ثم قال تعالى: {واعبدوا الله} [1] إلى قوله: {عظيما، رأس} [2] الأربعين، وفي هذه الآيات (3) من الهجاء: {تك حسنة جزم بغير نون} [4] وهو جزم بالشرط، و {يضعفها} [5] بحذف الألف (6) على نية التشديد وحسب قراءة الابنين (7)، وقد ذكر (8)، {ويوت بتاء معجمة باثنتين} [9] من فوقها من غير ياء بعدها لأنه (10) جزم بالعطف على جواب الشرط، وقد ذكر [ذلك كله (11)].
ثم قال تعالى: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّة} [12] إلى قوله: {قليلا، رأس الخمس الخامس} [13]، وفيه من الهجاء: {تسّوّى بالياء مكان الألف} [14]،
__________
(1) من الآية 36النساء.
(2) في ب، ج، هـ: «عشر».
(3) في ق: «الآية» وفي هـ: «الثلاث الآيات» وليس كذلك.
(4) أصله: «تكون» حذفت الواو، لاجتماع الساكنين، ثم حذفت النون من غير قياس تشبيها لها بحروف العلة للتخفيف. انظر: البيان 1/ 254معاني الزجاج 2/ 52التبيان 1/ 358.
(5) فيها تصحيف في: هـ.
(6) في ج، ق: «بغير ألف» وذكرها أبو عمرو فيما رواه بسنده عن قالون عن نافع بالحذف وذكر أبو القاسم الشاطبي الخلاف فيه كيف جاء، والحذف أقوى من جهة رعاية القراءة وعليه العمل.
انظر: المقنع 11، الدرة 10التبيان 91فتح المنان 48دليل الحيران 116.
(7) وقرأ بالقصر والتشديد، ابن كثير، وابن عامر، وأبو جعفر ويعقوب، والباقون بالألف والتخفيف.
انظر: النشر 2/ 228إتحاف 1/ 512البدور 77.
(8) عند قوله: فيضعفه له في الآية 243البقرة.
(9) في ج، ق: «باثنين».
(10) سقطت من ب، ق.
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(12) من الآية 41النساء.
(13) رأس الآية 45النساء.
(14) أصله: «تتسوى» حذفت إحدى التاءين رعاية للقراءة، وبالياء على الأصل والإمالة.(2/401)
و {سكرى بحذف الألف وياء بعد الراء مكان الألف الموجودة في اللفظ} [1]، وكذا:
{مّرضى} [2]، {أو لمستم بحذف الألف} [3]، وكذا: {الضّللة} [4]، {ورعنا بغير ألف} [5]، وقد ذكر، [وكذا سائر ما فيه (6) من الهجاء مذكور (7)].
ثم قال تعالى: {يأيّها الذين أوتوا الكتب ءامنوا} [8] إلى قوله: {سبيلا، رأس} [9] الخمسين آية، [وكل ما في هذا الخمس (10) من الهجاء (11) مذكور كله (12)].
__________
(1) لأنها على وزن: «فعالى» حيث وقع لأبي داود هنا، وفي قوله: {سكرى وما هم بسكرى في الآية 2الحج، ووافقه الداني على موضعي سورة الحج، ذكرهما فيما رواه اسماعيل بن اسحاق القاضي عن قالون عن نافع بالحذف، وسكت عن موضع النساء والعمل على الحذف في الجميع، وقرأ الأخوان وخلف موضعي الحج على وزن: «فعلى» والباقون على وزن: «فعالي».
انظر: المقنع 14التبيان 102فتح المنان 53النشر 2/ 325إتحاف 2/ 270.
(2) على وزن: «فعلى».
(3) ومثله في الآية 7المائدة باتفاق الشيخين فيهما، وذكرهما أبو عمرو فيما رواه بسنده، عن قالون عن نافع بالحذف، وقرأه حمزة والكسائي وخلف بالقصر، والباقون بالألف فيهما.
انظر: المقنع 11التبيان 88النشر 2/ 229إتحاف 1/ 513.
(4) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدمت في قوله:} {اشتروا الضللة في الآية 15البقرة.
(5) تقدم عند قوله:} لا تقولوا رعنا في الآية 103البقرة.
(6) في ب: «ما فيها».
(7) سقطت من ب، ج، هـ، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(8) من الآية 46النساء.
(9) في ب، ج، ق، هـ: «عشر».
(10) ألحقت في هامش: ج.
(11) سقطت من: هـ.
(12) سقطت من ب، ج، وما بين القوسين المعقوفين في ق: «وكل ما فيها مذكور».(2/402)
ثم قال تعالى: {أولئك الذين لعنهم الله} [1] إلى قوله: {حكيما، رأس الخمس السادس} [2]، وهجاؤه (3) مذكور.
ثم قال تعالى: {والذين ءامنوا وعملوا الصّلحت} [4] إلى قوله: {صدودا، رأس} [5] الستين (6) آية والسبع الأول (7)، وفي هذا الخمس (8) من الهجاء:
{الامنت بحذف الألف قبل النون وبعدها} [9]، و {تنزعتم بحذف الألف} [10]، وكذا: {الطّغوت} [11]، [وسائر ذلك مذكور (12)].
ثم قال تعالى: {فكيف إذا أصبتهم مّصيبة} [13] إلى قوله: {تثبيتا، رأس الخمس السابع} [14]، وفيه من الهجاء مما اتفقت عليه (15) المصاحف:
__________
(1) من الآية 51النساء.
(2) رأس الآية 55النساء.
(3) سقطت من: هـ، وبعدها: «مذكور كله».
(4) من الآية 56النساء.
(5) في هـ: «عشر».
(6) سقطت من: هـ.
(7) وافقه أبو عمرو الداني وابن الجوزي، وقال علم الدين السخاوي عند قوله: {أزواج مطهرة في الآية 56وتقدم الكلام على هذه التجزئة في قوله:} {شاكر عليم رأس الآية 157البقرة.
انظر: البيان 99فنون الأفنان 256جمال القراء 1/ 103.
(8) في ق: «وفي هذه» والعبارة في ق: «وفي هذه الآيات الخمس من سوى ما قد ذكر».
(9) لأنه جمع مؤنث سالم، واقتصر على المشهور وتقدم الخلاف فيه في أول الفاتحة.
(10) تقدم عند قوله:} {وتنزعتم في الأمر في الآية 152آل عمران.
(11) تقدم عند قوله:} فمن يكفر بالطغوت في الآية 255البقرة.
(12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(13) من الآية 61النساء.
(14) رأس الآية 65النساء.
(15) في ب، ج، ق: «فيه».(2/403)
{أصبتهم} [1] و {ديركم} [2] بغير ألف فيهما.
ومما (3) اختلف فيه المصاحف والقراء: {إلّا قليل مّنهم، كتبوه في مصاحف أهل الحجاز والعراق برفع اللام، وكذلك} [4] قرأنا لقراء الأمصار المذكورة (5)، وكتبوا في مصاحف أهل الشام: {إلّا قليلا بنصب اللام} [6]، وكذلك (7) قرأنا لقارئهم (8)، وسائر ما فيه مذكور.
ثم قال تعالى: {وإذا لّاتينهم مّن لّدنّا} [9] إلى قوله: {جميعا، عشر السبعين آية} [10] وما في (11) هذا الخمس من الهجاء مذكور كله، وهو حذف الألف من:
__________
(1) تقدم عند قوله: {الذين إذا أصبتهم في الآية 155البقرة.
(2) تقدم عند قوله:} من ديرهم في الآية 84البقرة.
(3) في ب، ج، ق، هـ: «وفيه مما».
(4) في ب، ج، ق: «وكذا».
(5) وهي قراءة المدنيين والمكي والبصريين والكوفيين.
(6) ذكره أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق والشام، ورواه بسنده عن عبد الله بن عامر، وعن هشام وعن أبي الدرداء رضي الله عنهم أنه في مصاحف أهل الشام بالنصب، وفي سائر المصاحف بالرفع، وذكره عطاء بن يسار في كتاب اللطائف في علم رسم المصاحف، وأطبقت عليه المصاحف الشامية.
انظر: المقنع 103، 110الدرة 18الوسيلة 27كفاية الطلاب في تحقيق رسم البدور.
(7) في ج: «وكذا».
(8) وهي قراءة عبد الله بن عامر.
انظر: النشر 2/ 250إتحاف 1/ 515التيسير 96المبسوط 157.
في أ، ب، هـ: «لقرائهم» وما أثبت من: ج، ق.
(9) من الآية 66النساء.
(10) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.
(11) العبارة في هـ: «وكل ما في هذا الخمس الآيات».(2/404)
{ءلّاتينهم،} {ولهدينهم} [1]، و {صرطا} [2]، و {أولئك} [3]، {والصّلحين} [4]، وكذا (5) ألف النداء من: {يأيّها} [6]، {وكفى
بالياء} [7] مكان الألف، و {النّبيين بياء واحدة} [8]، وقد ذكر ذلك كله.
ثم قال تعالى: {وإنّ منكم لمن لّيبطّينّ} [9] إلى قوله: {ضعيفا، رأس الخمس الثامن} [10]، وفيه من الهجاء: {فإن اصبتكم، وكذا} [11]: {اصبكم
بحذف الألف حيث ما وقع} [12]، وكذا: {فليقتل،} {ومن يّقتل،} {لا تقتلون و} {يقتلون و} {فقتلوا} [13] و {الطّغوت} [14]
__________
(1) بإجماع كتاب المصاحف فيهما، وتقدم عند قوله: {ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(2) تقدم عند قوله:} {اهدنا الصرط في الفاتحة.
(3) تقدم عند قوله:} {وأولئك هم في الآية 4البقرة.
(4) باتفاق لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم.
(5) في ق: «وكذلك».
(6) تقدم عند قوله:} {يأيها الناس في الآية 20البقرة.
والعبارة في هـ: «وحذف النداء من يأيها، وقد ذكر في غير ما موضع من قبل» مع التقديم والتأخير.
(7) تقدم عند قوله:} {وكفى بالله في الآية 6النساء، وفي هـ «وكذلك ذكر كفى بياء».
(8) تقدم عند قوله:} {ويقتلون النبيين في الآية 60البقرة.
(9) من الآية 71النساء.
(10) رأس الآية 75النساء.
(11) في ج: «وكذلك».
(12) تقدم عند قوله:} {والذين إذا أصبتهم في الآية 155البقرة.
(13) تقدم عند قوله:} {وقتلوا في سبيل الله في الآية 189البقرة.
(14) تقدم عند قوله:} فمن يكفر بالطغوت في الآية 255البقرة، وألحقت في هامش ق.(2/405)
و {الشّيطن} [1]، {والولدن} [2]، وقد ذكر ذلك كله (3).
ثم قال تعالى: {الم تر إلى الذين قيل لهم إلى قوله:} {حديثا} [4]، وفي هذه الآيات (5) من الهجاء: {القتال بألف ثابتة في الموضعين هنا، وكذا} [6] في سائر القرآن.
وكتبوا (7): {اينما متصلا، وقد ذكر} [8]، و {فمال كتبوه بانفصال اللام، من كلمة} [9]: {هؤلاء، وكذا في الكهف:} {مال هذا الكتب} [10]، وفي الفرقان: {مال هذا الرّسول} [11]، وفي المعارج: {فمال الذين كفروا} [12]، هذه الأربعة (13) مكتوبة في جميع المصاحف على الانفصال (14)،
__________
(1) تقدم عند قوله: {فأزلهما الشيطن في الآية 35البقرة.
(2) كيف وقع لأبي داود معرفا أو منكرا، وعليه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني إلا أنه نص على إثبات ألف وزن: «فعلان» فيندرج له فيه.
انظر: المقنع 44، فتح المنان 53، تنبيه العطشان 84دليل الحيران 136.
(3) سقطت من: ج.
(4) رأس الآية 77النساء.
(5) في ج، ق: «الآية» والصواب: «وفي هاتين الآيتين» فهما آيتان.
(6) في ق: «وكذلك».
(7) في هـ: «كتبوه» مع التقديم والتأخير.
(8) عند قوله:} فأينما تولوا في الآية 114البقرة.
(9) في ج: «عن كلمة».
(10) سيأتي في الآية 48.
(11) سيأتي في الآية 7.
(12) سيأتي في الآية 36.
(13) في ق: «فهذه الأربعة» وفي ج: «وهذه الأربع» وفي ب: «هذه الأربع».
(14) ذكرها أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى الأصبهاني أن ذلك في كل المصاحف.
انظر: المقنع 75.(2/406)
وكتبوا سائر ما يرد من مثلها، على الاتصال، ليروا جواز الوجهين عندهم، واستعمال المذهبين في عصرهم (1) ذلك.
واختلف القراء في الوقف عليها (2) حسبما قد (3) ذكرناه في كتابنا الكبير (4).
ثم قال تعالى: {مّا أصابك من حسنة فمن الله} [5] إلى قوله: {وكيلا، رأس الثمانين آية} [6]، وكل ما في هذه الآيات الثلاث (7) من الهجاء مذكور (8).
ثم قال تعالى: {افلا يتدبّرون القرءان إلى قوله:} {كثيرا} [9]، رأس الجزء الرابع من أجزاء التراويح، على عدد (10) الحروف المرتبة على سبعة (11)
__________
(1) وعلل ذلك أبو محمد المكي، وذكر أنها رسمت على لفظ المملي، فكتب الكاتب على ما سمع، وقيل:
إن أصل حروف الجر أن تأتي منفصلة مما بعدها مثل «من» و «عن» فأجرى ما هو على حرف واحد مجرى ما هو على حرفين قياسا عليه.
انظر: مشكل مكي 2/ 519التبيان 197تنبيه العطشان 148الدرة 53.
(2) وقف أبو عمرو على: «فما» دون اللام، والكسائي على «ما» أو على «اللام» له الخلاف، وقال في النشر: ويجوز الوقف على «ما» أو على «اللام» لجميع القراء.
انظر: النشر 2/ 146إتحاف 1/ 516البدور 80المهذب 1/ 165.
(3) في هـ: «حسبما ذكرناه»، وفي ب، ج «حسبما قيدناه».
(4) تقدم التعريف به في الدراسة.
(5) من الآية 78النساء.
(6) سقطت من: ب، هـ.
(7) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(8) في ج: «ما في هذه الآية مذكور»، وفي ق: «ما فيها مذكور» وبعدها في هـ: «كله».
(9) رأس الآية 81النساء.
(10) ألحقت في حاشية: هـ.
(11) في هـ: «سبع».(2/407)
وعشرين لقيام رمضان (1) واختياري الوقف (2) على رأس العشر على هذه الآية (3).
وفيها من الهجاء: {اختلفا بحذف الألف بين اللام والفاء} [4] [وقد ذكر ذلك (5)].
ثم قال تعالى: {وإذا جاءهم أمر مّن الامن} [6] إلى قوله: {حسيبا، رأس الخمس التاسع} [7] ورأس الجزء التاسع أيضا [من أجزاء ستين (8)]، وفيه من الهجاء (9): {شفعة في الموضعين بحذف الألف} [10]، و {حيّيتم كتبوه} [11]
__________
(1) وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه، ونقله علم الدين السخاوي، وتقدم التعليق والتعقيب على هذه التجزئة عند قوله: {شاكر عليم في الآية 157البقرة.
(2) ألحقت في حاشية: ق.
(3) وهو قوله عز وجل:} {وكفى بالله وكيلا رأس الآية 80النساء.
(4) وافقه البلنسي صاحب المنصف، وعليه العمل، ولم يتعرض لها أبو عمرو الداني.
انظر: التبيان 86فتح المنان 44.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ.
(6) من الآية 82النساء.
(7) رأس الآية 85النساء، وفي هـ: «السابع» وهو تصحيف.
(8) وهو منتهى الحزب التاسع، وهو مذهب أبي عمرو الداني، ولم يوافق عليه، وقال ابن الجوزي عند قوله:
} {على كل شيء مقيتا رأس الآية 84ولم يذكر غيره، وقيل عند قوله:} {اختلفا كثيرا رأس الآية 81موافقة لتجزئة رمضان، وجرى العمل عند أهل المغرب لما اتفق عليه الشيخان، واختار المشارقة قوله تعالى:} {ومن أصدق من الله حديثا رأس الآية 86.
انظر: البيان 102جمال القراء 1/ 142فنون الأفنان 273غيث النفع 193.
ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أو ما أثبت من: ب، ج، ق، هـ.
(9) بعدها في هـ: «أيضا».
(10) تقدم عند قوله:} ولا يقبل منها شفعة في الآية 47البقرة.
(11) سقطت من: ق.(2/408)
بياءين، وقد ذكر (1) [وكذا سائر ما فيه (2)].
ثم قال تعالى: {الله لا إله إلّا هو ليجمعنّكم} [3] إلى قوله: {سبيلا} [4]، وفي هذه الآيات الأربع من الهجاء: {حصرت كتبوه بالتاء الممدودة، واجتمعت على ذلك المصاحف، فلم تختلف} [5] واتفقت (6) القراء السبعة على إسكانها (7)، وإنما نبهنا على ذلك، لقراءة يعقوب الحضرمي: {حصرة
بالتنوين مثل:} {مغفرة و} {رحمة، ووقوفه عليها بالهاء} [8] فشذ (9) عن الجماعة وفارقها.
و {أن يّقتلوكم،} {أو يقتلوا، و} {فلقتلوكم} [10]، و {فلم يقتلوكم} [11]
مذكور كله.
ثم قال تعالى: {ستجدون ءاخرين إلى قوله:} {مّبينا، [رأس} [12]
__________
(1) عند قوله: {ثم يحييكم في الآية 27البقرة.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق.
(3) من الآية 86النساء.
