الجزء الأول
بِسْمِ اللََّهِ الرَّحْمََنِ الرَّحِيمِ
مقدّمة
الحمد لله حق حمده، كما ينبغي لجلال وجهه ولعظيم سلطانه، وأصلي وأسلم على من أوتي جوامع الكلم، وأنزل الله عليه الكتاب بلسان عربي مبين سيدنا محمد الذي بعثه الله بالملة العصماء، والشريعة السمحاء، والمنهاج الواضح، والطريق المستقيم.
وبعد:
فما أوتي عبد خيرا من فقه في الدين، فمن أوتي فقها في الدين فقد حاز الخير، وضرب بسهم في تركة الرسول صلّى الله عليه وسلّم: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» (1).
وفي الحديث قال صلّى الله عليه وسلّم: «إن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر» (2).
وإذا كانت الوسائل لها حكم المقاصد، وما يتوقف عليه الواجب له حكم الوجوب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب كما يقول علماء قواعد الفقه وأصوله، وعليه فنقول: إن ما لا يتم تحصيل الفقه إلا به يأخذ حكم الفقه وفضله.
ولقد عنى بالفقه وأصوله أئمة أعلام، وجهابذة فضلاء أحيوا
__________
(1) أخرجه أبو داود في الأدب (1682)، وأحمد (3/ 14).
(2) أخرجه ابن ماجه (223).(1/5)
الدنيا قرونا، وقادوا الحياة أزمانا، فجدد الله على أيديهم ما ترك من هدى، وما درس من سنن، ولم يخل منهم زمن منذ عصر الصحابة، ولن يخلو منهم زمن حتى يأتي أمر الله، ولم يخل منهم مكان ولن يخلو على امتداد البسيطة، كما قال علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه في حديثه الشهير لكميل بن زياد: «لا تخلو الأرض من قائم لله بحجّة، إما ظاهرا مشهورا وإما خائفا مغمورا، لئلا تبطل حجج الله وبيناته، وكم ذا وأين أولئك؟ أولئك والله الأقلون عددا، الأعظمون عند الله قدرا، يحفظ الله بهم سننه وبيناته حتى يودعوها نظراءهم ويزرعوها في قلوب أشباههم».
وقد شمر أولئك الأعلام عن ساعد الجد، ودونوا لنا أحكام الإسلام في مصنفات لا تزال غرّة في جبين الزمن إلى آخر الزمن، ومفخرة الأمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
إلا أنهم كأصحاب فن مستقل، وعرف خاص لهم مصطلحاتهم، وعباراتهم التي انفردوا بها عن غيرهم، فانفردوا بعبارات واختصوا بمصطلحات، وكذلك نجد أنهم نبهوا على مقادير، وأوزان، ومكاييل، ومساحات، ومسافات، ونباتات، وحيوان، وملابس وألوان، وأمكنة، وبلاد.
لذا اهتم آخرون منهم بشرح هذه المصطلحات، وتفسير الكلمات الغريبة، وبيان المقادير، والأوزان، والمكاييل، والمساحات، وتحديد وحدات كل ذلك وغيرها في كتب سميت «غريب لغة الفقهاء»، إلا أنهم في عصورهم شرحوا ما ظنوه غريبا، وجئنا من بعدهم، فاستغلق علينا ما كان في رتبة البيان عندهم فاحتاج الأمر إلى شرح المستغلق والغريب، وكذا فقد تغيرت وحدات الموازين، والمكاييل، والمساحات وغيرها من زمنهم إلى زماننا.
وأيضا فهذه المصنفات في الغالب مذهبية يشرح كل كتاب
غريب كتاب مذهبي شهير، ك «المصباح المنير» يشرح غريب فتح العزيز للرافعي الشافعي، و «النظم المستعذب» يشرح غريب كتاب المهذب للشيرازي الشافعي، و «غرر المقالة» يشرح غريب ألفاظ الرسالة لابن أبى زيد القيرواني المالكي، و «المطلع» يشرح غريب ألفاظ المقنع للإمام ابن قدامة الحنبلي، و «أنيس الفقهاء»، و «دستور العلماء» كلاهما يشرح الغريب من ألفاظ الحنفية، وهذا على سبيل المثال وبعض هذه الكتب يجمع ما يتعلق بالفقه وغير الفقه من المنطق، والحكمة، والصوفية ومصطلحات المحدثين وغير ذلك، والكثير منها غير شامل إذ تخلو من كثير من الألفاظ والمصطلحات، أو توجز إيجازا شديدا في شرحها، وقد ينصب الاهتمام بالمعنى اللغوي دون الاصطلاحي، أو العكس.(1/6)
وأيضا فهذه المصنفات في الغالب مذهبية يشرح كل كتاب
غريب كتاب مذهبي شهير، ك «المصباح المنير» يشرح غريب فتح العزيز للرافعي الشافعي، و «النظم المستعذب» يشرح غريب كتاب المهذب للشيرازي الشافعي، و «غرر المقالة» يشرح غريب ألفاظ الرسالة لابن أبى زيد القيرواني المالكي، و «المطلع» يشرح غريب ألفاظ المقنع للإمام ابن قدامة الحنبلي، و «أنيس الفقهاء»، و «دستور العلماء» كلاهما يشرح الغريب من ألفاظ الحنفية، وهذا على سبيل المثال وبعض هذه الكتب يجمع ما يتعلق بالفقه وغير الفقه من المنطق، والحكمة، والصوفية ومصطلحات المحدثين وغير ذلك، والكثير منها غير شامل إذ تخلو من كثير من الألفاظ والمصطلحات، أو توجز إيجازا شديدا في شرحها، وقد ينصب الاهتمام بالمعنى اللغوي دون الاصطلاحي، أو العكس.
ثمَّ ترتيب الكثير منها على كتب الفقه وأبوابه مما يجعلك تبحث عن الكلمة فلا تجدها، وقد تكون في غير مظانّها.
عملي في الكتاب
نظرت في المعاجم الفقهية الحديثة فوجدتها غير مستوعبة، ولا وافية في عرضها لمعانى الألفاظ التي ذكرتها، ويتصرف الكاتب في عبارات الفقهاء وتعريفاتهم بما يفسد المعنى أحيانا، ثمَّ لا يرشد إلى المصدر أو المرجع الذي استقى منه المعنى، ثمَّ إن كثيرا من ألفاظ الكتاب والسنة التي لها تعلق مباشر بالفقه وأصوله، واستعملها الفقهاء والأصوليون لا تجدها في كتب الغريب، والذي في كتب الغريب متناثر، وغير متوافر لدى الكثيرين من طلبة العلم، وفي كتب التفسير، وغريب القرآن، وشرح كتب السنة، وغريب الحديث معان قل أن توجد في غيرها وليست تحت يد المهتمين، لذا أوليت أيضا هذه الكتب نظرا، أقرأ، وأنتقى وأستل منها ما لا غنى لدارس الفقه عنه، فجمعت الشوارد من الكتب النوادر التي عنيت بالغريب لغة، وقرآنا، وفقها، وحديثا وأصولا، بما لا تجده مجموعا في مكان واحد.
وعرضت لاختلافهم في المعنى الاصطلاحي ولو لفظيّا ليفيدنا في ذلك سعة علم الفقهاء باللغة فيعبرون عن المعنى الواحد بعبارات متعددة على غاية الإيجاز مما يتعذر على غيرهم فعله وهذه تعريفاتهم ناطقة بما أقول ولربما يكون تغير اللفظ منبها على نكتة خفية، واحتراز لم يتضح لنا، فنقلنا العبارة كما هي لينظر فيها الراسخون حتى يوقفونا على ما تحتوي عليه من درر وكنوز وتجد هذا المعنى واضحا في بعض ما نورده من شرح وإيضاح لبعض التعاريف.(1/7)
نظرت في المعاجم الفقهية الحديثة فوجدتها غير مستوعبة، ولا وافية في عرضها لمعانى الألفاظ التي ذكرتها، ويتصرف الكاتب في عبارات الفقهاء وتعريفاتهم بما يفسد المعنى أحيانا، ثمَّ لا يرشد إلى المصدر أو المرجع الذي استقى منه المعنى، ثمَّ إن كثيرا من ألفاظ الكتاب والسنة التي لها تعلق مباشر بالفقه وأصوله، واستعملها الفقهاء والأصوليون لا تجدها في كتب الغريب، والذي في كتب الغريب متناثر، وغير متوافر لدى الكثيرين من طلبة العلم، وفي كتب التفسير، وغريب القرآن، وشرح كتب السنة، وغريب الحديث معان قل أن توجد في غيرها وليست تحت يد المهتمين، لذا أوليت أيضا هذه الكتب نظرا، أقرأ، وأنتقى وأستل منها ما لا غنى لدارس الفقه عنه، فجمعت الشوارد من الكتب النوادر التي عنيت بالغريب لغة، وقرآنا، وفقها، وحديثا وأصولا، بما لا تجده مجموعا في مكان واحد.
وعرضت لاختلافهم في المعنى الاصطلاحي ولو لفظيّا ليفيدنا في ذلك سعة علم الفقهاء باللغة فيعبرون عن المعنى الواحد بعبارات متعددة على غاية الإيجاز مما يتعذر على غيرهم فعله وهذه تعريفاتهم ناطقة بما أقول ولربما يكون تغير اللفظ منبها على نكتة خفية، واحتراز لم يتضح لنا، فنقلنا العبارة كما هي لينظر فيها الراسخون حتى يوقفونا على ما تحتوي عليه من درر وكنوز وتجد هذا المعنى واضحا في بعض ما نورده من شرح وإيضاح لبعض التعاريف.
ومن عجيب ما رأيت لفقهائنا أن المصطلح يكون له من المعاني اللغوية ما يزيد على العشرة، ثمَّ يؤتى بالمعنى الاصطلاحي فتجد له صلة ومساسا بكل معنى من هذه المعاني اللغوية، فانظر كيف انتزعت من كل معنى من المعاني اللغوية ما يصلح أن يكون وثيق الصلة بالمعنى الاصطلاحي، كمصطلح السنة مثلا، انظر إلى المعاني اللغوية له، ثمَّ انظر المعنى الاصطلاحي تجد له صلة ومساسا بجميع المعاني اللغوية.
وقد يتحد المعنى اللغوي لكثير من الألفاظ كالقصد الذي هو معنى الحج، وهو معنى التيمم، وهو معنى النية أيضا، فلماذا خصت زيارة الكعبة لأداء النسك بأركان وشروط مخصوصة بالحج أو العمرة، وخص استعمال التراب بدلا عن الماء بكيفية مخصوصة بالتيمم، والتوجه بالقلب لله تعالى بالنية.
وقد يفيد التعدد في ذكر التعاريف في معرفة الأطوار التي مر بها المصطلح كمصطلح الفقه مثلا.
ولما كان من المتعذر نقل كل التعاريف، كان لا بد من التخير منها فأختار أسهلها، وأشملها وأقلها ألفاظا، ولا أعدل عن تعريف إلى غيره من المراجع التي تحت يدي إلا لأمر رأيته.
ولا أعقد مقارنة بين التعاريف المتعددة في المذهب الواحد
أو المذاهب المتعددة إلا إذا احتاج الأمر ذلك، لعدم التطويل، ولضيق الوقت والجهد عن توفية هذا الأمر، إذ هو باب واسع ودقيق نلجه إذا أسعد الحال إن شاء الله.(1/8)
ولا أعقد مقارنة بين التعاريف المتعددة في المذهب الواحد
أو المذاهب المتعددة إلا إذا احتاج الأمر ذلك، لعدم التطويل، ولضيق الوقت والجهد عن توفية هذا الأمر، إذ هو باب واسع ودقيق نلجه إذا أسعد الحال إن شاء الله.
ولدفع توهم أننى ذكرت ألفاظا بعيدة الصلة عن الألفاظ الفقهية ضممت إلى المصادر اللغوية بعض المراجع الفقهية وذلك لأعلم أنها من الألفاظ الدائرة على ألسنة الفقهاء أيضا، وأنها لم تذكر لمجرد كونها لفظا غريبا يحتاج إلى إيضاح، كأن أذكر من المراجع المطلع على أبواب: «المقنع»، أو «المغرب للمطرزي»، أو «تحرير التنبيه» للنووي، أو «غرر المقالة» مثلا إذ عنايتها بلغة الفقهاء وغريب كتب الفقه.
وقد أضع شرحا وتوضيحا لبعض التعاريف، أو لبعض المفردات فيها إن رأيت حاجة إلى ذلك تيسيرا على الباحث وتوفيرا لوقته ولربما يكون المرجع بعيدا عن متناوله.
وأضع في الكثير الغالب الفروق اللغوية والاصطلاحية للمفردات المتقاربة معنى كالسرقة، والخيانة، والغصب، والنبش، أو الألفاظ المتضادة والمتعاكسة كالغضب ضد الرضا، وكأجزاء الزمن، وأطوار الإنسان، وبعض الحيوان وغير ذلك من الفوائد، وقد أوثر تعريف المتقدمين لسهولته وقلة ألفاظه، وقد أوثر تعريف المتأخرين كالمناوى، والأنصاري، والبعلى، والشنقيطى مثلا لتحريره لتعريف المذهب ولدقته وكثرة القيود فيه، والقدماء لم يكونوا يهتمون بالتعاريف اهتمام المتأخرين، وقد أجمع بينهما كما في تعريف الفقه مثلا للحاجة إلى ذلك، إذ لتعريف الفقه أطوار لا تبدو إلا بذكر عدد من التعاريف للفقه مختلفة قدما وحداثة كتعريف الإمام أبي حنيفة، وتعريف من أتى بعده.
وقد تكون اللفظة أو المصطلح أشهر في حالة الإفراد فيذكر
مفردا مرتبا على هذه الحال، وقد يكون أشهر في حال الجمع، أو التثنية فأذكرها بترتيبها في هذه الحالة.(1/9)
وقد تكون اللفظة أو المصطلح أشهر في حالة الإفراد فيذكر
مفردا مرتبا على هذه الحال، وقد يكون أشهر في حال الجمع، أو التثنية فأذكرها بترتيبها في هذه الحالة.
وقد تذكر في أكثر من موضع وهذا نادر ليتيسر على الباحث إذا بحث عنها في أي من هذه الحالات وجدها دون عناء إذ عمادي في هذا كله تيسير البحث وتوفير الوقت والجهد دون ما عناء يلحق الباحث.
وأوردت من الشواهد القرآنية والحديثية، وأقوال العرب شعرا، ونثرا، وأمثالا ما يثبت المعنى في ذهن المتعلم ويؤكده لديه، ويفتح له بابا للدخول على اللغة الفذة لغة القرآن الكريم ويوقفه على أسرارها، وعزوت معاني كل مادة إلى مصادرها التي استلت منها، وكثيرا ما كانت صياغة المادة وعرضها يوحى بمصدرها كأن يقال: قال ابن الأثير، قال الماوردي، قال الفيومي، ثمَّ أذكر المصادر فأقول انظر: «النهاية، والحاوي، والمصباح المنير»، فيعلم كل معنى ذكرته وكل نقل أوردته لمن وفى أى كتبه، أو أقول:
قال الحنفية، قال المالكية، قال الشافعية، قال الحنابلة، ثمَّ تذكر المصادر بعد ذلك فيكون ذكر المصدر منبها على المذهب إذ تذكر تعاريف كل مذهب من كتبه لا من كتب غيره، كأن يذكر «المجموع» للنووي فيعلم أن هذا هو مصدر الشافعية في التعريف الذي أوردته منسوبا إليهم، وكذا «شرح فتح القدير» مرجع تعريف الحنفية، و «الشرح الصغير» للشيخ الدردير مرجع تعريف المالكية، و «المغني» لابن قدامة مثلا مرجع تعريف الحنابلة وهذه أمثلة يقاس عليها ما عداها من الأقوال والمصادر والمراجع.
ورتبت الألفاظ والمصطلحات ترتيبا ألفا بائيّا دون تجريد المادة إلا من مثل الألف، واللام، وأب، وأم ليتيسر على الباحث الوصول إليها، واقتديت في ذلك بكثير من كتب ومعاجم وموسوعات قديمة وحديثة ك «التوقيف على مهمات التعاريف» للمناوى، و «الموسوعة الفقهية (الكويتية) إصدار وزارة الأوقاف الكويتية وغيرها.
وأبادر بالاعتذار عما يكون قد بدر من خلل، أو اعترى من نقص، ورحم الله من رأى خللا فسدّه، أو نقصا فأكمله، أو غلطا فصححه، فإنما نظل عمرنا نتعلم، وحسبي أننى نقبت وبحثت، وتخيرت وانتقيت، وجمعت ورتبت، وأتيت بمعان من بطون كتب لا يظن بها هذه المعاني، ثمَّ نظمت في سلك بديع، فكونت عقدا جميلا يقر عين الباحث ويسر الناظر، على أن أكون قد قدمت ما ينفع الناس، ويثقل ميزاني في آخرتي.(1/10)
ورتبت الألفاظ والمصطلحات ترتيبا ألفا بائيّا دون تجريد المادة إلا من مثل الألف، واللام، وأب، وأم ليتيسر على الباحث الوصول إليها، واقتديت في ذلك بكثير من كتب ومعاجم وموسوعات قديمة وحديثة ك «التوقيف على مهمات التعاريف» للمناوى، و «الموسوعة الفقهية (الكويتية) إصدار وزارة الأوقاف الكويتية وغيرها.
وأبادر بالاعتذار عما يكون قد بدر من خلل، أو اعترى من نقص، ورحم الله من رأى خللا فسدّه، أو نقصا فأكمله، أو غلطا فصححه، فإنما نظل عمرنا نتعلم، وحسبي أننى نقبت وبحثت، وتخيرت وانتقيت، وجمعت ورتبت، وأتيت بمعان من بطون كتب لا يظن بها هذه المعاني، ثمَّ نظمت في سلك بديع، فكونت عقدا جميلا يقر عين الباحث ويسر الناظر، على أن أكون قد قدمت ما ينفع الناس، ويثقل ميزاني في آخرتي.
ورحم الله امرأ استقى معنى فنسبه إلى مصدره، فإن من بركة العلم نسبته إلى قائله.
وأنا لا أرى بأسا أن أذعن للصواب، وأقر بالخطإ وأصلحه من ناصح أمين بشرط العلم والإنصاف.
اللهم إني أتوجه به إليك، وأقصد به وجهك، وأبرأ من حولي وقوتي إلى حولك وقوتك فإنه لا حول ولا قوة إلا بك، وأعترف بعجزي وتقصيري فاغفر زلتى، وأقل عثرتي، وأجب دعوتي، وعلمني ما لم أكن أعلم مما ينفعني وينفع الناس به معى.
وصلّى الله وسلّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وكتبه الفقير إلى عفو ربه د / محمود عبد الرحمن عبد المنعم مدرّس أصول الفقه بكلّيّة الشّريعة والقانون جامعة الأزهر القاهرة في 22من شهر رمضان المبارك سنة 1419هـ 9يناير سنة 1999م(1/11)
حرف الألف
أبد الآبد:
الحيوان المتوحش، يقال: أبدت البهيمة تأبد، وتأبد: أى توحشت، والتأبّد: التوحش، وسمّيت بذلك لبقائها على الأبد، وفي اصطلاح الفقهاء تستعمل في شيئين:
الأول: الحيوان المتوحش، سواء أكان توحشا أصليّا أم طارئا.
الثاني: الحيوان الأليف إذا ندّ (شرد ونفر).
والآبدة: الداهية تبقى على الأبد.
الكلمة الغريبة، وجاء فلان بآبدة: أى بداهية يبقى ذكرها على الأبد.
والجمع: أوابد، والأوابد: الشوارد من القوافي، وأيضا:
الطير المقيمة بأرض شتاءها وصيفها، من أبد بالمكان يأبد، فهو آبد، فإذا كانت تقطع أوقاتها فهي «قواطع»، فالأوابد ضد القواطع من الطير. وأتان أبد: في كل عام تلد.
«لسان العرب مادة (أبد) ص 4، وأساس البلاغة مادة (أبد) ص 9، والموسوعة الفقهية 1/ 92».
أبق الآبق
لغة: اسم فاعل من الإباق، وفعله: أبق، يأبق، ويأبق أبقا، وأباقا فهو آبق، وجمعه إبّاق، وأبق، وتأبّق: استخفى ثمَّ ذهب، قاله ابن سيده.
والإباق: خاص بالإنسان سواء أكان عبدا أم حرّا.
وقيده في العين: بمن هرب من سيده من غير خوف ولا كدّ عمل وهو قول الثعالبي.
وقال الأزهري: الأبق: هروب العبد من سيده.(1/13)
وقال الأزهري: الأبق: هروب العبد من سيده.
أبق الآبق:
في اصطلاح الفقهاء الحنفية: هو المملوك الذي يفرّ من مالكه قصدا.
المالكية: هو من ذهب مختفيا بلا سبب، فإن لم يكن كذلك، فهو إما هارب، وإما ضال، وإما فار.
وقال ابن عرفة: حيوان ناطق وجد بغير حرز محترم.
الشافعية: ذهاب العبد من غير خوف ولا كدّ في العمل، وإلّا فهو هارب كما نقله الخطيب الشربينى عن الثعالبي، ثمَّ قال: قال الأذرعى: لكن الفقهاء يطلقونه عليهما.
الحنابلة: الهارب.
الظاهرية: من هرب عن الجماعة، وعن دار دين الله تعالى إلى دار أعداء الله تعالى المحاربين له.
«لسان العرب مادة (أبق) ص 9، والمصباح المنير مادة (أبق) ص 1، وأنيس الفقهاء ص 189، وطلبة الطلبة ص 210، والتعريفات ص 3، وحاشية الدسوقى على الشرح الكبير 4/ 127، وشرح حدود ابن عرفة ص 564، ومغني المحتاج 2/ 13، والمطلع على أبواب المقنع ص 230».
أبي لحم آبى اللحم:
بمدّ الألف، وهو فاعل من أبى يأبى، بمعنى امتنع، وهو علم على رجل، واسم هذا الرجل عبد الله بن عبد الملك، وقيل:
خلف بن عبد الملك بن عبد الله بن غفار. وكان يأبى أن يأكل مما ذبح على النّصب، فسمّى به (آبى اللحم).
«معجم مقاييس اللغة، لابن فارس ص 54، وطلبة الطلبة ص 190».
أجر الآجر:
لغة: طبيخ الطين، الواحدة بالهاء أجرّة، وآجرّة، وآجرة وهو الذي يبنى به (فارسي معرب).
واصطلاح الفقهاء لا يخرج عن المعنى اللّغوي، حيث قالوا:(1/14)
لغة: طبيخ الطين، الواحدة بالهاء أجرّة، وآجرّة، وآجرة وهو الذي يبنى به (فارسي معرب).
واصطلاح الفقهاء لا يخرج عن المعنى اللّغوي، حيث قالوا:
هو اللبن المحرق.
وآجره (بالمدّ لغة): إذا أثابه، قال الزمخشري: وآجرني فلان دارا فاستأجرتها، وهو مؤجر ولا تقل مؤاجر، فإنه خطأ وقبيح، قال: وليس آجر هذا فاعل ولكن أفعل، وإنما الذي هو فاعل قولك: آجر الأجير مؤاجرة كقولك: شاهرة، وعاومه، وكما يقال: عاقله وعاقده، وتقول: طلب الأجرة أعطاه الآجرّة.
وأكد ذلك صاحب «المصباح» فقال: ما كان من فاعل في معنى المعاملة كالمشاركة، والمزارعة، إنما يتعدى لمفعول واحد، ومؤاجرة الأجير من ذلك، فآجرت الدّار، والعبد من أفعل لا من فاعل.
وبعضهم يقول: آجرته، فهو مؤجر في تقدير: أفعلت، فهو مفعل.
وبعضهم يقول: فهو مؤاجر في تقدير: فاعلته، ويتعدى إلى مفعولين، فيقال: آجرت زيدا الدّار، وآجرت الدّار زيدا على القلب مثل: أعطيت زيدا درهما، وأعطيت درهما زيدا.
«أساس البلاغة مادة (أجر) ص 12، والمغرب مادة (أجر) ص 20، واللسان مادة (أجر) ص 32، والموسوعة الفقهية مادة (آجر) ص 93، وطلبة الطلبة، للنّسفى ص 26، والثمر الداني للأزهري ص 65، والمطلع على أبواب المقنع ص 404».
أجن الآجن:
اسم فاعل من أجن الماء أجونا، وأجنا: إذا تغير طعمه أو لونه أو ريحه بسبب طول مكثه، وفي «المغرب»: إذا تغيّر طعمه ولونه غير أنه مشروب، وقيل: تغيرت رائحته من القدم.
وقيل: غشيه الطّحلب والورق.
ويقرب (الآجن) من (الآسن) إلّا أن الآسن أشد تغيرا بحيث لا يقدر على شربه، ولم يفرق بعضهم بينهما.(1/15)
وقيل: غشيه الطّحلب والورق.
ويقرب (الآجن) من (الآسن) إلّا أن الآسن أشد تغيرا بحيث لا يقدر على شربه، ولم يفرق بعضهم بينهما.
«المغرب ص 21، والمصباح المنير ص 3، والموسوعة الفقهية 1/ 94، والمغني، لابن قدامة مسألة رقم (3) 1/ 42تجارية».
وحد الآحاد:
الآحاد، لغة جمع «أحد» بمعنى الواحد، قال ابن فارس:
الهمزة، والحاء، والدّال فرع، والأصل: الواو: وحد.
قال الدريدى: ما استأحدت بهذا الأمر: أي ما انفردت به.
وخبر الآحاد: ما لم يجمع شروط المتواتر.
انظر: (خبر).
«معجم مقاييس اللغة ص 62، وإحكام الفصول، للباجى ص 51».
أخر الآخران:
مصطلح عند الحنفية يشير إلى الإمامين: أبي يوسف، ومحمد رحمهما الله تعالى صاحبي الإمام أبي حنيفة، كما يقال عليهما: الصاحبان.
«أنيس الفقهاء، القونوى ص 307».
أدب الآداب:
جمع أدب، وهو: رياضة النّفس، ومحاسن الأخلاق، ويقع على كلّ رياضة محمودة يتخرّج بها الإنسان في فضيلة من الفضائل.
«معجم مقاييس اللغة ص 67، والتوقيف على مهمات التعاريف، للمناوى ص 44».
أدب بحث نظر آداب البحث والمناظرة
هي: صناعة يستفيد منها الإنسان كيفية المناظرة، وشرائطها، صيانة له عن الخبط في البحث وإلزاما للخصم وإفحامه وإسكاته.
«دستور العلماء، للأحمد بكرى 1/ 12، والتوقيف على مهمات التعاريف، للمناوى ص 45».(1/16)
أدب خلأ آداب الخلاء:
أمور ينبغي مراعاتها عند قضاء الحاجة شرعا أو عرفا.
«واضعه»
أدب قضي آداب القاضي:
هي: التزامه لما ندب إليه الشّرع من بسط العدل، ورفع الظّلم، وترك الميل.
«دستور العلماء 1/ 15، والتوقيف على مهمات التعاريف، للمناوى ص 44».
أدر الآدر:
من به أدرة، والأدرة بوزن غرفة: انتفاخ الخصية، يقال: أدر يأدر: من باب تعب، فهو آدر، والجمع أدر مثل: أحمر، وحمر.
وفي اصطلاح الفقهاء: وصف للرّجل عند انتفاخ الخصيتين أو إحداهما، ويقابله في المرأة: العفلة: وهي ورم ينبت في قبل المرأة، وقيل: هي لحم فيه.
«مجمع اللغة 1/ 20، والمصباح المنير 1/ 12، والمعجم الوسيط (أدر) 1/ 10، وطلبة الطلبة ص 128، ونيل الأوطار للشوكانى 1/ 254».
أدم آدم:
الذي لونه قريب من السّواد، وذلك لأنّ هذا اللّون الأغلب على بنى آدم، وآدم: مأخوذ من أدمة الأرض، والنسبة إليه «آدمي».
«معجم المقاييس ص 66، ونيل الأوطار 6/ 227».
أرب آراب:
بالمدّ، جمع إرب بكسر أوّله، وإسكان ثانية، وهو العضو.
وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه لرجل: «أربت من يديك» أتسألني عن شيء سألت عنه النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ويقال:
«أرب» تساقطت آرابه.
«معجم المقاييس ص 72، ونيل الأوطار 2/ 251».
أوس الآس:
اسم كلّ نبت أخضر لا شجر له، وله ريح طيبة، كالريحان، والعنبر، والشّاهيرم، والورد، وما يخرج من الشّجر.
«طلبة الطلبة ص 174».(1/17)
أسو الآسى:
مأخوذ من الأسو، وهو لفظ يدلّ على المداواة والإصلاح، يقال: أسوت الجرح: إذا داويته، ولذا يسمّى الطبيب: الآسى.
قال الحطيئة:
هم الآسون أمّ الرأس لما ... تواكلها الأطبة والإساء
أى: المعالجون، كذا قال الأموي.
«معجم المقاييس ص 78»
أصع الآصع:
جمع صاع، وهو صحيح فصيح، وقد عدّه ابن مكي في «لحن العوام»، وقال: الصّواب أصوع، مثل: دار، وأدور.
وهذا الذي قاله ابن مكي خطأ صريح، وذهول بيّن، بل لفظة آصع صحيحة مستعملة في كتب اللّغة أو في الأحاديث الصحيحة، وهي من باب المقلوب. وكذلك يجوز آدر في جمع دار، وشبه ذلك، وهذا باب معروف عند أهل التّصريف، يسمّى باب القلب، لأن فاء الكلمة في (آصع) صاد، وعينها واو، فقلبت الواو همزة، ونقلت إلى موضع الفاء، ثمَّ قلبت الهمزة ألفا حين اجتمعت هي وهمزة الجمع فصار آصعا وزنه عندهم: أعفل، وكذلك القول في آدر ونحوه.
والصاع يذكّر ويؤنّث.
«تحرير التنبيه، النووي ص 63»
أفق الآفاقي:
لغة: نسبة إلى الآفاق، وهي جمع أفق، وهو ما يظهر من نواحي الفلك وأطراف الأرض، والنّسبة إليه (أفقى)، وإنما نسبه الفقهاء إلى الجمع، لأن الآفاق صار كالعلم على من كان خارج الحرم من البلاد.
وفي اصطلاح الفقهاء: من كان خارج المواقيت المكانية للإحرام حتى لو كان مكيّا.
ويقابل الآفاقي: (الحلّي)، وقد يسمّى (البستانى)، وهو من كان داخل المواقيت وخارج الحرم.(1/18)
وفي اصطلاح الفقهاء: من كان خارج المواقيت المكانية للإحرام حتى لو كان مكيّا.
ويقابل الآفاقي: (الحلّي)، وقد يسمّى (البستانى)، وهو من كان داخل المواقيت وخارج الحرم.
(والحرمي)، وهو من كان داخل حدود حرم مكة. وقد يطلق بعض الفقهاء لفظ: (آفاقى) على من كان خارج حدود حرم مكة.
«المغرب ص 27، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 79، والموسوعة الفقهية 1/ 96».
أوف الآفة:
لغة: العاهة، وفي «المحكم»: عرض مفسد لما أصاب من شيء.
ويقال: آفة الظّرف الصّلف، وآفة العلم: النسيان، والجمع:
آفات، وأيف الشيء بالبناء للمفعول: أصابته الآفة. والآفة قد تكون عامّة كالحرّ والبرد الشّديدين، وقد تكون خاصّة كالجنون.
قال الأحمد بكري: عدم مطاوعة الآلات إما بحسب الفطرة أو الخلقة أو غيرها كضعف الآلات، ألا ترى أنّ الآفة في التكلّم قد تكون بحسب الفطرة كما في الأخرس أو بحسب ضعفها وعدم بلوغها حدّ القوّة كما في الطفولة. ثمَّ اعلم أنّ الآفة في التكلّم لفظيّة ومعنويّة، فإنّها ضد الكلام، فكما أنّ الكلام لفظي ومعنوي كذلك ضده، أما الآفة اللّفظية فعدم القدرة على الكلام اللّفظي كما في الأخرس والطّفل، والآفة المعنويّة، فهي عدم قدرة المتكلّم على تدبير المعنى في نفسه الذي يدلّ عليه بالعبارة أو الكتابة أو الإشارة.
والفقهاء يستعملون الآفة بنفس المعنى، إلّا أنهم غالبا ما يقيّدونها بكونها سماويّة، وهي ما لا صنع لآدمي فيها فيقولون: الجائحة: هي الآفة التي تصيب الثّمر أو النّبات ولا دخل لآدمي فيها.
والأصوليون يذكرون الآفة في باب «عوارض الأهلية»، ويقسمون العوارض إلى سماوية: وهي ما كانت من قبل الله تعالى، بلا اختيار للعبد فيها كالجنون، والعته، وإلى مكتسبة:(1/19)
والفقهاء يستعملون الآفة بنفس المعنى، إلّا أنهم غالبا ما يقيّدونها بكونها سماويّة، وهي ما لا صنع لآدمي فيها فيقولون: الجائحة: هي الآفة التي تصيب الثّمر أو النّبات ولا دخل لآدمي فيها.
والأصوليون يذكرون الآفة في باب «عوارض الأهلية»، ويقسمون العوارض إلى سماوية: وهي ما كانت من قبل الله تعالى، بلا اختيار للعبد فيها كالجنون، والعته، وإلى مكتسبة:
وهي ما يكون لاختيار العبد في حصولها مدخل، كالجهل، والسّفه.
«لسان العرب (أوف 1/ 171)، والمصباح المنير ص 11، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي، للأزهري ص 196، 197، وبداية المجتهد، لابن رشد 2/ 212، وشرح التلويح على التوضيح لصدر الشريعة 2/ 167، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 78، ودستور العلماء 1/ 15، والموسوعة الفقهية 1/ 96، 97».
أكم الآكام:
بفتح الهمزة ويليها مدّة، على وزن «آصال»، وبكسر الهمزة بغير مدّ على وزن «جبال». فالأول: جمع «أكم» ككتب، و «أكم» جمع «إكام»، كجبال، و «إكام» جمع «أكم» كجبل، و «أكم» واحدها: «أكمة» هكذا ذكره الجوهري.
فالأكمة: مفرد، جمع أربع مرات: «أكمة»، ثمَّ «أكم» بفتح الهمزة والكاف، ثمَّ «إكام» كجبال، ثمَّ «أكم»، كعنق، ثمَّ «آكام»، كآصال.
قال القاضي عياض: وهو ما غلظ من الأرض، ولم يبلغ أن يكون جبلا، وكان أكثر ارتفاعا مما حوله، كتلول ونحوها.
قال مالك: هي الجبال الصّغار.
قال غيره: هو ما اجتمع من التراب أكبر من الكدى ودون الجبال.
قال الخليل: هي حجر واحد، وقال: هي تل من القفّ.
وقيل: هي فوق الرّابية، ودون الجبل.
وقال الأزهري: هي ما ارتفع من الأرض.
«معجم المقاييس ص 85، والمطلع على أبواب المقنع 1131، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 87».(1/20)
أهل الآل:
آل الشيء: شخصه، ففي الحديث: «لقد أعطى مزمارا من مزامير آل داود» [انظر: «المجمع» 9/ 359].
أراد من مزامير داود (عليه السلام) نفسه.
وآل الملك: رعيته، يؤولها أولا وإيالا ساسهم وأحسن سياستهم وولى عليهم.
وآل الرجل: أتباعه، ومنه قوله عزّ وجلّ:. {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذََابِ} [سورة غافر، الآية 46].
وآل الرجل أيضا: أهله وعياله، فإما أن تكون الألف منقلبة عن واو، وإما أن تكون بدلا من الهاء، وتصغيره: أويل، وأهيل.
قال ابن منظور: وقد يكون ذلك لما لا يعقل، واستدل بقول الفرزدق:
نجوت ولم يمنن عليك طلاقة ... سوى ربه التقريب من آل أعوجا
وقال الفيروزآبادي: ويستعمل فيما شرف غالبا، فلا يقال:
آل الإسكاف كما يقال: أهله.
قال النووي: وجمهور العلماء على جواز إضافة (آل) إلى مضمر وأنكره الكسائي، والنحاس، والزبيدي قالوا: لا يصحّ إضافته إلى مضمر، وإنما يضاف إلى مظهر، ورجح النووي:
الجواز لكن الأولى إضافته إلى مظهر.
أهل حمد آل محمد
وفي آل محمد صلّى الله عليه وسلّم أقوال:
أحدها: بنو هاشم، وبنو المطلب، وهو اختيار الشافعي وأصحابه.
الثاني: عترته وأهل بيته.
الثالث: جميع الأمة، واختاره الأزهري وغيره من المحققين يعني أمة الإجابة وهو رأى مالك، والمحققين من الحنفية، والمعتمد عند الحنابلة.(1/21)
والآل في اصطلاح الفقهاء فيها أقوال:
قال الحنفية، والمالكية، والحنابلة: أنّ الآل والأهل بمعنى واحد، ولكن مدلوله عند كل منهم يختلف:
فذهب الحنفية إلى أنّ أهل بيت الرّجل، وآله، وجنسه واحد، وهو كل من يشاركه في النسب إلى أقصى أب له في الإسلام، وهو الذي أدرك الإسلام، أسلم أو لم يسلم، وقيل: يشترط إسلام الأب الأعلى، فكل من يناسبه إلى هذا الأب من الرّجال والنّساء والصّبيان، فهو من أهل بيته.
وقال المالكية: إنّ لفظ الآل يتناول العصبة، ويتناول كل امرأة لو فرض أنّها رجل كانت عاصبا.
وقال الحنابلة: إنّ آل الشّخص، وأهل بيته وقومه، ونسباته، وقرابته بمعنى واحد.
وقال الشافعية: إنّ آل الرّجل أقاربه، وأهله من تلزمه نفقتهم، وأهل بيته أقاربه وزوجته.
«القاموس المحيط (أول) 1244، 1245، ولسان العرب (أول) 1/ 174، 175، والمصباح المنير (أول) ص 12، والمعجم الوسيط 1/ 34، وتحرير التنبيه ص 30، 31، وحاشية الدسوقى على الشرح الكبير 4/ 93، 94، وحاشية ابن عابدين 1/ 9، والمغني لابن قدامة 1/ 544، والموسوعة الفقهية 1/ 98، ومعجم المغني 1/ 1».
ألو آلك:
من «آل» بمعنى أستطيع، يقال: ما آلوه، أى: ما أستطيعه و «آلى» بمعنى حلف، و «آلى» بمعنى قصر، ومنه «اجتهد رأيي ولا آلو»، وفي أوّل حديث كتب عمر إلى معاوية رضى الله عنهما: «كتبت إليك في القضاء لم آلك ونفسي فيه خيرا»: أى لم أقصر في حقّك وحقّ نفسي، ممدود الألف مضموم اللّام من قولك: «لا يألو».
قال الله تعالى:. {لََا يَأْلُونَكُمْ خَبََالًا}. [سورة آل عمران، الآية 118]: أي لا يقصّرون في إفساد أموركم.(1/22)
من «آل» بمعنى أستطيع، يقال: ما آلوه، أى: ما أستطيعه و «آلى» بمعنى حلف، و «آلى» بمعنى قصر، ومنه «اجتهد رأيي ولا آلو»، وفي أوّل حديث كتب عمر إلى معاوية رضى الله عنهما: «كتبت إليك في القضاء لم آلك ونفسي فيه خيرا»: أى لم أقصر في حقّك وحقّ نفسي، ممدود الألف مضموم اللّام من قولك: «لا يألو».
قال الله تعالى:. {لََا يَأْلُونَكُمْ خَبََالًا}. [سورة آل عمران، الآية 118]: أي لا يقصّرون في إفساد أموركم.
«طلبة الطلبة ص 272».
أله آلله:
بفتح الهمزة وبالمدّ والهاء مكسورة، لأنها استفهام، وهمزة الاستفهام تقوم مقام واو. وقوله: «الله إنّي قتلته» بفتح الهاء، لأنه خبر ليس فيه ألف استفهام تنوب مناب واو القسم الخافضة، فانتصب بإسقاط الخافض، وهذا على رأى الكوفيين من النّحاة.
«المغني، لابن باطيش ص 548».
أول الآلة:
لغة: الأداة، والجمع: الآلات.
والآلة: ما اعتملت به من الأداة، يكون واحدا وجمعا، وقيل: هو جمع لا واحد له من لفظه، وقال البعلى: الأداة يعمل بها العمل.
آلات البيت: كالفأس والقدوم، بتخفيف الدّال، مأخوذ من المعن، وهو الشيء اليسير الحصّين، قال الشاعر:
ولا ضيّعته فألام فيه ... فإنّ هلاك مالك غير معن
آلة الدين: العلم كما في قول علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه: «تستعمل آلة الدين في طلب الدّنيا»، لأنّ الدين إنما يقوم بالعلم «كذا في اللسان».
آلة الذّبح: الشّفرة بالفتح وهي: السّكين العظيم، والليطة بكسر اللّام وسكون الياء وهي: قشر القصب اللّازق، والمروة بفتح الميم واحدة المرو وهي: حجارة بيض برّاقة تقدح منها النار كما في «الميداني على القدورى».
آلة الصّيد: ما يصاد به حيوان، كالكلب والصّقر ونحوهما إذا كان معلما، بحيث إذا أرسل أطاع، وإذا زجر انزجر.(1/23)
آلة الذّبح: الشّفرة بالفتح وهي: السّكين العظيم، والليطة بكسر اللّام وسكون الياء وهي: قشر القصب اللّازق، والمروة بفتح الميم واحدة المرو وهي: حجارة بيض برّاقة تقدح منها النار كما في «الميداني على القدورى».
آلة الصّيد: ما يصاد به حيوان، كالكلب والصّقر ونحوهما إذا كان معلما، بحيث إذا أرسل أطاع، وإذا زجر انزجر.
آلة الجهاد: ما يحصل به إرهاب العدوّ ونكايته من سلاح وغيره بما يناسب كل عصر.
«واضعه» آلة القصاص: ما يستوفي به القصاص:
ففي النّفس يستوفي بالصّفة التي وقعت بها الجناية عند الجمهور، وبالسّيف فقط عند الحنفية.
وفي غير النّفس يستوفي بآلة لا يخشى منها الزّيادة.
آلة الجلد في الحدود والتعازير: هي السّوط كما في إقامة حدّ الزّنا على البكر، وحدّ القذف، وحدّ شرب الخمر، على أنه يجوز في حد الشّرب الضّرب بالأيدي، أو النّعال، أو أطراف الثياب.
والجلد في التّعزير يكون بالسّوط، أو بما يقوم مقامه ممّا يراه ولىّ الأمر، ولكلّ شروط مذكورة في كتب الفقه.
آلة العمل: الأداة التي يحتاجها الصّنّاع وغيرهم في أعمالهم، سواء أكانت ممّا لا تستهلك عينه كالمنشار، والقدوم، أو مما تستهلك.
وهي مذكورة في كتب الفقه في أبواب الزكاة، والإفلاس.
«بداية المجتهد 1/ 462، وحاشية ابن عابدين 5/ 187، وحاشية قليوبى وعميرة 4/ 244، والمطلع على أبواب المقنع ص 360، وطلبة الطلبة ص 218، والموسوعة الفقهية 1/ 106».
أيم أمم الآمة:
بالتخفيف: الحضب، والعيب، وما يتعلّق بسرّة الصّبي حين يولد، أو ما لفّ فيه من خرقة، أو ما خرج معه.
وبالتشديد: مؤنث الآم، وهي الشّجة بلغت أم الرّأس،
وهي جلدة تجمع الدّماغ، والجمع: أوامّ، تقول: شجّة آمة، ومأمومة.(1/24)
وبالتشديد: مؤنث الآم، وهي الشّجة بلغت أم الرّأس،
وهي جلدة تجمع الدّماغ، والجمع: أوامّ، تقول: شجّة آمة، ومأمومة.
واستعملها الفقهاء في اصطلاحهم كما في المعنى اللغوي.
«القاموس المحيط مادة (أمم) 1393».
أيم آمت:
يقال: آمت تئيم أيما، كقولك: باع يبيع بيعا، وتأيّمت تأيّما: أى امتنعت عن التزوج، قال الشاعر:
فإن تنكحى أنكح وإن تتأيّمى ... مدى الدّهر ما لم تنكحى أتأيّم
أى: إن تزوجت أنت تزوجت أنا، وإن لم تتزوجي أنت لم أتزوّج أنا مدى الدهر: أي غاية الدهر، وأتأيم: مجزوم في الأصل، لأنه جزاء الشّرط، وهو قوله: «وإن تتأيمى»، وكسر لاستواء القافية.
«طلبة الطلبة ص 130، 131».
أمم الآمّة:
على وزن الفاعلية: هي التي تصل إلى أمّ الرأس، أى أصله، وهي جلدة تجمع الدّماغ، يقال: أمّ فلانا: أى شجّه آمة، من حدّ دخل.
وللعلماء ترتيب في الشجاج سيأتي الكلام عليه في (شجة).
«الزاهر للأزهري ص 240، وطلبة الطلبة ص 130، وأقرب المسالك للدردير ص 170، ودليل الطالب ص 120ويسميها المأمومة».
أمم آمِّينَ:
يؤم البيت: أى يقصده، قال الله تعالى: {وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرََامَ}. [سورة المائدة، الآية 2]: أي قاصدين.
«طلبة الطلبة ص 121».(1/25)
أمن آمين:
اسم فعل أمر بمعنى (استجب).
قال النووي: اسم موضوع لاستجابة الدّعاء، وحقها إسكان آخرها، لأنها كالأصوات، فإذا حركت في درج الكلام فتحت النّون مثل: كيف وأين.
قال: و «فيها لغتان: المدّ، والقصر، والمدّ أشهر وأفصح»، والمدّ على وزن (فاعيل) ك (ياسين)، والقصر على وزن:
يمين، والمدّ لغة بني عامر، والقصر لغة الحجاز.
قال: قال الجمهور: ولا يجوز تشديد الميم، وحكى الواحدي:
تشديدها مع المد، وحكاها أيضا القاضي عياض وغيره، وهو غريب ضعيف لا يلتفت إليه.
وقال الفيومي: وهو وهم قديم رده ابن جنى وغيره، وحكى الواحدي عن حمزة، والكسائي: المد، والإمالة، قالوا:
ومعناها: اللهمّ استجب، وقيل: افعل ذلك، وقيل:
لا تخيب رجاءنا، وقيل: غير ذلك.
ويقال: أمّن تأمينا.
«الزّاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 68، والمصباح المنير مادة (أمين) ص 10، والمغرب ص 29، وتحرير التنبيه ص 74، 75، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي 3/ 11، 14».
أون الآن:
هو: الزّمن الكائن الفاصل بين الماضي والآتي، ذكره الحرالى.
وعبر عنه غيره بأنه: فصل الزمانين: الماضي والمستقبل، مع أنه إشارة إلى الحاضر.
قال الراغب: كل زمان مقدر بين زمانين: ماض، ومستقبل نحو: أنا الآن أفعل وخص ب (أل) ولزمته، وأفعل كذا آونة:
أى وقتا بعد وقت الآن.
قال سيبويه: يقال: الآن آنك: أى هذا وقتك.(1/26)
أى وقتا بعد وقت الآن.
قال سيبويه: يقال: الآن آنك: أى هذا وقتك.
وقال الفيومي: الآن ظرف للوقت الحاضر الذي أنت فيه، ولزم دخول (أل) لا للتعريف، لأنه لتمييز المشتركات، وليس لهذا ما يشركه في معناه.
قال النووي: هو الوقت الحاضر، هذا حقيقة أصله، وقد يقع على القريب الماضي والمستقبل تنزيلا له منزلة الحاضر، ومنه قوله تعالى:. {فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ}. [سورة البقرة، الآية 187]، وقيل تقديره: فالآن أبحنا لكم مباشرتهن، فعلى هذا هو على حقيقته.
قال الجرجاني: هو اسم للوقت الذي أنت فيه، وهو ظرف غير متمكن، أو هو معرفة، ولم تدخل الألف واللّام للتعريف، لأنه ليس له ما يشركه.
«لسان العرب 1/ 192، 193، والمصباح المنير مادة (أون) ص 12، وتحرير التنبيه ص 18، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 95، والتعريفات ص 31».
أني آناء:
جمع إنى، وإنى فمن قال: إنى، فهو مثل: نحى وأنحاء، إنى، فهو مثل: معى وأمعاء، وزاد ابن الأنباري: أنى بفتح الألف، وقال الأخفش: واحد الإناء: إنو، يقال: مضى إينان من اللّيل، وإنوان، ومضى إنو من الليل: أى وقت.
فآناء اللّيل: هي ساعاته، وفي التنزيل العزيز:.
{وَمِنْ آنََاءِ اللَّيْلِ}. [سورة طه، الآية 130].
وأنى الشيء يأنى: أى حان، ومنه: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللََّهِ}. [سورة الحديد، الآية 16].
«طلبة الطلبة ص 3».(1/27)
أني الآنِيَة:
جمع إناء، وجمع الآنية: الأواني، مثل: سقاء وأسقية.
أساقى.
قال النووي: ووقع في «الوسيط» وغيره من كتب الخراسانيين إطلاق الآنية على المفرد، وليس بصحيح.
والإناء: الوعاء، وهو كل ظرف يمكن أن يستوعب غيره ويقاربه الظّرف، والماعون، والفقهاء يستعملونها كما في المعنى اللّغوي.
«القاموس المحيط مادة (أنى) 1627، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 14، والروض المربع ص 23، وتحرير التنبيه ص 36، والموسوعة الفقهية 1/ 117».
أهل الآهل:
أى من له أهل: يعنى زوجة.
«نيل الأوطار 8/ 73».
أوي الآية:
في اللغة: العلامة، والعبرة.
قال السمرقندي: اسم العلامة يظهر وجه دلالتها على ما جعلت علامة له ولهذا تسمى آثار الدّيار الواضحة (آيات)، كما تسمى (معالم).
قال النابغة:
توهمت آيات لها فعرفتها ... بستة أعوام وذا العام سابع
قال آخر: «وغيّر آيها العصر»: أى آثار الدّيار، وقيل:
هي مشتقة من أيا الشمس، وهي ضوؤها، يقال: أيا الشمس بكسر الهمزة مقصورة، فإن أسقطت الهاء فتحت الهمزة ممدودة، فيقال: آياء الشمس، فاشتقت الآية من ذلك، لظهور دلالتها في الوضوح كضوء الشّمس وشعاعها. ولهذا سمّيت معجزات الرّسل صلوات الله وسلامه عليهم:
«آيات بينات». قال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنََا مُوسى ََ تِسْعَ آيََاتٍ بَيِّنََاتٍ}. [سورة الإسراء، الآية 101].
وقال الله تعالى لزكريا صلوات الله عليه:. {قََالَ آيَتُكَ أَلََّا تُكَلِّمَ النََّاسَ ثَلََاثَةَ أَيََّامٍ إِلََّا رَمْزاً}.(1/28)
«آيات بينات». قال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنََا مُوسى ََ تِسْعَ آيََاتٍ بَيِّنََاتٍ}. [سورة الإسراء، الآية 101].
وقال الله تعالى لزكريا صلوات الله عليه:. {قََالَ آيَتُكَ أَلََّا تُكَلِّمَ النََّاسَ ثَلََاثَةَ أَيََّامٍ إِلََّا رَمْزاً}.
[سورة آل عمران، الآية 41] قال الجوهري: جمع الآية: آي، وآيات. والآية: العلامة، أصله أوية بالتحريك.
قال سيبويه: موضع العين من الآية واو، لأنّ ما كان موضع العين [منه] واوا واللّام ياء، أكثر ممّا موضع العين واللّام منه ياءان.
قال الفراء: هي من الفعل فاعلة، وإنما ذهبت منه اللام.
ولو جاءت تامة لجاءت آئية.
قال صاحب «المشارق»: وآيات الساعة علاماتها، وكذلك آيات القرآن سمّيت بذلك، لأنها علامة على تمام الكلام، وقيل: لأنها جماعة من كلمات القرآن.
قال الجوهري: ومعنى الآية من كتاب الله: أى جماعة حروف.
وفي عرف اللسان: اسم لما يفيد العلم قطعا، لكن يستعمل في محال مخصوصة، وهو في الدّلالة على ثبوت الصّانع، وفي معجزات الأنبياء عليهم الصّلاة والسّلام، وفي ألفاظ القرآن لا غير، مع أنّ المعنى شامل لكلّ دليل واضح الدّلالة شامل، وعرفت الآية من القرآن بأنها:
طائفة من القرآن منقطعة عما قبلها، وعما بعدها ليس بينها شبه بما سواها.
طائفة حروف من القرآن علم بالتوقيف انقطاعها معنى عن الكلام الذي قبلها ومن الكلام الذي بعدها.
وعرفها الفيروزآبادي بما مفاده:(1/29)
طائفة حروف من القرآن علم بالتوقيف انقطاعها معنى عن الكلام الذي قبلها ومن الكلام الذي بعدها.
وعرفها الفيروزآبادي بما مفاده:
كلام من القرآن منفصل بفصل لفظي.
واصطلاحا: هي جزء من سورة من القرآن تبين أوله وآخره توقيفا.
والفرق بينها وبين السورة: أنّ السّورة لا بد أن يكون لها اسم خاصّ بها، ولا تقل عن ثلاث آيات.
وأما الآية فقد يكون لها اسم كآية الكرسي، وقد لا يكون، وهو الأكثر.
«المفردات في غريب القرآن للراغب ص 33، وبصائر ذوي التمييز 1/ 6663، وميزان الأصول للسمرقندى ص 73، 74، والمطلع للبعلى ص 87، وموسوعة الفقه الإسلامي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية 1/ 93، 94».
أيس الآئسة:
مؤنث الآيس من أيس مقلوب عن يئس وليس بلغة فيه، قاله ابن سيده، ومعناه: انقطع رجاؤه. والآئسة: من انقطع حيضها لكبرها وقدّر العلماء سنّ اليأس بخمسين، أو خمس وخمسين، أو ستين عاما.
قال الأحمد بكري: والمختار في زماننا على ما في (الزاهد) خمسون سنة، والحكم في ذلك العادة.
«لسان العرب مادة (أيس) 1/ 190، وتفسير القرطبي 10/ 6641وما بعدها، والتفسير المنير لمعالم التنزيل للنواوى الجاوى، وبهامشه الوجيز في تفسير القرآن العزيز لأبي الحسن الواحدي 2/ 383، ودستور العلماء 1/ 16، والتعريفات ص 35).
أمم الائتمام:
الائتمام: بمعنى الاقتداء.
يقول ابن عابدين: إذا ربط صلاته بصلاة إمامه حصل له صفة الاقتداء والائتمام، وحصل لإمامه صفة الإمامة.
والاقتداء في استعمال الفقهاء: أعم من الائتمام، لأنه يكون في الصّلاة وغيرها.(1/30)
يقول ابن عابدين: إذا ربط صلاته بصلاة إمامه حصل له صفة الاقتداء والائتمام، وحصل لإمامه صفة الإمامة.
والاقتداء في استعمال الفقهاء: أعم من الائتمام، لأنه يكون في الصّلاة وغيرها.
«المصباح المنير 23، ولسان العرب مادة (قدو) ص 3556، وحاشية ابن عابدين 1/ 369، والموسوعة الفقهية 6/ 18».
أبي الأَب:
هو الوالد.
قال الجرجاني: حيوان يتولد من نطفة شخص آخر من نوعه.
قال أبو البقاء: إنسان تولد من نطفة إنسان آخر، وعبارة الجرجاني أعمّ وأدق.
وجمعه: آباء بالمدّ على الأفصح، وقد يجمع جمع مذكّر سالم، فيقال: أبون رفعا، وأبين نصبا وجرّا.
يقال في النّداء: أبى، وأبت.
ويطلق الأب مجازا على: الجد، قال تعالى:. {كَمََا أَتَمَّهََا عَلى ََ أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرََاهِيمَ وَإِسْحََاقَ}.
[سورة يوسف، الآية 6] وهما جدان ليوسف عليه السلام.
وعلى العمّ ومنه: {وَإِذْ قََالَ إِبْرََاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ}. [سورة الأنعام، الآية 74]، كما فسّره بعض العلماء، وقال:. {قََالُوا نَعْبُدُ إِلََهَكَ وَإِلََهَ آبََائِكَ إِبْرََاهِيمَ وَإِسْمََاعِيلَ وَإِسْحََاقَ}.
[سورة البقرة، الآية 133] شملت: الجد إبراهيم، والعمّ إسماعيل، والأب إسحاق.
ويطلق الأب من الرّضاع على من نسب إليه لبن المرضع فأرضعت منه ولدا لغيره، ويعبرون عنه بلبن الفحل.
ويطلق على زوج الأمّ مجازا، ومن ذلك ما جاء في «مسند أبي عوانة» من حديث أنس بن مالك رضى الله عنه لما صنعت أمّ سليم الطعام، وبعثه أبو طلحة زوج أمه أم سليم ليدعو رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال أنس رضى الله عنه: فلمّا رآني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «دعانا أبوك، قلت: نعم».
وفي رواية: «أرسلك أبوك، قال: نعم»، وفي رواية قال أنس رضى الله عنه: «يا رسول الله! إنّ أبى يدعوك»، وفي رواية: «قال أنس رضى الله عنه: فلمّا رجعت قلت: يا أبتاه، قد قلت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم.»، وفي رواية:(1/31)
ويطلق على زوج الأمّ مجازا، ومن ذلك ما جاء في «مسند أبي عوانة» من حديث أنس بن مالك رضى الله عنه لما صنعت أمّ سليم الطعام، وبعثه أبو طلحة زوج أمه أم سليم ليدعو رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال أنس رضى الله عنه: فلمّا رآني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «دعانا أبوك، قلت: نعم».
وفي رواية: «أرسلك أبوك، قال: نعم»، وفي رواية قال أنس رضى الله عنه: «يا رسول الله! إنّ أبى يدعوك»، وفي رواية: «قال أنس رضى الله عنه: فلمّا رجعت قلت: يا أبتاه، قد قلت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم.»، وفي رواية:
«يا أبت» [أخرجه البخاري 1/ 115، والترمذي 3630].
والأبوان: الأب والأمّ بالتغليب، قال الله تعالى:. {وَوَرِثَهُ أَبَوََاهُ}. [سورة النساء، الآية 11].
وهما: آدم وحواء، قال الله تعالى:. {كَمََا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ}. [سورة الأعراف، الآية 27].
وهما: الأب والمعلم.
قال المناوى: وكذا كل من كان سببا لإيجاد شيء، أو إصلاحه، أو ظهوره.
والأب: يعرب بالحركات الأصلية، وإذا أضيف إلى ياء المتكلّم أعرب بالحركات المقدرة على آخره.
وإذا أضيف إلى غير ياء المتكلّم أعرب بالحروف، بالواو في الرّفع، وبالألف في النّصب، وبالياء في الجرّ، وعد من الأسماء الخمسة.
«لسان العرب مادة (أبو) 1/ 15، والتعريفات ص 3، والكليات ص 25، وتهذيب الأسماء واللغات ص 3، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 4، 5».
أبب الأبّ
[بالتشديد]: هو ما تأكله الأنعام، وقيل: هو المتهيئ للرّعي، ومنه قول قس ابن ساعدة: فجعل يرتع أبّا، أو الذي تزرعه النّاس مما يأكله الدّواب والأنعام.
«فتح البارى (المقدمة) ص 77، 78، والتعريفات ص 5، والمصباح المنير ص 6، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 28».(1/32)
أبي أَبى:
أبي يأبى من حد صنع إذا لم يقبل، والفقهاء يقولون: الإيباء بزيادة ياء، وهو خطأ كذا قال النّسفي.
ورجل أبيّ: يأبى تحمل الضيمة.
«المصباح المنير ص 3 (علمية)، وطلبة الطلبة ص 131، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 27».
بوح الإبَاحَة:
في اللغة: الإحلال، يقال: أبحتك الشيء: أي أحللته لك والمباح خلاف المحظور.
قال في «البدر المنير»: باح الشيء بوحا من باب قال، ظهر ويتعدى بالحرف، فيقال: باح به صاحبه، وبالهمزة فيقال: أباحه، وأباح الرّجل ماله: أذن في الأخذ منه والتّرك، وجعله مطلق الطّرفين، واستباحه الناس:
أقدموا عليه.
ولقد أبحنا ما حميت ... ولا مبيح لما حمينا
وشرعا:
قال الجرجاني: الإذن بإتيان الفعل كيف شاء الفاعل.
قال عبد الله الشنقيطى: الخطاب المسوي بين فعل شيء وتركه كالاستمتاع بالمطعم، والمأكل، والمشرب المباحة.
قال زكريا الأنصاري: المقتضى فعلا غير جازم بنهي غير مقصود.
قال الفتوحى: ما خلا من مدح وذم.
وقد تطلق الإباحة على ما قابل الحظر فشمل الفرض، والإيجاب، والندب.
قال الزركشي: والإباحة حكم شرعي خلافا لبعض المعتزلة، والخلاف لفظي، متوقف على تفسير المباح، إن عرفه بنفي
الحرج، وهو اصطلاح الأقدمين، فنفى الحرج ثابت قبل الشرع، فلا يكون من الشرع.(1/33)
قال الزركشي: والإباحة حكم شرعي خلافا لبعض المعتزلة، والخلاف لفظي، متوقف على تفسير المباح، إن عرفه بنفي
الحرج، وهو اصطلاح الأقدمين، فنفى الحرج ثابت قبل الشرع، فلا يكون من الشرع.
ومن فسّره بالإعلام بنفي الحرج فالإعلام به إنما يعلم من الشرع فيكون شرعيّا.
قال الفهري: والصّحيح أنها خطاب تسوية، فهو حكم شرعي، إذ هي التخيير بين الفعل والترك المتوقف وجوده وغيره من الحكم على الشرع، ورفع الإباحة نسخ.
قال محمد أمين الشنقيطى: الإباحة عند أهل الأصول قسمان:
الأولى: إباحة شرعية: أي عرفت من قبيل الشّرع كإباحة الجماع في ليالي شهر رمضان المنصوص عليها بقوله تعالى:
{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيََامِ الرَّفَثُ إِلى ََ نِسََائِكُمْ}.
[سورة البقرة، الآية 187] الثانية: إباحة عقلية: وهي تسمى في الاصطلاح: البراءة الأصلية، وهي بعينها استصحاب اللّوم الأصلي حتى يرد دليل ناقل عنه، ومن فوائد الفرق بين الإباحتين المذكورتين: أنّ رفع الإباحة الشّرعية يسمّى نسخا كرفع إباحة الفطر في رمضان، وجعل الطّعام بدلا عن الصّوم المنصوص في قوله:.
{فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}.
[سورة البقرة، الآية 185] وأما الإباحة العقلية فليس رفعها نسخا، لأنها ليست حكما شرعيّا، بل عقليّا، ولذا لم يكن تحريم الرّبا ناسخا لإباحته في أوّل الإسلام، لأنها إباحة عقليّة، أقول: وهذا تحرير نافع جيد.
«معجم المقاييس ص 161، والمصباح المنير ص 65 (علمية)، والتعريفات ص 3، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 27، والبحر المحيط 1/ 318، وشرح الكوكب المنير ص 130،
ومنيرية غاية الوصول ص 10، ونشر البنود 1/ 24، ومذكرة أصول الفقه لمحمد أمين الشنقيطى ص 17، 18، وتبيين الحقائق للزيلعي 6/ 10، الأميرية سنة (1315هـ)، والواضح في أصول الفقه للأشقر ص 33».(1/34)
«معجم المقاييس ص 161، والمصباح المنير ص 65 (علمية)، والتعريفات ص 3، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 27، والبحر المحيط 1/ 318، وشرح الكوكب المنير ص 130،
ومنيرية غاية الوصول ص 10، ونشر البنود 1/ 24، ومذكرة أصول الفقه لمحمد أمين الشنقيطى ص 17، 18، وتبيين الحقائق للزيلعي 6/ 10، الأميرية سنة (1315هـ)، والواضح في أصول الفقه للأشقر ص 33».
أبر الإِبار:
إلقاح النّخل بكسر الهمزة، وقد أبّر من حدّ: ضرب.
والإبرة: علاج الزّرع بما يصلحه من السقي والتعهد.
قال ابن عرفة نقلا عن الباجى عن ابن حبيب أن معنى الإبار:
أن ينشق الطّلع عن الثمرة.
«معجم المقاييس ص 50، وطلبة الطلبة ص 310، وشرح حدود ابن عرفة 2/ 388».
بعد الأَبَاعِد:
من البعد، وهو خلاف القرب، وقولهم: بنو بناتنا، فهم بنو الأباعد: أي لا ينسب ابن البنت إلى أمّه وإلى أبى أمّه، بل يقال: ابن فلان، فينسب إلى أبيه وكان ذلك من أباعد أبى البنت نسبا وإن كان ختنا له سببا، قال الشاعر:
بنونا بنو أبنائنا وبناتنا ... بنوهنّ أبناء الرّجال الأباعد
وقال:
وإنما أمّهات النّاس أوعية ... مستودعات وللإنسان آباء
«معجم المقاييس ص 142، وطلبة الطلبة ص 207».
أبق الإِبَاق:
لغة: مصدر أبق العبد بفتح الباء، يأبق، ويأبق بكسر الباء وضمها، أبقا، وأباقا بمعنى: الهرب.
والإباق خاص بالإنسان سواء أكان عبدا أم حرّا.
واصطلاحا:
قال النّسفي: الهرب لا عن تعب ورهب.
لكن يطلق بعض الفقهاء لفظ (الأبق) على من ذهب مختفيا مطلقا لسبب أو غيره.
وعرّفه آخرون: بأنه انطلاق العبد تمردا ممن هو في يده من غير خوف، ولا كد في العمل، فإن لم يكن كذلك، فهو إما هارب، وإما ضال، وإما فار.(1/35)
لكن يطلق بعض الفقهاء لفظ (الأبق) على من ذهب مختفيا مطلقا لسبب أو غيره.
وعرّفه آخرون: بأنه انطلاق العبد تمردا ممن هو في يده من غير خوف، ولا كد في العمل، فإن لم يكن كذلك، فهو إما هارب، وإما ضال، وإما فار.
«لسان العرب مادة (أبق) 1/ 9، وطلبة الطلبة ص 210، وحاشية الدسوقى 4/ 127، ومغني المحتاج 2/ 13 (حلبي)، وفتح البارى (مقدمة) ص 78».
أبن الإِبّان:
بالكسر والتشديد: الوقت، والحين.
قيل: ولا يستعمل إلّا مضافا.
وفي «المغرب»: الإبان وقت تهيئة الشيء واستعداده.
وفي «طلبة الطلبة»: قال ابن عباس رضى الله عنهما:
كلّ نبيذ يفسد عند إبّانه. بكسر الألف وتشديد الباء، على فعال: أى وقته.
«معجم مقاييس اللغة ص 53، وطلبة الطلبة ص 319، والمغرب 1/ 22، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 27».
بين الإبَانَة:
مصدر أبان بمعنى: الإظهار الفصل، مرادفة للتفريق.
وقد جاء في الحديث: «ما أبين من حيّ فهو ميّت».
[انظر: «نصب الراية» 4/ 317] وفي رواية الحاكم: «ما قطع من حيّ فهو ميّت».
[أخرجه ابن ماجه 3217، والحاكم 4/ 124] وإبانة الزوجة تكون بالطلاق البائن وحينئذ تملك المرأة نفسها ولا ترجع إلى زوجها إلّا بعقد جديد.
«معجم المقاييس ص 53، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 27، والموسوعة الفقهية 1/ 139».
بدأ الابتداء:
من معانيه: لغة التقديم والأخذ في الشيء من أوله ولا يخرج التعريف الاصطلاحي عن ذلك، والفرق بينه وبين الاستئناف أن الابتداء أعم.
«الموسوعة الفقهية 3/ 163».(1/36)
بذل الابتذال:
هو: الامتهان والانتفاع، مأخوذة من البذلة، والمبذلة، وهو ما يبتذل ويمتهن من الثياب، يقال: جاءنا فلان في مباذله: أى ثياب بذلته.
«النظم المستعذب لابن بطال الركبى 2/ 147».
بتر الأَبْتَر:
مأخوذة من «بتر»: أى قطع.
قال ابن حجر: هو المقطوع الذّنب من الحيّات وفي غيرها القصير الذّنب، وعبّر عمّا لا نسل له، أو من لا ذكر له بالبناء عليه، فقيل: فلان أبتر إذا لم يكن له عقب يخلفه.
ورجل أباتر: يقطع رحمه.
«المفردات ص 36، والمصباح المنير ص 35 (علمية)، وفتح البارى م / 89».
بغو الابتغَاء:
الاجتهاد في الطّلب ذكره الراغب.
قال الحرالى: هو الاشتداد في طلب شيء ما، وأصله:
مطلق الطّلب والإرادة.
«التوقيف على مهمات التعاريف ص 28».
بكر الابتكار:
ابتكر: أى أدرك أول الخطبة، من الباكورة.
«طلبة الطلبة ص 87».
بلع الابتلَاع:
قال الجرجاني: عبارة عن عمل الحلق دون الشّفاه.
قال المناوى: دون الثنايا.
والشرب: ابتلاع ما كان مائعا: أى ذائبا.
«التعريفات ص 3والتوقيف على مهمات التعاريف ص 28، وطلبة الطلبة ص 316».
أبد الأَبَد:
الدّهر، والزّمان، والدائم، والقديم، والأزلي.
قال الشاعر:
هل الدّهر إلّا ليلة ونهارها ... وإلّا طلوع الشمس ثمَّ غيارها
يقال: لا أفعله أبد الآبدين، كما يقال: دهر الدّاهرين، وأبد بالمكان أبودا: إذا قام فيه.(1/37)
هل الدّهر إلّا ليلة ونهارها ... وإلّا طلوع الشمس ثمَّ غيارها
يقال: لا أفعله أبد الآبدين، كما يقال: دهر الدّاهرين، وأبد بالمكان أبودا: إذا قام فيه.
قال المناوى: استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في المستقبل، كما أن الأزل: استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في الماضي.
قال الجرجاني: مدة لا يتوهم انتهاؤها بالفكر والتأمل البتة.
قال أبو البقاء: والأبد والأمد متقاربان لكن الأبد عبارة عن مدّة الزّمان التي ليس لها حدّ محدود، ولا يتقيد، فلا يقال:
(أبد كذا).
والأمد: مدة لها حدّ مجهول إذا أطلق، وقد ينحصر فيقال:
(أمد كذا)، كما يقال: (زمان كذا).
(وأبدا): ظرف يستغرق الزمن المستقبل نفيا أو إثباتا.
قال تعالى: {وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمََا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ}.
[سورة البقرة، الآية 95] وقد تدل القرينة على عدم استمرار النفي أو الإثبات في المستقبل.
قال تعالى:. {إِنََّا لَنْ نَدْخُلَهََا أَبَداً مََا دََامُوا فِيهََا}.
[سورة المائدة، الآية 24] فنفى الدخول مستمر مدى بقاء الجبارين في الأرض المقدسة.
قال تعالى:. {وَبَدََا بَيْنَنََا وَبَيْنَكُمُ الْعَدََاوَةُ وَالْبَغْضََاءُ أَبَداً حَتََّى تُؤْمِنُوا بِاللََّهِ وَحْدَهُ}. [سورة الممتحنة، الآية 4] فإثبات العداوة والبغضاء إذا لم يؤمنوا بالله وحده.
قال أبو البقاء: وأبدا منكرا يكون للتأكيد في الزّمان الآتي نفيا وإثباتا لا لدوامه واستمراره، فصار ك (قط)، و (البتة) في تأكيد الزمان الماضي، يقال: ما فعلت كذا قط، والبتة، ولا أفعله أبدا.
والأبد: المعرف للاستغراق، لأن اللام للتعريف، وهو إذا لم يكن معهودا يكون للاستغراق.(1/38)
قال أبو البقاء: وأبدا منكرا يكون للتأكيد في الزّمان الآتي نفيا وإثباتا لا لدوامه واستمراره، فصار ك (قط)، و (البتة) في تأكيد الزمان الماضي، يقال: ما فعلت كذا قط، والبتة، ولا أفعله أبدا.
والأبد: المعرف للاستغراق، لأن اللام للتعريف، وهو إذا لم يكن معهودا يكون للاستغراق.
قيل: الأبد لا يثنى، ولا يجمع، والآباد: مولّد، وأبد الآبدين معناه: دهر الداهرين، وعصر الباقين: أى يبقى ما بقي دهر وداهر الذي هو آخر الأوقات.
والأبدي: ما لا يكون منعدما، قاله المناوى.
«المفردات ص 8، والمصباح المنير ص 1، وطلبة الطلبة ص 170، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 29، 30، والكليات ص 32، والتعريفات ص 3، والنظم المستعذب 1/ 181، والمطلع على أبواب المقنع ص 390، 391، والقاموس القويم 1/ 3».
بدل الإِبْدَال:
قال في «اللسان»: الأصل في الإبدال جعل شيء مكان شيء آخر، والأصل في التبديل تغير الشيء عن حاله. قال: وتبديل الشيء تغيره وإن لم يأت ببدل، واستبدال الشيء تغيره وتبدله إذا أخذه مكانه والمبادلة: التبادل.
«لسان العرب مادة (بدل) 1/ 123، والمصباح المنير ص 39 (علمية)».
برأ الإِبْرَاء:
لغة: جعل الغير بريئا مما عليه من حق، والتنزيه، والتخليص والمباعدة عن الشيء.
قال المناوى: تمام التخلص من الدّاء، والدّاء ما يوهن القوى ويغيّر الأفعال العامة للطبع والاختيار.
واصطلاحا: إسقاط الشخص حقّا له في ذمة آخر.
قال الآبي الأزهري: إسقاط الدّين عن ذمة مدينة، وتفريغ لها منه، والبعض فرّق بينه وبين الإسقاط، فقال: إن الثاني لا يكون في ذمة شخص ولا تجاهه كحق الشفعة، وحق السكن الموصى به إذا ترك.
وهو عند الحنفية قسمان:(1/39)
قال الآبي الأزهري: إسقاط الدّين عن ذمة مدينة، وتفريغ لها منه، والبعض فرّق بينه وبين الإسقاط، فقال: إن الثاني لا يكون في ذمة شخص ولا تجاهه كحق الشفعة، وحق السكن الموصى به إذا ترك.
وهو عند الحنفية قسمان:
الأول: إبراء إسقاط. الثاني: إبراء استيفاء.
والأول هو الحقيقي، إذ الثاني لا يعدو أن يكون اعترافا بالقبض والاستيفاء للحق الثابت، وهو نوع من الإقرار.
فائدة: العلاقة بين الصلح والإبراء لها وجهان:
أحدهما: أنّ الصلح إنما يكون بعد النزاع عادة، والإبراء لا يشترط فيه ذلك.
الثاني: أنّ الصلح قد يتضمن إبراء، وذلك إذا كان فيه إسقاط لجزء من الحق المتنازع فيه. وقد لا يتضمن الإبراء بأن يكون مقابل التزام من الطّرف الآخر دون إسقاط. ومن هنا: كان بين الصّلح والإبراء عموم وخصوص من وجه فيجتمعان في الإبراء بمقابل في حالة النزاع ويتفرّد الإبراء في الإسقاط مجانا أو في غير حالة النزاع، كما ينفرد الصّلح فيما إذا كان بدل الصلح عوضا لا إسقاط فيه.
«لسان العرب مادة (برأ) 1/ 240، ومعجم المصطلحات الاقتصادية للدكتور نزيه حماد ص 21، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 30، والمغرب ص 38، وطلبة الطلبة ص 118، وتهذيب الأسماء واللغات ص 24، والموسوعة الفقهية 1/ 142، 148، 149، 4/ 226، 227، 14/ 24، 27/ 325».
برد الإِبْرَاد:
من البرد ضد الحر، والبرودة نقيض الحرارة.
لغة: الدخول في البرد، أو الدخول في آخر النهار.
اصطلاحا: تأخير الظهر حتى تذهب شدة حرارة النهار، تأخير مسلخ الذبيحة بعد الذبح حتى تبرد.
وفي حديث أبي هريرة رضى الله عنه: «إذا اشتد الحرّ فأبردوا بالصّلاة، فإن شدّة الحرّ من فيح جهنم» [متفق عليه]، وفي رواية البخاري عن أبى سعيد: «أبردوا بالظهر»، وذكر
ابن الأثير قولا في معنى الحديث: صلّوها في أوّل وقتها، من برد النّهار وهو أوله.(1/40)
وفي حديث أبي هريرة رضى الله عنه: «إذا اشتد الحرّ فأبردوا بالصّلاة، فإن شدّة الحرّ من فيح جهنم» [متفق عليه]، وفي رواية البخاري عن أبى سعيد: «أبردوا بالظهر»، وذكر
ابن الأثير قولا في معنى الحديث: صلّوها في أوّل وقتها، من برد النّهار وهو أوله.
«النهاية 1/ 114، والمعجم الوسيط 1/ 49، والمنتقى شرح الموطأ للباجى 1/ 31».
برص الأَبْرَص:
بسكون الباء، مؤنثة برصاء.
الذي أصابه داء البرص، وهو بياض يخالف بقية البشرة.
«المطلع على أبواب المقنع ص 413».
برسم الإِبريسم:
هو الحرير، قال أبو منصور: هو أعجمي معرّب بفتح الألف والراء، وقيل: بكسر الألف وفتح الراء.
وقال ابن الأعرابي: هو الإبريسم بكسر الهمزة والراء وفتح السين، قال: وليس في الكلام: افعليل، كاهليلج، وقيل:
هو الحرير المنقوض قبل أن تخرج الدودة من الشرنقة.
«المطلع على أبواب المقنع ص 352، ولغة الفقهاء ص 39».
برق الإِبْرِيق:
إناء يقال له بالفارسية: كوز آبرى.
وهو إناء له خرطوم، وقد تكون له عروة، وجمعه أباريق، وفي القرآن الكريم:. {وَأَبََارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ}.
[سورة الواقعة، الآية 18] «طلبة الطلبة ص 300، والقاموس القويم 1/ 3».
بزو الأَبزى:
نعت من البزي، والبزي: خروج الصّدر.
«طلبة الطلبة ص 241».
بضع الأبضاع:
جمع بضع بضم الباء، وهو الفرج.
والمباضعة: المجامعة، ومن ذلك قوله صلّى الله عليه وسلّم لبريرة رضى الله عنها: «ملكت بضعك فاختاري» [النهاية (1/ 133)].
والإيضاع بكسر الهمزة: هو الاستبضاع: جعل الشيء بضاعة.
وهو: وضع السّلعة عند من يبيعها دون مقابل لذلك.(1/41)
والإيضاع بكسر الهمزة: هو الاستبضاع: جعل الشيء بضاعة.
وهو: وضع السّلعة عند من يبيعها دون مقابل لذلك.
أبضعه التجارة: أعطاه إياها، والأصل: أنه تبرع من العامل.
وعند المالكية: هو إبضاع ولو كان بأجر.
وقد جاء في (م 1059) من المجلة العدلية: الإبضاع: هو إعطاء شخص لآخر رأس المال على أن يكون جميع الربح عائدا له، ويسمى رأس المال بضاعة، والمعطى المبضع والآخذ المستبضع.
«النهاية 1/ 132، والمعجم الوسيط 1/ 62، وطلبة الطلبة ص 221، والمجلة العدلية م: 1059، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 25».
أبط الإِبْط:
بكسر الهمزة وسكون الباء باطن المنكب، قاله ابن سيده، وهو من الطّير باطن الجناح يذكّر ويؤنث، والتذكير أعلى، والجمع آباط، يقال: تأبط الشيء: وضعه تحت إبطه. وبه سمى ثابت بن جابر الفهمي تأبط شرّا، لأنه كما زعموا كان لا يفارقه السّيف، وقيل: لأن أمه بصرت به وقد تأبط جفير سهام وأخذ قوسا، فقالت: هذا تأبط شرّا، وقيل غير ذلك.
والتأبط: الاضطباع، وهو ضرب من اللبسة، وهو أن يدخل الثوب من تحت يده اليمين فيلقيه على منكبه الأيسر.
إبط الرمل: ما رق منه.
والإبط: أسفل حبل الرمل ومسقطة.
والإبط من الرمل: منقطع معظمه.
«لسان العرب مادة (إبط) 1/ 8، والقاموس المحيط ص 849، وفتح القدير 1/ 38، والمجموع 1/ 317، والمغني 1/ 72، وغاية الإحسان في خلق الإنسان للسيوطي ص 148».
بطل الإِبْطَال:
في اللغة: إفساد الشيء وإزالته سواء كان ذلك الشيء حقّا أو باطلا.
قال تعالى: {لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبََاطِلَ}.(1/42)
في اللغة: إفساد الشيء وإزالته سواء كان ذلك الشيء حقّا أو باطلا.
قال تعالى: {لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبََاطِلَ}.
[سورة الأنفال، الآية 8] ويأتي على ألسنة الفقهاء بمعنى: الإفساد، والإزالة، والنقض، والإسقاط، والفسخ.
واصطلاحا: الحكم على الشيء بالبطلان سواء وجد صحيحا، ثمَّ طرأ عليه سبب البطلان، أو وجد وجودا حسيّا لا شرعيّا.
والإبطال: يكون من الشارع، وهو الأصل، ويكون عمّن قام بالفعل أو التصرف، ويكون من الحاكم في بعض الأمور.
«التوقيف على مهمات التعاريف ص 30، وقليوبى 2/ 198، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 26، والموسوعة الفقهية 1/ 179، 6/ 185، 22/ 278».
بطح الأبطح:
في الأصل: مسيل واسع فيه دقاق الحصى.
وهو اسم لمكان بقرب مكة، ويقال له: المحصّب، بضم الميم وتشديد الصاد وفتحها. هكذا قال النسفي.
وقال ابن حجر: وهو البطحاء أيضا ويضاف إلى مكة ومنى، وهو واحد، وهو إلى منى أقرب منه إلى مكة. كذا قال ابن عبد البر وغيره من المغاربة وفيه نظر، والجمع: الأباطح، والبطائح، والبطاح أيضا على غير قياس.
«الصحاح للجوهري 1/ 356، وطلبة الطلبة ص 115، وفتح البارى (المقدمة) ص 78».
أبق أَبق:
انظر: آبق، وإباق.
بكم الأَبْكَم:
قال الراغب: هو الذي يولد أخرس، فكل أبكم أخرس، وليس كل أخرس أبكم.
قال تعالى: {وَضَرَبَ اللََّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمََا أَبْكَمُ لََا يَقْدِرُ عَلى ََ شَيْءٍ}. [سورة النحل، الآية 76].
ويقال: بكم عن الكلام: إذا ضعف عنه لضعف عقله فصار كالأبكم.(1/43)
قال تعالى: {وَضَرَبَ اللََّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمََا أَبْكَمُ لََا يَقْدِرُ عَلى ََ شَيْءٍ}. [سورة النحل، الآية 76].
ويقال: بكم عن الكلام: إذا ضعف عنه لضعف عقله فصار كالأبكم.
قال المناوى: من له نطق ولا يعقل الجواب.
«المفردات ص 58، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 30، ولسان العرب مادة (بكم) 12/ 53 (صادر)، والمصباح المنير مادة (بكم) ص 59 (علمية)».
أبل الإِبل:
اسم جمع يقع على البعران الكثيرة ولا واحد له من لفظه، والجمع: آبال، وواحدها بعد النحر يسمى جزورا.
ويقال: إبل الرجل: إذا كثرت إبله، وفلان لا يأبل: أى لا يثبت على الإبل إذا ركبها، وقطر الإبل تقطيرا: أى جعلها قطارا بعضها على إثر بعض، والإبالة: الحزمة من الحطب تشبيها به.
والأبابيل: المتفرقة، ومنه قوله تعالى: {وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبََابِيلَ} [سورة الفيل، الآية 3]: أي متفرقة كقطعان إبل، الواحد: أبيل.
«معجم المقاييس ص 52، والمفردات ص 8، والمصباح المنير ص 2 (علمية)، وطلبة الطلبة ص 333».
بلس الإِبْلَاس:
الحزن المعترض من شدة اليأس، يقال: إبليس. ومنه اشتق إبليس فيما قيل، قال عزّ وجلّ: {وَيَوْمَ تَقُومُ السََّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ} [سورة الروم، الآية 12].
وقال تعالى:. {أَخَذْنََاهُمْ بَغْتَةً فَإِذََا هُمْ مُبْلِسُونَ}.
[سورة الأنعام، الآية 44] لما كان المبلس كثيرا ما يلزم السكوت وينسى ما يعنيه، قيل:
أبلس فلان إذا انقطعت حجته.
والإبلاس: الحيرة والسكوت من الحزن أو الخوف، وقال القزاز: أبلس: ندم وحزن أو هو: اليأس من الفرج. ذكره المناوى وابن حجر.
«المفردات ص 60، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 31، وفتح البارى (مقدمة) ص 78».(1/44)
بلغ الإِبْلَاغ:
مصدر أبلغ، والاسم منه البلاغ، وهو بمعنى الإيصال، يقال:
أبلغته السلام: أى أوصلته إياه، فهو يجتمع مع الأعذار في أن كلّا منهما إيصالا لما يراد، لكن الإعذار ينفرد بالمبالغة.
«الموسوعة الفقهية 1/ 234».
بني الابن:
أصلها بنو لقولهم: الجمع أبناء، وفي التصغير بنىّ، فقيل:
أصله بنو بكسر الباء مثل حمل بدليل قولهم: (يبن)، وهذا القول يقل فيه التغير، وهو يشعر بالضالة، وهو حيوان يتولد من نطفة شخص آخر من نوعه، وسمّى الولد بذلك لكونه بناء للأب، لأنه الذي بناه وجعله الله عزّ وجلّ سببا لإيجاده، ويطلق حقيقته على الابن الصلبي، ولا يطلق على غيره إلّا تجاوزا.
والمراد بالصلبى: المباشر سواء أكان لظهر أم لبطن، ويطلق على الابن من الرضاعة مجازا أيضا، ويطلق على الذّكر دون الأنثى لخلاف (الولد) فإنه يشمل الذكر والأنثى.
ويجمع الابن من الأناس على بنين، وأبناء، أما غير الأناس مما لا يعقل كابن مخاض، وابن لبون، فيقال في الجميع: بنات مخاض، وبنات لبون.
والابن بالنسبة للأب: كل ذكر ولد له على فراش صحيح أو بناء على عقد نكاح فاسد، أو وطء بشبهة معتبرة شرعا، أو ملك يمين.
وبالنسبة للأم: هو كل ذكر ولدته من نكاح أو سفاح، وكذلك من أرضعت ذكرا صار ابنا لها من الرضاع، ويقال: ابن لكل ما يحصل من جهة الشيء، أو تربيته، أو تفقده، أو كثرة
خدمته أو قيامه بأمره كابن السبيل: للمسافر، وابن الحرب:(1/45)
وبالنسبة للأم: هو كل ذكر ولدته من نكاح أو سفاح، وكذلك من أرضعت ذكرا صار ابنا لها من الرضاع، ويقال: ابن لكل ما يحصل من جهة الشيء، أو تربيته، أو تفقده، أو كثرة
خدمته أو قيامه بأمره كابن السبيل: للمسافر، وابن الحرب:
للمجاهد.
وفلان: ابن بطنه، وابن فرجه: إذا كان همه مصروفا إليهما.
وابن يومه: إذا لم يتفكر في غد.
ابن آوى: بقطع الهمزة المفتوحة بوزن «غالى» حيوان معروف، وجمعه بنان آوى، وآوى لا ينصرف، لأنه أفعل، وهو معرفة.
ابن الابن: هو الذكر من أول فرع للابن في النسب والرضاع وعند الإطلاق ينصرف للنسب، ويقال له: حفيد، كذا بإطلاق الابن على ابن الابن مجازا.
ابن الأخ: الذكر من ولد الأخ، سواء أكان الأخ شقيقا أم لأب، أم لأم، أم رضاعا. ويطلق حقيقة على النسبي والمباشر، ويطلق على ابن ابن الأخ، وإن نزل على سبيل المجاز.
ابن الأخت: هو الولد الذكر النسبي للأخت النسبية، أو الذي أرضعته الأخت النسبية، أو هو الولد الذكر النسبي للأخت من الرضاع.
ابن البنت: الولد الذكر النسبي للبنت النسبية.
ابن الحرب: كافيها والقائم بحمايتها.
ابن الخال: هو ابن أخي الأم نسبا أو رضاعا.
ابن الخالة: هو ابن أخت الأم نسبا أو رضاعا.
ابن الدنيا: صاحب الثروة والغنى.
ابن السبيل: السبيل في اللغة: الطريق، وابن السبيل: هو المسافر، سمّى بذلك لملازمته إياها.
أما اصطلاحا: فهو المسافر الذي انقطع عنه ماله، قيل: هو المنقطع عن ماله، سواء أكان خارج وطنه أو داخله أو مارّا به.
وعرفه ابن عرفة بما يشعر أنه ذو سفر طاعة.
ابن العمّ: هو الولد الذكر من أولاد أخي الأب في النسب أو الرضاع.(1/46)
وعرفه ابن عرفة بما يشعر أنه ذو سفر طاعة.
ابن العمّ: هو الولد الذكر من أولاد أخي الأب في النسب أو الرضاع.
ابن العمّة: ابن العمة إما أن يكون نسبيّا أو رضاعيّا، فابن العمّة من النسب هو الولد الذكر النسبي للعمة النسبية، سواء كانت هذه العمة أخت الأب لأبيه وأمه، أو لأبيه، أو لأمه.
أما ابن العمة من الرضاع، فهو ابن أخت الأب الرّضاعي وعند الإطلاق ينصرف إلى النسبي.
بني لبن ابن لبون:
ولد الناقة الذكر استكمل سنته الثانية وطعن في الثالثة، سمّي بذلك، لأن أمه تكون قد ولدت غيره فصار لها لبن.
وهو ما دخل في الثالثة فصارت أمه لبونا بوضع الحمل، ذكر وصفه به وإن كان ابن لا يكون إلا ذكرا زيادة في البيان، لأن بعض الحيوان يطلق على ذكره وأنثاه لفظ «ابن» كابن عرس، وابن آوى، فرفع هذا الاحتمال أو أريد مجرد التأكيد لاختلاف اللفظ كقوله تعالى:. {وَغَرََابِيبُ سُودٌ}
[سورة فاطر، الآية 27] قاله الباجى، أو لينبه على نقصه بالذكورة حتى يعدل بنت المخاض. قاله ابن زرقون.
بني موه ابنُ المَاء:
طير الماء كما ذكره الفيومي.
بني مخض ابنُ مَخاض:
ولد الناقة إذا دخل في السنة الثانية، سمّي بذلك، لأن أمّه قد لحقت بالمخاض: أى الحوامل، وإن لم تكن حاملا.
بني مخض ابنةُ مَخَاض:
بفتح الميم والمعجمة الخفيفة وآخره معجمة: أتى عليها حول ودخلت في الثاني وحملت أمها.
والمخاض الحامل: أى دخل وقت حملها وإن لم تحمل.(1/47)
أبن أُبنة:
أصل الابنة في اللغة: العقدة، ومن إطلاقاتها المتعدّدة في اللغة والعرف أنها نوع من الأمراض التي تحدث في باطن الدبر يجعل صاحبه يشتهي أن يفعل به الفعل المحرّم، وهو فعل قوم لوط عليه السلام.
«معجم المقاييس ص 53، والمفردات ص 62، 63، والمصباح المنير ص 62، 63 (علمية)، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 30، 31، والكليات ص 25، 26، 27، والتعريفات ص 3، والمطلع على أبواب المقنع ص 38، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 147، وطلبة الطلبة ص 95، وشرح الزرقانى على الموطأ 2/ 113، والثمر الداني شرح الرسالة ص 291، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 26، 27».
بهم الإِبْهَام:
قال الجوهري: اسم للإصبع العظمى المتطرفة في اليد والقدم، وهي الإصبع التي تلي السبابة، وهي مؤنثة، وجمعها: أباهيم، ويأتي بمعنى الشيء الذي لا يعرف الطريق إليه، والكلام المبهم:
هو الذي لا يعرف له وجه يؤتى منه، وباب مبهم لا يهتدى لفتحه، فهو ضد التمييز.
«المطلع على أبواب المقنع ص 79، ولسان العرب مادة (بهم) 12/ 56 (صادر)، وطلبة الطلبة ص 129، 328، والموسوعة الفقهية 1/ 194، 14/ 32».
بهر أبهرى:
قال في مقدمة «فتح البارى»: الأبهر: عرق في الظهر، وقيل: هو مستبطن القلب، فإذا انقطع لم تبق معه حياة، وقيل غير ذلك.
قال ابن باطيش: «هذا أوان انقطاع أبهرى». والأبهر:
عرق يحرق يستبطن الظّهر، ويتصل بالقلب ويتشعب منه إلى سائر الشرايين، إذا انقطع مات الإنسان فكأنه عليه الصلاة والسلام قال: هذا أوان موتى.
«فتح البارى / م 78، والمغني 1/ 582».(1/48)
أتن أَتان:
الأتان بهمزة مفتوحة وتاء مثناة من فوق: الأنثى من الحمير ولا يقال: أتانة. والحمار يطلق على الذّكر والأنثى، كالفرس، والجمع: أتن، وأتن.
«المعجم الوسيط 1/ 4، ونيل الأوطار 3/ 14».
أتو إتَاوَه:
الإتاوة في اللغة: تعنى الخراج، والرشوة.
وفي اصطلاح الاقتصاديين: مبلغ من المال يفرض جبرا على مالك العقار بنسبة المنفعة التي عادت إليه من الأعمال العامة التي قامت بها الدولة أو الهيئات المحلية.
وهذا اللفظ غير مستعمل عند الفقهاء بهذا المعنى، وإنما تجدهم يقولون: الكلف السّلطانية، والنوائب، والمكوس، والمغارم، والضرائب.
«معجم المصطلحات الاقتصادية ص 27».
تبع الاتباع:
لغة: اللحاق بالأول.
ومنه المشي خلف الغير، ومنه اتباع الجنائز والمطالبة بالحق، كما في الآية. {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبََاعٌ بِالْمَعْرُوفِ}. [سورة البقرة، الآية 178]، ويأتي بمعنى:
الائتمام والائتمار بكلام الغير، يقال: اتبع القرآن: ائتم به وعمل بما فيه.
وفي الاصطلاح: هو الرجوع إلى قول ثبتت عليه حجة، وهو في الفعل الإتيان بالمثل صورة وصفة، وفي القول: الامتثال على الوجه الذي اقتضاه القول.
اتباع الهوى: ميل النّفس وانحرافها نحو الشيء.
ثمَّ غلب استعماله في الميل المذموم والانحراف السيئ.
«الموسوعة الفقهية 1/ 196، 6/ 18، 19، 8/ 31، ولسان العرب مادة (تبع) 1/ 416، والمصباح المنير مادة (تبع) ص 72 (علمية)، والتقرير والتحبير 3/ 100، وحاشية الطحاوي 1/ 239.(1/49)
وحد الاتحاد:
لغة: صيرورة الشيئين شيئا واحدا أو جعل الشيئين شيئا واحدا.
وهو في الجنس يسمى: مجانسة.
وفي النوع: مماثلة.
وفي الخاصة: مشاكلة.
وفي الكيف: مشابهة.
وفي الكم: مساواة.
وفي الأطراف: مطابقة.
وفي الإضافة: مناسبة.
وفي وضع الأجزاء: موازنة.
«المصباح المنير مادة (وحد) ص 650، والتعريفات ص 3، 4، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 31».
وحد حكم اتحاد الحكم:
الاتحاد لغة: صيرورة الشيئين شيئا واحدا، وهو كذلك في الاصطلاح. والحكم: خطاب الله المتعلق بأفعال المكلفين بالاقتضاء أو التخيير أو الوضع، ويتناول الأصوليون اتحاد الحكم في موضعين:
الأول: عند ورود اللفظ مطلقا في مكان، ومقيدا في آخر.
الثاني: عند الكلام على اتحاد الحكم مع تعدد العلّة.
«الموسوعة الفقهية 1/ 199».
وحد ذمم اتحاد الذّمّة:
أن تلتقي الدائنية والمديونية اللذين في شخص واحد فيسقط الدّين وينقضي الالتزام.
«الالتزامات للشيخ أحمد إبراهيم ص 227».
وحد سبب اتحاد السبب:
السبب في اللغة: اسم للحبل ولما يتوصّل به إلى المقصود، والاتحاد: صيرورة الشيئين شيئا واحدا، والواحد إما أن يكون واحدا بالجنس كالحيوان أو واحدا بالشخص كزيد.
ويعرف الفقهاء والأصوليون السبب بأنه الوصف الظّاهر المنضبط الذي أضاف الشارع إليه الحكم ويلزم من وجوده الوجود ومن عدمه العدم لذاته. «الموسوعة الفقهية 1/ 199».
اتحاد العلّة اتحاد السَّبب.(1/50)
ويعرف الفقهاء والأصوليون السبب بأنه الوصف الظّاهر المنضبط الذي أضاف الشارع إليه الحكم ويلزم من وجوده الوجود ومن عدمه العدم لذاته. «الموسوعة الفقهية 1/ 199».
اتحاد العلّة اتحاد السَّبب.
وحد جلس اتحاد المجلس:
الاتحاد لغة: صيرورة الذاتين واحدة ولا يكون إلّا في العدد من اثنين فصاعدا، والمجلس: هو موضع الجلوس، ويراد به المجلس الواحد عند الفقهاء، وبالإضافة إلى ذلك يستعمله الحنفية دون غيرهم بمعنى تدخل متفرقات المجلس، وليس المراد بالمجلس موضع الجلوس، بل هو أعمّ من ذلك، فقد يحصل اتحاد المجلس مع الوقوف ومع تغاير المكان والهيئة.
«الموسوعة الفقهية 1/ 202».
وحد جنس اتحاد الجنس:
الجنس لغة: الضرب من كل شيء، وهو أعمّ من النوع.
ووحد نوع اتحاد النوع:
النوع لغة: الصنف، وهو أخص من الجنس.
والاتحاد: امتزاج الشيئين واختلاطهما حتى يصيرا شيئا واحدا.
ولا يخرج استعمال الفقهاء للجنس، والنوع، والاتحاد عن المعنى اللغوي، لكنهم يختلفون في معنى اتحاد الجنس.
اتحاد الجنس عند الحنفية: اتحاد الاسم الخاص واتحاد المقصود.
ويقصد به المالكية: استواء المنفعة أو تقاربها.
وقال الشافعية: هو أن يجمع البدلين اسم خاص، فالقمح والشعير جنسان لا جنس واحد ولا عبرة بالاسم الطارئ، كالدقيق الذي يطلق عليه طحين كل منهما ومع ذلك يعتبران جنسين.
وعرّفه الحنابلة: باشتراك الأنواع في أصل واحد وإن اختلفت المقاصد.
وقد يختلف المراد بالجنس عند بعض الفقهاء من موضع لآخر، فالذهب والفضة جنسان في البيوع عند المالكية، جنس واحد
في الزكاة، فالمجانسة العينية لا تعتبر في الزكاة عندهم وإنما يكتفى فيها بتقارب المنفعة.(1/51)
وقد يختلف المراد بالجنس عند بعض الفقهاء من موضع لآخر، فالذهب والفضة جنسان في البيوع عند المالكية، جنس واحد
في الزكاة، فالمجانسة العينية لا تعتبر في الزكاة عندهم وإنما يكتفى فيها بتقارب المنفعة.
واتحاد الجنس جزء علّة عند الحنفية في تحريم بيع الربوي بمثله، لأن العلّة عندهم جزءان هما الجنس والقدر.
والقدر: هو الوزن أو الكيل. أما عند غيرهم فهو شرط.
«الموسوعة الفقهية 1/ 198».
أخذ الاتّخَاذ:
الاقتناء: من تخذ بمعنى أخذ، واتخذ: افتعل منه.
{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقََامِ إِبْرََاهِيمَ مُصَلًّى}.
[سورة البقرة، الآية 125].
{قََالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً}.
[سورة الكهف، الآية 77] وتأتى بمعنى «جعل» تقول: تخذت زيدا خليلا: أى جعلته.
«التوقيف على مهمات التعاريف ص 31، والمصباح المنير ص 73 (علمية)، والمفردات ص 73».
ترب إِتْرَاب:
هو الاستغناء. قال في «الطلبة»: أترب يترب إترابا: أى استغنى، وهو ضدّ ترب.
«طلبة الطلبة ص 131».
ترج أتْرجّة:
واحدة الأترج معروف، مشدّد الجيم أو بنون ساكنة قبل الجيم، وفي «البخاري» في تفسير سورة يوسف عليه السلام:
ولا يعرف في كلام العرب الأترج، وليس المراد بذلك النّفي المطلق، وإنما أراد أنه لا يعرف في كلامهم تفسير المتكإ به، لا أنه نفى اللفظ من كلام العرب، فإنها ثابتة في الحديث.
«فتح البارى (المقدمة) ص 79».
وزن الاتّزَان:
مأخوذ من وزن، يقال: وزنت الدّراهم للقضاء، وآتزن هو للاقتضاء، وكذا الكيل والاكتيال، والنقد والانتقاد.
«طلبة الطلبة ص 281».(1/52)
وصل الاتّصال:
اتحاد الأشياء بعضها ببعض، كاتصال طرفي الدائرة، ويضاده:
الانفصال، ويقال: هو اتحاد النهايات.
والفرق بينه وبين الموالاة: أن الاتصال: هو أن يوجد بين شيئين لقاء ومماسة، أما الموالاة: فلا يشترط لقاء ولا مماسة بين الشيئين، بل أن يكون بينهما تتابع.
لغة: عدم الانقطاع، وهو ضدّ الانفصال.
والفرق بين لفظي: اتصال وموالاة: هو أن يوجد بين شيئين لقاء ومماسة.
ويستعمل الفقهاء الاتصال في الأعيان وفي المعاني، ففي الاتصال في الأعيان يقولون: اتصال الصّفوف في صلاة الجماعة، والزّوائد المتصلة بالعقود عليه كالسّمن والصّبغ، وفي الاتصال في المعاني يقولون: اتصال الإيجاب بالقبول ونحو ذلك.
والفرق بين لفظي: اتصال ووصل: أن الاتصال: هو الأثر للوصل.
«المفردات ص 525، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 31، والموسوعة الفقهية 1/ 214».
وصل ربع اتصَال التّربيع:
اتصال جدار بجدار بحيث تتداخل لبنات أحدهما في الآخر سمّى به، لأنهما إنما يبنيان ليحيطا مع جدارين آخرين بمكان مربع.
«التوقيف على مهمات التعاريف ص 31، 32، والمفردات مادة (وصل) ص 525».
وفق الاتّفَاق:
مأخوذ من الوفق، وهو المطابقة بين الشيئين.
ومعنى الاتفاق: موافقة فعل الإنسان القدر، ويقال في الخير والشّر، والتوفيق نحوه، لكنه مختصّ بالخير، ذكره الرّاغب.
«المفردات مادة (وفق) ص 528، والمصباح المنير ص 667 (علمية)، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 32».(1/53)
تقن الإتقَان:
معرفة الأدلة بعللها، وضبط القواعد الكلية بجزئياتها، وقيل الإتقان معرفة الشيء بيقين.
«التعريفات ص 23 (ريان)، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 32».
وكأ الاتكاء:
لغة: الاعتماد على شيء، ومنه قوله تعالى حكاية عن موسى عليه السلام: {قََالَ هِيَ عَصََايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْهََا}.
[سورة طه، الآية 18]. وهو الجلوس مع التمكن، والقعود مع التمايل معتمدا على أحد جانبيه.
قال القونوى: وهو أن يخرج الرّجلين من أحد الجانبين ويقعد ويسند أحد الجانبين بشيء، والمقعد على الأرض.
ومن معانيه أيضا: الميل في القعود على أحد الشقين ولا يخرج استعمال الفقهاء عن المعنيين المذكورين.
«التوقيف على مهمات التعاريف ص 32، والتعريفات ص 4، وأنيس الفقهاء ص 56، والموسوعة الفقهية 1/ 215».
تلف إِتْلاف:
لغة: جعل الشيء تالفا: أى هالكا، وهو بمعنى الإهلاك، يقال: أتلف الشيء إذا أفناه وأهلكه. والتلف أعمّ من الإتلاف، لأنّ التلف يكون بسماوى ويكون بسبب الغير، والإتلاف لا يكون إلّا نتيجة إتلاف الغير.
قال في «الموسوعة»: جاء في «القاموس»: تلف كفرح:
هلك، وأتلفه: أفناه.
اصطلاحا: هو خروج الشيء من أن يكون منتفعا به المنفعة المطلوبة منه عادة بفعل آدمي.
ويعبّر عنه بعضهم: بأنه كل ما يؤدّى إلى ذهاب المال وضياعه وخروجه من يد صاحبه، فهو في اللغة لا يطلق إلّا على ما أصابه العدم، فإذا تعطّل الشيء ولم يمكن الانتفاع به عادة كان تالفا لدى الفقهاء دون اللّغويين، وعلى هذا فالإتلاف نوع من الضّرر وبينهما عموم وخصوص وجهي.
فالإفساد أعمّ من الإتلاف، فإنهما يجتمعان في الأمور الحسيّة، ويتفرّد الإفساد في التصرفات القولية.(1/54)
ويعبّر عنه بعضهم: بأنه كل ما يؤدّى إلى ذهاب المال وضياعه وخروجه من يد صاحبه، فهو في اللغة لا يطلق إلّا على ما أصابه العدم، فإذا تعطّل الشيء ولم يمكن الانتفاع به عادة كان تالفا لدى الفقهاء دون اللّغويين، وعلى هذا فالإتلاف نوع من الضّرر وبينهما عموم وخصوص وجهي.
فالإفساد أعمّ من الإتلاف، فإنهما يجتمعان في الأمور الحسيّة، ويتفرّد الإفساد في التصرفات القولية.
إتلاف منفعة من الجسم.
وعند المالكية: تأثير الجناية في غير الجسم، قاله ابن عرفة، والإتلاف أعمّ من الإحراق.
«بدائع الصنائع 7/ 164، وشرح حدود ابن عرفة ص 620، وم. م. الاقتصادية ص 228، والموسوعة الفقهية 2/ 115، 5/ 287، 28/ 179».
وهب الاتّهاب:
قال في «الطلبة»: قبول الهبة، يقال: وهبت له كذا فاتّهبه.
«طلبة الطلبة ص 32».
تمم الإِتْمَام:
لغة: الإكمال، وأتم الشيء: أكمله على أحسن وجه، قال تعالى:. {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي}. [سورة المائدة، الآية 3]: أى على أكمل وجه ليس فيها نقص.
هذا وللإتمام إطلاق خاص يتصل بالعدد لا بالكيفية، ومن ذلك إتمام الصّلاة بدلا من قصرها، فكل من القصر والإتمام كمال، وإنما لوحظ في لفظي الإتمام والقصر العدد، وسيأتي بسط الكلام في ذلك في مادة (التمام)، و (الكمال).
«النهاية في غريب الحديث 1/ 197، 198، والقاموس القويم 1/ 101، 102، والموسوعة الفقهية 2/ 231».
أتن الأَتُون:
قال في «الطلبة»: على وزن الفعول كلخن.
الأتّون، والأتون: الموقد.
«معجم متن اللغة 1/ 141، وطلبة الطلبة ص 268».
أتي الإتْيَانُ:
قال في «الطلبة»: الإتيان: الموافاة.
«طلبة الطلبة ص 288».(1/55)
ثوب الإِثَابَة:
المجازاة على العمل، يقال: أثابه، يثيبه، أثابه.
والاسم: الثواب، وهو: ما يرجع للإنسان من ثواب أعماله.
قال في «النهاية»: ويكون في الخير والشر، إلا أنه بالشر أخص وأكثر استعمالا، وفي حديث ابن التّيّهان: «أثيبوا أخاكم»] أخرجه أبو داود «أطعمة» 54].
أى: جازوه على صنيعه.
ومن استعماله في الخير أو المحبوب قوله تعالى: {فَأَثََابَهُمُ اللََّهُ بِمََا قََالُوا جَنََّاتٍ}. [سورة المائدة، الآية 85].
ومن استعماله في المكروه قوله تعالى:. {فَأَثََابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ}. [سورة آل عمران، الآية 153].
«النهاية في غريب الحديث 1/ 227، والمفردات ص 10، والكليات ص 40، 41، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 34».
أثث الأَثَاث:
قال الراغب: متاع البيت الكثير، وأصله من (أث): أى كثر وتكاثف.
قال الفراء: لا واحد له، كالمتاع.
قال أبو زيد: المال، قال الراغب: وقيل للمال كله إذا كثر: أثاث، وواحدته أثاثة، ونساء أثائث: كثيرات اللحم، كأن عليهن أثاث، وتأثثت فلانة: أصابت أثاثا.
«المفردات ص 9، والمطلع للبعلى ص 255».
ثبت الإِثبات:
قال الراغب: الإثبات والتثبيت تارة، يقال بالفعل، فيقال لما يخرج من العدم إلى الوجود نحو: أثبت الله كذا، وتارة لما يثبت بالحكم فيقال: أثبت الحاكم على فلان كذا وثبته، وتارة لما يكون بالقول، سواء أكان ذلك صدقا أو كذبا، فيقال: أثبت التوحيد، وصدق النبوة، وفلان أثبت مع الله إلها آخر.
قال الجرجاني: هو الحكم بثبوت شيء لآخر.(1/56)
قال الراغب: الإثبات والتثبيت تارة، يقال بالفعل، فيقال لما يخرج من العدم إلى الوجود نحو: أثبت الله كذا، وتارة لما يثبت بالحكم فيقال: أثبت الحاكم على فلان كذا وثبته، وتارة لما يكون بالقول، سواء أكان ذلك صدقا أو كذبا، فيقال: أثبت التوحيد، وصدق النبوة، وفلان أثبت مع الله إلها آخر.
قال الجرجاني: هو الحكم بثبوت شيء لآخر.
وقد أخذ لفظ الثبوت في تعريف الإثبات، وهو منتقض.
«المفردات ص 78، والتعريفات ص 4».
أثر الأَثَر:
أثر الشيء حصول ما يدل على وجوده، يقال: أثر، وأثّر، والجمع الآثار، قال تعالى: {فَانْظُرْ إِلى ََ آثََارِ رَحْمَتِ اللََّهِ}. [سورة الروم، الآية 50].
ومن هذا يقال للطريق المستدل به على من تقدم: آثار، نحو قوله تعالى: {فَهُمْ عَلى ََ آثََارِهِمْ يُهْرَعُونَ} [سورة الصافات، الآية 70]، وقوله تعالى:. {هُمْ أُولََاءِ عَلى ََ أَثَرِي}.
[سورة طه، الآية 84]، وقوله تعالى:. {أَوْ أَثََارَةٍ مِنْ عِلْمٍ}. [سورة الأحقاف، الآية 4]، وقرئ: أثره: ما يروى أو يكتب فيبقى له أثر. والمأثر: ما يروى من مكارم الإنسان.
والاستئثار: التفرد بالشيء من دون غيره.
قال الجرجاني: الأثر له ثلاثة معان:
الأول: بمعنى النتيجة، وهو الحاصل من الشيء.
والثاني: بمعنى العلامة، والثالث: بمعنى الجزء.
والأثر في اصطلاح أهل الحديث: قيل: مرادف للحديث، وهو ما نقل عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، من قول أو فعل أو تقرير أو صفة، وقيل:
الحديث ما ورد عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، والأثر ما ورد عن غيره.
«المفردات ص 9، 10، والتعريفات ص 4، والنهاية 1/ 22، 23، والقاموس القويم 1/ 112، 113».
أثل الأثل:
شجر طويل مستقيم الخشب كثير الأغصان، أوراقه دقيقة، وثمره حب أحمر مرّ لا يؤكل، قال تعالى:. {ذَوََاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ} [سورة سبأ، الآية 16].
كناية عن ضيق العيش وشدة الفقر.
وشجر متأثل: ثابت ثبوته، وتأثل كذا: ثبت ثبوته، وقوله صلّى الله عليه وسلّم في الوصي: «غير متأثل مالا» [البخاري في الشروط / 19]: أى غير جامع وعنه أستعير: نحتّ أثلته: إذا اغتبته.(1/57)
كناية عن ضيق العيش وشدة الفقر.
وشجر متأثل: ثابت ثبوته، وتأثل كذا: ثبت ثبوته، وقوله صلّى الله عليه وسلّم في الوصي: «غير متأثل مالا» [البخاري في الشروط / 19]: أى غير جامع وعنه أستعير: نحتّ أثلته: إذا اغتبته.
«النهاية 1/ 23، والمفردات ص 10، والقاموس القويم للقرآن الكريم 1/ 7، والمعجم الوسيط 1/ 6».
أثم الإثْم:
والآثام: اسم للأفعال المبطئة عن الثواب، والجمع آثام، قال تعالى:. {فِيهِمََا إِثْمٌ كَبِيرٌ}. [سورة البقرة، الآية 219]:
أي في تناولهما إبطاء عن الخيرات. وتأثم: خرج من إثمه.
وسمّى الكذب إثما، لكون الكذب من جملة الإثم، كتسمية الإنسان حيوانا، لكونه من جملته.
والآثم بالمدّ: المتحمل للإثم.
قال الجرجاني: الإثم: ما يجب التحرز منه شرعا وطبعا.
قال اللكنوى: الإثم: الذّنب الذي يستحق العقوبة عليه، ثمَّ قال: ولا يصح أن يوصف به إلّا المحرّم.
فوائد:
الفرق بين الذّنب والإثم: أنّ الذنب مطلق الجرم عمدا كان أو سهوا بخلاف الإثم، فاختص بما يكون عمدا، إذ أنه ما يستحق صاحبه العقوبة.
والهمزة في الإثم من الواو، كان يثم الأعمال: أى يكسرها، وهو عبارة أيضا عن الانسلاخ عن صفاء العقل، ومنه سمّى الخمر إثما، لأنها سبب الانسلاخ من العقل.
والفرق بين الإثم والوزر وصفا: أنّ الوزر وضع للقوة، لأنه من الإزار، وهو ما يقوى الإنسان، ومنه الوزير، لكن غلب استعماله لعمل الشّرّ، كما أنّ صاحب الوزر يتقوى ولا يلين للحق.
ووضع الإثم للّذة، وإنما خصّ به فعل الشّر، لأن الشّرور لذيذة.(1/58)
والفرق بين الإثم والوزر وصفا: أنّ الوزر وضع للقوة، لأنه من الإزار، وهو ما يقوى الإنسان، ومنه الوزير، لكن غلب استعماله لعمل الشّرّ، كما أنّ صاحب الوزر يتقوى ولا يلين للحق.
ووضع الإثم للّذة، وإنما خصّ به فعل الشّر، لأن الشّرور لذيذة.
والفرق بين الذّنب والمعصية، والزّلة: إنهما اسم لفعل محرم يقصد المرء فعل الحرام بالوقوع فيه، بخلاف الزلة، فإنها اسم لفعل محرم يقع المرء عليه عن قصد فعل الحلال، وإنما يعاقب لتقصير منه، كما يعاقب في الطين، وقد تسمى الزلة معصية مجازا.
والفرق بين الذّنب والجناح: أنّ الأول فيما يكون بين العبد وربه، وفيما يكون بين إنسان وإنسان، بخلاف الثاني، فإنه يستعمل فيما بين إنسان وإنسان فقط.
والفرق بين الحنث والذّنب: أنّ الأول يبلغ مبلغ الكبيرة، بخلاف الذّنب، فإنّه يطلق على الصغيرة.
والجرم بالضم: لا يطلق إلّا على الذنب الغليظ.
والعصيان لغة: هو المخالفة لمطلق الأمر، لا المخالفة للأمر التكليفي خاصة.
والعاصي: من يفعل محظورا لا يرجو الثواب بفعله، بخلاف المبتدع، فإنه يرجو به الثواب في الآخرة، والعاصي والفاسق في الشرع سواء.
والإثابة: هي ما يرجع للإنسان من ثواب أعماله، وتستعمل في المحبوب نحو: {فَأَثََابَهُمُ اللََّهُ بِمََا قََالُوا جَنََّاتٍ}.
[سورة المائدة، الآية 85] وفي المكروه أيضا نحو:. {فَأَثََابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ}.
[سورة آل عمران، الآية 153]، لكنه على الاستعارة وقد تقدم الكلام عنها.
«المفردات ص 10، والتعريفات ص 4، والكليات ص 40، 41، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 34، والقاموس القويم 1/ 112، 113».(1/59)
ثمد الإِثمد:
بكسر الهمزة، وهو حجر للكحل كما في «القاموس».
«نيل الأوطار 4/ 206».
أثر الأَثير:
النفيس، الرفيع القدر، الحسن، المفضل على غيره، يقال:
هو أثيرى، أوثره وأفضله.
«المعجم الوسيط 1/ 5».
أثل الأَثيل:
الشرف المحكم.
فوائد:
الأثيل (في الكيمياء) مجموعة أحادية التكافؤ، مكونة من ذرتين من الكربون، وخمس ذرات من الهيدروچين.
«المعجم الوسيط 1/ 6».
جوب الإجَابَة:
موافقة الدّعوة فيما طلب بها، لوقوعها على تلك الصّفة.
قال الحرالى: الإجابة: اللّقاء بالقول ابتداء شروع لتمام اللقاء بالمواجهة.
والإجابة: الرد عن السؤال، يقال: أجاب عن السؤال:
أوضح للسائل ما يسأل عنه.
وأجاب الطلب: قضى طلب المطالب.
«التوقيف على مهمات التعاريف ص 34، والقاموس القويم 1/ 135».
أجج الأُجاج:
الملح الشديد الملوحة، أج الماء يؤج: اشتدت ملوحته وحرارته، وقوله تعالى:. {وَهََذََا مِلْحٌ أُجََاجٌ}. [سورة فاطر، الآية 12] تأكيد لشدة ملوحته، وأجيج النار لشدة حرارتها، ومنه يأجوج ومأجوج شبّهوا بالنار المضطرمة.
«طلبة الطلبة ص 148، والقاموس القويم 1/ 7».(1/60)
أجج الأجاجين:
جمع إجانة، وهي التي يغسل فيها الثياب مثل: المركن الكبير، قال في «المغني»: هي الحفرة التي تكون حول النخل والشجر.
«النظم المستعذب لابن بطال الركبى 2/ 36، والمغني ص 394».
أجر الإِجَارَة:
بكسر الهمزة لغة: مصدر أجره يأجره أجرا وإجارة، فهو مأجور هذا هو المشهور.
وحكى عن الأخفش والمبرد: آجر بالمد.
قال الراغب: والفرق بينهما، أنّ أجرته، يقال: إذا اعتبر فعل أحدهما، وأجرته، يقال: إذا اعتبر فعلاهما وكلاهما يرجعان إلى معنى واحد، يقال: آجره الله وأجره الله.
والأجرة: ما يعود من ثواب العمل دنيويّا كان أو أخرويّا نحو قوله تعالى:. {إِنْ أَجْرِيَ إِلََّا عَلَى اللََّهِ}.
[سورة يونس، الآية 72، وهود، الآية 29] وقوله تعالى: {وَآتَيْنََاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيََا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصََّالِحِينَ} [سورة العنكبوت، الآية 27].
والأجرة في الثواب الدّنيوي، والأجر والأجرة، يقال فيما كان عن عقد، وما يجرى مجرى العقد، ولا يقال إلّا في النّفع دون الضّر، بخلاف الجزاء، فإنه يقال فيما كان عن عقد وغير عقد، ويقال في النّافع والضّار.
والأجير: فعيل بمعنى فاعل.
والاستئجار: طلب الشيء بالأجرة، ثمَّ يعبر به عن تناوله بالأجرة وعلى هذا قوله تعالى:. {اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}. [سورة القصص، الآية 26].
والإجارة بكسر الهمزة، وضمها، وفتحها، حكى الثلاثة
ابن سيده. وتطلق الإجارة على نفس العقد، وتطلق على بيع المنفعة، والكراء.(1/61)
والإجارة بكسر الهمزة، وضمها، وفتحها، حكى الثلاثة
ابن سيده. وتطلق الإجارة على نفس العقد، وتطلق على بيع المنفعة، والكراء.
أجر الإجارة
في اصطلاح الفقهاء:
الحنفية:
قال الأحمد بكري: عقد على المنافع لعوض هو مال: أى بيع نفع مقوم جنسا وقدرا بعوض مالي، إذ نفع من غير جنس المعقود عليه كسكنى دار بركوب دابة، ولا يجوز بسكنى دار أخرى.
قال الجرجاني: العقد على المنافع بعوض هو مال.
المالكية:
قال الشنقيطى: رفع مال يصح أن يكون ثمنا في مقابلة عمل أو غلة تتقوم قدر على تسليمها.
الشافعية:
قال زكريا الأنصاري: تمليك منفعة بعوض بشروط.
قال المناوى: العقد على المنافع بعوض، وهو مال.
الحنابلة:
قال البهوتى: عقد على منفعة مباحة معلومة من عين معينة أو موصوفة في الذّمّة مدة معلومة أو عمل معلوم بعوض.
قال البعلى: أن تستأجر لعمل معلوم كخياطة ثوب ونحوه، والإجارة على مدّة لا تلي العقد كإجارة سنة خمس في سنة أربع.
«المفردات ص 10، 11، ودستور العلماء 1/ 38، والتعريفات ص 5، وفتح الرحيم 3/ 17، وفتح المعين ص 80، وفتح الوهاب 1/ 246، والتوقيف ص 35، والروض المربع ص 303، والمطلع ص 234، والمعاملات المالية 1/ 87».
أجر الإِجَارتَان:
أن يتفق متولي الوقف مع شخص على أن يدفع مبلغا من المال يكفى لعمارة عقار الوقف المبنى المتوهن عند عجز الوقف عن
التعمير على أن يكون لدافع المال حق القرار الدائم في هذا العقار بأجر سنوى ضئيل. وهذا الحق يورث عن صاحبه ويباع.(1/62)
أن يتفق متولي الوقف مع شخص على أن يدفع مبلغا من المال يكفى لعمارة عقار الوقف المبنى المتوهن عند عجز الوقف عن
التعمير على أن يكون لدافع المال حق القرار الدائم في هذا العقار بأجر سنوى ضئيل. وهذا الحق يورث عن صاحبه ويباع.
«معجم المصطلحات الاقتصادية ص 33، والمدخل الفقهي العام 1/ 313، والمدخل إلى نظرية الالتزام العامة للزرقا ص 42».
أجر ذمم إِجَارَة الذِّمَّة:
الإجارة الواردة على الذّمة تكون المنفعة المعقود عليها متعلقة بذمة المؤجر، كما إذا استأجر دابّة موصوفة للركوب أو الحمل، فقال: استأجرت منك دابّة صفتها كذا لتحملني إلى موضع كذا فقبل.
«معجم المصطلحات الاقتصادية ص 31».
أجر طول الإِجَارَة الطَّويلَة:
إجارة الموصوف لأكثر من سنة إذا كان دارا أو حانوتا، أو لأكثر من ثلاث سنوات إذا كان أرضا سواء أكان ذلك بعقد واحد للمدة كلها أو بعقود مترادفة كل عقد سنة بقدر معلوم، وهذا من مصطلحات الحنفية.
«معجم المصطلحات الاقتصادية ص 31عن رد المختار 3/ 397، والفتاوى 3/ 333م 687من مرشد الحيران».
أجر لزم الإِجَارَة اللّازمة:
هي الإجارة الصحيحة العارية عن خيار العيب، وخيار الشرط، وخيار الرذية وليس لأحد العاقدين فسخها بلا عذر.
«معجم المصطلحات الاقتصادية ص 31عن التعريفات الفقهية ص 159، ودرر الحكام 1/ 374، وشرح المجلة للأناسى 2/ 473 م 406من المجلة العدلية».
أجر ضيف الإِجَارَة المضَافَة:
هي إيجار معتبر من وقت معين مستقبل.
«معجم المصطلحات الاقتصادية ص 32عن التعريفات الفقهية ص 159، ودرر الحكام 1/ 375، وشرح المجلة للأناسى 2/ 474، 505م 408من المجلة العدلية، م 527من مجلة الأحكام الشرعية على مذهب أحمد».(1/63)
جبر الإجبار:
في الأصل حمل الغير على أن يجبر الأمر: أي يصلح خلله، لكن تعورف في الإكراه المجرد، فقيل: أجبره على كذا:
أكرهه، وسمّى الذين يدعون أن الله يكره العباد على المعاصي في تعاريف المتكلمين مجبرة.
والإجبار لا يكون إلّا ممن له ولاية، والإكراه يكون منه، ومن غيره.
«التوقيف ص 35، وموسوعة الفقه الإسلامي المصرية 2/ 339».
جهد الاجتهاد:
لغة: أخذ النفس ببذل الطّاقة وتحمل المشقة، وهو افتعال من جهد يجهد إذا تعب. والافتعال فيه للتكلف لا للطوع، وهو بذل المجهود في إدراك المقصود ونيله.
وقيل: هو استفراغ الوسع في تحصيل أمر من الأمور مستلزم للكلفة والمشقّة. ولهذا يقال: اجتهد في حمل الصّخرة، ولا يقال: اجتهد في حمل التفاحة.
ومنه: إتعاب الفكر في أحكام الرأي.
والجهد (بالفتح والضم): الطاقة والمشقة.
واصطلاحا:
قال أبو البقاء: استفراغ الفقيه الوسع بحيث يحس من نفسه العجز عن المزيد عليه وذلك لتحصيل ظن بحكم شرعي.
قال الجرجاني: استفراغ الفقيه الوسع ليحصل له ظن بحكم شرعي، وقال أيضا: بذل المجهود في طلب المقصود من جهة الاستدلال.
وعرفه الباجى بمثل التعريف اللغوي فقال: بذل الوسع في بلوغ الغرض.
وعرفه ابن الحاجب بأنه: استفراغ الفقيه الوسع لتحصيل ظن بحكم شرعي.
وعرفه المناوى بقوله: استفراغ الفقيه وسعه لتحصيل ظن بحكم شرعي.(1/64)
وعرفه ابن الحاجب بأنه: استفراغ الفقيه الوسع لتحصيل ظن بحكم شرعي.
وعرفه المناوى بقوله: استفراغ الفقيه وسعه لتحصيل ظن بحكم شرعي.
وعرفه زكريا الأنصاري بأنه: استفراغ الفقيه الوسع لتحصيل الظن بحكم شرعي.
«المفردات ص 101، والمصباح المنير ص 43، 44، والكليات ص 44، 45، ومنتهى الوصول والأمل لابن الحاجب ص 209، والتعريفات ص 5، وميزان الأصول ص 752، وإحكام الفصول ص 52، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 35، ولب الأصول للشيخ زكريا الأنصاري ص 147، والحدود الأنيقة للشيخ زكريا الأنصاري ص 82».
أجن الإِجَّانة:
(بالتشديد) إناء يغسل فيه الثياب، والإيجانة لغة فيه، ثمَّ أستعير فأطلق على ما حول الغراس، فقالوا في المساقاة في العمل: على العامل إصلاح الأجاجين وأرادوا ما يحوط على الشجر كالحوض، والأجانين: هي الحفر التي تكون حول النخل والشجر.
«التوقيف على مهمات التعاريف ص 35، والمغني ص 394».
جحف الإِجحاف:
النقص الفاحش، مستعار من قولهم: «أجحف بعبده»: أى كلفه ما لا يطيقه.
«التوقيف على مهمات التعاريف ص 36».
أجر الأجر:
لغة: الثواب، يقال: أجرت فلانا عن عمله كذا: أي أثبته منه، والله تعالى يأجر العبد: أى يثيبه. قال تعالى:.
{فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ}. [سورة البقرة، الآية 112].
وسمّى المهر أجرا مجازا، قال تعالى:. {فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} [سورة النساء، الآية 24]: أي مهورهن.
والأجر لا يقال إلّا في النفع دون الضر، بخلاف الجزاء.
والأجر ما يعود من ثواب العامل دنيويّا أو أخرويّا.(1/65)
والأجر لا يقال إلّا في النفع دون الضر، بخلاف الجزاء.
والأجر ما يعود من ثواب العامل دنيويّا أو أخرويّا.
والأجرة: في الثواب الدنيوي.
واصطلاحا: العوض الذي يدفعه المستأجر للمؤجر في مقابلة المنفعة المعقود عليها.
«المفردات ص 10، 11، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 36، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 4، والقاموس القويم 1/ 8».
جرو الإجراء:
العادة التي يجري عليها الإنسان.
«التوقيف على مهمات التعاريف ص 36».
جرد الأجرد:
لغة: الرجل الأجرد هو من لا شعر على جسده، والمرأة جرداء.
واصطلاحا: الأجرد الذي ليس على وجهه شعر، وقد مضى أوان طلوع لحيته، أما قبل ذلك، فهو أمرد.
«الموسوعة الفقهية 1/ 319».
جرو الأجرياء:
قال ابن باطيش: بفتح الهمزة، وسكون الجيم، وكسر الراء، وفتح الباء، وألف ممدودة.
وهم رسل القاضي وأعوانه ومحضروه.
«المغني ص 682».
أجل الأجل:
لغة: هو المدّة المضروبة للشيء، قال تعالى:. {وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى}. [سورة غافر، الآية 67].
{أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ}. [سورة القصص، الآية 28].
ويقال: دينه مؤجل، وقد أجّلته: جعلت له أجلا.
ويقال للمدّة المضروبة لحياة الإنسان: أجل، فيقال: دنا أجله، عبارة عن دنو الموت، وأصله: استيفاء الأجل: أي مدة الحياة، وقوله تعالى:. {وَبَلَغْنََا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنََا}. [سورة الأنعام، الآية 128]: أي حد الموت، وقيل:
حد الهرم.
قال الراغب: وهما واحد في التحقيق.(1/66)
حد الهرم.
قال الراغب: وهما واحد في التحقيق.
وأجل: حرف تصديق بمعنى: نعم.
قال الأخفش: إلّا أنه أحسن من نعم في التصديق، ونعم أحسن منه في الاستفهام، فإذا قال: «أنت سوف تذهب»، قلت: «أجل»، وإذا قال: «أتذهب»، قلت: «نعم»، وكان أحسن من «أجل».
وفي الاصطلاح: هو المدّة المستقبلة التي يضاف إليها أمر من الأمور، سواء أكانت تلك الإضافة أجلا للوفاء بالتزام أو أجلا لإنهاء التزام، وسواء أكانت تلك المدة مقررة بالشّرع أو بالقضاء أو بإرادة الملتزم.
قال المناوى: مشارفة انقضاء أمد الأمر حيث يكون منه ملجأه الذي هو مطلوبه، كأنه مشارفة فراغ المدة، ذكره الحرالى.
«المفردات ص 11، والمصباح المنير ص 6 (علمية)، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 37، والمطلع على أبواب المقنع ص 414».
جمع الإجماع:
في اللغة: العزم، والاتفاق، فإذا كان مأخوذا من أجمع المتعدى بنفسه يكون بمعنى العزم التام، تقول: أجمعت السير، والأمر: عزمت عليه، ومنه قوله تعالى:. {فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ}. [سورة يونس، الآية 71]، وفي الحديث: «من لم يجمع الصّيام قبل الفجر فلا صيام له».
[أخرجه أبو داود 2454، والترمذي 730] أي من لم يعزم عليه فينويه، وهذا لا يحتاج إلى عدد من الناس، بل هو ممكن من كل فرد وحده.
كما يتعدى بعلى، تقول: أجمع القوم على كذا: أى اتفقوا عليه، كما حكاه أبو على الفارسي في «الإيضاح» وهو بهذا المعنى لا يتحقق إلّا من متعدد.
واصطلاحا:(1/67)
كما يتعدى بعلى، تقول: أجمع القوم على كذا: أى اتفقوا عليه، كما حكاه أبو على الفارسي في «الإيضاح» وهو بهذا المعنى لا يتحقق إلّا من متعدد.
واصطلاحا:
قال في «ميزان الأصول: هو اجتماع جميع آراء أهل الإجماع على حكم من أمور الدّين عقلي أو شرعي وقت نزول الحادثة، أو يقال: اتفاق جميع أهل الإجماع.
قال في «دستور العلماء»: اتفاق المجتهدين من أمّة محمد عليه الصلاة والسلام في كل عصر على أمر ديني.
قال في «التعريفات»: العزم التام على أمر من جماعة أهل الحل والعقد.
قال: اتفاق المجتهدين من أمّة محمد عليه الصلاة والسلام في عصر على أمر ديني.
قال ابن الحاجب: اتفاق المجتهدين من أمّة محمد عليه الصلاة والسلام في عصر على أمر.
قال الباجى: اتفاق علماء العصر على حكم الحادثة.
قال الإسنوى: هو اتفاق المجتهدين من أمّة محمد عليه الصلاة والسلام على الحكم.
قال زكريا الأنصاري: هو اتفاق مجتهدى الأمّة بعد وفاة محمد عليه الصلاة والسلام في عصر على أى أمر، ولو بلا إمام معصوم.
قال أيضا في «الحدود الأنيقة»: مثله، وقال المناوى: مثله.
«المفردات ص 96، 97، والمصباح المنير ص 42، والموجز في أصول الفقه ص 186، وميزان الأصول ص 490، ودستور العلماء 1/ 39، والتعريفات ص 5، ومنتهى الوصول والأمل ص 52، وأحكام الوصول ص 51، والتمهيد للإسنوى ص 451، ولب الأصول ص 107، والحدود الأنيقة ص 7، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 37».(1/68)
«المفردات ص 96، 97، والمصباح المنير ص 42، والموجز في أصول الفقه ص 186، وميزان الأصول ص 490، ودستور العلماء 1/ 39، والتعريفات ص 5، ومنتهى الوصول والأمل ص 52، وأحكام الوصول ص 51، والتمهيد للإسنوى ص 451، ولب الأصول ص 107، والحدود الأنيقة ص 7، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 37».
جمع سكت الإجماع السّكُوتي
ويسمى بالإجماع القولي غير الصريح، فهو أن يقول بعض المجتهدين حكما ويسكت الباقون عليه بعد العلم به.
«التوقيف على مهمات التعاريف ص 37، والموجز ص 196».
جمع علم الإجماع العلمي:
هو أن يتعامل المجتهدون جميعا في عصر بالمساقاة مثلا، فإن عملهم هذا يدل على جواز المجمع عليه، ولا يفيد الوجوب إلّا بقرينة تدل على الوجوب.
«الموجز ص 195».
جمع قول صرح الإجماع القولي الصريح:
أن يتفق مجتهدو العصر على حكم واقعة بإبداء كل منهم رأيه صراحة في مجلس واحد أو يبين أحدهم حكمها ويذكر غيره فيها أو في مثلها هذا الحكم ويصدر ثالث فتوى أو قضاء ولو لم يجمعهم مجلس واحد ولا يشذ عن ذلك واحد منهم وذلك كإجماعهم على خلافة أبى بكر رضى الله عنه فقد بايعه جميع الصحابة بأيديهم وأقروا ذلك بألسنتهم.
«الموجز ص 195».
جمع ركب الإجماع المركب:
الاتفاق في الحكم مع الاختلاف في المأخذ.
قال المناوى: لكن يصير الحكم مختلفا فيه لفساد أحد المأخذين، مثاله: انعقاد الإجماع على نقض الطّهر عند المسّ، والقيء معا، لكن يأخذ النقض عند الشافعي المس، وعند الحنفي القيء، فلو قدر عدم المسّ لم يقل الشافعي بالنقض، أو القيء لم يقل الحنفي بالنقض، فينقضي الإجماع.
«التوقيف على مهمات التعاريف ص 37، 38»
جمل الإجمال:
لغة: التحصيل، والإحصاء، والجمع، يقال: أجملت الشيء: أي حصلته، وفي الحديث: «كتاب فيه أسماء أهل الجنة أجمل على آخرهم فلا يزاد فيه ولا ينقص».
[أخرجه أحمد 2/ 167]
أجملت الحساب: إذا جمعت آحاده، وكملت أفراده: أى أحصوا، وجمعوا فلا يزاد فيهم ولا ينقص. وبمعنى الخلط والإذابة، يقال: جملت الشحم، وأجملته: إذا خلطته.(1/69)
[أخرجه أحمد 2/ 167]
أجملت الحساب: إذا جمعت آحاده، وكملت أفراده: أى أحصوا، وجمعوا فلا يزاد فيهم ولا ينقص. وبمعنى الخلط والإذابة، يقال: جملت الشحم، وأجملته: إذا خلطته.
قال الأحمد بكري والجرجاني: إيراد الكلام على وجه يحتمل أمورا متعددة.
قال: فالتفضيل تعيين بعض تلك المحتملات أو كلها.
قال الجرجاني أيضا: معرفة تحتمل أمورا متعددة.
وقال الجرجاني أيضا: إيراد الكلام على وجه فهمه.
قال ابن الحاجب: المجمل ما له دلالة غير واضحة.
قال المناوى: إيراد الكلام على وجه يحتمل أمورا متعددة.
وقيل: معرفة الأجزاء مع عدم الامتياز.
وإجمال الكلام: إيراده على وجه لم يبين فيه تفصيله.
«مختصر المنتهى الأصولي ص 140، ودستور العلماء 1/ 41، والتعريفات ص 5، 6، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 38، ومختصر حصول المأمول من علم الأصول لصديق خان ص 88».
جمم الأُجمام:
أجم قلبي بضم الهمزة وكسر الجيم وتشديد الميم: أى أريحه وأقطع همه بشيء من الباطل.
وقيل: معناه: أجمعه وأكمل صلاحه ونشاطه.
«المغني ص 699».
جهز الإجهاز:
إسراع القتل، والإجهاز على الجريح إتمام قتله.
«التوقيف على مهمات التعاريف ص 38».
جهض الإجهاض:
إسقاط الجنين.
قال أهل اللغة: أجهضت الناقة: ألقت ولدها قبل تمامه، وجهضه، وأجهضه عليه: إذا غلبه، ثمَّ استعمل الإجهاض في غير الناقة.
«التوقيف على مهمات التعاريف ص 38، والمطلع ص 364».(1/70)
جهر الأجهر:
من لا يبصر في الشّمس.
«التوقيف على مهمات التعاريف ص 38».
أجر الأجير:
هو المعقود على منافعه في إجارة الأعمال.
وهو نوعان: خاص، ومشترك.
الأجير الخاص: هو الذي يعمل لواحد معيّن أو أكثر عملا مؤقتا مع التخصيص، فتكون منفعته مقدرة بالزمن، لاختصاص المستأجر بمنفعته في مدة الإجارة دون أن يشاركه فيها غيره.
ويسمى هذا الأجير ب (الأجير الواحد، والأجير المنفرد).
الأجير المشترك: هو الذي يعمل لا لواحد مخصوص ولا لجماعة مخصوصين، أو لهما عملا غير مؤقت أو عملا مؤقتا بلا اشتراط التخصيص عليه.
«معجم المصطلحات الاقتصادية ص 36، 37عن روضة الطالبين 5/ 228، والمغني 5/ 479، والدر المختار مع رد المختار؟؟؟
6/ 64، ومرشد الحيران م / 602، م / 422، 3، 4، من المجلة العدلية».
أحح أُحّ:
بفتح الألف وضمها، والحاء المهملة، يدل على وجع الصدر، يقال: أح الرجل: إذا سعل.
«التعريفات ص 6».
حوط الإحاطة:
قال في «الطلبة»: الإحصاء: الإحاطة بكلّ العدد.
قال المناوى: إدراك الشيء بكماله ظاهرا وباطنا، والاستدارة بالشيء من جميع جوانبه، ذكره الراغب.
قال أبو البقاء: احتواء الشيء على ما وراءه، ويعبر بها عن إدراك الشيء على حقيقته.
قال ابن الكمال: الإحاطة بالشيء علما: أن يعلم وجوده،
وجنسه، وقدره، وصفته، وكيفيته، وغرضه المقصود به، وما يكون به ومنه وعليه، وذلك لا يكون إلا لله تعالى.(1/71)
قال ابن الكمال: الإحاطة بالشيء علما: أن يعلم وجوده،
وجنسه، وقدره، وصفته، وكيفيته، وغرضه المقصود به، وما يكون به ومنه وعليه، وذلك لا يكون إلا لله تعالى.
«المفردات ص 136، 137، وطلبة الطلبة ص 338، والكليات ص 56، 67، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 38، 39».
حول الإحالة:
الإقامة بالمكان حولا، يقال: أحال الرجل بالمكان: قام فيه حولا، وأحال المنزل إحالة: أى حال عليه حول، وأحلت زيدا بكذا من المال على رجل فاحتال زيد به عليه، فأنا محيل، وفلان محال، ومحتال، والمال محال به، ومحتال به، والرجل محال عليه، ومحتال عليه.
«الكليات ص 57، وطلبة الطلبة ص 310».
حبر الأحبار:
قال في «الموسوعة»: الأحبار: جمع الحبر بالكسر، وهو العالم. والحبر بالفتح: لغة فيه، وهو من التحبير، وهو التحسين سمّى العالم حبرا، لأنه يحبر العلم: أى يبينه ويزينه.
قال الجوهري: الحبر والحبر واحد: أحبار اليهود، ومنه قوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبََارَهُمْ وَرُهْبََانَهُمْ أَرْبََاباً مِنْ دُونِ اللََّهِ}. [سورة التوبة، الآية 31].
«معجم المقاييس ص 292، والقاموس المحيط ص 472، والموسوعة الفقهية 22/ 48».
حبس الأحباس:
جمع حبس بكسر الحاء وسكون الموحدة وهو مصنعة للماء، تبنى في أواسط الأودية.
فالأحباس: أى السدود. والله أعلم.
والإحباس: من أحبست أحبس: أى وقفت، والاسم:(1/72)
فالأحباس: أى السدود. والله أعلم.
والإحباس: من أحبست أحبس: أى وقفت، والاسم:
الحبس بالضم.
«معجم المقاييس ص 293، والنهاية 1/ 328، وطلبة الطلبة ص 261، 321».
حبو الاحتباء:
في اللغة: القعود على مقعدته وضم فخذيه إلى بطنه واشتمالهما مع ظهره بثوب أو نحوه أو باليدين وهو عند الفقهاء كذلك.
قال ابن الأثير: والاحتباء: هو أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشده عليها، قال: وقد يكون باليدين عوض الثوب.
«النهاية 1/ 335، ومعجم المقاييس ص 295، والموسوعة الفقهية 2/ 66».
حبس الاحتباس:
لغة: هو المنع مع حريّة السّعي، ويختصّ بما يحبّه الإنسان لنفسه، تقول: احتبست الشيء: إذا اختصصته لنفسك خاصة.
قال في «الموسوعة»: مصدر احتبس، يقال: حبسته، فاحتبس بمعنى منعته فامتنع، فالاحتباس أعمّ.
قال في «الموسوعة»: الحبس والاحتباس ضد التخلية أو هو المنع مع حريّة السّعي، ولكن الاحتباس كما يقول أهل اللغة يختصّ بما يحبه الإنسان لنفسه.
قال في «لسان العرب»: احتبست الشيء: إذا اختصصته لنفسك خاصة.
وكما أنه يأتي متعديّا، فإنه يأتي لازما مثل ما في الحديث:
«احتبسني جبريل».
[أخرجه البخاري في «التهجد» (4)، وأحمد (5/ 353)] على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقولهم: احتبسني المطر أو اللسان.
اصطلاحا: ويطلق الفقهاء الاحتباس على تسليم المرأة نفسها لزوجها كما قالوا: إن النفقة جزاء الاحتباس، كما يطلقون الاحتباس أو الحبس على الوقف لما فيه من التصرف فيه، وعلى هذا فالاحتباس أخص من الإمساك.(1/73)
[أخرجه البخاري في «التهجد» (4)، وأحمد (5/ 353)] على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقولهم: احتبسني المطر أو اللسان.
اصطلاحا: ويطلق الفقهاء الاحتباس على تسليم المرأة نفسها لزوجها كما قالوا: إن النفقة جزاء الاحتباس، كما يطلقون الاحتباس أو الحبس على الوقف لما فيه من التصرف فيه، وعلى هذا فالاحتباس أخص من الإمساك.
«لسان العرب مادة «حبس» 1/ 752، والهداية للمرغيناني 3/ 311، والموسوعة الفقهية 2/ 83».
حجم احتجام:
الاحتجام: طلب الحجامة.
والحجم في اللغة: المص، يقال: حجم الصبي ثدي أمّه: أى مصّه، ومن هنا سمّى الحجام بذلك، لأنه يمصّ الجرح، وفعل المص واحترافه يسمّى الحجامة، ولا يخرج استعمال الفقهاء لهذه الكلمة عن هذا المعنى اللغوي.
فائدة:
الفرق بين الحجامة والفصد: إن الفصد هو شق العرق لإخراج الدّم منه، فهو غير الاحتجام.
«الموسوعة الفقهية 2/ 68».
حدم احتدام:
قال في «الطلبة»: الدم المحتدم: هو المحترق، وقد احتدم اليوم: أى اشتد حرّه.
«طلبة الطلبة ص 85».
حرز الاحتراز:
التحفظ.
«التوقيف على مهمات التعاريف ص 39».
حرس الاحتراس:
الإتيان بكلام يوهم خلاف المراد بما يدفعه.
«التوقيف على مهمات التعاريف ص 39».
حرف احتراف:
الاحتراف في اللغة: طلب حرفة للكسب.
واصطلاحا: ما انحرف إليه الشخص من الأعمال، وجعله ديدنه لأجل الكسب.(1/74)
الاحتراف في اللغة: طلب حرفة للكسب.
واصطلاحا: ما انحرف إليه الشخص من الأعمال، وجعله ديدنه لأجل الكسب.
«المفردات ص 163، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 37».
حشش الاحتشاش:
لغة: قطع الحشيش وجمعه، والحشيش: هو يابس الكلأ، ولا يقال له: حشيش ما دام رطبا.
وهو افتعال من الحش، كالاصطياد افتعال من الصيد، والطاء منقلبة عن تاء الافتعال، وهو عبارة عن أخذ الصيد.
«المصباح المنير ص 53، والمطلع ص 262».
حضر الاحتضار:
من الحضور، وهو التواجد، وحضر المكان: نزل به، وفي التنزيل: {كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ} [سورة القمر، الآية 28]: أي يحضره مستحقوه. واحتضر: نزل به الموت.
قال أبو البقاء: هو من احتضر الرجل مبنيّا للمجهول إذا جعل حاضرا، فكأن الرجل في حال صحته بدورانه إلى حيث يشاء كالغائب، فإذا مرض وعجز عن الدوران حيث شاء صار كالحاضر عند بواب السلطان وهو ملك الموت يمسكه ويدخله إلى السلطان.
«الكليات ص 57، والمعجم الوسيط 1/ 187، والمغرب ص 120».
حطب احتطَاب:
في اللغة: جمع الحطب.
والحطب: ما أعد من الشجر وقودا للنار.
والحطّابة: هم الجماعة الذين يحطبون.
واصطلاحا: جمع ما يصلح للنار من الشّجر بنية التملك.
«معجم المصطلحات الاقتصادية ص 38، والمغرب 1/ 211، ومعجم لغة الفقهاء ص 46».(1/75)
حقن الاحتقان:
جعل الدّواء ونحوه في الدبر، وقد احتقن الرجل، والاسم:
الحقنة.
«تحرير التنبيه ص 144».
حكر الاحتكار:
قال الجوهري: احتكار الطعام: جمعه وحبسه يتربص به الغلاء، قال: وهو الحكرة بضم الحاء.
قال ابن فارس: الحكرة: حبس الطّعام إرادة غلائه.
قال: وهو الحكر، والحكر، يعنى بفتح الحاء وفتح الكاف وإسكانها.
واصطلاحا: حبس الطّعام للغلاء، قاله الجرجاني.
وأيضا: شراء ما يحتاج إليه الناس من طعام ونحوه وحبسه انتظارا لغلائه وارتفاع ثمنه.
«المصباح المنير ص 56، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 98، والمغرب 1/ 217، وتحرير التنبيه ص 208، والتعريفات ص 6، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 38».
حلم احتلَام:
لغة: رؤيا المباشرة في المنام، ويطلق في اللغة أيضا على:
الإدراك والبلوغ، ومثله الحلم.
اصطلاحا:
قال النسفي: على كل حالمة وحائلة من الحلم بضم الحاء من حدّ دخل، وهو الاحتلام: أى على كل بالغ دينار أو عشرة دراهم.
وهو عند الفقهاء: اسم لما يراه النائم من المباشرة فيحدث معه إنزال المني غالبا.
ويطلق الاحتلام أيضا على: خروج المنى من الرجل أو المرأة، في يقظة أو منام لوقت إمكانه، لقوله تعالى:
{وَإِذََا بَلَغَ الْأَطْفََالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا}. [سورة النور، الآية 59]، ولحديث: «خذ من كلّ حالم دينارا».(1/76)
ويطلق الاحتلام أيضا على: خروج المنى من الرجل أو المرأة، في يقظة أو منام لوقت إمكانه، لقوله تعالى:
{وَإِذََا بَلَغَ الْأَطْفََالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا}. [سورة النور، الآية 59]، ولحديث: «خذ من كلّ حالم دينارا».
[أخرجه أبو داود في «الزكاة» (5)، وأحمد (4/ 341)] أي من بلغ الحلم وجرى عليه حكم الرجال سواء احتلم أو لم يحتلم.
«النهاية 1/ 434، وطلبة الطلبة ص 197، والموسوعة الفقهية 2/ 95، 288».
حمل الاحتمال:
لغة: العفو والإغضاء، وإتعاب النفس في الحسّيّات ونحو ذلك.
وفي الاصطلاح: يستعمل بمعنى الوهم، والجواز، فيكون لازما. وبمعنى: الاقتضاء والتضمين فيكون متعديا نحو:
يحتمل أن يكون كذا، واحتمل الحال وجوها كثيرة.
قال الجرجاني: ما لا يكون تصدر طرفيه كافيا، بل يتردد الذّهن في النسبة بينهما ويراد به الإمكان الذهني.
«التوقيف على مهمات التعاريف ص 39، والتعريفات ص 7».
حوش الاحتواش:
لغة: الإحاطة، يقال: احتوش القوم على فلان: إذا جعلوه وسطهم، واحتوش القوم الصيد: أحاطوا به، ومن استعمله من الفقهاء وهم الشافعية أطلقوه على إحاطة خاصة، وهي إحاطة الدّمين بطهر، وإن كان غيرهم يورد المسألة من غير استعمال هذه التسمية.
«الموسوعة الفقهية 2/ 69».
حوج الاحتياج:
لغة: الافتقار، والحاجة: الفقر إلى الشيء مع محبته.
واصطلاحا: أن يصل المرء إلى حالة جهد ومشقة إن لم يأته.
«القاموس المحيط ص 236، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 263، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 33».
حوط الاحتياط:
لغة: استعمال ما فيه الحياطة: أى الحفظ، من حاطه يحوطه:
أى حفظه، والأخذ في الأمور بالأحزم والأوثق من جميع
الجهات، ومنه: افعل الأحوط: أي أفعل ما هو أجمع لأصول الأحكام وأبعد عن شوائب التأويل.(1/77)
أى حفظه، والأخذ في الأمور بالأحزم والأوثق من جميع
الجهات، ومنه: افعل الأحوط: أي أفعل ما هو أجمع لأصول الأحكام وأبعد عن شوائب التأويل.
ومعناه أيضا: الاحتراز من الخطأ واتقاؤه.
ومعناه أيضا: الإحداق به من جميع الجهات، ومنه سمّي الحائط، وأصله الحفظ.
واصطلاحا:
قال أبو البقاء: فعل متمكن به من إزالة الشك.
وقيل: التحفظ من الاحتراز من الوجوه لئلا يقع في مكروه.
قال ابن بطال: أن يحكم باليقين والقطع من غير تخمين، ويأخذ بالثقة في أموره وأحكامه، ومثله عن البعلى.
وقال الجرجاني: حفظ النفس عن الوقوع في المآثم.
والاحتراز: قد يكون بالفعل، وقد يكون بالترك، وقد يكون بالتوقف.
«المفردات ص 136، والكليات ص 56، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 39، والتعريفات ص 6، 7، والنظيم المستعذب 2/ 39، والمطلع ص 400، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 39».
حول الاحتيال:
لغة: الحرفة في تدبير الأمور.
استعمال ما يتوصل به إلى حالة في خفية وأكثر ما يستعمل فيما في تعاطيه خبث، وقد تستعمل فيما فيه حكمة.
«المفردات ص 138، والمصباح المنير ص 61».
حدث الأَحداث:
جمع حدث، وهو ما يوجب الوضوء أو الوضوء والغسل، أو بدلهما قصدا واتفاقا، كالحيض والنفاس، والجنون، والإغماء.
«المطلع على أبواب المقنع ص 7».(1/78)
حدد الإِحداد:
لغة: الامتناع، أو الحد المنع، فالمحدة ممتنعة عن الزينة، وهو مصدر أحدت المرأة على زوجها: إذا تركت الزينة لموته، فهي محد، ويقال أيضا: حدت تحد، بكسر الحاء وضمها، فيكون في مضارعه ثلاث لغات، واحده من الرباعي، واثنتان من الثلاثي.
واصطلاحا:
قال الزرقانى: قال ابن بطال: الإحداد بالمهملة: امتناع المرأة المتوفى عنها زوجها من الزينة كلها من لباس وطيب وغيرهما وكل ما كان من دواعي الجماع.
قال المازري: الإحداد الامتناع من الزينة، يقال: أحدت المرأة، فهي محد، وحدت، فهي حاد: إذا امتنعت من الزينة وكل ما يصاغ من حد كيفما تصرف فهو بمعنى المنع، فالبواب حداد لمنعه الداخل والخارج، والسجان حداد، ولمّا نزل {عَلَيْهََا تِسْعَةَ عَشَرَ} [سورة المدثر، الآية 30]، قال الكفار:
ما رأينا سجانين بهذا العدد، فقال الصحابة: لا تقاس الملائكة بالحدادين، يعنون: السجانين، ومنه سمّى الحديد لامتناعه عمن يحاوله، وللامتناع به منه تحديد النظر لامتناع تقلبه في الجهات.
قال النابغة:
ألا سليمان إذ قال الإله له ... قم في البرية فاحددها عن الفند
أى فامنعها.
المالكية: ترك المرأة المتوفى عنها زوجها ما دامت في العدة ما يتزين به (من حلي، وطيب، وعمل الطيب، والبخر فيه
أو ترك الثوب الملون مطلقا لما فيه من التزين إلا الأسود).(1/79)
المالكية: ترك المرأة المتوفى عنها زوجها ما دامت في العدة ما يتزين به (من حلي، وطيب، وعمل الطيب، والبخر فيه
أو ترك الثوب الملون مطلقا لما فيه من التزين إلا الأسود).
الشافعية: الامتناع من الزينة في البدن بحلي من ذهب أو فضّة، سواء كان كبيرا كالخلخال والسوار أو صغيرا كالخاتم والقرط.
الحنابلة: الحداد بكسر الحاء: ثياب سود يحزن بها.
«شرح الزرقانى ج 3ص 23، والكواكب الدرية 2/ 273، والإقناع 3/ 117، والمطلع على أبواب المقنع ص 349».
حرز الإِحراز:
إحراز الشيء لغة: ضمّه، وقيل: جعله في الحرز، وهو الموضع الحصين.
واصطلاحا: حفظ الشيء وصيانته عن الأخذ.
قال الزرقانى: مصدر أحرز كذا إذا جعله في المكان الذي يحفظ فيه أستعير هنا لملكية الأرض بالإسلام كأن إسلامه مكان حرزها وحفظها له.
«المعجم الوسيط 1/ 172، والمغرب ص 111، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 41، وشرح الزرقانى على الموطأ 3/ 52، وطلبة الطلبة ص 182».
حرم الإِحرام:
لغة: إدخال الإنسان نفسه في شيء حرم عليه به ما كان حلالا كأن الإنسان يحرم على نفسه النكاح والطيب وأشياء من اللباس، كما يقال: أشتى: إذا دخل في الشتاء، وأربع: إذا دخل في الربيع.
قال الجوهري: الحرم بالضم: الإحرام.
وأحرم بالحجّ والعمرة: باشر أسبابها وشروطها.
وحكى أبو عثمان في «أفعاله» حرم، وأحرم: دخل في الحرم أو صار في الأشهر الحرم.
واصطلاحا:(1/80)
وحكى أبو عثمان في «أفعاله» حرم، وأحرم: دخل في الحرم أو صار في الأشهر الحرم.
واصطلاحا:
الحنفية: الدخول في حرمات مخصوصة مع النّية والذّكر أو الخصوصية، هذا ما يفهم من عباراتهم، كما في «حاشية ابن عابدين»، ويعنى بالذّكر: التلبية وما يقوم مقامها.
ويعني بالخصوصية: سوق الهدى أو تقليد البدن.
المالكية: نيته أحد النسكين الحجّ أو العمرة أو نيتهما معا، أو نية مطلق نسك.
ولا يشترط اقتران النية بقول كالتلبية ولا بفعل كالتوجه إلى مكة على الراجح، وقيل: لا ينعقد الإحرام إلّا بالنية المقرونة بقول أو فعل.
الشافعية: نية الدخول في النّسك.
الحنابلة: قال البهوتى: نية النسك: «أي نية الدّخول فيه لا نية أن تحج أو تعتمر».
قال البعلى: والتجرد وسائر المحظورات ليس داخلا في حقيقته بدليل كونه محرما بدون ذلك ولا يصير محرما بتلك المحظورات عند عدم النية فدار الإحرام مع النية وجودا أو عدما.
«معجم مقاييس اللغة ص 257، والمعجم الوسيط 1/ 175، مادة (حرم)، وحاشية ابن عابدين 2/ 213، والشرح الصغير 2/ 3، والكواكب الدرية 2/ 9، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 40، والمطلع ص 167، والروض المربع ص 196».
حسس الإحساس:
إدراك الشيء بإحدى الحواس، فإن كان الإحساس للحس الظّاهر فهو المشاهدات، وإن كان للحس الباطن فهو الوجدانيات.
«التعريفات ص 7».
حسن الإحسان:
لغة: فعل ما ينبغي أن يفعل من الخير.
قال الراغب: مأخوذ من الحسن، وهو عبارة عن كل مبهج مرغوب فيه، وذلك ثلاثة أضرب مستحسن من جهة العقل،
ومستحسن من جهة الهوى، ومستحسن من جهة الحسّ.(1/81)
قال الراغب: مأخوذ من الحسن، وهو عبارة عن كل مبهج مرغوب فيه، وذلك ثلاثة أضرب مستحسن من جهة العقل،
ومستحسن من جهة الهوى، ومستحسن من جهة الحسّ.
والإحسان أعمّ من الإنعام، قال تعالى: {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ}. [سورة الإسراء، الآية 7]، وقوله تعالى: {إِنَّ اللََّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسََانِ}. [سورة النحل، الآية 90] فالإحسان فوق العدل وذاك أن العدل أن يعطى ما عليه ويأخذ ما له.
والإحسان: أن يعطى أكثر مما عليه، ويأخذ أقل مما له، فتحرى العدل واجب، وتحرى الإحسان ثواب وتطوع.
قال أبو البقاء: هو فعل ما ينفع غيره بحيث يصير الغير حسنا به، كإطعام الجائع، أو يصير الفاعل به حسنا بنفسه، فعلى الأول: الهمزة في أحسن للتعدية، وعلى الثاني:
للصيرورة، يقال: أحسن الرجل: إذا صار حسنا أو دخل في شيء حسن.
وفي الشريعة: «إن تعبد الله كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك». [أخرجه مسلم (8)، وأبو داود (4695)، والترمذي (2610)] وهو في التعريفات ودستور العلماء.
«المفردات ص 119، والكليات ص 53، والتعريفات ص 7، ودستور العلماء 1/ 49».
حسن طلق أحسن الطّلاق:
هو أن يطلّق الرّجل امرأته في طهر لم يجامعها فيه ويتركها حتى تنقضي عدّتها.
«التعريفات ص 7».
حصر الإحصار:
مصدر أحصره، إذا حبسه، مرضا كان الحاصر أو عدوّا، وحصر أيضا حكاه غير واحد.
قال ثعلب في «الفصيح»: وحصرت الرّجل: إذا حبسته، وأحصره المرض: إذا منعه السير، والصحيح أنهما لغتان.
قال الرّاغب: والحصر والإحصار: المنع من طريق البيت، فالإحصار يقال في المنع الظّاهر، والحصر لا يقال إلّا في المنع الباطن.(1/82)
قال ثعلب في «الفصيح»: وحصرت الرّجل: إذا حبسته، وأحصره المرض: إذا منعه السير، والصحيح أنهما لغتان.
قال الرّاغب: والحصر والإحصار: المنع من طريق البيت، فالإحصار يقال في المنع الظّاهر، والحصر لا يقال إلّا في المنع الباطن.
وفي الشرع: المنع عن المضي في أفعال الحجّ، سواء كان بالعدو أو بالحبس أو بالمرض.
هو عجز المحرم عن الطّواف والوقوف، ومثله في «فتاوى قاضيخان».
المالكية: منع المحرم من إتمام ما يوجبه الإحرام قبل أداء ركن النّسك.
والفوات: هو عدم أداء الحجّ لعدم التمكن من عرفة لمرض منعه من الوقوف أو لخطأ أهل الموسم كأن يقفوا في اليوم الثامن من ذي الحجة، ولم يعلموا حتى مضى وقت الوقوف، وهو ليلة العاشر، ولا يتأتى الفوات إلا بذلك.
الشافعية: المنع من جميع الطّرق عن إتمام الحجّ والعمرة.
الحنابلة: أحصر بعدو: أى منع، حصره العدو، وأحصره:
إذا حبسه، ومنعه عن المضي، مثل حدده وأحده.
«المفردات ص 120، 121، وتحرير التنبيه ص 182، والإقناع 2/ 56، والمطلع ص 204، والروض المربع ص 219، وفتاوى قاضيخان 1/ 305، والكواكب الدرية 2/ 51، وشرح الزرقانى على الموطأ 2/ 232».
حصن الإحصان:
العفة والتحرز من الوقوع في الحرام، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنََاتِ}. [سورة النور، الآية 4].
والتزويج كما في قوله تعالى:. {فَإِذََا أُحْصِنَّ}.
[سورة النساء، الآية 25] والحرية كما في قوله تعالى:. {نِصْفُ مََا عَلَى الْمُحْصَنََاتِ مِنَ الْعَذََابِ}. [سورة النساء، الآية 25].
والإصابة في النكاح كما في قوله تعالى:. {مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسََافِحِينَ}. [سورة النساء، الآية 24].(1/83)
[سورة النساء، الآية 25] والحرية كما في قوله تعالى:. {نِصْفُ مََا عَلَى الْمُحْصَنََاتِ مِنَ الْعَذََابِ}. [سورة النساء، الآية 25].
والإصابة في النكاح كما في قوله تعالى:. {مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسََافِحِينَ}. [سورة النساء، الآية 24].
قال أبو البقاء: الإحصان عبارة عن إجماع سبعة أشياء:
البلوغ، والعقل، والحرية، والنكاح الصحيح، والدخول، والإسلام، وكون كل واحد من الزوجين مثل الآخر في صفة الإحصان والإسلام.
وعند الشافعية: الإسلام ليس بشرط للإحصان، وكذا عند أبى يوسف.
قال في «دستور العلماء»: وهذا إحصان الرّجم، وأما إحصان حدّ القذف كون المقذوف عاقلا، بالغا، حرّا، مسلما، عفيفا عن زنى شرعي.
قال الزرقانى: مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه قال تفسيرا لقوله تعالى:. {وَالْمُحْصَنََاتُ مِنَ النِّسََاءِ}. [سورة النساء، الآية 24]، أولات الأزواج، لأنهن أحصنّ فروجهن بالتزويج، ويرجع ذلك إلى أن الله تعالى حرّم الزّنا. وكذا روى نحوه عن على وابن مسعود رضى الله عنهما. فمعنى قوله:. {إِلََّا مََا مَلَكَتْ أَيْمََانُكُمْ}. [سورة النساء، الآية 24] عند ما تملكون عصمتهن بالنكاح وبالشراء: أى يجعل إِلَّا للعطف على قول الكوفيين فكأنهن كلهن ملك يمين وما عدا ذلك زنى، واقتصرت طائفة من السلف والخلف على أن المراد السبايا ذوات الأزواج خاصة، فقوله:. {إِلََّا مََا مَلَكَتْ أَيْمََانُكُمْ}. يعنى منهن لهدم السبي بالنكاح.
وبه قال الأكثر والأئمة الأربعة وهو الصواب والحق، وقيل:
المحصنات كل ذات زوج من السبايا وغيرهن، فإذا بيعت أمة
متزوجة كان ذلك طلاقا وحلّت لمشتريها، فقد خيّر بريرة بعد ما بيعت وعتقت، فلو كان بيعها طلاقها ما خيّرها. قاله أبو عمر ملخصا.(1/84)
المحصنات كل ذات زوج من السبايا وغيرهن، فإذا بيعت أمة
متزوجة كان ذلك طلاقا وحلّت لمشتريها، فقد خيّر بريرة بعد ما بيعت وعتقت، فلو كان بيعها طلاقها ما خيّرها. قاله أبو عمر ملخصا.
«المفردات ص 121، والكليات ص 75، والتعريفات ص 7، ودستور العلماء 1/ 49، والمغني ص 660».
حكم الأحكام:
جمع حكم وهو لغة: المنع لإصلاح، ومنه سمّيت اللجام:
حكمة الدابة، قال الشاعر:
فاحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت ... إلى صمام سراع وارد الثّمد
الثمد: الماء القليل.
فإذا قيل: حكم بالباطل، فمعناه: أجرى الباطل مجرى الحكم.
والحكمة: إصابة الحق بالعلم والعقل، وهي من الله: معرفة الأشياء وإيجادها على غاية الأحكام، ومن الإنسان: معرفة الموجودات، وفعل الخيرات، وهذا هو الذي وصف به لقمان عليه السلام في قوله عزّ وجلّ: {وَلَقَدْ آتَيْنََا لُقْمََانَ الْحِكْمَةَ}. [سورة لقمان، الآية 12].
والحكم أعمّ من الحكمة، فكلّ حكمة حكم وليس كلّ حكم حكمة، فالحكم: أن يقضى شيء على شيء، فيقول: هو كذا أو ليس بكذا.
والحكم اصطلاحا:
عند المتكلمين: هو إثبات أمر لأمر أو نفيه عنه، فإن كان ثابتا عن طريق العقل، فهو حكم عقلي كالواحد نصف الاثنين، وإن كان عن طريق اللّغة، فهو حكم لغوي نحو المبتدأ مرفوع، وإن كان عن طريق التجربة، فهو حكم عادى مثل: الإسبرين مسكن للصّداع، وإن كان عن طريق الشرع، فهو حكم شرعي.
في تعريف الأصوليين: الحكم الشرعي: خطاب الله المتعلق بفعل المكلف اقتضاء أو تخييرا أو بأعمّ وضعا، وهو ما جعل سببا أو شرطا أو مانعا أو صحيحا أو فاسدا، فيكون شاملا للحكم التكليفي والوضعي، ومنع بعضهم ذكر الوضعي هنا.(1/85)
عند المتكلمين: هو إثبات أمر لأمر أو نفيه عنه، فإن كان ثابتا عن طريق العقل، فهو حكم عقلي كالواحد نصف الاثنين، وإن كان عن طريق اللّغة، فهو حكم لغوي نحو المبتدأ مرفوع، وإن كان عن طريق التجربة، فهو حكم عادى مثل: الإسبرين مسكن للصّداع، وإن كان عن طريق الشرع، فهو حكم شرعي.
في تعريف الأصوليين: الحكم الشرعي: خطاب الله المتعلق بفعل المكلف اقتضاء أو تخييرا أو بأعمّ وضعا، وهو ما جعل سببا أو شرطا أو مانعا أو صحيحا أو فاسدا، فيكون شاملا للحكم التكليفي والوضعي، ومنع بعضهم ذكر الوضعي هنا.
«المفردات ص 126، 127، والتعريفات ص 92 (علمية)، وغاية الوصول للشيخ زكريا الأنصاري ص 6، والمطلع ص 317، وأنيس الفقهاء ص 34».
حلل الإحلال:
في اللغة: مصدر أحلّ خلاف حرّم، يقال: أحللت له الشيء: أي جعلته له حلالا.
حلّ له كذا، فهو حلّ وحلال، وحلّ المحرم وأحلّ، فهو حلّ، وحلال ومحل: أى خرج من إحرامه.
وحلت المرأة للأزواج: زال المانع الذي كانت متصفة به، كانقضاء العدّة، فهي حلال.
قال تعالى:. {حَتََّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ}.
[سورة البقرة، الآية 196] هو الموضع الذي ينحر فيه.
ومحلّ الدّين: أجله، والحليل: الزوج، والحليلة: الزوجة، سميا بذلك، لأن كل واحد يحل من صاحبه محلّا لا يحله غيره.
ويأتي بمعنى آخر وهو أحلّ: أي دخل في أشهر الحل، أو جاوز الحرم، أو حلّ له ما حرّم عليه من محظورات الحجّ.
ولم يستعمل الفقهاء لفظ: «إحلال» إلا للتعبير عن معاني غيره من الألفاظ المشابهة مثل: استحلال، وتحليل، وتحلل، وحلول. فقد أكثر الفقهاء استعمالها، لكنهم استعملوا
الإحلال بمعنى الإبراء من الدّين أو المظلمة، وأمّا استعمال البعض الإحلال بالمعنى اللّغوي فيراد به الإطلاقات التالية:(1/86)
ولم يستعمل الفقهاء لفظ: «إحلال» إلا للتعبير عن معاني غيره من الألفاظ المشابهة مثل: استحلال، وتحليل، وتحلل، وحلول. فقد أكثر الفقهاء استعمالها، لكنهم استعملوا
الإحلال بمعنى الإبراء من الدّين أو المظلمة، وأمّا استعمال البعض الإحلال بالمعنى اللّغوي فيراد به الإطلاقات التالية:
(أ) ففي مسألة الخروج من الإحرام عبّر الفقهاء «بالتحلل»، أما التصيير بالإحلال في هذه المسألة، فهو لغوي، «تحلل».
(ب) وفي مسألة جعل المحرم حلالا عبّر الفقهاء «بالاستحلال، سواء كان قصدا أو تأويلا»، «استحلال».
(ج) وفي المطلقة ثلاثا عبّروا ب «التحليل» «تحليل».
(د) وفي الدّين المؤجل إذا حلّ عبّروا ب «الحلول»، «حلول».
«أساس البلاغة للزمخشري ص 93، والمصباح المنير للفيومي 1/ 202، 203، ومختار الصحاح للرازي ص 150، والمعجم الوسيط 1/ 200، والموسوعة الفقهية 2/ 230».
أخو الأخ:
لغة: من ولده أبوك وأمّك أو أحدهما:
فإن كانت الولادة لأبوين، فهو الشقيق، ويقال للأشقاء:
الإخوة الأعيان.
وإن كانت الولادة من الأب، فهو الأخ لأب، ويقال للإخوة والأخوات لأب أولاد: علات.
وإن كانت الولادة من الأمّ، فهو الأخ لأمّ، ويقال للإخوة والأخوات لأمّ: الأخياف.
والأخ من الرضاع: هو من أرضعتك أمّه أو أرضعته أمّك، أو أرضعتك وإياه امرأة واحدة، أو أرضعت وهو من لبن رجل واحد كرجل له امرأتان لهما منه لبن، أرضعتك إحداهما وأرضعته الأخرى.
أخو:
قال الإمام أبو الحسن أحمد بن فارس اللغوي النحوي في كتابه «المجمل»: تأخيت الشيء مثل تحريته.
قال بعض أهل العلم: سمّى الأخوان لتآخى كل منهما بالآخر ما تآخاه الآخر، قال: ولعلّ الأخوة مشتقة من هذا والإخاء: ما يكون بين الإخوان.(1/87)
قال الإمام أبو الحسن أحمد بن فارس اللغوي النحوي في كتابه «المجمل»: تأخيت الشيء مثل تحريته.
قال بعض أهل العلم: سمّى الأخوان لتآخى كل منهما بالآخر ما تآخاه الآخر، قال: ولعلّ الأخوة مشتقة من هذا والإخاء: ما يكون بين الإخوان.
قال: وذكر أن الأخوة للولادة، والإخوان للأصدقاء، والنسبة إلى الأخت أخويّ بضم الهمزة، وإلى الأخ أخوي، يعنى بفتحها. هذا آخر ما ذكر ابن فارس.
قال الإمام أبو الحسن على بن أحمد الواحدي رحمه الله تعالى في كتابه البسيط في تفسير القرآن العزيز:.
{فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوََاناً}.
[سورة آل عمران، الآية 103] قال: قال الزجاج: أصل الأخ في اللغة من التوخي، وهو الطلب، فالأخ مقصده مقصد أخيه، فكذلك هو في الصّداقة أن يكون إرادة كل واحد من الإخوان موافقة لما يريد صاحبه.
قال الواحدي: قال أبو حاتم: قال أهل البصيرة: الإخوة في النسب والإخوان في الصّداقة، قال أبو حاتم: وهذا غلط، يقال للأصدقاء والأنسباء: إخوة، قال عزّ وجلّ:.
{أَوْ بُيُوتِ إِخْوََانِكُمْ}. [سورة النور، الآية 61] وهذا في النسب والله تعالى أعلم.
قلت: ومما جاء في الإخوان في النسب قوله تعالى:
{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنََاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصََارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلََا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلََّا مََا ظَهَرَ مِنْهََا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى ََ جُيُوبِهِنَّ وَلََا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلََّا لِبُعُولَتِهِنَّ}. إلى قوله تعالى:. {أَوْ إِخْوََانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوََانِهِنَّ}.
[سورة النور، الآية 31] وذكر ابن السكيت وغيره أنه يقال في جمع الأخ: إخوة وأخوة بكسر الهمزة وضمها لغتان.
وعرّفه الحرالى: بأنه الناشئ مع أخيه من منشأ واحد على السواء، بل بوجه «ما».(1/88)
[سورة النور، الآية 31] وذكر ابن السكيت وغيره أنه يقال في جمع الأخ: إخوة وأخوة بكسر الهمزة وضمها لغتان.
وعرّفه الحرالى: بأنه الناشئ مع أخيه من منشأ واحد على السواء، بل بوجه «ما».
قال الرّاغب: المشارك لآخر في الولادة من الطّرفين أو أحدهما أو الرّضاع، ويستعار لكلّ مشارك في قبيلة أو دين أو حرفة أو معاملة أو مودّة ونحوه من المناسبات.
أخو الأخت:
تأنيث الأخ وجعل التاء فيها كالعوض من المحذوف.
انظر: «المفردات للراغب ص 13، والمعجم الكبير 1/ 122، والمعجم الوسيط 1/ 8، والكليات ص 63، والمصباح المنير ص 8 (علمية)، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي ص 6، والتوقيف للمناوى ص 42، 43، والموسوعة الفقهية 2/ 251».
خقق الأخاقيق:
جمع الأخقوق، وهو لغة في الخقوق، ولا يعرفه الأصمعي إلّا باللام.
والأخاقيق: شقوق في الأرض.
وفي الحديث: «فوقصت به ناقته في أخاقيق جزدان».
[البخاري في الصيد / 20] الأخقوق: الأخدود.
الخقّ: الخدّ، وهو الشقّ العميق في الأرض، كتب عبد الملك بن مروان إلى وكيله على ضيعة، أما بعد: فلا تدع خقّا من الأرض ولا لقّا إلّا سويته وزرعته.
والأخقوق: هزم في الأرض، ويقال: هو الإخقيق، ويقال للغدير إذا جفّ وتقلقع: خقّ.
قال: كأنما يمشين في خقّ يبس.
«مجمل اللغة 1/ 257، ومختار الصحاح ص 183، والمعجم الوسيط 1/ 256، وطلبة الطلبة ص 110».(1/89)
خول الإخالة:
مصدر من إخال الأمر: أي اشتبه، ويقال: هذا أمر لا يخيل:
أى لا يشكل.
وخال الشيء: ظنّه، قال عليه الصلاة والسلام لذلك الرّجل: «أيسرق؟» قال: «ما إخاله سرق»: أى ما أظنه.
[أخرجه ابن ماجه في «الحدود» (29)] وخيل إليه أنه كذا: لبس وشبه ووجه إليه الوهم.
وفي التنزيل العزيز:. {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهََا تَسْعى ََ} [سورة طه، الآية 66].
تخيل له الشيء: تشبه.
وتقول في مستقبله: إخال بكسر الهمزة وهو: الأفصح، وبنو أسد تقول: أخال بالفتح وهو: القياس.
ويستعمل الأصوليون لفظ: «الإخالة» في باب القياس وباب المصلحة المرسلة.
والإخالة: كون الوصف بحيث تتعيّن علّيّته للحكم بمجرد إبداء مناسبة بينة وبين الحكم لا بنص ولا بغيره.
وإنما قيل له: مخيل، لأنه يوقع في النفس خيال العلة.
«أساس البلاغة ص 124، والمصباح المنير 1/ 254، 255، ومختار الصحاح ص 195، 196، والمعجم الوسيط 1/ 275، وطلبة الطلبة ص 183، والموسوعة الفقهية 2/ 253».
خبر الإخبار:
من أخبره بكذا: أى أنبأه به.
والإخبار في اللغة: مصدر أخبر، والاسم منه الخبر، وهو ما يحتمل الصّدق والكذب لذاته مثل: العلم نور.
ويقابله الإنشاء: وهو الكلام الذي لا يحتمل الصّدق والكذب
لذاته ك (اتق الله)، والإخبار له أسماء مختلفة باعتبارات متعددة:(1/90)
ويقابله الإنشاء: وهو الكلام الذي لا يحتمل الصّدق والكذب
لذاته ك (اتق الله)، والإخبار له أسماء مختلفة باعتبارات متعددة:
1 - فإن كان إخبارا عن حق للمخبر على الغير أمام القضاء فيسمى: دعوى.
2 - وإن كان إخبارا بحق للغير على المخبر نفسه فهو:
إقرار.
3 - وإن كان إخبارا بحق للغير على الغير أمام القضاء فهو: شهادة، وهي الإخبار بما قد شوهد.
4 - وإن كان إخبارا بثبوت حق للغير من القاضي على سبيل الإلزام فهو: قضاء.
5 - وإن كان إخبارا عن قول أو فعل أو صفة أو تقرير منسوب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فهو: رواية أو حديث أو أثر أو. إلخ.
6 - وإن كان إخبارا عن مساوئ الشخص فهو: غيبة.
7 - وإن كان إخبارا عن كلام الصديق لصديق آخر على وجه الإفساد بينهما فهو: نميمة.
8 - وإن كان إخبارا عن سر فهو: إفشاء.
9 - وإن كان إخبارا عمّا يضر المسلمين فهو: خيانة.
وهكذا.
«المعجم الوسيط 1/ 222، وطلبة الطلبة ص 275، والموسوعة الفقهية 2/ 254».
خبث الأخبثان:
مثنى الأخبث، وهو من خبث الشيء، خبثا وخباثة وخباثية:
أى صار فاسدا رديئا مكروها.
والأخبثان: هما البول والغائط، ويلحق بهما الريح، ونزل به الأخبثان: الرجيع والبول.
وفي الحديث الشريف: «لا يصلّى أحدكم وهو يدافعه الأخبثان»، وفي رواية: «ولا تدافعوا الأخبثين في الصّلاة».(1/91)
والأخبثان: هما البول والغائط، ويلحق بهما الريح، ونزل به الأخبثان: الرجيع والبول.
وفي الحديث الشريف: «لا يصلّى أحدكم وهو يدافعه الأخبثان»، وفي رواية: «ولا تدافعوا الأخبثين في الصّلاة».
[مسلم في المساجد / 67] وقيل الأخبثان: السهر والضجر.
«أساس البلاغة ص 102، والمصباح المنير ص 221، ومختار الصحاح ص 167، والمعجم الوسيط 1/ 222، وتحرير التنبيه للنووي ص 86».
أخو الأُخت:
هي: من ولدها أبوك وأُمّك أو أحدهما، وقد تطلق أيضا على الأخت من الرّضاع بقرينة قولية أو مالية، ولا يخرج الاستعمال الشّرعي عن الاستعمال اللّغوي.
والأخت من الرّضاع عند الفقهاء هي: من أرضعتك أمّها أو أرضعتها أمّك أو أرضعتك وإيّاها امرأة واحدة، أو أرضعت أنت وهي من لبن رجل واحد، كرجل له امرأتان لهما منه لبن أرضعتك إحداهما وأرضعتها الأخرى.
والأخت: إن كانت من الأب والأمّ يقال لها: الأخت الشقيقة، وإن كانت من الأب فقط يقال لها: الأخت لأب، وإن كانت من الأمّ فقط يقال لها: الأخت لأمّ، وأختك لأمّ من الرّضاعة هي: من أرضعتها أمّك بلبن من زوج غير أبيك، أو أرضعت أنت من أمّها بلبن غير أبيها، أو أرضعت أنت وهي من امرأة أجنبية عنكما، لكن بلبن من زوجين مختلفين.
ويعبّر الفقهاء عن الإخوة والأخوات الشقيقات بأولاد الأبوين، والإخوة الأعيان، وعن الإخوة والأخوات لأب بأولاد الأب، والإخوة العلات، وعن الإخوة والأخوات لأمّ بأولاد الأمّ، والإخوة الأخياف.
والأخت: مؤنث الأخ، وهو من جمعك وإيّاه صلب أو بطن أو هما معا، ومن الرّضاع من يشارك في الرّضاعة.(1/92)
ويعبّر الفقهاء عن الإخوة والأخوات الشقيقات بأولاد الأبوين، والإخوة الأعيان، وعن الإخوة والأخوات لأب بأولاد الأب، والإخوة العلات، وعن الإخوة والأخوات لأمّ بأولاد الأمّ، والإخوة الأخياف.
والأخت: مؤنث الأخ، وهو من جمعك وإيّاه صلب أو بطن أو هما معا، ومن الرّضاع من يشارك في الرّضاعة.
«المعجم الوسيط 1/ 9، والكليات ص 63، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 43، والموسوعة الفقهية 2/ 254».
خصر الاختصار:
من اختصرت الطريق، سلكت المأخذ الأقرب، ومن هذا اختصار الكلام، وحقيقته: الاقتصار على تقليل اللّفظ دون المعنى، ونهى عن اختصار السجدة.
قال الأزهري: فيحتمل وجهين:
أحدهما: يختصر الآية التي بها السجود فيسجد بها.
الثاني: أن يقرأ السورة، فإذا انتهى إلى السّجدة جاوزها، فلم يسجد لها.
واختصار الكلام: إيجازه، وهو تقليل اللّفظ مع كثرة المعنى.
«المصباح المنير 1/ 233، والمعجم الوسيط 1/ 246، ومختار الصحاح ص 177، والدستور لأحمد بكرى / 51، والكليات ص 60، 159، وتهذيب الأسماء واللغات ص 90، 91».
