قال ابن السكيت: هو نقيض الذهاب، ويتعدى بنفسه في اللغة الفصحى، وبها جاء القرآن، قال الله تعالى: {فَإِنْ رَجَعَكَ اللََّهُ إِلى ََ طََائِفَةٍ مِنْهُمْ}. [سورة التوبة، الآية 83].
وهذيل تعديه بالألف، ورجعت الكلام وغيره: رددته، ورجع في الشيء: عاد فيه. ومن هنا قيل: «رجع في هبته»: إذا أعادها إلى ملكه.
وفي «الكليات»: الرجوع: العود إلى ما كان عليه مكانا أو صفة أو حالا، يقال: رجع إلى مكانه وإلى حالة الفقر أو الغنى، ورجع إلى الصحة أو المرض أو غيره من الصفات، ورجع عوده على بدية: أي رجع في الطريق الذي جاء منه، ورجع عن الشيء: تركه بعد الإقدام عليه، ورجع إليه: أقبل.
والرجوع عن الشهادة أن يقول الشاهد: أبطلت شهادتي أو فسختها أو رددتها، وقد يكون الرجوع عن الإقرار بادعاء الغلط ونحوه.
والرجوع عن الشهادة: هو انتقال الشاهد بعد أداء شهادته بأمر إلى عدم الجزم به دون نقيضه.
«شرح حدود ابن عرفة ص 602، والموسوعة الفقهية 7/ 52، 22/ 127».
رحو الرّحا:
هي الطّاحونة، وهي مؤنثة، والألف منقلبة من الياء، تقول:
«هما الرّحيان»، وتمد فيقال: «رحاء، ورحاءان، وأرحية، ورحوت الرحا، ورحيتها»: إذا أدرتها.
والرحا: الضرس، والجمع: أرح، وأرحاء، مثل: سبب وأسباب، وربما جمعت على أرحية أو: رحىّ.
«المصباح المنير (رحى) ص 85، والمطلع ص 242».
رحب الرحاب:
جمع: رحبة بالتحريك، والجمع: رحب، ورحبات، ورحاب، وهي: ساحته عن الجوهري، وتسكين الرحبة لغة.
وفي الحديث: قيل لخزيمة بن حكيم (رضى الله عنه):
«مرحبا» [النهاية 2/ 207]: أي لقيت رحبا وسعة، وقيل:
معناه: رحب الله بك مرحبا، فجعل المرحب موضع الترحيب.(2/132)
«مرحبا» [النهاية 2/ 207]: أي لقيت رحبا وسعة، وقيل:
معناه: رحب الله بك مرحبا، فجعل المرحب موضع الترحيب.
ومنه حديث ابن زمل: «على طريق رحب» [النهاية 2/ 207]:
أي واسع.
وفي حديث كعب بن مالك (رضى الله عنه): «فنحن كما قال فينا:. {ضََاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمََا رَحُبَتْ}.».
[النهاية 2/ 208، والآية من سورة التوبة، 118] ومنه حديث ابن عوف (رضى الله عنه): «قلّدوا أمركم رحب الذّراع» [النهاية 2/ 208]: أي واسع القوة عند الشدائد.
ومنه حديث ابن سيّار: «أرحبكم الدّخول في طاعة فلان» [النهاية 2/ 207]: أي أوسعكم؟ ولم يجيء «فعل» بضم العين من الصحيح متعديا غيره.
«النهاية 2/ 207، 208، والمطلع ص 281».
رحض الرحضاء:
بضم الراء وفتح الحاء والضاد المعجمة مع المد: هو عرق الحمى، والرحض: الغسل، تقول: رحضت الثوب رحضا من باب نقع.
«المصباح المنير (رحض) ص 85، وفتح البارى (مقدمة) ص 128».
رحل الرّحل:
ما يوضع على البعير ليركب عليه، ورحل البعير، وهو أصغر من القنب، والرحل: منزل الإنسان سواء كان من شعر أو وبر أو حجر أو مدر.
والراحلة من الإبل: البعير القوىّ على الأسفار والأحمال، والذكر والأنثى فيه سواء، والهاء فيها للمبالغة، وهي التي يختارها الرجل لمركبه ورحله على النجابة، وتمام الخلق وحسن المنظر، فإذا كانت في جماعة الإبل عرفت.
ومنه قوله صلّى الله عليه وسلم: «تجدون الناس كإبل مائة ليس فيها راحلة».(2/133)
والراحلة من الإبل: البعير القوىّ على الأسفار والأحمال، والذكر والأنثى فيه سواء، والهاء فيها للمبالغة، وهي التي يختارها الرجل لمركبه ورحله على النجابة، وتمام الخلق وحسن المنظر، فإذا كانت في جماعة الإبل عرفت.
ومنه قوله صلّى الله عليه وسلم: «تجدون الناس كإبل مائة ليس فيها راحلة».
[النهاية 2/ 209] ومنه الحديث: «في نجابة ولا رحلة» [النهاية 2/ 209].
الرّحلة بالضم: القوة والجودة أيضا، وتروى بالكسر بمعنى: الارتحال.
وفي حديث عمر (رضى الله عنه): «قال: يا رسول الله، حولت رحلي البارحة» [النهاية 2/ 209].
كنى برحله عن زوجته: أراد به غشيانها في قبلها من جهة ظهرها، لأن المجامع يعلو المرأة ويركبها مما يلي وجهها، فحيث ركبها من جهة ظهرها، كنى عنه بتحويل رحله إما أن يريد به المنزل والمأوى، وإما أن يريد به الرحل الذي يركب عليه الإبل، وهو الكور.
ومنه: «لتكفّنّ عن شتمه أو لأرحلنّك بسيفي» [النهاية 2/ 210]:
أي لأعلونك به، يقال: «رحلته بما يكره»: أى ركبته.
«النهاية لابن الأثير 2/ 209، 210، والمطلع ص 184، وتحرير التنبيه ص 50».
رحم الرّحم:
الرحمة، ومنه قوله تعالى:. {وَأَقْرَبَ رُحْماً} [سورة الكهف، الآية 81]: أي يراد مرحمة، قال الشاعر:
أحنى وأرحم من أمّ بواحدها ... رحما وأشجع من ذي لبدة ضارى
وفي الحديث: «الرحم شجنة من الرحمن» [البخاري 8/ 7] بضم الشين وبكسرها وهو المشهور: أي قرابة مشتبكة كاشتباك العروق، ومعناه: أن اسمها من اسمه، وهي مشتقة منه، يقال: «بيني وبين فلان شجنة»: أى رحم، ومنه الحديث:
«ذو شجون»: أى متصل بعضه ببعض.
قال زهير:(2/134)
«ذو شجون»: أى متصل بعضه ببعض.
قال زهير:
ومن ضريبته التقوى ويعصمه ... من سيّئ العثرات الله والرّحم
قال الأصمعي: وكان أبو عمرو بن العلاء ينشده.
والرّحم بالضم والرّحم: الرّحمة.
«غريب الحديث للبستى 1/ 480، 702، والمغني لابن باطيش 1/ 449».
رحم الرحمن الرحيم:
صفتان من صفات الله عزّ وجلّ ولا يوصف بالرحمن غير الله تعالى، وأما الرحيم فجائز أن يقال: «فلان رحيم»، وهو أبلغ من الراحم.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 66».
رخص الرخصة:
كغرفة، وفي الرخصة لغات ثلاث: رخصة ساكنة بالخاء، ورخصة مفتوحة الخاء، ورخصة مضمومة الخاء.
وهي في اللغة: اسم من (رخّص)، وتطلق في «لسان العرب» على معان كثيرة، أهمها:
نعومة الملمس: يقال: «رخص البدن رخاصة»: إذا نعم ملمسه ولان، فهو: رخص بفتح فسكون، ورخيص:
وهي: رخصة ورخيصة.
انخفاض الأسعار: يقال: «رخص الشيء رخصا بضم فسكون فهو: رخيص ضد الغلاء»، واسترخص الشيء:
رآه رخيصا، وارتخصه: اشتراه رخيصا، ويقال: «رخص السعر»: إذا كثرت الأعيان وتيسرت إصابتها.
الإذن في الأمر بعد النهى عنه: يقال: «رخص له في الأمر»: إذا أذن له فيه، والاسم: رخصة على وزن «فعلة» مثل: غرفة، وهي ضد التشديد: أي أنها تعنى السهولة
والتوسيع والتيسير في الأمور، يقال: «رخص الشارع في كذا ترخيصا وأرخص إرخاصا»: إذا يسره وسهلة.(2/135)
الإذن في الأمر بعد النهى عنه: يقال: «رخص له في الأمر»: إذا أذن له فيه، والاسم: رخصة على وزن «فعلة» مثل: غرفة، وهي ضد التشديد: أي أنها تعنى السهولة
والتوسيع والتيسير في الأمور، يقال: «رخص الشارع في كذا ترخيصا وأرخص إرخاصا»: إذا يسره وسهلة.
قال عليه الصلاة والسلام: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته» [أحمد 2/ 108]، ويقال:
«ترخيص الله للعبد في أشياء»: تخفيفها عنه، والرخصة:
فسحة في مقابلة التضييق والحرج.
والعزم: هو القصد المؤكد.
وفلان يترخص في الأمر: إذا لم يستقص.
وقضيب رخص: أي طريّ ليّن.
وشرعا: اسم لما تغير من الأمر الأصلي لعارض أمر إلى يسر وتخفيف، كصلاة السفر ترفها وتوسعة على أصحاب الأعذار، لقوله تعالى:. {فَمَنْ كََانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى ََ سَفَرٍ}. [سورة البقرة، الآية 184]، وقوله تعالى: {وَإِذََا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنََاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلََاةِ}. [سورة النساء، الآية 101].
ثمَّ الرخصة حقيقية ومجازية، فالحقيقية على ضربين:
الأول: ما يظهر التغاير في حكمه مع بقاء وصف الفعل، وهو الحرمة: أى يرتفع الحكم وهو المؤاخذة مع بقاء الفعل محرما، كإجراء كلمة الكفر على اللسان في حالة الإكراه مع اطمئنان القلب بالإيمان، وإتلاف مال الغير بغير إذن في حالة الإكراه والمخمصة، وكإفطار صوم رمضان بالإكراه، يرخص له الإقدام في هذه المواضع مع بقاء حرمة الفعل حتى لو امتنع وبذل نفسه تعظيما لنهى الله فقتل أو مات جوعا يثاب على ذلك ببقاء الوصف.
الثاني: ما يظهر التغيير في الحكم وفي وصف الفعل أيضا،
وهو أن لا يبقى الفعل محرما كشرب الخمر، وتناول الميتة في حال الإكراه أو المخمصة، ففي هذا النوع ارتفعت الحرمة والمؤاخذة جميعا حتى لو امتنع فقتل أو مات جوعا يؤاخذ به.(2/136)
الثاني: ما يظهر التغيير في الحكم وفي وصف الفعل أيضا،
وهو أن لا يبقى الفعل محرما كشرب الخمر، وتناول الميتة في حال الإكراه أو المخمصة، ففي هذا النوع ارتفعت الحرمة والمؤاخذة جميعا حتى لو امتنع فقتل أو مات جوعا يؤاخذ به.
وأما الرخصة المجازية: فكوضع الإصر والأغلال التي كانت مشروعة على الأمم السابقة، والرخصة: هي الحكم الثابت على خلاف الدليل لعذر هو المشقة والحرج.
أو: ما ثبت على خلاف دليل شرعي لمعارض راجح.
أو: الحكم الوارد على فعل لأجل العذر استثناء من العزيمة.
أو: اسم لما شرع متعلقا بالعوارض: أى بما استبيح بعذر مع قيام الدليل المحرم، وقيل: هي ما بنى على أعذار العباد.
وقال الغزالي: هي عبارة عما وسع للمكلف في فعله لعذر وعجز عنه مع قيام السبب المحرم. فالعزيمة قد تكون في مقابل الرخصة على القول بأن العزيمة هي الحكم المتغير عنه، وقد لا تكون في مقابل الرخصة على القول بأن العزيمة هي الحكم الذي لم يتغير أصلا.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1202، والتوقيف ص 361، والكليات ص 472، وميزان الأصول ص 55، والتمهيد في تخريج الفروع على الأصول 7/ 71، وشرح الزرقانى على موطإ الإمام مالك 1/ 315، والتعريفات ص 97، ولب الأصول / جمع الجوامع ص 68، وشرح الكوكب المنير 1/ 477، 478، وغرر المقالة ص 258، والواضح في أصول الفقه ص 54، والموسوعة الفقهية 22/ 151، 152، 283، 284، 29/ 284، 30/ 19، 92».
رخم الرّخمة:
بفتح الراء والخاء المعجمة، قال الأزهري: طائر يأكل العذرة ولا يصطاد صيدا، وجمعها: رخم، ولا يأكلها أحد، وهو موصوف بالغدر والموق، وقيل: بالقذر، ومنه قولهم:
«رخم السّقاء»: إذا أنتن.
وقال الجوهري: الرخمة: طائر أبقع يشبه النسر في الخلقة، يقال له: «الأنوق»، والجمع: رخم، وهو للجنس.(2/137)
«رخم السّقاء»: إذا أنتن.
وقال الجوهري: الرخمة: طائر أبقع يشبه النسر في الخلقة، يقال له: «الأنوق»، والجمع: رخم، وهو للجنس.
«المغني لابن باطيش 1/ 313».
ردأ الرّدء:
مهموزا بوزن «علم»: المعين، وهو العون أيضا والناصر، من ردأ، يقال: «ردأت الحائط ردءا»: أى دعمته وقويته.
ويقال: «أردأت فلانا»: أى أعنته، ويقال: «فلان ردء فلان»: أى ينصره ويشد ظهره، وجمعه: أرداء، قال الله تعالى حكاية عن موسى عليه السلام:. {فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي}. [سورة القصص، الآية 34] يعني: معينا.
واصطلاحا: الأرداء: هم الذين يخلفون المقاتلين في الجهاد، وقيل: هم الذين وقفوا على مكان حتى إذا ترك المقاتلون القتال قاتلوا.
«المغني لابن باطيش 1/ 629، والمطلع ص 377، والموسوعة الفقهية 22/ 165».
ردي الرّداء:
بالمد: ما يرتدي به القوم.
وعند القوم: ظهور صفات الحق على العبد.
وقال أبو البقاء: الرداء في الأصل: ثوب يجعل على الكتفين، وذلك يفعله ذوو الشرف، وقد تجوّز به عن التعظيم بالكبير.
وعرف الرّداء: بأنه الثوب الذي يستر الجزء الأعلى من الجسم فوق الإزار، ويطلق على كل ما يرتدي ويلبس، أو هو ما يلتحف به، ويقابله الإزار، وهو ما يستر أسفل البدن، وتثنيته: رداءان، وإن شئت رداوان، والجمع: أردية، وهو الرداء، كقولهم: «الإزار، والإزار»، وقد تردى به وارتدى بمعنى: أى لبس الرداء، وإنه لحسن الردية: أى الارتداء، والرداء من الردية.
«التوقيف ص 361، والثمر الداني ص 35، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 63، والموسوعة الفقهية 22/ 196».(2/138)
ردأ الرداءة:
في اللغة: نقيض الجودة، ومعناها: الخسة والفساد.
وردؤ الشيء رداءة، فهو: رديء على وزن «فعيل»: أى وضيع خسيس وضده: جاد الشيء جودة وجودة (بالضم والفتح).
«معجم الملابس في لسان العرب ص 63، والموسوعة الفقهية 22/ 171».
ردد الردّ:
في اللغة: مصدر: «رددت الشيء»، ومن معانيه: منع الشيء وصرفه، ورد الشيء أيضا: إرجاعه.
وفي حديث عائشة (رضى الله عنها): «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو ردّ» [البخاري 3/ 91]: أي فهو مردود عليه، وذلك إذا كان مخالفا لما عليه السّنة.
وردّ عليه الشيء: إذا لم يقبله، ورد فلانا: خطّأه، وتقول:
«رده إلى منزله ورد إليه جوابا»: أى رجعه وأرسله.
والرد: الصرف، يقال: «رد الشيء يرده ردّا»: إذا صرفه.
فمعنى الرد في الفرائض: صرف المسألة عما هي عليه من الكمال إلى النقص، وهو عكس العول، فإن العول ينقص السهام، والرد يكثرها فيصير السدس نصفا فيما إذا كان سدسين ونحو ذلك.
ورددت عليه الوديعة: أي رجعت وأرسلت.
وترددت إلى فلان: أى رجعت إليه مرة بعد أخرى.
وتراد القوم البيع: ردوه.
وفي الاصطلاح: صرف ما فضل عن فروض ذوي الفروض ولا مستحق له من العصبات إليهم بقدر حقوقهم.
فائدة:
الفقهاء أحيانا يستعملون الرد والرجوع بمعنى واحد.
قال المحلى في «شرح المنهاج»: لكل من المستعير والمعير رد العارية متى شاء، ورد المعير بمعنى: رجوعه.(2/139)
الفقهاء أحيانا يستعملون الرد والرجوع بمعنى واحد.
قال المحلى في «شرح المنهاج»: لكل من المستعير والمعير رد العارية متى شاء، ورد المعير بمعنى: رجوعه.
ويقول الفقهاء في الوصية: يكون الرجوع في الوصية بالقول:
كرجعت في وصيتي أو أبطلتها، ونحوه كرددتها.
وقد يختص الرجوع بمن يصدر منه التصرف كالرجوع في الهبة والوصية، والرجوع عن الإقرار والشهادة.
ويستعمل الرد فيمن صدر التصرف لصالحه كرد المستعير للعارية، ورد الموصى له الوصية أو من طرف ثالث كرد القاضي الشهادة.
والرد بالعيب: لقب لتمكن المبتاع من رد مبيعه على بائعه لنقصه عن حالة بيع عليها غير قلة كميته قبل ضمانه مبتاعة.
«المطلع ص 304، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 368، والتعريفات ص 97، والموسوعة الفقهية 3/ 282، 22/ 127، 128. 174».
ردد الرّدّة:
لغة: الرجوع عن الشيء لغيره، أو الرجوع في الطريق الذي جاء منه، والارتداد: التحول والرجوع، والاسم: الردة.
ومنه: الردة عن الإسلام، يقال: «ارتد عنه ارتدادا»: أى تحول، وارتد فلان عن دينه: إذا كفر بعد إسلامه، والردة:
تختص بالكفر وهو أعم، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى ََ أَدْبََارِهِمْ}. [سورة محمد، الآية 25]، وقال الله تعالى:.
{فَارْتَدَّ بَصِيراً}. [سورة يوسف، الآية 96].
وقولهم: ردّا منصوبا بكونه مفعولا له، ويجوز أن يجعل حالا، لأن المصدر قد يقام مقام اسم الفاعل.
واصطلاحا: هي الإتيان بما يخرج به عن الإسلام، إما نطقا أو اعتقادا أو شكّا ينقل عن الإسلام وقد يحصل بالفعل.
أو قطع الإسلام بنية أو قول أو فعل مكفر.
أو كفر بعد إسلام تقرر.(2/140)
أو قطع الإسلام بنية أو قول أو فعل مكفر.
أو كفر بعد إسلام تقرر.
أو قطع من يصح طلاقه استمرار الإسلام.
أو كفر مسلم بصريح أو قول يقتضيه أو فعل يتضمنه كإلقاء مصحف بقذر مع دخول كنيسة وسحر وقول بقدم العالم أو بقائه أو شك فيه.
أو بتناسخ الأرواح، أو أنكر مجمعا عليه مما علم بكتاب أو سنة.
أو جوز اكتساب النبوة، أو سب نبيّا أو عرض بسبه، أو ألحق به نقصا وإن ببدنه أو وفور علمه وزهده.
أو رجوع المسلم عن دينه.
أو كفر المسلم البالغ العاقل المختار الذي ثبت إسلامه ولو ببنوته لمسلم وإن لم ينطق بالشهادتين، أو كفر من نطق بهما عالما بأركان الإسلام ملتزما بها، ويكون ذلك الإتيان بصريح الكفر بلفظ يقتضيه أو فعل يتضمنه، ونحو ذلك.
وهذا التعريف هو أجمع التعاريف في الردة.
فائدة:
بين الردة والزندقة عموم وخصوص يجتمعان في المرتد إذا أخفى كفره وأظهر الإسلام، وينفرد المرتد فيمن ارتد علانية وينفرد الزنديق فيمن لم يسبق له إسلام صحيح.
«المصباح المنير (رده) ص 85، 86، والكليات ص 477، والمطلع ص 25، والتوقيف ص 362، وحاشية ابن عابدين 3/ 283، وشرح حدود ابن عرفة 2/ 634، والمغني لابن قدامة 8/ 133، وجواهر الإكليل 2/ 277، والإقناع للشربينى 3/ 236، وفتح الرحيم 3/ 49، ومعجم الفقه الحنبلي 1/ 245، والموسوعة الفقهية 6/ 178، 22/ 180، 24/ 48».
رزق الرّزق:
وهو بالكسر مأخوذ من رزق بالفتح.
وهو لغة: العطاء دنيويّا كان أم أخرويّا أو للنصيب.
والرّزق أيضا: ما يصل إلى الجوف ويتغذى به، يقال:(2/141)
وهو لغة: العطاء دنيويّا كان أم أخرويّا أو للنصيب.
والرّزق أيضا: ما يصل إلى الجوف ويتغذى به، يقال:
«أعطى السلطان رزق الجند، ورزقت علما».
قال الجرجاني: الرزق: اسم لما يسوقه الله إلى الحيوان فيأكله فيكون متناولا للحلال والحرام.
وعند أصحابنا المتكلمين، وعند أهل اللغة: كل ما انتفع به المنتفع من مأكول ومشروب، وملبوس، ومركوب، وولد وزوجة ودار وغير ذلك، ويطلق على الحلال والحرام.
وفي الاصطلاح: العطاء، ويشمل ما يفرضه الإمام في بيت المال للمستحقين وغيره من التبرعات كالوقف، والهبة، وصدقة التطوع وغير ذلك مما يدفع بلا مقابل.
وفرّق الحنفية بين العطاء والرزق فقالوا: الرزق: ما يفرق للرجل في بيت المال بقدر الحاجة والكفاية مشاهرة أو مياومة، والعطاء ما يفرض للرجل في كل سنة لا بقدر الحاجة، بل بصبره وعناية في أمر الدين.
وفي قول لهم: العطاء ما يفرض للمقاتل.
والرزق: ما يجعل لفقراء المسلمين في بيت المال وإن لم يكونوا مقاتلين.
«المصباح المنير (رزق) ص 86، والكليات ص 472، وتحرير التنبيه ص 146، والتعريفات ص 97، والموسوعة الفقهية 22/ 201، 30/ 150».
رسل الرّسالة:
اسم لما يرسل، منقولة عن المصدر.
ورسالة الرسول: ما أمر بتبليغه عن الله للناس ودعوته الناس إلى ما أوحى إليه.
والرسول: المرسل، والرسول: مصدر بمعنى: الرسالة، وإذا وصف بالمصدر فبلفظه فلا يؤنث، ولا يثنى، ولا يجمع.
قال الزمخشري: الرسول يكون بمعنى: المرسل، وبمعنى:
الرسالة فجعله القرآن في آية سورة «طه» بمعنى: المرسل، فلم يكن بد من تثنيته. {إِنََّا رَسُولََا رَبِّكَ}. [سورة طه، الآية 47]. وجعل في آية سورة الشعراء بمعنى: الرسالة، فجازت التسوية فيه إذا وصف به بين المفرد والمثنى فلهذا قال:.(2/142)
قال الزمخشري: الرسول يكون بمعنى: المرسل، وبمعنى:
الرسالة فجعله القرآن في آية سورة «طه» بمعنى: المرسل، فلم يكن بد من تثنيته. {إِنََّا رَسُولََا رَبِّكَ}. [سورة طه، الآية 47]. وجعل في آية سورة الشعراء بمعنى: الرسالة، فجازت التسوية فيه إذا وصف به بين المفرد والمثنى فلهذا قال:.
{إِنََّا رَسُولُ رَبِّ الْعََالَمِينَ} [سورة الشعراء، الآية 16]:
أي أنّا رسالة من الله رب العالمين.
وقيل: إن صيغة «فعول» و «فعيل» يستوي فيها المذكّر والمؤنث، والواحد والمثنى والجمع وعلى هذا أجاز قوله تعالى:.
{إِنََّا رَسُولُ رَبِّ الْعََالَمِينَ} [سورة الشعراء، الآية 16] بالإفراد.
والرأي الأول: وهو أنه مصدر أحسن وفيه من المبالغة ما فيه فهما الرسالة نفسها.
والرسالة: «جعل إعلام الزوجة بثبوته لغيره».
فقوله: «جعل إعلام»: خرج الوكالة والتمليك والتخيير.
وقوله: «بثبوته»: أى بثبوت الطلاق وهو ظاهر، والجنس مناسب.
«المصباح المنير (رسل) ص 86، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 284، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 264».
رسغ الرسغ:
بضم الراء وسكون المهملة بعدها معجمة لغة: هو من الإنسان: مفصل ما بين الساعد والكفّ والساق والقدم، وهو من الحيوان الموضع المستدق الذي بين الحافر وموصل الوظيف من اليد والرّجل، ويستعمل الفقهاء هذا اللفظ بالنسبة للإنسان.
قال النووي: الرسغ: مفصل الكفّ وله طرفان، وهما عظمان:
الذي يلي الإبهام كوع، والذي يلي الخنصر كرسوغ،
ويذكرون الكوع والرسغ في بيان حد اليد المأمور بغسلها في ابتداء الوضوء ومسحها في التيمم وقطعها في السرقة.(2/143)
الذي يلي الإبهام كوع، والذي يلي الخنصر كرسوغ،
ويذكرون الكوع والرسغ في بيان حد اليد المأمور بغسلها في ابتداء الوضوء ومسحها في التيمم وقطعها في السرقة.
«المصباح المنير (رسغ) ص 86، ونيل الأوطار 2/ 186، والموسوعة الفقهية 22/ 207».
رسم الرسم:
هو الورك ويتناول الألية، والسنام، وشحم البطن، والظهر، والجنب، كما يتناول الدهن المأكول، فهو أعم من الشحم.
رسم الإمامة: اتباع مصلّ في جزء من صلاته غير تابع غيره.
رسم الربح: زائد ثمن مبيع تجر على ثمنه الأوّل.
رسم صلاة الجمعة: ركعتان تمنعان وجوب ظهر على رأى أو تسقطها على رأى آخر.
رسم عرض التجر: ما ملك بعوض ذهب أو فضة للربح أو به له.
رسم الفائدة: ما ملك لا عن عوض ملك لتجر.
رسم المصيد به: حيوان معلّم أو آلة غيره.
«شرح حدود ابن عرفة 1/ 126، 135، 141، 142، 143، 191».
رسل الرسول:
في اللغة: هو الذي أمره الله بأداء الرسالة بالتسليم أو القبض والذي يتابع أخبار الذي بعثه، وهو الذي يبلغ خبر من أرسله ويتابعه في قولهم: «جاءت الإبل رسلا»: أى متتابعة قطيعا بعد قطيع، وسمّى الرسول رسولا لأنه ذو رسالة، وهو اسم مصدر من: أرسلت، وراسلت فلانا في رسالة، فهو: مرسل ورسول.
قال الراغب الأصفهاني: الرسول، يقال: تارة للقول المتحمل، كقول الشاعر:
ألا بلغ أبا حفص رسولا ... وتارة لمتحمل القول
ويجوز استعماله بلفظ واحد للمذكر والمؤنث والمثنى والجمع، كما يجوز التثنية والجمع، فيجمع على رسل، كما قال
الله تعالى: {لَقَدْ جََاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ}.(2/144)
ألا بلغ أبا حفص رسولا ... وتارة لمتحمل القول
ويجوز استعماله بلفظ واحد للمذكر والمؤنث والمثنى والجمع، كما يجوز التثنية والجمع، فيجمع على رسل، كما قال
الله تعالى: {لَقَدْ جََاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ}.
[سورة التوبة، الآية 128] وقال في موضع آخر:. {فَقُولََا إِنََّا رَسُولُ رَبِّ الْعََالَمِينَ}.
[سورة الشعراء، الآية 16] وللرسول في الاصطلاح معنيان:
أحدهما: الشخص المرسل من إنسان إلى آخر بمال أو رسالة أو نحو ذلك، وينظر حكمه بهذا المعنى في مصطلح (إرسال).
والثاني: الواحد من رسل الله.
ويراد برسل الله الملائكة مثل قوله تعالى: {قََالُوا يََا لُوطُ إِنََّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ}. [سورة هود، الآية 81]، وقوله تعالى:. {بَلى ََ وَرُسُلُنََا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} [سورة الزخرف، الآية 80]، وقوله تعالى: {وَلَمََّا جََاءَتْ رُسُلُنََا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ}. [سورة هود، الآية 77]، وتارة يراد بهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مثل قوله تعالى: {وَمََا مُحَمَّدٌ إِلََّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ}. [سورة آل عمران، الآية 144].
والرسول من البشر: هو ذكر حر أوحى الله إليه بشرع وأمره بتبليغه، فإن لم يؤمر بتبليغه فنبي فحسب.
«المصباح المنير (رسل) ص 86، والمفردات ص 195، وتحرير التنبيه ص 59، والموسوعة الفقهية 22/ 209، 210».
رسم حكم رسوم الأحكام:
ما يكتبه القضاة من أحكام يعطى رسم للمحكوم له ورسم للمحكوم عليه بعد شهادة العدل.
وقد صدر ظهير سيدي محمد بن عبد الله أمر فيه القضاة بكتابة الأحكام في كل قضية في رسمين يأخذ المحكوم له رسما يبقى بيده حجة على خصمه، والمحكوم عليه رسما، ومن حكم ولم يكتب حكمه ولم يشهد عليه العدول، فهو: معزول.
«معلمة الفقه المالكي ص 224».
(ج 2معجم المصطلحات)(2/145)
رشو الرشاء:
بكسر الراء، قال في «القاموس»: والرشاء كنساء: الحبل الذي يستعمل لإخراج الماء من البئر بالدلو.
والرشاء: منزل للقمر ويسمى قلب الحوت.
«القاموس المحيط (رشى) ص 1662، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 909، ونيل الأوطار 7/ 100».
رشد الرشد:
رشد يرشد رشدا أو رشادا من باب فرح ونظر: أي أصاب، وجه الصواب والخير والحق والاهتداء إلى الطريق.
والرّشد، والرّشد، والرّشاد: نقيض الغي والضلال.
والرشد: ضد السفه وسوء التدبير.
وبلغ رشده: بلغ كمال عقله وحسن تصريفه للأمور، قال الله تعالى:. {قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ}. [سورة البقرة، الآية 256]، وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنََا إِبْرََاهِيمَ رُشْدَهُ}. [سپيورة الأنبياء، الآية 51]: أي هديناه إلى الحق والخير والصواب، وقال الله تعالى:. {إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} [سورة هود، الآية 87]. على لسان الكفار وقصدهم الاستهزاء بالرسول بوصفه بأنه وحده من بينهم الحليم الرشيد وهم يعتقدون عكس ذلك.
وقال الهروي: هو الهدى والاستقامة، يقال: رشد بفتح الشين: يرشد بضمها رشدا بضم الراء، ورشد بكسر الشين: يرشد بفتحها رشدا بفتح الراء والشين، ورشادا، فهو: راشد ورشيد، وأرشده غيره إلى الأمر ورشده:
هداه، واسترشده: طلب منه الرّشد.
والرشد حسن التصرف في الأمر حسّا أو معنى دينا أو دنيا، ذكره الحرالى.
وقال الراغب: خلاف المعنى ويستعمل استعمال الهداية والرّشد محركا أخص من الرشد، فإن الرّشد يقال في
الأمور الدنيوية والأخروية، والرّشد محركا في الأخروية فقط، والرشيد في صفات الله تعالى: الهادي إلى سواء الصراط والذي حسن تقديره، ومن أسماء الله تعالى {الرَّشِيدُ}: هو الذي أرشد الخلق إلى مصالحهم: أى هداهم ودلهم عليها، فهو: رشيد، بمعنى: مرشد، وقيل:(2/146)
وقال الراغب: خلاف المعنى ويستعمل استعمال الهداية والرّشد محركا أخص من الرشد، فإن الرّشد يقال في
الأمور الدنيوية والأخروية، والرّشد محركا في الأخروية فقط، والرشيد في صفات الله تعالى: الهادي إلى سواء الصراط والذي حسن تقديره، ومن أسماء الله تعالى {الرَّشِيدُ}: هو الذي أرشد الخلق إلى مصالحهم: أى هداهم ودلهم عليها، فهو: رشيد، بمعنى: مرشد، وقيل:
هو الذي تنساق تدبيراته إلى غاياتها على سبيل السداد من غير إشارة مشير ولا تسديد مسدد.
وفي اصطلاح الفقهاء: حسن التصرف في المال والقدرة على استثماره واستغلاله استغلالا حسنا: أى الصلاح في المال لا غير عند أكثر الفقهاء منهم أبو حنيفة، ومالك، وأحمد.
وقال الحسن، والشافعي، وابن المنذر: الصلاح في المال والدين جميعا، فهو ضد السفه، والرشد: أن يبلغ الصبي حد التكليف صالحا في دينه مصلحا لماله.
والرشد المشترط لتسليم اليتيم ماله ونحو ذلك مما يشترط له، والرشد: هو صلاح المال عند الجمهور، وصلاح المال والدّين عند الشافعية، وذلك في الحكم يرفع الحجر للرشد ابتداء فلو فسق بعد ذلك لم يحجر عليه في الأصح عند الشافعية.
والمراد بالصلاح في الدّين: أن لا يرتكب محرما يسقط العدالة، وفي المال: أن لا يبذر.
والسفيه «فعيل» من سفه بكسر الفاء يسفه سفها وسفاهة وسفاها، وأصله الخفة والحركة، فالسفيه، ضعيف العقل وسيئ التصرف، وسمى سفيها لخفة عقله، ولهذا سمى الله تعالى النساء والصبيان سفهاء في قوله تعالى: {وَلََا تُؤْتُوا السُّفَهََاءَ أَمْوََالَكُمُ}. [سورة النساء، الآية 5].
«المصباح المنير (رشد) ص 87، والكليات ص 476، والمفردات ص 196، والمطلع ص 228، والتوقيف ص 365، وتحرير التنبيه ص 222، والشرح الكبير 4/ 415، 416،
ونهاية المحتاج 4/ 346، 353، وشرح منهاج الطالبين 2/ 301، 302، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 265، والموسوعة الفقهية 22/ 212، 213، 25/ 48، 27/ 2».(2/147)
«المصباح المنير (رشد) ص 87، والكليات ص 476، والمفردات ص 196، والمطلع ص 228، والتوقيف ص 365، وتحرير التنبيه ص 222، والشرح الكبير 4/ 415، 416،
ونهاية المحتاج 4/ 346، 353، وشرح منهاج الطالبين 2/ 301، 302، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 265، والموسوعة الفقهية 22/ 212، 213، 25/ 48، 27/ 2».
رشق الرشق:
بفتح الراء: الرمي نفسه وبكسر الراء: عبارة عن عدد الرمي الذي يتفقان عليه.
وأهل اللغة يقولون: عبارة عما بين العشرين إلى الثلاثين، ويسمى أيضا: الوجه من السهام ما بين العشرين إلى الثلاثين يرمى بها رجل واحد، هذا معنى ما ذكره الأزهري.
وقال أبو عبد الله السامري: وليس للرشق عدد معلوم عند الفقهاء، بل أى عدد اتفقا عليه.
وعدد الإصابة أن يقال: الرشق: عشرون والإصابة خمسة أو نحو ذلك.
«المغني لابن باطيش ص 416، والمطلع ص 270».
رشو الرشوة:
بكسر الراء وضمها لغتان: وهي مأخوذة من الرشاء، وهي الجعل وما يعطى لقضاء مصلحة.
وفي «المعرب»: الرشاء: حبل الدلو، والجمع: أرشية [ومنه الرشوة] بالكسر والضم، والجمع: الرشى، وقد رشاه: أي أعطاه الرشوة، وارتشى منه: أخذ.
فإن نازع الماء من البئر لا يتوصل إلى [استقاء الماء من البئر إلا به فكذا الإنسان] لا يتوصل إلى المقصود من الحرام إلا بها.
وقال عليه الصلاة والسلام: «لعن الله الراشي والمرتشي والرائش» [أحمد 2/ 164].
والراشي: من يعطى الذي يعينه على الباطل، والمرتشي:
الآخذ، والرائش: هو الذي يسعى بينهما ويصلح أمرهما من ريش السهم، وهو إصلاحه.
وقال الفيومي: الرشوة بالكسر: ما يعطيه الشخص للحاكم أو غيره ليحكم له أو يحمله على ما يريد.(2/148)
الآخذ، والرائش: هو الذي يسعى بينهما ويصلح أمرهما من ريش السهم، وهو إصلاحه.
وقال الفيومي: الرشوة بالكسر: ما يعطيه الشخص للحاكم أو غيره ليحكم له أو يحمله على ما يريد.
وقال ابن الأثير: الرشوة: الوصلة إلى الحاجة بالمصانعة.
وقال أبو العباس: الرشوة: مأخوذة من رشا الفرخ إذا مد رأسه إلى أمه.
وراشاه: حاباه، وصانعه، وظاهره، وارتشى: أخذ رشوة، ويقال: «ارتشى منه رشوة»: أى أخذها، وترشاه: لاينه كما يصانع الحاكم بالرشوة، واسترشى: طلب الرشوة، وقد تسمى الرشوة البرطيل، وجمعه: براطيل.
قال المرتضى الزبيدي: واختلفوا في البرطيل بمعنى: الرشوة، هل هو عربي أم لا؟ وفي المثل: البراطيل تنصر الأباطيل.
وفي الاصطلاح: ما يعطى لإبطال حق أو لإحقاق باطل.
وهو أخص من التعريف اللغوي حيث قيد بما أعطى لإحقاق الباطل أو إبطال الحق، والرشوة والهدية متقاربان.
قال القاضي أبو القاسم بن كج: الفرق بينهما: أن الرشوة عطية بشرط أن يحكم له بغير حق، أو يمتنع عن الحكم عليه بحق.
«المصباح المنير (رشا) ص 87، والتوقيف ص 365، وأنيس الفقهاء ص 230، وتحرير التنبيه ص 358، والتعريفات ص 98، والموسوعة الفقهية 22/ 220».
رصد الرصدي:
الذي يقعد على الطريق ينظر الناس ليأخذ شيئا من أموالهم ظلما وعدوانا، وقعد فلان بالمرصد، وزان جعفر، وبالمرصاد بالكسر وبالمرتصد أيضا: أي بطريق الارتقاب والانتظار، وربك لك بالمرصاد: أى مراقبك فلا يخفى عليه شيء من أفعالك ولا تفوته.
«المعجم الوسيط (رصد) 1/ 361، والمصباح المنير (رصد) ص 87، والموسوعة الفقهية 22/ 19».(2/149)
رصع الرصع:
خرزة تدفع العين، رصع الصبي يرصعه رصعا ورصعة: شدها في يده أو رجله.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 549».
رضي رضو الرضا:
لغة: مصدر: رضى يرضى رضا بكسر الراء وضمها ورضوانا بالكسر والضم فيقال: «رضيت الشيء ورضيت عنه وعليه وبه واسترضاه»: طلب رضاه، وهو بمعنى:
سرور القلب وطيب النفس، وضد السخط والكراهية.
والرضاء بالمد: اسم مصدر عند الأخفش، ومصدر:
راضي، بمعنى: المفاعلة عند غيره، فيكون حينئذ بمعنى:
المراضاة والموافقة، وأرضاه: أعطاه ما يرضيه.
والتراضي: مصدر: تراضى، وهو حقيقة في المشاركة حيث قال القرطبي في قوله تعالى:. {إِلََّا أَنْ تَكُونَ تِجََارَةً عَنْ تَرََاضٍ مِنْكُمْ}. [سورة النساء، الآية 29]. جاءت من التفاعل، إذ التجارة بين اثنين: أى عن رضا كل منهما.
والرضى: طيب النفس بما يصيبه ويفوته مع عدم التغير.
وعند الصوفية: سرور القلب بمرّ القضاء.
وقول الفقهاء: سرور القلب بمرّ القضاء.
وقول الفقهاء: «يشهد على رضاها»: أى إذنها، جعلوا الإذن رضى لدلالته عليه.
وفي الاصطلاح:
عرّفه الحنفية: بأنه امتلاء الاختيار، أى بلوغه نهايته بحيث يقضي أثره إلى الظاهر من ظهور البشاشة في الوجه ونحوها.
وبعبارة أخرى لخصها التفتازاني، وابن عابدين، والرهاوي منهم، هي أن الرضا: إيثار الشيء واستحسانه.
وعرّفه الجمهور: بأنه قصد الفعل دون أن يشوبه إكراه، فعلى ضوء ذلك: إن الرضا عند الحنفية أخص من الرضا عند الجمهور.
فمجرد القصد إلى تحقيق أثر في المعقود عليه يسمى الرضا عند الجمهور، وإن لم يبلغ الاختيار غايته ولم يظهر السرور في حين لا يسمى به عند الحنفية إلا إذا تحقق الاستحسان والتفضيل على أقل تقديره.(2/150)
وعرّفه الجمهور: بأنه قصد الفعل دون أن يشوبه إكراه، فعلى ضوء ذلك: إن الرضا عند الحنفية أخص من الرضا عند الجمهور.
فمجرد القصد إلى تحقيق أثر في المعقود عليه يسمى الرضا عند الجمهور، وإن لم يبلغ الاختيار غايته ولم يظهر السرور في حين لا يسمى به عند الحنفية إلا إذا تحقق الاستحسان والتفضيل على أقل تقديره.
ويفرق الحنفية دون غيرهم بين الاختيار والرضا، وإذا كان الاختيار هو ترجيح أحد الجانبين على الآخر، فإن الرضا هو الانشراح النفسي ولا تلازم بينهما أي الحنفية في مسائل الإكراه، فالإكراه غير الملجئ كالضرب المحتمل والقيد ونحوهما يفسد الرضا ولكنه لا يفسد الاختيار، أما الإكراه الملجئ فإنه يعدم الرضا ويفسد الاختيار.
والرضا: هو في الفعل والارتياح إليه فلا تلازم بين الإرادة والرضا، فقد يريد المرء شيئا مع أنه لا يرضاه أى لا يرتاح إليه ولا يحبه.
ومن هنا كان تفريق علماء العقيدة بين إرادة الله تعالى ورضاه.
وكذلك تفرقة الفقهاء بينهما في باب الإكراه وغيره.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 638، والتوقيف ص 365، 366، والموسوعة الفقهية 2/ 316، 3/ 5، 22/ 228، ومبدأ الرضا في العقود، للدكتور على القرة داغى 1/ 67».
رضع الرضاع:
بفتح الراء، ويجوز كسرها وإثبات التاء معها، لغة: التغذية بما يذهب الضّراعة وهو الضعف والتحول بالرزق الجامع الذي هو طعام وشراب، وهو اللبن الذي مكانه الثدي من المرأة، والضرع من ذوات الظّلف، ذكره الحرالى، وقال غيره: هو مصّ الثدي وشرب لبنه.
وهو مصدر: رضع الصبي الثدي بكسر الضاد وفتحها، حكاهما ابن الأعرابي، وقال: الكسر أفصح، وأبو عبيد في «المصنف»، ويعقوب في «الإصلاح»: يرضع ويرضع
بالفتح مع الكسر، والكسر مع الفتح رضعا كفلس، ورضعا كفرس، ورضاعا ورضاعه ورضاعه ورضعا بفتح الراء وكسر الضاد، حكى السبعة ابن سيده، والفراء في المصادر وغيرهما.(2/151)
وهو مصدر: رضع الصبي الثدي بكسر الضاد وفتحها، حكاهما ابن الأعرابي، وقال: الكسر أفصح، وأبو عبيد في «المصنف»، ويعقوب في «الإصلاح»: يرضع ويرضع
بالفتح مع الكسر، والكسر مع الفتح رضعا كفلس، ورضعا كفرس، ورضاعا ورضاعه ورضاعه ورضعا بفتح الراء وكسر الضاد، حكى السبعة ابن سيده، والفراء في المصادر وغيرهما.
قال المطرزي في «شرحه»: امرأة مرضع: إذا كانت ترضع ولدها ساعة بعد ساعة، وامرأة مرضعة: إذا كان ثديها في فم ولدها، قال ثعلب: فمن هاهنا جاء القرآن:. {تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمََّا أَرْضَعَتْ}. [سورة الحج، الآية 2].
ونقل الحرمي عن الفراء: المرضعة: الأم، والمرضع التي معها صبي ترضعه، والولد: رضيع وراضع، ورضع ومرضع: إذا أرضعته أمه.
وفي الشرع: قصّ الرضيع من ثدي آدمية في مدته كذا في «الدر».
ومدة الرضاع: ثلاثون شهرا عند أبي حنيفة رحمه الله وقالا رحمهما الله: سنتان وهو قول الشافعي رحمه الله وقال زفر: ثلاثة أحوال، كذا في الاختيارات والفتوى على قول أبي حنيفة والخلاف في التحريم إما لزوم أجرة الرضاع للمطلقة فمقدرة بالحولين بالإجماع.
والرضاع: اسم لمص الثدي وشرب لبنه وهذا الغالب الموافق للغة وإلا فهو لحصول لبن امرأة أو ما حصل منه في جوف طفل.
والأصل في تحريمه قبل الإجماع قوله تعالى:. {وَأُمَّهََاتُكُمُ اللََّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوََاتُكُمْ مِنَ الرَّضََاعَةِ}. [سورة النساء، الآية 23]. وحديث: «يحرم من الرضاعة ما يحرم من الولادة» [البخاري 3/ 222] وهو: حصول لبن ذات تسع فأكثر حال حياتها في معدة حيّ قبل تمام حولين خمس
رضعات يقينا، وهو اسم لحصول لبن امرأة أو ما حصل منه في معدة طفل أو في دماغه.(2/152)
والأصل في تحريمه قبل الإجماع قوله تعالى:. {وَأُمَّهََاتُكُمُ اللََّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوََاتُكُمْ مِنَ الرَّضََاعَةِ}. [سورة النساء، الآية 23]. وحديث: «يحرم من الرضاعة ما يحرم من الولادة» [البخاري 3/ 222] وهو: حصول لبن ذات تسع فأكثر حال حياتها في معدة حيّ قبل تمام حولين خمس
رضعات يقينا، وهو اسم لحصول لبن امرأة أو ما حصل منه في معدة طفل أو في دماغه.
أو وصول اللبن الخالص أو المختلط غالبا من ثدي المرأة إلى جوف الصغير من فمه أو أنفه في مدة الرضاعة، وبعضهم فسره بشرب اللبن المذكور.
وفي «كنز الدقائق» الرضاع: هو مص الرضيع من ثدي الآدمية في وقت مخصوص، والمراد بالمصّ: وصول اللبن المذكور من قبيل إطلاق السبب وإرادة المسبب، فإن المص من أشهر أسبابه وأكثرها ولهذا اكتفى به، وكيف إذا حلبت لبنها في قارورة تثبت الحرمة بإيجاره صبيّا وإن لم يوجد المص فلا فرق بين المص والعب والسعوط والوجور، فمدار ثبوت الرضاع على وصول اللبن المذكور حتى لو أدخلت امرأة حلمة ثديها في فم رضيع ولا يدرى أدخل اللبن في حلقه أم لا؟
لا يحرم النكاح، لأن في المانع شكّا وإنما قيدناه بالفم والأنف ليخرج ما إذا وصل بالإقطار في الاذن والإحليل والجائفة والآمة وبالحقنة، فإنه لا يحرم النكاح كما في «البحر الرائق»، و «الإيجار».
والرضاع: مص من دون الحولين لبنا ثاب عن حمل أو شربه أو نحوه.
والرضاع: وصول لبن امرأة ولو مصه أو بوجور أو سعوط أو حقنة تكون غذاء سواء كانت مرضعة أم لا ولو بكرا أو ثيبا درت لبنا حية أو ميتة إلى جوف الرضيع في سنتي الرضاع أو بعدها بقليل كشهرين ما لم يفطم ويستغنى بالطعام استغناء لينا لا يغنيه اللبن عن الطعام ولو في السنتين.
والرضاع: وصول لبن آدمي لمحل مظنة غذاء.
وقال: لتحريمهم بالسّعوط والحقنة ولا دليل إلا مسمى الرضاع.
وفي الحديث: «فإنما الرضاعة من المجاعة» [البخاري 7/ 12].(2/153)
وقال: لتحريمهم بالسّعوط والحقنة ولا دليل إلا مسمى الرضاع.
وفي الحديث: «فإنما الرضاعة من المجاعة» [البخاري 7/ 12].
الرضاعة بالفتح والكسر: اسم من الإرضاع فأما من اللؤم فالفتح لا غير، يعنى أن الإرضاع الذي يحرم النكاح إنما هو في الصغر عند جوع الطفل فأما في حال الكبر فلا يريد أن رضاع الكبير لا يحرم.
وفي حديث ثقيف: «أسلمها الرّضّاع وتركوا المصاع».
[النهاية 2/ 230] الرّضاع: جمع راضع، وهو اللبن سمى به لأنه للؤمه يرضع إبله أو غنمه (ليلا) لئلا يسمع صوت حلبه، وقيل: «لأنه لا يرضع الناس»: أي يسألهم، وفي المثل: «لئيم راضع»، والمصاع: المضاربة بالسيف، ومنه حديث سلمة (رضى الله عنه): «خذها وأنا ابن الأكوع، واليوم يوم الرّضّع» جمع راضع كشاهد وشهّد: أى خذ الرمية منى اليوم، واليوم يوم هلاك اللئام.
«التوقيف ص 366، والدستور 2/ 137، والمطلع ص 350، وأنيس الفقهاء ص 153، وشرح الزرقانى على الموطأ 3/ 237، والإقناع 3/ 124، وفتح الرحيم 2/ 50، والروض المربع ص 452، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 316، والبرهان لابن الأثير 2/ 229، 230، والتعريفات ص 98، والموسوعة الفقهية 22/ 238، وغريب الحديث للبستى 1/ 580».
رضخ الرضخ:
بفتح الراء وسكون الضّاد وبالخاء المعجمتين لغة: العطاء القليل، يقال: «رضخت له رضخا ورضيخا»: أي أعطيته شيئا ليس بالكثير، والأصل فيه الرضخ، بمعنى: الكسر.
والمال المعطى يسمى: رضخا تسمية بالمصدر، وهو «فعل»، بمعنى: «مفعول» وهو مأخوذ من الشيء المرضوخ، وهو المرضوض المشدوخ،
وفي حديث عمر (رضى الله عنه): «وقد أمرنا لهم برضخ فاقسمه بينهم». الرضخ: العطية القليلة.(2/154)
والمال المعطى يسمى: رضخا تسمية بالمصدر، وهو «فعل»، بمعنى: «مفعول» وهو مأخوذ من الشيء المرضوخ، وهو المرضوض المشدوخ،
وفي حديث عمر (رضى الله عنه): «وقد أمرنا لهم برضخ فاقسمه بينهم». الرضخ: العطية القليلة.
وفي حديث العقبة: «قال لهم: كيف تقاتلون؟ قالوا: إذا دنا القوم كانت المراضخة» [الطبراني 5/ 24]: هي المراماة بالسلاح من الرّضخ الشّدخ، والرضخ أيضا: الدق والكسر.
وشرعا: اسم لما دون السهم ويجتهد الإمام أو أمير الجيش في قدره، أو عطية من الغنيمة دون السهم لغير من يسهم لهم كالصبيان والنساء إذا قاموا بعمل فيه إعانة على القتال، أو هو مال يعطيه الإمام من الخمس كالنفل متروك قدره لاجتهاده.
وعرف بعضهم: بأنه شيء دون سهم الراجل يجتهد الإمام في قدره وهو من الأرباع الخمسة، وقيل: هو من خمس الخمس.
«لسان العرب، ومختار الصحاح (رضخ / سهم) والنهاية لابن الأثير 2/ 228، 229، والمغني لابن باطيش 1/ 627، والإقناع 4/ 13، 14، ونيل الأوطار 6/ 17، والموسوعة الفقهية 14/ 74، 22/ 257، 25/ 176».
رضم الرضم:
بفتح الضاد، وقد تسكن: حجارة مجتمعة.
وقال في «المعجم الوسيط»: الحجارة البيض، وصخور عظام بعضها على بعض.
«المعجم الوسيط (رضم) 1/ 363، وفتح البارى (مقدمة) ص 129».
رطن الرطانة:
من رطن يرطن: أى تكلم بغير العربية، يقال: «تكلم بالرّطانة»: أى بالكلام الأعجمي أو بكلام لا يفهمه الجمهور.
«المعجم الموسيط (رطن) 1/ 365، وفتح البارى (مقدمة) ص 129».
رطب الرطب:
بضم الراء: البلح الذي نضج ولان وحلا، قال الله تعالى: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسََاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا}
[سورة مريم، الآية 25].(2/155)
بضم الراء: البلح الذي نضج ولان وحلا، قال الله تعالى: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسََاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا}
[سورة مريم، الآية 25].
الواحدة: رطبة، والجمع: أرطاب ورطاب.
رطب البسر رطوبا وأرطب ورطب: صار رطبا، والنخل صار ما عليه رطبا، ورطب النخل وأرطب: حان أوان رطبه، فهو:
مرطب ورطيب، ورطب القوم ورطبهم: أطعمهم الرطب.
والرطب نوعان:
أحدهما: لا يتتمر إذا تأخر أكله سارع إليه الفساد.
الثاني: يتتمر ويصير عجوة وتمرا يابسا.
والرطب: اسم لتمر النخلة في المرتبة الخامسة، مركبا من القشر واللحم والماء، ويسمّى التمر أيضا وإن كان التمر اسما لتمرها في المرتبة السادسة فصارا كاسمين لما في المرتبة الخامسة، وإذا زال عنه جزء وهو الماء، واسم وهو الرطب في المرتبة السادسة بالجفاف بقي اسم آخر، وهو التمر، وجزءان آخران وهما القشر واللحم.
والرطب: ضد اليابس، ثمَّ قال وبضمة وبضمتين:
الرعي الأخضر من البقل والشجر، قال: «وتمر رطيب»:
مرطب، وأرطب النخل: حان أوان رطبه.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1144، 1145، والكليات ص 480، ونيل الأوطار 6/ 17، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 268».
رطل الرطل:
بكسر الراء وفتحها وكسر الراء أفصح: معيار يوزن به، وللعلماء في مقدار الرطل العراقي ثلاثة أقوال:
الأول: أصحها، أنه مائة درهم وثمانية وعشرون درهما وأربعة أسباع درهم.
الثاني: مائة وثمانية وعشرون.
الثالث: مائة وثلاثون.
وهو تسعون مثقالا، ثمَّ زيد فيه مثقال آخر فصار واحدا وتسعين مثقالا، وكملت زنته بالدرهم مائة وثلاثين درهما، والاعتبار بالأول قبل الزيادة.(2/156)
الثالث: مائة وثلاثون.
وهو تسعون مثقالا، ثمَّ زيد فيه مثقال آخر فصار واحدا وتسعين مثقالا، وكملت زنته بالدرهم مائة وثلاثين درهما، والاعتبار بالأول قبل الزيادة.
فالقلتان إذن بالرطل الدمشقي على القول الأول، وعلى رواية أربعمائة تكون خمسة وثمانين رطلا وخمسة أسباع رطل.
والرطل الدمشقي يعدل ستمائة درهم، والأوسق الخمسة بالرطل الدمشقي ثلاثمائة واثنان وأربعون رطلا ونصف رطل وثلث رطل وسبعا أوقية تفريعا على القول الأول وهو الأصح.
قال الفيومي: وهو بالبغدادي: اثنتا عشرة أوقية.
والأوقية: أستار وثلثا أستار.
والأستار: أربعة مثاقيل ونصف مثقال.
والمثقال: درهم وثلاثة أسباع.
والدرهم: ستة دوانق.
والدانق: ثمان حبات وخمسا حبة.
وعلى هذا فالرطل: تسعون مثقالا، وهي مائة درهم وثمانية وعشرون درهما وأربعة أسباع درهم.
وإذا أطلق في كتب الفقهاء فالمراد به رطل بغداد.
والرطل: مكيال أيضا.
«المطلع ص 2، والتوقيف ص 366، 367، والمصباح المنير (رطل) ص 88، ومعجم المغني (314) 1/ 1256/ 141، (1835) 2/ 2558/ 298، (1956) 2/ 650 2/ 353، وتحرير التنبيه ص 127».
رطب رطوبة:
لغة: مصدر رطب، تقول: «رطب الشيء بالضم»: إذا ندى، وهو خلاف اليابس الجاف، والرطوبة: بمعنى البلل والنداوة.
ولا يخرج معنى الرطوبة في الاصطلاح عن المعنى اللغوي، إلا أن الحنابلة فرقوا بين الرطوبة والبلل.
قال في «كشاف القناع»: «. لو قطع بالسيف المتنجس ونحوه بعد مسحه قبل غسله مما فيه بلل كبطيخ ونحوه نجسه لملاقاة البلل للنجاسة، فإن كان ما قطعه به رطبا بلا بلل كجنبة ونحوه فلا بأس به كما لو قطع به يابسا لعدم تعدى النجاسة إليه».(2/157)
ولا يخرج معنى الرطوبة في الاصطلاح عن المعنى اللغوي، إلا أن الحنابلة فرقوا بين الرطوبة والبلل.
قال في «كشاف القناع»: «. لو قطع بالسيف المتنجس ونحوه بعد مسحه قبل غسله مما فيه بلل كبطيخ ونحوه نجسه لملاقاة البلل للنجاسة، فإن كان ما قطعه به رطبا بلا بلل كجنبة ونحوه فلا بأس به كما لو قطع به يابسا لعدم تعدى النجاسة إليه».
«المعجم الوسيط (رطب) 1/ 364، والموسوعة الفقهية 22/ 260».
رعف الرعاف:
على وزن البزاق، قال ابن سيده: هو الدم الذي يسبق من الأنف وكل سابق راعف وفي فعله ثلاث لغات: رعف بفتح العين وهي فصحاها، ورعف بضمها حكاها يعقوب وأبو عبيد في «الغريب المصنف»، وابن القطاع، والجوهري وغيرهم. ورعف بكسر العين حكاها ابن سيده، وابن السيّد في «مثلته».
قال المطرزي: وهو أضعفها.
والرعاف: اسم من رعف رعفا، وهو خروج الدم من الأنف، وقيل: «الرعاف»: الدم نفسه، وأصله السبق والتقدم، وفرس راعف: أى سابق، وسمّى الرّعاف بذلك لأنه يسبق علم الشخص الراعف، ولا يخرج استعمال الفقهاء لهذا اللفظ عن المعنى اللغوي.
وقاس الحنفي الرعاف والقيء على الدم الخارج من السبيلين، فقيل: لا حاجة للحنفى إلى هذا القياس للاستغناء عنه بخصوص النص وهو حديث: «من قاء أو رعف فليتوضأ» [نصب الراية 1/ 274]، ولم يقل الشافعي ينقض الوضوء بالقيء والرعاف لضعف هذا الحديث عنده.
«المطلع ص 44، والكليات ص 479، وشرح الغاية 1/ 159، وشرح الزرقانى على الموطأ 1/ 81، والموسوعة الفقهية 22/ 262».(2/158)
رعب الرّعب:
رقية من السّحر، وهي شيء تفعله العرب وكلام تسجع به يرعبون به من السحر، رعب الرّاقي يرعب رعبا وهو راعب ورعّاب: رقاء.
والرعب: أشد من الخوف، قال الله تعالى:. {وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً}. [سورة الكهف، الآية 18]. خوفا شديدا، وقال الله تعالى: {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ}.
[سورة آل عمران، الآية 151] «الإفصاح في فقه اللغة 1/ 549، 550، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 268».
رعد الرّعد:
هو صوت يحدثه احتراق أجزاء من الهواء بسبب انفجار كهربائى بين السّحب المحمّلة بالتيارات الكهربية، منها السالب ومنها الموجب، فيتخلل الهواء ويصفق بعضه ببعض فجأة وبمقدار قوة الاحتراق يكون امتداد البرق واشتداد الرعد.
والرعد والبرق متلازمان يحدثان في لحظة واحدة، ولكننا نرى البرق أولا بسرعة الضوء، ثمَّ نسمع الرعد بسرعة الصوت فيتأخر الرعد بمقدار الفرق بين السرعتين، وتساعد الرياح التي تحرك مياه السّحب على توليد التيارات الكهربية التي تحدث البرق والرعد، قال الله تعالى:. {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ}. [سورة الرعد، الآية 13]، لأنه دليل على قدرته ومبشر بنعمته.
«المصباح المنير (رعد) ص 88، والقاموس القويم للقرآن الكريم 1/ 268، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 946».
رعل رعل:
براء مكسورة وعين مهملة ساكنة: قبيلة من سليم كما في «القاموس»، وكذا قبيلة ذكوان، وعصية وهم الذين قتلوا القراء على بئر معونة، ودعا عليهم النبي صلّى الله عليه وسلم شهرا.
«المصباح المنير (رعل) ص 88، ونيل الأوطار 2/ 344».(2/159)
رعي الرعي:
مصدر: رعى الكلأ، ونحوه رعيا، يقال: «الماشية رعت الكلأ»: أكلته أو سرحت بنفسها، والراعي يرعى الماشية:
أى يحوطها ويحفظها، والجمع: رعاة، مثل: قاض وقضاة، ورعاء، مثل: جائع وجياع، ورعيان، مثل: شاب وشبان.
«المصباح المنير (رعى) ص 88، والموسوعة الفقهية 22/ 268».
رغب الرغائب:
جمع: رغيبة، وهي لغة: العطاء الكثير أو ما حض عليه من فعل الخير.
والرغيبة: اصطلاحا عند المالكية على ما قاله الدسوقى: هي ما رغب فيه الشارع وحده ولم يفعله في جماعة.
وقال الشيخ عليش: صارت الرغيبة كالعلم بالغلبة على ركعتي الفجر.
وقالوا أيضا: الرغيبة: هي ما داوم الرسول صلّى الله عليه وسلم على فعله بصفة النوافل، أو رغب فيه بقوله: من فعل كذا فله كذا.
قال الخطاب: ولا خلاف أن أعلى المندوبات يسمى سنة، وسمى ابن رشد النوع الثاني: رغائب، وسمّاه المازري:
فضائل، وسموا النوع الثالث من المندوبات: نوافل.
«المصباح المنير (رغب) ص 88، والموسوعة الفقهية 22/ 271».
رغو الرغوة:
الزبد يعلو الشيء عند غليانه بفتح الراء وضمها وحكى الكسر، وجمع المفتوح: رغوات، مثل: شهوة وشهوات، وجمع المضموم: رغى، مثل: مدية ومدى.
والرغوة التي للبن معروفة، حكاها الجوهري وغيره.
وزبد كل شيء: رغوته.
«المصباح المنير (رغوة) ص 88، والمطلع ص 324».
رفأ الرفاء:
قال في «الفتح» بفتح الراء وتشديد الفاء مهموز معناه:
دعا له.
وفي «القاموس»: رفأه ترفئة وترفيئا، قال له بالرفاء والبنين:(2/160)
دعا له.
وفي «القاموس»: رفأه ترفئة وترفيئا، قال له بالرفاء والبنين:
أى بالالتئام، وجمع الشمل وذلك لأن الترفئة في الأصل:
الالتئام، يقال: رفأ الثوب: لأم خرقه، وضم بعضه إلى بعض وأصلح ما وهي منه، مشتق من رفء السفينة وربما لم يهمز.
وقال في باب تحويل الهمزة: «رفوت الثوب رفوا»، تحول الهمزة واوا كما ترى، ورجل رفاء: صنعته الرفء.
قال غيلان الربعي:
فهن يعبطن جديد البيداء ... ما لا يسوّى عبطه بالرّفاء
والرفاء بالمد: الالتئام والاتفاق.
«المصباح المنير (رفا) ص 89، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 63، ونيل الأوطار 6/ 132».
رفد الرفادة:
الرفد بالكسر: العطاء والصلة، وبالفتح: القدح الضخم ويكسر، والرفد: مصدره رفده يرفده: أي أعطاه.
والإرفاد: الإعانة والإعطاء، والاتفاد: الكسب.
والاسترفاد: الاستعانة، والترفد: التعاون.
والرفادة: شيء كانت قريش تترافد به في الجاهلية، فيخرج كل إنسان مالا بقدر طاقته فيجمعون من ذلك مالا عظيما أيام الموسم فيشترون به للحجاج الجزر (الإبل) والطعام، والزبيب للنبيذ، فلا يزالون يطعمون الناس حتى تنفض أيام مواسم الحج، وكانت الرفادة والسقاية لبني هاشم، والسدانة واللواء لبني عبد الدار، وكان أول من قام بالرفادة هاشم بن عبد مناف، وسمى هاشما لهشمه الثريد.
«المصباح المنير (رفد) ص 88، والموسوعة الفقهية 22/ 273».
رفق الرفاق:
بكسر الراء جمع: رفقة بضم الراء وكسرها مشهورتان.
قال الأزهري: الرفاق: جمع رفقة، وهي الجماعة يترافقون (ج 2معجم المصطلحات)
فينزلون معا ويرحلون معا ويرتفق بعضهم ببعض، تقول:(2/161)
قال الأزهري: الرفاق: جمع رفقة، وهي الجماعة يترافقون (ج 2معجم المصطلحات)
فينزلون معا ويرحلون معا ويرتفق بعضهم ببعض، تقول:
«رافقته وترافقنا، وهو رفيقي ومرافقى»، وجمع رفيق:
رفقاء، فإذا تفرقوا: ذهب اسم الرفقة ولا يذهب اسم الرفيق، وهو أيضا واحد وجمع، مثل: الصديق، قال الله تعالى:.
{وَحَسُنَ أُولََئِكَ رَفِيقاً} [سورة النساء، الآية 69].
وسمى رفيقا، لأنه يرفق بصاحبه ويصلح أمره من الرّفق ضد الخرق والعنف، وقد رفق به يرفق، ويقال أيضا:
«أرفقته»: أى نفعته، ذكره الجوهري. والرفقة: الصحبة.
«المغني لابن باطيش 1/ 265، والنظم المستعذب 1/ 189، وتحرير التنبيه ص 161، والموسوعة الفقهية 22/ 298».
رفث الرفث:
بفتح الراء والفاء في اللغة: الجماع وغيره مما يكون بين الرجل والمرأة من تقبيل ونحوه مما يكون في حالة الجماع، ويطلق على الفحش، وقال قوم: «الرفث»: هو قول الخنا والفحش.
واحتج هؤلاء بخبر: «إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب» [البخاري في الصوم / 2].
وقال أبو عبيدة: الرفث: اللغو من الكلام، يقال: «رفث في كلامه يرفث وأرفث»: إذا تكلم بالقبيح، ثمَّ جعل كناية عن الجماع عن كل ما يتعلق به، فالرفث باللسان: ذكر المجامعة وما يتعلق بها، والرفث باليد: اللمس، وبالعين: الغمز، والرفث بالفرج: الجماع.
والرفث: ما لا يحسن التصريح به ويكنى به عن الجماع أو الإفضاء إلى النساء.
وقوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيََامِ الرَّفَثُ إِلى ََ نِسََائِكُمْ}. [سورة البقرة، الآية 187]: أي الجماع والإفضاء إليهن، وقوله تعالى:. {فَلََا رَفَثَ وَلََا فُسُوقَ وَلََا جِدََالَ فِي
الْحَجِّ}. [سورة البقرة، الآية 197]. الرفث هنا تشمل الفحش في القول أو في العمل، وتشمل الاتصال الجنسي أيضا، فكل ذلك لا يليق بالذي فرض على نفسه الحج وأراد أن يقبله الله عزّ وجلّ منه.(2/162)
وقوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيََامِ الرَّفَثُ إِلى ََ نِسََائِكُمْ}. [سورة البقرة، الآية 187]: أي الجماع والإفضاء إليهن، وقوله تعالى:. {فَلََا رَفَثَ وَلََا فُسُوقَ وَلََا جِدََالَ فِي
الْحَجِّ}. [سورة البقرة، الآية 197]. الرفث هنا تشمل الفحش في القول أو في العمل، وتشمل الاتصال الجنسي أيضا، فكل ذلك لا يليق بالذي فرض على نفسه الحج وأراد أن يقبله الله عزّ وجلّ منه.
والرفث: كلام متضمن لما يستقبح ذكره من الجماع ودواعيه، ذكره الراغب.
وقال الحرالى: ما تواجه به النساء من أمر النكاح.
وفي حديث ابن عباس (رضى الله عنهما) أنشد وهو محرم:
وهن يمشين بنا هميسا ... إن تصدق الطير تنك لميسا
فقيل له: أتقول الرفث وأنت محرم؟ فقال: «إنما الرفث ما روجع به النساء» كأنه يرى الرفث الذي نهى الله عنه ما خوطبت به المرأة، فأما ما يقوله ولم تسمعه امرأة فغير داخل فيه.
وقال الأزهري: الرفث: كلمة جامعة لكل ما يريده الرجل من المرأة.
«المصباح المنير (رفث) ص 88، والنهاية 2/ 241، والتوقيف ص 369، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 270، والموسوعة الفقهية 22/ 275».
رفف الرّفرف:
الثياب العريضة أو الرقيقة من الحرير، واحدتها: رفرفة، قال الله تعالى:. {مُتَّكِئِينَ عَلى ََ رَفْرَفٍ خُضْرٍ}. [سورة الرحمن، الآية 76]: أى على رفرفات لونها أخضر، يتخذ منها للمجالس.
وفي «المحكم»: تبسط كناية عن النعيم: أى على فرش حريرية جميلة خضر.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 64، والقاموس القويم للقرآن الكريم 1/ 27».(2/163)
رفض الرفض:
في اللغة: الترك، يقال: «رفضت الشيء أو رفضه بالضم، وأرفضه بالكسر رفضا»: إذا تركته.
وفي الاصطلاح: جعل ما وجد من العبادة والنية كالمعدوم.
«المصباح المنير (رفض) ص 89، والموسوعة الفقهية 22/ 278».
رفع حرج رفع الحرج:
مركب إضافي تتوقف معرفته على معرفة لفظية، فالرفع لغة:
نقيض الخفض في كل شيء، والتبليغ، والحمل وتقريبك الشيء والأصل في مادة الرفع: العلو، يقال: «ارتفع الشيء ارتفاعا»: إذا علا، ويأتي بمعنى: الإزالة، يقال: «رفع الشيء»: إذا أزيل عن موضعه.
قال في «المصباح المنير»: الرّفع في الأجسام حقيقة في الحركة والانتقال، وفي المعاني محمول على ما يقتضيه المقام، ومنه قوله صلّى الله عليه وسلم: «رفع القلم عن ثلاثة.» [أبو داود 4398].
والحرج في اللغة: المكان الضيق الكثير الشجر، والضيق، والإثم، والحرام، والأصل فيه الضيق.
قال ابن الأثير: الحرج في الأصل: الضيق، ويقع على الإثم والحرام، تقول: «رجل حرج وحرج»: إذا كان ضيق الصدر.
وقال الزجاج: الحرج في اللغة: أضيق الضيق، ومعناه: أنه ضيق جدّا.
وسئل ابن عباس (رضى الله عنهما) عن الضيق؟ فدعا رجلا من هذيل، فقال له: ما الحرج فيكم؟ فقال: الحرج من الشجر ما لا مخرج له، فقال ابن عباس (رضى الله عنه):
هو ذلك، والحرج: ما لا مخرج له.
ومعنى الرفع في الاصطلاح لا يخرج عن معناه اللغوي.
والحرج في الاصطلاح: ما فيه مشقة وضيق فوق المعتاد، فهو أخص من معناه اللغوي.
ورفع الحرج: إزالة ما في التكليف الشاق من المشقة برفع التكليف من أصله أو بتخفيفه أو بالتخيير فيه أو بأن يجعل له مخرج كرفع الحرج في اليمين بإباحة الحنث فيها مع التكفير عنها أو بنحو ذلك من الوسائل.(2/164)
والحرج في الاصطلاح: ما فيه مشقة وضيق فوق المعتاد، فهو أخص من معناه اللغوي.
ورفع الحرج: إزالة ما في التكليف الشاق من المشقة برفع التكليف من أصله أو بتخفيفه أو بالتخيير فيه أو بأن يجعل له مخرج كرفع الحرج في اليمين بإباحة الحنث فيها مع التكفير عنها أو بنحو ذلك من الوسائل.
فرفع الحرج لا يكون إلا بعد الشدة خلافا للتيسير، والحرج والمشقة مترادفان.
والفقهاء والأصوليون قد يطلقون عليه أيضا: «دفع الحرج»، و «نفى الحرج».
ورفع الحرج في الاصطلاح يتمثل في إزالة كل ما يؤدى إلى مشقة زائدة في البدن أو النفس أو المال في البدء والختام والحال والمآل، وهو أصل من أصول الشريعة ثبت بأدلة قطعية لا تقبل الشك.
والصلة بين الرخصة ورفع الحرج من وجوه:
الأول: أن رفع الحرج أصل كلي من أصول الشريعة ومقصد من مقاصدها كما سبق أما الرخص فهي فرع يتدرج ضمن هذا الأصل العام وجزء أخذ من هذا الكل، فرفع الحرج مؤداه: يسر التكاليف في جميع أطوارها، والرخص مؤداها تيسير ما شق على بعض النفوس عند التطبيق من تلك الأحكام الميسرة ابتداء.
الثاني: أن الحرج مرفوع عن الأحكام ابتداء وانتهاء في الحال والمآل، بينما الرخص تشمل عادة أحكاما مشروعة بناء على أعذار العباد تنتهي بانتهائها وأخرى تراعى فيها أسباب معينة تتبعها وجودا وعدما.
وليست الرخص مرادفة لرفع الحرج وإلا لكانت أحكام الشريعة كلها رخصا بدون عزائم ولتفصيل ذلك.
الثالث: إذا رفع المشرع الحرج عن فعل من الأفعال فالذي
يتبادر إلى الذهن أن الفعل إن وقع من المكلف لا إثم ولا مؤاخذة عليه، ويبقى الإذن في الفعل مسكوتا عنه، فيمكن أن يكون مقصودا ويمكن أن يكون غير مقصود إذ ليس كل ما لا حرج فيه يؤذن فيه بخلاف الترخيص في الفعل، فإنه يتضمن إلى جانب ذلك الإذن فيه.(2/165)
الثالث: إذا رفع المشرع الحرج عن فعل من الأفعال فالذي
يتبادر إلى الذهن أن الفعل إن وقع من المكلف لا إثم ولا مؤاخذة عليه، ويبقى الإذن في الفعل مسكوتا عنه، فيمكن أن يكون مقصودا ويمكن أن يكون غير مقصود إذ ليس كل ما لا حرج فيه يؤذن فيه بخلاف الترخيص في الفعل، فإنه يتضمن إلى جانب ذلك الإذن فيه.
«الموافقات 2/ 159، والموسوعة الفقهية 14/ 213، 22/ 152، 153، 282، 283».
رفع ركع الرفع من الركوع:
إزالة انعطاف الظهر بحركة الجسم إلى أعلى ويبقى أعم من حصول الطمأنينة في الرفع والاعتدال أم لا، فإن قلت: وكيف يقال في الرفع من السجود؟ قلنا: يقال أيضا: إزالة مسّ الأرض أو ما اتصل بها كذلك.
«شرح حدود ابن عرفة 1/ 125».
رفق الرفق:
في اللغة: لين الجانب ولطافة الفعل وإحكام العمل والقصد في السير. والرفق يرادفه: الرحمة، والشفقة، واللطف، والعطف، ويقابله: الشدة، والعنف، والقسوة، والفظاظة.
«الموسوعة الفقهية 22/ 291».
رفل الرّفل:
ثوب رفل مثل هجف: واسع.
قال خالد بن جنبة: ذيل المرأة ما وقع على الأرض من ثوبها من نواحيها كلها، قال: فلا تدعو للرجل ذيلا، فإن كان طويل الثوب فذلك الإرفال في القميص والجبة.
«المعجم الوسيط (رفل) 1/ 375، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 64».
رقب الرقاب:
هم المكاتبون ويعانون في فك رقابهم، كذا في «محيط السرخسي»، وسموا بذلك لأنهم جعلوا في رقابهم مالا لم يكن يلزمهم، أو لأنهم يعطون من الصدقة ما يفكون به رقابهم.
قال ابن عرفة: {وَفِي الرِّقََابِ}: شراء رقيق يعتقون وولاؤهم للمسلمين.(2/166)
هم المكاتبون ويعانون في فك رقابهم، كذا في «محيط السرخسي»، وسموا بذلك لأنهم جعلوا في رقابهم مالا لم يكن يلزمهم، أو لأنهم يعطون من الصدقة ما يفكون به رقابهم.
قال ابن عرفة: {وَفِي الرِّقََابِ}: شراء رقيق يعتقون وولاؤهم للمسلمين.
«الفتاوى الهندية 1/ 188، والنظم المستعذب 1/ 162، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 147».
رقب الرقبة:
في اللغة: العنق، وقيل: أعلاه، وقيل: مؤخر أصل العنق، والجمع: رقب، ورقاب، ورقبات، وأرقب، وهي في الأصل اسم للعضو المعروف، فجعلت كناية عن جميع ذات الإنسان تسمية للشيء ببعضه، أو إطلاقا للجزء وإرادة الكل، وسميت الجملة باسم العضو لشرفها.
والرقبة: المملوك، وأعتق رقبة: أى نسمة، وفك رقبة: أي أطلق أسيرا، ويقال: «أعتق الله رقبته»، ولا يقال: «أعتق الله عنقه»، وجعل الرقبة اسما للمملوك، كما عبر بالظهر عن المركوب، وسمى الحافظ الرقيب، وذلك إما لمراعاته رقبة المحفوظ، وإما لرفعته رقبته.
«المصباح المنير (رقب) ص 89، والمعجم الوسيط (رقب) 1/ 376، والموسوعة الفقهية 23/ 7».
رقب الرّقبى:
لغة: بضم الراء وسكون القاف، وهي من أرقبت، كالعمرى من أعمرت.
وهي من المراقبة، يقال: «رقبته، وأرقبته، وارتقبته»: انتظرته، ويقال: «أرقبت زيدا الدار أرقابا».
والاسم: الرقبى، لأن كل واحد من طرفيها يرقب موت صاحبه لتبقى له، وهي هبة ترجع إلى المرقب إن مات المرقب.
والفاعل منها: مرقب بكسر القاف، والمفعول بفتحها، وأن يقول الرجل: أرقبتك هذه الدار، أو هي لك رقبى مدة حياتك، على أنك إن مت قبلي عادت إلى وإن مت قبلك فهي لك ولعقبك، فكل واحد منهما يرقب صاحبه، ومنه أن
يكون ذلك من الجانبين معا، ولا فرق بين أن أقول: أرقبتك هذه الدار، وبين أن يقول: هي لك رقبى.(2/167)
والفاعل منها: مرقب بكسر القاف، والمفعول بفتحها، وأن يقول الرجل: أرقبتك هذه الدار، أو هي لك رقبى مدة حياتك، على أنك إن مت قبلي عادت إلى وإن مت قبلك فهي لك ولعقبك، فكل واحد منهما يرقب صاحبه، ومنه أن
يكون ذلك من الجانبين معا، ولا فرق بين أن أقول: أرقبتك هذه الدار، وبين أن يقول: هي لك رقبى.
وفي الاصطلاح: هي أن يقول له: أرقبتك هذه الدار أو هذه الدار لك رقبى، ومعناه: إن مت قبلك فهي لك، وإن مت قبلي عادت إلى، وهي باطلة عند أبي حنيفة، ومحمد، لأنه تعليق التمليك بالخطر.
وقال أبو يوسف: هي جائزة، والشرط فاسد فيبطل.
وقال المالكية: هي أن يقول الرجل للآخر: إن مت قبلي فدارك لي، وإن مت قبلك فداري لك.
وعرّفها ابن عرفة: بأنها تحبيس رجلين دارا بينهما على أن من مات منهما فحظه حبس على الآخر، قال: لم يعرف مالك الرقبى، ففسرت له فلم يجزها.
«المغني لابن باطيش 1/ 454، والمطلع ص 292، وفتح البارى (مقدمة) ص 130، وشرح حدود ابن عرفة ص 551، والتعريفات ص 99، والموسوعة الفقهية 23/ 5، 30/ 312».
رقص رقص:
الرّقص، والرّقص، والرقصان: معروف، وهو مصدر: رقص يرقص رقصا.
والرقص: أحد المصادر التي جاءت على فعل فعلا، نحو:
طرد طردا، وحلب حلبا، ويقال: «أرقصت المرأة ولدها، ورقصته»، وفلان يرقص في كلامه: أى يسرع، وله رقص في القول: أى عجلة.
فتدور مواد اللفظ لغة على معاني الإسراع في الحركة والاضطراب والارتفاع والانخفاض.
والزفن: الرقص، وفي حديث فاطمة (رضى الله عنها):
«أنها كانت تزفن للحسن (رضى الله عنه)»: أى ترقصه.
واصطلاحا: عرف ابن عابدين الرقص بأنه التمايل والخفض والرفع بحركات موزونة.(2/168)
«أنها كانت تزفن للحسن (رضى الله عنه)»: أى ترقصه.
واصطلاحا: عرف ابن عابدين الرقص بأنه التمايل والخفض والرفع بحركات موزونة.
«الموسوعة الفقهية 23/ 9».
رقق الرقّ:
لغة: مصدر: رق العبد يرق، ضد عتق بكسر الراء:
العبودية، يقال: «استرق فلان مملوكه»، وأرقه نقيض:
أعتقه، والرقيق: المملوك ذكرا كان أو أنثى، ويقال للأنثى أيضا: «رقيقة»، والجمع: رقيق وأرقاء، وإنما سمى العبيد:
رقيقا، لأنهم يرقون لمالكهم ويذلون ويخضعون، وأصله من الرقة، وهي ضد الغلظ والثخانة في المحسوسات، يقال:
«ثوب رقيق وثياب رقاق»، ثمَّ استعمل في المعنويات، فقيل:
«فلان رقيق الدين أو رقيق القلب».
والرق: الضعف، ومنه رقة القلب.
وعرّفه بعض أهل الفرائض والفقه: بأنه عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الكفر، أو: أنه عجز شرعي مانع للولايات من القضاء والشهادة وملكية المال والتزوج وغيرها، أما إنه عجز فلأنه لا يملك ما يملكه الحر من الشهادة والقضاء وغيرهما، وأما إنه حكمي فلأن العبد قد يكون أقوى في الأعمال من الحر حسّا.
وللرقيق أسماء أخرى بحسب نوعه وحاله، كالقن، وهو من لا عتق فيه أصلا، ويقابله المبعض، وهو المعتق بعضه وسائره رقيق، ومن فيه شائبة حرية، وهو من انعقد له سبب العتق كالمكاتب والمدبر والموصى بعتقه والمعتق عند أجل وأم الولد.
والرق: بفتح الراء: الجلد الرقيق الذي يكتب عليه، وأطلق على الصحيفة البيضاء يكتب عليها، قال الله تعالى:
{فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ} [سورة الطور، الآية 3].
قال المبرد: هو ما رقّق من الجلود ليكتب فيه.(2/169)
{فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ} [سورة الطور، الآية 3].
قال المبرد: هو ما رقّق من الجلود ليكتب فيه.
«المصباح المنير (رقق) ص 378، والتقرير والحبير 2/ 180، وفتح الغفار 3/ 91، وتحرير التنبيه 2/ 2، والتعريفات ص 99، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 272، والموسوعة الفقهية 7/ 163، 23/ 11، 12».
رقم الرقم:
لغة: الرقم في الأصل مصدر، من رقمت الشيء: إذا أعلمته بعلامة تميزه عن غيره كالكتابة ونحوها، يقال: «رقمت الثوب رقما»: أى وشيته، فهو: مرقوم، ورقمت الكتاب:
كتبته، فهو: مرقوم.
والرقم: الخط، والكتابة، والختم.
والرقم: خز موشى، وكل ثوب وشيء، فهو: رقم، كما يقال:
بردوسى، والرقم: ضرب من البرود، قال أبو خراش: تقول:
ولولا أنت أنكحت سيدا ... أزف إليه حملت على قرم ... لعمري لقد ملكت أمرك حقبة ... زمانا فهلا مت في العقم والرقم
والرقم: ضرب مخطط من الوشي، وقيل: من الخز، وفي الحديث: «أتى صلّى الله عليه وسلم فاطمة (رضى الله عنها) فوجد على بابها سترا موشى، فقال: ما لنا والدنيا والرقم؟» [البخاري «الهبة» 27]: يريد النقش والوشي، والأصل فيه: الكتابة.
وفي حديث على (رضى الله عنه) في صفة السماء: «سقف سائر ورقيم مائر»: يريد به وشيء السماء بالنجوم.
ورقم الثوب يرقمه رقما ورقمه: حفظه. قال حميد:
فرحن وقد زايلن كل صنيعة ... لهن وباشرن السديل المرقما
والتاجر يرقم ثوبه بسمته، ورقم الثوب: كتابه.
وفي الحديث: «كأن يزيد في الرقم»: أى ما يكتب على الثياب من أثمانها لتقع المرابحة عليه أو يغتر به المشترى، ثمَّ
استعمله المحدثون فيمن يكذب ويزيد في حديثه، ورقمت الشيء: أي أعلمته بعلامة تميزه عن غيره كالكتابة ونحوها.(2/170)
وفي الحديث: «كأن يزيد في الرقم»: أى ما يكتب على الثياب من أثمانها لتقع المرابحة عليه أو يغتر به المشترى، ثمَّ
استعمله المحدثون فيمن يكذب ويزيد في حديثه، ورقمت الشيء: أي أعلمته بعلامة تميزه عن غيره كالكتابة ونحوها.
والأراقم: قبيلة من تغلب سموا أراقم، لأن أعينهم شبهت بعيون الأراقم: وهي الحيّات، والرقيم: الكتاب، «فعيل» بمعنى: «مفعول».
يقال: «رقمت أرقم رقما»: إذا كتبت، قال الله تعالى:
{كِتََابٌ مَرْقُومٌ} [سورة المطففين، الآية 20]. وقال الشاعر:
سأرقم في الماء القراح إليكم ... على بعدكم إن كان للماء راقم
والمعنى: أنه كان يسوى الصفوف حتى لا يترك فيها عوجا ولا حدبا كما يصلح البارى القدح ويقوم الكاتب السطر، قال الله تعالى: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحََابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ}.
[سورة الكهف، الآية 9]. وقيل: هو كتاب كان معهم، وقيل:
اسم واد بفلسطين كان فيه كهفهم، وقيل: الكهف نفسه، وقيل: اسم القرية، وقيل: اسم الكلب، ويقال: «رقمت الكتاب، وزبرت، وذبرت، ونمقت، ونمصت» بمعنى واحد.
وفسره الحنفية: «البيع بالرقم» بأنه علامة يعرف بها مقدار ما يقع به البيع.
وقال الحنابلة: بأنه الثمن المكتوب على الثوب، وهو أوضح من غيره.
«المصباح المنير (رقم) ص 236 (علمية)، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 64، 65، وغريب الحديث 1/ 86، 223، 568، وحاشية ابن عابدين 4/ 29، ومطالب أولى النهى 3/ 40، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 273، وفتح البارى (مقدمة) ص 131، والموسوعة الفقهية 23/ 93».(2/171)
رقق الرقة:
بكسر الراء وتخفيف القاف: هي الفضة الخالصة سواء كانت مضروبة أو غير مضروبة، قال الحافظ: قيل: أصلها الورق فحذفت الواو وعوضت الهاء، وقيل: تطلق على الذهب والفضة بخلاف الورق.
والرقة: الدراهم المضروبة، وهي من الحروف الناقصة وتجمع على رقين ورقون بكسر الراء فيهما، ونقصانها حذف فاء الفعل من أولها كأن أصل الرقة ورقة، كما أن أصل الصلة وصل، وأصل الزنة وزن، والعرب تقول: «وجدان الرقين يغطى أفن الأفين»: أى وجدان الدراهم تستر حمق الأحمق.
والورق: الدراهم المضروبة، وقد يخفف فيقال: ورق وورق والرقة في غير هذا ورق البقول الناعمة: أول ما يخرج ورقها، وللعرفج رقة، وللصلبان رقة، فإذا صلبت يقال لها: خوصة.
وكل أوقية وزنها أربعون درهما، وجمعها: أواق وأواقيّ بشدة الياء ويخفف.
«المغني لابن باطيش 1/ 208، ونيل الأوطار 4/ 130، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1230».
رقق الرّقيق:
هو المملوك كلّا أو بعضا.
والقن: هو الملوك كلّا، كذا في «الدر».
وفي «الصحاح»: القنّ: العبد إذا ملك هو وأبواه يستوي فيه الاثنان، والجمع والمؤنث، وربما قالوا: «عبيد أقنان»، ثمَّ يجمع على أقنة.
«المعجم الوسيط (رقق) 1/ 379، والمصباح المنير (رقق) ص 89، وأنيس الفقهاء ص 152».
رقو الرّقية:
لغة: اسم من الرقى، يقال: «رقى الراقي المريض يرقيه»، وهي من رقاه يرقيه رقية، بمعنى: العوذة والتعويذة، وهي ألفاظ خاصة يحدث عند قولها الشفاء من المرض، إذا كانت
من الأدعية التي يتعوذ بها من الآفات من الصّرع والحمى وغير ذلك، لأنه يعاذ بها، ومنه قوله تعالى: {وَقِيلَ مَنْ رََاقٍ}
[سورة القيامة، الآية 27]: أي من يرقيه تنبيها على أنه لا راقى يرقيه فيحميه، ورقيته رقية: أى عوذته بالله.(2/172)
لغة: اسم من الرقى، يقال: «رقى الراقي المريض يرقيه»، وهي من رقاه يرقيه رقية، بمعنى: العوذة والتعويذة، وهي ألفاظ خاصة يحدث عند قولها الشفاء من المرض، إذا كانت
من الأدعية التي يتعوذ بها من الآفات من الصّرع والحمى وغير ذلك، لأنه يعاذ بها، ومنه قوله تعالى: {وَقِيلَ مَنْ رََاقٍ}
[سورة القيامة، الآية 27]: أي من يرقيه تنبيها على أنه لا راقى يرقيه فيحميه، ورقيته رقية: أى عوذته بالله.
والاسم: الرقيا، والمرة: رقية، والجمع: رقى.
وفي الحديث: «أعرضوا علىّ رقاكم» [مسلم «السلام» 64].
وفي حديث آخر: «لا رقية إلا من عين أو حمة».
[أحمد ص 271] ومن الرقى ما ليس بمشروع كرقى الجاهلية، وأهل الهند:
يزعمون أنهم يستشفون بها من الأسقام والأسباب المهلكة، قال القرافى: الرقية: ما يطلب به النفع، أما ما يطلب به الضرر فلا يسمى رقية، بل هو سحر.
والرقية: العوذة التي يرقى بها المريض، رقى المريض يرقيه رقيا:
عوّذه بالله ونفث في عوذته، ورجل رقاء: صاحب رقى، واسترقاه: طلب منه أن يرقيه.
وعرّفها بعض الفقهاء: بأنها ما يرقى به من الدّعاء بطلب الشفاء، فالرقية أخص من التعويذ، لأن التعويذ يشمل الرقية وغيرها، فكل رقية تعويذ ولا عكس، ولا يخرج اصطلاح الفقهاء للرقية عن المعنى اللغوي.
والرقية قد تكون بكتابة شيء وتعليقه، وقد تكون بقراءة شيء من القرآن، والمعوذات والأدعية المأثورة.
فائدة (الرقى والتعاويذ):
الرقية: العوذة التي يرقى بها المريض.
العوذة، والمعاذة، والتعويذ: التميمة، والرقية يرقى بها الإنسان من جنون أو فزع. أعاذه بالله وعوذة به: حصنه به وبأسمائه وعلق عليه العوذة.
والمعوذتان في القرآن: سورة الفلق، وسورة الناس، لأنهما عوذتا صاحبهما من كل سوء.(2/173)
العوذة، والمعاذة، والتعويذ: التميمة، والرقية يرقى بها الإنسان من جنون أو فزع. أعاذه بالله وعوذة به: حصنه به وبأسمائه وعلق عليه العوذة.
والمعوذتان في القرآن: سورة الفلق، وسورة الناس، لأنهما عوذتا صاحبهما من كل سوء.
وعاذ بالله يعوذ عوذا وعياذا، واستعاذ به: لجأ إليه.
العزيمة: الرقية، وهي التي يعزم بها على الجن، عزم الراقي يعزم عزما وعزيما وعزيمة وعزم: قرأ العزائم، وهي من قولهم:
«عزم عليه ليفعلن»: أي اقسم كأن الرقى يقسم على الجن وعزائم القرآن التي تقرأ على أصحاب الآفات رجاء البرء.
التولة: معاذ أو رقية تعلق على الإنسان، والسّحر أو شبهه، تال يتول تولا: عالج التولة: أى السّحر.
الحجاب: الستر، لأنه يمنع المشاهدة، وإطلاق الحجاب على التعويذة مجاز سائغ لما فيه من منع الضرر عن المريض في زعمهم.
التحويطة: الحوط: خيط مفتول من لونين أسود وأحمر فيه خرزات وهلال من فضة تشده المرأة في وسطها لئلا تصيبها العين.
حاطه يحوطه حوطا وحيطة وحياطة وحوطة وتحوطة: حفظه وصانه وتعهده بجلب ما ينفعه ودفع ما يضره، والتحويطة:
المرة من حوط (السابقة).
الرعب: رقية من السّحر، وهي شيء تفعله العرب وكلام تسجع به يرعبون به من السحر، رعب الراقي يرعب رعبا وهو راعب ورعاب: رقّاء.
النشرة: رقية يعالج بها المريض والمجنون، ونشر عن المريض:
رقاه حتى يفيق.
والتنشير: التعويذة بالنشرة: أى الرقية.
الأخذ: التي تأخذ العين حتى يظن أن الأمر كما هو وليس
كذلك، والمؤخذ: المحدث للبغضة بالسحر، ورجل مؤخذ:(2/174)
الأخذ: التي تأخذ العين حتى يظن أن الأمر كما هو وليس
كذلك، والمؤخذ: المحدث للبغضة بالسحر، ورجل مؤخذ:
ممنوع عن النساء محبوس.
النيرج: أخذ تشبه السحر وليست بحقيقية.
السحر: إخراج الباطل في صورة الحق، وقيل: هو الخديعة، وقيل: هو البيان في فطنة.
سحره بكلامه: استمالة برقته وحسن تركيبه، وإذا أطلق ذم فاعله، وقد يستعمل مقيدا فيما يمدح ويحمد نحو قوله عليه الصلاة والسلام: «إنّ من البيان لسحرا» [أبو داود (5007)]. ويكشف عن حقيقته بحسن بيانه، فيستميل القلوب كما تستمال بالسحر، وقال بعضهم: لما كان في البيان من إبداع التركيب وغرابة التأليف ما يجذب السامع ويخرجه إلى حد يكاد يشغله عن غيره شبه بالسحر، وجمع السحر: أسحار وسحور، ورجل ساحر وسحار: من قوم سحرة، وقد سحره يسحره سحرا وأسحره.
البسملة: أجرة الراقي.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 549، 550، والموسوعة الفقهية 13/ 22، 23/ 96، 24/ 261».
ركز الركاز:
بكسر الراء وتخفيف الكاف وآخره زاى: مأخوذ من الركز بفتح الراء يقال: «ركزه يركزه ركزا»: إذا دفنه، فهو: مركوز، وتسمية المأخوذ منه زكاة مجازا أو باعتبار أن في بعض صورة الزكاة.
والركاز: بمعنى: المركوز، وهو من الركز: أى الإثبات، وهو المدفون في الأرض إذا خفي، يقال: «ركز الرمح»: إذا غرز أسفله في الأرض، وشيء راكز: أى ثابت.
والرّكز: هو الصوت الخفي، قال الله تعالى:.
{أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً} [سورة مريم، الآية 98]. وهو الكنز عند أهل الحجاز، وفسّره أهل العراق: بالمعدن.(2/175)
والرّكز: هو الصوت الخفي، قال الله تعالى:.
{أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً} [سورة مريم، الآية 98]. وهو الكنز عند أهل الحجاز، وفسّره أهل العراق: بالمعدن.
والركاز: اسم لما تحت الأرض، خلقة أو بدفن العباد، غير أنه حقيقة في المعدن، ومجاز في الكنز عند التقييد، يقال:
«عنده كنز العلم».
وقال ابن سيده: الركاز: قطع ذهب أو فضة تخرج من الأرض، أو المعدن.
والركاز على وجهين:
الوجه الأول: فالمال الذي وجد مدفونا تحت الأرض: ركاز، لأن دافنه كان ركزه في الأرض كما يركز فيها الوتد فترسو فيها، وهو معنى قول النبي صلّى الله عليه وسلم: «وفي الركاز الخمس».
[البخاري 2/ 160] والوجه الثاني من الركاز: عروق الذهب والفضة التي أثبتها الله في الأرض، فيستخرج بالعلاج، كأن الله عزّ وجلّ ركزها فيها، والعرب تقول: أركز المعدن وأنال، فهو: مركوز، ومنيل: إذا لم يحقد المعدن ولم يخب، وحقد المعدن: إذا لم يخرج شيئا، وأوشى المعدن: إذا كان فيه شيء يسير.
شرعا: دفن الجاهلية، زاد في «الواضحة» خاصة، والكنز يقع على دفن الجاهلية، ودفن الإسلام.
والدفن بكسر الدال المهملة بمعنى: المدفونة، كالذبح بمعنى: المذبوح.
واختلف هل خاص بجنس النقدية أو عام فيه وفي غيره كاللؤلؤ والنحاس والرصاص، قولان لمالك، اقتصر صاحب «المختصر» على الثاني وبالغ فيه على أنه يطلق عليه ركاز، ولو شك أهو جاهلي أم لا إذ التبست الأمارات أو لم توجد، لأن الغالب أن ذلك من فعلهم.
وقال الفاكهاني: المعروف من المذهب الذي رجع إليه مالك وأخبر به القاسم تخصيصه بالنقدين.(2/176)
واختلف هل خاص بجنس النقدية أو عام فيه وفي غيره كاللؤلؤ والنحاس والرصاص، قولان لمالك، اقتصر صاحب «المختصر» على الثاني وبالغ فيه على أنه يطلق عليه ركاز، ولو شك أهو جاهلي أم لا إذ التبست الأمارات أو لم توجد، لأن الغالب أن ذلك من فعلهم.
وقال الفاكهاني: المعروف من المذهب الذي رجع إليه مالك وأخبر به القاسم تخصيصه بالنقدين.
وقال القاضي عياض: الركاز: الكنز من دفن الجاهلية، وذهب جمهور الفقهاء المالكية، والشافعية والحنابلة إلى أن الركاز هو: ما دفنه أهل الجاهلية.
ويطلق على ما كان مالا على اختلاف أنواعه إلا أن الشافعية خصوا إطلاقه على الذهب والفضة دون غيرهما من الأموال.
وأما الركاز عند الحنفية: فيطلق على أعم من كون راكزه الخالق أو المخلوق، فيشمل على هذا المعادن والكنوز.
وعرّف الرّكاز: بأنه دفن يوجد من زمن الجاهلية ما لم يطلب بمال ولا يتكلف فيه نفقة ولا كبير عمل ولا مئونة، فأما ما يطلب بمال وتكلف كثير وعمل يخطئ مرة ويصيب أخرى فليس بركاز، وإلى هذا ذهب أهل الحجاز وبه قال الشافعي رضى الله عنه.
«المطلع ص 133، 134، والنظم المستعذب 1/ 156، والمغني لابن باطيش 1/ 213، والكليات ص 480، وفتح البارى (مقدمة) ص 131، وشرح الزرقانى على الموطأ 2/ 201، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 146، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 110، وتحرير التنبيه ص 134، والثمر الداني ص 288، 289، والتعريفات ص 99، والموسوعة الفقهية 23/ 98».
ركب الركب:
في الأصل: جماعة ركبان الإبل في السفر، ثمَّ اتسع فيه، وأطلق على ركبان أى وسيلة من وسائل السفر، والركبان:
جمع راكب، وهو اسم جمع واحده: راكب، وهو في الأصل: راكب البعير، ثمَّ اتسع فيه، فقيل لكل راكب دابة:
راكب، ويجمع على ركّاب، ككافر وكفار، والركب:
الإبل، واحدته: راحلة من غير لفظه.
والمراد هنا: القادمون من السفر وإن كانوا مشاة.
«المطلع ص 235، والمغني لابن باطيش 1/ 335، والموسوعة الفقهية 22/ 298».
(ج 2معجم المصطلحات)(2/177)
ركب الركبة:
معروفة، وجمعها: ركبات بضم الكاف، وركبات بفتحها، وركبات بسكونها، وكذلك كل اسم على فعلة صحيح العين غير مشدد وقد قرئ بالثلاث قوله تعالى:. {وَهُمْ فِي الْغُرُفََاتِ آمِنُونَ} [سورة سبأ، الآية 37].
وليست السرة والركبة من العورة، نص عليه الإمام أحمد.
«المطلع ص 62».
ركض الركض:
الضّرب بالرّجل والإصابة بها والمشي والجري، قال الله تعالى:
{ارْكُضْ بِرِجْلِكَ}. [سورة ص، الآية 42]: أي اضرب بها، وقال الله تعالى: {فَلَمََّا أَحَسُّوا بَأْسَنََا إِذََا هُمْ مِنْهََا يَرْكُضُونَ} [سورة الأنبياء، الآية 12]: أي يجرون ويفرون كناية عن الخوف والفزع الشديد، وقوله تعالى: {لََا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ََ مََا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ}. [سورة الأنبياء، الآية 13]: أي لا تجروا ولا تفروا، والأمر هنا للتيئيس فلا مهرب لهم ولا مفر.
«نيل الأوطار 1/ 273، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 275».
ركن الركن:
لغة: جانب الشيء الأقوى فيكون عينه ويستعاره للقوة، قال الله تعالى:. {أَوْ آوِي إِلى ََ رُكْنٍ شَدِيدٍ} [سورة هود، الآية 80]، والمراد به: ركن الكعبة المعظمة الذي فيه الحجر الأسود.
والركن: الجانب الأقوى والأمر العظيم وما يقوى به من ملك وجند وغيرهما والعز والمنعة.
والأركان: الجوارح، وفي حديث الحساب: «يقال لأركانه انطقى» [مسلم «الزهد» 17]: أى جوارحه.
وأركان كل شيء: جوانبه التي يستند إليها ويقوم بها.
وأركان العبادة: جوانبها التي عليها مبناها وبتركها بطلانها.
واصطلاحا: ما لا وجود لذلك الشيء إلا به [من التقوم] إذ قوم الشيء بركنه لا من [القيام] وإلا يلزم أن يكون الفاعل
ركنا للفعل والجسم للعرض والموصوف للصفة وهذا باطل بالاتفاق.(2/178)
واصطلاحا: ما لا وجود لذلك الشيء إلا به [من التقوم] إذ قوم الشيء بركنه لا من [القيام] وإلا يلزم أن يكون الفاعل
ركنا للفعل والجسم للعرض والموصوف للصفة وهذا باطل بالاتفاق.
ويطلق على جزء من الماهية كقولنا: [القيام ركن الصلاة]، ويطلق على جميعها، وقيل: هو ما يتم به الشيء وهو داخل فيه بخلاف شرطه وهو خارج عنه، وهو الجزء الذاتي الذي تتركب الماهية منه ومن غيره بحيث يتوقف تقومها عليه.
والغزالي: جعل الفاعل ركنا في مواضع: كالبيع والنكاح، ولم يجعله ركنا في مواضع كالعبادات، والفرق عسير، ويمكن أن يفرق بأن الفاعل علة لفعله، والعلة غير المعلول، فالماهية معلولة، فحيث كان الفاعل متحدا استقل بإيجاد الفعل كما في العبادة، وأعطى حكم العلة العقلية ولم يجعل ركنا.
وحيث كان الفاعل متعددا لم يستقل كل واحد بإيجاد الفعل، بل يفتقر إلى غيره لأن كل واحد من العاقدين غير عاقد، بل العاقد اثنان فكل واحد من المتبايعين مثلا غير مستقل، فبهذا الاعتبار بعد عن شبه العلة، وأشبه جزء الماهية في افتقاره إلى ما يقومه فناسب جعله ركنا.
«تهذيب الأسماء واللغات 3/ 126، والتوقيف ص 373، والمطلع ص 192، 413، والكليات ص 48، والحدود الأنيقة ص 71، والتعريفات ص 99، والموسوعة الفقهية 23/ 109».
ركع الركوع:
لغة: الانحناء، يقال: «ركع يركع ركوعا وركعا»: إذا طأطأ رأسه أو حنى ظهره، ويقال للشيخ إذا انحنى ظهره من الكبر:
«قد ركع»، ومنه قول لبيد يذكر كبره وانحناءه:
أخبر أخبار القرون التي مضت ... أدب كأني كلما قمت راكع
وقال بعضهم: الركوع: هو الخضوع، ويقال: «ركع الرجل»:
إذا افتقر بعد غنى وانحطت حاله.
والراكع: المنحني، ومنه ركوع الصلاة، يقال: «انحنى»:
إذا انعطف، وعطفت: أى ملت، وكل شيء ينكب بوجهه فتمس ركبته الأرض أو لا تمسها بعد أن ينخفض رأسه، فهو:(2/179)
والراكع: المنحني، ومنه ركوع الصلاة، يقال: «انحنى»:
إذا انعطف، وعطفت: أى ملت، وكل شيء ينكب بوجهه فتمس ركبته الأرض أو لا تمسها بعد أن ينخفض رأسه، فهو:
راكع.
وجمع الراكع: ركع وركوع.
وركوع الصلاة في الاصطلاح: هو طأطأة الرأس: أى خفضه لكن مع انحناء الظهر على هيئة مخصوصة في الصلاة، وهي أن ينحني المصلى بحيث تنال راحتاه ركبتيه مع اعتدال خلقته وسلامة يديه وركبتيه وذلك بعد القومة التي فيها القراءة.
«المعجم الوسيط (ركع) 1/ 383، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 68، وأنيس الفقهاء ص 91، والموسوعة الفقهية 6/ 322، 23/ 126».
ركن الركون:
لغة: «من ركن إلى الشيء يركن»: مال وسكن واطمأن إليه.
ويطلق الفقهاء على: الميل إلى الخاطب وظهور الرضا به من المرأة أو من ذويها.
والركون يشمل الموافقة الصريحة وظهور الرضى بوجه يفهم منه إذعان كل واحد لشرط صاحبه وإرادة العقد.
«المصباح المنير (ركن) ص 90، والمعجم الوسيط (ركن) 1/ 384، والموسوعة الفقهية 23/ 136».
رمد رماد:
في اللغة: دقاق الفحم من حراقة النار، والجمع: أرمدة، وأرمداء، وأصل المادة ينبئ عن الهلاك والمحق، يقال: «رمد رمدا، ورمادة، ورمودة»: هلك ولم تبق فيه بقية، قال الله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمََالُهُمْ كَرَمََادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عََاصِفٍ}. [سورة إبراهيم، الآية 18].
ضرب الله مثلا لإعمال الكفار في أنه يمحقها كما تمحق الريح الشديدة الرماد في يوم عاصف.
ويقال: «فلان عظيم الرماد»: كناية عن الكرم.(2/180)
ضرب الله مثلا لإعمال الكفار في أنه يمحقها كما تمحق الريح الشديدة الرماد في يوم عاصف.
ويقال: «فلان عظيم الرماد»: كناية عن الكرم.
«المعجم الوسيط (رمد) 1/ 385، والموسوعة الفقهية 23/ 137».
رمح الرمح:
قناة في رأسها سنان يطعن به، والجمع: رماح وأرماح.
رمح فلانا يرمحه رمحا: طعنه بالرمح، ورامحه: طاعنه به، وترامحوا: تطاعنوا بالرماح، والرامح: الطاعن بالرمح وحامله، والرمّاح: ذو الرمح وصانعه وصنعته الرماحة.
«المعجم الوسيط 1/ 384، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 567».
رمخ الرمخ:
البلح إذا أرطب قبل أن يبسر، واحدته: بهاء.
«المعجم الوسيط (رمخ) 1/ 385، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1144».
رمض الرمض:
بفتح الراء المشددة، وسكون الميم: الاحتراق من حر الرمضاء، وهي شدّة الحر.
والرمضاء بالمد: الرمل إذا توقد في الهاجرة من شدة حر الشمس.
«المغني لابن باطيش 1/ 120، ونيل الأوطار 3/ 66».
رمض رمضان:
اسم للشهر المعروف، الذي يقع بين شهر شعبان وشهر شوال، لا ينصرف للعلمية والزيادة، وقد اختلف في تسمية رمضان بذلك على خمسة أقوال:
أحدها: أنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سمّوها بالأزمنة التي وقعت فيها، فوافق هذا الشهر زمان الحرّ والقيظ، فهو مشتق من الرمضاء، وهي: الحجارة الحارة.
الثاني: لحر جوف الصائم فيه ورمضه.
الثالث: أنه كان عندهم أبدا في الحر لإنسائهم الشهور
وزيادتهم شهرا في كل أربع سنين حتى لا تنتقل الشهور عن معاني أسمائها.(2/181)
الثالث: أنه كان عندهم أبدا في الحر لإنسائهم الشهور
وزيادتهم شهرا في كل أربع سنين حتى لا تنتقل الشهور عن معاني أسمائها.
الرابع: أن الذنوب ترمض بحرارة القلوب.
روى أنس بن مالك رضى الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم أنه قال: «إنما سمّى رمضان لأنه يحرق الذنوب» [الدر المنثور 1/ 183]، فيحتمل أن يقال: أراد بذلك أنه شرع صومه دون غيره ليوافق معناه اسمه.
الخامس: أنه من خيره كالرمض، وهو: المطر إذا كان في آخر القيظ وأول الخريف، سمى بذلك لأنه يدرك سخونة الشمس.
وكان عطاء ومجاهد يكرهان أن يقال: رمضان، قالا: وإنما يقال كما قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضََانَ}. [سورة البقرة، الآية 183]. قالا: لا ندري لعل رمضان اسم من أسماء الله تعالى، وقيل: إن رمضان، اسم من أسماء الله تعالى، ولهذا جاء في الحديث: «لا تقولوا جاء رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى، ولكن قولوا: جاء شهر رمضان».
[كنز (3743)] وقال بعضهم: إذا جاء بما لا يشك معه أن المراد به الشهر، كقوله: «صمنا رمضان» لم ينكر وينكر ما يشكل كقولك:
«دخل رمضان وجاء رمضان».
والصحيح أنه يقال: رمضان مطلقا من غير تفصيل، فقد صح عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «من صام رمضان» [البخاري 1/ 16]، و «لا تقدموا رمضان» [مسلم «الصوم» 762]، ذكر الجميع الإمام عبد العظيم المنذرى في حواشي «مختصر سنن أبى داود».
وجمع رمضان: رمضانات، ورمضانين، وأرمض، ورماض، وأرمضة، على حذف الزوائد، وأراميض، ورماضى،
وزاد الجوهري: أرمضاء.(2/182)
وجمع رمضان: رمضانات، ورمضانين، وأرمض، ورماض، وأرمضة، على حذف الزوائد، وأراميض، ورماضى،
وزاد الجوهري: أرمضاء.
«تهذيب الأسماء واللغات 3/ 126، والمعجم الوسيط (رمض) 1/ 386والمغى لابن باطيش 1/ 226، والموسوعة الفقهية 23/ 140».
رمق الرّمق:
بوزن فرس: بقية الروح.
ويسد رمقه: أى يمسكه كما يسد الشيء المنتفخ.
وقال بعضهم: هو آخر النفس، وفي الحديث عن عبد الله ابن مسعود (رضى الله عنه): «أتيت أبا جهل وبه رمق».
ورمقه يرمقه رمقا: أى أطال النظر إليه، والرمقة: القليل من العيش الذي يمسك الرمق، وعيش مرمق: أى قليل، وأرمق العيش: أى ضعف، ومن كلامهم: «موت لا يجر إلى عار خير من عيش في رماق».
ويطلق الرمق على القوة، ومنه قولهم: «يأكل المضطر من لحم الميتة ما يسد به رمقه»: أى ما يمسك به قوته ويحفظها.
والمرامق: الذي لم يبق فيه إلا الرمق.
ولا يختلف معناه الاصطلاحي عن معناه اللغوي.
«المعجم الوسيط (رمق) 1/ 387، والمطلع ص 382، والموسوعة الفقهية 23/ 147».
رمل الرّمل:
بفتح الراء والميم: الهرولة، «رمل يرمل رملا ورملانا»، كما في «القاموس» وغيره.
قال ابن الأثير: «رمل يرمل رملا ورملانا»: إذا أسرع في المشي وهز كتفيه، وهو أن يمشى في الطواف سريعا ويهز في مشيته الكتفين كالمبارز بين الصفين، وهو إسراع المشي مع مقاربة الخطو من غير وثب.
والرّمل في الطواف: أي في بعضه وبقاء مشروعيته، وعليه الجمهور.
وقال ابن عباس (رضى الله عنهما): «ليس هو بسنة، من شاء رمل ومن شاء لم يرمل».(2/183)
والرّمل في الطواف: أي في بعضه وبقاء مشروعيته، وعليه الجمهور.
وقال ابن عباس (رضى الله عنهما): «ليس هو بسنة، من شاء رمل ومن شاء لم يرمل».
والرمل: هو معرفة إشكال من الخطوط والنقط بقواعد معلومة تخرج حروفا تجمع ويستخرج جملة دالة بادعاء أصحابه على عواقب الأمور.
«القاموس المحيط (رمل) ص 1303، والتوقيف ص 374، ومعجم المغني 3/ 184، 186، 392، 394، والكواكب الدرية 2/ 27، وحاشية ابن عابدين 1/ 30، 31، وشرح الزرقانى على الموطأ 2/ 302، والتعريفات ص 99، والموسوعة الفقهية 14/ 52، 23/ 149».
رمم الرّمّة:
بكسر الراء، وتشديد الميم: العظام البالية، قال الله تعالى:. {قََالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظََامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} [سورة يس، الآية 78]. وفي حديث النبي صلّى الله عليه وسلم: «أنه نهى عن الروث والرمة في الاستنجاء» [الاستذكار 1/ 231]. ويقال: إنها سميت رمّة، لأن الإبل ترمها: أى تأكلها، قال لبيد:
والغيب أن تعرضى رمة خلقا ... بعد الممات فأنى كنت اتّئر
وجمع الرّمّة: الرمم، وقيل: سمّيت رمّة لأنها ترم: أى تبلى إذا قدمت.
وأما الرم بغيرها، فهو: مخ العظام، يقال: «أرم العظم»، فهو: مرم إذا صار فيه رم: أى مسخ لسمته.
والرّمة بضم الراء: الحبل البالي.
«المغني لابن باطيش 1/ 51، ومعالم السنن 1/ 14، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 27».
رمي الرّمي:
لغة: يطلق بمعنى: القذف، وبمعنى: الإلقاء، يقال: «رميت الشيء وبالشيء»: إذا قذفته، ورميت الشيء من يدي: أى ألقيته فارتمى، ورمى بالشيء أيضا: ألقاه كأرمى، يقال:
«أرمي الفرس براكبه»: إذا ألقاه.
ورمى السهم عن القوس وعليها لا بها، رميا ورماية، ولا يقال:(2/184)
«أرمي الفرس براكبه»: إذا ألقاه.
ورمى السهم عن القوس وعليها لا بها، رميا ورماية، ولا يقال:
رميت بالقوس إلا إذا ألقيتها من يدك، ومنهم من يجعله بمعنى: رميت عنها.
والرمي: يقال في الأعيان كالسهم والحجر، ويقال في المقال كناية عن الشتم والقذف.
ورمى فلان فلانا: أى قذفه بالفاحشة، كما في قوله تعالى:
{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنََاتِ}. [سورة النور، الآية 4].
ورمى الجمار: جمع جمرة، وهي اسم لمجتمع الحصى، وسميت بذلك لاجتماع الناس بها، يقال: «تجمر بنو فلان»:
إذا اجتمعوا، وقيل: إن العرب تسمى الحصى الصغار جمارا، فسمّيت بذلك تسمية للشيء بلازمه، وقيل: لأن آدم أو إبراهيم عليهما السلام لمّا عرض له إبليس فحصبه جمرا بين يديه: أي أسرع، ذكره في «الفتح».
وقال القرافى: الجمار: اسم للحصى لا للمكان.
والجمرة: اسم للحصاة وإنما سمى الموضع جمرة باسم ما جاوره، وهو اجتماع الحصى فيه. والأولى منها هي التي إلى مسجد الخيف أقرب، ومن بابه الكبير إليها ألف ذراع وأربعة وخمسين ذراعا وسدس ذراع، ومنها إلى الجمرة الوسطى مائتا ذراع وخمسة وسبعون ذراعا، ومن الوسطى إلى جمرة العقبة مائتا ذراع وثمانية أذرع كل ذلك بذراع الحديد.
«المصباح المنير (رمى) ص 92، والتوقيف ص 375، وشرح الزرقانى على الموطأ 2/ 169، الموسوعة الفقهية 23/ 150».
رهن الرّهان:
قال في «المصباح»: راهنت فلانا على كذا رهانا من باب قاتل، ويأتي الرّهان على معان منها:
المخاطرة: جاء في «لسان العرب»: الرهان والمراهنة:
المخاطرة، يقال: راهنه في كذا، وهم يتراهنون وأرهنوا بينهم خطرا.(2/185)
المخاطرة: جاء في «لسان العرب»: الرهان والمراهنة:
المخاطرة، يقال: راهنه في كذا، وهم يتراهنون وأرهنوا بينهم خطرا.
وصورة هذا المعنى من معاني الرهان أن يتراهن شخصان على شيء يمكن حصوله كما يمكن عدم حصوله، كأن يقولا مثلا:
إن لم تمطر السماء غدا فلك على كذا من المال وإلا فلي عليك مثله من المال.
والرّهان بهذا المعنى حرام باتفاق الفقهاء بين الملتزمين بأحكام الإسلام من المسلمين والذميين، لأن كلّا منهم متردد بين أن يغنم أو يغرم، وهو صورة القمار المحرم.
وأما الرّهان بين الملتزم وبين الحربي، فقد اختلف الفقهاء في تحريمه، فذهب الجمهور إلى أنه محرم لعموم الأدلة.
وقال أبو حنيفة: الرّهان جائز بين الملتزم والحربي لأن مالهم مباح في دارهم فبأي طريقة أخذه المسلم أخذ مالا مباحا إذا لم يكن غدرا، واستدل بقصة أبي بكر (رضى الله عنه) مع قريش في مكة قبل الهجرة لما نزلت آية: {الم. غُلِبَتِ الرُّومُ. فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ. فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلََّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ. بِنَصْرِ اللََّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشََاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}
[سورة الروم، الآية 51]. فقالت قريش لأبي بكر (رضى الله عنه): ترون أن الروم تغلب فارسا؟ قال: نعم، فقالوا:
أتخاطرنا على ذلك؟ فخاطرهم، فأخبر النبي صلّى الله عليه وسلم، فقال عليه الصلاة والسلام: «أذهب إليهم فزد في الخطر».
ففعل، وغلبت الروم فارسا، فأخذ أبو بكر (رضى الله عنه) خطره، فأجاز النبي صلّى الله عليه وسلم ذلك [الدر المنثور 5/ 289].
قال ابن الهمام: وهذا هو القمار بعينه.
ويأتي الرّهان بمعنى: المسابقة بالخيل أو الرّمي وهذا جائز بشروطه، يقال: «راهن فلان فلانا، وتراهن فلان وفلان»:(2/186)
قال ابن الهمام: وهذا هو القمار بعينه.
ويأتي الرّهان بمعنى: المسابقة بالخيل أو الرّمي وهذا جائز بشروطه، يقال: «راهن فلان فلانا، وتراهن فلان وفلان»:
أخرج كل منهما رهنا ليفوز السابق بالجميع إذا غلب، وأرهنوا بينهم خطرا: بذلوا منه ما يرضى به القوم بالغا ما بلغ فيكون لهم سبقا.
ويأتي بمعنى: رهن، والرهان: جمعه، وهو جعل مال وثيقة بدين يستوفي منها عند تعذر وفائه.
ويطلق الرهان على المال المشروط في سباق الخيل ونحوه، جاء في «لسان العرب»: السبق بفتح الباء: الخطر الذي يوضع في الرهان على الخيل والنضال. والرهان بهذا المعنى مشروع باتفاق الفقهاء، بل هو مستحب إذا قصد به التأهب والجهاد.
واختلف الفقهاء فيما يجوز فيه الرهان من الحيوان:
فقال الحنفية: يجوز في الخيل والإبل وعلى الأرجل.
وقال المالكية: لا يجوز إلا في الخيل والإبل.
وقال الشافعية: يكون في الخيل والإبل، والفيل، والبغل، والحمار في القول الأظهر عندهم.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1317، والموسوعة الفقهية 23/ 171، 172، 24/ 123».
رهب الرهبانية:
لغة: من الرهبة، وهي الخوف والفزع من تحرز واضطراب، ومنها الراهب: وهو المتعبد في صومعة من النصارى، يتخلى عن أشغال الدنيا وملاذها زاهدا فيها معتزلا أهلها، والجمع:
رهبان، وقد يكون الرهبان واحدا، والجمع: رهابين، وترهب الرجل: إذا صار راهبا.
والرهبانية بفتح الباء منسوبة إلى الرهبان، وهو الخائف، فعلان من رهب كخشيان من خشي.
والرهبانية: حالة الراهب وطريقته، ومنه. {وَرَهْبََانِيَّةً ابْتَدَعُوهََا}. [سورة الحديد، الآية 27]. وتكون أيضا بضم الراء نسبة إلى الرهبان، وهو جمع راهب كراكب وركبان.(2/187)
والرهبانية بفتح الباء منسوبة إلى الرهبان، وهو الخائف، فعلان من رهب كخشيان من خشي.
والرهبانية: حالة الراهب وطريقته، ومنه. {وَرَهْبََانِيَّةً ابْتَدَعُوهََا}. [سورة الحديد، الآية 27]. وتكون أيضا بضم الراء نسبة إلى الرهبان، وهو جمع راهب كراكب وركبان.
«القاموس القويم للقرآن الكريم ص 278، والموسوعة الفقهية 23/ 173».
رهص الرهصة:
نزول الماء في الحافر.
وقال في «المعجم الوسيط»: الرهصة: أن يصيب باطن حافر الدّابة شيء يوهنه أو ينزل فيه الماء من الإعياء.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 148، والمعجم الوسيط (رهص) 1/ 391».
رهط الرهط:
في اللغة: قوم الرجل وعشيرته، ومنه قوله تعالى حكاية عن قوم شعيب عليه السلام:. {وَلَوْلََا رَهْطُكَ لَرَجَمْنََاكَ}. [سورة هود، الآية 91]: أى ولولا عشيرتك.
ويطلق على الجماعة من الرجال من ثلاثة إلى عشرة كالنفر ليس فيهم امرأة، وقيل: مطلقا، وقيل: من سبعة إلى عشرة، وقيل: إلى أربعين، ولا واحد له من لفظه.
وقوله تعالى:. {تِسْعَةُ رَهْطٍ}. [سورة النمل، الآية 48].
من إضافة الشيء إلى ما يبينه، وقوله: «ونحن ارتهاط»:
أى فرق مرتهطون من الرهط، وهو جماعة غير كثيرة العدد.
وارتهاط: مصدر أقامه مقام الفعل، كقول الخنساء:
ترتع ما رتعت حتى إذا ادّكرت ... فإنما هي إقبال وإدبار
أى: مقبلة مرّة ومدبرة أخرى.
«غريب الحديث للبستى 2/ 414، والتوقيف ص 376، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 278، والموسوعة الفقهية 22/ 298».
رهن الرّهن:
بالفتح ثمَّ السكون، في اللغة: الثبوت والدوام، يقال:
«ماء راهن»: أى راكد ودائم، ونعمة راهنة: أى ثابتة دائمة، وهو التوثقة بالشيء بما يعادله بوجه ما، ذكره الحرالى، ويقال:(2/188)
بالفتح ثمَّ السكون، في اللغة: الثبوت والدوام، يقال:
«ماء راهن»: أى راكد ودائم، ونعمة راهنة: أى ثابتة دائمة، وهو التوثقة بالشيء بما يعادله بوجه ما، ذكره الحرالى، ويقال:
«شيء راهن»: أى دائم، وكأن الرهن يقيم عند المرتهن حتى يستوفي حقه، ومنه: الحالة الراهنة.
وقيل: هو من الحبس، قال الله تعالى:. {كُلُّ امْرِئٍ بِمََا كَسَبَ رَهِينٌ} [سورة الطور، الآية 21]، وقال الله تعالى:
{كُلُّ نَفْسٍ بِمََا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} [سورة المدثر، الآية 38]، والهاء للمبالغة: أي محبوسة بكسبها.
ولما كان الرهن يتصور منه الحبس، أستعير ذلك للمحتبس، أي شيء كان، وحديث: «نفس المؤمن مرهونة» [الترمذي 1078]: أي محبوسة بدينه حتى يقضى عنه دينه، والجمع:
رهان، ورهون، ورهن.
ورهن فلانا، وعنده المتاع يرهنه رهنا ورهونا، وأرهنه المتاع:
وضعه عنده وجعله رهنا، وارتهنه منه: أخذه منه رهنا.
وأما الإرهان بالألف فلا يجوز أن يقال: «أرهنته».
ولكن يقال: «أرهنت بالسلعة»: إذا غالبت بها.
وأما الرهان والمراهنة فلا يكون إلا في سباق الخيل.
وشرعا: حبس الشيء بحق ليستوفى منه عند تعذر الوفاء، وما وضع عندك ليئوب مئاب ما أخذ منك، ذكره الميداني.
وقال ابن عرفة: الرهن مال قبض توثق به في دين دفع من عليه الحق إن كان ممن يصح له البيع مالا لصاحب الحق للتوثق، ذكره الشنقيطى في «فتح الرحيم».
جعل عين مالية وثيقة بدين لازم أو آئل إلى اللزوم، كذا في «توقيف المناوى».
وأيضا، جعل عين يجوز بيعها وثيقة بدين يستوفي منها عند تعذر الوفاء، كما في «فتح المعين».
المال الذي يجعل وثيقة بالدين ليستوفى منه أو من ثمنه إن تعذر استيفاؤه ممن هو عليه.(2/189)
وأيضا، جعل عين يجوز بيعها وثيقة بدين يستوفي منها عند تعذر الوفاء، كما في «فتح المعين».
المال الذي يجعل وثيقة بالدين ليستوفى منه أو من ثمنه إن تعذر استيفاؤه ممن هو عليه.
توثيق دين بعين يمكن استيفاؤه منها أو من ثمنها، كما في «الروض المربع».
ويطلق أيضا على العين المرهونة تسمية للمفعول به باسم المصدر.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1206، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 147، والنظم المستعذب 1/ 263، 264، والمغني لابن باطيش 1/ 345، والتوقيف ص 376، والمطلع ص 247، وفتح البارى (مقدمة) ص 132، ونيل الأوطار 5/ 233، وتحرير التنبيه ص 216، وفتح الرحيم 2/ 138، وفتح المعين ص 73، وفتح الوهاب 1/ 192، وشرح حدود ابن عرفة ص 409، والروض المربع ص 271، والموسوعة الفقهية 23/ 175».
رهن الرهينة:
واحدة الرهائن، وهي كل ما احتبس بشيء، والسبي والرهينة كلاهما محتبس إلا أن السبي يتعين أن يكون إنسانا وهو محتبس بذاته، ولا يلزم أن يكون مقابل حق، أما الرهينة فلغيرها للوفاء بالتزام.
«المعجم الوسيط (رهن) 1/ 392، والموسوعة الفقهية 4/ 195، 22/ 154».
روج الرواج:
اسم من راج يروج روجا ورواجا، بمعنى: أسرع، ويقال:
«راج الشيء»: أي نفق وكثر طلابه، وراجت الدراهم رواجا: كثر تعامل الناس بها، وروجتها: جعلتها تروج.
ولا يخرج المعنى الاصطلاحي له عن المعنى اللغوي.
«المعجم الوسيط (روج) 1/ 393، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1204، والموسوعة الفقهية 23/ 190».
روح الرّواح:
الذهاب، سواء كان من أول النهار أو آخره.
قال الأزهري: يقال: «راح إلى المسجد»: أى مضى، قال:(2/190)
الذهاب، سواء كان من أول النهار أو آخره.
قال الأزهري: يقال: «راح إلى المسجد»: أى مضى، قال:
ويتوهم كثير من الناس أن الرّواح لا يكون إلا في آخر النهار، وليس ذلك بشيء لأن الرواح والغدو عند العرب مستعملان في السير أىّ وقت كان من ليل أو نهار.
ويقال: راح في أوّل النهار وآخره وتروّح وغدا بمعناه.
هذا كلام الأزهري وهو إمام اللغة في عصره.
«تحرير التنبيه ص 97».
روق الرواق:
قيل: بيت كالفسطاط يحمل على سطاع (عمود) واحد في وسطه، وقيل: «رواق البيت»: ستره مقدمة من أعلاه إلى الأرض، تقول: «قد روقنا البيت»: أى جعلنا له رواقا، ورواق البيت: مقدّمه.
والرواق: سقيفة للدّراسة في مسجد أو معبد أو غيرهما.
ورواق العين: حاجبها، الجمع: أروقة، وروق.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 558، والمعجم الوسيط (روق) 1/ 396».
روث الروث:
لغة: رجيع (فضلة) ذي الحافر، واحدته: روثة، والجمع:
أرواث. ويطلق الفقهاء هذا اللفظ على رجيع ذي الحافر وغيره كالإبل والغنم. وقريب من: الخثى، والخثى للبقر، والبعر للإبل والغنم، والذرق للطيور والعذرة للآدمي، والخرء للطير والكلب والجرذ والإنسان، والسرجين أو السرقين هو رجيع ما سوى الإنسان.
«المصباح المنير (روث) ص 92، 93، والموسوعة الفقهية 23/ 192».
روح الرّوح:
بفتح الراء المشددة وسكون الواو: رحمة الله.
راحة النفس وسرورها.
نسيم الريح، أو الريح اللينة، فقوله تعالى:. {وَلََا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللََّهِ}. [سورة يوسف، الآية 87]: أي من رحمته.(2/191)
راحة النفس وسرورها.
نسيم الريح، أو الريح اللينة، فقوله تعالى:. {وَلََا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللََّهِ}. [سورة يوسف، الآية 87]: أي من رحمته.
وقوله تعالى: {فَرَوْحٌ وَرَيْحََانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ} [سورة الواقعة، الآية 89]: أي فرحة وسرور، أو رحمة من الله.
والرّوح بالضم: ما به حياة النفس.
وروح القدس: جبريل عليه السلام:. {وَأَيَّدْنََاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ}. [سورة البقرة، الآية 253]: أي بجبريل عليه السلام.
وسمى عيسى عليه السلام روحا لأنه نشأ بحياة ألقاها إلى مريم عليها السلام من غير واسطة، وقوله تعالى:.
{وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ}. [سورة المجادلة، الآية 22]: أي بقوة منه أو بملائكة من عنده، وقال الله تعالى: {ثُمَّ سَوََّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ}. [سورة السجدة، الآية 9]: أي من سر الحياة التي لا يخلقها إلا الله، أى بروح من الله لا من غيره بروح لا يملك نفخها في الإنسان إلا الله، فهو وحده مصدر الحياة لكل كائن حيّ، كما أنه مصدر الوجود لكل موجود.
«القاموس القويم للقرآن الكريم ص 279، 280».
رزن الروزنة:
قال ابن السكيت: «الروزنة»: الكوة، وهي معرّبة.
«المطلع ص 252».
رشن الروشن:
الجناح الخارج من نحو الخشب في طريق نافذ (شارع).
الساباط: السقيفة على حائطين والطريق بينهما.
«الإقناع 2/ 110».
رود رويدك:
أى ارفق، تصغير رود بالضم، وهي: الرفق.
«فتح البارى (مقدمة) ص 132».(2/192)
ريب الريبة:
اسم مأخوذ من الريب، وهي في اللغة: الشك والتهمة، وجمعها: ريب، كسدرة وسدر.
ورابني الشيء: عرفت منه الريبة.
ولا يخرج المعنى الاصطلاحي للريبة عن المعنى اللغوي.
«المطلع ص 408، والموسوعة الفقهية 23/ 196».
ريث الريث:
من ريث: أى أبطأ، واسترثته: استبطأته.
فالريث: الإبطاء، والرائث: المبطئ.
ويقال: «ريثما فعل»: أى قدر ما فعله، ووقف ريثما صلينا، أى: قدر ما صلينا.
«المصباح المنير (ريث) ص 94، ونيل الأوطار 4/ 10».
ريح الريح:
في اللغة: الهواء المسير بين السماء والأرض، والريح بمعنى الرائحة: عرض يدرك بحاسة الشم، يقال: «ريح زكية».
وقيل: لا يطلق اسم الريح إلّا على الطيب من النسيم.
أما الرائحة: فهي النسيم طيبا كان أم نتنا، وجمعها: رياح، وأرواح، وأراويح. ويستخدم لفظ الرياح في الرحمة، ولفظ «الريح» في العذاب، ومنه الحديث: «اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا» [المطالب 3371].
والريح: الهواء الخارج من أحد السبيلين.
و «الريح ريح زرنب» [البخاري «النكاح» 82] كما في حديث أم زرع، هو نوع من الطيب كأنها وصفته بطيب الريح أو بحسن الثناء.
«فتح البارى (مقدمة) ص 133، والموسوعة الفقهية 23/ 200».
ريح الريحان:
بكسر الراء قال أبو السعادات: هو كل نبت طيب الريح من أنواع المشموم، وقيل: أطراف كل نبتة طيبة الريح ج 2معجم المصطلحات)
إذا خرج عليها أوائل النور والطاقة من الريحان ريحانة.(2/193)
بكسر الراء قال أبو السعادات: هو كل نبت طيب الريح من أنواع المشموم، وقيل: أطراف كل نبتة طيبة الريح ج 2معجم المصطلحات)
إذا خرج عليها أوائل النور والطاقة من الريحان ريحانة.
والريحان: نبت معروف، وقيده أبو الخطاب وغيره من أصحابنا بالفارسي، وكذلك في الأيمان، والريحان يطلق على الرزق، قاله مجاهد، قال الله تعالى: {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحََانُ} [سورة الرحمن، الآية 12].
فالعصف: ورق الزرع، والريحان: الرزق، وقيل: النضيج الذي لم يؤكل، والريحان: كل مشموم طيب الرائحة.
والريحان: الرزق الحسن المريح لصاحبه.
وقوله تعالى: {فَرَوْحٌ وَرَيْحََانٌ}. [سورة الواقعة، الآية 89].
فسرت بالمعنيين بالرائحة الطيبة، أو بالرزق الحسن، وجمع الريحان: رياحين.
«المطلع ص 173، 285، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1161، وفتح البارى (مقدمة) ص 132، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 280».
ريش الريش:
لغة: كسوة الطائر، والواحدة: ريشة، وهو يقابل الشعر في الإنسان ونحوه، والصوف للغنم، والوبر للإبل، والحراشف للزواحف، والقشور للأسماك، والريش أيضا: اللباس الفاخر، والأثاث، والمال، والخصب، والحالة الجميلة، وجمعه: أرياش ورياش.
ولا يخرج استعمال الفقهاء للكلمة عن المعنى اللغوي.
«المصباح المنير (ريش) ص 94، والموسوعة الفقهية 23/ 202».
ريع الريع:
بكسر الراء لغة: النماء والزيادة، وريّع: زكا وزاد، ويقال: «أراعت الشجرة»: كثر حملها، ويقال: «أخرجت الأرض المرهونة ريعا»: أى غلة لأنها زيادة.
والريع: الجبل أو ما يشبهه من المباني المرتفعة، أو المكان المرتفع.
قال الله تعالى: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ}.(2/194)
والريع: الجبل أو ما يشبهه من المباني المرتفعة، أو المكان المرتفع.
قال الله تعالى: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ}.
[سورة الشعراء، الآية 128] والريع: الارتفاع من الأرض، وجمعه: ريعة.
والرياع واحده: ريعة.
وفي الاصطلاح: هو الغلة كالأجرة، والثمر، والدخل.
والفقهاء يفسرون الريع بالغلة، ويفسرون الغلة بالريع، ويستعملون اللفظين بمعنى واحد، فيعبرون تارة بالريع، وتارة بالغلة، والمسمى عندهم واحد، وهو الزيادة والفائدة والدخل الذي يحصل كالزرع، والثمر، واللبن، وكراء الأرض، وأجرة الدّابة وما شابه ذلك.
«المصباح المنير (ريع) ص 94، وفتح البارى (مقدمة) ص 132، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 282، والموسوعة الفقهية 23/ 206، 24/ 66».
ريف الريف:
أهل الريف بكسر الراء: هم أهل القرى.
والريف: الأرض التي فيها نخل وزرع، وقيل: هو ما قارب الماء من أرض العرب وغيرها، وذوي اليسار بفتح الياء:
هم أهل الغنى والسّعة.
«المغني لابن باطيش 1/ 302».
رين الرّين:
الصدأ يعلو السيف فيذهب بريقه ويستعار للغشاوة تغطى على القلب بسبب الذنوب، وران الصدأ عليه: غلب عليه وغطاه كله، قال الله تعالى: {كَلََّا بَلْ رََانَ عَلى ََ قُلُوبِهِمْ مََا كََانُوا يَكْسِبُونَ} [سورة المطففين، الآية 14]: أي غطت غشاوة الذنوب على قلوبهم.
«المصباح المنير (رين) ص 95، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 282].(2/195)
حرف الزاي
زود الزاد:
الطعام يتخذ للسفر، قاله الجوهري وغيره.
وقال في «المغني»: والزاد الذي تشترط القدرة عليه: هو ما يحتاج إليه في ذهابه ورجوعه، من مأكول ومشروب وكسوة.
«المطلع ص 161».
زمل الزّاملة:
البعير الذي يحمل الرجل عليه زاده وأداته وماءه ويركبه.
والزاملة: الحمل.
والزوملة: الجماعة من الناس، يقال: «مات فلان، وخلّف زوملة من العيال»: أي جماعة من الناس، وجمع الزوملة والزّاملة: زوامل.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 167، والمغني لابن باطيش ص 260».
زنو الزاني:
مكلف واضح الذكورة أولج حشفة ذكره الأصلي المتصل أو قدرها منه عند فقدها في قبل واضح الأنوثة، وعند بعض الفقهاء كالمالكية يعرفون الزاني بما يشمل اللائط أيضا، وفي مادة (الزنا) مزيد بيان.
«الإقناع 3/ 190».
زبق الزئبق:
هو دهن الياسمين، ذكره في «الصحاح».
«النظم المستعذب 1/ 195».
زبر الزّبار:
بكسر الزاي قال البعلى: لم أره في كتب اللغة، وكأنه مولد، وهو في عرف أهل زماننا: تخفيف الكرم من الأغصان الرديئة وبعض الجيدة، يقطعها بمنجل ونحوه.
قال ابن القطاع: «زبرت الشيء»: قطعته.(2/197)
بكسر الزاي قال البعلى: لم أره في كتب اللغة، وكأنه مولد، وهو في عرف أهل زماننا: تخفيف الكرم من الأغصان الرديئة وبعض الجيدة، يقطعها بمنجل ونحوه.
قال ابن القطاع: «زبرت الشيء»: قطعته.
«المطلع ص 263».
زبب الزبازب:
الواحد: زبزب، ضرب من السفن، وهو نوع من السفن صغار سريعة الجري خفاف، وهو من ألفاظ العجم.
جمع زبزب: زبزب بزايين وباءين موحّدتين وهي طوال الزواريق.
«المغني لابن باطيش 412، والنظم المستعذب 2/ 52».
زبل الزّبّال:
معروف، وهو الذي صناعته الزّبل كنسا، ونقلا، وجمعا، وغير ذلك.
«المطلع ص 410».
زبر زبر:
يقال: رقمت الكتاب، وزبرت، وذبرت، ونمقت، ونمصت بمعنى واحد.
«غريب الحديث للبستى 1/ 86».
زبل زبل:
لغة: السرقين، وهما فضلة الحيوان الخارجة من الدبر، والمزبلة: مكان طرح الزبل وموضعه، والجمع: مزابل.
ويستعمل الفقهاء هذا اللفظ بنفس المعنى اللغوي، وفسر الحصكفى والبهوتى السرقين بالزبل، وفي السرنبلالية: وهو رجيع (فضلة) ما سوى الإنسان، والسرقين أصلها (سركين) بالكاف فعربت إلى الجيم والقاف فيقال: سرجين، وسرقين.
والروث والسرقين لفظان مترادفان.
وعن الأصمعي أن السرقين: الروث.
ونقل ابن عابدين: أن السرقين هو: رجيع ما سوى الإنسان، ويختلف الزبل عن كل من الروث، والخنثى، والبعر، والخرء، والنجو، والعذرة.
والروث: للفرس، والبغل، والحمار، والخنثى: للبقر، والفيل، والبعر: للإبل والغنم، والذرق: للطيور، والنجو: للكلب، والعذرة: للإنسان.(2/198)
ونقل ابن عابدين: أن السرقين هو: رجيع ما سوى الإنسان، ويختلف الزبل عن كل من الروث، والخنثى، والبعر، والخرء، والنجو، والعذرة.
والروث: للفرس، والبغل، والحمار، والخنثى: للبقر، والفيل، والبعر: للإبل والغنم، والذرق: للطيور، والنجو: للكلب، والعذرة: للإنسان.
والخرء: للطير والكلب والجرذ والإنسان، وقد يستعمل بعض هذه الألفاظ مكان بعض توسعا.
«الموسوعة الفقهية 23/ 212».
زبر الزبور:
فعول من الزبر، وهو الكتابة بمعنى المزبور: أى المكتوب، وجمعه: زبر، والزبور: كتاب داود على نبينا وعليه الصلاة والسلام، كما أن التوراة: هي المنزلة على موسى عليه الصلاة والسلام، والإنجيل: هو المنزل على عيسى عليه الصلاة والسلام، والقرآن المنزل على محمد صلّى الله عليه وسلم. قال الله تعالى:.
{وَآتَيْنََا دََاوُدَ زَبُوراً}. [سورة النساء، الآية 163، والإسراء، الآية 55]. وكان مائة وخمسين سورة، ليس فيها حكم، ولا حلال ولا حرام، وإنما هي حكم ومواعظ، والتحميد والتمجيد والثناء على الله تعالى كما قال القرطبي.
«الموسوعة الفقهية 23/ 215».
زبي الزّبية:
الزّبية بضم الزاي وسكون الموحدة بعدها تحتية.
قال في «القاموس»: الزّبية بالضم: الزابية لا يعلوها ماء، ثمَّ قال: وحفرة تحفر للأسد.
وقيل: هي حفرة شبه البئر تحفر للأسد في موضع عال ليقع فيها، ومنها قولهم: «بلغ السيل الزّبى»: يضرب هذا المثل لمن يبلغ به الأمر غايته القصوى، تشبيها بالسّيل إذا بلغ إلى الأماكن العالية.
وهي: حفرة يحفرها النمل في مكان عال.
«المغني لابن باطيش ص 582، والمطلع ص 357، ونيل الأوطار 7/ 75».(2/199)
زبل الزبيل:
بفتح أوله وكسر ثانية: هو القفة الكبيرة.
ويقال لها أيضا: الزنبيل.
«فتح البارى (مقدمة) ص 133».
زجج الزجاج:
مثلثة الزاي: جوهر صلب، سهل الكسر، شفاف، يصنع من الرمل والقلى، ومنه يصنع بعض أواني الشرب كالأكواب والقوارير، والقطعة منه زجاجة.
والزجّاج: صانعه، وبائعه الزجّاجي، والحرفة: الزّجاجة.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 586».
زجر الزجر:
يكون بمعنى: النهى والمنع بلفظ، تقول: «زجرته فانزجر»، ويقال: «زجر الصياد الكلب»: أى صاح به فانزجر: أى منعه عن متابعة الصيد، فامتنع، فالزجر على هذا ضد الإشلاء.
«الموسوعة الفقهية 5/ 31».
زجر زجره:
حثه، وزجره: حمله على السرعة.
قال الجوهري: وزجر البعير: إذا ساقه.
«المطلع ص 385».
زحف الزّحف:
الجيش يزحف إلى العدو، زحف إليه يزحف زحفا وزحوفا وزحفانا: مشى.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 619».
زخرف زخرفة:
لغة: الزينة، وكمال حسن الشيء.
والزخرف في الأصل: الذهب، ثمَّ سمّيت كل زينة زخرفا.
والمزخرف: المزين، وتزخرف الرجل: إذا تزين، وزخرف البيت: أي زينه، ومنه قوله تعالى: {وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوََاباً وَسُرُراً عَلَيْهََا يَتَّكِؤُنَ. وَزُخْرُفاً}. [سورة الزخرف، الآيتان 34، 35]. وكل ما زوق أو زين فقد زخرف، وزخرف القول:
المزوقات من الكلام.
ولا يخرج معناه الاصطلاحي عن معناه اللغوي.(2/200)
المزوقات من الكلام.
ولا يخرج معناه الاصطلاحي عن معناه اللغوي.
«الموسوعة الفقهية 23/ 217».
زخم الزخم:
تقول: «زخم اللحم يزخم زخما وأزخم»: أى خبث وأنتن فهو: زخم، ويقال: «فيه زخمة»، وهو: أن يكون فاسدا كثير الدسم والزهومة.
والزخماء: المنتنة الريح.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1166».
زرف الزرافة:
بفتح الزاي وضمها مخففة الفاء: الحيوان المعروف.
والزرافة بالفتح الجماعة.
«المطلع ص 382».
زرب الزّربيّة:
الطنفسة في قول الفراء.
وقال أبو عبيدة: هي البساط، وروى في حديث آخر: أنها قطيفة أخذت لها.
«غريب الحديث للبستى 1/ 485».
زرجون الزرجون:
محركة: قضبان الكرم، كما في «القاموس».
«الفتاوى الهندية 1/ 205».
زرر الزّرّ:
الذي يوضع على القميص، قاله ابن شمبل.
الزّر: العروة التي تجعل الحبة فيها، قاله ابن الأعرابي.
يقال: «لزر القميص الزبر.»، قاله الليث.
الزّر: الجويزة التي تجعل في عروة الجيب.
والزّر: واحد أزرار القميص.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 66».
زرع زرع:
في اللغة: ما استنبت بالبذر، تسمية بالمصدر.
ومنه يقال: «حصدت الزرع»: أى النبات، والجمع: زروع.
قال بعضهم: ولا يسمى زرعا إلا وهو غض طرى.(2/201)
ومنه يقال: «حصدت الزرع»: أى النبات، والجمع: زروع.
قال بعضهم: ولا يسمى زرعا إلا وهو غض طرى.
وقد غلب على البر والشعير، وقيل: الزرع: نبات كل شيء يحرث، وقيل: الزرع: طرح البذر.
ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي.
فائدة:
الفرق بين الزرع والنبات:
النبات: اسم لما ينبت من الأرض، والزرع: ما استنبت من الأرض بالبذر.
قال بعضهم: ولا يسمى زرعا إلا وهو غض طرى.
فالنبات أعم من الزرع والشجر.
«الموسوعة الفقهية 23/ 220، 25/ 351».
زرنق الزّرنقة:
هي أن يشترى الرجل سلعة بثمن إلى أجل ثمَّ يبيعها من غير بائعها بالنقد، وهذا جائز عند جميع الفقهاء.
وروى عن عائشة (رضى الله عنها): «أنها كانت تأخذ من معاوية عطاءها عشرة آلاف درهم، أو تأخذ الزرنقة مع ذلك، وهي العينة الجائزة».
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 143».
زرنخ الزّرنيخ:
حجر ملون، منه أبيض، وأحمر، وأصفر.
وقيل: هو عنصر شبيه بالفلزات، له بريق الصلب ولونه، ومركباته سامة، يستخدم في الطب، وفي قتل الحشرات.
«المعجم الوسيط (زرنخ) 1/ 407».
زعبل الزعبل:
هو شعير الجبل، قاله المصنف رحمه الله في «المغني»، وهو بوزن جعفر.
«المطلع ص 131».(2/202)
زعفر زعفران:
هو نبات بصلي معمر من الفصيلة السوسنية، منه أنواع برية، ونوع صبغى طبي مشهور.
وزعفرت الثوب: صبغته، فهو: مزعفر.
وزعفران الحديد: صدؤه.
«المعجم الوسيط (زعفر) 1/ 408، والموسوعة الفقهية 23/ 222».
زفف الزفاف:
لغة: إهداء الزوجة إلى زوجها، يقال: «زفّ النساء العروس إلى زوجها»، والاسم: الزفاف.
ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي، والعرس أعم من الزفاف.
«الموسوعة الفقهية 30/ 37».
زقق الزقاق:
طريق ضيق دون السكة، ويكون نافذا وغير نافذ.
والطريق: أعم من الزقاق.
«الموسوعة الفقهية 28/ 346».
زقم الزقوم:
من الزقم وهو: اللقم الشديد، والشرب المفرط.
«فتح البارى (مقدمة) ص 134».
زكو الزّكاة:
لغة: النماء، والريع، والزيادة، من زكا يزكو زكاة وزكاء، ومنه قول علىّ رضى الله عنه: «العلم يزكو بالإنفاق».
ورجل زكى من قوم أزكياء: أى رجل زائد الخير.
تقول: «زكا المال يزكو»: إذا كثر ودخلته البركة، وزكا الزّرع: إذا نما، وسمّيت الصدقة زكاة لأنها سبب النماء والبركة.
وقيل: أصلها الطهارة من قوله تعالى:. {أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً}
[سورة الكهف، الآية 74]: أي طاهرة.(2/203)
وقيل: أصلها الطهارة من قوله تعالى:. {أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً}
[سورة الكهف، الآية 74]: أي طاهرة.
وقوله تعالى:. {لِأَهَبَ لَكِ غُلََاماً زَكِيًّا} [سورة مريم، الآية 19]: أي طاهرا.
وقيل: مأخوذ من تزكّى: أى تقرب، قال الله تعالى:
{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكََّى} [سورة الأعلى، الآية 14]، وقوله تعالى:
{الَّذِي يُؤْتِي مََالَهُ يَتَزَكََّى} [سورة الليل، الآية 18].
والزكاة أيضا: الصلاح، قال الله تعالى:. {خَيْراً مِنْهُ زَكََاةً}. [سورة الكهف، الآية 81]: أي عملا صالحا، فكأنها تطهر من الذنوب وتقرب إلى الله تعالى، ومنه قوله تعالى:
{وَلَوْلََا فَضْلُ اللََّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مََا زَكى ََ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً}. [سورة النور، الآية 21]: أي ما صلح منكم، ومنه أيضا قوله تعالى:. {وَلََكِنَّ اللََّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشََاءُ}.
[سورة النور، الآية 21]: أي يصلح من يشاء.
وجاء في القرآن بمعنى الإسلام: {وَمََا عَلَيْكَ أَلََّا يَزَّكََّى}.
[سورة عبس، الآية 7] وجاء بمعنى: الحلال، قال الله تعالى:. {فَلْيَنْظُرْ أَيُّهََا أَزْكى ََ طَعََاماً}. [سورة الكهف، الآية 19].
واصطلاحا:
قال الماوردي وغيره: الزكاة في عرف الشرع: اسم لأخذ شيء مخصوص من مال مخصوص على أوصاف مخصوصة لطائفة مخصوصة.
والزكاة: تجب في مال المسلم سواء أكان للتجارة أم غيرها، أما العشر فلا يجب إلا في الأموال التجارية، ويؤخذ من الذمي.
قال ابن عرفة (رحمه الله): «الزكاة جزء من المال
شرط وجوبه لمستحقه عند بلوغ المال نصابا، ومصدرا:(2/204)
قال ابن عرفة (رحمه الله): «الزكاة جزء من المال
شرط وجوبه لمستحقه عند بلوغ المال نصابا، ومصدرا:
إخراج جزء».
قال الحنفية: إعطاء جزء من النصاب الحولي إلى فقير ونحوه غير هاشمي ولا مطلبي.
الزكاة: هي تمليك المال من فقير مسلم غير هاشمي ولا مولاه بشرط قطع المنفعة عن المملك من كل وجه لله، هذا في الشرع.
وأما صفتها: فهي فريضة محكمة يكفر جاحدها، ويقتل مانعها، هكذا في «محيط السرخسي».
تطلق على أداء حق يجب في أموال مخصوصة على وجه مخصوص ويعتبر في وجوبه الحول والنصاب، وتطلق الزكاة أيضا على المال المخرج نفسه كما في قولهم: «عزل زكاة ماله»، والساعي يقبض الزكاة، ويقال: «زكى ماله»: أي أخرج زكاته، والمزكى: من يخرج عن ماله الزكاة، وهو من له ولاية جمع الزكاة.
وقال ابن حجر: قال ابن العربي: إن الزكاة تطلق على الصدقة الواجبة، والمندوبة، والنفقة، والحق، والعفو.
فائدة:
وللزكاة أسماء هي:
الزكاة: من قوله تعالى:. {وَآتُوا الزَّكََاةَ}. [سورة البقرة، الآيات 43، 83، 110، 277، والتوبة، الآيتان 5، 11، والحج، الآيتان 41، 78].
والصدقة: من قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوََالِهِمْ صَدَقَةً}.
[سورة التوبة، الآية 103] والحق: من قوله تعالى:. {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصََادِهِ}.
[سورة الأنعام، الآية 141].
والنفقة: من قوله تعالى:. {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلََا يُنْفِقُونَهََا فِي سَبِيلِ اللََّهِ}. [سورة التوبة، الآية 34].(2/205)
[سورة الأنعام، الآية 141].
والنفقة: من قوله تعالى:. {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلََا يُنْفِقُونَهََا فِي سَبِيلِ اللََّهِ}. [سورة التوبة، الآية 34].
والعرف: من قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ}.
[سورة الأعراف، الآية 199]. قاله ابن نافع عن مالك.
«شرح حدود ابن عرفة ص 140، والنظم المستعذب 1/ 139، وتحرير التنبيه ص 115، وشرح الزرقانى ص 312، والفتاوى الهندية 1/ 170، والاختيار ص 131، والروض المربع ص 37، 155، والموسوعة الفقهية 23/ 26، 30/ 101».
زكو فطر زكاة الفطر:
من معاني الزكاة في اللغة: النماء والزيادة، والصلاح، وصفوة الشيء، وما أخرجته من مالك لتطهره به.
والفطر: اسم مصدر من قولك: «أفطر الصائم إفطارا».
وأضيفت الزكاة إلى الفطر، لأنه سبب وجوبها، وقيل لها:
فطرة كأنها من الفطرة التي هي: الخلقة.
قال النووي: «يقال للمخرج: فطرة»، والفطرة بكسر الفاء لا غير وهي لفظة مولدة لا عربية ولا معربة، بل اصطلاحية للفقهاء.
فتكون حقيقته شرعية على المختار كالصلاة، والزكاة.
وفي الاصطلاح: صدقة تجب بالفطر من رمضان.
قال ابن عرفة رحمه الله: «زكاة الفطر مصدرا:
إعطاء مسلم فقير لقوت يوم الفطر صاعا من غالب القوت أو جزءه المسمّى للجزء، والمقصود وجوبه عليه»، ثمَّ قال:
«صاع يعطى مسلما».
«شرح حدود ابن عرفة ص 148، والموسوعة الفقهية 23/ 335».
زلل الزلازل:
جمع زلزلة، وهي اضطراب الأرض.
وتطلق على الحروب الواقعة في الفتن لكثرة الحركة فيها.
«فتح البارى (مقدمة) ص 133».(2/206)
زلف الزلفى:
القربى، وإن رماه بسهم فأصاب الأرض، ثمَّ ازدلف بزاى ودال ولام وفاء: أى قرب.
«المغني لابن باطيش ص 307».
زلل الزلّة:
مخالفة الأمر سهوا.
«الحدود الأنيقة ص 77».
زلل الزّلىّ:
بكسر الزاي واللام والزّلية: الطنفسة، وهي البساط من الصوف.
«المطلع ص 353».
زمر الزمار:
بكسر المعجمة وتخفيف الميم: أى الهلاك.
«نيل الأوطار 8/ 20».
زمم الزمام:
بكسر الزاي قال الجوهري: هو الخيط الذي يشد في البرة، ثمَّ يشد في طرفه المقود، وقد يسمى المقود زماما، وهو المراد هنا، لأن المستأجر لا يتمكن من النفع بالخيط الذي في البرة مفردا.
«المطلع ص 266».
زمن الزمان:
الزمن والزمان: اسم لقليل الوقت وكثيره. والجمع: أزمن وأزمان وأزمنة، وأزمن بالمكان: أقام به زمانا، وزامن فلانا مزامنة وزمانا: عامله بالزمن.
فائدة مهمة في أجزاء الزمن:
الوقت: المقدار من الدهر، الجمع: أوقات، ووقت موقوت ومؤقت: محدد.
الأمد: الزمان، عام في الغاية والمبدأ، ويعتبر به مجازا عن سائر المدة.
البرهة: البرهة والبرهة: الزمن الطويل، أو أعم.
الفواق: ما بين فتح اليد وقبضها على الضرع، والفواق والفواق: ما بين الحلبتين من الوقت، الجمع: أفوقة وآفقة.(2/207)
البرهة: البرهة والبرهة: الزمن الطويل، أو أعم.
الفواق: ما بين فتح اليد وقبضها على الضرع، والفواق والفواق: ما بين الحلبتين من الوقت، الجمع: أفوقة وآفقة.
المدة: الحين، والمدة: البرهة من الزمان تقع على القليل والكثير، الجمع: مدد.
الساعة: جزء محدود من الليل والنهار، الجمع: ساعات وساع، ويقال: «عامله مساوعة، وساوعه مساوعة وسواعا»:
عامله بالساعة.
الأوان: الوقت والحين، الجمع: آونة وأوانات.
الآناء: الساعات، واحدها إنى وأنى.
اللحظة: يقال: «جلس عنده لحظة»: أى وقتا كوقت لحظة العين. واللحظة في الأصل: المرة من لحظه يلحظه لحظا ولحظانا: نظر إليه من جانب الاذن وهو مؤخر العين.
اليوم: الوقت من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس، وهو مذكر، الجمع: أيام.
وعامله مياومة وياومه مياومة ويواما: عامله يوما يوما.
الأسبوع: الأسبوع والسبوع: جماعة الأيام السبعة.
الشهر: العدد المعروف من الأيام، لأنه يشهر بالقمر. والشهر في الأصل: القمر إذا ظهر وقارب الكمال، وبه سمى الشهر المعروف، الجمع: أشهر وشهور. وأشهر القوم: أتى عليهم الشهر، وشاهرة مشاهرة وعامله مشاهرة: أى شهرا شهرا، وشاهرة: استأجره بالشهر، وأسماء الشهور كلها مذكرة إلا جمادين فهما مؤنثتان، فإن جاء تذكير جمادى في شهر فهو ذهاب إلى معنى الشهر. وشهور السنة اثنا عشر شهرا.
السنة: العام، والسنة الشمسية: مقدار الزمن الذي تقطع فيه الشمس بروجها الاثنى عشر، وهذه هي السنة الشمسية.
والسنة القمرية: مقدار الزمن الذي يتم القمر فيه اثنتي عشرة
دورة حول الأرض. والسنة محذوفة اللام، وأصلها سنهة أو سنوة، والجمع: سنهات وسنوات، وتجمع السنة كجمع المذكر السالم، فيقال: سنون وسنين، وتحذف النون للإضافة.(2/208)
والسنة القمرية: مقدار الزمن الذي يتم القمر فيه اثنتي عشرة
دورة حول الأرض. والسنة محذوفة اللام، وأصلها سنهة أو سنوة، والجمع: سنهات وسنوات، وتجمع السنة كجمع المذكر السالم، فيقال: سنون وسنين، وتحذف النون للإضافة.
وفي لغة تثبت الياء في الأحوال كلها وتجعل النون حرف إعراب وتنون في التنكير، ويقال: «أسنى القوم»: إذا لبثوا سنة، وسانهته وسانيته: إذا عاملته بالسنة.
العام: السنة، والجمع: أعوام، ويقال: «عاومه معاومة وعواما»: إذا عامله بالعام.
وبعضهم يفرّق بين العام والسنة، فالسنة من أى شهر عدته إلى مثله، وقد يكون فيه نصف الصيف ونصف الشتاء.
والعام لا يكون إلا صيفا وشتاء متواليين.
الحجة: السنة، والجمع: حجج.
الحول: السنة، والجمع: أحوال، وحال الحول: تمَّ، وأحاله الله تعالى. وأحول الشيء وحال: أتى عليه حول، وأحلت بالمكان وأحولت: أقمت به حولا.
الحقبة: السنة، والجمع: حقب وحقوب.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 924، 925، 926».
زمن طول الأزمان الطويلة:
القرن: أربعون سنة أو مائة، والقرن: الوقت من الزمان، والقرن من الناس: أهل زمان واحد، والقرن: أهل مدة كان فيها نبي أو كان فيها طبقة من أهل العلم قلت السنون أو كثرت.
الدهر: الأمد الممدود، وقيل: مدة بقاء الدنيا إلى انقضائها، وقيل: ألف سنة، وقيل: «دهر كل قوم»: زمانهم، والجمع:
أدهر، ودهور، والنسب إلى الدهر: دهري على غير قياس، ورجل دهري: قديم، ودهري: لا يؤمن بالآخرة.
الأبد: الدهر، وقيل: الدهر الطويل الذي ليس بمحدود، والجمع: آباد وأبود.
(ج 2معجم المصطلحات)
العصر: (مثلث العين): الدهر، يذكر ويؤنث، والجمع:(2/209)
(ج 2معجم المصطلحات)
العصر: (مثلث العين): الدهر، يذكر ويؤنث، والجمع:
أعصر، وعصور، وأعصار، وعصر، وقيل: «العصر»: كل مدة غير محدودة تحتوي على أمم تنقرض بانقراضهم.
الفطحل: دهر لم يخلق الناس فيه بعد أو هو زمن كانت الحجارة فيه رطابا.
الحين: الدهر، أو: وقت مبهم يصلح لجميع الأزمان طال أو قصر، والجمع: أحيان، وجمع الجمع: أحايين.
الحقب: الحقب والحقب: ثمانون سنة، وقيل: أكثر من ذلك، وقيل: الدهر، والجمع: حقاب، وأحقاب، وأحقب.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 926».
زمن زمانة:
لغة: البلاء والعاهة، يقال: «زمن زمنا وزمنة وزمانة»: مرض مرضا يدوم طويلا. وضعف بكبر سن أو مطاولة علة فهو:
زمن وزمين.
ولا يخرج استعمال الفقهاء لهذا اللفظ عن المعنى اللغوي.
قال زكريا الأنصاري: الزمن: هو المبتلى بآفة تمنعه من العمل.
كل داء ملازم لزمن الإنسان فيمنعه عن الكسب، كالعمى والإقعاد، وشلل اليدين.
«النظم المستعذب 1/ 185، والموسوعة الفقهية 24/ 10».
زمزم زمزم:
بزايين مفتوحتين: اسم للبئر المشهورة في المسجد الحرام بينها وبين الكعبة المشرفة ثمان وثلاثون ذراعا.
وسمّيت زمزم لكثرة مائها، يقال: «ماء زمزم وزمزوم»: إذا كان كثيرا، وقيل: لاجتماعها، لأنه لما فاض منها الماء على وجه الأرض قالت هاجر للماء: زم زم، أى: اجتمع يا مبارك، فاجتمع، فسميت زمزم.
وقيل: لأنها زمت التراب لئلا يأخذ الماء يمينا وشمالا، فقد ضمت هاجر عليها السلام ماءها حين انفجرت وخرج منها الماء وساح يمينا وشمالا، فمنع بجمع التراب حوله.(2/210)
وسمّيت زمزم لكثرة مائها، يقال: «ماء زمزم وزمزوم»: إذا كان كثيرا، وقيل: لاجتماعها، لأنه لما فاض منها الماء على وجه الأرض قالت هاجر للماء: زم زم، أى: اجتمع يا مبارك، فاجتمع، فسميت زمزم.
وقيل: لأنها زمت التراب لئلا يأخذ الماء يمينا وشمالا، فقد ضمت هاجر عليها السلام ماءها حين انفجرت وخرج منها الماء وساح يمينا وشمالا، فمنع بجمع التراب حوله.
وقيل: «لولا أمكم هاجر حوطت عليها لملأت أودية مكة».
وقيل: إن اسمها غير مشتق.
وزمزم: بئر في المسجد الحرام بينها وبين الكعبة ثمان وثلاثون ذراعا. وزمزم: هي بئر إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام، التي سقاه الله تعالى منها حين ظمئ وهو صغير، فالتمست له أمه ماء فلم تجده، فقامت إلى الصفا تدعو الله تعالى وتستغيثه لإسماعيل عليه السلام، ثمَّ أتت المروة ففعلت مثل ذلك، وبعث الله تعالى جبريل عليه السلام فهمز له بعقبة في الأرض فظهر الماء.
فائدة:
من أسماء زمزم: برّة، والمضنونة، وتكتم بوزن تكتب، وهزمة جبريل عليه السلام، وشفاء سقم، وطعام طعم، وشراب الأبرار، وطيبة.
فائدة أخرى:
قيل: إن عليّا رضى الله عنه قال: «خير بئر في الأرض زمزم، وشر بئر في الأرض برهوت».
«تحرير التنبيه ص 180، والمطلع ص 200، 201، والموسوعة الفقهية 24/ 14».
زمهر الزمهرير:
شدة البرد، قال الله تعالى:. {لََا يَرَوْنَ فِيهََا شَمْساً وَلََا زَمْهَرِيراً} [سورة الإنسان، الآية 13]: أي لا يرون فيها حرّا ولا بردا.
والزمهرير: القمر في لغة طي، فيكون تفسير الآية عندهم:(2/211)
شدة البرد، قال الله تعالى:. {لََا يَرَوْنَ فِيهََا شَمْساً وَلََا زَمْهَرِيراً} [سورة الإنسان، الآية 13]: أي لا يرون فيها حرّا ولا بردا.
والزمهرير: القمر في لغة طي، فيكون تفسير الآية عندهم:
لا يرون فيها شمسا ولا قمرا، فهم في غنى عنها، والله أعلم.
«القاموس القويم للقرآن الكريم ص 290».
زنو الزنى:
لغة: الفجور، قال الجوهري: الزنى: يمد، ويقصر، فالقصر لأهل الحجاز، والمد لأهل نجد، وأنشد ابن سيده:
أما الزناء فإني لست قاربه ... والمال بيني وبين الخمر نصفان
وشرعا:
عرّفه الحنفية بتعريفين (أعم، وأخص):
فالأعم: يشمل ما يوجب الحد وما لا يوجبه، وهو: وطء الرجل المرأة في القبل في غير الملك وشبهه.
قال الكمال بن الهمام: لا شك في أنه تعريف للزنى في اللغة والشرع، فإن الشرع لم يخص اسم الزنى بما يوجب الحد منه، بل هو أعم، والموجب للحد منه بعض أنواعه، ولذا قال النبي صلّى الله عليه وسلم: «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنى أدرك ذلك لا محالة فزنا العين النظر.» الحديث.
[البخاري 8/ 67، 156] ولو وطئ رجل جارية ابنه لا يحد الزنا، ولا يحد قاذفه بالزنا، فدل على أن فعله زنا وإن كان لا يحد به.
والمعنى الشرعي الأخص للزنى: وهو ما يوجب الحد: «وطء مكلف طائع مشتهاة حالا أو ماضيا في قبل خال من ملكه وشبهته في دار الإسلام، أو تمكينه من ذلك، أو تمكينها».
وعرّفه المالكية: بأنه وطء مكلف مسلم فرج آدمي لا ملك له فيه بلا شبهة تعمدا.
وعند الشافعية: إيلاج حشفة أو قدرها في فرج محرم لعينه مشتهى طبعا بلا شبهة.
قال ابن عرفة في «حدوده»: «الزنى الشامل للواط: تغييب حشفة آدمي في فرج آخر دون شبهة عمدا».(2/212)
وعند الشافعية: إيلاج حشفة أو قدرها في فرج محرم لعينه مشتهى طبعا بلا شبهة.
قال ابن عرفة في «حدوده»: «الزنى الشامل للواط: تغييب حشفة آدمي في فرج آخر دون شبهة عمدا».
وقيل في حده: إنه إيلاج فرج في فرج مشتهى طبعا محرما شرعا، فيخرج عنه إتيان المرأة المرأة وإتيان البهيمة ويدخل فيه اللواط.
وعرّفه الحنابلة: بأنه فعل الفاحشة في قبل أو في دبر.
«المغني لابن باطيش 1/ 659، والمطلع ص 371، والروض المربع ص 488، والتعريفات ص 101، وفتح الرحيم 3/ 50، وشرح حدود ابن عرفة ص 636، والموسوعة الفقهية 24/ 18».
زنبر الزنبور:
ذكر النحل. وفي «المعجم الوسيط»: حشرة أليمة اللسع وهو الزنبار، والجمع: زنابير.
«المعجم الوسيط (زنبار) 1/ 416».
زنجبيل الزنجبيل:
نبات جذوره من التوابل، وهي ذات رائحة عطرية، يتخذ منه شراب منشط للدم ولعصارات المعدة ويبتل الطعام، قال الله تعالى: {وَيُسْقَوْنَ فِيهََا كَأْساً كََانَ مِزََاجُهََا زَنْجَبِيلًا}.
[سورة الإنسان، الآية 17] «القاموس القويم للقرآن الكريم ص 290».
زند الزّند:
بفتح الزاي: ما انحسر عنه اللحم من الساعد.
وقال الجوهري: الزند: موصل طرف الذراع بالكف، وهما زندان: بالكوع.
والكرسوع: وهو طرف الزند الذي يلي الخنصر، وهو الناشئ عند الرسغ.
«المطلع ص 368».
زندق الزندقة:
لغة: الضيق، وقيل: الزنديق منه، لأنه ضيق على نفسه.
وفي «التهذيب»: الزنديق معروف، وزندقته أنه لا يؤمن بالآخرة، ووحدانية الخالق، وقد تزندق، والاسم: الزندقة،
قال ثعلب: ليس في كلام العرب زنديق، وإنما تقول العرب:(2/213)
وفي «التهذيب»: الزنديق معروف، وزندقته أنه لا يؤمن بالآخرة، ووحدانية الخالق، وقد تزندق، والاسم: الزندقة،
قال ثعلب: ليس في كلام العرب زنديق، وإنما تقول العرب:
«زندق وزندقى»: إذا كان شديد البخل، فإذا أرادت العرب معنى ما تقول العامة قالوا: ملحد ودهري بفتح الدال فإذا أرادوا معنى السنة قالوا: دهري (بضم الدال).
والزندقة عند جمهور الفقهاء: إظهار الإسلام وإبطان الكفر.
والزنديق: هو من يظهر الإسلام ويبطن الكفر.
قال الدسوقى: وهو المسمى في الصدر الأول منافقا، ويسميه الفقهاء زنديقا.
وعند الحنفية وبعض الشافعية: الزندقة: عدم التدين بدين، أو هي القول ببقاء الدهر واعتقاد أن الأموال والحرم مشتركة.
وقيل: الزندقة: إبطان الكفر والاعتراف بنبوة نبينا محمد صلّى الله عليه وسلم، ويعرف ذلك من أقوال الزنديق وأفعاله.
وقيل: هو من لا دين له.
ومن الزندقة: الإباحية، وهو الاعتقاد بإباحة المحرمات.
«الموسوعة الفقهية 6/ 178، 24/ 48، عن المراجع الآتية:
المصباح المنير (زندق) (256) (علمية)، وحاشية ابن عابدين 3/ 96، وفتح القدير 4/ 408، وروضة الطالبين 10/ 75، ومغني المحتاج 4/ 141».
زندق الزنديق:
فارسي معرّب، وجمعه: زنادقة، قال سيبويه: الهاء في «زنادقة» بدل من ياء زنديق.
وقال الجوهري: وقد تزندق، والاسم: الزندقة.
قال ثعلب: ليس زنديق، ولا فرزيق من كلام العرب، إنما يقولون: زندق وزندقى: إذا كان شديد البخل.
قال ابن قدامة رحمه الله في «المغني»: والزنديق: هو الذي يظهر الإسلام ويخفى الكفر، وكان يسمى منافقا ويسمى اليوم زنديقا.
الزنديق: أصل الزندقة من قولهم: «تزندقت الرطبة»: إذا خرجت عن حدها.(2/214)
قال ابن قدامة رحمه الله في «المغني»: والزنديق: هو الذي يظهر الإسلام ويخفى الكفر، وكان يسمى منافقا ويسمى اليوم زنديقا.
الزنديق: أصل الزندقة من قولهم: «تزندقت الرطبة»: إذا خرجت عن حدها.
والزنديق: هو الذي ينكر البعث والربوبية.
والزنديق: هو الذي لا يتدين بدين ولا ينتمي إلى شريعة ولا يؤمن بالبعث والنشور، وإنما هو مباحىّ.
وقيل الزنديق: هو من يظهر الإسلام ويستر الكفر من أظهر الإسلام وأضمر الكفر من لا يعتقد ملة وينكر الشرائع ويطلق على المنافق.
وهو فارسي معرب أصله: زنده كرداى: يقول بدوام الدهر، لأن زنده: الحياة، وكرد: العمل، ويطلق على من يكون دقيق النظر في الأمور.
«المطلع ص 378، وشرح حدود ابن عرفة ص 630، والمغني لابن باطيش 1/ 608، وفتح الرحيم 3/ 50، وفتح البارى (مقدمة) ص 134، ونيل الأوطار 7/ 192، وغرر المقالة ص 240».
زنر زنّار:
الزنار والزنارة في اللغة: ما يشده المجوسي والنصراني على وسطه، وهذا قريب مما ذكره الفقهاء.
ففي «الدسوقى»: الزنّار: خيوط متلونة بألوان شتى يشد بها الذمي وسطه.
وفي «نهاية المحتاج»: الزنّار: خيط غليظ فيه ألوان يشد به الذمي وسطه، وهو يكون فوق الثياب.
الزنار: خيط غليظ بقدر الإصبع من الإبريسم يشد على الوسط، وهو غير الكستيج.
«التعريفات ص 101، والإقناع 4/ 27، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 66، والموسوعة الفقهية 24/ 51».
زهد الزهد:
في اللغة: ترك الميل إلى الشيء.
وفي الاصطلاح: هو بغض الدنيا والإعراض عنها، وقيل:
هو ترك راحة الدنيا طلبا لراحة الآخرة، وقيل: هو أن يخلو قلبك مما خلت منه يدك.(2/215)
وفي الاصطلاح: هو بغض الدنيا والإعراض عنها، وقيل:
هو ترك راحة الدنيا طلبا لراحة الآخرة، وقيل: هو أن يخلو قلبك مما خلت منه يدك.
«التعريفات ص 101، 102».
زهر الزهر:
بسكون الهاء وفتحها لغتان، حكاها الجوهري.
وعند الكوفيين: أن كل ما كان على (فعل) كفلس، ووسطه حرف حلق، فإنه يجوز فتحه نحو: اللحم، والفحم، والنعل، والبغل، وما أشبه ذلك.
والبصريون يقصرونه على السماع.
«المطلع ص 128، 129».
زهم الزهم:
نتن الجيف، تقول: «زهمت اليد تزهم زهما»: دسمت واعترتها زهومة من الدسم والشحم.
والزهم: الريح المنتنة.
والزهومة والزهمة والزهامة: رائحة لحم سمين منتن.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1166».
زول الزوال:
لغة: الحركة والذهاب والاستحالة والاضمحلال، يقال: «زال الشيء من مكانه يزول زوالا، وأزاله غيره، كذا في «الصحاح».
وزوال الشيء عن مكانه: تحركه، وأزاله غيره: أي حركة.
ويقال: «رأيت سبحا ثمَّ زال»: أى تحرك.
والزوائل: النجوم لزوالها من المشرق.
والزوال: زوال الشمس، ومنه زوال الملك ونحو ذلك مما يزول عن حاله، وزالت الشمس عن كبد السماء وزال الظل:
بمعنى التحرك والذهاب.
ولا يخرج معناه الشرعي عن معناه اللغوي.
فهو عند الفقهاء: ميل الشمس عن كبد السماء أو وسطها، ويعرف بعد توقف الظل من الانتقاص، وإذا أخذ الظل في
الزيادة، فالشمس قد زالت، وعلى هذا فالزوال سبب لطول الظل والفيء.(2/216)
فهو عند الفقهاء: ميل الشمس عن كبد السماء أو وسطها، ويعرف بعد توقف الظل من الانتقاص، وإذا أخذ الظل في
الزيادة، فالشمس قد زالت، وعلى هذا فالزوال سبب لطول الظل والفيء.
الزوال: الذي يتحرك في مشيته كثيرا وما يقطعه من المسافة قليل.
«أنيس الفقهاء ص 73، والموسوعة الفقهية 6/ 314، 24/ 54، 29/ 167».
زول شمس زوال الشمس:
قال ابن عرفة: «كونها بأوّل ثاني أعلى درجات دائرتها».
«شرح حدود ابن عرفة ص 120».
زوج الزوج:
في اللغة: الفرد الذي له قرين، قال الله تعالى: {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى ََ} [سورة النجم، الآية 45]. فكل منهما زوج، فالرجل زوج، والمرأة كذلك، هذه هي اللغة الغالبة الفصيحة المشهورة، والقرآن لم يذكرها بالتاء، قال الله تعالى: {وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدََالَ زَوْجٍ مَكََانَ زَوْجٍ}. [سورة النساء، الآية 20]: أي امرأة مكان امرأة، وقال الله تعالى:.
{أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ}. [سورة الأحزاب، الآية 37].
ويقال أيضا: هي زوجته، قال الراغب: وهي لغة رديئة، ولا يقال للاثنين: زوج، وإنما يقال: زوجان، قاله ابن سيده.
وقيل: الزوج خلاف الفرد، يقال: «فرد أو زوج»، ويقال أيضا: «خسا أو زكا الخسا»: الفرد، والزكا: الزوج، ويقال أيضا: «شفع أو وتر»، فكل مقترنين متجانسين كانا أم نقيضين فهما زوج.
والزوج في الحساب خلاف الفرد، وهو كل ما ينقسم قسمين متساويين.
والزوج: الشكل أو الصنف يكون له نظير أو نقيض كالرطب واليابس، والذكر والأنثى:.
{قُلْنَا احْمِلْ فِيهََا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ}. [سورة هود الآية 40]: أي أحمل في السفينة ذكرا وأنثى من كل نوع، وقوله تعالى: {وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوََاجٌ}. [سورة ص، الآية 58]: أي أصناف متزاوجة ذكورة وأنوثة، أو متناقضة، كل شيء وضده.(2/217)
والزوج: الشكل أو الصنف يكون له نظير أو نقيض كالرطب واليابس، والذكر والأنثى:.
{قُلْنَا احْمِلْ فِيهََا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ}. [سورة هود الآية 40]: أي أحمل في السفينة ذكرا وأنثى من كل نوع، وقوله تعالى: {وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوََاجٌ}. [سورة ص، الآية 58]: أي أصناف متزاوجة ذكورة وأنوثة، أو متناقضة، كل شيء وضده.
وزوجه امرأة وزوجه بها: جعلها له زوجا:. {فَلَمََّا قَضى ََ زَيْدٌ مِنْهََا وَطَراً زَوَّجْنََاكَهََا}. [سورة الأحزاب، الآية 37]:
أي جعلناها زوجا لك.
وقوله تعالى: {أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرََاناً وَإِنََاثاً}. [سورة الشورى، الآية 50]: أي يجعل نسلهم صنفين من البنين والبنات.
وقوله تعالى: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} [سورة التكوير، الآية 7].
على التشبيه: أى قرنت النفوس وهي الأرواح بالأجساد يوم البعث.
والزوج في الاصطلاح: بعل المرأة.