(4) رأس الآية 89النساء.
(5) لم أجد في المقنع ولا في غيره من تعرض لهذه الكلمة.
(6) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.
(7) ووافقهم من العشرة أبو جعفر وخلف.
(8) قرأها يعقوب بنصب التاء منونة، وهو على أصله في الوقف بالهاء فيما رسم بالتاء.
انظر: النشر 2/ 251إتحاف 1/ 518البدور 81التذكرة 2/ 378.
(9) المراد بها المخالفة والتفرد، وإلا فهي قراءة مروية متواترة صحيحة.
(10) وهو الموضع السادس من ثمانية مواضع التي وافقه أبو عمرو الداني على الحذف.
(11) تقدم عند قوله:} وقتلوا في سبيل الله في الآية 189البقرة.
(12) سقطت من ب، ج، ق.(2/409)
عشر التسعين آية (1)]، وفي هذه الآية من الهجاء مما اختلفت فيه المصاحف، قوله عز وجل: {كلّ ما كتبوه هنا وفي سورة المؤمنين، في بعض} [2]
المصاحف: {كلّما متصلا، وفي بعضها} {كلّ ما منفصلا، وكذا رسمها} [3]
الغازي، وحكم، وعطاء (4) على الانفصال هناك، وقال عطاء في كتابه في سورة المؤمنين: {كلّ ما} [5] ليس في القرآن محجوزة (6) غير هذه (7) والتي في سورة النساء: {كلّ ما ردّوا إلى الفتنة} [8] وما سواهما موصولة (9) ولم يذكر الغازي ولا حكم الذي (10) في سورة (11) النساء.
وروينا عن محمد بن عيسى (12)، قال: {كلّ ما مقطوع، حرفان: في النساء:} {كلّ ما ردّوا إلى الفتنة، وفي إبراهيم:
__________
(1) سقطت من أ، ب، ج وما أثبت من: ق.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(2) في ق: «وفي بعض».
(3) في ب، ج: «وكل أرسم» وفي ق: «رسم».
(4) تقدم الكلام على هؤلاء الأعلام ص: 236.
(5) في قوله تعالى:} كل ما جاء أمة في الآية 44.
(6) أى مقطوعة، من حجزت الشيء إذا قطعته.
(7) في ق: «هذا».
(8) في الآية 90.
(9) في ب: «موصولا».
وفي ق: «سواها موصولا».
(10) في ق، هـ: «التي».
(11) سقطت من: ب، هـ وغير واضحة في: ج.
(12) سبقت ترجمته ص: 235.(2/410)
{مّن كلّ ما سألتموه} [1].
قال أبو داود سليمان بن نجاح: والذي في إبراهيم هو إجماع، من أجل أنه في موضع خفض (2).
وروينا عنه في موضع آخر أنه قال: {كلّ ما جاء امّة رّسولها مقطوع، وفي بعضها موصول.
قال أبو داود: وبالقطع أكتب الثلاثة المواضع المذكورة} [3] أيضا
__________
(1) من الآية 36ذكره أيضا عن محمد، إلا أنه زاد: قال «ومنهم من يصل التي في النساء»، وروى الداني بسنده عن ابن سعدان قال: «في مصحف عبد الله «كل ما» منقطعة في كل القرآن»، ولم يرو هذا القول غير أبي عمرو الداني ولا عمل عليه. انظر: المقنع 74.
(2) لأن «ما» هنا وقعت موصولة بمعنى الذي، فالأصل فيها القطع، ولم يقع في القرآن غيره، ولأجل هذا وقع الاتفاق على قطعه، وهو القياس، ومواضع الاختلاف جاءت فيها «ما» مصدرية، فالأصل فيها أن توصل، كما هي في غير القرآن، وما جاء منها مقطوع فهو خلاف القياس.
انظر: تنبيه العطشان 149كتاب البديع 278.
(3) اختلف المتقدمون في وصل وقطع «كلما» واضطرب المتأخرون في هذا الخلاف، وبعد طول نظر في كلامهم رأيت أن موضع إبراهيم محل اتفاق بينهم بالقطع، واختلفوا في أربعة مواضع فذكر المؤلف منها موضع النساء وسكت عن قوله تعالى: كلما دخلت 36الأعراف، وذكر موضع الملك واختار فيه الوصل كما سيأتي، وذكر الداني المواضع الأربعة بدون ترجيح، وتابعه الشاطبي على ذلك، وما عداهن موصول بإجماع، ولم يتعرض ابن الجزري في المقدمة إلا لموضع النساء، واعترض عليه ملا علي القاري، وقال: «ففي هذا قصور» وقال: لأن الداني نص على الخلاف في المواضع الثلاثة في المقنع».
ورد شيخنا المرصفي رحمه الله تعالى اعتراض ملا على قاري على الجزري، وقال: «فإن أبا عمرو الداني لم ينص عليها البتة، وإنما تركها على أنها موصولة» ثم وفق بين كلام الجزري في المقدمة وكلامه في النشر بكلام ليس صحيحا.(2/411)
هكذا (1) وبالله التوفيق.
ثم قال تعالى: {وما كان لمومن ان يّقتل مومنا} [2] إلى قوله: {رّحيما، رأس الخمس العاشر} [3]، وفيه من الهجاء: حذف الألف بين الجيم والهاء من: {المجهدين، وكذا من:} {القعدين} [4]، وبين الواو واللام (5)
__________
أقول وأدفع اعتراض ملا علي قاري على ابن الجزري، كما أدفع اعتراض الشيخ المرصفي على ملا علي قاري، وكلاهما جانبه الصواب في نظري والله أعلم.
وأقول: إن الجزري اقتصر في المقدمة على موضع النساء، لقوة الخلاف فيه على غيره، لأن القطع فيه أكثر وأشهر بل اقتصر بعضهم عليه كالمهدوي، وابن وثيق الأندلسي، وابن معاذ الجهني، ولكثرة القائلين به، أو يكون اقتصر على رواية محمد بن عيسى بخلاف غيرها بدليل أنه تعرض لبقية مواضع الخلاف في النشر، وعبر عن ذلك أدق تعبير الشاطبي في العقيلة فقال: «والخلف في «كل ماردوا» فشا خبرا» وحينئذ فلا اعتراض ولا قصور في عبارة الجزري.
ثم أرد اعتراض الشيخ المرصفي رحمه الله على ملا على قاري، وقوله: «فإن أبا عمرو لم ينص عليه البتة، وهي عنده ضمن المواضع الأخرى الموصولة».
أقول لقد نص أبو عمرو الداني على المواضع الثلاثة في باب ما اختلف فيه مصاحف الأمصار في 93، 96، 98وتابعه على ذلك الإمام الشاطبي في العقيلة، وهي نظم للمقنع، ولا أحد قال إنها من زيادة العقيلة وحينئذ فلا اعتراض على ملا على قاري ويبقي الاعتراض على الشيخ غفر الله له رغم أنه كان متحرزا من الغفلات والسقطات، إلا أن الذي أوجب له ذلك طريقة تصنيف الداني لكتابه المقنع وإهمال المحقق لخدمة الكتاب، فالكتاب لا يزال في أمس الحاجة إلى تحقيقه، وعفا الله عنا وعنهم.
ثم إن المشهور الذي عليه العمل القطع في موضع النساء والمؤمنون، والوصل في موضع الأعراف والملك.
انظر: المقنع 74المنح الفكرية 68الجميلة 121هجاء مصاحف الأمصار 84البديع 278الجامع 82 الدرة 52هداية القاري 433التبيان 199فتح المنان 118تنبيه العطشان 149.
(1) سقطت من ب، ج، ق.
(2) من الآية 91النساء.
(3) رأس الآية 95النساء.
(4) باتفاق الشيخين لأنهما من الجمع المذكر السالم كما تقدم.
(5) تقديم وتأخير في: هـ.(2/412)
من: {أموالهم} [1]، و {درجت} [2]، وقد ذكر، وسائر ذلك أيضا (3) مذكور.
واجتمعت المصاحف على حذف الألف بين اللام والميم من قوله (4):
{السّلم} [5]، واختلف (6) القراء في ذلك (7) فبعضهم (8) يقرأه بالألف، وبعضهم بغير ألف (9).
ثم قال تعالى: {انّ الذين توفّيهم الملئكة} [10] إلى قوله: {مّبينا،
__________
(1) تقدم عند قوله:} {ونقص من الأموال في الآية 154البقرة.
(2) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث.
(3) سقطت من: ج، ق.
(4) سقطت من ج، ق وفي ب: «في قوله».
(5) حيث وقع وسكت عن قوله تعالى:} {سبل السلم في الآية 18في المائدة سهوا، واستثناه الخراز لأبي داود، وتابعه ابن آجطا وقال: إنه ثابت لأبي داود ومن الخطأ الظاهر أن نعبر عن المسكوت عنه بالاستثناء، ومثله في الخطأ أو أكثر منه أن نأخذ بالإثبات في كل كلمة سكت عنها أبو داود، فالسكوت لا يلزم منه الإثبات وغيره نص على حذفه بل نقل بعضهم الإجماع على حذف الألف فيه حيث وقع كالشاطبي والجعبري والسخاوي والداني واللبيب، ونسب الحذف صاحب المنصف إلى المصحف الإمام حيث وقع ثم إن الداني رواه بسنده عن نافع بالحذف ومثله:} {لهم دار السلم
128 - الأنعام، وخصهما أبو عمرو الداني والشاطبي بالذكر لرواية نافع ذلك، قال اللبيب: «وقد انعقد الإجماع على حذف الألف بعد اللام حيث وقع».
انظر: المقنع 17الوسيلة 26الدرة 15التبيان 87فتح المنان 45الجامع 34، جميلة 52بيان الخلاف 53.
(6) في ب: «واختلفت».
(7) ولم يختلفوا في غير هذا الحرف من لفظ} السلم في الآية 93النساء وفي ج، ق: «فيه».
(8) في هـ «فبعضه».
(9) فقرأه المدنيان وابن عامر، وحمزة وخلف بحذف الألف، وقرأه الباقون بالألف.
انظر: النشر 2/ 251إتحاف 1/ 518التيسير 97المبسوط 158.
(10) من الآية 96النساء.(2/413)
عشر المائة آية (1)، وفي هذا (2) الخمس من الهجاء مما اجتمعوا عليه: {توفّيهم،} {مأويهم بالياء مكان الألف فيهما} [3]، وقد تقدم حذف الألف من:
{وسعة} [4] و {أولئك} [5] {والولدن} [6] و {يّعفو عنهم بغير ألف} [7]
[في ذلك كله (8)] وقد ذكر، و {مرغما بغير ألف} [9] أيضا (10) وسائر (11)
ذلك مذكور.
ثم قال تعالى: {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصّلوة إلى قوله:} {مّهينا} [12]، وفي هذه الآية من الهجاء: {ولتات بتاء مطلقة بعد الألف، ليس بعدها ياء، لأنها جزم} [13] بالأمر، على خمسة أحرف، و {وحدة بغير ألف
__________
(1) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.
(2) في هـ: «وفي هذه الخمس الآيات».
(3) عند قوله:} {هدى للمتقين وعند قوله:} {أنت مولينا في آخر البقرة.
(4) تقدم عند قوله:} {واسع عليم في الآية 114البقرة.
(5) تقدم عند قوله:} {وأولئك هم المفلحون في الآية 4البقرة.
(6) تقدم في الآية 74النساء.
(7) هذا أحد المواضع التي استثنيت مما وقع بعد الواو ألف، وتقدم عند قوله:} إن الذين كفروا في الآية 5البقرة.
(8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(9) باتفاق الشيخين وذكره أبو عمرو الداني فيما رواه بسنده عن قالون عن نافع بالحذف واتفق على ذلك كتاب المصاحف.
انظر: المقنع 11، الدرة 15التبيان 93فتح المنان 48.
(10) سقطت من: هـ.
(11) في ق، هـ: «وسائر ذلك مذكور» بزيادة «كله» في: هـ.
(12) رأس الآية 101.
(13) أي مجزومة.(2/414)
بعد الواو (1)، و {أذى و} {مّرضى بالياء} [2]، وقد ذكر (3)، وكذلك (4) سائره.
ثم قال تعالى: {فإذا قضيتم الصّلوة إلى قوله:} {مّوقوتا} [5]، وفي هذه الآية من الهجاء: {قيما بحذف الألف بين الياء والميم، وقد ذكر في آل عمران} [6].
وكتبوا في بعض المصاحف: {اطمأننتم بألف بعد الميم صورة للهمزة} [7] الساكنة، لانفتاح ما قبلها، وفي بعضها: {اطمئنتم بغير ألف} [8]، والأول أختار (9).
وكذا ذكر (10): {الصّلوة} [11] و {كتبا} [12] رسما (13) بغير ألف.
__________
(1) تقدم عند قوله: {على طعام وحد في الآية 60البقرة.
(2) في هـ: «يياء».
(3) تقدم عند قوله:} {هدى للمتقين في أول البقرة.
(4) في هـ: «وكذا».
(5) رأس الآية 102النساء.
(6) عند قوله:} {قيما وقعودا في الآية 191.
(7) ألحقت في هامش: ق.
(8) ليس الخلاف بالتساوي كما يظهر من كلام المؤلف، فإن أبا عمرو الداني بين أنها في كتاب الغازي بن قيس بغير ألف ثم قال: «وهو في جميع المصاحف بالألف» فالراجح أن ترسم بالألف كما يتبادر من كلام الداني، وتصريح أبي داود، وهو القياس، وقال الشيخ عمر البينوني:
فكلها بألف في الرسم * من غير حذف في صحيح الحكم انظر: المقنع 26البسط والبيان 69البيان 147فتح المنان 90.
(9) وعليه العمل.
(10) في ب: «وكذا» فتكررت، وفي هـ: «سائر ذلك».
(11) تقدم عند قوله:} {ويقيمون الصلوة في الآية 2البقرة.
(12) تقدم عند قوله:} ذلك الكتب في أول البقرة.
(13) في ق: «رسم».(2/415)
ثم قال تعالى: {ولا تهنوا فى ابتغاء القوم} [1] إلى قوله: {رّحيما، رأس الخمس الحادي عشر} [2] وكتبوا (3): {أريك الله بالياء [مكان الألف الموجودة في اللفظ} [4]]، و {الكتب بحذف الألف} [5]، [وقد ذكر (6)].
ثم قال تعالى: {ولا تجدل عن الذين يختانون} [7] إلى قوله: {وكيلا} [8]، وفي هذه الآيات الثلاث من الهجاء حذف الألف من: {تجدل، ومن:} {جدلتم
ومن} [9]: {يّجدل} [10].
وأجمعوا على أن كتبوا: {هانتم بألف واحدة، بين الهاء والنون، وهي عندي الثانية} [11]، و {هؤلاء بغير ألف} [12]، وقد ذكر.
__________
(1) من الآية 103النساء.
(2) رأس الآية 105النساء.
(3) سقطت من هـ:، وفيها: «وكل ما في هذه الثلاث الآيات من الهجاء مذكور كله وهو».
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(5) في هـ: «بغير ألف» مع التقديم والتأخير.
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، هـ.
(7) من الآية 106النساء.
(8) رأس الآية 108النساء.
(9) سقطت من: ق.
(10) جميع الأفعال المشتقة من الجدال محذوفة لأبي داود ولم يحذف من الاسم إلا قوله تعالى:
{فأكثرت جدالنا في الآية 32هود نص عليه بالحذف، أما قوله تعالى:} {ولا جدال في الحج في الآية 196البقرة، فإنه ثابت، ولم يتعرض لكل ذلك أبو عمرو الداني.
انظر: التبيان 95فتح المنان 49تنبيه العطشان 79.
(11) تقدم عند قوله:} {هأنتم هؤلاء في الآية 65آل عمران.
(12) تقدم عند قوله:} هؤلاء إن كنتم 30البقرة.(2/416)
ذكر رسم كلمة: {أم مّن المنفصلة} [1]:
وكل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر: {أمّن فهو موصول على الإدغام واللفظ، إلا أربع كلمات} [2] وقعت في أربع (3) سور كتبت مقطوعة على الأصل:
{أم كلمة، و} {مّن كلمة أولهن} [4] هنا: {أم مّن يّكون عليهم وكيلا} [5]، والموضع الثاني [في التوبة: {ام مّن اسّس بنينه} [6]، والموضع الثالث في والصافات:
{ام مّن خلقنا} [7]، والرابع في حم السجدة: {ام مّن يّاتى ءامنا يوم القيمة} [8]
واتفقت على هذه (9) الأربعة المصاحف (10) فلم تختلف (11).
__________
(1) في ب، ج، هـ: «منفصلة».
(2) في ق: «أربعة كلم» وفي هـ: «كلمة».
(3) في ق: «أربعة».
(4) في ب، هـ: «أولاهن».
(5) رأس الآية 108النساء.
(6) في الآية 110التوبة.
(7) في الآية 11والصافات.
(8) في الآية 39فصلت.
(9) سقطت من: ج: «على هذه».
(10) في ب، ج «تقديم وتأخير» يفسد المعني، ويخل بالمراد.
(11) أجمع على ذلك الكتاب والرواة، وذكرها أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى وابن الأنباري وابن أبي داود عن محمد في باب ما اجتمع عليه كتاب المصاحف المدنية والكوفية والبصرية وما يكتب بالشام، وما يكتب بمدينة السلام» وذكرها أبو عمرو الداني في باب ما اتفقت على رسمها مصاحف الأمصار.
انظر: المقنع 71كتاب المصاحف 117البديع 282هجاء المصاحف 83الدرة 51.(2/417)
وسائر ما في هذه الآيات (1) من الهجاء مذكور كله (2)].