خصص الاختصاص:
مصدر اختصصته بالشيء فاختص هو به، ومتى اختص شخص بشيء فقد امتنع على غيره الانتفاع به إلّا بإذن منه.
إذا فالاختصاص في اللغة: الانفراد بالشيء دون الغير أو إقرار الشخص دون غيره بشيء ما.
فائدة:
والفرق بينه وبين الارتفاق: أنّ الارتفاق تتصور فيه المشاركة في الانتفاع خلافا للاختصاص، كما أنّ الارتفاق تغلب عليه الديمومة، أما الاختصاص فيغلب عليه عدمها.
والاختصاص في القضاء: ما لكل محكمة من المحاكم من سلطة
القضاء تبعا لمقرها أو لنوع القضية، وهو نوعي: إذا اختص بالموضوع، ومحلى: إذا اختص بالمكان.(1/93)
والاختصاص في القضاء: ما لكل محكمة من المحاكم من سلطة
القضاء تبعا لمقرها أو لنوع القضية، وهو نوعي: إذا اختص بالموضوع، ومحلى: إذا اختص بالمكان.
والاختصاص: أحد الطرق المؤدية إلى إحياء الموات، وهو أعمّ من التملك.
وهو عند الفقهاء: بمعنى الانفراد كذلك، فهم يقولون هذا مما اختص به الرسول صلّى الله عليه وسلّم، أو مما اختصه الله عزّ وجلّ به، ويقولون فيمن وضع سلعته في مقعد من مقاعد السوق المباحة:
إنه اختصّ بها دون غيره، فليس لأحد مزاحمته حتّى يبيع.
قال صاحب «الكليات»: للاختصاص إطلاقان عند الفقهاء:
(أ) فهو يطلق في الأعيان التي لا تقبل التمول كالنجاسات من الكلب، والزيت النجس، والميت ونحوها.
(ب) ويطلق فيما يقبل التمول والتملك من الأعيان إلّا أنه لا يجوز لأحد أن يتملكه لإرصاده لجهة نفعها عام للمسلمين كالمساجد، والربط، ومقاعد الأسواق، وفضلا عن ذلك، فإن من ملك شيئا لخاصة نفسه مما يجوز له تملكه، فقد اختص به، فالاختصاص أعمّ من التمول.
وعرّفه ابن رجب بقوله: هو عبارة عما يختصّ مستحقه بالانتفاع به ولا يملك أحد مزاحمته، وهو غير قابل للشمول والمعاوضات.
أما عند الحنفية: فإنهم يسمونه «حقّا» وهو عندهم: عبارة عما يختص به الإنسان انتفاعا وارتفاقا لا تصرفا.
فائدة:
قال الزركشي: الفرق بين الملك والاختصاص: أن الملك يتعلّق بالأعيان والمنافع، والاختصاص إنما يكون في المنافع وباب الاختصاص أوسع.
«المعجم الوسيط 1/ 246، ولسان العرب، وتاج العروس مادة (خصص)، والكليات ص 590، 907، ومغني المحتاج
2/ 414، والمنثور في القواعد 3/ 434، والفروق للقرافى 3/ 2101، والأشباه والنظائر للسيوطي ص 316، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 42، وم. م. الاقتصادية ص 42، والملكية للعبادي 1/ 160وما بعدها، والموسوعة الفقهية 2/ 256».(1/94)
«المعجم الوسيط 1/ 246، ولسان العرب، وتاج العروس مادة (خصص)، والكليات ص 590، 907، ومغني المحتاج
2/ 414، والمنثور في القواعد 3/ 434، والفروق للقرافى 3/ 2101، والأشباه والنظائر للسيوطي ص 316، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 42، وم. م. الاقتصادية ص 42، والملكية للعبادي 1/ 160وما بعدها، والموسوعة الفقهية 2/ 256».
خضب الاختضاب:
من اختضب: أى تلون بالخضاب، وتخضب: أى اختضب بالحناء، ويقال: تخضب بالدماء: تلطخ، والخضاب:
ما يخضب به من حناء ونحوه.
والخضبة: المرأة الكثيرة الاختضاب.
الاختضاب لغة: استعمال الخضاب، والخضاب: هو ما يغير به لون الشيء من حناء وكتم ونحوهما، ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللّغوي.
«مجمل اللغة 1/ 275، 276، وأساس البلاغة ص 113، والمصباح المنير 1/ 235، ومختار الصحاح ص 178، والمعجم الوسيط 1/ 248، والموسوعة الفقهية 2/ 277».
خطط الاختطاط:
مصدر اختط، واختطاط الأرض: هو أن يعمل عليها علامة بالخط ليعلم أنه قد اجتازها لينتفع بها، واختط فلان خطة:
إذا تحجر موضعا، وخط عليه بجدار، وكل ما خطته فقد خططت عليه.
والخطة: الأرض يخططها الرجل في أرض غير مملوكة ليحجزها ويبنى فيها وذلك إذن السلطان لجماعة من المسلمين أن يخططوا الدور في موضع بعينه ويتخذوا فيه مساكن لهم كما فعلوا بالكوفة، والبصرة، وبغداد.
ومعنى الاختطاط الوارد في اللغة: هو ما يعبّر عنه الفقهاء بالتحجير أو الاحتجار بقصد إحياء الموات.
والنساق على أهل الخطة: هي ما اختطه الإمام: أي أفرزه وميّزه من أرض الغنيمة.(1/95)
ومعنى الاختطاط الوارد في اللغة: هو ما يعبّر عنه الفقهاء بالتحجير أو الاحتجار بقصد إحياء الموات.
والنساق على أهل الخطة: هي ما اختطه الإمام: أي أفرزه وميّزه من أرض الغنيمة.
«المعجم الوسيط 1/ 252، والموسوعة الفقهية 2/ 285، وطلبة الطلبة ص 332».
خطف الاختطاف:
من خطف الشيء خطفا: أى جذبه وأخذه بسرعة، واستلبه واختلسه. خطف السمع: استرق.
والاختطاف: أخذ الشيء بسرعة واستلاب.
الخطف: السّلب من حد علم.
الخطفة: المرة من الخطف.
الاختطاف: افتعال منهما.
يقول بعض الفقهاء: الاختطاف: هو الاختلاس، وهو أخذ الشيء علانية بسرعة.
فائدة:
والفرق بين الاختطاف، والاغتصاب، والسرقة، والحرابة، والخيانة، كالفرق بين الاختلاس وبين هذه المصطلحات.
«مجمل اللغة 1/ 277، والمصباح المنير 1/ 237، ومختار الصحاح ص 181، والمعجم الوسيط 1/ 253، وطلبة الطلبة ص 222، والموسوعة الفقهية 2/ 286».
خفي الاختفاء:
من خفي الشيء: أي كتمه وأظهره، وهو من الأضداد.
وأخفاه: أى ستره وكتمه.
والخفاء لغة: الستر والكتمان، وفي التنزيل:. {يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مََا لََا يُبْدُونَ لَكَ}. [سورة آل عمران، الآية 154].
قال ابن قتيبة وتبعه الجوهري: ولا يقال: اختفى، بمعنى:
توارى، بل يقال: استخفى، وكذا قال ثعلب: استخفيت منك: أى تواريت، ولا تقل: اختفيت، وفيه لغة حكاها الأزهري قال: أخفيته بالألف: إذا سترته فخفى، واختفى:
استتر.
والخفاء متعدّ: بخلاف الاختفاء بمعنى التواري، فإنه لازم ومطاوع للإخفاء.(1/96)
استتر.
والخفاء متعدّ: بخلاف الاختفاء بمعنى التواري، فإنه لازم ومطاوع للإخفاء.
«المصباح المنير 1/ 241، ومختار الصحاح ص 183، والموسوعة الفقهية 2/ 282».
خلس الاختلاس:
يقال: خلس الشيء أو اختلسه: أى استلبه في خفية واختطفه بسرعة عن غفلة، ويقال: هو رجل خلاس: شجاع حذر.
والمختلس: هو الذي يأخذ المال جهرة معتمدا على السرعة في الهرب.
والاختلاس في اللغة: أخذ الشيء مخادعة عن غفلة.
والاختلاس: أسرع من الخلس، وقيل: الاختلاس: هو الاستلاب، ويزيد استعمال الفقهاء عن هذا المعنى اللّغوي:
أنه أخذ الشيء بحضرة صاحبه جهرا مع الهرب به، سواء جاء المختلس جهارا أو سرّا مثل: أن يمد يده إلى منديل إنسان فيأخذه.
فائدة:
الفرق بين السرقة والاختلاس: أنّ الأولى عمادها الخفية، والاختلاس يعتمد على المجاهرة، ولذا ورد في الحديث:
«ليس على خائن ولا منتهب ولا مختلس قطع».
[أخرجه ابن ماجه (26)] «مجمل اللغة 1/ 272، والمصباح المنير 1/ 242، ومختار الصحاح ص 184، والمعجم الوسيط 1/ 258، والمطلع ص 375، والنظم المستعذب 2/ 277، والشرح الصغير 2/ 476، وتبيين الحقائق 3/ 217، وقليوبى وعميرة 3/ 26، والموسوعة الفقهية 24/ 288، 293».(1/97)
خلط الاختلاط:
من خلط الشيء بالشيء خلطا: أى ضمّه إليه.
والاختلاط في اللغة: ضمّ الشيء إلى الشيء، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا، وخالط القوم مخالطة: أى داخلهم.
وخالطه خلاطا: مازجه، وخالطه الدّاء: خامره، وخولط في عقله: اضطرب عقله.
قال المرزوقي: فإن أصل الخلط تداخل أجزاء الأشياء بعضها في بضع، وقد توسع فيه حتى قيل: رجل خليط إذا اختلط بالنّاس كثيرا، والجمع الخلطاء مثل: شريف وشرفاء، ومن هنا قال ابن فارس: الخليط المجاور والخليط الشّريك، وقد يكنى بالمخالطة عن الجماع، ومنه قول الفقهاء: خالطها مخالطة الأزواج، يريد الجماع.
قال الأزهري: الخلاط مخالطة الرجل أهله إذا جامعها.
«المصباح المنير 1/ 242، والمعجم الوسيط 1/ 229، والموسوعة الفقهية 2/ 289».
خلف الاختلاف:
من اختلف الشيئان: لم يتفقا ولم يتساويا، وخالفته مخالفة وخلافا وتخالف القوم واختلفوا: إذا ذهب واحد إلى خلاف ما ذهب إليه الآخر، وهو ضد الاتفاق، والاسم: الخلف والخلاف.
والاختلاف: التفاوت، وهو مصدر اختلف، وهو افتعال من الخلاف، وهو تقابل بين رأيين فيما ينبغي انفراد الرأي فيه، ذكره الحرّالىّ، والخلاف المضاد.
فائدة:
اختلاف الدّين يستتبع أحكاما شرعية معينة كامتناع التوارث، واختلاف الدّين الذي يستتبع تلك الأحكام إما أن يكون
اختلافا بالإسلام والكفر، فهذا يستتبع أحكام اختلاف الدين اتفاقا، وإما أن يكون الشخصان كافرين إلّا أن كلّا منهما يتبع غير ملّة صاحبه كأن يكون أحدهما يهوديّا والآخر مجوسيّا.(1/98)
اختلاف الدّين يستتبع أحكاما شرعية معينة كامتناع التوارث، واختلاف الدّين الذي يستتبع تلك الأحكام إما أن يكون
اختلافا بالإسلام والكفر، فهذا يستتبع أحكام اختلاف الدين اتفاقا، وإما أن يكون الشخصان كافرين إلّا أن كلّا منهما يتبع غير ملّة صاحبه كأن يكون أحدهما يهوديّا والآخر مجوسيّا.
واختلاف الدّار التي هي المحلّ وتجمع العرصة والبناء وتطلق على البلدة، واختلاف الدّارين عند الفقهاء بمعنى اختلاف الدّولتين اللتين ينتسب إليهما الشّخصان، ويستعمل الاختلاف عند الفقهاء بمعناه اللّغوي، وكذلك الخلاف.
«المصباح المنير 1/ 245، والمعجم الوسيط 1/ 261، التوقيف على مهمات التعاريف ص 42، وطلبة الطلبة ص 30، والموسوعة الفقهية 2/ 296، 304، 308».
خمر الاختمار:
من خمر فلانا خمرا: أى سقاه منها واختمر.
والخمر: أدركت وغلت.
قال الخليل بن أحمد: سمّيت بها لاختمارها، وهو إدراكها وغليانها.
والخمر: هي اسم لكلّ مسكر خامر العقل: أى غطّاه.
قال ابن الأعرابي: سمّيت (الخمر) خمرا، لأنها تركت فاختمرت واختمارها تغيّر ريحها.
واختمرت المرأة بالخمار: أى لبسته.
قال أبو عبيد: الخمرة التي تجعل في العجين تسمّيه الناس الخمير، وكذلك خمرة النبيذ والطيب.
وخمر شهادته: كتمها، وخمر عنّى: إذا توارى، وخمر عنّى الخبر: إذا خفي.
فأما قول امرئ القيس: «كأني خمر» فإنه يقول: خامرنى داء أو وجع، وخمرت الرجل: استحييت منه.
«مجمل اللغة 1/ 286، والمصباح المنير 1/ 284، ومختار الصحاح ص 189، والمعجم الوسيط 1/ 264، وطلبة الطلبة ص 316».(1/99)
خير الاختيار:
لغة: الاصطفاء، والإيثار، والتفضيل.
وخار الشيء خيرا، وخيرا، وخيرة، وخيرة: انتقاه، واصطفاه، وكان ذلك خيرة من الله عزّ وجلّ، ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم خيرته من خلقه، ومنه قول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مََا يَشََاءُ وَيَخْتََارُ مََا كََانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ}. [سورة القصص، الآية 68].
قال أبو الزبيد:
نعم الكرام على ما كان من خلق ... رهط امرئ خاره للدين مختار
فهو في اللغة: تفضيل الشيء على غيره.
وفي اصطلاح الفقهاء عرّفه الحنفية: بأنه القصد إلى أمر متردد بين الوجود والعدم داخل في قدرة الفاعل بترجيح أحد الأمرين على الآخر.
ولخصه بعضهم بقوله: القصد إلى الشيء وإرادته.
وعرّفه الجمهور: بأنه القصد إلى الفعل وتفضيله على غيره.
وعرّفه بعضهم: بأنه الميل إلى ما يراد ويرتضى أو طلب ما فعله خير.
فائدة:
والفرق بينه وبين الإرادة: أنها تتجه إلى أمر واحد.
ويفرق الحنفية دون غيرهم بينه وبين الرضا: بأن الاختيار: هو ترجيح أحد الجانبين على الآخر، أما الرضا: فهو الانشراح النفسي الناشئ عن إيثار الشيء واستحسانه.
ثمَّ إن الحنفية قسّموا الاختيار إلى ثلاثة أقسام:
الأول: اختيار صحيح: وهو ما يكون الفاعل في قصده مستبدّا مستقلّا، بمعنى أنه يتمتع بالأهلية الكاملة وليس عليه إكراه ملجئ.
الثاني: اختيار باطل: وهو ما كان فاعله مجنونا أو صبيّا غير مميز إذ لا اختيار لهما.(1/100)
الأول: اختيار صحيح: وهو ما يكون الفاعل في قصده مستبدّا مستقلّا، بمعنى أنه يتمتع بالأهلية الكاملة وليس عليه إكراه ملجئ.
الثاني: اختيار باطل: وهو ما كان فاعله مجنونا أو صبيّا غير مميز إذ لا اختيار لهما.
الثالث: اختيار فاسد: وهو ما كان مبنيّا على اختيار شخص آخر: أي لا يكون الفاعل مستقلّا في اختياره، بل متجها إليه بسبب إكراه ملجئ.
«مجمل اللغة 1/ 292، وأساس البلاغة ص 123، والمصباح المنير 1/ 221، 252، ومختار الصحاح ص 194، والمعجم الوسيط 1/ 273، والحدود الأنيقة ص 69، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 42، وم. م الاقتصادية ص 43، والفروق لأبي هلال العسكري ص 118، وكشف الأسرار على أصول البزدوى 4/ 383، وتيسير التحرير 2/ 290».
خيل الاختيال:
يقال: اختال الرجل وبه خيلاء وهو: الكبر والإعجاب.
والخيلاء: الكبر، ومنه اختال، فهو ذو خيلاء: أى ذو كبر، وخال فلان خيلا: تكبر وتوسم، وتفرس، والفرس وغيره:
ظلع وغمز في مشيته.
والمختال: كثير الكبر، والإعجاب بنفسه.
وسمّيت الخيل بذلك الاسم لاختيالها، لذا نجد الاختيال في اللغة يطلق بمعنى الكبر، كما يطلق بمعنى العجب.
«مجمل اللغة 1/ 263، والمصباح المنير 1/ 254، وأساس البلاغة ص 124، ومختار الصحاح ص 196، والمعجم الوسيط 1/ 275، والموسوعة الفقهية 2/ 318».
خدم الإخدام:
من أخدمتها: أى أعطيتها خادما، وأخدمه: أي جعل له خادما.
وخدّمتها: بالتثقيل للمبالغة والتكثير.
واستخدمته: سألته أن يخدمنى.
والخدام والخدوم: مبالغة في الخادم.(1/101)
واستخدمته: سألته أن يخدمنى.
والخدام والخدوم: مبالغة في الخادم.
والمستخدم: من يؤدى عملا في الحكومة ونحوها بأجر.
والمخدّم: من عمله أن يقدم خادما لغيره.
والمخدّم: الثرى كثير الخدم.
والإخدام لغة: إعطاء خادم، ولا يخرج استعمال الفقهاء عن هذا المعنى.
«المصباح المنير 1/ 226، والمعجم الوسيط 1/ 229، والموسوعة الفقهية 2/ 323».
خدن الأَخْدان:
الخدن: الصّديق والصاحب، والصديق في السّر للذكر والأنثى، والجمع أخدان، قال الله تعالى:.
{وَلََا مُتَّخِذََاتِ أَخْدََانٍ}. [سورة النساء، الآية 25].
{وَلََا مُتَّخِذِي أَخْدََانٍ}. [سورة المائدة، الآية 5].
وهو من خادنه: أى صادقه، فهو مخادن وخدين، وجمع الثاني خدناء.
وخدن الجارية: حدثها، وهي خدنه.
وبينهما مخادنة ومخاضنة، وهي المفاضة والمكاسرة بالعينين.
«مجمل اللغة 2/ 261، وأساس البلاغة ص 105، والمصباح المنير 1/ 226، ومختار الصحاح ص 171، والمعجم الوسيط 1/ 229، وطلبة الطلبة ص 275».
خدع الأخدع:
خدعته فانخدع والخدعة: ما يخدع به الإنسان مثل اللّعب لما يلعب به، و «الحرب خدعة».
[البخاري في الجهاد / 18، 19] والأخدع: عرق في سالفة العنق، ورجل مخدوع: قطع أخدعه.
والأخدعان: عرقان في موضع الحجامة.(1/102)
[البخاري في الجهاد / 18، 19] والأخدع: عرق في سالفة العنق، ورجل مخدوع: قطع أخدعه.
والأخدعان: عرقان في موضع الحجامة.
والأخدع: عرق في المحجمتين، وهو شعبة من حبل الوريد، وفي الحديث: «أنه احتجم على الأخدعين والكاهل».
[أخرجه أحمد (1/ 234)] قال أهل اللغة: الأخدعان في جانبي العنق يحجم منه.
«مجمل اللغة 1/ 260، والمصباح المنير 1/ 225، 226، والمعجم الوسيط 1/ 228، 229، ونيل الأوطار 8/ 209».
أخذ الأخذ:
أخذ الشيء: حازه وحصّله.
قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوََالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهََا}. [سورة التوبة، الآية 103].
وأخذه: تناوله وقبله، قال تعالى: {وَأَخَذْتُمْ عَلى ََ ذََلِكُمْ إِصْرِي}. [سورة آل عمران، الآية 81].
وأخذ فلانا: أى حبسه، قال تعالى:. {فَخُذْ أَحَدَنََا مَكََانَهُ}. [سورة يوسف، الآية 78].
وعاقبه: قال تعالى: {وَكَذََلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذََا أَخَذَ الْقُرى ََ وَهِيَ ظََالِمَةٌ}. [سورة هود، الآية 102].
وقتله: قال تعالى:. {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ}. [سورة غافر، الآية 5].
وأسره: قال تعالى:. {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ}. [سورة التوبة، الآية 5].
وغلبه: قال تعالى:. {لََا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلََا نَوْمٌ}.
[سورة البقرة، الآية 255].
وأمسك: قال تعالى:. {وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ}. [سورة الأعراف، الآية 150].
وأخذ فلانا بذنبه: أى جازاه.(1/103)
وأمسك: قال تعالى:. {وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ}. [سورة الأعراف، الآية 150].
وأخذ فلانا بذنبه: أى جازاه.
وأخذ بالأمر: ألزمه.
وأخذه الله: أهلكه.
وأخذ على يد فلان: منعه.
وأخذ عليه الأرض: ضيق عليها سبلها.
وفلان يأخذ مأخذ فلان: يذهب مذهبه ويسلك مسلكه ويسير سيرته ويتخلق بأخلاقه.
وأخذني ما قرب وما بعد: أى أقلقنى وغمّني الهمّ من كل جانب قريب أو بعيد.
«المعجم الوسيط 1/ 8، والتوقيف ص 43، وطلبة الطلبة ص 116».
خرج الإخراج:
لغة: الدفع من الدّاخل، وهو أيضا الإبعاد والتنفية، وهو عند الفقهاء كذلك.
والخراج: الإتاوة، والخرج: ما يحصل من غلة الأرض، ولذلك أطلق على الجزية، وقال أبو عبيدة: الخرج السحاب.
والخراج: إتأوة تؤخذ من أموال الناس، والجزية التي ضربت على رقاب أهل الذّمة.
وجمع الخرج: إخراج، وجمع الخراج: أخرجه وأخاريج وقرئ قوله تعالى: {أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَرََاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ}.
[سورة المؤمنون، الآية 72] وأم تسألهم خراجا.
وكذا قوله تعالى:. {فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً}.
[سورة الكهف، الآية 94] وخراجا.
واستخرجت الشيء من المعدن: خلّصته من ترابه.(1/104)
[سورة الكهف، الآية 94] وخراجا.
واستخرجت الشيء من المعدن: خلّصته من ترابه.
«مجمل اللغة 1/ 267، والمفردات ص 145، وأساس البلاغة ص 106، والمصباح المنير 1/ 227، ومختار الصحاح ص 172، والمعجم الوسيط 1/ 232، 233، والموسوعة الفقهية 2/ 324».
خشب الأخشب:
الجبل الغليظ، والأخشبان: جبلا مكة.
وهما: ققيقا وأبو قبيس، سمّيا بذلك لعظمهما وخشونتهما، وفي الحديث: «لا تزول مكّة حتى يزول أخشباها».
[النهاية (2/ 32)] وكل جبل خشن عظيم، فهو أخشب، وجبهة خشباء: أى كريهة يابسة، وكأنهم أخاشب مكة، وقال رؤبة:
وصف البصير ويشبهه فوق النوق بالجبل ... تحسب فوق الشّول منها أخشبا
وهو الجبل العظيم.
والخشاب: قبيلة، والخشيب: السّيف الذي بدئ طبعه، والمخشوب: المخلوط، ومنه قول الأعشى:
لا مقرفه ولا مخشوب «مجمل اللغة 1/ 272، وأساس البلاغة ص 111، والمصباح المنير 1/ 231، ومختار الصحاح ص 175، والمعجم الوسيط 1/ 243، وفتح البارى (المقدمة) ص 117».
خشم الأخشم:
من خشم الإنسان خشما من باب تعب: أى أصابه داء في أنفه فأفسده فصار لا يشم، فهو أخشم، والأنثى خشماء، والجمع خشم.
وقيل الأخشم: الذي أنتنت ريح خيشومه أخذا من خشم اللحم إذا تغيرت ريحه.
وخشم فلان خشما وخشوما: اتسع خيشومه، وخشما وخشاما: سقطت خياشيمه وانسدّ متنفسه، يقال: رجل أخشم وبه خشم، وهو الذي لا يجد الروائح لشدة في خياشيمه، وهو في الأنف بمنزلة الصّم في الاذن.(1/105)
وقيل الأخشم: الذي أنتنت ريح خيشومه أخذا من خشم اللحم إذا تغيرت ريحه.
وخشم فلان خشما وخشوما: اتسع خيشومه، وخشما وخشاما: سقطت خياشيمه وانسدّ متنفسه، يقال: رجل أخشم وبه خشم، وهو الذي لا يجد الروائح لشدة في خياشيمه، وهو في الأنف بمنزلة الصّم في الاذن.
والخيشوم: هو أقصى الأنف. والخشام: الرجل الغليظ الأنف.
«مجمل اللغة 1/ 271، وأساس البلاغة ص 111، والمصباح المنير 1/ 232ومختار الصحاح ص 76، والمعجم الوسيط 1/ 245، والمطلع ص 362».
خفي الإخفاء:
أخفيت الشيء: أوليته خفاء، وذلك إذا سترته، ويقابل به الإبداء، والإعلان، قال تعالى: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقََاتِ فَنِعِمََّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهََا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرََاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}.
[سورة البقرة، الآية 271] وقال تعالى:. {وَأَنَا أَعْلَمُ بِمََا أَخْفَيْتُمْ وَمََا أَعْلَنْتُمْ}.
[سورة الممتحنة، الآية 1] فائدة:
الفرق بين الإخفاء والإسرار: أن الإخفاء يغلب استعماله في الأفعال، أما الإسرار فيغلب في الأقوال.
«المفردات ص 152، والنهاية 2/ 57، والمعجم الوسيط 1/ 256».
خفر الإخفار:
الإخفار في اللغة: يطلق على نقض العهد، يقال: أخفرت فلانا: أى نقضت عهده، وتخفرت به: إذا احتميت به.
والإخفار: الغدر، وهو من الخفرة، يقال: أخفرته: إذا لم تف بذمته، وخفرته: أجرته، والهمزة في أخفرته للإزالة، قال:
ويخفّرنى سيفي إذا لم أخفّر.
أما الخفر: فهو الوفاء بالعهد، يقال: خفر فلان بالعهد: أى وفى به.(1/106)
ويخفّرنى سيفي إذا لم أخفّر.
أما الخفر: فهو الوفاء بالعهد، يقال: خفر فلان بالعهد: أى وفى به.
والخفرة والخفارة: هي العهد والأمان والذّمّة.
والخفير: الذي أنت في أمانه.
والخفر: شدّة الحياء.
«مجمل اللغة 1/ 280، وأساس البلاغة ص 116، والمصباح المنير 1/ 239، ومختار الصحاح ص 182، والمعجم الوسيط 1/ 251، والمغرب 1/ 262، وطلبة الطلبة ص 80، وفتح البارى (المقدمة) 118».
خلص الإخلاص:
لغة: ترك الرّياء في الطّاعة، وهي من خلص خلوصا وخلاصا:
أى صفا وزال عنه شوبه، ويقال: خلص من ورطته: أى سلم منها ونجا، وخلص من القوم: اعتزلهم وانفصل منهم، وفي التنزيل: {فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا}.
[سورة يوسف، الآية 80] وعرفا: تخليص القلب من كل شوب يكدّر صفاءه، وكل ما يصور أن يشوب غيره، فإذا صفا عن شوبه وخلص منه سمّى الفعل المخلص إخلاصا، قال تعالى:. {مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خََالِصاً}. [سورة النحل، الآية 66].
فإنما خلوص اللبن أن لا يكون فيه شوب من الفرث والدم.
قال الفضيل بن عياض: ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل لأجلهم شرك، والإخلاص: الخلاص من هذين.
والإخلاص: أن لا تطلب لعملك شاهدا غير الله عزّ وجلّ.
وقيل الإخلاص: تصفية الأعمال من الكدورات، وقيل: ستر بين العبد وبين الله تعالى لا يعلمه ملك فيكتبه، ولا شيطان فيفسده، ولا هوى فيميله.(1/107)
وقيل الإخلاص: تصفية الأعمال من الكدورات، وقيل: ستر بين العبد وبين الله تعالى لا يعلمه ملك فيكتبه، ولا شيطان فيفسده، ولا هوى فيميله.
فائدة:
الفرق بين الإخلاص والصّدق: أنّ الصّدق أصل، وهو الأول، والإخلاص فرع، وهو تابع.
وفرق آخر: الإخلاص لا يكون إلّا بعد الدخول في العمل.
«أساس البلاغة ص 118، والمعجم الوسيط 1/ 258، ومختار الصحاح ص 184، والمصباح المنير 1/ 242، والتعريفات ص 9، وتهذيب مدارج السالكين ص 321، والدستور لأحمد بكرى 1/ 56، والتوقيف ص 43».
خلف الإخلاف:
من أخلف، تقول: وعدني فأخلفته أخلافا، والخلف بالضم: الاسم من الإخلاف، وهو في المستقبل كالكذب في الماضي.
ويقال أخلفه ما وعده: وهو أن يقول شيئا ولا يفعله في المستقبل.
والخلاف: المخالفة، والمخالفة: هي الجريمة التي يعاقب عليها القانون، قال تعالى: {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلََافَ رَسُولِ اللََّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجََاهِدُوا بِأَمْوََالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللََّهِ}. [سورة التوبة، الآية 81]: أي مخالفة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
ومن معاني الإخلاف في اللغة: عدم الوفاء بالعهد، قال الزجاج: والعقود أوكد من العهود إذ العهد إلزام، والعقود إلزام على سبيل الإحكام والاستيثاق من عقد الشيء بغيره وصله به كما يعقد الحبل بالحبل، ولا يخرج استعمال الفقهاء عن المعنى اللغوي المذكور.
«مجمل اللغة 1/ 284، وأساس البلاغة ص 119، والمصباح المنير 1/ 243، ومختار الصحاح ص 186، والمعجم الوسيط 1/ 259، والموسوعة الفقهية 2/ 325».(1/108)
خلق الأخلاق:
جمع خلق، والخلق: حال للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شر من غير حاجة إلى فكر وروية.
والخلق: السجية.
وعلم الأخلاق: علم موضوعه أحكام قيمية تتعلّق بالأعمال التي توصف بالحسن أو القبح.
الأخلاقى: هو ما يتفق وقواعد الأخلاق أو قواعد السلوك المقررة في المجتمع، وعكسه: لا أخلاقي.
والأخلاق: الأدب فكأنه: الأخلاق الحميدة والخصال الرشيدة التي تعجب ويتعجب منها.
«مجمل اللغة 1/ 284، وأساس البلاغة ص 119، والمصباح المنير 1/ 245، 246، ومختار الصحاح ص 287، والمعجم الوسيط 1/ 260، 261، وطلبة الطلبة ص 269».
خلل الإخلال:
من الخلل: وهو اضطراب الشيء وعدم انتظامه، والخلل: هو الفرجة بين الشيئين، والجمع خلال، قال تعالى:. {فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلََالِهِ}. [سورة النور، الآية 43].
والخلل: هي فرج في السحاب يخرج منها المطر.
والخلل أيضا: الفساد في الأمر، ومخلول: أى مهزول.
وأخلّ الرجل بمركزه: أى تركه.
ومن المجاز اختل: أى افتقر.
والإخلال: هو فعل الشخص إذا أوقع الخلل بشيء ما، والاختلال: مطاوعة.
والإخلال بالعهد والعقد: عدم الوفاء بهما، وإخلال التصرف بالنظام العام أو الآداب كونه مخالفا لهما.
«أساس البلاغة ص 119، والمصباح المنير 1/ 264، والمعجم الوسيط 1/ 261، ومختار الصحاح ص 187، والموسوعة الفقهية 2/ 314».(1/109)
خلق أخلق:
الأخلق: هو الأملس، والجمع خلقان، وخلق الثوب: بلى، وبابه سهل، وأخلق أيضا مثله.
خلق، وأخلق، وأخلقته ثوبا: إذا كسوته خلقا.
ومن المجاز: خلق الله الخلق: أوجده على تقدير أوجبته الحكمة.
وخلق فلان القول: أى افتراه، قال تعالى: {إِنَّمََا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللََّهِ أَوْثََاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً}.
[سورة العنكبوت، الآية 71] أخلق: أي جعله خلقا، وقد خلق الثوب خلوقة، فهو خلق من حدّ شرف.
فأمّا أخلق يخلق أخلاقا، فهو لثلاثة معان:
أخلق: أى خلق «لازم».
وأخلقه غيره: أى جعله خلقا «متعدّ».
وأخلقت فلانا: أي أعطيته ثوبا خلقا.
«مجمل اللغة 1/ 285، وأساس البلاغة ص 119، والمصباح المنير 1/ 245، 246، ومختار الصحاح ص 187، والمعجم الوسيط 1/ 260، 261، وطلبة الطلبة ص 192».
خمص الأخمص:
باطن القدم وما رق من أسفلها.
وقيل: ما لا تصيبه الأرض عند المشي من باطنها وما تجافى عن الأرض من أسفل رجل الإنسان.
وخمص القدم: خمصا من باب تعب: ارتفعت عن الأرض، فلم تمسها، فالرّجل أخمص القدم، والمرأة خمصاء، والجمع خمص مثل: أحمر، وحمراء، وحمر، فإن لم يكن خمص، فهي: رحاء، براء، وجاء، مشددة مهملتين وبالمدّ.
خمص بطنه خمصا وهو خميص البطن: جاع.
والمخمصة: المجاعة.
قال حاتم:(1/110)
والمخمصة: المجاعة.
قال حاتم:
يرى الخمص تعذيبا وإن نال شبعة ... يبت قلبه من قلّة الهمّ مبهما
«مجمل اللغة 1/ 287، وأساس البلاغة ص 120، والمصباح المنير 1/ 249، ومختار الصحاح ص 190، والمعجم الوسيط 1/ 65، والمغني لابن باطيش ص 44، ونيل الأوطار 3/ 284».
خوص الأخوص:
الخوص: مصدر من باب تعب، وهو: ضيق العين وغئورها.
والأخوص: غائر العين، وبالحاء: المعلّمة بعلامة تحتها، وهو الضّيق مؤخر العين، وهي من حدّ علم.
وعين خوصاء: صغيرة غائرة، وفيها: خوص وإبل خوص العيون.
وخوص خوصا: غارت عينه وضاقت وكانت إحدى عينيه أصغر من الأخرى، فهو: أخوص، وهي خوصاء.
والتخوص: أخذ ما أعطيه الإنسان وإن قلّ، قال الشاعر:
يا صاحبي خوصا بسيل ... من كل ذات ذنب دفل
«مجمل اللغة 1/ 290، وأساس البلاغة ص 122، والمصباح المنير 1/ 250، والمعجم الوسيط 1/ 270، وطلبة الطلبة ص 241، ومختار الصحاح لأبي بكر الرازي ترتيب محمود خاطر ص 192».
خيف الأخيف:
من الخيل، وهو الذي إحدى عينيه زرقاء والأخرى كحلاء.
وفرس أخيف: بيّن الخيف، ومن المجاز: هؤلاء أخياف:
أى مختلفون، وخيفت العمور بين الأسنان: فرقت وأركب في الرّوع خيفانة: أى جرادة، أراد فرسه.
والخيف: ما ارتفع من الوادي قليلا من مسيل الماء، ومنه مسجد الخيف بمنى. قال الزّبيانى:(1/111)
أى مختلفون، وخيفت العمور بين الأسنان: فرقت وأركب في الرّوع خيفانة: أى جرادة، أراد فرسه.
والخيف: ما ارتفع من الوادي قليلا من مسيل الماء، ومنه مسجد الخيف بمنى. قال الزّبيانى:
من صوت حرميّة قالت لجارتها ... هل في مخيفكم من يشتري أدما
وناقة خيفاء: واسعة جلد الضرع.
وبعير أخيف: واسع جلد الثّيل.
والخيف: جمع خيفة من الخوف.
أخيف: من الخيف، والجمع أخياف وخيوف.
«طلبة الطلبة ص 241، ومجمل اللغة 1/ 292، 293، والمصباح المنير 1/ 254، وأساس البلاغة ص 124، ومختار الصحاح ص 195، والمعجم الوسيط 1/ 275».
أدد الإدّ:
هو الأمر العظيم، قال تعالى: {لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا}.
[سورة مريم، الآية 89] أي قولا عظيما.
قال أبو عبيدة: أدت الناقة: إذا رجعت حنينها.
قال الخليل: لقد أدت فلانا داهية تؤدة أدّا: اشتدت عليه ودهته. والجمع: إدد.
«مجمل اللغة 1/ 5، ومختار الصحاح ص 10، والمعجم الوسيط 1/ 10، وفتح البارى (المقدمة) ص 80».
أدي الأداء:
لغة: من أدى دينه تأدية: قضاه. والأداء أيضا: يطلق على الإيصال، يقال: أدى الشيء: أي أوصله.
ويطلق الأداء والقضاء في اللغة على الإتيان بالموقتات كأداء صلاة الفرائض وقضائها، وبغير الموقتات كأداء الزكاة والأمانة، وقضاء الحقوق، ونحو ذلك.
والأداء: هو الإتيان بالشيء لميقاته. ذكره الحرّالى.
قال الراغب: الأداء لغة: دفع الحق دفعة وتوفيته كأداء الخراج، والجزية، وردّ الأمانة.(1/112)
والأداء: هو الإتيان بالشيء لميقاته. ذكره الحرّالى.
قال الراغب: الأداء لغة: دفع الحق دفعة وتوفيته كأداء الخراج، والجزية، وردّ الأمانة.
ويطلق أيضا على: ما ينبئ عن شدّة الرعاية والمبادرة إلى تسليم عين الواجب، فيستعمل في تسليم عين الواجب عن طريق المسارعة، ولهذا يقال في الثلاثي منه: الذئب يأدو للغزال فيختله: أى يراعى حضوره شدة الرعاية وينتهز الفرصة بالحيلة حتى يأخذه.
وعرفا: فعل ما دخل وقته قبل خروجه.
وقيل: هو إعلام الشاهد الحاكم بشهادته بما يحصل له العلم بما شهد به. بهذا قال ابن عرفة.
وقيل: هو عبارة عن تسليم عين الواجب في الوقت. وبهذا قال أبو البقاء في «الكليّات».
وقيل: هو عبارة عن إتيان عين الواجب في الوقت.
وقيل: هو تسليم العين الثابت في الذّمّة بالسبب الموجب كالوقت للصلاة والشهر للصوم إلى من يستحق ذلك الواجب.
وقيل الأداء: هو الإتيان بالفعل المأمور به أو ببعض معين منه في وقته المقدر له شرعا، مثل: الإتيان بصلاة الظهر بركعاتها الأربع في الوقت المحدد لها شرعا.
والأداء في اصطلاح الجمهور من الأصوليين والفقهاء: هو فعل بعض، وقيل: كل ما دخل وقته قبل خروجه واجبا كان أو مندوبا، أما ما لم يقدر له زمان في الشّرع كالنفل، والنذر المطلق، والزكاة فلا يسمى فعله أداء ولا قضاء.
عند أصحاب الشافعي رحمه الله: الأداء والقضاء يختصّان بالعبادات المؤقتة ولا يتصور الأداء إلّا فيما يتصور الفقهاء له وقت، فلهذا قالوا: الأداء: ما فعل في وقته المقدر
له شرعا أولا، والقضاء: ما فعل بعد وقت الأداء استدراكا لما سبق له وجوب مطلق.(1/113)
عند أصحاب الشافعي رحمه الله: الأداء والقضاء يختصّان بالعبادات المؤقتة ولا يتصور الأداء إلّا فيما يتصور الفقهاء له وقت، فلهذا قالوا: الأداء: ما فعل في وقته المقدر
له شرعا أولا، والقضاء: ما فعل بعد وقت الأداء استدراكا لما سبق له وجوب مطلق.
فائدة:
قولهم: «مطلقا»: تنبيه على أنه لا يشترط الوجوب عليه ليدخل فيه قضاء النائم والحائض إذ لا وجوب عليهما عند المحققين، وإن وجد السبب لوجود المانع، كيف وجواز الترك مجمع عليه وهو ينافي الوجوب.
والإعادة: ما فعل في وقت الأداء ثانيا لخلل في الأول، وقيل: لعذر في الصلاة بالجماعة بعد الصلاة منفردا يكون إعادة على الثاني لأن طلب الفضيلة عذر لا على الأول لعدم الخلل.
فظاهر كلامهم: أن الإعادة قسم مقابل للأداء، والقضاء خارج عن تعريف الأداء لقوله «أولا» على أنه متعلق لقوله فعل، فإن الإعادة ما فعل ثانيا «لا أولا».
وهناك أداء يشبه القضاء هو: أداء اللاحق بعد فراغ الإمام، لأنه باعتبار الوقت مؤدّ، وباعتبار أنه التزم أداء الصلاة مع الإمام حين تحرم معه قاض لما فاته مع الإمام.
والأداء أنواع:
الأول: الأداء الكامل: وهو ما يؤديه الإنسان على الوجه الذي أمر به كأداء المدرك للإمام.
الثاني: الأداء الناقص: بخلافه (الأداء الكامل) كأداء المنفرد والمسبوق فيما سبق.
الثالث: الأداء الاختياري: قال الشيخ ابن عرفة رضى الله عنه ما نصه في حد الأول: هو المذكور غير المنهي عن تأخير فعلها عنه أو إليه، ومعناه ابتداء تعلق وجوبها باعتبار المكلف المنهي عن تأخير فعلها عنه أو إليه.
والأداء عند علماء القراءات: التلاوة.(1/114)
الثالث: الأداء الاختياري: قال الشيخ ابن عرفة رضى الله عنه ما نصه في حد الأول: هو المذكور غير المنهي عن تأخير فعلها عنه أو إليه، ومعناه ابتداء تعلق وجوبها باعتبار المكلف المنهي عن تأخير فعلها عنه أو إليه.
والأداء عند علماء القراءات: التلاوة.
وعند المحدثين: رواية الحديث، يقابلها: التحمل.
والأداء عند الأصوليين: فعل العبادة أو ركعة في وقتها المقدر لها شرعا.
وبعضهم قيدها بألا تسبق بإتيان مشتمل على خلل.
والأداء بالكسر والمد: الوكاء، وهو شداد السقاء.
«النهاية 1/ 32، والمفردات ص 14، ومختار الصحاح ص 11، والمعجم الوسيط 1/ 10، ومعجم مقاييس اللغة 1/ 74، والتوقيف ص 44، وتحرير ألفاظ التنبيه ص 211، والمعتبر للزركشى ص 304، ولب الأصول مختصر جمع الجوامع ص 16، وميزان الأصول للسمرقندى ص 62، 63، والكليات ص 66، 308، وشرح حدود ابن عرفة ص 117، 598، والموجز في أصول الفقه ص 104، والحدود الأنيقة ص 76، وغاية الوصول للأنصاري ص 16، والتعريفات 1029، والدستور لأحمد بكرى 1/ 60، وم. م. الاقتصادية ص 45».
أدف الأُداف:
من ودف الشحم، ونحوه: يدف ودفا: ذاب وسال وقطر، ويقال: ودف الإناء: قطر، وودف لفلان العطاء: أقله.
الودفة: الشحمة، والودفة: الروضة الخضراء، يقال:
أصبحت الأرض كلها ودفة واحدة خصبا: إذا اخضرت كلها.
الأداف: أى الذكر من حد ضرب، وفي الحديث: «في الأداف الدية كاملة» [أخرجه أحمد (6/ 51)].
وسمّى الذكر بالأداف: لتقاطر البول منه.
«المعجم الوسيط 1/ 1063، وطلبة الطلبة ص 328، ومجمل اللغة 1/ 20».(1/115)
أدو الإداوة:
بالكسر: إناء صغير من جلد يتخذ للماء، والجمع:
إداوى، وفي حديث المغيرة: «فأخذت الإداوة وخرجت معه».
[أخرجه البخاري في «الوضوء» (15، 16)] قال المطرزي: الإداوة: المطهرة.
«النهاية 1/ 33، ومختار الصحاح ص 11، والمعجم الوسيط 1/ 10، وطلبة الطلبة ص 267، والمغرب ص 22، ونيل الأوطار 1/ 99».
أدب الأدب:
مصدر أدب بكسر الدّال وضمها لغة: إذا صار أديبا في خلق أو علم، وأدب أدبا: راض نفسه على المحاسن، وأصل معنى كلمة «أدب» في اللغة: «الجمع»، ومنه الأدب بمعنى:
الظّرف، وحسن التناول، وقد سمّى أدبا، لأنه يأدب: أى يجمع الناس على المحامد، وجمعه آداب، ومن كان مؤدّبا يكون جامعا للشّريعة النبويّة والأخلاق الحسنة.
والأدب: هو التّخلّق بالأخلاق الجميلة والخصال الحميدة في معاشرة النّاس.
وأدب القاضي: التزامه لما ندب إليه الشّرع من بسط العدل ورفع الظّلم، وترك الميل، والمحافظة على حدود الشرع، والجري على سنن السّنّة أو الخصال الحميدة المندوبة والمدعو إليها.
أدب الأدب
على ضربين:
(أ) أدب النّفس: احتراز الأعضاء الظّاهرة والباطنة من جميع ما يتعنت به.
(ب) أدب الدّرس: عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطابات في المناظرة خطابا ظنّيّا واستدلالا يقينيّا.
والأدب: ما فعله عليه الصّلاة والسلام مرة وتركه أخرى.(1/116)
(ب) أدب الدّرس: عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطابات في المناظرة خطابا ظنّيّا واستدلالا يقينيّا.
والأدب: ما فعله عليه الصّلاة والسلام مرة وتركه أخرى.
«مختار الصحاح ص 10، والمعجم الوسيط 1/ 9، وطلبة الطلبة ص 296، والمطلع ص 397، وأنيس الفقهاء للقونوى ص 106، 2280، والدستور ص 62، والاختيار 2/ 108، والموسوعة الفقهية 2/ 345».
دحر الأدحر:
أفعل من دحره دحورا: إذا طرده وأبعده ودفعه، وهو من باب صنع وخضع، قال تعالى:. {وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جََانِبٍ. دُحُوراً وَلَهُمْ عَذََابٌ وََاصِبٌ} [سورة الصافات، الآيتان 8، 9].
وقال تعالى:. {مَلُوماً مَدْحُوراً} [سورة الإسراء، الآية 39].
ومطاوعة دحره فاندحر.
«مختار الصحاح 1/ 199، والمعجم الوسيط 1/ 282، وطلبة الطلبة ص 113».
ذخر الادخار:
أصل كلمة «ادخار» في اللغة هو: «اذتخار» فقلب كل من الذال والتاء دالا مع الإدغام، فتحولت الكلمة إلى (ادخار)، ومعنى «ادخر الشيء»: خبأه لوقت الحاجة.
ادخار الشيء: تخبئته لوقت.
والادخار: إعداد الشيء وإمساكه لاستعماله لوقت الحاجة، وفي الحديث: «كنت نهيتكم عن ادخار لحوم الأضاحي فوق ثلاث، فأمسكوا ما بدا لكم» [أخرجه النسائي (8/ 311)، والبيهقي (4/ 76)]، فالمال في حال الادخار معطّل عن الإنماء.
ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي.
فائدة:
يفترق الادخار عن الاحتكار في: أن الاحتكار لا يكون إلّا فيما يضر بالناس حبسه على التفصيل السابق.
أما الادخار: فإنه يتحقق فيما يضر ولا يضر، وفي الأموال النقدية وغيرها، كما أن الادخار قد يكون مطلوبا في بعض صوره كادخار الدّولة حاجيات الشعب.(1/117)
يفترق الادخار عن الاحتكار في: أن الاحتكار لا يكون إلّا فيما يضر بالناس حبسه على التفصيل السابق.
أما الادخار: فإنه يتحقق فيما يضر ولا يضر، وفي الأموال النقدية وغيرها، كما أن الادخار قد يكون مطلوبا في بعض صوره كادخار الدّولة حاجيات الشعب.
الادخار في الاقتصاد: الاحتفاظ بجزء من الدخل للمستقبل.
«تاج العروس 3/ 322، والمصباح المنير 1/ 245، والمعجم الوسيط 1/ 284، وروح المعاني 3/ 170، وزاد المسير 1/ 392، وم. م الاقتصادية ص 45، ومنتهى الإرادات 1/ 88، والموسوعة الفقهية 2/ 90، 346».
درع أدراع:
بفتح الهمزة: جمع درع.
وهي من تدرع الدرع وتدرع بها: لبسها.
وتمدرع: لبس المدرعة.
الدرع: الزّرديّة، وهي قميص من حلقات من الحديد متشابكة يلبس وقاية من السلاح (يذكر ويؤنث)، وقميص المرأة:
ثوب صغير تلبسه الجارية في البيت، والجمع: أدراع أدرع دروع.
وتصغر على دريع بغير هاء على غير قياس، وجاز أن يكون التصغير على لغة من ذكر، وربما دريعه بالهاء.
«المصباح المنير 1/ 261، والمعجم الوسيط 1/ 290، والمغني ص 449».
درك الإدراك:
في اللغة: مصدر أدرك الصّبي والفتاة إذا بلغا.
ويطلق الإدراك في اللّغة ويراد به اللّحاق، يقال: مشيت حتى أدركته، ويراد به البلوغ في الحيوان والثمر، كما يستعمل في الرؤية، فيقال: أدركته ببصري: أى رأيته.
والإدراك في أصل اللغة: بلوغ الشيء وقته، وهو تمثل حقيقة المدرك، يشاهدها به: يدرك.
والإدراك: عبارة عن الوصول واللّحوق، يقال: أدركت
الثمرة إذا بلغت النضج، قال الله تعالى:. {قََالَ أَصْحََابُ مُوسى ََ إِنََّا لَمُدْرَكُونَ} [سورة الشعراء، الآية 61]: أي ملحقون.(1/118)
والإدراك: عبارة عن الوصول واللّحوق، يقال: أدركت
الثمرة إذا بلغت النضج، قال الله تعالى:. {قََالَ أَصْحََابُ مُوسى ََ إِنََّا لَمُدْرَكُونَ} [سورة الشعراء، الآية 61]: أي ملحقون.
ومن رأى شيئا ورأى جوانبه ونهاياته، قيل: إنه أدرك بمعنى:
أنه رأى وأحاط بجميع جوانبه، ويصح: «رأيت الحبيب وما أدركه بصري»، ولا يصح: «أدركه بصري وما رأيته» فيكون الإدراك أخص من الرؤيا.
والإدراك: هو المعرفة في أوسع معانيها ويشمل: الإدراك الحسي، والمعنوي.
وقد استعمل الفقهاء الإدراك في هذه المعاني اللغوية، ومن ذلك قولهم: «أدركه الثمن»: أي ألزمه، وهو لحوق معنوي، وأدرك الغلام: أى بلغ الحلم، وأدركت الثمار: أى نضجت، والدرك: اسم فيه، ومنه ضمان الدرك.
وضمان الدرك: ضمان الاستحقاق دون رد الثمن بالعيب، وهو من الإدراك: أي ما يدركه من جهة نفسه.
ويطلق بعض الفقهاء الإدراك: ويريد به الجزاء، وقد استعمل الأصوليون والفقهاء «مدارك الشرع» مواضع طلب الأحكام، وهي حيث يستدلّ بالنصوص كالاجتهاد، فإنه مدرك من مدارك الشّرع.
والإدراك في الاصطلاح: وصول النّفس إلى تمام المعنى من نسبة أو غيرها بلا حكم.
وقيل: هو انطباع صورة الشيء في الذّهن.
وقيل: هو حصول الصورة عن النفس الناطقة.
«المصباح المنير 1/ 261، والمعجم الوسيط 1/ 291، وطلبة الطلبة ص 293، والتعريفات ص 9، والحدود الأنيقة ص 67، والنظم المستعذب 1/ 349، وحاشية قليوبى وعميرة 3/ 64، ونيل الأوطار 1/ 114، والكليات ص 66».(1/119)
أدر الأُدْرَة:
من أدر الرجل يأدر ادرأ، وهو آدر بين الأُدرة والأَدرة من باب تعب: أى انتفخت خصيته، لتسرب سائل في غلافها، وأدرت الخصية، فهي: أدراء، والجمع: أدر.
والأدرة: كبر الصفن من تجمع سائل بداخله والخصية المنتفخة، والجمع: أدر.
والأدرة: انتفاخ الخصيتين بالنسبة للرجل.
قال الشوكانى: هي نفخة في الخصية.
«مجمل اللغة 1/ 20، والمصباح المنير 1/ 12، والمعجم الوسيط 1/ 10، وطلبة الطلبة ص 128، ونيل الأوطار 1/ 254».
دعو الادّعاء:
هو مصدر ادعى افتعال من دعا.
قال الخليل: الادعاء: أن تدّعى حقّا لك أو لغيرك، تقول:
ادعى حقّا أو باطلا، ومنه قول امرئ القيس:
لا يدّعى القوم أنى أفر والادعاء في الحرب: الاغتراء.
الادعاء في القانون: توجيه الطلب ضد الخصم أمام القضاء.
الدّعي: المتهم في نسبه.
المدّعى والمدعى عليه: (في القضاء) المخاصم.
المدّعى: المخاصم.
«المصباح المنير 1/ 264، والمعجم الوسيط 1/ 296، والكليات ص 67».
دغم الإدغام:
لغة: إدخال الشيء في الشيء، يقال: أدغمت اللجام في فم الفرس: أي أدخلته.
واصطلاحا: إسكان الحرف الأول، وإدماجه في الثاني.
والأول: مدغم، والثاني: مدغم فيه.
ويعرفه علماء التجويد: بأنه التقاء حرف ساكن بحرف متحرّك بحيث يصيران حرفا واحدا مشددا يرتفع اللّسان عند النّطق بهما دفعة واحدة، ويلزم العضو اللّسان موضعه.(1/120)
والأول: مدغم، والثاني: مدغم فيه.
ويعرفه علماء التجويد: بأنه التقاء حرف ساكن بحرف متحرّك بحيث يصيران حرفا واحدا مشددا يرتفع اللّسان عند النّطق بهما دفعة واحدة، ويلزم العضو اللّسان موضعه.
«المعجم الوسيط 1/ 298، والتعريفات ص 14، والتوقيف ص 45، والكليات ص 65، والبرهان في تجويد القرآن للشيخ قمحاوى ص 7».
دلو الأدلاء:
الوصول، تقول: أدلى إلى الميت بالبنوة ونحوها وصل بها، من أدلى الدّلو، وأدلى بحجته: أثبتها، فوصل بها إلى دعواه.
قال أبو البقاء: كل إلقاء قول أو فعل، فهو إدلاء، يقال للمحتج: أدلى بحجته، كأنه يرسلها ليصل إلى مراده إدلاء المستسقى الدلو، وأدليت الدلو: أرسلتها في البئر.
«مختار الصحاح ص 209، 210، والمعجم الوسيط 1/ 305، والتوقيف ص 45، والكليات ص 65، وطلبة الطلبة ص 337».
دلج الإدلاج:
بالتخفيف: السّير أوّل اللّيل.
بالتشديد: السّير آخر اللّيل.
«الكليات ص 67».
دلل الإدلال:
من أدل الرّجل على أقرانه: أخذهم على غرة.
والأدل: المنان بعمله، والإدلال وراء العجب.
فلا مدل إلّا وهو معجب، ورب معجب لا يدل.
فائدة:
قال ابن قدامة: العجب إنما يكون بوصف كمال من علم أو عمل، فإن انضاف إلى ذلك أن يرى حقّا له عند الله عزّ وجلّ سمّى إدلالا.
فالعجب يحصل باستعظام ما عجب به. والإدلال: يوجب توقع الجزاء، مثل: أن يتوقع إجابة دعائه وينكر رده.
دلال المرأة: هو جرأتها في تكسر وتغنج كأنها مخالفة وليس بها خلاف.(1/121)
فالعجب يحصل باستعظام ما عجب به. والإدلال: يوجب توقع الجزاء، مثل: أن يتوقع إجابة دعائه وينكر رده.
دلال المرأة: هو جرأتها في تكسر وتغنج كأنها مخالفة وليس بها خلاف.
«المصباح المنير 1/ 271، والمعجم الوسيط 1/ 305، والموسوعة الفقهية 29/ 280».
أدم الأُدْم:
بضم الهمزة وإسكان الدّال، والإدام بكسر الهمزة وزيادة الألف: لغتان بمعنى واحد، وهو اسم مفرد، وهو ما يؤتدم به، يقال: أدم الخبز يأدمه بكسر الدّال كضرب يضرب، وجمع الإدام أدم بضم الهمزة والدّال: ككتاب، وكتب، وإهاب، وأهب، ويقال: أدمت الطّعام وآدمته: إذا جعلت فيه إداما.
والإدام: ما يصطبغ به كالخل أو الزيت والملح.
وهو عند أبي حنيفة رحمه الله: «كل ما يؤكل من الخبز مختلطا به».
من قولك: «آدم الله بينكما»، وآدم: ألّف ووصل وأصلح «لو نظرت إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما» [الترمذي في (النكاح 5)، وأحمد (4/ 245)]، أن تكون بينكما المودة والاتفاق.
والجبن ليس بإدام عنده.
«مجمل اللغة 1/ 21، والمصباح المنير 1/ 12، ومختار الصحاح ص 10، وطلبة الطلبة ص 171، والاختيار 3/ 241، والتنبيه ص 307، والمطلع ص 352، وغريب الحديث للبستى 1/ 422».
دمج الإدماج:
لغة: إبهام الكلام، يقال: أدمج كلامه: أبهمه.
وعرفا: تضمين كلام سيق لمعنى مدحا أو غيره معنى آخر.
«التوقيف ص 46، والكليات ص 67».
دهن الدّهان:
مصدر من ادهن على وزن افتعل، تطلي بالدّهن.
والدّهن: ما يدهن به من زيت وغيره وجمعه: دهان بالكسر.
والادهان: الاطلاء بالدّهن، يقال: لحية داهن: مدهون.
الدهان: المكان الزلق الطريق الأملس الجلد الأحمر، وفي التنزيل العزيز:. {فَكََانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهََانِ}.(1/122)
والادهان: الاطلاء بالدّهن، يقال: لحية داهن: مدهون.
الدهان: المكان الزلق الطريق الأملس الجلد الأحمر، وفي التنزيل العزيز:. {فَكََانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهََانِ}.
[سورة الرحمن، الآية 37] وما يدهن به من الأصباغ: دردى الزيت.
الدّهّان: بائع الزيت، من حرفته الدهن.
الدهناء: عشبة حمراء لها ورق عريض يدبغ به.
المدهن: آلة الدهن: قارورة الدهن.
فائدة:
والاطلاء أعمّ من الأدهان، لأنه يكون بالدّهن وغيره، كإطلاء بالنورة، ولا يخرج استعمال الفقهاء له على المعنى اللغوي.
«المصباح المنير 1/ 275، وأساس البلاغة ص 137، ومختار الصحاح ص 213، والمعجم الوسيط 1/ 311، والموسوعة الفقهية 2/ 352».
أدم الأديم:
الجلد المدبوغ، والجمع أدم بفتحتين، وأدم بضمتين أيضا:
وهو القياس مثل: بريد، وبرد، وقيل: الأديم: الجلد الذي يغلف جسم الإنسان أو الحيوان، وقيل: الطعام المأدوم.
وأديم كل شيء: ظاهره، يقال: أديم الأرض.
وأديم الليل: أى ظلمته، وأديم النهار: بياضه.
يقال: «ليس تحت أديم السماء أكرم منه».
ومنه: هو برئ الأديم، متهم بما لم يفعل.
والجمع: أدم آدام آدمة.
«المصباح المنير ص 12، ومختار الصحاح 1/ 10، والمعجم الوسيط 1/ 10، والتوقيف ص 46».
أذي الأذى:
من أذى الشيء أذى، وأذاه وأذية: قذر، قال تعالى:. {قُلْ هُوَ أَذىً}. [سورة البقرة، الآية 222].
وأذى فلان: أصابه أذى.
ويقال: أذى كذا: تضرر به وتألم منه فهو: آذٍ.(1/123)
وأذى فلان: أصابه أذى.
ويقال: أذى كذا: تضرر به وتألم منه فهو: آذٍ.
آذاه إيذاء: أصابه بأذى. تأذّى به: أذى.
الآذى: الموج الشديد، الجمع: أواذى.
الآذى: الضرر غير الجسيم، وفي التنزيل العزيز: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلََّا أَذىً}. [سورة آل عمران، الآية 111].
وقيل: هو العيب.
الأذى: الشديد التأذي. الأذيّة: الأذى.
ويطلق الأذى في اللغة: على الشيء تكرهه ولا تقره وعلى الأثر الذي تركه ذلك الشيء إذا كان أثرا يسيرا.
جاء في «تاج العروس» عن الخطابي: الأذى: المكروه اليسير.
والأذى يستعمله الفقهاء بهذين المعنيين أيضا، فهم يطلقونه على الشيء المؤذي، وقد ورد في حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«وأدناها إماطة الأذى عن الطّريق».
[أخرجه مسلم في الإيمان (57)] «مشارق الأنوار 1/ 25، والمصباح المنير 1/ 13، ومختار الصحاح ص 12، والمعجم الوسيط 1/ 12، والموسوعة الفقهية 2/ 355».
أذن الأذان:
في اللغة: الأعلام.
قال الأزهري: والأذان: اسم من قولك: آذنت فلانا بأمر كذا، وكذا أوذنه إيذانا: أى أعلمته، وقد أذّن تأذينا وأذانا:
إذا أعلم الناس بوقت الصلاة، فوضع الاسم موضع المصدر.
قال تعالى: {وَأَذََانٌ مِنَ اللََّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النََّاسِ}.
[سورة التوبة، الآية 3] أي: إعلام، وأصل هذا من الإذن كأنه يلقى في آذان الناس بصوته، فإذا ما سمعوا علموا أنهم ندبوا إلى الصلاة.
وقوله: {أُذُنُ خَيْرٍ} [سورة التوبة، الآية 61]: يصدق ما قال.(1/124)
[سورة التوبة، الآية 3] أي: إعلام، وأصل هذا من الإذن كأنه يلقى في آذان الناس بصوته، فإذا ما سمعوا علموا أنهم ندبوا إلى الصلاة.
وقوله: {أُذُنُ خَيْرٍ} [سورة التوبة، الآية 61]: يصدق ما قال.
وقوله: {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهََا}. [سورة الانشقاق، الآية 2]:
أي سمعت.
وقوله: {آذَنََّاكَ} [سورة فصلت، الآية 47]: أعلمناك.
قال أبو البقاء: وأصله «الأذان» من دخول الكلام في الاذن.
قال ابن برّى: أذّن العصر بالبناء للفاعل خطأ، وصوابه أذّن بالعصر، بالبناء للمفعول مع حرف الصلة.
والتأذين والأذين: بمعنى: الإعلام، ولو فعلته طائفة أخرى بعد الأولين ومع فعل الآخرين فرض كفاية أيضا.
وفي الشرع: الإعلام بوقت الصّلاة بكلمات معلومة مأثورة على صفة مخصوصة يحصل بها الإعلام. والإعلام باقترابه بالنسبة للفجر فقط عند بعض الفقهاء، وهو في الصّبح تسع عشرة كلمة وفي غيرها سبع عشر كلمة.
«مجمل اللغة 1/ 22، والمصباح المنير 1/ 12، ومختار الصحاح ص 12، والمعجم الوسيط 1/ 11، وطلبة الطلبة ص 81، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 54، وتحرير التنبيه للنووي ص 58، والتوقيف للمناوى ص 46، والموسوعة الفقهية 2/ 357، 6/ 6، والدستور 1/ 64، والروض المربع ص 59، والمطلع ص 47، وحاشية ابن عابدين 1/ 256، والمغني 1/ 413، وفتح القدير 1/ 178، وفتح البارى م 81، ونيل الأوطار 2/ 31، وشرح العناية للبابرتى 1/ 209، والكفاية لجلال الدين الخوارزمي 1/ 209، والاختيار 1/ 55، وشرح حدود ابن عرفة ص 120».
ذخر الإذخِر:
بكسر الهمزة والخاء: نبت يكون بمكة، وهو نبات معروف ذكى الريح، وإذا جفّ ابيضّ.
وقال في «مجمل اللغة»: حشيشة طيبة، وهي جمع، الواحدة «إذخرة».
قال ابن حجر: بكسر، ثمَّ سكون مع كسر الخاء المعجمة، حشيشة معروفة طيبة الريح توجد في الحجاز.(1/125)
وقال في «مجمل اللغة»: حشيشة طيبة، وهي جمع، الواحدة «إذخرة».
قال ابن حجر: بكسر، ثمَّ سكون مع كسر الخاء المعجمة، حشيشة معروفة طيبة الريح توجد في الحجاز.
«المصباح المنير 1/ 281، ومختار الصحاح ص 220، وطلبة الطلبة ص 118، وفتح البارى م / 81، والنهاية 1/ 33، والمغني ص 277، والمعرب ص 174».
ذعن الإذعان:
الانقياد، وأذعن الشيء: انقاد، فلم يستعص.
قال اللكنوى: الخضوع والذّل والإقرار والإسراع في الطّاعة والانقياد، ولا بمعنى الفهم والإدراك.
وقيل: هو عزم القلب، والعزم: جزم الإرادة بعد التردد.
«التوقيف ص 47، والكليات ص 72».
ذفر الأذفر:
الذفر بفتحتين: كل ريح ذكية من طيب أو نتن، يقال:
مسك أذفر بين الذفر، وبابه طرب، روضة ذفرة بكسر الفاء.
الذّفر أيضا: الصّنان، ورجل ذفر بكسر الفاء: أى له صنان وخبث ريح.
ذفر الشيء ذفرا، فهو: ذفر، وامرأة ذفرة: ظهرت رائحتها واشتدت، طيبة كانت كالمسك أو كريهة كالصّنان.
والذّفر بالذّال المعجمة: مصدر الأذفر، من حد علم.
قالت امرأة أعرابية تهجو شيخا: «أدبر ذفره وأقبل نحره»، ويراد بها: شدّة ريح الإبط.
«المصباح المنير 1/ 283، ومختار الصحاح ص 222، وطلبة الطلبة ص 240».
ذقن الأذقان:
مفردها: ذقن.
من ذقنت الدّابة ذقنا: أرخت ذقنها في السير.
ذقن فلان: طال ذقنه.
الذّقن: مجتمع اللحيين من أسفلها.
وفي المثل: «مثقل استعان بذقنه» يضرب لمن يستعين بمن
لا دفع عنده أو بمن هو أذل منه.(1/126)
وفي المثل: «مثقل استعان بذقنه» يضرب لمن يستعين بمن
لا دفع عنده أو بمن هو أذل منه.
وجمع القلّة للذّقن: أذقان، مثل: سبب وأسباب.
وجمع الكثرة: ذقون، مثل: أسد وأسود.
«مختار الصحاح ص 222، والمصباح المنير 1/ 283، والمعجم الوسيط 1/ 324، وفتح البارى م / 125».
أذن الإذن:
بالكسر: رفع المنع وإيتاء المكنة كونا وخلقا: أى من جهة سلامة الخلقة.
قال ابن الكمال: فكّ الحجر وإطلاق التّصرّف لمن كان ممنوعا شرعا.
قال الراغب: الإذن في الشيء: الإعلام بإجازته، والرّخصة فيه.
وفي «المصباح»: «أذنت له بكذا»: أطلقت له فعله، ويكون الأمر إذنا، وكذا الإرادة نحو: «بإذن الله»، وأذنت للعبد في التجارة، فهو: مأذون له.
والفقهاء يحذفون الصّلة تخفيفا، فيقولون: العبد المأذون، كما قالوا: محجور بحذف الصّلة، والأصل محجور عليه.
والاذن بالضم لغة: الجارحة.
وشبّه به من حيث الحلقة أذون، نحو: الكوز، ويستعار لمن كثر استماعه وقبوله لما يسمع، والاذن: البطانة.
«المفردات ص 14، والتوقيف ص 47، والكليات ص 72، والمصباح المنير ص 10».
رجز الأراجيز:
هي جمع: أرجوزة، وهي الرّجز بفتح الجيم.
وهي من رجز الراجز رجزا: أنشد أرجوزة.
ويقال: رجز له: أنشده أرجوزة، فهو: راجز.
ورجّاز ورجّازة: والراجز: من ينشد الرجز أو يصنعه.
والأرجوزة: القصيدة من بحر الرجز.(1/127)
ورجّاز ورجّازة: والراجز: من ينشد الرجز أو يصنعه.
والأرجوزة: القصيدة من بحر الرجز.
والرّجز: بحر من بحور الشّعر أصل وزنه مستفعلن ست مرات.
قال النسفي: الأرجوزة: كلام موزون على غير وزن الشعر.
وقد رجز الراجز، من حد دخل: أى تكلم بذلك.
«أساس البلاغة ص 155، والمصباح المنير 1/ 298، ومختار الصحاح ص 234، وطلبة الطلبة ص 331، والمعجم الوسيط 1/ 342».
روق الإراقة:
من راق الماء والدّم، وغيره ريقا من باب باع، انصب ويتعدى.
وهو في اللغة: الصب، يقال: أراق الماء: أى صبه، والأصل الهمزة، وتبدل أيضا هاء، يقال: أرقت الماء بالفتح، فأنا أريقه بالضم، وهرقته: فأنا أهريقه بضم الهمزة.
وتجيء في كتب الفقه في «الذكاة» يقولون: إراقة الدّم، وكذا تأتي في «الأشربة» يقولون: إراقة الخمر.
وتجيء في «الطهارة»: إراقة الماء على البول لتطهير الأرض، وفي الحديث: «وهريقوا على بوله سجلا من ماء».
[أخرجه البخاري في الوضوء (58)] والأصل هريقه وزان دحرجه، ولهذا تفتح الهاء من المضارع، فيقال: يهريقه كما تفتح الدّال من يدحرجه، وتفتح من الفاعل والمفعول أيضا، فيقال: مهريق ومهراق.
قال امرؤ القيس:
وإن شفائى عبرة مهراقة
والأمر هرق ماءك، والأصل هريقه، وزان دحرج، وقد يجمع بين الهاء والهمزة، فيقال: إهراقه يهرقه ساكن الهاء تشبيها له باستطاع يستطيع كأن الهمزة زيدت عوضا عن حركة الياء في الأصل، ولهذا لا يصير الفعل بهذه الزّيادة خماسيّا.
«دعا بذنوب فأهرق»: ساكن الهاء، وفي «التهذيب» من قال: أهرقت، فهو خطأ في القياس، ومنهم من يجعل الهاء كالأصل، ويقول: هرقته هرقا من باب نفع.(1/128)
وإن شفائى عبرة مهراقة
والأمر هرق ماءك، والأصل هريقه، وزان دحرج، وقد يجمع بين الهاء والهمزة، فيقال: إهراقه يهرقه ساكن الهاء تشبيها له باستطاع يستطيع كأن الهمزة زيدت عوضا عن حركة الياء في الأصل، ولهذا لا يصير الفعل بهذه الزّيادة خماسيّا.
«دعا بذنوب فأهرق»: ساكن الهاء، وفي «التهذيب» من قال: أهرقت، فهو خطأ في القياس، ومنهم من يجعل الهاء كالأصل، ويقول: هرقته هرقا من باب نفع.
وفي الحديث: «إنّ امرأة كانت تهراق الدّماء».
[أخرجه أحمد (6/ 293)] بالبناء للمفعول، والدّماء: نصب على التمييز، ويجوز الرفع على إسناد الفعل إليها، والأصل تهراق دماءها، لكن جعلت الألف واللام بدلا عن الإضافة، كقوله تعالى:. {عُقْدَةَ النِّكََاحِ}. [سورة البقرة، الآية 237]: أي نكاحها.
«مشارق الأنوار 1/ 27، والمصباح المنير 1/ 338، 339، والموسوعة الفقهية 3/ 6».
أرك الأراك:
من أركت الإبل أروكا وأركا: رعت الأراك، فهي: آركة، أو اعتلت بطونها من أكله.
وأراك فلان الإبل: أرعاها الأراك.
والأراك: هو شجر المسواك، واحدته أراكة، وهو: نبات شجيرى من الفصيلة الأراكية كثير الفروع والورق، ناعمة شجرته خوار العود، متقابل الأوراق، له ثمار حمر دكناء في عناقيد وهي تؤكل، ينبت في البلاد الحارة، ويوجد في صحراء مصر الجنوبية والشرقية، وثمرة يسمّى البرير، ويملأ عنقوده الكفّ.
قال المناوى وغيره: محل بعرفة من ناحية الشام.
«أساس البلاغة ص 5، والمصباح المنير 1/ 17، ومختار الصحاح 1/ 14، والمعجم الوسيط 1/ 15، والتوقيف ص 48».(1/129)
أرب الإرب:
بكسر الهمزة وسكون الراء وبفتحها: الحاجة الشديدة والبغية والأمنية.
والإرب بالكسر أيضا: العضو المخصوص، ومنه: «السجود على سبعة آراب» [المجمع 2/ 124].
فيجوز أن يكون هو المراد في الحديث: «فإنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان أملك لإربة منكم».
[أخرجه البخاري في «الحيض» (5)، ومسلم في «الحيض» (2)] فإنّ القبلة داعية إلى تحرك العضو وطلب الجماع، فهو عليه الصلاة والسلام كان قادرا على أن يرد نفسه ويقهرها.
والإربة: البغية، وفي التنزيل العزيز:. {غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجََالِ}. [سورة النور، الآية 31].
البغية في النساء.
وفي بعض الأمثال: «مأرب لا حفاوة» يضرب للرجل يتملقك، وهو لا يحبك، يراد به تملقك لحاجة لا لحب.
«النهاية 1/ 35، والمصباح المنير 1/ 14، مشارق الأنوار 1/ 26، والمغني ص 252، ومعالم السنن 1/ 73، وغريب الحديث للبستى 2/ 273270، والمعجم الوسيط 1/ 12، 13».
ربع أربعاء:
قيل: الربيع: النهر الصغير، وجمعه: الأربعاء، ومنه الحديث:
«كانوا يكرون الأرض بما ينبت على الأربعاء».
[أخرجه البخاري في «الشروط» (7)] والأربعاء: هو اليوم المعلوم من أيام الأسبوع بين الثلاثاء، والخميس.
«طلبة الطلبة ص 308».
رتت الأَرَتُّ:
بفتح الهمزة وبالتاء المشددة، قال صاحب «الشامل»: هو الذي في لسانه رتة يدغم حرفا في حرف ولا يبين الحروف.
قال المطرزي: وهي عجلة في الكلام.(1/130)
بفتح الهمزة وبالتاء المشددة، قال صاحب «الشامل»: هو الذي في لسانه رتة يدغم حرفا في حرف ولا يبين الحروف.
قال المطرزي: وهي عجلة في الكلام.
وذكر الأزهري فيما أسنده عن الفراء، قال: والأرتّ: الذي يجعل اللّام ياء.
وذكر صاحب «المجمل»: أن الرّتّة: العجلة في الكلام والحكة فيه والحكل: ما لا نطق فيه كالنمل ونحوه.
قال الشّاعر:
لو كنت قد أوتيت علم الحكل ... علام سليمان كلام النمل
ويقال: في لسانه حكلة: أى عجلة.
وقيل: الأرتّ: أن يجعل الرّاء على طرف لسانه لاما أو يجعل الصّاد ثاء.
«المغني ص 144، 145، والمعرب ص 182».
رثث الارتثاث:
أن يحمل الجريح من أرض المعركة وهو ضعيف قد أثخنته الجراح، يقال: ارتثّ الرجل على ما لم يسم فاعله:
أى حمل من المعركة رثيثا: أى جريحا وبه رمق.
قال الجرجاني: أن يرتفق المجروح بشيء من مرافق الحياة أو يثبت له حكم من أحكام الأحياء كالأكل، والشرب، والنوم وغيرها.
«المعجم الوسيط 1/ 340، والتعريفات ص 17، وموسوعة الفقه الإسلامي 4/ 249».
رفق ارتفاق:
لغة: من ارتفق: أى اتكأ على مرفقه، يقال: «بكرمك أثق وعلى سؤددك أرتفق».
وارتفق به: انتفع واستعان، وارتفق عليه: اتكأ.
واصطلاحا:
عرّفه الحنفية: بأنه حق مقرر على عقار لمنفعة عقار لشخص آخر.
عرّفه الجمهور: بأنه تحصيل منافع تتعلق بالعقار.(1/131)
عرّفه الحنفية: بأنه حق مقرر على عقار لمنفعة عقار لشخص آخر.
عرّفه الجمهور: بأنه تحصيل منافع تتعلق بالعقار.
والفرق بين التعريفين: أن الارتفاق عند الجمهور أعمّ منه عند الحنفية، لأنه يشمل انتفاع الشخص بالعقار فضلا عن انتفاع العقار بالعقار.
«مشارق الأنوار 1/ 296، وموسوعة الفقه الإسلامي (المصرية) 4/ 274، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 43».
ورث الإرث:
بكسر الهمزة: الميراث، وأصله الواو قلبت ألفا لمكان الكسرة البقيّة، والأمر القديم.
وفي الحديث: «فإنّكم على إرث هو من إرث إبراهيم».
[أخرجه النسائي في «المناسك» (202)] أي: إنكم على بقية من شرعه، وأمره القديم.
«مشارق الأنوار 1/ 26، والمعجم الكبير 1/ 183، وطلبة الطلبة ص 149».
رحم الأرحام:
جمع «رحم»، والرحم: القرابة تجمع بني أب، وبينهما «رحم»: أي قرابة قريبة، وذوو الأرحام: هم الأقارب، ويقع على كل من يجمع بينك وبينه نسب.
وأصل الرحم: رحم المرأة، وهو موضع تكوين الولد، ثمَّ أستعير للقرابة.
«المفردات ص 191، والمصباح المنير ص 223 (علمية)، ومشارق الأنوار 1/ 286».
ردب الأردب:
مكيال معروف بمصر، وهو أربعة وستون مدّا، وذلك أربعة وعشرون صاعا بصاع المصطفى صلّى الله عليه وسلّم ذكره الأزهري.
«التوقيف ص 50».
أرش الأَرْش:
دية الجراحة، والجمع: أروش مثل: فلس وفلوس، وأصله الفساد، يقال: أرشت بين القوم تأريشا: إذا أفسدت، ثمَّ استعمل في نقصان الأعيان، لأنه فساد فيها.
ويقال: أصله: هرش، وهو اسم للمال الواجب على ما دون النفس. وقد يطلق ويراد به: دية النفس.(1/132)
دية الجراحة، والجمع: أروش مثل: فلس وفلوس، وأصله الفساد، يقال: أرشت بين القوم تأريشا: إذا أفسدت، ثمَّ استعمل في نقصان الأعيان، لأنه فساد فيها.
ويقال: أصله: هرش، وهو اسم للمال الواجب على ما دون النفس. وقد يطلق ويراد به: دية النفس.
«المصباح المنير مادة (أرش) ص 12، وطلبة الطلبة ص 330، والتوقيف ص 50، والكليات ص 78، والتعريفات ص 17».
رشد الإِرْشَاد:
الإرشاد في اللغة: الدلالة، ويستعمله الفقهاء بمعنى الدلالة على الخير والمصلحة، سواء كانت دنيوية أو أخروية.
ويطلق لفظ «الإرشاد» على التبيين، ولا يلزم التبيين الإصلاح، في حين أن الإصلاح يتضمن حصول الصلاح.
«المغرب ص 189، والموسوعة الفقهية 5/ 62».
أرض الأَرْض:
هي الجرم المقابل للسّماء، ويعبر بها عن أسفل الشيء، كما يعبر عن السماء بأعلاه. وربما ذكرت في الشّعر بمعنى البساط، ذكره الرّاغب.
قال العكبري: مشتقة من أرضت القرحة: أى اتسعت، فسمّيت به لاتساعها، وجمعها: أرضون، ولم تجمع في القرآن لثقله.
وتجمع على: الأراضي، والأروض كذا في «المصباح».
قال الحرّالى: الأرض: المحلّ الجامع لنبات كلّ نابت ظاهر أو باطن، فالظّاهر كالمواليد وكل ما الماء أصله، والباطن كالأعمال والأخلاق.
«المفردات ص 16، والمصباح المنير ص 12، والكليات ص 7773، والتوقيف ص 51».
أرض حوز أرض الحوز:
هي الأرض التي مات عنها أربابها بلا وارث وآلت إلى بيت المال، أو فتحت عنوة أو صلحا، ولم تملك لأهلها، بل أبقيت رقبتها للمسلمين إلى يوم القيامة.
وسمّيت بذلك، لأن الإمام حازها لبيت المال ولم يقسّمها.(1/133)
هي الأرض التي مات عنها أربابها بلا وارث وآلت إلى بيت المال، أو فتحت عنوة أو صلحا، ولم تملك لأهلها، بل أبقيت رقبتها للمسلمين إلى يوم القيامة.
وسمّيت بذلك، لأن الإمام حازها لبيت المال ولم يقسّمها.
«الموسوعة الفقهية 3/ 119».
أرف الأُرَف:
بضم الهمزة وفتح الراء: هي المعالم والحدود، واحدتها أرفة، ويقال أيضا بالثاء المثلثة عوض الفاء.
ومنه: «أىّ مال اقتسم وأرّف عليه فلا شفعة فيه»: أى حدّ وأعلم.
«النهاية 1/ 39، والمغني ص 384».
زمم الأَزم:
الأزم بزاى ساكنة قال الأزهري: هو الإمساك عن الطّعام والشّراب، ومنه قيل لسنة الجدب والمجاعة: أزمة.
قال أبو زيد: أزم علينا الدّهر: إذا اشتدّ أمره وقلّ مطره وخيره.
«النهاية 1/ 46، والمغني ص 27».
سوأ الإساءة:
أساء إليه ضدّ: أحسن.
وإساءة: أفسده، وأسوت بين القوم: أصلحت.
ويقال: آسى أخاه بنفسه وبماله، والإساءة منقولة عن ساء.
«الكليات ص 114».
سبط الأَسْبَاط:
هم قبائل بني إسرائيل، كل قبيلة من نسل رجل. {أَسْبََاطاً أُمَماً}. [سورة الأعراف، الآية 160] من السبط.
انظر: (سبط).
«المفردات للراغب ص 222، والكليات ص 495، وفتح البارى م / ابن حجر ص 136، والتوقيف ص 396».
سبغ الإِسْبَاغ:
هو الإتمام والإكمال، يقال: أسبغ الوضوء إذا عمّ بالماء جميع الأعضاء بحيث يجرى عليها، فالإسباغ والاستيعاب متقاربان.
انظر: «الموسوعة الفقهية 4/ 145».(1/134)
سبل الإِسْبَال:
يدلّ على: إرسال الشيء من علو إلى أسفل كإسبال السّتر والإزار: أى إرخاؤه والإسدال كذلك. فالإسبال فيه زيادة عن المطلوب وهو منهي عنه في الجملة إلّا ما ورد نص في جوازه كإسبال الستر على وجه المرأة المحرمة من غير علامة للوجه بخلاف الإسباغ، فهو مطلوب.
انظر: «الموسوعة الفقهية 3/ 142».
أذن الاستئذان:
أى طلب الإذن بالدّخول المأمور به في قوله تعالى:.
{لََا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتََّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى ََ أَهْلِهََا}. [سورة النور، الآية 27].
قال أهل اللغة: استأذنه في كذا: طلب إذنه فيه، واستأذنه على فلان: طلب إذن الدخول عليه.
والاستئناس: أخص من الإذن، إذ هو إذن مقرون بإرادة الدخول من أهل البيت ومحبته.
«المعجم الوسيط 1/ 11، وشرح الزرقانى على الموطأ 3/ 362».
أنف الاستئناف:
لا يستعمل إلّا في إعادة العمل أو التصرف من أوله كاستئناف الوضوء. أما الإعادة، فإنها تستعمل في إعادة التصرف من أوله أو إعادة جزء من أجزائه كإعادة غسل عضو من أعضاء الوضوء.
«طلبة الطلبة ص 167، والموسوعة الفقهية 5/ 178».
ثني الاستثناء:
هو المنع من دخول بعض ما تناوله صدر الكلام في حكمه بإلّا أو بإحدى أخواتها، ومن هنا كان الاستثناء معيار العموم، أو هو قول وصيغ مخصوصة محصورة دالة على أن المذكور بعد أداة الاستثناء لم يرد بالقول الأول، فهو على هذا يخالف الإضراب، لأن الإضراب إقرار للأول على رأى، وتبديل له
على رأى آخر وهذا يخالف الاستثناء، لأن الاستثناء تغيير لمقتضى صيغة الكلام من أن يكون إخبارا بالواجب أصلا.(1/135)
هو المنع من دخول بعض ما تناوله صدر الكلام في حكمه بإلّا أو بإحدى أخواتها، ومن هنا كان الاستثناء معيار العموم، أو هو قول وصيغ مخصوصة محصورة دالة على أن المذكور بعد أداة الاستثناء لم يرد بالقول الأول، فهو على هذا يخالف الإضراب، لأن الإضراب إقرار للأول على رأى، وتبديل له
على رأى آخر وهذا يخالف الاستثناء، لأن الاستثناء تغيير لمقتضى صيغة الكلام من أن يكون إخبارا بالواجب أصلا.
«الموسوعة الفقهية 2/ 270، 5/ 67، 108».
حيض الاستحاضة:
هي سيلان الدّم من المرأة في غير أيام حيضها، وهو دم فساد وعلّة، فهو كل دم تراه المرأة غير الحيض والنّفاس وغير دم القروح.
«الموسوعة الفقهية 25/ 187، والقاموس الفقهي ص 17، 18».
حدد الاستحداد:
حلق العانة.
قال أبو عبيد: نرى أنّ أصل الاستحداد والله أعلم هو: الاستفعال من الحديدة، يعنى الاستحلاق بها، وذلك لأنّ القوم لم يكونوا يعرفون النّور.
«المغني ص 29، 30».
خفف استخفاف:
عدم المبالاة، يقال: استخفاف باللائمة: أى عدم المبالاة بملامة الناس إذا وافق الحقّ.
انظر: «طلبة الطلبة ص 271».
سقي الاستسقاء:
طلب السّقيا، وهو استفعال من سقى، يقال: سقيته وأسقيته بمعنى، وقد جمعها لبيد في قوله:
سقى قومي بنى مجد وأسقي ... نميرا والقبائل من هلال
ويقال: سقيته لشفيه، وأسقيته لماشيته وأرضه.
والاسم: السّقي بالكسر.
قال الزرقانى في معناه: طلب السّقيا وهي المطر من الله تعالى عند الجدب على وجه مخصوص.
«النظم المستعذب 1/ 119، وشرح الزرقانى على الموطأ 1/ 383».(1/136)
سلم الاستسلام:
في اللغة: الانقياد والخضوع للغير.
وفي «الموسوعة»: الاستسلام: هو الانقياد، وهو أعمّ من الاستئسار، فقد يكون الاستسلام في غير الحرب، ويستعمل الفقهاء كلمة «الاستسلام» بهذا المعنى أيضا، ويعبرون أيضا عن الاستسلام ب «النزول» على الحكم وقبول الجزية.
«الموسوعة الفقهية 3/ 159، 318».
شور استشارة:
قال في «الطلبة»: المشاورة.
وهي أن تطلب رأى غيرك في أمر ما.
«طلبة الطلبة ص 271».
شرف الاستشراف:
في اللغة: وضع اليد على الحاجب للنّظر كالذي يستظلّ من الشّمس حتى يتبين الشيء، وأصله من الشّرف: العلو.
وأشرفت عليه بالألف: اطلعت عليه.
اصطلاحا: استشرفوا العين والاذن: أى تأملوا سلامتهما من الآفات، وأصله الاستطلاع.
ويستعمله الفقهاء: بمعنى التطلع إلى الشيء كاستشراف الأضحية، وهو في الأموال بأن يقول: سيبعث إلىّ فلان أو لعلّه يبعث وإن لم يسأل.
قال أحمد: الاستشراف بالقلب وإن لم يتعرض، قيل له:
إن هذا شديد، قال: وإن كان شديدا فهو هكذا، قيل له:
فإن كان الرجل لم يود في أن يرسل إلى شيئا إلّا أنه قد عرض بقلبي فقلت: عسى أن يبعث إلى، قال: هذا إشراف، فإذا جاءك من غير أن تحسه ولا خطر على قلبك، فهذا لأن ليس فيه إشراف.
وقال البعض: الاستشراف هو: التعرض للسؤال.
«طلبة الطلبة ص 121، والموسوعة الفقهية 3/ 319».(1/137)
شهد الاستشهاد:
لغة: طلب الشهادة من الشهود، فيقال: استشهده إذا سأله تحمل أو أداء الشهادة، قال تعالى:. {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجََالِكُمْ}. [سورة البقرة، الآية 282]، واستعمل في القتل في سبيل الله، فيقال: استشهد: قتل في سبيل الله.
قال في «الطلبة»: والاستشهاد أيضا طلب الشهادة وسؤالها، قال عليه الصلاة والسلام في القرن الذي يفشو فيهم الكذب: «حتى إن أحدهم ليشهد قبل أن يستشهد».
[أحمد (1/ 26)] وفي اصطلاح الفقهاء لا يخرج استعمالهم عن هذين المعنيين اللغويين.
ويستعمل الفقهاء في الغالب لفظة إشهاد ويراد بها الاستشهاد على حق من الحقوق.
«النهاية 2/ 514، وطلبة الطلبة ص 275، والموسوعة الفقهية 3/ 320».
صبح الاستصباح:
في اللغة: مصدر استصبح بمعنى أوقد المصباح بالزيت ونحوه:
أي أمد به مصباحه كما في حديث جابر رضى الله عنه في السؤال عن شحوم الميتة.
ويستصبح بها الناس: أى يشعلون بها سرجهم.
في الاصطلاح: قال في «الموسوعة»: ولم يخرج استعمال الفقهاء عن هذا المعنى، فقد ورد في «الطلبة»: الاستصباح بالدهن: إيقاد المصباح، وهو السّراج.
وفي «المصباح المنير»: استصبحت واستصبحت بالدّهن:
نورت به المصباح.
«الموسوعة الفقهية 3/ 321».(1/138)
صحب الاستصحاب:
لغة: هو الملازمة، والملاينة وطلب الصحبة، والجعل في الصحبة، يقال: استصحبه: لازمه ولاينه ودعاه إلى الصحبة وجعله في صحبته.
فالاستصحاب ملازمة الشيء شيئا آخر، تقول: استصحبت الكتاب وغيره: إذا حملته بصحبتك، ومن هنا قيل: استصحبت الحال: إذا تمسكت بما كان ثابتا كأنك جعلت تلك الحالة مصاحبة غير مفارقة.
في الاصطلاح:
قال المناوى: الاستصحاب: التمسك بما كان سائرا إبقاء لما كان لفقد المغيّر أو مع ظنّ انتفائه عند بذل المجهود في البحث والطلب، وهو أربعة:
1 - استصحاب حال الفعل.
2 - استصحاب حال العموم إلى ورود مخصص.
3 - استصحاب حكم الإجماع.
4 - استصحاب أمر دلّ الشّرع على ثبوته ودوامه.
قال الأنصاري: تصاحب العدم الأصلي أو العموم أو النصّ أو الشّرع على ثبوته لوجود سبب بيانه إلى ورود المغيّر.
قال في «الكليات»: كل شيء لازم شيئا ولاءمه فقد استصحبه، وكلّ حكم عرف وجوبه في الماضي، ثمَّ وقع الشكّ في زواله في الحال الثاني فهو معنى الاستصحاب.
وله معنى آخر: وهو كل حكم عرف وجوبه بدليله في الحال ووقع الشكّ في كونه زائلا في الماضي فبعض الفروع مفرع على الأول والبعض على الثاني.
قال في «الدستور»: وهو حكم بقاء أمر كان في الزّمان الأول ولم يظن عدمه.
وهو حجة عند الشافعي رحمه الله في كلّ أمر نفيا كان أو إثباتا ثبت وجوده: أى تحققه بدليل شرعي، ثمَّ وقع الشكّ في بقائه: أي لم يقطع ظن بعدمه وعندنا حجة للدفع لا للإثبات (له) إن بقاء الشرائع بالاستصحاب، ولأنه إذا تيقن الوضوء، ثمَّ شك في الحدث يحكم بالوضوء وفي العكس بالحدث، وإذا شهد أنه كان ملكا للمدعي، فإنه حجة (ولنا) أن الدليل الموجب لا يدل على البقاء وهذا ظاهر.(1/139)
قال في «الدستور»: وهو حكم بقاء أمر كان في الزّمان الأول ولم يظن عدمه.
وهو حجة عند الشافعي رحمه الله في كلّ أمر نفيا كان أو إثباتا ثبت وجوده: أى تحققه بدليل شرعي، ثمَّ وقع الشكّ في بقائه: أي لم يقطع ظن بعدمه وعندنا حجة للدفع لا للإثبات (له) إن بقاء الشرائع بالاستصحاب، ولأنه إذا تيقن الوضوء، ثمَّ شك في الحدث يحكم بالوضوء وفي العكس بالحدث، وإذا شهد أنه كان ملكا للمدعي، فإنه حجة (ولنا) أن الدليل الموجب لا يدل على البقاء وهذا ظاهر.
فبقاء الشرائع بعد وفاته صلّى الله عليه وسلّم ليس بالاستصحاب، بل لأنه لا نسخ لشريعته، والوضوء وكذا البيع والنكاح ونحوها يوجب حكما ممتدّا إلى زمان ظهور مناقض فيكون البقاء للدليل، وكلامنا فيما لا دليل على البقاء كحياة المفقود فيرث عنده لا عندنا، لأن الإرث من باب الإثبات، فلا يثبت به ولا يورث فيه، لأن عدم الإرث من باب الدفع فيثبت به، وتفصيل هذا في كتب «الأصول» وعرفه به الإسنوى بقوله: الاستصحاب عبارة عن الحكم بثبوت أمر في الزمن الآتي بناء على ثبوته في الزمن الأول، ومثاله أن المتوضئ بيقين يبقى على وضوئه وإن شك في نقض طهارته.
قال السمرقندي: هو التمسك بالحكم الثابت في حالة البقاء مأخوذ من المصاحبة، وهو ملازمة ذلك الحكم ما لم يوجد دليل مغير.
قال الأشقر: هو استدامة نفى ما كان منفيّا حتى يثبته دليل صحيح، واستدامة إثبات ما كان ثابتا حتى ينتفي بدليل صحيح. والاستصحاب آخر الأدلّة، لأنه لا يستعمل إلا عند عدم وجود دليل غيره.
والاستصحاب دليل عقلي يعمل به في الشرعيات وغيرها
ولا يثبت حكما جديدا، وإنما يصلح حجة لعدم التغير، ولبقاء الأمر على ما كان عليه.(1/140)
والاستصحاب دليل عقلي يعمل به في الشرعيات وغيرها
ولا يثبت حكما جديدا، وإنما يصلح حجة لعدم التغير، ولبقاء الأمر على ما كان عليه.
«كشف الأسرار (البزدوى) ج 2ص 77، والإسنوى مع البدخشى 3/ 57، 158، والتوقيف ص 57، وغاية الوصول ص 81، والكليات ص 82، ودستور العلماء ص 110، 111، والموجز في الفقه ص 263، وميزان الأصول للسمرقندى ص 658، والواضح في أصول الفقه ص 160، والموسوعة الفقهية 3/ 323، 6/ 234».
صلح الاستصلاح:
في اللغة: نقيض الاستفساد.
اصطلاحا: استنباط الحكم في واقعة لا نصّ فيها ولا إجماع، بناء على مصلحة عامة لا دليل على اعتبارها ولا إلغائها ويعبّر عنه أيضا بالمصلحة المرسلة.
المصلحة لغة: ضد المفسدة.
اصطلاحا: عند الغزالي: المحافظة على مقاصد الشّرع الخمسة، والمصالح المرسلة ما لا يشهد لها أصل بالاعتبار ولا بالإلغاء لا بالنصّ ولا بالإجماع، ولا يترتب على الحكم على وفقه.
قال صفى الدين البغدادي: الاستصلاح: اتباع المصلحة المرسلة من جلب منفعة أو دفع مضرة من غير أن يشهد لها أصل شرعي.
«مختصر تنقيح الفصول ص 54، ملحق بالإشارة، والموسوعة الفقهية 3/ 324، وقواعد الأصول لصفي الدين ص 71، ملحق بالإشارة».
صنع الاستصناع:
لغة: مصدر استصنع الشيء: أي دعا إلى صنعه، ويقال:
اصطنع فلانا بابا: إذا سأل رجلا أن يصنع له بابا، كما يقال:
اكتتب أي أمر أن يكتب له.
اصطلاحا: قال في «الطلبة»: طلب الصّنع وسؤاله.
قال في «المعاملات»: هو طلب عمل شيء خاص على وجه مخصوص مادته من طرف الصانع.(1/141)
اصطلاحا: قال في «الطلبة»: طلب الصّنع وسؤاله.
قال في «المعاملات»: هو طلب عمل شيء خاص على وجه مخصوص مادته من طرف الصانع.
قال في «الموسوعة»: هو على ما عرفه بعض الحنفية: عقد على بيع في الذّمة شرط فيه العمل، فإذا قال شخص لآخر من أهل الصّنائع: اصنع لي الشيء الفلاني بكذا درهما وقبل الصّانع ذلك، انعقد استصناعا عند الحنفية، وكذلك الحنابلة، حيث يستفاد من كلامهم أنّ الاستصناع بيع سلعة ليست عنده على غير وجه فيرجع في هذا كله عندهم إلى البيع وشروطه عند الكلام عن البيع بالصنعة.
أما المالكية والشافعية، فقد ألحقوه بالسلم فيؤخذ تعريفه وأحكامه من السلم عند الكلام عن السلف في الشيء المسلم للغير من الصناعات.
قال في «الموسوعة»: تفترق الإجارة «في الأجير المشترك» عن عقد الاستصناع الذي هو بيع عين شرط فيها العمل، في الإجارة تكون العين فيها من المستأجر والعمل من الأجير، إما الاستصناع، فالعين والعمل كلاهما من الصّانع «الأجير».
«طلبة الطلبة ص 237، والمعاملات المادية والأدبية 1/ 6، والموسوعة الفقهية 1/ 254، 3/ 326».
ضوأ الاستضاءة:
مصدر استضاء. والاستضاءة: طلب الضوء، يقال: استضاء بالنار: أى استنار بها، أى انتفع بضوئها، فإيقاد السّراج غير الانتفاع بضوئه، إذ إنه يكون سابقا للاستضاءة.
«الموسوعة الفقهية 3/ 321».
طيب الاستطابة:
الطيب لغة: خلاف الخبث، يقال: شيء طيب: أى طاهر نظيف، والاستطابة مصدر استطاب بمعنى: رآه طيبا، ومن معانيها الاستنجاء، لأن المستنجي يطهر المكان وينظفه من النجس فتطيب نفسه بذلك.
اصطلاحا:(1/142)
الطيب لغة: خلاف الخبث، يقال: شيء طيب: أى طاهر نظيف، والاستطابة مصدر استطاب بمعنى: رآه طيبا، ومن معانيها الاستنجاء، لأن المستنجي يطهر المكان وينظفه من النجس فتطيب نفسه بذلك.
اصطلاحا:
قال الشافعي: الاستطابة: الاستنجاء بالحجارة أو بالماء، يقال للرجل: بال أو تغوط، ثمَّ تمسح بثلاثة أحجار أو بمدر قد استطاب، فهو: مستطيب، وأطاب، فهو: مطيب.
قال الأعشى:
يا رخما قاظ على مطلوب ... يعجل كفّ الخارى المطيب
يهجو رجلا شبهه بالرخم الذي يرفرف في السماء، فإذا رأى إنسانا يتغوط انتظر قيامه من غائطه، ثمَّ نزل إلى الغائط فأكله.
وقوله: «قاظ على مطلوب»: أى قام في القيظ، وهو حر الصيف، ومطلوب: موضع.
وأخبرني الأيادي عن شمر أنه قال: الاستنجاء بالحجارة مأخوذة من نجوت الشجرة، وأنجيتها، واستنجيتها: إذا قطعتها كأنه يقطع الأذى عنه بالماء أو الحجر يتمسح به.
قال: ويقال: استنجيت العقب: إذا أخلصته من اللحم ونقيته منه، وأنشد ابن الأعرابي:
فتبازت فتبازخت لها ... جلسة الجازر يستنجى الوتر
قال المناوى: الاستنجاء الاستطابة، لأن المستنجي يطيب نفسه بإزالة الخبث عن المخرج.
وقال أيضا: الاستطابة، والاستنجاء، والاستجمار: إزالة النّجو، فالاستطابة والاستنجاء يكونان بالماء والحجر، والاستجمار لا يكون إلا بالأحجار مأخوذ من الجمار، وهي الأحجار الصّغار، والاستطابة لطيب نفسه بخروج ذلك.
والاستنجاء من نجوت الشجرة، وأنجيتها: إذا قطعتها كأنه يقطع الأذى عنه، وقيل: من النّجوة، وهي المرتفع من الأرض، لأنه يستتر عن الناس بنجوة.
وهي بمعنى الاستنجاء، تشمل استعمال الماء والحجارة، وفي قول عند الشافعية أنها خاصة باستعمال الماء فتكون حينئذ أخصّ من الاستنجاء وأصلها من الطّيب، لأنها تطيب المحلّ بإزالة ما فيه من الأذى، ولذا يقال فيها أيضا: الإطابة.(1/143)
والاستنجاء من نجوت الشجرة، وأنجيتها: إذا قطعتها كأنه يقطع الأذى عنه، وقيل: من النّجوة، وهي المرتفع من الأرض، لأنه يستتر عن الناس بنجوة.
وهي بمعنى الاستنجاء، تشمل استعمال الماء والحجارة، وفي قول عند الشافعية أنها خاصة باستعمال الماء فتكون حينئذ أخصّ من الاستنجاء وأصلها من الطّيب، لأنها تطيب المحلّ بإزالة ما فيه من الأذى، ولذا يقال فيها أيضا: الإطابة.
«المغني ص 46، والزاهر ص 26، والتوقيف ص 41، وشرح الزرقانى على الموطأ 1/ 62، والموسوعة الفقهية 4/ 113».
طوع الاستطاعة:
لغة: القدرة على الشيء، والقدرة هي صفة بها إن شاء فعل، وإن شاء لم يفعل.
اصطلاحا:
قال في «التعريفات»: الاستطاعة والقدرة والقوة والوسع والطّاقة متقاربة المعنى في اللغة، وأما في عرف المتكلمين، فهي عبارة عن صفة بها يتمكن الحيوان من الفعل والترك.
قال أيضا: هي عرض يخلقه الله في الحيوان يفعل به الأفعال الاختيارية.
قال ابن عرفة في الاستطاعة في الحج: هي قدرة الوصول على المشهور، وقيل: وزاد وراحلة.
قال الشافعي رحمه الله في قوله الله عزّ وجلّ:.
{مَنِ اسْتَطََاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}. [سورة آل عمران، الآية 97].
قال: الاستطاعة لها وجهان:
أحدهما: أن يكون مستطيعا ببدنه وآخذا من ماله ما يبلغه.
والوجه الآخر: أن يكون معضوبا في بدنه لا يقدر أن يثبت على مركب بحال.
قال في «الكليات»: هو التهيؤ لتنفيذ الفعل بإرادة المختار من غير عائق.
قال المحققون: هي اسم للمعاني التي يتمكن المراد بها مما يريده من إحداث فعل، وهي أخص في القدرة.
والحق ما حدها به الإمام أبو حنيفة أن القدرة لا تصلح للضدين بمعنى: أنها قوة بها يتمكن الحي من الفعل والترك وصحة الأمر والنهى يعتمد عليه.(1/144)
قال المحققون: هي اسم للمعاني التي يتمكن المراد بها مما يريده من إحداث فعل، وهي أخص في القدرة.
والحق ما حدها به الإمام أبو حنيفة أن القدرة لا تصلح للضدين بمعنى: أنها قوة بها يتمكن الحي من الفعل والترك وصحة الأمر والنهى يعتمد عليه.
قال أيضا: استفعال من الطّوع، وهي عند المحققين اسم للمعاني التي بها يتمكن الإنسان مما يريده من إحداث الفعل، وهي أربعة أشياء.
1 - نية مخصوصة للفاعل.
2 - تصور للفعل.
3 - مادة قابلة للتأثير.
4 - وآلة إن كان الفعل آليّا كالكتابة.
ويضاده العجز، وهو ألا يجد أحد هذه الأربعة فصاعدا، وهي عند الفقهاء كذلك فهم يقولون مثلا: الاستطاعة شرط لوجوب الحج، وإذا كانت الاستطاعة والقدرة بمعنى واحد، فإنه يجدر بنا أن ننوه أن الفقهاء يستعملون كلتا الكلمتين (استطاعة) قدرة، وأن الأصوليين يستعملون كلمة (قدرة).
قال في «فواتح الرحموت شرح مسلم الثبوت»: اعلم أن القدرة المتعلقة بالفعل المستجمعة لجميع الشرائط التي يوجد الفعل بها أو يخلق الله تعالى عندها تسمى (استطاعة).
طوع صحح الاستطاعة الصحيحة:
قال في «التعريفات»: هي أن ترتفع من مرض أو غيره، ذكره ابن الكمال.
قال الراغب: الاستطاعة «استفعالة» من الطّوع، وذلك وجود ما يصير به الفعل ممكنا.
وعند المحققين: اسم للمعاني التي يتمكن المرء بها مما يريده من إحداث فعل فالاستطاعة أخص من القدرة.(1/145)
طوع حقق الاستطاعة الحقيقية:
قال المناوى، والجرجاني: القدرة التامة التي يجب عندها صدور الفعل فلا تكون إلّا مقارنة له.
طوع حجج الاستطاعة في الحجّ:
قال في «الكواكب الدريّة»: هي إمكان الوصول إلى مكة ومواضع النّسك إمكانا عاديّا بلا مشقة عظيمة مع الأمن على النفس والمال الذي له قيمة عند صاحبه.
ويزاد في حق المرأة زوج يسافر معها، أو محرم أو رضاع أو طهارة، وتكفي الرفقة المأمونة في حج الفريضة.
انظر: «التعريفات ص 13، والتوقيف ص 57، 58، وفواتح الرحموت 1/ 136، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 176، والزاهر ص 118، والكليات ص 108، والمغني ص 260».
طرد الاستطراد:
قال المناوى: ذكر الشيء في غير موضعه، وقولهم: وقع ذلك على وجه الاستطراد مأخوذ من الاجتذاب، لأنك لم تذكره في موضعه، بل مهّدت له موضعا ذكرته فيه.
«التوقيف ص 58».
طلع الاستطلاع:
قال في «الطلبة»: استطلاع رأى الموكل: أى استعلامه، وقد استطلعته على كذا فأطلعنى عليه: أى استعلمته فأعلمني.
«طلبة الطلبة ص 285».
طلق بطن استطلاق البطن:
في اللغة: هو مشيه وكثرة خروج ما فيه، لذا قالوا استطلاق البطن: هو جريان ما فيه من الغائط.
«الموسوعة الفقهية 3/ 333».
ظلل استظلال:
لغة: طلب الظلّ، والظلّ: كل ما لم تصل إليه الشمس.
اصطلاحا: هو قصد الانتفاع بالظلّ.
«الموسوعة الفقهية 3/ 334».(1/146)
ظهر الاستظهار:
قال المناوى: الاجتهاد في الطّلب والأخذ بالأحوط.
وذكر صاحب «اللسان» للاستظهار ثلاثة معان:
الأول: أن يكون بمعنى الاستعانة: أي طلب الإعانة، قال:
واستظهره به: أي استعانة، وظهرت عليه: أعنته، وظاهر فلان:
أعانه.
وقال أيضا: «استظهره: استعانة»، وعلى هذا يكون الفعل مما يتعدى بنفسه وبالباء.
الثاني: ويكون بمعنى القراءة عن ظهر قلب، قال: قرأت القرآن: أى حفظه، وقرأه ظاهرا.
وفي «القاموس»: استظهره: قرأه عن ظهر قلب: أى بلا كتاب.
الثالث: ويكون بمعنى الاحتياط، وقال صاحب «اللسان» في كلام أهل المدينة: إذا استحيضت المرأة واستمر بها الدّم، فإنّها تقعد أيّامها للحيض، فإذا انقضت استظهرت بثلاثة أيام تقعد فيها للحيض ولا تصلّى، ثمَّ تغتسل وتصلّى.
قال الأزهري: ومعنى الاستظهار في قولهم هذا: الاحتياط والاستيثاق.
«التوقيف ص 58، والموسوعة الفقهية 3/ 335».
عوذ الاستعاذة:
لغة: الالتجاء، وقد عاذ به يعوذ: لاذ به ولجأ إليه واعتصم به، وعذت بفلان، واستعذت به: أي لجأت إليه، ولا يختلف معناها اصطلاحا عن المعنى اللغوي.
اصطلاحا: فقد عرّفها البيجورى من الشّافعية: بأنها الاستجارة إلى ذي منعة على جهة الاعتصام به من المكروه.
وقول القائل: «أعوذ بالله»: خبر لفظا دعاء معنى، ولكن عند الإطلاق، ولا سيما عند تلاوة القرآن أو الصلاة تنصرف
إلى قول: «أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم» وبما بمنزلتها لما سيأتي.(1/147)
وقول القائل: «أعوذ بالله»: خبر لفظا دعاء معنى، ولكن عند الإطلاق، ولا سيما عند تلاوة القرآن أو الصلاة تنصرف
إلى قول: «أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم» وبما بمنزلتها لما سيأتي.
«حاشية البيجورى على شرح الغزى 1/ 4، والموسوعة الفقهية 4/ 5».
عور الاستعارة:
هي طلب الإعارة، والإعارة: تمليك المنفعة بلا عوض.
انظر: «مادة: عارية».
سعط الاستعاط:
قال النووي: هو أخذ الدّواء وغيره في أنفه حتى يصل دماغه واستعط الرجل واستعطته.
«تحرير التنبيه ص 144».
عون الاستعانة:
لغة واصطلاحا: طلب الإعانة.
فيتفق الاستخدام مع الاستعانة في أن كلّا منهما فيه نوع معاونة، غير أن الاستخدام يكون بالعبد.
قال في «الموسوعة»: هي مصدر استعان، وهي طلب العون، يقال: استعنته واستعنت به فأعاننى، والمعنى الاصطلاحي لا يخرج عن المعنى اللغوي.
الاستعانة: طلب العون، واستعنت بفلان: طلبت معاونته، فأعاننى وعاوننى، وتكون من العباد فيما يقدرون عليه، ومن الله عزّ وجلّ، {إِيََّاكَ نَعْبُدُ وَإِيََّاكَ نَسْتَعِينُ}.
[سورة الفاتحة، الآية 5] فالفرق أن الاستعانة لا تكون إلّا في الشدّة.
الاستعانة لغة: طلب العون، وفي الاصطلاح كذلك.
وتكون الاستعانة بالله عزّ وجلّ وبغيره.
وأما الاستعانة بالله جلّ جلاله، فهي مطلوبة في كل خير.
وأما الاستعانة بغير الله عزّ وجلّ، ففيها تفصيل يرجع إليه في
مصطلح «استعانة»، والتوسل، والاستعانة لفظان متساويان:(1/148)
وأما الاستعانة بغير الله عزّ وجلّ، ففيها تفصيل يرجع إليه في
مصطلح «استعانة»، والتوسل، والاستعانة لفظان متساويان:
لغة واصطلاحا.
«الموسوعة الفقهية 3/ 247، 4/ 17، 22، 14/ 150».
عدو الاستعداء:
هو طلب العداوة.
قال في «الطلبة»: استعدت المرأة القاضي على زوجها: أى طلبت منه أن يعدّيها عليه: أى ينتقم منه باعتدائه عليها، واسم هذا الطلب: العدوى وفعلها الاستعداء، وفعل القاضي:
الإعداء، يقال: استعدى المدعى الأمير أو القاضي على المدعى عليه، فأعداه القاضي، وهو طلبه من القاضي أن ينتقم من خصمه باعتدائه عليه.
«طلبة الطلبة ص 143، 288».
علو الاستعلاء:
في اللغة: استفعال من العلو، وهو السّمو والارتفاع.
والمستعلى من الحروف: المفخم منها، ومعنى استعلائها: أنها تتصعد في الحنك الأعلى، واستعلى على الناس: غلبهم، وقهرهم، وعلاهم.
وفي اصطلاح علماء الأصول: يستعمل الاستعلاء بمعنى إظهار العلو، سواء أكان هناك علو في الواقع أم لا.
«الموسوعة الفقهية 4/ 19».
عمل الاستعمال:
في اللغة: طلب العمل وتوليته، واستعمله: عمل به، واستعمل فلان: ولى عملا من أعمال السياسة، وحبل مستعمل قد عمل به ومهن.
اصطلاحا:
قال الإسنوى: هو إطلاق اللفظ وإرادة المعنى، وهو من صفات المتكلم.
والاستعمال في عرف الفقهاء لا يخرج عن معناه اللّغوي حيث عبّر الفقهاء عنه بمعانيه اللّغوية الواردة في التعريف كما سيأتي بعد، ومن ذلك قولهم: «الماء المستعمل».(1/149)
قال الإسنوى: هو إطلاق اللفظ وإرادة المعنى، وهو من صفات المتكلم.
والاستعمال في عرف الفقهاء لا يخرج عن معناه اللّغوي حيث عبّر الفقهاء عنه بمعانيه اللّغوية الواردة في التعريف كما سيأتي بعد، ومن ذلك قولهم: «الماء المستعمل».
«التمهيد ص 173، والموسوعة الفقهية 4/ 20».
غوث الاستغاثة:
لغة: طلب الغوث والنّصر.
قال في «القاموس القويم للقرآن الكريم»: واستغاث: طلب الغوث والمساعدة، واستغاث به: استنصره واستعان به.
قال تعالى:. {فَاسْتَغََاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ}. [سورة القصص، الآية 15] استنصره، وقال:
{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجََابَ لَكُمْ}.
[سورة الأنفال، الآية 9] وقال:. {وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغََاثُوا بِمََاءٍ كَالْمُهْلِ}.
[سورة الكهف، الآية 29] الاستغاثة: طلب الغوث والنصر، وفي الاصطلاح كذلك.
والاستغاثة غير التوسل، لأن الاستغاثة لا تكون إلا في حالة الشدّة، والتوسل يكون في حالة الشدّة وحالة الرخاء.
قال ابن تيمية: ولم يقل أحد أن التوسل بنبي هو استغاثة به، بل العامة الذين يتوسلون في أدعيتهم بأمور، كقول أحدهم: أتوسل إليك باللّوح، والقلم، أو بالكعبة أو غير ذلك مما يقولونه في أدعيتهم يعلمون أنهم لا يستغيثون بهذه الأمور، فإن المستغيث بالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم طالب منه وسائل له، والمتوسل به لا يدعو ولا يطلب منه ولا يسأل، وإنما طلب به، وكل أحد يفرق بين المدعو والمدعو به.
«القاموس القويم 1/ 62، ومجموع فتاوى ابن تيمية 1/ 103، والموسوعة الفقهية 4/ 22، 14/ 150».(1/150)
غرق الاستغراق:
لغة: الاستيعاب والشمول.
اصطلاحا:
قال الجرجاني: هو الشمول لجميع الأفراد بحيث لا يخرج عنه شيء.
وعرف أيضا: بأنه الشمول لجميع الأفراد دفعة واحدة، فالفرق بينه وبين الاستيعاب: أن الاستغراق لا يستعمل إلا فيما له أفراد بخلاف الاستيعاب.
قال في «الموسوعة»: هو استيفاء شيء بتمام أجزائه وأفراده.
«التعريفات ص 18، والموسوعة الفقهية 4/ 88، 145».
غفر الاستغفار:
في اللغة: طلب المغفرة، وأصل الغفر التغطية والستر، يقال:
غفر الله ذنوبه: سترها.
اصطلاحا: طلب المغفرة بالدّعاء والتوبة أو غيرها من الطّاعة.
قال ابن القيم: الاستغفار: إذا ذكر مفردا يراد به التّوبة مع طلب المغفرة من الله عزّ وجلّ، وهو محو الذّنب وإزالة أثره ووقاية شرّه. والسّتر لازم لهذا المعنى كما في قوله تعالى:
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كََانَ غَفََّاراً}.
[سورة نوح، الآية 10] فالاستغفار بهذا المعنى يتضمن التوبة.
أما عند اقتران إحدى اللفظتين بالأخرى فالاستغفار: طلب وقاية شرّ ما مضى، والتوبة: الرجوع وطلب وقاية شر ما يخافه في المستقبل من سيئات إعماله كما في قوله تعالى:
{وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ}. [سورة هود، الآية 4].
«لسان العرب مادة (غفر) 2373، والفروق في اللغة ص 229، والتعريفات ص 18 (علمية)، ومدارج السالكين 1/ 307، 309، والموسوعة الفقهية 14/ 120».(1/151)
غلل الاستغلال:
لغة: الاستغلال: طلب الغلة، والغلة: هي كل عين حاصلة من ريع الملك، وهذا هو عين الاستثمار فيما تخرجه الأرض هو ثمرة، وهو غلة، وهو ريع.
اصطلاحا:
قال في «الطلبة»: تقول: إصلاح أرضى لا يصلح للاستغلال.
وللحنفية تفرقة خاصة بين الثمرة والغلة في باب الوصية، فإذا أوصى بثمرة بستانه انصرف إلى الموجود خاصة، وإذا أوصى بغلته شمل الموجود وما هو بعرض الوجود.
«طلبة الطلبة ص 313، والموسوعة الفقهية 3/ 128».
فيض الاستفاضة:
في اللغة: مصدر استفاض، يقال: استفاض الخبر والحديث، وفاض بمعنى: ذاع وانتشر، ولا تكون الاستفاضة إلا في الأخبار بخلاف الانتشار، ولا يخرج استعمال الفقهاء والمحدثين عن المعنى اللغوي.
«لسان العرب (فيض) ص 3500، وحاشية ابن عابدين 2/ 97».
فتح الاستفتاح:
لغة: طلب الفتح، والفتح: نقيض الإغلاق، ومنه فتح الباب، واستفتحته: إذا طرقه ليفتح له.
ويكون الفتح أيضا: بمعنى القضاء والحكم، ومنه قوله تعالى مخبرا عن شعيب عليه السلام:. {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنََا وَبَيْنَ قَوْمِنََا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفََاتِحِينَ}.
[سورة الأعراف، الآية 89] وفي حديث ابن عباس رضى الله عنهما: «ما كنت أدرى ما قول الله تعالى:. {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنََا وَبَيْنَ قَوْمِنََا بِالْحَقِّ}. حتى سمعت بنت ذي يزن تقول لزوجها:
تعال أفاتحك: أى أحاكمك».
والاستفتاح: طلب القضاء، ويكون الفتح بمعنى النصر.
واستفتح: طلب النصر، ومنه الآية: {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جََاءَكُمُ الْفَتْحُ}. [سورة الأنفال، الآية 19].(1/152)
والاستفتاح: طلب القضاء، ويكون الفتح بمعنى النصر.
واستفتح: طلب النصر، ومنه الآية: {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جََاءَكُمُ الْفَتْحُ}. [سورة الأنفال، الآية 19].
وفي «تاج العروس» في «المستدرك» ما قاله الفيروزآبادي: إن فتح عليه يكون بمعنى عرّفه وعلّمه قال، وقد فسر به قوله تعالى:. {قََالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمََا فَتَحَ اللََّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ}. [سورة البقرة، الآية 76].
قال أيضا في «الموسوعة»: الاستفتاح: طلب النصر، وفي الحديث: «كان صلّى الله عليه وسلّم يستفتح ويستنصر بصعاليك المسلمين».
[الترغيب (4/ 144)] وبعض الناس قد يستفتح ويستطلع الغيب من المصحف أو الرمل أو القرعة، وهذا لا يجوز لحرمته.
قال الطرطوشى، وأبو الحسن المغربي، وابن العربي: هو من الأزلام، لأنه ليس لأحد أن يتعرض للغيب ويطلبه، لأن الله عزّ وجلّ قد رفعه بعد نبيه صلّى الله عليه وسلّم إلا في الرؤيا.
اصطلاحا: يستعمل الفقهاء الاستفتاح بمعان:
الأول: استفتاح الصلاة: وهو الذّكر الذي تبدأ به الصّلاة بعد التّكبير، وقد يقال له: دعاء الاستفتاح، وإنما سمّى بذلك لأنه أول ما يقوله المصلّى بعد التكبير، فهو يفتتح به صلاته: أى يبدؤها به.
الثاني: استفتاح القاري: إذا أرتج عليه: أى استغلق عليه باب القراءة، فلم يتمكن فيها، فهو يعيد الآية ويكررها ليفتح عليه من يسمعه.
الثالث: طلب النصرة:
قال البعلى: هو عبارة عن الذّكر المشروع بين تكبيرة
الإحرام والاستعاذة للقراءة من: «سبحانك اللهمّ» أو «وجّهت وجهي» أو نحوها، سمّى بذلك لأنه شرع ليستفتح به في الصّلاة.(1/153)
قال البعلى: هو عبارة عن الذّكر المشروع بين تكبيرة
الإحرام والاستعاذة للقراءة من: «سبحانك اللهمّ» أو «وجّهت وجهي» أو نحوها، سمّى بذلك لأنه شرع ليستفتح به في الصّلاة.
«الموسوعة الفقهية 4/ 47، 57، والمطلع ص 89».
فرش استفراش:
لغة: إذا اتخذ الرجل المرأة للذة «افترشها»، ولم أجد من قال: «استفرشها».
اصطلاحا: والفقهاء يعبرون عن ذلك.
بالاستفراش، ويقولون عن المرأة: مستفرشة، ولا يكون ذلك إلّا في الحل، ولا يرد ذكر الاستفراش في كلام الفقهاء فيما نعلم إلّا في موضعين:
الأول: في الكفارة النكاح. الثاني: للتعبير عن التسري.
«الموسوعة الفقهية 4/ 57».
فسر الاستفسار:
لغة: مصدر استفسرته كذا إذا سألته أن يفسره لي.
اصطلاحا:
قال في «منتهى الوصول»: هو طلب شرح دلالة اللّفظ إن كان مجملا أو غريبا.
قال القاضي: ما ثبت فيه الاستبهام جاز فيه الاستفهام.
قال المناوى: طلب ذكر معنى اللّفظ حيث غرابة أو إبهام أو إجمال.
قال في «الحدود الأنيقة»: طلب مدلول اللّفظ بغرابة من معدّد أو إجمال.
فالاستفسار عند الأصوليين أخفى منه عند أهل اللغة وأهل الفقه، وهو عند الفقهاء: طلب التفسير مطلقا.
«منتهى الوصول ص 192، والتوقيف ص 59، والحدود الأنيقة ص 84، وغاية الوصول ص 140، والموسوعة الفقهية 4/ 5957».(1/154)
فصل استفصال:
هو طلب التفصيل. استفصال: فهو أخص من الاستفسار، لأن التفسير قد يكون بغير التفصيل، كما في تفسير اللفظ بمرادفه.
قال في «الموسوعة»: يستفاد من سياق عبارات الأصوليين والفقهاء أن الاستفصال طلب التفصيل. ولم ترد هذه الكلمة في المعاجم اللغوية التي بين أيدينا وهي مع ذلك صحيحة، وقد وردت في كلام الشافعي وكفى به حجة في لغة العرب.
«الموسوعة الفقهية 4/ 58».
فهم الاستفهام:
قال المناوى: استعلام ما في ضمير المخاطب.
وقيل: طلب حصول صورة (الشيء) في الذّهن، فإن كانت (تلك الصورة) وقوع نسبة بين الشيئين أو لا وقوعها فحصولها هو التصديق وإلّا فالتّصوّر.
قال في «الدستور»: طلب فهم الشيء واستعلام ما في ضمير المخاطب، وقيل: هو طلب حصول صورة الشيء في الذّهن، فإن كانت تلك الصّورة إذعان وقوع نسبة بين الشيئين أو لا وقوعها فحصولها هو التصديق وإلا فهو التّصوّر والحقّ أنّ تلك الصّورة الحاصلة على الأول تصديق، وعلى الثاني تصور.
«التوقيف ص 59، والدستور 1/ 101».
قبل الاستقبال:
لغة: مصدر استقبل الشيء: إذا واجهه، والسين والتاء فيه ليستا للطلب، فاستفعل هنا بمعنى: فعل كاستمر، واستقر، ومثله المقابلة، ويقابله بهذا المعنى الاستدبار.
ويرد الاستقبال في اللغة أيضا بمعنى: الاستئناف، يقال:
اقتبل الأمر واستقبله: إذا استأنفه.
وزاد الشافعية: إطلاقه على طلب القبول الذي يقابل الإيجاب في العقود، فقالوا: يصحّ البيع بالاستقبال ومثلوا له بنحو:(1/155)
اقتبل الأمر واستقبله: إذا استأنفه.
وزاد الشافعية: إطلاقه على طلب القبول الذي يقابل الإيجاب في العقود، فقالوا: يصحّ البيع بالاستقبال ومثلوا له بنحو:
اشتر منّى، فإنه استقبال قائم مقام الإيجاب، ومثل بيع الرّهن، فيصح بنحو: ارتهن دارى بكذا.
قبل كعب استقبال الكعبة:
قال الرصّاع: يمكن حدّ استقبال الكعبة من كلامه (أى الشيخ ابن عرفة) أن نقول: كون المصلّى يبصر عين الكعبة أو سمتها أو جهتها، فهذا أقرب ما يعرف به على تسامح في الحدّ، لكن يجب بيان السّمت والجهة والعين، فنقول: عين الكعبة ذاتها المبنى طولا وعرضا، وسمتها ذاتها، وهواها وجهتها محلها الذي يراها به من قصد رؤيتها من محله، وأخذت ذلك مما وجدته مقيّدا عن الشيخ رضى الله عنه، لأنه نقل عنه عين الشيء: واضحة، وسمته: ذاته، وهواها وجهته:
محله الذي لو كان به رآه من قصد رؤيته من مجلسه.
«شرح حدود ابن عرفة 1/ 121، والموسوعة الفقهية 4/ 61».
قرو الاستقراء:
لغة: التتبع، يقال: قرأ الأمر، واقرأه: أى تتبعه، واستقرأت الأشياء: تتبعت أفرادها لمعرفة أحوالها وخواصها.
اصطلاحا:
قال في «التعريفات»: هو الحكم على كلى لوجوده في أكثر جزئياته، وإنما قال في أكثر جزئياته، لأن الحكم لو كان في جميع جزئياته لم يكن استقراء، لأن مقدماته لا تحصل إلّا بتتبع الجزئيات كقولنا: كل حيوان يحرك فكّه الأسفل عند المضغ، لأن الإنسان والبهائم والسّباع كذلك.
وهو استقراء ناقص لا يفيد اليقين لجواز وجود جزئي لم يستقرأ
ويكون حكمه مخالفا لما استقري كالتمساح، فإنه يحرك فكّه الأعلى عند المضغ.(1/156)
وهو استقراء ناقص لا يفيد اليقين لجواز وجود جزئي لم يستقرأ
ويكون حكمه مخالفا لما استقري كالتمساح، فإنه يحرك فكّه الأعلى عند المضغ.
وعرّفه الأصوليون والفقهاء بقولهم: تصفح جزئيات كلى ليحكم بحكمها على ذلك الكلى.
قال في «الدستور»: وفي اصطلاح المنطقيين: هو الحجة التي يستدل فيها من استقراء حكم الجزئيات على حكم كليها، فإن كان الاستدلال فيها من استقراء حكم جميع الجزئيات فالاستقراء تام وإلا فناقص، وتسمية الحجة المذكورة بالاستقراء ليس على سبيل الارتجال: أى بلا ملاحظة المناسبة كما لا يخفى.
«التعريفات ص 13، والموسوعة 4/ 77، والدستور 1/ 101، والواضح في أصول الفقه للأشقر ص 157».
قرض الاستقراض:
لغة: طلب القرض.
اصطلاحا: ويستعمل أيضا بمعنى: الحصول عليه ولو بدون طلب.
والقرض: ما نعطيه من مثله ليتقاضى مثله.
وهناك فرق بين الاستدانة والاستقراض: فالاستدانة أعمّ من الاستقراض، إذ الدّين شامل عام للقرض وغيره، وفرق المرتضى الزبيدي بين الاستدانة والاستقراض بأن الاستدانة لا بد أن تكون إلى أجل، في حين أن الاستقراض لا يكون إلى أجل عند الجمهور.
أما المالكية، فيقولون بلزوم الأجل في القرض بالنسبة للمقرض.
«الموسوعة الفقهية 3/ 262، 4/ 78».
قسم الاستقسام:
لغة: يأتي في اللغة بمعنى: طلب القسم بالأزلام ونحوها.
والقسم هنا ما قدر للإنسان من خير أو شرّ، ويأتي بمعنى:
طلب القسم المقدّر مما هو شائع، والقسم هنا: النصيب.
وقد اختلف علماء اللغة والمفسرون في المقصود بالاستقسام في قوله تعالى:. {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلََامِ}.(1/157)
طلب القسم المقدّر مما هو شائع، والقسم هنا: النصيب.
وقد اختلف علماء اللغة والمفسرون في المقصود بالاستقسام في قوله تعالى:. {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلََامِ}.
[سورة المائدة، الآية 3] فقال الجمهور ومنهم الأزهري، والهروي، وأبو جعفر، وسعيد ابن جبير، والحسن، والقفال، والضحاك، والسدى: معنى الاستقسام بالأزلام: طلب معرفة الخير والشر بواسطة ضرب القداح، فكان الرجل في الجاهلية إذا أراد سفرا أو غزوا أو تجارة أو نكاحا أو أمرا آخر ضرب بالقداح، وكانوا قد كتبوا على بعضها «أمرني ربي»، وعلى بعضها «نهاني ربي»، وتركوا بعضها خاليا عن الكتابة، فإن خرج الأمر أقدم على الفعل، وإن خرج النّهى أمسك، وإن خرج الغفل أعاد العمل مرة أخرى، فهم يطلبون من الأزلام أن تدلهم على قسمهم.
وقال المؤرخ العزيزي وجماعة من أهل اللغة: الاستقسام هنا:
هو الميسر المنهي عنه، والأزلام: قداح الميسر، وكانوا إذا أرادوا أن ييسروا ابتاعوا ناقة بثمن مسمى يضمنونه لصاحبها ولم يدفعوا الثمن حتى يضربوا بالقداح عليها فيعلموا على من يجب الثمن.
اصطلاحا: ذهب الفقهاء إلى ما ذهب إليه جمهور اللغويين، والمفسرين من أنه الامتثال لما تخرجه الأزلام من الأمر والنّهى في شئون حياتهم، والأقداح: هي أقداح الأمر والنهى.
والاستقسام بالأزلام: هو ضرب بالقداح ليخرج له قدح منها يأتمر بما كتب عليه، وهو منهي عنه لقوله تعالى:.
{وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلََامِ}.
«الموسوعة الفقهية 3/ 241، 4/ 80».(1/158)
قلل الاستقلال:
قال في «الموسوعة»: من معاني الاستقلال: الاعتماد على النفس والاستبداد بالأمر، وهو بهذا المعنى يرادف الاستبداد غير أنه يخالفه في غير ذلك من إطلاقاته اللغوية فيكون من القلّة ومن الارتفاع.
«الموسوعة الفقهية 3/ 166».
سلف الاستلاف:
لغة: أخذ السّلف، وسلف في كذا وأسلف: إذا قدم الثمن فيه، والسّلف كالسلم والقرض بلا منفعة، أيضا يقال: أسلفه مالا: إذا أقرضه.
«الموسوعة الفقهية 3/ 162».
سلم الاستلام:
لغة: اللمس باليد أو الضم، والاستلام مأخوذ إما من السّلام:
أى التحية، وإما من السّلام: أى الحجارة لما فيه من لمس الحجر، ويستعمله الفقهاء بهذه المعاني عند الطّواف.
وقد شاع استعمال الاستلام بمعنى التسليم فيرجع إليه بهذا المعنى في مصطلح «تسلم».
قال في «نيل الأوطار»: المسح باليد والتقبيل لها كما في حديث ابن عمر رضى الله عنهما الآخر، والتقبيل:
يكون بالفم فقط.
«طلبة الطلبة ص 111، ونيل الأوطار 5/ 41، وشرح الزرقانى على الموطأ 2/ 304، والموسوعة 4/ 83».
لحق الاستلحاق:
لغة: مصدر استلحق، يقال: استلحقه: ادعاه.
ألحق القائف الولد بأبيه: أخبر أنه ابنه لشبه بينهما يظهر له، واستلحقت الشيء: ادّعيته.
وفي «القاموس»: استلحق فلانا: ادعاه، والاستلحاق يختص بالأب وحده، وهو الإقرار بالنسب عند الحنفية، ولا يقع الاستلحاق إلا على مجهول النسب.
فالاستلحاق لا يكون إلّا بالنسبة لمجهول النسب، في حين أنّ التبني يكون بالنسبة لكل من مجهول النسب، ومعلوم النسب وتفصيل ذلك في مصطلح استلحق.(1/159)
وفي «القاموس»: استلحق فلانا: ادعاه، والاستلحاق يختص بالأب وحده، وهو الإقرار بالنسب عند الحنفية، ولا يقع الاستلحاق إلا على مجهول النسب.
فالاستلحاق لا يكون إلّا بالنسبة لمجهول النسب، في حين أنّ التبني يكون بالنسبة لكل من مجهول النسب، ومعلوم النسب وتفصيل ذلك في مصطلح استلحق.
اصطلاحا:
المالكية: ادعاء المدّعى أنه أب لغيره، أو هو الإقرار بالنسب.
والتعبير بلفظ الاستلحاق هو: استعمال المالكية، والشافعية، والحنابلة.
وأما الحنفية: فاستعملوه في الإقرار بالنسب على قلة.
انظر: «القاموس المحيط مادة (لحق) ص 1189، وشرح حدود ابن عرفة ص 446، والموسوعة الفقهية 4/ 84، 10/ 120».
لقي الاستلقاء:
النوم على القفا.
«الموسوعة الفقهية 5/ 69».
سمع الاستماع:
لغة واصطلاحا: قصد السّماع بغية فهم المسموع أو الاستفادة منه، فالإنصات سكوت بقصد الاستماع.
وفي «الفروق في اللغة»: أن الاستماع استفادة المسموع بالإصغاء إليه ليفهم، ولهذا لا يقال: إن الله يستمع.
انظر: «مفردات الراغب ص 242، 243، والمغني 6/ 173 ط الرياض، والمصباح المنير ص 289 (علمية)، والفروق في اللغة ص 81، والمجموع 4/ 523، والموسوعة الفقهية 4/ 85، 7/ 92».
متع الاستمتاع:
لغة: أعمّ من الاستفراش مطلقا إذ يدخل في الاستمتاع بالحلال والحرام ومتعة الحجّ وغيرها.
الاستمتاع: طلب التمتع، والتمتع: الانتفاع، يقال:
استمتعت بكذا، وتمتعت به: انتفعت.
اصطلاحا: لا يخرج استعمال الفقهاء له عن المعنى اللغوي.
وأغلب وروده عندهم في استمتاع الرجل بزوجته.(1/160)
اصطلاحا: لا يخرج استعمال الفقهاء له عن المعنى اللغوي.
وأغلب وروده عندهم في استمتاع الرجل بزوجته.
«المفردات ص 448، والمعجم الوسيط 1/ 466، 467طبعة مجمع اللغة العربية، والموسوعة الفقهية 4/ 57، 97».
مني الاستمناء:
لغة: طلب خروج المنى: مصدر استمنى.
اصطلاحا: إخراج المني بغير جماع، محرّما كان كإخراجه بيده استدعاء للشهوة، أو غير محرم كإخراجه بيد زوجته، وهو أخص من الإمناء، والإنزال، فقد يحصلان في غير اليقظة ودون طلب. أما الاستمناء فلا بد فيه من استدعاء المني في يقظة المستمنى بوسيلة ما ويكون الاستمناء من الرجل ومن المرأة، ويقال: الاستمناء ولو مع وجود الحائل.
جاء في «ابن عابدين»: لو استمنى بكفه بحائل يمنع الحرارة يأثم.
وفي الشروانى على «التحفة»: إن قصد بضم امرأة الإنزال ولو مع الحائل يكون استمناء مبطلا للصوم، بل صرح الشافعية والمالكية بأن الاستمناء يحصل بالنظر، ولما كان الإنزال بالاستمناء يختلف أحيانا عن الإنزال بغيره كالجماع والاحتلام أفرد بالبحث.
انظر: «القاموس المحيط مادة (منى) ص 1721، وحاشية ابن عابدين 2/ 100، 3/ 156، والموسوعة الفقهية 4/ 98، 6/ 331».
مهل الاستمهال:
لغة: طلب المهلة، والمهلة: التؤدة والتأخير، والفقهاء يستعملون «الاستمهال» بهذا المعنى الذي استعمله به أهل اللغة.
«الموسوعة الفقهية 25/ 252».
سند الاستناد:
لغة: مصدر استند، وأصله سند، ويقال: سندت إلى الشيء، وأسندت إليه: إذا ملت إليه واعتمدت عليه، والمسند:
ما استندت إليه من المتاع، واستند إلى فلان: لجأ إليه في طلب العون.(1/161)
لغة: مصدر استند، وأصله سند، ويقال: سندت إلى الشيء، وأسندت إليه: إذا ملت إليه واعتمدت عليه، والمسند:
ما استندت إليه من المتاع، واستند إلى فلان: لجأ إليه في طلب العون.
وهو يأتي بمعنى الاتكاء بالظهر لا غير فيكون بينه وبين الاتكاء بالمعنى اللغوي الأول عموم وخصوص مطلق، وأما بالمعنى الثاني فبينهما تباين.
ثبوت الحكم في الحال، ثمَّ يستند إلى ما قبله بشرط بقاء المحل كل المدة كلزوم الزكاة حين الحول مستندا لوجود النصاب وكالمضمونات تملك عند أداء الضمان مستندا إلى وجود السبب.
اصطلاحا: له معان ثلاثة:
الأول: الاستناد الحسي، وهو أن يميل الإنسان على الشيء معتمدا عليه، والاستناد بهذا المعنى طبق المعنى اللغوي.
الثاني: الاستناد إلى الشيء بمعنى الاحتجاج به.
الثالث: الاستناد بمعنى ثبوت الحكم بأثر رجعي، وهو بالمعنيين الثاني والثالث يعتبر استنادا معنويّا.
انظر: «الموسوعة الفقهية 1/ 215، 4/ 104، 6/ 39عن:
الأشباه والنظائر لابن نجيم ص 314، والدر المختار مع حاشية ابن عابدين 2/ 24».
نبط الاستنباط:
لغة: استفعال من انبسط الماء انبساطا بمعنى استخرجه، وكل ما أظهر بعد خفاء فقد انبسط واستنبط، واستنبط الفقيه الحكم: استخرجه باجتهاده، قال الله تعالى:. {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى ََ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}. [سورة النساء، الآية 83]. واستنبطه، واستنبط منه علما وخيرا ومالا: استخرجه، وهو مجاز.
اصطلاحا: هو استخراج الحكم أو العلّة إذا لم يكونا منصوصين ولا مجمعا عليهما بنوع من الاجتهاد، فيستخرج الحكم بالقياس أو العلّة بالتقسيم والسبر أو المناسبة أو غيرها مما يعرف بمسالك العلّة.(1/162)
لغة: استفعال من انبسط الماء انبساطا بمعنى استخرجه، وكل ما أظهر بعد خفاء فقد انبسط واستنبط، واستنبط الفقيه الحكم: استخرجه باجتهاده، قال الله تعالى:. {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى ََ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}. [سورة النساء، الآية 83]. واستنبطه، واستنبط منه علما وخيرا ومالا: استخرجه، وهو مجاز.
اصطلاحا: هو استخراج الحكم أو العلّة إذا لم يكونا منصوصين ولا مجمعا عليهما بنوع من الاجتهاد، فيستخرج الحكم بالقياس أو العلّة بالتقسيم والسبر أو المناسبة أو غيرها مما يعرف بمسالك العلّة.
انظر: «الموسوعة الفقهية 4/ 111».
نتر الاستنتار:
قال النووي في «تهذيب الأسماء»: استنتر الرجل من بوله:
اجتذبه واستخرج بقيته من الذكر.
«تهذيب الأسماء واللغات 3/ 158، والموسوعة الفقهية 3/ 168».
نثر الاستنثار:
قال الأزهري الآبي: هو أن يجعل إصبعيه السّبابة والإبهام من يده اليسرى على أنفه ويرد الماء من خيشومه بريح الأنف.
قال في «غرر المقالة»: أصله من النثرة، وهي الخيشوم، فسمّى بذلك لخروجه عنها من الخيشوم، كما يقال:
الاضطباع من لفظ الضبعين، وقيل: إنما سمّى بذلك لوقوعه متناثرا حين تطرحه بريح أنفك.
فالاستنثار سمّى بذلك لتفرقة عند نثرك إياه.
وقيل لبعض العلماء: لم يطر الماء على ثيابك عند الوضوء؟
فقال: لا أملك نثر الماء.
قال الشوكانى: هو إخراج الماء من الأنف بعد الاستنشاق.
قال ابن الأعرابي وابن قتيبة: الاستنثار: هو الاستنشاق.
قال أهل اللغة: هو مأخوذ من النثرة، وهي طرف الأنف.
«الثمر الداني للأزهري ص 39، وغرر المقالة ص 94، ونيل الأوطار 1/ 139».(1/163)
نجو الاستنجاء:
في اللغة: الذهاب إلى النجوة من الأرض لقضاء الحاجة.
والنّجوة: المرتفعة منها، كانوا يستترون بها إذا قعدوا للتخلّي، فكنوا بالنّجوة عن الحدث، كما كنوا عنه بالغائط كراهة لذكر اسمه الخاصّ به، فإن من عادتهم التّأدّب في ألفاظهم واستعمال الكنايات في كلامهم صونا للألسنة والأسماع عمّا تصان عنه الأبصار.
قال في «فتح القدير»: هو إزالة ما على السبيل من النجاسة، يقال: نجى وأنجى: إذا أحدث، وأصله من النّجوة، وهو المكان المرتفع، لأنه يسترها وقت قضاء الحاجة، ثمَّ قالوا:
استنجى: إذا مسح موضع النّجو، وهو ما يخرج من البطن أو غسله، وقيل: من نجا الجلد: إذا قشره، وجاز أن يكون السّين للطّلب كاستخرج: أى طلب النجو ليزيله.
قال ابن عرفة: هو إزالة البول والغائط عن مخرجيهما، وقيل: هو غسل موضع الخبث بالماء مأخوذة من نجوت بمعنى قطعت، فكأن المستنجي يقطع الأذى عنه.
قال في «الروض المربع»: هو إزالة خارج من سبيل بماء أو إزالة حكم بحجر أو نحوه، ويسمى الثاني استجمارا من الجمار، وهو الحجارة الصغيرة.
«المغني ص 50، وشرح فتح القدير 1/ 187، وشرح متن أبى شجاع للغزى ص 9، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 96، والثمر الداني ص 37، والروض المربع ص 25».
نجد الاستنجاد:
هو طلب العون من الغير، يقال: استنجده فأنجده: أى استعان به فأعانه.
انظر: «الموسوعة الفقهية 4/ 126».(1/164)
نزه الاستنزاه:
لغة: هو التحفظ من البول والتوقي منه.
الاستنزاه: استفعال من التنزّه وأصله التباعد والاسم: النّزهة، ففلان يتنزّه من الأقذار، وينزه نفسه عنها: أى يباعد نفسه عنها، وفي حديث المعذب في قبره: «كان لا يستنزه من البول» [البخاري (وضوء / 55)]: أى لا يستبرئ ولا يتطهر ولا يبتعد منه.
والفقهاء: يعبرون بالاستنزاه والتنزه عند الكلام عن الاحتراز عن البول والغائط.
انظر: «الموسوعة الفقهية 3/ 169، 4/ 125».
نشق الاستنشاق:
الحنفية: إدخال الماء في الأنف.
وفي «طلبة الطلبة»: الاستنشاق: تطهير الأنف بالماء.
المالكية: جذب الماء بأنفه ونثرة بنفسه ويده على أنفه ثلاثا.
هو: جذبك الماء من خيشومك من قولك: نشق ينشق إذا شم، ويقال فيه: الاستنشاء أيضا.
قال الخطابي وأنشد:
إذا ما أتاه الركب من نحو أرضها ... تنشق يستنشى برائحة الركب
الشافعية: هو إدخال الماء في الخياشيم بالنّفس، فلو دخل الماء أنفه بغير إدخال بالنّفس لا يكون آتيا به.
فاستنشاق الهواء أو غيره: إدخاله في الأنف.
ويخصه الفقهاء: بإدخال الماء في الأنف.
انظر: «أنيس الفقهاء ص 53، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 96، وغرر المقالة ص 94، والثمر الداني ص 39، والموسوعة الفقهية 4/ 126».(1/165)
نفر الاستنفار:
لغة: مصدر: استنفر من نفر القوم نفير: أى أسرعوا إلى الشيء، وأصل النفير مفارقة مكان إلى مكان آخر لأمر حرك ذلك، ويقال للقوم النافرين لحرب أو لغيرها: نفير:
تسمية بالمصدر.
اصطلاحا: الخروج إلى قتال العدو ونحوه من الأعمال الصالحة بدعوة من الإمام أو غيره أو للحاجة إلى ذلك، ولكن غلب استعماله عند الفقهاء في قتال العدو.
انظر: «الموسوعة الفقهية 4/ 126».
نقو الاستنقاء:
طلب النقاوة، وهو أن يدلك المقعدة بالأحجار أو بالأصابع حالة الاستنجاء بالماء حتى ينقيها، فهو أخص من الاستنجاء، ومثله الإنقاء.
قال ابن قدامة: هو أن تذهب لزوجة النجاسة وآثارها.
انظر: «الموسوعة الفقهية 3/ 168، 4/ 113».
نقص الاستنقاص:
المماكسة: مفاعلة من المكس من حدّ ضرب، وهو استنقاص الثمن.
انظر: «طلبة الطلبة ص 295».
نكح الاستنكاح:
في «المصباح»: استنكح: بمعنى نكح، وفي «تاج العروس»، و «أساس البلاغة»: ومن المجاز: استنكح النوم عينه غلبها.
وفقهاء المالكية فقط هم الذين يعبرون بهذا اللفظ عن معنى الغلبة مسايرين المعنى اللغوي. فيقولون: استنكحه الشك:
أي أغراه كثيرا، وبقية الفقهاء يعبرون عن ذلك بغلبة الشك أو كثرته بحيث يصبح عادة له.
انظر: «أساس البلاغة (نكح) ص 654، والقاموس المحيط (نكح) ص 314، والموسوعة الفقهية 4/ 128».(1/166)
نكر الاستنكار:
يأتي بمعنى عدّ الشيء منكرا، وبمعنى الاستفهام عما تنكره، وبمعنى جهالة الشيء مع حصول الاشتباه.
انظر: «أساس البلاغة (نكر) ص 654، والمعجم الوسيط 2/ 990».
نكه الاستنكاه:
طلب النكهة، وهي ريح الفم، وقد نكه الشّارب في وجهه من حدّ صنع، ونكه الفم من حدّ دخل.
انظر: «أساس البلاغة (نكه) ص 655، وطلبة الطلبة ص 185».
سهم الاستهام:
يقال: استهما: أى اقتسما، وقيل: اقترعا. يقال: تساهموا:
اقترعوا، وتساهموا الشيء: تقاسموه.
قال الشاعر:
تساهم ثوباها ففي الورع ردأة ... وفي المرط لفا وإن ردفها عبل
«أساس البلاغة (سهم) ص 316، وطلبة الطلبة ص 277».
هوي الاستهواء:
الاختطاف. وفي حديث يحيى بن جعدة (رضى الله عنه):
«أنّ رجلا استهوته الجنّ» اختطفته وذهبت.
انظر: «المغني ص 556».
هلك الاستهلاك:
لغة: هلاك الشيء وإفناؤه، واستهلك المال: أنفقه وأنفذه.
اصطلاحا: كما يفهم من عبارة بعض الفقهاء. وهو تصيير الشيء هالكا أو كالهالك كالثوب البالي أو اختلاطه بغيره بصورة لا يمكن إفراده بالتصرف كاستهلاك السّمن في الخبز.
انظر: «أساس البلاغة (هلك) ص 700، والمغرب ص 504، والموسوعة الفقهية 4/ 129».(1/167)
هلل الاستهلال:
لغة: مصدر استهل، واستهل الهلال: ظهر، واستهلال الصبي: أن يرفع صوته بالبكاء عند ولادته، والإهلال: رفع الصوت بقول: (لا إله إلّا الله)، وأهلّ المحرم بالحجّ: رفع صوته بالتلبية.
انظر: «أساس البلاغة (هلل) ص 700، وطلبة الطلبة ص 88، والموسوعة الفقهية 4/ 130».
سوي استواء:
لغة: من معانيه في اللغة: المماثلة والاعتدال.
وقد استعمله الفقهاء: بمعنى اللغة مطلقا بمعنى المماثلة، كما في قولهم: إذا استوى اثنان في الدرجة والأدلاء استويا في الميزان، وبمعنى الاعتدال كقولهم في الصلاة: إذا رفع المصلى رأسه من الركوع استوى قائما.
واستعملوه مقيدا بالوقت، فقالوا: وقت الاستواء: أى استواء الشمس قاصدين وقت قيام الشمس في كبد السماء، لأنها قبل ذلك مائلة غير مستقيمة.
{اسْتَوى ََ عَلَى الْعَرْشِ}. [سورة الأعراف، الآية 54]، قال ابن حجر: هو من المتشابه الذي يفوّض علمه إلى الله تعالى، ووقع تفسيره في الأصل.
انظر: «الموسوعة الفقهية 4/ 136، وفتح البارى / م 143».
سوك استياك:
لغة: مصدر استاك. واستاك: نظّف فمه وأسنانه بالسّواك، ومثله تسوك.
ويقال: ساك فمه بالعود يسوكه سوكا إذا دلكه، ولفظ السواك يطلق ويراد به الفعل، ويطلق ويراد به العود الذي يستاك به، ويسمّى أيضا: المسواك، ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عن ذلك.
انظر: «الموسوعة الفقهية 4/ 137».(1/168)
وثق الاستيثاق:
الإحكام والتوثيق، يقال: عقد وثيق، وواثقه: عاهده.
قال كعب بن زهير:
ليوفوا بما كانوا عليه تواثقوا ... بخيف منى والله راء وسامع
«أساس البلاغة (وثق) ص 665، وطلبة الطلبة ص 288».
أجر الاستيجار:
المؤاجرة: تمليك منافع مقدرة بمال، والاستيجار: تملّك ذلك، وقد آجرته الدّار شهرا بكذا. واستأجرها هو منّى بكذا، وأجرته إجارة من حدّ دخل: أى جعلت له أجرا.
انظر: «طلبة الطلبة ص 261».
ودع الاستيداع:
الإيداع والاستيداع بمعنى، ويقال: أودعه: قبل وديعته. قال ذلك في «ديوان الأدب»، وقال: هذا الحرف من الأضداد.
انظر: «طلبة الطلبة ص 217».
وعب الاستيعاب:
لغة: الشمول والاستقصاء والاستئصال في كل شيء، يقال في الأنف أوعب جدعه: إذا قطعه كله ولم يبق منه شيئا.
اصطلاحا: والفقهاء يستعملون الاستيعاب بهذا المعنى، فيقولون: استيعاب العضو بالمسح أو الغسل ويعنون شمول المسح أو الغسل كل جزء من أجزاء العضو.
انظر: «الموسوعة الفقهية 4/ 144».
وفي الاستيفاء:
تقول: وفّيته فتوفّي واستوفى.
الاستيفاء: مصدر استوفى، وهو أخذ المستحق حقه كاملا، وقد يكون برضى من عليه الحق، وقد يكون بغير رضاه، كما قد يكون بناء على حكم قضائي، وقد يكون من
غير قضاء، فهو أعم من الظفر بالحق، ولا يخرج استعمال الفقهاء عن هذا المعنى.(1/169)
الاستيفاء: مصدر استوفى، وهو أخذ المستحق حقه كاملا، وقد يكون برضى من عليه الحق، وقد يكون بغير رضاه، كما قد يكون بناء على حكم قضائي، وقد يكون من
غير قضاء، فهو أعم من الظفر بالحق، ولا يخرج استعمال الفقهاء عن هذا المعنى.
انظر: «طلبة الطلبة ص 248، والموسوعة الفقهية 4/ 146، 29/ 156».
وفز الاستيفاز:
من استوفز بمعنى احتفز.
ومعنى ذلك الاستعجال، وهو أن يجلس وهو يريد تعجيل القيام، وبات يتوفز: يتقلب في فراشه.
قال الشاعر يخاطب الموت:
وهذا الخلق منك على وفاز ... وأرجلهم جميعا في الركاب
انظر: «أساس البلاغة (وفز) ص 684، وطلبة الطلبة ص 83».
ولي الاستيلاء:
لغة: وضع اليد على الشيء والغلبة عليه والتمكن منه، ويختلف عن الظفر بالحق من حيث أنه يختص بالأعيان المادية، والظفر يقع على الحقوق، سواء أكان محلها عينا أم لا، كما يختلف عنه أيضا من حيث إنه قد يكون بحق، وقد لا يكون بحق، بينما الظفر لا يكون إلّا بحق.
والاستيلاء: هو القهر والغلبة، ولو حكما في أخذ الشيء من حرزه ووضع اليد عليه، فهو يختلف أيضا عن مطلق الإحراز وأخفى منه.
انظر: «الدستور لأحمد بكرى 1/ 111، والموسوعة الفقهية 2/ 114، 4/ 157».
ولد الاستيلاد:
لغة: مصدر استولد الرجل المرأة إذا أحبلها سواء أكانت حرة أم أمة طلب الولد.
الحنفية: طلب الولد مطلقا، فإن الاستفعال طلب الفعل.
اصطلاحا:
الحنفية: طلب الولد من الأمة، وكل مملوكة ثبت نسب ولدها
من مالك لها أو لبعضها، فهي أمّ ولد له، لأنّ الاستيلاء فرع لثبوت الولد، فإذا ثبت الأصل ثبت فرعه.(1/170)
الحنفية: طلب الولد من الأمة، وكل مملوكة ثبت نسب ولدها
من مالك لها أو لبعضها، فهي أمّ ولد له، لأنّ الاستيلاء فرع لثبوت الولد، فإذا ثبت الأصل ثبت فرعه.
الشافعية: إحبال السّيّد أمته.
الحنابلة: جعل الأمة أمّ ولد.
تصير الجارية أمّ ولد، وعرف البعض أمّ الولد بتعاريف منها:
إنها الأمة التي ولدت من سيّدها في ملكه. فأمّ الولد نوع من أنواع الرقيق الذي له في الفقه أحكام خاصة من حيث نشوية وما يتلوه، وللتفصيل ينظر «استرقاق ورق»، والكلام هنا منحصر فيما تنفرد به أم الولد عن سائر الرقيق من الأحكام الخاصة، وكذلك أحكام ولدها، والاستيلاد عتق بسبب، وهو حمل الأمة من سيدها وولادتها.
«الاختيار 3/ 195والتوقيف ص 60، وطلبة الطلبة ص 161، والموسوعة الفقهية 4/ 164، 29/ 265 (درر)».
أنس الاستيناس:
كالإيناس قال الله تعالى:. {حَتََّى تَسْتَأْنِسُوا}.
[سورة النور، الآية 27]: أي تنظروا هل هاهنا أحد؟
انظر: «طلبة الطلبة ص 324».
سحم الأسحم:
هو الأسود، وفي حديث الملاعنة: «إن جاءت به أسحم أحتم» [البخاري (اعتصام / 5)].
وحديث أبى ذر (رضى الله عنه): «وعنده امرأة سحماء».
[النهاية (2/ 348)]: أي سوداء.
انظر: «النهاية 2/ 348، وطلبة الطلبة ص 276».
سدل الإسدال:
لغة: إرخاء الثوب وإرساله من غير ضم جانبيه باليدين.
والإسدال المنهي عنه في الصلاة: هو أن يلقى طرف الرداء من الجانبين، ولا يرد أحد طرفيه على الكتف الأخرى ولا يضم الطرفين بيده «الموسوعة الفقهية 5/ 109».(1/171)
أسر الأَسر:
الشافعية: الشّدّ بالقيد، وسمّى كل مأخوذ مقيّد أسيرا وإن لم يكن مشدودا بذلك ويتجوز به فيقال: أنا أسير نعمتك.
الحنابلة: المصدر من حدّ ضرب، وقوله تعالى: {نَحْنُ خَلَقْنََاهُمْ وَشَدَدْنََا أَسْرَهُمْ}. [سورة الإنسان، الآية 28]، قيل: أوثقنا مناصلهم.
الأسر: هو الشدّ بالإسار، والإسار: ما يشد به، وقد يطلق الأسر على الأخذ ذاته، والسبي: هو الأسر أيضا، ولكن يغلب إطلاق السبي على أخذ النساء والذراري، والأسر والسبي مرحلة متقدمة على الاسترقاق في الجملة، وقد يتبعها استرقاق أو لا يتبعها إذ قد يؤخذ المحارب، ثمَّ يمن عليه أو يفدي أو يقتل ولا يسترق.
انظر: «التوقيف ص 61، وطلبة الطلبة ص 194، والموسوعة الفقهية 3/ 297».
سرر الإِسرار:
لغة: الإخفاء، ومنه قوله تعالى: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى ََ بَعْضِ أَزْوََاجِهِ حَدِيثاً} [سورة التحريم، الآية 3].
وأسررت الشيء: أخفيته.
اصطلاحا: فيأتي الإسرار بالمعاني التالية:
(أ) أن يسمع نفسه دون غيره، وأدناه ما كان بحركة اللّسان وهذا المعنى يستعمله الفقهاء في أقوال الصلاة والأذكار.
(ب) أن يسمع غيره على سبيل المناجاة مع الكتمان عن الآخرين، وهذا المعنى يرد في السّر وإنشائه، ويرجع إليه في مصطلح (إنشاء السر).
(ج) أن يخفى فعله عمن سواه، وهذا المعنى يرد في أداء العبادات كالصلاة والزكاة ونحوها.
وقد يأتي بمعنى الإظهار أيضا كما قال بعضهم في تفسير
قوله تعالى:. {وَأَسَرُّوا النَّدََامَةَ}.(1/172)
وقد يأتي بمعنى الإظهار أيضا كما قال بعضهم في تفسير
قوله تعالى:. {وَأَسَرُّوا النَّدََامَةَ}.
[سورة يونس، الآية 54] أي: أظهروها، فهو من الأضداد.
انظر: «الموسوعة الفقهية 4/ 169، 2/ 287».
سرع الإسراع:
مصدر أسرع، والسرعة: اسم منه، وهي نقيض البطء، والفرق بين الإسراع والتعجيل كما قال العسكري: أن السرعة التقدم فيما ينبغي أن يتقدم فيه وهي محمودة، ونقيضها مذموم وهو الإبطاء، والعجلة: التقدم فيما لا ينبغي أن يتقدم فيه وهي مذمومة ونقيضها محمود، وهو الأناة، فأما قوله تعالى:.
{وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى ََ} [سورة طه، الآية 84]، فإن ذلك بمعنى أسرعت.
انظر: «الموسوعة الفقهية 22/ 121».
سرف الإسراف:
لغة: مجاوزة القصد، يقال: أسرف في ماله: أي أنفق من غير اعتدال ووضع المال في غير موضعه، وأسرف في الكلام وفي القتل: أفرط، وأما السرف الذي نهى الله تعالى عنه فهو ما أنفق في غير طاعة الله قليلا كان أو كثيرا.
وهو أيضا: التبذير، والإغفال، والخطأ، وقال إياس ابن معاوية: ما جاوزت به أمر الله فهو سرف وإسراف.
وفي معنى التبذير:
قال الشافعي (رضى الله عنه): التبذير إنفاق المال في غير حقه، ولا تبذير في عمل الخير، وهذا قول الجمهور.
وقال السدى:. {وَلََا تُسْرِفُوا}. [سورة الأعراف، الآية 31]: أى ولا تعطوا أموالكم فتقعدوا فقراء، فالتوسعة غير الإسراف، لأن التوسعة محمودة لعدم تجاوز الحد الشرعي في قدر الإنفاق.
وعرفه بعض العلماء: هو إنفاق المال الكثير في الغرض الخسيس.(1/173)
وقال السدى:. {وَلََا تُسْرِفُوا}. [سورة الأعراف، الآية 31]: أى ولا تعطوا أموالكم فتقعدوا فقراء، فالتوسعة غير الإسراف، لأن التوسعة محمودة لعدم تجاوز الحد الشرعي في قدر الإنفاق.
وعرفه بعض العلماء: هو إنفاق المال الكثير في الغرض الخسيس.
وقد يقال تارة اعتبارا بالكمية، وتارة بالكيفية ولهذا قال سفيان: ما أنفق في غير طاعة سرف وإن قلّ، ذكره الراغب، وقال الحراني: الإسراف: الإبعاد في مجاوزة الحدّ.
وقيل: بذّر المال تبذيرا: أى أسرف في إنفاقه.
الإسراف: هو ما زيد بعد تيقن الواجب أو المطلوب وهو مكروه بخلاف الإسباغ، ومثله إطالة الغرّة تكون بالزيادة على المحدود وفوق الواجب في الوضوء، فهي إسباغ وزيادة.
وخص بعضهم استعمال الإسراف بالنفقة والأكل.
يقول الجرجاني في «التعريفات»: الإسراف: تجاوز الحدّ في النفقة، وقيل: أن يأكل الرجل ما يحل له أو يأكل ما يحل له فوق الاعتدال ومقدار الحاجة.
وقيل: الإسراف: تجاوز الكمية، فهو جهل بمقادير الحقوق، والسرف: مجاوزة الحد بفعل الكبائر، ومنه قوله تعالى:.
{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنََا ذُنُوبَنََا وَإِسْرََافَنََا فِي أَمْرِنََا}.
[سورة آل عمران، الآية 137] انظر: «التعريفات ص 18، والتوقيف ص 61، وطلبة الطلبة ص 309، والموسوعة الفقهية 3/ 149، 14/ 165، 177».
أسر الأسرة:
أسره الإنسان: عشيرته ورهطه الأدنون، مأخوذ من الأسر، وهو القوة، سمّوا بذلك، لأنه يتقوى بهم، والأسرة: عشيرة الرجل، وأهل بيته، وقال أبو جعفر النحاس: الأسرة: أقارب الرجل من قبل أبيه.
انظر: «الموسوعة الفقهية 2/ 223».(1/174)
أسر الأَسرى:
جمع أسير، ويجمع أيضا على أسارى، وأسارى، والأسير:
لغة، مأخوذ من الإسار، وهو القيد، لأنهم كانوا يشدونه بالقيد فسمّى كل أخيذ أسيرا، وإن لم يشد به، وكل محبوس في قيد أو سجن أسير، قال مجاهد في تفسير قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعََامَ عَلى ََ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} [سورة الإنسان، الآية 8]. الأسير: المسجون.
اصطلاحا: عرف الماوردي الأسرى: بأنهم الرجال المقاتلون من الكفار إذا ظفر المسلمون بهم أحياء، وهو تعريف أغلى، لاختصاصه بأسرى الحربيين عند القتال، لأنه بتتبع استعمالات الفقهاء لهذا اللفظ يتبين أنهم يطلقونه على كل من يظفر بهم من المقاتلين ومن في حكمهم، ويؤخذون أثناء الحرب أو في نهايتها أو من غير حرب فعلية ما دام العداء قائما والحرب محتملة.
انظر: «أساس البلاغة (أسر) ص 16، والمفردات ص 17، 18، والموسوعة الفقهية 4/ 195».
سطل الأسطال:
واحدها سطل.
قال ابن عباد: وهي طسيسة صغيرة، وجمعه سطول.
وقال غيره: هي [على] هيئة الثور له عروة.
وقال الجوهري: ويقال: السّيطل، قلت: ويقال: صطل بالصاد على لغة بني العنبر، فإنهم يقلبون السين صادا قبل الطاء، والقاف والغين والخاء المعجمتين وقد نظمت ذلك في بيتين وهما:
السّين تقلب صادا قبل أربعة ... الطاء والقاف ثمَّ الغين والخاء(1/175)
إلى بني العنبر المذكور نسبته ... كالسّطل والسّابع الشّخير إسقاء
انظر: «المطلع ص 245».
سطن الأسطوانة:
لغة: السارية في المسجد أو البيت أو نحوهما، ولا يخرج استعمال الفقهاء عن ذلك.
اصطلاحا: شكل يحيط به دائرتان متوازيتان من طرفيه هما قاعدتان يتّصل بهما سطح مستدير.
انظر: «التوقيف ص 61، والموسوعة الفقهية 2/ 224».
سفر الإسفار:
لغة: الإضاءة والكشف، يقال: سفر الصبح، وأسفر: أى أضاء، وأسفر القوم: أصبحوا، وسفرت المرأة: كشفت عن وجهها. وأكثر استعمال الفقهاء للأسفار بمعنى ظهور الضوء، يقال: أسفر بالصبح: إذا صلاها، ووقت الأسفار: أي عند ظهور الضوء لا في الغلس.
قال في «الزاهر»: هما إسفاران:
أحدهما: أن ينير خيط الصبح وينتشر بياضه في الأفق حتى لا يشك من رآه بأنه الصبح الصادق.
والأسفار الثاني: أن يتجاذب الظلام كله ويظهر الشخوص، ومنه يقال: سفرت المرأة نقابها: إذا كشفته حتى يرى وجهها، ومنه قول الشاعر:
وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت ... فقد رابني منها الغداة سفورها
وسفر فلان بيته: إذا كنسه، {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ}.
[سورة عبس، الآية 38]
أي: مضيئة منيرة، ولقي فلان القوم بوجه سفر: لا عبوس فيه ولا كلوح، وقيل للكتاب: سفر لبيانه، وللذي يصلح بين القوم تسفير، لأنه يظهر بالصلح ما يكنه الفريقان في قلوبهم، والذي هو عندي في قوله صلّى الله عليه وسلّم: «أسفروا بالصّبح، فإنه أعظم للأجر» [النسائي (مواقيت / 27)]: أن يصلى الصبح والفجر قد أضاء وانتشر حتى لا يشك فيه أحد، والله أعلم.(1/176)
[سورة عبس، الآية 38]
أي: مضيئة منيرة، ولقي فلان القوم بوجه سفر: لا عبوس فيه ولا كلوح، وقيل للكتاب: سفر لبيانه، وللذي يصلح بين القوم تسفير، لأنه يظهر بالصلح ما يكنه الفريقان في قلوبهم، والذي هو عندي في قوله صلّى الله عليه وسلّم: «أسفروا بالصّبح، فإنه أعظم للأجر» [النسائي (مواقيت / 27)]: أن يصلى الصبح والفجر قد أضاء وانتشر حتى لا يشك فيه أحد، والله أعلم.
وفي الحديث: «أسفروا بالفجر فإنّه أعظم للأجر».
[الترمذي (صلاة / 3)] قال الرّاغب: ويختص باللون نحو: {وَالصُّبْحِ إِذََا أَسْفَرَ}.
[سورة المدثر، الآية 34] أي: أشرق لونه.
فائدة:
حد الإسفار المستحب في الفجر أن يكون بحيث يؤديها بترتيل نحو ستين أو أربعين آية، ثمَّ يعيدها بطهارة لو فسدت، وهذا في حق الرجال، وأما النساء فالأفضل لهن الغلس لأنه (أستر).
انظر: «الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 52، 53، وأنيس الفقهاء ص 72، والكفاية، لجلال الدين الخوارزمي 1/ 197، والتوقيف ص 61، والموسوعة الفقهية 4/ 224».
سفدج الإسفيداج:
معروف يعمل من الرصاص ذكره الأطباء في كتبهم ولم أر أحدا من أهل اللغة ذكره، والألف في المعرب لكونها لفظة مولدة.
انظر: «المطلع ص 349».(1/177)
سقط الإسقاط:
لغة: الإيقاع والإلقاء، يقال: سقط اسمه من الديوان إذا وقع، وأسقطت الحامل: ألقت الجنين، وقول الفقهاء: سقط الفرض: أى سقط طلبه والأمر به، وهو أيضا في «اللغة»:
الإزالة.
اصطلاحا: هو إزالة الملك أو الحق لا إلى مالك ولا إلى مستحق تسقط بذلك المطالبة به لأن الساقط ينتهى ويتلاشى ولا ينتقل وذلك كالطلاق، والعتق، والعفو عن القصاص، والإبراء من الدين.
فوائد:
الحط: يستعمل بمعنى الإسقاط، ويفرق بينهما: أن الإسقاط يستعمل في إسقاط الحامل الجنين، وكذا يستعمل الحط في إسقاط حق في ذمة آخر على سبيل المديونية.
الإبراء: يقع على حق ثابت بالشرع لم تشغل به الذمة كحق الشفعة، ويكون بعوض وبغير عوض، فالإبراء أخص من الإسقاط، فكل إبراء إسقاط ولا عكس.
الإبطال: الفرق بين الإسقاط والإبطال: أن الإسقاط فيه رفع لحق ثابت، وفي الإبطال منع لقيام الحق والالتزام.
العفو: أعم من الإسقاط لتعدد استعمالاته.
التمليك: إزالة ونقل إلى مالك، والإسقاط إزالة وليس نقلا، كما أنه ليس إلى مالك، فالإسقاط أعم من التمليك.
انظر: «المفردات ص 235، والتوقيف ص 408، والكليات ص 515، والاختيار 3/ 121، والذخيرة 1/ 102، وشرح منتهى الإرادات 3/ 122، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 57، والموسوعة الفقهية 1/ 143، 180، 4/ 126، 226، 227، 6/ 185، 30/ 168».(1/178)
سقف الأسقف:
بالتشديد والتخفيف.
من النصارى: العالم الرئيس، والجمع: أساقفة.
وفي حديث البخاري في الوحي: «وكان ابن الناطور أسقف على نصارى الشام».
[البخاري (بدء الوحي / 6)] انظر: «المصباح المنير (سقف) ص 107، ونيل الأوطار 6/ 210».
سكر الإسكار:
لغة: مصدر أسكره الشرب، وسكر سكرا: من باب تعب والسكر اسم منه: أي أزال عقله.
اصطلاحا: تغطية العقل بما فيه شدة مطربه كالخمر، ويرى جمهور الفقهاء أن ضابط الإسكار هو أن يختلط كلامه فيصير غالب كلامه الهذيان حتى لا يميز بين ثوبه وثوب غيره عند اختلاطهما، ولا بين فعله وفعل غيره، وذلك بالنظر لغالب الناس، وقال أبو حنيفة: السكران الذي لا يعرف السماء من الأرض، ولا الرجل من المرأة.
انظر: «الموسوعة الفقهية 4/ 258».
سكف الإسكاف:
الخرّاز، وهو عند العرب: كل صائغ، وأسكفّة: الباب بالضم، عتبته العليا، وقد تستعمل في السفلى.
انظر: «التوقيف ص 62».
أسك الإسكتان:
بكسر الهمزة وفتحها: شفر الرحم، وقيل: جانباه مما يلي شفريه، والجمع: إسك، وإسك بسكون السين وفتحها، كله عن ابن سيده.
انظر: «المطلع ص 365».(1/179)
سلل الإسلال:
هو السرقة الخفيّة، يقال: سل البعير وغيره في جوف الليل، إذا انتزعه من بين الإبل، وهي: السلّة.
وأسل: أى صار ذا سلّة، وإذا أعان غيره عليه، ويقال:
الإسلال: الغارة الظاهرة.
«المصباح المنير (سلّ) ص 109، والنهاية 2/ 392، وطلبة الطلبة ص 217».
سلم الإسلام:
في اللغة: الإذعان والانقياد والدخول في السلم أو في دين الإسلام، والإسلام يكون أيضا بمعنى: الإسلاف: أى عقد السلم، ويقال: أسلمت فلانا عشرين مثلا: أى اشتريتها منه مؤجلة بثمن حال.
أما في الشرع، فيختلف معناه تبعا لوروده منفردا أو مقترنا بالإيمان. فمعناه منفردا: الدخول في دين الإسلام أو دين الإسلام نفسه. والدخول في الدين: استسلام العبد لله باتباع ما جاء به الرسول صلّى الله عليه وسلّم من الشهادة باللسان والتصديق بالقلب أو العمل بالجوارح.
قال الجرجاني: الإسلام: هو الخضوع والانقياد لما أخبر به الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
وفي «الكشاف»: أن كل ما يكون الإقرار باللسان من غير مواطأة القلب فهو إسلام، وما واطأ فيه القلب اللسان، فهو إيمان. أقول: هذا مذهب الشافعي.
وأما مذهب أبي حنيفة: فلا فرق بينهما ومعناه إذا ورد مقترنا بالإيمان: هو أعمال الجوارح الظاهرة من القول والعمل كالشهادتين والصلاة وسائر أركان الإسلام، وإذا انفرد الإيمان يكون حينئذ بمعنى الاعتقاد بالقلب والتصديق بالله تعالى،
وملائكته وكتبه ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره مع الانقياد فهما من الألفاظ التي إذا اجتمعت انفردت، وإذا انفردت اجتمعت، فإذا انفرد كل منهما كان بمعنى الآخر، وإذا اجتمعا كان الإيمان بمعنى التصديق، والإسلام بمعنى الانقياد الظاهري لأوامر الشرع ونواهيه.(1/180)
وأما مذهب أبي حنيفة: فلا فرق بينهما ومعناه إذا ورد مقترنا بالإيمان: هو أعمال الجوارح الظاهرة من القول والعمل كالشهادتين والصلاة وسائر أركان الإسلام، وإذا انفرد الإيمان يكون حينئذ بمعنى الاعتقاد بالقلب والتصديق بالله تعالى،
وملائكته وكتبه ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره مع الانقياد فهما من الألفاظ التي إذا اجتمعت انفردت، وإذا انفردت اجتمعت، فإذا انفرد كل منهما كان بمعنى الآخر، وإذا اجتمعا كان الإيمان بمعنى التصديق، والإسلام بمعنى الانقياد الظاهري لأوامر الشرع ونواهيه.
«المفردات للراغب ص 240، والكليات ص 112، وجامع العلوم والحكم لابن رجب ص 111102، والتعريفات ص 18، والموسوعة الفقهية 2/ 259».
سلع الأسلع:
السّلعة بتسكين اللام: الشبحة، والسّلع بفتح اللام: البرص من حدّ علم، والنعت: أسلع.
انظر: «طلبة الطلبة ص 240».
سمج الأسمج:
أفعل تفضيل من سمج سماجة، وهو ضد حسن واعتدل.
انظر: «المطلع ص 334».
سند الإسناد:
لغة: يكون:
(أ) بمعنى: إمالة الشيء إلى الشيء حتى يعتمد عليه.
(ب) ويأتي أيضا بمعنى: رفع القول إلى قائله ونسبته إليه.
اصطلاحا: يأتي لمعان:
(أ) إعانة الغير كالمريض مثلا بتمكينه من التوكي على المسند ونحوه إسناد الظهر إلى الشيء.
(ب) ما يذكر لتقوية القضية المدعاة. والكلام فيه تحت عنواني الإضافة، ومنه قولهم: إسناد الطلاق إلى وقت سابق.
(ج) وعند علماء الحديث: الطريق الموصل إلى متن الحديث.
(د) وعرفه الجرجاني: بأنه ما يكون المنع مبنيّا عليه، أى:
ما يكون مصححا لورود المنع إما في نفس الأمر أو في زعم السائل.(1/181)
(د) وعرفه الجرجاني: بأنه ما يكون المنع مبنيّا عليه، أى:
ما يكون مصححا لورود المنع إما في نفس الأمر أو في زعم السائل.
وللسند صيغ ثلاث انظرها في «التعريفات».
«المصباح 291 (علمية)، والكليات ص 100، والتعريفات ص 121 (علمية)، والموسوعة الفقهية 4/ 284».
سنن الأسنان:
الحنفية: وهي التي أتت عليها سنة ودخلت في الثانية.
انظر: «طلبة الطلبة ص 330».
سهم الإسهام:
لغة: يأتي بمعنيين:
الأول: جعل الشخص صاحب حصة أو نصيب. يقال:
أسهمت له بألف، يعنى أعطيته ألفا، ويصبح الشخص ذا سهم في أمور منها: الميراث، والقسمة، والغنيمة، والفيء، والنفقة، والشرب إن كان له استحقاق في ذلك.
الثاني: الإقراع. يقال: أسهم بينهم: أى أقرع بينهم.
ولا يخرج استعمال الفقهاء عند هذين المعنيين.
انظر: «الموسوعة الفقهية 4/ 276».
سود الأسودان:
قال الشوكانى: تسمية الحيّة والعقرب بالأسودين من باب التغليب بالأسود في الأصل إلّا الحية.
وكذا الأسودان: التمر والماء كما جاء في حديث عائشة (رضى الله عنها).
انظر: «نيل الأوطار 2/ 336».
وشح الإشاح:
الإشاح، والوشاح، والإشاح على البدل كما يقال: وكاف وأكاف، والوشاح: كلّه حلي النساء كرسان من لؤلؤ وجوهر منظومان مخالف بينهما معطوف أحدهما على الآخر توشح
به المرأة، ومنه اشتق، وشاح الرجل بثوبه، والجمع: أوشحة، ووشح، ووشائح.(1/182)
الإشاح، والوشاح، والإشاح على البدل كما يقال: وكاف وأكاف، والوشاح: كلّه حلي النساء كرسان من لؤلؤ وجوهر منظومان مخالف بينهما معطوف أحدهما على الآخر توشح
به المرأة، ومنه اشتق، وشاح الرجل بثوبه، والجمع: أوشحة، ووشح، ووشائح.
قال ابن سيده: وأرى الأخيرة على تقدير الهاء.
وقال كثير عزة:
كأن قنا المرّان تحت خدودها ... ظباء الملا نيطت عليها الوشائح
وتوشح الرجل بثوبه وبسيفه، وقد توشحت المرأة واتشحت الجوهر، وشاح ينسج من أديم عريض ويرصع بالجوهر وتشده المرأة بين عاتقيها.
وقول دهلبا ابن قريع يخاطب ابنا له:
أحب منك موضع الوشحين ... وموضع اللبة والقرطين
يعنى: الوشاح (وشح).
«معجم الملابس في لسان العرب ص 32».
شور الإشارة:
لغة: التلويح بشيء يفهم منه ما يفهم من النّطق، فهي الإيماء إلى الشيء بالكف، والعين، والحاجب وغيرها، وأشار عليه بكذا: أبدى له رأيه. وهي عند الإطلاق حقيقة في الحسية، وتستعمل مجازا في الذهنية كالإشارة بضمير الغائب ونحوه، فإن عدى ب «إلى» تكون بمعنى الإيماء باليد ونحوها، وإن عدى ب «على» تكون بمعنى الرأي.
والإشارة في الاصطلاح:
عند الأصوليين: هي دلالة اللفظ على ما لم يقصد به، ولكنها لازمة له. كدلالة قوله تعالى: {لََا جُنََاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسََاءَ مََا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً}.
[سورة البقرة، الآية 236] على صحة النكاح.
أما عبارة النص، فهي المعنى الذي يتبادر فهمه من صيغته، ويكون هو المقصود من سياقه:(1/183)
[سورة البقرة، الآية 236] على صحة النكاح.
أما عبارة النص، فهي المعنى الذي يتبادر فهمه من صيغته، ويكون هو المقصود من سياقه:
هو الثابت بنفس الصيغة من غير أن يسق له الكلام.
التلويح بشيء يفهم منه النطق، فهي مرادف النطق في فهم المعنى.
إشارة النص: ما عرف بنفس الكلام بنوع تأمل من غير أن يزاد عليه بشيء أو ينقص عنه.
هو العمل بما ثبت بنظم الكلام لغة لكنه غير مقصود ولا سيق له النص كقوله تعالى:. {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ}. [سورة البقرة، الآية 233]. سيق لإثبات النفقة، وفيه إشارة إلى أن النسب إلى الآباء، وأن الأب لا يشاركه أحد في النفقة على الولد، فالإيماء عندهم أخص من الإيماء عند غيرهم من الفقهاء واللغويين، سواء في مفهوم الإيماء والإشارة مطلقا أو الخفية، وأجاز الغزالي تسمية الإيماء إشارة.
انظر: «ميزان الأصول، السمرقندي ص 397، والتعريفات ص 21، وشرح مسلم، البعوث 1/ 407، 413، والمستصفى 2/ 190188، والتوقيف ص 65، 66، وغاية الوصول ص 37، والموسوعة الفقهية 4/ 277».
شيع الإشاعة:
لغة: الإظهار.
اصطلاحا: نشر الأخبار التي ينبغي سترها لشين الناس، ومنه الحديث: «أيّما رجل أشاع على رجل عورة ليشينه بها.».
[النهاية (2/ 521)] مصدر أشاع، وأشاع ذكر الشيء: إطارة وأظهره، وشاع الخبر في الناس شيوعا: أى انتشر وذاع وظهر، وقد تطلق الإشاعة على الأخبار التي لا يعلم من أذاعها، وكثيرا ما يعبر
الفقهاء عن هذا المعنى بألفاظ أخر غير الإشاعة كالاشتهار، والإفشاء، والاستفاضة.(1/184)
[النهاية (2/ 521)] مصدر أشاع، وأشاع ذكر الشيء: إطارة وأظهره، وشاع الخبر في الناس شيوعا: أى انتشر وذاع وظهر، وقد تطلق الإشاعة على الأخبار التي لا يعلم من أذاعها، وكثيرا ما يعبر
الفقهاء عن هذا المعنى بألفاظ أخر غير الإشاعة كالاشتهار، والإفشاء، والاستفاضة.
أشاع الخبر بمعنى: أظهره فانتشر.
انظر: «المصباح المنير ص 329، (علمية)، والموسوعة الفقهية 3/ 80، 4/ 286، 5/ 297، والقليوبى 4/ 32، ط الحلبي».
شفي الأشاف:
أشاف على الشيء: أشرف عليه.
الأشافى: جمع الأشفى: وهو المخرز، قال المناوى: آلة الإسكاف وسيأتي في: الاشفى.
«طلبة الطلبة ص 148، والتوقيف ص 67».
شبه الأشباه:
جمع مفرده شبه، والشّبه والشّبه: المثل، والجمع: أباه، وأشبه الشيء: ماثله، وبينهم أشباه: أى أشياء يتشابهون بها.
عند الفقهاء: لا يخرج استعمال الفقهاء للفظ «الأشباه» عن المعنى اللغوي.
عند الأصوليين: اختلف الأصوليون في تعريف الشبه حتى قال إمام الحرمين الجويني: لا يمكن تحديده.
وقال غيره: يمكن تحديده.
فقيل: هو الجمع بين الأصل والفرع بوصف يوهم اشتماله على الحكمة المقتضية لحكم من غير تعيين، كقول الشافعي في النية في الوضوء والتيمم: طهرتان فأنى تفترقان.