«تهذيب الأسماء واللغات 3/ 138، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 291، والموسوعة الفقهية 24/ 56».
زوج الزوجة:
في اللغة: امرأة الرجل، وجمعها: زوجات، ويقال لها:
زوج، فالرجل زوج المرأة والمرأة زوج الرجل، وهذه هي اللغة الفصيحة وبها جاء القرآن في نحو قوله تعالى:. {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ}. [سورة البقرة، الآية 35، والأعراف، الآية 19]. والجمع فيها: أزواج، قاله أبو حاتم.
وأهل نجد يقولون في المرأة: زوجة بالهاء، وأهل الحرم يتكلمون بها، وعكس ابن السكيت فقال: وأهل الحجاز يقولون للمرأة: «زوج» بغير هاء، وسائر العرب يقولون:
«زوجة» بالهاء، وجمعها: زوجات.
والفقهاء يقتصرون في الاستعمال عليها للإيضاح وخوف
لبس الذكر بالأنثى، ولا سيما في كتاب الفرائض للفرق.(2/218)
والفقهاء يقتصرون في الاستعمال عليها للإيضاح وخوف
لبس الذكر بالأنثى، ولا سيما في كتاب الفرائض للفرق.
«تحرير التنبيه ص 270، والموسوعة الفقهية 24/ 60».
زور الزور:
الباطل، وهو مشتق من تزوّر السور، لا من تزوير الكلام، لأن تزوير الكلام تحسينه، ومنه قول عمر (رضى الله عنه):
«زورت في نفسي كلاما».
ومنه قول الشاعر:
وأبلغ أمير المؤمنين رسالة ... تزورتها من محكمات الرسائل
وهو بالضم يطلق بمعنى: وصل الشعر بشعر آخر أو غيره.
«غرر المقالة ص 263، وفتح البارى (مقدمة) ص 135».
زيد الزيادة:
الإنماء، هو فعل ما يزيد به الشيء، كما سبق، أما الزيادة فهي الشيء الزائد أو المزيد على غيره، والزيادة في اللغة: النمو.
تقول: «زاد الشيء يزيد زيدا وزيادة، وزائدة الكبد»: هنية من الكبد صغيرة إلى جنبها متنحية عنها، وجمعها: زوائد، وزوائد الأسد: أظفاره وأنيابه وزئيره وصولته.
ويقسم الفقهاء الزيادة إلى: متصلة، ومنفصلة، ويقسمون كلّا منهما إلى متولدة وغير متولدة.
فالزيادة المتصلة المتولدة: كالسمن والجمال، وغير المتولدة:
كالصبغ والخياطة، والزيادة المنفصلة المتولدة: كالولد والثمر، وغير المتولدة: كالأجرة.
فائدة:
الفرق بين الزيادة والنمو: الفعل نما يفيد زيادة من نفسه، وزاد لا يفيد ذلك، يقال: «زاد مال فلان بما ورثه عن والده»، ولا يقال ذلك في نما.
ومعنى ذلك: أن الإنماء: هو العمل على أن تكون الزيادة
نابعة من نفس الشيء وليست من خارج، فهي: أعم.(2/219)
ومعنى ذلك: أن الإنماء: هو العمل على أن تكون الزيادة
نابعة من نفس الشيء وليست من خارج، فهي: أعم.
«لسان العرب (زيد)، والفروق في اللغة ص 173، وحاشية ابن عابدين 4/ 84، 137، ومنتهى الإرادات 2/ 405، 406، والمهذب 1/ 377، وفتح الجليل 3/ 536، والموسوعة الفقهية 7/ 64، 24/ 66».
زور الزيارة:
في اللغة: القصد، يقال: «زاره يزوره زورا وزيارة»: قصده وعاده، وفي العرف: هي قصد المزور إكراما له واستئناسا له.
ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي.
وزيارة النبي صلّى الله عليه وسلم بعد وفاته تتحقق بزيارة قبره صلّى الله عليه وسلم.
«معجم المقاييس (زور) ص 465، والمفردات ص 217، والموسوعة الفقهية 24/ 80».
زيف الزيوف:
لغة: النقود الرديئة، وهي جمع: زيف، وهو في الأصل مصدر، ثمَّ وصف بالمصدر، فيقال: «درهم زيف»، و «دراهم زيوف»، وربما قيل: زائفة.
قال بعضهم: «الزيوف»: هي المطلية بالزئبق المعقود بمزاوجة الكبريت، وتسك بقدر الدراهم الجيدة لتلتبس بها.
وفي حديث ابن مسعود رضى الله عنه: «أنه باع نفاية بيت المال وكانت زيوفا.»: أى رديئة.
والتزييف لغة: إظهار زيف الدراهم.
ولا يخرج اصطلاح الفقهاء عن المعنى اللغوي.
وقد أصبح للزيوف في العصر الحاضر معنى آخر.
«الموسوعة الفقهية 24/ 91».
زوي الزّيّ:
اللباس والهيئة، وأصله: زوى.، ويقال: «الزي»: الشارة والهيئة.
قال الشاعر:(2/220)
اللباس والهيئة، وأصله: زوى.، ويقال: «الزي»: الشارة والهيئة.
قال الشاعر:
ما أنا بالبصرة بالبصرى ... ولا شبيه زيهم بزيّى
وقرئ قوله تعالى:. {هُمْ أَحْسَنُ أَثََاثاً وَرِءْياً} [سورة مريم، الآية 74]. في قراءة: «وزيّا» بالزاي والراء.
قال الفراء: من قرأ: «وزيّا» فالزاى: الهيئة والمنظر، والعرب تقول: «قد زيّنت الجارية»: أي زينتها وهيأتها، وقال الليث: يقال: تزيا فلان بزي حسن، وقد زييته تزيّة، والزّيّ: الهيئة من الناس، والجمع: أزياء.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 67».(2/221)
حرف السّين
سأل السؤال:
مصدر: سأل، وألف سأل يسأل منقلبة عن الواو، فعلى هذا همزة سائل كهمزة خائف، وأما السائل بمعنى: السيلان فهمزته منقلبة عن الياء، وكذا ألف سال منه كما في: باع، وبائع.
والسؤال: هو استدعاء معرفة، أو ما يؤدى إلى المعرفة، واستدعاء مال، أو ما يؤدى إلى المال.
فاستدعاء المعرفة جوابه على اللسان، واليد خليفة له بالكتابة أو الإشارة، واستدعاء المال جوابه على اليد، واللسان خليفة لها إما بوعد أو برد، تقول: سألته عن الشيء سؤالا، ومسألة، وقال الأخفش: يقال: «خرجنا نسأل عن فلان وبفلان».
فوائد مهمة:
1 - السؤال إذا كان بمعنى الطلب، والالتماس يتعدى إلى مفعولين بنفسه، وإذا كان بمعنى الاستفسار يتعدى إلى الأول بنفسه وإلى الثاني ب (عن)، تقول: «سألته كذا، وسألته عنه سؤالا ومسألة، وسألته به»: أى عنه.
وفي «القاموس»: سأله كذا وعن كذا وبكذا، وقد يتعدى إلى مفعول آخر ب (إلى) لتضمين معنى الإضافة.
والسؤال إذا كان للتعريف تعدى إلى المفعول الثاني تارة بنفسه وتارة ب (عن) وهو أكثر نحو: {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ}.
[سورة الإسراء، الآية 85]. وإذا كان لاستدعاء مال فيعدى بنفسه
نحو:. {وَسْئَلُوا مََا أَنْفَقْتُمْ}. [سورة الممتحنة، الآية 10].(2/223)
[سورة الإسراء، الآية 85]. وإذا كان لاستدعاء مال فيعدى بنفسه
نحو:. {وَسْئَلُوا مََا أَنْفَقْتُمْ}. [سورة الممتحنة، الآية 10].
أو ب (من) نحو:. {وَسْئَلُوا اللََّهَ مِنْ فَضْلِهِ}.
[سورة النساء، الآية 32] والسؤال كما تعدى ب (عن)، لتضمنه معنى التفتيش، تعدى بالباء أيضا، لتضمنه معنى الاعتناء.
2 - قال أبو البقاء: من عادة القرآن، أن السؤال إذا كان واقعا يقال في الجواب «قل» بلا فاء، مثل: {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ}. [سورة الإسراء، الآية 85]، {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ}. [سورة البقرة، الآية 222] ونظائرها، فصيغة المضارع للاستحضار بخلاف: {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبََالِ}.
[سورة طه، الآية 105]، فإن الصيغة فيها للاستقبال، لأنه سؤال علم الله تعالى وقوعه، وأخبر عنه قبله، ولذلك أتى بالفاء الفصيحة في الجواب، حيث قال:. {فَقُلْ يَنْسِفُهََا رَبِّي}. [سورة طه، الآية 105]: أي إذا سألوك فقل.
3 - سؤال الجدل حقه أن يطابق جوابه بلا زيادة ولا نقص.
وأما سؤال التعلم والاسترشاد فحق المعلم أن يكون فيه كطبيب يتحرى شفاء سقيم فيبنى المعالجة على ما يقتضيه المرض، لا على ما يحكيه المريض.
وقد يعدل في الجواب عما يقتضيه السؤال تنبيها على أنه كان من حق السؤال أن يكون كذلك، ويسميه السكاكي أسلوب الحكيم.
وقد يجيء الجواب أعم من السؤال للحاجة إليه، مثل:
الاستلذاذ بالخطاب، كما في جواب: {وَمََا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يََا مُوسى ََ} [سورة طه، الآية 17]. وإظهار الابتهاج بالعبادة، والاستمرار على مواظبتها، أو ليزداد غيظ السائل كما في قول
إبراهيم عليه السلام:. {نَعْبُدُ أَصْنََاماً فَنَظَلُّ لَهََا عََاكِفِينَ} [سورة الشعراء، الآية 71]. في جواب: ما تعبدون؟، وقد تكون الزيادة على الجواب للتحريض، كقوله: {قََالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} [سورة الأعراف، الآية 114].(2/224)
الاستلذاذ بالخطاب، كما في جواب: {وَمََا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يََا مُوسى ََ} [سورة طه، الآية 17]. وإظهار الابتهاج بالعبادة، والاستمرار على مواظبتها، أو ليزداد غيظ السائل كما في قول
إبراهيم عليه السلام:. {نَعْبُدُ أَصْنََاماً فَنَظَلُّ لَهََا عََاكِفِينَ} [سورة الشعراء، الآية 71]. في جواب: ما تعبدون؟، وقد تكون الزيادة على الجواب للتحريض، كقوله: {قََالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} [سورة الأعراف، الآية 114].
وقد يجيء أنقص لاقتضاء الحال ذلك، كما في قوله تعالى:.
{قُلْ مََا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ}. [سورة يونس، الآية 15].
في جواب:. {ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هََذََا أَوْ بَدِّلْهُ}.
[سورة يونس، الآية 15]، وإنما طوى ذكر الاختراع للتنبيه على أنه سؤال محال، والتبديل في إمكان البشر هكذا في «الكليات» مع بعض تصرف.
«المفردات ص 249، 250، بصائر ذوي التمييز 3/ 162، 163، 164، والكليات ص 501».
سيب السائبة:
من السيب، وهو الجري بسرعة، والإهمال، والترك، وسيب الشيء: تركه الناقة تنتج عدة أبطن إناثا، فتصير مباركة في نظر أهل الجاهلية، فتترك ترعى حيث تشاء، ولا تركب، ولا يجز وبرها، ولا يشرب لبنها، قال الله تعالى: {مََا جَعَلَ اللََّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلََا سََائِبَةٍ وَلََا وَصِيلَةٍ وَلََا حََامٍ}.
[سورة المائدة، الآية 103] وقال ابن بطال: السائبة: البعير يسيب لنذر يكون على الرجل: أى يسيب فلا يمنع عن مرعى، ولا ماء.
قال أبو عبيدة: كان الرجل إذا مرض أو قدم من سفر، نذر نذرا أو شكر نعمته سيّب بعيرا، فكان بمنزلة البحيرة في جميع ما حكموا لها.
وقال الفراء: إذا ولدت الناقة عشرة أبطن كلهن إناث سيبت فلم تركب.
ج 2معجم المصطلحات)
وقال ابن عباس (رضى الله عنهما): «هي التي سيبت للأصنام»: أى تعتق لها، قيل: كان الرجل إذا أعتق عبدا قال: هو سائبة فلا عقل بينهما ولا توراث، مأخوذ من تسييب الدواب كما ذكرنا.(2/225)
ج 2معجم المصطلحات)
وقال ابن عباس (رضى الله عنهما): «هي التي سيبت للأصنام»: أى تعتق لها، قيل: كان الرجل إذا أعتق عبدا قال: هو سائبة فلا عقل بينهما ولا توراث، مأخوذ من تسييب الدواب كما ذكرنا.
«القاموس القويم 1/ 339، والنظم المستعذب 2/ 116، المغني لابن باطيش 1/ 470، والموسوعة الفقهية 24/ 108».
سيح السائح:
هو الذاهب في الأرض للتعبد والترهب، قاله الجوهري والسعدي وغيرهما، وقال عطاء: «السائحون»: الغزاة.
وقال عكرمة: طلبة العلم.
وقال الراغب: «السائحون»: الصائمون.
قال بعضهم: «الصوم» ضربان: حقيقي: وهو ترك المطعم والمنكح، وصوم حكمي: وهو حفظ الجوارح عن المعاصي، كالسمع، والبصر، واللسان، فالسائح هو الذي يصوم هذا الصوم دون الصوم الأول، وقيل: «السائحون»: هم الذين يتحرون ما اقتضاه قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهََا أَوْ آذََانٌ يَسْمَعُونَ بِهََا}.
[سورة الحج، الآية 46]. والسائح: الماء الدائم الجرية في ساحة.
«المفردات ص 246، والمطلع ص 348».
سأر السؤر:
بضم السين مهموز: بقية الشيء، أو: بقية طعام الحيوان وشرابه، عن صاحب «المحكم» من اللغويين، وصاحب «المستوعب» من الفقهاء، وفي الحديث: «إذا شربتم فأسئروا» [النهاية 2/ 327]: أي أبقوا شيئا من الشراب في قعر الإناء.
وذكر الميداني أن السؤر ما بقي في الإناء من الماء أو غيره بعد الشرب.
«المطلع ص 40، واللباب شرح الكتاب 1/ 10».(2/226)
سوس السائس:
اسم فاعل من ساس يسوس، فهو سائس: إذا أحسن النظر، والجمع: ساسة.
وقال ابن القطاع: «ساس الراكب الدابة»: أحسن رياضتها وأدبها، ثمَّ صار في العرف عبارة عن: خادم الدواب.
والسائس من الأرض والحبوب والطعام: ما أكله السوس.
«المعجم الوسيط (سوس) 1/ 480، والمطلع ص 273».
سوق السائق:
اسم فاعل من (ساق)، يقال: «ساق الإبل يسوقها سوقا وسياقا»: أى حلبها وطردها، فهو: سائق، قال الله تعالى:
{وَجََاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهََا سََائِقٌ وَشَهِيدٌ} [سورة ق، الآية 21]:
أي ملك يسوقه وآخر يشهد عليه وله.
«المفردات ص 249، والمصباح المنير (سوق) ص 112، والمعجم الوسيط (سوق) 1/ 482، والموسوعة الفقهية 24/ 113».
سوم السائمة:
اسم فاعل من سامت الماشية سوما من باب: قال: رعت بنفسها، ويتعدى بالهمزة، فيقال: أسامها راعيها.
قال ابن خالويه: ولم يستعمل اسم المفعول من الرباعي، بل جعل نسيا منسيّا، ويقال: أسامها، فهي: سائمة، والجمع:
سوائم.
قال الأزهري: «السائمة»: هي الراعية غير المعلوفة: أى تكتفي بالمرعى المباح في أكثر العام، وقيد الحنفية والحنابلة ذلك بأن يكون بقصد الدر والنسل والزيادة.
قال في «الفتاوى الهندية»: هي التي تسأم في البراري لقصد الدر والنسل، والزيادة في السمن والثمن، حتى لو أسيمت للحمل والركوب لا للدر والنسل فلا زكاة فيها، كذا في «محيط السرخسي».
وقال الموصلي: هي التي تكتفي بالرعي في أكثر حولها، فإن علفها نصف الحول أو أكثر فليست بسائمة.(2/227)
قال في «الفتاوى الهندية»: هي التي تسأم في البراري لقصد الدر والنسل، والزيادة في السمن والثمن، حتى لو أسيمت للحمل والركوب لا للدر والنسل فلا زكاة فيها، كذا في «محيط السرخسي».
وقال الموصلي: هي التي تكتفي بالرعي في أكثر حولها، فإن علفها نصف الحول أو أكثر فليست بسائمة.
«المصباح المنير (سوم) ص 113، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 103، والاختيار 1/ 138، والفتاوى الهندية 1/ 176، والموسوعة الفقهية 24/ 116».
سبط الساباط:
قال الجوهري: «الساباط»: سقيفة بين حائطين تحتهما طريق، والجمع: سوابيط، وسباطات.
وفي «التوقيف»: المنبسط بين دارين.
«المصباح المنير (سبط) ص 100، والمطلع ص 105، والتوقيف ص 393».
سبغ السابغ:
من سبغ الشيء يسبغ سبوغا: طال إلى الأرض واتسع، وكل شيء طال إلى الأرض فهو: سابغ، وقد أسبغ فلان ثوبه:
أي أوسعه.
والسابغة: الدرعة الواسعة.
«المصباح المنير (سبغ) ص 101، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 68».
سوج الساج:
بالجيم المعجمة: هو ضرب من الخشب يؤتى به من الهند، والواحدة: ساجة، ويجمع على سياج.
والساجة واحدة الساج، وهو ضرب من الملاحف.
«المعجم الوسيط (سوج) 1/ 478، وفتح البارى (المقدمة) ص 143».
سوم السام:
الموت والهلاك، وقيل أصله: السأمة، فسهلت الهمزة وحذفت الهاء، والأول هو المعتمد.
والسام: الذّهب.
عروق الذهب والفضة في الحجر والمعدن.
السبيكة من الذهب والفضة.
والخيزران، واحدها: سامة.(2/228)
السبيكة من الذهب والفضة.
والخيزران، واحدها: سامة.
«المعجم الوسيط (سوم) 1/ 483، وفتح البارى (المقدمة) ص 143».
سمر السامرة:
هم قوم يدينون بالتوراة ويعملون بشريعة موسى عليه الصلاة والسلام، وإنما خالفوهم في فروع دينهم كذا في «المغني»، وفي «المعجم الوسيط» ويخالفوهم في بعض العقائد، وقال البعلى: «المسامرة»: قبيلة من قبائل بني إسرائيل إليهم نسب السامريّ.
قال الزجاج: وهم إلى هذه الغاية بالشام يعرفون بالسامريين كذا نقله ابن سيده، وهم في زمننا يسمون السّمرة بوزن الشجرة، وهم طائفة من اليهود متشددون في دينهم.
«المعجم الوسيط (سمر) 1/ 465، ومعجم الفقه الحنبلي (سامرة) 1/ 452، والمطلع ص 222».
سنو السانية:
أصله: سنا يسنو سنوا: إذا استقى بالبعير مثلا، هي الغرب (الدلو) وأداته ينصب على المسنويّة، ثمَّ تجره الماشية ذاهبة وراجعة.
والبعير الذي يستقى عليه الماء من الدولاب، فهو أبدا يسير، وفي المثل: (سير السواني سفر لا ينقطع).
ويقال للبعير الذي هذه صفته: ناضح.
«المعجم الوسيط (سنا) 1/ 474، ونيل الأوطار 4/ 140».
سرق السارق:
فاعل من السرقة، وسيأتي تعريفها.
والسارق: الذي يأخذ المال على وجه الاستخفاء، بحيث لا يعلم به المسروق منه.
مأخوذ من مسارقة النظر، ومنه قوله تعالى: {إِلََّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ}. [سورة الحجر، الآية 18].
والسارق أعم من الطرار، لأن الطرار يسرق من جيب الإنسان
أو كمه أو نحو ذلك بصفة مخصوصة.(2/229)
والسارق أعم من الطرار، لأن الطرار يسرق من جيب الإنسان
أو كمه أو نحو ذلك بصفة مخصوصة.
«المصباح المنير (سرق) ص 104، والنظم المستعذب 2/ 323، والموسوعة الفقهية 28/ 338».
سعد الساعد:
الساعد من الإنسان: ما بين المرفق والكف، وهو مذكر، سمى ساعدا، لأنه يساعد الكف في بطشها وعملها.
والساعد: هو العضد، والجمع: سواعد.
قال الليث: الذراع والساعد واحد.
وعند بعض العرب: الساعد: هو الأعلى من الزندين، والذراع: الأسفل منهما.
«المصباح المنير (سعد) ص 105، والتوقيف ص 394».
سوق الساق:
ما فوق القدم إلى الركبة، وما فوق الجذور من الشجر، وقوله تعالى: {وَالْتَفَّتِ السََّاقُ بِالسََّاقِ} [سورة القيامة، الآية 29]:
كناية عن العجز عند الموت فلا يقدر على تحريك ساقيه.
وقوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سََاقٍ}.
[سورة القلم، الآية 42] فالكشف عن الساق كناية عن شدة الكرب والفزع، لأن الإنسان يكشف عن ساقه عند فراره لئلا تعوقه الثياب.
وجمع الساق: سوق، ومنه قوله تعالى:. {فَاسْتَوى ََ عَلى ََ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرََّاعَ}. [سورة الفتح، الآية 29].
«المعجم الوسيط (سوق) 1/ 482، والقاموس القويم 1/ 336».
سبخ السباخ:
جمع سبخة، والسباخ من الأرض: ما لم يحرث ولم يعمر لملوحته، أو الأرض ذات ملح ورشح.
«المعجم الوسيط (سبخ) 1/ 428، والثمر الداني شرح الرسالة ص 65».
سبط السّباطة:
محل إلقاء التراب والقمامة.
وقال الخطابي: ملقى التراب والقمام ونحوه، تكون بفناء الدار مرفقا للقوم.(2/230)
محل إلقاء التراب والقمامة.
وقال الخطابي: ملقى التراب والقمام ونحوه، تكون بفناء الدار مرفقا للقوم.
والسباطة: ما سقط من الشعر إذا سرح.
والسّباطة: عرجون النخل يكون فيه ثمره (وهي مصرية قديمة عربيتها: الكباسة).
«المصباح المنير (سبط) ص 100، والمعجم الوسيط (سبط) 1/ 429، ومعالم السنن 1/ 18، والمغني لابن باطيش 1/ 48».
سبع السباع:
جمع سبع بضم الباء، وإسكانها لغة حكاها الأخفش وغيره، وهي الغاشية عند العامة، وقرئ بالإسكان في قوله تعالى:.
{وَمََا أَكَلَ السَّبُعُ}. [سورة المائدة، الآية 3]. وهو مروي عن الحسن البصري، وطلحة بن سليمان، وأبى حيوة، ورواه بعضهم عن عبد الله بن كثير أحد السبعة ويجمع في لغة الضم على سباع مثل: رجل ورجال لا جمع له غير ذلك على هذه اللغة، قال الصغاني: وجمعه على لغة السكون في أدنى العدد: أسبع، مثل: فلس وأفلس.
والسبع: كل ما له ناب يعدو به، ويفترس، كالذئب، والفهد، والنمر. أما الثعلب فليس بسبع وإن كان له ناب، لأنه لا يعدو به ولا يفترس، وكذلك الضبع، قاله الأزهري.
وعرف أبو عمرو بن عبد الحكم سباع غير الطير: بأنها ما يفترس ويأكل اللحم لا الكلأ.
«المصباح المنير (سبع) ص 100، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 196».
سبب السّبّ:
بفتح السين المشددة: هو الشتم وهو مشافهة الغير بما يكره. قال الدسوقى: هو كل كلام قبيح.
وعليه فالقذف، والاستخفاف، وإلحاق النقص داخل في السب.
والسّب بكسر السين المشددة: الخمار، والستر، والعمامة.(2/231)
وعليه فالقذف، والاستخفاف، وإلحاق النقص داخل في السب.
والسّب بكسر السين المشددة: الخمار، والستر، والعمامة.
والسب: شقة كتان رقيقة، والسبيبة مثله، والجمع:
السبوب، والسبائب.
قال الزفيان السعدي يصف قفرا قطعه في الهاجرة، وقد نسج السراب به سبائب ينيرها ويسديها ويجيد صفها:
ينير أو يسدي به الحذرنق ... سبائبا يجيدها ويصفق
والسب: الثوب الرقيق، وجمعه: سبوب.
قال أبو عمرو: السبوب: الثياب الرقاق، واحدها: سب، والسبائب واحدها: سبيبة.
«المعجم الوسيط (سب) 1/ 427، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 68، 69، والموسوعة الفقهية 24/ 133».
سبب السّبب:
لغة: الحبل، وكل شيء يتوصل به إلى غيره، وفي التنزيل العزيز:. {وَآتَيْنََاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً. فَأَتْبَعَ سَبَباً}
[سورة الكهف، الآيتان 84، 85]. قال الجوهري: السبب: الحبل، وكل شيء يتوصل به إلى أمر من الأمور، فقيل: هذا سبب، وهذا مسبب عن هذا.
واصطلاحا: أحد أقسام الحكم الوصفي.
وعرّفه الحنفية: بأنه ما يكون طريقا إلى الحكم من غير تأثير:
أي من غير أن يضاف إليه وجوب ولا وجود، ولا يعقل فيه معاني العلل، لكن يتخلل بينه وبين الحكم علة لا تضاف إلى السبب.
واحترز بقيد «كونه طريقا»: عن العلامة.
واحترز بقيد «الوجوب»: عن العلة، إذ الصلة ما يضاف إليها ثبوت الحكم، وهذا هو المقصود بقولهم: «وجوب».
واحترز بقيد «وجود»: عن العلة والشرط، لأن الحكم يضاف
إلى العلة وجودا بها، ويضاف إلى الشرط وجودا عنده.(2/232)
واحترز بقيد «وجود»: عن العلة والشرط، لأن الحكم يضاف
إلى العلة وجودا بها، ويضاف إلى الشرط وجودا عنده.
واحترز بقيد «ولا يعقل فيه معاني العلل»: عن السبب الذي له شبهة العلة، وهو ما أثر في الحكم بواسطة.
فلا يوجد للسبب الحقيقي تأثير في الحكم بواسطة أو بغير واسطة.
وعرف الشافعية (السبب): بأنه كل وصف ظاهر منضبط دل الدليل السمعي على كونه معرفا الحكم الشرعي.
واحترز بالظاهر عن الوصف الخفي: كعلوق النطفة بالرحم، فإنه سبب خفي لا يعلق عليه وجوب العدة، وإنما يعلق على وصف ظاهر، وهو الطلاق مثلا.
واحترز بالمضبط عن السبب المتخلف الذي لا يوجد دائما كالمشقة فإنها تتخلف، ولذا علق سبب القصر على الضر دون المشقة.
ومثال السبب: زوال الشمس، أمارة معرفة لوجوب الصلاة، في قوله تعالى: {أَقِمِ الصَّلََاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ}.
[سورة الإسراء، الآية 78] وكجعل طلوع الهلال أمارة على وجوب صوم رمضان. في قوله تعالى:. {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}.
[سورة البقرة، الآية 185] قال الشيخ زكريا: السبب: كل وصف ظاهر منضبط دلّ الدّليل السمعي على كونه معرفا.
أو: هو الوصف الظاهر المنضبط الذي يلزم من وجوده وجود الحكم، ومن عدمه عدم الحكم.
وذلك كدخول وقت الصلاة، فإنه سبب لوجوبها، إذ يلزم من وجود الوقت وجوب الصلاة أو: (وصف) وجودي
أو عدمي (ظاهر منضبط معرف للحكم) الشرعي لا مؤثر فيه بذاته أو بإذن الله أو باعث عليه.(2/233)
وذلك كدخول وقت الصلاة، فإنه سبب لوجوبها، إذ يلزم من وجود الوقت وجوب الصلاة أو: (وصف) وجودي
أو عدمي (ظاهر منضبط معرف للحكم) الشرعي لا مؤثر فيه بذاته أو بإذن الله أو باعث عليه.
وقد يراد بالسبب: العلة عند بعض الفقهاء فيقولون:
النكاح سبب الحل، والطلاق سبب لوجوب العدة شرعا.
وفي عرف الفقهاء:
قال الآمدي: «السبب عبارة عن وصف ظاهر منضبط دل الدليل الشرعي على كونه معرفا لثبوت حكم شرعي طرديّا، كجعل زوال الشمس سببا للصلاة، أو غير طردى كالشدة المطربة سواء اطرد الحكم معه أو لم يطرد، لأن السبب الشرعي يجوز تخصيصه، وهو المسمى تخصيص العلة إذ لا معنى لتخصيص العلة إلا وجود حكمها في بعض صور وجودها دون بعض، وهو عدم الاطراد».
ويراد به في عرف الفقهاء عدة أشياء:
أحدها: (ما يقابل المباشرة، كحفر بئر مع تردية، فأوّل:
سبب، وثان: علة)، فإذا حفر إنسان بئرا، ودفع آخر إنسانا فتردى فيها، فهلك، بالأول وهو الحافر فتسبب إلى هلاكه، والثاني وهو الدافع مباشر. فأطلق الفقهاء السبب على ما يقابل المباشرة، فقالوا: إذا اجتمع المتسبب والمباشر: غلبت المباشرة، ووجب الضمان على المباشر، وانقطع حكم التسبب.
ومن أمثلته أيضا: لو ألقاه من شاهق فتلقاه آخر بسيفه فقدّه فالضمان على المتلقى بالسيف، ولو ألقاه في ماء مغرق فتلقاه حوت فابتلعه، فالضمان على الملقى، لعدم قبول الحوت الضمان، وكذا لو ألقاه في زبية أسد فقتله.
الثاني: (علة العلة كرمي): هو سبب لقتل، وعلة للإصابة التي هي علة للزهوق: أى زهوق النفس الذي هو القتل، فالرمى هو علة علة القتل، وقد سموه سببا.
الثالث: (العلة الشرعية بدون شرطها ك) ملك (نصاب بدون) حولان (الحول).(2/234)
الثاني: (علة العلة كرمي): هو سبب لقتل، وعلة للإصابة التي هي علة للزهوق: أى زهوق النفس الذي هو القتل، فالرمى هو علة علة القتل، وقد سموه سببا.
الثالث: (العلة الشرعية بدون شرطها ك) ملك (نصاب بدون) حولان (الحول).
الرابع: من مقتضى الحكم، وشرطه، وانتفاء المانع ووجود الأهل والمحل، سمى ذلك سببا استعارة، لأن الحكم لم يتخلف عن ذلك في حال من الأحوال، كالكسر للانكسار، وأيضا فإنما سميت العلة الشرعية الكاملة سببا، لأن عليتها ليست لذاتها، بل بنصب الشارع لها أمارة على الحكم، بدليل وجودها دونه، كالإسكار قبل التحريم، ولو كان الإسكار علة للتحريم لذاته لم يتخلف عنه في حال، كالكسر للانكسار في العقلية.
والحال أن التحريم ووجوب الحد موجودان بدون ما لا يسكر، فأشبهت بذلك السبب، وهو ما يحصل الحكم عنده لا به، فهو معرف للحكم لا موجب له لذاته، وإلا لوجب قبل الشرع.
والسبب قسمان:
أحدهما: (وقتي): وهو ما لا يستلزم في تعريفه للحكم حكمة باعثة (كزوال) الشمس لوجوب الظهر، فإنه يعرف به وقت الوجوب من غير أن يستلزم حكمة باعثة على الفعل.
والقسم الثاني: (معنوي): وهو ما يستلزم حكمة باعثة في تعريفه للحكم الشرعي (كإسكار) فإنه أمر معنوي جعل علة (التحريم) كل مسكر، وكوجود الملك، فإنه جعل سببا لإباحة الانتفاع، وكالضمان فإنه سبب لمطالبة الضامن بالدّين، وكالجنايات، فإنها جعلت سببا لوجوب القصاص أو الدية.
فائدة: العلاقة بين السبب والعلة:
اختلف العلماء في العلاقة بين السبب والعلة، فقيل: هما
مترادفان، فالتعريف السابق صالح لهما ولا تشترط في أي منهما المناسبة.(2/235)
اختلف العلماء في العلاقة بين السبب والعلة، فقيل: هما
مترادفان، فالتعريف السابق صالح لهما ولا تشترط في أي منهما المناسبة.
وقيل: إنهما متباينان، فالسبب ما كان موصلا للحكم دون تأثير (أى مناسبة): كزوال الشمس هو سبب وجوب صلاة الظهر، والعلة ما أوصلت مع التأثير كالإتلاف لوجوب الضمان.
وقيل: بينهما عموم وخصوص مطلق، فكل علة، سبب ولا عكس، واتحاد السبب هو: تماثل الأسباب لأكثر من حكم أو تشابها، أو كونها واحدا.
«المعجم الوسيط (سبب) 1/ 427، وشرح الكوكب المنير 1/ 445، 448، 449، 450، 451، والحدود الأنيقة ص 72، وغاية الوصول ص 13، والموسوعة الفقهية 1/ 200، 24/ 146، 30/ 287».
سبب السبّابة:
هي الإصبع التي تلي الإبهام، سميت بذلك لأن الناس يشيرون بها عند السبب والمخاصمة، وهي المسبحة أيضا.
«تهذيب الأسماء واللغات 3/ 141، والمطلع ص 79».
سبب السببية:
هي اعتبار الشيء سببا، كجعل الدلوك سببا لإيجاب الصلاة، والقتل العمد والعدوان سببا لإيجاب القصاص.
«الموجز في أصول الفقه ص 23».
سبت السّبت:
بالكسر: هو جلد البقر، وقال الجوهري: السبت:
جلود البقر المدبوغة بالقرظ تحذى منه النعال السبتية.
وهو أيضا: ما لا شعر عليه.
«فتح البارى (مقدمة) ص 135، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 69».
سبت السّبتيّة:
يقال: «سبتية»: لا شعر عليها، قال الجوهري: السبت بالكسر جلود البقر المدبوغة بالقرظ تحذى منه النعال
السبتية، وفي الحديث أن النبي صلّى الله عليه وسلم رأى رجلا يمشى بين القبور في نعليه، فقال: «يا صاحب السبتين اخلع سبتيك» [أحمد 5/ 83]. قال الأزهري: وحديث النبي صلّى الله عليه وسلم يدل على أن السبت ما لا شعر عليه، وقال: كأنها سميت سبتية لأن شعرها قد سبت عنها: أى حلق وأزيل بعلاج من الدباغ معلوم عند دباغيها.(2/236)
يقال: «سبتية»: لا شعر عليها، قال الجوهري: السبت بالكسر جلود البقر المدبوغة بالقرظ تحذى منه النعال
السبتية، وفي الحديث أن النبي صلّى الله عليه وسلم رأى رجلا يمشى بين القبور في نعليه، فقال: «يا صاحب السبتين اخلع سبتيك» [أحمد 5/ 83]. قال الأزهري: وحديث النبي صلّى الله عليه وسلم يدل على أن السبت ما لا شعر عليه، وقال: كأنها سميت سبتية لأن شعرها قد سبت عنها: أى حلق وأزيل بعلاج من الدباغ معلوم عند دباغيها.
«المعجم الوجيز 1/ 427، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 69».
سبج سبج:
بسين مهملة، ثمَّ باء موحدة مفتوحتين، ثمَّ جيم:
وهو خرز أسود يلبس في العراق كثيرا، وهو فارسي معرّب، قاله الجوهري.
وقال ابن فارس في «المجمل»: هو عربي.
«تهذيب الأسماء واللغات 3/ 141، 142».
سبح أله سبحان الله:
هو تنزيهه عن السوء، وهو منصوب على المصدر.
سبحانك: معناه: أسبحك، أى: أنزهك عما يقول الظالمون فيك، وسبحان: مصدر أريد به الفعل، قال الله عزّ وجلّ:
{فَسُبْحََانَ اللََّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} [سورة الروم، الآية 17]: أي سبحوا الله حين تمسون، أى: صلوا له.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 62، وفتح البارى (مقدمة) ص 135».
سبخ السبخة:
أرض ذات ملح ورشح، ويقال: «سبخت الأرض، وأسبخت».
«غرر المقالة ص 87».
سبر السّبر:
بفتح السين وسكون الموحدة لغة: الاختبار والتجربة.
واصطلاحا: حصر الأوصاف في الأصل، وإبطال ما لا يصلح ليتعين ما بقي.
وقيل: هو عبارة عن حصر الأوصاف الموجودة في الأصل الصالحة للعلية ظاهرا في عدد ثمَّ إبطال علية بعضها لتثبت علية الباقي.(2/237)
واصطلاحا: حصر الأوصاف في الأصل، وإبطال ما لا يصلح ليتعين ما بقي.
وقيل: هو عبارة عن حصر الأوصاف الموجودة في الأصل الصالحة للعلية ظاهرا في عدد ثمَّ إبطال علية بعضها لتثبت علية الباقي.
فائدة:
قال ابن الكمال: السّبر والتقسيم واحد، وهو إيراد أوصاف الأصل: أي المقيس عليه وإبطال بعضها ليتعين الباقي للعلية.
فائدة أخرى:
الفرق بين تنقيح المناط وبين السبر والتقسيم: أن الوصف في تنقيح المناط منصوص عليه بخلافه في السبر والتقسيم.
وقد ذكر الشوكانى أن الفخر الرازي زعم أن مسلك وتنقيح المناط هو مسلك السبر والتقسيم فلا يحسن عده نوعا آخر.
ورد عليه بأن بينهما فرقا ظاهرا، وذلك أن الحصر في دلالة السبر والتقسيم لتعيين العلة أما استقلالا أو اعتبارا، وفي تنقيح المناط لتعيين الفارق وإبطاله لا لتعيين العلة.
«شرح المحلى على جمع الجوامع 2/ 270، وإرشاد الفحول ص 222، والآمدي 3/ 43، والإسنوى 3/ 84، والبدخشى ص 83، والإبهاج 3/ 54، وابن الحاجب 2/ 236، والتلويح على التوضيح 2/ 77، وتيسير التحرير 4/ 46، والموجز في أصول الفقه ص 244، والتوقيف ص 396، والموسوعة الفقهية 14/ 79».
سبط السبط:
يطلق في اللغة على ولد الابن والابنة، وأكثر ما يستعمل السبط في ولد البنت، ومنه قيل للحسن والحسين (رضى الله عنهما): سبطا رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
وهو بفتح السين المهملة وسكون الباء الموحدة بعدها طاء مهملة: هو المسترسل من الشعر، وتام الخلق من الرجل.
وقيل: المديد القامة الوافي الأعضاء الكامل الخلق.
وفي الاصطلاح: يطلق عند الشافعية على ولد البنت.(2/238)
وقيل: المديد القامة الوافي الأعضاء الكامل الخلق.
وفي الاصطلاح: يطلق عند الشافعية على ولد البنت.
وعند الحنابلة: يطلق على ولد الابن والبنت.
«غريب الحديث للبستى 1/ 377، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 146، ونيل الأوطار 6/ 274، والموسوعة الفقهية 6/ 274، 24/ 148».
سبق السبق:
مصدر: «سبق يسبق سبقا»، والسبق محركة الباء:
الشيء الذي يسابق عليه، حكى ثعلب عن ابن الأعرابي قال:
السّبق، والخطر، والنّدب، والفرع، والواجب كله الذي يوضع في النصال والرهان، فمن سبق أخذه، الخمسة بوزن الفرس، وقال الأزهري أيضا: النصال في الرمي والرهان في الخيل، والسباق يكون في الخيل والرمي.
وقيل: هو المال الموضوع بين أهل السباق.
«المغني لابن باطيش 1/ 409، والمطلع ص 268، والإقناع 4/ 60».
سبق حدث سبق الحدث:
السبق مصدر: سبق، وهو في اللغة: القدمة في الجري وفي كل شيء.
والحدث من حدث الشيء حدوثا: أى تجدد، ويتعدى بالألف، فيقال: «أحدثه وأحدث الإنسان إحداثا»، والاسم: الحدث، ويطلق على الحالة الناقضة للطهارة أو على الحادث المنكر الذي ليس بمعتاد، ولا معروف في السنة.
واصطلاحا: خروج شيء مبطل للطهارة من بدن المصلى (من غير قصد) في أثناء الصلاة.
«الموسوعة الفقهية 24/ 150».
سبل سبل:
يقال: كان حسن السّبلة.
قال: وكانت العرب تسمى اللحية: السّبلة، لأنها: ما أسبل من مقدّم اللحية على الصدر، يقال للرجل الطويل:
ترى لحية الجرمي من تحت حلقه ... فما نبتت من لؤم جرم سبالها
أى: لحاؤها.(2/239)
قال: وكانت العرب تسمى اللحية: السّبلة، لأنها: ما أسبل من مقدّم اللحية على الصدر، يقال للرجل الطويل:
ترى لحية الجرمي من تحت حلقه ... فما نبتت من لؤم جرم سبالها
أى: لحاؤها.
ويقال: لما نشرته نشر، ولما أسبلته سبل.
ومنه حديث أبي هريرة (رضى الله عنه): «من جرّ سبله من الخيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة» [البخاري 5/ 7].
«غريب الحديث للبستى 1/ 169، 215».
سبي السبي:
السبي والسباء، لغة: الأسر، يقال: «سبى العدو وغيره سبيا وسباء»: إذا أسره، فهو: سبىّ على وزن «فعيل» للذكر، والأنثى: سبى وسبية ومسبية، والنسوة: سبايا، وللغلام:
سبى ومسبي.
واصطلاحا: فالفقهاء في الغالب يخصون السبي بالنساء والأطفال، والأسر بالرجال، ففي «الأحكام السلطانية»:
الغنيمة تشتمل على أقسام:
الأول: أسرى. الثاني: سبى.
الثالث: أرضين. الرابع: أموال.
فأما الأسرى: فهم الرجال المقاتلون من الكفار إذا ظفر المسلمون بهم أحياء، وأما السبي: فهم النساء والأطفال.
وفي «مغني المحتاج» المراد بالسبي: النساء والولدان.
«الموسوعة الفقهية 24/ 154».
سبخ السبيخ:
المعرض من القطن ليوضع عليه الدواء، الواحدة: سبيخة.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 537».
سبل السّبيل:
الطريق يذكّر ويؤنث، وسمى المسافر: ابن السبيل لملازمته إياها كملازمة الطفل أمه.
«تحرير التنبيه ص 140».(2/240)
«تحرير التنبيه ص 140».
بني سبل ابن السبيل:
هو المسافر، والسبيل: الطريق، وسمّى المسافر: ابن السبيل لملازمته إياها كملازمة الطفل أمه، وكما يقال للعالم بالأمور:
ابن بجدتها، وأبناء الدنيا: للمترفين والمشغولين بها، وفلان ابن الجود وابن الكرم: إذا كان جوادا كريما، كما يقال: هو أخو الجود ورضيعة، كل ذلك لمواظبته على فعله واجتهاده فيه.
واصطلاحا:
هو الغريب المنقطع عن ماله، كذا في «البدائع».
هو من ينشئ سفرا من بلد الزكاة أو يكون مجتازا ببلدها، [ويشترط فيه الحاجة وعدم المعصية].
أبناء السبيل: هم الغزاة الذين لا سهم لهم في ديوان المرتزقة، بل هم متطوعون بالجهاد.
هو المسافر المنقطع به، وله اليسار في بلده.
«الفتاوى الهندية 1/ 188، والنظم المستعذب 1/ 163، وفتح القريب المجيب ص 41، والكافي 1/ 347».
سبل أله سبيل الله:
هو الطريق، يذكر ويؤنث، قال الله تعالى: {قُلْ هََذِهِ سَبِيلِي}. [سورة يوسف، الآية 108]. وسبيل الله في أصل الوضع هو: الطريق الموصلة إليه تعالى، فيدخل فيه كل سعى في طاعة الله، وفي سبيل الخير.
وفي الاصطلاح: هو الجهاد.
وفي سبيل الله: هم المجاهدون، وسمى الجهاد في سبيل الله، لأنه عبادة تتعلق بقطع الطريق والمسير إلى موضع الجهاد، وأضيف إلى الله لما فيه من التقريب إليه.
«النظم المستعذب 1/ 163».
سبل السبيلين:
وأحدهما: سبيل، وهو الطريق، يذكر ويؤنث.
والمراد بهما في الفقه: مخرج البول والغائط.
«المطلع ص 23».
(ج 2معجم المصطلحات)(2/241)
ستر الستر:
لغة: المنع وتغطية الشيء.
وفي الحديث: «إن الله حييّ ستير يحب الحياء والستر».
[أحمد 4/ 224]: أى من شأنه وإرادته حب الستر والصون لعباده.
ويقال: «رجل مستور وستير»: أى عفيف، والستر:
ما يستتر به.
والاستتار: الاختفاء، ومنه قوله تعالى: {وَمََا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلََا أَبْصََارُكُمْ وَلََا جُلُودُكُمْ}. [سورة فصلت، الآية 22].
والستر: ما استترت به من شيء كائنا ما كان.
وقال الله تعالى:. {حِجََاباً مَسْتُوراً} [الإسراء، الآية 45]:
أي ساترا.
والستر عند أهل الحقيقة: كل ما سترك عما يفنيك.
وقيل: غطاء الكون، وقد يكون الوقوف مع العادات، وقد يكون الوقوف مع نتائج الأعمال.
«المصباح المنير (ستر) ص 101، وغريب الحديث للبستى 1/ 431، والتوقيف ص 397، والموسوعة الفقهية 12/ 40، 24/ 168، 30/ 68».
ستر عور ستر العورة:
لغة: ما يستر به، وجمعه: ستور، والسترة بضم السين:
مثله، قال ابن فارس: السترة: ما استترت به كائنا ما كان، والستارة مثله، وسترت الشيء سترا من باب: قتل.
والعورة، لغة: الخلل في الثغر وفي غيره.
قال الأزهري: «العورة في الثغور وفي الحرب»: خلل يتخوف منه القتل، والعورة: كل مكمن للستر.
وعورة الرجل والمرأة: سوأتهما.
ويقول الفقهاء: ما يحرم كشفه من الرجل والمرأة، فهو: عورة.
وفي «المصباح»: كل شيء يستره الإنسان أنفة وحياء، فهو:(2/242)
ويقول الفقهاء: ما يحرم كشفه من الرجل والمرأة، فهو: عورة.
وفي «المصباح»: كل شيء يستره الإنسان أنفة وحياء، فهو:
عورة.
وفي الاصطلاح: هو تغطية الإنسان ما يقبح ظهوره، ويستحي منه، ذكرا كان أو أنثى أو خنثى.
«الموسوعة الفقهية 24/ 173».
ستر السترة:
ما استترت به من شيء كائنا ما كان، وهو أيضا الستار والستارة، والجمع: الستائر.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 70، والمطلع ص 88».
ستر صلو سترة المصلى:
السترة بالضم مأخوذة من الستر، وهي في اللغة:
ما استترت به من شيء، كائنا ما كان، وكذا الستار والستارة، والجمع: الستائر والسّتر، ويقال: «ستره سترا وسترا»:
أخفاه.
وسترة المصلى في الاصطلاح: هي ما يغرز أو ينصب أمام المصلى من عصا أو غير ذلك أو ما يجعله المصلى أمامه لمنع المارين بين يديه.
وعرّفها البهوتى: بأنه ما يستتر به من جدار أو شيء شاخص.
«الموسوعة الفقهية 24/ 177».
ستق الستوقة:
بفتح السين وضمها مع تشديد التاء: ما غلب عليه الغش من الدراهم.
قال ابن عابدين نقلا عن الفتح: الستوقة: هي المغشوشة غشّا زائدا، وهي تعريب «سى توقة»: أى ثلاث طبقات، طبقتا الوجهين فضة وما بينهما نحاس ونحوه.
وفي «التتارخانية»: أن الستوقة: هي ما يكون الطابق الأعلى فضة والأسفل كذلك وبينهما صفر، وليس لها حكم الدراهم.
والحنفية أكثر الفقهاء استعمالا لهذا اللفظ.
«الموسوعة الفقهية 24/ 92، 188».(2/243)
سجل سجال:
بالكسر: أي مرة كذا ومرة كذا، و «الحرب سجال» مأخوذ من مساجلة المستيقن، حيث يدلي هذا سجله مرة وهذا مرة.
«فتح البارى (مقدمة) ص 136».
سجد السجّادة:
الخمرة وأثر السجود في الجبهة أيضا.
والإسجاد: إدامة النظر، والخمرة: المسجد، وهي حصير صغير قدر ما يسجد عليه، سميت بذلك لأنها تستر الأرض على وجه المصلى وتركيبها دالّ على معنى الستر، ومنه الخمار:
وهو ما تغطى به المرأة رأسها.
«أنيس الفقهاء ص 93».
سجل السّجل:
مذكر، هو الدلو الضخم، إذا كان فيه ماء قل أو كثر، ولا يقال لها وهي فارغة: (سجل) ولكن دلو.
وجمع السجل: سجال وسجول.
«لسان العرب (سجل) 3/ 1945، ودليل السالك ص 28».
سجل السّجل:
في اللغة: الكتاب الكبير، يدون فيه ما يراد حفظه.
قال الفيومي: السجل: كتاب القاضي، وكتاب العهد ونحو ذلك، ومنه قوله تعالى: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمََاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ}. [سورة الأنبياء، الآية 104]: أي كطيّ الصحيفة على ما فيها، وهو قول ابن عباس (رضى الله عنهما)، ومجاهد، واختاره الطبري، وأخذ به المفسرون.
والجمع: سجلات، وهو أحد الأسماء المذكورة النادرة التي تجمع بالتاء، وليس لها جمع تكسير، ويقال: «سجل تسجيلا»: إذا كتب السجل، وسجل القاضي عليه: أى قضى وأثبت حكمه في السجل.
وسجل العقد ونحوه: قيده في سجل.
وفي الاصطلاح: «يطلق السجل على كتاب القاضي الذي فيه حكمه، ويشمل في عرف بعض الفقهاء: ما كان موجها إلى قاض آخر، ثمَّ أصبح يطلق في عرفهم كذلك على: الكتاب الكبير الذي تضبط فيه وقائع الناس».(2/244)
وسجل العقد ونحوه: قيده في سجل.
وفي الاصطلاح: «يطلق السجل على كتاب القاضي الذي فيه حكمه، ويشمل في عرف بعض الفقهاء: ما كان موجها إلى قاض آخر، ثمَّ أصبح يطلق في عرفهم كذلك على: الكتاب الكبير الذي تضبط فيه وقائع الناس».
وذكر ابن نجيم: أن السجل في عرف أهل زمانه: هو ما كتبه الشاهدان في الواقعة وبقي عند القاضي، وليس عليه خط القاضي.
وربما خص الحنابلة السجل بما تضمن الحكم المستند إلى البينة، وهذا هو الصحيح في المذهب.
ومن الفقهاء من أطلق السجل على المحضر، غير أن الماوردي يرى وجوب التفريق بينهما.
ومنهم من أطلق سجل المحضر على جميع ما يكتب.
«المطلع ص 401، والموسوعة الفقهية 24/ 191، 27/ 46».
سجل السّجلات:
الكتب التي تجمع المحاضر وتزيد عليها بتنفيذ الحكم وإمضائه، وأصل السّجل: الصحيفة التي فيها الكتاب: أىّ كتاب كان، ذكر في تفسير قوله تعالى:. {كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ}.
[سورة الأنبياء، الآية 104]. وقيل: هو كاتب للنبي صلّى الله عليه وسلم، وهو مذكر، ويقال: عندي ثلاثة سجلات وأربعة سجلات، ولا يؤنث، لأن المراد به الكتاب، وهو مذكر، ولا يقال:
ثلاث سجلات على لفظه.
«النظم المستعذب 2/ 347، 348، وتحرير التنبيه ص 357».
سجد السجود:
لغة: الخضوع، والتطامن، والتذلل، والميل، ووضع الجبهة بالأرض، وكل من تذلل وخضع فقد سجد، ويقال: «سجد الرجل»: أى طأطأ رأسه وانحنى، وسمّى سجودا لما فيه من الذل لله تعالى.
وسجدت النخلة: إذا مالت من كثرة حملها، وسجد البعير:(2/245)
لغة: الخضوع، والتطامن، والتذلل، والميل، ووضع الجبهة بالأرض، وكل من تذلل وخضع فقد سجد، ويقال: «سجد الرجل»: أى طأطأ رأسه وانحنى، وسمّى سجودا لما فيه من الذل لله تعالى.
وسجدت النخلة: إذا مالت من كثرة حملها، وسجد البعير:
إذا طامن عنقه ليركب، ومنه سجود الصلاة، وهو وضع الجبهة على الأرض، والاسم: السجدة، والمسجد: بيت الصلاة الذي يتعبد فيه، ومنه قوله صلّى الله عليه وسلم: «جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا» [أحمد 5/ 256]، وجمعه: مساجد، والمسجد بفتح الجيم: موضع السجود من بدن الإنسان، وجمعه كذلك: مساجد، وهي جبهته، وأنفه، ويداه، وركبتاه، وقدماه.
واصطلاحا: وضع الجبهة أو بعضها على الأرض أو ما اتصل بها من ثابت مستقر على هيئة مخصوصة في الصلاة.
ففي كل من الركوع والسجود نزول من قيام، لكن النزول في السجود أكثر منه في الركوع.
«المصباح المنير (سجد) ص 101، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 69، والمغني لابن باطيش 1/ 119، وأنيس الفقهاء ص 92، والموسوعة الفقهية 6/ 322، 23/ 127، 24/ 201».
سجد تلو سجود التلاوة:
السجود لغة: مصدر: سجد، وأصل السجود التطامن، والخضوع، والتذلل.
والسجود في الاصطلاح: وضع الجبهة أو بعضها على الأرض أو ما اتصل بها من ثابت مستقر على هيئة مخصوصة.
والتلاوة: مصدر تلا يتلو، يقال: «تلوت القرآن تلاوة»: إذا قرأته، وعم بعضهم به كل كلام.
وسجود التلاوة: هو الذي سبب وجوبه أو ندبه تلاوة آية من آيات السجود، قيل: إحدى عشرة، وقيل: أربع عشرة، وقيل: خمس عشرة تنظر في كتب الفقه.
«الموسوعة الفقهية 24/ 212».(2/246)
سجد سهو سجود السهو:
السهو لغة: نسيان الشيء والغفلة عنه.
وسجود السهو عند الفقهاء: هو ما يكون في آخر الصلاة أو بعدها لجبر خلل، بترك بعض مأمور به أو فعل بعض منهي عنه دون تعمد.
«الموسوعة الفقهية 24/ 234».
سجد شكر سجود الشكر:
السجود: تقدم بيانه.
والشكر لغة: هو الاعتراف بالمعروف المسدى إليك، ونشره والثناء على فاعله، وضده الكفران، قال الله تعالى:.
{وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمََا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللََّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [سورة لقمان، الآية 12].
وحقيقة الشكر: ظهور أثر النعمة على اللسان والقلب والجوارح، بأن يكون اللسان مقرّا بالمعروف مثنيا به، ويكون القلب معترفا بالنعمة وتكون الجوارح مستعملة فيما يرضاه المشكور.
والشكر لله في الاصطلاح: صرف العبد النعم التي أنعم الله بها عليه في طاعته.
وسجود الشكر شرعا: هو سجدة يفعلها الإنسان عند نعمة أو اندفاع نقمة.
«الموسوعة الفقهية 24/ 246».
سحق السحاق:
لغة: السحاق والمساحقة.
واصطلاحا: فعل النساء بعضهن ببعض، وكذلك فعل المجبوب بالمرأة يسمّى سحاقا.
فالفرق بين الزنى والسحاق: أن السحاق لا إيلاج فيه.
«الموسوعة الفقهية 24/ 19».(2/247)
سحب السّحب:
في اللغة: جر الشيء.
وعند الشافعية: أن يعطى النقاء المتخلل بين أيام الحيض حكم الحيض.
قال الشروانى: وإنما سمّوه بذلك لأننا سحبنا الحكم بالحيض على النقاء فجعلنا الكل حيضا.
«المصباح المنير (سحب) ص 102، والموسوعة الفقهية 24/ 253».
سحت السّحت:
بضم السين أصله من السّحت بفتح السين: وهو الإهلاك والاستئصال، والسحت: كل مال حرام لا يحل كسبه، وفي القرآن: {سَمََّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكََّالُونَ لِلسُّحْتِ}. [سورة المائدة، الآية 42]. وسمى بذلك لأنه يسحت البركة: أى يذهبها، والسحت أيضا: القليل النذر، يقال: «أسحت في تجارته، وأسحت تجارته»: إذا كسب قليلا.
وسمّيت الرشوة سحتا، وفي حديث عبد الله بن رواحة (رضى الله عنه) حينما أرسله الرسول صلّى الله عليه وسلم ليخرص على أهل خيبر وقد عرضوا عليه الرشوة، قال: «أما ما عرضتم من الرشوة، فإنها سحت وإنا لا نأكلها» [الدر المنثور 2/ 284].
لكن السحت أعم من الرشوة، لأن السحت كله حرام لا يحل كسبه، كثمن الكلب والخنزير ونحوهما، وكل شيء غير مبارك فيه: سحت.
«المصباح المنير (سحت) ص 102، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1205، 1206، وفتح البارى (مقدمة) ص 136، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 305، والموسوعة الفقهية 22/ 2، 24/ 253».
سحح السّحّ:
المطر الكثير، الشديد الوقوع على الأرض، يقال: «سحّ الماء
يسحّ»: إذا سال من فوق إلى أسفل، وساح يسيح: إذا جرى على وجه الأرض.(2/248)
المطر الكثير، الشديد الوقوع على الأرض، يقال: «سحّ الماء
يسحّ»: إذا سال من فوق إلى أسفل، وساح يسيح: إذا جرى على وجه الأرض.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 80».
سحر السّحر:
وهو في اللغة: صرف الشيء عن جهته إلى غيرها، قال الله تعالى:. {إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلََّا رَجُلًا مَسْحُوراً} [سورة الإسراء، الآية 47]: أي مصروفا عن الحق.
وقوله تعالى:. {بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ} [سورة الحجر، الآية 15]: أي أزلنا وصرفنا بالتخيل عن معرفتنا.
وقوله صلّى الله عليه وسلم: «إنّ من البيان لسحرا» [سبق تخريجه]: أى ما يصرف ويميل من يسمعه إلى قبول قوله وإن كان ليس بحق، وهو في الحديث بمعنى: الخديعة وإخراج الباطل في صورة الحق.
وهو الأخذة، وكل ما لطف ودق فهو: سحر.
حكى الأزهري عن الفراء وغيره أن أصله في اللغة: الصرف.
وقال الأزهري أيضا: السحر: عمل تقرب به إلى الشيطان وبمعونة منه.
والسحر الكلامي: غرابته ولطافته المؤثرة في القلوب المحولة إياها من حال إلى حال كالسحر.
واصطلاحا: اختلفت تعريفات الفقهاء للسحر نظرا لاختلاف تصورهم لحقيقته، فعرفوه: بأنه أمر خارق للعادة مسبب عن سبب معتاد كونه عنه.
قال ابن عابدين: علم يستفاد به حصول ملكة نفسانية يقتدر بها على أفعال غريبة.
قال القليوبى: مزاولة النفوس الخبيثة لأقوال أو أفعال ينشأ عنها أمور خارقة للعادة.
قال البعلى: عقد ورقي وكلام يتكلم به أو يكتبه أو يعمل شيئا يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له. وله حقيقة، فمنه ما يقتل، ومنه ما يمرض، وما يأخذ الرجل عن امرأته فيمنعه وطأها، ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه وما يبغض أحدهما في الآخر، أو يحبب بين الاثنين.(2/249)
قال القليوبى: مزاولة النفوس الخبيثة لأقوال أو أفعال ينشأ عنها أمور خارقة للعادة.
قال البعلى: عقد ورقي وكلام يتكلم به أو يكتبه أو يعمل شيئا يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له. وله حقيقة، فمنه ما يقتل، ومنه ما يمرض، وما يأخذ الرجل عن امرأته فيمنعه وطأها، ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه وما يبغض أحدهما في الآخر، أو يحبب بين الاثنين.
واختلف الفقهاء في حكم الساحر:
فقال بعضهم: يجب قتله، وقال بعضهم: هو كافر، لكن لم يتعرض لقتله.
وقال الشافعي رحمه الله: إذا اعترف الساحر بأنه قتل شخصا بسحره، أو بأن سحره مما يقتل غالبا وجب عليه القود.
فائدة:
الفرق بين المعجزة، والكرامة، والسحر أمور:
أحدها: أن السحر إنما يظهر من نفس شريرة خبيثة، والكرامة إنما تظهر من نفس كريمة مؤمنة دائمة الطاعات المتجنبة عن السيئات.
الثاني: أن السحر أعمال مخصوصة معينة من السيئات، وإنما يحصل بذلك وليس في الكرامة أعمال مخصوصة، وإنما تحصل بفضل الله بمواظبة الشريعة النبوية.
الثالث: أن السحر لا يحصل إلا بالتعليم والتلمذة، والكرامة ليست كذلك.
الرابع: أن السحر لا يكون موافقا لمطالب الطالبين، بل مخصوص بمطالب معينة محدودة، والكرامة موافقة لمطالب الطالبين وليس لها مطالب مخصوصة.
الخامس: أن السحر مخصوص بأزمنة معينة أو أمكنة معينة أو شرائط مخصوصة، والكرامة لا تعين لها بالزمان ولا بالمكان ولا بالشرائط.
السادس: أن السحر قد يتصدى بمعارضة ساحر آخر إظهارا لفخره، والكرامة لا يعارض لها آخر.(2/250)
الخامس: أن السحر مخصوص بأزمنة معينة أو أمكنة معينة أو شرائط مخصوصة، والكرامة لا تعين لها بالزمان ولا بالمكان ولا بالشرائط.
السادس: أن السحر قد يتصدى بمعارضة ساحر آخر إظهارا لفخره، والكرامة لا يعارض لها آخر.
السابع: أن السحر يحصل ببذل جهده في الإتيان به، والكرامة ليس فيها بذل الجهد والمشقة وإن ظهرت ألف مرة.
الثامن: أن الساحر يفسق ويتصف بالرجس فربما لا يغتسل عن الجنابة ولا يستنجى عن الغائط ولا يطهر الثياب الملبوسة بالنجاسات لأن له تأثيرا بليغا بالاتصاف بتلك الأمور، وهذا هو الرجس في الظاهر، وأما في الباطن فهو إذا سحر كفر، فإن العامل كافر.
التاسع: أن الساحر لا يأمر إلا بما هو خلاف الشرع والملة، وصاحب الكرامة لا يأمر إلا بما هو موافق له إلى غير ذلك من وجوه المفارقة، فإذا ظهر الفرق بين الكرامة والسّحر ظهر بينه وبين المعجزة أيضا.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 550، وغريب أبى عبيد 2/ 33، 34، ومعجم المغني (7125) 10/ 9104/ 34، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 305، وشرح حدود ابن عرفة 2/ 635، والكليات ص 511، والنظم المستعذب 2/ 265، والمطلع ص 358، وفتح البارى 9/ 201، والبيان والتبيين 1/ 42، 43، ودستور العلماء 2/ 165، 166، والموسوعة الفقهية 14/ 52، 24/ 260، 30/ 33».
سحر السّحر:
قبيل الصبح، وفي لغة بضمتين، والجمع: أسحار محركا أصله التعلل عن الشيء بما يقاربه، ويدانيه ويكون منه بوجه ما، فالوقت من الليل الذي يتعلل فيه بدنو الصّباح هو السّحر.
ومنه السحور، لأنه تعلل عن الغداء، ذكره الحرالى.
«المصباح المنير (سحر) ص 102، والتوقيف ص 399، 400».
سحر السّحر:
بسين وحاء مهملتين وراء: ما لصق بالحلقوم، وقيل:
السّحر: الرّئة.
«المصباح المنير (سحر) ص 102، والمغني لابن باطيش 1/ 509».(2/251)
سحر السّحور:
لغة: طعام السحر وشرابه، قال ابن الأثير: هو بالفتح:
اسم ما يتسحر به وقت السحر من طعام وشراب، وبالضم:
المصدر والفعل نفسه، وأكثر ما روى بالفتح. وقيل: إن الصواب بالضم، لأنه بالفتح الطعام والبركة والأجر والثواب في الفعل، لا في الطعام.
«الثمر الداني ص 249، وتحرير التنبيه ص 146، وأنيس الفقهاء ص 135، وفتح البارى (مقدمة) ص 137، ونيل الأوطار 3/ 51، والموسوعة الفقهية 24/ 269».
سحق السحوق:
قال الأصمعي: إذا صار للنخلة جذع يتناول منه المتناول، فتلك النخلة العضيد، وجمعها: عضدان، فإن فاتت اليد فهي: جبّارة، فإذا ارتفعت عن ذلك فهي: الرّقلة، وجمعها:
رقل ورقال، وهي عند أهل نجد العيدانة، فإذا طالت مع انجراد فهي: سحوق وهنّ سحق.
السحوق: النخلة الطويلة، والجمع: سحق، وزان، رسول ورسل.
«المصباح المنير (سحق) ص 102، وغريب الحديث للبستى 1/ 488».
سحل السحل:
السحل والسحيل: ثوب لا يبرم غزله: أى لا يفتل طاقين، سحله يسحله سحلا، يقال: «سحلوه»: أى لم يفتلوا سداه، وقال زهير:
على كل حال من سحيل ومبرم
وقيل: السحيل: الغزل الذي لم يبرم، فأما الثوب، فإنه لا يسمى سحيلا، ولكن يقال للثوب: سحل.
والسحل: ثوب أبيض، وخص بعضهم به الثوب من القطن.
وقيل: السحل: ثوب أبيض رقيق، زاد الأزهري: من قطن،
وجمع كل ذلك: أسحال، وسحول، وسحل.(2/252)
وقيل: السحل: ثوب أبيض رقيق، زاد الأزهري: من قطن،
وجمع كل ذلك: أسحال، وسحول، وسحل.
قال المتنخل الهذلي:
كالسّحل البيض جلا لونها ... سحّ رنجاء الحمل الأسول
قال الأزهري: جمعه على سحل، مثل: سقف وسقف.
قال الجوهري: السحيل: الخيط غير مفتول، والسحيل من الثياب: ما كان غزله طاقا واحدا، والمبرم: المفتول الغزل طاقين.
وقال أيضا: السحل: الثوب الأبيض من الكرسف من ثياب اليمن، قال المسيب بن علس يذكر ظعنا:
ولقد أرى ظعنا أبيّنها ... تحدي كأنّ زهاءها الأثل ... في الآل يخفضها ويرفعها ... ريع يلوح كأنّه سحل
شبه الطريق بثوب أبيض.
وفي الحديث: «كفّن رسول الله صلّى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب سحولية كرسف ليس فيها قميص ولا عمامة».
[دلائل النبوة 7/ 246] يروى بفتح السين وضمها، فالفتح منسوب إلى السحول وهو القصار، لأنه يسحلها: أى يغسلها، أو إلى «سحول» قرية باليمن.
وأما بالضم فهو: جمع سحل، وهو الثوب الأبيض النقي، ولا يكون إلا من قطن، وفيه شذوذ لأنه نسب إلى الجمع.
وقيل: إن اسم القرية بالضم أيضا.
قال ابن الأثير: وفي الحديث: «أن رجلا جاء بكبائس من هذه السحل» [النهاية 2/ 348].
قال أبو موسى: هكذا يرويه بعضهم بالحاء المهملة، وهو
الرطب الذي لم يتم إدراكه وقوته ولعله أخذ من السحيل:(2/253)
قال أبو موسى: هكذا يرويه بعضهم بالحاء المهملة، وهو
الرطب الذي لم يتم إدراكه وقوته ولعله أخذ من السحيل:
الحبل.
«المصباح المنير ص 102، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 71».
سحم السحمة:
وزان عرفة: السواد، وسحم سحما من باب: تعب.
وسحم بالضم لغة: إذا سود، فهو: سحم، والأنثى:
سحماء، مثل: أحمر وحمراء.
«المصباح المنير (سحم) ص 102».
سخب السّخاب:
ككتاب: قلادة من سكّ وقرنفل ومحلب، ليس فيها من اللؤلؤ والجوهر شيء، ويقال: «وجدته مارث السّخاب»:
أى وجدته مثل الطفل لا علم له، والجمع: سخب.
«المعجم الوسيط (سخب) 1/ 437، ونيل الأوطار 3/ 303».
سخر السخرة:
وزان غرفة ما سخرت من خادم أو دابة أو رجل بلا أجر ولا ثمن، والسخرى بالضم بمعناه.
وسخرته في العمل بالتثقيل: استعملته مجانا.
وسخر الله الإبل: ذللها وسهلها.
يقال: «سخره سخرا وسخريّا»: أى كلّفه ما لا يريد وقهره.
والسخرة أيضا: من يسخر منه الناس.
ولا يخرج استعمال الفقهاء للسخرة عن المعنى اللغوي.
«المصباح المنير (سخر) ص 102، والموسوعة الفقهية 24/ 273».
سخر السخرية:
الهزء، يقال: «سخر منه وبه»: إذا هزي به، فالسخرية أعم لأنها تكون بالتنابز وغيره.
«المصباح المنير (سخر) ص 102، والموسوعة الفقهية 24/ 275».
سخل السخلة:
الصغيرة من الشياه، تطلق على الذكر والأنثى من أولاد الضأن
والمعز ساعة تولد، والجمع: سخال، وتجمع أيضا على:(2/254)
الصغيرة من الشياه، تطلق على الذكر والأنثى من أولاد الضأن
والمعز ساعة تولد، والجمع: سخال، وتجمع أيضا على:
سخل، مثل: تمرة وتمر.
قال الأزهري: وتقول العرب لأولاد الغنم ساعة تضعها أمهاتها من الضأن والمعز ذكرا كان أو أنثى: سخلة، ثمَّ هي بهمة للذكر والأنثى أيضا، فإذا بلغت أربعة أشهر وفصلت عن أمها مما كان من أولاد المعز فالذكر: جفر، والأنثى: جفرة، فإذا رعى وقوى فهو: عتود، وهو في ذلك كله جدى، والأنثى:
عناق ما لم يأت عليها حول، فإذا أتى عليها حول فالأنثى:
عنز، والذكر: تيس، ثمَّ يجذع في السنة الثانية، فالذكر:
جذع، والأنثى: جذعة، ثمَّ يثني في السنة الثالثة، فالذكر:
ثنى، والأنثى: ثنية، ثمَّ يكون رباعا في الرابعة وسديسا في الخامسة وصالغا في السادسة، وليس بعد الصلوغ سن.
«المصباح المنير (سخل) ص 102، والمطلع ص 141، 142، ونيل الأوطار 4/ 135».
سدف السّدافة:
أسدفت المرأة القناع: أي أرسلته.
وفي حديث أم سلمة (رضى الله عنها) أنها قالت لعائشة (رضى الله عنها) لما أرادت الخروج إلى البصرة: «تركت عهد النبي صلّى الله عليه وسلم ووجهت سدافته» [النهاية 2/ 355]. أرادت بالسدافة: الحجاب والستر، وتوجهها: كشفها.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 71».
سدن السدانة:
ومعناه: خدمة الكعبة، تقول: «سدنت الكعبة أسدنها سدنا»: إذا خدمتها، فالواحد: سادن، والجمع: سدنة، والسدانة بالكسر: الخدمة، والسدن: الستر، وزنا ومعنى.
«المصباح المنير (سدن) ص 103، والموسوعة الفقهية 22/ 274».(2/255)
سدد السدد:
نظام قام في بلاد سومر، فكان كل نزاع يعرض أولا على محكم عام واجبة إن يسويه بطريقة فردية دون أن يلجأ المتنازعون إلى حكم القانون.
محاكم سدد: استنت بالأندلس وبالمغرب بعد الاستقلال «محاكم سدد»: هي عبارة عن محاكم أولية للصلح.
«معلمة الفقه المالكي ص 237، 238».
سدد ذرع سد الذرائع:
السد في اللغة: إغلاق الخلل.
والذريعة: الوسيلة إلى الشيء، يقال: «تذرع فلان بذريعة»:
أى توسل بها إلى مقصده، والجمع: ذرائع.
وفي الاصطلاح: هي الأشياء التي ظاهرها الإباحة ويتوصل بها إلى فعل محظور. ومعنى سد الذريعة: حسم مادة وسائل الفساد وفعالها إذا كان الفعل السالم من المفسدة وسيلة إلى مفسدة.
«الموسوعة الفقهية 24/ 276».
سدر السدر:
شجر ثمره النبق، من معناه: العضاة، واحدته: سدرة، والجمع: سدر وسدر، وجمع الجمع: سدرات، وهو نوعان:
أحدهما: ينبت في الأرياف فينتفع بورقه في الغسل، وثمرته طيبة.
والآخر: ينبت في البر ولا ينتفع بورقه في الغسل وثمرته عقصة.
«المصباح المنير (سدر) ص 103، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1111».
سدد رمق سد الرمق:
السد: وهو إغلاق الخلل وردم الثلم، ومعنى سدده: أصلحه، يقال: سداد من عوز، وسداد من عيش، لما تسد به الحاجة ويرمق به العيش.
الرمق: تطلق على بقية الروح وعلى القوة.
وسد الرمق، معناه: الحفاظ على القوة والإبقاء على الروح.(2/256)
الرمق: تطلق على بقية الروح وعلى القوة.
وسد الرمق، معناه: الحفاظ على القوة والإبقاء على الروح.
«الموسوعة الفقهية 24/ 282».
سدل السدل:
من معاني السدل في اللغة: إرخاء الثوب، حيث يجعل الثوب على رأسه وكتفيه ويرسل جوانبه من غير أن يضمها.
يقال: «سدلت الثوب سدلا»: إذا أرخيته، وسدل الثوب يسدله سدلا وأسدله: أرخاه وأرسله.
يقال: «سدلت الثوب سدلا»: إذا أرخيته وأرسلته من غير ضم جانبيه.
وعن علىّ (رضى الله عنه): «أنه خرج فرأى قوما يصلون قد سدلوا ثيابهم، فقال: كأنهم اليهود خرجوا من فهورهم».
[النهاية 2/ 355] وفي حديث عائشة (رضى الله عنها): «أنها سدلت طرف قناعها على وجهها وهي محرمة» [النهاية 2/ 355]: أي أسبلته.
وفي الحديث: «نهى عن السدل في الصلاة».
[الترمذي 378، 643] واصطلاحا: أن يجعل الشخص ثوبه على رأسه، أو على كتفيه ويرسل أطرافه من جوانبه من غير أن يضمها، أو يرد أحد طرفيه على الكتف الأخرى، وهو في الصلاة مكروه بالاتفاق، لما روى عن أبي هريرة (رضى الله عنه) أن النبي صلّى الله عليه وسلم: «نهى عن السدل في الصلاة» [الترمذي 378].
قال في «صدر الشريعة»: هذا في الطيلسان، أما في القباء ونحوه، فهو: أن يلقيه على كتفيه من غير أن يدخل يديه في كمّيه.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 71، 72، والمغني لابن باطيش 1/ 98، والموسوعة الفقهية 12/ 33، وتحرير التنبيه ص 162».
ج 2معجم المصطلحات)(2/257)
سدو السدى:
بفتح السين والدال بوزن الحصى، ويقال: ستى بمثناة من فوق بدل الدال، لغتان بمعنى واحد وهو خلاف اللحمة، وهو ما مد طولا في النسج، والسداة أخص منه.
والسدى أيضا: ندى الليل وبه يعيش الزرع، وسديت الأرض سدية من باب: تعب، كثر سداها، وسدا الرجل سدوا من باب قال: «مد يده نحو الشيء».
وسد البعير سدوا: مد يده في السير، وأسديته بالألف:
تركته سدى: أى مهملا، وأسديت إليه معروفا: اتخذته عنده، والتثنية سديان، والجمع: أسداء.
والسدى أيضا: البلح الأخضر، وقيل: هو البسر إذا اشتد فيه النوى ونضج وهو أخضر.
«المصباح المنير (سدى) ص 103، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1144، ونيل الأوطار 2/ 90، والموسوعة الفقهية 12/ 33».
سدد سديد:
السّداد: ضد الفساد، ومنه قول الله تعالى:. {قَوْلًا سَدِيداً} [سورة النساء، الآية 9، والأحزاب، الآية 70]: أي قولا قصدا مستقيما لا ميل فيه.
«النظم المستعذب 2/ 97».
سرب السراب:
ما تراه في نصف النهار في الأرض الفضاء كأنه ماء وليس بماء:. {أَعْمََالُهُمْ كَسَرََابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مََاءً}. [سورة النور، الآية 39].
وأما قوله تعالى: {وَسُيِّرَتِ الْجِبََالُ فَكََانَتْ سَرََاباً}.
[سورة النبإ، الآية 20]: أي صارت لا حقيقة لها: أى تشبه السراب في أنها لا حقيقة لها، أو كالأرض المسطوحة التي يظهر فيها السراب.
والسراب: اللامع في المفازة كالماء وذلك لانسرابه في مرأى
العين وكأن السراب فيما لا حقيقة له، كالشراب فيما له حقيقة.(2/258)
والسراب: اللامع في المفازة كالماء وذلك لانسرابه في مرأى
العين وكأن السراب فيما لا حقيقة له، كالشراب فيما له حقيقة.
«القاموس القويم للقرآن الكريم ص 308، والمفردات ص 229، وفتح البارى «مقدمة) ص 137».
سرح السراح:
بفتح السين والراء: الإرسال، وهو: اسم وضع موضع المصدر، قال الله تعالى:. {وَسَرِّحُوهُنَّ سَرََاحاً جَمِيلًا}
[سورة الأحزاب، الآية 49]: أي أرسلوهن مخليات، فيسرحن سروحا.
والسّرح: ما رعى من المال، وهي السارحة.
«المغني لابن باطيش 1/ 520، والمطلع ص 335».
سردق السرادق:
الفسطاط، وقيل: هو كل بيت من كرسف (قطن).
وقيل: السرادق: ما يدار حول الخيمة من شقق بلا سقف، وهو أيضا: ما يمد على صحن البيت.
وبيت مسردق: أعلاه وأسفله مشدود كله، وسردق البيت:
جعل له سرادقا.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 558».
سرول السراويل:
عجمية معربة عند الجمهور، وقيل: عربية وتؤنث وتذكر، والجمهور على التأنيث، قال قيس بن عبادة:
أدرت لكيما يعرف الناس أنها ... سراويل قيس والوقود شهود ... وألا يقولوا غاب قيس وهذه ... سراويل عادى ثمنه ثمود
قال الجوهري: وهي مفردة، وجمعها سراويلات.
قال صاحب «المحكم»: وقيل: سراويل جمع سروالة، قال:
ويقال فيها: سرواين بالنون، قال الأزهري: وسمعت غير واحد من الأعراب يقول: سروال.
قال أبو حاتم السجستاني: وسمعت من الأعراب من يقول:
شروال بالشين المعجمة، قالوا: ويقال: «سرولته فتسرول»:(2/259)
قال أبو حاتم السجستاني: وسمعت من الأعراب من يقول:
شروال بالشين المعجمة، قالوا: ويقال: «سرولته فتسرول»:
أى ألبسته السراويل.
واختلفوا في صرفه إذا كان نكرة، والأكثرون على أنه لا ينصرف.
وجاء في «الإفصاح»: أنه لباس يغطى السرة والركبتين وما بينهما.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 72، 73، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 377، وتحرير التنبيه ص 65، والمطلع ص 9، 10، 171، ونيل الأوطار 2/ 75».
سرو السراية:
في اللغة: اسم للسير في الليل، يقال: «سريت بالليل، وسريت الليل سريا»: إذا قطعته بالسير، والاسم: سراية.
وقد تستعمل في المعاني تشبيها لها بالأجسام، فيقال: «سرى فيه السم والخمر»، ويقال في الإنسان: «سرى فيه عرق السوء».
ومن هذا القبيل قول الفقهاء: «سرى الجرح من العضو إلى النفس»: أى دام ألمه حتى حدث منه الموت.
وقولهم: «قطع كفه فسرى إلى ساعده»: أى تعدى أثر الجرح إليه، كما يقال: «سرى التحريم من الأصل إلى فروعه، وسرى العتق».
وفي الاصطلاح الفقهي: السراية: هي النفوذ في المضاف إليه، ثمَّ التعدي إلى باقيه.
«الموسوعة الفقهية 24/ 284».
سربل السّربال:
القميص والدرع، وقيل: كل ما لبس فهو: سربال.
وفي حديث عثمان (رضى الله عنه): «لا أخلع سربالا سربلنيه الله تعالى» [النهاية 2/ 357]. كنى به عن الخلافة ويجمع على سرابيل، وفي الحديث: «النوائح عليهن سرابيل من قطران» [مجمع 3/ 14].
وتطلق السرابيل على الدروع، ومنه قول كعب بن زهير:(2/260)
وفي حديث عثمان (رضى الله عنه): «لا أخلع سربالا سربلنيه الله تعالى» [النهاية 2/ 357]. كنى به عن الخلافة ويجمع على سرابيل، وفي الحديث: «النوائح عليهن سرابيل من قطران» [مجمع 3/ 14].
وتطلق السرابيل على الدروع، ومنه قول كعب بن زهير:
شم العرانين أبطال لبوسهم من نسج داود في الهيجا سرابيل وقيل في قوله تعالى:. {سَرََابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ}.
[سورة النحل، الآية 81]: هي القمص تقى الحر والبرد، فاكتفى بذكر الحر كأن ما وقى البرد.
وأما قوله تعالى:. {وَسَرََابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ}.
[سورة النحل، الآية 81] فهي الدروع.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 73، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 308».
سرجن السرجين:
هو الزبل، يقال له: سرجين وسرقين، بفتح السين وكسرها فيهما، عن ابن سيده، وهو فارسي معرّب.
«النظم المستعذب 1/ 14، والمطلع ص 229».
سرر السّرّ:
هو الحديث المكتوم في النفس، قال الله تعالى: {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى ََ} [سورة طه، الآية 7] وهو خلاف الإعلان ويستعمل في الأعيان والمعاني، والجمع:
أسرار، وأسررت إليه الحديث إسرارا: أخفيته، يتعدى بنفسه، وأسر الشيء: كفه وأظهره، فهو من الأضداد.
ولا يخرج استعمال الفقهاء لهذا اللفظ عن المعنى اللغوي.
السر المهنى: تحليف المحتسب الأطباء والصيادلة على عدم إفساد الأسرار، ويظهر أنه لم يكن يعدو مهنة الطب والصيدلة.
«المصباح المنير (سرر) ص 104، ومعلمة الفقه المالكي ص 238، والموسوعة الفقهية 24/ 287».
سرر سرر:
السرر لغة: الليلة التي يستسر فيها القمر، ويقال فيها أيضا:
«السّرر والسّرار»، وهو مشتق من قولهم: «استسر القمر»:
أى خفي ليلة السرار، فربما كان ليلتين، وأصل السرر: الخفاء، فنقول: «أسرّ الحديث إسرارا»: إذا أخفيته.(2/261)
«السّرر والسّرار»، وهو مشتق من قولهم: «استسر القمر»:
أى خفي ليلة السرار، فربما كان ليلتين، وأصل السرر: الخفاء، فنقول: «أسرّ الحديث إسرارا»: إذا أخفيته.
واصطلاحا: اختلف المراد من السرر: هل هو آخر الشهر أم أوله أم أوسطه؟ فذهب بعض العلماء وهم جمهور أهل اللغة والحديث والغريب إلى أن المراد من السرر هو آخر الشهر، سمى بذلك لاستسرار القمر.
وبعض العلماء ذهب إلى أن السرر: الوسط، فسرارة الوادي:
وسطه وخياره، وسرار الأرض: أكرمها وأوسطها، ويؤيده الندب إلى صيام البيض، وهي وسط الشهر، وأنه لم يرد في صيام آخر الشهر ندب، ورجح هذا القول النووي، وذهب الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز إلى أن السرر: أول الشهر.
«المصباح المنير (سرر) ص 104، والموسوعة الفقهية 24/ 291».
سرر السّرة:
الموضع الذي قطع منه السّر، وهو ما تقطعه القابلة من سرّة الصبي، وفيه ثلاث لغات:
سر كقفل، وسرر وسرر بفتح السين وكسرها، يقال: «عرفت ذلك قبل أن يقطع سرّك»، ولا تقل: «سرّتك»، لأن السرة لا تقطع (وإنما هي الموضع الذي قطع منه السّر).
«المصباح المنير (سرر) ص 104، والمطلع ص 61».
سرف السّرف:
تقول: «أسرف»: أى جاوز القصد والاعتدال، فهو:
سرف، ويكون في المال وفي غيره {وَالَّذِينَ إِذََا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكََانَ بَيْنَ ذََلِكَ قَوََاماً} [الفرقان، الآية 67]:
أي معتدلا.
وقال الله تعالى: {قُلْ يََا عِبََادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى ََ أَنْفُسِهِمْ لََا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللََّهِ}. [سورة الزمر، الآية 53]: أي
جاوز القصد والاعتدال في أمور كثيرة فأكثروا الذنوب على أنفسهم.(2/262)
وقال الله تعالى: {قُلْ يََا عِبََادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى ََ أَنْفُسِهِمْ لََا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللََّهِ}. [سورة الزمر، الآية 53]: أي
جاوز القصد والاعتدال في أمور كثيرة فأكثروا الذنوب على أنفسهم.
وقوله تعالى:. {فَلََا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ}. [سورة الإسراء، الآية 33]: أي لا يقتل أكثر من القاتل كما كانوا يفعلون في الجاهلية فيقتلون بالشريف منهم عددا من قبيلة القاتل.
وقوله تعالى: {وَلََا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ}.
[سورة الشعراء، الآية 151] فالإسراف يكون في أمور كثيرة لا في إنفاق المال وحده.
ومن حكم الصالحين: «لا إسراف في الخير ولا خير في الإسراف».
«القاموس القويم للقرآن الكريم ص 311».
سرق السّرق:
بسين مهملة مفتوحة وراء مفتوحة أيضا، وآخره قاف قال الجوهري: السّرق: شقق الحرير.
«المغني لابن باطيش 1/ 340».
سرق السّرقة:
بفتح الفاء وكسر العين: من سرق يسرق، من باب:
ضرب يضرب.
وهي في اللغة: أخذ الشيء من الغير على سبيل الخفية والاستسرار بغير إذن المالك سواء كان المأخوذ مالا أو غير مال.
ومنه: استراق السّمع، قال الله تعالى: {إِلََّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ}. [سورة الحجر، الآية 18].
واصطلاحا: أخذ مكلف خفية قدر عشرة دراهم مضروبة محرزة بمكان أو حافظ بلا شبهة، حتى إذا كان قيمة المسروق أقل من عشرة مضروبة لا يكون سرقة في حق القطع وإن كان سرقة شرعا في الرد والضمان، ولا بد أن يكون الخفية
والاستتار في الابتداء والانتهاء إذا كانت السرقة بالنهار، وإن كانت بالليل فلا بد منها في الابتداء، حتى إذا نقب الجدار على الخفية بالليل، ثمَّ أخذ المال من المالك مكابرة جهرا يقطع أيضا.(2/263)
واصطلاحا: أخذ مكلف خفية قدر عشرة دراهم مضروبة محرزة بمكان أو حافظ بلا شبهة، حتى إذا كان قيمة المسروق أقل من عشرة مضروبة لا يكون سرقة في حق القطع وإن كان سرقة شرعا في الرد والضمان، ولا بد أن يكون الخفية
والاستتار في الابتداء والانتهاء إذا كانت السرقة بالنهار، وإن كانت بالليل فلا بد منها في الابتداء، حتى إذا نقب الجدار على الخفية بالليل، ثمَّ أخذ المال من المالك مكابرة جهرا يقطع أيضا.
وجاء في «الاختيار»: السرقة: أخذ العاقل البالغ نصابا محرزا، أو ما قيمته نصابا ملكا للغير لا شبهة فيه على وجه الخفية.
وزاد المالكية: أخذ مكلف طفلا حرّا لا يعقل لصغره.
قال ابن عرفة: السرقة: أخذ مكلف حرّا لا يعقل لصغره أو مالا محترما لغيره نصابا أخرجه من حرزه بقصد واحد خفية لا شبهة له فيه.
قال الدردير: السرقة: أخذ مكلف نصابا فأكثر من مال محترم لغيره بلا شبهة قويت خفية بإخراجه من حرز غير مأذون فيه وإن لم يخرج هو بقصد واحد، أو حرّا لا يميز لصغر أو جنون.
وفي «الإقناع»: السرقة: أخذ المال خفية ظلما من حرز مثله بشروط.
وفي «الروض المربع»: السرقة: أخذ مال على وجه الاختفاء عن مالكه أو نائبه.
قال المناوى: السرقة: تناول الشيء من موضع مخصوص وقدر مخصوص على وجه مخصوص.
فائدة:
السرقة نوعان (صغرى وكبرى):
الصغرى: ما ذكر، والكبرى: قطع الطريق.
ففي «الصغرى» يسارق عين حافظه ويطلب غفلته.
وفي «الكبرى» يسارق عين من التزم حفظ ذلك المكان ويطلب غفلته وهو السلطان.(2/264)
ففي «الصغرى» يسارق عين حافظه ويطلب غفلته.
وفي «الكبرى» يسارق عين من التزم حفظ ذلك المكان ويطلب غفلته وهو السلطان.
ويقطع يمين السارق والسارقة من الرسغ ويحسم.
ويقطع الرجل اليسرى من الكعب إن عاد إلى السرقة ثانيا.
وعند الشافعي رحمه الله: تقطع يمين السارق بربع دينار.
«دستور العلماء 3/ 292، وشرح حدود ابن عرفة 2/ 649، والإقناع 3/ 211، والروض المربع ص 493، ومعجم المغني (7251) 10/ 8235/ 240، والتوقيف ص 403، والمطلع ص 374، والتعريفات ص 104».
سرو جنن سروات الجن:
أى سادتهم.
«فتح البارى (مقدمة) ص 138».
سرر السرير:
يقال للسرير إذا سوى عليه الميت وهيئ للدفن: الجنازة، بكسر الجيم، ولا يسمى: جنازة حتى يشد الميت مكفنا عليه.
وأما الجنازة بفتح الجيم فالميت نفسه.
يقال: «ضرب فلان حتى ترك جنازة»، وقد جنّز الميت تجنيزا: إذا هيّىء أمره وجهز وشد على السرير.
وأصل التجهيز: تهيئة الميت وتكفينه وشده على السرير.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 89».
سرر السريرة:
ما في القلوب من النيات والعقائد والأسرار، وقد يطلق على القلوب والضمائر نفسها مجازا علاقته المحلية، لأنها محل الأسرار.
وقوله تعالى: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرََائِرُ} [سورة الطارق، الآية 9]:
أي تعرف النيات والأسرار أو تختبر القلوب والضمائر ويكشف ما فيها يوم القيامة.
«القاموس القويم للقرآن الكريم ص 310».(2/265)
سرو السّرية:
في اللغة: من خمس أنفس إلى ثلاثمائة، وقيل: من خمسين إلى أربعمائة أو هي نحو أربعمائة، وهي في الجيش الحديث:
عدد من الفصائل، والجمع: سرايا، وسريات.
وقيل: هي بفتح المهملة وكسر الراء وتشديد الياء:
قطعة من الجيش، «فعيلة» بمعنى: «فاعلة»، من سرى في الليل وأسرى: إذا ذهب فيه.
وفي الاصطلاح: فرقة من الجيش أقصاها أربعمائة، يبعثها الأمير لقتال العدو أو التجسس على الأعداء.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 619، والموسوعة الفقهية 24/ 348».
سرر السّرّية:
بضم السين قال الأزهري وغيره: هي فعلية من السّرّ وهو: الجماع، وسمّى سرّا لأنه يفعل سرّا، وقالوا: سرّيّة بالضم ولم يقولوها بالكسر ليفرقوا بين الزوجة والأمة كما قالوا للشيخ الذي أتت عليه دهور: دهريّ بالضم وللملحد: دهريّ بالفتح وكلاهما نسبة إلى الدهر.
وقال أبو الهيثم: هي مشتقة من السّرّ وهو السّرور، لأن صاحبها يسر بها.
والسّرّية: الجارية المملوكة، والجمع: سرارىّ، ويقال:
«تسرّرت جارية وتسرّيت»، كما قالوا: «تظننت، وتظنيت» من الظن.
«المعجم الوسيط (سرر) 1/ 443، وتحرير التنبيه ص 277».
سطح السطح:
سطح الدار معروف، وهو: من كل شيء أعلاه.
وأصل السطح: البسط، يقال: «سطحت التمر سطحا» من باب نفع: بسطته.
«المصباح المنير (سطح) ص 105، والمطلع ص 358».(2/266)
سطح سطيحة:
هو إناء جلود، قال ابن الأعرابي: هي المزادة إذا كانت من جلدين سطح أحدهما على الآخر.
«المصباح المنير (سطح) ص 105، وفتح البارى (مقدمة) ص 138».
سعو السعاية:
في الأصل من السعي، وهو التصرف في كل عمل، خيرا كان أو شرّا، وفي التنزيل:. {لِتُجْزى ََ كُلُّ نَفْسٍ بِمََا تَسْعى ََ} [سورة طه، الآية 15].
{وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسََانِ إِلََّا مََا سَعى ََ} [سورة النجم، الآية 39].
فيقال: سعى على الصدقة سعيا، وسعاية: عمل في أخذها، وسعى العبد في فك رقبته سعاية.
وسعى به سعاية إلى الوالي: وشيء.
قال أبو حنيفة: ولا يضرب للموصى له بما زاد على الثلث إلا في المحاباة، والسعاية، والدّراهم المرسلة.
قال الميداني: وصورة المحاباة: أن يكون لرجل عبدان، قيمة أحدهما: ثلاثون، والآخر: ستون، ولا مال له سواهما، فأوصى بأن يباع الأول من زيد بعشرة، والثاني من عمرو بعشرين، فالوصية في حق زيد بعشرين، وفي حق عمرو بأربعين، فيقسم الثلث بينهما أثلاثا، فيباع الأول من زيد بعشرين والعشرة وصية له، ويباع الثاني من عمرو بالأربعين والعشرون وصية له، فيأخذ عمرو من الثلث بقدر وصيته وإن كانت زائدة على الثلث.
وصورة السعاية: أن يوصى بعتق عبدين له قيمتهما ما ذكر، ولا مال له سواهما، فيعتق من الأول ثلثه بعشرة، ويسعى بعشرين، ويعتق من الثاني ثلثه بعشرين، ويسعى بأربعين.
وصورة الدراهم المرسلة: أن يوصى لزيد بعشرين، ولعمرو بأربعين، وهما ثلثا ماله، فالثلث بينهما أثلاثا، لزيد عشرة، ولعمرو عشرون اتفاقا.(2/267)
وصورة السعاية: أن يوصى بعتق عبدين له قيمتهما ما ذكر، ولا مال له سواهما، فيعتق من الأول ثلثه بعشرة، ويسعى بعشرين، ويعتق من الثاني ثلثه بعشرين، ويسعى بأربعين.
وصورة الدراهم المرسلة: أن يوصى لزيد بعشرين، ولعمرو بأربعين، وهما ثلثا ماله، فالثلث بينهما أثلاثا، لزيد عشرة، ولعمرو عشرون اتفاقا.
«المصباح المنير (سعى) ص 105، واللباب شرح الكتاب 4/ 174، والموسوعة الفقهية 25/ 5».
سعد سعديك:
معنى «سعديك»: إسعادا بعد إسعاد، من المساعدة والموافقة على الشيء.
«النظم المستعذب 1/ 190».
سعر السّعر:
الذي يقوم عليه الثمن، والجمع: أسعار وأسعر.
أسعروا الشيء وسعروه: جعلوا له سعرا معلوما ينتهى إليه، ويقال للشيء: «سعر»: إذا زادت قيمته، وليس له سعر: إذا أفرط رخصه.
وسعر السوق: ما يمكن أن تشترى بها الوحدة أو ما شابهها في وقت ما.
والتسعير: تقدير السلطان أو نائبه للناس سعرا وإجبارهم على التبايع بما قدره.
نظام التسعير: كان النظام الاقتصادى محكما نوعا ما في الأندلس، من ذلك (نظام التسعير) ومراقبة الأثمان، فهذا اللحم تكون عليه ورقة بسعره، ولا يجسر الجزار أن يبيع بأكثر أو دون ما حدد له المحتسب في الورقة، وكانت أوراق السعر توضع على البضائع كلها.
ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1202، ومعلمة الفقه المالكي ص 238، والموسوعة الفقهية 25/ 8».
سعف السعفة:
هي من النخل بمنزلة القضيب من سائر الشجر، وهي فرع النخلة، ولا يقال في النخل: «قضيب ولا غصن»، ولكن
يقال: «شطبة وسعفة وجريدة وعسيب»، وقيل: «السعف»:(2/268)
هي من النخل بمنزلة القضيب من سائر الشجر، وهي فرع النخلة، ولا يقال في النخل: «قضيب ولا غصن»، ولكن
يقال: «شطبة وسعفة وجريدة وعسيب»، وقيل: «السعف»:
أغصان النخل ما دامت بالخوص، الواحدة: سعفة، وقيل:
«السعف»: ما نبت عليه الخوص.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1136».
سعط السعوط:
كل شيء يصب في الأنف من دواء أو غيره، ليصل إلى الرأس.
سعط الطبيب المريض يسعطه ويسعطه وأسعطه إياه: أدخله في أنفه، فاستعط المريض الدواء.
والمسعط والمسعط: ما يجعل فيه السعوط ويصب منه في الأنف.
والسعيط: الرجل المسعوط.
السعوط، والنشوق، والنشوغ في الأنف.
وفي لغة: الصعوط بالصاد من اللحياني.
واصطلاحا: ما صب في الأنف ووصل للجوف.
«اللسان (سعط) 3/ 2016، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 541، 542، والمغني لابن باطيش 1/ 566، ودسوقى 2/ 503، ودليل السالك ص 40، والكواكب الدرية ص 281».
سعو السعي:
لغة: «سعى فلان سعيا»: تصرف في أي عمل كان.
وسعى لعياله وسعى عليهم: عمل لهم وكسب.
وسعى بين الصفا والمروة: تردد بينهما.
وسعى على الصّدقة: عمل على أخذها من أربابها.
وسعى على القوم: ولّى عليهم.
ويستعمل في المشي كثيرا.
وقد وردت المادة في القرآن بما يفيد معنى الجد في المشي، كقوله تعالى في صلاة الجمعة:. {فَاسْعَوْا إِلى ََ ذِكْرِ اللََّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ}. [سورة الجمعة، الآية 9].
وقال الله تعالى: {وَجََاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى ََ}.(2/269)
وقد وردت المادة في القرآن بما يفيد معنى الجد في المشي، كقوله تعالى في صلاة الجمعة:. {فَاسْعَوْا إِلى ََ ذِكْرِ اللََّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ}. [سورة الجمعة، الآية 9].
وقال الله تعالى: {وَجََاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى ََ}.
[سورة يس، الآية 20] وفي الاصطلاح: قطع المسافة الكائنة بين الصفا والمروة سبع مرات ذهابا وإيابا بعد طواف في نسك حج أو عمرة.
وقد يطلق على السعي: الطواف، والتطواف، كما ورد في الآية:. {فَلََا جُنََاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمََا}.
[سورة البقرة، الآية 158] قال الدردير: هو المشي بين الصفا والمروة سبعة أشواط متوالية، يبدأ بالصفا ويختم بالمروة.
«المعجم الوسيط (سعى) 1/ 448، والكواكب الدرية 2/ 17، والموسوعة الفقهية 25/ 11، 29/ 121».
سفه السفاهة:
مأخوذة من السفه، وهو في الأصل: خفة البدن، ومنه قيل:
«زمام سفيه»: أى كثير الاضطراب، وثوب سفيه، مهلهل رديء النسج، واستعمل في خفة النفس لنقصان العقل في الأمور الدنيوية والأخروية، فقيل: «سفه نفسه»، وأصلها:
سفه نفسه فصرف عنه الفعل نحو:. {بَطِرَتْ مَعِيشَتَهََا}. [سورة القصص، الآية 58].
قال الله تعالى في السفه الدنيوي: {وَلََا تُؤْتُوا السُّفَهََاءَ أَمْوََالَكُمُ}. [سورة النساء، الآية 5]، وفي السفه الأخروي:
{وَأَنَّهُ كََانَ يَقُولُ سَفِيهُنََا عَلَى اللََّهِ شَطَطاً} [سورة الجن، الآية 4]. هذا هو السفه في الدين.
وعرفت السفاهة: بأنها خفة الرأي في مقابلة ما يراد منه من المتانة والقوة، قاله الحرالى.
«المفردات ص 234، 235، وبصائر ذوي التمييز 3/ 229، والتوقيف ص 406».(2/270)
سفتج السفتجة:
في الأصل: كلمة فارسية معرّبة من (سفته) بمعنى: المحكم بضم السين المهملة وفتحها، وبالتاء المثناة فوق بينهما فاء ساكنة وبالجيم، وسماع أهل تهامة سفتجة بالضم، وذكر المطرزي في «شرح مقامات الحريري»: السفتجة بضم السين وفتح التاء.
وعبارات الفقهاء عنها متقاربة نذكر بعضها.
قال النووي: هي كتاب لصاحب المال إلى وكيله في بلد آخر ليدفع إليه بدله.
قال: وفائدته السلامة من خطر الطريق ومئونة الحمل.
وقال ابن بطال الركبى: رقعة يكتبها المقرض إلى من يقبض عنه عوض القرض في المكان الذي اشترطه.
وقال ابن عابدين: إقراض لسقوط خطر الطريق.
وفي «حاشية الدسوقى»: هي الكتاب الذي يرسله المقترض لوكيله ببلد ليدفع للمقرض نظير ما أخذه منه ببلده، وهي المسمّاة بالبالوصة.
وفي «الإفصاح»: هي أن يعطى أحدا مالا وللآخذ مال في بلد المعطى فيوفيه إياه هناك، فيستفيد أمن الطريق.
ومثالها كما قال ابن بطال: أن يكون للرجل مال مثلا وهو يريد أن يذهب به إلى بلد وهو يخاف عليه قطاع الطريق، فيدفعه إلى بياع مثلا، أو رجل له بذلك البلد دين على آخر ويقول له: اكتب لي خطّا على ذلك الرجل بما لك عليه لآخذه منه.
فائدة:
كان الناس بعد إطلاق معنى السفتجة على المعاني المذكورة إذا وصفوا رجلا بأنه كتب رسالة ينتفع بها قالوا: كتبه سفاتج، أى رائجة رواج السفتجة.
ثمَّ كثر حتى قيل للوجه الطري: سفتجة.(2/271)
كان الناس بعد إطلاق معنى السفتجة على المعاني المذكورة إذا وصفوا رجلا بأنه كتب رسالة ينتفع بها قالوا: كتبه سفاتج، أى رائجة رواج السفتجة.
ثمَّ كثر حتى قيل للوجه الطري: سفتجة.
«المصباح المنير (سفتجة) ص 106، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1208، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 149، والنظم المستعذب 1/ 261، والقوانين الفقهية ص 277، وأنيس الفقهاء ص 225، وتحرير التنبيه ص 216، والتعريفات ص 105، والمطلع ص 261، والموسوعة الفقهية 25/ 24».
سفر السّفر:
السفر بفتحتين في اللغة: قطع المسافة، ويقال ذلك إذا خرج للارتحال أو لقصد موضع فوق مسافة العدوى (والعدوى: طلبك إلى وال ليعديك على من ظلمك) لأن العرب لا يسمون مسافة العدوى سفرا.
قال الفيومي: وقال بعض المصنفين: أقل السفر يوم، والجمع:
أسفار، ورجل مسافر، وقوم سفر وأسفار وسفّار. وأصل المادة الكشف، وسمى السفر سفرا لأنه يسفر عن وجوه المسافرين وأخلاقهم ينظر ما كان خافيا.
وقيل: السفر: هو الخروج المديد.
ومن لفظ السفر: اشتقت السفرة، لطعام السّفر.
وفي الاصطلاح: السفر: هو الخروج على قصد قطع مسافة القصر الشرعية فما فوقها، أو: الخروج بقصد المسير من محل الإقامة إلى موضع بينه وبين ذلك الموضع مسيرة ثلاثة أيام فما فوقها بسير الإبل ومشى الأقدام.
والسفر: الذي تتغير به الأحكام: أن يقصد الإنسان موضعا بينه وبين ذلك الموضع مسيرة ثلاثة أيام ولياليها بسير الإبل ومشى الأقدام، ولا يعتبر ذلك بالسير في الماء.
والمراد بالتحديد لا أنه يسير بالفعل حتى لو كانت المسافة ثلاثا بالسير المتوسط فقطعها في يومين أو أقل قصر.
فائدة:
والسفر عند أهل الحقيقة: عبارة عن سير القلب عند أخذه في التوجه إلى الحق بالذكر، والأسفار أربعة:
السفر الأول: هو رفع حجب الكثرة عن وجه الوحدة، وهو السير إلى الله من منازل النفس بإزالة التعشق من المظاهر والأغيار إلى أن يصل العبد إلى الأفق المبين، وهو نهاية مقام القلب.(2/272)
والسفر عند أهل الحقيقة: عبارة عن سير القلب عند أخذه في التوجه إلى الحق بالذكر، والأسفار أربعة:
السفر الأول: هو رفع حجب الكثرة عن وجه الوحدة، وهو السير إلى الله من منازل النفس بإزالة التعشق من المظاهر والأغيار إلى أن يصل العبد إلى الأفق المبين، وهو نهاية مقام القلب.
السفر الثاني: هو رفع حجاب الوحدة عن وجوه الكثرة العلمية الباطنة، وهو السير في الله بالاتصاف بصفاته والتحقق بأسمائه، وهو السير في الحق بالحق إلى الأفق الأعلى، وهو نهاية حضرة الواحدية.
السفر الثالث: هو زوال التقييد الظاهر والباطن بالحصول في أحدية عين الجمع وهو الترقي إلى عين الجمع والحضرة الأحدية، وهو مقام قاب قوسين وما بقيت الاثنينية، فإذا ارتفعت وهو مقام أو أدنى، وهو نهاية الولاية.
السفر الرابع: عند الرجوع عن الحق إلى الى الخلق، وهو أحدية الجمع والفرق بشهود اندراج الحق في الخلق واضمحلال الخلق في الحق حتى يرى عين الوحدة في صورة الكثرة وصورة الكثرة في عين الوحدة وهو السير بالله عن الله للتكميل، وهو مقام البقاء بعد الفناء والفرق بعد الجمع.
«المصباح المنير (سفر عدو) ص 106، وتحرير التنبيه ص 91، واللباب شرح الكتاب 1/ 105، وكشف الأسرار 4/ 1496، والتوقيف ص 406، والتعريفات ص 105، والموسوعة الفقهية 7/ 166، 25/ 26».
سفر سفرة:
هم الملائكة، واحدهم: سافر، يقال: «سفرت بينهم»، أى أصلحت. وجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي الله وتأديته كالسفير الذي يصلح بين القوم.
«فتح البارى (مقدمة) ص 139».
(ج 2معجم المصطلحات)(2/273)
سفع السّفع:
بالسين المهملة، ثمَّ الفاء، ثمَّ العين المهملة: أي الضرب.
والسفع: الأخذ بسفعة الفرس، أى بسواد ناصيته، قال الله تعالى:. {لَنَسْفَعاً بِالنََّاصِيَةِ} [سورة العلق، الآية 15].
وباعتبار السواد، قيل: للأثافى سفع وسفعة: غضب اعتبارا بما يعلو من اللون الدخاني وجه من اشتد به الغضب.
وقيل للصقر: أسفع لما به من لمع السواد.
وامرأة سفعاء اللون.
«المفردات ص 134، ونيل الأوطار 5/ 184».
سفل سفل:
السفل بضم السين وكسرها لغة: ضد العلو بضم العين وكسرها والأسفل ضد الأعلى.
ولا يخرج استعمال الفقهاء لهذا اللفظ عن المعنى اللغوي، إذ قالوا: «السفل»: اسم لمبنى مسقف.
والمراد بالسفل: السفل النسبي لا الملاصق للأرض لأنه قد يكون طباقا متعددة، فكل ما نزل عن العلو فهو: سفل.
«المصباح المنير (سفل) ص 106، والموسوعة الفقهية 25/ 44».
سفه السفه:
ضعف العقل وسوء التصرف، وأصله: الخفة والحركة والطيش، تقول: «تسفهت الريح الشجر»: مالت به.
قال أهل اللغة: «السفيه»: الجاهل الذي قل عقله، وجمعه:
سفهاء.
وقد سفه بكسر الفاء يسفه بفتحها والمصدر:
السفاهة والسّفاه، ويسمى السفيه سفيها لخفة عقله، ولهذا سمى الله تعالى النساء والصّبيان سفهاء في قوله تعالى:
{وَلََا تُؤْتُوا السُّفَهََاءَ أَمْوََالَكُمُ}. [سورة النساء، الآية 5].
لجهلهم وخفة عقولهم.
قال الراغب: السّفه: خفة في البدن، ومنه زمام سفيه:(2/274)
لجهلهم وخفة عقولهم.
قال الراغب: السّفه: خفة في البدن، ومنه زمام سفيه:
كثير الاضطراب.
وفي «المصباح»: السفه: نقص في العقل.
وفي الاصطلاح: هو التبذير في المال والإسراف فيه ولا أثر للفسق والعدالة فيه، ويقابله الرشد، وهو إصلاح المال وتنميته وعدم تبذيره. وهذا عند الجمهور، وهو المذهب عند الحنابلة، والمرجوح عند الشافعية.
والراجح عند الشافعية: أنه التبذير في المال والفساد فيه وفي الدين معا، وهو قول لأحمد.
والأصل: أن السفه: سبب التبذير والإسراف وهما أثران للسفه، فالعلاقة بين السفه والإسراف علاقة السبب والمسبب.
وقيل: «السفه»: خفة تعرض للإنسان من الفرح والغضب فتحمله على العمل بخلاف طور العقل وموجب الشرع، مع عدم الاختلال في العقل.
قال الشيخ زكريا الأنصاري: السفه: نقيض الرشد.
وقيل: السفه: تضييع المال وإتلافه على خلاف مقتضى الشرع والعقل.
«المصباح المنير (سفه) 279، 280 (علمية)، وتحرير التنبيه ص 223، 224، والحدود الأنيقة ص 73، والتوقيف ص 407، 408، والتعريفات ص 105، والمغني لابن باطيش ص 355، والموجز في أصول الفقه ص 44، والموسوعة الفقهية 4/ 178، 7/ 165، 22/ 214، 25/ 48».
سفن السفينة:
معروفة، وتسمى الفلك، سمّيت سفينة لأنها تسفن وجه الماء: أى تقشره، فهي «فعيلة» بمعنى: «فاعلة»، وقيل:
إنما سميت سفينة لأنها تسفن الرمل إذا قلّ الماء، وقيل: لأنها تسفن على وجه الأرض: أي تلزق بها، والجمع: سفائن وسفن وسفين.
ويستعمل الفقهاء هذا اللفظ بالمعنى اللغوي نفسه، ويشمل اسم السفينة عندهم: كل ما يركب به البحر، كالزورق، والقارب، والباخرة، والبارجة، والغواصة.(2/275)
إنما سميت سفينة لأنها تسفن الرمل إذا قلّ الماء، وقيل: لأنها تسفن على وجه الأرض: أي تلزق بها، والجمع: سفائن وسفن وسفين.
ويستعمل الفقهاء هذا اللفظ بالمعنى اللغوي نفسه، ويشمل اسم السفينة عندهم: كل ما يركب به البحر، كالزورق، والقارب، والباخرة، والبارجة، والغواصة.
فائدة:
العلاقة بين السفينة والراحلة أن كلّا منهما يركب.
وكما أن للصلاة على الراحلة أحكاما خاصة، فكذلك للصلاة في السفينة أحكام خاصة.
«المطلع ص 103، والموسوعة الفقهية 25/ 74، 27/ 228».
سقي السّقاية:
موضع الشراب، وجاءت بمعنى: الصواع.
وهي موضع يتخذ لسقي الناس، والمراد بها هنا: الموضع المتخذ لسقاية الحاج في الموسم.
كانت السقاية في يد قصى بن كلاب، ثمَّ ورثها منه ابنه عبد مناف، ثمَّ منه ابنه هاشم، ثمَّ منه ابنه عبد المطلب، ثمَّ منه ابنه العباس، ثمَّ ابنه عبد الله، ثمَّ ابنه على، ثمَّ واحد بعد واحد.
«تحرير التنبيه ص 179، والمطلع ص 285، والموسوعة الفقهية 22/ 274».
سقط السّقط:
لغة: الولد ذكرا كان أو أنثى يسقط قبل تمامه وهو مستبين الخلق، يقال: سقط الولد من بطن أمه سقوطا فهو: سقط.
ولا يخرج المعنى الاصطلاحي للسقط عن المعنى اللغوي.
سقط في أيديهم: كل من ندم، فقد سقط في يده، وكذلك كل من تحير.
«فتح البارى (مقدمة) ص 139، وشرح فتح القريب المجيب ص 35، والموسوعة الفقهية 25/ 80».
سقف السقف:
سقف البيت، جمعه: سقف، وجعل السماء سقفا في قوله تعالى: {وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ} [سورة الطور، الآية 5].
والسّقف: طول في انحناء تشبيها بالسّقف.(2/276)
سقف البيت، جمعه: سقف، وجعل السماء سقفا في قوله تعالى: {وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ} [سورة الطور، الآية 5].
والسّقف: طول في انحناء تشبيها بالسّقف.
«المصباح المنير (سقف) ص 106، والمفردات ص 235».
سقم السقم:
السقم والسقم: المرض المختص بالبدن، والمرض قد يكون في البدن، وفي النفس نحو: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ}. [سورة البقرة، الآية 10]، وقوله تعالى:. {إِنِّي سَقِيمٌ} [سورة الصافات، الآية 89]. فمن التعريض أو الإشارة إلى ماض وإما إلى مستقبل، وإما إلى قليل مما هو موجود في الحال، إذ كان الإنسان لا ينفك من خلل يعتريه وإن كان لا يحس به، ويقال: «مكان سقيم»: إذا كان فيه خوف.
«المفردات ص 235».
سقط السقوط:
طرح الشيء إما من مكان عال إلى مكان منخفض كسقوط الإنسان من السطح، قال الله تعالى:. {أَلََا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا}. [سورة التوبة، الآية 49]. وسقوط منتصب القامة، وهو إذا شاخ وكبر، قال الله تعالى: {وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّمََاءِ سََاقِطاً}. [سورة الطور، الآية 44]. والسّقط والسقاط:
لما يقل الاعتداد به، ومنه قيل: رجل ساقط، لئيم في حسبه، مصدر: سقط، يقال: «سقط الشيء»، أي وقع من أعلى إلى أسفل، وأسقطه إسقاطا فسقط، فالسقوط أثر الإسقاط.
والسقط رديء المتاع، والخطأ من القول والفعل.
يقال: لكل ساقطة لاقطة: بكل نادّة من الكلام من يحملها ويذيعها، ويضرب مثلا لنحو ذلك.
وقول الفقهاء: سقط الفرض، معناه: سقط طلبه والأمر به.
والسقط (بتثليث السين): الجنين ذكرا كان أو أنثى، يسقط قبل تمامه وهو مستبين الخلق وقد ذكر في مادة (السّقط).
«المفردات ص 235، والموسوعة الفقهية 25/ 81».(2/277)
سقف السقيفة:
الصفة، والسقيفة: كل ما سقف من جناح وغيره به صفة أو شبه صفة، ومنه: «سقيفة بني ساعدة».
والسقيفة: العريش يستظل به.
قال الراغب: كل ما كان له سقف كالصفة والبيت.
«المصباح المنير (سقف) ص 106، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 557، والمفردات ص 235».
سكك سكاء:
صغر الاذن ولزوقها بالرأس وقلة أشرافها، وقيل: قصرها.
قال ابن الأعرابي: يقال للقطاة: حذاء لقصر ذنبها وسكاء لأنه لا أذن لها.
وأصل السكك: الصمم، وأذن سكاء: أى صغيرة.
ويقال: كل سكاء: تبيض، وكل شرقاء تلد، فالسكاء التي لا أذن لها، والشرقاء التي لها أذن وإن كانت مشقوقة، ويقال للسكاء أيضا: جمعاء، والصمع: لصوق الأذنين وصغرهما.
وفي «المصباح»: السكك: صغر الأذنين.
وفي «المغرب» السكك: صغر الاذن، ثمَّ قال: وهي عند الفقهاء التي لا أذن لها.
واختلف الفقهاء في تفسير السكاء:
ففسرها المالكية: بأنها التي خلقت بغير أذنين. وهو ما جاء في «الدر المختار» من كتب الحنفية.
لكن الكاسانى من الحنفية ذكر في «البدائع» أن السكاء: هي صغيرة الاذن.
«المصباح المنير (سكك) ص 107، والمغرب ص 229، 230، والموسوعة الفقهية 25/ 89».
سكر السّكر:
زوال العقل، وهو مأخوذ من أسكر الشراب، أي أزال عقله، وفي لغة بني أسد: سكرانة، يقال: سكر يسكر سكرا، كبطر يبطر بطرا، فهو: سكران، والجمع: سكرى وسكارى
وسكارى، والمرأة سكرى، والسكر: هو النيء من ماء الرطب إذا اشتد وقذف بالزبد.(2/278)
زوال العقل، وهو مأخوذ من أسكر الشراب، أي أزال عقله، وفي لغة بني أسد: سكرانة، يقال: سكر يسكر سكرا، كبطر يبطر بطرا، فهو: سكران، والجمع: سكرى وسكارى
وسكارى، والمرأة سكرى، والسكر: هو النيء من ماء الرطب إذا اشتد وقذف بالزبد.
قال الزيلعى: هو مشتق من سكرت الريح إذا سكنت.
وهناك أنواع أخرى من الأشربة المأخوذة من العنب والتمر وغيرهما لها أسماء أخرى مختلفة.
والسكر: في اللغة مصدر: سكر فلان من الشراب ونحوه، فهو ضد الصحو.
والسّكر بفتحتين لغة: كل ما يسكر من خمر وشراب.
والسكر أيضا: نقيع التمر الذي لم تمسه النار، وفي التنزيل:
{وَمِنْ ثَمَرََاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنََابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً}. [سورة النحل، الآية 67]، والسكر: حبس الماء.
واصطلاحا:
عند أبي حنيفة والمزني من الشافعية: السكر: نشوة تزيل العقل فلا يعرف السماء من الأرض، ولا الرجل من المرأة، وهو عند أئمة الحنفية كلهم: اختلاط الكلام والهذيان.
وقال الشافعي: السكران: هو الذي اختلط كلامه المنظوم، وانكشف سره المكتوم، وقيل: السكر حالة تعرض للإنسان من امتلاء دماغه من الأبخرة المتصاعدة من الخمر ونحوه فيتعطل معه العقل المميز بين الأمور الحسنة والقبيحة.
والسكر: ما كان طريقه مباحا، كسكر المضطر إلى شرب الخمر لدفع الهلاك عن نفسه، وكالسكر الحاصل من تناول بعض الأدوية، ويعتبر السكران في هذه الحالة كالمغمى عليه، فتبطل جميع تصرفاته حتى الطلاق.
«المفردات ص 236، والمصباح المنير (سكر) 281، 282 (علمية)، والتعريفات ص 106، والتلويح على التوضيح 2/ 185ط صبيح، والمطلع ص 46، وفتح الغفار 3/ 106ط الحلبي، والموجز في أصول الفقه ص 43، والموسوعة الفقهية 7/ 165، 25/ 91، 28/ 357، 30/ 96».(2/279)
سكر السّكرة:
اسم مرة، وهي: الغشية، قال الله تعالى: {وَجََاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ}. [سورة ق، الآية 19]: أي غشية، وقال الله تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}
[سورة الحجر، الآية 72]: أي في غشية شهواتهم على عقولهم وغفلتهم واغترارهم بالدنيا اغترارا يضلهم فيعمون عن الحق.
«القاموس القويم للقرآن الكريم ص 320».
سكر السّكّر:
بضم السين وتشديد الكاف: مادة حلوة تستخرج غالبا من عصير القصب أو البنجر، وقصبة يعرف بقصب السكر.
قال ابن زهير: العسل ألطف من السكر نفوذا.
«الموسوعة الفقهية 30/ 96».
سكنجبين السكنجبين:
ليس من كلام العرب، وهو معروف، مركب من السكر والخل، ونحوه.
«المطلع ص 246».
سكن السكنى:
اسم مصدر من السكن، وهو ثبوت الشيء بعد تحرك، ويستعمل في الاستيطان.
والمسكن بفتح الكاف وكسرها: المنزل أو البيت.
والجمع: مساكن، والسكون ضد الحركة، يقال: «سكن» بمعنى: هدأ وسكت.
واصطلاحا: هي المكث في مكان على سبيل الاستقرار والدوام.
«المصباح المنير (سكن) ص 107، والمفردات ص 236، والموسوعة الفقهية 25/ 107».
سكك السكة:
بالكسر لغة: تطلق على الزقاق أو الطريق المصطفة من النخيل، تقول: «ضربوا بيوتهم سكاكا» بالكسر:
أى صفّا واحدا، وتطلق على حديدة منقوشة تطبع بها
الدراهم والدنانير، وتطلق كذلك على سكة المحراث، وهي الحديدة التي تحرث بها الأرض.(2/280)
أى صفّا واحدا، وتطلق على حديدة منقوشة تطبع بها
الدراهم والدنانير، وتطلق كذلك على سكة المحراث، وهي الحديدة التي تحرث بها الأرض.
واصطلاحا: استعمل الفقهاء السكة بمعنى الحديدة المنقوشة التي تطبع بها الدراهم والدنانير واستعملوها أيضا بمعنى المسكوك من الدراهم والدنانير، واستعملوها كذلك في الطريق المستوي وفي الزقاق.
«نيل الأوطار 8/ 225، والموسوعة الفقهية 25/ 15، 28/ 346».
سكت السكوت:
السكوت مختص بترك الكلام.
ورجل سكّيت وساكوت: كثير السكوت.
والسكتة والسكتات: ما يعتري الإنسان من مرض.
والسّكت: يختص بسكوت النفس في الغناء.
والسّكتات في الصلاة: السكوت في حال الافتتاح وبعد الفراغ.
والسّكيت: الذي يجيء آخر الحلبة.
قال الراغب: ولما كان السكوت ضربا من السكون أستعير له في قوله تعالى: {وَلَمََّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ}.
[سورة الأعراف، الآية 154]
فائدة:
والصلة بينه وبين التقرير هي:
أن السكوت عند الفقهاء قد يكون تقريرا وقد لا يكون.
ومن القواعد الفقهية: لا ينسب لساكت قول.
لكن استثنى بها مسائل عديدة، اعتبر السكوت فيها تقريرا ومن ذلك: سكوت البكر عند استئذانها في النكاح، وقبول التهنئة بالمولود والسكوت على ذلك يعتبر إقرارا بالنسب.
قال الزركشي: السكوت بمجرده ينزل منزلة التصريح بالنطق في حق من تجب له العصمة، ولهذا كان تقريره صلّى الله عليه وسلم من شرعه.(2/281)
لكن استثنى بها مسائل عديدة، اعتبر السكوت فيها تقريرا ومن ذلك: سكوت البكر عند استئذانها في النكاح، وقبول التهنئة بالمولود والسكوت على ذلك يعتبر إقرارا بالنسب.
قال الزركشي: السكوت بمجرده ينزل منزلة التصريح بالنطق في حق من تجب له العصمة، ولهذا كان تقريره صلّى الله عليه وسلم من شرعه.
وكان الإجماع السكوتي حجة عند كثيرين.
أما غير المعصوم فالأصل أنه لا ينزل منزلة نطقه إلا إذا قامت قرائن تدل على الرضا فينزل منزلة النطق.
«المفردات ص 236، والموسوعة الفقهية 13/ 140، 25/ 131».
سكن السّكين:
معروف وهي أداة يذبح بها ويقطع، سمى بذلك، لأنه يسكن حركة المذبوح، تذكر وتؤنث، والجمع: سكاكين.
والسكان والسكاكينى: متخذ السكاكين.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 595».
سكن السّكينة:
فعيلة من السكون، وهو: الوقار والطمأنينة، وما يسكن به الإنسان، وقيل: هي الرحمة، فيكون المعنى: أنزل علينا رحمة، أو ما تسكن به قلوبنا من خوف العدو ورعبه.
أما السّكينة التي في القرآن في قوله تعالى:. {التََّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ}. [سورة البقرة، الآية 248]. قيل: وجه مثل وجه الإنسان، ثمَّ هي بعد ريح هفافة، وقيل: لها رأس مثل رأس الهرّ، وجناحان، وهي من أمر الله عزّ وجلّ ولعلهم كانوا ينتصرون بها كما نصر بها طالوت على جالوت.
«النظم المستعذب 2/ 272».
سلب السّلاب:
الثياب السود تلبسها المرأة في المأتم.
الجمع: سلب، وسلبت المرأة تسلب سلبا وسلبت وتسلبت:
لبست السّلاب، فهو: تسلّب، قال لبيد:
يخمشن حرّ أوجه صحاح ... في السّلب السّود وفي الأمساح
وفي الحديث عن أسماء بنت عميس (رضى الله عنها) أنها قالت: لما أصيب جعفر أمرني رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال:(2/282)
يخمشن حرّ أوجه صحاح ... في السّلب السّود وفي الأمساح
وفي الحديث عن أسماء بنت عميس (رضى الله عنها) أنها قالت: لما أصيب جعفر أمرني رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال:
«تسلبى [ثلاثا]، ثمَّ اصنعي بعد ما شئت» [النهاية 2/ 387].
تسلبى: أى البسى ثياب الحداد السود، وهي السلاب.
وتسلبت المرأة: إذا لبسته، وهو ثوب أسود تغطى به المحدّ رأسها، وفي حديث أم سلمة (رضى الله عنها): «أنها بكت على حمزة ثلاثة أيام وتسلبت» [النهاية 2/ 387].
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 376، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 73، 74».
سلح السلاح:
اسم جامع لآلة الحرب، أى كل ما يقاتل به، وجمعه:
أسلحة، قال الله تعالى:. {وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ}. [سورة النساء، الآية 102]. وخص بعضهم السلاح بما كان من الحديد وربما خص به السيف.
قال الأزهري: السيف وحده يسمى سلاحا.
ولا يخرج معناه الاصطلاحي عن المعاني اللغوية.
«الموسوعة الفقهية 25/ 146».
سلم السلاليم:
واحدها: سلّم بضم السين وفتح اللام: وهو المرقاة والدرجة، عن ابن سيده، قال: ويذكر ويؤنث، وأنشد لابن مقبل:
ولا يحرز المرء أحجاء البلاد ولا ... تبنى له في السموات السلاليم
احتاج فزاد الياء، وقال الأزهري: السّلّم: واحد السلاليم.
«المطلع ص 242».
سلم سلام:
بفتح السين اسم مصدر: سلّم، أي: ألقى السلام، ومن معاني السلام: السلامة والأمن والتحية، ولذلك قيل
للجنة: «دار السلام»، لأنها دار السلامة من الآفات كالهرم والأسقام والموت.(2/283)
بفتح السين اسم مصدر: سلّم، أي: ألقى السلام، ومن معاني السلام: السلامة والأمن والتحية، ولذلك قيل
للجنة: «دار السلام»، لأنها دار السلامة من الآفات كالهرم والأسقام والموت.
قال الله تعالى: {لَهُمْ دََارُ السَّلََامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ}. [سورة الأنعام، الآية 127]. والسلام: اسم من أسماء الله تعالى.
والسلام يطلق عند الفقهاء على أمور، منها: التحية التي يحيى بها المسلمون بعضهم بعضا، والتي أمر الله سبحانه وتعالى بها في كتابه حيث قال: {وَإِذََا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهََا أَوْ رُدُّوهََا}. [سورة النساء الآية 86].
وقوله تعالى:. {فَسَلِّمُوا عَلى ََ أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللََّهِ مُبََارَكَةً طَيِّبَةً}. [سورة النور، الآية 61]. وذلك أن للعرب وغيرهم تحيات خاصة بهم، فلما جاء الإسلام دعا المؤمنين إلى التحية الخاصة، وهو قول: (السلام عليكم) وقصرهم عليه وأمرهم بإفشائه.
والسلام أيضا: تحية أهل الجنة، قال سبحانه وتعالى:.
{وَالْمَلََائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بََابٍ. سَلََامٌ عَلَيْكُمْ بِمََا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدََّارِ} [سورة الرعد، الآيتان 23، 24].
وقد اختير هذا اللفظ دون غيره، لأن معناه الدعاء بالسلامة من الآفات في الدين والنفس، ولأن في تحية المسلمين بعضهم لبعض بهذا اللفظ عهدا بينهم على صيانة دمائهم وأعراضهم وأموالهم.
«الموسوعة الفقهية 25/ 156».
سلم سلامي:
السّلامي لغة: واحد: السلاميات بفتح الميم وهي عظام الأصابع، والسلامي: اسم للواحد، والجمع أيضا، وقال ابن الأثير: السلامي: جمع سلامية، وهي الأنملة من الأصابع.
وفي الحديث: «كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس» [أحمد 2/ 316].(2/284)
السّلامي لغة: واحد: السلاميات بفتح الميم وهي عظام الأصابع، والسلامي: اسم للواحد، والجمع أيضا، وقال ابن الأثير: السلامي: جمع سلامية، وهي الأنملة من الأصابع.
وفي الحديث: «كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس» [أحمد 2/ 316].
«الموسوعة الفقهية 25/ 154».
سلب السّلب:
ما يأخذه أحد القرينين في الحرب من قرنه، مما يكون عليه ومعه من ثياب وسلاح ودابة، وهو بمعنى «مفعول»، أى مسلوب.
ويقال: أخذ سلب القتيل، وأسلاب القتلى، والمصدر:
السلب، ومعناه: الانتزاع قهرا، والشيء المنهوب.
والسلب: نزع الشيء من الغير على سبيل القهر والغلبة، قال الله تعالى:. {وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبََابُ شَيْئاً لََا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ}. [سورة الحج، الآية 73].
والسليب: الرجل المسلوب، والناقة التي سلب ولدها.
والسّلب: المسلوب، يقال للحاء الشجر المنزوع منه: سلب.
والسلب أيضا: كل شيء على الإنسان من اللباس وغيره، ويقال: «سلبته أسلبه سلبا»: إذا أخذت سلبه.
وفي الاصطلاح: قال ابن حبيب: «السلب ثوب عليه، وفرسه الذي هو عليه أو كان يمسكه لوجه قتال عليه، لا ما تجنب أو كان متفلتا عنه».
والسلب: ما يأخذه المجاهد بأمر الإمام من الحربي بعد قتله.
والسلب: هو ما على المقتول من ثيابه وسلاحه ومركبة، وما على مركبة من السرج والآلة، وما في حقيبته أو على وسطه، ما عدا ذلك فليس بسلب ذكره المرغنيانى في «الهداية».
وما على غلامه على دابة أخرى فليس بسلب.
«المفردات ص 238، والكواكب الدرية 2/ 134، والهداية مع شرح فتح القدير 5/ 253، المغني لابن باطيش 1/ 626، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 234، والموسوعة الفقهية 22/ 257».(2/285)
سلت السّلت:
بضم السين وسكون اللام: شعير أبيض ليس له قشر، كأنه حنطة، وقيل: هو حبّ بين الحنطة في ملاسته وكالشعير في برودته وطبعه، قال ذلك الأزهري:
يكون بالحجاز يقال له بلغات البربر: شنيتان، ويقال له:
شعير النبي.
«دليل السالك ص 34، والمغني لابن باطيش 1/ 207، والثمر الداني ص 299».
سلخ سلخ:
السلخ في اللغة: نزع جلد الحيوان، يقال: «سلخ الإهاب عن الشاة يسلخه ويسلخه»: إذا كشطه.
ونقل صاحب «لسان العرب»: كل شيء يفلق عن قشر فقد انسلخ، ويقال: «سلخ الحر جلد الإنسان فانسلخ وسلخت المرأة عنها درعها»، ويقال: «انسلخ النهار من الليل»، أى خرج منه خروجا لم يبق معه شيء من ضوئه.
وفي التنزيل: {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهََارَ فَإِذََا هُمْ مُظْلِمُونَ} [سورة يس، الآية 37]. وهو عند الفقهاء خاص بنزع جلد الحيوان.
«الموسوعة الفقهية 25/ 185».
سلس سلس:
في اللغة: السهولة، والليونة، والانقياد، والاسترسال وعدم الاستمساك.
قال في «المصباح»: سلس سلسا، من باب تعب: سهل ولان، فهو: سلس.
ورجل سلس بالكسر بين السّلس بالفتح، والسلاسة أيضا:
سهولة الخلق، وسلس البول استرساله، وعدم استمساكه، لحدوث مرض بصاحبه، وصاحبه سلس بالكسر.
والسلس عند الفقهاء: استرسال الخارج بدون اختيار من بول
أو مذي أو منى، أو ودى أو غائط أو ريح، وقد يطلق السلس على الخارج نفسه.(2/286)
والسلس عند الفقهاء: استرسال الخارج بدون اختيار من بول
أو مذي أو منى، أو ودى أو غائط أو ريح، وقد يطلق السلس على الخارج نفسه.
«المصباح المنير (سلس) 285 (علمية)، والموسوعة الفقهية 25/ 187».
سلط السّلطة:
هي السيطرة، والتمكن، والقهر، والتحكم.
ومنه السلطان، وهو من له ولاية التحكم والسيطرة في الدولة، فإن كانت سلطته مقصورة على ناحية خاصة فليس بخليفة، وإن كانت عامة فهو: الخليفة.
«الموسوعة الفقهية 6/ 196».
سلع السلعة:
بكسر السين: غدّة تظهر بين الجلد واللحم، إذا غمزت باليد تحركت.
والسلعة: اسم يطلق على جميع الأمتعة هكذا يقال.
قال عنترة:
ما رزأت أخا حفاظ سلعة ... إلا له هدى به مثلاها
والجمع: سلع، وسلعات.
قال الزبيدي: سلع الرجل إذا كثرت سلعته. وأنشد المبرد:
وقد يسلع المرء اللئيم اصطناعه ... ويقيل نفل المرء وهو كريم
والجلب: بفتح الجيم واللام: مصدر بمعنى: المجلوب، والمراد به: الذين يجلبون الأرزاق وغيرها من المتاجر والبضائع للبيع.
«المطلع ص 356، وغرر المقالة ص 213».
سلف السلف:
المتقدم.
والسّلف والسّليف والسّلفة: الجماعة المتقدمون.
قال الله تعالى: {فَجَعَلْنََاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ} [سورة الزخرف، الآية 56]: أي معتبرا متقدما.
وقال الفراء: (جعلناهم سلفا): أى متقدمين ليتعظ بهم الآخرون.(2/287)
قال الله تعالى: {فَجَعَلْنََاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ} [سورة الزخرف، الآية 56]: أي معتبرا متقدما.
وقال الفراء: (جعلناهم سلفا): أى متقدمين ليتعظ بهم الآخرون.
وقال الله تعالى:. {فَلَهُ مََا سَلَفَ}. [سورة البقرة، الآية 275]: أي يتجافى عما تقدم من ذنبه.
وكذا قوله تعالى:. {إِلََّا مََا قَدْ سَلَفَ}. [سورة النساء، الآية 22]: أي ما تقدم من فعل، فذلك متجافى عنه ولفلان سلف كريم، أى آباء متقدمون، جمعه: أسلاف وسلوف.
والسالفة: صفحة العنق.
والسلف: ما قدم من الثمن على المبيع.
والسالفة والسلاف: المتقدمون في حرب أو سفر.
والسلوف: الناقة تكون في أوائل الإبل إذا وردت الماء.
والسّلف: القرض الذي لا منفعة فيه للمقرض وعلى المقترض رده كما أخذه.
قال ابن حجر: السلف: القرض إلى أجل.
«لسان العرب (سلف) 9/ 158وما بعدها (دار صادر)، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1207، وفتح البارى (مقدمة) ص 140».
سلل السّل:
نزع الشيء من الشيء، كسل السيف من الغمد، وسل الشيء من البيت على سبيل السرقة، ومنه قيل للولد: سليل، قال الله تعالى:. {يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوََاذاً}.
[سورة النور، الآية 63] وقال الله تعالى:. {مِنْ سُلََالَةٍ مِنْ طِينٍ} [سورة المؤمنون، الآية 12]: أي من الصفو الذي يسل من الأرض، وقيل: «السلالة»: كناية عن النطفة.
«المفردات ص 237».
سلم السّلم:
لغة: التقدم والتسليم، فهو في البيع مثل السلف وزنا ومعنى.
والسلم: الاسم من أسلمت، وهو تسليم رأس المال، وتقول:(2/288)
لغة: التقدم والتسليم، فهو في البيع مثل السلف وزنا ومعنى.
والسلم: الاسم من أسلمت، وهو تسليم رأس المال، وتقول:
«أسلم فلان»: تعامل بالسلم، وأسلم إليه في كذا وكذا وسلم إليه: أسلف، وفي حديث أصيل الخزاعي: لما قدم المدينة كان النبي صلّى الله عليه وسلم يسأله عن مكة، فقال: أمشر إذخرها، وأبرم سلمها، وفاحت خزاماها، فقال صلّى الله عليه وسلم «دع القلوب تقرّ» [غريب الحديث للبستى 1/ 279].
قال ابن باطيش: كذا رأيته مضبوطا بخط الحازمي بفتح اللام.
السلم في الصناعات: هو نوع من أنواع السلم، إذ أن السلم: ما أن يكون بالصناعات أو بالمزروعات، أو غير ذلك.
ومن معاني السلم في لغة العرب: الإعطاء والتسليف، يقال:
«أسلم الثوب للخياط»، أي أعطاه إياه.
السّلم: شجر من العضاة يدبغ بورقه الأديم، يقال: «أديم مسلوم»: إذا دبغ بالسلم.
سلم: أسير.
وإنما قيل للأسير: سلم، لأنه قد أسلم وخذل. قال الفرزدق:
وقوفا بها صحبى علىّ كأننى ... بها سلم في كف صاحبه ثأر
ومثله: قوم سلم، الواحد، والجمع سواء.
قال الشاعر:
فاتقين مروان في القوم السّلم
ويقال: سمى اللديغ سلما، لأنه مستسلم لما به.
السلم والسلف بمعنى واحد.
يقال: «سلم» بمعنى: أسلف، وهذا قول جميع أهل اللغة، إلا أن السلف يكون قرضا.
(ج» معجم المصطلحات)
وفي الاصطلاح:(2/289)
(ج» معجم المصطلحات)
وفي الاصطلاح:
عرّفه الحنفية: بأنه اسم لعقد يوجب الملك في الثمن عاجلا، وفي المثمن آجلا، وسمى به لما فيه من وجوب تقديم الثمن.
وعرّفه المالكية: قال ابن عرفة: السّلم: عقد معاوضة يوجب عمارة ذمة بغير عين ولا منفعة غير متماثل العوضين.
وفي «الثمر الداني»: تقديم الثمن وتأخير المثمن.
وفي «فتح الرحيم»: بيع حاضر بمؤجل في الذمة بتأخر قبضه.
وعرّفه الشافعية: قال ابن حجر: هو السلف إلى أجل معلوم.
قال في «الفتح»: بيع موصوف في الذمة وزيد في الحد ببدل يعطى عاجلا.
وفي «فتح الوهاب»: بيع موصوف في ذمة بلفظ «سلم».
وفي «تحرير التنبيه»: تسليم عاجل في عوض لا يجب تعجيله.
وعرّفه الحنابلة: كما في «الروض المربع»: بأنه عقد على موصوف ينضبط بالصفة في الذمة.
«لسان العرب (سلم) 3/ 2081، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1207، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 395، والمغني لابن باطيش 1/ 20، 340، وفتح الرحيم 2/ 124، وغريب الحديث للبستى 1/ 279، 573، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 145، وفتح البارى (مقدمة) ص 140، والاختيار 2/ 41، والنظم المستعذب 1/ 256، والثمر الداني ص 433، والمطلع ص 245، وفتح الوهاب 1/ 186، وغرر المقالة ص 216، والروض المربع ص 264، وتحرير التنبيه ص 209، ونيل الأوطار 5/ 227، والموسوعة الفقهية 3/ 326، 25/ 191».
سلم السّلم:
بفتح السين وكسرها: الصلح، يذكر ويؤنث.
والسّلم: المسالم، يقال: «أنا سلم لمن سالمني».
والتسالم: التصالح، والمسالمة: المصالحة.
ويأتي السلم بمعنى: الإسلام، ومنه قوله تعالى: {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً}.(2/290)
والتسالم: التصالح، والمسالمة: المصالحة.
ويأتي السلم بمعنى: الإسلام، ومنه قوله تعالى: {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً}.
[سورة البقرة، الآية 208] قالوا: الإسلام: إظهار الخضوع وإظهار الشريعة، والتزام ما أتى به النبي صلّى الله عليه وسلم وبذلك يحقن الدم ويستدفع المكروه.
والسّلم في حقيقته الشرعية لا يبعد عن حقيقته اللغوية، ولذا قالوا: هو الصلح، خلاف الحرب، أو هو: ترك الجهاد مع الكافرين بشروطه.
قال الله تعالى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهََا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللََّهِ}. [سورة الأنفال، الآية 61].
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 636، والموسوعة الفقهية 25/ 230».
سلو السلوى:
واحدته: سلواة: السماني، وهو طائر صغير من رتبة الدجاج وجسمه ممتلئ، وهو من الطيور المهاجرة من أوروبا في الشتاء إلى البلاد الدافئة كمصر، والسودان، والحبشة، ويعود ما سلم منه في أوائل الصيف إلى مواطنه في أوروبا، وهو طعام جيد ولحمه كالحمام أو هو أشهى.
قال الله تعالى:. {وَظَلَّلْنََا عَلَيْهِمُ الْغَمََامَ وَأَنْزَلْنََا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى ََ}. [سورة الأعراف، الآية 160]، وأهل العريش بشمال سيناء مشهورون بصيده.
«القاموس القويم للقرآن الكريم ص 326».
سلم السليم:
لغة: الصحيح، يطلق على اللديغ، سمى بذلك للتفاؤل.
«فتح البارى (مقدمة) ص 140».
سمد سماد:
السماد: ما تسمد به الأرض من سمد الأرض: أي أصلحها بالسماد، وتسميد الأرض: أن يجعل فيها السماد.
والسماد: ما يطرح في أصول الزرع والخضر من تراب وسرجين ونحو ذلك ليجود نباته.(2/291)
السماد: ما تسمد به الأرض من سمد الأرض: أي أصلحها بالسماد، وتسميد الأرض: أن يجعل فيها السماد.
والسماد: ما يطرح في أصول الزرع والخضر من تراب وسرجين ونحو ذلك ليجود نباته.
ولا يخرج المعنى الاصطلاحي للسماد عن المعنى اللغوي.
«الموسوعة الفقهية 25/ 236».
سمع السّماع:
مصدر: سمع، وسمع له يسمع تسمعا وسمعا وسماعا.
ومن معانيه:
الإدراك: يقال: «سمع الصوت سماعا»: إذا أدركه بحاسة السمع، فهو: سامع، ومنه: السمع، بمعنى: استماع الغناء والآلات المطربة، وقد يطلق على الغناء ذاته.
الإجابة: كما في أدعية الصلاة: «سمع الله لمن حمده»، أي أجاب من حمده وتقبله منه.
الفهم: يقال: «سمعت كلامه»، إذا فهمت معنى لفظه.
القبول: مثل سمع عذره، إذا قبل، وسمع القاضي البينة قبلها، وسمع الدعوى لم يردها.
وفي الاصطلاح:
قال ابن عرفة: السّماع: لقب لما يصرّح الشاهد فيه باستناد شهادته لسماع من غير معين.
فائدة:
الفرق بين السماع والاستماع:
الاستماع: لا يكون استماعا إلا إذا توفر فيه القصد.
أما السماع: فإنه قد يكون بقصد أو بدون قصد.
وغالب استعمال الفقهاء للسماع ينصرف إلى استماع آلات الملاهي: أى بالقصد.
«شرح حدود ابن عرفة 2/ 593، والموسوعة الفقهية 4/ 85، 25/ 239».
سمن السمان:
واحدتها: سمين، وهو: الكثير اللحم، وفعله: سمن وسمن،
ويقال: «سمنت الدّابة وأسمنتها».(2/292)
واحدتها: سمين، وهو: الكثير اللحم، وفعله: سمن وسمن،
ويقال: «سمنت الدّابة وأسمنتها».
«المطلع ص 126».
سمت السّمت:
من معاني السمت في اللغة: القصد، والمسامتة: الموازاة والمقابلة، يقال: «سامت القبلة مسامة»: إذا استقبلها واتجه نحوها، وسمت سمته: نحا نحوه.
ويطلق السمت على اتباع الحق، والهدى.
ففي حديث حذيفة (رضى الله عنه): «إن أشبه الناس دلّا وسمتا وهديا برسول الله صلّى الله عليه وسلم لابن أم عبد».
[النهاية 2/ 397] والسمت أيضا: هيئة أهل الخير، يقال: «رجل حسن السمت، وما أحسن سمته»، أى هديه.
والتسميت (بالسين والشين): الدعاء للعاطس.
والمعنى الاصطلاحي لا يخرج عن المعنى اللغوي.
«الموسوعة الفقهية 25/ 250».
سمحق السمحاق:
قال الأزهري: السمحاق: قشرة رقيقة فوق عظم الرأس، وبها سميت الشجة إذا وصلت إليها: سمحاقا، وميمه زائدة.
وفي الاصطلاح: تطلق عند جمهور الفقهاء على الشجة التي تصل إلى تلك القشرة، تقطع اللحم ولا تصل إلى العظم.
ويسميها المالكية: الملطاة، أما السمحاق عندهم: فهي التي كشطت الجلد، أي إزالته عن اللحم.
قال الدردير: السمحاق بكسر السين: ما كشطت الجلد عن اللحم.
«المطلع ص 367، والموسوعة الفقهية 25/ 250، والشرح الصغير للدردير 4/ 80».
سمسر السمسار:
بسينين مهملتين قال في «الفتح»: وهو في الأصل:
القيم بالأمر، والحافظ، ثمَّ استعمل في متولي البيع والشراء لغيره، والجمع: سماسرة، والمصدر: سمسرة، وأنشد أبو زيد لبعض الأعراب:(2/293)
بسينين مهملتين قال في «الفتح»: وهو في الأصل:
القيم بالأمر، والحافظ، ثمَّ استعمل في متولي البيع والشراء لغيره، والجمع: سماسرة، والمصدر: سمسرة، وأنشد أبو زيد لبعض الأعراب:
قد أمرتني زوجتي بالسمسرة ... فكان ما ربحت وسط العيثرة
وفي الزمام إن وضعت عشرة ويقال: إنه دخيل في كلام العرب.
وفي «الإفصاح»: السمسار: المتوسط بين البائع والمشترى لإمضاء البيع، وجاء بمعنى: السفير في شعر الأعشى:
فعشنا زمانا وما بيننا ... رسول يحدث أخبارها ... وأصبحت لا أستطيع الجواب ... سوى أن أراجع سمسارها
وفي الزمام إن وضعت عشرة جعل السفير بينهما سمسارا.
«غريب الحديث للبستى 2/ 281، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1204».
سمسر السمسرة:
لغة: هي التجارة، قال الخطابي: السمسار: لفظ أعجمي (فارسي) وكان كثير ممن يعالج البيع والشراء فيهم عجما، فتلقوا هذا الاسم عنهم، وغيره رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلى التجارة التي هي من الأسماء العربية جاء ذلك في «تحفة الأحوذى» [النهاية 2/ 410].
وتطلق في المصطلح الفقهي على عمل الدلال الذي يتوسط بين الناس لإمضاء صفقة تجارية كبيع وإجارة ونحو ذلك.
«شرح غريب ألفاظ المدونة للجبى ص 74، والنظم المستعذب 1/ 298، والتعريفات ص 293، والإرشاد إلى محاسن التجارة ص 95، ومسائل السماسرة للإبيارى ص 67، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 194، والموسوعة الفقهية 10/ 151».
سمع السّمع:
في اللغة: حس الاذن، قال الراغب: السمع: قوة في الاذن
بها تدرك الأصوات، وفي التنزيل: {إِنَّ فِي ذََلِكَ لَذِكْرى ََ لِمَنْ كََانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}.(2/294)
في اللغة: حس الاذن، قال الراغب: السمع: قوة في الاذن
بها تدرك الأصوات، وفي التنزيل: {إِنَّ فِي ذََلِكَ لَذِكْرى ََ لِمَنْ كََانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}.
[سورة ق، الآية 37] وقال المناوى في «التوقيف»: السمع: قوة مودعة في العصب المفروش في مقعر الصماخ به تدرك الأصوات، بدليل وصول الهواء المتكيف بكيفية الصّوت إلى الصماخ، كذا في «شرح العقائد» وغيره.
«المفردات ص 242، والتوقيف ص 414، والموسوعة الفقهية 25/ 252».
سمع السّمع:
بكسر السين وسكون الميم، وعين مهملة: ولد الذئب من الضّبع ويكنى بأبى شبرة.
«المغني لابن باطيش 1/ 272، والمطلع ص 381».
سمع السمعي:
ما يعرف بالنظر العقلي في المسموعات، ولا يعرف بالعقل وحده بدون واسطة السمع.
«ميزان الأصول ص 9».
سمع السّمعيات:
هي الأمور التي يتوقف عليها السّمع، كالنبوة، أو هي:
تتوقف على السّمع كالمعاد، وأسباب السعادة، والشقاوة من الإيمان والطاعة، والكفر والمعصية.
ويدخل في السّمعيات: أشراط الساعة، وعذاب القبر، والبعث، والأمور التي تكون بعد البعث كالحساب، والكتب، والصراط، والميزان، والشفاعة، والحوض، والجنة، والنار.
«الموسوعة الفقهية 25/ 254».
سمم السّم:
بتثليث السين في اللغة: المادة القاتلة، وجمعها:
سموم وسمام، ويقال: «هذا شيء مسموم»، أى فيه سم، وسمّ الطعام: جعل فيه السم.
والمعنى الاصطلاحي للسم لا يخرج عن معناه اللغوي.(2/295)
سموم وسمام، ويقال: «هذا شيء مسموم»، أى فيه سم، وسمّ الطعام: جعل فيه السم.
والمعنى الاصطلاحي للسم لا يخرج عن معناه اللغوي.
«المطلع ص 358، 380، والموسوعة الفقهية 25/ 255».
سنخ السّنخ:
في اللغة: الأصل من كل شيء، والجمع: أسناخ وسنوخ.
سنخ الكلمة: أصل بنائها، وأسناخ الأسنان: أصولها.
«لسان العرب (سنخ) 3/ 2114، والنظم المستعذب 2/ 250».
سند السند:
في اللغة: ما قابلك من الجبل وعلا عن السفح، والجمع:
أسناد، وكل ما يستند إليه ويعتمد عليه من حائط أو غيره فهو: سند، ومنه قيل لصك الدين وغيره: سند، وقد سند إلى الشيء يسند سنودا، واستند وتساند وأسند غيره.
وما يسند إليه يسمى: مسندا أو مسندا ومسندا، وجمعه:
المساند.
قال ابن الحاجب: السند: الإخبار عن طريق المتن.
قال الشيخ زكريا الأنصاري: السند: ما يكون المنع مبنيّا عليه.
«منتهى الوصول ص 65، والحدود الأنيقة ص 84، والموسوعة الفقهية 25/ 262».
سند السندان:
ما يطرق الحدّاد عليه الحديد، ويقال: «هو بين المطرقة والسندان»، أى بين أمرين كلاهما شر.
قال البعلى: لم أره في شيء من كتب اللغة، فالظاهر أنه مولد.
«المعجم الوسيط (سند) 1/ 471، والمطلع ص 357».
سندس السّندس:
ضرب من رقيق الديباج، ويقال: «إنه غليظ الديباج».
وأنشد أبو عبيدة ليزيد بن حذاق العبدي:
ألا هل أتاها أنّ شكة حازم ... لدىّ وأنى قد صنعت الشموسا؟ ... وداويتها حتى شتت حبشية ... كأنّ عليها سندسا وسدوسا
وفي الحديث: «أن النبي صلّى الله عليه وسلم بعث إلى عمر رضى الله عنه بجبة سندس» [النهاية 2/ 409].(2/296)
ألا هل أتاها أنّ شكة حازم ... لدىّ وأنى قد صنعت الشموسا؟ ... وداويتها حتى شتت حبشية ... كأنّ عليها سندسا وسدوسا
وفي الحديث: «أن النبي صلّى الله عليه وسلم بعث إلى عمر رضى الله عنه بجبة سندس» [النهاية 2/ 409].
«المعجم الوسيط (سندس) 1/ 472، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 75».
سنن السن:
لغة: واحدة الأسنان، وهي قطعة من العظم تنبت في الفك، وهي مؤنثة، يقال: «هذه سن»، وجمعها: أسنان وأسنة، وتصغيرها: سنينة، وللإنسان اثنتان وثلاثون سنّا، أربع ثنايا، وأربع رباعيات، وأربعة أنياب، وأربعة نواجز، وستة عشر ضرسا.
وبعضهم يقول: أربع ثنايا، وأربع رباعيات، وأربع أنياب، وأربعة نواجز، وأربع ضواحك، واثنتا عشرة رحى.
وبعضهم يقسم الأسنان إلى: قواطع، وضواحك، وطواحن.
والسن من الشيء: كل جزء مسنن محدد على هيئتها، مثل:
سن المشط، أو المنجل، أو المنشار، أو المفتاح، أو القلم.
وأسن فلان: إذا نبت سنة أو كبرت سنة، أي عمره.
وسنّن الرجل، أى قدر له عمرا بالتخمين، ويقال: «فلان سن فلان»: إذا كان مثله في السن.
«المفردات ص 244، والمطلع ص 25، والموسوعة الفقهية 25/ 267».
سنن السّنة:
لغة: الطريقة حسنة كانت أو سيئة، والجمع: سنن.
وغلب استعمال السنة في الطريقة المحمودة المستقيمة.
قال صلّى الله عليه وسلم: «من سنّ سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سنّ سنّة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة» [ابن ماجه 207].
وقال الله تعالى: {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ}. [سورة آل عمران، الآية 137]: أي طرق وعادات لأقوام مضوا قبلكم.
والسنة عند الفقهاء لها معان منها:(2/297)
وقال الله تعالى: {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ}. [سورة آل عمران، الآية 137]: أي طرق وعادات لأقوام مضوا قبلكم.
والسنة عند الفقهاء لها معان منها:
أنها اسم للطريقة المسلوكة في الدين من غير افتراض ولا وجوب.
وتطلق عند بعض الفقهاء على الفعل إذا واظب عليه النبي صلّى الله عليه وسلم وكان يدل عليه دليل على وجوبه.
وعرّفها بعضهم: بأنها ما طلب فعله طلبا مؤكدا غير جازم، فالسنة بهذا المعنى: حكم تكليفي ويقابلها الواجب والفرض، والحرام، والمكروه، والمباح.
وعرّفها بعض الفقهاء: بأنها ما يستحق الثواب بفعله ولا يعاقب بتركه، وتطلق السنة أيضا على دليل من أدلة الشرع.
وفي الاصطلاح:
قال الميداني: السنة: الطريقة المسلوكة في الدين من غير افتراض ولا وجوب.
وفي «دستور العلماء»: هي الطريقة المسلوكة الجارية في الدين من غير افتراض ولا وجوب سواء سلكها الرسول عليه الصلاة والسلام أو غيره ممن هو علم في الدين.
وفي «ميزان الأصول»: هي الطريقة المسلوكة في الدين.
وفي «أنيس الفقهاء»: عبارة عن الخضوع والخشوع والتذلل فيما أمر.
وفي «أنيس الفقهاء»: ما واظب عليه صلّى الله عليه وسلم ولم يتركه إلا مرة أو مرتين.
وفي «الغاية»: ما في فعله ثواب وفي تركه ملامة وعتاب لا عقاب، وبكذا قال الإمام خواهرزاده.
وقال ابن الحاجب: هي في العبادات: النافلة.
وفي «الأدلة»: ما صدر عن الرسول صلّى الله عليه وسلم غير قرآن من قول وفعل وتقرير.
وفي «أحكام الفصول»: ما رسم ليحتذى به.(2/298)
وفي «الأدلة»: ما صدر عن الرسول صلّى الله عليه وسلم غير قرآن من قول وفعل وتقرير.
وفي «أحكام الفصول»: ما رسم ليحتذى به.
وفي «التوقيف»: هي الطريقة المسلوكة في الدين من غير افتراض ولا وجوب.
وفي «الموجز في أصول الفقه»: ما صدر عن النبي محمد صلّى الله عليه وسلم من أقوال لم يقصد بها الإعجاز وأفعال غير جبلية وتقريرات.
سنن وحد سنة الآحاد:
عند الجمهور: هي الخبر الذي لم يبلغ رواته حد التواتر قلوا أو كثروا.
وعند الأحناف: هي ما ليست بمتواترة ولا مشهورة.
سنن الرواتب: هي السنن التابعة لغيرها أو التي تتوقف على غيرها، أو على ما له وقت معين، كالعيدين، والضحى، والتراويح.
ويطلقها الفقهاء على الصلوات المسنونة قبل الفرائض وبعدها لأنها لا يشرع أداؤها وحدها بدون تلك الفرائض.
ولم يقصر الشافعية السنن الرواتب على الصلاة، فقد صرحوا بأن للصوم سننا رواتب كصيام ست من شوال.
السنة المشهورة: هي الخبر الذي كان رواته آحادا في العصر الأول، ثمَّ تواتروا في العصر الثاني والثالث، وذلك كأن يرويه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم: واحد، أو اثنان، أو جماعة لم يبلغوا حد التواتر، ثمَّ يرويه عنهم عدد التواتر في العصر الثاني والثالث. وقد مثلوا لها بحديث: «البينة على من ادعى واليمين على من أنكر» [الترمذي 1341].
فائدة: السنة نوعان:
سنة هدى: ويقال لها: السنة المؤكدة كالأذان، والإقامة، والسنن والرواتب، والمضمضة، والاستنشاق على رأى، وحكمه كالواجب في المطالبة في الدنيا إلا أن تاركه يعاقب وتاركها لا يعاقب.
وسنن الزوائد: وهي التي تكون إقامتها حسنة ولا يتعلق بتركها كراهة ولا إساءة كأذان المنفرد والسواك.(2/299)
سنة هدى: ويقال لها: السنة المؤكدة كالأذان، والإقامة، والسنن والرواتب، والمضمضة، والاستنشاق على رأى، وحكمه كالواجب في المطالبة في الدنيا إلا أن تاركه يعاقب وتاركها لا يعاقب.
وسنن الزوائد: وهي التي تكون إقامتها حسنة ولا يتعلق بتركها كراهة ولا إساءة كأذان المنفرد والسواك.
«لسان العرب، والصحاح، والمصباح، والمغرب مادة (سنن)، وغريب الحديث للبستى 1/ 438، 439، 522، 622، 628، 629، والتعريفات ص 108، وأنيس الفقهاء ص 105، 106، ومنتهى الوصول ص 47، والتوقيف ص 415، وميزان الأصول ص 27، 28، 419، 457، والموجز في أصول الفقه ص 59، 66، والمطلع ص 334، وإحكام الفصول ص 50، واللباب شرح الكتاب 1/ 7، 8، والتهانوى 3/ 703، ودستور العلماء ص 184، 185، 186، والموسوعة الفقهية 8/ 24، 25/ 263، 264، 275».
سنه السّنة:
العام، وعدد أيامها بالتقويم الهجري 355أو 354يوما مقسمة اثنى عشر شهرا قمريّا، وبالتقويم الميلادى الشمسى 366أو 365يوما، وهي اثنى عشر شهرا بالتقويم الشمسى.
قال الله تعالى:. {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ}.
[سورة البقرة، الآية 96]، وجمعت على سنين:. {فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ} [سورة يوسف، الآية 42].
وقد تكون السنين بمعنى: الجدب، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنََا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ}. [سورة الأعراف، الآية 130].
قال الفراء: السنين: الجدب والقحط عاما فعاما.
والسنة أربعة أقسام: كل ثلاثة أشهر منها قسم، وهي:
الربيع: وهو الذي تسميه الناس الخريف، لأنّ الثمار تخترف فيه: أى تجني، وأوّله عند حلول الشمس في برج الميزان، وذلك في نصف أيلول، وآخره: عند خروج الشمس من برج القوس، وذلك في نصف كانون الأول، وله من المنازل: الغفر، والرباني، والإكليل، والقلب، والشولة، والنعائم، والبلدة.
الشتاء: أوله عند حلول الشمس برج الجدي، وذلك في
نصف كانون الأول، وآخره عند خروجها من برج الحوت، وذلك في نصف آذار، وله من المنازل: سعد الذابح، وسعد بلع، وسعد السّعود، وسعد الأحنبة، والفرع المقدم، والفرع المؤخر، والرشاء.(2/300)
الشتاء: أوله عند حلول الشمس برج الجدي، وذلك في
نصف كانون الأول، وآخره عند خروجها من برج الحوت، وذلك في نصف آذار، وله من المنازل: سعد الذابح، وسعد بلع، وسعد السّعود، وسعد الأحنبة، والفرع المقدم، والفرع المؤخر، والرشاء.
الصيف: وهو عند الناس الربيع، وأوله: عند حلول الشمس في برج الحمل، في نصف آذار، وآخره: عند خروج الشمس من برج الجوزاء، وذلك في نصف حزيران، وله من المنازل:
الشّرطان، والبطين، والثريا، والدّبران، والهقعة، والهنعة، والذراع.
القيظ: وهو عند الناس الصيف، وأوّله: عند حلول الشمس في برج السرطان في نصف حزيران، وآخره: عند خروجها من برج السنبلة في نصف أيلول، وله من المنازل:
النثرة، والطرف، والجهة، والزبرة، والصرفة، والعواء، والسّماك.
ومنهم من يقسم السنة أربعة أقسام أخر:
الأول: أيلول، وتشرين، وتشرين.
الثاني: كانون، وكانون، وشباط.
الثالث: آذار، ونيسان، وأيار.
الرابع: حزيران وتمّوز وآب، وكأن هذه القسمة أقرب إلى الاعتدال.
ومنهم من قسّم السنة قسمين: الصيف والشتاء، فجعل الصيف ستة أشهر، أولها: نيسان، وآخرها: أيلول.
والشتاء: ستة أشهر، أولها: تشرين الأول، وآخرها: آذار.
وإذا أطلقت السنة في كلام الفقهاء، فهي السنة القمرية وليست الشمسية.
«القاموس القويم للقرآن الكريم ص 332، المغني لابن باطيش 1/ 245، 246، 247، 674، والموسوعة الفقهية 25/ 259».(2/301)
سنر السنور:
بكسر السين المهملة، وفتح النون المشددة، وسكون الواو بعدها راء: وهو الهر.
«نيل الأوطار 5/ 145».
سهه السه:
بفتح السين المهملة وكسر الهاء المخففة: الدبر.
«نيل الأوطار 1/ 192».
سهرز السهريز:
السّهريز والسّهريز: ضرب من التمر، معرّب.
وسهر بالفارسية: الأحمر.
ويقال له: «القطيعاء لصفره»، مأخوذ من حمرة اللون.
«لسان العرب (سهرز) 3/ 2133، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1148».
سهم السهم:
هو النصيب المحكم، والجمع: أسهم وسهام بالكسر وسهام بالضم، يقال: «أسهمت له»: أعطيته سهما.
والسهم: عود من الخشب يسوى ويركب في طرفه نصل يرمى به عن القوس، وقيل: هو القدح بعد أن يراش ويعقب وينصل، وقيل: هو نفس النصل.
وفي «علم الاقتصاد»: هو صك يمثل جزء من رأس مال الشركة يزيد وينقص تبع رواجها.
واصطلاحا: نصيب مقدر للمحاربين في الغنيمة.
فائدة: (الصلة بين السهم والرضخ):
وهي أن السهم مقدر، والرضخ دون السهم باجتهاد الإمام.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 605، والموسوعة الفقهية 22/ 257».
سهو السهو:
الغفلة، وقال في «القاموس»: سها في الأمر: نسيه وغفل عنه وذهب قلبه إلى غيره، فهو: ساه وسهوان.
وقال: «غفل عنه غفولا»: تركه وسها عنه.
والسهو: خطأ عن غفلة، وذلك قسمان:(2/302)
وقال: «غفل عنه غفولا»: تركه وسها عنه.
والسهو: خطأ عن غفلة، وذلك قسمان:
أحدهما: أن لا يكون من الإنسان جوالبه ومولداته، كمجنون سب إنسانا.
الثاني: أن يكون منه مولداته كمن شرب خمرا، ثمَّ ظهر منه منكر لا عن قصد إلى فعله.
والأول معفو عنه، والثاني مأخوذ به، وعلى نحو الثاني ذم الله تعالى فقال: {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلََاتِهِمْ سََاهُونَ}.
[سورة الماعون، الآية 5] وفي «غاية الوصول»: السهو: الغفلة من المعلوم الحاصل فيتنبه له بأدنى تنبيه بخلاف النسيان.
قال الشيخ زكريا الأنصاري: السهو: الغفلة عن المعلوم.
«التوقيف ص 417، ولب الأصول ص 23، وإحكام الفصول ص 46، والمطلع ص 90، والحدود الأنيقة ص 68، وشرح الكوكب المنير 1/ 78».
سوأ السوءتان:
القبل والدبر، سميت سوءة لأنه يسوء صاحبها انكشافها ووقوع الأبصار عليها.
القبل والدّبر، بضم أولهما وثانيهما، ويجوز إسكان الثاني.
وكذلك كل اسم ثلاثى مضموم الأول والثاني يجوز إسكان الثاني: ككتب، وعنق، ورسل، وأذن، ونظائرها.
«تحرير التنبيه ص 66».
سبق سوابق:
السابق والسبوق: أول الخيل، وسبقه يسبقه: تقدمه.
وسابقة: جاراه وباراه، واستبقا في العدو وتسابقا: تباريا.
فائدة: (سوابق خيل الحلبة):
المجلى: أول الخيل وقد جلي.
المصلى: ثاني الخيل في الحلبة، لأنه يكون عند صلا السابق.
المسلي: ثالث الخيل، ويسمى أيضا الثالث.(2/303)
المصلى: ثاني الخيل في الحلبة، لأنه يكون عند صلا السابق.
المسلي: ثالث الخيل، ويسمى أيضا الثالث.
التالي: رابع الخيل، ويسمى أيضا الرابع.
المرتاح: خامس الخيل، ويسمى أيضا الخامس.
العاصف: سادس الخيل، ويسمى أيضا السادس.
الحظي: سابع الخيل، ويسمى أيضا السابع.
المؤمل: ثامن الخيل، ويسمى أيضا الثامن.
اللطيم: تاسع الخيل، ويسمى أيضا التاسع.
السكيت: عاجز الخيل في الحلبة، وقيل: هو الذي يجيء آخر الخيل، وقد سكت.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 692».
سوك السّواك:
بكسر السين: يطلق على الفعل وعلى العود الذي يتسوك به، وهو مذكر.
قال الليث: وتؤنثه العرب، قال الأزهري: هذا من أغاليط الليث القبيحة.
وذكر صاحب «المحكم»: أنه يؤنث ويذكر.
والسواك: فعلك بالمسواك، ويقال: «ساك فمه يسوكه سوكا».
فإن قلت: استاك لم تذكر الفم، وجمع السواك: سوك بضمتين ككتاب وكتب، وذكر صاحب «المحكم»:
أنه يجوز سؤك بالهمزة.
قال النووي: إن السواك مأخوذ من ساك إذا دلك، وقيل:
«جاءت الإبل تستاك»، أى تتمايل هزالا.
وفي الاصطلاح: استعمال عود أو نحوه في الأسنان ليذهب الصفرة عنها.
قال النووي: السّواك بكسر السين: هو استعمال عود أو نحوه في الأسنان لإزالة الوسخ.
وفي «الروض المربع»: اسم للعود الذي يستاك به، ويطلق
السواك على الفعل، أى دلك الفم بالعود لإزالة نحو تغير كالتسوّك.(2/304)
وفي «الروض المربع»: اسم للعود الذي يستاك به، ويطلق
السواك على الفعل، أى دلك الفم بالعود لإزالة نحو تغير كالتسوّك.
«شرح الزرقانى على موطإ الإمام مالك 1/ 132، وتحرير التنبيه ص 37، والروض المربع ص 27، ونيل الأوطار 1/ 102».
سور السورة:
لغة: السورة بالضم: المنزلة وخصها ابن السعيد بالرفعة.
وعرّفها بعضهم: بالشرف، وقيل: الدرجة، وقيل: ما طال من البناء وحسن، وقيل: هي العلامة.
واصطلاحا: عرّفها بعض العلماء: بأنها طائفة متميزة من آيات القرآن ذات مطلع وخاتمة.
وقيل: «السورة»: تمام جملة من المسموع تحيط بمعنى تام بمنزلة إحاطة السور بالمدينة.
«تحرير التنبيه ص 75، والموسوعة الفقهية 25/ 287».
سوط السّوط:
الجلد الذي يضرب به، وسمى سوطا، لأنه يخلط الدم باللحم، قال الله تعالى: {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذََابٍ}.
[سورة الفجر، الآية 13] وعبر عن الضرب فوقهم بالفعل «صبّ» ليفيد دوام الألم وشموله كأنه صب ألم الضرب فوقهم صبّا فأغرقهم فيه كما يصب الماء على الجسم فيعمه.
أو السوط: الخلط، فالعذاب مختلط متنوع، فصب عليهم من العذاب أخلاطا متنوعة.
«المفردات ص 248، والتوقيف ص 419، والمطلع ص 282، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 335».
سوق السوق:
الموضع الذي يجلب إليه المتاع والسّلع للبيع والابتياع (تؤنث وتذكر).
وسوق القتال أو العراك أو الحرب: موضع اشتباك المتحاربين، والجمع: أسواق.
(ج 2معجم المصطلحات)
والسوق المالية: سوق استغلال الأموال لأجل طويل.(2/305)
(ج 2معجم المصطلحات)
والسوق المالية: سوق استغلال الأموال لأجل طويل.
والسوق الحرة: سوق يتعامل فيها في خارج البرصة أو الجمرك.
والسوق السوداء: سوق يتعامل فيها خفية هربا من التسعير الجبري.
«المعجم الوسيط (سوق) 1/ 482، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1204».
سوم السوم:
هو إرسال الماشية في الأرض ترعى فيها، يقال: «سامت الماشية، وأسامها مالكها، قال الله تعالى:. {وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ} [سورة النحل، الآية 10].
وسامت تسوم سوما: إذا رعت، فهي: سائمة، أى راعية في كلأ مباح، وجمع السائمة والسائم: سوائم.
والسوم: عرض السلعة على البيع، يقال: «سمت بالسلعة أسوم بها سوما».
وساومت واستمت بها وعليها: غاليت.
قال الفيومي: سام البائع السلعة سوما: عرضها للبيع، وسامها المشترى واستامها: طلب بيعها.
فالسوم: الرعي في كلأ مباح (في باب الزكاة)، وبمعنى عرض البائع سلعته بثمن ما ويطلبه من يرغب في شرائها بثمن دونه.
«النظم المستعذب 1/ 141، والتوقيف ص 419، 420، والموسوعة الفقهية 25/ 292».
سوق السويق:
دقيق القمح المقلو، أو الشعير، أو الذرة، أو غيرها كما في «التنقيح». وبنو العنبر يقولونه بالصاد.
وقال الشوكانى: هو شيء يعمل من الحنطة والشعير.
«التوقيف ص 420، والمطلع ص 139، ونيل الأوطار 7/ 281».
سوأ السيئة:
ما يتعلق بها الذم في العاجل، والعقاب في الآجل.
«أنيس الفقهاء ص 102».(2/306)
سيح السياحة:
في اللغة: الذهاب في الأرض للتعبد والترهب.
وكانت السياحة هكذا مما يتعبد به رهبان النصارى، ولذا جاء في الحديث: «سياحة أمتي الجهاد» [المغني لابن باطيش 1/ 267]، وتأتي السياحة بمعنى: الصوم.
فالسياحة بالمعنى الأول قريبة من الرهبانية.
«الموسوعة الفقهية 23/ 173».
سوس السياسة:
في اللغة: تعنى القيام على الشيء والتصرف فيه بما يصلحه.
وفي «الكليات»: هي استصلاح الخلق بإرشادهم إلى الطريق المنجى في العاجل والآجل، وهو قريب من قول النسفي:
السياسة: حياطة الرّعية بما يصلحها لطفا وعنفا.
ونص بعض الفقهاء على أنها: فعل شيء من الحاكم لمصلحة يراها، وإن لم يرد بهذا الفعل دليل شرعي.
فقال ابن عقيل: السياسة: ما كان فعلا يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد، وإن لم يضعه الرسول صلّى الله عليه وسلم ولا نزل به وحي.
ونقل ابن نجيم عن المقريزى: أنها القانون الموضوع لرعاية الآداب والمصالح وانتظام الأموال.
وذكر ابن عابدين أن السياسة تستعمل عند الفقهاء بمعنى أخص من ذلك مما فيه زجر وتأديب ولو بالقتل، كما قالوا في اللوطي والسارق إذا تكرر منهما ذلك حل قتلهما سياسة.
ولذا عرّفها بعضهم: «بأنها تغليظ جناية لها حكم شرعي حسما لمادة الفساد». وقيل: السياسة والتعزير مترادفان.
«لسان العرب 3/ 2149، والكليات ص 510، وطلبة الطلبة ص 167، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 195، 196، والموسوعة الفقهية 25/ 296».(2/307)
سيح السيح:
قال الجوهري: هو الماء الجاري على وجه الأرض، والمراد:
الأنهار والسواقي وغيرها، والجمع: سيوح.
«المطلع ص 131، وتحرير التنبيه ص 130».
سير السّير:
جمع: سيرة، وهي الطريقة، يقال: «سار بهم سيرة حسنة».
ويقال: «هم على سيرة واحدة»، أى على طريقة واحدة.
«النظم المستعذب 2/ 268».
سير السّيراء:
السّيراء والسّيراء: ضرب من البرود، وقيل: هو ثوب مسير فيه خطوط تعمل من القز كالسيور، وقيل: برود يخالطها حرير، قال الشماخ:
فقال إزار شرعبى وأربع ... من السيراء أو أواق نواجز
وقيل: هي ثياب من ثياب اليمن، والسيراء: الذهب.
وقيل: الذهب الصافي.
قال الجوهري: السيراء بكسر السين وفتح الياء والمد:
برد فيه خطوط صفر، قال النابغة:
صفراء كالسيراء أكمل خلقها ... كالغصن في غلوائه المتأود
وفي الحديث: «أهدي إليه أكيدر دومة حلّة سيراء».
[النهاية 2/ 433] قال ابن الأثير: هو نوع من البرود يخالطه حرير كالسيور، وهو فعلاء من السّير القدّ، وفي الحديث: «أعطى عليّا بردا سيراء»، وقال: «اجعله خمرا» [النهاية 2/ 433].
وفي حديث عمر (رضى الله عنه): «رأى حلة سيراء تباع»، وحديثه الآخر: «أن أحد عماله وفد إليه وعليه حلة مسيرة»:
أى فيها خطوط من إبريسم كالسيور.(2/308)
وفي حديث عمر (رضى الله عنه): «رأى حلة سيراء تباع»، وحديثه الآخر: «أن أحد عماله وفد إليه وعليه حلة مسيرة»:
أى فيها خطوط من إبريسم كالسيور.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 75».
سيف السيف:
نوع من الأسلحة معروف، وجمعه: أسياف وسيوف وأسيف، ويقال: «بين فكى فلان سيف صارم»، وهو مجاز عن كونه حديد اللسان، واستاف القوم وتسايفوا: تضاربوا بالسيف، وسايفه: ضاربه بالسيف، وتقول: «ساف المال»: إذا هلك، لأن السيف سبب الهلاك.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 589، والموسوعة الفقهية 25/ 310».
سيف البحر: بكسر أوله: أى ساحله.
«فتح البارى (مقدمة) ص 143».(2/309)
حرف الشين
شيع الشائع:
اسم فاعل من: شيع يشيع شيعا، وشيعانا، وشيوعا: إذا ظهر وانتشر، وفشا.
يقال: «شاع الخبر شيوعا»، فهو: شائع.
وسهم شائع، وشاع، ومشاع: أى غير مقسوم.
«القاموس المحيط (شيع) ص 949».
شبب الشاب:
قال المطرزي: بين الثلاثين إلى الأربعين، وذلك قبل سن الكهولة، والجمع: شباب، وشواب: أى شبان، والأنثى:
شابة.
«القاموس المحيط ص 127، والمغرب ص 243، والمصباح المنير (شبب) ص 115».
شذذ الشاذ:
اسم فاعل من: شذّ شذوذا: انفرد عن غيره.
والشاذ أيضا: ما خالف القاعدة أو القياس، والشاذ: من خالف الجماعة أو انفرد عنهم.
وعرّفه الجرجاني: بأنه ما يكون مخالفا للقياس من غير نظر إلى قلة وجوده وكثرته.
والشاذ من الحديث: هو الذي له إسناد واحد يشهد بذلك شيخ ثقة كان أو غير ثقة، فما كان من غير ثقة فمتروك لا يقبل، وما كان عن ثقة يتوقف فيه ولا يحتج به.
وعرّفه ابن حجر: بأنه ما رواه المقبول مخالفا لمن هو أولى منه، قال: وهذا هو المعتمد.
فائدة: (الفرق بين الشاذ، والنادر، والضعيف):
هو أن الشاذ يكون في كلام العرب كثيرا، لكن بخلاف القياس.
والنادر: هو الذي يكون وجوده قليلا، لكن يكون على القياس.(2/311)
هو أن الشاذ يكون في كلام العرب كثيرا، لكن بخلاف القياس.
والنادر: هو الذي يكون وجوده قليلا، لكن يكون على القياس.
والضعيف: هو الذي لم يصل حكمه إلى الثبوت.
«المصباح المنير 1/ 495، والقاموس المحيط ص 427، والتعريفات ص 109، والتوقيف ص 421، ونزهة النظر ص 28، 29، والموسوعة الفقهية 25/ 313، 357».
شذر الشّاذروان:
بالشين المعجمة، وبفتح الذّال المعجمة، وإسكان الراء: وهو القدر الذي ترك من عرض الأساس خارجا عن عرض الجدار مرتفعا عن وجه الأرض قدر ثلثي ذراع.
قال أبو الوليد الأزرقي في «تاريخ مكة»: طول الشّاذروان في السماء ستة عشر إصبعا، وعرضه ذراع، قال: والذّراع أربعة وعشرون إصبعا.
قال أصحابنا وغيرهم: هذا الشاذروان جزء من الكعبة نقضته قريش من أصل البناء حين بنوها، وهو ظاهر في جوانب البيت، لكن لا يظهر عند الحجر الأسود، وقد أحدث في هذه الأمان عنده شاذروان.
ويسمى تأزيرا، لأنه كالإزار للبيت.
«تحرير التنبيه للنووي ص 173، 174، والتوقيف ص 421».
شرب الشارب:
هو اسم للشعر الذي يسيل على الفم، أو: ما ينبت على الشفة العليا من الشعر، قال أبو حاتم: ولا يكاد يثنى.
وقال أبو عبيدة: قال الكلابيون: شاربان باعتبار الطرفين، والجمع: شوارب، وله أحكام مفصلة في كتب الفقهاء.
«المصباح المنير (شرب) ص 115، والمعجم الوسيط (1/ 496».
شرد شارد:
الشارد في اللغة: اسم فاعل من شرد، يقال: «شرد البعير
شرودا»: ند ونفر، الاسم: الشراد بالكسر.(2/312)
الشارد في اللغة: اسم فاعل من شرد، يقال: «شرد البعير
شرودا»: ند ونفر، الاسم: الشراد بالكسر.
«المصباح المنير (شرد) ص 117، والموسوعة الفقهية 25/ 326».