ثم قال تعالى: {ومن يّعمل سوءا أو يظلم نفسه إلى قوله:} {حكيما رأس عشر ومائة آية، وليس في هاتين الآيتين من الهجاء سوى ما قد} [3] ذكر.
ثم قال تعالى: {ومن يّكسب خطيئة إلى قوله:} {مّبينا} [4]، وفي هذه الآية من الهجاء [: {خطيئة كتبوه بياء واحدة من غير صورة للهمزة} [5] و {يرم بالميم من غير ياء بعدها} [6] و {بهتنا بغير ألف} [7]، وقد تقدم (8)].
ثم قال تعالى: {ولولا فضل الله عليك ورحمته إلى قوله:} {عظيما} [9] وفي هاتين الآيتين من الهجاء [: {الكتب بحذف الألف} [10] وقد تقدم ذكره (11) و {نّجويهم
بالياء موضع الألف ووزن هذا الاسم: «فعلى»} [12] و {او اصلح
__________
(1) في ب، هـ «الآية».
(2) سقطت من ب، وما بين القوسين المعقوفين لم يظهر لي في: ق.
(3) في هـ: «ما تقدم ذكره».
(4) رأس الآية 111النساء.
(5) لسكون الياء قبلها، مراعاة لوقف حمزة بالإبدال والإدغام، وتقدم عند قوله:} {إياك نعبد في الآية 4الفاتحة.
(6) لأنه معطوف على فعل الشرط المجزوم، وتقدم عند قوله:} {وإذا قيل له اتق الله 204البقرة.
(7) تقدم نظيره في الآية 20النساء.
(8) سقطت من ب، ج، هـ وما بين القوسين المعقوفين لم يظهر لي في هـ.
(9) رأس الآية 113النساء.
(10) في ب، ج: «بغير ألف».
(11) عند قوله:} ذلك الكتب في أول البقرة.
(12) في ب: «فعل» وهو تصحيف.(2/418)
بغير ألف قبل الحاء (1)، و {مرضات الله بألف} [2] بين الضاد والتاء الممدودة (3)]، والوقف عليها على حال (4) رسمها.
ثم قال تعالى: {ومن يّشافق الرّسول إلى قوله:} {بعيدا رأس الخمس الثاني عشر} [5] وليس فيها من الهجاء (6) سوى (7) ما قد ذكر.
ثم قال تعالى: {ان يّدعون من دونه إلّا إنثا} [8] إلى قوله: {محيصا رأس العشرين ومائة آية} [9]، وفي هذه الآيات (10) من الهجاء: [{إنثا
كتبوه بحذف الألف بين النون والثاء} [11]، و {شيطنا} [12]
__________
(1) تقدم عند قوله: {إن أرادوا إصلحا في الآية 226البقرة.
(2) في ب، ج: «بألف ثابتة» وهو كذلك».
(3) تقدم عند قوله:} {ابتغاء مرضات الله في الآية 205البقرة.
ما بين القوسين المعقوفين لم يظهر لي في: ق.
(4) وقف الكسائي بالهاء رعاية للأصل، والباقون بالتاء رعاية للرسم، وكلهم كما علّم، وتلقّى.
انظر: إتحاف 1/ 520البدور 82. في ب، ج، ق: «على خلاف رسمها» وفي م: «على خلاف رسمها للكسائي وحده». وهو كذلك.
(5) رأس الآية 115النساء.
(6) سقطت من: ب، ج، والعبارة في هـ: «وليس في هاتين الآيتين من الهجاء».
(7) في ق: «غير».
(8) من الآية 116النساء.
(9) سقطت من: ب، ج، هـ.
(10) في هـ: «الخمس الآيات».
(11) في جميع القرآن لأبي داود حيث وقع، واقتصر أبو عمرو الداني على هذا الموضع، فذكره في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار ولم أقف عليه في العقيلة، وجرى العمل بالحذف في الجميع.
انظر: المقنع 84التبيان 96فتح المنان 50.
(12) تقدم عند قوله:} فأزلهما الشيطن في الآية 35البقرة.(2/419)
و {الانعم} [1] بحذف الألف وقد ذكر (2)] وسائر ذلك مذكور.
ثم قال تعالى: {والذين ءامنوا وعملوا الصّلحت} [3] إلى قوله: {مّحيطا، [رأس الخمس الثالث عشر} [4]، وكل (5)] ما فيها من الهجاء مذكور كله (6).
ثم قال تعالى: {ويستفتونك فى النّساء إلى قوله:} {خبيرا} [7]، وفي هاتين الآيتين من الهجاء: {التى بحذف الألف بعد اللام} [8]، [وكذا و {لليتمى} [9]
و {الولدن} [10]، وقد ذكر (11).
وكتبوا أيضا (12): {أن يّصّلحا بغير ألف بين الصاد واللام واجتمعت على ذلك المصاحف فلم تختلف} [13] واختلف القراء فيه، فقرأه الكوفيون بضم الياء وإسكان
__________
(1) تقدم عند قوله: {والأنعم والحرث في الآية 14آل عمران.
(2) ما بين القوسين المعقوفين أثبت من: هـ، لأن فيه تقديما وتأخيرا ونقصا في بقية النسخ.
(3) من الآية 121النساء.
(4) رأس الآية 125النساء.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط لم يظهر لي في ق.
(6) سقط من: ب، ج، ق.
(7) رأس الآية 127النساء.
(8) تقدم عند قوله:} {صراط الذين 6الفاتحة.
بداية عدم الوضوح في نسخة ق، وسأشير إلى نهايته في ص 424.
(9) تقدم عند قوله:} {واليتمى والمسكين في الآية 82البقرة.
(10) تقدم نظيره عند قوله:} والنساء والولدن في الآية 74النساء.
(11) في أ، ب، ج، ق: «ذكر» وما أثبت من: هـ.
(12) سقطت من: هـ.
(13) لم يتعرض لها أبو عمرو الداني ولا الشاطبي، ونسب الشيخ الضباع الحذف للشيخين، وليس كذلك،(2/420)
الصاد، والباقون بفتحها مشددة، وألف بعدها (1).
ثم قال تعالى: {ولن تستطيعوا إلى قوله:} {حكيما} [2]، وفي هاتين الآيتين من الهجاء: {يغن الله بالنون من غير ياء بعدها} [3]، وكذا (4) في التوبة:
{فلم تغن عنكم شيئا} [5]، وفي يس: {لّا تغن عنّى شفعتهم} [6]، وفي القمر:
{فما تغن النّذر} [7] هذه الأربعة لا غير (8)، كتبت كلها بالنون من غير ياء بعدها وسائرها بالياء وهي سبعة عشر موضعا، تحرك الياء منها في أربعة مواضع (9)
وتسكن في الباقي في ثلاثة عشر موضعا، وقد ذكرناها كلها في كتابنا الكبير (10)
__________
وهى من الكلمات التي سكت عنها أبو عمرو الداني فأخذ له بعضهم بالإثبات كما هو في المصحف برسم الداني، وهو خطأ ظاهر، ولا ينبغي أن يكون، لأن أبا داود نقل إجماع المصاحف على الحذف، ويؤيده ما صح فيها من قراءات فالحذف فيها هو الصواب، وغيره لحن.
انظر: التبيان 93فتح المنان 48تنبيه العطشان 78سمير الطالبين 50دليل الحيران 118.
(1) انظر: النشر 2/ 252إتحاف 1/ 551التيسير 97السبعة 238التذكرة 2/ 379.
(2) رأس الآية 129النساء.
(3) لأنه فعل مضارع مجزوم جواب الشرط، وعلامة جزمه حذف الياء.
(4) في ب: «وكذلك».
(5) في الآية 25.
(6) في الآية 22.
(7) في الآية 5القمر، وحذفت منها الياء لأجل دخول الجازم، وأدرجها المؤلف هنا لا على أنها مجزومة كمن قال: إن «ما» هنا بمنزلة «لم» ولا يصح ذلك وإنما هي مما حذفت ياؤه اجتزاء بالكسرة قبلها، وقال أبو جعفر النحاس: هذا خطأ قبيح، لأن «ما» ليست من حروف الجزم ومثله لمكي، وستأتي في سورتها، وتقدمت في البقرة عند قوله: فارهبون رأس الآية 39.
انظر إعراب القرآن للنحاس 4/ 286مشكل إعراب لمكي 2/ 697المقنع 33.
(8) سقطت من: ب، ج، هـ.
(9) في الآية 10و 116آل عمران، وفي الآية 19الأنفال، وفي الآية 17المجادلة.
(10) تقدم التعريف به في الدراسة.(2/421)
وسنأتي بها في كتابنا في مواضعها من السور إن شاء الله.
و {وسعا بحذف الألف، وقد ذكر} [1].
ثم قال تعالى: {ولله ما فى السّموت وما فى الارض ولقد وصّينا إلى قوله:} {حميدا
عشر الثلاثين ومائة آية} [2] وما فيها (3) من الهجاء مذكور كله (4).
ثم قال تعالى: {ولله ما فى السّموت وما فى الارض وكفى بالله} [5] إلى قوله:
{خبيرا} [6] وفي هذه الآيات (7) الأربع (8) من الهجاء: {ويات مثل} [9]:
{ولتات بتاء متطرفة معجمة باثنتين} [10] من فوقها من غير ياء بعدها (11)
و {قوّمين بغير ألف} [12]، وكذا: {الولدين} [13]، و {أولى،
__________
(1) عند قوله:} {وسع عليم في الآية 114البقرة.
(2) سقطت من: ب، ج، هـ.
(3) في ب، ج،: «فيه» وفي هـ: «وما في هذه الآية مذكور كله».
(4) سقطت من: ب، ج.
(5) من الآية 131النساء.
(6) رأس الآية 134النساء.
(7) في ج: «الآية» وليس كذلك.
(8) سقطت من: ب، ج، وفي أ: «الثلاث» والصواب ما أثبت من: ق.
(9) سقطت من: ج.
(10) في ج: «باثنين».
(11) لأنها مجزومة بحذف الياء عطفا على جواب الشرط، وتقدم في الآية 101النساء.
وتقدم كل ذلك عند قوله:} {وإذا قيل له اتق الله في الآية 204البقرة.
(12) تقدم نظيره عند قوله:} {إن الله يحب التوبين في الآية 220البقرة.
(13) تقدم عند قوله:} وبالولدين إحسنا في الآية 82البقرة.(2/422)
و {الهوى} [1] بالياء (2)، وقد ذكر ذلك كله.
وكتبوا: {تلوا بواو واحدة بعدها ألف، وقد ذكر أيضا} [3] واجتمعت على ذلك المصاحف (4) فلم تختلف واختلف القراء في اللفظ بهذه (5) الكلمة فقرأها ابن عامر وحمزة بضم اللام وإسكان الواو، وقرأها (6) سائر القراء بإسكان اللام، وبعدها، واوان في اللفظ (7) الأولى متحركة (8) بالضم، والثانية جامدة، لانضمام الأولى وكونها علامة للجمع المذكر (9).
ووقع في المائدة: {يأيّها الذين ءامنوا كونوا قوّمين لله شهداء بالقسط} [10]، [ووقع هنا: {بالقسط شهداء لله} [11]].
__________
(1) في هـ: «الهدى» وهو تصحيف.
(2) على مراد الإمالة.
(3) عند قوله: {إذ تصعدون ولا تلوون في الآية 153آل عمران.
(4) في ج «تقديم وتأخير».
(5) في ج: «في هذه».
(6) في ج، هـ: «وقرأ».
(7) تقديم وتأخير في: هـ.
وانظر: النشر 2/ 252إتحاف 1/ 522التيسير 97.
(8) في هـ: «محركة».
(9) في أ: «المذكرين» وما أثبت من ب، ج، م، هـ.
(10) في الآية 9.
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، هـ.
ووجه ذلك تاج القراء الكرماني فقال: «لأن} {لله في هذه السورة متصل ومتعلق بالشهادة، وفي المائدة منفصل ومتعلق ب} {قومين.
وقال الغرناطي: «الآيات المتصلة بآية سورة النساء مبنية على الأمر بالعدل والقسط فقدم قوله:
} بالقسط ليناسب ما ذكر» والله أعلم انظر: ملاك التأويل 1/ 221البرهان للكرماني 54فتح الرحمن 92.(2/423)
ثم قال تعالى: {يأيّها الذين ءامنوا ءامنوا بالله إلى قوله:} {بعيدا، رأس الخمس الرابع عشر} [1] وكل ما في (2) هذه الآية من الهجاء مذكور (3).
ثم قال تعالى: {انّ الذين ءامنوا ثمّ كفروا} [4] إلى قوله: {سبيلا، عشر الأربعين ومائة آية} [5]، وفي هذا (6) الخمس من الهجاء مما تقدم (7): {يستهزأ كتبوه بألف بعد الزاي، صورة للهمزة المضمومة} [8]، و {إذا بالألف} [9]، وسائر ما فيه (10)] مذكور [كله قبل (11)].
ثم قال تعالى: {انّ المنفقين يخدعون الله إلى قوله:} {قليلا} [12]، وفي هذه الآية من الهجاء: {يخدعون الله وهو خدعهم بغير ألف قبل الدال، وقد ذكر في أول البقرة} [13]، و {كسالى بياء بعد اللام، ووزنه: «فعالى»، وقد تقدم
__________
(1) رأس الآية 135النساء.
(2) في ب، ج «ما فيها من الهجاء».
(3) بعدها في هـ: «كله».
(4) من الآية 136النساء.
(5) سقطت من ب، ج، هـ.
(6) في هـ «وفي هذه».
(7) في هـ «مما قد تقدم ذكره».
(8) لأن ما قبلها مفتوح، وتقدم عند قوله:} {إياك نعبد 4سورة الفاتحة.
(9) في ج: «بألف».
تقدم عند قوله تعالى:} {إنك إذا لمن الظلمين في الآية 144البقرة.
(10) في ج، ق «ما فيها» وهو موضع نهاية عدم الوضوح في ق المشار إلى بدايته في ص: 420.
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، وفي ق: «مذكور فيما تقدم».
(12) رأس الآية 141النساء.
(13) عند قوله:} يخدعون الله والذين ءامنوا في الآية 8البقرة.(2/424)
شبهه (1)، عند قوله عز وجل: {أسرى في البقرة على قراءة من ضم الهمزة} [2]، ولا خلاف في إثبات الألف (3) قبل اللام منها (4) و {يراءون بواو، واحدة من غير صورة للهمزة، وقد ذكر في البقرة} [5].
ثم قال تعالى: {مّذبذبين بين ذلك} [6] إلى قوله: {عظيما، رأس الخمس الخامس عشر} [7] وليس (8) في هذه الآيات (9) من الهجاء سوى ما قد ذكر، وكتبوا (10) {يوت بالتاء من غير ياء بعدها} [11] وقد ذكر (12).
ثم قال تعالى: {مّا يفعل الله بعذابكم إلى قوله:} {عليما، رأس الجزء العاشر من أجزاء ستين} [13] وليس فيها (14) من الهجاء سوى (15) ما قد ذكر.
__________
(1) في ب، ج: «شبيهه».
(2) في الآية 84البقرة.
(3) ألحقت في هامش: ق.
(4) في ب، ق، هـ: «هنا» وهو تصحيف.
(5) بل ذكر عند قوله: {إياك نعبد في الآية 4الفاتحة.
(6) من الآية 142النساء.
(7) رأس الآية 145النساء.
(8) في ب، ج: «ليس».
(9) في ق: «الآية»، وليس كذلك، وبعدها في هـ: «الأربع».
(10) سقطت من: ب، ج، ق.
(11) ذكرها أبو عمرو في باب ما حذفت منه الياء اجتزاء بكسر ما قبلها، وفي باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل العراق بالإجماع، ووقف يعقوب بالياء، والباقون بالحذف.
انظر: المقنع 31، 101إتحاف 1/ 523.
(12) عند قوله:} فارهبون رأس الآية 39البقرة، وبعدها في هـ: «أيضا».
(13) منتهى الحزب العاشر باتفاق، ورأس الآية 146.
انظر: البيان 102بيان ابن عبد الكافي 11جمال القراء 1/ 143فنون الأفنان 473غيث النفع 169.
(14) في هـ: «فيها شيء».
(15) في ب، ج، ق: «إلا ما قد».(2/425)
ثم قال تعالى: {لّا يحبّ الله الجهر بالسّوء من القول} [1] إلى قوله: {مّهينا، عشر الخمسين ومائة آية} [2]، وكل ما فيها (3) من الهجاء (4) قد ذكر (5).
ثم قال تعالى: {والذين ءامنوا بالله ورسله} [6] إلى قوله: {عظيما، رأس الخمس السادس عشر} [7]، وفيه من الهجاء: {فبما نقضهم بألف بعد الميم، وهما} [8] صلة مؤكدة (9)، و {مّيثقهم، وكذا} [10]: {مّيثقا غليظا
[المتقدم ذكره} [11]] بغير ألف، [وقد ذكرا (12)] وكذا: {بهتنا بحذف الألف} [13].
__________
(1) من الآية 147النساء.
(2) سقطت من: ب، ج، ق.
(3) في ب: «فدلّ ما فيه» والعبارة في ق: «وكل ما في هذه الآيات الأربع من الهجاء مذكور كله».
(4) سقطت من: ق.
(5) في ج، ق: «مذكور».
(6) من الآية 151النساء.
(7) رأس الآية 155النساء.
(8) في ق «وهو» وفي هـ: «وما صلة».
(9) وقال ابن كيسان: «ما» نكرة في موضع جر بالباء، وقال ابن الأنباري: «وليس بشيء»، وقال القرطبي:
«ما» صلة، فيها معنى التأكيد، وليست بزائدة على الإطلاق، وإنما أطلق عليها الزيادة، من حيث زال عملها.