وقال القاضي أبو بكر: هو أن يكون الوصف لا يناسب الحكم بذاته، لكنه يكون مستلزما بما يناسبه بذاته.
وحكى الأبيارى في «شرح البرهان» عن القاضي: أنه ما يوهم الاشتمال على وصف فخيل، وقيل: الشبه: هو الذي لا يكون مناسبا للحكم ولكنه عرف.
الاشتباه: مصدر اشتبه، يقال: اشتبه الشيئان وتشابها:(1/185)
وحكى الأبيارى في «شرح البرهان» عن القاضي: أنه ما يوهم الاشتمال على وصف فخيل، وقيل: الشبه: هو الذي لا يكون مناسبا للحكم ولكنه عرف.
الاشتباه: مصدر اشتبه، يقال: اشتبه الشيئان وتشابها:
أشبه كل واحد منهما الآخر، والمشتبهات من الأمور:
المشكلات، والشبهة: اسم من الاشتباه، وهو الالتباس.
والاشتباه في الاستعمال الفقهي أخص منه في اللغة، فقد عرف الجرجاني الشبهة: بأنها ما لم يتيقن كونه حراما أو حلالا.
وقال السيوطي: الشبهة: ما جهل تحليله على الحقيقة، وتحريمه على الحقيقة.
ويقول الكمال بن الهمام: الشبهة: ما يشبه الثابت وليس بثابت ولا بد من الظن لتحقيق الاشتباه.
فائدة:
قال أبو البقاء: لا يستعمل الثلاثي من «الشبه» كالسفه بالتحريك، كما لا يستعمل المصدر من «أشبه»، تقول:
أشبه، يشبه، شبها.
«الكليات ص 538، والموسوعة الفقهية 4/ 290287».
شتر الأشتر:
من الشتر، وهو مصدر الأشتر من باب علم، واستعمل كل واحد منهما: أى الشتر والانشتار.
والانشتار: انقلاب جفن العين.
«طلبة الطلبة ص 241».
شرط الاشتراط:
لغة: مصدر للفعل اشترط، واشترط: معناه شرط، تقول العرب: شرط عليه كذا: أي ألزمه به، فالاشتراط يرجع معناه إلى معنى الشرط، والشرط بسكون الراء، له عدة معان، منها إلزام الشيء والتزامه.
قال في «القاموس»: الشرط: إلزام الشيء والتزامه في البيع ونحوه كالشريطة، ويجمع على شرائط وشروط.
والشّرط بفتح الراء: معناه العلامة، ويجمع على أشراط، والذي يعنى به الفقهاء هو الشّرط بسكون الراء: وهو إلزام الشيء والتزامه، فإن اشتراط الموكل على الوكيل شرطا فلا بد للوكيل أن يتقيد به، وكذلك سائر الشروط الصحيحة التي تكون بين المتعاقدين، فلا بد من التزامها وعدم الخروج عنها.(1/186)
قال في «القاموس»: الشرط: إلزام الشيء والتزامه في البيع ونحوه كالشريطة، ويجمع على شرائط وشروط.
والشّرط بفتح الراء: معناه العلامة، ويجمع على أشراط، والذي يعنى به الفقهاء هو الشّرط بسكون الراء: وهو إلزام الشيء والتزامه، فإن اشتراط الموكل على الوكيل شرطا فلا بد للوكيل أن يتقيد به، وكذلك سائر الشروط الصحيحة التي تكون بين المتعاقدين، فلا بد من التزامها وعدم الخروج عنها.
أما الاشتراط في الاصطلاح: فقد عرف الأصوليون الشرط به: ما يلزم من عدمه العدم، ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم لذاته، ولا يشتمل على شيء من المناسبة في ذاته، بل في غيره، والشرط بهذا المعنى يخالف المانع إذ يلزم من وجوده العدم، ويخالف السبب إذ يلزم من وجوده الوجود، ومن عدمه العدم ويخالف جزء العلة لأنه يشمل شيئا من المناسبة لأن جزء المناسب مناسب.
والشرط عند الأصوليين قد يكون عقليّا أو شرعيّا أو عاديّا أو لغويّا باعتبار الرابط بين الشرط ومشروطة أنه كان سببه العقل أو الشرع أو العادة أو اللغة، وهناك أقسام أخرى للشرط يذكرها الأصوليون في كتبهم.
«الموسوعة الفقهية 4/ 305».
شرك الاشتراك:
يطلق الاشتراك في اللغة: على الالتباس. يقال: اشترك الأمر:
التبس، ويأتي الاشتراك بمعنى التشارك، ورجل مشترك إذا كان يحدث نفسه كالمهموم: أى أن رأيه مشترك ليس بواحد، ولفظ «مشترك» له أكثر من معنى.
ويطلق الاشتراك في عرف العلماء: كأهل العربية والأصول والميزان [المنطق] على معنيين:
أحدهما: الاشتراك المعنوي: وهو كون اللفظ المفرد موضوعا لمفهوم عام مشترك بين الأفراد، وذلك اللفظ يسمى مشتركا معنويّا.(1/187)
ويطلق الاشتراك في عرف العلماء: كأهل العربية والأصول والميزان [المنطق] على معنيين:
أحدهما: الاشتراك المعنوي: وهو كون اللفظ المفرد موضوعا لمفهوم عام مشترك بين الأفراد، وذلك اللفظ يسمى مشتركا معنويّا.
ثانيهما: الاشتراك اللفظي: وهو كون النظر المفرد موضوعا لمعنيين معا على سبيل البدل من غير ترجيح، وذلك اللفظ يسمى مشتركا لفظيّا.
أما الاشتراك عند الفقهاء فلا يخرج عن معناه في اللغة بمعنى التشارك.
«الموسوعة الفقهية 4/ 310».
شغل ذمم اشتغال الذمة:
والاشتغال في اللغة: التلهي بشيء عن شيء أو هو ضد الفراغ.
والذمة في اللغة: العهد والضمان والأمان، ومنه قوله (عليه الصلاة والسلام): «وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين».
[البخاري (فرائض / 21)] ولا يخرج استعمال الفقهاء للاشتغال عن المعنى اللغوي.
أما الذمة، فهي عند بعضهم: وصف يصير الشخص به أهلا لإيجاب الحقوق له وعليه، وهو ما يعبر عنه الفقهاء والأصوليون بأهلية الوجوب.
وبعضهم عرفها: بأنها نفس لها عهد، وإن الإنسان يولد وله ذمة صالحة للوجوب له وعليه، فهي محل الوجوب لها وعليها، ولعل تسمية النفس بالذمة من قبيل تسمية المحل لرأي النفس، بالحال لرأي الذمة.
فمعنى اشتغال الذمة بالشيء عند الفقهاء: هو وجوب الشيء لها أو عليها، ومقابله: فراغ الذمة وبراءتها، كما
يقولون: إن الحوالة لا تتحقق إلا بفراغ ذمة الأصيل، والكفالة لا تتحقق مع براءة ذمته.(1/188)
فمعنى اشتغال الذمة بالشيء عند الفقهاء: هو وجوب الشيء لها أو عليها، ومقابله: فراغ الذمة وبراءتها، كما
يقولون: إن الحوالة لا تتحقق إلا بفراغ ذمة الأصيل، والكفالة لا تتحقق مع براءة ذمته.
«الموسوعة الفقهية 4/ 312».
شقق الاشتقاق:
هو في اللغة: الإقطاع.
واصطلاحا من حيث قياسه بالفاعل: رد لفظ إلى لفظ آخر، وإن كان الآخر مجازا لمناسبة بينهما في المعنى بأن يكون معنى الثاني في الأول (و) في الحروف الأصلية: بأن تكون فيهما على ترتيب واحد كما في الناطق من النطق.
رد لفظ إلى آخر لمناسبة بينهما في المعنى والحروف الأصلية، وقد يطرد كاسم الفاعل، وقد يختص كالقارورة.
«غاية الوصول ص 44».
شمل الاشتمال:
في اللغة: اشتمل بالثوب إذا أداره على جسده كله حتى لا تخرج منه يده، واشتمل عليه الأمر: أحاط به، والشملة الصماء:
التي ليس تحتها قميص ولا سراويل.
وقال أبو عبيدة: اشتمال الصماء: هو أن يشتمل بالثوب حتى يحلل به جسده ولا يرفع منه جانبا، فيكون فيه فرجة تخرج منها يده وهو التلفع.
أما في الاصطلاح: فيرى جمهور الفقهاء أنه لا يخرج عن المعنى اللغوي.
اشتمال الصماء: هو أن يجلل (يلف) بدنه بثوب ليس عليه غيره، ثمَّ يرفعه من أحد جانبيه فيضعه على منكبيه، فيبدو منه فرجة.
فالفرق بينه وبين الإسبال: أن في الإسبال يرسل أطراف الثوب. أما في اشتمال الصماء، فيرفع أحد جانبي الثوب ليضعه على منكبيه.
قوله: «اشتمال الصماء»:(1/189)
فالفرق بينه وبين الإسبال: أن في الإسبال يرسل أطراف الثوب. أما في اشتمال الصماء، فيرفع أحد جانبي الثوب ليضعه على منكبيه.
قوله: «اشتمال الصماء»:
قال الجوهري: هو أن يتجلل الرجل بثوبه فيكون فيه فرجة تخرج منها يده وهو التلفح وربما اضطجع فيه على هذه الحالة.
قال أبو عبيدة: وأما تفسير الفقهاء، فإنهم يقولون: هو أن يشتمل بثوب واحد ليس عليه غيره، ثمَّ يرفعه من أحد جانبيه فيضعه على منكبه فتبدو منه فرجة، قال: والفقهاء أعلم بالتأويل في هذا الباب.
وذلك أصحّ في الكلام، فمن ذهب إلى هذا التفسير كره التكشف وإبداء العورة، ومن فسّره تفسير أهل اللغة فإنه كره أن يتزمل به شاملا جسده مخافة أن يرفع إلى حالة سادة لتنفسه فيهلك.
«مشارق الأنوار 2/ 253، والنظم المستعذب 1/ 72، والمغني لابن باطيش ص 9896، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 32، والموسوعة الفقهية 3/ 143، 4/ 314، 5/ 109».
شهو الاشتهاء:
في اللغة: حب الشيء واشتياقه والرغبة فيه ونزوع النفس إليه سواء أكان ذلك خاصّا بالنساء أم بغير ذلك.
«الموسوعة الفقهية 4/ 315».
شدد الأشدّ:
لغة: بلوغ الرجل الحنكة والمعرفة.
والأشد: طور يبتدئ بعد انتهاء حد الصغر: أى من وقت بلوغ الإنسان مبلغ الرجال إلى سن الأربعين، وقد يطلق الأشد على الإدراك والبلوغ.
وقيل: أن يؤنس منه الرشد مع كونه بالغا، فالأشدّ مساو للبلوغ في بعض إطلاقاته.
«الموسوعة الفقهية 8/ 187».(1/190)
شدق الأشدق:
هو الواسع الشدقين.
«طلبة الطلبة ص 241».
أشر الأشر:
بفتح الهمزة والشين المعجمة: المرح واللجاج.
«نيل الأوطار 4/ 118».
شرف الإشراف:
لغة: مصدر أشرف، أي اطلع على الشيء من أعلى، وإشراف الموضع: ارتفاعه، والإشراف: الدنوة المقاربة، وانطلاقا من المعنى الأول أطلق المحدثون كلمة إشراف على المراقبة المهنية، والإشراف بمعنى أشرف على كذا: أى قرب منه، وأصله بعلوّ الارتفاع.
والفقهاء استعملوه في مراقبة ناظر الوقف والوصي والقيم ومن في معناهم.
«المعجم الوسيط مادة (أشرف) 1/ 498، 499، والمصباح المنير ص 310 (علمية)، وطلبة الطلبة ص 277، والموسوعة الفقهية 5/ 5».
شرق الإشراق:
مصدر أشرق، أى: أضاء.
وسمّى طلوع الشمس إشراقا، لأنه يضيء الأفق.
«طلبة الطلبة ص 114».
شرك الإشراك:
لغة: جعل الغير شريكا.
واصطلاحا: نقل بعض البيع إلى الغير بمثل الثمن الأول [أي بمثل ثمن البعض بحصته من الثمن كله].
والإشراك بمعنى التشريك، وإذا قيل: أشرك الكافر بالله، فالمراد أنه جعل غير الله شريكا له تعالى الله عن ذلك.
والإشراك مصدر أشرك، وهو اتخاذ الشريك، يقال:
أشرك بالله: جعل له شريكا في ملكه، والاسم: الشرك، قال
الله تعالى حكاية عن لقمان (عليه السلام):. {يََا بُنَيَّ لََا تُشْرِكْ بِاللََّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}. [سورة لقمان، الآية 13] هذا هو المعنى المراد عند الإطلاق، كما يطلق أيضا على الكفر الشامل لجميع الملل غير الإسلام، فالشرك أخص من الكفر على الإطلاق العام.(1/191)
أشرك بالله: جعل له شريكا في ملكه، والاسم: الشرك، قال
الله تعالى حكاية عن لقمان (عليه السلام):. {يََا بُنَيَّ لََا تُشْرِكْ بِاللََّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}. [سورة لقمان، الآية 13] هذا هو المعنى المراد عند الإطلاق، كما يطلق أيضا على الكفر الشامل لجميع الملل غير الإسلام، فالشرك أخص من الكفر على الإطلاق العام.
فكل شرك كفر ولا عكس، كما يطلق الإشراك على مخالطة الشريكين، يقال: أشرك غيره في الأمر أو البيع: جعل له شريكا، كما يقال: تشارك الرجلان واشتركا وشارك أحدهما الآخر.
«الموسوعة الفقهية 5/ 6، 12/ 22، 14/ 196».
شرب الأشربة:
جمع شراب، والشراب: اسم لما يشرب من أى نوع كان ماء أو غيره على أى حال كان، وكل شيء لا مضغ فيه، فإنه يقال فيه: الشرب.
وليس مصدرا، لأن المصدر هو الشرب مثلثة الشين.
اصطلاحا: تطلق الأشربة على ما كان مسكرا من الشراب، سواء كان متخذا من الثمار كالعنب والرطب والتين، أو من الحبوب كالحنطة، أو الشعير، أو الحلويات كالعسل، وسواء أكان مطبوخا أو نيئا.
وسواء كان معروفا باسم قديم كالخمر أو مستحدث كالعرق والشمبانيا. إلخ. لحديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «ليشربن أناس من أمّتي الخمر ويسمّونها بغير اسمها».
[رواه البخاري: (أشربة / 6)] وهي جمع شراب، وهو كل مائع رقيق يشرب ولا يتأتى معه المضغ، محرما أو حلالا، وهي لا تستخرج إلا من العنب
والزبيب والتمر والحبوب، ومنها حلال ومنها حرام، وهو مائع رقيق يشرب ولا يمكن مضغه حلالا أو حراما.(1/192)
[رواه البخاري: (أشربة / 6)] وهي جمع شراب، وهو كل مائع رقيق يشرب ولا يتأتى معه المضغ، محرما أو حلالا، وهي لا تستخرج إلا من العنب
والزبيب والتمر والحبوب، ومنها حلال ومنها حرام، وهو مائع رقيق يشرب ولا يمكن مضغه حلالا أو حراما.
وهو ما يتأتى فيه الشّرب بالضم، وهو ابتلاع ما كان مائعا:
أى ذائبا.
وهو لغة: كل ما يسكر وخص شرعا بالمسكر.
وهي أنواع:
الخمر: وهي عصير العنب إذا غلى واشتد وقذف بالزبد، ومعنى «وقذف بالزبد»: رمى بالرغوة بحيث لا يبقى شيء فيه فيصفو ويروق.
والباذن والطلاء:
عصير العنب: إذا طبخ حتى ذهب أقل من ثلثيه، وقيل:
الطلاء: ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه كما في «المحيط»، وقيل:
إذا ذهب ثلثه، فهو الطلاء، وإن ذهب نصفه، فهو المنصف، وإن طبخ فالباذن، والكل حرام إذا غلى واشتد وقذف بالزبد يحرم قليله وكثيره ولا يفسق شاربه ولا يكفر مستحله ولا يحدّ شاربه ما لم يسكر.
الدباء بضم الدال وتشديد الباء والمد: القرع. الواحدة:
دباءة.
الحنتم: الخزف الأسود والجرة الخضراء، وعن أبى عبيدة:
هي جرار خمر تحمل فيها الخمر إلى المدينة. الواحدة: حنتمة.
المزفت: الوعاء المطلي بالزفت، وهو القار، وهذا ما يحدث التغير في الشرب سريعا.
النقير: خشبة تنقر وينبذ فيها.
قال: وما ورد من النهى عن ذلك منسوخ بقوله صلّى الله عليه وسلّم في حديث طويل بعد ذكر هذه الأشياء:
«فاشربوا في كلّ ظرف، فإنّ الظرف لا يحل شيئا ولا يحرمه ولا تشربوا المسكر» [رواه مسلم: أشربة 64].(1/193)
قال: وما ورد من النهى عن ذلك منسوخ بقوله صلّى الله عليه وسلّم في حديث طويل بعد ذكر هذه الأشياء:
«فاشربوا في كلّ ظرف، فإنّ الظرف لا يحل شيئا ولا يحرمه ولا تشربوا المسكر» [رواه مسلم: أشربة 64].
وقاله بعد أن أخبر عن النهى فكان ناسخا.
البتع بكسر الباء وسكون التاء: شراب مسكر يتخذ من العسل باليمن.
الحق بكسر الحاء: وهو نبيذ الشّعير.
السّكر: بضم السين والكاف، وسكران: هو نبيذ الذّرة، وهو حلال شربه لاستمرار الطّعام والتّقوّى، وإن لم يطبخ، وإن اشتد وقذف بالزبد وهذا عند أبي حنيفة، وأبى يوسف، وعند محمد حرام، ومثله الحق.
الخليطان: هو ماء الزبيب والتمر أو الرطب أو البسر المجتمعين المطبوخين أدنى طبخ، والمفهوم من عبارة بعض الفقهاء: عدم اشتراط الطبخ.
«المصباح المنير ص 308 (علمية)، والاختيار 3/ 288، والتوقيف ص 66، 67، وطلبة الطلبة ص 316، وشرح الزرقانى على الموطأ 4/ 166».
شعر الإشعار:
في اللغة: الإعلام، يقال: أشعرته بكذا: أى أعلمته.
واصطلاحا:
إشعار البدن: أن يشق أحد جنبي سنام البدنة حتى يسيل دمها ويجعل ذلك علامة تعرف بها أنها هدى، فلا يتعرض لها أحد.
وعبر بعضهم: بحز سنام البدنة.
وعبر بعضهم: بأن يكشط جلد البدنة.
والإشعار أيضا: جعل الثوب مما يلي الجسد، كأنه يلي الشعر، وفي الحديث أنه صلّى الله عليه وسلّم قال للنساء اللاتي يغسلن ابنته
زينب (رضى الله عنهن) وقد أعطاهن حقوه، أى: إزاره لتكفينها: «أشعرنها إياه» [مسلم: جنائز 36]: أى اجعلنه شعارها.(1/194)
والإشعار أيضا: جعل الثوب مما يلي الجسد، كأنه يلي الشعر، وفي الحديث أنه صلّى الله عليه وسلّم قال للنساء اللاتي يغسلن ابنته
زينب (رضى الله عنهن) وقد أعطاهن حقوه، أى: إزاره لتكفينها: «أشعرنها إياه» [مسلم: جنائز 36]: أى اجعلنه شعارها.
«النهاية في غريب الحديث 2/ 479، والمعجم الوسيط 1/ 53، والمطلع ص 206، وطلبة الطلبة ص 111، 121، وأنيس الفقهاء 1/ 140، والمغني ص 291، وتحرير التنبيه ص 194، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 187، ونيل الأوطار 5/ 99».
شفي الاشفى:
آلة الإسكاف.
وهي عند بعضهم: فعلى مثل: ذكري.
وعند بعضهم: افعل، حكى عن الخليل.
فائدة:
في «المصباح» ليس في كلامهم: أفعل إلّا: الاشفى وإصبع في لغة، وأبين في قولهم: عدن أبين.
تنون هذه الكلمة على القول الثاني، دون الأول، وذلك لأجل ألف التأنيث، والجمع: الأشافى.
«المصباح المنير ص 15، 16 (علمية)، وطلبة الطلبة ص 275252».
شفر الأشفار:
جمع شفر، بضم الشين.
قال القتبى: تذهب العامة في أشفار العين، أنها الشعر النابت على حروف العين، وذلك غلط، إنما الأشفار حروف العين التي ينبت عليها الشعر، وشفر كل شيء: حرفه، وكذلك شفيره، ومنه: شفير الوادي، وشفر الرحم. وكان أحد الفصحاء سمّى الشعر شفرا، فإنما سمّاه بمنبته مجازا للمجاورة.
وفي «ديوان الأدب» جعل الشّفر بضم الشين: حرف كل شيء، وبالفتح من قولهم: ما بالدّار شفر: أى ما بها أحد.
وفي «الغريبين»: الشفر الذي هو منبت الأهداب بضم الشين وفتحها.(1/195)
وفي «ديوان الأدب» جعل الشّفر بضم الشين: حرف كل شيء، وبالفتح من قولهم: ما بالدّار شفر: أى ما بها أحد.
وفي «الغريبين»: الشفر الذي هو منبت الأهداب بضم الشين وفتحها.
وفي «إصلاح المنطق» قال: ما بالدّار شفر بالفتح: أى ما بها أحد، والضم لغة في هذا، والشّفر بالضم: شفر العين وحرف الفرج، فهذه أصول معروفة.
«المعجم الوسيط 1/ 506، وطلبة الطلبة ص 329».
شقص الأشقاص:
جمع: شقص، وهو الطائفة من الشيء: أي البعض، وهو بكسر الشين. انظر: «شقص».
«المعجم الوسيط 1/ 508، وطلبة الطلبة ص 107».
شلل الأَشل:
بشين معجمة ولام مشددة: هو الذي ذهب الإحساس من ذكره.
«المعجم الوسيط 1/ 511، والمغني لابن باطيش ص 529، وطلبة الطلبة ص 156».
شلو الإِشلاء:
قال الأزهري: أشلى: إذا دعا، واستشلى: إذا أجاب، كأنه يدعوه إلى الصّيد فيجيبه.
قال الشاعر:
أشليتها باسم المزاح فأقبلت ... رتكا وكانت قبل ذلك ترسف
يصف ناقة دعاها فأقبلت.
وأشلى الحيوان: دعاه لطعام أو حلب.
«المعجم الوسيط 1/ 512، والمغني لابن باطيش ص 306».
شنق الأشناق:
الشنق بفتحتين: ما بين الفريضتين، والجمع: أشناق، مثل: سبب، وأسباب، وبعضهم يقول: هو الوقص، وبعض الفقهاء يخص الشنق بالإبل، والوقص بالبقر والغنم.
والشنق أيضا: ما دون الدية الكاملة.(1/196)
الشنق بفتحتين: ما بين الفريضتين، والجمع: أشناق، مثل: سبب، وأسباب، وبعضهم يقول: هو الوقص، وبعض الفقهاء يخص الشنق بالإبل، والوقص بالبقر والغنم.
والشنق أيضا: ما دون الدية الكاملة.
فإذا كان معها دية جراحات فهي: الأشناق، كأنها متعلقة بالدية العظمى.
والأشناق أيضا: الأروش كلها من الجراحات كالموضحة وغيرها.
«المصباح المنير ص 323، 324 (علمية)، والمعجم الوسيط 1/ 516، ومواهب الجليل 2/ 257».
شنن الأشنان:
هو بضم الهمزة وكسرها حكاهما أبو عبيدة والجواليقي، قال:
وهو فارسي معرب، وهو بالعربية: حرض.
«تحرير التنبيه للنووي ص 35».
شهد الإشهاد:
لغة: مصدر أشهد بمعنى: الإعلان والإظهار.
وأشهدته على كذا فشهد عليه: أى صار شاهدا.
وأشهدني عقد زواجه: أى أحضرنى.
والإشهاد: إظهار المشهود عليه للشاهدين مع طلب الشهادة، وقد لا يظهر لغيرهما، وعلى هذا المعنى فلا يكون الاستشهاد إعلانا، لأن الإعلان إظهار للملإ.
والإشهاد (في الجنايات): أن يقال لصاحب الدّار: إن حائطك هذا مائل فاهدمه، أو مخوف فأصلحه.
«المعجم الوسيط 1/ 516، وطلبة الطلبة ص 275».
صوب الإصابة:
مصدر أصاب، يصيب، ومعناه: لم يخطئ، تقول: أصاب السهم الرمية: لم يخطئها، وتأتي أصاب بمعنى: أخذ، تقول:
أصاب من المال، وصوب السهم: وجهه وسدده، وصوب كلامه: عده صوابا.
فائدة:
الإصابة: سبعة أنواع:
أولها: الخواصل بالخاء المعجمة والصاد المهملة. قال الأزهري:
الخاصل الذي يأخذ القرطاس، وقد خصله: إذا أصابه، وخصلت مناضلى أخصله خصلا: إذا فضلته وسبقته.(1/197)
أولها: الخواصل بالخاء المعجمة والصاد المهملة. قال الأزهري:
الخاصل الذي يأخذ القرطاس، وقد خصله: إذا أصابه، وخصلت مناضلى أخصله خصلا: إذا فضلته وسبقته.
الثاني: الخواسق: بالخاء المعجمة والسين المهملة، قال في «المطلع»: وقد فسره المصنف رحمه الله تعالى يعنى ابن قدامة، قال الأزهري والجوهري: الخازق بالخاء والزاي المعجمتين والمقرطس: بمعنى الخاسق.
الثالث: الخوارق: بالخاء المعجمة والراء، وقد فسره: بأنه ما خرق الغرض، ولم يثبت فيه ورأيته مضبوطا: «خوازق» بالزاي، ولا أراه يستقيم، لأنه قد تقدم النقل عن الأزهري والجوهري: أن الخازق بالزاي لغة في الخاسق، فهما شيء واحد، وقد فسر الخوازق بغير ما فسّر به الخواسق، فتعين أن يكون بالراء لئلا يلزم الاشتراك أو المجاز، وكلاهما على خلاف الأصل، والأصل في الألفاظ التباين، ولعل ضبطه بالزاي من غير المصنف يعنى ابن قدامة، والله أعلم.
الرابع: الخواصر: بالخاء المعجمة والصاد والراء المهملتين، وقد فسرها المصنف رحمه الله قال السامري: ومنه الخاصرة لأنها من جانبي الرجل.
الخامس: الموارق: وهو ما خرق الغرض، ونفذ فيه، ذكره المصنف في «المغني والكافي»، وذكر الأزهري أنه يقال له:
الصادر.
السادس: الخوارم: وهو ما خرم جانب الغرض، ذكره في «المغني».
السابع: الحوابي: وهو ما وقع بين يدي الغرض، ثمَّ وثب إليه أو منه يقال: حبي الصبي. هكذا ذكره في «المغني»، وليست الخوارم والموارق من شرط صحة المناضلة، وهكذا ذكره الساعدي.
«المعجم الوجيز 1/ 373 (صوب)، والمطلع ص 270، 271».(1/198)
صبع الإصبع:
معروف، ويقع على السّلامي والظّفر، والأنملة والبرجمة معا.
ويستعار للأثر الحسن، فيقال: لك على فلان إصبع، مثل:
لك علىّ يد، وفيها عشر لغات مشهورة منظومة في بيت.
الإصبع، والإصبع، والأُصبع، والأَصبع، والإصبَع، والإصبع، والإصبُع، والإصبُع، والأصبوع. وأفصحهن كسر الهمزة مع فتح الباء (إصبع).
انظر: «التوقيف ص 68، وتحرير التنبيه ص 61».
صحب فرض أصحاب الفرائض:
هم الذين لهم سهام مقدرة في التركة، وهي ستة:
1 - النصف. 2الربع. 3الثمن.
4 - الثلثان. 5الثلث. 6السدس.
صحب سأل أصحاب المسائل:
قوم يرسلهم القاضي للبحث عن حال من جهل حاله من الشهود والسؤال عنه.
انظر: «التعريفات ص 22، والموسوعة الفقهية 30/ 133، وتحرير التنبيه ص 358».
صدف الإصدف:
الصدف: مصدر الإصداف، وهو الدّابة التي تتدانى فخذاها ويباعدها فراها ويلتوي رسغاها.
«طلبة الطلبة ص 241».
صرر الإصرار:
لغة: مداومة الشيء وملازمته والثبوت عليه.
واصطلاحا: هو العزم بالقلب على الأمر وعلى ترك الإقلاع عنه وأكثر ما يستعمل الإصرار في الشر، والإثم، والذنوب.
الإقامة على الذنب والعزم على فعل مثله.
«الموسوعة الفقهية 5/ 54، والتعريفات ص 22».(1/199)
صبغ الاصطباغ:
الائتدام، والصبغ بكسر الصاد: الإدام، والصباغ بزيادة الألف كذلك.
«طلبة الطلبة ص 319».
إصطبل إصطبل:
بكسر الهمزة وهي همزة أصلية، فكل حروف الكلمة أصول، وهو عجمي معرب، وهو بيت الخيل ونحوها.
وهي همزة قطع أصلية، وسائر حروفها أصلية، وهو بيت الخيل ونحوها. قال أبو عمرو: ليس من كلام العرب.
«طلبة الطلبة ص 319، وتهذيب الأسماء واللغات ص 9، والمطلع ص 273».
صدم الاصطدام:
اصطدم الفارسان: أى صدم كلّ واحد منهما صاحبه، والصدم من حد ضرب.
وقال في «مجمل اللغة»: الصدم: ضرب الشيء بمثله.
«طلبة الطلبة ص 333».
صلح الاصطلاح:
وهو إخراج اللفظ من معنى لغوي إلى آخر لمناسبة بينهما، وقيل: الاصطلاح: اتفاق طائفة على وضع اللفظ بإزاء المعنى.
وقيل: الاصطلاح: إخراج الشيء عن معنى لغوي إلى معنى آخر لبيان المراد.
وقيل: الاصطلاح: لفظ معين بين قوم معينين.
وهو عبارة عن اتفاق قوم على تسمية الشيء باسم ما ينقل عن موضعه الأول.
وهو عبارة عن اتفاق القوم على وضع الشيء، وقيل:
إخراج الشيء عن المعنى اللغوي إلى معنى آخر لبيان المراد، واصطلاح التخاطب: هو عرف اللغة. والاصطلاح مقابل الشّرع في عرف الفقهاء، ولعلّ وجه ذلك أن الاصطلاح
(افتعال) من الصلح للمشاركة كالأقسام والأمور الشرعية موضوعات الشارع وحده لا يتصالح عليها بين الأقوام وتواضع منهم. ويستعمل الاصطلاح غالبا في العلم الذي تحصل به معلومات بالنظر والاستدلال.(1/200)
إخراج الشيء عن المعنى اللغوي إلى معنى آخر لبيان المراد، واصطلاح التخاطب: هو عرف اللغة. والاصطلاح مقابل الشّرع في عرف الفقهاء، ولعلّ وجه ذلك أن الاصطلاح
(افتعال) من الصلح للمشاركة كالأقسام والأمور الشرعية موضوعات الشارع وحده لا يتصالح عليها بين الأقوام وتواضع منهم. ويستعمل الاصطلاح غالبا في العلم الذي تحصل به معلومات بالنظر والاستدلال.
وأما الصناعة: فإنها تستعمل في العلم الذي تحصل معلوماته بتتبع كلام العرب.
واللغات كلها اصطلاحية عند عامة المعتزلة، وبعض الفقهاء.
وقال عامة المتكلمين والفقهاء وعامة أهل التفسير: أنها توقيفية.
وقال بعض أهل التحقيق: لا بد وأن تكون لغة واحدة منها توقيفية، ثمَّ اللغات الأخرى في حد الجواز بين أن تكون اصطلاحية أو توقيفية، لأن الاصطلاح من العباد على أن وحدها وبدون المواضعة بالقول.
وفي «أنوار التنزيل» في قوله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمََاءَ كُلَّهََا}. [سورة البقرة، الآية 31]: إن اللغات توقيفية، فإن الأسماء تدل على الألفاظ بخصوص أو عموم وتعليمها ظاهر في إلقائها على المتعلم مبينا له معانيها، وذلك يستدعي سابقة وضع، والأصل ينبغي أن يكون ذلك الوضع ممن كان قبل آدم (عليه السلام) فيكون من الله تعالى.
«التعريفات ص 22، والتوقيف ص 68، والكليات ص 129، 130».
صلم الاصطلام:
هو الاستئصال بالقتل وغيره، والطاء بدل من التاء.
وأصل الاستئصال: قطع الاذن، يقال: صلم مصطلم، وهو خلقة فيه، والصليم: ذكر النعام.
الاستيصال، القطع من الأصل.
«النظم المستعذب 2/ 309، وطلبة الطلبة ص 328».(1/201)
صيد الاصطياد:
الصيد: الاصطياد.
والصيد: ما يصاد، وهو الممتنع بقوائمه أو مناميه، وقول الله تعالى:. {وَمََا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوََارِحِ}.
[سورة المائدة، الآية 4] أي: الصوائد، من الجرح من حد صنع وهو الكسب، ومن الجرح الذي هو الجارحة أيضا، لأنه يجرح الصيد، ويكسب لصاحبه المال، وقوله تعالى:. {مُكَلِّبِينَ}.
[سورة المائدة، الآية 4] «طلبة الطلبة ص 222».
صغو الإصغاء:
هو أن يجمع إلى حسن السماع الاستماع مبالغة في الإنصات لما تتضمنه هذه الصيغة من دلالة على أن المستمع قد أمال سمعه أو إذنه إلى المتكلم أو مصدر الصوت حتى ينقطع عن كل شيء يشغله عنه.
«الموسوعة الفقهية 20/ 240».
صفد الأصفاد:
عن ابن مسعود (رضى الله عنه) قال: «ليس في هذه الأمّة صفد ولا تسير ولا غلّ ولا تجريد».
الصّفد: الشد والإيثاق من حد ضرب بتسكين الفاء في المصدر، فإذا فتحها فهو اسم الوثاق بفتح الواو، والكسر لغة فيه وهو ما يوثق به، قال الله تعالى:. {مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفََادِ} [سورة ص، الآية 38]، وهو جمع صفد.
«طلبة الطلبة ص 292».
صكك الأصك:
وهو الذي يصطك ركبتاه من حد «غيم».
«طلبة الطلبة ص 241».(1/202)
أصل الأصل:
لغة: أسفل الشيء.
ويطلق اصطلاحا على: ما ينبنى عليه غيره، ويقابله الفرع أو على الراجح وعلى الدليل، وعلى القاعدة المستمرة، وعلى المتفرع منه كالأب يتفرع منه أولاده.
الأصل يجمع على أصول، وقد كثر استعمال الأصل، فاستعمل في كل ما يستند إليه غيره وينبنى عليه من حيث أنه ينبنى عليه ويتفرع عنه، فالأب أصل للولد، والأساس أصل للجدار، والنهر أصل للجدول، وسواء أكان الابتناء حسيّا كالمثال، أم عقليّا كابتناء المدلول على الدليل.
ويطلق الأصل أيضا في الاصطلاح بمعان ترجع كلها إلى استناد الفرع إلى أصله وإنشائه وابتنائه عليه، ومن تلك المعاني الاصطلاحية:
1 - الدليل في مقابلة المدلول.
2 - القاعدة الكلية.
وهو عند الفقهاء: ما قيس عليه الفرع بعلة مستنبطة منه.
وهو ما ينبنى عليه غيره.
وأصل كل شيء: قاعدته التي لو توهمت مرتفعة ارتفع بارتفاعه سائره. ذكره الراغب.
وقال الفيومي: أصل الشيء: أسفله، وأساس الحائط:
أسفله، واستأصل الشيء: ثبت أصله وقوى، ثمَّ كثر حتى قيل: أصل كل شيء: ما يستند وجود ذلك الشيء إليه:
فالأب أصل الولد، وأصلته تأصيلا: جعلت له أصلا ثابتا يبنى عليه غيره.
وأما قولهم: «لا أصل لهم ولا فصل»: أى لا حسب ولا لسان أو: لا عقل ولا فصاحة.
والأصيل: ما بعد العصر إلى الغروب.(1/203)
وأما قولهم: «لا أصل لهم ولا فصل»: أى لا حسب ولا لسان أو: لا عقل ولا فصاحة.
والأصيل: ما بعد العصر إلى الغروب.
واستأصله: قلعه بأصوله.
وقولهم: «ما فعلته أصلا» معناه: ما فعلته قط ولا أفعله أبدا.
ونصبه على الظرفية: أي ما فعلته وقتا ولا أفعله حينا من الأحيان.
أصول الفقه: دلائله الإجمالية، أو العلم بالقواعد الإجمالية، أو العلم بالقواعد التي يتوصل بها إلى الفقه أو غير ذلك.
«إحكام الفصول ص 52، والتعريفات ص 22، والحدود الأنيقة ص 66، والتوقيف ص 69، 70، والكليات ص 122، والموسوعة الفقهية 5/ 55، 8/ 207».
صلح الإصلاح:
لغة: نقيض الإفساد.
والإصلاح: التغير إلى استقامة الحال على ما تدعو إليه الحكمة.
ولا يخرج استعمال الفقهاء عن هذا المعنى، ومن هذا التعريف يتبين أن كلمة (إصلاح) تطلق على ما هو مادى أو على ما هو معنوي، فيقال: أصلحت العمامة وأصلحت بين المتخاصمين.
قطع المنازعة، مأخوذ من صلح الشيء، وبفتح اللام وضمها إذا كمل، وخلاف الفساد، يقال: صالحته مصالحة، وصلاحا بكسر الصاد ذكره الجوهري وغيره، قال: والصلح:
يذكّر ويؤنث، وقد اصطلحنا، وتصالحنا، واصّالحنا.
وأصلح الشيء بعد فساده: أقامه.
وأصلح الدابة: أحسن إليها.
ومرمّة الدار: إصلاحها، من حد دخل.
وهو اصطلاح للمالكية ذكروه في باب «سجود السهو» في مواضع منها: قول الدردير: من كثر منه الشك فلا إصلاح عليه، فإن أصلح بأن أتى بما شك فيه لم يبطل صلاته.
وأصلح في عمله، أو أمره: أي أتى بما هو صالح نافع، وأصلح الشيء: أزال فساده.(1/204)
وهو اصطلاح للمالكية ذكروه في باب «سجود السهو» في مواضع منها: قول الدردير: من كثر منه الشك فلا إصلاح عليه، فإن أصلح بأن أتى بما شك فيه لم يبطل صلاته.
وأصلح في عمله، أو أمره: أي أتى بما هو صالح نافع، وأصلح الشيء: أزال فساده.
وأصلح بينهما من عداوة ونزاع برضا الطرفين، وفي القرآن الكريم: {وَإِنْ طََائِفَتََانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمََا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدََاهُمََا عَلَى الْأُخْرى ََ فَقََاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتََّى تَفِيءَ إِلى ََ أَمْرِ اللََّهِ فَإِنْ فََاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمََا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللََّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [سورة الحجرات، الآية 9].
فالإصلاح والتحكيم يفض النزاع غير أن الحكم لا بد فيه من تولية من القاضي أو الخصمين، والإصلاح يكون الاختيار فيه بين الطرفين أو من متبرع به.
«تحرير التنبيه ص 225، وطلبة الطلبة ص 266، والموسوعة الفقهية 3/ 271، 5/ 62، 10/ 235، 12/ 55».
صمم الأصم:
من به صمم، والصمم: فقدان السّمع، ويأتي وصفا للأذن وللشخص، فيقال: رجل أصم وامرأة صماء، وأذن صمّاء، والجمع: صمم.
ولا يخرج استعمال الفقهاء عن المعنى اللغوي.
الجذر الأصم: يقرب من الصواب ولا يصل العباد إليه حقيقة قطعا، وكانت عائشة (رضى الله عنها) تقول في دعائها: «سبحان الّذي لا يعلم الجذر الأصمّ إلّا هو».
والجذر في اللغة: الأصل.
والجذر: العدد المضروب في نفسه.
الصّم: جمع أصم، وهو الصخر الذي لا فرق فيه ولا صدع.
الأصماء: أن ترمى الصيد فيموت وأنت تراه، وقد أصميته
فصمى من حد ضرب: أى مات مكانه قبل أن يتوارى عن الرامي.(1/205)
الأصماء: أن ترمى الصيد فيموت وأنت تراه، وقد أصميته
فصمى من حد ضرب: أى مات مكانه قبل أن يتوارى عن الرامي.
«الموسوعة الفقهية 5/ 64، وطلبة الطلبة ص 125، 225، 291».
صنم الأصنام:
جمع صنم.
والصنم: قيل: هو الوثن المتخذ من الحجارة أو الخشب، ويروى ذلك عن ابن عباس (رضى الله عنهما)، وقيل:
الصنم: حبة من فضة أو نحاس أو خشب كانوا يعبدونها متقربين بها إلى الله تعالى، وقيل: الصنم: ما كان على صورة حيوان، وقيل: كل ما عبد من دون الله، يقال له: صنم.
فائدتان:
1 - الفرق بين الأنصاب والأصنام:
أنّ الأصنام مصوّرة منقوشة، وليس كذلك الأنصاب لأنها حجارة منقوشة منصوبة.
2 - الفرق بين الأوثان والأصنام:
في «أحكام القرآن» للجصاص: الوثن كالنصب سواء.
ويدل على أن الوثن اسم يقع على ما ليس بمصور أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال لعدي بن حاتم حين جاءه في عنقه صليب: «ألق هذا الوثن من عنقك» [الترمذي 3095]، فسمّى الصليب وثنا، فدل ذلك على أن النّصب والوثن اسم لما نصب للعبادة، وإن لم يكن مصورا ولا منقوشا، فعلى هذا الرأي تكون الأنصاب كالأوثان في أنها غير مصورة، وعلى الرأي الأول يكون الفرق بين الأنصاب والأوثان: أن الأنصاب غير مصورة، والأوثان مصورة.
«المفردات 2/ 82، والمصباح المنير ص 349 (علمية)، وطلبة الطلبة ص 169، ونيل الأوطار ص 142، والموسوعة الفقهية 7/ 746».(1/206)
صهب أصهب:
الصهوبة في الشعر، والنعت منه أصهب.
أصيهب: تصغير الأصهب، وهو من الرجال: الأشقر، ومن الإبل: الذي يخالط بياضه حمرة.
«طلبة الطلبة ص 114، ونيل الأوطار 6/ 274».
أصل الأُصول:
جمع أصل، وهو ما يبنى عليه غيره، وقيل: ما يتفرع غيره عليه، وقيل: ما يفتقر إليه ولا يفتقر هو إلى غيره، وقيل:
هو المحتاج إليه، وقيل غير ذلك، ويطلق على الأشجار والأرضين.
وأصول الفقه: أدلة الفقه الإجمالية وطرق استفادة جزئياتها وحال مستفيدها، وقيل: معرفتها.
العلم بالقواعد التي يتوصل بها إلى استنباط الأحكام الشرعية عن أدلتها التفصيلية.
وأما حده مضافا:
فالأصول الأدلة والفقه العلم بالأحكام الشرعية الفرعية عن أدلتها التفصيلية بالاستدلال.
ومن هنا ندرك أن للأصوليين في تعريف «أصول الفقه» نظرتين:
أولاهما: قبل جعله علما على الفن المخصوص وأصول الفقه بهذا الاعتبار مركب إضافي من كلمتين: أصول وفقه، ومعناه:
الأدلة المنسوبة إلى الفقه.
ثانيهما: بعد جعله علما على الفن المخصوص، وهو بهذا المعنى عبارة عن العلم بالقواعد إلى آخر ما تقدم.
«إحكام الفصول ص 9، ومنتهى الأصول ص 3، والمطلع ص 242، وغاية الوصول شرح لب الأصول / جمع الجوامع ص 524، والموجز في أصول الفقه ص 7، والروض المربع ص 260، والتعريفات ص 22».(1/207)
«إحكام الفصول ص 9، ومنتهى الأصول ص 3، والمطلع ص 242، وغاية الوصول شرح لب الأصول / جمع الجوامع ص 524، والموجز في أصول الفقه ص 7، والروض المربع ص 260، والتعريفات ص 22».
أصل الأُصولي:
في عرف أهل هذا الفن من عرف القواعد التي يتوصل بها إلى استنباط الأحكام الشرعية الفرعية لأنه منسوب إلى الأصول، كنسبة الأنصاري إلى الأنصار ونحوه، ولا تصح النسبة إلا مع قيام معرفته بها وإتقانه لها، كما أن من أتقن الفقه يسمّى فقيها، ومن أتقن الطّبّ يسمّى طبيبا، ونحو ذلك.
«شرح الكوكب المنير 1/ 46».
أصل أصيل:
في اللغة: مشتق من أصل، وأصل الشيء: أساسه وما يستند وجود ذلك الشيء عليه، ويطلق أصيل على الأصل، ويأتي بمعنى الوقت بعد العصر إلى غروب الشمس.
ولا يخرج استعمال الفقهاء عن هذين المعنيين اللغويين، فيطلقونه في الكفالة والحوالة على المطالب ابتداء بالحق، وفي الوكالة على من يملك التصرف ابتداء.
«الموسوعة الفقهية 5/ 65».
ضيف الإضافة:
لغة: تأتي بمعنى: الضم، والإمالة، والإسناد، والتخصيص، فإذا قيل: الحكم مضاف إلى فلان أو صفته كذا كان ذلك إسنادا إليه، وإذا قيل: الحكم مضاف إلى زمان كذا كان تخصيصا له، وقيل: الإضافة: ضم الشيء إلى الشيء أو إسناده أو نسبته.
والإضافة عند النحاة: ضم اسم إلى اسم على وجه يفيد تعريفا أو تخصيصا.
عند الحكماء: نسبة متكررة بحيث لا تعقل إحداهما إلّا مع الأخرى كالأبوة والبنوة.
شرعا: تأخير أثر التصرف عن وقت التكلم إلى زمن مستقبل يحدده المتصرف بغير أداء شرط.
فائدة:(1/208)
شرعا: تأخير أثر التصرف عن وقت التكلم إلى زمن مستقبل يحدده المتصرف بغير أداء شرط.
فائدة:
الفرق بين الإضافة والتعليق:
من وجهين:
الأول: أن التعليق يمين، وهي للبر أو عدم موجب المعلق ولا يفضي إلى الحكم.
أما الإضافة. حكم السبب في وقته لا لمنعة فيتحقق السبب بلا مانع إذ الزمان من لوازم الوجود.
الثاني: أن الشرط على خطر ولا خطر في الإضافة.
الفرق بين الإضافة والأجل:
أن الإضافة فيها تصرف وأجل، في حين أن الأجل قد يخلو من إيقاع التصرف.
«القاموس المحيط (ضيف) 3/ 171 (حلبي)، والمصباح المنير ص 366، 367 (علمية)، والمعجم الوسيط (ضيف)، والموسوعة الفقهية 2/ 69، 12/ 299».
ضحو الأُضحية:
بتشديد الياء وبضم الهمزة أو كسرها، وجمعها الأضاحي بتشديد الياء، وجمعها الضحايا، ويقال لها أيضا: الأضحاة:
بفتح الهمزة، وجمعها الأضحى، وهو على التحقيق اسم جنس جمعى، وبها سمّى يوم الأضحى: أى اليوم الذي يفدى فيه الناس.
وقد عرّفها اللغويون بتعريفين:
الأول: الشاة التي تذبح ضحوة: أي وقت ارتفاع النهار والوقت الذي يليه. ذكره صاحب «اللسان» عن ابن الأعرابي.
الثاني: الشاة التي تذبح يوم الأضحى، وهذا المعنى ذكره صاحب «اللسان».
اشتقّ اسمها من الضّحى، وهو ارتفاع الشمس، لأنها تذبح ذلك الوقت وفيها أربع لغات:
1 - أضحية بضم الهمزة، وأضحية بكسر الهمزة، والجمع:(1/209)
اشتقّ اسمها من الضّحى، وهو ارتفاع الشمس، لأنها تذبح ذلك الوقت وفيها أربع لغات:
1 - أضحية بضم الهمزة، وأضحية بكسر الهمزة، والجمع:
أضاحى، وضحية على فعيلة، والجمع: ضحايا، وأضحاة، والجمع: أضحى كما يقال: أرطاة وأرطى، وبها سمّى يوم الأضحى. قال أبو الغول:
رأيتكم بنى الحذواء لما ... دنا الأضحى وصلّلت اللحام
قال الفراء: الأضحية: تذكّر وتؤنّث، فمن ذكّر ذهب إلى اليوم.
قال الجوهري:
شرعا: هي ما يذبح تقربا في أيام النّحر بشرائط مخصوصة، وكل من العقيقة والأضحية يذبح تقربا إلى الله تعالى.
قال ابن عرفة: ما تقرب بذكاته من جذع ضأن، أو ثنى سائر النّعم سليمين من عيب مشروطا بكونه في نهار عاشر ذي الحجة، أو تاليه بعد صلاة إمام عيده له، وقدر زمن ذبحه لغيره ولو تحريا لغير حاضر.
فائدة:
ما لا يجزئ من الأضاحي:
ذكر الفقهاء أنه لا يجزئ في الأضاحي ما يأتي:
1 - العمياء: الذاهبة العينين.
2 - العوراء: الذاهبة إحدى العينين.
3 - العرجاء: العاطلة إحدى القوائم.
4 - العجفاء: المهزولة التي لا مخ في عظامها.
5 - الجماء: التي لا قرن لها. 6الثولاء: المجنونة.
«لسان العرب (ضحى) 14/ 476 (صادر)، والنظم المستعذب 1/ 217، وتحرير التنبيه 182، والتوقيف ص 70، 71، والكواكب الدرية 2/ 57، وشرح حدود ابن عرفة ص 200، والإقناع 4/ 47، وكفاية الأخيار ص 235، والروض المربع ص 221، والمطلع على أبواب المقنع ص 204، 205، ودستور العلماء 1/ 133».(1/210)
ضرب الإضراب:
هو لغة: الإعراض عن الشيء والكف عنه بعد الإقبال عليه.
وفي اصطلاح: النحويين: قد يلتبس بالاستدراك (بالمعنى الأول) فالإضراب: إبطال الحكم السابق ببل أو نحوها من الأدوات الموضوعة لذلك أو ببدل الإضراب.
والإضراب: مصدر أضرب، يقال: أضربت عن الشيء كففت عنه، وأعرضت أو ضرب عنه الأمر: صرفه عنه، قال الله تعالى: {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً}.
[سورة الزخرف، الآية 5] أي: نهملكم فلا نعرفكم ما يجب عليكم.
«الموسوعة الفقهية 3/ 270، 5/ 107».
ضرر الإضرار:
حمل الإنسان على ما يضرّه، أو إيقاع الضّرر بالغير، وقد يراد منه نقص يدخل على الأعيان كما في بعض صور الإتلاف:
الأول: إضرار بسبب خارج كمن يضرب أو يهدّد حتى يفعل منقادا ويؤخذ قهرا فيحمل على ذلك كما قال الله تعالى:.
{ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى ََ عَذََابِ النََّارِ}.
[سورة البقرة، الآية 126].
{ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى ََ عَذََابٍ غَلِيظٍ}.
[سورة لقمان، الآية 24] الثاني: بسبب داخل، وذلك إما بقهر أو قوة لا يناله بدفعها هلاك، كمن عليه شهوة خمر أو قمار، وإما بقهر قوة يناله بدفعها الهلاك، كمن اشتد به الجوع فاضطر إلى أكل ميتة، وعلى هذا قال الله تعالى:. {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بََاغٍ وَلََا عََادٍ}. [سورة البقرة، الآية 173]،. {فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ}. [سورة المائدة، الآية 3].
وقال:. {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذََا دَعََاهُ}.(1/211)
[سورة لقمان، الآية 24] الثاني: بسبب داخل، وذلك إما بقهر أو قوة لا يناله بدفعها هلاك، كمن عليه شهوة خمر أو قمار، وإما بقهر قوة يناله بدفعها الهلاك، كمن اشتد به الجوع فاضطر إلى أكل ميتة، وعلى هذا قال الله تعالى:. {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بََاغٍ وَلََا عََادٍ}. [سورة البقرة، الآية 173]،. {فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ}. [سورة المائدة، الآية 3].
وقال:. {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذََا دَعََاهُ}.
[سورة النمل، الآية 62] فهو عام في كل ذلك، والضروري يقال على ثلاثة أضرب:
أحدها: إما أن يكون على طريق القهر والقسر لا على الاختيار كالشجر إذا حركته الريح الشديدة.
ثانيها: ما لا يحصل وجوده إلّا به نحو الغذاء الضروري للإنسان في حفظ البدن.
ثالثها: يقال فيما لا يمكن أن يكون على خلافه نحو أن يقال: الجسم الواحد لا يصح حصوله في مكانين في حالة واحدة بالضرورة.
«المفردات ص 294، وطلبة الطلبة ص 142، 143».
ضبع الاضطباع:
لغة: افتعال من الضبع وهو العضد وكان في الأصل اضتبع، فقلبت التاء طاء، فقيل: اضطبع، وهو أن يدخل الرداء الذي يحرم فيه من تحت منكبه الأيمن فيلقيه على عاتقه الأيسر وهو التأبط والتوشح أيضا، واضطبع الشيء: أدخله تحت ضبعته، والاضطباع الذي يؤمر به الطائف بالبيت أن يدخل الرداء تحت إبطه الأيمن ويغطى به الأيسر، يقال: اضطبعت بثوبي، وهو مأخوذ من الضبع وهو العضد، ومنه الحديث: «أنه صلّى الله عليه وسلّم طاف بالبيت مضطبعا عليه برد أخضر».
[أخرجه أبو داود 1883، والترمذي 859، وابن ماجه 2954، من حديث أبى يعلى عن أبيه].
قال ابن الأثير: أن يأخذ الإزار أو البرد فيجعل وسطه تحت إبطه الأيمن، ويلقى طرفيه على كتفه اليسرى من جهتي صدره
وظهره، وسمّى بذلك لإبداء الضبيعة، وهو التأبط أيضا.(1/212)
قال ابن الأثير: أن يأخذ الإزار أو البرد فيجعل وسطه تحت إبطه الأيمن، ويلقى طرفيه على كتفه اليسرى من جهتي صدره
وظهره، وسمّى بذلك لإبداء الضبيعة، وهو التأبط أيضا.
«الموسوعة الفقهية 5/ 109، وطلبة الطلبة ص 111، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 121، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 33».
ضجع الاضطجاع:
لغة: مصدر اضطجع، وأصله ضجع، وقلما يستعمل الفعل الثلاثي.
والاضطجاع: النوم، وقيل: وضع الجنب بالأرض.
الاضطجاع في السجود: إلا يجافي بطنه عن فخذيه، وإذا قالوا: «صلى مضطجعا» فمعناه: أن يضطجع على أحد شقيه مستقبلا القبلة.
ولا يخرج استعمال الفقهاء عن هذه المعاني اللغوية.
والاضطجاع: هو وضع جنب الإنسان أو الحيوان على أحد شقيه على الأرض.
والاضطجاع: وضع الإنسان جنبه على الأرض بنفسه، فهو لازم، والإضجاع: متعدّ، وعلى هذا يكون الفرق بينه وبين الإضجاع، أن:
الاضطجاع: يقال فيمن ضجع نفسه، أما الإضجاع فإنه يكون بفعل الغير له.
والاضطجاع في السجود: أن يتضام فيه ولا يجافي بطنه عن فخذيه.
«أنيس الفقهاء ص 56، والموسوعة الفقهية 5/ 73، 110».
ضرر الاضطرار:
هو الخوف على النفس من الهلاك علما أو ظنّا أو بلوغ الإنسان حدّا إن لم يتناول الممنوع يهلك، وهذا هو حد الاضطرار.
ولا يشترط أن يصير إلى حال يشرف معها على الموت، فإن الأكل عند ذلك لا يفيد.
قال العارف ابن أبي جمرة: الحكمة في ذلك أن في الميت سمية شديدة فلو أكلها ابتداء لأهلكته، فشرع له أن يجوع ليصير في بدنه بالجوع سمية هي أشد من سمية الميت، فإذا أكل منها حينئذ لا يتضرر.(1/213)
ولا يشترط أن يصير إلى حال يشرف معها على الموت، فإن الأكل عند ذلك لا يفيد.
قال العارف ابن أبي جمرة: الحكمة في ذلك أن في الميت سمية شديدة فلو أكلها ابتداء لأهلكته، فشرع له أن يجوع ليصير في بدنه بالجوع سمية هي أشد من سمية الميت، فإذا أكل منها حينئذ لا يتضرر.
قال في «الفتح»: إن ثبت حسن بالغ في الحسن.
«شرح الزرقانى على الموطأ 3/ 95».
طوق الإطاقة:
هي القدرة على الشيء.
والطاقة: مصدر بمعنى الإطاقة. يقال: أطقت الشيء أطاقه، وطاقة، ومثلها: أطاع، وإطاعة، والاسم: الطاعة، وأغار إغارة، والاسم: الغارة، وأجاب إجابة، والاسم: الجابة.
والفرق بينها وبين القدرة: أن القدرة ليست لغاية المقدور، ولذا يوصف الله تعالى بالقادر ولا يوصف بالمطيق أو المستطيع.
«المفردات ص 312، والكليات ص 141، والموسوعة الفقهية 1/ 330».
طرد الاطراد:
في اللغة: التتابع والجري، يقال: اطرد الأمر: تبع بعضه بعضا وجرى، واطرد الحد: تتابعت أفراده وجرت مجرى واحدا كجرى الأنهار.
والاطراد: شرط من شروط الحد عند المناطقة.
وعرفه الكثيرون: بأنه كلما وجد الحد وجد المحدود، ويلزمه كونه مانعا من دخول غير المحدود فيه.
والشرط الثاني: الانعكاس: وهو أنه كلما انتفى الحد انتفى المحدود أو كلما وجد المحدود وجد الحد وهذا معنى كونه مانعا.
والاطراد عند الأصوليين: أنه كلما وجد الوصف وجد الحكم، وذلك كوجود حرمة الخمر مع إسكارها، أو لونها، أو طعمها، أو رائحتها، وهو شرط من شروط التعليل عند الأصوليين.
والأصوليون والفقهاء يستعملون الاطراد بمعنى الغلبة والذيوع وذلك عند الكلام على الشروط المعتبرة للعادة والعرف.(1/214)
والاطراد عند الأصوليين: أنه كلما وجد الوصف وجد الحكم، وذلك كوجود حرمة الخمر مع إسكارها، أو لونها، أو طعمها، أو رائحتها، وهو شرط من شروط التعليل عند الأصوليين.
والأصوليون والفقهاء يستعملون الاطراد بمعنى الغلبة والذيوع وذلك عند الكلام على الشروط المعتبرة للعادة والعرف.
«المفردات ص 302، والكليات ص 140، وإرشاد الفحول ص 220، والتوقيف ص 72، والموسوعة الفقهية 5/ 112».
طرف الأطراف:
جمع طرف، وطرف الشيء: جانبه، وطرف الشيء: نهايته كاليدين والرجلين، وعليه فكل عضو طرف، وليس كل طرف عضوا.
قال الراغب: ويستعمل في الأجسام والأوقات وغيرهما، قال الله تعالى:. {فَسَبِّحْ وَأَطْرََافَ النَّهََارِ}.
[سورة طه: الآية 130] ومنه أستعير: كريم الطرفين، أي: الأب والأم، وقيل: الذّكر واللسان إشارة إلى العفة.
وطرف العين: جفنه.
والطرف: تحريك الجفن، ولازمه النظر.
وأطرفه بكذا: أتحفه به، والاسم: الطرفة من الطريف، وهو المال المستحدث.
«المفردات ص 302، والكليات ص 586، وطلبة الطلبة ص 90، والتوقيف ص 481».
طعم الإطعام:
لغة: إعطاء الطعام لمن يتناوله.
وهو عند الفقهاء يستعمل بهذا المعنى.
وقد يستعمل الإطعام في الشراب أيضا، قال الله تعالى:.
{فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي}.
[سورة البقرة، الآية 249].
وجاء في حديث ماء زمزم: «إنه طعام طعم، وشفاء سقم».
[الإمام أحمد في «المسند» 5/ 175]
فائدة:(1/215)
[الإمام أحمد في «المسند» 5/ 175]
فائدة:
أفاد الراغب: أنه عبر عن الماء بالطعام في الآية لبيان أنه محظور أن يتناول إلّا غرفة من طعام، كما أنه محظور أن يشربه إلّا غرفة، فإن الماء قد يطعم إذا كان مع شيء يمضغ، ولو قال: ومن لم يشربه لكان يجوز تناوله إذا كان في طعام، فلما قال:. {وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ}. بيّن أنه لا يجوز تناوله على كل حال إلّا قدر المستثنى، وهو الغرفة باليد.
وفي الحديث: تنبيه على أن ماء زمزم يغذى بخلاف سائر المياه.
«المفردات ص 304، والكليات ص 585».
طعم الأطعمة:
جمع طعام، وهو جمع قلة، ولكنه بتعريفه بالألف واللام أفاد العموم، والطعام: كل ما يؤكل مطلقا، وكذا كل ما يتخذ منه القوت من الحنطة، والشعير، والتمر.
وأهل الحجاز يطلقونه على البرّ خاصة.
والطعام قد يقع على المشروب كما قدمنا، والعرب تقول:
«تطعّم تطعم»: أى ذق حتى تشتهي.
قال أبو البقاء: وإذا كان المعنى راجعا إلى الذوق صلح للمأكول والمشروب معا.
فائدة: أسماء الأطعمة:
الحذاق: طعام حذق الصبي بكسر الحاء المهملة، وذال مفتوحة معجمة وآخره قاف.
الخرس: طعام الولادة بضم الخاء المعجمة، وسكون الراء وآخره سين.
العذيرة: طعام الختان بعين مهملة، وذال معجمة ويسمى: الإعذار أيضا.
العقيقة: طعام حلق رأس المولود في اليوم السابع.(1/216)
العذيرة: طعام الختان بعين مهملة، وذال معجمة ويسمى: الإعذار أيضا.
العقيقة: طعام حلق رأس المولود في اليوم السابع.
المأدبة: ويسمى كل طعام مأدبة، وقيل: الطعام الذي صنع لدعوة بميم مفتوحة، وهمزة ساكنة، وذال مهملة مضمومة.
النقيعة: طعام القدوم بنون مفتوحة، وقاف مكسورة، وعين مهملة.
الوكيرة: طعام البناء بفتح الواو، وكسر الكاف.
الوليمة: تقع على كل طعام متخذ لحادث سرور، إلّا أنها بالعرس أخص لكثرة الاستعمال.
«المفردات ص 304، والكليات ص 580، 585، وطلبة الطلبة ص 339، والمطلع ص 380، والمغني ص 507، والروض المربع ص 502».
طلق الإطلاق:
هو التخلية من الوثاق: أى حل القيد، يقال: أطلقت البعير من عقاله وطلقته، وهو طالق، وطلق: بلا قيد. وهو مصدر أطلق.
والأصوليون والفقهاء يأخذون معناه من معنى المطلق، وهو:
ما دل على شائع في جنسه.
ومعنى كونه شائعا في جنسه: أنه حصة من الحقيقة محتملة لحصص من غير شمول ولا تعيين.
ويأتي الإطلاق أيضا بمعنى اللفظ في معناه حقيقة كان أو مجازا، كما يأتي بمعنى النفاذ، فإطلاق التصرف: نفاذه.
والإطلاق: نية النسك الذي شرعه الله تعالى في إحرامه مطلقا من غير تعيين حج أو عمرة أو كليهما معا.
«المفردات ص 306، والكليات ص 584، وميزان الأصول للسمرقندى ص 41، والشرح الصغير للدردير 1/ 565 (حاشية بلغة السالك)، والكواكب الدرية 2/ 14، والحدود الأنيقة ص 78، والموسوعة الفقهية 5/ 162، 13/ 181».(1/217)
طمن الاطمئنان:
معناه السكون، يقال: اطمأن القلب: سكن ولم يقلق.
واطمأن بالمكان: أقام.
والاطمئنان في الركوع والسجود: استقرار الأعضاء في أماكنها عن الحركة.
«طلبة الطلبة ص 205، والموسوعة الفقهية 5/ 167».
طمم الأُطُم:
قال ابن فارس: الهمزة، والطاء، والميم يدل على الحبس والإحاطة بالشيء.
قال في «النهاية»: الأطم بالضم: بناء مرتفع، وجمعه: آطام.
«معجم المقاييس ص 85، والمعجم الكبير 1/ 352، 353، والنهاية 1/ 54، ونيل الأوطار 7/ 206».
ظفر الأظفار:
جمع ظفر، ويجمع أيضا على: أظفر، وأظافير.
والظفر يكون للإنسان وغيره، وقيل: الظفر لما لا يصيد، والمخلب لما يصيد.
والأظفار: جنس من الطيب لا واحد له من لفظه، وقيل:
واحده ظفر، وقيل: هو شيء من العطر أسود، والقطعة منه شبيهة بالظفر، وفي الحديث: «لا تمسّ المحدّ إلّا نبذة من قسط أظفار»، وفي رواية: «من قسط وأظفار».
[أخرجه البخاري في «الطلاق» 49، وأحمد 5/ 85، 6/ 408] «النهاية 3/ 158، والكليات ص 142، وطلبة الطلبة ص 117».
ظهر الإظهار:
لغة: البيان، والإبراز بعد الخفاء.
وفي اصطلاح علماء القراءات: إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة في الحرف المظهر.
وحروفه مع النون الساكنة ستة:(1/218)
وفي اصطلاح علماء القراءات: إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة في الحرف المظهر.
وحروفه مع النون الساكنة ستة:
1 - الهمزة. 2الهاء. 3العين.
4 - الحاء. 5الغين. 6الخاء.
ومع الميم الساكنة حروف الهجاء ما عدا الباء، والميم.
وفي لام (أل) مع الحروف المجموعة في قول: «ابغ حجك وخف عقيمه».
فائدة:
الفرق بين الإظهار والإعلان: أن الإعلان هو المبالغة في الإظهار، ومن هنا قالوا: يستحب إعلان النكاح، ولم يقولوا:
إظهاره، لأن إظهاره يكون بالإشهاد عليه فحسب.
«المفردات ص 317، 318، والموسوعة الفقهية 5/ 174، 216».
عود الإعادة:
لغة: التكرير، وإعادة الحديث: تكريره، فهي على هذا فعل الشيء مرة ثانية، ومن أسماء الله تعالى: «المعيد»: أي الذي يعيد الخلق بعد الفناء، قال الله تعالى:. {كَمََا بَدَأْنََا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ}. [سورة الأنبياء، الآية 104].
وهي أيضا: إرجاع الشيء إلى حاله الأول.
واصطلاحا:
عرّفها الغزالي: بأنها فعل الشيء ثانيا في الوقت بعد فعله على نوع من الخلل.
وقيل: لعذر، فالصلاة في الجماعة بعد الصّلاة منفردا تكون إعادة، باعتبار أنّ طلب الفضيلة عذر.
وعرّفها القرافى: بأنها إيقاع العبادة في وقتها بعد تقدم
إيقاعها على خلل في الإجزاء، كمن صلى بدون ركن، أو في الكمال، كمن صلى منفردا.(1/219)
وعرّفها القرافى: بأنها إيقاع العبادة في وقتها بعد تقدم
إيقاعها على خلل في الإجزاء، كمن صلى بدون ركن، أو في الكمال، كمن صلى منفردا.
وذكر ابن النجار من الحنابلة: بأنها فعل الشيء مرة أخرى.
وعرّفها بعضهم: بأنها فعل مثل الواجب في وقته لعذر.
فوائد:
الفرق بين الأداء والإعادة: السبق وعدمه.
الفرق بين الإعادة والتكرار: أن التكرار يقع على إعادة الشيء مرة ومرات، والإعادة للمرة الواحدة، فكل إعادة تكرار وليس كل تكرار إعادة.
الفرق بين الإعادة والاستئناف: أن الإعادة تكون بعد فعل العمل الأول مع خلل ما، أما الاستيناف: فهو لا يكون إلّا بعد قطع العمل فيه قبل تمامه.
الفرق بين الإعادة والرد: أن الرد يكون بإرجاع نفس الشيء إلى مكانه الأول كرد المغصوب، والمسروق.
وقد يطلق البعض الإعادة عليه، فيقول: إعادة المسروق والمغصوب.
«النهاية 3/ 316، والمفردات ص 351، وميزان الأصول ص 64، والمستصفى 1/ 95، وشرح الكوكب المنير 1/ 368، ولب الأصول وشرحه غاية الوصول ص 18، والتوقيف ص 73، والواضح للأشقر ص 53».
عور الإعارة:
لغة: مصدر أعار، والاسم منه: العارية.
وهي مأخوذة من التعاور وهو التداول والتناوب مع الرد، وقيل: هو من العار، لأن دفعها يورث المذمة والعار، كما قيل في المثل: قيل للعارية: أين تذهبين؟ فقالت: أجلب إلى أهلي مذمة وعارا. ذكره الجوهري.
وردّ هذا بأنّه لا يصح من حيث الاشتقاق، فإن العارية من الواو بدلالة: تعاورنا، والعار: من الياء، لقولهم: عيّرته بكذا. ذكره ابن عبد السلام، ورجحه الرصاع.(1/220)
وهي مأخوذة من التعاور وهو التداول والتناوب مع الرد، وقيل: هو من العار، لأن دفعها يورث المذمة والعار، كما قيل في المثل: قيل للعارية: أين تذهبين؟ فقالت: أجلب إلى أهلي مذمة وعارا. ذكره الجوهري.
وردّ هذا بأنّه لا يصح من حيث الاشتقاق، فإن العارية من الواو بدلالة: تعاورنا، والعار: من الياء، لقولهم: عيّرته بكذا. ذكره ابن عبد السلام، ورجحه الرصاع.
وفي اصطلاح الفقهاء:
عرّفها الحنفية: بأنها تمليك المنافع مجانا. كذا في «الطلبة والدستور».
وعرّفها المالكية: بأنها تمليك المنافع بغير عوض، كما في «ذخيرة القرافى». أو: تمليك منفعة موقتة لا بعوض، كما عرّفها ابن عرفة.
وعرّفها الشافعية: بأنها إباحة الانتفاع بالشيء مع بقاء عينه أو: تمليك المنفعة بغير عوض. كذا في «التوقيف».
وعرّفها الحنابلة: بأنها إباحة الانتفاع بعين من أعيان المال.
فوائد:
العارية: تطلق على الفعل، وعلى الشيء المعار.
والاستعارة: طلب الإعارة.
اختلف الفقهاء في الإعارة، هل هي تمليك منفعة بلا عوض أو إباحة منفعة؟
قال القرافى في «الذخيرة»: العرب وضعت لأنواع الإرفاق أسماء مختلفة:
فالعارية: لتمليك المنافع بغير عوض، وبعوض هو: الإجارة، والرقبى: إعطاء المنفعة لمدة أقصرهما عمرا، لأن كل واحد منهما يرقب صاحبه، والعمرى: تمليك المنفعة مدة عمره، والعمر بضم العين وفتحها: البقاء، فهما أخص من العارية، والإفقار: عرية الظهر للركوب، مأخوذ من فقار
الظهر، وهي عظام سلسلته، والإسكان: هبة منافع الدّار مدة من الزمن.(1/221)
فالعارية: لتمليك المنافع بغير عوض، وبعوض هو: الإجارة، والرقبى: إعطاء المنفعة لمدة أقصرهما عمرا، لأن كل واحد منهما يرقب صاحبه، والعمرى: تمليك المنفعة مدة عمره، والعمر بضم العين وفتحها: البقاء، فهما أخص من العارية، والإفقار: عرية الظهر للركوب، مأخوذ من فقار
الظهر، وهي عظام سلسلته، والإسكان: هبة منافع الدّار مدة من الزمن.
هذه أسماء الإرفاق بالمنافع.
وفي «الأعيان»: الهبة: تمليك العين لوارث في مدة الحياة، احترازا من الوصية والصدقة: تمليكها لثواب الآخرة، والمنحة:
هبة لبن الشاة، والعرية: هبة ثمر النخل، والوصية: تمليك بعد الموت، والعطاء: يعم جميع ذلك.
فهذه عشرة أسماء.
«المفردات ص 353، والمصباح المنير ص 437 (علمية)، وطلبة الطلبة ص 219، ودستور العلماء 1/ 139، وشرح حدود ابن عرفة 2/ 438، 459، والذخيرة للقرافى 6/ 197، وإعانة الطالبين 3/ 219 (علمية)، والتوقيف ص 73، والمطلع ص 272».
عون الإعانة:
مصدر أعان، من: العون، وهو المساعدة على الأمر، تقول:
أعانه إعانة، واستعان به فأعانه، وقد يتعدى بنفسه، فيقال:
استعانة، والاسم: المعونة، والمعانة أيضا بالفتح، وتعاون القوم، واعتونوا: أعان بعضهم بعضا، وفي علم الاقتصاد:
منحة مالية تمنحها الدولة بعض المنشئات الصناعية أو الزراعية حماية لها من المنافسة الأجنبية.
«المصباح المنير ص 439 (علمية)، والمعجم الوسيط (عون) 2/ 661».
عتق الإعتاق:
هو إزالة الرق والالتزام، ومنه: الملتزم، وهو ما بين باب الكعبة إلى الحجر الأسود من حائطه بفتح الزاي وهو موضع الالتزام: أى الإعتاق.
وفي «التعريفات»: إثبات القوة الشرعية في المملوك.
وفي «التوقيف»: إثبات القدرة الشرعية في المملوك.
«طلبة الطلبة ص 160، والتعريفات ص 24، والتوقيف ص 73».(1/222)
عبر الاعتبار:
مصدر اعتبر يعتبر من عبرت النهر عبورا: قطعته إلى الجانب الآخر.
والمعبر: شط نهر هيئ للعبور.
والمعبر بكسر الميم: ما يعبر عليه من سفينة، أو قنطرة.
والعبور: الانتقال، والمجاوزة من جانب إلى جانب.
وعبرت السبيل: مررت، ومنه تعبير الرؤيا، وكأن المعبّر يجاوز بالرؤيا من الخيال إلى الواقع، ومنه قول الله تعالى:.
{فَاعْتَبِرُوا يََا أُولِي الْأَبْصََارِ} [سورة الحشر، الآية 2]: أي اتعظوا، ومعناه: جاوزوا من حالكم إلى حالهم إن فعلتم مثل ما فعلوا، حل بكم مثل ما حل بهم.
وقد فسّر الأصوليون الاعتبار بالقياس، لأن القائس ينتقل (يجاوز) بالحكم من الأصل إلى الفرع، بإعطاء النظير حكم نظيره، والمثيل حكم مثيله.
«(واضعه)، وراجع: القاموس المحيط (قيس)، ومعجم المقاييس (قوس قيس)، ونهاية السؤل 3/ 10، والتعريفات ص 30 (علمية)، والتوقيف ص 73».
عبط الاعتباط:
من عبطت الشاة عبطا من باب (ضرب): ذبحتها صحيحة من غير علّة بها.
وعرّف: بأنه أن ينحر البعير أو غيره بغير علّة.
ولحم عبيط: أي طري خالص لا خلط فيه.
«التوقيف ص 74، والمصباح المنير ص 390 (علمية)».
عجر الاعتجار:
قال ابن فارس: العين، والجيم، والراء أصل واحد صحيح يدل على تعقّد في الشيء ونتوّ مع التواء.
ومنه الاعتجار، وهو لف العمامة على الرأس من غير إدارة تحت الحنك.
قال الراجز:(1/223)
ومنه الاعتجار، وهو لف العمامة على الرأس من غير إدارة تحت الحنك.
قال الراجز:
جاءت به معتجرا ببردة ... سفواء تردى بنسيج وحده
وعرّفه صاحب «مراقي الفلاح» من الحنفية بأنه:
شد الرأس بالمنديل، أو تكوير عمامته على رأسه وترك وسطه مكشوفا: أى مكشوف عن العمامة لا مكشوف الرأس.
وقيل: أن ينتقب بعمامته فيغطي أنفه.
«معجم مقاييس اللغة ص 738 (عجر)، والمصباح المنير (عجر) ص 393 (علمية)، والموسوعة الفقهية 5/ 201عن مراقي الفلاح بحاشية الطحاوي ص 192».
عدو الاعتداء:
قال ابن فارس: العين، والدال، والحرف المعتل، أصل واحد صحيح في الشيء، وتقدم لما ينبغي أن يقتصر عليه.
والاعتداء: مشتق من العدوان، وهو الظلم الصّراح، يقال:
اعتدى عليه: إذا ظلمه، وجاوز إليه بغير حق.
«معجم المقاييس ص 746، 747».
عدد الاعتداد:
وهو في الأصل: افتعال من العدّ.
واعتددت بالشيء: أدخلته في العدّ والحساب، فهو معتدّ به: محسوب غير ساقط.
والاعتداد: تربص المرأة المدة الواجبة عليها.
«المفردات ص 324، والمصباح المنير ص 395، 396، وطلبة الطلبة ص 150».
عدل الاعتدال:
من العدل، وهو الاستواء والقصد في الأمور، والاستقامة.
والعدل من الناس: المرضى المستوي الطريقة.
قال زهير:
متى يشتجر قوم يقل سرواتهم ... هم بيننا فهم رضا وهم عدل
وقال الجوهري: يقال: عدلته فاعتدل: أى قومته فاستقام، وكل مثقف معتدل.(1/224)
متى يشتجر قوم يقل سرواتهم ... هم بيننا فهم رضا وهم عدل
وقال الجوهري: يقال: عدلته فاعتدل: أى قومته فاستقام، وكل مثقف معتدل.
ويطلق الفقهاء كلمة الاعتدال على أمر الرفع من الركوع أو السجود.
«المفردات ص 325، ومعجم المقاييس ص 745، والمصباح المنير ص 396، والمطلع ص 88».
عذر الاعتذار:
معناه: روم الإنسان إصلاح ما أنكر عليه بكلام، قاله ابن فارس.
وقال المناوى: تحرى الإنسان ما يمحو به أثر ذنبه.
قال الراغب: العذر: تحرى الإنسان ما يمحو به أثر ذنوبه.
قال: وذلك على ثلاثة أضرب:
الأول: إما أن يقول: لم أفعل.
الثاني: أو يقول: فعلت لأجل كذا، فيذكر ما يخرجه عن كونه مذنبا.
الثالث: أو يقول: فعلت ولا أعود، ونحو ذلك من المقال.
قال: وهذا الثالث هو التوبة، فكل توبة عذر، وليس كل عذر توبة.
واعتذرت إليه: أتيت بعذر.
وعذرته: قبلت عذره.
«معجم مقاييس اللغة ص 747، 748، والمفردات ص 327، 328، والتوقيف ص 74، والمصباح المنير ص 398، والتعريفات ص 30 (علمية)».
عرض الاعتراض:
هو المانع، يقال: لا تعرض له: أى لا تعترض له فتمنعه باعتراضك أن يبلغ مراده، ويقال: سرت فعرض لي في الطريق عارض من جبل ونحوه: أى مانع يمنع من المضي.
والاعتراض عند الفقهاء: عدم انتشار الذكر للجماع، وقد يكون الاعتراض قبل الإيلاج، أو بعده.
قال ابن عرفة: قال الشيخ رحمه الله في «التلقين»:(1/225)
والاعتراض عند الفقهاء: عدم انتشار الذكر للجماع، وقد يكون الاعتراض قبل الإيلاج، أو بعده.
قال ابن عرفة: قال الشيخ رحمه الله في «التلقين»:
المعترض من هو بصفة من يطأ، وربما كان بعد وطء أو عن امرأة دون أخرى، قال: ونقل ابن يونس عن أصحابنا أنهم يسمونه، عنينا.
قال في «المصباح»: واعتراضات الفقهاء سميت بذلك لأنها تمنع من التمسك بالدليل.
والاعتراض: الإتيان في أثناء كلام، أو بين كلامين متصلين معنى بجملة أو أكثر لا محل لها من الإعراب، لنكتة سوى رفع الإبهام، ويسمى: الحشو أيضا، نحو: {وَيَجْعَلُونَ لِلََّهِ الْبَنََاتِ سُبْحََانَهُ وَلَهُمْ مََا يَشْتَهُونَ} [سورة النحل، الآية 57]، فإن قوله: {سُبْحََانَهُ}: جملة معترضة، لكونها بتقدير الفعل وقعت في أثناء الكلام، لأن قوله: {وَلَهُمْ مََا يَشْتَهُونَ}:
عطف على قوله: {لِلََّهِ الْبَنََاتِ}، والنكتة فيه: تنزيه الله عما ينسبونه إليه.
«معجم المقاييس ص 754، 755 (عرض)، والمفردات ص 330، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 254، والمصباح المنير ص 402، 403 (علمية)، والتعريفات ص 30، 31 (علمية)، والتوقيف ص 74، والكواكب الدرية 2/ 203».
عرف الاعتراف:
الإقرار، وأصله: إظهار معرفة الذنب، وذلك ضد الجحود، قال الله تعالى: {فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ}.
[سورة الملك، الآية 11] وقال الله تعالى:. {فَاعْتَرَفْنََا بِذُنُوبِنََا}.
[سورة غافر، الآية 11] قال ابن فارس: كأنه عرفه، فأقر به.
«المفردات ص 332، ومعجم المقاييس ص 759، والتوقيف ص 74».(1/226)
عصر الاعتصار:
قال الخليل: الاعتصار: أن يخرج من إنسان مال بغرم أو بوجه من الوجوه.
قال ابن الأعرابي: يقال: بنو فلان يعتصرون العطاء.
قال الأصمعي: المعتصر: الذي يأخذ من الشيء يصيب منه.
قال ابن أحمر:
وإنما العيش بربّانه ... وأنت من أفنائه معتصر
واعتصر بالمكان: التجأ إليه.
واعتصر العنب: استخرج العصير منه.
وفي اصطلاح الفقهاء:
عرّفه ابن عرفة: بأنه ارتجاع عطية دون عوض لا بطوع المعطى: أى بغير رضا الموهوب له.
فائدة:
قال ابن الخطاب رضى الله عنه: «إنّ الوالد يعتصر ولده فيما أعطاه، وليس للولد أن يعتصر من والده».
فشبه أخذ المال منه باستخراجه من يده بالاعتصار.
«معجم المقاييس (عصر) ص 783، 784، والمصباح المنير (عصر) ص 413 (علمية)، وشرح حدود ابن عرفة 2/ 559، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 68».
عقد الاعتقاد:
مصدر: اعتقد يعتقد، والأصل: عقد.
قال ابن فارس: العين، والقاف، والدّال، أصل واحد يدل على: شدّ، وشدة، وثوق.
فالاعتقاد: افتعال من عقد القلب على الشيء إذا لم يزل عنه.
وأصل العقد: ربط الشيء بالشيء.
فالاعتقاد: ارتباط القلب بما انطوى عليه ولزمه.
ويطلق العلماء الاعتقاد على معنيين:(1/227)
فالاعتقاد: ارتباط القلب بما انطوى عليه ولزمه.
ويطلق العلماء الاعتقاد على معنيين:
الأول: التصديق مطلقا: أعمّ من أن يكون جازما أو غير جازم، مطابقا أو غير مطابق، ثابتا أو غير ثابت.
الثاني: اليقين: وهو أعلى درجات العلم.
قال المناوى: الاعتقاد: عقد القلب على الشيء وإثباته في نفسه.
وقال الشيخ زكريا: هو العلم الجازم القابل للتغير.
وهو صحيح إن طابق الواقع، كاعتقاد المقلد سنية الضحى، وإلا ففاسد، كاعتقاد الفلسفي قدم العالم.
إذن الاعتقاد الفاسد هو: تصور الشيء على غير هيئته، وهو الجهل المركب، لأنه مركب من عدم العلم بالشيء ومن الاعتقاد الذي هو غير مطابق لما في الخارج.
«معجم المقاييس (عقد) ص 679، والمصباح المنير (عقد) ص 421 (علمية)، والمفردات (عقد) ص 341، والمطلع ص 408، والتوقيف ص 75، وشرح الكوكب المنير 1/ 77، والحدود الأنيقة ص 69».
عقل الاعتقال:
مصدر: اعتقل مبنيّا للفاعل: أى امتسك. حكاه ابن سيده.
وحكى: اعتقله: حبسه، فيجوز ضم التاء مبنيّا للمفعول.
قال في «المصباح» يقال: عقلت البعير عقلا من باب ضرب، وهو: أن تثني وظيفة [ما فوق الرسغ إلى مفصل الساق من كل ذي أربع] مع ذراعه فتشدهما جميعا في وسط الذراع بحبل وذلك هو العقال.
ويقال: اعتقل لسان فلان (على ما لم يسمّ فاعله): أى سدّ فلم يقدر على التكلم.(1/228)
ويقال: اعتقل لسان فلان (على ما لم يسمّ فاعله): أى سدّ فلم يقدر على التكلم.
فائدة:
عند ما تكلم الفقهاء عن حكم معتقل اللسان، أرادوا به من اعتقل لسانه بسبب إصابته من مرض أو نحوه مدة من الزمن طالت أو قصرت، وهو: المصمت، بخلاف الأخرس، وهو من به عاهة الخرس الملازمة له، ويسمى الأعجم ويصاحبها الصمم، وتكون من الميلاد.
«معجم المقاييس (عقل) ص 672، والمصباح المنير (عقل) ص 422، 423 (علمية)، وطلبة الطلبة ص 154، والمطلع ص 294».
عكف الاعتكاف:
لغة: من اعتكف يعتكف اعتكافا، والأصل: عكف.
قال ابن فارس: العين، والكاف، والفاء، أصل صحيح يدل على مقامة وحبس، يقال: عكف، يعكف: ويعكف، عكوفا، وذلك إقبالك على الشيء لا تنصرف عنه.
قال العجاج:
فهنّ يعكفن به إذا حجّا ... عكف النبيط يلعبون الفنزجا
ويقال: عكف الطير بالقتيل.
والعاكف: المعتكف، والمعكوف: المحبوس.
قال ابن الأعرابي: يقال: ما عكفك على كذا: أى حبسك، قال الله تعالى:. {وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ}.
[سورة الفتح، الآية 25] والعكف: الحبس والوقف.
وقريب منه قولهم: الاعتكاف: المواظبة والملازمة، ومنه قوله تعالى:. {يَعْكُفُونَ عَلى ََ أَصْنََامٍ لَهُمْ}.
[سورة الأعراف، الآية 138]
واصطلاحا:(1/229)
[سورة الأعراف، الآية 138]
واصطلاحا:
عرّفه الحنفية: بأنه عبارة عن المقام في مكان مخصوص وهو المسجد بأوصاف مخصوصة من النية الصوم وغيرهما.
وقال الجرجاني: لبث صائم في مسجد جماعة بنية، وقال: تسليم القلب عن الدنيا، وتسليم النفس إلى المولى.
وعرّفه المالكية: بأنه لزوم مسجد مباح لقربة قاصرة بصوم معزوم على دوامه يوما وليلة سوى وقت خروجه لجمعة أو لمعنية الممنوع فيه. كما قاله ابن عرفة: لزوم مسلم مميز مسجدا مباحا أى: يدخله كل الناس، وليس محجورا على أحد بصوم كافّا عن الجماع ومقدماته يوما بليلته للعبادة بنية كما في «أقرب المسالك».
وعرّفه الشافعية: بأنه عبارة عن المقام في المسجد على وجه مخصوص. ذكره ابن باطيش.
وقال الشربينى: اللّبث في المسجد من شخص مخصوص بنية.
واللّبث: الإقامة بقدر ما يسمى عكوفا بحيث يكون زمنها فوق زمن الطمأنينة في الركوع.
وعرّفه الحنابلة: بأنه لزوم المسجد لطاعة الله تعالى فيه.
ذكره البعلى.
وفي «الروض المربع»: لزوم مسلم عاقل ولو مميزا لا غسل عليه مسجدا ولو ساعة.
«معجم المقاييس (عكف) ص 688، 689، والمفردات ص 342، 343، والمصباح المنير ص 424 (علمية)، والاختيار 1/ 179، والفتاوى الهندية 1/ 211، والتعريفات ص 25، وطلبة الطلبة ص 107، ودستور العلماء 1/ 135، 136،
وشرح حدود ابن عرفة 1/ 162، وبلغة السالك لأقرب المسالك 1/ 238، وتحرير التنبيه ص 150، 151، والإقناع للشربينى 2/ 27، 28، والتوقيف ص 75، والمغني لابن باطيش ص 256، والمطلع ص 160، والروض المربع ص 189، ونيل الأوطار 4/ 264».(1/230)
«معجم المقاييس (عكف) ص 688، 689، والمفردات ص 342، 343، والمصباح المنير ص 424 (علمية)، والاختيار 1/ 179، والفتاوى الهندية 1/ 211، والتعريفات ص 25، وطلبة الطلبة ص 107، ودستور العلماء 1/ 135، 136،
وشرح حدود ابن عرفة 1/ 162، وبلغة السالك لأقرب المسالك 1/ 238، وتحرير التنبيه ص 150، 151، والإقناع للشربينى 2/ 27، 28، والتوقيف ص 75، والمغني لابن باطيش ص 256، والمطلع ص 160، والروض المربع ص 189، ونيل الأوطار 4/ 264».
عمر الاعتمار:
مصدر: اعتمر الرجل يعتمر: إذا زار من عمر، بمعنى الرفع والعلو بصوت أو غيره، فالاعتمار: هو الزيارة.
واعتمر: إذا أهلّ بعمرته، وذلك رفعه صوته بالتلبية للعمرة.
قال ابن أحمر:
يهل بالفرقد ركبانها ... كما يهلّ الراكب المعتمر
قال ابن فارس: فقال قوم: هو الذي ذكرناه من رفع الصوت عند الإهلال بالعمرة.
وقال قوم: المعتمر: هو المعتم، وأى ذلك كان فهو من العلو والارتفاع.
«معجم المقاييس (عمر) ص 701، 702، وطلبة الطلبة ص 115».
عنق الاعتناق:
هو: الضم والالتزام من المعانقة، يقال: عانقت المرأة عناقا، واعتنقتها، وتعانقنا.
وعرّف: بأنه جعل الشخص يديه على عنق الآخر.
ومن معانيه: أخذ الأمر بجد، يقال: اعتنقت الأمر.
ومن معانيه: إخراج العنق، يقال: اعتنقت الدابة في الوحل: إذا أخرجت عنقها.
فيد فائدة:
1 - الفرق بين الاعتناق، والمعانقة: أن الاعتناق في الحرب ونحوها، والمعانقة في المودة، تقول: اعتنقوا في الحرب، ولا تقول: تعانقوا.
قال ابن فارس: والقياس واحد غير أنهم اختاروا الاعتناق في الحرب، والمعانقة في المودة ونحوها.(1/231)
1 - الفرق بين الاعتناق، والمعانقة: أن الاعتناق في الحرب ونحوها، والمعانقة في المودة، تقول: اعتنقوا في الحرب، ولا تقول: تعانقوا.
قال ابن فارس: والقياس واحد غير أنهم اختاروا الاعتناق في الحرب، والمعانقة في المودة ونحوها.
2 - اعتنق قد تطلق على الواحد: أى بدون مفاعلة.
قال زهير:
يطعنهم ما ارتموا حتى إذا اطّعنوا ... ضارب حتى إذا ما ضاربوا اعتنقا
«معجم المقاييس (عنق) ص 709، 710، والمصباح المنير (عنق) ص 432».
عوض الاعتياض:
في اللغة: أخذ العوض، والاستعاضة: طلب العوض.
«لسان العرب ص (عوض) 7/ 192 (صادر)، والمعجم الوسيط (عيض) 2/ 660، والموسوعة الفقهية 5/ 229».
عجف الأعجف:
قال الأزهري: المهزول، والأنثى: عجفاء، وجمعها: عجاف على غير قياس.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 146، وطلبة الطلبة ص 97».
عجل الأعجل:
أي الأقرب أجلا.
«المصباح المنير (عجل) ص 395، والمعجم الوسيط (عجل) 2/ 607».
عجم الأعجم:
الذي لا يفصح ولو كان عربيّا، والعجمي: من ينسب إلى العجم ولو كان فصيحا. فياء النسبة في الأعجمي للتوكيد، وجمعه: أعجميون.
وقيل: من لا ينطق من إنسان أو حيوان، ومؤنثة عجماء.
والأعجمية: منسوب إلى الأعجم.
«طلبة الطلبة ص 184، وفتح البارى مقدمة ص 162».
عدو الإعداء:
استعدت المرأة القاضي على زوجها: أى طلبت منه أن يعديها عليه: أى ينتقم منه باعتدائه عليها. واسم هذا الطلب العدوى وفعلها الاستعداء.
وفعل القاضي: الإعداء.(1/232)
استعدت المرأة القاضي على زوجها: أى طلبت منه أن يعديها عليه: أى ينتقم منه باعتدائه عليها. واسم هذا الطلب العدوى وفعلها الاستعداء.
وفعل القاضي: الإعداء.
«طلبة الطلبة ص 143».
عذر الأعذار:
جمع عذر كقفل وأقفال، وهو ما يرفع اللوم عما حقه أن يلام عليه، ويقال أيضا: عذر بضم العين والذال، وعذرة ككسرة، ومعذرة.
ومن معاني الأعذار: لغة المبالغة، يقال: أعذر في الأمر: إذا بالغ فيه، وفي المثل: «أعذر من أنذر»، يقال ذلك لمن يحذر أمرا يخالف سواء حذر أم لم يحذر.
وأعذر أيضا: صار ذا عذر.
والجارية عذرا: ختنته، فهو معذور. وأعذرته: لغة فيه، والأعذار أيضا: طعام يتخذ لسرور حادث، ويقال: هو طعام الختان خاصة، وهو مصدر سمى به.
الأعذار: أعذر أعذارا: إذا صنع ذلك الطعام.
«المطلع ص 102، والموسوعة الفقهية 5/ 233».
عرو الإعراء:
التجريد عن الثياب.
«طلبة الطلبة ص 292».
عرب الأعراب:
أعراب المسلمين: هم أهل البادية.
والأعرابي: البدوي. ذكره النسفي.
والأعرابي: هو الذي يسكن البادية.
والإعراب: الإبانة.
«طلبة الطلبة ص 188، 273، ونيل الأوطار 1/ 143».
عرض الإعراض:
أعرض الشيء: أي أمكن، وأعرض الشيء لك: بدا وظهر، وأعرض لك الخبر: أوكلتك أن تفعله.
«طلبة الطلبة ص 199، ومعجم اللغة 4/ 72».(1/233)
عرف الأَعراف:
سور بين الجنة والنار، قال ابن قتيبة: سمّي بذلك لارتفاعه، وكل مرتفع عند العرب: أعراف.
«المفردات ص 331، وتحرير التنبيه ص 86».
عرج الأعرج:
من كانت به علّة لازمة له في مشيته، يقال: عرج، فهو أعرج.
«القاموس المحيط (عرج) ص 1/ 206 (حلبي)، والمصباح المنير (عرج) ص 401 (علمية)».
عزل الأعزل:
من عزل يعزل، ومصدره العزل، وهو من الدوابّ الذي يقع ذنبه في جانب عادة لا خلقة.
«طلبة الطلبة ص 241».
عسر الإعسار:
الافتقار.
والإعسار: الإضافة. ذكره ابن فارس.
وفي «صحيح مسلم»: «وأتجوّز عن المعسر».
[البخاري (الأنبياء / 54)] وقال ابن القطاع: عسرتك عسرا، وأعسرتك: طلبت منك الدين على عسرة، فالمعسر على هذا: المضيق، والمسالب له.
قال الله تعالى:. {سَيَجْعَلُ اللََّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً}.
[سورة الطلاق، الآية 7] وقال الله تعالى: {وَإِنْ كََانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى ََ مَيْسَرَةٍ}. [سورة البقرة، الآية 280].
والعسرة: قلة ذات اليد، وكذلك الإعسار.
وفي الاصطلاح: هو عدم القدرة على النفقة، أو أداء ما عليه بمال ولا كسب، وقيل: هو زيادة خرجه عن دخله، وهما تعريفان متقاربان.
فائدة:(1/234)
وفي الاصطلاح: هو عدم القدرة على النفقة، أو أداء ما عليه بمال ولا كسب، وقيل: هو زيادة خرجه عن دخله، وهما تعريفان متقاربان.
فائدة:
العلاقة بين الإعسار والإفلاس: العموم والخصوص المطلق، فكل مفلس معسر ولا عكس.
«طلبة الطلبة ص 135، والمطلع ص 255، والموسوعة الفقهية 5/ 246، 300».
عشو الأعشى:
هو الذي لا يبصر بالليل.
«طلبة الطلبة ص 240».
عضو الأعضاء:
جمع: عضو.
والعضو في اللغة: هو كل عظم وافر بلحمه سواء أكان من إنسان أم حيوان، يقال: عضى الذبيحة: إذا قطعها أعضاء، والفقهاء يطلقون العضو على الجزء المتميز عن غيره من بدن إنسان أو حيوان كاللسان، والأنف، والإصبع.
«الموسوعة الفقهية 5/ 256».
عضب الأعضب:
من عضب يعضب، يقال: كبش أعضب: مكسور القرن الواحد.
«طلبة الطلبة ص 196».
عطو الإعطاء:
لغة: التسليم، ومنه أعطى برمته: أى يسلّم إلى أولياء المقتول في حبل قلّده، وقيّد فيه حتى يقتص منه.
«المغني لابن باطيش ص 611».
عطن الأعطان:
هي جمع عطن بفتح العين والطاء المهملتين، وفي بعض الطرق معاطن، وهي جمع معطن بفتح الميم وكسر الطاء.
قال في «النهاية»: العطن: مبرك الإبل حول الماء.
قال في «تحرير التنبيه»: جمع عطن بفتح العين والطاء، وهو الموضع الذي يقرب موضع شرب الإبل تنحى إليه الإبل
الشاربة حتى يشرب غيرها ذودا ذودا، فإذا شربت كلها واجتمعت فيه سيقت إلى المرعى. وهكذا فسر الشافعي في «الأم والأصحاب».(1/235)
قال في «تحرير التنبيه»: جمع عطن بفتح العين والطاء، وهو الموضع الذي يقرب موضع شرب الإبل تنحى إليه الإبل
الشاربة حتى يشرب غيرها ذودا ذودا، فإذا شربت كلها واجتمعت فيه سيقت إلى المرعى. وهكذا فسر الشافعي في «الأم والأصحاب».
وعطنت الإبل: بالفتح تعطن، وتعطن عطونا: إذا رويت، ثمَّ بركت.
قال ابن فارس: أعطان الإبل: ما حول الحوض والبئر من مبارك الإبل، ثمَّ توسع في ذلك فصار أيضا اسما لما يقيم فيه وتأوي إليه.
«المغني لابن باطيش ص 93، والمطلع ص 66، والزاهر في غرائب الإمام الشافعي ص 72، وطلبة الطلبة ص 312، وتحرير التنبيه ص 68، ونيل الإطار 2/ 137».
عفو الإعفاء:
يدل على أصلين: هما الترك، والطلب إلّا أن العفو غلب على ترك عقوبة استحقت، والإعفاء على الترك مطلقا، ومنه إعفاء اللحية، وهو ترك قصها وتوفيرها.
«معجم المقاييس (عفو)، والموسوعة الفقهية 3/ 144».
عفف الإعفاف:
فعل ما يحقق العفاف للنفس أو للغير، والعفة والعفاف: الكف عن الحرام وعما يستهجن كسؤال الناس، وقيل: هو الصبر والنزاهة عن الشيء.
واصطلاحا: يطلق العفاف في العرف العام على شرف النفس، فالعفيف كما في تعريف الجرجاني: من يباشر الأمور على وفق الشرع، والمروءة، ويطلق في الاصطلاح غالبا على ترك الزنى باستعفاف المسلم أو المسلمة عن الوطء الحرام فلا ينافي العفة بالمعنى الاصطلاحي الوطء الحرام لعارض الحيض أو الصوم أو الإحرام مثلا.
«الموسوعة الفقهية 5/ 258».
علم الإعلام:
مصدر أعلم، يقال: أعلمته الخبر: أى عرفته إياه، فهو
يجتمع مع الأعذار في أن في كل منهما تعريفا إلّا أن الإعذار المبالغة.(1/236)
مصدر أعلم، يقال: أعلمته الخبر: أى عرفته إياه، فهو
يجتمع مع الأعذار في أن في كل منهما تعريفا إلّا أن الإعذار المبالغة.
الإعلام: إيصال الخبر مثلا إلى شخص أو طائفة من الناس سواء أكان ذلك بالإعلان أم بالتحديث من غير إعلان وعلى هذا فهو يخالف الإعلان من هذه الناحية.
ومن ناحية أخرى فإنه لا يلزم من الإعلان الأعلام فقد يتم الإعلان ولا يتم الإعلام لسفر أو حبس أو نحو ذلك.
«الموسوعة الفقهية 5/ 234، 261».
علم حرم أعلام الحرم:
الأعلام في اللغة: جمع علم، والعلم والعلامة: شيء ينصب في الأماكن التي تحتاج لعلامة يهتدى به الضال، ويقال: أعلمت على كذا: جعلت عليه علامة، ويطلق العلم، ويراد به الجبل والراية، التي يجتمع إليها الجند، وأعلام الحرم، وتسمى أيضا: أنصاب الحرم، هي الأشياء التي نصبت في أماكن محددة شرعا لبيان حدود الحرم المكي، فللحرم المكي أعلام بينة، وهي حاليا أنصاب مبنية مكتوب عليها اسم العلم باللغات العربية والأعجمية.
والأنصاب من الحرم على أطرافه مثل المنار، وهي مما يلي طريق بستان بنى عامر في طرف بركة زبيدة، عند عينها، عن طرق العراق ثمانية أميال.
«الموسوعة الفقهية 5/ 258، 259».
علن الإعلان:
المجاهرة بقصد الشيوع والانتشار.
والإعلان خلاف الكتمان، والتعريف أعمّ من حيث أنه قد يكون سرّا، وقد يكون علانية. قالوا: يستحب إعلان النكاح ولم يقولوا إظهاره، لأن إظهاره يكون بالإشهاد عليه:
أما إعلانه فإعلام الملأ به.
«الموسوعة الفقهية 5/ 261، 174، 12/ 252».(1/237)
عمر الأعمار:
وهو أن يقول: «لك دارى عمرك»: أي مدّة عمرك، ثمَّ ترد إلى أو يقول: «عمرى» بالإضافة إلى نفسه: أي مدة عمري، ثمَّ ترد إلى ورثتي.
وعن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «أنه أجاز العمرى وأبطل شرط المعمر».
[مسلم (هبات / 23)] فائدة:
يأتي الإعمار بمعنيين:
الأول: مصدر: أعمر فلانا فلانا: إذا جعله يعتمر، وفي الحديث: «أمر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عبد الرحمن بن أبى بكر أن يعمر عائشة رضى الله عنها من التنعيم».
[أخرجه البخاري 912، ومسلم «الحج» 135، والترمذي 934] الثاني: أنه نوع من الهبة: فيقولون: «أعمر فلانا داره»: أى جعلها له عمره، وقد ورد في السّنّة قوله صلّى الله عليه وسلّم: «لا عمرى ولا رقبى، فمن أعمر شيئا أو أرقبه فهو له حياته ومماته».
[أخرجه النسائي 6/ 273، وابن ماجه 2375] «طلبة الطلبة ص 219، والموسوعة الفقهية 5/ 263».
عنت الإعنات:
هو التضييق والتشديد ولزوم ما لا يلزم أيضا، وهو: أن يعنت نفسه في التزام رديف أو دخيل أو حرف مخصوص. قبل الروىّ أو حركة مخصوصة، كقوله تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلََا تَقْهَرْ. وَأَمَّا السََّائِلَ فَلََا تَنْهَرْ} [سورة الضحى، الآيتان 9، 10].
وقوله صلّى الله عليه وسلّم: «اللهمّ بك أحاول وبك أصاول».
[أخرجه أحمد 4/ 332].
وقوله صلّى الله عليه وسلّم: «إذ استشاط السلطان تسلط الشيطان».
[أخرجه أحمد 4/ 226].
«التعريفات ص 26».(1/238)
عنق الأعناق:
جمع عنق بضم العين والنون، وقد تسكن النون وتذكر وتؤنث.
«المطلع ص 269».
عوز الإعواز:
يقال في اللغة: «أعوز الرجل إعوازا»: إذا احتاج واختلت حاله، والاسم: العوز، وهو: الضيق، والحاجة، والفقر.
ورجل معوز: أى فقير. وأعوزه الدهر: أفقره.
وقال أبو زيد: يقال: أعوز، وأحوج، وأعدم: للفقير الذي لا شيء له.
وقال النووي: الإعواز: الفقر.
«معجم المصطلحات الاقتصادية ص 70».
عون قضي أعوان القاضي:
هم الذين يحضرون الخصوم أو يقدمونهم، واحدهم: عون.
وأصله: الظهير المعاون.
«تحرير التنبيه ص 357».
عوج الاعوجاج:
أصل الزيغ.
«طلبة الطلبة ص 255».
عين الأعيان:
ما له قيام بذاته، ومعنى قيامه بذاته: أن يتحيز بنفسه غير تابع تحيزه لتحيز شيء آخر، بخلاف العرض، فإن تحيزه تابع لتحيز الجوهر الذي هو موضوعه: أى محله الذي يقومه. ذكره الجرجاني والمناوى.
إلّا أن أكثر استعمال الفقهاء للأعيان فيما يقابل الديون، وهي الأموال الحاضرة نقدا كانت أو غيره. يقال: اشتريت عينيّا بعين: أى حاضرا بحاضر.
«التعريفات ص 24، وشرح متن أبى شجاع ص 106، والإقناع 4/ 65، والتوقيف ص 77، والموسوعة الفقهية 5/ 264».(1/239)
«التعريفات ص 24، وشرح متن أبى شجاع ص 106، والإقناع 4/ 65، والتوقيف ص 77، والموسوعة الفقهية 5/ 264».
عين ضمن الأعيان المضمونة بأنفسها:
هي ما يجب مثلها إذا هلكت إن كانت مثلية، وقيمتها إن كانت قيمية، كالمقبوض على سوم الشراء المغصوب.
«دستور العلماء 1/ 139، والتعريفات ص 24».
غوث الإغاثة:
هو الاسم من الإغاثة.
والغياث: اسم المستغاث، وقد استغاث به فأغاثه: أى استصرخ به فأصرخه، وهو غياث المستغيثين وصرخ المستصرخين.
والإغاثة: الإعانة والنصرة.
والإجابة: قد تكون إعانة وقد لا تكون.
والإجابة: لا بد أن يسبقها طلب، أما الإغاثة فقد تكون بلا طلب.
والقبول: هو التصديق والرضا، أما الإجابة: فقد تكون تصديقا ورضا، وقد لا تكون. والإغاثة: هي الإعانة والنصرة في حال شدة، أو ضيق. أما الإعانة فلا يشترط أن تكون في شدة أو ضيق.
«طلبة الطلبة ص 185، والموسوعة الفقهية 1/ 251، 5/ 196».
غور الإغارة:
لغة: الهجوم على القوم بغتة والإيقاع بهم.
«الموسوعة الفقهية ج 5ص 264».
غبر الأغبر:
قال النسفي: مغبر الوجه وغيره.
«طلبة الطلبة ص 113».
غصب الاغتصاب:
الغصب: أخذ الشيء قهرا.
والاغتصاب: كذلك. انظر: «غصب».
«طلبة الطلبة ص 214».(1/240)
غول الاغتيال:
قال المناوى: هو الإهلاك في خفية واحتيال، والإهلاك على خفاء.
«المناوى ص 77، وطلبة الطلبة ص 317».
غرو الإغراء:
مصدر أغرى، وأغرى بالشيء: أولع به من حيث لا يحمله عليه حامل، قال الراغب: وأصل ذلك من الغراء وهو ما يلصق به، يقال: أغريت الكلب بالصيد، وأغريت بينهم العداوة.
«المصباح المنير (غري) ص 446 (علمية)، والمفردات / 360».
غزو الإغزاء:
هو البعث إلى الغزو.
«طلبة الطلبة ص 191».
غفو الإغفاء:
هو النوم أو النعاس.
«نيل الأوطار 1/ 192».
غلق الإغلاق:
لغة: مصدر أغلق. يقال: أغلق الباب وأغلقه على شيء:
أكرهه عليه، ومنه سمّى الغضب إغلاقا.
وذكر الزمخشري في «أساس البلاغة»: أن من المجاز إطلاق الإغلاق على الإكراه.
وإغلاق الرهن: أخذ الشيء المرهون عن عدم سداد الدّين، وإن كان أكثر من الدين، وقد نهى عن إغلاق الرّهن.
«أساس البلاغة (غلق)، الموسوعة الفقهية ج 5ص 266».
غلل الأغلال:
هو الخيانة في الشيء يؤتمن عليه.
قال الشافعي: «ولو غل صدقته تحرّز إن كان الإمام عدلا».
معنى: «غلوله»: صدقته «أن يغيبها عن المصدق كيلا يزكى».
وأصله من غلول الغنيمة، وهي الخيانة فيها.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 101، وطلبة الطلبة ص 217».(1/241)
غلف الأغلف:
المغشّى الذّكر بالقلفة التي هي جلدته، كأن القلفة في طرفي المرء، ذكره وقلبه، حتى يتمّ الله كلمته في طرفيه بالختان والإيمان. ذكره الحرالىّ.
«التوقيف للمناوى ص 77».
غمو الإغماء:
في اللغة: الخفاء.
في الاصطلاح: آفة في القلب أو الدّماغ تعطل القوى المدركة والحركة عن أفعالها مع بقاء العقل مغلوبا.
وهو ضرب من المرض، ولذا لم يعصم منه النبيّ عليه الصلاة والسلام.
قال في «التعريفات»: هو فتور غير أصلي لا بمخدر يزيل عمل القوى. قوله: «غير أصلي: يخرج النوم»، وقوله:
«لا بمخدر»: يخرج الفتور بالمخدر، وقوله: «يزيل عمل القوى»: يخرج العنّة.
قال المناوى: سهو يعتري الإنسان مع فتور الأعضاء لعلّة، وقيل: فتور غير أصلي، لا بمخدر يزيل عمل القوى. فخرج ب (غير أصلي): النوم، وب (لا مخدر) الفتور وما بعدهما:
«العنّة».
مصدر أغمي عليه، فهو مغمىّ عليه، ويقال: غمي عليه، فهو مغمىّ عليه كبني عليه، فهو مبنى عليه إذا غشي عليه، ويقال: هو غمي كعصا، وكذلك الاثنان، والجمع والمؤنث، وإن شئت، ثنّيت وجمعت وأنثت، ذكره الجوهري.
وعرف أيضا: بأنه فتور يزيل القوى، ويعجز به ذو العقل عن استعماله مع قيامه حقيقة.
«التعريفات ص 26، والتوقيف ص 78 (حد)، والمطلع 46/ 47، والموسوعة الفقهية 5/ 267، والموجز في أصول الفقه ص 39».(1/242)
غمض الإِغماض:
أصله تغميض العين، وقد يراد به التجوز والمساءلة.
قال تعالى:. {وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلََّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ}.
[سورة البقرة، الآية 267] إطباق أحد الجفنين على الآخر.
ثمَّ أستعير للتغافل والتساهل والتجاوز. ذكره الراغب.
وقال الحرالىّ: الإغضاء عن العيب، من الغمض: وهي نومة تغشى الحسّ، ثمَّ تنقشع.
«التوقيف للمناوى ص 78، وطلبة الطلبة ص 237».
فيض الإِفاضة:
الرجوع، وقيل: هي الدفع بكثرة.
وقال الزمخشري: الصب، ثمَّ استعيرت للدفع في السير ونحوه.
قال في «المطلع»: مصدر أفاض، قاله ابن القطاع: أفاض الحاج: أسرعوا من دفعهم من عرفة إلى المزدلفة، وأيضا:
رجعوا من منى إلى مكة يوم النحر.
«طلبة الطلبة ص 115، والتوقيف ص 78، والمطلع ص 200».
فوق الإفاقة:
الصّحو.
قال المناوى: رجوع الفهم إلى الإنسان بعد سكر أو جنون أو إغماء، والقوة بعد المرض.
«طلبة الطلبة ص 105، والتوقيف ص 79».
فتو الإِفتاء:
بيان حكم المسألة.
قال في «التوقيف»: بيان حكم الواقع المسئول عنه، وقيل:
الإفتاء: هو الإخبار بحكم الله تعالى عن دليل لمن سأل عنه في أمر نازل.
«التعريفات ص 26، والتوقيف ص 79، والواضح في أصول الفقه ص 262».(1/243)
فدي الافتداء:
لغة: الاستنقاذ بعوض كالفداء، واسم ذلك العوض (الفدية) أو (الفداء) وهو عوض الأسير.
ومفاداة الأسرى: أن تدفع رجلا وتأخذ رجلا، والفداء:
فعال الأسير، ويطلق الافتداء في الاصطلاح على ما يشمل المعنى اللغوي، وهو الاستنقاذ بعوض أو على ما يكون جبرا خطأ، أو محو الإثم أو تقصيره.
«المعجم الوسيط (فدى) 2/ 703، والموسوعة الفقهية 5/ 274، 275».
فرو الافتراء:
في اللغة، وفي الشريعة: الكذب والاختلاق، قال تعالى:
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرََاهُ}. [سورة هود، الآية 13]: أي اختلقه وكذب به على الله، قال جل شأنه:. {وَلََا يَأْتِينَ بِبُهْتََانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ}. [سورة الممتحنة ص 12]، وقال أيضا:. {إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللََّهِ الْكَذِبَ لََا يُفْلِحُونَ} [سورة يونس، الآية 69].
ويطلق بعض الفقهاء الفرية والافتراء على القذف، وهو رمى المحصنين بالزنا من غير دليل. وقد جاء في كلام على بن أبى طالب حين استشاره عمر بن الخطاب رضى الله عنهما في حدّ السكر: «أنه إذا سكر هذي، وإذا هذي افترى (أى قذف كاذبا)».
وحد المفتري: أى القاذف ثمانون جلدة.
«الموسوعة الفقهية 5/ 276».
فرر الافترار:
ظهور السّنّ من الضحك.
«التوقيف ص 79».
فرش الافتراش:
افتراش الشيء لغة: بسطه، يقال: افترش ذراعيه: إذا بسطهما على الأرض كالفراش له، والافتراش أيضا: وطء
ما فرشه، ومنه افتراش البساط: وطؤه والجلوس عليه، وافتراش المرأة: اتخاذها زوجة، ولذلك سمّى كل من الزوجين فراشا للآخر.(1/244)
افتراش الشيء لغة: بسطه، يقال: افترش ذراعيه: إذا بسطهما على الأرض كالفراش له، والافتراش أيضا: وطء
ما فرشه، ومنه افتراش البساط: وطؤه والجلوس عليه، وافتراش المرأة: اتخاذها زوجة، ولذلك سمّى كل من الزوجين فراشا للآخر.
والفقهاء يطلقون «الافتراش» على هذين المعنيين.
«الموسوعة الفقهية 5/ 227».
فرق الافتراق:
مصدر افترق، ومن معانيه في اللغة: انفصال الشيء عن الشيء، أو انفصال أجزاء الشيء بعضها عن بعض. والاسم [الفرقة]، ولا يخرج استعمال الفقهاء لهذا اللفظ عن هذا المعنى، لأنهم استعملوه في الانفصال بالأبدان.
وعممه بعضهم ليشمل الانفصال بالأقوال وبالأبدان.
«الموسوعة الفقهية 5/ 278».
فضض الافتضاض:
هو بالتاء المثناة فوق.
قال أهل اللغة: افتضاض البكر وافتراعها بمعنى، وهو وطؤها وإزالة بكارتها بالذكر، مأخوذ من فضضت اللؤلؤة إذا ثقبتها.
«طلبة الطلبة ص 282، وتحرير التنبيه ص 297».
فكك الافتكاك:
كالفك، وأصله الإزالة، ومنه فكّ الرقبة، وفك الخلخال أو فك اليد من المفصل، وقد انفكت يده: إذا زالت من المفصل، وانفكت رقبته: أى زال رقها.
«طلبة الطلبة ص 299».
فوت الافتيات:
افتات يفتات افتياتا: فهو افتعال من الفوت.
فعل الشيء بعد ائتمار من حقّه أن يؤتمر فيه.
قال الدردير: الافتيات: التعدي، وافتات عليه في الأمر:
حكم وكل من أحدث دونك شيئا: فقد فاتك به، وافتات
عليك فيه، وفلان لا يفتات عليه: أى لا يعمل شيء دون أمره، ومنه جاءت الكلمة: إذا باشر ولى الدم قتل القاتل بنفسه من غير رفع للإمام فيؤدب لافتياته على الإمام.(1/245)
حكم وكل من أحدث دونك شيئا: فقد فاتك به، وافتات
عليك فيه، وفلان لا يفتات عليه: أى لا يعمل شيء دون أمره، ومنه جاءت الكلمة: إذا باشر ولى الدم قتل القاتل بنفسه من غير رفع للإمام فيؤدب لافتياته على الإمام.
«لسان العرب 5/ 3481، والتوقيف ص 79، وحاشية الدسوقى على الشرح الكبير 2/ 228، ودليل السالك ص 39».
فجج الأفجج:
هو الذي يتراءى عقباه، وينكشف ساقاه في المشي.
«طلبة الطلبة ص 241».
فرو الإفراء:
القطع على وجه الإفساد، والفري: من حدّ ضرب، هو القطع على وجع الإصلاح.
«طلبة الطلبة ص 223».
فرد الإفراد:
قال في «الكواكب»: هو الإحرام بالحج فقط، فإذا أتم أعماله اعتمر، قال أبو شجاع: هو تقديم الحج على العمرة.
الإفراد لغة: مصدر أفرد، والفرد ما كان وحده أو أفردته جعلته واحدا، وعددت الدراهم أفرادا: أى واحدا واحدا، وأفردت الحج عن العمرة: فعلت كل واحد على حدة.
وقد استعمله الفقهاء بالمعنى اللغوي في مواطن متعددة ستأتي:
والإفراد في البيع:
قال الخطاب: لا يجوز أن يفرد الحنطة في سنبلها بالبيع دون السنبل.
والإفراد في الوصية:
جاء في «فتح القدير»: يجوز إفراد الأمة بالوصية، وكذلك يجوز إفراد الحمل.
الإفراد في الأكل: جاء في «الآداب الشرعية» لابن مفلح:
يكره القران في التمر، وعلى قياسه كل ما العادة جارية بتناوله أفرادا.
وفي «الصحيحين» عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: «نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن القران إلّا أن يستأذن الرجل أخاه» [أخرجه البخاري «أطعمه» 44، ومسلم «أشربة» 150، وأحمد 2/ 44، 103].(1/246)
يكره القران في التمر، وعلى قياسه كل ما العادة جارية بتناوله أفرادا.
وفي «الصحيحين» عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: «نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن القران إلّا أن يستأذن الرجل أخاه» [أخرجه البخاري «أطعمه» 44، ومسلم «أشربة» 150، وأحمد 2/ 44، 103].
«الكواكب 2/ 12، والإقناع 2/ 44، والموسوعة الفقهية 5/ 281، 282».
فرد حجج الإفراد في الحج:
قال رحمه الله: «الإفراد»: الإحرام بنية الحج فقط.
«شرح حدود ابن عرفة 1/ 181».
فرز الإفراز:
في اللغة: التنحية، وهي عزل الشيء عن شيء وتمييزه، ولا يخرج استعمال الفقهاء للكلمة عن مدلولها اللغوي.
قال في «الموسوعة»: الإفراز في الاصطلاح: هو أن يهل بالحج وحده أو يحرم به منفردا وتفصيله في مصطلح:
(إفراد).
«الاختيار 1/ 158، وحاشية الدسوقى 2/ 128، وقليوبى 2/ 127، وكشاف القناع 2/ 411، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 71، والموسوعة الفقهية 5/ 286، 14/ 6».
فرز حقق إفراز حق:
يقال: فرزت الشيء وأفرزته: إذا عزلته.
فالإفراز: مصدر أفرز.
«المطلع ص 402».
فرغ الإفراغ:
السّكب المفيض على كيلة المسكوب عليه.
«التوقيف ص 79».
فرط الإفراط:
لغة: الإسراف مجاوزة الحد. والإفراط كذلك: الزيادة على ما أمرت، يقال: أفرط إفراطا: إذا أسرف وجاوز الحد، ولا يخرج استعمال الفقهاء له عن معناه اللغوي.
قال الجرجاني: الفرق بين الإفراط، والتفريط: أن الإفراط تجاوز الحد من جانب الزيادة والكمال، والتفريط يستعمل في تجاوز الحد من جانب النقصان، والتقصير، فالنسبة بين الإفراط، والتفريط: التضاد.(1/247)
لغة: الإسراف مجاوزة الحد. والإفراط كذلك: الزيادة على ما أمرت، يقال: أفرط إفراطا: إذا أسرف وجاوز الحد، ولا يخرج استعمال الفقهاء له عن معناه اللغوي.
قال الجرجاني: الفرق بين الإفراط، والتفريط: أن الإفراط تجاوز الحد من جانب الزيادة والكمال، والتفريط يستعمل في تجاوز الحد من جانب النقصان، والتقصير، فالنسبة بين الإفراط، والتفريط: التضاد.
«التعريفات ص 26، والموسوعة الفقهية 13/ 82».
فرق الأفراق:
جمع فرق، قيل: هو ستة وثلاثون رطلا.
وقال القتبى: الفرق بفتح الراء: مكيال يسع فيه ستة عشر رطلا، وهو الذي جاء في الحديث: «ما أسكر الفرق منه فالجرعة منه حرام» [النهاية (3/ 437)].
وقال في «شرح الغريبين»: لصاحب فرق الأرز هو اثنا عشر مدّا، «وكان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يغتسل مع عائشة رضى الله عنها من فرق» [النهاية (3/ 437)].
وهو إناء يأخذ ستة عشر رطلا، كما قال في «المطلع»:
واحدها فرق، بفتح الفاء والراء عن ثعلب، وقال ابن فارس وابن سيده: تفتح راءه وتسكن، وعكس القاضي عياض الوجهين قال: والفتح أشهر.
وقال ابن قدامة رحمه الله: والفرق ستة عشر رطلا بالعراقي. وهو المشهور عند أهل اللغة.
قال أبو عبيد: لا خلاف بين الناس أعلمه أن الفرق ثلاثة آصع، لحديث كعب بن عجرة. [النهاية (3/ 437)].
وقال ابن حامد والقاضي في «المجرد»: الفرق ستون رطلا.
وحكى عن القاضي: أن الفرق ستة وثلاثون رطلا، ويحتمل
أن يكون نصاب «العسل» ألف رطل لفّقته من «المغني»، و «الكافي».(1/248)
وحكى عن القاضي: أن الفرق ستة وثلاثون رطلا، ويحتمل
أن يكون نصاب «العسل» ألف رطل لفّقته من «المغني»، و «الكافي».
«طلبة الطلبة ص 96، والمطلع ص 132، 233».
فرع الأفرع:
هو المعوج الرسغ من اليد أو الرجل حدّ علم أيضا.
«طلبة الطلبة ص 241».
فسد الإفساد:
لغة: ضد الإصلاح، وهو جعل الشيء فاسدا خارجا عما ينبغي أن يكون عليه.
وشرعا: جعل الشيء فاسدا، سواء وجد صحيحا، ثمَّ طرأ عليه الفساد كما لو انعقد البيع صحيحا، ثمَّ طرأ عليه ما يفسده، أو وجد الفساد مع العقد كبيع الطعام قبل قبضه.
وقد فرق الحنفية بين الإفساد والإبطال تبعا لتفريقهم بين الباطل والفاسد، فقالوا:
الفاسد: ما كان مشروعا بأصله ولا بوصفه.
الباطل: ما ليس مشروعا بأصله ولا بوصفه.
أما غير الحنفية: فالإفساد والإبطال عندهم بمعنى واحد وقد وافقهم الحنفية في العبادات.
ولبعض المذاهب تفرقة بين الباطل والفاسد في بعض الأبواب:
كالحج، والخلع.
يأتي التفريق بين الإبطال والإفساد تفريعا على التفرقة بين الباطل والفاسد، ويتفق الفقهاء على أن الباطل والفاسد بمعنى واحد في العبادات إن استثنينا البيع عند الشافعية والمالكية.
وغير العبادات كذلك غالبا عند المالكية، والشافعية، والحنابلة.
أما الحنفية: فإنهم يفرقون في أغلب العقود بين الفاسد
والباطل، فالباطل ما لا يكون مشروعا لا بأصله ولا بوصفه، والفاسد ما يكون مشروعا بأصله دون وصفه.(1/249)
أما الحنفية: فإنهم يفرقون في أغلب العقود بين الفاسد
والباطل، فالباطل ما لا يكون مشروعا لا بأصله ولا بوصفه، والفاسد ما يكون مشروعا بأصله دون وصفه.
قال في «الموسوعة»: جاء في «القاموس»: أفسده:
أخرجه عن صلاحيته المطلوبة، وهو بهذا المعنى يكون مرادفا للإتلاف.
قال في «الموسوعة»: الإفساد: من فسد الشيء وأفسده، وهو ضد الصلاح.
«الموسوعة الفقهية 1/ 180، 216، 5/ 287، 22/ 278».
فشو الإفشاء:
في اللغة: الإظهار، يقال: أفشى السّر: إذا أظهره، ففشا فشوّا، والسّر: هو ما يكتم، والإسرار: خلاف الإعلان، ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي.
«الموسوعة الفقهية 5/ 292».
فضو الإفضاء:
وهو في اللغة: مصدر أفضى، وفضى المكان فضوا: إذا اتسع، وأفضى الرجل بيده إلى الأرض: مسها بباطن راحته، وأفضى إلى امرأته: باشرها وجامعها، وأفضاها: جعل مسلكيها بالافتضاض واحدا، وأفضى إلى الشيء: وصل إليه، وأفضى إليه بالسر: أعلمه.
قال الشافعي رحمه الله: «والملامسة أن يفضي بشيء منه إلى جسدها أو تفضي إليه لا حائل بينهما».
والإفضاء على وجوه:
الوجه الأول: أن يلصق بشرته ببشرتها، ولا يكون بين بشرتيهما حائل من ثوب ولا غيره، وهذا يوجب الوضوء عند الشافعي رحمه الله.
الوجه الثاني: أن يولج فرجه في فرجها حتى يتماسّا، وهذا
يوجب الغسل عليهما، وهو قول الله عزّ وجلّ:(1/250)
الوجه الثاني: أن يولج فرجه في فرجها حتى يتماسّا، وهذا
يوجب الغسل عليهما، وهو قول الله عزّ وجلّ:
{وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضى ََ بَعْضُكُمْ إِلى ََ بَعْضٍ}.
[سورة النساء، الآية 21] أراد بالإفضاء: الإيلاج هاهنا.
الوجه الثالث: أن يجامع الرجل الجارية الصغيرة التي لا تحتمل الجماع فيصير مسلكاها مسلكا واحدا، وهو من الفضاء، وهو البلد الواسع، وجارية مفضاة وشريم كذلك إذا كانت كذلك.
قال في «الكواكب»: اختلاط مسلك البول والذكر وأولى:
مسلك البول مع الغائط.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 29، والكواكب الدرية ص 203، والمغني لابن باطيش ص 45، وطلبة الطلبة ص 178، والموسوعة الفقهية 5/ 296».
فطر إفطار:
في اللغة: مصدر أفطر، يقال: أفطر الصائم: دخل في وقت الفطر، وكان له أن يفطر، ومن ذلك حديث: «إذا أقبل اللّيل من هاهنا وأدبر النّهار من هاهنا، وغربت الشّمس، فقد أفطر الصّائم» [أحمد (1/ 35)].
والإفطار في الاصطلاح لا يخرج عن هذا المعنى.
«الموسوعة الفقهية 5/ 298».
فعو الأَفعى:
حية معروفة، والأكثرون على صرفها كعصى ورحى، وقد حكى منع صرفها، لما فيها من وزن الفعل، وشبهها بالمشتق، وهو تصوير إيذائها.
«المطلع ص 363».(1/251)
أفف الأفّ:
كل مستقذر وسخ، ويقال: لكل مستحف به استقذارا له، وأففت لكذا: إذا قلت ذلك استقذارا له.
«التوقيف ص 79».
أفق الأُفق:
قال أهل اللغة: الآفاق: النواحي، الواحد أفق بضم الهمزة والفاء، وأفق بإسكان الفاء قالوا: إن النسبة إليه أفقى بضم الهمزة والفاء وبفتحهما لغتان مشهورتان.
وأما قول الغزالي وغيره في كتاب «الحج»: الحاج: الآفاقي، فمنكر، فإن الجمع إذا لم يسم به لا ينسب إليه وإنما ينسب إلى واحدة.
شرعا: الأفق: نواحي السماء والأرض، ويقال في النسبة إليه: أفقى، وأفق فلان: ذهب في الآفاق.
والآفق بالمد: من بلغ النهاية في الكرم تشبيها بالآفق الذاهب في الآفاق.
وقيل: الأفق: الناحية وخط التقاء السماء والأرض في رأي العين وجمعه آفاق، قال الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيََاتِنََا فِي الْآفََاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ}. [سورة فصلت، الآية 53].
وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ}.
[سورة التكوير، الآية 23] أي: ما بين السماء والأرض.
«تهذيب الأسماء واللغات ص 9، والتوقيف ص 79، 80، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 22».
فقر الإِفقار:
في اللغة: أعاره الدابة للركوب والحمل، يقال: أفقرته البعير:
أى أعرته إياه ليركب فقارة: أى ظهره، مأخوذ من فقار الظهر، وهي خرزاته، والواحدة: فقارة.
ولا يخرج الاستعمال الفقهي للكلمة عن مدلولها اللغوي.(1/252)
أى أعرته إياه ليركب فقارة: أى ظهره، مأخوذ من فقار الظهر، وهي خرزاته، والواحدة: فقارة.
ولا يخرج الاستعمال الفقهي للكلمة عن مدلولها اللغوي.
«م. م الاقتصادية ص 71».
أفك الإِفك:
وهو في اللغة: الكذب.
والفكك: انفراج المنكب عن مفصلة من حد علم، وهو من الضعف والاسترخاء والنعت منه الإفك.
ويستعمله الفقهاء في باب القذف بمعنى: الكذب.
وفي «الآلوسي وغيره»: الإفك: أبلغ ما يكون من الكذب والافتراء، وكثيرا ما يفسر بالكذب مطلقا، وقيل: هو البهتان لا تشعر به حتى يفاجأك، وأصله من الأفك (بفتح فسكون)، وهو القلب والعرف، لأن الكذب مصروف عن الوجه الحق.
وقد قال المفسرون في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جََاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} [سورة النور، الآية 11].
إن المراد ما افترى على عائشة رضى الله عنها فتكون (أل) في الإفك: للعهد.
وجوز بعضهم حمل (أل) على الجنس، وقيل: فيفيد القصد كأنه لا إفك إلّا ذلك الإفك.
وفي لفظ المجيء إشارة إلى أنهم أظهروه من عند أنفسهم من غير أن يكون له أصل، وقد ورد في سورة النور، الآية (11) فما بعدها، ذكر حادثة الإفك، وتشريف الله تعالى لعائشة رضى الله عنها، وتبرئتها بالوحي.
والمؤتفكات: الرياح إذا اختلفت وكانت لشدتها كأنها تقلب الأرض، ومن هذا قولهم: آفكت الرجل من رأيه: إذا صرفته عنه، ومنه سمّى الكذب إفكا، لأنه قد قلب من الحق إلى الباطل، وسمّيت مدائن قوم لوط المؤتفكات لانقلابها، قال
الله تعالى:. {وَالْمُؤْتَفِكََاتُ بِالْخََاطِئَةِ}.(1/253)
والمؤتفكات: الرياح إذا اختلفت وكانت لشدتها كأنها تقلب الأرض، ومن هذا قولهم: آفكت الرجل من رأيه: إذا صرفته عنه، ومنه سمّى الكذب إفكا، لأنه قد قلب من الحق إلى الباطل، وسمّيت مدائن قوم لوط المؤتفكات لانقلابها، قال
الله تعالى:. {وَالْمُؤْتَفِكََاتُ بِالْخََاطِئَةِ}.
[سورة الحاقة، الآية 9] قال الخطابي: أخبرني محمد بن المكي أن الصائغ: نا سعيد، نا سويد بن عبد العزيز، نا حصين عن سعيد بن جبير رضى الله عنه وذكر قصة هلاك قوم لوط عليه السلام، وأنه لما كان في جوف الليل: رفعت القرية حتى كأن أصوات الطير لتسمع في جو السماء، قال: فمن أصابته تلك الآفكة أهلكته.
«طلبة الطلبة ص 299، ومعجم متن اللغة 4/ 440، وغريب الحديث للبستى 1/ 679، 680».
فلو الأَفلاء:
قال الجوهري: الفلوّ بتشديد الواو: المهر، والأنثى: فلوّة، كما قالوا: عذوة، والجمع: أفلاء كعدو وأعداء، وفلاوى:
بوزن خطايا.
وقال أبو زيد: فلوّ: إذا فتحت الفاء شددت، وإذا كسرت خففت، فقلت: فلو، كجرو.
«المطلع ص 283».
فلس الإِفلاس:
لغة: الانتقال من حالة اليسر إلى حالة العسر.
وهو مصدر: أفلس، وهو لازم، يقال: أفلس الرجل: إذا صار ذا فلوس بعد أن كان ذا ذهب وفضة، أو صار إلى حال ليس له فلوس. والفلس: اسم المصدر بمعنى الإفلاس.
واصطلاحا: أن يكون الدّين الذي على الشخص أكثر من ماله، فالفرق بينه وبين الإعسار: أن الإفلاس لا ينفك عن دين، أما الإعسار فقد يكون عن دين أو عن قلة ذات اليد.
وقيل: هو أن لا يبقى للرّجل مال، قالوا: وأصله من أفلس الرّجل: إذا صارت دراهمه فلوسا وزيوفا.
قال ابن قدامة: وإنما سمّى من غلب دينه ماله مفلسا وإن كان له مال: لأن ماله مستحق العرض في جهة دينه فكأنه معدوم.(1/254)
وقيل: هو أن لا يبقى للرّجل مال، قالوا: وأصله من أفلس الرّجل: إذا صارت دراهمه فلوسا وزيوفا.
قال ابن قدامة: وإنما سمّى من غلب دينه ماله مفلسا وإن كان له مال: لأن ماله مستحق العرض في جهة دينه فكأنه معدوم.
ويستعمل مكان افتقر، وفلّسه القاضي: أي قضى بإفلاسه حين ظهر له حاله.
«المغني لابن باطيش ص 349، وطلبة الطلبة ص 289، والموسوعة الفقهية 5/ 246، 300».
أفن الأَفن:
النّقص، ومنه قولهم: رجل أفين: أى ناقص العقل، وفي مثل العرب: «إنّ الرّفين تذهب أفن الأفين».
قال قيس بن الخطيم:
رددنا الكتيبة مفلولة ... بها أفنها وبها ذاقها
ويقال: أفنت الناقة: إذا استوعبت حلبا.
قال الشاعر:
إذا أفنت أروى عيالك أفنها ... وإن حنيت أربى على الوطب حينها
وهذا راجع أيضا إلى النقص، والذّام: العيب، وهو الذّاب الذّان، ومنه قولهم: «لا تعدم الحسناء ذا مان».
والأفين: بمعنى مفعول.
«طلبة الطلبة ص 95، غريب الحديث 1/ 35، 321».
فيف أفياف:
الفيف: المكان المستوي أو المغارة لا ماء بها مع استوائها وسعتها: الطريق بين الجبلين جمع: أفياف، وفيوف.
«معجم متن اللغة 4/ 470، وطلبة الطلبة ص 96».
أفن الأفيون:
بفتح الهمزة وإسكان الفاء وضم الياء المثناة من تحت، ذكره في «الروضة» في أول كتاب «البيع، في بيع ما ينتفع به»، وهو من العقاقير التي تقتل، ويصح بيعه لأنه ينتفع به.
وقيل: الأفيون: عصارة لينة يستخرج من الخشخاش ويحتوي على ثلاث مواد منومة، منها المورفين.(1/255)
بفتح الهمزة وإسكان الفاء وضم الياء المثناة من تحت، ذكره في «الروضة» في أول كتاب «البيع، في بيع ما ينتفع به»، وهو من العقاقير التي تقتل، ويصح بيعه لأنه ينتفع به.
وقيل: الأفيون: عصارة لينة يستخرج من الخشخاش ويحتوي على ثلاث مواد منومة، منها المورفين.
«التهذيب 3/ 9، والموسوعة الفقهية ص 217».
قود الإقادة:
والقود: القصاص أيضا بفتح الواو، وقد أقاده السلطان من قاتل وليه، واستقاد: هو من قاتل وليه، فهو كالأول في الإيفاء والاستيفاء.
«طلبة الطلبة ص 327».
قيل الإقالة:
في اللغة: مصدر أقال وربما قال بغير ألف، وهي لغة قليلة، ومعناه: الرفع والإزالة، ومن ذلك قولهم: «أقال الله عثرته»:
إذا رفعه من سقوطه، ومنه الإقالة في البيع، لأنها رفع العقد.
وفي الاصطلاح: رفع العقد وإلغاء حكمه وآثاره ليتراضى الطرفان، ومعناه أيضا: عبارة عن الرفع.
وفي الشرع: رفع العقد وإزالته برضى الطرفين، وهذا القدر متفق عليه بين الفقهاء لكنهم اختلفوا في اعتبارها فسخا أو عقدا جديدا.
وهي فسخ في حق المتعاقدين بيع جديد في حق ثالث.
والإقالة في البيع: بفضة وإبطاله.
وقال الفارسي: معناه: أنك رددت ما أخذت منه ورد عليك ما أخذ منك. والأفصح: أقاله إقالة، ويقال: «قال» بغير ألف حكاها أبو عبيد في المصنف، وابن القطاع، والفراء، وقطرب قال: وأهل الحجاز يقولون: قلته فهو مقيول، ومقيل وهو أجود.
والفسخ والرد وأصله الياء، وقال: المبيع يقيله من حدّ ضرب
لغة في إقالة يقيله إقالة.(1/256)
والفسخ والرد وأصله الياء، وقال: المبيع يقيله من حدّ ضرب
لغة في إقالة يقيله إقالة.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 147، والمصباح المنير مادة (قيل)، والاختيار 2/ 12، والمطلع للبعلى ص 239، وشرح حدود ابن عرفة ص 379، وطلبة الطلبة ص 296، والتوقيف ص 81».
قوم الإقامة:
في اللغة: مصدر أقام، وأقام بالمكان ثبت به، وأقام الشيء:
ثبته أو عدّله، وأقام الرجل الشرع: أظهره، وأقام الصلاة:
أدام فعلها، وأقام للصلاة: نادى لها.
وللإقامة في اللغة معان عدة، منها: الاستقرار، والإظهار، والنداء، وإقامة القاعد.
وفي الشرع: تطلق بمعنيين:
الأول: الثبوت في المكان، فيكون ضد السفر.
الثاني: إعلام الحاضرين المتأهبين للصلاة بالقيام إليها بألفاظ مخصوصة وصفة مخصوصة.
المقام: موضع الإقامة بالضم.
قال الجوهري: حدر في قراءته، وفي أذانه، يحدر حدرا:
إذا أسرع.
وحكى أبو عثمان: لا فرق بين القراءة والأذان في الحدر.
وقيل: الإقامة: مثل الأذان في الكلمات إلا أنه تزاد فيها كلمتان قد قامت الصلاة. قد قامت الصلاة، والأولى للمؤذن أن يتطوع بين الأذان والإقامة، فإن لم يصل يجلس بينهما، وأما إذا كان في المغرب فالمستحب أن يفصل بينهما بسكتة ويسكت قائما مقدار ما يمكن فيه من قراءة ثلاث آيات قصار. هكذا في «الزاهدي».
وفي «حواشي كنز الرقائق»: يفصل بينهما في الفجر يقرأ
عشرين آية، وفي الظهر والعشاء بقدر ما يصلى أربع ركعات يقرأ في كل ركعة نحوا من عشر آيات، وفي العصر بقدر ركعتين يقرأ فيهما عشرين آية.(1/257)
وفي «حواشي كنز الرقائق»: يفصل بينهما في الفجر يقرأ
عشرين آية، وفي الظهر والعشاء بقدر ما يصلى أربع ركعات يقرأ في كل ركعة نحوا من عشر آيات، وفي العصر بقدر ركعتين يقرأ فيهما عشرين آية.
وقيل: هي شروع من الإمام في الصلاة لا إقامة المؤذن.
«لسان العرب، والمصباح المنير مادة (قوم)، وتفسير الطبري 15/ 290، وفتح القدير 1/ 178، والكفاية ص 410، والروض المربع ص 59، وطلبة الطلبة ص 170، والمطلع ص 170، والدستور 1/ 146».
قتر الإقتار:
النقص من القدر الكافي. ذكره الحرالى.
«التوقيف ص 81».
قبس الاقتباس:
في اللغة: هو طلب القبس، وهو الشعلة من النار ويستعار لطلب العلم.
قال الجوهري في «الصحاح»: اقتبست منه علما: أى استقرأته.
وفي الاصطلاح: تضمين المتكلم كلاما شعرا كان أو نثرا، وشيئا من القرآن أو الحديث، وهو له معان عدة أهمها ما ذكر، فإذا كان بهذا المعنى فهو يختلف عن الاستصباح كما ظهر من التعريف. والفرق واضح بين طلب الشعلة وإيقاد الشيء لتتكون لنا شعلة فالإيقاد سابق لطلب الشعلة.
أما كون الاقتباس بمعنى تضمين المتكلم كلامه شعرا كان أو نثرا وشيئا من القرآن الكريم أو الحديث النبوي الشريف على وجه لا يكون فيه إشعار بأنه من القرآن أو الحديث، فهو بعيد جدّا عن معنى الاستصباح.
«الموسوعة الفقهية 6/ 16، 17».
قحم الاقتحام:
هو الوقوع والإيقاع في المشقة، وقيل: سلوك الشيء على مشقة.
«طلبة الطلبة ص 284، والتوقيف ص 82».(1/258)
قدو الاقتداء:
لغة: مصدر اقتدى به إذا فعل مثل فعله تأسيا، ويقال: فلان:
قدوة: أى يقتدى به ويتأسى بأفعاله.
ويستعمله الفقهاء بالمعنى اللغوي، وهو إذا كان في الصلاة يعرفونه: بأنه اتباع المؤتم الإمام في أفعال الصلاة، أو هو ربط صلاة المؤتم بالإمام بشروط خاصة جاء بها الشرع وبينها الفقهاء في كتاب «الصلاة عند الكلام عن صلاة الجماعة».
وقيل: هو التأسي: اقتدى به: إذا فعل مثل فعله تأسيا، والقدوة: الأصل الذي يتشعب منه الفروع.
«الموسوعة الفقهية 1/ 196، 6/ 18».
قرح الاقتراح:
الاستدعاء والطّلب. قال الشاعر:
قالوا اقترح لنا شيئا نجد لك طبخه ... قلت اطبخوا لي جبة وقميصا
«التوقيف ص 82».
قرع الاقتراع:
الاستهام وعمل القرعة.
واستهما: أى اقتسما، وقيل: اقترعا.
«طلبة الطلبة ص 277».
قرف الاقتراف:
قشر نحو الجلدة عن الجرح، ثمَّ أستعير للاكتساب حلالا أو حراما، حسنا أو قبيحا، وفي الإساءة أكثر استعمالا.
واقتراف الذنب: فعله، ولذلك يقال: «الاعتراف يزيل الاقتراف».
والاقتراف: الجماع.
«التوقيف ص 82».
قرن الاقتران:
كالازدواج في كونه: اجتماع شيئين أو أشياء في معنى من المعاني.
«التوقيف ص 80».(1/259)
قصد الاقتصاد:
وهو في اللغة: من القصد، وهو التوسط، وطلب الأسد، ويقال: هو على قصد: أى رشد. وطريقه قصد: أى سهل، وقصدت قصده: أى نحوه.
ويستعمل الفقهاء كلمة «الاقتصاد» بمعنى: التوسط بين طرفي الإفراط، والتفريط حيث إن له طرفين هما ضدان له: تقصير ومجاوزة، فالمقتصد قد أخذ بالوسط وعدل عن الطرفين.
قال العز بن عبد السلام: الاقتصاد رتبة بين رتبتين، ومنزلة بين منزلتين.
والمنازل ثلاثة:
1 - التقصير في جلب المصالح.
2 - الإسراف في جلبها. 3الاقتصاد بينهما.
فالتقصير سيئة، والإسراف سيئة، والحسنة ما توسط بين الإسراف والتقصير، وخير الأمور أوسطها.
قال ابن القيم: أما الفرق بين الاقتصاد، والشح:
إن الاقتصاد: خلق محمود يتولد من خلقين: عدل وحكمة، فالعدل يعتدل في المنع والبذل، وبالحكمة يضع كل واحد منهما موضعه الذي يليق به فيتولد من بينهما الاقتصاد.
أما الشح: فهو خلق ذميم يتولد من سوء الظن وضعف النفس، ويمده وعد الشيطان حتى يصير هلعا، والهلع: شدة الحرص على الشيء والشره به فيتولد عنه المنع لبذله، والجزع لفقره.
«م. م الاقتصادية ص 73».
قصر الاقتصار:
في اللغة: الاقتصار على الشيء: الاكتفاء به وعدم مجاوزته.
وقد ورد استعمال الاقتصار بهذا المعنى في بعض فروع الشافعية كقولهم في كفاية الرقيق ولا يكفى الاقتصار على ستر العورة.
«الموسوعة الفقهية 6/ 38».(1/260)
قضي الاقتضاء:
مصدر اقتضى، يقال: اقتضيت منه حقي، وتقاضيته: إذا طلبته وقبضته وأخذته منه، وأصله من قضاء الدين.
وهو في استعمال الفقهاء بمعناه اللغوي.
ويستعمله الأصوليون بمعنى الدلالة، يقولون: الأمر يقتضي الوجوب: أى يدل عليه، ويستعملونه أيضا بمعنى الطلب.
أو هو طلب الفعل مع المنع عن الترك، وهو الإيجاب، أو بدونه وهو الندب أو طلب الترك مع المنع عن الفعل، وهو التحريم، أو بدونه وهو الكراهة.
أو هو المطالبة بقضاء الدين، ومنه قولهم: «هذا يقتضي كذا، ومقتضاه كذا».
قال الشيخ ابن عرفة رضى الله عنه: «الاقتضاء عرفا قبض ما في ذمة غير القابض»، ويقال: اقتضى الدين، وتقاضاه: أى طلبه.
«المصباح المنير (قضى) ص 507، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 344، والموسوعة الفقهية 6/ 41».
قضي حقق اقتضاء الحقّ:
الشائع في استعمال الفقهاء هو: التعبير بلفظ الاستيفاء، مقصودا به أخذ الحق، سواء أكان حقّا ماليا كاستيفاء الأجير أجرته، أم كان حقّا غير مالي كاستيفاء المنافع والقصاص وغير ذلك.
«الموسوعة الفقهية 6/ 41».
قضي نصص اقتضاء النّص:
عبارة عما لم يعمل النص إلّا بشرط تقدم عليه، فإن ذلك أمر اقتضاه النص بصحة ما تناوله النص، وإذا لم يصح يكون مضافا إلى النص فكان المقتضى كالثابت بالنص، مثاله إذا قال الرجل لآخر: أعتق عبدك هذا عني بألف درهم، فأعتقه
يكون العتق من الآمر كأنه قال: بع عبدك لي بألف درهم، ثمَّ كن وكيلا لي بالإعتاق.(1/261)
عبارة عما لم يعمل النص إلّا بشرط تقدم عليه، فإن ذلك أمر اقتضاه النص بصحة ما تناوله النص، وإذا لم يصح يكون مضافا إلى النص فكان المقتضى كالثابت بالنص، مثاله إذا قال الرجل لآخر: أعتق عبدك هذا عني بألف درهم، فأعتقه
يكون العتق من الآمر كأنه قال: بع عبدك لي بألف درهم، ثمَّ كن وكيلا لي بالإعتاق.
«نهاية المحتاج 5/ 305، وبدائع الصنائع 7/ 247، والتعريفات ص 270، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 344، والتوقيف ص 82، 83، ودستور العلماء 1/ 147».
قفو الاقتفاء:
اتباع القفا كما أن الارتداف اتباع الردف، ويكنى به عن الاغتياب وتتبع المعايب.
«التوقيف ص 83».
قنو الاقتناء:
مصدر: اقتنى الشيء يقتنيه: إذا اتخذه لنفسه لا للبيع أو للتجارة، يقال: هذه الفرس قنية، وقنية (بكسر القاف وضمها): إذا اتخذها للنسل أو للركوب ونحوها لا للتجارة.
وقنوت البقرة، وقنيتها: أى اتخذتها للحلب أو الحرث، ومال قنيان: إذا اتخذته لنفسك.
والمعنى الاصطلاحي لهذا اللفظ لا يفترق عن المعنى اللغوي.
اقتناء الخمر: أى اتخاذها.
«المصباح المنير (قنى)، وطلبة الطلبة ص 133، والموسوعة الفقهية 6/ 43».
قنص الاقتناص:
أخذ الصيد، ويشبه به أخذ كل شيء بسرعة.
«التوقيف ص 83».
قوت الاقتيات:
في اللغة: مصدر اقتات، واقتات: أكل القوت، والقوت:
ما يؤكل ليمسك الرمق كالقمح والأرز.
والأشياء المقتاتة: هي التي تصلح أن تكون قوتا تغذى به الأجسام لا على الدوام.
ويستعمل الاقتيات عند الفقهاء بالمعنى اللغوي، إذ عرّفه
الدسوقى: بأنه ما تقوم البنية باستعماله بحيث لا تفسد عند الاقتصار عليه.(1/262)
ويستعمل الاقتيات عند الفقهاء بالمعنى اللغوي، إذ عرّفه
الدسوقى: بأنه ما تقوم البنية باستعماله بحيث لا تفسد عند الاقتصار عليه.
«المصباح المنير مادة (قوت)، والنظم المستعذب 1/ 160، 161، والدسوقى 3/ 47».
قرأ الأقراء:
لغة: الحمل على القراءة، يقال: أقرأ غيره يقرئه إقراء، واقرأه القرآن: فهو كالمقرئ، وإذا قرأ الرجل القرآن أو الحديث على الشيخ يقول: «أقرأني فلان»: أي حملني على أن أقرأ عليه.
أما الأقراء: قيل: جمع قرء، وهو في اللغة: اسم للطهر والحيض جميعا، وقد ورد في الشرع في مواضع لهذا ولهذا.
أمّا للطهر: فقوله عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن عمر رضى الله عنهما: «إنّ من السّنة أن تطلقها لكل قرء تطليقة» [ابن ماجه «الطلاق» 2].
وأما للحيض: ففي قوله عليه الصلاة والسلام لتلك المستحاضة: «دعي الصلاة أيام أقرائك» [البخاري 1/ 89].
والقرء عند أهل اللغة من الأضداد.
وأصل القرء: الجمع، يقال: قرئت الماء في الحوض: أى جمعته، فكأن الدم يجتمع في الرحم، ثمَّ يخرج.
وقال بعضهم: القرء: الوقت. قال الشاعر:
إذا هبت لقارئها الرياح
أى لوقتها، فلما كان الحيض يجيء لوقت والطهر لوقت سمّى كل واحد منهما قرءا.
اختلف أهل العلم في الأقراء، فذهب إلى أنها [الأطهار]، وهو مذهب الشافعي [رحمه الله]، وذهب قوم إلى أنها الحيض.
«لسان العرب مادة (قرأ)، وطلبة الطلبة ص 145، والمغني لابن باطيش 3/ 204، ومنح الجليل 1/ 427، والنظم المستعذب 2/ 211».(1/263)
قرر الإقرار:
وهو في اللغة له معان عدّة:
وهو الإيقان والاعتراف، يقال: أقر بالحق: إذا اعترف به، وأقر الشيء أو الشخص في المكان: أثبته وجعله يستقر فيه، ويقال: قرره فأقره: إذا حوله على الإقرار، وهو الإثبات من قرّ الشيء إذا ثبت.
وهو في الأصل: التسكين والإثبات، والقرار: السكون والثبات، يقال: قر فلان بالمنزل: سكن وثبت، وقررت عنده كذا: أي أثبته عنده، وقرار الوادي: مطمنه الذي يثبت فيه الماء، ويقال: استقر الأمر على كذا: ثبت عليه، وسمّيت أيام منى أيام القر، لأنهم يثبتون بها ويسكنون عن سفرهم وحركتهم هذه الأيام.
ومنه الدعاء: «أقر الله عينه»: إذا أعطاه ما يكفيه، فسكنت نفسه ولا تطمح إلى شيء آخر.
وفي الاصطلاح: هو الإخبار عن ثبوت حق للغير على المخبر، وهذا تعريف الجمهور، وذهب بعض الحنفية إلى أنه إنشاء، وذهب آخرون منهم إلى أنه إخبار من وجه وإنشاء من وجه، وهو اعتراف صادر من المقر يظهر به حق ثابت فيسكن قلب المقر له إلى ذلك، وهو حجة شرعية، دل على ذلك الكتاب والسّنة والإجماع وضرب من المعقول.
هو إخبار الشخص بحق عليه، ويسمّى اعترافا.
إخبار عما قر وثبت وتقدم، ومعناه: الاعتراف وترك الإنكار:
من استقر بالمكان إذا وقف فيه ولم يرتحل عنه وقرار الماء وقرارته حيث ينتهى جريانه ويستقر. قال عنترة:
جادت عليها كل بكر حر ... فتأكدت كل قرارة كالدرهم
والإقرار عند المحدثين والأصوليين: هو عدم الإنكار من
النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم على قول أو فعل صدر أمامه، وتنظر أحكامه في مصطلح «تقرير» والملحق الأصولي.(1/264)
جادت عليها كل بكر حر ... فتأكدت كل قرارة كالدرهم
والإقرار عند المحدثين والأصوليين: هو عدم الإنكار من
النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم على قول أو فعل صدر أمامه، وتنظر أحكامه في مصطلح «تقرير» والملحق الأصولي.
وحقيقته العرفية: قال الشيخ ابن عرفة رضى الله عنه:
لم يعرفوه وكأنّهم عندهم بديهي، ومن أنصف لم يدع بداهته، لأن مقتضى حال مدعيها: «أنه قول يوجب حقّا على قائله»، ثمَّ قال رضى الله عنه: والحق أنه نظري فيعرف «بأنه خبر يوجب صدقه على قائله فقط بلفظه أو لفظ نائبه».
الإقرار بالنسب: إقرار الأب أو الأمّ بالبنوة دون ذكر السبب مع عدم إلحاق الضرر أو العار بالولد، هو الإقرار بالنسب المباشر.
فالإقرار: تصحيح للنسب بعد أن كان مجهولا.
أما التبني: فيكون لمجهول النسب ومعلومه، والتبني قد أبطله الإسلام.
أما الإقرار بالنسب فقائم ولا يصح الرجوع فيه، ولا يجوز نفيه بعد صدوره.
«المصباح المنير، والقاموس المحيط، واللسان، والفتاوى الهندية 4/ 156، والمغني لابن باطيش 2/ 165، والاختيار 2/ 170، ومواهب الجليل 5/ 516، وفتح المعين ص 91، وتبيين الحقائق 5/ 2، ونهاية المحتاج 5/ 64، 65، والبناني على شرح الزرقانى 6/ 91، والبحر الرائق 4/ 130، والمبسوط 17/ 159، وشرح حدود ابن عرفة ص 443، والتوقيف ص 83، والنظم المستعذب 2/ 383، والحدود الأنيقة 1/ 227».
قرض الإقراض:
هو تمليك الشيء على أن يرد مثله.
«فتح المعين ص 72، وفتح الوهاب للأنصاري 1/ 191».(1/265)
قصر الإقصار:
يعنى الانحطاط، وفيه ثلاث لغات، يقال:
1 - الإقصار: من أقصر يقصر.
2 - التقصير: من قصر يقصر.
3 - القصر: من قصر يقصر، وهي أفصح اللغات، دليله قوله تعالى: {وَإِذََا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنََاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلََاةِ}. [سورة النساء، الآية 101].
«غرر المقالة ص 260».
قصص أقصّه:
وأقصه السلطان من القاتل: أي أوفاه قصاصه، وهو من قولك:
«قصى الأثر»، واقتصه: أى أتبعه.
«طلبة الطلبة ص 327».
أقط الأقط:
الأقط، والأقط، والأقط: شيء يتخذ من اللبن المخيض، يطبخ، ثمَّ يترك حتى يحصل (أى ينفصل عنه الماء)، والقطعة منه أقطه. وبهذا التعريف يعرفه الفقهاء.
وفي حديث أبى سعيد رضى الله عنه: «أو صاعا من أقط» [البخاري «زكاة» 76] بفتح الهمزة وكسر القاف، وهو لبن جامد مستحجر، وهو معروف، وأقرب الأشياء شبها به:
المصل، وكشك اللبن.
وطريقته أن يغلي اللبن الحامض المنزوع الزّبد على النار حتى ينعقد ويجعل قطعا صغارا ويجفف في الشمس.
وقيل: هو لبن يابس غير منزوع الزبد.
وقال ابن الأعرابي: يعمل من ألبان الإبل خاصة.
الحيس: الطعام المتخذ من التمر، والأقط، والسّمن.
«المغني لابن باطيش ص 215، وهامش طلبة الطلبة ص 104، والثمر الداني ص 299، والنظم المستعذب 2/ 204، وتحرير التنبيه ص 136، وفتح البارى م / 104».(1/266)
قطع الإقطاع:
في اللغة: التمليك والإرفاق، يقال: استقطع الإمام قطيعة فأقطعه إياها: أى سأله أن يجعلها له إقطاعا يتملكه ويستبد به وينفرد، ويقال: أقطع الإمام الجند البلد: إذا جعل لهم غلتها رزقا، وهو أيضا من القطع بمعنى: الفصل.
شرعا: ما يقطعه الإمام: أي يعطيه من أراضي الموات رقبة أو منفعة لمن له حق في بيت المال، فالإقطاع يكون تمليكا وغير تمليك.
ونص الحنابلة وغيرهم أن للإمام إقطاع الموات لمن يحييه فيكون أحق به، كالشارع في الإحياء، وهو نوع من أنواع الاختصاص.
والإقطاع نوعان:
الأول: إقطاع الإرفاق [أو الامتناع أو الانتفاع]: وهو إرفاق الناس بمقاعد الأسواق وأفنية الشوارع، وحريم الأمصار، ومنازل المسافرين ونحو ذلك.
الثاني: إقطاع التمليك: هو تمليك من الإمام مجرد عن شائبة العوضية بإحياء أو غيره.
«لسان العرب، وتاج العروس، والمصباح المنير مادة (قطع)، وحاشية ابن عابدين 3/ 392، والأحكام السلطانية للماوردى ص 187، والأحكام السلطانية لأبي يعلى ص 208، والمغني لابن قدامة 5/ 577».
قطع عدن إقطاع المعادن:
المعادن: هي البقاع التي أودعها الله جواهر الأرض، وهي ضربان: ظاهرة، وباطنة.
الظاهرة: ما كان جوهرها المستودع فيها بارزا كمعادن الكحل، والملح، والنفط.
الباطنة: هي ما كان جوهرها مستكنا فيها، لا يوصل إليه
إلّا بالعمل كمعادن الذهب، والفضة، والصفر، والحديد.(1/267)
الباطنة: هي ما كان جوهرها مستكنا فيها، لا يوصل إليه
إلّا بالعمل كمعادن الذهب، والفضة، والصفر، والحديد.
«طلبة الطلبة ص 97، وشرح حدود ابن عرفة ص 537، والموسوعة الفقهية 2/ 233، 6/ 83، 84».
قطع الأقطع:
لغة: مقطوع اليد.
وعند الفقهاء: يستعمل في مقطوع اليد أو الرجل، وفي العمل الناقص أو قليل البركة.
«المصباح المنير مادة (قطع)، والشرح الصغير 1/ 3، وشرح الروض المربع 1/ 3».
قعو الإقعاء:
عند العرب: إلصاق الأليتين بالأرض ونصب الساقين، ووضع اليدين على الأرض.
وقال ابن القطاع: أقعى الكلب: جلس على أليتيه ونصب فخذيه، وأقعى الرجل: جلس تلك الجلسة.
أو هو أن ينصب ركبتيه ولا يضع يديه على الأرض.
وللفقهاء في الإقعاء تفسيران:
الأول: نحو المعنى اللغوي، وهو اختيار الطحاوي من الحنفية.
الثاني: أن يضع أليتيه على عقبيه ويضع يديه على الأرض، وهو اختيار الكرخي من الحنفية، وهو مصدر: أقعى يقعي إقعاء، قال الجوهري: وقد جاء النهى عنه.
الإقعاء في الصلاة: وهو أن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين.
قال المصنف رحمه الله في «المغني»: هو أن يفرش قدميه ويجلس على عقبيه. بهذا وصفه الإمام أحمد.
قال أبو عبيد: هذا قول أهل الحديث.
والإقعاء عند العرب: جلوس الرجل على أليتيه ناصبا فخذيه،
مثل الكلب والسبع ولا أعلم أحدا قال بالاستحباب على هذه الصفة.(1/268)
والإقعاء عند العرب: جلوس الرجل على أليتيه ناصبا فخذيه،
مثل الكلب والسبع ولا أعلم أحدا قال بالاستحباب على هذه الصفة.
قال المحدثون وبعض الفقهاء: الجلوس على صدر قدميه ماسّا بأليتيه عقبه، وفي الحديث: «أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نهى أن أقعى إقعاء القرد» [الهروي (2/ 102)].
«المصباح المنير، ومختار الصحاح مادة (قعى)، والمغني لابن باطيش 1/ 122، 432».
قفل الأقفال:
هو مصدر أقفل: أى رجع.
«نيل الأوطار 3/ 159».
قلع الإقلاع:
أقلعت عن الحمى: أى كفّت.
«طلبة الطلبة ص 242».
قلف الأقلف:
هو الذي يختن، والمرأة، قلفاء.
والفقهاء يخصون أحكام الأقلف بالرجل دون المرأة ويقابل الأقلف في المعنى: المختون، وإزالة القلفة من الأقلف تسمى:
ختانا في الرجل وخفضا في المرأة.
«المصباح المنير مادة (قلف)، ومواهب الجليل 2/ 105، والموسوعة الفقهية 6/ 89».
قلل قول أقل ما قيل:
الأخذ بأقل ما قيل عند الأصوليين: أن يختلف الصحابة في أمر مقدر على أقاويل فيؤخذ بأقلها، إذا لم يدل على الزيادة دليل، وذلك مثل اختلافهم في دية اليهودي هل هي مساوية لدية المسلم أو على النصف أو على الثلث؟ فالقول بأقلها وهو الثلث أخذ بأقل ما قيل.
ويقاربه: الأخذ بأخف ما قيل، والفرق بينهما هو من حيث
الكم والكيف، ويقابله الأخذ بأكثر ما قيل.(1/269)
ويقاربه: الأخذ بأخف ما قيل، والفرق بينهما هو من حيث
الكم والكيف، ويقابله الأخذ بأكثر ما قيل.
«إرشاد الفحول ص 244، والموسوعة الفقهية 6/ 93».
قلد الإقليد:
المفتاح، لغة يمانية، وقيل: معرب، وأصله بالرومية: أقليدس.
«التوقيف ص 84».
قوي الإقواء:
أى خلت، والقواء: الأرض الخالية.
«طلبة الطلبة ص 170».
أكر الأكّار:
الخبير بالزراعة، هو الزارع مأخوذ من الأكرة بضم وسكون، وهي الحفرة بجانب النهر ليصفو ماؤها، وأكرت الأرض: إذا شققتها للحرث.
«طلبة الطلبة ص 305، وفتح البارى م / 84».
كرع الأكارع:
وهي جمع الكراع، وجمعه أكرع، والأكارع: جمع الأكرع، وهي القوائم.
«طلبة الطلبة ص 89».
كحل الاكتحال:
لغة: مصدر اكتحل، يقال: اكتحل: إذا وضع الكحل في عينه.
وهو في الاصطلاح: مستعمل بهذا المعنى.
«المصباح المنير مادة (كحل)، وطلبة الطلبة ص 127، والموسوعة الفقهية 6/ 94».
كرو الاكتراء:
الاستيجار.
انظر: «إجارة».
«طلبة الطلبة ص 262».
كسب الاكتساب:
قيل: طلب الرزق وتحصيل المال على العموم.
وأضاف الفقهاء إلى ذلك: ما يفصح عن الحكم، فقالوا:
الاكتساب بما حل من الأسباب.
والاكتساب: هو طلب الرزق، وأصل الكسب السّعى في طلب الرزق والمعيشة، وفي الحديث: «أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وولده من كسبه» [ابن أبي شيبة 14/ 196].(1/270)
الاكتساب بما حل من الأسباب.
والاكتساب: هو طلب الرزق، وأصل الكسب السّعى في طلب الرزق والمعيشة، وفي الحديث: «أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وولده من كسبه» [ابن أبي شيبة 14/ 196].
فالاكتساب: هو طلب المال، سواء أكان بتنمية مال موجود، أم بالعمل بغير مال، كمن يعمل بأجرة.
أما الإنماء: فهو العمل على زيادة المال وبذلك يكون الاكتساب أعم من الإنماء.
فائدة:
يفترق معنى الاحتراف عن معنى الاكتساب أو الكسب بأن كلّا منهما أعمّ من الاحتراف، لأنها عند أهل اللغة ما يتحرّاه الإنسان مما فيه اجتلاب نفع وتحصيل حظ، فلا يشترط فيه أن يجعله الشخص دأبه وديدنه كما هو الحال في الاحتراف.
ويطلق الفقهاء الاكتساب أو الكسب على تحصيل المال بحاصل أو حرفة من الأسباب، سواء أكان باحتراف كما يطلقون الكسب على الحاصل بالاكتساب.
«التوقيف ص 84، والموسوعة الفقهية 2/ 70، 6/ 95، 7/ 63».
كفي الاكتفاء:
من قولك: «كفأ الإناء كفئا»: أى قلب.
«المعجم الوجيز ص 536».
كنز الاكتناز:
لغة: إحراز المال في وعاء أو دفنه، وهو مشتق من الكنز، وهو كل شيء مجموع بعضه إلى بعض في بطن الأرض أو على ظهرها، واكتنازه: يعنى جمعه وإمساكه.
وشرعا: هو المال الذي لم تؤد زكاته ولو لم يكن مدفونا فالادخار أعم في اللغة، والشرع من الاكتناز.
وهو أيضا في المصطلح الشرعي: أي الذي جاء الوعيد به في
قوله تعالى:. {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ}.(1/271)
وهو أيضا في المصطلح الشرعي: أي الذي جاء الوعيد به في
قوله تعالى:. {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ}.
[سورة التوبة، الآية 34] فيطلق على الأموال التي لم تؤد الوظائف المفروضة فيها لأهلها من الصدقة لا على مجرد اقتنائها وادخارها.
قال القاضي عياض: اتفق أئمة الفتوى على أنّ كل مال وجبت فيه الزكاة فلم تؤد فهو الاكتناز الذي توعد الله أهله في الآية، فأما ما أخرجت زكاته فليس بكنز.
«معجم المصطلحات الاقتصادية ص 77».
كدر الأكدرية:
هي إحدى المسائل الملقبات في الفرائض، وهي: زوج، وأمّ وجد، وأخت لأب وأمّ، أو لأب.
قيل: سمّيت بذلك، لأن رجلا يقال له: أكدر سأل عنها فنسبت إليه، وقيل: لأنها كدّرت على زيد بن ثابت رضى الله عنه أصله، فإنه لا يفرض للأخت مع الجد ولا يعيل مسائل الجد مع الإخوة.
مسألة موت المرأة عن زوج، وأخت، وأمّ، وجد.
«طلبة الطلبة 339، وتحرير التنبيه ص 274، وتسهيل الفرائض ص 45، والموسوعة الفقهية 6/ 97».
كرع أكرع:
ما دون الكعب من الدّواب، وما دون الركبة من الإنسان، وجمعه: أكرع، وأكارع، ثمَّ سمّى به الخيل خاصة، وعن محمد: الكراع، والخيل، والبغال، والحمير.
«المغرب 2/ 215، وهامش طلبة الطلبة ص 172».
كره الإكراه:
لغة: من الكره بالضم بمعنى القهر أو من الكره بالفتح بمعنى: المشقة، وهو حمل الغير على شيء لا يرضاه، يقال: أكرهت فلانا إكراها، وحملته على ما لا يحبه ويرضاه.
وعرّفه البزدوى: بأنه حمل الغير على أمر يمتنع عنه بتخويف يقدر الحامل على إيقاعه، ويصير الغير خائفا به.(1/272)
لغة: من الكره بالضم بمعنى القهر أو من الكره بالفتح بمعنى: المشقة، وهو حمل الغير على شيء لا يرضاه، يقال: أكرهت فلانا إكراها، وحملته على ما لا يحبه ويرضاه.
وعرّفه البزدوى: بأنه حمل الغير على أمر يمتنع عنه بتخويف يقدر الحامل على إيقاعه، ويصير الغير خائفا به.
وقد يؤدي الإكراه إلى الضرورة كالإكراه الملجئ.
وقد اختلف القراء في فتح الكاف وضمها.
قال أحمد بن يحيى: ولا أعلم بين الأحرف التي ضمها هؤلاء وبين التي فتحوها فرقا في العربية ولا سنة تتبع.
شرعا: عرّفه الفقهاء: بأنه فعل يفعله المرء بغيره فينتفى به رضاه أو يفسد به اختياره.
والصلة بين الظلم والإكراه: أن الإكراه يكون صورة من صور الظلم إذا كان بغير حق.
وهو حمل الغير على فعل بما يوهم رضاه دون اختياره، وهو قسمان: ملجئ: بأن يكون بفوت النفس أو العضو، وغير ملجئ: بأن يكون بحبس أو قيد أو ضرب، والأول معدم للرضا فقد للاختيار، والثاني معدم للرضا غير فقد للاختيار.
ويعرّفه الأصوليون: حمل الإنسان على ما يكرهه ولا يريد مباشرته لولا الحمل عليه بالوعيد.
ويعرّفه بعض الفقهاء: بأنه الإلزام والإجبار على ما يكرهه الإنسان طبعا أو شرعا فيقدم عليه مع عدم الرضا ليدفع عنه ما هو أضر به.
ثمَّ قيل: هو معتبر بالهزل المنافي للرضا فما لا يؤثر فيه الهزل لا يؤثر فيه الإكراه، كالطلاق وإخوانه، وقيل: هو معتبر بخيار الشرط الخالي عن الرضا بموجب العقد فما لا يؤثر فيه الشرط لا يؤثر فيه الإكراه.
«المصباح المنير مادة (كره)، وكشف الأسرار 4/ 1503، والاختيار 2/ 138، والتعريفات ص 27، والتوقيف ص 84، ودستور العلماء 1/ 153».(1/273)
كسو الإكساء:
قال الله تعالى:. {فَكَفََّارَتُهُ إِطْعََامُ عَشَرَةِ مَسََاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مََا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ}.
[سورة المائدة، الآية 89] كسوتهم: هي مصدر كسا يكسو، وليست باسم اللباس، فقد عطفها على الإطعام وهو مصدر، وإطلاق طلبة العلم لفظة الإكساء في المصدر خطأ.
«طلبة الطلبة ص 169».
كسل الإكسال:
لغة: مصدر أكسل، وأكسل المجامع: خالط المرأة ولم ينزل، أو عزل ولم يرد ولدا.
وعند الفقهاء: أن يجامع الرجل، ثمَّ يفتر ذكره بعد الإيلاج فلا ينزل.
«ترتيب القاموس، والمصباح المنير مادة (كسل)، والمغني لابن باطيش 1/ 204).
كسر اكسروه:
اكسروه بالماء: أى صبوا فيه الماء لتقل قوته وشدته.
«طلبة الطلبة ص 320».
كفأ الأكفاء:
قلب الشيء، من المكافأة: أى المساواة كأنه أزال المساواة، ومنه: الأكفاء في الشعر، جمع كفؤ بتسكين الفاء وضمها، وهمز الآخر بتسكين الفاء، وآخره بالواو، وهو النظير والمساوي.
«طلبة الطلبة ص 127، والتوقيف ص 85».
أكل الأكل:
هو إيصال ما يمضغ إلى الجوف ممضوغا أو لا، فليس اللبن أو السويق مأكولات، وفي كلام الرماني ما يخالفه حيث قال:
الأكل حقيقة بلع الطعام بعد المضغ. قال: فبلغ الحصاة ليس بأكل حقيقة، وعلى التشبيه يقال: أكلت النار الحطب.
والأكل: اسم لما يؤكل، وأكيله الأسد: فريسته. والأكول والأكيل: المؤاكل، وبعيد به عن النصيب، فيقال: ذو أكل من الزمان واستوفى أكله: كناية عن الأجل، وأكل فلانا:(1/274)
الأكل حقيقة بلع الطعام بعد المضغ. قال: فبلغ الحصاة ليس بأكل حقيقة، وعلى التشبيه يقال: أكلت النار الحطب.
والأكل: اسم لما يؤكل، وأكيله الأسد: فريسته. والأكول والأكيل: المؤاكل، وبعيد به عن النصيب، فيقال: ذو أكل من الزمان واستوفى أكله: كناية عن الأجل، وأكل فلانا:
اغتابه، وكذا أكل لحمه.
«أكل» قال أبو سليمان في حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال:
«أمرت بقرية تأكل القرى» [مسلم «الحج» 488]، يقولون:
«يثرب» وهي المدينة.
قوله: «تأكل القرى»: يريد أنّ الله ينصر الإسلام بأهل المدينة وهم الأنصار، وتفتح على أيديهم القرى ويغنمها إياهم فيأكلونها، وهذا في الاتّساع والاختصار كقوله تعالى:
{وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ}. [سورة يوسف، الآية 82]: يريد أهل القرية، وكقوله تعالى: {وَكَمْ قَصَمْنََا مِنْ قَرْيَةٍ كََانَتْ ظََالِمَةً}. [سورة الأنبياء، الآية 11]، وكانوا يسمون المدينة (يثرب)، وهي اسم أرض بها، فغير رسول الله صلّى الله عليه وسلّم اسمها وسمّاها طيبة كراهة للتثريب.
«التوقيف ص 85، وغريب الحديث للبستى 1/ 434، 435».
كلل الإكليل:
هو التاج يتكلل بالرأس: أى يحيط بجوانبه.
وهو شبه عصابة مزينة بالجوهر، والجمع: أكاليل على القياس، ويسمّى التاج إكليلا، وكلله: أى ألبسه الإكليل «كلل».
«معجم الملابس في لسان العرب ص 34، وطلبة الطلبة ص 89».
كمل الإكمال:
الذي يستفاد من تعريف الراغب للكمال والتمام كل في مادته أن هناك فرقا بينهما هو: أنّ تمام الشيء انتهاؤه إلى حد لا يحتاج إلى شيء خارج عنه، وأن كمال الشيء حصول ما فيه الغرض منه، وعليه فالتمام يستلزم الكمال.
وقد ظهر من تتبع كتب اللغة والتفسير عند قوله تعالى:
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}. [سورة المائدة، الآية 3] عدم وضوح فرق بينهما فيكونان مترادفين ولم يظهر فرق بينهما في المعنى الاصطلاحي.(1/275)
وقد ظهر من تتبع كتب اللغة والتفسير عند قوله تعالى:
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}. [سورة المائدة، الآية 3] عدم وضوح فرق بينهما فيكونان مترادفين ولم يظهر فرق بينهما في المعنى الاصطلاحي.
«الموسوعة الفقهية 1/ 231».
كمم أكمام:
واحدها: كم، وهو الغلاف، وقوله تعالى:. {ذََاتُ الْأَكْمََامِ} [سورة الرحمن، الآية 11]: أي ذات الغلف، عن الضحاك، وأكثر ما يستعمل في وعاء الطلع.
«المطلع ص 244».
كمه الأكمه:
الذي يولد أعمى، عن الجوهري والسّعدي، وقيل: الذي يعمى بعد بصر.
«المطلع ص 412».
كنف الأكناف:
روى بالنون والتاء:
أما بالنون: فهو جمع كنف، وهو الجانب، والناحية: يعنى أنه يجعلها فيما بينهم، فكلما مروا بأفنيتهم رأوها فلا ينسوها.
وأما بالتاء: فجمع كتف، يريد أنه يضعها على ثقلها فلا يقدرون أن يعرضوا عنها، وهذا معنى: «بين أظهركم».
«المغني لابن باطيش ص 360».
أكل الأكولة:
لغة: صيغة مبالغة بمعنى: كثيرة الأكل، وتكون بمعنى المفعول أيضا: أي المأكولة، وفي الحديث: «نهى المصدق عن أخذ الأكولة من الأنعام في الصدقة».
[صحيح مسلم «زكاة» 26] واختلف في تفسير الأكولة، فقيل: أكولة غنم الرجل:
الخصى، والهرمة، والعامرة، والكبش.
وعند الفقهاء: شاة اللحم تسمن لتؤكل ذكرا كان أو أنثى.(1/276)
الخصى، والهرمة، والعامرة، والكبش.
وعند الفقهاء: شاة اللحم تسمن لتؤكل ذكرا كان أو أنثى.
وكذا توصف به المرأة الكثيرة الأكل.
والأكولة بفتح الهمزة وضم الكاف: العامر من الشياه، وتعزل للأكل. هكذا في «القاموس».
وأما الأكولة: فهي قبيحة المأكول.
«ترتيب القاموس المختار مادة (أكل)، وطلبة الطلبة ص 93، ونيل الأوطار 4/ 135، والموسوعة الفقهية 6/ 127».
أكل الأكيلة المأكولة:
أكيله السبع: فعيلة بمعنى مفعولة: أي مأكولة السبع، ودخلته الهاء لغلبة الاسم عليه، والمراد ما أكل السبع بعضها وإلا في أكلها كلها جمعا قد صارت معدومة لا حكم لها.
«طلبة الطلبة ص 93، والمطلع ص 383».
أهل الآل:
قال البخاري: «الآل»: القرابة، وقال غيره: «العهد»، وقيل: المراد به (الله). قال الله تعالى: {لََا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلََا ذِمَّةً}. [سورة التوبة، الآية 10].
والال بالفتح: هو الدعاء، وجاء: «وعجب ربكم من ألكم وقنوطكم» [فتح البارى (م / 85)]: أى من جؤاركم.
«أساس البلاغة (ألل) ص 20، وفتح البارى (المقدمة) ص 84، 85».
بتت البتّة:
البت: هو القطع والجزم، يقال: بت القضاء، وبت النية:
جزمها، وساق دابته حتى بتها: أى قطعها.
قال سعيد بن جبير رضى الله عنه: «حرمها البتة»:
أى قطعا من غير معنى آخر.
وهو بفتح الموحدة والفوقية الشديدة.
والمبتوتة: المرأة، وأصلها: المبتوت طلاقها.
وقولهم: طلاق بات على الإسناد المجازي، أو لأنه يبت عصمة النكاح.(1/277)
والمبتوتة: المرأة، وأصلها: المبتوت طلاقها.
وقولهم: طلاق بات على الإسناد المجازي، أو لأنه يبت عصمة النكاح.
«أساس البلاغة (بتت) ص 27، وطلبة الطلبة ص 225، والمغرب ص 33، وشرح الزرقانى على الموطأ 3/ 166».
لبس الألبسة:
جمع لباس، وهو ما يستر البدن ويدفع الحر والبرد، ومثله الملبس، واللبس بالكسر، ولبس الكعبة، والهودج: كسوتهما.
ويقال: لبست امرأة: أى تمتعت بها زمانا، ولباس كل شيء:
غشاوة، واللبوس بفتح اللام: ما يلبس، وقوله تعالى:
{وَعَلَّمْنََاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ}. [سورة الأنبياء، الآية 80]:
يعني الدروع، قال الله تعالى: {يََا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنََا عَلَيْكُمْ لِبََاساً يُوََارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبََاسُ التَّقْوى ََ ذََلِكَ خَيْرٌ ذََلِكَ مِنْ آيََاتِ اللََّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} [سورة الأعراف، الآية 26].
«المصباح المنير (لبس) ص 209، ومختار الصّحاح (لبس)، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 104».
لبس الالتباس:
في اللغة: من اللبس، وهو الخلط ويأتي بمعنى الاشتباه والإشكال، يقال: التبس عليه الأمر: أي اشتبه وأشكل.
اصطلاحا: عرّف بأنه صيرورة شيء مشتبها بآخر بحيث لا يكون بينهما تفاوت أصلا، وهو ممنوع، لأنه يفضي إلى الفساد.
وعرّف كذلك: بأنه هو الإشكال، والفرق بينه وبين الاشتباه على ما قال الدسوقى: أنّ الاشتباه معه دليل ويرجح أحد الاحتمالين، والالتباس لا دليل معه.
«المصباح المنير (لبس) ص 209، ومواهب الجليل 1/ 173، ودستور العلماء 1/ 163».(1/278)
لحف الالتحاف:
الملحفة عند العرب: هي الملاءة السمط، فإذا أبطنت ببطانة أو حشيت فهي عند العوام: ملحفة، والعرب لا تعرف ذلك.
قال الجوهري: الملحفة واحدة الملاحف، وتلحف بالملحفة، واللحاف والتحف، ولحف بهما: تغطى بها لغيّة، وإنها لحسنة اللّحفة من الالتحاف.
«معجم مقاييس اللغة (لحف) 949، والمصباح المنير (لحف) ص 210، والمغرب ص 421، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 34».
لحم الالتحام:
قال ابن فارس: اللام، والحاء، والميم أصل صحيح يدل على تداخل، كاللحم الذي هو متداخل بعضه ببعض، يقال:
لحمت الشيء فالتحم: أى لأمته فالتأم إذا اتصل لحمه بعضه ببعض، فصار شيئا واحدا، وسمّيت الحرب (ملحمة) لمعنيين:
أحدهما: تلاحم الناس: تداخلهم بعضهم في بعض.
والآخر: أن القتلى كاللحم الملقى.
«معجم مقاييس اللغة (لحم) 950، والمطلع ص 366».
أمر الأمارة:
لغة: العلامة.
واصطلاحا: هي التي يلزم من العلم بها الظن بوجود المدلول كالغيم بالنسبة إلى المطر، فإنه يلزم من العلم به الظن بوجود المطر.
الأمارة بالفتح: العلامة.
وعرفا: ما يلزم من العلم به الظن بوجود المدلول كالغيم بالنسبة للمطر.
وقيل: الأمّارة بالفتح وتشديد الميم في «الباعثة» إن شاء الله تعالى، وبدون تشديد تكون في اللغة والاصطلاح كما سبق بيانه، وقد يطلق على الدليل القطعي أيضا.