شأن الشأن:
الحال، والأمر الذي يتفق ويصلح، ولا يقال إلا فيما يعظم من الأمور، ويأتي الشأن بمعنى: الطلب والقصد، يقال:
«شأنت شأنه»: أي قصدت قصده.
وشئون الرأس: فواصل القبائل، وهي قطع الجمجمة، الواحدة: شأن.
«الكليات ص 539، والتوقيف ص 421، والمغرب ص 243».
شرع الشارع:
الطريق النافذ، وقيل: بينه وبين الطريق اجتماع وافتراق، لأنه يختص بالبنيان ولا يكون إلا نافذا.
والطريق: يكون ببنيان أو صحراء نافذا أو غير نافذ، ويذكر ويؤنث.
والشارع: من بين الأحكام الشرعية، والطريقة في الدين.
«الإقناع 2/ 110، والحدود الأنيقة ص 69».
شقق الشاقة:
هي التي تشق ثوبها، مأخوذ من الشق بالكسر ومعناه:
نصف الشيء أو الجانب، أو من الشّق بالفتح ومعناه:
انفراج في الشيء.
«المصباح المنير (شقق) ص 122، ونيل الأوطار 4/ 103».
شأم الشام:
إقليم معروف، يقال: مسهلا ومهموزا، وشآم بهمزة وبعده مدة، نقل الثلاثة صاحب «المطالع».
قال الجوهري: الشام: بلاد، تذكر وتؤنث، وشاآم على فعال، وشامي أيضا، حكاه سيبويه.
وفي تسميتها بذلك ثلاثة أقوال:
أحدها: أنها سميت بسام بن نوح عليه السلام، لأنه
أول من نزلها، فجعلت السين شينا تغييرا للفظ الأعجمي.(2/313)
أحدها: أنها سميت بسام بن نوح عليه السلام، لأنه
أول من نزلها، فجعلت السين شينا تغييرا للفظ الأعجمي.
الثاني: أنها سمّيت بذلك لكثرة قرأها، وتداني بعضها من بعض، فشبهت بالشامات.
الثالث: أنها سميت بذلك، لأن باب الكعبة مستقبل المطلع، فمن قابل طلوع الشمس كانت اليمن عن يمينه، والشام عن يده الشؤمى.
والشام: من العريش إلى الفرات طولا، وقيل: إلى نابلس.
«المصباح المنير (شؤم) ص 123، والمطلع ص 164، 229، وتحرير التنبيه ص 158».
شأم شؤم:
الشؤم لغة: الشر، ورجل مشئوم: غير مبارك، وتشاءم القوم به، مثل: تطيروا به، والتشاؤم: توقع الشر، فقد كانت العرب إذا أرادت المضي لمهم تطيرت بأن مرت بجاثم الطير، فتثبرها لتستفيد: هل تمضى أو ترجع؟ فإن ذهب الطير شمالا تشاءموا فرجعوا، وإن ذهب الطير يمينا تيامنوا فمضوا، فنهى الشارع عن ذلك، وقال: «لا طيرة ولا هامة».
[المعجم الكبير للطبراني 1/ 288] ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي.
«المصباح المنير (شؤم) 125، والموسوعة الفقهية 25/ 328».
شوه الشاة:
الواحدة من: الغنم، تقع على الذكر والأنثى من الضأن والمعز، وأصلها: شوهة، ولهذا إذا صغّرت عادت الهاء، فقيل:
«شويهة»، والجمع: شياه بالهاء، في الوقف والدرج.
«تحرير التنبيه ص 117».
شوه شاه شاه:
فنون الأول فسره في الحديث فقال: «ملك الملوك»، وهو فارسي، وأصله: شاهان شاه، فشاه: ملك، وشاهان:
جمعه، وهو على قياس كلامهم في التقديم والتأخير، وجاء
في الحديث: «أبو شاه» [الترمذي أدب 65]، وقد غلّطوا من جعل هاءه تاء مثناة.(2/314)
جمعه، وهو على قياس كلامهم في التقديم والتأخير، وجاء
في الحديث: «أبو شاه» [الترمذي أدب 65]، وقد غلّطوا من جعل هاءه تاء مثناة.
«فتح البارى م / 143».
شهد الشاهد:
لغة: الحاضر.
وهو عند أهل الأصول: المعلوم المستدل به قبل العلم بالمستدل عليه، سواء علم ضرورة أو استدلالا.
وضده الغائب: وهو ما يتوصل إلى معرفته بتأمل في حال ما علم قبله سواء علم ضرورة أو استدلالا.
وعند المتصوفة:
ما كان حاضرا في قلب الإنسان وغلب عليه ذكره.
فإن كان الغالب عليه العلم، فهو: شاهد العلم.
وإن كان الغالب عليه الوجود، فهو: شاهد الوجد.
وإن كان الغالب عليه الحق، فهو: شاهد الحق.
وشاهد الزور: هو الشاهد بما لا يعلم عمدا، ولو طابق الواقع، قاله ابن عرفة.
الشاهد: المخبر بما رآه، إذ الشهادة: قول صادر عن علم حصل بمشاهدة بصر أو بصيرة.
«بصائر ذوي التمييز 3/ 356350، وشرح حدود ابن عرفة ص 578، والتوقيف ص 422، والتعريفات ص 109».
شهق الشاهق:
قال الجوهري: الشاهق: الجبل المرتفع.
قال ابن فارس: الشين والهاء والقاف أصل واحد يدل على علو، من ذلك: جبل شاهق: أى عال، ثمَّ اشتق من ذلك الشهيق ضد الزفير.
«معجم مقاييس اللغة (شهق) ص 540، والمطلع ص 357، وبصائر ذوي التمييز 3/ 358».(2/315)
شبش الشباش:
هو طائر يخيط الصائد عينيه ويربط. ذكره الشيخ في «المغني».
«المطلع 386».
شبب الشّب:
وأمّا الشّبّ فهو من الجواهر التي أنبتها الله تعالى في الأرض يدبغ به يشبه الزّاج والسماع الشب بالياء وقد صحفه بعضهم فقال: «الشّثّ، والشّثّ»: شجر مرّ الطعم ولا أدرى أيدبغ به أم لا.
قال الخليل: الشب: حجارة منها الزاج، وهو أبيض له بصيص شديد، والشّثّ: شجر طيب الريح مر الطعم.
قال أبو الدقيش: منهن مثل الشّثّ يعجب ريحه وفي غيبة مرّ المذاقية والطّعم.
«الزّاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 39، والمصباح المنير (شبب) ص 115».
شبح الشّبح:
قال المناوى: مثال الشيء في خفاء.
وفي «المصباح»: الشبح: الشخص، والشبحة: ما يمد بين العقابين.
والعقابان: عودان ينصبان مغروزين في الأرض يمد بينهما المضروب أو المصلوب.
«المصباح المنير (شبح) ص 115، والتوقيف ص 422، والمغرب 243».
شبر الشّبر:
بتحريك الباء، وسكونها: العطاء.
والشّبر: ما بين طرفي الخنصر والإبهام بالتفريج المعتاد، والجمع: أشبار، مثل: حمل وأحمال.
فيد فائدة:
البصم بضم الباء الموحدة، وسكون الصاد المهملة:
ما بين الخنصر والبنصر، والعتب بعين مهملة وتاء مثناة من
فوق، ثمَّ باء موحدة، وزان سبب: ما بين الوسطى والسبابة، ويقال: هو جعلك الأصابع الأربعة مضمومة، والفتر: ما بين السبابة والإبهام، والفوت: ما بين كل إصبعين طولا.(2/316)
ما بين الخنصر والبنصر، والعتب بعين مهملة وتاء مثناة من
فوق، ثمَّ باء موحدة، وزان سبب: ما بين الوسطى والسبابة، ويقال: هو جعلك الأصابع الأربعة مضمومة، والفتر: ما بين السبابة والإبهام، والفوت: ما بين كل إصبعين طولا.
«المصباح المنير (شبر) ص 115، والمغرب ص 243، والتوقيف ص 422.
شبق الشّبق:
شدة الشهوة شهوة النكاح كذا قال ابن فارس.
وفي «النهاية»: شدة الغلمة وطلب النكاح، وفي حديث ابن عباس (رضى الله عنهما): قال لرجل وطئ وهو محرم قبل الإفاضة: «شبق شديد» [النهاية 2/ 441].
«معجم مقاييس اللغة (شبق) ص 548، والنهاية 2/ 441، والمغرب ص 244».
شبه الشبه:
يطلق الشبه عند الأصوليين ويراد منه: الطريق الدّال على كون الوصف علة الحكم، ويطلق على الوصف الذي ثبتت علته بهذا الطريق.
الشبهة: لغة: الالتباس، وشبه عليه الأمر خلط حتى اشتبه لغيره.
وعرّفها الفقهاء: بأنها ما يشبه الثابت وليس بثابت.
والشبهة: التردد بين الحلال والحرام.
الشبهة: هو ما لم يتيقن كونه حراما أو حلالا.
شبه: الشبه في اللغة: المثل، وكذلك الشبه والشبيه، يقال:
شبهه فلانا وبه مثله.
وأشبه الشيء الشيء: صار شبيها به وماثله، والمتشابه:
ما يشبه بعضه بعضا، وجمع الشبه: أشباه.
أما الأصوليون فاستعملوا الشبه في معنى خاص:
فعرّفه بعضهم: بأنه الوصف الذي لا يعقل مناسبته لحكم
الأصل في القياس بالنظر إليه في ذاته، وتظن فيه المناسبة لالتفات الشارع إليه في بعض المواضع.(2/317)
فعرّفه بعضهم: بأنه الوصف الذي لا يعقل مناسبته لحكم
الأصل في القياس بالنظر إليه في ذاته، وتظن فيه المناسبة لالتفات الشارع إليه في بعض المواضع.
وعرّفه آخرون: بأنه ما لا يكون مناسبا لذاته، بل يوهم المناسبة، فهو بهذا المعنى مسلك من مسالك العلة.
يقول البنّاني: والشبه كما يسمى به نفس المسلك يسمى به الوصف المشتمل عليه ذلك المسلك وتخريج الحكم بهذا المسلك يسمى بقياس الشبه، مثال ذلك أن يقال في إزالة الخبث: هي طهارة تراد للصلاة فيتعين فيها الماء ولا تجوز بمائع آخر كطهارة الحدث، فإن المناسبة بين كونها طهارة تراد للصلاة وبين تعيين الماء غير ظاهرة، فإن الحدث لا يمكن إزالته إلا بالتعبد وذلك بالماء، وفي الخبث بإزالة عينه، لكن إذا اجتمعت أوصاف منها ما اعتبره الشارع ككونها طهارة تراد للصلاة، ومنها ما ألغاه ككونها طهارة عن الخبث توهمنا من ذلك أن الوصف الذي اعتبره مناسب للحكم وأن فيه مصلحة.
«شرح العضد على مختصر ابن الحاجب 2/ 244، والإبهاج 3/ 46، وتيسير التحرير 4/ 53، والموجز في أصول الفقه ص 236، والحدود الأنيقة ص 77، والتعريفات ص 110، والموسوعة الفقهية 25/ 335».
شبه عمد قتل شبهة العمد في القتل:
أن يتعمد الضّرب بما ليس بسلاح، ولا بما أجرى مجرى السلاح. هذا عند أبي حنيفة رحمه الله، وعندهما إذا ضربه بحجر عظيم، أو خشبة عظيمة فهو: عمد، وشبه العمد أن يتعمد ضربه بما لا يقتل به غالبا كالسوط والعصا الصغير والحجر الصغير.
«التعريفات ص 110».(2/318)
شبه فعل الشبهة في الفعل:
هو ما ثبت بظن غير الدليل دليلا، كظن حل وطء أمة أبويه وعرسه.
«التعريفات ص 110».
شبه حلل الشبهة في المحل:
ما تحصل بقيام دليل ناف للحرمة ذاتا كوطء أمة ابنه، ومعتدة الكنايات لقوله صلّى الله عليه وسلم: «أنت ومالك لأبيك» [أبو داود 3530].
وقول بعض الصحابة: «أن الكنايات رواجع»: أي إذا نظرنا إلى الدليل مع قطع النظر عن المانع يكون منافيا للحرمة.
«التعريفات ص 110».
شبه ملك شبهة الملك:
قال الجرجاني: بأن يظن الموطوءة امرأته أو جاريته كأنه يريد أن يقول: أن يصحب تصرفه في الشيء ظن الملك أو الإباحة.
«التعريفات ص 110».
شتم الشتم:
وصف الغير بما فيه نقص وازدراء.
«التعريفات ص 110».
شثث الشّث:
التاء المثلثة: شجر مثل التفاح الصغير، يدبغ بورقه وهو كورق الخلاف.
قال المطرزي: والشب: تصحيف هاهنا، لأنه نوع من الزاج، وهو صباغ لا دباغ.
قال الفيومي: شجر طيب الريح مر الطعم.
«المصباح المنير (شثث) ص 116، والمغرب ص 224».
شجر الشجر:
جاء في «القاموس»: الشجر: من النبات ما قام على ساق أو ما سما بنفسه دق أو جل قاوم الشتاء أو عجز عنه.
وفي «المصباح»: الشجر: النبات، وهو ماله ساق صلب يقوم به، كالنخل وغيره، والواحدة: شجرة، وتجمع أيضا
على أشجار وشجرات، واستعمله الفقهاء فيما له ساق، أو هو كل ما له ساق ولا يقطع أصله.(2/319)
وفي «المصباح»: الشجر: النبات، وهو ماله ساق صلب يقوم به، كالنخل وغيره، والواحدة: شجرة، وتجمع أيضا
على أشجار وشجرات، واستعمله الفقهاء فيما له ساق، أو هو كل ما له ساق ولا يقطع أصله.
وعرفه الآبي المالكي في المساقاة بما كان ذا أصل ثابت تجني ثمرته وتبقى أصوله.
قال المطرزي: الشجر في العرف ما له ساق عود صلبه.
وفي «المنتقى»: كل نابت إذا ترك حتى إذا برز انقطع فليس بشجر.
وكل شيء يبرز ولا ينقطع من سنة، فهو: شجر.
«المغرب ص 244، والكليات ص 523، والثمر الداني ص 445، والموسوعة الفقهية 25/ 350».
شجج الشجاج:
لغة: جمع شجة، وهي القطع، ومنه: شججت المفازة: أى قطعتها، وهي الجراحة في الوجه أو الرأس، ولا تكون في غيرهما من الجسد.
وقد يستعمل في غير ذلك من الأعضاء.
وهي أنواع:
الحارصة: التي تحرص الجلد: أى تخدشه.
الدامعة: التي تظهر الدم كالدمع ولا تسيله.
الدامية: التي تسيل الدم.
الباضعة: التي تبضع اللحم: أى تقطعه.
المتلاحمة: التي تأخذ في اللحم ولا تبلغ السمحاق.
والسمحاق: التي تصل السمحاق، وهي جلدة رقيقة بين اللحم وعظم الرأس.
الموضحة: التي توضح العظم: أى تظهره.
الهاشمة: التي تهشم العظم: أى تكسره.
المنقلة: التي تنقل العظم عن موضعه بعد كسره.
والآمة: التي تصل إلى أم الدماغ، وهي الجلدة التي فيها الدماغ.(2/320)
المنقلة: التي تنقل العظم عن موضعه بعد كسره.
والآمة: التي تصل إلى أم الدماغ، وهي الجلدة التي فيها الدماغ.
الدامغة: بغين معجمة، وهي التي تجرح الدماغ ولم يذكرها بعض الفقهاء، لأن الموت يكون بعدها عادة فتكون قتلا لا شجاجا.
«المطلع ص 336، والروض المربع ص 482، واللباب شرح الكتاب 3/ 157».
شحح الشح:
بخل مع حرص، وذلك فيما كان عادة.
قال أبو البقاء: البخل: هو نفس المنع، والشح: الحالة النفسية التي تقتضي ذلك المنع.
«المصباح المنير (شحح) ص 116، والتوقيف ص 425، والكليات ص 242».
شحذ الشحاذة:
هي الإلحاح في المسألة.
«المصباح المنير (شحذ) ص 116، والمعجم الوجيز (شحذ) ص 336، والموسوعة الفقهية 24/ 95».
شحم شحم:
الشحم في الحيوان: هو جوهر السّمن، والعرب تسمى سنام البعير شحما، وبياض البطن شحما، والجمع: شحوم.
والشحم عند أكثر الفقهاء: هو الذي يكون في الجوف من شحم الكلى أو غيره، ويقول البعض: الشحم: كل ما يذوب بالنار مما في الحيوان.
«المصباح المنير (شحم) ص 116، والمعجم الوسيط (شحم) 1/ 493، والموسوعة الفقهية 25/ 355».
شحن الشحناء:
عداوة امتلأت منها النفس، وقال الفيومي: العداوة والبغض.
وقال أبو البقاء: البغض المالى للقلب، وفي القرآن:.
{فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} [سورة الشعراء، الآية 119]:
أي المملوء.
وشحنت عليه من باب: تعب، حقدت العداوة، ومن باب: نفع لغة.(2/321)
أي المملوء.
وشحنت عليه من باب: تعب، حقدت العداوة، ومن باب: نفع لغة.
«المصباح المنير (شحن) ص 116، والتوقيف ص 425».
شخص الشخص:
سواد الإنسان القائم المرئي من بعيد.
«التوقيف ص 425».
شذذ شذوذ:
الشذوذ في اللغة: مصدر: شذ يشذ شذوذا: إذا انفرد عن غيره.
والشاذ: المنفرد عن غيره، أو الخارج عن الجماعة، ومن الناس خلاف السوي.
وعن الليث: شذ الرجل: إذا انفرد عن أصحابه، وكذا كل شيء منفرد، فهو: شاذ.
والشاذ في اصطلاح الحنفية والمالكية: هو ما كان مقابلا للمشهور أو الراجح أو الصحيح: أى أنه الرأي المرجوح أو الضعيف أو الغريب.
جاء في «حاشية ابن عابدين»: الأصح مقابل للصحيح، والصحيح مقابل للضعيف لكن في «حواشي الأشباه» لبيرى:
ينبغي أن يقيد ذلك بالغالب، لأنا وجدنا مقابل الأصح الرواية الشاذة كما في «شرح المجمع».
وفي «فتح العلى المالك»: خروج المقلد من العمل بالمشهور إلى العمل بالشاذ الذي فيه رخصة من غير تتبع للرخص، صحيح عند كل من قال بعدم لزوم تقليد الأرجح، ولم نجد تعريفا له عند الشافعية، ولم يعبر الحنابلة فيما نعلم بالشاذ فيشمله كلامهم عن الضعيف، ومنعهم العمل به دون ترجيح.
قال النووي: قد يجزم نحو عشرة من المصنفين بشيء، وهو شاذ بالنسبة إلى الراجح في المذهب ومخالف لما عليه الجمهور.
أما الشاذ عند المحدثين فقد اختلفوا فيه:(2/322)
قال النووي: قد يجزم نحو عشرة من المصنفين بشيء، وهو شاذ بالنسبة إلى الراجح في المذهب ومخالف لما عليه الجمهور.
أما الشاذ عند المحدثين فقد اختلفوا فيه:
فقال الشافعي: هو أن يروى الثقة حديثا يخالف ما روى الناس، وليس من ذلك أن يروى ما لم يرو غيره، وحكى ذلك عن جماعة من الحجازيين والذي عليه حفاظ الحديث أن الشاذ ما ليس له إلا إسناد واحد، يشذ به ثقة أو غير ثقة ويتوقف فيما شذ به الثقة ولا يحتج به ويرد ما شذ به غير الثقة.
الشذوذ: أن يروى زيد عن شيخه ما يخالف رواية عمرو عن ذلك الشيخ نفسه، وكلّا من زيد وعمرو ضابط، إلا أن زيدا أضبط، فتعتبر رواية الآخر شاذة.
«الموسوعة الفقهية 25/ 357، 358، والواضح في أصول الفقه ص 116».
شري الشراء:
الشراء والبيع متلازمان، فالمشتري دافع الثمن وآخذ المثمن، والبائع بعكسه، هذا إذا كان العقد بناضّ، فإن كان سلعة بسلعة صحّ أن يتصور كل منهما مشتريا وبائعا.
ومنه صار كل من البيع والشراء يستعمل في موضع الآخر، قال الله تعالى:. {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ}.
[سورة يوسف، الآية 20] ويجوز الشراء والاشتراء في كل ما يحصل به شيء، نحو:
{أُولََئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلََالَةَ بِالْهُدى ََ}. [سورة البقرة، الآية 16]، ذكره الراغب.
وفي «المصباح»: شريت المتاع أشرية: أخذته بثمن أو أعطيته بثمن، فهو من الأضداد، وذلك لأن المتبايعين تبايعا الثمن والمثمن، فكل من العوضين مبيع من جانب مشتري من جانب.
والشراء: يمدّ ويقصر، وهو الأشهر.
حكى أن الرشيد سأل اليزيدي والكسائي عن قصره ومدّه،
فقال الكسائي: مقصور لا غير، وقال اليزيدي: يقصر وتمدّ، فقال الكسائي: ما ظننت أن أحدا يجهل مثل هذا، فقال اليزيدي: ما ظننت أن أحدا يفتري بين يدي أمير المؤمنين مثل هذا. انتهى.(2/323)
حكى أن الرشيد سأل اليزيدي والكسائي عن قصره ومدّه،
فقال الكسائي: مقصور لا غير، وقال اليزيدي: يقصر وتمدّ، فقال الكسائي: ما ظننت أن أحدا يجهل مثل هذا، فقال اليزيدي: ما ظننت أن أحدا يفتري بين يدي أمير المؤمنين مثل هذا. انتهى.
ولقائل أن يقول: إنما مدّ الشراء لازدواجه مع ما قبله فيحتاج لشاهد غيره.
«المفردات ص 260، والمصباح المنير (شرى) ص 118، 119، والتوقيف ص 426».
شرج الشراج:
بكسر الشين المعجمة وراء مهملة بعد الألف جيم:
وهي مسائل النخل والشجر واحدتها: شرجة.
وفي «المعجم الوسيط»: الشّرج: مسيل الماء من الهضاب ونحوها إلى السهل.
«المعجم الوسيط (شرج) 1/ 496، ونيل الأوطار 8/ 274».
شرد الشراد:
أى طرد، قال الجوهري: التشريد: الطرد، ومنه قوله تعالى:.
{فَشَرِّدْ بِهِمْ}. [سورة الأنفال، الآية 57]: أي فرق وبدد شملهم. والشريد: الطريد.
«المطلع ص 377».
شرك الشّراك:
بكسر المعجمة وتخفيف الراء: سير النعل، والجمع:
شرك، وأشرك النعل وشركها: جعل لها شراكا، ولتشريك مثله. ابن بزرج: شركت النعل، شسعت وزمت: إذا انقطع كل ذلك منهما.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 76، ونيل الأوطار 7/ 299».
شرج الشرائج:
واحدتها: شريجة، قال الجوهري: الشريجة: القوس تتخذ من الشريج، وهو العود الذي يشق فلقتين.
والشريجة: شيء ينسج من سعف النخل يحمل فيه البطيخ ونحوه.(2/324)
واحدتها: شريجة، قال الجوهري: الشريجة: القوس تتخذ من الشريج، وهو العود الذي يشق فلقتين.
والشريجة: شيء ينسج من سعف النخل يحمل فيه البطيخ ونحوه.
والشريجة أيضا: قصب أو نحوه يضم بعضه إلى بعض بحبل أو غيره.
«المطلع ص 375».
شرب الشرب:
قال ابن فارس: الشين، والراء، والباء أصل واحد منقاس مطرد، هو الشّرب المعروف، ثمَّ يحمل عليه ما يقاربه مجازا وتشبيها تقول: شربت الماء أشربه، شربا وهو المصدر، والشّرب: الاسم، والشّرب: القوم الذين يشربون، والشرب:
الحظ من الماء.
وعرف الشّرب: بأنه تناول كل مائع ماء كان أو غيره.
والشرب: بأنه النصيب من الماء للأراضي وغيرها.
قال الله تعالى:. {لَهََا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ}
[سورة الشعراء، الآية 155] فيطلق على الماء نفسه، وعلى النوبة، وهي الوقت المحدد لاستحقاق الشرب وعلى المورد، والجمع:
إشراب.
والشّرب الموجب للحد عرّفه ابن عرفة: بأنه شرب مسلم مكلف ما يسكر كثيره مختارا لا لضرورة ولا عذر.
«معجم المقاييس (شرب) ص 558، والمطلع على أبواب المقنع ص 47، والاختيار 2/ 330، وشرح حدود ابن عرفة ص 658».
شرط الشرط:
لغة: قال ابن فارس: الشين، والراء، والطاء أصل يدل على علم، وعلامة، وما قارب ذلك من علم، من ذلك الشّرط:
أي العلامة، وأشراط الساعة: علاماتها.
وسمى الشّرط، لأنهم جعلوا لأنفسهم علامة يعرفون بها، ويقولون: «أشرط فلان نفسه للمهلكة»: إذا جعلها علما
للهلاك، وشرط الحاجم: أى العلامة والأثر الذي يتركه.(2/325)
وسمى الشّرط، لأنهم جعلوا لأنفسهم علامة يعرفون بها، ويقولون: «أشرط فلان نفسه للمهلكة»: إذا جعلها علما
للهلاك، وشرط الحاجم: أى العلامة والأثر الذي يتركه.
والشريط: خيط يربط به البهم، وسمى بذلك لأنه يترك أثرا.
وقال الفيروزآبادي: الشرط: إلزام الشيء والتزامه في البيع ونحوه.
والشّرط: المسيل الصغير يجيء من قدر عشر أذرع، وسمى بذلك لأنه يؤثر في الأرض.
والشرط: صغار الغنم وشراره. قال جرير:
ترى شرط المعزى مهور نسائهم ... وفي شرط المعزى لهن مهور
وتسمى الصكوك شروطا، لأنها وضعت أعلاما على العقود التي تجري بين العاقدين. والشريطة والشرط واحد، والتاء للنقل، والجمع: شرائط.
واصطلاحا:
قال السمرقندي: ما يتعلق به وجود العلة.
وقال القونوى: ما يتوقف عليه الشيء وليس منه، كالطهارة للصلاة.
وقال الباجى: ما يعدم الحكم بعدمه، ولا يوجد بوجوده.
وقال ابن الحاجب: ما استلزم نفيه نفى أمر على غير جهة السببية.
وقال الشيخ زكريا الأنصاري: ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم لذاته.
ويقال: ما يتم به الشيء، وهو خارج عنه.
وعرفه ابن النجار: بالتعريف السابق.
وقال البهوتى تبعا للغزالي: ما لا يوجد المشروط مع عدمه، ولا يلزم أن يوجد عند وجوده.
والشرط الشرعي: ما جعله الشارع شرطا، وإن أمكن وجود الفعل بدونه، كالطهارة بالنسبة للصلاة، والإحصان للرجم.
والشرط العقلي: ما لا يمكن وجود الفعل بدونه عقلا كالحياة للعلم.(2/326)
والشرط الشرعي: ما جعله الشارع شرطا، وإن أمكن وجود الفعل بدونه، كالطهارة بالنسبة للصلاة، والإحصان للرجم.
والشرط العقلي: ما لا يمكن وجود الفعل بدونه عقلا كالحياة للعلم.
والشرط العادي: ما لا يمكن وجود الفعل بدونه عادة كالنطفة في الرحم للولادة.
والشرط اللغوي: وهو الذي دخل فيه حرف الشرط كالتعليقات.
وللبعض تقسيم آخر، قال القونوى: الشروط على ثلاثة أنواع:
شرط الانعقاد: كالنية والتحريمة.
وشرط الدوام: كالطهارة، وستر العورة، واستقبال القبلة.
وشرط الوجود: في حالة البقاء، وألا يشترط فيه التقدم والمقارنة بابتداء الصلاة كالقراءة، فإنه ركن في نفسه شرط في سائر الأركان، لأن القراءة مأخوذة في جميع الصلاة تقديرا.
والشرطية: اعتبار الشيء شرطا كجعل الطهارة شرطا لصحة الصلاة، وملك النصاب النامي شرطا لإيجاب الزكاة.
«معجم المقاييس ص 555، والقاموس المحيط ص 869، والكليات ص 533529، وميزان الأصول ص 617، 618، وغريب الحديث للبستى 1/ 509، وإحكام الفصول ص 51، وشرح العضد على مختصر المنتهى الأصولي 2/ 7، وأنيس الفقهاء ص 84، والتعريفات ص 111، والمطلع ص 54، وشرح الكوكب المنير 1/ 359، 360، ونهاية السؤل 1/ 123، والقواعد والفوائد الأصولية لابن اللحام ص 94، والروض المربع للبهوتى ص 33، 62، والحدود الأنيقة للشيخ زكريا ص 71، 72، وغاية الوصول شرح لب الأصول ص 13، والموجز في أصول الفقه ص 23».
شرع الشرع:
البيان والإظهار.
وقال ابن فارس: الشين، والراء، والعين أصل واحد، وهو شيء يفتح في امتداد يكون فيه ومن ذلك الشريعة، وهي مورد الشاربة للماء.
قال الله تعالى:. {لِكُلٍّ جَعَلْنََا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهََاجاً}.(2/327)
وقال ابن فارس: الشين، والراء، والعين أصل واحد، وهو شيء يفتح في امتداد يكون فيه ومن ذلك الشريعة، وهي مورد الشاربة للماء.
قال الله تعالى:. {لِكُلٍّ جَعَلْنََا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهََاجاً}.
[سورة المائدة، الآية 48] وقال الله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنََاكَ عَلى ََ شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ}.
[سورة الجاثية، الآية 18] وشرع الله كذا: جعله طريقا ومذهبا.
والمراد بالشرع على لسان الفقهاء: بيان الأحكام الشرعية.
وقال الشيخ زكريا: الشرع: تجويز الشيء أو تحريمه: أى جعله جائزا أو حراما.
«معجم المقاييس ص 555، 556، والقاموس المحيط ص 946، والكليات ص 524، والتعريفات ص 111، والحدود الأنيقة ص 69، والتوقيف ص 428».
شرع شرع من قبلنا:
ما جاء به الرسل من الشرائع إلى الأمم التي أرسلوا إليها قبل مبعث النبي صلّى الله عليه وسلم ونقل إلينا بخبر صحيح.
شرف الشرف:
محركة معناها: العلو، والمكان العالي، والمجد.
قال الفيروزآبادي: الشرف: لا يكون إلا بالآباء أو علو الحسب.
والشريف: الرجل العالي، والجمع: أشراف.
قال ابن فارس: يقال: إنه جمع نادر، كحبيب وأحباب، ويتيم وأيتام.
«معجم المقاييس ص 556، والقاموس المحيط 1064، ونيل الأوطار 4/ 307».
شرق الشرقاء:
أصلها: شرق.
قال ابن فارس: وهو أصل واحد يدل على إضاءة وفتح.
فالأول: كقولهم: «شرقت الشمس إذا طلعت».
والثاني: كقولهم: «شاة شرقاء»، وهي مشقوقة الاذن طولا كما في «القاموس».(2/328)
فالأول: كقولهم: «شرقت الشمس إذا طلعت».
والثاني: كقولهم: «شاة شرقاء»، وهي مشقوقة الاذن طولا كما في «القاموس».
وقيل: مشقوقة الاذن أقل من الثلث، وفرقوا بينها وبين المقابلة: بأنها ما قطع من أذنها من جهة وجهها وترك معلقا.
والمدابرة: وهي ما قطع من أذنها من جهة خلفها وترك معلقا.
«معجم المقاييس ص 556، ونيل الأوطار 5/ 119، والقاموس المحيط 1158، والكواكب الدرية 2/ 60».
شرك الشركة:
بفتح الشين وكسر الراء ككلمة، وحكى بكسر الشين وسكون الراء كنعمة، وحكى مكي: بفتح الشين وسكون الراء بوزن تمرة.
وهي لغة: الاختلاط أو خلط النصيبين.
يقال: «شركه في البيع يشركه شركة»، والاسم: الشّرك.
وحكى ابن سيده: شركته في الأمر وأشركته.
قال الجوهري: «وشركت فلانا»: صرت شريكه، واشتركنا، وتشاركنا في كذا: أى صرنا فيه شركاء.
والشّرك: بوزن العلم الإشراك والنصيب.
واصطلاحا:
عند الحنفية:
قال في «الاختيار»: هي الخلطة وثبوت الحصة.
قال في «التعريفات»: هي اختلاط النصيبين فصاعدا بحيث لا يتميز.
ثمَّ أطلق اسم الشركة على العقد وإن لم يوجد اختلاط النصيبين.
قال الميداني: اختصاص اثنين أو أكثر بمحل واحد (نقل عن القستهانى عن المضمرات).
وهي عندهم ضربان:(2/329)
قال الميداني: اختصاص اثنين أو أكثر بمحل واحد (نقل عن القستهانى عن المضمرات).
وهي عندهم ضربان:
شركة أملاك. شركة عقود.
شركة أملاك: وهي العين يرثها رجلان أو يشتريانها من غير عقد الشركة، ويقال لها: «شركة الشيوع».
شركة العقود: وهي عبارة عن العقد الواقع بين اثنين فأكثر للاشتراك في مال وربحه.
والأولى على قسمين:
شركة الجبر: وهي أن يجتمع شخصان فأكثر في ملك عين قهرا، كما إذا ورثا مالا.
شركة الاختيار: وهي أن يجتمعا في ملك عين باختيارهما.
والثانية على أربعة أقسام:
شركة المفاوضة: وهي أن يشترك الرجلان فيستويان في مالهما وتصرفهما ودينهما بكسر الدال.
وعرّفت: بأنها ما تضمنت وكالة، وكفالة وتساويا مالا، وتصرفا، ودينا.
شركة العنان: وهي أن يشترك اثنان فأكثر في نوع واحد من أنواع التجارة كالقمح أو القطن أو يشتركا في جميع أنواع التجارة ولا تذكر الكفالة فيها.
وعرّفت: بأنها ما تضمنت وكالة فقط لا كفالة، وتصح مع التساوي في المال دون الربح وعكسه وبعض المال، وخلاف الجنس.
شركة الصنائع (التقبل الأبدان الأعمال): وهي أن يتفق صانعان فأكثر كنجارين أو حدادين أو أحدهما نجارا، والآخر حدادا على أن يشتركا في غير مال على أن يتقبلا الأعمال ويكون الكسب بينهما.
شركة الوجوه: هي أن يشترك اثنان ليس لهما مال ولكن لهما وجاهة عند الناس توجب الثقة بهما على أن يشتريا تجارة بثمن مؤجل وما يربحانه يكون بينهما.(2/330)
شركة الصنائع (التقبل الأبدان الأعمال): وهي أن يتفق صانعان فأكثر كنجارين أو حدادين أو أحدهما نجارا، والآخر حدادا على أن يشتركا في غير مال على أن يتقبلا الأعمال ويكون الكسب بينهما.
شركة الوجوه: هي أن يشترك اثنان ليس لهما مال ولكن لهما وجاهة عند الناس توجب الثقة بهما على أن يشتريا تجارة بثمن مؤجل وما يربحانه يكون بينهما.
وعرّفت: بأنها أن يشتركا بلا مال على أن يشتريا بوجوههما ويبيعا وتتضمن الوكالة.
وعند المالكية:
عرفها ابن عرفة بالمعنى الأعم: بأنها تقرر متمول بين مالكين فأكثر ملكا فقط.
وبالمعنى الأخص: بأنها بيع مالك كل بعضه، ببعض كلّ الآخر موجب صحة تصرفها في الجميع.
فيد فائدة:
قال ابن عبد البر في «الكافي»: أصل الشركة التساوي في رؤوس المال، والأعمال، والوضعية، والربح، فإن اختلفت مقادير رؤوس أموال الشريكين كان الربح والوضعية على قدر رأس مال كل واحد منهما.
وأقسامها عند المالكية ستة:
شركة المفاوضة: وهي اشتراك اثنين فأكثر في الاتجار بمالين على أن يكون لكل منهما نصيب في الربح بقدر رأس ماله بدون تفاوت، وأن يطلق كل من الشركاء حرية التصرف للآخر في البيع، والشراء، والكراء، والاكتراء في الحضور والغيبة.
شركة العنان: أن يشتركا على أن لا يتصرف أحدهما إلّا بإذن صاحبه [فإن كلّا منهما آخذ بعنان صاحبه يمنعه إذا أراد].
ولتسميتها بذلك توجيهات أخرى نذكرها في مذهب الشافعية.
قال ابن عرفة: قال ابن القاسم: لا أعلم شركة عنان، ولا رأيت أحدا من أهل الحجاز يعرفها.(2/331)
ولتسميتها بذلك توجيهات أخرى نذكرها في مذهب الشافعية.
قال ابن عرفة: قال ابن القاسم: لا أعلم شركة عنان، ولا رأيت أحدا من أهل الحجاز يعرفها.
قال: قال عياض: ضبطناه بكسر العين، وهو المعروف في كتب اللغة، وفي بعض كتب اللغة بفتحها ولم أروه.
ومعنى قول ابن القاسم: لم يعرف استعمال هذا اللفظ ببلدهم، ثمَّ ذكر الخلاف في تفسيرها، فقيل: الشريك المخصوص، وقيل: الشركة في شيء معين، وقيل: هذا على أن لا يبيع أحدهما إلّا بإذن الآخر.
شركة الجبر: عرّفوها: بأنها أن يشترى شخص سلعة بحضرة تاجر اعتاد الاتجار في هذه السلعة ولم يخطره بأنه يريد أن يشتريها لنفسه خاصة، ولم يتكلم ذلك التاجر، فإن له الحق في أن يشترك فيها مع من اشتراها ويجبر من اشتراها على الشركة مع ذلك التاجر.
شركة العمل (الأبدان): أن يشترك صانعان فأكثر على أن يعملا عملا ويقتسما أجرة عملهما بنسبة العمل بشرط أن تكون الصنعة متحدة [كحدادين، ونجارين، فلا يصح اشتراك حداد ونجار مثلا] عندهم.
شركة الذمم: قال ابن عرفة: شركة بما يتقرر في ذمتهما مضمونا عليهما.
وقال القاضي أبو محمد: هي أن يشتركا على الذمم دون مال ولا صنعة على أن ما اشترياه يكون في ذمتهما وربحه بينهما.
وصورتها: أن يتعاقد اثنان على أن يشتريا شيئا غير معين بثمن مؤجل في ذمتهما بالتضامن بمعنى أن كلّا منهما كفيل لصاحبه، ثمَّ يبيعانه، وما خرج من الربح فهو بينهما.
شركة الوجوه (الوجه):(2/332)
وصورتها: أن يتعاقد اثنان على أن يشتريا شيئا غير معين بثمن مؤجل في ذمتهما بالتضامن بمعنى أن كلّا منهما كفيل لصاحبه، ثمَّ يبيعانه، وما خرج من الربح فهو بينهما.
شركة الوجوه (الوجه):
وعرفت بما عرف به القاضي أبو محمد (شركة الذمم).
وعرّفت: بأنها بيع الوجيه سلعة الخامل في نظير جزء من الربح [وهي ممنوعة عند المالكية للتغرير بالناس].
وصورتها: أن يتفق رجل ذو وجاهة مع رجل خامل لا وجاهة عنده على أن يبيع الوجيه تجارة الخامل في نظير جزء من الربح.
شركة القراض (المضاربة): انظر قراض.
وهناك أنواع أخرى للشركة عبّر عنها الحنفية بشركة الملك وهي:
شركة الإرث: وهي اجتماع الورثة في ملك عين بطريق الميراث.
شركة الغنيمة: وهي اجتماع الجيش في ملك الغنيمة.
شركة المتبايعين: وهي أن يجتمع اثنان فأكثر في شراء دار ونحوها.
عند الشافعية:
ثبوت الحق في شيء لاثنين فأكثر على جهة الشيوع.
قال الشيخ زكريا: والأولى أن يقال: عقد يقتضي ثبوت ذلك.
وقال المناوى: اختلاط نصيبين فصاعدا بحيث لا يتميز.
قال: ثمَّ أطلق اسم الشركة على العقد وإن لم يوجد اختلاط النصيبين.
وهي أقسام:
شركة المفاوضة: قال ابن بطال: مأخوذ من قولهم: «قوم فوضى»: أى متساوون لا رئيس لهم، ونعام فوضى: أى مختلط بعضه ببعض.
ويقال: «أموالهم فوضى بينهم»: أى هم شركاء فيها.
وذكر ابن قتيبة وجها آخر: وهي أنها من قولهم: «تفاوض الرجلان في الحديث»: أى شرعا فيه جميعا.(2/333)
ويقال: «أموالهم فوضى بينهم»: أى هم شركاء فيها.
وذكر ابن قتيبة وجها آخر: وهي أنها من قولهم: «تفاوض الرجلان في الحديث»: أى شرعا فيه جميعا.
وعرفها الأزهري: بأنها أن يشترك الرجلان في جميع ما ملكناه ويملكانه ويستفيد أنه من ميراث وغيره (وهي باطلة عندهم).
شركة الأبدان: هي شركة الأعمال التي سبق بيانها في مذهب المالكية، وهي غير جائزة عند الشافعية مطلقا.
شركة العنان: قال الأزهري: الفراء زعم أنها سمّيت شركة العنان، لأنهما اشتركا في مال خاص، كأنه عنّ لهما: أى عرض لهما فاشتركا فيه.
وقال غيره: سميت شركة العنان، لأن كل واحد منهما عان صاحبه: أي عارضه بمال مثل ماله، وعمل مثل عمله، يقال:
«عارضت فلانا أعارضه معارضة، وعاننته معانة وعنانا»: إذا فعلت مثل فعله وحاذيت في شكله وعمله، والعن: الاعتراض.
وعنان اللجام مأخوذ من هذا، لأن سيريه تعارضا فاستويا.
وهي مشهورة عند العرب، قال الجعدي:
وشاركنا قريشا في تقاها ... وفي أحسابها شرك العنان
وقيل: سميت بذلك لظهورها، يقال: «عنّ الشيء»: إذا ظهر، وقيل غير ذلك.
ومعناها: أن يتعاقد اثنان فأكثر على الاشتراك في مال للاتجار فيه، ويكون الربح بينهم على نسبة أموالهم بشرائط مخصوصة.
[والشركة الجائزة عند الشافعية نوع واحد هي هذه الشركة].
وعند الحنابلة:
عرفها ابن قدامة: بأنها الاجتماع في استحقاق أو تصرف.
وفسرها الشيخ عثمان النجدي فقال: في استحقاق بنحو إرث أو عقد، واجتماع في تصرف، وهو المقصود هنا، وهو خمسة أنواع:
شركة العنان: أن يشترك اثنان فأكثر بنقد معلوم يحضرانه ولو من جنسين أو متفاوتا يعملان فيه والربح بينهما بحسب الشرط، ذكره في «عمدة الطالب».(2/334)
وفسرها الشيخ عثمان النجدي فقال: في استحقاق بنحو إرث أو عقد، واجتماع في تصرف، وهو المقصود هنا، وهو خمسة أنواع:
شركة العنان: أن يشترك اثنان فأكثر بنقد معلوم يحضرانه ولو من جنسين أو متفاوتا يعملان فيه والربح بينهما بحسب الشرط، ذكره في «عمدة الطالب».
شركة الوجوه: أن يشترك اثنان فأكثر في ربح ما يشتريان في ذممهما بجاههما فما ربحاه فهو بينهما، ذكره في «عمدة الطالب».
شركة الأبدان: أن يشترك صانعان فأكثر على أن يعملا بأبدانهما وما يرزقانه، فهو بينهما.
ملحوظة:
من شركة الأبدان الاشتراك في تملك المباحات كالاصطياد والاحتطاب ونحو ذلك.
شركة المفاوضة: وهي الاشتراك في استثمار المال مع تفويض كل واحد لصاحبه في البيع، والشراء، والمضاربة، والتوكيل، والبيع بالدين، والسفر بالمال، والرهن وغير ذلك.
شركة المضاربة: انظر مضاربة، وقراض.
راجع: «القاموس المحيط 1219، 1220، ومعجم المقاييس ص 557، والاختيار للموصلى 2/ 248، واللباب شرح الكتاب 1/ 121، والتعريفات ص 111، والمعاملات المالية 1/ 204 وما بعدها، والكافي لابن عبد البر ص 390، وشرح حدود ابن عرفة ص 431/ 435، 436، والنظم المستعذب 2/ 3، 4، وتحرير التنبيه ص 229، 230، وفتح الوهاب 1/ 217، والتوقيف ص 429، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 156، وهداية الراغب ص 373368، ومعجم المغني (شركة)، والمغني 5/ 10مسألة 3627، وكفاية الأخيار 1/ 281، والمطلع ص 260».
شسع الشسع:
بكسر الشين المعجمة بعدها سين مهملة: وهو أحد سيور النعل، وهو الذي يدخل بين الإصبعين، ويدخل طرفه
في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام.(2/335)
بكسر الشين المعجمة بعدها سين مهملة: وهو أحد سيور النعل، وهو الذي يدخل بين الإصبعين، ويدخل طرفه
في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام.
والزمام: السير الذي يعقد فيه الشسع، والجمع: شسوع.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 76، 77، والمطلع ص 282».
شطر الشطر:
النصف، قال صلّى الله عليه وسلم: «من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة لقي الله مكتوب بين عينيه: آيس من رحمة الله» [ابن ماجه 2620]، فإن شطر الكلمة: نصفها.
قال أبو سليمان في حديث قتادة في شهادة الأخ، قال: «إذا كان معه شطير جازت شهادته» [النهاية 2/ 274].
الشطير: الغريب، وسمى شطيرا لبعده عن أهله، يقال:
«مكان شطير»: أى بعيد، يريد إذا كان معه أجنبي جازت شهادته.
«المصباح المنير (شطر) ص 119، والمعجم الوسيط (شطر) 1/ 501، وغريب الحديث للبستى 3/ 156، 205، وجامع العلوم والحكم ص 272ط. دار الحديث».
شطرنج الشطرنج:
فارسي معرب، وهو هذا المعروف، قال أبو منصور اللغوي:
وبعضهم بكسر شينه، ليكون على مثال من أمثلة العرب كجر وحل، وهو البعير الشديد الضخم.
والشطرنج: لعبة تلعب على رقعة ذات أربعة وستين مربعا، وتمثل دولتين متحاربتين باثنتين وثلاثين قطعة تمثل الملكين، والوزيرين، والخيالة، والقلاع، والفتية، والجنود (هندية).
«المعجم الوسيط (شطر) 1/ 502، والمطلع ص 409».
شظظ الشّظاظ:
هو العود الذي يدخل في عروة الجوالق، يقال: «شظظت الجوالق»: أى شددت عليه شظاظه، وأشظته: جعلت له شظاظا.
«المعجم الوسيط (شظى) 1/ 502، والنظم المستعذب 1/ 150».(2/336)
شعر الشعائر:
جمع: شعيرة، وهي العلامة، ومنه المشعر الحرام، ومشاعر الحج، والشعيرة: ما جعل علما على طاعة الله تعالى: وقيل المراد بها: ما يؤدى على سبيل الاشتهار كصلاة الجمعة، والعيدين، والخطبة، وجمع عرفات، والمزدلفة، وقيل في قوله تعالى:. {لََا تُحِلُّوا شَعََائِرَ اللََّهِ}. [سورة المائدة، الآية 2]. إنها الهدايا المشعرة: أى المعلّمة بتقليد وتدمية وغيرها.
«الزاهر ص 121، والكفاية لجلال الدين الخوارزمي 1/ 3، وفتح البارى (المقدمة) ص 146، وأنيس الفقهاء ص 140».
شعر الشّعار:
ما ولى شعر جسد الإنسان دون ما سواه من الثياب، والجمع:
أشعره وشعر، وفي المثل: «هم الشعار ونحن الدثار» يصفهم بالمودة والقرب.
وفي حديث الأنصار: «أنتم الشعار والناس الدثار» [البداية 4/ 357]: أى أنتم الخاصة والبطانة.
والدثار: الثوب الذي فوق الشعار، وجمع الشعار: شعر، والدثار: دثر.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 77، ومعالم السنن 1/ 98، والمغرب ص 251، 252، والمعجم الوسيط 1/ 503».
شعب شعبان:
علم للشهر الذي بين رجب ورمضان غير مصروف للعلمية والزيادة، وجمعه: شعبانات، وأشعب، وشعبانين، والأخير حكاه الكوفيون وهو خطأ عند سيبويه. سمى بذلك لتشعبهم فيه بكثرة الغارات فكان (رجب) عندهم محرما يقعدون فيه عن الغزو، فإذا دخل شعبان تشعبوا: أى تفرقوا في جهات الغارات.
«تحرير التنبيه ص 143، والمطلع ص 145، والتوقيف ص 431، والمعجم الوسيط 1/ 503».
(ج 2معجم المصطلحات)(2/337)
شعب الشّعب:
جمع: شعبة، وهي القطعة من الشيء، وقيل: المراد هنا يداها ورجلاها، وقيل: رجلاها وفخذاها، وقيل: ساقاها وفخذاها، وقيل: فخذاها واسكتاها، وقيل: فخذاها وشفراها، وقيل:
نواحي فرجها الأربع، قاله في «الفتح».
«المعجم الوسيط 1/ 503، ونيل الأوطار للشوكانى 1/ 22».
شعب شعبانة:
نزهة تقام في العشر الأواخر من شهر شعبان استقبالا لشهر الصيام، وهي من العادات التي تشمل كافة الأقاليم وحتى الصحراء، وكان يجرى نظام خاص في القصور الملكية للاحتفال بهذه المناسبة.
«معلمة الفقه المالكي ص 245».
شعث الشعث:
انتشار الشعر وتغيره لقلة التعهد (ورجل أشعث).
والشعث: ما تفرق من الأمور، ومنه: «لمّ الله شعثه».
«المغرب ص 251، والمعجم الوسيط 1/ 503».
شعر الشّعر:
لغة: العلم الدقيق، وسمى الشاعر شاعرا لفطنته ودقة معرفته، ومنه: «ليت شعري».
واصطلاحا: كلام مقفى موزون قصدا، فلا يدخل فيه نحو قوله: {الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ. وَرَفَعْنََا لَكَ ذِكْرَكَ} [سورة الشرح، الآيتان 3، 4]، فإنه موزون ومقفى لكن ليس بشعر لفقد القصد.
وعند المناطقة: قياس مؤلف من مخيلات، والغرض منه:
انفعال النفس والترغيب والتنفير كقولهم: «الخمر ياقوتة سيالة».
والشّعر: ما ينبت على الجسم مما ليس بصوف ولا وبر للإنسان وغيره.
والشعر يقابله الريش في الطيور.(2/338)
والشّعر: ما ينبت على الجسم مما ليس بصوف ولا وبر للإنسان وغيره.
والشعر يقابله الريش في الطيور.
«التوقيف ص 430، والمعجم الوسيط 1/ 503، والموسوعة الفقهية 23/ 202».
شعذ الشعوذة:
هي خفة في اليد وأخذ كالسّحر يرى الشيء على غير ما عليه، أصله في رأي العين، وقد يسمى الشعبذة.
«المعجم الوسيط (شعذ) 1/ 502».
شعر الشعور:
أول الإحساس بالعلم كأنه مبدأ إنباته قبل أن تكمل صورته وتتميز.
«المعجم الوسيط (شعر) 1/ 503، والتوقيف ص 431».
شغر الشغار:
أن يزوج الرجل كريمته على أن يزوجه الآخر كريمته، ولا مهر إلّا هذا، كذا في «المغرب» وغيره.
قال ابن عرفة: في «المدونة» قوله: «زوجني مولاتك على أن أزوجك مولاتي، ولا مهر بيننا شغار»، وكذلك: «زوجني ابنتك».
وعرفه في «الرسالة»: بأنه نكاح البضع بالبضع.
وهو من أنكحة الجاهلية.
وهو عند المالكية ثلاثة أقسام:
الأول: صريح الشغار: وهو ما ذكر.
الثاني: وجه الشغار: وهو أن يسمى لكل واحدة صداقا قبل أن يقول: «زوجني ابنتك بخمسين على أن أزوجك ابنتي بخمسين».
الثالث: المركب بينهما: وهو أن يسمى لواحدة دون الأخرى ولكلّ حكم يراجع في كتبهم، وسمّى شغارا لارتفاع المهر بينهما، من شغر الكلب إذا رفع رجليه ليبول، ومعناه:
رفعت رجلي عما أراد فأعطيته إياه، ورفع رجله عما أردت فأعطانيه، قاله ثعلب.
وقال غيره: لا ترفع رجل بنتي أو أختي حتى أرفع رجل بنتك أو أختك، وكنى بذلك عن النكاح.(2/339)
رفعت رجلي عما أراد فأعطيته إياه، ورفع رجله عما أردت فأعطانيه، قاله ثعلب.
وقال غيره: لا ترفع رجل بنتي أو أختي حتى أرفع رجل بنتك أو أختك، وكنى بذلك عن النكاح.
ويجوز أن يكون من شغر البلد: إذا خلا، لخلو العقد عن الصداق.
راجع: «المغرب ص 252، وأنيس الفقهاء ص 147، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 260، والثمر الداني شرح الرسالة ص 329، وتحرير التنبيه ص 281، وفتح البارى (مقدمة) 147، والمطلع ص 323».
شفر الشّفرة:
هي ما عرّض وحدد من الحديد، كحدّ السّيف، والسّكين، ورموز يستخدمها بعض الناس للتفاهم السّري، كان للحكومة المغربية شفرة (رموز) استعملتها للمخاطبات السرية بخصوص الثغور المغربية امتدت إلى وادي الذهب، وقد نشر الدكتور / عبد الهادي التازى لائحة بالأرقام المخصصة لهذه المراسى تتضمن وادي الذهب (رقمه 225) وسنطا كرور (2305).
«المعجم الوسيط (شفر) 1/ 506، ومعلمة الفقه المالكي ص 246».
شفف الشّفّ:
الثوب الرقيق، وقيل: الستر الرقيق يرى ما وراءه، وجمعها:
شفوف.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 77».
شفع الشفعة:
لغة: الضم، ومنه: الشفع في الصلاة، وهي ضم ركعة إلى أخرى.
والشفع: الزوج الذي ضد الفرد.
والشفيع لانضمام رأيه إلى رأي المشفوع له في طلب النجاح.
وشفاعة النبي صلّى الله عليه وسلم للمذنبين، لأنها تضمهم إلى الصالحين، والشفعة في العقار، لأنها تضم ملك البائع إلى ملك الشفيع.
وشرعا:(2/340)
وشفاعة النبي صلّى الله عليه وسلم للمذنبين، لأنها تضمهم إلى الصالحين، والشفعة في العقار، لأنها تضم ملك البائع إلى ملك الشفيع.
وشرعا:
قال الحنفية: تملك العقار جبرا على المشترى بما قام به.
وفي «التعريفات»: تملك البقعة جبرا بما قام على المشترى بالشركة والجوار.
وعرّفها المالكية بأنها: أخذ الشريك حصة شريكه جبرا شراء، كذا عرّفها ابن الحاجب.
وقال ابن عرفة: الشفعة: استحقاق شريك أخذ مبيع شريكه بثمنه.
وعرّفها الشافعية بأنها: حق تملك قهري يثبت للشريك القديم على الحادث فيما ملك بعوض.
وعرّفها الحنابلة بأنها: استحقاق الشريك انتزاع حصة شريكة المنتقل عنه من يد من انتقلت إليه، ذكره البعلى عن ابن قدامة.
انظر: «الاختيار 2/ 51، والتعريفات ص 112، وجامع الأمهات ورقة 95ب (مخطوط)، وشرح حدود ابن عرفة ص 474، والثمر الداني شرح الرسالة ص 406، وفتح الوهاب 1/ 237، ونيل الأوطار 5/ 331، والمطلع ص 278، والروض المربع ص 320».
شفق الشّفق:
هو الحمرة، قال المطرزي: عن جماعة من الصحابة والتابعين، وهو قول أبى يوسف ومحمد.
وعن أبي هريرة (رضى الله عنه): أنه البياض، وإليه ذهب أبو حنيفة رحمه الله، قال: والأول قول أهل اللغة، وفي جميع التفاريق.
قال أبو حنيفة رحمه الله: آخر الشفق الحمرة.
قال القونوى: عن الرأي الأول، وهو قول ابن عباس (رضى
الله عنهما) والكلبي، ومقاتل، ومن أهل اللغة قول الليث، والفراء، والزجاج.(2/341)
قال القونوى: عن الرأي الأول، وهو قول ابن عباس (رضى
الله عنهما) والكلبي، ومقاتل، ومن أهل اللغة قول الليث، والفراء، والزجاج.
قال ابن بطال: هو بقية ضوء الشمس وحمرتها في أول الليل إلى قريب من العتمة.
وقال الخليل: الشفق: الحمرة من غروب الشمس إلى وقت العشاء الآخرة، فإذا ذهب، قيل: غاب الشفق.
وقال الفراء: سمعت بعض العرب يقول: عليه ثوب مصبوغ كأنه الشفق، وكان أحمر.
«المغرب ص 254، وأنيس الفقهاء ص 75، والنظم المستعذب 1/ 53».
شقق الشّقاق:
الشقاق، والمشاقة: الخلاف، والعداوة، وشق فلان العصا:
إذا فارق الجماعة، والله أعلم.
«المطلع ص 330».
شقق الشقّ:
أن يحفر وسط القبر كالنهر ويبنى جانباه ويوضع الميت بينهما، ويسقف عليه بلبن ونحوه، ويوضع الميت عند مؤخر القبر.
«المصباح المنير (شقق) ص 122، وفتح القريب المجيب ص 36».
شقص الشّقص:
بكسر الشّين.
قال أهل اللغة: هو القطعة من الأرض، والطائفة من الشيء.
والشّقيص الشّريك، يقال: «هو شقيصى»: أى شريكي.
«المصباح المنير (شقص) ص 122، وتحرير التنبيه ص 237».
شكك الشّكّ:
لغة: الريبة، والتردد، وخرق الشيء وفرقه سواء استوى الطرفان أو ترجح أحدهما.
قال الحرالى: الشك: الوقوف بين النقيضين، وهو من شك العود فيما ينفذ فيه، لأنه يقف بذلك الشك بين جهته.
واصطلاحا:(2/342)
قال الحرالى: الشك: الوقوف بين النقيضين، وهو من شك العود فيما ينفذ فيه، لأنه يقف بذلك الشك بين جهته.
واصطلاحا:
قال الباجى: تجويز أمرين فما زاد، لا مزية لأحدهما على سائرها.
قال الشيخ زكريا: ما استوى طرفاه.
قال الراغب: اعتدال النقيضين عند الإنسان وتساويهما.
والشك، ربما كان في الشيء: هل هو موجود أم لا؟ وربما كان من جنسه من أى جنس هو؟ وربما كان في الغرض الذي لأجله وجد.
والشك: ضرب من الجهل، وهو أخص منه، لأن الجهل قد يكون عدم العلم بالنقيضين رأسا، فكل شك جهل ولا عكس.
وقال النووي: حيث أطلقوه في كتب الفقه أرادوا به التردد بين وجود الشيء، وعدمه سواء استوى الاحتمالان أو أحدهما.
وعند الأصوليين: إن تساوى الاحتمالان، فهو: شك، وإلا فالراجح: ظن، والمرجوح: وهم.
وقول الفقهاء موافق للغة: قال ابن فارس وغيره: الشك، خلاف اليقين.
وقال ابن النجار: ما عنه ذكر حكمي يحتمل متعلقه النقيض مع تساوى طرفيه عند الذاكر.
«المعجم الوسيط 1/ 510، والمصباح المنير (شكك) ص 122، والتعريفات ص 168 (علمية)، وإحكام الفصول ص 46، وتحرير التنبيه ص 41، والمبسوط 10/ 186، والتوقيف ص 436، 437، والحدود الأنيقة ص 68، وشرح الكوكب المنير 1/ 76».
شكس الشكس:
هو العسر الذي لا يرضى بالإنصاف.
قال الفيومي: مثل شرس شراسة، فهو: شرس وزنا ومعنى.
«المصباح المنير (شكس) ص 122، وفتح البارى (مقدمة) ص 147».(2/343)
شكر الشكور:
من أسماء الله تعالى الحسنى، قيل: معناه: الذي يذكر عنده القليل من عمل عباده فيضاعف لهم ثوابه، وقيل: الراضي بالقليل من الشكر.
«فتح البارى (مقدمة) ص 147».
شلل الشلل:
بطلان اليد والرجل من آفة تعتريها. وقال كراع في «المجرد»:
الشلل: نقيض الكف، وقيل: «الشلل»: قطعها وليس بصحيح، يقال: «شلّت يده تشلّ شللا» فهي: شلاء، وماضيه مكسور، ولا يجوز شلت بضم الشين إلا في لغة قليلة، حكاها اللحياني في «نوادره»، والمطرزي في «شرحه» عن ثعلب، عن ابن الأعرابي.
«المطلع ص 362».
شهد الشهادة:
لغة: الإعلام، والحضور.
جاء في الحديث: «الغنيمة لمن شهد الواقعة» [نصب الراية للزيلعي 3/ 408]: أى حضرها.
والعلم نحو: {شَهِدَ اللََّهُ أَنَّهُ لََا إِلََهَ إِلََّا هُوَ}.
[سورة آل عمران، الآية 18] قال الجوهري: الشهادة: خبر قاطع، والمشاهدة: المعاينة.
واصطلاحا: عند الحنفية:
في «الاختيار»: الإخبار عن أمر حضره الشهود وشاهدوه إما معاينة، كالأفعال، نحو: القتل، والزنا، أو سماعا، كالعقود، والإقرارات.
وفي «التعريفات»: إخبار عن عيان بلفظ الشهادة في مجلس القاضي بحق للغير على آخر.
عند المالكية: إخبار عدل حاكما بما علم ولو بأمر عام ليحكم بمقتضاه.
عند الشافعية: قال الشيخ زكريا: إخبار عن شيء بلفظ خاص.
وقال المناوى: إخبار عن عيان بلفظ أشهد في مجلس القاضي بحق لغيره على غيره.(2/344)
عند الشافعية: قال الشيخ زكريا: إخبار عن شيء بلفظ خاص.
وقال المناوى: إخبار عن عيان بلفظ أشهد في مجلس القاضي بحق لغيره على غيره.
عند الحنابلة: في «الروض»: هي الإخبار بما علمه بلفظ أشهد أو شهدت.
«التعريفات ص 114، والاختيار 5/ 186، والشرح الصغير 3/ 300ط. عيسى الحلبي، والتوقيف ص 439، وفتح الوهاب 2/ 220، والروض المربع ص 526، والمطلع ص 406».
شهد بتت شهادة البت:
الشهادة: سبقت، والبت: هو القطع يقال في قطع الميل، والوصل، وبت الطلاق: قطعه عن الرجعة، وأبت طلاقها بالألف: لغة، وبت شهادته وأبتها: جزم بها.
وشهادة البت: جزم الشاهد بشهادته، بأن شهد بما علم مما تدركه حواسه (ولم أجد من نص على تعريف لها).
ويذكرها المالكية في مقابل شهادة السماع ويقولون: إن بينة السماع جازت للضرورة لأنها على خلاف الأصل، ويقولون تقدم بينة البت على بينة السماع.
«التوقيف 112، والشرح الصغير 4/ 49ط. إدارة المعاهد الأزهرية (واضعه)».
شهد سمع شهادة السماع:
ما يصرح الشاهد فيه باستناد شهادته لسماع من غير معين.
وقال الشيخ ابن عرفة: هي لقب لما يصرح الشاهد فيه باستناد شهادته لسماع من غير معين.
«شرح حدود ابن عرفة 2/ 593، والشرح الصغير 4/ 277، ط. دار المعارف».
شهد عدل الشهادة العدلية:
شهادة يؤديها أمام القاضي عدول رسميون تتضمن التنبيه على إجراء العمل بأشياء دفعا للفجور واحتياطا للحقوق.
«معلمة الفقه المالكي ص 246».
شهد خطط قرر الشهادة على خط المقر:
الشهادة على خط المقر: قول الشاهد: أشهد أن هذا خط فلان [سواء كانت الوثيقة كلها بخطه أو الذي بخطه ما يفيد
الإقرار فقط أو أنه كتب بعد تمامه: المنسوب إلىّ فيه صحيح].(2/345)
الشهادة على خط المقر: قول الشاهد: أشهد أن هذا خط فلان [سواء كانت الوثيقة كلها بخطه أو الذي بخطه ما يفيد
الإقرار فقط أو أنه كتب بعد تمامه: المنسوب إلىّ فيه صحيح].
«الشرح الصغير 4/ 272ط. دار المعارف».
شهد الشهادة على الشهادة:
قيام شاهدين بنقل شهادة مقبول الشهادة عند عجزه عن أدائها بنفسه أمام القاضي.
(واضعه).
شهد نقل شهادة النقل:
نقل الشهادة عن الشاهد الأصلي.
وعرّفها الشيخ ابن عرفة: بأنها إخبار الشاهد عن سماعة شهادة غيره أو سماعه إياه لقاض.
«شرح حدود ابن عرفة 2/ 600».
شهو الشّهوة:
نزوع النفس إلى محبوب لا تتمالك عنه.
وقال ابن الكمال: حركة النفس طلبا للملائم.
وقال بعضهم: نزوع النفس إلى ما تريده.
«التوقيف ص 440، 441».
شهد الشّهيد:
صيغة مبالغة في الشاهد، ويقال: للمشاهد للشيء.
والشهيد: اسم من أسماء الله الحسنى، قال الله تعالى:.
{إِنَّ اللََّهَ كََانَ عَلى ََ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً}.
[سورة النساء، الآية 33] والشهيد: من قتل في سبيل الله.
وقال الفيومي: من قتله الكفار في المعركة، وليس بجيد، إذ لو قتله المسلمون خطأ في المعركة، فهو شهيد، كاليمان أبي حذيفة، حيث قتله المسلمون خطأ في غزوة (أحد).
لذا قال في «مغني المحتاج»: من مات من المسلمين في قتال الكفار وبسببه.
وسمّى بذلك لحضور الملائكة إياه إشارة إلى قوله تعالى:.
{تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلََائِكَةُ أَلََّا تَخََافُوا وَلََا تَحْزَنُوا}.
[سورة فصلت، الآية 30]، أو لأنهم يشهدون في تلك الحالة
ما أعد لهم من النعيم، أو لأنهم تشهد أرواحهم عند الله، كما قال:. {بَلْ أَحْيََاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ}. [سورة آل عمران، الآية 169]، وقال الله تعالى:. {وَالشُّهَدََاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ}. [سورة الحديد، الآية 19].(2/346)
[سورة فصلت، الآية 30]، أو لأنهم يشهدون في تلك الحالة
ما أعد لهم من النعيم، أو لأنهم تشهد أرواحهم عند الله، كما قال:. {بَلْ أَحْيََاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ}. [سورة آل عمران، الآية 169]، وقال الله تعالى:. {وَالشُّهَدََاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ}. [سورة الحديد، الآية 19].
فائدة:
الشهيد على ثلاثة أقسام:
الأول: شهيد الدنيا والآخرة: وهو الذي يقتل في قتال مع الكفار مقبلا غير مدبر لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى دون غرض من أغراض الدنيا.
الثاني: شهيد الدنيا: فهو من قتل في قتال مع الكفار، وقد غل في الغنيمة، أو قاتل رياء، أو لغرض من أغراض الدنيا.
الثالث: شهيد الآخرة: فهو المقتول ظلما من غير قتال، وكالميت بداء البطن، أو بالطاعون، أو بالغرق، وكالميت في الغربة، وكطالب العلم إذا مات في طلبه، والنفساء، ونحو ذلك.
راجع: «المصباح المنير (شهد) ص 124، والتوقيف ص 441، والقاموس القويم 1/ 359، وبصائر ذوي التمييز 3/ 354، ومغني المحتاج 1/ 350، والموسوعة الفقهية 26/ 273».
شول الشوائل:
جمع: شائلة، وهي الناقة التي تشال لبنها: أى نفد، وتسمى الشول: أى ذات شول، لأنه لم يبق في ضرعها إلّا شول من لبن: أى بقية.
«فتح البارى م / 149».
شول شوال:
سمّى بذلك من: شالت الإبل بأذنابها حملت، ذكره النحاس: قال: وجمعه: شوالات، وشواويل، وشواول.
«تحرير التنبيه ص 155».(2/347)
شوص الشوص:
الغسل، وقيل: الشوص، الاستياك بالعرض، وهو قول الأكثر، وقال وكيع: بل بالطول من سفل إلى علو.
الشوص: وجع الضرس، واللوص: وجع الاذن.
العلوص: وجع البطن، قال القائل:
من يستبق عاطا بالحمر يأمن من ... شوص ولوص وعلوص كذا وردا ... عنيت بالشوص داء الضرس ثمَّ بما ... يليه للأذن والبطن استمع رشدا
قوله: «يشوص فاه بالسّواك»: أى يغسله، أو الشّوص:
الغسل والتنظيف.
وفي «الفائق»: الشوص: وجع الضرس، وشاص فاه بالسّواك: إذا استاك من سفل إلى علو. ومعناه: ينقّى أسنانه ويغسلها، يقال: «شصته ومصته»، وقال أبو عبيد:
«شصت الشّيء»: نقيته، وقال ابن الأعرابي: «الشوص»:
الدّلك، والموص: الغسل.
«المصباح المنير (شوص) ص 125، وفتح البارى م / 139، وفتح الوهاب 2/ 243، والنظم المستعذب 1/ 22».
شوط الشوط:
الجري مرة إلى الغاية، قال ابن قرقول: وهو في الحج طوفة واحدة، من الحجر الأسود إليه، ومن الصفا إلى المروة.
«المصباح المنير (شوط) ص 125، والمطلع ص 194».
شيأ الشيء:
عند أهل السّنة: الموجود، والثبوت، والتحقق، والوجود، والكون: ألفاظ مترادفة.
وعند المعتزلة: ما له تحقق ذهنا أو خارجا.
وعند اللغويين: ما يعلم ويخبر عنه.
«الحدود الأنيقة ص 66».(2/348)
شيح الشّيح:
بكسر الشين: نبت طفيلى من الفصيلة المركبة، رائحته طيبة قوية، كثير الأنواع، ترعاه الماشية، ويؤخذ منه أدوية لبعض الأمراض.
«المعجم الوسيط (شيح) 1/ 522، والمطلع ص 173».
شيخ الشّيخ:
من جاوز الخمسين إلى آخر العمر، نص عليه ابن قدامة رحمه الله في «الكافي»، وقال أبو إسحاق إبراهيم الطرابلسي في «الكفاية»: فإذا رأى الشيب فهو: أشيب، وأشمط، فإذا استبانت فيه الشيبة فهو: شيخ، فإذا ارتفع عن ذلك فهو:
قحم وقحر، فإذا قارب الخط فهو: دالف، فإذا زاد على ذلك فهو: هرم، رهيم، فإذا ذهب عقله من الكبر فهو: خرف.
وللشيخ جموع سبعة، جمعها شيخنا الإمام أبو عبد الله محمد بن مالك رحمه الله تعالى في بيت فقال:
شيخ شيوخ ومشيوخاء مشيخة ... شيخه شيخه شيخان أشياخ
الشيخ: من جاوز الأربعين.
«المصباح المنير (شيخ) ص 125، 126، والمطلع ص 212، والإقناع 2/ 22».
شيخ الشيخان:
أبو حنيفة وأبو يوسف رحمهما الله وتسمية أبي حنيفة به ظاهر، وكذا أبو يوسف لأنه شيخ محمد.
والشيخان: الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري صاحب «الجامع الصحيح»، والإمام مسلم القشيري النيسابوري تلميذه صاحب «الجامع الصحيح» أيضا عند أهل الحديث.
«أنيس الفقهاء ص 307».(2/349)
شيراز الشّيراز:
هو أن يؤخذ اللبن الخاثر، وهو الرّائب، فيجعل في كيس حتّى ينزل ماؤه ويضرب. هذا الذي قصده صاحب الكتاب، وقد يعمل الشّيراز أيضا بأن يترك الرّائب في وعاء، ويوضع فوقه الأبازير، وشيء من المحرفات، ثمَّ يؤكل، ويترك فوقه كلّ يوم لبن حليب.
«النظم المستعذب 2/ 203».(2/350)
حرف الصّاد
صول الصائل:
القاصد الوثوب عليه.
قال الجوهري: يقال: «صال عليه»: وثب، صولا وصولة.
والمصاولة: المثاوبة، وكذلك الصيال والصّيالة.
قال السرقسطي: ومن العرب من يقول: «صؤل» مثل:
قرب بالهمز للبعير، وبغير همز للقرن على قرنه، وهو صؤول.
«المصباح المنير (صول) ص 134، 135، والمطلع ص 175».
صبأ الصابئون:
روى عن أحمد أنهم جنس من النصارى، وقال في موضع آخر: بلغني أنهم يسبتون فهم من اليهود.
والصحيح أنه ينظر فيهم، فإن كانوا يوافقون أحد أهل الكتابين في نبيهم وكتابهم فهم منهم، وإن خالفوهم في ذلك فليسوا منهم، كذا في «المغني لابن قدامة».
وفي «المصباح»: قيل: إنهم طائفة من الكفار، يقال: إنها تعبد الكواكب في الباطن، وتنسب إلى النصرانية في الظاهر ويدّعون أنهم على دين صابئ بن شيث بن آدم. ويجوز التخفيف، فيقال: الصابون وقرأ به نافع.
«المصباح المنير (صبي) ص 137، ومعجم المغني (7640) 10/ 9558/ 363».
صحب شرط صاحب الشرطة:
والى الحرب، وهو بضم الشين وإسكان الراء، والجمع:
شرط.
قال الأصمعي وغيره: سمّوا بذلك لأن لهم علامات يعرفون بها.
والشرط في اللغة: العلامة بفتح الشين والراء، والجمع:
أشراط، كقلم وأقلام، ومنه: أشراط الساعة. وقد سبق في (شرط).(2/351)
والشرط في اللغة: العلامة بفتح الشين والراء، والجمع:
أشراط، كقلم وأقلام، ومنه: أشراط الساعة. وقد سبق في (شرط).
«تحرير التنبيه ص 361».
صحب مكس صاحب مكس:
بفتح الميم وسكون الكاف بعدها مهملة: هو من يتولى الضرائب التي تؤخذ من الناس بغير حق، إذا المكس:
الجباية، وهو مصدر من باب ضرب، وفاعله: مكّاس.
«المصباح المنير (مكس) ص 220، ونيل الأوطار 7/ 110».
صوع الصاع:
مكيال من أربعة أمداد، وفي عام (693هـ 1293م) أمر السلطان يوسف المرينى بتبديل الصيعان وجعلها على مد الرسول عليه الصلاة والسلام وكان ذلك في عام المجاعة بفأس على يد الفقيه عبد العزيز الملزوزى الشاعر.
والصاع: يذكر ويؤنث، ويقال أيضا: «صوع وصواع»، وهو هنا: مكيال يسع خمسة أرطال عراقية وثلثا من الحنطة، وهو يعدل رطلا دمشقيّا وسبعا، وقيل: ثمانية أرطال.
والصاع: مكيال يكال به يسع أربعة أمداد.
والمد: رطل وثلث بالبغدادي، والجمع: أصواع، وأصوع، وصيعان.
«المغني لابن باطيش ص 57، وتحرير التنبيه ص 47، 127، ومعجم المغني 2/ 2650/ 253، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1250، ومعلمة الفقه المالكي ص 253».
صعق الصاعقة:
نار تسقط من السماء في رعد شديد، يقال: «صعقتهم السماء»: ألقت عليهم الصاعقة.
والصاعقة أيضا: صيحة العذاب، وأصعقتهم لغة حكاها السعدي.
والصاعقة: قطعة نار تسقط في أثير الرعد، وهي النازلة من الرعد، ولا تصيب شيئا إلا دكته وأحرقته، والجمع: صواعق.
صعقتهم السماء تصعقهم صعقا: أصابتهم الصاعقة.(2/352)
والصاعقة: قطعة نار تسقط في أثير الرعد، وهي النازلة من الرعد، ولا تصيب شيئا إلا دكته وأحرقته، والجمع: صواعق.
صعقتهم السماء تصعقهم صعقا: أصابتهم الصاعقة.
وصعقه يصعق صعقا وصعقا وتصعاقا: غش عليه الصوت سمعه، فهو: صعق.
«المصباح المنير (صعق) ص 130، والمطلع ص 363، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 947».
صفو الصافي:
الصفو والصفاء: نقيض الكدر، والصافي: كل ما خلص من الألوان.
صفا يصفو صفوا وصفاء وصفو وصفوة كل شيء مثلثة الصاد: ما صفا منه وخلص.
«المصباح المنير (صفو) ص 130، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1319».
صلح الصالح:
هو الذي يؤدى إلى الله عزّ وجلّ ما افترض عليه، ويؤدى إلى الناس حقوقهم، كذا قول الزجاج، وكذا قال صاحب «مطالع الأنوار».
الرجل الصالح: هو المقيم بما يلزمه من حقوق الله سبحانه وتعالى وحقوق الناس، وجمعه: الصالحون.
«تهذيب الأسماء واللغات ص 179، وتحرير التنبيه ص 82».
صلق الصالقة:
بالصاد المهملة والقاف: أي التي ترفع صوتها بالبكاء، ويقال فيه بالسين بدل الصاد، ومنه قوله تعالى:.
{سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدََادٍ}. [سورة الأحزاب، الآية 19].
وعن ابن الأعرابي: الصلق: ضرب الوجه والأول أشهر.
«نيل الأوطار 4/ 103».
صبو الصبا:
يطلق الصبا على معان عدة منها:
الصّغر والحداثة، والصبي: الصغير دون الغلام، أو من لم يفطم بعد.
(ج 2معجم المصطلحات)
وفي «لسان العرب»: الصبي منذ ولادته إلى أن يفطم، وعلى هذا، فالصبا أخص من الصغر.(2/353)
(ج 2معجم المصطلحات)
وفي «لسان العرب»: الصبي منذ ولادته إلى أن يفطم، وعلى هذا، فالصبا أخص من الصغر.
«المصباح المنير (صبا) ص 127، والموسوعة الفقهية 27/ 20».
صبح الصبحة:
الاجتماع حول القبر غداة الدفن، ويجرى به العمل في المغرب، وكذلك في تونس.
وذكر الطرطوشى في كتابه «الحوادث والبدع»: أن المأتم:
وهو الاجتماع في الصبحة بدعة منكرة، وكذلك ما يعده من الاجتماع في الثاني والثالث والسابع (لا يوجد عندنا بالمغرب رابع ولا سابع)، وقد بلغ الطرطوشى عن ابن عمران الفاسى أن بعض أصحابه حضر صبحة فهجره شهرين وبعض الثالث حتى استعان الرجل عليه بفقيه وراجعه.
«معلمة الفقه المالكي ص 254».
صبر الصّبر:
من معانيه في اللغة:
نصب الإنسان للقتل، أو أن يمسك الطائر أو غيره من ذوات الروح يصبر حيّا، ثمَّ يرمى بشيء حتى يقتل.
فالصبر: أعم من التصليب، لأنه قد يكون بلا صلب.
والصّبر: هو الحبس، يريد أن الممسك يحبس تعزيرا، وسمّاه صابرا، لأنه حابس عن الهرب، ومنه قول الله تعالى:
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدََاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}. [سورة الكهف، الآية 28].
«المغني لابن باطيش 1/ 581، والموسوعة الفقهية 12/ 85».
صبر الصبرة:
واحدة: الصّبر، قال الأزهري: هي الكومة المجموعة من الطعام، قال: سمّيت صبرة لإفراغ بعضها على بعض.
ويقال: «صبرت المتاع وغيره»: إذا جمعته وضممت بعضه على بعض.
واشترى الشيء صبرة: بلا كيل ولا وزن.(2/354)
ويقال: «صبرت المتاع وغيره»: إذا جمعته وضممت بعضه على بعض.
واشترى الشيء صبرة: بلا كيل ولا وزن.
والصبرة: ما جمع من الطعام بلا كيل ولا وزن، وقد صبروا طعامهم.
«المطلع ص 231، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1203، وتحرير التنبيه ص 198».
صبغ الصبغ والصّباغ:
الصبغ: ما يصطبغ به من الإدام، ومنه قوله تعالى: {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنََاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ}.
[سورة المؤمنون، الآية 20] قال المفسرون: المراد بالصبغ في الآية: الزيت، لأنه يلوّن الخبز إذا غمس فيه، والمراد أنه أدام يصبغ به.
والصبغة: ما أوجده الله تعالى في الناس من العقل المتميز به عن البهائم، كالفطرة.
«المفردات ص 274، والموسوعة الفقهية 2/ 277».
صبب الصبة:
قال في «النهاية»: هي العشرين إلى الأربعين ضأنا، وقيل:
معزا خاصة، وقيل: ما بين الستين إلى السبعين.
«النهاية 3/ 13، ونيل الأوطار 3/ 228».
صبو ميز الصبي المميّز:
الذي يفهم الخطاب ويحسن رد الجواب، ولا يضبط بسن، بل يختلف باختلاف الأفهام.
«الشرح الكبير 2/ 3، وتحرير التنبيه ص 153».
صحب الصحابة:
في الأصل: مصدر.
قال الجوهري: صحبه يصحبه صحبة بالضم وصحابة بالفتح.
وجمع الصاحب: صحب، كراكب وركب، وصحبة بالضم مثل: فاره وفرهة، وصحاب: كجائع وجياع،
وصحبان، مثل: شابّ وشبّان، وجمع الأصحاب:(2/355)
وجمع الصاحب: صحب، كراكب وركب، وصحبة بالضم مثل: فاره وفرهة، وصحاب: كجائع وجياع،
وصحبان، مثل: شابّ وشبّان، وجمع الأصحاب:
أصاحيب.
الصحب: اسم جمع لصاحب وهو: من صحبه أصحبه صحبة.
والأصل في هذا الإطلاق لمن حصل له رؤية ومجالسة.
وفي العرف: من رأى النبي صلّى الله عليه وسلم وطالت صحبته معه وإن لم يرو عنه صلّى الله عليه وسلم، وقيل: وإن لم تطل.
وهو كل مسلم رأى النبي صلّى الله عليه وسلم وصحبه ولو ساعة، هذا هو الصحيح.
وقول المحدثين: من طالت صحبته ومجالسته عن طريق التّبع، وهو الراجح عند الأصوليين.
وقيل: هو كل إنسان صحب النبي صلّى الله عليه وسلم وهو مؤمن به متابع له، مدة ذات بال بحيث يصح إطلاق لفظ الصاحب عليه عرفا ولم يرتدّ بعد ذلك.
ونقل الخطيب بإسناده عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى أنه قال: أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم كل من صحبه سنة أو شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه، فهو من أصحابه، وهذا مذهب أهل الحديث، نقله عنهم البخاري وغيره.
وحكى عن سعيد بن المسيب (رضى الله عنه) قال: لا يعدّ الصحابي صحابيّا إلا من أقام مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم سنة أو سنتين أو غزا معه غزوة أو غزوتين، وقيل غير ذلك، والصحيح: الأول.
«تدريب الراوي للسيوطي 2/ 208، 209، 210، 211، وتوجيه النظر ص 166، والمطلع ص 178، 179، وتحرير التنبيه ص 31، والتعريفات ص 116، والواضح في أصول الفقه ص 130، والموسوعة الفقهية 22/ 298».(2/356)
صحف الصحاف:
جمع صفحة، وهي إناء من آنية الطعام، وهي دون القصعة، وقال الراغب: والصحفة مثل قصعة عريضة.
«المعجم الوسيط (قصعة) 1/ 527، والمفردات ص 275، ونيل الأوطار 1/ 67».
صحح الصحة:
في اللغة: بمعنى السلامة، فالصحيح: ضد المريض.
وهي حالة أو ملكة بها تصدر الأفعال عن موضعها سليمة.
وفي «المصباح»: الصحة في البدن: حالة طبيعية تجرى أفعاله على المجرى الطبيعي، وقد استعيرت الصحة للمعاني، فقيل: «صحت الصلاة»: إذا أسقطت القضاء.
وصح العقد: إذا ترتب عليه أثره، وصح [القول] إذا طابق الواقع.
والصحيح يستعمل في الجمادات فيما استوى تركيبه الخاص، وفيه شدة وصلابة، يقال: هذه أسطوانة صحيحة، ويستعمل في الحيوانات فيما اعتدلت طبيعته واستكمل قوته مع انتفاء أسباب الهلاك والنقصان.
وفي «المعاني الباطنة» يقال: رجل صحيح، ورجل سقيم، وفلان مصحاح، وفلان مسقام.
وفي الشرع: يستعمل فيما استجمع أركانه وشرائطه بحيث يكون معتبرا شرعا في حق الحكم نقلا للاسم من المحسوس إلى المشروع لمشابهة بينهما في اعتدال الأجزاء والأركان.
وقيل: هو الفعل الذي يترتب عليه الأثر المقصود منه، سواء كان عبادة أو معاملة، وقيل: الصحيح: ما كان مشروعا بأصله ووصفه.
والفاسد: مشروع بأصله لا بوصفه.
والصحة تكون في العبادات وفي المعاملات، فالصحيح من
العبادات: ما وافق الشرع باستكمال الأركان والشروط وانعدام الموانع.(2/357)
والصحة تكون في العبادات وفي المعاملات، فالصحيح من
العبادات: ما وافق الشرع باستكمال الأركان والشروط وانعدام الموانع.
والصحة في المعاملات: أن يكون العقد غير مخالف للشرع بفقد ركن أو شرط أو بوجود مانع.
وأثره في المعاملات: ترتب ثمرة التصرف المطلوبة منه عليه كحل الانتفاع في البيع والاستمتاع في النكاح، وبإزائه البطلان.
وعرّفت الصحة أيضا: بأنها موافقة الفعل ذي الوجهين الشرع، ومعنى كونه ذا وجهين: أنه يقع تارة موافقا للشرع لاشتماله على الشروط التي اعتبرها الشارع، ويقع تارة أخرى مخالفا للشرع.
والإباحة التي فيها تخيير بين الفعل والترك مغايرة للصحة، وهما وإن كانا من الأحكام الشرعية إلا أن الإباحة حكم وضعي على رأى الجمهور.
ومنهم من يرد الصحة إلى الإباحة فيقول: «إن الصحة إباحة الانتفاع».
والفعل المباح قد يجتمع مع الفعل الصحيح، فصوم يوم من غير رمضان مباح: أى مأذون فيه من الشرع، وهو صحيح إن استوفى أركانه وشروطه وقد يكون الفعل مباحا في أصله وغير صحيح لاختلال شرطه كالعقود الفاسدة، وقد يكون صحيحا غير مباح كالصلاة في ثوب مغصوب إذا استوفت أركانها وشروطها عند أكثر الأئمة.
وصحة العبادة: إجزاؤها: أى كفايتها في سقوط التعبد في الأصح.
«ميزان الأصول ص 37، والتوقيف ص 447، 448، ولب الأصول / جمع الجوامع ص 15، وأنيس الفقهاء ص 209، والحدود الأنيقة ص 74، والتعريفات ص 115، 116، والواضح في أصول الفقه ص 50، والموجز في أصول الفقه ص 24، والموسوعة الفقهية 1/ 128، 8/ 107».(2/358)
صحو الصحو:
ذهاب الغيم، وأصحت السماء، فهي: مصحية.
وقال الكسائي: فهي: صحو، ولا تقل: مصحية.
وحكى الفراء: «صحت السماء»: بمعنى أصحت.
«المطلع ص 145».
صخب الصخب:
هو الرجة واضطراب الأصوات للخصام، يقال: «صخب فلان»: علا صوته، وصخب البحر: تلاطمت أمواجه.
«المعجم الوسيط (صخب) ص 528، ونيل الأوطار 4/ 208».
صدر الصدار:
قميص متقارب الكيفية في القصر واللطافة وعدم الأكمام، يلبسه النساء تحت أدراعهن.
وقيل: هو ثوب يغطى به الصدر.
وقيل: ثوب رأسه كالمقنعة وأسفله يغشى الصدر والمنكبين تلبسه المرأة، والصدرة: الصدر.
«المعجم الوسيط (صدر) 1/ 529، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 372».
صدع الصداع:
قال الجوهري: الصّداع: وجع الرأس زاد في «المعجم الوسيط»: تختلف أسبابه وأنواعه، وقال ابن القطاع: «صدع الرجل صداعا»: وجعه رأسه، ويقال: «أوجعه رأسه» حكاهما أبو عثمان.
«المعجم الوسيط (صدع) 1/ 529، والمطلع ص 292».
صدق الصّداق:
وفيه خمس لغات:
الأولى: بفتح الصاد أشهر من كسرها.
الثانية: يجمع على صدق بضمتين.
الثالثة: لأهل الحجاز: صدقة بفتح الصاد وضم الدال وتجمع على صدقات على لفظها، وفي التنزيل: {وَآتُوا
النِّسََاءَ صَدُقََاتِهِنَّ نِحْلَةً}. [سورة النساء، الآية 4].(2/359)
الثالثة: لأهل الحجاز: صدقة بفتح الصاد وضم الدال وتجمع على صدقات على لفظها، وفي التنزيل: {وَآتُوا
النِّسََاءَ صَدُقََاتِهِنَّ نِحْلَةً}. [سورة النساء، الآية 4].
الرابعة: لغة تميم بسكون الدال مع ضم الصاد والجمع:
صدقات، مثل: «غرفة وغرفات في وجوهها».
الخامسة: صدقة بفتح الصاد وجمعها: صدق، مثل:
«قرية، وقرى».
وأصدقها بالألف: أعطاها صداقها. حكى الأخيرة ابن السيد بشرحه.
وهو: العوض المسمّى في عقد النكاح أو بعده، وما قام مقامه، وله ثمانية أسماء:
1 - الصداق. 2المهر. 3النحلة. 4الفريضة.
5 - الأجر. 6العقر. 7الحباء. 8العلائق.
وقد نظمت في بيت:
صداق ومهر نحلة وفريضة ... حباء وأجر ثمَّ عقر علائق
يقال: أصدقت المرأة ومهرتها وأمهرتها، نقلهما الزجاج وغيره، وأنشد الجوهري مستشهدا على ذلك:
أخذن اغتصابا خطبة عجر فيه ... وأمهرن أرماحا من الخطّ ذبّلا
واصطلاحا:
ما يجعل للزوجة في نظير الاستمتاع بها، أو ما وجب بنكاح أو وطء أو تفويت بضع قهرا كرضاع ورجوع شهود.
صداق المثل: ما يرغب مثل الزوج في مثل الزوجة باعتبار دين، ومال، وجمال، وحسب ونسب وبلد.
«المطلع 326، وشرح الزرقانى على الموطأ 3/ 128، والروض المربع ص 395، والكواكب الدرية 2/ 186، 191، والإمتاع 34/ 47».(2/360)
صدق الصداقة:
في اللغة: مشتقة من الصدق في الود والنصح.
يقال: «صادقته مصادقة وصداقا»، والاسم: الصداقة:
أى خاللته.
وفي «الكليات»: الصداقة: صدق الاعتقاد في المودة وذلك مختص بالإنسان دون غيره، فالصداقة ضد العداوة.
وفي الاصطلاح: هي اتفاق الضمائر على المودة، فإذا أضمر كل واحد من الرجلين مودة صاحبه فصار باطنه فيها كظاهره سميا صديقين.
«الموسوعة الفقهية 29/ 299».
صدغ الصّدغ:
بضم الصاد المهملة وسكون الدّال: الموضع الذي بين العين والاذن والشعر المتدلي على ذلك الموضع، وقيل: ما يلي مؤخر العين.
ويقال: صدغ بضم الدال قال الشاعر:
قبحت من سالفة ومن صدغ
وقال ثابت في «الصدغين»: هما ما انحدرا من الرأس إلى مركب اللحيين.
«نيل الأوطار 1/ 163، وغرر المقالة ص 95».
صدق الصّدق:
لغة: مطابقة الحكم للواقع.
وقد شاع في الأقوال خاصة ويقابله الكذب.
وقد يفرق بينهما: بأن المطابقة تعتبر في الحق من جانب الواقع، وفي الصدق من جانب الحكم.
والصدق: الوصف للمخبر عنه على ما هو به.
وفي اصطلاح أهل الحقيقة: قول الحق في مواطن الهلاك.
«إحكام الفصول ص 51، والحدود الأنيقة ص 74، وأنيس الفقهاء / 16م، والتعريفات ص 116».(2/361)
صدق الصدقة:
تطلق بمعنيين:
الأول: ما أعطيته من المال قاصدا به وجه الله تعالى، فيشمل ما كان واجبا، وهو الزكاة وما كان تطوعا.
الثاني: أن تكون بمعنى الزكاة: أي في الحق الواجب خاصة، ومنه الحديث: «ليس فيما دون خمس زود صدقة».
[العجلونى 2/ 133] والمصدق بفتح الصاد مخففة: هو الساعي الذي يأخذ الحق الواجب في الأنعام، يقال: «جاء الساعي فصدق القوم»: أي أخذ منهم زكاة أنعامهم.
والمتصدق والمصدق بتشديد الصاد: هو معطي الصدقة، وهي العطية التي بها تبتغي المثوبة من الله تعالى.
وفي «المغرب»: يقال: «تصدق على المساكين»: أى أعطاهم الصدقة، وهي تمليك للمحتاج في الحياة بغير عوض على وجه القربة إلى الله تعالى، أو هي: ما يخرجه الإنسان من ماله على وجه القربة كالزكاة، لكن الصدقة في الأصل تقال للمتطوع به، والزكاة للواجب، وقد يسمى الواجب صدقة، إذا تحرى صاحبها الصدق في فعله.
قال ابن قدامة: الهبة، والصدقة، والهدية، والعطية معانيها متقاربة وكلها تمليك في الحياة بغير عوض، واسم العطية شامل لجميعها.
والفرق بين الرشوة والصدقة: أن الصدقة تدفع طلبا لوجه الله تعالى، في حين أن الرشوة تدفع لنيل غرض دنيوي عاجل.
والإعطاء للفقراء صدقة وإن كان بغير لفظ الصدقة على رواية «الجامع الصغير» حيث جعل كل واحد من الصدقة والهبة مجازا عن الآخر، حيث جعل الهبة للفقير صدقة، والصدقة
على الغنى هبة، لأنها تحتمل التودد والتحبب والعوض فلا تتمحض صدقة.(2/362)
والإعطاء للفقراء صدقة وإن كان بغير لفظ الصدقة على رواية «الجامع الصغير» حيث جعل كل واحد من الصدقة والهبة مجازا عن الآخر، حيث جعل الهبة للفقير صدقة، والصدقة
على الغنى هبة، لأنها تحتمل التودد والتحبب والعوض فلا تتمحض صدقة.
وفرق بين الهبة والصدقة في الحكم، وهو جواز الشيوع في الصدقة وعدم جوازه في الهبة حيث جاز صدقة عشرة دراهم على اثنين ولم يجز هبتها عليهما، والجامع بينهما تمليك العين بلا عوض فجازت الاستعارة، وعلى هذا فالرواية وقع في «كنز الدقائق» وصح تصدق عشرة وهبتها لفقرين لا لغنيين، فإن صدقة المشاع جائزة عند أبي حنيفة رحمه الله تعالى دون الهبة.
ووجه الفرق: أن الصدقة تكون ابتغاء لوجه الله تعالى فيراد بها الواحد عزّ وجلّ شأنه وبرهانه تعالى، فتقع في يده تعالى أولا، ثمَّ في يد الفقير لقوله صلّى الله عليه وسلم: «الصدقة تقع في كف الرحمن قبل أن تقع في كف الفقير» [أحمد 2/ 18] والله تعالى واحد فلا شيوع، فالفقير نائب عنه تعالى، وكذا الفقيران والفقراء.
والهبة يراد بها وجه الغنى ويبتغى منها التودد والتحبب والعوض، أى يقصد بالهبة الموهوب له لأجل تودده وتحببه أو ليعطي عوض هبته، ولهذا صح الرجوع في الهبة دون الصدقة، وبتعدد الموهوب له يصير هبة المشاع، فإذا تصدق بعشرة دراهم لغنيين لا يجوز، لأن هذه الصدقة هبة في حقهما لما مر وهما اثنان، وهبة المشاع لا تجوز، وقالا [أى الصاحبان أبو يوسف، ومحمد بن الحسن]: تجوز لغنيين أيضا.
وأما على رواية الأصل فالصدقة كالهبة، فلا تصح إلا بالقبض ولا في مشاع يحتمل القسمة ولكن لا يصح الرجوع فيها، كما يجوز في الهبة وقد تطلق الصدقة على الزكاة اقتداء بقوله
تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقََاتُ لِلْفُقَرََاءِ}. [سورة التوبة، الآية 60]، وإنما سميت بها لدلالتها على صدق العبد في العبودية.(2/363)
وأما على رواية الأصل فالصدقة كالهبة، فلا تصح إلا بالقبض ولا في مشاع يحتمل القسمة ولكن لا يصح الرجوع فيها، كما يجوز في الهبة وقد تطلق الصدقة على الزكاة اقتداء بقوله
تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقََاتُ لِلْفُقَرََاءِ}. [سورة التوبة، الآية 60]، وإنما سميت بها لدلالتها على صدق العبد في العبودية.
صدق خلط صدقة الخلطاء:
قال مالك (رضى الله عنه) في الخليطين: إذا كان الرّاعي واحدا، والفحل، واحدا، والمراح واحدا، والدّلو واحدا، فالرجلان خليطان وإن عرف كل واحد منهما ماله من مال صاحبه.
قال: والذي لا يعرف ماله من مال صاحبه ليس بخليط إنما هو شريك.
«دستور العلماء 2/ 233، 234، وأنيس الفقهاء ص 134، وشرح الزرقانى على الموطأ 2/ 118، 119، وشرح حدود ابن عرفة ص 554، ومعجم المغني 6/ 5273/ 379، والموسوعة الفقهية 22/ 221، 23/ 226، 227».
صدد الصّديد:
ماء الجرح الرقيق المختلط بالدّم قبل أن تغلظ المدّة.
وأطلق في «المعجم الوسيط» فقال: «الإفراز الذي يخرج من الجرح الملتهب».
«المطلع ص 37، والمعجم الوسيط (صدد) 1/ 528، وأنيس الفقهاء ص 55».
صرر الصرار:
بفتح الصاد والراء المشددة: دويبة تحت الأرض تصر أيام الربيع.
وفي «القاموس»: صرّار الليل مشددة: طويئر، قال بهامشه: قوله: «طويئر»: هو الجدجد، ولو فسره به كان أحسن، وهو أكبر من الجندب. انتهى.
«القاموس المحيط (صرر) ص 544».
صرط حمم صراط الحميم:
أى وسط الحميم، قاله ابن عباس (رضى الله عنهما).
والصراط في الأصل: الطريق، ومنه: الصراط المستقيم، والصراط الذي ينصب على جهنم، يجوز عليه الناس، جاء
في صفته: «أنه أحدّ من السيف وأدقّ من الشعر».(2/364)
والصراط في الأصل: الطريق، ومنه: الصراط المستقيم، والصراط الذي ينصب على جهنم، يجوز عليه الناس، جاء
في صفته: «أنه أحدّ من السيف وأدقّ من الشعر».
[مسلم إيمان 302] «فتح البارى (مقدمة) ص 151».
صرح الصّرح:
في اللغة: القصر والبناء المشرف، والمراد به في قوله تعالى:
{قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ}. [سورة النمل، الآية 44]: كل بلاط اتخذ من القوارير، قال: والصرح جمعه: صروح.
«فتح البارى (مقدمة) ص 151».
صرع الصّرع:
علّة تمنع الدّماغ من فعله منعا غير تام فتتشنج الأعضاء.
«الموسوعة الفقهية 25/ 91».
صرف الصّرف:
بالفتح: الدفع، ورد الشيء من حالة إلى أخرى، أو إبداله بغيره، ومنه الدعاء: «اصرف عنا كيد الكائدين»، وصرف الله عنك السوء. {وَتَصْرِيفِ الرِّيََاحِ}. [سورة البقرة، الآية 164] صرفها من حال إلى حال.
ومنه: تصريف الكلام والدراهم.
والصريف: اللبن إذا سكنت رغوته، كأنه صرفت الرغوة عنه.
والصّرف بالكسر: صبغ أحمر خالص.
ثمَّ قيل لكل خالص من غيره: صرف: كأنه صرف عنه ما يشد به.
وفي «المصباح»: الصرف: الذائب الذي لم يخرج.
ويقال لكل خالص من شوائب الكدر: صرف، لأنه صرف عن الخلط.
وصرف الجريد: هو تنحيته وإزالة ما يضر بالنخل منه.
قال الأزهري: هو أن يشذبه من شلّائه ويذلل العذوق فيما بين الجريد لقاطفه.
والتشذيب: هو تنحية شوكة وتنقيحه مما يخرج من شكيره المضرّ به إن ترك عليه.(2/365)
قال الأزهري: هو أن يشذبه من شلّائه ويذلل العذوق فيما بين الجريد لقاطفه.
والتشذيب: هو تنحية شوكة وتنقيحه مما يخرج من شكيره المضرّ به إن ترك عليه.
والجريد: الذي يجرد عنه الخوص، ولا يسمى جريدا ما دام عليه الخوص، وإنما يسمى سعفا.
وشرعا: بيع الأثمان بعضها ببعض، وسمى به لوجوب دفع ما في يد كل واحد من المتعاقدين إلى صاحبه في المجلس، وهو بيع جنس الأثمان بعضه ببعض، ويستوي في ذلك مضروبهما ومصوغهما وتبرهما، فإن باع فضة بفضة أو ذهبا بذهب لم يجز إلا مثلا بمثل يدا بيد.
وعند المالكية: هو بيع الذهب بالفضة، والفضة بالذهب، وفي تسميته صرفا قولان:
أحدهما: لصرفه عن مقتضى البياعات، من عدم جواز التفرق قبل القبض والبيع نساء.
الثاني: من صريفهما، وهو تسويتهما في الميزان، فإن بيع الذهب بالذهب والفضة بالفضة سمى مراطلة، وهو بيع بنقد.
وهو بيع الذهب بالفضة أو أحدهما بفلوس.
«الاختيار 2/ 48، وتحرير التنبيه ص 97، والنظم المستعذب 2/ 36، والتوقيف ص 454، والمطلع ص 239، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 337، والروض المربع ص 254 (2858) 4/ 4192/ 54».
صرم الصرم:
الخف المنعل، والجمع: أصرام وصرمان، وجمع الجمع:
أصاريم. والصّرام: بائع الصرم، وهو الجلد، وبائع الخفاف.
والصرم: أبيات الناس مجتمعة، والصّرم: اسم للقطيعة، وفعله: الصّرم، قال امرؤ القيس:
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل ... وإن كنت قد أزمعت صرمى فأجملي
«اللسان (صرم) 2438، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 393، 553».(2/366)
صرر الصرورة:
بفتح الصاد المهملة وبتخفيف الراء: الذي لم يحج، يقال: «رجل صرورة وصرورى، وامرأة صرورة»: إذا لم يحجا، ويقال أيضا للرجل إذا لم يتزوج ولم يأت النساء:
«صرورة».
وقيل: هو الذي يدع النكاح متبتلا، وأصله من الصر، وهو أن يصر نفقته فلا يخرجها.
وأما الحديث: «لا صرورة في الإسلام» [أبو داود 1729] فهو ترك النكاح، لأنه ليس من أخلاق المؤمن، وهو دين الرهبان، قال النابغة:
ولو أنها عرضت لأشمط راهب ... يخشى الإله صرورة متعبد ... لرنا لبهجتها وحسن حديثها ... ولخاله رشدا وإن لم يرشد
قال الأزرقي: كان من سنة الجاهلية أن الرجل يحدث الحدث، يقتل الرجل ويلطمه، فيربط لحاء من لحاء الحرم قلادة في رقبته ويقول: أنا صرورة، فيقال له:
دعوا صرورة أتى بجهله ... وإن رمى في حفرة برجله
فلا يعرض له أحد.
وسمى من لم ينكح صرورة لصره على ماء ظهره وإبقائه إياه.
وإنما كره لأنه من كلام أهل الجاهلية.
والمراد به في اصطلاح الفقهاء: الشخص الذي لم يحج عن نفسه حجة الإسلام، كما نص عليه أكثر الفقهاء.
قال ابن عابدين: فهو أعم من المعنى اللغوي، لأنه يشمل من لم يحج أصلا، ومن حج عن غيره أو عن نفسه نفلا أو نذرا.
وقال بعض المالكية: هو من لم يحج قط وهذا المعنى اللغوي.
قال النووي: سمّي بذلك، لأنه صرّ بنفسه عن إخراجها في الحج.
وكره الشافعي وابن عقيل من الحنابلة تسمية من لم يحج
صرورة لما روى ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «لا صرورة في الإسلام» [سبق تخريجه].(2/367)
وكره الشافعي وابن عقيل من الحنابلة تسمية من لم يحج
صرورة لما روى ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «لا صرورة في الإسلام» [سبق تخريجه].
قال النووي: أي لا يبقى أحد في الإسلام بلا حج ولا يحل لمستطيع تركه، فكراهة تسمية من لم يحج صرورة واستدلالهم بهذا الحديث فيه نظر، لأنه ليس في الحديث تعرض للنهى عن ذلك.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 127، والنظم المستعذب 1/ 185، والمغني لابن باطيش 1/ 262، والموسوعة الفقهية 27/ 5».
صرح الصريح:
لغة: اسم لما هو ظاهر المراد عند السامع بحيث يسبق إلى أفهام السامعين نحو قوله: «أنت حر»، و «أنت طالق»، و «بعت»، و «اشتريت» ونحوها، مأخوذ من قولهم:
«صرح الحق عن محضه»، ومنه سمى القصر صرحا لظهوره وارتفاعه على سائر الأبنية.
وهو الذي خلص من تعلقات غيره، وهو مأخوذ من صرح الشيء بالضم صراحة وصروحة.
والعربي الصريح: هو خالص النسب، والجمع: صرحاء.
ويطلق الصريح أيضا على كل خالص، ومنه: القول الصريح، وهو الذي لا يفتقر إلى إضمار أو تأويل.
وصرّح بما في نفسه بالتشديد: أخلصه للمعنى المراد، أو اذهب عنه احتمالات المجاز والتأويل.
وهو الخالص من كل شيء، ولذلك يقال: «نسب صريح»:
أى خالص لا خلل فيه، وهذا اللفظ خالص لهذا المعنى: أى لا مشارك له فيه.
وهو ما لا يحتمل غير المقصود: «كأنت زان».
واصطلاحا: اسم لكلام مكشوف المراد به بسبب كثرة الاستعمال حقيقة كان أو مجازا.(2/368)
وهو ما لا يحتمل غير المقصود: «كأنت زان».
واصطلاحا: اسم لكلام مكشوف المراد به بسبب كثرة الاستعمال حقيقة كان أو مجازا.
وذكر صاحب «العناية»: أن الصريح: ما ظهر المراد به ظهورا بيّنا بكثرة الاستعمال.
وذكر صاحب «فتح القدير»: أن الصريح: ما غلب استعماله في معنى بحيث يتبادر حقيقة أو مجازا.
وذكر السيوطي في «الأشباه»: أن الصريح: هو اللفظ الموضوع لمعنى لا يفهم منه غيره عند الإطلاق، ويقابله:
الكناية.
«ميزان الأصول ص 394، والمطلع ص 334، والحدود الأنيقة ص 78، والموسوعة الفقهية 27/ 8».
صرم الصريمة:
بضم الصاد: تصغير الصّرمة، وهي القطعة من الإبل تبلغ الثلاثين، وهي ما بين العشرين إلى الثلاثين من الإبل، أو من العشر إلى الأربعين منها.
وقوله في الحي: «وأدخل رب الصريمة والغنيمة».
وهي من الإبل الخاصة: ما جاوز الذود إلى الثلاثين.
والذود من الإبل: ما بين الثلاث إلى العشر.
«المغني لابن باطيش 1/ 427، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 171، ونيل الأوطار 5/ 309».
صعر الصّعر:
الميل في الخد خاصة، وقال الراغب: ميل في العنق.
والتصعير: إمالته عن النظر كبرا، قال الله تعالى: {وَلََا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنََّاسِ}. [سورة لقمان، الآية 18]، وكل صعب يقال له: مصعر والظليم أصعر خلقة.
«بصائر ذوي التمييز 3/ 415، والمفردات ص 281، والمطلع ص 365».
(ج 2معجم المصطلحات)(2/369)
صعفق الصعفق:
الصعفق والصعفقى: الرجل الذي يشهد السوق بلا رأس مال، فإذا اشترى التجار شيئا دخل معهم، والجمع: الصعافق.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1205».
صعد الصعيد:
والصعيد في كلام العرب على وجوه:
فالتراب الذي على وجه الأرض يسمى صعيدا، ووجه الأرض يسمى صعيدا، والطريق يسمى صعيدا.
وقد قال بعض الفقهاء: الصعيد وجه الأرض سواء كان عليه التراب أو لم يكن ويرى التيمم بوجه الصفاء الملساء جائزا، وإن لم يكن عليها تراب إذا تمسح بها المتيمم، قيل: وسمى وجه الأرض صعيدا لأنه صعد على الأرض.
ومذهب أكثر الفقهاء أن الصعيد في قوله عزّ وجلّ:.
{فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً}. [سورة النساء، الآية 43] أنه التراب الطاهر وجد على وجه الأرض أو خرج من باطنها، ومنه قوله عزّ وجلّ:. {فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً}.
[سورة الكهف، الآية 40] «الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 34، والمفردات ص 281».
صغر الصغر:
لغة: مأخوذ من صغر صغرا: قل حجمه أو سنة فهو: صغير، والجمع: صغار، وفيه أيضا: الأصغر، اسم تفضيل، والصغر ضد الكبر، والصغارة خلاف العظم، والصغائر: من صغر الشيء فهو: صغير، وجمعه: صغار.
والصغيرة: صفة، وجمعها: صغار أيضا، ولا تجمع صغائر إلا في الذنوب والآثام.
واصطلاحا: الصغر: هو وصف يلحق بالإنسان منذ مولده إلى بلوغه الحلم.
أما الصغائر: فقد اختلفت عبارات العلماء فيه:(2/370)
واصطلاحا: الصغر: هو وصف يلحق بالإنسان منذ مولده إلى بلوغه الحلم.
أما الصغائر: فقد اختلفت عبارات العلماء فيه:
فقال بعضهم: الصغيرة من الذنوب: هي كل ذنب لم يختم بلعنة أو غضب أو نار.
ومنهم من قال: الصغيرة: ما دون الحدّين، حد الدنيا وحدّ الآخرة.
ومنهم من قال: الصغيرة: هي ما ليس فيها حد في الدنيا ولا وعيد في الآخرة.
ومنهم من قال: الصغيرة: هي كل ما كره كراهة تحريم.
«المفردات ص 281، وبصائر ذوي التمييز 3/ 416، والموسوعة الفقهية 27/ 17، 20».
صفف صف:
الصف في اللغة: السطر المستقيم من كل شيء، والقوم المصطفون، وجعل الشيء كالناس والأشجار ونحو ذلك على خط مستو، ومنه قوله تعالى: {إِنَّ اللََّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقََاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيََانٌ مَرْصُوصٌ}.
[سورة الصف، الآية 4] وصاف الجيش عدوه: قاتله صفوفا.
وتصاف القوم: وقفوا صفوفا متقابلة.
«بصائر ذوي التمييز 3/ 418، والمفردات ص 282، والموسوعة الفقهية 27/ 35».
صفو الصفا:
مقصور، وهو في الأصل: الحجارة الصّلبة، واحدتها: صفاة، كحصاة، وحصى، وهو هنا: اسم المكان المعروف عند باب المسجد الحرام.
«المطلع ص 193».
صفح الصفاح:
الصّفاح بكسر الصاد: جمع صفحة الخدّ والعنق، وهي جانبه.
«المغني لابن باطيش 1/ 294».(2/371)
صفح الصّفح:
العفو: صفح عنه يصفح صفحا: أعرض، وصفح عن ذنبه:
عفا عنه، فهو: صفوح وصفاح: كريم مسامح، واستصفحه ذنبه: طلب منه الصفح عنه، وضرب عنه صفحا: أعرض عنه وتركه، والصفح: ترك المؤاخذة، وأصله الإعراض بصفحة الوجه عن التلفت إلى ما كان منه، قال الله تعالى:.
{فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} [سورة الحجر، الآية 85].
قال الراغب: والصفح أبلغ من العفو، ولذلك قال الله تعالى:.
{فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتََّى يَأْتِيَ اللََّهُ بِأَمْرِهِ}.
[سورة البقرة، الآية 109] وقد يعفو الإنسان ولا يصفح.
«المفردات ص 282، وبصائر ذوي التمييز 3/ 421، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 637، 638، والموسوعة الفقهية 30/ 168».
صفد الصّفد:
بفتح الصاد وسكون الفاء مصدر: صفدته: إذا قيدته.
والأصفاد بالفتح: القيود، واحدها: صفد بفتح الفاء وقيل: الأغلال أيضا، وقيل: الأصفاد: إذا جمعت يديه إلى عنقه، والصفد: العطاء اعتبارا بما قيل: «أنا مغلول أياديك، وأسير عطاياك»، وتقول: الصّفد صفد: أى العطاء قيد.
«المفردات ص 282، والمغني لابن باطيش 1/ 664، وبصائر ذوي التمييز 3/ 423».
صفر الصفرى:
تمر يمان أصفر يجفف بسرا.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1148».
صفق الصفقة:
المرة من الصفق، وهي في اللغة: الضرب الذي يسمع له صوت.
وفي الحديث: «التسبيح للرجال والتصفيق للنساء» [مسلم صلاة 107]، وهي الضرب بباطن الكف.(2/372)
المرة من الصفق، وهي في اللغة: الضرب الذي يسمع له صوت.
وفي الحديث: «التسبيح للرجال والتصفيق للنساء» [مسلم صلاة 107]، وهي الضرب بباطن الكف.
وتطلق الصفقة في الاصطلاح على: عقد البيع أو غيره.
يقال: «صفق يده بالبيعة والبيع، وعلى يده صفقا»: إذا ضرب بيده على يد صاحبه وذلك عند وجوب البيع، ويقال:
«تصافق القوم»: إذا تبايعوا.
وفي حديث ابن مسعود رضى الله عنه: «الصفقتان في صفقة ربا» [العقيلي 3/ 228]: أى بيعتان في بيعة.
وقولهم: «تفريق الصفقة»: أى تفريق ما اشتراه من عقد واحد.
«المطلع ص 232، والمغني لابن باطيش ص 219، والحدود الأنيقة ص 74، والموسوعة الفقهية 27/ 42».
وصف الصّفة:
لغة: الحلية، قال الليث: الوصف: وصفك الشيء بحليته ونعته، واتصف الشيء: أمكن وصفه.
والصفة في اصطلاح أهل النحو: هي الاسم الدال على بعض أحوال الذات، وذلك نحو: طويل وقصير، وعاقل وأحمق وغيرها، وهي الأمارة اللازمة لذات الموصوف الذي يعرف بها، أو الأمارة القائمة بذات الموصوف.
والصفة في اصطلاح الفقهاء: أن ينضبط الموصوف على وجه، فلا يبقى بعد الوصف إلا تفاوت يسير.
والصفة عند الأصوليين: تقييد لفظ مشترك المعنى بلفظ آخر مختص ليس بشرط ولا غاية ولا يريدون بها النعت فقط كالنحاة، ويشهد لذلك تمثيلهم «بمطل الغنى ظلم» [البخاري 2/ 123] مع أن التقيد به إنما هو بالإضافة فقط وقد جعلوه صفّة.
والصفة: كل سقف من جناح.
والظلة: مكان مظلل في مسجد المدينة كان يأوي إليه فقراء المهاجرين ويرعاهم الرسول صلّى الله عليه وسلم وهم أصحاب الصفة.(2/373)
والصفة: كل سقف من جناح.
والظلة: مكان مظلل في مسجد المدينة كان يأوي إليه فقراء المهاجرين ويرعاهم الرسول صلّى الله عليه وسلم وهم أصحاب الصفة.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 557، والحدود الأنيقة ص 72، والموسوعة الفقهية 27/ 41».
صفو الصّفيّ:
من الصفو، والصفاء: نقيض الكدر، وهو الخالص من كل شيء، واستصفى الشيء واصطفاه: اختاره.
قال أبو عبيدة: الصفي من الغنيمة: ما اختاره الرئيس من المغنم، واصطفاه لنفسه قبل القسمة من فرس أو سيف أو غيره، وهو الصفية أيضا وجمعه: صفايا، ومنه قول عبد الله ابن عنمة يخاطب بسطام بن قيس:
لك المرباع فيها والصفايا ... وحكمك والنشيطة والفضول
ومنه حديث عائشة رضى الله عنها: «كانت صفية من الصفي» [النهاية 3/ 40] تعنى: صفية بنت حيي رضى الله عنها، كانت من غنيمة (خيبر).
والصفي: شيء يختاره الرسول صلّى الله عليه وسلم من الغنيمة قبل القسمة، أو قبل أن تخمّس كالجارية، والسيف، ونحوهما، وكان النبي صلّى الله عليه وسلم مخصوصا بذلك مع الخمس له خاصة.
«معجم المغني ص 628، والموسوعة الفقهية 27/ 45».
صفق الصفيق:
هو الذي لا يصف ولا يشف.
وعبر عنه الشيخ خليل بكلمة (كثيف).
وفسرها الدردير بقوله: المراد به: ما لا يشف في بادئ الرأي بأن لا يشف أصلا أو يشف بعد إمعان النظر.
«الشرح الكبير 1/ 211، ودليل السالك ص 31».
صقع الصقع:
بضم الصاد: الناحية، وفلان من أهل هذا الصقع، وهو في صقع بنى فلان: أى ناحيتهم ومحلتهم.
«المصباح المنير (صقع) ص 131، والمطلع ص 393».(2/374)
صقع الصقيع:
الساقط من السماء بالليل كأنه ثلج، وصقعت الأرض وأصقعت: أصابها الصقيع، فهي: مصقوعة، وأصقعها الصقيع، وأصقع الرجل: دخل في الصقيع، وصقع: أصابه أذى الصقيع.
«المصباح المنير (صقع) ص 131، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 957».
صكك الصك:
في اللغة: الضرب الشديد بالشيء العريض، يقال: «صكه صكّا»: إذا ضربه في قفاه ووجهه بيده مبسوطة، وقيل:
الضرب عامة بأي شيء كان، والجمع: صكوك، وأصك، وصكاك.
وفي الاصطلاح: هو الكتاب الذي يكتب فيه المعاملات والأقارير، ووقائع الدعوى.
ويطلق الآن على وثيقة بمال أو نحوه، وعلى مثال مطبوع بشكل خاص يستعمله المودع في أحد المصارف للأمر بصرف المبلغ المحرر به.
صك الرجل يصك صكّا: كتب الصك.
وعرّفه السرخسي: بأنه اسم خالص لما هو وثيقة بالحق الواجب، ويطلق الصك أيضا على ما يكتبه القاضي عند إقراض مال اليتيم، وربما أطلق الحنابلة الصك على المحضر.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1208، والتوقيف ص 459، وفتح الوهاب 2/ 325، والموسوعة الفقهية 24/ 192، 27/ 46».
صلح الصلاح:
الخير والصواب ضد الفساد، ورجل صالح في نفسه من قوم صلحاء، ويصلح في أعماله وأموره، وقد أصلحه الله، وأصلح الشيء بعد فساده: أقامه.
«المصباح المنير (صلح) ص 132، والموسوعة الفقهية 27/ 50».(2/375)
صلو الصلاة:
أصلها في اللغة: الدعاء بالخير لقوله تعالى:. {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}. [سورة التوبة، الآية 103]: أي ادع لهم.
وقال عليه الصلاة والسلام: «وصلّت عليكم الملائكة» [ابن ماجه 1747]: أى دعت لكم.
وفي الحديث، قول النبي صلّى الله عليه وسلم: «إذا دعي أحدكم فليجب فإن كان صائما فليصلّ وإن كان مفطرا فليطعم» [الدارمي 2/ 143]: أى ليدع لأرباب الطعام.
وقال الأعشى:
وقابلتها الريح في دنّها ... وصلّى على دنّها وارتسم
أى: دعا وكبّر.
وهي مشتقة من الصلوين، قالوا: ولهذا كتبت الصلاة بالواو في المصحف، وقيل: هي من الرحمة.
والصلوات: واحدها: صلا، كعصا، وهي عرقان من جانبي الذنب، وقيل: عظمان ينحنيان في الركوع والسجود.
وقيل: هما عرقان في الردف.
وقال ابن سيده: الصلا: وسط الظهر من الإنسان ومن كل ذي أربع، وقيل: ما انحدر من الوركين، وقيل: الفرجة التي بين الجاعرة والذنب.
وقيل: هو ما عن يمين الذنب وشماله.
وقيل: من الصلى، وهو العظم الذي عليه الأليتان، لأن المصلي يحرك صلويه في الركوع والسجود، وقيل: لأنها ثانية لشهادة التوحيد كالمصلي من السابق في خيل الحلبة.
وقيل: أصلها الإقبال على الشيء.
وقال بعضهم: أصل الصلاة من الصلاء، ومعنى صلّى الرجل:
أزال عن نفسه بهذه العبادة الصلاء الذي هو {نََارُ اللََّهِ الْمُوقَدَةُ}.
وسميت الصلاة الشرعية صلاة لاشتمالها على الدعاء، هذا هو الصواب الذي قاله الجمهور من أهل اللغة وغيرهم من أهل التحقيق.(2/376)
أزال عن نفسه بهذه العبادة الصلاء الذي هو {نََارُ اللََّهِ الْمُوقَدَةُ}.
وسميت الصلاة الشرعية صلاة لاشتمالها على الدعاء، هذا هو الصواب الذي قاله الجمهور من أهل اللغة وغيرهم من أهل التحقيق.
وقيل في اشتقاقها أقوال كثيرة أكثرها باطلة لا سيما قول من قال: إنها مشتقة من صليت العود على النار: إذا قومته، والصلاة تقومة للطاعة.
وهذا القول غباوة ظاهرة من قائله، لأن لام الكلمة في الصلاة واو، وفي صليت ياء، فكيف يصح الاشتقاق مع اختلاف الحروف الأصلية؟
وفي الشرع:
قال الجمهور: هي أقوال وأفعال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم مع النية بشرائط مخصوصة.
وقال الحنفية: هو اسم لهذه الأفعال المعلومة من القيام، والركوع، والسجود.
أو: عبارة عن أركان مخصوصة وأذكار معلومة بشرائط محصورة في أوقات مقدرة.
وقال ابن عرفة: إنها نظرية فحدها: قربة فعلية ذات إحرام وسلام أو سجود فقط.
وعرّفها الرافعي: بأنها أقوال وأفعال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم بشرائط مخصوصة.
وهي الأفعال المعلومة من: القيام والقعود، والركوع، والسجود، والقراءة، والذكر وغير ذلك.
وسميت بذلك لاشتمالها على الدعاء والثناء، وفرضت ليلة الإسراء.
والصلوات مفردها: صلاة، والمراد بالصلوات المفروضة:
الصلوات الخمس التي تؤدي كل يوم وليلة وهي: الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر ثبتت فرضيتها بالكتاب، والسنة، والإجماع.(2/377)
والصلوات مفردها: صلاة، والمراد بالصلوات المفروضة:
الصلوات الخمس التي تؤدي كل يوم وليلة وهي: الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر ثبتت فرضيتها بالكتاب، والسنة، والإجماع.
وهي معلومة من الدين بالضرورة يكفر جاحدها.
والصلوات الخمس: هي آكد الفروض وأفضلها بعد الشهادتين، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمس، وقد ثبت عدد ركعات كل صلاة من هذه الصلوات بسنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم قولا وفعلا وبالإجماع.
قال الكاسانى: عرفنا ذلك بفعل النبي صلّى الله عليه وسلم وقوله: «صلّوا كما رأيتموني أصلّي» [البخاري 1/ 162]. وهذا، لأنه ليس في كتاب الله عدد ركعات الصلوات، فكانت نصوص الكتاب العزيز مجملة في المقدار، ثمَّ زال الإجمال ببيان النبي صلّى الله عليه وسلم قولا وفعلا.
وأداؤها بالجماعة سنة مؤكدة عند الجمهور خلافا لبعض الحنفية ومن معهم حيث قالوا بوجوبها.
صلاة الاستسقاء:
الاستسقاء لغة: طلب السقي.
وشرعا: طلب السقي من الله تعالى لقحط نزل بهم أو غيره.
والقحط: احتباس المطر.
غير القحط: كتخلف النهر.
صلاة الإشراق:
الإشراق: من شرق، يقال: «شرقت الشمس شروقا وشرقا أيضا»: طلعت وأشرقت بالألف أضاءت، ومنهم من يجعلهما بمعنى.
وصلاة الإشراق بهذا الاسم ذكرها بعض الفقهاء
للشافعية على ما جاءه في بعض كتبهم وذلك في أثناء الكلام على صلاة الضحى، ففي «منهاج الطالبين»، وشرحي «المحلى»، قال: «من النوافل التي لا يسن لها الجماعة:(2/378)
وصلاة الإشراق بهذا الاسم ذكرها بعض الفقهاء
للشافعية على ما جاءه في بعض كتبهم وذلك في أثناء الكلام على صلاة الضحى، ففي «منهاج الطالبين»، وشرحي «المحلى»، قال: «من النوافل التي لا يسن لها الجماعة:
الضحى، وأقلها ركعتان، وأكثرها اثنتا عشر ركعة يسلّم من كل ركعتين».
قال القليوبى تعليقا على قوله: «الضحى»: هي صلاة الأوابين وصلاة الإشراق على المعتمد عند شيخنا الرملي وشيخنا الزيادي، وقيل كما في «الإحياء»: إنها (أى صلاة الإشراق) صلاة ركعتين عند ارتفاع الشمس.
قال الإسنوى: ذكر جماعة من المفسرين أن صلاة الضحى هي صلاة الإشراق المشار إليها في قوله تعالى:. {يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرََاقِ} [سورة ص، الآية 18]: أي يصلين.
لكن في «الإحياء»: أنها غيرها وأن صلاة الإشراق بعد طلوع الشمس عند زوال وقت الكراهة.
صلاة الأوابين:
الأوابون جمع: أوّاب، وفي اللغة: «آب إلى الله»: رجع.
والأواب: الرّجّاع الذي يرجع إلى التوبة والطاعة.
ولا يخرج استعمال الفقهاء للكلمة عن هذا المعنى.
وسميت بصلاة الأوابين لحديث زيد بن أرقم رضى الله عنه مرفوعا: «صلاة الأوابين حين ترمض الفصال».
[النهاية 2/ 264] وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال: «أوصاني خليلي صلّى الله عليه وسلم بثلاث لست بتاركهن: أن لا أنام إلا على وتر، وأن لا أدع ركعتي الضحى، فإنها صلاة الأوابين، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر» [ابن عدى 3/ 1045].
وقيل: هي صلاة الضحى وعلى هذا فهما مترادفان، وقيل:(2/379)
[النهاية 2/ 264] وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال: «أوصاني خليلي صلّى الله عليه وسلم بثلاث لست بتاركهن: أن لا أنام إلا على وتر، وأن لا أدع ركعتي الضحى، فإنها صلاة الأوابين، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر» [ابن عدى 3/ 1045].
وقيل: هي صلاة الضحى وعلى هذا فهما مترادفان، وقيل:
«صلاة الأوابين»: ما بين المغرب والعشاء وبهذا يفترقان.
صلاة أهل الأعذار:
أهل الأعذار: هم: الخائف، والعريان، والغريق والسجين، والمسافر، والمريض وغيرهم، وبعض هذه الألفاظ أفردت لها أحكام خاصة وبعضها تدخل أحكامه في صلاة المريض.
صلاة التراويح:
التراويح: جمع ترويحة، أى ترويحة للنفس، أي استراحة من الراحة، وهي: زوال المشقة والتعب، والترويحة في الأصل:
اسم للجلسة مطلقة، وسميت الجلسة التي بعد أربع ركعات في ليالي رمضان بالترويحة للاستراحة، ثمَّ سميت كل أربع ركعات ترويحة مجازا، وسميت هذه الصلاة بالتراويح، لأنهم كانوا يطيلون القيام فيها، ويجلسون بعد كل أربع ركعات للاستراحة.
وصلاة التراويح: هي قيام شهر رمضان مثنى مثنى على اختلاف بين الفقهاء في عدد ركعاتها وغير ذلك من مسائلها.
صلاة التسبيح:
نوع من صلاة النفل تفعل على صورة خاصة، مبينة في كتب الفقه، وإنما سميت صلاة التسبيح لما فيها من كثرة التسبيح، ففيها في كل ركعة خمس وسبعون تسبيحة. وفي ثبوتها خلاف شهير بين الفقهاء والمحدثين مرجعه إلى الخلاف في تصحيح الحديث وإعلاله.
صلاة التطوع:
التطوع لغة: التبرع، يقال: «تطوع بالشيء»: تبرع به.
ومن معانيه في الاصطلاح: أنه اسم لما شرع زيادة على
الفرائض والواجبات، أو ما كان مخصوصا بطاعة غير واجبة، أو هو الفعل المطلوب طلبا غير جازم.(2/380)
ومن معانيه في الاصطلاح: أنه اسم لما شرع زيادة على
الفرائض والواجبات، أو ما كان مخصوصا بطاعة غير واجبة، أو هو الفعل المطلوب طلبا غير جازم.
وصلاة التطوع: هي ما زادت على الفرائض والواجبات لقول النبي صلّى الله عليه وسلم في حديث السائل عن الإسلام: «خمس صلوات في اليوم والليلة، فقيل: هل علىّ غيرها؟ قال: لا، إلا أن تطوّع» [البخاري 1/ 18].
صلاة التوبة:
التوبة لغة: مطلق الرجوع، والرجوع عن الذنب.
وفي الاصطلاح: الرجوع عن أفعال مذمومة إلى أفعال محمودة شرعا.
وصلاة التوبة: ركعتان يركعهما من أتى ذنبا كعلامة على انخلاعه من المعصية إلى الطاعة، وفعل حسنة بعد السيئة لتمحى السيئة.
صلاة الجماعة:
المقصود بصلاة الجماعة: فعل الصلاة في جماعة.
صلاة الجمعة:
سميت بذلك لجمعها الخلق الكثير، ويومها أفضل أيام الأسبوع.
وهي شرعا: ركعتان جهريتان بعد خطبتين ودخول وقت الظهر.
صلاة الجنازة:
كيفيتها عند الحنفية: أن يكبر تكبيرة يحمد الله عقيبها، ثمَّ يكبر تكبيرة، ويصلّى على النبي صلّى الله عليه وسلم، ثمَّ يكبر تكبيرة يدعو فيها لنفسه وللميت وللمسلمين، ثمَّ يكبر تكبيرة رابعة ويسلم.
صلاة الحاجة:
الحاجة في اللغة: المأدبة والتحوج: طلب الحاجة بعد الحاجة، والحوج: الطلب، والحوج: الفقر.
ولا يخرج استعمال الفقهاء للفظ الحاجة عن المعنى اللغوي.(2/381)
الحاجة في اللغة: المأدبة والتحوج: طلب الحاجة بعد الحاجة، والحوج: الطلب، والحوج: الفقر.
ولا يخرج استعمال الفقهاء للفظ الحاجة عن المعنى اللغوي.
وللأصوليين تعريف خاص للحاجة:
فقد عرّفها الشاطبي، فقال: هي ما يفتقر إليه من حيث التوسعة ورفع الضيق المؤدي في الغالب إلى الحرج والمشقة اللاحقة بفوت المصلحة، فإذا لم تراع دخل على المكلفين على الجملة الحرج والمشقة.
صلاة الخوف:
الخوف: هو توقع مكروه من أمارة مظنونة أو متحققة، وهو مصدر بمعنى: الخائف أو بحذف مضاف: الصلاة في حالة الخوف، ويطلق على القتال وبه فسر اللحياني قوله تعالى:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ}.
[سورة البقرة، الآية 155] وقوله تعالى: {وَإِذََا جََاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذََاعُوا بِهِ}. [سورة النساء، الآية 83].
وليس المراد من إضافة الصلاة إلى الخوف أن الخوف يقتضي صلاة مستقلة كقولنا: «صلاة العيد» ولا أنه يؤثر في قدر الصلاة ووقتها كالسفر، فشروط الصلاة وأركانها وسننها وعدد ركعاتها في الخوف كما في الأمن، وإنما المراد: أن الخوف يؤثر في كيفية إقامة الفرائض إذا صليت جماعة، وأن الصلاة في حالة الخوف تحتمل أمورا لم تكن تحتملها في الأمن.
وصلاة الخوف: هي الصلاة المكتوبة يحضر وقتها والمسلمون في مقاتلة العدو أو في حراستهم.
وهي أن يجعل الإمام الناس طائفتين: طائفة أمام العدو، وطائفة يصلى بهم ركعة إن كان مسافرا، وركعتين إن كان مقيما، وكذلك في المغرب، وتمضى إلى وجه العدو وتجيء
تلك الطائفة فيصلي بهم باقي الصلاة ويسلم وحده ويذهبون إلى وجه العدو وتأتي الأولى فيتمون صلاتهم بغير قراءة ويسلّمون ويذهبون وتأتي الأخرى فيتمون صلاتهم بقراءة ويسلمون.(2/382)
وهي أن يجعل الإمام الناس طائفتين: طائفة أمام العدو، وطائفة يصلى بهم ركعة إن كان مسافرا، وركعتين إن كان مقيما، وكذلك في المغرب، وتمضى إلى وجه العدو وتجيء
تلك الطائفة فيصلي بهم باقي الصلاة ويسلم وحده ويذهبون إلى وجه العدو وتأتي الأولى فيتمون صلاتهم بغير قراءة ويسلّمون ويذهبون وتأتي الأخرى فيتمون صلاتهم بقراءة ويسلمون.
وقال البدر القرافى: يمكن رسمها: بأنها فعل فرض من الخمسة ولو جمعة مقسوما فيه المأمومون قسمين مع الإمكان ومع عدمه لا قسم في قتال مأذون فيه.
صلاة الضحى:
الضحى في اللغة: يستعمل مفردا، وهو فويق الضحوة، وهو حين تشرق الشمس إلى أن يمتد النهار أو إلى أن يصفو ضوؤها وبعده الضحاء.
والضحاء بالفتح والمد: هو إذا علت الشمس إلى ربع السماء فما بعده.
وعند الفقهاء: الضحى: ما بين ارتفاع الشمس إلى زوالها.
الصلاة القائمة:
أي التي ستقوم، أى تقام وتفعل بصفاتها، وفي دعاء الأذان:
«اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة. إلخ».
[البخاري 1/ 159] صلاة الكسوف:
هذا المصطلح مركب لفظين تركيب إضافة: صلاة، والكسوف.
فالصلاة سبق بيانها.
أما الكسوف: فهو ذهاب ضوء أحد النيرين (الشمس والقمر) أو بعضه وتغيره إلى سواد، يقال: كسفت الشمس بفتح الكاف وضمها، وكذا خسفت، كما يقال: كسف القمر، وكذا خسف. فالكسوف والخسوف مترادفان، وقيل:
الكسوف للشمس، والخسوف للقمر، وهو الأشهر في اللغة.
وصلاة الكسوف: صلاة تؤدى بكيفية مخصوصة عند ظلمة أحد النيرين أو بعضهما، وهي صلاة كهيئة النافلة بلا خطبة ولا أذان ولا إقامة ولا تكرار ركوع.(2/383)
الكسوف للشمس، والخسوف للقمر، وهو الأشهر في اللغة.
وصلاة الكسوف: صلاة تؤدى بكيفية مخصوصة عند ظلمة أحد النيرين أو بعضهما، وهي صلاة كهيئة النافلة بلا خطبة ولا أذان ولا إقامة ولا تكرار ركوع.
وعند أبي حنيفة: يسر بالقراءة، وعند الصاحبين: يجهر، وفعلها ثابت بالسنة المشهورة، واستنبطها بعضهم من قوله تعالى: {وَمِنْ آيََاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهََارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لََا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلََا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلََّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ}.
[سورة فصلت، الآية 37]
صلو مرض صلاة المريض:
المريض لغة: من المرض، والمرض بفتح الراء وسكونها:
فساد المزاج.
والمرض اصطلاحا: ما يعرض للبدن فيخرجه عن الاعتدال الخاص، والمريض من اتصف بذلك.
صلو سفر صلاة المسافر:
السفر لغة: قطع المسافة، وخلاف الحضر (أي الإقامة)، والجمع: أسفار، ورجل سفر وقوم سفر: ذوو سفر.
والفقهاء يقصدون بالسفر: السفر الذي تتغير به الأحكام الشرعية، وهو: أن يخرج الإنسان من وطنه قاصدا مكانا يستغرق المسير إليه مسافة مقدرة عندهم على اختلاف بينهم في هذا التقدير كما سيأتي بيانها.
والمراد بالقصد: الإرادة المقارنة لما عزم عليه فلو طاف الإنسان جميع العالم بلا قصد الوصول إلى مكان معين فلا يصير مسافرا.
ولو أنه قصد السفر ولم يقترن قصده بالخروج فعلا فلا يصير مسافرا كذلك، لأن المعتبر في حق تغيير الأحكام الشرعية وهو السفر الذي اجتمع فيه القصد والفعل.(2/384)
صلو وسط الصلاة الوسطى:
قد اختلف العلماء في تحديدها، فقال مالك رضى الله عنه وأهل المدينة: هي الصبح، وقال على رضى الله عنه: هي صلاة العصر، ويبق على هذا القول الشافعية لحديث: «شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر».
[مسلم مساجد 202] وقيل: هي الظهر، وقيل: المغرب، وقيل: العشاء الآخرة، وقيل: الجمعة ولكلّ وجهه.
صلو وتر صلاة الوتر:
الوتر بفتح الواو وكسرها لغة: العدد الفردي كالواحد والثلاثة والخمسة، ومنه قول النبي صلّى الله عليه وسلم: «إن الله وتر يحب الوتر» [مسلم ذكر 5].
ومن كلام العرب: «كان القوم شفعا فوترتهم وأوترتهم»: أى جعلت شفعهم وترا، وفي الحديث: «من استجمر فليوتر» [البخاري 1/ 52]، معناه: فليستنج بثلاثة أحجار أو خمسة أو سبعة، ولا يستنج بالشفع.
والوتر في الاصطلاح: صلاة الوتر: هي صلاة تفعل ما بين صلاة العشاء وطلوع الفجر تختم بها صلاة الليل، سميت بذلك لأنها تصلى وترا ركعة واحدة أو ثلاثا أو أكثر، ولا يجوز جعلها شفعا.
يقال: صليت الوتر وأوترت بمعنى واحد.
وصلاة الوتر اختلف فيها، ففي قول: هي جزء من صلاة قيام الليل والتهجد.
قال النووي: هذا هو الصحيح المنصوص عليه في «الأم»، وفي «المختصر».
(ج 2معجم المصطلحات)
وفي وجه (لبعض الشافعية): أنه لا يسمى تهجدا، بل الوتر غير التهجد.(2/385)
(ج 2معجم المصطلحات)
وفي وجه (لبعض الشافعية): أنه لا يسمى تهجدا، بل الوتر غير التهجد.
صلو رحل دبب الصلاة على الراحلة (أو الدابة):
الراحلة من الإبل: البعير القوى على الأسفار والأحمال.
وهي التي يختارها الرجل لمركبه ورحله على النجابة وتمام الخلق وحسن المنظر، وإذا كانت في جماعة الإبل تبينت وعرفت.
والراحلة عند العرب: كل بعير نجيب سواء أكان ذكرا أم أنثى، والجمع: رواحل، ودخول الهاء في الراحلة للمبالغة في الصفة.
وقيل: سميت راحلة لأنها ذات رحل.
والدابة: كل ما يدب على الأرض وقد غلب هذا الاسم على ما يركب من الحيوان من إبل وخيل وبغال وحمير.
صلو نبأ الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلم:
الصلاة لغة: الدعاء، قال الله تعالى:. {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}.
[سورة التوبة، الآية 103]: أي ادع لهم.
ودعو الدعاء
نوعان:
الأول: دعاء عبادة. الثاني: دعاء مسألة.
فالعابد داع كالسائل وبها فسر قوله تعالى:. {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}. [سورة غافر، الآية 60]: أي أطيعونى أثبكم، أو سلوني أعطكم.
وترد بمعنى الاستغفار كقوله صلّى الله عليه وسلم: «إنى بعثت إلى أهل البقيع لأصلي عليهم» [النسائي 4/ 93].
فسر في رواية: «أمرت أن أستغفر لهم»، وبمعنى القراءة:.
{وَلََا تَجْهَرْ بِصَلََاتِكَ}. [سورة الإسراء، الآية 110].
فيختلف حال الصلاة بحسب حال المصلى، والمصلى له، والمصلى عليه.
ونقل البخاري وأخرجه ابن أبى حاتم عن أبي العالية (أحد كبار التابعين): صلاة الله على نبيه صلّى الله عليه وسلم: ثناؤه عليه عند ملائكته، وصلاة الملائكة: الدعاء.(2/386)
فيختلف حال الصلاة بحسب حال المصلى، والمصلى له، والمصلى عليه.
ونقل البخاري وأخرجه ابن أبى حاتم عن أبي العالية (أحد كبار التابعين): صلاة الله على نبيه صلّى الله عليه وسلم: ثناؤه عليه عند ملائكته، وصلاة الملائكة: الدعاء.
ورجح الشهاب القرافى: أنها من الله المغفرة.
وقال الرازي والآمدي: الرحمة، وتعقب بأنه غاير بينهما في قوله: {أُولََئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوََاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ}.
[سورة البقرة، الآية 157] وقال ابن الأعرابي: الصلاة من الله: الرحمة، ومن الآدميين ومن الطير والهوام: التسبيح، قال الله تعالى:. {كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلََاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ}. [سورة النور، الآية 41].
والمقصود بالصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلم: الدعاء له بصيغة مخصوصة والتعظيم لأمره.
قال القرطبي: الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلم من الله: رحمته، ورضوانه، وثناؤه عليه عند الملائكة.
ومن الملائكة: الدعاء له والاستغفار، ومن الأمة: الدعاء له والاستغفار والتعظيم لأمره.
«الاختيار 1/ 50، 117، والمطلع ص 46، 53، والمغني لابن باطيش 1/ 75، ومعجم المغني ص 613، 1/ 376 1/ 222، والثمر الداني 2/ 201، 217، والكليات ص 554، وفتح القريب المجيب ص 19، وشرح الزرقانى على موطإ الإمام مالك 1/ 334، وتحرير التنبيه ص 56، 61، والكفاية 1/ 191، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 107، والروض المربع ص 57، 120، 133، ونيل الأوطار 1/ 284، والموسوعة الفقهية 27/ 51، 132، 134، 135، 150، 152، 164، 165، 211، 214، 221، 222، 227، 234، 252، 259، 266، 289، 302إلى 309».
صلب الصّلب:
بالضم: الشديد باعتباره سمى الظهر صلبا، ومنه:
الصّلب بالفتح الذي هو تعليق الإنسان للقتل لشدة تصلبه على الخشب.(2/387)
بالضم: الشديد باعتباره سمى الظهر صلبا، ومنه:
الصّلب بالفتح الذي هو تعليق الإنسان للقتل لشدة تصلبه على الخشب.
وقال الجوهري: الصلب: من الظهر كل شيء فيه فقار، فذلك الصلب، والصلب: الظهر.
وقال ابن فارس: وكذلك الصلب بوزن فرس.
«المصباح المنير (صلب) ص 132، والمطلع ص 366والتوقيف ص 460».
صلح الصلح:
لغة: اسم مصدر بمعنى: المصالحة، والتصالح خلاف المخاصمة والتخاصم.
يقال: صالحه مصالحة وصلاحا بكسر الصاد.
قال الجوهري: والاسم: الصلح يذكر ويؤنث، وقد اصطلحا وصالحا واصّالحا مشدد الصاد.
وصلح الشيء بضم اللام وفتحها.
قال الراغب: والصلح يختص بإزالة النّفار بين الناس، يقال:
أصلحوا وتصالحوا، وعلى ذلك يقال: وقع بينهما الصلح، وصالحه على كذا، وتصالحا عليه واصطلحا، وهم لنا صلح:
أى مصالحون.
والمصالحة: هي المسالمة، وهي خلاف المخاصمة.
والصلح ضد الفساد، يقال: «صلح الشيء»: إذا زال عنه الفساد، وصلح المريض: إذا زال عنه المرض، وهو فساد المزاج، وصلح فلان في سيرته: إذا أقلع عن الفساد.
والصلح: السلم والتوقيف وإنهاء الخصومة.
أصلح بين القوم، أو ما بينهم، أو ذات بينهم: أزال ما كان بينهم من عداوة وشقاق.
وصالحهم مصالحة وصلاحا: سالمهم وصافاهم، فاصطلحوا وتصالحوا واصّالحوا.
وشرعا: عقد يرتفع به التشاجر والتنازع بين الخصوم، وهما منشأ الفساد ومثار الفتن، وهو: عقد مشروع مندوب إليه، قال الله تعالى:. {فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمََا}. [سورة الحجرات، الآية 9]، وقال الله تعالى:. {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}.(2/388)
وصالحهم مصالحة وصلاحا: سالمهم وصافاهم، فاصطلحوا وتصالحوا واصّالحوا.
وشرعا: عقد يرتفع به التشاجر والتنازع بين الخصوم، وهما منشأ الفساد ومثار الفتن، وهو: عقد مشروع مندوب إليه، قال الله تعالى:. {فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمََا}. [سورة الحجرات، الآية 9]، وقال الله تعالى:. {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}.
[سورة النساء، الآية 128] وقال صلّى الله عليه وسلم: «كلّ صلح جائز بين المسلمين إلا صلحا حرم حلالا أو حلل حراما» [الروض المربع 2/ 177].
وقال عمر رضى الله عنه: «ردوا الخصوم كي يصطلحوا».
وهو معاقدة يرتفع بها النزاع بين الخصوم ويتوصل بها إلى الموافقة بين المختلفين، فهو عقد وضع لرفع المنازعة بعد وقوعها بالتراضي.
وهو عند الحنفية، وفي «الدرر»: من الصلاح بمعنى:
استقامة الحال.
وزاد المالكية على هذا المدلول: العقد على رفعها قبل وقوعها أيضا وقاية، فجاء في تعريف ابن عرفة للصلح: أنه انتقال عن حق أو دعوى بعوض لرفع نزاع أو خوف وقوعه.
ففي التعبير ب (خوف وقوعه) إشارة إلى جواز الصلح لتوقى منازعة غير قائمة بالفعل، ولكنها محتملة الوقوع.
والمصالح: هو المباشر لعقد الصلح، والمصالح عنه: هو الشيء المتنازع فيه إذا قطع النزاع فيه بالصلح، والمصالح عليه أو المصالح به هو بدل الصلح.
ويجوز في الصلح إسقاط بعض الحق سواء أكان عن إقرار أم إنكار أم سكوت، فإذا كانت المصالحة على أخذ البدل فالصلح معاوضة وليس إسقاطا، فبينهما عموم وخصوص وجهي.
وهو معاقدة يتوصل بها إلى الإصلاح بين المختلفين.(2/389)
ويجوز في الصلح إسقاط بعض الحق سواء أكان عن إقرار أم إنكار أم سكوت، فإذا كانت المصالحة على أخذ البدل فالصلح معاوضة وليس إسقاطا، فبينهما عموم وخصوص وجهي.
وهو معاقدة يتوصل بها إلى الإصلاح بين المختلفين.
ويتنوع أنواعا:
صلح بين المسلمين وأهل الحرب.
صلح بين أهل العدل وأهل البغي.
صلح بين الزوجين إذا خيف الشقاق بينهما.
والعلاقة بين العفو والصلح العموم والخصوص، فالصلح أعم من العفو.
وإذا كانت المصالحة على أخذ البدل، فالصلح معاوضة ويعتبره الفقهاء بيعا يشترط فيه شروط البيع.
يقول الفقهاء: الصلح على أخذ شيء غير المدعى به بيع لذات المدعى به بالمأخوذ إن كان ذاتا فيشترط فيه شروط البيع، وإن كان المأخوذ منافع، فهو: إجارة.
أما الصلح على أخذ بعض المدعى به وترك باقية، فهو: هبة، فالصلح في بعض صوره يعتبر بيعا.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 636، والاختيار 2/ 238، 3/ 5، والتوقيف ص 460، وأنيس الفقهاء ص 245، والمطلع ص 250، وفتح الوهاب 1/ 208، وجواهر الإكليل 2/ 102، 103، ومغني المحتاج 2/ 177، وشرح حدود ابن عرفة ص 421، والروض المربع ص 281، وشرح منتهى الإرادات 2/ 260، والموسوعة الفقهية 1/ 144، 4/ 226، 9/ 7، 27/ 323، 30/ 168».
وصل الصلة:
في اللغة: الضم والجمع، يقال: «وصل الشيء بالشيء وصلا ووصلة وصلة»: ضمه به، وجمعه: ولأمه.
وعن ابن سيده: الوصل خلاف الفصل.
كما تطلق على العطية والجائزة، وعلى الانتهاء والبلوغ وعلى ضد الهجران.
وفي الاصطلاح: تطلق على صلة الرحم، وصلة السلطان.(2/390)
كما تطلق على العطية والجائزة، وعلى الانتهاء والبلوغ وعلى ضد الهجران.
وفي الاصطلاح: تطلق على صلة الرحم، وصلة السلطان.
قال العيني في «شرح البخاري»: الصلة: هي صلة الأرحام، وهي كناية عن الإحسان إلى الأقربين من ذوي النسب والأصهار، والتعطف عليهم والرفق بهم والرعاية لأحوالهم، وكذلك إن بعدوا وأساءوا، وقطع الرحم: قطع ذلك كله.
وقال النووي في «شرح مسلم»: قال العلماء: «وحقيقة الصلة»: العطف والرحمة.
ففي حديث أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك، قالت: بلى، قال:
فذاك لك» [البخاري 8/ 6].
وذكر النووي: إن صلة الله سبحانه وتعالى لعباده عبارة عن لطفه بهم ورحمته إياهم وعطفه بإحسانه ونعمه.
ويعتبر الفقهاء الصلة سببا من أسباب الهبات، والعطايا، والصدقات.
كما يطلق بعض الفقهاء على عطايا السلاطين: صلات السلاطين.
«الموسوعة الفقهية 27/ 357».
صمخ الصماخان:
مثنى صماخ: وهو الثقب الذي تدخل فيه رأس الإصبع إلى الاذن، وقيل: هو الاذن نفسها، والجمع: أصمخة، مثل:
سلاح وأسلحة.
«المصباح المنير (صمخ) ص 132».
صمت الصمت:
وكذا السكوت، لغة: الإمساك عن النطق، وهما أخص من الصوم لغة لا شرعا، لأن بينهما وبينه تباينا.
والصمت: هو السكوت مطلقا سواء أكان قادرا على الكلام أم لا.(2/391)
وكذا السكوت، لغة: الإمساك عن النطق، وهما أخص من الصوم لغة لا شرعا، لأن بينهما وبينه تباينا.
والصمت: هو السكوت مطلقا سواء أكان قادرا على الكلام أم لا.
وجاء في «المغرب»: أن الصمت: هو السكوت الطويل، ومثله ما نقله ابن عابدين عن النهر، حيث قال: السكوت:
ضم الشفتين، فإن طال يسمى: صمتا.
وفي الحديث: قال النبي صلّى الله عليه وسلم: «لا صمات يوم إلى الليل».
[السنن الكبرى للبيهقي 6/ 57] «المصباح المنير (صمت) ص 132، والموسوعة الفقهية 25/ 131، 28/ 7».
صمع الصمعاء:
(من النعم): صغير الأذنين جدّا، إذ الصّمع: لصوق الأذنين وصغرهما، وكل منضم، فهو: صمع، ومن ذلك اشتق:
صومعة النصارى، والجمع: صوامع، وقلب أصمع: زكى.
«المصباح المنير (صمع) ص 133، والكواكب الدرية 2/ 59».
صنع الصناعة:
اسم لحرفة الصانع وعمله الصنعة، يقال: «صنعه يصنعه صنعا وصناعة»: عمله، والصنع: إجادة الفعل وكل صنع فعل وليس كل فعل صنعا، وكل علم مارسه الرجل سواء كان استدلاليّا أو غيره حتى صار كالحرفة فله فإنه يسمى صناعة.
وقيل: الصنعة (بالفتح) العمل، والصناعة قد تطلق على ملكة يقتدر بها على استعمال المصنوعات على وجه البصيرة لتحصيل غرض من الأغراض بحسب الإمكان.
والاحتراف يفترق عن الصناعة، لأنها عند أهل اللغة ترتيب العمل على ما تقدم العلم به وبما يوصل المراد منه، ولذا قيل للنجار: صانع، ولا يقال للتاجر: صانع، فلا يشترطون في الصناعة أن يجعلها الشخص دأبه وديدنه.
ويخص الفقهاء كلمة «صناعة» بالحرف التي تستعمل فيها
الآلة، فقالوا: «الصناعة ما كان بآلة».(2/392)
ويخص الفقهاء كلمة «صناعة» بالحرف التي تستعمل فيها
الآلة، فقالوا: «الصناعة ما كان بآلة».
«المصباح المنير (صنع) ص 133، والكليات ص 544، والموسوعة الفقهية 2/ 70، 27/ 360».
صنن الصّنان:
الصنان والصنة: ذفر الإبط وغيره.
صن يصن صنّا وصنونا وأصن: أنتنت ريحه: أى صار له صنان، وصن اللحم والماء وأصن: صار له صنان.
«المصباح المنير (صنن) ص 133، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1167».
صندل الصندلة:
شبه الخف يكون في نعله مسامير، والجمع: صنادل.
وتصندل: لبسها.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 393».
صندق عرس صندوق العروس:
من إبداع الأندلس، كانت العروس تجمع فيه رياشها وحليها، وهو من عود العرعر الصلب في هيكل غاية في الكبر.
«معلمة الفقه المالكي ص 256».
صنف صنف:
قال أهل اللغة: «التصنيف»: التمييز، والصنف: الطائفة من كل شيء أو النوع.
وصنّفت الشيء: جعلته أصنافا، فكأن المصنف لكتاب مبين النوع أو القدر الذي أتى به في كتابه من غيره.
وأما الصنف بكسر الصاد: فهو النوع.
قال الجوهري وغيره: الصنف بفتح الصاد: لغة فيه، وصنفة الثوب والإزار: طرته، وهي جانبه الذي لا هدب فيه.
قال الجوهري وغيره: ويقال: هي حاشية الثوب: أى جانب كان، وهي بفتح الصاد وكسر النون وقد ذكرها في «المهذب» في باب الكفن.
«المصباح المنير (صنف) ص 133، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 180».(2/393)
صنم الصّنم:
قيل: إنه ما كان مصوّرا من حجر أو صفر ونحو ذلك.
والصنم: الصورة بلا جثة.
وفي الحديث: «إنى نذرت أن أذبح بمكان كذا»: مكان كان يذبح فيه في الجاهلية، قال: لصنم؟ قالت: لا، قال:
لوثن؟ قالت: لا، قال: أوف بنذرك [البخاري 3/ 63].
«المطلع ص 364، والمغني لابن باطيش 1/ 299».
صهر الصهر:
اسم يشمل قرابات النساء ذوات المحارم (وذوي) المحارم، مثل: أبويها، وأخواتها، وعماتها، وخالاتها، وبنات أخواتها، وأعمامها، وأخوالها، هؤلاء: أصهار زوجها، ومن كان من قبل الزّوج من ذوي قرابته المحارم، فهم: أصهار المرأة.
والصهر: ما يحل لك نكاحه من القرابة وغير القرابة، وهذا قول الكلبي.
وقال الضحاك: الصهر: الرضاع ويحرم من الصهر ما يحرم من النسب، ويقال: «الصهر»: الذي يحرم من النسب.
«المصباح المنير (صهر) ص 133، والمغني لابن باطيش 1/ 493، والتعريفات ص 118».
صوب الصواب:
لغة: السداد.
واصطلاحا: هو الأمر الثابت الذي لا يسوغ إنكاره.
وقيل: «الصواب»: إصابة الحق.
والفرق بين الصواب والصدق:
أن الصواب: هو الأمر الثابت في نفس الأمر الذي لا يسوغ إنكاره.
والصدق: هو الذي يكون ما في الذهن مطابقا لما في الخارج.
والحق: هو الذي يكون ما في الخارج مطابقا لما في الذهن.
والصواب خلاف الخطأ، وهما يستعملان في المجتهدات.
والحق والباطل يستعملان في المعتقدات.(2/394)
والصواب خلاف الخطأ، وهما يستعملان في المجتهدات.
والحق والباطل يستعملان في المعتقدات.
حتى إذا سئلنا في مذهبنا ومذهب من خالفنا في الفروع يجب علينا أن نجيب بأن مذهبنا صواب يحتمل الخطأ، ومذهب من خالفنا خطأ يحتمل الصواب.
وإذا سئلنا عن معتقدنا ومعتقد من خالفنا في المعتقدات يجب علينا أن نقول: الحق ما عليه نحن، والباطل ما عليه خصومنا، هكذا نقل عن المشايخ.
وتمام المسألة في أصول الفقه هكذا قال الجرجاني.
«الحدود الأنيقة ص 74، والتعريفات ص 118، 119».
صحب أسف صواحب (يوسف):
وردت هذه الجملة: «إنكن صواحب يوسف» [البخاري 1/ 169] في الحديث، ثمَّ ضربت مثلا.
لذا أوردنا المراد بها، والمراد: أنهن مثل صواحب يوسف عليه السلام في إظهار خلاف ما في الباطن، وهذا الخطاب وإن كان بلفظ الجمع، فالمراد به واحدة هي عائشة (رضى الله عنها) فقط، كما أن المراد بصواحب يوسف زليخا فقط، كذا قال الحافظ.
«نيل الأوطار 2/ 319».
صوغ الصّوّاغ:
بفتح الصّاد المهملة، وتشديد الواو، وآخره غين معجمة:
هو الصائغ، يقال: رجل صائغ وصوّاغ، وصيّاغ أيضا في لغة أهل الحجاز، وعمله الصّياغة.
«المغني لابن باطيش 1/ 406».
صور الصّور:
بضم الصاد وفتح الواو: جمع صورة، وهي ما يصنع على مثل الحيوان.
«شرح الزرقانى على موطإ الإمام مالك 4/ 366».(2/395)
صوم الصوم:
قال الغزى: والصيام والصوم، مصدران معناهما لغة: مطلق الإمساك، يقال للساكت: «صائم» لإمساكه عن الكلام.
ومنه قوله تعالى:. {فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمََنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا} [سورة مريم، الآية 26] سمى الإمساك عن الكلام صوما.
ويقال: «صامت الخيل»: إذا أمسكت عن السير، وصامت الريح: إذا أمسكت عن الهبوب.
قال أبو عبيدة: كل ممسك عن طعام أو كلام أو سير فهو: صائم.
والصيام: الإمساك والترك، فمن أمسك عن شيء ما قيل له:
صائم.
ويقال: «صامت الشمس»: إذا وقفت في كبد السماء وأمسكت عن السير ساعة الزوال، وقال النابغة:
خيل صيام وخيل غير صائمة
أى: ممسكات عن العلف وغير ممسكات.
وشرعا: خصصه الشرع بإمساك مخصوص، وهو الإمساك عن الأكل والشرب والجماع نهارا مع النية، فصار الصوم عند إطلاقه ينصرف إلى الصوم الشرعي.
وهو عبارة عن ترك الأكل والشرب والجماع من الصبح إلى غروب الشمس بنية التقرب من الأهل، كذا في «الكافي».
نقل الميداني من الحنفية: أنه هو الإمساك عن المفطرات حقيقة أو حكما في وقت مخصوص بنية من أهلها.
وهو الإمساك عن المفطر على وجه مخصوص.
وعرّفه المالكية: بأنه هو الإمساك عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية قبل الفجر أو معه في غير أيام الحيض والنفاس وأيام الأعياد.
وقال الشافعية: هو إمساك عن مفطر بنية مخصوصة جميع نهار قابل للصوم من مسلم عاقل طاهر من حيض ونفاس.(2/396)
وعرّفه المالكية: بأنه هو الإمساك عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية قبل الفجر أو معه في غير أيام الحيض والنفاس وأيام الأعياد.
وقال الشافعية: هو إمساك عن مفطر بنية مخصوصة جميع نهار قابل للصوم من مسلم عاقل طاهر من حيض ونفاس.
وقال البعلى من الحنابلة: هو عبارة عن الإمساك عن أشياء مخصوصة في زمن مخصوص من شخص مخصوص بنية مخصوصة.
قال ابن عرفة: رسمه عبادة عدمية وقتها وقت طلوع الفجر حتى الغروب.
ثمَّ قال: وقد يحد بأنه: كف بنية عن إنزال يقظة ووطء وإنعاظ ومدى وصول غذاء غير غالب غبار أو ذباب أو فلقة بين الأسنان بحلق أو جوف زمن الفجر حتى الغروب دون إغماء أكثر نهاره.
وصوم التطوع: التقرب إلى الله بما ليس بفرض من الصوم.
«الاختيار 1/ 164، ومعجم المغني 3/ 35/ 3، والمطلع ص 145، والمغني لابن باطيش 1/ 225، والثمر الداني ص 246، وشرح فتح القريب المجيب ص 42، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 151، وتحرير التنبيه ص 142، والروض المربع ص 176، والموسوعة الفقهية 28/ 7، 86».
صيح صرخ الصياح والصراخ:
في اللغة: هو الصوت بأقصى طاقة.
وقد يكون معهما بكاء، وقد لا يكون، ويرد الصراخ أيضا كرفع الصوت على سبيل الاستغاثة.
«الموسوعة الفقهية 8/ 167».
صوغ صيغ صياغة:
لغة: من صاغ الرجل الذهب يصوغه صوغا وصياغة، جعله حليّا، فهو: صائغ، وصوّاغ، وعمله الصياغة.
واصطلاحا: لا يخرج استعمال الفقهاء لهذا المصطلح عن معناه اللغوي.
«الموسوعة الفقهية 28/ 101».(2/397)
صول صيال:
في اللغة: مصدر: صال يصول: إذا قدم بجراءة وقوة، وهو: الاستطالة والوثوب والاستعلاء على الغير.
ويقال: «صاوله مصاولة، وصيالا، وصيالة»: أى غالبه ونافسه في الصول.
وصال عليه: أى سطا عليه ليقهره.
والصائل: الظالم، والصؤل: الشديد الصول.
والصولة: السطوة في الحرب وغيرها.
وصؤل البعير: إذا صار يقتل الناس ويعدو عليهم.
وفي الاصطلاح: الصيال: الاستطالة والوثوب على الغير بغير حق.
«الإقناع 3/ 225، والموسوعة الفقهية 28/ 103».
صيت الصّيّت:
بوزن السّيّد والهين، وهو: الرفيع الصوت، وهو فيعل من صات يصوت، كما يقال للسحاب الماطر: «صيّب»، وهو من صاب يصوب.
ويقال: «ذهب صيت فلان في الناس»: أى ذهب ذكره وشرفه.
والصيت بفتح الصاد المهملة، وتشديد المثناة التحتية، وفتح التاء المثناة من فوق: أى العالي الصوت جهوريّة.
«المغني لابن باطيش 1/ 87، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 56».
صيح الصّيحانى:
قال الأزهري: وهذا الصيحاني الذي يحمل من المدينة من العجوة، يقال: كان كبش اسمه صيحان شدّ بنخله فنسب إليه، وقيل: «صيحانية»، قاله الأزهري، وابن فارس.
«المصباح المنير (صيح) ص 135، وتحرير التنبيه ص 202».
صيد الصيد:
لغة: في الأصل مصدر: «صاد يصيد صيدا»، فهو: صائد،
ثمَّ أطلق الصيد على المصيد تسمية للمفعول بالمصدر، كقوله تعالى:. {لََا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ}.(2/398)
لغة: في الأصل مصدر: «صاد يصيد صيدا»، فهو: صائد،
ثمَّ أطلق الصيد على المصيد تسمية للمفعول بالمصدر، كقوله تعالى:. {لََا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ}.
[سورة المائدة، الآية 95] والصيد: ما كان ممتنعا حلالا لا مالك له.
ويطلق على المعنى المصدري: أي فعل الاصطياد، كما يطلق على المصيد، يقال: «صيد الأمير، وصيد كثير»، ويراد به المصيد، كما يقال: «هذا خلق الله»: أى مخلوقاته سبحانه وتعالى.
وأطلق على المصيد كما في قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ}. [سورة المائدة، الآية 96].
وقال الراغب: الصيد لغة: تناول ما يظفر به مما كان ممتنعا.
وشرعا:
عرّفه الكاسانى على الإطلاق الثاني (أي المصيد): بأنه اسم لما يتوحش ويمتنع ولا يمكن أخذه إلّا بحيلة إما لطيرانه أو لعدوه.
وعرّفه البهوتى بالإطلاقين (المعنى المصدري والمصيد) فقال:
الصيد بالمعنى المصدري: اقتناص حيوان متوحش طبعا غير مملوك ولا مقدور عليه، أما بالمعنى الثاني أي المصيد:
فعرفه بقوله: الصيد حيوان مقتنص حلال متوحش طبعا غير مملوك ولا مقدور عليه فخرج الحرام كالذئب، والإنس كالإبل ولو توحشت.
وهو الحيوان الممتنع المتوحش في أصل الخلقة، وهو نوعان:
الأول: برى: وهو ما يكون توالده وتناسله في البر.
الثاني: بحري: وهو ما يكون توالده في الماء، لأن المولد هو الأصل والتعيش بعد ذلك عارض فلا يتغير به.
والصيد مصدرا: أخذ غير مقدور عليه من وحشي طيرا وبرّا وحيوان بحر بقصد، وهو كل ممتنع متوحش طبعا لا يمكن أخذه إلا بحيلة.(2/399)
الثاني: بحري: وهو ما يكون توالده في الماء، لأن المولد هو الأصل والتعيش بعد ذلك عارض فلا يتغير به.
والصيد مصدرا: أخذ غير مقدور عليه من وحشي طيرا وبرّا وحيوان بحر بقصد، وهو كل ممتنع متوحش طبعا لا يمكن أخذه إلا بحيلة.
وزيد عليها أحكام شرعا.
وهو ما امتنع بجناحه أو بقوائمه مأكولا أو غيره، ولا يؤخذ إلا بحيلة، كذا عبّر بعضهم، وهو تناول الحيوانات الممتنعة ما لم يكن مملوكا.
والمتناول منه: ما كان حلالا.
«المطلع ص 385، والتوقيف ص 467، والفتاوى الهندية 1/ 247، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 190، وشرح الزرقانى على الموطأ 3/ 84، والروض المربع ص 506، والإقناع 4/ 30، والموسوعة الفقهية 28/ 113».
صدل الصيدلة:
بيع العطر، وعلم الصيدلة: علم يبحث فيه عن العقاقير وخصائصها وتركيب الأدوية وما يتعلق بها.
والصيدلى والصيدلاني: بائع الأدوية، منسوب إلى بيع العطر، وهو العالم بخواص الأدوية، وتبدل اللام نونا، فقال:
«صيدنانى»، والجمع: صيادلة.
والصيدلة: مهنة الصيدلاني.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 540».
صير الصّير:
واحدة الصّير: صيرة، وهي حظيرة الغنم، كسيرة وسير.
«المطلع ص 376».
صوغ صيغ الصيغة:
في اللغة: من الصوغ، مصدر: «صاغ الشيء يصوغه صوغا وصياغة وصغته أصوغه صياغة وصيغة، وهذا شيء حسن الصيغة»: أى حسن العمل.
وصيغة الأمر كذا وكذا: أي هيئته التي بنى عليها.
وصيغة الكلمة: هيئتها الحاصلة من ترتيب حروفها وحركاتها، والجمع: صيغ، قالوا: «اختلفت صيغ الكلام»: أى تراكيبه وعباراته.(2/400)
وصيغة الأمر كذا وكذا: أي هيئته التي بنى عليها.
وصيغة الكلمة: هيئتها الحاصلة من ترتيب حروفها وحركاتها، والجمع: صيغ، قالوا: «اختلفت صيغ الكلام»: أى تراكيبه وعباراته.
والصيغة: العمل والتقدير، يقال: «هذا صوغ هذا»: إذا كان على قدره، وصيغة القول كذا: أى مثاله وصورته على التشبيه بالعمل والتقدير.
واصطلاحا: لم نعرف للفقهاء تعريفا جامعا للصيغة يشمل صيغ العقود والتصرفات والعبارات وغيرها لكنه يفهم من التعريف اللغوي ومن كلام بعض الفقهاء أن الصيغة هي الألفاظ والعبارات التي تعرب عن إرادة المتكلم ونوع تصرفه.
يقول ابن القيم: إن الله تعالى وضع الألفاظ بين عباده تعريفا ودلالة على ما في نفوسهم، فإذا أراد أحدهم من الآخر شيئا عرفه بمراده وما في نفسه بلفظه ورتب على تلك الإرادات والمقاصد أحكامها بواسطة الألفاظ ولم يرتب تلك الأحكام على مجرد ما في النفوس من غير دلالة فعل أو قول.
والعبارة أعم من الصيغة في استعمال الفقهاء.
صيغة التخيير:
قال ابن عرفة: «صيغة فيها اختاري نفسك».
وروى أو طلقي نفسك ثلاثا، أو اختاري أمرك ثلاثا.
فإن قلت: مر لنا إشكال في فهم سر تعبيره في صيغة التخيير بما رأيته ولم يعبر بذلك في صيغة التمليك، ولم يمض لنا قوة جواب بعد مراجعة فيه.
صيغة التمليك:
قال ابن عرفة: «كل لفظ دل على جعل الطلاق بيدها أو بيد (ج 2معجم المصطلحات)
غيرها دون تخيير»، ولو قال: لفظ أو ما يقوم مقامه، لدخلت الإشارة والله أعلم بقصده.(2/401)
قال ابن عرفة: «كل لفظ دل على جعل الطلاق بيدها أو بيد (ج 2معجم المصطلحات)
غيرها دون تخيير»، ولو قال: لفظ أو ما يقوم مقامه، لدخلت الإشارة والله أعلم بقصده.
ولا يقال: إنه يرد على رسمه صيغة التمليك لأنا نقول: إنه قد قصد الضابط، كذا مر لنا في الجواب، وفيه ما لا يخفى، لأنه أخرج التخيير وفيه ما لا يخفى.
«شرح حدود ابن عرفة 1/ 286، والموسوعة الفقهية 28/ 152، 153، 29/ 262».(2/402)
حرف الضّاد
ضيع الضّائع:
أصلها ضاع الشيء يضيع ضيعة، وضياعا بالفتح، فهو:
ضائع، والجمع: ضيّع، مثل: ركّع وجياع، ويتعدى بالهمزة والتضعيف، فيقال: «إضاعة، وضيّعه».
والضيعة: العقار، والجمع: ضياع، مثل: كلبة، وكلاب، وقد يقال: «ضيع».
والضيعة: الحرفة، والصناعة، ومنه: «كل رجل وضيعته».
والضيعة: الموضع الذي يضيع فيه الإنسان، قال الشاعر:
وهو مقيم بدار مضيعة ... شعاره في أموره الكسل
وفي بيت الأموال قسم يقال له: «بيت الضوائع»، وهي الأشياء المفقودة التي لا يعلم صاحبها وأمثالها.
«المصباح المنير (ضيع) ص 139».
حوج ضيع الحوائج الضائعة:
كان بمدينة فأس مكتب للأشياء المفقودة والضائعة بمارستان سيدي فرج حيث مقر الدّلالة (جمع دلال) والصحافة: (أى حمالى نعوش وتوابيت الموتى).
وقد ذكرنا ذلك لنشير إلى بعض مظاهر الحضارة الإسلامية.
«معلمة الفقه المالكي ص 260».
ضبط الضّابط
لغة: من ضبطه ضبطا من باب: ضرب، حفظه حفظا بليغا، ومنه قيل: «ضبطت البلاد وغيرها»: إذا قمت بأمرها قياما ليس فيه نقص، وضبط ضبطا من باب تعب: عمل بكلتا يديه، فهو: أضبط، وهو الذي يقال له: «أعسر يسر».(2/403)
لغة: من ضبطه ضبطا من باب: ضرب، حفظه حفظا بليغا، ومنه قيل: «ضبطت البلاد وغيرها»: إذا قمت بأمرها قياما ليس فيه نقص، وضبط ضبطا من باب تعب: عمل بكلتا يديه، فهو: أضبط، وهو الذي يقال له: «أعسر يسر».
ضبط الضّابط
اصطلاحا:
عند المحدثين، فهو: الحافظ المتقن.
وعند الأصوليين: فهو ما يقصد به نظم صور متشابهة، أو هو: ما عمّ صورا، أو: ما كان القصد منه ضبط صور بنوع من أنواع الضبط من غير نظر في مأخذها، وإلا فهو: القاعدة.
وفرق بعض مشايخنا: بأن الضابط يجمع فروعا من باب واحد.
ثمَّ رأيته في «الكليات» قال: والقاعدة تجمع فروعا من أبواب شتى.
وجاء بحاشية «الكليات»: الواجب في الضوابط: هو الجمع والانعكاس، أعنى كونها بحيث يدخل فيها جميع أفراد المضبوط، وأما المنع والاطراد أعنى: الكون بحيث لا يدخل فيها شيء من اعتبار المضبوط فليس بواجب لها.
«المصباح المنير (ضبط) ص 135، وشرح الكوكب المنير 1/ 30، والكليات ص 728، والمغرب ص 279».
ضلل الضّالة:
لغة: «من ضل الشيء»: خفي وغاب، وأضللت الشيء بالألف: إذا ضاع منك فلم تعرف موضعه، فإن أخطأت موضعه وكان ثابتا كالدار، قلت: «ضللته»، ولا تقل: «أضللته بالألف».
قال الأزهري وغيره: الضالة لا تقع إلا على الحيوان.
يقال: ضل البعير، والإنسان وغيرهما من الحيوان، وهي الضوال.
وأما الأمتعة: فتسمى لقطة، ولا تسمى ضالة.
لذا عرّفها ابن عرفة فقال: «نعم وجد بغير حرز محترم، وذلك ليفرق بينها وبين اللقطة».
وفي «الاختيار»: الضالة: الدّابة تضل الطريق إلى مربطها.
وفي «المصباح»: الضالة: الحيوان الضائع.(2/404)
وفي «الاختيار»: الضالة: الدّابة تضل الطريق إلى مربطها.
وفي «المصباح»: الضالة: الحيوان الضائع.
وفي «كشاف القناع»: الضالة: اسم حيوان خاصة.
وقد تطلق الضالة على المعاني، ومنه: «الحكمة ضالة المؤمن».
[كشف الخفاء 1/ 435] وضل الناسي: غاب حفظه.
«المصباح المنير ص 138، والمعجم الوسيط 1/ 563، وتحرير التنبيه ص 258، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 564، والمغرب ص 284، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 183».
ضأن الضّأن:
قال القاضي عياض: جمع ضائن، مثل: تاجر وتجر، وجمع الضائن: أضئان، مثل: أطوار، وضمين، مثل: مئين.
ويقال للواحدة: ضائنة أيضا، وجمعها: أضون، مثل: أنجم.
قال الجوهري: الضائن: خلاف الماعز، أو هو: ذو الصوف من الغنم، والأنثى: ضائنة، والجمع: ضوائن.
يقال: لحم ضأن، ولحم ضأن بالإضافة والوصف.
«مشارق الأنوار 2/ 55، والمطلع ص 126، والمصباح المنير ص 139، والمعجم الوسيط 1/ 552».
ضبب الضّب:
بفتح الضاد.
الحقد والغل.
حيوان صغير ذو ذنب يشبه بالحرذون بكسر الحاء وقيل: الحرذون ذكر الضب.
قال في «المصباح»: ومنه ما هو أكبر منه.
ومنه: دون العنز، وهو أعظمها، والجمع: ضباب، مثل:
سهم وسهام، والأنثى: ضبة.
والضب: داء يصيب الشفة فتدمى منه، وضببت اللثة تضبّ:
سال دمها.
«مشارق الأنوار 2/ 55، والنهاية 3/ 70، والمصباح المنير (ضبب) ص 135، والمعجم الوسيط 1/ 552، والمطلع ص 181».(2/405)
ضبر الضبائر:
جمع ضبارة بالكسر: لغة في الإضبارة، وهي الحزمة من الكتب، والجمع: أضابير.
قال في «المشارق»: والضبائر: الجماعات في تفرقة، يقال:
«أتوا ضبائر ضبائر»: إذا أتوا كذلك.
«مشارق الأنوار 2/ 55، والمغرب ص 279».
ضبب الضّباب:
بالفتح جمع: ضبابة، وهي ندى كالغبار يغشى الأرض بالغدوات، وأضب اليوم: إذا كان ذا ضباب.
والضّباب بالكسر جمع: ضبّ، مثل: سهم وسهام، وجاء أيضا: أضبّ، مثل: فلس وأفلس، وعليه حديث ابن عباس (رضى الله عنهما): «أن خالته أهدت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم سمنا، وأضبا، وأقطا».
[النهاية 3/ 70] «النهاية 3/ 70، والمغرب ص 279، والمعجم الوسيط 1/ 552، والمصباح المنير (ضب) ص 135».
ضبب الضّبة:
قطعة من حديد أو صفر أو نحوه يشعب بها الإناء.
أو كما قال النووي: قطعة تسمّر في الإناء، والجمع: ضبات، مثل: جنة، وجنات، ويقال: «ضبّبته بالتثقيل»: عملت له ضبة.
«المغرب ص 279، والمصباح المنير ص 135، وتحرير التنبيه ص 36، والمعجم الوسيط 1/ 552، والنهاية 3/ 70».
ضبط الضّبط:
لغة: مصدر «ضبط»: أى حفظه بالحزم حفظا بليغا.
واصطلاحا: أن يكون الراوي متيقظا، حافظا إن حدّث من حفظه، ضابطا لكتابة إن حدّث منه، عارفا بما يحيل المعنى إن روى به.(2/406)
واصطلاحا: أن يكون الراوي متيقظا، حافظا إن حدّث من حفظه، ضابطا لكتابة إن حدّث منه، عارفا بما يحيل المعنى إن روى به.
فائدة
: يعرف الضبط بموافقة الثقات المتقنين غالبا، ولا تضر المخالفة النادرة، فإن كثرت اختل ولم يحتج به.
«النهاية 3/ 72، والكليات ص 579، وقاموس مصطلحات الحديث ص 75، والواضح في أصول الفقه ص 114».
ضبع الضّبع:
بفتح الضاد، وسكون الباء: هو العضد.
وقال في «النهاية»: وسط العضد، وقيل: «ما تحت الإبط»:
جنس من السباع من الفصيلة الضبعية ورتبة اللواحم، أكبر من الكلب وأقوى، وهي كبيرة الرأس قوية الفكين، وهي مؤنثة، وقد تذكّر، قال المطرزي: وهي أخبث السباع.
«مشارق الأنوار 2/ 55، والنهاية 3/ 73، والمغرب ص 279، والمعجم الوسيط 1/ 554».
ضجج الضجيج:
كثرة الصياح واختلاط الأصوات، وضج يضج ضجيجا: إذا فزع من شيء خافه فصاح وجلب، وسمعت ضجة القوم:
أى جلبتهم.
«مشارق الأنوار 2/ 55، والمصباح المنير (ضج) ص 135».
ضحح الضحّ:
قال ابن فارس: هو ضوء الشمس إذا استمكن من الأرض، وكان ابن الأعرابي يقول: هو لون الشمس.
ويقولون: «جاء فلان بالضّح والريح» يراد به الكثرة: أي ما طلعت عليه الشمس وما جرت عليه الريح، والضحضاح:
الماء إلى الكعبين.
«معجم المقاييس ص 598، والمعجم الوسيط 1/ 555».
ضحو الضّحاء:
بالمد: هو أول اشتداد حر الشمس إلى نصف النهار.
وبالقصر: من أول ارتفاعها.
قيل: المقصور: حين تطلع الشمس، والممدود: إذا ارتفعت.(2/407)
وبالقصر: من أول ارتفاعها.