انظر: البيان لابن الأنباري 1/ 273القرطبي 4/ 248معاني الزجاج 2/ 127مشكل إعراب 1/ 211.
(10) سقطت من ب، ج، ق.
(11) ما بين القوسين المعقوفين أثبت من هـ، لسقوطه من بقية النسخ.
(12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
وتقدم عند قوله: من بعد ميثقه في الآية 26البقرة.
(13) تقدم نظيره في الآية 20النساء وسقطت من: ب، ج، ق.(2/426)
ثم قال تعالى: {وقولهم إنّا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه} [1]
إلى قوله: {اليما عشر الستين ومائة آية} [2]، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور كله (3)، [وهو: {الرّبوا بواو، واحدة، وألف بعدها} [4]، و {أموال} [5] و {للكفرين} [6] بحذف الألف منهما (7)].
ثم قال تعالى: {لّكن الرّسخون إلى قوله:} {عظيما} [8]، وفي هذه الآية من الهجاء: {الرّسخون بغير ألف قبل السين} [9]، وقبل الكاف من:
{لّكن} [10]، وقد ذكر.
وكتبوا: {والمقيمين بالياء إجماع من المصاحف، والقراء السبعة} [11]
من الأئمة (12) من جميع الطرق المجمع (13) عليها، ولا تجوز التلاوة
__________
(1) من الآية 156النساء.
(2) سقطت من: ب، ج، ق.
(3) سقطت من: ب، ج، ق.
(4) تقدم عند قوله: {الذين يأكلون الربوا في الآية 274البقرة.
(5) تقدم عند قوله:} {ونقص من الأموال في الآية 154البقرة.
(6) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من هـ.
(8) رأس الآية 161النساء.
(9) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم.
(10) تقدم عند قوله:} ولكن لا يشعرون في الآية 11البقرة.
(11) بل القراء العشرة.
(12) في هـ: «الآية».
(13) في أ، ج، ق: «المجتمع» وما أثبت من: ب، هـ.(2/427)
بغير ياء (1) [لما قدمناه في كتابنا الكبير (2) والله ولي التوفيق (3)].
وكتبوا: {والموتون الزّكوة بالواو في:} {والموتون} [4].
ثم قال تعالى: {انّا أوحينا إليك كما أوحينا إلى قوله:} {زبورا} [5] [وفي هذه الآية من الهجاء: {داود بواو واحدة} [6] بعد الألف (7) ولا يجوز حذف الألف من هذا الرسم من أجل أنه قد (8) حذف منه (9) واو، فلو حذف منه الألف أيضا
__________
(1) في ب، ج، ق، هـ: «بغير ذلك».
وقد رويت في هذه الكلمة قراءة شاذة تنسب إلى سعيد بن جبير، وعمر بن عبيد والجحدري وعيسى ابن عمر، ومالك بن دينار عن الأعمش، ويونس وهارون عن أبي عمرو، بالرفع عطفا على الأول، وكذلك هي في مصحف عبد الله بن مسعود، وأبي، وقيل إنها فيه: «والمقيمين» كمصحف عثمان.
وهي قراءة شاذة لا تصح، لأنها فقدت صحة السند ولم تتواتر، وخالفت رسم المصحف العثماني، وفندها العلماء قديما وحديثا كابن أشتة وأبي عمرو الداني وغيرهما.
ووجه قراءة «والمقيمين» بالياء النصب على القطع المفيد للمدح، قال أبو حيان وهو باب واسع ذكر عليه شواهد سيبويه وغيره، وعلى القطع خرّج سيبويه ذلك».
انظر: جامع البيان 6/ 25الكشاف 1/ 582معاني الفراء 1/ 106معاني الزجاج 2/ 131البحر 3/ 395المقنع 118الإتقان 1/ 495ابن كثير 1/ 598رسم المصاحف 131.
(2) تقدم التعريف به في الدراسة.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب.
(4) وكذا في {الزكوة كما تقدم في أول الفاتحة والبقرة.
(5) رأس الآية 162النساء.
(6) وهي الواو المتحركة كما سبق في قوله:} ولا تلوون في الآية 153آل عمران.
(7) في ق: «الواو» وهو تصحيف.
(8) سقطت من ج، ق.
(9) في ق: «حذفت منه الألف»، وفي ب، ج: «حذفت الألف».(2/428)
لاختل، وسائر ما فيها من الهجاء (1) مذكور (2) كله].
ثم قال تعالى: {ورسلا قد قصصنهم} [3] إلى قوله: {شهيدا، رأس الخمس السابع عشر} [4] وكل ما فيه من الهجاء (5) مذكور.
ثم قال تعالى: {انّ الذين كفروا وصدّوا عن سبيل الله} [6] إلى قوله:
{وكيلا، عشر السبعين ومائة آية} [7]، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء (8)
مذكور (9).
ثم قال تعالى: {لّن يّستنكف المسيح} [10] إلى قوله (11): {عليم، آخر السورة، ورأس الخمس الثامن عشر} [12]، وفي هذا الخمس من الهجاء:
{الكللة بلامين من غير ألف بينهما} [13]، امرؤا بواو صورة للهمزة، وألف
__________
(1) سقط من: هـ، ق، ب.
(2) سقطت من: ب، ق، وفيها: «وسائره مذكور».
وما بين القوسين المعقوفين في هـ ألحق في الحاشية.
(3) من الآية 163النساء.
(4) رأس الآية 165النساء.
(5) سقطت من: ق، والعبارة في هـ: «ما في هذه الآيات الثلاث من الهجاء مذكور كله».
(6) من الآية 166النساء.
(7) سقطت من ب، ج، ق، هـ.
(8) سقطت من: ب، ج.
(9) بعدها في هـ: «كله» والعبارة في ق: «وكل ما فيها مذكور».
(10) من الآية 171النساء.
(11) في أ، ب، ج، ق: «إلى آخر السورة» وما أثبت أولى.
(12) رأس الآية 175النساء.
(13) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم نظيرها في الآية 15البقرة.(2/429)
بعدها (1) تقوية لها لخفائها (2)، و {الثّلثن مختلف فيه، فكتبه} [3] الصحابة بألف وبغير ألف، واختياري أن يكتب بألف بين الثاء والنون (4) وكذلك ألف التثنية أين ما وقعت وسائر (5) ما فيه مذكور كله (6).
تم الجزء الثّاني ويتلوه الجزء الثالث وأوّله سورة المائدة
__________
(1) ذكرها أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل العراق، وفي باب ما رسم بإثبات الألف على اللفظ.
المقنع 42، 99.
(2) سيذكر ذلك عند قوله: {ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21الحج.
(3) في ق: «وكتبه».
(4) ألحقت في حاشية: هـ وتقدم عند قوله:} وما يعلمن في الآية 101البقرة.
(5) في ب، ج: «وسائرها مذكور» وسقطت وما بعدها من: ب.
(6) سقطت من ب، وبعدها في ب: «وصلى الله على سيدنا محمد، وآله وسلم تسليما».(2/430)
الجزء الثالث
سورة العقود (1)
مدنية (2) وهي مائة واثنتان وعشرون آية (3)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {يأيّها الذين ءامنوا أوفوا بالعفود إلى قوله:} {ما يريد} [4]، وفي هذه الآية من الهجاء: {محلّى الصّيد كتبوه بالياء} [5] وتسقط في درج القراءة من اللفظ
__________
(1) في هـ: «المائدة» وهو اسم من أسمائها المعروفة به، وتسمى سورة العقود، يليه في الشهرة وتسمى «المنقذة» ولا تعرف به، وينسب إلى ابن الفرس.
انظر: جمال القراء 1/ 36الإتقان 1/ 154.
(2) أخرج ابن الضريس والنحاس عن ابن عباس والبيهقي عن عكرمة والحسن وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة وابن الأنباري عن قتادة أنها مدنية، وذكر ابن عطية والقرطبي الإجماع على ذلك، واستثنى بعضهم منها قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلّم يوم عرفة رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي كما جاء ذلك عن عمر لليهود، فقال: «إني لأعلم حين أنزلت، وأين أنزلت، وأين رسول الله صلى الله عليه وسلّم حيث أنزلت، يوم عرفة، وأنا والله بعرفة» وفي رواية: «يوم الجمعة»، قال ابن كثير: بل الصواب الذي لا شك فيه، ولا مرية أنها أنزلت يوم عرفة وكان يوم الجمعة».
أقول: لا خلاف بين القولين، لأنهم أرادوا بالآية المكان وهو محل اتفاق كما أنه لا خلاف بينهم أنها بعد الهجرة، فحينئذ السورة كلها مدنية باتفاق الجميع، ولا معنى للاستثناء على القول المشهور أن المدني ما نزل بعد الهجرة.
انظر: فتح الباري 8/ 270رقم 4606ابن عطية 5/ 5القرطبي 6/ 61ابن كثير 2/ 14الإتقان 1/ 29، 82زاد المسير 2/ 267التحرير 6/ 29.
(3) عند المدني الأول، والثاني والمكي والشامي، ومائة وثلاث وعشرون آية عند البصري ومائة وعشرون آية عند الكوفي. انظر: البيان 49القول الوجيز 30معالم اليسر 89سعادة الدارين 19.
(4) رأس الآية 2المائدة.
(5) أصله: «محلين» على لفظ الجمع، وحذفت النون للإضافة، واتفقوا على إثبات الياء لئلا يلتبس بالمفرد، وتقدم عند قوله:} حاضري المسجد الحرام في الآية 195البقرة.(3/431)
للساكنين، وسائر ذلك (1) مذكور (2).
ثم قال تعالى: {يأيّها الذين ءامنوا لا تحلّوا شعئر الله إلى قوله:} {العفاب} [3]، وفي هذه الآية من الهجاء حذف الألف قبل الهمزة من: {شعئر الله} [4]، وكذا (5) {الفلئد} [6]، وكذا بين الواو والنون من: {ورضونا} [7]، {والعدون} [8]، وسائر ذلك مذكور (9).
ثم قال تعالى: {حرّمت عليكم الميتة إلى قوله:} {رّحيم} [10]، وفي هذه الآية من الهجاء {بالازلم بحذف الألف بين اللام والميم} [11]، وكذا:
__________
(1) في هـ: «ما فيها».
(2) بعدها: «كله» في هـ.
(3) رأس الآية 3المائدة.
(4) لم يتعرض له الداني مطلقا، وسكت أبو داود عن قوله: {من شعئر الله في الآية 157البقرة، وهذه الكلمات المسكوت عنها ذكر بعضهم أنها ثابتة، ومن الخطإ أن نعبر عن ذلك بالاستثناء، لأن غيرهما مثل أبي الحسن البلنسي صاحب المنصف نص على الحذف في الجميع حيث ورد ورجحه ابن عاشر حملا للنظائر، ونص على حذفه السيوطي لأنها على وزن منتهى الجموع فعائل، وبه العمل عند أهل المغرب، وخالف أهل المشرق، فأثبتوا الأول، وحذفوا ما عداه.
انظر: التبيان 75فتح المنان 37دليل الحيران 82الإتقان 2/ 472نثر المرجان 2/ 4.
(5) في ج: «وكذلك» وألحقت فوق السطر في: هـ.
(6) وافقه صاحب المنصف وعليه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، التبيان 86.
(7) تقدم عند قوله:} {ورضوان من الله في الآية 15آل عمران.
(8) تقدم عند قوله:} بالإثم والعدوان في الآية 84البقرة.
(9) بعدها في هـ: «كله».
(10) رأس الآية 4المائدة.
(11) حيث وقع لأبي داود، وتبعه البلنسي صاحب المنصف وعليه العمل ولم يتعرض له الداني.
انظر: التبيان 86فتح المنان 44.(3/432)
{الاسلم} [1]، وسائر ما فيها (2) مذكور.
ثم قال تعالى: {يسئلونك ماذا أحلّ إلى قوله:} {الحساب، رأس الخمس الأول} [3]، [وكل ما في هذه الآية من الهجاء (4) مذكور (5)].
ثم قال تعالى: {اليوم أحلّ لكم الطّيّبت إلى قوله:} {تشكرون} [6]، وفي هذه الآية (7) من الهجاء حذف الألف من: {المحصنت و} {المومنت} [8]
و {الكتب} [9] و {الخسرين} [10] و {الصّلوة} [11]، وقد تقدم [ذكرها وغير (12)] ذلك.
ثم قال تعالى: {واذكروا نعمة الله عليكم} [13] إلى قوله: {عظيم، رأس العشر الأول، وفي هذه الآيات} [14] الثلاث من الهجاء: {نعمة الله
__________
(1) تقدم عند قوله:} {عند الله الإسلم في الآية 19آل عمران.
(2) في ق: «ذلك».
(3) رأس الآية 5المائدة.
(4) سقطت من: ج.
(5) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(6) رأس الآية 7المائدة.
(7) الصواب: «وفي هاتين الآيتين».
(8) باتفاق الشيخين لأنهما جمع مؤنث سالم كما تقدم.
(9) تقدم عند قوله:} {ذلك الكتب في أول البقرة.
(10) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر.
(11) تقدم عند قوله:} ويقيمون الصلوة في الآية 2البقرة، وسقطت من: هـ.
(12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ق وفي هـ: «ذكر الصلاة».
(13) من الآية 8المائدة.
(14) في ق: «الآية» وما بعدها سقط.(3/433)
بالهاء (1)، {وميثفه بحذف الألف} [2]، و {فوّمين بحذف الألف} [3]، وكتبوا:
{على ألّا تعدلوا على الإدغام} [4]، وسائر ذلك مذكور كله (5).
ثم قال تعالى: {والذين كفروا وكذّبوا إلى قوله:} {المومنون} [6]، وفي هاتين الآيتين من الهجاء: {نعمت بالتاء} [7]، وسائر (8) ذلك مذكور.
ثم قال تعالى: {ولفد اخذ الله ميثق إلى قوله:} {المحسنين} [9]، وفي هاتين الآيتين من الهجاء (10): {فسية كتبوه بحذف الألف بين القاف والسين، وكذا في الزمر} {فويل لّلفسية} [11]، واجتمعت المصاحف على ذلك، فلم تختلف (12)، واختلف القراء فيه هنا، فقرأه على الرسم حمزة والكسائي مع تشديد
__________
(1) تقدم بيان ما يرسم بالتاء، عند قوله: {يرجون رحمت الله في الآية 216البقرة.
(2) تقدم عند قوله:} {من بعد ميثقه في الآية 26البقرة.
(3) تقدم عند قوله:} {إن الله يحب التوبين في الآية 220البقرة.
(4) سيأتي بيان المواضع التي تكتب فيها بالنون على الأصل عند قوله: «حقيق على أن لا أقول» في الآية 104الأعراف.
(5) سقطت من: ق.
(6) رأس الآية 12المائدة.
(7) تقدم بيان المواضع التي ترسم فيها بالتاء عند قوله:} {يرجون رحمت الله في الآية 216البقرة.
(8) العبارة في هـ «وقد ذكر سائر ما فيها».
(9) رأس الآية 14المائدة.
(10) سقطت من: ج.
(11) في الآية 21الزمر.
(12) باتفاق الشيخين، ذكر الموضعين أبو عمرو الداني في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وسكتا عن قوله تعالى:} والقاسية قلوبهم في الآية 51الحج، وجرى العمل بما نقله الشيخان بالحذف في الموضعين دون الموضع الثالث.
انظر: المقنع 84التبيان 97فتح المنان 50دليل الحيران 126.(3/434)
الياء، وقرأ سائر القراء بإثبات الألف مع التخفيف (1).
و {فاعف بالفاء دون واو، لأنه جزم بالأمر} [2].
ثم قال تعالى: {ومن الذين فالوا إنّا نصرى إلى قوله:} {يصنعون، رأس الخمس الثاني} [3]، وكل (4) ما فيه من الهجاء مذكور.
ثم قال تعالى: {يأهل الكتب فد جآءكم رسولنا إلى قوله:} {كثير} [5]
[رأس آية عند الجميع حاشا الكوفي وحده (6) وما فيها من الهجاء (7)]:
{ويعفوا عن كثير بواو بعد الفاء، وألف بعدها، وكذا في:} {عسق:
} {ويعفوا عن السّيّئات} [8] وفيها (9): {ويعفوا عن كثير} [10] هذه الثلاثة لا غير الواو والألف (11) فيها (12) ثابتة، وأما الثالث من عسق:
__________
(1) انظر: النشر 2/ 254إتحاف 2/ 531التيسير 99.
(2) تقدم عند قوله: وإذا قيل له اتق الله في الآية 204البقرة.
(3) رأس الآية 15المائدة.
(4) العبارة في هـ: «وليس فيها من الهجاء سوى ما قد ذكر».
(5) رأس الآية 16المائدة.
(6) فإنه لا يعدها آية.
انظر: البيان 49القول الوجيز 30معالم اليسر 89سعادة الدارين 19.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ق، وبعده: «وفيه» وبعده في هـ: «مذكور».
(8) في الآية 23الشورى، وسيأتي ذكره.
(9) سقطت من: ق.
(10) في الآية 28الشورى، وسيأتي ذكره.
(11) في هـ: «والياء» وهو تصحيف.
(12) في ج: «فيهما».(3/435)
{ويعف عن كثير (31) ويعلم الذين يجدلون} [1] فإنه بغير واو، لأنه مجزوم بالشرط.