وهي عند الأصوليين: الدليل الظني، وهو ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب خبري ظني.(1/279)
وقيل: الأمّارة بالفتح وتشديد الميم في «الباعثة» إن شاء الله تعالى، وبدون تشديد تكون في اللغة والاصطلاح كما سبق بيانه، وقد يطلق على الدليل القطعي أيضا.
وهي عند الأصوليين: الدليل الظني، وهو ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب خبري ظني.
«غاية الوصول ص 37».
أمر الإمارة:
لغة: الإمارة بالكسر، والإمرة: الولاية، يقال: أمر على القوم يأمر من باب قتل، فهو أمير، وأمر يأمر إمارة، وإمرة:
صار لهم أميرا، ويطلق على منصب الأمير، وعلى جزء من الأرض يحكمه أمير.
فائدة:
الولاية: إما أن تكون عامة، فهي الخلافة أو الإمامة العظمى، وإما أن تكون خاصة على ناحية كأن ينال أمر إقليم ونحوه، أو على عمل خاص من شئون الدولة كإمارة الجيش، وإمارة الصدقات، وتطلق على منصب أمير.
الإمارة: تكون في الأمور العامة، ولا تستفاد إلّا من جهة الإمام.
أما الولاية: فقد تكون في الأمور العامة، وقد تكون في الأمور الخاصة، وتستفاد من جهة الإمام، أو من جهة الشرع أو غيرهما كالوصية بالاختيار والوكالة.
والفرق بين الأمارة والعلامة:
أن العلامة: ما لا ينفك عن الشيء كوجود الألف واللام على الاسم.
والأمارة: تنفك عن الشيء كالغيم بالنسبة للمطر.
«معجم مقاييس اللغة (أمر) ص 38، والمصباح المنير (أمر) ص 9، والتعريفات للشريف الجرجاني ص 30، والتوقيف للمناوى ص 90، والحدود الأنيقة للشيخ زكريا الأنصاري ص 83، والدستور لأحمد بكرى 1/ 177، 178، والموسوعة الفقهية 6/ 194، 196، 197، 200، 216».(1/280)
«معجم مقاييس اللغة (أمر) ص 38، والمصباح المنير (أمر) ص 9، والتعريفات للشريف الجرجاني ص 30، والتوقيف للمناوى ص 90، والحدود الأنيقة للشيخ زكريا الأنصاري ص 83، والدستور لأحمد بكرى 1/ 177، 178، والموسوعة الفقهية 6/ 194، 196، 197، 200، 216».
أمر كفأ إمارة الاستكفاء:
هي أن يفوّض الإمام باختياره إلى شخص إمارة بلد أو إقليم ولاية على جميع أهله ونظر في المعهود من سائر أعماله.
أمر قوم حجج إمارة إقامة الحج:
هي أن ينصب الإمام أميرا للحجيج يخرج بهم نيابة عنه في المشاعر.
أمم الإمام:
ما يؤتمّ به أو يقتدى به ذكرا كان أو أنثى، ومنه: «قامت الإمام وسطهنّ» لقوله عليه الصلاة والسلام: «إنّما جعل الإمام إماما ليؤتمّ به فلا تختلفوا عليه».
[مسلم «الصلاة» 77] وقيل: هو الذي له الرئاسة العامة في الدين والدنيا جميعا.
قال المناوى: «الإمام» من يؤتم به: أي يقتدى به، سواء كان إنسانا يقتدى بقوله أو بفعله، أو كتابا، أو كلاهما محقّا أو مبطلا، فلذلك قالوا: «الإمام الخليفة والعالم المقتدى به، ومن يؤتم به في الصلاة».
والإمام المبين: اللوح المحفوظ، ويطلق «الإمام» على الذكر والأنثى.
قال بعضهم: وربما أنّث إمام الصلاة بالهاء، فقيل: امرأة إمامة، وصوب بعضهم حذفها، لأن الإمام اسم لا صفة.
ويقرب منه ما حكاه ابن السكيت: أنّ العرب تقول: عاملنا وأميرنا امرأة، وفلانة وحتى فلان ووكيل فلان.
وقالوا: «مؤذن فلان امرأة»: وفلانة شاهد بكذا، لأنها تكثر في الرجال وتقل في النساء.
«المصباح المنير (أمم) ص 9، وأنيس الفقهاء ص 90، والتعريفات ص 29، والتوقيف ص 90».(1/281)
أمم الإمامة:
في اللغة: مصدر أم يؤم، وأصل معناها: القصد، ويأتي بمعنى التقدم، ويقال: «أمهم، وأمّ بهم»: إذا تقدمهم.
وفي اصطلاح الفقهاء: تطلق الإمامة على معنيين: الإمامة الصغرى، والإمامة الكبرى.
ويعرفون الإمامة الكبرى: بأنها استحقاق تصرف عام على الأنام (أي الناس)، وهي رئاسة عامة في الدين والدنيا خلافة عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
أما الإمامة الصغرى: وهي كإمامة الصلاة، فهي ارتباط صلاة المصلي بمصل آخر بشروط بيّنها الشرع. فالإمام لم يصر إماما إلا إذا ربط المقتدى صلاته بصلاته.
وهذا الارتباط هو حقيقة الإمامة، وهو غاية الاقتداء.
وعرّفها ابن عرفة: بأنها اتباع مصل في جزء من صلاته غير تابع غيره.
وعرّفها بعضهم: بأنها كون الإمام متبعا في صلاته كلها أو جزء منها.
«النهاية 1/ 69، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 126، والموسوعة الفقهية 6/ 201».
أمم كبر الإمامة الكبرى:
الإمامة: مصدر أم القوم وأم بهم: إذا تقدّمهم وصار لهم إماما، والإمام وجمعه أئمة: كل من ائتم به قوم، سواء أكانوا على صراط مستقيم كما في قوله تعالى: {وَجَعَلْنََا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنََا}. [سورة السجدة، الآية 24]. أم كانوا ضالين كقوله تعالى: {وَجَعَلْنََاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النََّارِ وَيَوْمَ الْقِيََامَةِ لََا يُنْصَرُونَ} [سورة القصص، الآية 41].
ثمَّ توسعوا في استعماله حتى شمل كل من صار قدوة في فن من فنون العلم، غير أنه إذا أطلق لا ينصرف إلّا إلى صاحب
الإمامة العظمى، ولا يطلق على الباقي إلّا بالإضافة، لذلك عرّف الرازي (الإمام): بأنه كل شخص يقتدى به في الدّين.(1/282)
ثمَّ توسعوا في استعماله حتى شمل كل من صار قدوة في فن من فنون العلم، غير أنه إذا أطلق لا ينصرف إلّا إلى صاحب
الإمامة العظمى، ولا يطلق على الباقي إلّا بالإضافة، لذلك عرّف الرازي (الإمام): بأنه كل شخص يقتدى به في الدّين.
والإمام الأكبر في الاصطلاح: رئاسة عامة في الدّين والدنيا خلافة عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وسمّيت (كبرى): تمييزا لها عن الإمامة (الصغرى)، وهي إمامة الصلاة وتنظر في موضعها.
«الموسوعة الفقهية 6/ 216».
أمن الأمان:
في اللغة: عدم توقع مكروه في الزمن الآتي، وأصل الأمن:
طمأنينة النّفس، وزوال الخوف والأمانة والأمان: مصادر للفعل «أمن»، ويرد الأمان تارة اسما للحالة التي يكون عليها الإنسان من الطمأنينة، وتارة لعقد الأمان أو صكه، وهو ضد الخوف، يقال: «أمّنت الأسير»: أعطيته الأمان فأمن، فهو كالآمن.
وشرعا: رفع استباحة دم الحربي ورقه وماله حين قتاله أو العزم عليه مع استقراره تحت حكم الإسلام مدة ما.
وذكر البعلى: أنه عقد يفيد ترك القتال مع الكفار فردا أو جماعة مؤقتا أو مؤبدا.
«المفردات ص 25، 26، والنهاية 1/ 69، والكواكب الدرية 2/ 130، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 225، والمطلع ص 220».
أمن الأمانة:
ضد الخيانة، والأمانة تطلق على كل ما عهد به إلى الإنسان من التكاليف الشرعية وغيرها كالعبادة والوديعة، ومن الأمانة:
الأهل والمال، وبالتتبع تبين أن الأمانة قد استعملها الفقهاء بمعنيين:
أحدهما: بمعنى الشيء الذي يوجد عند الأمين.
الثاني: بمعنى الصفة.
«المفردات (أمن) ص 25، 26، والمغرب (أمن) ص 29، والمصباح المنير (أمن) ص 10، والموسوعة الفقهية 6/ 236».(1/283)
مزج الامتزاج:
هو انضمام شيء إلى شيء بحيث لا يمكن التمييز بينهما، ويختلف عنه الاختلاط بأنه أعمّ، لشموله ما يمكن التمييز فيه وما لا يمكن.
ومزاج الجسم: طبائعه التي يأتلف منها.
ومزاج الخمر كافور، يعنى: ريحها لا طعمها، والجمع:
أمزجة، مثل: سلاح وأسلحة.
«المصباح المنير (مزج) ص 218، والموسوعة الفقهية 2/ 219».
مشط الامتشاط:
لغة: هو ترجيل الشعر.
والترجيل: تسريح الشعر، وتنظيفه وتحسينه.
وعند الفقهاء معناه كالمعنى اللغوي.
«معجم مقاييس اللغة (مشط) ص 985، والمصباح المنير (مشط) ص 84، 219، والموسوعة الفقهية 6/ 239».
منع الامتناع:
مصدر امتنع، يقال: امتنع من الأمر: إذا كف عنه، ويقال:
امتنع بقومه: أى تقوى بهم وعزّ فلم يقدر عليه.
وورد في (غنائم بدر): «إنها كانت بمنعة السماء»: أى بقوة الملائكة، لأن الله تعالى أمدهم في ذلك اليوم بجنود السماء كما قال الله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللََّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ}. [سورة آل عمران، الآية 123].
«معجم مقاييس اللغة (منع) 966، والمصباح المنير (منع) ص 222، والمغرب ص 435».
مهن الامتهان:
افتعال من (مهن): أى هدم غيره، وأمتهن: استخدمه أو ابتذله.
قال ابن فارس: الميم، والهاء، والنون: أصل صحيح يدل على احتقار، وحقارة، ومنه يتبين أن أهل اللغة يستعملون كلمة (امتهان) في معنيين:
الأول: بمعنى «الاحتراف في الشيء».(1/284)
قال ابن فارس: الميم، والهاء، والنون: أصل صحيح يدل على احتقار، وحقارة، ومنه يتبين أن أهل اللغة يستعملون كلمة (امتهان) في معنيين:
الأول: بمعنى «الاحتراف في الشيء».
والثاني: بمعنى «الابتذال».
والابتذال: هو عدم صيانة الشيء، بل تداوله واستخدامه في العمل.
«معجم مقاييس اللغة (مهن) 988، والمصباح المنير (مهن) ص 223، وكشاف القناع 6/ 169، والموسوعة الفقهية 6/ 241».
أمم الأمّ:
أمّ الشيء في اللغة: أصله، والأم: الوالدة، والجمع: أمهات وأمّات، ولكن كثر [أمّهات] في الآدميات، و «أمّات» في الحيوان.
وشرعا: الأمّ بالفتح: القصد المستقيم، والمأموم:
المقصود، وأمّه وأمّ به: صلى به إماما.
والآمّة: الشجة، وأمّة شجة، وحقيقته أن يصيب أم الدماغ.
الأم بالضم: الوالدة القريبة التي ولدته، والبعيدة التي ولدت من ولد.
ولذلك قيل لحواء: أمّنا وإن كثرت الوسائط، وكل من كان أصلا لوجود الشيء أو تربيته أو إصلاحه أو مبدئه أم. ومن ثمَّ قالوا: «أمّ الشيء»: أصله.
قال الخليل: كل شيء ضم إليه جميع ما يليه يسمى أمّا، ومنه:. {فِي أُمِّ الْكِتََابِ}. [سورة الزخرف، الآية 4]: أي اللوح، لأن العلم كله منسوب إليه ومتولد عنه، وقيل لمكة:.
{أُمَّ الْقُرى ََ}. [سورة الأنعام، الآية 92]، لأن الدنيا دحيت من تحتها، و «فاتحة الكتاب» أمّة، لأنها مبدؤه.
وقوله تعالى:. {هُنَّ أُمُّ الْكِتََابِ}. [سورة آل عمران، الآية 7]:
غير المتشابه.
وقوله تعالى:. {حَتََّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهََا رَسُولًا}.(1/285)
غير المتشابه.
وقوله تعالى:. {حَتََّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهََا رَسُولًا}.
[سورة القصص، الآية 59] أي: في أكبر مدنها وأعظمها، وهي في الإسلام (مكة)، وقبل الإسلام كل قرية كبيرة تتبعها قرى حولها صغيرة، وهي تسمّى أمّا على سبيل الاستعارة كأنها أمّ حولها أولادها الصغار ترعاهم وتقوم على شئونهم كما تفعل الأم، فيبعث الله الرسول إليها ليلزمها وما حولها الحجة، وقوله تعالى:
{قََالَ يَا بْنَ أُمَّ لََا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلََا بِرَأْسِي}.
[سورة طه، الآية 94] هي والدة موسى وهارون عليهما السلام وحذفت ياء المتكلم تخفيفا، وفتح ما قبلها وأصلها «ابن أمّي».
قال المناوى: المضاف إلى ياء المتكلم خمسة أوجه: إسكان الياء وفتحها، وقلبها ألفا وحذفها مع إبقاء كسر ما قبلها، وفتحه، تقول: (يا أمي، ويا أمّي، يا أمّا، ويا أمّ، ويا أمّ)، وجمع الأم: أمها، بزيادة هاء، وأمهات على وزن فعلهات، قال الله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهََاتُكُمْ}.
[سورة النساء، الآية 23] هنّ الوالدات والجدّات من جهة الأب أو من جهة الأمّ.
«أساس البلاغة ص 21، والمصباح المنير (أم) ص 9، ومغني المحتاج 3/ 174، والمغني 6/ 567طبعة الرياض، والتوقيف ص 93، 94، والقاموس القويم للقرآن الكريم 1/ 33».
أمم حبن أمّ حُبَيْن:
هي بضم الحاء المهملة، وفتح الباء الموحدة بعدها ياء معجمة باثنتين من تحت، وبالنون: دويبة معروفة عند العرب.
«المغني لابن باطيش ص 274».(1/286)
أمم خبث أمّ الخَبَائث:
الخمر، ويسمّيها الناس الخمير، وهي مادته، وأصله سمّيت بها لأنها: أمّ الخبائث.
«طلبة الطلبة ص 317».
أمم دمغ أمّ الدّماغ:
الهامة: وقيل: الجلدة الرقيقة المشتملة على الدماغ.
وعند الفقهاء: الجلدة التي تحت العظم فوق الدماغ، وتسمّى بأمّ الرأس وخريطة الدماغ.
«لسان العرب (دمغ)، وحاشية قليوبى وعميرة 4/ 113، والمغني 7/ 709طبعة الرياض».
أمم دفر أمّ دفر:
الدنيا، ويقال للأمة: يا دفار بكسر الراء: يا منتنة.
«طلبة الطلبة ص 240».
أمم رمل أمّ الأرامل:
الأمّ لغة: الوالدة، والأرامل: جمع أرملة، وهي التي مات عنها زوجها.
ومسألة أم الأرامل عند الفرضيين إحدى المسائل الملقبات وهي:
(جدّتان، وثلاث زوجات، وأربع أخوات لأمّ، وثماني أخوات لأبوين أو لأب).
وتسمّى أيضا: بأم الفروج لأنوثة الجميع.
وتسمّى أيضا: السبعة عشرية، لنسبتها إلى سبعة عشر، وهو عدد أسهمها.
فأصل المسألة في اثنى عشر، وتعول إلى سبعة عشر، فيكون للجدّتين السدس، (وهو اثنان) لكل واحدة منهما سهم، وللزوجات الربع (ثلاثة) لكل واحدة منهن سهم، وللأخوات لأم: الثلث (أربعة) لكل واحدة منهن سهم، والثلثان (ثمانية أسهم) للأخوات الثماني لكل واحدة سهم.
«الموسوعة الفقهية 6/ 262عن شرح متن الرحبية ص 34، والعذب الفائض ص 167، وموسوعة الفقه الإسلامي 24/ 226».(1/287)
أمم غيل أمّ غَيْلان:
شجر السّمر، ويسمر: من العضاة، والعضاة: من شجر الشوك.
«طلبة الطلبة ص 118».
أمم فرخ أمّ الفروخ:
الأمّ لغة: الوالدة، والفروخ: جمع فرخ، وهو ولد الطائر، وقد استعمل في كل صغير من الحيوان والنبات والشجر وغيرها.
وأم الفروخ عند الفرضيين لقب لمسألة من مسائل الميراث هي:
(زوج، وأمّ وأختان شقيقتان أو لأب، واثنان فأكثر من أولاد الأمّ)، وسمّيت بأمّ الفروخ لكثرة السهام العائلة فيها.
وقد قيل: إنه لقب لكل مسألة عائلة إلى عشرة.
ويقال لهذه المسألة: البلجاء، لوضوحها، لأنها عالت بثلثيها، وهو أكثر ما تعول إليه مسألة في الفرائض، وتلقب أيضا:
(الشريحية) لوقوعها في زمن القاضي شريح، وقد عرضت عليه: (فللزوج النّصف، وللأختين لغير أم: الثلثان، وللأم السدس، ولأولاد الأم: الثلث، ومجموع ذلك عشرة.
«الموسوعة الفقهية 6/ 263، 264، عن العذب الفائض 1/ 66، والبقرى على الرحبية ص 33، وموسوعة الفقه الإسلامي 24/ 226».
أمم قرو أمّ القُرى:
هي مكة، قال الله تعالى:. {لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى ََ وَمَنْ حَوْلَهََا}. [سورة الشورى، الآية 7]: أي لتنذر أهل مكة وأهل ما حولها من القرى، وقوله تعالى: {وَقََالُوا لَوْلََا نُزِّلَ هََذَا الْقُرْآنُ عَلى ََ رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}.
[سورة الزخرف، الآية 31] هما: مكة، والطائف.
وقوله تعالى: {وَكَذََلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذََا أَخَذَ الْقُرى ََ وَهِيَ ظََالِمَةٌ} [سورة هود، الآية 102]: أي أخذ أهلها وهم ظالمون.(1/288)
[سورة الزخرف، الآية 31] هما: مكة، والطائف.
وقوله تعالى: {وَكَذََلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذََا أَخَذَ الْقُرى ََ وَهِيَ ظََالِمَةٌ} [سورة هود، الآية 102]: أي أخذ أهلها وهم ظالمون.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 115».
أمم كتب أمّ الكتاب:
المراد (سورة الفاتحة)، وأمّ الكتاب: هي أصله الذي يرجع إليه. ووردت في القرآن الكريم في قوله تعالى:. {مِنْهُ آيََاتٌ مُحْكَمََاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتََابِ}. [سورة آل عمران، الآية 7]:
أي أصله الذي يرجع إليه عند الاشتباه، وأطلق في قوله جلّ شأنه: {يَمْحُوا اللََّهُ مََا يَشََاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتََابِ}.
[سورة الرعد، الآية 39] على اللوح المحفوظ الذي فيه علم الله تعالى.
«المصباح المنير (أم) ص 10، وتفسير ابن كثير 1/ 8، والتسهيل لعلوم التنزيل 1/ 44».
أمم كلثم أمّ كلثوم:
إذا أطلقت، فهي بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، تزوجها عثمان بعد وفاة أختها رقية رضى الله عنهم أجمعين.
«طلبة الطلبة ص 134».
أمم ولد أمّ الولد:
قال ابن عرفة: «هي الحرّ حملها من وطء مالكها عليه جبرا».
قال في «دستور العلماء»: هي الأمة التي استولدها مولاها كما هو المشهور أو استولدها رجل بالنكاح، ثمَّ اشتراها أولا كما يفهم من قولهم في باب اليمين في الطلاق والعتاق لا شراء من حلف يعتقه وأم ولده، وهاهنا مسألتان: صورة الأولى واضحة، وصورة الثانية: أن يقول رجل لأمة استولدها بالنكاح: إن اشتريتك فأنت حرّة عن الكفارة بمنى فاشتراها تعتق لوجود الشرط ولا يجزيه عن الكفارة، لأن حريتها مستحقة بالاستيلاد.
ثمَّ اعلم: أنّ أمّ الولد نكاحا هي أمة ولدت من زوجها، ثمَّ ملكها، أو أمة ملكها زوجها، ثمَّ ولدت. فافهم واحفظ.(1/289)
قال في «دستور العلماء»: هي الأمة التي استولدها مولاها كما هو المشهور أو استولدها رجل بالنكاح، ثمَّ اشتراها أولا كما يفهم من قولهم في باب اليمين في الطلاق والعتاق لا شراء من حلف يعتقه وأم ولده، وهاهنا مسألتان: صورة الأولى واضحة، وصورة الثانية: أن يقول رجل لأمة استولدها بالنكاح: إن اشتريتك فأنت حرّة عن الكفارة بمنى فاشتراها تعتق لوجود الشرط ولا يجزيه عن الكفارة، لأن حريتها مستحقة بالاستيلاد.
ثمَّ اعلم: أنّ أمّ الولد نكاحا هي أمة ولدت من زوجها، ثمَّ ملكها، أو أمة ملكها زوجها، ثمَّ ولدت. فافهم واحفظ.
«شرح حدود ابن عرفة المالكي ص 679، والدستور، لأحمد بكرى 1/ 193».
أمر الأمر:
في اللغة: الطلب، وقيل: يأتي الأمر في اللغة بمعنيين:
الأول: يأتي بمعنى الحال أو الشأن، ومنه قوله تعالى:.
{وَمََا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ} [سورة هود، الآية 97] أو الحادثة، ومنه قوله تعالى:. {وَإِذََا كََانُوا مَعَهُ عَلى ََ أَمْرٍ جََامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتََّى يَسْتَأْذِنُوهُ}. [سورة النور، الآية 62]، وقال الله تعالى:. {وَشََاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ}.
[سورة آل عمران، الآية 159] قال الخطيب القزويني في «الإيضاح»: أى شاورهم في الفعل الذي تعزم عليه، ويجمع بهذا المعنى على «أمور».
الثاني: طلب الفعل، وهو بهذا المعنى نقيض النهى، وجمعه «أوامر» فرقا بينهما كما قال الفيومي.
وقال الجرجاني: هو قول القائل لمن دونه افعل.
وقال الأنصاري: طلب إيجاد الفعل: «وهو حقيقة في القول المخصوص مجاز في الفعل».
وقال المناوى: اقتضاء فعل غير كف، مدلول عليه بغير لفظ «كف»، ولا يعتبر به علوّ ولا استعلاء على الأصح.
قال في «غاية الوصول»: «أمر» أي: اللفظ المنتظم من هذه الأحرف المسمّاة بألف، وميم، وراء.
الأشقر: الأمر: طلب الفعل بالقول على وجه العلو: أن يطلبه الأعلى من الأدنى، وقيل: «مسائل الأمر»: خمسة أقسام، فإنها ترجع إلى:
1 - نفس الأمر. 2الآمر. 3المأمور.(1/290)
الأشقر: الأمر: طلب الفعل بالقول على وجه العلو: أن يطلبه الأعلى من الأدنى، وقيل: «مسائل الأمر»: خمسة أقسام، فإنها ترجع إلى:
1 - نفس الأمر. 2الآمر. 3المأمور.
4 - المأمور به، وهو الفعل. 5المأمور فيه، وهو الزمان.
وهذا تقسيم ضروري لا مزيد عليه.
وقيل: هو القول الذي هو دعاء إلى تحصيل الفعل عن طريق العلو والعظمة دون التفرع.
وقيل: هو القول الذي هو طلب تحصيل الفعل عن طريق الاستعلاء دون التذلل.
وقيل: هو الاستدعاء على طريق الاستعلاء قولا.
وقيل: هو اقتضاء الطاعة من المأمور بإتيان المأمور به قولا.
فائدة:
الأمر: الحالة، يقال: «فلان أمره مستقيم».
وقول الفقهاء: أقل الأمرين وأكثرهما من كذا وكذا، وهو تفسير لأمرين مطابق لهما في التعدد، موضح لمعناها، ولو قيل:
من كذا أو من كذا بالألف صار المعنى أقل الأمرين إما من هذا، وإما من هذا وكان أحدهما لا بعينه مفسرا للاثنين، وهو ممنوع لما فيه من الإبهام، ولأن الواحد لا يكون له أقل وأكثر إلا أن يقال: بمذهب الكوفي، وهو إيقاع «أو موقع الواو».
«القاموس المحيط (أمر) ص 439، والمصباح المنير (أمر) ص 8، والتعريفات ص 30، وميزان الأصول للسمرقندى ص 80، وطلبة الطلبة ص 186، ولب الأصول / جمع الجوامع ص 63، والحدود الأنيقة ص 84، والتوقيف ص 292، والواضح في أصول الفقه للدكتور / محمد سليمان الأشقر ص 210».
أمر حضر الأمر الحاضر:
هو ما يطلب به الفعل من الحاضر، ولذا سمّى به، ويقال له:
الأمر بالصيغة، لأن حصوله بالصيغة المخصوصة دون اللام، كما في أمر الغائب.
«التعريفات ص 30».(1/291)
أمر عبر الأمر الاعتباري:
ما لا وجود له إلّا في عقل المعتبر ما دام معتبرا.
«التوقيف ص 92».
أمر عرف الأمر بالمعروف:
أمرت بالمعروف: أى بالخير والإحسان.
ويقول ابن الأثير: المعروف: اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله والتقرب إليه والإحسان إلى الناس، وكل ما ندب إليه الشرع من المحسنات، ونهى عنه من المقبحات. وهو من الصفات الغالبة: أي معروف بين الناس إذا رأوه لا ينكرونه.
والأمر بالمعروف في اصطلاح الفقهاء: هو الأمر بالاتباع لمحمد صلّى الله عليه وسلّم ودينه الذي جاء به من عند الله، وأصل المعروف:
كل ما كان معروفا فعله جميلا غير مستقبح عند أهل الإيمان ولا يستنكرون فعله.
«النهاية (عرف) 2/ 216، والموسوعة الفقهية 6/ 247».
مرد الأمرد:
في اللغة: من المرد، وهو نقاء الخدين من الشعر، يقال: مرد الغلام مردا: إذا طرّ شاربه ولم تنبت لحيته.
وعرف أيضا: بأنه هو من لا يكون الشعر على ذقنه، وجمعه مرد، والمصاحبة مع المرد كمصاحبة القطن المنفوش مع النار، ولا تسكن وإن صب عليها ماء سبعة بحار.
وقيل: هو من لم تنبت لحيته وإن لم يصل إلى أوان إنباتها في غالب الناس، والظاهر أن طرود الشارب وبلوغه مبلغ الرجال ليس بقيد، بل هو بيان لغايته وأن ابتداءه حين بلوغه سنّا تشتهيه النساء.
«المصباح المنير (مرد) ص 217، والمعجم الوجيز (مرد) ص 577، وحاشية ابن عابدين 1/ 273، والدستور 1/ 164، والموسوعة الفقهية 6/ 252».(1/292)
أمس أمس:
اسم مبنى على الكسر معرفة، ومن العرب من يعربه، فإن دخله الألف واللام كقولك: مضى الأمس المبارك، أو أضيف كقولك: مضى أمسنا، أو صيّر نكرة، كقولك:
كل غد صائر أمسا، كان معربا.
«المطلع ص 337، 338».
مسك الإمساك:
في اللغة: القبض، يقال: أمسكته بيدي إمساكا: قبضته.
ومن معانيه أيضا: الكف، يقال: أمسكت عن الأمر:
كففت عنه.
وقيل: هو من المسك بالتحريك، وهو إحاطة تحبس الشّيء، ومنه المسك بالفتح للجلد.
واستعمل الفقهاء الإمساك بالمعنيين اللغويين في مواضع مختلفة، لأن مرادهم بالإمساك في الجنايات: القبض باليد، فإذا أمسك رجل آخر فقتله الثالث يقتل الممسك قصاصا عند المالكية إذا كان الإمساك بقصد القتل وعند غيرهم لا يقتل كما سيأتي.
ومرادهم بالإمساك في الصيام: الكف عن المفطرات، والامتناع عن الأكل والشرب، والجماع كما صرحوا بذلك.
وقيل: هو حبس الشيء والاعتصام به وأخذه وقبضه.
والإمساك عن الكلام: هو السكوت، والإمساك: البخل، وقوله تعالى:. {فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ}.
[سورة النساء، الآية 15] أمر بحبسهن وهو بذلك أعم من الصوم.
«المصباح المنير (مسك) ص 219، وحاشية ابن عابدين 2/ 80، ونهاية المحتاج 3/ 147، وطلبة الطلبة ص 218، والتوقيف ص 92، والموسوعة الفقهية 3/ 254، 28/ 7».(1/293)
«المصباح المنير (مسك) ص 219، وحاشية ابن عابدين 2/ 80، ونهاية المحتاج 3/ 147، وطلبة الطلبة ص 218، والتوقيف ص 92، والموسوعة الفقهية 3/ 254، 28/ 7».
مسك صيد إمساك الصيد:
يطلق إمساك الصيد على الاصطياد، وعلى إبقاء الصيد في اليد بدلا من إرساله.
«الموسوعة الفقهية 6/ 254».
مسك صوم الإمساك في الصيام:
الإمساك عن الأكل، والشراب، والجماع بشرائط مخصوصة هو معنى الصيام عند الفقهاء، وهناك إمساك لا يعد صوما.
«الموسوعة الفقهية 6/ 255».
ملج الإملاجة:
المرّة من الإملاج: وهو الإرضاع، وقد ملج ملجأ من حدّ دخل: أى رضيع.
قال في «المغني»: الإملاجة بكسر الهمزة وبالجيم، وقال الأزهري: الإملاجة: أن تمصّ المرأة الرّضيع فيملجها ملجأ: إذا رضعها رضعا.
وقال الجوهري: الملج: تناول الثدي بأدنى الفم، يقال:
ملج الصّبيّ أمّه: أى رضعها، وأملج الفصيل ما في الضّرع:
أى امتصه: والملحة بالحاء المهملة: الرضعة الواحدة، والإملاج: الإرضاع.
«طلبة الطلبة ص 140، والمغني لابن باطيش ص 566».
ملص الإملاص:
الإزلاق قبل الولادة.
هو: أن تضرب المرأة في بطنها فتلقى جنينها.
وهذا التفسير أخص من قول أهل اللغة: إن الإملاص أن تزلقه المرأة قبل الولادة: أي قبل حين الولادة.
«المغرب ص 433، ونيل الأوطار 7/ 71».
ملك الإملاك:
هو التزويج، وعقد النكاح، يقال: أملكه خطيبة: زوجه إياها، وشهدنا في أملاك فلان وملاكه: أي في نكاحه
وتزويجه، ومنه: «لا قطع على السارق في عرس، ولا ختان، ولا ملاك»، والفتح لغة عن الكسائي.(1/294)
هو التزويج، وعقد النكاح، يقال: أملكه خطيبة: زوجه إياها، وشهدنا في أملاك فلان وملاكه: أي في نكاحه
وتزويجه، ومنه: «لا قطع على السارق في عرس، ولا ختان، ولا ملاك»، والفتح لغة عن الكسائي.
وفي «الصحاح»: «جئنا من أملاك فلان»، ولا تقل من ملاكه.
«المصباح المنير (ملك) ص 221، والمغرب ص 433، 434».
ملل الإملال:
الإملاء، يقال: أملّ يملّ إملالا، وأملى يملى إملاء، قال الله تعالى في الأول:. {فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ}.
[سورة البقرة، الآية 282] وقال الله تعالى في الثاني:. {فَهِيَ تُمْلى ََ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [سورة الفرقان، الآية 5].
«طلبة الطلبة ص 281».
ملح الأملح:
أسود الرأس أبيض البدن.
وذكر ابن الأثير: أنه الذي بياضه أكثر من سواده.
قال: وقيل: هو النقي البياض، وقيل: هو الأسود الذي يعلو شعره بياض، وفي الحديث: «أنه ضحّى بكبشين أملحين» [البخاري «الحج» ص 27].
والأنثى: ملحاء، مثل: أحمر وحمراء.
وفي حديث خباب: «لكن حمزة لم يكن له إلّا نمرة ملحاء» [أبو داود «الوصايا» ص 11]: أى بردة فيها خطوط سود وبيض.
«النهاية 4/ 354، والمصباح المنير (ملح) ص 221، وطلبة الطلبة ص 121، 230».
أمن الأمن:
في اللغة: ضد الخوف، وهو: عدم توقع مكروه في الزمان الآتي.
وفسّر أيضا: بالسلامة، تقول: «أمن فلان الأسد»: أى سلم، وأصله: طمأنينة النفس وزوال الخوف.(1/295)
في اللغة: ضد الخوف، وهو: عدم توقع مكروه في الزمان الآتي.
وفسّر أيضا: بالسلامة، تقول: «أمن فلان الأسد»: أى سلم، وأصله: طمأنينة النفس وزوال الخوف.
وأمن بكسر: أمانة، فهو أمين، ثمَّ استعمل المصدر في الأعيان مجازا، فقيل للوديعة: أمانة ونحو ذلك.
«المصباح المنير (أمن) ص 10، والمجموع 7/ 80، وبدائع الصنائع 1/ 47، والمغني ط الرياض 1/ 261، والتوقيف ص 94».
مني الإمناء:
يذكر الاحتلام ويراد به الإمناء، إلّا أن الإمناء أعم منه، إذ لا يقال على من أمنى في اليقظة: محتلم.
«الموسوعة الفقهية 2/ 95».
أمم الآمّة:
قال النسفي: الآمة على وزن فاعله، شجة تبلغ أم الرأس، وهي الجلدة التي تجمع الدماغ، يقال: أمه يؤمه، من حد دخل أى: شجه.
والأمة: قال المناوى: «الأمّة»: كل جماعة يجمعها أمر واحد، إما دين، أو زمن، أو مكان واحد، سواء كان الأمر الجامع تسخيرا أم اختيارا، وقوله تعالى:. {إِلََّا أُمَمٌ أَمْثََالُكُمْ}. [سورة الأنعام، الآية 38]: أي كل نوع منها على طريقة مسخرة بالطبع، فهي بين ناسجة كعنكبوت ومدخرة كنمل، ومعتمدة على قوت الوقت كعصفور، وحمام إلى غير ذلك من الطبائع.
قال في «القاموس القويم»: «الأمّة»: الجماعة من الناس يجمعهم أمر واحد من أصل، أو دين، أو مكان، أو زمان، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنََا إِلى ََ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ}.
[سورة الأنعام، الآية 42] وتطلق الأمة على الجماعة من الطير أو الحيوان على التشبيه
بالأمة من الناس، قال الله تعالى: {وَمََا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلََا طََائِرٍ يَطِيرُ بِجَنََاحَيْهِ إِلََّا أُمَمٌ أَمْثََالُكُمْ}.(1/296)
[سورة الأنعام، الآية 42] وتطلق الأمة على الجماعة من الطير أو الحيوان على التشبيه
بالأمة من الناس، قال الله تعالى: {وَمََا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلََا طََائِرٍ يَطِيرُ بِجَنََاحَيْهِ إِلََّا أُمَمٌ أَمْثََالُكُمْ}.
[سورة الأنعام، الآية 38] ومن المجاز أيضا قوله تعالى: {إِنَّ إِبْرََاهِيمَ كََانَ أُمَّةً}.
[سورة النحل، الآية 120] أى: كان قوام أمّة وعمادها أو كان بعقله وحكمته كأمه كاملة، كما تقول: هو بألف رجل.
والأمّة: المدة والحين والوقت، وفسّر به قوله تعالى:.
{وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ}. [سورة يوسف، الآية 45]: أي بعد مدة، وقرأ ابن عباس رضى الله عنهما:. وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّه. بالهاء.
والأمّة: النسيان والغفلة: أى تذكر بعد نسيان.
أمو الأمَةُ:
قال الجوهري: «الأمة»: خلاف الحرّة، والجمع: إماء، وآم.
قال الشاعر:
محلة سوء أهلل الدهر أهلها ... فلم يبق فيها غير آم خوالف
وتجمع أيضا على إموان: كأخ وإخوان، وأصل أمة: أموة بالتحريك لجمعه على آم، وهو أفعل كأينق وما كنت أمة، ولقد أموت أموة، والنسبة إليها أمويّ بالفتح، وتصغيرها أمية.
أمم أمّهات:
قال البهوتى: أصل أمّ: أمهة، ولذلك جمعت على أمّهات باعتبار الأصل.
قال البعلى: واحدتها أم، وأصلها: أمهة، ولذلك جمعت على أمات باعتبار اللفظ، وأمّهات باعتبار الأصل.
وقال بعضهم: الأمّهات للناس، والأمّات للبهائم، قال الواحدي: الهاء في أمهة زائدة عند الجمهور، وقيل: أصلية.(1/297)
قال البعلى: واحدتها أم، وأصلها: أمهة، ولذلك جمعت على أمات باعتبار اللفظ، وأمّهات باعتبار الأصل.
وقال بعضهم: الأمّهات للناس، والأمّات للبهائم، قال الواحدي: الهاء في أمهة زائدة عند الجمهور، وقيل: أصلية.
«الروض المربع ص 377، والمطلع ص 317».
أمم ولد أمّهات الأولاد:
بضم الهمزة وكسرها مع فتح الميم جمع: أمّ وأصلها أمهة.
قال الجوهري: ومن نقله أنه قال: جمع: أمهة أصل «أم»، فقد تجمع، ويقال في جمعها: أمات.
وقال بعضهم: الأمّهات للناس، والأمّات للبهائم.
وقال آخرون: يقال فيها: أمهات وأمات، لكن الأول أكثر في الناس، والثاني أكثر في غيرهم.
«فتح الوهاب 2/ 249».
أمم أمن أمّهات المؤمنين:
يؤخذ من استعمال الفقهاء أنهم يريدون ب «أمّهات المؤمنين» كل امرأة عقد عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ودخل بها وإن طلقها بعد ذلك على الراجح.
وعلى هذا، فإن عقد عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولم يدخل بها فإنها لا يطلق عليها لفظ: «أمّ المؤمنين».
ومن دخل بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على وجه التسري لا على وجه النكاح لا يطلق عليها «أمّ المؤمنين» كمارية القبطية رضى الله عنها.
ويؤخذ ذلك من قوله تعالى:. {وَأَزْوََاجُهُ أُمَّهََاتُهُمْ}.
[سورة الأحزاب، الآية 6] «تفسير القرطبي 14/ 125، والبحر المحيط 7/ 212، وأحكام القرآن لابن العربي 3/ 496، وكشاف القناع 5/ 23، 24، والموسوعة الفقهية 6/ 265».(1/298)
مهل الإمهال:
لغة: مصدر أمهل، وهو التأخير، والتؤدة، أو هو الإنظار وتأخير الطلب.
ولا يخرج معناه في الاصطلاح عن ذلك، فيستعمل كذلك بمعنى: الإنظار والتأجيل، والإمهال ينافي التعجيل.
فائدة:
الفرق بينه وبين الأعذار:
أن الإعذار: قد يكون مع ضرب مدة وقد لا يكون، والإمهال لا يكون إلّا مع ضرب مدة، كما أن الإمهال لا تلاحظ فيه المبالغة.
«النهاية 4/ 375، والمصباح المنير (مهل) ص 223، والموسوعة الفقهية 5/ 234، 6/ 279».
مول حشر الأموال الحَشْريَّةُ:
بفتح الحاء وإسكان الشين: أى المحشورة، وهي المجموعة للمسلمين ومصالحهم، يقال: حشرته أحشر وأحشره:
فأنا حاشر، وهو محشور.
«تحرير التنبيه ص 256».
أمم الأُمِّيّ:
قال ابن باطيش: الأمّيّ بضم الهمزة قال الأزهري:
الأمّي هاهنا: الذي لا يحسن القراءة، والأميّ في كلام العرب: الذي لا يكتب ولا يقرأ المكتوب.
قال المناوى: من لا يحسن الكتابة، نسب إلى أمّه، لأن عادة النساء الجهل بالكتابة، ذكره أبو البقاء.
وقيل: نسب إلى الأمّ، لأنه بقي على ما ولدته عليه أمّه، لأن القراءة والكتابة مكتسبة.
«المغني لابن باطيش ص 144، والتوقيف ص 95، والمطلع ص 61، وطلبة الطلبة ص 104، والقاموس القويم للقرآن الكريم 1/ 33، 34، والموسوعة الفقهية 6/ 270».(1/299)
أنم الأنام:
الجن والإنس أو ما على وجه الأرض من الخلق.
«التوقيف ص 96».
نمل الأنامل:
جمع أنملة: رأس الإصبع وطرفه والمفصل الذي فيه الظفر، والعضّ عليها كناية عن الندم والتحسّر وشدة الغيظ، قال الله تعالى:. {وَإِذََا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنََامِلَ مِنَ الْغَيْظِ}. [سورة آل عمران، الآية 119].
«التوقيف ص 96، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 588».
أني الأناة:
مقصورة، وهي التؤدة.
وهي اسم مصدر من «تأنى» بالأمر تأنيا: ترفق به، واستأنى به، والاسم: الأناة.
وهي الحلم والوقار.
«طلبة الطلبة ص 326، والمطلع ص 367، ونيل الأوطار 6/ 231».
نبت الإنبات:
ظهور شعر العانة، وهو الذي يحتاج في إزالته إلى نحو حلق دون الزغب الضعيف الذي ينبت للصغير، ونجد في كلام بعض المالكية والحنابلة: أن الإنبات إذا جلب واستعمل بوسائل صناعية دون الأدوية ونحوها، فإنه لا يكون مثبتا للبلوغ، قالوا: لأنه قد يستعجل الإنبات بالدّواء ونحوه لتحصيل الولايات والحقوق للبالغين.
«الموسوعة الفقهية 8/ 188».
بثق الانبثاق:
هو الانفجار والجري، كما يقولون: انبثق النهر، وبثق الماء موضع كذا: أي خرقه وشقه، وفي حديث هاجر أمّ إسماعيل عليه السلام: «فغمز بعقبة على الأرض فانبثق الماء».
[البخاري «الأنبياء» ص 9]: أى انفجر وجرى.
«النهاية 1/ 95، وطلبة الطلبة ص 98».(1/300)
نبذ الأَنْبِذَةُ:
آنية كانوا يخفون فيها الخمور.
«طلبة الطلبة ص 320».
نجع الانتجاع:
قال الشافعي: «وكان الرجل العزيز إذا انتجع بلدا مخصبا أوفى بكلب على جبل إن كان به أو نشز فاستعواه وحمى مد عوائه فيما حواليه».
والانتجاع: المذهب في طلب الكلأ.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 171».
نحر الانتحار:
نوع من القتل ويتحقق بوسائل مختلفة، ويتنوع بأنواع متعددة كالقتل، ويطلق الانتحار على قتل الإنسان نفسه بأي وسيلة كانت، ولهذا ذكر أحكامه باسم «قتل الشخص نفسه».
قال ابن فارس: «وانتحروا على الشيء»: تشاحوا عليه حرصا، كأن كل واحد منهم يريد نحر صاحبه.
«معجم مقاييس اللغة (نحر) 1016، والموسوعة الفقهية 15/ 281عن: بدائع الصنائع 5/ 41، والشرح الصغير 2/ 154، والمغني لابن قدامة 11/ 42، ونهاية المحتاج 8/ 105، 111».
نسب الانتساب:
لغة: مصدر انتسب، وانتسب فلان إلى فلان: عزا نفسه إليه، والنّسبة، والنّسبة، والنسب: القرابة، ويكون الانتساب إلى القبائل وإلى البلاد، ويكون إلى الصنائع.
«المصباح المنير (نسب) ص 230، والموسوعة الفقهية 6/ 295».
نشر الانتشار:
لغة: مصدر انتشر، ويقال: انتشر الخبر: إذا ذاع، وانتشر النهار: طال وامتد.
اصطلاحا: يطلق الفقهاء لفظ: «الانتشار» على معنيين:
الأول: بمعنى إنعاظ الذكر: أى قيامه.
الثاني: بمعنى شيوع الشيء.(1/301)
الأول: بمعنى إنعاظ الذكر: أى قيامه.
الثاني: بمعنى شيوع الشيء.
«الموسوعة الفقهية 6/ 297».
نفع الانتفاع:
لغة: مصدر انتفع من النفع، هو ضد الضر، وهو ما يتوصل به الإنسان إلى مطلوبه، فالانتفاع: الوصول إلى المنفعة، ويقال: «انتفع بالشيء»: إذا وصل به إلى منفعة، ولا يخرج استعمال الفقهاء لهذا اللفظ عن هذا المعنى اللغوي.
وذكر الشيخ محمد قدرى باشا في «مرشد الحيران»: أن الانتفاع الجائز هو حق المنتفع في استعمال العين واستغلالها ما دامت قائمة على حالها وإن لم تكن رقبتها مملوكة.
اصطلاحا: هو الحصول على المنفعة، فالفرق بينه وبين الاستثمار: أن الانتفاع أعم من الاستثمار، لأن الانتفاع قد يكون بالاستثمار، وقد لا يكون.
هو حق المنتفع في استعمال العين واستغلالها وليس له أن يؤاجره ولا أن يعيره لغيره، والمنفعة أعم من الانتفاع، لأن له فيها الانتفاع بنفسه وبغيره كأن يعيره أو يؤاجره.
«معجم مقاييس اللغة (نفع) 1042، والمصباح المنير (نفع) ص 236، والموسوعة الفقهية 3/ 182، 5/ 182، 6/ 198».
نقر الانتقار:
يعنى تخصيص البعض بالدعوة.
«طلبة الطلبة ص 269، 281».
نقل الانتقال:
لغة: التحول من موضع إلى آخر.
ويستعمل مجازا في التحول المعنوي، فيقال: انتقلت المرأة من عدة الطلاق إلى عدة الوفاة.
ويطلق عند الفقهاء على هذين المعنيين.
«معجم مقاييس اللغة «نقل» 1402، والموسوعة الفقهية 6/ 314».(1/302)
نهي الانتهاء:
انتهاء الشيء: بلوغه أقصى مداه، وانتهى الأمر: بلغ النهاية، وانتهاء العقد: معناه بلوغه نهايته، وهذا يكون بتمام المعقود عليه كالاستئجار لأداء عمل فأتمه الأجير، أو انقضاء مدة العقد كاستئجار مسكن أو أرض لمدة محددة، وقد يستعمل في العقود المستمرة كانتهاء عقد الزواج بالموت أو الطلاق.
ويستعمل لفظ: «الانتهاء» بمعنى: الانقضاء، فيقال:
«انتهت المدة» بمعنى: انقضت، و «انتهى العقد» بمعنى:
انقضى، ويستعمل كذلك بمعنى: الكف عن الشيء، وبمعنى:
بلوغ الشيء والوصول إليه، يقال: «انتهى عن الشيء وانتهى إليه».
«المصباح المنير مادة (نهى) ص 240، وأساس البلاغة (نهى) ص 661، والموسوعة الفقهية 7/ 25، 45».
نهب الانتهاب:
لغة: من نهب نهبا: إذا أخذ الشيء بالغارة والسلب، والنهبة، والنهبى: اسم للانتهاب، واسم للمنهوب.
اصطلاحا: هو افتعال من النّهب.
ويعرف الفقهاء الانتهاب بقولهم: «أخذ الشيء قهرا»:
أى مغالبة.
«المصباح المنير (نهب) ص 239، وأساس البلاغة (نهب) ص 659، وحاشية ابن عابدين 3/ 199، والموسوعة الفقهية 6/ 317».
أنث الأُنْثَيَان:
لغة: الخصيتان.
اصطلاحا: يستعمل بنفس المعنى اللغوي.
قال الراغب: لمّا شبه في حكم اللفظ بعض الأشياء بالذكر ذكر أحكامه وبعضها بالأنثى أنث أحكامه نحو يد، وأذن.
والخصية سمّيت الخصية لتأنيث لفظ: «أنثيين».
«المفردات (أنث) ص 27، والمصباح المنير (أنث) ص 10، ومعجم مقاييس اللغة (أنث) ص 93، والتوقيف ص 97».(1/303)
نجس الأنجاس:
جمع نجس بكسر الجيم لا جمع نجس بفتح الجيم لأنه لا يجمع، والنجس: ضد الطاهر.
وإذا قلت: «رجل نجس» بكسر الجيم ثنيت وجمعت، وبفتحها لم تثن ولم تجمع، وتقول: «رجل، ورجلان، ورجال، وامرأة، وامرأتان، ونساء»: نجس.
وللنجاسة قسمان: خفيفة، وغليظة:
فالخفيفة: كبول الفرس، وكذا بول ما يؤكل لحمه، وجزء طير لا يؤكل، والغليظة: كالخمر، والدم المسفوح، ولحم الميتة وإهابها، وبول ما لا يؤكل لحمه، ونجو الكلب، ورجيع السباع، ولعابها، وخراء الدجاج، والبط، والإوز، وما ينتقض الوضوء بخروجه من بدن الإنسان.
الأنجاس: الخبث: يطلق على الحقيقي، والحدث: على الحكمي والنجس عليهما، وتطهير النجاسة إن فسر بالإزالة فحسن، وإن فسر بإثبات الطهارة، فالمراد تطهير مكان النجاسة على حذف المضاف، ثمَّ وجوب التطهير في الثوب ثبت بعبارة النص وهو قوله تعالى: {وَثِيََابَكَ فَطَهِّرْ} [سورة المدثر، الآية 4]، وفي البدن والمكان بطريقة الدلالة.
«الكفاية 1/ 168».
جدل الانجدال:
معناه: السقوط، يقال: «انجدل»: أى سقط، وقد جدّله بالتشديد: أى ألقاه على الجدالة بفتح الجيم: وهي الأرض.
«طلبة الطلبة ص 180».
جرر الانجرار:
لغة: مصدر انجر، مطاوع جر، وهو بمعنى: الانسحاب.
قال ابن فارس: الجيم والراء أصل واحد، وهو مد الشيء وسحبه.
والفقهاء جرت عادتهم بالتعبير بالانجرار في باب الولاء، ومرادهم به: انتقال الولاء من مولى إلى آخر بعد بطلان ولاء الأول، وعبروا بالانسحاب أو الاستصحاب في مباحث النية والعزم على العبادة في الوقت الموسع.(1/304)
قال ابن فارس: الجيم والراء أصل واحد، وهو مد الشيء وسحبه.
والفقهاء جرت عادتهم بالتعبير بالانجرار في باب الولاء، ومرادهم به: انتقال الولاء من مولى إلى آخر بعد بطلان ولاء الأول، وعبروا بالانسحاب أو الاستصحاب في مباحث النية والعزم على العبادة في الوقت الموسع.
«معجم مقاييس اللغة (جر) ص 196، وفواتح الرحموت 1/ 73، والموسوعة الفقهية 6/ 334».
نجل الإنجيل:
هو الكتاب المنزل على عيسى ابن مريم عليهما السلام وهو فعيل من النجل، وهو الأصل، والإنجيل: أصل العلوم والحكم، ويقال: «هو من نجلت الشيء»: إذا استخرجته وأظهرته، فالإنجيل مستخرج به علوم وحكم.
«معجم مقاييس اللغة (نجل) 1014، والمطلع ص 286».
حرف الانحراف:
هو الميل عن الشيء، وهو غير الالتفات، فقد يميل الإنسان وهو في نفس الاتجاه.
«المصباح المنير (حرف) ص 50، والموسوعة الفقهية 6/ 174».
حلل الانحلال:
لغة: الانفكاك.
وفي «دستور العلماء»: هو بطلان الصورة.
وهو عند الفقهاء: بمعنى البطلان، والانفكاك، والانفساخ، والفسخ.
«المصباح المنير (حلل) ص 57، ودستور العلماء 1/ 195».
حنو الانحناء:
لغة: مصدر حنى، فالانحناء: الانعطاف والاعوجاج عن وجه الاستقامة، يقال للرجل إذا انحنى من الكبر: «حناه الدّهر»، فهو محنى ومحنو.
قال المناوى: كون الخط بحيث لا تنطبق أجزاؤه المفروضة على جميع الأوضاع كالأجزاء المفروضة للقوس.
قال الجرجاني: فإنه إذا جعل مقعر أحد القوسين في محدب
الآخر ينطبق أحدهما على الآخر، وأما على غير هذا الوضع فلا ينطبق.(1/305)
قال الجرجاني: فإنه إذا جعل مقعر أحد القوسين في محدب
الآخر ينطبق أحدهما على الآخر، وأما على غير هذا الوضع فلا ينطبق.
«معجم مقاييس اللغة (حنو) ص 284، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 68، والتوقيف ص 97، 98، والتعريفات ص 40».
خسف الانخساف:
الخاء، والسين، والفاء أصل واحد يدل على غموض، وغئور كما قال ابن فارس، يقال: «انخسف به الجسر»: أى انخرق وتسفّل من الخسف في الأرض.
«معجم مقاييس اللغة (خسف) ص 315، والمصباح المنير (خسف) ص 65، وطلبة الطلبة ص 333».
خنث الانخناث:
هو التّثنّي والتّكسّر، يقال: «خنث خنثا»: فهو خنث من باب تعب إذا كان فيه لين وتكسر، ويعدّى بالتضعيف، فيقال:
«خنثه غيره»: إذا جعله كذلك، واسم الفاعل مخنّث بالكسر واسم المفعول بالفتح.
«المصباح المنير (خنث) ص 70، وطلبة الطلبة ص 340».
درس الاندراس:
لغة: مصدر اندرس، وأصل الفعل درس، يقال: «درس الشيء واندرس»: أى عفا وخفيت آثاره، ومثله الانمحاء بمعنى: ذهاب الأثر.
اصطلاحا: لا يخرج عن هذا المعنى اللغوي حيث يستعمله الفقهاء في ذهاب معالم الشيء وبقاء أثره فقط.
«معجم مقاييس اللغة (درس) ص 352، والمصباح المنير (درس) ص 73، والموسوعة الفقهية 6/ 324».
أندرورد الأنْدَرْوَرْدُ:
الأزهري في «الرّباعي» روى بسنده عن أبى نجيح قال: «كان أبى يلبس أندرورد»، قال: يعنى التبان.
وفي حديث علىّ كرم الله وجهه: «أنه أقبل وعليه أندروردية» [النهاية (1/ 74)].
قيل: هي نوع من السراويل شمّر فوق التبان يغطى الركبة.(1/306)
وفي حديث علىّ كرم الله وجهه: «أنه أقبل وعليه أندروردية» [النهاية (1/ 74)].
قيل: هي نوع من السراويل شمّر فوق التبان يغطى الركبة.
وقالت أم الدرداء: «زارنا سلمان من المدائن إلى الشام ماشيا وعليه كساء أندراورد» يعنى: سراويل شمرة، وفي رواية:
«وعليه كساء أندرورد».
قال ابن الأثير: كان الأول منسوب إليه.
قال أبو منصور: وهي كلمة عجمية ليست بعربية «أندرورد».
وقيل: هي منسوبة إلى صانع أو مكان.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 3530».
دمل الاندمال:
هو برء الجرح، يقال: «اندمل الجرح»: إذا تماثل وعليه جلبة للبرء، وأصله: الإصلاح، ودملت بين القوم: أصلحت، ودملت الأرض بالسّرجين: أصلحتها.
وعرّف: بأنه مصدر اندمل: إذا صلح، وهو مطاوع دمل، تقول: «دمله فاندمل».
وعرّف أيضا: بأنه هو البرء، يقال: «اندمل الجرح»: إذا برأ، ويقال: «برأ، وبرئ» بفتح الراء وكسرها، وبالهمزة فيهما، و «برئ من الدّين» بالكسر لا غير لكن بالهمز أيضا.
«النظم المستعذب 2/ 239، والمطلع ص 36، والمغني لابن باطيش ص 598».
نذر الإنذار:
هو الإبلاغ، وأكثر ما يستعمل في التخويف كقوله تعالى:.
{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ}. [سورة غافر، الآية 18]: أي خوفهم عذاب هذا اليوم. فيجتمع مع الأعذار في أن كلّا منهما إبلاغ مع تخويف إلّا أن في الإعذار المبالغة.
مصدر أنذره الأمر: إذا أبلغه وأعلمه به، وأكثر ما يستعمل في التخويف، يقال: «أنذره»: إذا خوفه وحذره بالزجر عن القبيح.
وفي «تفسير القرطبي»: لا يكاد الإنذار يكون إلّا في التخويف يتسع زمانه للاحتراز، فإن لم يتسع زمانه للاحتراز كان إشعارا ولم يكن إنذارا.(1/307)
مصدر أنذره الأمر: إذا أبلغه وأعلمه به، وأكثر ما يستعمل في التخويف، يقال: «أنذره»: إذا خوفه وحذره بالزجر عن القبيح.
وفي «تفسير القرطبي»: لا يكاد الإنذار يكون إلّا في التخويف يتسع زمانه للاحتراز، فإن لم يتسع زمانه للاحتراز كان إشعارا ولم يكن إنذارا.
«المصباح المنير (نذر) ص 328، وتفسير القرطبي 1/ 84، والموسوعة الفقهية 6/ 327».
نزو الإنزاء:
لغة: حمل الحيوان على النزو، وهو الوثب، ولا يقال إلّا للشاء، والدّواب، والبقر في معنى السفاد.
«الموسوعة الفقهية 3/ 330، وطلبة الطلبة ص 226».
نزل الإنزال:
لغة إنزال الرجل ماءه: إذا أمنى بجماع أو غيره، وهو مصدر أنزل، وهو من النزول، ومن معناه: الإعذار من علو إلى أسفل، ومنه إنزال الرجل ماءه: إذا أمنى بجماع أو غيره.
اصطلاحا: يطلق عند الفقهاء على خروج ماء الرجل أو المرأة بجماع أو احتلام أو نظر أو غير ذلك.
وعرّف بما هو أعم من ذلك، فقال الحرالى: الأهواء بالأمر من علو إلى سفل.
وأيضا: نقل الشيء من علو إلى سفل.
والعلاقة بين العلوق وبين الوطء والإنزال: أنّ الوطء في الفرج، وكذا الإنزال في الفرج يكونان سببا للعلوق، إذ العلوق لا يكون إلا من المنى.
«التوقيف ص 98، والموسوعة الفقهية 6/ 331، 30/ 295».
زجر الانزجار:
مأخوذ من زجره زجرا من باب ضرب فانزجر، وازدجر ازدجارا، والأصل ازتجر على افتعل يستعمل لازما ومتعديا، وتزاجروا عن المنكر: زجر بعضهم بعضا، وفي كتب الفقه في كتاب «الصيد في علاقة الكلب المعلم»: إذا صاح بالكلب
فانزجر بزجره، قال النسفي: أى انساق بسياقه واهتاج بهيجه.(1/308)
مأخوذ من زجره زجرا من باب ضرب فانزجر، وازدجر ازدجارا، والأصل ازتجر على افتعل يستعمل لازما ومتعديا، وتزاجروا عن المنكر: زجر بعضهم بعضا، وفي كتب الفقه في كتاب «الصيد في علاقة الكلب المعلم»: إذا صاح بالكلب
فانزجر بزجره، قال النسفي: أى انساق بسياقه واهتاج بهيجه.
«المصباح المنير (زجر)، وطلبة الطلبة ص 226».
أنس الإنس:
خلاف الجن، والأنس خلاف النفور.
فالإنس: البشر واحدهم إنسىّ بكسر الهمزة وإسكان النون، وأنسىّ بفتحها حكاها الجوهري وغيره، والجمع أناس.
قال: فيكون الباء عوضا عن النون، قال: وكذلك الأناسية كالصيارفة، قال: ويقال: للمرأة: إنسان، ولا يقال: إنسانة.
والإنسان يسمّى بذلك، لأنه خلق خلقة لا قوام له إلا بإنس بعضهم ببعض، ولهذا قيل: الإنسان مدني بالطبع من حيث لا قوام لبعضهم إلّا ببعض، ولا يمكنه أن يقوم بجميع أسبابه.
وقيل: سمّى بذلك لأنه يأنس بكل ما يألفه.
وقيل: هو إفعلان وأصله: إنسيان، سمّى بذلك لأنه عهد إليه فنسي.
«المفردات ص 28، وتحرير التنبيه ص 187، وطلبة الطلبة ص 324».
سحب الانسحاب:
لغة: مصدر انسحب، ومطاوع سحب: أى جر.
ويراد به عند الفقهاء والأصوليين امتداد الفعل في أوقات متتالية امتدادا اعتباريّا، كحكمنا على نية المتوضئ بالانسحاب في جميع أركان الوضوء إذا نوى في أول الركن الأول، ثمَّ ذهل عنها بعد في بقية الأركان، وكذا الحكم في العزم على امتثال المأمور في الواجب الموسع في أجزاء الوقت بمجرد العزم الأول.
«المصباح المنير (سحب) ص 102، وفواتح الرحموت 1/ 73، والموسوعة الفقهية 6/ 334».
سلخ الانسلاخ:
الانفصال، والانسلال، والمفارقة، قال الله تعالى: {وَاتْلُ
عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنََاهُ آيََاتِنََا فَانْسَلَخَ مِنْهََا}.(1/309)
الانفصال، والانسلال، والمفارقة، قال الله تعالى: {وَاتْلُ
عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنََاهُ آيََاتِنََا فَانْسَلَخَ مِنْهََا}.
[سورة الأعراف، الآية 175] أي: انفصل عنها وخرج منها وفارقها وكفر بها.
وانسلخ الشهر: انقضى وانتهى: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ}. [سورة التوبة، الآية 5].
«المصباح المنير (سلخ) ص 108، والقاموس المحيط (سلخ) ص 323، والقاموس القويم 1/ 322، وطلبة الطلبة ص 105».
نشأ الإنشاء:
لغة: إيجاد الشيء وإحداثه ابتداء، ومنه قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنََّاتٍ مَعْرُوشََاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشََاتٍ}.
[سورة الأنعام، الآية 141] وفعله المجرد: نشأ ينشأ، ومنه نشأ السحاب نشئ ونشوءا:
إذا ارتفع وبدا، وقوله تعالى: {وَلَهُ الْجَوََارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلََامِ} [سورة الرحمن، الآية 24].
قال الزجاج والفراء: {الْمُنْشَآتُ}: السّفن المرفوعة الشّروع.
اصطلاحا: الإنشاء: ما ليس له نسبة في الخارج تطابقه بخلاف الخبر.
وهو عند الأصوليين: أحد قسمي الكلام، إذ الكلام عندهم إما خبر أو إنشاء، فالخبر: هو ما احتمل الصدق والكذب لذاته، كقام زيد وأنت أخي.
والإنشاء: الكلام الذي لا يحتمل الصدق والكذب إذ ليس له في الخارج نسبة تطابقه أو لا تطابقه، وسمّى إنشاء لأنك أنشأته: أى ابتكرته ولم يكن له في الخارج وجود.
«القاموس المحيط (نشأ) ص 68، 69، والحدود الأنيقة ص 74، والقاموس القويم 2/ 365، والموسوعة الفقهية 7/ 5».(1/310)
نشز عظم إنشاز العظم:
جاء في الحديث: «لا رضاع إلّا ما أنشز العظم وأنبت اللحم» [أبو داود «النكاح» 8].
وقد روى بالراء وبالزاي فعلى الأول معناه ما شدّ العظم وقواه.
وعلى الثاني يكون معناه: زاد في حجمه فنشزه.
والإنشار: بمعنى الإحياء في قوله تعالى: {ثُمَّ إِذََا شََاءَ أَنْشَرَهُ} [سورة عبس، الآية 22].
«المغني لابن باطيش ص 566، 567».
شتر الانشتار:
انقلاب جفن العين، وقيده بعضهم بالأسفل، يقال: رجل أشتر، وامرأة شتراء.
«طلبة الطلبة ص 241، والمصباح المنير (شتر) ص 115».
نصب الأنصاب:
لغة: جمع، مفرده: نصب، وقيل: النصب جمع، مفرده:
نصاب، والنصب: كل ما نصب فجعل علما.
وقيل: «النصب»: هي الأصنام، وقيل: كل ما عبد من دون الله.
قال الفراء: كأن النصب الآلهة التي كانت تعبد من أحجار.
والأنصاب: حجارة كانت حول الكعبة تنصب فيهل ويذبح عليها لغير الله تعالى، وروى مثل ذلك عن مجاهد، وقتادة، وابن جريج قالوا: إن النصب أحجار منصوبة كانوا يعبدونها ويقربون الذبائح لها.
«القاموس المحيط (نصب) ص 176، وطلبة الطلبة ص 317، والنظم المستعذب 2/ 332، والموسوعة الفقهية 7/ 6».
نصت الإنصات:
لغة: السكوت للاستماع وعرّفه البعض بالسكوت، ويكون الاستماع إما لصوت إنسان أو لحيوان أو لجماد.
يقال: نصت، وأنصت، وانتصت معنى واحد.
وقال الطّرمّاح يصف بقرا وحشيّا:(1/311)
يقال: نصت، وأنصت، وانتصت معنى واحد.
وقال الطّرمّاح يصف بقرا وحشيّا:
يخافتن بعض المضغ من خشية الرّدى ... وينصتن للسّمع انتصات القناقن
جمع «قنقن»: وهو الرجل الماهر المهندس الذي يعرف الماء تحت الأرض، قاله أبو عبيد، يقال: أنصته، وأنصت له بمعنى واحد.
الإنصات: أى الاستماع إلى الصوت مع ترك الكلام.
وعرّف الإنصات أيضا: بأنه هو السكوت وترك اللغو من أجل السماع والاستماع، وقد أورد الله تعالى الكلمتين بهذا المعنى في قوله جل ذكره: {وَإِذََا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا}. [سورة الأعراف، الآية 204]. والمعنى حسبما نص على ذلك أهل اللغة والتفسير: «إذا قرأ الإمام فاستمعوا إلى قراءته ولا تتكلموا» [ابن ماجه 847].
كما وردتا في أحاديث نبوية كثيرة.
ووردتا في قول عثمان بن عفان فيما رواه مالك (رضى الله عنهما): «إذا قام الإمام يخطب يوم الجمعة فاستمعوا وأنصتوا» [ابن ماجه 847].
«الزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 79، وتحرير التنبيه ص 36، والتوقيف ص 98».
نصف عمل الإنصاف في المعاملة:
العدل: بأن لا يأخذ من صاحبه من المنافع إلّا مثل ما يعطيه ولا ينيله من المضار إلّا كما ينيله.
«التوقيف ص 99».
ضبط الانضباط:
لم يرد الانضباط فيما بين أيدينا من معاجم اللغة القديمة، وإنما ورد فعله في «المعجم الوسيط»، و «الوجيز» حيث قال:
«انضبط مطاوع ضبط».
ومعنى «الضبط»: الحفظ بالحزم، والضابطة: القاعدة، والجمع: ضوابط.(1/312)
«انضبط مطاوع ضبط».
ومعنى «الضبط»: الحفظ بالحزم، والضابطة: القاعدة، والجمع: ضوابط.
اصطلاحا: هو الاندراج والانتظام تحت ضابط: أى حكم كلى وبه يكون الشيء معلوما.
«المعجم الوسيط، والوجيز (ضبط)، والمصباح المنير (ضبط) ص 135، ونهاية المحتاج 4/ 196، والموسوعة الفقهية 7/ 10».
نعم الأنعام:
لغة: جمع، مفرده: نعم، وهي ذوات الخفّ والظّلف، وهي الإبل، والبقر، والغنم وأكثر ما يقع على الإبل والغنم، والنعم مذكر، فيقال: هذا نعم وارد، والأنعام تذكر وتؤنث.
ونقل النووي عن الواحدي: اتفاق أهل اللغة على إطلاقه على الإبل، والبقر، والغنم، وقيل: تطلق الأنعام على هذه الثلاثة، فإذا انفردت الإبل فهي: نعم، وإن انفردت البقر، والغنم لم تسم نعما.
واصطلاحا: عند الفقهاء: «الأنعام» هي: الإبل، والبقر، والغنم سمّيت نعما لكثرة نعم الله تعالى فيها على خلقه بالنّمو، والولادة، واللّبن، والصّوف، والوبر، والشّعر وعموم الانتفاع.
«المصباح المنير ص 234، والقليوبى وعميرة 2/ 3، وجواهر الإكليل 1/ 118، والموسوعة الفقهية 7/ 12».
عزل الانعزال:
قال ابن فارس: العين، والزاء، واللام أصل صحيح يدل على تنحية وإمالة، فالانعزال: انفعال من العزل، والعزل: هو فصل الشيء عن غيره، تقول: «عزلت الشيء عن الشيء»:
إذا نحيته عنه، ومنه عزلت النائب أو الوكيل: إذا أخرجته عما كان من الحكم.
ويفهم من استعمال الفقهاء أن المراد به عندهم: خروج ذي الولاية عما كان له من حق التصرف.
والانعزال قد يكون بالعزل أو يكون حكميّا، كانعزال المرتد والمجنون.(1/313)
ويفهم من استعمال الفقهاء أن المراد به عندهم: خروج ذي الولاية عما كان له من حق التصرف.
والانعزال قد يكون بالعزل أو يكون حكميّا، كانعزال المرتد والمجنون.
«معجم مقاييس اللغة (عزل) 769، والمصباح المنير (عزل) ص 155، والوجيز للغزالي 3/ 238، 239، والموسوعة الفقهية 7/ 13».
عقد الانعقاد:
لغة: ضد الانحلال، ومنه انعقاد الحبل، ومن معانيه أيضا:
الوجوب، والارتباط، والتأكد.
اصطلاحا: يشمل الصحة ويشمل الفساد، فهو ارتباط أجزاء التصرف شرعا أو هو تعلق كل من الإيجاب والقبول بالآخر على وجه مشروع يظهر أثره في متعلقهما.
فالعقد الفاسد منعقد بأصله، ولكنه فاسد بوصفه، فالانعقاد ضد البطلان.
وقيل: هو عند الفقهاء، يختلف المراد باختلاف الموضوع، فانعقاد العبادة من صلاة وصوم: ابتداؤها صحيحة، وانعقاد الولد: حمل الأم به، وانعقاد ما يتوقف على صيغة من العقود:
هو ارتباط الإيجاب بالقبول على الوجه المعتبر شرعا.
«الموسوعة الفقهية عن: التلويح على التوضيح 2/ 123، درر الحكام 1/ 92، 104، وفتح القدير 5/ 456، وحاشية ابن عابدين 4/ 7».
عكس الانعكاس:
لغة: مصدر انعكس مطاوع عكس، والعكس: رد أول الشيء على آخره، يقال: «عكسه يعكسه عكسا»: من باب ضرب، قال الشاعر:
وهن لدى الأكوار يعكس بالبري ... على عجل منها ومنهن يكسع
ومنه قياس العكس عند الأصوليين: وهو إثبات نقيض حكم الأصل للفرع لوجود نقيض علته فيه، كما في حديث مسلم:
«أيأتى أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ قالوا: نعم، قال:(1/314)
وهن لدى الأكوار يعكس بالبري ... على عجل منها ومنهن يكسع
ومنه قياس العكس عند الأصوليين: وهو إثبات نقيض حكم الأصل للفرع لوجود نقيض علته فيه، كما في حديث مسلم:
«أيأتى أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ قالوا: نعم، قال:
كذلك إذا وضعها في الحلال كان له بها أجر».
[مسلم «زكاة» ص 53].
والانعكاس عند الأصوليين: انتفاء الحكم بانتفاء العلّة كانتفاء حرمة الخمر بزوال إسكارها، وهذا موافق لتعريف ابن الحاجب للمنعكس بأنه كلما انتفى الحد انتفى المحدود.
وقد عرّفه ابن السبكى وتبعه الشيخ زكريا الأنصاري: بأنه كلما وجد المحدود وجد هو، فلا يخرج عنه شيء من أفراد المحدود، فيكون جامعا، وعليه فيكون حد الانعكاس: وجود الحكم بوجود العلّة.
«المصباح المنير (عكس) ص 161، والقاموس المحيط (عكس) ص 720، والمستصفى 2/ 307، 308، وفواتح الرحموت 2/ 382، وغاية الوصول شرح لب الأصول ص 21، والموسوعة الفقهية 7/ 16».
غلق الانغلاق:
الانسداد من الغلق، وأصله: نشوب شيء في شيء، وغلق الرهن في يد المرتهن: إذا لم يفتكه، قال زهير:
وفارقتك برهن لا فكاك له ... يوم الوداع فأمسى الرهن قد غلقا
وفي الحديث: «لا يغلق الرهن» [ابن ماجه 2441].
قال الفقهاء: هو أن يقول صاحب الرّهن لصاحب الدّين:
آتيتك بحقك إلى وقت كذا، وإلّا فالرهن لك، فنهى صلّى الله عليه وسلّم عن ذلك الاشتراط، وكل شيء لم يتخلص فقد غلق.
«معجم مقاييس اللغة (غلق) ص 813، وطلبة الطلبة ص 299».(1/315)
أنف الأنف:
المنخر وهو معروف، والجمع: آناف، وأنوف.
قال النووي: الجارحة، سمّى به طرف الشيء وأطرفه، فيقال:
«أنف الجبل وأنف اللحية»: ونسبوا الحميّة، والغضب، والعز، والذل إلى الأنف حتى قالوا: شمخ فلان بأنفه للمتكبر، وترب أنفه: للذليل، وأنف من كذا: استكبر، ومنه قوله تعالى:.
{مََا ذََا قََالَ آنِفاً}. [سورة محمد، الآية 16] أي: مبدأ.
واستأنفت الشيء: أخذت أنفه: أى مبدأه.
واستأنفته: أخذت فيه وابتدأته.
«المعجم الوسيط (أنف) 1/ 30، والمصباح المنير (أنف) ص 10، والتوقيف ص 100».
نفل الأنفال:
النفل بالتحريك: الغنيمة، وفي التنزيل العزير: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفََالِ}. [سورة الأنفال، الآية 1]، سألوا عنها لأنها كانت حراما على من كان قبلهم فأحلها الله لهم، وأصل معنى الأنفال: من النفل بسكون الفاء: أي الزيادة.
وقد يأتي النفل بمعنى: الحلف، ففي الحديث: «أترضون نفل خمسين من يهود» [البخاري «أدب» 89]: أى أيمانهم، وسمّيت القسامة نفلا، لأن الدم ينفل بها: أي ينفى، ومنه انتفل من ولدها: أى جحده ونفاه، وعلى المعنى الأول سمى القرآن الغنيمة نفلا، لأنه زيادة في حلالات الأمة ولم يكن حلالا للأمم الماضية، أو لأنه زيادة على ما يحصل للغازي من الثواب الذي هو الأصل والمقصود.
واصطلاحا: اختلف في تعريفها على خمسة أقوال:
الأول: هي الغنائم: وهو قول ابن عباس (رضى الله عنهما) في رواية، ومجاهد في رواية، والضحاك، وقتادة، وعكرمة في رواية.
الثاني: الفيء: وهي الرواية الأخرى عن كل من ابن عباس (رضى الله عنهما) وعطاء وهو: ما يصل إلى المسلمين من أموال المشركين بغير قتال، فذلك للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم يضعه حيث يشاء.(1/316)
الأول: هي الغنائم: وهو قول ابن عباس (رضى الله عنهما) في رواية، ومجاهد في رواية، والضحاك، وقتادة، وعكرمة في رواية.
الثاني: الفيء: وهي الرواية الأخرى عن كل من ابن عباس (رضى الله عنهما) وعطاء وهو: ما يصل إلى المسلمين من أموال المشركين بغير قتال، فذلك للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم يضعه حيث يشاء.
الثالث: الخمس: وهي الرواية الأخرى عن مجاهد.
الرابع: التنفيل: وهو ما أخذ قبل إحراز الغنيمة بدار الإسلام وقسمتها، فأما بعد ذلك فلا يجوز التنفيل إلّا من الخمس، وتفصيله في مصطلح «تنفيل».
الخامس: السلب: وهو الذي يدفع إلى الفارس زائد عن سهمه من المغنم.
فالأنفال بناء على هذه الأقوال تطلق على أموال الحربيين التي آلت إلى المسلمين بقتال أو بغير قتال ويدخل فيها الغنيمة والفيء.
قال ابن العربي: قال علماؤنا رحمهم الله: هاهنا ثلاثة أسماء: الأنفال، والغنائم، والفيء.
فالنفل: الزيادة، وتدخل فيها الغنيمة، وهي: ما أخذ من أموال الكفار بقتال.
والفيء: وهو ما أخذ بغير قتال، ويسمّى كذلك، لأنه رجع إلى موضعه الذي يستحقه، وهو انتفاع المؤمن به، ويطلق أيضا على ما بذله الكفار لنكف عن قتالهم، وكذلك ما أخذ بغير تخويف كالجزية، والخراج، والعشر، ومال المرتد، ومال من مات من الكفار ولا وارث له.
«مشارق الأنوار (نفل) 2/ 20، 21، ومعجم مقاييس اللغة (نفل)، وأحكام القرآن للجصاص 3/ 55، وأحكام القرآن لابن العربي 2/ 125، والموسوعة الفقهية 7/ 18، 19».(1/317)
نفح الإنفحة:
قال النووي: فيها أربع لغات أفصحهن عند الجمهور:
الأولى: إنفحة بكسر الهمزة، وفتح الفاء، وتخفيف الحاء.
والثانية: كذلك، ولكن بتشديد الحاء.
والثالثة: بفتح الهمزة مع التشديد.
والرابعة: منفحة بكسر الميم، وإسكان النون، وتخفيف الحاء.
فالأوليان مشهورتان، وممن حكى الثالثة، أبو عمرو في «شرح الفصيح».
والرابعة: ابن السكيت، والجوهري.
قال الجوهري: وهي كرش الخروف والجدي ما لم يأكل غير اللبن، فإذا أكل فكرش، وجمعها: أنافح.
«تحرير التنبيه ص 212».
فرد الانفراد:
لغة: مصدر انفرد، وهو بمعنى تفرد: أى استقل بالشيء، واستبد به ولم يشرك معه أحدا، وانفرد بنفسه: خلا، ويذكره الفقهاء في صلاة المنفرد، وانفراد الولي بالتزويج، وانفراد أحد الشريكين في التصرف وغير ذلك.
«المعجم الوسيط (فرد) 2/ 705، والموسوعة الفقهية 7/ 19، 20».
فسخ الانفساخ:
لغة: مصدر انفسخ، وهو مطاوع فسخ، ومن معناه:
النقض والزوال، يقال: «فسخت الشيء فانفسخ»: أى نقضته فانتقض، وفسخت العقد: أى رفعته.
اصطلاحا: هو انحلال العقد إما بنفسه وإما بإرادة المتعاقدين أو بإرادة أحدهما، وقد يكون الانفساخ أثر للفسخ، فهو بهذا المعنى مطاوع للفسخ ونتيجة له كما سيأتي في أسباب الانفساخ.
وهو أيضا: انحلال ارتباط العقد، سواء أكان أثرا للفسخ أو نتيجة لعوامل غير اختيارية.
«المصباح المنير (فسخ) ص 180، والموسوعة الفقهية 7/ 2624».(1/318)
فصل الانفصال:
من «فصل» ومعناه: تمييز الشيء عن غيره وإبانته منه: أى قطعه، فالانفصال: الانقطاع، يقال: «فصل الشيء فانفصل»:
أى قطعه فانقطع، فهو مطاوع فصل، وهو ضد الاتصال.
والانفصال: هو الانقطاع الظاهر، فالانقطاع يكون ظاهرا أو خافيا.
«معجم مقاييس اللغة (فصل) ص 837، والموسوعة الفقهية 7/ 40».
فضض الانفضاض:
قال النسفي: «انفضّ»: تفرق.
قال النووي: هو الانصراف والتفرق.
قال الله تعالى: {وَإِذََا رَأَوْا تِجََارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْهََا}.
[سورة الجمعة، الآية 11] أي: تفرقوا وانصرفوا.
«طلبة الطلبة ص 73، وتحرير التنبيه ص 95».
أنق الأنق:
قال النسفي: «أنقت الإبل»: أي سمنت فصار فيها، نقي بكسر النون: أى مخّ.
قال البستي: قوله: «أطول أنقا»: أى إعجابا به، وأصله من قولك: «آنقنى الشيء»: أي أعجبني.
وروض أنيق وأنقه: أى ناضر يعجب الناظر.
قال رؤبة:
من طول تعداء الربيع في الأنق
وقال آخر:
ولمّا نزلنا منزلا طلّه الندى ... أنيقا وبستانا من النور خاليا
«طلبة الطلبة ص 230، وغريب الحديث 3/ 10».
نقض الأَنقاض:
أنقاض: جمع، مفرده: انقض.
والنقض: اسم للبناء المنقوض إذا هدم.
والنقض بالفتح: الهدم.(1/319)
والنقض: اسم للبناء المنقوض إذا هدم.
والنقض بالفتح: الهدم.
ونقض الحبل: حل طاقاته، وفي التنزيل: {وَلََا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهََا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكََاثاً}.
[سورة النحل، الآية 92] ونقض اليمين أو العهد: نكثه، وفي التنزيل:. {وَلََا تَنْقُضُوا الْأَيْمََانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهََا}. [سورة النحل، الآية 91].
«النهاية 5/ 96، والمعجم الوسيط (نقض) 2/ 983».
قرض الانقراض:
لغة: الانقطاع والموت.
ولا يخرج استعمال الفقهاء عن المعنى اللغوي.
وقيل: يعبر الفقهاء بالانقطاع عن الشيء الذي لم يوجد أصلا كالوقوف على منقطع الأول، أما الانقراض فيكون في الأشياء التي وجدت، ثمَّ انعدمت.
«المعجم الوسيط (قرض) 2/ 754، والنظم المستعذب 1/ 448، والموسوعة الفقهية 7/ 44، 50».
قسم الانقسام:
قال النسفي: هو مطاوع القسمة، وهي تجزئة الشيء، تقول:
قسمته قسما من باب ضربته فرزته أجزاء فانقسم.
«القاموس المحيط (قسم) 1483، وطلبة الطلبة ص 256، والمصباح المنير (قسم) ص 192».
قضي الانقضاء:
مطاوع القضاء، دال على أحكام الأمر، وإتقانه، ونفاذه لجهته كما قال ابن فارس، يدل على ذهاب الشيء وفنائه، وانقضى الشيء: إذا تمَّ، ويأتي بمعنى الخروج من الشيء والانفصال منه.
قال الزهري والقاضي عياض: قضى في اللغة على وجوه مرجعها إلى انقطاع الشيء وتمامه والانفصال منه.
«معجم مقاييس اللغة (قضى) ص 893، والقاموس المحيط (قضى) 1708، والمصباح المنير (قضى) ص 193، والموسوعة الفقهية 7/ 45».(1/320)
قطع الانقطاع:
لغة: يأتي بمعان عدّة، منها: التوقف والتفرق، ومنه انقطاع الدم، ويأتي بمعنى انفصال الشيء عن الشيء.
شرعا: يستعمله الفقهاء بهذه المعاني اللغوية.
وقد عرّف: بأنه العجز عن نصرة الدليل.
ويطلق الفقهاء لفظ المنقطع على الصغير الذي فقد أمه من بنى آدم.
والانقطاع عند المحدثين: عدم اتصال سند الحديث، سواء سقط ذكر الراوي من أول الإسناد أو وسطه أو آخره، وسواء أكان الراوي واحدا أم أكثر على التوالي أو غيره.
«القاموس المحيط (قطع) ص 971، ونزهة النظر بشرح نخبة الفكر ص 3735».
نكر الإنكار:
لغة: مصدر أنكر، ويأتي في اللغة لثلاثة معان:
الأول: الجهل بالشخص أو الشيء أو الأمر، تقول: «أنكرت زيدا، وأنكرت الخبر إنكارا ونكرته»: إذا لم تعرفه، قال الله تعالى: {وَجََاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ}. [سورة يوسف، الآية 58].
وقد يكون في الإنكار مع عدم المعرفة بالشيء: النفرة منه التخوّف، ومنه قوله تعالى: {فَلَمََّا جََاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ. قََالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} [سورة الحجر، الآيتان 61، 62]: أى تنكركم نفسي وتنفر منكم فأخاف أن تطرقونى بشرّ.
الثاني: نفى الشيء المدعى أو المسئول عنه.
الثالث: تغيير الأمر المنكر وعيبه والنهى عنه.
والمنكر: هو الأمر القبيح، خلاف المعروف، واسم المصدر هنا «النكير»، ومعناه: «الإنكار».
الإنكار ضد الإقرار في اللغة: أنكرت حقه: إذا جحدته.
اصطلاحا: فيرد استعمال الإنكار بمعنى: الجحد، وبمعنى:(1/321)
الإنكار ضد الإقرار في اللغة: أنكرت حقه: إذا جحدته.
اصطلاحا: فيرد استعمال الإنكار بمعنى: الجحد، وبمعنى:
تغيير المنكر، ولم يستدل على وروده بمعنى: الجهل بالشيء في كلامهم.
والمنكر في الاصطلاح: من يتمسك ببقاء الأصل.
«المصباح المنير (نكر) ص 239، والموسوعة الفقهية 6/ 46، 47، 7/ 51، والقاموس القويم 2/ 286».
نمو الإنماء:
لغة: مصدر أنمى، وهو من نمى ينمي نميا ونماء.
وفي لغة: نما ينمو نموّا: أى زاد وكثر، ونميت الشيء تنمية:
جعلته ينمو، فالإنماء والتنمية فعل ما به يزيد الشيء ويكثر، ونمى الصيد: غاب، والإنماء: أن يرى الصيد فيغيب عن عينيه، ثمَّ يدركه ميتا، وعن ابن عباس (رضى الله عنهما) مرفوعا: «كل ما أصميت ودع ما أنميت» [المجمع 4/ 162].
اصطلاحا: لا يخرج استعمال الفقهاء له عما ورد في المعنى اللغوي.
فائدة:
النماء نوعان: حقيقي، وتقديري:
فالحقيقي: الزيادة بالتوالد، والتناسل، والتجارات.
والتقديري: التمكن من الزيادة بكون المال في يده أو يد نائبه.
وقيل: «النماء هو الزيادة»: أي ما يكون نتيجة الإنماء غالبا كما يقول الفقهاء، وقد يكون النماء ذاتيّا.
وعرّف أيضا: «الإنماء»: أن ترميه فيموت بعد أن يغيب عن بصرك.
«الموسوعة الفقهية 7/ 63».
نمط الأنماط:
جمع نمط بفتح النون والميم: وهو ظهارة المثال الذي ينام عليه، ومنه حديث جابر رضى الله عنه أنه قال لما تزوجت قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «هل اتخذتم أنماطا؟
قلت: وأنى لنا أنماطا، قال: أما إنها ستكون».(1/322)
جمع نمط بفتح النون والميم: وهو ظهارة المثال الذي ينام عليه، ومنه حديث جابر رضى الله عنه أنه قال لما تزوجت قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «هل اتخذتم أنماطا؟
قلت: وأنى لنا أنماطا، قال: أما إنها ستكون».
[البخاري «مناقب» ص 25] والنمط: الطريقة والمذهب، وفيه: تكلموا على نمط واحد، ويأتي بمعنى: الأوسط، وبمعنى: النوع.
«المغرب ص 468، 469، وطلبة الطلبة ص 302».
نمر الإنمرة:
هي شملة فيها خطوط بيض وسود أو بردة من صوف يلبسها الأعراب، كذا في «القاموس» كأنها أخذت من لون النّمر لما فيها من السّواد والبياض، وهي من الصّفات الغالبة.
«القاموس المحيط (نمر) ص 628، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 128، ونيل الأوطار 4/ 34».
نمل الأُنْملة:
من الأصابع: العقدة، وبعضهم يقول: «الأنامل»: رءوس الأصابع وعليه قول الأزهري: «الأنملة»: المفصل الذي فيه الظفر، وهي بفتح الهمزة، وفتح الميم أكثر من ضمها، وابن قتيبة يجعل الضم من لحن العوام، وبعض النحاة حكى تثليث الهمزة مع تثليث الميم فيصير تسع لغات.
«المصباح المنير (نمل) ص 239، وطلبة الطلبة ص 117».
نمذج الأنموذج:
بضم الهمزة، والميم، وفتح المعجمة، وهو معرب، وفي لغة نموذج بفتح النون والذال معجمة مفتوحة مطلقا.
قال الصغاني: «النموذج»: مثال الشيء الذي يعمل عليه.
وللأنموذج معان منها: أنه ما يدل على صفة الشيء كأن يرى إنسان إنسانا صاعا من صبرة قمح مثلا ويبيعه الصبرة على أنها من جنس ذلك الصاع، ويقال له أيضا: «نموذج».
والأنموذج: أعجمي، معناه: القليل من الكثير، ذكره أبو البقاء.
«المصباح المنير (الأنموذج) ص 625 (علمية) التوقيف ص 100، وفتح الوهاب 1/ 160، والموسوعة الفقهية 23/ 94».(1/323)
نهي الإنهاء:
لغة: يكون بمعنى: الإعلام والإبلاغ، يقال: «أنهيت الأمر إلى الحاكم»: أي أعلمته به، ويكون بمعنى: الإتمام والإنجاز، يقال: «أنهى العمل»: إذا أنجزه.
وقد استعمله المالكية والشافعية بمعنى: إبلاغ القاضي قاضيا آخر بحكمه لينفذه، أو بما حصل عنده مما هو دون الحكم، كسماع الدعوى لقاضي آخر ليتممه، ويكون إما مشافهة أو بكتاب أو بشاهدين.
ويرجع في تفصيل ذلك إلى «دعوى قضاء».
وأما بالمعنى الثاني: فقد استعمله الفقهاء كذلك ويرجع إلى بحث «إتمام».
«المصباح المنير (نهى) ص 240، والموسوعة الفقهية 7/ 72 عن: شرح الزرقانى 7/ 150، 151، ونهاية المحتاج 8/ 259، وقليوبى وعميرة 4/ 309».
نهر الأنهار:
قال أهل اللغة: التسييل، ومنه النهر الذي يسيل منه الماء، وفي الحديث: «أنهر الدم بما شئت إلّا ما كان من سن أو ظفر».
[أحمد 4/ 258] «المغرب ص 472، وطلبة الطلبة 223، 268».
أنث الأنوثة:
خلاف الذكورة، والأنثى كما جاء في «الصحاح» وغيره من كتب اللغة: خلاف الذكر، قال الله تعالى: {يََا أَيُّهَا النََّاسُ إِنََّا خَلَقْنََاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى ََ}. [سورة الحجرات، الآية 13].
وتجمع على: «إناث، وأناثى، وامرأة أنثى»: أي كاملة في أنوثتها.
فائدة:
(أ) يطلق لفظ الأنوثة على ما فيه ضعف، ومنه قيل:
حديد أنيث للحديد اللين، وأرض أنيث سهلة اعتبارا
بالسهولة التي في الأنثى، أو اعتبارا بجودة إنباتها تشبيها بالأنثى.(1/324)
حديد أنيث للحديد اللين، وأرض أنيث سهلة اعتبارا
بالسهولة التي في الأنثى، أو اعتبارا بجودة إنباتها تشبيها بالأنثى.
(ب) يذكر الفقهاء للأنوثة علامات وأمارات تميزها عن الذكورة فضلا عن أعضاء الأنوثة، وتلك الأمارات إما حسية كالحيض، وأما معنوية كالطباع.
«المفردات ص 27، والصحاح 1/ 272، 273، والموسوعة الفقهية 7/ 72».
أني الإني:
أنى الشيء يأنى: أى حان أو قرب.
قال الله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللََّهِ}. [سورة الحديد، الآية 16]: أي ألم يقرب أناة.
ويقال: «آنيت الشيء إيناء»: أخرته عن أوانه.
وتأنيت: تأخرت، والأناة: التؤدة، وأنى يأنى، فهو آن:
أى وقور.
«المفردات ص 29، المصباح المنير (أنى) ص 11، وطلبة الطلبة ص 300».
أهب الإهاب:
الجلد ما لم يدبغ، وقيل: هو الجلد دبغ أو لم يدبغ، وذهب قوم إلى أنّ جلد ما لا يؤكل لحمه لا يسمّى إهابا، والجمع:
أهب بضمتين على القياس مثل: كتاب، وكتب، وبفتحتين على غير قياس، وربما أستعير الإهاب لجلد الإنسان.
«المصباح المنير (أهب) ص 11، والمغني لابن باطيش ص 19، والمغرب ص 31».
هول الإهالة:
بكسر الهمزة: ما يؤتدم به من الأدهان.
«فتح البارى / م ابن حجر ص 87».
هون الإهانة:
لغة: مصدر أهان، وأصل الفعل: هان، بمعنى: ذل وحقر، وفيه مهانة: أي ذل وضعف، والإهانة من صور الاستهزاء والاستخفاف.
اصطلاحا: هي الأمر الخارق للعادة الصادر على يد من يدعى النبوة المخالف كما هو المشهور عن مسيلمة الكذاب: أنه دعا لأعور أن تصير عينه العوراء صحيحة فتحولت عوراء، وغير ذلك.(1/325)
لغة: مصدر أهان، وأصل الفعل: هان، بمعنى: ذل وحقر، وفيه مهانة: أي ذل وضعف، والإهانة من صور الاستهزاء والاستخفاف.
اصطلاحا: هي الأمر الخارق للعادة الصادر على يد من يدعى النبوة المخالف كما هو المشهور عن مسيلمة الكذاب: أنه دعا لأعور أن تصير عينه العوراء صحيحة فتحولت عوراء، وغير ذلك.
ويقال للإهانة: التكذيب أيضا، وتحقيقها في المعجزة إن شاء الله تعالى.
«المصباح المنير (هون) ص 246، والتوقيف للمناوى ص 103، والدستور لأحمد بكرى 11/ 22، والموسوعة الفقهية 7/ 99».
أهب نكح أهبة النكاح:
الأهبة: العدة، والجمع: أهب، مثل عدة، وعدد، وتطلق على معنى: القدرة على مئونة من مهر وغيره، فهي بمعنى:
الباءة على قول من فسر الحديث بذلك.
«المصباح المنير (أهب) ص 28».
هدب الأَهْدَاب:
واحدها: هدب بوزن فعل: ما نبت من الشّعر على أشفار العين، ورجل أهدب: طويل الأهداب.
«المصباح المنير (هدب) ص 243، والمطلع للبعلى ص 366».
هلك الإهلاك:
قد يقع الإهلاك والإتلاف بمعنى واحد.
ففي «مفردات الراغب» على ثلاثة أوجه:
الأول: افتقاد الشيء عنك: وهو عند غيرك موجود كقوله تعالى: {هَلَكَ عَنِّي سُلْطََانِيَهْ} [سورة الحاقة، الآية 29].
الثاني: هلاك الشيء باستحالة وفساد: كقوله تعالى:.
{وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ}. [سورة البقرة، الآية 205].
الثالث: كقولك: «هلك الطعام»، وهلك بمعنى: مات كقوله تعالى:. {إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ}.
[سورة النساء، الآية 176] وبمعنى: بطلان الشيء من العالم، كقوله تعالى:.
{كُلُّ شَيْءٍ هََالِكٌ إِلََّا وَجْهَهُ}. [سورة القصص، الآية 88].(1/326)
[سورة النساء، الآية 176] وبمعنى: بطلان الشيء من العالم، كقوله تعالى:.
{كُلُّ شَيْءٍ هََالِكٌ إِلََّا وَجْهَهُ}. [سورة القصص، الآية 88].
«الموسوعة الفقهية 1/ 216».
هلل الإهلال:
في اللغة: أهل الطفل: صاح ورفع صوته، وأهل بالذبيحة ذكر اسم من ذبحها له، قال تعالى في بيان ما حرم أكله:.
{وَمََا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللََّهِ}. [سورة البقرة، الآية 173] أي: ما ذكر عند ذبحه اسم غير الله فلا يحل.
وقيل: رفع الصوت عند رؤية الهلال، ثمَّ كثر استعماله حتى قيل لكل رافع صوته: مهل ومستهل.
ومن معانيه: النظر إلى الهلال وظهور الهلال ورفع الصوت بالتلبية.
اصطلاحا: الإهلال: رفع الصوت بالسكوت.
وفي الحديث: «أهلّي بالحجّ» [البخاري «الحيض» ص 16].
أى: أحرمي به.
والحاجّ يرفع صوته بالتلبية، وأما المرأة فلا يستحبّ لها رفع الصوت، وإنما أراد: أحرمي.
«طلبة الطلبة ص 226، والنظم المستعذب 1/ 186، وتحرير التنبيه ص 156، والتوقيف ص 104، والدستور لأحمد بكرى 1/ 213، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 305».
أهل أمن أهل الأمان:
المراد بالمستأمن عند الفقهاء: من دخل دار الإسلام على أمان مؤقت من قبل الإمام أو أحد المسلمين.
وعلى ذلك فالفرق بينه وبين أهل الذمة: أن الأمان لأهل الذمة مؤبد، وللمستأمنين مؤقت.
«المغني لابن باطيش 10/ 432، 433، والموسوعة الفقهية 7/ 120، 121».
أهل هوي هوا أهل الأهواء:
في اللغة: الأهواء، مفردها: هوى، وهو محبة الإنسان الشيء وغلبته على قلبه.
واصطلاحا: ميل النفس إلى خلاف ما يقتضيه الشرع.(1/327)
في اللغة: الأهواء، مفردها: هوى، وهو محبة الإنسان الشيء وغلبته على قلبه.
واصطلاحا: ميل النفس إلى خلاف ما يقتضيه الشرع.
«الموسوعة الفقهية 7/ 100».
أهل بدو أهل البادية:
هم الأعراب الذين يقيمون بالبادية: أى الصحراء، وهي خلاف الحاضرة.
«المصباح المنير (بدا) ص 16، طلبة الطلبة ص 188».
أهل بغو أهل البغي:
أهل البغي أو البغاة: هم فرقة خرجت على إمام المسلمين لمنع حقه أو لخلعه وهم أهل منعة.
والبغي: هو الامتناع من طاعة من ثبتت إمامته في غير معصية بمغالبة ولو تأولا.
«الموسوعة الفقهية 7/ 104، 105عن: مواهب الجليل 6/ 276، والشرح الكبير مع الدسوقى 4/ 300، والشرح الصغير 4/ 426، والقوانين الفقهية ص 393، والأم 4/ 214 وما بعدها، طبعة الأزهرية، ومغني المحتاج 4/ 123، والمغني لابن قدامة 8/ 104».
أهل حرب أهل الحرب:
المراد بأهل الحرب: الكفار من أهل الكتاب والمشركين الذين امتنعوا عن قبول دعوة الإسلام ولم يعقد لهم عقد ذمة ولا أمان، ويقطنون في دار الحرب التي لا تطبق فيها أحكام الإسلام. فهم أعداء المسلمين الذين يعلن عليهم الجهاد مرة أو مرتين كل عام.
«الموسوعة الفقهية 7/ 121».
أهل حلل عقد أهل الحل والعقد:
يطلق لفظ: «أهل الحل والعقد» على أهل الشوكة من العلماء والرؤساء ووجوه الناس الذين يحصل بهم مقصود الولاية، وهو القدرة والتمكن، وهو مأخوذ من حل الأمور وعقدها.
فائدة:
كلام الفقهاء في هذا البحث مبنى على قواعد المصلحة المرسلة لتحقيق أفضل الوجوه للسياسة الشرعية ولا يمنع ذلك من
استنباط طرق أخرى إذا كانت تحقق المصلحة ولا تعارض أصول الشريعة.(1/328)
كلام الفقهاء في هذا البحث مبنى على قواعد المصلحة المرسلة لتحقيق أفضل الوجوه للسياسة الشرعية ولا يمنع ذلك من
استنباط طرق أخرى إذا كانت تحقق المصلحة ولا تعارض أصول الشريعة.
«الموسوعة الفقهية 7/ 115عن: المنتقى من منهاج الاعتدال ص 85، وتفسير الرازي 9/ 145، وأسنى المطالب 4/ 109».
أهل خير أهل الاختيار:
الذين وكل إليهم اختيار الإمام، وهم جماعة من أهل الحل والعقد، وقد يكونون جميع أهل الحل والعقد، وقد يكونون بعضا منهم.
«الموسوعة الفقهية 7/ 115».
أهل خطط أهل الخطة:
يراد بالخطة موضع ما خطه الإمام ووضحه ليسكنه القوم.
«الموسوعة الفقهية 7/ 115».
أهل دون أهل الديوان:
لفظ فارسي معناه: مجتمع الصحف والكتاب يكتب فيه أهل الجيش، وأهل العطية، وهو جريدة الحساب، ثمَّ أطلق على الحساب، ثمَّ أطلق على موضع الحساب، ويسمى مجموع شعر الشاعر ديوانا.
قال صاحب «التاج»: فمعانيه خمسة: الكتبة، ومحلهم، والدفتر، وكل كتاب، ومجموع الشعر.
وعند الفقهاء: هو الدّفتر الذي يثبت فيه أسماء العاملين في الدولة ولهم رزق أو عطاء في بيت المال، ويراد به أيضا:
المكان الذي فيه الدّفتر المذكور وكتابه.
وعرّفوا بأنهم هم: الجيش الذين كتب أسماؤهم في الديوان.
وهم كذلك أهل الديوان العشيرة: أى العصبة.
وأهل الديوان هم كذلك هؤلاء الذين يأخذون رزقا منه.
«دستور العلماء 1/ 213، والموسوعة الفقهية 7/ 118».(1/329)
أهل ذمم أهل الذّمّة:
لغة: الأمان والعهد، فأهل الذمة: أهل العهد، والذمي:
هو المعاهد.
اصطلاحا: المراد بأهل الذمة في اصطلاح الفقهاء: الذميون، والذمي: نسبة إلى الذمة: أي العهد من الإمام أو ممن ينوب عنه بالأمن على نفسه وماله نظير التزامه الجزية ونفوذ أحكام الإسلام.
وتحصل الذّمة لأهل الكتاب ومن في حكمهم بالعقد أو القرائن أو التبعية، فيقرون على كفرهم في مقابل الجزية كما سيأتي تفصيله.
فائدة:
لا تلازم بين أهل الذمّة وأهل الكتاب، فقد يكون ذميّا غير كتابي، وقد يكون كتابيّا غير ذميّ، وهم من كانوا في غير دار الإسلام من اليهود والنصارى.
«الموسوعة الفقهية 7/ 121، 141».
أهل سكك أهل السكة:
السكة والشارع: ما يكون بين البيوت من فراغ تمر به المشاة والدّواب وغيرها.
«الموسوعة الفقهية 7/ 148».
أهل عهد أهل العهد:
هم الذين صالحهم إمام المسلمين على إنهاء الحرب مدة معلومة لمصلحة يراها، والمعاهد من العهد: وهو الصلح المؤقت، ويسمى: الهدنة، والمهادنة، والمعاهدة، والمسالمة، والموادعة.
«الموسوعة الفقهية 7/ 105».
أهل كتب أهل الكتاب:
ذهب جمهور الفقهاء إلى أنهم هم اليهود والنصارى بفرقهم المختلفة.
وقد عرّفوا: بأنهم هم كل من يؤمن بنبي ويقر بكتاب
ويشمل اليهود والنصارى، ومن آمن بزبور داود، وصحف إبراهيم عليهما السلام وشيث، وذلك لأنهم يعتقدون دينا سماويّا منزلا بكتاب، واستدل الجمهور بقوله تعالى:(1/330)
وقد عرّفوا: بأنهم هم كل من يؤمن بنبي ويقر بكتاب
ويشمل اليهود والنصارى، ومن آمن بزبور داود، وصحف إبراهيم عليهما السلام وشيث، وذلك لأنهم يعتقدون دينا سماويّا منزلا بكتاب، واستدل الجمهور بقوله تعالى:
{أَنْ تَقُولُوا إِنَّمََا أُنْزِلَ الْكِتََابُ عَلى ََ طََائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنََا}.
[سورة الأنعام، الآية 156] قالوا: لأن تلك الصحف كانت مواعظ وأمثالا لا أحكام فيها، فلم يثبت لها حكم الكتب المشتملة على أحكام.
والسامرة من اليهود، وإن كانوا يخالفونهم في أكثر الأحكام.
واختلف الفقهاء في الصابئة:
أبو حنيفة: ذهب إلى أنهم من أهل الكتاب من اليهود والنصارى.
الشافعية: أنهم إن وافقوا اليهود والنصارى في أصول دينهم من تصديق الرسل، والإيمان بالكتب كانوا منهم، وإن خالفوهم في أصول دينهم لم يكونوا منهم وكان حكمهم حكم عبدة الأوثان.
وقيل: وهو أحد وجهين عند الشافعية أنهم جنس من النصارى.
أما المجوس فقد اتفق الفقهاء: على أنهم ليسوا من أهل الكتاب.
قال الحنفية والحنابلة: أهل الكتاب هم اليهود والنصارى، ومن دان بدينهم فيدخل في اليهود السامرة، لأنهم يدينون بالتوراة ويعملون بشريعة موسى عليه السلام ويدخل في النصارى كل من دان بالإنجيل وانتسب إلى عيسى عليه السلام بالادعاء والعمل بشريعته.
وقال الشافعية والمالكية: أهل الكتاب هم اليهود والنصارى، وأهل الذمة قد يكونون من أهل الكتاب، وقد يكونون من
غيرهم كالمجوس، فالنسبة بين أهل الذمّة، وأهل الكتاب أن كل واحد منهما أعم من الآخر من وجه وأخص منه من وجه آخر فيجتمعان في الكتابي إذا كان من أهل الذمة.(1/331)
وقال الشافعية والمالكية: أهل الكتاب هم اليهود والنصارى، وأهل الذمة قد يكونون من أهل الكتاب، وقد يكونون من
غيرهم كالمجوس، فالنسبة بين أهل الذمّة، وأهل الكتاب أن كل واحد منهما أعم من الآخر من وجه وأخص منه من وجه آخر فيجتمعان في الكتابي إذا كان من أهل الذمة.
«الموسوعة الفقهية 7/ 121، 140».
أهل حلل أهل المحلة:
في اللغة: القوم ينزلون بموضع ما يعمرونه بالإقامة به ويجمع على أهلين، وربما قيل: أهالي المحلة.
ولا يخرج استعمال الفقهاء عن هذا المعنى اللغوي.
«الموسوعة الفقهية 7/ 147».
أهل ملل أهل الملل:
جمع ملّة بكسر الميم: وهي الدّين والشّريعة: من موانع الإرث اختلاف الدين.
«الروض المربع ص 371».
أهل نسب أهل النسب:
الأهل: أهل البيت، والأصل فيه القرابة، وقد أطلق على الأتباع، وأهل الرجل: أخص الناس به، وأهل الرجل:
عشيرته وذوو قرباه، وأهل المذهب: من يدين به، والنسب:
القرابة، وهو الاشتراك من جهة أحد الأبوين، وقيل: هو في الآباء خاصة: أي الاشتراك من جهة الأب فقط. وعلى ذلك فأهل النسب في اللغة: هم الأقارب من جهة الأبوين، وقيل:
من جهة الأب فقط.
والفقهاء يعتبرون النسب ما كان من جهة الأب فقط.
«الموسوعة الفقهية 7/ 149».
همل الإهمال:
لغة: الترك، وأهمل أمره: لم يحكمه، وأهملت الأمر:
تركته عن عمد أو نسيان، وأهمله إهمالا: خلى بينه وبين نفسه، أو تركه ولم يستعمله.
ومنه الكلام المهمل، وهو خلاف المستعمل.
ولا يخرج معنى الإهمال في اصطلاح الفقهاء عما ورد من معانيه في اللغة حسبما ذكر.(1/332)
ومنه الكلام المهمل، وهو خلاف المستعمل.
ولا يخرج معنى الإهمال في اصطلاح الفقهاء عما ورد من معانيه في اللغة حسبما ذكر.
«الموسوعة الفقهية 7/ 167».
أيس الإياس:
قال القونوى: بمعنى اليأس، وهو انقطاع الرجاء.
قال ابن السكيت: «أيست منه آيس يأسا»: لغة في يئست منه إياس يأسا ومصدرهما واحد.
قال البعلى: يقال: يئس من الشيء، وأيس منه يأسا فيهما فحقه أن يقول فحدّ اليأس، فأما الإياس فمصدر آيسة من الشيء إياسا، فالآئسة قد آيسها الله تبارك وتعالى من الحيض، فلذلك استعمل مصدره هذا، ويقال للرجل: يائس وآيس، وللمرأة: يائسة وآيسة، لكن إن أريد يأسها من الحيض خاصة، قيل: هي آيس بدون تاء، وهو الأحرى على قواعد اللغة.
هذا ويرد اليأس والإياس في كلام الفقهاء بمعنيين:
الأول وهو اصطلاح لهم: أن يكون بمعنى انقطاع الحيض عن المرأة بسبب الكبر، والطعن في السنّ.
والثاني: هو المعنى اللغوي المتقدم، ومنه قولهم: «اليأس من رحمة الله»، وقولهم: «توبة اليائس»: أي توبة من يئس من الحياة.
«المصباح المنير (أيس) ص 13، والمطلع على أبواب المقنع ص 348، والمغني لابن قدامة 7/ 503، وابن عابدين 5/ 240، وأنيس الفقهاء ص 66، والموسوعة الفقهية 7/ 196».
يوم
الأيّام
يوم بيض أيّام البيض:
قال ابن باطيش: هي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر، سمّيت بيضا، لأن لياليها بيض لضوء القمر فيها، فهي بيض في اللّيل والنهار.
قال النووي: هكذا ضبطناه عن نسخة المصنف رحمه الله وهو الصواب ويقع في بعض النسخ أو أكثرها: الأيام البيض، وكذا يقع في كثير من كتب الفقه وغيرها، وهو خطأ عند أهل العربية، معدود في لحن العامة، لأن الأيام كلها بيض، وإنما صوابه أيّام البيض: أي أيام الليالي البيض، وهي: اليوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، وهذا هو الصحيح المشهور.(1/333)
قال ابن باطيش: هي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر، سمّيت بيضا، لأن لياليها بيض لضوء القمر فيها، فهي بيض في اللّيل والنهار.
قال النووي: هكذا ضبطناه عن نسخة المصنف رحمه الله وهو الصواب ويقع في بعض النسخ أو أكثرها: الأيام البيض، وكذا يقع في كثير من كتب الفقه وغيرها، وهو خطأ عند أهل العربية، معدود في لحن العامة، لأن الأيام كلها بيض، وإنما صوابه أيّام البيض: أي أيام الليالي البيض، وهي: اليوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، وهذا هو الصحيح المشهور.
قال البعلى: هي الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، وقيل: الثاني عشر بدل الخامس عشر. حكاه الماوردي والبغوي وغيرهما، والصحيح: الأول قاله المصنف رحمه الله في «المغني»، وسمّيت بيضا لابيضاض ليلها كله بالقمر: أي الليالي من البيض، وقيل: لأن الله تعالى تاب على آدم عليه السلام فيها وبيّض صحيفته. ذكره أبو الحسن التميمي آخر كلامه، فعلى القول الثاني يكون من إضافة الشيء إلى نفسه، لأن الأيام هي البيض.
فائدة:
الأيام الثلاثة من الشهر تسمّى «الغرر»، والتي تليها تسمى «النفل»، والتي تليها التسع «الحناوس»، والتي تليها «الدآدئ» على وزن سآجد، والتي تليها «المحاق» مثلثة، وقد نظمها الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسين الملقب ب (شعلة) في ثلاثة أبيات شعر هي:
الشهر لياليه قسم ... فلكل ثلاث خصّ اسم
منها غرر نفل تسع ... عشر بيض درع ظلم
محنا وسها قد آدئها ... فمحاق ثمَّ تنختم
وقال المطرزي: من فسرها بالأيام فقد أبعد.(1/334)
الشهر لياليه قسم ... فلكل ثلاث خصّ اسم
منها غرر نفل تسع ... عشر بيض درع ظلم
محنا وسها قد آدئها ... فمحاق ثمَّ تنختم
وقال المطرزي: من فسرها بالأيام فقد أبعد.
«المصباح المنير (بيض) ص 27، والمغرب ص 55، والمغني لابن باطيش 1/ 254، وتحرير التنبيه ص 149، والمطلع ص 150، 151».
يوم شرق أيّام التشريق:
قال ابن باطيش: أيام التشريق معروفة وهي ثلاثة أيام بعد يوم النّحر، سمّيت بذلك لتشريقهم لحوم الأضاحي في الشرقة، وهو نشرها في الشّمس لتجف، ويقال: تشريقها: تقطيعها وتشريحها، ومنه قيل للشاة المشقوقة الأذنين بائنتين: شرقاء.
وقيل: بل التشريق: صلاة العيد، سمّيت تشريقا لبروز الناس إلى المشرق وهو: مصلى الناس في العيدين.
قال ابن حجر: إنّ أيّام منى سمّيت بذلك، لأنهم كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي: أى يقطعونها ويقددونها، وقيل: سمّيت بذلك من أجل صلاة العيد بذلك، لأنها تصلى وقت شروق الشمس، وقيل: لأن الهدى لا ينحر حتى تشرق الشمس.
«دستور العلماء ص 214، ومغني المحتاج 1/ 505، م / فتح البارى ص 145».
يوم سود الأيّام السّود:
أو أيام الليالي السود: هي الثامن والعشرون وتالياه باعتبار أن القمر في هذه الليالي يكون في تمام المحاق.
«مغني المحتاج 1/ 147، والموسوعة الفقهية 7/ 319».
يوم عدد الأيّام المعدودات:
هي أيام التشريق، و «الأيام المعلومات» هي: العشر وآخرها يوم النّحر، قاله أكثر أهل التفسير.
وقيل: «الأيام المعدودات» هي الواردة في قوله تعالى:
{وَاذْكُرُوا اللََّهَ فِي أَيََّامٍ مَعْدُودََاتٍ}.
[سورة البقرة، الآية 203]
وهي أيام التشريق الثلاثة كما ذكر اللغويون والفقهاء.(1/335)
[سورة البقرة، الآية 203]
وهي أيام التشريق الثلاثة كما ذكر اللغويون والفقهاء.
«بدائع الصنائع 1/ 195، والمغني لابن قدامة 2/ 394، ومغني المحتاج 1/ 505، والنظم المستعذب 1/ 213».
يوم علم الأيّام المعلومات:
هي الواردة في قوله تعالى:. {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللََّهِ فِي أَيََّامٍ مَعْلُومََاتٍ}. [سورة الحج، الآية 28] هي العشر الأوائل من ذي الحجة على ما ذهب إليه الشافعية والحنابلة وفي قول عند الحنفية، وقيل: هي أيام التشريق، وقيل: هي يوم النّحر، ويومان بعده، وهو رأي المالكية، وقد روى عن ابن عمر (رضى الله عنهما): أن الأيام المعدودان، والأيام المعلومات يجمعها أربعة أيام يوم النّحر وثلاثة بعده، فيوم النّحر معلوم غير معدود، واليومان بعده معلومان معدودان، واليوم الرابع معدود لا معلوم، وقيل: هي يوم عرفة، والنحر، والحادي عشر.
«الموسوعة الفقهية عن: مغني المحتاج 1/ 505، والمجموع 8/ 381، والمغني لابن قدامة 2/ 398، والبدائع 1/ 195».
يوم مني أيّام منى:
قال البعلى: هي أيام التشريق أضيفت إلى منى لإقامة الحاج بها.
قال الجوهري: ومنى مقصود، موضع بمكة، وهو مذكر وقد يصرف.
وقال صاحب «المطلع»: يسمّى بذلك لما يمنى فيه من الدماء، وقيل: لأن آدم عليه السلام تمنّى فيه الجنة.
وقال ابن فارس: سمّى بذلك من قولك: «منى الله الشيء»:
إذا قدّره، وقد قدر الله فيه أن جعله مشعرا من المشاعر.
وهي أربعة أيام: يوم النّحر، وثلاثة أيام بعده، وهي: الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من ذي الحجّة.
وقد أطلق عليها هذا الاسم لعودة الحجاج إلى منى بعد طواف
الإفاضة في اليوم العاشر من ذي الحجة والمبيت بها ليالي هذه الأيام الثلاثة.(1/336)
وقد أطلق عليها هذا الاسم لعودة الحجاج إلى منى بعد طواف
الإفاضة في اليوم العاشر من ذي الحجة والمبيت بها ليالي هذه الأيام الثلاثة.
وكما أنه يطلق على هذه الأيام أيام منى، فإنه يطلق عليها كذلك أيام الرّمي، وأيام التّشريق، وأيّام رمى الجمار والأيام المعدودات كلّ هذه الأسماء واقعة عليها ويعبر بها الفقهاء إلّا أنه اشتهر التعبير عندهم بأيام التشريق أكثر من غيره.
«المطلع ص 177، 178، والموسوعة الفقهية 7/ 321، 326».
يوم نحر أيّام النَّحْرِ:
ثلاثة أيام من ذي الحجة: العاشر، والحادي عشر، والثاني عشر.
وعرّفت أيضا بأنها ثلاثة: العاشر، والحادي عشر، والثاني عشر من ذي الحجة، وذلك هو مذهب الحنفية والمالكية والحنابلة، لما روى عن عمر، وعلىّ وابن عباس، وابن عمر وأنس، وأبى هريرة (رضى الله تعالى عنهم) أنهم قالوا:
«أيّام النّحر ثلاثة».
وذهب الشافعية: إلى أن أيام النحر أربعة: يوم النحر، وأيام التشريق، لما روى جبير بن مطعم (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «وكل أيام التشريق ذبح» [أحمد 4/ 82].
وقد روى ذلك عن علىّ (رضى الله عنه)، وبه قال عطاء، والحسن، والأوزاعي، وابن المنذر (رضى الله عنهم).
«شرح منتهى الإرادات 2/ 80، ودستور العلماء 1/ 412، والموسوعة الفقهية 7/ 320، 321».
أيم الأيامى:
قال البعلى: واحدهم ايم، وحكى أبو عبيدة: أيّمة.
وقال الجوهري: رجل أيّم، وامرأة أيّم، سواء تزوج الرجل أو لم يتزوج، وسواء أكانت المرأة بكرا أو ثيبا.
قال الحريري: اتفق أهل اللغة على أن الأيم: يطلق على كل
امرأة لا زوج لها، وقال ابن خالويه، وقال آخرون: لا يكون الأيم إلّا بكرا والأول أصح.(1/337)
قال الحريري: اتفق أهل اللغة على أن الأيم: يطلق على كل
امرأة لا زوج لها، وقال ابن خالويه، وقال آخرون: لا يكون الأيم إلّا بكرا والأول أصح.
وقال القاضي عياض: أكثر ما يكون في النساء ولذلك لم يقل بالبهاء كطالق، ويقول في الدعاء على الرجل: «ما له عامّ وآم»: أى بقي بغير ابن ولا زوجة.
«المطلع ص 286».
أيم الأيم:
بكسر التحتية لغة: من لا زوج له رجلا كان أو امرأة، بكرا أو ثيبا، قال الشاعر:
لقد رامت حتى لامنى كل صاحب ... رجاء سليمى أن تئيم كما رامت
والمراد هنا: الثيب.
قال المناوى: من لا زوج لها تزوجت قبل أم لا، ويقال للرجل الذي لا زوج له على التشبيه بها، وفيمن لا غناء عنده لا على التحقيق، ذكره الراغب.
الأيامى: جمع ايم، وهي التي لا زوج لها، يقال: «آمت تئيم أيما وتأيمت تأيما»: أى امتنعت عن التزوج.
قال الشاعر:
فإن تنكحى أنكح وإن تتأيمى ... مدى الدهر ما لم تنكحى أتأيّم
«التوقيف ص 106، 107، وطلبة الطلبة ص 130، 131».
ايم أله ايم الله:
ايم، أصله: أيمن، فحذفت منه النون لكثرة الاستعمال كما حذفوها في يكن، فقالوا: لم يك، واختلفوا في ألفها، فسيبويه يقول: إنها ألف وصل، والفرّاء يقول: إنها ألف قطع وليس هذا موضع ذكره.
وأما ميم ايم فالقياس ضمها كما كانت مضمومة قبل الحذف، وذكر القلعي أنها تخفض بالقسم والواو، واو قسم عنده، وذاكرت بها جماعة من أئمة النحو والمعرفة، فمنعوا من الخفض، وقالوا: أيمن بنفسها آلة للقسم فلا تدخل على الآلة آلة هكذا ذكر لي من يسمع التّاج النحوي رئيس أهل العربية بدمشق.(1/338)
ايم، أصله: أيمن، فحذفت منه النون لكثرة الاستعمال كما حذفوها في يكن، فقالوا: لم يك، واختلفوا في ألفها، فسيبويه يقول: إنها ألف وصل، والفرّاء يقول: إنها ألف قطع وليس هذا موضع ذكره.
وأما ميم ايم فالقياس ضمها كما كانت مضمومة قبل الحذف، وذكر القلعي أنها تخفض بالقسم والواو، واو قسم عنده، وذاكرت بها جماعة من أئمة النحو والمعرفة، فمنعوا من الخفض، وقالوا: أيمن بنفسها آلة للقسم فلا تدخل على الآلة آلة هكذا ذكر لي من يسمع التّاج النحوي رئيس أهل العربية بدمشق.
وعند الكوفيين: ألفها ألف قطع، وهي جمع: يمين، وكانوا يحلفون باليمين فيقولون: «ويمن الله» قاله أبو عبيدة وأنشد لامرئ القيس:
فقلت يمين الله أبرح قاعدا ... ولو قطعوا رأس الديك وأوصالي
وهو اسم مفرد مشتق من اليمين والبركة.
وهي جمع: يمين كأنه يقول: «أقسم بأيمان الله»: أى بالأيمان بالله، فحذفت النون تخفيفا لكثرة الاستعمال، وبقي الميم مضموما لأنه وسط الكلمة وليس بحرف إعراب.
«المغني لابن باطيش ج 1ص 548، 549، والنظم المستعذب 2/ 198، والمطلع ص 387، وطلبة الطلبة ص 157».
وبر الإيبار:
تلقيح النخل: إيبارها، وهو إدخال شيء من فحولها في إناثها كتلقيح الحيوانات.
«طلبة الطلبة ص 260».
وجب الإيجاب:
لغة: مصدر أوجب، يقال: «أوجب الأمر على الناس إيجابا»: أى ألزمهم به إلزاما، ويقال: «وجب البيع يجب وجوبا»: لزم وثبت، وأوجبه إيجابا: ألزمه إلزاما.
اصطلاحا: الإيجاب «الواجب» المقتضى فعلا غير كف اقتضاء جازما.
وعرّف كذلك: بأنه طلب الفعل على وجه الحتم والإلزام، وكثيرا ما يعبر عنه بالفرض والمكتوب والحق وكلها بمعنى واحد عند جمهور العلماء.(1/339)
اصطلاحا: الإيجاب «الواجب» المقتضى فعلا غير كف اقتضاء جازما.
وعرّف كذلك: بأنه طلب الفعل على وجه الحتم والإلزام، وكثيرا ما يعبر عنه بالفرض والمكتوب والحق وكلها بمعنى واحد عند جمهور العلماء.
الإيجاب: هو التعبير السليم، وهو طريقة الأصوليين:
لا الوجوب، ولا الواجب، لأن الحكم خطاب الله فمنه «الإيجاب».
ومن قال: «الوجوب» فقد نظر إلى أن الفعل إذا أوجبه الله فقد وجب وجوبا.
فالوجوب: صفة الفعل الذي وجب، فهو أثر الإيجاب.
ومن قال: «الواجب» فقد نظر إلى الوصف الذي ثبت للموجب نفسه: أى قد وجب، فهو واجب.
وهكذا يقال في: التحريم، والاستحباب، والكراهة، والإباحة، والمحرم، والحرمة، والمستحب، والمكروه، والمباح على الترتيب.
وقد عرّف أيضا: بأنه خطاب الله المتعلق بطلب الفعل على جهة الجزم والتحتم كالخطاب المتعلق بطلب الصلاة المدلول عليه بقوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلََاةَ}.
[سورة البقرة، الآية 43] وقيل: هو طلب الفعل من الشارع على سبيل الإلزام، وهو بهذا يخالف الاختيار التلفظ الذي يصدر عن أحد العاقدين.
وقد اختلف الفقهاء في تعريفه بهذا المعنى:
فقال الحنفية: «الإيجاب»: هو ما صدر أولا من أحد العاقدين بصيغة صالحة لإفادة العقد والقبول ما صدر ثانيا من أى جانب كان.
ويرى غير الحنفية: أن الإيجاب ما صدر من البائع، والمؤجر، والزوجة أو وليها على اختلاف بين المذاهب سواء صدر أولا
أو آخرا، لأنهم هم الذين سيملّكون المشتري السلعة المبيعة، والمستأجر منفعة العين، والزوج العصمة. وهكذا.(1/340)
ويرى غير الحنفية: أن الإيجاب ما صدر من البائع، والمؤجر، والزوجة أو وليها على اختلاف بين المذاهب سواء صدر أولا
أو آخرا، لأنهم هم الذين سيملّكون المشتري السلعة المبيعة، والمستأجر منفعة العين، والزوج العصمة. وهكذا.
«لب الأصول / جمع الجوامع ص 10، والمطلع ص 227، وفتح المعين ص 67، ودستور العلماء ص 222، والواضح في أصول الفقه ص 24، والموسوعة الفقهية 7/ 202، 203».
أجر الإيجار:
لغة: مصدر آجر وفعله الثلاثي أجر، يقال: «آجر الشيء يؤجره إيجارا»، ويقال: «آجر فلان فلانا داره»: أى عاقده عليها.
والمؤاجرة: الإثابة وإعطاء الأجر، وآجرت الدّار أوجرها إيجارا: فهي مؤجرة، والاسم: الإجارة، والإيجار أيضا:
مصدر للفعل أوجر وفعله الثلاثي «وجر»، يقال: «أوجره»:
إذا ألقى الوجور في حلقه.
ولا يخرج استعمال الفقهاء عن ذلك، فإنهم يستعملون الإيجار بمعنى: صب اللبن أو الدّواء أو غيرهما في الحلق، واشتهر عند التعبير بلفظ «الإجارة» بمعنى: المنفعة.
«الموسوعة الفقهية 7/ 203، 204».
وجف الإيجاف:
قال ابن باطيش: السير السريع، وقيل: «الإيجاف»: ضرب من السير، تقول: «وجف البعير يجف وجفا ووجيفا وأوجفته أنا إيجافا»: أى حملته على السير، قال الله تعالى:.
{فَمََا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلََا رِكََابٍ}.
[سورة الحشر، الآية 6] يريد ما أعملتم على تحصيله خيلا ولا إبلا.
«المغني لابن باطيش ص 638».
وحي الإيحاء:
قال الجرجاني: إلقاء المعنى في النفس بخفاء وسرعة.
«التعريفات ص 34».(1/341)
ودع الإيداع:
لغة: تسليط الغير على حفظ أي شيء كان مالا أو غيره، ويقال: «أودعت زيدا مالا واستودعته إياه»: أي إذا دفعته للحفظ.
اصطلاحا: قال الجرجاني: تسليط الغير على حفظ ماله.
قال النسفي: «الإيداع والاستيداع» بمعنى، ويقال:
«أودعه»: أي قبل وديعته قال ذلك في «ديوان الأدب»، وقال: هذا الحرف من الأضداد.
وعرّف أيضا: بأنه توكيل بحفظ مال.
وأيضا: أنه تسليط الغير على حفظ ماله.
«التعريفات ص 34، وطلبة الطلبة ص 217، وفتح الرحيم 2/ 177، والتوقيف ص 105، ودستور العلماء 1/ 215».
وصي الإيصاء:
لغة: مصدر أوصى، يقال: «أوصى فلان بكذا يوصى إيصاء»، والاسم: الوصاية (بفتح الواو وكسرها) وهو: أن يعهد إلى غيره في القيام بأمر من الأمور سواء أكان القيام بذلك الأمر في حال حياة الطالب أم كان بعد وفاته.
وفي «المغرب»: أوصى زيد لعمر بكذا إيصاء، وقد وصى به توصية، والوصية والوصاة: اسمان في معنى المصدر، ومنه:. {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهََا}. [سورة النساء، الآية 12]، والوصاية بكسر: مصدر الوصي، وقيل:
«الإيصاء»: طلب الشيء من غيره ليفعله على غيب منه حال حياته أو بعد وفاته.
واصطلاحا: فالإيصاء بمعنى: الوصية، وعند بعضهم: هو أخص من ذلك، فهو إقامة الإنسان غيره مقامه بعد وفاته في تصرف من التصرفات أو في تدبير شئون أولاده الصغار
ورعايتهم، وذلك الشخص المقام يسمى الوصي.(1/342)
واصطلاحا: فالإيصاء بمعنى: الوصية، وعند بعضهم: هو أخص من ذلك، فهو إقامة الإنسان غيره مقامه بعد وفاته في تصرف من التصرفات أو في تدبير شئون أولاده الصغار
ورعايتهم، وذلك الشخص المقام يسمى الوصي.
«تهذيب الأسماء واللغات 2/ 95، وابن عابدين 6/ 647، ودستور العلماء 1/ 215، والموسوعة الفقهية 7/ 205».
وعب الإيعاب:
قال المناوى: «الإيعاب» كالاستيعاب: أخذ الشيء كلّه.
«التوقيف ص 106».
وفي الإيفاء:
قال المناوى: هو الأخذ بالوفاء، والوفاء: إنجاز الموعود في أمر المعهود.
«التوقيف ص 106».
يقظ الإيقاظ:
لغة مصدر «أيقظه»: إذا نبهه من نومه.
ولا يختلف معناه في الفقه عنه في اللغة.
«الموسوعة الفقهية 7/ 220».
يقن الإيقان بالشيء:
قال الجرجاني: هو العلم بحقيقة النظر والاستدلال، ولذلك لا يوصف الله باليقين.
«التعريفات ص 34».
ألو الإيلاء:
لغة: عرّف: بأنه الحلف مطلقا سواء أكان على ترك قربان الزوجة أم على شيء آخر مأخوذ من آلى يولى إيلاء وألية: إذا حلف على فعل شيء أو تركه.
كان الرجل في الجاهلية إذا غضب من زوجته حلف ألّا يطأها السنة والسنتين، أو لا يطأها أبدا ويمضى في يمينه من غير لوم أو حرج، وقد تقضى المرأة عمرها كالمعلقة، فلا هي زوجة تتمتع بحقوق الزوجة، ولا هي مطلقة تستطيع أن تتزوج برجل آخر فيغنيها الله من سعته.
فلما جاء الإسلام أنصف المرأة ووضع للإيلاء أحكاما خففت من إضراره، وحدد للمولى أربعة أشهر وألزمه إما بالرجوع إلى
معاشرة زوجته وإما بالطلاق عليه، قال الله تعالى: {لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسََائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فََاؤُ فَإِنَّ اللََّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلََاقَ فَإِنَّ اللََّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.(1/343)
فلما جاء الإسلام أنصف المرأة ووضع للإيلاء أحكاما خففت من إضراره، وحدد للمولى أربعة أشهر وألزمه إما بالرجوع إلى
معاشرة زوجته وإما بالطلاق عليه، قال الله تعالى: {لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسََائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فََاؤُ فَإِنَّ اللََّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلََاقَ فَإِنَّ اللََّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.
[سورة البقرة، الآيتان، 226، 227] ومما جاء في أن الإيلاء مطلق الحلف، قال الشاعر:
قليل الألايا حافظ ليمينه ... وإن بدرت منه الآلية برّت
وقال آخر:
وأكذب ما يكون أبو المثنى ... إذا آلى يمينا بالطلاق
وهو بالمد: الحلف، وهو مصدر، يقال: «آلى» بمدة بعد الهمزة: يؤلي، إيلاء، وتألّى، وائتلى، والألية بوزن فعيلة: اليمين، وجمعها: ألايا بوزن خطايا.
والألوة بسكون اللام، وتثليث الهمزة: اليمين أيضا.
اصطلاحا: اليمين على ترك وطء المنكوحة مدة مخصوصة، وقيل: الحلف على ترك الوطء المكسب للطلاق عند مضى أربعة أشهر، فالاسم الشرعي فيه معنى اللغة.
وهو كذلك: منع النفس عن قربان المنكوحة منعا مؤكدا باليمين بالله أو غيره من طلاق أو عتاق أو صوم أو حج أو نحو ذلك مطلقا أو مؤقتا بأربعة أشهر في الحرائر وشهرين في الإماء من غير أن يتخللها وقت يمكنه قربانها فيه من غير حنث.
كذا في «فتاوى قاضى خان».
وعرّف: بأنه حلف الزوج المسلم الممكن وطؤه بما يدل على ترك وطء زوجته غير المرضع وإن كانت أمة أو كتابية أكثر من أربعة أشهر ولو بيوم للحر ومن شهرين للعبد تصريحا أو احتمالا قيد بشيء أم لا وإن كان تعليقا.
ابن عرفة: حلف زوج على ترك وطء زوجته يوجب خيارها في طلاقه، ثمَّ اعترض على ابن الحاجب، رسمه في قوله:(1/344)
وعرّف: بأنه حلف الزوج المسلم الممكن وطؤه بما يدل على ترك وطء زوجته غير المرضع وإن كانت أمة أو كتابية أكثر من أربعة أشهر ولو بيوم للحر ومن شهرين للعبد تصريحا أو احتمالا قيد بشيء أم لا وإن كان تعليقا.
ابن عرفة: حلف زوج على ترك وطء زوجته يوجب خيارها في طلاقه، ثمَّ اعترض على ابن الحاجب، رسمه في قوله:
الحلف بيمين يتضمن ترك وطء الزوجة غير المرضع أكثر من أربعة أشهر يلزم الحنث فيها حكما فلنشر إلى بيانه ليظهر رده عليه، فقول ابن الحاجب: حلف الإيلاء في اللغة: هو اليمين مطلقا، وقيل: هو الامتناع، ثمَّ استعمل في امتناع خاص وكأن الشيخ ابن الحاجب فهم أن الإيلاء اللغوي استعمل في بعض مدلوله شرعا بنقل أو تخصيص وذكر اليمين ثانيا اعترض الشيخ وأجاب عنه بأنه ذكره توطئة.
أو هو: اليمين على ترك وطء منكوحة فوق أربعة أشهر.
أو هو: الإيلاء اسم ليمين يمنع بها المرء نفسه عن وطء منكوحته.
انظر: «الاختيار 3/ 113، والتعريفات ص 34، والفتاوى الهندية 1/ 476، والكواكب الدرية 2/ 57، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 291، والتوقيف ص 106، وطلبة الطلبة ص 158، والمطلع ص 343، والروض المربع ص 437».
ومأ الإيماء:
لغة: مرادف للإشارة أو هو الإشارة باليد أو بالرأس أو بالعين أو بالحاجب، وتكون الإشارة خفية سواء أكانت حسية أم معنوية.
وهو مصدر: «أومأ إلى الشيء»: إذا أشار إليه ودلالته على التعليل بالالتزام إذ يفهم التعليل فيه من جهة المعنى لا من جهة اللفظ، لأن اللفظ لو كان موضوعا للتعليل لم تكن دلالته من قبيل الإيماء، بل من قبيل النص كما تقدم.
ومن أمثلة الإيماء: إيماء المريض برأسه للركوع، وقد يكون الإيماء بدون انحناء.
اصطلاحا: هو أن يقترن وصف بحكم لو لم يكن هو أو نظيره للتعليل لكان بعيدا فيحمل على التعليل دفعا للاستبعاد.(1/345)
ومن أمثلة الإيماء: إيماء المريض برأسه للركوع، وقد يكون الإيماء بدون انحناء.
اصطلاحا: هو أن يقترن وصف بحكم لو لم يكن هو أو نظيره للتعليل لكان بعيدا فيحمل على التعليل دفعا للاستبعاد.
وقد عرّف: بأنه ما يدل على علّية وصف لحكم بواسطة قرينة من القرائن.
دلالة النص على التعليل بالقرينة لا بصراحة اللفظ.
إلقاء المعنى في النفس بخفاء.
«المصباح المنير (ومأ) ص 258، وشرح العضد 2/ 234، والتلويح على التوضيح 2/ 68، والموجز في أصول الفقه ص 218».
أمن الإيمان:
لغة: جمع يمين، واليمين في اللغة: القوة، قال الله تعالى:
{لَأَخَذْنََا مِنْهُ بِالْيَمِينِ} [سورة الحاقة، الآية 45]: أي بالقوة والقدرة منا، وقيل في قوله تعالى:. {إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنََا عَنِ الْيَمِينِ} [سورة الصافات، الآية 28]: أي تتقوون علينا، وقال الشاعر:
إذا ما راية رفعت لمجد ... تلقاها عرابة باليمين
وهي الجارحة أيضا، وهي مطلق الحلف بأي شيء كان من غير تخصيص.
واليمين، وهي مؤنثة وتذكر، وتجمع أيضا على «أيمن»، وكذلك هي القوة والقسم والبركة واليد اليمنى والجهة اليمنى ويقابلها اليسار، بمعنى: اليد اليسرى والجهة اليسرى.
واليمين نوعان: أحدهما القسم، وهو ما يقتضي تعظيم المقسم به، فلهذا قلنا: لا يجوز إلّا بالله تعالى، قال عليه الصلاة والسلام: «من كان حالفا فليحلف بالله أو ليذر».
[البخاري 3/ 235] وفيها المعنى اللغوي، لأن فيها الحلف وفيها معنى القوة، لأنهم يقوون كلامهم ويوثقونه بالقسم بالله تعالى وكانوا إذا تحالفوا أو تعاهدوا يأخذون باليمين التي هي الجارحة.
وذكر فيه أيضا: «الأيمان» جمع يمين، وهو القسم واليمين اليد اليمنى، وكانوا إذا تحالفوا تصافحوا بالأيمان تأكيدا لما عقدوا، فسمّى القسم يمينا لاستعمال اليمين فيه.(1/346)
[البخاري 3/ 235] وفيها المعنى اللغوي، لأن فيها الحلف وفيها معنى القوة، لأنهم يقوون كلامهم ويوثقونه بالقسم بالله تعالى وكانوا إذا تحالفوا أو تعاهدوا يأخذون باليمين التي هي الجارحة.
وذكر فيه أيضا: «الأيمان» جمع يمين، وهو القسم واليمين اليد اليمنى، وكانوا إذا تحالفوا تصافحوا بالأيمان تأكيدا لما عقدوا، فسمّى القسم يمينا لاستعمال اليمين فيه.
واليمين أيضا: القوة، قال الله تعالى: {لَأَخَذْنََا مِنْهُ بِالْيَمِينِ} [سورة الحاقة، الآية 45]، قيل: أي بقوة وقدرة، وسمّى القسم يمينا، لأن الحالف يتقوّى بيمينه على تحقيق ما قرنه بها من تحصيل أو امتناع، وقيل في تفسير قوله تعالى:
{لَأَخَذْنََا مِنْهُ بِالْيَمِينِ}: أى لأخذنا يده اليمنى، فمنعناه عن التصرف، وقيل في قوله تعالى: {فَرََاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ} [سورة الصافات، الآية 93] أقاويل ثلاثة:
أحدها: ضربا بيده اليمنى.
الثاني: ضربا بالقوة.
الثالث: ضربا بقسمة الذي قال: {وَتَاللََّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنََامَكُمْ}.
[سورة الأنبياء، الآية 57] وقوله: الأيمان ثلاثة:
الأول: يمين تكفّر بالتشديد: أى تجب فيه الكفارة عند الحنث، وهي تكون على فعل في المؤتنف: أى المستقبل.
الثاني: يمين الفور: ما يقع على الحال، أخذا من فور القدر وفورانها: أى غليانها.
الثالث: اليمين الغموس: التي تغمس صاحبها في الإثم.
وأما تعريفه اصطلاحا:
الحلف باسم الله تعالى أو صفة من صفاته.
تقوية أحد طرفي الخبر بذكر الله أو بصفة من صفاته.
والتعليق، قال المناوى معلقا عليه:
فإن اليمين بغير الله ذكر الشرط والجزاء حتى لو حلف أن
لا يحلف، وقال: إن دخلت الدّار فعبدي حر، يحنث، فتحريم الحلال يمين لقوله تعالى:. {لِمَ تُحَرِّمُ مََا أَحَلَّ اللََّهُ لَكَ}. [سورة التحريم، الآية 1].(1/347)
فإن اليمين بغير الله ذكر الشرط والجزاء حتى لو حلف أن
لا يحلف، وقال: إن دخلت الدّار فعبدي حر، يحنث، فتحريم الحلال يمين لقوله تعالى:. {لِمَ تُحَرِّمُ مََا أَحَلَّ اللََّهُ لَكَ}. [سورة التحريم، الآية 1].
وعرّفها بعض الحنابلة: بأنها توكيد حكم بذكر معظم على وجه مخصوص.
وقال البهوتى: القسم، والإيلاء، والحلف بألفاظ مخصوصة.
والتعليقات الستة أيمان عند الحنابلة على حد ما ذكر ابن تيمية وهي:
1 - تعليق الكفر. 2الطلاق.
3 - الظهار. 4الحرام.
5 - العتق. 6التزام القربة.
«المفردات ص 552، 553، والمصباح المنير (يمن) ص 261، والتوقيف ص 751، وأسهل المدارك شرح إرشاد السالك 1/ 335، ومجموع فتاوى ابن تيمية 35/ 243، وكشاف القناع 6/ 3175، والموسوعة الفقهية 7/ 245».(1/348)
حرف الباء
بأر البئر:
مؤنثة مهموزة، ويجوز تخفيفها وجمعها في القلة: أبئار ساكن الباء على وزن أفعال، وآبار بالمد: على القلب، وأبور، وفي الكثرة على بيار أو بئار على وزن كتاب.
«المصباح المنير (بئر) ص 27، والمطلع ص 252».
بوأ الباءة:
النكاح، كنى به عن الجماع، إما لأنه لا يكون إلّا في المنزل غالبا، أو لأن الرجل يتبوأ من أهله: أي يستمكن منها كما يتبوأ من داره.
وفي الحديث: «يا معشر الشّباب من استطاع منكم الباءة فليتزوّج، فإنه أغضّ للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصّوم، فإنه له وجاء» [البخاري 5066].
وقال شارح «المنهاج»: الباءة: مؤن النكاح.
قال في «النظم المستعذب»: شهوة النكاح تسمّى باءة، لأن الرجل يتبوأ من زوجته: أى يسكن إليها، وأراها هنا: المال، سمّاها باسم مسببها.
قال المعرّىّ فأحسن:
والباء مثل الباء يخفض للدّناءة أو يجرّ.
قال الخطابي: المراد بالباءة: النكاح، وأصله الموضع يتبوؤه ويأوي إليه.
قال الفيومي: يقال: إن الباءة هي الموضع الذي تبوء إليه الإبل، ثمَّ جعل عبارة عن المنزل، ثمَّ كنى به عن الجماع،
إما لأنه لا يكون إلا في المنزل غالبا، أو لأن الرجل يتبوأ من أهله: أي يستمكن منها كما يتبوأ من داره.(1/349)
قال الفيومي: يقال: إن الباءة هي الموضع الذي تبوء إليه الإبل، ثمَّ جعل عبارة عن المنزل، ثمَّ كنى به عن الجماع،
إما لأنه لا يكون إلا في المنزل غالبا، أو لأن الرجل يتبوأ من أهله: أي يستمكن منها كما يتبوأ من داره.
«القاموس المحيط مادة (بوأ) ص 43، والمصباح المنير (بوأ) ص 26، والنظم المستعذب 2/ 126، ونيل الأوطار 6/ 120».
بابك البابكين:
هما ساقا السراويل.
«النظم المستعذب 1/ 192».
ببس بابُوس:
بوزن قاموس هو: الرضيع من أى نوع كان، وزعم الداودي أنه اسم على ذلك الصبي وغلطوه.
«فتح البارى م / 88».
بوج الباجات:
هي الأكارع من الضّأن أو غيره، الواحدة: باجة، والمثنى:
باجتان، تقول: «أعطني باجة أو باجتين»: أي واحدة أو اثنتين من أركان الضأن أو غيره.
والباج تهمز ولا تهمز، والجمع: أبواج، وهي الطريق المستوية، ومنه قول عمر (رضى الله عنه): «لأجعلنّ النّاس كلّهم باجا واحدا».
أى: طريقا مستوية في العطاء.
«المصباح المنير (بوج) ص 26، والفتاوى الهندية 1/ 548، والتوقيف ص 110».
بدو البادية:
خلاف الحاضرة، عن ابن سيده، والبداوة بكسر الباء وفتحها الخروج من البادية.
والنسبة إلى البادية: بدوي على غير قياس، وجمعها: بوادي.
«المصباح المنير (بدا) ص 16، والمطلع ص 371».
بذق الباذق:
بفتح الذّال غير مهموز: نوع من الأشربة، وهو العصير المطبوخ.
والباذق: هو المطبوخ أدنى طبخة من ماء العنب حتى ذهب أقل من ثلثيه، سواء أكان الذاهب قليلا أم كثيرا بعد أن لم
يصل إلى ثلثيه، والمنصّف منه ما ذهب نصفه.(1/350)
والباذق: هو المطبوخ أدنى طبخة من ماء العنب حتى ذهب أقل من ثلثيه، سواء أكان الذاهب قليلا أم كثيرا بعد أن لم
يصل إلى ثلثيه، والمنصّف منه ما ذهب نصفه.
«فتح البارى م / 90، والموسوعة الفقهية 28/ 357».
بور الباريّة:
بالتشديد: هي المنسوجة من القصب، يقال لها: «بارئ، وبارية، وبورىّ بالتشديد، وبارياء، وبورياء ممدودين»:
خمس لغات.
قال الأصمعي: البورياء بالفارسية وهي بالعربية: بارئ، وبورىّ.
«المطلع ص 341».
بزغ بازغة:
يقال: بزغت الشمس بفتح الباء، والزاي، والغين المعجمة: إذا ابتدأت في الطلوع، وإنّما نهى عن الصّلاة في هذا الوقت، لأنه وقت سجود عبدة الشمس، فنهى عن ذلك لئلا يتشبه المسلمون بهم، وفي القرآن الكريم {فَلَمََّا رَأَى الشَّمْسَ بََازِغَةً}. [سورة الأنعام، الآية 78].
«أساس البلاغة (بزغ) ص 38، والمغني لابن باطيش ص 139».
بزل بازلة:
لغة: الشق، يقال: «بزل الرجل الشيء يبزله بزلا»: شقه.
والبازلة من الشجاج: هي التي تبزل الجلد: أى تشقه، يقال:
«انبزل الطلع»: أى تشقق.
قال في «الزاهر»: هو الذي قد طلع نابه فطعن في التاسعة، وقد استعملها بعض الفقهاء بأنها هي التي تشق الجلد ويرشح منها الدم، وسمّاها بعضهم بالدّامعة ومنهم الحنفية لقلة ما يخرج منها من الدّم تشبيها بدمع العين، وسمّيت أيضا:
الدامية.
«أساس البلاغة (بزل) ص 38، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 146».
بزو البازي:
الصقر، وفيه ثلاث لغات:
البازي: بوزن القاضي، وهي فصحاهن.(1/351)
الصقر، وفيه ثلاث لغات:
البازي: بوزن القاضي، وهي فصحاهن.
والباز: حكاها الجوهري على وزن الباب.
والبازي بتشديد الياء: حكاها أبو حفص الحميدي.
قال الزجاج: و «الباز» مذكر لا خلاف فيه.
«المصباح المنير (بزا) ص 19، والمطلع ص 381».
بسر الباسور:
ورم تدفعه الطبيعة إلى كل موضع في البدن يقبل الرطوبة، كالمقعدة والأنثيين، والأشفار، فإن كان في المقعدة لم يكن حدوثه دون انفتاح أفواه العروق، وقد تبدل السين صادا، فيقال: «الباصور»، وقيل: غير عربي.
«المصباح المنير (بسر) ص 19، والتوقيف ص 129، والمغرب ص 43».
بضع الباضعة:
لغة: الشق، يقال: «بضع الرجل الشيء يبضعه»: إذا شقّه، ومنه الباضعة: وهي الشجة التي تشق اللحم بعد الجلد ولا تبلغ العظم ولا يسيل بها الدم.
فائدة:
أول الشجاج: الحارصة، ثمَّ الدامعة، يعنى: بالعين المهملة، ثمَّ الدامية، ثمَّ الباضعة.
«أساس البلاغة (بضع) ص 41، والمغرب ص 45، والمطلع ص 367، والموسوعة الفقهية 8/ 8».
بطل الباطل:
لغة: من الأعيان: هو الذي انعدم معناه المخلوق له وفاة بحيث لم يبق إلّا صورته، ولهذا فمقابل الباطل: الحق الذي هو عبارة عن الكائن الثابت.
شرعا:
قال القونوىّ: ما لا يكون مشروعا بأصله ووصفه ولا يفيد الملك، حتى لو اشترى عبدا بميتة وقبضه وأعتقه لا يعتق.
قال في «التعريفات»: ما كان فائت المعنى من كل وجه مع وجود الصّورة، إما لانعدام الأهلية أو المحلية، كبيع الحر والصبي.(1/352)
قال القونوىّ: ما لا يكون مشروعا بأصله ووصفه ولا يفيد الملك، حتى لو اشترى عبدا بميتة وقبضه وأعتقه لا يعتق.
قال في «التعريفات»: ما كان فائت المعنى من كل وجه مع وجود الصّورة، إما لانعدام الأهلية أو المحلية، كبيع الحر والصبي.
وهو أيضا: ما لا يعتد به ولا يفيد شيئا.
قال الأنصاري: هو ما فقد منه ركن أو شرط بلا ضرورة.
قال: ويرادفه الفاسد عندنا، ولا ينافيه اختلافها في بعض الأبواب، لأن ذلك مصطلح آخر.
«ميزان الأصول ص 39، وأنيس الفقهاء ص 209، والتعريفات ص 36، والحدود الأنيقة ص 74، 75».
بغو الباغية:
فرقة أبت طاعة الإمام الحق في غير معصية بمغالبة ولو تأويلا.
«شرح حدود ابن عرفة 2/ 633».
بقل الباقلاء:
قال النووي: فيه لغتان: التشديد مع القصر ويكتب بالياء، والتخفيف مع المد ويكتب بالألف، ويقال له: «الفول».
«تحرير التنبيه ص 125».
بلع البالوعة:
قال البعلى: وسمّيت البالوعة على «فاعولة»، وبلوعة على «فعولة» لأنها تبلع المياه، وهي البواليع، والبلاليع.
قال المطرزي في «شرحه»: ويقال لها أيضا: البلوقة، وجمعها:
بلاليق، قال: وقد جاءت البلاعة والبلاقة على وزن علامة.
قال الجوهري: «البالوعة»: ثقب في وسط الدّار، وكذلك البلوعة.
قال الفيومي: ثقب ينزل فيه الماء، والبلّوعة بتشديد اللام: لغة فيها.
«المصباح المنير (بلع) ص 24، والمطلع ص 266».
بنق بانِقْيا:
قال البعلى: بزيادة ألف بين باء ونون مكسورة بعدها ساكنة تليها ياء مثناة تحت: ناحية بالنجف دون الكوفة.
قال الأعشى:(1/353)
قال البعلى: بزيادة ألف بين باء ونون مكسورة بعدها ساكنة تليها ياء مثناة تحت: ناحية بالنجف دون الكوفة.
قال الأعشى:
قد طفت بانقيا إلى عدن ... وطال في العجم ترحالى وتسيارى
قال ثعلب: سمّيت بذلك لأن إبراهيم الخليل، ولوطا عليهما السلام نزلاها وكانت تزلزل في كل ليلة، فلم تزلزل تلك الليلة، ثمَّ خرج حتى أتى النجف فاشتراها بغنيمات كنّ معه، والغنم بالقبطية يقال لها: نقيا، وكان شراؤها من أهل بانقيا.
وبانقيا: بالباء الموحدة أوله، والنون المفتوحة بعده، وسكون القاف، بعدها ياء مشددة مثناة تحت مقصورا.
«المطلع ص 229، 230».
بتت البتّ:
لغة: القطع المستأصل، يقال: «بتت الحبل»: أى قطعته قطعا مستأصلا، ويقال: «طلقها ثلاثا بتة وبتاتا»: أى بتة بائنة، يعنى قطعا لا عود فيها، ويقال: «الطلقة الواحدة تبتّ وتبتّ»: أى تقطع عصمة النكاح إذا انقضت العدة، كما يقال: «حلف على ذلك يمينا بتّا، وبتة، وبتاتا»: أى يمينا قد أمضاها.
ومثل: البتات: البت، وهو مصدر: بت إذا قطع، يقال:
«بتّ الرجل طلاق امرأته».
وبت امرأته: إذا قطعها عن الرجعة، وأبت طلاقها كذلك.
ويستعمل الفعلان: «بتّ، وأبتّ»، وطلاق باتّ، ومبت.
كما يستعمل البتّ بمعنى: الإلزام، فيقال: «بتّ القاضي الحكم عليه»: إذا قطعه: أي ألزمه، وبت البتة: جزمها.
وقيل: «البت»: كساء غليظ مهلهل مربع أخضر.
وقيل: من وبر وصوف، والجمع: أبتّ، وبتات.
وفي «التهذيب»: البت: ضرب من الطيالسة يسمّى السّاج مربع غليظ أخضر، والجمع: البتوت.
قال الجوهري: «البت»: الطيلسان من خزّ ونحوه.(1/354)
وفي «التهذيب»: البت: ضرب من الطيالسة يسمّى السّاج مربع غليظ أخضر، والجمع: البتوت.
قال الجوهري: «البت»: الطيلسان من خزّ ونحوه.
وقال في كساء من صوف:
من كان ذا بت فهذا بتى
مقيّظ مصيّف مشتّى
تخذته من نعجات ستّ
والبتّيّ: الذي يعمله أو يبيعه، والبتات مثله، وفي حديث دار الندوة وتشاورهم في أمر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «فاعترضهم إبليس في صورة شيخ جليل عليه بتّ» [النهاية 1/ 92]: أي كساء غليظ مربّع.
وقيل: طيلسان في خزّ، وفي حديث علىّ (رضى الله عنه) أن طائفة جاءت إليه فقال: «يا قنبر، بتتهم» [النهاية 1/ 92]:
أي أعطهم البتوت.
وفي حديث الحسن (رضى الله عنه): «أين الذين طرحوا الخزوز والحبرات، ولبسوا البتوت والنّمرات» [النهاية 1/ 92].
وفي حديث سفيان: «أجد قلبي بين بتوت وعباء».
[النهاية 1/ 92] والبتات: متاع البيت، وفي حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه كتب لحارثة بن قطن ومن بدومة الجندل من كلب: «إن لنا الضّاحية من البغل ولكم الضامنة من النّخل، لا يحظر عليكم البتات، ولا يؤخذ منكم عشر البتات» [النهاية 1/ 92].
قال أبو عبيد: لا يؤخذ منكم عشر البتات، يعنى: المتاع ليس عليه زكاة مما لا يكون للتجارة.
قال المناوى: «وبتّ شهادته وأبتّها»: جزم بها.
قال الراغب: وروى في الحديث: «لا صيام لمن لم يبتّ من الليل» [النهاية 1/ 92].(1/355)
قال المناوى: «وبتّ شهادته وأبتّها»: جزم بها.
قال الراغب: وروى في الحديث: «لا صيام لمن لم يبتّ من الليل» [النهاية 1/ 92].
«المعجم الوجيز (بت) ص 34، 35، والمصباح المنير (بت) ص 14، والمغرب ص 33، وأساس البلاغة (بت) ص 27، وجواهر الإكليل 1/ 345، والمغني لابن قدامة 7/ 128، 9/ 30، وطلبة الطلبة ص 142، 150، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 36، والتوقيف ص 112، 113».
بتر البتر:
لغة: استئصال الشيء بالقطع، يقال: «بتر الذنب أو العضو»:
إذا قطعه واستأصله، كما يطلق على قطع الشيء دون تمام بأن يبقى من العضو شيء.
والبتراء: من الشياة: مقطوعة الذنب على غير تمام، يقال للأنثى: «بتراء»، وللذكر: «أبتر».
اصطلاحا: استعمل بهذين المعنيين عند الفقهاء، وقد يطلق على كل قطع، ومنه قولهم: «سيف بتار»: أى قاطع.
«المصباح المنير (بتر) ص 14، والموسوعة الفقهية 8/ 10».
بتع البِتْع:
بكسر الموحدة وسكون المثناة فوق، وهو نبيذ العسل، كان أهل اليمن يشربونه.
«المصباح المنير (بتع) ص 35، وعمدة القارى 22/ 69، والمغرب ص 34، وفتح البارى م / 89، ونيل الأوطار 8/ 173».
بثر البَثْرة:
خرّاج صغير، وتبثر الجلد: تنفّط، والجمع: بثرات.
«المصباح المنير (بثر) ص 14، والتوقيف ص 114».
بثق البِثَق:
منبعث الماء.
قال في «الفتاوى الهندية»: بالمثلثة بين الموحدة والقاف معناه:
كسر شط النهر، ويطلق على نفس ذلك الموضع، والجمع:
بثوق، وبثق العين: أسرع دمعها، وبثق الركيّة: امتلأت وطمت.(1/356)
كسر شط النهر، ويطلق على نفس ذلك الموضع، والجمع:
بثوق، وبثق العين: أسرع دمعها، وبثق الركيّة: امتلأت وطمت.
«القاموس المحيط (بثق) 1118، والفتاوى الهندية 1/ 191».
بجد البِجاد:
كساء مخطط من أكسية الأعراب، وقيل: إذا غزل الصّوف بسرة وتسبح بالصيحة، فهو: بجاد، والجمع: بجد، ويقال للشّقّة من البجد: «قليح»، وجمعه: قلح.
البجاد: الكساء، وفي حديث معاوية: أنّه مازح الأحنف ابن قيس فقال له: «ما الشيء الملفّف في البجاد: وطب اللبن يلف فيه ليحم ويدرك وكانت تميم تعيّر بها، وكانت قريش تعيّر بها، فلما مازحة معاوية بما يعاب به قومه مازحة الأحنف بمثله» [النهاية 1/ 96].
«معجم الملابس في لسان العرب ص 36».
بجر البجر:
قال ابن حجر: بضم أوله وفتح الجيم: الهموم، وقيل:
المعايب، وأصلها العروق المنعقدة في الجسد.
والأبجر: العظيم البطن والعجز.
وفي حديث أمّ زرع: «أن أذكره أذكر عجرة وبجرة».
[البخاري «نكاح» 82] «فتح البارى م / 89».
بحث البحث:
لغة: الفحص، والكشف، والتفتيش.
اصطلاحا: إثبات النّسبة الإيجابية أو السّلبية بين شيئين بطريق الاستدلال، ذكره ابن الكمال.
وقال الراغب: «البحث»: الكشف، والطّلب.
وبحث عن الأمر: استقصى في الأرض حفرها. ومنه قوله تعالى: {فَبَعَثَ اللََّهُ غُرََاباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ}.
[سورة المائدة، الآية 31]
البحث: المناظرة والمحاورة، وقد يراد به الاستشكال والإنكار.(1/357)
[سورة المائدة، الآية 31]
البحث: المناظرة والمحاورة، وقد يراد به الاستشكال والإنكار.
قال ابن حجر الهيثمى: «البحث»: ما يفهم فهما واضحا من الكلام العام للأصحاب، المنقول عن صاحب المذهب بنقل عام.
وقال السقاف: «البحث»: هو الذي استنبطه الباحث من نصوص الإمام وقواعده الكلية.
«التعريفات للشريف الجرجاني ص 36، والتوقيف للمناوى ص 115، 116، والموسوعة الفقهية 4/ 112».
بحر بحر:
قال في «غرر المقالة»: اسم لكل ماء مستبحر عذبا كان أو أجاجا.
قال الزبيدي في كتاب «لحن العامة»: قال الله تعالى:
{وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هََذََا عَذْبٌ فُرََاتٌ وَهََذََا مِلْحٌ أُجََاجٌ}. [سورة الفرقان، الآية 53]، ولكن الفقهاء يطلقون اسم البحر على البحر المعلوم.
وقيل: هو الماء الكثير ملحا كان أو عذبا، وهو خلاف البر، وإنما سمّى البحر بحرا لسعته وانبساطه، وقد غلب استعماله في الماء الملح حتى قل في العذب.
«المصباح المنير (بحر) ص 14، وحاشية الطحاوي على مراقي الفلاح ص 13، وغرر المقالة ص 88».
بحر البحيرة:
قال ابن بطال: النّاقة إذا نتجت خمسة أبطن توالى نتاجهنّ، وكان الخامس ذكرا نحروه، فأكله الرجال والنساء، وإن كان الخامس أنثى، بحروا أذنها: أي شقوها، وكان حراما على النساء لحمها ولبنها، فإذا ماتت: حلّت للنساء، والبحر:
الشق، وسمّى البحر بحرا، لأنّ الله تعالى جعله مشقوقا في الأرض شقّا.
قال ابن حجر: بفتح أوله، قال ابن المسيب: هي التي يمنع درها للطواغيت: أى الأصنام. والبحر: الشق، كانوا يشقون أذن الناقة نصفين إذا نتجت خمسة أبطن آخرها ذكر، ثمَّ لا تذبح، ولا تركب، ولا يشرب لبنها، وقيل: هي بنت السائبة، وقال الله تعالى: {مََا جَعَلَ اللََّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ}.(1/358)
الشق، وسمّى البحر بحرا، لأنّ الله تعالى جعله مشقوقا في الأرض شقّا.
قال ابن حجر: بفتح أوله، قال ابن المسيب: هي التي يمنع درها للطواغيت: أى الأصنام. والبحر: الشق، كانوا يشقون أذن الناقة نصفين إذا نتجت خمسة أبطن آخرها ذكر، ثمَّ لا تذبح، ولا تركب، ولا يشرب لبنها، وقيل: هي بنت السائبة، وقال الله تعالى: {مََا جَعَلَ اللََّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ}.
[سورة المائدة، الآية 103] «النظم المستعذب 2/ 116، وفتح البارى م / 89».
بخت البخاتيّ:
معروفة بتشديد الياء وتخفيفها، وكذا ما أشبهها ياء واحدة مشددة، يجوز في جمعه التشديد والتخفيف كالعوارتى، والسوارتى، والعواليّ، والأواقىّ، والأثانىّ، والكراسى، والمهارى، وشبهها.
وممن ذكر القاعدة ابن السكيت في «إصلاحه»، والجوهري، وقال بعضهم: عربي.
قال الأزهري: «البخت»: إبل خراسان، وهي ضخمة مائلة إلى القصر لها سنامان، وقيل: «البخت»: وهو المتولد بين العربي والعجمي، وفي الحديث: «رؤوسهن كأسنمة البخت».
[مسلم في اللباس (125)] «تحرير التنبيه ص 121، والثمر الداني ص 294».
بخر البُخَار:
لغة واصطلاحا: ما يتصاعد من الماء أو النّدى أو أي مادة رطبة تتعرض للحرارة.
ويطلق البخار أيضا على: دخان العود ونحوه، وعلى كل رائحة ساقطة من نتن أو غيره.
«المصباح المنير (بخر) ص 14، والمعجم الوجيز (بخر) ص 38، والإنصاف 1/ 319، والموسوعة الفقهية 8/ 17».
بخت البُخْتىُّ:
البخت: جنس من الإبل معروف، بطيء الجري، قيل:
لا شقشقة له إذا هدر.
فائدة:(1/359)
لا شقشقة له إذا هدر.
فائدة:
النجيب: الحسن الخلق، السّريع في المشي، ومعناه: المختار، انتجبت الشيء: اخترته، والبرذون: فرس عجمي معروف، وهو القصير العنق، الثقيل في جسمه، البطيء في جريه.
«المعجم الوجيز (بخت) ص 38، والنظم المستعذب 2/ 54».
بخر البَخَر:
بوزن قلم: نتن رائحة الفم، يقال: «بخر الفم بخرا» بكسر الخاء وفتحها في المصدر، وقيل: النتن يكون من الفم وغيره، وهو أبخر، وهي بخراء، واستعمال الفقهاء للبخر مخصوص بالرائحة الكريهة في الفم فقط.
«النهاية 1/ 111، والمصباح المنير مادة (بخر) ص 14، والمطلع ص 324، والموسوعة الفقهية 8/ 1917».
بدد البُدّ:
الذي لا ضرورة عنه، تقول: لا بد من كذا، أى: لا محيد عنه، ولا يعرف استعماله إلّا مقرونا بالنفي، وبدوت الشيء: فرقته، والتثقيل: مبالغة وتكثير، واستبد بالأمر: انفرد بغير مشارك.
«التوقيف ص 118».
بدأ البداء:
من بدا يبدو، فهو: باد، ويتعدى بالهمزة فيقال: «أبديته».
قال الجرجاني: هو ظهور الرأي بعد أن لم يكن.
قال المناوى: هو ظهور الشيء بعد أن لم يكن به.
«المصباح المنير (بدا) ص 16، والتعريفات ص 26، والتوقيف ص 118».
بدأ بدأ:
البداءة بالشيء: تقديمه على غيره، وفيها أربع لغات: (بدأة، كمرأة، وبدأة، كجرأة، وبدوءة، كمروءة، وبداءة، كملاءة»، ذكر الأربع الجوهري وغيره، ولم أر أحدا ذكر البداية بكسر الباء وترك الهمز، ولكن على قياس قول من
قال: بديت بغير همز، تقول: بداية بغير همز، حكاهما الجوهري.(1/360)
البداءة بالشيء: تقديمه على غيره، وفيها أربع لغات: (بدأة، كمرأة، وبدأة، كجرأة، وبدوءة، كمروءة، وبداءة، كملاءة»، ذكر الأربع الجوهري وغيره، ولم أر أحدا ذكر البداية بكسر الباء وترك الهمز، ولكن على قياس قول من
قال: بديت بغير همز، تقول: بداية بغير همز، حكاهما الجوهري.
«المصباح المنير (بدأ) ص 16، والمطلع 16، 17».
بدع البدعة:
لغة: من بدع الشيء يبدعه بدعا، وابتدعه: إذا أنشأه وبدأه. والبدع: الشيء الذي يكون أولا، ومنه قوله تعالى:
{قُلْ مََا كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ}. [سورة الأحقاف، الآية 9]:
أي لست بأول رسول بعث إلى الناس، بل قد جاءت الرسل من قبل، فما أنا بالأمر الذي لا نظير له حتى تستنكرونى.
والبدعة: الحدث، وما ابتدع في الدين بعد الإكمال.
وفي «لسان العرب»: المبتدع الذي يأتي أمرا على شبه لم يكن، بل ابتدأه هو، وأبدع، وابتدع، وتبدع: أتى ببدعة، ومنه قوله تعالى:. {وَرَهْبََانِيَّةً ابْتَدَعُوهََا مََا كَتَبْنََاهََا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغََاءَ رِضْوََانِ اللََّهِ}. [سورة الحديد، الآية 27].
وبدّعه: نسبه إلى البدعة، والبديع المحدث: العجيب، وأبدعت الشيء: اخترعته لا على مثال، والبديع: من أسماء الله تعالى، ومعناه: المبدع، لإبداعه الأشياء وإحداثه إياها.
اصطلاحا: الفعلة المخالفة للسّنة.
وعرّفها الإمام الشاطبي فقال: طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه وتعالى.
قال: وهذا على رأى من لا يدخل العادات في معنى البدعة، وإنما يخصها بالعبادات، وأما على رأى من أدخل الأعمال العادية في معنى البدعة فيقول:
البدعة طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية، يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية.
فائدة:(1/361)
البدعة طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية، يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية.
فائدة:
قال في «الدستور»: البدعة خمسة أقسام:
الأول: واجبة. الثاني: محرمة. الثالث: مندوبة.
الرابع: مكروهة. الخامس: مباحة.
وذلك أنها إن وافقت قواعد الإيجاب ف (واجبة)، أو قواعد التحريم ف (محرمة)، أو المكروه (مكروهة)، أو المندوب (مندوبة)، أو المباح (مباحة).
و (المندوبة) كأحداث المدارس والكلام في دقائق التصوف، و (المباحة) كالتوسيع في اللذيذ من المآكل، والمشارب، والملابس، والمساكن. وهؤلاء المتمردون لا يميزون بين هذه الأقسام ويجعلون جميع ذلك من المحرمات، وهل هذا إلّا تعصب وضلالة عصمنا الله تعالى عنه في أمور الدين ورزقنا اتباع الحق واليقين بحرمة سيد المرسلين صلّى الله عليه وسلّم. انتهى.
وسمعت من كبار العلماء أن المراد بالبدعة: الكفر، في قولهم: سب الشيخين كفر، وسب الختنين بدعة، وإنما هو تفنن في العبارة.
«المغرب ص 37، والاعتصام للإمام الشاطبي 1/ 37، والتعريفات ص 37، وغرر المقالة ص 88، والتوقيف ص 118، 119، والمطلع ص 334، والحدود الأنيقة ص 77، ودستور العلماء 1/ 232».
بدع حقق البدعة الحقيقية:
هي التي لم يدل عليها دليل شرعي، لا من كتاب، ولا سنّة، ولا إجماع، ولا استدلال معتبر عند أهل العلم، لا في الجملة ولا في التفصيل، ولهذا سمّيت بدعة حقيقية، لأنها شيء مخترع على غير مثال سابق.
بدع ضيف البدعة الإضافية:
وهي التي لها شائبتان:
إحداهما: لها من الأدلة متعلق، فلا تكون من تلك الجهة بدعة.
الثانية: ليس لها متعلق إلا مثل ما للبدعة الحقيقية.(1/362)
إحداهما: لها من الأدلة متعلق، فلا تكون من تلك الجهة بدعة.
الثانية: ليس لها متعلق إلا مثل ما للبدعة الحقيقية.
«الاعتصام 1/ 286، 287، والموسوعة الفقهية 8/ 32».
بدن قميص بدن القميص:
مستعار منه، وهو ما على الظهر والبطن دون الكمّين والدخاريص.
«التوقيف للمناوى ص 119».
بدن البُدْنة:
لغة: البدنة تطلق على البعير والبقرة، وقال الأزهري: تكون من الإبل، والبقر، والغنم.
وقال صاحب «المطالع» وغيره: البدنة والبدن، هذا الاسم يختص بالإبل، لعظم أجسامها، وللمفسرين في قوله تعالى:
{وَالْبُدْنَ جَعَلْنََاهََا لَكُمْ}. [سورة الحج، الآية 36]. ثلاثة أقوال:
الأول: أنها الإبل، وهو قول الجمهور.
الثاني: إنها الإبل والبقر، قاله جابر (رضى الله عنه) وعطاء.
الثالث: أنها الإبل، والبقر، والغنم.
قال البعلى: حيث أطلقت في كتب الفقه، فالمراد بها: البعير ذكرا أو أنثى، فإن نذر بدنة وأطلق، فهل تجزئه البقرة؟ على روايتين، ذكرهما ابن عقيل، ويشترط في البدنة في جزاء الصّيد ونحوه أن تكون قد دخلت في السّنة السادسة، وأن تكون بصفة ما يجزئ في الأضحية.
قال في «الزاهر»: والبدنة: سمّيت بدنة لسمنها وعظمها، يقال: «بدن الإنسان» فهو: بادن، إذا سمن، وبدّن يبدن تبدينا: إذا أسنّ، ويقال للرجل المسن: «بدن»، ومنه قوله:
هل لشباب فات من مطلب ... أم بكاء البدن الأشيب
وقيل: «البدنة»: اسم تختص به الإبل، إلّا أن البقرة لما صارت في الشريعة في حكم البدنة قامت مقامها، وذلك
لما قاله جابر بن عبد الله (رضى الله عنهما): «نحرنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عام الحديبية البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة» [مسلم «الحج» 138]. فصار البقر في حكم البدن مع تغايرهما لوجود العطف بينهما، والعطف يقتضي المغايرة.(1/363)
هل لشباب فات من مطلب ... أم بكاء البدن الأشيب
وقيل: «البدنة»: اسم تختص به الإبل، إلّا أن البقرة لما صارت في الشريعة في حكم البدنة قامت مقامها، وذلك
لما قاله جابر بن عبد الله (رضى الله عنهما): «نحرنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عام الحديبية البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة» [مسلم «الحج» 138]. فصار البقر في حكم البدن مع تغايرهما لوجود العطف بينهما، والعطف يقتضي المغايرة.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 126، وتحرير التنبيه ص 164، والمطلع ص 176، وفتح البارى م / 90، والموسوعة الفقهية 8/ 41».
بدو البدو:
البادية: خلاف الحاضرة. قال الليث: «البادية»: اسم للأرض التي لا حضر فيها.
والبادى: هو المقيم في البادية، ومسكنه المضارب والخيام ولا يستقر في موضع معين، والبدو: سكان البادية، سواء أكانوا من العرب أم من غيرهم، أما الإعراب: فهم سكان البادية من العرب خاصة، وفي الحديث: «من بدا جفا».
[أحمد 2/ 371] أى: من نزل البادية صار فيه جفاء الأعراب، ولا يختلف استعمال الفقهاء عن ذلك.
«المعرب ص 37، والكليات ص 243، والموسوعة الفقهية 8/ 45».
بده البديهي:
ما لا يتوقف حصوله على نظر وكسب، سواء احتاج لشيء آخر من نحو حدس أو تجربة، أو لا، فيرادف الضروري، وقد يراد به: ما لا يحتاج بعد توجّه العقل إلى شيء أصلا، فيكون أخص من الضروري، كتصور الحرارة والبرودة، والتصديق بأن النفي والإثبات لا يجتمعان ولا يرتفعان.
«المصباح المنير (بده) ص 16، والكليات ص 248، والتوقيف ص 120».(1/364)
بذخ البذخ:
بفتح الباء الموحدة والذال المعجمة بعدها خاء معجمة هو بمعنى: الأشر، والبطر، والتطاول، يقال: «بذخ الجبل يبذخ بذخا»: طال، فهو: باذخ، والجمع: بواذخ.
«المصباح المنير (بذخ) ص 16، ونيل الأوطار 4/ 118».
بذر البذر:
لغة: إلقاء الحب في الأرض للزراعة، وهذا هو المصدر، وقد يطلق على ما يبذر، فيكون من إطلاق المصدر على اسم المفعول، ولا يخرج استعمال الفقهاء عن ذلك.
«المصباح المنير (بذر) ص 16، وطلبة الطلبة ص 20، والموسوعة الفقهية 8/ 49».
بذرق البذرقة:
قال ابن خالويه: فارسية معربة، وقيل: مولدة (أى عربية غير محضة)، ومعناها: الخفارة أو الجماعة تتقدم القافلة للحراسة، كما أن بعضهم ينطقها بالذال، وبعضهم بالدال، وبعضهم بهما جميعا.
وهي في الاصطلاح بهذا المعنى، غير أنه يراد بها: الحراسة في السفر وغيره.
«المصباح المنير مادة (بذرق) ص 16، وحاشية ابن عابدين 5/ 44، والموسوعة الفقهية 8/ 50».
بذل البِذْلَة:
ك «سدرة»: ما يمتهن من ثياب الخدمة.
وبذل الثوب وابتذله: لبسه في أوقات الخدمة والامتهان.
قال ابن القوطية: «بذلت الثوب بذلة»: لم أصنه، وابتذلت الشيء: امتهنته، والتبذل: خلاف التصاون.
«المصباح المنير (بذل) ص 16، والتوقيف ص 121».
برأ البراءة:
لغة: الخروج من الشيء والمفارقة له، والأصل البرء، بمعنى:
القطع. فالبراءة: قطع العلاقة، يقال: برئت من الشيء،
وأبرأ براءة: إذا أزلته عن نفسك وقطعت أسبابه، وبرئت من الدين: انقطع عنّى ولم يبق بيننا علقة.(1/365)
القطع. فالبراءة: قطع العلاقة، يقال: برئت من الشيء،
وأبرأ براءة: إذا أزلته عن نفسك وقطعت أسبابه، وبرئت من الدين: انقطع عنّى ولم يبق بيننا علقة.
اصطلاحا: قال ابن عرفة: «ترك القيام بعيب قديم».
فوائد:
1 - في تعريف ابن عرفة: «ترك» مصدر يناسب براءة المشترى، واحترز «بقديم» من الحادث، وقوله: «القيام بعيب»: أخرج به القيام لا بعيب كترك الدّين وغيره، فإنه يصدق عليه إبراء عرفا لا براءة عرفية، وقوله: «قديم»:
أخرج به ترك القيام بالعيب الحادث، فإنه لا قيام له، وليس براءة معهودة شرعية.
2 - البراءة في ألفاظ الطلاق: المفارقة، وفي الديون، والمعاملات، والجنايات: التخلص والتنزه، وكثيرا ما يتردد على ألسنة الفقهاء قولهم: «الأصل براءة الذمة»: أي تخلصها وعدم انشغالها بحق آخر.
وقيل: هي أثر الإبراء، وهي مصدر: برئ، فهي مغايرة له في الفقه، غير أن البراءة كما تحصل بالإبراء الذي يتحقق بفعل الدائن، تحصل بأسباب أخرى غيره: كالوفاء، والتسليم من المدين، أو الكفيل.
وتحصل البراءة بالاشتراط، كالبراءة من العيوب، ويعبر بها بالتبرؤ أيضا، وتفصيله في خيار العيب والكفالة.
«لسان العرب مادة (برأ)، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 371، وتفسير القرطبي 8/ 63، وتفسير الرازي 16/ 217، والموسوعة الفقهية 1/ 142، 8/ 51».
برجم البراجم:
لغة: جمع برجمة، وهي المفاصل والعقد التي تكون في ظهور الأصابع، ويجتمع فيها الوسخ.
قال الخطابي: «البراجم»: العقد التي تكون في ظهور الأصابع.(1/366)
لغة: جمع برجمة، وهي المفاصل والعقد التي تكون في ظهور الأصابع، ويجتمع فيها الوسخ.
قال الخطابي: «البراجم»: العقد التي تكون في ظهور الأصابع.
والرواجب: ما بين البراجم، وواحدة البراجم: برجمة.
قال ابن بطال: وهي جمع برجمة، وهي مفاصل الأصابع التي بين الأشاجع والرواجب، وهي رءوس السّلاميات من ظهر الكف إذا قبض القابض كفه، والتي تلي الأنامل: هي الرّواجب، والتي تلي الكف: هي الأشاجع، وإنما خصّها وحضّ على غسلها، لأن الوسخ يلصق بغضونها وتكسّرها، ولا يبلغها الماء إلّا بمعاناة.
ومن السّنن العشر: الانتضاح بالماء، وهو أن يأخذ قليلا من الماء فينضح به مذاكيره بعد الوضوء لينفى عنه الوسواس.
وقيل: هو الاستنجاء بالماء، وسئل عطاء عن نضح الوضوء؟
فقال: «النضح»: النشر، وهو ما انتضح من الماء عند الوضوء.
قال في «القاموس»: وهي المفصل الظاهر أو الباطن من الأصابع، والإصبع الوسطى من كل طائر، أو هي مفاصل الأصابع كلها، أو ظهور العصب من الأصابع، أو رءوس السّلاميات إذا قبضت كفك نشرت وارتفعت.
وقيل: يلحق بها المواطن التي يجتمع فيها الوسخ عادة كالأذن، والأنف، والأظفار، وأى موضع من البدن.
«القاموس المحيط (برجم) 1395، وغريب الحديث للبستى 3/ 208، ومعالم السنن 1/ 28، والنظم المستعذب 1/ 24، والتوقيف ص 121، ونيل الأوطار 7/ 50».
برح البراح:
كل أرض تتهيأ للزراعة.
قال الفيومي: البراح مثل سلام: المكان الذي لا سترة فيه من شجر وغيره.
«المصباح المنير (برح) ص 17، وغرر المقالة ص 247».(1/367)
برذن البراذين:
مفرد: برذون، قال ابن الأنباري: يقع على الذكر والأنثى، وربما قالوا فيها: برذونة بالذال المعجمة: هي الخيل التي ليست بعربية، وجعلوا النون أصلية كأنهم لاحظوا التعريب، وقالوا في البرذون نونه زائدة، لأنه عربي، فقياس البرذون عند من يحمل المعربة على العربية زيادة النون.
«المصباح المنير (برذون) ص 16، وفتح البارى م / 91».
برز البراز:
لغة بالفتح: اسم للفضاء الواسع، وكنوا به عن قضاء الحاجة، كما كنوا عنه بالخلاء، لأنهم كانوا يتبرزون في الأمكنة الخالية من الناس.
يقال: «برز»: إذا خرج إلى البراز للحاجة، وهو بكسر الباء: مصدر من المبارزة في الحرب، ويكنى به أيضا عن الغائط.
شرعا: لا يخرج عن المعنى الكنائي، إذ هو ثقل الغذاء، وهو الغائط الخارج على الوجه المعتاد.
«المصباح المنير (برز) ص 17، ولسان العرب مادة (برز)، ومعالم السنن 1/ 9، والموسوعة الفقهية 1/ 55».
برح البرح:
قال البستي: شدّة الكرب، مأخوذ من قولك: «برّحت بالرجل»: إذا بلغت به غاية الأذى والمشقة، ويقال: «لقيت منه البرح»: أي شدة الأذى، ومنه قولهم: «برح بي الأمر».
قال جرير:
ما كنت أوّل مشغوف أضرّ به ... برح الهوى وعذاب غير تقتير
قال الكسائي: يقال: لقيت منه الأمرّين، والبرحين، والفتكرين، والأمورين [والأموريات]، كلها الدواهي والبلايا.
والبراح: وأصل البراح: الأرض القفر التي لا أنيس بها ولا بناء فيها.(1/368)
ما كنت أوّل مشغوف أضرّ به ... برح الهوى وعذاب غير تقتير
قال الكسائي: يقال: لقيت منه الأمرّين، والبرحين، والفتكرين، والأمورين [والأموريات]، كلها الدواهي والبلايا.
والبراح: وأصل البراح: الأرض القفر التي لا أنيس بها ولا بناء فيها.
«المصباح المنير (برح)، وغريب الحديث للبستى 1/ 617، 618، 690، 2/ 582».
برد البُرْدُ:
كساء صغير مربع أو أسود.
وقيل: «البرد»: من الثياب، قال ابن سيده: «البرد»:
ثوب فيه خيوط أو خصّ بعضهم به الوش، والجمع: إبراد، وأبرد، وبرود. إلخ.
وثوب برود: ليس فيه زئير، وثوب برود: إذا لم يكن دفيئا ولا لينا من الثياب، وثوب أبرد: فيه لمع سواد وبياض يمانية، وقيل: «البرود»: كساء يلتحف به، وقيل: إذا جعل الصوف شقّه وله هدب، فهي: بردة.
وفي حديث ابن عمر (رضى الله عنهما): «أنه كان عليه يوم الفتح بردة فلوت قصيرة».
قال شمر: رأيت أعرابيّا بخزيميّة وعليه شبه منديل من صوف قد اتّزر به، فقلت: ما تسمّيه؟ قال: بردة.