قيل: المقصور: حين تطلع الشمس، والممدود: إذا ارتفعت.
«المشارق 2/ 56، ومقدمة فتح البارى ص 155».
ضحك الضّحك:
مصدر: ضحك بكسر الحاء.
قال ابن فارس: هو دليل الانكشاف والبروز، وهو انبساط الوجه وبدو الأسنان من السرور.
وضحك السحاب: انجلى عن البرق.
قال الشاعر:
إذا لاح برق الغور غور تهامة ... تجدد من الشوق علىّ ضروب ... فطورا تراه ضاحكا في ابتسامة ... وطورا تراه قد علاه قطوب
وكقولهم: «ضحكت الأرض»: إذا أخرجت نباتها وزهرتها.
قال ابن مطير:
كل يوم بأقحوان جديد ... تضحك الأرض من بكاء السماء
وقال الأعشى:
يضاحك الشمس منها كوكب يشرق ... مؤزر بعميم النبت مكتهل
فائدة:
1 - الضواحك أربعة، وسميت ضواحك، لأنها تظهر عند الضحك، ويقال لواحدها: ضاحك بغير هاء، وأكثر أهل اللغة على تذكيره، وذكر ابن فارس: ضاحكة.
2 - قال أبو زيد: للإنسان أربع ثنايا، وأربع رباعيات وأربعة أنياب، وأربعة ضواحك، واثنتا عشرة رحا، ثلاث
في كل شق، وأربعة نواجذ، وهي أقصاها.(2/408)
2 - قال أبو زيد: للإنسان أربع ثنايا، وأربع رباعيات وأربعة أنياب، وأربعة ضواحك، واثنتا عشرة رحا، ثلاث
في كل شق، وأربعة نواجذ، وهي أقصاها.
«معجم المقاييس ص 613، 614، وغريب الحديث للخطابى 1/ 466، 671، والمصباح المنير ص 136».
ضدد الضّدّان:
لغة: أصلها: الضد، وهو النظير والكفء، والجمع: أضداد، وقال أبو عمرو: الضد مثل الشيء، والضد: خلافه، وضاده مضادة: إذا بائنة مخالفة.
وذكر أبو البقاء: أن الضد معناه: العون ويكون جمعا.
قال الله تعالى:. {وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا} [سورة مريم، الآية 82]، فإن عون الرجل يضاد عدوه وينافيه بإعانته عليه.
واصطلاحا: قال الشيخ زكريا: أمران وجوديان يستحيل اجتماعهما في محل واحد.
قال الفيومي: والمتضادان: اللذان لا يجتمعان كالليل والنهار.
وزاد أبو البقاء: من جهة واحدة، قال: وقد يكونا وجوديين كما في السواد والبياض، وقد يكون أحدهما سلبا وعدما كما في الوجود والعدم.
قال: والضدان لا يجتمعان لكن يرتفعان كالسواد والبياض، والنقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان كالحركة والسكون.
«المصباح المنير ص 136، والمعجم الوسيط 1/ 556، والحدود الأنيقة ص 73، والكليات ص 574، 575».
ضرر الضّر:
خلاف النفع، وضرّه، وضاره معناهما واحد.
وقال الأزهري: كل ما كان سوء حال، وفقر وشدة في بدن، فهو: ضر بالضم، وما كان ضد النفع، فهو بفتحها.
وفي التنزيل:. {مَسَّنِيَ الضُّرُّ}. [سورة الأنبياء، الآية 83]:
أي المرض، وقد أطلق على نقص يدخل على الأعيان.
ورجل ضرير: به ضرر من ذهاب بصر أو ضنى، وضاره
مضارة، وضرارا، بمعنى: ضره وضرّه إلى كذا، واضطره، بمعنى: ألجأ إليه وليس منه بد.(2/409)
ورجل ضرير: به ضرر من ذهاب بصر أو ضنى، وضاره
مضارة، وضرارا، بمعنى: ضره وضرّه إلى كذا، واضطره، بمعنى: ألجأ إليه وليس منه بد.
«المفردات ص 287، والمصباح المنير ص 136، والمعجم الوسيط 1/ 558».
ضرر ضرائر:
جمع: ضرّة، ومعنى الضرائر لغة: الأمور المختلفة، كضرائر النساء لا ينقص. والضّرة: أصل الضرع.
«النهاية 3/ 83، والمطلع ص 340».
ضرس الضرس:
ما سوى الثنايا من الأسنان، وهي: السن الطاحنة، الواحد:
ضرس، وهو مذكر، وقد يؤنث على معنى (السنّ).
«المعجم الوسيط (ضرس) 1/ 558 (معجم)، والمغرب ص 282».
ضرر الضرورة:
هي الشدة التي لا مدفع لها والمشقة والحاجة.
والضروري: كل ما تمس إليه الحاجة، مما ليس منه بد، والجمع: الضروريات.
وهي عند الأصوليين: الأمور التي لا بد منها في قيام مصالح الدين والدنيا بحيث إذا فقدت لم تجر مصالح الدنيا على استقامة، بل على فساد وتهارج وفوت حياة، وفي الأخرى فوت النجاة والنعيم والرجوع بالخسران المبين.
وهي: حفظ الدين، والنفس، والعقل، والنسب، والمال.
«المصباح المنير ص 138، والمعجم الوسيط 1/ 558، والموافقات 2/ 8، والمستصفى 1/ 287».
ضرح الضريح:
الشق المستقيم في وسط القبر، وقيل: القبر كله، وقيل: قبر بلا لحد. ضرح القبر أو الضريح يضرحه ضرحا: حفره، وضرح الميت: حفر له ضريحا.
«المغرب ص 282، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 657».
ضغث الضغث:
الأخلاط من الحشيش والشماريخ.
والضّغث بالفتح: الخلط، ومنه قوله تعالى: {قََالُوا أَضْغََاثُ أَحْلََامٍ وَمََا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلََامِ بِعََالِمِينَ}.(2/410)
الأخلاط من الحشيش والشماريخ.
والضّغث بالفتح: الخلط، ومنه قوله تعالى: {قََالُوا أَضْغََاثُ أَحْلََامٍ وَمََا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلََامِ بِعََالِمِينَ}.
[سورة يوسف، الآية 44] «غرر المقالة ص 99، والمعجم الوسيط 1/ 561، والمغرب ص 283».
ضغط الضغط:
في اللغة: العصر، ومنه: «ضغطة القبر»، لأنه يضيق على الميت، والضّغطة بالضم: القهر، والإلجاء والشدة.
وفي اصطلاح الفقهاء:
الضغطة: أن يلجئ غريمه ويضيق عليه.
وقيل: هو أن يقول: لا أعطيك أو تدع من مالك على شيئا.
وقيل: هي أن يكون للرجل على الرجل دراهم فجحده فصالحه على بعض ماله، ثمَّ وجد البينة فأخذه بجميع المال بعد الصلح.
المضغوط:
قيل: من أضغط في بيع ربعة أو شيء بعينه أو في مال يؤخذ منه ظلما، فباع لذلك.
وقيل: من أكره على دفع المال ظلما فباع لذلك.
«المصباح المنير ص 137، والمعجم الوسيط 1/ 561، والمغرب ص 283، 284».
ضفف الضّفة:
ضفة النهر، والبئر: الجانب، يفتح فيجمع على ضفّات، مثل: جنة، وجنات، ويكسر فيجمع على ضفف، مثل:
عدة، وعدد.
والضّفف بفتحتين: العجلة في الأمر.
وأيضا: كثرة الأيدي على الطعام.
«المصباح المنير ص 137، 138».(2/411)
ضفدع الضّفدع:
بكسر الضاد والدال، وبكسر الضاد وفتح الدال.
وحكى المطرز في «شرحه»: ضفدع بضم الضاد وفتح الدال ولم أر أحدا حكى ضمها.
وهو حيوان بر مائي ذو نقيق، يقال للذكر والأنثى، والجمع:
ضفادع، يقال: «نفثت ضفادع بطنه»: إذا جاع.
«المطلع ص 382، والمعجم الوسيط 1/ 561، 562».
ضفر الضفيرة:
بالضاد المعجمة: وهي مجتمع الماء (أى موضع اجتماع الماء كالصهريج).
والضفيرة: كل خصلة من الشعر تضفر على حدة.
وضفيرة الحائط: يبنى في وجه الماء، والجمع: ضفائر وضفر.
«المصباح المنير (ضفر) ص 137، والمعجم الوسيط 1/ 562».
ضلل الضلال والضلالة
هو: من مقابلة الهدى.
والضلال:
أن لا يجد السالك إلى مقصده طريقا أصلا.
العدول عن الطريق المستقيم.
والضلالة، بمعنى: الإضاعة، كقوله تعالى:. {فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمََالَهُمْ} [سورة محمد، الآية 4].
وبمعنى: الهلاك كقوله تعالى:. {وَقََالُوا أَإِذََا ضَلَلْنََا فِي الْأَرْضِ}. [سورة السجدة، الآية 10]. فالضلالة أعم من الضلال.
قال الجرجاني: الضلالة: فقدان ما يوصل إلى المطلوب، وقيل: هي سلوك طريق لا يوصل إلى المطلوب.
«المعجم الوسيط 1/ 563، والمصباح المنير ص 138، والكليات ص 576، والتعريفات ص 121، والمغرب ص 284».(2/412)
ضلع الضلع:
بكسر الضاد، وفتح اللام في لغة الحجاز، وتسكينها في لغة تميم، والجمع: أضلاع، وضلوع، وأضلع، وهي عظام الجنين.
والضلع: مؤنثة، والضلع: الميل، ومن هذا قولك: «ضلعك مع فلان»: أى صفوك وميلك إليه.
قال النابغة:
أتوعد عبدا لم يخنك أمانة ... وتترك عبدا ظالما وهو ضالع
«غريب الحديث للخطابى 1/ 397، والمغرب ص 284، والمطلع ص 367، والمصباح المنير ص 138، والمعجم الوسيط 1/ 563».
ضمد الضماد:
والضمادة: رباط الجرح، يقال: «ضمده يضمده ضمدا»:
عصبه وشدّه بالضماد، والضمد: أن تتخذ المرأة صديقين، ذكره ابن فارس.
«معجم مقاييس اللغة (ضمد) ص 602، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 537».
ضمر الضمار:
تطلق كلمة (الضمار) في لغة العرب على: كل شيء لست منه على ثقة.
قال الجوهري: الضمار: ما لا يرجى من الدين والوعد، كل ما لا تكون منه على ثقة، كذلك يطلق الضمار في اللغة:
على خلاف العيان، وعلى: النسيئة أيضا، وقيل: أصل الضمار ما حبس عن صاحبه ظلما بغير حق.
وحكى المطرزي: أن أصله من الإضمار، وهو التغيب والاختفاء، ومنه: أضمر في قلبه شيئا.
أما الضمار من المال: فهو الغائب الذي لا يرجى عوده، فإذا رجى فليس بضمار.(2/413)
وحكى المطرزي: أن أصله من الإضمار، وهو التغيب والاختفاء، ومنه: أضمر في قلبه شيئا.
أما الضمار من المال: فهو الغائب الذي لا يرجى عوده، فإذا رجى فليس بضمار.
«المغرب ص 284، 285، والموسوعة الفقهية 28/ 213، والمعجم الوسيط 1/ 564، والمصباح المنير ص 138».
ضمن الضمان:
لغة: الالتزام، تقول: «ضمنت المال»: إذا التزمته ويتعدى بالتضعيف، فيقال: «ضمنته المال»: ألزمته إياه.
الكفالة: قال صاحب «المحكم»: «ضمن الشيء، وضمن به، ضمنا، وضمانا، وضمّنه إياه»: كفله.
يقال: «ضامن، وضمين، وكافل، وكفيل، وحميل بفتح الحاء المهملة وزعيم، وقبيل».
والتغريم: يقال: «ضمنته الشيء تضمينا»: إذا غرمته، فالتزمه.
قال الفيومي: وقد غلط من جعله مأخوذ من الضم، لأن نون الضمان أصلية، والضم ليس فيه نون، فهما مادتان مختلفتان.
واصطلاحا: يطلق بعض الفقهاء الضمان، ويريدون به ضم ذمة إلى ذمة، فيكون هو والكفالة بمعنى واحد.
والبعض يفرق بينه وبين الكفالة: بأن الكفالة تكون للأبدان، والضمان للأموال، ويطلق البعض الآخر الضمان ويريدون به التعويض عن المتلفات والغصب والعيوب والتغيرات الطارئة، ويطلق على ضمان المال والتزامه بعقد أو بغير عقد.
ويطلق على وضع اليد على المال على العموم، بحق وبغير حق.
وإليك بعض التعريفات الكاشفة عن معناه:
قال المرغينانى: ضم الذمة إلى الذمة في المطالبة، وقيل في الدين ورجح الأول (وهو تعريف الكفالة عندهم).
قال الشنقيطى: شغل ذمة بأخرى بالحق من أهل التبرع.
قال الخطيب الشربينى: التزام حق ثابت في ذمة الغير أو إحضار عين مضمونة، أو بدن من يستحق حضوره، وبمثله قال الشيخ زكريا الأنصاري.(2/414)
قال الشنقيطى: شغل ذمة بأخرى بالحق من أهل التبرع.
قال الخطيب الشربينى: التزام حق ثابت في ذمة الغير أو إحضار عين مضمونة، أو بدن من يستحق حضوره، وبمثله قال الشيخ زكريا الأنصاري.
قال الماوردي: إن العرف جار باستعمال لفظ الضمان في الأموال، والكفالة في النفوس.
قال البهوتى: التزام ما وجب على غيره مع بقائه وما قد يجب ويصح، بلفظ ضمين، وكفيل، وقبيل، وحميل، وزعيم.
قال ابن قدامة: ضم ذمة الضامن إلى ذمة المضمون عنه في التزام الحق فيثبت في ذمتهما جميعا.
وعرف الضمان أبو البقاء فقال: عبارة عن رد مثل الهالك إن كان مثليّا، أو قيمته إن كان قيميّا، قال: والضمان أعم من الكفالة، لأن من الضمان ما لا يكون كفالة.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 637، 2/ 1209، والمصباح المنير ص 138، والمعجم الوسيط 1/ 565، والكليات ص 575، والمغرب ص 285، وأنيس الفقهاء ص 222، والهداية 3/ 87، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 57، والإقناع 2/ 117، وفتح الوهاب 1/ 214، وتحرير التنبيه ص 228، والنظم المستعذب 1/ 227، والروض المربع ص 227، ومعجم الفقه الحنبلي 2/ 625، 836، والمطلع ص 356».
ضمن أمم ضمان الأئمة
فأما ضمان الأئمة: فإن القوم أمروا أن يأتموا بهم ويتبعوهم ولا يبادروهم، فإن أتم الإمام ما ضمن من إمامتهم تيسر للمأمومين إتمام صلاتهم على ما أمروا به، وإن عجل الإمام فأرهق المأمومين عن إتمام الركوع والسجود وغيرهما لم يف بما ضمن لهم. فعلى الأئمة أن يتحروا إتمام ما ضمنوا في تخفيف وقصد، وأن لا يعجلوا القوم عن إتمام ما يلزمهم.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 57».(2/415)
ضمن درك ضمان الدرك:
الدرك بفتحتين، وسكون الراء: لغة: اسم «من أدركت الرجل»: أى لحقته، وقد جاء عن النبي صلّى الله عليه وسلم: «أنه كان يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء» [البخاري 11/ 125]: أي من لحاق الشقاء.
قال الجوهري: الدرك: التبعة، قال أبو سعيد المتولي: سمي ضمان الدرك لالتزامه الغرامة عند إدراك المستحق عين ماله.
ويستعمل الفقهاء كذلك هذا اللفظ بمعنى «التبعة»: أى المطالبة والمؤاخذة.
فقد عرف الحنفية ضمان الدرك: بأنه التزام تسليم الثمن عند استحقاق المبيع.
وعرفه الشافعية: بأنه هو أن يضمن شخص لأحد العاقدين ما بذله للآخر إن خرج مقابله مستحقّا أو معيبا أو ناقصا لنقص الصنجة سواء أكان الثمن معينا أم في الذمة.
ولا يخرج تعريف الفقهاء الآخرين لضمان الدرك عما قاله الحنفية والشافعية في تعريفه، ويعبر عنه الحنابلة بضمان العهدة، كما يعبر عنه الحنفية في الغالب بالكفالة بالدرك.
«الموسوعة الفقهية 28/ 311».
ضنو الضنى:
مأخوذ من ضَنِيَ يضنى من باب تعب: مرض مرضا ملازما حتى أشرف على الموت، يقال للمذكر: ضَنٍ، وللمؤنث:
ضَنِيَة.
ويجوز الوصف بالمصدر، فيقال: «هو، وهي، وهم، وهن ضنى»، والأصل: «ذو ضنى، أو ذات ضنى».
«الزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 37، والمصباح المنير ص 138».
ضنك الضّنك:
الضيق، قاله الجوهري وغيره.
وقال القاضي عياض: الضيق والشدة.
قال في «المعجم الوسيط»: الضنك: الضيق من كل شيء (يستوي فيه المذكر والمؤنث).(2/416)
وقال القاضي عياض: الضيق والشدة.
قال في «المعجم الوسيط»: الضنك: الضيق من كل شيء (يستوي فيه المذكر والمؤنث).
قال: والضنيك: الضيق، والضعيف في بدنه أو رأيه، والتابع الذي يخدم بخبزه، والمقطوع.
«بصائر ذوي التمييز 3/ 486، والمطلع ص 112والمعجم الوسيط 1/ 565».
ضيف الضيافة:
في اللغة: مصدر: ضاف، يقال: «ضاف الرجل يضيفه، ضيفا، وضيافة»: مال إليه ونزل به ضيفا، وضيافة.
وأضافه إليه: أنزله عليه ضيفا، وضيافة.
وفي الاصطلاح: اسم لإكرام الضيف.
والضيف: هو النازل بغيره لطلب الإكرام والإحسان إليه، وقريب منه: من نزل بقوم يريد القرى.
«المصباح المنير (ضيف) ص 139، ونيل الأوطار 6/ 22، والموسوعة الفقهية 12/ 143، 18/ 316».(2/417)
حرف الطّاء
طأطأ الطأطأة:
الخفض من الشيء والحطّ من قدره، يقال: «طأطأ من فلان»:
وضع من قدره، وطأطأ الشيء: خفضه وحطه.
«المعجم الوسيط (طأطأ) 2/ 69، ونيل الأوطار 5/ 13».
طوف الطائف:
بلاد الغور، وهي على ظهر جبل غزوان، وهو أبرد مكان بالحجاز، والطائف: بلاد ثقيف في واد، أول قرأها لقيم وآخرها الوهط.
وذكر في «القاموس» أسبابا لتسميتها بذلك الله أعلم بحقيقتها.
«القاموس المحيط (طوف) ص 1077، والمصباح المنير (طوف) ص 144».
طوف طائفة:
الطائفة من الناس: الجماعة وأقلها ثلاثة، وربما أطلقت على الواحد والاثنين.
قال ابن حجر: يقال للواحد فما فوقه أخذا من قوله تعالى:.
{فَلَوْلََا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طََائِفَةٌ}. [سورة التوبة، الآية 122]، وقيل: أقله ثلاثة.
«القاموس المحيط (طوف) 1077، والمصباح المنير (طوف) ص 144، وفتح البارى م / 159».
طرم الطارمة:
بيت من خشب كالقبة (تعريب: طارم بالفارسية).
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 557، والمعجم الوسيط (طرم) 2/ 576 (مجمع)».
طارة الطارة:
تطلق على ما يطرح من الميزان مما جعل عليه لتعديل الكفتين، وأصله الطرطة، ومنه أخذ الأوروبيون كلمة) (، وهي
من الألفاظ العربية الأصيلة التي اقتبستها أوروبا وحرفتها، ثمَّ أخذناها من الغرب على أنها غير عربية فحرفناها ثانيا بتعريبها.(2/419)
تطلق على ما يطرح من الميزان مما جعل عليه لتعديل الكفتين، وأصله الطرطة، ومنه أخذ الأوروبيون كلمة) (، وهي
من الألفاظ العربية الأصيلة التي اقتبستها أوروبا وحرفتها، ثمَّ أخذناها من الغرب على أنها غير عربية فحرفناها ثانيا بتعريبها.
«معلمة الفقه المالكي ص 260».
طوع الطاعة:
في اللغة: الانقياد والموافقة.
يتعدى بنفسه ويتعدى بالحرف، فيقال: «أطاعه إطاعة»: أى انقاد له، ويقال: «طاع له»، والاسم: طاعة، وأنا طوع يدك: أى منقاد لك، والفاعل من الثلاثي: طائع، طيّع، والفاعل من الرباعي: مطيع.
قال الفيومي: قالوا: ولا تكون الطاعة إلا عن أمر، كما أن الجواب لا يكون إلا عن قول، يقال: «أمره فأطاع، وطوعت له نفسه»: أى رخصت وسهلت.
وقال ابن فارس: إذا مضى لأمر فقد أطاعه إطاعة، وإذا وافقه فقد طاوعه.
اصطلاحا: اتفقت تعاريف الفقهاء للطاعة من حيث المعنى وإن اختلفت من حيث اللفظ.
قال السمرقندي: هي موافقة الأمر، وقيل: هو العمل لغيره بأمر طوعا.
وقال ابن النجار: «موافقة الأمر»: أي فعل المأمور به على وفاق الأمر به.
وقالت المعتزلة: هي موافقة الإرادة.
وعرفت أيضا: بأنها كل ما فيه رضى وتقرب إلى الله وضدها المعصية.
ونقل ابن عابدين تعريف شيخ الإسلام زكريا للطاعة، وهو فعل ما يثاب عليه توقف على نية أولا، عرف من يفعله لأجله أو لا، قال: وقواعد مذهبنا لا تأباه.
وقال أبو البقاء: هي فعل المأمورات ولو ندبا وترك المنهيات ولو كراهة، وقيل: هي امتثال الأمر والنهى، وهي توجد بدون العبادة والقربة في النظر المؤدي إلى معرفة الله تعالى أو معرفته إنما تحصل بتمام النظر، والقربة توجد بدون العبادة في القرب التي لا تحتاج إلى نية كالعتق والوقف.(2/420)
ونقل ابن عابدين تعريف شيخ الإسلام زكريا للطاعة، وهو فعل ما يثاب عليه توقف على نية أولا، عرف من يفعله لأجله أو لا، قال: وقواعد مذهبنا لا تأباه.
وقال أبو البقاء: هي فعل المأمورات ولو ندبا وترك المنهيات ولو كراهة، وقيل: هي امتثال الأمر والنهى، وهي توجد بدون العبادة والقربة في النظر المؤدي إلى معرفة الله تعالى أو معرفته إنما تحصل بتمام النظر، والقربة توجد بدون العبادة في القرب التي لا تحتاج إلى نية كالعتق والوقف.
وعرف الجرجاني والكفوى وصاحب «دستور العلماء» الطاعة:
بأنها موافقة الأمر طوعا.
قال الكفوى: هي فعل المأمورات ولو ندبا، وترك المنهيات ولو كراهة.
وقال الشرقاوى الشافعي: الطاعة: امتثال الأمر والنهى.
وقال ابن حجر: الطاعة: هي الإتيان بالمأمور به والانتهاء عن المنهي عنه والعصيان بخلافه.
وعرفت أيضا: بأنها موافقة الأمر بامتثاله سواء أكان من الله أم من غيره، قال الله تعالى:. {أَطِيعُوا اللََّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}. [سورة النساء، الآية 59].
«المصباح المنير ص 144، والمعجم الوسيط 2/ 675، والتوقيف ص 477، وميزان الأصول ص 36، وشرح الكوكب المنير 1/ 385، والحدود الأنيقة ص 77، والموسوعة الفقهية 28/ 319، 320، 29/ 257».
طعن الطاعون:
لغة: بوزن فاعول من الطعن عدلوا به عن أصله ووصفوه دالّا على الموت العام كالوباء، قال صلّى الله عليه وسلم: «الطاعون وخز أعدائكم من الجن وهو كلم شهادة» [الحاكم 1/ 50] صححه الحاكم وغيره.
قال ابن منظور: الطاعون لغة: المرض العام والوباء الذي يفسد له الهواء فتفسد له الأمزجة والأبدان.
وفي «المعجم الوسيط»: الطاعون: داء ورمى وبائى سببه
ميكروب يصيب الفئران وتنقله البراغيث إلى فئران أخرى وإلى الإنسان.(2/421)
وفي «المعجم الوسيط»: الطاعون: داء ورمى وبائى سببه
ميكروب يصيب الفئران وتنقله البراغيث إلى فئران أخرى وإلى الإنسان.
وفي الاصطلاح: قال النووي: الطاعون قروح تخرج في الجسد فتكون في الآباط أو المرافق أو الأيدي أو الأصابع وسائر البدن، ويكون معه ورم وألم شديد، وتخرج تلك القروح مع لهيب ويسود ما حواليه أو يحتقن أو يحمر حمرة بنفسجية كدرة، ويحصل معه خفقان القلب والقيء.
وفي أثر عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت للنبي صلّى الله عليه وسلم:
«الطعن قد عرفناه في الطاعون؟ قال: غدة كغدة البعير يخرج في المراق والإبط» [كنز 28435].
قال ابن قيم الجوزية بعد أن يبين الصلة بين الوباء والطاعون:
هذه من القروح والأورام، والجراحات هي آثار الطاعون وليست نفسه ولكن الأطباء لما لم تدرك منه إلا الأثر الظاهر جعلوه نفس الطاعون.
والطاعون يعبر به عن ثلاثة أمور:
أحدها: هذا الأثر الظاهر، وهو الذي ذكره الأطباء.
الثاني: الموت الحادث عنه، وهو المراد بالحديث الصحيح في قوله صلّى الله عليه وسلم: «الطاعون شهادة لكل مسلم» [البخاري 4/ 29].
الثالث: السبب الفاعل لهذا الداء، وقد ورد في الحديث الصحيح: «أنه بقية رجز أرسل على بني إسرائيل».
[البخاري 4/ 213] وجاء: «أنه دعوة نبي.» الحديث [شرح السنة (5/ 245)].
«المصباح المنير (طعن) ص 145، والمعجم الوسيط (طعن) 2/ 578، وشرح الزرقانى على الموطأ 4/ 226، والموسوعة الفقهية 28/ 329».(2/422)
طغو الطاغوت:
قال عمر رضى الله عنه: هو الشيطان، وهو في تقدير فعلوت بفتح العين لكن قدمت اللام موضع العين، واللام واو محركة مفتوح ما قبلها فقلبت ألفا فبقي في تقدير فعلوت، وهو من الطغيان، قاله الزمخشري.
وقال عكرمة: الكاهن، وقيل: «الطواغيت»: بيوت الأصنام، وهي الطواغي بغير تاء.
«المصباح المنير (طغى) ص 142، وفتح البارى م / 157».
طوق الطاق:
قال ابن قرقول: الفارغ ما تحته، وهي الحينة، وتسمى الأزح أيضا. قال الكمال بن الهمام: المحراب.
وقال ابن عباد: عقد البناء حيث ما كان.
قال موهوب: هو فارسي معرب، والجمع: الأطواق، والطيقان، فطاق الباب إذن: ثخانة الحائط.
وقال القاضي أبو يعلى: إذا قام على العتبة لم يحنث لكونه يحصل خارج الدار إذا غلق بابها.
«المصباح المنير ص 144، 145، وشرح فتح القدير 1/ 359، والمطلع ص 252، 390».
طلب علم طالب العلم:
الطالب: اسم فاعل من الطلب، والطلب لغة: محاولة وجدان الشيء وأخذه.
والعلم لغة: نقيض الجهل، والمعرفة، واليقين.
واصطلاحا: هو معرفة الشيء على ما هو به.
وقال صاحب «التعريفات»: هو الاعتقاد الجازم المطابق للواقع.
وقال الحكماء: هو حصول صورة الشيء في العقل.
«الموسوعة الفقهية 28/ 334».
طبب الطب:
(مثلثة الطاء): هو علم يعرف به حفظ الصحة وبرء المرضى، وهو علاج الجسم والنفس.
وهو من طبب، من باب: قتل، وطبّا: داواه وعالجه.(2/423)
(مثلثة الطاء): هو علم يعرف به حفظ الصحة وبرء المرضى، وهو علاج الجسم والنفس.
وهو من طبب، من باب: قتل، وطبّا: داواه وعالجه.
وفي المثل: «اعمل عمل من طب لمن حب».
وطببه: مبالغة في طبه، والاسم: الطب، ورجل طب وطبيب: عالم بالطب، وجمع القلة: أطبة، والكثير:
أطباء، وكل حاذق طبيب عند العرب.
والمتطبب: الذي يتعاطى علم الطب وهو لا يتقنه.
واستطب لدائه: استوصف الطبيب ونحوه في الأدوية وبالدواء ونحوه: تداوى، وهو يستطب لوجعه.
والطباب: العلاج، والطب والطب بفتح الطاء وضمها:
لغتان في الطب بالكسر.
وقال أبو السعادات: الطبيب في الأصل: الحاذق بالأمور والعارف بها، وبه سمى معالج المرضى.
«المصباح المنير ص 139، والتوقيف ص 478، والكليات ص 580، ومشارق الأنوار 1/ 317، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 185، والمطلع ص 267، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 534».
طبع الطّبع:
هو السجية بما جبل عليه الإنسان من أصل الخلقة.
والطبيعة: مثله، والجمع: الطباع.
والطبع: هو الختم، وهو مصدر من باب: نفع، وطبعت الدراهم: ضربتها.
وطبعت السيف: عملته، وطبعت الكتاب وعليه: ختمته.
«المصباح المنير (طبع) ص 140، والنظم المستعذب 2/ 375».
طبخ الطبيخ:
«فعيل» بمعنى: «مفعول»، وطبخت اللحم طبخا من باب:
قتل إذا أنضجته بمرق، قاله الأزهري: ويكون في غير اللحم، يقال: «خبزة جيدة الطبخ، وأجرة جيدة الطبخ».
وقال القونوى: ما له مرق وفيه لحم وشحم وإلا فلا، كذا في «المغرب».
«المصباح المنير (طبخ) ص 139، وأنيس الفقهاء ص 217».(2/424)
طحلب الطحلب:
يجوز فيه ضم اللام وفتحها، وهو الأخضر الذي يخرج من أسفل الماء حتى يعلوه، ويقال له: العرمض بفتح العين المهملة والميم ويقال له أيضا: «ثور الماء».
«المصباح المنير (طحلب) 140، والمطلع ص 6».
طرف الطراف:
بيت سماوة من أدم، وله كسران له كفاف، وهو ضرب من أبنية العرب كان للأغنياء.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 558».
طرر الطرر:
مأخوذ من الطّر، وهو القطع والشق، طر الشيء، فهو: طارّ وطرار للتكثير: وهو الذي يشق الكم ويسل ما فيه.
قال الإمام أبو يوسف، وقال الفيومي: الطرار: وهو الذي يقطع النفقات ويأخذها على غفلة من أهلها.
ونقل ابن قدامة عن الإمام أحمد: أن الطرار: هو الذي يسرق من جيب الرجل أو كمه.
قال البعلى: ولا يشترط هنا التكثير، بل لو فعل هذا مرة فهو طرار له حكمه. وقريب من معنى الطرار النشال: من نشل الشيء نشلا: أي أسرع نزعه، والنشال: كثير النشل والخفيف اليد من اللصوص، السارق على غرة.
«المصباح المنير (طرر) ص 140، والمطلع ص 375، والخراج لأبي يوسف ص 171، (من موسوعة الخراج)، والتوقيف ص 480، والموسوعة الفقهية 28/ 338».
طرب الطّرب:
خفة تعتري الإنسان من شدة فرح أو حزن.
قال في معنى الطّرب بمعنى الحزن:
وقالوا قد بكيت فقلت كلّا ... وهل يبكي من الطّرب الجليد
وقال في معنى الفرح:
يا ديار الزّهو والطّرب ... ومغانى اللهو واللعب
«المصباح المنير (طرب) ص 140، والنظم المستعذب 2/ 333».(2/425)
طرد الطرد:
في اللغة: المصدر، وهو الإبعاد، والطرد بالتحريك:
الاسم، كما قال الفيومي، يقال: «فلان أطرده السلطان»:
إذا أمر بإخراجه عن بلده.
قال ابن منظور: «أطرده السلطان وطرده»: أخرجه عن بلده، وردت الرجل: إذا نحيته، وأطرد الرجل: جعله طريدا ونفاه، وأطرد الشيء: تبع بعضه بعضا وجرى.
وفي الاصطلاح: هو وجود الحكم لوجود العلّة وضده العكس: وهو انتفاء الحكم لانتفاء الوصف، والعلة بهذا ظهر أن الشبه منزلة بين المناسب والطرد، فإنه يشبه الطرد من حيث أنه غير مناسب بالذات ويشبه المناسب بالذات من حيث التفات الشارع إليه في الجملة فيوهم المناسبة.
الدوران: هو الطرد والعكس معا: أى كلما وجد الوصف وجد الحكم، وكلما انتفى الوصف، انتفى الحكم. وهذا المسلك من مسالك العلّة في القياس نفاه الحنفية وبعض الشافعية على أنه حجة هنا على تفصيل وخلاف.
«إحكام الفصول ص 53، والحدود الأنيقة ص 83، والموسوعة الفقهية 25/ 335، 336، 28/ 340».
طرش الطرش:
قال الجوهري: الطرش أهون الصمم، يقال: «هو مولّد».
وقال أبو منصور اللغوي: والطرش ليس بعربي، وهو بمنزلة الصمم، وقيل: «أقل من الصمم»، وقالوا: «طرش يطرش طرشا».
«المصباح المنير (طرش) ص 141، والمطلع ص 98».
طرف الطرف:
بفتحتين لغة: جزء من الشيء وجانبه ونهايته، وهو الناحية والطائفة من الشيء وطرف كل شيء منتهاه وغايته
وجانبه، قال الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلََاةَ طَرَفَيِ النَّهََارِ}.(2/426)
بفتحتين لغة: جزء من الشيء وجانبه ونهايته، وهو الناحية والطائفة من الشيء وطرف كل شيء منتهاه وغايته
وجانبه، قال الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلََاةَ طَرَفَيِ النَّهََارِ}.
[سورة هود، الآية 114] والجمع: أطراف، ويطلق على واحد من أطراف البدن، فعلى هذا المعنى الأخير الطرف أخص من العضو.
وبتتبع عبارات الفقهاء يتبين أنهم يطلقون الطرف على كل عضو له حد ينتهى إليه فالأطراف هي النهايات في البدن كاليدين والرجلين.
والطرفان: أبو حنيفة ومحمد، لأن الطرف الأعلى هو أبو حنيفة، والأسفل وهو محمد.
«المصباح المنير (طرف) ص 141، وأنيس الفقهاء ص 307، والموسوعة الفقهية 28/ 343، 30/ 146».
طرق الطّرق:
الإتيان ليلا، وهو مصدر: «طرق يطرق»، فهو: طارق.
والطرق: الضرب، ومنه قيل: المطرقة بالكسر لما يضرب به من الحديد، وطرقت الحديدة: مددتها.
والطّرق: جمع طريق، وهو يذكّر في لغة نجد وبه جاء القرآن في قوله تعالى:. {فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً}. [سورة طه، الآية 77]، ويؤنث في لغة الحجاز.
وجمع الطرق: طرقات، وقد جمع الطريق على لغة التذكير أطرقة.
طرق الحديث: هي اختلاف أسانيده وكثرة رواته وقلتهم (ومعرفة) العدل والمجروح منهم وغير ذلك.
«المصباح المنير (طرق) ص 141، والنظم المستعذب 2/ 100، 101».
طرق الطّرق:
من معاني الطرق: الضرب بالحصى، وهو نوع من التكهن، وشبيه الخط في الرمل، وفي الحديث: «العيافة والطيرة والطرق من الجبت» [أحمد 3 (477)].
ومن ذلك يتبين أن الطرق بالحصى والاستقسام كلاهما لطلب معرفة الحظوظ.(2/427)
من معاني الطرق: الضرب بالحصى، وهو نوع من التكهن، وشبيه الخط في الرمل، وفي الحديث: «العيافة والطيرة والطرق من الجبت» [أحمد 3 (477)].
ومن ذلك يتبين أن الطرق بالحصى والاستقسام كلاهما لطلب معرفة الحظوظ.
«الموسوعة الفقهية 4/ 81».
طرر الطّرّة:
طرة المزادة والثوب: علمهما، وقيل: «ضرة الثوب»:
موضع هدبة، وهي حاشيته التي لا هدب لها. وفي الحديث عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: «أهدى أكيدر دومة إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم حلة سيراء فأعطاها عمر رضى الله عنه فقال له عمر رضى الله عنه: أتعطينها وقد قلت أمس في حلة عطارد ما قلت؟ فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلم:
لم أعطكها لتلبسها وإنما أعطيتكها لتعطيها بعض نسائك يتخذنها طرأت بينهن» [النهاية 2/ 433]: أراد يقطعنها سيورا.
وفي «النهاية»: أي (طرأت) يقطعنها ويتخذنها مقانع.
وطرأت: جمع طرة، قال الزمخشري: «يتخذنها طرأت»:
أى قطعا من الطر، وهو القطع. والطرة من الشعر: سميت طرة، لأنها مقطوعة من جملته.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 83».
طرق الطريق:
السبيل تذكر وتؤنث، طريق كل شيء ما يتوصل إليه (وقد سبق في الطرق).
«المطلع ص 399».
طرق الطريقة:
نسيجة تنسج من صوف أو شعر عرضها عظم ذراع وطولها على قدر عظم البيت وصغره، فتخيط في عرض الشقاق من الكسر إلى الكسر وفيها تكون رؤوس الأعمدة.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 558».(2/428)
طسق الطّسق:
ما يؤخذ على الجربان (المزارع) من الخراج.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1235».
طعم الطعم:
بالفتح ما يؤديه الذوق، فيقال: «طعمه حلو أو حامض وتغير طعمه»: خرج عن وصفه الخلقي.
والطعم أيضا: ما يشتهي من الطعام، يقال: «ليس له طعم وما فلان بذي طعم»: إذا كان غثّا.
وقال الفيومي في معنى قول الفقهاء: «الطعم علّة الرّبا»:
كونه مما يطعم: أى مما يساغ جامدا كان أو مائعا.
والطعم بالضم: الطعام.
ولا يخرج الفقهاء لهذا اللفظ عن المعنى اللغوي.
قال ابن عرفة: «الطعام ما غلب اتخاذه لأكل الآدمي أو لإصلاحه أو شربه».
«شرح حدود ابن عرفة 1/ 346، والموسوعة الفقهية 28/ 355».
طلي الطلاء:
ممدود بكسر أوله: هو ما طبخ من العصير حتى يغلظ، وشبه بطلاء الإبل، وهو القطران الذي يطلى به الجرب.
«المصباح المنير (طلى) ص 143، وفتح البارى م / 158».
طلق الطلاق:
في اللغة: الحل ورفع القيد، وهو اسم مصدره: التطليق، ويستعمل استعمال المصدر، وأصله: طلقت المرأة، فهي:
طالق، بدون هاء وروى بالهاء «طالقة» إذا بانت من زوجها ويرادفه الإطلاق، يقال: «طلقت وأطلقت» بمعنى: سرحت، وقيل: «الطلاق للمرأة»: إذا طلقت، والإطلاق لغيرها: إذا سرح، فيقال: «طلقت المرأة وأطلقنا الأسير»، وقد اعتمد الفقهاء هذا الفرق، فقالوا: بلفظ الإطلاق يكون صريحا، وبلفظ الإطلاق يكون كناية، وجمع طالق: طلّق، وطالقة تجمع على: طوالق، وإذا أكثر الزوج الطلاق كان مطلاقا ومطليقا وطلقة.
ومعنى الطلاق: التخلية، ومنه: «أطلقنا الأسير»، كأن المرأة أسر الزوج، فإذا طلقها فقد خلى سبيلها.(2/429)
طالق، بدون هاء وروى بالهاء «طالقة» إذا بانت من زوجها ويرادفه الإطلاق، يقال: «طلقت وأطلقت» بمعنى: سرحت، وقيل: «الطلاق للمرأة»: إذا طلقت، والإطلاق لغيرها: إذا سرح، فيقال: «طلقت المرأة وأطلقنا الأسير»، وقد اعتمد الفقهاء هذا الفرق، فقالوا: بلفظ الإطلاق يكون صريحا، وبلفظ الإطلاق يكون كناية، وجمع طالق: طلّق، وطالقة تجمع على: طوالق، وإذا أكثر الزوج الطلاق كان مطلاقا ومطليقا وطلقة.
ومعنى الطلاق: التخلية، ومنه: «أطلقنا الأسير»، كأن المرأة أسر الزوج، فإذا طلقها فقد خلى سبيلها.
والطلاق: حل الوثاق مشتق من الإطلاق، وهو الإرسال والترك، وفلان طلق اليد بالخير: أى كثير البذل.
يقال: «طلقت الناقة»: إذا سرحت حيث شاءت، وحبس فلان في السجن طلقا بغير قيد، وفرس طلق إحدى القوائم:
إذا كانت إحدى قوائمها غير مجملة، ويقال: «طلقت المرأة وطلقت»: بفتح اللام وضمها، تطلق بضم اللام وفتحها طلاقا، وطلقة، وجمعها: طلقات، بفتح اللام لا غير، فهي:
طالق، وطلقها زوجها، فهي: مطلقة، وقيل: «أطلقت القول»: أي أرسلته بغير قيد ولا شرط، وأطلقت البينة:
شهدت من غير تقييد بتاريخ، والطّلق: المطلق الذي يتمكن صاحبه فيه من جميع التصرفات.
والطلاق: رفع القيد لكن جعلوه في المرأة طلاقا وفي غيرها إطلاقا، لذا كان أنت مطلقة بالتشديد صريحا، ومطلقة بالخفيف كناية.
وشرعا: إزالة النكاح الذي هو قيد معنى، وهو رفع النكاح حالا أو مئالا بلفظ مخصوص كذا في «البحر الرائق».
وقال الشيخ رضى الله عنه: صفة حكمية ترفع حلّيّة متعة الزوج بزوجته موجبا تكررها مرتين للحد، ومرة لذي رق حرمتها عليه قبل زوج، وهو: حل عقد النكاح بلفظ الطلاق ونحوه.
وعرّفه النووي: بأنه تصرف مملوك للزوج يحدثه بلا سبب فيقطع النكاح، وهو رفع قيد النكاح في الحال أو المآل بلفظ مخصوص أو ما يقوم مقامه، والمراد بالنكاح هنا: النكاح
الصحيح خاصة، فلو كان فاسدا لم يصح فيه الطلاق ولكن يكون متاركة أو فسخا. والأصل في الطلاق: أنه ملك الزوج وحده، وقد يقوم به غيره إنابة كالقاضي في بعض الأحوال، وهو حل قيد النكاح أو بعضه، وهو حل عقدة التزويج فقط، وهو موافق لبعض أفراد مدلوله اللغوي، وهو حل العصمة المنعقدة بين الزوجين بطريق مخصوص، وهو إزالة ملك النكاح.(2/430)
وعرّفه النووي: بأنه تصرف مملوك للزوج يحدثه بلا سبب فيقطع النكاح، وهو رفع قيد النكاح في الحال أو المآل بلفظ مخصوص أو ما يقوم مقامه، والمراد بالنكاح هنا: النكاح
الصحيح خاصة، فلو كان فاسدا لم يصح فيه الطلاق ولكن يكون متاركة أو فسخا. والأصل في الطلاق: أنه ملك الزوج وحده، وقد يقوم به غيره إنابة كالقاضي في بعض الأحوال، وهو حل قيد النكاح أو بعضه، وهو حل عقدة التزويج فقط، وهو موافق لبعض أفراد مدلوله اللغوي، وهو حل العصمة المنعقدة بين الزوجين بطريق مخصوص، وهو إزالة ملك النكاح.
وهو: رفع زوج يصح طلاقه أو قائم مقامه عقد النكاح، وكان الظهار طلاقا في الجاهلية فجاء الإسلام بأحكام خاصة بكل منهما.
والطلاق خمسة أقسام:
الأول: واجب: وهو طلاق المولى بعد المدة والامتناع عن الفئة.
الثاني: مكروه: إذا كان لغير حاجة على الصحيح.
الثالث: مباح: وذلك عند الضرورة.
الرابع: مستحب: وذلك عند تضرر المرأة بالمقام، لبغض أو غيره أو كونها مفرطة في حدود الله تعالى أو غير عفيفة، وعنه يجب فيهما.
الخامس: حرام: وهو طلاق المدخول بها حائضا.
وهو على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: أحسن الطلاق. الوجه الثاني: طلاق السنة.
الوجه الثالث: طلاق البدعة.
فأحسن الطلاق: أن يطلق الرجل امرأته تطليقة واحدة عن طهر لم يجامعها فيه ويتركها من غير إيقاع طلقة أخرى حتى تنقضي عدتها أو كانت حاملا قد استبان حملها.
وطلاق السنة: أن يطلق المدخول بها ثلاثا في ثلاثة أطهار.
وقال ابن عرفة: «ما كان في طهر لم تمس فيه بعد غسلها أو تيممها واحدة فقط، وهو أن يطلق الزوجة طلقة واحدة كاملة لطهر لم يمسها فيه من غير أن يوقعه عليها من رجعي قبل هذا، وأن يوقعه على جملة المرأة لا على بعضها كيدها».(2/431)
وطلاق السنة: أن يطلق المدخول بها ثلاثا في ثلاثة أطهار.
وقال ابن عرفة: «ما كان في طهر لم تمس فيه بعد غسلها أو تيممها واحدة فقط، وهو أن يطلق الزوجة طلقة واحدة كاملة لطهر لم يمسها فيه من غير أن يوقعه عليها من رجعي قبل هذا، وأن يوقعه على جملة المرأة لا على بعضها كيدها».
والطلاق السني نوعان:
الأول: حسن.
الثاني: وأحسن، كذا في «محيط السرخسي».
وهو أن يوقع الطلاق على مدخول بها ليست بحامل ولا صغيرة.
ولا آيسة في طهر غير مجامع فيه ولا في حيض قبله.
وطلاق البدعة: أن يطلقها ثلاثا بكلمة واحدة أو ثلاثا في طهر واحد، وهو ما لم تأذن فيه السنة، وهو ما فقد شرطا أو أكثر من شروط الطلاق السني، وهو أن يوقع الطلاق على مدخول بها في حيض أو في طهر جامعها فيه، وهي ممن تحبل أو في حيض قبله.
والطلاق البدعي نوعان:
الأول: يعود إلى العدد: وهو أن يطلقها ثلاثا في طهر واحد بكلمة واحدة أو بكلمات متفرقة، أو يجمع بين التطليقتين في طهر واحد بكلمة أو بكلمتين متفرقتين، فإذا فعل ذلك وقع الطلاق وكان عاصيا.
الثاني: من حيث الوقت: أن يطلق المدخول بها، وهي من ذوات الأقراء في حالة الحيض، أو في طهر جامعها فيه، وكان الطلاق واقعا، ويستحب أن يراجعها، والأصح أن الرجعة واجبة، هكذا في «الكافي».
وعند الكرخي قسمان:
الأول: طلاق السنة. الثاني: طلاق البدعة.
والطلاق على ضربين أيضا:(2/432)
الأول: طلاق السنة. الثاني: طلاق البدعة.
والطلاق على ضربين أيضا:
الأول: صريح. الثاني: كناية.
فالصريح: ما تنحل به العصمة ولو لم ينو حلها متى قصد اللفظ، وهو منحصر في ستة ألفاظ: «الطلاق، وطلاق، وطلقت، وتطلقت، وطالق، ومطلقة» فحكمه: أنه يقع به الطلاق، ولا يحتاج إلى نية.
والكناية قسمان:
الأولى: الكناية الظاهرة: ما شأنها أن تستعمل عرفا في الطلاق وحل العصمة، ولا تنصرف عن الطلاق إلا بالنية غيرهما كاعتدى أو بنت، خليت سبيلك، وجهي من وجهك حرام. إلخ.
الثانية: الكناية الخفية: وهي ما شأنها أن تستعمل في غير الطلاق وينوي فيها أصلا الطلاق.
والكنايات: هي ما لم يوضع له واحتمله وغيره مثل: حبلك على غاربك.
وحكمه: أن لا يقع الطلاق إلا بنية أو دلالة حال.
طلاق الخلع: قال الشيخ رضى الله عنه بعد أن قسم الطلاق إلى نوعين: بعوض منها أو من غيرها ودونه الأول، وهو الذي عبّرنا عنه بقولنا: ما كان بعوض سمّاه كثير خلعا، قلت: ظاهره أن ذلك رسم له، وأن طلاق الخلع ما كان بعوض.
وقد وقع لبعض الشيوخ من تلامذته أنه عرّفه بقوله: «عقد معاوضة على البضع تملك به المرأة نفسها، ويملك به الزوج العوض»، وهذا صواب جاري على قاعدة الشيخ في رسم العقود.
(ج 2معجم المصطلحات)
الطلاق المعلّق على ماض المختلف في حنثه:(2/433)
(ج 2معجم المصطلحات)
الطلاق المعلّق على ماض المختلف في حنثه:
قال ابن عرفة رحمه الله ما معناه: «المعلّق على فعل مرتب على فرض ماض لم يقع».
قوله: «المعلّق»: احترز به من غير المعلق.
قوله: «على فعل مرتب»: أخرج ما ليس بمرتب على فرض.
قوله: «ماض»: أخرج به المستقبل.
قوله: «لم يقع»: أخرج به ما وقع، فإذا توافرت هذه الشروط من الحالف فاختلف فيه: هل يحكم بحنثه أم لا؟
وصورته: لو جئتني بالأمس لقضيتك حقك وحلف بالطلاق على ذلك، وكذلك لو كنت حاضر الشرك مع أخي لفقأت عينك، ويتحقق في ذلك ثلاثة أقوال: الحنث مطلقا وعدمه، والتفصيل: إن كان الفعل ممنوعا حنث وإلا فلا، وهذا هو قول ابن القاسم وظاهر «المدونة»، وإنما كان حانثا في الممنوع، لأنه حلف على ما لا يبر فيه ولا في مثله. كذا قيل:
الطلاق المعلق بالصفة والشرط.
«الاختيار 3/ 68، والفتاوى الهندية 1/ 348، والمطلع ص 333، والتوقيف ص 484، ومعجم المغني 8/ 234 7/ 277، والمغني لابن باطيش 1/ 519».
طلسم الطّلسم:
الطلسمات: أسماء خاصة كانوا يزعمون أن لها تعلقا بالكواكب تجعل في أجسام من المعادن أو غيرها ويزعمون أنها تحدث آثارا خاصة.
«الموسوعة الفقهية 24/ 261».
طلع الطلع:
بسكون اللام: غلاف العنقود، وهو ما يبدو من ثمر النخل في أول ظهوره طلع النخل يطلع طلوعا وأطلع وطلع:
بدا طلعة، وهو الرّطن أول ما ينشق عنه الحفّ وإزالة ذلك
عنه وجعل الفحّال فيه: هو التلقيح، فإذا انعقد فهو: البلح، ثمَّ الخلال بالفتح منهما.(2/434)
بدا طلعة، وهو الرّطن أول ما ينشق عنه الحفّ وإزالة ذلك
عنه وجعل الفحّال فيه: هو التلقيح، فإذا انعقد فهو: البلح، ثمَّ الخلال بالفتح منهما.
«المطلع ص 141، والمغني لابن باطيش 1/ 395، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1144».
طلق الطّلق:
بكسر الطاء وسكون اللام: أى المطلق الذي يتمكن صاحبه فيه من جميع أنواع التصرّف فيه، فيكون «فعل» بمعنى «مفعول»، مثل: الذبح بمعنى: مذبوح، وأعطيته من طلق مالي: أي من حلّه أو من مطلقه.
«المصباح المنير (طلق) ص 143، والمغني لابن باطيش 1/ 384».
طلل الطلّ:
يقال: «طلّ دم فلان»، على ما لم يسمّ فاعله، وأطلّه الله:
أى أهدره. وقد روى: يطلّ (فاعله وأطلّه) على أنه فعل ماض من البطلان والأول الوجه.
«المغني لابن باطيش ص 595».
طمن الطّمأنينة:
بضم الطاء وبعدها ميم مفتوحة بهمزة ساكنة بعد الميم، ويجوز تخفيفها بقلبها ألفا كما في نظائرها، والفعل منه اطمأن بالهمز، قال الجوهري: ويقال: «اطبأن» بإبدال الميم باء وأقل الطمأنينة سكون حركته، وهي السكون بعد الانزعاج، ذكره الراغب، وقال الحرالى: الهدوء والسكون على سواء الخلفة واعتدال الخلق.
وقال ابن قدامة رحمه الله في «المغني»: ومعنى الطمأنينة: إن يمكث إذا بلغ حدّ الركوع قليلا.
ويقال: «اطمأن القلب»: إذا سكن ولم يقلق، ومنه قوله تعالى:. {وَلََكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}. [سورة البقرة، الآية 260]: أي ليسكن إلى المعاينة بعد الإيمان بالغيب.
وقوله تعالى:. {فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلََاةَ}.(2/435)
ويقال: «اطمأن القلب»: إذا سكن ولم يقلق، ومنه قوله تعالى:. {وَلََكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}. [سورة البقرة، الآية 260]: أي ليسكن إلى المعاينة بعد الإيمان بالغيب.
وقوله تعالى:. {فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلََاةَ}.
[سورة النساء، الآية 103]: أي إذا سكنت قلوبكم.
وفي «المصباح المنير»: اطمأن بالموضع أقام به واتخذه وطنا وموضع مطمئن منخفض.
والطمأنينة اصطلاحا: هي استقرار الأعضاء زمنا ما.
وللفقهاء تفصيل في حد هذا الزمن سيأتي بيانه في الحكم الإجمالي.
«المصباح المنير (طمأن) ص 143، والمطلع ص 88، والتوقيف ص 485، وتحرير التنبيه ص 84، والموسوعة الفقهية 29/ 89».
طمث الطمث:
دم الحيض والافتضاض، ومنه أستعير: «ما طمث أحد هذه الروضة قبلنا»، يقال: طمث الرجل امرأته طمثا من بابى ضرب، وقتل: افتضها.
«التوقيف ص 485».
طنن الطّنّ:
الطّنّ والطّنّ: ضرب من الرطب أحمر شديد الحلاوة كثير الصفر (العسل).
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1146».
طنفس الطنافس:
البسط التي تحتها خمل كما تقدم، جمع طنفسة وفي ضبطها كسر الطاء والفاء معا وضمهما وفتحهما معا، وكسر الطاء مع فتح الفاء.
«نيل الأوطار ص 129».
طنبر الطّنبور:
رباب الهند، معزف عند أهل اللهو. والبربط، قيل: إنه عود الغناء الضيّق الطّرق الأعلى عريض الأسفل كالفخذ، قال:
وبربط حسن الترنام نغمته ... أحلى من اليسر وافى بعد إعسار
وقيل: «إن البربط»: أربعون وترا لكل وتر منهنّ صوت.(2/436)
وبربط حسن الترنام نغمته ... أحلى من اليسر وافى بعد إعسار
وقيل: «إن البربط»: أربعون وترا لكل وتر منهنّ صوت.
«النظم المستعذب 1/ 19، شرح حدود ابن عرفة 1/ 271، 275، 277، 282، والإقناع 3/ 68، 74، 79، والروض المربع ص 412، والكواكب الدرية 2/ 228، 238، وفتح المعين ص 112، ونيل الأوطار 6/ 220، والتعريفات ص 123، والموسوعة الفقهية 29/ 5، 190».
طلب الطلب:
في اللغة: محاولة وجدان الشيء وأخذه.
ولا يخرج معناه الاصطلاحي عن معناه اللغوي.
والطلبة: هم طلاب العلم في الغالب، وكانت لهم نقابة.
وقد رأس ابن المالقي عبد الله بن محمد بن عيسى الأنصاري طلبة حضرة مراكش ومات بها عام (574هـ 1178م) أو (573هـ).
والعلم لغة: اليقين ويأتي بمعنى: المعرفة.
واصطلاحا: اختلفوا في تعريفه فتارة عرفوه: بأنه معرفة الشيء على ما هو (عليه) به، وهذا علم المخلوقين، وأما علم الخالق، فهو الإحاطة والخبر على ما هو به، والطلب أعم من أن يكون طلب فعل أو طلب ترك جازما أو غير جازم.
والتخيير: التسوية بين الفعل والترك.
«معلمة الفقه المالكي ص 261، والموجز في أصول الفقه ص 19، والموسوعة الفقهية 29/ 77».
طلس الطلس:
هو الطرس وزنا ومعنى، والجمع: طلوس.
والطلس من الثياب: الوسخ، أو ما في لونه طلسة.
والطلس: الكتابة تمحى ولا ينعم محوها.
وجلد فخذ البعير ونحوه: إذا تساقط شعره.
«المصباح المنير (طلس) ص 142، والمعجم الوسيط (طلس) 2/ 582 (مجمع)».
طهه طه:
قال عكرمة: معناه، يا رجل بالنبطية، وقيل غير ذلك.
وقال الخليل: من فتح طه، فمعناه: يا رجل، ومن قرأ بكسرهما فهما حرفان من حروف المعجم، وقيل: معناه: فعل أمر بالطمأنينة، وقيل: الهاء ضمير الأرض وإن لم يتقدم لها ذكر، والمعنى: طأ الأرض.(2/437)
قال عكرمة: معناه، يا رجل بالنبطية، وقيل غير ذلك.
وقال الخليل: من فتح طه، فمعناه: يا رجل، ومن قرأ بكسرهما فهما حرفان من حروف المعجم، وقيل: معناه: فعل أمر بالطمأنينة، وقيل: الهاء ضمير الأرض وإن لم يتقدم لها ذكر، والمعنى: طأ الأرض.
«فتح البارى م / 158».
طهر الطهارة:
في اللغة مطلق النظافة حسية أو معنوية والنزاهة عن الأقذار، يقال: طهر الشيء بفتح الهاء وضمها، يطهر بالضم طهارة فيهما والاسم: الطهر بالضم، وطهره تطهيرا وتطهر بالماء وهم قوم يتطهرون: أى يتنزهون عن الأدناس، ورجل طاهر الثياب: أى منزه.
وهي مصدر: طهر يطهر بضم الهاء فيهما، وأما طهر بفتح الهاء فمصدره: طهر كحكم حكما.
ويقال: طهرت المرأة من الحيض والرجل من الذنوب بفتح الهاء وضمها وكسرها ويقال منه: طهر الشيء بالفتح وطهر بالضم: طهارة فيهما، وقوله تعالى:. {إِنَّهُمْ أُنََاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} [سورة النمل، الآية 56]: أي يتنزهون عن الأدناس، قال:
ثياب بنى عوف طهارى نقية ... وأوجههم بيض المسافر غرّان
وهي النقاء من الدنس والنجس.
والتطهير: الاغتسال، يقال: «تطهرت المرأة»: إذا انقطع عنها الدم واغتسلت، وجمع الطهر: أطهار.
والطهور بضم الطاء: فعل الطهارة.
قال عليه الصلاة والسلام: «لا يقبل الله صلاة بغير طهور».
[النسائي 1/ 87] والطهور بفتح الطاء: هو الطاهر في ذاته المطهر غيره كذا قال ثعلبة.
والطهور بالضم: المصدر، وقد حكى فيهما الضم والفتح.(2/438)
[النسائي 1/ 87] والطهور بفتح الطاء: هو الطاهر في ذاته المطهر غيره كذا قال ثعلبة.
والطهور بالضم: المصدر، وقد حكى فيهما الضم والفتح.
والطهوران: هما الماء والتراب.
سمي الأول طهورا لقوله تعالى:. {وَأَنْزَلْنََا مِنَ السَّمََاءِ مََاءً طَهُوراً} [سورة الفرقان، الآية 48].
أما التراب، فهو طيب طهور لقوله تعالى:. {فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً}. [سورة النساء، الآية 43].
اصطلاحا: رفع ما يمنع الصلاة وما في معناه من حدث أو نجاسة بالماء أو رفع حكمه بالتراب.
وعرفت: بأنها صفة حكمية توجب أن تصحح لموصوفها صحة الصلاة أو فيه أو معه.
وهي: صفة حكمية توجب لمن قامت به رفع حدث أو إزالة خبث في الماء فيه واستباحة كل مفتقر إلى طهر في البدلية.
وهي: صفة حكمية تمنع من لم يتصف بها من مباشرة ما هي شرط فيه.
وهي عند المالكية: صفة حكمية توجب لموصوفها جواز استباحة الصلاة به أو فيه أو له، فالأولان يرجعان للثوب والمكان، والأخير للشخص.
وهي: رفع حادث وإزالة نجس أو ما في معناهما، وهو تجديد الوضوء والأغسال المسنونة، والغسلة الثانية والثالثة في الوضوء والنجاسة والتيمم وغير ذلك مما لا يرفع حدثا ولا نجسا ولكنه في معناهما.
وهي: ارتفاع الحدث وإزالة الخبث.
وهي: ارتفاع الحدث: أى زوال الوصف القائم بالبدن المانع من الصلاة ونحوها.
وهي: عبارة عن غسل أعضاء مخصوصة بصفة مخصوصة.(2/439)
وهي: ارتفاع الحدث: أى زوال الوصف القائم بالبدن المانع من الصلاة ونحوها.
وهي: عبارة عن غسل أعضاء مخصوصة بصفة مخصوصة.
قال الشيخ ابن عرفة رضى الله عنه ونفع به في صفة الطهارة: «صفة حكمية توجب لموصوفها جواز استباحة الصلاة به أو فيه أو له، فالأوليان من خبث، والأخيرة من حدث».
والطهر شرعا: زمان نقاء المرأة من دم الحيض والنفاس.
«المطلع ص 625، والمغني لابن باطيش ص 91، ومعجم المغني 1/ 134/ 21، والنظم المستعذب 1/ 9، والتوقيف ص 486، والاختيار 1/ 10، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 71، والثمر الداني ص 31، وتحرير التنبيه ص 34، ودليل السالك ص 28، والروض المربع ص 7، والتعريفات ص 123، والموسوعة الفقهية 29/ 91، 118».
طوف الطواف:
لغة: الدوران حول الشيء، يقال: «طاف حول الكعبة وبها يطوف طوفا وطوفا» بفتحتين، والمطاف: موضع الطواف، وتطوف وطوف: بمعنى: طاف، ومنه قوله تعالى: {إِنَّ الصَّفََا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعََائِرِ اللََّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلََا جُنََاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمََا}. [سورة البقرة، الآية 158]، أصله يتطوف قلبت التاء طاء، ثمَّ أدغمت.
والطواف: المشي حول الشيء.
ومنه: الطائف لمن يدور حول البيت حافظا، ومنه أستعير الطائف من الجن والخيال وغيرهما، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذََا مَسَّهُمْ طََائِفٌ}. [سورة الأعراف، الآية 201]، وهو من يدور على الإنسان يطلب اقتناصه.
والطيف: خيال الشيء وصورته المترائى له في المنام أو اليقظة، ومنه قيل للخيال: طيف.
والطائفة: الجماعة من الناس، ومن الشيء: القطعة منه.
والطوفان: كل حادثة تحيط بالإنسان وصار متعارفا في التناهي في الكثرة، لأن الحادثة التي نالت قوم نوح عليه السلام كانت ماء.(2/440)
والطائفة: الجماعة من الناس، ومن الشيء: القطعة منه.
والطوفان: كل حادثة تحيط بالإنسان وصار متعارفا في التناهي في الكثرة، لأن الحادثة التي نالت قوم نوح عليه السلام كانت ماء.
والطوف من قولهم: «طاف به»: أى ألمّ، يقال: «طاف يطوف طوفا وطوفانا وتطوف واستطاف» كله بمعنى.
وفي الاصطلاح: هو الدوران حول البيت الحرام، وهو الدوران حول الكعبة سبعة أشواط متتالية بلا فصل كثير.
طواف الزيارة: ولهذا الطواف عند الفقهاء أربعة أسماء:
طواف الزيارة، وطواف الإفاضة، والطواف الواجب، وطواف الصّدر، أضيفت إلى الزيارة، لأنه يفعل عندها، وأضيفت إلى الإفاضة، لأنه يفعل بعدها، وأضيفت إلى الصّدر، لأنه يفعل بعده أيضا، والصدر بفتح الصاد والدّال: رجوع المسافر من مقصده.
وفي الحج أربعة أطوفة: طواف القدوم وهو سنة، وطواف الزيارة، الطواف الواجب ويسمى ركن الحج، وطواف الصدر، وطواف الوداع وهو واجب.
والطواف: هو الدوران حول الكعبة على الصفة المعروفة.
واستعمل أيضا بمعنى: السّعى في نص القرآن: {إِنَّ الصَّفََا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعََائِرِ اللََّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلََا جُنََاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمََا}. [سورة البقرة، الآية 158].
وفي الأحاديث كحديث جابر رضى الله عنه: «حتى إذا كان آخر طوافه على المروة.» [مسلم (1218)]: أى آخر سعى النبي صلّى الله عليه وسلم.
والطواف: شرط لصحة السعي.
«المطلع ص 188، 200، والكواكب الدرية 2/ 24، والتوقيف ص 487، والموسوعة الفقهية 25/ 12، 29/ 12».(2/441)
طيب طوبى:
الطوبى: الحسنى، وطوبى فعلى من كل شيء طيب، وهي ياء حولت إلى الواو.
«المعجم الوسيط (طيب) 2/ 594 (مجمع)، وفتح البارى م / 159».
طوف الطوفان:
ما كان كثيرا أو عظيما من الأشياء أو الحوادث بحيث يطغى على غيره، والفيضان العظيم، وقيل: هو الموت الكثير، وقيل: إنما هو في قصة آل فرعون، أما قصة نوح عليه السلام فالماء بلا خلاف.
«المعجم الوسيط (طوف) 2/ 595 (مجمع)، وفتح البارى م / 159».
طول طول:
الطول في اللغة بفتح الطاء: الفضل، يقال: «لفلان على فلان طول»: أي زيادة وفضل، ويقال: «طال على القوم يطول طولا»: إذا فضل، وطول الحرّة في الأصل مصدر من هذا، لأنه إذا قدر على صداقها وكلفتها فقد طال عليها.
والأصل أن يعدّى ب (إلى) فيقال: «وجدت طولا إلى الحرة»، ثمَّ كثر استعماله، فقالوا: «طول الحرة».
ويأتي بمعنى: الفضل والمن.
وأما في الاصطلاح: فهو السعة والغنى على قول.
وقال آخرون: الطول: كل ما يقدر به على النكاح من نقد أو عرض أو دين على مليء، قال القرطبي: الطول: هو القدرة على المهر في قول أكثر أهل العلم.
«الموسوعة الفقهية 29/ 145».
طوي طوى:
الطّوى من الطيّ، من معاني الطي في اللغة: بناء البئر بالحجارة، يقال: طويت البئر، فهو: طوىّ، «فعيل»، بمعنى: «مفعول».
وفي «اللسان»: طوى حبل بالشام، وقيل: هو واد في أصل الطول، وفي التنزيل العزيز:. {إِنَّكَ بِالْوََادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً}. [سورة طه، الآية 12].(2/442)
الطّوى من الطيّ، من معاني الطي في اللغة: بناء البئر بالحجارة، يقال: طويت البئر، فهو: طوىّ، «فعيل»، بمعنى: «مفعول».
وفي «اللسان»: طوى حبل بالشام، وقيل: هو واد في أصل الطول، وفي التنزيل العزيز:. {إِنَّكَ بِالْوََادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً}. [سورة طه، الآية 12].
وفي «معجم ياقوت الحموي» الطوى: بئر حفرها عبد شمس ابن عبد مناف، وهي التي بأعلى مكة عند البيضاء دار محمد ابن سيف.
وذي طول: واد بمكة، قال الزبيدي: يعرف الآن بالزاهر.
وقال الشربيني الخطيب: طوى بالقصر وتثليث الطاء والفتح: أجود واد بمكة بين الثنيتين كداء العليا والسفلى وأقرب إلى السفلى، سمى بذلك لاشتماله على بئر مطوية مبنية بالحجارة.
والمقصود بهذا المصطلح: الموضع الذي في مكة دون غيره من المعاني اللغوية.
«الموسوعة الفقهية 29/ 144».
طير الطيرة:
بكسر الطاء المهملة وفتح التحتية: التشاؤم بالشيء، وأصله أنهم كانوا في الجاهلية إذا خرج أحد لحاجة، فإذا رأى الطير طار عن يمينه تيمن به واستمر، وإن طار عن يساره تشاءم به ورجع، وربما هيجوا الطير ليطير فيتعمدون ذلك ويصح معهم في الغالب لتزيين الشيطان لهم ذلك، وبقيت بقايا من ذلك في كثير من المسلمين، فنهى الشرع عن ذلك.
والطيرة: ما يتشاءم به من الفأل الرديء، وفي الحديث عنه صلّى الله عليه وسلم: «أنه كان يحب الفأل ويكره الطيرة» [أحمد 6/ 13]، وفي الحديث: «ليس منا من تطير أو تطير له» [مجمع 5/ 117]، وهي بهذا تشبه الاستقسام في أنها طلب معرفة
قسمة من الغيب.(2/443)
والطيرة: ما يتشاءم به من الفأل الرديء، وفي الحديث عنه صلّى الله عليه وسلم: «أنه كان يحب الفأل ويكره الطيرة» [أحمد 6/ 13]، وفي الحديث: «ليس منا من تطير أو تطير له» [مجمع 5/ 117]، وهي بهذا تشبه الاستقسام في أنها طلب معرفة
قسمة من الغيب.
«المصباح المنير (طير) ص 145، والمعجم الوسيط (طير) 2/ 594 (مجمع)، وشرح الزرقانى على الموطأ 4/ 322، الموسوعة الفقهية 3/ 241، 4/ 81».
طلس الطيلسان:
بفتح اللام: واحد الطيالسة، وهو فارسي معرّب:
ثوب يغطى به الرأس والبدن يلبس فوق الثياب، وقد تكسر اللام منه.
وهو كساء غليظ والمراد أن الجبة غليظة كأنها من طيلسان.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 72، والنظم المستعذب 2/ 209، ونيل الأوطار 2/ 87».
طير طيور:
الطيور في اللغة: جمع طير، وهو جمع طائر، والطائر: كل ذي جناح يسبح في الهواء، وتطيّر فلان أصله التفاؤل بالطير، ثمَّ استعمل في كل ما يتفاءل به أو يتشاءم، لأن العرب كانت إذا أرادت المضي لمهمّ مرت بمجاثم الطير وإثارتها لتستفيد هل تمضى أو ترجع؟ فنهى الشارع عن ذلك وقال: «لا عدوى ولا طيرة» [البخاري 7/ 164].
وقال أيضا: «أقروا الطير على وكناتها» [مجمع 5/ 106].
ولا يخرج معناه الاصطلاحي عن معناه اللغوي.
«الموسوعة الفقهية 29/ 147».(2/444)
حرف الظاء
ظأر الظئر:
بهمزة ساكنة، ويجوز تخفيفها: الناقة تعطف على ولد غيرها، ومنه قيل للمرأة الأجنبية تحضن ولد غيرها: ظئر، ويطلق على زوجها أيضا، والجمع: أظؤر، وآظار، وظئور.
«المصباح المنير (ظئر) ص 147، والمعجم الوسيط (ظئر) 2/ 596».
ظهر الظاهر:
فاعل من الظهور، ومن معانيه: الوضوح والانكشاف، يقال:
«ظهر الشيء ظهورا»: برز بعد الخفاء، ومنه قيل: «ظهر لي رأي»: إذا علمت ما لم تكن علمته.
وحده: اللفظ الذي انكشف معناه اللغوي واتضح للسامع من أهل اللسان بمجرد السماع من غير قرينة، ومن غير تأمل وذلك نحو قوله تعالى:. {وَأَحَلَّ اللََّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبََا}.
[سورة البقرة، الآية 275] فهو ظاهر في الإحلال والتحريم، فإنه يفهمه السامع العربي من غير تأمل.
واصطلاحا: هو ما دل على معنى دلالة ظنية، وهو ما سبق إلى فهم سامعه معناه الذي وضع له ولم يمنعه من العلم به من جهة اللفظ مانع، وهو المعنى المتبادر إلى ذهن السامع ولا يحتاج إلى دليل، وهو الراجح.
وعرف أيضا: بأنه ما يحتمل بدله مرجوحا، كالأسد، وهو ما دل على معناه دلالة واضحة بحيث لا يحتاج في الوقوف على معناه إلى قرينة خارجية.
وأيضا: ما دل على معنى دلالة راجحة بحيث يظهر منه المراد للسامع بنفس الصياغة ويكون محتملا للتأويل والتخصيص.
وهو اسم لكلام ظهر المراد به للسامع بصيغته، ولا يحتاج إلى الطلب والتأمل بشرط أن يكون السامع من أهل اللسان مثل قوله تعالى:. {فَانْكِحُوا مََا طََابَ لَكُمْ مِنَ النِّسََاءِ}.(2/445)
وأيضا: ما دل على معنى دلالة راجحة بحيث يظهر منه المراد للسامع بنفس الصياغة ويكون محتملا للتأويل والتخصيص.
وهو اسم لكلام ظهر المراد به للسامع بصيغته، ولا يحتاج إلى الطلب والتأمل بشرط أن يكون السامع من أهل اللسان مثل قوله تعالى:. {فَانْكِحُوا مََا طََابَ لَكُمْ مِنَ النِّسََاءِ}.
[سورة النساء، الآية 3]، فإنه ظاهر على الإطلاق، وهذا ظاهر في إحلال البيع، وقيل: الظاهر ما دل على معنى بالوضع الأصلي أو العرفي ويحتمل غيره احتمالا مرجوحا، كالأسد في نحو قولك: «رأيت اليوم الأسد»، فإنه راجح في الحيوان المفترس محتمل ومرجوح في الرجل الشجاع، لأنه معنى مجازي والأول الحقيقي المتبادر إلى الذهن، واشترط بعض الأصوليين في الظاهر، أن لا يكون معناه مقصورا بالسّوق أصلا فرقا بينه وبين النص، ورجح بعضهم عدم هذا الاشتراط.
ظاهر الرواية: هي الكتب المنسوبة إلى الإمام محمد، وهي رواية المبسوط والجامعين والسيرين والزيادات.
وغير الظاهر: الجرجانيات والهارونيات.
جمعها محمد بن الحسن الشيباني في خلافة هارون الرشيد، والرقيات أيضا، جمعها في الرّقة، وهو اسم موضع. وهذا مصطلح عند الأحناف فقط.
«المصباح المنير (ظهر) ص 147، وميزان الأصول ص 350، ومنتهى الوصول ص 145، والتوقيف ص 489، والحدود الأنيقة ص 80، وإحكام الفصول ص 48، وغاية الوصول ص 83، ولب الأصول ص 36، 83، والكليات ص 594، والواضح في أصول الفقه ص 771، والموجز في أصول الفقه ص 127، والموسوعة الفقهية 29/ 154».
ظبو الظباء:
قال أبو حاتم: الظبية: الأنثى، وهو عنز وما عزة: والذكر:
ظبي، ويقال له: تيس، وذلك اسمه إذا أنثى، ولا يزال ثنيا حتى يموت، ولفظ الفارابي وجماعة: الظبية أنثى الظباء، وبه سميت المرأة، وكنيت، فقيل: أم ظبية.
جمع: ظبي، والأنثى: ظبية بالهاء وجمع الظّبي في القلة: أظب، كدلو، وأدل، وجمعه في الكثرة: ظبي وظبي، ووزن فعول كفلوس.(2/446)
ظبي، ويقال له: تيس، وذلك اسمه إذا أنثى، ولا يزال ثنيا حتى يموت، ولفظ الفارابي وجماعة: الظبية أنثى الظباء، وبه سميت المرأة، وكنيت، فقيل: أم ظبية.
جمع: ظبي، والأنثى: ظبية بالهاء وجمع الظّبي في القلة: أظب، كدلو، وأدل، وجمعه في الكثرة: ظبي وظبي، ووزن فعول كفلوس.
«المعجم الوسيط (ظبي) 2/ 596، والمصباح المنير (ظبي) ص 145، والمطلع ص 283».
ظرب الظّراب:
بكسر الظاء المعجمة: جمع: ظرب بفتح الظاء وكسر الراء وهي الرابية الصغيرة.
قال الأزهري: خصها بالطلب، لأنها أوفق للرّاعية من شواهق الجبال.
قال القاضي عياض: الظّرب: جمع: ظرب.
قال الجوهري: الظرب بكسر الراء: واحد الظراب، وهو الروابي الصغار، وقال مالك: الظرب: الجبل المنبسط.
«المصباح المنير (ظرب) ص 596، والمطلع ص 113، وتحرير التنبيه ص 103، ونيل الأوطار 4/ 10».
ظرر الظرار:
قال في «القاموس»: الظر بالكسر والظرر والظروة:
الحجر أو المدور المحدد منه، والجمع: ظرار وظرارة، قال:
والمظرة بالكسر: الحجر تقدح به النار وبالفتح كسر الحجر ذي الحد.
«القاموس المحيط (ظرر) ص 142، والمعجم الوسيط (ظرر) 1/ 596، ونيل الأوطار 8/ 141».
ظعن الظعينة:
هي المرأة ما دامت في الهودج، وإذا لم تكن فيه فليست بظعينة، وأصله من الظعن والظعون: وهو الارتحال، قال الله تعالى:. {يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقََامَتِكُمْ}.
[سورة النحل، الآية 80] وقال عمرو بن كلثوم:
ففي قبل التفرق يا ظعينا ... نخبرك اليقين وتخبرينا
وأصل الظعينة: هو الهودج، ثمَّ سميت المرأة ظعينة لكونها فيه مأخوذ من الظعن وهو الارتحال، وقيل لها: ظعينة، لأنها تظعن بارتحال زوجها، وتقيم بإقامته، أو لأنها تحمل على الراحلة إذا ظعنت.(2/447)
ففي قبل التفرق يا ظعينا ... نخبرك اليقين وتخبرينا
وأصل الظعينة: هو الهودج، ثمَّ سميت المرأة ظعينة لكونها فيه مأخوذ من الظعن وهو الارتحال، وقيل لها: ظعينة، لأنها تظعن بارتحال زوجها، وتقيم بإقامته، أو لأنها تحمل على الراحلة إذا ظعنت.
والظعينة: الراحلة التي ترحّل، ويظعن عليها أى يسار.
«المفردات ص 314، والقاموس المحيط (ظعن) 1566، والمغني لابن باطيش 1/ 261، والنظم المستعذب 1/ 184، 2/ 287».
ظفر حقق الظفر بالحق:
الظفر بفتح الظاء في اللغة: الفوز بالمطلوب.
وقال الليث: الظفر: الفوز بما طلبت والفلح على من خاصمت، فيكون معنى الظفر بالحق في اللغة: فوز الإنسان بحق له على غيره.
قال في «المصباح»: ويقال لمن أخذ حقه من غريمه: «فاز بما أخذ»: أي سلم له واختص به.
«المصباح المنير (ظفر) ص 146، والموسوعة الفقهية 29/ 156».
ظفر الظّفر:
المخلب، ويعبر عن السلاح به تشبيها بظفر الطّائر إذ هو له بمنزلة السلاح، ويقال: «فلان كليل الظفر، وظفره فلان»:
نشب ظفره فيه، وهو أظفر: طويل الظفر. والظّفرة: جليدة يغشى البصر بها تشبيها بالظفر في الصلابة، يقال: «ظفرت عينه»، والجمع: أظفار، ويقال: «تقليم الأظفار»، ويقال:
«الأظافر».
«المفردات ص 314».
ظلع الظّلع:
بفتح الظاء وسكون اللام: العرج، يقال: «دابّة ظالع»، ويقال: «ظلع البعير والرجل ظلعا من باب نفع»:
غمز في مشيه، وقال الفيومي: وهو شبيه بالعرج، ولهذا
يقال: «هو عرج يسير».(2/448)
غمز في مشيه، وقال الفيومي: وهو شبيه بالعرج، ولهذا
يقال: «هو عرج يسير».
«القاموس المحيط (ظلع) ص 962، والمصباح المنير (ظلع) ص 146، والمغني لابن باطيش ص 294».
ظلل الظل:
لغة: الستر، تقول: «أنا في ظل فلان»: أي ستره، وليس الظل عدم الشمس كما قد يتوهم، بل هو أمر وجودي يخلقه الله لنفع البدن وغيره، وأصله: الستر، ومنه: (ظل الجنة)، و (ظل شجرها) إنما هو سترها وستر نواحيها، و (ظل اللّيل):
سواده، لأنه يستر كل شيء، و (ظل الشمس): ما ستر الشخوص من مسقطها، ذكره ابن قتيبة، قال: (والظل) يكون غدوة وعشية، ومن أول النهار وإلى آخره، و (الفيء) لا يكون إلا بعد الزوال، لأنه فاء: أى رجع من جانب إلى جانب.
والظل: ما نسخته الشمس، والفيء: ما نسخ الشمس.
والظل: نقيض الضح (الشمس أو ضوؤها).
قال الفيومي: كل ما كانت عليه الشمس فزالت عنه، فهو:
ظل، ومثله ما في «اللسان» إذا استترت عنك بحاجز.
وفي الاصطلاح: قال الشربينى: الظل أصله الستر، ومنه:
أنا في ظل فلان، وظل الليل: سواده، وهو يشمل ما قبل الزوال وما بعده، ومثله ما ذكره ابن عابدين.
«المصباح المنير (ظلل) ص 146، والمفردات ص 314، وشرح فتح المجيب ص 19، وتحرير التنبيه ص 57، وأنيس الفقهاء ص 73، والموسوعة الفقهية 29/ 166».
ظلل الظّلّة:
كهيئة الصّفة كذا في «الصحاح»، وأما في «المغرب»:
فالظّلة: كل ما أظلك من بناء أو جبل أو سحاب: أى سترك وألقى ظلّه عليك.
والظلة: ما استظل به شيء كالصفة يستتر من الحر والبرد، (ج 2معجم المصطلحات)
والجمع: ظل وظلال، والمظلة: البيت الكبير من الشعر أوسع من الخباء.(2/449)
والظلة: ما استظل به شيء كالصفة يستتر من الحر والبرد، (ج 2معجم المصطلحات)
والجمع: ظل وظلال، والمظلة: البيت الكبير من الشعر أوسع من الخباء.
استظل من الشيء وبه: تظلل به: كان في ظله.
«المصباح المنير (ظلل) ص 146، والمفردات ص 314، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 557، وأنيس الفقهاء ص 218».
ظلم الظلم:
لغة: اسم من ظلمه ظلما، ومظلمة.
وأصل الظلم: وضع الشيء في غير موضعه، والجور: هو مجاوزة الحد والميل عن القصد، ثمَّ كثر استعماله حتى صار كل عسف ظلما.
يقال: «ظلّم الشّعر»: إذا أبيض في غير أوانه.
يقول الأصفهاني: الظلم: يقال في مجاوزة الحق الذي يجري مجرى نقطة الدائرة، ويقال فيما يكثر وفيما يقل من التجاوز.
ويقول الآلوسي في تفسير قوله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذََلِكَ عُدْوََاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نََاراً}. [سورة النساء، الآية 30].
والظلم والعدوان بمعنى، وقيل: «أريد بالعدوان»: التعدي على الغير وبالظلم: الظلم على النفس بتعريضها للعقاب.
والظلم: التعدي، وأصله: الجور ومجاوزة الحد، ومنه قوله صلّى الله عليه وسلم في الوضوء: «فمن زاد على هذا أو نقص فقد أساء وظلم» [النهاية 3/ 161].
وهو عند كثير من العلماء: وضع الشيء في غير موضعه المختص به.
وفي الشرع: عبارة عن التعدي عن الحق إلى الباطل وهو الجور، وقيل: هو التصرف في ملك الغير ومجاوزة الحد.
«المصباح المنير (ظلم) ص 146، والمفردات ص 216214، والحدود الأنيقة ص 73، وإحكام الفصول ص 50، والتعريفات ص 125، والموسوعة الفقهية 29/ 169، 30/ 5، 15».(2/450)
ظنن الظن:
في اللغة: مصدر ظن من باب: قتل، وهو خلاف اليقين، وقد يستعمل بمعنى: اليقين، كقوله تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلََاقُوا رَبِّهِمْ}. [سورة البقرة، الآية 46].
ومنه: المظنة بكسر الظاء للمعلم، وهو حيث يعلم الشيء أن يجمع المظان، قال ابن فارس: «مظنة الشيء»:
موضعه ومألفة، والظّنّة بالكسر: التهمة.
والظنين: أى المتهم مأخوذ من الظن، وهو من الأضداد، يقال: «ظننت»: إذا تحققت، وإذا شككت.
وقيل: الشك: الظن المستوي، والظنين: المتهم، يقول الله تعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ. وَمََا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ} [سورة التكوير، الآيتان 23، 24] عن قراءة من قرأ بالظاء المشالة (بظنين).
والظنيات: كالحدسيات: كما إذا شاهدنا القمر يزيد نوره وينقص لبعده عن الشمس وقربه.
والظن في الاصطلاح: إدراك الطرف الراجح من التردد بين أمرين.
وعرف بأنه ما عنه ذكر حكمي يحتمل متعلقه النقيض بتقديره مع كونه راجحا، وأنه تجويز أمرين، فما زاد لأحدهما مزية على سائرها، وأنه إدراك الطرف الراجح مع احتمال النقيض.
ففي الظن يكون ترجيح أحد الأمرين على الآخر، فإن كان بغير دليل فهو: مذموم، ويكون الترجيح في التحري بغالب الرأي، وهو دليل يتوصل به إلى طرف العلم، وإن كان لا يتوصل به إلى ما يوجب حقيقة العلم.
وقد يستعمل في اليقين والشك تجوزا كما سبق. فالظن مباين للاعتقاد بمعنى: اليقين، وهو طريق لحدوث الاشتباه،
والمعروف أن الوهم الطرف المرجوح مطلقا، وقيل: الظن:(2/451)
وقد يستعمل في اليقين والشك تجوزا كما سبق. فالظن مباين للاعتقاد بمعنى: اليقين، وهو طريق لحدوث الاشتباه،
والمعروف أن الوهم الطرف المرجوح مطلقا، وقيل: الظن:
أحد طرفي الشك بصفة الرجحان.
وقيل: الظن: الطرف الراجح المطابق للواقع، والوهم الراجح غير المطابق للواقع.
وذكر صاحب «الكليات»: أن الظن من الأضداد، لأنه يكون يقينا ويكون شكّا كالرجاء يكون أمنا ويكون خوفا، ثمَّ ذكر أن الظن عند الفقهاء من قبيل الشك لأنهم يريدون به التردد بين وجود الشيء وعدمه سواء استويا أو ترجح أحدهما، ومثله ما قاله ابن نجيم.
ونقل أبو البقاء: إن الزركشي أورد ضابطين للفرق بين الظن الوارد في القرآن بمعنى: اليقين، والظن الوارد فيه بمعنى:
الشك:
أحدهما: أنه حيث وجد الظن محمودا مثابا عليه فهو: اليقين، وحيث وجد مذموما متوعدا عليه بالعذاب، فهو: الشك.
الثاني: أن كل ظن يتصل به (أن المخففة) فهو: شك، نحو قوله تعالى: {بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلى ََ أَهْلِيهِمْ أَبَداً}. [سورة الفتح، الآية 12].
وكل ظن يتصل به (إن المشددة) فهو: يقين كقوله تعالى:
{إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلََاقٍ حِسََابِيَهْ} [سورة الحاقة، الآية 20].
«المصباح المنير (ظن) ص 147، والحدود الأنيقة ص 67، وغرر المقالة ص 246، وشرح الكوكب المنير 1/ 76، وإحكام الفصول ص 46، وفتح البارى م / 160، والتعريفات ص 125، والموسوعة الفقهية 4/ 291، 5/ 205، 10/ 188، 14/ 203، 29/ 178».
ظهر الظهار:
لغة بكسر الظاء المعجمة: اشتقاقه من الظهر مصدر:
ظاهره مفاعلة من الظهر، فيصح أن يراد به معان مختلفة
ترجع إلى الظهر معنى ولفظا بحسب اختلاف الأغراض، فيقال: «ظاهرت فلانا»: إذا قابلت ظهرك بظهره حقيقة، وإذا غايظته أيضا، وإن لم تدابره حقيقة باعتبار أن المغايظة تقتضي هذه المقابلة، وظاهرته: إذا نصرته، لأنه يقال:(2/452)
ظاهره مفاعلة من الظهر، فيصح أن يراد به معان مختلفة
ترجع إلى الظهر معنى ولفظا بحسب اختلاف الأغراض، فيقال: «ظاهرت فلانا»: إذا قابلت ظهرك بظهره حقيقة، وإذا غايظته أيضا، وإن لم تدابره حقيقة باعتبار أن المغايظة تقتضي هذه المقابلة، وظاهرته: إذا نصرته، لأنه يقال:
«قاوى ظهره»: إذا نصره، وظاهر من امرأته: إذا قال: «أنت علىّ كظهر أمي»، وظاهر بين ثوبين: إذا لبس أحدهما فوق الآخر على اعتبار جعل ما يلي كل منهما الآخر ظهرا للثوب.
وغاية ما يلزم كون لفظ «الظهر» في بعض هذه التراكيب مجازا، وذلك لا يمنع الاشتقاق منه، ويكون المشتق مجازا أيضا.
وقيل: مأخوذ من الظهر، لأن الوطء ركوب، وهو غالبا يكون على الظهر ويؤيده أن عادة كثير من العرب وغيرهم إتيان النساء من قبل ظهورهن ولم تكن الأنصار تفعل غيره استبقاء للحياء وطلبا للستر، وكراهة لاجتماع الوجوه حينئذ والاطلاع على العورات، وأما المهاجرين فكانوا يأتونهن من قبل الوجه فتزوج مهاجرى أنصارية فراودها على ذلك فامتنعت، فأنزل الله تعالى: {نِسََاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنََّى شِئْتُمْ}. [سورة البقرة، الآية 223] على أحد الوجوه في سبب نزولها.
والظهار والتظهر والتظاهر مشتق من الظهر، وخصوا الظهر دون غيره، لأنه موضع الركوب، والمرأة مركوبة: إذا غشيت فكأنه إذا قال: «أنت علىّ كظهر أمي» أراد: «ركوبك للنكاح حرام علىّ كركوب أمي للنكاح» فأقام الظهر مقام الركوب، لأنه مركوب، وأقام الركوب مقام النكاح، لأن الناكح راكب، وهذا من استعارات العرب في كلامها. وكان الظهار عند العرب ضربا من الطلاق.
وفي الشرع: وهو أن يشبه امرأته أو عضوا يعبر به عن بدنها أو جزءا منها شائعا منها بعضو لا يحل النظر إليه من أعضاء من لا يحل له نكاحها على التأبيد.(2/453)
والظهار والتظهر والتظاهر مشتق من الظهر، وخصوا الظهر دون غيره، لأنه موضع الركوب، والمرأة مركوبة: إذا غشيت فكأنه إذا قال: «أنت علىّ كظهر أمي» أراد: «ركوبك للنكاح حرام علىّ كركوب أمي للنكاح» فأقام الظهر مقام الركوب، لأنه مركوب، وأقام الركوب مقام النكاح، لأن الناكح راكب، وهذا من استعارات العرب في كلامها. وكان الظهار عند العرب ضربا من الطلاق.
وفي الشرع: وهو أن يشبه امرأته أو عضوا يعبر به عن بدنها أو جزءا منها شائعا منها بعضو لا يحل النظر إليه من أعضاء من لا يحل له نكاحها على التأبيد.
وفي «شرح فتح القدير»: هو تشبيه الزوجة أو جزء منها شائع أو معبر به عن الكل بما لا يحل النظر إليه من المحرمة على التأبيد ولو برضاع أو صهرية.
ولا تفريق بين الزوجين في الظهار ولكن يحرم به الوطء ودواعيه حتى يكفّر المظاهر، فإن كفّر حلت له زوجته بالعقد الأول.
وقال ابن عرفة: «تشبيه زوج زوجة أو ذي أمة حل وطؤه إياها بمحرم منه أو بظهر أجنبية في تمتعه بهما والجزء كالكل، والمعلق كالحاصل»، ثمَّ قال: أو صوب منه: تشبيه ذي حل متعة حاصلة أو مقدرة بآدمية إياها أو جزءها بظهر أجنبية أو بمن حرم أبدا أو جزئه في الحرمة.
وعرف أيضا: تشبيه المسلم المكلف من تحل له من زوجة أو أمة أو جزئها بمحرمة عليه أصالة أو ظهرها وإن تعليقا.
أو هو أن يشبه الزوج أو السيد المكلف ولو سكران سواء كان حرّا أو عبدا زوجته أو أمته بمن تحرم عليه تأبيدا.
«المفردات ص 317، 318، والمصباح المنير (ظهر) ص 147، والتوقيف ص 493، والمغني لابن باطيش 1/ 533، ومعجم المغني 8/ 3، وأنيس الفقهاء ص 162، والمطلع ص 345، والاختيار 3/ 127، والفتاوى الهندية 1/ 505، وفتاوى قاضيخان 1/ 542، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 295، وشرح الزرقانى على الموطأ 3/ 176، 177، والإقناع 3/ 92، والروض المربع ص 438، والكواكب الدرية 2/ 260، ونيل الأوطار 6/ 259، وفتح الرحيم 2/ 84، والتعريفات ص 126، والموسوعة الفقهية 29/ 189، 30/ 8».(2/454)
ظهر الظّهر:
بالفتح: الجارحة وأستعير لظاهر الأرض، فقيل: ظهر الأرض خير من باطنها، وعبر عن الدّواب بالظّهر، ويستعار لمن يتعوذ به.
والظّهر: المعين، والظهيرة: وقت الظّهر.
وفي «المصباح»: ظهر الشيء ظهورا: برز بعد الخفاء، ومنه قيل: «ظهر لي»: أي إذا علمت، وظهر الحمل: تبين وجوده.
والظّهر بالضّم بعد الزوال، ومنه صلاة الظّهر كذا في «الصحاح»، و «المغرب» وفيه: «وأما أبردوا بالظهر» [البخاري 4/ 118]، و «صلى الظهر» فعلى حذف المضاف.
«المفردات ص 33، 318، والمصباح المنير (ظهر) ص 147، والتوقيف ص 493، وأنيس الفقهاء ص 72».(2/455)
حرف العين
عتق العاتق:
ما بين المنكب والعنق، وهو مذكر، وقيل: مؤنث أيضا، وجمعه: عواتق وعتق.
قال عليه الصلاة والسلام: «لا يصلّينّ أحدكم في الثوب ليس على عاتقه منه شيء» [ابن خزيمة 765]، والمراد بالثوب في هذا الحديث: ما كانوا يلبسونه من الشقق والأكسية التي كانوا يتزرون بها، ويصلون فيها، لأنها كانت عامة لبوسهم، ولم تكن القمص والسّراويلات عندهم كثيرة.
العاتق: المرأة الشابة أول ما تدرك، وقيل: هي التي لم تبن من والديها ولم تزوّج بعد إدراكها.
وقال ابن دريد: هي التي قاربت البلوغ.
«المغني لابن باطيش ص 97، وتحرير التنبيه ص 64، ونيل الأوطار 3/ 287».
عتك العاتك:
الخالص من الألوان والأشياء، أي لون، وأي شيء كان.
يقال: «أحمر عاتك»: أى شديد الحمرة، والعاتكة المحمرة بالطيب، سميت لصفائها وحمرتها، وعتكت القوس تعتك عتكا وعتوكا: احمرت من القدم.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1319».
عود العادة:
كل ما تكرر، واشتقاقها من «عاد يعود»: إذا رجع.
وهي: الديدن يعاد إليه، سميت بذلك، لأن صاحبها يعاودها: أى يرجع إليها مرة بعد أخرى، وقيل: هي الأمور المتكررة من غير علاقة عقلية.
وفي الاصطلاح: هي ما استمر الناس عليه على حكم المعقول وعادوا إليه مرة بعد أخرى.(2/457)
وهي: الديدن يعاد إليه، سميت بذلك، لأن صاحبها يعاودها: أى يرجع إليها مرة بعد أخرى، وقيل: هي الأمور المتكررة من غير علاقة عقلية.
وفي الاصطلاح: هي ما استمر الناس عليه على حكم المعقول وعادوا إليه مرة بعد أخرى.
وقال ابن عابدين: العادة والعرف بمعنى واحد من حيث المصداق وإن اختلفا من حيث المفهوم.
وفرق بعضهم بين العرف والعادة: بأن العادة: هي العرف العملي، بينما المراد بالعرف هو العرف القولي.
وعرفها بعضهم: بأنها عبارة عما استقر في النفوس من الأمور المتكررة المقبولة عند الطبائع السليمة.
قال الشيخ زكريا الأنصاري: العادة: ما استقرت الناس فيه على حكم العقول، وعادوا إليه مرة بعد أخرى.
«التوقيف ص 495، والحدود الأنيقة ص 72، والموسوعة الفقهية 20/ 215، 30/ 54».
عرض العارضة:
ما يسقف به المحمل، قال ابن سيده: العارضة: المحمل، وعوارض البيت: خشب سقفه المعروضة، وعارضة الباب:
مساك العضادتين من فوق محاذية الأسكفّة.
«المطلع ص 184».
عرو العارية:
بالتشديد كأنها منسوبة إلى العار، لأن طلبها عار وعيب، وينشد:
إنما أنفسنا عاريّة ... والعواريّ [قصارى] أن تردّ
والعارة: مثل العارية، قال ابن مقبل:
فأخلف وأتلف إنما المال عارة ... وكله مع الدهر الذي هو آكله
وقد قيل: مستعار، بمعنى: متعاور، أى: متداول ومتناوب.
وقال غيره: لأنها تتناول باليد.
وفي الحديث: «فتعاوروه بأيديهم» [النهاية 3/ 318]: أي تناولوه وتداولوه.
وقيل: «اشتقاقها»: من عار، إذا ذهب وجاء، فسميت بذلك، لذهابها إلى يد المستعير، ثمَّ عودها إلى يد المعير.(2/458)
وفي الحديث: «فتعاوروه بأيديهم» [النهاية 3/ 318]: أي تناولوه وتداولوه.
وقيل: «اشتقاقها»: من عار، إذا ذهب وجاء، فسميت بذلك، لذهابها إلى يد المستعير، ثمَّ عودها إلى يد المعير.
ومنه سميت العير، لذهابها وعودتها، ومنه قيل للرجل البطال: عيّار، حكى الفرّاء: رجل عيّار: إذا كان كثير التطواف والحركة ذكيّا، والجمع: عواريّ بالتشديد والتخفيف من العرى، وهو: التجرد.
وقيل: العارية: منسوبة إلى العارة، وهو اسم من قولك:
أعرته المتاع إعارة وعارة، والعارة: الاسم، والإعارة: المصدر الحقيقي يقوم مقامه، كما يقال: «أجبته إجابة، وأطقته أطاقه وطاقة، وأطعته إطاعة وطاعة، وأعرته إعارة وعارة».
وشرعا: تمليك المنافع بغير عوض.
وفي «الاختيار»: العارية اختصت بالمنافع، وسميت به لتعريه عن العوض.
قال ابن عرفة: العارية: مال ذو منفعة مؤقتة ملكت بغير عوض.
وعرفها ابن الحاجب: بأنها تمليك منافع العين بغير عوض.
قال المناوى: العارية: إباحة الانتفاع منها بإيجاب وقبول.
قال النووي: العارية: إباحة الانتفاع بما يحل الانتفاع به مع بقاء عينه.
وفي «فتح المعين»: هي اسم لما يعار، وللعقد المتضمن لإباحة الانتفاع بما يحل الانتفاع به مع بقاء عينه ليرده.
وفي «الروض المربع»: هي إباحة نفع عين.
وفي «المطلع»: هي إباحة الانتفاع بعين من أعيان المال.
وقال السامري: هي إباحة منافع أعيان يصح الانتفاع بها مع بقاء عينها، وقيل: هي هبة منفعة العين.
وفي «معجم المغني»: هي إباحة الانتفاع بعين من أعيان المال.
وفي «نيل الأوطار»: هي إباحة منافع العين بغير عوض، وهي أيضا مشروعة إجماعا.(2/459)
وفي «معجم المغني»: هي إباحة الانتفاع بعين من أعيان المال.
وفي «نيل الأوطار»: هي إباحة منافع العين بغير عوض، وهي أيضا مشروعة إجماعا.
«المغني لابن باطيش ص 378، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 158، والاختيار 2/ 311، وشرح حدود ابن عرفة ص 459، والثمر الداني ص 178، والنظم المستعذب 2/ 16، والتوقيف ص 496، وتحرير التنبيه 223، وفتح المعين ص 83، وفتح الوهاب 1/ 228، والروض المربع ص 310، والمطلع 271، 272، وغرر المقالة ص 227، ومعجم المغني 5/ 5354/ 128، ونيل الأوطار 5/ 296».
عشر العاشر:
مأخوذ من «عشرت المال عشرا من باب قتل».
وعشورا: أخذت عشره، واسم الفاعل: عاشر وعشار.
وفي الاصطلاح: هو من نصبه الإمام على الطريق ليأخذ الصدقات من التجار مما يمرون عليه، عند اجتماع شرائط الوجوب.
«الاختيار 1/ 151، والموسوعة الفقهية 29/ 227».
عشر عاشوراء:
وهو العاشر من شهر المحرم، لما روى عن ابن عباس رضى الله عنهما: «أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلم بصوم يوم عاشوراء:
العاشر من المحرم» [الترمذي صوم 49]، وأن صومه مستحب أو مسنون.
فعن أبي قتادة رضى الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم عاشوراء، فقال: «يكفّر السّنة الماضية والباقية» [مسلم صيام 197].
وعاشوراء: اليوم العاشر من الأيام نظير هذه البنية: تاسوعاء في اليوم التاسع، ولا يقال فيما سوى ذلك من الأيام، ذكره الخليل.
وعاشوراء: فاعولاء، من العشر يريد: عشر المحرّم.
قال الجوهري: وعاشوراء: هو اليوم العاشر من المحرم، وقد ذهب قوم إلى أنه اليوم التاسع، ووجه ذلك: أنه مأخوذ من أوراد الإبل، وهي: الرّبع، والخمس، والعشر، فإن الرّبع عند العرب: هو شرب الإبل في اليوم الثالث.(2/460)
وعاشوراء: فاعولاء، من العشر يريد: عشر المحرّم.
قال الجوهري: وعاشوراء: هو اليوم العاشر من المحرم، وقد ذهب قوم إلى أنه اليوم التاسع، ووجه ذلك: أنه مأخوذ من أوراد الإبل، وهي: الرّبع، والخمس، والعشر، فإن الرّبع عند العرب: هو شرب الإبل في اليوم الثالث.
والخمس: شربها في اليوم الرابع، والعشر: شربها في اليوم التاسع.
وذكر بعضهم: أن عاشوراء بالقصر.
قال ابن دريد: هو يوم إسلامي ولم يكن في الجاهلية، لأنه ليس في كلامهم عاشوراء، وتعقب بما في «الصحيح» كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية، ثمَّ هو بالمد، وحكى أبو عمرو الشيباني فيه القصر.
«المغني لابن باطيش 1/ 254، وغرر المقالة ص 261، وفتح البارى (مقدمة) ص 165، والموسوعة الفقهية 10/ 49، 50، 29/ 219».
عضل العاضل:
الرّاد للأكفاء مرة بعد مرة، وقيل: الراد أول كفء، وقيل:
غير هذا.
«شرح حدود ابن عرفة 1/ 246».
عقب العاقبة:
الجزاء وآخر كل شيء وخاتمته، فمن الجزاء بالشر قوله تعالى:.
{فَانْظُروا كَيْفَ كََانَ عََاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [سورة آل عمران، الآية 137]: أي جزاؤهم، أو خاتمتهم الأليمة، أو نهايتهم.
وعن الجزاء بالخير، قوله تعالى:. {وَالْعََاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}
[سورة الأعراف، الآية 128]: أي الجزاء الكامل أو الخاتمة الحسنة والنهاية السعيدة.
قال الله تعالى:. {وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى ََ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللََّهَ شَيْئاً}. [سورة آل عمران، الآية 144]: أي من يرجع إلى الكفر ويرتد عن الحق فلن يضر الله شيئا.
وعقب القاضي على حكم غيره: نقضه وحكم بغيره، قال الله تعالى:. {وَاللََّهُ يَحْكُمُ لََا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ}.(2/461)
قال الله تعالى:. {وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى ََ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللََّهَ شَيْئاً}. [سورة آل عمران، الآية 144]: أي من يرجع إلى الكفر ويرتد عن الحق فلن يضر الله شيئا.
وعقب القاضي على حكم غيره: نقضه وحكم بغيره، قال الله تعالى:. {وَاللََّهُ يَحْكُمُ لََا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ}.
[سورة الرعد، الآية 41]: حكمه نافذ لا ينقضه أحد، وعقّب فلان فلانا: تتبعه ليستردّ منه حقّه أو ليأخذه بذنبه قبله، قال الله تعالى: {لَهُ مُعَقِّبََاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ}.
[سورة الرعد، الآية 11]: أي ملائكة حفظة يتتبعونه يحفظونه ويحصون أعماله، وليست التاء للمبالغة، بل هي للتأنيث، فلم نعهد تاء المبالغة في جمع المؤنث السالم، أو المعنى:
تتعاقب الملائكة ليلا ونهارا.
وعاقبه عقابا: جازاه، بما فعل، قال الله تعالى: {وَإِنْ عََاقَبْتُمْ فَعََاقِبُوا بِمِثْلِ مََا عُوقِبْتُمْ بِهِ}.
[سورة النحل، الآية 126] والعقاب: المعاقبة وإيقاع الجزاء على المذنب، قال الله تعالى:.
{إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقََابٍ أَلِيمٍ}.
[سورة فصلت، الآية 43] والأعقاب: جمع عقب، قال الله تعالى:. {انْقَلَبْتُمْ عَلى ََ أَعْقََابِكُمْ}. [سورة آل عمران، الآية 144]: أي ارتددتم عن الإسلام، ورجعتم إلى الكفر.
العقبة: المرقى الصعب من الجبال، قال الله تعالى: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} [سورة البلد، الآية 11]: أي فلا تخطاها واجتازها بفك الرقاب وبالإحسان. والعقبة واقتحامها تصوير بلاغي يصوّر القرآن فيه مجاهدة النفس والتغلب على حب الدنيا وحب المال، بالإنفاق وبالإيمان ليصل إلى رضوان الله في جنته، ولكن الإنسان المحروم لا يفعل ذلك ولا يقتحم العقبة.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 29».(2/462)
عقل العاقلة:
جمع عقل، وهو دافع الدية، وسميت الدية عقلا تسمية بالمصدر، لأن الإبل كانت تعقل بفناء ولى المقتول، ثمَّ كثر الاستعمال حتى أطلق العقل على الدية، وإن لم تكن من الإبل، وقيل: إنما سميت عقلا، لأنها تعقل لسان ولى المقتول، أو من العقل، وهو المنع، لأن العشيرة كانت تمنع القاتل بالسيف في الجاهلية، ثمَّ منعت عنه في الإسلام.
والعاقلة: أهل الديوان إن كان القاتل من أهل الديوان.
وعاقلة المعتق: قبيلة مولاه، لأن النصرة بهم ويؤيد ذلك قوله صلّى الله عليه وسلم: «إنّ مولى القوم منهم» [النسائي 5/ 107].
قال القونوى: وعاقلة الرجل: عصبته، وهم: القرابة من قبل الأب الذين يعطون دية قتله خطأ.
والمرأة تعاقل الرجل إلى ثلث ديتها: أي متوازية، فإذا بلغ ثلث الدية صارت دية المرأة على النصف من دية الرجل.
وفي «الشرح الصغير»: العاقلة: أهل الديوان، والعصبة، وبيت المال.
أهل الديوان: اسم للدفتر الذي يضبط فيه أسماء الجند وعددهم وإعطاؤهم، وبعض المالكية منعوا اعتبار الديوان من العاقلة.
قال ابن باطيش: العاقلة: هم الذين يؤدون العقل، وهو:
الدّية من عصبة الجاني، وإنما سموا عاقلة، لأنهم يتحملون العقل، وهو الدية.
وسموا عاقلة: لأنهم كانوا يعقلون الإبل على باب ولى المقتول.
وفي «المطلع»: والجماعة: عاقلة، وسميت بذلك، لأن الإبل تجمع، فتعقل بفناء أولياء المقتول: أى تشد في عقلها لتسلم إليهم ويقبضوها، ولذلك سميت الدّية عقلا، وقيل:
سميت بذلك لإعطائها العقل الذي هو الدية، وقيل: سموا بذلك، لكونهم يمنعون عن القتال، وقيل: لأنهم يمنعون من يحملونها عنه من الجناية، والله أعلم.(2/463)
وفي «المطلع»: والجماعة: عاقلة، وسميت بذلك، لأن الإبل تجمع، فتعقل بفناء أولياء المقتول: أى تشد في عقلها لتسلم إليهم ويقبضوها، ولذلك سميت الدّية عقلا، وقيل:
سميت بذلك لإعطائها العقل الذي هو الدية، وقيل: سموا بذلك، لكونهم يمنعون عن القتال، وقيل: لأنهم يمنعون من يحملونها عنه من الجناية، والله أعلم.
«المغني لابن باطيش 1/ 599، والشرح الصغير 4/ 101ط.
إدارة المعاهد الأزهرية، وأنيس الفقهاء ص 296، ونيل الأوطار 7/ 82، والموسوعة الفقهية 29/ 221».
علم العالم:
ما سوى الله، سمى عالما، لأنه علم على وجود الصّانع [تعالى].
والعالمون: جمع عالم، والعالم: لا واحد له من لفظه.
واختلفوا في حقيقته، فقال المتكلمون وجماعات من أهل اللغة والمفسرين، والعالم: كلّ المخلوقات.
وقال جماعة: هم الملائكة والإنس والجن، وقيل: هؤلاء والشياطين، قاله أبو عبيدة والفرّاء.
وقيل: الآدميون خاصّة، حكوه عن الحسين بن الفضل وأبى معاذ النحوي، وقال آخرون: هو الدنيا وما فيها.
قال الواحدي: واختلفوا في اشتقاقه، فقيل: من العلامة، لأن كل مخلوق هو دلالة وعلامة على وجود صانعه، وعظيم قدرته، وهذا يتناول كل المخلوقات، ودليله قولهم: العالم محدث، وقوله تعالى: {قََالَ فِرْعَوْنُ وَمََا رَبُّ الْعََالَمِينَ. قََالَ رَبُّ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ وَمََا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ}.
[سورة الشعراء، الآيتان 23، 24] وقيل: مشتق من العلم، وهذا على مذهب من يخصّه بمن يعقل.
«الحدود الأنيقة ص 66، وتحرير التنبيه ص 74».
عمم العام:
مشتق من العموم، وهو مستعمل في معنيين:
في الاستيعاب، وفي الكثرة والاجتماع.
يقال: «مطر عام وخصب عام»: إذا عم الأماكن كلها أو عامتها، وفيه عامة الناس لكثرتهم، وكذا القرابة إذا توسعت وكثرت أشخاصها تسمى قرابة العموم.(2/464)
في الاستيعاب، وفي الكثرة والاجتماع.
يقال: «مطر عام وخصب عام»: إذا عم الأماكن كلها أو عامتها، وفيه عامة الناس لكثرتهم، وكذا القرابة إذا توسعت وكثرت أشخاصها تسمى قرابة العموم.
وفي الاصطلاح: عند الجصاص وأكثر المشايخ: هو الاجتماع والكثرة دون الاستيعاب، وقال مشايخ العراق: من شرطه الاستيعاب.
وقال الجصاص: العام: ما ينتظم جمعا من الأسماء والمعاني:
أى العام شيء يشمل الأشياء وينتظمها.
وذكر القاضي الإمام أبو زيد رحمة الله عليه قال:
العام: ما ينتظم جمعا من الأسماء لفظا أو معنى.
وفي «الموجز في أصول الفقه»: لفظ واحد يستغرق جميع ما يصلح له بوضع واحد.
وقال ابن الحاجب في «منتهى الوصول»: العام: اللفظ المستغرق لما يصلح له.
وفي «لب الأصول / جمع الجوامع»: العام: هو لفظ يستغرق الصالح له بلا حصر.
وفي «الواضح» في أصول الفقه: العام: هو اللفظ المستغرق لكل ما يصلح له دفعة واحدة.
ملحوظة: المقصود ب «دفعة واحدة»: أي لا على سبيل البدل، فتخرج النكرة المثبتة فليست عامة، وإن تناولت كل ما تصلح له، لكنها تتناوله على سبيل البدل، كقولك: «اذبح خروفا» ليس المطلوب ذبح جميع الخراف، ولكن يذبح هذا أو هذا أو هذا أو أي أحد منها، فإن ذبح واحدا كفى في امتثال الأمر، ومع هذا فليس عامّا، وهذا عند الأصوليين، أما أهل علم اللغة فيسمون هذا النوع أيضا عامّا، فالعموم عند اللغويين نوعان:
(ج 2معجم المصطلحات)
الأول: العموم الشمولي: وهو وحده يسميه الأصوليون:(2/465)
(ج 2معجم المصطلحات)
الأول: العموم الشمولي: وهو وحده يسميه الأصوليون:
العموم.
الثاني: العموم البدلي أو (عموم الصلاحية): وهو الذي مثلنا له بقولك: (اذبح خروفا) ويسميه الأصوليون: المطلق.
«الحدود الأنيقة ص 82، ولب الأصول / جمع الجوامع ص 69، ومنتهى الوصول ص 102، وميزان الأصول ص 256، والموجز في أصول الفقه ص 115، والواضح في أصول الفقه ص 177».
والعام: كالسّنة، لكن يكثر استعمال السنة في الحول الذي فيه شدة وجدب، والعام فيما فيه رخاء.
وقيل: سميت السنة عاما، لعموم الشمس بجميع بروجها، ويدل المعنى العموم:. {كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [سورة الأنبياء، الآية 33]، ذكر بعضهم.
قال أبو البقاء: العام: السنة الكاملة، واشتقاقه من عام يعوم إذا سبح كأنه سمي بذلك لجريانه على التكرار، أو لأن نجومه تسبح في الفلك، كما قال الله تعالى:. {كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [سورة الأنبياء، الآية 33].
فائدة: فرّق بعض اللغويين بين العام والسنة:
قال ابن الجواليقي: ولا تفرق عوام الناس بين العام والسنة ويجعلونهما بمعنى، وهو غلط، والصواب: ما أخبرت به عن أحمد بن يحيى أنه قال: السنة من أى يوم عددته إلى مثله، والعام لا يكون إلا شتاء وصيفا.
وفي «التهذيب» أيضا: العام: حول يأتي على شتوة وصيفة، وعلى هذا فالعام أخص من السنة، فكل عام سنة، وليست كل سنة عاما، وإذا عددت من يوم إلى مثله، فهو سنة، وقد
يكون فيه نصف الصيف ونصف الشتاء، والعام لا يكون إلّا صيفا وشتاء متواليين.(2/466)
وفي «التهذيب» أيضا: العام: حول يأتي على شتوة وصيفة، وعلى هذا فالعام أخص من السنة، فكل عام سنة، وليست كل سنة عاما، وإذا عددت من يوم إلى مثله، فهو سنة، وقد
يكون فيه نصف الصيف ونصف الشتاء، والعام لا يكون إلّا صيفا وشتاء متواليين.
«التوقيف ص 497، والموسوعة الفقهية 25/ 259».
عمل عامل:
في اللغة: بوزن فاعل من عمل.
يقال: «عملت على الصدقة»: سعيت في جمعها.
ويطلق العامل ويراد به: الوالي، والجمع: عمال، وعاملون، ويتعدى إلى المفعول الثاني بالهمزة، فيقال: «أعملته كذا واستعملته»: أى جعلته عاملا، أو سألته أن يعمل، وعمّلته على البلد بالتشديد: وليته عمله.
والعمالة بضم العين: أجرة العامل، والكسر لغة.
وفي الاصطلاح: هو من نصبه الإمام لاستيفاء الصدقات والعشور، كذا في «الكافي».
وفي شرح «فتح القريب»: هو من استعمله الإمام على أخذ الصدقات ودفعها لمستحقها.
وفي «النظم المستعذب»: الذي يتولى الأعمال.
«الفتاوى الهندية 1/ 188، وشرح فتح القريب ص 41، والنظم المستعذب 1/ 162، والموسوعة الفقهية 29/ 227».
عون العانة:
في اللغة: هي الشعر النابت فوق الفرج، وتصغيرها عوينة، وقيل: هي المنبت.
قال الأزهري وجماعة: هي موضع منبت الشعر فوق قبل الرجل والمرأة.
وفي الاصطلاح: قال العدوى والنفراوى: العانة: هي ما فوق العيب والفرج، وما بين الدبر والأنثيين.
وقال النووي: المراد بالعانة: الشعر الذي فوق ذكر الرجل وحواليه، وكذلك الشعر الذي حوالي فرج المرأة.
«نيل الأوطار 1/ 29، والموسوعة الفقهية 29/ 233».(2/467)
عوه العاهة:
لغة: الآفة، يقال: عيه الزرع على ما لم يسم فاعله فهو: معيوه، وعاه المال يعيه: أصابته العاهة: أى الآفة، وأرض معيوهة: ذات عاهة، وأعاهوا وأعوهوا وعوّهوا:
أصابت ماشيتهم أو زرعهم العاهة.
«المعجم الوجيز (عوه) ص 442، والموسوعة الفقهية 29/ 237».
عبد العباد:
جمع عبد، قال أبو القاسم القشيري: سمعت أبا على الدقاق يقول: ليس شيء أشرف من العبودية، ولا أسمى للمؤمن من الوصف بالعبودية، ولهذا قال الله تعالى لنبيه صلّى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج، وكانت أشرف أوقاته صلّى الله عليه وسلم في الدنيا: {سُبْحََانَ الَّذِي أَسْرى ََ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرََامِ}.
[سورة الإسراء، الآية 1] وقال الله تعالى: {فَأَوْحى ََ إِلى ََ عَبْدِهِ مََا أَوْحى ََ}.
[سورة النجم، الآية 10] وجمع العبد: عباد وعبيد وأعبد وأعابد ومعبوداء بالمد، ومعبدة بفتح الميم والباء، وعبد بضم العين، وعبدان بضم العين وكسرها وتشديد الدال، وعبدا بالقصر والمد.
«المعجم الوجيز (عبد) ص 403، وتحرير التنبيه ص 82».
عبد العبادة:
في اللغة: الانقياد والخضوع والطاعة.
قال الزجاج في قوله تعالى: {إِيََّاكَ نَعْبُدُ}. [سورة الفاتحة، الآية 5]: أي نطيع الطاعة التي نخضع معها.
فمعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع، ومنه «طريق معبّد»: إذا كان مذللا.
قال ابن الأنباري: فلان عابد، وهو الخاضع لربه المستسلم
المنقاد لأمره، وقوله عزّ وجلّ: {يََا أَيُّهَا النََّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ}. [سورة البقرة، الآية 21]: أي أطيعوا ربكم.(2/468)
قال ابن الأنباري: فلان عابد، وهو الخاضع لربه المستسلم
المنقاد لأمره، وقوله عزّ وجلّ: {يََا أَيُّهَا النََّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ}. [سورة البقرة، الآية 21]: أي أطيعوا ربكم.
وتعبد الرجل: تنسك.
واصطلاحا: هي الطاعة والتذلل لله بالفعل.
قال صاحب «التعريفات»: هي فعل المكلف على خلاف هو نفسه تعظيما لربه.
قال ابن عابدين نقلا عن شيخ الإسلام زكريا: العبادة:
ما يثاب على فعله ويتوقف على نية.
وذكر لها السمرقندي في «ميزان الأصول» عدة حدود، فقال: هي نهاية ما يقدر عليه من الخضوع والتذلل للمعبود بأمره.
وقيل: فعل لا يراد به إلّا تعظيم الله تعالى، بأمره.
وقيل: العبادة: إخلاص العمل بكليته لله تعالى وتوجيهه إليه، قال الله تعالى: {وَمََا أُمِرُوا إِلََّا لِيَعْبُدُوا اللََّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}. [سورة البينة، الآية 5].
قال الشيخ تقى الدين في آخر «المسودة»: وكل ما كان طاعة ومأمورا به، فهو عبادة عند أصحابنا، والمالكية، والشافعية، وعند الحنفية: «العبادة: ما كان من شرطها النية».
«المعجم الوجيز (عبد) ص 403، والحدود الأنيقة ص 77، وإحكام الفصول ص 50، والتوقيف ص 498، 499، وشرح الكوكب المنير 1/ 384، 385، وميزان الأصول ص 35، 36، والموسوعة الفقهية 12/ 205، 29/ 256».
عبر العبارة:
في اللغة: البيان والإيضاح، يقال: «عبّر عما في نفسه»:
أعرب وبيّن، وعبر عن فلان: تكلم عنه.
واللسان يعبر عما في الضمير: أى يبين.
وتعبير الرؤيا: تفسيرها، يقال: «عبّرت الرؤيا عبرا وعبارة»:
فسرتها، وفي التنزيل:. {إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيََا تَعْبُرُونَ}.(2/469)
وتعبير الرؤيا: تفسيرها، يقال: «عبّرت الرؤيا عبرا وعبارة»:
فسرتها، وفي التنزيل:. {إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيََا تَعْبُرُونَ}.
[سورة يوسف، الآية 43] وفي الاصطلاح: العبارة: هي الألفاظ الدالة على المعاني، لأنها تفسير ما في الضمير الذي هو مستور.
«المعجم الوجيز (عبر) ص 404، والموسوعة الفقهية 28/ 153، 29/ 261».
عبب العبّ:
شرب الماء من غير مصّ.
والحمام يشرب الماء عبّا، كما تعبّ الدواب، وسائر الطيور تنقره نقرا وتشرب قطرة قطرة.
وقيل: العبّ: شرب الماء بنفس واحد.
وفي الحديث: «مصوا الماء مصّا ولا تعبوه عبّا» [النهاية 3/ 168].
وفي الحديث أيضا: «الكباد من العبّ» [النهاية 3/ 168].
«المعجم الوجيز (عبب) ص 403، والمطلع ص 182، والنظم المستعذب 1/ 199».
عبث العبث:
ارتكاب أمر غير معلوم الفائدة، وقيل: ما ليس فيه غرض صحيح لفاعله.
والعبث: عمل لا فائدة فيه، وقيل: العمل لا حكمة فيه ولا فائدة، وإذا ذكر في الصلاة فالمراد به: فعل ما ليس من أفعال الصلاة، لأنه ينافي الصلاة.
«المعجم الوجيز (عبث) ص 403، والتعريفات ص 127».
عبقر العبقري:
عبقرى: هو واحد وجمع، والأنثى: عبقرية، يقال: «ثياب عبقرية»، والعبقريس: الديباج.
وعبقر: قرية باليمن توشى فيها الثياب والبسط، فثيابها أجود الثياب، فصارت مثلا لكل منسوب إلى شيء رفيع.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 85».(2/470)
عتق العتاقة:
العتق بكسر المهملة: إزالة الملك، يقال: «عتق يعتق عتقا بكسر أوله وتفتح وعتاقا وعتاقة».
قال الأزهري: مشتق من قولهم: «عتق الفرس»: إذا سبق.
وعتق الفرخ: إذا طار، لأن الرقيق يتخلص بالعتق ويذهب حيث شاء.
«المعجم الوجيز (عتق) ص 405، وشرح الزرقانى على الموطأ 4/ 77».
عتب العتب:
ما بين السبابة والوسطى، أو ما بين الوسطى والبنصر.
والعتب: كل مكان ناب بنازله، ومنه قيل للمرقاة:
ولأسكفة الباب عتبة، وكنى بها عن المرأة، وأستعير العتب والمعتبة لغلظة يجدها الإنسان في نفسه على غيره.
«المفردات ص 320، 321، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1251».
عتر العتر:
ولد الشاة إذا بلغ أربعة أشهر وجمع بين الماء والشجر، وإذا اتسع جوفه فهو: جفر وجفرة، يقال: «فرس مجفر»: أى واسع الجنبين.
والعناق: ما فوق ذلك.
والعتر فوق العناق في السّنّ غير محصور بزمان.
«المعجم الوجيز (عتر) ص 405، والنظم المستعذب 1/ 198».
عتر العترة:
هم العشيرة، قال الجوهري: عترة الرجل: ذريته ورهطه الأدنون من مضى منهم ومن غبر، قال ابن الأعرابي: عترة الرجل: ولده وذريته وعقبه من صلبه.
وأما العشيرة، فقال الجوهري: هي القبيلة.
وقال القاضي عياض: عشيرة الإنسان: أهله الأدنون، وهم:
بنو أبيه.
«المعجم الوجيز (عتر) ص 405، والمطلع ص 288».(2/471)
عتق العتق:
خلاف الرق، وهو الحرية، وعتق العبد يعتق عتقا وعتقا وأعتقه، فهو: عتيق، ولا يقال: عتق السيد عبده، بل أعتق.
ومن معانيه: الخلوص، وسمى البيت العتيق لخلوصه من أيدي الجبابرة، فلم يملكه جبار.
والعتق: القوة مطلقا، يقال: «عتق الفرخ»: إذا قوى وطار، وعتاق الطير: كواسبها لقوتها على الكسب، وعتقت الخمر:
قويت واشتدت، ويستعمل للجمال، يقال: «فرس عتيق»:
أى رائع جميل، وسمى الصديق عتيقا لجماله، ويستعمل للكرم، ومنه: «البيت العتيق»: أى الكريم.
ويستعمل للسعة والجودة، ومنه: «رزق عاتق»: أى جيد واسع.
والعتق مأخوذ من السبق، يقال: «عتقت منّى يمين»: أى سبقت.
وعتقت الفرس: إذا سبقت، وعتق الفرخ: إذا طار واستقل، فكأن المعتق خلّى فذهب حيث شاء، ذكره القتيبي.
واصطلاحا: في «اللباب شرح الكتاب»: عبارة عن إسقاط المولى حقه عن مملوكه بوجه يصير به المملوك من الأحرار.
وفي «الاختيار»: زوال الرق عن المملوك، حيث إنه بالعتق يقوى على ما لم يكن قادرا عليه قبله من الأقوال والأفعال ويورثه جمالا وكرامة بين الناس، ويزول عنه ما كان فيه ضيق الحجر والعبودية فيتسع رزقه بسبب القدرة على الكسب والحرية.
قال ابن عرفة: هو رفع ملك حقيقي لا بسباء محرم عن آدمي حيّ.
قال الأزهري: هو خلوص الرقبة من الرق.
وفي «الشرح الصغير»: هو خلوص الرقبة من الرق بصيغة.
وفي «معجم المغني»: تحرير الرقبة وتخليصها من الرق، وكذا في «الروض المربع».(2/472)
وفي «الشرح الصغير»: هو خلوص الرقبة من الرق بصيغة.
وفي «معجم المغني»: تحرير الرقبة وتخليصها من الرق، وكذا في «الروض المربع».
قال الشوكانى: العتق: زوال الملك وثبوت الحرية.
«المصباح المنير، والمعجم الوسيط (عتق)، والاختيار 3/ 176، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 661، والثمر الداني ص 458، والشرح الصغير 4/ 151 (المعاهد الأزهرية)، والنظم المستعذب 2/ 104، ومعجم المغني 2/ 695، والروض المربع ص 375، والمطلع ص 314، ونيل الأوطار 6/ 78، والموسوعة الفقهية 4/ 164، 25/ 5، 29/ 264».
عتم العتمة:
قال الخليل: العتمة: الثلث الأول من الليل بعد غيبوبة الشفق، وقد عتم الليل يعتم، وعتمة: ظلامه.
والعتمة أيضا: بقية اللبن تغبق به النّعم تلك الساعة، يقال:
«حلبنا عتمة». والعتوم: الناقة التي لا تدر إلّا عتمة، يقال:
«جاءنا ضيف عاتم، وقرى عاتم»: أى بطيء، وقد عتّم قراه: أى أبطأ، وأصله: ذلك الوقت.
وقيل: هو حلب بعد هويّ من الليل بعدا من الصعاليك والمراد بها: صلاة العشاء، وإنما سميت بذلك لوقوعها في ذلك الوقت، ووقتها وقت صلاة العشاء الآخرة.
«النظم المستعذب 1/ 53، ونيل الأوطار 2/ 10».
عته العته:
لغة: نقصان العقل من غير جنون أو دهش.
والمعتوه: ناقص العقل.
واصطلاحا: قال الشريف الجرجاني: عبارة عن آفة ناشئة عن الذات توجب خللا في العقل، فيصير صاحبه مختلط العقل فيشبه بعض كلامه العقلاء، وبعض كلامه المجانين.
وقال ابن الكمال مثل ذلك بالضبط تقريبا.
وفي «الموجز» في أصول الفقه مثل ذلك أيضا.(2/473)
وقال ابن الكمال مثل ذلك بالضبط تقريبا.
وفي «الموجز» في أصول الفقه مثل ذلك أيضا.
فائدة: الفرق بين العته وبين الإغماء:
أن الإغماء مؤقت، والعته مستمر غالبا.
والإغماء يزيل القوى كلها، والعته يضعف القوى المدركة.
فائدة أخرى: الفرق بين العته والسفه:
أن العته: آفة في العقل، والسفه: خفة تعرض للإنسان وليست آفة في ذاته.
«المصباح المنير (عته) ص 392 (علمية)، والتعريفات ص 127، والتوقيف ص 502، 503، والموجز في أصول الفقه ص 37، والموسوعة الفقهية 5/ 267، 7/ 162، 8/ 75، 25/ 48، 91، 29/ 275».
عتر العتيرة:
في اللغة: ذبيحة كانوا يذبحونها لآلهتهم في الجاهلية، والجمع: عتائر، ولها معان متعددة منها:
أول ما ينتج كانوا يذبحونها لآلهتهم.
ذبيحة كانت تذبح في رجب يتقرب بها أهل الجاهلية والمسلمون فنسخ ذلك.
قال الأزهري: العتيرة في رجب، وذلك أن العرب في الجاهلية كانت إذا طلب أحدهم أمرا نذر: إن ظفر به ليذبحن من غنمه في رجب كذا وكذا، فإذا ظفر به، فربما ضاقت نفسه عن ذلك وضنّ بغنمه، فيأخذ عددها ظباء فيذبحها في رجب مكان تلك الغنم فكأن تلك عتائره.
وفي الحديث أنه صلّى الله عليه وسلم قال: «لا فرع ولا عتيرة».
[البخاري 7/ 110] وقد انفرد ابن يونس من المالكية بتفسير خاص، قال: العتيرة:
الطعام الذي يبعث لأهل الميت.
قال مالك رضى الله عنه: أكره أن يرسل لمناحة، واستبعده غيره من فقهاء المالكية.(2/474)
الطعام الذي يبعث لأهل الميت.
قال مالك رضى الله عنه: أكره أن يرسل لمناحة، واستبعده غيره من فقهاء المالكية.
«المعجم الوسيط (عتر) 2/ 603، والموسوعة الفقهية 29/ 277».
عتق العتيق:
الذي أبواه عربيان، والهجين: الذي أبوه عربي، وأمه أعجمية.
والعتيق: القديم والكريم، وثوب عتيق: جيد الحياكة.
والبيت العتيق: الكعبة، والعتيق من الخيل: النجائب، والعتاق من الطير: الجوارح، والجمع: عتق وعتاق.
«المعجم الوسيط (عتق) 2/ 604، والنظم المستعذب 2/ 54، والمغني لابن باطيش 1/ 413.
عثر العثرى:
هو الذي يشرب بعروقه من غير سقى، والجمع: عواثير، والمفرد: عاثور، والعاثور: هي الساقية التي يجرى فيها الماء، لأن الماشي يتعثر فيه، ومن هذا يقال: «وقع فلان في عاثور شرّ»: إذا وقع في أمر شديد.
والبعل من النخيل: ما شرب بعروقه من غير سقي سماء ولا نضح، وذلك أن يغرس النخيل في مواضع قريبة من الماء، فإذا انغرست وتعرقت استغنت بعروقها الراسخة في الماء عن السقي.
وأما الغيل والغلل: فهو الماء الجاري على وجه الأرض.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 169، ونيل الأوطار 4/ 140».
عثكل العثكول:
بوزن عصفور والعثكال بوزن مفتاح كلاهما:
الشمراخ، وهي في النخل بمنزلة العنقود في الكرم، والله تعالى أعلم.
«المصباح المنير (عثكل) ص 392 (علمية)، والمطلع ص 370».
عثن العثنون:
اللحية أو ما فضل منها بعد العارضين أو ما نبت على الذقن تحته سفلا.
شعيرات طوال عند مذبح البعير والتيس.(2/475)
اللحية أو ما فضل منها بعد العارضين أو ما نبت على الذقن تحته سفلا.
شعيرات طوال عند مذبح البعير والتيس.
ما تدلى تحت منقار الدّيك، والجمع: عثانين.
«المعجم الوسيط (عثن) ص 605، والموسوعة الفقهية 25/ 317».
عجل العجاجيل:
قال الجوهري: العجل: ولد البقرة، والعجول مثله، والجمع:
العجاجيل، وقيل: العجل: ولد البقرة حين يوضع، ثمَّ هو برغز، ثمَّ فرقد.
«المصباح المنير (عجل) ص 394 (علمية)، والمطلع ص 283».
عجر العجار:
ثوب تلفه المرأة على استدارة رأسها، ثمَّ تتجلبب فوقه بجلبابها، والجمع: المعاجر، ومنه «أخذ الاعتجار»: وهو ليّ الثوب على الرأس من غير إدارة تحت الحنك.
وفي بعض العبارات: الاعتجار: لف العمامة دون التلحي.
وروى عن النبي صلّى الله عليه وسلم: «أنه دخل مكة يوم الفتح معتجرا بعمامة سوداء» [النهاية 3/ 185].
المعنى: أنه لفها على رأسه ولم يتلح بها.
«المصباح المنير (عجر) ص 393 (علمية)، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 85».
عجب العجب:
في اللغة: هو الزهو، يقال: «رجل معجب»: يعنى مزهو بما يكون منه حسنا أو قبيحا، وأصل العجب عند العلماء:
حمد النفس.
قال الراغب الأصفهاني: العجب: ظن الإنسان في نفسه استحقاق منزلة هو غير مستحق لها.
وقال الغزالي: العجب: هو استعظام النعمة والركون إليها، مع نسيان إضافتها إلى المنعم.
قال ابن عبد السلام: العجب: فرحة في النفس بإضافة العمل إليها وحمدها عليه مع نسيان أن الله تعالى هو المنعم به،
والمتفضل بالتوفيق إليه، ومن فرح بذلك لكونه من الله تعالى واستعظمه لما يرجو عليه من ثوابه ولم يضفه إلى نفسه ولم يحمدها عليه فليس بمعجب.(2/476)
قال ابن عبد السلام: العجب: فرحة في النفس بإضافة العمل إليها وحمدها عليه مع نسيان أن الله تعالى هو المنعم به،
والمتفضل بالتوفيق إليه، ومن فرح بذلك لكونه من الله تعالى واستعظمه لما يرجو عليه من ثوابه ولم يضفه إلى نفسه ولم يحمدها عليه فليس بمعجب.
وعجب الذّنب: بعين مهملة وجيم موحدة: هو أصل الذنب، وهو الذي في أسفل الصلب عند العجز، وهو العسيب من الدواب.
«المغني لابن باطيش 1/ 306، والمطلع ص 368، والموسوعة الفقهية 2/ 319، 29/ 280».
عجج العجّ:
رفع الصوت بالتلبية.
والثّجّ: سيلان الدم من الهدايا والضحايا.
وفي الحديث: «أفضل الحج العج والثج».
[الترمذي الحج 14] «التوقيف ص 504، والمغني لابن باطيش 1/ 265».
عجز العجز:
لغة: مصدر الفعل عجز، يقال: «عجز عن الأمر يعجز عجزا، وعجز فلان رأى فلان»: إذا نسبه إلى خلاف الحزم، كأنه نسبه إلى العجز، والعجز: الضعف، والتعجيز: التثبيط.
وفي «المصباح»: أعجزه الشيء: فاته.
وفي «مفردات الراغب»: العجز: أصله التأخر عن الشيء، وصار في التعارف اسما للقصور عن فعل الشيء، وهو ضد القدرة.
وفي الاصطلاح: قال الرافعي: لا نعني بالعجز عدم الإمكان فقط، بل في معناه خوف الهلاك، والذي اختاره الإمام في ضبط العجز أن تلحق مشقة تذهب خشوعه.
وقال أهل الأصول: العجز: صفة وجودية تقابل القدرة وتقابل العدم والملكة.
ويقول الأصوليون: جواز التكليف مبنى على القدرة التي يوجد بها الفعل المأمور به، وهذا شرط في أداء حكم كل أمر، حتى أجمعوا على أن الطهارة بالماء لا تجب على العاجز عنها ببدنه، بأنه لم يقدر على استعماله حقيقة، ولا على من عجز عن استعماله إلا بنقصان يحل به، أو مرض يزاد به.(2/477)
وقال أهل الأصول: العجز: صفة وجودية تقابل القدرة وتقابل العدم والملكة.
ويقول الأصوليون: جواز التكليف مبنى على القدرة التي يوجد بها الفعل المأمور به، وهذا شرط في أداء حكم كل أمر، حتى أجمعوا على أن الطهارة بالماء لا تجب على العاجز عنها ببدنه، بأنه لم يقدر على استعماله حقيقة، ولا على من عجز عن استعماله إلا بنقصان يحل به، أو مرض يزاد به.
«المصباح المنير (عجز) ص 393، 394 (علمية)، والتوقيف ص 504، والموسوعة الفقهية 29/ 284».
عجف العجفاء:
بالمد وهي التي ذهب لحمها السمين بسبب حصل لها.
والعجف: الهزال: ضد السمين.
«المصباح المنير (عجف) 3941 (علمية)، والإقناع 4/ 51».
عجم العجم:
في اللغة: العجم والعجم خلاف العرب والعرب، يقال:
«عجمي»، وجمعه: عجم، والعجم: جمع الأعجم الذي لا يفصح، والعجمي: الذي من جنس العجم أفصح أو لم يفصح، ورجل أعجمي وأعجم: إذا كان في لسانه عجمة وإن أفصح بالعجمية.
ويقال: «لسان أعجمي»: إذا كان في لسانه عجمة، وعلى ذلك فالعجمية والعجمية خلاف العربية.
والعجم: صغار الإبل وفتيانها، والجمع: عجوم.
«لسان العرب (عجم) 2828، والموسوعة الفقهية 30/ 35».
عجم عجماء:
العجماء في اللغة: البهيمة، وإنما سميت عجماء، لأنها لا تتكلم، فكل من لا يقدر على الكلام أصلا، فهو: أعجم ومستعجم.
والأعجم أيضا: الذي لا يفصح ولا يبين كلامه، وإن كان من العرب، وقد سبق ذكره، والمرأة عجماء. وتطلق العجماء والمستعجم على كل بهيمة، كما ورد في «اللسان».
«صلاة النهار عجماء» [كشف الخفاء 2/ 37] بالمد، سميت بذلك، لأنها لا يسمع فيها قراءة، قاله أبو عبيد.(2/478)
والأعجم أيضا: الذي لا يفصح ولا يبين كلامه، وإن كان من العرب، وقد سبق ذكره، والمرأة عجماء. وتطلق العجماء والمستعجم على كل بهيمة، كما ورد في «اللسان».
«صلاة النهار عجماء» [كشف الخفاء 2/ 37] بالمد، سميت بذلك، لأنها لا يسمع فيها قراءة، قاله أبو عبيد.
وفي الاصطلاح: عرف بعض الفقهاء العجماء: بأنها البهيمة.
وفي الحديث: «العجماء جرحها جبار» [النهاية 3/ 87].
«لسان العرب (عجم) 2827، والمغني لابن باطيش 1/ 118، ونيل الأوطار 4/ 1047، والموسوعة الفقهية 29/ 292».
عجو العجوة:
نوع من التمر، قال الجوهري: هو من أجود تمر المدينة ونخلها يسمّى لينة.
«تحرير التنبيه ص 202، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1148، وفتح البارى (مقدمة) ص 162».
عجز عجوز:
لغة: المرأة المسنّة، وقد عجزت تعجز عجزا، وعجّزت تعجيزا: أى طعنت في السّن، وسميت عجوزا لعجزها في كثير من الأمور.
وفسر القرطبي العجوز بالشيخة، قال ابن السكيت: ولا يؤنث بالهاء، وقال ابن الأنباري: ويقال أيضا: عجوزة بالهاء لتحقيق التأنيث.
وروى عن يونس أنه قال: سمعت العرب تقول: عجوزة بالهاء، والجمع: عجائز وعجز.
«المصباح المنير (عجز) ص 393، 394 (علمية)، والموسوعة الفقهية 29/ 294».
عدو العدا:
بالكسر: الأجانب، وبالضّمّ: الأعداء، وتكسر أيضا.
قال الشاعر:
إذا كنت في قوم عدى لست منهم ... فكل ما علفت من خبيث وطيّب
«النظم المستعذب 2/ 93».(2/479)
عدل العدالة:
لغة: مصدر عدل بضم الدال: عدالة، ضد جار، قال الجوهري: ورجل عدل: أى رضا، ومقنع في الشهادة، وهي: الاستقامة، والتوسط والاعتدال، والتعادل: التساوي.
وفي الشريعة: عبارة عن الاستقامة على الطريق الحق بالاختيار عما هو محظور دينا، وهي نوعان:
الأول: ظاهرة: وهي ما تثبت بظاهر العقل والدين، لأنهما يحملانه على الاستقامة، ويزجرانه عن غيرها ظاهرا.
الثاني: باطنة: وهي لا يدرك مداها، لأنها تتفاوت فاعتبر ذلك ما لا يؤدى إلى الحرج والمشقة وتضييع حدود الشرع، وهو ما ظهر بالتجربة رجحان جهة الدين والعقل عن طريق الهوى والشهوة بالاجتناب عن الكبائر وترك الإصرار على الصغائر.
قال ابن عرفة بعد أن أشار إلى كلام أهل الأصول والفقهاء وتنبيههم عليها: لأنها شرط في الشهادة والخبر.
ولذا عرّفها ابن الحاجب في كتابيه: الأولى: صفة مظنة لمنع موصوفها البدعة وما يشينه عرفا ومعصية غير قليل الصغائر.
قال المناوى: العدالة: الاستقامة في طريق الحق بتجنب ما هو محظور في دينه، وقيل: صفة توجب مراعاتها التحرز عما يخل بالمروءة عادة ظاهرا، فالمرّة الواحدة من صغائر الهفوات وتحريف الكلام لا تخل بالمروءة ظاهرا، لاحتمال الغلط والسهو والتأويل بخلاف ما إذا عرف منه ذلك وتكرر فيكون الظاهر الإخلال، ويعتبر عرف كل شخص وما يعتاد في لبسه، كذا في «المفردات».
وفي «جمع الجوامع» وشرحه: العدالة: ملكة راسخة في النفس تمنع عن اقتراف كل فرد من الكبائر وصغائر الخسّة
كسرقة لقمة وتطفيف ثمرة، والرذائل الجائزة كبول بطريق، وأكل غير سوقي به.(2/480)
وفي «جمع الجوامع» وشرحه: العدالة: ملكة راسخة في النفس تمنع عن اقتراف كل فرد من الكبائر وصغائر الخسّة
كسرقة لقمة وتطفيف ثمرة، والرذائل الجائزة كبول بطريق، وأكل غير سوقي به.
«المصباح المنير (عدل) ص 396 (علمية)، والمطلع ص 408، والكليات ص 640، وشرح حدود ابن عرفة ص 588، والتوقيف ص 505، والواضح في أصول الفقه ص 111، والموسوعة الفقهية 29/ 298».
عدو العداوة:
في اللغة: الظلم وتجاوز الحد، يقال: «عدا فلان عدوا»، وعدوّا وعدوانا وعداء: أى ظلم ظلما جاوز فيه القدر.
وعدا بنو فلان على بنى فلان: أى ظلموهم.
والعادي: الظالم، والعدو: خلاف الصديق الموالي، والجمع: أعداء.
وفي «التعريفات»، و «دستور العلماء»: العداوة: هي ما يتمكن في القلب من قصد الإضرار والانتقام.
«التعريفات ص 148 (علمية)، والمصباح المنير (عدا) ص 398 (علمية)، والمطلع ص 411، والموسوعة الفقهية 29/ 298».
عدد العدد:
آحاد مركبة، وقيل: تركيب الآحاد، والعدّ: ضم الأعداد بعضها إلى بعض.
فائدة:
كل عدد يصير عند العد فانيا قبل عدد آخر، فهو أقل من الآخر، والآخر أكثر منه.
«المفردات ص 324، والمصباح المنير (عدد) ص 395، 396، والكليات ص 599».
عدد العدة:
لغة: فعله مأخوذة من العدّ، والحساب، والإحصاء: أي ما تحصيه المرأة وتعده من أيام أقرائها وأيام حملها، وأربعة أشهر وعشر ليال للمتوفى عنها.
ج 2معجم المصطلحات)
قال ابن فارس والجوهري: عدة المرأة: أيام أقرائها، والمرأة معتدة: وهي مصدر سماعي لعدّ، بمعنى: أحصى، تقول:(2/481)
ج 2معجم المصطلحات)
قال ابن فارس والجوهري: عدة المرأة: أيام أقرائها، والمرأة معتدة: وهي مصدر سماعي لعدّ، بمعنى: أحصى، تقول:
عددت الشيء عدة، والقياس العد كرد ردّا وبالضم:
الاستعداد والتأهب، وما أعددته من مال وسلاح.
والعدّ: الماء الذي لا ينقطع كماء العين وماء البئر.
واصطلاحا:
في «الفتاوى الهندية»: العدة: انتظار مدة معلومة يلزم المرأة بعد زوال النكاح حقيقة أو شبهة المتأكد بالدخول أو الموت، كذا في «النقابة» للبرجندى.
وفي «اللباب شرح الكتاب»: هي تربص يلزم المرأة عند زوال النكاح أو شبهته.
وسمى التربص عدة: لأن المرأة تحصى الأيام المضروبة عليها وتنتظر الفرج الموجود لها.
وفي «الكواكب الدرية»: العدة: مدة معينة شرعا لمنع المطلقة المدخول بها والمتوفى عنها زوجها من النكاح.
وقال المناوى: العدّة: تربّص يلزم المرأة عند زوال النكاح.
ويقال: تربّص المرأة مدّة معلومة يعلم بها براءة رحمها عن فرقة حياة بطلاق أو فسخ أو لعان أو شبهة أو وضع أو تفجعا عن فرقة وفاة.
وفي «التعريفات»: هي تربص يلزم المرأة عند زوال النكاح المتأكد أو شبهته.
وفي «الإقناع»: اسم لمدة تتربص فيها المرأة لمعرفة براءة رحمها أو للتّعبد أو لتفجعها عن زوجها.
وفي «الروض المربع»: هي التربص المحدود شرعا مأخوذة من العدد، لأن أزمنة العدة محصورة مقدرة.
قال ابن عرفة: العدة بكسر العين المهملة وفتح الدال مخففة: إخبار عن إنشاء المخبر على وفاء في المستقبل.(2/482)
وفي «الروض المربع»: هي التربص المحدود شرعا مأخوذة من العدد، لأن أزمنة العدة محصورة مقدرة.
قال ابن عرفة: العدة بكسر العين المهملة وفتح الدال مخففة: إخبار عن إنشاء المخبر على وفاء في المستقبل.
والعدة: بفتح الدال مخففة.
«المفردات 1/ 324، والفتاوى الهندية 1/ 526، والاختيار 3/ 143، وشرح حدود ابن عرفة ص 560، والكواكب الدرية 2/ 270، والتوقيف ص 506، والتعريفات ص 129، والإقناع 3/ 109، والنظم المستعذب 2/ 210، والمطلع ص 348، والروض المربع ص 445، والموسوعة الفقهية 29/ 301، 304».
عدل العدل:
خلاف الجور، وهو في اللغة: القصد في الأمور، وهو عبارة عن الأمر المتوسط بين طرفي الإفراط والتفريط.
والعدل بين الناس: هو المرضى قوله وحكمه.
ورجل عدل: بيّن العدل، والعدالة: وصف بالمصدر، معناه:
ذو عدل، والعدل يطلق على الواحد والاثنين والجمع، ويجوز أن يطابق في التثنية والجمع، فيقال: «عدلان وعدول»، وفي المؤنثة: عدلة.
والعدالة: صفة توجب مراعاتها الاحتراز عما يخل بالمروءة عادة في الظاهر.
وفي اصطلاح الفقهاء:
أهلية قبول الشهادة، قاله ابن الحاجب.
وفي «ميزان الأصول»: يستعمل في فعل مستقيم في العقل بحيث يقبله ولا يرده.
قال الشيخ زكريا الأنصاري: العدل: مصدر، بمعنى:
العدالة، وهي الاعتدال والثبات على الحق.
والعدل: من تكون حسناته غالبة على سيئاته، وهو: ذو المروءة غير المتهم.
«المفردات ص 325، ومنتهى الوصول لابن الحاجب ص 77، وميزان الأصول، ص 47، والحدود الأنيقة ص 73، والموسوعة الفقهية 30/ 5».(2/483)
عدم أثر عدم التأثير:
هو إبداء وصف في الدليل مستغنى عنه.
«منتهى الوصول ص 194».
عدو العدوى:
في اللغة: أصله من عدا يعدو: إذا جاوز الحد، وأعداه من علته وخلقه، وأعداه به: جوزه إليه، والعدوى: أن يكون ببعير جرب مثلا فتتقى مخالطته، بإبل أخرى حذار أن يتعدى ما به من الجرب إليها فيصيبها ما أصابه.
وفي الاصطلاح: قال الطيبي: العدوى: تجاوز صاحبها إلى غيره.
«المصباح المنير (عدى) ص 398، (علمية)، والموسوعة الفقهية 30/ 17».
عدو العدوان:
بمعنى التجاوز عن الحد، مصدر: «عدا يعدو»، يقال: عدا الأمر يعدوه وتعداه كلاهما تجاوزه، وعدا على فلان عدوا وعدوّا وعدوانا وعداء: أى ظلم ظلما جاوز فيه القدر.
ومنه كلمة: العدوّ، وقول العرب: «فلان عدو فلان»، معناه: يعدو عليه بالمكروه ويظلمه، ويستعمل العدوان، بمعنى: السبيل أيضا، كما في قوله تعالى:. {فَلََا عُدْوََانَ إِلََّا عَلَى الظََّالِمِينَ} [سورة البقرة، الآية 193]: أي لا سبيل، ويقول القرطبي: العدوان: الإفراط في الظلم، وأغلب استعمال الفقهاء لهذه الكلمة في التعدّي على النفس أو المال بغير حق مما يوجب القصاص أو الضمان.
«المفردات ص 326، والموسوعة الفقهية 30/ 14».
عدد العديد:
هو الذي لا عشيرة له، ينضم إلى عشيرة فيعد نفسه منهم.
«معجم الفقه الحنبلي 2/ 701».
عذب العذاب:
أصل العذاب في كلام العرب: الضرب، ثمَّ استعمل في كل
عقوبة مؤلمة، وأستعير في الأمور الشاقة، فقيل: «السفر قطعة من العذاب» [البخاري 3/ 10].(2/484)
أصل العذاب في كلام العرب: الضرب، ثمَّ استعمل في كل
عقوبة مؤلمة، وأستعير في الأمور الشاقة، فقيل: «السفر قطعة من العذاب» [البخاري 3/ 10].
وفي «الفروق» لأبي هلال العسكري: الفرق بين العذاب والعقاب: هو أن العقاب ينبئ عن الاستحقاق، وسمى بذلك، لأن الفاعل يستحقه عقيب فعله، أما العذاب فيجوز أن يكون مستحقّا وغير مستحق.
«المصباح المنير (عذب) ص 398 (علمية)، والموسوعة الفقهية 31/ 269».
عذر العذار:
عند أهل اللغة والفقه: هو الشعر النابت المحاذي للأذنين بين الصدغ والعارض، وهو أول ما ينبت للأمرد غالبا، والشارب والعذار كلاهما من شعر الوجه، لكنهما يختلفان في موضعهما من الوجه، والجمع: عذارير.
«المصباح المنير (عذر) ص 398 (علمية)، والموسوعة الفقهية 5/ 316».
عذب العذبة:
طرف الشيء، كعذبة الصوت واللسان: أى طرفهما، والطرف الأعلى للعمامة يسمى عذبة، وعذبة شراك النعل: المرسلة من الشراك.
وإن كان مخالفا للاصطلاح العرفي.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 85، والموسوعة الفقهية 30/ 300».
عذر العذر:
لغة: هو الحجة التي يعتذر بها، والجمع: أعذار، يقال:
«لي في هذا الأمر عذر»: أى خروج من الذنب.
وفي «المصباح»: عذرته عذرا من باب ضرب:
رفعت عنه اللوم، فهو: معذور: أى غير ملوم.
واصطلاحا: ما يتعذر [على العبد] المضي فيه على موجب الشرع ألا يتحمل ضرر زائد.
والعذر: نوعان: عام، وخاص.(2/485)
واصطلاحا: ما يتعذر [على العبد] المضي فيه على موجب الشرع ألا يتحمل ضرر زائد.
والعذر: نوعان: عام، وخاص.
العذر العام: هو الذي يتعرض له الشخص غالبا في بعض الأحوال كفقد الماء للمسافر، فيسقط قضاء الصلاة، وقد يكون نادرا، وهو إما أن يدوم كالحدث الدائم، والاستحاضة، والسلس ونحوه، فيسقط القضاء أيضا.
أما النادر: الذي لا يدوم ولا بدل معه كفقد الطهورين ونحوه، فيوجب القضاء عند بعض الفقهاء.
وأما العذر الخاص: فهو ما يطرأ للإنسان أحيانا كالانشغال بأمر ما عن أداء الصلاة، فهذا يوجب القضاء.
والصلة بين الضرورة وبين العذر: أن العذر نوع من المشقة المخففة للأحكام الشرعية، وهو أعم من الضرورة.
«المصباح المنير (عذر) ص 398 (علمية)، والموسوعة الفقهية 28/ 192، 30/ 19، والحدود الأنيقة ص 70».
عذر العذرة:
لغة: الجلدة التي على المحل، ومنه: العذراء: وهي المرأة التي لم تزل بكارتها بمزيل، فالعذراء: ترادف البكر لغة وعرفا، وقد يفرقون بينهما، فيطلقون العذراء على من لم تزل بكارتها أصلا.
وقال الدردير: إذا جرى العرف بالتسوية بينهما يعتبر.
«المعجم الوجيز (عذر) ص 411، والموسوعة الفقهية 8/ 176».
عذق عذق:
بفتح العين: جنس من النخل، أما بكسرها، فالقنو، قاله أبو عبد الملك، وقال أبو عمر بفتح العين وبالكسر:
الكباسة، أى: القنو، كأن التمر سمى باسم النخلة لأنه منها.
وفي «القاموس»: النخلة بحملها وبالكسر: القنو منها.
«المعجم الوجيز (عذق) ص 411، وشرح الزرقانى على الموطأ 2/ 128».(2/486)
عذط العذيطة:
خروج الغائط عند الجماع.
ومثل الغائط: البول عند الجماع لا في الفرش ولا في الريح.
«المصباح المنير (عذط) ص 399 (علمية)، والكواكب الدرية 2/ 203».
عرس العرائس:
جمع عروس، قال الجوهري: يقال: «رجل عروس في رجال عرس، وامرأة عروس في نساء عرائس، وأعرس الرجل»:
بنى بأهله أو عمل عرسا، ولا يقال: «عرّس».
والتعريس: نزول آخر الليل لنوم أو راحة.
«المصباح المنير (عرس) ص 401، 402 (علمية)، والمطلع ص 349».
عرب العراب:
بالكسر: جمع عربي.
والعراب: إبل العرب المعهودة.
«المصباح المنير (عرب) ص 400 (علمية)، والثمر الداني ص 294».
عرص العراص:
جمع: عرصة بفتح أوله وإسكان ثانية وجمعها:
عراص وعرصات بفتح الراء، وهي كل موضع لا بناء فيه.
«المصباح المنير (عرص) ص 402 (علمية)، والمطلع ص 278».
عرف العرافة:
هي ادعاء معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على مواقعها في كلام من يسأله أو حاله أو فعله وكلها حرام، تعلمها وفعلها وأخذ الأجرة بها بالنص في حلوان الكاهن، وخبر: «من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلّى الله عليه وسلم» [السنن الكبرى للبيهقي 8/ 135] والباقي بمعناه، لأن العرب تسمى كل من يتعاطى علما دقيقا كاهنا.
والعرافة بالكسر تأتى بمعنيين:
الأول: بمعنى: عمل العراف، وهو مثقل بمعنى: المنجم
والكاهن، وقيل: العراف: يخبر عن الماضي، والكاهن:(2/487)
الأول: بمعنى: عمل العراف، وهو مثقل بمعنى: المنجم
والكاهن، وقيل: العراف: يخبر عن الماضي، والكاهن:
يخبر عن الماضي والمستقبل.
الثاني: العرافة: مصدر: «عرفت على القوم أعرف فأنا عارف»: أى مدبر أمرهم وقائم بسياستهم، وعرفت عليهم بالضم لغة: فأنا عريف.
وفي الاصطلاح:
بالمعنى الأول، نقل ابن حجر عن البغوي: أن العراف: هو الذي يدعى معرفة الأمور بمقدمات أسباب يستدل بها على مواقعها كالمسروق هو الذي سرقه، ومعرفة مكان الضالة ونحو ذلك.
«المعجم الوجيز (عرف) ص 415، والمصباح المنير (عرف) ص 404، والموسوعة الفقهية 14/ 53، 30/ 32».
عرف العرّاف:
من يخبر بالأحوال المستقبلة.
الكاهن، لكن العراف يختص بالأحوال المستقبلية.
والكاهن يخبر بالماضي.
وعرّف: بأنه هو الذي يحدس ويتخرص.
«المصباح المنير (عرف) ص 404، والمعجم الوجيز (عرف) ص 415، والكليات ص 773، والتوقيف ص 509».
عرق العراق:
بكسر العين يذكر على المشهور، وحكى جماعة تأنيثه.
قال الأصمعي: هو معرّب، وفي سبب تسميته نحو عشرة أقوال أو صحتها في «التهذيب» أشهرها لكثرة أشجاره، ويقال: إنه فارسي معرّب.
والعراق في اللغة: شاطئ البحر والنهر، وقيل: العراق:
الخرز الذي أسفل القربة، وفي تسمية بالعراق ستة أقوال:
أحدها: أنه على شاطئ دجلة.
الثاني: أنه سمى به لاشتغاله عن أرض نجد أخذا من خرز أسفل القربة.(2/488)
أحدها: أنه على شاطئ دجلة.
الثاني: أنه سمى به لاشتغاله عن أرض نجد أخذا من خرز أسفل القربة.
الثالث: لامتداده كامتداد ذلك الخرز.
الرابع: لإحاطته بأرض العرب، كإحاطة ذلك الخرز بالقربة.
الخامس: لكثرة عروق الشجر فيه.
السادس: لتواشح عروق الشجر والنخل فيها.
«المصباح المنير (عرق) ص 405 (علمية)، والمطلع ص 229، وتحرير التنبيه ص 198».
عرو العرايا:
جمع: عريّة، فعيلة، بمعنى: مفعولة، ويحتمل أن تكون فعيلة، بمعنى: فاعلة.
قال الخطابي: فأما أصلها في اللغة: فإنهم ذكروا في اشتقاقها قولين:
أحدهما: أنه مأخوذ من قول القائل: «أعربت الرجل النخلة»:
أى أطعمته ثمرها يعروها متى شاء: أي يأتيها فيأكل رطبها.
الثاني: إنما سميت عريّة، لأن الرّجل يعريها من جملة نخله: أى يستثنيها لا يبيعها مع النخل.
ويقال: «استعرى الناس»: أي أكلوا الرطب.
واصطلاحا:
قال ابن عرفة: العرية: «ما منح من ثمر».
وقال القاضي عياض: العرية: «منح ثمر النخل عاما».
وقال الباجى: العرية: هي النخلة الموهوب ثمرها، لأن في البخاري عن سعيد بن جبير رضى الله عنه، قال:
العرايا: نخل توهب.
وقد عرف الشافعية بيع العرايا: بأنه بيع الرطب على النخل بتمر في الأرض أو العنب في الشجر بزبيب فيما دون خمسة أوسق بتقدير الجفاف بمثله.
وفي «المطلع»: العرية: بيع رطب في رؤوس نخلة بتمر كيلا.(2/489)
وقد عرف الشافعية بيع العرايا: بأنه بيع الرطب على النخل بتمر في الأرض أو العنب في الشجر بزبيب فيما دون خمسة أوسق بتقدير الجفاف بمثله.
وفي «المطلع»: العرية: بيع رطب في رؤوس نخلة بتمر كيلا.
«شرح حدود ابن عرفة ص 389، والمغني لابن باطيش ص 324، وشرح الزرقانى على الموطأ 3/ 262، والمطلع 241، وتحرير التنبيه ص 202، والموسوعة الفقهية 22/ 51».
عرب العربون:
العربون، والعربون، والعربان: ما عقد به البيع من الثمن.
وقيل: هو القليل من الثمن أو الأجرة يقدمه الرجل إلى التاجر أو الصانع يرتبط العقد بينهما حتى يتوافيا بعد ذلك، ثمَّ يقول: إن تمَّ العقد احتسبناه وإلا فهو لك ولا آخذه منه.
وأعرب في بيعه وعرب فيه وعربنه: أعطى العربون.
وفي «الذخيرة»: العربان: أول الشيء.
والعربون: فيه ست لغات: عربون بفتح العين والراء، وعربون وعربان بضم العين وسكون الراء فيهما.
وبالهمزة عوض في الثلاثة: (أربون، وأربون، وأربان).
واصطلاحا:
أن يشترى سلعة ويعطيه نقدا ليكون من الثمن إن رضيها وإلا فهبة، «فتح الوهاب».
وفي «المقنع»: أن يكون الدرهم ونحوه مردودا إلى المشترى إن لم يتم البيع وللبائع محسوبا من الثمن إن تمَّ البيع.
قال الشوكانى: أن يشترى الرجل العبد أو يتكارى الدابة، ثمَّ يقول: أعطيك دينارا على أني إن تركت السلعة أو الكراء فما أعطيتك لك.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1199، وشرح الزرقانى على الموطأ 3/ 250، وفتح الوهاب 1/ 164، والمطلع ص 234، ونيل الأوطار 5/ 153».
عرس العرس:
في اللغة: مهنة الإملاك والبناء، وقيل: اسم لطعام العرس
خاصة، والعروس: وصف يستوي فيه الذكر والأنثى ما داما في إعراسهما، وأعرس الرجل بامرأته: إذا دخل بها.(2/490)
في اللغة: مهنة الإملاك والبناء، وقيل: اسم لطعام العرس
خاصة، والعروس: وصف يستوي فيه الذكر والأنثى ما داما في إعراسهما، وأعرس الرجل بامرأته: إذا دخل بها.
والعرس بالكسر: امرأة الرجل، والجمع: أعراس.
والعرس بالضم: الزفاف، يذكر ويؤنث.
«المصباح المنير (عرس) ص 401، 402 (علمية)، والموسوعة الفقهية 30/ 37».
عرص العرص:
تغير رائحة البيت، وعرص البيت عرصا: خبثت ريحه.
«المصباح المنير (عرص) ص 402 (علمية)، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1167».
عرص العرصة:
عرص الدار في اللغة: مساحتها، وهي البقعة الواسعة التي ليست بناء، والجمع: عراص وعرصات، قال امرؤ القيس:
ترى بعر الآرام في عرصاتها ... وقيعانها كأنه حب فلفل
والعرصة فيما قاله الثعالبي: كل بقعة ليس فيها نبات.
والفقهاء يستعملون لفظ «العرصة» على أنها اسم لساحة الدار ووسطها، وما كان بين الدور من خلاء، فقد قال الدسوقى في باب الشفعة: لا شفعة في عرصة، وهي ساحة الدار التي بين بيوتها، وهي المسماة بالحوش.
وفي «حاشية القليوبى»: العرصة: اسم للخلاء بين الدور، ويستعملها الفقهاء على معنى أعم، وهو: أن العرصة تطلق على القطعة من الأرض سواء أكانت بين الدور أم لا.
جاء في «نهاية المحتاج»: لو قال: بعتك هذه الأرض أو الساحة أو العرصة أو البقعة، وفيها بناء يدخل في البيع دون الرّهن.
قال الشبراملسى: الفقهاء لم يستعملوا العرصة والساحة في معناهما اللغوي، بل أشاروا إلى أن الألفاظ الأربعة:
(الأرض الساحة العرصة البقعة) عرفا بمعنى، وهو:
القطعة من الأرض لا بقيد كونها بين الدور.(2/491)
(الأرض الساحة العرصة البقعة) عرفا بمعنى، وهو:
القطعة من الأرض لا بقيد كونها بين الدور.
«المصباح المنير (عرص) 4021، وغرر المقالة 1/ 22، ونيل الأوطار 7/ 260، والموسوعة الفقهية 30/ 42».
عرض العرض:
بفتح العين وإسكان الرّاء قال أهل اللغة: هو جميع صنوف الأموال غير الذهب والفضة، وأما العرض بفتح الرّاء، فهو جميع متاع الدنيا من الذّهب والفضة وغيرهما، وله معان أخر معروفة.
وعرض الشيء: جانبه، وبالفتح: خلاف طوله.
ففي عرض حديثه: أي في جانبه.
ويجوز أن يراد العرض خلاف الطول، ويكون ذلك عرضا معنويّا.
ومن معاني العرض بالكسر: النفس والحسب.
يقال: «نقي العرض»: أى برئ من العيب، وفلان كريم العرض: أى كريم الحسب.
وجمع العرض: أعراض كما ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا.» [أحمد 1/ 230]، وإذا ذكر مع النفس أو الدم والمال، فالمراد به الحسب فقط، كما ورد في الحديث النبوي: «كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه» [أحمد 1/ 230].
وفي «الحدود الأنيقة»: العرض: ما لا يقوم بذاته، بل بغيره.
«المصباح المنير (عرض) ص 403، 404 (علمية)، والحدود الأنيقة ص 71، والمطلع ص 224، 388، وتحرير التنبيه ص 132، والموسوعة الفقهية 5/ 264، 30/ 52».
عرض العرضي:
بخلاف (الذاتي)، والذاتي: ما يستحيل فهم الذات قبل فهمه.
«الحدود الأنيقة ص 70».(2/492)
عرف العرف:
المعروف الذي تعارف الناس عليه وعرفوا أنه حسن، قال الله تعالى:. {وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجََاهِلِينَ}.
[سورة الأعراف، الآية 199] والعرف: هو العادة الجارية بين الناس، أما عادات الإنسان الخاصة فلا تسمى عرفا.
والعرف: كل ما تعرفه النفس من الخير وتطمئن إليه، وهو ضد النّكر، والعرف والمعروف: الجود.
واصطلاحا: العرف عند الأصوليين والفقهاء: هو ما استقر في النفوس من جهة العقول، وتلقته الطباع السليمة بالقبول.
قال الشيخ زكريا الأنصاري: العرف: ما استقرت عليه النفوس بشهادة العقول، وتلقته الطبائع بالقبول وهو حجة، وكذا في «التعريفات».
فيد فائدة:
الصلة بين العادة والعرف: أنهما بمعنى واحد من حيث المصداق وإن اختلفا في المفهوم.
العرف العام: هو ما انتشر دون نكير في جميع البلاد الإسلامية، كالتوسع في النفقة في الأعياد والأعراس، وكاستعمال لفظ «الولد» للذكور من الأولاد دون الإناث.
العرف الخاص: هو ما انتشر في بلد أو قبيلة أو طائفة من الناس دون غيرهم، ومنه اصطلاحات أهل كل فن في فنهم.
العرف العملي: أن تجرى العادة بفعل أمر ما حتى ليصبح مألوفا لدى الناس، كما لو جرت العادة بلباس معين، كلبس العمامة أو كشف الرأس، أو أن يوصل البائع نوعا من السلع نحو الثلاجة، وسائر الأجهزة الالكترونية إلى بيت المشترى، ويركبها فيه، ويضمن إصلاحها لمدة سنة.
العرف القولي: هو ما حول من الألفاظ عن موضوعه اللغوي الأصيل إلى وضع مختلف عنه وجرى حتى كان عند أصحابه حقيقة، فيسمى حقيقة عرفية.(2/493)
العرف العملي: أن تجرى العادة بفعل أمر ما حتى ليصبح مألوفا لدى الناس، كما لو جرت العادة بلباس معين، كلبس العمامة أو كشف الرأس، أو أن يوصل البائع نوعا من السلع نحو الثلاجة، وسائر الأجهزة الالكترونية إلى بيت المشترى، ويركبها فيه، ويضمن إصلاحها لمدة سنة.
العرف القولي: هو ما حول من الألفاظ عن موضوعه اللغوي الأصيل إلى وضع مختلف عنه وجرى حتى كان عند أصحابه حقيقة، فيسمى حقيقة عرفية.
«اللسان (عرف)، والمصباح المنير (عرف)، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 16، والحدود الأنيقة ص 72، والتعريفات ص 130، والواضح في أصول الفقه ص 149، 150، 151، والموجز في أصول الفقه ص 279، والموسوعة الفقهية 29/ 216، 30/ 53».
عرف عرفة (وعرفات):
اسم لموضع الوقوف، وهي أرض واسعة، قيل: سميت بذلك لأن آدم عليه السلام عرف حواء فيها، وقيل:
لأن جبريل عليه السلام عرّف إبراهيم عليه السلام فيها المناسك، ويحتمل أن يكون لتعارف الناس فيها.
وجمعت عرفة على عرفات، وإذا كانت موضعا واحدا، لأن كل جزء منها يسمى عرفة، ولهذا كانت مصروفة كقصبات.
قال النحويون: ويجوز أيضا ترك صرفه، كما يجوز ترك عانات وأذرعات على أنه اسم مفرد لبقعة.
قال الزجاج: والوجه: الصّرف عند جميع النحويين.
«تحرير التنبيه ص 148، والمطلع ص 156، والموسوعة الفقهية 30/ 60».
عرق العرق:
بعين مهملة مفتوحة وراء ساكنة بعدها قاف: العظم.
وتعرقه: أكل ما عليه من اللحم.
والعرق بفتحتين: ضفيرة تنسج من خوص، وهو المكتل والزنبيل، ويقال: إنه يسع خمسة عشر صاعا.
والعرق أيضا: كل مصطف من طير وخيل ونحو ذلك.
«المصباح المنير (عرق) ص 405، ونيل الأوطار 1/ 281».(2/494)
عرك العرك:
الدلك، ولذلك يقال: «لأعركنه عرك الأديم»: أى لأدلكنه دلك الجلد.
«غرر المقالة ص 95».
عرن عرنة:
بضم أوله وفتح ثانية ويقال أيضا: «بطن عرنة»: واد بحذاء عرفات من جهة المزدلفة، ومنى، ومكة. (وعرنة:
هو واد بين العلمين اللذين على حد عرفة، والعلمين اللذين على حد الحرم، فليس عرنة من عرفة، ولا من الحرم) عند جمهور الفقهاء خلافا للحنفية.
«الموسوعة الفقهية 30/ 65».
عرض العروض:
جمع: عرض بسكون الرّاء قال أبو زيد: هو ما عدا العين، وقال الأصمعي: ما كان من مال غير نقد، وقال أبو عبيد: ما عدا العقار، والحيوان، والمكيل، والموزون.
وأما العرض بفتح الرّاء فقد مر ذكره.
وفي الاصطلاح: عرّفه الفقهاء بتعريفات لا تخرج عن المعنى اللغوي له، ومنها: العرض بإسكان الرّاء هو: ما عدا الأثمان من المال على اختلاف أنواعه من النبات، والحيوان، والعقار وسائر المال وبفتحها: كثرة المال والمتاع.
وسمى عرضا، لأنه يعرض ثمَّ يزول ويفنى.
وقيل: لأنه يعرض ليباع ويشترى تسمية للمفعول باسم المصدر كتسمية المعلوم علما.
«المطلع ص 136، والمغني لابن باطيش 1/ 210، والموسوعة الفقهية 30/ 66».
عرو العروة:
عروة القميص: مدخل زره.
وعرّى القميص وأعراه: جعل له عرّى.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 85».(2/495)
عرو العريان:
في اللغة: المتجرد من ثيابه، مأخوذ من العرى، وهو خلاف اللبس، يقال: عرى الرجل من ثيابه يعرى: من باب تعب عريا، فهو: عار وعريان، والمرأة عارية وعريانة.
ونقل ابن منظور: أن العريان مأخوذ من النبت الذي قد عرى عريا إذا استبان.
«الموسوعة الفقهية 30/ 67».
عرس عريّس:
بضم العين وفتح الرّاء وتشديد الياء المكسورة: تصغير عروس، والعروس: يقع على المرأة والرجل في وقت الدخول.
«المصباح المنير (عرس) ص 401، 402، ونيل الأوطار 6/ 191».
عرش العريش:
العريش والعرش: بيت من جريد يجعل فوقه الثمام، وقيل:
خيمة من خشب وثمام، والجمع: عرش وعروش.
والعرش: البيوت التي تقام على عيدان تنصب ويظلل عليها.
عرش يعرش عرشا وأعرش: بنى عريشا.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 557، وفتح البارى (مقدمة) ص 163».
عرف العريف:
القيم بأمر القبيلة والمحلة يلي أمورهم، ويتعرف الأمير منهم أحوالهم، قال الشاعر:
أو كلما وردت عكاظ قبيلة ... بعثوا إلى عريفهم يتوسم
وهي «فعيل»، بمعنى: فاعل، والعرافة: عملة.
وقول بعض الفقهاء: «العرافة حق»: أى فيها مصلحة للناس ورفق في أمورهم وأحوالهم.
وقولهم: «العرفاء في النار»: تحذير من التعرض للرئاسة، لما في ذلك من الفتنة، وأنه إذا لم يقم بحقه استحق العقوبة وأثم.
والعريف: فعيل من المعرفة، وهو الذي يعرف أرباب المواشي، وحيث ينتجعون من البلاد، وكم عدد مواشيهم ويحيط بهم خبرة.(2/496)
وقولهم: «العرفاء في النار»: تحذير من التعرض للرئاسة، لما في ذلك من الفتنة، وأنه إذا لم يقم بحقه استحق العقوبة وأثم.
والعريف: فعيل من المعرفة، وهو الذي يعرف أرباب المواشي، وحيث ينتجعون من البلاد، وكم عدد مواشيهم ويحيط بهم خبرة.
«معالم السنن 2/ 4، 5، والمطلع ص 214، والنظم المستعذب 1/ 163، والمغني لابن باطيش 1/ 441».
عزو العزاء:
أصل العزاء: الصبر، يقال: «عزيته فتعزى تعزية»، ومعناه:
التسلية لصاحب الميت، وندبه إلى الصبر، ووعظه بما يزيل عنه الحزن.
ومنه الحديث: «من لم يتعزّ بعزاء الله فليس منا» [كشف الخفاء 2/ 390]، قيل: معناه: التأسي والتصبر عند المصيبة، فإذا أصابت المسلم مصيبة، قال:. {إِنََّا لِلََّهِ وَإِنََّا إِلَيْهِ رََاجِعُونَ} [سورة البقرة، الآية 156]، كما أمره الله، ومعنى «بعزاء الله»: أى بتعزية الله إياه، وكذا قوله عليه الصلاة والسلام: «من عزّى مصابا.» [كشف الخفاء 2/ 362]:
أى صبّره وسلاه ودعا له.
«النظم المستعذب 1/ 136».
عزب عزب:
المشهور فيها فتح العين المهملة وكسر الزاي، وفي رواية البخاري: «أعزب»، وهي لغة قليلة مع أن القزاز أنكرها، والمراد به: الذي لا زوجة له.
قال الجوهري: العزاب: الذين لا زوج لهم من الرجال والنساء.
والاسم: العزبة والعزوبة.
قال غير واحد من أهل اللغة: ولا يقال: أعزب.
«المطلع ص 289، ونيل الأوطار 2/ 162».
عزم عزم:
فعل متعد بنفسه، يقال: عزم الأمر، ويتعدى بحرف الجر (على)، فيقال: عزم على الأمر.
(ج 2معجم المصطلحات)
العزم في اللغة: مصدر، يقال: «عزم على الشيء وعزمه عزما»: عقد ضميره على فعله، وعزم عزيمة وعزمة: اجتهد وجدّ في أمره، ويأتي بمعنى: الصبر والمواظبة على التزام الأمر، كما فسره ابن عباس رضى الله عنهما عند قوله تعالى:. {وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً} [سورة طه، الآية 115]، وفسره الآلوسي: بأنه تصميم رأى، وثبات قدم في الأمور.(2/497)
(ج 2معجم المصطلحات)
العزم في اللغة: مصدر، يقال: «عزم على الشيء وعزمه عزما»: عقد ضميره على فعله، وعزم عزيمة وعزمة: اجتهد وجدّ في أمره، ويأتي بمعنى: الصبر والمواظبة على التزام الأمر، كما فسره ابن عباس رضى الله عنهما عند قوله تعالى:. {وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً} [سورة طه، الآية 115]، وفسره الآلوسي: بأنه تصميم رأى، وثبات قدم في الأمور.
قال ابن حجر: العزم: هو الميل إلى الشيء والتصميم على فعله.
وقال التهانوى: العزم: هو جزم الإرادة، أى الميل بعد التردد الحاصل من الدواعي المختلفة.
وفي «الحدود الأنيقة»: العزم: قصد الفعل.
وفي «التوقيف»: العزم: عقد القلب على إمضاء الأمر، ومنه:.
{وَلََا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكََاحِ}. [سورة البقرة، الآية 235].
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 119، والحدود الأنيقة ص 71، والتوقيف ص 513، والموسوعة الفقهية 30/ 88».
عزل العزل:
لغة: التنحية، يقال: «عزله عن الأمر أو العمل»: أى نحاه عنه، ويقال: «عزل عن المرأة واعتزلها»: لم يرد ولدها.
قال الجوهري: العزل: عزل الرجل الماء عن جاريته إذا جامعها لئلا تحمل.
وفي الاصطلاح:
هو أن يجامع، فإذا قارب الإنزال نزع ولا ينزل في الفرج، وتتأذى المرأة بذلك «تحرير التنبيه».
وفي «شرح الزرقانى على الموطأ»: العزل: هو الإنزال خارج الفرج.
وقال الشوكانى: العزل: النزع بعد الإيلاح لينزل خارج الفرج، وفي «معجم المغني» مثل ذلك.(2/498)
وقال الشوكانى: العزل: النزع بعد الإيلاح لينزل خارج الفرج، وفي «معجم المغني» مثل ذلك.
فائدة:
العزل: هو التنحية، والشيء المنحى قد يكون جزءا من المنحى عنه، وقد لا يكون، بل قد يكون خارجا عنه، كالعزل عن الزوجة.
«تحرير التنبيه ص 280، وشرح الزرقانى على الموطأ 3/ 226، ونيل الأوطار 6/ 197، ومعجم المغني (5700) 8/ 133 7/ 226، والموسوعة الفقهية 5/ 286».
عزل العزلة:
بالضم في اللغة: اسم من الاعتزال، وهو تجنب الشيء بالبدن كان ذلك أو بالقلب.
وفي الاصطلاح: الخروج عن مخالطة الخلق بالانزواء والانقطاع.
فائدة:
الفرق بين العزلة والرهبانية:
أن العزلة من وسائل الرهبانية، وهي على خلاف الأصل، وقد تقع عند فساد الزمان بغير الترهب فلا تحرم.
«المصباح المنير (عزل) ص 407، 408 (علمية)، والموسوعة الفقهية 23/ 173، 30/ 83».
عزم العزيمة:
لغة: الإرادة المؤكدة، ومنه:. {وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً}
[سورة طه، الآية 115]: أي لم يكن له قصد في فعل ما أمر به.