ثم قال تعالى: {فد جاءكم مّن الله نور} [2] إلى قوله: {المصير، رأس العشرين آية} [3] وفي هذه الأربع الآيات (4) من الهجاء: {أبنؤا كتبوه في بعض المصاحف بواو بعد النون، صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها دون ألف قبلها، استغناء بفتحة} [5] النون عنها على خمسة أحرف وفي بعضها: {أبناء} [6] بألف بعد النون من غير صورة للهمزة المضمومة (7)، مثل: {أعدآء الله} [8]، و {أسوأ الذى} [9] وشبهه على أربعة أحرف، واختياري (10) الوجه الأول [مثل:
{وأحبّؤه لروايتي ذلك} [11]] ولا أمنع من الثاني [إذ هو مروي (12)].
__________
(1) في الآية 31، 32الشورى، وسيأتي في موضعه، وانظر ما تقدم عند قوله: {إن الذين كفروا في الآية 5البقرة.
(2) من الآية 17المائدة.
(3) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.
(4) في ج: «آيات» وفي ق: «تقديم وتأخير» وصححت في حاشية: هـ.
(5) سقطت من: هـ.
(6) ألحقت في حاشية: أ، ق.
(7) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، عن محمد بن عيسى عن نصير، وذكر ابن أشتة في كتاب علم المصاحف أنه في الإمام بالألف.
انظر: المقنع 93الدرة الصقيلة 47التبيان 152فتح المنان 93.
(8) في الآية 27فصلت.
(9) في الآية 34الزمر، وفي ب، هـ:} أهواء الذين في الآية 17الجاثية.
(10) في ب: «وأختار».
(11) وعليه العمل، وما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(12) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ.
وشهّره ابن وثيق الأندلسي فقال بألف من غير واو وهو المشهور». الجامع 56.(3/436)
{وأحبّؤه كتبوه في جميع المصاحف بواو، بين الباء والهاء صورة للهمزة المضمومة، أيضا لتوسطها من غير ألف قبلها، اختصارا واستغناء بفتحة الباء عنها لدلالتها عليها} [1] وسائر ما فيها (2) مذكور كله.
ثم قال تعالى: {يأهل الكتب فد جآءكم إلى قوله:} {العلمين} [3]، وفي هاتين الآيتين (4) من الهجاء حذف ألف النداء من: {يأهل} [5]، {يفوم} [6] و {نعمة
بالهاء} [7] وسائر ما فيها مذكور كله (8).
ثم قال تعالى: {يفوم ادخلوا الارض المفدّسة إلى قوله:} {دخلون، رأس الجزء} [9] الحادي عشر (10) [من أجزاء ستين (11)] باختلاف في ذلك في
__________
(1) الإجماع الذي نقله المؤلف يقصر على رسمها بالواو، لأنها وقعت بعد ألف وأما حذف الألف انفرد به أبو داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني.
انظر: التبيان 98فتح المنان 58.
(2) في هـ: «ذلك» وبعدها في ق: «من الهجاء».
(3) رأس الآية 22المائدة.
(4) في أ، ب، ج، ق: «وفي هذه الآية» وما أثبت من: هـ.
(5) تقدم عند قوله: {يأيها الناس في الآية 20البقرة.
وسقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من هـ.
(6) تقدم عند قوله:} {يقوم إنكم في الآية 53البقرة.
(7) باتفاق وتقدم بيان المواضع التي ترسم فيها بالتاء عند قوله:} يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة.
(8) سقطت من: ب، ج، وفي ق: «فيما تقدم».
(9) ألحق في حاشية: هـ.
(10) رأس الآية 24المائدة.
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، هـ.(3/437)
بعض المصاحف (1).
وليس في هاتين الآيتين من الهجاء سوى ما قد ذكر قبل، وليس:
{جبّارين} [2] برأس آية عند أحد من العادين.
ثم قال تعالى: {فال رجلن إلى قوله:} {مّومنين، رأس الخمس الثالث} [3]، وقوله: {غلبون} [4] هو رأس آية عند البصري انفرد (5) بذلك وحده، ولم يعده (6) الباقون (7).
وفيها من الهجاء: {رجلن بغير ألف وفي بعضها بألف} [8]: {رجلان، وقد تقدم وهو اختياري [أن تثبت الألف} [9]]، و {غلبون بغير ألف} [10].
ثم قال تعالى: {فالوا يموسى إنّا لن نّدخلهآ أبدا} [11] إلى قوله: {الفسفين
__________
(1) انظر: قوله تعالى:} {الفسقين رأس الآية 28المائدة.
(2) فهي ضمن الآية 24المائدة.
انظر: البيان 49بيان ابن عبد الكافي 19معالم اليسر 89.
(3) رأس الآية 25المائدة.
(4) في الآية 25المائدة.
(5) في ب، ج: «وانفرد».
(6) في ب، ج، ق هـ: «يعدها».
(7) انظر: البيان 49، القول الوجيز 30، بيان ابن عبد الكافي 19.
(8) في هـ: «بالألف» مع التقديم والتأخير.
(9) تقدم عند قوله:} {وما يعلمان في الآية 101البقرة، وعند قوله:} فلهما الثلثان في الآية 175النساء.
ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(10) باتفاق لأنه جمع مذكر سالم.
(11) من الآية 26المائدة.(3/438)
رأس الجزء الحادي عشر (1) باختلاف، وقد تقدم (2) وهو الذي أختار القراءة (3) به (4)، وليس في هذه الآيات الثلاث (5) من الهجاء سوى ما قد ذكر.
ثم قال تعالى: {واتل عليهم نبأ ابنى ادم إلى قوله:} {العلمين، عشر الثلاثين آية} [6] وليس في هاتين الآيتين من الهجاء سوى (7) قوله: {واتل كتبوه باللام لأنه مجزوم بالأمر} [8]، و {العلمين مذكور} [9].
ثم قال تعالى: {إنّى أريد أن تبوأ إلى قوله:} {الظّلمين} [10]، وفي هذه الآية
__________
(1) رأس الآية 27المائدة.
(2) عند قوله: {فإنا دخلون رأس الآية 24المائدة.
(3) في ج: «للقراءة».
(4) ذكر أبو عمرو الداني الموضعين، ولم يرجح شيئا، إلا أن يؤخذ له من تقديمه هذا الموضع، فإن للتقديم مزية، وقال ابن عبد الكافي عند قوله:} {رب العلمين رأس الآية 30، ولم يذكر غيره، وقال ابن الجوزي عند قوله:} {إن كنتم مؤمنين رأس الآية 25، ولا عمل عليهما، واختار أهل المغرب الأول، واختار أهل المشرق الثاني اتباعا لأبي داود وهو الأولى لتمام المعنى عنده، واستئناف كلام آخر.
انظر: البيان 104، بيان ابن عبد الكافي 11، جمال القراء 1/ 143، فنون الأفنان 273، غيث النفع 202.
(5) تقديم وتأخير في: هـ.
(6) سقطت من: ب، هـ.
(7) في هـ: «غير» وبعدها في ج، ق: «ما قد ذكر».
(8) تقدم عند قوله:} وإذا قيل له اتق الله في الآية 204.
(9) بالحذف باتفاق لأنه جمع مذكر، وفي هـ: «وقد ذكر».
(10) رأس الآية 31المائدة.(3/439)
من الهجاء (1): {تبوأ بألف} [2] بعد الواو، صورة للهمزة المفتوحة (3).
و {جزؤا كتبوه بواو بعد الزاي} [4] وألف بعدها من غير ألف قبلها استغناء عنها لدلالة الفتحة عليها وذلك في خمسة أحرف هذا أولها (5) والثاني هنا:
{إنّما جزآؤا} [6]، وفي الزمر: {ذلك جزؤا المحسنين} [7]، وفي عسق (8):
{وجزؤا سيّئة} [9]، وفي الحشر: {وذلك جزؤا الظّلمين} [10]، وذلك خمسة أحرف هذه روايتنا عن محمد بن عيسى الأصبهاني (11)، قال: ومن زعم أنها أربعة ألغى التي (12) في الزمر (13).
__________
(1) سقطت من: ق.
(2) في هـ: «بالألف».
(3) انظر قوله تعالى: {إياك نعبد في الآية 4الفاتحة.
(4) سقطت من: ج، ق.
(5) وهو قوله:} {وذلك جزاؤا في الآية 31المائدة.
(6) في الآية 35المائدة، وهما الموضعان الأولان في سورة العقود، احترازا من الثالث:} {وذلك جزاء المحسنين في الآية 87والرابع:} فجزاء مثل في الآية 97.
(7) في الآية 33الزمر.
(8) في ق: «حم عسق».
(9) في الآية 37الشورى.
(10) في الآية 17الحشر.
(11) تقدمت ترجمته في ص: 235.
(12) في ب، ج، ق: «الذي» وفي المقنع: «ألقى التي» 57.
(13) وحاصله أن موضعي المائدة والشورى لا خلاف في رسمها بالواو، وذكرها عاصم الجحدري أنها في الإمام بالواو، إلا أن اللبيب ضم إلى مواضع الاتفاق موضع الحشر وقال: فهذه الأربعة متفق عليها بالواو، والألف، ذكر ذلك أبو داود في التبيين وذكره الغازي بن قيس في هجاء السنة في باب ما اجتمعت عليه مصاحف أهل الأمصار وذكرها أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى الأصبهاني بمثل ما ذكر المؤلف، وعليه العمل بالواو والألف في الخمسة مواضع.
انظر: المقنع 57الدرة 45التبيان 149فتح المنان 91دليل الحيران 225هجاء مصاحف الأمصار للمهدوي 91الجامع لابن وثيق 76البديع لابن معاذ 289.(3/440)
قال: وكتبوا في مصاحف أهل العراق في طه: {وذلك جزآء من تزكّى} [1]
بواو (2) مثل الخمسة المذكورة.
قال أبو داود: وكذلك رسمه هناك الغازي، وحكم، وعطاء الخراساني (3) إلا أنهم رسموا هناك (4) الألف (5) قبل الواو، ولم يرسموها بعدها (6) فاعلمه.
وزيادة الواو، والألف بعدها (7)، في كلمة: {جزؤا المذكورة وكذلك جميع ما أشبهه، مثل:} {أبنؤا} [8]، و {شركؤا} [9]، و {الضّعفؤا} [10]، و {دعؤا} [11]
و {العلمؤا} [12].
__________
(1) في الآية 75طه، وأسقط من رواية محمد بن عيسى كما رواها أبو عمرو الداني موضع الكهف في قوله تعالى: {فله جزاء الحسنى في الآية 86لعله سهو أو خطأ من النساخ أو تعمده المؤلف.
ونقل الخلاف أبو عمرو وأبو داود في موضع الكهف وطه والزمر، وسيأتي بيان ذلك كله، في موضعه من السور.
(2) في ب، ج، ق: «أعني بواو».
(3) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: 236، 269.
(4) في ج: «هنا» وفي ق: ألحقت في حاشيتها مصححة.
(5) في ج، ق: «ألف».
(6) وهذا شاذ لم يذكره أحد من علماء الرسم، فإن المشهور والمعروف عند أرباب هذا الشأن، أن إثبات الألف، لا يكون إلا إذا لم تصور للهمزة واو، وإذا صورت بالواو، فحذف الألف قبلها، وإثباته بعدها.
(7) سقطت من هـ، وما قبلها فيه تقديم وتأخير.
(8) تقدم في الآية 20المائدة.
(9) سيأتي في الآية 95الأنعام.
(10) سيأتي في الآية 23إبراهيم.
(11) سيأتي في الآية 50غافر.
(12) من الآية 28فاطر، وسيأتي عند قوله:} علمؤا في الآية 197الشعراء.(3/441)
وكذلك (1): {يعبؤا} [2]، و {ينبّؤا} [3]، و {تفتؤا} [4]، {ويدرؤا} [5]
وشبهه، يحتمل ستة أوجه، قد ذكرناها كلها في كتابنا الكبير (6) وسنأتي بها في كتاب الضبط من هذا الكتاب (7) إن شاء الله.
ثم قال تعالى: {فطوّعت له نفسه إلى قوله:} {من النّدمين} [8]، وفي هاتين
__________
(1) في ج، هـ: «وكذا» وسقطت من ق، وما بعدها.
(2) سيأتي في الآية 77الفرقان سقطت من: هـ.
(3) سيأتي في الآية 13القيامة.
(4) سيأتي في الآية 85يوسف.
(5) سيأتي في الآية 8النور، وحصل في أ، ب، ج، هـ تقديم وتأخير.
(6) تقدم التعريف به في الدراسة.
(7) وهو كتاب أصول الضبط جعله ذيلا لهذا الكتاب، وذكر هناك ستة أوجه في النوع الذي تقدمه ألف أحدها: أن تكون الواو صورة للحركة، والثاني: أن تكون الحركة نفسها،، والثالث: أن تكون بيانا للهمزة، والرابع: أن تكون علامة لإشباع حركتها، والخامس: أن تكون صورة للهمزة على مراد الأصل، وتكون الألف في جميع ذلك زائدة، والسادس: أن تكون الألف والواو معا صورتين للهمزة، في حال الوصل والوقف.
قال الرجراجي: «والوجه الأول المختار لأن أبا عمرو وأبا داود وأبا إسحاق التجيبي قدموه كلهم على غيره من الأوجه الباقية».
وأما في النوع الثاني وهو ما لا ألف قبله، فذكر المؤلف وغيره أنه يحتمل وجهين: أحدهما: أن تكون الواو صورة للهمزة على مراد الوصل، والثاني: أن تكون الواو والألف صورتين للهمزة، ولم يرتض أبو العباس المهدوي هذه الأوجه في كلا النوعين وقال: «وجميع ما صورت الهمزة فيه من هذه المواضع حرفا كالحرف الذي منه حركتها فلأن حركتها أولى بها من حركة غيرها» ويبدو لي أنه توجيه حسن.
انظر: أصول الضبط 171هجاء مصاحف الأمصار 94حلة الأعيان 275كشف الغمام 183.
(8) رأس الآية 33المائدة.(3/442)
الآيتين حذف الألف من {الخسرين، وقد ذكر} [1]، وكذا من (2): {يورى} [3]
و {يويلتى بحذف ألف النداء وياء بعد التاء، على الأصل والإمالة} [4]، ومثله: {يأسفى} [5] و {يحسرتى} [6]، وقد ذكر سالفا (7) و {فأورى
بغير ألف بين الواو والراء} [8]، و {النّدمين بغير ألف، مثل:} {الخسرين
و} {الظّلمين} [9] وشبهها (10).
ثم قال تعالى: {من اجل ذلك كتبنا إلى قوله:} {عظيم، رأس الخمس الرابع} [11] وفي هاتين الآيتين (12) من الهجاء حذف الألف قبل الواو من: {جزؤا
وإثباتها بعدها} [13]، وكذلك بين اللام والفاء من: {خلف} [14]، وقد ذكر ذلك
__________
(1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر وتقدم في أول الفاتحة.
(2) سقطت من: ب، ق، وألحقت في هامش: ج.
(3) حيث وقع لأبي داود، وعليه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني.
انظر: التبيان 98، فتح المنان 58.
(4) لأن الألف منقلبة عن ياء المتكلم.
(5) من الآية 84يوسف.
(6) من الآية 53الزمر.
(7) تقدم عند قوله: {يأيها الناس في الآية 20وعند قوله:} {والذين يؤمنون في الآية 3البقرة.
(8) حيث وقع لأبي داود وعليه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني.
انظر: التبيان 98فتح المنان 51.
(9) باتفاق الشيخين فيهن، لأنهن جمع مذكر سالم كما تقدم في أول الفاتحة.
(10) في هـ: «وشبههما».
(11) رأس الآية 35المائدة.
(12) في أ، ب، ج، ق: «وفي هذه الآيات» وما أثبت من: هـ.
(13) تقدم عند قوله:} وذلك جزآؤا في الآية 31قريبا.
(14) حيث وقع لأبي داود وأبي الحسن البلنسي وعليه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني.
انظر: التبيان 86فتح المنان 44.(3/443)
كله (1)].
ثم قال تعالى: {إلّا الذين تابوا من فبل} [2] إلى قوله: {عذاب اليم، رأس الجزء الخامس} [3]، من أجزاء سبعة وعشرين المرتبة لقيام رمضان (4) واختياري القطع على رأس العشر بعد (5) آيتين (6) من رأس الجزء (7).
وكل (8) ما في هذه الآيات الثلاث من الهجاء مذكور.
ثم قال تعالى: {يريدون أن يّخرجوا من النّار إلى قوله:} {حكيم، عشر الأربعين آية، وكل ما فيه} [9] من الهجاء مذكور.
ثم قال تعالى: {فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح} [10] إلى قوله: {بالمؤمنين، رأس الخمس الخامس} [11]، وفي هذا الخمس من الهجاء مما لم يذكر حذف
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(2) من الآية 36المائدة.
(3) ورأس الآية 38المائدة.
(4) تقدم التعليق والتعقيب على هذه التجزئة في أول جزء منها عند قوله: {فإن الله شاكر عليم رأس الآية 157البقرة.
(5) في ق: «وبعد».
(6) في ب: «اثنين».
(7) وهو قوله تعالى:} والله عزيز حكيم رأس الآية 40الآتية.
(8) العبارة في ب، ج، ق: «وما فيها من الهجاء مذكور».
(9) في ب، ج، ق: «ما فيها» والعبارة في هـ: «وليس في هاتين الآيتين من الهجاء شيء».
(10) من الآية 41المائدة.
(11) رأس الآية 45المائدة، وجزّأ في هـ إلى أربعة أجزاء.(3/444)
الألف من كلمة: {سمّعون في الموضعين} [1]، [وكذا بين الكاف واللام من (2)]: {أكّلون} [3] و {أفوههم} [4] و {يسرعون} [5]، وألف النداء من:
{يأيّها، وقد ذكر} [6]، و {التّورية بالياء} [7]، وحذف الألف من: {أولئك} [8]، وقد ذكر ذلك (9) [في غير ما موضع (10)].