قال الأزهري: وجمعها: برد، وهي الشملة المخطّطة.
قال الليث: «البرد» معروف من برود العصب والوشي، قال: «وأما البردة»: فكساء مربّع أسود فيه صفر تلبسه الأعراب.
البردة: شملة من صوف مخططة، وجمعها: البرد.
قال ابن الأعرابي: هما في بردة أخماس، يفعلان فعلا واحدا يشتبهان فيه كأنهما في ثوب واحد لاشتباههما.
«المصباح المنير (برد) ص 17، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 37، والتوقيف ص 127، ونيل الأوطار 3/ 166».(1/369)
برد البَرْد:
لغة: ضد الحر، والبرودة: نقيض الحرارة، ولا يخرج استعمال الفقهاء للكلمة عن المعنى اللغوي في الجملة.
البرد: قال في «غرر المقالة»: الحجر النازل مع مطر السماء، وهو بتحريك الراء. قال النابغة: (بسيط) سرت عليه من الجوزاء سارية ... تزجى الشمال علية جامد البرد
وليس البرد الثلج كما زعم بعضهم، ألا ترى أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «اغسله بماء وثلج وبرد» [مسلم «الجنائز» 85]. وذكر البرد مع الثلج.
البرد: جمع: بريد، والبريد: أربعة فراسخ ثلاثة أميال، ويطلق البريد على الرسول العجول.
«الفائق في غريب الحديث 1/ 82، والمفردات ص 42، والمصباح المنير (برد) ص 17، وغرر المقالة ص 221، 222، وفتح البارى م / 91».
برر البِرّ:
يدور معنى لفظ «البر» لغة: على الصّدق، والطّاعة، والصّلة، والإصلاح، والاتساع في الإحسان إلى الناس، والجنة، والخير، يقال: «برّ يبرّ»: إذا أصلح، وبرّ في يمينه:
إذا صدق، والبرّ: الصادق، وأبر الله الحج، وبره: أى قبله، والبر: ضد العقوق، والمبرة مثله.
وبررت والدي: أى وصلتهما، ومن أسمائه سبحانه وتعالى:
(البرّ): أى الصادق فيما وعد أولياءه.
ولا يخرج استعمال الفقهاء لهذا اللفظ عن معناه اللغوي، فهو عندهم: اسم جامع للخيرات كلها، يراد به التخلق بالأخلاق الحسنة مع الناس بالإحسان إليهم وصلتهم والصدق معهم، ومع الخالق بالتزام أمره واجتناب نهيه، كما يطلق ويراد به
العمل الدائم الخالص من المأثم، ويقابله الفجور والإثم، لأن الفجور خروج عن الدين وميل إلى الفساد، وانبعاث في المعاصي، وهو اسم جامع للشر.(1/370)
ولا يخرج استعمال الفقهاء لهذا اللفظ عن معناه اللغوي، فهو عندهم: اسم جامع للخيرات كلها، يراد به التخلق بالأخلاق الحسنة مع الناس بالإحسان إليهم وصلتهم والصدق معهم، ومع الخالق بالتزام أمره واجتناب نهيه، كما يطلق ويراد به
العمل الدائم الخالص من المأثم، ويقابله الفجور والإثم، لأن الفجور خروج عن الدين وميل إلى الفساد، وانبعاث في المعاصي، وهو اسم جامع للشر.
بر اليمين: معناه: أن يصدق في يمينه فيأتي بما حلف عليه، قال الله تعالى:. {وَلََا تَنْقُضُوا الْأَيْمََانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهََا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللََّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللََّهَ يَعْلَمُ مََا تَفْعَلُونَ}.
[سورة النحل، الآية 91] بر الوالدين: بمعنى: طاعتهما وصلتهما وعدم عقوقهما، والإحسان إليهما مع إرضائهما بفعل ما يريدانه ما لم يكن إثما، قال الله تعالى: {وَقَضى ََ رَبُّكَ أَلََّا تَعْبُدُوا إِلََّا إِيََّاهُ وَبِالْوََالِدَيْنِ إِحْسََاناً}. [سورة الإسراء، الآية 23].
وفي حديث عبد الله بن مسعود (رضى الله عنه) قال:
سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أىّ العمل أحبّ إلى الله؟ قال:
«الصّلاة على وقتها»، قلت: ثمَّ أىّ؟ قال: «برّ الوالدين»، قلت: ثمَّ أىّ؟ قال: «الجهاد في سبيل الله.».
[البخاري «الجهاد» 1] ويطلق في الأغلب على الإحسان بالقول اللّين اللّطيف الدال على الرفعة والمحبة، أو تجنب غليظ القول الموجب المغفرة، واقتران ذلك بالشفقة، والعطف، والتودد، والإحسان بالمال وغيره من الأفعال الصالحات.
والأبوان: هما الأب والأمّ، ويشمل لفظ: «الأبوين» الأجداد والجدات.
قال ابن المنذر: والأجداد آباء، والجدّات أمّهات، فلا يغزو المرء إلّا بإذنهم، ولا أعلم دلالة توجب ذلك لغيرهم من الإخوة وسائر القرابات.
بر الأرحام: هو بمعنى: صلتهم والإحسان إليهم وتفقد أحوالهم، والقيام على حاجاتهم، قال الله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللََّهَ وَلََا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوََالِدَيْنِ إِحْسََاناً وَبِذِي الْقُرْبى ََ وَالْيَتََامى ََ وَالْمَسََاكِينِ وَالْجََارِ ذِي الْقُرْبى ََ وَالْجََارِ الْجُنُبِ وَالصََّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمََا مَلَكَتْ أَيْمََانُكُمْ}.(1/371)
قال ابن المنذر: والأجداد آباء، والجدّات أمّهات، فلا يغزو المرء إلّا بإذنهم، ولا أعلم دلالة توجب ذلك لغيرهم من الإخوة وسائر القرابات.
بر الأرحام: هو بمعنى: صلتهم والإحسان إليهم وتفقد أحوالهم، والقيام على حاجاتهم، قال الله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللََّهَ وَلََا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوََالِدَيْنِ إِحْسََاناً وَبِذِي الْقُرْبى ََ وَالْيَتََامى ََ وَالْمَسََاكِينِ وَالْجََارِ ذِي الْقُرْبى ََ وَالْجََارِ الْجُنُبِ وَالصََّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمََا مَلَكَتْ أَيْمََانُكُمْ}.
[سورة النساء، الآية 36] بر اليتامى، والضعفة، والمساكين: يكون بالإحسان إليهم والقيام على مصالحهم وحقوقهم وعدم تضييعها، ففي حديث سهل بن سعد (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرّج بينهما» [البخاري «الأدب» 6005].
وفي حديث أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر، وكالصائم الذي لا يفطر» [البخاري «النفقات» 5353].
«الفائق في غريب الحديث 1/ 83، والقاموس المحيط (برر) ص 444، ولسان العرب مادة (برر)، وتهذيب الأسماء 3/ 33، وفتح البارى 10/ 58، والموسوعة الفقهية 8/ 60، 61، 63».
برز البَرْزة:
هي المرأة البارزة المحاسن، أو المتجاهرة الكهلة الوقورة التي تبرز للقوم يجلسون إليها ويتحدثون وهي عفيفة.
ويقال: «امرأة برزة»: إذا كانت كهلة لا تحتجب احتجاب الشّوابّ، وهي مع هذا عفيفة عاقلة تجلس للناس وتحدّثهم، من البروز والخروج.
ولا يخرج استعمال الفقهاء عن هذا المعنى اللغوي.
«الفائق في غريب الحديث 1/ 86، والمصباح المنير (برز) ص 16، والموسوعة الفقهية 8/ 74».(1/372)
برزخ البرزخ:
لغة: الحاجز، والحدّ بين الشيئين.
قال المناوى: وهو في القيامة: الحائل بين المرء وبلوغ المنازل الرفيعة، وهو في عرف أهل الحقيقة: العالم المشهور بين عالم المعاني المجرّدة والأجسام المادية، والعبادات تتجسد بما يناسبها إذا وصل إليه وهو الخيال (المتصل)، ذكره بعضهم.
وقال مرداس: «البرزخ»: هو عالم الخيال، وهو عالم المثال، وهو عالم السمسمة.
«القاموس المحيط (برزخ) ص 318، والتوقيف ص 124».
برسم البرسام:
قال البعلى بكسر الباء معرّب: علة معروفة، وقد برسم الرجل، فهو: مبرسم، وقال عياض: هو مرض معروف، وورم في الدماغ يتغير منه عقل الإنسان ويهذي، وقيل فيه:
شرسام بشين معجمة وبعد الراء سين مهملة.
«المصباح المنير (برسم) ص 16، والمطلع ص 292، وتحرير التنبيه ص 264، والموسوعة الفقهية 8/ 75».
برشم البرشام:
قال البستي: «البرشمة»: تحديد النّظر، يقال: «برشم الرجل إلى الشيء»: إذا فتح عينيه وحدد النظر إليه، فعل المنكر له أو المتعجب منه، فهو: مبرشم، وأنشد يعقوب:
وألفيت الخصوم وهم إليه ... مبرشمة أهلّوا ينظرونا
وقال آخر:
والقوم من مبرشم وضامر
ويقال أيضا: «برهم الرجل» بمعنى: برشم.
«القاموس المحيط (برشم) 1395، وغريب الحديث للبستى 3/ 327».
برص البرص:
بفتح الباء والراء: مصدر برص بكسر الراء: إذا أبيض جلده، أو أسود بعلّة.
قال الجوهري: «البرص»: داء، وهو بياض، وقيل: بياض يقع في ظهر الجلد ويذهب دمويته.(1/373)
بفتح الباء والراء: مصدر برص بكسر الراء: إذا أبيض جلده، أو أسود بعلّة.
قال الجوهري: «البرص»: داء، وهو بياض، وقيل: بياض يقع في ظهر الجلد ويذهب دمويته.
وبرص يبرص، فهو: أبرص، والأنثى: برصاء.
«لسان العرب، والمغرب للمطرزي مادة (برص)، والمطلع ص 324، والموسوعة الفقهية 8/ 76».
برطم البرطمة:
هي ضرب من اللهو، وللأصيلى: البرطنة بالنون، وقيل:
الذي بالنون: الانتفاخ من الغضب.
وتبرطم: تغضب من كلام، وبرطمه: غاظه لازم ومتعدّ، وبرطم الليل: اسودّ.
«القاموس المحيط (برطم) 1395، وفتح البارى م / 9).
برطل البِرْطيل:
بكسر الباء: الرشوة.
وفي المثل: البراطيل تنصر الأباطيل، من البرطيل الذي هو المعول، لأنه يخرج به ما استتر، وفتح الباء عامي لفقد فعليل بالفتح.
«المصباح المنير (برطيل) ص 17، والتوقيف ص 125».
برقع البُرْقُعُ:
(البرقع، والبرقع، والبرقوع): معروف، وهو للدوابّ ونساء الأعرب.
قال الجعدي يصف خشفا:
وخذ كبرقوع الفتاة فلمّع ... وروفيين لمّا يعد أن يتعشّرا
قال أبو حاتم: تقول: برقع، ولا تقول: برقع، ولا برقوع.
وأنشد بيت الجعدي: «وخذ كبرقع الفتاة»، ومن أنشده:
«كبرقوع»، فإنما فرّ من الزحاف.
قال الأزهري: وفي قول من قدّم الثلاث لغات في أول الترجمة دليل على أن البرقوع لغة في البرقع.
قال اللّيث: جمع البرقع: البراقع، قال: وتلبسها الدّوابّ
وتلبسها الأعراب، وفيه خرقان للعينين. قال توبة بن الحمير:(1/374)
قال اللّيث: جمع البرقع: البراقع، قال: وتلبسها الدّوابّ
وتلبسها الأعراب، وفيه خرقان للعينين. قال توبة بن الحمير:
وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت ... فقد رابني منها الغداة سفورها
قال الأزهري: فتح الباء في برقوع نادر لم يجئ (فعلول) إلّا صعفوق، والصواب: برقوع بضم الباء وقال شمر:
«برقع موصوص»: إذا كان صغير العينين.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 37».
برنامج البرنامج:
هو الورقة الجامعة للحساب، وهو معرّب «برنامه» كذا في «القاموس»، وفي «المغرب»: هي النسخة المكتوب فيها عدد الثياب والأمتعة وأنواعها المبعوث بها من إنسان لآخر.
فالبرنامج: هي تلك النسخة التي فيها مقدار المبعوث.
ومنه قول السمسار: إن وزن الحمولة في البرنامج كذا، ونص فقهاء المالكية على أن البرنامج: هو الدفتر المكتوب فيه صفة ما في الوعاء من الثياب المبيعة.
«القاموس المحيط (برنامج) ص 231، والموسوعة الفقهية 7/ 10، 8/ 10، 23/ 94».
برنس البُرْنُسُ:
قال في «النظم المستعذب»: قال في «الصحاح»: البرنُس:
قلنسوة طويلة، وكان النّسّاك يلبسونها في صدر الإسلام، وقد برنس الرجل: إذا لبسه. كذا ذكره الجوهريّ، وقال القلعيّ: هو مثل القباء إلّا أن فيه شيئا يكون على الرأس.
وقال الزمخشريّ: كل ثوب رأسه منه ملتزمة درّاعة كان أو جبة أو (ممطرا) فهو: برنس.
«النظم المستعذب 1/ 192، ونيل الأوطار 7/ 129».
برن برني:
بسكون الراء وكسر النون بعدها ياء النسب: ضرب من التمر معروف، وهو أجوده، ونقل السهيلي أنه أعجمي، ومعناه:
حمل مبارك، قال: «بر»: حمل، و «نيّ» مبارك، وأدخلته العرب في كلامها وتكلمت به.(1/375)
بسكون الراء وكسر النون بعدها ياء النسب: ضرب من التمر معروف، وهو أجوده، ونقل السهيلي أنه أعجمي، ومعناه:
حمل مبارك، قال: «بر»: حمل، و «نيّ» مبارك، وأدخلته العرب في كلامها وتكلمت به.
«المصباح المنير (برنية) ص 18، وفتح البارى م / 92».
بري الْبُرَةُ:
حلقة من نحاس أو غيره، تجعل في لحم أنف البعير، وقيل:
إن كانت من صفر، فهي: برة، وإن كانت من شعر، فهي:
خزامة، وإن كانت من خشب، فهي: خشاش.
«النظم المستعذب 2/ 43».
برهن البرهان:
قال في «القاموس القويم»: هو الحجّة. البيّنة الفاصلة، قال الله تعالى:. {قُلْ هََاتُوا بُرْهََانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صََادِقِينَ}.
[سورة النمل، الآية 64] وقوله تعالى:. {لَوْلََا أَنْ رَأى ََ بُرْهََانَ رَبِّهِ}.
[سورة يوسف، الآية 24] أي: لولا أن رأى البرهان: أى الدليل على قدوم سيده وحضوره، وقدّر الله مجيء سيده إلى البيت في هذا الوقت، ليصرف عنه السوء، وقال الله تعالى:. {فَذََانِكَ بُرْهََانََانِ مِنْ رَبِّكَ}. [سورة القصص، الآية 32] أي: دليلان وحجتان بينتان على صدقك، وهما: معجزة العصا التي انقلبت ثعبانا، ومعجزة اليد التي ابيضت من غير سوء.
قال السمرقندي: قالوا في حده: ما صحت به الدعوى، وظهر به صدق المدعى، وقيل: هو بيان صادق الشهادة.
وفي الشرع: مستعمل في الأمرين، وإنه عام أيضا في العقلي والسّمعي جميعا.
قال المناوى: هو آكد الأدلة، وهو الذي يقتضي الصدق أبدا لا محالة، وذلك أن الأدلة خمسة أضرب:
1 - دلالة تقتضي الصّدق أبدا.(1/376)
قال المناوى: هو آكد الأدلة، وهو الذي يقتضي الصدق أبدا لا محالة، وذلك أن الأدلة خمسة أضرب:
1 - دلالة تقتضي الصّدق أبدا.
2 - دلالة تقتضي الكذب أبدا.
3 - دلالة إلى الصدق أقرب.
4 - دلالة إلى الكذب أقرب.
5 - دلالة هي إليهما سواء. ذكره الراغب.
وفي عرف الأصوليين: «البرهان»: ما فصل الحق عن الباطل، وميّز الصحيح عن الفاسد بالبيان الذي فيه.
وعند أهل الميزان: قياس مؤلف من اليقينيات، سواء كانت ابتداء، وهي الضروريات، أو بواسطته وهي النظريات، والحد الأوسط فيه لا بد أن يكون علّة لنسبة الأكبر إلى الأصغر، فإن كان مع ذلك علة لوجود النسبة في الخارج، فهو: برهان لمّيّ، نحو: هذا متعفن الأخلاط، وكل متعفن الأخلاط محموم فهذا محموم، فمتعفن الأخلاط كما أنه علّة لثبوت الحمّى في الذهن، فهو: إنّىّ.
نحو: هذا محموم، وكل محموم متعفن الأخلاط، فهذا متعفن الأخلاط، فالحمّى وإن كانت علة لثبوت تعفن الأخلاط في الذهن، لكنها غير علة له في الخارج، بل الأمر بعكسه.
«أساس البلاغة (بره) ص 38، 39، والمصباح المنير (بره) ص 18، 19، وميزان الأصول ص 73، والتوقيف 123، 124، والقاموس القويم للقرآن الكريم 1/ 65، والكليات ص 248».
برد البريد:
لغة: الرسول، ومنه قول بعض العرب: الحمّى بريد الموت.
وأبرد بريدا: أرسله، وفي الحديث أنه صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا أبردتم إلىّ بريدا فاجعلوه حسن الوجه، حسن الاسم».
[المطالب / 2638] وإبراده: إرساله.
وقال الزمخشري: «البريد»: كلمة فارسية معرّبة، كانت تطلق على بغال البريد، ثمَّ سمّى الرسول الذي يركبها بريدا وسمّيت المسافة التي بين السّكّتين بريدا، والسّكة: موضع كان يسكنه الأشخاص المعينون لهذا الغرض من بيت أو قبة أو رباط.(1/377)
[المطالب / 2638] وإبراده: إرساله.
وقال الزمخشري: «البريد»: كلمة فارسية معرّبة، كانت تطلق على بغال البريد، ثمَّ سمّى الرسول الذي يركبها بريدا وسمّيت المسافة التي بين السّكّتين بريدا، والسّكة: موضع كان يسكنه الأشخاص المعينون لهذا الغرض من بيت أو قبة أو رباط.
وكان يترتب في كل سكة بغال، وبعدها بين السكتين فرسخان أو أربعة، والفرسخ: ثلاثة أميال، والميل: أربعة آلاف ذراع.
وفي كتب الفقه: السفر الذي يجوز فيه القصر أربعة برد، وهي 48ميلا بالأميال الهاشمية.
قال في «الزاهر»: اثنا عشر ميلا بأميال الطريق، وهي أربعة فراسخ، وأربعة برد ثمانية وأربعون ميلا.
«الفائق في غريب الحديث 1/ 83، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 71، والموسوعة الفقهية 8/ 81».
برر بريرة:
هي بفتح الباء الموحدة، وبراءين بينهما تحتية بوزن فعيلة، مشتقّة من البرير، وهو ثمر الأراك إذا اشتد وصلب، وقيل:
إنها فعيلة من البر، بمعنى (مفعولة): أي مبرورة، أو بمعنى (فاعلة) كرحيمة: أى بارة.
«المصباح المنير (برر) ص 17، ونيل الأوطار 5/ 180».
برر البرّيّة:
الصحراء، والجمع: البراري، والبرّيت بوزن فعليت: البرية أيضا، فلما سكّنت الياء صارت الهاء تاء، كعفريت، وعفرية، والجمع: البراريت، وقيل: أصله بريئة بالهمز، لأنه صفة من برأ من الشيء براءة، فهو: برئ، والأنثى: بريئة، ثمَّ خفف همزه، كما خفف برية في:. {خَيْرُ الْبَرِيَّةِ}.
[سورة البينة، الآية 7] وعلى هذا يجوز بريئة بالهمز، وبرية بغير همز.
«المطلع ص 246، 336».(1/378)
بزز البَزُّ:
الثياب، وقيل: ضرب من الثياب، وقيل: «البزّ»: من الثياب: أمتعة البزّاز، وقيل: «البزّ»: متاع البيت من الثياب خاصة، قال:
أحسن بيت أهرا وبزا ... كأنّما لزّ بصخر لزّا
«معجم الملابس في لسان العرب ص 38».
بزغ البزّاغ:
فعّال من بزغ الحجام، والبيطار: الدم يبزغه بزغا: شرط، والبزاغ للتكثير، والمراد به: البيطار.
«المصباح المنير (بزغ) ص 19، والمطلع ص 267».
بزر قثث بزر القثاء:
بفتح الباء وكسرها، قال الجوهري: وهو أفصح، والجمع:
بزور، وقال ابن فارس: «القثاء» معروف، وقد تضم قافه.
قال الخليل: كل حب يبذر، فهو: بزر، وبذر.
«المصباح المنير (بزر) ص 19، والمطلع ص 129».
بزغ الْبَزْغُ:
الشقّ، ومنه: بزغت الشمس، وهو يشقّ الرّهصة، والرّهصة:
أى يدوى باطن حافر الدّابّة من حجارة. يطؤها، مثل الوقرة، يقال: رهصت الدّابّة بالكسر رهصا، فهي:
مرهوصة ورهيص.
«المصباح المنير (بزغ) ص 19، والنظم المستعذب 1/ 265».
بزز البزة:
بالكسر: الهيئة، والشّارة، واللّبسة.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 38».
بسط البساط:
قال في «الكواكب»: البساط (بساط اليمين): السبب الحامل على اليمين، وضابطه: صحة، تقييد يمينه بقوله:
ما دام هذا الحامل على اليمين موجودا، وهو نية حكمية، فيخصص العام، ويقيد المطلق، وقد يعممه.
ركب هذا المصطلح من لفظين:(1/379)
ما دام هذا الحامل على اليمين موجودا، وهو نية حكمية، فيخصص العام، ويقيد المطلق، وقد يعممه.
ركب هذا المصطلح من لفظين:
أولهما: لفظ: «بساط».
وثانيهما: لفظ: «اليمين».
وأولهما مضاف إلى ثانيهما، وهما يستعملان في الحلف، ولم يستعملها بهذه الصورة سوى فقهاء المالكية، ولا بد من تعريف المتضايفين للوصول إلى تعريف المركب الإضافي:
من معاني اليمين في اللغة: القسم والحلف، وهو المراد هنا.
وفي اصطلاح فقهاء المالكية: تحقيق ما لم يجب بذكر اسم الله، أو صفة من صفاته، وهذا أدق تعريف وأوجزه.
«شرح حدود ابن عرفة 1/ 216، والكواكب الدرية 2/ 98، والموسوعة الفقهية 8/ 81».
بست البستان:
حائط فيه نخيل متفرقة تمكن الزراعة بينها، فإن كان الشجر ملتفّا لا تمكن الزراعة وسطه فليس ببستان.
قال الفراء: عربي، وقال بعضهم: رومي معرّب، والجمع:
بساتين.
«المصباح المنير (بستان) ص 19، والتوقيف ص 129».
بسر البُسْرُ:
من ثمر النخل معروف.
البسر: قبل الرّطب، لأن أوّله طلع، ثمَّ خلال، ثمَّ بلح، ثمَّ بسر، ثمَّ رطب، الواحدة: بسرة.
والمنصّف: الذي أخذ الأرطاب فيه إلى النّصف، والمذنب:
الذي بدأ الأرطاب في أذنابه.
وقيل: هو ثمر النخل إذا أخذ في الطول والتلون إلى الحمرة أو الصفرة.
قال أبو سليمان: قوله: «ابتسرت»: أى ابتدأت سفري وكل شيء أخذته غضّا فقد بسرته وابتسرته، يقال:
«ابتسرت الماء»: إذا أخذته ساعة ينزل من المزن.
والبسر: الماء ساعة يمطر، وبسرت النبات أبسره بسرا: إذا رعيته غضّا.(1/380)
«ابتسرت الماء»: إذا أخذته ساعة ينزل من المزن.
والبسر: الماء ساعة يمطر، وبسرت النبات أبسره بسرا: إذا رعيته غضّا.
«المصباح المنير مادة «بسر» ص 15، والمطلع ص 39، والنظم المستعذب 1/ 259، وغريب الحديث للبستى 1/ 728، والموسوعة الفقهية 14/ 14، 15».
بسق البسق:
الطّول والارتفاع، يقال: «بسق الشيء»: إذا طال وارتفع، قال الله تعالى: {وَالنَّخْلَ بََاسِقََاتٍ لَهََا طَلْعٌ نَضِيدٌ}.
[سورة ق، الآية 10] «غريب الحديث للبستى 2/ 567».
بسمل البَسْملة:
حكاية قول: (بسم الله الرّحمن الرّحيم)، والتسبيح: حكاية قول: (سبحان الله)، والهيللة: حكاية قول: (لا إله إلّا الله)، والحوقلة والحولقة: حكاية قول: (لا حول ولا قوّة إلّا بالله)، والحمد له: حكاية قول: (الحمد لله)، والحيعلة: هي (حيّ على الصّلاة، حيّ على الفلاح).
والطلبقة: أطال الله بقاءك، والدمعزة: أدام الله عزك، والجعفلة: جعلني الله فداك.
وقيل: يقال: «بسمل بسملة»: إذا قال، أو كتب: بسم الله.
ويقال: «أكثر من البسملة»: أي أكثر من قول بسم الله.
قال الطبري: إن الله تعالى ذكره وتقدّست أسماؤه أدب نبيه محمدا صلّى الله عليه وسلّم بتعليمه ذكر أسمائه الحسنى أمام جميع أفعاله، وجعل ذلك لجميع خلقه سنّة يستنون بها وسبيلا يتبعونه عليها، فقول القائل: «بسم الله الرّحمن الرّحيم»: إذا افتتح تاليا سورة ينبئ عن أن مراده: أقرأ باسم الله، وكذلك سائر الأفعال.
«المصباح المنير (بسمل) ص 19، وتفسير القرطبي 1/ 97، والمطلع ص 50».(1/381)
بشر البِشارة:
بكسر الباء وضمها: وهي الخبر الذي يغيّر البشرة سرورا أو حزنا، لكنها عند الإطلاق للخير، فإن أريد الشر قيّدت، قال الله تعالى في الأول:. {فَبَشِّرْ عِبََادِ}.
[سورة الزمر، الآية 17] وفي الثاني:. {فَبَشِّرْهُمْ بِعَذََابٍ أَلِيمٍ}.
[سورة آل عمران، الآية 21] ويقال: «بشّرت الرجل تبشيرا»، وبشرته أبشره بضم الشين بشرا، وبشورا، وأبشرته إبشارا، ثلاث لغات حكاهن الجوهري.
ويقال: «أبشر بخير» بقطع الألف ومنه قوله تعالى:.
{وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ}. [فصلت، الآية 30]، وبشرت بكذا بكسر الشين.
والتباشير: البشرى، وتباشير كل شيء: أوائله، والتبشير:
المبشّر، قال أهل اللغة: «دنّيته تديينا»: وكلته إلى دينه.
وقيل: «البشارة»: ما يبشر به الإنسان غيره من أمر، وبضم الباء: ما يعطاه المبشّر بالأمر كالعمالة للعامل.
قال ابن الأثير: «البشارة» بالضم: ما يعطى البشير، وبكسر الباء: الاسم، سمّيت بذلك من البشر، وهو السرور، لأنها تظهر طلاقة الوجه للإنسان، وهم يتباشرون بذلك الأمر: أي يبشر بعضهم بعضا.
«معجم مقاييس اللغة (بشر) ص 135، والمصباح المنير (بشر) ص 19، وتحرير التنبيه ص 296، وطلبة الطلبة ص 59، وتفسير القرطبي 1/ 238، والموسوعة الفقهية 8/ 93».
بشر البَشْرَة:
لغة: ما ظهر من البدن فباشر البصر من النظر إليه، وأما داخل الأنف والفم، فهو: الأدمة، والعرب تقول: «فلان مبشر»:
إذا كان حسن الظاهر مخبوء الباطن.
«معالم السنن 1/ 69، وتحرير التنبيه ص 40».(1/382)
بصق البصاق:
ماء الفم إذا خرج منه، يقال: «بصق يبصق بصاقا»، ويقال فيه أيضا: البزاق والبساق، وهو من الإبدال.
«مختار الصحاح مادة (بصق)، (بزق)، وشرح الزرقانى على الموطأ 1/ 393».
بصر البصر:
قوة مودعة في العصبين المجوفين اللتين تلتقيان ثمَّ تفترقان، تتأدى إلى العين بها الإضواء، والألوان، والاشكال.
قال أبو سليمان في حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «أنه كان يصلى صلاة البصر، حتى لو أن إنسانا رمى نبله أبصر مواقع نبله».
[النهاية 1/ 131] صلاة البصر، تتأول على صلاة الفجر، ونرى والله أعلم أنه سمّاها صلاة البصر، لأنها تصلّى عند إسفار الظلام وإثبات البصر الأشخاص، ويقال في صلاة البصر: إنه أراد بها صلاة المغرب، والقول الأول أشهر، يقال: أبصرته بالعين إبصارا، وبصرت بالشيء بالضم، والكسر لغة.
بصرا بفتحتين: رأيته.
ويطلق مجازا: على الإدراك للمعنويات، كما يطلق على العين نفسها، لأنها محل الإبصار، والبصر ضد العمى.
«أساس البلاغة (بصر) ص 41، ومعجم مقاييس اللغة ص 137، والتعريفات ص 46 (علمية)، والتوقيف ص 132، وغريب الحديث للبستى 1/ 298، 299».
بصر البصيرة:
هو الاستبصار بالشيء وتأمله بالعقل، والبصيرة أيضا: الحجة، ومنه قوله تعالى: {بَلِ الْإِنْسََانُ عَلى ََ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} [سورة القيامة، الآية 14]: أي حجة على نفسه.
قال المناوى: قوة القلب المنور بنور القدس ترى حقائق الأشياء وبواطنها بمثابة البصر للنفس ترى به صور الأشياء
وظاهرها، وهي التي تسمّيها الحكماء: القوة العاقلة النظرية، والقوة القدسية، كذا قرره ابن الكمال.(1/383)
قال المناوى: قوة القلب المنور بنور القدس ترى حقائق الأشياء وبواطنها بمثابة البصر للنفس ترى به صور الأشياء
وظاهرها، وهي التي تسمّيها الحكماء: القوة العاقلة النظرية، والقوة القدسية، كذا قرره ابن الكمال.
وقال الراغب: «البصر»، يقال للجارحة الناظرة نحو:.
{كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ} [سورة القمر، الآية 50]، وللقوة التي فيها، ويقال لقوة القلب المدركة: «بصيرة وبصر»، ولا يكاد يقال للجارحة: «بصيرة».
ويقال من الأول: «أبصرت»، ومن الثاني: «أبصرته وبصرت به»، وقلما يقال في الحاسة: «بصرت»: إذا لم يضامّه رؤية القلب، ومنه قوله تعالى:. {أَدْعُوا إِلَى اللََّهِ عَلى ََ بَصِيرَةٍ}. [سورة يوسف، الآية 108]: أي معرفة وتحقق.
ويقال للضرير: «بصير»، على العكس، أو لما له من قوة بصيرة القلب، وقوله تعالى: {لََا تُدْرِكُهُ الْأَبْصََارُ}.
[سورة الأنعام، الآية 103]: أي الأذهان والأفهام، كما قال علىّ كرّم الله وجهه: «التوحيد ألّا تتوهمه، قال: كلّ ما أدركته فهو غيره».
«معجم مقاييس اللغة (بصر) ص 137، وأساس البلاغة (بصر) ص 41، والنظم المستعذب 1/ 75، والتوقيف ص 133».
بضع البضاعة:
قال في «الكفاية»: الباء في بضاعة تكسر وتضم، كذا في «الصحاح»، وفي «المغرب»: بالكسر لا غير عن الغورى، وهي بئر قديمة بالمدينة، وكان ماؤها كثيرا، فقيل: إنه ثمان في ثمان.
قال المناوى: قطعة وافرة من المال تقتنى للتّجارة.
والبضع بالضم: جملة من اللّحم تبضع: أى تقطع.
وكنّى به عن الفرج والجماع، فقيل: «ملك بضعتها»:(1/384)
والبضع بالضم: جملة من اللّحم تبضع: أى تقطع.
وكنّى به عن الفرج والجماع، فقيل: «ملك بضعتها»:
تزوجها، وباضعها: جامعها، وفلان بضعة منّي: أي جار مجراي.
قال النووي: «البضع» بضم الباء: هو الفرج.
وقال الأزهري: قال ثعلب: قيل: هو الفرج، وقيل: هو الجماع نفسه.
البضع: ما بين الثلاث إلى التسع، أو إلى الخمسين، أو ما بين الواحد إلى الأربعة، أو ما بين أربع إلى تسع أو سبع، كذا في «القاموس».
قال الفراء: ولا يذكر البضع مع العشرين إلى التسعين، وكذا قال الجوهري: بضع بدني لقربه منى.
وبضعت اللحم: شققته، ومنه الباضعة: شجّة تشق اللحم، ولا تبلغ العظم، ولا تسيل الدم، فإن سال ف (دامية)، والبضع بالكسر: المقتطع على العشرة، أو ما بين الثلاثة والعشرة.
والاستبضاع: نوع من نكاح أهل الجاهلية.
«الكفاية لجلال الدين الخوارزمي 1/ 66، والتوقيف ص 133، 134، وتحرير التنبيه ص 281، ونيل الأوطار 2/ 320، وغريب الحديث للبستى 1/ 721».
بضض البض:
قال البستي: «يبضّ»: أى يدبّ فيه حتى يخيل إليه أنه قد خرج منه بلل.
يقال: «بض الحجر»: إذا خرج منه العرق، ويقال للبخيل:
«ما يبض حجره»: أى ما يندي بخير، قال الشاعر:
منعّمة بيضاء لو دبّ محول ... على جلدها بضّت مدارجه دما
«غريب الحديث للبستى 3/ 126».(1/385)
بطرق البطارقة:
جمع بطريق، وهو الحاذق بالحرب بلغة الروم.
«فتح البارى م / 931».
بطق البطاقة:
الرّقعة الصغيرة تكون في الثوب.
والبطاقة: الرقعة الصغيرة تكون في الثوب وفيها رقم ثمنه، بلغة مصر. حكى هذه شمر وقال: لأنها تشد بطاقة من هدب الثّوب.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 30».
بطل البطالة:
لغة: «التعطل عن العمل»: بطل العامل أو الأجير عن العمل، فهو بطال بيّن البطالة (بفتح الباء)، وحكى بعض شارحي «المعلقات» البطالة (بالكسر)، وقال: «هو أفصح»، ويقال:
«بطل الأجير عن العمل»: يبطل البطالة.
وبطالة: تعطل، فهو: بطال.
ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي.
«المفردات ص 50، 51، والمصباح المنير (بطل) ص 20، والموسوعة الفقهية 8/ 100».
بطن البطانة:
قال أبو زبيد الطائي:
نعمت بطانة يوم الدجين تجعلها ... دون الثياب وقد سرّيت أثوابا
أى: تجعلها كبطانة الثوب في يوم بارد ذي دجن.
فأمّا ظهارة الثوب وبطانته:
فالبطانة: ما ولى من الجسد وكان داخلا.
والظهارة: ما علا وظهر ولم يل الجسد، وكذلك ظهارة البساط وبطانته مما يلي الأرض، ويقال: «ظهرت الثوب»:
إذا جعلت له ظهارة، وبطنته: إذا جعلت له بطانة، وجمع الظهارة: ظهائر، وجمع البطانة: بطائن.
بطانة الثوب: خلاف ظهارته، وبطّن فلان ثوبه تبطينا:
جعل له بطانة ولحافا مبطونا ومبطّنا، وهي البطانة والظهارة، قال الله عزّ وجلّ:. {بَطََائِنُهََا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ}.(1/386)
بطانة الثوب: خلاف ظهارته، وبطّن فلان ثوبه تبطينا:
جعل له بطانة ولحافا مبطونا ومبطّنا، وهي البطانة والظهارة، قال الله عزّ وجلّ:. {بَطََائِنُهََا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ}.
[سورة الرحمن، الآية 54] وقال الفراء في قوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلى ََ فُرُشٍ بَطََائِنُهََا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ}. [سورة الرحمن، الآية 54]. قال: قد تكون البطانة ظهارة، والظّهارة بطانة وذلك أن كل واحد منهما قد يكون وجها.
قال: وقد تقول العرب: هذا ظهر السّماء، وهذا بطن السّماء لظاهرها الذي تراه.
وقال غير الفرّاء: «البطانة»: ما بطن من الثوب وكان من شأن الناس إخفاؤه.
والظهارة: ما ظهر وكان من شأن الناس إبداؤه.
وقيل: «بطانة الرجل»: خاصته، وأبطنت الرجل:
جعلته من خواصك، وفي الحديث: «ما بعث الله من نبىّ ولا استخلف خليفة إلّا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتحضّه عليه، وبطانة تأمره بالشّر وتحضّه عليه، فالمعصوم من عصمه الله تعالى». [البخاري «الأحكام» 42].
وهو مصدر يسمّى به الواحد، والجمع.
اصطلاحا: خاصة الرجل المقربون الذين يفضي إليهم أسراره.
«المفردات ص 51، وأساس البلاغة (بطن) ص 43، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 39، والموسوعة الفقهية 8/ 102».
بطح البَطْحَاء:
قال في كتاب «الزاهر»: والبطحاء: من مسائل السيول، المكان السّهل الذي لا حصى فيه ولا حجارة، وكذلك الأبطح وكل موضع من مسائل الأودية يسوّيه الماء ويدوسه، فهو:
الأبطح، والبطحاء، والبطح.
والبطحاء: التي بين مكة ومنى، وهي ما انبطح من الوادي
واتسع، وهي التي يقال لها: المحصب والمعرّس، وحدها بين الجبلين إلى المقبرة، والمعنى: هي بطحاء مكة، ويقال له:(1/387)
والبطحاء: التي بين مكة ومنى، وهي ما انبطح من الوادي
واتسع، وهي التي يقال لها: المحصب والمعرّس، وحدها بين الجبلين إلى المقبرة، والمعنى: هي بطحاء مكة، ويقال له:
الأبطح.
«كتاب الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 34، ونيل الأوطار 2/ 308، 5/ 56».
بطر البَطَر:
بفتح الباء الموحدة من أسفل، والطاء المهملة، ثمَّ راء: هو الطغيان عند الحق.
وعرّفه الراغب: بأنه دهش يعتري الإنسان من سوء احتمال النّعمة وقلّة القيام بحقها، وصرفها إلى غير وجهها.
«المفردات ص 50، ونيل الأوطار 4/ 118».
بطل البُطْلان:
لغة: الفساد.
وقيل: الضياع والخسران أو سقوط الحكم، يقال: «بطل الشيء يبطل بطلا وبطلانا» بمعنى: ذهب ضياعا وخسرانا، أو سقط حكمه، ومن معانيه: الحبوط.
اصطلاحا: يختلف تبعا للعبادات والمعاملات.
ففي العبادات: البطلان: عدم اعتبار العبادة حتى كأنها لم تكن، كما لو صلّى بغير وضوء.
والبطلان: في المعاملات يختلف فيها تعريف الحنفية عن غيرهم.
فهو عند الحنفية: ينشأ عن البطلان تخلف الأحكام كلها عن التصرفات، وخروجها عن كونها أسبابا مفيدة لتلك الأحكام التي تترتب عليها، فبطلان المعاملة لا يوصل إلى المقصود الدنيوي أصلا، لأن آثارها لا تترتب عليها.
وتعريف البطلان عند غير الحنفية: هو تعريف الفساد بعينه،
وهو أن تقع المعاملة على وجه غير مشروع بأصله أو بوصفه أو بهما.(1/388)
وتعريف البطلان عند غير الحنفية: هو تعريف الفساد بعينه،
وهو أن تقع المعاملة على وجه غير مشروع بأصله أو بوصفه أو بهما.
«المصباح المنير (بطل) ص 20، والتلويح على التوضيح 1/ 215، وجمع الجوامع (عطار) 1/ 105، ودستور العلماء 1/ 251، وكشف الأسرار 1/ 258، ولب الأصول مختصر جمع الجوامع ص 16، والموسوعة الفقهية 8/ 106».
بطم البُطْمُ:
قال الجوهري: «البطم»: الحبة الخضراء، وقال الخليل:
«البطم»: شجر الحبة الخضراء، الواحد: بطمة.
قال في «القاموس»: ثمر مسخن مدر باهى نافع للسعال، واللّقوة [وهو داء يعرض للوجه يعوج منه الشدق]، والكلية، وتغليف الشعر بورقه الجاف ينبته ويحسنه.
«القاموس المحيط (بطم) ص 1396، والمطلع ص 131».
بظر البَظْرُ:
بالباء: الهنة التي تقطعها الخاتنة من فرج الأنثى عند الختان.
قال المناوى وغيره: لحمة بين شفري المرأة، وهي القلفة التي تقطع في الختان.
«أساس البلاغة (بظر) ص 43، والمصباح المنير (بظر) ص 21، وهامش فتح المعين ص 107، والتوقيف ص 135».
بعض البعض:
قال النووي: يطلق على أقل الشيء وأكثره.
قال في «الحدود الأنيقة»: جزء ما تركب منه ومن غيره.
بعضية: مصدر صناعى من البعض، وبعض الشيء: الطائفة منه، وبعضهم يقول: الجزء منه، والجمع: أبعاض.
قال ثعلب: أجمع أهل النحو على أن البعض شيء من شيء، أو شيء من أشياء، وهذا يتناول ما فوق النصف، كالثمانية، فإنه يصدق عليه أنه شيء من العشرة ويتناول أيضا ما دون النصف، وبعضت الشيء تبعيضا: جعلته أبعاضا متمايزة.
وفي الاصطلاح: لا يخرج عن معناه اللغوي.
«المصباح المنير مادة (بعض) ص 21، ونهاية المحتاج 8/ 363، ومغني المحتاج 4/ 499، والإقناع 2/ 116، وتحرير التنبيه ص 50، والحدود الأنيقة ص 71».(1/389)
بعل البَعْل:
الرجل المتهيّئ لنكاح الأنثى المتأتّي له ذلك، يقال على الزوج والسّيّد، ذكره الحرالىّ.
وقال الراغب: الذكر من الزوجين، ولمّ تصور من الرّجل استعلاء على المرأة فجعل سائسها والقائم عليها، شبه كل مستعل على غيره به فسمّى باسمه، فسمى العرب معبودهم الذي يتقربون به إلى الله تعالى بعلا لاعتقادهم ذلك فيه، ومنه {أَتَدْعُونَ بَعْلًا}. [سورة الصافات، الآية 125]. وقيل لفحل النخل: بعل تشبيها بالبعل من الرجال، ولما عظم حتى شرب بعروقه واستغنى عن السقي: بعل، لاستعلائه، ولما كانت وطأه العالي على المستوي عليه ثقيلة في النفس قيل: «أصبح فلان بعلا على أهله»: أي ثقيلا، لعلوّه عليهم، وبنى من لفظ: البعل المباعلة والبعال، كناية عن الجماع، وقد يقال للمرأة: بعل، إذا استعلت على الرجل.
قال الزرقانى: بموحدة مفتوحة وعين مهملة ساكنة، وهو ما شرب بعروقه من الأرض، ولم يحتج إلى سقي سماء ولا آلة وهذا هو المعبر عنه في حديث ابن عمر (رضى الله عنهما) بقوله: «أو كان عثريّا». [ابن ماجه «الزكاة» 17]. بفتح العين المهملة، والمثلثة الخفيفة وكسر الراء وشد التحتية، فقد فسره الخطابي: بأنه الذي يشرب بعروقه من غير سقى.
قال في «القاموس»: هو الزوج والزوجة، فهو مصدر سمّى به بلفظه فلا يؤنث، وجمع البعل: بعول، قال الله تعالى:.
{وَهََذََا بَعْلِي شَيْخاً}. [سورة هود، الآية 72].
وقال الله تعالى:. {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ}.
[سورة البقرة، الآية 228] أى وأزواجهن أحقّ بردهن بعد الطلاق الرجعي، وبعد طلقة
بائنة أو طلقتين بائنتين بعقد جديد.(1/390)
[سورة البقرة، الآية 228] أى وأزواجهن أحقّ بردهن بعد الطلاق الرجعي، وبعد طلقة
بائنة أو طلقتين بائنتين بعقد جديد.
«التوقيف ص 137، والمطلع ص 403، وشرح الزرقانى على الموطأ 2/ 127، ونيل الأوطار 4/ 140، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 76».
بعر البَعِير:
يقع في اللغة على الذكر والأنثى، وجمعه: أبعرة، وأباعر، وبعران، سمّى لأنه يبعر، يقال: «بعر يبعر» بفتح العين فيهما بعرا كذبح يذبح ذبحا.
«تحرير التنبيه ص 118».
بغو البغاء:
لغة: مصدر بغت المرأة تبغي بغاء، بمعنى: فجرت، فهي:
بغيّ، والجمع: بغايا، وهو وصف مختص بالمرأة، ولا يقال للرجل: «بغى».
اصطلاحا: ويعرف الفقهاء «البغاء» بأنه: زنى المرأة، أما الرجل فلا يسمى: زناه بغاء.
والمراد من بغاء المرأة: هو خروجها تبحث عمّن يفعل بها ذلك الفعل، سواء أكانت مكرهة أم غير مكرهة، ويفهم ذلك من كلام العلماء في تفسير قوله تعالى:. {وَلََا تُكْرِهُوا فَتَيََاتِكُمْ عَلَى الْبِغََاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً}.
[سورة النور، الآية 33] «لسان العرب، والمصباح المنير، والصحاح، ومحيط المحيط، والقاموس المحيط مادة (بغي)، والموسوعة الفقهية 8/ 129».
بغو البُغَاة:
لغة: «البغاة بغى على الناس بغيا»: أى ظلم واعتدى، فهو:
باغ، والجمع: بغاة، وبغى: سعى بالفساد، ومنه الفئة الباغية.
والبغي: الظلم ومجاوزة الحد، وهو مصدر: «بغى يبغى بغيا».
اصطلاحا: الخارجون من المسلمين عن طاعة الإمام الحق
بتأويل ولهم شوكة.(1/391)
اصطلاحا: الخارجون من المسلمين عن طاعة الإمام الحق
بتأويل ولهم شوكة.
«المصباح، ولسان العرب مادة «بغي»، وشرح حدود ابن عرفة ص 633، والإقناع 3/ 230، والمطلع ص 377، والموسوعة الفقهية 8/ 130، 28/ 103، 29/ 169».
بغدد بغداد:
يقال بدالين مهملتين، ومهملة، ثمَّ معجمة، وبغدان، ومغدان، والزّوراء، ومدينة السلام.
قال ابن الأنباري: وتذكّر وتؤنث، فيقال: هذه بغداد، وهذا بغداد.
قال العلماء: ومعناها: عطية الصنم، وكان ابن المبارك والأصمعيّ وغيرهما من كبار العلماء يكرهون إطلاق هذا الاسم وينهون عنه ويقولون: هي مدينة السلام، ونقل الخطيب البغدادي، وأبو سعيد السمعاني عن الفقهاء مطلقا كراهية تسميتها بغداد، وبغدان لما ذكرناه.
«المصباح المنير (بغداد) ص 22، وتحرير التنبيه ص 127، 128».
بغض البغض:
هو نفور النفس عن الشيء، الذي يرغب منه، وهو ضد الحبّ، فإنه انجذاب النفس إلى الشيء الذي ترغب فيه، وفي الحديث: «إنّ الله يبغض الفاحش المتفحش».
[ابن حبان 1974] فذكر بغضه له تنبيه على بعد فيضه (وتوفيق إحسانه) منه.
«المصباح المنير (بغض) ص 22، والتوقيف ص 138».
بقر بقر:
البقر: اسم جنس، قال ابن سيده: ويطلق على الأهلي والوحشي، وعلى الذكر والأنثى، وواحده: بقرة، وقيل: إنما دخلته الهاء لأنه واحد من الجنس، والجمع: بقرات وقد سوى الفقهاء الجاموس بالبقر في الأحكام وعاملوهما كجنس واحد.
«القاموس المحيط (بقر) ص 450، والمصباح المنير (بقر) ص 23، والموسوعة الفقهية 8/ 158».(1/392)
بقل البقل:
كل نبات اخضرّت به الأرض، أو كل ما لا ينبت أصله وفرعه في الشتاء، والمبقلة: موضعه.
وفي «القاموس»: البقل: كل ما نبت في بزره، لا في أرومة ثابتة.
«القاموس المحيط (بقل) ص 1250، والتوقيف ص 140».
بقع البقيع:
المكان المتّسع وكلّ موضع فيه شجر.
وبقيع الغرقد بمدينة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، كان ذا شجر وزال وبقي الاسم، وهو الآن مقبرة، وبالمدينة مكان آخر يقال له:
بقيع الزبير.
«التوقيف ص 140، والمصباح المنير (بقع) ص 23».
بكو البكاء:
بالمد: سيلان الدّمع عن حزن، وهو مصدر: «بكى يبكي بكى وبكاء».
قال في «اللسان»: البكاء: يقصر ويمد. قال الفرّاء وغيره:
إذا مددت: أردت الصوت الذي يكون مع البكاء، وإذا قصرت: أردت الدّموع وخروجها.
قال كعب بن مالك (رضى الله عنه) في رثاء حمزة (رضى الله عنه):
بكت عيني وحق لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويل
قال الخليل: من قصر ذهب به إلى معنى الحزن، ومن مدّه ذهب به إلى معنى الصّوت.
والتباكي: تكلف البكاء كما في الحديث: «فإن لم تبكوا فتباكوا». [ابن ماجه «الزهد» 19].
«القاموس المحيط (بكى) ص 1631، والتوقيف ص 141».
بكر البكر:
لغة: المرأة التي لم تفتض، ويقال للرجل: «بكر»: إذا لم
يقرب النساء، ومنه حديث: «البكر بالبكر جلد مائة ونفى سنة». [مسلم «الحدود» 1412].(1/393)
لغة: المرأة التي لم تفتض، ويقال للرجل: «بكر»: إذا لم
يقرب النساء، ومنه حديث: «البكر بالبكر جلد مائة ونفى سنة». [مسلم «الحدود» 1412].
والبكر بفتح الباء الموحدة: وهو الفتى من الإبل، وقال الخطابي: هو في الإبل بمنزلة الغلام من الذكور، والقلوص بمنزلة الجارية من الإناث.
وعند الحنفية: اسم لامرأة لم تجامع بنكاح ولا غيره، فمن زالت بكارتها بغير جماع كوثبة أو درور حيض، أو حصول جراحة، أو تغييس: بأن طال مكثها بعد إدراكها في منزل أهلها حتى خرجت من عداد الأبكار، فهي بكر حقيقة وحكما.
وعند المالكية: هي المرأة التي لم توطأ بعقد صحيح أو فاسد جرى مجرى الصحيح.
وقيل: هي التي لم تزل بكارتها أصلا.
والبكارة بالفتح لغة: عذرة المرأة، وهي الجلدة التي على القبل.
«مشارق الأنوار 1/ 88، والمصباح المنير (بكر) ص 23، والتوقيف ص 141، وتحرير التنبيه ص 277، ونيل الأوطار 5/ 231».
بكر البكرة:
قال البعلى: التي يستقى عليها بسكون الكاف وفتحها لغة، حكاها صاحب «المشارق».
«المطلع ص 243».
بكر البُكْرَةُ:
أول النهار فاشتق من لفظه لفظ (الفعل)، فقيل: «بكر فلان لحاجته»: إذا خرج بكرة وتصوّر منها معنى التّعجيل لتقدّمها على سائر أوقات النهار، فقيل لكل متعجل: «بكر»، وبكر بالصلاة: صلّاها لأوّل وقتها، وابتكر بالشيء: أخذ أوله،
وباكورة الفاكهة: أول ما يبدو منها، وسمّى أول الولد بكرا، وكذا أبواه، و [سمّيت] التي تفتضّ بكرا، اعتبارا بالثيب لتقدّمها عليها فيما يراد له النّساء، كذا قرره الراغب وما ذكره أنّ البكرة أول النهار، هو ما يسبق إلى الذهن ويقضى به الاستعمال، لكن نقل عن الفارس أنّ البكور: الإسراع أي وقت كان.(1/394)
أول النهار فاشتق من لفظه لفظ (الفعل)، فقيل: «بكر فلان لحاجته»: إذا خرج بكرة وتصوّر منها معنى التّعجيل لتقدّمها على سائر أوقات النهار، فقيل لكل متعجل: «بكر»، وبكر بالصلاة: صلّاها لأوّل وقتها، وابتكر بالشيء: أخذ أوله،
وباكورة الفاكهة: أول ما يبدو منها، وسمّى أول الولد بكرا، وكذا أبواه، و [سمّيت] التي تفتضّ بكرا، اعتبارا بالثيب لتقدّمها عليها فيما يراد له النّساء، كذا قرره الراغب وما ذكره أنّ البكرة أول النهار، هو ما يسبق إلى الذهن ويقضى به الاستعمال، لكن نقل عن الفارس أنّ البكور: الإسراع أي وقت كان.
«التوقيف ص 141».
بكك بكة:
بالباء فيها أربعة أقوال:
أحدها: أنها اسم لبقعة البيت.
الثاني: أنها ما حول البيت، ومكة ما وراء ذلك.
الثالث: أنها اسم للمسجد، والبيت، ومكة للحرم كله.
الرابع: أن مكة هي بكة قاله الضحاك.
واحتج بأن الباء والميم يتعاقبان، يقال: سمد رأسه وسبده وضربه لازم ولازب.
«المطلع ص 187».
بني هشم بنو هاشم:
هم آل علىّ، وآل عباس، وآل جعفر، وآل عقيل، وآل حارث بن عبد المطلب ومواليهم (رضى الله عنهم)، فخرج أبو لهب حتى يجوز الدفع إلى من أسلم من بنيه، أما عند الحنابلة فإنه لا يجوز دفع الزكاة إلى آل لهب.
«اللباب شرح الكتاب 1/ 156، وهداية الراغب شرح دليل الطالب ص 242».
بهرج البهرج:
وكذا البنهرج: هو الرديء من الشيء.
كلمة فارسية معرّبة، ودرهم بهرج أو بنهرج: أى رديء الفضة، وهو ما يردّه التجار. وقيل: هو المزيف الذي ضرب في غير دار السلطان.
وقال عامة الفقهاء: «المزيّف»: ما يردّه بيت المال، والبهرج:(1/395)
كلمة فارسية معرّبة، ودرهم بهرج أو بنهرج: أى رديء الفضة، وهو ما يردّه التجار. وقيل: هو المزيف الذي ضرب في غير دار السلطان.
وقال عامة الفقهاء: «المزيّف»: ما يردّه بيت المال، والبهرج:
ما يرده التجار.
«المصباح المنير (بهر) ص 25، م. م الاقتصادية ص 95، الموسوعة الفقهية 24/ 92».
بهق البهق:
بياض أو سواد يعتري البدن يخالف لونه، فالذكر: أبهق، والأنثى: بهقاء.
«المصباح المنير (بهق) ص 25، والتوقيف ص 147».
بهم البَهِيم:
الذي لا يخالطه لونا آخر، أسود كان أو غيره، والجمع: بهم، كرغيف ورغف.
البهمة: ولد الشاة أول ما يولد، يقال للذكر والأنثى:
«بهمة».
البهم بفتح الباء وفتح الهاء جمع: بهمة، ومعناها كذلك: الصخرة، والجيش.
«القاموس المحيط (بهم) ص 1398، والمطلع ص 386، ومعالم السنن 1/ 46، والثمر الداني ص 68».
بهم البَهِيمَة:
ما لا نطق له، لما في صوته من الإبهام، لكن خصّ في التّعارف بما عدا السّباع لقوله تعالى:. {أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعََامِ}. [سورة المائدة، الآية 1].
قال في «القاموس»: البهيمة: كل ذات أربع قوائم ولو في الماء، أو كل حي لا يمير، والجمع: بهائم.
«القاموس المحيط (بهم) ص 1398، والمصباح المنير (بهم) ص 25، والتوقيف ص 147».
بوص البوص:
هو التقدم، قال البستي في حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «أنّه كان جالسا في ظل حجرة، وقد كان ينباص عنه الظل».
[أحمد 1/ 267]
قوله: «ينباص»: أى ينقبض عنه الظلّ ويسبقه.(1/396)
[أحمد 1/ 267]
قوله: «ينباص»: أى ينقبض عنه الظلّ ويسبقه.
يقال: «باص يبوص»: إذا سبق، قال امرؤ القيس:
أمن ذكر ليلى أن نأتك تنوص ... فتقصير عنها خطوة وتبوص
وقال آخر:
فلا تعجل علىّ ولا تبصنى ... ودالكنى فإني ذو دلال
المدالكة: المرس باليد.
«أساس البلاغة (بوص) ص 54، وغريب الحديث للبستى 1/ 590، 591».
بول البَوْل:
واحد الأبوال، يقال: «بال الإنسان والدابة، يبول بولا، ومبالا» فهو: بائل، ثمَّ استعمل البول في العين: أي في الماء الخارج من القبل، وجمع على أبوال.
وهو بهذا المعنى يأخذ حكم البراز (بالفتح) كنائيّا من حيث أن كلّا منهما نجس، وإن اختلفا مخرجا.
«المصباح المنير (بول) ص 26، والقاموس المحيط (بول) ص 1252، والموسوعة الفقهية 8/ 56».
بين البيان:
لغة: يستعمل في الظهور والانكشاف، ويستعمل في الإظهار وأصله من البين، وهو الانفصال، يقال: «أبان رأسه فبان»:
أى فصل، سمّى به، لأن الشيء إذا انفصل عن أمثاله يظهر.
وهو الإظهار، والإيضاح، والكشف عن المقصود، يقال:
«بان الأمر أو الهلال»: إذا ظهر وانكشف، وفي القرآن الكريم: {هََذََا بَيََانٌ لِلنََّاسِ}. [سورة آل عمران، الآية 138]:
أي إظهار لسوء عاقبة التكذيب، وفيه أيضا: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنََا بَيََانَهُ}. [سورة القيامة، الآية 19]: إظهار معانيه وشرائعه.
وقيل: هو الإظهار، والتوضيح، والكشف عن الخفي أو المبهم، قال الله تعالى: {عَلَّمَهُ الْبَيََانَ}. [سورة الرحمن، الآية 4]:
أي الكلام الذي يبين به ما في قلبه، ويحتاج إليه من أمور دنياه، فهو منفصل به عن سائر الحيوانات.
شرعا: قال الجرجاني: إظهار المعنى، وإيضاح ما كان مستورا قبله، أو هو: النطق الفصيح المعرب: أى المظهر عما في الضمير.(1/397)
أي الكلام الذي يبين به ما في قلبه، ويحتاج إليه من أمور دنياه، فهو منفصل به عن سائر الحيوانات.
شرعا: قال الجرجاني: إظهار المعنى، وإيضاح ما كان مستورا قبله، أو هو: النطق الفصيح المعرب: أى المظهر عما في الضمير.
قال ابن الحاجب: يطلق على التبيين، وهو فعل المبين وعلى ما حصل به التبيين، وهو الدليل، وعلى متعلق التبيين، وهو المدلول.
قال الصيرفي: إخراج الشيء من حيز الإشكال إلى حيز التجلي والوضوح.
قال السمرقندي: عام وخاص، فالعام: هو الدلالة، فيدخل فيه الدليل العقلي والسّمعي، والخاص: هو بيان المجمل والمشكل والمشترك وبيان العموم.
قال في «الموجز في أصول الفقه»: إظهار المراد من كلام سبق البيان، للبيان به تعلق وارتباط في الجملة.
وقيل: هو الدال على المراد بخطاب لا يستقل بنفسه في الدلالة على المراد.
فائدة:
الفرق بين التأويل والبيان: أن التأويل ما يذكر في الكلام لا يفهم منه معنى محصل في أول وهلة، والبيان ما يذكر فيما يفهم ذلك لنوع خفاء بالنسبة إلى البعض.
«القاموس المحيط (بين) ص 1525، 1526، والتعريفات ص 41، ميزان الأصول 352، ومنتهى الوصول ص 140، وإحكام الفصول ص 47، وغاية الوصول ص 86، والحدود الأنيقة ص 66، والموجز في أصول الفقه ص 152».
بيع البيع:
في اللغة: مطلق المبادلة، وكذلك الشراء، سواء كانت في مال أو غيره، قال الله تعالى: {إِنَّ اللََّهَ اشْتَرى ََ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوََالَهُمْ}. [سورة التوبة، الآية 111].
وقال الله تعالى: {أُولََئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلََالَةَ بِالْهُدى ََ وَالْعَذََابَ بِالْمَغْفِرَةِ}. [سورة البقرة، الآية 175].(1/398)
في اللغة: مطلق المبادلة، وكذلك الشراء، سواء كانت في مال أو غيره، قال الله تعالى: {إِنَّ اللََّهَ اشْتَرى ََ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوََالَهُمْ}. [سورة التوبة، الآية 111].
وقال الله تعالى: {أُولََئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلََالَةَ بِالْهُدى ََ وَالْعَذََابَ بِالْمَغْفِرَةِ}. [سورة البقرة، الآية 175].
والبيع: مصدر باع، وأصله: مبادلة مال بمال، وأطلق على العقد مجازا، لأنه سبب التمليك.
والبيع من الأضداد مثل الشراء ويصدق على كل واحد من المتعاقدين لفظ: «بائع»، ولكن اللفظ إذا أطلق فالمتبادر إلى الذهن باذل السلعة، ويطلق البيع على المبيع، فيقال: «بيع جيد».
والبيع في اللغة أيضا: عبارة عن الإيجاب والقبول إذا تناول عينين أو عينا بثمن، ولهذا لم يسموا عقد النكاح والإجارة بيعا.
وهو أيضا: مقابلة شيء بشيء، قال الشاعر:
ما بعتكم مهجتي إلا بوصلكم ... ولا أسلمتها إلا يدا بيد
وقيل: تمليك المال بالمال على نحو ما أسلفنا.
وقيل: إخراج ذات عن الملك بعوض.
وهو أيضا: أخذ شيء وإعطاء شيء، قاله ابن هبيرة مأخوذ من الباع، لأن كل واحد من المتبايعين يمد باعه للأخذ والإعطاء.
ويستعمل البيع أيضا متعديا لمفعولين، يقال: «بعتك الشيء»، وقد تدخل «من» على المفعول الأول على وجه التأكيد، فيقال: «بعت من زيد الدار»، وربما دخلت اللام، فيقال:
«بعت لك الشيء» فهي: زائدة.
وابتاع الدار، بمعنى: اشتراها، وباع عليه القاضي: من غير رضاه.
وذكر الخطابي: أن لغة قريش استعمال «باع»: إذا أخرج الشيء من ملكه، وهو أفصح وعلى ذلك اصطلح العلماء تقريبا للفهم.
والبيع في اصطلاح الفقهاء:(1/399)
وذكر الخطابي: أن لغة قريش استعمال «باع»: إذا أخرج الشيء من ملكه، وهو أفصح وعلى ذلك اصطلح العلماء تقريبا للفهم.
والبيع في اصطلاح الفقهاء:
قال الحنفية: البيع يطلق على معنيين:
أحدهما: خاص: وهو بيع العين بالنقدين (الذهب والفضة) ونحوهما: أي مبادلة السلعة بالنقد ونحوه على وجه مخصوص.
ثانيهما: عام: وهو مبادلة مال بمال على وجه مخصوص.
وقال أبو البقاء: «البيع»: رغبة المالك عما في يده إلى ما في يد غيره.
وقال المالكية: للبيع تعريفان:
أحدهما: بالمعنى الأعم، وهو عام شامل لجميع أقسام البيع.
قال ابن عرفة: عقد معاوضة على غير منافع ولا متعة لذة.
والثاني: بالمعنى الأخص، وهو مثل السابق مع زيادة: ذو مكايسة أحد عوضيه غير ذهب ولا فضة، معين غير العين فيه.
فائدة:
تعريف المالكية يحتاج إلى إيضاح، لذا أذكر ما تشتد الحاجة إليه من كلام الرصاع في «شرحه» عليه، قال: أشار رحمه الله إلى أن البيع يقع في الاستعمال الشرعي بالمعنى الأعم شرعا، ويقع بمعنى أخص، فيدخل في هذا الحد الأعم: هبة الثواب، لأن حكمها حكم البيع، وهو عقد معاوضة، والصرف أيضا عقد معاوضة، والمراطلة كذلك، والسلم كذلك.
قوله: «على غير منافع»: أخرج به الإجارة، والكراء.
قوله: «ولا متعة لذة»: أخرج به النكاح، لأنه عقد معاوضة على متعة لذة، وأتى بالعقد في الجنس لأن البيع من العقود، أعمه وأخصه.
ولما كان الغالب في عرف الشرع أخص من ذلك الأعم زاد
في الحد ما أوردته، لأن الشرع ربما كان يستعمل اللفظ عامّا في مواضع ويخصصه في غالب استعماله فيما هو أخص من ذلك، فيصح الحد للأعم، لأنه شرعي، وللأخص، لأنه هو غالبه، فأخرج بالحد الأخص الأربعة المذكورة.(1/400)
ولما كان الغالب في عرف الشرع أخص من ذلك الأعم زاد
في الحد ما أوردته، لأن الشرع ربما كان يستعمل اللفظ عامّا في مواضع ويخصصه في غالب استعماله فيما هو أخص من ذلك، فيصح الحد للأعم، لأنه شرعي، وللأخص، لأنه هو غالبه، فأخرج بالحد الأخص الأربعة المذكورة.
«فذو مكايسة»: أخرج به هبة الثواب، ومكايسة معناها:
مغالبة.
و «أحد عوضيه غير ذهب ولا فضة»: تخرج به المراطلة، والصرف.
وقوله: «معين غير العين فيه»: أخرج به السلم.
وغير العين فيه نائب عن فاعل «معين»، و «فيه» متعلق بمعين، وهو صفة لعقد، ومعناه: أن غير العين في ذلك العقد معين ليس في ذمة، ولذلك خرج به السلم، لأن غير العين فيه في الذمة، لا أنه معين، «فمعين. إلخ»: صفة للعقد، فالعقد موصوف بأنه إذا وجد فيه أحد عوضيه غير عين، فلا بد أن يكون معينا شخصيّا لا كليّا، فيدخل في ذلك بيع العبد المعين بثوب معين، لأن كلّا من العوضين يصدق فيه أنه غير عين، ويبقى العين أعم من كونه معينا أو في الذمة.
وعرّفه الشافعية: بأنه مبادلة مال بمال على وجه مخصوص.
أو: مقابلة مال بمال قابلين للتصرف بإيجاب، وقبول على الوجه المأذون فيه.
وعرّفه الحنابلة: بأنه مبادلة مال بمال أو مبادلة منفعة مباحة بمنفعة مباحة على التأبيد غير ربا أو قرض.
فوائد:
1 - نقل محمد العلوي العائدي عن الرهونى أن البيع يتنوع باعتبار الشيء المبيع، كبيع الأصول وبيع العروض، وبيع
الطعام، وبيع النقود، وبيع الثمار، وبيع الحيوان، وبيع الآلات، وبيع الديون، وبيع الحلي والذهب والفضة إلى غير ذلك.(1/401)
1 - نقل محمد العلوي العائدي عن الرهونى أن البيع يتنوع باعتبار الشيء المبيع، كبيع الأصول وبيع العروض، وبيع
الطعام، وبيع النقود، وبيع الثمار، وبيع الحيوان، وبيع الآلات، وبيع الديون، وبيع الحلي والذهب والفضة إلى غير ذلك.
وقد يتنوع باعتبار البائع، كبيع الفضولي، وبيع المكره، وبيع الأب أملاك ولده الصغير، وبيع الحاجر أملاك محجورة، وبيع الحاضنة أملاك محضونها، وبيع المريض، وبيع الأعمى، أو الأخرس، أو المجنون، أو السفيه، وبيع الصبي، وبيع السكران. إلخ.
وقد يكون البيع بسبب حكم شرعي، كالبيع على الغائب، أو على المفلس، أو المدين، أو المحجور. إلخ.
وقد يتنوع باعتبار ما يحتف العقدة، كبيع الثنيا، وبيع الخيار إلى غير ذلك من أنواع البيع.
وسيأتي لذلك مزيد بيان في محله إن شاء الله.
2 - قال أبو البقاء في «الكليات»: بيع العين بالأثمان المطلقة يسمّى: باتا، والعين بالعين: مقايضة، والدين بالعين يسمّى: سلما.
والدين بالدين: صرفا.
وبالنقصان من الثمن الأول: وضيعة.
وبالثمن الأول: تولية.
ونقد ما ملكه بالعقد الأول بالثمن الأول مع زيادة ربح:
مرابحة، وإن لم يلتفت إلى الثمن السابق: مساومة.
وبيع الثمر على رأس النخل بتمر مجذوذ مثل كيلة خرصا:
مزابنة.
وبيع الحنطة في سنبلها بحنطة مثل كيلها خرصا: محاقلة.
وبيع الثمار قبل أن تنتهي: مخاصرة.
وسيأتي لذلك مزيد بيان في محله إن شاء الله.
3 - ذكر أبو البقاء في «الكليات» أيضا: أن الصحيح من البيع ما كان مشروعا بأصله ووصفه، والباطل ما لا يكون كذلك، والفاسد: ما كان مشروعا بأصله لا بوصفه، والمكروه:(1/402)
وسيأتي لذلك مزيد بيان في محله إن شاء الله.
3 - ذكر أبو البقاء في «الكليات» أيضا: أن الصحيح من البيع ما كان مشروعا بأصله ووصفه، والباطل ما لا يكون كذلك، والفاسد: ما كان مشروعا بأصله لا بوصفه، والمكروه:
ما كان مشروعا بأصله ووصفه لكن جاوره شيء منهي عنه، والموقوف: ما يصح بأصله ووصفه، لكن يفيد الملك على سبيل التوقف، ولا يفيد تمامه، لتعلق حق الغير به.
توضيح:
العمل صحيح إن وجد فيه الأركان، أو الشروط، والوصف المرغوب فيه وغير صحيح إن وجد فيه قبح، فإن كان باعتبار الأصل فباطل في العبادات، كالصلاة بدون ركن أو شرط، وفي المعاملات كبيع الخمر.
وإن كان باعتبار الوصف ففاسد، كترك شرط، وكالربا، وإن كان باعتبار أمر مجاور، فمكروه، كالصلاة في الدار المغصوبة، والبيع وقت النداء.
وسيأتي لذلك مزيد بيان في محله إن شاء الله.
«المفردات ص 67، والقاموس المحيط (بيع) ص 911، والمصباح المنير (بيع) ص 27، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 130، 131، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 326، 327، والتوقيف ص 153، والكليات ص 240، والأموال في الفقه المالكي ص 5، وشرح فتح القدير 5/ 455، وكفاية الأخيار 1/ 239، ومجلة الأحكام العدلية مادة (105) 1/ 92».
بيع جرر بيع الاستجرار:
الجر لغة: السحب، تقول: «جررت الحبل جرّا»: سحبته فانجر، ومن هنا قيل للذنب: «جريرة» لما يجره الإنسان على نفسه من الإثم.
واصطلاحا: ما يستجره المشترى من البائع شيئا فشيئا، ثمَّ يدفع ثمن ما أخذه بعد ذلك.
«المصباح المنير (جر) ص 37، (واضعه)».(1/403)
بيع صنع بيع الاستصناع:
في اللغة: طلب الصنعة.
واصطلاحا: عقد على مبيع في الذمة شرط فيه العمل، كذا قال الكاسانى.
أو: طلب عمل شيء خاص على وجه مخصوص مادته من الصانع، كأن يقول شخص لآخر: اصنع لي بابا صفته كذا وكذا بأوصاف يحددها بكذا جنيها مثلا ويقبل الصانع ذلك، فهذا هو الاستصناع.
«المصباح المنير (صنع)، وبدائع الصنائع 5/ 2، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 52، 53، والموسوعة الفقهية 3/ 325، 326، ومجلة الأحكام العدلية مادة (124) 1/ 99».
بيع غلل بيع الاستغلال:
في اللغة: طلب الغلّة إذ السين والتاء للطلب.
والغلة: كل ما يحصل من نحو ريع أرض أو كرائها أو من أجرة غلام.
وعرّفوا بيع الاستغلال بما مفاده: بيع الشيء (من المال) على أن يستأجره البائع.
«المصباح المنير (غلل) ص 451 (علمية)، والكليات ص 663، ومعجم لغة الفقهاء ص 113، ومجلة الأحكام العدلية مادة (119) 1/ 98».
بيع بطل البيع الباطل:
لغة: ما بطل من الشيء: فسد أو سقط حكمه، فهو: باطل.
والبيع الباطل عند الحنفية هو: ما لم يشرع لا بأصله ولا بوصفه، والبيع الفاسد والباطل كلاهما غير صحيح بخلاف العقد الموقوف فإنه صحيح متوقف على الإجازة.
والجمهور لا يفرقون بين الباطل والفاسد في الجملة وهو ما لم يترتب أثره عليه، فلم يثمر ولم تحصل به فائدته من حصول الملك.
«مجلة الأحكام العدلية مادة (110) 1/ 94».(1/404)
بيع لجأ بيع التلجئة:
يعرف بعض الحنفية بيع التلجئة: بأنه عقد ينشئه لضرورة أمر فيصير من المدفوع إليه.
وفي «الإنصاف» عرّفه بقوله: هو أن يظهرا بيعا لم يريداه باطنا بل خوفا من ظالم ونحوه.
وسمّاه الشافعية بيع الأمانة وصورته كما ذكر النووي في «المجموع»: أن يتفقا على أن يظهرا العقد إما للخوف من ظالم ونحوه وإما لغير ذلك، ويتفقا على أنهما إذا أظهراه لا يكون بيعا، ثمَّ يعقد البيع.
وأما التلجئة التي أضيف هذا البيع إليها فترد في اللغة بمعنى: الإكراه والاضطرار، فيرجع معناها إلى معنى الإلجاء، وهو الإكراه التام أو الملجئ، أو معناه كما يفهم من «حاشية ابن عابدين»: أن يهدد شخص غيره بإتلاف نفس أو عضو أو ضرب مبرح إذا لم يفعل ما يطلبه منه.
قال الجرجاني: هو العقد الذي يباشره الإنسان عند ضرورة، ويصير كالمدفوع إليه، وصورته أن يقول الرجل لغيره: أبيع دارى منك بكذا في الظاهر، ولا يكون بيعا في الحقيقة، ويشهد على ذلك وهو نوع من الهزل.
«الفتاوى الهندية 3/ 209، والتوقيف ص 154، وشرح منتهى الإرادات 2/ 140، والتعريفات ص 48 (علمية)».
بيع ثني بيع الثنيا:
قال في «المقدمات»: بيع الشروط المسمّاة عند العلماء بيع الثنيا، كالبيع على أن لا يبيع ولا يهب.
قال ابن عرفة: وخصّه الأكثر بمعنى قول البعض في بيوع الآجال: فمن ابتاع سلعة على أن البائع متى رد الثمن فالسلعة له، قال فيها: وأنه لا يجوز، لأنه سلف جر نفعا، وسيأتي في (بيع الوفاء).
«المقدمات الممهدات 2/ 42، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 330».(1/405)
بيع جبر البيع الجبري:
وهو مركب من لفظين: «البيع» و «الجبري»، فالجبرى: من جبره على الأمر جبرا، حمله عليه قهرا.
إذن فالبيع الجبري في استعمال الفقهاء هو: البيع الحاصل من مكره بحق، أو البيع عليه نيابة عنه لإيفاء حق وجب عليه أو لدفع ضرر، أو تحقيق مصلحة عامة.
«المصباح المنير (جبر) ص 89 (علمية)، والموسوعة الفقهية 9/ 70)».
بيع جزف بيع الجزاف:
اسم من جازف مجازفة مثل قاتل، والجزاف بالضم:
خارج عن القياس، القياس: بكسر الجيم، وهو في اللغة: من الجزف: أي الأخذ بكثرة، وجزف في الكيل جزفا: أكثر منه، ويقال لمن يرسل كلامه إرسالا من غير قانون: «جازف في كلامه» فأقيم نهج الصواب في الكلام مقام الكيل والوزن، وهو في الاصطلاح: البيع من غير كيل ولا وزن ولا عدد، كبيع صبرة من قمح مثلا بكذا ولا يدرى كيلها.
«المصباح المنير (جزف) ص 99 (علمية)، وغرر المقالة ص 211، والتوقيف ص 241، ونيل الأوطار 5/ 170».
بيع حضر بدو بيع الحاضر للبادي:
الحاضر ضد البادى، والحاضرة ضد البادية، والحاضر: من كان من أهل الحضر، وهو ساكن الحاضرة، وهي المدن والقرى والريف، وهو أرض فيها زرع وخصب، والنسبة إلى الحاضرة:
حضري، وإلى البادية: بدوي.
وعبر بعض المالكية: ب (بيع حاضري لعمودى).
والعمودى: هو البدوي نسبة إلى عمود، لأن البدو يسكنون الخيام.
غير أن الحنابلة اعتبروا البدوي شاملا للمقيم في البادية، ولكل من يدخل البلدة من غير أهلها سواء أكان بدويّا أم كان قرويّا، وهو قول عند المالكية.
والمراد ببيع الحاضر للبادي عند الجمهور: أن يتولى الحضري
بيع سلعة البدوي بأن يصير الحاضر سمسارا للبادي البائع.(1/406)
والمراد ببيع الحاضر للبادي عند الجمهور: أن يتولى الحضري
بيع سلعة البدوي بأن يصير الحاضر سمسارا للبادي البائع.
قال الحلواني: هو أن يمنع السمسار الحاضر القروي من البيع ويقول له: لا تبع أنت أنا أعلم بذلك. فيتوكل له، ويبيع ويغالي، ولو تركه يبيع بنفسه لرخص على الناس، فالبيع على هذا هو من الحاضر للحاضر نيابة عن البادى بثمن غال، وعلى هذا تكون اللام في الحديث: «ولا يبيع حاضر لباد». [البخاري بيوع 58] على حقيقتها كما يقول ابن عابدين، وهي التعليل.
واللام تكون بمعنى «من» وصورته: أن يكون أهل البلد في قحط وهو يبيع من أهل البدو طمعا في الثمن الغالي، وقد تكون على ظاهرها، وصورته: أن يجيء البادى بالطعام إلى المصر فلا يتركه السمسار الحاضر يبيع بنفسه، بل يتوكل عنه ويبيعه ويغلي على الناس، ولو تركه لرخص على الناس.
«الموسوعة الفقهية 9/ 80».
بيع حصي بيع الحصاة:
هو البيع بإلقاء الحجر: كان معروفا في الجاهلية وورد النهى عنه، وفي حديث النهى عن الغرر فيما روى عن أبي هريرة (رضى الله عنه): أن النبي صلّى الله عليه وسلّم «نهى عن بيع الحصاة، وعن بيع الغرر» [مسلم «بيوع» 4].
واختلف الفقهاء في تفسيره:
فقال الحنفية: هو أن يلقى الحصاة وثمة أثواب، فأي ثوب وقع عليه كان هو المبيع بلا تأمل ولا روية ولا خيار بعد ذلك.
وهذا التفسير للحديث ذكره جميع فقهاء المذاهب.
(أ) قال المالكية: هو بيع ملزم على من تقع عليه الحصاة من الثياب مثلا بلا قصد من الرامي لشيء معين، وقيد الدردير باختلاف السلع أو الثياب.
(ب) قال الشافعية في تفسيره: بعتك من هذه الأثواب ما تقع عليه الحصاة.
(ج) قال الحنابلة في تفسيره: أن يقول البائع: ارم هذه الحصاة، فعلى أى ثوب وقعت فهو لك بكذا، ولا فرق بين رمى البائع أو المشترى.(1/407)
(ب) قال الشافعية في تفسيره: بعتك من هذه الأثواب ما تقع عليه الحصاة.
(ج) قال الحنابلة في تفسيره: أن يقول البائع: ارم هذه الحصاة، فعلى أى ثوب وقعت فهو لك بكذا، ولا فرق بين رمى البائع أو المشترى.
وهناك تفسير لهذا النوع من البيع وهو أن يقول البائع للمشتري: بعتك من هذه الأرض من محل وقوفى أو وقوف فلان إلى ما تنتهي إليه رمية هذه الحصاة بكذا. نص على هذا التفسير المالكية والحنابلة، وقيد الأولون بأن يقع البيع على اللزوم.
قال الشيخ زكريا: هو أن يقول: بعتك من هذه الأثواب ما تقع هذه الحصاة عليه، أو بعتك ولك الخيار إلى رميها، أو يعجل الرمي بيعا.
«حاشية ابن عابدين 4/ 109، وأسهل المدارك 2/ 70، وقليوبى وعميرة 2/ 176، 177، وكشاف القناع 3/ 167».
بيع خير بَيْع الخيار:
جاء في «شرح الزرقانى على الموطأ»: هو بكسر المعجمة:
اسم من الاختيار، وهو طلب خير الأمرين، إمضاء البيع أو رده.
قال ابن عرفة: هو بيع وقف بتة أولا على إمضاء يتوقع، وسيأتي في الخاء إن شاء الله تعالى.
«شرح الزرقانى على الموطأ 3/ 15، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 340».
بيع رقم بيع الرقم:
هو أن يقول: بعتك هذا الثوب بالرقم الذي عليه وقبل المشترى من غير أن يعلم مقداره.
والرقم: كل ثوب رقم: أى وشى برقم معلوم حتى صار علما، والرقم: هو الخط الغليظ.
«المصباح المنير (رقم) ص 36، والتوقيف ص 372».
بيع سلم بيع السلم:
وهو مبادلة الدين بالعين أو بيع شيء مؤجل بثمن معجل، وسيأتي في (السلم) إن شاء الله تعالى.
«المصباح المنير (سلم) ص 286 (علمية)، وشرح منتهى الإرادات 2/ 214».(1/408)
بيع سنه بيع السنين:
هو بيع التمر مثلا سنة، وهو من بيوع الغرر، وسيأتي في (بيع المعاوية) إن شاء الله تعالى.
«المصباح المنير (عوم) ص 167».
بيع صحح البيع الصحيح:
وهو ما شرع بأصله ووصفه ويفيد الحكم بنفسه إذا خلا من الموانع، أو هو: ما ترتب عليه أثره من حصول الملك والانتفاع بالمبيع، وعلى هذا فهو مباين للبيع الباطل.
«مجلة الأحكام العدلية المادة (108) 1/ 93».
بيع صرف بيع الصرف:
وهو مبادلة الأثمان، ويخص المالكية الصرف بما كان نقدا بنقد مغاير، وهو بالعد، فإن كان بنقد من نوعه فهو (مراطلة) وهو بالوزن، وسيأتي في صرف، ومبادلة، ومراطلة إن شاء الله تعالى.
بيع عرو بيع العرايا:
وهي بيع رطب أو عنب على شجر خرصا ولو لأغنياء بتمر أو زبيب كيلا فيما دون خمسة أوسق كما في كتب الشافعية.
والعرايا جمع: عريّة، وهي النخلة يعيرها صاحبها رجلا محتاجا، فيجعل له ثمرها عامها فيعروها: أى يأتيها، «فعيلة» بمعنى «مفعولة»، ودخلت الهاء عليها لأنه ذهب مذهب الأسماء مثل: النطيحة، والأكيلة، فإذا جيء بها مع النخلة حذفت الهاء مثل: نخلة عري، كما يقال: «امرأة قتيل»، والجمع: العرايا.
قال في «الفتح»: هي في الأصل عطية تمر النخل دون الرقبة، كانت العرايا في الجدب تتطوع بذلك على من لا ثمر له.
«المصباح المنير (عرى) ص 406 (علمية)، وشرح فتح القدير 6/ 54».(1/409)
بيع عرب عربن بيع العربون:
بفتحتين: كحلزون، والعربون: وزان عصفور: لغة فيه، والعربان بالضم: لغة ثالثة: بوزان القربان، وأما الفتح فالإسكان فلحن لم تتكلم به العرب، وهو معرب، وفسر لغة بما عقد به البيع.
وفي الاصطلاح: أن يشترى السلعة ويدفع إلى البائع درهما أو أكثر، على أن أخذ السلعة احتسب به من الثمن، وإن لم يأخذها فهو للبائع.
قال ابن عرفة: فسره في «الموطأ»: بإعطاء المبتاع البائع أو المكري درهما أو دينارا على أنه إن تمَّ البيع فهو من الثمن وإلا بقي للبائع.
«المصباح المنير (عرب) ص 400، 401 (علمية)، والموسوعة الفقهية 9/ 93».
بيع غرر بيع الغرر:
«الغرر»: ما يكون مجهول العاقبة لا يدرى أيكون أم لا.
قال الزرقانى في «شرح الموطأ»: الغرر: اسم جامع لبياعات كثيرة، كجهل ثمن ومثمن، وسمك في ماء، وطير في الهواء.
وعرّفه المازري: بأنه ما تردد بين السلامة والعطب.
وتعقبه ابن عرفة: بأنه غير جامع، لخروج الغرر الذي في فاسد بيع الجزاف، وبيعتين في بيعة، وعرّفه: بأنه ما شك في حصول أحد عوضيه المقصود به منه غالبا.
«التعريفات ص 160 (علمية)، والمصباح المنير (غرر) ص 444 (علمية)، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 345، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 211».
بيع فسد البيع الفاسد:
يعرفه الحنفية: بأنه ما شرع بأصله دون وصفه، أو هو ما ترتب عليه أثره ولكنه مطلوب التفاسخ شرعا، وهو مباين للباطل كما يقول ابن عابدين، والمراد بالأصل: الصيغة، والعاقدان، والمعقود عليه، وبالوصف ما عدا ذلك.
قال ابن عرفة نقلا عن المازري وعياض وغيرهما: «الفاسد من البيوع نوعان: ما لا يصح للمكلف رفع أثر فساده وما يصح للمكلف رفع أثر فساده، وهو ذو حق لآدميّ فقط كبيع الأجنبي غير وكيل.(1/410)
يعرفه الحنفية: بأنه ما شرع بأصله دون وصفه، أو هو ما ترتب عليه أثره ولكنه مطلوب التفاسخ شرعا، وهو مباين للباطل كما يقول ابن عابدين، والمراد بالأصل: الصيغة، والعاقدان، والمعقود عليه، وبالوصف ما عدا ذلك.
قال ابن عرفة نقلا عن المازري وعياض وغيرهما: «الفاسد من البيوع نوعان: ما لا يصح للمكلف رفع أثر فساده وما يصح للمكلف رفع أثر فساده، وهو ذو حق لآدميّ فقط كبيع الأجنبي غير وكيل.
«مجلة الأحكام العدلية مادة (109) 1/ 94، والتعريفات ص 164 (علمية)، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 340».
بيع فضل بيع الفضولي:
لغة: من يشتغل بما لا يعنيه.
واصطلاحا: من لم يكن وليّا، ولا أصيلا، ولا وكيلا.
وفي «المجلة»: من يتصرف بحق الغير بدون إذن شرعي.
«مجلة الأحكام العدلية مادة (112) 1/ 95، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 218، 219».
بيع كلأ بيع الكالي بالكالي:
هو بيع الدين بالدين.
وعرّفه ابن عرفة: بأنه بيع شيء في ذمة بشيء في ذمة أخرى، غير سابق تقرر أحدهما على الآخر.
«المصباح المنير (كلأ) ص 540 (علمية)، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 348».
بيع بدل بيع المبادلة:
عرّفه المالكية: بأنه بيع العين بمثله عددا، وهو تعريف ابن بشير نقله عنه ابن عرفة وارتضاه، وهو يقابل الصرف، والمراطلة عندهم، وإلا فالجميع صرف عند غيرهم.
توضيح:
قوله: «بيع العين»: جنس يدخل فيه الصرف، والمراطلة وغير ذلك.
قوله: «بمثله»: أخرج به الصرف.
قوله: «عددا»: أخرج به المراطلة، وذلك إذا أعطى دينارا عددا بدينار، وكان أحدهما انقضى، فهذه مبادلة شرعا لا مراطلة.
«شرح حدود ابن عرفة 1/ 343».(1/411)
بيع برر البيع المبرور:
هو البيع الذي لا غش فيه ولا خيانة.
جاء في الحديث عن أبى بردة بن نيار، عن ابن عمر (رضى الله عنهم) قال: سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أى الكسب أفضل؟
قال: «عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور».
[أحمد 4/ 141]
بيع حقل بيع المحاقلة:
مفاعلة من الحقل، وهو الزرع إذا تشعب قبل أن يغلظ سوقه، أو الأرض التي تزرع.
واصطلاحا: بيع الزرع في سنبلة بالبر، أو بحنطة.
وعرّفوه: بأنه بيع الحنطة في سنبلها بحنطة مثل كيلها خرصا.
وقيل: كراء الأرض بجزء مما يخرج منها.
«المصباح المنير (حقل) ص 56، والمطلع ص 240».
بيع ربح بيع المرابحة:
لغة: مأخوذة من الربح، وهو النماء والزيادة، تقول: «ربح في تجارته»: إذا أفضل فيها، وأربح فيها بالألف: أى صادف سوقا ذات ربح، وأربحت الرجل إرباحا: أعطيته ربحا.
واصطلاحا: عرّفها صاحب «الهداية»: بأنها نقل ما ملكه بالعقد الأول بالثمن الأول مع زيادة ربح.
وعرّفها ابن رشد: بأنها أن يذكر البائع للمشتري الثمن الذي اشترى به السلعة، ويشترط عليه ربحا ما للدينار أو الدرهم.
وعرّفها ابن عرفة: بأنها بيع مرتب ثمنه على ثمن بيع سبقه غير لازم مساواته له.
وعرّفها الدردير بقوله: بيع السلعة بالثمن الذي اشتراها به وزيادة ربح معلوم لهما.
وفي «الأم»: قول الرجل للرجل: اشتر هذه السلعة وأربحك فيه كذا فيشتريها.(1/412)
وعرّفها الدردير بقوله: بيع السلعة بالثمن الذي اشتراها به وزيادة ربح معلوم لهما.
وفي «الأم»: قول الرجل للرجل: اشتر هذه السلعة وأربحك فيه كذا فيشتريها.
وفي «المغني»: بيع الشيء برأس ماله على أنه مائة وربح عشرة.
وفي «المحلى»: هي البيع على أن تربحني للدينار درهما، أو هي أن يقول: أربحك للعشرة اثنى عشر (وهي عنده غير جائزة).
بيع المرابحة للآمر بالشراء: هذه تسمية حديثة لنوع من أنواع المعاملة، ومعناها: أن يطلب شخص من آخر أن يشترى له شيئا عينه له ليأخذه منه بثمن مؤجل مع زيادة معلومة.
وصورته مثلا: أن يذهب رجل إلى المصرف يعرض عليه أن يشترى له قطعة من الأرض معروضة للبيع عينها له بسعر معلوم على أن يدفع المصرف ثمنها كله أو بعضه، ثمَّ يبيعها للطالب بثمن مؤجل مع زيادة متفق عليها، وقد يأخذ المصرف من الطالب تعهدا بالوفاء بالشراء إذا تمَّ شراء المصرف لها (مواعدة ملزمة) (واضعه).
انظر: «القاموس المحيط (ربح) ص 279، والمصباح المنير (ربح) ص 82، والهداية شرح بداية المبتدى 3/ 56، وبداية المجتهد ونهاية المقتصد 2/ 161، والشرح الكبير على مختصر خليل 3/ 159، والأم للإمام الشافعي 3/ 39، والتوقيف ص 647، والمغني لابن قدامة، مسألة رقم (3049)، ومعجم الفقه الحنبلي 1/ 143، والمحلى لابن حزم 9/ 14، وبيع المرابحة للآمر بالشراء للدكتور / القرضاوى ص 2624».
بيع رطل بيع المراطلة:
عرّفه المالكية: بأنه بيع الذهب بالذهب، أو الفضة بالفضة وزنا، وهو نوع من الصرف عند غيرهم.
«المنتقى شرح الموطأ للباجى 4/ 276، ومواهب الجليل 4/ 335، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 341».(1/413)
بيع زبن بيع المزابنة:
مأخوذة من الزبن، وهو لغة: الدفع، لأنها تؤدى إلى النزاع، والمدافعة: أي بسبب الغبن.
قال في «الزاهر»: والمزابنة: أن يبيع التمر في رءوس النخل بمائة فرق من تمر.
وعرّفها المازري: بأنها بيع معلوم بمجهول، أو مجهول بمجهول من جنس واحد فيهما، كذا نقله ابن عرفة.
وقال الشيخ الدردير: بيع معلوم بمجهول ربوي أو غيره.
وعرّفها ابن جزىّ من المالكية: بأنها بيع شيء رطب بشيء يابس من جنسه، سواء أكان ربويّا أم غير ربوي.
«المصباح المنير (زبن) ص 95، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 37، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 347، والقوانين الفقهية ص 270».
بيع زيد بيع المزايدة:
مفاعلة من الزيادة، وزاد: أعطي الزيادة، وازداد: أخذها، واستزاد: أى سأل الزيادة فأخذها، وفي حديث ابن مسعود (رضى الله عنه): «ولو استزدته لزادني».
[مسلم «الإيمان» 139] واصطلاحا: عرّفها صاحب «القوانين الفقهية» بقوله: هي أن ينادى على السلعة، ويزيد الناس فيها بعضهم على بعض، حتى تقف على آخر زائد فيها فيأخذها.
«المصباح المنير (زيد) ص 99، والقوانين الفقهية ص 269».
بيع سوم بيع المساومة:
مأخوذة من السوم، يقال: «سام البائع السلعة سوما» من باب قال: عرضها للبيع، وسامها المشترى واستامها:
طلب بيعها.
وعرّفوا بيع المساومة: بأنه البيع الذي لا يظهر البائع فيه رأس ماله.
والتساوم: أن يعرض البائع السلعة بثمن، ويطلبها المشترى بثمن دون الأول.(1/414)
وعرّفوا بيع المساومة: بأنه البيع الذي لا يظهر البائع فيه رأس ماله.
والتساوم: أن يعرض البائع السلعة بثمن، ويطلبها المشترى بثمن دون الأول.
«المصباح المنير (سوم) ص 113».
بيع ضمن بيع المضامين:
لغة: مأخوذ من ضمّن الشيء: جعله محتويا عليه فتضمنه:
أى فاشتمل عليه واحتواه.
ومنه ما في أصلاب الفحول من النسل، ولهذا قيل للولد الذي يولد: «مضمون».
وقيل: «المضامين»: ما في بطون الحوامل من كل شيء، لأنها تضمنه.
«المصباح المنير (ضمن) ص 138، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 141».
بيع عوم بيع المعاومة:
مأخوذ من العام، وهو السنة.
واصطلاحا: بيع ما يثمره شجرة أو نخلة أو بستانه أكثر من عام، سنتين أو ثلاثة أو أربعة مثلا، ويسمّى: بيع السنين.
«المصباح المنير (عوم) ص 167».
بيع لمس بيع الملامسة:
مفاعلة من لمس، واللمس: الإفضاء باليد.
وبيع الملامسة:
أن يلمس ثوبا مطويّا أو في ظلمة، ثمَّ يشتريه، على أن لا خيار له إذا رآه، اكتفاء بلمسه عن رؤيته.
وفسرها أبو هريرة (رضى الله عنه) راوي حديث النهى عن الملامسة بأنها: «لمس الرجل ثوب الآخر بيده بالليل أو بالنهار» [مسلم «البيوع» 31]، ولا يقبله إلا بذلك.
أو أن يجعل اللمس من الطرفين أو أحدهما بيعا.
أو أن يقوم اللمس من البائع والمشترى، أو أحدهما قائما مقام الصيغة، أو مقام الرؤية.
«المصباح المنير (لمس) ص 213، (واضعه)».(1/415)
بيع نبذ بيع المنابذة:
مفاعلة من النبذ، وهو الطّرح والإلقاء.
واصطلاحا: أن يقوم النبذ من البائع والمشترى، أو أحدهما مقام الصيغة والرؤية.
وفسرها أبو هريرة (رضى الله عنه) بأنه: أن ينبذ كل واحد ثوبه إلى الآخر، ولا ينظر واحد منهما إلى ثوب صاحبه.
«المصباح المنير (نبذ) ص 590 (علمية)، وأسهل المدارك 2/ 70).
بيع نجش بيع النّجش:
لغة: استثارة الأمر الخفي، ومنه: نجش الصيد من مكانه:
أى استثارته ليصاد.
واصطلاحا: الزيادة في السلعة أكثر من ثمنها لا بقصد الشراء، بل ليغر غيره فيوقعه فيه.
أو: أن يزيد في ثمن السلعة المعروضة مع عدم إرادة شرائها، وإنما ليغر غيره فيقتدي به ويقع فيها.
وسمّى بذلك، لأن الناجش يثير الرغبة في السلعة لتروج وتباع.
«المصباح المنير (نجش) ص 227، والمعاملات أحكام وأدلة للدكتور / الصادق الغريانى ص 229 (بتصرف)».
بيع وفي بيع الوفاء:
في اللغة: عرّفه الحنفية: البيع بشرط أن البائع متى رد الثمن يرد المشترى المبيع إليه.
ويسمّى: بيع الثنيا عند المالكية، والعهدة عند الشافعية، والأمانة عند الحنابلة.
ويسمّى أيضا: بيع الطاعة، وبيع الجائز، وسمّى في بعض كتب الحنفية: بيع المعاملة.
«المصباح المنير (وفي) ص 256، والموسوعة الفقهية عن مجلة الأحكام العدلية مادة (118) 1/ 97، ومواهب الجليل 4/ 373، وبغية المسترشدين ص 133، وكشاف القناع 3/ 149، والفتاوى الهندية 3/ 209».(1/416)
حرف التّاء
أسس التأسيس:
إفادة معنى آخر لم يكن حاصلا قبل، وهو خير من التأكيد، لأن حمل الكلام على الإفادة خير من حمله على الإعادة.
وعرّف كذلك: بأنه عبارة عن إفادة معنى جديد لم يكن حاصلا قبله.
فالتأسيس على هذا في عرف الفقهاء خير من التأكيد.
«التوقيف ص 155، والموسوعة الفقهية 2/ 10».
أني التأني:
هو صاحب العقار، وهو مهموز بلا خلاف بين أهل اللغة، قال الجوهري، وابن فارس وغيرهما: هو من تنأت بالبلد بالهمز: إذا قطنه، وجمع التأني: تنّاء، كفاجر وفجار، والاسم منه التناءة.
قال النووي: ووقع في بعض نسخ التنبيه: «بنت تاجر أو تان» بالنون المنونة كقاض، وهو لحن بلا خلاف، وصوابه: تانئ بالهمز، ويكتب بالياء.
«معجم مقاييس اللغة (تنأ) ص 174، وتحرير التنبيه ص 279، والمطلع ص 321».
أول التأويل:
لغة: مصدر أوّل، وأصل الفعل: «آل الشيء يؤول أولا»:
إذا رجع، تقول: «آل الأمر إلى كذا»: أى رجع إليه، ومعناه: تفسير ما يؤول إليه الشيء ومصيره.
وهو في الأصل: الترجيع، وتأولت الآية: إذا نظرت فيها برجع معناها.
اصطلاحا: صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى معنى يحتمله إذا كان المحتمل الذي يراه موافقا للكتاب والسّنة، مثل قوله تعالى:.(1/417)
وهو في الأصل: الترجيع، وتأولت الآية: إذا نظرت فيها برجع معناها.
اصطلاحا: صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى معنى يحتمله إذا كان المحتمل الذي يراه موافقا للكتاب والسّنة، مثل قوله تعالى:.
{يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ}.
[سورة الأنعام، الآية 95، ويونس، الآية 31] إن أراد به إخراج الطير من البيضة كان تفسيرا، وإن أراد إخراج المؤمن من الكافر أو العالم من الجاهل كان تأويلا.
وعرّفه ابن حزم: بأنه نقل اللفظ عما اقتضاه ظاهره وعما وضع له في اللغة إلى معنى آخر.
وعرّفه إمام الحرمين: بأنه رد الظاهر إلى ما إليه مئاله في دعوى المؤوّل.
وعرّفه الغزالي: بأنه احتمال يعضده دليل يصير به أغلب على الظن من المعنى الذي يدل عليه الظاهر.
وعرّفه الآمدي: بأنه حمل اللفظ على غير مدلوله الظاهر منه مع احتماله له.
وعرّفه ابن الحاجب: بأنه حمل الظاهر على المحتمل المرجوح، قال: وإن أردت الصحيح قلت: بدليل يصيره راجحا.
فوائد:
الفرق بين التفسير والتأويل: أن التفسير أعم من التأويل، وأكثر استعمال التفسير في الألفاظ ومفرداتها، وأكثر استعمال التأويل في المعاني والجمل، وأكثر ما يستعمل التأويل في الكتب الإلهية، أما التفسير فيستعمل فيها وفي غيرها.
وقال قوم: ما وقع مبيّنا في كتاب الله عزّ وجلّ، ومبينا في صحيح السّنة سمّى تفسيرا، لأن معناه قد ظهر وليس لأحد أن يتعرض له باجتهاد ولا غيره، بل يحمله على المعنى الذي ورد ولا يتعداه.
والتأويل: ما استنبطه العلماء العالمون بمعاني الخطاب الماهرون بآلات العلوم.(1/418)
وقال قوم: ما وقع مبيّنا في كتاب الله عزّ وجلّ، ومبينا في صحيح السّنة سمّى تفسيرا، لأن معناه قد ظهر وليس لأحد أن يتعرض له باجتهاد ولا غيره، بل يحمله على المعنى الذي ورد ولا يتعداه.
والتأويل: ما استنبطه العلماء العالمون بمعاني الخطاب الماهرون بآلات العلوم.
قال الماتريدى: التفسير القطع على أن المراد من اللفظ هو هذا، والشهادة على الله أنه عنى باللفظ هذا المعنى، فإن قال:
دليل مقطوع به فصحيح، وإلّا فتفسير بالرأي وهو المنهي عنه.
والتأويل: ترجيح أحد الاحتمالات بدون القطع والشهادة.
«معجم مقاييس اللغة ص 98، 99، والمفردات ص 30، 31، والإحكام لابن حزم 1/ 42، والتعريفات ص 43، والبرهان في أصول الفقه 1/ 511، والروض المربع ص 432، والمستصفى 1/ 387، ومختصر المنتهى الأصولي ص 149، والإحكام للآمدى 1/ 53، وإرشاد الفحول ص 176، وإحكام الفصول ص 49، وروضة الناظر ص 92».
تبن التُّبَّان:
لغة بضم وتشديد: سراويل صغيرة مقدار شبر يستر العورة المغلظة فقط يكون للملاحين، وفي حديث عمار (رضى الله عنه): «أنه صلّى في تبان، فقال: إنى ممثون».
[النهاية 1/ 181] أي يشتكي مثانته.
وقيل: «التبان»: شبه السراويل الصغير، وفي حديث عمر (رضى الله عنه): «صلّى رجل في تبان وقميص».
[البخاري «الصلاة» 9] تذكره العرب، والجمع: التبابين.
قال ابن بطال: سروال قصير يبلغ الفخذين.
وقال في «البيان»: وهو السراويل بلا تكة.
وقال الجوهري: التبان بالضم والتشديد: سراويل صغيرة مقدارها شبر يستر العورة المغلظة.
قال الشوكانى: التبان بضم المثناة وتشديد الموحدة:
وهو على هيئة السراويل إلا أنه ليس له رجلان، وهو يتخذ من جلد.(1/419)
قال الشوكانى: التبان بضم المثناة وتشديد الموحدة:
وهو على هيئة السراويل إلا أنه ليس له رجلان، وهو يتخذ من جلد.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 41، والنظم المستعذب 1/ 128، والمطلع ص 117، ونيل الأوطار 2/ 75».
بدل التبديل:
لغة: تغيير وإن لم يأت ببدله، يقال: «بدلت الشيء تبديلا» بمعنى: غيرته تغييرا.
والأصل في التبديل: تغيير الشيء من حاله، قال الله تعالى:
{يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمََاوََاتُ}.
[سورة إبراهيم، الآية 48] قال الزجاج: تبديلها والله أعلم: تسيير جبالها، وتفجير بحارها، وجعلها مستوية لا ترى فيها عوجا ولا أمتا.
وتبديل السموات: انتشار كواكبها، وانفطارها، وانشقاقها، وتكوير شمسها، وخسوف قمرها.
اصطلاحا: معناه في الاصطلاح كمعناه في اللغة، ومنه النسخ:
وهو رفع حكم شرعي متأخر.
ويطلق التبديل على الاستبدال في الوقف بمعنى: بيع الموقوف عقارا كان أو منقولا، وشراء عين بمال البدل لتكون موقوفة مكان العين التي بيعت أو مقايضة عين الوقف بعين أخرى.
وفرق الأصوليون من الحنفية بين بيان التغيير وبيان التبديل، فقالوا: «بيان التغيير»: هو البيان الذي فيه تغيير لموجب اللفظ من المعنى الظاهر إلى غيره، وذلك كالتعليق بالشرط المؤخر في الذكر، كما في قول الرجل لامرأته: أنت طالق إن دخلت الدّار، و «بيان التبديل»: بيان انتهاء حكم شرعي بدليل شرعي متراخ، وهو النسخ.
فائدة:
الفرق بين التبديل، والإبدال، والتحويل: وهو أن يجعل
مكان الشيء شيء آخر، أو تحوّل صفته إلى صفة أخرى، ومن هنا يتبين أن هذه الألفاظ متقاربة في المعنى، إلّا أن التحويل لا يستعمل في تبديل ذات بذات أخرى.(1/420)
الفرق بين التبديل، والإبدال، والتحويل: وهو أن يجعل
مكان الشيء شيء آخر، أو تحوّل صفته إلى صفة أخرى، ومن هنا يتبين أن هذه الألفاظ متقاربة في المعنى، إلّا أن التحويل لا يستعمل في تبديل ذات بذات أخرى.
«معجم مقاييس اللغة (بدل) ص 119، وأساس البلاغة (بدل) ص 32، والتعريفات ص 63، والمغني لابن قدامة 5/ 606، والشرح الكبير للدردير 4/ 88، والكليات 2/ 71».
بذل التّبذل:
له في اللغة معان منها:
ترك التزين والتهيؤ بالهيئة الحسنة الجميلة على جهة التواضع، ومنه حديث سلمان (رضى الله عنه): «فرأى أن أمّ الدرداء متبذلة»، وفي رواية: «مبتذلة».
[البخاري «الصوم» 51] والمبذل والمبذلة: الثوب الخلق.
والمتبذل: لابسه، وفي حديث الاستسقاء: «فخرج متبذلا متخضعا». [النسائي «الاستسقاء» 3]. قال الشاعر:
ومن يتبذل عينيه في الناس لا يزل ... يرى حاجة محجوبة لا ينالها
وفي «مختار الصحاح»: البذلة والمبذلة بكسر أولها:
ما يمتهن من الثياب، وابتذال الثوب وغيره: امتهانه.
ومن معاني التبذل أيضا: ترك التعاون.
واصطلاحا: لبس ثياب البذلة.
والبذلة: المهنة، وثياب البذلة: هي التي تلبس في حالة الشغل ومباشرة الخدمة وتصرف الإنسان في بيته.
«أساس البلاغة (بذل) ص 33، ومختار الصحاح (بذل)، ومنهاج الطالبين 1/ 315، والموسوعة الفقهية 10/ 54، 55».
بذر التّبذير:
لغة: مشتق من بذر الحب في الأرض.
اصطلاحا: تفريق المال على وجه الإسراف.
قال النووي: هو صرف المال في غير مصارفه المعروفة عند
العقلاء، قال أهل اللغة: التبذير تفريق المال إسرافا، ورجل مبذر وتبذارة.(1/421)
قال النووي: هو صرف المال في غير مصارفه المعروفة عند
العقلاء، قال أهل اللغة: التبذير تفريق المال إسرافا، ورجل مبذر وتبذارة.
والتبذير: يترتب عليه عدم الصلاح في المال، فمن كان مبذرا كان سفيها: أى غير رشيد.
«التعريفات ص 44، وتحرير التنبيه ص 224».
تبر التِّبر:
لغة: الذهب كله، قال ابن الأعرابي: «التبر»: الفتات من الذهب والفضة قبل أن يصاغا، فإذا صيغا، فهما ذهب وفضة.
قال الجوهري: هو ما كان من الذهب غير مضروب، فإذا ضرب دنانير، فهو: عين، ولا يقال: «تبر» إلّا للذهب، وبعضهم يقوله أيضا للفضة.
وقيل: يطلق التبر على غير الذهب والفضة كالنحاس، والحديد، والرصاص.
قال القاضي عياض: وقيل: كل جوهر معدن قبل أن يعمل تبر.
اصطلاحا: اسم للذهب والفضة قبل ضربها، وللأول فقط.
«مشارق الأنوار (تبر) ص 118، وأساس البلاغة (تبر) ص 59».
برج التَّبرُّج:
لغة: مصدر تبرج، يقال: «تبرّجت المرأة»: إذا أبرزت محاسنها للرجال، وفي الحديث: «كان يكره عشر خلال، منها: التبرج بالزينة لغير محلها» [أبو داود «الخاتم» 3].
وهو إظهار الزينة للرجال الأجانب وهو المذموم، أما للزوج فلا، وهو معنى قوله: «لغير محلها».
شرعا: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى:. {غَيْرَ مُتَبَرِّجََاتٍ بِزِينَةٍ}. [سورة النور، الآية 60]: أي غير مظهرات ولا متعرضات بالزينة لينظر إليهن، فإن ذلك من أقبح الأشياء وأبعدها عن الحق، وأصل التبرج: التكشف والظهور للعين.
وقال في تفسير قوله تعالى:. {وَلََا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجََاهِلِيَّةِ الْأُولى ََ}. [سورة الأحزاب، الآية 33].(1/422)
شرعا: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى:. {غَيْرَ مُتَبَرِّجََاتٍ بِزِينَةٍ}. [سورة النور، الآية 60]: أي غير مظهرات ولا متعرضات بالزينة لينظر إليهن، فإن ذلك من أقبح الأشياء وأبعدها عن الحق، وأصل التبرج: التكشف والظهور للعين.
وقال في تفسير قوله تعالى:. {وَلََا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجََاهِلِيَّةِ الْأُولى ََ}. [سورة الأحزاب، الآية 33].
حقيقة التبرج: إظهار ما ستره أحسن.
قيل: ما بين نوح وإبراهيم عليهما السلام: كانت المرأة تلبس الدّرع من اللؤلؤ غير مخيط الجانبين، وتلبس الثياب الرقاق ولا توارى بدنها.
«أساس البلاغة (برج) ص 34، والمصباح المنير (برج) ص 17، والجامع لأحكام القرآن 12/ 309، 14/ 179، 180».
برر التّبرُّر:
التقرب، تبرّر تبرّرا: أى تقرب تقربا.
«المطلع ص 392».
برع التّبرع:
لغة: قال ابن فارس: الباء، والراء، والعين أصلان: أحدهما:
التطوع بالشيء من غير وجوب، والآخر: التبريز في الفضل.
قال الخليل: تقول: «برع، يبرع بروعا وبراعة». وهو يتبرع من قبل نفسه بالعطاء، قالت الخنساء:
جلد جميل أصيل بارع ورع ... مأوى الأرامل والأيتام والجار
اصطلاحا: لم يضع الفقهاء تعريفا للتبرع، إنما عرّفوا أنواعه كالوصية، والوقف والهبة وغيرها، وكل تعريف لنوع من هذه الأنواع يحدد ماهيته فقط، ومع هذا فإن معنى التبرع عند الفقهاء كما يؤخذ من تعريفهم لهذه الأنواع، لا يخرج عن كون التبرع: بذل المكلف عينا أو منفعة لغيره في الحال أو المآل بلا عوض بقصد البر والمعروف غالبا.
«معجم مقاييس اللغة (برع) ص 123، وأساس البلاغة (برع) ص 36، 37، والموسوعة الفقهية 10/ 65».(1/423)
برك التّبرك:
لغة: طلب البركة، والبركة: هي النماء والزيادة، والتبريك:
الدعاء للإنسان بالبركة، وبارك الله الشيء وبارك فيه وعليه: وضع فيه البركة، وفي التنزيل: {وَهََذََا كِتََابٌ أَنْزَلْنََاهُ مُبََارَكٌ}. [سورة الأنعام، الآية 92]، وتبركت به: تيمنت به.
قال الراغب: «البركة»: ثبوت الخير الإلهي في الشيء، قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى ََ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنََا عَلَيْهِمْ بَرَكََاتٍ مِنَ السَّمََاءِ وَالْأَرْضِ}. [سورة الأعراف، الآية 96].
وسمّى بذلك لثبوت الخير فيه ثبوت الماء في البركة.
اصطلاحا: طلب ثبوت الخير الإلهي في الشيء.
«المفردات ص 44، وأساس البلاغة (برك) ص 37، والموسوعة الفقهية 10/ 69، 13/ 77».
برك التّبريك:
لغة: مصدر برّك، يقال: «برّكت عليه تبريكا»: أى قلت له: بارك الله عليك، وبارك الله الشيء وبارك فيه وعليه:
وضع فيه البركة، ويكون معنى التبريك على هذا: الدعاء للإنسان أو غيره بالبركة، وهي النماء والزيادة والسعادة.
اصطلاحا: الدعاء بالبركة، وهي الخير الإلهي الذي يصدر من حيث لا يحس وعلى وجه لا يحصى ولا يحصر، ولذا قيل لكل ما يشاهد منه زيادة غير محسوسة: «هو مبارك»، وفيه بركة، وإلى هذه الزيادة أشير بما روى أنه: «ما نقصت صدقة من مال» [مسلم «البر» 69].
«المفردات في غريب القرآن ص 44، والموسوعة الفقهية 14/ 96».
بشر التبشير:
لغة: مصدر بشّر، والبشارة: اسم لخبر يغير بشرة الوجه مطلقا سارّا كان أو محزنا، إلّا أنه غلب استعمالها في الأول وصار اللفظ حقيقة له بحكم العرف حتى لا يفهم منه غيره،
وقيل: «البشارة»: الخبر السّار فقط، واستعماله في غيره تهكم أو استعارة كقوله تعالى:. {فَبَشِّرْهُمْ بِعَذََابٍ أَلِيمٍ}.(1/424)
لغة: مصدر بشّر، والبشارة: اسم لخبر يغير بشرة الوجه مطلقا سارّا كان أو محزنا، إلّا أنه غلب استعمالها في الأول وصار اللفظ حقيقة له بحكم العرف حتى لا يفهم منه غيره،
وقيل: «البشارة»: الخبر السّار فقط، واستعماله في غيره تهكم أو استعارة كقوله تعالى:. {فَبَشِّرْهُمْ بِعَذََابٍ أَلِيمٍ}.
[سورة آل عمران، الآية 21] وهو في الاصطلاح لا يخرج عن المعنى اللغوي.
وخص بعضهم البشارة: بأنها الخبر الذي لا يكون عند المبشّر علم به.
فقد عرّفها العسكري: بأنها أول ما يصل إليك من الخبر السّار، فإذا وصل إليك ثانيا لم يسم بشارة، وأضاف: ولهذا قال الفقهاء: إنّ من قال: من بشّرني من عبيدي بمولود، فهو حر، أنه يعتق أول من يخبره بذلك، ووجود المبشّر به وقت البشارة ليس بلازم بدليل قوله تعالى: {وَبَشَّرْنََاهُ بِإِسْحََاقَ نَبِيًّا مِنَ الصََّالِحِينَ} [سورة الصافات، الآية 112].
وتفصيل أحكام التبشير تنظر في مصطلح «بشارة».
«المصباح المنير (بشر) ص 19، والتعريفات ص 39، والمفردات في غريب القرآن ص 48، والكليات ص 239، والتوقيف ص 131، 132».
تبع التبع:
مأخوذ من تبع واتّبع، ومعناه: قفو الأثر بالارتسام والائتمار، ومنه قوله تعالى:. {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدََايَ فَلََا يَضِلُّ وَلََا يَشْقى ََ}.
[سورة طه، الآية 123] ويقال: «أتبعه»: إذا لحقه، قال الله تعالى: {فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ} [سورة الشعراء، الآية 60].
ويقال: «أتبعت عليه»: أي أحلت عليه، ويقال: «أتبع فلان بمال»: أى أحيل عليه، وتبّع: كانوا رؤساء، سموا بذلك لاتّباع بعضهم بعضا في الرئاسة والسياسة، وقيل:
«تبّع ملك يتبعه قومه»، والجمع: التبابعة، والتّبّع: الظل.
«الكليات ص 35، 39، والمفردات ص 72، والموسوعة الفقهية 10/ 93».(1/425)
بعض التبعيض:
لغة: التجزئة، وهو مصدر بعّض الشيء تبعيضا: أى جعله أبعاضا: أي أجزاء متمايزة، وبعض الشيء: جزؤه، وهو طائفة منه سواء قلّت أو كثرت، ومنه: أخذوا ماله فبعّضوه:
أى فرقوه أجزاء.
«المفردات في غريب القرآن ص 54، 55، والمصباح المنير (بعض) ص 21، والموسوعة الفقهية 10/ 75».
تبغ تبغ:
التبغ بتاء مفتوحة: لفظ أجنبي دخل العربية دون تغيير، وقد أقره مجمع اللغة العربية، وهو نبات من الفصيلة الباذنجانية يستعمل تدخينا وسعوطا ومضغا، ومنه نوع يزرع للزينة، وهو من أصل أمريكى ولم يعرفه العرب القدماء.
ومن أسمائه: الدخان، والتتن، والتنباك، لكن الغالب إطلاق هذا الأخير على نوع خاص من التبغ كثيف يدخن بالنارجيل لا باللفائف.
ومما يشبه التبغ في التدخين والإحراق: الطّباق، وهو نبات عشبى معمر من فصيلة المركبات الأنبوبية الزّهر، وهو معروف عند العرب خلافا للتبغ، والطباق: لفظ معرّب، وفي «المعجم الوسيط»: الطباق: الدخان، ويدخّن ورقه مفروما أو ملفوفا.
وقال الفقهاء عن الدخان: إنه حدث في أواخر القرن العاشر الهجري وأوائل القرن الحادي عشر، وأول من جلبه لأرض الروم «أى الأتراك العثمانيين» الإنكليز، ولأرض المغرب يهودي زعم أنه حكيم، ثمَّ جلب إلى مصر، والحجاز، والهند، وغالب بلاد الإسلام.
«المعجم الوجيز (تبغ) ص 72، والموسوعة الفقهية ص 101».
بكت التبكيت:
هو التعيير، والتقبيح، يقال: «بكّت زيد عمرا تبكيتا»:
عيره وقبح فعله، ويكون التبكيت بلفظ الخير كما في قول
إبراهيم عليه السلام:. {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هََذََا}.(1/426)
عيره وقبح فعله، ويكون التبكيت بلفظ الخير كما في قول
إبراهيم عليه السلام:. {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هََذََا}.
[سورة الأنبياء، الآية 63] قاله تبكيتا وتوبيخا على عبادتهم الأصنام.
وفي الحديث حينما أتى صلّى الله عليه وسلّم بشارب خمر فقال: «بكّتوه فبكّتوه» [أبو داود «الحدود» 35].
قال الزمخشري: «التبكيت»: استقباله بما يكره من ذم وتقريع وأن تقول له: «يا فاسق، أما اتقيت، أما استحييت».
قال في «دستور العلماء»: التبكيت: الغلبة بالحجة، والإلزام، والإسكات.
«المصباح المنير (بكت) ص 23، والفائق في غريب الحديث 1/ 112، ودستور العلماء 1/ 273».
بكر التبكير:
هو الإسراع والتعجل، وكل من أسرع إلى شيء فقد بكر إليه، ويطلق كذلك على الخروج أول النهار.
وفي الحديث: «بكّروا بالصّلاة في يوم الغيم، فإنه من ترك صلاة العصر حبط عمله» [البخاري «المواقيت» 15، 34].
«الفائق في غريب الحديث 1/ 13، والنهاية في غريب الحديث 1/ 148».
بلغ التبليغ:
مصدر بلّغ، يبلغ، ومعنى التبليغ: البلاغ، وهو الكفاية.
والتبليغ: التوصيل، يقال: «بلغه السلام»: أى أوصله إليه.
وفي التنزيل: {يََا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مََا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمََا بَلَّغْتَ رِسََالَتَهُ}. [سورة المائدة، الآية 67].
«المفردات في غريب القرآن ص 60».
بني التبني:
اتخاذ الشخص غير ولده ولدا له في الأحكام المتعلقة بالولد، وهذا منهي عنه شرعا بقوله تعالى:
{ادْعُوهُمْ لِآبََائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللََّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبََاءَهُمْ فَإِخْوََانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوََالِيكُمْ}. [سورة الأحزاب، الآية 5].(1/427)
اتخاذ الشخص غير ولده ولدا له في الأحكام المتعلقة بالولد، وهذا منهي عنه شرعا بقوله تعالى:
{ادْعُوهُمْ لِآبََائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللََّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبََاءَهُمْ فَإِخْوََانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوََالِيكُمْ}. [سورة الأحزاب، الآية 5].
«واضعه».
بوأ التبوّء:
مصدر بوّأ، بمعنى: أسكن.
قال ابن فارس: الباء، والواو، والهمزة أصلان: أحدهما:
الرجوع إلى الشيء، والآخر: تساوى الشيئين.
فالأول: الباءة والمباءة، وهي منزلة القوم حيث يتبوءون.
والآخر قول العرب: «إن فلانا تبوأ بفلان»: أى إن قتل به كان كفوا.
وفي الحديث: «من كذب علىّ متعمّدا فليتبوّأ مقعده من النّار» [البخاري «العلم» ص 38].
ومعناها: فلينزل منزله من النار، يقال: «بوأه الله منزلا»:
أى أسكنه إياه، وتبوأت منزلا: أى اتخذته، وفي الحديث أنه قال في المدينة: «هاهنا المتبوأ» [النهاية 1/ 159]: أي المنزل.
واصطلاحا: أن يخلى المولى بين الأمة وبين زوجها ويدفعها إليه ولا يستخدمها فتسمى هذه تبوئة، أما إذا كانت تخدم مولاها فلا يكون ذلك تبوئة.
«معجم المقاييس (بوأ) ص 159، 160، والنهاية في غريب الحديث 1/ 159، 160، والمفردات في غريب القرآن ص 69، والموسوعة الفقهية 10/ 122».
تبع التبيع:
ولد البقر في السنة الأولى: ويسمى تبيعا، لأنه يتبع أمّه، والأنثى: تبيعة، وجمع المذكر: أتبعة، وجمع الأنثى: تباع.
واصطلاحا: عند المالكية: ما أوفى سنتين ودخل في الثالثة.
وعرّف كذلك: تبيع أو تبيعة، التي طعنت في الثانية «من البقر»، كذا في «الهداية».
قال النووي: سمّى تبيع، لأنه يتبع أمّه، وجمعه: أتبعه، وتباع، وتبائع، حكاها الجوهري.(1/428)
وعرّف كذلك: تبيع أو تبيعة، التي طعنت في الثانية «من البقر»، كذا في «الهداية».
قال النووي: سمّى تبيع، لأنه يتبع أمّه، وجمعه: أتبعه، وتباع، وتبائع، حكاها الجوهري.
قال في «الرسالة»: التبيع: هو ما أوفى سنتين على الصحيح، وسمّى بذلك لأنه يتبع أمه.
والتبيع: هو ابن سنة ودخل في الثانية، سمّي بذلك لتبعه أمّه في المرعى.
قال في «المطلع»: قال الأزهري: التبيع الذي أتى عليه الحول من أولاد البقر، قال الجوهري: والأنثى تبيعة، وقال القاضي: هو المفطوم من أمه، فهو: تبيع.
«القاموس المحيط (تبع) 911، 912، وحاشية ابن عابدين 2/ 280، والفتاوى الهندية 1/ 177، وتحرير التنبيه ص 120، والرسالة لابن أبى زيد ص 292، والثمر الداني ص 259ط.
الحلبي، وفتح القريب المجيب ص 38، والمطلع ص 125».
بيت التبييت:
مصدر: بيت الأمر: إذا دبره ليلا، وبيت النية على الأمر:
إذا عزم عليه ليلا فهي: مبيتة بالفتح وبيت العدو: أى داهمه ليلا، وفي التنزيل العزيز:. {إِذْ يُبَيِّتُونَ مََا لََا يَرْضى ََ مِنَ الْقَوْلِ}. [سورة النساء، الآية 108].
وفي السيرة: «هذا أمر بيّت بليل».
«المصباح المنير (بيت) ص 26، 27، والموسوعة الفقهية 10/ 124».
بين التبيين:
مصدر: بين الشيء يبينه، قال ابن فارس: الباء، والياء، والنون أصل واحد، وهو بعد الشيء وانكشافه.
قال المناوى: «التبيين»: انقطاع المعنى أو الشيء مما يلابسه ويداخله.
«معجم المقاييس (بين) ص 166، والمصباح المنير (بين) ص 27، والتوقيف ص 158».(1/429)
ثوب التثويب:
لغة: مصدر ثوّب يثوّب، وثلاثية: ثاب يثوب بمعنى: رجع، ومنه قوله تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثََابَةً لِلنََّاسِ وَأَمْناً}. [سورة البقرة، الآية 125]: أي مكانا يرجعون إليه، ومنه قولهم: «ثاب إلى فلان عقله»: أى رجع، ومنه أيضا:
«الثواب»، لأن منفعة عمل الشخص تعود إليه.
والتثويب: بمعنى: ترجيع الصوت وترديده، ومنه التثويب في الأذان.
قال المناوى: التثويب كما قال الراغب: تكرير النداء، وثوب الداعي تثويبا: ردد صوته، ومنه التثويب في الأذان، وهو أن يقول المؤذن في أذان الصّبح: «الصّلاة خير من النّوم» مرتين بعد الحيعلتين.
وعرّف كذلك: بأنه الرجوع من الشيء بمعنى الخروج منه، مشتق من: ثاب فلان إلى كذا: أى رجع إليه، وثوب الداعي:
إذا كرر ذلك، ويقال: «ثاب عقله إليه»، وأنشدوا في ذلك:
وكل حي وإن طالت سلامته ... يوما له من دواعي الموت تثويبا
وسمّى بذلك، لأنه عاد إلى ذكر الصلاة بعد ما فرغ منه، وقد ذكروا أن أصله: أن من دعا لوّح بثوبه، فقالوا: «ثوّب» فكثر حتى سمّى الدعاء تثويبا، قال:
إذا الداعي المثوب قال يالا
وأنشد الشافعي:
مثابا لأفناء القبائل بعد ما ... تخب إليه اليعملات الزواحل
والتثويب: عند الفقهاء له ثلاث إطلاقات:
الأولى: التثويب القديم أو التثويب الأول: وهو زيادة «الصلاة خير من النوم» في أذان الفجر.(1/430)
مثابا لأفناء القبائل بعد ما ... تخب إليه اليعملات الزواحل
والتثويب: عند الفقهاء له ثلاث إطلاقات:
الأولى: التثويب القديم أو التثويب الأول: وهو زيادة «الصلاة خير من النوم» في أذان الفجر.
الثانية: التثويب المحدث: وهو زيادة «حي على الصلاة، حي على الفلاح»، أو عبارة أخرى حسب ما تعارفه أهل كل بلدة بين الأذان والإقامة.
الثالثة: ما كان يختص به بعض من يقوم بأمور المسلمين ومصالحهم من تكليف شخص بإعلامهم بوقت الصلاة فذلك الإعلام أو النداء يطلق عليه أيضا: «تثويب».
«الزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 56، والتوقيف ص 159، والنظم المستعذب 1/ 60، والمبسوط 1/ 120، 128، وبدائع الصنائع 1/ 148، والموسوعة الفقهية 6/ 6».
تجر التجارة:
لغة: هي في الأصل مصدر دال على المهنة، وفعله: (تجر يتجر تجرا وتجارة).
اصطلاحا: قال الجرجاني: عبارة عن شراء شيء ليباع بالربح.
وعرّف كذلك: بأنه تقليب المال بالمعاوضة لغرض الربح، فهي بذلك من الأعمال التي يطلب بها زيادة المال، وتعتبر وسيلة من وسائل تنميته.
«المصباح المنير (تجر) ص 28، وبصائر ذوي التمييز 2/ 295، والتعريفات ص 46، ومنتهى الإرادات 1/ 370، والموسوعة الفقهية 7/ 63، 10/ 151».
جسس التّجسس:
أصله من الجسّ، وهو تعرف الشيء بمس لطيف، يقال:
جسست العرق وغيره.
والجاسوس: فاعول من هذا، لأنه يتخبّر ما يريده بخفاء ولطف.
وذكر عن الخليل: أن الحواس التي هي مشاعر الإنسان ربما سمّيت جواس.
قال ابن دريد: وقد يكون الجس بالعين، وهذا يصحح ما قاله الخليل، وأنشد:(1/431)
وذكر عن الخليل: أن الحواس التي هي مشاعر الإنسان ربما سمّيت جواس.
قال ابن دريد: وقد يكون الجس بالعين، وهذا يصحح ما قاله الخليل، وأنشد:
فاعصوصبوا ثمَّ جسوا بأعينهم
فالتجسس: تتبع أحوال الناس لمعرفة أخبارهم وأحوالهم والفحص عن أمورهم لمعرفة أسرارهم.
«معجم المقاييس (جس) ص 198، والقاموس القويم 1/ 124، وتفسير القرطبي 9/ 6152 (الشعب)».
جود التّجويد:
لغة: التحسين، والإتقان، يقال: «هذا شيء جيد»: أى حسن، وجودت الشيء: أي حسنته وأتقنته.
اصطلاحا: علم يبحث في الكلمات القرآنية من حيث إعطاء الحروف حقها ومستحقها.
والمراد بحق الحرف: الصفة الذاتية الثابتة له، كالشّدة والاستعلاء.
والمراد بمستحق الحرف: ما ينشأ من تلك الصفات الذاتية اللازمة كالتفخيم، فإنه ناشئ عن كل من الاستعلاء والتكرير، لأنه يكون في الحرف حال سكونه وتحريكه بالفتح والضم فقط، ولا يكون في حال الكسر، وهذا كله بعد إخراج كل حرف من مخرجه، واعتبره بعضهم غير داخل في تعريف التجويد، لأنه مطلوب لحصول أصل القراءة، لكن قال الشيخ على القارى: ولا يخفى أن إخراج الحرف من مخرجه أيضا داخل في تعريف التجويد كما صرح ابن الجزري في كتاب «التمهيد»، أي لأن المعروف هو القراءة المجودة وليس مطلق القراءة، وتجويد القراءة لا يكون إلّا بإخراج كل حرف من مخرجه.
قال ابن الجزري: التجويد: إعطاء الحروف حقوقها وترتيبها ومراتبها، ورد الحرف إلى مخرجه وأصله وإلحاقه بنظيره
وتصحيح لفظه وتلطيف النطق به على حال صنيعه وكمال هيئاته من غير إسراف ولا تعسف ولا إفراط ولا تكلف.(1/432)
قال ابن الجزري: التجويد: إعطاء الحروف حقوقها وترتيبها ومراتبها، ورد الحرف إلى مخرجه وأصله وإلحاقه بنظيره
وتصحيح لفظه وتلطيف النطق به على حال صنيعه وكمال هيئاته من غير إسراف ولا تعسف ولا إفراط ولا تكلف.
فائدة:
التحسين أعم من التجويد، لاختصاص التجويد بالقراءة.
«المصباح المنير (جود) ص 44، ومختار الصحاح (جود) ص 132، وغاية المريد في علم التجويد ص 39، 40، ونهاية القول المفيد ص 11، والمقدمة الجزرية ص 21، والموسوعة الفقهية 10/ 177، 178».
حجر التحجير:
لغة: التحجير أو الاحتجار.
اصطلاحا: وضع الأعلام بالحجارة ونحوها على حدود الأرض لحيازتها ومنع الغير من الإحياء.
قال ابن عرفة: قال عياض: هو ضرب حدود حول ما يريد إحياءه.
«شرح فتح القدير 8/ 138، 139، والفتاوى الهندية 5/ 386، وشرح حدود ابن عرفة ص 537».
حذف التحذيف:
هو الشعر الكثيف الذي بين ابتداء العذار والنّزعة، وهو الداخل إلى الجبين من جانبي الوجه.
وقال في «الوسيط»: موضع التحذيف: هو القدر الذي إذا وضع طرف الخيط على رأس الاذن والطرف الآخر على زاوية الجبين وقع في جانب الوجه.
«النظم المستعذب 1/ 27».
حرف التّحرف:
لغة: الميل والعدول، فإذا مال الإنسان عن شيء يقال:
«تحرف، وانحرف، واحرورف»، وقوله تعالى:. {إِلََّا مُتَحَرِّفاً لِقِتََالٍ}. [سورة الأنفال، الآية 16]: أي مائلا لأجل القتال لا مائلا إلى هزيمة، فإن ذلك معدود من مكايد الحرب،
لأنه قد يكون لضيق المجال فلا يتمكن من الجولان، فينحرف للمكان المتسع ليتمكن من القتال.(1/433)
«تحرف، وانحرف، واحرورف»، وقوله تعالى:. {إِلََّا مُتَحَرِّفاً لِقِتََالٍ}. [سورة الأنفال، الآية 16]: أي مائلا لأجل القتال لا مائلا إلى هزيمة، فإن ذلك معدود من مكايد الحرب،
لأنه قد يكون لضيق المجال فلا يتمكن من الجولان، فينحرف للمكان المتسع ليتمكن من القتال.
اصطلاحا: قال البعلى: «التحرّف»: أن ينصرفوا من ضيق إلى سعة، أو من سفل إلى علو، أو من مكان منكشف إلى مستتر ونحو ذلك.
«المغني لابن قدامة 8/ 484، وروضة الطالبين 10/ 247، وشرح الزرقانى 3/ 115، والمطلع ص 210».
حري التحري:
لغة: القصد والطلب والابتغاء، كقول القائل: «أتحرى مسرتك»: أى أطلب مرضاتك، وفيه قوله تعالى:.
{فَأُولََئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً} [سورة الجن، الآية 14]: أي قصدوا طريق الحق وتوخوه، ومنه حديث النبي صلّى الله عليه وسلّم: «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر.».
[البخاري «ليلة القدر» 3] أى: اعتنوا بطلبها.
وكذلك هو: تعرف ما هو أحرى وأحق، والاجتهاد في العمل به، وإنما قيد في العبادات لأنهم قالوا: التحري فيها، قالوا: التراضي في المعاملات، والتحري غير الشك والظن، فإن الشك أن يستوي طرفا العلم والجهل، والظن ترجح أحدهما بدون دليل، والتحري ترجح أحدهما بغالب الرأي، وهو دليل يتوصل به إلى طرف العلم، وإن كان لا يتوصل به إلى ما يوجب حقيقة العلم، كذا قال السرخسي في «المبسوط»، وفيه أيضا: الاجتهاد مدرك من مدارك الأحكام الشرعية وإن كان الشرع لا يثبت به ابتداء، وكذلك التحري مدرك من مدارك التوصل إلى أداء العبادات وإن كانت العبادة لا تثبت به ابتداء، ذكره أو قاله في «القاموس القويم».
اصطلاحا: قال الجرجاني: طلب أحرى الأمرين وأولاهما.(1/434)
وكذلك هو: تعرف ما هو أحرى وأحق، والاجتهاد في العمل به، وإنما قيد في العبادات لأنهم قالوا: التحري فيها، قالوا: التراضي في المعاملات، والتحري غير الشك والظن، فإن الشك أن يستوي طرفا العلم والجهل، والظن ترجح أحدهما بدون دليل، والتحري ترجح أحدهما بغالب الرأي، وهو دليل يتوصل به إلى طرف العلم، وإن كان لا يتوصل به إلى ما يوجب حقيقة العلم، كذا قال السرخسي في «المبسوط»، وفيه أيضا: الاجتهاد مدرك من مدارك الأحكام الشرعية وإن كان الشرع لا يثبت به ابتداء، وكذلك التحري مدرك من مدارك التوصل إلى أداء العبادات وإن كانت العبادة لا تثبت به ابتداء، ذكره أو قاله في «القاموس القويم».
اصطلاحا: قال الجرجاني: طلب أحرى الأمرين وأولاهما.
قال النووي: والاجتهاد والتأخى بمعنى، وهو طلب الأحرى وهو الصواب.
وهو كذلك: طلب الأحرى من الأمر: أي الأغلب الذي ينتهى إليه حد الطلب، يقال: «تحريت في الأمر»: إذا اجتهدت في طلب ما يثبت عندك حقيقته، ومنه قوله تعالى:.
{فَأُولََئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً} [سورة الجن، الآية 14].
قال الهروي: أى قصدوا طريق الحق واجتهدوا في طلبه.
«المصباح المنير (حرى) ص 51، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 151، وحاشية ابن عابدين 1/ 190، والمبسوط 7/ 185، وشرح الطحاوي على مراقي الفلاح ص 2، والنظم المستعذب 1/ 15».
حرر التحرير:
تحرير الكتابة: إقامة حروفها وإصلاح السقط فيها.
وتحرير الحساب: إثباته مستويا لا غلط فيه ولا سقط ولا محو.
وتحرير الرقبة: عتقها.
وتحرير المملوك: تخليصه من الرق بأن يصير حرّا.
«الموسوعة الفقهية 12/ 56 (واضعه)».
حرش التحريش:
لغة: إغراء الإنسان أو الحيوان ليقع بقرنه: أى نظيره، يقال:
«حرش بين القوم»: إذا أفسد بينهم وأغرى بعضهم ببعض، قال الجوهري: «التحريش»: الإغراء بين القوم أو البهائم كالكلاب والثيران وغيرهما بتهييج بعضها على بعض.
وفي الحديث: «أنه صلّى الله عليه وسلّم نهى عن التحريش بين البهائم».
[أبو داود «الجهاد» 51] وفيه: «إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم» [مسلم «المنافقين» 65]: أي في حملهم على الفتن والحروب.
فائدة:(1/435)
[أبو داود «الجهاد» 51] وفيه: «إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم» [مسلم «المنافقين» 65]: أي في حملهم على الفتن والحروب.
فائدة:
التحريش لا يكون استعماله إلّا في الشر، وهو فيما يكون الحث فيه لطرفين، أما التحريض فيكون الحث فيه لطرف.
«النهاية 1/ 368، والمصباح المنير (حرش) ص 50، والموسوعة الفقهية 10/ 196194».
حرض التحريض:
لغة: الحث على الشيء والإغراء به، وإثارة الاهتمام به، وجاء في التنزيل: {فَقََاتِلْ فِي سَبِيلِ اللََّهِ لََا تُكَلَّفُ إِلََّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ}. [سورة النساء، الآية 84].
وهو أيضا يطلق على الحث على القتال وغيره، وهو يكون في الخير والشر ويغلب استعماله فيما يكون الحث فيه لطرف، أما التحريش فيكون الحث فيه لطرفين.
«المصباح المنير (حرض) ص 50، والقاموس القويم 1/ 149، والموسوعة الفقهية 10/ 194، 195، 196».
حرف التحريف:
لغة: مصدر: حرف الشيء: إذا جعله على جانب، أو أخذ من جانبه شيئا، وتحريف الكلام تبديله أو صرفه عن معناه، ومنه قوله تعالى:. {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوََاضِعِهِ}.
[سورة النساء، الآية 46]: أي يغيرونه.
اصطلاحا: قال الجرجاني: هو تغيير اللفظ دون المعنى.
وعرّفه كذلك: بأنه التغيير في الكلمة بتبديل في حركاتها، كالفلك والفلك، والخلق والخلق، أو تبديل حرف بحرف، سواء اشتبها في الخط أم لا أو كلمة بكلمة نحو: «سرى بالقوم»، و «سرى في القوم»، أو الزيادة في الكلام، أو النقص منه، أو حمله على غير المراد منه، وخصه بعضهم في علم أصول الحديث بتبديل الكلمة بكلمة أخرى تشابهها في الخط
والنقط وتخالفها في الحركات كتبديل الخلق بالخلق، والقدم بالقدم.(1/436)
وعرّفه كذلك: بأنه التغيير في الكلمة بتبديل في حركاتها، كالفلك والفلك، والخلق والخلق، أو تبديل حرف بحرف، سواء اشتبها في الخط أم لا أو كلمة بكلمة نحو: «سرى بالقوم»، و «سرى في القوم»، أو الزيادة في الكلام، أو النقص منه، أو حمله على غير المراد منه، وخصه بعضهم في علم أصول الحديث بتبديل الكلمة بكلمة أخرى تشابهها في الخط
والنقط وتخالفها في الحركات كتبديل الخلق بالخلق، والقدم بالقدم.
وهذا اصطلاح ابن حجر على ظاهر ما في «نخبة الفكر» وشرحها: جعله مقابلا للتصحيف.
«القاموس المحيط (حرف) 1033، وتفسير الجلالين 1/ 39، والتعريفات ص 46، والكليات ص 294، ونزهة النظر شرح نخبة الفكر ص 49، والقاموس القويم 1/ 149».
حرم التحريم:
لغة: خلاف التحليل وضده، والحرام نقيض الحلال، يقال:
«حرم عليه الشيء حرمة وحراما»، والحرام: ما حرمه الله، والمحرم: الحرام، والمحارم: ما حرم الله، وأحرم بالحج أو العمرة أو بهما: إذا دخل في الإحرام بالإهلال، فيحرم عليه به ما كان حلالا من قبل كالنساء، والصيد فيتجنب الأشياء التي منعه الشرع منها كالطيب، والنساء، والصيد وغير ذلك، والأصل فيه المنع فكأن المحرم ممتنع من هذه الأشياء، ومنه حديث الصلاة: «تحريمها التكبير» [أبو داود «الطهارة» ص 31] فكأن المصلّى بالتكبير والدخول في الصلاة صار ممنوعا من الكلام والأفعال الخارجة عن كلام الصلاة وأفعالها، فقيل للتكبير: تحريم، لمنعه المصلى من ذلك.
وعرّفه الأصوليون: هو خطاب الله تعالى المتعلق بطلب الكف عن الفعل على جهة الجزم والتحتم مثل: الخطاب المتعلق بطلب الكف عن الزنا، المدلول عليه بقوله: {وَلََا تَقْرَبُوا الزِّنى ََ}. [سورة الإسراء، الآية 32].
قال في «لب الأصول»: هو المقتضى كفّا جازما، وهو مقابل الإيجاب، وهو طلب الكف عن الفعل على وجه الحتم والإلزام.
«لب الأصول / جمع الجوامع ص 10، والموجز في أصول الفقه ص 30، والواضح في أصول الفقه ص 27».(1/437)
حرم التحريمة:
جعل الشيء محرما، والهاء للحقيقة الاسمية، كذا قال الإمام بدر الدين رحمه الله وإنما اختصت التكبيرة الأولى بهذا الاسم، لأن بها تحرم الأشياء المباحة قبل الشروع.
«الكفاية 1/ 240».
حسس التحسس:
من الحس، ومعناه: الشعور بالشيء.
وأصل الحس: الإبصار، ومنه قوله تعالى:. {هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ}. [سورة مريم، الآية 98]: أي هل ترى، ثمَّ استعمل في الوجدان والعلم بأي حاسة كانت، وحواس الإنسان: مشاعره الخمس المعروفة.
والتحسس قريب معناه من التجسس بالجيم المعجمة واختلف: هل معناهما واحد أو بمعنيين؟
فقال الأخفش: ليس تبعد إحداهما من الأخرى، لأن التجسس: البحث عما يكتم عنك، والتحسس بالحاء:
طلب الأخبار والبحث عنها.
وقيل: إن التجسس (بالجيم): هو البحث، ومنه قيل:
«رجل جاسوس»: إذا كان يبحث عن الأمور، و (بالحاء):
هو ما أدركه الإنسان ببعض حواسه، وقيل: إنه بالحاء تطلبه لنفسه، وبالجيم أن يكون رسولا لغيره، قاله ثعلب.
«معجم مقاييس اللغة (حس) ص 241، والمصباح المنير (حسس) ص 52، وتفسير القرطبي 9/ 6152وما بعدها (الشعب)».
حسن التحسين:
لغة: التزيين، ومثله التجميل.
قال الجوهري: «حسنت الشيء تحسينا»: زينته.
قال الراغب الأصفهاني: الحسن أكثر ما يقال في تعارف العامة في المستحسن بالبصر وأكثر ما جاء في القرآن الكريم في
المستحسن من جهة البصيرة، فأهل اللغة لم يفرقوا بين زيّنت الشيء وحسّنته، وجعلوا الجميع معنى واحدا.(1/438)
قال الراغب الأصفهاني: الحسن أكثر ما يقال في تعارف العامة في المستحسن بالبصر وأكثر ما جاء في القرآن الكريم في
المستحسن من جهة البصيرة، فأهل اللغة لم يفرقوا بين زيّنت الشيء وحسّنته، وجعلوا الجميع معنى واحدا.
والتحسين والتقبيح يطلقان بثلاثة اعتبارات:
الأول: باعتبار ملاءمة الطبع ومنافرته كقولنا: «ريح الورد حسن، وريح الجيفة قبيح».
الثاني: باعتبار صفة كمال أو صفة نقص كقولنا: «العلم حسن، والجهل قبيح»، وهذا النوعان مصدرهما العقل من غير توقف على الشرع، لا يعلم في ذلك خلاف.
الثالث: باعتبار الثواب والعقاب الشرعيين، وهذا قد اختلف فيه، فذهب الأشاعرة إلى أن مصدره الشرع، والعقل لا يحسن ولا يقبح، ولا يوجب ولا يحرم.
وقال الماتريدية: إن العقل يحسن ويقبح، وردوا الحسن والقبح الشرعيين إلى الملاءمة والمنافرة.
وذهب المعتزلة إلى أن العقل يحسن ويقبح ويوجب ويحرم، وفي ذلك تفصيل محله الملحق الأصولي.
«معجم المقاييس (حسن) 2621، والمصباح المنير (حسن) ص 52، والمفردات ص 118، والقاموس القويم 1/ 154، وشرح الكوكب المنير 1/ 302300، وفواتح الرحموت 1/ 25».
حسن التّحسينات:
لغة: مأخوذة من الحسن، والحسن في اللغة بالضم:
الجمال، وهو ضد القبح، والتحسين: التزيين.
وعرّفها الأصوليون: بأنها هي ما لا تدعو إليها ضرورة ولا حاجة، ولكن تقع موقع التحسين والتيسير، ورعاية أحسن المناهج في العادات والمعاملات، ومن أمثلتها: تحريم الخبائث من القاذورات والسباع، حثّا على مكارم الأخلاق.
ومن أمثلتها أيضا: اعتبار الولي في النكاح صيانة للمرأة عن
مباشرة العقد، لكونه مشعرا توقان نفسها إلى الرجال، فلا يليق ذلك بالمروءة، ففوض ذلك إلى الولي حملا للخلق على أحسن المناهج.(1/439)
ومن أمثلتها أيضا: اعتبار الولي في النكاح صيانة للمرأة عن
مباشرة العقد، لكونه مشعرا توقان نفسها إلى الرجال، فلا يليق ذلك بالمروءة، ففوض ذلك إلى الولي حملا للخلق على أحسن المناهج.
فائدة:
مقاصد الشريعة ثلاثة أقسام:
الأول: ضرورية. الثاني: حاجية. الثالث: تحسينية.
فالضرورية: هي التي لا بد منها لقيام مصالح الدين والدنيا، بحيث إذا فقدت لم تجر مصالح الدنيا على استقامة، بل على فساد وتهارج وفوت حياة، وفي الآخرة يكون فوات النعيم والرجوع بالخسران المبين، وهي الكليات الخمس.
أما الحاجية: فهي ما يفتقر إليها من حيث التوسعة ودفع الضيق المؤدي في الغالب إلى الحرج والمشقة اللاحقة بفوت المطلوب، فإذا لم تراع دخل على المكلفين على الجملة الحرج والمشقة دون اختلال شيء من الضروريات الخمسة.
وأما التحسينية: فهي الأخذ بما يليق من محاسن العادات، ويجمع ذلك مكارم الأخلاق والآداب الشرعية.
«القاموس المحيط (حسن) 1535، والمصباح المنير (حسن) ص 52، والمفردات ص 118، والمستصفى 1/ 286، 290، والإحكام للآمدى 2/ 48، 3/ 49»، وروضة الناظر ص 76، 77، والموافقات للشاطبى 2/ 8، 11، والموسوعة الفقهية 10/ 224».
حصن التّحصن:
لغة واصطلاحا: الدخول في الحصن والاحتماء به.
وفي «القاموس»: الحصن: كل موضع حصين لا يتوصل إلى ما في جوفه.
وفي «المصباح»: هو المكان الذي لا يقدر عليه لارتفاعه، والجمع: حصون.
وحصّن القرية تحصينا: بنى حولها ما يحصنها من سور أو نحوه.(1/440)
وفي «المصباح»: هو المكان الذي لا يقدر عليه لارتفاعه، والجمع: حصون.
وحصّن القرية تحصينا: بنى حولها ما يحصنها من سور أو نحوه.
ويستعمل التحصين أيضا بمعنى: التعفف عن الريب، ومنه قيل للمتعففة: «حصان»، قال الله تعالى:. {وَلََا تُكْرِهُوا فَتَيََاتِكُمْ عَلَى الْبِغََاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً}.
[سورة النور، الآية 33] ومن معاني التحصن: الاحتماء: يقال: «تحصن العدو»: إذا دخل الحصن واحتمى به.
فالتحصن: نوع من التستر والتوقي أثناء الحرب.
«المصباح المنير (حصن) ص 54، والقاموس المحيط 1536، ومعجم مقاييس اللغة (حصن) ص 267، والموسوعة الفقهية 10/ 137، 227».
حفظ التّحفظ:
التحرز، وقيل: هو قلة العقل، وحقيقته إنما هو تكلف الحفظ لضعف القوة الحافظة، ولما كانت تلك القوة من أسباب العقل توسعوا في تفسيره كما ترى، ذكره الراغب.
«المفردات ص 124، والتوقيف ص 164».
تحف التحفة:
لغة: البر واللطف، والطّرفة، والجمع: تحف، وقد أتحفته تحفة، وأصلها: وحفة.
قال الجرجاني: هي ما أتحف به الرجل من البر.
«القاموس المحيط (تحف) و (حف) 1026، 1110، والتعريفات ص 46».
حفل التحفيل:
قال ابن فارس: الحاء، والفاء، اللام أصل واحد وهو الجمع، يقال: «حفل الناس، واحتفلوا»: إذا اجتمعوا في مجلسهم.
فالتحفيل: التجميع، وشاة محفلة: أي جمع اللبن في ضرعها، قال أبو عبيدة: سمّيت بذلك لكون اللبن يكثر في ضرعها، وكل شيء كثرته فقد حفلته، تقول: «فرع
حافل»: أى عظيم، واحتفل القوم: إذا كثر جمعهم، ومنه سمّى المحفل.(1/441)
فالتحفيل: التجميع، وشاة محفلة: أي جمع اللبن في ضرعها، قال أبو عبيدة: سمّيت بذلك لكون اللبن يكثر في ضرعها، وكل شيء كثرته فقد حفلته، تقول: «فرع
حافل»: أى عظيم، واحتفل القوم: إذا كثر جمعهم، ومنه سمّى المحفل.
«معجم مقاييس اللغة (حفل) ص 273، ونيل الأوطار 5/ 215».
حقر التحقير:
الإذلال والامتهان والتصغير، وهو مصدر: حقر، قال ابن فارس: الحاء، والقاف، والراء أصل واحد، وهو استصغار الشيء، والمحقرات: الصغائر، والحقير: الصغير الذليل، تقول:
«حقر حقارة، وحقره واحتقره واستحقره»: إذا استصغره ورآه حقيرا، وحقره: صيره حقيرا، أو نسبه إلى الحقارة، وحقر الشيء حقارة: هان قدره فلا يعبأ به، فهو: حقير.
«معجم مقاييس اللغة (حقر) ص 276، والمصباح المنير (حقر) ص 55، والموسوعة الفقهية 10/ 29».
حقق التحقيق:
لغة: مصدر حقق يحقق، وأصل ذلك: إحكام الشيء وصحته، وحقق الشيء: أثبته وأوجبه، وحققت الأمر وأحققته: كنت على يقين منه، وحققت الخبر فأنا أحقه:
وقفت على حقيقته.
واصطلاحا: قال الجرجاني وكذلك المناوى: «إن التحقيق هو إثبات المسألة بدليلها».
«أساس البلاغة (حقق) ص 135، ومعجم المقاييس (حقّ) ص 244، والتعريفات ص 46، والتوقيف ص 164».
حقق نوط تحقيق المناط:
ضرب من أضرب الاجتهاد ومعناه: تحقيق العلة في الفرع، وهو نوعان:
الأول: مجمع عليه في كل الشرائع، وهو أن تكون القاعدة الكلية منصوصة أو متفقا عليها فيجتهد في تحقيقها في الفرع، كوجوب المثل من النعم في جزاء الصيد، وكوجوب نفقة الزوجة فيجتهد في البقرة مثلا بأنها مثل الحمار الوحشي،
ويجتهد في القدر الكافي في نفقة الزوجة، فوجوب المثل والنفقة معلوم من النصوص، وكون البقرة مثلا، وكونها القدر المعين كافيا في النفقة علم بنوع من الاجتهاد وهذا هو القسم الأول من تحقيق المناط والمناط هنا ليس بمعناه الاصطلاحي، لأنه ليس المراد به العلة، وإنما المراد به النص العام، وتطبيق النص في أفراده هو هذا النوع من تحقيق المناط، وفي عده من تحقيق المناط مسامحة، ولا مشاحة في الاصطلاح.(1/442)
الأول: مجمع عليه في كل الشرائع، وهو أن تكون القاعدة الكلية منصوصة أو متفقا عليها فيجتهد في تحقيقها في الفرع، كوجوب المثل من النعم في جزاء الصيد، وكوجوب نفقة الزوجة فيجتهد في البقرة مثلا بأنها مثل الحمار الوحشي،
ويجتهد في القدر الكافي في نفقة الزوجة، فوجوب المثل والنفقة معلوم من النصوص، وكون البقرة مثلا، وكونها القدر المعين كافيا في النفقة علم بنوع من الاجتهاد وهذا هو القسم الأول من تحقيق المناط والمناط هنا ليس بمعناه الاصطلاحي، لأنه ليس المراد به العلة، وإنما المراد به النص العام، وتطبيق النص في أفراده هو هذا النوع من تحقيق المناط، وفي عده من تحقيق المناط مسامحة، ولا مشاحة في الاصطلاح.
النوع الثاني منه: هو ما عرف فيه علة الحكم بنص أو إجماع، فيحقق المجتهد وجود تلك العلة في الفرع، كالعلم بأن السرقة هي مناط القطع، فيحقق المجتهد وجودها في النباش، لأخذه الكفن من حرز مثله.
«مذكرة أصول الفقه للأمين الشنقيطى ص 244».
حكم التحكيم:
لغة: مصدر: حكمه في الأمر والشيء: أي جعله حكما وفوض الأمر إليه، وفي القرآن الكريم: {فَلََا وَرَبِّكَ لََا يُؤْمِنُونَ حَتََّى يُحَكِّمُوكَ فِيمََا شَجَرَ بَيْنَهُمْ}. [النساء، الآية 65]. وحكمه بينهم: أمر أن يحكم بينهم فهو حكم ومحكم.
وأما الحديث الشريف: «إن الجنة للمحكمين» [النهاية 1/ 419] فالمراد به الذين يقعون في يد العدو فيخيرون بين الشرك والقتل فيختارون القتل ثباتا على الإسلام.
وفي «المجاز»: حكمت السفينة تحكيما: إذا أخذت على يده، أو بصرته ما هو عليه، ومنه قول النخعي رحمه الله:
«حكم اليتيم كما تحكم ولدك»: أى امنعه من الفساد كما تمنع ولدك، وقيل: «أراد حكمه في ماله»: إذا صلح كما تحكم ولدك.
وأيضا من معانيه: «الحكم»، يقال: «قضى بين الخصمين وقضى له وقضى عليه».(1/443)
«حكم اليتيم كما تحكم ولدك»: أى امنعه من الفساد كما تمنع ولدك، وقيل: «أراد حكمه في ماله»: إذا صلح كما تحكم ولدك.
وأيضا من معانيه: «الحكم»، يقال: «قضى بين الخصمين وقضى له وقضى عليه».
واصطلاحا: تولية الخصمين حاكما يحكم بينهما.
وفي «مجلة الأحكام العدلية»: التحكيم عبارة عن اتخاذ الخصمين حاكما برضاهما لفصل خصومتهما ودعواهما.
ويقال لذلك: «حكم» بفتحتين، و «محكم» بضم الميم وفتح الحاء وتشديد الكاف المفتوحة.
«المصباح المنير (حكم) ص 56، وأساس البلاغة (حكم) 1/ 137، والمفردات ص 126، ومجلة الأحكام العدلية مادة (1790)، والموسوعة الفقهية 10/ 234».
حلل التحلل:
مأخوذ من (حلّ)، أصلها: فتح الشيء وفك العقدة، وتحلل عن مكانه: إذا زال، قال الشاعر:
نهلان ذو الهضبات لا يتحلل
ورجل محل عكس محرم.
والتحلل من الإحرام: الخروج من الإحرام بالصورة التي حددها الشرع لذلك، وهو نوعان:
النوع الأول: التحلل الأصغر: ويكون برمي العقبة يوم النّحر، ومعنى ذلك: أن من رمى العقبة يوم النحر حل له كل شيء إلا النساء، والصيد، والطيب.
النوع الثاني: التحلل الأكبر: يكون بطواف الإفاضة، ذكره ابن عرفة، قال الباجى: هو نهاية الإحلال.
والتحلل من اليمين: الخروج منها بالبر فيها أو الكفارة.
والتحلل من الصلاة: الخروج منها بالسلام.
«معجم مقاييس اللغة (حل) ص 246، والمصباح المنير (حل)، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 184، وبدائع الصنائع 2/ 177، والكواكب الدرية 2/ 29».(1/444)
حلق التحليق:
تفعيل من حلّق بتشديد اللام، ومعنى التحليق:
1 - الاستدارة وجعل الشيء كالحلقة أو شيء من الآلات مستدير.
2 - تنحية الشعر عن الرأس، ويقاس عليه غيره.
3 - العلو.
فمن الأول: حلقة الحديد، وأما السلاح كله، فإنما يسمّى حلقة، والحلق: خاتم الملك، لأنه مستدير.
ومن الثاني: «حلقت رأسي»، ويقال: «احتلقت السّنة المال»: إذا ذهبت به.
ومن الثالث: «حالق»: مكان مشرف، ومنه: «حلق الطائر في الهواء»: إذا ارتفع.
«معجم المقاييس (حلق) ص 280، والقاموس المحيط (حلق) 1130».
حلل التحليل:
ضد التحريم، والتحليل: جعل الشيء حلالا: أى مباحا مخيرا فيه بين الفعل والترك.
وقد يكون جعل الحرام حلالا، وهذا جعل الشيء حلالا وهو حرام في الواقع كمن يحلل الربا.
ويطلق على العفو عن مظلمة، وفي الحديث: «من كان لأخيه شيء من عرضه أو شيء، فليتحلل منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم» [البخاري «المظالم» ص 10].
ويطلق على جعل المطلقة ثلاثا حلالا لمطلقها بالزواج بها.
ويطلق على تحليل الذبيحة: أى بالذبح.
ويطلق على الدخول في المسابقة والرهان حتى يجعل العوض حلالا.
«واضعه».(1/445)
حمل التحمل:
في اللغة: مصدر: تحمل الشيء: أي حمله، والحمل:
ما كان على ظهر أو رأس.
وفي الاصطلاح: التزام أمر واجب على الغير ابتداء باختيار أو قهر من الشرع.
قال ابن عرفة: التحمل عرفا علم ما يشهد به بسبب اختياري.
التحمل: عند علماء الحديث مقابل الأداء، وهو أخذ الحديث عن الشيخ بشروط.
«معجم المقاييس (حمل) ص 283، وشرح حدود ابن عرفة ص 594، وتحفة المحتاج 8/ 480، والإنصاف 12/ 124، وضوء القمر، للشيخ محمد على أحمدين ص 66».
حمد التحميد:
في اللغة: كثرة الثناء بالمحامد الحسنة، وهو أبلغ من الحمد.
وفي الإطلاق الشرعي: يراد به كثرة الثناء على الله تعالى، لأنه هو مستحق الحمد على الحقيقة.
«المصباح المنير (حمد) ص 57، 58، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 70».
حنك التحنيك:
في اللغة: أن تمضغ التمر أو نحوه، ثمَّ تدلك به حنك الصغير داخل فيه بعد أن يلين.
وتحنيك الميت: هو إدارة الخرقة تحت الحنك وتحت الذقن، وتفصيله في «الجنائز».
وتحنيك الوضوء: هو مسح ما تحت الحنك والذقن في الوضوء، وتفصيله في «الوضوء».
وتحنيك العمامة: هو إدارة العمامة من تحت الحنك كورا، أو كورتين، ويسمّى التلحي.
«المصباح المنير (حنك) ص 59، ومعجم المقاييس (حنك) ص 286، والموسوعة الفقهية 10/ 277».(1/446)
حوز التحويز:
قال الرصاع: إن التحويز: هو تسليم العطية أو الرهن من المعطى أو الراهن لمن ثبت له ذلك، وقد بين الرصاع أنه قد اختلف في ذلك في المذهب، والصحيح أن الرهن: يشترط فيه التحويز ولا يكفى الحوز بخلاف غيره.
«شرح حدود ابن عرفة ص 559».
حيو التحيات:
لغة: جمع تحية، وهي أن يقول: «حيّاك الله»: أى جعل لك حياة، وذلك إخبار، ثمَّ جعل دعاء، ويقال: «حيا فلان فلانا تحية»: إذا قال له ذلك.
قال ابن قتيبة: إنما جعلت التحيات، لأن كل واحد من ملوكهم كانت له تحية يحيّا بها، فقيل لنا: «التحيات لله»:
أى الألفاظ الدالة على أن الملك مستحق لله تعالى.
فكان يقال لبعض الملوك: «أبيت اللعن»، ولبعضهم: «أسلم وأنعم»، ولبعضهم: «عش ألف سنة»، وقوله: «التحيات لله»، قال أبو بكر الأنباري، فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: السلام، يقول الرجل للرجل: «حياك الله»: أى سلام الله عليك.
الثاني: الملك لله، والتحية: الملك، يقال: «حياك الله»:
أى ملكك الله.
قال الشاعر:
ولكل ما قال الفتى ... قد نلته إلّا التحية
الثالث: البقاء لله تعالى، يقال: «حياك الله»: أى أبقاك الله.
وقال بعضهم: معنى: «حياك الله»: أى أحياك الله.
قال الزمخشري: «التحية»: تفعلة من الحياة بمعنى:
الإحياء والتبقية، وتحية الله التي جعلها في الدنيا والآخرة لمؤمنى عباده «السلام»، قال الله تعالى:
{وَإِذََا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهََا أَوْ رُدُّوهََا}. [سورة النساء، الآية 86].(1/447)
الإحياء والتبقية، وتحية الله التي جعلها في الدنيا والآخرة لمؤمنى عباده «السلام»، قال الله تعالى:
{وَإِذََا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهََا أَوْ رُدُّوهََا}. [سورة النساء، الآية 86].
«المفردات ص 140، والفائق 1/ 295، وتحرير التنبيه ص 80، والنظم المستعذب 1/ 84، ونيل الأوطار 2/ 279، والموسوعة الفقهية 10/ 304».
حير التحير:
هو التردد في الشيء، يقال: «حار في أمره يحار حيرا، وحيرة» من باب تعب، لم يدر وجه الصواب، فهو: حيران، والمرأة: حيرى، والجمع: حيارى، وحيرته فتحير.
قال الأزهري: وأصله: أن ينظر الإنسان إلى شيء فيغشاه ضوء فينصرف بصره عنه، ويذكر الفقهاء أحكام المتحيرة في الحيض.
«معجم المقاييس (حير) ص 290، والمصباح المنير (حير) ص 61».
حيز التحيز:
هو الانضمام، والميل، والموافقة في الرأي، قال الله تعالى:
{وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلََّا مُتَحَرِّفاً لِقِتََالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى ََ فِئَةٍ}. [سورة الأنفال، الآية 16]: أي يصير المقاتل إلى فئة من المسلمين ليكون معهم فيتقوى بهم على أعدائه.
قال الشاعر:
تحيز منى خشية أن أضيفها ... كما انحازت الأفعى مخافة ضارب
وكل من ضم شيئا إليه فقد حازه.
«معجم المقاييس (حوز) ص 288، وأساس البلاغة (حوز) ص 147، والقاموس القويم 1/ 177، 178».
حيض التحيض:
تعود المرأة في استحاضتها حائضا لا تصلى، وقيل له:
«تحيض»، لأنه غير مستيقن فكأنها تتكلفه، والدم المشرق:
هو الرقيق الصافي القانى الذي لا احتدام فيه.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 48».(1/448)
خرج التخارج:
لغة: تفاعل من الخروج.
واصطلاحا: مصالحة الورثة على شيء من التركة.
«التوقيف ص 164».
خصر التخصر:
وضع اليد على الخاصرة.
«نيل الأوطار 2/ 330».
خصص التخصيص:
لغة: مصدر خصص، وهو ضد التعميم.
وفي الاصطلاح: قصر العام على بعض أفراده بدليل مستقل مقترن به، واحترز بالمستقل من الاستثناء والشرط والغاية والصفة، فإنها وإن لحقت العام لا يسمى مخصوصا، وبقوله:
«مقترن» عن النسخ نحو:. {خََالِقُ كُلِّ شَيْءٍ}.
[سورة الأنعام، الآية 102، وغافر، الآية 62] إذ يعلم ضرورة أن الله تعالى مخصوص منه.
أو هو تخلف الحكم عن الوصف المدعى عليه في بعض الصور لمانع، فيقال: «الاستحسان ليس من باب خصوص العلل» يعنى: ليس بدليل مخصص للقياس، بل عدم حكم القياس لعدم العلة.
أو هو عبارة عن قصر حكم العام على بعض أفراده بإخراج بعض ما تناوله العام.
أو هو قصر العام على بعض مسمياته.
أو هو إخراج بعض ما تناوله الخطاب عنه.
أو هو قصر العام على بعض أفراده، وقابله حكم ثابت لمتعدد.
فوائد:
الفرق بينه وبين التقييد: أن التقييد من حيث هو يقتضي إيجاب شيء زائد على المطلق فيصير ناسخا.
وأما التخصيص: فهو من حيث حقيقته لا يقتضي الإيجاب أصلا، بل إنما يقتضي الدفع لبعض الحكم.(1/449)
الفرق بينه وبين التقييد: أن التقييد من حيث هو يقتضي إيجاب شيء زائد على المطلق فيصير ناسخا.
وأما التخصيص: فهو من حيث حقيقته لا يقتضي الإيجاب أصلا، بل إنما يقتضي الدفع لبعض الحكم.
والاستثناء يفارق التخصيص في أن الاستثناء يشترط اتصاله، وأنه يتطرق إلى الظاهر والنص جميعا إذ يجوز أن يقول له: علىّ عشرة إلا ثلاثة. كما يقول: اقتلوا المشركين إلّا زيدا، والتخصيص لا يتطرق إلى النص أصلا.
ومن الفروق بينهما أيضا: أن الاستثناء لا بد أن يكون بقول، ويكون التخصيص بقول أو قرينة أو فعل أو دليل عقلي.
والفرق الأول ذكره الغزالي، وهو اشتراط الاتصال في الاستثناء وعدم اشتراطه في التخصيص، ولا يجرى هذا الشرط عند الحنفية لقولهم بوجوب اتصال المخصصات أيضا.
والنسخ: إخراج بعض ما يتناوله من حيث الزمان، إذ النسخ لا يرد إلّا فيما يراد به الحكم في بعض الأزمان في موضع صار مطلق الزمان مرادا لا لفظا، لكن بدليل وراء الصيغة من القرائن.
وفي عرف الفقهاء: «التخصيص والاستثناء»: بيان أن قدر المخصوص والمستثنى غير مراد من اللفظ العام والمستثنى منه لا أن يكون داخلا تحت اللفظ، ثمَّ خرج بالتخصيص والاستثناء لكن مع صلاحية اللفظ للتناول، بحيث لولا التخصيص والاستثناء لكان داخلا تحت اللفظ.
أما النسخ: فهو بيان أن مراد الله تعالى ثبوت الحكم في بعض الأزمان لا أن كل زمان كان مرادا، ثمَّ أخرج بعضه، لأنه يؤدى إلى التناقض.
قال بعضهم: «التخصيص والاستثناء»: بيان مقارن، والنسخ: بيان متراخ، إلّا أن هذا الفرق لا يصح على قول
من يجوز تأخر دليل الخصوص على ما تبين.(1/450)
قال بعضهم: «التخصيص والاستثناء»: بيان مقارن، والنسخ: بيان متراخ، إلّا أن هذا الفرق لا يصح على قول
من يجوز تأخر دليل الخصوص على ما تبين.
«ميزان الأصول ص 299، 300، ومنتهى الأصول ص 119، وجمع الجوامع ص 75، والحدود الأنيقة ص 82، ولب الأصول ص 75، والتعريفات للجرجانى ص 46، والواضح في أصول الفقه ص 194».
خلل التخليل:
هو إخراج ما بين الأسنان من فضلات بالخلال، وهو عود أو نحوه، وفي الحديث: «رحم الله المتخللين من أمتي في الوضوء والطعام» [الكنز 40837].
فالفرق بينه وبين الاستياك: أن التخليل خاص بإخراج ما بين الأسنان، أما السواك فهو لتنظيف الفم والأسنان بنوع من الدلك.
«معجم المقاييس (خلل) ص 304، والمصباح المنير (خلل) ص 69، والموسوعة الفقهية 4/ 137».
دخل التداخل:
دخول شيء في شيء بلا زيادة حجم وقدر.
وتداخل العددين: أن يغني أقلّهما الأكثر، كثلاثة وتسعة.
«المصباح المنير (دخل) ص 190 (علمية)، والتوقيف ص 166، والتعريفات ص 46».
دبر التدبر:
النظر في دبر الأمور: أي عواقبها.
وهو قريب من التفكر، إلّا أن التفكر تصرف بالنظر في الدليل، والتدبر تصرف بالنظر في العواقب.
«المفردات ص 164، 165، والتوقيف ص 167، والتعريفات ص 47».
دبر التدبير:
لغة: النظر في عاقبة الأمور لتقع على الوجه الأكمل، وأن يعتق الرجل عبده على دبره، فيقول: «أنت حر بعد موتي»، لأن الموت دبر الحياة، ودبر كل شيء: ما وراءه بسكون الباء وضمها.
واصطلاحا: تعليق مكلف رشيد عتق عبده بموته.
والتدبير عتق بعد موت السيد.(1/451)
واصطلاحا: تعليق مكلف رشيد عتق عبده بموته.
والتدبير عتق بعد موت السيد.
وهو عقد يوجب عتق مملوك في ثلث مالكه بعد موته بعتق لازم.
«التعريفات ص 47، وشرح حدود ابن عرفة ص 673، والحدود الأنيقة 2/ 239، والثمر الداني ص 453، والموسوعة الفقهية 29/ 265».
دقق التدقيق:
إثبات المسألة بدليل دق طريقه لناظريه.
«التوقيف ص 167».
دلس التدليس:
مأخوذ من الدلسة، وهي: الظلمة.
وهو لغة: كتمان العيب.
والتدليس في البيع: كتمان عيب السلعة عن المشترى وإخفاؤه.
والتدليس في الحديث: قسمان:
الأول: تدليس إسناد: وهو أن يروى عمن لقيه ولم يسمع منه موهما أنه سمعه، أو من عاصره ولم يلقه موهما أنه لقيه.
والآخر: تدليس الشيوخ: وهو أن يروى عن شيخ حديثا سمعه منه فيسميه أو يكنيه أو يصفه بما لم يعرف به لئلا يعرف.
«التعريفات ص 47، والتوقيف ص 167، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 96».
ذنب التذنيب:
جعل شيء عقب شيء لمناسبة بينهما بغير احتياج إلى أحد الطرفين.
«التوقيف ص 168».
ذيل التذييل:
تعقيب جملة بجملة مشتملة على معناها للتأكيد نحو:.
{جَزَيْنََاهُمْ بِمََا كَفَرُوا}. [سورة سبأ، الآية 17].
«التوقيف ص 168».
رخو التراخي:
التمهل، وامتداد الزمان، وتراخي الأمر تراخيا: امتد زمانه، وهو الإبطاء والتأخر وترك العجلة، يقال: «تراخى السماء»:
أى أبطأ المطر، ومعناه: التساهل، وترك الاستعجال والمبادرة «النظم المستعذب 2/ 7».(1/452)
التمهل، وامتداد الزمان، وتراخي الأمر تراخيا: امتد زمانه، وهو الإبطاء والتأخر وترك العجلة، يقال: «تراخى السماء»:
أى أبطأ المطر، ومعناه: التساهل، وترك الاستعجال والمبادرة «النظم المستعذب 2/ 7».
ربص التربص:
لغة: هو الانتظار، قاله الراغب، أو هو إمهال وتمكن يتحمل فيه الصبر الذي هو مقلوب لفظه، ويطلق على العدة التي تمكثها المرأة بعد وفاة زوجها أو طلاقها، قال الله تعالى:
{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوََاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً}. [سورة البقرة، الآية 234]، وقال الله تعالى: {وَالْمُطَلَّقََاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلََاثَةَ قُرُوءٍ}.
[سورة البقرة، الآية 228] «التوقيف ص 169].
رتب الترتيب:
لغة: جعل الشيء في مرتبته.
اصطلاحا: جعل الشيء بحيث يطلق عليها اسم الواحد، ويكون لبعضها نسبة إلى البعض بالتقدم والتأخر.
«المصباح المنير (رتب) ص 83، والتوقيف ص 169، والحدود الأنيقة ص 69».
رتل الترتيل:
لغة: إرسال الكلمة بسهولة واستقامة.
رعاية مخارج الحروف وحفظ الوقوف.
وقيل: خفض الصوت والتحزين بالقراءة.
والترتيل: رعاية الولاء بين الحروف المركبة.
«التوقيف ص 170، والتعريفات ص 48».
رجل الترجل والترجيل:
تسريح الشعر، قال المناوى: كأنه أنزله إلى حيث الرّجل.
وقيل: الأول: المشط، والثاني: التسريح.
وقيل: الترجيل بالجيم: المشط والدهن.
«المصباح المنير (رجل) ص 84، ونيل الأوطار 1/ 123، 4/ 266».(1/453)
رجح الترجيح:
لغة: زيادة الموزون، تقول: «رجحت الميزان»: ثقلت كفته بالموزون، ورجحت الشيء بالتثقيل: فضلته.
واصطلاحا: تقوية أحد الدليلين بوجه معتبر.
وقيل: زيادة وضوح في أحد الدليلين.
وقيل: التقوية لأحد المتعارضين، أو تغليب أحد المتقابلين.
«المصباح المنير (رجح) ص 83، والكليات ص 315، والتوقيف ص 170».
ترق الترقوة:
بفتح المثناة من فوق وضم القاف، وزن: فعلوه.
وهي العظم الذي بين ثغرة النحر والحانق، وهما ترقوتان من الجانبين، والجمع: التراقي.
قال بعضهم: ولا تكون الترقوة لشيء من الحيوانات إلّا للإنسان خاصة.
«المصباح المنير (ترقوة) ص 74، ونيل الأوطار 5/ 269».
سبح التسبيح:
تنزيه الله سبحانه وتعالى عن النقص ووصفه بالكمال، وأصله كما قال ابن سيد الناس: «المرّ السريع في عبادة الله، وأصله مصدر مثل غفران».
«القاموس القويم ص 300، ونيل الأوطار 2/ 196».
سعر التسعير:
في اللغة: مصدر سعّر بتشديد العين المهملة الشيء:
بمعنى جعل له سعرا معلوما ينتهى إليه.
واصطلاحا: عرّفه القاضي عياض: بأنه إيقاف الأسواق على ثمن معلوم لا يزاد عليه.
وعرّفه ابن عرفة: بأنه تحديد حاكم السوق لبائع المأكول فيه قدرا للمبيع بدرهم معلوم.
«المصباح المنير (سعر) ص 105، ومشارق الأنوار 2/ 225، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 356».
سلم التسليم:
في اللغة: التوصيل، يقال: «سلم الوديعة لصاحبها»
بالتثقيل: أوصلها، ويذكره الفقهاء في الصلاة، في الخروج منها بالتسليم وهو قوله: «السلام عليكم ورحمة الله»، وفي تسليم المبيع وهو إعطاؤه للمشتري ويختلف باختلاف العرف وباختلاف المبيع أيضا، فتسليم العقار بالتخلية، وتسليم المنقول يحكمه العرف، فقد يكون باليد تناولا أو بالتحويل أو بالتوفية كيلا أو وزنا أو عدّا.(1/454)
في اللغة: التوصيل، يقال: «سلم الوديعة لصاحبها»
بالتثقيل: أوصلها، ويذكره الفقهاء في الصلاة، في الخروج منها بالتسليم وهو قوله: «السلام عليكم ورحمة الله»، وفي تسليم المبيع وهو إعطاؤه للمشتري ويختلف باختلاف العرف وباختلاف المبيع أيضا، فتسليم العقار بالتخلية، وتسليم المنقول يحكمه العرف، فقد يكون باليد تناولا أو بالتحويل أو بالتوفية كيلا أو وزنا أو عدّا.
«المصباح المنير (سلم) ص 109 (واضعه)».
صدق التصادق:
لغة واصطلاحا: ضد التكاذب، يقال: تصادقا في الحديث، والمودة. ضد: تكاذبا، ومادة تفاعل لا تكون غالبا إلّا بين اثنين، يقال: «تحابا وتخاصما»: أى أحب أو خاصم كل منهما الآخر.
واستعمل المالكية أيضا: «التقارر» بمعنى: التصادق.
«الموسوعة الفقهية 12/ 51».
صحح التصحيح:
لغة: مصدر صحح، يقال: «صححت الكتاب والحساب تصحيحا»: إذا أصلحت خطأه وصححته فصح.
وعند المحدثين: هو الحكم على الحديث بالصحة إذا استوفى شرائط الصحة التي وضعها المحدثون.
والتصحيح عند أهل الفرائض: إزالة الكسور الواقعة بين السهام والرءوس، أو تحصيل أقل عدد ينقسم على الورثة بلا كسر.
وعند الفقهاء: هو رفع أو حذف ما يفسد العبادة أو العقد.
«الروض المربع ص 363، والموسوعة الفقهية 12/ 55».
صرف التصرف:
لغة: التقلب في الأمور والسعي في طلب الكسب، يقال:
«صرف الشيء»: إذا أعمله في غير وجه كأنه يصرفه عن وجه إلى وجه، ومنه التصرف في الأمور.
وفي الاصطلاح: ما يصدر عن الشخص بإرادته، ويرتب الشرع عليه أحكاما مختلفة. وبهذا المعنى يكون التصرف أعم من الالتزام إذ من التصرف ما ليس فيه التزام.(1/455)
«صرف الشيء»: إذا أعمله في غير وجه كأنه يصرفه عن وجه إلى وجه، ومنه التصرف في الأمور.
وفي الاصطلاح: ما يصدر عن الشخص بإرادته، ويرتب الشرع عليه أحكاما مختلفة. وبهذا المعنى يكون التصرف أعم من الالتزام إذ من التصرف ما ليس فيه التزام.
«القاموس المحيط (صرف) 1069، والموسوعة الفقهية 6/ 145، 12/ 71، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 98».
صري التصرية:
مأخوذ من صرّى يصرّي: إذا جمع، وهو تفسير الإمام مالك رحمه الله والكافة من الفقهاء وأهل اللغة.
وبعض الفقهاء يفسره بالربط والشد من صرّ يصرّ، ويقال فيها: «المصرورة»، وهو تفسير الشافعي لهذه اللفظة، كأنه يحبسه فيها بربط أخلافها.
قال أبو عبيد: «المصراة»: الناقة، أو البقرة، أو الشاة التي قد صرى اللبن في ضرعها، يعنى: حقن فيه أياما فلم يحلب، وأصل التصرية: حبس الماء وجمعه. يقال منه: «صريت الماء»، ويقال: إنما سمّيت المصراة، لأنها مياه اجتمعت.
قال أبو عبيد: ولو كان من الربط لكان مصرورة أو مصرّرة.
قال الخطابي: كأنه يريد به الرد على الشافعي، ثمَّ قال: قول أبى عبيد حسن، وقول الشافعي: صحيح، ومما يدل لرواية الجمهور ما في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: «نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن النجش والتصرية».
[مسلم «البيوع» ص 12] أقول: وبناء على ما سبق فيمكن تعريف التصرية بأنها: شد ضرع الأنعام لحبس اللبن فيها حتى يظهر كثيرا، أو: ترك حلب الحيوان مدة ليجتمع لبنه فتظهر كثرة لبنه.
«النهاية في غريب الحديث 3/ 27، والمصباح المنير (صرى) ص 129، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 176، والتوقيف ص 179».(1/456)
صفق التصفيق:
مصدر: صفق يصفق بتشديد الفاء ومعناه: الضرب الذي يسمع له صوت.
ومنه سمّى عقد البيع صفقة، إذ جرت العادة في العقود أن يضرب البائع يده على يد المشتري أو العكس، ومن هنا قالوا:
صفقة رابحة، وصفقة خاسرة، والتصفيق باليد: التصويت بها.
وفي الحديث: «التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء».
[البخاري «السهو» 9] وذلك إذا ناب المصلى شيء في صلاته فأراد تنبيه من بجواره.
«المصباح المنير (صفق) ص 130، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 178، والكليات ص 563، والموسوعة الفقهية 12/ 78».
صمم التصميم:
مصدر: صمّم يصمّ بتشديد الميم: مضى في الأمر.
وعرف المناوى: «التصميم»: بأنه المضي في الأمر غير مصغ إلى من يعذله، كأنه أصم.
«المصباح المنير (صمم) ص 132، والتوقيف ص 179».
صنف التصنيف:
مصدر: صنف يصنف بالتشديد.
قال الفيومي والمناوى: تمييز الأشياء بعضها عن بعض.
قال المناوى: ومنه تصنيف الكتب.
وصنف الأمر تصنيفا: أدرك بعضه دون بعض، ولوّن بعضه دون بعض.
قال ابن فارس عن الخليل: «الصنف»: الطائفة من كل شيء.
وقال الجوهري: «الصنف»: النوع والضرب، وهو بكسر الصاد وفتحها: لغة حكاها ابن السكيت وجماعة.