والعزيمة في اللغة أيضا: الاجتهاد في الأمر، وهي مصدر:
«عزم على الشيء وعزمه عزما»: عقد ضميره على فعله، وعزم عزيمة وعزمة: اجتهد وجد في أمره.
والعزيمة: الرقية، وهي التي يعزم بها على الجن. عزم الراقي يعزم عزما وعزيما وعزيمة وعزم: قرأ العزائم، وهي من قولهم:
«عزم عليه ليفعلن»: أي اقسم، كأن الراقي يقسم على الجن.
وعزائم القرآن: التي تقرأ على أصحاب الآفات رجاء البرء.
واصطلاحا: جاء في «ميزان الأصول»: اسم للحكم الأصلي في الشرع لا لعارض أمر.(2/499)
وعزائم القرآن: التي تقرأ على أصحاب الآفات رجاء البرء.
واصطلاحا: جاء في «ميزان الأصول»: اسم للحكم الأصلي في الشرع لا لعارض أمر.
وقال الزركشي: العزيمة: عبارة عن الحكم الأصلي السالم موجبه عن المعارض كالصلوات الخمس من العبادات ومشروعية البيع وغيرها من التكاليف.
وفي «التوقيف»: العزيمة: الحكم الشرعي الذي لم يتغير إلى سهولة.
وفي «الحدود الأنيقة»: العزيمة: حكم لم يتغير التغير المذكور.
وفي «الواضح في أصول الفقه»: هي الحكم الوارد على فعل غير منظور فيه للعذر، كوجوب الصلاة تامة في الأحوال العادية، ووجوب صيام رمضان كذلك وتحريم أكل الميتة.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 549، وميزان الأصول ص 54، 55، والتوقيف ص 13، 514، والحدود الأنيقة ص 71، والواضح في أصول الفقه ص 54، والموسوعة الفقهية 22/ 152، 24/ 261، 30/ 91».
عسب فحل عسب الفحل:
العسب في اللغة: طرق الفحل: أى ضرابه، يقال: «عسب الفحل الناقة يعسبها».
وفي «القاموس»: العسب: ضراب الفحل أو ماؤه أو نسله، والولد وإعطاء الكراء على الضراب، وهو لا يحل وفيه غرر.
والفحل لغة: الذكر من كل حيوان.
وفي الاصطلاح:
قال الشربينى: عسب الفحل: ضرابه: أى طروق الفحل للأنثى.
قال الرافعي: وهذا هو المشهور.
وصحح الماوردي والروياني أن عسب الفحل: ماؤه، وقيل:
أجرة ضرابه، وجزم به صاحب «الكافي».(2/500)
وصحح الماوردي والروياني أن عسب الفحل: ماؤه، وقيل:
أجرة ضرابه، وجزم به صاحب «الكافي».
«المغني لابن باطيش ص 399، وفتح الوهاب 1/ 164، والموسوعة الفقهية 30/ 93».
عسبر العسبار:
بكسر العين: ولد الذئبة من الذّيخ، والذيخ: ذكر الضّباع الكثير الشعر.
قال الكسائي: والأنثى: ذيخة، والجمع: ذيوخ، وأذياخ، وذيخة.
«المطلع ص 381».
عسر العسر:
بضم العين وسكون السين وضمها: الضيق والشدّة والصعوبة، ضد اليسر.
عسر الأمر، كفرح، وعسر مثل كرم عسرا وعسرا وعسارة، فهو: عسر وعسير.
قال الله تعالى:. {هََذََا يَوْمٌ عَسِرٌ} [سورة القمر، الآية 8].
وقال: {فَذََلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ} [سورة المدثر، الآية 9].
والأعسر: اسم تفضيل مؤنثة العسرى، قال الله تعالى:
{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى ََ} [سورة الليل، الآية 10]: أي الطريقة الشاقة الشديدة العسر التي اختارها لنفسه.
وتعاسر الزوجان: اختلفا وطلبا تعسير الأمور ولم يتساهل أحدهما مع الآخر، قال الله تعالى:. {وَإِنْ تَعََاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرى ََ} [سورة الطلاق، الآية 6].
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 20».
عسل عسل:
في اللغة: لعاب النحل، وقد جعله الله تعالى بلطفه شفاء للناس والعرب تذكّر العسل وتؤنثه.
وكنى عن الجماع بالعسيلة، قال عليه الصلاة والسلام:
«حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك» [النهاية 3/ 237] لأن العرب تسمى كل ما تستحليه عسلا.(2/501)
وكنى عن الجماع بالعسيلة، قال عليه الصلاة والسلام:
«حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك» [النهاية 3/ 237] لأن العرب تسمى كل ما تستحليه عسلا.
«الموسوعة الفقهية 30/ 95».
عسب العسيب:
جريدة من النخل مستقيمة دقيقة يكشط عنها خوصها، والذي لم ينبت عليه الخوص من السعف فويق الكرب.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1136».
عسل العسيلة:
النطفة، أو ماء الرجل، أو حلاوة الجماع، تشبيه بالعسل للذته، وهي كناية عن لذة الجماع، والتصغير للتعليل، إشارة إلى أن القليل منه يجزئ، والتأنيث لغة في العسل، وقيل:
هو إشارة إلى قطعة منه وليس المراد بعض المنى، لأن الإنزال لا يشترط.
واصطلاحا: نقل ابن حجر عن جمهور العلماء: ذوق العسيلة: كناية عن المجامعة، وهو تغييب حشفة الرجل في فرج المرأة.
«المغني لابن باطيش 1/ 526، وفتح البارى (مقدمة) ص 165، والموسوعة الفقهية 30/ 99».
عشر العشر:
الجزء من عشرة أجزاء، ويجمع العشر على عشور وأعشار.
واصطلاحا: تبدأ من بداية ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان، تامّا كان أو ناقصا، فإذا نقص، فهي: تسع، وعليه فإطلاق العشر الأواخر عليها بطريق التغليب للعام لأصالته، لأن العشر عبارة عما بين العشرين إلى آخر الشهر، وهي اسم لليالى مع الأيام، لقوله تعالى: {وَلَيََالٍ عَشْرٍ}.
[سورة الفجر، الآية 2] «الموسوعة الفقهية 30/ 116».(2/502)
[سورة الفجر، الآية 2] «الموسوعة الفقهية 30/ 116».
عشر ذووذوات حجج عشر ذي الحجة:
المراد به الأيام التسعة التي آخرها يوم عرفة، وسميت التسع عشرا من إطلاق الكل على الأكثر، لأن العاشر لا يصام.
وذو الحجة: الشهر الثاني عشر من السنة، سمي بذلك، لأن الحجة فيه، والحجة بكسر الحاء وحكى فتحها وذو القعدة بالفتح، وحكى فيه الكسر وجمع ذي الحجة: ذوات الحجة (عن النحاس).
«المطلع ص 154، والموسوعة الفقهية 30/ 116».
عشر العشرة:
في اللغة: اسم من المعاشرة والتعاشر، وهي المخالطة.
والعشير: القريب والصديق.
وعشير المرأة: زوجها، لأنه يعاشرها وتعاشره، وفي الحديث:
«إنّي أريتكن أكثر أهل النار، فقيل: ولم يا رسول الله؟ قال:
تكثرن اللعن وتكفرن العشير» [البخاري 2/ 27، 149].
والعشرة اصطلاحا: هي ما يكون بين الزوجين من الألفة والانضمام.
«الروض المربع ص 403، والموسوعة الفقهية 30/ 119».
عشو العشاء:
بالكسر والمد: مثل العشي، والعشاءان: المغرب والعتمة، والعشاء بالفتح والمد: الطعام بعينه، وهو خلاف الغداء، والعشي بالقصر: مصدر.
«أنيس الفقهاء ص 74».
عشر العشور:
عشر المال يعشره عشرا وعشورا وعشرة: أخذ عشره.
وعشر القوم: أخذ عشر أموالهم، والفاعل: عاشر وعشار.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1235».
عشر العشير:
مضروب الأشل في الذراع، وقيل: هو عشر القفيز.
والعشير: عشر العشر، وعلى هذا فيكون المعشار واحدا من
ألف، لأنه عشر عشر العشر، فيصح أن تضع على هذا القول:(2/503)
والعشير: عشر العشر، وعلى هذا فيكون المعشار واحدا من
ألف، لأنه عشر عشر العشر، فيصح أن تضع على هذا القول:
العشر «للديسيمتر»، والعشير «للسنتيمتر»، والمعشار «للمليمتر».
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1251، 1252».
عشو العشية:
من صلاة المغرب إلى العتمة.
«أنيس الفقهاء ص 74».
عصو العصا:
مقصور، فلا يقال: عصاة، قال ابن السكيت: قال الفراء:
أول لحن سمع: هذه عصاتى! قال غيره: أوّل لحن سمع (هذه عصاتى)، وبعده: (لعلّ لها عذر وأنت تلوم)، والصواب: عذرا.
يقال: «رفع عصا السّير»: إذا سافر، وألقى عصاه: إذا أقام، قال الشاعر:
فألقت عصاها واستقرت بها النوى ... كما قر عينا بالإياب المسافر
ويقال للرّاعي إذا كان قليل الضرب لإبله بعصاه: إنه لصلب العصا، يريد أن عصاه صلبة صحيحة، لأنه لا يعلمها فتشظى وتكسر، فإذا أكثر الضرب بها قيل له: ضعيف العصا، وهو المحمود، لأنه يحملها بذلك على الرعي ويسوقها إلى الأماكن المعشبة، قال الشاعر:
ضعيف العصا بادي العروق ترى له ... عليها إذا ما أمحل الناس إصبعا
فأما قول الآخر:
صلب العصا بالضّرب قد دمّاها ... تحسبه من حبّها أخاها
يقول: ليت الله قد أفناها.
«غريب الحديث للبستى 1/ 97، وتحرير التنبيه ص 96».(2/504)
عصب العصابة:
ما عصب به، وعصب رأسه وعصبه تعصيبا: شده، واسم ما شد به: العصابة، وتعصب: أى شد العصابة، والعصابة:
العمامة منه، والعمائم يقال لها: العصائب.
وفي الحديث عند أبى داود: «أمرهم أن يمسحوا على العصائب والتساخين» [النهاية 2/ 352] (الخفاف)، قال الفرزدق:
وركب كأن الريح تطلب منهم ... لها سلبا من جذبها بالعصائب
أى تنقض عمائمهم من شدتها فكأنها تسلبهم إياها، وقد اعتصب بها، والعصابة: العمامة وكل ما يعصب به الرأس، وقد اعتصب بالتاج والعمامة.
والعصابة: هي الخرقة أو اللزقة التي تشد على الجرح.
والعصابة: الجماعة يشدّ بعضهم بعضا.
وفي الاصطلاح: فخص استعمالها عند الفقهاء في معنيين:
الأول: العمامة، كما ورد في حديث ثوبان رضى الله عنه: «أن النبي صلّى الله عليه وسلم أمرهم أن يمسحوا على العصائب».
[النهاية 3/ 245] قال الخطابي: العصائب: العمائم.
الثاني: ما يعصب به الجراحة.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 537، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 86، ومعالم السنن 1/ 49، والتوقيف ص 515، ونيل الأوطار 1/ 167، والموسوعة الفقهية 30/ 131».
عصب العصب:
بعين مفتوحة وصاد مهملة ساكنة وباء موحّدة قال الخطابي: العصب من الثياب: ما عصب غزله فصبغ قبل أن ينسج وذلك كالبرود الحبرة ونحوها.
ويقال للغزال: عصّاب، وقال رؤبة:
طيّ القسامىّ برود العصّاب
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 80، والمغني لابن باطيش 1/ 560».(2/505)
ويقال للغزال: عصّاب، وقال رؤبة:
طيّ القسامىّ برود العصّاب
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 80، والمغني لابن باطيش 1/ 560».
عصب العصبة:
قال الجوهري: وعصبة الرجل: بنوه وقرابته لأبيه، وإنما سموا عصبة: لأنهم عصبوا به: أي أحاطوا به، (يشد بعضهم أزر بعض)، فالأب طرف والابن طرف والعم جانب والأخ جانب، والجمع: العصبات.
وقال الأزهري: واحد العصبة: عاصب، على القياس كطالب وطلبة، وظالم وظلمة، وقيل للعمامة: عصابة، لأنها استقلت برأس المعتم.
وقال ابن قتيبة: العصبة جمع لم أسمع له بواحد، والقياس:
أنه عاصب، وقال صاحب «الكافي»: وهم كل ذكر ليس بينه وبين الميت أنثى، فيخرج الأخوات مع البنات لفقدهن الذكورية.
وقال غيره: العصبة: كل وارث بغير تقدير، فلم يخصه بالذكر فتدخل البنت، وبنت الابن مع أخيها، والأخت للأب والأم مع أخيها، والأخت للأب والأم وللأب مع أخيها، والأخوات مع البنات والمعتقة وغير ذلك.
واصطلاحا: أنه كل من ليس له سهم مقدر من المجمع على توريثهم ويرث كل المال لو انفرد أو ما فضل عن أصحاب الفروض «كفاية الأخيار».
والعصبة قسمان:
الأول: عصبة نسبية: وهم من سبق، وهم العصبة بالنفس.
ثمَّ العصبة مع الغير، وهم الأخوات لأبوين أو لأب مع البنات أو بنات الابن.
الثاني: العصبة السببية: وهو المولى المعتق، ثمَّ أقرب عصبة المولى.(2/506)
ثمَّ العصبة مع الغير، وهم الأخوات لأبوين أو لأب مع البنات أو بنات الابن.
الثاني: العصبة السببية: وهو المولى المعتق، ثمَّ أقرب عصبة المولى.
العصبة بالنفس: كل ذكر لا يدخل في نسبته إلى الميت أنثى.
العصبة بالغير: النسوة اللاتي فرضهن النصف والثلثان يصرن عصبة بأخوتهن.
العصبة مع الغير: كل أنثى تصير عصبة مع أنثى أخرى كالأخت مع البنت.
«المطلع ص 302، والروض المربع ص 359، وكفاية الأخيار 2/ 20، وتحرير التنبيه ص 274، والمغني لابن باطيش 1/ 476، والتعريفات ص 131».
عصب العصبية:
في اللغة: المحاماة والمدافعة، يقال: «تعصبوا عليهم»: إذا تجمعوا على فريق آخر، وفي الأثر: «العصبي من يعين قومه على الظلم».
والعصبية بالتحريك في اللغة: القرائب الذكور يدلون بالذكور، والعصبة بالضم: الجماعة.
والعصابة أيضا: الجماعة.
«فتح البارى (مقدمة) ص 165، والموسوعة الفقهية 30/ 134».
عصر العصر:
مثلثة العين مع ضم الصاد وسكونها: الدهر، أو أي زمن، قال الله تعالى: {وَالْعَصْرِ. إِنَّ الْإِنْسََانَ لَفِي خُسْرٍ} [سورة العصر، الآيتان 1، 2]: أى الدهر، أو هو وقت العصر المعروف آخر النهار.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 23، وأنيس الفقهاء ص 73».
عصر العصران:
الليل والنهار، والعصران أيضا: الغداة والعشي، ومنه سميت صلاة العصر.
والأصل في العصرين: الليل والنهار.
قال حميد بن ثور:(2/507)
والأصل في العصرين: الليل والنهار.
قال حميد بن ثور:
ولن يلبث العصران يوم وليلة ... إذا طلبا أن يدركا ما تيمما
فيشبه أن يكون إنما قيل لهاتين الصلاتين: العصران، لأنهما تقعان في طرفي العصرين وهما: الليل والنهار.
«معالم السنن 1/ 116، وأنيس الفقهاء ص 73».
عصص العصعص:
بضم العينين من عجب الذنب، وهو: العظم الذي في أسفل الصلب عند العجز، وهو العسيب من الدواب، والله تعالى أعلم.
«المطلع ص 368».
عصفر العصفر:
نبات سلافته الجريال، وهي معرّبة.
قال ابن سيده: العصفر: هذا الذي يصبغ به، منه ريفى ومنه برى، وكلاهما نبت بأرض العرب، وقد عصفرت الثوب فتعصفر.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 86».
عصم العصمة:
قال الجوهري: العصمة: المنع، يقال: «عصمه الطعام»: أى منعه من الجوع.
والعصمة: مطلق المنع والحفظ، وعصمة الله عبده: أن يمنعه ويحفظه مما يوبقه.
وتطلق العصمة على عقد النكاح، قال الله تعالى:.
{وَلََا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوََافِرِ}. [سورة الممتحنة، الآية 10]:
أي بعقد نكاحهن.
والعصمة: ملكة اجتناب المعاصي مع التمكن منها.
وعصمة النكاح: منع الزوجين من الإيقاع في الفواحش، قال
الله تعالى:. {لََا عََاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللََّهِ إِلََّا مَنْ رَحِمَ}. [سورة هود، الآية 43]: أي لا مانع.(2/508)
وعصمة النكاح: منع الزوجين من الإيقاع في الفواحش، قال
الله تعالى:. {لََا عََاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللََّهِ إِلََّا مَنْ رَحِمَ}. [سورة هود، الآية 43]: أي لا مانع.
«أنيس الفقهاء ص 165، 179، وغرر المقالة ص 208، والموسوعة الفقهية 30/ 137».
عصو العصيان:
قال الشيخ زكريا الأنصاري: هو مخالفة الأمر قصدا.
«الحدود الأنيقة ص 77».
عضد العضائد:
واحد العضائد: عضادة، وهي ما يصنع لجريان الماء فيه من السواقي في ذوات الكتفين، ومنه: «عضادتا الباب»، وهما خشبتاه من جانبيه، فإن تلاصقتا لم يمكن قسمتهما وإن تباعدتا، أمكن قسمتهما.
«المطلع ص 402».
عضب العضب:
من معاني العضب: الشلل والخبل والعرج، والمعضوب:
الضعيف لا يستمسك على راحلته، وهو معضوب اللسان:
أى مقطوع عيي فدم، والزمن: الذي لا حراك به.
فالمعضوب أعم من الزّمن.
«الموسوعة الفقهية 24/ 11».
عضب العضباء:
هي مقطوعة الاذن.
«نيل الأوطار 5/ 75».
عضد العضد:
ما بين المرفق إلى الكتف، ويستعمل مجازا للمعين المساعد بلفظه على التشبيه للمفرد والجمع، قال الله تعالى:.
{وَمََا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً} [سورة الكهف، الآية 51]: أي أعوانا مساعدين، وقال الله تعالى:.
{سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ}. [سورة القصص، الآية 35]:
أي سنقويك به على سبيل المجاز المرسل، فتقوية العضد تقوية للإنسان كله.(2/509)
{سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ}. [سورة القصص، الآية 35]:
أي سنقويك به على سبيل المجاز المرسل، فتقوية العضد تقوية للإنسان كله.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 24، والموسوعة الفقهية 24/ 118».
عضض عضّ:
العض في اللغة: الشد على الشيء بالأسنان والإمساك به، تقول: «عضضت اللقمة، وعضضت بها وعليها عضّا»:
إذا أمسكتها بالأسنان، كذلك عضّ الفرس على لجامه، ومنه قوله تعالى:. {عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنََامِلَ مِنَ الْغَيْظِ}.
[سورة آل عمران، الآية 119]، وفي الحديث قال النبي صلّى الله عليه وسلم:
«عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها» [أبو داود في السنة باب (5)]: أى ألزموها واستمسكوا بها.
«الموسوعة الفقهية 30/ 141».
عضل عضل:
في اللغة: من عضل الرجل حرمته عضلا، من باب قتل وضرب منعها التزويج، وعضل المرأة عن الزوج: حبسها، وعضل بهم المكان: ضاق، وأعضل الأمر: اشتد، ومنه: داء عضال: أى شديد، ومن عضل المرأة عن الزواج قول الله تعالى:. {فَلََا تَعْضُلُوهُنَّ}. [سورة البقرة، الآية 232]، وقد استعمل الفقهاء العضل في النكاح بمعنى: منع التزويج.
قال ابن قدامة: معنى العضل: منع المرأة من التزويج بكفئها إذا طلبت ذلك ورغب كل واحد منهما في صاحبه.
وكذلك استعملوا العضل في الخلع بمعنى: الإضرار بالزوجة.
قال ابن قدامة: إن عضل زوجته، وضارها بالضرب والتضييق عليها أو منعها حقوقها من النفقة والقسم ونحو ذلك، لتفتدى نفسها منه ففعلت، فالخلع باطل والعوض مردود.
«النظم المستعذب 2/ 130، والموسوعة الفقهية 30/ 143».(2/510)
عضو العضو:
بالضم والكسر في اللغة: كل عظم وافر بلحم، سواء أكان من إنسان أم حيوان.
وأصل الكلمة بمعنى القطع والتفريق، يقال: «عض الشيء»:
فرقه ووزعه.
والعضة: القطعة والفرقة، وفي التنزيل:. {جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} [سورة الحجر، الآية 91]: أي أجزاء متفرقة، فآمنوا ببعض وكفروا ببعض.
ويطلق العضو على جزء متميز من مجموع الجسد، سواء أكان من إنسان أم من حيوان كاليد، والرجل، والاذن.
«الموسوعة الفقهية 30/ 146».
عطو العطاء:
يمد ويقصر مأخوذ من العطو: وهو التناول، يقال:
«عطوت الشيء أعطو»: تناوله، وفي الأثر: «أربى الربا عطو الرجل عرض أخيه بغير حق» [النهاية 3/ 259]: أي تناوله بالذم ونحوه.
وفي اللغة: اسم لما يعطى به، والجمع: عطايا وأعطيه.
وفي الاصطلاح: اسم لما يفرضه الإمام في بيت المال للمستحقين.
«لسان العرب (عطى)، والموسوعة الفقهية 6/ 8، 22/ 201، 202، 30/ 150».
عطبل العطبول:
المرأة الحسناء مع تمام خلق وتمام طول.
«النظم المستعذب 2/ 270».
عطن العطن والمعطن:
هو الموضع الذي ينحي إليه الإبل عن الماء إذا شربت الشربة الأولى فتبرك فيه، ثمَّ يملأ الحوض لها ثانية فتعود من عطنها إلى الحوض لتعل، أى تشرب الشربة الثانية، وهو العلل.
ويسمى الوضع الذي تبرك فيه الإبل معطنا أيضا، وجمعه:
معاطن، وقد ورد في الحديث: «لا تصلوا في أعطان الإبل».(2/511)
ويسمى الوضع الذي تبرك فيه الإبل معطنا أيضا، وجمعه:
معاطن، وقد ورد في الحديث: «لا تصلوا في أعطان الإبل».
[ابن ماجه طهارة 67] «الموسوعة الفقهية 22/ 88».
عطو العطية:
هي ما أعطاه الإنسان من ماله لغيره، سواء كان يريد بذلك وجه الله تعالى، أو يريد به التودد، أو غير ذلك، فهي أعم من كل من الزكاة والصدقة والهبة ونحو ذلك.
وفي الاصطلاح:
قال ابن عرفة: العطية: «تمليك متمول بغير عوض إنشاء».
وفي «معجم المغني»: العطية: «تمليك في الحياة بغير عوض».
وفي «الروض المربع»: العطية: (وهي التبرع) من جائز التصرف بتمليك ماله المعلوم الموجود في حياته غيره.
«شرح حدود ابن عرفة ص 549، ومعجم المغني (4438) 6/ 5273/ 379، والروض المربع ص 341، والموسوعة الفقهية 23/ 227».
عظم العظم:
معروف: قصب الحيوان الذي عليه اللحم، قال الله تعالى:.
{أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ}. [سورة الأنعام، الآية 146]، وقال الله تعالى:. {وَانْظُرْ إِلَى الْعِظََامِ كَيْفَ نُنْشِزُهََا}.
[سورة البقرة، الآية 259]، وقال الله تعالى:. {إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي}. [سورة مريم، الآية 4]: كناية عن الضّعف والهرم، والجمع: أعظم وعظام، وعظامة بالهاء لتأنيث الجمع.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 26، والموسوعة الفقهية 30/ 159».
عفص العفاص:
وزان كتاب في اللغة.
قال أبو عبيد: هو الوعاء الذي يكون فيه النفقة من جلد أو من خرقة أو غير ذلك.
ولهذا سمى الجلد الذي تلبسه رأس القارورة: العفاص، لأنه كالوعاء لها، وليس هذا بالصمام الذي يدخل في فم القارورة، فيكون سدادا لها.(2/512)
قال أبو عبيد: هو الوعاء الذي يكون فيه النفقة من جلد أو من خرقة أو غير ذلك.
ولهذا سمى الجلد الذي تلبسه رأس القارورة: العفاص، لأنه كالوعاء لها، وليس هذا بالصمام الذي يدخل في فم القارورة، فيكون سدادا لها.
قال الليث: العفاص: صمام القارورة.
قال الأزهري: والقول ما قال أبو عبيد.
وفي الاصطلاح: هو الوعاء الذي تكون فيه اللقطة (أي المال الملتقط)، سواء أكان من جلد أم خرفة أم غير ذلك.
فائدة:
والذي يستخلص من كلام اللغويين: أن العفاص والوكاء يشتركان فيما يطلقان عليه: مرة على ما يربط أو يسد به الوعاء، ومرة على الوعاء نفسه.
«لسان العرب (عفص)، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 176، وغرر المقالة ص 232، ونيل الأوطار 5/ 339، والموسوعة الفقهية 30/ 161».
عفر العفراء:
في «القاموس»: البيضاء، قال أيضا: «والأعفر من الظباء»:
ما يعلو بياضه حمرة وأقرانه بيض، والأبيض ليس بالشديد البياض.
«المصباح المنير (عفر) ص 417، 418 (علمية)، ونيل الأوطار 5/ 119».
عفر عفريت:
بزيادة التاء على وزن «فعليت»، والعفريت: الخبيث المنكر والمحتال الذي ينفذ أمره في دهاء ومكر وخبث، قال الله تعالى:
{قََالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ}. [سورة النمل، الآية 39].
ويطلق على المتمرد من الجن والإنس أيضا.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 27، وفتح البارى (مقدمة) ص 166».
عفل العفل:
في اللغة: لحم ينبت في قبل المرأة وهو القرن، ولا يسلم غالبا (ج 2معجم المصطلحات)
من رشح ويشبه الأدرة التي للرجل في الخصية، ولا يكون في الأبكار ولا يصيب المرأة إلا بعد ما تلد.(2/513)
في اللغة: لحم ينبت في قبل المرأة وهو القرن، ولا يسلم غالبا (ج 2معجم المصطلحات)
من رشح ويشبه الأدرة التي للرجل في الخصية، ولا يكون في الأبكار ولا يصيب المرأة إلا بعد ما تلد.
وقيل: هو ورم يكون بين مسلكى المرأة فيضيق فرجها حتى يمتنع الإيلاج.
وقيل: رغوة تحدث في الفرج عند الجماع.
والمرأة: عفلاء.
«الكواكب الدرية 2/ 203، والمطلع ص 323، 324، والموسوعة الفقهية 22/ 95، 30/ 166».
عفو العفو:
من معاني العفو في اللغة: الإسقاط، قال الله تعالى:.
{وَاعْفُ عَنََّا}. [سورة البقرة، الآية 286].
والعفو: التجاوز وترك العقاب، والكثرة، ومنه قوله تعالى:.
{حَتََّى عَفَوْا}. [سورة الأعراف، الآية 95]: أي كثروا، والذهاب والطمس والمحو، ومنه قول لبيد: «عفت الديار» والإعطاء، قال ابن الأعرابي: «عفا يعفو»: إذا أعطى، وقيل: العفو ما أتى بغير مسألة.
والاستعفاء: طلب العفو، وأعفاه من كذا: برّأه منه وأسقط عنه فلم يطالبه به، ولم يحاسبه عليه.
والعفو من المال: ما زاد عن النفقة والطيب الذي تسمح به النفس، قال الله تعالى:. {وَيَسْئَلُونَكَ مََا ذََا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ}. [سورة البقرة، الآية 219]: أي ما زاد على النفقة.
وفي الاصطلاح: هو الصفح وإسقاط اللوم والذنب.
وفي «الجنايات»: هو إسقاط ولي المقتول القود عن القاتل.
وهو أيضا: عند الفقهاء كالوقص، بمعنى: أنه الذي يفصل بين الواجبين في زكاة النعم، أو في كل الأموال.
وسمى عفوا: لأنه معفو عنه: أى لا زكاة فيه.
فائدة:(2/514)
وسمى عفوا: لأنه معفو عنه: أى لا زكاة فيه.
فائدة:
ويختلف العفو عن الصلح في كون الأول إنما يكون بين طرفين.
ومن جهة أخرى: فالعفو والصلح قد يجتمعان كما في حالة العفو عن القصاص إلى مال.
«القاموس المحيط والمصباح (عفو)، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 637، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 27، والمطلع 360، والموسوعة الفقهية 1/ 128، 7/ 191، 27/ 324، 30/ 167».
عفف العفّة:
من باب ضرب: «عفّا وعفّة وعفافا وعفافة»: كفّ عن كل ما لا يحل له وامتنع عمّا لا يجمل به ولو كان مباحا.
تعفّف واستعفف: أخذ نفسه بأسباب العفة، قال الله تعالى:.
{يَحْسَبُهُمُ الْجََاهِلُ أَغْنِيََاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ}. [سورة البقرة، الآية 273]، وقال الله تعالى:. {وَمَنْ كََانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ}. [سورة النساء، الآية 6]: أي فليأخذ نفسه بالعفة عن أخذ شيء من مال.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 27، والمطلع ص 397، والموسوعة الفقهية 30/ 163».
عقب العقاب:
هو طائر من العناق، مؤنثة يقع على الذكر والأنثى، والجمع:
أعقب وأعقبه وعقبان، وعقابين: جمع الجمع.
«المصباح المنير (عقب) ص 419، والمطلع ص 380».
عقر العقار:
بفتح العين في اللغة: كل ما له أصل وقرار ثابت، كالأرض والدّار والضياع والنخل، وهو مأخوذ من عقر الدار.
وقال بعضهم: ربما أطلق على متاع البيت، يقال: «ما له دار ولا عقار»: أى نخل، وفي البيت عقار حسن: أى متاع وأداة، والجمع: عقارات، ويقابله المنقول.
والعقار من كل شيء: خياره.
وفي الاصطلاح الفقهي:(2/515)
والعقار من كل شيء: خياره.
وفي الاصطلاح الفقهي:
اختلف الفقهاء في المراد بالعقار على قولين:
أحدهما: للحنفية، وهو أن العقار: ما له أصل ثابت لا يمكن نقله ولا تحويله، كالأراضي والدور. أما البناء والشجر فيعتبران من المنقولات إلا إذا كانا تابعين للأرض، فيسري عليهما حينئذ حكم العقار بالتبعية.
والثاني: للشافعية، والمالكية، والحنابلة: وهو أن العقار يطلق على الأرض والبناء والشجر.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1234، والمطلع ص 256، 274، وتحرير التنبيه ص 220، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 246، والموسوعة الفقهية 22/ 80، 30/ 186».
عقص العقاص:
أن تلوي المرأة الخصلة من الشعر، ثمَّ تعقدها حتى يبقى فيها التواء، ثمَّ ترسلها.
وكل خصلة: عقيصة، والجمع: العقاص والعقائص.
والخصلة: لفيفة الشعر كالخصائل إلا أنها مضفورة، ولا يقال للرجل: عقيصة.
«المصباح المنير (عقص) ص 422 (علمية)، وغرر المقالة ص 97».
عقب العقب:
مؤخر عظم القدم وآخر كل شيء، ورجع على عقبه: ارتد وانقلب، قال الله تعالى: {وَجَعَلَهََا كَلِمَةً بََاقِيَةً فِي عَقِبِهِ}. [سورة الزخرف، الآية 28]: أي في ذريته.
عقّب: رجع من حيث أتى، قال الله تعالى:. {وَلََّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ}. [سورة النمل، الآية 10] ولم يرجع إلى المكان الذي أدبر عنه.
وأعقبه بعمله: جازاه عاجلا وأتبعه الجزاء، قال الله تعالى:
{فَأَعْقَبَهُمْ نِفََاقاً فِي قُلُوبِهِمْ}. [سورة التوبة، الآية 77]: أي أتبعهم النفاق وجعله يلحقهم في أعقابهم.(2/516)
وأعقبه بعمله: جازاه عاجلا وأتبعه الجزاء، قال الله تعالى:
{فَأَعْقَبَهُمْ نِفََاقاً فِي قُلُوبِهِمْ}. [سورة التوبة، الآية 77]: أي أتبعهم النفاق وجعله يلحقهم في أعقابهم.
والعقب: العاقبة، والعقبى وآخر كل شيء وخاتمته، قال الله تعالى:. {هُوَ خَيْرٌ ثَوََاباً وَخَيْرٌ عُقْباً} [سورة الكهف، الآية 44] في قراءة (عقبا) بضمتين، وبضم فسكون، وبهما قرئ، وقراءة حفص بالسكون.
والعقب: أولاد الرّجل، ذكرهم وأنثاهم، إلا أنهم لا يسمون عقبا إلا بعد وفاته.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 28، والمغني لابن باطيش ص 453، وفتح البارى (مقدمة) ص 167، والموسوعة الفقهية 24/ 148».
عقب العقبة:
واحدة العقبات، وقد صارت علما على العقبة التي ترمى عندها الجمرة وتعريفها بالعلمية بالغلبة، لا باللام، كالصّعق، والدّبران ونحوهما.
والعقبة بوزن غرفة: النوبة، يقال: «دارت عقبة فلان»: إذا جاءت نوبته ووقت ركوبه، يعني: إذا سافر بالعبد يركبه تارة ويمشيه تارة.
«المصباح المنير (عقب) ص 419، 420 (علمية)، والمطلع ص 199، 354».
عقد العقد:
لغة: الربط والشد والإحكام والتوثيق والضمان والعهد، والجمع بين أطراف الشيء.
تقول: «عقد البيع والعهد يعقده عقدا»: شده، وأصل العقد نقيض الحل، ثمَّ استعمل في أنواع العقود من البيوعات والعقود وغيرها، وعاقده على كذا وعقده عليه: بمعنى:
عاهده.
وتعاقدوا: تعاهدوا، والعقيد والمعاقد: المعاهد.
وفي «المصباح»: عقدت البيع ونحوه، وعقدت اليمين
وعقدتها بالتشديد: توكيد، وعاقدته على كذا وعقدته عليه، بمعنى: عاهدته، ومعقد الشيء، مثل مجلس:(2/517)
وفي «المصباح»: عقدت البيع ونحوه، وعقدت اليمين
وعقدتها بالتشديد: توكيد، وعاقدته على كذا وعقدته عليه، بمعنى: عاهدته، ومعقد الشيء، مثل مجلس:
موضع عقده.
وعقدة النكاح وغيره: إحكامه وإبرامه، والجمع: عقود، ومنه قوله تعالى: {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}.
[سورة المائدة، الآية 1]، وقوله تعالى:. {وَلََا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكََاحِ}. [سورة البقرة، الآية 235]: أي إحكامه، والمعنى:
لا تعزموا على عقدة النكاح في زمان العدة.
وتطلق العقدة مجازا على رتة اللسان وصعوبة النطق، قال الله تعالى: {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسََانِي. يَفْقَهُوا قَوْلِي} [سورة طه، الآيتان 27، 28]، وقوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ النَّفََّاثََاتِ فِي الْعُقَدِ} [سورة الفلق، الآية 4] هو تصوير لشدة حرص المفسدات بين الناس على تحقيق غرضهن في فك روابط الألفة والمحبة وقطعها، وينطبق هذا الوصف على مدّعيات السحر اللاتي يعقدن عقدا على خيوط خاصة بهنّ، ثمَّ يحللنها ليوهمن الناس أنهن صغن شيئا، ولم يصغن إلا كذبا وتمويها وتشبه بهن كل شخصية من الرجال أو النساء تحاول الإفساد بين زوجين أو أخوين أو شريكين، وعقد العهد: أقره وتعهد بتنفيذه وأمضاه.
وفي الاصطلاح: يطلق العقد على معنيين:
الأول: المعنى العام: وهو كل ما يعقده (يعزمه) الشخص أن يفعله هو أو يعقد على غيره فعله على وجه إلزامه إياه، كما يقول الجصاص، وعلى ذلك فيسمى البيع والنكاح وسائر عقود المعاوضات عقودا، لأن كل واحد من طرفي العقد ألزم نفسه الوفاء به، وسمى اليمين على المستقبل عقدا، لأن نفسه الوفاء به، وسمى اليمين على المستقبل عقدا، لأن الحالف ألزم نفسه على الوفاء بما حلف عليه من الفعل أو الترك،
وكذلك العقد: العهد والأمان، لأن معطيها قد ألزم نفسه الوفاء بها، وكذا كل شرط الإنسان على نفسه في شيء يفعله في المستقبل فهو عقد، وكذلك النذور وما جرى مجرى ذلك، ومن هذا الإطلاق العام قول الآلوسي في تفسير قوله تعالى:. {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}. [سورة المائدة، الآية 1] حيث قال: المراد بها يعم جميع ما ألزم الله عباده وعقد عليهم من التكاليف والأحكام الدينية وما يعقدونه فيما بينهم من عقود الأمانات والمعاملات ونحوهما مما يجب الوفاء به.(2/518)
الأول: المعنى العام: وهو كل ما يعقده (يعزمه) الشخص أن يفعله هو أو يعقد على غيره فعله على وجه إلزامه إياه، كما يقول الجصاص، وعلى ذلك فيسمى البيع والنكاح وسائر عقود المعاوضات عقودا، لأن كل واحد من طرفي العقد ألزم نفسه الوفاء به، وسمى اليمين على المستقبل عقدا، لأن نفسه الوفاء به، وسمى اليمين على المستقبل عقدا، لأن الحالف ألزم نفسه على الوفاء بما حلف عليه من الفعل أو الترك،
وكذلك العقد: العهد والأمان، لأن معطيها قد ألزم نفسه الوفاء بها، وكذا كل شرط الإنسان على نفسه في شيء يفعله في المستقبل فهو عقد، وكذلك النذور وما جرى مجرى ذلك، ومن هذا الإطلاق العام قول الآلوسي في تفسير قوله تعالى:. {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}. [سورة المائدة، الآية 1] حيث قال: المراد بها يعم جميع ما ألزم الله عباده وعقد عليهم من التكاليف والأحكام الدينية وما يعقدونه فيما بينهم من عقود الأمانات والمعاملات ونحوهما مما يجب الوفاء به.
الثاني: المعنى الخاص: وبهذا المعنى يطلق العقد على ما ينشأ عن إرادتين لظهور أثره الشرعي في المحل.
قال الجرجاني: العقد: ربط أجزاء التصرف بالإيجاب والقبول، وبهذا المعنى عرّفه الزركشي، بقوله: «العقد:
ارتباط الإيجاب بالقبول الالتزامي كعقد البيع والنكاح وغيرهما»، والعقد: الربط بين كلامين أو ما يقوم مقامهما على وجه ينشأ عنه أثره الشرعي.
العقد المضاف: هو ما كان مضافا إلى وقت مستقبل، من الإضافة التي تعنى: «تأخير حكم التصرف القولي المنشأ إلى زمن مستقبل معين».
العقد المعلق: هو ما كان معلّقا بشرط غير كائن أو بحادثة مستقبلة من التعليق الذي هو عند الفقهاء: ربط حصول مضمون جملة بحصول مضمون جملة أخرى أو: ترتيب أمر مستقبل على حصول أمر مستقبل، مع اقترانه بأداة من أدوات الشرط.
العقد المنجّز: هو ما كان بصيغة مطلقة غير معلقة بشرط ولا مضافة إلى وقت مستقبل.
العقد الموقوف: هو ما كان مشروعا بأصله ويفيد الملك على
سبيل التوقف ولا يفيد تمامه لتعلق حق الغير.(2/519)
العقد الموقوف: هو ما كان مشروعا بأصله ويفيد الملك على
سبيل التوقف ولا يفيد تمامه لتعلق حق الغير.
«لسان العرب، والمصباح المنير (عقد)، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 637، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 30، والتعريفات ص 153، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 247، 248، والموسوعة الفقهية 6/ 144، 145، 9/ 375، 12/ 71، 198، 28/ 220».
عقر العقر:
بفتح العين: لغة: الجرح، يقال: «عقر الفرس والبعير بالسيف عقرا»: قطع قوائمه.
وأصل العقر: ضرب قوائم البعير أو الشاة بالسيف وهو قائم.
والعقر لا يكون إلّا في القوائم، ثمَّ جعل النحر عقرا، لأن ناحر الإبل يعقرها، ثمَّ ينحرها.
والعقيرة: ما عقر من صيد أو غيره.
وفي حديث النبي صلّى الله عليه وسلم أنه قال: «لا إسعاد ولا عقر في الإسلام» [أحمد 3/ 197].
قال الخطابي: قوله: «لا عقر»: هو ما كان عليه أهل الجاهلية من عقر الإبل على قبور الموتى، كانوا إذا مات الرجل الشريف الجواد عقروا عند قبره.
ومن معاني العقر: العقم، وهو: استعقام الرحم، وهو أن لا تحمل، يقال: «عقرت المرأة» فهي: عاقر.
وجاء في التنزيل حكاية عن نبي الله زكريا عليه السلام:.
{وَكََانَتِ امْرَأَتِي عََاقِراً}. [سورة مريم، الآية 8]: أي عقيما، ولا يستعمل الجرح، فالعقر أعم من العقم.
والعقر بضم العين في اللغة: الجرح.
والعقر: الأصل، ومنه: «عقر الدار»: أي أصل المقام الذي عليه معوّل القوم، ومنه حديث: «ما غزا قوم في عقر
دارهم إلا ذلوا» [النهاية 3/ 271]، ومنه قيل لفلان: «عقار»:(2/520)
والعقر: الأصل، ومنه: «عقر الدار»: أي أصل المقام الذي عليه معوّل القوم، ومنه حديث: «ما غزا قوم في عقر
دارهم إلا ذلوا» [النهاية 3/ 271]، ومنه قيل لفلان: «عقار»:
أي أصل مال.
وعاقر الخمر: أى لازمها وداوم على شربها، وسميت الخمر عقارا، لأنها تعقر العقل وتذهب به.
واستعمل الفقهاء العقر على معنيين:
أحدهما: بمعنى: الجرح، وهو الإصابة القاتلة للحيوان في أي موضع من بدنه إذا كان غير مقدور عليه.
جاء في «الشرح الصغير»: العقر: جرح مسلم مميز وحشيّا غير مقدور عليه إلا بعسر.
وفي «البدائع»: الجرح في أي موضع كان وذلك في الصيد، وما هو في معنى الصيد.
والثاني: بمعنى: ضرب قوائم الحيوانات.
والعقر بالضم في الاصطلاح الفقهي:
قال المناوى: العقر: دية فرج المرأة إذا غصبت على نفسها، ثمَّ كثر حتى استعمل في المهر.
وذهب أكثر الفقهاء إلى أنّ العقر: ما تعطاه المرأة على وطء الشبهة وعلى ذلك عرّفوه: بأنه صداق المرأة إذا وطئت بشبهة، وقيل: لأن الواطئ إذا افتض بكارتها عقرها أى جرحها فسمى مهرها عقرا، ثمَّ استعمل في الثيب وغيرها.
نقل ابن عابدين عن «الجوهرة»: أن العقر في الحرائر مهر المثل.
وفي الإماء: عشر القيمة لو بكرا، ونصف العشر لو ثيبا.
«لسان العرب (عقر)، وغريب الحديث للبستى 1/ 91، 368، 369، وأنيس الفقهاء ص 151، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 248، 249، والموسوعة الفقهية 7/ 197، 28/ 114، 30/ 257، 263، 267».(2/521)
عقص العقص:
عقص الشّعر: ضفره وفتله.
والعقاص: خيط يشد به أطراف الذوائب.
وعقصت المرأة شعرها: أى شدته وجمعته وعقدته في مؤخر رأسها.
والعقص: أن يشد ضفيرتيه حول رأسه كما تفعل النساء أو يجمع شعره فيعقد في مؤخر رأسه وكل ذلك مكروه.
«الفائق 3/ 387، والمصباح المنير (عقص) ص 160، والكفاية 1/ 358، 359، ونيل الأوطار 2/ 333، 8/ 8».
عقص العقصاء:
ملتوية القرنين، وهي بفتح العين المهملة، وسكون القاف بعدها صاد مهملة، ثمَّ ألف ممدودة.
فائدة:
العطفاء: مثلها في الانعطاف.
والجلحاء: كالجماء من جلح الرأس.
والعضباء: المنكسرة القرن: أي هي سليمة القرون مستويتها لتكون أجرح للمنطوح.
«الفائق 3/ 387، والمصباح المنير (عقص) ص 160، ونيل الأوطار 4/ 118».
عقل العقل:
قال أهل اللغة: العقل: المنع، وسمى عقل الآدمي، لأنه يعقل صاحبه عن التورط في المهالك: أى يحبسه.
وقال الأزهري: قال ابن الأعرابي: العقل: التثبيت في الأمور.
وقال آخرون: العقل: هو التمييز الذي يتميز به الإنسان عن سائر الحيوان، قال: والمعقول: العقل، يقال: «ما له معقول»: أى عقل، قال: والمعقول أيضا: ما تعقله بقلبك.
والعقل: ما يكون به التفكير وتصور الأشياء على حقيقتها، كقوله تعالى:. {مِنْ بَعْدِ مََا عَقَلُوهُ}. [سورة البقرة، الآية 75]: أي أدركوه على حقيقته وعلموه علما ثابتا.
وقال الله تعالى: {وَقََالُوا لَوْ كُنََّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ}. [سورة الملك، الآية 10]: أي ندرك الأمر على حقيقته.(2/522)
والعقل: ما يكون به التفكير وتصور الأشياء على حقيقتها، كقوله تعالى:. {مِنْ بَعْدِ مََا عَقَلُوهُ}. [سورة البقرة، الآية 75]: أي أدركوه على حقيقته وعلموه علما ثابتا.
وقال الله تعالى: {وَقََالُوا لَوْ كُنََّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ}. [سورة الملك، الآية 10]: أي ندرك الأمر على حقيقته.
وقال صاحب «المحكم»: العقل ضد الحمق، وجمعه: عقول، وعقل يعقل عقلا، كضرب يضرب ضربا، وعقل بضم القاف أيضا فهو: عاقل من قولهم: «عقلاء وعاقلة، فعقله وأعقله»: أى كان أعقل منه، وعقل الشيء: فهمه، وقلب عقول: فهم، وتعاقل: أظهر أنّه عاقل وكيس كذلك.
ومن معاني العقل: الدية، يقال: «عقل القتيل يعقله عقلا»:
إذا وداه، وعقل عنه: أدى جنايته، وذلك إذا لزمته دية فأعطاها عنه.
والمتكلمون لهم كلام طويل في حد العقل وتقسيمه من أخصره:
قول إمام الحرمين في أول «الإرشاد»: العقل: علوم ضرورية والدليل على أنه من العلوم استحالة الاتصاف به مع تقدير الخلو عن جميع العلوم، قال: وليس هو من العلوم النظرية، إذ شرط النظر تقدم العقل، وليس العقل جميع العلوم الضرورية، فإن الأعمى ومن لا يدرك يتصف بالعقل مع انتفاء علوم ضرورية عنه، فبان بهذا أن العقل من العلوم الضرورية وليس كلها.
واصطلاحا: جاء في شرح «الكوكب المنير»: «أن العقل:
ما يحصل به الميز».
قال الإمام الشافعي رحمه الله: العقل: آلة التمييز والإدراك.
قال الشيخ زكريا الأنصاري: العقل: غريزة يهيأ بها لدرك العلوم النظرية، ويقال: «إنه نور يقذف في القلب».
وذكر الراغب الأصبهاني وغيره: أن العقل يطلق على القوة المتهيئة لقبول العلم، كما يقال للعلم الذي يستفيده الإنسان بتلك القوة.(2/523)
قال الشيخ زكريا الأنصاري: العقل: غريزة يهيأ بها لدرك العلوم النظرية، ويقال: «إنه نور يقذف في القلب».
وذكر الراغب الأصبهاني وغيره: أن العقل يطلق على القوة المتهيئة لقبول العلم، كما يقال للعلم الذي يستفيده الإنسان بتلك القوة.
قال صاحب «روضة الفقه»: وهو شامل لأكثر الأقوال الآتية:
أحدها: إطلاقه على الغريزة التي يتهيأ بها الإنسان لدرك العلوم النظرية وتدبير الأمور الخفية.
الثاني: إطلاقه على بعض الأمور الضرورية، وهي التي تخرج إلى الوجود في ذات الطفل المميز بجواز الجائزات واستحالة المستحيلات.
الثالث: إطلاقه على العلوم المستفادة من التجربة، فإن من حنكته التجارب، يقال عنه: إنه عاقل، ومن لا يتصف بذلك، يقال عنه: غبي جاهل.
الرابع: إطلاقه على ما يوصل إلى ثمرة معرفة عواقب الأمور بقمع الشهوات الداعية إلى اللذات العاجلة التي تعقبها الندامة.
الخامس: إطلاقه على الهدوء والوقار.
ملحوظة: العقل ليس بحاكم.
العقل: آلة الإدراك والتمييز يستطيع إذا صفا أن يميز بعض التمييز بين الحسن والقبيح.
فائدة:
العقل: محله القلب، خلافا لأبي حنيفة في قوله: إن محله الرأس، والدليل على ذلك قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهََا}.
[سورة الحج، الآية 46] «مختار الصحاح (عقل) ص 471، والمفردات ص 341، 342، 346، والكليات ص 249، والقاموس القويم للقرآن
الكريم 2/ 31، وتحرير التنبيه ص 121، 122، والمطلع ص 24، وشرح الكوكب المنير 1/ 79، وأحكام الفصول 46، 47، والواضح في أصول الفقه ص 17، والموسوعة الفقهية 30/ 264».(2/524)
[سورة الحج، الآية 46] «مختار الصحاح (عقل) ص 471، والمفردات ص 341، 342، 346، والكليات ص 249، والقاموس القويم للقرآن
الكريم 2/ 31، وتحرير التنبيه ص 121، 122، والمطلع ص 24، وشرح الكوكب المنير 1/ 79، وأحكام الفصول 46، 47، والواضح في أصول الفقه ص 17، والموسوعة الفقهية 30/ 264».
عقل العقلة:
التواء اللسان عند إرادة الكلام.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 76».
عقل العقلي:
ما يعرف بمجرد العقل، بالتأمل والنظر في المحسوسات والبداية، من غير واسطة الدليل السمعي.
«ميزان الأصول ص 9».
عقم العقم:
بالفتح وبالضم: اليبس المانع من قبول الأثر.
والعقيم: الذي لا يولد له، يطلق على الذكر والأنثى، يقال:
«عقمت المرأة»: إذا لم تحبل، فهي عقيم، قال الله تعالى حكاية عن زوجة نبيّ الله إبراهيم عليه السلام:.
{وَقََالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ} [سورة الذاريات، الآية 29].
وفي الأثر: «سوداء ولود خير من حسناء عقيم» [النهاية 3/ 282]، وكذلك يقال: «رجل عقيم وعقام»: لا يولد له.
وعلى المجاز وصفت الريح التي لا خير فيها بل هي تهلك وتدمر بأنها عقيم، قال الله تعالى: {وَفِي عََادٍ إِذْ أَرْسَلْنََا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ} [سورة الذاريات، الآية 41].
«مختار الصحاح (عقم) ص 472، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 31، والمفردات ص 342، 343، والمصباح المنير (عقم) ص 161، والموسوعة الفقهية 30/ 266».
عقب العقوبة:
لغة: اسم من العقاب، والعقاب بالكسر، والمعاقبة:
أن تجزى الرجل بما فعل من السوء، يقال: «عاقبه بذنبه معاقبة وعقابا»: أخذه به، كما في قوله تعالى:
{وَإِنْ عََاقَبْتُمْ فَعََاقِبُوا بِمِثْلِ مََا عُوقِبْتُمْ بِهِ}.(2/525)
أن تجزى الرجل بما فعل من السوء، يقال: «عاقبه بذنبه معاقبة وعقابا»: أخذه به، كما في قوله تعالى:
{وَإِنْ عََاقَبْتُمْ فَعََاقِبُوا بِمِثْلِ مََا عُوقِبْتُمْ بِهِ}.
[سورة النحل، الآية 126] وفي الاصطلاح: هي الألم الذي يلحق الإنسان مستحقّا على الجناية كما عرفها الطحاوي، وعرفها بعضهم بالضّرب أو القطع ونحوهما، سمى بها، لأنها تتلو الذنب، من تعقبه: إذا تبعه.
فائدة:
وفرق بعضهم بين العقوبة وبين العقاب: بأن ما يلحق الإنسان إذا كان في الدنيا يقال له: «عقوبة»، وإن كان في الآخرة يقال له: «عقاب».
«الموسوعة الفقهية 30/ 269».
عقل العقول:
جمع: عقل، يقال: «عقلت القتيل عقلا»: أديت ديته.
قال الأصمعي: سميت الدية عقلا تسمية بالمصدر، لأن الإبل كانت تعقل بفناء ولى القتيل، ثمَّ كثر الاستعمال حتى أطلق العقل على الدية إبلا كانت أو نقدا.
«شرح الزرقانى على الموطأ 4/ 175».
عقو العقوة:
الساحة، قال الشاعر:
فمن بنجوته كمن بعقوته ... والمستكن كمن يمشى بقرواح
ويلاحظ أن النجوة في البيت: ما ارتفع من الأرض عن مسيل السيل يكون فيه فرار السيل.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 82».
عقق العقيق:
لغة: الوادي الذي شقه السيل قديما.
قال أبو منصور: ويقال لكل ما شقه ماء السيل في الأرض فأنهره ووسعه عقيق، والجمع: أعقة وعقائق.
قال ابن منظور: العقيق: واد بالحجاز غلبت الصفة عليه غلبة
الاسم ولزمته الألف واللام، وفي بلاد العرب عدة مواضع تسمى العقيق، منها عقيق عارض اليمامة، ومنها عقيق بناحية المدينة، ومنها عقيق آخر يدفق ماؤه في غوري تهامة، ومنها عقيق القنان.(2/526)
قال ابن منظور: العقيق: واد بالحجاز غلبت الصفة عليه غلبة
الاسم ولزمته الألف واللام، وفي بلاد العرب عدة مواضع تسمى العقيق، منها عقيق عارض اليمامة، ومنها عقيق بناحية المدينة، ومنها عقيق آخر يدفق ماؤه في غوري تهامة، ومنها عقيق القنان.
والعقيق أيضا: خرز أحمر يتخذ منه الفصوص، الواحدة:
عقيقة.
وفي المصباح المنير»: حجر يعمل منه الفصوص.
«اللسان والمصباح المنير (عقق)، وتحرير التنبيه ص 158، والموسوعة الفقهية 30/ 273».
عقق العقيقة:
في الأصل: صوف الجذع، وشعر مولود من الناس والبهائم الذي يولد عليه.
قال الجوهري وغيره: العقيقة: الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم سابعه.
والعقوق: العصيان، وأصل العق: الشقّ، فقيل: سميت هذه الشاة عقيقة لأنها يشق حلقها، وقيل: سميت عقيقة باسم الشعر الذي على رأس الغلام.
قال زهير يذكر حمارا وحشيّا:
أذلك أم أقبّ البطن جاب ... عليه من عقيقته عفاء
وقال امرؤ القيس:
فيا هند لا تنكحى بوهة ... عليه عقيقته أحسبا
هو الذي في رأسه شقرة، وقيل: إنه مأخوذ من العقّ وهو الشق والقطع، فسميت الذبيحة عقيقة لأنه يشق حلقومها.
ولا شك أنها تخالف الأضحية التي هي شكر على نعمة الحياة، لا على الإنعام بالمولود، فلو ولد لإنسان مولود في عيد الأضحى فذبح عنه شكرا على إنعام الله بولادته كانت الذبيحة عقيقة، وإن ذبح عنه شكرا لله تعالى على إنعامه على
المولود نفسه بالوجود والحياة في هذا الوقت الخاص كانت الذبيحة أضحية.(2/527)
ولا شك أنها تخالف الأضحية التي هي شكر على نعمة الحياة، لا على الإنعام بالمولود، فلو ولد لإنسان مولود في عيد الأضحى فذبح عنه شكرا على إنعام الله بولادته كانت الذبيحة عقيقة، وإن ذبح عنه شكرا لله تعالى على إنعامه على
المولود نفسه بالوجود والحياة في هذا الوقت الخاص كانت الذبيحة أضحية.
واصطلاحا:
قال ابن عرفة: «ما تقرب بذكاته من جذع ضأن أو ثنىّ سائر النعم سالمين من بيّن عيب مشروط بكونه في نهار سابع ولادة آدمي حيّ عنه».
وفي «الكواكب الدرية»: «ما يذبح أو ينحر من النعم في سابع ولادة المولود».
وفي «الإقناع»: «الذبيحة عن المولود يوم سابعه» بحسب يوم الولادة من السبعة بخلاف الختان فإنه لا يحسب منها، لأن المرعى في العقيقة المبادرة إلى فعل القربة، والمرعى في الختان التأخير لزيادة القوة ليحتمله.
وفي «كفاية الأخيار»: «اسم لما يذبح في اليوم السابع يوم حلق رأسه تسمية لها باسم ما يقارنها».
وفي «معجم المغني»: «هي الذبيحة التي تذبح عن المولود، وقيل: الطعام الذي يصنع ويدعى إليه من أجل المولود».
فائدة:
جاء في «تحرير التنبيه»: أن الضيافات أنواع:
الوليمة: للعرس.
الخرس والخرص بضم الخاء وبالسّين وبالصاد:
للولادة.
والإعذار: بالعين المهملة والذّال المعجمة: للختان.
الوكيرة: للبناء.
النقيعة: لقدوم المسافر، مأخوذة من النقع وهو الغبار، ثمَّ قيل: إن المسافر يصنع الطعام، وقيل: يصنعه غيره.
والعقيقة: يوم سابع الولادة.(2/528)
النقيعة: لقدوم المسافر، مأخوذة من النقع وهو الغبار، ثمَّ قيل: إن المسافر يصنع الطعام، وقيل: يصنعه غيره.
والعقيقة: يوم سابع الولادة.
والوضيمة بفتح الواو وكسر الضاد المعجمة: الطعام عند المصيبة.
والمأدبة بضم الدال وفتحها: الطعام المتخذ ضيافة بلا سبب.
النثر: مصدر «نثر ينثر وينثر نثرا ونثارا ونثرة بالتشديد تنثيرا فانتثر وتنثر وتناثر»، ومعناه: رماه مفرّقا.
«المصباح المنير (عقق) ص 422 (علمية)، وشرح الزرقانى على الموطأ 3/ 96، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 203، والكواكب الدرية 2/ 62، والإقناع 4/ 57، وكفاية الأخيار 2/ 242، وتحرير التنبيه ص 128، 184، 286، والمطلع ص 207، 208، والمغني لابن باطيش ص 296، والنظم المستعذب 1/ 220، وفتح البارى (مقدمة) ص 167، ومعجم المغني (7895) 11/ 9120/ 362، والموسوعة الفقهية 5/ 75، 29/ 278، 30/ 276».
عكر العكارون:
وهو الذي يحمل في الحرب تارة بعد تارة.
تقول: «عكر يعكر عكرا»: إذا عطف.
والعكرة: الكرة بعد الفترة.
وقيل: إذا حاد الإنسان عن الحرب، ثمَّ عاد إليها، يقال: قد عكر وهو عاكر وعكار.
قال في «القاموس»: العكار: الكرار العطاف، واعتكروا:
اختلطوا في الحرب، والعكر رجع بعضه على بعض فلم يقدر على عده.
«المغني لابن باطيش ص 624، ونيل الأوطار 7/ 253».
عكز العكاز:
وبهاء والعكوز والعكوز: عصا ذات زج يتوكأ عليها، يقال:
«عكز على عكازته يعكز عكزا وتعكز»: توكأ عليها.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1183».
(ج 2معجم المصطلحات)(2/529)
عكس العكس:
ردّ الشيء إلى سننه: أى طريقه الأول كعكس المرآة إذا ردّت بصرك لصفائها إلى وجهك بنور عينك.
وهو رد الشيء على آخره، يقال: عكسه عكسا من باب:
ضرب، وانعكس الشيء: مطاوع عكسه.
وعند الأصوليين: الانعكاس في باب مسالك العلة أنه كلما انتفى الوصف انتفى الحكم، كانتفاء حرمة الخمر بزوال إسكارها أو رائحتها أو أحد أوصافها الأخرى، ويقال له:
العكس أيضا، وعليه فهو ضد الاطراد.
وهو: انتفاء الحكم لانتفاء العلة.
قال ابن خلف الباجى: العكس: عدم الحكم لعدم العلة.
وفي عرف الفقهاء: تعليق نقيض الحكم المذكور بنقيض علية المذكور ردّا إلى أصل آخر.
قال الشيخ زكريا الأنصاري: العكس: انتفاء الحكم أو الظن به لانتفاء العلة والعكس: ترتيب عدم الشيء على عدم غيره.
«التوقيف ص 522، وإحكام الفصول ص 53والحدود الأنيقة ص 83، والموسوعة الفقهية 5/ 113، 28/ 341».
عكن بطن عكن البطن:
جمع: عكنة، وهي طيات البطن.
«فتح البارى (مقدمة) ص 167».
علق علاقة:
العلق في اللغة: التشبث بالشيء، يقال: «لفلان في هذه الدار علقة وعلاقة»: أى بقية نصيب، وما لفلان علاقة: أي ما يتعلق به في معيشته من حرفة أو صنعة.
وتأتي العلاقة في اللغة وعلى لسان الفقهاء بمعنى: المهر، حيث تقع به العلقة بين الزوجين، والجمع: العلائق.
وقد روى الدارقطني، والبيهقي، وسعيد بن منصور عن النبي صلّى الله عليه وسلم أنه قال: «أدّوا العلاقة، قيل: يا رسول الله،
وما العلائق؟ قال: ما تراضى به الأهلون» [النهاية 3/ 289].(2/530)
وقد روى الدارقطني، والبيهقي، وسعيد بن منصور عن النبي صلّى الله عليه وسلم أنه قال: «أدّوا العلاقة، قيل: يا رسول الله،
وما العلائق؟ قال: ما تراضى به الأهلون» [النهاية 3/ 289].
«القاموس المحيط (علق) 1176، والمفردات ص 580، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 249».
علم العلامة:
علامة الشيء تكون قبله، وأثره يكون بعده.
تقول: الغيوم والرياح علامات المطر، ومجرى السيول: أثر المطر دلالة عليه وليس برهانا عليه.
وهي اسم لمطلق المعرف، ولهذا سميت الرايات أعلاما، قال الله تعالى: {وَعَلََامََاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} [سورة النحل، الآية 16]، وهي ما يكون علما على ظهور شيء وحصول العلم به.
«ميزان الأصول ص 75، 619، والموسوعة الفقهية 1/ 249».
علن العلانية:
في اللغة: من الإعلان، وهو إظهار الشيء.
يقال: «علن الأمر علونا من باب قعد»: أى ظهر وانتشر، وعلن الأمر علنا من باب: تعب، لغة فيه، والاسم منهما:، العلانية، وهي ضد السر، وأكثر ما يقال في ذلك المعاني دون الأعيان، وأعلنت الأمر: أي أظهرته، ومنه قوله تعالى:.
{أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرََاراً} [سورة نوح، الآية 9]:
أي سرّا وعلانية.
«الموسوعة الفقهية 30/ 281».
علس العلس:
بفتح العين واللام قال الأزهري: هو جنس من الحنطة يكون في الكمام منها الحبتان والثلاث.
قال الجوهري: هو ضرب من الحنطة تكون جبتان في قشر، وهو طعام أهل صنعاء.
وقال أبو الحسن ابن سيده: العلس: حبّ يؤكل.
وقال أبو حنيفة: ضرب من البرّ جيد غير أنه عسر الاستنقاء.
وقيل: هو حب صغير يقرب من خلقة البر.(2/531)
وقال أبو حنيفة: ضرب من البرّ جيد غير أنه عسر الاستنقاء.
وقيل: هو حب صغير يقرب من خلقة البر.
«المطلع ص 130، والمغني لابن باطيش ص 207، وتحرير التنبيه ص 128، والثمر الداني ص 299، ودليل السالك ص 34».
علق العلقة:
في اللغة: مفرد علق، والعلق: الدم.
وقيل: هو الدم الجامد الغليظ لتعلق بعضه ببعض، وقيل:
الجامد قبل أن ييبس، والقطعة منه علقة، وفي التنزيل:
{ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً}. [سورة المؤمنون، الآية 14]، قال الفيومي: العلقة: المنى ينتقل بعد طوره فيصير دما غليظا متجمدا، ثمَّ ينتقل طورا آخر فيصير لحما وهو المضغة.
«تحرير التنبيه ص 54، والموسوعة الفقهية 30/ 283».
علك العلك:
كل صمغة تعلك، وقال ابن سيده: العلك: ضرب من صمغ الشجر، كاللبان يمضغ فلا ينماع، والجمع: علوك، وبائعه: علّاك.
«المطلع ص 149».
علم العلم:
الراية يعرف بها الجيش، قال الله تعالى: {وَعَلََامََاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} [سورة النحل، الآية 16].
والعلم: الجبل، قال الله تعالى: {وَمِنْ آيََاتِهِ الْجَوََارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلََامِ} [سورة الشورى، الآية 32].
وحذفت ياء الجواري في رسم المصحف وفي النطق تخفيفا.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 33».
علم العلم:
يطلق على المعرفة، والشعور، والإتقان، واليقين.
يقال: «علمت الشيء أعلمه علما»: عرفته.
ويقال: «ما علمت بخبر قدومه»: أى ما شعرت.
ويقال: «علم الأمر وتعلمه»: أتقنه.(2/532)
ويقال: «ما علمت بخبر قدومه»: أى ما شعرت.
ويقال: «علم الأمر وتعلمه»: أتقنه.
ويطلق العلم على معان، منها: الإدراك مطلقا، تصورا كان أو تصديقا يقينيّا أو غير يقيني، وبهذا المعنى يكون العلم أعجم من الاعتقاد مطلقا.
ومن معاني العلم: اليقين، وبهذا المعنى يكون العلم أخص من الاعتقاد بالمعنى الأول، ومساويا له بالمعنى الثاني: أي اليقين.
والعلم يطلق لغة وعرفا على أربعة أمور:
أحدها: إطلاقه حقيقة على ما لا يحتمل النقيض.
الأمر الثاني: أنه يطلق (ويراد مجرد الإدراك) يعني سواء كان الإدراك (جازما، أو مع احتمال راجح أو مرجوح أو مساو) على سبيل المجاز، فشمل الأربعة قوله تعالى:. {مََا عَلِمْنََا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ}. [سورة يوسف، الآية 51] إذ المراد نفى كل إدراك.
الأمر الثالث: أنه يطلق ويراد به التصديق، قطعيّا كان التصديق أو ظنيّا.
أما التصديق القطعي: فإطلاقه عليه حقيقة، وأمثلته كثيرة.
وأما التصديق الظني: فإطلاقه عليه على سبيل المجاز، ومن أمثلته قوله تعالى:. {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنََاتٍ}.
[سورة الممتحنة، الآية 10] الأمر الرابع: أنه يطلق ويراد به (معنى المعرفة)، ومن أمثلة ذلك قوله تعالى:. {لََا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ}.
[سورة التوبة، الآية 101]. وتطلق المعرفة ويراد بها العلم، ومنه قوله تعالى:. {مِمََّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ}. [سورة المائدة، الاية 83]: أى علموا.
ويراد العلم أيضا بظن، يعنى أن الظن يطلق ويراد به العلم، ومنه قوله تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلََاقُوا رَبِّهِمْ}.(2/533)
[سورة التوبة، الآية 101]. وتطلق المعرفة ويراد بها العلم، ومنه قوله تعالى:. {مِمََّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ}. [سورة المائدة، الاية 83]: أى علموا.
ويراد العلم أيضا بظن، يعنى أن الظن يطلق ويراد به العلم، ومنه قوله تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلََاقُوا رَبِّهِمْ}.
[سورة البقرة، الآية 46]: أي يعلمون.
وهي أي المعرفة من حيث إنها علم مستحدث أو انكشاف بعد لبس أخص منه: أى من العلم، لأنه يشمل غير المستحدث، وهو علم الله تعالى، ويشمل المستحدث وهو علم العباد (ومن حيث إنها يقين وظن أعمّ) من العلم لاختصاصه حقيقة باليقينى.
وقال جمع: إن المعرفة مرادفة للعلم.
قال في شرح «تحرير التنبيه»: فإما أن يكون مرادهم غير علم الله تعالى، وإما أن يكون مرادهم بالمعرفة، أنها تطلق على القديم، ولا تطلق على المستحدث، والأول أولى.
وتطلق المعرفة على مجرد التصور الذي لا حكم معه فتقابله:
أى تقابل العلم، وقد تقدم أن العلم يطلق على مجرد التصديق الشامل لليقينى والظني، وإذا أطلقت المعرفة على التصور المجرد على التصديق كانت قسيما للعلم: أى مقابلة له.
واصطلاحا: هو حصول صورة الشيء في العقل.
واختار العضد الإيجى: بأنه صفة توجب لمحلها تمييزا بين المعاني لا يحتمل النقيض.
وقال صاحب «الكليات»: والمعنى الحقيقي للفظ العلم هو الإدراك، ولهذا المعنى متعلق وهو المعلوم، وله تابع في الحصول يكون وسيلة إليه في البقاء وهو الملكة، فأطلق لفظ العلم على كل منها، إما حقيقة عرفية أو اصطلاحية أو مجازا مشهورا.
وفي شرح «الكوكب المنير»: العلم: (صفة يميز المتصف
بها) بين الجواهر والأجسام والأعراض والواجب والممكن والممتنع (تمييزا جازما مطابقا): أى لا يحتمل النقيض.(2/534)
وفي شرح «الكوكب المنير»: العلم: (صفة يميز المتصف
بها) بين الجواهر والأجسام والأعراض والواجب والممكن والممتنع (تمييزا جازما مطابقا): أى لا يحتمل النقيض.
فلا يدخل إدراك الحواس لجواز غلط الحسّ، لأنه قد يدرك الشيء لا على ما هو عليه، كالمستدير مستويا، والمتحرك ساكنا ونحوهما.
قال الشيخ زكريا الأنصاري: هو إدراك الشيء على ما هو به، ويقال: ملكة يقتدر بها على إدراك الجزئيات.
وفي «أحكام الفصول»: معرفة المعلوم على ما هو به عليه.
العلم المحدث: ينقسم إلى قسمين: ضروري، ونظري.
فالضرورى: ما لزم نفس المخلوق لزوما لا يمكنه الانفكاك عنه، ولا الخروج منه، وهو يقع من ستة أوجه:
الحواس الخمس التي هي:
الأول: حاسة البصر. الثاني: حاسة السمع.
الثالث: حاسة الشم. الرابع: حاسة الذوق.
الخامس: حاسة اللمس.
السادس: ما علمه المخلوق ابتداء من غير إدراك حاسة من هذه الحواس، كالعلم بحال نفسه من صحته وسقمه وفرحه وحزنه وغير ذلك.
والعلم النظري: ما احتاج إلى تقدم النظر والاستدلال ووقع عقيبه بغير فصل.
علم الفقه: هو العلم بالأحكام الشرعية العملية (الفروعية) من أدلتها التفصيلية، فهو العلم بالأحكام الشرعية الفرعية المتعلقة بأفعال العباد في عباداتهم ومعاملاتهم وعلاقاتهم الأسرية وجناياتهم والعلاقات بين المسلمين بعضهم وبعض، وبينهم وبين غيرهم في السلم والحرب، وغير ذلك.
والحكم على تلك الأفعال: بأنها واجبة أو محرمة أو مندوبة أو مكروهة أو مباحة أو صحيحة أو فاسدة أو غير ذلك بناء على الأدلة التفصيلية الواردة في الكتاب والسنة وسائر الأدلة المعتبرة.(2/535)
علم الفقه: هو العلم بالأحكام الشرعية العملية (الفروعية) من أدلتها التفصيلية، فهو العلم بالأحكام الشرعية الفرعية المتعلقة بأفعال العباد في عباداتهم ومعاملاتهم وعلاقاتهم الأسرية وجناياتهم والعلاقات بين المسلمين بعضهم وبعض، وبينهم وبين غيرهم في السلم والحرب، وغير ذلك.
والحكم على تلك الأفعال: بأنها واجبة أو محرمة أو مندوبة أو مكروهة أو مباحة أو صحيحة أو فاسدة أو غير ذلك بناء على الأدلة التفصيلية الواردة في الكتاب والسنة وسائر الأدلة المعتبرة.
«شرح الكوكب المنير 1/ 61، 64، 65، 66، 67، ولب الأصول ص 43، والحدود الأنيقة ص 66، وإحكام الفصول ص 45، 46، والواضح في أصول الفقه ص 10، والموسوعة الفقهية 5/ 168، 205، 30/ 290».
علل العلة:
لغة: معنى يحل بالمحل فيتغير به حال المحلّ، ومنه سمى المرض علّة، لأنه بحلوله يتغير الحال من القوة إلى الضعف، فيقال: اعتل إذا مرض، وتطلق على السبب، فيقال: علة إكرام محمد لإبراهيم علمه وإحسانه، ويقال: محمد لم يفعل الشر لعلة قبحه، والعلة: المرض الشاغل.
وفي اصطلاح الأصوليين: عرّفها الغزالي بقوله: هي ما أضاف الشارع الحكم إليه وناطه به، ونصبه علامة عليه، فقوله تعالى: {وَالسََّارِقُ وَالسََّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمََا}.
[سورة المائدة، الآية 38] جعلت السرقة فيه مناطا لقطع اليد، وقوله صلّى الله عليه وسلم: «القاتل لا يرث» [أحمد 1/ 49] جعل منه قتل المورث مناطا للحكم وهو حرمان القاتل إرث المقتول.
والعلة: المعرّف للحكم، وقيل: المؤثر بذاته بإذن الله، وقيل: الباعث عليه.
واصطلاحا: هي الوصف الخارج المعرف للحكم بحيث يكون مضافا إليه (الموجز في أصول الفقه).
وقيل: ما تعلق به الإحداث والإيجاد بلا اختيار بقدر الحلول بمحل الحكم.
وقال بعضهم: ما يتغير الحكم بحصوله.
وقال بعضهم: هي المعنى القائم بالمعلول الذي يوجب الحكم بمحله كالسواد الذي يوجب كون محله أسود، ومثاله من الشرعيات: نجاسة العين: توجب غسل محلها.(2/536)
وقال بعضهم: ما يتغير الحكم بحصوله.
وقال بعضهم: هي المعنى القائم بالمعلول الذي يوجب الحكم بمحله كالسواد الذي يوجب كون محله أسود، ومثاله من الشرعيات: نجاسة العين: توجب غسل محلها.
قال السمرقندي: ما يتعلق بها الوجوب أو الوجود أو الظهور والإيجاب والإيجاد والإظهار من الله تعالى.
وفي «أحكام الفصول»: هي الوصف الجالب للحكم.
وفي «التعريفات»: هي ما يتوقف عليه وجود الشيء ويكون خارجا مؤثرا فيه.
وقال الشيخ زكريا الأنصاري: العلة: المعرّف للشيء.
والعلة القاصرة: عندهم هي التي لا تتعدى محل النّص.
والعلة المتعدية: هي التي تعدّت الأصل إلى فرع.
والعلة الواقفة: هي التي لم تتعدد الأصل إلى فرع.
فائدة: الفرق بين العلة والسبب:
فالفرق بينها وبين السبب أن الحكم يثبت بالعلة بلا واسطة، كما يفترقان في أن السبب قد يتأخر عنه حكمه، وقد يتخلف عنه ولا يتصور التأخير والتخلف في العلة.
العلة والمعلول: كل وصف حلّ بمحل وتغير به حاله معا، فهو علة، وصار المحل معلولا، كالجرح مع المجروح وغير ذلك.
وبعبارة أخرى: كل أمر يصدر عنه أمر آخر بالاستقلال أو بواسطة انضمام الغير إليه، فهو علة لذلك الأمر، والأمر معلول له فتعقل كل واحد منهما بالقياس إلى تعقل الآخر وهي فاعلية، ومادية، وصورية، وغائية.
«المعجم الوسيط (علل) ص 646، وميزان الأصول ص 618، وشرح الكوكب المنير ص 488ط. السنة المحمدية، وإحكام الفصول ص 52، والحدود الأنيقة ص 82، والتوقيف ص 522، 523، والموجز في أصول الفقه ص 213، والتعريفات ص 134، والموسوعة الفقهية 24/ 146، 30/ 286، والكليات ص 599».(2/537)
علف العلوفة:
هي ما يعلف من النوق أو الشياه ولا ترسل للرعي، ويطلق على ما تأكل الدابة، وعلى هذا فالعلاقة بين السائمة والعلوفة ضدية.
«الموسوعة الفقهية 24/ 116».
علق العلوق:
لغة: من علق بالشيء علقا وعلقة: نشب فيه، وهو عالق به:
أى ناشب فيه، وعلقت المرأة بالولد وكل أنثى تعلق: حبلت، والمصدر العلوق.
ولا يخرج استعمال الفقهاء للفظ: «علوق» عن المعنى اللغوي.
«الموسوعة الفقهية 30/ 294».
علو عليكم:
تقول: «عليكم السكينة»: إغراء بمعنى الأمر، تقول:
«عليك زيدا»: أى الزم زيدا، كأنه أراد: ألزموا السكينة وخذوا بها، مشتقة من السكون ضد الحركة: أى كونوا خاشعين متواضعين متوافرين غير طائشين ولا فرحين، يقال:
«رجل ساكن»: وقور هادئ.
«النظم المستعذب 1/ 209».
عمي عمى:
في اللغة: ذهاب البصر كلّه، يقال: «عمى يعمى عمى فهو أعمى»: إذا فقد بصره فلا يرى شيئا، والأنثى عمياء، ولا يقع هذا النعت على العين الواحدة، لأن المعنى يقع عليهما جميعا.
ويطلق على فقد البصيرة، يقال: «عمى فلان عن رشده، وعمى عليه طريقه»، قال الله تعالى:. {فَإِنَّهََا لََا تَعْمَى الْأَبْصََارُ وَلََكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}.
[سورة الحج، الآية 46] «الموسوعة الفقهية 30/ 296».(2/538)
عمر العمارة:
اسم مصدر من «عمرت الدار عمرا»: أى بنيتها، ومنه عمارة المسجد الحرام.
والعمارة: إحياء المكان واشتغاله بما وضع له.
ويطلق على بناء الدار، تقول: «عمر الله بك منزلك وأعمره»: جعله آهلا عامرا. والعمارة: شعبة من القبيلة.
وضد العمارة الخراب، ويطلق الخراب على المكان الذي خلا بعد عمارته.
«المعجم الوسيط (عمر) ص 650، والتوقيف ص 525، والموسوعة الفقهية 22/ 274، 30/ 298».
عمل العمالة:
بضم العين: هي أجرة العامل، ويقال: «استعملته»:
أى جعلته عاملا.
«الموسوعة الفقهية 24/ 273».
عمم العمامة:
لغة: اللباس الذي يلاث (يلف) على الرأس تكويرا، وتعمم الرجل: كور العمامة على رأسه، والجمع: عمائم، وربما كنّى بها عن البيضة أو المغفر.
وعمم الرجل: سود، لأن تيجان العرب: العمائم.
وفي حديث أم سلمة رضى الله عنها: «أنه كان يمسح على الخف والخمار» [مسلم الطهارة 84]، أرادت بالخمار:
العمامة، لأن الرجل يغطى بها رأسه، كما أن المرأة تغطيه بخمارها.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 88، والموسوعة الفقهية 30/ 300».
عمد العمد:
في اللغة: قصد الشيء والاستناد إليه، وهو المقصود بالنية، يقال: «تعمده وتعمد له وعمد إليه وله»: أى قصده.
«الموسوعة الفقهية 30/ 307».(2/539)
«الموسوعة الفقهية 30/ 307».
عمد قتل العمد في القتل:
قال ابن عرفة: العمد: ما قصد به إتلاف النفس بآلة تقتل غالبا، ولو بمثقل أو بإصابة المقتل كعصر الأنثيين وشدة الضغط والخنق.
زاد ابن القصّار: أو يطبق عليه بيتا، ويمنعه الغذاء حتى يموت جوعا.
«شرح حدود ابن عرفة ص 613».
عمر العمر:
بضم فسكون وبضمتين: الحياة والمدة يعيشها الحيّ:
أي مدة حياة الكائن الحي، وقوله تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [سورة الحجر، الآية 72]: أي لحياتك قسمي: أي اقسم بحياتك، والعمر بالفتح: مدة الحياة.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 35».
عمر لعمر الله:
العمر والعمر: الحياة بفتح العين وضمها، واستعمل في القسم المفتوح خاصة، واللام للابتداء، وهو مرفوع بالابتداء، والخبر محذوف وجوبا تقديره: «قسمي» أو ما أقسم به، والقسم به يمين منعقدة، لأنه حلف بصفة من صفات الله تعالى، وهي حياته.
«المطلع ص 387».
عمر العمرى:
لغة بضم العين وسكون الميم وألف مقصورة: ما تجعله للرجل طول عمرك أو عمره.
وقال ثعلب: العمرى: أن يدفع الرجل إلى أخيه دارا فيقول:
«هذه لك عمرك أو عمرى أينا مات دفعت الدار إلى أهله».
ويقال: «أعمرته دارا أو أرضا أو إبلا»: إذا أعطيته إياها وقلت له: «هي لك عمرى أو عمرك، فإذا مت رجعت إلىّ»، قال لبيد:
وما المال والأهلون إلا ودائع ... ولا بد يوما أن ترد الودائع
وهي نوع من الهبة، مأخوذة من العمر، وهو مدة عمارة البدن بالحياة.(2/540)
وما المال والأهلون إلا ودائع ... ولا بد يوما أن ترد الودائع
وهي نوع من الهبة، مأخوذة من العمر، وهو مدة عمارة البدن بالحياة.
واصطلاحا: هي أن يجعل داره له عمره، وإذا مات ترد عليه.
قال الأزهري: هي هبته منافع الملك مدة عمر الموهوب له أو مدة عمره وعمر عقبه.
قال ابن عرفة: «هي تمليك منفعة حياة المعطى بغير عوض إنشاء».
وفي «المطلع»: كانوا يفعلونه في الجاهلية، فأبطل ذلك الشارع صلّى الله عليه وسلم وأعلمهم أن من أعمر شيئا أو أرقبه في حياته فهو لورثته من بعده.
والعمرى من الشجر: قديمه، وهي السدر القديم على نهر أو غير نهر.
والعمرى: تمر من رطب البصرة وهو تمر جيد.
«المصباح المنير (عمر)، والمعجم الوسيط (عمر) ص 650، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1148، والتوقيف ص 526، والمطلع ص 291، وتعريفات الجرجاني ص 83، وتحرير التنبيه ص 240، وشرح الزرقانى على الموطأ 4/ 48، والثمر الداني ص 411ط. حلبي، وشرح حدود ابن عرفة ص 550، والموسوعة الفقهية 5/ 181، 23/ 6، 30/ 311».
عمر العمرة:
بضم العين وسكون الميم لغة: الزيارة، وقد اعتمر: إذا أدى العمرة، وأعمره: أعانه على أدائها، قال الشاعر:
تهل بالفرقد ركبانها ... كما يهل الراكب المعتمر
وقيل: هي القصد.
قال آخر:
لقد سما ابن معمر حين اعتمر
أى: قصد.
وخصّ البيت الحرام بذكر (اعتمر) لأنّه قصد بعمل في موضع عامر فلذلك قيل: معتمر.(2/541)
لقد سما ابن معمر حين اعتمر
أى: قصد.
وخصّ البيت الحرام بذكر (اعتمر) لأنّه قصد بعمل في موضع عامر فلذلك قيل: معتمر.
وهي بالمعنى الإسلامي: الحج الأصغر، وركناها: الطواف بالبيت سبع مرات، والسّعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط، قال الله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلََّهِ}.
[سورة البقرة، الآية 196] ومن شروطها: الإحرام، والطهارة عند طائفة من أهل العلم.
وشرعا:
جاء في «الفتاوى الهندية»: العمرة: زيارة البيت والسعي بين الصفا والمروة على صفة مخصوصة، وهي أن تكون مع الإحرام، هكذا في «محيط السرخسي».
وفي «الاختيار»: هي الإحرام والطواف والسعي، ثمَّ يحلق أو يقصر.
وقال ابن عرفة: هي عبادة يلزمها طواف وسعى في إحرام جمع فيه بين حلّ وحرم.
وجاء في «شرح الزرقانى على الموطأ»: أنها قصد البيت على كيفية خاصة، وقيل: إنها مشتقة من عمارة المسجد الحرام.
وفي «الثمر الداني»: هي عبادة ذات إحرام وسعى وطواف.
وفي «الروض المربع»: زيارة البيت على وجه مخصوص.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 36، والفتاوى الهندية 1/ 237، والاختيار 1/ 207، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 180، وشرح الزرقانى على الموطأ 2/ 268، والثمر الداني ص 301، والمغني لابن باطيش ص 259، والمطلع ص 156، والروض المربع ص 192، والموسوعة الفقهية 30/ 314».
عمر العمرية:
مسألة من مسائل المواريث.
يعبر عنها جمهور الفقهاء «بالعمرية» لها صورتان لمسألة في
الفرائض، أو هما مسألتان اشتهرتا بهذا الاسم نسبة إلى عمر ابن الخطاب رضى الله عنه، لأنه أول من قضى فيهما، وتسميان أيضا: بالغراوين تشبيها بالكوكب «الأغر» لشهرتهما وبالغريبتين لأنهما لا نظير لهما.(2/542)
يعبر عنها جمهور الفقهاء «بالعمرية» لها صورتان لمسألة في
الفرائض، أو هما مسألتان اشتهرتا بهذا الاسم نسبة إلى عمر ابن الخطاب رضى الله عنه، لأنه أول من قضى فيهما، وتسميان أيضا: بالغراوين تشبيها بالكوكب «الأغر» لشهرتهما وبالغريبتين لأنهما لا نظير لهما.
وصورتا المسألتين أو المسألة:
1 - زوج وأبوان.
2 - أو زوجة وأبوان.
«الموسوعة الفقهية 30/ 329».
عمش العمش:
هو سيلان الدمع مع ضعف البصر، يقال: عمشت العين عمشا من باب تعب: سال دمعها في أكثر الأوقات مع ضعف البصر، فالرجل أعمش والأنثى عمشاء.
«الموسوعة الفقهية 30/ 296».
عمل العمل:
في اللغة: المهنة والفعل، والجمع: أعمال.
وفي «الكليات»: العمل يعم أفعال الجوارح والقلوب.
وقال آخرون: هو إحداث أمر قولا كان أو فعلا بالجارحة أو القلب.
والعمل: ما يفعله الحيوان بقصد، والفعل يكون بقصد وبغير قصد أو هما مترادفان.
وقيل: العمل: كل فعل يكون في الآدمي بقصد، فلا يطلق إلا على ما كان عن فكر وروية، ولهذا قرن بالعلم، وهو أخص من الفعل، لأن الفعل قد ينسب إلى الجمادات.
وعمل يعمل من باب: فرح عملا، قال الله تعالى:.
{إِنََّا لََا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} [سورة الكهف، الآية 30]، وقوله تعالى:. {عََامِلَةٌ نََاصِبَةٌ}. [سورة الغاشية، الآية 3]: كناية عن التعب والإجهاد والمشقة من أهوال يوم القيامة.
والعمل في رأي فقهاء المغرب: العدول عن القول الراجح أو المشهور في بعض المسائل إلى القول الضعيف فيها رعيا لمصلحة الأمة وما تقتضيه حالتها الاجتماعية، وذلك لتبدل العرف وضرورة جلب المصلحة ودرء المفسدة.(2/543)
{إِنََّا لََا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} [سورة الكهف، الآية 30]، وقوله تعالى:. {عََامِلَةٌ نََاصِبَةٌ}. [سورة الغاشية، الآية 3]: كناية عن التعب والإجهاد والمشقة من أهوال يوم القيامة.
والعمل في رأي فقهاء المغرب: العدول عن القول الراجح أو المشهور في بعض المسائل إلى القول الضعيف فيها رعيا لمصلحة الأمة وما تقتضيه حالتها الاجتماعية، وذلك لتبدل العرف وضرورة جلب المصلحة ودرء المفسدة.
فائدة:
يفترق الاحتراف عن العمل بأن العمل يطلق على الفعل سواء حذقه الإنسان أو لم يحذقه، اتخذه ديدنا له أو لم يتخذه، ولذلك قالوا: العمل: المهنة والفعل.
وغالب استعمال الفقهاء إطلاق العمل على ما هو أعم من الاحتراف والصنعة، كما أن الاحتراف أعم من الصنعة.
عمل أهل المدينة: يستعمل الفقهاء عبارة (عمل أهل المدينة) فيما أجمع على عمله علماء المدينة في القرون الثلاثة الأولى التي وردت الآثار على أنها خير القرون، وتوارثوه جيلا بعد جيل.
العمل المحلى: نوع من الفقه وجد بالأندلس نتج عن وجود وقائع جديدة اضطر الفقهاء من أجلها إلى اللجوء للقياس على السوابق في الفتوى والقضاء مع حق التصرف طبقا لمقتضيات المصلحة المحلية، ومن هذا العمل المحلى بالأندلس وجد العمل الفاسى، والعمل الرباطي وربما كان لذلك علاقة بعمل أهل المدينة كأصل من أصول مذهب مالك وإن كان عمل أهل المدينة راجعا في الحقيقة إلى ما صح فعله عن الرسول صلّى الله عليه وسلم في آخر حياته حتى ورد نص يخالفه.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 37، والتوقيف ص 527، والكليات 3/ 213، والتعريفات الفقهية ص 390، ومعلمة الفقه المالكي ص 274، 275، والموسوعة الفقهية 2/ 70، 30/ 333».(2/544)
عمم العمّ:
في اللغة: هو أخو الأب، وجمع العمّ: أعمام وعمومة.
«الموسوعة الفقهية 30/ 334».
عمم عمّة:
في اللغة: هي أخت الأب، والجمع: عمات، ولفظ «العمة» يشمل أخوات الأجداد.
قال ابن قدامة: والعمات أخوات الأب من الجهات الثلاث، وأخوات الأجداد من قبل الأب، ومن قبل الأم قريبا كان الجد أو بعيدا وارثا أو غير وارث، لقوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهََاتُكُمْ وَبَنََاتُكُمْ وَأَخَوََاتُكُمْ وَعَمََّاتُكُمْ}.
[سورة النساء، الآية 23] «الموسوعة الفقهية 30/ 337».
عمد العمود:
ما تقام عليه الخيمة، والجمع: عمد بضمتين، وعمد بفتحتين قال الله تعالى:. {رَفَعَ السَّمََاوََاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهََا}. [سورة الرعد، الآية 2]، وقال الله تعالى:
{فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ} [سورة الهمزة، الآية 9]: أعمدة طويلة لا يستطيع أحد من أهل النار أن يهرب منها.
وقوله تعالى: {إِرَمَ ذََاتِ الْعِمََادِ} [سورة الفجر، الآية 7]: أي ذات الأبنية العالية الرفيعة، والعماد: جمع عمادة، كما في «القاموس المحيط»، و «المختار»، و «المصباح».
وعمد إلى كذا يعمد من باب ضرب عمدا:
قصده، ويعمد الأمر بالتضعيف: قصده وعقد العزم عليه، قال الله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً}. [سورة النساء، الآية 93]: أي قاصدا.
وقال الله تعالى:. {وَلََكِنْ مََا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ}.
[سورة الأحزاب، الآية 5]: أي ما قصدته قلوبكم وأصرّت عليه من الأيمان المعقدة التي عقدت عليها العزم.(2/545)
وقال الله تعالى:. {وَلََكِنْ مََا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ}.
[سورة الأحزاب، الآية 5]: أي ما قصدته قلوبكم وأصرّت عليه من الأيمان المعقدة التي عقدت عليها العزم.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 35».
عمم العموم:
لغة: هو الشمول، والتناول، يقال: «عم المطر البلاد»:
شملها.
واصطلاحا: إحاطة الأفراد دفعة، أو: القول المشتمل على شيئين فصاعدا.
فائدة:
اطراد العرف أو العادة غير عمومهما، فإن العموم مرتبط بالمكان والمجال، فالعرف العام على هذا: ما كان شائعا في البلدان، والخاص: ما كان في بلد أو بلدان معينة، أو عند طائفة خاصة.
وتظهر صلة الإطلاق بالعموم من بيان العلاقة بين المطلق والعام، فالمطلق يشابه العام من حيث الشيوع حتى ظنّ أنه عام.
ولكن هناك فرقا بين العام والمطلق:
فالعام: عمومه شمولى، وعموم المطلق بدلى، فمن أطلق على المطلق اسم العموم، فهو باعتبار أن موارده غير منحصرة.
والفرق بينهما: أن العموم الشمولي كلى يحكم فيه على كل فرد فرد، وعموم البدل كلى من حيث إنه لا يمنع نفس تصور مفهومه من وقوع الشركة فيه، ولكن لا يحكم فيه على كل فرد، بل على فرد شائع في أفراده، يتناولها على سبيل البدل ولا يتناول أكثر من واحد دفعة.
وفي «تهذيب الفروق» نقلا عن الأنبانى: عموم العام شمولى بخلاف عموم المطلق، نحو: رجل، وأسد، وإنسان، فإنه بدلى حتى إذا دخلت عليه أداة النفي أو (أل) الاستغراقية صار عاما.
وفي «أحكام الفصول»: العموم: استغراق الجنس.(2/546)
وفي «تهذيب الفروق» نقلا عن الأنبانى: عموم العام شمولى بخلاف عموم المطلق، نحو: رجل، وأسد، وإنسان، فإنه بدلى حتى إذا دخلت عليه أداة النفي أو (أل) الاستغراقية صار عاما.
وفي «أحكام الفصول»: العموم: استغراق الجنس.
عموم البلوى: يطلق الفقهاء مصطلح «عموم البلوى» ويعنون به: ما يعسر على المكلف الاحتراز عنه من النجاسات أو المحظورات.
«إحكام الفصول ص 48، والأشباه والنظائر ص 83، والموسوعة الفقهية 5/ 113، 163، 31/ 5، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 251».
عنق عقل عناقا أو عقالا:
العناق: الأنثى من ولد المعزى قبل استكمالها الحول، والجمع: أعنق وعنوق في حديث أبى بكر رضى الله عنه: «لو منعوني عناقا»، ويروى: «عقالا».
فالعناق: هي الأنثى من ولد المعز على ما ذكر، ما لم تجذع.
والعقال بكسر العين وفتح القاف، قال أبو عبيد: هو صدقة عام، وقيل: أراد به الحبل الذي تعقل به الفريضة التي تؤخذ في الصدقة، لأن على صاحبها التسليم، وإنما يقع قبضها برباطها.
«المغني لابن باطيش ص 199، 273، والمطلع ص 182».
عنن العنان:
بكسر العين وفي تسميتها بذلك ثلاثة أوجه:
أحدها: أنها من عنّ الشيء يعنّ ويعنّ بكسر العين وضمها: إذا عرض، كأنه عنّ لهما هذا المال: أى عرض فاشتركا فيه، قاله الفراء، وابن قتيبة وغيرهما.
والثاني: أن العنان: مصدر: «عانة عنا ومعانة»: إذا عارضه، فكل واحد منهما عارض الآخر بمثل ماله وعمله.
والثالث: أنها شبهت في تساويهما في المال والبدن بالفارسين إذا سوّيا بين فرسيهما وتساويا في السير، فإن عنانيهما يكونان سواء.
والعنان في اللغة: السير الذي يمسك به اللجام.(2/547)
والثالث: أنها شبهت في تساويهما في المال والبدن بالفارسين إذا سوّيا بين فرسيهما وتساويا في السير، فإن عنانيهما يكونان سواء.
والعنان في اللغة: السير الذي يمسك به اللجام.
«المطلع ص 260».
عنبر العنبر:
اختلف في العنبر، فقال الشافعي في «الأم»: أخبرني عدد ممن أثق مخبره: أنه نبات يخلقه الله في جنبات البحر.
وقيل: إنه يأكله حوت فيموت فيلقيه البحر فيؤخذ فيشق بطنه فيخرج منه، وحكى ابن رستم عن محمد بن الحسن:
أنه نبت في البحر بمنزلة الحشيش في البر.
وقيل: هو شجر ينبت في البحر فينكسر فيلقيه الموج إلى الساحل.
وقيل: يخرج من عين، قاله ابن سينا، وقال: وما يحكى أنه روث دابة أو قيئها أو من زبد البحر فبعيد.
«من شرح الزرقانى على الموطأ 2/ 103، والمطلع ص 172».
عنت العنت:
المشقة، عنت يعنت كفرح عنتا، قال الله تعالى:.
{ذََلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ}. [سورة النساء، الآية 25]: أي خاف الوقوع في الفجور ونحوه من أنواع العنت، وقوله تعالى:. {وَدُّوا مََا عَنِتُّمْ}. [سورة آل عمران، الآية 118]: أي أحبوا وتمنوا دوام عنتكم ودوام المشقات عليكم.
وأعنته: أوقعه في العنت وشق عليه، قال الله تعالى:.
{وَلَوْ شََاءَ اللََّهُ لَأَعْنَتَكُمْ}. [سورة البقرة، الآية 220]:
أي كلفكم الأمور الشاقة التي توقعكم في العنت.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 39، المطلع ص 45».
عند عند:
هو بكسر العين وضمها وفتحها ثلاث لغات، وهي:
حضرة الشيء، وهي ظرف زمان ومكان.
تقول: عند الليل وعند الحائط، قال الجوهري: ولم يدخلوا
عليها من حروف الجر سوى (من)، يقال: «من عنده»، ولا يقال: «مضيت إلى عنده».(2/548)
تقول: عند الليل وعند الحائط، قال الجوهري: ولم يدخلوا
عليها من حروف الجر سوى (من)، يقال: «من عنده»، ولا يقال: «مضيت إلى عنده».
«تحرير التنبيه ص 37».
عنز العنز:
الماعزة، وهي الأنثى من المعز، وكذا العنز من الظباء والأوعال، وإذا كان الغزال الصغير من الظباء، فالعنز الواجبة فيه صغيرة مثله.
«المطلع ص 180».
عنز عنزة:
هي بفتح النون: عصا أقصر من الرمح لها سنان، وقيل: هي الحربة القصيرة، وقيل: هي سبة العكازة، وهي عصا ذات زج (كذا في المغرب).
الزج الحديدة التي في أسفل الرمح.
وقيل: هي عصا صغير.
«الكفاية 1/ 355، ونيل الأوطار 1/ 99».
عنفق العنفقة:
بفتح العين وسكون النون وفتح الفاء: ما بين الذقن وطرف الشفة السفلى.
وقيل: شعيرات بين الشفة السفلى والذقن.
وقيل: العنفقة: ما بين الذقن وطرف الشفة السفلى كان عليها شعر أو لم يكن.
وقيل: العنفقة: ما نبت على الشفة السفلى من الشعر.
«لسان العرب (عفق)، والموسوعة الفقهية 25/ 317».
عنق العنق:
بالضم وبضمتين، وكأمير وصرد: الجيد ويؤنث، والجمع:
أعناق، والجماعة من الناس والرؤساء.
«المصباح المنير (عنق) 432 (علمية)، ونيل الإطار 5/ 163».(2/549)
عنن العنّة:
بضم المهملة وتشديد النون: علة في القلب أو الكبد أو الدماغ أو الآلة تسقط الشهوة الناشرة للآلة فتمنع الجماع.
وقيل: صغر الذكر جدّا ذكره في «الكواكب الدرية».
وقيل: عجز الرجل عن إتيان النساء، وقد يكون عنينا عن امرأة دون أخرى.
«المصباح المنير (عنن)، والكواكب الدرية ص 203، والإقناع 3/ 45».
عنن عنّين:
بالكسر: من لا يقدر على الجماع لمرض أو كبر سنّ، أو يصل إلى الثيب دون البكر.
قال في «المصباح»: والفقهاء يقولون: به عنّة، وفي كلام الجوهري: رجل عنّين: لا يشتهي النساء من العنّة، وامرأة عنينة: لا تشتهي الرجال، فعيل، بمعنى: مفعول كجريح.
وقيل: هو الذي له ذكر لا ينتشر.
وقيل: هو الذي له مثل الزرّ، وهو الحصور.
وقيل: هو الذي لا ماء له.
والعنّة بالضم: العجز عن الجماع، وبالفتح:
المرة من عنّ الرجل إذا صار عنينا، أو مجبوبا، وبالكسر:
الهيئة من ذلك ومن غيره.
وجاء في «الفتاوى الهندية»: هو الذي لا يصل إلى النساء مع قيام الآلة، فإن كان يصل إلى الثيب دون الأبكار أو إلى بعض النساء دون البعض وذلك لمرض به أو لضعف في خلقه أو لكبر سنة أو سحر، فهو عنين في حق من لا يصل إليها.
(كذا في «البحر الرائق»).
قال ابن عرفة: حاصل نقل عياض والباجى: أن العنين ذو ذكر لا يمكن به جماع لشدة صغره أو لدوام استرخائه.
وروى الباجى عن ابن حبيب: العنين ما لا ينتشر ذكره ولا ينقبض ولا ينبسط.(2/550)
قال ابن عرفة: حاصل نقل عياض والباجى: أن العنين ذو ذكر لا يمكن به جماع لشدة صغره أو لدوام استرخائه.
وروى الباجى عن ابن حبيب: العنين ما لا ينتشر ذكره ولا ينقبض ولا ينبسط.
جاء في «التوقيف»: العنين بالكسر: من لا يقدر على الجماع لمرض أو كبر سن أو يصل إلى الثيب دون البكر.
جاء في «المطلع»: العنين: العاجز عن الوطء، وربما اشتهاه ولا يمكنه.
وجاء في «معجم المغني»: العنين: العاجز عن الإيلاج.
«المطلع ص 319، والفتاوى الهندية 1/ 522، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 253، والتوقيف ص 529، ومعجم المغني 7/ 7602/ 152».
عنو فتح عنوة الفتح:
يقابلها: الصلح، أورد الونشريسى في «المعيار» خلاف الفقهاء في شأن عنوية أرض المغرب أو صلحيتها، وما قيل من تفصيل بين السهل والجبل.
«معلمة الفقه المالكي ص 275».
عهد العهد:
في اللغة: حفظ الشيء ومراعاته حالا بعد حال، هذا أصله، ثمَّ استعمل في الموثق الذي تلزم مراعاته.
وفي «الكليات»: العهد: الموثق، ووضعه لما من شأنه أن يراعى ويتعهد، كالقول، والقرار، واليمين، والوصية، والضمان، والحفظ، والزمان، والأمر.
تقول: عهد إليه بالأمر يعهد من باب فرح عهدا:
أوصاه به وجعله في ذمته وضمانه، قال الله تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يََا بَنِي آدَمَ أَنْ لََا تَعْبُدُوا الشَّيْطََانَ}.
[سورة يس، الآية 60] والعهد، بمعنى: الزمان، والوصية، والموثق، والذمة، والأمانة، متمثل في قوله تعالى:
{وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللََّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثََاقِهِ}. [سورة الرعد، الآية 25]: شبه العهد بحبل تنقص فتله.(2/551)
[سورة يس، الآية 60] والعهد، بمعنى: الزمان، والوصية، والموثق، والذمة، والأمانة، متمثل في قوله تعالى:
{وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللََّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثََاقِهِ}. [سورة الرعد، الآية 25]: شبه العهد بحبل تنقص فتله.
وعاهده: مفاعلة من الجانبين: أخذ كل منهما العهد على صاحبه، قال الله تعالى: {الَّذِينَ عََاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ}. [سورة الأنفال، الآية 56].
وقال الله تعالى:. {وَبِعَهْدِ اللََّهِ أَوْفُوا}. [سورة الأنعام، الآية 152]: أي بوصاياه وتكاليفه وأحكام دينه التي كلفكم العمل بها، والبيعة: نوع من العهود.
فائدة:
الفرق بين العهد والميثاق:
أن الميثاق توكيد العهد، من قولك: «أوثقت الشيء»: إذا أحكمت شده.
وقال بعضهم: «العهد يكون حالا من المتعاهدين، والميثاق يكون من أحدهما».
فائدة أخرى:
الفرق بين العهد والاستئمان:
أن العهد أعم من الاستئمان.
«المصباح المنير، ولسان العرب (عهد)، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 40، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 251، 252، والموسوعة الفقهية 3/ 161، 9/ 275، 30/ 199».
عهد العهدة:
في اللغة: وثيقة المتبايعين، لأنه يرجع إليها عند الالتباس، وهي كتاب الشراء، أو هي الدرك: أى ضمان الثمن للمشتري إن استحق المبيع أو وجد فيه عيب.
وفي الاصطلاح:
تطلق عند جمهور العلماء على هذين المعنيين: الوثيقة والدرك.
وعرّفها المالكية: بأنها تعلق ضمان البيع بالبائع: أي كون المبيع في ضمان البائع بعد العقد مما يصيبه في مدة خاصة.(2/552)
تطلق عند جمهور العلماء على هذين المعنيين: الوثيقة والدرك.
وعرّفها المالكية: بأنها تعلق ضمان البيع بالبائع: أي كون المبيع في ضمان البائع بعد العقد مما يصيبه في مدة خاصة.
والضمان: أعم، والعهدة: أخص.
«الثمر الداني ص 433، والموسوعة الفقهية 28/ 221، 311».
عهن العهن:
قال الأزهري: العهن: الصوف المصبوغ ألوانا، وجمعه:
عهون، وقال الليث: يقال لكل صوف: عهن، والقطعة:
عهنة.
وقال صاحب «المحكم»: العهن: الصوف المصبوغ ألوانا، وقيل: المصبوغ: أى لون كان، وقيل: كل صوف عهن.
«تهذيب الأسماء واللغات 4/ 50، ونيل الأوطار 4/ 198».
عود العوائد:
جمع: عادة، سميت بذلك، لأن صاحبها يعاودها: أى يرجع إليها مرة بعد أخرى.
قال الونشريسى: ينبغي عندي للمشاور في مسألة أن يحضر عند ذلك أمورا يبنى عليها فتواه ويجعلها أصلا يرجع إليه أبدا فيما يستحضره في ذلك، منها: مراعاة العوائد في أحوال الناس، وأقوالهم وأزمانهم لتجري الأحكام عليها من النصوص المنقولة عن الأئمة، ولأجل هذه المراعاة جرى على ألسنة العلماء في كثير من المواضع المنقول فيها اختلافهم أن يقولوا:
هذا خلاف في حال لا في مقال.
وقد نقل بعض الناس الإجماع على مراعاة ذلك.
«المصباح المنير (عود) ص 436 (علمية)، ومعلمة الفقه المالكي ص 277».
عتق العواتق:
«كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يخرج العواتق وذوات الخدور والحيّض».
[البخاري حج 81] والعواتق: جمع عاتق، وهي المرأة التي قد قرب حيضها
أو حاضت أول الحيض، وقيل: العواتق: الأبكار، وذوات الخدور: المخبآت اللاتي بلغن فاتخذ لهن الخدور ولزمنها.(2/553)
[البخاري حج 81] والعواتق: جمع عاتق، وهي المرأة التي قد قرب حيضها
أو حاضت أول الحيض، وقيل: العواتق: الأبكار، وذوات الخدور: المخبآت اللاتي بلغن فاتخذ لهن الخدور ولزمنها.
والخدر: الستر.
«المغني لابن باطيش ص 163، 164».
عرض العوارض:
جمع: عارضة، وهي المحنة المعترضة: أى النازلة.
والعارض من الأشياء: خلاف الأصلي، ومن الحوادث:
خلاف الثابت، مأخوذ من قولهم: «عرض له كذا»: أى ظهر له أمر يصده ويمنعه عن المضي فيما كان عليه.
«التوقيف ص 529، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 252، 253».
عرض أهل عوارض الأهلية:
العوارض: جمع: عارض أو عارضة.
والعارض في اللغة، معناه: السحاب، ومنه قوله تعالى:
{فَلَمََّا رَأَوْهُ عََارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قََالُوا هََذََا عََارِضٌ مُمْطِرُنََا}. [سورة الأحقاف، الآية 24].
وفي الاصطلاح: هي أحوال تطرأ على الإنسان بعد كمال أهلية الأداء، فتؤثر فيها بإزالتها أو نقصانها، أو تغير بعض الأحكام بالنسبة لمن عرضت له من غير تأثير في أهليته.
والعوارض الأهلية نوعان: سماوية، ومكتسبة:
فالعوارض السماوية: هي تلك الأمور التي ليس للعبد فيها اختيار، ولهذا تنسب إلى السماء لنزولها بالإنسان من غير اختياره وإرادته، وهي: الجنون، والعته، والنسيان، والنوم، والإغماء، والمرض، والرق، والحيض، والنفاس، والموت.
والمكتسبة: هي تلك الأمور التي كسبها العبد أو ترك إزالتها، وهي إما أن تكون منه أو من غيره، فالتي تكون منه: الجهل،
والسّكر، والهزل، والسفه، والإفلاس، والسفر، والخطأ، والذي يكون من غيره: الإكراه.(2/554)
والمكتسبة: هي تلك الأمور التي كسبها العبد أو ترك إزالتها، وهي إما أن تكون منه أو من غيره، فالتي تكون منه: الجهل،
والسّكر، والهزل، والسفه، والإفلاس، والسفر، والخطأ، والذي يكون من غيره: الإكراه.
«مختار الصحاح (عرض) ص 449، 450 (الأميرية بمصر)، والموسوعة الفقهية 7/ 161».
ذووذوات عرض العوارض الذاتية:
هي التي تلحق الشيء كما هو أى لذاته كالتعجب اللاحق لذات الإنسان، أو تلحق الشيء لجزئه، كالحركة بالإرادة اللاحقة للإنسان بواسطة أنه حيوان أو تلحقه بواسطة أمر خارج عن المعروض مساو للمعروض، كالضحك العارض للإنسان بواسطة التعجب.
«شرح الكوكب المنير 1/ 34».
علو العوالي:
هي القرى التي حول المدينة، أبعدها على ثمانية أميال من المدينة وأقربها ميلان وبعضها على ثلاثة أميال، وبه فسرها مالك كذا في «شرح مسلم للنووي».
«نيل الأوطار 1/ 309».
عود العود:
المراد بالعود القماري بفتح القاف منسوب إلى قمار:
موضع ببلاد الهند.
«المطلع ص 6».
عوذ العوذة:
والمعاذة والتعويذ: التميمة، والرقية يرقى بها الإنسان من جنون أو فزع.
أعاذه الله وعوذة به: حصنه به وبأسمائه.
وعوذة: علق عليه العوذة.
والمعوذتان في القرآن: سورة الفلق، وسورة الناس، لأنهما عوذتا صاحبهما من كل سوء، وعاذ بالله يعوذ عوذا وعياذا واستعاذ به: لجأ إليه.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 549».(2/555)
عور العور:
نقص بصر العين، يقال: «عورت العين عورا»: نقصت أو غارت، فالرجل: أعور، والأنثى: عوراء.
فالعمى: فقد البصر، والعور: نقص البصر.
«الموسوعة الفقهية 30/ 296».
عور العورة:
قال الجوهري: سوءة الإنسان، وكل ما يستحيا منه.
والجمع: عورات بالتسكين.
وقرأ بعضهم:. {عَلى ََ عَوْرََاتِ النِّسََاءِ}. [سورة النور، الآية 31] بالتحريك.
والعوار بالفتح: العيب، وقد يضم.
والعوراء: الكلمة القبيحة.
والعورة: ما يستره الإنسان من جسمه حياء.
وقوله تعالى:. {يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنََا عَوْرَةٌ}. [سورة الأحزاب، الآية 13]: أي فيها خلل نخشى أن يدخل الأعداء منه، وذلك ليرجعوا عن الجهاد.
قال الميداني: والعورة من الرجل: ما تحت السرة إلى الركبة:
أى معها، والركبة من العورة، وقيل: من الفخذ، وهو الأصح.
والعورة من المرأة: بدن المرأة كله إلا وجهها وكفيها، باطنهما وظاهرهما على الأصح، والقدم ليست بعورة على الأصح، وقيل: عورة من حيث النظر والمس، وليست بعورة في الصلاة.
وفي «التوقيف»: العورة: سوأة الإنسان، وذلك كناية، وأصلها من العار، لما يلحق من ظهورها من العار: أى المذمّة.
ولذلك سمّى النّساء عورة.
قال الشوكانى: العورة: دون الركبة لقوله صلّى الله عليه وسلم: «عورة
الرجل ما بين سرته وركبته» [نصب الراية 1/ 396].(2/556)
قال الشوكانى: العورة: دون الركبة لقوله صلّى الله عليه وسلم: «عورة
الرجل ما بين سرته وركبته» [نصب الراية 1/ 396].
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 42، والتوقيف ص 530، والنظم المستعذب 1/ 70، وتحرير التنبيه ص 64، والمطلع ص 61، ونيل الأوطار 1/ 29».
عوض العوض:
معناه: البدل، والجمع: أعواض، مثل: عنب، وأعناب.
وعرّف: بأنه ما يعطى في مقابلة العمل.
«المصباح المنير (عوض) ص 438 (علمية)، وأنيس الفقهاء ص 102».
عول العول:
عال الميزان يعول عولا: مال، والعول: الجور والميل في الحكم، وقوله تعالى:. {ذََلِكَ أَدْنى ََ أَلََّا تَعُولُوا} [سورة النساء، الآية 3]: أي ذلك أقرب إلى ألّا تجوروا، أى: أبعد عن الجور وأقرب إلى العدل، وهو زواج الواحدة، فالتعدد مظنة الجور.
وفسره الأزهري وغيره بالارتفاع والزيادة.
قالوا: «وعالت الفريضة»: إذا ارتفعت، مأخوذة من قولهم:
«عال الميزان»، فهو: عائل، أى: مائل وارتفع.
وشرعا:
قال الشريف الجرجاني: زيادة السهام على الفريضة فتعول المسألة إلى سهام الفريضة فيدخل النقصان عليهم بقدر حصصهم.
وفي «غرر المقالة»: العول: الزائد على الفريضة.
وفي «التوقيف»: زيادة السهام على الفريضة فتعول المسألة إلى سهام الفريضة، فيدخل النقص عليهم بقدر حصصهم.
وفي «معجم المغني»: أن تزدحم فروض لا يتسع المال لها، فيدخل النقص عليهم كلهم.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 43، والتعريفات ص 139،
وغرر المقالة ص 25، وتحرير التنبيه ص 272، والتوقيف ص 530، والمغني لابن باطيش ص 476، والمطلع 303، ومعجم المغني (4834) 7/ 625/ 174».(2/557)
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 43، والتعريفات ص 139،
وغرر المقالة ص 25، وتحرير التنبيه ص 272، والتوقيف ص 530، والمغني لابن باطيش ص 476، والمطلع 303، ومعجم المغني (4834) 7/ 625/ 174».
عول العويل:
هو رفع الصوت بالبكاء، يقال: «أعولت المرأة إعوالا وعويلا».
«المصباح المنير (عول) ص 438 (علمية)، والموسوعة الفقهية 8/ 168».
عود مرض عيادة المريض:
أصل عيادة: عوادة، قلبت الواو ياء لكسر ما قبلها، يقال:
«عدت المريض أعوده عيادة»: إذا زرته وسألته عن حاله.
«المصباح المنير (عود) ص 435، 436 (علمية) من شرح الزرقانى على الموطأ 4/ 322».
عيب العيب:
يستعمل بمعنى: الشين، وبمعنى: الوصمة، وبمعنى: العاهة.
والعيب في اللغة: الرداءة، وهي ما يخلو عنه أصل الفطرة السليمة مما يعد به ناقصا، وجمعه: عيوب.
والعيب خلاف المستحسن عقلا أو شرعا أو عرفا، وهو أعم من السب.
والعاب والعيبة والمعاب والمعابة كله: الرداءة في السلعة.
وعند الفقهاء: هو نقص العين أو المالية أو الرعية في الشيء.
وهو عندهم نوعان: يسير، وفاحش:
فأما اليسير: فهو ما يدخل نقصانه تحت تقويم المقومين.
وأما الفاحش: فهو ما لا يدخل نقصانه تحت تقويم المقومين، وهم أهل الخبرة السالمون من الغرض.
قال الزرقانى: فإن من قال: فلان أعلم من الرسول صلّى الله عليه وسلم، فقد عابه ولم يسبه.
ومن «الواضح» أن الفقهاء استعملوه في معنى العاهة كثيرا، سواء أكان في الإنسان أم الحيوان أن الزرع أم غيرها.
فالعيب أعم من العاهة.
عيب المرأة في النكاح: يؤخذ منه جنون أو جذام أو برص وداء فرج، وهو ظاهر.(2/558)
فالعيب أعم من العاهة.
عيب المرأة في النكاح: يؤخذ منه جنون أو جذام أو برص وداء فرج، وهو ظاهر.
«المفردات ص 528، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 53، والمطلع ص 236، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 254، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 253، والموسوعة الفقهية 24/ 134، 29/ 237».
عود العيد:
أصله من عود المسرة ورجوعها، وياؤه منقلبة عن واو، وجمعه: أعياد، وإنما جمع بالياء وأصله الواو للزومها في الواحد، وقيل: للفرق بينه وبين أعواد الخشب.
والعيد: اسم للموسم المعهود يحتفل به الناس سنويّا فيتزاورون ويتهادون ويتذكرون فيه حادثا سعيدا، قال الله تعالى:. {تَكُونُ لَنََا عِيداً لِأَوَّلِنََا وَآخِرِنََا وَآيَةً مِنْكَ}.
[سورة المائدة، الآية 114]: هو عيد المائدة التي أنزلها الله على عيسى عليه السلام لما طلبها قومه منه.
عود العيدان:
ولنا نحن المسلمين عيدان، هما: عيد الفطر، وعيد الأضحى.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 41، والنظم المستعذب 1/ 115، وشرح الزرقانى على الموطأ 1/ 362».
عير عير:
ما جلب عليه الطعام من قوافل الإبل، والبغال، والحمير.
والعير: القافلة، والعير: القوم معهم دوابهم وأحمالهم من الطعام، قال الله تعالى:. {أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسََارِقُونَ}
[سورة يوسف، الآية 70]: أي أيها القوم الراحلون.
تقول: «عار يعير عيرا»: ذهب وجاء مترددا.
والعير: جبل معروف بالمدينة مشهور، مع أنه قد أنكره بعضهم.
قال مصعب الزبيري: ليس بالمدينة عير ولا ثور.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 44، والمطلع ص 184».(2/559)
عيش العيش:
بقاء الحياة في الحيوان والإنسان.
عاش يعيش عيشا ومعاشا: مصدر ميمي، ومعيشة: اسم زمان أو مكان.
ويطلق المعاش والعيشة على ما يعاش به وما تكون به الحياة من المطعم والمشرب ونحوهما، وعلى زمان العيش أو مكانه.
وجمع المعيشة: معايش على القياس، لأن الياء أصلية فلا تقلب همزة في الجمع، قال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا النَّهََارَ مَعََاشاً} [سورة النبإ، الآية 11]: أي زمان طلب العيش أو جعلناه عيشا وحياة على أنه مصدر ميمي.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 44».
عين العين:
في اللغة: تطلق بالاشتراك على أشياء مختلفة، منها:
الباصرة، وعين الماء، وعين الشمس، وما ضرب من الدنانير، والجاسوس.
وجاء في «القواعد الفقهية»: «المعيّن لا يستقر في الذمة وما تقرر في الذمة لا يكون معيّنا».
«المصباح المنير (عين)، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 123، والموسوعة الفقهية 8/ 14، 15، 28/ 215».
عين قوم العين القائمة:
هي الباقية في موضعها صحيحة، وإنما ذهب نظرها وإبصارها.
«المطلع ص 362».
عين العينة:
في اللغة: السلف، يقال: «تعيّن فلان من فلان عينة»: أى تسلف، قال الخليل: واشتقت من عين الميزان، وهي زيادته.
قال ابن فارس: وهذا الذي ذكره الخليل صحيح، لأن العينة لا بد أن تجرّ زيادة.
واصطلاحا: أن يبيع سلعة نسيئة، ثمَّ يشتريها البائع نفسه بثمن حال أقل منه.
ولا صلة بين التورق وبين العينة إلّا في تحصيل النقد الحال فيهما وفيما وراءه متباينان، لأن العينة لا بد فيها من رجوع السلعة إلى البائع الأول بخلاف التورق، فإنه ليس فيه رجوع العين إلى البائع إنما هو تصرف المشترى فيما ملكه كيف شاء.(2/560)
واصطلاحا: أن يبيع سلعة نسيئة، ثمَّ يشتريها البائع نفسه بثمن حال أقل منه.
ولا صلة بين التورق وبين العينة إلّا في تحصيل النقد الحال فيهما وفيما وراءه متباينان، لأن العينة لا بد فيها من رجوع السلعة إلى البائع الأول بخلاف التورق، فإنه ليس فيه رجوع العين إلى البائع إنما هو تصرف المشترى فيما ملكه كيف شاء.
قال الزرقانى: العينة: البيع المتحيل به على دفع عين في أكثر منها.
وروى أحمد في «الزهد» عن ابن عمر رضى الله عنهما: أتى علينا زمان وما يرى أحد منا أنه أحق بالدينار والدرهم من أخيه المسلم، ثمَّ قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: «إذا الناس تبايعوا بالعينة واتبعوا أذناب البقر وتركوا الجهاد في سبيل الله أنزل الله بهم بلاء فلا يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم» [أبو داود (3462)] صححه ابن القطان.
قال ابن عرفة: العينة: «بيع ما ليس عندك».
«المصباح المنير (عين)، والتوقيف ص 531، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 102، وشرح الزرقانى على الموطأ 3/ 287، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 364، ونيل الأوطار 5/ 207، والموسوعة الفقهية 14/ 147».(2/561)
الجزء الثالث
حرف الغين
غوط الغائط:
أصله ما انخفض من الأرض، والجمع: الغيطان، والأغواط، وبه سميت غوطة دمشق.
وكانت العرب تقصد هذا الصنف من المواضع لقضاء حاجتها تسترا عن أعين الناس.
وسمى الحدث الخارج من الإنسان غائطا للمقارنة، وهو بهذا المعنى يتفق مع البراز بالفتح كنائيّا في الدلالة من حيث أن كلّا منهما كناية عن ثقل الغذاء وفضلاته الخارجة.
«المصباح المنير (غوط) ص 457 (علمية)، والتوقيف ص 533، والجامع لأحكام القرآن للقرطبى 5/ 220 (دار الكتب)، والموسوعة الفقهية 8/ 56».
غرم الغارم:
مأخوذ من الغرم وهو الخسران.
وعرف: بأنه هو المدين الذي ليس عنده ما يوفى دينه.
أو هو: من استدان دينا لتسكين فتنة بين طائفتين في قتيل لم يظهر قاتله، فتحمل دينا بسبب ذلك، فيقضى دينه من سهم الغارمين، غنيّا كان أم فقيرا.
«وإنما يعطى الغارم عند بقاء الدين عليه، فإن أدّاه من ماله أو دفعه ابتداء لم يعط من سهم الغارمين».
والغارمون ضربان:
الضرب الأول: غرم لإصلاح ذات البين، وهو من يحمل دية أو مالا لتسكين فتنة أو إصلاح طائفتين كما سبق.
الضرب الثاني: من غرم لمصلحة نفسه في مباح.
وقيل: الغارم مدين آدمي لا في فساد.(3/5)
الضرب الثاني: من غرم لمصلحة نفسه في مباح.
وقيل: الغارم مدين آدمي لا في فساد.
«المصباح المنير (غرم) ص 446 (علمية) ومعالم السنن 2/ 63، والشرح الصغير 1/ 253، وفتح القريب المجيب ص 41، وغريب الحديث للبستى 1/ 143، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 147، والنظم المستعذب 1/ 163».
غلل الغالّ:
في اللغة: هو الخائن.
قال القاضي عياض: لكنه صار في عرف الشرع لخيانة المغانم خاصة، يقال: «غلّ وأغلّ»، وحكى اللفظين جماعة غيره.
قال ابن الأثير: الغلول: هو الخيانة من المغنم، والسرقة من الغنيمة قبل القسمة «النهاية 3/ 380، ومشارق الأنوار 2/ 134، والمطلع ص 118، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 234».
غلو الغالية:
نوع من الطيب مركب من مسك وعنبر وعود ودهن، وهو معروف، قال ابن الأثير: يقال: أول من سمّاها بذلك «سليمان بن عبد الملك»، وتقول منه: «تغليت بالغالية».
«النهاية 3/ 383، والمطلع ص 245، 246».
غيو الغاية:
قال الجوهري: الغاية: مدى الشيء، والجمع: غاي.
قال ابن عباد: الغاية: مدى كل شيء وقصاراه.
وحكى الأزهري عن ثعلب عن الأعرابي قال: الغاية: أقصى الشيء.
والغاية: الراية، وفي الحديث: «فيسيرون تحت ثمانين غاية تحت كل غاية كذا وكذا» [النهاية 3/ 404].
«النهاية 3/ 404، ومشارق الأنوار 2/ 142، والمطلع 268».
غبن الغبن:
بسكون الباء، مصدر: غبنه بفتح الباء يغبنه بكسرها: إذا نقصته، ويقال: غبن رأيه بكسر الباء: أى ضعف غبنا بالتحريك.
ومنه قيل: «غبن فلان ثوبه»: إذا ثناه وخاطه.(3/6)
بسكون الباء، مصدر: غبنه بفتح الباء يغبنه بكسرها: إذا نقصته، ويقال: غبن رأيه بكسر الباء: أى ضعف غبنا بالتحريك.
ومنه قيل: «غبن فلان ثوبه»: إذا ثناه وخاطه.
وعند الفقهاء: هو النقص في أحد العوضين.
وهو عند الفقهاء نوعان: يسير، وفاحش.
فاليسير: هو ما يتغابن الناس في مثله عادة: أي ما يجرى بينهم من الزيادة والنقصان ولا يتحرزون عنه.
أما الفاحش: فهو ما لا يتغابن الناس فيه عادة: أي ما يتحرزون عنه من التفاوت في المعاملات.
«المفردات ص 535، والمصباح المنير (غبن) ص 442، والبحر الرائق 7/ 169، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 57، وطلبة الطلبة ص 64، والتعريفات ص 86، ومواهب الجليل 4/ 472، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 58، والمطلع ص 235».
غثو الغثاء:
ارتفاع شيء دنيء فوق شيء خير منه، فينفى ويلقى بعيدا.
والغثاء: ما يحمله السيل من ورق الشجر البالي مختلطا بزبده ورغوته، ومن شأن الغثاء أن يرمى ويلقى بعيدا احتقارا لشأنه، قال الله تعالى:. {فَجَعَلْنََاهُمْ غُثََاءً}. [سورة المؤمنون، الآية 41]: أي هالكين كالغثاء، وقوله تعالى: {وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى ََ. فَجَعَلَهُ غُثََاءً أَحْوى ََ} [سورة الأعلى، الآيتان 4، 5]: أى جعله بعد خضرته ونضارته غثاء مسودا يحمله السيل فيلقيه هنا وهناك، لا ينتفع به.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 48».
غدو الغَدُ:
الوقت بعد الوقت، وفي «المصباح»: اليوم الذي يأتي بعد يومك على أثره، ثمَّ توسعوا فيه حتى أطلق على البعيد المترقب، وأصله (غدو) مثل: فلس، لكن حذفت اللام وجعلت الدال حرف إعراب.
«المصباح المنير (غدو) ص 443، وتحرير التنبيه ص 37، والنهاية 3/ 346».(3/7)
غدو الغداء:
طعام الغداة، وإذا قيل: «تغد أو تعش»؟ فالجواب: ما بي من تغدّ ولا تعش.
قال ثعلب: ولا يقال: ما بي غداء ولا عشاء، لأن الغداء:
نفس الطعام، والغداة: من طلوع الفجر إلى الظهر.
فائدة:
1 - العشاء من الظهر إلى نصف الليل، والسحور من نصف الليل إلى طلوع الفجر.
2 - سمى السحور غداء، لأنه للصائم بمنزلة الغداء للمفطر.
«مشارق الأنوار 2/ 129، والنهاية 3/ 346، والمصباح المنير (غدا) ص 443 (علمية)، والاختيار 3/ 241، 242».
غرم الغرامة:
في اللغة: تعنى أن يلتزم الإنسان ما عليه.
وعرّفها بعض الفقهاء: بأنها ما يعطى من المال على كره مع الضرر والمشقة.
وقيل: هي ما يلزم بأدائه من المال من الغرم، وهو الخسارة والنقص.
والغرامة تدخل ضمن الضرائب غالبا، ومنها غرامات على المخالفات القانونية، وكذلك تعويضات تفرض عن القبيلة لتعويض ما ضاع، أو رهن من دواب المخزن.
«القاموس المحيط (غرم) 1475، والمصباح المنير (غرم) 2/ 534، والمغرب 2/ 102، والتعريفات الفقهية ص 399، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 258، 259، ومعلمة الفقه المالكي ص 277».
غرر الغرر:
لغة: الخطر، وقيل: أصله النقصان من قول العرب: «غارت الناقة»: إذا نقص لبنها، وهو ما كان مجهول العاقبة لا يدرى أيكون أم لا، وتردد بين الحصول والفوات.
وفي اصطلاح الفقهاء: ما كان مستور العاقبة.(3/8)
لغة: الخطر، وقيل: أصله النقصان من قول العرب: «غارت الناقة»: إذا نقص لبنها، وهو ما كان مجهول العاقبة لا يدرى أيكون أم لا، وتردد بين الحصول والفوات.
وفي اصطلاح الفقهاء: ما كان مستور العاقبة.
قال ابن القيم: الغرر: ما تردد بين الوجود والعدم فنهى عن بيعه، لأنه من جنس القمار «الميسر» ويكون قمارا إذا كان أحد المتعاوضين يحصل له مال والآخر قد يحصل له وقد لا يحصل.
قال ابن عرفة رحمه الله: قال المازري: الغرر: ما تردد بين السلامة والعطب.
بيع الغرر: المراد به في البيع الجهل به أو بثمنه أو بأجله.
الغش: أصله من الغشش، وهو الماء الكدر، قاله ابن الأنباري في «زاهره».
الخلابة: الخداع في البيع، يقال منه: «خلبه يخلبه خلبا وخلوبا»، ومنه الحديث: «إذا بعت فقل لا خلابة»، ولفظ البخاري: أن رجلا ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم أنه يخدع في البيوع، فقال: «إذا بايعت فقل لا خلابة» [البخاري 3/ 86].
«مشارق الأنوار 2/ 131، وبدائع الصنائع 5/ 263، وأعلام الموقعين 1/ 358، وزاد المعاد 4/ 269، والمبسوط 13/ 194، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 350، وغرر المقالة ص 212، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 259، والتعريفات للجرجانى ص 141، وفتح البارى (مقدمة) ص 170».
غرر الغُرّة:
وأصل الغرة: البياض في وجه الفرس، وكان أبو عمرو ابن العلاء يقول: الغرة: عبد أبيض أو أمة بيضاء.
وليس البياض شرطا عند الفقهاء، فالغرة: أول الشيء، خياره، العبد، الأمة، البياض في وجه الفرس.
قال ابن عرفة في «حدوده»: الغرة: هي دية الجنين المسلم الحر حكما يلقى غير مستهل بفعل آدمي، وقيل: «كل شيء يضيء عند العرب غرة»، فيه روايتان:
غرة عبد بالتنوين «بدل» غرة عبد على الإضافة والتنوين أفضل.(3/9)
قال ابن عرفة في «حدوده»: الغرة: هي دية الجنين المسلم الحر حكما يلقى غير مستهل بفعل آدمي، وقيل: «كل شيء يضيء عند العرب غرة»، فيه روايتان:
غرة عبد بالتنوين «بدل» غرة عبد على الإضافة والتنوين أفضل.
فإذا قال: «في الجنين غرة» احتمل كل واحد من التعريفات، فإذا قال: «غرة عبد» تخصصت الغرة بالعبد.
والغرة من العبيد: الذي ثمنه نصف عشر الدية.
«المصباح المنير (غرر) ص 444، 445 (علمية)، والمطلع ص 364، وشرح حدود ابن عرفة ص 623، وغرر المقالة ص 239، والتعريفات ص 141».
غرس الغَرْس:
مصدر: غرس، يقال: «غرست الشجرة غرسا، فالشجر مغروس وغرس وأغراس».
فائدة:
الفرق بين الغرس والزرع:
الغرس مختص بالشجر، والزرع خاص بالنبات.
«المصباح المنير (غرس) ص 445، والموسوعة الفقهية 23/ 221».
غرض الغَرَض:
بفتح الراء: هو الشيء الذي ينصب ليرمي.
قال الأزهري: الهدف ما رمى وبنى في الأرض.
وقال الجوهري: الغرض: الهدف الذي يرمي فيه.
القرطاس: ما وضع في الهدف ليرمي.
والغرض: ما نصب في الهواء، ويسمى القرطاس هدفا وغرضا على الاستعارة.
قال السامري: الغرض: هو الذي ينصب في الهدف.
«النهاية 3/ 359، المصباح المنير (غرض) ص 445، والمطلع 271، وتحرير التنبيه ص 249».
غرف الغَرْف:
أن تقطع ناصية المرأة، ثمَّ تسوى على وسط جبينها.
وغرف شعره: إذا جزّه.
«النهاية 3/ 360».(3/10)
غرف الغُرْفَة:
بفتح الغين وضمها قيل: بالفتح مصدر، وبالضم:
اسم للمغروف، وهو الماء المغروف باليد.
والغرفة: العليّة، والجمع: غرف، ثمَّ غرفات بفتح الراء جمع الجمع عند قوم.
«المصباح المنير (غرف) ص 445، وتحرير التنبيه ص 38».
غرق الغرقى:
جمع: غريق، كقتيل وجريح، ويذكر في التركات، بمعنى:
من خفي موتهم فلم يعلم السابق منهم.
أما الغريق: فهو الراسب في الماء وقد مات، فإن رسب بلا موت، فهو: الغرق.
«المطلع ص 309، والروض المربع ص 371، والمصباح المنير (غرق) ص 445، 446».
غرم الغرم:
مأخوذ من غرم يغرم من باب فرح غرما وغرامة: لزمه ما لا يجب عليه من غير جناية.
الغارم: من لزمه دين بغير حق توسعا في المعنى.
الغرم: الغرامة والدين الثقيل.
قال الله تعالى:. {فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ} [سورة الطور، الآية 40، والقلم، الآية 46]، مصدر ميمي.
والمغرم بضم الميم وفتح الراء: «اسم مفعول» وهو المثقل بالدين، أو المولع بالشيء، قال الله تعالى: {إِنََّا لَمُغْرَمُونَ} [سورة الواقعة، الآية 66]: أي وقعت علينا غرامة بما أنفقناه على الزرع فصار حطاما، أو مهلكون بهلاك ما زرعناه، من الغرام، بمعنى: العذاب والهلاك، مثل قوله تعالى:.
{إِنَّ عَذََابَهََا كََانَ غَرََاماً} [سورة الفرقان، الآية 65] كان ملازما دائما أو كان هلاكا لازما لا فكاك منه.
وقوله تعالى:. {وَالْغََارِمِينَ}. [سورة التوبة، الآية 60] في المستحقين للصدقات، أى المدينين أو الملزمين بدفع غرامة أو دين كما سبق.(3/11)
{إِنَّ عَذََابَهََا كََانَ غَرََاماً} [سورة الفرقان، الآية 65] كان ملازما دائما أو كان هلاكا لازما لا فكاك منه.
وقوله تعالى:. {وَالْغََارِمِينَ}. [سورة التوبة، الآية 60] في المستحقين للصدقات، أى المدينين أو الملزمين بدفع غرامة أو دين كما سبق.
والغرام: العذاب الدائم أو الهلاك الملازم، قال تعالى:.
{إِنَّ عَذََابَهََا كََانَ غَرََاماً} [سورة الفرقان، الآية 65].
«المصباح المنير (غرم) ص 446، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 52».
غرر الغرُور:
سكون النفس إلى ما يوافق الهوى، ويميل إليه الطبع.
وفي تفسير القاضي البيضاوي رحمه الله تعالى: الغرور:
هو إظهار النّفع فيما فيه الضّرر.
قال الحرالى: هو إخفاء الخدعة في صورة النصيحة.
وعبر عنه بعضهم: بأنه كل ما يغرّ الإنسان من مال، وجاه، وشيطان، وفسر بالدنيا، لأنها تغر، وتمر، وتضر.
الغرور في النكاح: قال ابن عرفة: هو إخفاء نقص معتبر بأحد الزوجين، بذكر ثبوت نقيضه، أو تقرر عرف ثبوته.
«المفردات ص 537، والنهاية 2/ 353، ودستور العلماء 3/ 5، والتوقيف ص 537، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 254».
غرب الغريب:
عرّفه الأصوليون: بأنه ما أثر نوعه في نوع الحكم ولم يؤثر جنسه في جنسه، وذلك بترتيب الحكم على وفقه وثبوته معه في محاله لا بنص ولا إجماع.
وقال ابن الحاجب: الغريب: ما ثبت اعتبار عينه في عين الحكم بمجرد ترتيب الحكم على وفقه لكنه لم يثبت بنص أو إجماع اعتبار عينه في جنس الحكم أو جنسه في عين الحكم أو جنسه في جنسه.
«الموجز في أصول الفقه ص 234».(3/12)
غرم الغريم:
هو الخصم، من الأضداد، يقال لمن له الدين، ولمن عليه الدين، وأصله من الغرم.
وهو: أداء ما يطالب به واجبا كان أو غير واجب.
قال الفراء: سمى غريما لإدامته التقاص والحاجة من قوله تعالى:.
{إِنَّ عَذََابَهََا كََانَ غَرََاماً} [سورة الفرقان، الآية 65]: يعني ملحّا دائما.
وفلان مغرم بالنساء: مداوم لهن.
«المصباح المنير (غرم) ص 446، والنظم المستعذب 1/ 267».
غزل الغزال:
الغزال من الظباء: الشادن قبل الأثناء من حين يتحرك ويمشى، وقيل: هو بعد الطّلا، ثمَّ هو (غزال)، فإذا قوى وتحرك فهو: (شادن)، وقيل: هو غزال من حيث تلده أمه إلى أن يبلغ أشد الإحضار، وذلك حين يقرن قوائمه فيضعها معا ويرفعها معا.
والجمع: غزلة، وغزلان، والأنثى بالهاء.
وقد أغزلت الظبية أو ظبية مغزل: ذات غزال، نقل ذلك ابن سيده.
«المصباح المنير (غزل) ص 447، والمطلع ص 180».
غزو الغَزْوُ:
أصله القصد والطلب، يقال: «ما مغزاك من هذا الأمر»: أي ما مطلبك، وسمى الغازي غازيا لطلبه العدو، وجمعه: غزاة وغزّى، كناقص ونقّص، ومنه: «قصد العدو في دارهم».
قال ابن القطاع: «غزا يغزو غزوا»، قال الله تعالى:.
{أَوْ كََانُوا غُزًّى}. [سورة آل عمران، الآية 156]: أي مجاهدين محاربين.
«المصباح المنير (غزو) ص 447، والنظم المستعذب 2/ 268، والمطلع ص 209، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 253».(3/13)
غسل الغُسْل:
بضم الغين بالمعجمة: اسم من الغسل بالفتح المصدر.
وهو لغة: سيلان الماء على الشيء مطلقا.
وشرعا: سيلانه على جميع البدن بنية مخصوصة.
الغسل بالفتح: اسم للماء.
الغسل بالضم: اسم للفعل.
قال الجوهري: الغسل بكسرها: ما يغسل به الرأس.
قال ابن العربي وابن حمامة: لا خلاف أعلمه أنه بالفتح للفعل، وبالضم اسم للماء، وقيل: هو تعميم ظاهر الجسد بالماء مع الدلك، والطهارة أعم من الغسل.
حقيقة الغسل عند المالكية مركبة من أمرين:
الأول: تعميم ظاهر الجسد بالماء.
الثاني: الدلك.
الغسل بالضم، والفتح، والكسر.
بالضم «غسل»: الاسم، يقال: غسل بسكون السين ويقال: غسل بضمها، قال الكميت:
تحت الألاءة في نوعين من غسل ... باتا عليه بتسحال وتقطار
يصف ثور وحش يسيل عليه ما على الشجرة من الماء ومرة من المطر.
والغسل بالضم أيضا: «الماء»، ومنه حديث ميمونة رضى الله عنها: «أدنيت لرسول الله صلّى الله عليه وسلم غسلا».
[البخاري غسل 11] وأما الغسل بالفتح فهو المصدر، يقال: «غسلت الشيء غسلا»، وكذلك هو من مثل غسل الثوب، وغسل
البدن، وغسل الرأس وما شاكله جميعا مصادر كالأكل والطعم، قالت عبقرة الحديسية:(3/14)
[البخاري غسل 11] وأما الغسل بالفتح فهو المصدر، يقال: «غسلت الشيء غسلا»، وكذلك هو من مثل غسل الثوب، وغسل
البدن، وغسل الرأس وما شاكله جميعا مصادر كالأكل والطعم، قالت عبقرة الحديسية:
فلا تغسلنّ الدهر منها رؤوسكم ... إذا غسل الأوساخ ذو بالغسل
وأما الغسل بالكسر فهو ما يغسل به الرأس من السدر والخطمي وغيره، أنشد ابن الأعرابي:
فيا ليلى إن الغسل ما دمت أيما ... علىّ حرام لا يمسني الغسل
قال الأخفش: ومنه الغسلين: وهو ما انغسل من لحوم أهل النار ودمائهم، وزيد فيه الياء والنون، كما زيد في عفرين.
«المصباح المنير (غسل) ص 447، والنهاية 3/ 367، والثمر الداني ص 53، والنظم المستعذب 1/ 40، ونيل الأوطار 1/ 220، وغرر المقالة ص 81، وفتح القريب المجيب للغزى ص 11، والموسوعة الفقهية 29/ 292».
غشش الغش:
لغة: الخديعة ضد النصح، وحقيقته إظهار المرء خلاف ما أضمره لغيره مع تزيين المفسدة له.
قال ابن الأنباري: أصله من الغشش، وهو الماء الكدر.
أما الشيء المغشوش فهو غير الخالص.
والغش في البيع: أن يكتم البائع عن المشترى عيبا في المبيع، لو اطلع عليه لما اشتراه بذلك الثمن.
الغش والتدليس في البيع بمعنى واحد.
قال ابن عرفة: «إبداء البائع ما يوهم كمالا في مبيعه كاذبا أو كتم عيبه».
وعرّفه الرصاع بأنه: «إن يوهم وجود مفقود في المبيع
أو يكتم فقد موجود مقصود فقده منه لا تنقضي قيمته لهما».(3/15)
وعرّفه الرصاع بأنه: «إن يوهم وجود مفقود في المبيع
أو يكتم فقد موجود مقصود فقده منه لا تنقضي قيمته لهما».
«مشارق الأنوار 2/ 139، والشرح الكبير 3/ 169، ونهاية المحتاج 4/ 69، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 370، 386، وتحفة المحتاج 4/ 389، وغرر المقالة ص 212، وبلغة السالك 1/ 510، وانظر: معجم المصطلحات الاقتصادية».
غصب الغصب:
لغة: أخذ الشيء من الغير على سبيل القهر والظلم بلا حرابة.
شرعا: أخذ مال متقوم محترم بغير إذن المالك على وجه يزيل يده بلا خفية.
وهي مصدر: غصبه بكسر الصاد وقيل: اغتصبه أيضا، وغصبه منه وغصبه عليه والشيء غصب ومغصوب.
الغصب لا يتحقق في الميتة لأنها ليست بمال، ولا في خمر المسم لأنها ليست بمتقومة محترمة، ولا في الحربي لأنه ليس بمحترم.
وقوله: «بغير إذن مالكه»: احترازا عن الوديعة.
وقوله: «خفية»: لتخرج السرقة.
قال ابن عرفة: الغصب: أخذ مال غير منفعة ظلما وقهرا لا بخوف قتال.
فائدة:
القدر المشترك بين الغصب والإتلاف:
تفويت المنفعة على المالك ويختلفان في أن الغصب لا يتحقق إلا بزوال يده أو تقصيرها. أما الإتلاف فقد يتحقق مع بقاء اليد. كما يختلفان في الآثار من حيث المشروعية، وترتب الضمان.
السرقة: أخذ النصاب من حرزه على استخفاء.
الحرابة: الاستيلاء على الشيء مع تعذر الفوت.
الخيانة: هي جحد ما ائتمن عليه.
الانتهاب: كالغصب إلا أنه يستخفى في أوله.(3/16)
الخيانة: هي جحد ما ائتمن عليه.
الانتهاب: كالغصب إلا أنه يستخفى في أوله.
«المصباح المنير (غصب) ص 448، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 60، وتحرير التنبيه ص 210، والتوقيف ص 538، والمغرب 2/ 105، وشرح حدود ابن عرفة ص 466، والمطلع ص 274، ودستور العلماء 3/ 5، والتعريفات للجرجانى ص 141، وفتح الرحيم 3/ 119، والروض المربع ص 313، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 260، وفتح الوهاب 1/ 231، والموسوعة الفقهية 1/ 217، 2/ 218، 24/ 294، 28/ 216».
غضب الغضَب:
تغير يحدث عند غليان دم القلب ليحصل عنه التشفي للصدر.
فيد فائدة:
الغضب من المخلوق ممدوح، ومذموم، فالمحمود: ما كان في جانب الدين، والمذموم: ما كان في خلافه.
«التوقيف ص 539، والتعريفات للجرجانى ص 142».
غضض الغَضُّ:
غض بصره، وغض من بصره يغض من باب نصر، غضّا:
أخفضه ولم يرفعه ولم يحدق فيما أمامه، أو كفّ بصره ولم ينظره.
وغض من صوته: أخفضه أيضا، قال الله تعالى:.
{وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ}. [سورة لقمان، الآية 19].
وقال الله تعالى:. {يَغُضُّونَ أَصْوََاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللََّهِ}.
[سورة الحجرات، الآية 3] وفي الغض من البصر، قال الله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصََارِهِمْ}. [سورة النور، الآية 30].
وقال الله تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنََاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصََارِهِنَّ}.
[سورة النور، الآية 31] «النهاية 3/ 37، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 56».(3/17)
غفر الغِفَارَة:
كل ثوب يغطى به شيء فهو: غفارة، وجمعها: غفارات وغفائر.
والمغفرة والغفارة: زرد تنسج من الدروع على قدر الرأس يلبس تحت القلنسوة، وقيل: هو رفرف البيضة.
وقيل: هو حلق يتفتح به المتسلح.
قال ابن شميل: المغفرة: حلقة يجعلها الرجل تحت البيضة تسبغ على العنق فتقيه، قال: وربما كان المغفر مثل القلنسوة غير أنها أوسع يلفها الرجل على رأسه فتبلغ الدرع، ثمَّ يلبس البيضة فوقها.
وفي حديث الحديبية: والمغيرة بن شعبة: «عليه المغفر» [مسلم حج 450]: هو ما يلبسه الدارع على رأسه من الزرد ونحوه.
والغفارة بالكسر: خرقة تلبسها المرأة فتغطي رأسها، ما أقبل منها أو ما أدبر وسط رأسها.
وقيل: الغفارة: خرقة تكون دون المقنعة توقي بها المرأة الخمار من الدهن.
والغفارة: الرقعة التي تكون على حذا القوس الذي يجرى عليه الوتر.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 89».
غفر غُفرانَك:
بنصب النون هو مصدر: كالشكران والكفران.
وأصل الغفر: «الستر والتغطية»، ومنه سمى المغفر لتغطية الرأس.
والمغفرة: ستر الله على عباده وتغطيتهم، والغفور: الساتر.
وانتصابه بفعل مضمر: أى أطلب غفرانك.
«النظم المستعذب 1/ 36، وتحرير التنبيه ص 42».
غفل الغَفْلة:
غفل يغفل كنصر غفولا: تركه عمدا أو عن غير عمد.
وأغفله: متعدّ بالهمزة: تركه عن عمد.(3/18)
غفل يغفل كنصر غفولا: تركه عمدا أو عن غير عمد.
وأغفله: متعدّ بالهمزة: تركه عن عمد.
وأغفل غيره عن الأمر: جعله يغفل عنه، ومن ذلك قوله تعالى:. {وَلََا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنََا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنََا}.
[سورة الكهف، الآية 28]: أي جعلناه يغفل عن ذكرنا.
والغفلة: سهو يعتري الإنسان من قلة التحفظ وعدم اليقظة.
أو: فقد الشعور بما ينبغي أن يشعر به، قال الله تعالى:
{لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هََذََا.}. [سورة ق، الآية 22]:
أي غافلا عن إدراك القيامة وغافلا عن أحداث ما بعد الموت.
وقال الله تعالى:. {وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ}. [سورة النساء، الآية 102]: أي تسهون عنها وتتركون حراستها.
قال الله تعالى:. {وَمَا اللََّهُ بِغََافِلٍ عَمََّا تَعْمَلُونَ} [سورة البقرة، الآية 140]: أى إن الله عالم يعلم بكل ما تعملون لا يسهو عن شيء منه.
وقال الله تعالى:. {أُولََئِكَ هُمُ الْغََافِلُونَ} [سورة الأعراف، الآية 179]: أي الذين لا يدركون الحق ولا يهتدون إليه فيعرضون عنه.
وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنََاتِ الْغََافِلََاتِ}. [سورة النور، الآية 23]: أي غير المنتبهات لما يرميهن به الكاذبون الحاسدون بسوء، والغفلة هنا: محمودة.
واللفظ لجميع نساء المؤمنين، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
«التوقيف ص 540، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 57، 58».
غلل الغِلالة:
شعار يلبس تحت الثوب، لأنه يتغلل فيها: أى يدخل.
وفي «التهذيب»: الغلالة: الثوب الذي يلبس تحت الثياب، أو تحت الدرع الحديد.(3/19)
شعار يلبس تحت الثوب، لأنه يتغلل فيها: أى يدخل.
وفي «التهذيب»: الغلالة: الثوب الذي يلبس تحت الثياب، أو تحت الدرع الحديد.
تقول: «اغتللت الثوب»: لبسته تحت الثياب، وغلّل الغلالة:
لبسها تحت ثيابه، قالها ابن الأعرابي.
وغلل الغلالة، قيل: «هي كالغلالة تغل تحت الدرع»:
أى تدخل.
والغلائل: الدروع، وقيل: بطائن تلبس تحت الدروع، وقيل:
هي مسامير الدروع التي تجمع بين رؤوس الحلق، لأنها تغل فيها، واحدتها: غليلة.
قال ابن الأعرابي: العظمة والغلالة والرقاعة والأضخومة، والحشية: الثوب الذي تشده المرأة على عجيزتها تحت إزارها تضخم به عجيزتها، وأنشد:
تغتال عرض النقية المذالة ... ولم تنطّقها على غلالة
إلا الحسن الخلق والنّبالة
قال ابن برى: وكذلك الغلة جمعها: غلل، قال الشاعر:
كفاها الشباب وتقويمه ... وحسن الرواء ولبس الغلل
«معجم الملابس في لسان العرب ص 89، 90».
غلم الغلام:
الطّارّ الشّارب.
ولما كان من بلغ هذا الحدّ كثيرا ما يغلب عليه الشّبق، قيل للشّبق: غلمة.
ويطلق الغلام على الرجل مجازا باسم ما كان عليه، كما يقال للصغير: شيخ مجازا باسم ما يؤول إليه.
والغلام: الصبي من حين يولد حتى يبلغ.
وجمعه في القلة: غلمة، وفي الكثرة: غلمان.
قال الواحدي: أصله الغلمة والاغتلام، وهو شدة طلب
النكاح، هذا كلامه، ولعل معناه: أنه يصير إلى هذه الحالة.(3/20)
قال الواحدي: أصله الغلمة والاغتلام، وهو شدة طلب
النكاح، هذا كلامه، ولعل معناه: أنه يصير إلى هذه الحالة.
«المصباح المنير (غلم) ص 452، والنهاية 3/ 382، والتوقيف ص 540، وتحرير التنبيه ص 55».
غلب ظنن غلبة الظن:
زيادة قوة أحد المجوزات على سائرها.
«إحكام الفصول لابن خلف الباجى ص 46».
غلس الغَلس:
اختلاط ضياء الصبح بظلمة الليل، والغبش قريب منه إلا أنه دونه.
وفي حديث أبى داود عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «إن كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس».
[البخاري مواقيت 27] «المصباح المنير (غلس) ص 450، ومعالم السنن 1/ 114، ونيل الأوطار 2/ 12».
غلط الغلط:
مصدر «غلط»: إذا أخطأ الصواب في كلامه.
قال السعدي: «العرب تقول: غلط في منطقه، وغلط في الحساب».
وحكى الجوهري عن بعضهم: أنهما نعتان بمعنى واحد.
«المصباح المنير (غلط) ص 450، والمطلع ص 408».
غلق رهن غَلْق الرّهن:
أصل الغلق في اللغة: الانسداد والانغلاق، يقال: «غلق الباب وانغلق»: إذا عسر فتحه، والغلق في الرهن ضد الفك، فإذا فك الراهن الرهن فقد أطلقه من وثاقه عند مرتهنه.
ومعناه اصطلاحا: أخذ الدائن الشيء المرهون في مقابلة الدين عند عدم الوفاء، وهو منهي عنه، ففي الحديث: «لا يغلق الرهن» [النهاية 3/ 379].
«الزاهر ص 244، والمصباح المنير (غلق) ص 451،
ومشارق الأنوار 2/ 134، والمغرب 2/ 110، وطلبة الطلبة ص 147، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 260».(3/21)
«الزاهر ص 244، والمصباح المنير (غلق) ص 451،
ومشارق الأنوار 2/ 134، والمغرب 2/ 110، وطلبة الطلبة ص 147، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 260».
غلل الغَلّة:
لغة: ما يتناوله الإنسان من دخل أرضه.
ويطلق جمهور الفقهاء مصطلح الغلّة: على مطلق الدخل الذي يحصل من ريع الأرض أو أجرتها أو أجرة الدار أو السيارة أو أية عين استعمالية ينتفع بها مع بقاء عينها.
قال الحنفية: يطلق مصطلح الغلة على الدّراهم التي تروّج في السوق في الحوائج الغالبة ويقبلها التجار ويأخذونها غير أن بيت المال يردها لعيب فيها.
ويستعمل فقهاء المالكية هذه الكلمة بمعنى: أخص، وذلك في مقابل الفائدة في مصطلحهم، ويريدون بها: ما يتجدد من السلع التجارية بلا بيع لرقابها كثمر الأشجار والصوف واللبن المتجدد من الأنعام المشتراة لغرض التجارة.
قال ابن عرفة: ما نما عن أصل قارن ملكه نموه حيوان أو نبات أو أرض.
«المفردات ص 445، والمصباح المنير (غلل) ص 451، والمغرب 2/ 110، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 142، والكليات 3/ 295، والتوقيف ص 540، والتعريفات ص 87، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 261، والموسوعة الفقهية 22/ 83، 24/ 66».
غلو الغُلو:
تجاوز الحد، غلا يغلو، ومعنى «غلا في الدين»: تصلب وتشدد حتى جاوز الحد، قال الله تعالى:. {لََا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ}. [سورة النساء، الآية 171، والمائدة، الآية 77]: أي لا تبالغوا فيه فتجعلوا المسيح إلها وابنا لله بسبب شدة حبكم إياه.
«المصباح المنير (غلا) ص 452، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 60».(3/22)
غلل الغُلول:
بضم الغين المعجمة.
لغة: هو الخيانة، وأصله السرقة من مال الغنيمة.
وشرعا: قال ابن عرفة: أخذ ما لم يبح الانتفاع به من الغنيمة قبل حوزها.
فوائد:
قال الرصاع: احترز مما أبيح فيها للضرورة فإنه ليس غلولا كالطعام مطلقا ولا يحتاج إلى إذن الإمام.
«النهاية 3/ 380، ومشارق الأنوار 2/ 134، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 234، والمطلع ص 118».
غمس الغموس:
اليمين الغموس بفتح الغين وضم الميم: هي أن يحلف ماض كاذبا عالما.
وسميت غموسا، لأنها تغمس صاحبها في الإثم ويستحق صاحبها أن يغمس في النار، وهي من المعاصي الكبائر «المصباح المنير (غمس) ص 453، وتهذيب الأسماء واللغات 4/ 63».
غنو الغنى:
لغة: ضد الفقر، يقال: غنى الرجل يغني، فهو غنى إذا صار موسعا مستغنيا لكثرة قنياته من الأموال بحسب ضروب الناس.
والغني: من له مائتا درهم أو له عرض يساوى مائتي درهم سوى مسكنه وخادمه وملبسه وأثاث البيت كما في:
«قاضيخان».
ومن ملك دورا وحوانيت يستغلها وهي تساوى ألوفا لكن غلتها لا تكفى لقوته وقوت عياله، فعند أبى يوسف: هو غنى فلا يحل له أخذ الصدقة.
وعند محمد: هو فقير حتى تحل له الصدقة.
«المفردات ص 615، ومشارق الأنوار 2/ 137، والمطلع ص 307، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 64، وتحرير التنبيه ص 120، والمحلى 6/ 218، والكليات ص 696».(3/23)
غنم الغنيمة:
الغنيمة والغنم في اللغة: الربح والفضل، وقد استعمل لفظ الغنم بنفس هذه الدلالة في القاعدة الفقهية.
أما الغنيمة في الاصطلاح الفقهي: فهي ما أخذ من أهل الحرب عنوة والحرب قائمة، وجمعها: غنائم.
وقيل: ما أخذه المجاهدون من الكفار بإيجاف وتعب.
الفيء: ما أخذه المجاهدون من الكفار بدون إيجاف وتعب.
وقيل: الغنيمة: ما بين الأربعين إلى المائة شاة، والغنم:
ما يفرد لها راع على حدة، وهي ما بين المائتين إلى أربعمائة.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 171، والكواكب الدرية 2/ 132، 133، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 462، 463، والمصباح المنير 2/ 545، والمغرب 2/ 114، والمطلع ص 216، والتوقيف ص 542، والكليات 3/ 306، وتحرير التنبيه ص 316».
غير الغيار:
بكسر المعجمة: هو أن يخيط (أهل الذمة) من ذكر أو غيره بموضع لانعقاد الخياطة عليه كالكتف على ثوبه الظاهر ما يخالف لونه لون ثوبه ويلبسه للتميز.
ملحوظة:
قال الشربينى: والأولى باليهود: الأصفر. وبالنصارى:
الأزرق أو الأكهب، ويقال له: الرمادي، وبالمجوس:
الأحمر أو الأسود.
«النظم المستعذب 1/ 100، والإقناع للشربينى 4/ 227».
غيب الغيبة:
لغة: اسم من اغتاب اغتيابا إذا ذكر أخاه الغائب بما يكره من العيوب وهي فيه، فإن لم تكن فيه، فهي: البهتان.
والغيبة اصطلاحا: أن تذكر أخاك بما يكره.(3/24)
والغيبة اصطلاحا: أن تذكر أخاك بما يكره.
فائدة:
التنابز أخص، لأنه لا يكون إلا في اللقب، أما الغيبة فتكون به وبغيره.
قال صلّى الله عليه وسلم: «أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:
ذكرك أخاك بما يكره» [مسلم في البر 70] فهي حرام.
«التعريفات ص 163 (علمية)، وتحرير التنبيه ص 146، والموسوعة الفقهية 14/ 37».
غيث الغَيْث:
قال الجوهري: الغيث: المطر، وكذلك قال القاضي عياض، وقال: وقد يسمى الكلأ غيثا. والمغيث: المنقذ من الشدة، يقال: غاثه وأغاثه ذكرهما شيخنا ابن مالك في فعل أو فعل.
ولم يذكر الجوهري غير الثلاثي، وقال: وغيثت الأرض، فهي: مغيثة ومغيوثة، ومنه الدعاء: «غيثا مغيثا».
[أحمد 4/ 235] والغيث: هو مطر في إبّانه وإلا فمطر.
«النهاية 3/ 400، والمصباح المنير (غيث) ص 458، والمطلع ص 111، والكليات ص 672».
أولو أرب غير أولى الإربة:
قال الفخر الرازي: قيل: هم الذين يتبعونكم لينالوا من فضل طعامكم ولا حاجة بهم إلى النساء، لأنهم بله لا يعرفون من أمرهن شيئا، أو شيوخ صلحاء إذا كانوا معهن غضوا أبصارهم.
ومعلوم أن الخصى والعنين ومن شاكلهما قد لا يكون له إربه في نفس الجماع، ويكون له إربه قوية فيما عداه من التمتع، وذلك يمنع من أن يكون هو المراد، فيجب أن يحمل المراد على أن من المعلوم منه أنه لا إربه له في سائر وجوه التمتع:
إما لفقد شهوة، وإما لفقد المعرفة، وإما للفقر والمسكنة، فعلى هذه الوجوه الثلاثة اختلف العلماء:
فقال بعضهم: المعتوه، والأبله، والصبي.(3/25)
إما لفقد شهوة، وإما لفقد المعرفة، وإما للفقر والمسكنة، فعلى هذه الوجوه الثلاثة اختلف العلماء:
فقال بعضهم: المعتوه، والأبله، والصبي.
وقال بعضهم: الشيخ وسائر من لا شهوة له ولا يمتنع دخول الكل في ذلك، على أنه لا ينبغي كما قال أبو بكر ابن العربي أن يشمل ذلك الصبي، لأنه أفرد بحكم يخصه، وهو قوله تعالى:. {مِنَ الرِّجََالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى ََ عَوْرََاتِ النِّسََاءِ}. [سورة النور، الآية 31].
«الموسوعة الفقهية 3/ 8».
غيل الغِيلة:
ذكر ابن عرفة في تفسيرها قولين:
الأول: هي وطء المرضع، وهو قول المالكية.
الثاني: إرضاع الحامل، فهي: مغيل، ومغيل، والولد:
مغال، ومغيل.
«النهاية 3/ 402، 403، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 320، والمصباح المنير (غيل) ص 459، 460».
غيم الغَيْم:
بفتح الغين المعجمة: وهو المطر، وجاء في رواية:
الغيل باللام.
قال أبو عبيد: هو ما جرى من المياه في الأنهار، وهو سيل دون السيل الكبير.
«المصباح المنير (غيم) ص 460، ونيل الأوطار 4/ 140».
غوي الغىّ:
جهل من اعتقاد فاسد، وقال الحرالى: سوء التصرف في الشيء وإجراؤه على ما يسوء عاقبته.
«النهاية 3/ 404، والتوقيف ص 545».(3/26)
حرف الفاء
فيأ الفئة:
وهي الجماعة المتظاهرة التي يرجع بعضهم إلى بعض في التعارض.
الفرقة من الناس على وزن (فعة) بحذف اللام وهي الواو، قال الله تعالى:. {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً}. [سورة البقرة، الآية 249].
قال النووي: الجماعة، قلّت أم كثرت، قربت أم بعدت.
وقال ابن الأثير: الطائفة التي تقيم وراء الجيش، فإن كان عليهم خوف أو هزيمة التجئوا إليهم.
والجمع: فئات، وفئون.
وجاءت مثناة في قوله تعالى:. {فَلَمََّا تَرََاءَتِ الْفِئَتََانِ}. [سورة الأنفال، الآية 48]: فئة المؤمنين، وفئة الكافرين.
«المفردات ص 389، والمصباح ص 185، والمعجم الوسيط 2/ 696، والنهاية 3/ 406، وتحرير التنبيه ص 340، والتوقيف ص 548، والقاموس القويم 2/ 69، والتعريفات ص 164ط دار الكتب العلمية».
فوت الفائتة:
من فاته الأمر فوتا، وفواتا: إذا مضى وقته ولم يفعل، وفات الأمر فلانا: لم يدركه، وفات فلانا كذا: سبقه.
وعبّر الفقهاء بالفائتة في الصلاة دون المتروكات، تحسينا للظن، لأن الظاهر من حال المسلم أن لا يترك الصلاة عمدا.
«النهاية 3/ 477، والمعجم الوسيط 2/ 731، واللباب شرح الكتاب 1/ 87».(3/27)
فيد الفائدة:
هي من الفيد بالياء لا بالهمزة.
وهي لغة: ما استفيد من علم أو مال أو عمل أو غيره، والجمع: فوائد.
وعرفا: ما يكون الشيء به أحسن حالا منه بغيره.
ما يترتب على الشيء ويحصل منه من حيث أنه حاصل منه.
قال المناوى: الفائدة: الشيء المتجدد عند السامع يعود إليه لا عليه.
«المعجم الوسيط 2/ 731، والكليات ص 694، والتوقيف ص 547».
فتح الفاتحة:
فاتحة كل شيء: مبدؤه الذي يفتح به ما بعده، وبه سمي:
فاتحة الكتاب، قيل: وهي مصدر بمعنى: الفتح، كالكاذبة، بمعنى: الكذب، ثمَّ أطلق على أول الشيء تسمية للمفعول بالمصدر، لأن الفتح يتعلق به أولا، وبواسطته يتعلق المجموع، فهو المفتوح الأول.
ورد: بأن فاعلة في المصادر قليلة.
وفي «الكشاف»: والفاعل والفاعلة في المصادر غير عزيزة كالخارج، والقاعد، والعافية، والكاذبة. والأحسن: أنها صفة، ثمَّ جعلت اسما الأول الشيء، إذ به يتعلق الفتح بمجموعه، فهو كالباعث على الفتح، فيتعلق بنفسه بالضرورة.
والتاء: إما لتأنيث الموصوف في الأصل وهو القطعة، أو للنقل من الوصفية إلى الاسمية، دون المبالغة لندرتها في غير صيغتها.
فيد فائدة:
قال النووي: فاتحة الكتاب لها عشرة أسماء أوضحتها بدلا، فلها في «شرح المهذب»: (سورة الحمد، وفاتحة الكتاب،
وأم الكتاب، وأم القرآن، والسبع المثاني، والصلاة، والوافية بالفاء، والكافية، والشافية، والشفاء، والأساس).(3/28)
قال النووي: فاتحة الكتاب لها عشرة أسماء أوضحتها بدلا، فلها في «شرح المهذب»: (سورة الحمد، وفاتحة الكتاب،
وأم الكتاب، وأم القرآن، والسبع المثاني، والصلاة، والوافية بالفاء، والكافية، والشافية، والشفاء، والأساس).
وذكر غيره أسماء أخرى تنظر في موضعها.
«الكليات ص 693، 694، والتوقيف ص 547، وتحرير التنبيه ص 74».
فجر الفاجر:
الفاسق المجاهر غير المكترث، قال الله تعالى:. {وَلََا يَلِدُوا إِلََّا فََاجِراً كَفََّاراً} [سورة نوح، الآية 27].
وجمعه: فجار، وفجرة، قال الله تعالى: {أُولََئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ} [سورة عبس، الآية 42]، وقال الله تعالى:
{وَإِنَّ الْفُجََّارَ لَفِي جَحِيمٍ} [سورة الانفطار، الآية 14]، ويقال: «يمين فاجرة»: أى فاسقة.
والفاجر يطلق على الفاسق والكافر ومن ثبت زناه ببينة أو إقرار.
ذكره في «تحرير التنبيه».
«المعجم الوسيط 2/ 700، والمفردات ص 373، والقاموس القويم 2/ 73، والكليات ص 693، وتحرير التنبيه ص 351».
فحش الفاحش:
من فحش الأمر: أي جاوز حده، وفحش القول والفعل فحشا: اشتد قبحه، فهو: فاحش.
قال أبو البقاء: كل شيء جاوز الحد فاحش.
ومنه: «غبن فاحش»: إذا جاوز بما لا يعتاد مثله.
«النهاية 3/ 415، والمفردات ص 373، 374، والكليات ص 675، والمعجم الوسيط 2/ 700، 701».
فحش الفاحشة:
ما عظم قبحه من الأقوال والأفعال، ومنه قول الشاعر:
عقيلة مال الفاحش المتشدد
يعنى به العظيم القبح في البخل، وتطلق الفاحشة على الزنا
«كناية»، قال الله تعالى: {وَاللََّاتِي يَأْتِينَ الْفََاحِشَةَ مِنْ نِسََائِكُمْ}. [سورة النساء، الآية 15].(3/29)
عقيلة مال الفاحش المتشدد
يعنى به العظيم القبح في البخل، وتطلق الفاحشة على الزنا
«كناية»، قال الله تعالى: {وَاللََّاتِي يَأْتِينَ الْفََاحِشَةَ مِنْ نِسََائِكُمْ}. [سورة النساء، الآية 15].
وقال الجرجاني: الفاحشة: هي التي توجب الحد في الدنيا، والعذاب في الآخرة.
«النهاية 3/ 415، والمفردات ص 374، والمعجم الوسيط 2/ 700، 701، والقاموس القويم 2/ 73، والتعريفات ص 164 (علمية)».
فخت الفاختة:
ضرب من الحمام المطوّق إذا مشى توسع في مشيه وتباعد بين جناحيه وإبطيه وتمايل، والجمع: فواخت.
«المعجم الوسيط 2/ 701، والنظم المستعذب 1/ 199».
فأر مسك فأرة المسك:
مهموز، كفارة الحيوان، ويجوز ترك الهمز كما في نظائره.
وقال الجوهري وابن مكي: ليست مهموزة.
قال النووي معقبا: وهو شذوذ منهما وهي: الوعاء الذي يجتمع فيه، قيل: سميت بذلك لأنها تكون على هيئة الفأرة (الحيوان).
«الصحاح للجوهري 2/ 777، وتحرير التنبيه ص 198».
فسد الفاسد:
من الأعيان: ما تغير عن حاله واختل ما هو المقصود منه، يقال: «طعام فاسد إذا تغير، ولحم فاسد»: إذا أنتن.
واصطلاحا:
قال السمرقندي: هو ما كان مشروعا في نفسه فائت المعنى من وجه، لملازمة ما ليس بمشروع إياه بحكم الحال، مع تصور الانفصال في الجملة كالبيع عند أذان الجمعة.
وقال الجرجاني: هو الصحيح بأصله لا بوصفه.
قال: ويفيد الملك عند اتصال القبض به حتى لو اشترى عبدا بخمر وقبضه وأعتقه يعتق.
وعند الجمهور: لا فرق بين الفاسد والباطل، وهو الفعل الذي لا يترتب عليه الأثر المقصور منه. راجع باطل.(3/30)
قال: ويفيد الملك عند اتصال القبض به حتى لو اشترى عبدا بخمر وقبضه وأعتقه يعتق.
وعند الجمهور: لا فرق بين الفاسد والباطل، وهو الفعل الذي لا يترتب عليه الأثر المقصور منه. راجع باطل.
«المفردات ص 379، وميزان الأصول ص 39، والتعريفات ص 143، والموجز في أصول الفقه ص 24، 25».
فوق الفاقة:
قال الجوهري: الفقر والحاجة.
«النهاية 3/ 480، والمعجم الوسيط 2/ 732، ونيل الأوطار 4/ 169».
فكه الفاكه:
من الرجال: الناعم العيش، والمازح، والاسم: الفكاهة، وقد فكه يفكه، فهو: فاكه وفكه، وقيل: الفاكه: هو ذو الفكاهة، كالتامر، واللابن.
«المعجم الوسيط 2/ 725، والنهاية 3/ 466».
فكه الفاكهة:
الثمار الطيبة، وغلبت على ثمار الأشجار العالية.
قال أبو البقاء: ما يقصد بها التلذذ دون التغذي، وعكسه القوت.
والفاكه: صاحبها، والفكهانى: بائعها.
وقال المناوى: ما يتنعم بأكله رطبا كان أو يابسا.
وقيل: الثمار كلها.
وقيل: هي الثمار ما عدا التمر والرمان، وكأن القائل به نظر إلى عطفها على الفاكهة في قوله تعالى: {فِيهِمََا فََاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمََّانٌ}. [سورة الرحمن، الآية 68].
«المعجم الوسيط 2/ 725، والمفردات ص 384، والكليات ص 697، والتوقيف ص 547، والقاموس القويم 2/ 88».
فلج الفالج:
داء معروف يرخي بعض البدن، وقال ابن القطاع: وفلج فالجا: بطل نصفه، أو عضو منه، ويسميه الأطباء الآن:
بالشلل النصفى.
«المطلع ص 292».(3/31)
فأد الفؤاد:
القلب، قال الله تعالى: {مََا كَذَبَ الْفُؤََادُ مََا رَأى ََ}.
[سورة النجم، الآية 11] وقيل: وسطه.
وقيل: غشاوة، والقلب: حبته وسويداؤه، والجمع: أفئدة.
والقلب: هو مضخة الدم في شرايين الجسم وعروقه، يستعمل بمعنى العقل المفكر، قال الله تعالى:. {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤََادَ}. [سورة الإسراء، الآية 36]، وقوله تعالى:
{وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ}. [سورة الأنعام، الآية 110].
«المعجم الوسيط 2/ 695، والنهاية 3/ 405، والمطلع ص 356، والقاموس القويم 2/ 69، والكليات ص 696».
فتن الفتّان:
بفتح الفاء وتشديد التاء الفوقية وبعد الألف نون.
قال في «القاموس»: الفتّان: اللص والشيطان.
والفتانان: الدرهم والدينار، ومنكر ونكير.
«القاموس المحيط (فتن) 4/ 256 (حلبي)، ونيل الأوطار 7/ 212».
فتق الفتق:
قال الجوهري: الفتق، بالتحريك مصدر قولك: امرأة فتقاء، وهي المنفتقة الفرج، خلاف الرتقاء.
والفتق: الصبح، والفتق: الخصب.
الفتق: الفصل بين المتصلين، وهو نقيض الرتق، وفتق الشيئين يفتقهما من باب نصر: فصلهما، قال الله تعالى:.
{أَنَّ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضَ كََانَتََا رَتْقاً فَفَتَقْنََاهُمََا}.
[سورة الأنبياء، الآية 30]، والنظريات الفلكية الآن تؤيد هذا القول، فالمجموعة الشمسية كانت كلها كتلة واحدة، ثمَّ انفصلت كل واحدة وحدها عن أمها الشمس ودارت حولها، وكل المجموعات والنجوم كانت متماسكة في حالة غازية، ثمَّ انفصلت.
وهذه النظرية تسمى نظرية السدم. جمع سديم فليرجع إليها من شاء التوسع في معرفتها.(3/32)
[سورة الأنبياء، الآية 30]، والنظريات الفلكية الآن تؤيد هذا القول، فالمجموعة الشمسية كانت كلها كتلة واحدة، ثمَّ انفصلت كل واحدة وحدها عن أمها الشمس ودارت حولها، وكل المجموعات والنجوم كانت متماسكة في حالة غازية، ثمَّ انفصلت.
وهذه النظرية تسمى نظرية السدم. جمع سديم فليرجع إليها من شاء التوسع في معرفتها.
«المطلع ص 324، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 71».
فتو الفتوى والفتيا:
الجواب عمّا يسأل عنه من المسائل.
واستفتاه: طلب منه الفتوى، وسأله رأيه في مسألة فأفتاه:
فأجابه، قال الله تعالى: {فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنََاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ} [سورة الصافات، الآية 149].
وقوله تعالى: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسََاءِ قُلِ اللََّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ}. [سورة النساء، الآية 137].
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 72».
فتو الفتى:
قال الراغب: الفتى: الطريّ من الشباب، والأنثى: فتاة، والمصدر: فتاء، ويكنى بهما عن العبد، والأمة، قال الله تعالى:.
{تُرََاوِدُ فَتََاهََا عَنْ نَفْسِهِ}. [سورة يوسف، الآية 30].
وقد يراد به الكامل من الشباب، ويطلق على الخادم، قال الله تعالى:. {قََالَ لِفَتََاهُ آتِنََا غَدََاءَنََا}. [سورة الكهف، الآية 62]: أي قال لخادمه، وجمعه: فتية وفتيان.
قال الله تعالى: {إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ}. [سورة الكهف، الآية 10]، وقال الله تعالى: {وَقََالَ لِفِتْيََانِهِ}.
[سورة يوسف، الآية 62]: أي لخدمة وأعوانه، وجاء المثنى في قوله تعالى: {وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيََانِ}.
[سورة يوسف، الآية 36] «المفردات ص 373، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 72»
فتل الفتيل:
ما بين شقتي النواة يشبه الخيط، وهو يمسك جانبي القطمير، (ج 3معجم المصطلحات).
وهو القشرة الرقيقة على النواة، وكلاهما يضرب مثلا للشيء التافه، والقليل الذي لا يفيد ولا يغني، قال الله تعالى:.(3/33)
ما بين شقتي النواة يشبه الخيط، وهو يمسك جانبي القطمير، (ج 3معجم المصطلحات).
وهو القشرة الرقيقة على النواة، وكلاهما يضرب مثلا للشيء التافه، والقليل الذي لا يفيد ولا يغني، قال الله تعالى:.
{وَلََا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا} [سورة النساء، الآية 77]: أي مقدار فتيل: أى لا تظلمون أقل ظلم، بل توفون جزاء أعمالكم كاملا غير منقوص.
«المفردات ص 371، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 71».
فجأ الفجاءة والفجأة:
الأولى بضم الفاء وبالمد.
الثانية بفتح الفاء وإسكان الجيم، والقصر.
يقال: فجئه الأمر، وفجأه فجاءة بالضم والمد كما ذكر.
وفاجأه، مفاجاة: إذا جاءه بغتة من غير تقدم سبب.
وموت الفجاءة: ما يأخذ الإنسان بغتة، وهو موت السكتة.
«النهاية 3/ 412، وتحرير التنبيه ص 108، والمعجم الوسيط 2/ 699».
فحل الفُحَّال:
بضم الفاء، وتشديد الحاء: ذكر النخل، جمعه:
فحاحيل.
قال الجمهور من أهل اللغة: ولا يقال: فحل، وجوّز جماعة، منهم أن يقال في المفرد: فحل، وفي الجمع: فحول، وكذا استعمله الشافعي، والغزالي وممن حكاه الجوهري قال:
ولا يقال: فحّال في غير النّخل.
«تحرير التنبيه ص 403».
فدد الفدادون:
بالتشديد، وحكى التخفيف.
قال الأصمعي: هم الذين تعلو أصواتهم في حروثهم ومواشيهم، يقال: فدّ الرجل يفد بكسر الفاء فديدا: إذا اشتد صوته.
وقيل: هم المكثرون من الإبل، وقيل: أهل الجفاء من الأعراب.(3/34)
قال الأصمعي: هم الذين تعلو أصواتهم في حروثهم ومواشيهم، يقال: فدّ الرجل يفد بكسر الفاء فديدا: إذا اشتد صوته.
وقيل: هم المكثرون من الإبل، وقيل: أهل الجفاء من الأعراب.
«النهاية 3/ 419، وفتح البارى / م 174».
فدفد الفدفد:
بفاءين ودالين مهملتين: الموضع الغليظ المرتفع.
قال في «النهاية»: هو المكان المرتفع.
«النهاية 3/ 420، ونيل الأوطار 7/ 255».
فذلكة الفذلكة:
قال أبو البقاء: هو مأخوذ من قول الحسّاب: (فذلك كان كذا) فذلك إشارة إلى حاصل الحساب ونتيجته، ثمَّ أطلق لفظ الفذلكة لكل ما هو نتيجة متفرعة على ما سبق حسابا كان أو غيره.
«الكليات ص 696، 697».
فرض الفرائض:
جمع: فريضة، كحدائق جمع: حديقة، وهي مأخوذة من الفرض، وهو القطع، ويقال: «فرضت لفلان كذا»: أى قطعت له شيئا من المال، وقيل: هي من فرض القوس، وهو الحز الذي في طرفه حيث يوضع الوتر ليثبت فيه ويلزمه ولا يزول كذا، قال الخطابي، وقيل: الثاني خاص بفرائض الله تعالى، وهي ما ألزم به عباده لمناسبة اللزوم، لما كان الوتر يلزم محله.
الفرائض: علم يعرف به كيفية قسمة التركة على مستحقيها.
قال الشيخ ابن عرفة رضى الله عنه: «علم الفرائض لقبا: الفقه المتعلّق بالإرث، وعلم ما يوصّل لمعرفة قدر ما يجب لكلّ ذي حقّ في التّركة».