ثم قال تعالى: {إنّا أنزلنا التّورية فيها هدى ونور} [11] إلى قوله: {تختلفون، عشر
__________
(1) وفي غير الموضعين حيث وقع، لأبي داود حيث حذف ألف هذا الوزن «فعالون» كيف جاء في كتاب الله سواء كان معرفا أو منكرا، وتقدم عند قوله تعالى:} {إن الله يحب التوبين في الآية 220البقرة.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(3) باتفاق الشيخين، وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، ولم ينص على حذف ألف هذا الوزن، إلا في هذه الكلمة، واختلف النقل عنه في غيرها، فأخذ له بعضهم بالحذف، لأنه يندرج له في حذف ألف الجمع المنصوص عليه، وبعضهم أخذ له بالمفهوم بالإثبات حيث نص على هذه الكلمة دون غيرها، والأول أولى وأرجح طردا للباب، وحملا على نظائرها المنصوص عليها، ولاندراجها في عموم حذف ألف الجمع، وغيره نص على الحذف، ويكون خص هذه الكلمة بالحذف لرواية نافع ذلك، والله أعلم.
انظر: التبيان 56فتح المنان 38تنبيه العطشان 48دليل الحيران 57.
(4) تقدم عند قوله:} {قد بدت البغضاء من أفوههم في الآية 118آل عمران.
(5) تقدم عند قوله:} {ويسرعون في الخيرت في الآية 114آل عمران.
(6) تقدم عند نظيره في الآية 20البقرة.
(7) تقدم عند قوله:} وأنزل التورية في الآية 2آل عمران.
(8) باتفاق كتاب المصاحف وعلماء العربية، وتقدم عند قوله: «وأولئك هم» في الآية 5البقرة.
(9) بعدها في: «كله».
(10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، وفي موضعه: «كله» بزيادة: «فيما تقدم» في: ق.
(11) من الآية 46المائدة.(3/445)
الخمسين آية (1)، وفي هذا الخمس من الهجاء: حذف الألف بين الباء والنون من قوله:
{والرّبّنيّون} [2]، وكذلك من: {ءاثرهم [بحذف الألف} [3]]، و {ابن مريم
بإثبات الألف} [4]، و {التّورية بالياء} [5] {وءاتينه [بحذف الألف} [6]]، وقد ذكر.
وكتبوا: {وليحكم بغير ألف بين الواو واللام، إجماع من المصاحف على ذلك} [7] وعلى كل (8) ما كان مثله. واختلف القراء هنا، في كسر اللام، وإسكانها فحمزة يكسرها، وينصب (9) الميم، يجعلها (10) لام «كى» والغير يسكنونهما (11)
__________
(1) وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء.
(2) تقدم عند قوله: {كونوا ربنيين في الآية 78آل عمران.
(3) المضاف إلى ضمير جماعة الغائبين حيث وقع لأبي داود، وصرح به في موضع الكهف واقتصر الداني على قوله:} {فهم على ءاثرهم في الآية 70الصافات، وهو من الحروف التي رواها بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وقال اللبيب: «حيث وقع» وعليه العمل.
انظر: المقنع 13التبيان 100فتح المنان 52تنبيه العطشان 83الدرة 26 وما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(4) تقدم عند قوله:} وءاتينا عيسى ابن مريم في الآية 86البقرة.
(5) سقطت من ب، هـ.
(6) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكوران» وما بعدها ساقط.
(7) لأنها لام الأمر، وليست «أل» التي للتعريف التي تدخل على الإسم.
(8) سقطت من: هـ.
(9) في ق: «ويفتح».
(10) في ق: «ويجعلها».
(11) في ب، ج: «يسكنونها» أي بالسكون والجزم.(3/446)
معا، يجعلون (1) اللام للأمر (2).
ثم قال تعالى: {وأن احكم بينهم بمآ أنزل الله} [3] إلى قوله: {خسرين، رأس الخمس السادس} [4]، وفي هذا الخمس من الهجاء سوى ما قد ذكر، {فترى
بالياء مكان الألف} [5] و {يسرعون بغير ألف} [6].
واختلف في كلمة: {نخشى فكتبت} [7] في بعض المصاحف بالياء وفي بعضها بالألف (8) وكلاهما حسن، واختياري أن يكتب بالياء على الأصل (9)، ووزنها «نفعل»، وجملة الوارد منها في كتاب الله عز وجل اثنا عشر موضعا منها موضعان لقيت الألف واللام (10) وسائرها، اختلف القراء في فتحها وإمالتها (11).
__________
(1) في ق: «فيجعلوا».
(2) انظر: النشر 2/ 254التيسير 99الكشف 1/ 410الحجة لأبي علي 3/ 227.
(3) من الآية 51المائدة.
(4) رأس الآية 55المائدة، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(5) تقدم عند قوله: {قد نرى في الآية 143البقرة.
(6) تقدم عند قوله:} {يسرعون في الخيرت في الآية 114آل عمران.
(7) في ق، هـ: «فكتب».
(8) ذكرها أبو عمرو الداني في باب ما اختلف فيه مصاحف أهل الأمصار، وذكره علم الدين السخاوي عن محمد بن عيسى عن نصير بمثل ما ذكر المؤلف بدون ترجيح.
انظر: المقنع 93الوسيلة 83التبيان 177فتح المنان 108تنبيه العطشان 137.
(9) لأنها من ذوات الياء وذكر علم الدين السخاوي أنه رآها في المصحف الشامي بالياء وقال اللبيب:
«والكاتب مخير فيها إن شاء كتبها بالياء وإن شاء كتبها بالألف، إذ الوجهان مرويان صحيحان» وجرى العمل على الياء. انظر: الوسيلة 73الدرة الصقيلة 49.
(10) وهما قوله تعالى:} {وتخشى الناس 37الأحزاب، وقوله:} إنما يخشى الله من عباده العلمؤا 28فاطر.
(11) قرأها بالإمالة حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه. الإتحاف 1/ 537.(3/447)
وكذلك (1) كتبوا: {فعسى بالياء} [2] و {ندمين بغير ألف} [3].
وكتبوا في مصاحف أهل الحرمين والشام: {يفول الذين ءامنوا بغير واو، قبل كلمة:} {يفول، وكذلك قرأنا لهم} [4]، وفي مصاحف أهل العراق (5): {ويفول
بزيادة واو} [6]، وكذلك قرأنا لهم (7) أيضا إلا أن ابن عامر ينصب اللام (8) [والباقون يرفعونها (9)]، وسائر ذلك (10) مذكور.
ثم قال تعالى: {يأيّها الذين ءامنوا من يّرتدد منكم عن دينه} [11] إلى قوله:
__________
(1) في ب، ج، ق، هـ: «وكذا».
(2) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في الآية 1البقرة.
(3) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم.
(4) وهي قراءة نافع وابن كثير وابن عامر، وأبي جعفر بغير واو ورفع اللام.
(5) في ق: «المدنية» وهو خطأ ظاهر.
(6) قال أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام: «في مصاحف أهل المدينة ومكة والشام بغير واو، وفي مصاحف أهل الكوفة والبصرة وسائر العراق بالواو» ثم رواه بسنده عن إسماعيل بن جعفر المدني، وعن قالون عن نافع، وعن هشام وعن عبد الله بن عامر، وعن أبي الدرداء بمثل ما ذكر.
انظر: المقنع 103، 110.
سقطت من ج، وألحقت في حاشية: ق.
(7) وهي قراءة أبي عمرو وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف.
(8) ويوافقه يعقوب في نصب اللام.
انظر: النشر 2/ 254إتحاف 1/ 537التيسير 99السبعة 245.
(9) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «والغير يرفعها».
(10) في ق: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط.
(11) من الآية 56المائدة.(3/448)
{مّومنين} [1]، وفي هذه الآيات (2) من الهجاء أنهم كتبوا في مصاحف أهل المدينة والشام: {من يّرتدد} [3] بدالين على الأصل، وكذلك قرأنا لنافع وابن عامر (4) ولم (5) تخالف قراءتهم، ما في مصاحف أهل (6) بلدهم (7)، وكذلك روينا عن أبي عبيد (8) أنه رآها في الإمام بدالين، وكتبوا في سائر المصاحف:
{من يّرتدّ بدال واحدة} [9] وقرأنا بذلك (10) أيضا للمكيين (11) والعراقيين (12)
__________
(1) رأس الآية 59المائدة.
(2) في ب، ج، ق: «الآية» وليس كذلك، وجزّأ في هـ إلى جزءين.
(3) ألحقت في حاشية ج وعليها: «أصل».
(4) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر.
(5) في ق: «لم».
(6) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.
(7) وهي مصاحف أهل المدينة والشام، وهي توافق المصحف الإمام.
(8) أبو عبيد القاسم بن سلام الخراساني الأنصاري، البغدادي الإمام الحافظ صاحب تصانيف في القراءات والحديث والفقه واللغة، صاحب سنة ثقة مأمون، أخذ القراءات عرضا وسماعا عن الكسائي وشجاع وغيرهم وأثنى عليه خلق كثير كالإمام أحمد والدارقطني، وأجل كتبه: «غريب المصنف» وكتاب في القراءات، وروى الرسم من المصحف الإمام بالمشاهدة والاطلاع توفي سنة 224هـ بمكة.
انظر: معرفة القراء 1/ 170غاية النهاية 2/ 17، 18.
(9) وذكر ذلك أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام، ورواه بسنده عن إسماعيل بن جعفر المدني وعن قالون عن نافع، وعن هشام، وعن عبد الله بن عامر، وعن أبي الدرداء رضى الله عنهم،.
انظر: المقنع ص 103، 110الدرة 18الوسيلة 28.
(10) في ب، ج، ق: «تقديم وتأخير».
(11) في ق: «للمكي».
(12) وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو ويعقوب والكوفيين.
انظر: النشر 2/ 255إتحاف 21/ 538التيسير 99.(3/449)
حسبما (1) في مصاحفهم.
و {ياتى الله بعد التاء في الخط} [2] وتسقط في (3) اللفظ في الدرج للساكنين، وقد ذكر مع سائر ما فيها، من الهجاء وكتبوا (4): {يّتولّ باللام لأنه مجزوم بالشرط} [5] و {ركعون بحذف الألف} [6] وسائر ما فيها من الهجاء (7) مذكور.
ذكر ما جاء على وزن: «فعّال» بضم الفاء وفتح العين مشددا (8):
اعلم أن الوارد من ذلك كلمتان وهما (9): {الكفّار و} {الفجّار حيث ما وقعا} [10] يكتبان (11) بالألف.
ثم قال تعالى: {وإذا ناديتم إلى الصّلوة إلى قوله:} {لّا يعفلون، عشر الستين آية} [12]
وكل ما فيها من الهجاء (13) مذكور.
__________
(1) بعدها في ب، ج، ق: «بذلك»، وفي هـ: «حسب أيضا».
(2) واتفقت على ذلك المصاحف.
(3) في هـ: «من اللفظ».
(4) سقطت من: هـ.
(5) تقدم عند قوله: وإذا قيل له اتق الله في الآية 204البقرة.
(6) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم.
(7) سقطت من: ق.
(8) في هـ: «مشددة».
(9) في ج: «وهم».
(10) في ج: «وقع».
(11) في ب، هـ: «ويكتبان».
(12) سقطت من: ب، ج.
(13) سقطت من: ق.(3/450)
ثم قال تعالى: {فل يأهل الكتب هل تنفمون منّآ} [1] إلى قوله: {يصنعون، رأس الخمس السابع} [2]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {ينهيهم كتبوه بالياء بين الهاءين حيث وقع، على الأصل [في موضع الألف الموجودة في اللفظ} [3]] ووزنه: «يفعل»، وجملة الوارد من ذلك في كتاب الله عز وجل سبعة (4) مواضع هذا أولها (5)، والثاني في الأعراف: {وينهيهم عن المنكر} [6]، والثالث في النحل:
{وينهى عن الفحشاء والمنكر} [7] والرابع في العنكبوت: {إنّ الصّلوة تنهى عن الفحشآء والمنكر} [8]، وموضعان في الممتحنة: {لّا ينهيكم الله،} {إنّما ينهيكم الله} [9]، وفي العلق الموضع السابع: {أريت الذى ينهى عبدا اذا صلّى} [10].
{والرّبّنيّون بغير ألف بين الباء والنون} [11]، و {لبيس ما منفصلا مثل الذي قبله} [12]، وقد ذكر في البقرة (13)، [وسائر ذلك مذكور،
__________
(1) من الآية 61المائدة.
(2) رأس الآية 65المائدة، وفي ق: «الرابع» وهو تصحيف.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(4) في ب، ج، ق: «سبع».
(5) في قوله: {لولا ينهيهم في الآية 65المائدة.
(6) في الآية 157الأعراف.
(7) من الآية 90النحل.
(8) من الآية 45العنكبوت.
(9) من الآية 8والآية 9على التوالي.
(10) في الآية 9العلق.
(11) تقدم عند قوله:} {كونوا ربنيين في الآية 78آل عمران.
(12) الأول في قوله:} {لبئس ما كانوا يعملون 64والثاني} {لبئس ما كانوا يصنعون 65.
(13) عند قوله:} بئسما اشتروا في الآية 89البقرة.(3/451)
مثل (1)]: {الطّغوت} [2]، وكذا: {يسرعون} [3] {والعدون} [4] وشبهه (5).
ثم قال تعالى: {وفالت اليهود يد الله} [6] إلى قوله: {الكفرين، عشر السبعين آية} [7]، وفي هذه الآيات (8) من الهجاء: {طغينا بغير ألف بين الياء والنون} [9]، وكذا (10): {العدوة بحذف الألف بين الواو والدال} [11]، وكذا (12) {الفيمة
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(2) تقدم عند قوله:} {أولياؤهم الطغوت في الآية 256البقرة.
(3) تقدم عند قوله:} {ويسرعون في الخيرت في الآية 114آل عمران.
(4) تقدم عند قوله:} {بالإثم والعدون في الآية 84البقرة.
وبعدها في هـ: «بحذف الألف في ذلك كله وقد ذكر وسائر ما فيه مذكور كله».
(5) في ب، ج، ق: «وشبه ذلك».
(6) من الآية 66المائدة.
(7) سقطت من: ب، ج، وجزئ في هـ إلى 3أجزاء.
(8) في ق: «وفي هذه الآية» وفي أ: «وفي هاتين الآيتين» وما أثبت من: ب، ج.
(9) تقدم عند قوله:} {ويمدهم في طغينهم في الآية 14البقرة.
(10) في ب، ج، ق: «وكذا».
(11) لم يذكر المؤلف الموضع الأول من قوله:} فأغرينا بينهم العدوة في الآية 15فأخذ له بعضهم بالإثبات، واستثناه الخراز، وتبعه على ذلك شراح مورده، وعليه عمل أهل المشرق في مصاحفهم، ولا ينبغي ذلك، لأن غيره وتلميذه البلنسي صاحب المنصف نص على الحذف في جميع ألفاظه، وهو الأولى، موافقة لنظائره، وعليه عمل أهل المغرب، قال ابن القاضي: «والحذف أولى لنص المنصف كنظائره» ولم يتعرض له الداني.
انظر: التبيان 99فتح المنان 58دليل الحيران 130بيان الخلاف 53.
وتقديم وتأخير في ب، ج، ق.
(12) في ب، ج، ق: «وكذلك».(3/452)
بحذف الألف (1) وكتبوا: {كلّمآ موصولة} [2].
واختلفت المصاحف في قوله: {أطفأها الله كتبوه في بعض المصاحف بألف بين الفاء والهاء صورة للهمزة المفتوحة وفي بعض المصاحف كتبوه} [3]:
{أطفئها بغير ألف} [4] بعدها (5)، واختياري أن يكتب بألف (6).
وكتبوا (7): {رسالته بألف قبل اللام، وبغير ألف بعدها، واجتمعت على ذلك المصاحف فلم تختلف} [8]، واختلف القراء في إثبات الألف (9) بعد اللام (10) على
__________
(1) تقدم عند قوله: {ويوم القيمة في الآية 84البقرة، وسقطت من: ب، ج، ق.
(2) تقدم عند قوله:} {كل ما ردوا في الآية 90النساء.
وفي ج، ق: «متصلة».
(3) سقطت من: ق.
(4) لم يتعرض له غيره كأبي عمرو الداني ولذلك قال الخراز:
وعن أبي داود أيضا أثرا * أطفأها واختار أن يصورا انظر: التبيان 155فتح المنان 95تنبيه العطشان 121دليل الحيران 233.
(5) سقطت من: ب، ج، ق، هـ
(6) كما هو القياس وعليه العمل ورجحه الشيخ عمر البيوري، فقال:
فكلها بألف في الرسم * من غير حذف في صحيح الحكم انظر: البسط والبيان ورقة 69.
(7) ألحقت في حاشية أ، عليها علامة: «صح» وسقط من: هـ.
(8) ومثله حرف الأنعام:} يجعل رسالته في الآية 125وذكر الحرفين أبو عمرو الداني فيما رواه بسنده عن قالون عن نافع بحذف الألف بعد اللام، ونقل في ذلك أبو بكر اللبيب الإجماع في الموضعين. انظر ص: 512.
انظر: المقنع 11الوسيلة 26الدرة الصقيلة 16التبيان 50فتح المنان 25.
(9) في ج: «ألف» وفي ق: «ألحقت في الحاشية».
(10) وقعت في ب: مصحفة.(3/453)
الجمع وفي حذفها على التوحيد (1).