وجمع المكسور: أصناف، مثل: حمل، وأحمال.
وجمع المفتوح: صنوف، مثل: فلس، وفلوس.
«معجم المقاييس (صنف) 578، والمصباح المنير (صنف) ص 133، والتوقيف ص 180».(1/457)
صور التصور:
تفعل من الصورة.
والصورة: التمثال، وجمعها: صور، مثل: غرفة، وغرف.
فتصورت الشيء: مثلت صورته وشكله في الذهن فتصوّر هو.
وفي «التوقيف»: حصول صورة الشيء في العقل.
والتصور عند علماء المنطق قسم من أقسام العلم يقابل التصديق، أو هو أخص من التصديق، فعلى الثاني قال القطب الرازي:
العلم إما تصور فقط، وهو: حصول صورة الشيء في العقل، وإما تصور معه حكم، وهو: إسناد أمر إلى آخر إيجابا أو سلبا، ويقال للمجموع: «تصديق».
وعلى ذلك، فالعلم إما تصور فقط: أى تصور لا حكم معه، ويقال له: «التصور الساذج» كتصور الإنسان من غير حكم عليه بنفي أو إثبات على وجه الجزم أو الظن.
وإما تصور معه حكم، ويقال للمجموع: «تصديق»، كما إذا تصورنا الإنسان وحكمنا عليه بأنه كاتب أو ليس بكاتب.
وعرّفه الشيخ الشنقيطى: بأنه إدراك معنى المفرد من غير تعرض لإثبات شيء له ولا لنفيه عنه، كإدراك معنى اللذة، والألم، ومعنى المرارة، ومعنى الحلاوة.
فائدتان:
علم التصور: قد يكون ضروريّا، وقد يكون نظريّا.
والضروري: وهو ما لا يحتاج إدراكه إلى تأمل، أو ما لا يتوقف حصوله على نظر وكسب، كتصور الحرارة، والبرودة.
والنظري: ما يحتاج إدراكه إلى التأمل، أو ما يتوقف حصوله على نظر وكسب، كتصور العقل، والنفس.
الطريق الذي يتوصل بها إلى إدراك التصور النظري هي المعرفات بأنواعها فيدخل فيه: الحد، والرسم، واللفظي،
والقسمة، والمثال، وتسمى بالقول الشارح، وتفصيلها في كتب «المنطق».(1/458)
الطريق الذي يتوصل بها إلى إدراك التصور النظري هي المعرفات بأنواعها فيدخل فيه: الحد، والرسم، واللفظي،
والقسمة، والمثال، وتسمى بالقول الشارح، وتفصيلها في كتب «المنطق».
«المصباح المنير (صور) ص 134، والكليات ص 290، وتحرير القواعد المنطقية ص 7، وآداب البحث والمناظرة للأمين الشنقيطى ص 8، 9، 11، 33، والمنطق الصوري للدكتور / يوسف محمود ص 11، 12، والتوقيف ص 108، وضوابط المعرفة لحبنكه ص 18، 19، والتعريفات ص 61».
صير التصيير:
مصدر: صيّر يصيّر بتشديد الياء بمعنى: انتقل.
والصيرورة: الانتقال من حالة إلى حالة.
وقال ابن فارس: الصاد، والياء، والراء أصل صحيح، وهو المآل والمرجع من ذلك: (صار يصير صيرا وصيرورة).
وقال المناوى: «التصيير»: التنقيل في أطوار وأحوال تنتهي إلى غاية يجب أن تكون غير حالة الشيء الأولى، بخلاف المرجع.
«معجم المقاييس (صير) ص 583، والمصباح المنير (صير) ص 135، والتوقيف ص 180».
ضبب التضبيب:
مصدر: ضبب يضبب، بمعنى: اتخذ الضبة.
وهي: حديد أو صفر أو نحوه يشعب بها الإناء، وجمعها:
ضبات، ويذكرها الفقهاء في الأواني إذا كسرت هل تضبب بالذهب أو الفضة؟
والسن إذا كسرت هل تشد بذهب أو فضة أو غيرهما؟
«معجم المقاييس (ضبّ) ص 597، والمصباح المنير (ضبب) ص 135».
ضمر التضمير:
مصدر: ضمّر يضمّر، يقال: «ضمر الفرس»: دق وقل لحمه.
والتضمير: إعداد الفرس للسباق بكيفية خاصة، وهو أن تعلف
قوتا بعد السّمن، وتدخل بيتا وتغشّى بالجلال حتى تحمى فتعرق، فإذا جف عرقها خف لحمها وقويت على الجري.(1/459)
والتضمير: إعداد الفرس للسباق بكيفية خاصة، وهو أن تعلف
قوتا بعد السّمن، وتدخل بيتا وتغشّى بالجلال حتى تحمى فتعرق، فإذا جف عرقها خف لحمها وقويت على الجري.
ومدة التضمير عند العرب: أربعون يوما، وتسمى هذه المدة، وكذلك المواضع التي تضمر فيها الخيل: مضمارا.
«معجم المقاييس (ضمر) ص 602، والمصباح المنير (ضمر) ص 138، والموسوعة الفقهية 12/ 133».
ضيف التضيّف:
معناه: الميل، يقال: «تضيفت الشمس»: إذا مالت للغروب، وكذلك ضافت، وضيفت.
وجاء ذلك في حديث الأوقات المنهي عن الصلاة فيها، وقبر الموتى فيها: «. وحين تضيف الشمس للغروب».
[مسلم «المسافرين» 293] «المطلع / 97، والفائق في غريب الحديث 2/ 293».
طرح دين تطارح الدينين:
التطارح في اللغة: مأخوذ من الطرح، وهو الرّمي والإلقاء، يقال: طرح الشيء من يده، وطرح به.
وتطارح الدينين عند الفقهاء: هو صرف ما في الذّمة لتبرأ به الذمتان معا.
قال التقى السبكى: إذا قال: «بعتك الدينار الذي لي في ذمتك بالعشرة الدراهم التي لك في ذمتي حتى تبرأ ذمة كل منا، وهذه المسألة تسمى: بتطارح الدينين».
فائدة:
هذه المسألة اختلف فيها الفقهاء فأجازها الحنفية، والمالكية، والسبكى، وابن تيمية، ومنعها الشافعية، والحنابلة.
«القاموس المحيط (طرح) ص 296، والمصباح المنير (طرح) ص 140، والمغرب ص 288، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 99».(1/460)
طبق التطبيق:
لغة: مصدر طبق، قال ابن فارس: الطاء، والباء، والقاف أصل صحيح واحد، وهو يدل على وضع شيء مبسوط على مثله حتى يغطيه، تقول: «أطبقت على الشيء» فالأول طبق للثاني، وقد تطابقا، ومن هذا قولهم: «أطبق الناس على كذا»، كأن أقوالهم تساوت حتى لو صير أحدها طبقا للآخر لصلح.
والتطبيق في الصلاة:
قال الجوهري: جعل اليدين بين الفخذين في الركوع، يقال:
«طبقت يده بالكسر طبقا»: إذا كانت لا تنبسط.
وعرّف بأنه: أن يجعل المصلى بطن إحدى كفيه على بطن الأخرى ويجعلهما بين ركبتيه وفخذيه.
أو: الإلصاق بين باطن الكفين حال الركوع وجعلها بين الفخذين.
«معجم المقاييس (طبق) ص 631، والمصباح المنير (طبق) ص 140، والتوقيف ص 182، والمغرب ص 287، 288، والنظم المستعذب 1/ 80، والكليات ص 313، ونيل الأوطار 2/ 244، والموسوعة الفقهية 12/ 141».
طرف التطريف:
مأخوذ من طرّفت المرأة بنانها تطريفا: خضبت أطراف أصابعها هكذا في «المصباح».
وعرّفه «مجمع اللغة العربية»: بأنه عملية قص الأظفار وتزيين اليد.
«المصباح المنير (طرف) ص 141، والمعجم الوسيط (طرف) 2/ 575».
طفف التطفيف:
البخس والنقص في الكيل والوزن، فهو عدم الإيفاء في الكيل والميزان، وجاء في القرآن بيان معناه في قوله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ. الَّذِينَ إِذَا اكْتََالُوا عَلَى النََّاسِ يَسْتَوْفُونَ. وَإِذََا كََالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ}
[سورة المطففين، الآيات 31].(1/461)
البخس والنقص في الكيل والوزن، فهو عدم الإيفاء في الكيل والميزان، وجاء في القرآن بيان معناه في قوله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ. الَّذِينَ إِذَا اكْتََالُوا عَلَى النََّاسِ يَسْتَوْفُونَ. وَإِذََا كََالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ}
[سورة المطففين، الآيات 31].
«أساس البلاغة (طفف) ص 391، والمصباح المنير (طفف) ص 142».
طهر التطهر:
تفعل من تطهّر تطهّرا.
والطهر والطهارة: النزاهة والنقاء من الدنس والنجس.
وعرّف: بأنه رفع ما يمنع الصلاة وما في معناه من حدث أو نجاسة بالماء أو رفع حكمه بالتراب.
وعرف المناوى: «التطهير»: بأنه تكرار إذهاب مجتنب بعد مجتنب عن الشيء.
فائدة:
الطهارة: نوعان: حسية: وهي رفع الحدث أو إزالة النجس، ومعنوية: وهي تطهير النفس من أدرانها من الشرك، والحقد، وعمل الطاعات.
الطهارة نوعان: طهارة كبرى بالغسل أو التيمم عن الحدث الأكبر، وطهارة صغرى بالوضوء أو التيمم عن الحدث الأصغر.
«المصباح المنير (طهر) ص 144، والمعجم الوسيط (طهر) 2/ 589، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 188، والعريفات ص 142، والمطلع ص 5، والتوقيف ص 182».
طوع التطوع:
لغة: تفعل من طاع يطوع: إذا انقاد.
والتطوع: هو التبرع، يقال: «تطوع بالشيء»: تبرع به.
قال الراغب: التطوع في الأصل: تكلف الطاعة، وهو في «التعارف»: التبرع بما لا يلزم كالتنفل، قال الله تعالى:
{فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ}. [سورة البقرة، الآية 184].
والتطوع: فعل الطاعة أو هو اسم لكل خير يباشره المرء عن طوع واختيار من غير إيجاب موجب، تفعل من الطوع، والطواعية، والطاعة.
شرعا: الفقهاء عند ما أرادوا أن يعرفوا التطوع عدلوا عن تعريف المصدر إلى تعريف ما هو حاصل بالمصدر فذكروا له في الاصطلاح ثلاثة معان:(1/462)
والتطوع: فعل الطاعة أو هو اسم لكل خير يباشره المرء عن طوع واختيار من غير إيجاب موجب، تفعل من الطوع، والطواعية، والطاعة.
شرعا: الفقهاء عند ما أرادوا أن يعرفوا التطوع عدلوا عن تعريف المصدر إلى تعريف ما هو حاصل بالمصدر فذكروا له في الاصطلاح ثلاثة معان:
الأول: أنه اسم لما شرع زيادة على الفرائض والواجبات أو ما كان مخصوصا بطاعة غير واجبة، أو هو الفعل المطلوب طلبا غير جازم، وكلها معان متقاربة، وهو فرد من أفراد التبرع، والتبرع قد يكون واجبا، وقد لا يكون.
ويكون التطوع أيضا في العبادات، وهي النوافل كلها الزائدة عن الفروض والواجبات.
وهذا ما ذكره فقهاء بعض الحنفية وهو مذهب الحنابلة والمشهور عند الشافعية وهو رأي الأصوليين من غير الحنفية وهو ما يفهم من عبارات فقهاء المالكية.
والتطوع بهذا المعنى يطلق على السنة، والمندوب، والمستحب، والنفل، والمرغب فيه، والقربة، والإحسان، والحسن، فهي ألفاظ مترادفة.
الثاني: أن التطوع هو ما عدا الفرائض، والواجبات، والسنن، وهو اتجاه الأصوليين من الحنفية، ففي «كشف الأسرار»: السنة: هي الطريقة المسلوكة في الدين من غير افتراض ولا وجوب، وأما حد النفل وهو المسمّى بالمندوب، والمستحب، والتطوع، فقيل: ما فعله خير من تركه في الشرع.
الثالث: التطوع: هو ما لم يرد فيه نقل بخصوصه، بل ينشئه الإنسان ابتداء.
وهو اتجاه بعض المالكية والقاضي حسين وغيره من الشافعية هذه هي الاتجاهات في معنى التطوع وما يرادفه، غير أن المتتبع لما ذكره الأصوليون من غير الحنفية، وما ذكره الفقهاء في
كتبهم بما في ذلك الحنفية يجد أنهم يتوسعون بإطلاق التطوع على ما عدا الفرائض والواجبات، وبذلك يكون التطوع، والسّنة، والنفل، والمندوب، والمستحب، والمرغب فيه ألفاظا مترادفة.(1/463)
وهو اتجاه بعض المالكية والقاضي حسين وغيره من الشافعية هذه هي الاتجاهات في معنى التطوع وما يرادفه، غير أن المتتبع لما ذكره الأصوليون من غير الحنفية، وما ذكره الفقهاء في
كتبهم بما في ذلك الحنفية يجد أنهم يتوسعون بإطلاق التطوع على ما عدا الفرائض والواجبات، وبذلك يكون التطوع، والسّنة، والنفل، والمندوب، والمستحب، والمرغب فيه ألفاظا مترادفة.
ولذلك قال السبكى: إن الخلاف لفظي، غاية الأمر أن ما يدخل في دائرة التطوع بعضه أعلى من بعض في الرتبة فأعلاه هو السّنة المؤكدة كالعيدين، والوتر عند الجمهور، وكركعتي الفجر عند الحنفية، ويلي ذلك المندوب أو المستحب كتحية المسجد، ويلي ذلك ما ينشئه الإنسان ابتداء لكن كل ذلك يسمى تطوعا.
والأصل في ذلك قول النبي صلّى الله عليه وسلّم للرجل الذي يسأل بعد ما عرف فرائض الصلاة، والصيام، والزكاة: هل على غيرها؟
قال له: «لا إلا أن تطوع» [البخاري «الإيمان» ص 34].
«المصباح المنير، (طوع) ص 144، ومعجم المقاييس (طوع) ص 628، وميزان الأصول ص 28، والنظم المستعذب 1/ 89، وأنيس الفقهاء ص 105، والتعريفات ص 53، والمطلع ص 91، والروض المربع ص 93، والتوقيف ص 182، 183، والكليات ص 315، والموسوعة الفقهية 10/ 65، 12/ 146، 147».
طيب التطيب:
مصدر تطيب: بمعنى: وضع الطيب على نفسه أو ملابسة، وهو العطر وكل ما له رائحة محبوبة مستلذة كالورد، والياسمين، والكافور، وغير ذلك.
«واضعه».
طير التطيُّر:
التشاؤم، وسمّى التشاؤم تطيّرا لما جاء: أن العرب كانت إذا أرادت المضي لمهمّ مرت بمجاثم الطير، وإثارتها لتستفيد هل تمضى أو ترجع، فجاء الشرع بالنهي عن ذلك، ففي الحديث:
«لا هام ولا طيرة» [البخاري «الطب» 19]، وجاء: «أقرّوا الطّير في وكناتها». [النهاية 5/ 222]: أى على مجاثمها.(1/464)
التشاؤم، وسمّى التشاؤم تطيّرا لما جاء: أن العرب كانت إذا أرادت المضي لمهمّ مرت بمجاثم الطير، وإثارتها لتستفيد هل تمضى أو ترجع، فجاء الشرع بالنهي عن ذلك، ففي الحديث:
«لا هام ولا طيرة» [البخاري «الطب» 19]، وجاء: «أقرّوا الطّير في وكناتها». [النهاية 5/ 222]: أى على مجاثمها.
«معجم المقاييس (طير) ص 630، والمصباح المنير (طير) ص 145، والمعجم الوسيط (طير) 2/ 594».
طيب التطييب:
وضع المرء الطيب على غيره من حيّ أو ميّت أو جماد.
«واضعه».
ظهر التظاهر:
الظاء، والهاء، والراء أصل واحد يدل على قوة وبروز.
والتظاهر: مأخوذ من الظهور، وهو البروز بعد الخفاء، والاطلاع على الشيء، والتظاهر والتعاون.
قال المناوى: «التظاهر»: تكلف المظاهرة، وهو تسند القوة، كأنه استناد ظهر إلى ظهر.
«معجم المقاييس (ظهر) ص 642، والمصباح المنير (ظهر) ص 147، والتوقيف ص 183، وبصائر ذوي التمييز 3/ 548، 549».
عدل التعادل:
التساوي بين الشيئين، وعدل الشيء بالكسر مثله من جنسه أو مقداره.
قال ابن فارس: «والعدل»: الذي يعادل في الوزن والقدر.
وعدله بالفتح: ما يقوم مقامه من غير جنسه.
والتعادل في اصطلاح الأصوليين: تقابل الدليلين، بأن يدل كل منهما على منافي ما يدل عليه الآخر.
وبعض الأصوليين يعبر بلفظ «التعارض» بدل «التعادل»، وهو قريب، فإن الدليلين إذا استويا مع تنافيهما من حيث الدلالة فقد تعارضا.
فائدتان:
1 - التعادل أو التعارض لا يكون بين قطعيين، ولا بين قطعي وظني وإنما يكون بين ظنيين فقط.
2 - التعادل أو التعارض بين الأدلة إنما يكون بحسب ما يظهر للمجتهد وهذا متفق على جوازه.(1/465)
1 - التعادل أو التعارض لا يكون بين قطعيين، ولا بين قطعي وظني وإنما يكون بين ظنيين فقط.
2 - التعادل أو التعارض بين الأدلة إنما يكون بحسب ما يظهر للمجتهد وهذا متفق على جوازه.
أما تعادلهما في نفس الأمر فاختلف فيه، فمنعه الإمام أحمد والكرخي، كما نقله ابن الحاجب، وصححه صاحب «جمع الجوامع»، والأكثرون على جوازه، ومنهم من قال: هو جائز غير واقع.
«معجم المقاييس (عدل) ص 745، والمصباح المنير (عدل) ص 150، ونهاية السؤل شرح منهاج الوصول 3/ 151، وجمع الجوامع ص 188، ومجموع مهمات المتون ص 188، ومختصر المنتهى الأصولي ص 235، ومذكرة أصول الفقه للشنقيطى ص 316، وغاية الوصول ص 140».
عرض التعارض:
لغة: التمانع، ومنه تعارض البينات، لأن كل واحدة تعترض الأخرى وتمنع نفوذها.
وهو أيضا: التقابل أصله من العرض وهو المنع، يقال:
«لا تعترض له»: أى لا تمنعه باعتراضك أن يبلغ مراده.
ومنه الاعتراضات عند الأصوليين والفقهاء الواردة على القياس وغيره من الأدلة سمّيت بذلك لأنها تمنع من التمسك بالدليل، ومنه تعارض الأدلة عند الأصوليين.
والتعارض: مصدر تعارض الشيئان إذا تقابلا، تقول:
«عارضته بمثل ما صنع»: أى أتيت بمثل ما أتى.
فتعارض البيّنتين: أن تشهد إحداهما بنفي ما أثبتته الأخرى، أو بإثبات ما نفته، والبيّنتان: هما الشهادتان، لأن الشهادة والبينة بمعنى واحد، والتعارض: هو التدافع، والتمانع، والتنافر.
وفي الاصطلاح: كون أحد الدليلين بحيث يقتضي أحدهما ثبوت أمر والآخر انتفاءه في محل واحد في زمان واحد،
سواء تساويا في القوة أو زاد أحدهما على الآخر فيها بوصف هو تابع.(1/466)
وفي الاصطلاح: كون أحد الدليلين بحيث يقتضي أحدهما ثبوت أمر والآخر انتفاءه في محل واحد في زمان واحد،
سواء تساويا في القوة أو زاد أحدهما على الآخر فيها بوصف هو تابع.
أو هو التمانع بين الدليلين مطلقا بحيث يقتضي أحدهما غير ما يقتضي الآخر.
«مختصر المنتهى الأصولي ص 234، 235، وغاية الوصول ص 140، ونهاية السؤل 3/ 151، وجمع الجوامع ص 188، ومجموع مهمات المتون ص 188، وشرح حدود ابن عرفة ص 604، والمطلع ص 405، والموجز في أصول الفقه ص 287، والموسوعة الفقهية 12/ 184، 22/ 100».
عطو التعاطي:
لغة: مصدر تعاطى بمعنى: تناول الإنسان الشيء بيد من العطو، وهو بمعنى: التناول، قال الله تعالى: {فَنََادَوْا صََاحِبَهُمْ فَتَعََاطى ََ فَعَقَرَ} [سورة القمر، الآية 29]. وتفسيرها:
أنه تناول آلة العقر.
واصطلاحا: إعطاء البائع المبيع للمشتري على وجه البيع والتمليك، والمشترى الثمن للبائع كذلك بلا إيجاب ولا قبول.
«الكليات ص 312، والموسوعة الفقهية 12/ 198، 13/ 116».
عبر التعبير:
مصدر: عبّر يعبّر بتشديد الباء: مبالغة في التفسير والتبيين، يقال: «عبرت الرؤيا، وعبّرت الرؤيا».
قال أبو البقاء: والتعبير مختص بتعبير الرؤيا، وهو العبور من ظواهرها إلى بواطنها.
قال: وهو أخص من التأويل، فإن التأويل يقال فيه وفي غيره.
«المصباح المنير (عبر) ص 148، والكليات ص 312».
عجز التعجيز:
مصدر: عجّز يعجّز بتشديد الجيم: أى جعله عاجزا، ويذكره الفقهاء في باب الكتابة، وذلك إذا لم يستطع المكاتب أداء ما عليه من النجوم، ومرادهم اعتراف المكاتب بعجزه عن أداء بدل الكتابة.
ويذكرونه في الدعاوي والبينات، وذلك إذا عجز أحد الخصمين عن إقامة البينة فيعجزه القاضي.(1/467)
مصدر: عجّز يعجّز بتشديد الجيم: أى جعله عاجزا، ويذكره الفقهاء في باب الكتابة، وذلك إذا لم يستطع المكاتب أداء ما عليه من النجوم، ومرادهم اعتراف المكاتب بعجزه عن أداء بدل الكتابة.
ويذكرونه في الدعاوي والبينات، وذلك إذا عجز أحد الخصمين عن إقامة البينة فيعجزه القاضي.
«المصباح المنير (عجز) ص 149، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 99، والموسوعة الفقهية 13/ 219».
عجل التّعجيل:
لغة: الإسراع بإحضار نحو المال أو الدين.
وشرعا: الإتيان بالفعل قبل وقته المحدد له شرعا بإذن من الشارع، كتعجيل صلاة العصر في جمع التقديم، وتعجيل الزكاة قبل وقت الوجوب.
وقد يطلق على فعل الشيء في أول وقته أيضا كتعجيل الفطر، وفي الحديث: «لا يزال النّاس بخير ما عجّلوا الفطر وأخّروا السّحور» [البخاري «الصوم» 3/ 81].
«المصباح المنير (عجل) ص 149، وأساس البلاغة (عجل) ص 410، والتأسيس في أصول الفقه، لمصطفى محمد سلامة ص 87، وأصول الفقه، للشيخ زهير 1/ 45، والتوقيف ص 185».
عدو التّعدي:
لغة: الظلم، وتجاوز الحد، ومجاوزة الشيء إلى غيره.
قال ابن فارس: تجاوز ما ينبغي أن يقتصر عليه.
وقال ابن عرفة: إضرار بالغير بغير حق.
ويذكره الفقهاء في التعدّي على الأنفس بالقتل أو الجرح أو إتلاف المنافع، والتعدّي على الأموال بالغصب والإتلاف، وتعدّى الأمين في الوديعة، ولذا يقولون: «يد المودع يد أمانة إلا إذا فرط أو تعدى»: أى فيضمن حينئذ.
«المصباح المنير (عدا) ص 151، والكليات ص 311، وشرح حدود ابن عرفة 2/ 468، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 100، والموسوعة الفقهية 13/ 150، 216».
عدل التّعديل:
لغة: التسوية، والتقويم، يقال: «عدّلت الشيء تعديلا»:
سويته فاستوى.
ويطلق التعديل عند علماء الحديث في مقابل التجريح فيكون معناه التزكية، ووصف الراوي: بأنه عدل، فقولهم:(1/468)
سويته فاستوى.
ويطلق التعديل عند علماء الحديث في مقابل التجريح فيكون معناه التزكية، ووصف الراوي: بأنه عدل، فقولهم:
«فلان ثقة ثقة» مثلا: تعديل.
وكذا يذكره الفقهاء في تزكية الشهود كأن يقال: هو عندنا عدل رضا جائز الشهادة، فتكون حينئذ ضد التفسيق.
ويذكره الحنفية بمعنى الطمأنينة، فيقولون: «من واجبات الصلاة تعديل الأركان» يريدون: تسكين الجوارح في الركوع والسجود وغيرهما حتى تطمئن الجوارح، فهو حينئذ مرادف للطمأنينة.
وقسمة التعديل: هي قسمة الشيء باعتبار القيمة والمنفعة لا باعتبار العدل، فيجوز كون الجزء الأقل يعادل الأعظم في قيمته ومنفعته.
«المفردات ص 487، ومعجم مقاييس (ع د ل) ص 745، والمصباح المنير (ع د ل) ص 150، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 592، والتوقيف ص 183، 184، والكليات ص 150، 226، 597، 733».
عدو التّعدية:
الإجازة، والنفاذ، يقال: «عداه تعدية»: أجازه وأنفذه.
وعداه عن الأمر: صرفه وشغله.
والتعدية عند الأصوليين: بيان وصف في الأصل عدى به الحكم إلى فرع مختلف فيه، أو نقل الحكم من الأصل إلى الفرع.
وعند الصرفيين: تغيير الفعل وإحداث معنى الجعل والتصيير، نحو: «ذهبت بزيد»، فإن معناه: جعلته ذا ذهاب أو صيرته ذا ذهاب.
وعند النحاة: إيصال معاني الأفعال إلى الأسماء.
وقال الجرجاني: هي أن تجعل الفعل لفاعل يصير من كان
فاعلا له قبل التعدية منسوبا إلى الفعل، كقولك: «خرج زيد وأخرجته»، فمفعول أخرجت هو الذي صيرته خارجا، وبمثله قال المناوى.(1/469)
وقال الجرجاني: هي أن تجعل الفعل لفاعل يصير من كان
فاعلا له قبل التعدية منسوبا إلى الفعل، كقولك: «خرج زيد وأخرجته»، فمفعول أخرجت هو الذي صيرته خارجا، وبمثله قال المناوى.
«معجم المقاييس (عدى) ص 746، 747، والمصباح المنير (عدى) ص 151، ومنتهى الوصول والأمل ص 198، والكليات ص 311، والتعريفات ص 85 (ريان)، والتوقيف ص 185».
عذب التّعذيب:
لغة: مصدر: عذّب يعذّب بتشديد الذال: إذا منعه وفطمه عن الأمر.
قال ابن فارس: «أصل العذاب»: الضرب، قال زهير:
وخلفها سائق يحدو إذا خشيت ... منه العذاب تمد الصلب والعنقا
ثمَّ أستعير ذلك في كل شدة.
وقال الفيومي: التعذيب أصله في كلام العرب: الضرب، ثمَّ استعمل في كل عقوبة مؤلمة، ثمَّ أستعير للأمور الشاقة.
وعرّفه المناوى: بأنه إكثار الضرب بعذبة السوط: أى طرفها، وقيل: «حمل الإنسان على أن يعذب»: أى يجوع ويسهر من قولهم: «عذب الرجل»: إذا أكثر الأكل والنوم، فهو:
عاذب.
«معجم المقاييس (ع ذ ب) ص 750، والمصباح المنير (ع ذ ب) ص 151، والتوقيف ص 185».
عرس التّعريس:
مصدر: عرّس يعرّس: ومعناه: الملازمة.
قال الخليل: «عرس به»: إذا لزمه.
قال المناوى: نزول المسافر ليستريح، ثمَّ يرتحل أىّ وقت كان من ليل أو نهار.
وذكر الشوكانى: أنه النزول آخر الليل للاستراحة.
«التوقيف / 185».(1/470)
عرض التعريض:
لغة: ضد التصريح، ومنه المعاريض في الكلام، كقولهم:
«إن في المعاريض مندوحة عن الكذب»: أي سعة وفسحة عن تعمد الكذب.
واصطلاحا: قال ابن عرفة: كلام ذو وجهين، من صدق وكذب، وظاهر وباطن.
وقال المناوى: ما يفهم به السامع مراد المتكلم من غير تصريح.
«شرح حدود ابن عرفة 2/ 643، والمطلع ص 320، والحدود الأنيقة ص 78، والتوقيف ص 185، والموسوعة الفقهية 12/ 248، 13/ 295، 14/ 37».
عزب التعزيب:
هو أن يشرط البيطار أشاعر الدابة شرطا خفيفا لا يضر بالعصب، ثمَّ يعالجه، يقال: «عزب فلان فرسه»: إذا فعل ذلك به.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 148».
عزر التعزير:
لغة: المنع، يقال: «عزرته وعزّرته»: إذا منعته، ومنه سمّي التأديب الذي دون الحد تعزيرا، لأنه يمنع الجاني من معاودة الذنب.
قال السعدي: يقال: «عزّرته»: وقرّته، وأيضا: أدّبته، وهو من الأضداد، وهو: تفعيل من العزر، بمعنى: المنع والإجبار على الأمر.
وأصله النصرة والتعظيم، ومن هذا المعنى قول الحق تعالى:.
{فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ}. [سورة الأعراف، الآية 157]، وقوله تعالى:. {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ}.
[سورة الفتح، الآية 9] واصطلاحا: التأديب، لأنه يمنع ما لا يجوز فعله، أو هي عقوبة غير مقدرة شرعا تجب حقّا لله أو لآدمي في كل معصية ليس فيها حد ولا كفارة غالبا.
والحنفية جروا على أن التعزير يصدق على العقوبة الصادرة من الزوج أو الأب أو غيرهما، كما يصدق على فعل الإمام.(1/471)
[سورة الفتح، الآية 9] واصطلاحا: التأديب، لأنه يمنع ما لا يجوز فعله، أو هي عقوبة غير مقدرة شرعا تجب حقّا لله أو لآدمي في كل معصية ليس فيها حد ولا كفارة غالبا.
والحنفية جروا على أن التعزير يصدق على العقوبة الصادرة من الزوج أو الأب أو غيرهما، كما يصدق على فعل الإمام.
قال ابن عابدين: التعزير يفعله الزوج والسيد وكل من رأى أحدا يباشر المعصية.
قال الخطيب الشربينى: وتسمية ضرب الولي والزوج والمعلم تعزيرا هو أشهر الاصطلاحين كما ذكره الرافعي.
قال: ومنهم من يخص لفظ التعزير بالإمام أو نائبه، وضرب الباقي بتسميته تأديبا لا تعزيرا، فمن نظر إلى العقوبة قال: هو تأديب دون الحد، أو قال: عقوبة غير مقدرة، حقّا لله تعالى أو للعبد.
ولذلك قال ابن القيم: التعزير لا يتقدر بقدر معلوم، بل هو بحسب الجريمة في جنسها وصفتها وكبرها وصغرها، وعند التعزير يمكن أن يزيد عن الحد، وحجته: أن الحد في لسان الشرع أعم منه في اصطلاح الفقهاء، فالتعزير أخص من السياسة.
والتعزير أعم من التشهير، إذ يكون بالتشهير وبغيره، فالتشهير نوع من أنواع التعزير، والتعذيب أعم من التعزير من وجه، لأن التعزير لا يكون إلا بحق شرعي، بخلاف التعذيب، فقد يكون ظلما وعدوانا، والتعزير أعم من حيث ما يكون به التعزير.
«التوقيف ص 186، وتحرير التنبيه ص 328، والمبسوط للسرخسى 9/ 36، وحاشية ابن عابدين 3/ 177، وشرح فتح القدير 7/ 119، ومغني المحتاج 4/ 191، 199، والروض المربع ص 492، وتبصرة الحكام 2/ 293، والمطلع ص 374، والنظم المستعذب 2/ 335، والموسوعة الفقهية 10/ 20، 12/ 40، 243، 254، 25/ 296، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 101».(1/472)
عزو التعزية:
لغة: مصدر «عزى»: إذا صبّر المصاب وواساه.
وهي التأسية لمن يصاب بمن يعز عليه، وهو أن يقول له: «تعز بعزاء الله»، وعزاء الله عزّ وجلّ قوله: {الَّذِينَ إِذََا أَصََابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قََالُوا إِنََّا لِلََّهِ وَإِنََّا إِلَيْهِ رََاجِعُونَ}.
[سورة البقرة، الآية 156] وكقوله تعالى: {مََا أَصََابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلََا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلََّا فِي كِتََابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهََا إِنَّ ذََلِكَ عَلَى اللََّهِ يَسِيرٌ. لِكَيْلََا تَأْسَوْا عَلى ََ مََا فََاتَكُمْ}.
[سورة الحديد، الآيتان 22، 23] ويقال: لك أسوة في فلان، فقد مضى حميمه وأليفه فحسن صبره.
والعزاء: اسم أقيم مقام التعزية.
ومعنى قوله: «تعز بعزاء الله»: أى تصبره بالتعزية: أى عزاك الله بها مما في كتابه.
وأصل العزاء: الصبر، وعزيت فلانا: أمرته بالصبر، وهي الأمر بالصبر والحمل عليه بوعد الأجر والتحذير من الوزر، والدعاء للميت بالمغفرة، وللمصاب بجبر المصيبة.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 95، وتحرير التنبيه ص 114، والمطلع 119، 120، والموسوعة الفقهية 12/ 217».
عشر التعشير:
لغة: مصدر عشر، يقال: «عشر القوم وعشرهم»: إذا أخذ عشر أموالهم، والعشار: هو من يأخذ العشر، وقد عشرت الناقة: صارت عشراء أى حاملا: إذا تمَّ لها عشرة أشهر.
واصطلاحا: معناه في الاصطلاح كمعناه في اللغة، ويستعمل في الاصطلاح أيضا بمعنى: جعل العواشر في المصحف،
والعاشرة: هي الحلقة في المصحف عند منتهى كل عشر آيات، والعاشرة أيضا: الآية التي تمَّ بها العشر.(1/473)
واصطلاحا: معناه في الاصطلاح كمعناه في اللغة، ويستعمل في الاصطلاح أيضا بمعنى: جعل العواشر في المصحف،
والعاشرة: هي الحلقة في المصحف عند منتهى كل عشر آيات، والعاشرة أيضا: الآية التي تمَّ بها العشر.
والتعشير: بمعنى أخذ العشر، يرجع لمعرفة أحكامه إلى مصطلح [عشر].
والتعشير: نهاق الحمر، لكونه عشرة أصوات.
«التوقيف ص 187، والموسوعة الفقهية 12/ 290».
عصب التعصيب:
«والعصبة»: مشتق من العصابة التي تحيط بالرأس، وسمّوا عصبة لأنهم تعصبوا: أي أحاطوا به، فالأب طرف، والابن طرف، والأخ جانب، والعم جانب.
«النظم المستعذب 2/ 91».
عفف التعفف:
تفعل من العفة، ومعناه: تكلف العفة، وهي كف ما ينبسط للشهوة من الآدمي إلّا بحقه ووجهه.
«التوقيف ص 187».
عفر التعفير:
تفعيل من العفر، وهو: دلك الإناء أو نحوه بالعفر: أى التراب الذي بياضه ليس بخالص وذلك في نجاسة المغلظ.
«التوقيف ص 187، 188».
عقب التعقيب:
فعل الشيء بعقب الشيء، وهو راجع إلى معناه في اللغة.
«المطلع ص 96».
علم التعلم:
لغة: مصدر تعلم، والتعليم يطاوع التعليم، يقال: «علمته العلم فتعلمه»، والتعليم: مصدر علم، يقال: «علمه»: إذا عرفه، وعلمه وأعلمه إياه فتعلمه، وعلم الأمر تعلمه: أتقنه.
والفرق بين التعلم والتلقين: أن التلقين يكون في الكلام فقط، والتعلم يكون في الكلام وغيره، فهو أعم من التلقين.
والعلم أيضا: هو اعتقاد الشيء على ما هو عليه على سبيل الثقة، وجاء بمعنى المعرفة أيضا.(1/474)
والفرق بين التعلم والتلقين: أن التلقين يكون في الكلام فقط، والتعلم يكون في الكلام وغيره، فهو أعم من التلقين.
والعلم أيضا: هو اعتقاد الشيء على ما هو عليه على سبيل الثقة، وجاء بمعنى المعرفة أيضا.
قال الراغب: التعليم والإعلام في الأصل واحد، إلا أن الإعلام اختص بما كان بإخبار سريع، والتعليم اختص بما يكون بتكرير وتكثير، متى يحصل منه أثر في نفس المتعلم.
وربما استعمل التعليم بمعنى الإعلام إذا كان فيه تكرير نحو:
{قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللََّهَ بِدِينِكُمْ}. [سورة الحجرات، الآية 16].
«الموسوعة الفقهية 13/ 5، 295».
علو التعلى:
لغة: له معان منها:
أنه من العلو وهو الارتفاع، وعلو كل شيء، وعلوه، وعلوه:
أرفعه، وعلا الشيء علوا، فهو علىّ: ارتفع.
وفي حديث ابن عباس رضى الله عنهما: «فإذا هو يتعالى عني»: أي يرتفع على.
وتعالى: ترفع، وتعلى: أى علا في مهلة.
وهو في الاصطلاح لا يخرج عن هذا، إذ يراد به عند الفقهاء: رفع بناء فوق بناء آخر.
«الموسوعة الفقهية 12/ 292».
علل التعليل:
لغة: من عل يعل، واعتل: أى مرض، فهو: عليل، والعلّة:
المرض الشاغل، والجمع: علل، والعلة في اللغة أيضا:
السبب.
واصطلاحا: تقدير ثبوت المؤثر لإثبات الأثر، وقيل: إظهار علّية الشيء سواء أكانت تامة أم ناقصة.
وهي عند الأصوليين: الوصف الظاهر المنضبط الذي يلزم من ترتيب الحكم عليه مصلحة للمكلف من دفع مفسدة أو جلب منفعة.
وللعلّة أسماء منها: (السبب، والباعث، والحامل، والمناط، والدليل، والمقتضى).(1/475)
وهي عند الأصوليين: الوصف الظاهر المنضبط الذي يلزم من ترتيب الحكم عليه مصلحة للمكلف من دفع مفسدة أو جلب منفعة.
وللعلّة أسماء منها: (السبب، والباعث، والحامل، والمناط، والدليل، والمقتضى).
وتستعمل العلة أيضا بمعنى: السبب لكونه مؤثرا في إيجاب الحكم كالقتل العمد، والعدوان سبب في وجوب القصاص، كما تستعمل العلّة أيضا بمعنى: الحكمة، وهي الباعث على تشريع الحكم أو المصلحة التي من أجلها شرع الحكم.
والتعليل في معرض النص: ما يكون الحكم بموجب تلك العلة مخالفا للنص، كقول إبليس لعنه الله:. {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ}. [سورة الأعراف، الآية 12].
بعد قوله تعالى:. {اسْجُدُوا}. [سورة الأعراف، الآية 11].
والتعليل والاعتلال: الاحتجاج بما ليس بحجة.
«المصباح المنير ص 162، والكليات ص 294، 439، والتوقيف ص 189، والتعريفات ص 86 (علمية)، والموسوعة الفقهية 12/ 318، 319».
عمق التعميق:
بالعين المهملة، معناه: المبالغة في الشيء.
ويذكره الفقهاء في الجنائز في حفر القبر، والمراد به: مقدار قامة رجل معتدل.
«المصباح المنير (عمق) ص 163، وتحرير التنبيه ص 111، والتوقيف ص 190».
عمم التعميم:
لغة: جعل الشيء عامّا: أى شاملا، يقال: «عم المطر الأرض»: إذا شملها.
«المصباح المنير (عمم) ص 163، والموسوعة الفقهية 13/ 18».
عهد التعهد:
معناه: الحفظ، يقال: «تعهدت المال»: حفظته، وهو التردد إلى الشيء وإصلاحه.
وحقيقته: تجديد العهدية.
قال ابن فارس: ولا يقال: عاهدته، لأن التفاعل لا يكون إلا من اثنين.(1/476)
وحقيقته: تجديد العهدية.
قال ابن فارس: ولا يقال: عاهدته، لأن التفاعل لا يكون إلا من اثنين.
وقال الفارابي: تعهّدته أفصح من تعاهدته.
«معجم المقاييس ص 713، والتوقيف ص 190».
عوذ التعويذ:
لغة: مصدر عوّذ، من عاذ يعوذ عوذا بمعنى: التجأ واستجار.
والعوذ: الإلصاق، يقال: «أطيب اللحم عوذة»، وهو ما ألصق منه بالعظم، وعلى هذا فمعنى التعوذ: ألصق نفسي بفضل الله ورحمته.
والعوذة: ما يعاذ به من الشيء، والعوذة، والتعويذة، والمعاذة: كله بمعنى الرقية التي يرقى بها الإنسان من فزع أو جنون، والجمع: عوذ، وتعاويذ، ومعاذات.
والتعويذ: في الاصطلاح: يشمل الرقى والتمائم ونحوها مما هو مشروع وغير مشروع.
«المصباح المنير (عوذ) ص 166، والكليات ص 651، والموسوعة الفقهية 13/ 21».
عوض التعويض:
لغة: العوض، وهو البدل، تقول: «عوضته تعويضا»: إذا أعطيته بدل ما ذهب منه، وتعوض منه واعتاض: أخذ العوض.
واصطلاحا: هو دفع ما وجب من بدل مالي بسبب إلحاق ضرر بالغير.
«المصباح المنير (عوض) ص 166، والموسوعة الفقهية 13/ 35، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 101».
عين التعيين:
لغة: مصدر عيّن، تقول: «عينت الشيء تعيينا»: إذا خصصته من بين أمثاله، وتعين عليه الشيء: إذا ألزمه بعينه.
قال المناوى: «التعيين»: ما به امتياز الشيء عن غيره بحيث لا يشاركه فيه غيره.
وقال بعضهم: هو تخصيص الشيء من الجملة، ومنه:
«خيار التعيين»: وهو أن يشترى أحد الشيئين أو الثلاثة على أن يعينه في خلال ثلاثة أيام.(1/477)
وقال بعضهم: هو تخصيص الشيء من الجملة، ومنه:
«خيار التعيين»: وهو أن يشترى أحد الشيئين أو الثلاثة على أن يعينه في خلال ثلاثة أيام.
«المصباح المنير (عين)، والتوقيف ص 190، والفتاوى الهندية 3/ 54، والموسوعة الفقهية 10/ 184».
غرر التغرير:
في اللغة: هو الخداع، يقال: «غرته الدنيا غرورا»: خدعته، والغرر: هو الخطر ومنه في الحديث: «نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن بيع الغرر» [مسلم «البيوع» 4].
واصطلاحا: إظهار الشيء بمظهر غير حقيقي مع إعطائه صفة ليست له، ومنه: تصرية الضروع، والإعلانات الكاذبة عن السلع لإغراء الناس بشرائها.
«المصباح المنير (غرر) ص 169، وأساس البلاغة (غرر) ص 447، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 102».
غرم التغريم:
في اللغة: من غرّم بتشديد الراء: جعله غارما، والغرم خلاف الربح، والثقل، وهو ضرر يصاب به الإنسان في ماله، كخسارة في تجارة، أو دية وجبت عليه لجنايته أو جناية غيره ممن يعقله.
«واضعه».
غير التغيير:
لغة: التحويل، والنقل، والتبديل بكثرة، أصله الانحراف عن الشيء والتحرز عنه، قال الراغب: يقال على وجهين:
أحدهما: لتغيير صورة الشيء دون ذاته، يقال: «غير داره»:
إذا بناها غير الذي كان.
الثاني: لتبديله بغيره، نحو: «غيرت غلامي ودابتي»:
أبدلتهما بغيرهما، ويستعمله الفقهاء في النية وتغييرها في الصلاة وغيرها، وفي باب الغصب، ويترتب عليه أحكام شرعية.
«المصباح المنير (غير) ص 174، والتوقيف ص 191، والمفردات ص 368».(1/478)
فرق التفرق:
لغة: ضد التجمع.
قال ابن فارس: الفاء، والراء، والقاف: أصل صحيح يدل على تمييز وتزييل بين شيئين.
ويستعمله الفقهاء في أبواب المعاملات، كالخيار في البيع، والصرف، والسلم، وغير ذلك.
«معجم المقاييس (فرق) ص 833».
فرق التفريق:
لغة: التشتيت ضد التجميع، ويستعمله الفقهاء في أبواب كثيرة في الفقه كالتفريق بين الأم وولدها، والتفريق لأموال خشية الصدقة، وتفريق الصفقة: إذا جمعت الصفقة بين حلال وحرام، أو بيع ربوي بربوي معه شيء آخر من غير جنسه، وتفريق الأيام الواجب في كفارة اليمين، وغيره.
«المفردات 377، 378، والتوقيف / 192، والموسوعة الفقهية 13/ 78».
فسر التفسير:
هو الاستبانة والكشف، والعبارة عن الشيء بلفظ أسهل وأيسر من لفظ الأصل.
واصطلاحا: علم يبحث فيه عن أحوال القرآن المجيد من حيث دلالته على مراد الله تعالى بحسب الطاقة البشرية.
وعرّفه أبو البقاء: بأنه علم يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن ومدلولاتها وأحكامها الإفرادية والتركيبية ومعانيها التركيبية.
وقال الجرجاني: توضيح معنى الآية وشأنها وقصتها والسبب الذي نزلت فيه بلفظ يدل عليه دلالة ظاهرة.
«الفتوحات الإلهية للجمل 1/ 2، والكليات ص 260، 261، والتعريفات ص 55».
فقع التفقيع:
مأخوذ من الفقع، وهو الحصاص، يقال: «فقع بأصابعه»:
صوت.
فالتفقيع: غمز الأصابع حتى يسمع لها صوت.
والتفقيع: التشدق في الكلام والفرقعة، وفسرت الفرقعة:(1/479)
فالتفقيع: غمز الأصابع حتى يسمع لها صوت.
والتفقيع: التشدق في الكلام والفرقعة، وفسرت الفرقعة:
بنقض الأصابع.
«معجم المقاييس (فقع) ص 792، ونيل الأوطار 1/ 621ط.
دار السلام».
فلس التفليس:
لغة: النداء على المفلس وشهره بصفة الإفلاس المأخوذ من الفلوس التي هي أخس الأموال كأنه إذا حجر عليه منع التصرف في ماله إلا في شيء تافه لا يعيش إلا به، وهو مئونته ومئونة عياله، وقيل: لأن ماله صار كالفلوس لقلته بالنسبة إلى ما عليه من الديون.
وأفلس الرجل: إذا أعدم، وتفالس: ادعى الفلس.
والتفليس: يعنى الإعدام، يقال منه: «فلس الرجل»: إذا صار ذا فلوس بعد أن كان ذا دراهم.
وشرعا: جعل الحاكم المديون مفلسا بمنعه من التصرف في ماله.
قال ابن عرفة: والتفليس أخص وأعم، والتفليس الأخص حده بقوله: حكم الحاكم بخلع كل ما للمدين لغرمائه لعجزه عن قضاء ما لزمه.
والأعم: قيام ذي دين على مدين ليس له ما يفي به.
قال الماوردي: وكره بعض أصحابنا أن يقال: باب الإفلاس، لأن الإفلاس مستعمل في الإعسار بعد يسار، والتفليس مستعمل في حجر الحاكم على المديون، فهو: أليق.
قال في «الزاهر»: أن تتوى بضاعة الرجل التي يتجر فيها فلا يفي ما بقي منها في يده بما بقي عليه من الديون، فإذا ثبت عند الحاكم ذلك وسأله الغرماء الحجر عليه ومنعه من التصرف فيما بقي في يديه فله.
«القاموس المحيط (فلس) ص 727، ومعجم المقاييس (فلس) ص 819، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 151، وشرح حدود ابن عرفة 2/ 417، وتحرير التنبيه ص 218، وفتح الوهاب 1/ 200، وغرر المقالة ص 249، والموسوعة الفقهية 10/ 113».(1/480)
فوض التفويض:
لغة: مصدر «فوّض إليه الأمر»: رده إليه، وفوّض المرأة:
زوّجها بلا مهر، وقوم فوضى: لا رئيس لهم، وجاء القوم فوضى: أى مختلطا بعضهم ببعض.
قال الإمام النووي: قال أصحابنا: التفويض ضربان: تفويض مهر، وتفويض بضع:
فتفويض المهر: أن تقول لوليها: زوجني على أن يكون المهر ما شئت أنت، أو ما شئت أنا، أو ما شاء الخاطب، أو فلان، فإن زوّجها بما عيّن المذكور مشيئته صح النكاح بالمسمّى، وإن كان دون مهر المثل، وإن زوّجها بلا مهر أو على ما ذكرت من الإبهام ففي صحة النكاح خلاف، والأصح صحته بمهر المثل.
وأما تفويض البضع: فالمراد منه إخلاء النكاح من المهر، وهو نوعان: تفويض صحيح، وتفويض فاسد:
فالصحيح: أن يصدر من مستحق المهر النافذ التصرف.
والفاسد: كتفويض الصبية والسفيهة.
وتفويض الزوج الطلاق لغيره أقسام:
الأول: التوكيل: جعل إنشاء الطلاق لغيره باقيا منع الزوج من إيقاعه.
الثاني: التخيير: جعل إنشاء الطلاق صريحا أو حكما حقّا لغيره.
الثالث: التمليك: جعل إنشاء الطلاق حقّا لغيره.
«القاموس المحيط (فوض) ص 839، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 75، 76، والكواكب الدرية 2/ 252».
فهم التفهيم:
مصدر: فهّم يفهّم بالتشديد، وهو مأخوذ من الفهم، وهو تصور المعنى من لفظ المخاطب.
والتفهيم: إيصال المعنى إلى فهم السامع بواسطة اللفظ.
«المصباح المنير (فهم) ص 184، والتعريفات ص 55، 148، والتوقيف ص 194».(1/481)
قدم التقادم:
لغة: «تقادم الشيء»: إذا صار قديما.
واصطلاحا: مرور الزمن.
ويعبر عنه المالكية بالحوز والحيازة، وهي عندهم قسمان:
الأول: حيازة مع جهل أصل الملك لمن هو.
الثاني: حيازة مع علم أصل الملك لمن هو، ولكلّ أحكام مذكورة في مظانها من كتبهم.
«المصباح المنير (قدم) ص 188، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 104، 105، والموسوعة الفقهية 13/ 118».
قبل التقبل:
قبول الشيء على وجه يقتضي ثوابا كالهدية.
والتقبل في عرف الفقهاء: الالتزام بعقد، يقال: «تقبلت العمل من صاحبه»: إذا التزمه بعقد.
«التوقيف ص 195».
قسط التقسيط:
مصدر: قسّط بتشديد السين المهملة: من القسط، وهو النصيب، والجمع: أقساط، مثل: حمل وأحمال.
وقسط الخراج تقسيطا: جعله أجزاء معلومة.
وتقسيط الدين: تقسيمه إلى حصص أو مقادير لتدفع نجوما معلومة في آجال محددة.
وفي «مجلة الأحكام العدلية»: تأجيل أداء الدين مفرقا إلى أوقات متعددة معينة.
وبيع التقسيط: تعجيل السلعة وتسليمها مع تأجيل الثمن كلّا أو جزءا، وتوفيته على دفعات متفرقة في أوقات متفرقة.
«المصباح المنير (قسط) ص 192، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 105بتصرف (واضعه)».
قرص التقريص:
القرص: أخذ لحم الإنسان بإصبعك حتى تؤلمه، ولسع البراغيث، والقبض والقطع، وبسط العجين.
والتقريص: تدليك موضع الدم بأطراف أصابعها ليتحلل بذلك ويخرج ما يشربه الثوب منه، ومنه تقريص العجين، قاله أبو عبيدة.(1/482)
القرص: أخذ لحم الإنسان بإصبعك حتى تؤلمه، ولسع البراغيث، والقبض والقطع، وبسط العجين.
والتقريص: تدليك موضع الدم بأطراف أصابعها ليتحلل بذلك ويخرج ما يشربه الثوب منه، ومنه تقريص العجين، قاله أبو عبيدة.
وسئل الأخفش عنه، فضم إصبعيه الإبهام والسبابة وأخذ شيئا من ثوبه بهما وقال: هكذا تفعل بالماء في موضع الدم.
وفي الحديث حينما سئل عن دم الحيض قال: «تحتّه ثمَّ تقرصه بالماء.» [البخاري «الوضوء» ص 63].
وتقرصه بفتح أوله وإسكان القاف وضم الراء والصاد والمهملتين وحكى القاضي عياض وغيره فيه ضم المثناة من فوق وفتح القاف وتشديد الراء المكسورة.
«القاموس المحيط (قرص) ص 818، ونيل الإطار 1/ 38».
وقي التقية:
لغة: اسم مصدر من الاتقاء، يقال: «اتقى الرجل الشيء يتقيه»: إذا اتخذ ساترا يحفظه من ضرره، ومنه الحديث:
«اتقوا النار ولو بشق تمرة» [البخاري «الزكاة» 1417].
وأصله: من وقى الشيء يقيه: إذا صانه، قال الله تعالى:
{فَوَقََاهُ اللََّهُ سَيِّئََاتِ مََا مَكَرُوا}. [سورة غافر، الآية 45]:
أي حماه منهم فلم يضره مكرهم، ويقال في الفعل أيضا:
«تقاة يتقيه»، والتاء هنا منقلبة عن الواو، والتقاة، والتقية، والتقوى، والتقى، والاتقاء كلها بمعنى واحد في استعمال أهل اللغة.
أما في اصطلاح الفقهاء: فإن التقوى والتقى خصا باتقاء العبد لله بامتثال أمره واجتناب نهيه والخوف من ارتكاب ما لا يرضاه، لأن ذلك هو الذي يقي من غضبه وعذابه.
وأما التقاة، والتقية فقد خصتا في الاصطلاح: باتقاء العباد بعضهم بعضا، وأصل ذلك قوله تعالى:
{لََا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكََافِرِينَ أَوْلِيََاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذََلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللََّهِ فِي شَيْءٍ إِلََّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقََاةً}.(1/483)
وأما التقاة، والتقية فقد خصتا في الاصطلاح: باتقاء العباد بعضهم بعضا، وأصل ذلك قوله تعالى:
{لََا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكََافِرِينَ أَوْلِيََاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذََلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللََّهِ فِي شَيْءٍ إِلََّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقََاةً}.
[سورة آل عمران، الآية 28] وعرّفها السرخسي بقوله: «التقية»: أن يقي الإنسان نفسه بما يظهره وإن كان يبطن خلافه.
وعرّفها ابن حجر بقوله: «التقية»: الحذر من إظهار ما في النفس من معتقد وغيره للغير.
والتعريف الأول أشمل، لأنه يدخل فيه التقية بالفعل بالإضافة إلى التقية بالقول، والتقية في العمل كما هو في الاعتقاد.
«الموسوعة الفقهية 13/ 185».
قيد التقييد:
لغة: مصدر قيد، ومن معانيه: جعل القيد في الرّجل، يقال:
«قيدته تقييدا»: جعلت القيد في رجله، ومنه تقييد الألفاظ بما يمنع الاختلاط ويزيل الالتباس.
وعند الأصوليين: يؤخذ من معنى المقيد، وهو ما أخرج منه الشيوع بوجه كرقبة مؤمنة فالتقييد على هذا:
إخراج اللفظ المطلق عن الشيوع بوجه ما، كالوصف، والشرط، والظرف. إلخ.
وذكر الآمدي أن المقيد يطلق باعتبارين:
الأول: ما كان من الألفاظ الدالة على مدلول معين كزيد، وعمرو وهذا الرجل ونحوه.
الثاني: ما كان من الألفاظ دالّا على وصف مدلوله المطلق بصفة زائدة عليه كقولك: «دينار مصرى، ودرهم مكي».
والتقييد في العقود: هو التزام حكم التصرف القولي لا يستلزمه ذلك التصرف في حال إطلاقه.
والأصوليون والفقهاء يستعملونه في مقابل الإطلاق.
وتقييد الخطاب بكون تعلقه على جهة الطلب أو التخيير.(1/484)
والأصوليون والفقهاء يستعملونه في مقابل الإطلاق.
وتقييد الخطاب بكون تعلقه على جهة الطلب أو التخيير.
«الموجز في أصول الفقه ص 19، والموسوعة الفقهية 13/ 181».
كفأ التكافؤ:
لغة: الاستواء، وكل شيء ساوى شيئا حتى يكون مثله فهو:
مكافئ له.
والتكافؤ: المساواة في الصفات، والمكافأة بين الناس من هذا.
«والمسلمون تتكافأ دماؤهم»: أى تتساوى في الدية والقصاص.
قال أبو عبيد: فليس لشريف على وضيع فضل في ذلك.
وقولهم: «الحمد لله حمدا يوافي نعمة ويكافئ مزيده» بهمز في يكافئ: أى يلاقي نعمة ويساوى مزيد نعمه»، وهو أصل التحاميد.
ومنه الكفاءة في النكاح: أى أن يكون الزوج مساويا للمرأة في حسبها، ودينها، ونسبها، وبيتها وغير ذلك.
والكفاءة مصدر «كافأه»: أى قابله وصار نظيرا له.
«المصباح المنير (كفى) ص 205، والكليات ص 773، والموسوعة الفقهية 13/ 201، 14/ 5».
كفل التكافل:
لغة: تفاعل من كفل، وهو يدل على تضمن الشيء للشيء كما قال ابن فارس.
والكافل: هو الذي يعول إنسانا وينفق عليه.
فالتكافل: التزام بين طرفين ليكون كل منهما كفيلا لصاحبه في حالة معلومة لهما.
«معجم المقاييس (كفل) ص 931، والمصباح المنير (كفل) ص 205 (واضعه)».
كبر التكبير:
لغة: التعظيم، كما في قوله تعالى: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ}.
[سورة المدثر، الآية 3] أي: فعظم، وأن يقال: «الله أكبر».
روى أنه لما نزل: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} [سورة المدثر، الآية 3]، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «الله أكبر» [البخاري 1/ 104]. فكبرت خديجة (رضى الله عنها) وفرحت وأيقنت أنه الوحي.(1/485)
[سورة المدثر، الآية 3] أي: فعظم، وأن يقال: «الله أكبر».
روى أنه لما نزل: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} [سورة المدثر، الآية 3]، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «الله أكبر» [البخاري 1/ 104]. فكبرت خديجة (رضى الله عنها) وفرحت وأيقنت أنه الوحي.
وتكبيرة الإحرام هي قول المصلّى لافتتاح الصلاة: «الله أكبر»، وسمّيت التكبيرة التي يدخل بها الصلاة (تكبيرة الإحرام)، لأنها تحرم الأشياء المباحة التي تنافي الصلاة، ويسمّيها الحنفية في الغالب تكبيرة الافتتاح أو التحريمة.
والتحريم: جعل الشيء محرّما، والهاء لتحقيق الاسمية.
«المصباح المنير (كبر) ص 199، والتوقيف ص 200، 201، والموسوعة الفقهية 13/ 206، 217».
كرر التكرار:
بفتح التاء، يقال: «كررته تكريرا وتكرارا»: إذا أعدته مرة بعد أخرى، وهو اسم مصدر من التكرير، مصدر: كرر، وهو الإتيان بالشيء مرة بعد أخرى.
وعبر أبو البقاء بقوله: إعادة الشيء، فعلا كان أو قولا، قال:
وتفسيره بذكر الشيء مرة بعد أخرى اصطلاح.
«الكليات ص 268، وتحرير التنبيه ص 47، والموسوعة الفقهية 13/ 224».
كرم التكرمة:
بفتح التاء وكسر الراء: الفراش ونحوه مما يبسط لصاحب المنزل ويختص به دون أهله، وقيل: «هي الوسادة»، وفي معناها: السرير ونحوه.
قال الفيومي: وهذا التفسير الوسادة مثل في كل ما يعد لرب المنزل خاصة تكرمة له دون باقي أهله.
«المصباح المنير (كرم) ص 203، ونيل الأوطار 3/ 158».
كفر التكفير:
مصدر: كفّر يكفر، ومن معانيه:
1 - التغطية والستر، وهو أصل الباب، تقول العرب للزارع:
كافر، ومنه قوله تعالى:. {كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفََّارَ نَبََاتُهُ}. [سورة الحديد، الآية 20].(1/486)
1 - التغطية والستر، وهو أصل الباب، تقول العرب للزارع:
كافر، ومنه قوله تعالى:. {كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفََّارَ نَبََاتُهُ}. [سورة الحديد، الآية 20].
وأيضا يقال: «التكفير في المحارب»: إذا تكفر في سلاحه.
2 - هو أن ينحني الإنسان ويطأطئ رأسه قريبا من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه، ومنه حديث أبى معشر:
«أنه كان يكره التكفير في الصلاة» [النهاية 4/ 188]: أي الانحناء الكثير في حال القيام.
3 - النسبة إلى الكفر، والكفر لغة: التغطية والستر، يقال:
«فلان كفر النعمة»: إذا سترها ولم يشكرها.
وشرعا: نقيض الإيمان، وهو الجحود، ومنه قوله تعالى في حكاية قوم موسى عليه السلام:. {إِنََّا بِكُلٍّ كََافِرُونَ} [سورة القصص، الآية 48]: أي جاحدون.
والكفر شرعا: تكذيبه صلّى الله عليه وسلّم في شيء مما جاء به من الدين ضرورة.
والفرق بين التفسيق والتكفير: أن التفسيق أعم من التكفير بهذا المعنى، والتكفير: هو نسبة أحد من أهل القبلة إلى الكفر.
وتكفير الذنوب: محوها بفعل الحسنات ونحوه لقوله تعالى:.
{إِنَّ الْحَسَنََاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئََاتِ}.
[سورة هود، الآية 114] والتكفير عن اليمين: هو فعل ما يجب بالحنث فيها.
«معجم المقاييس (كفر) ص 930، والمصباح المنير (كفر) ص 204، والكليات ص 742، 763، والموسوعة الفقهية 13/ 100، 227».
كفن التّكفين:
لغة: مصدر كفن، ومثله الكفن، ومعناهما: التغطية والستر، ومنه سمّى: كفن الميّت، لأنه يستره، ومنه: تكفين الميت:
أى لفّه بالكفن، ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عن ذلك.(1/487)
لغة: مصدر كفن، ومثله الكفن، ومعناهما: التغطية والستر، ومنه سمّى: كفن الميّت، لأنه يستره، ومنه: تكفين الميت:
أى لفّه بالكفن، ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عن ذلك.
«الموسوعة الفقهية 13/ 237».
كلف التكليف:
لغة: مصدر كلف بمعنى: ألزم، فالتكليف: إلزام ما فيه كلفة:
أى مشقة، والتكاليف: المشاق، قال الله تعالى: {لََا يُكَلِّفُ اللََّهُ نَفْساً إِلََّا وُسْعَهََا}. [سورة البقرة، الآية 286].
فإلزام الشيء والإلزام به: هو تصييره لازما لغيره لا ينفك عنه مطلقا أو وقت ما.
وفي الاصطلاح: طلب الشارع ما فيه كلفة من فعل أو ترك، أو هو إلزام الكلفة على المخاطب، أو هو إلزام مقتضى خطاب الشرع، فهو إلزام ما فيه كلفة لا طلبه.
«المصباح المنير (كلف) ص 205، ولب الأصول / جمع الجوامع ص 24، والحدود الأنيقة ص 69، وشرح الكوكب المنير 1/ 483، والتعريفات ص 58، والموسوعة الفقهية 3/ 248، 7/ 152».
تكك التكّة:
بالتشديد، لا تخفف بدليل جمعها على تكك مثل: سدرة وسدر، فالتكة: واحدة التكك، وهي تكة السراويل.
والتكة: رباط السراويل، واستتك بالتكة: أدخلها في السراويل.
قال ابن زيد: لا أحسبها إلّا دخيلا وإن كانوا تكلموا بها قديما.
وقال ابن الأنباري: أحسبها معربة.
«المصباح المنير (تكك) ص 30، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 43، والنظم المستعذب 1/ 192».
لصص التلصص:
هو تفعل من اللصوصية بفتح اللام وضمها.
واللّص بكسر اللام وضمها وفتحها: السارق.
قال الفيومي: وضمها، لغة حكاها الأصمعي، والجمع:
لصوص، ولصّ الرجل الشيء لصّا من باب قتل: سرقه.(1/488)
قال الفيومي: وضمها، لغة حكاها الأصمعي، والجمع:
لصوص، ولصّ الرجل الشيء لصّا من باب قتل: سرقه.
«المصباح المنير (لصّ) ص 211، والمطلع ص 262».
لقح التلقيح:
تفعيل من لقح، قال ابن فارس: اللام، والقاف، والحاء أصل صحيح يدل على إحبال الذكر الأنثى، ثمَّ يقاس عليه ما يشبهه، ومنه لقاح النعم والشجر.
وعرّفوه: بأنه وضع الذكر في الأنثى، وهو التأبير أيضا، وهو وضع شيء من طلع الذكور في طلع الإناث.
«معجم المقاييس (لقح) ص 959، وتحرير التنبيه ص 39، والمطلع ص 363».
تمتم التمتمة:
مصدر: (تمتم يتمتم تمتمة): وهي أن يتردد في التاء، أو أن تثقل التاء على المتكلم، يقال: «رجل تمتام»: إذا كان كذلك.
وقال الخليل: «التمتام»: الذي يخطئ الحرف فيرجع إلى لفظ كأنه التاء.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 75، والمطلع ص 366».
تمر التمر:
من تمر النخل، كالزبيب من العنب، وهو اليابس بإجماع أهل اللغة، لأنه يترك على النخل بعد إرطابه حتى يجف أو يقارب، ثمَّ يقطع ويترك في الشمس حتى ييبس، والجمع:
تمور، وتمران بالضم، والتمر يذكر في لغة ويؤنث في لغة، فيقال: هو التمر، وهي التمر.
أنواعه:
1 - الجنيب: بفتح الجيم، وكسر النون، وسكون التحتية وآخره موحدة، اختلف في تفسيره، فقيل: هو الطيب، وقيل: الصلب، وقيل: ما أخرج منه حشفة ورديئه، وقيل:
ما لا يختلط بغيره، وقيل: الجيد.
2 - الصغرى: تمر يمان أصفر يجفف بسرا.(1/489)
ما لا يختلط بغيره، وقيل: الجيد.
2 - الصغرى: تمر يمان أصفر يجفف بسرا.
3 - الجذامي: تمر أصفر صغار باليمامة.
4 - الحضرية: تمرة خضراء كأنها زجاجة تستظرف للونها.
5 - البلعق: تمر بعمان أصفر مدور، وهو أجود تمرهم، قاله الأصمعي، وقال ابن الأعرابي: هو الجيد من جميع أصناف التمور، وفي المثل: يا مقرضا قشّا ويقضى بلعقا، يضرب لمن يصطنع معروفا ليجتر أكثر منه.
6 - الرانج: تمر أملس كالتعضوض.
7 - التعضوض: ضرب من التمر واحدته تعضوضة، وهي تمرة طحلاء كبدة رطبة صغيرة لذيذة من جيد التمر وشهيه ونخلته بهجر تحمل ألف رطل.
8 - العمرى: تمر من رطب البصرة، وهو تمر جيد.
9 - البرني: من أجود أنواع التمر، أعجمي، ومعناه: حمل مبارك، يقال: تمر وتمرة برني.
10 - الفوفل، والفوفل: مثل التمر، منه أسود، ومنه أحمر، ونخلته مثل نخلة النارجيل، تحمل كبائس وليس من نبات بلاد العرب.
11 - الجعرور: من رديء تمر الحجاز.
12 - السهريز: تمر سهريز بالنعت والإضافة، يقال له:
القطيعاء لصغره، مأخوذ من حمرة اللون.
13 - العجوة: تمر من أجود التمر بالمدينة ونخلتها تسمى لينة.
سمو تمر أسماء التمر:
1 - الشيص والشيصاء: التمر الذي لا يشتد نواه أو لا يكون له نوى أو أردأ التمر، الواحدة: شيصة وشيصاءة.
أشاص النخل وشيص: لم يتلقح ففسد وحمله الشيص.
2 - الحشف: أردأ التمر، وهو الذي يجف من غير نضج
ولا إدراك، فلا يكون له نوى ولا لحم ولا حلاوة، والواحدة:(1/490)
2 - الحشف: أردأ التمر، وهو الذي يجف من غير نضج
ولا إدراك، فلا يكون له نوى ولا لحم ولا حلاوة، والواحدة:
حشفة، وقيل: هو الضعيف لا نوى له.
حشف الشيء يحشف حشفا وأحشف: يبس وتقبض.
وأحشفت النخلة: صار تمرها حشفا، وهو تمر حشف.
3 - الصيص: الحشف صاحب النخل، يصيص صيصا وصيّص وأصاص: صار ما عليه صيصا، وهي نخلة وصيص.
4 - المثلغ: هو من البسر الرطب الذي أصابه المطر فأسقطه ودقة، أو ما سقط من النخلة رطبا فانشدخ، ثلغ رأسه كمنع: شدخه.
5 - الخزان: رطب اسودت أجوافه من آفة تصيبه، الواحدة:
خزانة.
6 - القشم والقشامة: هو من التمر الحشف الرديء.
7 - الرمال: التمر العفن الأسود القديم.
8 - القسب والقساب: التمر اليابس، سمّى بذلك ليبسه وقلّة حجمه، وكل صلب شديد: قسب، وقد قسب قسوبة.
«معجم المقاييس (تمر) ص 174، والمصباح المنير (تمر) ص 30، وتاج العروس (بلعق) 6/ 298والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1148، 1149، ونيل الأوطار 5/ 195».
سكن التمسكن:
تفعل من السكون، وهو عدم الحركة، والمسكنة: أى الخضوع، وفيه:. {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ}.
[سورة البقرة، الآية 61] فالتمسكن: إظهار الذل، والضعف، والخضوع.
«المصباح المنير (سكن) ص 108، والقاموس القويم 1/ 321، ونيل الأوطار 3/ 80».
تمم التميمة:
من تمَّ، وهي في الأصل: دليل الكمال، يقال: «تمَّ الأمر»:
إذا كمل، ومن هذا الباب: التميمة، كأنهم يريدون أنها تمام الشفاء والدواء المطلوب.
وهي لغة: خيط أو خرزات كان العرب يعلقونها على أولادهم يمنعون بها من العين في زعمهم فأبطلها الإسلام.(1/491)
إذا كمل، ومن هذا الباب: التميمة، كأنهم يريدون أنها تمام الشفاء والدواء المطلوب.
وهي لغة: خيط أو خرزات كان العرب يعلقونها على أولادهم يمنعون بها من العين في زعمهم فأبطلها الإسلام.
قال الخليل بن أحمد: «التميمة»: قلادة فيها عوذ وسيور، والجمع: تمائم.
تمم المولود: جعل له تميمة.
ومعناها عند أهل العلم: ما علق في الأعناق من القلائد خشية العين أو غيرها.
وفي الحديث: «من تعلّق تميمة فلا أتم الله له».
[أحمد 4/ 156154] أي: فلا أتم الله صحته وعافيته.
وهي عند الفقهاء: العوذة التي تعلق على المريض والصبيان، وقد يكون فيها القرآن وذكر الله إذا خرز عليها جلد، فهي عند الفقهاء نوع من التعويذ.
وعرّفها بعض الفقهاء أيضا: بأنها ورقة يكتب فيها شيء من القرآن أو غيره وتعلق على الإنسان.
فوائد:
1 - الفرق بينها وبين الرقية: أن الأولى: هي تعويذ يعلّق على المريض ونحوه، والثانية: تعويذ يقرأ عليه.
2 - والرتيمة، والرتم، والرتمة: الخيط تجعله في إصبعك تتذكر به حاجتك، وقد أرتم، وترتم، وأرتم غيره ورتمه.
3 - والحقاب: خيط يشد في حقو الصبي تدفع به العين.
4 - والرصع: خرزة تدفع العين، رصع الصبي يرصعه رصعا ورصعة: شدها في يده أو رجله.
5 - والنشرة: خرزة تحبب بها المرأة إلى زوجها، والتنشير:
التعويذ بالنشرة.
6 - والتولة: خرزة تحبب معها المرأة إلى زوجها.(1/492)
التعويذ بالنشرة.
6 - والتولة: خرزة تحبب معها المرأة إلى زوجها.
«معجم مقاييس اللغة (تمَّ) ص 174، والنهاية لابن الأثير 1/ 197، والمصباح المنير (تمَّ) ص 30، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 548، 549، والإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع 1/ 95، والموسوعة الفقهية 13/ 12، 14/ 30».
نخم التنخم:
دفع النخامة من الصدر أو الأنف، والنخامة: هي النخاعة وزنا ومعنى، وهي ما يخرجه الإنسان من حلقه من مخرج الخاء المعجمة.
قال المطرزي: «النخاعة»: هي النخامة، وهي ما يخرج من الخيشوم عند التنخع.
«المصباح المنير (نخع نخم) ص 229، 230، والنهاية 5/ 3433، والمغرب ص 446».
نزه التنزه:
البعد في المكان وغيره، يقال: «رجل نزيه الخلق»: بعيد من المطامع الدنية، وقال ابن السكيت: «خرجنا نتنزه»: إذا تباعدوا عن الماء والريف، ومكان نزيه: خلاء.
«معجم مقاييس اللغة (نزه) 1023، ونيل الأوطار 1/ 93».
نعم التنعيم:
بفتح التاء عند طرف حرم مكة من جهة المدينة والشام على ثلاثة أميال، وقيل: أربعة من مكة، وقيل: على فرسخين من مكة.
وسمّيت بذلك، لأن جبلا عن يمينها يقال له: «نعيم»، وآخر عن شمالها يقال له: «ناعم»، والوادي نعمان بفتح النون.
والتنعيم في الحل في شمال مكة الغربي، وهو حد الحرم من جهة المدينة المنورة.
قال الفاسى: المسافة بين باب العمرة وبين أعلام الحرم هذه الجهة التي في الأرض لا التي على الجبل اثنا عشر ألف ذراع وأربعمائة ذراع وعشرون ذراعا بذراع اليد.
ولقد استنتج إبراهيم رفعت باشا مقدار الذراع اليدوى من قياس القماش لبعض الأماكن به، فكان ذراع اليد (49 سنتيّا)، فالمسافة بين التنعيم وبين باب العمرة حسب تقديره (6148مترا).(1/493)
قال الفاسى: المسافة بين باب العمرة وبين أعلام الحرم هذه الجهة التي في الأرض لا التي على الجبل اثنا عشر ألف ذراع وأربعمائة ذراع وعشرون ذراعا بذراع اليد.
ولقد استنتج إبراهيم رفعت باشا مقدار الذراع اليدوى من قياس القماش لبعض الأماكن به، فكان ذراع اليد (49 سنتيّا)، فالمسافة بين التنعيم وبين باب العمرة حسب تقديره (6148مترا).
«مرآة الحرمين 1/ 341، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 43، 44، ومعجم البلدان 2/ 49، والموسوعة الفقهية 14/ 69».
نقح التنقيح:
لغة: التهذيب والتخليص، ومنه: تنقيح الشّعر: أى تهذيبه وتخليصه مما لا دخل له في الموضوع، ومنه: تنقيح المناط، والمناط: اسم مكان الإناطة، والإناطة: التعليق.
قال: «ناط الشيء ينوطه نوطا وإناطة»: علق.
والمناط: العلّة.
وتنقيح المناط عند الأصوليين: هو تهذيب العلة وتصفيتها بإلغاء ما لا يصلح للتعليل واعتبار الصالح له.
مثاله: قصة الأعرابي المجامع في نهار رمضان، ففي بعض رواياتها: أنه جاء يضرب صدره، وينتف شعره، ويقول:
هلكت وواقعت أهلي في نهار رمضان، فقال له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:
«أعتق رقبة» [البخاري «الأدب» 68].
فكونه أعرابيّا، وكونه يضرب صدره وينتف شعره، وكون الموطوءة زوجته مثلا، كلها أوصاف لا تصلح للعلية، فتلغى تنقيحا للعلة: أى تصفية لها عند الاختلاط بما ليس بصالح.
وهو أيضا: إلحاق الفرع بالأصل بإلغاء الفارق بأن يقال:
لا فرق بين الأصل والفرع إلا كذا وكذا، وذلك لا مدخل له في الحكم البتة فيلزم اشتراكهما في الحكم لاشتراكهما في الموجب له.
ومثاله: قياس الأمة على العبد في سراية العتق، بأنه لا فرق
بينهما إلا الذكورة وهذا الفرق ملغى بالإجماع إذ لا مدخل له في العلية.(1/494)
ومثاله: قياس الأمة على العبد في سراية العتق، بأنه لا فرق
بينهما إلا الذكورة وهذا الفرق ملغى بالإجماع إذ لا مدخل له في العلية.
فائدتان:
1 - الفرق بين تنقيح المناط، والسبر، والتقسيم: أن الحصر في دلالة السبر والتقسيم لتعيين العلة أما استقلالا أو اعتبارا.
وفي تنقيح المناط لتعيين الفارق وإبطاله لا لتعيين العلة.
2 - تنقيح المناط تارة يكون بحذف بعض الأوصاف، وتارة يكون بزيادة بعض الأوصاف لكونها صالحة للتعليل، وقد جمع هذان الأمران في قصة الأعرابي المجامع في نهار رمضان، فقد نقح الشافعي وأحمد المناط فيه مرة واحدة بالحذف، ونقحه مالك وأبو حنيفة مرتين: الأولى: هي هذه المذكورة، والثانية: زيادة بعض الأوصاف، وهي أنهما ألغيا خصوص الوقاع وأناطا الحكم بانتهاك حرمة رمضان فأوجبا الكفارة في الأكل والشرب عمدا، فزاد الأكل والشرب على الوقاع تنقيحا للمناط بزيادة بعض الأوصاف.
«المصباح المنير (نقح) ص 237، والمستصفى 2/ 231، والإحكام في أصول الأحكام للآمدى 3/ 462، 463، والإبهاج 3/ 55، وروضة الناظر ص 146، وتيسير التحرير 4/ 42، وإرشاد الفحول ص 221، ومذكرة أصول الفقه للشنقيطى ص 243، 244، والموجز في أصول الفقه (مجموعة من الأساتذة في كلية الشريعة بالقاهرة) ص 247، 248».
هجد التهجد:
لغة: من الهجود، ويطلق على السهر والنوم، يقال: «هجد:
نام بالليل» فهو: هاجد، والجمع: هجود، مثل: راقد ورقود، وقاعد وقعود، وهجد: صلّى بالليل، ويقال: «تهجد»: إذا نام، وتهجد: إذا صلّى، فهو من الأضداد.
قال الأزهري: المعروف في كلام العرب أن الهاجد هو: النائم،
هجد هجودا: إذا نام، وأما المتهجد: فهو القائم إلى الصلاة من النوم، وكأنه قيل له: متهجد لإلقائه الهجود عن نفسه.(1/495)
قال الأزهري: المعروف في كلام العرب أن الهاجد هو: النائم،
هجد هجودا: إذا نام، وأما المتهجد: فهو القائم إلى الصلاة من النوم، وكأنه قيل له: متهجد لإلقائه الهجود عن نفسه.
وفي الاصطلاح: هو صلاة التطوع في الليل بعد النوم.
فالتهجد لا يكون إلا بعد النوم ولكن يطلقه كثير من الفقهاء على صلاة الليل مطلقا.
وقال أبو بكر بن العربي في معنى التهجد ثلاثة أقوال:
الأول: أنه النوم، ثمَّ الصلاة، ثمَّ النوم، ثمَّ الصلاة.
الثاني: أنه الصلاة بعد النوم.
الثالث: أنه بعد صلاة العشاء.
ثمَّ قال عن الأول: إنه من فهم التابعين الذين عولوا على: «أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان ينام ويصلّى، وينام ويصلّى».
[أحمد 6/ 109] والأرجح عند المالكية الرأي الثاني.
«المصباح المنير (هجد) ص 242، وأحكام القرآن 3/ 254، وتحرير التنبيه ص 85، والنظم المستعذب 1/ 90».
هود التهود:
تهود: صار يهوديّا، وتنصر: صار نصرانيّا، وتمجس: صار مجوسيّا.
«المطلع ص 226».
هور التهور:
هي هيئة حاصلة للقوة العصبية، بها يقدم على أمور لا ينبغي أن يقدم عليها، وهي كالقتال مع الكفار إذا كانوا زائدين على ضعف المسلمين.
«التعريفات ص 63».
تأم وأم التوأم:
وزنه: فوعل، والأنثى: توءمة، والجمع: توائم، وتواءم، مثل: قشعم، وقشاعم. قال الشاعر:
قالت لنا ودمعها توءام ... على الذين ارتحلوا السلام
والتوأمان: ما ليس بين وضعهما ستة أشهر.(1/496)
قالت لنا ودمعها توءام ... على الذين ارتحلوا السلام
والتوأمان: ما ليس بين وضعهما ستة أشهر.
قوله: «ما ليس» معناه: أخوان ليس بين وضعهما ستة أشهر، أخرج بذلك أنه إذا كان بينهما ستة أشهر فإنهما ليسا بتوأمان، بل هما بطنان.
ومن لازم ذلك أنه إذا نفى أحدهما وأثبت الآخر أو أقر بالأول ونفى الثاني، فإنه يلاعن للثاني في الصورة الثانية.
فإن قلت: هل هما أخوان، أعنى التوأمان شقيقان؟
قلت في سماع ابن القاسم: أنهما شقيقان، ونقل عن المغيرة وابن دينار أنهما لأم.
«معجم المقاييس (تأم) ص 176، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 305، والنظم المستعذب 2/ 123».
وري التوراة:
الكتاب الذي أنزله الله عزّ وجلّ على موسى عليه السلام ومعناها: الضياء والنور.
وقال البصريون: أصلها وورية: فوعلة من ورى الزند، وورى لغتان: إذا خرجت ناره، لكن قلبت الواو الأولى تاء كما قلبت في يولج، وأصله وولج: أى دخل، والياء قلبت ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها.
وقال الكوفيون: توراة أصلها: تورية على تفعلة، ويجوز أن يكون تورية على تفعلة، فنقل من الكسر إلى الفتح كقولهم:
«جارية وجارات».
«المطلع ص 286».
وقف توقيفية:
ما وضعها الله تعالى، ويذكر الفقهاء هذا اللفظ في مقابل ما للاجتهاد فيه مدخل، فيقال: «هذا توقيفي، وهذا توفيقي»، وكاختلاف المفسرين في أسماء سور القرآن: هل هي توقيفية: أى بوحي، أو توفيقية: أى باجتهاد.
«واضعه».(1/497)
وكل التوكل:
لغة: إظهار العجز والاعتماد على الغير، والتفويض، والاستسلام، يقال: «وكلت الأمر إليه»: فوضته واكتفيت به.
والتوكل أيضا: قبول الوكالة، يقال: وكلته توكيلا فتوكل».
واصطلاحا: الاستسلام لله وتفويض الأمر إليه والاعتماد عليه والثقة به، هذا ما يؤخذ من تعريف العلماء له.
ولأرباب السلوك عبارات عن التوكل، فيقول بعضهم: «التوكل»:
هو انطراح القلب بين يدي الرب، وهو ترك الاختيار، والاسترسال مع مجاري الأقدار.
وقال سهل: التوكل والاسترسال مع الله مع ما يريد، وهذا تفسير له بالسكون وخمود حركة القلب.
ومنهم من يفسره بالرضا فيقول: «هو الرضا بالمقدور»، وقيل: «التوكل»: هجر العلائق ومواصلة الحقائق.
«المصباح المنير (وكل) ص 257، ومعجم المقاييس (وكل) 1102، وتهذيب مدارج السالكين ص 337».
وكل التوكيل:
لغة: التفويض ونحوه، والإنابة، أو الاستنابة، أو النيابة.
واصطلاحا: إقامة الإنسان غيره مقام نفسه في تصرف جائز معلوم ممّن يملكه.
والتوكيل في الطلاق: جعل إنشائه بيد الغير باقيا منع الزوج منه، كما قال ابن عرفة.
«شرح حدود ابن عرفة 1/ 284، والموسوعة الفقهية 3/ 252».
ولي التولية:
لغة: مصدر ولّى تولية، يقال: «وليت فلانا الأمر»: قلدته إياه، ويقال: «وليته البلد وعلى البلد، ووليت على الصبي والمرأة»: أي جعلت واليا عليهما، والأصل في التولية: تقليد العمل، يقال: «ولى فلان القضاء والعمل الفلاني».
والتولية أيضا: تصيير مشتر ما اشتراه لغير بائعه بثمنه، قاله ابن عرفة.
وفي «الزاهر»: هي أن يشترى الرجل سلعة بثمن معلوم، ثمَّ يولى رجلا آخر تلك السلعة بالثمن الذي اشتراها به، ولا يجوز أن يوليه إياها بأكثر مما اشتراها به، وكذلك الإقالة لا تجوز بأقل مما اشتراها به أو بأكثر إلا أن التولية بيع.(1/498)
والتولية أيضا: تصيير مشتر ما اشتراه لغير بائعه بثمنه، قاله ابن عرفة.
وفي «الزاهر»: هي أن يشترى الرجل سلعة بثمن معلوم، ثمَّ يولى رجلا آخر تلك السلعة بالثمن الذي اشتراها به، ولا يجوز أن يوليه إياها بأكثر مما اشتراها به، وكذلك الإقالة لا تجوز بأقل مما اشتراها به أو بأكثر إلا أن التولية بيع.
وقال النووي: وهي أن يشترى شيئا ثمَّ يقول لغيره: «وليتك هذا العقد» فيصبح العقد في غير المسلّم فيه، وهو نوع من البيع، ويشترط القبول فيها على الفور كسائر البيوع وعلمه بالثمن وقدرته على التسليم والتقابض وسائر الشروط.
وهي نقل ما ملكه بالعقد الأول بالثمن الأول من غير زيادة ربح ولا نقصان.
وقال البعلى: وهي نقل جميع المبيع إلى المولى بمثل الثمن (المثلي) أو عين المتقوم (القيمي) بلفظ: «وليتك» أو ما يقوم مقامه.
«معجم مقاييس اللغة (ولي) 1104، والمصباح المنير (ولى) ص 258، وتحرير التنبيه ص 214، وقليوبى وعميرة 2/ 219، 220، وشرح حدود ابن عرفة ص 381، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 147، 220، والمطلع 238».
يمن التيامن:
لغة: مصدر «تيامن»: إذا أخذ ذات اليمين، ومثله: يأمن وتيمنت به، مثل: تبركت وزنا ومعنى.
والتيمن: الابتداء في الأفعال باليد اليمنى، والرجل اليمنى والجانب الأيمن.
فائدة:
قال في «الفتاوى الهندية»: وهو فضيلة على الصحيح، وليس في أعضاء الطهارة عضوان لا يستحب تقديم الأيمن منهما على الأيسر إلا الأذنان.
«معجم مقاييس اللغة (يمن) 1111، والمصباح المنير (يمن) ص 261، والفتاوى الهندية 1/ 8».(1/499)
يمم التيمم:
لغة: القصد، يقال: «تيممت فلانا وتأممته، ويممته، وأممته»: أى قصدته، وأصله كله من الأمّ وهو القصد، ومنه قول القائل:
وما أدري إذا يممت أرضا ... أريد خيرا أيهما يلين
قال الجوهري: وتيممت الصعيد للصلاة، وأصله التعمد والتوخي.
وقال ابن السكيت: قوله تعالى:. {فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً}. [سورة النساء، الآية 43، والمائدة، الآية 6]: أي اقصدوا الصعيد الطيب.
وقال الله تعالى:. {وَلََا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ}. [سورة البقرة، الآية 267]: أي تقصدوه.
وفي الاصطلاح: عرّفه الحنفية: بأنه مسح الوجه واليدين من صعيد مطهر، والقصد شرط له، لأنه النية، فهو: قصد صعيد مطهر واستعماله بصفة مخصوصة لإقامة القربة.
وعرّفه المالكية: بأنه طهارة ترابية تشتمل على مسح الوجه واليدين بنية.
قال الرصاع: قال الشيخ رضى الله عنه (ابن عرفة):
لم يحد التيمم، ويمكن في حده على أصله: مسح الوجه بعد ضرب صعيد بيد واليدين إلى الكوعين كذلك لإباحته صلاة. وقيل: هو قصد الصعيد الطاهر واستعماله بصفة مخصوصة لإزالة الحدث، والتيمم أخص من الطهارة.
وعرّفه الشافعية: بأنه إيصال التراب إلى الوجه واليدين بدلا عن الوضوء أو الغسل، أو بدل عضو من أعضائها بشرائط مخصوصة.
وعرّفه الحنابلة: بأنه مسح الوجه واليدين بتراب طهور على وجه مخصوص، وقيل: هو عبارة حكمية تستباح بها الصلاة.(1/500)
وعرّفه الشافعية: بأنه إيصال التراب إلى الوجه واليدين بدلا عن الوضوء أو الغسل، أو بدل عضو من أعضائها بشرائط مخصوصة.
وعرّفه الحنابلة: بأنه مسح الوجه واليدين بتراب طهور على وجه مخصوص، وقيل: هو عبارة حكمية تستباح بها الصلاة.
وحكمية: أي حكم بها الشرع، وتستباح بها الصلاة:
معناه التيمم للاستباحة فقط، أما الوضوء والغسل فهو لرفع الحدث.
«معجم مقاييس اللغة (يم) 1108، والمصباح المنير (يمم) ص 261، والمعجم الوسيط (يمم) 2/ 1110، وشرح فتح القدير 1/ 106، 107، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 105، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 34، والروض المربع ص 44، والمطلع ص 32، والتعريفات ص 64، ونيل الأوطار 1/ 256، وشرح متن أبى شجاع للغزى ص 14».(1/501)
حرف الثّاء
ثأر الثأر:
قال الجوهري: «الثأر»: الذّحل، وهو الوتر وطلب المكافأة بجناية جنيت عليه، من قتل أو جرح ونحو ذلك، والذّحل:
العداوة أيضا.
وقيل: هو الدم نفسه.
والطلب به، وقتل القاتل والعدو، لأنه موضع الثأر.
كما في حديث عبد الرحمن يوم الشورى: «لا تغمدوا سيوفكم عن أعدائكم فتوتروا ثأركم» [النهاية 1/ 205].
أراد: إنكم تمكنون عدوكم من أخذ وتره عندكم.
«القاموس المحيط (ثأر) ص 456، والمعجم الوجيز (ثأر) ص 80، والنهاية 1/ 204، والمطلع ص 369».
ثألل الثؤلول:
حبة تظهر في الجلد كالحمصة فما دونها، كذا في «النهاية».
وفي «المعجم الوجيز»: حبة مستديرة مشققة في حجم الحمصة أو دونها تظهر على الجلد.
وقال ابن بطال: بثور تخرج في بدن الإنسان يابسة صلبة كأنها رؤوس المسامير.
«النهاية 1/ 205، والمعجم الوجيز ص 81، والنظم المستعذب 1/ 278».
ثبت الثبات:
هو الاستقرار وعدم مفارقة المكان، يقال: «ثبت ثباتا وثبوتا» فهو: ثابت، وثبيت، وثبت.
والثبت: هو العاقل ذو العقل والرزانة، وفي حديث أبي قتادة:
«فطعنته فأثبته» [النهاية 1/ 205]: أي حبسته وجعلته ثابتا في مكانه لا يفارقه.
وثبت في الحرب: مطمئن النفس لا يفر.(1/503)
«فطعنته فأثبته» [النهاية 1/ 205]: أي حبسته وجعلته ثابتا في مكانه لا يفارقه.
وثبت في الحرب: مطمئن النفس لا يفر.
وثبت الأمر: صح وتحقق، أو رسخ واستقر.
«مشارق الأنوار 1/ 28، والقاموس المحيط (ثبت) ص 190، 191، والنهاية 1/ 205، والمعجم الوجيز ص 81، والقاموس القويم للقرآن الكريم 1/ 105».
ثبو الثُّبَة:
بضم ففتح بوزن كرة: الجماعة، أو الجماعة من الفرسان خاصة، وجمعها: ثبات، قال الله تعالى:. {فَانْفِرُوا ثُبََاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً} [سورة النساء، الآية 71].
والمعنى: انفروا للجهاد جماعة إثر جماعة، أو انفروا كلكم جميعا.
«بصائر ذوي التمييز 2/ 348، والقاموس القويم للقرآن الكريم 1/ 106».
ثبر الثّبور:
هو الهلاك، والطرد، والغيبة، والحبس، قال الله تعالى:.
{وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يََا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً} [الإسراء، الآية 102]:
أي مهلكا مطرودا من رحمة الله، أو مصروفا عن الحق.
وقال الله تعالى: {لََا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً وََاحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً} [سورة الفرقان، الآية 14].
«النهاية 1/ 206، والقاموس القويم 1/ 105».
ثبر ثَبِير:
بثاء مثلثة مفتوحة، ثمَّ باء موحدة مكسورة: جبل عظيم بالمزدلفة على يمين الذاهب من منى إلى عرفات، هذا هو المراد في مناسك الحج، وللعرب جبال أخر يسمى كلّ جبل:
ثبيرا. ذكرها أبو الفتح الهمذاني.
«تحرير التنبيه ص 167».
ثجج الثجّ:
الصب الكثير.
رفع الصوت بالتلبية.
سيلان دماء الهدى والأضاحي.(1/504)
رفع الصوت بالتلبية.
سيلان دماء الهدى والأضاحي.
وفي حديث أم معبد (رضى الله عنها): «فحلب فيه ثجا» [النهاية 1/ 207]: أي لبنا سائلا كثيرا.
وفي الحديث: «أفضل الحج العجّ والثج».
[الترمذي «الحج» 14] وفي حديث المستحاضة: «أثجه ثجّا» [النهاية 1/ 207].
تعنى الدم: أي أصبه صبّا.
«مشارق الأنوار 1/ 128، والنهاية 1/ 207، والمعجم الوجيز ص 82، والقاموس القويم 1/ 106، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 220».
ثدي الثدي:
بفتح الثاء يذكر ويؤنث: لغتان مشهورتان، والتذكير أشهر.
قال النووي: واستعمل في «التنبيه» مؤنثا في قوله: «وإن جنى على الثدي فشلّت»، فأثبت التاء في فشلّت.
وجمعه: أثد، كائد، وثدي، وثدي، بضم الثاء وكسرها.
واختلف اللغويون: هل هو للرجل كما للمرأة.
قال الجوهري: الثدي للمرأة والرجل.
وقال ابن فارس: الثدي للمرأة ويقال لذلك من الرجل:
«ثندوة» بفتح الثاء بلا همز، و «ثندؤة» بالضم والهمز فأشار إلى تخصيصه.
وفي الحديث: «أن رجلا وضع ذباب سيفه بين ثدييه».
[البخاري «الجهاد» 77] «معجم مقاييس اللغة (ثدي) ص 181، والمصباح المنير (ثدي) ص 31، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 44، والمطلع ص 365».
ثرب الثَّرب:
بوزن فلس: شحم رقيق يغشى الكرش والأمعاء.
«المصباح المنير (ثرب) ص 31، والمطلع للبعلى ص 383».(1/505)
ثرو الثروة:
كثرة المال، وأثرى إثراء: استغنى.
والاسم منه: الثراء بالفتح والمد وأثرت الأرض: كثر ثراها: أى ترابها الندىّ، والثرى: التراب الندىّ، فإن لم يكن نديّا فلا يقال له: ثرى، بل: تراب.
«المصباح المنير (ثرو) ص 321، والتوقيف ص 220».
ثعلب الثعلب:
بفتح الثاء قال الجوهري: الثعلب معروف، وقال الكسائي: الأنثى منه: ثعلبة، والذكر: ثعلبان بالضم وقال الجوهري وغيره: العنز: الأنثى من المعز، والذكر: تيس، والمثنى: ثعلبان بالفتح قال القائل:
أرب يبول الثعلبان برأسه
«القاموس المحيط (ثعلب) ص 80، المطلع ص 180».
ثغر الثغر:
بفتح الثاء وإسكان الغين، أصله الفتح في الشيء ينفذ منه إلى ما وراءه، وهو الطرف الملاصق من بلاد المسلمين لبلاد الكفار.
يقال: أهم المصالح سد الثغور.
وعرّف: بأنه الموضع الذي يخاف منه هجوم العدو، فهو كالثلمة في الحائط.
والثغر: المبسم، ثمَّ أطلق على الثنايا، وإذا كسر ثغر الصبي، قيل: «ثغر ثغورا» بالبناء للمفعول.
وإذا نبتت بعد السقوط قيل: «أثغر إثغارا».
وإذا ألقى أسنانه قيل: «اثّغر» على وزن افتعل.
«معجم مقاييس اللغة (ثغر) ص 183، والمصباح المنير (ثغر) ص 32، والنهاية 1/ 213، والتوقيف ص 220، والمطلع ص 97، 210».
ثفرق الثفروق:
بالمثلثة كعصفور: قمع التمرة أو ما يلتزق به قمعها، كذا في «القاموس»، والجمع: ثفاريق، تقول: «ما له ثفروق»:
شيء، ولبن مثفرق: لم يرب بعد.(1/506)
بالمثلثة كعصفور: قمع التمرة أو ما يلتزق به قمعها، كذا في «القاموس»، والجمع: ثفاريق، تقول: «ما له ثفروق»:
شيء، ولبن مثفرق: لم يرب بعد.
«القاموس المحيط (الثفروق) 1125، والفتاوى الهندية 1/ 205».
ثقف الثقاف:
دار يحجز فيها الشخص يحجر عليه التصرف في نفسه أو ماله حتى يبت في مصيره الحاكم الشرعي، وهو القاضي، وكثيرا ما كانت تحجز فيه النساء المتزوجات مؤقتا حتى يفصل في الخلاف القائم بينهن وبين أزواجهن.
«معلمة الفقه المالكي ص 195».
ثقف الثقف:
الحاذق الخفيف الفطن، يقال: «ثقف يثقف، ككرم يكرم، وكفرح يفرح، ثقفا وثقفا وثقافة»، قال طرفة:
أو ما علمت غداة توعدني ... أنى بحربك عالم ثقف
وثقفه، كسمعه: صادفه، أو أخذه، أو ظفر به، أو أدركه ببصره لحذق في النظر.
ورمح مثقف: مقوّم.
واستعمل الثقف في الإدراك وإن لم يكن معه ثقافة كقوله تعالى: {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ}.
[سورة البقرة، الآية 191، والنساء، الآية 91] «معجم مقاييس اللغة ص 185، وغريب الحديث للبستى 1/ 208، وبصائر ذوي التمييز 2/ 347، والتوقيف ص 221».
ثقل الثقل:
هو الرجحان ضد الخفة.
قال الفيروزآبادي: «كل ما يترجح على ما يوزن أو يقدر به يقال: ثقيل»، وأصله في الأجسام، ثمَّ يقال في المعاني نحو:
أثقله الغرم والوزر، قال الله تعالى: {أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ}.
[سورة الطور، الآية 40، والقلم، الآية 46]
والثقيل تارة يستعمل في الذم وهو أكثر في التعارف، وتارة في المدح نحو قول الشاعر:(1/507)
[سورة الطور، الآية 40، والقلم، الآية 46]
والثقيل تارة يستعمل في الذم وهو أكثر في التعارف، وتارة في المدح نحو قول الشاعر:
تحف الأرض إمّا بنت عنها ... وتبقى ما بقيت بها ثقيلا ... حللت بمستقر العز منها ... فتمنع جانبيها أن يميلا
قال: والثقيل والخفيف يستعملان على وجهين:
أحدهما: على سبيل المضايقة، وهو ألا يقال: الشيء ثقيل أو خفيف، إلا باعتباره بغيره، ولهذا يصح للشيء الواحد أن يقال له: خفيف إذا اعتبر به ما هو أثقل منه، وثقيل إذا اعتبر به ما هو أخف منه.
والثاني: أن يستعمل الثقيل في الأجسام المرجحنة إلى أسفل، كالحجر والمدر، والخفيف في الأجسام المائلة إلى الصعود، كالنار والدخان، ومن هذا قوله تعالى: {اثََّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ}. [سورة التوبة، الآية 38].
«بصائر ذوي التمييز 2/ 334، ومشارق الأنوار 1/ 134، والنهاية 1/ 216، والقاموس القويم 1/ 105، 106، والتوقيف ص 221».
ثقل الثقلان:
الإنس والجنّ، وسموا بذلك لكثرتهم.
وفي «المشارق»: لتميزهما بالعقل والتمييز.
وفي القرآن: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلََانِ}.
[سورة الرحمن، الآية 31] والثقلان: كتاب الله تعالى، وأهل بيت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وفي الحديث: «أوصيكم بالثّقلين».
[مسلم «فضائل الصحابة» 36، 37] قال القاضي عياض: وسميا بذلك لعظم أقدارهما، وقيل:
لشدة الأخذ بهما.
«النهاية 1/ 216، ومشارق الأنوار 1/ 134، وبصائر ذوي التمييز 2/ 334، والمعجم الوجيز ص 86».(1/508)
ثمر الثمرة:
قال ابن فارس: الثاء، والميم، والراء أصل واحد، وهو شيء يتولد عن شيء متجمعا.
وقال الفيروزآبادي: الثمر في الأصل اسم لكل ما يتطعم من أحمال الشجر، الواحدة: ثمرة، ويكنى به عن المال المستفاد، يقال: «ثمّر الله ماله»: أي كثره، ويقال لكل نفع يصدر عن شيء: «ثمرته»، كقولك: «ثمرة العلم العمل الصالح»، و «ثمرة العمل الصالح»: الجنّة.
وقال في «النهاية»: الثمر: الرطب ما دام في رأس النخلة، فإذا قطع فهو: الرطب، فإذا كتر، فهو: التمر.
«معجم مقاييس اللغة (ثمر) ص 187، والنهاية 1/ 221، وبصائر ذوي التمييز 2/ 339، والقاموس القويم 1/ 110، والتوقيف ص 223، 224، والمطلع ص 242».
ثمن الثمن:
اسم لما يأخذه البائع في مقابلة المبيع عينا كان، أو سلعة، وكل ما يحصل عوضا عن شيء فهو ثمنه، والجمع: أثمان، وأثمن.
وأثمن سلعته، وأثمن له: أعطاه ثمنها.
وأثمنت له: أكثرت له الثمن.
وشيء ثمين: كثير الثمن.
«بصائر ذوي التمييز 2/ 349، والكليات ص 329».
ثني الثناء:
لغة: المدح، وهو ما يذكر عن محامد الناس، فيثنى حالا فحالا، وهو مأخوذ من الثني، وهو العطف، ومنه الاثنان لعطف أحدهما على الآخر، والثناء: لعطف المناقب في المدح.
والثناء على الله: وصفه سبحانه بصفاته الحميدة وشكره على نعمة العظيمة، وقد يكون الثناء بالشر أيضا كما ورد:
«مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا، فقال صلّى الله عليه وسلّم: وجبت، ثمَّ
مروا بجنازة فأثنوا عليها شرّا، فقال صلّى الله عليه وسلّم: وجبت».(1/509)
«مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا، فقال صلّى الله عليه وسلّم: وجبت، ثمَّ
مروا بجنازة فأثنوا عليها شرّا، فقال صلّى الله عليه وسلّم: وجبت».
[مسلم «الجنائز» 60] «المفردات ص 111، والمصباح المنير (ثنى) ص 33، 34، والتوقيف ص 224، والتعريفات ص 99، ودستور العلماء 1/ 380».
ثني الثنايا:
جمع: ثنية، وهي العقبة، قال الشاعر:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامة تعرفونى
أي: أنا السيد الطاهر، صعاد العقبات، فإن الطلاع: كثير الطلوع، وهو: العلو والصعود.
والثنية أيضا: من الأسنان، جمعها: ثنايا، وثنيات، وفي الفم أربع.
والثني: الجمل يدخل في السنة السادسة، والناقة: ثنية.
والثني أيضا: الذي يلقى ثنية يكون من ذوات الظلف والحافر في السنة الثالثة، ومن ذوات الخف في السنة السادسة، وهو بعد الجذع، والجمع: ثناء بالكسر والمد وثنيان، مثل: رغيف ورغفان.
وأثنى: إذا ألقى ثنيته، فهو: ثنى، «فعيل» بمعنى: الفاعل.
وعرف الثني بعض الأدباء نظما فقال:
الثّني ابن لحول وابن ضعف ... وابن خمس من ذوي ظلف وخف
«المصباح المنير (ثنى) ص 33، وطلبة الطلبة ص 179، والكليات ص 328، والنظم المستعذب 1/ 145، والإقناع للشربينى 4/ 49، والتوقيف ص 225، وفتح القريب المجيب ص 38».
ثني الثنيا:
هو الاستثناء، يقال: حلف فلان يمينا ليس فيها ثنيا، ولا مثنوية، ولا استثناء كله واحد.
قال القاضي عياض: وأصل الثنيا، والاستثناء سواء.(1/510)
هو الاستثناء، يقال: حلف فلان يمينا ليس فيها ثنيا، ولا مثنوية، ولا استثناء كله واحد.
قال القاضي عياض: وأصل الثنيا، والاستثناء سواء.
وعرّفه ابن عرفة: بأنه استدراك بالاستثناء بعد صدور اليمين دون نيّة.
وبيع الثنيا بضم الثاء: هو كل ما استثنى في البيع مما لا يصح استثناؤه من مجهول وشبهه من مكيل من صبرة باعها.
قال القاضي عياض: وهو عند الفقهاء: اشتراطه رجوع المشترى إليه متى أراد بيعه.
«مشارق الأنوار 1/ 132، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 215».
ثني التثنية:
في الأصل: الطريق بين جبلين.
«المطلع ص 187».
ثوي الثواء:
الإقامة مع الاستمرار، يقال: ثوى بالمكان يثوى ثواء، فهو: ثاو.
وفي القرآن:. {وَمََا كُنْتَ ثََاوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ}.
[سورة القصص، الآية 45] وأثوى بالمكان وأثويته، فيكون الرباعي متعديا ولازما.
«المصباح المنير (ثوى) ص 34، والتوقيف ص 225».
ثوب الثواب:
الجزاء بخير، وقال الراغب: «الثواب»: ما يرجع إلى الإنسان من جزاء أعماله، فسمّى الجزاء ثوابا تصورا أنه هو، ألا ترى أنه جعل الجزاء نفس الفعل في قوله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقََالَ ذَرَّةٍ}. [سورة الزلزلة، الآية 7].
والثواب يقال في الخير والشر، لكن الأكثر المتعارف في الخير، واستعماله في الشر استعارة كاستعارة البشارة فيه.
«المصباح المنير (ثوب) ص 34، والتوقيف ص 225، والتعريفات ص 64، وأنيس الفقهاء ص 102».
ثوب الثوب:
ما يلبسه الناس من نحو: (كتان، وحرير، وصوف، وقطن، وفرو) وغير ذلك. والثوب: مذكر، وجمعه: أثواب، وثياب.
والستور ونحوها ليست بثياب، بل أمتعة البيت.(1/511)
ما يلبسه الناس من نحو: (كتان، وحرير، وصوف، وقطن، وفرو) وغير ذلك. والثوب: مذكر، وجمعه: أثواب، وثياب.
والستور ونحوها ليست بثياب، بل أمتعة البيت.
وقال الراغب: الثوب أصله: رجوع الشيء إلى حالته الأولى التي كان عليها، أو إلى حالته المقدرة المقصودة بالفكر، وهي الحالة المشار إليها بقولهم: «أول الفكرة آخر العمل».
فمن الأول: ثاب فلان إلى داره، وثابت إلىّ نفسي.
ومن الثاني: الثوب، سمّى به لرجوع الغزل إلى الحالة التي قدر لها.
«المصباح المنير (ثوب) ص 34، وغريب الحديث للبستى 1/ 613، 614، 615، 616، والتوقيف ص 225، والكليات ص 328، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 44».
ثور ثور:
هو جبل بمكة معروف، وفيه الغار الذي توارى فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الكفار، ومعه أبو بكر (رضى الله عنه)، وقد صح عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «المدينة حرم ما بين عير إلى ثور» [النهاية 1/ 229].
قال بعض الشراح: ثور بالمدينة جبيل صغير قرب أحد.
«المطلع للبعلى ص 184».
ثور الثور:
الذكر من البقر، والأنثى: ثورة، والجمع: ثورة، كعود وعودة، وثيرة وثيران، كجيرة وجيران، وثيرة أيضا.
قال المبرد: إنما قالوا: ثيرة ليفرقوا بينه وبين ثورة الأقط، وبنوه على فعلة ثمَّ حركوه.
«المطلع ص 295».
ثور شفق ثور الشفق:
هو بالثاء المثلثة: أى ثورانه وانتشاره ومعظمه، وفي «القاموس» أنه حمرة الشفق الثائرة فيه.
«القاموس المحيط (ثور) ص 459، ونيل الأوطار 1/ 306».(1/512)
ثيب الثيب:
نقيض البكر من النساء، وهي من زالت بكارتها بالوطء ولو حراما، فهي التي تثؤب عن الزوج: أى ترجع وتفارق زوجها بأي وجه كان بعد أن مسها.
وعن الأصمعي: أن الثيب هو الرجل أو المرأة بعد الدخول.
«القاموس المحيط (ثيب) 1/ 43، 44ط. الحلبي، وتحرير التنبيه ص 277، 278، والقاموس القويم للقرآن الكريم 1/ 114، والتوقيف ص 226، والموسوعة الفقهية 8/ 176، 177».(1/513)
حرف الجيم
جوح الجائحة:
لغة: الشدة تجتاح المال من السنة أو الفتنة، وهي مأخوذة من الجوح بمعنى: الاستئصال والهلاك، يقال: «جاحتهم الجائحة، واجتاحتهم، وجاح الله ماله، وأجاحه» بمعنى:
أي أهلكه بالجائحة «الآفة».
وقد تكون الجائحة سببا للضرورة.
اصطلاحا: كل شيء لا يستطاع دفعه لو علم به، كسماوى:
كالبرد، والحر، والجراد، والمطر.
وقيل: هي الآفة التي تهلك الثمار والأموال وتستأصلها، وكل مصيبة عظيمة، وفتنة مبيرة، والجمع: جوائح.
وعرّفها الزرقانى: بأنها ما أتلف من معجوز عن دفعه عادة قدرا من ثمر أو نبات.
العلاقة بين العاهة والجائحة: علاقة المسبب بالسبب، فالجائحة سبب لبعض أنواع العاهات وليست هي العاهة ذاتها.
«تهذيب الأسماء واللغات 3/ 57، والمغني لابن باطيش 1/ 338، والمطلع ص 244، وغرر المقالة ص 222، ونيل الأوطار 4/ 168، والموسوعة الفقهية 28/ 193، 29/ 238، وشرح الزرقانى على الموطأ 3/ 264، وحاشية الدسوقى 3/ 185».
جوز الجائز:
في اللغة: مأخوذة عن الشيء «المباح»، يقال: «جاز لهم ونفذ»: إذا جاوز عن الشيء الذي أصابه وتعدى عنه.
لهذا يقال في الدعاء: «وجوازا على الصراط».
وفي الشرع: يستعمل بمعنى: الاحتساب والاعتبار في حق الحكم، ويستعمل فيما لا إثم فيه.
وحدّه: ما وافق الشرع، ويستعمل في العقود التي لا تلزم، وحده: ما كان للعاقد فسخه.(1/515)
وفي الشرع: يستعمل بمعنى: الاحتساب والاعتبار في حق الحكم، ويستعمل فيما لا إثم فيه.
وحدّه: ما وافق الشرع، ويستعمل في العقود التي لا تلزم، وحده: ما كان للعاقد فسخه.
الجائز: هو المار على جهة الصواب، وهو مأخوذ من المجاوزة، وكذلك النافذ، يقال: «جاز السهم إلى الصيد»: إذا أنفذ إلى غير المقصد، وعن الصيد: إذا أصابه ونفذ منه وراءه.
والجائز في الشرع: هو المحسوس المعتبر الذي ظهر نفاذه في حق الحكم الموضوع له مع الأمن عن الذم والإثم.
وقد يطلق على خمسة معان بالاشتراك: المباح، وما لا يمتنع شرعا مباحا كان أو واجبا أو راجحا أو متساوي الطرفين أو مرجوحا، وما استوى الأمران فيه شرعا كالمباح أو عقلا.
والمشكوك، إما بمعنى استواء الطرفين، أو بمعنى عدم الامتناع، والجواز الشرعي في هذه المعاني هو الإباحة.
ويطلق الجائز أيضا على الجائز الذي هو أحد أقسام العقلي، أعنى الممكن، فالممكن والجائز العقلي في اصطلاح المتكلمين مترادفات، والممكن الخاص عند المناطقة هو: المرادف للجائز العقلي، أما الممكن العام فهو عندهم: ما لا يمتنع وقوعه، فيدخل فيه الواجب والجائز العقليان، ولا يخرج منه إلا المستحيل العقلي، فعليك بالتمييز بينهما.
وقد يستعمل الجواز في موضع الكراهة بلا اشتباه في «المهمات»: الجواز يشعر بعدم الكراهة، وفي «الصغرى» وغيره: قد يطلق عدم الجواز على الكراهة.
والجائز: ما يمكن تقدير وجوده في العقل، بخلاف المحال، وتقدير وجود الشيء وعدمه بالنظر إلى ذاته، لا بالنظر إلى علم الله وإرادته، إذ لو صار ما علم وجوده واجبا، وما علم أن لا يوجد وجوده مستحيلا لم يكن جائز الوجود لتحقق كون
الإرادة لتمييز الواجب من المحال لا لتخصيص أحد الجائزين من الآخر، وأنه خلاف قول العقلاء، والجائز المقطوع بوجوده كاتصاف الجرم بخصوص البياض، أو خصوص الحركة ونحوهما، وكالبعث، والثواب، والعقاب.(1/516)
والجائز: ما يمكن تقدير وجوده في العقل، بخلاف المحال، وتقدير وجود الشيء وعدمه بالنظر إلى ذاته، لا بالنظر إلى علم الله وإرادته، إذ لو صار ما علم وجوده واجبا، وما علم أن لا يوجد وجوده مستحيلا لم يكن جائز الوجود لتحقق كون
الإرادة لتمييز الواجب من المحال لا لتخصيص أحد الجائزين من الآخر، وأنه خلاف قول العقلاء، والجائز المقطوع بوجوده كاتصاف الجرم بخصوص البياض، أو خصوص الحركة ونحوهما، وكالبعث، والثواب، والعقاب.
والجائز المقطوع بعدمه: كإيمان أبى لهب، وأبى جهل، ودخول الكافر الجنة، ونحو ذلك.
والجائز المحتمل للوجود والعدم: كقبول الطاعات منا، وفوزنا بحسن الخاتمة إن شاء الله، وسلامتنا من عذاب الآخرة، ونحو ذلك.
«ميزان الأصول للسمرقندى ص 38، وإحكام الفصول للباجى ص 50، والحدود الأنيقة ص 75، والكليات ص 340، 341».
جوف الجائفة:
هي الطعنة التي تبلغ الجوف.
قال أبو عبيدة: قد تكون التي تخالط الجوف والتي تنفذ أيضا.
وجافه بالطعنة وأجافه: بلغ بها الجوف.
وقيل: التي تصل إلى الجوف من بطن أو ظهر أو ثغرة نحر، أو كيف كان.
«المطلع ص 367، والمغني لابن باطيش 1/ 580، ومعجم المغني 1/ 185».
جور الجار:
قال أحمد بن يحيى: روى عن الأعرابي أنه قال: الجار في كلام العرب على وجوه كثيرة وهي:
الجار: الذي يجاورك بيت ببيت، وقيل: الجار: النّفيح، وهو الغريب، والجار: الشريك في العقار، والجار: المقاسم، والجار:
الشريك في النسب، والجار: الحليف بعيدا كان أو قريبا، والجار: الناصر، والجار: الشريك في التجارة فوضى كانت
الشركة أو عنانا، والجار: امرأة الرجل، يقال: «هي جار بغيرها»، والجار: فرج المرأة، والجار: الطّبيجة: وهي الاست، والجار: ما قرب من المنازل من الساحل.(1/517)
الشريك في النسب، والجار: الحليف بعيدا كان أو قريبا، والجار: الناصر، والجار: الشريك في التجارة فوضى كانت
الشركة أو عنانا، والجار: امرأة الرجل، يقال: «هي جار بغيرها»، والجار: فرج المرأة، والجار: الطّبيجة: وهي الاست، والجار: ما قرب من المنازل من الساحل.
وقال أبو منصور: فاحتمال اسم الجار لهذه المعاني يوجب الاستدلال بدلالة تدل على المعنى الذي يذهب إليه الخصم.
ودلت السنة المفسّرة: أن المراد بالجار الشريك وهو قوله: «إنما جعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الشفعة فيما لا يقسم» [البخاري «الشركة» 8، 9] من حديث معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر (رضى الله عنهم).
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 161، 162».
جري الجارية:
أصلها: الفتيّة من النساء، يقال: جارية بيّنة الجراية بالفتح، والجراء والجراء، قال الأعشى:
والبيض قد عنست وطال جراؤها ... ونشأن في فنن وفي أزواد
يروى بفتح الجيم وكسرها.
وقولهم: «كان ذلك في أيام جرائها»: أى صباها.
«النظم المستعذب 1/ 260، 261».
جسس الجاسوس:
اسم لمن يتبع الأخبار ويفحص عن بواطن الأمور، من جسّ الأخبار وتجسسها: تتبعها، وقيل: يكون في الخير والشر.
انظر: «تجسس، وتحسس».
جمع الجامع:
الوصف المشترك المناسب للحكم، فيكون بمعنى: العلّة.
والجامع: الذي يجمع كل أفراد المعرف بحيث لا يخرج
فرد منه من التعريف.(1/518)
والجامع: الذي يجمع كل أفراد المعرف بحيث لا يخرج
فرد منه من التعريف.
«الحدود الأنيقة ص 82، وغاية الوصول شرح لب الأصول ص 20، 21».
جاورس الجَاوَرس:
بجيم، وراء ساكنة، وسين مهملة: حب صغار من جنس حب الذرة غير أن الذرة أضخم منه.
قال ابن بطال: بل هو نوع منه غليظ القشرة بمنزلة العلس من الحنطة. هكذا ذكره القلعيّ رحمه الله.
«النظم المستعذب 1/ 151، والمغني لابن باطيش 1/ 206».
جبب الجَبّ:
بفتح الجيم: قطع جميع الذكر مع بقاء الأنثيين.
وقيل: أو لم يبق منه قدر الحشفة، وقيل: قطع الذكر والأنثيين.
قال القاضي عياض: «المجبوب المقطوع كل ما هنالك».
وارتضى ابن عرفة رحمه الله هذا الرسم، ثمَّ قال:
ولا يرد بقولها: إن كان مجبوب الذكر قائم الأنثيين، لأن المفسر المطلق غير مضاف.
«الإقناع 3/ 45، والكواكب الدرية ص 203، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 253».
جبر الجبائر:
قال ابن سيده: جمع جبيرة وجبارة بالكسر في الثانية، وهي أخشاب أو قصب تربط وتشد على موضع الكسر ليلتحم.
«المصباح المنير (جبر) ص 35، والمطلع ص 230، وتحرير التنبيه ص 51، وشرح متن أبى شجاع للغزى ص 15».
جبر الجبر:
من معانيه: أن يغني الرجل من فقر أو يصلح عظمه من كسر، وأصله: الإصلاح المجرد، وتارة يستعمل في القهر المجرد، ويستعمل بمعنى: الملك، لأنه يجبر بجوده.
«التوقيف ص 229، والمصباح المنير (جبر) ص 34، 35».(1/519)
جبر الجبرانات:
بضم الجيم: وهي جمع جبران، وهو ما ينجبر به الشيء.
«المصباح المنير (جبر) ص 34، 35، ونيل الأوطار 4/ 152، والكليات ص 49».
جبر الجبروت:
هو فعلوت من الجبر، وهو القهر، يقال: «جبرت وأجبرت» بمعنى: قهرت.
وفي الحديث: «ثمَّ يكون ملك وجبروت» [الدارمي «الأشربة» ص 8]: أى عتو وقهر وفي كلام «التهذيب» للأزهري ما يشعر بأن يقال في الآدمي:
جبرؤت بالهمز، لأن زيادة الهمز تؤذن بزيادة الصفة وتجددها، فالهمزة للفرق بين صفة الله وصفة الآدمي.
قال ابن رسلان: وهو فرق حسن.
«طلبة الطلبة ص 274، ونيل الأوطار 2/ 324».
جبن الجبن:
فيه ثلاث لغات، فصحاهن:
1 - جبن: بوزن قفل. 2جبن: بوزن عنق.
3 - جبنّ: بضمتين وتشديد كقوله: «جبنّة من أطيب الجبنّ».
وقيل: هو اللبن يعقد بالأنفحة، يقال: جبن بإسكان الباء وضم الجيم والباء: لغة.
والجبن: هيئة حاصلة للقوة الغضبية بها يحجم عن مباشرة ما ينبغي، وزاد في «التعريفات»: وما لا ينبغي.
«التوقيف ص 231، والتعريفات ص 101 (ريان)، والمطلع ص 389، والنظم المستعذب 2/ 202».
جبب الجُبّة:
بضم الجيم: هي النوع المعروف من الثياب، وتجمع على: جباب، وجبت.
قال في «معجم الملابس»: وهي ضرب من مقطعات الثياب تلبس.(1/520)
بضم الجيم: هي النوع المعروف من الثياب، وتجمع على: جباب، وجبت.
قال في «معجم الملابس»: وهي ضرب من مقطعات الثياب تلبس.
والجبّة: من أسماء الدّرع. قال الراعي:
لنا جبت وأرماح طوال ... بهن نمارس الحرب الشّطونا
«المطلع ص 353، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 45».
جبر الجبيرة:
لغة: العيدان التي تشد على العظم لتجبيره على استواء، يقال: «جبرت اليد»: أى وضعت عليها الجبيرة.
واستعملها أكثر الفقهاء في نفس المعنى اللغوي إلا أن المالكية فسّروا الجبيرة بالمعنى الأعمّ، قالوا: «الجبيرة»: ما يداوي الجرح، سواء أكان أعوادا أم لزقة أم غير ذلك.
انظر: «الجبائر».
جحف الجُحْفَة:
كانت قرية كبيرة، وهي على نحو سبع مراحل من المدينة، وثلاث من مكة تقع في الشمال الغربي بينها وبين مكة (1807كيلومتر)، وهي الآن فزان، وهي ميقات أهل كلّ من: مصر، والشام، والمغرب، والسودان، والروم.
وقال صاحب «المطلع»: سمّيت بالجحفة، لأن السيل اجتحفها وحمل أهلها وهي على ستة أميال من البحر وتسمّى مهيعة.
«القاموس المحيط (جحف) 1027، 1028، وتحرير التنبيه ص 258، والمطلع ص 165، والكواكب الدرية 2/ 10».
جحد الجحود:
أو الجحد وهو: نفى ما في القلب ثباته، وإثبات ما في القلب نفيه وليس بمرادف للنفي من كل وجه.
وقيل: الإنكار ولا يكون إلا على علم من الجاحد به.
والجاحد أو الخائن: هو من يؤتمن على شيء بطريق العارية
أو الوديعة فيأخذه ويدعى ضياعه أو ينكر أنه كان عنده وديعة أو عارية.(1/521)
والجاحد أو الخائن: هو من يؤتمن على شيء بطريق العارية
أو الوديعة فيأخذه ويدعى ضياعه أو ينكر أنه كان عنده وديعة أو عارية.
فالفرق بين السرقة والخيانة يرجع إلى قصور في الحرز عند كل من الحنفية، والمالكية، والشافعية، ورواية عند الحنابلة.
«الموسوعة الفقهية 24/ 293، 28/ 215».
جخخ الجَخُّ:
قال الجوهري: وقال في الحديث: «إنّه جخّى في سجوده».
[النسائي «التطبيق» 51] أى: «خوّى، وقدّ ضبعيه، وتجافى عن الأرض».
«المغني لابن باطيش 1/ 120».
جدد الجد:
بالفتح: هو أب الأب أو أب الأم، وينقسم إلى قسمين:
1 - جد صحيح: وهو الذي تدخل في نسبته إلى الميت أم كأب الأب وإن علا.
2 - جد فاسد: بخلاف الجد الصحيح كأب الأم وإن علا ومنه: الجدة الصحيحة، وهي التي لا يدخل في نسبتها إلى الميت جد فاسد كأم الأم وأم الأب وإن علته.
والجدة الفاسدة: بخلاف الجدة الصحيحة كأم أب الأم وإن علت.
والجد: العظمة، والحظ، والقطع، والوكف، والرجل العظيم، وشاطئ النهر والبئر.
ومعنى: «لا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ» [البخاري «الأذان» 155]، كما نفى نفع الأبوّة.
وقيل: معناه: لا ينفع ذا الغنى عندك غناه، بل العمل بطاعتك.
والجدّ في الأمر: الاجتهاد، وهو مصدر.
والاسم: الجدّ بالكسر ومنه: فلان محسن جدّا: أي نهاية ومبالغة.
قال ابن السّكّيت: ولا يقال: حسن جدّا بالفتح، وجدّ في كلامه: ضد هزل، والاسم منه الجدّ بالكسر ومنه حديث: «ثلاث جدّهنّ جدّ وهزلهن جد».(1/522)
والاسم: الجدّ بالكسر ومنه: فلان محسن جدّا: أي نهاية ومبالغة.
قال ابن السّكّيت: ولا يقال: حسن جدّا بالفتح، وجدّ في كلامه: ضد هزل، والاسم منه الجدّ بالكسر ومنه حديث: «ثلاث جدّهنّ جدّ وهزلهن جد».
[أبو داود «الطلاق» 9] والجدّ بالضم السّير في موضع كثير الكلأ، وشاطئ البحر، وأن يراد باللفظ معناه الحقيقي أو المجازي وهو ضد الهزل، والجادة: معظم الطريق ووسطه.
«الفتاوى الهندية 1/ 143، والتعريفات ص 66، ودستور العلماء 1/ 386، والتوقيف ص 236، والمطلع ص 93، 94، والحدود الأنيقة ص 78».
جدع الجَدْع:
قطع الأنف، والاذن، والشّفة، وهو بالأنف أخصّ، يقال:
«رجل أجدع ومجدوع»، أما مجدّع فللتكثير، لأنه لما كرر جدع أنفه وأذنه، كثر الجدع فيه، فقيل: فجدّع، فإن جدع أحدهما أجزأ، بل لو جدع أذنين معا أجزأ. نص على ذلك في «المغني».
«المطلع ص 346».
جدل الجدل:
هو المنازعة في الرأي وشدة الخصومة، ويستعمل في الحق والباطل وهو: دفع المرء خصمه عن إفساد قوله بحجة قاصدا تصحيح كلامه.
أو: القياس المؤلف من المشهورات والمسلمات، وهو لا يكون إلا بمنازعة غيره، والنظر قد يتم به وحده.
الجدل بضم الجيم والدّال المهملة: تفصيل الأعضاء من غير كسر.
«معجم المقاييس (جدل) ص 205، والمغني لابن باطيش ص 297، والحدود الأنيقة ص 73، والكليات ص 353، والقاموس القويم ص 119، والتوقيف ص 236».(1/523)
جذذ الجِذَاذ:
بفتح الجيم وكسرها وبالمهملة، والمعجمة: القطع حكاها صاحب «المحكم»، وكذلك الحصار، والقطاف، والضرام كله بالوجهين.
قال الجوهري: فكأن الفعال والفعال يطردان في كل ما كان منه بمعنى وقت الفعل.
والجذاذ: القطع المكسّرة المفتتة والحطام، قال الله تعالى:
{فَجَعَلَهُمْ جُذََاذاً إِلََّا كَبِيراً لَهُمْ}.
[سورة الأنبياء، الآية 58] والمجذوذ: المقطوع، قال الله تعالى:. {عَطََاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ}. [سورة هود، الآية 108]: أي دائم غير مقطوع.
«تحرير التنبيه ص 199، والقاموس القويم 1/ 119».
جذم الجذام:
مأخوذ من الجذم، وهو القطع.
قال الجوهري: لا يقال: أجذوم، وهو داء معروف تتهافت منه الأطراف ويتناثر منه اللحم، نسأل الله تعالى العافية.
«معجم المقاييس (ج ذ م) ص 208، والمطلع ص 324».
جذع الجذع:
من الضأن ما استكمل سنة وطعن في الثانية، وقيل: ما له ستة أشهر، وقيل: سبعة، وقيل: ثمانية، وقيل: عشرة، وقيل:
إن كان متولدا بين شاتين لستة أشهر، وإن كان بين هرمين فثمانية.
ومنه الجذعة: وهي التي أتى عليها أربع سنين ودخلت في الخامسة، وقيل: ما لها سنة ودخلت في الثانية، وقيل: هي مثل الثنية، وهي ما أوفت سنة ودخلت في الثانية دخولا بينا، والتاء للوحدة، وقيل: الجذعة بنت خمس سنين.
«الإقناع 4/ 49، وشرح الزرقانى على الموطأ 2/ 113، ونيل الأوطار 4/ 127، 5/ 113، وشرح متن أبى شجاع للغزى ص 38، والثمر الداني ص 290، 292».(1/524)
جذم جِذْم:
«جذم الحائط» بكسر الجيم، وسكون الذال المعجمة: وهو أصل الحائط، والجذم: القطع.
«المغني لابن باطيش 1/ 86، ونيل الأوطار 3/ 170».
جرح الجِرَاح:
مصدر: جارحه جراحا ولذلك ذكّر ضميره، فقيل: فلا قسامة فيه ولم يقل فيها، ويحتمل أن يكون جمع: جراحة وتذكيره على تأويله بمذكر لأنه مذكور شيء ونحوها.
«المطلع ص 369، والنظم المستعذب 1/ 250، والموسوعة الفقهية 30/ 257، وشرح حدود ابن عرفة ص 620».
جرد الجرادة:
حشرة ضارة مستقيمة الأجنحة تطير في أرجال كثيرة تهلك الزرع إهلاكا شاملا، قال الله تعالى: {فَأَرْسَلْنََا عَلَيْهِمُ الطُّوفََانَ وَالْجَرََادَ}. [سورة الأعراف، الآية 133]، وشبّه الله الناس حين يبعثون من قبورهم بالجراد المنتشر.
«القاموس القويم للقرآن الكريم ص 120».
جرن جِران:
قال في «القاموس»: جران البعير بالكسر: هو مقدمة عنقه من مذبحه إلى منحره، والجمع: جرن، ككتب.
«القاموس المحيط (جرن) 1530، ونيل الأوطار 6/ 41».
جرجر الجرجرة:
صب الماء في الحلق كالتجرجر، والتجرجر أن تجرعه جرعا متداركا، وجرجر الشراب: صوت.
وجرجره: سقاه على تلك الصّفة، قاله في «القاموس».
والجرجرة أيضا: الصوت الذي يردده البعير في حنجرته.
«معجم المقاييس (جر) ص 197، والقاموس المحيط (جرر) ص 464، ونيل الأوطار 1/ 68، والمغني لابن باطيش 1/ 22».
جرح الجُرْحُ:
أثر دم في الجلد.
ويسمّى القدح في الشاهد جرحا تشبيها به، وتسمّى الصّائدة
من الكلاب والفهود والطير جارحة، وجمعها: جوارح أيضا، لأنها تجرح، أو تكسب، وتسمّى الأعضاء الكاسبة جوارح تشبيها بها، لأحد هذين (الكسب، والجرح).(1/525)
ويسمّى القدح في الشاهد جرحا تشبيها به، وتسمّى الصّائدة
من الكلاب والفهود والطير جارحة، وجمعها: جوارح أيضا، لأنها تجرح، أو تكسب، وتسمّى الأعضاء الكاسبة جوارح تشبيها بها، لأحد هذين (الكسب، والجرح).
وفي «المصباح»: جرحه بلسانه: عابه وتنقصه، ومنه:
جرحت الشاهد: إذا أظهرت فيه ما ترد به شهادته.
«المصباح المنير (جرح) ص 37، والتوقيف ص 238».
جرر الجَرّ:
بفتح الجيم وتشديد الرّاء، قال ابن فارس: الجرّ من الفخّار، والجرّ: شيء يتّخذ من سلاخة عرقوب البعير تجعل فيه الخلع بسكون اللام قال: والخلع: كرش تجعل المرأة فيه اللّحم تعلّقه في مؤخّر الجمل، فهو أبدا يتذبذب، وقال الجوهريّ، في فصل الجيم من باب الرّاء: الجرّة من الخزف، وجمعها: جرّ، وجرار، والجرّ أيضا: أصل الجبل، وسمعت بعض أهل الأدب يذكر أنّ من المواضع التي صحّفها الفرّاء هذا، فإنّه صحّفه، وقال: «الجرّ»: أصل الحبل.
«المغني لابن باطيش 1/ 24».
جزي الجزاء:
من معاني الجزاء: الغناء، والكفاية، قال الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْماً لََا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً}.
[سورة البقرة، الآيتان 48، 123] أى: لا تغنى، والجزاء ما فيه الكفاية من المقابلة إن خيرا فخير، وإن شرّا فشر، قال الله تعالى:. {فَلَهُ جَزََاءً الْحُسْنى ََ}. [سورة الكهف، الآية 88]، وقال سبحانه:
{وَجَزََاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهََا}. [سورة الشورى، الآية 40].
وعلى ذلك، فالجزاء أعم من العقوبة حيث يستعمل في الخير، والشر، والعقوبة خاصة بالأخذ بالسوء.
الجزاء: كلمة دخلت في العرف المغربي بمعنى: رسوم مالية تؤدى مقابل البناء والتشييد بأرض تملكها الحكومة.(1/526)
وعلى ذلك، فالجزاء أعم من العقوبة حيث يستعمل في الخير، والشر، والعقوبة خاصة بالأخذ بالسوء.
الجزاء: كلمة دخلت في العرف المغربي بمعنى: رسوم مالية تؤدى مقابل البناء والتشييد بأرض تملكها الحكومة.
وتطلق الكلمة على أحياء تعاملها في بعض المدن نظرا لملكية المخزن لها، مثل جزاء ابن زاكور بفأس، والجزاء بالرباط.
وسمّى بذلك: لأن إدريس الثاني أمر ببناء الدور والغرس، ونادى أن كل من بنى موضعا أو اغترسه قبل تمام بناء السور فهو له هبة، فيظهر أن من بنى بناء أو اغترسه بعد تمام السور إنما يكون باستئجار الأرض، وهو سبب الجزاء في بعض جهاتها.
«معلمة الفقه المالكي ص 196، والموسوعة الفقهية 30/ 269».
جزف الجزاف:
مثلث الجيم البيع بغير كيل ولا وزن.
وبكسر الجيم وفتحها، ويقال فيه: «الجزافة»، والمجازفة:
وهو بيع الشيء وشراؤه بلا كيل ولا وزن وكله عن صاحب «المحكم» قال: وهو دخيل.
قال الجوهري: هو فارسي معرب وضبطه في نسخة من «تهذيب اللغة» للأزهري عليها خطة بالضم أيضا فيكون مثلثا.
«التوقيف ص 241، وفتح البارى م / 103، والمطلع ص 240».
جزر الجَزُور:
بفتح الجيم وضم الزاي: البعير ذكرا كان أو أنثى، والجمع: الجزر، والجزار: الذي يذبح الجزور.
وقيل: البعير السمين الذي ينحر، ويسمى بهذا الاسم البعير خاصّة.
«المغني لابن باطيش 1/ 45، 327».
جزز الجِزة:
بكسر الجيم: ما تهيأ لأن يجز، عن ابن سيده، والجزة بالفتح: المرة.
«المطلع ص 243، ونيل الأوطار 5/ 148».(1/527)
جرس الجرس:
بفتح الجيم والراء، ثمَّ مهملة، وحكى القاضي عياض إسكان الراء: هو الجلجل، وأصله من الجرس، وهو الصوت الخفي، ويقال بكسر أوله، يقال: لا يسمع له جرس ولا همس، وسمعت جرس الطير، وهو صوت مناقيرها.
«المصباح المنير (جرس) ص 37، وفتح البارى م / 102، 103، وشرح الزرقانى على الموطأ 4/ 318».
جرمق الجُرموق:
بضم الجيم: هو الموق معرب يرموك، لأن الجيم والقاف لا يجتمعان في كلمة إلا معربة، وهو: خف صغير يلبس فوق الخفّ لحفظه من الطّين وغيره على المشهور.
وقيل: هو جورب مجلد من داخله.
وقيل: ما يلبس فوق الخف إطلاقا.
وفي «المصباح»: أنه جورب صغير يلبس في الخف، والجمع:
جراميق، ويقال له: «الموق»، والمثنى: «جرمقين»، وجرموقان: خفّان غليظان لا ساق لهما.
قال ابن سيده: هو معرب، وكذا كل كلمة فيها جيم وقاف قاله غير واحد من أهل اللغة.
الجوربان: على شكل الخف ويصنعان من الفرش ويغشيان بالجلد.
فائدة:
الفرق بين الجرموق، والجورب ليس إلا من جهة تخصيص الجرموق باللبس فوق الخف، والجورب قد يلبس فوق الخف، وقد يلبس مفردا.
«الكليات ص 354، والمصباح المنير (جرم) ص 38، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 46، وتحرير التنبيه ص 40، ودستور العلماء 1/ 392، والمطلع ص 21، 22، والثمر الداني ص 71، والمغني لابن باطيش 1/ 41».(1/528)
جرد الجَريد:
سعف النّخيل، الواحدة: جريدة، ويذكر الفقهاء عبارة:
«صرف الجريد» كما في «التنبيه».
قال النووي: ذكر الأزهري والأصحاب في معنى التصريف شيئين:
1 - أنه قطع ما يضر تركه يابسا وغير يابس.
2 - ردها عن وجوه العناقيد وتسوية العناقيد بينها لتصيبها الشمس وليتيسر قطعها عند الإدراك.
قال ابن باطيش: «الجريد»: الذي يجرد عنه الخوص، ولا يسمّى جريدا ما دام عليه الخوص، وإنما يسمى سعفا، والواحدة: جريدة، وكلّ شيء قشرته عن شيء فقد جردته عنه.
والمقشور: مجرود، وما قشر عنه: جرادة، قاله الجوهري.
«القاموس المحيط (جرد) ص 347، وتحرير التنبيه ص 240، والمغني لابن باطيش 1/ 394».
جرن الجرين:
موضع تجفيف الثمر.
والبيدر: الذي يداس فيه الطعام.
وأهل البحر يسمّونه: العذاء، مفتوحا ممدودا، وأهل البصرة يسمونه: المربد.
وقال الجوهري: والمسطح: الموضع الذي يبسط فيه التمر ويجفف وتفتح ميمه وتكسر.
وقال في «القاموس»: الجرن بالضم، وكأمير، ومنبر البيدر، وأجرن التمر: جمعه فيه.
«القاموس المحيط (جرن) 1530، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 105، والتوقيف ص 240، ونيل الأوطار 7/ 128، والمطلع ص 132».
جزي الجزية:
من جزأت الشيء: إذا قسمته، ثمَّ سهلت الهمزة، وقيل:
من الجزاء، لأنها جزاء تركهم ببلاد الإسلام أو من الأجزاء، لأنها تكفي من توضع عليه عصمة دمه.(1/529)
من جزأت الشيء: إذا قسمته، ثمَّ سهلت الهمزة، وقيل:
من الجزاء، لأنها جزاء تركهم ببلاد الإسلام أو من الأجزاء، لأنها تكفي من توضع عليه عصمة دمه.
قال العلماء: الحكمة في وضع الجزية: إن الذل يلحقهم بحملهم على الإسلام مع ما في مخالطة المسلمين من الاطلاع على محاسن الإسلام، قيل: شرعت سنه ثمان، وقيل: تسع.
والجزية: ما يؤخذ من أهل الكفر «الذمة» جزاء على تأمينهم، وهي مشتقة من الجزاء، وهو المقابلة، لأنهم قابلوا الأمان بما أعطوه من المال فقابلناهم بالأمان، والجمع: الجزى، مثل:
لحية لحي.
وسمّيت جزية، لأنها تجزى من القتل: أى تعصم.
وقيل: مال يجبله الإمام على الكافر، الذكر، الحر، المكلّف، القادر، المخالط لأهل الذمة «ولو منعزل بنيته يصح أسره جزاء تأمينه على نفسه وماله بغير الحجاز واليمن».
وقيل: تطلق على العقد وعلى المال الملتزم به، وهي مأخوذة عن المجازاة لكفنا عنهم.
الفرق بين الجزية والعشر:
الجزية: توضع على الرؤوس، والعشر: يوضع على الأموال التجارية التي يجريها التاجر على العاشر.
الجزية الصلحية: قال الشيخ ابن عرفة رحمه الله:
ما لزم كافر لمنع نفسه أداءه على إبقائه ببلده تحت حكم الإسلام حيث يجرى عليه «الجزية المعنوية» ما لزم الكافر من مال لأمنه باستقراره تحت حكم الإسلام وصونه.
«الإقناع شرح متن أبى شجاع 4/ 19، والكواكب الدرية 2/ 138، والثمر الداني ص 286، وأنيس الفقهاء ص 182، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 227، 228، والمغني لابن باطيش 1/ 643، ودستور العلماء ص 399، وشرح الزرقانى على الموطأ 2/ 138، والتوقيف 243».(1/530)
جسم الجسم:
ما قام بذاته في العالم، قال المناوى: ما له طول، وعرض، وعمق، قال: ولا تخرج أجزاء الجسم عن كونها أجساما، وإن قطع وجزئ، بخلاف الشخص، فإنه يخرج عن كونه شخصا بتجزئته، والجسمان: قيل: هو الشخص.
«المفردات ص 94، والحدود الأنيقة ص 71، والتوقيف ص 245».
جصص الجِص:
بكسر الجيم وفتحها: ما يبنى به، وهو معرّب عن الجوهري.
«المطلع ص 280».
جعل الجِعَالة:
بتثليث الجيم، ويقال: «الجعل، والجعالة، والجعيلة»: التزام عوض معلوم على عمل معلوم أو مجهول يعسر ضبطه، قاله ابن مالك.
قال ابن فارس: «والجعل، والجعالة، والجعيلة»: ما يعطاه الإنسان على أمر يفعله.
اصطلاحا: أن يجعل جائز التصرف شيئا متمولا معلوما لمن يعمل له عملا معلوما كرد عبده في محل كذا أو بناء حائط كذا.
وقال ابن عرفة: عقد معاوضة على عمل آدمي بعوض غير ناشئ عن محله به لا يجب إلّا بتمامه.
أو: التزام عوض معلوم على عمل معين.
تفترق الإجارة عن الجعالة:
في أن الجعالة: إجارة على منفعة مظنون حصولها ولا ينتفع الجاعل بجزء من عمل العامل وأقام بتمام العمل، وهي غير لازمة في الجملة.
«معجم المقاييس (جعل) ص 216، والمفردات ص 94، والمغني لابن باطيش 1/ 406، وفتح البارى / مقدمة ص 103، والمطلع ص 281، وفتح الوهاب 1/ 267، والروض المربع ص 330، والموسوعة الفقهية 1/ 253، 3/ 326، 24/ 273».(1/531)
جعد الجعد:
قال في «القاموس»: الجعد: من الشعر خلاف السبط أو القصير منه، قال الشاعر:
قد تيمتني طفلة أملود ... بفاحم زينه التجعيد
«معجم المقاييس (جعد) ص 217، والقاموس المحيط (جعد) ص 348، والمصباح المنير (جعد) ص 39، ونيل الأوطار 6/ 274».
جعر الجِعْرانة:
بكسر الجيم وسكون العين: موضع بين مكة والطائف، وهي على سبعة أميال من مكة، وهي بالتخفيف، قال الفيومي:
واقتصر عليه في «البارع»، ونقله جماعة عن الأصمعي، وهو مضبوط كذلك في «المحكم»، وعن ابن المديني: العراقيون يثقلون الجعرانة، والحديبية، والحجازيون يخففونهما، فأخذ به المحدثون على أن هذا اللفظ ليس فيه تصريح بأن التثقيل مسموع من العرب، وليس للتثقيل ذكر في الأصول المعتمدة عن أئمة اللغة إلا ما حكاه في «المحكم» تقليدا له في الحديبية، وقال الشافعي: المحدثون يخطئون في تشديدها، وكذلك قال الخطابي.
«المصباح المنير (جعر) ص 40، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 58، 59».
جعر الجعرور:
بضم الجيم وإسكان المهملة بزنة: عصفور: نوع رديء من التمر، إذا جف صار حشفا.
«المصباح المنير (جعر) ص 40، وشرح الزرقانى على الموطأ 2/ 128».
جفو الجفاء:
بالفتح: هو البعد عن الشيء، والغلظ في العشرة، والحرف في المعاملة وترك الرفق في الأمور.
وبالضم: ما يرمى به القدر، أو الوادي إلى جوانبه، ومنه:
جفا السرج عن ظهر الدابة: تباعد.(1/532)
وبالضم: ما يرمى به القدر، أو الوادي إلى جوانبه، ومنه:
جفا السرج عن ظهر الدابة: تباعد.
«نيل الأوطار 2/ 244، والتوقيف ص 247».
جفر الجَفَرة:
بالفتح: هي من ولد الضأن ما مضى له أربعة أشهر، قال أبو زيد، إذا بلغت أولاد المعز أربعة أشهر: وفصلت عن أمهاتها، فهي: الجفار، والواحد: جفر، والأنثى: جفرة.
قال ابن الأعرابي: «الجفر»: الحمل الصغير بعدها يفطم ابن ستة أشهر، آخر كلامه.
وسمّى الجفر بذلك، لأنه جفر جنباه: أى عظما.
«تهذيب الأسماء واللغات 3/ 52، والمغني لابن باطيش 1/ 271، والمطلع ص 182، وفتح البارى م / 103».
جفن الجِفْن:
بفتح الجيم وكسرها: جفن العين المعروف، وهو غطاؤها من فوق وأسفل، وحكى ابن سيده بالكسر فقط.
والجفن: وعاء السيف، ومنه سمّى: الكرم جفنا تصورا أنه وعاء العنب.
«المطلع ص 361، والتوقيف ص 247».
جفن الجَفْنَة:
بفتح الجيم، وسكون الفاء، وفتح النون: قصعة كبيرة، يعتاد العرب أكل الطعام فيها، وتقديمه للضيوف.
وقيل للبئر الصغير: جفنة تشبيها بها.
«تهذيب الأسماء واللغات 3/ 53، والمغني لابن باطيش 1/ 57، والتوقيف ص 247».
جفف الجفوف:
أن تدخل المرأة خرقة في فرجها، ثمَّ تخرجها جافة ليس بها شيء من الدم اختبارا للطّهر من الحيض أو النّفاس.
«شرح زروق على الرسالة 1/ 84».
جلل الجلّالة:
بوزن حمّالة: أى بفتح الجيم وتشديد اللام، وهي مبالغة في جالّة، يقال: «جلب الدّابة الجلة»، فهي: جالة.
والجلة: البعر، فوضع موضع العذرة، لأن الجلّالة في الأصل التي تأكل العذرة، وتكون الجلّالة من بعير، وبقرة، ودجاجة، وإوزة، وغيرها.(1/533)
بوزن حمّالة: أى بفتح الجيم وتشديد اللام، وهي مبالغة في جالّة، يقال: «جلب الدّابة الجلة»، فهي: جالة.
والجلة: البعر، فوضع موضع العذرة، لأن الجلّالة في الأصل التي تأكل العذرة، وتكون الجلّالة من بعير، وبقرة، ودجاجة، وإوزة، وغيرها.
«المطلع ص 382، وتحرير التنبيه ص 192، 193».
جلمد الجلاميد:
جمع: جلمد، وهو الصخر، كالجلمود.
وقال الفيومي: الجلمد، والجلمود مثل جعفر، وعصفور:
الحجر المستدير، وميمه زائدة.
«المصباح المنير (جلد) ص 40، ونيل الأوطار 7/ 110».
جلب الجلَب:
أصله: سوق الشيء، واجتلبت عليه: صحت عليه بقهر، ومعناه في الزكاة: أن يترك المصدق موضعا ويجلب الأموال إليه ليأخذ صدقتها، ويكون في السّباق بالزجر للفرس والصياح عليه، حثّا له على الجري.
وقيل: مصدر، بمعنى: اسم المفعول المجلوب، يقال:
«جلب الشيء»: جاء به من بلد إلى بلد للتجارة.
«المصباح المنير (جلب) ص 40، والتوقيف ص 248، ونيل الأوطار 5/ 167، والمطلع ص 269».
جلبب الجِلباب:
فيه أقوال عدة:
بكسر الجيم: الملاءة التي تلتف بها المرأة فوق الثياب.
قال النووي في «تحرير التنبيه»: هذا هو الصحيح من معناه، وهو مراد الشافعي، والمصنف، والأصحاب.
وقيل: هو الخمار، والإزار.
قال الخليل: هو ألطف من الإزار، وأوسع من الخمار، وقيل: أقصر من الخمار وأعرض من المقنعة تغطى به المرأة رأسها.
وقيل: ثوب واسع دون الرداء تغطى به ظهرها وصدرها.
قالت الشاعرة جنوب أخت عمرو ذي الكلب ترثيه:(1/534)
وقيل: ثوب واسع دون الرداء تغطى به ظهرها وصدرها.
قالت الشاعرة جنوب أخت عمرو ذي الكلب ترثيه:
تمشي النسور إليه وهي لاهية ... مشى العذارى عليهن الجلابيب
وقيل في حديث أم عطية (رضى الله عنها): «لتلبسها صاحبتها من جلبابها» [البخاري 1/ 88]: أى إزارها، وقد تجلبب.
وقال يصف الشّيب:
حتى اكتسى الشعر قناعا أشهبا ... أكره جلباب لمن تجلببا
وفي القرآن الكريم:. {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ}.
[سورة الأحزاب، الآية 59] قال ابن السكيت: قالت ليلى العامرية: «الجلباب»:
الخمار.
وقيل: «الجلباب»: ملاءة المرأة التي تشتمل بها، واحدها:
جلباب، والجمع: جلابيب.
وفي حديث عن علىّ كرّم الله وجهه: «ومن أحبّنا أهل البيت فليعد للفقر جلبابا أو تجفافا» [النهاية 1/ 283].
قال ابن الأعرابي: «الجلباب»: هو الإزار، قال: ومعنى قوله: «فليعد للفقر»: لفقر الآخرة.
قال أبو عبيد: قال الأزهري: معنى قول ابن الأعرابي:
«الجلباب الإزار» لم يرد به إزار الحقو، ولكنه أراد إزارا يشتمل به فيجلّل جميع الجسد، وكذلك إزار الليل، وهو الثوب السابغ الذي يشتمل به النائم فيغطي جسده كله.
«تهذيب الأسماء واللغات 3/ 53، وتحرير التنبيه ص 66، ونيل الأوطار 3/ 287، والنظم المستعذب 1/ 71، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 46، والقاموس القويم 1/ 125».(1/535)
جلب جَلُبّان:
بضم وتسكين اللام، والتخفيف وتشديد الموحدة: نبت.
قال النووي: وهو أكبر من الماش.
قال أهل اللغة: وهو الخلن بضم وتشديد اللام المفتوحة.
«القاموس المحيط (جلب) ص 88، وتهذيب الأسماء واللغات ص 55».
جلب جَلَبَة:
بجيم ولام وموحدة مفتوحات: أى الأصوات حال الحركة.
«تهذيب الأسماء واللغات 3/ 53، وفتح البارى / المقدمة ص 104، ونيل الأوطار 3/ 134».
جلح الجَلْحَاء:
من الأنعام التي لا قرن لها.
والمرأة الجلحاء: التي انحسر شعر رأسها، والجلحة: موضع انحسار الشعر.
قال الفيومي: وأوله النّزع، ثمَّ الجلح، ثمَّ الصلع، ثمَّ الجلة.
«المصباح المنير (جلح) ص 40».
جلد الجَلْد:
ضرب الجلد، وقد يكون حدّا كما في القذف، وشرب الخمر، والزنى، وهو حكم يختص بمن ليس بمحصن، على أن حد المحصن هو الرجم في «الزنى».
الجلد: غشاء جسم الحيوان، وجمعه: جلود، قال الله تعالى:.
{وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعََامِ بُيُوتاً}.
[سورة النحل، الآية 80] وقال الله تعالى:. {ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ََ ذِكْرِ اللََّهِ}. [سورة الزمر، الآية 23]: كناية عن شدة تأثرهم بذكر الله تعالى ظاهرا وباطنا.
«معجم المقاييس (جلد) ص 221، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 125».
جلس الجَلْس:
كل مرتفع من الأرض، ويطلق على أرض نجد، ومنه
الحديث: «أنه أعطاهم معادن القبليّة غوريّها وجلسيّها».(1/536)
كل مرتفع من الأرض، ويطلق على أرض نجد، ومنه
الحديث: «أنه أعطاهم معادن القبليّة غوريّها وجلسيّها».
[النهاية 1/ 287] والجلس: الغلظ من الأرض من ذلك قولهم: «ناقة جلسة»: أى شديدة.
«معجم المقاييس (جلس) ص 222، ونيل الأوطار 4/ 118، 5/ 310، والتعريفات ص 68».
جلس الجلسة:
عرّفها عبد القادر الفاسى: بأنها عقد كراء على شرط متعارف، وأضاف القاضي محمد العربي: بأنه لا يخرج إلا إذا رضي بالخروج أو يخل بالمصلحة التي روعيت في إحداثها، وهو شرط التبقية.
وعرّفه حسب محمد بن أحمد التماق الفاسى: بأنه شراء الجلوس والإقامة بدكان على الدوام والاستمرار مقابل كراء فقط دون جواز الإخراج: أى كراء على التبقية بكراء المثل.
والجلسة: هي المعروفة بالخلو في مصر وبالزينة والمفتاح.
«معلمة الفقه المالكي ص 196».
جلد الجليد:
الماء البارد في زمان البرد يبدو له بريق مثل الزجاج.
قال الشاعر:
إذا انقرض الشتاء فسر فإني ... أخاف عليك من ألم الجليد
«غرر المقالة ص 222».
جمر الجِمار:
واحدتها: جمرة، وهي في الأصل: الحصاة، ثمَّ يسمّى الموضع الذي ترمى فيه الحصيات السبع: جمرة، وتسمّى الحصيات السبع: جمرة أيضا، تسمية للكل باسم البعض، والجمار ثلاثا ترمى يوم النّحر، جمرة العقبة بسبع حصيات، وفي أيام التشريق يرمى كل يوم ثلاثا بإحدى وعشرين حصاة
فلذلك كان عددها سبعين حصاة.(1/537)
واحدتها: جمرة، وهي في الأصل: الحصاة، ثمَّ يسمّى الموضع الذي ترمى فيه الحصيات السبع: جمرة، وتسمّى الحصيات السبع: جمرة أيضا، تسمية للكل باسم البعض، والجمار ثلاثا ترمى يوم النّحر، جمرة العقبة بسبع حصيات، وفي أيام التشريق يرمى كل يوم ثلاثا بإحدى وعشرين حصاة
فلذلك كان عددها سبعين حصاة.
«تهذيب الأسماء واللغات 3/ 53، والمطلع ص 198، والمغني لابن باطيش 1/ 287».
جمز الجُمَّازة:
بالضم: درّاعة من صوف، وفي الحديث: «أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم توضأ فضاق عن يديه كمّا جمّازة كانت عليه فأخرج يديه من تحتها» [النهاية 1/ 294].
الجمازة: مدرعة من صوف ضيقة الكمين وأنشد ابن الأعرابي:
يكفيك من طاق كثير الأثمان ... جمّازة شمّر منها الكمّان
وقال أبو وجزة:
دلنظى يزلّ القطر عن صهواته ... هو الليث في الجمّازة المتورّد
«معجم الملابس في لسان العرب ص 46، 47».
جمم الجُمْجُمةُ:
عظم الرأس المشتمل على الدّماغ.
وقد يعبّر بها عن الإنسان فيقال: خذ من كلّ جمجمة درهما، كما يقال: من كلّ رأس هذا المعنى.
والجمجمة: البئر تحفر في السّبخة.
وجماجم العرب: القبائل التي تجمع البطون فينسب إليها دونهم.
«معجم المقاييس (جمّ) ص 200، والتوقيف ص 254».
جمع الجَمْع:
في اللغة: تأليف المتفرق وضم الشيء بتقريب بعضه من بعض.
وفي اصطلاح النحاة والصرفيين:
اسم دل على جملة آحاد مقصودة بحروف مفردة بتغيير ما، والجمع: إعمال الدليلين المتعارضين بحمل كل منهما على وجه، والجمع: كل لون من النخل لا يعرف اسمه، يقال:
ما أكثر الجمع في أرض بنى فلان، لنخل خرج من النوى، والجمع: مزدلفة.
وسمّيت بذلك: لاجتماع الناس بها، وقيل: لأن آدم اجتمع بحواء فيها.(1/538)
ما أكثر الجمع في أرض بنى فلان، لنخل خرج من النوى، والجمع: مزدلفة.
وسمّيت بذلك: لاجتماع الناس بها، وقيل: لأن آدم اجتمع بحواء فيها.
«المصباح المنير (جمع) ص 42، ومعجم المقاييس (جمع) ص 224، والموسوعة الفقهية 6/ 90، 22/ 100».
جمع الجُمُعَة:
بضم الميم وتسكينها وفتحها، حكاها الفرّاء والواحدي.
سمّيت بذلك: لاجتماع الناس، قاله القاضي عياض، وابن دريد.
وكان يقال ليوم الجمعة في الجاهلية: «العروبة»، وجمعها:
جمع، وجمعات، وقال غيره: بل لاجتماع الخليقة فيه وكمالها، وقيل: «إنها سمّيت بذلك لاجتماع آدم فيه مع حواء».
وزعم ثعلب أنّ من سمّاه يوم الجمعة كعب بن لؤي.
أيام الأسبوع عند العرب قديما:
الأحد: أول. الاثنين: أهون. الخميس: مؤنس.
الثلاثاء: جبار. الأربعاء: دبار. الجمعة: عروبة.
السبت: شيار.
قال الجوهري: أنشدني أبو سامية، قال أنشدني ابن دريد لبعض شعراء الجاهلية:
أؤمل أن أعيش وأن يومي ... بأول أو بأهون أو جبار
أو التالي دبار أو بقولي ... بمؤنس أو عروبة أو شيار
وقيل: الجمعة من الاجتماع كالفرق من الافتراق، أضيف إليها اليوم والصلاة، ثمَّ كثر الاستعمال حتى حذف منها المضاف.
قال العلامة صاحب «الكشاف»: يوم الجمعة: يوم النوح المجموع، كقولهم للمضحوك فيه.
ويوم الجمعة بفتح الميم: يوم الوقت الجامع كضحكة ولعنة.
ويوم الجمعة: تثقيل للجمعة كما قيل عشرة عشرة.(1/539)
ويوم الجمعة بفتح الميم: يوم الوقت الجامع كضحكة ولعنة.
ويوم الجمعة: تثقيل للجمعة كما قيل عشرة عشرة.
وقيل: سمّى بيوم الجمعة، لأن الله تعالى جمع فيها خلق آدم عليه السلام وقيل: لأن الله عزّ وجلّ فرغ من خلق الأشياء فاجتمعت فيه المخلوقات.
«المصباح المنير (جمع) ص 42، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 54، 55، وأنيس الفقهاء ص 113، 114، والمطلع ص 106».
جمم الجُمَّة:
بالضم: مجتمع شعر الرأس، وهي أكثر من الدفرة، ولعله مشتق من جمّ الماء: إذا كثر.
والجمّة بالضم أيضا: القوم يسألون في الدية، وذلك أنهم يتجمعون لذلك.
والجمّة بالفتح من البئر: المكان الذي يجتمع فيه ماؤها.
«معجم المقاييس (جمّ) ص 200، والنظم المستعذب 1/ 126».
جنز الجنائز:
جمع: جنازة.
قال ابن العربي: مذهب الخليل: أن جنازة بكسر الجيم: خشب سرير الموتى، وبالفتح الميت، قاله صاحب «المشارق»، وعكس الأصمعي.
وقال الفراء: هما لغتان.
وقال ابن قتيبة: الجنازة بالكسر: الميّت.
وقال ابن الأعرابي: والجنازة بالكسر: النّعش إذا كان عليه الميّت، ولا يقال دون ميت جنازة.
واشتقاقها من جنز: إذا ثقل، وقال في «المصباح»: جزت الشيء أجيزه من باب ضرب: سترته، ومنه اشتقاق الجنازة، وعلى كل فهو يناسب كونه اسما للميّت، لأن أهم ما يفعل بالميت السّتر والصّلاة.
قال صلّى الله عليه وسلّم: «أكثروا من ذكر هادم اللّذّات».(1/540)
واشتقاقها من جنز: إذا ثقل، وقال في «المصباح»: جزت الشيء أجيزه من باب ضرب: سترته، ومنه اشتقاق الجنازة، وعلى كل فهو يناسب كونه اسما للميّت، لأن أهم ما يفعل بالميت السّتر والصّلاة.
قال صلّى الله عليه وسلّم: «أكثروا من ذكر هادم اللّذّات».
[الترمذي «القيامة» 26] وقال الجوهري: الجنازة واحدة الجنائز أو العامة.
قال الأزهري: يقال للسرير إذا جعل فيه الميت وسوّى للدّفن.
وقيل: الجنازة بفتح الجيم: الميّت نفسه.
يقال: ضرب حتى ترك جنازة.
«لسان العرب (جنز) 5/ 324، والثمر الداني ص 232، ودستور العلماء 1/ 417، والروض المربع ص 138، والمطلع ص 114، والنظم المستعذب 1/ 123، وشرح الزرقانى على الموطأ 2/ 51».
جنب الجَنَابة:
جنب يجنب في الأصل: البعد من أي شيء كان.
وفي العرف: هي البعد عن الطهارة التي لا تحصل إلا بالغسل أو خلفه، والحاصل: أنها الحدث الموجب للغسل.
قال في «الهداية»: خروج المنى على وجه الشهوة.
وقال المناوى: «الجنابة»: إنزال المني أو التقاء الختانين.
سمّيت بذلك: لكونها سببا لتجنب الصلاة شرعا.
«التوقيف ص 255، والهداية 1/ 53، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 55، ودستور العلماء 1/ 416».
جني الجِنَاية:
بالكسر: من جنى يجني، في الأصل: أخذ الثمر من الشجر فنقلت إلى إحداث الشر، ثمَّ إلى الشر، ثمَّ إلى فعل محرم، وهو: كل فعل محظور يتضمن ضررا على النفس أو على غيرها.
وإنما تجمع من الجنايات، لأن الفعل المحرم أنواع، منها ما يعلق بالعرض بالكسر، ويسمّى: قذفا أو شتما أو غيبة، ومنها بالمال ويسمّى: غصبا أو سرقة أو خيانة، ومنها بالنفس ويسمّى: قتلا أو إحراقا أو صلبا أو خنقا أو تغريقا، ومنها
بالطرف ويسمى: قطعا أو كسرا أو شجّا أو فقأ، ولكن في عرف الفقهاء يراد بالجناية: قتل النفوس وقطع الأطراف.(1/541)
وإنما تجمع من الجنايات، لأن الفعل المحرم أنواع، منها ما يعلق بالعرض بالكسر، ويسمّى: قذفا أو شتما أو غيبة، ومنها بالمال ويسمّى: غصبا أو سرقة أو خيانة، ومنها بالنفس ويسمّى: قتلا أو إحراقا أو صلبا أو خنقا أو تغريقا، ومنها
بالطرف ويسمى: قطعا أو كسرا أو شجّا أو فقأ، ولكن في عرف الفقهاء يراد بالجناية: قتل النفوس وقطع الأطراف.
والجناية: على ما دون النفس: كل فعل محرم وقع على الأطراف أو الأعضاء، سواء أكان بالقطع، أم بالجرح، أم بإزالة المنافع.
والجناية على ما دون النفس أعم من الشجاج، لأن الشجاج جناية على أجزاء خاصة من الجسم، وهي الرأس والوجه.
«دستور العلماء ج 1ص 417، والكليات ص 331، 356».
جنف الجَنَف:
يحتمل أن يكون بالجيم والنون، من جنف إذا مال عن الحق في وصية وجار، قال الله تعالى: {فَمَنْ خََافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً}. [سورة البقرة، الآية 182]: أي جورا وعدولا عن الحق.
«المغني لابن باطيش 1/ 458».
جنن الجنون:
زوال العقل أو اختلاله بحيث يمنع جريان الأفعال والأقوال على نهج العقل إلا نادرا، وهو عند أبى يوسف رحمه الله إن كان حاصلا في أكثر السنة فمطبق، وما دونه فغير مطبق.
وقال أبو البقاء: هو اختلاف القوة المميزة بين الأمور الحسنة والقبيحة المدركة للعواقب بأن لا يظهر أثرها ويتعطل أفعالها إما بالنقصان الذي جبل عليه دماغه في أصل الخلقة، وإما بخروج مزاج الدماغ عن الاعتدال بسبب خلط أو آفة، وإما لاستيلاء الشيطان عليه وإلقاء الخيالات الفاسدة إليه بحيث يفزع من غير ما يصلح سببا.
«دستور العلماء 1/ 411، والكليات 349، والتوقيف ص 256».(1/542)
جهد الجِهَاد:
بكسر الجيم أصله: المشقة، يقال: «جهدت جهادا»:
بلغت المشقة.
وشرعا: بذل الجهد في قتال الكفار، ويطلق على مجاهدة النفس بتعليم أمور الدين، ثمَّ العمل بها، ثمَّ على تعليمها، وعلى مجاهدة الشيطان بدفع ما يأتي به من الشبهات وما يزينه من الشهوات، وعلى مجاهدة الفسّاق باليد، ثمَّ اللّسان، ثمَّ القلب، وأما مجاهدة الكفار فباليد، والمال، واللسان، والقلب: الدّعاء إلى الدّين الحق، والمحاربة عن أدائه عند إنكارهم عنه وعن قبول الذمة.
فائدة:
الجهاد شرع بعد الهجرة اتفاقا، وللعلماء قولان مشهوران:
هل كان فرض عين أو كفاية؟ وقال الماوردي: كان فرض عين على المهاجرين دون غيرهم ويؤيده وجوب الهجرة قبل الفتح على كل من أسلم إلى المدينة والإسلام، وقال السهيلي: كان عينا على الأنصار دون غيرهم ويؤيده مبايعتهم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ليلة العقبة على أن يؤووه وينصروه فيتخرج من قولهما أنه كان عينا على الطائفتين كفاية في حق غيرهم ومع ذلك فليس في حق الطائفتين على التعميم، بل في حق الأنصار إذا طرق المدينة طارق وفي حق المهاجرين إذا أريد قتال أحد من الكفار ابتداء ويؤيد هذا ما وقع في غزوة (بدر)، وقد كان عينا في الغزوة التي يخرج فيها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وعلى من عينه ولو لم يخرج، وأما بعده ففرض كفاية على المشهور إلا أن تدعو الحاجة إليه كأن يدهم العدو، ويتعين الإمام، وتتأدى الكفاية بفعله في السنة مرة عند الجمهور، لأن الجزية بدل عنه، وإنما يجب في السنة مرة اتفاقا فبدلها كذلك، وقيل: يجب كلما أمكن، وهو قوى.
قال بعضهم: والتحقيق أن جهاد الكفار متعين على كل مسلم إما بيده، وإما بلسانه، وإما بماله، وإما بقلبه.(1/543)
هل كان فرض عين أو كفاية؟ وقال الماوردي: كان فرض عين على المهاجرين دون غيرهم ويؤيده وجوب الهجرة قبل الفتح على كل من أسلم إلى المدينة والإسلام، وقال السهيلي: كان عينا على الأنصار دون غيرهم ويؤيده مبايعتهم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ليلة العقبة على أن يؤووه وينصروه فيتخرج من قولهما أنه كان عينا على الطائفتين كفاية في حق غيرهم ومع ذلك فليس في حق الطائفتين على التعميم، بل في حق الأنصار إذا طرق المدينة طارق وفي حق المهاجرين إذا أريد قتال أحد من الكفار ابتداء ويؤيد هذا ما وقع في غزوة (بدر)، وقد كان عينا في الغزوة التي يخرج فيها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وعلى من عينه ولو لم يخرج، وأما بعده ففرض كفاية على المشهور إلا أن تدعو الحاجة إليه كأن يدهم العدو، ويتعين الإمام، وتتأدى الكفاية بفعله في السنة مرة عند الجمهور، لأن الجزية بدل عنه، وإنما يجب في السنة مرة اتفاقا فبدلها كذلك، وقيل: يجب كلما أمكن، وهو قوى.
قال بعضهم: والتحقيق أن جهاد الكفار متعين على كل مسلم إما بيده، وإما بلسانه، وإما بماله، وإما بقلبه.
«المفردات ص 101، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 56، وشرح الزرقانى على الموطأ 3/ 2، ودستور العلماء 1/ 424».
جهر الجَهْر:
هو المبالغة في الإظهار وعمومه، ألا ترى أنك إذا كشفت الأمر للرجل والرجلين قلت: أظهرته لهما، ولا تقول:
جهرت به إلّا إذا أظهرته للجماعة الكثيرة، ومن هنا يقول العلماء: الجهر بالدّعوة، ويعنون إعلانها للملإ فالجهر أخص من الإظهار، فإن الجهر هو المبالغة في الإظهار.
«المصباح المنير (جهر) ص 44، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 56، والموسوعة الفقهية 6/ 174».
جهل الجَهْل:
يقال للبسيط، وهو عدم العلم عمّا من شأنه أن يكون علما، ويقال أيضا للمركب، وهو عبارة عن اعتقاد جازم غير مطابق، سمّى به، لأنه يعتقد الشيء على خلاف ما هو عليه، فهذا جهل آخر قد تركبا معا، ويقرب من البسيط السّهو، وسببه عدم استثبات التصور، فيثبت مرة ويزول أخرى، ويثبت بدله تصور آخر، فيشتبه أحدهما بالآخر اشتباها غير مستقر، حتى إذا نبه بأدنى تنبيه وعاد إلى التصور الأول ويقرب من الجهل أيضا: الغفلة، ويفهم منها: عدم التصور مع وجود ما يقتضيه كذلك يقرب فيه الذهول، وسببه: عدم استثبات التصور حيرة ودهشا، والجهل يقال: اعتبارا بالاعتقاد، والغىّ يقال:
اعتبارا بالأفعال. ولهذا قيل: زوال الجهل بالعلم، وزوال الغىّ بالرشد، ويقال لمن أصاب: رشد، ولمن أخطأ: عفوي.
والجهل أنواع: باطل لا يصلح عذرا، وهو جهل الكافر بصفات الله وأحكامه، وكذا جهل الباغي، وجهل من خالف
في اجتهاده الكتاب والسّنة، كالفتوى ببيع أمهات الأولاد، بخلاف الجهل في موضع الاجتهاد، فإنه يصلح عذرا وهو الصحيح، وكذا الجهل في موضع الشبهة، وأما الجهل لذوي الهوى بالأحكام المتعلقة بالآخرة كعذاب القبر، والرؤية، والشفاعة لأهل الكبائر، وعفو ما دون الكفر، وعدم خلود الفسّاق في النار، فلم يكن هذا الجهل عذرا لكونه مخالفا للدليل الواضح من الكتاب والسّنة والمعقول، لكنه لما نشأ من التأويل للأدلة كان دون جهل الكافر.(1/544)
والجهل أنواع: باطل لا يصلح عذرا، وهو جهل الكافر بصفات الله وأحكامه، وكذا جهل الباغي، وجهل من خالف
في اجتهاده الكتاب والسّنة، كالفتوى ببيع أمهات الأولاد، بخلاف الجهل في موضع الاجتهاد، فإنه يصلح عذرا وهو الصحيح، وكذا الجهل في موضع الشبهة، وأما الجهل لذوي الهوى بالأحكام المتعلقة بالآخرة كعذاب القبر، والرؤية، والشفاعة لأهل الكبائر، وعفو ما دون الكفر، وعدم خلود الفسّاق في النار، فلم يكن هذا الجهل عذرا لكونه مخالفا للدليل الواضح من الكتاب والسّنة والمعقول، لكنه لما نشأ من التأويل للأدلة كان دون جهل الكافر.
وجهل مسلم في دار الحرب لم يهاجر إلينا بالشرائع كلها يكون عذرا حتى لو مكث ثمة مدة ولم يصلّ ولم يصم ولم يعلم أنهما واجبان عليه لا يجب القضاء بعد العلم بالوجوب، خلافا لقوم، لأن الخطاب النازل خفيّ في حقه، فيصير الجهل به عذرا، لأنه غير مقصر، وإنما جاء الجهل من قبل خفاء الدليل.
ويلحق بهذا الجهل جهل الشفيع بالبيع، والأمة بالإعتاق، والبكر بنكاح الولي، والوكيل، والمأذون بالإطلاق وضده.
«تهذيب الأسماء واللغات 3/ 56، 57، وفتح الغفار بشرح المنار 3/ 102، 103، والكليات ص 350، ودستور العلماء 1/ 420، والتوقيف ص 260».
جور الجوار:
هو الملاصقة في السكنى، ويسمّى الاعتكاف جوارا، لقول عائشة (رضى الله عنها) عن اعتكاف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«وهو مجاور في المسجد» [البخاري «ليلة القدر» 3].
وعن أبى سعيد الخدري (رضى الله عنه) مرفوعا: «كنت أجاور هذه العشر يعني الأوسط ثمَّ قد بدا لي أن أجاور
هذه العشرة الأواخر، فمن كان اعتكف معى فليثبت في معتكفة».(1/545)
وعن أبى سعيد الخدري (رضى الله عنه) مرفوعا: «كنت أجاور هذه العشر يعني الأوسط ثمَّ قد بدا لي أن أجاور
هذه العشرة الأواخر، فمن كان اعتكف معى فليثبت في معتكفة».
قال مالك رحمه الله: الاعتكاف والجوار سواء إلا من نذر، مثل جوار مكة، يجاور النهار وينقلب الليل إلى منزله، قال: فمن جاور مثل هذا الجوار الذي ينقلب فيه بالليل إلى منزله، فليس عليه في جواره صيام.
فالجوار على هذا أعم من الاعتكاف، لأنه يكون في المسجد وغيره، ويكون مع الصيام وبدونه.
«الموسوعة الفقهية 5/ 207».
جسق الجواسق:
جمع: جوسق، وهو بناء يكون في البساتين مشبها بالحصون، واللفظة شامية، وهو معرب كوشك الفارسي.
«المغني لابن باطيش 1/ 672».
جرب الجورب:
نوع من الخف يكون من الغزل والشعر والجلد الرقيق، ولا يجوز المسح عليه إلا إذا كان مجلدا، وهو الذي وضع الجلد على أعلاه وأسفله، أو منتعلا، وهو الذي وضع الجلد على أسفله كالنعل.
«دستور العلماء 1/ 420».
جود فهم جودة الفهم:
صحة الانتقال من الملزومات إلى اللّوازم.
«التوقيف ص 258، ودستور العلماء 1/ 419».
جوف الجَوْفُ:
الخلاء، ثمَّ أستعير لما يقبل الشّغل والفراغ، فقيل: «جوف الدّار»: لداخلها وباطنها.
«المصباح المنير (جوف) ص 45، والتوقيف ص 258».
جهر الجوهر:
هو والذات والماهية والحقيقة كلها ألفاظ مترادفة.
وقال المناوى: ماهية إذا وجدت في الأعيان كانت لا في
موضع، قال: وهو منحصر في خمسة: (هيولى، وصورة، وجسم، ونفس، وعقل).(1/546)
وقال المناوى: ماهية إذا وجدت في الأعيان كانت لا في
موضع، قال: وهو منحصر في خمسة: (هيولى، وصورة، وجسم، ونفس، وعقل).
«الكليات ص 346، والتوقيف ص 258، 259».
جسو الجيسوانى:
بكسر الجيم: جنس من البسر أسود اللون.
والجيسوانة: نخلة عظيمة الجذع تؤكل بسرتها خضراء، وحمراء، فإذا أرطبت فسدت.
وعن أبي حنيفة: سمّى الجيسوانى لطول شماريخه، شبه بالذوائب، والذوائب بالفارسية: كيسوان.
«المغني لابن باطيش 1/ 329، والمصباح المنير (جسو) ص 39».(1/547)
حرف الحاء
حول الحائل:
التي وطئت فلم تحمل، يقال: حالت الناقة، والمرأة، والنخلة وكل أنثى حيالا بالكسر لم تحمل فهي: حائل.
«المصباح المنير (حول) ص 60، والنظم المستعذب 2/ 212».
حوج الحاجة:
لغة: تطلق على الافتقاد وعلى ما يفتقر إليه وعلى ما تقضى وتزول بالمطلوب.
وقد عرّفها الشاطبي: بأنها ما يفتقر إليه من حيث التوسعة، ورفع الضيق المؤدي في الغالب إلى الحرج والمشقة اللاحقة بفوت المطلوب، فإذا لم تراع دخل على المكلفين على الجملة الحرج والمشقة.
قال الزركشي وغيره: والحاجة كالجائع الذي لو لم يجد ما يأكل لم يهلك غير أنه يكون في جهد ومشقة، وهذا لا يبيح المحرم.
فائدة:
الفرق بين الحاجة والضرورة: أن الحاجة وإن كانت حالة جهد ومشقة فهي دون الضرورة ومرتبتها أدنى منها، ولا يتأتى بفقدها الهلاك.
«الموافقات 2/ 7، والحدود الأنيقة ص 70، والموسوعة الفقهية 28/ 192».
حشو الحاشية:
الجانب، ومنه: حاشية الثوب: جانبه، وحاشية النّسب:
وهو الذي على جانبه، كالعم وابنه، وحاشية المال: جانب منه غير معيّن.
«التوقيف ص 280».(1/549)
حجب الحجاب:
الستر، لأنه يمنع المشاهدة، وإطلاق الحجاب على التعويذة مجاز شائع لما فيه من منع الضرر عن المريض في زعمهم.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 549».
حجج الحجّ:
لغة: القصد للزيارة، قال الشاعر:
يحجون بيت الزبرقان المعصفرا
قال الخليل: هو كثرة القصد، وسمّيت الطريق محجة لكثرة التردد، وخص في تعارف الشرع بقصد بيت الله تعالى إقامة للنسك، ويقال: الحج بفتح الحاء والحجّ بكسر الحاء فالأول: مصدر، والثاني: اسم.
ويوم الحج الأكبر: يوم النّحر، ويوم عرفة.
وروى: «العمرة الحجّ الأصغر» [نصب الراية 3/ 148].
وسمّى الحاج بذلك: لأنه يتكرر للبيت لطواف القدوم، والإفاضة، والوداع.
اصطلاحا:
قال الحنفية: قصد موضع مخصوص وهو البيت بصفة مخصوصة في وقت مخصوص بشرائط مخصوصة.
وعرّفه المالكية: بأنه حضور جزء من عرفة ساعة من ليلة النحر، وطواف بالبيت سبعا، وسعى بين الصفا والمروة سبعا بإحرام، وأيضا: قصد البيت الحرام لأداء ما فرض عينا أو كفائيّا أو ما ندب. كذا في «أسهل المدارك».
وقال ابن عرفة: ويمكن رسمه: بأنه عبادة يلزمها الوقوف بعرفة ليلة عاشر ذي الحجة.
وعرّفه الشافعية: بأنه قصد الكعبة للنسك.
وعرّفه الحنابلة: بأنه قصد مكة لعمل مخصوص في زمن مخصوص.(1/550)
وعرّفه الشافعية: بأنه قصد الكعبة للنسك.
وعرّفه الحنابلة: بأنه قصد مكة لعمل مخصوص في زمن مخصوص.
«المصباح المنير (حج) ص 47، والمفردات ص 107، والذخيرة للقرافى 3/ 173، والاختيار للموصلى 1/ 139 (علمية) وأسهل المدارك 1/ 273، ومغني المحتاج 1/ 460، والإقناع 1/ 497 (علمية)، وشرح منتهى الإرادات 1/ 472».
حجج الحُجَّة:
بضم الحاء: البرهان والدليل المقنع والبينة الواضحة، أو ما يحتج به الإنسان ليثبت صحّة رأيه، وقد يراد بها المحاجّة والمنازعة، قال الله تعالى:. {لِئَلََّا يَكُونَ لِلنََّاسِ عَلَى اللََّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [سورة النساء، الآية 165]: أي ما يحتجون به.
وقوله تعالى: {قُلْ فَلِلََّهِ الْحُجَّةُ الْبََالِغَةُ}.
[سورة الأنعام، الآية 149] أي: البينة المقنعة والدليل الواضح والبرهان البالغ ودرجة اليقين، وقوله تعالى:. {لََا حُجَّةَ بَيْنَنََا وَبَيْنَكُمُ}.
[سورة الشورى، الآية 15] أي: لا محاجّة ولا منازعة ولا تقدّم بحجة، فالأمر واضح بغير حجة، أو أن المعنى: أنه لا فائدة من المحاجّة مع المعاندين.
وحاجّه: نازعه الحجة، فهي مفاعلة من الجانبين: أى قدم كلّ منهما حجته ليغلب بها الآخر، قال الله تعالى:
{وَحََاجَّهُ قَوْمُهُ قََالَ أَتُحََاجُّونِّي فِي اللََّهِ}.
[سورة الأنعام، الآية 80] وتحاجّا: تخاصما وتنازعا الحجة، كلّ منهما يحاول أن يثبت أنه الحق، قال الله تعالى: {وَإِذْ يَتَحََاجُّونَ فِي النََّارِ}.
[سورة غافر، الآية 47] أي: يتخاصمون ويبرئ كلّ منهم نفسه ليحمل الآخر الوزر.
«القاموس القويم للقرآن الكريم ص 143، وإحكام الفصول للباجى 1/ 47».(1/551)
حدو الحداء:
بضم أوله والمد مهموز: هو ضرب من الغناء تساق به الإبل.
«فتح البارى م / 108».
حدث الحُدّاث:
بضم أوله والتشديد: الذين يتحدثون مثل السّمّار.
«فتح البارى م / 108».
حدد الحِدَاد:
ترك المرأة الزينة لموت زوجها، يقال: حدّث المرأة على زوجها تحدّ وتحدّ حدادا بالكسر، فهي: حاد بغير هاء، وأحدت إحدادا، فهي: محدّ، ومحدّة.
وأنكر الأصمعي الثلاثي، واقتصر على الرباعي.
واصطلاحا:
قال الحنفية: أن تترك المرأة الطيب والزينة والكحل والدهن، المطيب وغير المطيب إلا من عذر، وفي «الجامع الصغير»:
إلا من وجع.