«المعجم الوسيط (فرض) 2/ 708، ونيل الأوطار 6/ 55، والتعريفات ص 145، وشرح حدود ابن عرفة ص 687».
فرع الفرائع:
جمع: فرع، بفتح الفاء والراء، ثمَّ عين مهملة، ويقال فيه:
الفرعه بالهاء: هو أول نتاج البهيمة كانوا يذبحونه
ولا يملكونه رجاء البركة في الأم وكثرة نسلها، هكذا فسره أكثر أهل اللغة وجماعة من أهل العلم، منهم: الشافعي وأصحابه، وقيل: هو أول النتاج للإبل، وهكذا جاء تفسيره في «البخاري»، و «مسلم»، و «سنن أبى داود»، و «الترمذي»، وقالوا: كانوا يذبحونه لآلهتهم، فالقول الأول باعتبار أول نتاج الدّابة على انفرادها، والثاني باعتبار نتاج الجميع، وإن لم يكن أول ما تنتجه أمه، وقيل: هو أول النتاج لمن بلغت إبله مائة يذبحونه.(3/35)
الفرعه بالهاء: هو أول نتاج البهيمة كانوا يذبحونه
ولا يملكونه رجاء البركة في الأم وكثرة نسلها، هكذا فسره أكثر أهل اللغة وجماعة من أهل العلم، منهم: الشافعي وأصحابه، وقيل: هو أول النتاج للإبل، وهكذا جاء تفسيره في «البخاري»، و «مسلم»، و «سنن أبى داود»، و «الترمذي»، وقالوا: كانوا يذبحونه لآلهتهم، فالقول الأول باعتبار أول نتاج الدّابة على انفرادها، والثاني باعتبار نتاج الجميع، وإن لم يكن أول ما تنتجه أمه، وقيل: هو أول النتاج لمن بلغت إبله مائة يذبحونه.
قال شمر: قال أبو مالك: كان الرجل إذا بلغت إبله مائة قدم بكرا فنحره لعينه ويسمونه فرعا.
«القاموس المحيط (فرع) 3/ 63 (حلبي)، ونيل الأوطار 5/ 104».
فرس الفراسة:
في اللغة: التثبيت والنظر.
وفي اصطلاح أهل الحقيقة: هي مكاشفة اليقين ومعاينة الغيب.
فائدة
: قال في «النهاية»: الفراسة: تقال بمعنيين:
الأول: ما يوقعه الله تعالى في قلوب أوليائه، فيعلمون أحوال بعض الناس بنوع من الكرامات، وإصابة الظن، والحدس.
الثاني: نوع متعلم بالدلائل، والتجارب، والخلق، والأخلاق فتعرف به أحوال الناس.
«النهاية 3/ 428، والتعريفات ص 145».
فرج الفرج:
الفرج: الشق، قال الله تعالى في وصف السماء:. {وَمََا لَهََا مِنْ فُرُوجٍ} [سورة ق، الآية 6]: أي شقوق، فهي متماسكة لا خلل فيها، ولكنها يوم القيامة تتشقق، قال الله تعالى:
{وَإِذَا السَّمََاءُ فُرِجَتْ} [سورة المرسلات، الآية 9].
والفرج: يكنى به عن أحد السبيلين وقال الله تعالى:. {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهََا}. [سورة الأنبياء، الآية 91] وجمعه: فروج، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حََافِظُونَ} [سورة المؤمنون، الآية 5، وسورة المعارج، الآية 29]: كناية عن عفتهم وبعدهم عن فاحشة الزنا.(3/36)
{وَإِذَا السَّمََاءُ فُرِجَتْ} [سورة المرسلات، الآية 9].
والفرج: يكنى به عن أحد السبيلين وقال الله تعالى:. {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهََا}. [سورة الأنبياء، الآية 91] وجمعه: فروج، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حََافِظُونَ} [سورة المؤمنون، الآية 5، وسورة المعارج، الآية 29]: كناية عن عفتهم وبعدهم عن فاحشة الزنا.
«النهاية 3/ 423، والمعجم الوسيط (فرج) 2/ 704، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 74، 75».
فرج الفُرْجَةُ:
الخلل بين شيئين، وهي بضم الفاء، وفتحها، ويقال لها أيضا:
«فرج»، ومنه قول الله تعالى:. {وَمََا لَهََا مِنْ فُرُوجٍ}.
[سورة ق، الآية 6] جمع: فرج.
وممن ذكر الثالث صاحب «المحكم»، وآخرون، وذكر الأوّلين الأزهري وآخرون، واقتصر الجوهري وبعضهم على الضمّ.
وأمّا الفرجة بمعنى: الراحة، من الغمّ، فذكر الأزهري فيها بفتح الفاء وضمّها وكسرها. وقد فرج له الصّفّ والحلقة ونحوها، بالتخفيف، يفرج، بضم الراء.
«النهاية 3/ 423، والمعجم الوسيط (فرج) 2/ 704، وتحرير التنبيه ص 90».
فرع الفرع:
من كل شيء أعلاه، وأحد فروع الشجرة، وقوله تعالى:.
{وَفَرْعُهََا فِي السَّمََاءِ} [سورة إبراهيم، الآية 24]: أي أنها عالية فارعة أعلاها في السماء.
«النهاية 3/ 435، والمصباح المنير (فرع) ص 469 (علمية)، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 77».
فرع الفَرَعة:
بفتح الفاء والراء، والفرع: أول ما تلد الناقة كانوا يذبحونه لآلهتهم، وقيل: كان الرجل في الجاهلية إذا تمت إبله مائة، قدم بكرا فذبحه لصنمه، وهو الفرع، وانظر الفرائع.
«النهاية 3/ 345، والمصباح المنير (فرع) ص 469، والمطلع ص 208».(3/37)
فرط الفَرَطُ:
بفتحتين وهو المقدم في طلب الماء، ويقال: «فرط القوم»: تقدمهم، وفرط عليهم: ظلمهم وجاوز الحد في الحكم، قال الله تعالى:. {إِنَّنََا نَخََافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنََا أَوْ أَنْ يَطْغى ََ} [سورة طه، الآية 45]: يظلمنا فرعون ويتعدى علينا، وقوله تعالى:. {وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ} [سورة النحل، الآية 62]: أي مقدمون ومعجلون إلى النار.
من أفرطه إلى الورد: قدمه ليرد أولا، وقرئ: مفرطون بكسر الراء: متجاوزون حدود الله مسرفون في المعاصي، وقرئ بكسر الراء وتشديدها مفرّطون: أى مقصرون من فرط الشيء.
«المصباح المنير (فرط) ص 469 (علمية)، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 77».
فرق الفرقَان:
والفرقان: الفرق والفصل بين أمرين، وأستعير للحجة الفاصلة والبرهان القاطع، وقوله تعالى:. {إِنْ تَتَّقُوا اللََّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقََاناً}. [سورة الأنفال، الآية 29]: أي حجة وبرهانا، ويسمى القرآن فرقانا، لأنه يبين الحق ويفصله ويميزه من الباطل.
قال الله تعالى:. {وَأَنْزَلَ التَّوْرََاةَ وَالْإِنْجِيلَ. مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنََّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقََانَ}. [سورة آل عمران، الآيتان 3، 4]:
أى القرآن، وقوله تعالى: {وَإِذْ آتَيْنََا مُوسَى الْكِتََابَ وَالْفُرْقََانَ}. [سورة البقرة، الآية 53]: أي ما يفرق به بين الحق والباطل مثل المعجزات، أو الحكمة، أو الحجة، أو البرهان القاطع، وقوله تعالى: {تَبََارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقََانَ عَلى ََ عَبْدِهِ}. [سورة الفرقان، الآية 1]: هو القرآن.
«النهاية 3/ 439، والمصباح المنير (فرق) ص 470، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 78، 79، والتوقيف ص 555».(3/38)
فرقع الفرقعة:
قال الجوهري: الفرقعة: تنقيض الأصابع وقد فرقعتها فتفرقعت.
قال الحافظ أبو الفرج: ونهى ابن عباس رضى الله عنهما عن التفقيع في الصلاة، وهي الفرقعة.
«النهاية 3/ 440، والمطلع ص 86».
فرك الفرك:
قال في «القاموس»: الفرك بالكسر ويفتح: البغضة عامة، كالفروك والفركان أو خاص ببغضة الزوجين، يقال:
«فركها وفركته».
«القاموس المحيط (فرك) 3/ 325، ونيل الأوطار 6/ 205».
فرنج الفرنج:
فهم الروم، ويقال لهم: «بنو صفر»، ولم أر أحدا نص على هذه اللفظة، والأشبه أنها مولدة، ولعل ذلك نسبة إلى فرنجة، بفتح أوله وثانية، وسكون ثالثة، وهي جزيرة من جزائر البحر.
والنسب إليها فرنجى، ثمَّ حذفت الياء كزنجى وزنج.
«المطلع ص 222».
فرو الفَرْوُ:
الفرو، والفروة: معروف، الذي يلبس، والجمع: فراء، فإذا كان الفرو ذا الجبة فاسمها الفروة، قال الكميت:
إذا التف دون الفتاة الكميع ووحوح ذو الفروة الأرمل وأورد بعضهم هذا البيت مستشهدا به على الفروة الوفضة التي يجعل فيها السائل صدقته، وقال أبو منصور: والفروة إذا لم يكن عليها وبر أو صوف لم تسم فروة، وافتريت فروا:
لبسته، قال العجاج:
يقلب أولاهن لطم الأعسر قلب الخراساني فرو المفتري «النهاية 3/ 442، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 91، ونيل الأوطار 2/ 127».(3/39)
فرج الفَرّوجُ:
بفتح الفاء: القباء، وقيل: الفروج: قباء فيه شق من خلفه، وفي الحديث: «صلّى بنا النّبيّ صلّى الله عليه وسلم وعليه فروج من حرير» [أحمد 1/ 413].
الفراريج: جمع: فروج، للدراعة، والقباء، والأبذال التي تبتذل من اللباس.
قال في «المعجم الوسيط»: الفرّوج: قميص الصغير، وفرخ الدجاجة، والجمع: فراريج.
«المعجم الوسيط (فرج) 2/ 704، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 91».
فرخ الفروخ:
جمع: فرخ، وهو ولد الطائر، سميت بذلك لكثرة عولها، فإنها عالت بثلثيها عن السامري في «المستوعب» والله تعالى أعلم.
«المعجم الوسيط (فرخ) 2/ 704، والمطلع 303».
فرص الفريصة:
بالصاد المهملة، وهي اللحمة من الجنب والكتف التي لا تزال ترعد: أى تتحرك من الدّابة، وأستعير للإنسان، لأن فريصته، ترجف عند الخوف.
وقال الأصمعي: الفريصة: لحمة بين الكتف والجنب.
«المعجم الوسيط (فرص) 2/ 708، ونيل الأوطار 3/ 93».
فرض الفريضة:
أصل الفرض: القطع، والتقدير، والفريضة «فعيلة» بمعنى «مفعولة»: أي المقدرة الواجبة أو المحددة.
قال الله تعالى: {مََا كََانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمََا فَرَضَ اللََّهُ لَهُ}. [سورة الأحزاب، الآية 38]: أي قدره له.
وقال الله تعالى:. {قَدْ عَلِمْنََا مََا فَرَضْنََا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوََاجِهِمْ}. [سورة الأحزاب، الآية 50]: أي أوجبنا عليهم في عدد الزوجات.
والفرض والواجب سيان عند الشافعي، والفرض آكد من الواجب عند أبي حنيفة. انظر فرض.(3/40)
وقال الله تعالى:. {قَدْ عَلِمْنََا مََا فَرَضْنََا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوََاجِهِمْ}. [سورة الأحزاب، الآية 50]: أي أوجبنا عليهم في عدد الزوجات.
والفرض والواجب سيان عند الشافعي، والفرض آكد من الواجب عند أبي حنيفة. انظر فرض.
«المعجم الوسيط (فرض) 2/ 708، والنهاية 3/ 242، 433، والقاموس القويم 2/ 76، 77».
فرو الفري:
شدة النكاية: يقال: «فلان يفري»: إذا كان يبالغ في الأمر.
وأصل الفري: القلع أو القطع على جهة الإصلاح.
قال في «القاموس»: وهو يفري: الفري: يأتي بالعجب في عمله.
«المصباح المنير (فرى) ص 471 (علمية)، ونيل الأوطار 7/ 267، والتوقيف ص 555».
فرق الفريق:
الطائفة من الناس. {ثُمَّ يَتَوَلََّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ}
[سورة آل عمران، الآية 23]، وقال الله تعالى:. {فَإِذََا هُمْ فَرِيقََانِ يَخْتَصِمُونَ} [سورة النمل، الآية 45]: فريق المؤمنين، وفريق الكافرين.
وحددها «المعجم الوسيط»: بأنها طائفة من الناس أكبر من الفرقة.
«المعجم الوسيط (فرق) 2/ 711، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 79».
فسد عبر فساد الاعتبار:
هو أن يكون القياس مخالفا للنص لامتناع الاحتجاج به حينئذ.
«منتهى الوصول لابن الحاجب ص 192».
فسد وضع فساد الوضع:
وهو كون الجامع ثبت اعتباره بنص أو إجماع في نقيض الحكم.
«منتهى الوصول لابن الحاجب ص 192».
فسط الفستاط:
بيت منه شعر، وهو فارسي معرب عن أبى منصور، وفيه لغات ست: فستاط، وفسطاط، وفساط بضم الفاء وكسرها: لغة فيهن، فصارت ستّا.
والفستاط: المدينة التي فيها مجتمع الناس، وكل مدينة:(3/41)
بيت منه شعر، وهو فارسي معرب عن أبى منصور، وفيه لغات ست: فستاط، وفسطاط، وفساط بضم الفاء وكسرها: لغة فيهن، فصارت ستّا.
والفستاط: المدينة التي فيها مجتمع الناس، وكل مدينة:
فستاط.
وعموده: الخشبة يقوم عليها.
«المصباح المنير (فسط) ص 472، 473، والمطلع ص 357».
فستق الفستق:
بضم الفاء والتاء، وحكى أبو حفص الصقلى: فتح التاء لا غير.
قال في «المعجم الوسيط»: شجرة مثمرة من الفصيلة البطمية من ذوي الفلقتين لثمرها لب مائل إلى الخضرة لذيذ الطعم يتنقل به، وتكثر زراعته في حلب.
«المعجم الوسيط (فستق) 2/ 713، والمطلع ص 128».
فسخ الفسخ:
في اللغة، قال ابن فارس: الفاء والسين والحاء كلمة تدل على نقص شيء، يقال: «فسخ الشيء يفسخه فسخا فانفسخ»: أى نقضه فانتقض.
وعند الفقهاء:
عرفه ابن نجيم: بأنه حل رابطة العقد.
وعرفه القرافى: بأنه قلب كل واحد من العوضين لصاحبه.
وعرفه الزركشي: بأنه رد الشيء واسترداد مقابله.
فرق فسخ بطل الفرق بين الفسخ والإبطال:
أن الإبطال يحدث أثناء قيام التصرف وبعده، ويحصل في العقود والتصرفات والعبادة، أما الفسخ فإنه يكون غالبا في العقود والتصرفات، ويقل في العبادة، ومنه: فسخ الحج إلى العمرة، وفسخ نية الفرض إلى النفل، ويكون في العقود قبل تمامها، لأنه فك ارتباط العقد أو التصرف.
«معجم المقاييس ص 836، والأشباه والنظائر لابن نجيم ص 402، ط. دار الفكر، والفروق للقرافى 3/ 269، والمنثور في القواعد 1/ 41، 42الموسوعة الفقهية (الكويتية) 1/ 179».(3/42)
فسق الفسق:
أصل الفسق: الخروج من الشيء على وجه الفساد، ومنه قوله تعالى:. {فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ}. [سورة الكهف، الآية 50]: أي خرج، وسمى الرجل فاسقا لانسلاخه من الخير.
والظلم أعم من الفسق.
وقال أبو البقاء: الفسق: الترك لأمر الله، والعصيان والخروج عن طريق الحق والفجور.
«المعجم الوسيط (فسق) 2/ 714، وغريب الحديث للخطابى 1/ 603، والكليات ص 692، 693، والنهاية 3/ 446».
فسح الفسِيح، والفُسُح:
بضم الفاء والسين: الواسع.
«تحرير التنبيه ص 359».
فصص الفص:
كل ملتقى عظمين، فهو: فصّ.
وما يركب في الخاتم من الحجارة الكريمة وغيرها.
والفلقة من فلق الليمون والبرتقال ونحوهما.
«المعجم الوسيط (فصص) 2/ 116، والكليات ص 675».
فصح فصح:
فصحة الصّبح: أي بان له وغلبه ضوؤه، ومنه الفصيح من الكلام.
«المعجم الوسيط (فصح) 2/ 716، وغريب الحديث للبستى 1/ 169».
فصص الفِصفصة:
بكسر الفاء وبالمهملتين: هي الرطبة من علف الدوّاب، وتسمى: القتّ، فإذا جف، فهو: قضب، ويقال: فسفسة، بالسين.
«النهاية 3/ 451، والمصباح المنير (فصص) ص 474».
فصل الفصل:
هو الحجز بين الشيئين، ومنه فصل الربيع، لأنه يحجز بين الشتاء والصيف، وهو في كتب العلم كذلك، لأنه يحجز
بين أجناس المسائل وأنواعها.(3/43)
هو الحجز بين الشيئين، ومنه فصل الربيع، لأنه يحجز بين الشتاء والصيف، وهو في كتب العلم كذلك، لأنه يحجز
بين أجناس المسائل وأنواعها.
«المصباح المنير (فصل) ص 474، والمعجم الوسيط (فصل) 2/ 717، والمطلع ص 7، والنهاية 3/ 451».
فصل الفُصلان:
بضم الفاء، جمع: فصيل، وهو ولد الناقة إذا فصل عن أمه، ويجمع على فصال، ككريم وكرام.
«المصباح المنير (فصل) ص 474، والمطلع ص 283».
فضض الفض:
كسر بتفرقة، يقال: «فض الخاتم فانفض»: أى كسره فانكسر، والنفض القوم: تفرقوا.
«المصباح المنير (فض) ص 475، والمغرب ص 361».
فضل الفضائل:
جمع: فضيلة، وهي ما فعله رسول الله صلّى الله عليه وسلم، أو أمر به أمرا غير مؤكد وتركه في بعض الأحيان، أو لم يظهره في جماعة.
وحكمه: يثاب فاعله، ولا يأثم تاركه.
«النهاية 3/ 455، والكليات ص 675، والتوقيف ص 559، والتعريفات ص 146».
فضل الفضل:
كل عطيّة لا تلزم من يعطى، يقال لها: «فضل».
ابتداء إحسان بلا علة.
قال الراغب: الزيادة على الاقتصاد، ومنه محمود كفضل العلم والحلم، ومذموم كفضل الغضب على ما يجب أن يكون، وهو من المحمود أكثر استعمالا، والفضول: في المذموم.
«الكليات ص 675، والتعريفات 146، والنهاية 3/ 455، والتوقيف ص 559».
فضض الفِضَّة:
وللفضة أسماء أيضا، منها: الفضة، واللجين، والنسيك، والغرب ويطلقان على الذهب أيضا.
«المصباح المنير (فض) ص 475، والمطلع ص 9».(3/44)
فضل الفضول:
ما لا فائدة فيه يقال: «هذه من فضول القول».
اشتغال المرء أو تدخله فيما لا يعنيه.
عند الأطباء: ما يخرج من البدن بدون معالجة.
حلف الفضول:
حلف بين قبائل من قريش تعاهدوا على أن لا يجدوا بمكة مظلوما من أهلها أو من غير أهلها ممن دخلها إلا نصروه حتى تردّ مظلمته، وقد شهده رسول الله صلّى الله عليه وسلم، في دار عبد الله ابن جدعان.
قال ابن الأثير: قام به رجال من جرهم كلهم يسمى الفضل، منهم: الفضل بن الحارث، والفضل بن وداعة، والفضل ابن فضالة.
«المعجم الوسيط 2/ 717، والنهاية 3/ 456».
فضل الفضولي:
المشتغل بالأمور التي لا تعنيه.
وهو من الفضول، جمع: فضل، وقد استعمل الجمع استعمال الفرد فيما لا خير فيه، ولهذا نسب على لفظه، فقيل: فضولي.
واصطلاحا: من لم يكن وليّا ولا وصيّا ولا أصيلا ولا وكيلا في العقد.
«المعجم الوسيط 2/ 719، والتعريفات ص 146، والتوقيف ص 559».
فضخ الفَضيخ:
هو كسر الشيء الأجوف، ومنه: الفضيخ لشراب يتخذ من البسر المفضوخ المشدوخ، ومنه حديث ابن عمر رضى الله عنهما حينما سئل عنه، فقال: «ليس بالفضيخ، ولكنه الفضوخ» [النهاية 3/ 453] بفتح الفاء وبالحاء المهملة والمعنى: أنه يسكر شاربه فيفضخه.
وهو أن يجعل التمر في إناء، ثمَّ يصب عليه الماء الحار فيستخرج حلاوته، ثمَّ يغلي ويشتد فهو كالباذق في أحكامه، فإن طبخ أدنى طبخة فهو كالمثلث.(3/45)
هو كسر الشيء الأجوف، ومنه: الفضيخ لشراب يتخذ من البسر المفضوخ المشدوخ، ومنه حديث ابن عمر رضى الله عنهما حينما سئل عنه، فقال: «ليس بالفضيخ، ولكنه الفضوخ» [النهاية 3/ 453] بفتح الفاء وبالحاء المهملة والمعنى: أنه يسكر شاربه فيفضخه.
وهو أن يجعل التمر في إناء، ثمَّ يصب عليه الماء الحار فيستخرج حلاوته، ثمَّ يغلي ويشتد فهو كالباذق في أحكامه، فإن طبخ أدنى طبخة فهو كالمثلث.
«المغرب ص 361، والمصباح المنير (فضخ) ص 475، والتعريفات ص 146».
فضل الفضيلة:
المرتبة الزائدة، وفي الحديث في دعاء الأذان: «آت محمدا الوسيلة والفضيلة» [البخاري أذان 8]: أى المرتبة الزائدة على سائر الخلائق، ويحتمل أن تكون تفسيرا للوسيلة.
وعند الفقهاء: ترادف المندوب، والنافلة، وهي ما طلبه الشارع من المكلف طلبا غير جازم فيؤجر على فعله، ولا يأثم بتركه ويكون مخالفا للأولى.
«نيل الأوطار 2/ 54 (واضعه)».
فطر الفطر:
اسم مصدر، من قولك: «أفطر الصائم إفطارا».
والفطرة بالكسر: الخلقة، قاله الجوهري.
وقال ابن قدامة رحمه الله في «المغني»، وأضيفت هذه الزكاة إلى الفطرة، لأنها تجب بالفطر من رمضان.
قال ابن قتيبة: وقيل لها: فطرة، لأن الفطرة: الخلقة، قال الله تعالى:. {فِطْرَتَ اللََّهِ الَّتِي فَطَرَ النََّاسَ عَلَيْهََا}.
[سورة الروم، الآية 30]: أي جبلته التي جبل الناس عليها. هذا آخر كلامه.
وقال الإمام ذو الفنون عبد اللطيف بن يوسف بن محمد البغدادي في كتاب «ذيل الفصيح» وما يلحن فيه العامة في باب «ما يغير العامة لفظه بحرف أو حركة»، وهي صدقة الفطر، هذا كلام العرب. فأما الفطرة، فمولدة، والقياس لا يدفعه، لأنه كالغرفة والبغية لمقدار ما يؤخذ من الشيء.
فهذا ما وجدته في اللفظة بعد بحث كثير، وسألت عنها
شيخنا أبا عبد الله بن مالك فلم ينقل فيها شيئا، وذكر في «مثلته» أن الفطرة بضم الفاء: الواحدة من الكمأة.(3/46)
فهذا ما وجدته في اللفظة بعد بحث كثير، وسألت عنها
شيخنا أبا عبد الله بن مالك فلم ينقل فيها شيئا، وذكر في «مثلته» أن الفطرة بضم الفاء: الواحدة من الكمأة.
«النهاية 3/ 457، المعجم الوسيط 2/ 720، والمطلع ص 137».
فطر الفطرة:
الجبلة المتهيئة لقبول الدين. ذكره الجرجاني.
الابتداء والاختراع، وفطر الله الخلق: خلقهم وبدأهم.
ويقال: «أنا فطرت الشيء»: أي أول من ابتدأ، وهي حينئذ مأخوذة من الفطر.
والحديث: «كل مولود يولد على الفطرة» [البخاري جنائز 92]: أى أنه يولد من الجبلة والطبع المتهيئ لقبول الدين، فلو ترك عليها لاستمر على لزومها ولم يفارقها إلى غيرها، وإنما يعدل عنه من يعدل لآفة من آفات البشر والتقليد، والحديث: «الفطرة عشر» [مسلم طهارة 56].
قال ابن بطال الركبى: أصل الدين، وأصله الابتداء.
والمعنى: آداب الدين عشر.
والفطرة: صدقة الفطر، قال التبريزي: وقد جاءت في عبارات الشافعي رحمه الله وغيره، وهي صحيحة من طريق اللغة.
راجع: «النهاية 3/ 457، والمعجم الوسيط 2/ 720، والمفردات ص 382، والنظم المستعذب 1/ 24، ونيل الأوطار 1/ 102، 103، 2/ 268، والتعريفات ص 147، والكليات ص 697، والمغرب ص 362».
فطن الفطنة:
كالفهم، قاله الجوهري، وقال السعدي: فطن الرجل للأمر فطنة: علمه، وفطن فطانة وفطانية: صار فطنا.
«المصباح المنير (فطن) 477، والمطلع 397».
فقأ الفقأ:
الشق والبخص.
وفقأ عينه: شق حدقتها فخرج ما فيها وفقأ حب الرمان ونحوه: ضغطه وعصره.
والفرق بينه وبين القلع: أن القلع نزع حدقة العين بعروقها، وقولهم: أبو حنيفة سوى بين الفقأ والقلع أرادوا التسوية حكما لا لغة.(3/47)
وفقأ عينه: شق حدقتها فخرج ما فيها وفقأ حب الرمان ونحوه: ضغطه وعصره.
والفرق بينه وبين القلع: أن القلع نزع حدقة العين بعروقها، وقولهم: أبو حنيفة سوى بين الفقأ والقلع أرادوا التسوية حكما لا لغة.
«النهاية 3/ 461، والمعجم الوسيط 2/ 722، والمغرب ص 363».
فقع الفُقَّاعُ:
الذي يشرب، قال ابن سيده: الفقاع: شراب يتخذ من الشعير، سمى بذلك، لما يعلوه من الزبد، وفي الكتاب المنسوب إلى الخليل أنه سمى فقاعا، لما يعلو على رأسه، كالزبد، والفقاقيع، كالقوارير فوق الماء.
وقال الجوهري: نفاخات فوق الماء، والله تعالى أعلم.
«المعجم الوسيط (فقع) 2/ 724، والمطلع، 374».
فقر الفَقْر:
العوز، والحاجة، والجمع: مفاقر.
الهمّ، والحرص، والجمع: فقور.
قال الراغب: الفقر يستعمل على أربعة أوجه:
الأول: وجود الحاجة الضرورية، وذلك عام للإنسان ما دام في دار الدنيا، بل عام للموجودات كلها وعلى هذا قوله تعالى: {يََا أَيُّهَا النََّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرََاءُ إِلَى اللََّهِ}.
[سورة فاطر، الآية 15] الثاني: عدم المقتنيات، وهو المذكور في قوله تعالى:
{لِلْفُقَرََاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا}. إلى قوله تعالى:. {مِنَ التَّعَفُّفِ}. [سورة البقرة، الآية 273]، وقوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقََاتُ لِلْفُقَرََاءِ}. [سورة التوبة، الآية 60].
الثالث: فقر النفوس، وهو الشره المعنىّ بقوله عليه الصلاة والسلام: «كاد الفقر أن يكون كفرا» [كنز العمال 16682]،
وهو المقابل بقوله: «الغنى غنى النفس» [البخاري 8/ 118]، والمعنىّ بقولهم: من عدم القناعة لم يفده المال غنى.(3/48)
الثالث: فقر النفوس، وهو الشره المعنىّ بقوله عليه الصلاة والسلام: «كاد الفقر أن يكون كفرا» [كنز العمال 16682]،
وهو المقابل بقوله: «الغنى غنى النفس» [البخاري 8/ 118]، والمعنىّ بقولهم: من عدم القناعة لم يفده المال غنى.
الرابع: الفقر إلى الله، المشار إليه في الحديث: «اللهم أغنني بالافتقار إليك، ولا تفقرنى بالاستغناء عنك».
[الترغيب 2/ 615] وإياه عنى بقوله تعالى:. {رَبِّ إِنِّي لِمََا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [سورة القصص، الآية 24].
وفقر مدقع: معناه: فقر شديد يفضي بصاحبه إلى الدقعاء وهي التراب.
وقال ابن الأعرابي: الدّقع: سوء احتمال الفقر، يقال: دقع الرجل بالكسر: أى لصق بالتراب ذلّا.
«المفردات ص 383، والنظم المستعذب 1/ 253».
فقه الفقه:
لغة: الفهم، والعلم، والفطنة، وقيل: فهم الأشياء الدقيقة.
وقيل: فهم غرض المتكلم من كلامه.
والأول أرجح، وهو المنقول عن أهل اللغة.
قال بعضهم: فقه بالكسر: فهم.
وفقه بالفتح سبق غيره إلى الفهم.
وفقه بالضم: صار الفقه له سجية.
وليس كل هذا التفصيل منقولا عن أهل اللغة.
قال الراغب: الفقه: هو التوصل إلى علم غائب بعلم شاهد، فهو أخص من العلم.
واصطلاحا: عرفه الإمام أبو حنيفة: بأنه معرفة النفس ما لها وما عليها، وهو بذلك يشمل: العقائد، والأخلاق، والعبادات، والمعاملات.
عرف بعد هذا: بأنه العلم بالأحكام الشرعية العملية (ج 3معجم المصطلحات).
المكتسب من أدلتها التفصيلية، وهو بذلك يخرج العلم بأحكام العقائد والأخلاق، وقيل: هو الإصابة والوقوف على المعنى الخفي الذي يتعلق به الحكم.(3/49)
عرف بعد هذا: بأنه العلم بالأحكام الشرعية العملية (ج 3معجم المصطلحات).
المكتسب من أدلتها التفصيلية، وهو بذلك يخرج العلم بأحكام العقائد والأخلاق، وقيل: هو الإصابة والوقوف على المعنى الخفي الذي يتعلق به الحكم.
وعرفه الباجى: بأنه معرفة الأحكام الشرعية.
وعرفه إمام الحرمين: بأنه العلم بأحكام التكليف.
وعرفه الغزالي: بأنه العلم بالأحكام الشرعية الثابتة لأفعال المكلفين خاصة.
وعرفه الرازي: بأنه العلم بالأحكام الشرعية العملية المستدل على أعيانها بحيث لا يعلم كونها من الدين ضرورة.
وعرفه الآمدي: بأنه العلم الحاصل بجملة من الأحكام الشرعية الفروعية بالنظر والاستدلال.
وعرفه البيضاوي: بأنه العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من الأدلة التفصيلية.
فوائد
: الفقه يحتاج إلى النظر والتأمل، ولهذا لا يجوز أن يسمى الله تعالى فقيها، لأنه لا يخفى عليه شيء.
«المفردات ص 384، والقاموس المحيط (فقه) 4/ 491ط الحلبي، والمصباح المنير ص 182، والمعجم الوسيط 2/ 724، والتمهيد ص 50، وأحكام الفصول ص 47، وغريب الحديث للخطابى 3/ 196، 197، والقاموس القويم 2/ 87، والتعريفات ص 147، والكليات ص 67، والتوضيح شرح التنقيح مع شرح التلويح 1/ 101، والبرهان 1/ 7، والمستصفى 1/ 7، والمحصول 1/ 1/ 93، والإحكام للآمدى 1/ 4، ومنهاج الوصول ص 3».
فقر الفقير:
لغة: من كسرت فقار ظهره، وفقر يفقر: اشتكى فقار ظهره، وفقرته الداهية تفقره، من باب نصر: أصابت فقارة، وأعجزته، فهو فعل متعد، والفاقرة: الداهية، وفقرته الفاقرة:
كسرت فقار ظهره.
قال ابن السراج: ولم يقولوا فقر لمن قل ماله، واستغنوا عنه بقولهم: افتقر.(3/50)
كسرت فقار ظهره.
قال ابن السراج: ولم يقولوا فقر لمن قل ماله، واستغنوا عنه بقولهم: افتقر.
قال الراغب: ولا يكاد يقال: فقر، وإن كان القياس يقتضيه، ويقال: افتقر، فهو: مفتقر وفقير.
اصطلاحا: فقد اختلف العلماء في تعريفه والفرق بينه وبين المسكين، ففي «الاختيار» الفقير: هو الذي له أدنى شيء، وقيده بعضهم بما هو أقل من النصاب، والمسكين: هو الذي لا شيء له.
وفرق صاحب «الكليات» بينهما: بأن الفقير: هو من يسأل، والمسكين: من لا يسأل.
وفي «الشرح الصغير»: الفقير: هو الذي لا يملك قوت عامه، والمسكين: هو الذي لا يملك شيئا.
وفي «النظم المستعذب»: الفقير: الذي لا شيء له.
وفي «فتح الوهاب» للشيخ زكريا الأنصاري، و «شرح أبى شجاع» للغزى: الفقير في الزكاة: هو الذي لا مال له ولا كسب يقع موقعا من حاجته، أما فقير العرايا: فهو الذي لا نقد بيده، والمسكين: من له مال أو كسب لائق يقع موقعا من كفايته ولا يكفيه، وبمثله قال في «القاموس القويم»:
والفقير: من لا يجد ما يكفيه، والمسكين: أحسن حالا.
قال الله تعالى: {أَمَّا السَّفِينَةُ فَكََانَتْ لِمَسََاكِينَ}. [سورة الكهف، الآية 79]، والسفينة: مال، بل تساوى جملة من المال.
وقال الله تعالى: {الشَّيْطََانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ}. [سورة البقرة، الآية 268]: أي يخوفكم الفقر إذا أنفقتم.
وفي «الكافي» لابن قدامة: الفقير: من ليس له موقعا من
كفايته من مكسب ولا غيره، والمسكين: الذي له ذلك.(3/51)
وفي «الكافي» لابن قدامة: الفقير: من ليس له موقعا من
كفايته من مكسب ولا غيره، والمسكين: الذي له ذلك.
«المصباح المنير ص 182، والكليات ص 696، والمفردات ص 383، والقاموس القويم 2/ 86، والاختيار 1/ 155، والشرح الصغير 2/ 252، والنظم المستعذب 1/ 162، وشرح متن أبى شجاع للغزى ص 41، وفتح الوهاب شرح منهج الطلاب 2/ 26، والكافي لابن قدامة 1/ 344».
فكر الفكر:
فكر في الشيء يفكر كضرب فكرا: أعمل عقله فيه ليفهم جوانبه وحقيقته.
قال أبو البقاء: الفكر: حركة النفس نحو المبادي والرجوع عنها إلى المطالب.
قال الشيخ زكريا: الفكر: حركة النفس في المعقولات بخلافها في المحسوسات فإنها تخييل لا فكر.
فائدة
: النظر: هو ملاحظة المعلومات الواقعة في ضمن تلك الحركة.
والفحص: هو إبراز شيء من أشياء مختلطة به وهو منفصل.
والتمحيص: هو إبراز شيء عما هو متصل به.
انظر: «المفردات ص 384، والقاموس القويم 2/ 87، والكليات ص 697، وغاية الوصول ص 20».
فكر الفكرة:
اسم هيئة منه، فكّر: بالتضعيف، وتفكر مثل فكر لكن زيادة التاء مع التضعيف يجعل المعنى أبلغ وأكثر، قال الله تعالى:
{إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ} [سورة المدثر، الآية 18]، وقال الله تعالى:.
{لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} [سورة البقرة، الآية 219].
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 87».
فلح الفَلَاح:
بفتح اللام مخففة: البقاء، والفوز، ومنه قول المؤذن:
«حيّ على الفلاح»: أى هلمّوا إلى العمل الذي يوجب
البقاء: أى الخلود في الجنة، كما قال ابن بطال الركبى، أو إلى طريق النجاة والفوز، كما قال الفيومي.(3/52)
«حيّ على الفلاح»: أى هلمّوا إلى العمل الذي يوجب
البقاء: أى الخلود في الجنة، كما قال ابن بطال الركبى، أو إلى طريق النجاة والفوز، كما قال الفيومي.
والفلاح: السّحور، وفلحت الأرض فلحا، من باب نفع:
شققتها للحرث.
والفلح: الشق، والصناعة فلاحة بالكسر.
«المفردات ص 385، والنهاية 3/ 469، والمصباح المنير ص 183، والنظم المستعذب 1/ 60، ونيل الأوطار 3/ 51».
فلق الفلق:
أى الصبح، وقيل: فلق الصبح، بيانه وانشقاقه. وقال ابن عباس رضى الله عنهما: {فََالِقُ الْإِصْبََاحِ}.
[سورة الأنعام، الآية 96]: هو ضوء الشمس بالنهار، وضوء القمر بالليل.
«المعجم الوسيط (فلق) 2/ 727، وفتح البارى مقدمة / 177».
فلس فلوس:
لغة، جمع: فلس، والفلس: ما ضرب من المعادن من غير الذهب والفضة سكة يتعامل بها، وكان يقدر بسدس الدرهم، ويساوى الآن: جزءا من ألف من الدينار في العراق وغيره.
ويساوى بالأوزان المعاصرة: جزءا من اثنين وسبعين جزءا من الحبّة وهو يساوى: 82.،. غراما.
«المصباح المنير ص 183، والمعجم الوسيط 2/ 726، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 270، ولغة الفقهاء ص 350».
فنن الفنّ:
الفن من الشيء: النوع منه، والجمع: فنون، مثل: فلس، وفلوس، والفنن: الغصن، والجمع: أفنان، مثل: سبب، وأسباب.
قال الله تعالى: {ذَوََاتََا أَفْنََانٍ} [سورة الرحمن، الآية 48]:
أي ذواتا غصون، وقيل: ذواتا ألوان مختلفة.
والفنان: الحمار الوحشي، لتفننه في العدو.(3/53)
أي ذواتا غصون، وقيل: ذواتا ألوان مختلفة.
والفنان: الحمار الوحشي، لتفننه في العدو.
«المفردات ص 386، والمصباح المنير ص 183، والمعجم الوسيط 2/ 729».
فني الفناء:
الفناء في اللغة: سعة أمام البيت، وقيل: ما امتد من جوانبه، ويطلقه فقهاء المالكية على: ما فضل من حاجة المارة من طريق نافذ.
فناء الشيء في اللغة: ما اتصل به معدّا لمصالحه.
وقال الكفوى: فناء الدار: هو ما امتد من جوانبها، أو هو ما اتسع من أمامهم.
وفي الاصطلاح: نقل الخطاب عن الابى في «شرح مسلم»:
الفناء ما يلي الجدران من الشارع المتسع النافذ.
«المعجم الوسيط 2/ 730، والموسوعة الفقهية 28/ 346، 30/ 43».
فهرس الفِهرس:
أصلها فهرست كلمة فارسية عربت ومعناها:
الكتاب تجمع فيه أسماء الكتب مرتبة بنظام خاص.
لحق يوضع في أول الكتاب أو في آخره يذكر فيه ما اشتمل عليه الكتاب من الموضوعات، والأعلام أو الفصول، والأبواب مرتبة بنظام خاص.
«المعجم الوسيط 2/ 730».
فهق الفهق:
وأما الفهق: الامتلاء، والصواب: أن يكون صوته بتحزين وترقيق ليس فيه جفاء كلام العرب، ولا لين كلام المتماوتين، والبغي في كلام العرب: الكبر، والبغي: الظلم، والبغي:
الفساد، وكل شيء ترامى إلى فساد فقد [بغى]، يقال: «قد بغى فلان ضالته»: إذا طلبها.
«الزّاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 56».(3/54)
فوت الفوات:
مصدر: فات، فوتا، وفواتا، ومعناه: سبق فلم يدرك.
«المصباح المنير (فوت) ص 482، والمطلع ص 204، والروض المربع ص 219».
فوج الفوج:
الجماعة من الناس، والجماعة المارة المسرعة، والجمع: أفواج، قال الله تعالى:. {كُلَّمََا أُلْقِيَ فِيهََا فَوْجٌ}. [سورة الملك، الآية 8]، وقوله تعالى:. {فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ}.
[سورة ص الآية 59]، وقوله تعالى:. {فِي دِينِ اللََّهِ أَفْوََاجاً} [سورة النصر، الآية 2].
«المفردات ص 386، والمصباح المنير 2/ 731».
فور الفَور:
بالراء المهملة.
قال في «المصباح»: كون الشيء على الوقت الحاضر الذي لا تأخير فيه، ومنه قولهم: «الشفعة على الفور».
والفور: أول الوقت.
ومعناه في الاصطلاح: هو الأداء أول أوقات الإمكان بلا تأخير.
«المفردات ص 386، 387، والمصباح المنير ص 482، والمعجم الوسيط 2/ 731».
فوز الفوز:
بالزاي المعجمة: كل ما نجا من تهلكة ولقي ما يغتبط به فقد فاز: أى تباعد عن المكروه، ولقي ما يحبه.
وقد يجيء الفوز بمعنى الهلاك، يقال: «فاز الرجل»: إذا مات، وفاز به: ظفر «فاز» فيه: نجا.
«الكليات ص 675، والمعجم الوسيط 2/ 732، والمصباح ص 484، والمفردات ص 387».
فوط الفُوطة:
ثوب قصير غليظ يكون مئزرا يجلب من السند، وقيل:
الفوطة: ثوب من صوف، فلم يحل بأكثر، وجمعها:
الفوط، وقال أبو منصور: ولم أسمع في شيء من كلام العرب في الفوط، قال: ورأيت بالكوفة آزارا مخططة يشتريها الجمالون والخدم فيتزرون بها، الواحدة: فوطة، قال: فلا أدرى أعربي أم لا. (فوط).(3/55)
الفوطة: ثوب من صوف، فلم يحل بأكثر، وجمعها:
الفوط، وقال أبو منصور: ولم أسمع في شيء من كلام العرب في الفوط، قال: ورأيت بالكوفة آزارا مخططة يشتريها الجمالون والخدم فيتزرون بها، الواحدة: فوطة، قال: فلا أدرى أعربي أم لا. (فوط).
«معجم الملابس في لسان العرب ص 92».
فوم الفُومُ:
الثّوم، وفي قراءة عبد الله: وثومها ويرجح أنه الثوم، وذكر البصل بعده وهما مشهيّات الطعام.
وقيل: الفوم: الحنطة، وقيل: الحمص، وقيل: سائر الحبوب إلى مخبز يرجح أنه من الحبوب ذكر العدس معه، قال الله تعالى:. {مِمََّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهََا وَقِثََّائِهََا وَفُومِهََا وَعَدَسِهََا وَبَصَلِهََا}. [سورة البقرة، الآية 61].
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 92».
فيأ الفيء:
في اللغة: الرجوع إلى حالة محمودة، قال الله تعالى:.
{حَتََّى تَفِيءَ إِلى ََ أَمْرِ اللََّهِ فَإِنْ فََاءَتْ}. [سورة الحجرات، الآية 9]، ومنه: «فاء الظل»، والفيء لا يقال إلا للراجع منه، قال الله تعالى:. {يَتَفَيَّؤُا ظِلََالُهُ}.
[سورة النحل، الآية 48]، قال رؤبة.
كل ما كانت عليه الشمس فزالت عنه، فهو: فيء وظلّ، وما لم تكن عليه الشمس فهو: ظلّ.
قال الجرجاني موضحا: والفيء: ما ينسخ الشمس، وهو من الزوال إلى الغروب، كما أن الظل ما تنسخه الشمس وهو من الطلوع إلى الزوال.
واصطلاحا:
الحنفية: هو ما رده الله على أهل دينه من أموال من خالفهم
في الدين بلا قتال، إما بالجلاء، أو بالمصالحة على جزية أو غيرها.(3/56)
الحنفية: هو ما رده الله على أهل دينه من أموال من خالفهم
في الدين بلا قتال، إما بالجلاء، أو بالمصالحة على جزية أو غيرها.
الغنيمة أخص من الفيء، والنفل أخص منهما.
المالكية: هو المأخوذ من مال كافر مما سوى الغنيمة وسوى المختص بآخذه، فلا يرد الرّكاز على حد الفيء، والهبة.
الشافعية: هو مال أو نحوه ككلب ينتفع به حصل لنا من كفار مما هو لهم بلا قتال، وبلا إيجاف خيل ولا سير ركاب:
إبل ونحوها.
الحنابلة: هو الراجع إلى المسلمين من مال الكفار من غير أن يوجف عليه المسلمون بخيل ولا ركاب، كالذي تركوه فزعا من المسلمين وهربوا، والجزية وعشر أموال أهل دار الحرب إذا دخلوا علينا تجارا، ونصف عشر تجارات أهل الذمة وخراج الأرض، ومال من مات من المشركين ولا وارث له.
فائدة
: قال الراغب: سمى ذلك بالفيء الذي هو ظل تنبيها أن أشرف أعراض الدنيا تجرى مجرى ظل زائل، قال الشاعر:
أرى المال أفياء الظلال عشيّة
وكما قال:
إنما الدنيا كظل زائل
وفي البعلى: لأنه راجع منها من الجهات المذكورة كأنه في الأصل للمسلمين فرجع إليهم.
راجع: «المفردات ص 389، والمصباح ص 486، والتوقيف ص 568، والتعريفات ص 148، وغريب الحديث للخطابى 1/ 185، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 230، والإقناع 4/ 17، ونيل الأوطار 1/ 305، والمطلع ص 219».(3/57)
رقب في الرقاب:
هم المكاتبون كتابة صحيحة.
أما المكاتب كتابة فاسدة فلا يعطى من سهم المكاتبين.
«فتح القريب المجيب ص 41».
سبل أله في سبيل الله:
وهم الغزاة الذين لا حق لهم في الديوان.
«الكافي 1/ 346».(3/58)
حرف القاف
قوف القائف:
الملحق للنسب عند الاشتباه، بما خصه الله من علم ذلك.
قال الشريف الجرجاني: هو الذي يعرف النسب بفراسته ونظره إلى أعضاء المولود.
قال الشوكانى: هو الذي يعرف نسبة الولد بالوالد بالآثار الخفية.
«فتح الوهاب 2/ 234، والتعريفات ص 149، والتوقيف ص 569، ونيل الأوطار 6/ 159».
قوم القائمة:
إحدى قائمتى الرحل اللتين في مقدمته ومؤخرته.
القائمة معناها: الدائمة كما في الحديث: «العلم ثلاثة: آية محكمة، أو سنة قائمة، أو فريضة عادلة» [النهاية 4/ 126]:
أي الدائمة المستمرة التي العمل بها متصل لا يترك.
«المطلع ص 184، والنهاية 4/ 126».
قبل القابلة:
وهي التي تتلقى الولد عند ولادة المرأة.
يقال: قبلت القابلة الولد بكسر الباء تقبله بفتحها قبالة بكسر القاف، قال الجوهري: ويقال للقابلة أيضا: قبيل وقبول.
«تحرير التنبيه ص 269، والنهاية 4/ 9».
قبل القابلية:
هي الاستعداد للقبول، وهي مصدر صناعى.
«المعجم الوسيط (قبل) 2/ 739».
قبل القابول:
سقيفة بين دارين، أو حائطين تحتها ممر نافذ، والجمع: قوابيل.
«المعجم الوسيط (قبل) 2/ 739».(3/59)
قرض القارضة:
مأخوذ من قرض الشيء يقرضه: إذا قطعه، مفرد القوارض.
وهي للطير بمنزلة المصارين لغيرها.
«المصباح المنير (قرض) ص 497، 498، والمطلع ص 389».
قرع القارعة:
من قرع يقرع قرعا، والقرع: ضرب شيء على شيء.
والقارعة: القيامة، سميت بذلك، لأنها تقرع القلوب بالفزع.
وقارعة الطريق: أعلاه، قاله الجوهري، وقال أبو السعادات:
وسطه، وقيل: صدره، وقيل: ما برز منه.
«تفسير البغوي (معالم التنزيل) 4/ 519، والمفردات ص 401، والمطلع ص 66، وتحرير التنبيه ص 42».
قرر القارورة:
وعاء يصب فيه الشراب ويكون غالبا من الزجاج، وقوله تعالى:. {صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوََارِيرَ}. [سورة النمل، الآية 44] من زجاج أو ما يشبهه في الصفاء.
وقوله تعالى: {قَوََارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهََا تَقْدِيراً} [سورة الإنسان، الآية 16]: أي زجاجات كأنها من الفضة فيها صفاء الزجاج وبياض الفضة، كما تقول: «رجل من الأسود»:
أى يشبهها، أو عليها طلاء من ماء الفضة، أو هي أوعية للشراب من الفضة.
والقارورة أيضا: وعاء الرطب والتمر، وهي (القوصرة)، وتطلق القارورة على المرأة، لأن الولد أو المني يقر في رحمها، أو تشبيها بآنية الزجاج لضعفها.
«المصباح المنير (قر) ص 496، 497 (علمية)، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 112».
قزز القازوزة:
إناء يشرب فيه الخمر.
«المصباح المنير (قزز) ص 191».(3/60)
قعد القاعد:
بغير هاء: هي التي قعدت عن التصرف من السن وعن الولد والمحيض.
«المصباح المنير (قعد) ص 510 (علمية)، والموسوعة الفقهية 29/ 295».
قعد القاعدة:
لغة: ما يقعد عليه الشيء: أي يستقر ويثبت.
واصطلاحا: هي قضية كلية منطبقة على جميع جزئياتها.
كذا قال الجرجاني.
وقال أبو البقاء: قضية كلية من حيث اشتمالها بالقوة على أحكام جزئيات موضوعها، وتسمى فروعا واستخراجها منها تفريعا، كقولنا: «كل إجماع حق»، قال: والقاعدة:
تجمع فروعا من أبواب شتى، والضابط: يجمع فروعا من باب واحد.
«الكليات ص 728، والتوقيف ص 569، والتعريفات ص 149».
قوف القافة:
بتخفيف الفاء جمع: قائف، عن الجوهري وغيره.
وقال القاضي عياض: هو الذي يتبع الأشباه والآثار ويقفوها:
أى يتبعها فكأنه مقلوب من القافى، وهو: المتبع للشيء.
قال الأصمعي: هو الذي يقفو الأثر، ويقتافه.
قال صاحب «المغني»: القافة: قوم يعرفون الأنساب بالشبه ولا يختص ذلك بقبيلة معينة، بل من عرفت منه المعرفة بذلك، وتكررت منه الإصابة فهو: قائف، وقيل: أكثر ما يكون هذا في بني مدلج، وكان إياس بن معاوية قائفا، وكذلك شريح.
وظاهر كلام أحمد رحمه الله أنه لا يقبل إلا قول اثنين.
وقال القاضي: يقبل قول واحد، والله أعلم.
«المطلع ص 284».(3/61)
قفل القافلة:
اسم فاعل مؤنث بالتاء.
وهو عند أهل اللغة: الرفقة الراجعة من السفر.
والقفول: الرجوع، يقال: يقفل بضم الفاء.
قال ابن قتيبة: من غلط العامة قولهم: القافلة للرفقة في السفر ذاهبة كانت أو راجعة، وإنما القافلة الراجعة من السفر.
تقول: «قفل الجيش» فهو: قافل، وقفلت الجماعة، فهي قافلة: أى راجعة، ولا يقال للخارجة: قافلة حتى تصدر.
«المصباح المنير (قفل) 1/ 511 (علمية)، وتحرير التنبيه ص 208، والمطلع ص 221».
قنط القانطون:
مفرد قانط، وهو الآيس، إذ القنوط: الإياس من رحمة الله، فالقانطون الآيسون.
وقنط قنوطا وقناطة: يئس.
وفي التنزيل العزيز:. {لََا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللََّهِ}.
[سورة الزمر، الآية 53] وأقنطه: آيسه، وقنّطه: أقنطه.
«المعجم الوسيط (قنط) ص 792، والمصباح المنير (قنط) ص 517، والمطلع ص 112».
قنن القانون:
يوناني أو سرياني: مسطر الكتابة.
وفي الاصطلاح: هو والقاعدة: قضية كلية تعرف منها بالقوة القريبة من الفعل أحوال جزئيات موضوعها، مثل كل فاعل مرفوع، فإذا أردت أن تعرف حال زيد مثلا في جاءني زيد، فعليك أن تضم الصغرى السهلة الحصول، أعنى زيد فاعل مع تلك القضية، وتقول: زيد فاعل، وكل فاعل مرفوع يحصل لك معرفة أنه مرفوع.
وفرق بعضهم بأن القانون: هو الأمر الكلي المنطبق على جميع
جزئياته التي يتعرف أحكامها منه، والقاعدة: هي القضية الكلية المذكورة.(3/62)
وفرق بعضهم بأن القانون: هو الأمر الكلي المنطبق على جميع
جزئياته التي يتعرف أحكامها منه، والقاعدة: هي القضية الكلية المذكورة.
«الكليات ص 734، ودستور العلماء 3/ 51، 52».
قبو القباء:
من الثياب، ويطلق الآن على ثوب من الحرير أو القطن أو نحوهما واسع سابغ مشقوق المقدم، له كتان طويلان مشقوقا الطرفين يلبس ويضم جانب منه على جانب ويحزم فوقه بمنطقة وتلبس فوقه جبّة.
وقيل: هو ثوب ضيق من ثياب المعجم، ويقال: أول من لبسه سليمان عليه السلام.
وقباء بضم القاف: موضع بقرب المدينة المنورة من جهة الجنوب نحو ميلين، وهي تقصر وتمد وتصرف ولا تصرف.
«المصباح المنير (قبو) ص 489 (علمية)، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 94، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 371، والنظم المستعذب 1/ 192، والمطلع ص 172».
قبع القباع:
مكيال ضخم أو مكيال صغير في مرآة العين يحيط بشيء كثير كالدقيق، ومنه قيل للحارث بن عبد الله (القباع)، لأنه لما ولى البصرة فغير مكاييلهم فنظر إلى مكيال صغير في مرآة العين أحاط بدقيق كثير، فقال: إن مكيالكم هذا لقباع، فلقّب به واشتهر.
«النهاية 4/ 7، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1250».
قبب القَبُّ:
ما يدخل في جيب القميص من الرقاع. وفي حديث علىّ رضى الله عنه: «كانت درعه صدرا لا قبّ لها» [النهاية 4/ 3]: أي لا ظهر لها.
سمى قبّا، لأن قوامها به من قب البكرة، وهي الخشبة التي في وسطها، وعليها مدارها.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 94».(3/63)
قبح القبح:
مقابل الحسن، يقال: «قبح يقبح، فهو: قبيح».
ويقال: «قبحت فلانا»: إذا قلت له: قبحك الله من القبح، وهو الإبعاد.
«النهاية 4/ 3، والمصباح المنير (قبح) ص 487 (علمية)، وميزان الأصول ص 46».
قبر القبر:
مدفن الإنسان، والجمع: قبور.
والمقبر والمقبرة (مثلثة الباء): موضع القبر.
قبر الميت يقبره قبرا: دفنه في القبر.
وأقبره: صيّر له قبرا يدفن فيه، وأقبر القوم قبلهم: أعطاهم إياه يقبرونه.
وجاء في الشعر المقبر (بضم الباء).
لكل أناس مقبر بنفائهم ... فهم ينقصون والقبور تزيد
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 657، والمعجم الوسيط (قبر) 2/ 737، وأنيس الفقهاء ص 125».
قبض القبض:
الملك، يقال: «صار الشيء في قبضته»: في ملكه، والاستلام ووضع اليد، كما في اشتراط العلماء القبض في المجلس في الصرف، وفي عدد من البياعات. وقبض الدين:
أخذه، ويكون في الديون والأعيان.
والقبضة من الشيء: ما قبضت عليه من ملء كفك، يقال:
أعطاه قبضة من تمر أو من سويق: كفّا منه.
وفي القرآن حكاية عن السامري:. {فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ}. [سورة طه، الآية 96].
والقبضة من السيف: مقبضه.
والقبضة: ما قبضت عليه من الشيء.
والقبضة: الشديد التمسك بالأشياء.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1251، والمعجم الوسيط (قبض) 2/ 738، والموسوعة الفقهية 4/ 146 (واضعه)».(3/64)
قبل القُبُل:
نقيض الدّبر، وقوله تعالى:. {إِنْ كََانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ}. [سورة يوسف، الآية 26]: أي من جهة الامام والوجه.
والقبل: المعاينة والمقابلة والمواجهة، قال الله تعالى:.
{وَحَشَرْنََا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا}. [سورة الأنعام، الآية 111]: أي معاينة ومواجهة، وقيل: جمع قبيل: أي أصنافا وأنواعا.
والقبل: مقدّم الشيء وأول الزمان، وقوله تعالى:.
{أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذََابُ قُبُلًا} [سورة الكهف، الآية 55]: أي معاينة، أو في أوّل الزمن.
«المصباح المنير (قبل) ص 488، (علمية)، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 98».
قبل القِبْلَة:
لغة بكسر القاف: هي الجهة مطلقا أو الجهة الإمامية.
وأصل القبلة: هي الحالة التي يقابل الشيء وغيره عليها.
وهي نقيض الدبر.
قال الله تعالى: {فَمََا لِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ}
[سورة المعارج، الآية 36]: أي جهتك ونحوك.
وقوله تعالى:. {وَظََاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذََابُ} [سورة الحديد، الآية 13]: أي من جهته وناحيته.
واصطلاحا: الجهة التي نتجه إليها في صلاتنا.
وقبلة المسلمين: الكعبة المشرفة.
قال الله تعالى:. {فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضََاهََا}.
[سورة البقرة، الآية 144] وسميت قبلة: لأن المصلي يقابلها وتقابله.
قال الصاوى: وهي سبعة أقسام:
(ج 3معجم المصطلحات)
الأول: قبلة تحقيق: وهي قبلة الوحي كقبلته صلّى الله عليه وسلم، فإنها بوضع جبريل عليه السلام.(3/65)
(ج 3معجم المصطلحات)
الأول: قبلة تحقيق: وهي قبلة الوحي كقبلته صلّى الله عليه وسلم، فإنها بوضع جبريل عليه السلام.
الثاني: قبلة إجماع: وهي قبلة عمرو بن العاص رضى الله عنه بإجماع الصحابة، وقد وقف على جامع عمرو ابن العاص ثمانون من الصحابة.
الثالث: قبلة استتار: وهي قبلة من غاب عن البيت من أهل مكة أو عن مسجده صلّى الله عليه وسلم، والفرض أنه في مكة والمدينة.
الرابع: قبلة اجتهاد: وهي قبلة من لم يكن في الحرمين.
الخامس: قبلة بدل: وهي قبلة المسافر الراكب على ظهر دابة، وهي جهة سفره.
السادس: قبلة تخيير: وهي التي تخيرها من لم يجد أو تخير، فإنه يجتهد متخيرا.
السابع: قبله عيان: وهي استقبال عين الكعبة لمن بمكة المكرمة.
«المعجم الوسيط (قبل) 2/ 740، والكليات ص 729».
قبل القُبول:
بالضم مصدر، والقبول بالفتح: اسم مصدر.
ويستعمل استعمال المصدر، واسم الفاعل: قابل.
قال الله تعالى:. {وَقََابِلِ التَّوْبِ}. [سورة غافر، الآية 3]، وقال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ}.
[سورة الشورى، الآية 25]: أي يرضاها، ويعفو عن عبده.
وقبل الشهادة: صدّقها، وقوله تعالى:. {وَلََا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهََادَةً أَبَداً}. [سورة النور، الآية 4]: أي لا تصدقوها ولا تعملوا بها.
وقوله تعالى:. {وَلََا يُقْبَلُ مِنْهََا شَفََاعَةٌ}. [سورة البقرة، الآية 48]: أي لا يسمح لها بأن تقدم من يشفع لها عند
الله، ولا يقبل منها أيضا أن تشفع لغيرها، لكن المؤمن الصادق الصالح يشفع في أهله، قال الله تعالى:. {إِنَّمََا يَتَقَبَّلُ اللََّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [سورة المائدة، الآية 27].(3/66)
وقوله تعالى:. {وَلََا يُقْبَلُ مِنْهََا شَفََاعَةٌ}. [سورة البقرة، الآية 48]: أي لا يسمح لها بأن تقدم من يشفع لها عند
الله، ولا يقبل منها أيضا أن تشفع لغيرها، لكن المؤمن الصادق الصالح يشفع في أهله، قال الله تعالى:. {إِنَّمََا يَتَقَبَّلُ اللََّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [سورة المائدة، الآية 27].
وتقبل الشيء: قبله ورضيه، وتقبّل فلانا: استقبله راضيا عنه.
وتقبل الله العمل: رضيه وأثاب عليه، قال الله تعالى:.
{رَبَّنََا تَقَبَّلْ مِنََّا}. [سورة البقرة، الآية 127].
واستقبل الرجل غيره: لقيه مقبلا عليه متجها إليه.
وقوله تعالى: {فَلَمََّا رَأَوْهُ عََارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ}.
[سورة الأحقاف، الآية 24]: أي مقبلا عليها متجها إليها ظنوا السحاب جاء للرحمة، فإذا هو العذاب.
وأقبل: نقيض أدبر، أى قدم وجاء وواجه بوجهه، وأقبل في الحرب: تقدّم كناية عن الشجاعة، وقوله تعالى:.
{أَقْبِلْ وَلََا تَخَفْ}. [سورة القصص، الآية 31]: أي تقدم بوجهك واقترب بغير خوف، لأنه ولي مدبرا فناداه إليه ليطمئنه.
وفي الشرع: عبارة عن قبلت ونحوه من جهة المشتري.
«القاموس القويم للقرآن الكريم ص 97، 98، 99، والمطلع ص 228، والمعجم الوسيط (قبل) 2/ 740، وتحرير التنبيه ص 261، 262».
قبح القبيح:
قال الشيخ زكريا الأنصاري: ما نهى عنه شرعا.
وفي «لب الأصول»: ما يذم عليه.
«المصباح المنير (قبح) ص 487 (علمية)، والحدود الأنيقة ص 77، ولب الأصول / جمع الجوامع ص 23».
قبل القبيل:
الجماعة أو العشيرة أو الكفلاء أو الأعوان المناصرون.
وكلها تناسب قوله تعالى:. {أَوْ تَأْتِيَ بِاللََّهِ وَالْمَلََائِكَةِ قَبِيلًا} [سورة الإسراء، الآية 92] معك ليؤيدوك.(3/67)
الجماعة أو العشيرة أو الكفلاء أو الأعوان المناصرون.
وكلها تناسب قوله تعالى:. {أَوْ تَأْتِيَ بِاللََّهِ وَالْمَلََائِكَةِ قَبِيلًا} [سورة الإسراء، الآية 92] معك ليؤيدوك.
«المعجم الوسيط (قبل) 2/ 740، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 98».
قبل القبيلة:
هي الجماعة التي تنسب إلى أصل واحد: أى جد واحد، فهم بنو الأب، وجمعها قبائل، قال الله تعالى:. {وَجَعَلْنََاكُمْ شُعُوباً وَقَبََائِلَ لِتَعََارَفُوا}. [سورة الحجرات، الآية 13].
قال الماوردي في «الأحكام السلطانية»: أنساب العرب ست مراتب بجميع أنسابهم:
1 - شعب. 2قبيله. 3عمارة.
4 - بطن. 5فخذ. 6فصيلة.
فالشعب: النسب الأبعد كعدنان، سمى شعبا، لأن القبائل فيه تشعبت.
والقبيلة: هي ما انقسمت فيه أنساب الشعب كربيعة ومضر، سميت قبيلة لتقابل الأنساب فيها.
والعمارة: وهي ما انقسمت فيه أنساب القبيلة كقريش وكنانة.
والبطن: وهو ما انقسمت فيه العمارة كبني عبد مناف وبنى مخزوم.
والفخذ: وهي ما انقسمت فيه أنساب البطن كبني هاشم وبنى أمية.
والفصيلة: وهي ما انقسمت فيه أنساب الفخذ كبني العباس وبنى أبي طالب. فالفخذ تجمع الفضائل، والبطن يجمع الأفخاذ، والعمارة تجمع البطون، والقبيلة تجمع العمائر، والشعب يجمع القبائل.
فإذا تباعدت الأنساب صارت القبائل شعوبا، والعمائر قبائل.
وزاد غيره: العشيرة قبل الفصيلة.(3/68)
فإذا تباعدت الأنساب صارت القبائل شعوبا، والعمائر قبائل.
وزاد غيره: العشيرة قبل الفصيلة.
«المصباح المنير (قبل) ص 488 (علمية)، والنظم المستعذب 1/ 74، والمطلع ص 66، 67، والقاموس القويم 2/ 98، 99، وبلغة السالك 1/ 227، 228، ودليل المسالك ص 32».
قتل القتل:
إزهاق الروح بالضرب أو بغيره، لكن إذا اعتبر بفعل المتولي له يقال: «قتل»، وإذا اعتبر بفوات الحياة، يقال: «موت»، مأخوذ من قتله قتلا: أماته، وأصله: إزالة الرّوح كالموت، ويطلق على دفع الشر، فيقال: «قتل الله فلانا»: دفع شره، والإزالة: يقال: «قتل جوعه أو عطشه»: أزال ألمه بطعام أو شراب، وقتل غليله: شفاه.
وقتل الخمر: أزال حدتها بالماء.
وقتل فلانا: أذله.
وقتل المسألة بحثا: تعمق في بحثها حتى علمها علما تامّا.
وقتل النفس: إماطة الشهوات.
وقاتل عدوه: قتالا ومقاتلة: حاربه، قال الله تعالى:.
{وَآخَرُونَ يُقََاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللََّهِ}. [سورة المزمل، الآية 20]: أي يقاتلون العدو.
واقتتل الناس: قاتل بعضهم بعضا، قال الله تعالى:. {فَوَجَدَ فِيهََا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلََانِ}. [سورة القصص، الآية 15].
والقتيل: «فعيل» بمعنى «مفعول»، وجمعه: قتلى، قال الله تعالى:. {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصََاصُ فِي الْقَتْلى ََ}.
[سورة البقرة، الآية 178]، وقوله تعالى:. {وَلََا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللََّهَ كََانَ بِكُمْ رَحِيماً} [سورة النساء، الآية 29] يفسر بما يأتي:
لا تحدثوا فتنا يقتل فيها بعضكم بعضا، أو لا يقتل بعضكم
بعضا بغير حق، فقتل إخوانكم المسلمين قتل لأنفسكم لأنكم أسره واحدة، أو لا تقتلوا أنفسكم بالانتحار عند التوبة من الذنوب، كما كان ذلك في عقائد بعض الأولين، أو يأتي سبب آخر، وقوله تعالى: {قُتِلَ الْخَرََّاصُونَ} [سورة الذاريات، الآية 10]: دعاء عليهم بالقتل والطرد من رحمة الله، ومثله:(3/69)
لا تحدثوا فتنا يقتل فيها بعضكم بعضا، أو لا يقتل بعضكم
بعضا بغير حق، فقتل إخوانكم المسلمين قتل لأنفسكم لأنكم أسره واحدة، أو لا تقتلوا أنفسكم بالانتحار عند التوبة من الذنوب، كما كان ذلك في عقائد بعض الأولين، أو يأتي سبب آخر، وقوله تعالى: {قُتِلَ الْخَرََّاصُونَ} [سورة الذاريات، الآية 10]: دعاء عليهم بالقتل والطرد من رحمة الله، ومثله:
{قُتِلَ أَصْحََابُ الْأُخْدُودِ} [سورة البروج، الآية 4].
القتل العمد:
عند أبي حنيفة رحمه الله تعالى ما تعمد ضربه بسلاح أو ما أجرى مجرى السلاح في تفريق الأجزاء كالمحدد من الخشب والحجر والليطة والنار وعندهما (الصاحبين).
والشافعي رحمه الله تعالى: هو ضربه قصدا بما لا يطيقه بدن الإنسان حتى إن ضربه بحجر عظيم أو خشب عظيم فهو عمد، وموجبه الإثم والقصاص إلا أن يعفو الولي، ثمَّ القصاص متعين وليس للولي أخذ الدية إلا برضا القاتل عند الشافعية، وفي رأي آخر للشافعي أن موجب العمد القصاص أو الدية وتعين ذلك باختيار الولي، وحق العفو للأولياء من العصبة وذوي الأرحام والزوجين في ظاهر الرواية، وقال الليث بن سعد: العفو للعصبة دون غيرها، وليس في هذا القتل الكفارة.
القتل الذي هو شبه العمد:
هو أن يتعمد ضربه بما ليس بسلاح وما جرى مجراه في تفريق الأجزاء عنده.
وقال أبو يوسف، ومحمد، والشافعي رحمهم الله تعالى:
هو أن يتعمد الضرب بآلة لا يقتل بمثلها في الغالب كالعصا والسوط، والحجر، واليد، فلو ضربه بحجر عظيم أو خشبة عظيمة كما مر فهو عمد عندهم خلافا له، ولو ضربه
بسوط صغير ووالى في الضربات حتى مات يقتص عند الشافعي رحمه الله تعالى خلافا للحنفية وليس موجبه القصاص، بل الإثم ودية مغلظة على العاقلة، والكفارة، وهي عتق رقبة مؤمنة ذكرا أو أنثى، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين.(3/70)
هو أن يتعمد الضرب بآلة لا يقتل بمثلها في الغالب كالعصا والسوط، والحجر، واليد، فلو ضربه بحجر عظيم أو خشبة عظيمة كما مر فهو عمد عندهم خلافا له، ولو ضربه
بسوط صغير ووالى في الضربات حتى مات يقتص عند الشافعي رحمه الله تعالى خلافا للحنفية وليس موجبه القصاص، بل الإثم ودية مغلظة على العاقلة، والكفارة، وهي عتق رقبة مؤمنة ذكرا أو أنثى، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين.
القتل الخطأ:
أن يرمى شخصا ظنه صيدا أو حربيّا، فإذا هو مسلم أو غرضا فأصاب آدميّا فقتله، وموجبه الكفارة المذكورة والدية على العاقلة في ثلاث سنين لا الإثم.
القتل الجاري مجرى الخطأ:
كنائم انقلب على رجل فقتله، وموجبه موجب القتل الخطأ.
قتل الغيلة:
قتل الإنسان لأخذ ماله.
القتل بالسبب:
كحفر البئر أو وضع الحجر في غير ملكه، وموجبه الدية على العاقلة إذا تلف به إنسان لا الكفار وهذا إذا كانت البئر على ممر الناس وإذا لم تكن على ممر الناس فلا دية عليه.
وكل قتل ظلما عمدا يتعلق به وجوب القصاص أو الكفارة يوجب حرمان القاتل عن إرث المقتول إلا القتل بالتسبب.
القتل بالمحدد:
هو الذي يوجب القصاص بشروط معينة.
«المعجم الوسيط (قتل) 2/ 741، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 101، ودستور العلماء 3/ 54، 55، 56، وشرح حدود ابن عرفة ص 614، والتوقيف ص 574، والإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع 3/ 152، 154، والموسوعة الفقهية 28/ 176».(3/71)
قثأ القِثاء:
بكسر القاف وضمها في «الصحاح» للجوهري:
القثاء: الخيار، والمعروف أنه أكبر من الخيار وأطول ومختلف عنه، وهما من فصيلة واحدة وهمزته أصلية لا للتأنيث، قال الله تعالى:. {مِنْ بَقْلِهََا وَقِثََّائِهََا}.
[سورة البقرة، الآية 61] «القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 101، والفتاوى الهندية 1/ 21».
قحب القحبة:
المرأة البغي، من قحب الرّجل: إذا سعل من لومة، لأنها تسعل: ترمز بذلك، ذكره ابن دريد كابن القوطية.
وجرى عليه في «البارع»، وبه ردّ قول الجوهري: القحبة مولّدة، لأن هؤلاء ثقات وقد أثبتوه.
«المصباح المنير (قحب) ص 490 (علمية)، والتوقيف ص 574».
قدح القِدْح:
السهم، قبل أن يراش وينصل، وذلك إذا بلغت العيدان المقتطة فشذبت عنها الأغصان وقطعت على مقادير النبل فهي حينئذ أقدح، وقداح، وأقداح، والمفرد: قدح.
والقدح بفتحتين: آنية (وحدة مكاييل).
والقدح بسكون الدال: العيب والشتم.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 605، والمصباح المنير (قدح) ص 491 (علمية)».
قدر القدر:
قدر كل شيء، ومقداره: مقياسه.
قدر الشيء بالشيء يقدره قدرا: قاسه به، وقادرة: قاسه.
«المصباح المنير (قدر) ص 492 (علمية)، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1250».
قدر القدرة:
لغة: القوة على الشيء والتمكن منه، فهي ضد العجز.
وفي الاصطلاح: هي الصفة التي تمكن الحيّ من الفعل وتركه بالإرادة، قاله ابن الكمال.(3/72)
لغة: القوة على الشيء والتمكن منه، فهي ضد العجز.
وفي الاصطلاح: هي الصفة التي تمكن الحيّ من الفعل وتركه بالإرادة، قاله ابن الكمال.
القدرة الممكنة: أدنى قوة يتمكن بها المأمور من أداء ما لزمه بدنيا، أو ماليا، وهذا النوع شرط للحكم.
القدرة الميسّرة: ما يوجب اليسر على المؤدي، فهي زائدة على الممكنة بدرجة من القوة، إذ بها يثبت الإمكان، ثمَّ اليسر بخلاف الأولى، والميسّرة تقارن الفعل عند الأشاعرة خلافا للمعتزلة.
«المصباح المنير (قدر) ص 492 (علمية)، والتوقيف ص 575».
قدس قُدْس:
بضم القاف وسكون الدال المهملة بعدها سين مهملة:
جبل عظيم بنجد كما في «القاموس».
والقدس بضمتين: الطهر، والأرض المقدسة: المطهرة، وبيت المقدس فيها معروف.
«المصباح المنير (قدس) ص 492 (علمية)، ونيل الأوطار 5/ 311».
قدم القديم:
عند علماء الكلام: الموجود الذي ليس لوجوده ابتداء (وهو صفة أو اسم من أسماء الله تعالى).
والقديم: ما مضى على وجوده زمن طويل، والجمع: قدماء، وقدامي.
«المعجم الوسيط (قدم) 2/ 474، والحدود الأنيقة ص 73».
قذف القذف:
لغة: الرّمي البعيد، ولاعتبار الرمي فيه، قيل: «منزل قذف»، وبلد قذوف: بعيدة، وأستعير القذف للشتم والعيب، كما أستعير للرّمي، ومنه: «القذافة والقذيفة»: للمقلاع الذي يرمى به، وقولهم: «بين قاذف وحاذف»: أى رام بالحصى وحاذف بالعصا.
والتقاذف: الترامي.
ومنه الحديث: «كان عند عائشة رضى الله عنها قينتان تغنيان بما تقاذف فيه الأنصار من الأشعار يوم بعاث» [النهاية 4/ 29]: أي تشاتمت.(3/73)
والتقاذف: الترامي.
ومنه الحديث: «كان عند عائشة رضى الله عنها قينتان تغنيان بما تقاذف فيه الأنصار من الأشعار يوم بعاث» [النهاية 4/ 29]: أي تشاتمت.
ويطلق السب ويراد به القذف، وهو الرمي بالزنا في معرض التعبير كما يطلق القذف ويراد به السب.
وهذا إذا ذكر كل منهما منفردا، فإذا ذكرا معا لم يدل أحدهما على الآخر، كما في حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلم:
«أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، قال: إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا، وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم وطرحت عليه ثمَّ يطرح في النار».
[مسلم في البر والصلة 59] واصطلاحا:
جاء في «دستور العلماء»: أن القذف: الرمي بالزنا.
وفي «الاختيار»: رمى مخصوص، وهو الرمي بالزنا.
ومنه الحديث: «إن هلال بن أمية قذف زوجته: أى رماها بالزنا» [النهاية 4/ 29].
قال ابن عرفة: «القذف الأعم نسبة آدمي غيره لزنى أو قطع نسب مسلم»، قال: «والأخص لإيجاب الحد نسبة آدمي مكلف غيره حرّا عفيفا مسلما بالغا أو صغيرة تطيق الوطء لزنى أو قطع نسب مسلم».
وفي «الإقناع»: الرمي بالزنا في معرض التعبير.
وفي «الروض المربع»: الرمي بزنا أو لواط.
وفي «معجم المغني»: هو الرمي بالزنا.(3/74)
وفي «الروض المربع»: الرمي بزنا أو لواط.
وفي «معجم المغني»: هو الرمي بالزنا.
«التوقيف ص 577، ودستور العلماء ص 64، والاختيار 3/ 280، وشرح حدود ابن عرفة ص 642، والإقناع 3/ 200، والروض المربع ص 490، ومعجم المغني 2/ 759».
قرأ القرء:
بفتح القاف وضمها والجمهور على الفتح:
مدّة الحيض أو مدة ما بين الحيضتين، قال الله تعالى:
{وَالْمُطَلَّقََاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلََاثَةَ قُرُوءٍ}. [سورة البقرة، الآية 228]: أي ثلاث حيضات أو ثلاثة أطهار وبهما تحسب العدّة للمطلقة بعدد الحيضات أو بعدد مرات الطهر على اختلاف المذاهب.
وجمع القلة: أقرؤ وأقراء، والكثرة قروء، وهو مشترك، وهو الوقت، ويطلق على الطهر والحيض، وتسمية أهل اللغة من الأضداد، قال الشاعر:
مورثه مالا وفي الحيّ رفعة ... لما ضاع فيها من قروء نسائها
وقال الراغب: هو اسم للدخول في الحيض عن طهر لمعنيين معا يطلق على كل منهما إذا انفرد كالمائدة للخوان والطعام، وليس القرء اسما للطهر مجرّدا، ولا للحيض مجردا بدليل أن الطاهر التي لم تر دما لا يقال لها: ذات قرء، وكذا حائض استمر بها الدّم.
وفي الاصطلاح: اختلف فيه الفقهاء:
مذهب الشافعية وطائفة: أنه الطهر.
ومذهب طائفة: أنه الحيض.
وأخرى تجمع بين الطهر والحيض.
«المصباح المنير (قرأ) ص 502 (علمية)، والمفردات ص 401، 402، وديوان الأعشى (هامش) ص 91، وتحرير
التنبيه ص 294، والمطلع ص 334، والنظم المستعذب ص 171، والتوقيف ص 580، 581، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 108، والموسوعة الفقهية 29/ 118».(3/75)
«المصباح المنير (قرأ) ص 502 (علمية)، والمفردات ص 401، 402، وديوان الأعشى (هامش) ص 91، وتحرير
التنبيه ص 294، والمطلع ص 334، والنظم المستعذب ص 171، والتوقيف ص 580، 581، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 108، والموسوعة الفقهية 29/ 118».
قري القَرَاء:
بفتح القاف والمد من قريب الضيف أقريه: أى أضفته وأكرمته.
«المصباح المنير (قرى) ص 501 (علمية)، والموسوعة الفقهية 28/ 316».
قرب القراب:
قراب السكين: ما تدخل فيه، وقرب السكين يقربها قربا:
اتخذ لها قرابا، وأدخلها في القراب وأقربها: عمل لها قرابا.
بكسر القاف: هو وعاء يجعل فيه راكب البعير سيفه مغمدا ويطرح فيه الراكب سوطه وأداته ويعلق في الرحل.
وقراب الشيء وقرابته: ما قارب قدره.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 596، 2/ 1251، ونيل الأوطار 5/ 9».
قرأ كرم القرآن الكريم:
هو اللفظ العربي المنزل على محمد صلّى الله عليه وسلم للإعجاز بسورة منه، المنقول متواترا.
وعرف: بأنه كلام الله تعالى المنزل على محمد صلّى الله عليه وسلم بلفظه العربي المتعبد بتلاوته المكتوب في المصاحف المتواتر من حيث النقل.
«الموجز في أصول الفقه ص 49، والواضح في أصول الفقه ص 74».
قرأ تلو القراءة والتلاوة:
بمعنى واحد، تقول: «فلان يتلو كتاب الله»: أى يقرأه ويتكلم به.
قال الليث: تلا يتلو تلاوة، يعنى: قرأ، والغالب في التلاوة أنها تكون للقرآن، وجعله بعضهم أعم من تلاوة القرآن وغيره.
«لسان العرب (قرأ)، و (تلا)، والموسوعة الفقهية 6/ 45».(3/76)
قرد القرّاد:
الذي يلعب بالقرد، ويطوف به في الأسواق ونحوها مكتسبا بذلك.
«المطلع ص 410».
قرر القرار:
مصدر بمعنى: الثبات والاستقرار والإقامة المستقرة الدائمة والسكون والاطمئنان.
والقرار: الأرض المنخفضة التي يستقر فيها الماء.
والقرار: الرأي يمضيه من يملك إمضاءه.
والقرار: كل مكان صالح لأن يستقر فيه الشيء استقرارا ثابتا، فقوله تعالى:. {اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مََا لَهََا مِنْ قَرََارٍ} [سورة إبراهيم، الآية 26]: أي عميق تستقر فيه، أو مالها استقرار بسبب أنها على سطح الأرض، وقوله تعالى:. {أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرََاراً}. [سورة النمل، الآية 61]: أي مكان استقرار، وقوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنََاهُ نُطْفَةً فِي قَرََارٍ مَكِينٍ} [سورة المؤمنون، الآية 13]: هو الرحم تثبت فيه النطفة، ومن قرّ في المكان: أى ثبت فيه واستقر.
وقوله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [سورة الأحزاب، الآية 33]:
أي امكثن واستقرين بها لا تخرجن كثيرا منها، وأصله:
اقررن في بيوتكم، خففت بحذف إحدى الرائين، مثل:.
{فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} [سورة الواقعة، الآية 65]، واستغنى عن همزة الوصل فصارت: «قرن» من باب فرح، و (قرن) من باب ضرب يضرب. وقرى بفتح القاف وقرئ بكسرها، وقيل: إن من قرأ «وقرن» بكسر القاف جعلها من الفعل «وقر» في باب الواو فتكون وقر يقر كوعد يعد، ويكون المحذوف من المضارع واو الفعل المثال.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 111».(3/77)
قرض القراض:
من القرض، وهو القطع، سمى بذلك لأن المالك قطع للعامل قطعة من ماله يتصرف فيه، وقطعة من الربح.
ويسمى مضاربة كما صرح بذلك النووي في «المنهاج»، ومقارضة.
وهو بهذا يكون القراض: المضاربة في الأرض.
واصطلاحا: عرفها القدورى بقوله: عقد على الشركة بمال من أحد الشريكين وعمل من الآخر.
وفي «شرح حدود ابن عرفة»: تمكين مال لمن يتجر به بجزء من ربحه لا بلفظ الإجارة.
وفي «الكافي»: أن يدفع رجل إلى رجل دراهم أو دنانير ليتجر فيها ويبتغى رزق الله فيها مما أفاء الله في ذلك المال من ربح، فهو بينهما على شرطهما نصفا كان أو ثلثا أو ربعا أو جزءا معلوما.
وفي «فتح الرحيم»: توكيل على مال معلوم للغير يعمل تاجرا فيه بجزء شائع من ربحه معلوم على حسب الاتفاق.
وفي «فتح المعين»: أن يعقد على مال يدفعه لغيره ليتجر فيه على أن يكون الربح مشتركا بينهما.
وعند الأنصاري: هو توكيل مالك يجعل ماله بيد آخر ليتجر فيه والربح مشترك بينهما.
وفي «التوقيف»: دفع جائز التصرف إلى مثله دراهم أو دنانير ليتجر فيها بجزء معلوم من الربح.
وعرفها ابن قدامة في «العمدة» بقوله: أن يدفع أحدهما إلى الآخر مالا يتجر فيه ويشتركان في ربحه.
«المصباح المنير (قرض) ص 497، 498، والكتاب مع شرحه اللباب 2/ 131، والتوقيف ص 577، وفتح المعين ص 79، وشرح حدود ابن عرفة ص 50، وفتح الوهاب 1/ 240، والكافي ص 384، وفتح الرحيم 2/ 134، والعمدة مع شرحه العدة ص 215».(3/78)
قرم قرام:
بكسر القاف وتخفيف الراء: ستر رقيق من صوف ذو ألوان.
وقال في «النهاية»: الستر الرقيق، وقيل: الصفيق من صوف ذي ألوان.
«النهاية 4/ 49، ونيل الأوطار 2/ 164».
قرن القران:
لغة: اسم مصدر من قرن بمعنى: جمع، كما يقرن بين بعيرين في حبل واحد: أى يجمعهما، وقرنت الشيء بالشيء: وصلته، وقرنت الأسارى في الحبال: أى جمعتهم.
واصطلاحا: هو الجمع بين العمرة والحج بإحرام واحد في سفرة واحدة، كذا في «الاختيار».
أو: أن يهل بالحج والعمرة من الميقات، أو يحرم بالعمرة، ثمَّ يدخل عليها الحج على خلاف.
وعند المالكية: الإحرام بنية العمرة والحج.
«كشاف القناع 2/ 411، والاختيار 1/ 160، 211، وحاشية قليوبى 2/ 127، وشرح حدود ابن عرفة ص 181».
قرب القربى:
القرابة في الرحم والنسب، قال الله تعالى:. {قُلْ لََا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ََ}. [سورة الشورى، الآية 23]: أي إلا أن تودوني لقرابتي منكم ولا تؤذوني ولا تهيجوا علىّ الناس إذ لم يكن في قريش بطن إلا بينه وبين الرسول قرابة، أى: ابذلوا لي مودّتكم وعدّونى ضمن أقاربكم، والاستثناء على هذا منقطع، فليست مودته كقريب أجرا على الرسالة، ويوافق هذا ما ذكره جميع الرسل على أنهم لم يطلبوا أجرا من أى نوع على رسالتهم، وهو أكرم للرسول من أن يطلب منهم على الرسالة مودّة أقاربه وأهل بيته كما فسرها بعضهم.
«النهاية 4/ 32، 33، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 109».(3/79)
قرب القربان:
ما تقرب به من ذبح أو غيره، ذكره الأنصاري.
وقال المناوى: ما يتقرب به إلى الله، ثمَّ صار عرفا: اسما للنسيكة التي هي الذبيحة.
الحدود الأنيقة ص 77، والتوقيف ص 578».
قرب القُربة:
ما يتقرب به إلى الله فقط أو مع الإحسان للناس كبناء الرباط والمساجد، والوقف على الفقراء والمساكين.
والقربة: أعمال البر والطاعة، وجمعها: قربات، كقوله تعالى:. {وَيَتَّخِذُ مََا يُنْفِقُ قُرُبََاتٍ عِنْدَ اللََّهِ وَصَلَوََاتِ الرَّسُولِ أَلََا إِنَّهََا قُرْبَةٌ لَهُمْ}. [سورة التوبة، الآية 99].
والقربة: ظرف من جلد يخرز من جانب واحد وتستعمل لحفظ الماء واللبن وغيرهما.
واصطلاحا: عرف «صاحب الكليات»: القربة: بأنها ما يتقرب به إلى الله تعالى بواسطة غالبا، قال: وقد تطلق ويراد بها: ما يتقرب به بالذات.
وقال الشيخ زكريا الأنصاري: القربة: ما تقرب به بشرط معرفة المتقرب إليه.
فائدة
: قال ابن عابدين نقلا عن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في التفريق بين القربة والعبادة والطاعة:
القربة: فعل ما يثاب عليه بعد معرفة من يتقرب إليه به، وإن لم يتوقف على نية.
والعبادة: ما يثاب على فعليه ويتوقف على نية.
والطاعة: فعل ما يثاب عليه يتوقف على نية أو لا، عرف من يفعله لأجله أو لا، فنحو الصلوات الخمس، والصوم، والزكاة، والحج من كل ما يتوقف على النية قربة، وطاعة،
وعبادة، وقراءة القرآن والوقف، والعتق، والصدقة ونحوها مما لا يتوقف على نية قربة، وطاعة، لا عبادة، والنظر المؤدي إلى معرفة الله تعالى طاعة لا قربة ولا عبادة.(3/80)
والطاعة: فعل ما يثاب عليه يتوقف على نية أو لا، عرف من يفعله لأجله أو لا، فنحو الصلوات الخمس، والصوم، والزكاة، والحج من كل ما يتوقف على النية قربة، وطاعة،
وعبادة، وقراءة القرآن والوقف، والعتق، والصدقة ونحوها مما لا يتوقف على نية قربة، وطاعة، لا عبادة، والنظر المؤدي إلى معرفة الله تعالى طاعة لا قربة ولا عبادة.
فالطاعة أعم من القربة والعبادة، والقربة أعم من العبادة.
«المعجم الوسيط (قرب) ص 751، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 109، وشرح الكوكب المنير 1/ 385، والحدود الأنيقة ص 77، والموسوعة الفقهية 28/ 320، 29/ 257».
قرح قرحة:
أى: جرح، تقول: «قرح قرحا»: بدت به جروح من سلاح أو بثور، فهو: قرح، ويقال: قرح جلده، وقرح قلبه:
من حزن.
وقرح الحيوان: كأن في جبهته قرحة، وهي بياض بقدر الدّرهم فما دونه، فهو: أقرح.
وقرحت الروضة قرحة: توسطها النور الأبيض، فهي: قرحاء.
«المعجم الوسيط (قرح) ص 751، ونيل الأوطار 6/ 210».
قرص القرص:
أصل القرص أن يقبض بإصبعه على الشيء، ثمَّ يغمز غمزا جيدا.
وقال في «النهاية»: القرص: الدلك بأطراف الأصابع والأظفار مع صب الماء عليه حتى يذهب أثره، والتقريص:
مثله، وهو أبلغ في غسل الدم من غسله بجميع اليد.
«معالم السنن 1/ 97، والنهاية 4/ 40».
قرض القرض:
الجزء من الشيء، والقطع منه، كأنه يقطع له من ماله قطعة ليقطع له من أثوابه أقطاعا مضاعفة، ذكره الحرالى.
وقال الراغب: من القطع، ومنه سمّى ما يدفع إلى الإنسان بشرط رد بدله قرضا.
وفي «المصباح»: ما تعطيه غيرك من المال لتقضاه.
وفي «التعاريف»: القرض لغة: المداينة والإعطاء بالجزاء.
(ج 3معجم المصطلحات)
وشرعا: عرفه الفقهاء: بأنه دفع المال إرفاقا لمن ينتفع به ويرد بدله، وهو نوع من السلف، فيصح بلفظ قرض وسلف.(3/81)
(ج 3معجم المصطلحات)
وشرعا: عرفه الفقهاء: بأنه دفع المال إرفاقا لمن ينتفع به ويرد بدله، وهو نوع من السلف، فيصح بلفظ قرض وسلف.
وفي «دستور العلماء»: هو ما يجب في الذمة بسبب دراهم الغير مثلا، فالدين والقرض متباينان، وهو المستفاد من (التلويح) في مبحث القضاة والمتعارف في ما بين الفقهاء أن الدين عام شامل للقرض وغيره.
وعرفه المالكية: بأنه دفع متمول في عوض غير مخالف له عاجلا.
والقرض الحسن: هو الذي لا يصحبه منّ ولا أذى ولا رياء ولا منفعة تشبه الربا.
وأقرض الله: أنفق المال في وجوه البر التي يرضاها الله تعالى على سبيل الاستعارة، فالله لا يقترض من أحد على الحقيقة مالا، ولكن يعطى ثوابا على الإنفاق شبه رد المقترض ما أخذه.
قال الله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللََّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضََاعِفَهُ لَهُ}. [سورة البقرة، الآية 245].
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1207، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 113، ودستور العلماء 2/ 118، وشرح حدود ابن عرفة ص 401، والتوقيف ص 580، والمطلع ص 170».
قرطس القرطاس:
فيه ثلاث لغات: كسر القاف، وضمها، وقرطس بوزن جعفر، ذكر الثلاث الجوهري، وقال: هو الذي يكتب فيه.
وقال صاحب «المطالع»: العرب تسمى الصحيفة قرطاسا من أى نوع كان.
فائدة
: ولا يقال: قرطاس إلا إذا كان مكتوبا، وإلا فهو: طرس، وكاغذ.
ولا يقال: قلم إلا إذا برى وإلا فهو: أبنوب.(3/82)
: ولا يقال: قرطاس إلا إذا كان مكتوبا، وإلا فهو: طرس، وكاغذ.
ولا يقال: قلم إلا إذا برى وإلا فهو: أبنوب.
«المطلع ص 170، والكليات ص 737».
قرطم القرطم:
بكسر القاف والطاء وضمهما: لغتان مشهورتان، عربيّ: وهو حبّ العصفر.
«النهاية 4/ 42، وتحرير التنبيه ص 126».
قرظ القرظ:
هو ورق شجر السّلم ينبت بنواحي تهامة يدبغ به الجلود، ويقال: أديم مقروظ، والذي يجنيه يسمى قارظا، والذي يبيعه يسمى قراظا.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 39، والنهاية 4/ 43».
قرع القرعة:
مأخوذة من قرعته: إذا كففته، كأنه كف الخصوم بذلك، وهي اسم مصدر بمعنى: الاقتراع، وهو الاختيار بإلقاء السهام ونحو ذلك.
وليست القرعة من الميسر كما يقول البعض، لأن الميسر هو القمار، وتمييز الحقوق ليس قمارا، وليست من الاستقسام المنهي عنه، لأن الاستقسام تعرض لدعوى علم الغيب، وهو مما استأثر به الله تعالى، في حين أن القرعة تمييز نصيب موجود، فهي أمارة على إثبات حكم قطعا للخصومة أو لإزالة الإبهام.
وعلى ذلك فالقرعة التي تكون لتمييز الحقوق مشروعة.
أما القرعة التي يؤخذ منها الفأل أو التي يطلب بها معرفة الغيب والمستقبل، فهي في معنى الاستقسام الذي حرمه سبحانه وتعالى.
القرعة في العتق:
قال ابن عرفة: القرعة هنا لقب لتعيين مبهم في العتق له
بخروج اسمه له من مختلط به بإخراج يمتنع فيه قصد عينه.(3/83)
قال ابن عرفة: القرعة هنا لقب لتعيين مبهم في العتق له
بخروج اسمه له من مختلط به بإخراج يمتنع فيه قصد عينه.
«النهاية 4/ 43، وشرح حدود ابن عرفة ص 667، والنظم المستعذب 2/ 107، والموسوعة الفقهية 4/ 81».
قرن القرن:
القرن من النّاس: أهل زمان واحد، واشتقاقه من الاقتران، وكل طبقة مقترنين في وقت فهم قرن، قال الشاعر:
إذا ذهب القرن الذي أنت منهم ... وخلّفت في قرن فأنت غريب
والقرن بفتح القاف وسكون الراء: هو عظم أو غدة مانعة ولوج الذكر، وقيل: ما يمنع سلوك الذكر في الفرج، وهو إما غدة غليظة أو لحمة مرتفعة أو عظم، وامرأة قرناء: إذا كان ذلك بها.
وذكر بعضهم أن القرن عظم نأتي محدد الرأس كقرن الغزالة يمنع الجماع.
وتارة يكون لحما فيمكن علاجه، وتارة يكون عظما فلا يمكن علاجه.
ويقال: قرن: ميقات نجد على يوم وليلة من مكة، ويقال:
له قرن المنازل وقرن الثعالب، ورواه بعضهم بفتح الراء وهو غلط، لأن قرن بفتح الراء: قبيلة من اليمن، وقد غلط غيره من العلماء ممن ذكره بفتح الراء، وزعم أن أويسا القرني منه، إنما هو من «قرن» بفتح: بطن من مراد.
«المصباح المنير (قرن) ص 500، 501، (علمية)، والنهاية 4/ 51، وغريب الحديث للخطابى، والبستي 1/ 244، 2/ 296، والنظم المستعذب 2/ 363، والكواكب الدرية 2/ 10، 23، والمطلع ص 166، 323، والموسوعة الفقهية 22/ 95».
قرن شمس قرن الشمس:
هو ناحيتها أو أعلاها أو أول شعاعها، قاله في «القاموس».
«القاموس المحيط (قرن) 4/ 260 (حلبي)، والنهاية 4/ 52، ونيل الأوطار 1/ 306».(3/84)
شطن قرن قرن الشيطان
وقرناه المقصود: حزبه وأتباعه، أو: قوته وانتشاره، أو تسلطه «القاموس المحيط (قرن) 4/ 260 (حلبي)، والنهاية 4/ 52، ونيل الأوطار 3/ 90».
قرو القَرو:
بفتح القاف: قدح من خشب، وفي حديث أم معبد رضى الله عنها: «أنها أرسلت إليه بشاة وشفرة، فقال: اردد الشفرة وهات لي قروا» [النهاية 4/ 57].
والقرو: أسفل النخلة ينقر وينبذ فيه.
وقيل: إناء صغير يردد في الجوائح.
«النهاية 4/ 57».
قرح القرواح:
الأرض البارزة الفضاء.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 82».
قرش قريش:
اسم قبيلة مشهورة عربية كبيرة بمكة ولها الرئاسة والإشراف على بيت الله، وعليها رعاية من يحجون إلى بيت الله سبحانه وتعالى، ومنها رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
وهم أولاد النضر، وقيل: أولاد فهر، وقيل غير ذلك، والأول هو المشهور.
فائدة
: الإجماع منعقد على النسب الشريف للرسول صلّى الله عليه وسلم إلى عدنان، وليس فيما بعده إلى آدم طريقه صحيح فيما ينقل.
كل من هو من أولاد نضر بن كنانة فهو قريش مصغر القرش تعظيما، وهو الكسب والجمع، سمى به لأنهم يتجرون ويجتمعون بمكة بعد التفرق في البلاد.
«تحرير التنبيه ص 33، والكليات ص 702، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 113».(3/85)
قرو القرية:
المصر الجامع، وقيل: كل مكان اتصلت به الأبنية واتخذ قرارا، وتقع على المدن وغيرها، وقيل: هي البلدة الكبيرة وتكون أقل من المدينة، وهي الضيعة أيضا، والجمع: قرى على غير قياس.
قال الله تعالى:. {ادْخُلُوا هََذِهِ الْقَرْيَةَ}.
[سورة البقرة، الآية 58] سميت قرية لاجتماع الناس فيها، ومن قريب الماء في الحوض إذا جمعته.
والقرّية: عصيّتان طولهما ذراع، يعوض على أطرافها عويد يؤسر إليهما من كل جانب بقدّ، فيكون ما بين العصيتين قدر أربعة أصابع، ثمَّ يؤتى بعويد فيه قرض فيعرض في وسط القرية بقدّ، فيكون فيه رأس العمود.
«النظم المستعذب 1/ 97، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 553، 557، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 115».
قزح قزح:
بقاف مضمومة، ثمَّ زاى مفتوحة، ثمَّ حاء مهملة:
وهو جبل صغير من المزدلفة وهو آخرها، وليس هو من منى، ويقال له: «موقف المزدلفة».
«تحرير التنبيه ص 177».
قزز القَزُّ:
ما قطعته الدودة وخرجت منه حية.
والحرير: ما يحل عنها بعد موتها، قال الليث: هو ما يعمل فيه الإبريسم.
وهو نوع من الإبريسم (معرّب).
«المصباح المنير (قزز) ص 191، وهامش فتح المعين ص 42، والمطلع ص 228».
قزع القزع:
بفتح القاف والزاي: أخذ بعض شعر الرأس وترك
بعضه، نص على ذلك ابن سيده في «المحكم»، وكذا فسره الإمام أحمد في رواية بكر بن محمد عن أبيه.(3/86)
بفتح القاف والزاي: أخذ بعض شعر الرأس وترك
بعضه، نص على ذلك ابن سيده في «المحكم»، وكذا فسره الإمام أحمد في رواية بكر بن محمد عن أبيه.
وكذا القفا لغير حجامة ونحوها.
ولقد ورد النهى عنه، فنهى رسول الله صلّى الله عليه وسلم عن القزع [النسائي زينة 5]، وأصله: السحاب المتمزق في السماء، يقال: «ما في السماء قزعة من سحاب».
«الروض المربع ص 30، والنظم المستعذب 1/ 220، وتحرير التنبيه ص 38، والمطلع ص 16».
قسم القسامة:
لغة، بمعنى: القسم، وهو اليمين مطلقا أقيم مقام المصدر من قولهم: «أقسم أقساما وقسامة».
قال الشاعر:
وحليفكم بالله رب الناس مجتهد القسامة ... اذهب بها اذهب بها طوق الحمامة
وقيل: سمى القسم قسما لأنها تقسم على أولياء الدم.
ويقال: «أقسم الرجل»: إذا حلف.
وقيل: إنها الجماعة، ثمَّ أطلقت على الأيمان.
واصطلاحا:
جاء في «كنز الدقائق»: تقال للإيمان تقسم على أهل المحلة إذا وجد قتيل فيها لم يدر قاتله حلف خمسون رجلا منهم، أى من أهل تلك المحلة وهؤلاء الرجال هم الذين يتخيّرهم ولى المقتول، فيقسم كل واحد منهم بأن يقول:
ما قتلته وما علمت له قاتلا، فإن حلفوا فعلى أهل المحلة الدّية، ولا يحلف الولي وحبس الآبي حتى يحلف وإن لم يتم العدد كرر الحلف عليهم ليتم العدد خمسين ولا قسامة على صبي ومجنون وامرأة وعبد.
وقال الميداني: إنها اليمين بعدد مخصوص، وسبب مخصوص على وجه مخصوص.(3/87)
ما قتلته وما علمت له قاتلا، فإن حلفوا فعلى أهل المحلة الدّية، ولا يحلف الولي وحبس الآبي حتى يحلف وإن لم يتم العدد كرر الحلف عليهم ليتم العدد خمسين ولا قسامة على صبي ومجنون وامرأة وعبد.
وقال الميداني: إنها اليمين بعدد مخصوص، وسبب مخصوص على وجه مخصوص.
وقال ابن عرفة: القسامة: حلف خمسين يمينا أو جزئها على إثبات الدم.
وجاء في «الإقناع»: أنها اسم للأيمان التي تقسم على أولياء الدم.
وجاء في «التوقيف»: أنها أيمان يقسم على أولياء القتيل إذا ادعوا الدم.
وجاء في «معجم المغني»: أنها الأيمان المكررة في دعوى القتل.
وجاء في «الروض المربع»: أنها أيمان مكررة في دعوى قتل معصوم.
وقال الشوكانى: هو عند الفقهاء: اسم للإيمان.
«دستور العلماء 3/ 68، وغرر المقالة ص 234، واللباب شرح الكتاب 3/ 171، وشرح حدود ابن عرفة ص 626، والإقناع 3/ 183، والتوقيف ص 581، ومعجم المغني 2/ 773، والروض المربع ص 486، والمطلع ص 368، 369، ونيل الأوطار 7/ 35، والموسوعة الفقهية 7/ 249، 250».
قسم القسامى:
الذي يطوي الثياب أول طيها حتى تكسر على طيها.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 80».
قسر القسر:
من قسر فلانا يقسره قسرا: قهره على كره.
وقسره على الأمر: أكرهه عليه.
ومنه: القسورة، قال الله تعالى: {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ}
[سورة المدثر، الآية 51]، قيل: هو الأسد، وقيل: الرامي، وقيل: الصائد.
«المفردات ص 403، والمعجم الوسيط (قسر) 2/ 762».(3/88)
قسط القسط:
لغة: العدل والجور، فهو من الأضداد، وأقسط بالألف عدل فهو مقسط إذا عدل، فكأن الهمزة في أقسط للسلب، كما يقال: شكا إليه فأشكاه.
فقسط وأقسط لغتان في العدل، أما في الجور فلغة واحدة، وهي قسط بغير ألف، والقسط بإطلاقيه أعم من العدل.
وفي الحديث: «يخفض القسط ويرفعه» [النهاية 4/ 60].
يريد بالقسط والله أعلم: الرّزق الذي هو قسط كل واحد وقسمه من قوته ومعاشه، فالخفض: تقتيره وتضييقه، والرفع: بسطه وتوسعته، يريد: أنه مقدر الرزق وقاسمه على الحكمة فيه والمصلحة في مقداره.
«المعجم الوسيط (قسط) 2/ 762، وغريب الحديث للبستى 1/ 684، والموسوعة الفقهية 30/ 5».
قسم القَسَم:
القسم والقسم: البسر الأبيض الذي يؤكل قبل أن يدرك وهو حلو.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1144».
قسم قسم القسمة والقسم:
القسم بفتح القاف مصدر: «قسم يقسم قسما»:
أى فرّق وأعطى كلّ ذي حق حقّه، لا يثنى ولا يجمع.
أما القسم بكسر القاف: هو اسم للشيء المقسوم والنصيب، يقال فيه: «هذا قسمي»: أى نصيبي، وتجمع على أقسام، والاسم: القسمة.
وشرعا:
عرف الحنفية القسمة: بأنها جمع نصيب شائع في معين.
وفي «اللباب»: هي تمييز الحصص بعضها عن بعض.
وقيل: جمع نصيب شائع في مكان مخصوص.
وعرفها ابن عرفة: بأنها تصيير مشاع من مملوك مالكين معينا ولو باختصاص تصرف فيه بقرعة أو تراض.
وهي عند الشافعية والحنابلة: تمييز بعض الحصص وإفرازها.(3/89)
وعرفها ابن عرفة: بأنها تصيير مشاع من مملوك مالكين معينا ولو باختصاص تصرف فيه بقرعة أو تراض.
وهي عند الشافعية والحنابلة: تمييز بعض الحصص وإفرازها.
واعتبرها بعض الفقهاء بيعا، لقول ابن قدامة: القسمة: إفراز حق وتمييز أحد النصيبين من الآخر، وليست بيعا.
وهذا أحد قولي الشافعي، وقال في الآخر: هي البيع.
فقسم الشيء بين الشركاء من باب ضرب: جزأه، وجعل لكل منهم جزءا، قال الله تعالى:. {نَحْنُ قَسَمْنََا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيََاةِ الدُّنْيََا}. [سورة الزخرف، الآية 32]:
أي جعلنا لكل منهم جزءا معينا من الرزق ومقدارا محددا معلوما منه.
قسم الفيء والغنيمة:
القسم: معروف كما ذكرنا.
الفيء: مصدر فاء إذا رجع، ثمَّ استعمل في المال الراجع من الكفار إلينا.
والغنيمة: «فعلية» بمعنى «مفعولة» من الغنم وهو الربح، والمشهور تغايرهما (الفيء والغنيمة) كما يؤخذ من العطف.
وقيل: كل منهما يطلق على الآخر إذا أفرد، فإن جمع بينهما افترقا كالفقير والمسكين.
وقيل: الفيء يطلق على الغنيمة دون العكس.
وعلى هذا فالفيء: مال حصل من كفار بلا إيجاف كجزية وعشر تجارة وما جلوا عنه وتركه مرتد وكافر معصوم لا وارث له.
والغنيمة: مال حصل من الحربيين بإيجاف، وقد سبق بيان ذلك في الفاء.
قسمة التراضي:
قال ابن عرفة: سماها القاضي قسمة بيع، وهي: أخذ بعضهم بعض ما بينهم على أخذ كل واحد منه ما يعدله بتراض ملكا للجميع.
قسمة القرعة:(3/90)
قال ابن عرفة: سماها القاضي قسمة بيع، وهي: أخذ بعضهم بعض ما بينهم على أخذ كل واحد منه ما يعدله بتراض ملكا للجميع.
قسمة القرعة:
قال ابن عرفة: هي المذكورة بالذّات، يعنى المقصودة بالذات في كتاب «القسمة»، وهي قسمة القرعة، وهي فعل ما يعين حظ كل شريك مما بينهم بما يمتنع علمه حين فعله قسمة المهاياة:
ويقال المهايآت والمهاياة، ومعناهما صحيح.
قال ابن عرفة: اختصاص كل شريك بمشترك فيه عن شريكه فيه زمنا معينا من متحد أو متعدد يجوز في نفس منفعته لا في غلته.
فائدة
: معنى الإفراز في تعريف الشافعية والحنابلة:
يقصد: الإفراز فيما لا يتفاوت أظهر كالمكيل والموزون، وتأتي تارة بمعنى المبادلة، وهي أظهر فيما يتفاوت كالحيوان والعقار إلا أن الممتنع منهما على القسمة إذا اتحد الجنس، ولا يجبر عند اختلاف الجنس، ولو اقتسموا بأنفسهم جاز.
«شرح حدود ابن عرفة ص 495، 496، 497، والاختيار 2/ 54، 95، والإقناع 3/ 56، والنظم المستعذب 1/ 160، والمطلع 40/ 492، والروض المربع ص 524، وفتح الوهاب 2/ 25، 217، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 116، والموسوعة الفقهية 9/ 7».
قسس القسيس:
بالكسر: عالم النصارى، وجمعه: قسيسون وقساوسة.
قال القرطبي: والقس بالفتح أيضا: رئيس من رؤساء النصارى في الدين والعلم.
فالراهب: عابد النصارى، والقسيس: عالمهم.
«المعجم الوسيط (قسس)، والموسوعة الفقهية 22/ 48».(3/91)
قسس القسية:
هي الثياب القسية منسوبة إليه، وهي ثياب فيها حرير تجلب من مصر، وفي حديث على كرم الله وجهه: «أنه صلّى الله عليه وسلم نهى عن لبس القسي» [النهاية 4/ 63]، وهي ثياب من كتان مخلوط بحرير يؤتى بها من مصر، نسبت إلى قرية على ساحل البحر قريبا من تنيس يقال لها: القسي بفتح القاف وأصحاب الحديث يقولون بكسر القاف وأهل مصر بالفتح، ينسب إلى بلاد القس، قال أبو عبيد:
هو منسوب إلى بلاد يقال لها: القسي، قال: وقد رأيتها ولم يعرفها الأصمعي، وقيل: أصل القسي الغزى بالزاي، منسوب إلى الغز، وهو ضرب من الإبريسم، أبدل من الزاي سين وأنشد لربيعة بن مقروم:
جعلن عتيق أنماط خدورا ... وأظهرن الكرادى والعهونا ... على الأحداج واستشعرن ريطا ... عراقيا وقسيا مصونا
وقيل: هو منسوب إلى القس، وهو الصقيع لبياضه.
وفي حديث على كرم الله وجهه قيل له: ما القسية؟
قال: «ثياب مضلعة فيها حرير»: أى خطوط عريضة كالأضلاع.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 97».
قشش القشاش:
هو الرّباع بمراكش منذ عهد المرابطين، وهو من يزارع أرضا على ربع الغلة.
«معلمة الفقه المالكي ص 277».
قشب قشب القشب والقشيب:
لغة: الجديد والخلق.
وفي الحديث: «أنه مر وعليه قشتبانيتان» [النهاية 4/ 64]:
أي بردتان خلقان، ويقال: ثوب قشيب، وريطة قشيب أيضا، والجمع: قشب.
قال ذو الرمة: «كأنها حلل موشية قشب».(3/92)
أي بردتان خلقان، ويقال: ثوب قشيب، وريطة قشيب أيضا، والجمع: قشب.
قال ذو الرمة: «كأنها حلل موشية قشب».
وقد قشب قشابة، وقال ثعلب: «قشب الثوب»:
جد ونظف.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 97»
قشر القِشْر:
من كل شيء: غلافه خلقة أو عرضا، كقشر البرتقال، والدّمّل، والجمع: قشور، والقشر بكسر الشين: كثير القشور، يقال: «تمر قشر»: كثير القشور، وقشر التمر يقشر قشرا: غلظ قشره، وقشر البياض: سمكة نيلية عريضة ذات فلوس، يزيد طولها على شبر.
والقشر: كل شيء ملبوس يغطى الجسم، وكذا: القشرة.
قال في «معجم الملابس»: القشرة: الثوب الذي يلبس، ولباس الرجل: قشره، كل ملبوس قشر.
أنشد ابن الأعرابي:
منعت حنيفة واللهازم منكم ... قشر العراق وما يلزم الخنجر
قال ابن الأعرابي: يعنى نبات العراق، ورواه ابن دريد (ثمر بالعراق)، والجمع من كل ذلك قشور.
وفي حديث قيلة: «كنت إذا رأيت رجلا ذا رداء أو ذا قشر» [النهاية 4/ 64]: طمح بصري إليه.
وفي حديث معاذ بن عفراء: «أن عمر رضى الله عنه أرسل إليه بحلة فباعها فاشترى بها خمسة أرؤس من الرقيق فأعتقهم، ثمَّ قال: إن رجلا آثر قشرتين يلبسهما على عتق خمسة أعبد لغبين الرأي» [النهاية 4/ 65]: أراد بالقشرتين:
الحلة، لأن الحلة ثوبان، إزار ورداء، وإذا عرى الرجل عن ثيابه، فهو: مقتشر.
قال أبو النجم يصف نساء:(3/93)
الحلة، لأن الحلة ثوبان، إزار ورداء، وإذا عرى الرجل عن ثيابه، فهو: مقتشر.
قال أبو النجم يصف نساء:
يقلن للأهتم منا المقتشر ... ويحك وار استك منا واستتر
ويقال للشيخ الكبير: مقتشر، لأنه حين كبر ثقلت عليه ثيابه فألقاها عنه، وفي الحديث: «أن الملك يقول للصبي المنقوش: خرجت إلى الدنيا وليس عليك قشر».
[النهاية 4/ 64].
وفي حديث ابن مسعود رضى الله عنه: «ليلة الجن لا أرى عروة منكسفة ولا أرى عليهم ثيابا» [النهاية 4/ 65].
«المعجم الوسيط (قشر) 2/ 764، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 97، 98، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1145».
قشع القشع:
الفرو الخلق.
وفي حديث سلمة بن الأكوع رضى الله عنه في غزاة بني فزارة قال: «أغرنا عليهم، فإذا امرأة عليها قشع لها فأخذتها فقدمت بها إلى المدينة» [مسلم جهاد 47].
قال ابن الأثير: أراد بالقشع: الفرو الخلق.
وأخرج الهروي عن أبي بكر رضي الله عنه قال:
«نفلني رسول الله صلّى الله عليه وسلم جارية عليها قشع لها».
[ابن ماجه جهاد 32] «معجم الملابس في لسان العرب 98».
قصص القصاص:
تتبع الأثر، يقال: «قصّ أثره يقصه»: إذا تبعه، ومنه قوله تعالى: {وَقََالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ}. [سورة القصص، الآية 11]:
أي أتبعيه، وقوله تعالى:. {فَارْتَدََّا عَلى ََ آثََارِهِمََا قَصَصاً}
[سورة الكهف، الآية 64] فكأن المقتص يتبع أثر جناية الجاني فيجرحه مثلها.
والقصاص أيضا: المماثلة، ومنه أخذ القصاص، لأنه يجرحه مثل جرحه أو يقتله به، وقيل: سمى قصاصا لأنه يقص الخصومات، أى: يقطعها.(3/94)
أي أتبعيه، وقوله تعالى:. {فَارْتَدََّا عَلى ََ آثََارِهِمََا قَصَصاً}
[سورة الكهف، الآية 64] فكأن المقتص يتبع أثر جناية الجاني فيجرحه مثلها.
والقصاص أيضا: المماثلة، ومنه أخذ القصاص، لأنه يجرحه مثل جرحه أو يقتله به، وقيل: سمى قصاصا لأنه يقص الخصومات، أى: يقطعها.
وقيل: أصله من القص، وهو القطع، لأن المقتص يقطع بدنه مثل ما قطع الجاني، وسمى القود قودا، لأن الجاني يقاد إلى أولياء المقتول فيقتلونه به إن شاءوا.
واصطلاحا: هو معاقبة الجاني بمثل جنايته.
قال الله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصََاصِ حَيََاةٌ يََا أُولِي الْأَلْبََابِ}. [سورة البقرة، الآية 179].
«النظم المستعذب 2/ 231، والروض المربع ص 470، وغرر المقالة ص 238، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 120، والموسوعة الفقهية 12/ 254».
قصب القصب:
بفتح القاف والصاد: كل نبات كانت ساقه أنابيب وكعوبا، ومنه: قصب السكر.
والقصب: نبات مائي من الفصيلة النجيلية، له سوق طوال، ينمو حول الأنهار، وقد يزرع، ويسمى في مصر: الغاب البلدي، وقصب النيل.
مجاري الماء من العيون.
ويقال للسابق: «أحرز قصب السبق».
أصله: أنهم كانوا ينصبون في حلبة السباق قصبة فمن سبق اقتلعها وأخذها ليعلم أنه السابق.
عظام اليدين، والرجلين، والأصابع.
الدّرّ الرطب المرصّع بالياقوت.
ما كان مستطيلا أجوف من الفضة والذهب ونحوهما.
شعب الرئة [الواحدة في كل هذا قصبة].
ثياب ناعمة من كتان، واحدها: قصبىّ.(3/95)
شعب الرئة [الواحدة في كل هذا قصبة].
ثياب ناعمة من كتان، واحدها: قصبىّ.
شرائط مذهبة أو مفضضة تحلى بها الثياب ونحوها.
والقصبة: كل أنبوب في ساق الشجرة تنتهي بعقدتين.
وكل عظم مستدير أجوف ذي مخ.
ومن الأصابع: عظامها.
ومقياس من القصب طوله في مصر ثلاثة أمتار وخمسة وخمسون من المائة من المتر، وتمسح به الأرض.
وقدرت القصبة أيضا بعشرة أذرع.
والقصبة: واحدة القصب، وهي مجاري الماء من العيون.
وفي حديث سعيد بن العاص رضى الله عنه: «أنه سابق بين الخيل فجعل الغاية مائة قصبة» [النهاية 4/ 67].
وقال الجوهري: هي قصبة الأنف عظيمة، وكذلك كل عظم أجوف مستدير، وكذلك ما اتخذ من قصب.
«المعجم الوسيط (قصب) 2/ 776، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 554، 2/ 1252، والمطلع ص 218، 361، والفتاوى الهندية 1/ 161».
قصد القصد:
لغة: الاعتزام والتوجه والنهوض نحو الشيء.
وفي اصطلاح الفقهاء: هو العزم المتجه نحو إنشاء فعل.
وقصد الأمر: توجه إليه عامدا، والمقصد موضوع القصد.
وقصد الأمر: توسط ولم يجاوز الحد فيه.
وقصد الطريق: أى استقام.
ومن معاني القصد والاقتصاد: التوسط بين الإسراف وبين التقتير، وهو أن تكون النفقة على قدر الحاجة.
«المصباح المنير (قصد) ص 504 (علمية)، والقاموس المحيط (قصد) 1/ 339 (حلبي)، والموسوعة الفقهية 14/ 165، 22/ 228، 30/ 307».(3/96)
قصص القص:
الأخذ من الشعر بالمقراض خاصة.
والفرق بينه وبين تقصير الشعر: أن التقصير إزالة الشعر بأي آلة.
«المصباح المنير (قصص) ص 505 (علمية)، والموسوعة الفقهية 13/ 150».
قصر القصر:
لغة: الحبس.
واصطلاحا: تخصيص شيء بشيء وحصره فيها، ويسمى الأول مقصورا والثاني مقصورا عليه، كقولنا في القصر بين المبتدأ والخبر: «إنما زيد قائم».
وبين الفعل والفاعل: ما ضربت إلا زيدا.
والقصر في السفر الشرعي:
عرفه بعض المالكية: بأنه نقص مسافر نصف الرباعية.
«التوقيف ص 583، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 133».
قصص القَصَّةُ:
الجصّة ويكسر، وفي الحديث: «حتى ترين القصّة البيضاء» [النهاية 4/ 71]: أي ترين الخرقة بيضاء كالقصة، والجمع:
قصاص بالكسر.
والقصّة بفتح القاف: ماء أبيض ينزل آخر الحيض غالبا.
«القاموس المحيط (قصّ) 2/ 311، وغريب الحديث للبستى 1/ 372».
قضي القضاء:
في اللغة:
يكون بمعنى الإلزام، والحكم، قال الله تعالى: {وَقَضى ََ رَبُّكَ أَلََّا تَعْبُدُوا إِلََّا إِيََّاهُ}. [سورة الإسراء، الآية 23].
وبمعنى الإخبار، قال الله تعالى: {وَقَضَيْنََا إِلى ََ بَنِي إِسْرََائِيلَ}. [سورة الإسراء، الآية 4].
(ج 3معجم المصطلحات).
وبمعنى الفراغ، قال الله تعالى: {فَإِذََا قُضِيَتِ الصَّلََاةُ}.(3/97)
(ج 3معجم المصطلحات).
وبمعنى الفراغ، قال الله تعالى: {فَإِذََا قُضِيَتِ الصَّلََاةُ}.
[سورة الجمعة، الآية 10] وبمعنى التقدير، يقال: «قضى الحاكم النفقة»: أى قدرها.
ويستعمل في إقامة شيء مقام غيره، ويقال: «قضى فلان دينه»: أي أقام ما دفعه إليه مقام ما كان في ذمته.
ويأتي بمعنى الأمر، نحو: {وَقَضى ََ رَبُّكَ أَلََّا تَعْبُدُوا إِلََّا إِيََّاهُ}. [سورة الإسراء، الآية 23].
وبمعنى الفعل، نحو قوله تعالى:. {فَاقْضِ مََا أَنْتَ قََاضٍ}. [سورة طه، الآية 72].
وبمعنى الإرادة، نحو قوله تعالى:. {فَإِذََا قَضى ََ أَمْراً}. [سورة غافر، الآية 68].
وبمعنى الموت، نحو قوله تعالى:. {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى ََ نَحْبَهُ.}. [سورة الأحزاب، الآية 23].
ويأتي بمعنى الأداء، نحو قوله تعالى: {فَإِذََا قَضَيْتُمُ الصَّلََاةَ}. [سورة النساء، الآية 103].
وتأتى بمعنى الصنع والإحكام، قال الشاعر:
وعليهما مسرودتان قضاهما ... داود أو صنع السّوابغ تبّع
وسمى الحاكم قاضيا، لأنه يمضي الأحكام بحكمها.
وأيضا لمنعه الظالم من الظلم، يقال: «حكمت الرجل»:
أى منعته.
والقضاء عند علماء الكلام:
جاء في «شرح المواقف»: أن قضاء الله تعالى عند الأشاعرة هو إرادته الأزلية المتعلقة بالأشياء على ما هي عليه فيما لا يزال.
وعند الفلاسفة:
علم الله تعالى بما ينبغي أن يكون الوجود عليه حتى يكون على
أحسن النظام وأكمل الانتظام: وهو المسمى عندهم بالعناية الأزلية التي هي مبدأ لفيضان الموجودات من حيث جملتها على أحسن الوجوه وأكملها.(3/98)
علم الله تعالى بما ينبغي أن يكون الوجود عليه حتى يكون على
أحسن النظام وأكمل الانتظام: وهو المسمى عندهم بالعناية الأزلية التي هي مبدأ لفيضان الموجودات من حيث جملتها على أحسن الوجوه وأكملها.
وقال أفضل المتأخرين الشيخ عبد الحكيم رحمه الله تعالى وما وقع في «شرح الطوالع الأصفهاني» من أن القضاء: عبارة عن وجود جميع المخلوقات في اللوح المحفوظ.
وفي الكتاب المبين مجتمعة ومجملة على سبيل الإبداع، فهو راجع إلى تفسير الحكماء ومأخوذ منه، فإن المراد بالوجود الإجمالي الوجود الظلي للأشياء، واللوح المحفوظ جوهر عقلي مجرد عن المادة في ذاته وفي فعله، يقال له: العقل في عرف الحكماء. وإنما قلنا: المراد ذلك لأن ما ذكر منقول من «شرح الإشارات» للطوسي حيث قال: اعلم أن القضاء عبارة عن وجود جميع الموجودات في العالم العقلي مجتمعة على سبيل الإبداع.
والقضاء شرعا:
ركز الفقهاء في تناولهم لمصطلح القضاء حول معنيين هما:
(أ): الأداء:
فعرفه الفقهاء: بأنه الإتيان بالمأمور به بعد خروج وقته المحدد له شرعا، كصلاة الظهر بعد خروج وقتها، ولو كان التأخير لعذر سواء تمكن من فعله في وقته كمسافر يفطر أو لا: أى لم يتمكن من الفعل في وقته لمانع شرعي كحيض ونفاس، أو مانع عقلي كنوم.
وعند الحنفية: تسليم مثل الواجب بالسبب، وأيضا هو إسقاط الواجب بالسبب بمثل من عند المكلف هو حقه: أى بالمثل الذي هو حق المكلف، لأن المكلف إذا صلى في غير الوقت فصلاته نفل، والنفل حق المكلف، فإن النفل في سائر
الأوقات شرع حقّا للعبد لينفتح عليه أبواب طرق اكتساب الخيرات ونيل السعادات، فإذا كان النفل حق المكلف، فإذا أراد قضاء الفائتة وصلى يكون صلاته النفل مصروفة إلى قضاء ما وجب عليه فثبت أن القضاء إسقاط بمثل من عنده هو حقه.(3/99)
وعند الحنفية: تسليم مثل الواجب بالسبب، وأيضا هو إسقاط الواجب بالسبب بمثل من عند المكلف هو حقه: أى بالمثل الذي هو حق المكلف، لأن المكلف إذا صلى في غير الوقت فصلاته نفل، والنفل حق المكلف، فإن النفل في سائر
الأوقات شرع حقّا للعبد لينفتح عليه أبواب طرق اكتساب الخيرات ونيل السعادات، فإذا كان النفل حق المكلف، فإذا أراد قضاء الفائتة وصلى يكون صلاته النفل مصروفة إلى قضاء ما وجب عليه فثبت أن القضاء إسقاط بمثل من عنده هو حقه.
والقضاء يكون في الواجب والسنن أيضا إذا ورد به الدليل.
ويخالف المالكية في هذا، فالنوافل عندهم لا تقضى، بل القضاء عندهم خاص بالواجبات.
(ب) الحكم والإلزام:
فذكر الفقهاء في اصطلاحهم أن القضاء هو: تبيين الحكم الشرعي والإلزام به وفصل الخصومة، وعلى هذا فكل من التحكيم والقضاء وسيلة لفض النزاع بين الناس وتحديد صاحب الحق.
وفي «الكفاية»، و «الدرر»، و «النهاية»: إلزام على الغير ببينة أو إقرار.
ومثل هذا التعريف ذكره المناوى حيث قال: القضاء: إلزام من له إلزام بحكم الشرع.
وعرفه ابن عرفة في «حدوده» فقال: القضاء: صفة حكمية توجب لموصوفها نفوذ حكمه الشرعي ولو بتعديل أو تجريح لا في عموم مصالح المسلمين.
فائدة
: الفرق بين القضاء والتنفيذ:
أن التنفيذ يأتي بعد القضاء، والقضاء سبب له.
«الكليات ص 66، والاختيار 2/ 180، وأنيس الفقهاء ص 228، ودستور العلماء 3/ 72، 73، 74، 75، وشرح حدود ابن عرفة ص 567، وتحرير التنبيه ص 356، والروض المربع ص 516، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 121، 122، 123، والموسوعة الفقهية 2/ 327، 14/ 71».(3/100)
قضأ عين قَضِئ العينين:
بفتح القاف وكسر الضاد المعجمة بعدها همزة على وزن حذر وهو فاسد العينين.
«نيل الأوطار 6/ 274».
قطو القطا:
طائر معروف، سمى بصوته، لأنّه لا يزال يقول: قطا قطا.
يمشى بالليل فلا يخطئ الطريق.
قال الشاعر:
تميم بطرق اللؤم أهدى من القطا ... ولو سلكت سبل المكارم ضلّت
وقيل في المثل: «أصدق من القطا»، وإنما قالوا ذلك، لأن لها صوتا واحدا لا تغيره، تقول: قطا قطا.
والعرب تسميها: الصدوق، قال النابغة:
تدعوا القطا وبه تدعى إذا نسبت ... يا صدقها حين نلقاها فتنسب
وقال غيره:
لا تكذب القول إن قالت قطا صدقت ... إذ كل ذي نسبة لا بد ينتحل
«النظم المستعذب 1/ 200».
قطن سبع القطاني السبع:
جمع قطنية (بكسر القاف وبضمها وبتخفيف وتشديد الياء) وهي الحبوب التي تخرج من الأرض وتدخر.
وسمى بذلك، لأنها تقطن في البيوت، يقال: «قطن»: إذا أقام، وهي:
البسيلة: (بالموحدة فالسين المهملة فالمثناة التحتية) أما نطق العوام لها بدون الياء فهو لحن.
الترمس: (بضم المثناة الفوقية والميم بوزن بندق).
الجليان: (بضم الجيم وسكون اللام)، ويقال: بضمها وتشديد اللام، وهو حبّ أبيض متركب شبيه الماش.(3/101)
الترمس: (بضم المثناة الفوقية والميم بوزن بندق).
الجليان: (بضم الجيم وسكون اللام)، ويقال: بضمها وتشديد اللام، وهو حبّ أبيض متركب شبيه الماش.
الحمص: بكسر الحاء والميم المشددة ويصح فتح الميم.
العدس: بفتحتين كما في القرآن، أما إسكان الدال فمن لحن العوام.
الفول: معروف.
اللوبيا: (بالقصر والمد) [وهي كالجنس الواحد في الزكاة بخلاف البيع، فهي فيه أجناس].
«الكافي لابن عبد البر 1/ 307، ودليل السالك ص 34».
قطب القطب:
نجم تبنى عليه القبلة، وهو كوكب بين الجدي والفرقدين يدور عليه الفلك صغير أبيض لا يبرح مكانه أبدا، وقيل: القطب أبدا وسط الأربع من بنات نعش، وهو كوكب صغير لا يزول الدهر، والجدي والفرقدين تدور عليه.
والنجم القطبي الشمالي هو النجم النير في طرف ذنب بنات نعش الصغرى (الدب الأصغر)، وهو الذي يتوخى به جهة الشمال لوقوعه في سمت القطب الشمالي للكرة الأرضية، وقيل: القطب ليس كوكبا، وإنما هو بقعة من السماء قريبة من الجدي.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 912».
قطر القطرية:
ضرب من البرود، وفي الحديث: «أنه عليه الصلاة والسلام كان متوشحا بثوب قطري» [النهاية 4/ 80].
وفي حديث عائشة رضى الله عنها: «قال أيمن:
دخلت على عائشة رضى الله عنها وعليها درع قطري ثمنه خمسة دراهم» [النهاية 4/ 80]، قال أبو عمرو: القطر:
نوع من البرود، وأنشد:
كساك الحنظلي كساء صوف ... وقطريا فأنت به تفيد
وقيل: البرود القطرية، خمر لها أعلام فيها بعض الخشونة.(3/102)
نوع من البرود، وأنشد:
كساك الحنظلي كساء صوف ... وقطريا فأنت به تفيد
وقيل: البرود القطرية، خمر لها أعلام فيها بعض الخشونة.
وقال خالد بن جنبة: هي حلل تعمل بمكان لا أدرى أين هو.
قال البحرين، وقال أبو منصور: وبالبحرين على سيف وعمان مدينة يقال لها: قطر، قال: وأحسبهم نسبوا هذه الثياب إليها فخففوا وكسروا القاف للنسبة وقالوا: قطري، كما قالوا: فخذ للفخذ، قال جرير:
لذي قطريات إذا ما تغولت ... بها البيد غاولن الحزوم الفيافيا
أراد بالقطريات نجائب نسبها إلى قطر وما والاها من البر.
قال الراعي وجعل النعام قطرية:
الأوب أوب نعائم قطرية ... والآل آل نحائص حقب
نسب النعائم إلى قطر لاتصالها بالبرّ ومحاذاتها رمال يبرين.
وفي «نيل الأوطار» والقطري: نسبة إلى القطر، وهي ثياب من غليظ القطن وغيره.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 98، ونيل الأوطار 5/ 301».
قطع القطع:
هو إبانة بعض الجسم.
وقال المناوى: الإبانة في الشيء الواحد.
وقال الراغب: فصل الشيء مدركا بالبصر، كالأجسام، أو بالبصيرة، كالأشياء المعقولة.
قال: وقطع الطريق على وجهين.
أحدهما: يراد به السير والسلوك.
الثاني: يراد به النصب من المارة.
«شرح حدود ابن عرفة ص 619، والتوقيف ص 587».(3/103)
قطع القطعية:
القطع عن الاحتمال الناشئ عن دليل يدل عليه.
«الموجز في أصول الفقه ص 83.»
قطمر القطمير:
القشرة الرقيقة الملتفة على النواة، وبضرب بها المثل في القلة، قال الله تعالى:. {مََا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} [سورة فاطر، الآية 13] من شيء قليل لا قيمة له.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 127».
قطن القطن:
هو هذا المعروف، يقال له: «قطن وقطن، وقطب وقطب، وعطب وعطب، وعسر وعسر فيهما»، ويقال له: الكرسف أيضا.
«المطلع ص 129».
قطن القطنية:
بالضم والكسر، قال الزبيدي: الأخيرة عن ابن قتيبة بالتخفيف، ورواه أبو حنيفة بالتشديد.
هي: الثياب المتخذة من القطن عن الأزهري.
وأيضا: هي حبوب الأرض التي تدخر، كالحمص، والعدس، والباقلاء، والترمس، والدخن، والأرز، والجلبان.
سميت بذلك: لأن مخارجها من الأرض مثل مخارج الثياب القطنية، ويقال: لأنها تزرع في الصيف وتدرك في آخر وقت الحر.
وعن شمر: أنها ما سوى الحنطة والشعير، والزبيب، والتمر.
أو هي: اسم جامع للحبوب التي تطبخ.
وقال الشافعي: هي العدس والخلر وهو الماش والفول، والدجر، وهو اللوبياء والحمص، وما شاكلها سماها كلها قطنية، لما روى عنه الربيع.
وهو قول مالك بن أنس رضى الله عنه وبه فسر حديث
عمر رضى الله عنه: «أنه كان يأخذ من القطنية العشر» [النهاية 4/ 85].(3/104)
وهو قول مالك بن أنس رضى الله عنه وبه فسر حديث
عمر رضى الله عنه: «أنه كان يأخذ من القطنية العشر» [النهاية 4/ 85].
والقطاني: السبع التي تذكر في كتب بعض الفقهاء سبقت في قطانى فلتراجع.
«تاج العروس (قطن) 9/ 311، 312، والمصباح المنير (قطن) ص 509 (علمية)، والنظم المستعذب 2/ 307، وتحرير التنبيه ص 124، والثمر الداني ص 416، والكافي لابن عبد البر 1/ 307، ودليل السالك ص 34».
قطع القطيع:
الطائفة من الغنم.
قال ابن سيده: الغالب عليه أنه من العشرة إلى الأربعين، وقيل: ما بين خمسة عشر إلى خمسة وعشرين.
وجمعه: أقطاع، وأقطعه، وقطعان، وقطاع، وأقاطيع.
قال سيبويه: وهو مما جمع على غير واحدة، ونظير حديث وأحاديث.
«المصباح المنير (قطع) ص 509، (علمية)، وتحرير التنبيه ص 198، 199، والمطلع ص 232».
قطع القطيعاء:
الشهريز، أو ضرب من التمر.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1148».
قطع القطيعة:
لغة: الهجران، يقال: «قطعت الصديق قطيعة»: أي هجرته، وقطيعة الرحم ضد صلة الرحم.
وهي قطع ما ألف القريب منه من سابق الوصلة والإحسان لغير عذر شرعي.
«المصباح المنير (قطع) ص 508 (علمية)، والموسوعة الفقهية 27/ 358».
قطف القطيفة:
القرطفة، وجمعها: القطائف، والقراطف: فرش مخملة.
والقطيفة: دثار مخمل، وقيل: كساء له خمل، والجمع:
القطائف، وقطف، مثل: صحيفة وصحف، كأنها جمع:(3/105)
والقطيفة: دثار مخمل، وقيل: كساء له خمل، والجمع:
القطائف، وقطف، مثل: صحيفة وصحف، كأنها جمع:
قطيف وصحيف.
وفي الحديث: «تعس عبد القطيفة» [النهاية 4/ 84] هي كساء له خمل: أي الذي يعمل لها ويهتم بتحصيلها.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 89».
قعد القعاد:
داء يأخذ الإبل في أوراكها فيميلها إلى الأرض.
والمقعد: من أصابه داء في جسده فلا يستطيع الحركة للمشي.
والزمانة أعم من القعاد، لأنها تحصل به وبغيره من الأمراض، وقيل: المقعد: هو المتشنج الأعضاء، والزمن: الذي طال مرضه.
«المصباح المنير (قعد) ص 510 (علمية)، والقاموس المحيط (قعد) 1/ 340، 341، ولسان العرب (قعد) 13/ 358 صادر».
قعقع القعقعة:
حكاية أصوات الترسة، وقد قعقعه فتقعقع.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 616».
قعد القعود:
هو ما استحق الركوب من الإبل، وقال الفيومي: ذكر القلاص، وهو الشاب، قيل: سمى بذلك، لأن ظهره اقتعد: أى ركب، والجمع: قعدان بالكسر.
«المصباح المنير (قعد) ص 510، ونيل الأوطار 8/ 80».
قفو القفا:
مقصور، يذكر ويؤنث، وله جموع ستة نظمها ابن مالك في قوله:
جمع القفا أقف وأقفا أقفية ... من القفى قفين واضم يقفى
«المطلع ص 21، وتحرير التنبيه ص 39».
قفز القفاز:
شيء يعمل لليدين يحشى بقطن تلبسها المرأة للبرد، ويكون له أزرار تزرر على الساعدين، وهما قفازان.
والقفاز: ضرب من الحلي تتخذه المرأة في يديها ورجليها، ومن ذلك يقال: «تقفزت المرأة بالحناء، وتقفزت المرأة»:(3/106)
شيء يعمل لليدين يحشى بقطن تلبسها المرأة للبرد، ويكون له أزرار تزرر على الساعدين، وهما قفازان.
والقفاز: ضرب من الحلي تتخذه المرأة في يديها ورجليها، ومن ذلك يقال: «تقفزت المرأة بالحناء، وتقفزت المرأة»:
نقشت يديها ورجليها بالحناء، وأنشد:
قولا لذات القلب والقفاز ... أما لموعودك من نجاز
وفي الحديث: «لا تنتقب المحرمة ولا تلبس قفازا».
[النهاية 4/ 90] وفي رواية: «لا تنتقب المحرمة ولا تتبرج ولا تقفز».
[النهاية 4/ 90].
وفي حديث ابن عمر رضى الله عنهما: «أنه كره للمحرمة لبس القفازين» [النهاية 4/ 90].
وفي حديث عائشة رضى الله عنها: «أنها رخصت للمحرمة في القفازين» [النهاية 4/ 90].
القفاز: شيء تلبسه نساء الأعراب في أيديهن يغطى أصابعها ويدها مع الكف، وقال خالد بن جنبة: القفازان تقفزهما المرأة إلى كعوب المرفقين، فهو سترة لها، وإذا لبست برقعها وقفازيها وخفها فقد تكتنت.
والقفاز يتخذ من القطن فيحشى بطانة وظهارة ومن الجلود واللبودة.
ويقال للمرأة: قفازة لقلة استقرارها.
وقال ابن الأنباري: القفاز: لليدين والرجلين.
وفي «دستور العلماء»: هو شيء يلبسه النساء في أيديهن حفظا لها، ومنه الجلد الذي يلبسه الصيادون في أيديهم ويمسكون الجوارح عليه ويسمونه كفة «الإفصاح في فقه اللغة 1/ 378، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 99، والمطلع ص 177، وتحرير التنبيه ص 162، ودستور العلماء 3/ 89، وفتح الوهاب 2/ 198».(3/107)
قفز القفاز:
لباس الكف من نسيج أو جلد، وهما قفازان، والجمع:
قفافيز.
«المعجم الوجيز (قفز) ص 510».
قفف القفاف:
من قف الشيء قفا وقفوفا: تقبض.
تقول: قف الصيرفي: سرق الدراهم بين أصابعه.
وقف الشعر: قام من الفزع.
«هامش الخراج لأبي يوسف 1/ 171، والمعجم الوجيز (قف) ص 511».
قفذ القفذ:
جنس من العمّة، واعتم القفذ والقفذاء: إذا لوي بعمامته على رأسه ولم يسدلها.
وقال ثعلب: هو أن يعتم على قفذ رأسه.
والعمة القفذاء معروفة، وفي عين الميلاء.
قال أبو عمرو: كان مصعب بن الزبير رضى الله عنهما يعتم القفذاء.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 99».
قفش القَفْشُ:
الخف، وفي حديث عيسى عليه السلام: «أنه لم يخلّف إلا قفشين» [النهاية 4/ 90].
قال الأزهري: القفش بمعنى: الخف، وهو دخيل معرب.
وهو المقطوع الذي لم يحكم عمله، وأصله بالفارسية كفج.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 99».
قفل القفل:
بضم القاف: الآلة المعروفة التي بواسطتها يغلق الأشياء، مثل الباب والصندوق والحقيبة، وبالفتح:
الفعل.
يقال: قفل الباب وأقفله، وهو إغلاقه.
«المعجم الوجيز (قفل) ص 511، والمطلع ص 243».(3/108)
قفز القفيز:
مكيال مقداره ثمانية مكاكيك ويعادل تقديره بالمصرى ستة عشر كيلو جراما، والجمع: أقفزة وقفزان، وقيل: هو من الأرض قدر مائة وأربعين ذراعا، وقيل: هو عشر الجرين.
وقيل: هو ثمانية وأربعون صاعا.
وقال الأزهري: هو ثمانية مكاكيك كما سبق.
والمكوك: صاع ونصف، وهو خمس كيلجات.
والصاع: خمسة أرطال وثلث.
والمد: ربع صاع.
والفرق: ستة عشر رطلا.
والإردب: أربعة وعشرون صاعا.
والقنقل: نصف إردب.
والكرّ: ستون قفيزا.
«المعجم الوجيز (قفز) ص 510، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1250، 1252، وتحرير التنبيه ص 198».
قلب القلب:
يطلق على أمرين:
الأول: القلب: هو عضو عضلى أجوف في الصدر يستقبل الدم من الأوردة ويدفعه في الشرايين إلى جميع الأجزاء في الجسم.
وقد يعبر بالقلب عن العقل المفكر، ويستعمله القرآن بمعنى العقل كثيرا، لأنه المغذى للعقل ولجميع أعضاء الجسم وبدونه لا تكون الحياة.
قال الله تعالى:. {لَهُمْ قُلُوبٌ لََا يَفْقَهُونَ بِهََا}.
[سورة الأعراف، الآية 179]: أي عقول.
الثاني: القلب: هو أن يربط المعترض حكما مخالفا لحكم المستدل بناء على علة المستدل وأصله في قياسه، والمعنى الثاني نوعان:
خاص بالقياس بالمعنى المذكور.
عام في القياس وغيره من الأدلة، وهو دعوى المعترض أن ما استدل به المستدل دليل عليه.(3/109)
خاص بالقياس بالمعنى المذكور.
عام في القياس وغيره من الأدلة، وهو دعوى المعترض أن ما استدل به المستدل دليل عليه.
«المعجم الوجيز (قلب) ص 511، والقاموس القويم 2/ 130، والموجز في أصول الفقه ص 254، والحدود الأنيقة، 83، 84».
قلح القلح:
اصفرار الأسنان ووسخ يركبها ويغيرها من ترك السواك.
قال الشاعر:
قد بنى اللؤم عليهم بيته ... وفشا فيهم مع اللؤم القلح
تقول: رجل أقلح، وقوم قلح.
قال: رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «استاكوا لا تدخلوا على قلحا».
[جمع الجوامع 3051] «المصباح المنير (قلح) ص 512 (علمية)، والنظم المستعذب 1/ 22، والمهذب 1/ 13».
قلس القلس:
في اللغة: أن يبلغ الطعام إلى الحلق، بل الحلق أو دونه، ثمَّ يرجع إلى الجوف، وقيل: هو القيء، وقيل: هو القذف بالطعام وغيره، وقيل: هو ما يخرج إلى الفم من الطعام والشراب، والجمع: أقلاس.
واصطلاحا: هو ماء تقذفه المعدة أو يقذفه ريح من فمها، وقد يكون معه طعام.
«اللسان 5/ 3719وما بعدها (قلس)، وحاشية الدسوقى مع الشرح الكبير 1/ 51، ودليل السالك ص 29».
قلس القلساة:
القلساة: القلسوة، والقلساة، والقلنسوة، والقلنسية، والقلنساة، والقلنسية: من ملابس الرؤوس، معروف.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 99».
قلع القلعة:
الحصن الممتنع على الجبل، والجمع: قلاع وقلوع.
«المعجم الوجيز (قلع) ص 513، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 618».(3/110)
قلم القلم:
ما يكتب به، وجمعه: أقلام، وهو أداة الكتابة والتعلم، والقسم به دليل على تمجيد العلم والعلماء في قوله تعالى:
{ن وَالْقَلَمِ وَمََا يَسْطُرُونَ} [سورة القلم، الآية 1]، وقال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ مََا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلََامٌ}.
[سورة لقمان، الآية 27] جمع: قلم.
والقلم: السهم أو خشبة تشبهه يكتب عليها رمز يدل على مقدار يعطى لمن يخرج باسمه، وكانوا يستعملونه في القمار أو في القرعة، ومن استعماله في القرعة قوله تعالى:. {إِذْ يُلْقُونَ أَقْلََامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ}. [سورة آل عمران، الآية 44] فالأقلام هنا: سهام الأقداح.
وقد أجريت القرعة فقاز سهم زكريا فكفل مريم عليهما السلام.
«المعجم الوجيز (قلم) ص 514، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 132».
قلل القُلَّة:
الجرة العظيمة التي تتسع لقربتين من الماء تقريبا.
سميت بذلك لأن الرجل العظيم يقلّها بيديه: أى يرفعها.
ومساحتها ذراع وربع طولا وعرضا وعمقا.
والقلتان: خمسمائة رطل بغدادية، وقيل: ستمائة، وقيل:
ألف، والصحيح الأول وهو تقريب، وقيل: تحديد.
«المصباح المنير (قلل) ص 514، 515 (علمية)، وتحرير التنبيه ص 35».
قلنس القلنسوة:
والقلنسية: تلبس في الرأس، والجمع: قلانس، وقلانيس، وقلاس.
وقلنسة، وقلنسه فتقلس وتقلنس: ألبسه القلنسوة فلبس، وفيها ست لغات:
(قلنسوة، وقلسوة، وقلساة، وقلنستة، وقلنساة، وقلنسية)
غير أن جمع قلنسية وقلنساة: قلانس.(3/111)
(قلنسوة، وقلسوة، وقلساة، وقلنستة، وقلنساة، وقلنسية)
غير أن جمع قلنسية وقلنساة: قلانس.
«الإفصاح في فقه اللغة ص 22، والمطلع ص 22، والموسوعة الفقهية 30/ 301».
قلص القلوص:
بالفتح في الواحد، والجمع: قلاص بالكسر، وقلائص: وهي فتيات النوق، قال الشاعر:
إذا كنت ربا للقلوص فلا تدع ... صديقك يمشى خلفها غير راكب ... أنخها فأردفه فإن حملتكما ... فذاك وإن كان العقاب فعاقب
(فتح البارى (المقدمة) ص 185).
قمر القمار:
مصدر: «قامر الرجل مقامرة وقمارا»: إذا لاعبه لعبا.
فالقمار: الرهان، تقول: «قامر فلان فلانا قمارا أو مقامرة فقمره يقمره قمرا وتقمرة»: راهنه فغلبه.
وقميرك: الذي يقامرك، وقد تقامروا.
والقمار: الخطر، وأصله في كلام العرب: المغابنة.
واصطلاحا:
قال في «التعريفات»: هو كل لعب يشترط فيه غالبا من المتغالبين شيء من المغلوب.
وقال الجرجاني أيضا: أن يأخذ من صاحبه شيئا فشيئا في اللعب.
«التعريفات ص 157، وغرر المقالة ص 264، والموسوعة الفقهية 24/ 123».
قمقم القماقم:
قمقم بضم القافين: ما يسخن فيه الماء من نحاس، ويكون ضيق الرأس.
قال الجوهري: القمقمة معروفة.
وقال الأصمعي: هو رومي.(3/112)
قال الجوهري: القمقمة معروفة.
وقال الأصمعي: هو رومي.
«المطلع ص 245».
قمم القمّام:
فعّال من قمّ البيت إذا كنسه.
والقمامة: الكناسة، والجمع: قمام.
فالقمّام: الكناس.
«المطلع ص 410».
قمح القمح:
نبات عشبى من الفصيلة النجيلية ذو ساق طويلة رقيقة جوفاء مقصية تغلفها أوراق طويلة، تظهر في أعلاها سنبلة الحب المنتهية دقيقة حادة، وبه صغير مستدير إلى الطول، مائل إلى الصفرة مشقوق من جانبه كشق نواة التمر. يتخذ من دقيقة الخبز، الحبة منه: قمحة، والقماح: بائعه.
وقمحه يقمحه قمحا واقتمحه: استفه، ومن أسمائه:
البر: القمح، الواحدة: برة، والجمع: أبرار.
الحنطة: البر، وليس له واحد من لفظه، والجمع: حنط.
والحناط: بائعها، والحائط: صاحبها، والحرفة: الحناطة، والحنطى: الذي يأكل الحنطة كثيرا.
الفوم: الحنطة، وقيل: الحبوب، وقيل: سائر الحبوب التي تختبز، الواحدة: فومة.
وأجناس القمح:
القرشية: من أجناس البر، وهي صلبة في الطحن خشنة الدقيق، وسفاها أسود وسنبلتها عظيمة.
السمراء: حنطة غبراء رقيقة سريعة الانفراك دقيقة القصب سريعة الاندياس إلى الرقة ما هي، وهي أو ضع الحنطة وأقلها ريعا.
المابية: حنطة بيضاء إلى الصفرة، حبها دون حب البرنجاتية.
البرنجاتية: من أجناس البر، وهي نبيلة الحب، وهي أشد القمح بياضا وأطيبه وأسمنه حنطة.(3/113)
المابية: حنطة بيضاء إلى الصفرة، حبها دون حب البرنجاتية.
البرنجاتية: من أجناس البر، وهي نبيلة الحب، وهي أشد القمح بياضا وأطيبه وأسمنه حنطة.
المهرية: حنطة حمراء عظيمة السنبل غليظة القصب مدحرجة الحبّ مربعة.
التربية: حنطة حمراء وسنبلتها حمراء ناصعة الحمرة رقيقة تنتثر من أدنى برد أو ريح.
البلينة: ضرب من الحنطة.
المكببة: حنطة هي غبراء مستديرة، وسنبلها غليظ أمثال العصافير وتبنها غليظ لا تنشط له الأكلة، وهي أريع حنطة كيلا ودقيقا.
المحمولة: حنطة غبراء مدحرجة كأنها حب القطن، وليس في الحنطة أكثر منها حبّا ولا أضخم سنبلا، وهي كثيرة الريع، ولا تحمد في اللون ولا في الطعم.
العلس: حنطة جيدة سمراء مرة الاستنقاء جدّا، لا تنقى إلا بالمناحيز، وهي طيبة الخبز وتشبه القرشية في الطحين، يجيء دقيقها خشنا وسنبلها لطاف، وهي مع ذلك قليلة الريع، وقيل: العلس مقترنة الحب، حبتان حبتان لا يتخلص بعضه من بعض حتى يدق، وهو كالبر ورقا وقصبا، وهي طعام صفاء.
الحطانطة: برة صغيرة حمراء.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1096».
قمر القمر:
كويكب سيار تابع للأرض يدور مرة في الشهر العربي، ويتم دورته في 29يوما و 12ساعة و 44دقيقة، ومعنى ذلك:
أن يكون الشهر العربي مرة 29يوما، ومرة 30يوما وهكذا بالتقريب.
والسنة القمرية مقدارها 354يوما أو 355يوما كل سنتين تقريبا.(3/114)
أن يكون الشهر العربي مرة 29يوما، ومرة 30يوما وهكذا بالتقريب.
والسنة القمرية مقدارها 354يوما أو 355يوما كل سنتين تقريبا.
والقمر: يستمد نوره من الشمس ويتأخر شروق القمر كل ليلة نحو 52دقيقة، ولهذا تختلف مطالعة في البلاد، ويبعد القمر عن الأرض بمقدار 240ألف ميل، أى: 000، 384 كيلومتر تقريبا، وقطره 2160ميلا، وحجمه 2من حجم الأرض تقريبا، ويدور القمر حول نفسه مرة كل شهر عربي، وجاذبية الأرض جعلت وجهه المواجه لها يظل يواجهها، فلم نشاهد الوجه الآخر منه أبدا، وقد يخسف القمر في منتصف الشهر العربي إذا مر في ظل الأرض وحجبت الأرض بجرمها الكبير ضوء الشمس عن القمر، ويكون الخسوف كليّا أو جزئيّا حسب مرور القمر في ظل الأرض أو انحرافه عنه، وقد يمر عام لا يخسف فيه القمر، وقد يخسف في عام واحد ثلاث مرات، وعند علماء الفلك جداول زمنية تحدد ذلك بالدقة باليوم والساعة والدقيقة، قال الله تعالى: {وَخَسَفَ الْقَمَرُ. وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} [سورة القيامة، الآيتان 8، 9].
ليس ذلك في الدنيا وإنما ذلك يوم القيامة، أما خسوف القمر وكسوف الشمس في الدنيا فهما ظاهرتان طبيعيتان ليس فيهما ضرر ولا خوف كما في حديث الرسول صلّى الله عليه وسلم: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل لا ينكسفان بموت أحد ولا لحياته» [البخاري 2/ 42].
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 132، 133».
قمر القُمْرِىُّ:
منسوب إلى طير قمر، ويجمع على: أقمر، مثل: أحمر وحمر.
وإما أن يجمع على: قمرى، مثل: رومي، وروم وزنجي، وزنج.
والأنثى: قمرية، والذكر: ساق حر.
والجمع: قماريّ غير مصروف.(3/115)
والأنثى: قمرية، والذكر: ساق حر.
والجمع: قماريّ غير مصروف.
والأقمر: الأبيض: سمال أقمر وليلة قمراء.
«المصباح المنير (قمر) ص 516 (علمية)، والنظم المستعذب 1/ 199».
قمط القِمط:
بكسر القاف: ما يشد به الإخصاص، قاله الجوهري.
وحكى الهروي في القريبين: أنه القمط بوزن عنق.
جمع قماط: وهي الشرط التي يشدّ بها الخصّ ويوثق فيه من ليف أو خوص أو غيرهما.
وقال في «غرر المقالة»: القمط: يعنى معاقد الحيطان.
«المطلع ص 404، وغرر المقالة ص 248».
قمطر القِمَطْر:
بكسر القاف وفتح الميم وسكون الطاء: أعجمي، معرب، وهو الذي تصان فيه الكتب، وجمعه: قماطر.
قال ابن السكيت: ولا يشدد، وينشد:
ليس بعلم ما يعي القمطر ... ما العلم إلا وعاه الصدور
«تحرير التنبيه ص 360، والمطلع ص 398».
قمع القِمع:
القمع، والقمع: ما التزق بأسفل التمرة، والجمع: أقماع، وقمع البسرة يقمعها قمعا: قلع قمعها.
التفروق: قمع التمرة.
النفروق: قمع التمرة، وما يلزق به قمع التمرة، وهو علاقة ما بين القمع والنواة، والجمع: نفارق.
الزفروق: علاقة ما بين القمع والنواة.
الفصيط: علاقة ما بين القمع والنواة، واحدته، فصيطة.
الحسافة: قشور التمر ورديئه، والجمع: حساف، وقيل: هي بقية أقماعه وقشوره، والجمع: أحسفة.
وحسف القشر يحسفه حسفا: حته.
وحسف التمر ونحوه: نقاه من حسافته، وأحسفه: خلطه بحسافته.(3/116)
وحسف القشر يحسفه حسفا: حته.
وحسف التمر ونحوه: نقاه من حسافته، وأحسفه: خلطه بحسافته.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1146، 1147».
قمص القميص:
ما يحيط بالبدن، وقد يسمى شعارا أو ما فوقه دثار، وقد يسمى كل ثوب قميصا، قال الله تعالى: {وَجََاؤُ عَلى ََ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ}. [سورة يوسف، الآية 18]، وقيل: هو ثوب مخيط بكتين غيره مفرج يلبس تحت الثياب ولا يكون إلا من قطن، وأما الصوف فلا.
الجمع: قمصان، وأقمصة، وقمص. وقمّص فلانا: ألبسه قميصا فتقمصه: أى لبسه، ويقال: «قمص هذا الثوب»:
أى أقطع منه قميصا، وقد يؤنث.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 371، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 133».
قنن القن:
بالضم: الجبل الصغير، وبالكسر: العبد المملوك أبواه ويساوى فيه الجمع والواحد، وقد يجمع على أقنان وأقنة، وقيل: هو العبد الخالص العبودية: أي المملوك هو وأبواه.
وقال الجوهري: ويستوي فيه الواحد والاثنان والجمع والمؤنث، قال: وربما قالوا: عبيد أقنان.
وفي اصطلاح الفقهاء: القن: العبد الكامل في العبودية بأن لا يكون مكاتبا ولا مدبرا، وجاء ذلك في «دستور العلماء».
وقيل: هو العبد الذي لا يجوز بيعه ولا شراؤه، أو هو الخالص العبودية ليس بمكاتب ولا مدبّر ولا علق عتقه على شرط.
وقيل: هو الرقيق الذي لم يحصل له فيه شيء من أسباب العتق ومقدماته خلاف المكاتب والمدبر والمستولدة ومن علق عتقه بصفة.
وقيل: هو الرقيق الكامل رقه، ولم يحصل فيه شيء من أسباب العتق ومقدماته بخلاف المكاتب والمدبر والمعلق عتقه على صفة وأم الولد سواء أكان أبواه مملوكين أو معتقين أو حرين أصليين، أو كانا كافرين واسترق هو، أو كانا مختلفين.(3/117)
وقيل: هو الرقيق الذي لم يحصل له فيه شيء من أسباب العتق ومقدماته خلاف المكاتب والمدبر والمستولدة ومن علق عتقه بصفة.
وقيل: هو الرقيق الكامل رقه، ولم يحصل فيه شيء من أسباب العتق ومقدماته بخلاف المكاتب والمدبر والمعلق عتقه على صفة وأم الولد سواء أكان أبواه مملوكين أو معتقين أو حرين أصليين، أو كانا كافرين واسترق هو، أو كانا مختلفين.
«تحرير التنبيه ص 228، والتعريفات ص 157، والنظم المستعذب 2/ 110، والمطلع ص 311».
قنع القناع:
الطبق، وسمى قناعا لأن أطرافه أقنعت إلى داخل: أى عطفت، ويطلق القناع والمقنع والمقنعة على نوع من القماش يضعه الجنسان على الرأس.
ويطلق أيضا على الخمار الذي تغطى به المرأة وجهها.
وفسر بعضهم القناع بما يفيد خصوصيته بالمرأة، فقال: «القناع والمقنعة»: ما تتقنع به المرأة من ثوب يغطى رأسها ومحاسنها، ووصف الرجل بالتقنع، فقال: «رجل مقنع»: إذا كان عليه بيضة ومغفر، فالقناع يستعمل للنساء، والعمامة للرجال.
«معالم السنن ص 46، والموسوعة الفقهية 30/ 301».
قنو القناة:
عود الرمح، والجمع: قنوات، وقنا، وقنى، وقنيات.
ورجل قناء ومقن ومقن: صاحب قنا.
والقنّاء أيضا: الذي يثقف القنا ويصنعها.
وهي الآبار التي تحفر في الأرض متتابعة ليستخرج ماؤها ويسيل على وجه الأرض.
وقنى: جمع قناة كتمرة وتمر، وقنوات كسنوات، وقنىّ:
جمع الجمع، لأن فعلة لا يجمع على فعول إلا في خمسة ألفاظ وقد نظمتها في هذا البيت:
فعول على فعلة بدرة ... ضخور علوم مؤون هزوم
فائدة
: قنوات الماء في المدينة:
المسيل: مجرى الماء وغيره، والجمع: مسائل، ومسل، ومسلان.(3/118)
: قنوات الماء في المدينة:
المسيل: مجرى الماء وغيره، والجمع: مسائل، ومسل، ومسلان.
سال الماء يسيل سيلا وسيلانا ومسيلا: جرى.
وأساله وسيلة: أجراه فتسايل وتسيل.
المثعب: واحد المثاعب، ومثاعب المدينة: مسائل مائها، ثعب الماء يثعبه ثعبا: فجره، فانثعب: فتفجر.
القصبة: واحد القصب، وهي مجاري الماء من العيون.
المجاري: جمع مجرى، اسم مكان من جرى الماء ونحوه، ويجرى جريا وجرية: إذا سال، وهو خلاف وقف وسكن، والماء الجاري: هو المتدافع في انحدار أو استواء.
البالوعة: البالوعة، والبلاعة، والبلّوعة: بئر يحفر ضيق الرأس يجرى فيها ماء المطر ونحوه، والجمع: بواليع وبلاليع، والمبلعة: الركبة المطوية من القعر إلى الشقة.
الأردية: البالوعة الواسعة من الخزف والآجر الكثير.
والأردب: القناة يجرى فيها الماء على وجه الأرض.
«المطلع ص 253، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 554، 597».
قنطر القنطار:
ليس له وزن عند العرب، وإنما هو أربعة آلاف دينار، وقيل:
ألف دينار أو ألف ومائتا دينار، وقيل: ألف ومائتا أوقية، وقيل: وزن أربعين أوقية من ذهب.
وقنطار مقنطر على المبالغة للتأكيد.
وقيل: هو من المال مقدار ما فيه عبور الحياة تشبيها بالقنطرة، وذلك غير محدود القدر في نفسه، وإنما هو بحسب الإضافة كالغنى، فرب إنسان يستغنى بالقليل، وآخر لا يستغنى بالكثير، ومن هنا وقع الاختلاف في حده.
«الكليات ص 733، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1250».(3/119)
قنت القنوت:
قنت يقنت [كنصر]: ذل وخضع لسيده، وقنت المؤمن بالله: أطاعه وأقر له بالعبودية، وقنت في صلاته: خشع واطمأن، قال الله تعالى:. {وَقُومُوا لِلََّهِ قََانِتِينَ} [سورة البقرة، الآية 238]: أي خاشعين.
وقنت: دعا وأطال الدعاء.
والقنوت: هو الطاعة والدعاء والقيام والخشوع، والمشهور هو الدعاء.
وقولهم: «دعاء القنوت»: إضافة بيان، وهو: «اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك وتنوب إليك ونتوكل عليك ونثنى عليك الخير كله ونشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونركع ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار ملحق» [البيهقي 2/ 210].
والمعنى في الدعاء: أى يا الله نطلب منك العون على الطاعة وترك المعصية، ونطلب المغفرة للذنوب ونثنى من الثناء وهو المدح، وانتصاب الخير على المصدر، والكفر: نقيض الشكر، وقولهم: كفرت فلانا على حذف المضاف، والأصل كفرت نعمته ونخلع من خلع الفرس وسنه إذا ألقاه وطرحه والفعلان موجهان إلى (من) والعمل منهما نترك ويفجرك: يعصيك فيخالفك.
والقانت: هو القائم بالطاعة الدائم عليها.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 70، وتحرير التنبيه ص 132، وأنيس الفقهاء ص 96، ودستور العلماء 3/ 52، والكليات ص 702، والمطلع ص 89، ونيل الأوطار 2/ 341، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 134».(3/120)
قنو القِنْيَةُ:
بكسر القاف: الادّخار.
قال الجوهري: يقال: قنوة الغنم وغيرها، قنوة وقنوة بكسر القاف وضمها، وقنيت أيضا قنية وقنية بالكسر والضم: إذا اتخذتها لنفسك لا لتجارة وما قنيان وقنيان بالضم والكسر، يتخذ قنية، وقنيت الجارية بالضم على ما لم يسمّ فاعله تقنى قنية إذا سترت ومنعت اللعب مع الصبيان.
وهي بمعنى الكسبة، وأقنيته: كسبته، واتخذته لنفسي قنية لا للتجارة.
وتأتى بمعنى الإمساك، وفي «الزاهر»: القنية: المال الذي يؤسله الرجل ويلزمه ولا يبيعه ليستغله.
والفقهاء يفرقون في وجوب الزكاة بين ما يتخذ للتجارة وما يتخذ للقنية، فالقنية تعطيل المال عن الإنماء.
«تحرير التنبيه ص 132، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 158، 303، والموسوعة الفقهية 7/ 64».
قهقه القهقهة:
لغة: من قهقه: أى رجّع في ضحكة أو اشتد في ضحكه.
وعرفه الجرجاني بما يكون مسموعا له ولجيرانه.
وقهقهة في صلاة لمصلّ بالغ عمدا أو ناسيا ناقضة للوضوء عند الحنفية وهذا على خلاف القياس، لأنها ليست بنجس حتى يكون خروجها ناقضا، ولهذا لا يقول غيرهم بنقضها.
«دستور العلماء 3/ 104، والموسوعة الفقهية 28/ 174».
قدح القوادح:
لغة: جمع قادح، من قدح يقدح في الشيء قدحا: إذا عيبه.
وعرفا: قال الشيخ زكريا الأنصاري: هي ما يقدح في الدليل علة كان الدليل أو غيرها.
«المصباح المنير (قدح) ص 491 (علمية)، وغاية الوصول ص 127».(3/121)
قعد القواعد:
جمع قاعدة، وهي: أمر كلي ينطبق على جزئيات كثيرة، تفهم أحكامها منها، فمنها ما لا يختص بباب، كقولنا:
«اليقين لا يرفع بالشك»، ومنها ما يختص، كقولنا: «كل كفارة سببها معصية فهي على الفور».
«شرح الكوكب المنير 1/ 30».
قوت القوت:
بضم القاف: ما يقوم به بدن الإنسان من الطعام.
وقاته يقوته قوتا بالفتح وقياتة، والاسم: القوت بالضم، وما عنده قوت ليلة وقيت ليلة، وقيته ليلة بكسر القاف فيهما، وقتّ زيدا فاقتات، واستقاته: سأله القوت، وهو يتقوت بكذا.
«المصباح المنير (قوت) ص 518 (علمية)، وتحرير التنبيه ص 135».
قود القَوَد:
بفتح القاف والواو: القصاص، وقتل القاتل بدل القتيل.
وسمى القود قودا، لأن الجاني يقاد إلى أولياء المقتول فيقتلونه به إن شاءوا.
«المعجم الوسيط (قود) 2/ 795، والمصباح المنير (قود) ص 518، 519 (علمية)، والمطلع ص 357».
قوس القوس:
مؤنثة وقد تذكر، وهي من أدوات الحرب والصيد ترمى بها السهام على العدو أو على الفريسة.
وقوله تعالى: {فَكََانَ قََابَ قَوْسَيْنِ} [سورة النجم، الآية 9]:
تعبير يدل على القرب: أى كان الملك والرسول في قربهما واتحادهما مثل قاب واحد لقوسين متجاورين، أو على القلب كما مر: أى مثل قابى قوس واحدة، والتعبير مأخوذ من عادات العرب القديمة، وهو عند العلماء مثل يضرب للقرب عند اللقاء والمقابلة.
قال الجوهري: من أنّت؟ قال في تصغيرها: قويسة، ومن ذكّر قال: قويس، والجمع: قسى، وأقواس، وقياس، وهي (فارسية وعربية).(3/122)
تعبير يدل على القرب: أى كان الملك والرسول في قربهما واتحادهما مثل قاب واحد لقوسين متجاورين، أو على القلب كما مر: أى مثل قابى قوس واحدة، والتعبير مأخوذ من عادات العرب القديمة، وهو عند العلماء مثل يضرب للقرب عند اللقاء والمقابلة.
قال الجوهري: من أنّت؟ قال في تصغيرها: قويسة، ومن ذكّر قال: قويس، والجمع: قسى، وأقواس، وقياس، وهي (فارسية وعربية).
والقوس العربي: هو قوس النبل.
والقوس الفارسي: هو قوس النشاب، قاله الأزهري.
«المصباح المنير (قوس) ص 519 (علمية)، وتحرير التنبيه ص 96، والمطلع ص 268».
قوس جلهق قوس الجلاهق:
فارسية: وهي قوس البندق كما ذكر، يرمى عنها الطير بالطين المدور.
وأصله بالفارسية: جلة، وهي كبّة غزل، والكثير جلهاء، وبها سمي الحائك.
«النظم المستعذب 2/ 101».
قصر القوصرة:
بتشديد الراء: وعاء التمر يتخذ من قصب سمى بها ما دام فيها تمر، وإلا يقال: زنبيل.
«الكليات ص 735».
قول القول:
لغة: الكلام، أو كل لفظ ينطق به اللسان تامّا أو ناقصا، وقد يطلق القول على الآراء والاعتقادات، فيقال: هذا قول أبي حنيفة وقول الشافعي، يراد به رأيهما وما ذهبا إليه.
وقد يكون القول بمعنى الظن، جاء في «غريب الحديث» للبستى: قوله: «أتقوله» يريد: أتظنه، قال الشاعر:
متى تقول القلص الرواسيا ... يلحق أم عاصم وعاصما
أى: متى تظن القلص تلحقهما، ولذلك نصب القلص.
وقال في نفسه: أي أدار الكلام والمعاني في ضميره ولم ينطق به، قال تعالى:. {وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلََا يُعَذِّبُنَا اللََّهُ بِمََا نَقُولُ}. [سورة المجادلة، الآية 8] وقد كشف
الله عن هذا الحديث النفسي وأعلم به رسوله صلّى الله عليه وسلم.(3/123)
وقال في نفسه: أي أدار الكلام والمعاني في ضميره ولم ينطق به، قال تعالى:. {وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلََا يُعَذِّبُنَا اللََّهُ بِمََا نَقُولُ}. [سورة المجادلة، الآية 8] وقد كشف
الله عن هذا الحديث النفسي وأعلم به رسوله صلّى الله عليه وسلم.
وجاء في «الموجز في أصول الفقه»: أن القول هو اللفظ المستعمل.
والصلة بين القول والعبارة: أن القول أعم من العبارة، لأن العبارة تكون دالة على معنى.
«غريب الحديث للبستى 1/ 335، والموجز في أصول الفقه ص 97، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 137، 138، 139، والموسوعة الفقهية 29/ 262».
قول زور قول الزور:
الزور: أصله الميل، وقول الزور: هو القول الكذب لميله عن جهته.
فائدة
: كل قول في القرآن مقرون بأفواه وبالسنة فهو: زور.
«المفردات ص 217، والكليات ص 702».
قوم القوم:
جماعة الرجال ليس معهم النساء، قال الله تعالى:.
{لََا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ}. [سورة الحجرات، الآية 11]، ثمَّ قال الله تعالى:. {وَلََا نِسََاءٌ مِنْ نِسََاءٍ}. [سورة الحجرات، الآية 11] فدل على أن المقصود بالقوم هنا الرجال فقط.
ويستعمل لفظ القوم فيشمل الأمة كلها رجالا ونساء، مثل:
قوم نوح، وقوم إبراهيم عليهما السلام، واستعمل مضافا إلى ياء المتكلم، وأثبتت ياء المتكلم في خمسة مواضع، منها:. {اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي}. [سورة الأعراف، الآية 142]، وقوله تعالى:. {يََا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ}
[سورة يس، الآية 26] وكلها لغير النداء، وحذفت ياء المتكلم مع النداء في 47موضعا، مثل قوله تعالى:.
{يََا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ}. [سورة البقرة، الآية 54]، وقوله تعالى:(3/124)
قوم نوح، وقوم إبراهيم عليهما السلام، واستعمل مضافا إلى ياء المتكلم، وأثبتت ياء المتكلم في خمسة مواضع، منها:. {اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي}. [سورة الأعراف، الآية 142]، وقوله تعالى:. {يََا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ}
[سورة يس، الآية 26] وكلها لغير النداء، وحذفت ياء المتكلم مع النداء في 47موضعا، مثل قوله تعالى:.
{يََا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ}. [سورة البقرة، الآية 54]، وقوله تعالى:
{وَيََا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ}. [سورة هود، الآية 52].
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 144».
قيس القياس:
المساواة والتقدير، يقال: «قست النعل بالنعل»: إذا قدرته وسويته، وهو عبارة عن رد الشيء إلى نظيره.
ويقال: «قاس الجراحة بالميل»: إذا قدر عمقها به، ولهذا سمى الميل مقياسا وسيارا، ويأتي بمعنى التشبيه، يقال: هذا الثوب قياس هذا الثوب إذا كان بينهما مشابهة في الصورة والرقعة أو القيمة، ويقال: هذه المسألة قياس على تلك المسألة إذا كان بينهما مشابهة في وصف العلة.
واصطلاحا:
جاء في «أحكام الفصول»: القياس: حمل أحد المعلومين على الآخر في إثبات الحكم وإسقاطه بأمر يجمع بينهما.
وفي «منتهى الوصول»: مساواة فرع لأصل في علة حكمه.
وفي «لب الأصول»: حمل معلوم على معلوم لمساواته في علة حكمه عند الحامل.
وفي «غاية الوصول»: حمل معلوم على معلوم، بمعنى متصور، أى إلحاقه به في حكمه (لمساواته) له (في علة حكمه) بأن توجد بتمامها في المحمول (عند الحامل).
وفي «الحدود الأنيقة»: حمل مجهول على معلوم لمساواته له في عليّة حكمه.
وفي «التعريفات»: عبارة عن المعنى المستنبط من النص لتعدية الحكم من المنصوص عليه إلى غيره، وهو الجمع بين الأصل والفرع في الحكم.
وفي «الواضح» للأشقر: طريقة في الاستدلال هي أن
يستدل المجتهد بعلة الحكم الثابت بالنص أو بالإجماع على حكم أمر غير معلوم الحكم فيلحق الأمر المسكوت في الشرع على حكمه بالحكم المنصوص على حكمه إذا اشتركا في علة الحكم.(3/125)
وفي «الواضح» للأشقر: طريقة في الاستدلال هي أن
يستدل المجتهد بعلة الحكم الثابت بالنص أو بالإجماع على حكم أمر غير معلوم الحكم فيلحق الأمر المسكوت في الشرع على حكمه بالحكم المنصوص على حكمه إذا اشتركا في علة الحكم.
قياس الأولى:
قيل: القياس الأولى هو الجلي، كقياس الضرب على التأفيف في التحريم.
القياس الجلي:
نقيض الخفي، وجلوت الشيء: أظهرته بعد خفائه، ولهذا سمى الصّبح: ابن جلاء، لأنه يجلو الأشخاص ويظهرها من ظلم الليل.
وهو الذي تعرف به موافقة الفرع للأصل بحيث ينتفي احتمال افتراقهما أو يبعد، كقياس غير الفأرة من الميتات إذا وقعت في السمن من المائعات والجامدات عليه، وقياس الغائط على البول في الماء الرّاكد.
وهو ما عرفت علته بالنص، أو بالاستنباط لكن من غير معاناة فكر، وكانت العلة موجودة في الفرع بدرجة أكثر من وجودها في الأصل أو مثله لا تنقص عنه، كقياس الأرز على القمح في جريان الربا فيه.
القياس الخفي:
ما احتاج إلى نظر في استدلال، أو كان في التعليل أمر خفي، أو كانت العلة في الفرع أضعف منها في الأصل، كقياس الذرة على القمح، وقياس النقود الورقية على الذهب في حكم الربا.
قياس المساواة:
هو الذي يكون متعلق محمول صغراه موضوعا في الكبرى،
فإن استلزامه لا بالذات، بل بواسطة مقدمة أجنبية حيث تصدق بتحقق الاستلزام كما في قولنا: «أ» مساو ل «ب»، و «ب» مساو ل «ج» ف «أ» مساو ل «ج» إذا المساوي للمساوي للشيء مساو لذلك الشيء، وحيث لا يصدق ولا يتحقق في قولنا: (أ) نصف ل (ب)، و (ب) نصف ل (ج) فلا يصدق (أ) نصف ل (ج) لأن نصف النصف ليس بنصف بل ربع.(3/126)
هو الذي يكون متعلق محمول صغراه موضوعا في الكبرى،
فإن استلزامه لا بالذات، بل بواسطة مقدمة أجنبية حيث تصدق بتحقق الاستلزام كما في قولنا: «أ» مساو ل «ب»، و «ب» مساو ل «ج» ف «أ» مساو ل «ج» إذا المساوي للمساوي للشيء مساو لذلك الشيء، وحيث لا يصدق ولا يتحقق في قولنا: (أ) نصف ل (ب)، و (ب) نصف ل (ج) فلا يصدق (أ) نصف ل (ج) لأن نصف النصف ليس بنصف بل ربع.
القياس العقلي:
هو الذي كلتا مقدمتيه أو إحداهما من المتواترات أو مسموع من عدل.
القياس الاستثنائي:
ما يكون عين النتيجة أو نقيضها مذكورا فيه بالفعل، كقولنا:
إن كان هذا جسما فهو متحيز، لكنه جسم ينتج أنه متحيز، وهو بعينه مذكور في القياس أو لكنه ليس بمنحصر، ينتج أنه ليس بجسم.
ونقيضه قولنا: إنه جسم مذكور في القياس.
القياس الاقترانى:
نقيض الاستثنائي، وهو ما لا يكون عين النتيجة ولا نقيضها مذكورا فيه بالعقل كقولنا: الجسم مؤلف، وكل مؤلف محدث ينتج الجسم محدث فليس هو ولا نقيضه مذكورا في القياس بالفعل.
فائدة:
الذي عليه الأصوليون: أن الاجتهاد أعم من القياس، فالاجتهاد يكون في أمر ليس فيه نص بإثبات الحكم لوجود علة الأصل فيه، وهذا هو القياس.
ويكون الاجتهاد أيضا في إثبات النصوص بمعرفة درجاتها من حيث القبول والرد، وبمعرفة دلالات تلك النصوص، ومعرفة الأحكام من أدلتها الأخرى غير القياس من قول صحابي أو عمل أهل المدينة أو الاستصحاب أو الاستصلاح أو غيرها عند من يقول بها.(3/127)
الذي عليه الأصوليون: أن الاجتهاد أعم من القياس، فالاجتهاد يكون في أمر ليس فيه نص بإثبات الحكم لوجود علة الأصل فيه، وهذا هو القياس.
ويكون الاجتهاد أيضا في إثبات النصوص بمعرفة درجاتها من حيث القبول والرد، وبمعرفة دلالات تلك النصوص، ومعرفة الأحكام من أدلتها الأخرى غير القياس من قول صحابي أو عمل أهل المدينة أو الاستصحاب أو الاستصلاح أو غيرها عند من يقول بها.
وعند المنطقيين: القياس: قول مؤلف من قضايا إذا سلم يلزم لذاته قول آخر.
اعلم أن المراد بالقول الأول المركب ملفوظا أو معقولا، والقول الثاني مختص بالمعقول إذ لا يجب تلفظ المدلول من تلفظ الدليل ولا من تعقله والمؤلف لكونه من الألفة أعم من المركب بعدم اعتبار الألفة والمناسبة بين أجزائه، ففي ذكر المؤلف بعد القول إشارة إلى أن التأليف معتبر في القياس دون التركيب مطلقا، وإن كان جنسا له على أنه لو قيل القياس قول من قضايا لما تعلق من قضايا بالقول لأنه بالمعنى الاصطلاحي اسم جامد كما مر في القول فلا بد من ذكر المؤلف بعد ليصح التعلق، وأيضا لو لم يذكر لتوهم أن كلمة من للتبعيض فلا يكون تعريف القياس مانعا لصدقه على قضية مستلزمة لعكسها المستوي وعكس النقيض.
فإن قلت: إن القول لما كان أعم فيكون تعريف القياس شاملا للملفوظ والمعقول، فالاستلزام ممنوع، فإن تلفظ الدليل لا يستلزم بالمدلول: أى المطلوب (قلنا) إذا أريد بالقول الملفوظ فالمراد بالاستلزام الاستلزام عند العالم بالوضع.
فمعنى التعريف المذكور: أنه كلما تلفظ العالم بالوضع لزمه العلم بمطلوب جزئي، فالاستلزام ليس إلا بالنسبة إلى بعض الأشخاص، وهو لا يضرنا إذ لا يدعى الكلية.