ثم قال تعالى: {إنّ الذين ءامنوا والذين هادوا} [2] إلى قوله: {اليم، رأس الخمس الثامن} [3]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {هادوا بألف} [4] قبل الدال، {والصّبون والنّصرى} [5] و {صلحا} [6] [بحذف الألف (7)] وقد ذكر (8)، وحذف (9)
الألف من: {ثلثة} [10] و {اله} [11] و {وحد} [12] و {كلّما موصول} [13]
و {ألّا} [14] على الإدغام (15) ومثله: {عمّا} [16] حيث ما أتى (17).
__________
(1) فنافع وأبو بكر وأبو جعفر ويعقوب بالألف وكسر التاء على الجمع، والباقون بغير ألف ونصب التاء على التوحيد.
انظر: النشر 2/ 255إتحاف 1/ 540التيسير 100السبعة 246.
(2) من الآية 71المائدة.
(3) رأس الآية 75المائدة.
(4) في هـ: «بالألف» واتفقت على ذلك المصاحف.
(5) تقدم عند قوله: {والنصرى والصابين في الآية 61البقرة.
(6) تقدم عند قوله:} {هو الذي خلق لكم في الآية 28وفي الآية 61البقرة.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(8) في هـ: «مذكور كله».
(9) في ق: «حذف».
(10) تقدم عند قوله:} {ثلثة قروء في الآية 226البقرة.
(11) بإجماع المصاحف والرواة، وتقدم عند قوله:} {إلهك وإله في الآية 132البقرة.
(12) تقدم عند قوله:} {على طعام واحد في الآية 60البقرة.
(13) تقدم عند قوله:} {كل ما ردّوا في الآية 90النساء.
(14) في ق: «ألم» وهو تصحيف.
(15) وسيأتي بيان ما يرسم بالنون على الأصل عند قوله:} {حقيق على أن لا أقول 104الأعراف.
(16) سقطت من: ب، ج، ق.
(17) إلا موضعا واحدا سيأتي عند قوله:} عن ما نهوا عنه في الآية 166الأعراف.(3/454)
ثم قال تعالى: {افلا يتوبون إلى الله} [1] إلى قوله: {يعتدون، عشر الثمانين، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور} [2].
ثم قال تعالى: {كانوا لا يتناهون عن مّنكر} [3] إلى قوله: {فسفون، رأس الجزء الثاني عشر من أجزاء ستين} [4]، وفي هذه الآيات الثلاث من الهجاء (5) {لبيس ما
منفصلا، وقد ذكر} [6] مع (7) سائر ما فيها (8).
ثم قال تعالى: {لتجدنّ أشدّ النّاس عدوة إلى قوله:} {ألشّهدين، رأس الخمس التاسع} [9]، وفي هاتين (10) الآيتين من الهجاء [: {عدوة بحذف الألف} [11] وسائر ذلك (12)] مذكور كله (13).
__________
(1) من الآية 76المائدة.
(2) بعدها في هـ: «كله».
(3) من الآية 81المائدة.
(4) ورأس الآية 83المائدة، وهو منتهى الحزب، وهو مذهب أبي عمرو الداني ووافقه ابن الجوزي، وقال بعضهم عند قوله: {وأنهم لا يستكبرون رأس الآية 84وقيل عند قوله:} {فاكتبنا مع الشهدين رأس الآية 85وقيل عند قوله:} {البلغ المبين رأس الآية 94وجرى العمل بالأول، قال الصفاقسي: «بلا خلاف». انظر: البيان 104جمال القراء 1/ 143فنون الأفنان 273غيث النفع 204.
(5) تقديم وتأخير في: ج.
(6) تقدم عند قوله:} {بئسما اشتروا به في الآية 89البقرة.
(7) في هـ: «وكذا».
(8) بعدها في ج: «مذكور» وفي ق: «قبل».
(9) رأس الآية 85المائدة.
(10) في هـ: «وكل ما في هاتين».
(11) انظر قوله تعالى:} وألقينا بينهم العدوة في الآية 66المائدة.
وبعدها في ق: «بين الدال والواو».
(12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(13) سقطت من: ب، ج، وبعدها في ق: «فيما تقدم».(3/455)
ثم قال تعالى: {وما لنا لا نومن بالله} [1] إلى قوله: {مومنون، عشر التسعين آية} [2]، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء (2) من نحو: {الصّلحين} [3] و {فأثبهم الله} [4]
و {جنّت} [5] و {الانهر} [6] و {خلدين} [7] و {أصحب} [8] و {حللا} [9]
مذكور كله، أنه (10) بغير ألف، وكذا ذكر أن: {جزآء هنا بغير واو} [11].
وأن المصاحف اختلفت في كلمة: {بئايتنآ فكتبت في بعضها بياءين، وفي بعضها بياء واحدة إذا كان في أولها باء الجر، سواء كان للواحد أو للجمع} [12] [وقد ذكر (13)].
ثم قال تعالى: {لا يؤاخذكم الله باللّغو إلى قوله:} {تشكرون} [14]، وكل ما
__________
(1) من الآية 86المائدة.
(2) سقطت من: ب، ج، ق.
(3) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم.
(4) تقدم عند قوله: {فأثبكم غما في الآية 153آل عمران.
(5) باتفاق الشيخين لأنه جمع مؤنث.
(6) تقدم عند قوله:} {من تحتها الأنهر في الآية 24البقرة.
(7) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر.
(8) تقدم عند قوله:} {أولئك أصحب في الآية 38البقرة.
(9) تقدم عند قوله:} {حللا طيبا في الآية 167البقرة.
(10) سقطت من: ق.
(11) انظر قوله تعالى:} {وذلك جزؤا في الآية 31المائدة.
(12) في هـ: «للجر» وهو تصحيف.
(13) عند قوله:} وكذبوا بأيتنا في الآية 38البقرة، والعمل على رسمها بياء واحدة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، هـ.
(14) رأس الآية 91المائدة.(3/456)
في هذه الآية من الهجاء [فقد ذكر (1)] سالفا (2)، وفيها من الحروف أن ابن ذكوان يقرأ: {عفّدتّم بالألف} [3] مخففا، والأخوان، وأبو بكر (4) بغير ألف أيضا مخففا، وباقي القراء (5) بغير ألف أيضا إلا أنهم يشددون، وهم هشام وحفص والحرميان، وأبو عمرو (6).
[والوقف فيها على قوله: {أيمنكم كاف} [7]، وعلى آخر الآية تام.
وأدغم أبو عمرو (8)] في إدغامه الكبير (9) الراء من: {تحرير رفبة، وكذلك} [10]
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين في ب، ج، ق «مذكور»، وفي هـ: «قد ذكر».
(2) يعني به قوله تعالى: {عقدتم بحذف الألف بعد العين مثل قوله تعالى:} {والذين عقدت في الآية 33النساء، في الحذف رعاية للقراءتين ولم يذكرها أبو عمرو الداني ولا الخراز ولا غيره مما وقفت عليه، ونسب الحذف الشيخ الضباع للشيخين، والحذف أولى وأرجح والله أعلم.
انظر: سمير الطالبين 53.
(3) في ج: «بألف».
(4) ويوافقهم خلف العاشر.
(5) في هـ: «القراءة» وهو تصحيف.
(6) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ويعقوب.
انظر: النشر 2/ 255إتحاف 1/ 524التيسير 100التذكرة 2/ 390.
(7) المراد به الموضع الثاني في قوله تعالى:} واحفظوا أيمنكم، وهو قول سعيد الأخفش واقتصر عليه أبو عمرو الداني وزكريا الأنصاري وقال غيره تام.
انظر: المكتفي 244المقصد 32القطع والائتناف 293منار الهدى 94.
(8) ويوافقه يعقوب بخلف عنهما فيهما.
انظر: البدور الزاهرة 95، المهذب 1/ 196.
وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «والوقف فيهما على آخر الآية تام» مع التقديم والتأخير.
(9) وهو ما كان أول المثلين أو المتجانسين أو المتقاربين متحركا، والصغير هو الذي يكون الأول منهما ساكنا. انظر: النشر 1/ 274إتحاف 1/ 109.
(10) في هـ: «وكذا».(3/457)
الكاف من: {ذلك كفّرة.
وفيها حذف الألف من:} {فكفّرته} [1] و {أيمنكم} [2] و {مسكين} [3]
وكله (4) مذكور.
ثم قال تعالى: {يأيّها الذين ءامنوا إنّما الخمر} [5] إلى قوله:
{المحسنين، رأس الخمس العاشر} [6]، وكل ما في هذه الآيات (7) من الهجاء
__________
(1) وسكت عن الموضع الأول في قوله: {فهو كفارة له في الآية 47فأخذ له أهل المشرق والمغرب بالإثبات في مصاحفهم، ونسب الشيخ خلف الحسيني الحذف إلى عمل أهل المغرب، والصواب أنهم على الإثبات كأهل المشرق، كما نص على ذلك ابن القاضي والمارغني وهما خير من يمثل مذهب أهل المغرب، ثم إن هذا مما خالف العمل النص، فقد أطلق البلنسي صاحب المنصف الحذف في الجميع حيث ما وقع، وتبعه على ذلك الخراز في مورد الظمآن، وفي عمدة البيان وقال ابن عاشر معقبا على المورد: «وسكوته عنه إما لغفلته أو لوجوده بالحذف في نسخته». أقول: الأول بعيد، والثاني أقرب إلى الصواب، لأن غيره نص عليه واقتصر عليه أبو إسحاق التجيبي بالحذف، وهو ناقل لكلام أبي داود في غالب أحواله، ولا زيادة فيه، ثم إن سكوته عليه، لا يقتضي الإثبات، ولا يلزم منه، ولا ينبغي التعبير عنه بالاستثناء، كما عبر عنه شراح المورد كابن عاشر والرجراجي وأبي عبد الله بن آجطا، والراجح فيه الحذف كبقية مواضعه، وهو الأولى بالاتباع طردا للباب، وحملا لنظائره، وتقليلا للخلاف، وسدا لباب قد يلج منه المغرضون. والله أعلم.
انظر: التبيان 98، تنبيه العطشان 81، فتح المنان 50، دليل الحيران 126، بيان الخلاف 54، سمير الطالبين 54.
(2) تقدم عند قوله:} {عرضة لأيمنكم في الآية 222البقرة.
(3) تقدم عند قوله:} {واليتمى والمسكين في الآية 82البقرة، وسيأتي الخلاف في الموضع الثاني عند قوله:} مسكين أو عدل في الآية 97المائدة، وسقطت من: هـ.
(4) في ج: «وكل ذلك».
(5) في الآية 92المائدة.
(6) رأس الآية 95المائدة، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(7) في ق: «الآية» في هـ: «ما فيها من الهجاء» وما بينهما سقط.(3/458)
مذكور (1).
وفيها (2) من الإدغام الكبير لأبي عمرو (3) موضعان: {الصّلحت جناح
و} {الصّلحت ثمّ} [4] أعني إدغام التاء في الجيم، والتاء في الثاء.
ثم قال تعالى: {يأيّها الذين ءامنوا ليبلونّكم الله} [5] إلى قوله: {رّحيم
عشر المائة} [6] وفي هذا الخمس من الهجاء: {فجزآء كتبوه} [7] بألف دون واو، مثل الذي تقدم فوق هذا (8)، و {مثل ما فتل منفصلا} [9]، و {ذوا عدل بألف بعد الواو ولا يجوز غير ذلك، لأنه ألف التثنية} [10].
و {هديا بلغ الكعبة بغير ألف} [11] بين الباء واللام (12)، [وكذا:
__________
(1) ألحقت في هامش: ج.
(2) في هـ: «وفيهما».
(3) ويوافقه من العشرة يعقوب بخلفهما في الموضعين.
انظر: البدور 95المهذب 1/ 196.
(4) سقطت من: ق وفيها نقص في: ب، ج.
(5) من الآية 96المائدة.
(6) جزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء.
(7) سقطت من: هـ.
(8) عند قوله: وذلك جزاء المحسنين في الآية 87المائدة.
(9) حيث وقع في القرآن، وفي ب: «منفصل».
(10) وقعت في الطرف، وحذفت نونه للإضافة.
(11) ألحقت في هامش: ق.
(12) باتفاق الشيخين وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، واتفق على ذلك كتاب المصاحف.
انظر: المقنع 11الوسيلة 26الدرة 17.(3/459)
{بلغ امره في الطلاق} [1]]، وكذا حذفت بعد الباء من قوله (2): {يبلغه في الرعد} [3] وفي النحل: {لّم تكونوا بلغيه} [4] و {ببلغيه في غافر} [5].
ووقع هنا في هاتين السورتين بياء بعد الغين خلاف الذي في الرعد (6).
وكتبوا في مصاحف أهل المدينة: {أو كفّرة بغير ألف} [7]. و {مسكين
بغير ألف} [8]، واختلفت (9) في: {مسكين خاصة مصاحف سائر الأمصار في بعضها بغير ألف مثل مصاحف أهل المدينة وفي بعضها بألف} [10]،
__________
(1) من الآية 3الطلاق. وما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق، هـ وما أثبت من: م.
(2) سقطت من: ب.
(3) من الآية 15الرعد، وكذلك ذكر بالحذف: {بلغة حيث وقعت وكيف جاءت وعليه العمل، ولم يتعرض لها أبو عمرو الداني، وسيأتي. انظر: التبيان 94فتح المنان 49.
(4) من الآية 7النحل.
(5) سيأتي في الآية 55غافر وفي الرعد في الآية 15.
وهذا أحد أنواع الجموع التي حذفت نونه للإضافة، اقتصر أبو داود على الحذف في كلمات منه، وبإثباتها فيما عداهن، ولم يتعرض لها أبو عمرو الداني، والعمل بالحذف.
انظر: تنبيه العطشان 50التبيان 58فتح المنان 29.
(6) انظر توجيه ذلك عند قوله:} {وما هو ببلغه في الآية 15الرعد.
(7) انظر قوله تعالى:} {فكفرته في الآية 91تقدم قريبا، وجعلها المؤلف جملة معترضة لتقييد كلمة:
} {مسكين بالموضع الثاني، في جزاء الصيد وسقطت من: ق.
(8) الجار والمجرور يتعلق ب «وكتبوا».
(9) في ب، ق: «واختلف».
(10) روى أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف في مصاحف أهل المدينة وذكره عن محمد ابن عيسى عن نصير في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، ويترجح الحذف حملا على نظائره، واتباعا لمصاحف أهل المدينة، وتقدم عند قوله:} واليتمى والمسكين في الآية 82البقرة.
انظر: المقنع 11، 93، التبيان 66، فتح المنان 33، دليل الحيران 71، تنبيه العطشان 56، الدرة 17، الوسيلة 26.(3/460)
ولم تختلف (1) القراء في إثباتها على الجمع.
و {صياما بالألف، وكذا:} {عفا بالألف} [2] لأنه من ذوات الواو، و {انتفام آخر} [3] آية [بواو من غير ألف بعدها، حيث ما وقع (4)]، و {متعالّكم بحذف الألف} [5].
والوقف فيها (6): {وطعامه وقف كاف، وكذا:} {وللسّيّارة، وكذا:
} {حرما} [7] وآخر الآية وقف تام (8).
و {فيما بغير ألف} [9]، {والفليد بغير ألف بين اللام، والياء المهموزة} [10]، وسائر ذلك مذكور (11).
__________
(1) في ب: «واختلف» وهو تصحيف، ولم يختلف القراء في لفظ: {المساكين إلا في قوله تعالى:
} {فدية طعام مسكين في الآية 183البقرة، وتقدم.
(2) في ب: «بألف» وتقدم عند قوله:} {وإذا خلا في الآية 75البقرة.
(3) رأس الآية 97المائدة.
(4) تقدم عند قوله:} {إن الذين كفروا في الآية 6البقرة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(5) تقدم عند قوله:} {مستقر ومتع في الآية 35البقرة.
(6) في أ: «فيهما» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ، م.
(7) وكذلك عند أبي عمرو الداني في المواضع الثلاثة ووقف حسن عند الأشموني في مواضعه الثلاثة.
انظر: المكتفي 244منار الهدى 94المقصد 32.
(8) وهو قوله:} {وإليه تحشرون رأس الآية 98.
(9) وينبغي تقييده بالمنصوب حيث وقع لأبي داود، ووافقه الداني على هذا الموضع رواه بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وتقدم عند قوله:} قيما وقعودا من الآية 191آل عمران، وقرأه ابن عامر وحده بالقصر، وتقدم في الآية 5النساء.
(10) تقدم مثله في الآية 3المائدة.
(11) بعدها في هـ: «كله».(3/461)
ثم قال تعالى: {مّا على الرّسول إلّا البلغ} [1] إلى قوله: {لا يعفلون، رأس الخمس الحادي عشر} [2]، وكل ما في هذا (3) الخمس من الهجاء مذكور [فيما تقدم (4)].
ثم قال تعالى: {وإذا فيل لهم تعالوا الى مآ أنزل الله} [5] إلى قوله: {الفسفين، رأس} [6] عشر ومائة آية (7)، وفي هذا الخمس من الهجاء: حذف الألف من {شهدة
حيث ما وقع، وتقدم ذكره} [8]، و {فيفسمن بالألف} [9] وبغير ألف والأول أختار (10)، وقد ذكر أيضا سائر (11) ذلك.
و {الاولين كتبوه} [12] بغير ألف، بين الياء والنون، واجتمعت على ذلك المصاحف، فلم تختلف (13)، واختلف (14) القراء فيه، فقرأه بالجمع
__________
(1) من الآية 101المائدة.
(2) رأس الآية 105المائدة.
(3) في هـ: «ما فيه من الهجاء».
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، وفي هـ: «كله»، وفي ق: «وكل ما فيه مذكور».
(5) من الآية 106المائدة.
(6) في ب، ق، هـ: «عشر» إلا أنها ألحقت في حاشية ق، فتكررت.