وقال المالكية في «الرسالة»: ألا تقرب المعتدة من الوفاة شيئا من الزينة بحلي أو كحل أو غيره، وتجتنب الصباغ كله إلا الأسود، وتجتنب الطيب كله، ولا تختضب بحناء، ولا تقرب دهنا مطيبا، ولا تمتشط بما يختمر في رأسها.
وقال الشافعية: قال المليبارى: ترك لبس مصبوغ لزينة وإن خشن وترك التطيب ولو ليلا والتحلي نهارا بحلي ذهب أو فضة.
وقال الحنابلة: اجتناب الزوجة (المعتدة) من زوجها، للطيب والزينة والبيتوتة في غير منزلها والنقاب.
«المصباح المنير (حدد) ص 48، والهداية 2/ 31، والفتاوى الهندية 1/ 533، والثمر الداني ص 361، وفتح المعين شرح قرة العين ص 107، والروض المربع ص 451، ومعجم الفقه الحنبلي (حداد) 1/ 272».(1/552)
حدب الحدب:
بفتح الحاء والدال: مصدر حدب بكسر الدال:
ما ارتفع وغلظ من الظهر، وقد يكون في الصدر وصاحبه أحدب، وأحدبه الله تعالى، والحدبة بوزن خشبة: المعروفة في الظهر.
«النهاية 1/ 349، والمطلع ص 365، والقاموس القويم 1/ 144».
حدث الحدث:
في اللغة: كون ما لم يكن قبل، تقول: «حدث الشيء»:
أي بدأ كونه وظهوره.
واصطلاحا: وصف شرعي يحل بالأعضاء يمنع من مباشرة ما لا يجوز إلا بالطهارة، أو هو: النجاسة الحكمية المانعة من الصلاة وغيرها.
والطاهر ضد المحدث والنجس.
وأسباب الحدث: ما هو مظنة الأحداث غالبا أو ما أدت إلى خروج الأحداث غالبا، وهو نوعان: زوال العقل بالنوم، والسّكر، والجنون، والإغماء.
والنوع الآخر: ضربان: لمس النساء، ومسّ الذكر.
«الروض المربع ص 18، والتعريفات ص 73، والنظم المستعذب 1/ 9».
حدد الحدّ:
لغة: المنع والفصل بين شيئين، وجمعه: حدود، وقيل للبواب: حدّاد، لأنه يمنع من يدخل الدار من غير أهلها، قال الأعشى:
فقمنا ولمّا يصح ديكنا ... إلى جونة عند حدّادها
وسمّى الحديد حديدا لمنعه من السّلاح ووصوله إلى لابسه.
وحد الشيء يمنع أن يدخل فيه ما ليس منه، وأن يخرج منه ما هو فيه.
والحد في الشرع: ما يمنع المحدود من العود إلى ما كان ارتكبه،
وكذلك السّجّان سمّى حدادا لهذا المعنى، قال الشاعر:(1/553)
والحد في الشرع: ما يمنع المحدود من العود إلى ما كان ارتكبه،
وكذلك السّجّان سمّى حدادا لهذا المعنى، قال الشاعر:
لقد ألف الحداد بين عصابة ... نسائل في الأقياد وماذا ذنوبها
وحدود العقار: موانع من وقوع الاشتراك، وأحدت المعتدة:
إذا منعت نفسها من الملاذ والتنعم على عرف.
واللفظ الجامع المانع: «حد»، لأنه يجمع معاني الشيء ويمنع دخول غيره فيه.
وحدود الشرع موانع وزواجر عن ارتكاب أسبابها، وحدود الله تعالى: محارمه، كقوله تعالى:. {تِلْكَ حُدُودُ اللََّهِ فَلََا تَقْرَبُوهََا}. [سورة البقرة، الآية 187].
وحدود الله تعالى أيضا: ما حدّه وقدره، فلا يجوز أن يتعدّى كالمواريث المعينة، وتزوج الأربع ونحو ذلك مما حدّه الشرع، فلا يجوز فيه الزيادة ولا النقصان، قال الله تعالى:. {تِلْكَ حُدُودُ اللََّهِ فَلََا تَعْتَدُوهََا}. [سورة البقرة، الآية 229].
وشرعا: العقوبة المقدرة حقّا لله تعالى، أو عقوبة مقدرة وجبت حقّا لله تعالى، أو عقوبة مقدرة شرعا في معصية لتمنع من الوقوع في مثلها، أو ما وضع لمنع الجاني من عوده لمثل فعله وزجر غيره.
ولا يسمّى القصاص حدّا لما أنه حق العبد، ولا التعزير لعدم التقدير.
والمقصد الأصلي من شرعه الانزجار عما يتضرر به العباد، والطهرة ليست فيه أصلية بدليل شرعه في حق الكافر.
ويجوز أن تكون العقوبات المقدرة سمّيت بالحدود التي هي المحارم لكونها زواجر عنها أو بالحدود التي هي المقدرات لكونها مقدرة لا يجوز فيها الزيادة ولا النقصان.
حد الخشوع: الخوف باستشعار الوقوف بين يدي الخالق.
حد الركوع: انعطاف الظّهر متطأطئا.
حد السجود: مسّ الأرض أو ما اتصل بها من سطح محل المصلى كالسرير بالجبهة، والأنف.(1/554)
حد الركوع: انعطاف الظّهر متطأطئا.
حد السجود: مسّ الأرض أو ما اتصل بها من سطح محل المصلى كالسرير بالجبهة، والأنف.
حد الاستخلاف: تقديم إمام بدل آخر لإتمام صلاة.
حد الطّهوريّة: الطهورية توجب له كونه بحيث يصير المزال به نجاسته طاهرا.
حد العلم: ما عنه ذكر حكمي لا يحتمل متعلقه النقيض بوجه، لا من الواقع ولا عند الذاكر، ولا بالتشكيك.
ويكون حد الاعتقاد الصحيح: ما عنه ذكر حكمي لا يحتمل متعلقه النقيض عند الذكر بتشكيك مشكك إياه ولا يحتمله عند الذاكر لو قدّره.
ويكون حد الاعتقاد الفاسد: ما عنه ذكر حكمي لا يحتمل متعلقه النقيض عند الذاكر بتشكيك مشكك لا بتقدير الذاكر إياه مع كونه غير مطابق لما في نفس الأمر.
حد سبب القصر: سفر معزوم على طوله جزما.
حد الأمر: اقتضاء فعل غير كف على جهة الاستعلاء، وقال القاضي الباقلانى والإمام الغزالي: القول المقتضى طاعة المأمور بفعل المأمور به.
حد الوقت: كون الشمس أو نظيرها بدائرة أفق معين أو بدرجة علم قدر بعدها منه.
«منتهى الوصول ص 89، وشرح الكوكب المنير 1/ 75، 76، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 83، 86، 111، 124، 125، 131، 134، والاختيار 3/ 261، والروض المربع ص 487، والنظم المستعذب 2/ 314، والإقناع 3/ 190، والمطلع ص 370».
حدر الحَدْر:
هو الإسراع في القراءة، فهو أخص من التلاوة، وحدر الرجل الأذان، والإقامة، والقراءة من باب قتل: أسرع، وحدرت
الشيء حدورا من باب قعد: أنزلته من الحدور وزان رسول وهو المكان الذي ينحدر منه.(1/555)
هو الإسراع في القراءة، فهو أخص من التلاوة، وحدر الرجل الأذان، والإقامة، والقراءة من باب قتل: أسرع، وحدرت
الشيء حدورا من باب قعد: أنزلته من الحدور وزان رسول وهو المكان الذي ينحدر منه.
«النهاية 1/ 353، والمصباح المنير ص 48».
حدس الحدس:
الضرب في الأرض على غير هداية.
الإسراع في السير. الظن القوي المؤكد.
«المصباح المنير (حدس) ص 48، وغريب الحديث للبستى 2/ 156».
حدق الحدقة:
حدقة العين: سوادها الأعظم، والجمع: حدق، وحداق، وحدقات.
«المصباح المنير (حدق) ص 48، والمطلع ص 361».
حدث الحديث:
لغة: ضد القديم. ومنه حديث عائشة (رضى الله عنها):
«لولا حدثان قومك بكفر لهدمت الكعبة وبنيتها».
[البخاري «الحج» 42] وحدثان الشيء بالكسر: أوله، وهو مصدر: حدث، يحدث حدوثا، وحدثانا، والمراد به قرب عهدهم بالكفر، ومنه الحديث: «أناس حديثة أسنانهم».
[البخاري «الاستتابة» 6] والحديث: الكلام، وجمعه: أحاديث، والأحاديث: جمع أحدوثة، وهي الحديث العجيب، والحديث قد يطلق على الرؤى والأحلام، قال الله تعالى:. {وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحََادِيثِ}. [سورة يوسف، الآية 6].
واصطلاحا: يعرّفه علماء الحديث: بأنه ما صدر عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم من قول أو فعل أو تقرير أو وصف خلقي أو خلقي.
ويتوسع آخرون فيجعلونه ما نقل عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وعن غيره.
الحديث الفرد وقد يسمى: الغريب، وهو ما انفرد به رأو واحد.(1/556)
ويتوسع آخرون فيجعلونه ما نقل عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وعن غيره.
الحديث الفرد وقد يسمى: الغريب، وهو ما انفرد به رأو واحد.
الحديث العزيز: وهو ما رواه اثنان، وهو أعلى من الفرد.
الحديث المشهور: وهو ما رواه ثلاثة فأكثر ولم يصل حد التواتر.
«النهاية 1/ 350، 351، والقاموس القويم 1/ 145، والواضح في أصول الفقه ص 107».
حدق الحديقة:
هي البستان يكون عليه الحائط، فعيلة بمعنى: «مفعولة»، لأن الحائط أحدق بها: أي أحاط، ثمَّ توسعوا حتى أطلقوا الحديقة على البستان وإن كان بغير حائط.
«المصباح المنير (حدق) ص 48، والنهاية 1/ 354، ونيل الأوطار 6/ 15».
حذو الحذاء:
بالمد: النعل، وما يطأ عليه البعير من خفّه، والفرس من حافره، يشبه بذلك، حذا الفعل يحذوها حذوا وحذاء:
قدرها وقطعها على مثال، وحذا فلانا نعلا وأحذاه: ألبسه إياها، واستحذانى فأحذيته: طلب منى حذاء فأعطيته إياه، وقيل: «حذاه نعلا»: أعطاه، ولا يقال: أحذاه، واحتذى حذاء أتخذه، واحتذاه، وتحذّاه: لبسه، ورجل حاذ: لابس حذاء.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 393، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 48».
حذل الحَذال:
«الحذال، والحذال، والحذالة»: مستدار ذيل القميص، والحذل: حاشية الإزار والقميص، وفي الحديث: «من دخل حائطا فليأكل منه غير آخذ في حذله شيئا».
[النهاية 1/ 356] الحذل بالفتح والضم: حجزة الإزار والقميص وطرفه،
وفي حديث عمر (رضى الله عنه): «هلمي حذلك أى ذيلك فصب فيه المال» [النهاية 1/ 357].(1/557)
[النهاية 1/ 356] الحذل بالفتح والضم: حجزة الإزار والقميص وطرفه،
وفي حديث عمر (رضى الله عنه): «هلمي حذلك أى ذيلك فصب فيه المال» [النهاية 1/ 357].
والحذل، والحذل بكسر الحاء وضمها وسكون الذال فيهما: حجزة السّراويل، عن ابن الأعرابي، وهي الحذل بضم الحاء وفتح الذال عن ثعلب، يقال: «حجزته، وحذلته، وحزّته، وحبكته واحد»، والحذل: الأصل.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 49».
حذر الحَذَر:
لغة: الاستعداد والتأهب، يقال: حذر حذرا من باب تعب، واحتذر، واحترز كلها بمعنى.
قال الراغب وتبعه المناوى: الحذر محركا: احتراز عن مخيف، ومنه قوله تعالى:. {وَيُحَذِّرُكُمُ اللََّهُ نَفْسَهُ}.
[سورة آل عمران، الآية 28] وقال الله تعالى:. {وَخُذُوا حِذْرَكُمْ}.
[سورة النساء، الآية 102] وقال أبو البقاء: اجتناب الشيء خوفا منه.
والحذر: المتيقظ، والحاذر: المستعد.
«المفردات ص 111، والمصباح المنير (حذر) ص 49، وغريب الحديث للبستى 3/ 16، والتوقيف ص 271، والكليات ص 409».
حذف الحذف:
بحاء مهملة وذال معجمة مفتوحتين، ثمَّ فاء واحدتها: حذفة، مثل: قصب وقصبة، وهي غنم سود صغار تكون باليمن والحجاز، والخذف: الرمي بالحصى، وهو منهي عنه.
«المصباح المنير (حذف)، ونيل الأوطار 3/ 188».
حذو الحذوة:
بالكسر: العطية، والقطعة من اللحم.
«القاموس المحيط (حذو) 1643، ونيل الأوطار 7/ 281».(1/558)
حرب الحرابة:
قال ابن عرفة: الخروج لإخافة سبيل لأخذ مال محترم بمكابرة قتال أو خوفه أو لذهاب عقل أو قتل خفية، أو لمجرد قطع الطريق لا لأمره ولا ثائرة ولا عداوة.
أو البروز لأخذ مال أو لقتل أو لإرعاب على سبيل المجاهرة مكابرة اعتمادا على القوة مع البعد عن الغوث.
وتسمّى قطع الطريق والسرقة الكبرى.
ويفرّق بينها وبين السرقة: بأن الحرابة: هي البروز لأخذ مال أو لقتل أو إرعاب مكابرة اعتمادا على الشوكة مع البعد من الغوث، أما السرقة: فهي أخذ المال خفية، فالحرابة:
تكتمل بالخروج على سبيل المغالبة وإن لم يؤخذ مال، أما السرقة: فلا بد فيها من أخذ المال على وجه الخفية.
«شرح حدود ابن عرفة ص 654، والموسوعة الفقهية 24/ 293».
حرس الحراسة:
لغة: مصدر «حرس الشيء»: إذا حفظه، وتحرس من فلان واحترس منه: تحفظ منه، وبينها وبين الرباط عموم وخصوص من وجه.
واصطلاحا: قطع الطريق لمنع سلوك أو أخذ مال محترم على وجه يتعذر معه الغوث.
«الموسوعة الفقهية 22/ 77».
حرم الحَرَام:
في اللغة: هو الممنوع، والحرمة، والحرمان، والتحريم: هو المنع، قال الله تعالى: {وَحَرَّمْنََا عَلَيْهِ الْمَرََاضِعَ مِنْ قَبْلُ}.
[سورة القصص، الآية 12] أي: منعنا، ويقال: «حرمت الرجل العطية»: إذا منعته.
وكذا النهي: لغة هو المنع والمنهي: الممنوع، قال
الله تعالى:. {فَمَنْ جََاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى ََ}.(1/559)
وكذا النهي: لغة هو المنع والمنهي: الممنوع، قال
الله تعالى:. {فَمَنْ جََاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى ََ}.
[سورة البقرة، الآية 275]: أي امتنع، ومنه قيل:
لا تنه عن خلق وتأتى مثله
أى: لا تمنع.
وكذا المحظور: الممنوع، والحظر: هو المنع، ومنه الحظيرة.
وأما حدودها عند الفقهاء والمتكلمين:
(حد الحرام، والمحرم، والمنهي).
على خلاف ما ذكرنا من حد الفرض والواجب القطعي أعنى أن من قال في حد الواجب: «ما يأثم بتركه» يقول في الحرام: «ما يأثم بفعله»، ومن قال في حد الواجب:
«ما أوعد على تركه» يقول في حد الحرام: «ما أوعد على فعله». إلى آخر ما تكلموا فيه.
وقيل: «المحرم»: ما حرم فعله.
وقيل: ما منع من فعله.
وقيل: ما يثاب على تركه ويعاقب على فعله، ويرادفه المحظور، والمعصية، والذنب.
والحرام: الممنوع منه إما بتسخير إلهي أو بشرى، وإما بمنع من جهة العقل أو البشرية، أو من جهة من يرسم أمره.
والحرام ضد الواجب، وإنما كان ضده باعتبار تقسيم أحكام التكليف، وإلا فالحرام في الحقيقة ضد الحلال إذ يقال: هذا حلال وهذا حرام، كما في قوله تعالى: {وَلََا تَقُولُوا لِمََا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هََذََا حَلََالٌ وَهََذََا حَرََامٌ}.
[سورة النحل، الآية 116] وحده: ما ذمّ فاعله ولو قولا، ولو عمل قلب شرعا.
وفي حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «كل مسلم عن مسلم محرم».(1/560)
[سورة النحل، الآية 116] وحده: ما ذمّ فاعله ولو قولا، ولو عمل قلب شرعا.
وفي حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «كل مسلم عن مسلم محرم».
[أحمد 5/ 4، 5] فإن المحرم في أشياء يقال: «أحرم الرجل»: إذا دخل في الحرم، وأحرم: إذا دخل في الشهر الحرام، وأحرم: إذا اعتصم بحرمة، وقال الشاعر:
فيعلم حيّا مالك ولفيفها ... بأن لست عن قتل الحيات بمحرم
وقال آخر:
قتلوا ابن عفان الخليفة محرما ... ودعا فلم أر مثله مخذولا
يريد: أنهم قتلوه في الشهر الحرام.
وقال زهير:
وكم بالقنان من محلّ ومحرم
المحل: المحارب هاهنا، والمحرم: المسالم.
ومعنى الحديث: أن المسلم معتصم بالإسلام ممتنع بحرمته ممن أراد دمه أو ماله.
«غريب الحديث للبستى 1/ 322، 323، وميزان الأصول ص 40، 42، 43، وشرح الكوكب المنير 1/ 396، والحدود الأنيقة ص 76، والتوقيف ص 272».
حرج الحرج:
في اللغة: بمعنى: الضيق، وعند الفقهاء: يطلق على كل ما تسبب في الضيق، سواء أكان واقعا على البدن أم على النفس أم عليهما معا، أو هو ما يتعسر على العبد الخروج عما وقع فيه، والصّلة بين الضرورة والحرج: أن الضرورة هي أعلى أنواع الحرج الموجبة للتخفيف.
«الحدود الأنيقة ص 70، والموسوعة الفقهية 28/ 192».(1/561)
حرز الحرز:
لغة: الموضوع الحصين، حرز الشيء حرازة: امتنع وتحصن، واحترز من كذا وتحرز منه: توقاه، وجعل نفسه منه في حرز، وحرز الشيء يحرزه حرزا وأحرزه: صانه، يقال: «هذا حرز، وحريز».
واصطلاحا: ما لا يعد صاحبه مضيّعا له، أو ما لا يعد الواضع فيه مضيّعا عرفا، أو ما قصد بما وضع فيه حفظه به إن استقل بحفظه أو بحافظ غيره إن لم يستقل، وهو ضربان:
الأول: حرز لمعنى فيه: وهو المكان المعد للإحراز وذلك كالبيوت، والدور، والحانوت، والصندوق، والفسطاط (وهو الحرز حقيقة).
الثاني: حرز بالحافظ: كمن جلس في الطريق والمسجد وعنده متاعه، فهو: محرز به، فيكون حرزا معنى.
«الإقناع 3/ 213، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 618، والمطلع ص 375، وشرح حدود ابن عرفة ص 651».
حرش الحرشة:
هي الخشونة، يقال: «دينار أحرش»: فيه حرشة: أى خشونة لجدته.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1231».
حرض الحرض:
الكالّ العييّ والشديد المرض المشرف على الهلاك، المضنى مرضا وسقما، وقد حرض يحرض حروضا، وحرض كتعب، وكرم حرضا وحروضا: طال سقمه وهمّه، وحرض نفسه:
أفسدها، وأحرضها الحب ونحوه: أشقاها.
وحرضا: أى محرضا يذيبك الهم، ويقال: «رجل حرض»:
أى فاسد.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 481، وفتح البارى م / 109».
حرف الحرفة:
مصدر: «حرف يحرف لعياله»: كسب واكتسب لهم، والحرفة أعم من الصناعة عرفا، لأنها تشمل ما يستدعي عملا
وغيره، والصنعة تختص بما يستدعي عملا.(1/562)
مصدر: «حرف يحرف لعياله»: كسب واكتسب لهم، والحرفة أعم من الصناعة عرفا، لأنها تشمل ما يستدعي عملا
وغيره، والصنعة تختص بما يستدعي عملا.
والحرفة: الصناعة وجهة الكسب أو ما يحاوله المحترف: أى المكتسب.
«المطلع ص 354، والموسوعة الفقهية 27/ 360».
حرق الحرقانية:
عمامة حرقانية: وهو ضرب من الوشي فيه لون محترق.
وفي حديث «الفتح»: «دخل مكة وعليه عمامة سوداء حرقانية» [النهاية 1/ 372].
جاء في «التفسير»: أنها السوداء ولا يدرى ما أصله.
قال الزمخشري: هي التي على لون ما أحرقته النار وكأنها منسوبة بزيادة الألف والنون إلى الحرق بفتح الحاء والراء، قال: ويقال: الحرق بالنار والحرق معا، والحرق: من الدق الذي يعرض للثوب عند دقة، محرك لا غير، ومنه حديث عمر بن عبد العزيز (رضى الله عنه) أراد أن يستبدل بعماله لما رأى من إبطائهم، فقال: «أما تحدّى ابن أرطاة فإنما غرّنى بعمامته الحرقانية السوداء».
«معجم الملابس في لسان العرب ص 49».
حرم الحرم:
قال ابن فارس: الحاء، والراء، والميم أصل واحد وهو: المنع، ومعناه: ما يحميه الرجل حول ملكه، فلا يدخله أحد إلا بإذنه، وسمّيت مكة وما حولها حرما، لأن الله يحميها ويحمى الحجاج فيها، قال الله تعالى:. {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً}. [سورة القصص، الآية 57].
وحرّم الله الشيء: جعله حراما غير مباح، قال الله تعالى:.
{وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مََا دُمْتُمْ حُرُماً}.
[سورة المائدة، الآية 96]
وقال الله تعالى:. {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبََاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبََائِثَ}. [سورة الأعراف، الآية 157].(1/563)
[سورة المائدة، الآية 96]
وقال الله تعالى:. {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبََاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبََائِثَ}. [سورة الأعراف، الآية 157].
والبيت المحرم: هو الكعبة الشريفة، والحرمة: ما لا يحل انتهاكه، وجمعها: حرمات، قال الله تعالى: {ذََلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمََاتِ اللََّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ}.
[سورة الحج، الآية 30] والحرمان: مكة والمدينة، والحرم قد يكون الحرام ونظيره زمن وزمان.
قال الحازمي: مكة حرم الله، والمدينة حرم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
وحدّ حرم مكة من طريق المدينة: ثلاثة أميال دون التنعيم عند بيوت نفار، ومن طريق العراق: ثنية رجل بالمنقطع على سبعة أميال، ومن طريق الجعرانة في شعب آل عبد الله ابن خالد على تسعة أميال، ومن طريق الطائف إلى عرفة من بطن نمرة سبعة أميال، ومن طريق جدة منقطع الأعشاش على عشرة أميال، هكذا نقله أبو الخطاب من شيخه القاضي أبي يعلى.
«معجم مقاييس اللغة (حرم) ص 256، والمطلع ص 283، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 151».
حرر الحَرّة:
بفتح الحاء المهملة وتشديد الراء: هي أرض ذات أحجار سواد، والجمع: حرار.
«المصباح المنير (حرر) ص 50، ونيل الأوطار 7/ 110».
حرو الحروة:
الرائحة الكريهة مع حدة في الخياشيم، وقال ابن فارس:
حرارة من شيء يؤكل كالخردل ونحوه.
«معجم مقاييس اللغة (حرو) ص 257، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1167».(1/564)
حرر الحرورية:
هم فرق الخوارج، سمّيت بذلك، لأن أول اجتماعهم كان بقرية حروراء قرب الكوفة، تعمقوا في أمر الدين، ومنه قول عائشة (رضى الله عنها) للمرأة: «أحرورية أنت».
حينما أرادت أن ترد النص برأيها في قضاء الصيام دون قضاء الصلاة للحائض.
«المصباح المنير (حرر) ص 51، ونيل الأوطار 4/ 317».
حرف وصف حروف الصفات:
هي حروف الجر، سمّيت بذلك، لأنها توصف بها النكرات.
«النظم المستعذب 2/ 191».
حرب الحريبة:
قيل: «حريبة الرجل»: ماله الذي يعيش منه، وقيل: ماله الذي سلبه، ولا يسمى بذلك إلّا بعد ما يسلبه، وقيل:
«الحريبة» المال من الحرب، وهو السلب.
قال أبو سليمان في حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «إن المشركين لما بلغهم خروج أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى بدر يرصدون العير قالوا:
اخرجوا إلى معايشكم وحرائبكم» [النهاية 1/ 359].
وبعضهم يرويه: إلى حرائبكم، جمع: حريبة، وهو مال الرجل الذي يقوم به أمره.
«غريب الحديث للبستى 1/ 555، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1230».
حرر الحرير:
خيوط دقيقة متينة ناعمة الملمس يفرزها دود القز (دون الحرير) ويطلق الحرير على الثياب المنسوجة من هذه الخيوط.
ولبس الحرير حرام على الرجال في الدنيا، مباح لهم في الآخرة، قال الله تعالى:. {وَلِبََاسُهُمْ فِيهََا حَرِيرٌ}.
[سورة الحج، الآية 23] «المصباح المنير (حرر) ص 50، القاموس القويم للقرآن الكريم ص 148».(1/565)
حرس الحريسة:
هي الشاة المسروقة من المرعى، يقال: «فلان يأكل الحرائس»:
إذا كان يأكل أغنام الناس، والسارق يحترس، يقال:
لنا حلماء لا يشيب غلامنا ... غريبا ولا تؤوي إلينا الحرائس
وكأنها لا حارس لها هناك إلا الجبل، وقال ابن السّكّيت:
«الحريسة»: المسروقة ليلا.
قال في «الشامل»: حريسة: بمعنى محروسة: أى مسروقة، كما يقال: «قتيل» بمعنى: مقتول، وسمّى السارق حارسا.
«معجم مقاييس اللغة (حرس) 2531، والمصباح المنير (حرس) ص 50، والنظم المستعذب 2/ 324».
حرم الحريم:
لغة: ما حرم فلا ينتهك، وهو أيضا: فناء الدار أو المسجد، ويأتي كذلك بمعنى: الحمى.
وفي الاصطلاح: «حريم الشيء»: ما حوله من حقوقه ومرافقه، سمّى بذلك لأنه يحرم على غير مالكه أن يستبد بالانتفاع به.
قال النووي: «الحريم»: هو المواضع القريبة التي يحتاج إليها لتمام الانتفاع كالطريق ومسيل الماء ونحوهما، وإن حصل أصل الانتفاع بدونه، ويختلف مقدار الحريم باختلاف المواضع وما يتعلق به الحريم: كحريم القرية، وحريم الدّار، وحريم البئر، وحريم النهر ونحوها.
والحريم: ما كان المحرمون يلقونه من الثياب فلا يلبسونه، قال:
كفى حزنا كرّى عليه كأنه ... لقي بين أيدي الطائفين حريم
والحريم: الذي حرم مسه فلا يدنى منه، وكانت العرب في الجاهلية إذا حجّت البيت تخلع ثيابها عليها إذا دخلوا الحرم ولم يلبسوها ما داموا في الحرم.
والحريم: ثوب المحرم، وكانت العرب تطوف عراة وثيابهم مطروحة بين أيديهم في الطواف، وفي الحديث أن عياض
ابن حمار المجاشعي كان حرميّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فكان إذا حج طاف في ثيابه، وكان أشراف العرب الذين يتعمسون على دينهم أى يتشددون إذا حج أحدهم لم يأكل إلّا طعام رجل من الحرم ولم يطف إلا في ثيابه، فكان لكل رجل من أشرافهم رجل من قريش فيكون كل واحد منهم حرميّ صاحبه كما قال: كرىّ للمكريّ والمكترى، قال: والنسب في الناس إلى الحرم حرمي، فإذا كان في غير الناس قالوا:(1/566)
والحريم: ثوب المحرم، وكانت العرب تطوف عراة وثيابهم مطروحة بين أيديهم في الطواف، وفي الحديث أن عياض
ابن حمار المجاشعي كان حرميّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فكان إذا حج طاف في ثيابه، وكان أشراف العرب الذين يتعمسون على دينهم أى يتشددون إذا حج أحدهم لم يأكل إلّا طعام رجل من الحرم ولم يطف إلا في ثيابه، فكان لكل رجل من أشرافهم رجل من قريش فيكون كل واحد منهم حرميّ صاحبه كما قال: كرىّ للمكريّ والمكترى، قال: والنسب في الناس إلى الحرم حرمي، فإذا كان في غير الناس قالوا:
ثوب حرميّ» [النهاية 1/ 375].
«المصباح المنير (حرم) ص 51، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 50، والموسوعة الفقهية 22/ 88، 30/ 42».
حزم الحزام:
بكسر الحاء المهملة: اسم ما حزم به، وما تحزم به البرذعة ونحوها، يقال: «حزم الدابة»: إذا شد حزامها، وأحزمه: جعل له حزاما، واحتزم الرجل وتحزم: إذا شدّ وسطه بحبل، ويكون الحزام أيضا للصبي في مهده، والحزام:
للسرج والدابة.
«المصباح المنير (حزم) 4/ 51، والمطلع ص 266، والموسوعة الفقهية 24/ 51».
حزق الحزق:
قال ابن فارس: الحاء، والزاء، والقاف أصل واحد، وهو تجمع الشيء.
والحزقة: الجماعة، ويجمع على حزق.
قال رؤبة: وكفّ سدر الهجري حزقا.
والتحزق: التجمع وشدة التقبض، والحزيق: الجماعة أيضا، قال لبيد:
ورقاق عصب ظلمانه ... كحزيق الحبشيين زجل
ويقال للرجل البخيل: حذقة، وذلك لضيقه وشدته.
والحذّاقى: الجحش، والحزقّة: ضرب من اللعب، أخذ من التحزق، وهو: التقبض والتجمع.(1/567)
ورقاق عصب ظلمانه ... كحزيق الحبشيين زجل
ويقال للرجل البخيل: حذقة، وذلك لضيقه وشدته.
والحذّاقى: الجحش، والحزقّة: ضرب من اللعب، أخذ من التحزق، وهو: التقبض والتجمع.
«معجم مقاييس اللغة (حزق) ص 260، وغريب الحديث للبستى 1/ 723، 3/ 49، 50، 118».
حسب الحسب:
هو الكرم والشرف الثابت في الآباء وما يعده الناس من مفاخرهم، وقيل: هو الفعال الصالحة، مثل: الشجاعة، والجود، وحسن الخلق، والوفاء.
وقال الأزهري: «الحسب»: هو الشرف الثابت للشخص ولآبائه.
«الفائق في غريب الحديث 1/ 245، والنهاية 1/ 381، والموسوعة الفقهية 30/ 92».
حسب الحُسْبَان:
العذاب المحسوب المقدر، قال الله تعالى:. {وَيُرْسِلَ عَلَيْهََا حُسْبََاناً مِنَ السَّمََاءِ}. [سورة الكهف، الآية 40]: أي عذابا وهلاكا محسوبا مقدرا كالصواعق المدمرة.
وقال ابن فارس: «الحسبان»: سهام صغار يرمى بها عن القسّي الفارسية، الواحدة: حسبانة، ومنه قولهم: «أصاب الأرض حسبان»: أى جراد.
واحتسب الأمر: ظنه وقدره، قال الله تعالى:. {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لََا يَحْتَسِبُ}. [سورة الطلاق، الآية 3].
«معجم مقاييس اللغة (حسب) ص 263، والقاموس القويم للقرآن الكريم 1/ 152».
حسد الحَسَد:
حسد من باب نصر وضرب، وحسدا: كره نعمة الله عليه، وتمنّى زوالها، وقد يسعى ليزيلها، قال الله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ حََاسِدٍ إِذََا حَسَدَ} [سورة الفلق، الآية 5]: أي إذا حاول أن يزيل نعمة الله بمختلف الوسائل، ونظرات الحاسد كلها حقد.
قال أبو البقاء: «الحسد»: اختلاف القلب على الناس لكثرة الأموال والأملاك.(1/568)
حسد من باب نصر وضرب، وحسدا: كره نعمة الله عليه، وتمنّى زوالها، وقد يسعى ليزيلها، قال الله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ حََاسِدٍ إِذََا حَسَدَ} [سورة الفلق، الآية 5]: أي إذا حاول أن يزيل نعمة الله بمختلف الوسائل، ونظرات الحاسد كلها حقد.
قال أبو البقاء: «الحسد»: اختلاف القلب على الناس لكثرة الأموال والأملاك.
وقال الفيروزآبادي: «حسده»: تمنى أن تتحول إليه نعمته وفضيلته، أو يسلبها.
«القاموس المحيط (حسد) ص 353، والكليات ص 408، والقاموس القويم 1/ 153».
حسر الحسرة:
هي بلوغ النهاية في التلهف حتى يبقى القلب حسيرا لا موضع فيه لزيادة التلهف، كالبصر الحسير لا قوة فيه للناظر.
وحسّرته بالتشديد: أوقعته في الحسرة.
«المصباح المنير (حسر) ص 52، والتعريفات ص 117 (ريان)».
حسك الحسك:
أصله: الخشونة، يقال: «فلان حسك الصدر علىّ»: إذا كان مضمرا لك على حقد، لما يضم في القلب من خشونة، وقال الكسائي: «الحسيكة»: الحقد.
قال أبو سليمان في حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «تياسروا في الصداق، إن الرجل ليعطى المرأة حتى يبقى ذلك في نفسه عليها حسيكة» [النهاية 1/ 386]. الحسيكة: العداوة.
«غريب الحديث للبستى 1/ 266، ومعجم مقاييس اللغة (حسك) ص 261».
حسم الحسم:
هو القطع، من حسم حسما من باب ضرب.
وصورته: أن تجعل يده بعد القطع في دهن قد أغلى بالنار لينقطع الدم.
ومنه قيل للسيف: «حسام»، لأنه قاطع لما يأتي عليه.
وقولهم: «حسما للباب»: أى قطعا للوقوف قطعا كليّا.
وفي الحديث: «عليكم بالصوم فإنه محسمة» [النهاية 1/ 386]:
أي مقطعة للباءة.
«معجم مقاييس اللغة ص 262، والنهاية 1/ 386، والفائق 1/ 247، والمصباح المنير ص 52».(1/569)
حسن الحسن:
في اللغة: هو كون الشيء على وجه تقبله النفس ويميل إليه الطبع من حيث الاستمتاع به.
وفي الشرع: هو القبول للشيء والرضا به، والحسن: هو المقبول والمرضى، أو ما لم ينه عنه شرعا، أو أمرنا بمدح فاعله، والقبيح ما أمرنا بذم فاعله.
والحسنة: ما يتعلق بها المدح في العاجل والثواب في الآجل.
وحسن الاقتضاء، معناه: قضاؤه بأقل قدر فقط من صنفه، والقبض من المدين جائز وعكسه حسن القضاء.
«ميزان الأصول ص 46، وأحكام الفصول ص 50، وشرح حدود ابن عرفة 398، وأنيس الفقهاء ص 102، ولب الأصول / جمع الجوامع ص 23، والحدود الأنيقة ص 77، والتعريفات ص 117 (ريان)».
حسس الحسيس:
الصوت الخفي أو الحركة الخفيفة ذات الصوت الخفي.
والحسيس: الحسّ، قال الله تعالى: {لََا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهََا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خََالِدُونَ} [سورة الأنبياء، الآية 102]:
أي لا يسمع المؤمنون صوت النار الخفي ولا صوت حركتها واضطرامها فهم بعيدون عن النار بعدا كبيرا.
«المصباح المنير (حسس) ص 52، والنهاية 1/ 384، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 154».
حشر الحشرات:
جمع حشرة بفتح الشين: جمعا وإفرادا، وهي صغار دواب الأرض كالفأر، والخنافس، والصراصير ونحو ذلك، وقيل: هي هوام الأرض مما لا شمّ له، سمّيت بذلك لكثرتها وانسياقها وانبعاثها.
«معجم مقاييس اللغة (حشر) ص 266، والمطلع ص 38، 228، 381».
حشش الحَشّ:
بفتح الحاء وضمها: البستان، وأيضا: المخرج، لأنهم
كانوا يقضون حوائجهم في البساتين، وهي الحشوش، فسمّيت الأخلية في الخضر: حشوشا لذلك، والحشوش:(1/570)
بفتح الحاء وضمها: البستان، وأيضا: المخرج، لأنهم
كانوا يقضون حوائجهم في البساتين، وهي الحشوش، فسمّيت الأخلية في الخضر: حشوشا لذلك، والحشوش:
الكنف، وأصل الحش: جماعة النخل الكثيفة، وفي حديث أبى داود عن زيد بن أرقم (رضى الله عنه) مرفوعا: «إن هذه الحشوش محتضرة» [أبو داود «الطهارة؟؟؟» 3]: أي تحضرها الشياطين وتنتابها.
«المصباح المنير (حشش) ص 53، والمطلع ص 65، ومعالم السنن 1/ 10».
حشف الحشف:
من الثياب: الخلق.
والحشفة: ما تحت الجلد المقطوعة من الذكر في الختان.
والحشف: أردأ التمر، وهو الذي يجف من غير نضج ولا إدراك، فلا يكون له لحم.
«المصباح المنير (حشف) ص 53، والفائق 1/ 249، والمطلع ص 28، 362».
حشو الحشوة:
بكسر الحاء وضمها. وحشوة البطن: أمعاؤه، يقال: «أخرجت حشوة الشاة»: أى جوفها، ومنه حديث ابن مسعود (رضى الله عنه): «محاش النساء عليكم حرام» [النهاية 1/ 391].
«المصباح المنير (حشا) ص 53، والفائق 1/ 249، والمطلع ص 358».
حشش الحشيش:
ما يبس من الكلأ، ولا يقال له «رطبا»: «حشيش»، والهشيم: كالحشيش.
والخلاء بفتح الخاء المعجمة مقصورا: العشب الرطب، والكلأ يطلق على الجميع، قالوا: ولا يقال للرطب:
«حشيش».
«المصباح المنير (حشش) ص 53، والمطلع ص 183».(1/571)
حصن الحصانة:
تطلق على معان:
أحدها: العفة: كما في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنََاتِ الْغََافِلََاتِ}. [سورة النور، الآية 23]: أي العفيفات.
والثاني: الزواج: كما في قوله تعالى:. {وَالْمُحْصَنََاتُ مِنَ النِّسََاءِ}. [سورة النساء، الآية 24] عطفا على قوله تعالى:
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهََاتُكُمْ}. [سورة النساء، الآية 23]: أي حرم عليكم نكاح ذوات الأزواج فهن محصنات بأزواجهن.
الثالث: الحرية: كما في قوله تعالى:. {فَإِذََا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفََاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مََا عَلَى الْمُحْصَنََاتِ مِنَ الْعَذََابِ}. [سورة النساء، الآية 25]: أي إذا أسلمن فيكون إحصانهن هنا إسلامهن، وهذا قول ابن مسعود، وابن عمر، وأنس، والأسود بن يزيد، وزر بن حبيش، وسعيد بن جبير، وعطاء، وإبراهيم النخعي، والشعبي، والسدى (رضى الله عنهم)، وروى نحوه الزهري عن عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) فالحصانة أعم من العفة.
«فتح البارى م / 111، والموسوعة الفقهية 30/ 164».
حصص الحصة:
النصيب: أى بنصيبه، مثاله أن يخلف مائة دينار وعليه أربعمائة دينار، والحج يحتاج مائة، فحصة الحج عشرون لأنها الخمس.
«المطلع ص 163».
حصر الحصر:
هو الإحاطة، والمنع، والحبس، يقال: «حصره العدو في منزله»: حبسه، وأحصره المرض: منعه من السفر.
ويطلق على احتباس النمو من ضيق المخرج، فهو كذلك أعم،
والحصر: الضيق، والحصير: المحبس، ومنه قوله تعالى.(1/572)
ويطلق على احتباس النمو من ضيق المخرج، فهو كذلك أعم،
والحصر: الضيق، والحصير: المحبس، ومنه قوله تعالى.
{وَجَعَلْنََا جَهَنَّمَ لِلْكََافِرِينَ حَصِيراً} [سورة الإسراء، الآية 8]:
أي محبسا، وقوله تعالى:. {حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ}.
[سورة النساء، الآية 90]: أي ضاقت.
فائدة:
الفرق بين الاحتباس والحصر: أن الحصر هو الحبس مع التضييق، والتضييق لا يرد إلا على ذي روح، والاحتباس يرد على ذي الروح وغيره، كما لا يلزم أن يكون في الاحتباس تضييق، قال الجرجاني: والحصر عن إيراد الشيء على عدد معين وهو على ثلاثة أقسام:
الأول: حصر عقلي: كالعدد للزوجية والفردية.
الثاني: حصر وقوعى: كحصر الكلمة في ثلاثة أقسام.
الثالث: حصر جعلي: كحصر الرسالة على مقدمة وثلاث مقالات وخاتمة.
والحصر إما عقلي: وهو الذي يكون دائرا بين النفي والإثبات ويضره الاحتمال العقلي فضلا عن الوجودي كقولنا:
«الدلالة» إما لفظي، وإما غير لفظي.
وإما استقرائي: وهو الذي لا يكون دائرا بين النفي والإثبات، بل يحصل بالاستقراء والتتبع ولا يضره الاحتمال العقلي، بل يضره الوقوعى، كقولنا: «الدلالة اللفظية» إما وضعية، وإما طبعية.
«النظم المستعذب 1/ 214، والتعريفات ص 78، وأنيس الفقهاء ص 144، والموسوعة الفقهية 2/ 67، 83».
حصرم الحصرم:
بكسر الحاء والراء، قال الجوهري: هو أول العنب، ويقال له:
الكحب والكحم عن ابن سيده، وقيل: هو التمر قبل النضج،
وأيضا: حشف كل شيء، ويقال: «رجل حصرم»: بخيل قليل الخير.(1/573)
الكحب والكحم عن ابن سيده، وقيل: هو التمر قبل النضج،
وأيضا: حشف كل شيء، ويقال: «رجل حصرم»: بخيل قليل الخير.
«المعجم الوجيز (حصرم) ص 155، والمطلع ص 141».
حصل الحصل:
البسر إذا استبان ونبتت أقماعه وتدحرج وقد حصل النخل.
والحصل: حبّ أسود يخالط حب القمح، والشعير فينقى منه.
«معجم مقاييس اللغة (حصل) ص 266، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1144، والمعجم الوجيز (حصل) ص 156».
حصن الحصن:
قال ابن فارس: الحاء، والصاد، والنون: أصل واحد منقاس، وهو الحفظ، والحياطة، والحرز، وكل موضع حصين لا يوصل إلى جوفه، والجمع: حصون، وإحصان، وحصنة.
وحصن الشيء حصانة: منع فهو حصين: أى منيع، وأحصن الشيء وحصنه: صانه ومنع، والحصانة: المنعة.
«معجم مقاييس اللغة (حصن) ص 267، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 618، والمعجم الوجيز (حصن) ص 157».
حصر الحصور:
هو الممتنع عن الانغماس في الشهوات، وقال ابن حبيب ونقله عنه الباجى: هو من خلق دون ذكر أو بذكر صغير كالزر لا يمكن به وطء.
«المعجم الوجيز (حصر) ص 155، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 254».
حصف الحصيف:
بالحاء غير المعجمة: الكثيف، يعنى: المتين، يقال: «أحصنت النسج»: إذا شددته، ورجل حصيف وحصف، وثوب حصيف:
إذا كان محكم النسج صفيفه، وأحصف الناسج نسجه.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 50، وغرر المقالة ص 89».
حضن الحضانة:
لغة: بفتح الحاء وكسرها، والفتح أشهر: مصدر حضنت الصغير حضانة: تحملت مئونته وتربيته، وهو الضم، مأخوذ من
الحضن بكسر الحاء: وهو الجنب، لأن الحاضنة تضم الطفل إلى جنبها، والجنب: ما دون الإبط إلى الكشح، وهو الخصر، وحضنا الشيء: جانباه، وحضن الطائر بيضة: إذا ضمه إلى نفسه تحت جناحه، وكذلك المرأة إذا حضنت ولدها.(1/574)
لغة: بفتح الحاء وكسرها، والفتح أشهر: مصدر حضنت الصغير حضانة: تحملت مئونته وتربيته، وهو الضم، مأخوذ من
الحضن بكسر الحاء: وهو الجنب، لأن الحاضنة تضم الطفل إلى جنبها، والجنب: ما دون الإبط إلى الكشح، وهو الخصر، وحضنا الشيء: جانباه، وحضن الطائر بيضة: إذا ضمه إلى نفسه تحت جناحه، وكذلك المرأة إذا حضنت ولدها.
وفي الشرع: قال الجرجاني: هي تربية الولد.
حفظ الولد في مبيته، ومئونة طعامه، ولباسه، ومضجعه وتنظيف جسمه (ابن عرفة).
أو حفظ المولود ليتربى ذا دين وخلق، وأدب، وعلم محفوظا من أن يقع فيما يضره (الشنقيطى).
أو تربية الصبي وحفظه وجعله في سريره وربطه ودهنه وما أشبه ذلك.
أو حفظ من لا يستقل بأموره وتربيته بما يصلحه ويقيه عما يضره ولو كبيرا أو مجنونا كأن يتعهده بغسل جسده وثيابه ودهنه وكحله، وربط الصغير في المهد وتحريكه لينام. (كذا في الإقناع للشربينى الخطيب).
أو معاقدة على حفظ من لا يستقل بحفظ نفسه من نحو طفل وعلى تربيته وتعهده (المناوى) والحاضنة قد تكون هي المرضعة وقد تكون غيرها، وسمّيت التربية حضانة تجوزا من حضانة الطير بيضه وفراخه.
«شرح حدود ابن عرفة 1/ 324، والمطلع ص 355، والنظم المستعذب 2/ 229، والاختيار 3/ 173، وفتح الرحيم 2/ 102، والروض المربع ص 463، والتوقيف ص 283، والإقناع 3/ 144، وأنيس الفقهاء ص 167، والكواكب الدرية 2/ 297، والتعريفات ص 78».
حطط الحطّ:
لغة: الوضع، أو الإسقاط من علو إلى أسفل، واستحطه من الثمن كذا فحطه له، وانحط السعر: نقص.
واصطلاحا: إسقاط بعض الدّين أو كله، فالحط إبراء معنى، ولذا قد يطلق الحط على الإبراء نفسه ولكنه إما أن يقيد بالكل أو الجزء والغالب استعمال الحط للإبراء عن جزء من الثمن، أما الإبراء فهو عن كله.(1/575)
لغة: الوضع، أو الإسقاط من علو إلى أسفل، واستحطه من الثمن كذا فحطه له، وانحط السعر: نقص.
واصطلاحا: إسقاط بعض الدّين أو كله، فالحط إبراء معنى، ولذا قد يطلق الحط على الإبراء نفسه ولكنه إما أن يقيد بالكل أو الجزء والغالب استعمال الحط للإبراء عن جزء من الثمن، أما الإبراء فهو عن كله.
«المصباح المنير (حطط) ص 54، والموسوعة الفقهية 1/ 143».
حطم الحطيم:
هو ما بين الركن والباب، وهو الحجر، لأنه حطم من البيت، وحجر عنه: أى منع. قال النسفي: هو ما كان في الأصل في بناء الكعبة، وله اسمان آخران:
أحدهما: الحجر، بكسر الحاء من الحجر بفتح الحاء وهو المنع، سمّى به، لأنه منع عن الإدخال في بناء الكعبة.
واسمه الآخر: الحظيرة، وهي من الحظر: أى المنع لمنعه عن بناء الكعبة.
«المصباح المنير (حطم) ص 54، وطلبة الطلبة ص 112، ونيل الأوطار 5/ 86».
حظر الحظر:
لغة: جمع الشيء في حظيرة، والمحظور: الممنوع، وأصل الحظر: المنع، وجاء فلان بالحظر الرطب الرّطب: بالكذب المستبشع، والحظيرة: ما يعمل للإبل والغنم من الشجر تأوي إليه، وجمعها: حظائر، والحظيرة بالظاء المشالة:
الحائط المحيطة بالبستان.
واصطلاحا: ما يثاب على تركه ويعاقب على فعله.
«المطلع ص 375، وغرر المقالة ص 220، والتوقيف ص 284، والثمر الداني ص 246، والتعريفات ص 79».
حفف الحِفاف:
بكسر الحاء: مصدر: حفت المرأة وجهها من الشعر تحفه حفّا وحفافا، واحتفّت مثله، والمحرم عليها إنما هو نتف شعر وجهها، فأما حفّه وحلقه فمباح.
ومن معاني الحفّ: الإزالة، يقال: «حف اللحية يحفها
حفّا»: إذا أخذ منها، ويقال: «حفّت المرأة وجهها حفّا وحفافا»: أى أزالت عنه الشعر بالموسى وقشرته.(1/576)
ومن معاني الحفّ: الإزالة، يقال: «حف اللحية يحفها
حفّا»: إذا أخذ منها، ويقال: «حفّت المرأة وجهها حفّا وحفافا»: أى أزالت عنه الشعر بالموسى وقشرته.
فالفرق بين الحفّ والتنمص: أن الحف بالموسى.
«المصباح المنير (حفف) ص 55، والمطلع ص 349، والموسوعة الفقهية 14/ 80».
حفد الحَفَدة:
جمع: حافد وهو المتحرك المتبرع بالخدمة قريبا أو أجنبيّا، وقيل لأولاد الأولاد: حفدة، لأنهم كالخدام في الصّغر، كذا في «المصباح».
وظاهره: أنه لا يقال لهم بعد الكبر، ومقتضى كلام الرّاغب أنه مولّد، فإنه بعد ما قال: إنه المتحرك حكى عن المفسرين.
وحده: أنه السّبط، والحفيد: ولد الولد، ويستعمل الشافعية هذا اللفظ بنفس المعنى اللغوي، أما الحنابلة فيقع لفظ الحفيد عندهم على ولد الابن والبنت، وذكر ابن فارس: الحفدة:
الأختان.
«معجم مقاييس اللغة (حفد) ص 274، والمصباح المنير (حفد) ص 55، والنهاية 1/ 406، والتوقيف ص 285، والموسوعة الفقهية 24/ 148».
حفش الحفش:
البيت الصغير من بيوت الأعراب، الجمع: أحفش، وحفاش، وحفش الرجل: أقام في الحفش.
«معجم مقاييس اللغة (حفش) ص 275، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 558».
حفظ الحفظ:
حفظ الشيء يحفظه حفظا: صانه ورعاه.
واسم الفاعل: «حافظ»، وصيغته المبالغة: «حفيظ» من أسماء الله الحسنى، قال الله تعالى:. {إِنَّ رَبِّي عَلى ََ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ} [سورة هود، الآية 57]: أي رقيب مهيمن شديد
الحفظ، وقال الله تعالى:. {لِكُلِّ أَوََّابٍ حَفِيظٍ}.(1/577)
واسم الفاعل: «حافظ»، وصيغته المبالغة: «حفيظ» من أسماء الله الحسنى، قال الله تعالى:. {إِنَّ رَبِّي عَلى ََ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ} [سورة هود، الآية 57]: أي رقيب مهيمن شديد
الحفظ، وقال الله تعالى:. {لِكُلِّ أَوََّابٍ حَفِيظٍ}.
[سورة ق، الآية 32] أي: شديد المحافظة على تنفيذ ما أمره الله به كثير الرعاية لحدود الله لا يتعداها، وقوله تعالى: {وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطََانٍ مََارِدٍ} [سورة الصافات، الآية 7]: أي صيانة لها من الشياطين، وقوله تعالى:. {فَالصََّالِحََاتُ قََانِتََاتٌ حََافِظََاتٌ لِلْغَيْبِ بِمََا حَفِظَ اللََّهُ}. [سورة النساء، الآية 34]: أي حافظات لحقوق الله وحقوق الأزواج في الغيب من غير رقيب عليهن بما عصمهن الله ووفقهن إلى حفظ ما يجب عليهن حفظه من النفس والمال والعرض، وقال الله تعالى:. {فَاللََّهُ خَيْرٌ حََافِظاً}. [سورة يوسف، الآية 64]: أي صائنا لعبده حارسا له يوقيه ويحميه، وقرئ: «فَاللََّه خَيْرٌ حِفْظاً»: أى صيانة ورعاية والمعنى واحد، وقوله تعالى: {لَهُ مُعَقِّبََاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللََّهِ}. [سورة الرعد، الآية 11]: أي ملائكة يحفظونه بأمر الله من قضاء الله وأمره، أو يحفظونه من أجل أمر الله لهم بحفظه والدليل عليه قراءة من قرأ: «يحفظونه بأمر الله»، وقيل: {مُعَقِّبََاتٌ}: أى حرس يتخذهم ليحفظوه بزعمه من أمر الله وذلك على سبيل التهكم، وقوله تعالى: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمََّا عَلَيْهََا حََافِظٌ}
[سورة الطارق، الآية 4]: أي مالك حافظ لها ورقيب عليها.
«معجم مقاييس اللغة (حفظ) ص 275، والمصباح المنير (حفظ) ص 55، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 162».
حقق الحَقُّ:
لغة: الثابت الذي لا يسوغ إنكاره، والحق ضد الباطل، وحق الأمر: أي ثبت، قال الأزهري: معناه وجب يجب وجوبا، وهو مصدر حق الشيء إذا وجب وثبت.
واصطلاحا: هو موضوع الالتزام: أى ما يلتزم به الإنسان تجاه الله أو تجاه غيره من الناس، أو هو الحكم المطابق للواقع يطلق على الأقوال والعقائد والأديان والمذاهب باعتبار اشتمالها على ذلك، أو ما وجب عليك لغيرك فهو يتقاضاه منك، أو ما وجب على غيرك لك فأنت تتقاضاه منه، قال الله تعالى:.(1/578)
لغة: الثابت الذي لا يسوغ إنكاره، والحق ضد الباطل، وحق الأمر: أي ثبت، قال الأزهري: معناه وجب يجب وجوبا، وهو مصدر حق الشيء إذا وجب وثبت.
واصطلاحا: هو موضوع الالتزام: أى ما يلتزم به الإنسان تجاه الله أو تجاه غيره من الناس، أو هو الحكم المطابق للواقع يطلق على الأقوال والعقائد والأديان والمذاهب باعتبار اشتمالها على ذلك، أو ما وجب عليك لغيرك فهو يتقاضاه منك، أو ما وجب على غيرك لك فأنت تتقاضاه منه، قال الله تعالى:.
{فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ}. [سورة البقرة، الآية 282]: أي المدين، وقوله تعالى:. {فَإِنْ كََانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً}. [سورة البقرة، الآية 282]:
هو المدين أيضا ويعتبر الدائن له الحق.
وجاء اسم التفضيل في قوله تعالى:. {وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ}. [سورة البقرة، الآية 247]: نحن أولى، أي نحن أصحاب الحق وحدنا، والحق هو الله تعالى.
وقد يقال في كثير من الأحكام: إنه لحق الله كالصلاة، والصوم وسائر العبادات، وكحد السرقة، وحد الزنى، ويقال في كثير منها: إنه لحق الإنسان كحق القصاص، وحد القذف والدّين والضمانات، وقد يظن أن كل ما كان منها لحق الله تعالى أنه تعبدي إلا أن المراد منه (حق الله تعالى) أنه لا خيرة فيه للعباد، ولا يجوز لأحد إسقاطه، بل لا بد للعباد من تنفيذه إذا وجد سببه وتمت شروط وجوبه أو تحريمه، وليس كل ما كان لحق الله تعالى تعبديّا، بل يكون تعبديّا إذا خفي وجه الحكمة فيه، ويكون غير تعبدي، وذلك إذا ظهرت حكمته.
والفرق بين الحقوق والمرافق فيما يتعلق بالعقار على قول أبي حنيفة: المرافق والحقوق سواء، وعلى قول أبى يوسف:
المرافق أعم لأنها توابع الدار مما يرتفق به كالمتوضأ والمطبخ،
وحق الشيء تابع لا بد له منه كالطريق والشرب فهو: أخص.(1/579)
المرافق أعم لأنها توابع الدار مما يرتفق به كالمتوضأ والمطبخ،
وحق الشيء تابع لا بد له منه كالطريق والشرب فهو: أخص.
«المصباح المنير (حقق) ص 55، وأنيس الفقهاء ص 216، والحدود الأنيقة ص 75، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 165، والموسوعة الفقهية 3/ 10، 12/ 205».
حقب الحُقب:
بضم الحاء وكسرها، والجمع: حقاب وأحقبة، والحقبة بالكسر: هي السنون، والحقب بضمتين:
الدهر، والأحقاب: الدهور، وحقب بالكسر: حقبا، فهو: حقيب: تعسر عليه البول أو أعجله، وقيل: «الحاقب»:
الذي احتبس غائطه فهو على المعنى الثاني مباين للاحتقان، والحقب: المدة الطويلة من الدهر، وهو بسكون القاف وضمها، والجمع: أحقاب، مثل: قفل وأقفال، ويقال:
«الحقب»: ثمانون عاما، والحقبة: بمعنى المدة، والجمع:
حقب، مثل: سورة وسور، والحقاب: خيط يشد في حقو الصبي تدفع به العين.
«المطلع ص 391، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 549، والموسوعة الفقهية 2/ 83، 5/ 24».
حقق الحِقَّة:
أنثى، والذكر: حقّ، لأنها استحقت أن تركب ويحمل عليها أو يطرقها الفحل، وأصل الطرق: أن يأتي الرجل أهله ليلا.
والحقة: هي التي يصلح على ظهرها الحمل ويطرقها الفحل، وهي التي طعنت في السنة الرابعة.
«المصباح المنير (حقق) ص 55، والمعجم الوجيز (حقق) ص 163، والنظم المستعذب 1/ 143، والتنبيه ص 119».
حقق الحقيقة:
هو اللفظ المستعمل فيما وضع له أولا، وهي لغوية وعرفية، أو كل لفظ بقي على موضوعه.
والحقيقة الشرعية: ما لم يستفد اسمه إلا من الشرع.
«إحكام الفصول في تخريج الفروع على الأصول ص 49، والتمهيد ص 185، ولب الأصول ص 46، والتوقيف ص 290، والحدود الأنيقة ص 78».(1/580)
حكر الحُكْر:
بضم الحاء المهملة وسكون الكاف: هو حبس السّلع عن البيع لينفرد بالتصرف فيها وقت الغلاء.
والاسم: الحكرة، مثل: الغرفة، والحكر بفتحتين بمعناه.
«المعجم الوجيز (حكر) ص 165، والمصباح المنير (حكر) ص 56، ونيل الأوطار 5/ 221».
حكم الحُكم:
لغة: بضم الحاء مصدر حكم: أى قضى وفصل ويأتي بمعنى السلطان والسيطرة.
والحكم أيضا: مصدر حكم من باب كرم: أى صار حكيما رشيدا، فيأتي بمعنى الحكمة والسداد، وهو وضع الشيء في موضعه، قال الله تعالى:. {وَكُلًّا آتَيْنََا حُكْماً وَعِلْماً}. [سورة الأنبياء، الآية 79]: أي حكمة ورشادا أو علما أو قضاء أو فصلا بين الناس أو سلطانا وملكا، وفي الحديث: «وإن من الشعر لحكما» [النهاية 1/ 419]: أي من أنواع الشعر ما هو حكمة.
ويأتي بمعنى القضاء، يقال: «حكم له وعليه وحكم بينهما»، فالحاكم هو القاضي في عرف اللغة والشرع، وقد تعارف الناس في العصر الحاضر على إطلاقه على من يتولى السلطة العامة، قال الله تعالى:. {وَكُنََّا لِحُكْمِهِمْ شََاهِدِينَ}
[سورة الأنبياء، الآية 78]: أي لقضائهم وفصلهم بين المتخاصمين، ويأتي بمعنى المنع والصرف، يقال: «حكمت الرجل عن رأيه».
ويقال: «حكمت الفرس وأحكمته»: إذا جعلت له حكمة تمنعه عن الجموح والعدد وتصرفه عن المشي طبعا، ومنه سمّى الرجل حكيما، لأنه يمنع نفسه ويردها ويصرفها عن هواها، قال الشاعر:
ابني حنيفة أحكموا سفهاءكم ... إنى أخاف عليكم أن أغضبا
ويأتي بمعنى الإحكام والإتقان، ومنه قوله تعالى: {الر كِتََابٌ أُحْكِمَتْ آيََاتُهُ}. [سورة هود، الآية 1].(1/581)
ويقال: «حكمت الفرس وأحكمته»: إذا جعلت له حكمة تمنعه عن الجموح والعدد وتصرفه عن المشي طبعا، ومنه سمّى الرجل حكيما، لأنه يمنع نفسه ويردها ويصرفها عن هواها، قال الشاعر:
ابني حنيفة أحكموا سفهاءكم ... إنى أخاف عليكم أن أغضبا
ويأتي بمعنى الإحكام والإتقان، ومنه قوله تعالى: {الر كِتََابٌ أُحْكِمَتْ آيََاتُهُ}. [سورة هود، الآية 1].
ومنه: «الحكيم» من أسماء الله تعالى، «فعيل» بمعنى:
«مفعل»: أى محكم للعالم الدال على قدرته وعلمه لكونه محكما متقنا.
والحكم عند أهل الميزان: إسناد أمر لآخر إيجابا أو سلبا، فخرج بهذا ما ليس بحكم كالنسبة التقييدية.
وعند أهل اللغة: أن يقضي في الشيء بأنه كذا أو ليس بكذا سواء ألزم ذلك غيره أم لا.
ومن حيث عرف الشرع: فيستعمل على وضع اللغة في الوجوه الثلاثة: (المنع والصرف الإحكام والإتقان الحكمة)، فإن الله تعالى شرع الأحكام داعية إلى مصالح العباد ومانعة عن أنواع العبث والفساد.
وكذا شرعت مبنية على الحكمة البالغة والمعاني المستحسنة.
وكذا هي حكمة متقنة بحيث لو تأملها العاقل حق التأمل لعرف أنها مما ينبغي أن يكون كذلك.
وعند الأصوليين: خطاب الله تعالى المتعلق بفعل المكلف من حيث إنه مكلف، أو خطاب الله المتعلق بفعل المكلف اقتضاء أو تخييرا أو بأعم وضعا وهو: الوارد سببا، وشرطا، ومانعا، وصحيحا، وفاسدا.
والحكم التكليفي: هو ما فيه طلب أو تخيير، أو خطاب الله تعالى المتعلق بأفعال المكلفين بالاقتضاء أو التخيير.
والحكم الوضعي: وهو الخطاب بجعل الشيء علامة لشيء آخر، أو هو الوصف الثابت للمحكوم له.
والحكم: صفة أزلية لله، وكون الفعل الحادث واجبا وحسنا وحراما وقبيحا محكوم الله تعالى يثبت بحكمه.(1/582)
والحكم الوضعي: وهو الخطاب بجعل الشيء علامة لشيء آخر، أو هو الوصف الثابت للمحكوم له.
والحكم: صفة أزلية لله، وكون الفعل الحادث واجبا وحسنا وحراما وقبيحا محكوم الله تعالى يثبت بحكمه.
والحكم: هو الخبر عن المحكوم على ما هو عليه في ذاته إذا كان صدقا.
والحكم: هو خطاب الله تعالى، أى كلامه النفسي الأزلي المسمّى في الأزل خطابا عند البعض.
والحكم: تصور بتصديق، وقيل: هو ما له عاقبة محمودة.
وعند الفقهاء: الأثر الثابت بشيء نحو الجواز والفساد، أو الإعلام على وجه الإلزام.
والحكم بالفتح: هو من يفصل بين المتنازعين.
والحكم: الحاكم.
قال الله تعالى:. {فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهََا}. [سورة النساء، الآية 35]. فاصلا في المنازعات: أى قاضيا يفصل بين الرجل وزوجه، قال الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللََّهِ أَبْتَغِي حَكَماً}. [سورة الأنعام، الآية 114].
والحكم: من أسماء الله الحسنى.
«ميزان الأصول ص 16، 17، 19، وإحكام الفصول ص 52 (دردير)، والتوقيف ص 291، والكفاية 1/ 4، والتعريفات ص 82، ولب الأصول ص 6، 12، وغاية الأصول ص 6، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 166، 167، والموجز في أصول الفقه ص 18، 23، والواضح في أصول الفقه ص 21».
حكم الحِكْمَة:
لغة: عبارة عن معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم، والحكمة:
الصواب والسداد، والحق، والعلم، والعدل، والحلم، والنبوة، والقرآن، والإنجيل، والسنة، قال الله تعالى:. {وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتََابَ وَالْحِكْمَةَ}. [سورة البقرة، الآية 129].
والحكمة: وضع الشيء في موضعه كما في «الحدود الأنيقة».(1/583)
الصواب والسداد، والحق، والعلم، والعدل، والحلم، والنبوة، والقرآن، والإنجيل، والسنة، قال الله تعالى:. {وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتََابَ وَالْحِكْمَةَ}. [سورة البقرة، الآية 129].
والحكمة: وضع الشيء في موضعه كما في «الحدود الأنيقة».
وفي اصطلاح الأصوليين: هي المصلحة التي قصد الشارع من تشريع الحكم تحقيقها أو تكميلها أو المفسدة التي قصد الشارع بتشريع الحكم دفعها أو تقليلها.
والفرق بين حكمة الحكم وعلّته:
أن حكمة الحكم: هي الباعث على تشريعه والغاية المقصودة منه.
أما علّة الحكم: فهي الأمر الظاهر المنضبط الذي بنى الشارع الحكم عليه وربطه به وجودا وعدما، لأن من شأن بنائه عليه وربطه به أن يحقق حكمة تشريع الحكم.
والحكماء: هم الذين يكون قولهم وفعلهم موافقا للسنة.
وأحكم الأمر: أتقنه، قال الله تعالى:. {ثُمَّ يُحْكِمُ اللََّهُ آيََاتِهِ}. [سورة الحج، الآية 52]: أي يبينها ويجعلها متقنة مقنعة محكمة.
وآيات محكمة: متقنة مقنعة واضحة.
وقيل: محكمة غير منسوخة، أو محكمة غير متشابهة، فلا تحتاج إلى تأويل، قال الله تعالى:. {مِنْهُ آيََاتٌ مُحْكَمََاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتََابِ وَأُخَرُ مُتَشََابِهََاتٌ}.
[سورة آل عمران، الآية 6] وقال الله تعالى:. {فَإِذََا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ}.
[سورة محمد، الآية 20] متقنة.
«الحدود الأنيقة ص 73، والتعريفات ص 82، والواضح في أصول الفقه ص 52، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 166، والموسوعة الفقهية 30/ 287».
حكك الحِكَّةُ:
بكسر الحاء، وهو داء يكون بالجسد، وصف في كتب الطّب بأنه خلط رقيق بورقىّ يحدث تحت الجلد ولا يحدث منه مدّة، بل شيء كالنخالة، وهو سريع الزوال.
«المصباح المنير (حكك) ص 56، وتحرير التنبيه ص 94».(1/584)
حكم الحكومة:
بضم الحاء: القضية المحكوم فيها: أى لا يقوم في أكثر من حكومة واحدة.
حكومة العدل: هي ما يجب في جناية ليس فيها مقدار معين من المال، وهي نوع من الأرش، فالأرش أعمّ منها، مثلا أن يقوّم العبد صحيحا وجريحا مما نقصت الجراحة من القيمة بمعتبر من الدية، فإن نقصت عشر الدّية يجب عشر الدّية، وإن نقصت ربع عشر القيمة يجب ربع عشر الدية.
«المطلع ص 398، وأنيس الفقهاء ص 295، والموسوعة الفقهية 3/ 104، 18/ 68».
حلل الحل:
لغة: مأخوذ من معنى الفتح والإطلاق، وأصل الحل: حل العقدة، وهو نقيض العقد، ومنه قوله تعالى خبرا عن موسى صلوات الله عليه وسلامه: {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسََانِي. يَفْقَهُوا قَوْلِي} [سورة طه، الآيتان 27، 28].
وحللت: نزلت، من حل الأحمال عند النزول، ثمَّ جرّد استعماله للنزول، فقيل: «حل حلولا»: نزل، وأحله غيره، وحل الدين: انتهى أجله فوجب أداؤه، والمحلة: محل النزول.
وعن حل العقدة أستعير قولهم: «حل الشيء حلّا»، والحلائل: النساء، جمع: حليلة، وهي الزوجة، والرجل حليلها، لأنها تحل معه ويحل معها: أى النزول، وقيل: لأن كل واحد منهما يحل للآخر.
حد الحلال: هو المطلق بالإذن شرعا، وقيل: «التحليل»:
إطلاق الفعل لمن يجوز عليه المنع، والحجر، والتقييد بالإذن.
والحلال: ما لا يعاقب عليه أو ما انتفى عن حكم التحريم، ولإباحة فيها تخيير.
أما الحل، فإنه أعم من ذلك شرعا، لأنه يطلق على ما سوى
التحريم، وقد جاء مقابلا له في القرآن والسنة كقوله تعالى:.(1/585)
أما الحل، فإنه أعم من ذلك شرعا، لأنه يطلق على ما سوى
التحريم، وقد جاء مقابلا له في القرآن والسنة كقوله تعالى:.
{وَأَحَلَّ اللََّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبََا}. [سورة البقرة الآية 275].
وقوله تعالى: {يََا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مََا أَحَلَّ اللََّهُ لَكَ}.
[سورة التحريم، الآية 1] ولما كان الحلال مقابلا للحرام شمل ما عداه من المباح والمندوب والواجب والمكروه مطلقا عند الجمهور وتنزيها عند أبي حنيفة، ولهذا قد يكون الشيء حلالا ومكروها في آن واحد كالطلاق، فإنه مكروه وإن وصفه الرسول صلّى الله عليه وسلّم بأنه حلال وعلى ذلك يكون كل مباح حلالا ولا عكس.
كما يفترق الإجزاء عن الحل بأن الأجزاء قد يكون مع الشوائب، أما الحل فهو الإجزاء الخالص من كل شائبة، ولذلك فإنه الكراهة قد تجامع الإجزاء ولكنها لا تجامع الحل في بعض الإطلاقات.
قال أبو سليمان في حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «اتقوا الله في النساء فإنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله» [الترمذي «الزهد» 61].
قوله: «استحللتم فروجهن بكلمة الله»: يريد والله أعلم ما شرط لهن في كلمته، وهو قوله تعالى:. {فَإِمْسََاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسََانٍ}. [سورة البقرة، الآية 229].
«المصباح المنير (حلل) ص 57، وميزان الأصول ص 41، 42، وغريب الحديث للبستى 1/ 251، والتوقيف ص 292، 293، والمطلع 322، والموسوعة الفقهية 1/ 127، 321».
حلب الحِلاب:
بالحاء المهملة المكسورة واللام الخفيفة: ما يحلب فيه، وهو إناء يسع قدر حلبة ناقة، قال الشاعر:
صاح هل رأيت أو سمعت براع ... ردّ في الضرع ما قرى في الحلاب
«معالم السنن 1/ 69، ونيل الأوطار 1/ 245».(1/586)
بالحاء المهملة المكسورة واللام الخفيفة: ما يحلب فيه، وهو إناء يسع قدر حلبة ناقة، قال الشاعر:
صاح هل رأيت أو سمعت براع ... ردّ في الضرع ما قرى في الحلاب
«معالم السنن 1/ 69، ونيل الأوطار 1/ 245».
حلق الحِلاق:
بكسر الحاء مصدر: «حلق حلقا وحلاقا».
والحلاق أيضا: جمع: حلقة كجفنة وجفان.
والحُلاق بالضم: داء في الحلق، وحلاق بوزن قطام:
اسم للمنية.
«المصباح المنير (حلق) ص 57، والمطلع ص 199».
حلب الحلب:
هي الفيء والغنيمة مثل الصدقة ونحوها مما لا يكون وظيفة معلومة، يقال: «هذا فيء المسلمين»، وحلب أسيافهم: أى ما حلبته، وقد تحلب الفيء.
قال أبو سليمان في حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «أن نقادة الأسديّ قال: يا رسول الله، إنى رجل مغفل فأين اسم؟ قال: في موضع الجرير من السالفة، قال: فقلت: يا رسول الله، اطلب إلىّ طلبة فإني أحب أن أطلبكها، قال: أبغي ناقة حلبانة ركبانة غير أن لا تولد ذات أكد عن ولدها» [النهاية 1/ 422].
قوله: «حلبانة ركبانة»: يريد [ناقة] غزيرة تحلب وراحلة تركب، يقال: «ناقة حلباة ركباة وحلبانة ركبانة».
قال الشاعر:
حلبانة ركبانة صفوف ... تخلط بين وبر وصوف
وقال آخر:
إن الحرام غزيرة حلبانة ... ووجدت حالبة الحلال مصورا
قال أبو سليمان في حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «إن سعد بن معاذ رضى الله عنه لما رأى كثرة استشارة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أصحابه يوم بدر ظنّ أنه يستنطق الأنصار شفقا أن لا يستحلبوا معه على
ما يريد من أمر.» الحديث [النهاية 1/ 423]، يقال: «أحلب القوم واستحلبوا»: إذا اجتمعوا لأمر، وتعاونوا عليه.(1/587)
إن الحرام غزيرة حلبانة ... ووجدت حالبة الحلال مصورا
قال أبو سليمان في حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «إن سعد بن معاذ رضى الله عنه لما رأى كثرة استشارة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أصحابه يوم بدر ظنّ أنه يستنطق الأنصار شفقا أن لا يستحلبوا معه على
ما يريد من أمر.» الحديث [النهاية 1/ 423]، يقال: «أحلب القوم واستحلبوا»: إذا اجتمعوا لأمر، وتعاونوا عليه.
قال الأموي: يقال: «هم يحفشون عليك ويحلبون عليك»:
أى يجتمعون عليك، قال الكميت:
على تلك إجريّائي وهي ضريبتى ... وإن أجلبوا طرّا علىّ وأحلبوا
قوله: «أحلبوا»: أى أعان بعضهم بعضا.
والحلبة: مجال الخيل للسباق، ويقال: تجاروا في الحلبة.
«غريب الحديث للبستى 1/ 116، 118، 399، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 636، 2/ 694».
حلس الحلس:
هو كساء رقيق يلي الظهر، أو الكساء الذي يلي البرذعة، يقال: أحلست البعير من الحلس، ويستعار في غير موضع، فيقال: كن في الفتنة حلس بيتك، وبنو فلان أحلاس الخيل:
إذا وصفوا بكثرة ركوب الخيل وشدة الملازمة لظهورها، يريد أن أخفافها قد ألزمت هذا الشوك وعوليت به، كما ألزم ظهور الإبل أحلاسها. وأحلاس البيوت: ما يبسط تحت حر الثياب.
قال أبو سليمان في حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أنه ذكر الفتن حتى ذكر فتنة الأحلاس، فقال قائل: «يا رسول الله، وما فتنة الأحلاس؟ قال: هي هرب، وخرب، ثمَّ فتنة السّرّاء.»
الحديث [أحمد 2/ 133].
قوله: «فتنة الأحلاس»: إنما شبهها بالحلس لظلمتها والتباسها، أو لأنها تركد وتدوم فلا تقلع، يقال: «فلان حلس بيته»: إذا كان يلازم قعر بيته لا يبرح.
«معجم مقاييس اللغة (حلس) ص 279، والمصباح المنير (حلس) ص 56، وغريب الحديث للبستى 1/ 287، 2/ 352، 427، والنظم المستعذب 1/ 253».(1/588)
حلف الحلف:
الإحلاف: هم الذين أدخلوا أيديهم في دم الجزور وهو بنو سهم، وبنو عبد الدار، وجمح، وعدىّ، ومخزوم، فلما فعلوا ذلك وقع الشر بينهم وسموا إحلافا. وعنى بالأحلافىّ:
عمر (رضى الله عنه)، لأنه من عدى.
حلف المطيبين، وحلف الفضول: هما حلفان كان في الجاهلية من قريش، وسموا المطيبين، لأن عاتكة بنت عبد المطلب عملت لهم طيبا في جفنة، وتركتها في الحجر فغمسوا أيديهم فيها وتحالفوا، وقيل: إنهم مسحوا به الكعبة توكيدا على أنفسهم ولأي أمر تحالفوا؟
قيل: على منع الظلم ونصر المظلوم.
وقيل: لأن بني عبد الدار أرادت أخذ السّقاية والرّفادة من بنى هاشم فتحالفوا على منعهم، ونحر الآخرون جزورا وغمسوا أيديهم في الدم.
وقيل: «سموا المطيبين»: لأنهم تحالفوا على أن ينفقوا أو يطعموا الوفود من طيب أموالهم.
وفي حلف الفضول وجهان:
أحدهما: أنه اجتمع فيه الفضل بن الحارث، والفضل بن وداعة، والفضل بن فضالة، والفضول: جمع: الفضل، قال الهروي:
يقال: فضل وفضول، كما يقال: سعد وسعود، وقال الواقدي: هم قوم من جرهم تحالفوا، يقال لهم: فضل وفضال وفضالة، فلما تحالفت قريش على قتله سمّوا حلف الفضول، وقيل: كان تحالفهم على أن لا يجدوا بمكة مظلوما من أهلها ومن غيرهم إلا قاموا معه.
والثاني: أنهم تحالفوا على أن ينفقوا من فضول أموالهم،
فسموا بذلك: حلف الفضول، وسموا حلف الفضول:(1/589)
والثاني: أنهم تحالفوا على أن ينفقوا من فضول أموالهم،
فسموا بذلك: حلف الفضول، وسموا حلف الفضول:
لفاضل ذلك الطيب.
«غريب الحديث للبستى 2/ 478، والنظم المستعذب 2/ 298، 299».
حلق الحَلق:
العضو المعروف أعلى العنق، واللبة بفتح اللام والباء المشددتين: أسفله أو هو إزالة الرجل جميع شعر رأسه بالموسى ونحوه، قال الله تعالى:. {مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ}. [سورة الفتح، الآية 27]، ويطلق أيضا على قطع الشعر والأخذ منه، والتقصير أن يأخذ جميع شعره من قرب أصله، ويجزئ أخذ قدر الأنملة من جميع أطراف شعره، قال أبو زيد: «الكثر من المال»: الكثير، قال: والحلق مثله، يقال: «جاء فلان بالحلق».
«النهاية 1/ 426، 427، والمصباح المنير (حلق) ص 56، والتوقيف ص 293، والكواكب الدرية 2/ 23، والإقناع 4/ 30، وغريب الحديث للبستى 1/ 88».
حلقم الحلقوم:
الحلق، وميمه زائدة، ذكره ابن الأنباري، وقال الزّجّاج:
الحلقوم بعد الفم، وهو موضع النّفس وفيه شعب يتشعب منه وهو مجرى الطعام والشراب.
الحلق والحلقوم علميّا الآن: هو تجويف خلف تجويف الفم وفيه ست فتحات: (فتحة الفم، وفتحتا المنخرين، وفتحتا الأذنين، وفتحة الحنجرة)، ويمر الطعام والشراب والنفس من الحلقوم إلى الحنجرة، قال الله تعالى: {فَلَوْلََا إِذََا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ}.
[سورة الواقعة، الآية 83] كناية عن الاحتضار للموت: أى بلغت الروح الحلقوم، وهي خارجة من الجسد.
«التوقيف ص 294، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 167».(1/590)
حلم الحُلُم:
بضم الحاء المهملة وضم اللام وقد تسكن تخفيفا هو: الرؤيا، أو هو اسم للاحتلام، مصدر: احتلم، والحلم: اسم المصدر وهو لغة: رؤيا النائم مطلقا خيرا كان المرئي أو شرّا، وفرّق الشارع بينهما، فخص الرؤيا بالخير، وخص الحلم بضده، ثمَّ استعمل الاحتلام، والحلم: بمعنى أخص من ذلك وهو:
أن يرى النائم أنه يجامع سواء أكان مع ذلك إنزال أم لا، ثمَّ استعمل هذا اللفظ بمعنى: البلوغ، وعلى هذا يكون الحلم والاحتلام والبلوغ بهذا المعنى ألفاظا مترادفة.
فائدة:
والحلم والرؤيا وإن كان كل منهما يحدث في النوم إلا أن الرؤيا اسم للمحبوب، فلذلك تضاف إلى الله سبحانه وتعالى، والحلم: اسم للمكروه فيضاف إلى الشيطان لقوله صلّى الله عليه وسلّم:
«الرؤيا من الله والحلم من الشيطان» [البخاري «التعبير» 3].
وقال عيسى بن دينار: الرؤيا رؤية ما يتأول على الخير، والأمر الذي يسر به، والحلم: هو الأمر الفظيع المجهول: يريه الشيطان للمؤمن ليحزنه وليكدر عيشه.
والحلم بكسر الحاء: ضده الغضب.
«الحدود الأنيقة ص 73، والموسوعة الفقهية 8/ 187، 22/ 7».
حلل الحُلة:
بضم الحاء: إزار ورداء ولا تكون حلة إلا من ثوبين أو ثوب له بطانة، وفي الحديث: «كسا صلّى الله عليه وسلّم أسامة رضى الله عنه حلة سيراء» [أحمد (2/ 98)].
قال خالد بن جنبة: «الحلة»: رداء وقميص وتمامها: العمامة، قال: ولا يزال الثوب الجديد، يقال له: «حلة»، فإذا وقع على الإنسان ذهبت حلته حتى يجتمعن له إما اثنان وإما ثلاثة، وأنكر أن تكون الحلة إزار ورداء وحده.
قال: «والحلل»: الوشي، والحبرة، والخز، والقز، والقوهي، والمروي، والحرير.(1/591)
قال خالد بن جنبة: «الحلة»: رداء وقميص وتمامها: العمامة، قال: ولا يزال الثوب الجديد، يقال له: «حلة»، فإذا وقع على الإنسان ذهبت حلته حتى يجتمعن له إما اثنان وإما ثلاثة، وأنكر أن تكون الحلة إزار ورداء وحده.
قال: «والحلل»: الوشي، والحبرة، والخز، والقز، والقوهي، والمروي، والحرير.
وقال اليمامي: «الحلة»: كل ثوب جيد جديد تلبسه غليظ أو دقيق، ولا يكون إلا ذا ثوبين.
وقال ابن شميل: «الحلة»: القميص والإزار والرداء، ولا تكون أقل من هذه الثلاثة.
وقال شمر: الحلة عند الأعراب: ثلاثة أثواب.
قال ابن الأعرابي: يقال للإزار والرداء: حلة، ولكل واحد منهما على انفراده حلة.
قال الأزهري: وأما أبو عبيد، فإنه جعل الحلة ثوبين.
وفي الحديث: «حير الكفن الحلة، وخير الضحية الكبش الأقرن» [أبو داود «الجنائز» 31].
والحلل: برود اليمن ولا تسمى حلة حتى تكون ثوبين، وقيل:
ثوبين من جنس واحد.
قال: ومما يبين ذلك حديث عمر (رضى الله عنه): «أنه رأى رجلا عليه حلة قد ائتزر بأحدهما وارتدى بالآخر».
فهذان ثوبان [النهاية 1/ 433].
وبعث عمر (رضى الله عنه) إلى معاذ بن عفراء بحلة فباعها واشترى بها خمسة أرؤس من الرقيق فأعتقهم، ثمَّ قال: إن رجلا آثر قشرتين يلبسهما على عتق هؤلاء لغبين الرأي، أراد بالقشرتين: الثوبين، قال: والحلة: إزار ورداء برد أو غيره، والجمع: حلل وحلال، أنشد ابن الأعرابي:
ليس الفتى بالمسمن المختال ... ولا الذي يرفل في الحلال
وحلله الحلة: ألبسه إياها، وأنشد ابن الأعرابي:
لبست عليك عطاف الحياء ... وحلّلك المجد بنىّ العلا
أى: ألبسك حلته، وروى غيره وجلّلك.
وفي حديث أبى اليسر: «لو أنك أخذت بردة غلامك وأعطيته معافريك، أو أخذت معافريه وأعطيته بردتك فكانت عليك حلّة وعليه حلة» [النهاية 1/ 432].(1/592)
لبست عليك عطاف الحياء ... وحلّلك المجد بنىّ العلا
أى: ألبسك حلته، وروى غيره وجلّلك.
وفي حديث أبى اليسر: «لو أنك أخذت بردة غلامك وأعطيته معافريك، أو أخذت معافريه وأعطيته بردتك فكانت عليك حلّة وعليه حلة» [النهاية 1/ 432].
وفي حديث على: أنه بعث ابنته أم كلثوم إلى عمر (رضى الله عنهم) لما خطبها، فقال لها: «قولي له: أبى يقول: هل رضيت الحلة؟ كنى عنها بالحلة، لأن الحلة من اللباس ويكنّى به عن النّساء، ومنه قوله تعالى:. {هُنَّ لِبََاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبََاسٌ لَهُنَّ}.» [النهاية 1/ 433، والآية من سورة البقرة 187].
قال الأزهري: «لبس فلان حلته»: أى سلاحه.
قال أبو عمرو: «الحلة القنبلانية» وهي الكرافة.
والحلة: جماعة بيوت الناس أو مائة بيت، والجمع: حلال وحلل، والمحلال: المكان يحل فيه الناس.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 51، والتوقيف ص 293، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 553، ونيل الأوطار 2/ 85».
حلب الحليب:
معروف عندنا، يخرج عند الحلب، وهو «فعيل» بمعنى:
«مفعول»: أى محلوب.
«معجم مقاييس اللغة (حلب) ص 279، والمصباح المنير (حلب) ص 56، والنظم المستعذب 2/ 202».
حلو الحليّ:
بفتح الحاء وإسكان اللام: مفرد، وجمعه: حلي، بضم الحاء وكسرها، والضم أشهر وأكثر، وقد قرئ بهما في السبع وأكثرهم على الضم، واللام مكسورة، والياء مشددة فيهما وهو: ما تتحلى به المرأة من جلجل وسوار، وتتزين به من ذهب أو فضّة أو غير ذلك.
«تحرير التنبيه ص 132، ونيل الأوطار 5/ 4».
حمر الحمارية:
مسألة من مسائل المواريث، سميت بذلك لأن عمر (رضى
الله عنه) أسقط ولد الأبوين، فقال بعضهم: يا أمير المؤمنين، هب أن أبانا كان حمارا أليست أمنا واحدة؟(1/593)
مسألة من مسائل المواريث، سميت بذلك لأن عمر (رضى
الله عنه) أسقط ولد الأبوين، فقال بعضهم: يا أمير المؤمنين، هب أن أبانا كان حمارا أليست أمنا واحدة؟
وصورتها: توفيت وتركت زوجا، وأمّا، وإخوة أشقاء، وإخوة لأم.
وتسمى أيضا: بالمسألة المشتركة، لأن عمر (رضى الله عنه) شرك الإخوة الأشقاء مع الإخوة لأم في الثلث.
وتسمى: المسألة اليمية، والعمرية، والحجرية، لما جاء أنهم قالوا لعمر (رضى الله عنه): هب أن أبانا حجرا في اليم أليست أمنا واحدة؟
«المطلع ص 303 (واضعه)».
حمل الحمالة:
حمل به وعنه يحمل حمالته: كفله وضمنه، فهو: حامل، وحميل.
والحمال، والحمالة: الدية أو الغرامة يحملها قوم عن قوم.
والحمالة: التزام دين لا يسقطه، أو طلب من هو عليه لمن هو له.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1209، وشرح حدود ابن عرفة ص 427».
حمم الحمام:
قال الشافعي: و «الحمام»: كل ما عب وهدر وإن تفرق به الأسماء، فهو: الحمام، واليمام، والدّباس، والقماري، والفواخت وغيرها، وقال الكسائي: كل مطوق حمام.
وقال أبو عبيد: سمعت الكسائي يقول: «الحمام»: هو البري الذي لا يألف البيوت، وهذه التي تكون في البيوت هي اليمام.
قال: وقال الأصمعي: كل ما كان ذا طوق مثل القمري، والفاختة وأشباهها فهو: حمام.
قال الأزهري: ولا يهدر إلا هذه المطوقات، وهديره: تغريده
وترجيعه صوته كأنه أسجع، ولذلك تقول: «أسجعت الحمامة»: إذا طربت في صوتها، وأما عبّ الحمام، فإن البري والأهلي من الحمام يعب إذا شرب، وهو أن يجرع الماء جرعا وسائر الطيور تنقر الماء نقرا، وتشرب قطرة، ويقول العرب: إذا شربت الماء فاعبب: أى فاشرب نفسا بعد نفس، ولا تعب: أى لا تشرب بجرعة واحدة لا تتنفس.(1/594)
قال الأزهري: ولا يهدر إلا هذه المطوقات، وهديره: تغريده
وترجيعه صوته كأنه أسجع، ولذلك تقول: «أسجعت الحمامة»: إذا طربت في صوتها، وأما عبّ الحمام، فإن البري والأهلي من الحمام يعب إذا شرب، وهو أن يجرع الماء جرعا وسائر الطيور تنقر الماء نقرا، وتشرب قطرة، ويقول العرب: إذا شربت الماء فاعبب: أى فاشرب نفسا بعد نفس، ولا تعب: أى لا تشرب بجرعة واحدة لا تتنفس.
والحمّام: عربي، وهو مذكر باتفاق أهل اللغة، نقل الاتفاق عليه جماعة، وممن أشار إليه الأزهري: يقال: مشتق من الحميم، وهو الماء الحار.
قال الأزهري: يقال: طاب حميمك وحمّتك للذي يخرج من الحمّام: أى طاب عرقك.
قال الجوهري: والحمام مشدد: واحد الحمامات المبنية.
قال المصنف رحمه الله تعالى في «المغني»: ولا فرق في الحمام بين مكان الغسل وحبب الماء، وبين بيت المسلخ الذي تنزع فيه الثياب والأتون وكل ما يغلق عليه باب الحمام.
والحمّام: البيت المعروف، وهو مذكر عند شيخنا أبى عبد الله ابن مالك، قال: وأما البيت المشهور على ألسنة العامة: «إن حمامنا التي نحن فيها» فبيت مصنوع ليس من كلام العرب.
«الزاهر في غريب ألفاظ الإمام الشافعي ص 129، والمطلع ص 65، 278، وتحرير التنبيه ص 67».
حمد الحمد:
هو الثناء بالجميل، وحمد الشيء: رضي عنه وارتاح إليه، وقوله عزّ وجلّ: {الْحَمْدُ لِلََّهِ}. [سورة الفاتحة، الآية 1] فيه قولان لأهل اللغة:
أحدهما: الثناء لله، وحمدت الله: أثنيت عليه، وقيل:
«الحمد» معناه: الشكر لله على نعمائه.
والحمد والشكر في اللغة يفترقان، فالحمد لله: الثناء على الله تعالى بصفاته الحسنى، والشكر: أن يشكر على ما أنعم به عليه، وقد وضع الحمد موضع الشكر، ولا يوضع الشكر موضع الحمد.(1/595)
«الحمد» معناه: الشكر لله على نعمائه.
والحمد والشكر في اللغة يفترقان، فالحمد لله: الثناء على الله تعالى بصفاته الحسنى، والشكر: أن يشكر على ما أنعم به عليه، وقد وضع الحمد موضع الشكر، ولا يوضع الشكر موضع الحمد.
وقوله: {لِلََّهِ}: أى للمعبود الذي هو معبود جميع الخلق لا معبود سواه ولا إله غيره.
قال الله عزّ وجلّ: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمََاءِ إِلََهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلََهٌ}. [سورة الزخرف، الآية 84]: أي معبود لا نعبد ربّا سواه ولا نشرك به شيئا.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 66، والمصباح المنير (حمد) ص 58، والقاموس القويم 1/ 171».
حمس الحمس:
قال ابن فارس: الحاء، والميم، والسين أصل واحد يدل على الشدّة.
قال في «القاموس»: الحمس: الأمكنة الصلبة جمع: أحمس، وبه لقب قريش، وكنانة، وجدبلة ومن تابعهم في الجاهلية لتحمسهم في دينهم، أو لالتجائهم بالحمساء، وهي الكعبة، لأن حجرها أبيض إلى السواد، والحماسة: الشجاعة، والأحمس: الشجاع كالحميس، قال الشاعر:
ومثلي لزّ بالحمس الرئيس
«الفائق 1/ 274، ومعجم مقاييس اللغة (حمس) ص 282، ونيل الأوطار 7/ 251».
حمق الحمق:
فساد العقل، أو هو وضع الشيء في غير موضعه مع العلم بقبحه، والحمق والعته يشتركان في فساد العقل وسوء التصرف.
قال الأزهري: وحمق يحمق فهو: حمق، من باب تعب، وحمق يحمق فهو: أحمق، والأنثى: حمقاء، والحماقة اسم
منه، والجمع: حمقى، وحمق مثل: أحمر، وحمراء، وحمر.(1/596)
قال الأزهري: وحمق يحمق فهو: حمق، من باب تعب، وحمق يحمق فهو: أحمق، والأنثى: حمقاء، والحماقة اسم
منه، والجمع: حمقى، وحمق مثل: أحمر، وحمراء، وحمر.
«معجم مقاييس اللغة (حمق) ص 283، والمصباح المنير (حمق) ص 58».
حمل الحَمل:
بفتح الحاء: ما في بطن الحبلى، ومصدر: حمل الشيء، الحمل بالكسر: ما حمل على ظهر أو رأس، وفي حمل الشجرة وجهان: حكاهما ابن دريد.
ويقال: «امرأة حامل، وحاملة»: إذا كانت حبلى، فإذا حملت شيئا على رأسها أو ظهرها فهي حاملة لا غير.
والحمل: اعتقاد السامع مراد المتكلم أو ما اشتمل عليه مراده وذلك من صفات السامع.
والحمل: الأسول، والحمل: السحاب الأسود.
والأسول: الذي قد استرخت نواحيه على الأرض.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 93، والمطلع ص 307، والتمهيد ص 173».
حمص الحِمّص:
بكسر الحاء، وكسر البصريون ميمه وفتحها الكوفيون.
وقال الجوهري: قاله المبرّد بالكسر، وثعلب بالفتح، ومعلوم أن المبرّد إمام البصريين في العربية في زمانه، وثعلب إمام الكوفيين، فنقل الجوهري نحو ما قدمناه عن غيره.
«تحرير التنبيه ص 125».
حمم الحَمَّة:
العين، وهي حمّة زغر معروفة، والحمّة: السم، وفي الحديث: «أنه رخص في الرقية من الحمة» [النهاية 1/ 446] وهي بالتخفيف وتشدد.
ويطلق على إبرة العقرب للمجاورة لأن السم منها يخرج.
«غريب الحديث للبستى 1/ 153، والنهاية 1/ 446».
حمن الحمنان:
جمع: حمنانة، وهو صغار الحلم، وهو القراد.
«فتح البارى م / 114».(1/597)
حمل الحمولة:
قال الشافعي: وكراء الدواب جائز للحامل والزوامل، والحمولة والحمول: الأحمال، واحدها: حمل، يقال أيضا للهوادج:
حمول كان فيها نساء أو لم يكن.
وأما الحمولة بفتح الحاء: وهي الإبل العظام الجسام التي يحمل عليها.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 167».
حمو الحِمَى:
في اللغة: المنع والدفع.
وفي الشرع: أن يحمى الإمام مكانا خاصّا من الموات لحاجة غيره كرعى نعم جزية وصدقة وحاجة ضعفاء المسلمين.
قال الباجى: هو أن يحمى موضعا لا يقع به التضييق على الناس للحاجة العامة لذلك، لماشية الصدقة، والخيل التي يحمل عليها.
والحمّى: حرارة غريبة ضارة بالأفعال تنبعث من القلب إلى الأعضاء، سمّيت به لما فيها من الحرارة أو لما يعرض من الحميم: أى العرق أو لكونها من أمارات الحمام لحديث:
«الحمّى رائد الموت» [النهاية 2/ 275].
«التوقيف ص 297، وشرح حدود ابن عرفة ص 538، والموسوعة الفقهية 3/ 108».
حمل الحميل:
قال الباجى: من لا حجر عليه.
وحميل السيل: هو ما يجيء به السيل من طين وغيره، «فعيل» بمعنى: «مفعول»، وقيل: هو خاص بما لم يصك قطره، ولبعضهم بالهمزة بدل اللام، وهو كالحمأة.
«فتح البارى م / 113، وشرح حدود ابن عرفة ص 428».
حمو الحمية:
هي الأنفة والغيرة، ففي الأثر: «الرجل يقاتل حمية، ويقاتل شجاعة، فأي ذلك في سبيل الله؟ قال: من قاتل لتكون
كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله» [البخاري 1/ 43].(1/598)
هي الأنفة والغيرة، ففي الأثر: «الرجل يقاتل حمية، ويقاتل شجاعة، فأي ذلك في سبيل الله؟ قال: من قاتل لتكون
كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله» [البخاري 1/ 43].
«المصباح المنير (حمى) ص 59، والموسوعة الفقهية 30/ 134».
حنأ الحناء:
بالتشديد والمد: هو هذا المعروف، ويقال له: «البرقون، والرّقان والأرقان».
واليرنّاء بضم الياء وفتحها وتشديد النون فيهما فإذا فتحت الياء همزت آخره، وإذا ضممتها جاز الهمز وتركه، نص عليه أبو محمد عبد الله بن برئ في كتاب «التنبيه والإفصاح».
«المطلع ص 171».
حنتم الحنتم:
بفتح الحاء المهملة: جرار خضر مدهونة، واحدتها:
حنتمة، كانت تحمل الخمر فيها إلى المدينة.
«المطلع ص 374، ونيل الأوطار 8/ 184».
حنث الحنث:
عدم البر في اليمين، وقال ابن الأعرابي: «الحنث»: الرجوع إلى اليمين: أن يفعل غير ما حلف عليه، والحنث في الأصل:
الإثم، ولذلك شرعت الكفارة.
«المصباح المنير (حنث) ص 59، والمطلع ص 388».
حنط الحَنُوط:
هو الطّيب الذي يوضع على الميّت.
قال ابن الأثير: هو ما يخلط من الطّيب لأكفان الموتى وأجسامهم خاصة.
«النهاية 1/ 450، والمصباح المنير (حنط) ص 59».
حنف الحنيف:
المائل عن كل دين باطل إلى دين الحق وهو الإسلام، قاله الأكثر، ويطلق على المائل والمستقيم.
قال أبو عبيد: الحنيف عند العرب من كان على دين إبراهيم عليه السلام وانتصب (حنيفا) على الحال، وحنيفة:
هو حي من العرب، وتاء حنيفة للمبالغة لا للتأنيث كتاء خليفة وعلامة.(1/599)
قال أبو عبيد: الحنيف عند العرب من كان على دين إبراهيم عليه السلام وانتصب (حنيفا) على الحال، وحنيفة:
هو حي من العرب، وتاء حنيفة للمبالغة لا للتأنيث كتاء خليفة وعلامة.
«تحرير التنبيه ص 71، ونيل الأوطار 2/ 193، وأنيس الفقهاء ص 307».
حوي الحواء:
جماعة البيوت المتدانية.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 553».
حول الحوالة:
لغة: بفتح الحاء المهملة وقد تكسر والفتح أفصح، ومعناها:
الانتقال والتحول من قولهم: حال عن العهد إذا انتقل عنه وتغير، وهي مشتقة من التحويل لأنها تحول الحق عن ذمة إلى ذمة أخرى، وتنعقد لأحلتك وأتبعتك بدينك على فلان ونحوه.
ويقال: «تحول من المنزل»: إذا انتقل عنه، ومنه تحويل الفراش، ويقال: «حال على الرجل، وأحال عليه» بمعنى:
نقلهما، وهي مشتقة من التحول لأنها تنقل الحق من ذمة المحيل إلى ذمة المحيل عليه.
وحول الرداء وأحاله: نقل كل طرف إلى موضع الآخر.
وأحال الغريم: زجاه إلى غريم آخر.
والحيل: الذي تحال عليه الحوالة والذي تحول له، وهما الحيلان كما يقال: البيعان للبائع والمشترى.
وشرعا: عقد يقتضي نقل الدّين وتحويله من ذمة المحيل إلى ذمة المحال عليه (الحنفية) أو إبدال دين بآخر للدائن على غيره رخصة، أو طرح الدين عن ذمة بمثله في أخرى (مالكية)، قال ابن عبد البر: «الحوالة»: تحول الذمم، وتفسير معناها:
أن يكون رجل له على آخر دين ولذلك الرجل دين على رجل آخر فيحيل الطالب له على الذي عليه مثل دينه، فإذا استحال
عليه ورضى ذمته إلى ذمة الآخر برئ المحيل من الدين ولم يكن عليه ولا رجوع له على المحيل أبدا.(1/600)
أن يكون رجل له على آخر دين ولذلك الرجل دين على رجل آخر فيحيل الطالب له على الذي عليه مثل دينه، فإذا استحال
عليه ورضى ذمته إلى ذمة الآخر برئ المحيل من الدين ولم يكن عليه ولا رجوع له على المحيل أبدا.
«المطلع ص 249، والنظم المستعذب 1/ 276، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1208، والتوقيف 299، والروض المربع ص 279، وفتح المعين ص 75، فتح الوهاب 1/ 213، وشرح حدود ابن عرفة 423، والاختيار 2/ 236، وتحرير التنبيه ص 227، ونيل الأوطار 5/ 236ط. دار الخير، والكافي ص 401، والتعريفات ص 83».
حول حوالينا:
وردت في الدعاء عند اشتداد المطر والخوف منه، قال القاضي عياض: أى أنزله حول المدينة حيث مواضع النبات، لا علينا في المدينة ولا غيرها من المباني والمساكن.
يقال: «هم حوله وحواليه، وحولية، وحوالة».
«النهاية 1/ 464، والمطلع ص 112».
حوي الحوايا:
قال ابن عباس (رضى الله عنهما): «المباعر»، وهي تسمية الشيء بما يحل فيه.
«فتح البارى م / 115».
حوب الحوب:
وهذا كحديث الآخر: «أن رجلا جاءه يريد الجهاد، فقال له:
هل لك من حوبة؟ قال: نعم، قال: ففيها فجاهد».
[النهاية 1/ 455] فسروها: الإثم.
ويقال: إنها إنما سمّيت حوبة لما في تضييعها من الحوب، وهو الإثم.
يقال: «حاب الرّجل»: إذا أثم، يحوب حوبا، قال الشاعر:
وإنّ مهاجرين تكنّفاها ... غداتئذ لقد ظلما وحابا
وقال المنخّل [السعدي]:
وتخبرني شيبان أن لن يعقّنى ... بلى جير إن فارقتني وتحوب
والحوب: المرض أياض.(1/601)
وتخبرني شيبان أن لن يعقّنى ... بلى جير إن فارقتني وتحوب
والحوب: المرض أياض.
وأنشدني أبو عمر: أنشدنا أبو العباس ثعلب عن أبى نصر الأصمعي:
تداويت من ليلى بهجران بيتها ... وداويت أقواما مراضا قلوبها
فأما الذي داويت بالهجر فاشتفى ... بهجر وأما النفس فاغتلّ حوبها
«غريب الحديث للبستى 1/ 607».
حوز الحوز:
الحوز والحيازة لغة: الضم، والجمع وكل من ضم إلى نفسه شيئا فقد حازه.
والمراد من الحيازة اصطلاحا: وضع اليد على الشيء المحوز، وهي لا تفيد الملك عند الجمهور خلافا لبعض المالكية، والحوز الفعل الحسي، يعنى الحس في الصلاة منها لا يورث المسجد إن كان صاحبه أباحه للناس، هذا يدل على أن مراده بالحس:
رفع التصرف فعلا من يد المعطى إلى آخر ما ذكر، فإن كان المحبس عليه معيبا، فرفع يد المعطى وتسليمه وعدم عوده إليه كما ذكره عن كتاب «الحبس»، فلو زاد مع الحد للأعم خاصة الحسي وهو الصرف بالفعل لصح ذلك، والحوز المطلق الذي يعم حوز الحبس وغيره من العطايا حقيقته: رفع خاصة تصرف الملك فيه عنه بصرف التمكن منه للمعطي أو نائبه.
والحوز الحكمي: حوز ذي ولاية لمن هي عليه.
وحوز الرهن: رفع مباشرة الراهن. التصرف في الرهن.
«شرح حدود ابن عرفة ص 416، 544، 546، 547، والموسوعة الفقهية 2/ 239».(1/602)
حصل الحوصلّة:
بتشديد اللام: ما يصير إليه الحب ونحوه من الطائر تحت عنقه في أعلى صدره، وهي معروفة.
«المطلع ص 384».
حول الحَوْلُ:
تغير الشيء وانفصاله عن غيره، باعتبار التغير، قيل: «حال لشيء يحول»: تهيأ وباعتبار الانفصال قيل: «حال بيني وبينه كذا، وحولت الشيء فتحول»: غيرته، إما بالذات، وإما بالحكم، وإما بالقول، ومنه: «أحلت على فلان بالدين، وحوّلت الكتاب»: نقلت صورة ما فيه إلى غيره من غير إزالة الصورة الأولى.
والحول: السّنة، اعتبارا بانقلابها ودوران الشمس في مطالعها ومغاربها، ومنه: «حالت السّنة»: تحولت.
وقال الحرالى: «الحول»: تمام القوة في الشيء الذي ينتهي لدورة الشمس، وهو العام الذي يجمع كمال الثبات الذي يثمر فيه قواه.
والحال: ما يختص به الإنسان وغيره من الأمور المتغيرة في نفسه وبدنه وقنيته.
والحول: ما له من القوة في أحد هذه الأصول الثلاثة، ومنه:
(لا حول ولا قوّة إلّا بالله)، وحول الشيء: جانبه الذي يمكنه أن يحول إليه.
«التوقيف ص 300».
حيو الحيّ:
ضد الميّت، والحي: القبيلة، والبطن من بطون العرب، والجمع: أحياء، والحي: العهد والزمان، يقال: «كان ذلك على قدم فلان وعلى حي فلان».
«غريب الحديث للبستى 1/ 156، 191، 425، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 553».(1/603)
حوز الحيازة:
لغة: مصدر حاز، وهي الضم والجمع، فكل من ضم شيئا إلى نفسه فقد حازه.
وشرعا: وضع اليد على الشيء والاستيلاء عليه، وقد يكون الشيء المحوز في حرز أو لا يكون لهذا، فالحيازة أعم من الإحراز، وهي سبب من أسباب الملك عند الفقهاء.
انظر: «حوز».
حيث حيث:
فيها ست لغات: ضم الثاء، وفتحها، وكسرها.
و (حوث) بالواو مثلثة أيضا.
«تحرير التنبيه ص 50».
حيس الحيس:
بفتح الحاء المهملة وسكون التحتية بعدها سين مهملة، وهو ما يتخذ من الأقط والتمر والسمن، وقد يجعل عوض الأقط الدقيق، قال القائل:
وإذا تكون كريهة ادعى لها ... وإذا يحاس الحيس يدعى جندب
«نيل الأوطار 6/ 181».
حيض الحيض:
لغة: بكسر الحاء، جمع: حيضة بكسر الحاء أيضا، مثل:
سدر، وسدرة.
والمراد بها خرقة الحيض الذي تمسحه المرأة بها، وقيل:
«الحيضة» الخرقة التي تستثفر المرأة بها.
والحيضة: بكسر الحاء: الحال التي تلزمها الحائض من التجنب.
والتحيض: القعدة والجلسة، يريدون حال القعود والجلوس.
والحيضة: بفتح الحاء: هي الدفعة من دفعات الدم.
والحيض: السيلان، ومنه الحوض، تقول العرب: «حاضت
الشجرة»: إذا سال صمغها، وحاض الوادي: إذا سال ماؤه، وحاضت المرأة: إذا خرج دمها من رحمها، وله ستة أسماء:(1/604)
والحيض: السيلان، ومنه الحوض، تقول العرب: «حاضت
الشجرة»: إذا سال صمغها، وحاض الوادي: إذا سال ماؤه، وحاضت المرأة: إذا خرج دمها من رحمها، وله ستة أسماء:
(الحيض، والطمث، والعراك، والضحك، والإكبار، والأعصار).
قال الجوهري: حاضت المرأة تحيض حيضا ومحيضا، فهي:
حائض، وحائضة أيضا، وذكره ابن الأثير وغيره، واستحيضت المرأة: استمر بها الدم بعد أيامها، فهي: مستحاضة، وتحيضت:
أى قعدت أيام حيضها عن الصلاة.
وقال الزمخشري في «أساس البلاغة»: من المجاز: حاضت السّمرة: إذا خرج منها شبه الدم، قال الهروي: «الحيض»:
اجتماع الدم، والمحيض: المكان الذي يجتمع فيه وبه سمى الحوض لاجتماع الماء فيه، ويقال: بل هو الوقت والزمان، وقوله تعالى:. {فَاعْتَزِلُوا النِّسََاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلََا تَقْرَبُوهُنَّ}. [سورة البقرة، الآية 222]: أي لا تقربوهن في زمان الحيض، والمكان: الفرج: أى لا تقربوهن في الفرج زمان حيضهن.
وقيل: سمى حيضا من قولهم: «حاض السيل»: إذا فاض، وأنشد المبرد لعمارة بن عقيل:
أجالت حصاهنّ الذوارى وحيّضت ... عليهن حيضات السيول الطّواحم
الذوارى: الرياح التي تذرو التراب، وكذلك الذاريات.
والطواحم: السيول العالية، يقال: «سيل طاحم»: إذا كان ذا غثاء وخشب، وحيضت: سئلت، وحيضات السيول:
ما سال منها.
وكأن دم الحيض يسمى حيضا لسيلانه من رحم المرأة في أوقاته المعتادة.
وقوله صلّى الله عليه وسلّم لعائشة (رضى الله عنها): «ليست حيضتك في يدك» [النهاية 1/ 469]، فإنهم قد يفتحون الحاء منه، وليس بالجيد والصواب: حيضتك بالكسر، والحيضة: الاسم والحال، يريد ليست نجاسة المحيض أو أذاه في يدك.(1/605)
وكأن دم الحيض يسمى حيضا لسيلانه من رحم المرأة في أوقاته المعتادة.
وقوله صلّى الله عليه وسلّم لعائشة (رضى الله عنها): «ليست حيضتك في يدك» [النهاية 1/ 469]، فإنهم قد يفتحون الحاء منه، وليس بالجيد والصواب: حيضتك بالكسر، والحيضة: الاسم والحال، يريد ليست نجاسة المحيض أو أذاه في يدك.
فأما الحيضة: فالمرة الواحدة من الحيض أو الدّفعة من الدم.
وشرعا: الدم الخارج من الرحم لا الولادة ولا لعلة.
دم يخرج من أقصى رحم المرأة بعد بلوغها على سبيل الصّحة من غير سبب في أوقات معلومة.
دم يرخيه رحم المرأة بعد بلوغها في أوقات معتادة.
أو دم طبيعة وجبلة يخرج من قعر الرحم في أوقات معلومة، خلقه الله لحكمة غذاء الولد وتربيته، فإذا حملت انصرف ذلك الدم بإذن الله تعالى إلى تغذية الولد، ولذلك الحامل لا تحيض، فإذا وضعت الولد قلبه الله تعالى بحكمته لبنا يتغذى به، ولذلك قلما تحيض المرضع، فإذا خلت من حمل ورضاع بقي ذلك الدم لا مصرف له فيستقر في مكان، ثمَّ يخرج في الغالب في كل شهر ستة أيام أو سبعة، وقد يزيد على ذلك، ويقل ويطول شهر المرأة ويقصر على حسب ما يركبه الله تعالى في الطباع.
الدم الذي ينفضه رحم امرأة سليمة من صغر وداء ولا حبل ولم تبلغ سن اليأس.
سيلان دم مخصوص من موضع مخصوص في وقت معلوم.
معاهدة اندفاع الدم العفن الذي هو في الدم بمنزلة البول والعذرة في فضلتي الطعام والشراب من الفرج.
فإن رأت الدم من الدبر لا يكون حيضا، والحيضة خاصة بمن تقدمها طهر فاصل وتأخر عنها طهر فاصل فأول دم خرج لا يقال له: حيضة، وكذلك آخر دم.
«المصباح المنير (حيض)، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام
الشافعي ص 46، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 102، والاختيار 1/ 36، والكفاية 1/ 56، 142، وغريب الحديث للبستى 3/ 220، والمطلع ص 40، 41، والنظم المستعذب 1/ 45، وشرح الغاية 1/ 141، وفتح القدير 1/ 141، وتحرير التنبيه ص 51، وحاشية قليوبى 1/ 98، وأبو شجاع ص 34، والروض المربع ص 52، وأنيس الفقهاء ص 64، والتوقيف ص 303، والفتاوى الهندية 1/ 36، والثمر الداني ص 27، ونيل الأوطار 1/ 29، ومعالم السنن 1/ 71».(1/606)
«المصباح المنير (حيض)، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام
الشافعي ص 46، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 102، والاختيار 1/ 36، والكفاية 1/ 56، 142، وغريب الحديث للبستى 3/ 220، والمطلع ص 40، 41، والنظم المستعذب 1/ 45، وشرح الغاية 1/ 141، وفتح القدير 1/ 141، وتحرير التنبيه ص 51، وحاشية قليوبى 1/ 98، وأبو شجاع ص 34، والروض المربع ص 52، وأنيس الفقهاء ص 64، والتوقيف ص 303، والفتاوى الهندية 1/ 36، والثمر الداني ص 27، ونيل الأوطار 1/ 29، ومعالم السنن 1/ 71».
حعل الحيعلة:
هي قول المؤذّن: (حيّ على الصّلاة، حيّ على الفلاح).
قال الجوهري: وقد حيعل المؤذن، كما يقال: حولق وتعبشم مركبا من كلمتين، وأنشد قول الشاعر:
ألا رب طيف منك بات معانقي ... إلى أن دعا داعي الصّباح فحيعلا
وقول الآخر:
أقول لها ودمع العين جار ... ألم يحزنك حيعلة المنادي
قال الأزهري: معنى «حيّ»: هلمّ وعجّل إلى الصلاة.
و «الفلاح»: هو الفوز بالفاء والخلود في النعيم المقيم.
ويقال للفائز: «مفلح»، وكل من أصاب خيرا «مفلح»، وقد تتركب «حي» مع «هلا» و «على»، فيقال: «حيهلا، وحيعلى»، وفيها عدة أوجه نظمها شيخنا أبو عبد الله بن مالك في هذا البيت:
حيّهل حيّهل احفظ ثمَّ حيهلا ... أو نوّن أو حيّهل قل ثمَّ حي علا
وهي كلمة استعجال، قال لبيد: أنشده الجوهري:
يتمارى في الذي قلت له ... ولقد يسمع قول حيّهل
وهي كلمة مولدة ليست من كلام العرب، لأنه ليس في كلامهم كلمة واحدة فيها (حاء وعين) مهملتان.
قال الخليل: لا تجتمع العين والحاء في كلمة واحدة أصلية الحروف لقرب مخرجيهما إلا أن تؤلف كلمة من كلمتين، مثل: (حيّ على)، فيقال: «حيعل»، وهي الحيعلة.(1/607)
يتمارى في الذي قلت له ... ولقد يسمع قول حيّهل
وهي كلمة مولدة ليست من كلام العرب، لأنه ليس في كلامهم كلمة واحدة فيها (حاء وعين) مهملتان.
قال الخليل: لا تجتمع العين والحاء في كلمة واحدة أصلية الحروف لقرب مخرجيهما إلا أن تؤلف كلمة من كلمتين، مثل: (حيّ على)، فيقال: «حيعل»، وهي الحيعلة.
و «حيّ» معناها: هلمّ: أى تعالوا إليها، وأقبلوا عليها، وعلى هاهنا بمعنى «إلى»: أى هلم إلى الصلاة، وفي الحديث:
«إذا ذكر الصالحون فحىّ هلا بعمر (رضى الله عنه)».
[النهاية 1/ 472] وهي كلمة على حدة، ومعناها: هلم وهلا، حثيثا، فجعلا كلمة واحدة، ومعناها: إذا ذكروا: فهات وعجل بعمر.
«الفائق 1/ 342، والنهاية 1/ 472، وغريب الحديث لابن الجوزي 1/ 258، والمطلع ص 49، 50، وتحرير التنبيه ص 59، 60».
حول الحيلة:
ما يحول العبد عما يكرهه إلى ما يحبه.
«الحدود الأنيقة ص 73».
حين الحين:
الوقت والمدة قليلا أو كثيرا.
وقال الفراء: الحين حينان، حين لا يوقف على حده، والحين الذي ذكره الله تعالى: {تُؤْتِي أُكُلَهََا كُلَّ حِينٍ}.
[سورة إبراهيم، الآية 25] ستة أشهر، والحين والزمان: ستة أشهر في التعريف والتنكير.
«المطلع ص 390، والاختيار 3/ 236».
حيو الحيوان:
مأخوذ من الحياة وهو: ما فيه روح، وضده الموتان، كأن الألف والنون زيدا للمبالغة، كما في النزوان والغليان، ويطلق الحيوان على كل ذي روح ناطقا كان أو غير ناطق.
وعرّفه بعضهم: بأنه الجسم النامي الحساس المتحرك بالإرادة، والحيوان أعم من العجماء.
«النظم المستعذب 1/ 223، والحدود الأنيقة ص 71، والموسوعة الفقهية 29/ 293».(1/608)
الجزء الثاني
حرف الخاء
خون الخائن:
الغادر، مأخوذ من خانه يخونه خيانة: أى غدر به، وخان العهد: لم يف به، وخان الأمانة: لم يؤدها كاملة، وخان الحق: نقضه.
فائدة:
في الحديث: «لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة ولا ذي غمر على أخيه» [أبو داود «الأقضية» 16].
قال أبو عبيد: لا تراه خصّ به الخيانة في أمانات الناس دون ما افترض الله على عباده، وائتمنهم عليه، فإنّه قد سمّى ذلك أمانة، فقال الله تعالى: {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لََا تَخُونُوا اللََّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمََانََاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}.
[سورة الأنفال، الآية 27] «المغني لابن باطيش ص 697، والقاموس القويم 1/ 214».
ختم الخاتم:
الطّابع والعلامة لدفع الأعراض والآفات.
خاتم الكتاب بفتح التاء وكسرها: ما يصونه ويمنع الناظرين عما في باطنه، وفي الحديث: «آمين خاتم رب العالمين على عباده المؤمنين» [النهاية 2/ 10]، قيل: معناه: طابعه وعلامته التي تدفع عنهم الأعراض والعاهات.
خاتم الرقابة على المصنوعات: ورد في «نزهة الحادي»: أن العالم النحرير على النجار كان ينزل طابعه على ما يبيعونه، مثل: الصاع والمد بعد امتحانه.
الخاتم الملكي: يسمى الطابع بالمغرب، وهما طابعان، كبير
وصغير تختم بأحدهما المراسلات، والظهائر، والاتفاقات، والمعاهدات، وقد اتخذ الخاتم من طرف الرسول عليه الصلاة والسلام.(2/5)
الخاتم الملكي: يسمى الطابع بالمغرب، وهما طابعان، كبير
وصغير تختم بأحدهما المراسلات، والظهائر، والاتفاقات، والمعاهدات، وقد اتخذ الخاتم من طرف الرسول عليه الصلاة والسلام.
أما الديوان الخاص بالخاتم فقد اتخذه معاوية، كما ذكره الطبري، وقد حزم معاوية الكتب ولم تكن تحزم: أى جعل لها السداد.
وديوان الختم: عبارة عن الكتّاب القائمين عن إنفاذ كتب السلطان، والختم إما بالعلامة أو بالحزم.
«النهاية 2/ 10، والمعجم الوسيط 1/ 226، ومقدمة ابن خلدون 1/ 456، ومعلمة الفقه المالكي ص 204، 205».
خرج الخارجي:
قال الراغب: الذي يخرج عن أحوال أقرانه.
قال: ويقال ذلك تارة على سبيل المدح إذا خرج إلى منزله من هو أعلى منه، وتارة يقال على سبيل الذم، إذا خرج إلى منزله من هو أدنى منه.
وعلى هذا يقال: فلان ليس بإنسان، تارة على المدح كما قال الشاعر:
فلست بإنس ولكن كملاك ... تنزّل من جو السماء يصوب
وتارة على الذم نحو:. {إِنْ هُمْ إِلََّا كَالْأَنْعََامِ}.
[سورة الفرقان، الآية 44] «المفردات ص 145».
خصص الخاص:
لغة: المنفرد، يقال: «فلان خاص فلان»: أى منفرد له، ويقال: «اختص فلان بكذا»: أى انفرد به، ومنه:
«الخصاصة»، وهي الحاجة الموجبة للانفراد عن المال وعن أسباب المنال.
وشرعا: هو اللفظ الذي أريد به الواحد معينا كان أو مبهما:
فالمعين: نحو قوله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللََّهِ}.(2/6)
وشرعا: هو اللفظ الذي أريد به الواحد معينا كان أو مبهما:
فالمعين: نحو قوله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللََّهِ}.
[سورة الفتح، الآية 29] والمبهم المطلق: نحو قوله تعالى:. {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ}. [سورة النساء، الآية 92] قاله السمرقندي.
وقال زكريا الأنصاري: هو لفظ يختص ببعض الأفراد الصالحة له.
«المفردات ص 149، وميزان الأصول للسمرقندى ص 297، 298، والحدود الأنيقة ص 82، وكشف الأسرار 1/ 30، والتلويح على التوضيح 1/ 33، والموجز في أصول الفقه ص 82».
خطر الخاطر:
في اللغة: الهاجس يرد على القلب، وهو المرتبة الثانية من مراتب حديث النفس، والجمع: خواطر، قال أبو البقاء: اسم لما يتحرك في القلب من رأى أو معنى، سمى محله باسم ذلك.
وهو من الصفات الغالبة، يقال منه: خطر ببالي أمر وعلى بإلى أيضا، وأصل تركيبه يدل على الاضطراب والحركة.
واصطلاحا: ما يرد القلب من الخطاب، أو: الوارد الذي لا عمل للعبد فيه، والخاطر غالبا يكون في اليقظة بخلاف الرؤيا.
«القاموس المحيط (خطر) 2/ 22ط. الحلبي، والمعجم الوسيط (خطر) 1/ 252، والكليات ص 433، والموسوعة الفقهية 22/ 8».
خول الخال:
في اللغة: أخو الأمّ وإن علت، وجمعه: أخوال.
«الكليات ص 434».
خول الخالة:
في اللغة: أخت الأم، والجمع: خالات.
قال أبو البقاء: هي كل من جمع أمك وإياها صلب أو بطن.
وفي معناها: من جمع جدتك قريبة كانت أو بعيدة وإياها صلب أو بطن، ويقال: هما ابنا خالة، ولا يقال: ابنا عمة، كذا في «القاموس».
«الكليات ص 434».(2/7)
خيم الخام:
الخامة من الزرع: أول ما ينبت على ساق واحدة، كذا في «المحكم».
أو هي الطاقة الغضة منه، نقله الجوهري.
أو هي الشجرة الغضة الرطبة منه، ومثله في مقدمة «الفتح».
أو هي السنبلة، قاله ابن الأعرابي.
«القاموس المحيط (خيم) 4/ 111ط. الحلبي، وتاج العروس (خيم) 8/ 285، 286، وفتح البارى (المقدمة) ص 212».
خون الخان:
مكان المسافرين، والجمع: خانات.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 556».
خبأ الخباء:
بيت من بيوت الأعراب من وبر أو صوف، ولا يكون من شعر، وقيل: قد تكون، وهو على عمودين أو ثلاثة، وما فوق ذلك فهو بيت، تقول: «أخبى الخباء»: نصبه، واستخبأه:
نصبه ودخل فيه، مشتق من خبّأت خبيئا.
وقيل: أصلها: التغطية، ومنه: أخبية النور والزرع، وهي: أوعيته.
وقيل: غشاء البرّة والشعيرة في السنبلة.
وقيل: كمام النور، والجمع: أخبية، وأصله: أخبئة، سهلت الهمزة للتخفيف، وقد يستعمل في المنازل، والمساكن، ومنه الحديث: «أتى خباء فاطمة رضى الله عنها وهي بالمدينة» [النهاية 2/ 9] يريد منزلها.
وأصل الخباء الهمز، لأنه يختبأ فيه وقد تحذف.
«المعجم الوسيط (خبئ) 1/ 225، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 558، والنهاية 2/ 9، وأنيس الفقهاء ص 218».
خبط الخباط:
وسم في الوجه، قاله الخطابي، وسم في الفخذ عرضا.
«غريب الحديث للخطابى 1/ 457، والمعجم الوسيط (خبط) 1/ 224».(2/8)
خبل الخبال:
الفساد، ومنه قوله تعالى:. {لََا يَأْلُونَكُمْ خَبََالًا}.
[سورة آل عمران، الآية 118] ومنه حديث ابن مسعود (رضى اللََّه عنه): «إن قوما بنوا مسجدا بظهر الكوفة فأتاهم، فقال: جئت لأكسر مسجد الخبال» [النهاية 2/ 9]: أي الفساد.
قال أبو البقاء: الفساد الذي يعتري الحيوان فيورثه اضطرابا كالجنون.
الكلّ والعيال. العناء.
«النهاية 2/ 9، والكليات ص 934، والمعجم الوسيط (خبل) 1/ 224».
خبأ الخبء:
كل شيء غائب مستور، يقال: «خبأت الشيء أخبؤه خبأ»:
إذا أخفيته.
والخبء، والخبيئ، والخبيئة: الشيء المخبوء، قال الله تعالى:.
{الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ}.
[سورة النمل،: الآية 25].
وفسر الخبء الذي في الأرض بالنبات، والذي في السماء بالمطر، يقال: «أخرج خبء السماء وخبء الأرض»، وفي الحديث: «ابتغوا الرزق في خبايا الأرض» [النهاية 2/ 3] جمع: خبيئة، كخطيئة، وخطايا، وأراد بالخبايا: الزرع، لأنه إذا ألقى البذر في الأرض فقد خبأه فيها.
قال عروة بن الزبير (رضى الله عنها): ازرع، فإن العرب كانت تتمثل بهذا البيت:
تتبّع خبايا الأرض وادع مليكها ... لعلك يوما أن تجاب وترزقا
ويجوز أن يكون ما خبأه الله في معادن الأرض فيكون حثّا على استخراجها.
قال الخطابي: يتناول وجهين:(2/9)
تتبّع خبايا الأرض وادع مليكها ... لعلك يوما أن تجاب وترزقا
ويجوز أن يكون ما خبأه الله في معادن الأرض فيكون حثّا على استخراجها.
قال الخطابي: يتناول وجهين:
أحدهما: الحرث، والزراعة.
والآخر: استخراج ما في المعادن من جواهر الأرض.
وخبأه: أى ستره، واختبأ: استتر، وخبأ الشيء: ستره وادخره، وفي حديث عثمان (رضى الله عنه): «اختبأت عند الله خصالا: إنى لرابع الإسلام»، وكذا: «وخبأ له خبيئا»: عمى له شيئا ثمَّ سأله عنه [النهاية 2/ 3].
«النهاية 2/ 3، والمعجم الوسيط 1/ 222، وغريب الحديث للخطابى 1/ 202».
خبب الخبّ:
بالفتح: الخدّاع، وهو الذي يسعى بين الناس بالفساد، يقال: «رجل خبّ، وامرأة خبّة»، وقد تكسر خاؤه، فأما المصدر فبالكسر لا غير.
سهل بين جبلين يكون فيه الكمأة.
وبالضم: الخرقة الطويلة مثل العصابة تخرجها من الثوب فتعصب بها يدك.
قشر الشجر.
الغامض من الأمر، والجمع: خبوب، وأخباب.
«تاج العروس 1/ 226، والنهاية 2/ 412، والمعجم الموسيط 1/ 221».
خبب الخبب:
بفتح المعجمة والموحدة بعدها موحدة أخرى:
قال في «النهاية»: ضرب من العدو، ومنه الحديث: وسئل عن السير بالجنازة؟ فقال: «ما دون الخبب» [النهاية 2/ 3].
وقيل: الإسراع في المشي دون العدو.
وقيل: إسراع المشي مع تقارب الخطأ، وهو كالرمل، وفي الحديث: «أنه كان إذا طاف خبّ ثلاثا» [النهاية 2/ 3].
«النهاية 2/ 3، وتاج العروس 1/ 227، والمعجم الوسيط (خبب) 1/ 221، والمغني لابن باطيش ص 184، ونيل الأوطار 5/ 37».(2/10)
خبث الخبث:
بفتح الخاء والباء، قال أبو البقاء: ما يكره رداءة وخسة، محسوسا كان أو معقولا، وذلك يتناول الباطل في الاعتقاد، والكذب في المقال، والقبح في الفعال.
قال النووي: قال أهل اللغة: أصل الخبث في كلام العرب:
المذموم، والمكروه، والقبيح من قول أو فعل، أو مال، أو طعام، أو شراب، أو شخص، أو حال.
وقال أبو عمر الزاهد: قال ابن الأعرابي: الخبث في كلام العرب: المكروه، فإن كان من الكلام فهو: الشتم، وإن كان من الملل فهو: الكفر، وإن كان من الطعام فهو: الحرام، وإن كان من الشراب فهو: الضار.
ويذكره الفقهاء بمعنى النجاسة الحسيّة ومقابلة الحدث، فيقولون: رفع الحدث وإزالة الخبث.
«تهذيب الأسماء واللغات 3/ 87، والكليات ص 429، والنهاية 2/ 4، 5، والمعجم الوسط (خبث) 1/ 222، وحاشية الدسوقى 1/ 33».
خبث الخبث:
بضم الباء الموحدة، ويجوز تخفيفها بإسكانها كما في نظائرها، ككتب، ورسل، وعنق، وأذن.
قال الخطابي: الخبث بضم الخاء والباء جمع: خبيث، كرغيف، ورغف.
وهو مشكل من جهة أن «فعيلا» إذا كان صفة لا يجمع على «فعل» نحو: كريم، وبخيل.
وهو الذكر من الشياطين، والخبائث: جمع خبيثة، وهي الأنثى منهم.
ويروى الخبث بإسكان الباء، وحينئذ يحتمل أن يكون مخففا منه كقولهم في كتب ورسل، وفي حديث دخول الخلاء: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث».
[البخاري «الوضوء» 9]
وقال أبو عبيد: الخبث بسكون الباء: الشر، والخبائث:(2/11)
[البخاري «الوضوء» 9]
وقال أبو عبيد: الخبث بسكون الباء: الشر، والخبائث:
الشياطين، وقيل: «الخبث»: الكفر، والخبائث: الشياطين.
قاله ابن الأنباري، وقيل: «الخبث»: الشيطان، والخبائث:
المعاصي أو الأفعال المذمومة، والخصال الرديئة.
«النهاية 2/ 6، والمعجم الوسيط (خبث) 1/ 222، وغريب الحديث للبستى 1/ 258، ومعالم السنن 1/ 10، 11، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 86، 87، ومقدمة فتح البارى ص 116، والمطلع 11/ 12، وتحرير التنبيه ص 42، والمغني لابن باطيش ص 47، ونيل الأوطار 1/ 72».
خبث الخبثة:
قال الخطابي: وأما الخبثة: فالريبة والتهمة، يقال: هو ولد الخبثة إذا كان لغير رشده، ويقال: «لا خبثة»: أى لا تهمة فيه من غصب أو سرقة ونحوهما.
وفي الحديث: «أنه كتب للعدّاء بن خالد اشترى منه عبدا أو أمة لأداء، ولا خبثة، ولا غائلة».
[البخاري «البيوع» 19] أراد بالخبثة: الحرام، كما قال ابن الأثير، كما عبر عن الحلال بالطيب، والخبثة: نوع من أنواع الخبيث.
ومنه حديث الحجاج: «أنه قال لأنس رضى الله عنه:
يا خبثة» [النهاية 2/ 6] يريد: يا خبيث، ويقال للأخلاق الخبيثة: خبثة.
«النهاية 2/ 64، وغريب الحديث للخطابى 3/ 221».
خبر الخبر
، لغة: اسم لكلام مخصوص بصيغة مخصوصة يتعلق به العلم بالمخبر به، بخلاف الإشارة والدلالة، لأنه ليس بكلام، وإن كان يحصل به العلم وبخلاف الأمر والنهى والاستخبار، لأنه لم يوجد صيغة الخبر.
والخبرة بكسر الخاء وضمها: المعرفة ببواطن الأمور.(2/12)
والخبرة بكسر الخاء وضمها: المعرفة ببواطن الأمور.
خبر الخبر
اصطلاحا عند علماء الأصول:
هو الكلام الذي يحتمل التصديق والتكذيب كقولنا: قام زيد، ولم يقم.
قال الأسنوى: وإنما عدلنا عن الصدق والكذب إلى ما ذكرناه، لأن الصدق مطابقة الواقع، والكذب عدم مطابقته، ونحن نجد من الأخبار ما لا يحتمل الكذب كخبر الله تعالى، وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم، وقولنا: محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وما لا يحتمل الصدق كقول القائل: مسيلمة الكذاب رسول الله، مع أن كل ذلك يحتمل التصديق والتكذيب.
هو كلام تعرى عن معنى التكليف، وصححه السمرقندي في «الميزان».
هو كلام يفيد بنفسه إضافة مذكور إلى مذكور، ذكره السمرقندي وسكت عليه.
هو الوصف للمخبر عنه على ما هو به، وهو تعريف الباجى في «أحكام الفصول».
خبر الخبر
عند علماء الحديث:
مرادف للحديث.
ما جاء عن غير النبيّ صلّى الله عليه وسلم، والحديث ما جاء عنه.
الخبر أعم من الحديث مطلقا، فبينهما عموم وخصوص مطلق، فكل حديث خبر من غير عكس.
خبر بشر الخبر والبشارة
والفرق بينهما:
الخبر يكون من المخبر الأول ومن يليه، والبشارة لا تكون إلا من المخبر الأول.
والخبر يكون بالصدق والكذب سارا كان أو غير سار، والبشارة تختص بالخبر الصادق السار غالبا.
والنبإ والخبر واحد، ومنه قوله تعالى:. {نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ}. [سورة التحريم، الآية 3]: أي أخبرني.(2/13)
والخبر يكون بالصدق والكذب سارا كان أو غير سار، والبشارة تختص بالخبر الصادق السار غالبا.
والنبإ والخبر واحد، ومنه قوله تعالى:. {نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ}. [سورة التحريم، الآية 3]: أي أخبرني.
«لسان العرب (خبر)، والتعريفات ص 87، والمصباح المنير (خبر)، والنهاية 2/ 6، 7، والكليات ص 415، والمعجم الوسيط 1/ 222، وميزان الأصول ص 420، 421، 431، والمستصفى 1/ 132، وأحكام الفصول ص 51، والتمهيد ص 443، والحدود الأنيقة ص 84، 85، والتوقيف ص 304، وتفسير الفخر الرازي 2/ 164، والمهذب 2/ 98، والموسوعة الفقهية 8/ 94، 19/ 14، 15».
خبر رسل الخبر المرسل:
هو أن يقول عدل ليس بصحابى: قال صلّى الله عليه وسلم، وهذا عند الأصوليين.
أما المشهور عند المحدثين فهو: إسقاط الصحابي خاصة.
«منتهى الوصول لابن الحاجب ص 87، ونزهة النظر في مصطلح أهل الأثر ص 36، 37».
خبر وحد خبر الواحد
: لغة: ما يرويه شخص واحد، فهو مأخوذ من اسمه.
واصطلاحا: ما لم يجمع شروط التواتر.
وفي عرف الفقهاء: عبارة عن خبر لم يدخل في حد الاشتهار، ولم يقع الإجماع على قبوله، وإن كان الراوي اثنين أو ثلاثة أو عشرة.
وقيل: ما أفاد الظن ويبطل عكسه بخبر لا يفيد الظن، وما زاد نقله عن ثلاثة سمى مستفيضا.
«التوقيف ص 306، وميزان الأصول للسمرقندى ص 431، ومنتهى الوصول لابن الحاجب ص 71».
خبط الخبط:
بفتح الخاء والباء الموحدة: ورق العضاة يضرب بالعصى ليتناثر فتعلفه الإبل، ومنه حديث أبى عبيدة رضى الله عنه: «خرج في سرية إلى أرض جهينة فأصابهم جوع، فأكلوا الخبط فسموا جيش الخبط» [البخاري «المغازي» 65].
والخبط بكسر الخاء وسكون الباء الموحدة: الماء القليل يبقى في الحوض.
والخبط بفتح الخاء وسكون الموحدة: الضرب بالمخبط وهو العصا.(2/14)
والخبط بكسر الخاء وسكون الباء الموحدة: الماء القليل يبقى في الحوض.
والخبط بفتح الخاء وسكون الموحدة: الضرب بالمخبط وهو العصا.
وفي حديث تحريم مكة والمدينة: «نهى أن يخبط شجرها».
[مسلم «الحج» 475] «النهاية 2/ 7، وغريب الحديث للخطابى 2/ 235».
خبل الخبل:
بفتح الخاء وتسكين الموحدة:
فساد الأعضاء. الخراج.
الفتن المفسدة، والهرج. القرض والاستعارة.
الجنون ونقصان العقل.
ملحوظة: يكون الخبل بمعنى الفساد والجنون في الأفعال والأبدان والعقول فيؤثر فيها، أفاده ابن الأثير.
الخبل: بالتحريك:
الجراحة. الجن. الإنس.
«النهاية 2/ 8، والمعجم الوسيط 1/ 224 (خبل)».
خبن الخبنة:
معطف الإزار وطرف الثوب، وفي الحديث: «من أصاب بفيه من ذي حاجة غير متخذ خبنة فلا شيء عليه».
[البخاري «الحدود» 40، وأحمد 2/ 180] أي: لا يأخذ منه في ثوبه، يقال: «أخبن الرجل»: إذا خبّأ شيئا في خبنة ثوبه أو سراويله.
«النهاية 2/ 9».
خبب الخبيبة:
الخرقة تخرجها من الثوب فتعصب بها يديك.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 537».
ختن الختان:
يراد به موضع الختن في الرجل والمرأة.
وهو في حق الرجل: قطع جلدة القلفة جلدة غاشية الحشفة وختنه: أى قطع الجلد الزائد على الحشفة.
وفي حق المرأة: قطع جلدة عالية مشرفة على الفرج.(2/15)
وهو في حق الرجل: قطع جلدة القلفة جلدة غاشية الحشفة وختنه: أى قطع الجلد الزائد على الحشفة.
وفي حق المرأة: قطع جلدة عالية مشرفة على الفرج.
وختان المرأة في أعلى فرجها، داخل الشفرين، فإن مخرج بولها من ثقبة في أعلى الفرج، كإحليل الرجل، عليها جلدة كعرف الديك، فتقطع تلك الجليدة.
ومسلك الذكر في أسفل الفرج، فإذا أولج الرجل حشفته في فرجها حاذى ختانه ختانها.
ويقال لختان المرأة: الإعذار، والخفض.
قال البعلى: وحاصله أن الختان مخصوص بالذكر، والخفض بالإناث، والإعذار مشترك بينهما.
وفي الحديث: «إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل».
[البخاري «الغسل» 28] والمراد من التقاء الختانين: تغييب الحشفة في الفرج، فلو مسّ الختان الختان وحصيلة حقيقة الالتقاء من غير إيلاج وإنزال فلا غسل على واحد منهما بالاتفاق.
«النهاية 2/ 10، والمطلع ص 7، 8، 15، 16، والمغني لابن باطيش ص 53، والدستور لأحمد بكرى 2/ 79، ونيل الأوطار 1/ 221، والكواكب الدرية 2/ 63، 64».
ختم الختم:
أثر نقش الخاتم. أفواه خلايا النحل.
وختم الكتاب: أن يجعل عليه شيئا من شمع أو ما شاكله، ويعلّم عليه بعلامة من كتاب أو غيره، وأصله عند العرب:
ختم الدّنّ وهو وعاء الخمر بالطين، قال الأعشى:
وصهباء طاف بهوديّها ... وأبرزها وعليها ختم
أى: عليها طينة مختومة.
«ديوان الأعشى ص 35قصيدة 4، ولسان العرب (ختم) ص 1011، والمعجم الوسيط (ختم) 1/ 226، والنهاية 2/ 10، والنظم المستعذب 2/ 353».(2/16)
ختن الختن:
بفتح الخاء المعجمة والتاء المثناة الفوقية:
كل من كان من قبل المرأة، كالأب والأخ.
الصهر: وهو زوج بنت الرجل، وزوج أخته، فالأختان أصهار أيضا.
والختن بفتح ثمَّ سكون: قطع بعض مخصوص من عضو مخصوص.
والاختتان، والختان: اسم لفعل الخاتن ولموضع الختان.
«النهاية 2/ 10، والكليات ص 414، ونيل الأوطار 1/ 111، 112».
خدج الخداج:
النقصان، يقال: «خدجت الناقة»: إذا ألقت ولدها قبل أوانه، وإن كان تام الخلق، وأخدجته: إذا ولدته ناقص الخلق وإن كان لتمام الحمل.
وقال بعض أهل اللغة: «خدجت وأخدجت»: إذا ولدت لغير تمام.
«النهاية 2/ 12، ونيل الأوطار 2/ 207».
خدر الخدر:
ناحية في البيت يترك عليها ستر فتكون فيه الجارية البكر.
ستر يكون للجارية البكر في ناحية البيت، وقيل:
«الخدور»: البيوت.
وأخدرت الشيء، وأغدرته: إذا خلفته. قال الشاعر:
كأنها أمّ ساجى الطرف أخدرها ... مستودع خمر الوعاء مرخوم
«النهاية 2/ 13، وغريب الحديث للخطابى 1/ 400، ومقدمة فتح البارى ص 116».
خدل الخدل:
الممتلئ التام، يقال: ساق خدلة، وهي خدلة الساق والمخلخل، والجمع: خدال، والخدلة: المرأة الغليظة الساق، (ج 2معجم المصطلحات)
وممتلئة الأعضاء لحما في رقة عظام.(2/17)
الممتلئ التام، يقال: ساق خدلة، وهي خدلة الساق والمخلخل، والجمع: خدال، والخدلة: المرأة الغليظة الساق، (ج 2معجم المصطلحات)
وممتلئة الأعضاء لحما في رقة عظام.
«المعجم الوسيط 1/ 229، ونيل الأوطار 6/ 276».
خذف الخذف:
بخاء معجمة مفتوحة، وذال معجمة ساكنة، ثمَّ فاء:
الرمي بحصاة أو نواة أو نحوهما، تأخذ بين سبابتيك تحذف به.
«تاج العروس 6/ 80، 81 (حذف)، ونيل الأوطار 5/ 63».
خرأ الخراءة:
مكسورة الخاء ممدودة الألف.
قال الخطابي في «معالم السنن»: أدب التخلي والقعود عند الحاجة.
وقال في «غريب الحديث»: الجلسة للتخلي والتنظف منه، والأدب فيه، قال: وأكثر الرواة يفتحون الخاء ولا يمدون الألف فيفحش معناه.
«معالم السنن 1/ 11، وغريب الحديث 3/ 220».
خرب الخراب:
ضد العمران بالضم قال الله تعالى:. {وَسَعى ََ فِي خَرََابِهََا}. [سورة البقرة، الآية 114]، والجمع: أخربة، وخرب كعنب وحكى الأخير عن أبى سليمان الخطابي في حديث بناء مسجد المدينة: كان فيه نخل وقبور المشركين وخرب، فأمر بالخرب فسويت. [النهاية 2/ 18].
وقال ابن الأثير: «الخرب»: يجوز أن تكون بكسر الخاء وفتح الراء جمع خربة كنقمة ونقم، ويجوز أن يكون جمع خربة بكسر الخاء وسكون الراء كنعمة ونعم، ويجوز أن يكون الخرب بفتح الخاء وكسر الراء كنبقة ونبق، وكلمة وكلم.
«تاج العروس 1/ 229، والمفردات ص 144، 145».
خرج الخراج:
الغلّة، يقال: «خارجت فلانا»: إذا وافقته على شيء من الغلّة يؤديه إليك كلّ مدّة.
قال أبو عبيد: هو الغلّة، ألا ترى أنهم يسمون غلة الأرض، والدار، والمملوك خراجا، ومنه الحديث: «إنه قضى بالخراج بالضمان» [أبو داود «البيوع» 71]، وحديث النبيّ صلّى الله عليه وسلم لما حجمه أبو طيبة كلم أهله فوضعوا عنه من خراجه.(2/18)
الغلّة، يقال: «خارجت فلانا»: إذا وافقته على شيء من الغلّة يؤديه إليك كلّ مدّة.
قال أبو عبيد: هو الغلّة، ألا ترى أنهم يسمون غلة الأرض، والدار، والمملوك خراجا، ومنه الحديث: «إنه قضى بالخراج بالضمان» [أبو داود «البيوع» 71]، وحديث النبيّ صلّى الله عليه وسلم لما حجمه أبو طيبة كلم أهله فوضعوا عنه من خراجه.
[البخاري «البيوع» 39] قال ابن رجب: كلاهما في «السنن» بإسناد جيد، فسمى الغلّة: خراجا.
وقال الأزهري: «الخراج» اسم لما يخرج من الفرائض في الأموال ويقع على القرية، وعلى مال الفيء، ويقع على الجزية، وعلى الغلة، والخراج: المصدر، والجزية تسمى: خراجا.
وقد كتب النبيّ صلى الله عليه وسلّم إلى قيصر كتابا مع دحية رضى الله عنه يخيره بين إحدى ثلاث، منها: أن يقر له بخراج يجرى عليه.
خرج الخراج
اصطلاحا:
ما وضع على الأرض من حقوق تؤدى عنها إلى بيت المال.
قال القونى: ما يخرج من غلة الأرض، ثمَّ سمى ما يأخذه السلطان خراجا، فيقال: أدى فلان خراج أرضه، وأدى أهل الذمة خراج رؤوسهم، يعني: الجزية.
وفي «معلمة الفقه المالكي»: ثمن الأرض التي تتنازل عنها الدولة للفلاح بعد تملكها بحق الفتح.
قال ابن بطال الركبى: ما يؤخذ من الأرض أو من الكفار بسبب الأمان.
فائدة:
الصلة بين الخراج والعشر: أن كلّا منهما يجب على غير المسلم، ويصرف في مصارف الفيء، ولذلك أطلق عليه بعض الفقهاء: الجزية العشرية، والفرق بينهما: أن الخراج
يوضع على رقبة الأرض، أما العشر فيوضع على الأموال التجارية.(2/19)
الصلة بين الخراج والعشر: أن كلّا منهما يجب على غير المسلم، ويصرف في مصارف الفيء، ولذلك أطلق عليه بعض الفقهاء: الجزية العشرية، والفرق بينهما: أن الخراج
يوضع على رقبة الأرض، أما العشر فيوضع على الأموال التجارية.
والصلة بينه وبين الجزية: أنهما يجبان على أهل الذمة ويصرفان في مصارف الفيء، والفرق بينهما: أن الجزية توضع على الرؤوس، بينما الخراج يوضع على الأرض، وأن الجزية تسقط بالإسلام، أما الخراج فلا يسقط بالإسلام، ويبقى مع الإسلام والكفر.
فائدة أخرى:
قال البعلى في حديث: «الخراج بالضمان».
[أبو داود «البيوع» 71] ما حصل من غلة العين المبيعة كائنة ما كانت، وذلك أن يشترى شيئا فيستغله مدة، ثمَّ يطلع على عيب قديم فله رد العين، وأخذ الثمن، وما استغله فهو له، لأن المبيع لو تلف في يده لكان من ضمانه، ولم يكن على البائع شيء.
والباء في (بالضمان) متعلقة بمحذوف تقديره: الخراج مستحق بالضمان: أى بسببه، والله تعالى أعلم.
«المغني لابن باطيش ص 655، والإفصاح في فقه اللغة 1235، والنظم المستعذب 2/ 312، وأنيس الفقهاء ص 185، والمطلع على أبواب المقنع ص 237، والمغرب 1/ 249، والاستخراج في أحكام الخراج لابن رجب ص 159155ط.
الرشد، والتوقيف ص 312، والزاهر ص 208، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 151».
خرج صلح الخراج الصّلحى:
الخراج الذي يوضع على الأرض التي صولح عليها أهلها على أن تكون الأرض لهم، ويقرون عليها بخراج معلوم.
قال الباجى: فما صالحوا على بقائه بأيديهم من أموالهم فهو مال صلح أرضا كان أو غيره.
«المنتقى شرح الموطأ للباجى 3/ 219، والموسوعة الفقهية 19/ 60».(2/20)
خرج عنو الخراج العنوى:
هو الخراج الذي يوضع على الأرض التي افتتحت عنوة بعد أن وقفها الإمام على جميع المسلمين، ويدخل فيه على ما قاله الباجى:
الخراج الذي يوضع على الأرض التي خلا عنها أهلها مخافة المسلمين.
الخراج الذي يوضع على الأرض التي صالح عليها أهلها على أن تكون للمسلمين ويقرون عليها بخراج معلوم.
«المنتقى شرح الموطأ للباجى 3/ 219، والأحكام السلطانية للماوردى ص 137، 138، والموسوعة الفقهية 19/ 60، 61».
خرج قسم خراج المقاسمة:
هو أن يكون الواجب جزءا شائعا من الخارج من الأرض، كالربع والخمس ونحوهما.
«التعريفات ص 87، والفتاوى الهندية 2/ 237، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 152».
خرج وظف الخراج الموظف:
هو الوظيفة المعينة التي توضع على أرض، كما وضع عمر رضى الله عنه على سواد العراق ويسمى هذا النوع أيضا: خراج المقاطعة، وخراج المساحة، لأن الإمام ينظر إلى مساحة الأرض ونوع ما يزرع عند توظيف الخراج عليها.
وقد عرّف: بأنه ما كان الواجب فيه شيئا في الذمة يتعلق بالتمكن من الزراعة، حتى ولو لم يقع الزرع بالفعل.
«التعريفات ص 87، والموسوعة الفقهية 19/ 59، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 152».
خرب الخربة:
قال الخطابي: كل ثقب مستدير، والجمع: خرب.
قال ذو الرّمة:
كأنه حبشي يبتغى أثرا ... أو من معاشر في آذانها الخرب
وقال الأزهري: «خرب القراب»: عراها، واحدتها: خربة، ويقال للثقب المستدير في الاذن: خربة أيضا تشبيها بخربة المزادة.(2/21)
كأنه حبشي يبتغى أثرا ... أو من معاشر في آذانها الخرب
وقال الأزهري: «خرب القراب»: عراها، واحدتها: خربة، ويقال للثقب المستدير في الاذن: خربة أيضا تشبيها بخربة المزادة.
«غريب الحديث للخطابى 1/ 376، والمغني لابن باطيش 1/ 291».
خردل الخردل:
قال الأصمعي: إذا انتفض ثمر النخل قبل أن يصير بلحا، قيل: قد أصابه القشام، وإذا كثر نفض النخلة وعظم ما بقي من بسرها، قيل: «خردلت» فهي: مخردل.
«غريب الحديث للبستى 1/ 306».
خرر الخرّيت:
الدليل الحاذق بالدلالة، يقال: هو في هذا الأمر خرّيت، وهو خرّيت هذا الأمر: حاذق ماهر فيه، وفي حديث الهجرة:
«فاستأجر رجلا من بنى الدّئل هاديا خريتا».
[البخاري «المناقب» 45] والجمع: خراريت.
«المعجم الوسيط 1/ 232، ونيل الأوطار 5/ 281».
خرز الخرزة:
واحدة الخرزات التي تنظم في سلك ليتزين بها، وخرزة الظهر أو الصلب: فقارة.
«المصباح المنير ص 64، والمعجم الوسيط 1/ 234، والمطلع ص 36».
خرس الخرس:
بفتح الخاء المعجمة، والراء مصدر: «خرس»، يقال:
«خرس الإنسان خرسا»: منع الكلام خلقة، أو ذهب كلامه عيّا فهو: أخرس، والأنثى: خرساء، والجمع: خرس.
الخرس بضم الخاء، وسكون الراء وزن قفل: طعام يصنع للولادة.
الخرسة: ما يصنع للنفساء من طعام أو حساء.
وفي الحديث في صفة التمر: «هي صمتة الصبي وخرسة مريم» [النهاية 2/ 21].(2/22)
الخرسة: ما يصنع للنفساء من طعام أو حساء.
وفي الحديث في صفة التمر: «هي صمتة الصبي وخرسة مريم» [النهاية 2/ 21].
«المصباح المنير ص 64، والمعجم الوسيط 1/ 234».
خرص الخرص:
بفتح الخاء وسكون الراء:
هو الحزر والتقدير، يحزر ما في رءوس النخل من الرطب، كم يصح منه تمرا، وكذلك في الكرم من العنب، كم يصح منه زبيبا.
ويطلق على حزر الثمرة، والخرص المحزور، كالنقص للمنقوص.
وقال النووي: حزر ما على النخيل من الرطب تمرا.
الكذب، ومنه قوله تعالى: {قُتِلَ الْخَرََّاصُونَ}.
[سورة الذاريات، الآية 10] قال الراغب: وحقيقة ذلك أن كل قول مقول عن ظن وتخمين، يقال: «خرص» سواء كان مطابقا للشيء أو مخالفا له من حيث إن صاحبه لم يقله عن علم ولا غلبة ظن، ولا سماع، بل اعتمد فيه على الظن والتخمين كفعل الخارص في خرصه، وكل من قال قولا على هذا النحو قد يسمّى كاذبا، وإن كان قوله مطابقا للمقول المخبر عنه، كما حكى عن المنافقين في قوله عزّ وجلّ: {إِذََا جََاءَكَ الْمُنََافِقُونَ قََالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللََّهِ وَاللََّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللََّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنََافِقِينَ لَكََاذِبُونَ} [سورة المنافقون، الآية 1].
«النهاية 2/ 22، والمصباح المنير (خرص) ص 64، والمعجم الوسيط 1/ 235، وتحرير التنبيه ص 130، والمغني لابن باطيش ص 202».
خرص الخرص:
بضم الخاء وكسرها وسكون المهملة: الحلقة الصغيرة من الحلي، وهو من حلي الاذن.
وفي الحديث: «أيما امرأة جعلت في أذنها خرصا من ذهب جعل في أذنها مثله خرصا من النار» [أبو داود «الخاتم» 8].(2/23)
بضم الخاء وكسرها وسكون المهملة: الحلقة الصغيرة من الحلي، وهو من حلي الاذن.
وفي الحديث: «أيما امرأة جعلت في أذنها خرصا من ذهب جعل في أذنها مثله خرصا من النار» [أبو داود «الخاتم» 8].
قال ابن الأثير: قيل: كان هذا قبل النسخ، فإنه قد ثبت إباحة الذهب للنساء، وقيل: هو خاص بمن لم تؤد زكاة حليها.
وفي الحديث: «أنه وعظ النساء وحثهن على الصدقة فجعلت المرأة تلقى الخرص والخاتم» [البخاري «العيدين» 8].
والخرصة: طعام النّفساء. الرخصة.
والخرص: الدّرع.
«النهاية 2/ 22، 23، والمعجم الوسيط (خرص) 1/ 235».
خرق الخرق:
قال الراغب: قطع الشيء على سبيل الفساد من غير تدبر ولا تفكر.
وقال الفيومي: الثقب في الحائط وغيره، والجمع: خروق، مثل: فلس وفلوس.
وهو مصدر في الأصل من خرقه من باب ضرب: إذا قطعته، وخرّقته تخريقا: مبالغة، وقد استعمل في قطع المسافة، فقيل: «خرقت الأرض»: إذا جبتها، وفي التنزيل:.
{إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ}. [سورة الإسراء، الآية 37].
وخرق بالشيء ككرم: جهله، ومحركة: الدهش من خوف أو حياء.
«المصباح المنير (خرق) ص 64، والكليات ص 433، والمفردات ص 146، وتاج العروس 6/ 327، 328».
خرق الخرقاء:
بفتح الخاء والمد: هي التي في أذنها خرق مستدير.
الحمقاء، وقد خرق بضم الراء، وفتحها، وكسرها:
حمق.
الريح الشديدة.
المرأة غير الصّناع، وفي المثل: «تحسبها خرقاء وهي صناع».
الأرض الواسعة تنخرق فيها الريح.(2/24)
المرأة غير الصّناع، وفي المثل: «تحسبها خرقاء وهي صناع».
الأرض الواسعة تنخرق فيها الريح.
مسألة في المواريث، صورتها: أمّ، وأخت، وجد، وسمّيت الخرقاء لكثرة اختلاف الصحابة فيها، فكأن الأقوال أخرقتها.
فائدة:
قال ابن قدامة: قيل فيها سبعة أقوال:
الأول: قول الصديق رضى الله عنه وموافقيه: للأم ثلث، والباقي للجد.
الثاني: قول زيد (رضى الله عنه) وموافقيه: للأم الثلث، أصلها من ثلاثة، ويبقى سهمان بين الأخت، والجد على ثلاثة، وتصح من تسعة.
الثالث: قول علىّ (كرم الله وجهه): للأخت النصف، وللأم الثلث، وللجد السدس.
الرابع: وعن عمر، وعبد الله (رضى الله عنهما): للأخت النصف، وللأم ثلث ما بقي، وما بقي فللجد.
الخامس: وعن ابن مسعود (رضى الله عنه): للأمّ السدس، والباقي للجد، وهي مثل القول الأول المعنى.
السادس: وعن ابن مسعود (رضى الله عنه) أيضا: للأخت النصف، والباقي بين الجد والأم نصفان، فتكون من أربعة، وهي إحدى مربعات ابن مسعود (رضى الله عنه).
السابع: وقال عثمان (رضى الله عنه): المال بينهم أثلاث، لكل واحد منهم ثلث، وهي مثلثة عثمان (رضى الله عنه).
قال: وتسمى المسبّعة، فيها سبعة أقوال، والمسدسة، لأن معنى الأقوال يرجع إلى ستة، وسأل الحجاج عنها الشعبي، فقال: اختلف فيها خمسة من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم
وذكر له: عثمان، وعليّا، وابن مسعود، وزيدا، وابن عباس (رضى الله عنهم).(2/25)
قال: وتسمى المسبّعة، فيها سبعة أقوال، والمسدسة، لأن معنى الأقوال يرجع إلى ستة، وسأل الحجاج عنها الشعبي، فقال: اختلف فيها خمسة من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم
وذكر له: عثمان، وعليّا، وابن مسعود، وزيدا، وابن عباس (رضى الله عنهم).
«المصباح المنير ص 64، والمعجم الوسيط (خرق) 1/ 237، والمفردات ص 146، والمغني لابن قدامة 9/ 77، 78 (هجر)، والمطلع ص 301، ونيل الأوطار 5/ 119، والكواكب الدرية 2/ 60».
خرم الخرم:
يقال: «رجل أخرم»، وهو الذي قطعت وترة أنفه أو طرف أنفه، لا يبلغ الجدع، والوترة: الحاجز بين المنخرين.
والأخرم أيضا: المثقوب الاذن، وقد انخرم ثقبه: أى انشق.
«النظم المستعذب 2/ 237».
خزز الخزّ:
قال ابن الأثير وغيره: اسم دابة، ثمَّ أطلق على الثوب المتخذ من وبرها، والجمع: خزوز بزنة: فلوس.
وقال المنذرى: أصله من وبر الأرنب، ويسمى ذكره: الخزز.
وقال الزرقانى: والمراد ما سداه حرير ولحمته صوف مثلا، وقيل: هو ضرب من ثياب الإبريسم.
قال ابن الأثير: «الخز»: المعروف أولا ثياب تنسج من صوف وإبريسم، وهي مباحة قد لبسها الصحابة والتابعون، فيكون النهى عنها لأجل التشبه بالعجم وزي المترفين، وإن أريد بالخز النوع الآخر، وهو المعروف الآن، فهو حرام على الرجال، لأنه كله معمول من الإبريسم.
«النهاية 2/ 28، والتوقيف ص 313، والمطلع ص 352، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 54، وشرح الزرقانى على الموطأ 4/ 270، ونيل الأوطار 2/ 89، 90».
خزم الخزامى:
نبت له زهرة طيبة الرائحة، لها نور كزهر البنفسج، الواحدة:
خزاماة.
والخزم بالتحريك: نبت يتخذ من لحائه الحبال.
وبالمدينة سوق يقال له: سوق الخزّامين.(2/26)
والخزم بالتحريك: نبت يتخذ من لحائه الحبال.
وبالمدينة سوق يقال له: سوق الخزّامين.
«المطلع ص 173».
خزن الخزان:
رطب خزان: اسودت أجوافه من آفة تصيبه، الواحدة:
خزانة.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1149».
خزر الخزيرة:
من الأطعمة: ما اتخذ من دقيق ولحم.
والخزيرة: حساء من دقيق ودسم.
«معالم السنن للخطابى 1/ 46».
خسر الخسارة:
مصدر: «خسر في تجارته يخسر، خسرا، وخسرا، وخسرا، وخسرانا، وخسارة، وخسارا».
وهي: انتقاص رأس المال.
وصفقة خاسرة: غير رابحة.
وتطلق على النقص والهلاك.
فائدة:
تنسب الخسارة للإنسان، فيقال: «خسر فلان»، وللفعل فيقال: «خسرت تجارته».
«المصباح المنير ص 65، والمفردات ص 147، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1206، والكليات ص 434، والمطلع ص 233».
خسف الخسف:
بالفتح، ومنه: «خسف المكان»: أى ذهابه وغوره إلى قعر الأرض، وجمعه: الخسوف، كما جاء في الحديث في بيان أشراط الساعة: «وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب».
[أبو داود «الملاحم» 12] قال في «النهاية»: الخسف: النقصان، والهوان.
وأصله: أن تحبس الدّابة على غير علف، ثمَّ أستعير فوضع موضع الهوان.(2/27)
[أبو داود «الملاحم» 12] قال في «النهاية»: الخسف: النقصان، والهوان.
وأصله: أن تحبس الدّابة على غير علف، ثمَّ أستعير فوضع موضع الهوان.
قال الخطابي: «الخسف»: البئر تحفر في حجارة فيستخرج منها ماء كثير.
ومثله: الخسوف، وهو للقمر، والكسوف للشمس.
وقيل: «الكسوف فيهما»: إذا زال بعض ضوئهما.
والخسوف: إذا ذهب كله، يقال: «عين خاسفة»: إذا غابت حدقتها، منقول من خسف القمر، وبئر مخسوفة: إذا غاب ماؤها ونزف، منقول من خسف الله القمر.
قال الراغب: وتصوّر من خسف القمر مهانة تلحقه، فاستعير الخسف للذل، فقيل: تحمل فلانا خسفا.
«المفردات ص 148، والنهاية 2/ 31، 32، وغريب الحديث للخطابى 2/ 81، ودستور العلماء 2/ 81».
خسف الخسوف:
مفرد وجمع، وسبب حدوث الخسوف حيلولة الأرض بين الشمس والقمر، فبقدر الحيلولة يظهر الخسوف والظلام في جرم القمر، وتفصيله في الهيئة.
«دستور العلماء 2/ 81».
خشش الخشاشة:
بفتح الخاء المعجمة ويجوز ضمها وكسرها، وبعدها معجمتان بينهما ألف: الهامة والحشرة، والجمع:
الخشاش على وزن كلام.
وفي حديث المرأة التي عذّبت في هرة حبستها: «ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض» [البخاري «الأنبياء» 54].
والخشاش: عويد يجعل في أنف البعير يشد به الزمام ليكون أسرع لانقياده، والجمع: أخشة، مثل: سنان وأسنة، ويقال:
خشاشة أيضا.
«النهاية 2/ 33، والمصباح المنير (خشّ) ص 65، ونيل الأوطار 7/ 4».(2/28)
خشب الخشب:
جمع خشبة: ما يبس من الشجر وما غلظ من العيدان، وجمعه: خشب بضمتين، ويخفف بالسكون خشب، وقيل: المضموم جمع: المفتوح كالأسد بضمتين جمع:
أسد بفتحتين، قال الله تعالى:. {كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ}. [سورة المنافقون، الآية 4]، أو خشب بالسكون:
أى أجسام غلاظ بغير حياة ولا عقول.
«المصباح المنير (خشب) ص 65، والقاموس القويم 1/ 194».
خشش الخشخشة:
كل شيء يابس يحك بعضه بعضا.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 616».
خشف الخشف:
أصل الخشف: اليبس.
الخشف، والخشيف: الثلج الخشن، والجمد الرخو.
وخشف الماء يخشف خشوفا: جمد.
وبناء خشف، وخاشف: جامد.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 957».
خشم الخشم:
داء يعتري الأنف، فيمنع الشّم، يقال: «رجل أخشم»:
بيّن الخشم.
«النظم المستعذب 2/ 237».
خشع الخشوع:
لغة: مصدر مأخوذ من الخشع، وهو السكون والاطمئنان، والهدوء، والاستكانة، والتذلل، قال الله تعالى:. {وَخَشَعَتِ الْأَصْوََاتُ لِلرَّحْمََنِ}. [سورة طه، الآية 108]، وقال الله تعالى:
{خُشَّعاً أَبْصََارُهُمْ}. [سورة القمر، الآية 7].
وتقول: «خشعت الأرض»: إذا سكنت واطمأنت.
والخشعة: أكمة لاطئة بالأرض، والجمع: خشع.
وقيل: هو ما غلبت عليه السهولة: أي ليس بحجر ولا طين.
واصطلاحا: الانقياد للحق، وقيل: الخوف الدائم في القلب.(2/29)
وقيل: هو ما غلبت عليه السهولة: أي ليس بحجر ولا طين.
واصطلاحا: الانقياد للحق، وقيل: الخوف الدائم في القلب.
وقال أبو البقاء: الذل والتواضع، والخاشع: المتواضع لله بقلبه.
فوائد:
الفرق بين الخشوع، والضراعة:
أن الخشوع أكثر ما يستعمل فيما يوجد على الجوارح.
والضراعة أكثر ما تستعمل فيما يوجد في القلب، ولذلك روى:
«إذا ضرع القلب خشعت الجوارح» [النهاية 2/ 34].
والفرق بين الخشوع، والخضوع:
ذكر أبو موسى: أن الخشوع في الصوت والبصر والخضوع في البدن، فجعل الخضوع للبدن كله، وعكس أبو البقاء في «الكليات» وهو محجوج بمثل قوله تعالى:. {فَظَلَّتْ أَعْنََاقُهُمْ لَهََا خََاضِعِينَ}. [سورة الشعراء، الآية 4].
وذكر أبو هلال: أن الخضوع قد يكون بتكلف، أما الخشوع فلا يكون تكلفا وإنما بخوف المخشوع له.
والفرق بين الخشوع والإخبات:
أن الإخبات: الخضوع المستمر على استواء.
«المفردات ص 148، والنهاية 2/ 34، والفروق ص 243، وتحرير التنبيه ص 76، والتوقيف ص 314، والقاموس القويم للقرآن الكريم 1/ 194، 195، والكليات ص 430».
خشي الخشية:
من خشي يخشى، خشية، خشيا وخشاة: تأتى بمعنى: الخوف، قال ابن عباس (رضى الله عنهما) في قوله تعالى:. {إِنَّمََا يَخْشَى اللََّهَ مِنْ عِبََادِهِ الْعُلَمََاءُ} [سورة فاطر، الآية 28]:
أي يخاف.
قال أبو البقاء: وأصل الخشية: خوف مع تعظيم، ولذلك خصّ بها العلماء.
وفي المثل: «إنما أخشى سيل تلعتى»، يضرب في شكوى الأقرباء: أى أخاف شر أقاربي.(2/30)
قال أبو البقاء: وأصل الخشية: خوف مع تعظيم، ولذلك خصّ بها العلماء.
وفي المثل: «إنما أخشى سيل تلعتى»، يضرب في شكوى الأقرباء: أى أخاف شر أقاربي.
وقد تزاد الباء، فيقال: «خشي بأن يموت»، وتأتى بمعنى:
الرجاء، ومنه قول ابن عباس لعمر (رضى الله عنهم): «لقد أكثرت من الدعاء بالموت حتى خشيت أن ذلك أسهل لك عند نزوله».
قال ابن الأثير: خشيت هاهنا بمعنى: رجوت.
فائدة:
الخشية أشد من الخوف، لأنها مأخوذة من قولهم: «شجرة خاشية»: أى يابسة، وهو فوات بالكلية.
والخوف النقص، من: ناقة خوفاء: أى بها داء وليس بفوات، ولذلك خصت الخشية بالله في قوله تعالى:. {وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ}. [سورة الرعد، الآية 21].
والخشية تكون من عظم المخشى وإن كان الخاشى قويّا، والخوف يكون من ضعف الخائف وإن كان المخوف أمرا يسيرا.
ويأتي الفرق بين الخوف، والرهب، والرعب، والحذر في الخوف.
«المعجم الوسيط (خشي) 1/ 245، والنهاية 2/ 35، والكليات 428، 429، والمطلع ص 202».
خصي الخصاء:
سل الخصيتين، وهما: البيضتان من أعضاء التناسل، يقال:
«خصيت الفرس، أخصيته»: قطعت ذكره، فهو: خصي، ومخصي، فيجوز استعمال «فعيل، ومفعول» فيهما.
«المصباح المنير (خصي) ص 66».
خصص بوب خصاص الباب:
الفرج التي فيه، واحدتها: خصاصة.
خصاص الباب: الفرج التي فيه، واحدتها: خصاصة.
«المطلع ص 377».(2/31)
خصص الخصاصة:
بالفتح: الفقر والحاجة.
«المصباح المنير (خصّ) ص 65».
خصب الخصب:
بكسر الخاء المعجمة وسكون الصاد المهملة: النماء والبركة، من أخصب المكان بالألف فهو: مخصب، وفي لغة: خصب يخصب من باب: تعب، فهو: خصيب.
وأخصب الله الموضع: إذا أنبت فيه العشب والكلأ.
والخصبة: الدّقل، نوع منه يسمى الخصب.
قال الأعشى:
وكل كميت كجذع الخصا ... ب يردي على سلطات لثم
وجمعها: الخصاب، وهو الدّقل كما قال أبو عبيدة.
«المصباح المنير (خصب) ص 65، وغريب الحديث للخطابى 1/ 556، ولسان العرب (خصب) 1170، 1171».
خصر الخصر:
في الإنسان وسطه، وهو المستدق فوق الوركين، والجمع:
خصور، مثل: فلس وفلوس.
وروى أن نعله عليه الصلاة والسلام كانت مخصّرة:
أي قطع خصراها حتى صارا مستدقين، ورجل مخصّر، دقيق الخصر، وقيل: المخصرة التي لها خصران.
«المصباح المنير (خصر) ص 65، والنهاية 2/ 36، 37».
خصص الخصّ:
البيت من القصب، والخشب، والجمع: أخصاص، مثل:
قفل وأقفال، سمى به لما فيه من الخصاص، وهي: الفروج والأثقاب.
أو البيت الذي يسقف عليه بخشبة على هيئة الأزج، والجمع: خصاص وخصوص.
«لسان العرب (خصص) 1174، والمصباح المنير (خصص) ص 65، والمطلع ص 404، والإفصاح في فقه اللغة ص 557».(2/32)
خصم الخصم:
مصدر: خصمته: أى نازعته خصما، يقال: «خاصمته، وخصمته مخاصمة وخصاما»، سمى المخاصم خصما، واستعمل للواحد وغيره، والذكر والأنثى بلفظ واحد.
وفي لغة: يطابق في التثنية والجمع، ويجمع على: خصوم، وخصام، مثل: بحور وبحار.
وخصم الرجل يخصم من باب تعب: إذا أحكم الخصومة.
والخصم بفتح أوله وكسر ثانية: كثير الخصام، أو المختص بالخصومة، ومثله: الخصيم.
والخصم بضم أوله وسكون ثانية: الطرف والجانب.
«المفردات ص 149، والنهاية 2/ 38، والمصباح المنير (خصم) ص 65، 66، ومقدمة فتح البارى ص 118».
خصص الخصوص:
في اللغة: مصدر، وهو يستعمل لازما ومتعديا، يقال:
«يخص خصوصا» فهو: خاص، وذلك مخصوص، إلا أنه يذكر ويراد به الخاص إطلاقا لاسم المصدر على النعت، كما يطلق اسم العموم على العام.
واصطلاحا: قال الباجى: هو تعيين بعض الجملة بالدليل.
وقال الراغب: تفرد بعض الشيء بما لا يشاركه فيه الجملة وذلك خلاف العموم، ومثله: التخصيص والاختصاص.
«المفردات ص 149، والمصباح المنير (خصص) ص 65، وميزان الأصول ص 298، 299، وإحكام الفصول ص 48».
خصم الخصومة:
المنازعة، والجدل.
وأصل المخاصمة: أن يتعلق كل واحد بخصم الآخر: أى جانبه، وأن يجذب كل واحد خصم الجوالق من جانب.
فائدة:
الفرق بين العداوة والخصومة:
أن الأولى من أفعال القلوب، والثانية من قبيل القول، ويجوز (ج 2معجم المصطلحات)
أن يخاصم الإنسان غيره من غير أن يعاديه، ويجوز أن يعاديه ولا يخاصمه.(2/33)
أن الأولى من أفعال القلوب، والثانية من قبيل القول، ويجوز (ج 2معجم المصطلحات)
أن يخاصم الإنسان غيره من غير أن يعاديه، ويجوز أن يعاديه ولا يخاصمه.
«المفردات ص 149، والنهاية 2/ 38، والمصباح المنير (خصم) ص 65، 66، والفروق لأبي هلال ص 107».
خصي الخصى:
قال ابن عرفة: قال القاضي عياض: زوال الأنثيين قطعا أو سلّا، ويطلقه الفقهاء على مقطوع أحدهما قال: وفيه مناقشة، وقال غيره: شق الأنثيين وانتزاع البيضتين.
«المصباح المنير (خصي) ص 66، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 253، ونيل الأوطار 6/ 103».
خصي الخصيتان:
بالتاء: البيضتان، وبغير تاء: الجلدتان اللتان فيهما البيضتان، حكاه ابن السكيت، وحكى ابن القوطية العكس.
ومنهم من يجعل الخصية للواحدة، ويثنى بحذف الهاء على غير قياس، فيقال: «خصيتان»، والجمع: خصي، مثل:
مدية، ومدى.
«المصباح المنير (خصي) ص 66، والمطلع ص 356».
خصف الخصيف:
بالخاء المعجمة: الساتر من قوله تعالى:. {وَطَفِقََا يَخْصِفََانِ عَلَيْهِمََا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ}. [سورة الأعراف، الآية 22].
الأبرق من الطعام، وهو لونان من الطعام، وحقيقته: ما جعل من اللّبن ونحوه في خصفة فيتلون بلونها.
«المفردات ص 149، وغرر المقالة ص 89».
خضر الخضرية:
ثمرة خضراء كأنها زجاجة تستظرف للونها.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1148».
خضع الخضوع:
الانقياد والمطاوعة، والميل، والانحناء، والذل، ومن ذلك قوله تعالى:. {فَلََا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ}.
[سورة الأحزاب، الآية 32]
أي: لا ترققن أصواتكن وكلامكن ولا تجعلنه لينا ناعما، ويأتي متعديا ولازما.(2/34)
[سورة الأحزاب، الآية 32]
أي: لا ترققن أصواتكن وكلامكن ولا تجعلنه لينا ناعما، ويأتي متعديا ولازما.
فالأول كحديث عمر (رضى الله عنه): «أن رجلا مر في زمانه برجل وامرأة وقد خضعا بينهما حديثا، فضربه حتى شجه، فأهدره عمر رضى الله عنه» [النهاية 2/ 43].
والثاني كحديث: «أنه نهى أن يخضع الرجل لغير امرأته» [النهاية 2/ 43]: أي يلين لها في القول بما يطمعها منه.
فائدة:
سبق الفرق بين الخضوع والخشوع، والفرق بينه وبين الخنوع:
أن الخنوع: ضراعة لمن هو دونه طمعا لغرض في يده.
«المصباح المنير (خضع) ص 66، والمعجم الوسيط (خضع) 1/ 250، والنهاية 2/ 43، والقاموس القويم 1/ 197».
خطأ الخطأ:
مهموز بفتحتين ضد الصواب، ويقصر ويمد، والخطأ ضد الحق.
قال أبو البقاء: ثبوت الصورة المضادة للحق بحيث لا يزول بسرعة.
وقال الراغب: «الخطأ»: العدول عن الجهة، وذلك أضرب:
أحدها: أن يريد غير ما تحسن إرادته، فيفعله، وهذا هو الخطأ التام المأخوذ به الإنسان، يقال: «خطئ يخطأ خطأ وخطأة»، قال الله تعالى:. {إِنَّ قَتْلَهُمْ كََانَ خِطْأً كَبِيراً}.
[سورة الإسراء، الآية 31] وقال الله تعالى:. {وَإِنْ كُنََّا لَخََاطِئِينَ}.
[سورة يوسف، الآية 91] والثاني: أن يريد ما يحسن فعله، ولكن يقع فيه خلاف ما يريد، فيقال: «أخطأ إخطاء»، فهو: مخطئ، وهذا قد أصاب في الإرادة وأخطأ في الفعل، وهذا المعنىّ بقوله عليه
الصلاة والسلام: «رفع عن أمّتي الخطأ والنّسيان».(2/35)
[سورة يوسف، الآية 91] والثاني: أن يريد ما يحسن فعله، ولكن يقع فيه خلاف ما يريد، فيقال: «أخطأ إخطاء»، فهو: مخطئ، وهذا قد أصاب في الإرادة وأخطأ في الفعل، وهذا المعنىّ بقوله عليه
الصلاة والسلام: «رفع عن أمّتي الخطأ والنّسيان».
[ابن ماجه «الطلاق» 16] وبقوله صلّى الله عليه وسلم: «من اجتهد فأخطأ فله أجر».
[أخرجه الدارقطني 2/ 218] وقوله تعالى: {وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً}.
[سورة النساء، الآية 92] الثالث: أن يريد ما لا يحسن فعله ويتفق منه خلافه، فهذا مخطئ في الإرادة، ومصيب في الفعل، فهو مذموم بقصده، وغير محمود على فعله، وهذا المعنى هو الذي أراده في قوله:
أردت مساءتى فأجرت مسرّتى وقد يحسن الإنسان من حيث لا يدرى وقال أبو عبيدة: خطئ خطأ من باب علم، وأخطأ بمعنى واحد: لمن يذنب عن غير عمد.
وقال غيره: خطئ في الدين، وأخطأ في كل شيء عامدا كان أو غيره.
والخطيئة: الذنب عن عمد، وهي بهذا المعنى تكون مطابقة للإثم، وقد تطلق على غير العمد فتكون بهذا المعنى مخالفة للإثم، إذا الإثم لا يكون إلا عن عمد، وجمعها: خطايا، وخطيئات، وتغلب بالمتعمد من الذنوب، قال الله تعالى:
{مِمََّا خَطِيئََاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نََاراً}.
[سورة نوح، الآية 25] وقال الله تعالى: {إِنََّا آمَنََّا بِرَبِّنََا لِيَغْفِرَ لَنََا خَطََايََانََا}.
[سورة طه، الآية 73].
والخطيئة: تقع على الصغيرة والكبيرة، أفاده أبو البقاء.
واصطلاحا:(2/36)
والخطيئة: تقع على الصغيرة والكبيرة، أفاده أبو البقاء.
واصطلاحا:
قال صدر الشريعة: هو فعل يصدر من الإنسان بلا قصد إليه عند مباشرة أمر مقصود سواه.
قال الكمال بن الهمام: أن يقصد بالفعل غير المحل الذي يقصد به الجناية، كالمضمضة تسرى إلى الحلق، والرمي إلى صيد فأصاب آدميّا.
وقال الزركشي في «البحر»: هو أن يصدر منه الفعل بغير قصد.
وقال ابن عرفة في «الحدود»:
الخطأ في الدماء: هو ما سببه غير مقصود لفاعله ظلما.
والخطأ في القصد: هو أن ترمى شخصا تظنه صيدا، فإذا هو مسلم.
والخطأ في الفعل: هو أن ترمى غرضا فأصاب آدميّا.
فوائد:
قال أبو البقاء: الخطأ تارة يكون بخطإ مادة، وتارة بخطإ صورة:
فالأول: من جهة اللفظ أو المعنى، أما اللفظ فكاستعمال المتباينة كالمترادفة، نحو: السيف، والصارم.
وأما المعنى فكالحكم على الجنس بحكم النوع المندرج تحته نحو: هذا لون، واللون سواد، فهذا سواد، وكإجراء غير القطعي كالوهميات وغيرها مما ليس قطعيّا مجرى القطعي، كجعل العرض كالذاتى نحو: هذا إنسان، والإنسان كاتب، وكجعل النتيجة إحدى مقدمتي البرهان لتغيرها، ويسمى مصادرة على المطلوب، كهذه نقلة، وكل نقلة حركة فهذه حركة.
والثاني: وهو ما يكون خطأ صورة كالخروج عن الإشكال الأربعة بما لا يكون على تأليفها لا فعلا ولا قوة، كانتفاء شرط من شروط الإنتاج.(2/37)
وأما المعنى فكالحكم على الجنس بحكم النوع المندرج تحته نحو: هذا لون، واللون سواد، فهذا سواد، وكإجراء غير القطعي كالوهميات وغيرها مما ليس قطعيّا مجرى القطعي، كجعل العرض كالذاتى نحو: هذا إنسان، والإنسان كاتب، وكجعل النتيجة إحدى مقدمتي البرهان لتغيرها، ويسمى مصادرة على المطلوب، كهذه نقلة، وكل نقلة حركة فهذه حركة.
والثاني: وهو ما يكون خطأ صورة كالخروج عن الإشكال الأربعة بما لا يكون على تأليفها لا فعلا ولا قوة، كانتفاء شرط من شروط الإنتاج.
الخطيئة تقع على الصغيرة مثل: {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي}. [سورة الشعراء، الآية 82].
وتقع على الكبيرة مثل: {بَلى ََ مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحََاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ}. [سورة البقرة، الآية 81].
الخطيئة تغلب فيما يقصد بالعرض، والسيئة قد تقال فيما يقصد بالذات، أفاده أبو البقاء.
الخطيئة قد تكون من غير تعمد، والإثم لا يكون إلا بالتعمد، قاله أبو البقاء.
بعض العلماء يرى أن الخطأ والغلط مترادفان، وذكر البعض فرقا وهو متعلق الخطأ: الجنان، ومتعلق الغلط: اللسان.
وقال أبو هلال: «الغلط»: هو وضع الشيء في غير موضعه، ويجوز أن يكون صوابا في نفسه، والخطأ لا يكون صوابا على وجه، وفي الحديث: «قتيل الخطأ ديته كذا وكذا».
[النهاية 2/ 44] قتل الخطأ ضد العمد، وهو أن تقتل إنسانا بفعلك من غير أن تقصد قتله أو لا تقصد ضربه بما قتلته به.
وفي حديث الكسوف: «فأخطأ بدرع حتى أدرك بردائه».
[النهاية 2/ 45] أي: غلط، يقال لمن أراد شيئا ففعل غيره: أخطأ، كما يقال لمن قصد ذلك، كأنه في استعجاله غلط فأخذ درع بعض نسائه عوض ردائه.