واعلم أن القياس لا يتألف إلا من مقدمتين، أما المقدمات فقياسات محصلة لقياس ينتج المطلوب، فإن صرح بنتائجها فموصولة النتائج وإلا فمفصولة النتائج.(3/128)
فمعنى التعريف المذكور: أنه كلما تلفظ العالم بالوضع لزمه العلم بمطلوب جزئي، فالاستلزام ليس إلا بالنسبة إلى بعض الأشخاص، وهو لا يضرنا إذ لا يدعى الكلية.
واعلم أن القياس لا يتألف إلا من مقدمتين، أما المقدمات فقياسات محصلة لقياس ينتج المطلوب، فإن صرح بنتائجها فموصولة النتائج وإلا فمفصولة النتائج.
«دستور العلماء 3/ 106، 107، والتوقيف ص 595، والنظم المستعذب 2/ 353، وتحرير التنبيه ص 362، والتعريفات ص 160، وميزان الأصول ص 550، وشرح جمع الجوامع للمحلى 2/ 240، والكليات ص 713، والواضح في أصول الفقه ص 240، والموسوعة الفقهية 1/ 317».
قوم القيام:
تقول: «قام يقوم»: نهض معتدلا دون عوج ويستعار للاعتدال في السلوك والأخلاق، وقام بالمكان: مكث فيه على أى حال، مثل: أقام، وقام إلى الصلاة: أي عزم على أدائها أو نهض إلى أدائها، واستقام الشيء: خلا من العوج، واستقام المؤمن: سلك الطريق القويم، ومنه قوله تعالى:.
{فَمَا اسْتَقََامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ}. [سورة التوبة، الآية 7]: أي حافظوا على الوفاء لهم بعهدكم ما داموا هم يحافظون على عهودكم ولم ينكثوا العهد معكم.
والقيّوم: القائم الحافظ لكل شيء، وهو اسم من أسماء الله الحسنى.
ويقال: قام ميزان النهار: انتصف، وقام قائم الظهيرة: حان وقت الزوال.
وقام الماء: ثبت متحيرا لا يجد منفذا.
وقام الحق: ظهر واستقر.
وقام على الأمر: دام وثبت، وقال للأمر: تولّاه.
وقام على أهله: تولى أمرهم وقام بنفقاتهم.
«المعجم الوسيط (قوم) 2/ 797، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 140، 141، 142، 143، 144».(3/129)
قوم ليل قيام الليل:
الأصل في قيام الليل أن يطلق على الاشتغال فيه بالصلاة دون غيرها.
وكما يطلق على الاشتغال بالطاعة من تلاوة وتسبيح ونحوها.
وقيام الليل قد يسبقه نوم بعد صلاة العشاء، وقد لا يسبقه، أما التهجد فلا يكون إلا بعد نوم.
فائدة:
المستفاد من كلام الفقهاء أن قيام الليل قد لا يكون مستغرقا لأكثر الليل، بل يتحقق بقيام ساعة منه، أما العمل فيه فهو الصلاة دون غيرها، وقد يطلقون قيام الليل على إحياء الليل.
قال في «مراقي الفلاح»: معنى القيام: أن يكون مشتغلا معظم الليل بطاعة، وقيل: ساعة منه يقرأ القرآن أو يسمع الحديث أو يسبّح أو يصلّى على النّبيّ صلّى الله عليه وسلم.
«الموسوعة الفقهية 2/ 432، 14/ 86».
قيأ القيء:
مهموز: إلقاء ما أكل أو شرب، أو هو ما قذفته المعدة.
«المعجم الوسيط (قيأ) 2/ 799، وأنيس الفقهاء ص 55، والمطلع ص 37».
قيح القيح:
إفراز ينشأ من التهاب الأنسجة بتأثير الجراثيم الصديدية، أو هو المدة لا يخالطها دم.
«المعجم الوسيط (قيح) 2/ 799، وأنيس الفقهاء ص 55، والمطلع ص 37، ونيل الأوطار 6/ 210».
قيد القيد:
القيد والقاد: القدر، يقال: بينهما قيد رمح وقاد رمح، وقدى رمح بكسر قافات الثلاثة، وقدر رمح، وقاس رمح خمس لغات بمعنى: قدر رمح، كلها عن الجوهري مفرقة في أبوابها.
«المعجم الوسيط (قيد) 2/ 799، والمطلع ص 97، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1251».(3/130)
قرط القيراط:
معيار في الوزن وفي القياس، أما في الوزن، فقالوا: زنته خمس شعرات كذا في «التبيين».
والقيراط، والقراط بالكسر فيهما: مختلف وزنه بحسب البلاد فبمكة: ربع سدس دينار، وبالعراق: نصف عشرة، والجمع: قراريط.
قال الجوهري: هو نصف دانق، وأصله: قرّاط بالتشديد، لأن جمعه: قراريط، فأبدل من أحد حرفي تضعيفه ياء، مثل: دينار.
قال أبو السعادات: القيراط: نصف عشر الدينار في أكثر البلاد، وأهل الشام يجعلونه جزءا من أربعة وعشرين جزءا.
قال في «المعجم الوسيط»: وهو اليوم أربع قمحات، وفي وزن الذهب خاصة: ثلاث قمحات، وفي القياس: جزء من أربعة وعشرين جزءا من الفدان، وهو يساوي خمسة وسبعين ومائة متر.
«دستور العلماء 3/ 104، والكليات ص 734، والمطلع ص 305، والمعجم الوسيط 2/ 755».
قيل القيلولة:
نومة نصف النهار، أو: الاستراحة فيه، وإن لم يكن نوم، وهي مصدر: «قال، يقيل، قيلولة وقيلا، ومقيلا»، وهو شاذ كله «نوم القائلة»، والقائلة: الظهيرة، وهي الهاجرة.
«المعجم الوسيط (قيل) 2/ 801، والمطلع ص 354».
قوم القيمة:
لغة: الذي يقاوم به المتاع: أى يقوم مقامه.
واصطلاحا: «هي الثمن الحقيقي للشيء».
«المعجم الوسيط (قيم) 2/ 801، والمطلع ص 403، والتعريفات الفقهية ص 244، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 280».(3/131)
حرف الكاف
كأس الكأس:
القدح فيه الشراب، ويطلق مجازا على الشراب نفسه لعلاقة الحالية، والكأس مؤنثة كقوله تعالى: {يَتَنََازَعُونَ فِيهََا كَأْساً لََا لَغْوٌ فِيهََا وَلََا تَأْثِيمٌ} [سورة الطور، الآية 23]، والمراد بها هنا: الخمر، وخمر الجنة والله أعلم بكنهها وبالمادة التي تصنع منها، وقوله تعالى: {يُطََافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ} [سورة الصافات، الآية 45]: أي الشراب من الماء الصافي الجاري، وفي ذكر الكأس كناية عن اللذة والنعيم.
«التوقيف ص 597، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 148».
كشح الكاشِح:
الذي يطوي كشحه على العداوة، أو هو المضمر للعداوة أو الذي يتباعد عنك.
والكشح: ما بين الخاصرة إلى الضلع والخلف.
«التوقيف ص 64، ونيل الأوطار 4/ 178».
كلأ الكالئ بالكالئ:
هو النسيئة بالنسيئة، وهو أن يشترى الرجل شيئا بثمن مؤجل، فإذا حل الأجل لم يجد ما يقضى به، فيقول: بعه منى إلى أجل بزيادة شيء فيبيعه منه غير مقبوض. هكذا ذكر الهروي، ويحتمل أن يشترى منه شيئا موصوفا في الذمة يسلمه إلى أجل بثمن مؤجل، يقال: كلأ الدين كلوء، فهو كالئ إذا تأخر، ومنه: «بلغ الله بك أكلا العمر»: أى طوله وأنشد به الأعرابي:
تعففت عنها في السنين التي خلت ... فكيف التسامى بعد ما كلأ العمر
والنساء والنسيئة بالمد: هو التأخير، ومثله النّسأة بالضم، ومنه في الحديث «أنسا الله في أجله» [النهاية 5/ 44]: أي أخره.(3/133)
تعففت عنها في السنين التي خلت ... فكيف التسامى بعد ما كلأ العمر
والنساء والنسيئة بالمد: هو التأخير، ومثله النّسأة بالضم، ومنه في الحديث «أنسا الله في أجله» [النهاية 5/ 44]: أي أخره.
وقوله تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيََادَةٌ فِي الْكُفْرِ}. [سورة التوبة، الآية 37]، وقيل: هو الدين بالدين، قال الشيخ ابن عرفة رحمة الله: وحقيقته بيع شيء في ذمة بشيء في ذمة أخرى غير سابق تقرر أحدهما على الآخر.
«النظم المستعذب 1/ 243، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 348».
كهل الكاهل:
ما بين الكتفين، وهو مقدم الظهر.
قال الفيومي: مقدم أعلى الظهر مما يلي العنق، وهو الثلث الأعلى، وفيه ست فقرات.
وقال أبو زيد: الكاهل من الإنسان خاصة، ويستعار لغيره وهو ما بين كتفيه.
وقال الأصمعي: هو موصل العنق، ويقال: «كأهل الرجل مكاهلة»: إذا تزوج.
«المصباح المنير (كهل) ص 543، ونيل الأوطار 8/ 209».
كهن الكاهن:
هو الذي يخبر عن الكوائن في المستقبل، ويدّعى معرفة الأسرار ومطالعة الغيب، وقيل: هو من يخبر بالأحوال الماضية.
المنجم والمتنجم: هو الذي ينظر في النجوم يحسب مواقيتها وسيرها.
العراف: هو من يدّعى معرفة الشيء المسروق ومكان الضالة، فهو يزعم أنه يعرف الأمور بمقدمات أسباب.
«لسان العرب (كهن) 6/ 50، 3949، 4358، والتعريفات ص 160، والتوقيف ص 597، والكليات ص 773».(3/134)
كبر الكبائر:
الكبيرة في اللغة: الإثم، وجمعها: كبائر.
قال الراغب: وهي متعارفة في كل ذنب تعظم عقوبته.
وفي الاصطلاح:
قال بعض العلماء: هي ما كان حراما محضا شرعت عليه عقوبة محضة، بنص قاطع في الدنيا والآخرة.
وقيل: إنها ما يترتب عليها حد أو توعد عليها بالنار، أو اللعنة، أو الغضب. وهذا أمثل الأقوال.
«المفردات ص 421، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 151، والموسوعة الفقهية 27/ 18».
كبش الكباش:
الذي يلعب بالكبش ويناطح به، وذلك من أفعال السفهاء والسفلة.
«المعجم الوسيط (كبش) 2/ 805، والمطلع ص 410».
كبح الكبح:
يقال: «كبحت الدابة وكفحتها، وكمحتها، وأكفحتها، وأكمحتها»: إذا جذبتها لتقف.
قال أبو عثمان: «كفحت الدابة وأكفحتها»: إذا تلفيت فاها باللجام تضربها به، وهو من قولهم: «لقيته كفاحا»، ويقال: كبختها بالخاء المعجمة، ذكره الإمام أبو عبد الله ابن مالك في كتاب «وفاق الاستعمال».
«المصباح المنير (كبح) ص 523، والمطلع ص 267».
كبر الكِبرُ:
هو ظن الإنسان نفسه أنه أكبر من غيره، والتكبر: إظهار لذلك. وصفة «التكبر» لا يستحقها إلا الله تعالى ومن ادعاها من المخلوقين فهو كاذب، ولذلك صار مدحا في حق البارى سبحانه وتعالى، وذمّا في البشر وإنما شرف المخلوق في إظهار العبودية.
والصلة بين الكبر والعجب هي أن الكبر يتولد من الإعجاب.
والكبر ينقسم إلى باطن، وظاهر:(3/135)
والصلة بين الكبر والعجب هي أن الكبر يتولد من الإعجاب.
والكبر ينقسم إلى باطن، وظاهر:
فالباطن: هو خلق في النفس، والظاهر: أعمال تصدر عن الجوارح، واسم الكبر بالخلق الباطن أحق.
أما الأعمال فإنها ثمرات لذلك الخلق.
وخلق الكبر موجب للأعمال، ولذلك إذا ظهر على الجوارح يقال: «تكبر»، وإذا لم يظهر، يقال في نفسه: «كبر»، فالأصل هو الخلق الذي في النفس، وهو الاسترواح والركون إلى رؤية النفس فوق المتكبر عليه.
«المصباح المنير (كبر) ص 523، والقاموس القويم 2/ 151، والموسوعة الفقهية 2/ 319، 29/ 280».
كبر الكِبَر:
الكبر والصّغر معنيان إضافيان، فقد يكون الشيء كبيرا بالنسبة لآخر صغيرا لغيره، ولكن الفقهاء يطلقون الكبر في السن على:
1 - أن يبلغ الإنسان مبلغ الشيخوخة، والضعف بعد تجاوز مرحلة الكهولة.
2 - أن يراد به الخروج عن حد الصغر بدخول مرحلة الشباب فيكون بمعنى البلوغ المصطلح عليه، ومنه قوله: «كبر كبر» [النهاية 4/ 141]: أي دع من هو أكبر منك سنّا يتكلم.
«القاموس المحيط (كبر) 3/ 128، 129 (حلبي)، والتعريفات ص 97، والأشباه والنظائر لابن نجيم ص 122، ونيل الأوطار 7/ 36، والموسوعة الفقهية 8/ 186».
كتب الكتاب:
لغة: هو من الكتب، وهو الجمع، وهو مصدر سمى به المكتوب مجازا، كالخلق بمعنى المخلوق.
يقال: كتبت كتبا وكتابة، والكتب: الجمع.
يقال: «كتبت الفعلة»: إذا جمعت بين شفري حياتها علقة أو سير «لئلا يترى عليها»، قال سالم بن دادة:
لا تأمنن فزاريا خلوت به ... على قلوصك واكتبها بأسبار
ومنه: الكتيبة، واحدة: الكتائب، وهو العسكر المجتمع.(3/136)
لا تأمنن فزاريا خلوت به ... على قلوصك واكتبها بأسبار
ومنه: الكتيبة، واحدة: الكتائب، وهو العسكر المجتمع.
تكتب: تجمع، وقيل: هي العسكر الذي يجتمع فيه ما يحتاج إليه للحرب.
ومنه: كتبت الكتاب: أى جمعت فيه الحروف والمعاني المحتاج إليها من شرح الحمامة.
اصطلاحا: اسم جنس من الأحكام ونحوها تشتمل على أنواع مختلفة كالطهارة مشتملة على المياه والوضوء، والغسل، والتيمم، وإزالة النجاسة وغيرها، وهو خبر محذوف: أى هذا كتاب الطهارة: أي جامع لأحكامها، وقيل: اسم لجملة مختصة في العلم ويعبر عنها بالباب والفصل أيضا، فإنه جمع بين الثلاثة، وقيل: الكتاب اسم لجملة مختصة من العلم مشتملة على أبواب وفصول ومسائل غالبا.
والباب: اسم لجملة مختصة من الكتاب مشتملة على فصول ومسائل غالبا.
والفصل: اسم لجملة مختصة من الباب مشتملة على مسائل غالبا.
وقيل: إما عبارة عن الألفاظ أو المعاني أو المجموع منهما فمقدمة الكتاب إما طائفة من الألفاظ أو المعاني أو المجموع منهما.
والذكر ليس بمختص باللفظ كما وهم، فإن كلّا من الألفاظ والمعاني يوصف بالذكر، وفي الكتاب احتمالات أخرى،:
لكنها لا تخلو عن تكلف وارتكاب مجاز. وإنما ذكر مقدمة الكتاب العلامة التفتازاني في «المطول»، ولهذا قال السيد السند قدس سره. هذا اصطلاح جديد: أى غير مذكور في كلام المصنفين لا صراحة ولا إشارة بأن يفهم من إطلاقاتهم «ولما أثبت» مقدمة الكتاب اندفع الإشكال عن
كلام المصنفين في أوائل كتبهم مقدمة في تعريف العلم وغايته وموضوعه.(3/137)
لكنها لا تخلو عن تكلف وارتكاب مجاز. وإنما ذكر مقدمة الكتاب العلامة التفتازاني في «المطول»، ولهذا قال السيد السند قدس سره. هذا اصطلاح جديد: أى غير مذكور في كلام المصنفين لا صراحة ولا إشارة بأن يفهم من إطلاقاتهم «ولما أثبت» مقدمة الكتاب اندفع الإشكال عن
كلام المصنفين في أوائل كتبهم مقدمة في تعريف العلم وغايته وموضوعه.
وتحرير الإشكال: أن الأمور الثلاثة المذكورة بين مقدمة العلم فيلزم، كون الشيء ظرفا لنفسه،، وتقرير الدفع أن المحذور يلزم لو لم يثبت إلا مقدمة، ولما ثبت مقدمة الكتاب أيضا اندفع ذلك المحذور، لأنّا نقول المراد بالمقدمة مقدمة الكتاب.
وتلك الأمور إنما هي مقدمة العلم، فمقدمة العلم ظرف لمقدمة الكتاب.
والمعنى: أن مقدمة الكتاب في بيان مقدمة العلم، وإن أردت ما عليه فارجع إلى حواشي السيد السند قدسي سره على «المطول».
ولا يخفى على من له مسكة أن ما ذكره السيد السند قدس سره من أن هذا اصطلاح جديد ليس بشيء لا إطلاق المقدمة على طائفة من الكلام إلى آخره يفهم من إطلاقات الكتاب التي ذكرناها في تحقيقه، فذلك الإطلاق ثابت فيما بينهم.
والكتاب: هو المسمى بالقرآن، المنزل على نبينا محمد صلّى الله عليه وسلم أمرنا بالإيمان والعمل به على طريق التعيين، وأما عداه من سائر كتب الله تعالى فأمرنا بالإيمان بها على طريق الإبهام والجملة دون التعيين، بل نهينا عن العمل بها والنظر فيها صريحا، لأنه قد ثبت بنص كتاب الله: أى القرآن تحريف بعضها، قال الله تعالى:. {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوََاضِعِهِ}. [سورة النساء، الآية 46]، وإنما عرفنا القرآن كتاب الله تعالى، ووحيه وتنزيله بقول رسولنا محمد صلّى الله عليه وسلم وإخباره بذلك.
لكن الصحابة رضى الله تعالى عنهم وأرضاهم عرفوا
ذلك بإخباره سماعا ونحن عرفناه بالنقل عنه تواترا، والثابت بالتواتر والمسموع بحس السمع سواء.(3/138)
لكن الصحابة رضى الله تعالى عنهم وأرضاهم عرفوا
ذلك بإخباره سماعا ونحن عرفناه بالنقل عنه تواترا، والثابت بالتواتر والمسموع بحس السمع سواء.
«ميزان الأصول ص 78، ولب الأصول / جمع الجوامع ص 33، وتحرير التنبيه للنووي ص 32، وشرح فتح القريب المجيب ص 5، ودستور العلماء 3/ 312، 313، ومنتهى الوصول ص 45، والروض المربع ص 17، والمطلع ص 5».
فوائد:
تجد في بعض كتب الفقهاء تراجم لبعض الموضوعات الفقهية واشتهرت بالتصدير بكتاب، مثل: «كتاب الحظر والإباحة».
والحظر لغة: المنع والحبس، والإباحة: ضد الحظر.
والحظر شرعا: ما منع من استعماله شرعا.
والإباحة شرعا: ما أجيز للمكلفين فعله وتركه بلا استحقاق لثواب ولا عقاب، بل يحاسب عليه حسابا يسيرا.
و «كتاب الحظر والإباحة» ترجمة لكتاب من كتب الفقه لا تكاد تجدها إلا عند الحنفية.
«اللباب شرح الكتاب 4/ 156».
كتب دعو كتاب الدعوى:
والدعوى كفتوى، وألفها للتأنيث فلا تنوّن، وجمعها:
دعاوي كفتاوى.
قال في «المصباح»: بكسر الواو وفتحها، قال بعضهم:
الفتح أولى، لأن العرب آثرت التخفيف، ففتحت، وحافظت على ألف التأنيث التي بنى عليها المفرد.
وقال بعضهم: الكسر أولى، وهو المفهوم من كلام سيبويه.
وهي لغة: قول يقصد به الإنسان إيجاب حق على غيره.
وشرعا: إخبار بحق له على غيره عند الحاكم، وقد سبق في: (دعوى).
«المصباح المنير (دعو) ص 195 (علمية)».(3/139)
كتب شهد كتاب الشهادات:
والشهادة لغة: خبر قاطع.
شرعا: أخبار صدق لإثبات حق.
وقد سبق بيان ذلك في (شهادة).
كتب سير كتاب السّير:
لغة: جمع: سيرة، وهي الطريقة في الأمور.
شرعا: سير النبي صلّى الله عليه وسلم في مغازيه، وزاد البعض: والجهاد «سبق تعريفه».
«اللباب شرح الكتاب 4/ 114».
كتب الكتابة:
لغة: الضم والجمع، ومنه: «الكتيبة للجيش العظيم»، والكتب لجمع الحروف في الخط.
شرعا: تحرير المملوك يدا حالا وقعة مئالا: أى عند أداء البدل، ومنه: «إعتاق العبد على مال منجم».
والكتابة أخص من العتق، لأنها عتق عن مال ومعنى: أن يكتب الرجل إلى رجل أنى بعت منك فرس مثلا وبصفة بمبلغ كذا، فبلغ الكتاب المرسل إليه، فقال في مجلسه:
اشتريت، تمَّ البيع، لأن خطاب الغائب كتابة، فكأنه حضر بنفسه، وهي أخص من التبليغ، ومنه: كتب المزادة إذا ضم بين جانبيها الخرز والكتبة موضع الخرز، وجمعها: كتب.
قال ذو الرمة:
وفراء غرفية أثأى خوارزها ... مشلشل ضيعته بينها الكتب
«بدائع الصنائع 5/ 138، والنظم المستعذب 2/ 111، والمطلع ص 316، والروض المربع للبهوتى ص 376، والثمر الداني ص 454، وفتح الوهاب 2/ 242، والتعريفات ص 161، ومعجم المغني 10/ 333، 12/ 338، والموسوعة الفقهية 1/ 116، 29/ 265».(3/140)
كتم الكتمان:
هو السكوت عن المعنى أو إخفاء الشيء وستره، وقوله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مََا أَنْزَلْنََا}. [سورة البقرة، الآية 159]:
أي يسكتون عن ذكره، وكتم يتعدى إلى مفعولين، ويجوز زيادة من في المفعول الأول، فيقال: «كتمت من زيد الحديث»، مثل: «بعته الدار، وبعت منه الدار».
«المصباح المنير (كتم) ص 525 (علمية)، والموسوعة الفقهية 12/ 252».
كحل الكحلى:
منسوب إلى الكحل، وهو لون فيه غبرة.
«المطلع ص 177».
كدو كَدَاء:
ممدود مهموز مصروف وغير مصروف، كله عن صاحب «المطالع».
قال الحازمي: هي ثنية في أعلى مكة، وكديّ بضم الكاف وتشديد الياء بأسفل مكة عند ذي طوى بقرب شعب الشافعيين، وأما كدي مصغرا، فإنها على طريق الخارج من مكة إلى اليمن، نقل عن ابن حزم وغيره، تقول: كدي مصغرا للثنية السفلى، وكديّ بالضم وتشديد الياء، قال عبد الله بن قيس:
أقفرت بعد عبد شمس كداء ... فكدىّ فالركن فالبطحاء ... فمنى فالجمار من عبد شمس ... مقفرات فبلدح فحراء
وقيل غير ذلك كله.
«المصباح المنير (كدي) ص 528 (علمية)، والمطلع ص 187».
كذب الكذب:
الوصف للمخبر عنه بما ليس به وضده الصدق، ومن الفقهاء من سوى بين الكذب والإخلاف، ومنهم من فرق بينهما فجعل الكذب في الماضي والحاضر، وإخلاف الوعد في المستقبل.
قال الخطابي في حديث عبادة رضى الله عنه: «إن المخدجى قال له: إن أبا محمد يزعم أن الوتر حق، فقال:(3/141)
الوصف للمخبر عنه بما ليس به وضده الصدق، ومن الفقهاء من سوى بين الكذب والإخلاف، ومنهم من فرق بينهما فجعل الكذب في الماضي والحاضر، وإخلاف الوعد في المستقبل.
قال الخطابي في حديث عبادة رضى الله عنه: «إن المخدجى قال له: إن أبا محمد يزعم أن الوتر حق، فقال:
وكذب أبو محمد»: لم يذهب به إلى الكذب الذي هو الانحراف من الصدق والتعمد للزور، وإنما أراد به أنه زل في الرأي وأخطأ في الفتوى، وذلك لأن حقيقة الكذب إنما يقع في الإخبار، ولم يكن أبو محمد هنا مخبرا عن غيره وإنما كان مفتيا عن رأيه وقد نزه الله أقدار الصحابة والتابعين عن الكذب، وشهد لهم في محكم التنزيل بالصدق والعدالة فقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللََّهِ وَرُسُلِهِ أُولََئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدََاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ}. [سورة الحديد، الآية 19].
«غريب الحديث للخطابى البستي 2/ 302، وإحكام الفصول ص 51، والحدود الأنيقة ص 74، والموسوعة الفقهية 2/ 325»
كرو الكِراء:
الأجرة، قال الجوهري: «بكسر الكاف ممدودا، لأنه مصدر كاريت، والدليل على ذلك أنك تقول: رجل مكار، ومفاعل إنما يكون من فاعلت» اهـ، يقال: «أكريت الدار والدابة» ونحوهما، فيه: مكراة، وأكريت واستكريت وتكاريت بمعنى، الكراء يطلق على المكري والمكترى.
قال ابن عمر رضى الله عنهما: يستعمل فيما لا يعقل والإجارة فيمن يعقل.
فكراء السفن: بيع منفعة ما أمكن نقله من جارية السفن.
وكراء الدور والأرضين: بيع منفعة ما لا يمكن نقله.
فيدخل كراء كل أرض ودار، ويخرج ما عداهما.
وكراء الرواحل: بيع منفعة ما أمكن نقله من حيوان لا يعقل.
«المصباح المنير (كرى) ص 532 (علمية)، والمطلع ص 264، وشرح حدود ابن عرفة ص 524، 525، 526».(3/142)
كرع الكُرَاع:
وزان غراب اسم جامع للخيل وعدتها وعدة فرسانها، وفي الغنم والبقر بمنزلة الوظيف في الفرس والبعير وهو مستدق الساق يذكر ويؤنث، والجمع: أكرع، وفي المثل: «أعطى العبد كراعا فطلب ذراعا»، ثمَّ تجمع الأكرع على أكارع.
قال الأزهري: الأكارع للدابة: قوائمها، ويقال للسفلة من الناس: أكارع، تشبيها بأكارع الدواب لأنها أسافل.
«المصباح المنير (كرع) ص 531 (علمية)، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 148، 171، والنظم المستعذب 2/ 93، والمطلع ص 377».
كرم كِرَام:
واحدها: كريم، قال الجوهري: كرم الرجل، فهو: كريم، وقوم كرام وكرماء.
وقال القاضي عياض في قوله: «واتق كرائم أموالهم» [البخاري زكاة 41] جمع: كريمة، وهي الجامعة للكمال الممكن في حقها من غزارة اللبن أو جمال صورة أو كثرة لحم أو صوف، وهي النفائس التي تتعلق بها نفس صاحبها.
وقيل: هي التي يختصها مالكها لنفسه ويؤثرها.
والكرامة: أمر خارق للعادة غير مقرون بالتحدي ودعوى النبوة يظهره الله عزّ وجلّ على يد بعض أوليائه.
«المصباح المنير (كرم) ص 531 (علمية)، والمطلع ص 126».
كره الكراهة:
خطاب الله تعالى المتعلق بطلب الكف عن الفعل طلبا غير جازم، كالنهي الوارد في الحديث: «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتّى يصلّى ركعتين» [البخاري 2/ 70].
وأيضا: «لا تصلوا في أعطان الإبل، فإنها خلقت من الشياطين» [ابن ماجه 768]، وهي مقابل الاستحباب.
فهي طلب الترك لا على سبيل الحتم والإلزام.(3/143)
فهي طلب الترك لا على سبيل الحتم والإلزام.
فائدة
: قسم الحنفية الأفعال المطلوب تركها ثلاثة أقسام:
الأول: المحرمات: وهي ما كان دليل الكف عنها قطعيّا وملزما.
الثاني: المكروهات: كراهة تحريم، وهي ما كان دليلها ظنيّا فيه شبهة مع كونه مضمون الدليل الطلب الجازم للكف، وهذا النوع هو من أقسام الحرام عند غير الحنفية.
الثالث: المكروه كراهة تنزيه: وهو ما يسميه غيرهم المكروه.
«جمع الجوامع بشرح المحلى عليه 1/ 80، والموجز في أصول الفقه ص 21، والموسوعة الفقهية 10/ 206، والواضح في أصول الفقه ص 32».
كرسف الكرسف:
القطن تحتشي به المرأة ما لم يكثر سيلان الدم، فإذا غلب الدم استثفرت، وهو أن تشد خرقة عريضة طويلة على وسطها، ثمَّ تشد بما يفضل من أحد طرفيها ما بين رجليها إلى الجانب الآخر، فذلك التلجم تفعله المرأة إذا كانت تثج الدم ثجّا: أى تسيله، والاستثفار مأخوذ من الثّفر بتحريك الفاء.
أما الثفر ساكن الفاء: فهو جهاز المرأة وأصله، للسباع فاستعير للمرأة وغيرها، ومنه قول الأخطل:
جزى الله فيها الأعورين ملامة ... وفروة ثفر الثورة المتضاجم
يعنى حياء البقرة.
أما الثفر بتحريك الفاء فهو ثفر الدّابة الذي يكون تحت ذنب الدابة، وقال امرؤ القيس:
ولا است عير يحكّها ثفره
«كتاب الزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 47، 48».
كرش الكَرْش:
بفتح أوله وكسر ثانية وسكونه: لكل مجتر بمنزلة المعدة
في الإنسان، وهي مؤنثة، لأنه معدة، ويخفف، فيقال:(3/144)
بفتح أوله وكسر ثانية وسكونه: لكل مجتر بمنزلة المعدة
في الإنسان، وهي مؤنثة، لأنه معدة، ويخفف، فيقال:
«كرش»، والجمع: كروش، مثل: حمل وحمول، والكرش بالتثقيل والتخفيف أيضا: الجماعة من الناس، وعيال الإنسان من صغار أولاده.
وفي الحديث: «الأنصار كرشى» [النهاية 4/ 163].
«المصباح المنير (كرش) ص 530، 531، والنهاية 4/ 163، والمطلع ص 389».
كره الكُره:
بالضم والفتح في اللغة ضد الحب، وهو القبح والقهر.
تقول: أكرهته أكرهه كرها، فهو: مكروه، وأكرهته على الأمر إكراها: حملته عليه قهرا، وكره الأمر والمنظر كراهة فهو: كريه، مثل: قبح قباحة، فهو: قبيح وزنا ومعنى.
والكره بالفتح: المشقة، وقيل بالفتح: الإكراه، وبالضم: المشقة، والكريهة: الشدة في الحرب.
«النهاية 4/ 168، والمصباح المنير (كره) ص 532 (علمية)، والموسوعة الفقهية 34/ 228، 229».
كزبر الكزبرة:
فيها لغات: كزبرة وكسبرة بضم أول كل واحد منهما وثالثة.
وحكى الجوهري: فتح الباء في الكزبرة فقط.
وحكى الجوهري: فتح الباء في الكزبرة فقط.
وحي ابن سيده من أسمائها: التّقذة والتّقدة بفتح التاء، وكسر القاف، وعكسه الأخيرة عن الهروي والتقردة بكسر أوله وفتح ثالثة، قال البعلى: ولم أرها تقال بالفاء مع شدة بحثي عنها وكشفى في كتب اللغة وسؤالى كثيرا من مشايخي منهم العلامة شمس الدين بن عبد الرحمن ابن أخي الإمام ابن قدامة ذكر أنه بحث عنهما فلم ير لهما أصلا.
«المطلع ص 129».
كسب الكسب:
هو السعي في طلب الرزق والمعيشة.
وعرف: بأنه هو الفعل المفضي إلى اجتلاب نفع أو دفع ضرر
ولا يوصف فعل الله عزّ وجلّ بأنه كسب لكونه منزّها عن جلب نفع أو دفع ضر.(3/145)
وعرف: بأنه هو الفعل المفضي إلى اجتلاب نفع أو دفع ضرر
ولا يوصف فعل الله عزّ وجلّ بأنه كسب لكونه منزّها عن جلب نفع أو دفع ضر.
«النهاية 4/ 171، والتعريفات ص 161».
كسر الكسر:
قيل: هو إزالة اتصال عظم لم يبن، وقيل: هو وجود معنى العلة وعدم الحكم، وقيل: هو عدم تأثير أحد جزأي العلة، ونقص الجزء الآخر، وقيل: قلب تجزيها «العلة» وإلّا فهو محض معارضة، وما عدا المعنى الأول ذكرها الأصوليون.
«شرح حدود ابن عرفة ص 619، وإحكام الفصول ص 53، والموجز في أصول الفقه ص 253، ومنتهى الوصول ص 200».
كسو الكسوة:
قيل: رياش الآدمي الذي يستر ما ينبغي ستره من الذكر والأنثى ذكره الحرالى.
وقيل: ما يعتاد لبسه ثوبا أو عمامة أو إزارا أو طيلسانا أو منديلا الذي يحمل في السير أو مقنعة أو درعا من صوف أو غيره، وهو قميص لا كم له.
«التوقيف ص 64، والإقناع 4/ 71».
كسف الكسوف:
لغة: مصدر: «كسفت الشمس».
يقال: «كسفت الشمس والقمر، وكسفا وانكسفا وخسفا وانخسفا»، فيها ست لغات، وقيل: الكسوف مختص بالشمس والخسوف مختص بالقمر، وقيل: الكسوف في أوله والخسوف في آخره إذا اشتبه ذهاب الضوء.
وقال ثعلب: كسفت الشمس وخسف القمر أجود الكلام.
اصطلاحا: استتارهما بعارض مخصوص وبه شبه كسوف الوجه والحال.
«التوقيف ص 64، والمطلع ص 109، وتحرير التنبيه 100».(3/146)
كسج الكسيج:
هو خيط غليظ بقدر الإصبع من الصوف يشده الذمي على وسطه، وهو غير الزنار من الإبريسم.
«التعريفات ص 162».
كشف الكشف:
في اللغة: «من كشف الشيء»: أي رفع عنه ما يواريه، ومنه: «كشف الله غمه» بمعنى: أزاله، واكتشفت المرأة:
بالغت في إظهار محاسنها، والكشف أعم من العرى، ومنه:
«رفع الحجاب».
وفي الاصطلاح: هو الاطلاع على ما وراء الحجاب من المعاني الغيبية والأمور الحقيقية وجودا وشهودا.
«التعريفات ص 162، والموسوعة الفقهية 30/ 67».
كشك الكشْك:
المعروف الذي يعمل من القمح واللبن لم أره في شيء من كتب اللغة ولا في «المعرّب».
وهو أن يهرس البر أو الشعير حتى ينقى من القشر، ثمَّ يجش ويغلي في المخيض إلى أن يتخمّر فيشتد: أى يجفف، ذكره في مجمل اللغة.
«المطلع ص 389، والنظم المستعذب 2/ 204».
كظم الكظم:
الإمساك على ما مر في النفس على صفح أو غيظ كذا في «التوقيف».
«النهاية 4/ 178، والتوقيف ص 604».
كعب الكعبة:
البيت الحرام، يقال: سمى بذلك لتربعه، وقيل: لعلوه ونتوئه.
وسميت المرأة كاعبا لنتوء ثديها. والله أعلم.
«المطلع ص 66».
كفف الكف:
مؤنثة سميت بذلك لأنها تكف عن البدن: أى تدفع، كذا
ذكر النووي.(3/147)
مؤنثة سميت بذلك لأنها تكف عن البدن: أى تدفع، كذا
ذكر النووي.
«النهاية 4/ 189، والتوقيف ص 604، وتحرير التنبيه ص 38».
كفأ الكفاءة:
لغة: المماثلة والمقاربة المراد بها في النكاح، والرتبة أيضا.
شرعا: كون الزوج نظيرا للزوجة في ثلاثة أمور:
1 - الدين: أى التمدين.
2 - الحال: أي السلامة من العيوب الموجبة للرد لا بمعنى الحسب والنسب.
3 - الحرية: على الصحيح.
«التوقيف ص 606، وفتح المعين ص 106، والكواكب الدرية 2/ 173، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 246، والتعريفات ص 162».
كفر الكفارة:
لغة: من التكفير وهو المحو، وهي: جزاء مقدر من الشرع لمحو الذنب وأصلها التغطية كأنها تغطى الذنب وتستره، وقد ذكّرت.
والكفر بالفتح: التغطية، وقد كفرت الشيء أكفره كفرا: أى سترته، ورماد مكفور إذا سفت عليه الريح والتراب حتى غطته وأنشد الأصمعي:
هل تعرف الدار بأعلى ذي الفور ... قد درست غير رماد مكفور
«النظم المستعذب 2/ 208، والموسوعة الفقهية 12/ 254».
كفل الكفالة:
هي مصدر: «كفل به كفلا وكفولا وكفلته وكفلت عنه».
في اللغة: الضم، ومنه قوله تعالى:. {وَكَفَّلَهََا زَكَرِيََّا}.
[سورة آل عمران، الآية 37]: أي ضمها إلى نفسه للقيام بأمرها.
وقال صلّى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة» [البخاري الطلاق 25، وأدب 24]: أي الذي يضمه إليه في التربية،
ويسمى القصيب كفلا، لأن صاحبه يضمه إليه.(3/148)
وقال صلّى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة» [البخاري الطلاق 25، وأدب 24]: أي الذي يضمه إليه في التربية،
ويسمى القصيب كفلا، لأن صاحبه يضمه إليه.
وفي الشرع: ضم ذمة الكفيل إلى ذمة الأصيل في المطالبة، وقرئ شاذّا «وكفلها زكريّا» بكسر الفاء: تحملها، ويقال:
صبر به يصبر بالضم صبرا وصبارة، وحمل به حمالة، وزعم به يزعم بالضم زعما وزعامة، وقبل به قبالة فهو: كفيل، وصبير، وزعيم، وحميل، وقبيل كله بمعنى واحد والله أعلم.
المالكية قالوا: الضمان والكفالة والحمالة بمعنى واحد، وهي أن يشغل صاحب الحق ذمة، الضامن مع ذمة المضمون سواء أكان شغل الذمة متوقفا على شيء أو لم يكن متوقفا.
الشافعية: عقد يقتضي التزام حق ثابت في ذمة الغير أو إحضار عين مضمونة أو إحضار بدن من يستحق حضوره.
الحنابلة: هو التزام ما وجب أو يجب على الغير مع بقائه على المضمون أو التزام إحضار من عليه حق مالي لصاحب الحق.
والتقبل يتضمن الكفالة لكنها قد تكون بالأموال بخلاف التقبل الذي يخص الأعمال فقط، وقيل: ضم ذمة الكفيل إلى ذمة الأصيل مطالبة، دون الدين، فيكون الدين باقيا في ذمة الأصيل كما كان.
وقال مالك رحمه الله تعالى: يبرأ الأصيل، وقيل: في الدين وهو قول الشافعي.
كفالة اليد أو كفالة الوجه بفتح الكاف: اسم لضمان الإحضار دون المال.
وعرفت أيضا: بأنها التزام إحضار المكفول إلى المكفول له للحاجة إليها.
وتسمى أيضا: كفالة الأبدان.(3/149)
وعرفت أيضا: بأنها التزام إحضار المكفول إلى المكفول له للحاجة إليها.
وتسمى أيضا: كفالة الأبدان.
«اللباب شرح الكتاب 2/ 152، ومغني المحتاج 2/ 203، والاختيار 2/ 226، والمطلع ص 249، والمعاملات المادية 2/ 11، 13، وكشاف القناع 3/ 1628، 1629، ودستور العلماء 3/ 125، والتعريفات ص 162، والإقناع 2/ 1201، والفقه الإسلامي للزحيلي 5/ 144، 145، وبلغة السالك على أقرب المسالك للعلامة الصاوى 2/ 680، 681».
كفف الكَفاف:
ما كان بقدر الحاجة، ولا يفضل شيء، ويكف عن السؤال.
وعرف ما كان مقدار الحاجة من غير زيادة ولا نقصان، ويقال: ليتني أخرج منها كفافا، لا لي، ولا علىّ.
والكفاف بكسر الكاف: ما استدار حول الشيء.
«النهاية 4/ 191، والمعجم الوسيط (كفف) 2/ 824، والتوقيف ص 606».
كفر الكفر:
تغطية ما حقه الإظهار.
والكفران: ستر نعمة المنعم بترك أداء شكرها، وأعظم الكفر:
جحود الوحدانية أو النبوة أو الشريعة، والكفران في جحود النعمة أكثر استعمالا، والكفر في الدين أكثر.
والكفور: فيهما جميعا، يقال لليل: كافر، لأنه يستر الأشياء بظلمته، ويقال للذي لبس درعا وفوقها ثوبا: كافر، لأنه سترها.
وقال بعض العلماء الكفر أربعة أنواع:
1 - كفر إنكار. 2كفر جحود.
3 - كفر عناد. 4كفر نفاق.
وهذه الأربعة من لقي الله تعالى بأحدها لم يغفر له، ومنه:
كفر النعمة: كفر بها «من باب نعم»: جحدها ولم يشكرها ولم يشكر من قدمها له أو كان سببا فيها، بل أنكر فضله،
وكفر بالله، وكفر الله: أنكر وجوده، وكفر بالرسول صلّى الله عليه وسلم:(3/150)
كفر النعمة: كفر بها «من باب نعم»: جحدها ولم يشكرها ولم يشكر من قدمها له أو كان سببا فيها، بل أنكر فضله،
وكفر بالله، وكفر الله: أنكر وجوده، وكفر بالرسول صلّى الله عليه وسلم:
لم يصدقه، وكفر بكتاب الله: لم يصدق أنه من عند الله، وكفر بالإيمان: لم يعمل بما يستلزمه، وكفر الرجل حقه:
حرمه إياه وأنكر عليه، وقوله تعالى:. {إِنِّي كَفَرْتُ بِمََا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ}. [سورة إبراهيم، الآية 22]: أي تبرأت من إشراككم إياي مع الله.
وأكفره: حمله على الكفر مثل: كفّره بالتضعيف، ومنه قوله تعالى: {قُتِلَ الْإِنْسََانُ مََا أَكْفَرَهُ} [سورة عبس، الآية 17] أسلوب تعجب: أى ما أعجب كفره بنعم الله تعالى وما التعجبية مبتدأ، وقيل: ما اسم استفهام، والمعنى: الذي جعله يكفر، والاستفهام للتعجب أيضا «إنكار الكفر عليهم».
كفّر الله السيئات: محاها ولم يعاقب عليها، قال الله تعالى:.
{رَبَّنََا فَاغْفِرْ لَنََا ذُنُوبَنََا وَكَفِّرْ عَنََّا سَيِّئََاتِنََا وَتَوَفَّنََا مَعَ الْأَبْرََارِ} [سورة آل عمران، الآية 193].
والكفور: قال الله تعالى:. {فَأَبى ََ أَكْثَرُ النََّاسِ إِلََّا كُفُوراً}
[سورة الفرقان، الآية 50]: أي إلا كفرا، والكافر غير المؤمن وهي كافرة، والجمع: كفّار، كافرون، كفرة، قال الله تعالى:. {وَكََانَ الْكََافِرُ عَلى ََ رَبِّهِ ظَهِيراً} [سورة الفرقان، الآية 55]، وقال الله تعالى:. {وَالْكََافِرُونَ هُمُ الظََّالِمُونَ} [سورة البقرة، الآية 254]، وقال الله تعالى:
{أُولََئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ} [سورة عبس، الآية 42]، وقال الله تعالى:. {كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفََّارَ نَبََاتُهُ}.
[سورة الحديث، الآية 20]، قيل في الآية الأخيرة: الكفار هم الزراع، لأنهم يكفرون البذور في الأرض: أي يدفنونها
فيها، وقيل: هم الكفار بالله الذين تغرهم الدنيا ويعجبهم ما فيها من نبات وغيره، قال الله تعالى:. {فِئَةٌ تُقََاتِلُ فِي سَبِيلِ اللََّهِ وَأُخْرى ََ كََافِرَةٌ}. [سورة آل عمران، الآية 13]:(3/151)
[سورة الحديث، الآية 20]، قيل في الآية الأخيرة: الكفار هم الزراع، لأنهم يكفرون البذور في الأرض: أي يدفنونها
فيها، وقيل: هم الكفار بالله الذين تغرهم الدنيا ويعجبهم ما فيها من نبات وغيره، قال الله تعالى:. {فِئَةٌ تُقََاتِلُ فِي سَبِيلِ اللََّهِ وَأُخْرى ََ كََافِرَةٌ}. [سورة آل عمران، الآية 13]:
أي غير مؤمنة وهم كفار قريش في غزوة بدر، وجمع كافرة: كوافر، قال الله تعالى:. {وَلََا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوََافِرِ}. [سورة الممتحنة، الآية 10]: أي طلقوا النساء الكافرات المشركات.
الكفور: صيغة مبالغة: أى شديد الكفر، قال الله تعالى:.
{وَكََانَ الشَّيْطََانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً} [سورة الإسراء، الآية 27]، والكفار: صيغة مبالغة، قال الله تعالى:. {وَاللََّهُ لََا يُحِبُّ كُلَّ كَفََّارٍ أَثِيمٍ} [سورة البقرة، الآية 276].
الكافور: مادة عطرية مرة الطعم شفافة بلورية تستخلص من شجر الكافور، وقيل: اسم عين ماء في الجنة يشبه ماؤها كافور الدنيا في رائحته العطرية لا في مرارة طعمه والله أعلم.
قال الله تعالى: {إِنَّ الْأَبْرََارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كََانَ مِزََاجُهََا كََافُوراً} [سورة الإنسان، الآية 5]، وقيل: وعاء طلع النخل، ويقال له أيضا: قفور.
والكفرىّ: قشر الطلع هاهنا، وهو في قول الأكثرين، الطلع بما فيه، قاله الأصمعي.
ملحوظة: الكافور إن كان مسموقا سلبت طهوريته، لأنه يتغير بالمخالطة، قاله الفقهاء.
فائدة:
ورد في الحديث: «إذا أصبح ابن آدم، فإن الأعضاء تكفّر اللسان. إلخ الحديث» [النهاية 4/ 188].
فمعنى قوله: «تكفّر»: أى تواضع وتذلّل، وأصله أن يومئ الرجل برأسه وينحني إذا أراد تعظيم صاحبه، قال جرير:(3/152)
ورد في الحديث: «إذا أصبح ابن آدم، فإن الأعضاء تكفّر اللسان. إلخ الحديث» [النهاية 4/ 188].
فمعنى قوله: «تكفّر»: أى تواضع وتذلّل، وأصله أن يومئ الرجل برأسه وينحني إذا أراد تعظيم صاحبه، قال جرير:
فإذا سمعت بحرب قيس بعدها ... فضعوا السلاح وكفروا تكفيرا
وقد يكون التكفير وضع اليدين على الصدر.
قال عمرو بن كلثوم:
تكفر باليدين إذا التقينا ... وتلقى من مخافتنا عصاكا
«غريب الحديث 1/ 304، 2/ 442، 3/ 88، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 164، 165، 166، والتوقيف ص 606، والمطلع ص 7، وتهذيب الأسماء واللغات 4/ 116».
كلل الكُلّ:
جملة مركبة من أجزاء «بالضم»، وقيل بالفتح: اليتيم، ومن هو ذو عيال وثقل، ومنه الحديث: «ومن ترك كلّا فعلىّ وإلىّ» [النهاية 4/ 198].
«الحدود الأنيقة ص 71، وأنيس الفقهاء ص 303».
كلأ الكلأ:
المرعى رطبة لا يابسة، إذا كان رطبا، قيل له: كلأ، وإن كان يابسا، قيل له: حشيش، والكلأ مهموز مقصور.
وسمى بالكلإ، لأنه يكلأ بالعين: أى يحفظ.
«غرر المقالة ص 248».
كلل كلالة:
في اللغة: طويلة الذيل.
في الشرع: ما عدا الوالد والولد من الورثة، سمّوا كذلك، لاستدارتهم بنسب الميت الأقرب فالأقرب، من تكله الشيء إذا استدار به، فكل وارث ليس بوالد للميت ولا ولد له، فهو: كلالة.
وقيل: كل ميت لم يرثه ولد، أو أب، أو أخ ونحو ذلك من ذوي النسب، وقيل غير ذلك.(3/153)
في الشرع: ما عدا الوالد والولد من الورثة، سمّوا كذلك، لاستدارتهم بنسب الميت الأقرب فالأقرب، من تكله الشيء إذا استدار به، فكل وارث ليس بوالد للميت ولا ولد له، فهو: كلالة.
وقيل: كل ميت لم يرثه ولد، أو أب، أو أخ ونحو ذلك من ذوي النسب، وقيل غير ذلك.
«المصباح المنير (كلل) ص 538، والتوقيف ص 607، وأنيس الفقهاء ص 303».
كلم الكلام:
إظهار ما في الباطن على الظاهر لمن يشهد ذلك بنحو من أنحاء الإظهار.
وعلم الكلام: علم يبحث فيه عن ذات الله وصفاته وأحوال الممكنات من المبدأ والمعاد على قانون الإسلام.
وفي اصطلاح النحاة: المعنى المركب الذي فيه الإسناد والتمام، وعبر عنه: بأنه ما تضمن من الكلام إسنادا مفيدا مقصودا لذاته.
وقالت المعتزلة: هو حقيقة في اللساني، وقال الأشعري: مرة في النفساني واختاره السبكى، ومرة مشترك، ونقله الإمام الرازي عن المحققين.
وقيل: كالقول والكلمة تطلق على اللساني وهو اللفظ، وتطلق على النفساني وهو المعنى القائم بالنفس.
وذكر ابن الحاجب: أنه مشترك بين النفسي واللساني.
«المصباح المنير (كلم) ص 539 (علمية)، والتوقيف ص 607، والتمهيد للإسنوى ص 136».
كلم الكلمة:
تطلق على اللفظة الواحدة، وعلى الجملة، وعلى الكلام الكثير، فقوله تعالى:. {كَلََّا إِنَّهََا كَلِمَةٌ هُوَ قََائِلُهََا}.
[سورة المؤمنون، الآية 100] هو قول الكافر يوم البعث:. {رَبِّ ارْجِعُونِ. لَعَلِّي أَعْمَلُ صََالِحاً فِيمََا تَرَكْتُ}. [سورة المؤمنون، الآيتان 99، 100]، وقوله تعالى:. {تَعََالَوْا إِلى ََ كَلِمَةٍ سَوََاءٍ}. [سورة آل عمران، الآية 64] فسرها القرآن
بقوله:. {أَلََّا نَعْبُدَ إِلَّا اللََّهَ وَلََا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً}.(3/154)
[سورة المؤمنون، الآية 100] هو قول الكافر يوم البعث:. {رَبِّ ارْجِعُونِ. لَعَلِّي أَعْمَلُ صََالِحاً فِيمََا تَرَكْتُ}. [سورة المؤمنون، الآيتان 99، 100]، وقوله تعالى:. {تَعََالَوْا إِلى ََ كَلِمَةٍ سَوََاءٍ}. [سورة آل عمران، الآية 64] فسرها القرآن
بقوله:. {أَلََّا نَعْبُدَ إِلَّا اللََّهَ وَلََا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً}.
[سورة آل عمران، الآية 64] فهي كلمة التوحيد وعدم الشرك.
وقوله تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلًا}.
[سورة الأنعام، الآية 115]: أي تحقق وعده السابق، وهو:.
{لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنََّاسِ أَجْمَعِينَ} [سورة هود، الآية 119]، وقوله تعالى:. {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوََاهِهِمْ}. [سورة الكهف، الآية 5] هذه الكلمة هي:.
{اتَّخَذَ اللََّهُ وَلَداً} [سورة الكهف، الآية 4]، وقوله تعالى:.
{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى ََ عَلى ََ بَنِي إِسْرََائِيلَ بِمََا صَبَرُوا}. [سورة الأعراف، الآية 137]: هي وعده أن يرثوا الأرض المقدسة، وقد تمَّ لهم ذلك في زمن الملك طالوت، وفي زمن سليمان عليه السلام.
وقيل: الكلمة: قضاء الله وحكمه السابق في اللوح، قال الله تعالى:. {وَلَوْلََا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ}. [سورة فصلت، الآية 45]: قضاؤه بتأجيل الحكم بين الناس يوم القيامة، وقوله تعالى:. {كَلِمَةً طَيِّبَةً}. [سورة إبراهيم، الآية 24]:
هي شهادة (أن لا إله إلّا الله، وأن محمدا رسول الله صلّى الله عليه وسلم)، وكذلك كل ما يعبر عن الحق والخير والعدل والإصلاح من الكلمات تعتبر كلمة طيبة.
والكلمة الخبيثة: هي كلمة الشرك بالله، وكل ما يعبر عن الباطل والشر والظلم والفساد، وأطلقت الكلمة على المسيح عيسى ابن مريم عليهما السلام في قوله تعالى:.
{وَكَلِمَتُهُ أَلْقََاهََا إِلى ََ مَرْيَمَ}. [سورة النساء، الآية 171]، هي قوله تعالى: {كُنْ}: فهو مخلوق بغير أب بأمر الله
{كُنْ}، وكذلك قوله تعالى: {مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللََّهِ}
هي عيسى عليه السلام المخلوق بكلمة {كُنْ فَيَكُونُ}، وكلمات: جمع كلمة.(3/155)
{وَكَلِمَتُهُ أَلْقََاهََا إِلى ََ مَرْيَمَ}. [سورة النساء، الآية 171]، هي قوله تعالى: {كُنْ}: فهو مخلوق بغير أب بأمر الله
{كُنْ}، وكذلك قوله تعالى: {مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللََّهِ}
هي عيسى عليه السلام المخلوق بكلمة {كُنْ فَيَكُونُ}، وكلمات: جمع كلمة.
قال الله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلى ََ إِبْرََاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمََاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ}. [سورة البقرة، الآية 124]: هي أحكام الدين وتكاليفه، وقوله تعالى:. {وَلََا مُبَدِّلَ لِكَلِمََاتِ اللََّهِ}.
[سورة الأنعام، الآية 34]: أي لشرائعه وأحكامه، مثل قوله تعالى:. {لََا تَبْدِيلَ لِكَلِمََاتِ اللََّهِ}.
[سورة يونس، الآية 64] «القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 172، 173».
كلي الكلية:
من الأحشاء، وكلوة بضم الكاف فيهما لغة لأهل اليمن، وهي معروفة ولا يكسر، والجمع: كلىّ، وكليات، قال الأزهري: والكليتان للإنسان وللحيوان هما: لحمتان حمراوان لازقتان بعظم الصلب عند الخاصرتين.
«المصباح المنير (كلأ) ص 540 (علمية)، والمطلع ص 384».
كمل الكمال:
مأخوذ من (كمل) الشيء كمولا من باب قعد.
والاسم: الكمال، ويستعمل في الذوات، وفي الصفات، يقال: «كمل»: إذا تمت أجزاؤه، وكملت محاسنه، وكمل الشهر: أى كمل دوره.
قال الراغب: كمال الشيء: حصول ما فيه الغرض منه، قال الله تعالى: {وَالْوََالِدََاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلََادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كََامِلَيْنِ}. [سورة البقرة، الآية 233] تنبيها: أن ذلك غاية ما يتعلق به صلاح الولد، وقوله تعالى: {لِيَحْمِلُوا أَوْزََارَهُمْ كََامِلَةً يَوْمَ الْقِيََامَةِ}. [سورة النحل، الآية 25] تنبيها: أنه يحصل لهم كمال العقوبة.
وقال اللكنوى: الكمال: هو ما يكون عدمه نقصانا وهو: الأمر اللائق للشيء الحاصل له بالفعل، سواء كان مسبوقا بالقوة أم لا كما في حركات الحيوانات، أو غير مسبوق كما في الكمالات الدائمة الحصول.(3/156)
قال الراغب: كمال الشيء: حصول ما فيه الغرض منه، قال الله تعالى: {وَالْوََالِدََاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلََادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كََامِلَيْنِ}. [سورة البقرة، الآية 233] تنبيها: أن ذلك غاية ما يتعلق به صلاح الولد، وقوله تعالى: {لِيَحْمِلُوا أَوْزََارَهُمْ كََامِلَةً يَوْمَ الْقِيََامَةِ}. [سورة النحل، الآية 25] تنبيها: أنه يحصل لهم كمال العقوبة.
وقال اللكنوى: الكمال: هو ما يكون عدمه نقصانا وهو: الأمر اللائق للشيء الحاصل له بالفعل، سواء كان مسبوقا بالقوة أم لا كما في حركات الحيوانات، أو غير مسبوق كما في الكمالات الدائمة الحصول.
والكمال ينقسم إلى:
منوع: وهو ما يحصل النوع ويقومه، كالإنسانية، وهو أول شيء يحل في المادة.
وغير منوع: وهو ما يعرض للنوع بعد الكمال الأول، كالضحك، ويسمى كمالا ثانيا، وهو أيضا قسمان:
أحدهما: صفات مختصة قائمة به غير صادرة عنه، كالعلم للإنسان مثلا.
والثاني: آثار صادرة عنه، كالكتابة مثلا.
وقريب منه ما قاله صاحب «دستور العلماء»: بأن ما يكمل به في ذاته: هو الكمال الأول، وما يكمل به في صفاته:
هو الكمال الثاني، لتأخره عن النوع، ويقال له: التمام.
فالكمال: ما يتم به الشيء في ذاته، والتمام: ما يتم به في صفاته.
وقيل: الكمال: هو الانتهاء إلى غاية ليس وراءها مزيد من كل وجه «ذكره الحرالى».
وقال ابن الكمال: كمال الشيء: حصول ما فيه الغرض منه، فإذا قيل: «كمل» فمعناه: ما هو الغرض منه؟
«المصباح المنير (كمل) ص 541 (علمية)، والمفردات ص 441، 442، والكليات ص 772، والتوقيف ص 609، ودستور العلماء 3/ 146، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 174».
كمم الكِمام:
بكسر الكاف: أوعية طلع النخل، قال الجوهري:
واحدها: كم بكسر الكاف وكمامة، والجمع: كمام، وأكمام، وأكاميم.(3/157)
بكسر الكاف: أوعية طلع النخل، قال الجوهري:
واحدها: كم بكسر الكاف وكمامة، والجمع: كمام، وأكمام، وأكاميم.
والكمامة بالكسر أيضا: ما يكمّ به فم البعير يمنعه الرعي، فيقال: «كممته، كمّا»: شددت فمه بالكمامة.
«المصباح المنير (كمم) ص 541، (علمية)، وتحرير التنبيه ص 203».
كمن الكَمُّون:
نبات زراعي عشبى حولي من الفصيلة الخيمية، ثماره من التوابل، وأصنافه كثيرة، منها: الكرماني، والنّبطى، والحبشي، والكمون الحلو: هو الأنسون، والآرمنى: هو الكرويا.
«المعجم الوسيط (كمن) 2/ 831، والمطلع ص 129».
كنن الكِنّ:
قال في «القاموس»: الكن: وقاء كل شيء وستره، كالكنّة والكنان بكسرهما والبيت، والجمع: أكنان وأكنه.
«القاموس المحيط (كنن) 4/ 265، 266 (حلبي)، والمعجم الوسيط (كنن) 2/ 833، والمصباح المنير (كنن) ص 542 (علمية)، ونيل الأوطار 4/ 4».
كنس كنائس:
واحدتها: كنيسة، وهي معبد النصارى كصحيفة وصحائف.
وقال الفيومي: متعبد اليهود، ويطلق أيضا على متعبد النصارى (معرّبة).
والكنيسة: شبه هودج، يغرز في المحمل أو في الرجل قضبان، ويلقى عليه ثوب يستظل به الراكب ويستتر به.
«المصباح المنير (كنس) ص 542، (علمية)، والمطلع ص 224».
كني الكناية:
لغة: اسم لما استتر مراد المتكلم من حيث اللفظ مأخوذ من قولهم: «كنيت»، و «كنوت»، ومنه قول الشاعر:
وإنى لأكنو عن قذور بغيرها ... وأعرب أحيانا بها فأصارح
ولهذا سميت كنايات الطلاق للألفاظ التي استتر مرادها نحو قولهم: (خلية، وبرية، وحبلك على غاربك) ونحوها.(3/158)
وإنى لأكنو عن قذور بغيرها ... وأعرب أحيانا بها فأصارح
ولهذا سميت كنايات الطلاق للألفاظ التي استتر مرادها نحو قولهم: (خلية، وبرية، وحبلك على غاربك) ونحوها.
وفي الشرع: أن يذكر لفظ دال على الشيء لغة ويراد به غير المذكور لملازمة بينهما ومجاورة خاصة عند الأصوليين والفقهاء: ما احتمل المراد وغيره، وقيل: اللفظ إن استعمل في معناه الحقيقي للانتقال إلى لازمه، فهو كناية نحو: (زيد طويل النجاد): مرادا به طويل القامة.
أو مطلق للتلويح بغير معناه فتعريض، فهو حقيقة، ومجاز، وكناية.
ومنه: لفظ أريد به لازم معناه مع جواز إرادته معه نحو زيد كثير الرماد كناية عن كرمه.
«المصباح المنير (كنى) ص 542 (علمية)، وميزان الأصول ص 394، وغاية الوصول ص 52، ولب الأصول / جمع الجوامع ص 52، والحدود الأنيقة ص 78».
كنز الكنز:
لغة: المال المجموع المدخر، مصدر: «كنز»، يقال: «كنزت المال كنزا»: إذا جمعته وادخرته، والكنز في باب الزكاة:
المال المدفون تسمية بالمصدر، والجمع: كنوز.
وفي الاصطلاح:
قال ابن عابدين: الكنز في الأصل اسم للمثبت في الأرض بفعل الإنسان، والإنسان يشمل المؤمن أيضا، لكن خصّه الشارع بالكافر، لأن كنزه هو الذي يخمس، وأما كنز المسلم فلقطة وهو كذلك عند سائر الفقهاء، وفيه خلاف وتفصيل، والكنز أعم من الركاز، لأن الركاز دفين الجاهلية فقط، والكنز دفين الجاهلية وأهل الإسلام، واحد اختلف في الأحكام.
وتسمى العرب كل كثير يتنافس فيه كنزا، ويطلق على المال المخزون والمصون، ومنه قوله تعالى:.
{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلََا يُنْفِقُونَهََا فِي سَبِيلِ اللََّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذََابٍ أَلِيمٍ} [سورة التوبة، الآية 34].(3/159)
وتسمى العرب كل كثير يتنافس فيه كنزا، ويطلق على المال المخزون والمصون، ومنه قوله تعالى:.
{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلََا يُنْفِقُونَهََا فِي سَبِيلِ اللََّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذََابٍ أَلِيمٍ} [سورة التوبة، الآية 34].
وفي الحديث: «كل مال لا تؤدى زكاته فهو كنز» [النهاية 4/ 203]. فالكنز ضد الإنماء.
«معجم مقاييس اللغة (كنز) ص 910، والمعجم الوسيط (كنز) 2/ 832، والموسوعة الفقهية ص 7/ 64، 23/ 99».
كنف الكنف:
جمع: كنيف، هو الموضع المعد للتخلي من الدار.
قال ابن فارس: الكنيف: الساتر: ويسمى الترس كنيفا، ولأنه يستر، وقيل الكنيف أيضا: حظيرة من شجر تجعل للإبل.
«معجم مقاييس اللغة (كنف) ص 911، والمطلع ص 266، وأنيس الفقهاء ص 217، 218».
كنه الكنه:
كنه الشيء: حقيقته ومعناه، وغاية وقته، وفي «مختصر العين»: ماله كنه: أي غاية، وفي بعض المعاني: وقت ووجه، قال النابغة الذبياني:
وعيد أبى قابوس في غير كنهه ... أناى ودوني راكس والضواجع
«معجم مقاييس اللغة (كنه) ص 910، وغرر المقالة في شرح غريب الرسالة ص 75».
كهن الكهانة:
تعاطى الأخبار عن الكائنات في المستقبل وكان في الجاهلية فأبطله الإسلام. والطيرة: وهي التشاؤم «تطيروا بموسى» كان في الجاهلية يتشاءمون بالمرأة والفرس والدار، وأصله من زجر الطير والعافة، فإن طار الغراب قالوا: غربة، وإن طار الحمام قالوا: حمام وما أشبهه، والعافية: من عافى الشيء إذا كرهه، ومنه: الكهان، جمع: كاهن هو الذي
يتعاطى الأخبار ويدعى الغيب.(3/160)
تعاطى الأخبار عن الكائنات في المستقبل وكان في الجاهلية فأبطله الإسلام. والطيرة: وهي التشاؤم «تطيروا بموسى» كان في الجاهلية يتشاءمون بالمرأة والفرس والدار، وأصله من زجر الطير والعافة، فإن طار الغراب قالوا: غربة، وإن طار الحمام قالوا: حمام وما أشبهه، والعافية: من عافى الشيء إذا كرهه، ومنه: الكهان، جمع: كاهن هو الذي
يتعاطى الأخبار ويدعى الغيب.
«غريب الحديث للخطابى البستي 1/ 583، والموسوعة الفقهية 12/ 182، 14/ 52، 30/ 33، والنظم المستعذب 2/ 267، وفتح البارى م / 190».
كور الكُوار:
بضم الكاف جمع: كوارة، وهي ما عسّل فيها النحل، وهي الخلية أيضا، وقيل: الكوارة من الطين، والخلية من الخشب.
«المطلع ص 288».
كوذين الكوذين:
لفظ مولد، وهو عند أهل زماننا: عبارة عن الخشبة الثقيلة التي يدق بها الدقاق للثياب.
«المطلع ص 357».
كوسج الكوسج:
بوزن جوهر معرّب، سمك في البحر له خرطوم كالمنشار، زاد في «المعجم الوسيط»: لها هيكل غضروفى يمتاز بمقدم طويل مفلطح كالنصل على جانبيه أسنان منشارية، وهذه السمكة تكثر في مياه المناطق الحارة، وهي من السمك المفترس.
والكوسج: الذي لا شعر على عارضيه، وأيضا: الناقص الأسنان، وأيضا: البطيء من البراذين، والجمع: كواسج.
«المعجم الوسيط (كسج) 2/ 818، والمطلع ص 382».
كوع الكوع:
رأس الزند الذي يلي الإبهام، وهو «الإنسى».
الكرسوع: رأس الزند الذي يلي الخنصر «الوحشي»، وقيل:
الكاع: العظم الذي في مفصل الكف يلي الإبهام والمفصل رسغ، رصغ.
قال الأزهري: ذكر الشافعي رحمه الله: الكوع في هذا الباب (أى: التيمم) وهو: طرف العظم الذي يلي رسغ
اليد المحاذي للإبهام، وهما عظمان متلاصقان في الساعد أحدهما أدق من الآخر، وطرفاهما يلتقيان عند مفصل الكف، فالذي يلي الخنصر، ويقال له: الكرسوع، والذي يلي الإبهام هو: الكوع.(3/161)
قال الأزهري: ذكر الشافعي رحمه الله: الكوع في هذا الباب (أى: التيمم) وهو: طرف العظم الذي يلي رسغ
اليد المحاذي للإبهام، وهما عظمان متلاصقان في الساعد أحدهما أدق من الآخر، وطرفاهما يلتقيان عند مفصل الكف، فالذي يلي الخنصر، ويقال له: الكرسوع، والذي يلي الإبهام هو: الكوع.
ملحوظة:
إنسى القدم ما أميل منها على القدم الآخر ووحشيهما ما لم يقبل على صاحبها منها، وزاد في «المعجم الوسيط»: واليد.
«المعجم الوسيط (كوع)، و (وحش) 2/ 1059، وغرر المقالة ص 103، وتحرير التنبيه ص 49، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 36، 37».
كوكب الكوكب:
في تعبير القرآن يشمل الجرم الكونى البارد المستمد نوره من غيره، ويشمل النجم الملتهب، ولكن علم الفلك الحديث يخص الكوكب بالأول ويسمى الثاني: نجما.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 177».
كوم الكوماء:
الناقة العظيمة السنام.
«نيل الأوطار 4/ 134، وغريب الحديث 1/ 671».
الكياسة: هي تمكن النفوس من استنباط ما هو أنفع.
والكيس: الجود، والظرف، والعقل، والجمع: كيوس.
«المعجم الوسيط (كيس) 2/ 839، والكليات ص 773».
كمخ الكَيْمخْت:
بفتح الكاف والياء، وهو جلد الحمار، أو الفرس، أو البغل الميت: أى المدبوغ. هكذا في «حاشية الدسوقى»، لكن في «البيان والتحصيل» ذكر الخلاف ولم يقيده بالمدبوغ.
«حاشية الدسوقى 1/ 56، ودليل السالك ص 29، والبيان والتحصيل 2/ 39».(3/162)
حرف اللام
:لأم اللّئام:
جمع: لئيم ولئيمة، وهي صفة من لؤم إذا بخل ودنؤ، وهي ضد كريم وكريمة، وقيل: اللئيمة: هي البخيلة باللبن.
«المطلع ص 126، ونيل الأوطار 4/ 134».
بدد لا بد:
أى: لا محالة، وليس لهذا الأمر بدّ: أى لا محالة.
وقال أبو عمرو البد: الفراق، فلا بد منه: أى لازم له.
من قول العرب: «أبد الراعي الوحش»: إذا ألزم كل واحد منها حتفه.
قال أبو ذؤيب:
فأبدّهنّ حتوفهن فهارب ... بدمائه أو بارك متجعجع
وهذا قاله ابن الأنباري، وقال غيره: إنما هو مأخوذ من القيد والتفرق، فمعنى لا بد منه: أى لا يفارقه.
ومعنى قوله في البيت: «فأبدّهن» معناه: فرق فيهن حتوفهن فأوصل كل واحد حتفه، قيل: إنه يصف صيادا فرق سهامه في حمر الوحش، وقيل: أي أعطى هذا من الطعن مثل ما أعطى هذا حتى عمهم.
«لسان العرب (بدد) 3/ 81 (صادر)، وغرر المقالة ص 93».
لحق اللاحق:
اسم فاعل من لحق يلحق به لحقا ولحاقا: أدركه.
ولحق به لحوقا: لصق به.
فاللاحق: من أتى بعد شيء يسبقه، واللاحقة: الثمر بعد الثمر الأول: والجمع: لواحق.(3/163)
فاللاحق: من أتى بعد شيء يسبقه، واللاحقة: الثمر بعد الثمر الأول: والجمع: لواحق.
فائدة
: يفرق بعض الفقهاء بين المدرك للصلاة مثلا واللاحق بها والمسبوق مع أن الإدراك واللحاق في اللغة مترادفان: فالمدرك للصلاة: مع صلّاها كاملة مع الإمام: أي أدرك جميع ركعاتها معه، سواء أدرك تكبيرة الإحرام أو أدركه في جزء من ركوع الركعة الأولى، واللاحق: من أدرك أول الصلاة ولم يتم مع الإمام بعذر. أما المسبوق: فهو من سبقه الإمام بكل الركعات أو بعضها.
«المعجم الوسيط (لحق) 2/ 852، وأنيس الفقهاء ص 91، والموسوعة الفقهية 2/ 353».
لزم اللازم:
ما يمتنع انفكاكه عن الشيء.
اللازم البين: هو الذي يكفي تصوره مع تصور ملزومه في جزم العقل باللزوم بينهما كالانقسام بمتساويين للأربعة، فإن من تصور الأربعة وتصور الانقسام بمتساويين، جزم بمجرد تصورهما بأن الأربعة منقسمة بمتساويين، وقد يقال:
البين على اللازم الذي يلزم من تصور الاثنين إدراك أنه ضعف الواحد.
والمعنى الأول أعم، لأنه متى كفى تصور الملزوم في اللزوم يكفى تصور اللازم مع تصور الملزوم.
فيقال للمعنى الثاني: اللازم البين بالمعنى الأخص، وليس كلما يكفى التصورات يكفى تصور واحد، فيقال لهذا:
اللازم البين بالمعنى الأعم.
اللازم الغير البين: هو الذي يفتقر جزم الذهن باللزوم بينهما إلى وسط، كتساوى الزوايا الثلاث للقائمين للمثلث، فإن مجرد تصور المثلث، وتصور تساوى الزوايا للقائمين
لا يكفي في جزم الذهن بأن المثلث متساوي الزوايا للقائمين، بل يحتاج إلى وسط هو البرهان المهندسى.(3/164)
اللازم الغير البين: هو الذي يفتقر جزم الذهن باللزوم بينهما إلى وسط، كتساوى الزوايا الثلاث للقائمين للمثلث، فإن مجرد تصور المثلث، وتصور تساوى الزوايا للقائمين
لا يكفي في جزم الذهن بأن المثلث متساوي الزوايا للقائمين، بل يحتاج إلى وسط هو البرهان المهندسى.
«التوقيف ص 615، والتعريفات ص 167».
لزم مهو لازم الماهية:
ما يمتنع انفكاكه عن الماهية من حيث هي هي مع قطع النظر عن العوارض كالضحك بالقوة عن الإنسان.
«التوقيف ص 616، والتعريفات ص 167».
لزم وجد لازم الوجود:
وهو ما يمتنع انفكاكه عن الماهية مع عارض مخصوص، ويمكن انفكاكه عن الماهية من حيث هي هي، كالسواد للحبشى.
«التعريفات ص 167، والتوقيف ص 616».
لبب اللُّب:
هو العقل الخالص من الشوائب، وسمى بذلك لكونه خالص ما في الإنسان من معانيه، لأن لب كل شيء: خالصة وخياره، وشيء لباب: أى خالص، وقيل: اللب: هو ما زكى من العقل، فكل لب عقل وليس كل عقل لبّا، ولهذا علق الله سبحانه وتعالى الأحكام التي لا تدركها إلا العقول الزكية بأولى الألباب كقوله تعالى:. {وَمََا يَذَّكَّرُ إِلََّا أُولُوا الْأَلْبََابِ} [سورة البقرة، الآية 269].
«التوقيف على مهمات التعاريف ص 616، والموسوعة الفقهية 30/ 264».
لبأ اللّبأ:
مهموزا مقصورا بوزن العنب، وهو ما يحلب من اللبن عند الولادة، يقال: «لبأت الشاة ولدها، وألبأته»: أرضعته اللبأ.
وقيل: لبن البهيمة عند أول ما تنتج يترك على النار فينعقد.
ويقولون: اللبأ، قال النووي: قال الأصحاب: يجب على الأم أن تسقى الولد اللبأ، لأنه لا يعيش بدونه.
قال الرافعي: مرادهم: الغالب، أو لأنه لا يقوى ولا تشتد بنيته إلا به.(3/165)
ويقولون: اللبأ، قال النووي: قال الأصحاب: يجب على الأم أن تسقى الولد اللبأ، لأنه لا يعيش بدونه.
قال الرافعي: مرادهم: الغالب، أو لأنه لا يقوى ولا تشتد بنيته إلا به.
«تهذيب الأسماء واللغات 3/ 125، والمطلع ص 360، والنظم المستعذب 2/ 203».
لبب اللّبة:
موضع القلادة من العنق، وهي: القلادة نفسها.
وهي المنحر من البهائم، وهي بفتح اللام وتشديد الموحدة.
«المعجم الوسيط (لبب) 2/ 884، ونيل الأوطار 8/ 143».
بثث البث:
المكث، والإقامة: يقال: لبث بكسر الباء: يلبث بفتحها لبثا بفتح اللام وضمها، وهما بإسكان الباء، ولبثا بفتحها، ولباثا، ولباثا، ولباثة، ولبيثة، «وتلبث» بمعناه.
«المعجم الوسيط (لبث) 2/ 845، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 126، وتحرير التنبيه ص 45».
لبس ثوب لبس الثوب:
لبس الثوب من باب فرح: لبسا: أى استتر به، ولبست المرأة الحلي: تزينت بها، قال الله تعالى:. {وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهََا}. [سورة النحل، الآية 14].
واللباس: ما يلبس على الجسم ليستره أو يدفئه:. {وَلِبََاسُ التَّقْوى ََ ذََلِكَ خَيْرٌ}. [سورة الأعراف، الآية 26] شبه التقوى باللباس كل منهما يقي صاحبه ويحفظه مما يضره، ويشبه الليل باللباس، لأنه ساتر: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبََاساً}
[سورة النبإ، الآية 10] ومن المجاز أيضا:. {هُنَّ لِبََاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبََاسٌ لَهُنَّ}.
[سورة البقرة، الآية 187]: هن ساترات لعيوبكم وأنتم ساترون لهن عن الحرام.
اللبوس: ما يلبس، قال الله تعالى:
{وَعَلَّمْنََاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ}. [سورة الأنبياء، الآية 80]: هي الدروع تلبس في الحرب.(3/166)
اللبوس: ما يلبس، قال الله تعالى:
{وَعَلَّمْنََاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ}. [سورة الأنبياء، الآية 80]: هي الدروع تلبس في الحرب.
ولبس الشيء يلبسه لبسا: خلطه وعماه وأبهمه وجعله مشكلا محيرا، قال الله تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنََاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنََاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنََا عَلَيْهِمْ مََا يَلْبِسُونَ} [سورة الأنعام: الآية 9]: أي لعمينا الأمر عليهم فلا يعلمون أهو رجل أم ملك.
وقوله تعالى: {وَلََا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبََاطِلِ}. [سورة البقرة، الآية 42]: أي لا تخلطوا الحق بالباطل فلا يعرف الحق في وسط الباطل.
وقوله تعالى:. {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً}. [سورة الأنعام، الآية 65]: أي يعمى الأمور عليكم فتصيرون فرقا مختلفة.
وقال الله تعالى:. {وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمََانَهُمْ بِظُلْمٍ}.،
[سورة الأنعام، الآية 82]: أي لم يخلطوا إيمانهم بشرك وهو الظلم العظيم، ولا بأي نوع من الظلم، وقال الله تعالى:. {بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ} [سورة ق، الآية 15]: أي شك.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 188».
لبن اللَّبَن:
غذاء طيب سائل أبيض اللون يخرج من ثدي أنثى الإنسان أو الحيوان، قال الله تعالى:. {فِيهََا أَنْهََارٌ مِنْ مََاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهََارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ}. [سورة محمد، الآية 15]، ولبن الدنيا معروف والله أعلم بأنهار اللبن في الآخرة، أما لبن الدنيا فذكر في قوله تعالى:. {نُسْقِيكُمْ مِمََّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خََالِصاً سََائِغاً لِلشََّارِبِينَ} [سورة النحل، الآية 66].
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 189».(3/167)
لبن اللَّبِن:
بفتح اللام وكسر الباء على الأصح جمع: لبنة، وهو ما يعمل من طين وتبن.
وفي «المعجم الوسيط»: المضروب من الطين يبنى دون أن يطبخ.
«المعجم الوسيط (لبن) 2/ 847)، والثمر الداني ص 230».
لبي لبب لبيك
اللهم لبيك: قولهم: «لبيك اللهم لبيك»، قال الفراء: معنى لبيك:
أنا مقيم على طاعتك إقامة بعد إقامة، ونصب على المصدر من لبّ بالمكان إذا أقام به ولزمه، يقال: كان حقه أن يقال:
«لبا لك مثنى على التأكيد»: أى إلبابا لك بعد إلباب.
وقال الخليل: هذا من قولهم: «دار فلان قلب دارى»: أى تحاذيها، أي أنا مواجهك بما تحب إجابة لك، والباء للتثنية.
وقيل: أصله لبّب فاستثقلوا الجمع بين ثلاث باءات فأبدلوا من الأخيرة ياء، كما قالوا: «تظنيت» وأصلها «تظننت»، ومنه أربعة معان:
أحدها: الإقامة واللزوم كما قال الفراء.
والثاني: المواجهة: أى اتجاهي وقصدي إليك كما قال الخليل.
والثالث: إخلاصي لك يا رب من قولهم: «حسب لباب»:
أى خالص.
والرابع: محبتي لك من قولهم: «امرأة لبة»: إذا كانت محبّة لولدها عاطفة عليه.
«المعجم الوسيط (لبب) (لبّى) 2/ 844، 847، ونيل الأوطار 2/ 193، والنظم المستعذب 1/ 190».
لتت اللّت:
بضم اللام: نوع من آلة السلاح، قال البعلى: وهو لفظ مولد ليس من كلام العرب ولم أره في شيء مما صنف في «المعرب» فأخبرني الشيخ أبو الحسين عن ابن أحمد بن
عبد الواحد أنه قرأه على المصنف (ابن قدامة) بالضم، فينبغي أن يقرأ مضموما كما يقوله الناس.(3/168)
بضم اللام: نوع من آلة السلاح، قال البعلى: وهو لفظ مولد ليس من كلام العرب ولم أره في شيء مما صنف في «المعرب» فأخبرني الشيخ أبو الحسين عن ابن أحمد بن
عبد الواحد أنه قرأه على المصنف (ابن قدامة) بالضم، فينبغي أن يقرأ مضموما كما يقوله الناس.
«المطلع ص 357».
لثغ اللثغة:
أن يعدل بحرف إلى حرف، قال النووي: والألثغ المذكور في باب صفة الأئمة، وهو بالثاء المثلثة، وهو من يبدل حرفا بحرف، فيجعل السين ثاء، والراء غينا ونحو ذلك.
«تهذيب الأسماء واللغات 3/ 126، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 75».
لجج اللّجاج:
بالكسر مصدر «لججت في الشيء» بالكسر:
تلج لجا ولجاجة ولجاجا، ثمَّ تنصرف عنه فأت مجوج.
وبالفتح بفتح اللام هو مصدر «لججت» بكسر الجيم: يلج بفتح اللام: لجاجا ولجاجة، فهو:
لجوج.
ولجوجة بالهاء للمبالغة، والملاجة: التمادي في الخصومة والعناد في تعاطى الفعل المزجور عنه، ومنه: «لجة البحر»: تردد أمواجه.
واللجاجة: التردد في الكلام وفي ابتلاع الطعام.
«المطلع ص 392، والتوقيف ص 617، 618، وتحرير التنبيه ص 94».
لجج اللجَّة:
الصوت، وفي الحديث: «حتى إنّ للمسجد للجّة» [البخاري أذان 111] بلامين وجيم مشددة.
واللجة بفتح اللام: الصّوت، والتجّت الأصوات: إذا اختلطت، وسمعت لجّة النّاس: أي أصواتهم.
«المغني لابن باطيش ص 117».
لحف اللّحاف:
اللحاف، والملحف، والملحفة: اللباس الذي فوق سائر اللباس
من دثار، مثل: البرد، ونحوه كل شيء تغطيت به فقد التحفت به.(3/169)
اللحاف، والملحف، والملحفة: اللباس الذي فوق سائر اللباس
من دثار، مثل: البرد، ونحوه كل شيء تغطيت به فقد التحفت به.
واللحاف: اسم ما يلتحف به، وروى عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت: «كان النبيّ صلّى الله عليه وسلم لا يصلّى في شعرنا ولا لحفنا» [أبو داود طهارة 132].
قال أبو عبيد: اللحاف: كل ما تغطيت به.
قال الأزهري: «ويقال لذلك الثوب: لحاف، وملحف» بمعنى واحد، كما يقال: «إزار، ومئزر، وقرام، ومقرم»، وقد يقال: «ملحفة، ومقرمة»، وسواء كان الثوب سمطا أو مبطنا، ويقال له: «لحاف لحف».
«معجم الملابس في لسان العرب ص 105».
لحن اللحان:
وهو العربي الذي يميل عن جهة الاستقامة في الكلام.
«الموسوعة الفقهية 5/ 232».
لحد اللَّحْدُ:
هو الشق في ناحية القبر، وأصله: الميل والعدول، ومنه قيل للكافر: ملحد، لأنه مال عن الحق وعدل عنه، قال الله تعالى:. {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحََادٍ بِظُلْمٍ}. [سورة الحج، الآية 25]، قال الشاعر:
ثوى في ملحد لا بد منه ... كفى بالموت نأيا واغتراما
وقيل: هو أن يحفر للميت تحت الجرف في حائط قبلة القبر.
أما الشق: أن يحفر له حفرة كالنهر ويبنى جانبا باللبن أو غيره ويجعل بينهما شق يوضع الميت فيه ويسقف عليه ويرفع الشق قليلا بحيث لا يمس الميت، ويجعل في شقوقه قطع اللبن، ويوضع عليه التراب، وقيل: ما يحفر في أسفل جانب القبر
من جهة القبلة قدر ما يسع الميت ويستره.(3/170)
أما الشق: أن يحفر له حفرة كالنهر ويبنى جانبا باللبن أو غيره ويجعل بينهما شق يوضع الميت فيه ويسقف عليه ويرفع الشق قليلا بحيث لا يمس الميت، ويجعل في شقوقه قطع اللبن، ويوضع عليه التراب، وقيل: ما يحفر في أسفل جانب القبر
من جهة القبلة قدر ما يسع الميت ويستره.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 657، والمصباح المنير (لحد) ص 550 (علمية)، والثمر الداني ص 231، والنظم المستعذب 1/ 133، وفتح القريب المجيب ص 36».
لحظ اللحظة:
المرة من لحظه: إذا نظر إليه بمؤخر عينه، والمراد بها هنا: الزمن اليسير قدر لحظة على حذف المضاف، وتثنيتها لحظتان: أى قدر لحظتين.
«المصباح المنير (لحظ) ص 550 (علمية)».
لحن اللَّحْن:
صرف الكلام عن سننه الجاري عليه، إما بإزالة الأعراب، أو التصحيف، وهو المذموم وذلك أكثر استعمالا، وإما بإزالته عن التصريح، وصرفه إلى تعريض وفحوى، وهو محمود من حيث البلاغة، ومنه قولهم: «خير الحديث ما كان لحنا».
ولحن يلحن لحنا: إذا أصاب وفطن، ومنه قوله: «ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته» [أبو داود أدب 87]: أى أفطن وأقوم، ومنه قول عمر رضى الله عنه: «أبىّ أقرؤنا وإنا لنرغب عن كثير من لحنه»: أى لحنه، وكان يقرأ التابوه، ومنه قول الشاعر:
وقوم لهم لحن سوى لحن قومنا ... وشكل وبيت الله لسنا نشاكله
واللحن أيضا: التعريض والإشارة، قال أبو زيد: يقال: لحنت له بالفتح: إذا قلت له قولا لا يفهمه عنك ويخفى عن غيره، ومنه قوله تعالى:. {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ}. [سورة محمد، الآية 30].
قال ابن الأبيارى: أى لتعرفنهم في معنى القول.
وقال العزيزي: فحوى القول، وقال الهروي: في نحوه وقصده وأنشدوا للقتال الكلابي:(3/171)
قال ابن الأبيارى: أى لتعرفنهم في معنى القول.
وقال العزيزي: فحوى القول، وقال الهروي: في نحوه وقصده وأنشدوا للقتال الكلابي:
ولقد لحنت لكم لكيما تفهموا ... ولحنت لحنا ليس بالمرتاب
وفي رواية: «ووحيت وحيا ليس بالمرتاب».
«لسان العرب (لحن) 5/ 383380، والنظم المستعذب 2/ 283، والتوقيف ص 618».
لحو اللحيان:
بفتح اللام: عظما الفك.
«تحرير التنبيه ص 38، والمطلع ص 342».
لحو اللحية:
وهي بكسر اللام وفتحها: الشعر النابت على الذقن خاصة، وقيل: على الخدين والذقن، والجمع: لحى، ولحىّ ما ينبت من الشعر على ظاهر اللحى، وهو فك الحنك الأسفل والشارب، واللحية كلاهما من شعر الوجه، لكن الشارب يكون على الشفة العليا، واللحية تكون على الذقن.
«المعجم الوسيط (لحى) 2/ 853، والموسوعة الفقهية 25/ 316».
لدد اللَّدَد:
بفتح اللام: شدّة الخصومة، والرجل: ألدّ، والمرأة:
لدّاء، والجمع: لدّ.
قال الأزهري وغيره: اللّدد: هو الالتواء في محاكمة الخصم، وأصله من لديدى الوادي وهما ناحيتاه، مثاله: قال:
استحلف خصمي، فلما شرع في تحليفه، قال: أنزل اليمين فلي بيّنة ولم يكن له بيّنة ونحو هذا.
واللدود، واللديد: ما يصب بالمسعط من الدواء في أحد شقي الفم.
«المصباح المنير (لدد) ص 551، وتحرير التنبيه ص 360، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 542».(3/172)
لدغ اللديغ:
هو اللسيع، الذي لسعه العقرب ونحوه، والرجل لديغ، والمرأة لديغ أيضا، والجمع: لدغى، مثل: جريح، وجرحى، ويتعدى بالهمزة إلى مفعول ثان، فيقال: «ألدغته العقرب»:
إذا أرسلتها عليه.
«المصباح المنير (لدغ) ص 551، ونيل الأوطار 5/ 289».
لذذ اللذة:
الانتعاش الباطني، الذي ينشأ عنه الانتعاش الظاهري عند ملاعبة من يستلذ به وعند التفكير.
وقال المناوى: إدراك الملائم من حيث إنه ملائم، كطعم الحلاوة عند حاسة الذوق، والنور عند البصر، وحضور المرجو عند القوة الوهمية، والأمور الماضية عند القوة الحافظة يلتذ بذكرها.
«المصباح المنير (لذ) ص 552، والتوقيف ص 619، والثمر الداني ص 23».
لزب اللزبة:
الشدة والأزمة، يقال: «أصابتهم لزبة»: شدة وقحط، والجمع: لزب، ولزبات، ولزبات.
«المعجم الوسيط (لزب) 2/ 856».
لزج اللزجة:
الملازمة، يقال: «رجل لزجة»: ملازم لا يبرح مكانه.
«المعجم الوسيط (لزج) 2/ 856».
لزج اللزوجة:
تماسك أجزاء المادة السائلة بعضها ببعض تماسكا تقاوم سيولتها بحيث لا يتغير شكلها بسهولة، كالقطران، والعسل وغيرها.
«المعجم الوسيط (لزج) 2/ 856».
لسن اللِّسان:
معروف، وهو تجويف الفم يحرك الطعام ويكيف الصوت وينوعه فيكتمل به الكلام، قال الله تعالى: {لََا تُحَرِّكْ بِهِ لِسََانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} [سورة القيامة، الآية 16]: أي لا تتعجل
بالقراءة أثناء الوحي وانتظر الملك حتى يتم قراءته، ثمَّ اقرأ.(3/173)
معروف، وهو تجويف الفم يحرك الطعام ويكيف الصوت وينوعه فيكتمل به الكلام، قال الله تعالى: {لََا تُحَرِّكْ بِهِ لِسََانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} [سورة القيامة، الآية 16]: أي لا تتعجل
بالقراءة أثناء الوحي وانتظر الملك حتى يتم قراءته، ثمَّ اقرأ.
واستعمل اللسان في القرآن مفردا وجمعا للمعاني الآتية:
اللسان: إحدى حواس الذوق والنطق، قال الله تعالى:
{أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ. وَلِسََاناً وَشَفَتَيْنِ} [سورة البلد الآيتان 8، 9] فالله يمتن على الإنسان بنعمة البصر وبنعمة النطق.
واللسان في اللغة والكلام: {وَأَخِي هََارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسََاناً}. [سورة القصص، الآية 34]: أي أقدر عنى على الكلام الفصيح.
قال الله تعالى: {وَمِنْ آيََاتِهِ خَلْقُ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلََافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوََانِكُمْ}. [سورة الروم، الآية 22].
{أَلْسِنَتِكُمْ}: أى لغاتكم ومهجاتكم.
ولسان صدق: سمعة طيبة وذكر حق، قال الله تعالى:
{وَاجْعَلْ لِي لِسََانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} [سورة الشعراء، الآية 84].
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 192، 193».
لعب اللّعاب:
في اللغة: ما سال من الفم، يقال: «لعب الرجل»: إذا سال لعابه، وألعب: أي صار له لعاب يسيل من فمه، ولعاب الحية: سمها، ولعاب النحل: العسل.
ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي ويطلق على اللعاب «اللغام» بضم اللام.
«المصباح المنير (لعب) ص 554 (علمية)، ونيل الأوطار 6/ 41، والموسوعة الفقهية 30/ 62».
لعن اللعان:
لغة: مصدر: لاعن سماعي لا قياسي والقياس:
الملاعنة من اللعن، وهو الطرد والإبعاد، يقال منه: «التعن»:
أى لعن نفسه، ولاعن: إذا فاعل غيره منه، فإن تشاتم اثنان فشتم كل منهما الآخر بالدعاء عليه بأن يلعنه الله، قيل لهما:
تلاعنا، ولاعن كل منهما صاحبه.
ويقال: رجل لعنة بضم اللام وفتح العين، كهمزة:(3/174)
تلاعنا، ولاعن كل منهما صاحبه.
ويقال: رجل لعنة بضم اللام وفتح العين، كهمزة:
إذا كان كثير اللعن لغيره، وبسكون العين: إذا لعنه الناس كثيرا، والجمع: لعن، كفرد.
ولاعنته امرأته ملاعنة، ولعانا، فتلاعنا والتعنا: لعن بعضهم بعضا.
ولاعن الحاكم بينهما لعانا: حكم، وألعن الرجل: إذا لعن نفسه، واللعين: الطريد بمعنى المطرود.
قال الشماخ:
دعوت به القطار نفيت عنه ... مقام الذئب كالرجل اللّعين
واصطلاحا:
عرّفه الحنفية: بأنه شهادات مؤكدات بالأيمان مقرونة باللعن من جهة، وبالغضب من جهة أخرى قائمة مقام حد القذف في حقه، ومقام حد الزنا في حقها.
وعند المالكية: عرّفه الشيخ ابن عرفة رحمه الله: بأنه حلف الزوج على زنا زوجته أو نفى حملها اللازم له، وحلفها على تكذيبه إن أوجب نكولها حدّها بحكم قاض.
وعرّفه ابن الحاجب: بأنه يمين الزوج على زوجته بزنا أو نفى نسب، ويمين الزوجة على تكذيبه.
وعرّفه ابن الحاجب: بأنه يمين الزوج على زوجته بزنا أو نفى نسب، ويمين الزوجة على تكذيبه.
وعرّفه الشافعية: بأنه كما قال الشربينى: كلمات معلومة جعلت حجة للمضطر إلى قذف من لطخ فراشه وألحق العار به أو إلى نفى ولد.
وعرّفه الحنابلة: بأنه شهادات مؤكدات بأيمان من الجانبين مقرونة بلعن من زوج وغضب من زوجة قائمة مقام حد قذف إن كانت محصنة أو تعزير إن لم تكن كذلك في جانبه، وقائمة مقام حبس من جانبها. كذا في «منتهى الإرادات» وشرحه.
فوائد: قال العلماء: اختير لفظ اللعان على الغضب، وإن كانا موجودين في لعانهما، لأن اللعنة متقدمة في الآية الكريمة في سورة اللعان، والتقديم من أسباب الترجيح، ولأن جانب الرجل منه أقوى من جانبها، لأنه قادر على الابتداء دونها، ولأنه قد ينفك لعانه عن لعانها وليس العكس.(3/175)
وعرّفه الحنابلة: بأنه شهادات مؤكدات بأيمان من الجانبين مقرونة بلعن من زوج وغضب من زوجة قائمة مقام حد قذف إن كانت محصنة أو تعزير إن لم تكن كذلك في جانبه، وقائمة مقام حبس من جانبها. كذا في «منتهى الإرادات» وشرحه.
فوائد: قال العلماء: اختير لفظ اللعان على الغضب، وإن كانا موجودين في لعانهما، لأن اللعنة متقدمة في الآية الكريمة في سورة اللعان، والتقديم من أسباب الترجيح، ولأن جانب الرجل منه أقوى من جانبها، لأنه قادر على الابتداء دونها، ولأنه قد ينفك لعانه عن لعانها وليس العكس.
خصّت المرأة بالغضب في إيمانها لعظم الذنب بالنسبة إليها.
انظر: «المعجم الوسيط (لعن) 2/ 862، ومختار الصحاح (لعن) / 624، وتحرير التنبيه / 120هامش التنبيه ط.
الحلبي، وأنيس الفقهاء / 162، والتعريفات / 247 (ريان)، والنظم المستعذب 2/ 185، 186، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 301، وشرح زروق، وابن ناجى على الرسالة 2/ 79.
وإرشاد السالك لابن عسكر البغدادي / 70، والتلقين للقاضي عبد الوهاب ص 102، والمغني لابن باطيش 1/ 539، والإقناع 3/ 99، والمطلع / 347، ومعجم الفقه الحنبلي 2/ 849».
لعب اللّعب:
من: لعب يلعب لعبا ولعبا: لها، وفعل ما يتسلى به.
قال الله تعالى: {أَرْسِلْهُ مَعَنََا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ}.
[سورة يوسف، الآية 12] ولعب في الدين: اتخذه سخريّا وهزوا ولم يجدّ فيه، قال الله تعالى: {الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً}.
[سورة الأعراف، الآية 51] ولعب: عمل عملا لا يجدي عليه نفعا، وضده: جدّ.
واللعب: ضد الجد كقوله تعالى: {فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا}. [سورة الزخرف، الآية 83]، وقوله تعالى: {إِنَّمََا كُنََّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ}. [سورة التوبة، الآية 65]: أي نهزل غير جادين، وقوله تعالى: {إِنَّمَا الْحَيََاةُ الدُّنْيََا لَعِبٌ وَلَهْوٌ}. [سورة محمد، الآية 36].
ثمَّ قوله تعالى: {وَمََا خَلَقْنَا السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضَ وَمََا بَيْنَهُمََا لََاعِبِينَ}
[سورة الدخان، الآية 38].(3/176)
ثمَّ قوله تعالى: {وَمََا خَلَقْنَا السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضَ وَمََا بَيْنَهُمََا لََاعِبِينَ}
[سورة الدخان، الآية 38].
واللعب: هو طلب الفرج بما لا يحسبه أن يطلب به.
«المعجم الوسيط (لعب) 2/ 860، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 194، والموسوعة الفقهية 23/ 9».
عمر أله لعمر الله:
عمر الله: بقاؤه ودوامه، ولا يجوز ضمّ العين، لأنّه لم يجيء عن العرب إلا مفتوحا.
قال أبو عبيد: سألت الفراء: علام ارتفع لعمر الله، ولعمرك؟
فقال: على إضمار قسم ثان به، وكأنه قال: وعمر الله فلعمره عظيم، وصدّقه الأحمر.
قال الأزهري: وعلى هذا المعنى يجعل الشافعي «لعمر الله».
يمينا إذا نوى به اليمين.
«المغني لابن باطيش ص 549».
لغط اللغط:
هو اختلاف الأصوات واختلاف الكلام.
«المغني لابن باطيش ص 126».
لغو اللغة:
اللسن، وهي أصوات يعبر عنها كل قوم عن أغراضهم، والجمع: لغات، ولغون. وفي «التهذيب»: «لغا فلان عن الصواب وعن الطريق»: إذا مال عنه.
قال ابن الأعرابي: واللغة أخذت من هذا، لأن هؤلاء تكلموا بكلام مالوا فيه عن لغة هؤلاء الآخرين.
وعلى ذلك فاللغة أعم من العربية، لأنها تشمل العربية وغيرها، وقيل: هي كل لفظ وضع لمعنى.
قال أبو البقاء: وأصله من لغوت إذا تكلمت، ومصدره اللغو، وهو الطرح، فالكلام لكثرة الحاجة إليه يطرح به، وحذفت الواو تخفيفا.
وقيل: اللغة: الكلام المصطلح عليه بين كل قبيل.
أما اللغة في اصطلاح أهل اللغة: ما يخاطبك به الحق من العبادات، وغيره اللغو. واللغو من الكلام: ما هو ساقط العبرة منه، وهو الذي لا معنى له في حق ثبوت الحكم.(3/177)
وقيل: اللغة: الكلام المصطلح عليه بين كل قبيل.
أما اللغة في اصطلاح أهل اللغة: ما يخاطبك به الحق من العبادات، وغيره اللغو. واللغو من الكلام: ما هو ساقط العبرة منه، وهو الذي لا معنى له في حق ثبوت الحكم.
«منتهى الأصول ص 16، والتعريفات للجرجانى ص 169، والتوقيف للمناوى ص 622، والحدود الأنيقة للأنصاري ص 75، والموسوعة الفقهية 30/ 35».
لغو اللَّغْو:
ما يطرح من الكلام استغناء عنه، ويكون غير محتاج إليه في الكلام، وقال الزجاج: كلّ ما لا خير فيه ممّا يؤثم فيه، أو يكون غير محتاج إليه في الكلام فهو: لغو.
«المغني لابن باطيش ص 546».
لغو يمن اللغو من اليمين:
هو أن يحلف على شيء، وهو يرى أنه كذلك وليس كما يرى في الواقع «عند أبي حنيفة»، وقال الشافعي: هي ما لا يعقد الرجل فكيه عليه، كقوله: «لا والله وبلى والله».
وقيل: اليمين الذي لم يعقد النية على تنفيذه، وهو ما يصدر أثناء الحديث بغير قصد كالحلف على غيرك أن يأكل معك، أو الحلف أنك غير جائع، قال الله تعالى: {لََا يُؤََاخِذُكُمُ اللََّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمََانِكُمْ وَلََكِنْ يُؤََاخِذُكُمْ بِمََا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمََانَ}. [سورة المائدة، الآية 89]: أي لا يؤاخذكم الله باللغو غير المحق ولكن يؤاخذكم بتعقيد النية وتأكيدها والتصميم عليها والأعمال بالنيات.
وأضاف الشيخ ابن عرفة رحمه الله تعالى «الحلف بالله على ما يوقنه فيبين خلافه للغو».
أما الغموس: «الحلف على تعمد الكذب أو على غير يقين».
قال الشيخ ابن عرفة رحمه الله: «فيدخل الظن في ذلك، قاله وجعله الباجى لغوا».
«التعريفات ص 169، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 196، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 212».(3/178)
لفف نشر اللّف والنشر:
هو من المحسنات المعنوية.
وهو ذكر متعدد على التفصيل أو الإجمال، ثمَّ ذكر ما لكل من غير تعيين، ثقة بأن السامع يرده إليه نحو قوله تعالى:
{وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهََارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ}. [سورة القصص، الآية 73]، وقوله تعالى:.
{فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}. إلى قوله تعالى:.
{وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [سورة البقرة، الآية 185] فيه نشر ولف مفصل ومجمل كما جنح إليه بعض المحققين.
واللّف التقديري: هو لف الكلامين وجعلهما واحدا إيجازا وبلاغة كقوله تعالى:. {لََا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمََانُهََا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمََانِهََا خَيْراً}. [سورة الأنعام، الآية 158]: أي لا ينفع نفسا إيمانها ولا كسبها في الإيمان لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فيه خيرا.
«الكليات ص 798».
لفف لفافة:
ما يلف على الرجل من خرق، وغيرها، والجمع: لفائف.
«المطلع ص 23».
لفع اللفاع:
والملفعة: ما تلفع به من رداء أو لحاف أو قناع.
قال الأزهري: يحلل به الجسد كله كساء كان أو غيره، وفي حديث علىّ وفاطمة رضى الله عنهما: «وقد دخلنا في لفاعنا» [النهاية 4/ 261] (أي لحافنا).
ومنه حديث أى: «كانت ترجلنى ولم يكن عليه إلا لفاع» [النهاية 4/ 261] يعني امرأته، ومنه قول أبى كبير يصف ريش النصل:
نجف بذلت لها خوافى ناهض ... حشر القوادم كاللفاع الأطحل
أراد: كالثوب الأسود، وقال جرير:(3/179)
نجف بذلت لها خوافى ناهض ... حشر القوادم كاللفاع الأطحل
أراد: كالثوب الأسود، وقال جرير:
لم تتلفع بفضل مئزرها ... دعد ولم تغد دعد بالعلب
«معجم الملابس في لسان العرب ص 105».
لفظ اللفظ:
في اللغة: أن ترمى الغير بشيء كان فيك، ولفظ: «بالشيء يلفظ»: تكلم.
وهو: صوت مشتمل على بعض الحروف، وهو صريح وكناية وتعريض، وقيل: جنس يشمل الألفاظ العربية وغيرها، سواء أكانت ألفاظ كتب سماوية أم لا.
وقيل: موضوع للمعنى الذهني الخارجي على المختار ولا يجب لكل معنى لفظ، بل كل معنى محتاج للفظ.
ومنه لفظ الآخر: وما يصرف منه كأمرت زيدا بكذا، وقول الصحابي: «أمرنا أو أمرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم حقيقة في القول الدال بالوضع على طلب الفعل».
ومنه لفظ الدال على المقسم به: «هو ما دخل عليه حرف القسم بشرط أن يكون أسماء الله تعالى أو صفة له».
«الحدود الأنيقة ص 78، وغاية الوصول ص 41، والموجز في أصول الفقه ص 49، والتمهيد للإسنوى ص 264، ولب الأصول / جمع الجوامع ص 41، والموسوعة الفقهية 7/ 255، 28/ 153».
لقح اللقاح:
جمع: لقحة، وهي التي نتجت حديثا، فهي: لقحة، ولقوح شهرين أو ثلاثة، ثمَّ هي لبون بعد ذلك.
«غريب الحديث للخطابى البستي 2/ 285».
لقط اللقطة:
لغة: بضم اللام وفتح القاف على المشهور، قال الأزهري:
قالها الخليل بالإسكان، والذي سمع من العرب واجتمع عليه أهل اللغة ورواه الأخبار فتحها، قال: وكذا قاله الأصمعي،
والفراء، وابن الأعرابي، وقال القاضي عياض: لا يجوز غيره، وقال الزمخشري: والعامة تسكنها، ويقال لها أيضا:(3/180)
قالها الخليل بالإسكان، والذي سمع من العرب واجتمع عليه أهل اللغة ورواه الأخبار فتحها، قال: وكذا قاله الأصمعي،
والفراء، وابن الأعرابي، وقال القاضي عياض: لا يجوز غيره، وقال الزمخشري: والعامة تسكنها، ويقال لها أيضا:
لقاطة بالضم، ولقط بفتح اللام والقاف بلا هاء، وروى: لقطة بفتح اللام.
قال أبو عبد الله بن مالك:
لقاطة ولقطة ولقطة ... ولقط مالا قط قد لقطة
فالثلاثة الأول بضم اللام، والرابع بفتح اللام والقاف.
واللقطة اصطلاحا:
عرّفها الحنفية: بأنها مال معصوم معرض للضياع. كذا في «حاشية ابن عابدين».
وعرّفها المالكية: بأنها مال معصوم عرض للضياع وإن كلبا، أو فرسا وحمارا. كذا في «منح الجليل».
وقال ابن عرفة: مال وجد بغير حرز محترما ليس حيوانا ناطقا ولا نعما.
وعرّفها الشافعية: بأنها ما وجد من حق محترم غير محروز لا يعرف الواجد مستحقه. كذا ذكره الشربينى.
وعرّفها الحنابلة: بأنها المال الضائع من ربه. كذا في «المغني»، و «الإنصاف».
لحظ ملحوظة:
الفرق بين المال الملقوط، والمال الضائع:
أن الأول يعرف مالكه، أما الثاني فلا، وقيل: العكس.
كما أن اللقطة يخص إطلاقها على المال أو الاختصاص المحترم.
أما الضائع فيطلق على الأموال والأشخاص.
«حاشية ابن عابدين 4/ 298، والتعريفات ص 175، والاختيار 2/ 279، ودستور العلماء 3/ 176، ومنح الجليل 4/ 116، وشرح حدود ابن عرفة 2/ 562، وغرر المقالة ص 227،
وشرح الزرقانى على الموطأ 4/ 50، وفتح الرحيم 2/ 172، والنظم المستعذب 2/ 74، والإقناع 2/ 195، وفتح الوهاب 2/ 26، وفتح البارى (المقدمة) ص 193، وتحرير التنبيه ص 257، والمغني لابن باطيش 1/ 435، والمغني لابن قدامة 8/ 290 (هجر)، ومعجم المغني (لقطة)، والموسوعة الفقهية 28/ 167، وما بعدها، والإنصاف للمرداوي 6/ 399، والمطلع ص 282، والروض المربع ص 331».(3/181)
«حاشية ابن عابدين 4/ 298، والتعريفات ص 175، والاختيار 2/ 279، ودستور العلماء 3/ 176، ومنح الجليل 4/ 116، وشرح حدود ابن عرفة 2/ 562، وغرر المقالة ص 227،
وشرح الزرقانى على الموطأ 4/ 50، وفتح الرحيم 2/ 172، والنظم المستعذب 2/ 74، والإقناع 2/ 195، وفتح الوهاب 2/ 26، وفتح البارى (المقدمة) ص 193، وتحرير التنبيه ص 257، والمغني لابن باطيش 1/ 435، والمغني لابن قدامة 8/ 290 (هجر)، ومعجم المغني (لقطة)، والموسوعة الفقهية 28/ 167، وما بعدها، والإنصاف للمرداوي 6/ 399، والمطلع ص 282، والروض المربع ص 331».
لقط اللقيط:
«فعيل» بمعنى «مفعول» كجريح، وطريح.
لغة: ما يلقط: أى ما يرفع من الأرض، ثمَّ غلب على الصبي المنبوذ باعتبار مئاله، لأنه يلقط، وقيل: كل صبي ضائع لا كافل له، ويسمى ملقوطا، ولقيطا، ومنبوذا أو دعيّا.
شرعا: اسم لمولود طرحه أهله خوفا من العيلة «الفقر» وفرارا من تهمة الزنا. أخذه فرض كفاية لقوله تعالى:.
{وَتَعََاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى ََ}. [سورة المائدة، الآية 2].
قال أبو السعادات: اللقيط: الذي يوجد مربعا على الطريق ولا يعرف أبوه ولا أمه.
قال الشيخ رحمه الله تعالى: «اللقيط: صغير آدمي لم يعلم أبواه ولا رقه».
وقيل: العثور على الشيء مصادفة من غير طلب ولا قصد.
قال الراجز يصف ما أجنا:
ومنهل وردته التقاطا ... أخضر مثل الزيت لما شطا
أى: وردته من غير طلب ولا قصد.
شطا الزيت: إذا نضج حتى احترق.
كذلك اللقيط يوجد من غير طلب.
«التعريفات ص 169، والاختيار 2/ 75، ودستور العلماء 3/ 176، وكفاية الطالب الرباني 2/ 9، وشرح حدود ابن عرفة 2/ 565، والروض المربع ص 334، والمطلع ص 284، والمغني لابن باطيش 1/ 441».(3/182)
لكع لكاع:
الحمقاء اللئيمة، وقيل: معناها: الأمة، ويقال للرجل:
«يا لكع»، بضم اللام وفتح الكاف وضم العين.
«المغني لابن باطيش ص 662».
لكع لكع:
قوله في أول كتاب النكاح من الوسيط.
روى أن عمر رضى الله تعالى عنه قال لجارية منتقبة:
أتتشبهين بالحرائر يا لكاع «لكعاء».
قال الأزهري: عبد ألكع وأوكع، وأمة لكعاء ووكعاء، وهي الحمقاء.
قال البكري: هذا شتم للعبد والأمة.
قال أبو عبيد: اللكع عند العرب: العبد أو الأمة.
وقال غيره: اللكع: الأحمق، وامرأة لكاع أو لكيعة.
«تهذيب الأسماء واللغات 4/ 129».
لكز اللكز:
الضرب بجميع الكف في أي موضع من جسده.
وعن أبى عبيدة: الضرب بالجمع على الصدر.
قال الجوهري: لكمته: إذا ضربته بجميع كفك.
«المطلع ص 358».
لكن اللكنة:
بالضم: العيّ، وهو ثقل اللسان، ويقال لمن لا يفصح بالعربية: «ألكن».
«التوقيف ص 626».
لمم لِمّة:
هي الشّعر المجاور شحمة الاذن.
«التوقيف ص 626، ونيل الأوطار 1/ 121».
لمس اللمس:
قوة مثبتة في جميع البدن تدرك بها الحرارة، والبرودة، والرطوبة، واليبوسة ونحوها عند الاتصال به.
وعبارة الراغب: اللمس: إدراك بظاهر البشرة ويعبر به عن الطلب، ونهى عن بيع الملامسة.(3/183)
قوة مثبتة في جميع البدن تدرك بها الحرارة، والبرودة، والرطوبة، واليبوسة ونحوها عند الاتصال به.
وعبارة الراغب: اللمس: إدراك بظاهر البشرة ويعبر به عن الطلب، ونهى عن بيع الملامسة.
وفي «المصباح»: لمسه: أفضي إليه هكذا فسروه.
وقال ابن دريد: أصل اللمس باليد ليعرف مس الشيء، ثمَّ كثر حتى صار اللمس لكل طالب.
قال الجوهري: اللمس المس باليد.
وإذا كان اللمس هو المس باليد فكيف يفرق الفقهاء بينهما في المس الخنثى، ويقولون: لأنه لا يخلو من لمس أو مس؟
«التوقيف ص 637».
لمس نسو لمس النساء:
لسائر الجلد ومس الفرج بالكف بالتشديد بغير لام «مس».
اصطلاح وقع في عبارة الفقهاء، ولا فرق بينهما في اللغة، وهو الذي ذهب إليه في العيان الشامل وأنشد:
لمست بكفي كفه طلب الغنى ... ولم أدر أن الجود من كفه يعدى ... فلا أنا منه ما أفاد ذوو الغنى ... أفدت وأعدانى فبدرت ما عندي
ولمس امرأته: كناية عن الجماع، ويقال: «الملامسة».
«النظم المستعذب 1/ 33».
لمع اللُّمْعَة:
بضم اللام وسكون الميم: البقعة من الكلأ والقطعة من النبت تؤخذ في اليبس.
واللمعة: الموضع الذي لا يصيبه ماء الغسل أو الوضوء من البدن على التشبيه ما ذكر.
«التوقيف ص 626».
لمم اللَّمَم:
بفتحتين: مقاربة المعصية، وقيل: هي الصغائر أو هي
فعل الرجل الصغيرة، ثمَّ لا يعاودها، ويقال: «ألم بالذنب فعله، وألم بالشيء»: قريب منه، ويعبر به عن الصغيرة، ومنه قوله تعالى: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبََائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوََاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ}. [سورة النجم، الآية 32].(3/184)
بفتحتين: مقاربة المعصية، وقيل: هي الصغائر أو هي
فعل الرجل الصغيرة، ثمَّ لا يعاودها، ويقال: «ألم بالذنب فعله، وألم بالشيء»: قريب منه، ويعبر به عن الصغيرة، ومنه قوله تعالى: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبََائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوََاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ}. [سورة النجم، الآية 32].
وقال بعضهم: اللمم: هو ما دون الزنا الموجب للحد من القبلة والنظرة.
والأرجح: أن اللمم هو صغائر الذنوب.
«الموسوعة الفقهية 27/ 18».
لهو اللهْو:
صرف الهمّ بما لا يحسن أن يصرف به، وقيل: الاستمتاع بلذات الدنيا، واللعب: هو العبث، وقيل: اللهو: الميل عن الجد إلى الهزل، واللعب: ترك ما ينفع إلى أو بما لا ينفع، وقيل: اللهو: الإعراض عن الحق، واللعب: الإقبال على الباطل، لها يلهو لهوا: يتسلى وشغل نفسه بما فيه لذتها وسرورها أو تسلى بما لا يعتبره، قال الله تعالى:. {قُلْ مََا عِنْدَ اللََّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجََارَةِ}. [سورة الجمعة، الآية 11]. اللهو هنا: الغناء، والطبل، والزمر الذي كان يصاحب عودة التجارة وقت الصلاة.
ولهو الحديث: ما لا خير فيه من أساطير وحكايات تروى للتسلية لا للعبرة ولا للعظة.
وقوله تعالى: {لَوْ أَرَدْنََا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْنََاهُ مِنْ لَدُنََّا}. [سورة الأنبياء، الآية 17]. المراد به كل عمل غير حق يتسلى به وليس له حكمة، والله منزه عن ذلك.
ولهي عن الشيء: يلهي من باب فرح أغفل عنه وانصرف عنه فهو: لولاه، وهي لاهية، قال الله تعالى:
{لََاهِيَةً قُلُوبُهُمْ}. [سورة الأنبياء، الآية 3]: أي غافلة منصرفة عن الحق وعن أداء واجباته.
وألهاه عن الشيء: شغله وصرفه عنه كقوله تعالى:(3/185)
{لََاهِيَةً قُلُوبُهُمْ}. [سورة الأنبياء، الآية 3]: أي غافلة منصرفة عن الحق وعن أداء واجباته.
وألهاه عن الشيء: شغله وصرفه عنه كقوله تعالى:
{أَلْهََاكُمُ التَّكََاثُرُ} [سورة التكاثر، الآية 1]: أي جعلكم غافلين، وتلهى عن الشيء: تشاغل وانصرف عنه بقصد كقوله تعالى: {فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهََّى} [سورة عبس، الآية 10] أصله تتلهى وتتشاغل عنه بغيره.
«والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 205، الموسوعة الفقهية 23/ 9، والكليات ص 779».
أله اللَّهُم:
قال الأزهري: فيه مذهبان للنحويين: قال الفراء: بالله أمنا بخير، فكثر استعمالها، فقيل: «اللهم»، وتركت الميم مفتوحة.
وقال الخليل «يعنى سيبويه وسائر البصريين»: معناه: بالله، والميم الممدودة عوض عن ياء النداء، والميم مفتوحة لسكونها وسكون الميم قبلها.
ولا يقال: «يا اللهم» لئلا يجمع البدل والمبدل، وقد سمع في الشعر.
«تحرير التنبيه ص 160، والمطلع ص 530».
لوط اللواط:
لغة: إتيان الذكور في الدبر، وهو عمل قوم نبي الله لوط عليه السلام يقال: «لاط الرجل لواطا، ولاوط»: أى عمل عمل قوم لوط.
واصطلاحا: إدخال الحشفة في دبر ذكر، وقيل: إيلاج الحشفة أو قدرها في دبر ذكر ولو عبده أو أنثى غير زوجته وأمته، وحكمه حكم الزنا عند الجمهور.
ومنه اللوطي: منسوب إلى لوط النّبيّ عليه السلام، والمراد به من يعمل بعمل قومه الذين أرسل إليهم.
«المفردات ص 456، والإقناع 3/ 197، والمطلع ص 360، 371، والموسوعة الفقهية 24/ 19».(3/186)
لوب اللوبيا:
قال الجواليقي في «المعرب»: قال ابن الأعرابي: اللوبيا:
مذكر يمد ويقصر، يقال: هو اللوبياء، واللوبيا، واللوبياج.
قال في «المعجم الوسيط»: وهي بقلة زراعية حولية من الفصيلة القرنية (الفراشية) قرونها خضراء، وبذورها تؤكل وتطبخ.
«المعجم الوسيط (اللوبيا) 2/ 877، وتحرير التنبيه ص 125».
لوث اللوث:
بالفتح: القوة، قال الأعشى:
بذات لوث عفرنات إذا عثرت ... فالتعس أدنى لها من أن يقال لسعا
ومنه سمي الأسد لوثا.
واللوث: الشر، وهو: شبه الدلالة على حدث من الأحداث ولا يكون بينة تامة. أما اللوث بالضم: فهو الاسترخاء.
واللوثة: مس جنون.
واللوث: البينة الضعيفة غير الكاملة، ومنه قولهم: «ولثتنا السماء ولثا»: أى أمطرتنا مطرا خفيفا. كذا قال ابن باطيش.
واللوث: الإحاطة، يقال: «لاث به الناس» معناه: أحاطوا به واجتمعوا عليه.
قال الخطابي: وكل شيء اجتمع والتبس بعضه ببعض، فهو: لائث، قال الراجز:
لاث به الأشاء والعبرى
وعرف ابن الحاجب اللوث الموجب للقسامة في الدم بأنه:
ما دل على قتل القاتل بأمرين ما لم يكن بإقرار أو كمال بينة فيه أو في نفيه.
وقال ابن عرفة: سمع القرينان: هو الأمر الذي ليس بالقوى.
سمع القرينان: هي الإمام أشهب والإمام ابن نافع من المالكية.(3/187)
وقال ابن عرفة: سمع القرينان: هو الأمر الذي ليس بالقوى.
سمع القرينان: هي الإمام أشهب والإمام ابن نافع من المالكية.
«المعجم الوسيط (لوث) 2/ 877، 878، وغريب الحديث للخطابى 1/ 226، والنظم المستعذب 2/ 360، وشرح حدود ابن عرفة 2/ 629، والمغني لابن باطيش 1/ 691».
لور اللُّور:
بضم اللام وهو: أن يجعل في الحليب الإنفحة فينعقد فيؤكل قبل أن يشتد يؤتدم «به» ويؤكل بالثمر.
ويعتمد منه الحليب الذي يكون بعد اللبأ.
«النظم المستعذب 2/ 203».
لوط لوط:
اسم علم واشتقاقه من لاط الشيء بقلبي يلوط لوطا وليطا، ويقال: «لاط الرّجل حوضه»: إذا ملطه بالطين، وقصّصه من الجصّ، وجبره من الجبار، وهو الصّاروج، وإنما يفعل ذلك لئلا يسيب الماء من خصائص الحجارة.
لوط: المستلاط: اللقيط المستلحق النسب أخذ من اللوط وهو اللصوق، يقال: «قد لاط بالشيء»: إذا لصق به.
قال عبد الرحمن بن عبد الله عن عتبة بن مسعود:
شققت القلب ثمَّ ذررت فيه ... هواك فلاط فالتأم الفطور
أى لصق به ورسخ فيه، ومن هذا قولك: «إما يلقاط هذا بصغرى»: أى لا يلصق هذا بقلبي، ومثله لا يليق هذا بصغرى.
لوط: قوله: «بلطى» أراه جمع: ليطة، وهي القطعة تقشرها من وجه الأرض، وقوله: «هي أحبّ إلىّ منك» معناه: أنها أقرب إلىّ وألوط بالقلب منك، ثمَّ قال: «اللهم والولد ألوط»: أى ألصق بالقلب.
اللّيط: القشر اللازق بالشجر والقصب ونحوهما.
«المفردات ص 456، وغريب الحديث للبستى 1/ 282، 293، 2/ 513، 3/ 33، 158».(3/188)
لوك اللّوك:
من قوله: «يلوك»، قال في «القاموس». اللوك أهون المضغ، وقيل: مضغ صلب.
«القاموس المحيط (لوك)، ونيل الأوطار 5/ 322».
ليغ اللّيغ:
الليغ بالياء.
قال أبو عمرو: هو الذي لا يبين الكلام.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 70».
ليل تمم ليلة التمام:
أي ليلة تمام البدر.
«نيل الأوطار 2/ 323».
ليل قدر ليلة القدر:
أفضل ليالي السنة وأشرفها خصّها الله تعالى بهذه الأمّة المرحومة وهي باقية إلى يوم القيامة خلافا للروافض، وهي ليلة في تمام السنة يختص فيها السالك بتجل خاص يعرف به قدرته ورتبته بالنسبة إلى محبوبه وهو ابتداء وصول السالك إلى عين الجمع، وفي تعينها اختلاف كالصلاة الأولى، وقد أخفاها الله عن عيون الأجانب، والإشكال في قوله تعالى:
{لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [سورة القدر، الآية 3]. في المشكل سميت بذلك لعظم قدرها: أى ذات القدر العظيم لنزول القرآن فيها ولوصفها بأنها خير من ألف شهر أو لتنزل الملائكة فيها أو لنزول البركة والمغفرة والرحمة فيها أو لما يحصل لمن أحياها بالعبادة من القدر العظيم، وقيل: القدر هنا التضييق كقوله تعالى:. {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ}.
[سورة الطلاق، الآية 7]، وقوله تعالى:. {فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ}. [سورة الفجر، الآية 16]، ومعنى التضيق: إخفاؤها عن العلم بتعينها أو لضيق الأرض فيها عن الملائكة، وقيل:
القدر هنا بمعنى: القدر بفتح الدال المؤاخي للقضاء أو يقدر فيها أحكام السنة لقوله تعالى: {فِيهََا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [سورة الدخان، الآية 4]، وبه صدر النووي ونسبه للعلماء، ورواه عبد الرازق وغيره بأسانيد صحيحة عن مجاهد، وعكرمة، وقتادة وغيرهم من المفسرين.(3/189)
[سورة الطلاق، الآية 7]، وقوله تعالى:. {فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ}. [سورة الفجر، الآية 16]، ومعنى التضيق: إخفاؤها عن العلم بتعينها أو لضيق الأرض فيها عن الملائكة، وقيل:
القدر هنا بمعنى: القدر بفتح الدال المؤاخي للقضاء أو يقدر فيها أحكام السنة لقوله تعالى: {فِيهََا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [سورة الدخان، الآية 4]، وبه صدر النووي ونسبه للعلماء، ورواه عبد الرازق وغيره بأسانيد صحيحة عن مجاهد، وعكرمة، وقتادة وغيرهم من المفسرين.
وقال التوربشتى: إنما جاء القدر بسكون الدال وإن كان الشائع في القدر مواخى القضاء فتحها ليعلم أنه لم يرد به ذلك، وإنما أريد تفصيل ما جرى به القضاء وإظهاره وتحديده في تلك السنة ليحصل ما يلقى إليهم فيها مقدار بمقدار.
وقال غيره: القدر بسكون الدال، ويجوز فتحها، مصدر:
«قدر الله الشيء قدرا وقدرا كالنّهر والنّهر».
«دستور العلماء 3/ 182، وشرح الزرقانى على الموطأ 2/ 213».(3/190)
حرف الميم
موه أجن الماء الآجن:
هو الذي يتغير في المكان من غير مخالطة شيء يغيره، وهو باق على إطلاقه ويصح الوضوء به.
وفي «المغرب»: ما تغير طعمه ولونه غير أنه مشروب، وقيل: ما تغيرت رائحته من القدم، وقيل: ما غشيه الطحلب والورق، وقد سبق الكلام عليه في مادة (آجن) وفرّقت هناك بينه وبين (الآسن) فليرجع إليه.
«المعجم الوسيط (آجن) 1/ 7، والمصباح المنير (آجن) ص 3، والمغني لابن قدامة مسألة (3) 1/ 42، تجارية، والمغرب ص 21، والموسوعة الفقهية 1/ 94».
موه دوم الماء الدائم:
هو الساكن، قال في «الفتح»: يقال: «دوّم الطائر تدويما»:
إذا صف جناحيه في الهواء فلم يحركهما، وفي الحديث:
«لا يبولن أحدكم في الماء الدائم» [أحمد 2/ 259]: أى الساكن.
«المصباح المنير (دوم) ص 204، ونيل الأوطار 1/ 22».
موه طهر الماء الطهور:
قال ابن عرفة: الماء الطهور: ما بقي بصفة أصل خلقة غير مخرج من نبات ولا حيوان ولا مخالط بغيره، وهو طاهر مطهر، قال ابن الأثير: وما لم يكن مطهرا فليس بطهور.
«المصباح المنير (طهر) ص 379، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 89».
ميع المائع:
السائل، يقال: «ماء الماء والدم ونحوه يميع ميعا»: أى جرى على وجه الأرض جريا منبسطا في هيئته.
«لسان العرب (ميع) 7/ 344 (صادر)».(3/191)
موه مدد ماء المد:
المد: هو واحد الممدود، والمقصود به: ماء السيل.
«الكفاية 1/ 63، واللباب شرح الكتاب 1/ 19».
موه عمل الماء المستعمل:
كل ما أزيل به الحدث أو استعمل في البدن على وجه التقرب.
«اللباب شرح الكتاب 1/ 23، 24، والتعريفات ص 171».
موه طلق الماء المطلق:
هو الماء الذي بقي على أصل خلقته ولم تخالطه نجاسة ولم يغلب عليه شيء طاهر.
«التعريفات ص 171، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 89».
موه مائية:
المائية: حقيقة الشيء وذاته، والمائية أيضا: السؤال بما، أى: ما هو؟
وفي رسالة ابن أبى زيد في ما تنطق به الألسنة: «ولا يتفكرون في مائية ذاته».
فكأنه قال: «لا يتفكرون في كيفية ذاته».
ويقال: «مائية، وماهية»، كما يقال: «إنك، وهنك»، قال الشاعر:
ألا يا سنا برق على قنن الحمى ... لهنك من برق على كريم
أراد: لأنك.
«غرر المقالة ص 76».
مجن الماجن:
هو الفاسق، وهو أن لا يبالي بما يقول ويفعل، وتكون أفعاله على نهج أفعال الفساق.
«التعريفات ص 173».
مخض الماخض:
الحامل التي دنت ولادتها.
قال الأزهري: هي التي أخذها المخاض لتضع.
والمخاض: وجع الولادة، وقد مخضت بفتح الميم، وكسر الخاء: تمخض بفتح الخاء مخاضا، كسمعت تسمع سماعا.(3/192)
قال الأزهري: هي التي أخذها المخاض لتضع.
والمخاض: وجع الولادة، وقد مخضت بفتح الميم، وكسر الخاء: تمخض بفتح الخاء مخاضا، كسمعت تسمع سماعا.
وقيل: الماخض: هي الحامل التي ضربها الطلق [أى تعلق بها الطلق] قاله الفاكهاني وهو موافق لما في «المصباح»، فإنه قال: مخضت المرأة وكل حامل من باب تعب: دنا ولادها وأخذها الطلق.
والمخاض: الحوامل من النوق.
والمخاض أيضا: وجع الولادة، قال الله تعالى: {فَأَجََاءَهَا الْمَخََاضُ إِلى ََ جِذْعِ النَّخْلَةِ}. [سورة مريم، الآية 23]، وأصله: تحرّك الولد في البطن، يقال: «امتخض الولد»: إذا تحرك في بطن أمّه، وتمخض اللبن وامتخض: إذا تحرك في الممخضة.
«تحرير التنبيه ص 122، والنظم المستعذب 1/ 147، والثمر الداني ص 296».
مدد شيأ مادة الشيء:
ما به الشيء هو هو، وهي من حيث هي هي لا موجودة ولا معدومة، ولا كلى ولا جزئي، ولا خاص ولا عام، وقيل:
منسوب إلى ما، والأصل المائية، قلبت الهمزة هاء لئلا يشتبه بالمصدر المأخوذ من لفظ ما، والأظهر أنه نسبة إلى ما هو، جعلت الكلمتان ككلمة واحدة.
«التعريفات ص 171».
مرن المارن:
هو اللين الذي إذا عطفته تثني وفيه الأرنبة (من الأنف).
قال ذو الرمة:
تثني الخمار على عرنين أرنبة ... شماء مارنها بالمسك مرقوم
وقال الفيومي: ما دون قصبة الأنف، وهو ما لان منه، والجمع: موارن.(3/193)
تثني الخمار على عرنين أرنبة ... شماء مارنها بالمسك مرقوم
وقال الفيومي: ما دون قصبة الأنف، وهو ما لان منه، والجمع: موارن.
«المصباح المنير (مرن) ص 569، وغرر المقالة ص 95».
ميش الماش:
بتخفيف الشين: حبّ معروف.
قال الجوهري والجواليقي: معرّب أو مولّد.
والمولّد: الذي لم يتكلم به العرب أبدا.
«تحرير التنبيه ص 125».
معن الماعون:
اسم جامع لمنافع البيت من قدر وقصعة وفأس، وقدوم، ومنجل وغيره كالثوب والدابة.
وقيل: كل ما يستعار مما تقدم فهو: ماعون.
«الكليات ص 803، والثمر الداني ص 441».
موق الماق:
طرف العين الذي يلي الأنف، قال ابن الأثير: مؤق العين:
مؤخرها، ومأقها: مقدمها.
قال الخطابي: وفيه ثلاث لغات:
1 - ماق. 2مأق (مهموز). 3موق.
فالماق: يجمع على: الآماق.
وموق: يجمع على: المآقى.
«النهاية 4/ 289، ومعالم السنن 1/ 45».
مول المال:
ما يملك من الذهب والفضة، ثمَّ أطلق على كل ما يقتني ويملك من الأعيان، ويقع على الإبل والبقر والخيل والغنم، والملك والشجر والأرضين، وعلى الذهب والفضة، فهو يطلق على الجميع.
قال في «القاموس»: المال: ما ملكته من كل شيء، أو كل ما يملكه الفرد، أو تملكه الجماعة من متاع، أو عرض تجارة أو عقار، أو نقود، أو حيوان.
واصطلاحا:(3/194)
قال في «القاموس»: المال: ما ملكته من كل شيء، أو كل ما يملكه الفرد، أو تملكه الجماعة من متاع، أو عرض تجارة أو عقار، أو نقود، أو حيوان.
واصطلاحا:
عرفه الحنفية: بأنه ما يميل إليه الطبع ويمكن ادخاره إلى وقت الحاجة.
وعرفه المالكية: بأنه ما يقع عليه الملك، ويستبد به المالك عن غيره إذا أخذه من وجهه.
وعرفه الشافعية: بأنه ما له قيمة يباع بها وتلزم متلفه.
وعرفه الحنابلة: بأنه ما فيه منفعة مباحة لغير ضرورة.
وزاد بعضهم: أو حاجة.
«النهاية 4/ 273، والمغني لابن باطيش 1/ 447، وحاشية ابن عابدين 4/ 534، والموافقات 2/ 10، والأشباه والنظائر للسيوطي ص 327، وكشاف القناع 2/ 7».
منع المانع:
لغة: الحائل، وقيل: الضنين الممسك، والجمع: منعة.
والمانع: ما يمنع من حصول الشيء، وهو خلاف المقتضى.
وشرعا: قال ابن عرفة: المانع: ما قام دليل على إيجابه رفع ما ثبت مقتضى ثبوته.
والمراد هنا: مانع لشهادة، فيمن توفرت فيه شروطها، ويصح حدّه للمانع من الحكم مطلقا.
وفي «غاية الوصول»: (وصف وجودي) لا عدمي (ظاهر) لا خفي (منضبط) لا مضطرب (معرف نقيض الحكم): أى حكم السبب (كالقتل في باب الإرث).
قال الشيخ زكريا الأنصاري: المانع: ما يلزم من وجوده العدم، ولا يلزم من عدمه وجود ولا عدم.
هو الوصف الظاهر المنضبط الذي يلزم من وجوده عدم الحكم، ولا يلزم من عدمه وجود الحكم ولا عدمه.
وذلك كقتل الوارث مورثه، فإنه يلزم من وجود القتل المنع
من الإرث، ولا يلزم من عدمه وجود الإرث ولا عدمه.(3/195)
وذلك كقتل الوارث مورثه، فإنه يلزم من وجود القتل المنع
من الإرث، ولا يلزم من عدمه وجود الإرث ولا عدمه.
وفي «الواضح في أصول الفقه»: المانع: هو الوصف الوجودي الظاهر المنضبط الذي يمنع ثبوت الحكم.
«المعجم الوسيط (منع) 2/ 924، والقاموس المحيط (منع) 3/ 84، وشرح حدود ابن عرفة ص 592، والحدود الأنيقة ص 92، والتعريفات ص 172، ولب الأصول / جمع الجوامع، ص 13والموجز في أصول الفقه ص 24، وغاية الوصول ص 13، والواضح في أصول الفقه ص 49، وشرح الكوكب المنير 1/ 456، الموسوعة الفقهية 30/ 287».
منع ورث المانع من الإرث:
عبارة عن انعدام الحكم عند وجود السبب.
وموانع الإرث: الرق، والقتل، واختلاف الدين، والنبوة.
«التعريفات ص 172، والتوقيف ص 632».
منع المانعية:
هي اعتبار الشيء مانعا، كجعل قتل الوارث مورثه مانعا من إرثه منه، وكجعل الحيض والنفاس مانعين من صحة الصلاة والصوم، وكجعل نجاسة المبيع مانعة من صحة البيع.
«الموجز في أصول الفقه ص 23».
مهن الماهن:
هو الذي يتولى المهنة لنفسه.
وفي حديث عائشة رضى الله عنها عند أبى داود:
«كان الناس مهّان أنفسهم» [النهاية 4/ 376] تريد: أنهم كانوا يتولون المهنة لأنفسهم.
«النهاية 4/ 376، ومعالم السنن 1/ 95».
موه الماهية:
تطلق غالبا على الأمر المتعقل، مثل المتعقل من الإنسان، وهو الحيوان الناطق مع قطع النظر عن الوجود الخارجي، والأمر المتعقل من حيث إنه مقول في جواب ما هو يسمى ماهية، ومن حيث ثبوته في الخارج يسمى حقيقة، ومن حيث امتيازه
عن الأغيار هوية، ومن حيث حمل اللوازم له ذاتيا، ومن حيث يستنبط من اللفظ مدلولا، ومن حيث إنه محل الحوادث جوهرا.(3/196)
تطلق غالبا على الأمر المتعقل، مثل المتعقل من الإنسان، وهو الحيوان الناطق مع قطع النظر عن الوجود الخارجي، والأمر المتعقل من حيث إنه مقول في جواب ما هو يسمى ماهية، ومن حيث ثبوته في الخارج يسمى حقيقة، ومن حيث امتيازه
عن الأغيار هوية، ومن حيث حمل اللوازم له ذاتيا، ومن حيث يستنبط من اللفظ مدلولا، ومن حيث إنه محل الحوادث جوهرا.
«التعريفات ص 171».
موه عبر الماهية الاعتبارية:
هي التي لا وجود لها إلا في عقل المعتبر ما دام معتبرا، وهي ما به يجاب عن السؤال بما هو، كما أن الكمية ما به يجاب عن السؤال بكم.
«التعريفات ص 172».
موه جنس الماهية الجنسية:
هي التي لا تكون في أفرادها على السوية، فإن الحيوان يقتضي في الإنسان مقارنة الناطق، ولا يقتضيه في غير ذلك.
«التعريفات ص 172».
موه نوع الماهية النوعية:
هي التي لا تكون في أفرادها على السوية، فإن الماهية النوعية تقتضي في فرد ما تقتضيه في فرد آخر كالإنسان، فإنه يقتضي في زيد ما يقتضي في عمرو، وبخلاف الماهية الجنسية.
«التعريفات ص 171».
صبع ما يصطبع به:
أى: ما يغمس فيه الخبز، ثمَّ الأدم، ويسمى ذلك الغموس فيه: صبغا بكسر الصاد.
«المطلع ص 390».
قتل حرم دبب ما يقتل المحرم من الدواب
الدواب: جمع دابة: اسم لكل حيوان، لأنه يدب على وجه الأرض، والهاء للمبالغة، ثمَّ نقله العرف العام إلى ذات القوائم الأربع من الخيل والبغال والحمير، ويسمى هذا منقولا عرفيّا، ولو عبر بالحيوان لشمل الغراب والحدأة المذكورين في الحديث، لكنه نظر إلى جانب الأكثر، وقد تبعه على
هذه الترجمة أبو داود والبخاري وغيرهما.(3/197)
الدواب: جمع دابة: اسم لكل حيوان، لأنه يدب على وجه الأرض، والهاء للمبالغة، ثمَّ نقله العرف العام إلى ذات القوائم الأربع من الخيل والبغال والحمير، ويسمى هذا منقولا عرفيّا، ولو عبر بالحيوان لشمل الغراب والحدأة المذكورين في الحديث، لكنه نظر إلى جانب الأكثر، وقد تبعه على
هذه الترجمة أبو داود والبخاري وغيرهما.
«شرح الزرقانى على موطإ الإمام مالك 2/ 286».
أبض المأبِضُ:
بالهمز، وبالباء الموحدة بعدها ضاد معجمة: هو باطن الرّكبة من كل شيء، قاله الجوهري.
«المغني لابن باطيش ص 48».
أبن المأبون:
لغة: حقيقة في صاحب الأبنة (أى العيب)، يقال: «ليس في نسب فلان أبنة»: أي وصمة في دبره.
وابن الرجل يأبنه، ويأبنه أبنا: أى اتهمه وعابه.
وأبنته بخير وبشرّ آبنه، وهو مأبون بخير أو شر، فإذا قيل:
يؤبن مجردا فهو: الشر لا غير.
وشرعا: هو من يتكسر في كلامه كالنساء، أو من يشتهي أن يفعل به الفاحشة ولم يفعل به، أو من كان يفعل به وتاب وصارت الألسن تتكلم فيه.
وتكره إمامته في مذهب المالكية.
«المعجم الوسيط (أبن) 1/ 3، ولسان العرب 1/ 12، 13 (أبن)، والشرح الكبير 1/ 330، ودليل السالك ص 33».
أدب مأدبة:
هي الطعام يصنع لدعوة، وفي الحديث: «إن هذا الكتاب مأدبة الله» [النهاية 1/ 30]، وهي بضم الدال وفتحها:
أى مدعاة إلى الطعام.
وفي رواية القابس: «ائتدب الله»: أى أجاب من دعاه.
والمشهور: انتدب بنون.
«المعجم الوسيط (أدب) 1/ 10، وفتح البارى (مقدمة) ص 80».
أذن المأذون:
الإذن في اللغة: الأعلام، قال الله تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النََّاسِ بِالْحَجِّ}
[سورة الحج، الآية 27]: أي أعلم، ومنه الأذان، لأنه إعلام بوقت الصلاة.(3/198)
الإذن في اللغة: الأعلام، قال الله تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النََّاسِ بِالْحَجِّ}
[سورة الحج، الآية 27]: أي أعلم، ومنه الأذان، لأنه إعلام بوقت الصلاة.
وفي الشرع: فك الحجر وإطلاق التصرف لمن كان ممنوعا منه شرعا.
وفي «الهداية»: فك الحجر وإسقاط الحق، وبذلك يعلم معنى المأذون».
«المعجم الوسيط (أذن) 1/ 11، والاختيار ص 131».
أزم المأزمان:
بهمز بعد الميم وكسر الزاي: الجبل، وقيل: المضيق بين جبلين.
قال الجوهري: المأزم: المضيق، مثل: المأزل، ومنه سمى الموضع الذي بين المشعر الحرام وعرفة: مأزمين، وأنشد الأصمعي:
هذا طريق يأزم المآزما ... وعضوات تمشق اللهازما
والمأزم: كل طريق ضيق بين جبلين، وموضع الحرب أيضا: مأزم.
قال الأصمعي: المأزم في سند: مضيق بين جمع وعرفة، وأنشد لساعدة بن جوبة الهذلي:
ومقامهن إذا حبسن بمأزم ... ضيق ألف وصدهن الأخشب
ومراد الفقهاء: الطريق الذي بين الجبلين، وهما (المأزمان):
جبلان بين عرفات ومزدلفة.
وقد أنكر بعض الناس على الفقهاء تركهم همزة المأزمين، وعدّه لحنا، وهذه غباوة منه، فإن ترك الهمزة في هذا المثال جائز باتفاق أهل العربية، فمن همز فهو الأصل، ومن لم
يهمز فعلى التخفيف، فهما فصيحان.(3/199)
وقد أنكر بعض الناس على الفقهاء تركهم همزة المأزمين، وعدّه لحنا، وهذه غباوة منه، فإن ترك الهمزة في هذا المثال جائز باتفاق أهل العربية، فمن همز فهو الأصل، ومن لم
يهمز فعلى التخفيف، فهما فصيحان.
«النهاية 4/ 288، والنظم المستعذب 1/ 209، والمطلع ص 196، وتحرير التنبيه ص 176، 177، ونيل الأوطار 5/ 33».
أكل المؤكل:
آكل الشجر: أعطى أكله، ويقال: آكل البسر، وذلك حين تذهب بشاعته.
والمؤكل: الذي يعطى الربا، وفلان يستأكل أموال الناس:
يأخذها ويأكلها.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1144، 1206».
ألو المئلاة:
المنديل تمسكه المرأة عند النوح وتشير به، والجمع: المآلى.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 375».
ألف قلب المؤلفة قلوبهم:
من التألف، وهو الجمع.
قال الدردير: كافر يرجى إسلامه يعطى من الزكاة ليسلم، أو هو مسلم قريب عهد بإسلام يعطى ليتمكن من الإسلام.
قال ابن قدامة: هم السادة المطاعون في عشائرهم، وهم ضربان:
كفار.
مسلمون.
فالكفار: من يرجى إسلامهم أو يخاف شرهم والمسلمون: أربعة أضرب:
الأول: من له شرف يرجى بإعطائه إسلام نظيره.
الثاني: ضرب نيتهم ضعيفة في الإسلام فيعطون لتقوى نيتهم.
الثالث: قوم إذا أعطوا قاتلوا ودفعوا عن المسلمين.
الرابع: قوم إذا أعطوا جبوا الزكاة ممن لا يعطيها إلا أن يخاف.
«الشرح الصغير 1/ 345، وتحرير التنبيه ص 139، والكافي 1/ 345، وفتح القريب المجيب ص 41».(3/200)
أنث رجل المؤنث من الرجال:
ترجم الإمام مالك لباب من أبواب الموطأ بهذه الصيغة مع أن الحديث الذي أورده: «أن مخنثا كان عند أم سلمة»، قال الزرقانى: نبه بالتعبير بالمؤنث على أنه المراد بالمخنث في حديث الباب، وهو كما في «التمهيد» من لا أرب له في النساء ولا يهتدى إلى شيء من أمورهن، فيجوز دخوله عليهن، فإن فهم معانيهن منع دخوله، كما منع المخنث المذكور في الحديث، لأنه حينئذ ليس ممن قال الله تعالى فيهم:. {غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجََالِ}. [سورة النور، الآية 31]، وقد اختلف في معناه اختلافا متقاربا معناه يجمعه من لا فهم له ولا همة يتنبه بها إلى أمر النساء ولا يشتهيهن ولا يستطيع غشيانهن، وليس المخنث الذي يعرف فيه الفاحشة خاصة وإنما هو شدة التأنيث في الخلقة حتى يشبه المرأة في اللين والكلام والنظر والنغمة والفعل والعقل، سواء كانت فيه عاهة الفاحشة أم لا.
«شرح الزرقانى على الموطأ 4/ 70».
أول المؤول:
مأخوذ من قول العرب: «آل يؤول»: أي رجع، يسمى مؤولا، لأن مرجع مراد المتكلم عند السامع هذا بنوع دليل مجتهد فيه.
ويقال: «أولته تأويلا»: أي صرفت اللفظ عما يحتمل من الوجوه إلى شيء معين، بنوع رأى واجتهاد. قال الله تعالى:
{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلََّا تَأْوِيلَهُ}. [سورة الأعراف، الآية 53]: أي عاقبته.
وفي الشرع:
جاء في «ميزان الأصول»: هو ما تعين عند السامع بعض وجوه المشترك، بدليل غير مقطوع به.
وفي «لب الأصول / جمع الجوامع»: ما حمل الظاهر على
المحتمل المرجوح، فإن حمل الدليل، فصحيح أو لما يظن دليلا ففاسد، أو لا شيء فلعب.(3/201)
وفي «لب الأصول / جمع الجوامع»: ما حمل الظاهر على
المحتمل المرجوح، فإن حمل الدليل، فصحيح أو لما يظن دليلا ففاسد، أو لا شيء فلعب.
وفي «التعريفات»: ما ترجح من المشترك بعض وجوهه بغالب الرأي.
وفي «الحدود الأنيقة»: مشتق من التأويل، وهو حمل الظاهر على المحتمل المرجوح.
وفي «الواضح في أصول الفقه»: هو حمل اللفظ على المعنى المرجوح.
«ميزان الأصول ص 348، ولب الأصول / جمع الجوامع ص 83، والتعريفات ص 172، والحدود الأنيقة ص 80، والواضح في أصول الفقه ص 171».
مأن المئونة:
قال الجوهري: المئونة بهمز، وبلا همز، هي مفعولة.
وقال الفراء: مفعلة من الأين، وهو التعب والشدة.
ويقال: هي مفعلة من الأون، وهو الخروج والعدل، لأنه ثقل على الإنسان.
«تحرير التنبيه ص 129».
بوح المباح:
لغة: المعلن والمأذون.
قال في «البدر المنير»: باح الشيء بوحا من باب قال:
ظهر، ويتعدى بالحرف، فيقال: «باح به صاحبه»، وبالهمزة أيضا، فيقال: «أباحه وأباح الرجل ماله»: أذن في الأخذ والترك، وجعله مطلق الطرفين.
واستباحه الناس: أقدموا عليه.
وشرعا: جاء في «شرح الكوكب المنير»: المباح: فعل مأذون فيه من الشارع (خلا من مدح وذم).
وفي «ميزان الأصول»: المباح: ما استوى فعله وتركه في الشريعة، وهذا يبطل بفعل البهائم والمجانين.
وقيل: ما لا يتعلق بفعله ثواب ولا عقاب، وهذا يبطل أيضا بما قلنا.(3/202)
وفي «ميزان الأصول»: المباح: ما استوى فعله وتركه في الشريعة، وهذا يبطل بفعل البهائم والمجانين.
وقيل: ما لا يتعلق بفعله ثواب ولا عقاب، وهذا يبطل أيضا بما قلنا.
وقيل: ما يتخير العاقل فيه بين الترك والتحصيل شرعا.
وفي «التعريفات»: ما استوى طرفاه.
وفي «منتهى الوصول»: خطاب الشارع بالتخيير بين الفعل والترك من غير ترجيح وطلب.
وفي «الموجز في أصول الفقه»: هو الفعل الذي خير الشارع المكلف بين الإتيان به وعدم الإتيان، وذلك كالأكل من طعام أهل الكتاب، المدلول على إباحته بقوله تعالى:.
{وَطَعََامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتََابَ حِلٌّ لَكُمْ}.
[سورة المائدة، الآية 5] «المعجم الوسيط (بوح) 1/ 78، وشرح الكوكب المنير 1/ 422، وميزان الأصول ص 41، 44، 45، والتعريفات ص 172، ومنتهى الوصول ص 39، وإحكام الفصول ص 50، والموجز في أصول الفقه ص 22».
بدل المبادلة:
قال ابن عرفة: «قال ابن بشير: المبادلة: بيع العين بمثله عددا».
«شرح حدود ابن عرفة 1/ 343».
بدو المبادي:
هي التي لا تحتاج إلى البرهان، بخلاف المسائل، فإنها تتثبت بالبرهان القاطع.
«التعريفات ص 173».
برأ المبارأة:
لغة: مفاعلة من البراءة، فهي الاشتراك في البراءة من الجانبين.
واصطلاحا: تعتبر من ألفاظ الخلع، وإذا حصلت بين الزوجين توجب سقوط حق كل منهما قبل الآخر مما يتعلق بالنكاح على تفصيل في ذلك.
وتستعمل غالبا في إسقاط الزوجة حقوقها على الزوج مقابل الطلاق كما هو مبين في مباحث الطلاق والخلع.
وهي كما ذكر: اسم من أسماء الخلع والمعنى واحد، وهو بذل المرأة العوض على طلاقها، لكنها تختص بإسقاط المرأة عن الزوج حقّا لها عليه.(3/203)
وتستعمل غالبا في إسقاط الزوجة حقوقها على الزوج مقابل الطلاق كما هو مبين في مباحث الطلاق والخلع.
وهي كما ذكر: اسم من أسماء الخلع والمعنى واحد، وهو بذل المرأة العوض على طلاقها، لكنها تختص بإسقاط المرأة عن الزوج حقّا لها عليه.
«لسان العرب والمصباح (برئ)، والاختيار 3/ 160، والمغني 7/ 58، والموسوعة الفقهية 1/ 143».
برك المباركات:
من البركة، وهي في اللغة: النماء، والزيادة، والسعادة.
والمباركات: الدائمات، من دام أو كثر من البركة في الطعام وغيره.
ومعنى البركة: النماء، والزيادة، والسعادة.
«المعجم الوسيط (برك) 1/ 53، والنظم المستعذب 1/ 84».
بشر المباشرة:
كون الحركة بدون توسط فعل آخر كحركة اليد.
«التعريفات ص 172».
بشر فحش المباشرة الفاحشة:
هي أن يماس بدنه بدن المرأة مجردين وتنتشر آلته ويتماس الفرجان.
«التعريفات ص 172».
بول المبال:
مفعل من بال يبول، كالمقال: من قال يقول، والمعاد: من عاد يعود، والمراد: موضع البول.
«المعجم الوسيط (بول) 1/ 80، والمطلع ص 309».
بهل المباهلة:
الملاعنة، يقال: «عليه بهلة الله»: أى لعنة الله.
وبهله الله: أى لعنه.
وسميت «مسألة المباهلة» لقول ابن عباس رضى الله عنهما: «من باهلني باهلته».
«المعجم الوسيط (بهل) 1/ 76، والمغني لابن باطيش ص 477».
بتت المبتوتة:
مفعولة، من بتّ الطلاق: إذا قطعه، يقال: «بتّ الطلاق،
وأبته»، فالأصل: المبتوت طلاقها، فحذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه فصار ضميرا مستترا، والمراد هنا بالمبتوتة:(3/204)
مفعولة، من بتّ الطلاق: إذا قطعه، يقال: «بتّ الطلاق،
وأبته»، فالأصل: المبتوت طلاقها، فحذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه فصار ضميرا مستترا، والمراد هنا بالمبتوتة:
البائن بفسخ أو طلاق، والله أعلم.
«المعجم الوسيط (بتت) 1/ 38، والمطلع ص 349».
بحث المبحث:
قال في «الوسيط»: مسألة محل بحث، وقال الجرجاني:
المبحث: هو الذي تتوجه فيه المناظرة بنفي أو إثبات.
«المعجم الوسيط (بحث) 1/ 40، والتعريفات ص 173».
برز المبرز:
من برّز: أى فاق أصحابه فضلا، ويقال: «برّز الفرس على الخيل»: سبقها.
وقال الدردير: المبرز في العدالة: الفائق فيها.
«المعجم الوسيط (برز) 1/ 50، والشرح الصغير 4/ 39».
برسم المُبَرْسَمُ:
الذي به البرسام، وهي: علّة معروفة تزيل العقل.
وهي: ورمة تصيب الدماغ نفسه، وتتقدمها حمّى مطبقة دائمة مع ثقل الرّأس، وحمرة شديدة وصداع وكراهية الضوء فيزول العقل، كذا ذكر في كتب الطب وفقه اللغة.
وقيل: إنه ابن الموت، لأن «بر» بالسريانية: الابن.
والسام: الموت، ومنه الحديث في الحبة السوداء: «إنها شفاء من كل داء إلا السّام» [البخاري الطب 7]، وقيل:
وما السّام؟ قال: الموت، ويقال: «برسم الرّجل» فهو:
مبرسم.
«النظم المستعذب 2/ 99».
برر المبرور:
قال شمر وغيره: هو الذي لا يخالطه معصية، مأخوذة من البرّ، وهو الطاعة.
وقال الأزهري: المبرور المتقبل، وأصله من البرّ، وهو اسم
جامع للخير، ومنه: «بررت فلانا»: أى وصلته، وكل عمل صالح برّ، ويقال: «برّ الله حجه وأبرّه».(3/205)
وقال الأزهري: المبرور المتقبل، وأصله من البرّ، وهو اسم
جامع للخير، ومنه: «بررت فلانا»: أى وصلته، وكل عمل صالح برّ، ويقال: «برّ الله حجه وأبرّه».
«المصباح المنير (برر) ص 44 (علمية)، وتحرير التنبيه ص 172».
بطن المبطون:
قال ابن عبد البر: هو صاحب الإسهال، وقيل: المحسور.
وقال ابن الأثير: هو الذي يموت بمرض بطنه، كالاستسقاء ونحوه.
وفي كتاب الجنائز، لأبي بكر المروزي عن شيخه شريح: أنه صاحب القولنج.
«المعجم الوسيط (بطن) 1/ 64، وشرح الزرقانى على موطإ الإمام مالك 1/ 72».
بهرم المبهرم:
البهرم والبهرمان: العصفر، وقيل: ضرب من العصفر، وأنشد ابن برى لشاعر يصف ناقة:
كوماء معطير كلون البهرم
ويقال للعصفر: البهرم، والفغو.
وبهرم لحيته: حنأها تحنئة مشبعة.
قال الراجز:
أصبح بالحناء قد تبهرما
يعنى: رأسه شاخ فخضب.
وفي حديث عروة رضى الله عنه: «أنه كره المفدم للمحرم، ولم ير بالمضرّج المبهرم بأسا» [النهاية 3/ 421].
والمقدم: المشبع حمرة، والمدرج: دون المشبع.
والمبهرم: المعصفر.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 107، 108».
بيت مبيت:
هو بفتح الميم، مصدر: بات يبيت، ويبات، بيتوتة، ومبيتا.
قال ابن الأثير: كل من أدركه الليل فقد بات، نام أو لم ينم.(3/206)
هو بفتح الميم، مصدر: بات يبيت، ويبات، بيتوتة، ومبيتا.
قال ابن الأثير: كل من أدركه الليل فقد بات، نام أو لم ينم.
وقال ابن القطاع وأبو عثمان: «بات يفعل كذا»: إذا فعله ليلا، لا يقال: «بات» بمعنى: نام.
وقال «صاحب المحيط»: ويستعمل في النهار أيضا.
«المصباح المنير (بيت) ص 671 (علمية)، والمطلع ص 202».
بين المبين:
نقيض المجمل وهو ماله دلالة واضحة، أو ما اتضحت دلالته.
«منتهى الوصول ص 140».
ترك المتاركة:
لغة: الرحيل والمفارقة مطلقا، ثمَّ استعملت للإسقاط في المعاني، يقال: «ترك حقه»: إذا أسقطه.
واصطلاحا: ترك الرجل المرأة المعقود عليها بعقد فاسد قبل الدخول أو بعده، والترك بعد الدخول لا يكون إلا بالقول عند أكثر الفقهاء، كقوله لها: «خليت سبيلك أو تركتك»، وكذلك قبل الدخول في الأصح.
والمتاركة توافق الطلاق من وجه وتخالفه من وجه، توافقه في حق إنها آثار النكاح، وفي أنها حق الرجل وحده، وتخالفه في أنها لا تحسب عليه واحدة، وأنها تختص بالعقد الفاسد والوطء بشبهة، أما الطلاق فمخصوص بالعقد الصحيح.
«الموسوعة الفقهية 29/ 6».
جلل المتجالة:
هي العجوز الفانية التي لا إرب للرجال فيها، وقيل: هي التي أبرزت وجهها من الكبر، وهو من التجلي: أى الظهور.
«غرر المقالة ص 262، والموسوعة الفقهية 29/ 294».
حمل المحتمل له:
قال ابن عرفة: من ثبت حقه على المتحمل عنه ولو جهل.
«شرح حدود ابن عرفة ص 428».
حير المتحيرة:
هي المرأة التي ليس لها عادة ثابتة في الحيض (واضعه).
قال القرافى: المتحيرة: سئل ابن القاسم عمن حاضت في شهر عشرة أيام، وفي آخر ستة أيام، وفي آخر ثمانية أيام، ثمَّ استحيضت، كم تجعل عادتها؟.(3/207)
هي المرأة التي ليس لها عادة ثابتة في الحيض (واضعه).
قال القرافى: المتحيرة: سئل ابن القاسم عمن حاضت في شهر عشرة أيام، وفي آخر ستة أيام، وفي آخر ثمانية أيام، ثمَّ استحيضت، كم تجعل عادتها؟.
«الذخيرة 1/ 386، ودستور العلماء 3/ 208».
دين المتدين به:
بوزن المتكلم: اسم فاعل من تدين بكذا دينا، وتدين به فهو:
ديّن ومتدين، والضمير في «به» للاعتقاد.
«المطلع ص 408».
ردف المترادف:
هو اللفظ الذي يكون معناه الموضوع له واحدا، ويكون لذلك المعنى لفظ آخر موضوع له أو ألفاظ، والمترادف ضد المشترك.
«دستور العلماء 3/ 208».
ردي المتردية:
التي تقع من جبل، أو من موضع مشرف فتموت.
«المغني لابن باطيش ص 303».
مترس مترس:
بفتح الميم والتاء المثناة فوق وسكون الراء وآخره سين مهملة، ويقال أيضا: بسكون التاء وفتح الراء، وهما وجهان مشهوران.
وقد روى حديث عمر رضى الله عنه في البخاري بهما، وهي أعجمية، قالوا: معناها: لا تخف أو لا بأس عليك.
«المطلع ص 221».
شبه المتشابه:
في اللغة: مأخوذ من التشابه، قال الله تعالى:. {مِنْهُ آيََاتٌ مُحْكَمََاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتََابِ وَأُخَرُ مُتَشََابِهََاتٌ}.
[سورة آل عمران، الآية 7] والمتشابه والمشترك والمجمل نظائر من حيث اللغة.
وشرعا: في عرف أهل الأصول: هو ما اشتبه مراد المتكلم على السامع بوقوع التعارض ظاهرا بين الدليلين السمعيين
المتماثلين من كل وجه، بحيث لا يعرف ترجيح أحدهما على الآخر، قال السمرقندي.(3/208)
وشرعا: في عرف أهل الأصول: هو ما اشتبه مراد المتكلم على السامع بوقوع التعارض ظاهرا بين الدليلين السمعيين
المتماثلين من كل وجه، بحيث لا يعرف ترجيح أحدهما على الآخر، قال السمرقندي.
وفي «أحكام الفصول»: هو المشكل الذي يحتاج في فهم المراد به إلى تفكر وتأمل.
وفي «الحدود الأنيقة»: ما ليس بمتضح المعنى.
وجاء في «لب الأصول»: غير المتضح المعنى، وقد يوضحه الله لبعض أصفيائه.
وفي «غاية الوصول»: غير المتضح المعنى ولو للراسخ في العلم.
وفي «الموجز في أصول الفقه»: هو اللفظ الذي خفي المراد منه من نفسه بحيث لا يدرك في الدنيا أو لا يدركه إلا الراسخون في العلم، مثال ذلك: الحروف المقطعة في أوائل السور كقوله تعالى: {الم}، {المر}، {حم}، {كهيعص}، {حم عسق}، وقيل: هو ما استأثر الله تعالى بعلمه كالحروف المقطعة في أوائل السور.
«ميزان الأصول ص 358، إحكام الفصول ص 48، والحدود الأنيقة ص 80، ولب الأصول / جمع الجوامع ص 41، وغاية الوصول ص 41، والموجز في أصول الفقه ص 134، والموسوعة الفقهية 2/ 51».
علق قرض متعلق القرض:
قال ابن عرفة: متعلق القرض: «ما صح ضبطه بصفة كلّيّا».
«شرح حدود ابن عرفة ص 404».
متع المتعة:
من التمتع بالشيء: الانتفاع به، ويقال: «تمتعت أتمتع تمتعا»، والاسم: المتعة، كأنه ينتفع إلى مدة معلومة.
وشرعا: ما يعطيه الزوج ولو عبدا لمن طلقها زيادة على الصداق لجبر خاطرها المنكسر بألم الفراق.
قال ابن عرفة: المتعة: «ما يؤمر الزوج بإعطائه الزوجة لطلاقه إيّاها».(3/209)
وشرعا: ما يعطيه الزوج ولو عبدا لمن طلقها زيادة على الصداق لجبر خاطرها المنكسر بألم الفراق.
قال ابن عرفة: المتعة: «ما يؤمر الزوج بإعطائه الزوجة لطلاقه إيّاها».
قال ابن عرفة أيضا: المتعة: «إحرام من أتم ركن عمرته».
روى ابن حبيب ولو بآخر شرط في أشهر الحج لحج عامه لا حلقها.
«المطلع ص 323، والكواكب 2/ 256، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 181، 269».
فلج المتفلجات:
بالفاء والجيم جمع: متفلجة، وهي التي تبرد ما بين أسنانها، والثنايا والرباعيات وهو من الفلج بفتح الفاء واللام وهي الفرجة بين الثنايا والرباعيات، تفعل ذلك العجوز ومن قاربها في السن إظهارا للصغر وحسن الأسنان، لأن هذه الفرجة اللطيفة بين الأسنان تكون للبنات الصغيرات، فإذا عجزت المرأة كبرت سنها فتبردها بالمبرد لتصير لطيفة حسنة المنظر وتوهم كونها صغيرة.
«المعجم الوسيط (فلج) 2/ 724، ونيل الأوطار 6/ 192».
لحم المتلاحمة:
(نوع من الشجاج) وهي: ما غاصت في اللحم بتعدد في عدة مواضع ولم تقرب للعظم.
وعرفت: بأنها الشجة في الرأس تشق اللحم كله دون العظم، ثمَّ تتلاحم بعد شقها.
«المعجم الوسيط (لحم) 2/ 852».
لفع المتلفعات:
النساء اللواتي قد اشتملن بجلابيبهن حتى لا يظهر منهن شيء غير عيونهن، ويقال: «قد تلفع بثوبه والتفع»: إذا اشتمل به: أي تغطى به.
«المعجم الوسيط (لفع) 2/ 865، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 53».
متع المتمتع:
مأخوذ من المتعة، وهو: من ضم العمرة إلى الحج، أو من أحرم بالحج بعد ما أتمّ ركن عمرته روى ابن حبيب: ولو بآخر شرط في أشهر الحج لحج عامة لا حلقها.
بيان: (بعد ما أتم) يخرج به القران والإفراد (ولو بآخر) يشير إلى أن الإحلال من العمرة لا بد أن يكون في أشهر الحج بركن من أركان العمرة أيّ ركن كان ولو بشرط منها في أشهر الحج ثمَّ يقع الإحرام بالحج بعده، والمعتبر في ذلك سعيه لا حلقه، ولو بعض السعي وهو معنى قوله: «لا حلقها»: أى لا حلق العمرة.(3/210)
مأخوذ من المتعة، وهو: من ضم العمرة إلى الحج، أو من أحرم بالحج بعد ما أتمّ ركن عمرته روى ابن حبيب: ولو بآخر شرط في أشهر الحج لحج عامة لا حلقها.
بيان: (بعد ما أتم) يخرج به القران والإفراد (ولو بآخر) يشير إلى أن الإحلال من العمرة لا بد أن يكون في أشهر الحج بركن من أركان العمرة أيّ ركن كان ولو بشرط منها في أشهر الحج ثمَّ يقع الإحرام بالحج بعده، والمعتبر في ذلك سعيه لا حلقه، ولو بعض السعي وهو معنى قوله: «لا حلقها»: أى لا حلق العمرة.
«شرح حدود ابن عرفة 1/ 181، والدستور 3/ 208».
سخر المتمسخر:
اسم فاعل من تمسخر، وهو تمفعل من سخر، فالمتمسخر:
يفعل ويقول شيئا، يكون سببا لأن يسخر منه: أي يهزأ به.
«المطلع ص 409».
متن المتن:
من الأرض: ما صلب وارتفع، ومتن متانة: اشتد وقوى.
ما يشترك فيه الثلاثة من دلالة منطوق ومفهوم.
والمتن في عرف المحدثين: غاية ما ينتهى إليه الإسناد من الكلام.
والمتن يطلق عند أصحاب الفنون بأنه مؤلف مختصر في علم من العلوم ليسهل حفظ العلم أو مراجعته (واضعه).
«التوقيف ص 634، ومنتهى الوصول ص 89».
نطس المتنطس:
كل من دقق النظر في الأمور واستقصى علمها فهو: متنطس.
«الكليات ص 803».
نمص المتنمصات:
بالتاء الفوقية، ثمَّ النون، ثمَّ الصاد المهملة جمع:
متنمصة، وهي التي تستدعي نتف الشعر من وجهها، ويروى بتقديم النون على التاء.
«المعجم الوسيط (نمص) 2/ 993، ونيل الأوطار 6/ 192».
وتر المتواتر:
في اللغة: مشتق من التواتر، وهو الاتصال والتتابع، يقال:
«تواترت كتب فلان إلىّ»: أى اتصلت وتتابعت.
وحده عند الفقهاء: مأخوذ من معناه: لغة، وهو الخبر
المتصل بنا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قطعا ويقينا، بحيث لم يتوهم فيه شبهة الانقطاع.(3/211)
وحده عند الفقهاء: مأخوذ من معناه: لغة، وهو الخبر
المتصل بنا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قطعا ويقينا، بحيث لم يتوهم فيه شبهة الانقطاع.
وعبروا عنه: بأنه ما رواه جمع عن جمع عن جمع تحيل العادة اتفاقهم على الكذب.
أو: الخبر الذي بلغت رواته في كل عصر من العصور الثلاثة الأولى مبلغا من الكثرة تحيل العادة تواطؤهم على الكذب.
«ميزان الأصول ص 423، والموجز في أصول الفقه ص 65، وقاموس مصطلحات الحديث النبوي ص 102، 103».
وطأ المتواطئ:
المتوافق من التواطؤ وهو التوافق.
وعند المنطقيين: هو الكلي الذي تساوت أفراده موجودة أو معدومة في صدقه عليها: أى يكون صدقه على أفراده على السوية بأن لا يكون على بعضها أولى أو أقدم أو أشد أو أزيد بالنسبة إلى البعض الآخر.
وبعبارة أخرى: هو الكلي الذي يكون صدقه على أفراده الذهنية والخارجية على السوية، كالإنسان بالنسبة إلى أفراده، فإن الكلي فيها، وهو الحيوانية والناطقية، ولا يتفاوت فيها بزيادة ولا نقص.
«دستور العلماء 3/ 208، وشرح الكوكب المنير 1/ 381».
ورك المتورك:
هو متفعل من الورك، قال الجوهري: والتورك على اليمنى:
وضع الورك في الصلاة على الرجل اليمنى، والورك: ما فوق الفخذ، وهي مؤنثة، وقد تخفف، مثل: «فخذ وفخذ»، وزاد القاضي عياض لغة ثالثة، وهي كسر الواو مع سكون الراء على وزن وزر.
«المعجم الوسيط (ورك) 2/ 1069، والمطلع ص 84».
ثني المثاني:
الآيات القرآنية تتلى وتكرّر، قال الله تعالى: {اللََّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتََاباً مُتَشََابِهاً مَثََانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ}
[سورة الزمر، الآية 23].(3/212)
الآيات القرآنية تتلى وتكرّر، قال الله تعالى: {اللََّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتََاباً مُتَشََابِهاً مَثََانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ}
[سورة الزمر، الآية 23].
وصف القرآن بأنه مثاني: أى آيات تتلى مرة بعد مرة.
وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنََاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثََانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [سورة الحجر، الآية 87].
قال السجستاني: يعنى سورة الحمد، وهي سبع آيات، وسميت مثاني، لأنها تثني في كل صلاة، وسمّى القرآن مثاني، لأن الإنباء والقصص تثني فيه وتكرر.
وقيل: سمى القرآن مثاني، لاقتران آية العذاب فيه بآية الرحمة والإنذار بالتبشير.
ومثاني جمع: مثنة، مصدر: ميمي، من أثنى عليه: أى شكره ومدحه من الثناء: أي في القرآن مثاني: أى مواضع تثني فيها على الله جمع: مثنّى، اسم مكان من أثنى أو مصدر: ميمي، من أثنى على الله: أى أنه إثناءات متنوعة على الله، أو مثاني جمع: مثناة أو مثناة، والمثناة: حبل من الصوف أو الشعر ثنّى فتله فصار متينا: أى أنه حبال متينة موصلة إلى الخير وإلى الله.
والمثاني: معاطف الوادي وجوانبه، فالقرآن له معاطف وجوانب متعددة متنوعة، والمثاني: من أوتار العود ما بعد الأول، ويسمى بها اللحن الذي تصدره المثاني، فالقرآن فيه أنواع من الألحان الموسيقية المؤثرة، وفي الحديث: «من لم يتغن بالقرآن فليس منا» [مجمع الزوائد 2/ 267]، وهذه الموسيقى تزيده حلاوة وحسن موقع في الآذان والقلوب، وقيل:
المثاني: بعض سور القرآن.
«القاموس القويم للقرآن الكريم ص 112».
ثعب المثعب:
واحد المثاعب، ومثاعب المدينة: مسائل مائها، وثعب الماء يثعبه ثعبا: فجره فانثعب.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 554».(3/213)
ثقل المثقال:
بكسر الميم في الأصل: مقدار من الوزن، أي شيء كان قليلا أو كثيرا، فقوله تعالى:. {مِثْقََالَ ذَرَّةٍ}. [سورة الزلزلة، الآية 7]: أي وزن ذرة، وزنه ثنتان وسبعون حبّة من حبّ الشعير الممتلئ غير الخارج عن مقادير حبّ الشعير غالبا.
والدراهم كلّ عشرة منها سبعة مثاقيل، قال أصحابنا وغيرهم من العلماء: لم يتغير الدينار في الجاهلية والإسلام.
وأما الدرهم فكان في الجاهلية دراهم مختلفة: بغلية، وطبرية وغيرهما.
فالبغلية: منسوبة إلى ملك يقال له: رأس البغل، كل درهم ثمانية دوانق، فجعلت الدراهم في الإسلام ستة دوانق، وأجمع أهل العصر الأول على هذا التقدير.
وقيل: كان التقدير في زمن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وقيل: في زمن بنى أمية، وجمعوا هذين الوزنين السابقين وقسموهما درهمين.
«تحرير التنبيه ص 131، والمطلع ص 134، 135، ومعجم المغني (314) 1/ 256، 1/ 141و (1835) 2/ 2558/ 298، وفتح القريب المجيب ص 39».
ثلث المثلث:
الذي رطب ثلثه.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1145».
ثلث أهل أبل المثلثة في أهل الإبل:
دية الآباء والأمهات المغلظة عليهم حقّة وجذعة وأربعون خلفة.
«شرح حدود ابن عرفة ص 623».(3/214)
مثل المثلي:
ما كان مكيلا أو موزونا، وجاز السّلم فيه.
«تحرير التنبيه ص 216».
ثوي المثوى:
المنزل، والجمع المثاوى، والثوى: البيت المهيأ للضيف.
ثوى المكان به يثوى ثواء وثويا وأثوى به: أطال الإقامة به، أو نزل، وأثوبته وثوبته: أضفته، وألزمته الثواء فيه.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 556».
جدل المجادلة:
هي المنازعة في المسألة العلمية لإلزام الخصم سواء كان كلامه في نفسه فاسدا أو لا.
وإذا علم بفساد كلامه وصحة كلام خصمه فنازعه، فهي:
المكابرة:
ومع عدم العلم بكلامه وكلام صاحبه فنازعه، فهي: المعاندة.
«الكليات ص 849».
جدح المجاديح:
قال في «القاموس»: مجاديح السماء: أنواؤها، وهي الأمطار الشديدة.
«القاموس المحيط (جدح) 1/ 225 (حلبي)، والمعجم الوسيط (نوء) 2/ 998، ونيل الأوطار 4/ 7».
جري المجاري:
جمع: مجرى، اسم مكان من جرى الماء ونحوه يجرى جريا وجرية: إذا سال، وهو خلاف وقف وسكن، والماء الجاري: هو المتدافع في انحدار أو استواء.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 554».
جوز المجاز:
أصله مجوز على وزن مفعل، مأخوذ من الجواز بمعنى العبور، يقال: «جزت النهر» يعنى: عبرته، ومجوز: مصدر: ميمي صالح للزمان، والمكان والحدث، فهو إما نفس الجواز، أو مكانه، أو زمانه نقل من هذا المعنى إلى الجائز، وهو العابر.
والعلاقة: الكلية والجزئية إن كان مأخوذا من نفس الجواز وهو الحدث، والحالية أو المحلية إن كان مأخوذا من الجواز بمعنى مكان العبور ويكون ذلك من إطلاق اسم المحل على الحال.(3/215)
أصله مجوز على وزن مفعل، مأخوذ من الجواز بمعنى العبور، يقال: «جزت النهر» يعنى: عبرته، ومجوز: مصدر: ميمي صالح للزمان، والمكان والحدث، فهو إما نفس الجواز، أو مكانه، أو زمانه نقل من هذا المعنى إلى الجائز، وهو العابر.
والعلاقة: الكلية والجزئية إن كان مأخوذا من نفس الجواز وهو الحدث، والحالية أو المحلية إن كان مأخوذا من الجواز بمعنى مكان العبور ويكون ذلك من إطلاق اسم المحل على الحال.
وشرعا: هو كل لفظ تجوز به عن موضوعه، قاله ابن خلف الباجى.
وفي «الحدود الأنيقة»: لفظ مستعمل بوضع ثان لعلاقة.
وفي «التمهيد»: هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لمناسبة بينهما، وتسمى العلاقة.
فائدة (طرق المجاز):
بعض المشايخ من أهل الأصول، قالوا: للمجاز طرق منها:
المناسبة بين المستعار له وبين المستعار عنه والمشابهة بينهما.
والمجاورة والملازمة بين المستعار عنه وبين المستعار له في الحقائق حتى أستعير اسم الغائط للحدث، لأن الغائط اسم للمكان المطمئن الخالي، والغالب أن الحدث يكون في مثل هذا المكان عادة، تسترا من أعين الناس.
وكذا المطر سمى «سماء» يقول العرب: «ما زلنا نطأ السماء حتى أتيناكم»: أى المطر، لوجود الملازمة والمجاورة، لأن المطر من السماء ينزل.
وفي الشرعيات تعتبر المجاورة والملازمة بين الأحكام وعللها وأسبابها، والزيادة، والنقصان، على ما ذكر، وكذا إطلاق اسم الكل على البعض، وإطلاق اسم البعض على الكل:
مجاز بطريق الزيادة، والنقصان، والكناية.
وقال أكثر أهل الأصول: إن طريقه واحد، وهو المشابهة.
«إحكام الفصول ص 49، والحدود الأنيقة ص 78، والتمهيد ص 185، وميزان الأصول ص 373، وأصول الفقه للشيخ محمد أبو النور زهير 2/ 63».(3/216)
جزي المجازاة:
المكافأة، وقد تكون على الخير، وقد تكون على الشر.
«المصباح المنير (جزى) ص 100 (علمية)، والإقناع 4/ 74».
جول المجال:
جال الفرس في الميدان يجول جولة وجولانا: قطع جوانبه، والمجال: اسم مكان منه.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 694».
جهد المجاهدة:
في اللغة: المحاربة.
وفي الشرع: محاربة النفس الأمارة بالسوء بتحميلها ما يشق عليها بما هو مطلوب في الشرع.
«التعريفات ص 180».
جبب المجبوب:
هو الذي قطع جميع ذكره، ويطلق في بعض المواضع على من قطع بعض ذكره.
«المغرب ص 74، والمغني لابن باطيش ص 529».
جهد المجتهد:
بالغ عاقل ذو ملكة يدرك بها العلوم، فقيه النفس عارف بالدليل العقلي ذو الدرجة الوسطى: لغة وعربية وأصولا وبلاغة، ومتعلق الأحكام من كتاب وسنة وإن لم يحفظ المتون، ويعتبر لإيقاع الاجتهاد خبرته بمواقعة، والناسخ والمنسوخ، وأسباب النزول، وحال الرواة، وغير ذلك مما هو مقرر في الأصول.
«التعريفات ص 180، والتوقيف ص 638، وفتح الوهاب 2/ 207».
جدب المجدبة:
أى: ممنوعة الخير، وأصل الجدب: المحل وزنا ومعنى، وهو انقطاع المطر ويبس الأرض.
«المصباح المنير (جدب) ص 92 (علمية)، ونيل الأوطار 2/ 14».(3/217)
مجر المَجْرُ:
بفتح الميم وسكون الجيم آخره راء، وهو ما في بطن الحامل، وقد فسّره ابن عرفة.
قال الجوهري: والمجر أيضا: أن يباع الشيء بما في بطن هذه الناقة.
«المغني لابن باطيش ص 316، والمغرب ص 423».
جزر المجزرة:
المكان الذي تجزر فيه المواشي.
قال الجوهري: «وجزرت الجزور أجزرها بالضم واجتزرتها»: إذا نحرتها.
والمجزر بالكسر: موضع جزرها.
«المطلع ص 66، والثمر الداني ص 34».
جسد المجسد:
قيل للثوب: مجسدا، إذا صبغ بالزعفران، والثوب المجسد:
هو المشبع عصفرا أو زعفرانا، والمجسد: الأحمر، ويقال:
على فلان ثوب مشبع من الصبغ وعليه ثوب مقدم، فإذا قام قياما من الصبغ، قيل: قد أجسد ثوب فلان إجسادا، فهو:
مجسد، وفي حديث أبى ذر رضى الله عنه: «إن امرأته ليس عليها أثر المجاسد» [النهاية 1/ 271].