ويروى خطأ من الخطو: المشي والأول أكثر.
وفي حديث عثمان (رضى الله عنه): «أنه قال لامرأة
ملكت أمرها فطلقت زوجها: إن الله خطأ نوءها».(2/38)
وفي حديث عثمان (رضى الله عنه): «أنه قال لامرأة
ملكت أمرها فطلقت زوجها: إن الله خطأ نوءها».
[النهاية 2/ 45] أي: لم تنجح في فعلها، ولم تصب ما أرادت من الخلاص.
«المعجم الوسيط (خطئ) 1/ 25، والنهاية 2/ 44، 45، وشرح حدود ابن عرفة 2/ 617، والكليات ص 424، 425، 559، والمفردات ص 151، 152، وفتح الغفار 2/ 118، وتيسير التحرير 2/ 305، والقاموس القويم 1/ 197، 198، والحدود الأنيقة ص 14، والموسوعة الفقهية 1/ 250».
خطب الخطاب:
القول الذي يفهم منه المخاطب به شيئا، ذكره المناوى.
الكلام الذي يقصد به الإفهام، ذكره أبو البقاء.
توجيه الكلام نحو الغير للإفهام، ذكره الشيخ زكريا الأنصاري.
قول يفهم منه من سمعه شيئا مفيدا مطلقا، ذكره ابن النجار.
وقال أبو البقاء: اللفظ المتواضع عليه المقصود به إفهام من هو متهيئ لفهمه.
«شرح الكواكب المنيرة 1/ 339، والتوقيف ص 316، ولب الأصول ص 41، والحدود الأنيقة ص 68».
خطب الخطابة:
قياس مركب من مقدمات مقبولة أو مظنونة من شخص معتقد فيه.
والغرض منها: ترغيب الناس فيما ينفعهم معاشا ومعادا كما يفعله الخطباء والوعّاظ، ذكره أبو الكمال.
«التوقيف ص 316».
خطب الخطبة:
بالكسر: هيئة الحال فيما بين الخاطب والمخطوبة التي نطق عنها هو الخطبة بالضم ذكره الحرالى.
وخطبة المرأة بالكسر: هي طلب نكاحها من نفسها ومن وليها أو التماس الخاطب النكاح من جهة المخطوبة.
بالفتح: المرأة من خطب القوم.
بالضم: مصدر خطبت على المنبر خطبة بالضم:(2/39)
بالفتح: المرأة من خطب القوم.
بالضم: مصدر خطبت على المنبر خطبة بالضم:
وهو الكلام المؤلف المتضمن وعظا وإبلاغا، يقال: «خطب يخطب» بالضم خطابة، بكسر الخاء.
أو الكلام المنطوق المتضمن شرح خطب عظيم، وكانوا لا يخطبون إلا في الأمور العظام، فسمى كل كلام يتضمن شرح خطب عظيم: خطبة، ذكره أبو البقاء.
«أنيس الفقهاء ص 117، وشرح الزرقانى على الموطأ 3/ 124، والإقناع 3/ 33، وتحرير التنبيه ص 95، والتوقيف ص 318، والمطلع ص 319».
خطر الخطر:
بفتح الطاء وسكونها: الشرف والقدر: أي في ماله شرف، وماله قدر.
«المطلع ص 413».
خطط نكح خطة المناكح:
خطة يقوم عليها عدول لتسجيل عقود الأنكحة، وقد ولى هذه الخطة بمراكش أيام الموحدين أبو بكر محمد بن عبد السلام الحميلى المرادي سنة (608هـ 1215م)، ثمَّ محمد بن الحسن التميمي المهدوي قاضى أغمات المتوفى بمراكش سنة (650هـ 1252م).
«معلمة الفقه المالكي ص 206».
خطط ورث خطة المواريث:
يشرف عليها موظف تناط به مهمة حيازة إرث من لا وارث له وضمه إلى بيت المال، وقد ولى المولى إسماعيل بن عبو الروس عام (1088هـ 1677م) المواريث وجباياتها.
«معلمة الفقه المالكي ص 206».
خفف الخفّ:
لغة: الشيء المستوي، والخف للبعير كالحافر للفرس.
وعرفا: ما يلبس في الرّجل من جلد رقيق، الجمع: أخفاف، وخفاف. وتخفف خفّا: لبسها، وفي المثل: «رجع بخفي حنين».
وشرعا: كل محيط بالقدم ساتر لمحل الفرض مانع للماء يمكن متابعة المشي فيه.(2/40)
وعرفا: ما يلبس في الرّجل من جلد رقيق، الجمع: أخفاف، وخفاف. وتخفف خفّا: لبسها، وفي المثل: «رجع بخفي حنين».
وشرعا: كل محيط بالقدم ساتر لمحل الفرض مانع للماء يمكن متابعة المشي فيه.
«المعجم الوسيط (خفف) 1/ 256، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 393، والتوقيف ص 320».
خفو الخفاء:
رداء تلبسه العروس على ثوبها فتخفيه به، وكل ما ستر شيئا فهو له خفاء، والأخفية به.
والأخفية: الأكسية، والواحد: خفاء، لأنها تلقى على السّقاء.
قال الكميت يذم قوما وأنهم لا يبرحون بيوتهم ولا يحضرون الحرب:
ففي تلك أحلاس البيوت لواصف ... وأخفية ساهم تجرّ وتسحب
وفي حديث أبى ذرّ (رضى الله عنه): «سقطت كأني خفاء».
[النهاية 2/ 57] الخفاء: الكساء، وكل شيء غطيت به شيئا فهو: خفاء.
والخفاء: الثوب الذي يتغطى به.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 55».
خفر الخفر:
يقال: «خفر بالعهد يخفر»: إذا وفّى به، وخفرت الرجل:
حميته وأجرته من طالبه، وخفر بالرجل: إذا غدر به.
والخفارة بكسر الخاء: الإجارة، ويقال بالضم:
وهو ما يعطى الخفير على خفارته.
«المغني لابن باطيش ص 260، والموسوعة الفقهية 28/ 316».
خفش الخفّاش:
واحد الخفافيش التي تطير بالليل، ثمَّ قال فيما آخره فاء، والخشاف: الخفاش، ويقال له: «الخطاف».
«المطلع ص 38».
خفق الخفق:
كل ضرب بشيء عريض فهو: الخفق.
تحريك الرأس عند النعاس. خفق: سقط.(2/41)
كل ضرب بشيء عريض فهو: الخفق.
تحريك الرأس عند النعاس. خفق: سقط.
وفي الحديث عند أبى داود عن أنس (رضى الله عنه): «كان أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم ينتظرون العشاء حتى تخفق رءوسهم، ثمَّ يصلون ولا يتوضئون» [أحمد 3/ 239] معناه:
تسقط أذقانهم على صدورهم.
قال ذو الرّمّة:
وخافق الرأس فوق الرحل قلت له ... زع بالزمام وجوز الليل مركوم
كذا في «الديوان».
وفي رواية:
وخافق الرأس وسط الكور قلت له ... زع بالزمام وجوف الليل مركوم
الخفقة: كالسّنة من النوم، وأصله ميل الرأس.
«الكليات ص 414، ونيل الأوطار 1/ 193، ومعالم السنن 1/ 62، وفتح البارى (مقدمة) ص 118، وديوان ذو الرمة ص 579، ط. كمبردج».
خفو الخفيّ:
مأخوذ من الخفاء، وهو خلاف الظاهر، والنص، والمفسر، لأنه عبارة عما هو لفظ غريب نحو: العقار للخمر، والقطر للنحاس، ونحو ذلك، فيكون الخمر اسما ظاهرا، والعقار اسما خفيّا، فالخفى مقابل الظاهر، وهو ما خفي المراد منه يعارض في غير الصيغة لا ينال إلا بالطلب والتأمل، كآية السرقة بالنسبة للطرار والنباش.
وهو ما كان خفاؤه في انطباقه على بعض أفراده لعارض هو نسبة ذلك الفرد باسم آخر.
«ميزان الأصول ص 353، والحدود الأنيقة ص 80، والموجز في أصول الفقه ص 130، وتيسير التحرير 1/ 156، وكشف الأسرار 1/ 152، والموسوعة الفقهية 1/ 51، 29/ 154».(2/42)
خلأ الخلاء:
الممدود: بيت التغوط، والمقصور غير مهموز: النبت.
والخلاء ممدودا: المكان الذي تقضى فيه الحاجة، عن الجوهري.
وأصله من الخلوة، لأن من يريد قضاء الحاجة فإنما يكون وحده ليخلو بنفسه، فسمى ذلك الموضع خاصة بذلك.
وقال أبو عبيد: يقال لموضع الغائط: الخلاء، والمذهب، والمرفق، والمرحاض، ويقال له أيضا: الكنيف، للاستتار فيه، وكل ما ستر من بناء وغيره فهو كنيف.
والخلاء: البعد المفطور عند أفلاطون.
والخلاء: الفضاء الموهوم عند المتكلمين، أى الفضاء الذي يثبته الوهم ويدركه من الجسم المحيط بجسم آخر كالفضاء المشغول بالماء والهواء في داخل الكوز، فهذا الفراغ الموهوم هو الشيء الذي من شأنه أن يحصل فيه الجسم وأن يكون ظرفا له عندهم، وبهذا الاعتبار يجعلونه حيّزا، للجسم، وباعتبار فراغه عن شغل الجسم إياه يجعلونه خلاء.
والخلاء ممتنع عند الحكماء دون المتكلمين.
«المطلع ص 11، 230، والكفاية للخوارزمي 1/ 366، 367، والمغني لابن باطيش ص 47».
خلب الخلابة:
الخديعة باللسان، يقال: خلب يخلب بالضم خلبا وخلابة: إذا خدع، قال الشاعر:.
شر الرجال الخالب المخلوب وفي المثل: «إذا لم تغلب فاخلب»: أى فاخدع، وفي الحديث: «إذا ابتعت فقل: لا خلابة» [أبو داود «البيوع» 66]. فقوله: «لا خلابة»: أي لا خديعة، يقال: الخلابة أن تخلب المرأة قلب الرجل بألطف القول وأخلبه.
ومنه: «السحاب الخلب»: الذي لا مطر فيه.
والخداع: إظهار ما في النفس، وإخفاء الغش، من خدعت عين الشمس: إذا غابت، وقيل: معناه الفساد، كما قال:.(2/43)
ومنه: «السحاب الخلب»: الذي لا مطر فيه.
والخداع: إظهار ما في النفس، وإخفاء الغش، من خدعت عين الشمس: إذا غابت، وقيل: معناه الفساد، كما قال:.
طيب الريق إذا الريق خدع أى: فسد، كأنه يفسد ما يظهره من النصيحة بما يخفيه من الغش.
«النظم المستعذب 1/ 236، والمغني لابن باطيش ص 311، 312».
خلف الخلاف:
شجر يستخرج منه ماء طيب كماء الورد، سمعناه بالتخفيف، وروى بالتشديد، وذكر ابن قتيبة في «عيون الأخبار»: أنّ الخلاف: شجر يسقط ثمره قبل تمامه، وهو الصفصاف.
قال الشاعر:
توقّ خلافا إن سمحت بموعد ... لتسلم من لوم الورى وتعافى
فلو صدق الصفصاف بعد نوره ... أبو آفة ما لقّبوه خلافا
فائدة:
التفريق بين (الاختلاف)، و (الخلاف»:
بأن الأول يستعمل في قول بنى على دليل، والثاني فيما لا دليل عليه.
وأيده التهانوى بأن القول المرجوح في مقابلة الراجح يقال له:
(خلاف) لا (اختلاف)، قال: والحاصل منه ثبوت الضعف في جانب المخالف في (الخلاف) كمخالفة الإجماع، وعدم ضعف جانبه في الاختلاف، وقد وقع في كلام بعض الأصوليين والفقهاء عدم اعتبار هذا الفرق، بل يستعملون أحيانا اللفظين بمعنى واحد، فكل أمرين خالف أحدهما الآخر خلافا، فقد اختلفا اختلافا، وقد يقال: إن الخلاف أعم مطلقا من
الاختلاف، وينفرد الخلاف في مخالفة الإجماع ونحوه.(2/44)
(خلاف) لا (اختلاف)، قال: والحاصل منه ثبوت الضعف في جانب المخالف في (الخلاف) كمخالفة الإجماع، وعدم ضعف جانبه في الاختلاف، وقد وقع في كلام بعض الأصوليين والفقهاء عدم اعتبار هذا الفرق، بل يستعملون أحيانا اللفظين بمعنى واحد، فكل أمرين خالف أحدهما الآخر خلافا، فقد اختلفا اختلافا، وقد يقال: إن الخلاف أعم مطلقا من
الاختلاف، وينفرد الخلاف في مخالفة الإجماع ونحوه.
ويستعمل الفقهاء (التنازع) أحيانا بمعنى: الاختلاف.
خلاف الأولى: كأكل ميتة، وقصر بشرط وسلم، وفطر مسافر لا يضره الصوم.
«النظم المستعذب 2/ 35، ولب الأصول على جمع الجوامع ص 18، والموسوعة الفقهية 2/ 293».
خلف الخلافة:
في اللغة: مصدر: «خلف يخلف خلافة»: أي بقي بعده أو قام مقامه، وكل من يخلف شخصا آخر يسمى خليفة، لذلك سمى من يخلف الرسول صلّى الله عليه وسلم في إجراء الأحكام الشرعية ورئاسة المسلمين في أمور الدين والدنيا خليفة، ويسمى المنصب خلافة وإمامة.
النيابة عن الغير إما لغيبة المنوب عنه، وإما لموته، وإما لعجزه وإما لتشريف المستخلف، وعلى هذا استخلف الله عباده في الأرض.
وفي الاصطلاح الشرعي: منصب الخليفة: وهي رئاسة عامة في الدين والدنيا نيابة عن النبي صلّى الله عليه وسلم، وتسمى أيضا: الإمامة الكبرى، فهي ترادف الإمامة.
وقد عرّفها ابن خلدون بقوله: هي حمل الكافة على مقتضى النظر الشرعي في مصالحهم الأخروية والدنيوية الراجعة إليها، ثمَّ فسر هذا التعريف بقوله: فهي في الحقيقة: خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين والدنيا.
«نهاية المحتاج 7/ 409، وحاشية ابن عابدين 1/ 368، ومقدمة ابن خلدون ص 190، والكليات ص 407».
خلق الخلاق:
الحظ والنصيب من الخير أو الرزق، قال الله تعالى:. {وَمََا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلََاقٍ} [سورة البقرة، الآية 200]: أي ما له في الآخرة حظ ولا نصيب من الخير أو الثواب، وقال الله تعالى:
{فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلََاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلََاقِهِمْ}. [سورة التوبة، الآية 69]: أي بنصيبكم من الدنيا كما استمتع من قبلكم بنصيبهم منها.(2/45)
الحظ والنصيب من الخير أو الرزق، قال الله تعالى:. {وَمََا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلََاقٍ} [سورة البقرة، الآية 200]: أي ما له في الآخرة حظ ولا نصيب من الخير أو الثواب، وقال الله تعالى:
{فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلََاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلََاقِهِمْ}. [سورة التوبة، الآية 69]: أي بنصيبكم من الدنيا كما استمتع من قبلكم بنصيبهم منها.
«القاموس القويم للقرآن الكريم ص 208».
خلل الخلال:
البلح بعد التلقيح، الواحدة: خلالة.
وأخلت النخلة: أطلعت الخلاء.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1144».
خلل الخلخال:
يقال: «ثوب خلخال وهلهال»: إذا كانت فيه رقّة، والخلخال: واحد خلاخيل النساء، والخلخل: لغة فيه أو مقصور منه.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 55، والمطلع ص 177».
خلط الخلطة:
هي الشركة، وهي نوعان:
الأول: خلطة أعيان: وهي ما إذا كان الاشتراك في الأعيان.
الثاني: خلطة أوصاف: وهي أن يكون مال كل واحد من الخليطين متميزا فخلطاه واشتركا في عدد من الأوصاف كالمراح المأوى والمرعى والمشرب والمحلب والفحل والراعي.
وللخلطة أثر عند بعض الفقهاء في اكتمال نصاب الأنعام واحتساب الزكاة، وتفصيله في «الزكاة».
والخلطة: حالة ترفع بعد توجّه الدّعوى على المدعى عليه.
أو هي: اجتماع نصابي نوع نعم مالكين فأكثر فيما يوجب تزكيتها على ملك واحد.
«شرح حدود ابن عرفة 1/ 146، 612، والموسوعة الفقهية 4/ 319».
خلع الخلع:
بضم الخاء المعجمة وسكون اللام:
في اللغة: القلع، والإزالة والنزع والإبانة، من خلع الرجل
ثوبه: أى نزعه وأزاله، ومنه قوله تعالى:. {فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ}. [سورة طه، الآية 12].(2/46)
في اللغة: القلع، والإزالة والنزع والإبانة، من خلع الرجل
ثوبه: أى نزعه وأزاله، ومنه قوله تعالى:. {فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ}. [سورة طه، الآية 12].
ومنه: «خلع الخلافة»: إذا تركها وأزال عنه كلفها وأحكامها، ومنه: «خلع الرجل امرأته وخالعها»: إذا افتدت منه بمالها فطلقها وأبانها من نفسه.
وهو مشتق من خلع الثوب، لأن كلّا من الزوجين لباس للآخر في المعنى، قال الله تعالى:. {هُنَّ لِبََاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبََاسٌ لَهُنَّ}. [سورة البقرة، الآية 187] فكأنه بمفارقة الآخر نزع لباسه وضم مصدره تفرقة بين الحسي والمعنوي.
والخلع بالفتح: الإخراج كقولك: «خلعت القميص عن بدني، وخلعت الخاتم من إصبعي»، كأن المرأة ثابتة بالنكاح، فإذا طلّقت فقد خلعت وشرعا:
قال صاحب «الاختيار»: إزالة الزوجية بما تعطيه من المال، وقال: وهو أن تفتدي المرأة نفسها بمال ليخلعها به، فإذا فعلا، لزمها المال، ووقعت تطليقة بائنة.
قال في «الفتاوى الهندية»: إزالة ملك النكاح ببدل بلفظ الخلع، كذا في «فتح القدير».
قال الأحمدنكري: الفصل من النكاح بأخذ المال بلفظ الخلع، والواقع به الطلاق البائن، فإذا قال: «خالعتك» يقع الطلاق البائن.
وقال الشوكانى: فراق الرجل زوجته ببدل يحصل له.
وقال صاحب «مختصر خليل»: هو الطلاق بعوض.
وقال ابن رشد: اسم الخلع، والفدية، والصلح، والمبارأة كلها تؤول إلى معنى واحد، وهو بذل المرأة العوض على طلاقها إلا أن اسم الخلع يختص ببذلها له جميع ما أعطاها،
والصلح ببعضه، والفدية بأكثره، والمبارأة بإسقاط حقّ لها عليه.(2/47)
وقال ابن رشد: اسم الخلع، والفدية، والصلح، والمبارأة كلها تؤول إلى معنى واحد، وهو بذل المرأة العوض على طلاقها إلا أن اسم الخلع يختص ببذلها له جميع ما أعطاها،
والصلح ببعضه، والفدية بأكثره، والمبارأة بإسقاط حقّ لها عليه.
وقال في «الكواكب»: هو الطلاق بعوض أو بلفظ الخلع.
وقال في «الإقناع»: فرقة بين الزوجين ولو بلفظ مفاداة بعوض مقصود راجع لجهة الزوج.
وقال البهوتى: هو فراق الزوجة بعوض بألفاظ مخصوصة.
فوائد:
وقد ذهب الحنفية في المفتي به، والمالكية، والشافعية في الجديد، والحنابلة في رواية إلى أن الخلع: طلاق.
وذهب الشافعي في القديم، والحنابلة في أشهر ما يروى عن أحمد إلى: أنه فسخ.
وذكر أبو بكر بن دريد في «أماليه»: أن أول خلع كان في الدنيا أن عامر بن الظّرب بفتح الظاء المعجمة وكسر الراء الموحدة: زوج ابنته لابن أخيه عامر بن الحارث بن الظّرب، فلما دخلت عليه نفرت منه، فشكى إلى أبيها فقال: «لا أجمع عليك فراق أهلك ومالك وقد خلعتها منك بما أعطيتها».
قال: فزعم العلماء أن هذا كان أول خلع في العرب.
«اللسان (خلع) 2/ 1232، ومختصر خليل ص 119، وبداية المجتهد ونهاية المقتصد 2/ 82، والفتاوى الهندية 1/ 488، والاختيار 3/ 120، وشرح الزرقانى على الموطأ 3/ 183، والإقناع 3/ 64، والروض المربع ص 408، والمغني لابن باطيش ص 515، ودستور العلماء 2/ 93، ونيل الأوطار 6/ 247، والتوقيف ص 324، والنظم المستعذب 2/ 157، والكواكب الدرية 2/ 217، والموسوعة الفقهية 29/ 6».
خلف الخلفات:
بكسر اللام: جمع خلفة، وهي التي يمضي لها نصف الحمل، والخلفة بفتح أوله وكسر ثانية: الناقة الحامل، والجمع: خلف، وخلفات.
وعند الجمهور: لا جمع لها من لفظها، بل من معناها، وهو: مخاض، كامرأة ونساء.(2/48)
بكسر اللام: جمع خلفة، وهي التي يمضي لها نصف الحمل، والخلفة بفتح أوله وكسر ثانية: الناقة الحامل، والجمع: خلف، وخلفات.
وعند الجمهور: لا جمع لها من لفظها، بل من معناها، وهو: مخاض، كامرأة ونساء.
وقال الجوهري: جمعها: خلف بكسر اللام.
وقال ابن سيده: خلفات.
قال عليه الصلاة والسلام: «منها أربعون خلفة في بطونها أولادها» [أبو داود «ديات» 17].
فقوله: «في بطونها أولادها» من باب التأكيد، وإلا فالخلفة:
هي التي في بطنها ولد. والخلفة: ثمر يخرج بعد ثمر كثير وقد أخلف الشجر.
«المطلع ص 364، وفتح البارى (مقدمة) ص 119، والمغني لابن باطيش ص 593، والإقناع 3/ 163، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1144، 1145».
خلق الخلق:
من أسماء الله تعالى
خلق الخَالِقُ
، وهو الذي أوجد الأشياء جميعها بعد أن لم تكن موجودة، وأصل الخلق: التقدير، فهو باعتبار تقدير ما منه وجودها، وباعتبار الإيجاد على وفق التقدير خالق، وفي حديث الخوارج: «هم شر الخلق والخليقة» [النهاية 2/ 70].
الخلق: الناس، والخليقة: البهائم، وقيل: هما بمعنى واحد، ويريد بهما جميع الخلائق.
والخلق بضم اللام وسكونها: الدين والطبع والسجية، وحال للنفس راسخة لازمة تصدر عنها الأفعال من خير أو شر، قال الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى ََ خُلُقٍ عَظِيمٍ} [سورة القلم، الآية 4].
أو هيئة للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال بيسر من غير حاجة إلى فكر وروية، فإن كانت الهيئة بحيث تصدر عنها الأفعال الجميلة عقلا وشرعا بسهولة سمّيت الهيئة: خلقا حسنا.
(ج 2معجم المصطلحات)
وإن كان الصادر عنها الأفعال القبيحة سميت الهيئة: خلقا سيئا.(2/49)
(ج 2معجم المصطلحات)
وإن كان الصادر عنها الأفعال القبيحة سميت الهيئة: خلقا سيئا.
وإنما قلنا: إنه هيئة راسخة لأن من يصدر منه بذل المال نادرا لحالة عارضة لا يقال: خلقه السّخاء ما لم يثبت ذلك في نفسه.
وكذا من تكلف السكوت عند الغضب بجهد أو دربة لا يقال:
خلقه الحلم.
وليس الخلق عبارة عن الفعل، فرب شخص خلقه السخاء ولا يبذل، إما لفقد مال أو لمانع، وربما يكون خلقه البخل، وهو يبذل لباعث حياء أو رياء.
وحقيقته: أنه لصورة الإنسان الباطنة، وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها بمنزلة الخلق لصورته الظاهرة وأوصفها ومعانيها، ولهما أوصاف حسنة وقبيحة.
والثواب والعقاب مما يتعلقان بأوصاف الصورة الباطنة أكثر مما يتعلقان بأوصاف الصورة الظاهرة، ولهذا تكررت الأحاديث في مدح حسن الخلق في غير موضع، كقوله صلّى الله عليه وسلم: «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا» [أبو داود «سنة» 12].
وقوله صلّى الله عليه وسلم: «بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
[أحمد 2/ 321] «النهاية 2/ 70، 71، 72، والتوقيف ص 324، 325، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 207».
خلل الخلل:
قال المنذرى: هو بفتح الخاء المعجمة واللام، وهو: ما بين الاثنين من الاتساع.
«نيل الأوطار 3/ 180».
خلل الخلة:
بالفتح: الحاجة والفقر.
«نيل الأوطار 8/ 269».(2/50)
خلف الخلوف:
خلف فوه يخلف خلوفا، وخلوفة، وأخلف أخلافا: تغير من صوم أو مرض.
قال ابن أحمر: بان الشباب وأخلف العمر.
أراد بالعمر: اللحم الذي بين الأسنان.
قال المبرّد: حدثت له رائحة بعد ما عهدت منه، ولا يقال:
خلوف لمن لم يزل ذلك منه، ومنه: «اللحم الخالف»: وهو الذي تجد منه رويحة، ومنه حديث على رضى الله عنه حين سئل عن القبلة للصائم؟ فقال: «وما أربك خلوف فيها» [النهاية 2/ 67] هذا كله من «الفائق».
وقال أبو عبيد: «الخلوف»: تغير طعم الفم.
فائدة:
قوله في الحديث: «لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» [البخاري «الصوم» 2].
قال الصفار: «معنى الخبر»: أن ثواب خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، لأن الأشياء عند الله على خلاف حقائقها عندنا.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1167، والنظم المستعذب 1/ 23».
خلو الخلوة:
«من خلا المكان»: إذا لم يكن فيه أحد، ولا شيء فيه، وهو خال، ومنه «خلوة الرجل بنفسه»: إذا انفرد.
والاعتكاف قد يكون مع الآخرين بنفس المكان المعد لذلك، فالمعتكف قد ينفرد بنفسه، وقد لا ينفرد.
وهي انفراد الإنسان بنفسه.
قال السهروردي: الخلوة غير العزلة، فالخلوة من الأغيار، والعزلة من النفس، وما تدعو إليه وما يشغل عن الله.
فالخلوة كثيرة الوجود، والعزلة قليلة الوجود.
والخلوة بالفتح: محادثة السر مع الحق حيث لا أحد ولا ملك.(2/51)
فالخلوة كثيرة الوجود، والعزلة قليلة الوجود.
والخلوة بالفتح: محادثة السر مع الحق حيث لا أحد ولا ملك.
فائدة:
قال النووي: قوله في «الوجيز» في باب الصيد، والذبائح لو رمى سهما في خلوة ولا يرجو صيدا حرم.
قال الإمام الرافعي: ذكر الخلوة لا معنى له في هذا المعنى إلا أن يريد في موضع خال عن الصيد.
«تهذيب الأسماء واللغات ص 98، ودستور العلماء 2/ 92، والموسوعة الفقهية 5/ 207، 30/ 83».
خلو هدي خلوة الاهتداء:
مأخوذة من الهدوء والسكون ل. ن كل واحد من الزوجين قد سكن للآخر واطمأن إليه، وهي المعروفة عندهم ب (إرخاء الستور) سواء أكان هناك إرخاء ستور أو غلق باب أو غيره.
«حاشية الدسوقى 1/ 301، 302، دليل السالك ص 38».
خلو زور خلوة الزيارة:
هي الحاصلة من زيارة أحدهما للآخر.
«حاشية الدسوقى 1/ 301، 302، دليل السالك ص 38».
خلو صحح الخلوة الصحيحة:
أن لا يوجد فيها المانع للوطء بالمنكوحة، أىّ مانع كان حسيّا أو شرعيّا أو طبيعيّا:
الأول: كمرض أحدهما المانع من الوطء.
والثاني: مثل صوم رمضان دون صوم القضاء، والنذر، والكفارة، والنفل، ومثل صلاة فرض دون نفل.
والثالث: مثل استحاضة.
والثالث مع الثاني: مثل حيض ونفاس.
«دستور العلماء 2/ 92».
خلط الخليطان:
من الأشربة التي تحل، وهو أن يجمع بين ماء التمر والزبيب ويطبخ أدنى طبخة ويترك إلى أن يغلي ويشتد.
وتلك الأشربة أربعة، الخليطان، ونبيذ التمر، والزبيب إن طبخ أدنى طبخة وإن اشتد، ونبيذ العسل، والتين، والبر، والشعير، والذرة طبخ أو لا.(2/52)
من الأشربة التي تحل، وهو أن يجمع بين ماء التمر والزبيب ويطبخ أدنى طبخة ويترك إلى أن يغلي ويشتد.
وتلك الأشربة أربعة، الخليطان، ونبيذ التمر، والزبيب إن طبخ أدنى طبخة وإن اشتد، ونبيذ العسل، والتين، والبر، والشعير، والذرة طبخ أو لا.
والخليطان في الماشية على وجهين:
أحدهما: أن يكونا شريكين لا يتميز مال أحدهما من مال صاحبه لاشتراكهما في أعيانها.
والوجه الثاني: أن يكون لكل واحد منهما إبل على حدة فيخلطانها ويجمعانها على راع واحد فيكون أقل لما يلزمهما من مئونة الرعي والسقي وغيره.
والعرب تسميهم: الخلطاء، والخليطين، والخليطى.
وأنشد بعض العرب:
فكنا خليطى في الجمال فأصبحت ... جمالي توالى ولّها من جمالكا
فائدة في الشاهد المذكور:
ولّها: أى تحن إلى إلافها، وتوالى: تميّز، يقال: «وال للجرب عن الصّحاح»: أى ميّزها عنها.
«دستور العلماء 2/ 92، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 102».
خلف الخليفة:
السلطان الأعظم، والذي يحكم بين الخصوم.
ومن هنا انتقد الملائكة بالإفساد.
وقيل: «الخليفة»: من يخلف غيره ويقوم مقامه.
وفي «الخليفة» في قوله تعالى:. {إِنِّي جََاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}. [سورة البقرة، الآية 30] قولان:
أحدهما: أنه آدم عليه السلام، والمراد من قوله تعالى:
{أَتَجْعَلُ فِيهََا}. [سورة البقرة، الآية 30]: ذريته.(2/53)
أحدهما: أنه آدم عليه السلام، والمراد من قوله تعالى:
{أَتَجْعَلُ فِيهََا}. [سورة البقرة، الآية 30]: ذريته.
والثاني: أنه ولد آدم عليه السلام لقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلََائِفَ}. [سورة الأنعام، الآية 165].
والخلفاء: جمعها، أو جمع (الخليف)، والخلائف: جمع خليفة.
ولكونه مذكر المعنى جمع على خلفاء، وإلا فقياسه: خلائف، ككرائم، إذ (الفعيلة) بالتاء لا تجمع على (فعلاء).
«الكليات ص 427».
خلو الخلية:
في الأصل: الناقة، تطلق عقالها ويخلى عنها، ويقال للمرأة:
خلية كناية عن الطلاق، قاله الجوهري.
«المطلع ص 335».
خمر الخمار:
بكسر الخاء المعجمة: خرقة تغطى بها المرأة وجهها وتستره من العيون، سمّيت خمارا أخذا من التخمير، وهو التغطية والستر، والمراد به هاهنا: المقنعة، وهو من خمر الشيء: ستره.
وكل ما ستر شيئا فهو خمار، وقد أمر الله النساء بإسداله على صدورهن، قال الله تعالى:. {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى ََ جُيُوبِهِنَّ}. [سورة النور، الآية 31].
والخمر جمع: خمار، وتجمع على أخمرة، وخمر، والخمّر بكسر الخاء، والراء، وتشديد الراء: لغة في الخمار عن ثعلب، وأنشد:
ثمَّ أمالت جانب الخمّر
وفي حديث أمّ سلمة (رضى الله عنها): «أنه كان يمسح على الخفّ والخمار» [مسلم «الطهارة» 84] أرادت بالخمار:
العمامة، لأن الرجل يغطى بها رأسه، كما أن المرأة تغطيه
بخمارها، وذلك إذا كان قد اعتمّ عمّة العرب فأدارها تحت الحنك فلا يستطيع نزعها في كل وقت كالخفين، غير أنه يحتاج إلى مسح القليل من الرأس، ثمَّ يمسح على العمامة بدل الاستيعاب.(2/54)
العمامة، لأن الرجل يغطى بها رأسه، كما أن المرأة تغطيه
بخمارها، وذلك إذا كان قد اعتمّ عمّة العرب فأدارها تحت الحنك فلا يستطيع نزعها في كل وقت كالخفين، غير أنه يحتاج إلى مسح القليل من الرأس، ثمَّ يمسح على العمامة بدل الاستيعاب.
ويقال: «تخمرت المرأة واختمرت»: لبست الخمار، وإنها لحسنة الخمرة.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 373، والمغني لابن باطيش ص 95، والمطلع ص 22، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 210، وغرر المقالة ص 90، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 55، وتحرير التنبيه ص 65، ونيل الأوطار 1/ 166».
خمر الخمر:
ما أسكر من عصير العنب، أو عام، الجمع: خمور.
والخمر يذكر ويؤنث، فيقال: هو الخمر، وهي الخمر، ويجوز دخول الهاء، فيقال: خمرة على أنها قطعة من الخمر، والخمّار: بائعها، وسمّيت خمر، لأنها تخامر العقل: أى تلابسه.
وفي تسمية الخمر خمرا ثلاثة أقوال:
أحدها: أنها تخمر العقل: أى تستره، أخذا من خمار المرأة الذي تستر به رأسها.
والخمر: الشجر الكثير الذي يغطي الأرض، أنشد الفراء عن بعض العرب:
ألا يا عمرو والضحاك سيرا ... فقد جاورتما خمر الطريق
الثاني: أنها تخمّر نفسها لئلا يقع فيها شيء يفسدها، وخصت بذلك لدواميتها تحت الغطاء جودتها وشدّة سورتها، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: «خمّروا الآنية» [البخاري «بدء الخلق» 16]: أى غطوها.
الثالث: لأنها تخامر العقل: أى تخالطه، قال الشاعر:(2/55)
ألا يا عمرو والضحاك سيرا ... فقد جاورتما خمر الطريق
الثاني: أنها تخمّر نفسها لئلا يقع فيها شيء يفسدها، وخصت بذلك لدواميتها تحت الغطاء جودتها وشدّة سورتها، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: «خمّروا الآنية» [البخاري «بدء الخلق» 16]: أى غطوها.
الثالث: لأنها تخامر العقل: أى تخالطه، قال الشاعر:
فخامر القلب من ترجيع ذكرتها ... رشّ لطيف ورهن منك مكبول
والخمر: هي النيء من ماء العنب إذا غلى واشتد عند جمهور الفقهاء، وزاد أبو حنيفة، وقذف بالزّبد.
وتطلق الخمر أيضا عند الجمهور على كل ما يسكر ولو من غير العنب.
والخمر يطلق على عصير العنب المشتد إطلاقا حقيقيّا إجماعا، واختلفوا هل يطلق على غيره حقيقة أو مجازا؟ وعلى الثاني هل مجاز لغة؟ كما جزم به صاحب «المحكم».
قال صاحب «الهداية» من الحنفية: الخمر عندنا ما اعتصر من ماء العنب إذا اشتد، وهو المعروف عند أهل اللغة وأهل العلم.
والخمر ما خامر العقل كما خطب بذلك عمر (رضى الله عنه) بحضرة الصحابة الأكابر ولم ينكره أحد، فشمل كل مسكر. سمّيت بذلك لأنها تخمر العقل: أى تغطيه وتستره، أو لأنها تركت حتى أدركت، أو لأنها اشتقت من المخامرة التي هي المخالطة، لأنها تخالط العقل، والثلاثة موجودة في الخمر، لأنها تركت حتى أدركت الغليان وحد الإسكار، وهي مخالطة العقل، وربما غلبت عليه وغطته، قاله أبو عمر.
والخمار: الدّاء العارض للرأس من شرب الخمر.
والخمرة: بالضم كغرفة: حصير صغير قدر ما يسجد عليه.
قال الهروي وغيره: وهي السجادة، وهي ما يضع عليه الرجل وجهه في سجوده من حصير أو نسيجة من خوص.
ويقال: سمّيت خمرة، لأنها تخمر وجه المصلى عن الأرض:
أي تستره.
وفي الحديث عند أبى داود عن عائشة (رضى الله عنها)
وفيه: «. ناوليني الخمرة» [مسلم «الحيض» 12].(2/56)
وفي الحديث عند أبى داود عن عائشة (رضى الله عنها)
وفيه: «. ناوليني الخمرة» [مسلم «الحيض» 12].
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 465، والنظم المستعذب 2/ 332، ونيل الأوطار 1/ 227، 7/ 139، وشرح الزرقانى على الموطأ 4/ 169، والتوقيف ص 326، ومعالم السنن 1/ 71، والكليات ص 414، والموسوعة الفقهية 28/ 357».
خمس الخمس:
بضم الخاء، وبضم الميم، وبسكون الميم: هو جزء الشيء إذا قسم خمسة أجزاء متساوية، قال الله تعالى:
{وَاعْلَمُوا أَنَّمََا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلََّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى ََ وَالْيَتََامى ََ وَالْمَسََاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ}.
[سورة الأنفال، الآية 41] وهو اسم للمأخوذ من الغنيمة والركاز وغيرهما مما يخمس.
والخمس يجب في كل مال فاء إلى المسلمين سواء كان عقارا أو منقولا، أما العشر فلا يجب إلا في الأموال التجارية التي ينتقل بها التاجر الذمي أو المستأمن، وفي حديث خيبر:
«محمد والخميس» [البخاري «الأذان» 6].
الخميس: الجيش، سمّى به لأنه مقدم بخمسة أقسام، (المقدمة، والساقة، والميمنة، والميسرة، والقلب)، وقيل:
لأنه تخمس فيه الغنائم، ومحمّد خبر مبتدأ محذوف: أى هذا محمد.
وفي حديث معاذ (رضى الله عنه): كان يقول في اليمن:
«ائتونى بخميس أو لبئس آخذه منكم في الصدقة».
[النهاية 2/ 79] الخميس: الثوب الذي طوله خمسة أذرع، ويقال له:
الخموس أيضا، وقيل: سمّى خميسا لأن أول من عمله ملك باليمن يقال له: الخمس بالكسر.
وقال الجوهري: «الخمس»: ضرب من برود اليمن.
وجاء في «البخاري»: «خميص بالصاد».(2/57)
وقال الجوهري: «الخمس»: ضرب من برود اليمن.
وجاء في «البخاري»: «خميص بالصاد».
[البخاري «الزكاة» 33] وقيل: إن صحت الرواية فيكون مذكّر الخميصة، وهي كساء صغير فاستعارها للثوب.
والأنثى: خماسية، ولا يقال: سداسى، ولا سباعي، ولا في الخمسة.
وفي حديث الحجاج: «أنه سأل الشعبي عن المخمّسة» هي مسألة في الفرائض فيها خمسة من الصحابة: عثمان، وعلى، وابن مسعود، وزيد، وابن عباس (رضى الله عنهم أجمعين)، وصورتها: أمّ، وأخت، وجد.
«النهاية 2/ 79، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 56، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 210، والموسوعة الفقهية 30/ 102».
خمس وسق خمسة أوسق:
«أوسق» جمع: وسق، قال الجوهري: الوسق بالفتح:
ستون صاعا، وقال الخليل: «الوسق»: هو حمل البعير، ووسقت النّاقة وغيرها تسق: أى حملت وأغلقت رحمها على الماء.
«النظم المستعذب ص 1/ 149».
خمط الخمط:
كل نبات فيه مرارة وحموضة تعافه النفس، قال الله تعالى:.
{ذَوََاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ}.
[سورة سبأ، الآية 16] لما غضب الله على سبأ جعل طعامهم هذه الأشياء، وذلك كناية عن شدة الفقر.
«القاموس القويم للقرآن الكريم ص 211».
خمص الخميصة:
قال الخطابي: «الخميصة»: كساء مربّع من صوف.
كساء أسود معلم الطرفين من نحو: «صوف»، فإن لم يكن معلما فليس بخميصة، قال الأعشى:(2/58)
قال الخطابي: «الخميصة»: كساء مربّع من صوف.
كساء أسود معلم الطرفين من نحو: «صوف»، فإن لم يكن معلما فليس بخميصة، قال الأعشى:
إذا جرّدت يوما حسبت خميصة ... عليها وجريال النّضير الدّلامصا
أراد شعرها الأسود، شبهه بالخميصة.
والخميصة: سوداء، وجمعها: الخمائص، وفي الحديث عن أمّ خالد بنت خالد (رضى الله عنها): أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أتى بثياب فيها خميصة سوداء فقال: «ائتونى بأمّ خالد، قالت: فأتى بي رسول الله صلّى الله عليه وسلم محمولة وأنا صغيرة فأخذ الخميصة بيده، ثمَّ ألبسنيها، ثمَّ قال: أبلى وأخلقى، ثمَّ نظر إلى علم فيها أصفر وأخضر فجعل يقول: يا أمّ خالد! سنا سنا» [البخاري 7/ 191]، قيل: «سنا بالحبيسة»: حسن، وهي لغة، وتخفف نونها وتشدّد، وفي رواية: «سنة سنه»، وفي رواية أخرى: «سناه سناه» مخففا.
«التوقيف ص 327، والمغني لابن باطيش ص 136، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 56، 57، ونيل الأوطار 7/ 129».
خنث الخنثى:
لغة: على وزن «فعلى»، وهي مشتقة من التخنث، وهو اللين والتكسر، يقال: «اطو الثوب على أخناثه»: أى على تكسره ومطاويه.
وسمّى الخنثى بذلك، لأنه تنكسر وتنقص حاله عن حال الرجل، ويفوق على حال النساء حيث كان له آلة الرجل والنساء، وجمعه: خناثى بفتح الخاء كحبالى جمع: حبلى.
وقال عمر النسفي: أو ليس له هذا ولا هذا ويخرج من دبره أو من سرته.
وذكر في «المنتقى» قال أبو حنيفة وأبو يوسف: إذا خرج
البول من سرته وليس له قبل ولا ذكر لا أدرى ما يقول في هذا، إذا كان له آلة الرجل والمرأة، فإن بال من أحدهما اعتبر به، فإن بال من الذكر، فهو: غلام، وإن بال من الفرج، فهو:(2/59)
وذكر في «المنتقى» قال أبو حنيفة وأبو يوسف: إذا خرج
البول من سرته وليس له قبل ولا ذكر لا أدرى ما يقول في هذا، إذا كان له آلة الرجل والمرأة، فإن بال من أحدهما اعتبر به، فإن بال من الذكر، فهو: غلام، وإن بال من الفرج، فهو:
أنثى، لأن ذلك دليل على أن الآلة التي يخرج منها هي الأصل والأخرى عيب.
وسئل صلّى الله عليه وسلم عنه: كيف يورث؟ فقال: «من حيث يبول».
[أخرجه الدارمي 2/ 461] ومثله عن علىّ رضى الله عنه وهكذا كان حكمه في الجاهلية فأقره الإسلام.
وفي الشرع: إنسان له آلة الرجال والنساء أو ليس منهما أصلا، بل له ثقبة لا تشبهها.
«دستور العلماء 2/ 93، ومعجم المغني (5546) 7/ 158، 619، والتوقيف ص 327، والمطلع ص 308، والتعريفات ص 91، والاختيار 2/ 288».
خنث شكل الخنثى المشكل:
من له آلة الرجل وآلة المرأة ولم تظهر علامة علم بها أنه ذكر أو أنثى وإنما يأتي الإشكال ما دام صغيرا، فإذا بلغ يزول الإشكال بعلامة أخرى وتلك العلامة إما خروج اللحية فيحكم بكونه غلاما عند ذلك، أو عظم ثدييها فيحكم بكونها أنثى عند ذلك.
وفي «السراحية»: إن ظهر له ثدي كثدي النساء أو حاضت أو حبلت أو أمكن الوصول إليها فهي امرأة.
وعند بعض الفقهاء: لا عبرة بنهود الثدي ونبات اللحية، وأنه إذا أمنى بفرج الرجل أو بال منه، وحاض بفرج النساء كان مشكلا، وكذا إذا بال بفرج النساء وأمنى بفرج الرجال،
لأن كل واحد منهما دليل الانفراد، فإذا اجتمعا تعارضا، وإذا أخبر الخنثى بحيض أو منى أو ميل إلى الرجال أو النساء يقبل قوله ولا يقبل رجوعه بعد ذلك إلا إن ظهر كذبه يقينا مثل أن يخبر بأنه رجل، ثمَّ تلد، فإنه يترك العمل بقوله.(2/60)
وعند بعض الفقهاء: لا عبرة بنهود الثدي ونبات اللحية، وأنه إذا أمنى بفرج الرجل أو بال منه، وحاض بفرج النساء كان مشكلا، وكذا إذا بال بفرج النساء وأمنى بفرج الرجال،
لأن كل واحد منهما دليل الانفراد، فإذا اجتمعا تعارضا، وإذا أخبر الخنثى بحيض أو منى أو ميل إلى الرجال أو النساء يقبل قوله ولا يقبل رجوعه بعد ذلك إلا إن ظهر كذبه يقينا مثل أن يخبر بأنه رجل، ثمَّ تلد، فإنه يترك العمل بقوله.
«دستور العلماء 2/ 94».
خنجر الخنجر:
السكين العظيمة، الجمع: خناجر.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 596».
خنصر الخنصر:
بكسر الخاء والصاد: الإصبع الصغرى، وجمعها:
خناصر.
«المطلع ص 79».
خنق الخنق:
بفتح الخاء وكسر النون: مصدر «خنقه»: إذا عصر حلقه، وسكون النون لغة.
قال بعض أهل العلم: لا يقال: «خنقا»، والمخنقة: القلادة.
«معجم المقاييس ص 333، والمطلع ص 333».
خنس الخنّس:
جمع: خانس أو خانسة، وهي الكواكب السّيّارة التابعة للشمس لأنها تتأخر عن النجوم الثابتة لارتباطها بدورانها حول الشمس، وكان العرب يعرفون خمسة كواكب هي: (عطارد، والزهرة، والمريخ، والمشترى، وزحل).
وقد اكتشف في العصور الحديثة أورانوس، ونبتون، وبلوتر 44ألف كويكب صغير تدور فيما يلي فلك المريخ أكبرها قطره 480ميلا.
وهذا بيان عن الكواكب.
ويعتبر الفلكيون الأرض كوكبا تابعا للشمس.
الكوكب: قطره بالميل: متوسط بعده من الشمس بالميل: مقدار يومه: مقدار سنته عطارد: 10و 3ألف: 36مليونا: 88يوما: 88يوما الزهرة: 7و 7ألف: 67مليونا: غير معروف: 224يوما الأرض: 9و 7ألف: 93مليون: 56ق 23ساعة: 4/ 3651يوم المريخ: 2و 4ألف 7و 141مليون 2/ 241ساعة 687يوما 44000كويكب صغير قطر أكبرها 480ميلاد المشترى: 7و 88ألف: 483مليونا: 8و 9ساعة: 9و 11سنة زحل: 1و 75ألف: 886مليونا: 2، 10ساعة: 5و 29، سنة أورانوس: 00و 29ألف: 782مليونا: 8و 10ساعة: 84سنة نيبتون: 7و 27ألف: 2792مليونا: 8و 15ساعة: 164سنة بليتو 5و 3ألف: 3664مليونا: مجهول: 247سنة فالخنّس: هي هذه الكواكب، وقيل: «الخنس»: هي الكواكب والنجوم كلها تشبيها لها بالظباء تخنس وتكنس إلى مأواها، قال الله تعالى: {فَلََا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ. الْجَوََارِ الْكُنَّسِ} [التكوير، الآيتان 15، 16]، لأنها تخنس في مجراها وتتأخر ثمَّ تكنس: أى تستتر كما تكنس الظباء في كناسها.(2/61)
ويعتبر الفلكيون الأرض كوكبا تابعا للشمس.
الكوكب: قطره بالميل: متوسط بعده من الشمس بالميل: مقدار يومه: مقدار سنته عطارد: 10و 3ألف: 36مليونا: 88يوما: 88يوما الزهرة: 7و 7ألف: 67مليونا: غير معروف: 224يوما الأرض: 9و 7ألف: 93مليون: 56ق 23ساعة: 4/ 3651يوم المريخ: 2و 4ألف 7و 141مليون 2/ 241ساعة 687يوما 44000كويكب صغير قطر أكبرها 480ميلاد المشترى: 7و 88ألف: 483مليونا: 8و 9ساعة: 9و 11سنة زحل: 1و 75ألف: 886مليونا: 2، 10ساعة: 5و 29، سنة أورانوس: 00و 29ألف: 782مليونا: 8و 10ساعة: 84سنة نيبتون: 7و 27ألف: 2792مليونا: 8و 15ساعة: 164سنة بليتو 5و 3ألف: 3664مليونا: مجهول: 247سنة فالخنّس: هي هذه الكواكب، وقيل: «الخنس»: هي الكواكب والنجوم كلها تشبيها لها بالظباء تخنس وتكنس إلى مأواها، قال الله تعالى: {فَلََا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ. الْجَوََارِ الْكُنَّسِ} [التكوير، الآيتان 15، 16]، لأنها تخنس في مجراها وتتأخر ثمَّ تكنس: أى تستتر كما تكنس الظباء في كناسها.(2/62)
خنن الخنين:
إذا بكى الرجل فتردد بكاؤه في فيه وصارت في صوته غنة، قيل: خنّ يخن خينا، وقيل: الخنين من بكاء النساء دون النحيب، أو: البكاء له صوت فيه غنة.
قال في «القاموس»: كالبكاء أو الضحك في الأنف.
«القاموس المحيط (خنن) ص 1541، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 656، وفتح البارى (مقدمة) ص 120».
خبو الخوابي:
واحدتها: خابية، قال الجوهري: وهو الخبّ [الذي هو الزير]، وأصله الهمزة، إلا أن العرب تركت همزه.
«المطلع ص 242».
خرج الخوارج:
واحده: خارجة، أي طائفة خارجة لا يجوز أن يكون واحده خارجا، لأنه ليس مما سمع جمعه على خوارج، وهم الحرورية الخارجون على علىّ رضى الله عنه واستحلوا دمه ودم أصحابه وكانوا متشددين في الدين تشددا زائدا.
«الملل والنحل للشهرستاني 1/ 114، والمطلع ص 378».
خوشخوان الخوشخوان:
معناه: حسن الصوت.
«الفتاوى الهندية 1/ 116».
خوف الخوف:
الفزع لتوقع حدوث مكروه، أو فوت أمر محبوب.
والخوف ضد الأمن، قال الله تعالى:. {وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} [سورة قريش، الآية 4].
وقوله تعالى: {فَمَنْ خََافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً}.
[سورة البقرة، الآية 182] أي: فزع لتوقع ظلم الموصى وجوره.
«القاموس المحيط (خوف) ص 1045، والتوقيف ص 328، والقاموس القويم 1/ 223».(2/63)
خير الخيار:
لغة: اسم مصدر من اختار، يختار، اختيارا.
وهو طلب خير الأمرين، وإمضاء البيع وفسخه.
والخيار: نوع من القثاء يقال له: القثد، قال الجوهري: وهو غير عربي.
وشرعا: حق ينشأ بتخويل من الشارع كخيار البلوغ، أو من العاقد كخيار الشرط.
فائدة:
الفرق بينه وبين الاختيار: أن بينهما عموما، وخصوصا مطلقا، فكل خيار يعقبه اختيار وليس كل اختيار يكون مبنيّا على خيار.
«المطلع على أبواب المقنع ص 129، 234، والروض المربع ص 240، الموسوعة الفقهية 20/ 42».
خير عين خيار التعيين:
أن يشترى أحد الثوبين مثلا على أن يعين ويأخذ ما شاء بعشرة دراهم، فله الخيار في ثلاثة أيام، ولو شرط خيار التعيين في أربعة أيام أو أكثر لا يصح.
«دستور العلماء 2/ 95، والتعريفات ص 91».
خير رأي خيار الرؤية:
أن يشترى ما لم يره وهو يعطى خيار رد المبيع للمشتري عند الرؤية وإن رضى قبله، وليس خيار الرؤية للبائع بخلاف خيار الشرط، فإنه يجوز لهما، فلا خيار لمن باع ما لم يره.
«دستور العلماء 2/ 95، والتعريفات ص 91، ومعجم المغني 1/ 316».
خير شرط خيار الشرط:
أن يشترط أحد المتعاقدين الخيار ثلاثة أيام أو أقل ولو اشترطا أكثر من ثلاثة أيام لا يصح الاشتراط وفسد العقد، فإن أجاز من له الخيار العقد في ثلاثة أيام صح العقد عند الحنفية.
وعند المالكية: أن مدة خيار الشرط تختلف باختلاف المبيعات، ففي الديار والأرض الشهر ونحوه فما دونه.
وقال ابن الماجشون: الشهر والشهران، وفي الرقيق جمعة فما دونها، وروى ابن وهب: شهرا، وفي الدّواب والثياب:(2/64)
وعند المالكية: أن مدة خيار الشرط تختلف باختلاف المبيعات، ففي الديار والأرض الشهر ونحوه فما دونه.
وقال ابن الماجشون: الشهر والشهران، وفي الرقيق جمعة فما دونها، وروى ابن وهب: شهرا، وفي الدّواب والثياب:
ثلاثة أيام فما دونها، وفي الفواكه: ساعة، ويسميه المالكية:
خيار التروي، للاختيار والمشورة.
أما عند الحنابلة: فأجازوه لأي أمد اشترط.
فائدة:
والشافعي: إضافة الخيار إلى الشرط إضافة الحكم إلى سببه كصلاة الظهر، وسجود السهو.
والبيع بخيار الشرط أربعة أوجه:
1 - خيار البائع منفردا.
2 - خيار المشترى منفردا.
3 - خيارهما مجتمعين.
4 - خيار غيرهما.
«دستور العلماء 2/ 94، 95، والتعريفات ص 91، والقوانين الفقهية ص 234، 235، والروض المربع ص 246».
خير عيب خيار العيب:
هو أن يختار رد المبيع إلى بائعه بالعيب.
«دستور العلماء 2/ 95، والتعريفات ص 91، ومعجم المغني 1/ 318».
خون الخيانة:
بالخاء وبعدها ياء مثناة تحت كذا وجدتها مضبوطة بخط المصنف رحمه الله وهي ضد الأمانة، يقال:
«خانه يخونه خونا، وخيانة، ومخانة، واختانه».
التفريط في الأمانة، ذكره الحرالى.
وقال الراغب: الخيانة والنّفاق واحد، لكن الخيانة تقال اعتبارا بالقهر، والأمانة والنفاق اعتبارا بالدين، ثمَّ يتداخلان.
فالخيانة: مخالفة الحق بنقض العهد في السر.
والاختيان: تحرّك شهوة الإنسان لتحري الخيانة.
«المطلع ص 262، والتوقيف ص 319، 320».
(ج 2معجم المصطلحات)(2/65)
خير الخير:
ما فيه نفع وصلاح، وهو ضد الشر، فالمال خير، والخيل خير، والعلم النافع خير، وفي التنزيل العزيز:. {بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى ََ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [سورة آل عمران، الآية 26].
وقوله تعالى: {فَقََالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي}. [سورة ص، الآية 32].
قيل: الخير هنا: الخيل لأنها أداة نفع.
وقيل: هو المال ومتاع الدنيا.
وقوله تعالى:. {فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ}.
[سورة البقرة، الآية 184] أي: من زاد على مقدار الفدية تطوعا، فهو خير له عند الله.
«التسهيل لعلوم التنزيل 1/ 26، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 216، والتوقيف ص 230، والكليات ص 423».
خير الخيرة:
بكسر الخاء وفتح الياء بوزن العنبة: بمعنى الاختيار، يقال: «اختار اختيارا».
والاسم: الخيرة، يقال: محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلم خيرة الله، وخيرته بسكون الياء.
«التسهيل لعلوم التنزيل 1/ 26، والمطلع ص 360، والقاموس القويم 1/ 217».
خيس الخيس:
«خاس بالرجل يخيس خيسا»: أعطاه بسلعته ثمنا، ثمَّ أعطاه أنقص منه، وكذلك إذا وعده بشيء فأعطاه أنقص من وعده له.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1203».
خيش الخيش:
ثياب رقاق النسج غلاظ الخيوط، تتخذ من مشاقة الكتان ومن أردية، وربما اتخذت من القصب، والجمع: أخياش.
قال الشاعر:
وأبصرت ليلى بين بردي مراجل ... وأخياش عصب من مهلهلة اليمن
«معجم الملابس في لسان العرب ص 57».(2/66)
قال الشاعر:
وأبصرت ليلى بين بردي مراجل ... وأخياش عصب من مهلهلة اليمن
«معجم الملابس في لسان العرب ص 57».
خيط بيض الخيط الأبيض:
الفجر المعترض، كذا في «الصحاح».
وفي «المغرب»: الخيط الأبيض ما يبدو من الفجر الصادق وهو المستطير، أو بياض النهار أول ما يبدو الصّبح يمتد كالخيط، ثمَّ ينتشر. قال النابغة:.
ولاح من الصّبح خيط أنارا والخيط الأبيض: يكنى به عن الفجر الصادق، والخيط الأسود يكنى به عن الليل، قال الله تعالى:. {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتََّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}. [سورة البقرة، الآية 187].
فالخيط الأبيض: شعاع الفجر الصادق.
والخيط الأسود: سواد الليل وظلامه.
«التسهيل لعلوم التنزيل 1/ 99، والكليات ص 434، والمغني لابن باطيش ص 250، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 217».
خيط سود الخيط الأسود:
الفجر المستطيل، ويقال: سواد الليل.
وفي «المغرب»: الخيط الأسود: ما يمتد معه من ظلمة الليل، وهو الفجر المستطيل، وهو استعارة.
«التسهيل لعلوم التنزيل 1/ 99، وأنيس الفقهاء ص 71، والكليات ص 434».
خيل الخيل:
اسم جمع لا واحد له من لفظه كالقوم، والرهط، والنساء.
قال: سمّيت خيلا لاختيالها في مشيتها بطول أذنابها.
والاختيال مأخوذ من التخيل، وهو الشبه بالشيء، فالمختال يتخيل في صورة من هو أعظم منه كبرا، والخيال: صورة
الشيء، والأخيل الشّقراق، لأنه يتخيل مرة أحمر ومرة أخضر، هذا آخر كلام الواحدي، وكذا قال جمهور الأئمة:(2/67)
والاختيال مأخوذ من التخيل، وهو الشبه بالشيء، فالمختال يتخيل في صورة من هو أعظم منه كبرا، والخيال: صورة
الشيء، والأخيل الشّقراق، لأنه يتخيل مرة أحمر ومرة أخضر، هذا آخر كلام الواحدي، وكذا قال جمهور الأئمة:
إن الخيل لا واحد له من لفظه.
وقال أبو البقاء في إعرابه مثل ما قال الجمهور، قال: وقيل واحده: خائل، مثل: طائر وطير.
وواحد الخيل عند الجمهور: فرس، والفرس: اسم للذكر والأنثى.
قال أبو حاتم السجستاني في كتابه «المذكر والمؤنث»: الخيل:
مؤنثة وتجمع على خيول، وتصغير الخيل: خييل، قال:
وقولهم: «يا خيل الله اركبي» معناه: يا أصحاب خيل الله اركبوا، والخيل أربع:
أحدها: أن يكون أبواه عربيين، فيقال له: «العتيق».
الثاني: عكسه، وهو الذي أبواه غير عربيين ويسمى:
البرذون.
الثالث: الذي أمه غير عربية فيسمى: الهجين.
الرابع: الذي أبوه غير عربي فيسمى: المقرف.
«تهذيب الأسماء واللغات ص 101، والمطلع ص 216، 217، والقاموس القويم للقرآن الكريم 1/ 217».
خيل الخيلاء:
بضم الخاء المعجمة ممدود على وزن فعلاء.
والمخيلة، والبطر، والكبر، والزهو، والتبختر، والخيلاء: كلها بمعنى واحد، يقال: «خال، واختال اختيالا»: إذا تكبر، وهو رجل خال: أى متكبر، وصاحب خال: أى صاحب كبر.
والخيلاء: الكبر، والزهو بالنفس والاغترار بها، واختال في مشيته: تبختر وتمايل كبرا وزهوا، قال الله تعالى:. {إِنَّ اللََّهَ لََا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتََالٍ فَخُورٍ} [سورة لقمان، الآية 18].
«المصباح المنير (خيل) ص 222، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 218، ونيل الأوطار 2/ 113، والتوقيف ص 330».(2/68)
خيم الخيمة:
بيت من بيوت الأعراب مستديرة، وهي بيت يتخذ من الصوف أو القطن، ويقام على أعواد ويشد بأطناب.
خيموا: عملوا خيمة، ودخلوا في الخيمة، وخيموا بالمكان:
أقاموا، وتخيم بالمكان: ضرب خيمته فيه.
والخيم: أعواد تنصب في القيظ وتجعل لها عوارض وتظلل بالشجر فتكون أبرد من الأخبية، وقيل: هي الخيمة، والجمع:
خيم، وخيام، وخيم.
وقد تطلق الخيمة على المنزل، والخيام المذكورة في القرآن الله أعلم بحقيقتها، قال الله تعالى: {حُورٌ مَقْصُورََاتٌ فِي الْخِيََامِ} [سورة الرحمن، الآية 72].
الخيام: جمع خيمة: أى مصونات في بيوت خاصة، ولعله تعالى ذكر الخيام لأنها أكثر بيوت العرب.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 558، والقاموس القويم للقرآن الكريم 1/ 218».(2/69)
حرف الدّال
دوأ الدّاء:
قال في «القاموس»: المرض.
وخصّه أبو البقاء بما يكون في الجوف، والكبد، والرئة، والمرض بما يكون في سائر البدن.
والأطباء جعلوا الألم من الأعراض دون الأمراض.
والمرض الحقيقي: سوء المزاج، والمجازي: ما يخل بالكمال، كالجهل، وسوء العقيدة، والحسد.
وذكر المرض وإرادة الألم من باب الكناية لا الحقيقة.
وقال المناوى: الدّاء: علة تحصل بغلبة بعض الأخلاط على بعض.
«القاموس المحيط (دوي) ص 50، والكليات ص 450، والتوقيف ص 331».
دبب الدّابة:
تطلق الدّابة على كل ما يدب من الحيوان على الأرض، وغلب على ما يركب، وتخصيص البغل، والفرس، والحمار بها عرف طارئ ويقع على المذكر، وقال الحرالى: الحي الذي من شأنه الدبيب، وقيل: كل حيوان في الأرض.
وإخراج الطير من الدواب مردود بالسماع.
«القاموس المحيط (دبّ) ص 105، والتوقيف ص 332».
دجن الدّاجن:
مأخوذة من دجن بالمكان دجونا: أقام، وتطلق على المقيم بالمكان كالحمام، والدجاج، والشاة.
لذا قال ابن حجر: هي ما تألف البيت من الحيوان.
وقال الشوكانى: هي ما يعلف في البيت من الغنم والمعز، وفي موضع آخر قال: المقيم بالمكان، ومنه الشاة إذا ألفت المكان.
وعن الكرخي: الدواجن خلاف السائمة.(2/71)
وقال الشوكانى: هي ما يعلف في البيت من الغنم والمعز، وفي موضع آخر قال: المقيم بالمكان، ومنه الشاة إذا ألفت المكان.
وعن الكرخي: الدواجن خلاف السائمة.
«القاموس المحيط (دجن) ص 1543، والمغرب ص 161، ومقدمة فتح البارى ص 121، ونيل الأوطار 1/ 60، 5/ 114».
دخل الدّاخل:
في اللغة: فاعل من دخل دخولا، وداخل الشيء خلاف خارجه.
واصطلاحا: واضع اليد على العين، ويعبّر عنه الفقهاء بذي العين، وصاحب اليد، والحائز.
قال البعلى: من العين المتنازع فيها في يده.
وفي «المجلة العدلية»: إنه الذي وضع يده على عين بالفعل أو الذي ثبت تصرفه تصرف الملاك.
«المطلع ص 404، ومجلة الأحكام العدلية مادة 1679، والموسوعة الفقهية 20/ 194».
دخل أزر داخلة الإزار:
هي ما يلي الجسد منه.
«المغرب ص 161».
دور الدّار:
اسم جامع للعرصة، والبناء، والمحلة.
وسمّيت بذلك، لأنه يدار عليها الجدار، وقيل: من دار يدور لكثرة حركات الناس فيها، والجمع: دور، وديار، وديارات للكثير، وللقليل: أدور، وأدؤر، وآدر.
قال ابن الأثير: هي المنازل المسكونة والمحال.
فائدة:
فهي كل أرض واسعة بين جبال، وما أحاط بالشيء.
الفرق بين الدار والدارة: أن الثانية أخص.
وبين البيت والدار: أن الدار تشتمل على بيوت ومنازل، والبيت: اسم لمسقف واحد له دهليز، والمنزل: اسم لما يشتمل على بيوت وصحن مسقف ومطبخ مسكنه الرجل.
«القاموس المحيط (دور) ص 503، والكليات ص 239، 450، والنهاية 2/ 139، والتوقيف ص 332».(2/72)
دور سلم دار الإسلام:
قال أبو يوسف: هي التي تكون فيها أحكام الإسلام ظاهرة وإن كان جل أهلها من الكفار.
قال الكاسانى: كل بقعة تكون فيها أحكام الإسلام ظاهرة.
وقال: لا خلاف بين أصحابنا أن دار الكفر يصير دار إسلام بظهور أحكام الإسلام فيها.
وقال عبد القادر البغدادي: كل دار ظهرت فيها دعوة الإسلام بلا خفير ولا مجير ولا بذل جزية ونفذ فيها حكم المسلمين مع أهل الذمة إن كان فيهم ذمي، ولم يقهر أهل البدعة فيها أهل السّنة دار الإسلام.
وقال الرافعي: ليس من شرط دار الإسلام أن يكون فيها مسلمون، بل يكفى كونها في يد الإمام وإسلامه.
قال ابن مفلح: كل دار غلب عليها أحكام المسلمين.
وقال ابن حزم: إن الدار إنما تنسب للغالب عليها والحاكم فيها والمالك لها.
وقال ابن تميم: دار الإسلام هي التي نزلها المسلمون وجرت عليهم أحكام الإسلام.
وقال ابن يحيى المرتضى الزيدي: دار الإسلام ما ظهرت فيها الشهادتان، والصلاة ولم تظهر فيها خصلة كفرية ولو تأويلا إلا بجوار أو بالذمة والأمان من المسلمين.
«المبسوط 10/ 44، وبدائع الصنائع 7/ 130، والفرق بين الفرق ص 78، والمحلى 11/ 300، والآداب الشرعية 1/ 213، وأحكام أهل الذمة 1/ 266، والسيل الجرار 4/ 575، والكليات ص 451».
دور كفر دار الكفر:
قال أبو يوسف: هي الدّار التي تكون فيها أحكام الكفر ظاهرة وإن كان جل أهلها من المسلمين، وبمثله قال الكاسانى.
قال عبد القادر البغدادي: بعد أن قال ما ذكرناه في معنى
دار الإسلام، وإن كان الأمر على ضد ما ذكرناه في الدار فهي دار الكفر.(2/73)
قال عبد القادر البغدادي: بعد أن قال ما ذكرناه في معنى
دار الإسلام، وإن كان الأمر على ضد ما ذكرناه في الدار فهي دار الكفر.
وقال ابن مفلح: هي التي غلب عليها أحكام الكفر.
وقال ابن حزم: إن الدار إنما تنسب للغالب عليها والحاكم فيها والمالك لها.
وقال ابن تميم: التي تجري عليه أحكام الإسلام وإن لاصقها.
وقال المرتضى الزيدي: هي التي شوكتها لأهل الكفر ولا ذمة من المسلمين عليهم.
«المبسوط 10/ 44، وبدائع الصنائع 7/ 130، والفرق بين الفرق ص 78، والمحلى 11/ 300، والآداب الشرعية 1/ 213، وأحكام أهل الذمة 1/ 266، والسيل الجرار 4/ 575، والكليات ص 451».
دلل الدّالّ:
هو الناصب للدليل.
الدال بالإشارة: هو النظم الدال بنفسه على معنى لم يسق له.
الدال بالاقتضاء: هو النظم الدال على المسكوت الذي يتوقف عليه صدق المنطوق أو صحته.
«إحكام الفصول ص 47، والموجز في أصول الفقه ص 138، 142».
دمو الدامية:
ما أضعفت الجلد حتى رشح منه دم بلا شق له.
انظر: «الشجة».
دنق الدانق:
معرّب:
سدس درهم: وهو عند اليونان: حبّا خرنوب، فإن الدّرهم عندهم اثنتا عشرة حبّة خرنوب.
والدانق الإسلامي: حبتان وثلثا حبة، فإن الدّرهم الإسلامي ست عشرة حبة.
«غريب الحديث للبستى 1/ 456، والنهاية 2/ 137، والمصباح المنير (ق 201علمية)، والتوقيف ص 332».(2/74)
دبب الدبّاء:
بضم الدال المهملة وتشديد الباء: وهو القرع، وهو من الآنية [تجعل القرعة اليابسة وعاء، وهذه الأواني يسرع الشراب في الشدة إذا وضع فيها].
«القاموس المحيط (دبب) ص 106، والمعجم الوسيط (دبب) 1/ 278، والمطلع ص 374، ونيل الأوطار 8/ 184».
دبب الدبابة:
قال المطرزي، والفيروزآبادي، وابن الأثير: الضبر، وهو شيء يتخذ في الحروب يدخل في جوفه الرجال، ثمَّ يدفع في أصل حصني فينقبونه.
وفي حديث عمر (رضى الله عنه): «كيف تصنعون بالحصون؟ قال: نتخذ دبابات يدخل فيها الرجال».
[النهاية 2/ 96] «القاموس المحيط (دبب) ص 106، والمعجم الوسيط (دبب) 1/ 278، المغرب ص 159، والنهاية 2/ 96».
دبغ الدباغة:
من دبغ الجلد، دبغا، ودباغة، ودباغا: عالجه بمادة ليلين ويزول ما به من رطوبة ونتن.
فالدباغة: إزالة النتن والرطوبات النجسة من الجلد.
ويطلق الدباغ على ما يدبغ به، يقال: الجلد في الدباغ، وكذلك الدبغ والدّبغة بكسرهما.
وكيفية الدبغ: أن ينزع فضول الجلد مما يعففه من دم ونحوه بشيء حريف كعفص.
«المعجم الوسيط (دبغ) 1/ 279، والتعريفات ص 92، والمطلع ص 10، وشرح متن أبى شجاع للغزى ص 7».
دبر الدّبر:
بضم الدّال، وضم الباء وسكونها كعسر وعسر: الظّهر، يقال: «ولاه دبره»: انهزم أمامه.
والدبر من كل شيء عقبه ومؤخّره، قال الأصمعي: يقال:
دبر السّهم الهدف، وهو يدبره دبرا إذا صار من وراء الهدف ووقع خلفه.(2/75)
والدبر من كل شيء عقبه ومؤخّره، قال الأصمعي: يقال:
دبر السّهم الهدف، وهو يدبره دبرا إذا صار من وراء الهدف ووقع خلفه.
وقيل: خلاف القبل من كل شيء، وكنى بهما عن العضوين المخصوصين، وأصله ما أدبر عنه الإنسان.
الاست.
والدّبر: بفتح الدال المشددة، وسكون الباء: المال الذي لا يحصى كثرة، وأيضا: جماعة النحل والزنابير.
الدّبر بالتحريك: الجرح الذي يكون في ظهر البعير.
«القاموس المحيط (دبر) ص 498، والمعجم الوسيط (دبر) 1/ 278، 279، النهاية 2/ 97، والمطلع ص 25، وغريب الحديث للخطابى 2/ 63، 64، والتوقيف ص 333».
دبس الدّبس:
ما يسيل من الرطب. عسل التمر.
دبس الدّبسي:
طائر صغير، قيل: هو ذكر اليمام، وقيل: إنه منسوب إلى طير دبس.
دبس الدّبسة:
لون بين السواد والحمرة.
«القاموس المحيط (دبس) ص 700، والمعجم الوسيط (دبس) 1/ 279، والنظم المستعذب 1/ 199، والنهاية 2/ 99».
دثر الدثار:
ما يتدثر به الإنسان وهو:
الثوب الذي يكون فوق الشعار، والجمع: دثر.
وفي حديث الأنصار: «أنتم الشعار والناس الدثار».
[البخاري «المغازي» 56] «القاموس المحيط (دثر) ص 500، والمعجم الوسيط (دثر) 1/ 280، والنهاية 2/ 100، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 58، والتوقيف ص 333، والمغرب ص 160».
دثر الدثور:
جمع دثر بفتح الدال وسكون مثلثة: وهو المال الكثير، ويقع على الواحد، والاثنين، والجمع.
وفي الحديث: «ذهب أهل الدثور بالأجور».(2/76)
جمع دثر بفتح الدال وسكون مثلثة: وهو المال الكثير، ويقع على الواحد، والاثنين، والجمع.
وفي الحديث: «ذهب أهل الدثور بالأجور».
[البخاري «الدعوات» 17] «القاموس المحيط (دثر) ص 500، والنهاية 2/ 100».
دجج الدجاج:
بتثليث الدّال، واحدته: دجاجة للذكر والأنثى، ودخلته الهاء لكونه واحدا من جنس كبطة، وبطة.
قال البعلى: حكاه الحسن بن بندار التفليسي في «شرح الفصيح».
«القاموس المحيط (دجج) ص 240، والمعجم الوسيط (دجج) 1/ 281، والمطلع ص 237، 381، والمغرب ص 161».
دجل الدّجّال:
بفتح الدال: وهو عدو الله المسيح الدّجّال الكذاب، سمّى دجّالا لتمويهه، والدّجل: التمويه والتغطية، يقال:
«دجل فلان»: إذا موّه، ودجل الحقّ: غطّاه بباطله.
وحكوا عن ثعلب: أن الدّجّال الكذاب، وكل كذّاب دجال، والذي حكاه ابن فارس عنه: أن الدّجل: التّمويه، وجمعه:
دجّالون، ويقال لعيسى عليه السلام: المسيح بفتح الميم وتخفيف السين بلا خلاف، وللدجّال كذلك على المشهور، وقيل: بكسر الميم مع تخفيف السين وتشديدها.
وقيل كذلك: ولكن بالخاء المعجمة، وتشديد السين.
فأما وصف عيسى عليه السلام بالمسيح، فقال أبو عبيدة والليث: هو معرّب وأصله بالشين المعجمة، فعلى هذا الاشتقاق له، وقال الجمهور: مشتق.
قال ابن عباس (رضى الله عنهما): «لأنه لم يمسح ذا عاهة إلا برأ».
وقيل: هو الصّدّيق وقيل: لأنه ممسوح أسفل القدمين:
لا أخمص له وقيل: لمسح زكريا عليه السلام إيّاه.
وقيل: لمسحه الأرض: أي قطعها في السياحة.(2/77)
لا أخمص له وقيل: لمسح زكريا عليه السلام إيّاه.
وقيل: لمسحه الأرض: أي قطعها في السياحة.
وقيل: لأنه خرج من بطن أمه ممسوحا بالدّهن.
وقيل: لأنه مسح بالبركة حين ولد.
وقيل: لأن الله مسحه: أى خلقه خلقا حسنا وقيل غيره.
وأما الدّجّال، فقيل له: المسيح، لأنه ممسوح العين.
وقيل: لأنه أعور والأعور مسح.
وقيل: لمسحه الأرض حين خروجه، وقيل غير ذلك.
«تحرير التنبيه ص 298، 299».
دحس دحس:
الدحس كالدس، يقال للسنبلة إذا امتلأت واشتد حبها: قد دحست، وفي الحديث عند أبى داود: «فأدخل يده بين الجلد واللحم فدحس بها حتى توارت إلى الإبط» [أبو داود «الطهارة» 72] عن أبى سعيد (رضى الله عنه).
«معالم السنن 1/ 58، 59».
دحض دحض:
دحضت الشمس بفتح الدال والحاء المهملتين، وبعدها ضاد معجمة: أى زالت عن كبد السماء.
«مقدمة فتح البارى ص 122، ونيل الأوطار 1/ 303».
دخل الدخل:
يستعمل كناية عن الفساد، والعداوة المستبطنة كالدغل، وعن الدعوة في النسب، يقال: «دخل دخلا»، قال الله تعالى:.
{تَتَّخِذُونَ أَيْمََانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ}.
[سورة النحل، الآية 92] فيقال: «دخل فلان» فهو: مدخول، كناية عن بله في عقله، وفساد في أصله، ومنه قيل: «شجرة مدخولة».
«المفردات ص 166».
دخل الدخول:
معناه: الولوج ضد الخروج، ويستعمل ذلك في المكان، والزمان، والأعمال، يقال: دخل مكان كذا، قال الله تعالى:
{ادْخُلُوا هََذِهِ الْقَرْيَةَ}. [سورة البقرة، الآية 58].(2/78)
معناه: الولوج ضد الخروج، ويستعمل ذلك في المكان، والزمان، والأعمال، يقال: دخل مكان كذا، قال الله تعالى:
{ادْخُلُوا هََذِهِ الْقَرْيَةَ}. [سورة البقرة، الآية 58].
«معجم المقاييس (دخل) ص 378، والمفردات ص 166».
درع الدّرّاعة:
لباس مثل القميص إلا أنها ضيقة الكمين.
«النظم المستعذب 1/ 192».
درب الدرب:
أصله: المضيق في الجبل، ويطلق على المدخل الضيق.
ودرب المدينة: قال ابن فارس: إن كان عربيّا فهو قياس الباب، لأن الناس يدربون به قصدا، وقال الجواليقي: معرّب.
«معجم المقاييس (درب) ص 355، وتحرير التنبيه ص 226».
درع الدرع:
قميص المرأة، وهو مذكر.
قال الجوهري: ودرع الحديد مؤنثة.
وحكى أبو عبيد أنه يذكر ويؤنث، وقيل: درع الرجل مؤنث، ودرع المرأة مذكر، وهو أيضا: الثوب الصغير تلبسه الجارية الصغيرة في بيتها.
وفي «التهذيب»: الدرع: ثوب تجوب المرأة وسطه وتجعل له يدين، وتخيط فرجيه، وقيل: المجول للصبية، والدرع للمرأة.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 59، والثمر الداني ص 35، وغرر المقالة ص 89، ونيل الأوطار 5/ 301».
درك الدّرك:
بفتح الدال، وبفتح الراء وإسكانها حكاهما الجوهري وغيره.
قال الجوهري: هو التبعة.
وقال المتولي: يسمى دركا لالتزامه الغرامة عند إدراك المستحق عين ماله.
وقال الجرجاني: أن يأخذ المشترى من البائع رهنا بالثمن الذي أعطاه خوفا من استحقاق المبيع.
ويطلق على إدراك الإمام بعد تكبيرة الإحرام.(2/79)
وقال الجرجاني: أن يأخذ المشترى من البائع رهنا بالثمن الذي أعطاه خوفا من استحقاق المبيع.
ويطلق على إدراك الإمام بعد تكبيرة الإحرام.
«المفردات ص 167، 168، وتحرير التنبيه ص 228، وأنيس الفقهاء ص 90، والتعريفات ص 92».
درنك الدرنوك:
هو ضرب من الثياب له خمل قصير.
«مقدمة فتح البارى ص 122».
درن الدرنة:
بفتح الدال المهملة مشددة، بعدها راء مكسورة، ثمَّ نون:
وهي الجرباء، قاله الخطابي.
وأصل الدرن: الوسخ كما في «القاموس» وغيره.
قال ابن فارس: أصل صحيح، وهو تقادم وتغير في الشيء مع تغير لونه.
«معجم المقاييس (درن) ص 353، والقاموس المحيط (درن) ص 1543، ونيل الأوطار 4/ 134».
درهم الدرهم:
بكسر الدال وفتح الهاء، هذا هو المشهور، ويقال: بكسر الهاء، ويقال: «درهام».
الفضة المطبوعة المتعامل بها.
الدرهم البغلي: ثمانية دوانق، والدانق منه أربعة قراريط، مشبه بالدرهم الذي يكون في يد البغل والدرهم البغلي، والشّهليلىّ: كبيران، وقال بعض المشايخ: لعله أن يكون نسب إلى بغلان، بلد ببلخ كالنسب إلى البحرين، يقال فيه:
بحري على الصحيح.
الدراهم الجياد: فضة خالصة تروج في التجارات وتوضع في بيت المال.
«المفردات ص 168، وتحرير التنبيه ص 120، والنظم المستعذب 2/ 387، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 105».
دستور الدستور:
هو الوزير الكبير الذي يرجع في أحوال الناس إلى ما يرسمه.
«التعريفات ص 92».(2/80)
دشش الدشيشة:
لغة في الجشيشة.
والجشيش: حنطة تطحن جليلا، فتجعل في قدر، ويلقى فيها لحم أو تمر فيطبخ، وهو السويق.
«غريب الحديث للبستى 1/ 722، والقاموس المحيط (دشش) ص 757».
دعو الدعاء:
أصله: دعو، وهو أن تميل الشيء إليك بصوت وكلام يكون منك، وأيضا: الطلب، ويكون برفع الصوت وخفضه.
كما يقال: دعوته من بعيد، ودعوت الله في نفسي، والجمع: أدعية.
واصطلاحا: طلب الفعل من الأدنى إلى الأعلى، فالدعاء نوع من السؤال.
فرق فروق:
الدعاء أعم من الاستعاذة، فهو لجلب الخير أو دفع الشر والاستعاذة: دعاء لدفع الشر، والدعاء أعم من النداء والتثويب كما بينا آنفا.
بين الدعاء والاستغفار عموم وخصوص من وجه، فيجتمعان في طلب المغفرة، وينفرد الاستغفار إن كان بالفعل لا بالقول، كما ينفرد الدعاء إن كان بطلب غير المغفرة.
«معجم المقاييس (د ع و) ص 356، والمعجم الوسيط (د ع و) 1/ 296، وغريب الحديث للبستى 1/ 709، 2/ 159، والموسوعة الفقهية 4/ 4، 35، 10/ 149، 20/ 256، 257، 24/ 95».
دعو الدعوة:
أصلها: دعو، وقد مر بيان معناه.
والدعوة بفتح الدال: المرة من دعا ويراد بها:
1 - ما يدعى إليه من طعام أو شراب، يقال: «نحن في دعوة فلان، وكنا في دعوة فلان»: في ضيافته.
2 - دعوة الإسلام.
(ج 2معجم المصطلحات)
3 - الأذان، لأن فيه طلب إقبال الناس إلى الصلاة.(2/81)
(ج 2معجم المصطلحات)
3 - الأذان، لأن فيه طلب إقبال الناس إلى الصلاة.
«معجم المقاييس (د ع و) ص 356، والمعجم الوسيط (د ع و) 1/ 297، والمطلع ص 364، والموسوعة الفقهية 2/ 357».
دعو تمم الدعوة التامة:
هي دعوة الأذان، سميت بذلك، لكمالها وعظمة موقعها.
قال الخطابي في كتاب: «شأن الدعاء»، وصفها بالتمام، لأنها ذكر الله تعالى يدعى بها إلى طاعته. وهذه الأمور التي تستحق صفة الكمال والتمام، وما سواها من أمور الدنيا، فإنه معرض للنقص والفساد، وكان الإمام أحمد رحمه الله تعالى يستدل بذلك على أن القرآن غير مخلوق، قال:
لأنه ما من مخلوق إلا وفيه نقص، نقله عنه البعلى.
قال الشوكانى: المراد بها دعوة التوحيد لقوله تعالى: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ}. [سورة الرعد، الآية 14]، لأنه لا يدخلها تغيير ولا تبديل، بل هي باقية إلى يوم القيامة.
«تحرير التنبيه ص 61، والمطلع ص 53، ونيل الأوطار 2/ 54».
دعو جفل دعوة الجفلي:
أن يدعو عاما لا يخص بعضا، فإن خص فهي دعوة النّقرى، قال طرفة:
نحن في المشتاة ندعو الجفلي ... لا ترى الآدب منا ينتقر
الآدب: صاحب المأدبة.
«المطلع ص 328».
دعو الدعوى:
لغة: مشتق من الدعاء، وهو الطلب، قال الله تعالى:.
{وَلَهُمْ مََا يَدَّعُونَ} [سورة يس، الآية 57]: أي يطلبون، وهي على وزن (فعلى) وألفها للتأنيث فلا تنون، يقال:
دعوى باطلة أو صحيحة، والجمع: بفتح الواو لا غير، كفتوى، وفتاوى.
قال أبو البقاء: وما يدّعى هو المدعى به، والمدّعى خطأ.(2/82)
دعوى باطلة أو صحيحة، والجمع: بفتح الواو لا غير، كفتوى، وفتاوى.
قال أبو البقاء: وما يدّعى هو المدعى به، والمدّعى خطأ.
وشرعا:
قال الموصلي: قول يطلب به الإنسان إثبات حق على الغير لنفسه، وبمثله عرفه الجرجاني.
قال ابن عرفة: قول هو بحيث لو سلم أوجب لقائله حقّا.
وقال الشيخ زكريا الأنصاري: إخبار عن وجوب حق للمخبر عن غيره عند حاكم.
وقال البهوتى: إضافة الإنسان إلى نفسه استحقاق شيء في يد غيره أو ذمته.
وقال البعلى: طلب الشيء زاعما ملكه.
«معجم المقاييس (د ع و) ص 356، والمعجم الوسيط (د ع و) 1/ 297، والكليات ص 68، والاختيار 2/ 144، والتعريفات ص 93، وشرح حدود ابن عرفة ص 608، وفتح الوهاب 2/ 227، والمطلع ص 403، والروض المربع ص 526».
دفن الدّفن:
الإخفاء تحت أطباق التراب، ودفنت الحديث: كتمته.
فالدفين: هو ما أخفى تحت أطباق التراب ونحوه مدفون، ودفن.
«المصباح المنير (د ف ن) ص 234، والتوقيف ص 339».
دقل الدقل:
فالدقل: ألوان من رديء التمر يكون منه الأسود والأحمر، والقسب والعجوة جنس على حدة، وهو أنواع، والصيحاني:
من خيار العجوة.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 166، وطلبة الطلبة ص 237، 311».
دكن الدكان:
بضم الدال قال أبو السعادات: الدكان: الدكة المبنية للجلوس عليها.
والنون مختلف فيها، فمنهم من يجعلها أصلا، ومنهم من يجعلها زائدة.
وقال الجوهري: الدكان: واحد الدكاكين، وهي الحوانيت.(2/83)
والنون مختلف فيها، فمنهم من يجعلها أصلا، ومنهم من يجعلها زائدة.
وقال الجوهري: الدكان: واحد الدكاكين، وهي الحوانيت.
فارسي معرّب.
وقال ابن فارس: هو عربي مشتق من دكنت المتاع إذا نضدته.
«المطلع للبعلى ص 251، 252، والتوقيف ص 339، ونيل الأوطار 3/ 194».
دلل الدلالة:
كون الشيء بحاله يلزم من العلم به العلم بشيء آخر، ودلالة اللفظ على معناه: مطابقة، وعلى جزئه: تضمّن، وعلى لازمه الذهني: التزام والأخير شاملة لدلالة الاقتضاء، ودلالة الإيماء، لأنه إن توقف صدق المنطوق أو صحته على إضمار فدلالة اقتضاء، وإلا فإن دلّ على ما لم يقصد فدلالة إشارة، وإلا فدلالة إيماء.
فالأول: كخبر «رفع عن أمّتي الخطأ والنسيان» [ابن ماجه «الطلاق» 16]: أي المؤاخذة بها.
والثاني: كقوله تعالى: {وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ}. [سورة يوسف، الآية 82]: أي أهلها.
الثالث: كقولك لمالك عبد: أعتقه عنّي، ففعل: أى ملّكه لي فأعتقه عنّي.
«إحكام الفصول ص 74، والتعريفات ص 93، والحدود الأنيقة للشيخ زكريا الأنصاري ص 78، 79، ولب الأصول مختصر جمع الجوامع ص 37».
دلل شور دلالة الإشارة:
هي دلالة اللفظ بنفسه على معنى لم يسق من أجله.
توضيحه: إن الكلام قد يفهم منه أمر خارج لم يقصده المتكلم ولا سيق الكلام لأجله، ولكن يتبع مقصود الكلام كدلالة قوله تعالى:. {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتََّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}.
[سورة البقرة، الآية 187]
على جواز أن يصبح الصائم جنبا اللازم لمباشرة الأكل والشرب وسائر المفطرات إلى الفجر، وهو على مراتب بعضها أخفى من بعض.(2/84)
[سورة البقرة، الآية 187]
على جواز أن يصبح الصائم جنبا اللازم لمباشرة الأكل والشرب وسائر المفطرات إلى الفجر، وهو على مراتب بعضها أخفى من بعض.
راجع: «لب الأصول ص 37، والواضح في أصول الفقه للدكتور الأشقر ص 222».
دلل ومأ دلالة الإيماء:
دلالة اللفظ على ما لم يقصد.
وعرفت: بأنها دلالة اللفظ غير الموضوع للتعليل على التعليل.
«غاية الوصول شرح لب الأصول ص 37، والموسوعة الفقهية 7/ 242».
دلل قضي دلالة الاقتضاء:
دلالة اللفظ على محذوف يتوقف صدق الكلام أو صحته شرعا أو عقلا على تقديره.
فمثال ما توقف عليه صدق الكلام قوله في الحديث: «رفع عن أمّتي الخطأ والنسيان» [ابن ماجه «الطلاق» 16]: أي إثمه وإلا فنفس الخطأ غير مرفوع عن الأمة بالمشاهدة.
ومثال ما توقف عليه صحة الكلام شرعا قول القائل لغيره:
«أعتق عبدك عنّي بألف»، والمعنى: لا يصح على هذا لعدم جواز أن يعتق الإنسان ما لم يملك فيقدر بع عبدك لي بألف وكن وكيلا عنّى في عتقه.
ومثال ما توقف على صحة الكلام عقلا قولك لخادمك:
ارم، فإنه يدل على لزوم تحصيل ما يرمى به لتوقف الرمي عقلا على وجود المرمى.
«المستصفى 2/ 188، 189، وغاية الوصول شرح لب الأصول ص 37، وتيسير التحرير 1/ 91، 92، وفواتح الرحموت شرح مسلم الثبوت 1/ 411، 412».
دلل فهم دلالة المفهوم:
دلالة اللفظ على المعنى لا في محل النطق، بل في محل السكوت كدلالة قوله صلّى الله عليه وسلم: «مطل الغنى ظلم».
[البخاري «الاستقراض» 12]
أن مطل الفقير ليس بظلم، وهو مفهوم المخالفة، ودلالة قول الله تعالى:. {فَلََا تَقُلْ لَهُمََا أُفٍّ}. [سورة الإسراء، الآية 23]. على حرمة الضرب أيضا، وهو مفهوم الموافقة، وتفصيل ذلك في كتب أصول الفقه.(2/85)
[البخاري «الاستقراض» 12]
أن مطل الفقير ليس بظلم، وهو مفهوم المخالفة، ودلالة قول الله تعالى:. {فَلََا تَقُلْ لَهُمََا أُفٍّ}. [سورة الإسراء، الآية 23]. على حرمة الضرب أيضا، وهو مفهوم الموافقة، وتفصيل ذلك في كتب أصول الفقه.
«المستصفى 2/ 192190، وغاية الوصول شرح لب الأصول ص 37، وتفسير النصوص لأديب صالح 1/ 608، 609».
دلل نطق دلالة المنطوق:
دلالة اللفظ على المعنى في محل النطق.
«غاية الوصول ص 37، وفواتح الرحموت 1/ 413».
دلل وضع الدلالة الوضعية:
الدلالة اللفظية الوضعية: هي كون اللفظ بحيث متى أطلق أو تخيل فهم منه معناه، للعلم بوضعه، وهي المنقسمة إلى المطابقة والتضمن والالتزام، لأن اللفظ الدّال بالوضع يدل على تمام ما وضع له بالمطابقة، وعلى جزئه بالتضمن، وعلى ما يلزمه في الذهن بالالتزام كالإنسان، فإنه يدل على تمام الحيوان الناطق بالمطابقة، وعلى جزئه بالتضمن، وعلى قابل العلم بالالتزام.
«التعريفات للشريف الجرجاني ص 93».
ودي غلظ الدية المغلظة
في أهل الذهب والورق ويؤخذ رسمها من نصها أن تقول: هي الدية التي تحمل على دية الخطإ من الذهب والفضة جزؤها المسمى للخارج، من تسمية فضل قيمة الإبل مغلظة على قيمة الإبل في الخطأ، هذا الكلام معناه: أن الدية تكون مخمسة مائة من الإبل، واثنا عشر ألفا على أهل الورق، وتكون مثلثة، وهي المغلظة في أصل الإبل كما قدمناه، وأما أهل الورق والذهب، فإنها تغلظ بما ذكرنا في الرسم، فتحفظ دية الخطإ في الورق أو الذهب، ثمَّ ينظر إلى قيمة الإبل في المغلظة، يعني في المخمسة والمثلثة، ثمَّ ينظر إلى الفاصل بينهما، وينسب من
قيمة الخطإ فيقدر تلك النسبة يحمل على دية الورق أو الذهب، ويكون هو الواجب، وهو المجموع من الدية، ومن الجزء المسمّى منها، فتأمل ذلك والله الموفق.(2/86)
في أهل الذهب والورق ويؤخذ رسمها من نصها أن تقول: هي الدية التي تحمل على دية الخطإ من الذهب والفضة جزؤها المسمى للخارج، من تسمية فضل قيمة الإبل مغلظة على قيمة الإبل في الخطأ، هذا الكلام معناه: أن الدية تكون مخمسة مائة من الإبل، واثنا عشر ألفا على أهل الورق، وتكون مثلثة، وهي المغلظة في أصل الإبل كما قدمناه، وأما أهل الورق والذهب، فإنها تغلظ بما ذكرنا في الرسم، فتحفظ دية الخطإ في الورق أو الذهب، ثمَّ ينظر إلى قيمة الإبل في المغلظة، يعني في المخمسة والمثلثة، ثمَّ ينظر إلى الفاصل بينهما، وينسب من
قيمة الخطإ فيقدر تلك النسبة يحمل على دية الورق أو الذهب، ويكون هو الواجب، وهو المجموع من الدية، ومن الجزء المسمّى منها، فتأمل ذلك والله الموفق.
«شرح حدود ابن عرفة ص 623».
دلج الدّلجة:
هو بالضم وسكون اللام: سير الليل كله، ويقال بفتح الدال وبفتح اللام أيضا، وكذلك قوله: «فأدلجوا»، قيل: هو سير الليل كله، ويقال: أدلج بالتشديد: سار آخر الليل، وأدلج بالتخفيف: سار الليل كله، وهذا قول الأكثر، وقوله: «فلقيناه مدلجا»: هو من أدلج: أى سار آخر الليل.
«النهاية 2/ 129، وفتح البارى (مقدمة) ص 123».
دلل الدليل:
في اللغة: يستعمل في شيئين:
1 - يذكر ويراد به العلامة المنصوبة لمعرفة المدلول، ولهذا سمّى الدّخان دليلا على النار، وسمى العالم دليلا على الصانع.
2 - وقد يذكر ويراد به الدال: (فعيل) بمعنى: (فاعل)، نحو: عليم، وقدير، بمعنى: عالم وقادر.
ولهذا يقال: «دليل القافلة»، ولهذا يسمى الله تعالى دليلا عند الإضافة، فيقال في الدعاء: يا دليل المتحيرين.
وفي عرف الشرع: اختلفوا:
فمنهم من قال: حقيقة الدليل هو الدال.
ومنهم من قال: حقيقة الدليل هو العلامة التي تدل على المدلول، بناء على الاستعمال في المحلين جميعا في اللغة.
لكن الأصح أن يقال: إنه اسم للدال في حقيقة اللغة، ولكن في عرف الاستعمال صار اسما للعلاقة، فيكون حقيقة عرفية.
وقال آخرون: ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب خبري قطعي أو ظني.
وقد يخص القطعي.(2/87)
وقال آخرون: ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب خبري قطعي أو ظني.
وقد يخص القطعي.
ما يلزم من العلم به العلم بشيء آخر.
وقال الباجى: ما صح أن يرشد إلى المطلوب: وهو الدلالة والبرهان، والحجّة، والسّلطان، ومن أصحابنا من قال: إن الدليل إنما يستعمل فيما يؤدى إلى العلم، وأما ما يؤدى إلى غلبة الظن، فإنما هي أمارة، وهذا ليس بصحيح، لأن الأمارة قد تؤدى إلى العلم.
«ميزان الأصول للسمرقندى ص 69، 70، ولب الأصول ص 19، 20، ومسلم الثبوت 1/ 20، ومنتهى الوصول ص 4، والحدود الأنيقة ص 80، والتعريفات ص 93، وإحكام الفصول لابن خلف الباجى ص 47».
دلل لزم الدليل الإلزامي:
ما سلم عند الخصم سواء كان مستدلّا عند الخصم أو لا.
«التعريفات ص 93».
دلل خطب دليل الخطاب:
تعليق الحكم بمعنى في بعض الجنس اسما كان ذلك المعنى أو صفة، ويسميه بعض الأصوليين مفهوم المخالفة.
«إحكام الفصول ص 49».
دمو الدّم:
معروف، أصله دمي، وجمعه: دماء، ودميّ كظبي وظبي.
هذا مذهب سيبويه، وقال المبرد: أصله دمي بالتحريك، وإن جاء جمعه مخالفا لنظائره.
وذكر الجوهري: أن أصله دمو بالتحريك، وكأن ما أخذه في ذلك قول بعض العرب في تثنيته: دموان على المعاقبة، وهي قليلة، لأن حكم أكثر المعاقبة إنما هو قلب الواو ياء، وأكثر تثنيته دميان، قال الشاعر:
فلو أننا على حجر ذبحنا ... جرى الدّميان بالخبر اليقيني
تزعم العرب أن المتعاديين إذا ذبحا، لم تختلط دماؤهما، وقد
جرى في الشعر مجرى المعصور، قال الشاعر:(2/88)
فلو أننا على حجر ذبحنا ... جرى الدّميان بالخبر اليقيني
تزعم العرب أن المتعاديين إذا ذبحا، لم تختلط دماؤهما، وقد
جرى في الشعر مجرى المعصور، قال الشاعر:
ذهبت ثمَّ أتت تطلبه ... فإذا هي بعظام ودما
والدّم بالجر على البدل من شيء، وهو الأفصح، وبالنصب على الاستثناء.
«المطلع ص 36، 37، والتوقيف ص 341».
دمغ الدّماغ:
فهو الذي داخل الرأس، وهو معروف.
«المطلع ص 389».
دمن الدّمان:
بالفتح والضم وتخفيف الميم: هو فساد الطلع، ويقال:
إن دالة مثلثة.
«فتح البارى م / 123».
دمث الدّمث:
المكان السهل الذي يخر فيه البول فلا يرتد على البائل.
يقال للرجل إذا وصف باللين والسهولة: إنه لدمث الخلق، وفيه دماثة، وفي حديث أبى داود عن أبى موسى (رضى الله عنه): «كنت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم فأراد أن يبول فأتى دمثا في أصل جدار فبال» [أبو داود «الطهارة» 2].
«معالم السنن 1/ 10».
دمع الدّمع:
لغة: ماء العين، يقال: «دمعت العين دمعا»: إذا سال ماؤها، وعين دامعة: أى سائل دمعها.
ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي.
والصلة بين العرق والدمع: أن كلّا منهما مما يفرزه الجسم.
«الموسوعة الفقهية 30/ 61».
دنن الدّن:
بفتح الدال: كهيئة «الحبّ» الجرة إلا أنه أطول منه وأوسع رأسا، والجمع: دنان بكسر الدال
مثل: سهم وسهام.(2/89)
بفتح الدال: كهيئة «الحبّ» الجرة إلا أنه أطول منه وأوسع رأسا، والجمع: دنان بكسر الدال
مثل: سهم وسهام.
«المصباح المنير (دن علمية) ص 201، وفتح البارى (مقدمة) ص 123».
دنو الدّنيا:
بضم الدّال على المشهور، وحكى ابن قتيبة في «أدب الكاتب» كسرها، وجمعها: دنى ككبرى، وكبر، وهي من دنوت لدنوّها وسبقها الدار الآخرة، وتنسب إليها دنيويّ، ودنيىّ.
قال الجوهري: ودنياويّ، وفي حقيقة الدنيا قولان للمتكلمين:
أحدهما: أنّها الهواء والجو.
والثاني: كلّ المخلوقات من الجواهر والأعراض الموجودة قبل الدّار الآخرة، وهو الأظهر.
«النهاية 2/ 137، 138، وتحرير التنبيه ص 293».
دنو الدّنيّة:
أى الحقيرة وزنا ومعنى.
«النهاية 2/ 137، وفتح البارى م / 123».
دهر الدّهر:
يطلق على الأبد، وقيل: هو الزّمان قل أو كثر.
وقال الراغب: الدّهر في الأصل: اسم لمدة العالم من مبدأ وجوده إلى انقضائه، وعلى ذلك قوله تعالى: {هَلْ أَتى ََ عَلَى الْإِنْسََانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ}. [سورة الإنسان، الآية 1]. ثمَّ يعبر به عن كل مدة كثيرة.
وهو بخلاف الزّمان، فإن الزّمان يقع على المدة القليلة والكثيرة، والجمع: دهور، والدّهري بالضم: المسنّ، والدّهري بالفتح: الملحد.
«المفردات ص 173، والنهاية 2/ 144، والمصباح المنير (د هـ ر) ص 201علمية، والاختيار 3/ 237، وغريب الحديث للبستى 1/ 489، 490، وأنيس الفقهاء ص 74».
دهش دهشة:
يقال: دهش بكسر الهاء، فهو: دهش، ودهش، فهو:
مدهوش: تحير، والدهشة: المرة منه، ونصبه على أنه مفعول له، ويجوز نصبه على الحال مبالغة، أو على حذف المضاف:(2/90)
يقال: دهش بكسر الهاء، فهو: دهش، ودهش، فهو:
مدهوش: تحير، والدهشة: المرة منه، ونصبه على أنه مفعول له، ويجوز نصبه على الحال مبالغة، أو على حذف المضاف:
أى ذا دهشة.
«المطلع ص 361، والمصباح المنير (دهش) ص 202 (علمية)».
دهقن الدهقان:
بكسر أوله، وبالضم أيضا فارسي معرّب: أى رئيس القرية.
«فتح البارى م / 123».
دهلز الدهليز:
ما بين الباب والدّار (فارسي) معرّب، والجمع: الدهاليز.
«أنيس الفقهاء ص 217».
دوو الدّواء:
بفتح الدّال ممدودا، وكسر الدّال: لغة حكاها الجوهري، وهو يتناول للمداواة.
وقال الفيومي: ما يتداوى به، ممدود، وتفتح دالة، والجمع:
أدوية، والاسم: الدّواء بالكسر من باب: قاتل.
«المطلع ص 47، والمصباح المنير (دوي) ص 205».
دول الدّوالي:
واحدتها: دالية، وهي الدّولاب تديره البقرة، والناعورة يديرها الماء.
«المطلع ص 131، 132، وتحرير التنبيه ص 129».
دور الدّور:
هو توقف الشيء على ما يتوقف عليه، ويسمى الدور المصرح، كما يتوقف (ا) على (ب)، بالعكس أو بمراتب، ويسمى الدور المضمر، كما يتوقف (ا) على (ب) و (ب) على (ج) و (ج) على (ا).
والفرق بين الدور وبين تعريف الشيء بنفسه: هو أن في الدور يلزم تقدمه عليها بمرتبتين إن كان صريحا، وفي تعريف الشيء بنفسه يلزم تقدمه على نفسه بمرتبة واحدة.
«التعريفات ص 94».(2/91)
دور الدوران:
لغة: الطوفان، مأخوذة من دار الشيء يدور، دورا، ودورانا.
واصطلاحا:
عرّفه الرازي: بأنه عبارة عن الثبوت عند الثبوت، والانتفاء عند الانتفاء: أى ثبوت الحكم عند ثبوت الوصف، وانتفاؤه عند انتفائه فذلك الوصف يسمى مدارا، والحكم دائرا.
وعرّفه: بأنه ترتب الشيء على الشيء الذي له صلوحية العلية وجودا وعدما، ذكره الشيخ زكريا.
وسمّاه بعضهم: الدوران الوجودي والعدمي أو الدوران المطلق، وأما إذا كان بحيث يوجد الحكم عند وجود الوصف، فإن هذا يسمى بالدوران الوجودي، أو الطرد، وإذا كان بحيث ينعدم الحكم عند عدم الوصف فهذا يطلق عليه الدوران العدمي أو العكس.
وهو ثلاث أقسام:
الأول: أن يكون المدار مدارا للدائر وجودا لا عدما، كشرب السقمونيا للإسهال، فإنه إذا وجد وجد الإسهال، وأما إذا عدم، فلا يلزم عدم الإسهال، لجواز أن يحصل الإسهال بدواء آخر.
والثاني: أن يكون المدار مدارا للدائر عدما لا وجودا، كالحياة للعلم، فإنها إذا لم توجد لم يوجد العلم، أما إذا وجدت، فلا يلزم أن يوجد العلم.
والثالث: أن يكون المدار مدارا للدائر وجودا وعدما، كالزنا الصادر عن المحصن لوجوب الرجم عليه، فإنه كلما وجد وجب الرجم، ولما لم يوجد لم يجب.
انظر: «الإحكام للآمدى 3/ 61، وتيسير التحرير 4/ 49، وشرح العضد على ابن الحاجب 2/ 245، والتعريفات للجرجانى ص 94، والحدود الأنيقة ص 82، والتوقيف ص 342».(2/92)
دوغ الدّوغ:
بضم الدّال: وهو المخيض بعينه، فارسي معرّب.
«النظم المستعذب 2/ 204».
دلب الدّولاب:
قال الجوهري: واحد الدواليب، فارسي معرّب، وحكى غيره فيه ضم الدّال وفتحها.
«المطلع ص 252».
دين الدّيّان:
الملك المطاع، وهو الذي يدين الناس: أى يقهرهم على الطّاعة، يقال: «دان الرجل القوم»: إذا قهرهم فدانوا له إذا انقادوا، اللازم والمتعدى فيه سواء، والدّيّان: الذي يلي المجازاة.
والدّين: الجزاء، والله مالك يوم الدّين: أى يوم الجزاء، ولذلك قيل للحاكم: الدّيّان، وفي بعض الكلام: من ديّان أرضكم؟ أي: من الحاكم بين أهلها، وأنشدني الرّهنى:
أنشدني ابن كيسان، أو غيره:
لولاه ابن عمك لا أفضلت في حسب ... عنى ولا أنت ديّانى فتخزوني
«غريب الحديث للبستى 1/ 240، 241».
دبج الدّيباج:
ضرب من الثياب مشتق من ذلك بالكسر والفتح مولد، والجمع: ديابيج ودبابيج، وهي الثياب المتخذة من الإبريسم، فارسي معرّب، وقد تفتح دالة. وروى عن إبراهيم النخعي:
أنه كان له طيلسان مدبج، قالوا: هو الذي زينت أطرافه بالديباج. (دبج).
وعرف: بأنه من الحرير، قيل: هو ما غلظ منه.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 60، ونيل الأوطار 2/ 81».
دين الدّين:
الملك والسلطان، قال الله تعالى:. {مََا كََانَ لِيَأْخُذَ أَخََاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ}
[سورة يوسف، الآية 76]: أي في سلطانه وملكه، وقال الشاعر من أهل الرّدّة:(2/93)
الملك والسلطان، قال الله تعالى:. {مََا كََانَ لِيَأْخُذَ أَخََاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ}
[سورة يوسف، الآية 76]: أي في سلطانه وملكه، وقال الشاعر من أهل الرّدّة:
أطعنا رسول الله إذ كان حاضرا ... فيا لهفنا ما بال دين أبى بكر
يريد ملكه. ويروى: ملك أبى بكر (رضى الله عنه).
وقال الأموي: يقال: «دنته»: أى ملكته، ويطلق على:
الطّاعة، والجزاء.
وأستعير للشريعة، والدين كالملّة، لكنه يقال اعتبارا بالطاعة والانقياد للشريعة، ويطلق على الطريقة كقوله تعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [سورة الكافرون، الآية 6].
ويطلق على الحاكمية كقوله تعالى: {وَقََاتِلُوهُمْ حَتََّى لََا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلََّهِ}. [سورة الأنفال، الآية 39]: أي حاكميته وانفراده بالتشريع.
ويطلق على القانون الذي ارتضاه الله لعباده، كقوله تعالى:
{شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مََا وَصََّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنََا إِلَيْكَ}. [سورة الشورى، الآية 13].
واصطلاحا: فإنه عند الإطلاق يقصد به: ما شرعه الله لعباده من أحكام سواء ما يتصل منها بالعقيدة أو الأخلاق، أو الأحكام العملية.
«النهاية 2/ 148، 149، والمفردات ص 175، وغريب الحديث للبستى 1/ 550، 551، 580، والتعريفات ص 105، والموسوعة الفقهية (الكويت) 1/ 15، 16، والمصباح المنير (دين) ص 205 (علمية)، والمطلع ص 338».
دين الدّين:
كل ما يثبت في الذّمّة من مال بسبب يقتضي ثبوته.
والدين الصحيح: هو الذي لا يسقط إلا بالأداء أو الإبراء،
وبدل الكتابة دين غير صحيح، لأنه يسقط بدونهما، وهو عجز المكاتب عن أدائه.(2/94)
والدين الصحيح: هو الذي لا يسقط إلا بالأداء أو الإبراء،
وبدل الكتابة دين غير صحيح، لأنه يسقط بدونهما، وهو عجز المكاتب عن أدائه.
ودين المحاصّة: ما كان عن عوض مالي لزم آخذ العوض طوعا أو كرها، أو بضع، أو منفعة، أو وديعة.
ودين المحتكر: مال ذهب أو فضة من قرض أو ثمن ما ملك لتجر.
«التعريفات ص 106 (علمية)، والموسوعة الفقهية 28/ 215، والحدود لابن عرفة ص 143، 418، والتوقيف ص 344».
ودي الدّية:
واحدة: الدّيات، مأخوذة من الودي، وهو الهلاك، يقال:
«أؤدي فلان»: إذا هلك، فلما كانت تلزم من الهلاك سمّيت بذلك.
أو من: أديت القتيل أديه دية: إذا أعطيت ديته، وائتديت:
أى أخذت ديته، وإذا أمرت منه قلت: د فلانا، وللاثنين:
ديا، وللجماعة: دوا فلانا.
وفي حديث القسامة: «فؤاده من إبل الصدقة» [النهاية 5/ 179177]: أي أعطى رسول الله صلّى الله عليه وسلم دية القتيل، ومنه الحديث: «إذا شاءوا قادوا، وإن أحبوا وأدوا» [النهاية 5/ 177 179] أى: إن شاءوا اقتصوا، وإن شاءوا أخذوا الدية.
واصطلاحا:
عرّفها الحنفية: بأنها اسم للمال الذي هو بدل النفس.
وعرّفها المالكية: بأنها مال يجب بقتل آدمي حرّ عن دمه أو بجرحه مقدارا شرعيّا لا باجتهاد (ابن عرفة).
وعرّفها الشافعية: بأنها اسم للمال الواجب بجناية على الحر في نفس أو فيما دونها.
وعرّفها الحنابلة: بأنها المال المؤدي إلى مجني عليه أو وليه بسبب جناية.
ملحوظة:(2/95)
وعرّفها الحنابلة: بأنها المال المؤدي إلى مجني عليه أو وليه بسبب جناية.
ملحوظة:
ما وجب في قتل غير الآدمي يقال له: «قيمة».
دية الذهب: ألف دينار.
دية الفضة: اثنا عشر ألف درهم.
الدية المخمسة: في البدو مائة من الإبل مخمسة بنت مخاض وبنت لبون، وابن لبون، وحقة.
«لسان العرب (ودى) ص 4803، والمصباح المنير (ودى) ص 654 (علمية)، ودر الحكام في شرح غرر الأحكام 2/ 102، 103، والاختيار 5/ 48، والتعريفات ص 106 (علمية)، وشرح حدود ابن عرفة 2/ 621، 622، والإقناع 3/ 162، والثمر الداني للأزهري ص 424 (حلبي)، والمطلع ص 363، والروض المربع ص 476».
دون الديوان:
بكسر الدال على المشهور، وحكى فتحها وهو فارسي معرّب.
قال الجوهري: أصله: دوّان مفوض من إحدى الواوين ياء، لأنه يجمع على دواوين، ولو كانت الياء أصلية لقالوا:
دياوين.
ويقال: «دوّنت الدواوين»: وهو جريدة الحساب، ثمَّ أطلق على الحساب، ثمَّ أطلق على موضع الحساب.
وعرّفه الماوردي فقال: موضع لحفظ الحقوق من الأموال، والعمال، ومن يقوم بها الجيوش والعمال.
وعرّفه أيضا: بأنه مجمع الصحف، وهو الخرائط التي يحفظ فيها السجلات، والمحاضر، وغيرها، ويطلق على الكتاب الذي يكتب فيه أسماء أفراد الجيش، وأصحاب العطية.
وقال ابن عرفة: لقب لرسم جمع أسماء أنواع المعدين لقتال العدو لعطاء.
الديوان العام: موضع لحفظ ما يتعلق بحقوق السلطنة من الأعمال، والأموال، ومن يقوم بها من الجيوش والعمال.
ديوان القضاء: فهو السجلات وغيرها من المحاضر، والصكوك، وكتب نصب الأوصياء، وقدام الأوقاف، والودائع، ونحو ذلك.(2/96)
الديوان العام: موضع لحفظ ما يتعلق بحقوق السلطنة من الأعمال، والأموال، ومن يقوم بها من الجيوش والعمال.
ديوان القضاء: فهو السجلات وغيرها من المحاضر، والصكوك، وكتب نصب الأوصياء، وقدام الأوقاف، والودائع، ونحو ذلك.
فائدتان:
1 - في تسمية الديوان بهذا الاسم وجهان:
الأول: أن كسرى ديوانه يحسبون، فقال: «دوّانة»: أى مجانين، ثمَّ حذف التاء.
والثاني: أن الديوان بالفارسية اسم السلطان فسمى الكتاب باسمهم، لحذقهم، ووقوفهم على الجلي والخفي، وسمى مكانهم باسمهم.
2 - أول من دون الدواوين في العرب، أى رتب الجرائد للعمال وغيرها عمر بن الخطاب (رضى الله عنه).
«المصباح المنير (دون) ص 204 (علمية)، وشرح حدود ابن عرفة ص 624، وتهذيب الأسماء واللغات ص 3/ 57، وتحرير التنبيه ص 140، والتوقيف ص 244، والمطلع ص 400، والموسوعة الفقهية 24/ 192، 27/ 46».(2/97)
حرف الذال
ذووذوات بين ذات البين:
قال أهل اللغة: البين هنا هو الوصل، قالوا: وتقديره:
إصلاح حالة التوصل، ومراد الفقهاء بذات البين أن يكون فتنة بين طائفتين من المسلمين فيتحمل رجل مالا ليصلح به بينهم.
«تحرير التنبيه ص 139».
ذووذوات جنب ذات الجنب:
داء يقع في الجنب فيرم وينتفخ، ويكون بقرب القلب، يؤلم ألما شديدا، وقال في «فقه اللغة»: وجع تحت الأضلاع ناخس مع سعال وحمى، ويسمى: الشّوصة.
وقال في «الشامل»: هو قرح يخرج بباطن الجنب.
«النظم المستعذب 2/ 19، والتوقيف ص 247».
ذووذوات رأي ذات الرئة:
مرض يقول عنه الأطباء: إنّه ورم حار عن دم، أو صفراء، أو بلغم مالح عفن يلزمه ثقل في الصدر، وضيق تنفس، وحرارة، ووجع ممتد من الصدر إلى الصلب.
«التوقيف ص 347».
ذووذوات شيأ ذات الشيء:
نفسه وعينه.
«الحدود الأنيقة ص 71».
ذووذوات عرق ذات عرق:
بكسر العين، وإسكان الراء المهملة: منزل معروف من منازل الحج، يحرم أهل العراق، وفارس، وخراسان، ومن وراءهم بالحج منه.
سمّى بذلك لأن فيه عرقا، وهو الجبل الصغير يشرف على وادي العقيق، وقيل: «العرق»: الأرض السبخة تنبت
الطرفاء، وتقع في الشمال الشرقي لمكة بينه وبينها مرحلتان [94كم].(2/99)
سمّى بذلك لأن فيه عرقا، وهو الجبل الصغير يشرف على وادي العقيق، وقيل: «العرق»: الأرض السبخة تنبت
الطرفاء، وتقع في الشمال الشرقي لمكة بينه وبينها مرحلتان [94كم].
«المطلع ص 167، وتحرير التنبيه ص 108، والكواكب الدرية 2/ 10».
ذووذوات عور ذات عوار:
أى صاحبة عيب، والعوار بفتح العين: العيب.
قال الجوهري: وقد يضم.
«المطلع ص 127».
ذووذات الذاتي:
ما يستحيل فهم الذات قبل فهمه.
«الحدود الأنيقة ص 70».
ذأب الذؤابة:
تطلق على الضفيرة من الشعر إذا كانت مرسلة، كما تطلق على طرف العمامة، والجمع: ذوائب، ويستعملها الفقهاء بهذين المعنيين.
فالعذبة والذؤابة جزء من العمامة، ولا يفرق بعضهم بين العذبة والذؤابة.
ذؤابة: بضم الذال بعدها همزة مفتوحة، الذؤابة: ذؤابة النعل: ما أصاب الأرض من المرسل على القدم لتحركه.
«المطلع ص 23، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 61، والموسوعة الفقهية 30/ 300».
ذبب الذباب:
يطلق على كثير من الحشرات الطائرة، منه الذباب المنزلى المعروف، ومنه ذبابة الخيل والفاكهة واللحم، وقد يطلق على الزنابير، وهو حشرة ضارة ناقلة لكثير من الأمراض، قال الله تعالى:. {لَنْ يَخْلُقُوا ذُبََاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ}.
[سورة الحج، الآية 73] وجمعه: ذبّان وأذبّة، ولا يقال: «ذبابة»، نص على ذلك ابن سيده والأزهري، وأما الجوهري فقال: واحدة: ذبابة، ولا يقال: «ذبّابة»، والصواب الأول، والظّاهر أن هذا تصحيف
من الجوهري رآهم قالوا: لا يقال: «ذبابة» واعتقدها ذبّانة، وأجراه مجرى أسماء الأجناس المفرق بينها وبين واحده بالتاء كتمر وتمرة.(2/100)
[سورة الحج، الآية 73] وجمعه: ذبّان وأذبّة، ولا يقال: «ذبابة»، نص على ذلك ابن سيده والأزهري، وأما الجوهري فقال: واحدة: ذبابة، ولا يقال: «ذبّابة»، والصواب الأول، والظّاهر أن هذا تصحيف
من الجوهري رآهم قالوا: لا يقال: «ذبابة» واعتقدها ذبّانة، وأجراه مجرى أسماء الأجناس المفرق بينها وبين واحده بالتاء كتمر وتمرة.
«بصائر ذوي التمييز 2/ 5، والمطلع ص 39، والقاموس القويم ص 241».
ذبب الذباذب:
الأهداب والأطراف، وفي حديث جابر (رضى الله عنه):
«كان علىّ بردة لها ذباذب» [النهاية 2/ 154]: أي أهداب وأطراف، واحدها: ذبذب بالكسر سمّيت بذلك لأنها تتحرك على لابسها إذا مشى.
«النهاية 2/ 154، ومعجم الملابس من لسان العرب ص 61».
ذبح الذبح:
بكسر الذال: أى حيوان يريد ذبحه فهو «فعل» بمعنى «مفعول»، كحمل بمعنى: «محمول»، ومنه قوله تعالى:
{وَفَدَيْنََاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [سورة الصافات، الآية 107].
والذّبح في اللغة: الشق، وفي الاصطلاح: هو القطع في الحلق، وهو ما بين اللبة واللحيين من العنق.
«مقاييس اللغة ص 392، ونيل الأوطار 5/ 112، والموسوعة الفقهية 28/ 113».
ذبب الذبذبة:
تردد الشيء المتعلق في الهواء، وقيل: حكاية صوت حركته، ثمَّ أستعير لكل اضطراب وحركة، فيقال: «رجل مذبذب»:
متردد بين أمرين، قال الله تعالى: {مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذََلِكَ}. [سورة النساء، الآية 143]: أي مضطربين مائلين تارة إلى المؤمنين وتارة إلى الكافرين.
«بصائر ذوي التمييز 2/ 5».
ذحل الذحل:
الثأر، أو طلب مكافاة بجناية جنيت عليك أو عداوة أتت عليك، أو العداوة والحقد، الجمع: أذحال وذحول.
«النهاية 2/ 155، ونيل الأوطار 7/ 307».(2/101)
ذخر الذخر:
مصدر: «ذخرته»: إذا أعددته للعقبى.
وكذا: «ادخرته»، قال الله تعالى:. {وَمََا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ}. [سورة آل عمران، الآية 49].
والمذاخر: الجوف، قال الشاعر:
فلما سقيناها العيس تملأت ... مذاخرها وامتد رشحا وريدها
«بصائر ذوي التمييز 2/ 6».
ذرر الذر:
جمع: ذرة، وهي أصغر النمل، كل مائة منها زنة شعيرة، قال الله تعالى: {إِنَّ اللََّهَ لََا يَظْلِمُ مِثْقََالَ ذَرَّةٍ}. [سورة النساء، الآية 40]: أي لا يظلم أبدا.
«بصائر ذوي التمييز 2/ 6».
ذرأ الذرء:
إظهار الله ما أبداه، يقال: «ذرأ الله الخلق»: أي أوجد أشخاصهم، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنََا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً}. [سورة الأعراف، الآية 179]: أي خلقنا.
والذّرأة بالضم: الشيب، وقيل: أول بياض في مقدم الرأس.
وذرأ الشيء: كثّره، قيل: ومنه الذريّة مثلثة الذال وهو اسم لنسل الثقلين، وقيل: أصلها: الصغار: أى الأولاد، وإن كان يقع على الصغار والكبار معا في التعارف ويستعمل للواحد والجمع، وأصله: الجمع، قال الله تعالى:. {ذُرِّيَّةً بَعْضُهََا مِنْ بَعْضٍ}. [سورة آل عمران، الآية 34].
«بصائر ذوي التمييز 2/ 9، 10».
ذرع الذّراع:
من الإنسان، من المرفق إلى أطراف الأصابع، ومقياس للأطوال بمقدار 75سم، أو 85سم، قال الله تعالى:
{ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهََا سَبْعُونَ ذِرََاعاً فَاسْلُكُوهُ} [سورة الحاقة، الآية 32]. وهو يذكر ويؤنث، والتأنيث اختيار سيبويه.(2/102)
من الإنسان، من المرفق إلى أطراف الأصابع، ومقياس للأطوال بمقدار 75سم، أو 85سم، قال الله تعالى:
{ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهََا سَبْعُونَ ذِرََاعاً فَاسْلُكُوهُ} [سورة الحاقة، الآية 32]. وهو يذكر ويؤنث، والتأنيث اختيار سيبويه.
والذّراع: ثوب موشى الذراع: أى الكم، وموشى المذارع، كذلك جمع على غير واحده كملامح ومحاسن، والجمع:
أذرع وذرعان.
الذراع: فالأذرع سبع، أقصرها: القاضية، ثمَّ اليوسفية، ثمَّ السوداء، ثمَّ الهاشمية الصغرى، ثمَّ الهاشمية الكبرى، ثمَّ العمرية، ثمَّ الميزانية:
(ا) القاضية: وتسمّى ذراع الدور، فهي أقل من ذراع السوداء بإصبع وثلثي إصبع، وأول من وضعها ابن أبى ليلى.
(ب) اليوسفية: وهي التي تذرع بها القضاة الدور بمدينة أقل من الذراع السوداء بثلثي إصبع، وأول من وضعها أبو يوسف القاضي.
(ج) الذراع السوداء: هي أطول من ذراع الدور بإصبع وثلثي إصبع، وأول من وضعها الرشيد رحمه الله تعالى قدرها بذراع خادم أسود كان على رأسه، وهي التي يتعامل بها الناس في ذراع البز، والتجارة، والأبنية، وقياس نيل مصر.
(د) الذراع الهاشمية الصغرى: وهي البلالية، فهي أطول من الذراع السوداء بإصبعين وثلثي إصبع، وأول من أحدثها بلال بن أبى بردة وذكر أنها ذراع جده أبي موسى الأشعري (رضى الله عنه)، وهي أنقص من الزيادية بثلاثة أرباع عشر وبها يتعامل الناس بالبصرة والكوفة.
(هـ) الذراع الهاشمية الكبرى: وهي ذراع الملك، وأول من نقلها إلى الهاشمية المنصور رحمه الله تعالى فهي أطول من الذراع السوداء بخمس أصابع وثلثي إصبع فتكون ذراعا
وثمنا وعشرا بالسوداء، وتنقص عنها الهاشمية الصغرى بثلاثة أرباع عشر.(2/103)
(هـ) الذراع الهاشمية الكبرى: وهي ذراع الملك، وأول من نقلها إلى الهاشمية المنصور رحمه الله تعالى فهي أطول من الذراع السوداء بخمس أصابع وثلثي إصبع فتكون ذراعا
وثمنا وعشرا بالسوداء، وتنقص عنها الهاشمية الصغرى بثلاثة أرباع عشر.
(و) والذراع العمرية: هي ذراع عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) التي مسح بها أرض السواد.
«بصائر ذوي التمييز 2/ 7، والمطلع ص 25، ومعجم الملابس ص 61، والقاموس القويم ص 242، والموسوعة الفقهية 24/ 119، والأحكام السلطانية للماوردى ص 194، 195 (علمية)».
ذرع الذرع:
بذال معجمة، وراء، وعين مهملتين، وهو السبق والغلبة، يقال: «ذرعه القيء»: أى سبقه وغلبه في الخروج.
«مقاييس اللغة ص 385، والثمر الداني ص 251، والنهاية 2/ 158».
ذرع الذريعة:
الوسيلة.
قال ابن فارس: الذريعة: ناقة يتستر بها الرامي يرمى الصيد، وذلك أنه يتذرع معها ماشيا، ثمَّ جعلت الذريعة مثلا لكل شيء أدنى من شيء أو قرّب منه، فالذريعة إلى الشيء هي الوسيلة المفضية إليه، وتذرع بذريعة: أى توسل بوسيلة.
«معجم مقاييس اللغة ص 385، وتهذيب الأسماء واللغات 3/ 110، والواضح في أصول الفقه ص 154».
ذفر الذفر:
حدة الريح طيبة كانت أو منتنة، فمن الطيب قوله صلّى الله عليه وسلم:
«مسك أذفر» [البخاري «الرقاق» 53].
ومن الخبيث تسميتهم نبتة الذفراء ذفراء، وهي نبتة من دق النبات خبيثة الريح.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1167، والنهاية 2/ 161».
ذقن الذّقن:
بفتح الذال المعجمة وسكون القاف وفتحها، وهو مذكر مجتمع اللّحيين أسفل الوجه، ويطلق على ما ينبت عليه من الشعر
مجازا، ويطلق على الوجه كله مجازا، قال الله تعالى:.(2/104)
بفتح الذال المعجمة وسكون القاف وفتحها، وهو مذكر مجتمع اللّحيين أسفل الوجه، ويطلق على ما ينبت عليه من الشعر
مجازا، ويطلق على الوجه كله مجازا، قال الله تعالى:.
{إِذََا يُتْلى ََ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقََانِ سُجَّداً} [سورة الإسراء، الآية 107]: أي يخرون بوجوههم في طاعة وخضوع.
«تحرير التنبيه ص 38، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 243، والتوقيف ص 349».
ذكو الذّكاء:
ذكاء الريح حدتها، طيبا كان أو نتنا، وقد ذكت الريح تذكو ذكوا وذكاء كذكو النار والصبح ابن ذكاء: من ضوئها.
والذكاء: سرعة الفطنة، والفعل منه ذكى يذكى، والشيء الذي تذكى به: ذكوة.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1167، ومعجم المقاييس ص 388، والتوقيف ص 350».
ذكو الذّكاة:
لغة: التمام.
وشرعا: هي السبب الموصل لحل أكل الحيوان البري اختيارا، وأنواعها أربعة:
الذبح: هو قطع مميز مسلم أو كتابي بمجرد جميع الحلقوم والودجين بلا رفع طويل قبل التمام بنية.
النحر: وهو طعن مميز مسلم أو كتابي بلبة بلا رفع طويل قبل التمام بنية [فلا يشترط فيه قطع الحلقوم والودجين].
والعقر أو الصيد: وهو جرح مميز مسلم بمجرد أو حيوان صيد معلم حيوانا وحشيّا غير مقدور عليه إلا بعسر بنية وتسمية.
وما يموت به ما ليس له نفس سائلة: وهو كل فعل يزيل الحياة بأي وسيلة عن كل ما لا دم له، كالجراد، والدود، وخشاش الأرض، فهو ذكاة له ولو لم يعجل موته كقطع جناح أو رجل أو التقائه بماء حار.
فأولى قطع رأس بشرط نية ذكاته وتسمية عليه.
والذكاة: الذبح، وكذلك التذكية.
والذكاء في اللغة: تمام الشيء وكماله، ومنه الذكاء في السّنّ والفهم: (تمامها)، وفرس مذك: استتم قروحه، فذلك تمام قوته، ورجل ذكىّ: إتمام الفهم، وذكيت النّار: أتممت وقودها، وكذلك:. {إِلََّا مََا ذَكَّيْتُمْ}. [سورة المائدة، الآية 3] أي: ذبحتموه على التمام.(2/105)
والذكاة: الذبح، وكذلك التذكية.
والذكاء في اللغة: تمام الشيء وكماله، ومنه الذكاء في السّنّ والفهم: (تمامها)، وفرس مذك: استتم قروحه، فذلك تمام قوته، ورجل ذكىّ: إتمام الفهم، وذكيت النّار: أتممت وقودها، وكذلك:. {إِلََّا مََا ذَكَّيْتُمْ}. [سورة المائدة، الآية 3] أي: ذبحتموه على التمام.
الذكاة، يقال: «ذكى الشاة ونحوها»: أى ذبحها، فهي ذبح أو نحر الحيوان المأكول البري بقطع حلقومه ومريئه أو عقر ممتنع.
«شرح حدود ابن عرفة 1/ 199، والنظم المستعذب 1/ 230، والروض المربع ص 504، والكواكب الدرية 2/ 7365».
ذكر الذّكر:
ضد النسيان، ولذلك عرّفوه: بأنه هيئة للنفس بها يمكن الإنسان أن يحفظ ما يقتنيه من المعرفة.
والفرق بينه وبين الحفظ: أن الحفظ يقال اعتبارا بإحرازه، والذكر يقال اعتبارا باستحضاره، ويطلق على حضور الشيء بالقلب أو القول، لهذا قيل: الذكر ذكران، ذكر بالقلب وذكر باللسان، وكل واحد منهما ضربان، ذكر عن نسيان، وذكر لا عن نسيان، بل من إدامة الحفظ، وكل قول يقال له: ذكر.
والذكر بمعنى: الشرف، كقوله تعالى: {لَقَدْ أَنْزَلْنََا إِلَيْكُمْ كِتََاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ}. [سورة الأنبياء، الآية 10]: أي شرفكم وما تذكرون به، وقوله تعالى:. {بَلْ أَتَيْنََاهُمْ بِذِكْرِهِمْ}.
[سورة المؤمنون، الآية 71]: أي بما فيه شرفهم.
«بصائر ذوي التمييز 2/ 159».
ذلل الذل:
ضد العزّ من ذل يذل، فهو: ذليل، والجمع: أذلاء، وذلال، وذلّان، وقيل: الذّل بالضم: ما كان عن قهر، والذّل بالكسر: ما كان بعد تصعّب وشماس من غير قهر،
يقال: «ذل يذل ذلّا»، فهو: ذلول، والجمع: ذلل، وأذلة، وقوله تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمََا جَنََاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ}.(2/106)
ضد العزّ من ذل يذل، فهو: ذليل، والجمع: أذلاء، وذلال، وذلّان، وقيل: الذّل بالضم: ما كان عن قهر، والذّل بالكسر: ما كان بعد تصعّب وشماس من غير قهر،
يقال: «ذل يذل ذلّا»، فهو: ذلول، والجمع: ذلل، وأذلة، وقوله تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمََا جَنََاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ}.
[سورة الإسراء، الآية 24]: أي لن كالمقهور لهما، وقرئ: «جناح الذّل» بالكسر والمعنى: لن وانقد لهما.
والذّل: ما كان من جهة الإنسان نفسه لنفسه فمحمود:.
{أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}. [سورة المائدة، الآية 54]، وقوله تعالى:. {فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا}. [سورة النحل، الآية 69]: أي منقادة غير مستعصية.
«بصائر ذوي التمييز 2/ 17، 18».
ذمم الذمام:
الذمام والذمة: الحرمة والحق، والجمع: أذمة.
والذمة: العهد والكفالة، كالذّمامة والذّم.
«بصائر ذوي التمييز 2/ 18».
ذمم الذم:
ضد المدح، يقال: «ذمه ذمّا ومذمة»، فهو: مذموم وذميم.
«بصائر ذوي التمييز 2/ 18».
ذنب الذنب:
هو في الأصل: الأخذ بالذّنب، يقال: «ذنبته»: أى أصبت ذنبه، ويستعمل في كل فعل يستوخم عقباه اعتبارا بذنبه، ولهذا سمى الذّنب: تبعة، اعتبارا بما يحصل من عاقبته.
«بصائر ذوي التمييز 2/ 19، 20».(2/107)
حرف الرّاء
رأس الرأس:
الرأس من كل شيء أعلاه، والرأس: مقدم القوم أو زعيمهم ورئيسهم، ورأس الشهر والسنة: أول يوم منهما.
والرؤوس: ما يلبس في التنانيز ويباع في السوق.
ورأس المال: أصل المال بلا ربح ولا زيادة، قال الله تعالى:.
{وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوََالِكُمْ}.
[سورة البقرة، الآية 279] «المعجم الوسيط (رأس) 1/ 331، والاختيار 3/ 440، والموسوعة الفقهية 22/ 645».
رأي الرأي:
اعتقاد النفس أحد النقيضين عن غلبة الظن وعليه:. {يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ}. [سورة آل عمران، الآية 13]: أي يظنونهم بحسب مقتضى مشاهدة العين مثليهم.
وقال بعضهم: «الرأي»: هو إجالة الخاطر في المقدمات التي يرجى منها إنتاج المطلوب، وقد يقال للقضية المستنتجة من الرأي: «رأى». ويقال لكل قضية فرضها فارض: «رأى أيضا».
والرأي: استخراج حسن العاقبة.
«الكليات ص 480، وإحكام الفصول ص 52».
رأي الرؤيا:
بالضم مهموزا وقد يخفف، بالقصر مصدر كالبشرى مختصة غالبا بشيء محبوب يرى مناما، وهي على وزن «فعلى» وهو غير منصرف لألف التأنيث كما في «المصباح»، وتجمع على رؤي، وهي ما يراه الإنسان في منامه.
وقال آخرون: الرؤيا كالرؤية، جعلت ألف التأنيث فيها مكان تاء التأنيث للفرق بين ما يراه النائم واليقظان.(2/109)
بالضم مهموزا وقد يخفف، بالقصر مصدر كالبشرى مختصة غالبا بشيء محبوب يرى مناما، وهي على وزن «فعلى» وهو غير منصرف لألف التأنيث كما في «المصباح»، وتجمع على رؤي، وهي ما يراه الإنسان في منامه.
وقال آخرون: الرؤيا كالرؤية، جعلت ألف التأنيث فيها مكان تاء التأنيث للفرق بين ما يراه النائم واليقظان.
والرؤية بالهاء: هي رؤية العين ومعاينتها للشيء كما في «المصباح»، وتأتي أيضا بمعنى العلم، فإن كانت بمعنى النظر بالعين فإنها تتعدى إلى مفعول واحد وإن كانت بمعنى العلم فإنها تتعدى إلى مفعولين.
وحقيقة الرؤية: إذا أضيفت إلى الأعيان كانت بالبصر كقوله صلّى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته» [البخاري 3/ 35]، وقد يراد بها العلم مجازا.
والرؤية لغة: إدراك الشيء بحاسة البصر.
وقال ابن سيده: «الرؤية»: النظر بالعين والقلب، وهي مصدر: «رأى وتراءى القوم»: رأى بعضهم بعضا، وتراءينا الهلال: نظرنا، وللهلال عدة معان منها: القمر في أول استقبال الشمس كل شهر قمرى في الليلة الأولى والثانية، قيل: والثالثة، ويطلق أيضا على القمر ليلة ست وعشرين وسبع وعشرين لأنه في قدر الهلال في أول الشهر.
وقيل: يسمّى هلال إلا أن يبهر ضوءه سواد الليل وهذا لا يكون إلا في الليلة السابعة، والمقصود برؤية الهلال: مشاهدته بالعين بعد غروب شمس يوم التاسع والعشرين من الشهر السابق ممن يعتمد خبره وتقبل شهادته فيثبت دخول الشهر برؤيته.
والغالب في استعمال الفقهاء: هو المعنى الأول، وذلك كما في رؤية الهلال ورؤية المبيع، ورؤية الشاهد للشيء المشهود به وهكذا.
وقال الجرجاني: «الرؤية»: المشاهدة بالبصر حيث كان في الدنيا والآخرة.
«المعجم الوسيط (رأى) 1/ 332، وشرح الزرقانى على الموطأ 4/ 350، والموسوعة الفقهية 3/ 241، 22/ 7، 15، 22، 23».(2/110)
روب الرائب:
يسمّى بذلك إذا حمض.
«النظم المستعذب 2/ 202».
روح الرائحة:
الرائحة والريح في اللغة: النسيم طيبا كان أو نتنا، يقال:
«وجدت رائحة الشيء وريحه».
والرائحة: عرض يدرك بحاسة الشم، وقيل: لا يطلق اسم الريح إلّا على الطيب.
«المعجم الوسيط (روح) 1/ 394، والموسوعة الفقهية 22/ 40».
روض الرائض:
قال أهل اللغة: «راض الدابة رياضا ورياضة»: علمها السير، فهو: رائض.
«المعجم الوسيط (روض) 1/ 395، والمطلع ص 267».
ربغ رابغ:
واد بين الحرمين قرب البحر، وهو موضع معروف قريب من الجحفة.
وأصل هذا المصطلح اللغوي: «ربغ القوم في النعيم»: أقاموا.
والربغ: التراب، والرابغ: من يقيم على أمر ممكن له، والجحفة: ميقات الإحرام لأهل الشام، وتركية، ومصر، والمغرب، وتقع قرب ساحل البحر الأحمر وسط الطريق بين مكة والمدينة.
وقد اندثرت الجحفة من زمن بعيد وأصبحت لا تكاد تعرف وأصبح حجاج هذه البلاد يحرمون من رابغ احتياطا، وتقع قبل الجحفة بقليل للقادم من المدينة وتبعد عن مكة (220 كيلومترا).
«المعجم الوسيط (ربغ) 1/ 337، والموسوعة الفقهية 22/ 43».
رتب الراتب:
لغة: «من رتب الشيء رتوبا»: إذا ثبت واستقر ودام، وأمر راتب: دائم ثابت، وعيش راتب: أى ثابت دائم، ورتبه:
أثبته وأقره.
قال ابن جنى: يقال: «ما زلت على هذا راتبا»: أى مقيما.(2/111)
أثبته وأقره.
قال ابن جنى: يقال: «ما زلت على هذا راتبا»: أى مقيما.
ومن هنا ساغ استعمال الراتب والمرتب فيما يأخذه المستخدم من أجر ثابت دائم.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1230، والموسوعة الفقهية 22/ 44».
روح الراح:
الخمر، لأن صاحبها يرتاح إذا شربها: أى يهش للسخاء والكرم.
«المعجم الوسيط (روح) 1/ 394، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 465».
رحل الراحلة:
الناقة التي تصلح لأن يرحل عليها، وقيل: «الراحلة»: هي المركب من الإبل ذكرا كان أو أنثى.
«المطلع ص 161».
روح الراحة:
بتشديد الراء وفتحها: الكفّ.
والراحة: زوال المشقة والتعب، وأرحته: أسقطت عنه ما يجد من تعب فاستراح، ويقال: أراح في المطاوعة، «وأرحنا بالصّلاة» [أحمد 5/ 364، 371]: أى أقمها فيكون فعلها راحة، لأن انتظارها شق على النفس.
«المصباح المنير (روح) ص 93، والمغني لابن باطيش 1/ 118».
رعف الراعوفة:
هي صخرة تترك في أسفل البئر ليجلس عليها المستقى.
«فتح البارى (مقدمة) ص 129».
رفد الرافدة:
من رفد يرفد من باب ضرب: أعطاه أو أعانه، فمعناها:
المعينة والمعطية، واسترفده: طلب رفده.
«المصباح المنير (رفد) ص 88، ونيل الأوطار 4/ 132».
ركد الرّاكد:
من ركد الماء ركودا من باب قعد: سكن، وأركدته: أسكنته، وركدت السفينة: وقفت، والماء الراكد: هو الدائم الساكن الذي لا يجرى، يقال: «ركد الماء ركودا»: إذا دام وسكن.
«المصباح المنير (ركد) ص 90، والنظم المستعذب 1/ 15».(2/112)
رين الرّانات:
المزاريق، والمزاريق: الرماح القصيرة مفردها: مزراق.
«المعجم الوسيط (زرق) 1/ 407، والنظم المستعذب 2/ 53».
رنج الرانج:
تمر أملس كالتعضوض.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1148».
رهب الراهب:
في اللغة: اسم فاعل من رهب يرهب رهبا ورهبة: إذا خاف.
وهو مختص بالنصارى، ويجمع على رهبان، ورهابين، ورهابنة، والرهبنة: فعلنة.
والراهب: المنقطع للعبادة من النصارى، وسمى به من النصارى من يعتزل الدنيا، قال الله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبََارَهُمْ وَرُهْبََانَهُمْ أَرْبََاباً مِنْ دُونِ اللََّهِ}. [سورة التوبة، الآية 31]، وكانوا يترهبون بالتخلي عن أشغال الدنيا وترك ملاذها والزهد فيها والعزلة عن أهلها وتعمد مشاقها.
والراهب: هو واحد رهبان النصارى.
والقسيس: رئيس النصارى في العلم.
والرهبانية: هي المبالغة في العبادة والرياضة والانقطاع عن الناس.
والربانيون: علماء أهل الإنجيل.
والأحبار: علماء أهل التوراة.
وقيل: «الربانيون»: هم الذين في العمل أكثر، وفي العلم أقل، والأحبار: هم الذين كانوا أكثر في العلم والعمل.
وقال القرطبي: هما واحد وهم العلماء.
«المصباح المنير (رهب) ص 92، والمطلع ص 211، والكليات ص 478، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 278، والموسوعة الفقهية 22/ 48».
ربو الرّبا:
مقصور فيكتب بالألف، وألفه بدل من واو.
قال الزمخشري في «الكشاف»: كتبت بالواو على لغة من ج 2معجم المصطلحات)
يفخم، كما كتبت الصلاة والزكاة، وزيدت الألف بعدها تشبيها بواو الجمع.(2/113)
قال الزمخشري في «الكشاف»: كتبت بالواو على لغة من ج 2معجم المصطلحات)
يفخم، كما كتبت الصلاة والزكاة، وزيدت الألف بعدها تشبيها بواو الجمع.
وقال في «الفتح»: الرّبا مقصور، وحكى مده وهو شاذ، وهو من ربا يربو فيكتب بالألف، ولكن وقع في خط المصاحف بالواو.
قال الفراء: إنما كتبوه بالواو، لأن أهل الحجاز تعلّموا الخط من أهل الحيرة ولغتهم الربو فعلّموهم الخطّ على صورة لغتهم، قال: وكذا قرأه أبو سماك العدوى بالواو، وقرأه حمزة والكسائي بالإمامة بسبب كسرة الراء، وقرأه الباقون بالتفخيم لفتحة الباء، قال: ويجوز كتبه بالألف، والواو، والياء.
وتثنيته: ربوان، وأجاز الكوفيون كتابة تثنيته بالياء بسبب الكسر في أوله، وغلّطهم البصريون، وينسب إليه فيقال:
ربوي.
قال أهل اللغة: والرمّاء بالميم والمد: الربا.
والرّبيّة بالضم والتخفيف: لغة في الربا.
وأصل الربا: الزيادة، يقال: «ربا الشيء يربو»: زاد، وربا المال يربو ربوا وربوّا ورباء: نما وزاد، والاسم: الربا، وأرمي الرجل وأربى: أى عامل بالربا، أو أتى الربا، أو أخذ أكثر مما أعطى.
قال في «الفتح»: وأصل الزيادة إما في نفس الشيء، كقوله تعالى:. {فَإِذََا أَنْزَلْنََا عَلَيْهَا الْمََاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ}.
[سورة الحج، الآية 5، وفصلت، الآية 39]: أي علت، ومنه الربوة للمكان الزائد على غيره في الارتفاع.
وإما في مقابلة كدرهم بدرهمين، فقيل: هو حقيقة فيهما.
وقيل: حقيقة في الأول مجاز في الثاني زاد ابن سريج: أنه في الثاني حقيقة شرعية، ويطلق الربا على كل مبيع محرّم.
ولا خلاف بين المسلمين في تحريم الربا وإن اختلفوا في تفاصيله.(2/114)
وقيل: حقيقة في الأول مجاز في الثاني زاد ابن سريج: أنه في الثاني حقيقة شرعية، ويطلق الربا على كل مبيع محرّم.
ولا خلاف بين المسلمين في تحريم الربا وإن اختلفوا في تفاصيله.
وربا الإنسان: إذا غضب فانتفخ من شدة الغضب.
والربا: الاستدانة بالزيادة، وأربى الرجل: عامل بالربا أو دخل فيه، ومنه الحديث: «من أجبى فقد أربى» [النهاية 1/ 237].
والإجباء: بيع الزرع قبل أن يبدو صلاحه، ويقال: «الربا، والرما، والرماء»، وروى عن عمر (رضى الله عنه) قوله:
«إنى أخاف عليكم الرما» [النهاية 2/ 269] يعنى: الربا.
والريبة: الرباء، وفي الحديث عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم في صلح أهل نجران: «أن ليس عليهم ريبة ولا دم» [البستي 2/ 357].
قال أبو عبيد: هكذا روى بتشديد الباء والياء.
وقال الفراء: أراد بها الربا الذي كان عليهم في الجاهلية والدماء التي كانوا يطلبون بها، والمعنى: أسقط عنهم كل ربا كان عليهم إلّا رءوس الأموال فإنهم يردونها.
والربا في اصطلاح الفقهاء:
عرّفه الحنفية: بأنه فضل خال عن عوض بمعيار شرعي مشروط لأحد المتعاقدين في المعاوضة أو الزيادة المشروطة في العقد، وهذا إنما يكون عند المقابلة بالجنس.
وقيل: عبارة عن عقد فاسد بصفة سواء أكان فيه زيادة أو لم يكن، فإن بيع الدراهم بالدنانير نسيئة ربا ولا زيادة فيه.
وعرف المالكية: كل نوع من أنواع الربا على حدة.
وعرّفه الشافعية: بأنه عقد على عوض مخصوص غير معلوم التماثل في معيار الشرع حالة العقد أو مع تأخير في البدلين أو أحدهما.
وعرّفه الحنابلة: بأنه تفاضل في أشياء ونسأ في أشياء مختص بأشياء ورد الشرع بتحريمها: أى تحريم الربا فيها نصّا في البعض وقياسا في الباقي منها.
وعرّفه البعض: بأنه زيادة أحد البدلين المتجانسين من غير أن يقابل هذه الزيادة عوض.(2/115)
وعرّفه الحنابلة: بأنه تفاضل في أشياء ونسأ في أشياء مختص بأشياء ورد الشرع بتحريمها: أى تحريم الربا فيها نصّا في البعض وقياسا في الباقي منها.
وعرّفه البعض: بأنه زيادة أحد البدلين المتجانسين من غير أن يقابل هذه الزيادة عوض.
ربا النسيئة: أن تكون الزيادة في مقابلة تأخير الدفع.
ربا الفضل: أن تكون الزيادة المذكورة مجردة عن التأخير.
«المعجم الوسيط (ربو) 1/ 338، وغريب الحديث للبستى 2/ 357، والمطلع ص 238، 239، وحاشية ابن عابدين 4/ 176، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1206، والاختيار 2/ 36، وتحرير التنبيه ص 200، والروض المربع ص 254، وفتح الوهاب 1/ 161، والمعاملات المالية 1/ 73، ونيل الأوطار 5/ 189، والموسوعة الفقهية 22/ 49، 50».
ربط الرباط:
ما يربط به، والجمع: ربط، وربط الشيء يربطه ربطا: شدّه.
والرباط والمرابطة: ملازمة ثغر العدو، وأصله أن يربط كل من الفريقين خيله، ثمَّ صار لزوم الثغر رباط، وربما سمّيت الخيل أنفسها رباطا، ويقال: «الرباط من الخيل»: الخمس فما فوقها، ومنه قوله تعالى:. {اصْبِرُوا وَصََابِرُوا وَرََابِطُوا}. [سورة آل عمران، الآية 200]: أي أقيموا على جهاد عدوكم.
ويطلق الرباط على المحافظة على الصلوات الخمس أو مداومة الجلوس في المسجد كما جاء في الأثر، قال عليه الصلاة والسلام: «ألا أدلّكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدّرجات، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطأ إلى المساجد، وانتظار الصّلاة بعد الصّلاة، فذلكم الرباط. ثلاثا» [مسلم «الطهارة» 41] يتأول على وجهين:
أحدهما: أن يكون ذلك مصدرا من قولك: «رابطت»: إذا لازمت الثغر وأقمت به رباطا، جعل المواظبة على الصلاة
والمحافظة على أوقاتها كرباط المجاهد، وهو تأويل قوله تعالى:(2/116)
أحدهما: أن يكون ذلك مصدرا من قولك: «رابطت»: إذا لازمت الثغر وأقمت به رباطا، جعل المواظبة على الصلاة
والمحافظة على أوقاتها كرباط المجاهد، وهو تأويل قوله تعالى:
{يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصََابِرُوا وَرََابِطُوا}. [سورة آل عمران، الآية 200]. معناه والله أعلم: اصبروا على دينكم، وصابروا على عدوكم.
ورابطوا: أى أقيموا على جهادكم.
والوجه الآخر: أن يجعل الرباط اسما لما يربط به الشيء كالعقال لما يعقل به، والعصام لما يعصم به، يريد أن هذه الخلال تربط صاحبها عن المعاصي وتكفّه عن المحارم.
والأربطة: البيوت المسبلة لإيواء الفقراء، والغرباء، وطلبة العلم، وقد يطلق على المكان الذي يرابط فيه المجاهدون.
والرباط: هو الحراسة في محل خيف هجوم العدو منه، أو المقام في الثغور لإعزاز الدين ودفع الشر عن المسلمين.
والاعتكاف يكون في الثغور وغيرها، والرباط لا يكون إلّا في الثغور ويكون في المسجد وغيره.
ويعرف أيضا: بأنه المقام حيث يخشى العدو بأرض الإسلام لدفعه، وزاد عن الباجى: ولو بتكثير السواد.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 537، وغريب الحديث للبستى 1/ 284، 285، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 223، والموسوعة الفقهية 5/ 207، 22/ 76».
ربع الرباع:
بفتح الراء وتخفيف الموحدة، وهو الذي استكمل ست سنين ودخل في السابعة، بكسر الراء جمع: ربع، وهو المنزل ودار الإقامة، سمّي بذلك لأن الإنسان يربع فيه: أى يسكنه ويقيم فيه، والجمع: أربع، ورباع، وربوع، وفي حديث أسامة (رضى الله عنه) قال له رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «وهل ترك لنا عقيل من رباع أو دور» [النهاية 2/ 139]، وفي رواية:
«من دار» [نيل الأوطار 5/ 230].
وربع القوم: محلتهم، وفي حديث عائشة (رضى الله عنها):(2/117)
«من دار» [نيل الأوطار 5/ 230].
وربع القوم: محلتهم، وفي حديث عائشة (رضى الله عنها):
«أرادت بيع رباعها: أى منازلها».
والربعة: أخص من الربع، والرّبع: المحلة، يقال: «ما أوسع ربع بنى فلان»، والرباع: من يزارع أرضا على الربع من الغلة، وكان يعرف بالمرابع أو الغشاش بمراكش منذ عهد المرابطين.
واصطلاحا: أطلق الفقهاء اسم الربع على البناء، وحائط النخل يحوط عليه بجدار أو غيره.
«المطلع ص 230، ونيل الأوطار 5/ 230، ومعلمة الفقه المالكي ص 223، والموسوعة الفقهية 22/ 80».
ربب الرّبى:
على وزن «فعلى» بالضم: وهي الشاة التي وضعت حديثا، وجمعها: رباب بالضم، والمصدر: رباب بالكسر:
وهو قرب العهد بالولادة، تقول: «شاة ربّى».
قال أبو زيد: والرّبى من المعز، وقال غيره: من الضأن والمعز جميعا، وربما جاء في الإبل، والربى: الشاة التي تربى للبن، وهي من كرائم الأموال مثل الشاة الأكولة، والربى: التي وضعت، فهي تربى ولدها.
«القاموس المحيط (رب) ص 111، والمطلع ص 127، والنظم المستعذب 1/ 147، وشرح الزرقانى على الموطأ 2/ 121، والموسوعة الفقهية 6/ 128».
ربب الرّبانيّ:
العالم الراسخ في الدين، قال الله تعالى:. {وَلََكِنْ كُونُوا رَبََّانِيِّينَ بِمََا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتََابَ}. [سورة آل عمران، الآية 79]، وسمّى العلماء بالربانيين لعلمهم بالرب سبحانه وتعالى.
وقيل: «الرباني»: الذي يربى الناس بصغار العلم قبل كباره: أى بالتدريج، وقيل غير ذلك، ومنه قوله تعالى:.
{رِبِّيُّونَ}. [سورة آل عمران، الآية 146]. واحده:
ربّى: من ربيته، وهم هنا من رباهم النبي صلّى الله عليه وسلم، فقاتلوا معه وناصروه.(2/118)
{رِبِّيُّونَ}. [سورة آل عمران، الآية 146]. واحده:
ربّى: من ربيته، وهم هنا من رباهم النبي صلّى الله عليه وسلم، فقاتلوا معه وناصروه.
«فتح البارى (مقدمة) ص 126، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 251».
ربب علم رب العالمين:
في معنى «ربّ» أربعة أقوال:
1 - المالك. 2السيد. 3المدبر. 4المربي.
فالأولان من صفات الذات، والأخيران من صفات الفعل.
قال العلماء: ومتى دخلت الألف واللام على لفظ «ربّ» اختصت بالله تعالى، وإن حذفتا كان مشتركا، ومنه: رب الدار، ورب المال، ورب الإبل، ورب الدّابة، وكله جائز عند الجمهور.
وخصه بعضهم برب المال ونحوه مما لا روح فيه، وهو غلط مخالف للسّنة.
«المعجم الوسيط (ربّ) 1/ 333، وتحرير التنبيه ص 73».
ربت ربتة:
ربتة أو مرصد، مركز عسكري صغير بالأندلس الأموية في الطرق، كان يتقاضى رسوما من المارة، وهي أشبه بالنزالة في المغرب.
وهي أيضا: ضريبة كانت تتقاضاها في العهد الموحدى المراكز المسلمة في مقابل تأمين الطرق.
«معلمة الفقه المالكي ص 223».
ربح الرّبح:
الرّبح والرّبح والرباح، لغة: النماء في التجارة والمكسب وما يدفعه المقترض من زيادة عما اقترضه وفقا لشروط خاصة.
ربح في تجارته يربح ربحا ورباحا: كسب.
وربحت التجارة، فهي: رابحة، وأربحت ومتجر رابح وربيح:
يربح فيه، وبيع مربح وأربح الرجل على بضاعته، ورابحه:
أعطاه ربحا، ويقال: «أربحه ببضاعته وأعطاه مرابحة»: أى على أن الربح بينه وبينه.(2/119)
يربح فيه، وبيع مربح وأربح الرجل على بضاعته، ورابحه:
أعطاه ربحا، ويقال: «أربحه ببضاعته وأعطاه مرابحة»: أى على أن الربح بينه وبينه.
والربح: نماء المال نتيجة البيع والشراء.
والربح: النماء في التجارة ويسند الفعل إلى التجارة مجازا فيقال: «ربحت تجارته»، فهي: رابحة، ومنه قوله تعالى:.
{فَمََا رَبِحَتْ تِجََارَتُهُمْ وَمََا كََانُوا مُهْتَدِينَ}.
[سورة البقرة، الآية 16] قال الأزهري: «ربح في تجارته»: إذا أفضل فيها، وأربح فيها: صادف سوقا ذات ربح، وبعته المتاع واشتريته منه مرابحة: إذا سميت لكل قدر من الثمن ربحا.
والمرابحة: بيع السلعة بالثمن الأول مع زيادة، وقد مر في بيع المرابحة.
أما الريع: فهو ما يكون مما تخرجه الأرض من زرع أو الشجر من ثمر أو ما يكون من كراء الحيوان والعقار.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1206، والموسوعة الفقهية 22/ 83، 23/ 207».
ربذ الربذة:
بفتح الراء والموحدة بعدها ذال معجمة: موضع معروف بين مكة والمدينة، فيها دفن الصّحابى الجليل أبو ذر الغفاري (رضى الله عنه).
والربذة: صوفة يهنأ بها البعير.
وخرقة يجلو بها الصائغ الحلي.
«القاموس المحيط (ربذ) ص 425، ونيل الأوطار 5/ 309».
ربض الربض:
بفتحتين، من معانيه في اللغة: مأوى الغنم، يقال: ربضت الدّابة ربضا وربوضا، والربض والربوض للغنم، كالبروك للإبل، وجمعه: أرباض، ومثل الربض بهذا المعنى: المربض، وجمعه: مرابض، وفي الحديث: «مثل المنافق مثل الشاة بين
الربيضين» [النهاية 2/ 185] أراد النبي صلّى الله عليه وسلم بهذا المثل قول الله عزّ وجلّ: {مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذََلِكَ لََا إِلى ََ هََؤُلََاءِ وَلََا إِلى ََ هََؤُلََاءِ}. [سورة النساء، الآية 143].(2/120)
بفتحتين، من معانيه في اللغة: مأوى الغنم، يقال: ربضت الدّابة ربضا وربوضا، والربض والربوض للغنم، كالبروك للإبل، وجمعه: أرباض، ومثل الربض بهذا المعنى: المربض، وجمعه: مرابض، وفي الحديث: «مثل المنافق مثل الشاة بين
الربيضين» [النهاية 2/ 185] أراد النبي صلّى الله عليه وسلم بهذا المثل قول الله عزّ وجلّ: {مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذََلِكَ لََا إِلى ََ هََؤُلََاءِ وَلََا إِلى ََ هََؤُلََاءِ}. [سورة النساء، الآية 143].
ويطلق الربض في اصطلاح الفقهاء على أمرين:
الأول: ما حول المدينة من بيوت ومساكن كما يقولون، لا بد للقصر في السفر من مجاوزة القرية المتصلة بربض المصر.
الثاني: المربض: أى مأوى الغنم ومبرك البهيمة.
«الموسوعة الفقهية 22/ 87، 88».
ربع ربع:
رباعة الدار: وسطها، تقول: «رأيته في رباعة الطريق»:
أي رأيته فيما ليس فيه بناء من وسطها.
الرّباع: الفصلان، واحدها: ربع.
الرّباع: جمع الرّبع، وهو ولد الناقة إذا نتجت في الربيع.
قال الأصمعي: سمعت عيسى بن عمر يقول: سمعت العرب تنشد:
وعلبة نازعتها رباعي ... وعلبة عند مقيل الرّاعي
وغيثا مربعا: أى منبتا للربيع، ويقال: «أربع الرّجل أرباعا»:
إذا ولد له في حداثته، وولده ربعيون، وأضاف إذا ولد له بعد ما كبر وولده صيفيون.
قال غيره: أصل هذا في نتاج الإبل، وذلك أن أول النتاج إنما يكون في الربيع، ويقال للناقة التي تنتج في ذلك الوقت:
المرباع، ولولدها: الرّبع.
ويقال لما ينتج في آخر وقت النتاج: الهبع، يقال: ما له ربع ولا هبع.
والمتربع: الموضع الذي يخرج إليه أيام الربيع فيقام فيه المرعى، يقال: ارتبع القوم وتربعوا بمكان كذا.
قال عمر بن أبي ربيعة:(2/121)
والمتربع: الموضع الذي يخرج إليه أيام الربيع فيقام فيه المرعى، يقال: ارتبع القوم وتربعوا بمكان كذا.
قال عمر بن أبي ربيعة:
ألم تعرف الأطلال فالمتربعا ... ببطن حليّات دوارس بلقعا
قوله: «وإن مما ينبت الرّبيع ما يقتل حبطا أو تلمّ»: فهو مثل المفرط الحريص على جمع المال ومنعه من حقه، وذلك أن الربيع ينبت إمرار العشب التي تحلو للماشية فتستكثر منها حتى تنتفخ بطونها فتهلك، كذلك الذي يجمع الدنيا ويحرص عليها ويمنع ذا الحق حقه منها يهلك في الآخرة بدخول النار واستيجاب العذاب.
الربع: 25رطلا، والرطل: 504جرامات.
قال أبو سلمان في حديث النبي صلّى الله عليه وسلم: أن سبيعة الأسلمية جاءته وقد توفى عنها زوجها فوضعت بأدنى من أربعة أشهر من يوم مات، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «يا سبيعة أربعى بنفسك» [النهاية 2/ 187].
قوله: «أربعى بنفسك»: تأوله بعضهم على معنى قول الناس: «أربع على نفسك»: أي أبق على نفسك، يذهب إلى أنه أمرها بالتوقف والتأني على مذهب من يلزمها أن تعتد آخر الأجلين.
وهذا تأويل فاسد، والأخبار تنطق بخلافه وبإباحة النبي عليه الصلاة والسلام لها أن تنكح.
قال أبو سليمان: قوله: «أربعى بنفسك» معناه: اسكني وانزلى حيث شئت فقد انقضت عدّتك وحللت للأزواج.
والرّبع: دار الإقامة، وقد ربع الرجل بالمكان: إذا أقام به.
وقوله صلّى الله عليه وسلم: «فأربعوا» [النهاية 179]: أي ارفقوا بأنفسكم.
قال الأصمعي: يقال: «أربع على نفسك»: أي ارفق بنفسك وكفّ.(2/122)
وقوله صلّى الله عليه وسلم: «فأربعوا» [النهاية 179]: أي ارفقوا بأنفسكم.
قال الأصمعي: يقال: «أربع على نفسك»: أي ارفق بنفسك وكفّ.
«غريب الحديث للبستى 1/ 441، 446، 534، 544، 545، 711، 712، 3/ 93، 141، 166، 169، 170، معلمة الفقه المالكي ص 223».
ربأ الربيئة:
الربيئة والربيء في اللغة: اسم الطليعة عين القوم يرقب العدو من مكان عال لئلا يراهم قومه من ربأ القوم يربؤهم ربأ:
اطلع لهم على شرف.
وفي الحديث: «مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو فانطلق يربأ أهله» [النهاية 2/ 207].
قال في «اللسان»: وإنما أنثوه، لأن الطليعة يقال له: العين، والعين مؤنثة إذ بعينه ينظر ويرعى أمور القوم ويحرسهم.
قال الخطابي: هو الرقيب الذي يشرف على المرقب وينظر العدو من أى وجه يأتي فينذر أصحابه ولا يكون إلا على شرف أو جبل أو شيء مرتفع.
«معالم السنن 1/ 61، والموسوعة الفقهية 22/ 90».
ربب الربيبة:
لغة: هي ابنة امرأة الرجل من زوج سابق، مشتقة من الرب وهو الإصلاح، لأنه يقوم بأمورها ويصلح أحوالها ويملك تدبيرها، وجمعها: ربائب، قال الله تعالى:. {وَرَبََائِبُكُمُ اللََّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسََائِكُمُ اللََّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ}.
[سورة النساء، الآية 23] واصطلاحا: بنت الزوجة وبنت ابنها وبنت بنتها وإن سفلا من نسب أو رضاع وارثة أو غير وارثة، والابن: ربيب.
«المطلع ص 322، والمغني لابن باطيش 1/ 493، والإقناع 3/ 41، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 251، والموسوعة الفقهية 22/ 93».(2/123)
ربيع الربيعة:
حجر تمتحن بإشالته القوى.
ربع يربع ربعا: رفع الحجر باليد وحمله امتحانا للقوة، يقال ذلك للحجر خاصة، وارتبع حجرا: رفعه وحمله.
«الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1312».
رتج رتاج:
بكسر الراء وفتح التاء والجيم: هو الباب، وقيل:
الغلق، وقيل: إنه يطلق ويراد به الكعبة نفسها من غير اختصاص بالباب فيها والأول قول الجوهري.
والرتاج: الباب العظيم، وارتجه: إذا أغلقه، وارتج على القارئ: إذا لم يقدر على القراءة.
«القاموس المحيط (رتج) ص 243، والمغني لابن باطيش ص 299، والمطلع ص 376».
رتب الرتب:
الفوت بين الخنصر والبنصر، وكذا بين البنصر والوسطى، وأن تجعل أربع أصابعك مضمومة.
«القاموس المحيط (رتب) ص 113، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1251».
رتق الرتق:
بفتح الراء والتاء لغة: ضد الفتق، وقد رتقت الفتق أرتقه، فارتتق: أى التأم.
وهو مصدر: رتقت المرأة بكسر التاء ترتق رتقا: إذا التحم فرجها.
والرتق: اتحاد الشيء واجتماعه.
والمرأة الرتقاء: التي لا يصل إليها زوجها، ولا يستطيع جماعها، ولا خرق لها إلّا المبال خاصة.
والرتق: الضم والالتحام خلقة كان أم لا، والرتقاء: الجارية المنضمة الشّفرين.
والرتق: انسداد مدخل الذكر من الفرج.
وعرّفه النووي: بأنه انسداد محل الجماع من فرج المرأة بلحم.(2/124)
والرتق: انسداد مدخل الذكر من الفرج.
وعرّفه النووي: بأنه انسداد محل الجماع من فرج المرأة بلحم.
وقال الرحيبانى: هو كون الفرج مسدودا ملتصقا لا يسلكه ذكر بأصل الخلقة.
والفرق بين العفل والرتق عند بعض الفقهاء: أن العفل يكون بعد أن تلد، أما الرتق فإنه يكون بأصل الخلقة.
وكل من العفل والرتق من العيوب التي تثبت الخيار في النكاح.
«الكليات ص 480، والمطلع ص 323، والتوقيف ص 355، وأنيس الفقهاء ص 151، والكواكب الدرية ص 203، والموسوعة الفقهية 22/ 95، 30/ 166».
رتت الرّتة:
كالرتج تمنع أول الكلام، فإذا جاء منه شيء اتصل به.
قال الأزهري: والرتة: غريزة تكون في الأشراف.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 75».
رتم الرتيمة:
الرتيمة، والرتم، والرتمة: الخيط تجعله في إصبعك تستذكر به حاجتك، وقد أرتم، وترتم وأرتم غيره، ورتمه.
ويقال: «أرتمه» إذا شد في إصبعه الرتيمة.
وقيل: هي خيط كان يربط في العنق أو في اليد في الجاهلية لدفع المضرة عن أنفسهم على زعمهم.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 549، والموسوعة الفقهية 13/ 23».
رثو الرثاء:
لغة: «رثى الميت يرثيه رثيا، ورثاء ورثا به، ومرثاة، ومرثية ورثاه وترثاه»: بكاه وعدد محاسنه، ومن معانيه: الترحم على الميت والترفق له وبكاؤه ومدحه ونظم الشعر فيه.
والمرأة الرثاءة: الكثيرة الرثاء لبعلها أو لغيره ممن يكرم عندها.
ورثيت له: رحمته، ورثى له: رق له وأشفق عليه.
وأما عند الفقهاء فهو كما ذكر الحافظ في «الفتح»: مدح الميت ذكر محاسنه.
وذكر العيني في «عمدة القارى»: أن معناه تعداد محاسن الميت.(2/125)
وأما عند الفقهاء فهو كما ذكر الحافظ في «الفتح»: مدح الميت ذكر محاسنه.
وذكر العيني في «عمدة القارى»: أن معناه تعداد محاسن الميت.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 655، والموسوعة الفقهية 22/ 98».
رثث الرّثّ:
الرث، والرثة، والرثيث: الخلق الخسيس البالي من كل شيء، تقول: «ثوب رث، وحبل رث، ورجل رث»: الهيئة في لبسه، وأكثر ما يستعمل فيما يلبس، والجمع: رثاث.
وفي حديث ابن نهيك: «أنه دخل على سعد وعنده متاع رث» [النهاية 2/ 195]: خلق بال.
«معجم الملابس في لسان العرب ص 62».
رجح رجحان (ترجيح):
لغة اسم مصدر: «رجح الشيء يرجح رجوحا»: إذا زاد وزنه ويتعدى بالألف وبالتثقيل فيقال: «أرجحت الشيء ورجحته ترجيحا»: أى فضلته وقويته، وأرجحت الرجل: أى أعطيته راجحا.
أما في الاصطلاح: فعرّفه الحنفية: بأنه إظهار الزيادة لأحد المتماثلين على الآخر بما لا يستقل.
فخرج بقولهم: «المتماثلين» النص مع القياس، فلا يقال النص راجح على القياس لانتفاء المماثلة ولعدم قيام التعارض بينهما وهذا من قبيل ترتيب الأدلة واستحقاق تقديم بعضها على بعض من حيث الرتبة وهو غير الترجيح.
كما خرج بقولهم: «بما لا يستقل» الدليل المستقل، فإذا وافق دليل مستقل دليلا منفردا آخر فلا يرجح عليه، إذ لا ترجيح بكثرة الأدلة عند الحنفية لاستقلال كل من تلك الأدلة بإثبات المطلوب فلا ينضم إلى الآخر ولا يتحد به ليفيد تقويته لأن الشيء إنما يتقوى بصفة توجد في ذاته لا بانضمام مثله إليه.
ولذا عرف صاحب «المنار» الترجيح: «بأنه فضل أحد المثلين على الآخر وصفا»: أى وصفا تابعا لا أصلا، ولذا فلا يترجح القياس على قياس آخر يعارضه بقياس آخر ينضم إليه يوافقه في الحكم.(2/126)
كما خرج بقولهم: «بما لا يستقل» الدليل المستقل، فإذا وافق دليل مستقل دليلا منفردا آخر فلا يرجح عليه، إذ لا ترجيح بكثرة الأدلة عند الحنفية لاستقلال كل من تلك الأدلة بإثبات المطلوب فلا ينضم إلى الآخر ولا يتحد به ليفيد تقويته لأن الشيء إنما يتقوى بصفة توجد في ذاته لا بانضمام مثله إليه.
ولذا عرف صاحب «المنار» الترجيح: «بأنه فضل أحد المثلين على الآخر وصفا»: أى وصفا تابعا لا أصلا، ولذا فلا يترجح القياس على قياس آخر يعارضه بقياس آخر ينضم إليه يوافقه في الحكم.
أما إذا وافقه في العلّة، فإنه لا يعتبر من كثرة الأدلة، بل من كثرة الأصول، وبالتالى يفيد الترجيح بالكثرة لأن التعدد في العلة يفيد التعدد في القياس، وكذا لا يترجح الحديث على حديث آخر يعارضه بحديث آخر ولا بنص الكتاب كذلك.
وعرف الشافعية ومن وافقهم الترجيح: «بأنه اقتران أحد الصالحين للدلالة على المطلوب مع تعارضهما بما يوجب العمل به وإهمال الآخر».
واحترز بقوله: «أحد الصالحين» عن غير الصالحين للدلالة ولا أحدهما.
واحترز بقوله: «مع تعارضهما» عن الصالحين الذين لا تعارض بينهما، وبقوله: «بما يوجب العمل» عما اختص به أحد الدليلين من الآخر من الصفات الذاتية أو العرضية ولا مدخل لها في التقوية والترجيح.
ويمكن أن يستخلص من التعريفين السابقين: أنّ الراجح هو ما ظهر فضل فيه على معادلة.
«الموسوعة الفقهية 22/ 99، 100».
رجس الرّجس:
الشر، والمستقذر، والعذرة، والقذر، والنتن، حسيّا ومعنويّا.
ويطلق على ما يستقبح في الشرع وفي نظر الفطر السليمة، قال الله تعالى:. {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصََابُ وَالْأَزْلََامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطََانِ}. [سورة المائدة، الآية 90].
والرجس والرجز معناهما واحد، ويطلق الرجس على العذاب، وسمّيت الأصنام رجسا، لأنها سبب الرجس وهو العذاب،
قال الله تعالى:. {قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ}. [سورة الأعراف، الآية 71]: أي عذاب بسبب الرجس الذي اقترفوه، وفي قوله تعالى:. {فَزََادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ}. [سورة التوبة، الآية 125] هو القذارة المعنوية والمرض النفسي كالنفاق، والشرك، والشك: أى زادتهم كفرا إلى كفرهم ونفاقا إلى نفاقهم فلم يستفيدوا من السورة شيئا.(2/127)
والرجس والرجز معناهما واحد، ويطلق الرجس على العذاب، وسمّيت الأصنام رجسا، لأنها سبب الرجس وهو العذاب،
قال الله تعالى:. {قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ}. [سورة الأعراف، الآية 71]: أي عذاب بسبب الرجس الذي اقترفوه، وفي قوله تعالى:. {فَزََادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ}. [سورة التوبة، الآية 125] هو القذارة المعنوية والمرض النفسي كالنفاق، والشرك، والشك: أى زادتهم كفرا إلى كفرهم ونفاقا إلى نفاقهم فلم يستفيدوا من السورة شيئا.
والرجس والنجس متقاربان لكن الرجس أكثر ما يقال في المستقذر طبعا، والنجس أكثر ما يقال في المستقذر عقلا وشرعا.
والنجس: اسم فاعل من نجس ينجس فهو: نجس، كفرح يفرح فهو: فرح.
قال الفراء: إذا قالوه مع الرجس أتبعوه إياه، فقالوا: «رجس نجس» يعنى: بكسر النون وسكون الجيم، وهو من عطف الخاص على العام، فإن الرّجس النّجس: الشيطان الرجيم.
وقد دخل في الخبث والخبائث، لأن المراد بهم الشياطين.
والرجس: القذر والنتن، ومنه قوله تعالى:. {إِنَّمََا يُرِيدُ اللََّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ}. [سورة الأحزاب، الآية 33].
«المطلع ص 12، والنظم المستعذب 2/ 332، والكليات ص 479، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 256».
رجع الرجعة:
تقال بفتح الراء وكسرها، وصوب الجوهري الفتح، ووقع في استعمال الفقهاء بالكسر، والكسر أكثر عند الأزهري.
وفلان يؤمن بالرجعة بالفتح لا غير: يعنى بالرّجوع إلى الدنيا.
ويقال: «باع فلان إبله فارتجع فيها رجعة بالكسر»: أى اشترى غير ما باع، قاله الأزهري.
والرجعة: اسم مصدر: «رجع»، يقال: «رجع عن سفره، وعن الأمر يرجع رجعا، ورجوعا، ورجعي، ومرجعا».
قال ابن السكيت: هو نقيض الذهاب، ويتعدى بنفسه في اللغة الفصحى، فيقال: «رجعته عن الشيء وإليه ورجعت الكلام وغيره»: أى رددته، قال الله تعالى: {فَإِنْ رَجَعَكَ اللََّهُ إِلى ََ طََائِفَةٍ مِنْهُمْ}. [سورة التوبة، الآية 83].(2/128)
والرجعة: اسم مصدر: «رجع»، يقال: «رجع عن سفره، وعن الأمر يرجع رجعا، ورجوعا، ورجعي، ومرجعا».
قال ابن السكيت: هو نقيض الذهاب، ويتعدى بنفسه في اللغة الفصحى، فيقال: «رجعته عن الشيء وإليه ورجعت الكلام وغيره»: أى رددته، قال الله تعالى: {فَإِنْ رَجَعَكَ اللََّهُ إِلى ََ طََائِفَةٍ مِنْهُمْ}. [سورة التوبة، الآية 83].
ورجعت الأمر إلى أوائله: إذا رددته إلى ابتدائه، قال: «عسى الأيام أن يرجعن قوما كالذي كانوا»، ورجعت المرأة إلى أهلها بموت زوجها أو بطلاق فهي: راجع.
والرجعة بالفتح: بمعنى الرجوع.
والرجعة بعد الطلاق بالفتح والكسر.
والرجعي: نسبة إلى الرجعة.
والطلاق الرجعي: ما يجوز معه للزوج رد زوجته في عدتها من غير استئناف عقد.
والرجعة: المرة من الرجوع والحالة، وهي ارتجاع الزوجة المطلقة غير البائن إلى النكاح من غير استئناف عقد.
وفي الاصطلاح: تعددت تعريفات الفقهاء للرجعة على النحو التالي:
عرّفها العيني: بأنها استدامة ملك النكاح.
وعرّفها صاحب «البدائع» من الحنفية: بأنها استدامة ملك النكاح القائم ومنعه من الزوال.
وعرّفها الدردير من المالكية: بأنها عود الزوجة المطلقة للعصمة من غير تجديد عقد.
ونقل عن ابن الحاجب أنه حد الرجعة بقوله: رد المعتدة عن طلاق قاصر عن الغاية ابتداء غير خلع بعد دخول ووطء جائز، أو استدامة الملك القائم في العدة بنحو راجعتك.
وعرّفها الشربينى الخطيب من الشافعية بقوله: رد المرأة إلى النكاح من طلاق غير بائن في العدة على وجه مخصوص.
ج 2معجم المصطلحات)
وعرّفها البهوتى من الحنابلة: بأنها إعادة مطلقة غير بائن إلى ما كانت عليه بغير عقد.(2/129)
ج 2معجم المصطلحات)
وعرّفها البهوتى من الحنابلة: بأنها إعادة مطلقة غير بائن إلى ما كانت عليه بغير عقد.
وعرّفها بعض الفقهاء: بأنها رد زوج يصح طلاقه مطلقته بعد الدخول في بقية عدة طلاقه بلا عوض ولا استيفاء عدد إلى نكاحه أو رفع الزوج أو الحاكم حرمة المتعة بالزوجة لطلاقها، أو رفع إيجاب الطلاق حرمة المتعة بالزوجة بانقضاء عدتها.
«المغني لابن باطيش 1/ 545، والتوقيف ص 358، والمطلع ص 342، والكواكب الدرية 2/ 255، والاختيار 3/ 106، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 287، والإقناع 3/ 83، والروض المربع ص 434، والموسوعة الفقهية 22/ 104».
رجل رجل:
الرّجل في اللغة: خلاف المرأة، وهو الذكر من نوع الإنسان، وقيل: إنما يكون رجلا إذا احتلم وشب، وقيل: هو رجل ساعة تلده أمّه إلى ما بعد ذلك، وتصغيره: رجيل قياسا، ورويجل على غير قياس، ويجمع رجل على رجال، وجمع الجمع: رجالات، ويطلق الرجل أيضا على الراجل: أى الماشي، ومنه قوله تعالى: {فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجََالًا أَوْ رُكْبََاناً}.
[سورة البقرة، الآية 239] وأما في الاصطلاح: فهو كما ذكر الجرجاني في «التعريفات»:
الذكر من بنى آدم جاوز حدّ الصّغر بالبلوغ، وهذا في غير الميراث، وأما في الميراث فيطلق الرجل على الذكر من حين يولد، ومنه قوله تعالى: {لِلرِّجََالِ نَصِيبٌ مِمََّا تَرَكَ الْوََالِدََانِ وَالْأَقْرَبُونَ}. [سورة النساء، الآية 7].
«التعريفات ص 97، والموسوعة الفقهية 22/ 116».
رجل رجل:
الرّجل لغة: قدم الإنسان وغيره، وهي مؤنثة، وجمعها:
أرجل.
ورجل الإنسان هي من أصل الفخذ إلى القدم، ومنه قوله تعالى:. {وَلََا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مََا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ}. [سورة النور، الآية 31].(2/130)
أرجل.
ورجل الإنسان هي من أصل الفخذ إلى القدم، ومنه قوله تعالى:. {وَلََا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مََا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ}. [سورة النور، الآية 31].
ورجل أرجل: أى عظيم الرجل، والراجل خلاف الفارس، ومنه قوله تعالى: {فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجََالًا أَوْ رُكْبََاناً}.
[سورة البقرة، الآية 239] ومعناه الاصطلاحي: يختلف باختلاف الحال فيراد به القدم مع الكعبين، كما هو في قوله تعالى:. {وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}. [سورة المائدة، الآية 6]. ويراد به دون المفصل بين الساق والقدم كما هو الحال في قطع رجل السارق والسارقة، ويطلق تارة فيراد به من أصل الفخذ إلى القدم.
«المصباح المنير (رجل) ص 84، والمعجم الوسيط (رجل) 1/ 344، والموسوعة الفقهية 22/ 120».
رجم الرّجم:
في اللغة: الرّمي بالرّجام، وهي الحجارة.
ويستعار للرّمي بالظن، والتوهم، والشتم.
ويطلق على معان أخرى، منها: القتل، ومنها: القذف بالغيب أو بالظن، ومنها: اللعن، والطرد، والشتم، والهجران.
وفي الاصطلاح: هو رمى الزاني المحصن بالحجارة حتى الموت.
«التوقيف ص 360، والموسوعة الفقهية 22/ 124».
رجع الرجوع:
في اللغة: الانصراف، يقال: «رجع يرجع رجعا، ورجوعا ورجعي، ومرجعا»: إذا انصرف، ورجعه: رده، ورجع من سفره وعن الأمر يرجع رجعا ورجوعا.
قال ابن السكيت: هو نقيض الذهاب، ويتعدى بنفسه في اللغة الفصحى، وبها جاء القرآن، قال الله تعالى: {فَإِنْ رَجَعَكَ اللََّهُ إِلى ََ طََائِفَةٍ مِنْهُمْ}. [سورة التوبة، الآية 83].
وهذيل تعديه بالألف، ورجعت الكلام وغيره: رددته، ورجع في الشيء: عاد فيه. ومن هنا قيل: «رجع في هبته»: إذا أعادها إلى ملكه.(2/131)