قال ابن الأثير: المجاسد: جمع: مجسد بضم الميم:
وهو المصبوغ المشبع بالجسد وهو الزعفران أو نحوه من الصبغ.
وثوب مجسد ومجسّد: مصبوغ بالزعفران، وقيل: هو الأحمر، والمجسد: ما أشبع صبغه من الثياب.
أما قول مليح الهذلي:
كأن ما فوقها مما علين به ... دماء أجواف بدن لونها جسد
أراد مصبوغا بالجساد، قال ابن سيده: هو عندي على النسب إذ لا نعرف لجسد فعلا.(3/218)
كأن ما فوقها مما علين به ... دماء أجواف بدن لونها جسد
أراد مصبوغا بالجساد، قال ابن سيده: هو عندي على النسب إذ لا نعرف لجسد فعلا.
«لسان العرب (جسد) 3/ 121، صادر، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 108».
جلس المجلس:
بكسر اللام: موضع الجلوس، ويراد به مكان التبايع وتفرقهما عنه والتفرق المسقط للخيار، وهو تفرقهما بحيث لو كلّم أحدهما صاحبه الكلام المعتاد لم يسمعه، فإن لم يتفرقا، بل بنيا وبينهما حاجزا أو أرخيا بينهما سترا، أو ناما، أو قاما عن مجلسهما فمشيا معا، فهما على خيارهما.
أما عند المالكية والحنفية: فالتفرق هو التفرق بالأقوال فحسب فلا يثبتون خيار المجلس.
«المطلع ص 234».
جلل المجلّل:
قال الأزهري: هو [السحاب] الذي يعمّ البلاد والعباد نفعه، ويتغشاهم خيره.
فائدة
: السح: الكثير المطر، الشديد الوقع على الأرض، يقال: «سح الماء يسح»: إذا سال من فوق إلى أسفل، وساح يسيح: إذا جرى على وجه الأرض، والعام: الشامل.
والطبق بفتح الطاء والباء، قال الأزهري: هو العام الذي طبق البلاد مطره.
«المطلع ص 112، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 88».
مجل المجْلَة:
قشرة رقيقة يجتمع فيها ماء من أثر العمل، والجمع: مجال، ومجل. والمجلّة: هي الصحيفة التي يكون فيها الحكم، والجمع: مجلات.
«المعجم الوسيط (مجل) 2/ 889، والتعريفات ص 180».(3/219)
جلو المُجلّى:
هو السّابق أو الأول وذلك في المسابقات، والثاني: المصلى، والثالث: التالي، والرابع: البارع، والخامس: المرتاح، والسادس: الحظيّ، والسابع: العاصف، والثامن: المؤمل، والتاسع: اللّطيم، والعاشر: السّكّيت، بالتخفيف والتشديد، والذي يجيء في الآخر فسكل بكسر الفاء والكاف وربما قدّم بعض هؤلاء على بعض فيما بعد الثاني.
ولا خلاف أن المجلى هو: الأول، والمصلى هو الثاني، ولكن لا يختلف حكم المسألة بالمخالفة في الاسم.
«تحرير التنبيه ص 248».
جمل المجمل:
لغة: يستعمل في شيئين:
يقال: «أجملت الحساب»: إذا جمعت الحساب المتفرق، وعلى هذا يجوز إطلاق اسم المجمل على العام، لأنه يتناول جملة من المسميات، والمجمل: المحصل.
ويستعمل في الإبهام والإخفاء، يقال: «فلان أجمل الأمر علىّ»: أى أبهم.
وشرعا: جاء في «الدستور»: المجمل: ما اجتمعت فيه المعنيان أو المعاني من غير رجحان لأحدها على الباقي فاشتبه المراد به اشتباها لا يدرك إلا بيان من جهة المجمل.
وفي «ميزان الأصول»: هو اللفظ الذي يحتاج إلى البيان في حق السامع مع كونه معلوما عند المتكلم.
وفي «لب الأصول»: المجمل: ما لم تتضح دلالته.
وفي «أحكام الفصول»: ما لا يفهم المراد به من لفظه، ويفتقر في بيانه إلى غيره.
وفي «الحدود الأنيقة»: ما لم تتضح دلالته.
وفي «منتهى الوصول»: هو اللفظ الذي لا يفهم منه عند الإطلاق شيء.(3/220)
وفي «الحدود الأنيقة»: ما لم تتضح دلالته.
وفي «منتهى الوصول»: هو اللفظ الذي لا يفهم منه عند الإطلاق شيء.
وفي «الموجز في أصول الفقه»: هو اللفظ الذي خفي المراد منه، بحيث لا يمكن إدراكه إلا ببيان من المتكلم له.
فائدة
: 1 الفرق بين المجمل وبين المشترك: أن توارد المعاني في المشترك بحسب الوضع فقط، وفي المجمل بحسبه وباعتبار غرابة اللفظ وتوحشه من غير اشتراك فيه، وباعتبار إبهام المتكلم الكلام، فإن المجمل على ثلاثة أنواع:
نوع لا يفهم معناه لغة كالهلوع قبل التفسير، ونوع معناه معلوم لغة ولكن ليس بمراد كالربا والصلاة والزكاة، ونوع معناه معلوم لغة إلا أنه متعدد.
والمراد واحد منها ولم يمكن تعيينه لانسداد باب الترجيح فيه.
2 - الفرق بين المجمل وبين البين: أن المجمل كما سبق هو ما احتمل معنيين أو أكثر دون رجحان لأحدهما على الآخر لدى السامع.
والكلام البين: هو الدال على المعنى المراد دون احتمال أو مع احتمال مرجوح.
«المصباح المنير (جمل) ص 110 (علمية)، ودستور العلماء 3/ 217، 218، وميزان الأصول ص 355، ولب الأصول / جمع الجوامع ص 84، وإحكام الفصول ص 48، والحدود الأنيقة ص 80، ومنتهى الوصول ص 136، والموجز في أصول الفقه ص 133، والواضح في أصول الفقه ص 166».
جنب المجنبتان:
بالكسر: الميمنة والمسيرة، والمجنبة من الجيش جناحه، وفي الحديث: «أنه صلّى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد يوم الفتح على
المجنّبة اليمنى، والزبير على المجنبة اليسرى».(3/221)
بالكسر: الميمنة والمسيرة، والمجنبة من الجيش جناحه، وفي الحديث: «أنه صلّى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد يوم الفتح على
المجنّبة اليمنى، والزبير على المجنبة اليسرى».
[النهاية 1/ 303] «نيل الأوطار 8/ 17، والمعجم الوسيط (جنب) 1/ 144».
جنن المِجنُّ:
بكسر الميم، وفتح الجيم، وتشديد النون: التّرس، ويقال: «قلب فلان مجنّة» أسقط الحياء وفعل ما شاء.
وقلب له ظهر المجن: عاداه بعد مودة.
وهو مفعل من الجنّة، والجمع: مجانّ.
«المعجم الوسيط (جنن) 1/ 146، والمغني لابن باطيش ص 672».
جنن المجنون:
هو الذاهب العقل أو فاسده، والجمع: مجانين.
قال الدردير: المجنون المطبق: هو من لا يفهم الخطاب ولا يحسن الجواب وإن ميز بين الفرس والإنسان مثلا.
وفي «تحرير التنبيه»: الذي ألمت به الجن، سموّ بذلك لاستتارهم، يقال: «مجنون ومعنون، ومهروع، ومعتوه، وممتوه، وممّته، وممسوس».
وفي «التعريفات»: هو من لم يستقم كلامه وأفعاله، فالمطبق منه شهر عند أبي حنيفة رحمه الله، لأنه يسقط به الصوم، وعند أبى يوسف أكثره يوم، لأنه يسقط به الصلوات الخمس، وعند محمد رحمه الله: حول كامل وهو الصحيح، لأنه يسقط جميع العبادات كالصوم، والصلاة، والزكاة.
«المعجم الوسيط (جنن) 1/ 146، والشرح الصغير 2/ 3، وتحرير التنبيه ص 47، والتعريفات ص 181».
مجس المجوس:
واحدهم مجوسي، منسوب إلى المجوسية، وهي: نحلة.
قال أبو على: المجوس واليهود إنما عرف على حدّ مجوسي ومجوس ويهودي ويهود، فجمع على حدّ شعيرة وشعير، ثمَّ
عرف الجمع بالألف واللام ولولا ذلك لم يجز دخول الألف واللام عليهما، لأنهما معرفتان مؤنثتان فجريا في كلامهم مجرى القبيلتين وهم قوم كانوا يعبدون الشمس والقمر والنار، وأطلق عليهم هذا اللقب منذ القرن الثالث الميلادى.(3/222)
قال أبو على: المجوس واليهود إنما عرف على حدّ مجوسي ومجوس ويهودي ويهود، فجمع على حدّ شعيرة وشعير، ثمَّ
عرف الجمع بالألف واللام ولولا ذلك لم يجز دخول الألف واللام عليهما، لأنهما معرفتان مؤنثتان فجريا في كلامهم مجرى القبيلتين وهم قوم كانوا يعبدون الشمس والقمر والنار، وأطلق عليهم هذا اللقب منذ القرن الثالث الميلادى.
«المعجم الوسيط (مجس) 2/ 888، المطلع ص 222».
حبو المحاباة:
لغة: مأخوذة من الحباء، وهو العطية، فهي من حبا يحبو حبوة بفتح الحاء: أي أعطاه، والحباء: العطاء. كذا في «القاموس».
وشرعا: جاء في «دستور العلماء»: أن المحاباة هي النقصان عن قيمة المثل في الوصية والزيادة على القيمة في الشراء، فلا تقتصر على أنها هي البيع بأقل من القيمة وتأجيل المعجل أيضا محاباة، فهي كما يقع في المقدار يقع في التأخير والتأجيل.
وفي «المغني» لابن باطيش: المحاباة: إخراج ماله عن ملكه بأقل من عوضه.
وفي «التنبيه»: في البيع بغير همز، وهي: البيع بدون ثمن المثل.
«دستور العلماء 3/ 223، والمغني لابن باطيش ص 459، وتحرير التنبيه ص 264».
حذو المحاذاة:
بمعنى الموازاة، تقول: «حاذاه محاذاة، وحذاء»: صار بحذائه ووازاه. (انظر: المسامتة).
«المعجم الوسيط (حذو) 1/ 169، والموسوعة الفقهية 4/ 61».
حرب المحارب:
لفظ مشتق من الحرابة، وحربه يحربه: إذا أخذ ماله.
والحارب: الغاصب الناهب، اسم فاعل من حارب، وهو فاعل من الحرب.
قال ابن فارس: الحرب: اشتقاقها من الحرب بفتح الراء وهو مصدر «حرب ماله»: أى سلبه.(3/223)
والحارب: الغاصب الناهب، اسم فاعل من حارب، وهو فاعل من الحرب.
قال ابن فارس: الحرب: اشتقاقها من الحرب بفتح الراء وهو مصدر «حرب ماله»: أى سلبه.
والحريب: المحروب، ورجل محرب: أى شجاع.
وشرعا: قاطع طريق لقتل نفس أو أخذ مال، أو منع سلوك أو غير ذلك على وجه يتعذر معه الغوث، ومخادع لصبي أو غيره ليأخذ ما معه أو يسقى غيره السّيكران أو البنج، أو داخل منزل في نهار أو ليل وقاتل ليأخذ المال. (كذا في فتح الرحيم).
وقيل: قاطع الطريق لمنع سلوك أو أخذ مال محترم على وجه يتعذر معه الغوث.
«لسان العرب (حرب)، والمطلع ص 376، وفتح الرحيم 3/ 52، والموسوعة الفقهية 8/ 131، 28/ 103».
حضر المحاضر:
الأوراق التي يكتب فيها قصة المتحاكمين عند حضورهما مجلس الحكم وما جرى بينهما وما أظهر كل واحد منهما من حجة من غير تنفيذ ولا حكم مقطوع به.
«النظم المستعذب 2/ 347».
حضر المحاضير:
بفتح الميم والحاء المهملة وضاد معجمة جمع: محضار، وهو السريع في العدو، والحضر والإحضار: العدو.
«النظم المستعذب 2/ 54، والمغني لابن باطيش ص 413».
حوط المحاطة:
لغة: النقص.
واصطلاحا: نقل كل المبيع إلى الغير بنقص عن مثل الثمن الأول.
«فتح الوهاب 1/ 178، والموسوعة الفقهية 4/ 196».
حقل المحاقلة:
لغة: بالمهملة والقاف مفاعلة من الحقل، وهو: الزرع إذا تشعب قبل أن يغلظ سوقه، وقيل: الحقل: الأرض التي تزرع.
قال بعض اللغويين: اسم للزرع في الأرض، وللأرض التي يزرع فيها، ومنه قوله صلّى الله عليه وسلم للأنصار: «ما تضعون بمحاقلكم» [النهاية 1/ 416]: أي بمزارعكم.(3/224)
لغة: بالمهملة والقاف مفاعلة من الحقل، وهو: الزرع إذا تشعب قبل أن يغلظ سوقه، وقيل: الحقل: الأرض التي تزرع.
قال بعض اللغويين: اسم للزرع في الأرض، وللأرض التي يزرع فيها، ومنه قوله صلّى الله عليه وسلم للأنصار: «ما تضعون بمحاقلكم» [النهاية 1/ 416]: أي بمزارعكم.
وشرعا: قال الشافعي: المحاقلة: أن يبيع الرجل الزرع بمائة فرق من الحنطة.
وفي «المطلع»: المحاقلة: كراء الأرض بالحنطة، أو كراؤها بجزء مما يخرج منها، وقيل: بيع الزرع قبل طيبه، أو بيعه في سنبله بالبر.
فائدة: الفرق بين المحاقلة والمزابنة:
أن المحاقلة: أن يبيع الرجل الزرع بمائة فرق من الحنطة.
والمزابنة: أن يبيع الثمر في رؤوس النخل بمائة فرق من تمر.
«المطلع ص 240، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 137، وشرح الزرقانى على موطإ الإمام مالك 3/ 268».
حول المحال:
لغة: ما يحيل عن جهة الصواب إلى غيره.
واصطلاحا: ما اقتضى الفساد من كل وجه، كاجتماع الحركة والسكون في محل واحد، وكقولك: «الجسم أبيض أسود في حال واحدة».
فائدة: الفرق بين المحال والتناقض:
أن المتناقض: ما ليس بمحال، وذلك أن القائل ربما قال صدقا، ثمَّ نقضه فصار كلامه متناقضا قد نقض آخره أوله ولم يكن محالا، لأن الصدق ليس بمحال.
«الحدود الأنيقة ص 73، والفروق في اللغة ص 35، والموسوعة الفقهية 14/ 44».
حلف المحالفة:
العهد يكون بين القوم، وحالفه محالفة وحلافا: عاهده.
والحليف: المعاهد، وتحالفا: تعاهدا وتعاقدا على أن يكون أمرهما واحدا في النصرة والحماية.(3/225)
العهد يكون بين القوم، وحالفه محالفة وحلافا: عاهده.
والحليف: المعاهد، وتحالفا: تعاهدا وتعاقدا على أن يكون أمرهما واحدا في النصرة والحماية.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 637».
حبر المحبرة:
بالكسر: وعاء الحبر الذي يكتب به، وفتح الميم وضم الباء لغة أيضا، ذكره في «ديوان الأدب».
قال الهروي: قال بعضهم: سمى الحبر حبرا: لتحسينه الخط وتزيينه إياه، وقيل: لتأثيره في المكان يكون فيه، وهو من الحبار، وهو: الأثر.
«النظم المستعذب 2/ 23».
حدم المحتدم:
بضم الميم، وسكون الحاء المهملة، وفتح التاء فوقها نقطتان: هو اللذاع للبشرة من حرّه، يقال: «احتدم النّهار»: إذا اشتد حرّه، وقيل: هو الذي يضرب إلى السّواد من شدة حمرته.
«المغني لابن باطيش ص 63».
حجم المحجم والمحجمة:
أداة الحجم، وحجم المريض يحجمه حجما: عالجه بالحجامة، وهي: امتصاص الدم بالمحجم، والحجام: فاعل ذلك، وحرفته: الحجامة.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 542».
حجن المحجن:
بكسر الميم وسكون الحاء وفتح الجيم: عصا في رأسها عقّافة. وأصل الحجن بالتحريك: الاعوجاج، وصقر أحجن المخالب: أى معوجها، والمحجن كالصولجان، وتحجّنت الشيء واحتجنته: إذا جذبته بالحجن إلى نفسك.
«المغني لابن باطيش ص 672، والنظم المستعذب 1/ 205».
حدث المحْدَثات:
الحديث نقيض القديم، والحدوث: كون شيء بعد أن لم يكن.
ومحدثات الأمور: ما ابتدعه أهل الأهواء من الأشياء التي كان السلف الصالح على غيرها، وفي الحديث: «إياكم ومحدثات الأمور» [ابن عاصم 1/ 16].(3/226)
الحديث نقيض القديم، والحدوث: كون شيء بعد أن لم يكن.
ومحدثات الأمور: ما ابتدعه أهل الأهواء من الأشياء التي كان السلف الصالح على غيرها، وفي الحديث: «إياكم ومحدثات الأمور» [ابن عاصم 1/ 16].
والمحدثات: جمع: محدثة بالفتح، وهي: ما لم يكن معروفا في كتاب ولا سنة ولا إجماع، وعلى هذا المعنى تلتقي المحدثات مع البدعة على المعنى الثاني.
«الموسوعة الفقهية 8/ 84».
حرب المحراب:
الغرفة في مقدمة المعبد وصدر المجلس، وأكرم مكان فيه، وجمعه: محاريب، قال الله تعالى:. {كُلَّمََا دَخَلَ عَلَيْهََا زَكَرِيَّا الْمِحْرََابَ وَجَدَ عِنْدَهََا رِزْقاً}. [سورة آل عمران، الآية 37]، وقوله تعالى: {يَعْمَلُونَ لَهُ مََا يَشََاءُ مِنْ مَحََارِيبَ وَتَمََاثِيلَ}. [سورة سبأ، الآية 13]. فالمحاريب في الآية:
غرف عظيمة أو مجالس فخمة أو قصور، قال الشاعر:
ربّه محراب إذا جئتها ... لم القها أو ارتقى سلّما
فمحراب المسجد: أشرف موضع فيه قال ابن الأنباري عن أحمد بن عبيد: سمى محرابا لانفراد الإمام فيه وبعده عن القوم، ومنه يقال: «هو حرب لفلان»:
إذا كان بينهما تباعد وبغض.
ويحتمل أن يكون محرابا، لأن الإمام إذا قام فيه لم يأمن أن يلحن أو يخطئ، فهو خائف، فكأنه مأوى الأسد.
«أنيس الفقهاء ص 93، والنظم المستعذب 1/ 74، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 147».
حرز المحرز:
هو مال ممنوع أن يصل إليه يد الغير سواء كان المانع بيتا أو حافظا.
«التعريفات ص 181».(3/227)
حرم المُحَرَّم:
لغة: ذو الحرمة، والمحرم من الإبل: الصعب الذي لا يركب، كأنما حرّم ظهره.
والمحرّم: أوّل شهور السنة الهجرية، وهو ثالث الأشهر الحرم الثلاثة المتتابعة ولا يأتي المحرّم إلا معرفا (بال)، والجمع: المحارم، والمحاريم، والمحرّمات.
والمحرم من الجلود: ما لم يدبغ أو لم تتم دباغته.
والمحرم من السّياط: الجديد الذي لم يليّن بعد.
وشرعا: ما ثبت النهى فيه بلا عارض، وحكمه الثواب بالترك لله تعالى، والعقاب بالفعل، والكفر بالاستحلال في المتفق.
(قاله الشريف الجرجاني).
وفي كتب أصول الفقه: هو الفعل الذي طلب الشارع من المكلف الكفّ عنه طلبا جازما وذلك كقتل النفس بغير حق، المدلول على طلب الكف عنه طلبا جازما بقوله تعالى:.
{وَلََا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللََّهُ إِلََّا بِالْحَقِّ}.
[سورة الأنعام، الآية 151] «المعجم الوسيط (حرم) 1/ 175، والتعريفات ص 181، والوجيز في أصول الفقه ص 22».
حسر مُحَسَّر:
بضم الميم، وفتح الحاء، بعدها سين مهملة مشددة مكسورة.
بعدها راء، كذا قيده البكري.
وهو واد بين مزدلفة ومنى، وقيل: سمى بذلك، لأن فيل أصحاب الفيل حسّر فيه: أى أعيا.
وقال البكري: هو واد بجمع.
وقال الجوهري: هو موضع بمنى.
«المطلع ص 197، وتحرير التنبيه ص 177».
حشأ المحشأ:
مفرد المحاشي، ويقال: محشأ بالهمز، ومحشاة بغير همز.
قال عمارة بن طارق يصف إبلا ترد الماء فتشرب:(3/228)
مفرد المحاشي، ويقال: محشأ بالهمز، ومحشاة بغير همز.
قال عمارة بن طارق يصف إبلا ترد الماء فتشرب:
ينفضن بالمشافر الهدالق ... نفضك بالمحاشى المحالق
والمحاشى: أكسية مشنة تحلق الجسد، واحدها: محشأ بالهمز.
ويقال: محشاة بغير همز.
«لسان العرب (حلق) 10/ 60، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 109».
حشو المحشي:
في الحديث: «محاش النساء حرام» [النهاية 1/ 392].
قال ابن الأثير: هكذا جاء في رواية، وهي جمع محشاة لأسفل مواضع الطعام من الأمعاء، فكنى به عن الأدبار.
قال: ويجوز أن تكون المحاشى جمع المحشي بالكسر وهي العظامة التي تعظم بها المرأة عجيزتها، فكنى بها عن الأدبار، قال الشاعر:
جمّا غنيات عن المحاشى
«معجم الملابس في لسان العرب ص 109».
حصر المحصر:
من أحرم، ثمَّ منع عن مضى في موجب الإحرام سواء كان المنع من العدو أو المرض أو الحبس أو الكسر أو القرح أو غيرها من الموانع مع إتمام ما أحرم به حقيقة أو شرعا.
«الفتاوى الهندية 1/ 255».
حصب المُحَصَّب:
موضع الجمار بمنى.
سمى المحصب لاجتماع الحصى فيه، لأنه موضع منهبط، والسيل يحمل إليه الحصباء من الجمار.
«المغرب ص 117، والنظم المستعذب 1/ 213».
حصن المحصِن:
بكسر الصاد: اسم فاعل من أحصن، يقال: حصنت
المرأة بفتح الصاد وضمها وكسرها: تمنعت عما لا يحل، وأحصنت، فهي: محصنة بكسر الصاد، ومحصنة بفتحها: وهو أحد ما جاء بالفتح بمعنى: فاعل، ويقال: «أحصن الرجل» فهو: محصن، وأسهب، فهو:(3/229)
بكسر الصاد: اسم فاعل من أحصن، يقال: حصنت
المرأة بفتح الصاد وضمها وكسرها: تمنعت عما لا يحل، وأحصنت، فهي: محصنة بكسر الصاد، ومحصنة بفتحها: وهو أحد ما جاء بالفتح بمعنى: فاعل، ويقال: «أحصن الرجل» فهو: محصن، وأسهب، فهو:
مسهب: أكثر الكلام، وأحصنت المرأة زوجها، فهو: محصن، وأحصنها زوجها، فهي: محصنة، والجمع: محصنات، وهن:
الحرائر. والمحصنات: المزوجات، والمحصنات: العفائف.
وأحصنت المرأة: عفّت عن الزّنا، وكل امرأة عفيفة، فهي:
محصنة ومحصنة، وكل امرأة مزوجة: محصنة بالفتح لا غير، ولعله مأخوذ من الحصن، وهو الموضع الذي يمتنع فيه من العدو: كأنها منعت نفسها من البغاء، وهو الزنا الذي تقدم عليه الأمة الفاجرة، يقال: «مدينة حصينة»: أى ممنوعة، ودرع حصينة: لا تعمل فيها السلاح.
وشرعا: جاء في «التعريفات»: المحصن: هو حر مكلف مسلم وطئ بنكاح صحيح.
«الكليات ص 803، والمطلع ص 371، والنظم المستعذب 2/ 136، والتعريفات ص 181».
حصن المحصن:
الخالص من كل شيء، لا يشوبه شيء يخالطه.
تقول: «لبن محصن»: خالص لم يخالطه ماء، حلوا كان أو حامضا.
«المعجم الوسيط (محصن) 2/ 890، والمطلع ص 358».
حضر المحضر:
لغة بفتح الميم والضاد المعجمة: الصك.
وسمى محضرا: لما فيه من حضور الخصمين والشهود.
وشرعا: هو الذي كتبه القاضي فيه دعوى الخصمين مفصلا
ولم يحكم بما ثبت عنده، بل كتبه للتذكر. (قاله الشريف الجرجاني).(3/230)
وشرعا: هو الذي كتبه القاضي فيه دعوى الخصمين مفصلا
ولم يحكم بما ثبت عنده، بل كتبه للتذكر. (قاله الشريف الجرجاني).
وقيل: هو الصحيفة التي كتب فيها ما جرى بين الخصمين من إقرار المدعى عليه أو إنكاره، أو بينة المدعى أو نكول المدعى عليه عن اليمين على وجه يرفع الاشتباه.
فائدة
: الفرق بين السجل والمحضر عند جمهور الفقهاء: أن الأول يتضمن النّص على الحكم وإنفاذه خلاف الثاني، فلو أن القاضي زاد في المحضر ما يفيد إنفاذ حكمه وإمضاءه بعد إمهال الخصم بما يدفع به دعوى المدعى جاز وعندئذ يصبح المحضر والسجل سواء ولا فرق.
«المطلع ص 401، والتعريفات ص 182، والموسوعة الفقهية 24/ 192، 27/ 46».
حظر المحظور:
لغة: قال الجوهري: المحظور: المحرم، والمحظور أيضا: الممنوع، ويترجم في الفقه بالمحظورات: صفة لموصوف محذوف: أى باب الخصلات المحظورات، أو الفعلات المحظورات: أى الممنوع فعلهنّ في الإحرام، وهي جمع: محظورة.
وشرعا: المحظور: ضد ما قيل في الواجب، ويقال له:
«محرم» ومعصية وذنب، وهو الفعل الذي طلب الشارع من المكلف تركه طلبا جازما، وانظر: (محرم).
«المطلع ص 170، ومنتهى الوصول ص 37».
حفف المِحَفَّة:
بكسر الميم: معروفة، وهي: مركب من مراكب النساء كالهودج إلا أنها لا تقبب كما يقبب الهودج، هذا كان قديما، فأما اليوم فإنها تقبّب وتستر.
«المغني لابن باطيش ص 260».(3/231)
حقن المحقن:
أداة الحقن، وحقن المريض يحقنه حقنا: داواه بالحقنة.
وحقن المريض: أوصل الدواء إلى باطنه من مخرجه.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 542».
حكم المحكم:
في اللغة: اسم للشيء المتقن: مأخوذ من إحكام البناء، يقال:
«بناء محكم»: أى متقن لا وهاء فيه ولا خلل، ويقال:
«لفظ محكم»: لا احتمال في بيانه.
وشرعا: جاء في «دستور العلماء»: أن المحكم: هو ما أحكم المراد به عن التبديل والتغيير: أى التخصيص والتأويل والنسخ، ثمَّ انقطاع احتمال النسخ قد يكون بمعنى في ذاته بأن لا يحتمل التبديل عقلا كالآيات الدالة على وجود الصانع وصفاته، وحدوث العالم والإخبارات، ويسمى محكما لعينه، وقد يكون بانقطاع الوحي بوفاة النبيّ صلّى الله عليه وسلم، ويسمى هذا محكما لغيره.
وفي «ميزان الأصول»: المحكم: ما أحكم المراد به قطعا.
وفي «أحكام الفصول»: يستعمل في المفسّر، ويستعمل في الذي لم ينسخ.
وفي «غاية الوصول»: المتضح المعنى من نص أو ظاهر.
وفي «لب الأصول / جمع الجوامع»: المتضح المعنى، وكذا في «الحدود الأنيقة».
وفي «التعريفات»: ما أحكم المراد به عن التبديل والتغيير.
وفي «المؤجر في أصول الفقه»: هو اللفظ الذي ظهر المراد منه وازداد قوة بعدم احتماله النسخ في حياته صلّى الله عليه وسلم مع عدم احتماله التخصص أو التأويل، مثال ذلك قوله تعالى:
{وَمََا كََانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللََّهِ وَلََا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوََاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً}. [سورة الأحزاب، الآية 53].(3/232)
وفي «المؤجر في أصول الفقه»: هو اللفظ الذي ظهر المراد منه وازداد قوة بعدم احتماله النسخ في حياته صلّى الله عليه وسلم مع عدم احتماله التخصص أو التأويل، مثال ذلك قوله تعالى:
{وَمََا كََانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللََّهِ وَلََا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوََاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً}. [سورة الأحزاب، الآية 53].
«دستور العلماء 3/ 227، وميزان الأصول ص 353، وإحكام الفصول ص 48، وغاية الوصول ص 41، ولب الأصول / جمع الجوامع ص 41، والتعريفات ص 182، والحدود الأنيقة ص 80، والموجز في أصول الفقه ص 129، والموسوعة الفقهية 29/ 155».
حكم المحكمة:
المكان المتعين لحكم القاضي، وقد تطلق على البيان الذي سبق لإظهار حقيقة أمر من أمرين أو الأمور، والظاهر أن المعنى (الأول) حقيقي، و (الثاني) مجازي.
«دستور العلماء 3/ 227».
حكم المحكوم عليه:
في اصطلاح الأصوليين: هو الذي تعلق خطاب الله تعالى بفعله، وهو المكلف.
«الموجز في أصول الفقه ص 31».
حكم المحكوم فيه:
في اصطلاح الأصوليين: هو ما تعلق به خطاب الله عزّ وجلّ، وهو عبارة عن فعل المكلف، إن تعلق به الحكم التكليفي.
«الموجز في أصول الفقه ص 27».
حلب المحلب:
بكسر الميم: الإناء الذي يحلب فيه وبفتحها:
موضع الحلب، والأصح اشتراط اتحاد موضع الحلب لا الإناء، فينبغي أن يقرأ بالفتح ليوافق الأصح.
«تحرير التنبيه ص 123، والمطلع ص 127».
حلل المُحَلِّل:
هو الذي يتزوج بالمرأة ليحلّها للزوج الأول، بعد استنفاده العدد المحدد له في الطلاق وبانت منه البينونة الكبرى.
«المغني لابن باطيش ص 496».(3/233)
حنك المحنَّكة:
التي أدير بعضها تحت الحنك، قال الجوهري: الحنك: ما تحت الذّقن من الإنسان وغيره.
«المطلع ص 23».
حيو موت المحيا والممات:
حالة الحياة والموت، وهما مصدران، والمراد به (في النصوص الواردة) ما يأتيه في حياته ويموت عليه من الأعمال.
«المغني لابن باطيش ص 109».
خبر المخابرة:
لغة: مشتقة من الخبير على وزن العليم، وهو: الأكار.
هي المزارعة من الخبر، وهو الأكار لمعالجة الخبار، وهي الأرض الرخوة، وهي: أن يعطى المالك الفلاح أرضا يزرعها على بعض ما يخرج منها، كالثلث أو الربع، وفي الحديث:
«أنه نهى عن المخابرة» [النهاية 2/ 7].
وأصله: أن أهل خيبر كانوا يتعاملون كذلك، جزم بذلك ابن الأعرابي، وقال غيره: الخبير في كلام الأنصار الأكار.
واصطلاحا: جاء في «دستور العلماء»: المخابرة: عقد حرث ببعض الحاصل بما طرح في الأرض من بذر البر والشعير ونحوهما. ولو كان الخارج كله لرب الأرض أو العامل فإنه لا يكون مزارعة، بل الأول الاستعانة من الأول، والآخر إعارة من المالك، كما في «الذخيرة».
وركنها الإيجاب والقبول بأن يقول مالك الأرض: دفعتها إليك مزارعة بذا، ويقول العامل: قبلت. ولا يصح إلا في ثلاث صور:
الأول: أن يكون الأرض لواحد، والبقر والعمل لآخر.
والثاني: أن يكون الأرض لواحد والباقي لآخر.
والثالث: أن يكون العمل من واحد والباقي لآخر.(3/234)
والثاني: أن يكون الأرض لواحد والباقي لآخر.
والثالث: أن يكون العمل من واحد والباقي لآخر.
وفي «المغني» لابن باطيش: المخابرة: هي المزارعة على نصيب معين.
وفي «التعريفات: هي مزارعة الأرض على الثلث أو الربع.
وفي «فتح البارى»: هي المزارعة على جزء يخرج من الأرض.
«المعجم الوسيط (خبر) 1/ 223، ودستور العلماء 3/ 249، 250، والمغني لابن باطيش 324، 325، 326، وتحرير التنبيه ص 240، والتعريفات ص 183، وفتح البارى (مقدمة) ص 116، ونيل الأوطار 5/ 273».
خرج المخارجة:
في الأصل، مصدر «خارجه»: إذا ناهده، والتناهد: إخراج كل واحد من الرفقة نفقة بقدر نفقة صاحبه، كأن كل واحد خرج لصاحبه عما أخرجه، والمراد بها: ما يقطعه على العبد في كل يوم باتفاقهما إذا كان له كسب، فإن لم يكن له كسب، حرم ذلك لكونه لا يقدر عليه أن يؤديه من جهة حلّ.
«المطلع 354، وتحرير التنبيه 268».
بني مخض بنت مخاض:
المخاض بفتح الميم وكسرها: قرب الولادة، ووجع الولادة، وهو صفة لموصوف محذوف: أى بنت ناقة مخاص، أى: ذات مخاض.
قال أبو منصور والأزهري: إذا وضعت الناقة ولدا في أول النتاج، فولدها: ربع، والأنثى: ربعة، وإن كان في آخره فهو: هبع، والأنثى: هبعة، فإذا فصل عن أمه فهو:
فصيل، فإذا استكمل الحول ودخل في الثانية فهو: ابن مخاض، والأنثى: بنت مخاض، وواحدة المخاض: خلفة من غير جنس اسمها، وإنما سمّى بذلك: لأن أمه قد ضربها
الفحل فحملت، ولحقت بالمخاض من الإبل وهي الحوامل، فلا يزال ابن مخاض السنة الثانية كلها، فإذا استكمل سنتين ودخل في الثالثة فهو: ابن لبون، والأنثى: بنت لبون، فإذا مضت الثالثة ودخل في الرابعة فهو: حقّ، والأنثى: حقّه، وسميت بذلك، لأنها استحقت أن تركب ويحمل عليها، فإذا دخلت في الخامسة، فالذكر: جذع، والأنثى: جذعة، فإذا دخلت في السادسة، فالذكر: ثنى، والأنثى: ثنية، وهما أدنى ما يجزى في الأضاحي من الإبل، والبقر، والمعزى، فإذا دخلت في السابعة، فالذكر: رباع، والأنثى: رباعية، فإذا دخل في الثامنة، فالذكر: سدس وسديس لفظ: «الذكر والأنثى» فيه سواء، فإذا دخل في التاسعة فهو: بازل، والأنثى: بازل بغير هاء، فإذا دخل في العاشرة فهو:(3/235)
فصيل، فإذا استكمل الحول ودخل في الثانية فهو: ابن مخاض، والأنثى: بنت مخاض، وواحدة المخاض: خلفة من غير جنس اسمها، وإنما سمّى بذلك: لأن أمه قد ضربها
الفحل فحملت، ولحقت بالمخاض من الإبل وهي الحوامل، فلا يزال ابن مخاض السنة الثانية كلها، فإذا استكمل سنتين ودخل في الثالثة فهو: ابن لبون، والأنثى: بنت لبون، فإذا مضت الثالثة ودخل في الرابعة فهو: حقّ، والأنثى: حقّه، وسميت بذلك، لأنها استحقت أن تركب ويحمل عليها، فإذا دخلت في الخامسة، فالذكر: جذع، والأنثى: جذعة، فإذا دخلت في السادسة، فالذكر: ثنى، والأنثى: ثنية، وهما أدنى ما يجزى في الأضاحي من الإبل، والبقر، والمعزى، فإذا دخلت في السابعة، فالذكر: رباع، والأنثى: رباعية، فإذا دخل في الثامنة، فالذكر: سدس وسديس لفظ: «الذكر والأنثى» فيه سواء، فإذا دخل في التاسعة فهو: بازل، والأنثى: بازل بغير هاء، فإذا دخل في العاشرة فهو:
مخلف، ثمَّ ليس له اسم، لكن يقال: «مخلف عام، ومخلف عامين، وبازل عام، وبازل عامين» لطلوع بازله وهو نابه، ثمَّ لا اسم له بعد ذلك.
«المطلع ص 123، 124، وتحرير التنبيه ص 118، والثمر الداني ص 291، وفتح البارى (مقدمة) ص 196».
خضر المخاضرة:
بيع الثمار خضرا قبل أن يبدو صلاحها.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1203، وفتح البارى (مقدمة) ص 118، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 300، 301».
خفت المخافتة:
من معاني المخافتة في اللغة: خفض الصوت.
وفي الاصطلاح: فقد اختلفوا في حد وجود القراءة على ثلاثة أقوال:
الأول: فشرط الهندواني والفضلي من الحنفية لوجودها خروج صوت يصل إلى أذنه وبه قال الشافعي.
الثاني: شرط الإمام أحمد وبشر المريسي: خروج الصوت من الفم وإن لم يصل إلى أذنه، لكن بشرط كونه مسموعا في الجملة حتى لو أدنى أحد صماخه إلى فيه يسمع.(3/236)
الأول: فشرط الهندواني والفضلي من الحنفية لوجودها خروج صوت يصل إلى أذنه وبه قال الشافعي.
الثاني: شرط الإمام أحمد وبشر المريسي: خروج الصوت من الفم وإن لم يصل إلى أذنه، لكن بشرط كونه مسموعا في الجملة حتى لو أدنى أحد صماخه إلى فيه يسمع.
الثالث: لم يشترط الكرخي وأبو بكر البلخي السماع، واكتفيا بتصحيح الحروف.
واختار شيخ الإسلام قاضيخان وصاحب «المحيط» والحلواني قول الهندواني، كما في «معراج الدراية» فظهر بهذا أن أدنى المخافتة إسماع نفسه، أو من بقربه من رجل أو رجلين مثلا وأعلاها مجرد تصحيح الحروف كما هو مذهب الكرخي، وأدنى الجهر إسماع غيره من ليس بقربه كأهل الصف الأول، وأعلاه لا حد له.
«الموسوعة الفقهية 4/ 169».
خلف المخالفة:
لغة: هي الجريمة التي يعاقب عليها القانون أساسا بالحبس الذي لا يزيد على أسبوع أو الغرامة التي لا تزيد على جنيه مصرى.
وشرعا: جاء في «الواضح في أصول الفقه»: هي أن يخص المتكلم بالذكر وصفا من أوصاف المحكوم فيه أو حالا من أحواله، فيستدل به على انتفاء الحكم عمّا عداه.
وفي «الموجز في أصول الفقه»: دلالة اللفظ على ثبوت نقيض حكم المنطوق للمسكوت، كدلالة حديث: «مطل الغنى ظلم» [ابن ماجه 2404] على أن مطل الفقير ليس محرما.
«المعجم الوسيط (خلف) 1/ 260، والواضح في أصول الفقه ص 224، والموجز في أصول الفقه ص 144».(3/237)
خير المختار:
هو غير المكره، وهو اسم فاعل من اختار، ويقع على المفعول أيضا، يقال: «اخترت الشيء» فهو: مختار، ويفرق بينهما بالقرائن.
«المطلع ص 233».
خصر مختصر:
لغة: تقول «اختصر فلان»: وضع يده على خصره.
واختصر: أمسك المخصرة، واختصر بها: اعتمد عليها، ومنه:
«نهى أن يصلّى الرّجل مختصرا» [النهاية 2/ 36، 37].
واختصر: قطع الشيء، واختصر الطريق: سلك أقربه، واختصر الشيء والكلام: حذف الفضول منه، واختصره:
قلله وحذف منه ما يمكن الاستغناء عنه.
وشرعا: هو ما قل لفظه وكثرت معانيه.
«المعجم الوسيط (خصر) 1/ 246، والنظم المستعذب 1/ 94، وتحرير التنبيه ص 32».
خصص المختص:
قال ابن عرفة: والمختص بآخذه معناه: المال المأخوذ من كافر، المسمى بالمختص بآخذه، ولا يسمى غنيمة ولا فيئا.
«ما أخذ من مال حربي غير مؤمن دون علمه أو كرها دون صلح ولا قتال مسلم ولا قصده بخروجه إليه مطلقا رأي أو بزيادة من إقرار الذكور البالغين على رأى».
«شرح حدود ابن عرفة 1/ 229».
خلس المختلس:
لغة: اسم فاعل من اختلس الشيء إذا اختطفه (عن ابن فارس).
وقال السعدي: خلس الشيء: استلبه، والاسم: الخلسة.
وشرعا: هو الآخذ من اليد بسرعة على غفلة.
«اللباب شرح الكتاب 3/ 205، والمطلع ص 375».(3/238)
خلف نجز طلق علق) المختلف (في تنجيزه من الطلاق المعلق):
قال ابن عرفة: «المعلق على غالب الوجود كتعليقه على الحيض، أو إذا قال لحامل: إذا وضعت».
«شرح حدود ابن عرفة 1/ 284».
مخخ المخ:
الذي في العظام، والمخة: أخص منه.
والمخ: معظم المادة العصبية في الرأس، أو هو الدّماغ كلّه إلّا المخيخ، والقنطرة، والبصلة.
والمخ: خالص كل شيء، وفي الحديث: «الدّعاء مخ العبادة» [الترمذي في «الدعاء» 3371].
«المعجم الوسيط (مخّ) 2/ 891، والمطلع ص 389».
خدج مخدج:
بضم الميم، وسكون الخاء المعجمة، وفتح الدال المهملة بعدها جيم: هو السقيم الناقص الخلق.
«نيل الأوطار 7/ 115، 161».
خدم المخدم:
قال ابن عرفة: المخدم: ذو رق وهب مالك خدمته إياه لغيره.
«شرح حدود ابن عرفة ص 464».
خدد المِخدة:
بكسر الميم، قال الجوهري: لأنها توضع تحت الخد.
«المطلع ص 353».
خدر المخدَّرة:
لغة: من لزمت الخدر، والخدر: السّتر.
واصطلاحا: الملازمة للخدر، بكرا كانت أو ثيبا ولا يراها غير المحارم من الرجال، وإن خرجت لحاجة.
وعلى هذا: فالمخدرة ضد البرزة.
«لسان العرب (خدر)، وحاشية الدسوقى على الشرح الكبير 4/ 229، طبعة الحلبي، والموسوعة الفقهية 8/ 74».(3/239)
خذل المخذل:
الذي يفند الناس عن الغزو، مثل أن يقول: «بالمشركين كثرة، وخيولنا ضعيفة، وهذا حرّ شديد، وبرد شديد».
«المطلع ص 213».
خرج كسر مخرج الكسر:
أقل عدد صحيح يكون الكسر منه عددا صحيحا: أى يكون نسبة عدد صحيح تحت ذلك الأقل إلى ذلك الأقل على نسبة عدد الكسر إلى عدد جملة الواحد.
فإن مخرج التسع تسعة وهي أقل عدد يكون التسع منه عددا صحيحا، وإن يمكن إخراجه عن ضعفها وضعف ضعفها إلى ما لا نهاية له.
«دستور العلماء 3/ 231».
خردل المخردل:
أى المقطع.
«فتح البارى (مقدمة) ص 116».
خرف المِخْرَف:
زنبيل صغير يجتنى فيه أطائب الثمار في الخريف، وفي الحديث: «أنه أخذ مخرفا فأتى عذقا» [النهاية 2/ 24]، وقيل:
هو جماعة النخيل، سمّى مخرفا لأنّ فيه ثمارا تخترف، والجمع: مخارف.
«المعجم الوسيط (خرف) 1/ 237، والمغني لابن باطيش ص 464».
خرف مخرفة:
هي البستان، ويطلق على الطريق اللاحب: أى الواضح، والجمع: مخارف.
«المعجم الوسيط (خرف) 1/ 237، ونيل الأوطار 4/ 17».
خرم المخروم:
أى المقطوع وترة أنفه، وهو حجاب ما بين المنخرين، أو طرف الأنف ولم يبلغ الجدع.
«المطلع ص 362».(3/240)
خرق المخرق:
عويد في طرفه مسمار يكون عند بياع البسر بالنوى، وله مخاريق كثيرة، فيأتيه الصبيان بالنوى، فيأخذه ويشترط له كذا وكذا ضربه بالمخزق، فما انتظم له من البسر فهو له قل أو كثر، وإن أخطأ فلا شيء له وذهب نواه.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1312».
خصص وصل المخصصات المتصلة:
هي التي تتصل بالعام لفظا.
«الواضح في أصول الفقه ص 196».
خصص المخصوص:
اسم لما خص من النص العام: أى أخرج منه، بعد ما كان داخلا فيه، من حيث ظاهر اللغة، وقد يطلق المخصوص على النص العام، يقال: «عام مخصوص»: أى مخصوص منه، بحذف حرف «منه» لوضوحه اختصارا.
أما المخصوص منه فهو: النص العام الذي أخرج منه بعضه.
«ميزان الأصول ص 299».
خضب المخضب:
بكسر أوله وفتح ثالثة: شبه القصرية يغسل فيها الثياب.
«فتح البارى (مقدمة) ص 118، ونيل الأوطار 1/ 143».
خلب المخلب:
للطير كالظفر للإنسان، وحرم أكل كل ذي مخلب لكن لا مطلقا، بل ما كان من السّباع، كما حرم أكل كل ذي ناب من السباع لا مطلقا، لأنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام «نهى عن أكل كل ذي مخلب من الطير وكل ذي ناب من السباع» [مسلم صيد 15، 16].
وقوله صلّى الله عليه وسلم: «من السباع» بعد النوعين فينصرف إليهما فيتناول سباع الطيور والبهائم لا كل ذي مخلب أو ناب، والسبع كل مختطف منتهب خارج قاتل عادة.
«المغرب ص 150، والدستور 3/ 231، 232، والإقناع 4/ 40، والمطلع ص 380».(3/241)
خمص المخمصة:
بيمين مفتوحتين بينهما خاء معجمة وبعدهما صاد: أى المجاعة.
«الإقناع 4/ 43».
خنث المخنث:
بفتح النون وكسرها والفتح المشهور: هو الذي يلين في قوله ويتكسر في مشيته ويتأنى فيها كالنساء، وقد يكون خلقة، وقد يكون تصنعا من الفسقة.
«نيل الأوطار 6/ 115».
خوض المخوض:
في الحديث: «مثل المرأة الصالحة مثل التاج المخوص بالذهب، ومثل المرأة السوء كالحمل الثقيل على الشيخ الكبير».
[النهاية 2/ 87] وتخويص التاج: مأخوذ من خوص النخل يجعل له صفائح من الذهب على قدر عرض الخوص.
وفي حديث تميم الداري: «ففقدوا جاما من فضة مخوصا بذهب» [النهاية 2/ 87]: أي عليه صفائح الذهب مثل:
خوص النخل.
ومنه الحديث الآخر: «وعليه ديباج مخوص بالذهب» [النهاية 2/ 87]: أي منسوج به كخوص النخل وهو ورقه.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 110».
دحو حجر مداحاة الأحجار:
قال في «الفائق»: هي أحجار أمثال القرصة، يحفرون حفيرة، فيدحون بها إليها، فمن وقع حجره فيها فقد قمر، والحفيرة: هي الأدحية.
وفي حديث رافع رضى الله عنه: «كنت ألاعب الحسن والحسين بالمداحىّ» [النهاية 2/ 106]، وتسمى:
المساوي ويدحون: أى يجرونها على وجه الأرض.
«النظم المستعذب 2/ 53، والمغني لابن باطيش ص 412».(3/242)
دري المداراة:
ملاينة الناس ومعاشرتهم بالحسنى من غير ثلم في الدين من أي جهة من الجهات والإغضاء عن مخالفتهم في بعض الأحيان، وأصلها: المداراة، من الدرء وهو الدفع. والمداراة مشروعة، وذلك لأن وداد الناس لا يستجلب إلا بمساعدتهم على ما هم عليه، والبشر قد ركب فيهم أهواء متباينة وطباع مختلفة، وشق على النفوس ترك ما جبلت عليه، فليس إلى صفو ودادهم سبيل إلا بمعاشرتهم على ما هم عليه من المخالفة لرأيك وهواك.
فائدة: الفرق بين المداراة والتقية:
أن التقية غالبا لدفع الضرر عند الضرورة، وأما المداراة فهي لدفع الضرر وجلب النفع.
«الموسوعة الفقهية 13/ 186».
درس المدارسة:
أن يقرأ الشخص على غيره ويقرأ غيره عليه.
«الموسوعة الفقهية 6/ 45».
دوس المداس:
بفتح الميم: مفعل من داس يدوس، لكثرة الدوس عليه كالمقبر لكثرة القبور فيه ولو سلك به مسلك الآلات لكسر، كالمقص ونحوه.
«المطلع ص 353».
دهن المداهنة:
قال ابن حبان: متى ما تخلق المرء بخلق يشوبه بعض ما يكرهه الله فتلك هي المداهنة.
وقوله تعالى: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} [سورة القلم، الآية 9] فسره الفراء، كما في «اللسان» بقوله: «ودوا لو تلين في دينك فيلينون».
وقال أبو الهيثم: أى ودوا لو تصانعهم في الدين فيصانعوك.
وهذا ليس بمخالف لما تقدم عن ابن حبان، فإن النبيّ صلّى الله عليه وسلم كان مأمورا بالصدع بالدعوة وعدم المصانعة في إظهار الحق وعيب الأصنام والآلهة التي اتخذوها من دون الله تعالى، فكأن تليين القول في هذا الميدان مداهنة لا يرضاها الله تعالى، لأن فيها ترك ما أمر الله به من الجهر بالدعوة.(3/243)
وقال أبو الهيثم: أى ودوا لو تصانعهم في الدين فيصانعوك.
وهذا ليس بمخالف لما تقدم عن ابن حبان، فإن النبيّ صلّى الله عليه وسلم كان مأمورا بالصدع بالدعوة وعدم المصانعة في إظهار الحق وعيب الأصنام والآلهة التي اتخذوها من دون الله تعالى، فكأن تليين القول في هذا الميدان مداهنة لا يرضاها الله تعالى، لأن فيها ترك ما أمر الله به من الجهر بالدعوة.
فائدة: الفرق بين المداهنة والتقية:
أن التقية لا تحل إلا لدفع الضرر كما سبق قولنا، أما المداهنة فلا تحل أصلا، لأنها اللين في الدين وهو ممنوع شرعا.
«دستور العلماء 3/ 232، والموسوعة الفقهية 13/ 186».
دبر المُدَبَّر:
أي الذي علق سيده عتقه على موته، سمّى به لأن الموت دبر الحياة ودبر كل شيء ما وراءه.
قال ابن عرفة: هو المعتق من ثلث مالكه بعد موته بعتق لازم.
وفي «التعريفات»: من أعتق عن دبر فالمطلق منه أن يعلق عتقه بموت مطلق مثل: إن مت فأنت حر، أو يموت بكون الغالب وقوعه، مثل: إن مت إلى مائة سنة فأنت حر، والمقيد منه أن يعلقه بموت مقيد، مثل: إن مت في مرضى هذا فأنت حر.
والمدبّر بكسر الباء: قال ابن عرفة: هو المالك السّالم من حجر التبرع.
«شرح حدود ابن عرفة ص 675من شرح الزرقانى على موطإ الإمام مالك 4/ 126، والتعريفات ص 183، ونيل الأوطار 6/ 90».
مدح المدح:
من معانيه في اللغة: الثناء الحسن، تقول: مدحته مدحا من باب نفع: أثنيت عليه بما فيه من الصفات الجميلة، خلقية كانت أو اختيارية.
والمدح في الاصطلاح: هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري قصدا، ولهذا كان المدح أعم من الحمد.(3/244)
من معانيه في اللغة: الثناء الحسن، تقول: مدحته مدحا من باب نفع: أثنيت عليه بما فيه من الصفات الجميلة، خلقية كانت أو اختيارية.
والمدح في الاصطلاح: هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري قصدا، ولهذا كان المدح أعم من الحمد.
«المصباح المنير، ولسان العرب (مدح)، والموسوعة الفقهية 10/ 266».
مدد المُدُّ:
مكيال معروف، وهو أصغر المكاييل، وهو رطل وثلث بالبغدادي، وهو بالدمشقى: ثلاثة أواق وثلاثة أسباع أوقية، وبالكيل: نصف قدح بالمصرى، ورطلان عند أهل العراق، أو ملء كفى الإنسان المعتدل إذا ملأهما، وقيل: المدّ:
مكيال يسع من الحنطة ما يزن مائة درهم وواحدا وسبعين درهما وثلاثة أسباع درهم.
تقول: «مدّ عجوة»، فالمد: عرف، والعجوة: ضرب من أجود التمر بالمدينة المنورة ونخلتها تسمى لينة.
«المصباح المنير ص 688، (مدد)، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1250، والمغني لابن باطيش ص 323، والنظم المستعذب 1/ 280، وتحرير التنبيه ص 127، والإقناع 2/ 24، ومعجم المغني (314) 1/ 1256/ 141، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 310».
مدد المدد:
في اللغة: اسم من مدّه مدّا: أى زاده، ويقال: «أمددته بمدد»:
أى أعنته وقويته به، قال الله تعالى:. {وَأَمْدَدْنََاكُمْ بِأَمْوََالٍ وَبَنِينَ}. [سورة الإسراء، الآية 6]، وقال سبحانه:.
{يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلََافٍ مِنَ الْمَلََائِكَةِ مُسَوِّمِينَ} [سورة آل عمران، الآية 125] واصطلاحا: يطلق غالبا على العساكر التي تلحق بالمغازى في سبيل الله.
«الموسوعة الفقهية 22/ 166».(3/245)
دعو المدعى والمدعى عليه:
المدعى في اللغة: كل من ادّعى نسبا أو علما، أو ادعى ملك شيء نوزع فيه أو لم ينازع.
واصطلاحا: جاء في «الاختيار»: المدعى: من لا يجبر على الخصومة.
والمدعى عليه: من يجبر.
وفي «دستور العلماء»: اسم الفاعل من إذا ترك دعواه ترك: أى لا يجبر على الخصومة إذا تركها، لأن له حق الطلب، فإذا ترك لا سبيل عليه.
واسم المفعول: هو الذي ادعاه رجل فيطلب الدليل عليه، ولذا يسمى مطلوبا، والمدعى والمطلوب والنتيجة متحدة بالذات ومتغايرة بالاعتبار.
وفي «شرح حدود ابن عرفة»: المدّعى: من عريت دعواه عن مرجّح غير شهادة، والمدعى عليه: من اقترنت دعواه به.
قال الدردير: المدعى: هو الذي تجرد قوله عن أصل أو معهود عرفا يصدقه حين دعواه، فلذا طلبت منه البينة لتصديقه، والمدعى عليه: من ترجح قوله بأصل أو معهود.
وفي «التعريفات»: المدّعى: من لا يجبر على الخصومة، والمدعى عليه: من يجبر عليها.
«الاختيار 2/ 144، ودستور العلماء 3/ 232، وشرح حدود ابن عرفة ص 609، والشرح الصغير 4/ 18، والنظم المستعذب 2/ 357، والتعريفات ص 183».
مدد المُدَّة:
لغة: البرهة من الزمان، تقع على القليل والكثير، والجمع:
مدد، مثل: غرفة وغرف.
ولها استعمالات أربعة في الفقه الإسلامي:(3/246)
مدد، مثل: غرفة وغرف.
ولها استعمالات أربعة في الفقه الإسلامي:
1 - مدة الإضافة. 2مدة التوقيف.
3 - مدة التنجيم. 4مدة الاستعمال.
والمدّة بالكسر: ما يجتمع في الجرح من القيح.
«أنيس الفقهاء ص 55، الموسوعة الفقهية 24/ 6».
درك المدرك:
جاء في «الدستور»: المدرك: من لم يفته مع الإمام شيء من الركعات، وهو من أدرك الصلاة من أولها إلى آخرها مع الإمام.
وفي «شرح الكوكب المنير»: المقصود منه ذكر القدر المشترك الذي به اشتركت الصور في الحكم.
وفي «التعريفات»: هو الذي أدرك الإمام بعد تكبيرة الافتتاح.
«دستور العلماء 3/ 232، 236، وشرح الكوكب المنير 1/ 30، والتعريفات ص 183».
دري المِدري:
بكسر الميم وسكون الدال المهملة: عود يشبه أحد أسنان المشط، وقد يجعل من حديد.
«نيل الأوطار 7/ 26».
دفع المدفع:
اسم للآلة المعروفة في الحرب، مصوغ من دفع الشيء يدفعه دفعا: نحاه، فاندفع.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 617».
دقع مدقع:
بضم الميم وسكون الدال المهملة وكسر القاف: هو الفقر الشديد الملصق صاحبه بالدقعاء، وهي الأرض التي لا نبات بها.
«نيل الأوطار 4/ 159».(3/247)
دلل المدلول:
ما يلزم من العلم بشيء آخر العلم به.
«الحدود الأنيقة ص 80».
دمن خمر مدمن الخمر:
المداوم على شربها، وكل من شرب الخمر وفي نيته أن يشرب كلما وجده فهو: مدمن الخمر.
«دستور العلماء 3/ 232».
مدي مُدَى:
بضم الميم: جمع: مدية، وهي السكين.
وفي الحديث: «ليس معنا مدى، فقال عليه الصلاة والسلام: ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوا».
[البيهقي 9/ 246].
وأنهر الدم بفتح الهمزة، ونون، وراء: أى ما أساله حتّى جرى كالنهر الذي يجري فيه الماء.
«المغني لابن باطيش ص 305».
دور المدير:
قال ابن عرفة: المدير: من لا يكاد أن يجتمع ماله عينا.
وفي «دليل السالك»: هو الذي يبيع بالسعر الواقع أو لو كان فيه خسارة، ويخلف ما عنده بغيره كأرباب الحوانيت.
والظاهر: أن أرباب الصنائع كالحاكة والدباغين مديرون.
وفي «المدونة»: نص على أن أصحاب الأسعار الذين يجهزون الأمتعة إلى البلدان أنهم مديرون، وكذلك صناع الأحذية مديرون، لأنهم يصنعون ويبيعون أو يعرضون ما صنعوه.
أما المحتكر: فهو الذي ينتظر ارتفاع الأثمان فشأنه أن يرصد الأسواق بغية تحقيق الربح بارتفاع الأسعار.
«دستور العلماء 1/ 474، وبلغة السالك 1/ 473، 474، ودليل السالك ص 35، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 145».
مدن المدينة:
المصر الجامع، والجمع: مدائن، ومدن، ومدن، وهي فعلية من مدن بالمكان أقام به.
ومدن المدينة: أتاها، ومدن المدائن: مصرها.(3/248)
المصر الجامع، والجمع: مدائن، ومدن، ومدن، وهي فعلية من مدن بالمكان أقام به.
ومدن المدينة: أتاها، ومدن المدائن: مصرها.
والمدينة: مشهورة معروفة شرفها الله تعالى على سائر البلاد والأمصار، لما هاجر نبينا صلّى الله عليه وسلم من مكة المعظمة أقام بالمدينة المنورة حتى توفى فيها.
ولا يجوز نزع الألف واللام منها إلا في نداء أو إضافة، ولها أسماء: المدينة، وطابة، وطيبة، بفتح الطاء، وقيدته بفتح الطاء احترازا من طيبة بكسرها، فإنها قرية قرب زرود، ويثرب، كان اسمها قديما، فغيره النبيّ صلّى الله عليه وسلم لما فيه من التثريب، وهو التعيير والاستقصاء في اللوم، وتسميتها في القرآن «يثرب» حكاية لقول من قالها من المنافقين، وقيل:
يثرب: اسم أرضها، وقيل: سميت يثرب باسم رجل من العمالقة كان أول من نزلها، وقال عيسى بن دينار: من سمّاها يثرب كتبت عليه خطيئة.
فائدة: تعريف المدينة، والقرية ونحوهما
: المدينة: كما هو موضح بأول المادة.
قرو القرية:
المصر الجامع، وقيل: كل مكان اتصلت به الأبنية واتخذ قرارا وتقع على المدن وغيرها، وقيل: هي أصغر من المدينة، وهي الضيعة أيضا، والجمع: قرى.
كفر الكفر:
القرية لاجتماع الناس فيها (سريانية) وهي القرية النائية عن الأمصار مجتمع أهل العلم.
بلد البلد:
البلد والبلدة: كل قطعة من الأرض مستحيزة عامرة أو غامرة، وقيل: البلدة: الجزء المخصص كالبصرة، والكوفة.
بلد بالمكان يبلد بلودا: أقام.
مصر المصر:
كل كورة يقسم فيها الفيء والصدقات، والجمع:
أمصار، ومصر المكان: جعله مصرا فتمصر.
الحي: القبيلة، والحي: البطن من بطون العرب، والجمع:(3/249)
أمصار، ومصر المكان: جعله مصرا فتمصر.
الحي: القبيلة، والحي: البطن من بطون العرب، والجمع:
أحياء.
حلل الحلة:
جماعة بيوت الناس أو ما عمه بيت، والجمع:
حلال وحلل، والمحلال: المكان يحل فيه الناس.
صرم الصرم:
أبيات الناس مجتمعة، والجمع: أصرام، وجمع الجمع: أصاريم.
حوي الحواء:
جماعة البيوت المتدانية.
جند الجند:
المدينة، والجمع: أجناد، وخص أبو عبيدة به مدن الشام، وأجناد الشام: خمس كور: دمشق، وحمص، وقنسرين، والأردن، وفلسطين، يقال لكل مدينة منها: جند.
وفي حديث عمر رضى الله عنه: أنه خرج إلى الشام فلقيه أمراء الأجناد، وهي هذه الخمسة الأماكن، كل واحد منها يسمى جندا: أى المقيمين بها من المسلمين المقاتلين.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 552، 553، ودستور العلماء 3/ 233، وأنيس الفقهاء ص 128، 129، وتحرير التنبيه ص 156، والمطلع ص 158، 183، 184، 226».
ذكر المذاكير:
جمع: ذكر على غير قياس، وقيل: واحده: مذكار.
قال الأخفش: هو من الجمع الذي لا واحد له.
وقال ابن خروف: إنما جمعه مع أنه ليس في الجسد إلا واحد بالنظر إلى ما يتصل به، وأطلق على الكل اسمه، فكأنه جعل كل جزء من المجموع كالذكر في حكم الغسل.
«نيل الأوطار 1/ 246».
ذرع المُذَرَّع:
بضم الميم وفتح الذال المعجمة والراء، وآخره عين مهملة:
هو الذي أمّه من العتاق وأبوه دون ذلك، قيل: سمّى بذلك للرّقمتين اللتين في ذراع البغل الذي أبوه حمار، فهو اسم لمن
أمّه عربية وأبوه خسيس غير عربي، قال الفرزدق:(3/250)
هو الذي أمّه من العتاق وأبوه دون ذلك، قيل: سمّى بذلك للرّقمتين اللتين في ذراع البغل الذي أبوه حمار، فهو اسم لمن
أمّه عربية وأبوه خسيس غير عربي، قال الفرزدق:
إذا بأهلي عنده حنظلية ... له ولد منها فذاك المذرّع
«المغني لابن باطيش ص 413، والنظم المستعذب 2/ 53».
ذنب المذنب:
بضم الميم، وفتح الذال المعجمة، وكسر النون المشددة:
هو البسر الذي بدأ فيه الأرطاب من قبل ذنبه فحسب.
قال الجوهري: وقد ذنبت البسرة فهي: مذنبة.
«المطلع ص 390، تهذيب الأسماء واللغات ص 112».
ذهب المَذْهَب:
محل الذّهاب وزمانه، والمصدر، والاعتقاد، والطريقة المتسعة، ثمَّ استعمل فيما يصار إليه من الأحكام (قاله المناوى).
وفي «الكليات» المذهب: المعتقد الذي يذهب إليه، والطريقة، والأصل، والمتوضأ.
«الكليات ص 868، والتوقيف ص 646».
مذي المَذِيّ:
ثلاث لغات: (مذي) بإسكان الذال وتخفيف الياء، و (مذيّ) بكسر الذال وتشديد الياء، و (المذي) بكسر الذال وتخفيف السّاكنة، وهو: ماء رقيق يغسل منه الذكر.
وقال ابن عباس رضى الله عنهما: المذي: هو الذي يكون مع الشهوة يعرض من القلب، ومن الشيء يراه الإنسان.
وسئل عنه عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال: هو الفطر.
قال أبو عمر: الفطر أقوى، والله أعلم. إنما سمى فطرأ، لأنه شبه بالفطر في الحلب، وهو: الحلب بأطراف الأصابع فلا يخرج اللبن إلا قليلا، وكذلك يخرج المذي وليس المنى كذلك، لأنه يحذف حذفا.
وقال بعضهم: إنما سمّى فطرأ، لأنه شبه بفطريات البعير،
يقال: «فطرنا»: به إذا طلع، فشبه طلوع هذا من الإحليل بطلوع ذلك.(3/251)
وقال بعضهم: إنما سمّى فطرأ، لأنه شبه بفطريات البعير،
يقال: «فطرنا»: به إذا طلع، فشبه طلوع هذا من الإحليل بطلوع ذلك.
ويقال منه: «مذي، يمذي، مذيا»، ومنه قولهم في المثل:
«كل فحل يمذي، وكل أنثى تقذى».
ويقال أيضا: «أمذى يمذي إمذاء، ومذّ يمذّي تمذية».
وقال ثابت في «خلق الإنسان»: المذي سكون الذال:
الفعل، وبكسرها: الاسم.
فعلى هذا يكون التشديد أحسن، لأنه الاسم الذي يوصف بالخروج لا الفعل.
واصطلاحا: جاء في «الدستور»: هو الماء الغليظ الأبيض الذي يخرج عند ملاعبة الرجل أهله، وهو ناقض الوضوء لا الغسل فلا يجب الغسل عنده.
وفي «شرح الزرقانى»: هو ماء أبيض رقيق لزج يخرج عند الملاعبة أو تذكّر الجماع أو إرادته وقد لا يحس بخروجه.
وفي «المغني لابن باطيش»: هو ما يخرج من ذكر الإنسان عند الملاعبة والتقبيل والنّظر، يضرب لونه إلى البياض.
وفي «الرسالة»: ماء أبيض رقيق يخرج عند اللذة بالإنعاظ عند الملاعبة أو التذكار.
وفي «التنبيه»: ماء أبيض رقيق لزج يخرج عند شهوة لا بشهوة ولا دفق، ولا يعقبه فتور، وربما لا يحس بخروجه ويشترك فيه الرّجل والمرأة، وكذا في «نيل الأوطار».
وفي «معجم المغني»: هو ماء يخرج لزجا عند الشهوة على رأس الذكر، وهو يوجب الوضوء، وغسل الذكر والأنثيين،
ويجزئه غسلة واحدة، سواء غسله قبل الوضوء أو بعده.(3/252)
وفي «معجم المغني»: هو ماء يخرج لزجا عند الشهوة على رأس الذكر، وهو يوجب الوضوء، وغسل الذكر والأنثيين،
ويجزئه غسلة واحدة، سواء غسله قبل الوضوء أو بعده.
«لسان العرب (مذي)، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 30، وغرر المقالة ص 82، وأسهل المدارك 1/ 19، ودستور العلماء 3/ 237، وشرح الزرقانى على الموطأ 1/ 83، والمغني لابن باطيش ص 51، والرسالة مع كفاية الطالب الرباني 1/ 49، 50، وتحرير التنبيه ص 43، 44، والمطلع ص 37، ومعجم المغني (238)، واللباب شرح الكتاب 1/ 17، ونيل الأوطار 1/ 52».
ربح المرابحة:
لغة: من الربح، وهو النماء والزيادة، يقال: «رابحته على سلعته مرابحة»: أي أعطيته ربحا وأعطاه مالا مرابحة، أى على أنّ الربح بينهما.
نقل عن بعض المشايخ أنه استشكل قول الفقهاء: المرابحة، لأنها مفاعلة، وإنما الطّالب للربح البائع، وأجاب بعضهم:
بأن ذلك من باب قولهم: «طارقت النعل»، ونقل عن غيره أنه التزم أن المرابحة وقعت من الجانبين البائع والمشترى يطلب ربح عوضه واعترضه ابن عرفة رحمه الله وهو جلي.
واصطلاحا: هي بيع السلعة بثمن سابق مع زيادة ربح ولا مرابحة في الأثمان، ولهذا لو اشترى بالدراهم الدنانير لا يجوز بيع الدنانير بعد ذلك مرابحة، كذا في «فتاوى قاضيخان، ودستور العلماء».
وعرّفها ابن عرفة: بأنها البيع المرتب ثمنه على ثمن بيع قبله.
وعرّفها القدورى: بأنها نقل ما ملكه بالعقد الأول بالثمن.
الأول مع زيادة ربح.
وعرّفها المناوى: بأنها البيع بزيادة على الثمن الأول.
وقيل: بيع المرابحة: هو بيع ما ملكه بما قام عليه وبفضل، فهو بيع للعرض أي السلعة بالثمن الذي اشترى به مع زيادة شيء معلوم من الربح.
وقيل: هي نقل كل المبيع إلى الغير بزيادة على مثل الثمن الأول.(3/253)
وقيل: بيع المرابحة: هو بيع ما ملكه بما قام عليه وبفضل، فهو بيع للعرض أي السلعة بالثمن الذي اشترى به مع زيادة شيء معلوم من الربح.
وقيل: هي نقل كل المبيع إلى الغير بزيادة على مثل الثمن الأول.
«الدستور 3/ 246، وشرح حدود ابن عرفة ص 384، واللباب شرح الكتاب 2/ 33، والتوقيف ص 647، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 302، والموسوعة الفقهية 14/ 196».
ربض المرابض:
جمع: مربض بفتح الميم وكسر الباء الموحدة وآخره ضاد معجمة قال الجوهري: المرابض: للغنم كالمعاطن للإبل، واحدها: مربض، مثال: «مجلس»، قال: «وربوض الغنم، والبقر، والفرس»، مثل: «بروك الإبل، وجثوم الطير».
«نيل الأوطار 2/ 137».
ربط المرابط:
المقيم في ثغر من ثغور المسلمين لإعزاز الدين ومراقبة العدو.
«الموسوعة الفقهية 22/ 91».
رجع المراجعة:
لم أر ابن عرفة حدها، ويمكن أنه رأى أنها تدخل تحت حد النكاح، لأن النكاح إما بمراجعة أو بغيرها، فيقال فيها:
«نكاح من زوج في زوجة أبانها بغير الثلاث.
«شرح حدود ابن عرفة 1/ 289».
رجل المراجل:
ضرب من برود اليمن المحكم، والمرجل: ضرب من ثياب الوشي فيه صور المراجل، فممرجل على هذا (ممفعل).
وأما سيبويه فجعله رباعيّا لقوله: بشية كشية الممرجل، وجعل دليله على ذلك ثبات الميم في الممرجل، قال: وقد يجوز أن يكون من باب تمدرع وتمسكن، فلا يكون له في ذلك دليل، وثوب مرجلى: من الممرجل، وفي المثل: «حديثا كان بردك مرجليّا»: أي إنما كسيت المراجل حديثا وكنت تلبس العباء، كل ذلك عن ابن الأعرابي.
وفي الحديث: «حتى يبنى الناس بيوتا يوشونها وشى المراحل» [النهاية 2/ 210] يعنى تلك الثياب، قال: ويقال لها:(3/254)
وأما سيبويه فجعله رباعيّا لقوله: بشية كشية الممرجل، وجعل دليله على ذلك ثبات الميم في الممرجل، قال: وقد يجوز أن يكون من باب تمدرع وتمسكن، فلا يكون له في ذلك دليل، وثوب مرجلى: من الممرجل، وفي المثل: «حديثا كان بردك مرجليّا»: أي إنما كسيت المراجل حديثا وكنت تلبس العباء، كل ذلك عن ابن الأعرابي.
وفي الحديث: «حتى يبنى الناس بيوتا يوشونها وشى المراحل» [النهاية 2/ 210] يعنى تلك الثياب، قال: ويقال لها:
المراجل بالجيم أيضا، ويقال لها: الراحولات.
قال الليث: المراجل: ضرب من برود اليمن، وأنشد:
وأبصرت سلمى بين بردي مراجل ... وأخياش عصب من مهلهلة اليمن
وأنشد ابن برى لشاعر:
يسائلن من هذا الصريع الذي نرى ... وينظرن خلسا من خلال المراجل
وثوب ممرجل: على صنعة المراجل من البرود، وفي الحديث:
«وعليها ثياب مراجل» [النهاية 2/ 210] يروى بالجيم والحاء، فالجيم معناه: أن عليها نقوشا تمثال الرجال، والحاء معناه: أن عليها صور الرحال، وهي الإبل بأكوارها.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 111».
روح غنم مُرَاحُ الغنم:
الموضع الذي تأوي إليه من الرّعي آخر النهار، وهو مضموم الأول، فإما إذا راحت الغنم بالعشيّ فالموضع منه: مراح بالفتح، وليس هو الموضع الذي تأوي إليه.
وقيل: المراح بالفتح: الموضع الذي يروح منه القوم (أو يروحون إليه).
«المطلع ص 127، والمغني ص 93، وتحرير التنبيه ص 123».
رحض المراحيض:
بفتح الميم وبالحاء المهملة وبالضاد المعجمة: جمع:
مرحاض، وهو المغتسل، وهو أيضا: كناية عن موضع التخلي.
«معالم السنن 1/ 15، ونيل الأوطار 1/ 80».(3/255)
ردف مرادف:
سمّى مرادفا له لمرادفته له: أى موافقته له في معناه.
«غاية الوصول ص 43».
رطل المراطلة:
مفاعلة من الرطل، ولم أجد لغويّا ذكرها، وإنما يذكرون الرطل، وهي عرفا: بيع الذهب بالذهب، والفضة بالفضة وزنا، وهي المذكورة في حديث أبى سعيد رضى الله عنه السابق: «لا تبيعوا الذهب بالذهب. الحديث» قاله الآبي [مسلم المساقاة 14].
قال ابن عرفة: المراطلة: بيع ذهب به وزنا، أو فضة كذلك.
وقيل: هي بيع النقد بجنسه وزنا، كبيع ذهب بذهب أو فضة بفضة وزنا.
«من شرح الزرقانى على الموطأ 3/ 284، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 341، والدسوقى على الشرح الكبير 3/ 41، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 302، 303».
رفق المرافق:
جمع: مرفق، قال الجوهري: ومرافق الدار: مصابّ الماء ونحوها، كخلائها وسطحها.
«المطلع ص 391».
رقب المراقبة:
استدامة علم العبد باطلاع الرب عليه في جميع أحواله.
«دستور العلماء 3/ 245».
رهق المراهق:
الذي قد قارب الحلم ولما يحتلم بعد، وهو مأخوذ من قولك:
«رهقت الشيء»: إذا عشيته فدنوت منه.
وقال الأصمعي: «في فلان رهق»: أى غشيان للمحارم، وقال الفراء: «رهقني الرجل رهقا»: أى لحقني وغشيني، والمراهق: المتهم في النساء، والمراهق المعجل، ومنه قول الله
عز وجل:. {وَلََا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً} [سورة الكهف، الآية 73]: أي لا تعجلنى، ويقال أيضا: «رهق صلاته»: إذا أخرها.(3/256)
وقال الأصمعي: «في فلان رهق»: أى غشيان للمحارم، وقال الفراء: «رهقني الرجل رهقا»: أى لحقني وغشيني، والمراهق: المتهم في النساء، والمراهق المعجل، ومنه قول الله
عز وجل:. {وَلََا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً} [سورة الكهف، الآية 73]: أي لا تعجلنى، ويقال أيضا: «رهق صلاته»: إذا أخرها.
وقيل: الرهق: جهل في الإنسان وخفة في عقله.
وراهق الغلام: قارب الحلم، ويقال أيضا: «غلام راهق، وجارية راهقة».
والمراهقة: مقاربة البلوغ، وراهق الغلام، والفتاة مراهقة:
قاربا البلوغ ولم يبلغا.
وشرعا: جاء في «الدستور»: هو الحي الذي قارب البلوغ وتحرك آلته واشتهى سواء كان مذكرا أو مؤنثا إلا أنه يقال للمؤنث: «مراهقة».
قال ابن عرفة عن ابن عبد البر: «من خاف فوات الوقوف إن طاف وسعى».
قال الباجى: «من ضاق وقت إدراك وقوفه عنهما لما لا بد له من أمره»، وتأمل الفرق بين الرسمين.
وفي «التوقيف»: المراهق: صبي قارب البلوغ، وتحركت آلته واشتهى.
وفي «المطلع»: المراهق: القريب من الاحتلام.
«لسان العرب (رهق)، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 127، ودستور العلماء 3/ 245، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 182، والتوقيف ص 648، والمطلع ص 298، والموسوعة الفقهية 6/ 252، 27/ 20».
رأي المرآة:
بكسر الميم وإسكان الراء مفعلة: آلة الرّؤية على مثال:
مرعاة، وهي: أداة معروفة من حديد يتراءى فيها الإنسان
وجهه، وجمعها: مراء على وزن مراع، ومرايا على مثال:(3/257)
مرعاة، وهي: أداة معروفة من حديد يتراءى فيها الإنسان
وجهه، وجمعها: مراء على وزن مراع، ومرايا على مثال:
خطايا.
«المطلع ص 177، والنظم المستعذب 2/ 243».
مرأ المرء:
هو الإنسان، والأنثى منه مرأة، وهذا في اللغة والاصطلاح، إلا أنها في بعض الأبواب كالمواريث تصدق على الصغير والكبير.
«لسان العرب والقاموس المحيط والمغرب (مرأ)، والموسوعة الفقهية 3/ 246».
مرأ المرأة:
الأنثى البالغة مطلقا، وامرأة الرجل: زوجه، قال الله تعالى:
{إِذْ قََالَتِ امْرَأَتُ عِمْرََانَ}. [سورة آل عمران، الآية 35]:
أي زوجه، وقال الله تعالى:. {وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودََانِ}. [سورة القصص، الآية 23] هما بنتا شعيب عليه السلام، ولم يكونا متزوجتين.
وقوله تعالى:. {فَإِنْ لَمْ يَكُونََا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتََانِ}. [سورة البقرة، الآية 282] هما أنثيان مطلقا متزوجان أو غير متزوجين.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 221».
ربع المربعة:
هي عصية يأخذ الرجلان بطرفيها ليحملا الحمل ويضعاه على ظهر البعير، تقول منه: «ربعت الحمل»: إذا أدخلتها تحته، وأخذت أنت بطرفها وصاحبك بطرفها الآخر، ثمَّ رفعتماه على البعير.
«النظم المستعذب 1/ 150».
ربع أبل المربعة من الإبل:
في «العمد»: إذا قبلت مبهمة ما ذكر في الدية بطرح ابنة لبون، هذا معنى ما أخذ منه.
المربعة على أهل الذهب: ألف دينار.(3/258)
في «العمد»: إذا قبلت مبهمة ما ذكر في الدية بطرح ابنة لبون، هذا معنى ما أخذ منه.
المربعة على أهل الذهب: ألف دينار.
«شرح حدود ابن عرفة ص 623».
ردد المرتد:
لغة: الراجع، يقال: «ارتد فهو مرتد»: إذا رجع، قال الله تعالى:. {وَلََا تَرْتَدُّوا عَلى ََ أَدْبََارِكُمْ}.
[سورة المائدة، الآية 21] شرعا: جاء في «المغني» لابن باطيش: هو الراجع إلى دينه الأول بعد دخوله في الإسلام، وسواء رجع إلى دينه أو إلى غيره من الأديان سوى الإسلام، فإنه يطلق عليه اسم المرتد.
وفي «المطلع»: هو الراجع عن دين الإسلام إلى الكفر.
وفي «الروض المربع»: الذي يكفر بعد إسلامه طوعا ولو مميزا أو هازلا بنطق أو اعتقاد أو شك أو فعل.
«المغني لابن باطيش ص 607، والمطلع ص 378، والروض المربع ص 499».
رتل المرتل:
قال الشافعي: ويقرأ مرتلا، يعنى بالمرتل: المبين، وقيل الترتيل:
التبيين والتحقيق والتمكين.
وقال اليزيدي: الترتل والترسل واحد، وهو أن يقرأ متمهلا.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 69».
مرج المرج:
بميم مفتوحة، وراء ساكنة، ثمَّ جيم: وهو الموضع الذي ترعى فيه الدواب.
«نيل الأوطار 4/ 118».
رجف المرجف:
الذي يحدث بقوة الكفار، وضعف المسلمين وهلاك بعضهم ويخيل لهم أسباب ظفر عدوهم بهم.
«المطلع ص 213».(3/259)
رجل المرجل:
بكسر الميم وسكون الراء وفتح الجيم: قدر من نحاس، وقد يطلق على كل قدر يطبخ فيها.
«نيل الأوطار 2/ 319».
رحل المُرَحَّلُ:
ضرب من برود اليمن، سمّى مرحلا، لأنه عليه تصاوير رحل، ومرط مرحل: إزار خز فيه علم.
وقال الأزهري: سمّى مرحلا لما عليه من تصاوير رحل وما ضاهاه، قال الفرزدق:
عليهن راحولات كل قطيفة ... من الخز أو من قيصران علامها
قال: الراحولات: الرحل الموشى على (فاعولات)، والقيصران: ضرب من الثياب الموشية، ومرط مرحل: عليه تصاوير الرحال.
وفي الحديث: «أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم خرج ذات يوم وعليه مرط مرحل» [النهاية 2/ 210].
المرحل: الذي نقش فيه تصاوير الرحال.
وفي حديث عائشة رضى الله عنها وذكرت نساء الأنصار فقامت كل واحدة إلى مرطها المرحل [النهاية 2/ 210].
ومنه الحديث: «كان يصلى وعليه من هذه المرحلات» [النهاية 2/ 210] يعنى المروط المرحلة، وتجمع على المراحل.
وفي الحديث: «حتى يبنى الناس بيوتا يوشونها وشيء المراحل» [النهاية 2/ 210] يعنى تلك الثياب، ويقال لذلك:
«العمل الترجيل»، ويقال لها: المراجل بالجيم أيضا، ويقال لها: «الراحولات».
«معجم الملابس في لسان العرب ص 112».(3/260)
مرداسنج المرداسنج:
هو بضم الميم: الرصاص الذي ينفصل عن الفضة.
«الفتاوى الهندية 1/ 27».
رسل المرسل:
مأخوذ من الإرسال وهو الإطلاق أو الخلو عن القيد.
والحديث المرسل: ما سقط من إسناده الصحابي. هذا عند جمهور المحدثين، وقيل: ما انقطع إسناده، أو قول الراوي:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم، واعتمده جمهور الأصوليين فيدخل فيه المعلق، والمنقطع، والمعضل.
«إحكام الفصول ص 51».
رصد مُرصد:
الإرصاد لغة: الإعداد، يقال: «أرصد له الأمر»: أي أعده.
وفي الاصطلاح الفقهي: «هو دين مستقر على جهة الوقف للمستأجر الذي عمّر من ماله عمارة ضرورية في مستغل من مستغلات الوقف للوقف بإذن ناظرة أو القاضي عند عدم مال حال في الوقف، وعدم من يستأجره بأجرة معجلة يمكن تعميره منها».
«القاموس المحيط ص 361، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 303».
مرض المرض:
لغة: السقم، نقيض الصحة، يكون للإنسان والحيوان.
والمرض: حالة خارجة عن الطبع ضارة بالفعل.
قال ابن الأعرابي: أصل المرض: النقصان، وهو بدن مريض:
ناقص القوة، وقلب مريض: ناقص الدّين.
قال ابن عرفة: المرض في البدن: فتور الأعضاء، وفي القلب:
فتور عن الحق.
والمرض: الكذب والخداع، بمعنى: العناد وتبرير ما يأتون من الفساد، والتبجح حين يأمنون أن يؤاخذوا بما يعملون.
والمرض: السفه والدعاء، بمعنى: التطاول والتعالى على عامة الناس ليكسبوا مقاما زائفا في أعين الناس.(3/261)
والمرض: الكذب والخداع، بمعنى: العناد وتبرير ما يأتون من الفساد، والتبجح حين يأمنون أن يؤاخذوا بما يعملون.
والمرض: السفه والدعاء، بمعنى: التطاول والتعالى على عامة الناس ليكسبوا مقاما زائفا في أعين الناس.
والمرض: اللؤم والمكر السيئ والبراعة فيه.
وفي الاصطلاح الفقهي: المرض: هو ما يعرض للبدن فيخرجه عن الاعتدال الخاص.
وعلاقة المرض بالعدوى: أن المرض قد يكون سببا من أسباب العدوى وبالعكس.
«لسان العرب (مرض)، والموسوعة الفقهية 7/ 163، 20/ 187، 29/ 237، 30/ 17».
مرط المرط:
كل ثوب غير مخيط.
والمرط: كساء أو مطرف يشتمل به كالملحفة.
وفي «معالم السنن»: المرط: ثوب يلبسه الرجال والنساء يكون إزارا ويكون رداء، وقد يتخذ من صوف، ويتخذ من خز وغيره.
وفي حديث أبى داود عن ميمونة رضى الله عنها: «أن النبيّ صلّى الله عليه وسلم صلّى وعليه مرط وعلى بعض أزواجه منه وهي حائض وهو يصلّى وهو عليه» [النهاية 4/ 319].
«معجم الملابس في لسان العرب ص 112، ومعالم السنن 1/ 98».
رفق المرفق:
بفتح أوله وثالثة ويكسر: هو طرف عظم الذراع مما يلي العضد.
«فتح البارى (مقدمة) ص 130».
ركب المركَّب:
ما دل جزؤه معناه.
«لب الأصول / جمع الجوامع ص 36».
ركن المِركن:
هو بكسر الميم: الإجانة التي تغسل فيها الثياب، والميم زائدة.
«نيل الأوطار 1/ 243».(3/262)
رهن المرهون فيه:
قال ابن عرفة: مال كلى لا يوجب الرهن فيه غرم راهنه مجانا بحال.
«شرح حدود ابن عرفة ص 415».
مرأ المروءة:
بالهمز بوزن سهولة: الإنسانية.
قال الجوهري: ولك أن تشدد، وقال أبو زيد: مرؤ الرجل:
صار ذا مروءة، فهو: مريء على وزن فعيل، وتمرا: تكلف المروءة.
قال ابن عرفة: والمروءة: هي المحافظة على فعل ما تركه من مباح يوجب الذم عرفا، كترك الانتعال في بلد يستقبح فيه مشى مثله حافيا، وعلى ترك ما فعله من مباح يوجب ذمه عرفا كالأكل عندنا في السوق أو في حانوت الطباخ لغير الغريب.
ونقل فيه من كلام «الزاهر»: المروءة: ما سمح به من غير أن يجب عليه، قال: وهو مما أمر الله به، قال الله تعالى: {إِنَّ اللََّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسََانِ}. [سورة النحل، الآية 90].
فالعدل: الحق، والإحسان: ما أضيف إليه.
«شرح حدود ابن عرفة ص 591، والمطلع ص 409».
رود المرود:
بكسر الميم: الميل الذي يكتحل به بغمسه في المكحلة، ثمَّ إمراره على مواضع الكحل من العين.
«نيل الأوطار 7/ 100، واضعه».
مرر المرور:
جمع: مر بفتح الميم بعدها راء مهملة: وهو المسحاة، على ما في «القاموس».
«القاموس المحيط (مر)، ونيل الأوطار 4/ 89».
مرو المروة:
قال الجوهري: المروة: الحجارة البيض البرّاقة، تقدح منها النار، وبها سميت المروة بمكة، وهي المكان الذي طرف
المسعى، وقال أبو عبيد البكري: المروة: جبل بمكة معروف، والصفا: جبل آخر بإزائه وبينهما قديد ينحرف عنهما شيئا.(3/263)
قال الجوهري: المروة: الحجارة البيض البرّاقة، تقدح منها النار، وبها سميت المروة بمكة، وهي المكان الذي طرف
المسعى، وقال أبو عبيد البكري: المروة: جبل بمكة معروف، والصفا: جبل آخر بإزائه وبينهما قديد ينحرف عنهما شيئا.
«المطلع ص 193».
مرأ المريء:
مهموزا ممدودا: مجرى الطعام والشراب من الحلق، والجمع: مرؤ، كسرير وسرر.
«المطلع ص 359، وتحرير التنبيه ص 103».
مرر المرِّيُّ:
بتشديد الراء والياء، وكأنه منسوب إلى المرارة والعامة تخفّفه.
وصفته: أن يؤخذ الشعير فيقلى، ثمَّ يطحن ويعجن ويخمّر، ثمَّ يخلط بالماء فيستخرج منه خلّ يضرب لونه إلى الحمرة يؤتدم به، ويطبخ به.
«النظم المستعذب 2/ 204».
مرض شرف موت المريضة المشرفة للموت
هي التي إن تركت ماتت، قال ابن عرفة: وهو ظاهر.
«شرح حدود ابن عرفة 1/ 197».
مرط المريطاء:
بضم الميم وفتح الراء وبالمد، قاله الأصمعي، قال: وهي ما بين السّرّة إلى العانة.
«المغني لابن باطيش ص 87».
مرع المريع:
بفتح الميم وكسر الراء، مأخوذ من المراعة وهي الخصب، وروى مربعا بضم الميم، وبالباء الموحدة، ومرتعا بالمثناة من فوق.
فالأول من قولهم: «ارتبع البعير وتربّع»: إذا أكل الربيع.
والثاني: «من رتعت الماشية ترتع رتوعا»: إذا أكلت
ما شاءت، وأرتع إبله فرتعت، وأرتع الغيث: أى أنبت، ما ترتع فيه الماشية.(3/264)
والثاني: «من رتعت الماشية ترتع رتوعا»: إذا أكلت
ما شاءت، وأرتع إبله فرتعت، وأرتع الغيث: أى أنبت، ما ترتع فيه الماشية.
«تحرير التنبيه ص 104».
زبن المزابنة:
بضم الميم مفاعلة من الزبن: وهو الدفع الشديد، ومنه الزبانية: ملائكة النار، لأنهم يزبنون الكفرة فيها، أى يدفعونهم، ويقال للحرب: «زبون»، لأنها تدفع أبناءها للموت، قال الشاعر:
فوارس لا يملون المنايا ... إذا دارت رحى الحرب الزبون
وناقة زبون: إذا كانت تدفع حالبها عن الحلب.
وشرعا: جاء في «الدستور»: المزابنة: بيع التمر على النخيل بتمر مجذوذ: أى مقطوع. وهذا البيع لما كان بقياس وتخمين يحتمل وقوع المنازعة بزيادة ونقصان فيفضي إلى المدافعة ورد البيع ولهذا سمّى بالمزابنة.
قال مالك: المزابنة: كل شيء من الجزاف الذي لا يعلم كيله ولا وزنه ولا عدده إذا بيع بمعلوم من جنسه.
قال ابن عرفة: قال المازري: «المزابنة عندنا بيع معلوم بمجهول أو مجهول بمجهول من جنس واحد فيهما».
وفي «المطلع»: المزابنة والزبن: بيع معلوم بمجهول من جنسه، أو بيع مجهول بمجهول من جنسه.
وفي «معجم المغني»: المزابنة: بيع التمر بالرطب كيلا، وبيع العنب بالزبيب كيلا.
وذهب بعض الفقهاء إلى أنها: بيع شيء رطب بيابس من جنسه تقديرا، مثل: بيع الرطب على النخل بتمر مقطوع،
مثل: كيله، ومثله: العنب على الكرم بالزبيب.(3/265)
وذهب بعض الفقهاء إلى أنها: بيع شيء رطب بيابس من جنسه تقديرا، مثل: بيع الرطب على النخل بتمر مقطوع،
مثل: كيله، ومثله: العنب على الكرم بالزبيب.
«المصباح المنير 1/ 297، ولسان العرب (زبن)، والدستور 3/ 251، ورد المختار ص 240، وشرح الزرقانى على الموطأ 3/ 268، والتعريفات ص 480، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 347، وغرر المقالة ص 221، والمطلع ص 240، وحلية الفقهاء ص 128، ومعجم المغني (2806) 4/ 4135/ 13، ونيل الأوطار 5/ 176، وبداية المجتهد 2/ 159، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 303، 304».
مزح المزاح:
بالكسر والحاء المهملة مباسطة لا تؤذي المخاطب ولا توجب حقارته، بخلاف الهزل والسخرية: أى الاستهزاء.
وفي «شرح السنة»: المزاح بالكسر مصدر: مازحته مزاحا، وبالضم مصدر: مزحته مزحا.
وقد مازح النبيّ صلّى الله عليه وسلم، كما في «الشمائل» للترمذي.
«الدستور 3/ 49».
زيد المزادة:
الراوية، ولا تكون إلا من جلدين تفأم بثالث بينهما لتتسع.
وفي «المغني» لابن باطيش: المزادة: شيء من الأدم أو غيره على هيئة الكيس، يجعل فيه الزّاد وهي معروفة بالحجاز، إلا أنها لا تكون عندهم إلا من الأدم.
وفي الحديث: «أن النبيّ صلّى الله عليه وسلم توضأ من مزادة مشرك».
[نيل الأوطار 8/ 184] وفي «نيل الأوطار»: هي السقاء الكبير، سميت بذلك، لأنه يزاد فيها على الجلد الواحد، كذا قال النسائي.
«القاموس المحيط (زيد) 1/ 296، والمغني لابن باطيش ص 24، ونيل الأوطار 8/ 184».
زرع المزارعة:
لغة: مفاعلة من الزرع، والزرع له معنيان:
أحدهما: طرح الزريعة وهي البذر، والمراد إلقاء البذر على الأرض.(3/266)
لغة: مفاعلة من الزرع، والزرع له معنيان:
أحدهما: طرح الزريعة وهي البذر، والمراد إلقاء البذر على الأرض.
وثانيهما: الإنبات، والأول: معنى مجازي، والثاني: حقيقي.
وشرعا:
عند الحنفية: هي عقد على الزرع ببعض الخارج من الأرض، والمخابرة: مرادفة لها.
عند المالكية: هي الشركة في الزرع.
وعند الشافعية: معاملة العامل في الأرض ببعض ما يخرج منها على أن يكون البذر من المالك، والمخابرة، هي المزارعة إلا أن البذر فيها لا يكون على العامل.
وعند الحنابلة: أن يدفع صاحب الأرض الصالحة للزراعة أرضه للعامل الذي يقوم بزرعها، ويدفع له الحبّ الذي يبذره أيضا على أن يكون له جزء مشاع معلوم في المحصول.
«الاختيار 2/ 337، وشرح حدود ابن عرفة ص 513، وتحرير التنبيه ص 240، واللباب شرح الكتاب 2/ 228، والمعاملات 1/ 140138، ونيل الأوطار 5/ 273، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 304».
زرق المزاريق:
جمع: مزراق بكسر الميم قال الجوهري: المزراق:
رمح قصير، وقد زرقه بالمزارق.
«المطلع ص 268».
زيد المزايدة:
بيع المزايدة، ويسمى بيع الدلالة: أن ينادى على السلعة ويزيد الناس فيها بعضهم على بعض، حتى تقف على آخر من يزيد فيها فيأخذها، وهذا بيع جائز.
«الموسوعة الفقهية 25/ 292».
زبل المزبلة:
بفتح الباء وضمها: مكان طرح الزبل.
قال الجوهري: والزبل: السرجين.(3/267)
بفتح الباء وضمها: مكان طرح الزبل.
قال الجوهري: والزبل: السرجين.
«المطلع ص 66، والثمر الداني ص 34».
زلف المزدلف:
ازدلف السهم: أى اقترب، وأصله: الثاء، فأبدلت دالا.
والمعنى: أنه ارتفع عن الأرض بشدة وقعه عليها، فأصاب الغرض.
قال في «الشامل»: المزدلف: أن يقع دون الغرض على الأرض، ثمَّ يثب إلى الغرض.
«النظم المستعذب 2/ 60».
زلف المزدلفة:
قال الأزهري: سميت مزدلفة من التزلف، والازدلاف: وهو التقرب، لأن الحجاج إذا أفاضوا من عرفات ازدلفوا إليها: أي تقربوا ومضوا إليها.
«المطلع ص 195، وتحرير التنبيه ص 176، والتوقيف ص 651».
زفت المزفت:
اسم مفعول، وهو: الإناء المطلي بالزفت، وهو نوع من القار.
«المطلع ص 374، ونيل الأوطار 8/ 184».
زكو سرر مزكى السر:
هو من يخبر القاضي سرّا بعدالة الشهود أو تجريحهم.
«الشرح الصغير 3/ 21».
زند المزند:
ثوب مزند: قليل العروض، وثوب مزند: مضيق.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 113».
مزز المَزّة:
والمزّاء والمزّ: الخمرة اللذيذة الطعم.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 465».
سأل المسائل:
جمع: مسألة، وهي مصدر: سأل يسأل مسألة، وسؤالا، فهو: إطلاق المصدر على المفعول، كخلق، بمعنى: مخلوق،
فقولنا: «مسألة»: أى مسئوله، بمعنى: يسأل عنها.(3/268)
جمع: مسألة، وهي مصدر: سأل يسأل مسألة، وسؤالا، فهو: إطلاق المصدر على المفعول، كخلق، بمعنى: مخلوق،
فقولنا: «مسألة»: أى مسئوله، بمعنى: يسأل عنها.
«المطلع ص 303».
سبق المسابقة:
مفاعلة، مشتقة من السبق بسكون الباء مصدر «سبق»:
إذا تقدم وبفتحها: الجعل الذي يجعل بين أهل السباق ليأخذه السابق.
وفي «أسهل المدارك»: المال الذي يجعل بين أهل السباق، قال: وهي مفاعلة من الجانبين باعتبار إرادة السبق من كل منهما.
وفي «شرح منتهى الإرادات»: المجاراة بين حيوان ونحوه كرماح ومجانيق.
«المصباح المنير (سبق) ص 265، وبدائع الصنائع 6/ 206، وشرح منح الجليل 2/ 770، وشرح منتهى الإرادات 2/ 383».
مسح المساحة:
قال الجوهري: ومسح الأرض مساحة: ذرعها، بمعنى: قاسها، فهو: مسّاح.
وفي «الإفصاح»: المسح، والمساحة: الذرع.
«المطلع ص 362، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1250».
سعو المساعاة:
الزنا، وكان الأصمعي يجعلها في الإماء دون الحرائر، لأنهن كن يسعين لمواليهن فيكتسبن لضرائب كانت عليهن.
يقال: «ساعت الأمة»: إذا فجرت، وساعاها فلان: إذا فجر بها. كذا في «النهاية».
«نيل الأوطار 6/ 67».
سوف المسافة:
الأرض البعيدة، قال الجوهري: يقال: «سفت الشيء أسوفه سوفا»: إذا شممته.
والاستياف: الاشتمام، والمسافة: البعد وأصلها من الشّمّ، وكان الدليل إذا كان في فلاة أخذ التراب فشمّه ليعلم أعلى
قصد هو أم لا، ثمَّ كثر استعمالهم الكلمة حتى سموا البعد مسافة.(3/269)
والاستياف: الاشتمام، والمسافة: البعد وأصلها من الشّمّ، وكان الدليل إذا كان في فلاة أخذ التراب فشمّه ليعلم أعلى
قصد هو أم لا، ثمَّ كثر استعمالهم الكلمة حتى سموا البعد مسافة.
وفي الاصطلاح: عبارة عن المقدار زمانا أو مكانا.
«المطلع ص 268، وتحرير التنبيه ص 154».
سقي المساقاة:
من المفاعلة التي تكون من الواحد، وهو قليل، نحو: سافر، وعافاه الله، والمساقاة: من السقي، لأن أصلها مساقية.
وذكر الجوهري: أن المساقاة: استعمال رجل رجلا في نخل أو كرم يقوم بإصلاحها ليكون له سهم معلوم من غلتها.
وشرعا: جاء في «الاختيار»: المساقاة: أن يقوم بما يحتاج إليه الشجر.
وفي «أنيس الفقهاء»: دفع الشجر إلى من يصلحه بجزء من ثمره.
وفي «الدستور»: معاقدة دفع الأشجار إلى من يعمل فيها على أن الثمر بينهما، وبعبارة أخرى: هي المعاملة في الأشجار ببعض الخارج منها وتسمى معاملة في لغة مدنية.
قال ابن عرفة: المساقاة: عقد على عمل مئونة النبات بقدر لا من غير غلته لا بلفظ بيع أو إجارة أو جعل.
وفي «التعريفات»: دفع الشجر إلى من يصلحه بجزء من ثمره.
وفي «التوقيف»: معاقدة جائز التصرف مثله على نخل أو كرم مغروس معين مرئي مدة يثمر غالبا بجزء معلوم بينهما من الثمرة.
وفي «الروض المربع»: دفع شجر له ثمر مأكول ولا غير مغروس إلى آخر ليقوم بسقيه وما يحتاج إليه بجزء معلوم له من ثمره.
وفي «المطلع»: أن يدفع الرجل شجرة إلى آخر ليقوم بسقيه وعمل سائر ما يحتاج إليه بجزء معلوم له من ثمره.(3/270)
وفي «الروض المربع»: دفع شجر له ثمر مأكول ولا غير مغروس إلى آخر ليقوم بسقيه وما يحتاج إليه بجزء معلوم له من ثمره.
وفي «المطلع»: أن يدفع الرجل شجرة إلى آخر ليقوم بسقيه وعمل سائر ما يحتاج إليه بجزء معلوم له من ثمره.
وفي «معجم المغني» مثل ذلك.
وفي «المعاملات»: عقد على خدمة شجر ونخل وزرع بشروط مخصوصة.
وفي «نيل الأوطار»: ما كان في النخل والكرم وجميع الشجر الذي يثمر بجزء معلوم من الثمرة للأجير.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 166، والاختيار 2/ 344، وفتح المعين ص 83، والكافي لابن عبد البر ص 381، وأنيس الفقهاء ص 274، 275، ودستور العلماء 3/ 251، وشرح الزرقانى على موطإ الإمام مالك 3/ 363، وشرح حدود ابن عرفة ص 508، والتعريفات ص 188، والتوقيف ص 653، والروض المربع ص 300، ومعجم المغني 5/ 5554/ 226، والمطلع ص 262، والمعاملات 1/ 157، ونيل الأوطار 5/ 273».
سكن المساكين:
جمع: مسكين من السكون، وكأنه من قلة المال سكنت حركاته، ولذا قال الله تعالى: {أَوْ مِسْكِيناً ذََا مَتْرَبَةٍ}
[سورة البلد، الآية 16]: أي ألصق بالتراب، قاله القرطبي.
وقيل: هم السؤال وغير السؤال، ومن لهم حرفة لا تحصل لهم الكفاية الكاملة منها أو يسألون فتحصل لهم الكفاية أو معظمها من السؤال، ولا يملكون خمسين درهما ولا قيمتها.
وقيل: المسكين: من لا شيء له.
وقد عرف الفقير بتعريف المسكين والعكس.
«شرح الزرقانى على موطإ الإمام مالك 4/ 289، واللباب شرح الكتاب 1/ 153، 154، ومعجم المغني (5097) 7/ 313 3/ 323».
سلك علل مسالك العلة:
وهي الطرق التي يعلم بها كون الوصف المعين علة الحكم.
«الواضح في أصول الفقه ص 235».(3/271)
سمت المسامتة:
السمت في اللغة: السير على الطريق بالظن، وهو القصد أيضا، وكذلك تنسم القصد.
والمسامتة: المقابلة والموازاة، وهي مرادفة للاستقبال عند الذين فسروا الاستقبال بمعنى التوجه إلى الشيء بعينه بلا انحراف يمنة ولا يسرة.
وشرعا: مقابلة سمت الكعبة: أي ذات بنائها.
«اللسان (سمت) 3/ 2087، ودليل السالك ص 32، والموسوعة الفقهية 4/ 61».
سمح المسامحة:
سمح بكذا يسمح سمحا وسماحا وسماحة واسمح: لان وسهل ووافق على ما أريد منه، وسامحه بذنبه: عفا عنه، وتسمح في كذا، وتسامح فيه: تساهل.
وشرعا: جاء في «التوقيف»: المسامحة: ترك ما لا يجب، تنزّها.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 638، والتوقيف ص 653».
سوم المساومة:
المجاذبة بين البائع والمشترى على السلعة وفصل ثمنها، ويقال:
«سميت فلانا سلعتي وبسلعتى أسومها سوما»: إذا قلت:
أتأخذها بكذا من الثمن؟
ويقال: «استمت عليه بسلعتى استياما»: إذا كنت أنت تذكر ثمنها.
ويقال: «استام منى بسلعتى استياما»: إذا كان هو العارض عليك الثمن.
ويقال: «سامنى الرجل بسلعته وذلك حين يذكر هو لك ثمنها، وسمت بالسلعة وساومت واستمت بها وعليها»:
غاليت، واستمته إياها وعليها: غاليت، واستمته إياها: سألته
سومها، وساميتها: ذكر لي سومها، وإنه لغالى السيمة والسومة: إذا كان يغلي السوم.(3/272)
غاليت، واستمته إياها وعليها: غاليت، واستمته إياها: سألته
سومها، وساميتها: ذكر لي سومها، وإنه لغالى السيمة والسومة: إذا كان يغلي السوم.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1201».
سيف المسايفة:
أن يلتقي القوم بأسيافهم، ويضرب بعضهم بعضا بها، يقال:
«سايفته فسفته أسوفه»: إذا غلبته بالضرب بالسيف.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 81».
سأل المسألة:
مصدر مأخوذ من: سأل يسأل سؤالا، ومسألة: إذا طلب، فهو من إطلاق المصدر على المفعول، كخلق، بمعنى: مخلوق، فمعنى مسألة: مسئوله، بمعنى: يسأل عنها.
وهي: مطلب خبري يبرهن عليه في علم «ما» ويكون المطلوب من ذلك معرفتها، والجمع: مسائل.
«المصباح المنير (سأل) ص 297، والمطلع ص 303، والتوقيف ص 652، والتعريفات ص 225».
سأل كدر المسألة الأكدرية:
سميت الأكدرية لأمور، منها:
أنها كدرت على زيد مذهبه، لأنه لا يعيل مسألة الجد، ولا يفرض للأخت معه، ولو كان بدل الأخت أخ سقط أو أختان ل (تعل المسألة).
وكان للزوج النصف وللأم السدس والباقي للجد، والإخوة.
{لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ}. [سورة النساء، الآية 11] لأنه لم تنقصه المقاسمة عن السدس (وتنظر في كتب المواريث).
«المصباح المنير (كدر) ص 527، والكفاية 2/ 31، والمطلع ص 300».
سأل أمم فرخ مسألة أم الفروخ:
إن ماتت امرأة وتركت زوجا، وأمّا، وإخوة وأخوات لأمّ، وأختا شقيقة، وأخوات لأب، فللزوج النصف، وللأمّ السدس، وللإخوة والأخوات من الأمّ الثلث بينهم بالسوية، وللأخت
من الأب والأمّ النصف، وللأخوات من الأب السدس.(3/273)
إن ماتت امرأة وتركت زوجا، وأمّا، وإخوة وأخوات لأمّ، وأختا شقيقة، وأخوات لأب، فللزوج النصف، وللأمّ السدس، وللإخوة والأخوات من الأمّ الثلث بينهم بالسوية، وللأخت
من الأب والأمّ النصف، وللأخوات من الأب السدس.
وسمّيت هذه المسألة بذات الفروخ لكثرة عولها، لأن نصف الزوج ونصف الأخت الشقيقة يكمل بهما المال وتبقى سهام الباقين كلها عولا، وأصلها من ستة فتعول إلى عشرة.
ولا بد في أم الفروخ من زوج واثنين فأكثر من ولد الأم، وأم أو جدة واثنتين من ولد الأبوين أو الأب، أو إحداهما من ولد الأبوين والأخرى من ولد الأب.
«معجم المغني (4834) 7/ 625/ 174».
سأل عين مسألة العينة:
هي أن يبيع شخص سلعة لآخر إلى أجل، ثمَّ يبتاعها منه بأقل من ذلك نقدا.
«مجموع فتاوى ابن تيمية 29/ 29».
سأل غرو مسألة الغراوين:
هي من مسائل علم الميراث المشكلة، وصورتها: توفى وترك زوجة، وأمّا، وأبا، أو توفيت وتركت: زوجا، وأمّا، وأبا، فالأولى: للزوجة فيها الربع، وفي الثانية: للزوج النصف، وفيهما للأم الثلث والباقي للأب، والباقي أقل من الثلث فتكون الأم قد ورثت أكثر من الأب وهذا غير معهود في المواريث وليس من سننها، لذا قالوا: ترث الأم ثلث الباقي، ويرث الأب الباقي، وفسروا الآية الواردة بذلك.
مسألة القضاة: لو اشترت بنت أباها فعتق عليها، ثمَّ اشترى الأب عبدا وأعتقه، ثمَّ مات الأب عنها وعن ابن، ثمَّ مات عتيقه عنهما فميراثه للابن دون البنت، لأنه عصبة معتق من النسب بنفسه والبنت معتقة المعتق والأول أقوى.
وتسمى مسألة القضاة لما قيل: إنه أخطأ فيها أربعمائة قاض غير المتفقة، حيث جعلوا الميراث للبنت.
«فتح الوهاب 2/ 7».(3/274)
سأل شرك حمر المسألة المشركة أو الحمارية:
وصورتها: زوج، وأم، وإخوة لأم، وإخوة لأب، وأم:
للزوج النصف، وللأم السدس، وللإخوة لأم الثلث، والإخوة لأب وأم عصبة فلا يبقى لهم شيء، لأن الفروض قد استغرقت المال كله.
وهكذا كل مسألة اجتمع فيها زوج وأم أو جدة، واثنان فصاعدا من ولد الأم، وعصبة من ولد الأبوين، وتسمى هذه المسألة المشركة، لأن بعض أهل العلم شرّك فيها بين ولد الأبوين وولد الأم في فرض ولد الأم فقسمه بينهم بالسوية.
وتسمى أيضا: الحمارية، لأنه يروى أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أسقط ولد الأبوين، فقال بعضهم:
يا أمير المؤمنين! هب أن أبانا كان حمارا أليست أمنا واحدة؟
فشرّك بينهم.
«معجم المغني 7/ 622/ 172، 173».
سبر المسبار:
بالباء الموحدة بعد السين المهملة: اسم لحديدة يعرف بها عمق الجراحة، وهو بكسر الميم.
«المغني لابن باطيش ص 42».
سبح المسبحة:
بكسر الباء: هي الإصبع التي تلي الإبهام، سميت بذلك، لأنها يشار بها إلى التوحيد، فهي مسبحة منزهة، ويقال لها: «السبابة»، لأنهم كانوا يشيرون إلى السّبّ في المخاصمة ونحوها.
«تحرير التنبيه ص 80».
سبق المسبوق:
هو الذي أدرك الإمام بعد ركعة أو أكثر وهو يقرأ فيما يقضى، مثل قراءة إمام الفاتحة والسورة، لأن ما يقضى أول صلاته في حق الأركان.
وزاد في «أنيس الفقهاء»: من سبق في الصلاة وغيرها.(3/275)
هو الذي أدرك الإمام بعد ركعة أو أكثر وهو يقرأ فيما يقضى، مثل قراءة إمام الفاتحة والسورة، لأن ما يقضى أول صلاته في حق الأركان.
وزاد في «أنيس الفقهاء»: من سبق في الصلاة وغيرها.
«أنيس الفقهاء ص 91، والتعريفات ص 189».
سوم المستامة:
هي المطلوب شراؤها، يقال: «سام الشيء، واستامه»:
طلب ابتياعه، فهو: مستام للفاعل والمفعول.
«المطلع ص 319».
حيض المستحاضة:
لغة: قال الجوهري: «استحيضت المرأة»: استمر بها الدم بعد أيامها، فهي: مستحاضة.
وشرعا: هي المرأة التي ترى الدم من فرجها: أى قبلها في زمان لا يعد من الحيض ولا من النفاس مستغرقا وقت صلاة في الابتداء ولا يخلو وقت صلاة عنه في البقاء، جاء ذلك في «الدستور».
وفي «التعريفات»: هي التي ترى الدم من قبلها في زمان لا يعتبر من الحيض والنفاس مستغرقا وقت صلاة في الابتداء ولا يخلو وقت صلاة عنه في البقاء، وفي «التوقيف» مثل ذلك.
«دستور العلماء 3/ 258، وشرح الزرقانى على موطإ الإمام مالك 1/ 121، والتعريفات ص 188، والتوقيف ص 653».
حبب المستحب:
اسم لما شرع زيادة على الفرض والواجبات، وقيل: المستحب:
ما رغب فيه الشارع ولم يوجبه.
والمستحب، والتطوع، والسنة، والحسن، والنفل: الفعل غير الكف المطلوب طلبا غير جازم.
«غاية الوصول ص 11، والتعريفات ص 189».
حمم المستحم:
المغتسل، وسمّى باسم الحميم، وهو الماء الحار الذي يغسل به، وأطلق على كل موضع يغتسل فيه، وإن لم يكن الماء
حارّا، وقد صرح في حديث بذكر المغتسل ولفظه قال:(3/276)
المغتسل، وسمّى باسم الحميم، وهو الماء الحار الذي يغسل به، وأطلق على كل موضع يغتسل فيه، وإن لم يكن الماء
حارّا، وقد صرح في حديث بذكر المغتسل ولفظه قال:
«نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن يتمشط أحدنا كل يوم أو يبول في مغتسله» [النهاية 1/ 445]، وراويه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم مجهول وجهالة الصحابي لا تضر.
«معالم السنن 1/ 20، ونيل الأوطار 1/ 86».
دلل المستدل:
هو الطالب للدليل، وقد يسمى بذلك المحتج بالدليل.
«إحكام الفصول ص 47».
دلل المستدل عليه:
هو الحكم، وقد يقع على السائل أيضا.
«إحكام الفصول ص 47».
دلل المستدل له:
هو الحكم.
«إحكام الفصول ص 47».
روح المستراح:
هي الدّرجة التي يقعد عليها الخطيب ليستريح، وهو مستفعل من الراحة، والمعنى: أنه يستريح من صعوده على المنبر، ويرجع إليه نفسه، وأصله: مستروح، فنقلت فتحة الواو إلى الراء قبلها، ثمَّ قلبت الواو ألفا.
«النظم المستعذب 1/ 111».
رسل مسترسِل:
المسترسل لغة: من الاسترسال، وهو: الاطمئنان والاستئناس.
وشرعا: الجاهل بقيمة السلعة.
وعند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله المسترسل:
الذي لا يحسن أن يماكس، وفي لفظ: «الذي لا يماكس»، فإنه استرسل إلى البائع فأخذ ما أعطاه من غير مماكسة ولا معرفة بغبنه.
قال صاحب «المغني»: هو الجاهل بقيمة السلعة، ولا يحسن المبايعة.
وفي الحديث: «غبن المسترسل ربا» [النهاية 2/ 223].(3/277)
قال صاحب «المغني»: هو الجاهل بقيمة السلعة، ولا يحسن المبايعة.
وفي الحديث: «غبن المسترسل ربا» [النهاية 2/ 223].
«المطلع ص 235، 236، والمغني لابن قدامة 3/ 584، ومختصر فتاوى ابن تيمية ص 319».
عمل موه المستعمل من الماء:
كل ما أزيل به حدث أو استعمل في البدن على وجه القربة.
وقد سبق في: الماء المستعمل.
«اللباب شرح الكتاب 1/ 23، 24».
فتو المستفتي:
هو طالب حكم الله من أهله، والمستفتي منه: هو الواقع المطلوب كشفه وإزالة إشكاله.
«التوقيف ص 654».
فيض المستفيض:
كل خبر يحصل العلم بمخبره استدلالا، وهو أدون رتبة من المتواتر.
«التوقيف ص 653».
سند المستند، والسند:
هو كل ما يستند إليه، ويعتمد عليه من حائط، وغيره.
ومستند الحكم: ما يقوم عليه، وأطلق على صك الدين ونحوه.
«الموسوعة الفقهية 24/ 192».
وصل المستوصلة:
هي التي تستدعي أن يفعل بها ذلك، ويقال لها: «موصولة».
«نيل الأوطار 6/ 191».
ولد المستولدة:
هي التي أتت بولد سواء أتت بملك النكاح أو بملك اليمين.
«التعريفات ص 188».
سجد المسجد:
بكسر الجيم وفتحها، وقيل: بالفتح: اسم لمكان السجود (أخفض القائم)، وبالكسر: اسم للموضع المتخذ مسجدا.
والمسجد: بيت الصلاة، والمسجدان: مسجدا مكة والمدينة
المنورة، والجمع: المساجد، والمسجد: واحد المساجد.(3/278)
والمسجد: بيت الصلاة، والمسجدان: مسجدا مكة والمدينة
المنورة، والجمع: المساجد، والمسجد: واحد المساجد.
قال الإمام أبو حفص عمر بن خلف بن مكي الصقلى:
ويقال للمسجد: مسيد بفتح الميم حكاه غير واحد من أهل اللغة.
«أنيس الفقهاء ص 92، وتحرير التنبيه ص 46، والتوقيف ص 654».
سجد قصو المسجد الأقصى:
هو مسجد بيت المقدس، وسمّى الأقصى لبعده من المسجد الحرام، وقيل: لأنه أبعد المساجد التي تزار.
والقصا: البعد، وبيت المقدس يخفف ويشدد، فإذا شدد:
كان صفة، وإذا خفف: أضيف بيت إليه، ومعناه: المطهّر، إذا شدد، والتقديس: التطهير، وإذا خفف، فمعناه: موضع الطهارة، لأن المفعل بفتح الميم وكسر العين: هو الموضع، والنسب إليه: مقدسىّ، مثل: مجلسي، ومقدسي، مثل: محمديّ.
«المطلع ص 158، والنظم المستعذب 1/ 222».
سجد حرم المسجد الحرام:
وسمّى المسجد الحرام، لتحريم ما حوله فلا يصطاد صيده، ولا يقطع شجره، هكذا ذكره ابن الجوزي.
«النظم المستعذب 1/ 222».
سجد خيف مسجد الخَيْف:
قال الجوهري: الخيف: ما اتخذ من غلظ الجبل، وارتفع عن مسيل الماء، وهو: مسجد بمنى عظيم واسع جدّا فيه عشرون بابا، وقد أوضحه الأزرقي وبسط القول في فضله وبيان مساحته وما يتعلق به، وذكرت مقاصده في «المناسك».
«النظم المستعذب 1/ 213، وتحرير التنبيه ص 178».(3/279)
مسح المسح:
لغة: إمرار اليد على الشيء، وإزالة الأثر عنه، وقد يستعمل في كل واحد منهما.
وشرعا: إصابة اليد المبتلة العضو بلا تسييل الماء إما بللا يأخذه من الإناء، أو بللا باقيا في اليد بعد غسل عضو من المغسولات، ولا يكفى البلل الباقي في يده بعد مسح عضو من الممسوحات، ولا يكفى بلل بأخذه من بعض أعضائه سواء كان ذلك العضو مغسولا أو ممسوحا، وكذا في مسح الخف. (قاله صاحب دستور العلماء)، وفي «التوقيف» مثل ذلك.
«دستور العلماء 3/ 252، والتوقيف ص 655».
مسح خفف مسح الخفين:
جاء في «شرح حدود ابن عرفة»: أن مسح الخفين: هو إمرار اليد المبلولة في الوضوء على خفين ملبوسين على طهر وضوء بدلا من غسل الرجلين.
«شرح حدود ابن عرفة 1/ 105».
حشف المستحشف:
مستفعل من الحشف، وهو: أردأ التمر، معروف، أو من الحشف: الضرع البالي.
«المطلع ص 362».
سرب المَسْرُبَة:
بفتح الميم وسكون السين المهملة وضم الرّاء عنى بها:
حلقة الدّبر.
«المغني لابن باطيش ص 51».
سرح المَسْرَح:
بفتح الميم والراء: هو المكان الذي ترعى فيه الماشية، وقول الخرقي رحمه الله تعالى: وكان مرعاهم ومسرحهم، ظاهره أن المرعى غير المسرح، فقد قال المصنف
في «المغني»: فيحتمل أنه أراد بالمرعى: الراعي، ليكون موافقا لقول أحمد، يعني في نصفه على اشتراط الاشتراك في الراعي، ولكون المرعى هو المسرح.(3/280)
بفتح الميم والراء: هو المكان الذي ترعى فيه الماشية، وقول الخرقي رحمه الله تعالى: وكان مرعاهم ومسرحهم، ظاهره أن المرعى غير المسرح، فقد قال المصنف
في «المغني»: فيحتمل أنه أراد بالمرعى: الراعي، ليكون موافقا لقول أحمد، يعني في نصفه على اشتراط الاشتراك في الراعي، ولكون المرعى هو المسرح.
قال ابن حامد: المرعى، والمسرح شرط واحد.
«المطلع ص 127، وتحرير التنبيه ص 123، وفتح القريب المجيب ص 39».
مسس المسّ:
تقول: مسّه يمسه من باب فرح: أجرى يده عليه من غير حائل.
ومسّته النار: أصابته وباشرت جلده فآذته، ومسّه المرض [على المجاز]: أصابه، قال الله تعالى:. {وَإِذََا مَسَّهُ الشَّرُّ كََانَ يَؤُساً} [سورة الإسراء، الآية 83].
ومس الرجل امرأته: كناية عن الاتصال الجنسي، قال الله تعالى: {وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ}.
[سورة البقرة، الآية 237]: أي تدخلوا بهن، وقوله في القرآن الكريم: {لََا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [سورة الواقعة، الآية 79]:
أي لا يمسك المصحف إلا الطاهرون من الحدث الأكبر.
والمس: الجنون، على تخيل أن الجن مسته كقوله تعالى:.
{كَمََا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطََانُ مِنَ الْمَسِّ}.
[سورة البقرة، الآية 275]: أي المصروع الذي لا يعي كأن الشيطان مسه.
وماسة مماسا أو مساسا: مس كل منهما الآخر، مفاعلة من الجانبين، ومنه حديث السامري أن الله تعالى عاقبه، فجعل الناس ينفرون منه وينفر هو منهم، فيقول لمن يلقاه:.
{لََا مِسََاسَ}. [سورة طه، الآية 97]: أي لا تمسني ولا أمسك لأمراض منفرة ابتلاه بها.
وتماس الزوجان: تلاقت بشراتهما، ومس جلد كل منهما جلد الآخر، ويكنى بذلك عن الاتصال الجنسي، أو مقدماته، كالقبلة ونحوها، وفسر بذلك قوله تعالى في كفارة الظهار:.(3/281)
{لََا مِسََاسَ}. [سورة طه، الآية 97]: أي لا تمسني ولا أمسك لأمراض منفرة ابتلاه بها.
وتماس الزوجان: تلاقت بشراتهما، ومس جلد كل منهما جلد الآخر، ويكنى بذلك عن الاتصال الجنسي، أو مقدماته، كالقبلة ونحوها، وفسر بذلك قوله تعالى في كفارة الظهار:.
{مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسََّا}. [سورة المجادلة، الآية 3].
شرعا:
جاء في «التوقيف»: أن المس: ملاقاة ظاهر الشيء ظاهر غيره، قاله الحرالى.
وقال غيره: اجتماع التقاء بزمن من غير نقصان.
والمس بشهوة: قال الشريف الجرجاني: هو أن يشتهي بقلبه ويتلذذ به، ففي النساء لا يكون إلا هذا، وفي الرجال عند البعض أن تنتشر آلته أو تزداد انتشارا هو الصحيح.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 226، 227، والتوقيف ص 656، والتعريفات ص 188».
مسك المسك:
بكسر الميم معروف، قال الجوهري: المسك: من الطيب، فارسي معرّب، وكانت العرب تسميه المشموم، وهو مذكر، وقد جاء تأنيثه في الشعر، قال جران العود:
لقد عاجلتنى بالسباب وثوبها ... جديد ومن أردانها المسك تنفح
وتأولوه على إرادة الرائحة، وكانت العرب تسميه المشموم.
ومسك أذفر: جيد للغاية، ذكى.
«المعجم الوسيط (مسك ذفر) 2/ 1904/ 324، وتحرير التنبيه ص 46، والمطلع ص 172، وفتح البارى (مقدمة) ص 124، والموسوعة الفقهية 29/ 211».
مسك مسكتان:
بفتح الميم والسين والكاف، والمسكة: السّوار من الذّبل المراد به: السوار من الذهب، ويروى بضم الميم.
قال الخطابي: قوله صلّى الله عليه وسلم: «إن يسورك الله بهما يوم القيامة» [أبو داود زكاة 4] إنما هو تأويل قوله تعالى: {يَوْمَ يُحْمى ََ عَلَيْهََا فِي نََارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى ََ بِهََا جِبََاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ}. [سورة التوبة، الآية 35].(3/282)
بفتح الميم والسين والكاف، والمسكة: السّوار من الذّبل المراد به: السوار من الذهب، ويروى بضم الميم.
قال الخطابي: قوله صلّى الله عليه وسلم: «إن يسورك الله بهما يوم القيامة» [أبو داود زكاة 4] إنما هو تأويل قوله تعالى: {يَوْمَ يُحْمى ََ عَلَيْهََا فِي نََارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى ََ بِهََا جِبََاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ}. [سورة التوبة، الآية 35].
«المغني لابن باطيش ص 209».
سكر المسكر:
اسم فاعل من أسكر الشراب، فهو: مسكر، إذا جعل شاربه سكران أو كانت فيه قوة تفعل ذلك.
قال الجوهري: السكران: خلاف الصاحي، والجمع:
سكرى وسكارى بضم السين وفتحها، والمرأة سكرى، ولغة بني أسد: سكرانة، وقد سكر يسكر سكرا، مثل: بطر يبطر بطرا، والاسم: السّكر بالضم.
قال السامري صاحب «المستوعب»: والسكر الذي تترتب عليه أحكام السكران كلها: هو الذي يجعل صاحبه يخلط في كلامه ولا يعرف ثوبه من ثوب غيره ولا نعله من نعل غيره.
وقال ابن عقيل: المعتبر أن يخلط في كلامه، وكذلك ذكر ابن البنا: أنه لا يعتبر تمييزه السماء من الأرض والرجل من المرأة.
«المطلع ص 373، 374».
مسك المُسْكة:
ما يتمسك به، يقال: «لي فيه مسكة».
ما يمسك الأبدان من الطعام والشراب، أو ما يتبلغ به منهما.
العقل الوافر والرأي، يقال: «رجل ذو مسكة»: رأى وعقل، ولا مسكة له: لا عقل له.
من الآبار: الصّلبة التي لا تحتاج إلى طي.
الأثر والبقية، يقال: «فيه مسكة من خير»: بقية، وليس لأمره مسكة: أثر أو أصل يعوّل عليه، وما في سقاية مسكة من ماء: قليل منه.(3/283)
من الآبار: الصّلبة التي لا تحتاج إلى طي.
الأثر والبقية، يقال: «فيه مسكة من خير»: بقية، وليس لأمره مسكة: أثر أو أصل يعوّل عليه، وما في سقاية مسكة من ماء: قليل منه.
وفي «الكليات»: المسكة: مقدار ما يتمسك به من عقل أو علم أو قوة.
«المعجم الوسيط (مسك) 2/ 904، والكليات ص 868».
سلم المسلّمات:
ما يسلمه الناظر.
«منتهى الوصول ص 10».
سمو المِسماة:
يقول: «استماه»: استعار منه جوربا لذلك، واسم الجورب:
المسماة، وهو يلبسه الصياد ليقيه حر الرمضاء، إذا أراد أن يتربض الظباء نصف النهار.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 114».
سند المسند:
لغة: اسم مفعول من «أسند» بمعنى: أضاف، ونسب ما اتصل إسناده قاله الباجى.
وفي اصطلاح المحدثين: ما اتصل سنده إلى منتهاه، وأكثر ما يستعمل فيما جاء عن النبي صلّى الله عليه وسلم.
وقيل: ما جاء عن النبي صلّى الله عليه وسلم خاصة متصلا كان أو منقطعا.
وقيل: لا يستعمل إلا في المرفوع المتصل.
«إحكام الفصول ص 51، وقاموس مصطلحات الحديث ص 115».
سنن المُسِنَّة:
بضم الميم وكسر السين المهملة، ثمَّ النون المشددة:
وهي بنت أربع سنين، وهو قول ابن حبيب وعبد الوهاب.
وفي «شرح الزرقانى على الموطأ»: هي التي دخلت في الثالثة، وقيل: الرابعة، وقيل: «المسن والمسنة»: هو ذو سنتين كاملتين.
وقيل: «المسنة»: بنت سنتين ودخلت في الثالثة، سمّيت بذلك: لتكامل أسنانها.(3/284)
وفي «شرح الزرقانى على الموطأ»: هي التي دخلت في الثالثة، وقيل: الرابعة، وقيل: «المسن والمسنة»: هو ذو سنتين كاملتين.
وقيل: «المسنة»: بنت سنتين ودخلت في الثالثة، سمّيت بذلك: لتكامل أسنانها.
وفي «المطلع»: المسنة: التي قد صارت ثنية.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 98، وشرح الزرقانى على موطإ الإمام مالك 2/ 115، والنظم المستعذب 1/ 145، والثمر الداني ص 293، وفتح القريب المجيب ص 38، واللباب شرح الكتاب 1/ 141، والمطلع ص 125، ونيل الأوطار 4/ 133».
سوس المُسَوِّس:
«حب مسوّس» بضم الميم، وفتح السين وكسر الواو المشددة، ويقال بفتح الميم وضم السين والتخفيف، والأول أجود.
«المغني لابن باطيش ص 216».
مسح دجل المسيح الدجال:
قال أبو داود في «السنن»: المسيح مثقل: الدجال، ومخفف: عيسى عليه السلام.
ونقل الفريرى عن خلف بن عامر أن المسيح بالتشديد والتخفيف واحد، ويقال للدجال، ويقال لعيسى عليه السلام، وأنه لا فرق بينهما.
«نيل الأوطار 2/ 287».
مسس المسيس:
اللمس، قاله الجوهري، وأصل اللمس باليد، ثمَّ أستعير للجماع، لأنه مستلزم للمس غالبا، وكذا أستعير للأخذ والضرب والجنون.
«المطلع ص 348».
سيل المسيل:
مجرى الماء وغيره، والجمع: مسائل، ومسل، ومسلان، تقول: «سال الماء يسيل سيلا وسيلانا ومسيلا ومسالا»:
جرى، وأساله وسيلة: أجراه فتسايل وتسيل.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 554».(3/285)
شغر المشاغرة:
من شغر يشغر شغورا: إذا خلا، تقول: «شغر البلد»: إذا خلا عن حافظ يمنعه، وشغر الكلب شغرا من باب نفع:
رفع رجليه ليبول، وشاغر الرجل الرجل شغارا: زوج كل واحد صاحبه حريمته على أن يضع كل واحد صداق الأخرى.
فالمشاغرة: «أن يقول زوج: هذا من هذه، وهذه من هذا بلا مهر».
«المصباح المنير (شغر) ص 316 (علمية)، ونيل الأوطار 6/ 141».
شفه المشافهة:
مصدر «شافهته»: إذا خاطبته من فيك إلى فيه، لأن شفاهكما متقابلة.
«المصباح المنير (شفه) ص 318 (علمية)، والمطلع ص 393».
شوذ المشاوذ:
العمائم، وفي الحديث: «أنه صلّى الله عليه وسلم بعث سرية فأمرهم أن يمسحوا على المشاوذ والتساخين» [النهاية 2/ 352].
والتساخين: الخفاف.
والمشوذ: العمامة، أنشد ابن الأعرابي للوليد بن عقبة بن أبى معيط وكان قد ولى صدقات تغلب:
إذا ما شددت الرأس منى بمشوذ ... فغيّك منى تعلب ابنة وائل
يريد: غيالك ما أطوله منى وقد شوذه بها.
قال ابن الأعرابي: «يقال للعمامة: المشوذ والعمادة، ويقال:
فلان حسن الشيذة»: أى حسن العمة.
وقال أبو زيد: «تشوذ الرجل واشتاذ»: إذا تعمم تشوذنا.
وشوذته تشويذا: إذا عممته.
قال أبو منصور: أحسبه أخذ من قولك: «شوّذت الشمس»:
إذا مالت للمغيب، وذلك أنها كانت غطيت بهذا الغيم.
قال الشاعر:(3/286)
إذا مالت للمغيب، وذلك أنها كانت غطيت بهذا الغيم.
قال الشاعر:
لدن غدوة حتى إذا الشمس شوذت ... لذي سورة مخسية وحذار
وجاء في شعر أمية:
شوذت الشمس
قال أبو حنيفة: أى عممت بالسحاب.
وبيت أمية:
وشوّذت شمسهم إذا طلعت ... بالخلب هفّا كأنه كتم
قال الأزهري: أراد أن الشمس طلعت في قتمة كأنها عممت بالغبرة التي تضرب إلى الصفرة، وذلك في سنة الجدب والقحط: أى صار حولها خلّب سحاب رقيق لا ماء فيه وفيه صفرة، وكذلك تطلع الشمس في الجدب وقلة المطر، والكتم:
نبات يخلط مع الوشمة يختضب به.
«معجم الملابس في لسان العرب (شوذا) ص 114، 115».
شرك المشترك:
في اللغة: مأخوذ من الاشتراك، وهو التساوي، فالاسم المتساوي في تناول المسميات على البدل يسمى مشتركا، لانطلاقه على هذا في حال وعلى الآخرين كذلك في حال أخرى، كالشريكين يتهايئان الانتفاع بالمشترك.
والمشترك نوعان من حيث اللغة:
أحدهما: أن يكون اللفظ واقعا على معلوم الأصل، مجهول الوصف عند السامع دون المتكلم، قال الله تعالى: {فَإِذََا قَرَأْنََاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ. ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنََا بَيََانَهُ} [سورة القيامة، الآيتان 18، 19]، وذلك نحو قوله تعالى:. {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصََادِهِ}. [سورة الأنعام، الآية 141]، وقوله تعالى:
{وَأَقِيمُوا الصَّلََاةَ وَآتُوا الزَّكََاةَ}. [سورة البقرة، الآية 43]، فإنه معلوم الأصل، مجهول القدر، ونحوه.(3/287)
أحدهما: أن يكون اللفظ واقعا على معلوم الأصل، مجهول الوصف عند السامع دون المتكلم، قال الله تعالى: {فَإِذََا قَرَأْنََاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ. ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنََا بَيََانَهُ} [سورة القيامة، الآيتان 18، 19]، وذلك نحو قوله تعالى:. {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصََادِهِ}. [سورة الأنعام، الآية 141]، وقوله تعالى:
{وَأَقِيمُوا الصَّلََاةَ وَآتُوا الزَّكََاةَ}. [سورة البقرة، الآية 43]، فإنه معلوم الأصل، مجهول القدر، ونحوه.
والثاني: أن يكون المراد بالكلام المشترك بين الشيئين وأكثر، كالقرء والعين ونحوهما معلوما عند المتكلم، أحدهما عينا وهو مجهول عند السامع.
وفي الشرع: قال السمرقندي: المشترك في الشرع نوعان:
أحدهما: أن يكون اللفظ استعمل في بعض ما وضع له اللفظ كالعام الذي خص منه بعض مجهول.
والثاني: أن يستعمل اللفظ في غير ما وضع له اللفظ، كالمجاز، فقبل البيان يكون مجملا على ما نذكر.
فعلى هذا: كل مشترك مجمل وليس كل مجمل مشتركا.
وحده السمرقندي أيضا فقال: المشترك: هو اللفظ الذي يتناول شيئا واحدا من الأشياء المختلفة أو المتضادة عينا عند المتكلم، وهو مجهول عند السامع.
وفي «التوقيف»: المشترك: ما وضع لمعنى كثير بوضع كثير، كالعين، لاشتراكه بين المعاني، ومعنى الكثرة: ما يقابل الوحدة لا ما يقابل القلة.
وفي «الموجز في أصول الفقه»: المشترك: هو اللفظ الواحد الموضوع لكل واحد من معنيين فأكثر.
«ميزان الأصول ص 340، 341، 342، والتوقيف ص 657، والموجز في أصول الفقه ص 123».
شرك لفظ المشترك اللفظي:
ما وضع لمعنيين فأكثر، كالقرء للطهر والحيض.
«الحدود الأنيقة ص 80».
شدخ المشدَّخ:
بتشديد الدال وفتحها: البسر يغمز حتى يتشدخ.
والشّدخ: كسر الشيء الأجوف.
«المغني لابن باطيش ص 341».(3/288)
شدد مسك مَشَدُّ المسكة:
هذا مصطلح فقهي جرى استعماله من قبل متأخري الحنفية في العهد العثماني ولا يعرف عند غيرهم، وهو يعنى: استحقاق الحراثة في أرض الغير. مأخوذ من المسكة، والمسكة بضم الميم وسكون السين وفتح الكاف لغة: كل ما يتمسك به.
واصطلاحا: هو استحقاق الحرث: أى تملك أحد لحق الزراعة في أرض الغير.
«معجم المصطلحات الاقتصادية ص 308، 309، والموسوعة الفقهية 3/ 120».
شرب المشرب:
المكان الذي تشرب منه الماشية كعين أو نهر أو غيرهما.
«المطلع ص 127، وفتح القريب المجيب ص 39».
شرب مشربة:
بفتح الميم وبالشين المعجمة وبضم الراء وفتحها:
وهي الغرفة.
وقيل: كالخزانة فيها الطعام والشراب، ولهذا سمّيت مشربة، فإن المشربة بفتح الراء فقط: هي الموضع الذي يشرب منه الناس.
«نيل الأوطار 3/ 170».
شرف مُشْرِفةٌ:
في حديث القاسم بن محمد: «فكشفت عن ثلاثة قبور لا مشرفة ولا لاطئة».
مشرفة: أى عالية مرتفعة.
«المغني لابن باطيش 1/ 185».
شرق المشرق:
اسم مكان من شرق يشرق شروقا، وشرقا: طلع، والمشرق بكسر الراء في الأكثر وبفتحها: وهو القياس لكنه قليل
الاستعمال، جمعه: شروق الشمس، والنسبة إليه مشرقي بكسر الراء وفتحها.(3/289)
اسم مكان من شرق يشرق شروقا، وشرقا: طلع، والمشرق بكسر الراء في الأكثر وبفتحها: وهو القياس لكنه قليل
الاستعمال، جمعه: شروق الشمس، والنسبة إليه مشرقي بكسر الراء وفتحها.
«المصباح المنير (شرق) ص 311، وشرح الزرقانى على الموطأ 4/ 384».
شرك المشركون:
جمع: مشرك، وهو الذي يعبد الأوثان، يقال: «أشرك بالله»: كفر، فهو: مشرك ومشركي، والاسم: الشرك فيهما، وقوله تعالى:. {وَلََا يُشْرِكْ بِعِبََادَةِ رَبِّهِ أَحَداً}
[سورة الكهف، الآية 110]، وقوله تعالى:. {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ}. [سورة التوبة، الآية 5].
يحمله أكثر الفقهاء على الكافرين جميعا.
وقيل: من عدا أهل الكتاب لقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هََادُوا وَالصََّابِئِينَ وَالنَّصََارى ََ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}. [سورة الحج، الآية 17] فأفرد المشركين عن اليهود والنصارى.
فائدة: قال أبو البقاء: الشرك أنواع:
شرك الاستقلال: وهو إثبات إلهين مستقلين، كشرك المجوس.
وشرك التبعيض: وهو تركيب الإله من آلهة، كشرك النصارى.
وشرك التقريب: وهو عبادة غير الله، ليتقرب إلى الله زلفى، كشرك متقدمي الجاهلية.
وشرك التقليد: وهو عبادة غير الله تبعا للغير، كشرك متأخري الجاهلية.
وشرك الأسباب: وهو إسناد التأثير للأسباب العادية، كشرك الفلاسفة، والطبائعيين ومن تبعهم على ذلك.
وشرك الأغراض: وهو العمل لغير الله.(3/290)
وشرك الأسباب: وهو إسناد التأثير للأسباب العادية، كشرك الفلاسفة، والطبائعيين ومن تبعهم على ذلك.
وشرك الأغراض: وهو العمل لغير الله.
فحكم الأربعة: الأولى: الكفر بإجماع، وحكم السادس:
المعصية من غير كفر بإجماع، وحكم الخامس: التفصيل، فمن قال في الأسباب العادية: إنها تؤثر بطبعها، فقد حكى الإجماع على كفره، ومن قال: إنها تؤثر بقوة أودعها الله فيها فهو فاسق.
والقول: بأن لا تأثير لشيء في شيء أصلا، وما يرى من ترتيب الآثار على الأشياء إنما هو بطريق إجراء العادة، بأن يخلق الله الأثر عقيب ما يظن به سببا، مبنى على أصل الأشعري.
وأفسده التفتازاني، وفي المسألة خلاف طويل أنظره في مظانه.
«المفردات ص 259، 260، والكليات ص 533، 534».
شرك المشركة:
اسم فاعل مجازا، وبعضهم يجعلها اسم مفعول ويقول: هي محل التشريك، وهي مسألة من مسائل المواريث المشكلة، ولأجل المعنى الذي ذكرنا، قال البعلى: بفتح الراء:
المشرك فيها، ولو كسرت الراء على نسبة التشريك مجازا لم يمتنع. (سبقت)، وتسمى العمرية، والحجرية، واليمية، والحمارية، والمشتركة.
«المصباح المنير (شرك) ص 311 (علمية)، والمطلع ص 303».
شرع المشروع:
لغة: مأخوذ من الشرع، وهو البيان والإظهار، يقال: «شرع الله تعالى كذا»: أي أظهره وجعله مبينا ظاهرا، ومنه سميت المشرعة والشريعة لمكان ظاهر معلوم من البحر والنهر نغترف منه الماء وتشرب منه الدواب.
وقيل: «المشروع والشريعة والشرعة»: الطريق المسلوك في الدين، يقال: «شرع فلان في أمر كذا»: إذا أخذ فيه وابتدأ
ذلك، ومنه الشروع في الصوم والصلاة، ومنه سميت الشريعة، لأنه يشرع فيها للغسل والتبرد.(3/291)
وقيل: «المشروع والشريعة والشرعة»: الطريق المسلوك في الدين، يقال: «شرع فلان في أمر كذا»: إذا أخذ فيه وابتدأ
ذلك، ومنه الشروع في الصوم والصلاة، ومنه سميت الشريعة، لأنه يشرع فيها للغسل والتبرد.
وشرعا: جاء في «ميزان الأصول»: المشروع: اسم لفعل أظهره الشرع، من غير حجر وإنكار ولا ندب وإيجاب على مقتضى اللغة.
فالحلال والمطلق والمأذون: نظائر، والمندوب إليه والمحبوب والمرضى: نظائر، والمشروع شامل للكل.
وحد المشروع: ما بين الله تعالى فعله من غير إنكار.
وقيل: ما جعله الله تعالى شريعة لعباده: أى طريقا ومذهبا يسلكونه اعتقادا وعملا على وفق ما شرع.
قال الشيخ زكريا الأنصاري: المشروع: ما أظهره الشرع.
«ميزان الأصول ص 42، والحدود الأنيقة ص 70».
شعر حرم المشعر الحرام:
بفتح الميم، قال الجوهري: وكسر الميم لغة، وهو موضع معروف بمزدلفة، ويقال له: «قزح»، وقد تقدم أن المشعر الحرام، وقزح من أسماء المزدلفة، فتكون مزدلفة كلها، سميت بالمشعر الحرام.
وقزح: تسمية لكل باسم البعض كما سمى المكان كله بدرا، باسم ماء به يقال له: «بدر».
«المطلع ص 197، والتوقيف ص 657».
شعذ المشعوذ:
من الشعوذة، وقال ابن فارس: ليست من كلام أهل البادية، وهي: خفة في اليدين وأخذه كالسحر.
وقال السعدي: الشعوذة: الخفة في كل أمر.
«المطلع ص 410».(3/292)
شفع المشفوع:
قال ابن عرفة: المشفوع عليه: من ملك بعوض مشاعا من ربع باقيه لغيره، وأساس هذا أن الشفعة عند المالكية.
تثبت للشريك دون الجار، ومن يجعل للجار شفعة يعرفه بما يدخله في التعريف.
«شرح حدود ابن عرفة ص 489، واضعه».
شقص المِشْقَص:
قال في «القاموس»: المشقص، كمنبر: نصل عريض أو سهم فيه ذلك، والنصل الطويل أو سهم فيه ذلك يرمى به الوحش.
«المصباح المنير (شقص) 3191 (علمية)، ونيل الأوطار 7/ 26».
شكل مُشْكِل:
لغة بضم الميم وكسر الكاف: أى ملتبس.
مأخوذ من قولهم: «أشكل»: أي دخل في أمثاله وأشكاله، كما يقال: «أشتى»: إذا دخل في الشتاء، والمشكل:
ما تعارضت فيه علامات الرجال وعلامات النساء.
واصطلاحا: جاء في «الدستور»: المشكل: ما لا يتيسر الوصول إليه، والحق المشابه بالباطل.
وعند الأصوليين: ما لا يعلم المراد منه إلا بالتأمل بعد الطلب لدخوله في إشكاله وأمثاله، كما يقال: «أحرم»: إذا دخل في الحرم، كقوله تعالى:. {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنََّى شِئْتُمْ}. [سورة البقرة، الآية 223].
اشتبه معنى: أَنَّى على السامع أنه بمعنى كيف أو بمعنى:
أين، فعرف بعد الطلب والتأمل أنه بمعنى: كيف بقرينة الحرث وبدلالة حرمان القربان في الأذى العارض، وهو الحيض، ففي الأذى اللازم أولى.
وقوله تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [سورة القدر، الآية 3]، فإن ليلة القدر توجد في كل اثنى عشر شهرا فيؤدي إلى تفضيل الشيء على نفسه بثلاث وثمانين مرة فكان مشكلا، فبعد التأمل عرف أن المراد ألف شهر ليس فيها ليلة القدر لا ألف شهر على الولاء، ولهذا لم يقل: «خير من أربعة أشهر وثلاث وثمانين سنة»، لأنها توجد في كل سنة لا محالة فيؤدي إلى ما ذكرنا، وفي تعيين ليلة القدر بأنها:(3/293)
أين، فعرف بعد الطلب والتأمل أنه بمعنى: كيف بقرينة الحرث وبدلالة حرمان القربان في الأذى العارض، وهو الحيض، ففي الأذى اللازم أولى.
وقوله تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [سورة القدر، الآية 3]، فإن ليلة القدر توجد في كل اثنى عشر شهرا فيؤدي إلى تفضيل الشيء على نفسه بثلاث وثمانين مرة فكان مشكلا، فبعد التأمل عرف أن المراد ألف شهر ليس فيها ليلة القدر لا ألف شهر على الولاء، ولهذا لم يقل: «خير من أربعة أشهر وثلاث وثمانين سنة»، لأنها توجد في كل سنة لا محالة فيؤدي إلى ما ذكرنا، وفي تعيين ليلة القدر بأنها:
أي ليلة من ليالي السنة اختلاف مشهور.
وفي «ميزان الأصول»: هو اللفظ الذي اشتبه مراد المتكلم للسامع بعارض الاختلاط بغيره من الاشكال، مع وضوح معناه اللغوي على مقابلة النص.
وهو ما تعين مراد المتكلم منه للسامع بقرينة مذكورة أو دلالة حال مع ظهور معناه الموضوع له لغة.
وفي «الموجز في أصول الفقه»: هو اللفظ الذي خفي المراد منه، ويمكن إدراكه بعد التأمل بالعقل والاجتهاد، والنظر في القرائن والأدلة.
«دستور العلماء 3/ 267، وميزان الأصول ص 354، والمطلع ص 309، والموجز في أصول الفقه ص 132، والموسوعة الفقهية 2/ 51».
شهر المشهور:
من شهر يشهر شهرا، فهو: مشهور.
والشهرة: الانتشار والوضوح.
والخبر المشهور: سمى به لاشتهاره واستفاضته فيما بين النقلة وأهل العلم.
وفي عرف الفقهاء: هو اسم لخبر كان من الآحاد في الابتداء، ثمَّ اشتهر فيها بين العلماء في العصر الثاني، حتى رواه جماعة لا يتصور تواطؤهم على الكذب.
وحد الخبر المشهور: ما تلقته العلماء بالقبول.(3/294)
وفي عرف الفقهاء: هو اسم لخبر كان من الآحاد في الابتداء، ثمَّ اشتهر فيها بين العلماء في العصر الثاني، حتى رواه جماعة لا يتصور تواطؤهم على الكذب.
وحد الخبر المشهور: ما تلقته العلماء بالقبول.
«ميزان الأصول ص 428».
شور المشوار:
شار الدابة يشورها شورا: عرضها للبيع بالإجراء ونحوه، وذلك المكان الذي يجري فيه: مشوار.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 693».
شوب زون المشوب الزوان:
المشوب بفتح الميم وضم الشين: ما خالطه غيره.
الزوان: معروف، وهو: حبّ أسود صغار يشبه الرازيانج، مرّ الطعم يفسد الخبز.
«المغني لابن باطيش ص 323».
صدر المصادرة:
لغة: المطالبة، يقال: «صادرة على كذا»: أى طالبه به.
والمصادرة في استعمال الفقهاء تعنى: حكم ولى الأمر بانتقال ملكية أشياء معينة من الشخص إلى بيت المال.
وقد عرفها صاحب «مجمع الأنهر»: بأنها أخذ السلطان أو غيره المال ظلما.
«القاموس المحيط ص 543، والتوقيف ص 659، والتعريفات ص 114».
صدف المصادفة:
الملاقاة والوجدان.
«تحرير التنبيه ص 98».
صرع المصارعة:
الصرع: الطرح بالأرض، وصرعه يصرعه صرعا، فهو:
مصروع وصريع، والجمع: صرعى، ورجل صرعة وصريعة وصراعة: كثير الصرع لأقرانه.
والصرعة: من يصرعه الناس كثيرا، والصرعة: النوع، وفي المثل: «سوء الاستمساك خير من حسن الصرعة».
والمصارعة: تطلق الآن على رياضة بدنية عنيفة تجرى بين
اثنين يحاول كل منهما أن يصرع الآخر على أصول مقررة، وقد صارعه مصارعة وصراعا، وتصارع القوم واصطرعوا.(3/295)
والمصارعة: تطلق الآن على رياضة بدنية عنيفة تجرى بين
اثنين يحاول كل منهما أن يصرع الآخر على أصول مقررة، وقد صارعه مصارعة وصراعا، وتصارع القوم واصطرعوا.
والصرعان: المصطرعان، والمصطرع: مكان الاصطراع، أى مكان المصارعة.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1310».
صفح المصافحة:
المصافحة كما في «المصباح»: الإفضاء باليد إلى اليد، وذكر ابن عابدين أن المصافحة: إلصاق صفحة الكف بالكف، وإقبال الوجه بالوجه، فأخذ الأصابع ليس بمصافحة، خلافا للروافض، والسّنة أن تكون بكلتا يديه بغير حائل من ثوب أو غيره، وعند اللقاء وبعد السلام، وأن يأخذ الإبهام، فإن فيه عرقا ينبت المحبة، وقد تحرم كمصافحة الأمرد، وقد تكره كمصافحة ذي عاهة من برص وجذام وتسن في غير ذلك مع اتحاد الجنس خصوصا لنحو قدوم سفر.
«الموسوعة الفقهية 25/ 127».
صفع المصافع:
مفاعل من صفع، قال السعدي: وصفعة صفعا: ضرب قفاه، بجميع كفه، قال ابن فارس: الصفع معروف، وقال الجوهري: الصفع كلمة مولّدة، فالصافع إذن: من يصفع غيره، ويمكن غيره من قفاه فيصفعه.
«المطلع ص 409».
صلح رسل المصالح المرسلة:
لغة: صلح الشيء صلوحا وصلاحا، خلاف فسد.
وفي الأمر مصلحة: أى خير، والجمع: المصالح.
وعند الأصوليين: ما لا يشهد لها أصل من الشارع لا بالاعتبار ولا بالإلغاء.
وهي أعم من الضروريات لأنها تشمل الضروريات والحاجيات والتحسينات.
وفي «منتهى الوصول»: هي التي لا أصل لها.(3/296)
وهي أعم من الضروريات لأنها تشمل الضروريات والحاجيات والتحسينات.
وفي «منتهى الوصول»: هي التي لا أصل لها.
وفي «الموجز في أصول الفقه»: تطلق على الحكمة والثمرة المترتبة على شرعية الحكم.
«منتهى الوصول ص 208، والموجز في أصول الفقه ص 272، والموسوعة الفقهية 8/ 26، 28/ 208».
صنع المصانعة:
تأتى المصانعة في اللغة بمعنى: الرشوة، يقال: «صانعه بالمال»:
أى رشاه والتعبير عن الرّشوة بالمصانعة من قبيل الكناية كما ذكر الراغب الأصبهاني.
وفي «القاموس المحيط»: المصانعة: تطلق على الرشوة والمداراة والمداهنة، وفي المثل: «من صانع بالمال لم يحتشم من طلب الحاجة».
وفي الاستعمال الفقهي، قال النسفي: المصانعة: المداراة:
أى المساهلة بإعطاء شيء دون ما يطلب ليكف عنه: أى يمسك، ومراده بذلك إعطاء الظالم المتسلط.
«المصباح 1/ 412 (صنع)، والقاموس المحيط (صنع) ص 955، والمفردات ص 493، والموسوعة الفقهية 22/ 220».
صهر المصاهرة:
مصدر «صاهرهم»: تزوج إليهم، والصهر بمعنى: المصاهرة.
والصهر: من كان من أقارب الزوج أو الزوجة.
«المصباح المنير (صهر) ص 349 (علمية)، والمطلع ص 322».
صدق المصدّق:
بتخفيف الصاد: السّاعي، وبتشديدها: المالك، وضبط في «التنبيه» بالتخفيف، وهو الذي يأخذ صدقات الغنم.
«المصباح المنير (صدق) ص 336 (علمية)، وتحرير التنبيه ص 120».
صدم مصدم:
بفتح الدال: مصدر «صدمه»، بمعنى: ضربه على حذف المضاف: أى مكان صدم الماء، ويجوز أن يكون مكانا، ويجوز كسر الدال في المضارع.
«المطلع ص 402»(3/297)
مصر المصر:
كل كورة يقسم فيها الفيء والصدقات، والجمع: أمصار.
ومصر المكان: جعله مصرا فتمصر.
ومصر: المدينة المعروفة، تذكر وتؤنث، عن ابن السراج:
ويجوز صرفه وترك صرفه.
قال أبو البقاء في قوله تعالى:. {اهْبِطُوا مِصْراً}.
[سورة البقرة، الآية 61] {مِصْراً}: نكرة، فلذلك انصرف، وقيل: هو معرفة، وصرف لسكون أوسطه وترك الصرف جائز، وقد قرئ به، وهو مثل: «هند ودعد»، وفي تسميتها بذلك قولان:
أحدهما: أنها سميت بذلك، لأنها آخر حدود المشرق، وأول حدود المغرب، فهي حد بينهما.
والمصر: الحد، قاله المفضّل الضبي.
والثاني: أنها سميت بذلك، لقصد الناس إياها، لقولهم:
«مصرت الشاة»: إذا حلبتها، فالناس يقصدونها، ولا يكادون يرغبون عنها إذا نزلوها، حكاه ابن فارس عن قوم.
«المطلع ص 165، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 553».
مصر جمع المصر الجامع:
كل موضع له أمير وقاض ينفذ الأحكام ويقيم الحدود، وهذا عن أبى يوسف والكرخي، واختار الثلجى: أنهم إذا اجتمعوا في أكبر مساجدهم لم يسعهم.
وقال الفيومي: المصر: كل كورة يقسم فيها الفيء والصدقات، وقال: قاله ابن فارس.
«اللباب شرح الكتاب 1/ 109، 110».
مصر المصران:
بضم الميم: جمع، وهو المعاء، كرغيف ورغفان، ثمَّ المصارين: جمع الجمع.
«المصباح المنير (مصر) ص 574 (علمية)، والمطلع ص 389».(3/298)
مصر فأر مصران الفأرة:
ضرب من رديء التمر سمى بذلك، لأنه إنما على النوى قشرة رفيعة. جمع: مصير، كرغيف ورغفان، وجمع الجمع: مصارين.
«المصباح المنير (مصر) ص 574، (علمية)، وشرح الزرقانى على الموطأ 2/ 128».
صري المُصرَّاة:
هي التي لا تحلب أياما حتى يجتمع اللبن في ضرعها.
وأصل التصرية: الحبس والجمع، يقال: «صرى الماء في ظهره زمانا»: إذا حبسه، وصرى الرّجل الماء في صلبه: إذا امتنع من الجماع، قال الشاعر:
رأت غلاما قد صرى في فقرته ... ماء الشباب عنفوان شرته
ويقال: «ماء صرىّ»: إذا اجتمع في محبس متغير لطول المكث، قال الشاعر:
صرى آجن يزوي له المرء وجهه ... إذا ذامه الظمآن في شهر ناجر
والآجن: المتغير، وناجر: شهر الحرّ.
وفسرها الشافعي: أنها التي تصر أخلافها ولا تحلب أياما.
فمن جعله من الصر قال: كانت المصراة في الأصل: مصرّرة، فاجتمعت ثلاث راءات، فأبدلت أخراهن، كما قالوا في تظننت: «تظنيت»، من الظن، فلما تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا.
«النظم المستعذب 1/ 250، وفتح البارى (مقدمة) ص 151».
صرف المصرِف:
بكسر الراء: موضع الصرف، وهي الجهات التي تصرف فيها. فأما مصرف بفتح الراء فهو المصدر.
«المطلع ص 406».(3/299)
مصص المَصُّ:
من مصّ يمصّ مصّا من باب: قتل، ومن باب تعب لغة وهو:
عمل الشفة خاصّة.
«المصباح المنير (مص) ص 574 (علمية)، والتوقيف ص 659».
مصل المَصْلُ:
يؤخذ ماء الجبن والأقط فيغلي غليا شديدا حتى يقطع وتطلع الثخين ناحية فيترك في خريطة لينزل منه الماء الرّقيق، ثمَّ يعصر ويوضع فوق الخريطة شيء ثقيل لينزل ما فيه، ثمَّ يترك فيه قليل من الملح، ويجعل أقراصا أو حلقا.
والمصل والمصالة، أصله: من مصل: إذا سال منه شيء يسير، يقال: «مصل يمصل مصلا».
طعمه ممتزج ليس بالحامض ولا الحلو.
«المصباح المنير (مصل) ص 574 (علمية)، والنظم المستعذب 2/ 203».
صلح المصلحة:
لغة: مأخوذة من الصّلاح، وهو ضد الفساد.
ويقال: «في الأمر مصلحة»: أى خير، والجمع: المصالح.
وترد كلمة «المصلحة» على ألسنة الفقهاء بمعنى: اللذة وأسبابها، والفرح وأسبابه ضد المفسدة التي تعنى الألم وأسبابه، والغم وأسبابه.
«المصباح المنير (صلح) ص 345 (علمية)، والمفردات ص 419، والتعريفات الفقهية ص 492، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 311، 312».
صلح رسل المصلحة المرسلة:
المصلحة لغة: كالمنفعة وزنا ومعنى، فهي مصدر بمعنى:
الصلاح، أو هي اسم للواحد من المصالح.
والمصلحة المرسلة اصطلاحا: هي المحافظة على مقصود الشرع المنحصر في الضروريات الخمس كما قال الإمام الغزالي رحمه الله.
أو هي اعتبار المناسب الذي لا يشهد له أصل معين عند الشاطبي.(3/300)
والمصلحة المرسلة اصطلاحا: هي المحافظة على مقصود الشرع المنحصر في الضروريات الخمس كما قال الإمام الغزالي رحمه الله.
أو هي اعتبار المناسب الذي لا يشهد له أصل معين عند الشاطبي.
أو هي أن يرى المجتهد أن هذا الفعل فيه منفعة راجحة وليس في الشرع ما ينفيه عند ابن تيمية.
أو هي أن يناط الأمر باعتبار مناسب لم يدل الشرع على اعتباره ولا الغاية إلا أنه ملائم لتصرفات الشرع.
«مجموع فتاوى ابن تيمية 1/ 342، والموسوعة الفقهية 8/ 26».
صلب المُصَلَّبُ:
ثوب مصلّب: فيه نقش كالصليب.
وفي حديث عائشة رضى الله عنها: «أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان إذا رأى التصليب في ثوب قضبه» [النهاية 3/ 44]: أي قطع موضع التصليب منه.
وفي الحديث: «نهى عن الصلاة في الثوب المصلّب» [النهاية 3/ 44]: هو الذي فيه نقش أمثال الصلبان.
وفي حديث عائشة رضى الله عنها أيضا: «فناولتها عطافا فرأت عليه تصليبا، فقالت: نحّيه عنى».
وفي حديث أم سلمة رضى الله عنها: «أنها كانت تكره الثياب المصلبة» [النهاية 3/ 44].
وفي حديث جرير رضى الله عنه: «رأيت على الحسن ثوبا مصلبا» [النهاية 3/ 44].
«معجم الملابس في لسان العرب ص 116».
صلو المُصَلَّى:
بصيغة اسم المفعول: موضع الصّلاة، والدعاء أيضا في قوله تعالى:. {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقََامِ إِبْرََاهِيمَ مُصَلًّى}.
[سورة البقرة، الآية 125]، وصلوات في قوله تعالى:. {وَبِيَعٌ وَصَلَوََاتٌ}. [سورة الحج، الآية 40].
قال ابن السكيت: هي كنائس اليهود: أى مواضع الصلوات.(3/301)
[سورة البقرة، الآية 125]، وصلوات في قوله تعالى:. {وَبِيَعٌ وَصَلَوََاتٌ}. [سورة الحج، الآية 40].
قال ابن السكيت: هي كنائس اليهود: أى مواضع الصلوات.
«المصباح المنير (صلى) ص 346 (علمية) وأنيس الفقهاء ص 68».
صلو المصلى:
هو الثاني من خيل الحلبة، وهي عشرة:
(المجلّى، ثمَّ المصلّى، ثمَّ المسلي، ثمَّ التّالي، ثمَّ المرتاح، ثمَّ الحظي، ثمَّ العاطف، ثمَّ المؤمّل، ثمَّ اللطيم، ثمَّ السّكيت)، ويقال له: «الفسكل»، وقد نظمها الشيخ الإمام أبو عبد الله بن مالك في هذين البيتين:
خير السباق المجلى يقتفيه مصلىّ ... والمسليّ وتال قبل مرتاح ... وعاطف وحظي والمؤمل واللطيم ... والفسكل السكيت يا صاح
وقال الجوهري: السّكيت مثل الكميت، وقد تشدد.
وقال الأزهري: السّكيت: هو الفسكل، والفسكول، والمفسكل، يقال: «فسكل»: أى أخر، قال الجوهري:
وهو القاشور.
«المصباح المنير (صلى) ص 346، (علمية)، والمطلع ص 269».
صمت المصمت:
ما لا يخالط لونه لون آخر.
تقول: «ثوب مصمت»: أى بلون واحد لا شية فيه.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1319».
ضرب المضاربة:
عبارة عن أن يدفع شخص مالا لآخر ليتجر فيه على أن يكون الربح بينهما على ما اشترطا، والخسارة على صاحب المال.
وهي مشتقة من الضرب، بمعنى: السفر، والسير في الأرض،
لأن الإتجار يستلزم السفر غالبا، قال الله تعالى:. {وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللََّهِ}.(3/302)
وهي مشتقة من الضرب، بمعنى: السفر، والسير في الأرض،
لأن الإتجار يستلزم السفر غالبا، قال الله تعالى:. {وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللََّهِ}.
[سورة المزمل، الآية 20] وقيل: سميت مضاربة من ضرب كل واحد منهما في الربح بسهم.
وتسمى قراضا ومقارضة، مشتقة من القرض وهو القطع، وسميت بذلك، لأن المالك قطع قطعة من ماله ليعمل فيها العامل بجزء من الربح، والعامل قطع لرب المال جزءا من الربح الحاصل بسعيه فيها.
وشرعا:
جاء في «التوقيف»: المضاربة: عقد شركة في الربح بمال من رجل وعمل من آخر.
وفي «المعاملات»: المضاربة: عقد بين اثنين يتضمن أن يدفع أحدهما للآخر مالا يملكه ليتجر فيه بجزء شائع معلوم من الربح كالنصف والثلث أو نحوهما بشرائط مخصوصة.
(هذا المعنى يطابق المعنى اللغوي إلا أنه مقيد بالشروط التي تجعل العقد صحيحا أو فاسدا في نظر الشرع).
وفي «الروض المربع»: هي دفع مال معلوم لمتجر: أى لمن يتجر به ببعض ربحه: أى بجزء معلوم مشاع منه.
وفي «معجم المغني»: أن يدفع رجل ماله إلى آخر يتجر له فيه، على أن ما حصل من الربح، فهو بينهما حسب ما يشترطانه.
«الاختيار 2/ 259، والتوقيف ص 660، والمعاملات 1/ 179، والروض المربع ص 297، ومعجم المغني (3642) 5/ 134 5/ 15، والمطلع ص 261، ونيل الأوطار ص 264».(3/303)
ضمن المضامين:
اختلف اللغويون في تفسير معنى: المضامين، فذهب بعضهم إلى أن المضامين: ما في أصلاب الفحول.
وذهب بعضهم إلى أن المضامين: ما في بطون الإناث.
كما اختلف الفقهاء في معنى: المضامين، فذهب الحنفية، والشافعية، وابن حبيب من المالكية، وهو قول عند الحنابلة إلى أن المضامين: ما في أصلاب الفحول.
وذهب المالكية، وهو قول عند الحنابلة إلى أن المضامين:
ما في بطون إناث الدواب.
«الموسوعة الفقهية 30/ 94».
ضبب المُضَبَّب:
هو الذي عمل فيه «ضبّة».
قال الجوهري: هي حديدة عريضة يضبب بها الباب، يريد أنها في الأصل كذلك، ثمَّ تستعمل من غير الحديد وفي غير الباب.
والمضبب من الأقداح: هو الذي أصابه صدع: أى شقّ، فسويت له كثيفة عريضة من الفضة، أو غيرها، وأحكم الصّدع بها.
فالكثيفة، يقال لها: «ضبة»، وجمعها: ضباب.
«المطلع ص 9، والمغني لابن باطيش ص 23».
ضرب المضراب:
بكسر الميم وضاد معجمة: هو الآلة التي تحرّك بها الوتر، وقد يكون من فضة وذهب وخشب، وسوى ذلك.
ويسميه أربابه الزّخمة.
«المغني لابن باطيش ص 459، والنظم المستعذب 2/ 101».
مضغ المضغة:
في اللغة: القطعة من اللحم قدر ما يمضغ، ومنه قيل: «في الإنسان مضغتان إذا صلحتا صلح البدن: القلب واللسان».
والجمع: مضغ، وفي الحديث: «إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثمَّ يكون علقة مثل ذلك، ثمَّ يكون مضغة مثل ذلك، ثمَّ يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع: برزقه، وأجله، وشقي أو سعيد، ثمَّ ينفخ فيه الروح» [مسلم قدر 4].(3/304)
في اللغة: القطعة من اللحم قدر ما يمضغ، ومنه قيل: «في الإنسان مضغتان إذا صلحتا صلح البدن: القلب واللسان».
والجمع: مضغ، وفي الحديث: «إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثمَّ يكون علقة مثل ذلك، ثمَّ يكون مضغة مثل ذلك، ثمَّ يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع: برزقه، وأجله، وشقي أو سعيد، ثمَّ ينفخ فيه الروح» [مسلم قدر 4].
فائدة
: العلاقة بين العلقة والمضغة: هي أن العلقة تخلق منها المضغة.
«المفردات 4691، والمصباح المنير (مضغ) ص 575 (علمية)، والموسوعة الفقهية 30/ 284».
ضلع المُضَلَّع:
ثياب مضلعة: مخططة على شكل الضلع.
قال اللحياني: هو الموشى، وقيل: «المضلع من الثياب»:
المسير، وقيل: «المختلف النسج الرقيق».
وقال ابن شميل: المضلع: الثوب الذي نسج بعضه وترك بعضه.
وقيل: «برد مضلع»: إذا كانت خطوطه عريضة كالأضلاع.
وفي الحديث: «أنه أهدى له النبي صلّى الله عليه وسلم ثوب سيراء مضلّع بقز» [النهاية 3/ 96، 97].
المضلع: الذي فيه سيور وخطوط من الإبريسم وغيره شبه الأضلاع.
وفي حديث على رضى الله عنه: «وقيل له: ما القسية؟
قال: ثياب مضلعة فيها حرير» [النهاية 3/ 96، 97]: أي فيها خطوط عريضة كالأضلاع.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 116».
ضمر المضمار:
الموضع الذي تضمر فيه الخيل، والمضمار: غاية جري الفرس، تقول: «ضمر الحصان وأضمره»: أعده للسباق، فالفرس:
ضامر، والخيل: ضمر وضوامر.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 693».
(ج 3معجم المصطلحات)(3/305)
ضمر المضمرة:
قال الخطابي: وتضمير الخيل: أن تعلف الحبّ والقضيم حتى تسمن وتقوى، ثمَّ تغشّى بالجلال، وتترك حتى تحمى وتعرق، فلا تعلف إلا قوتا حتى تضمر ويذهب رهلها فتخف، فإذا فعل ذلك بها فهي: مضمرة، ومن العرب من يطعمها اللحم واللبن أيّام التضمير.
«المغني لابن باطيش ص 410».
مضمض المضمضة:
بضادين غير مشتالتين، قال الجوهري: المضمضة:
تحريك الماء في الفم، وفي اشتقاقها وجهان:
قيل: هي من مضمضنى الدهر: أى عركنى.
فالمضمضة: تحركك الماء في فيك، وتحريكك إياه بلسانك من شدق إلى شدق.
وقد قيل: «تمضمض النوم في العين»: إذا تحير بذلك، وعلى ذلك قول الشاعر:
وصاحب نبهته لينهضا ... إذا الكرى في عينه تمضمضا ... يمسح بالكفين وجها أبيض ... فقام عجلان وما ثأرضا
وشرعا: قال ابن عرفة: هي إدخال الماء فاه فيخضخضه، ثمَّ يمجه ثلاثا.
وفي «التوقيف»: تحريك الماء في الفم بالإدارة فيه.
قال الأزهري: هي خضخضة الماء في الفم ومجه، فلو ابتلعه لم يكن آتيا بها، وأيضا لو فتح فاه حتى نزل منه الماء لم يكن آتيا بها، فلا بد من خضخضة الماء ومجه.
وفي «المطلع»: هي تحريك الماء في الفم.
وفي «نيل الأوطار»: هي أن يجعل الماء في فيه، ثمَّ يديره، ثمَّ يمجه.
«غرر المقالة ص 93، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 96، والتوقيف ص 661، والثمر الداني ص 39، والمطلع ص 17، ونيل الأوطار 1/ 139».(3/306)
ضمن المضمون:
قال ابن عرفة: ما يتأتى نيله من الضّامن أو ما يستلزمه.
«شرح حدود ابن عرفة ص 429»
طبخ المطبخ:
موضع الطبخ بفتح الميم وكسرها، والضم خطأ والباء مفتوحة لا محالة.
«أنيس الفقهاء ص 217».
طبع المُطَبَّعةُ:
الناقة المطبّعة بضم الميم، وفتح الطاء، وتشديد الباء الموحدة يعنى: المثقلة بالحمل، قاله الجوهري.
وفي قول بعضهم: المذللة.
«المغني لابن باطيش ص 203، والنظم المستعذب 1/ 150».
طرد المُطَّرد:
الذي كلما وجد وجد المحدود، فلا يدخل فيه شيء من غير أفراد المحدود فيكون مانعا.
«غاية الوصول ص 21».
طعن المطعون:
الميت بالطعون، والطعون: داء وبائى سببه وباء يصيب الفئران وتنقله البراغيث إلى فئران أخرى وإلى الإنسان، والجمع: طواعين.
«المعجم الوسيط (طعن) 2/ 578، وشرح الزرقانى على الموطأ 1/ 72».
مطل المَطْل:
المدافعة، قال الأزهري: وكلّ مضروب طولا من حديد أو غيره فهو: ممطول، وقيل: «المطل»: إطالة المدافعة عن أداء الحق، يقال: «مطله بالدّين»: إذا سوفه بوعد الوفاء مرة بعد مرة.
ولا يخرج استعمال الفقهاء للكلمة عن معناها اللغوي.
قال الحافظ ابن حجر: ويدخل في المطل كلّ من لزمه حقّ، كالزوج لزوجته، والسيد لعبده، والحاكم لرعيته، وبالعكس.
«المصباح المنير 2/ 700، والمغني لابن باطيش ص 365، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 315».(3/307)
طلق المطلق:
لغة: غير المقيد، ويقال: «رجل طلق اليدين أو اليد»:
سمح سخي، وفرس طلق اليد: ليس فيه تحجيل.
فالإطلاق أن يذكر الشيء باسمه لا يقرن به صفة، ولا شرط، ولا زمان، ولا عدد، ولا شيء يشبه ذلك.
وشرعا:
جاء في «دستور العلماء»: المطلق: هو ما يدل على واحد غير معين أو ما لم يقيد ببعض صفاته وعوارضه.
وفي حواشي «شرح الوقاية»: المطلق: هو الشائع في جنسه أنه حصة من الحقيقة محتملة لحصص كثيرة من غير شمول ولا تعيين.
وفي «ميزان الأصول»: أن يكون متعرضا للذات دون الصفات، ونظيره، قوله تعالى:. {. أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ}.
[سورة المائدة، الآية 89] في كفارة اليمين.
وفي «الواضح في أصول الفقه»: المطلق: ما دل على فرد شائع في جنسه غير محدّد شيوعه بقيد لفظي.
وفي «التوقيف»: المطلق: الدّال على الماهية بلا قيد، أو ما لم يقيد بصفة معنوية ولا نطقية.
وفي «الحدود الأنيقة» مثل ذلك.
وفي «أحكام الفصول»: هو اللفظ الواقع على صفات لم يقيد ببعضها.
«المعجم الوسيط (طلق) 2/ 583، ودستور العلماء 3/ 278، وميزان الأصول ص 396، والتوقيف ص 663، والحدود الأنيقة ص 78، ومنتهى الوصول ص 135، وإحكام الفصول ص 48، والواضح في أصول الفقه ص 205، والموجز في أصول الفقه ص 90».(3/308)
طهم المُطَهَّم:
بالتشديد: هو السمين الفاحش السمن، والمنتفخ الوجه، والمتناهي الحسن، والكريم الحسب، والتام من كل شيء.
والمطهّمة: هي التامة الخلق. وكذا المعاني الأخرى التي ذكرتها.
«المعجم الوسيط (طهم) 2/ 589، ومقدمة فتح البارى ص 159».
ظنن المظنة:
مظنة الشيء: مألفة الذي يظن كونه فيه.
«الكليات ص 868».
عدن المعادن:
جمع معدن بكسر الدال: وهو مكان كل شيء فيه أصله ومركزه، وموضع استخراج الجوهر من ذهب وغيره، من عدن إذا أقام، لإقامة الذهب والفضة به أو لإقامة الناس فيها شتاء وصيفا.
«المعجم الوسيط (عدن) 2/ 610، وشرح الزرقانى على الموطأ 2/ 100».
عرض المعارضة:
بيع العرض بالعرض، وعرض له من حقه ثوبا يعرضه عرضا:
أعطاه إياه مكان حقه، ويقال: عرض لي بأي مالك شئت حتى آخذه مكان حقي.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1200».
عيش المعاش:
العيش، والحياة.
والمعاش: الطعام، والمعاش: ما يعاش به.
تقول: «عاش يعيش عيشا وعيشة ومعاشا ومعيشة، وقد أعاشه وعيشه».
والمعيشة: التي يعيش بها من المطعم والمشرب.
والمعيشة: ما تكون به الحياة والمعيشة: ما يعاش به أو فيه، والجمع: معايش، وكل من
المعاش والمعيش يصلح أن يكون مصدرا، وإن يكون اسما.(3/309)
والمعيشة: ما تكون به الحياة والمعيشة: ما يعاش به أو فيه، والجمع: معايش، وكل من
المعاش والمعيش يصلح أن يكون مصدرا، وإن يكون اسما.
وتقول: من هنا ساغ إطلاق المعاش على ما يأخذه المستخدم بعد ترك الخدمة من مال راتب يعيش به.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1230».
عنق المعانقة:
لغة: الضم والالتزام، واعتنقت الأمر: أخذته بجد.
وذكر صاحب «الفواكه الدواني» أن المعانقة: هي جعل الرجل عنقه إلى عنق صاحبه.
وشرعا: وقد كرهها مالك كراهة تنزيه، لأنها من فعل الأعاجم.
قال القرافى في «الذخيرة»: كره مالك المعانقة، لأنه لم يرد عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أنه فعلها إلا مع جعفر بن أبى طالب رضى الله عنه لما رجع من الحبشة، ولم يصحبها العمل من الصحابة بعده.
وأما غير المالكية من الفقهاء كالحنابلة فقالوا بجوازها، ففي «الآداب الشرعية» لابن مفلح: إباحة المعانقة، ومثلها تقبيل اليد والرأس تدينا وإكراما واحتراما مع أمن الشهوة لحديث أبى ذر رضى الله عنه: «أن النبي صلّى الله عليه وسلم عانقه» [النهاية 3/ 210، 211]، قال إسحاق بن أبى عبد الله عن الرجل يلقى الرجل يعانقه، قال: نعم فعله أبو الدراء.
ومعانقة الأجنبية والأمرد حرام، كما ذكر الشافعية، ومعانقة الرجل زوجته مكروهة في الصوم، وكذا معانقة ذوي العاهات من برص وجذام: أى مكروهة.
وأما المعانقة فيما سوى ذلك كمعانقة الرجل للرجل، فهي سنة حسنة، خاصة عند القدوم من السفر.
«الموسوعة الفقهية 25/ 157».(3/310)
عهد المعاهدة:
الميثاق الذي يكون بين اثنين أو جماعتين.
والعهد: الأمان والذمة، والعهد: الميثاق الذي يكتب للولاة.
والعهد: اليمين التي تستوثقه بها ممن عاهدك.
والعهدة: وثيقة المتبايعين، لأنه يرجع إليها عند الالتباس.
عهد فلان إلى فلان يعهد عهدا: ألقى إليه العهد وأوصاه بحفظه.
وعاهده معاهدة وأعهده: أعطاه عهدا.
وذو العهد والمعاهدة (بالبناء للفاعل والمفعول): الحربي يدخل بالأمان.
قال ابن الأثير: أكثر ما يطلق في الحديث على أهل الذمة، وقد يطلق على غيرهم من الكفار إذا صولحوا على ترك الحرب مدة ما.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 636، والموسوعة الفقهية 25/ 231».
عوض المعاوضة:
لغة: العوض، أو البدل الذي يبذل في مقابلة غيره.
تقول: «عاضنى الله من كذا وأعاضنى منه عوضا وعوضا وعياضا وعوضني»، والاسم: العوض والمعوضة.
واعتاض منه وتعوض منه: أخذ العوض.
واستعاضه: سأله العوض، فعاضه: أي أعطاه إياه.
واعتاضه: جاءه طالبا العوض.
واصطلاحا: عند جمهور الفقهاء: المبادلة بين عوضين.
«القاموس المحيط (عوض) ص 836، والمصباح المنير (عوض) 2/ 523، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1201، والاختيار 4/ 222، والمطلع ص 216».
عوم المعاومة:
يقال في اللغة: «عاملته معاومة»، مأخوذة من العام، وهو السنة، كما يقال: «مشاهرة من الشهر، ومياومة من اليوم.
وملايلة من الليلة».
وفي الاصطلاح الشرعي: يطلق الفقهاء «المعاومة» على بيع السنين: أى بيع ما يثمره شجرة أو نخلة أو بستانه أكثر من عام سنتين أو ثلاثا أو أربعا. إلخ.(3/311)