(7) سقطت من: ب، ج، ق، هـ وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء.
(8) تقدم عند قوله: {ممن كتم شهدة في الآية 139البقرة.
(9) في ب، ج، ق: «بألف».
(10) انظر قوله تعالى:} {وما يعلمان في الآية 101وقوله:} {فلهما الثلثان 175النساء.
(11) العبارة في هـ: «وسائر ذلك مذكور».
(12) سقطت من: هـ.
(13) لم ينقل أبو عمرو الداني في ألف المثنى إلا الحذف، وهذا منها، ثم خصه بالذكر، فرواه بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، ونقل أبو داود الخلاف في ألف المثنى واختار الإثبات، ووافق الداني هنا، فحينئذ، وقع الإجماع على الحذف وبه العمل. وتقدم عند قوله:} {وما يعلمان في الآية 101وقوله:
} فلهما الثلثان في الآية 175النساء. انظر: المقنع ص 11الدرة 17الوسيلة 26.
(14) في ج: «واختلفت».(3/462)
على حال (1) الرسم أبو بكر، وحمزة (2)، وقرأه (3) سائر القراء على التثنية (4).
و {لشهدتنآ و} {من شهدتهما، [بغير ألف} [5]]، وسائر ذلك مذكور كله، و {بالشّهدة بحذف الألف} [6]، وكذا من: {أيمن و} {أيمنهم} [7]
و {ألفسفين} [8].
ثم قال تعالى: {يوم يجمع الله الرّسل} [9] إلى قوله: {من الشّهدين، رأس الخمس الثاني عشر} [10]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {علّم بغير ألف} [11] مثل:
{خلق} [12] و {ولدتك بحذف الألف} [13]، و {طئرا كذلك} [14].
__________
(1) ألحقت فوق السطر في: أ.
(2) ويوافقهما من العشرة، يعقوب، وخلف، بتشديد الواو، وكسر اللام بعدها وفتح النون.
(3) ألحقت في هامش: أ.
(4) بإسكان الواو، وفتح اللام، وكسر النون، وهم المدنيان وابن كثير وأبو عمرو، وابن عامر وحفص والكسائي. انظر: النشر 2/ 256إتحاف 1/ 544التيسير 100.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(6) تقدم عند قوله: {ممن كتم شهدة في الآية 139البقرة.
(7) تقدم عند قوله:} {عرضة لأيمنكم في الآية 222وسقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من هـ مع التقديم والتأخير.
(8) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر.
(9) من الآية 111المائدة.
(10) رأس الآية 115المائدة، وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء.
(11) حيث وقع لأبي داود وأبو الحسن البلنسي، وبه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني.
انظر: التبيان 86فتح المنان 44.
(12) تقدم عند قوله:} {ما له في الآخرة من خلق في الآية 101البقرة.
(13) انظر قوله تعالى:} {والولدت في الآية 231وقوله تعالى:} {وبالولدين في الآية 82البقرة.
(14) تقدم عند قوله:} فيكون طيرا بإذني في الآية 48آل عمران.(3/463)
و {سحر مّبين بغير ألف بين السين والحاء وفي بعض المصاحف كتبوه} {إلّا ساحر بألف ومثله في يونس:} {فال الكفرون إنّ هذا السحر مّبين} [1]، وفي هود: {ليفولنّ الذين كفروا إن هذا إلّا سحر مّبين} [2]، هذه المواضع الثلاثة (3) في بعضها بألف وفي بعضها بغير ألف (4).
وقال أبو حفص (5) الخزاز من (6) روايتنا عن محمد بن عيسى الأصبهاني (7)
عنه: كل شيء في القرآن: {سحر بغير ألف إلا الذي في والذاريات:
__________
(1) في الآية 2يونس.
(2) في الآية 7في هود، وبعدها لم يظهر لي في ق، وسنشير إلى نهايته في ص: 466.
(3) تقديم وتأخير في: هـ.
(4) ذكر أبو عمرو الداني هذه المواضع الثلاثة في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار ولا أدري لماذا خص الداني والمؤلف هذه الثلاثة بالذكر دون بقية مواضعه، وقد يكونان اقتصرا على ما فيه خلاف القراء، إلا أنه يرد عليه موضع الصف وهو قوله تعالى:} قالوا هذا سحر مبين في الآية 6فإن القراء اختلفوا فيه كما سيأتي ولم يذكراه.
انظر: المقنع 93، 94.
وفي هـ: تقديم وتأخير.
(5) أحمد بن علي بن الفضل أبو جعفر الخزاز بغدادي مقرئ ماهر ثقة قرأ على هبيرة صاحب حفص وسمع الحروف من محمد بن يحيى القطعي وأبي هشام الرفاعي أخذ عنه ابن مجاهد، وابن شنبوذ وغيرهما توفي 287هـ.
وورد اسمه في المقنع مرة باسم: «أبي حفص الخزاز» ومرة باسم «أبي جعفر الخزاز» ورجح محققه محمد أحمد دهمان أن كنيته أبو جعفر، وتصحفت إلى «أبي حفص». والله أعلم.
انظر: غاية النهاية 1/ 86المقنع 58.
(6) سقطت من: ج، أو ألحقت على حاشيتها.
(7) تقدمت ترجمته ص: 235.(3/464)
{إلّا فالوا ساحر او مجنون} [1]، واختلف القراء أيضا في إثبات الألف في الثلاثة المواضع (2) وفي حذفها (3)، على ما ذكرناه في كتابنا الكبير (4).
وكتبوا (5): {الحواريّين [بإثبات الألف حيث ما أتى} [6]] وبياء
__________
(1) الواقع في الآية 52احترازا من الموضع الأول قوله تعالى: {وقال سحر أو مجنون في الآية 39.
ذكر أبو عمرو الداني هذا، ولم ينسبه إلى أبي حفص الخزاز، ثم أعقبه برواية ذكرها بسنده عن نافع قال: كل ما في القرآن من} {ساحر فالألف قبل الحاء في الكتب».
ورواه ابن أشتة عن حمزة بغير ألف، ومثله عن محمد بن عيسى، ولقد جمع الإمام الشاطبي الروايتين فقال:
و «ساحر» غير أخرى الذاريات بدا * والكل ذو ألف عن نافع سطرا وقال الطلمنكي: إثبات الألف أولى اتباعا لنافع، ولمصاحف المدينة.
ويظهر من كلام المؤلف في بعض مواضعه أن الراجح فيه الحذف، بل صرح في موضع هود باستحباب الحذف، واقتصر عليه في موضع طه، وبه جرى العمل.
ومحل الخلاف هو فيما اتفقت قراءته على صيغة اسم «الفاعل» أو اختلفت قراءته بالمصدر، وصيغة اسم «الفاعل» كما هنا أو اختلفت قراءته بصيغة اسم «الفاعل» وصيغة «فعّال» دون غيرها، ولا يشمل الخلاف فيما اتفقوا على قراءته بالمصدر، أو اتفقوا على قراءته بصيغة «فعال».
انظر: المقنع 93، 94الدرة الصقيلة 34الوسيلة 60التبيان 110فتح المنان 60تنبيه العطشان 89.
(2) في الأربعة مواضع بإضافة موضع الصف أغفله المؤلف.
(3) فقرأه حمزة، والكسائي وخلف، بالألف بعد السين، وكسر الحاء في الأربعة مواضع وقرأ كذلك ابن كثير وعاصم في يونس، والباقون بكسر السين، وإسكان الحاء من غير ألف في الأربعة مواضع.
انظر: النشر 2/ 256إتحاف 545المبسوط 164التيسير 101.
(4) تقدم التعريف به في الدراسة.
(5) سقطت من: هـ.
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ وتجاوز المؤلف الموضع الأول في قوله:} قال الحواريون في الآية 51آل عمران، إلا أن صيغة التعميم تشمل السابق واللاحق، ويعد لأبي داود مستثنى من حذف ألف الجمع المذكر، واضطرب المتأخرون في النقل عن أبي عمرو الداني فيه، فحذفوا المرفوع بالواو، وأثبتوا المجرور، ولا ينبغي هذا الاختلاف في الكلمة الواحدة، والإثبات أولى وعليه العمل اتباعا لأبي داود أو الحذف قياسا على عموم حذف ألف الجمع، والله أعلم.
انظر: التبيان 51فتح المنان 26تنبيه العطشان 45دليل الحيران 53.(3/465)
واحدة (1)، وحذف ألف النداء من: {يعيسى} [2]، وسائر ذلك مذكور (3).
ثم قال تعالى: {فال عيسى ابن مريم} [4] إلى قوله: {الحكيم، رأس العشرين} [5]
ومائة آية (6)، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور.
ثم قال تعالى: {فال الله هذا يوم ينفع إلى قوله:} {فدير، آخر السورة} [7]، وفي هاتين الآيتين من الهجاء مما قد ذكر: {هذا} [8] و {الصّدفين و} {جنّت} [9]
و {الانهر} [10] [و {خلدين} [9] و {ذلك} [11] و {السّموت} [12] كل ذلك بحذف الألف فيه (13)].
__________
(1) تقدم عند قوله: {ويقتلون النبيين في الآية 60البقرة.
(2) تقدم عند قوله:} {يأيها الناس في الآية 20البقرة، وفي هـ تكرار، وتقديم وتأخير.
(3) بعدها في هـ: «كله».
(4) من الآية 116المائدة.
(5) في ب، ج: «عشرين»، وفي هـ: «عشر عشرين».
(6) سقطت من: ب، ج، هـ.
(7) رأس الآية 122المائدة.
(8) بإجماع الرواة والكتاب، وتقدم عند قوله: «هؤلاء إن» في الآية 30البقرة.
(9) باتفاق الشيخين فيهن، لأنهن جمع.
(10) تقدم عند قوله:} {من تحتها الأنهر في الآية 24البقرة.
(11) بإجماع الرواة والكتاب، وتقدم عند قوله:} {ذلك الكتب في أول البقرة.
(12) تقدم الخلاف فيه في قوله:} {العلمين في أول الفاتحة، وعند قوله:} سبع سموت في الآية 28البقرة.
(13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وانتهى عدم الوضوح في ق المشار إلى بدايته في ص 464.(3/466)
سورة الأنعام مكية (1) وهي مائة وسبع (2) وستون آية (3)
__________
(1) أخرج ابن الضريس عن ابن عباس والبيهقي عن عكرمة والحسن، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وابن الأنباري عن قتادة أنها نزلت بمكة، وذكرها ابن شهاب الزهري ضمن السور المكية، ونقل ابن عبد البر الإجماع على ذلك.
واستثنى النحاس عن ابن عباس قوله تعالى: {قل تعالوا أتل ثلاث آيات، واستثنى بعضهم قوله تعالى:} {وما قدروا الله حق قدره وقوله:} {والذين ءاتينهم الكتب يعلمون وقوله:
} {الذين ءاتينهم الكتب يعرفونه فذكروا أن هذه الآيات مدنيات لما فيها من بعض ملامح القرآن المدني، وما ذكر في أسباب نزولها، بل حكى النقاش أنها مدنية، ورد ذلك كله ابن الحصار فيما نقله عنه السيوطي فقال: «ولا يصح به نقل خصوصا مع ما قد ورد أنها نزلت جملة واحدة» ورجحه رشيد رضا، وناقش ما قيل في أسباب نزولها، وتبعه الشيخ ابن عاشور وقال: «وهذا هو الأظهر» وقال:
«والأصح أنها مكية» قال الشيخ سيد طنطاوي: «والذي عليه المحققون من المفسرين أنها نزلت كلها بمكة» وساق أدلة على ذلك ورجحه.
ثم إني تتبعت هذه الآيات في تفسير ابن كثير وغيره، فرأيته يثبت بعضها أنه مكي، ولا يقبل غير ذلك، وبعضها لا يلتفت إليه لضعف القول به، مثل قوله في قوله تعالى:} وما قدروا الله فقال:
«والأول أصح لأن الآية مكية» وقال في موضع آخر: «فهذا هو المحفوظ لأن الآية مكية».
انظر: الإتقان 1/ 42زاد المسير 3/ 1القرطبي 6/ 382التحرير 7/ 122المنار 7/ 383الدر المنثور 3/ 2تفسير الوسيط 7محاسن التأويل 6/ 2232التحبير 75ابن كثير 2/ 161، 177.
(2) سقطت من: ج، ق.
(3) عند المدني الأول والأخير والمكي، ومائة وست وستون آية عند البصري والشامي، ومائة وخمس وستون آية عند الكوفي.
انظر: البيان 50بيان ابن عبد الكافي 20جمال القراء 1/ 202القول الوجيز 31معالم اليسر 91 سعادة الدارين 20.(3/467)
ونزلت (1) كلها جملة واحدة (2) من سماء الدنيا على النبي صلى الله عليه وسلّم ومعها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح لله عز وجل (3).
بسم الله الرّحمن الرّحيم {الحمد لله الذى خلق السّموت والأرض إلى قوله:} {معرضين، رأس الخمس الأول} [4]، وفيه من الهجاء: {فضى أجلا بياء بعد الضاد، و} مّسمّى
__________
(1) سقطت من أ، وأدرجت بعد قوله: «واحدة».
(2) سقطت من: هـ.
(3) الحديث أخرجه أبو عبيد والطبراني، وابن الضريس عن ابن عباس رضي الله عنهما وذكره السيوطي ابن كثير، والحديث بمعناه في مجمع الزوائد وكنز العمال. وروى ذلك عن عدد من الصحابة والتابعين مثل عبد الله بن مسعود وأسماء بنت يزيد وابن عمر، وأنس بن مالك، وأبي بن كعب، وعلي بن أبي طالب، ومجاهد، وغيرهم وضعف الألوسي الأخبار الواردة في نزولها جملة واحدة، واستدل له بفتوى ان الصلاح فقال: «ويؤيد ما أشرنا إليه من ضعف الأخبار بالنزول جملة واحدة ما قاله ابن الصلاح، في فتاويه: «الحديث الوارد في أنها نزلت جملة واحدة رويناه من طريق أبي بن كعب ولم نر له سندا صحيحا، وقد روي ما يخالفه».
وأخرج الحاكم والبيهقي نحوه من حديث جابر، قال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم، قال الذهبي:
فيه انقطاع وأظنه موضوعا»، وحديث ابن عباس قال فيه الغامدي: «وبهذا يصبح السند ضعيفا».
ودفع كل هذا رشيد رضا، ورجح أنها نزلت جملة واحدة وصححه الشيخ ابن عاشور فقال: «واعلم أن نزول هذه السورة جملة واحدة على الصحيح» وكثرة الأخبار تدل على ذلك قال السيوطي: «فهذه شواهد يقوي بعضها بعضا» والله أعلم.
انظر: الإتقان 1/ 107، 109، فضائل القرآن 157، الدر المنثور 3/ 2، ابن كثير 2/ 126، جمال القراء 1/ 7التحرير 7/ 123، المنار 7/ 284، روح المعاني 7/ 76، المستدرك 2/ 315، دلائل النبوة 7/ 114، تفسير الوسيط 7.
(4) رأس الآية 5الأنعام.(3/468)
بالياء (1) بعد الميم أيضا (2)، وسائر ذلك (3) مذكور.
ثم قال تعالى: {ففد كذّبوا بالحقّ لمّا جآءهم إلى قوله:} {يستهزءون،} [4]
وفي هذه الآية من الهجاء: {أنبؤا كتبوه هنا بواو بعد الباء صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها تقوية لها لخفائها} [5] دون ألف قبلها، اجتزاء بالفتحة التي قبلها عنها (6)، واختلفت (7) المصاحف في التي في الشعراء (8)، ففي بعضها بالواو وألف (9) بعدها، دون ألف قبلها، مثل الذي هنا، وفي بعضها: {أنبآء [بألف لا غير، ليس في القرآن:} {أنبؤا بواو وألف بعدها دون ألف قبلها غيرهما} [10]، وسائرها (11): {أنبآء} [12]] بالباء والألف (13) وروينا عن محمد بن عيسى الأصبهاني عن نصير بن يوسف النحوي صاحب الكسائي (14) قال: ومما
__________
(1) في هـ: «بياء».
(2) على الأصل والإمالة فيهما، وتقدم عند قوله: {هدى للمتقين في الآية 1البقرة.
(3) في هـ: «ما فيه».
(4) من الآية 6الأنعام.
(5) انظر: قوله تعالى:} {ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21الحج.
(6) ألحقت في هامش أ، هكذا: «منها» وعليها علامة «صح» وسقطت من ب، ج، ق.
وفي هـ: «منها» وما أثبت أولى.
(7) في ب: «واختلف».
(8) عند قوله:} فسيأتيهم أنباء سيأتي في موضعه في الآية 5.
(9) في ب، ج، ق، هـ: «والألف».
(10) في ب: «غيرها».
(11) في أ: «وسائرهما» وما أثبت من: ب، ج، ق، م.
(12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(13) في ق: «وألف».
(14) تقدمت ترجمتهما في ص 200، 235.(3/469)
اجتمعت عليه مصاحف (1) أهل العراق: {أنبؤا في الشعراء بواو بعد الباء وألف بعدها، وروينا} [2] عن الغازي وحكم، وعطاء (3) أنها بألف دون الواو، فدلّ ما حكيناه (4) عن نصير، أن (5) مصاحف أهل (6) المدينة على الألف دون الواو، مثل سائرها، حاشا الموضع (7) الواقع هنا وهو الذي تدل عليه روايتنا عن نصير، لقوله (8):
«إن مصاحف أهل العراق اجتمعت عليه (9)».
ثم قال تعالى: {ألم يروا كم أهلكنا} [10] إلى قوله: مّا يلبسون، رأس
__________
(1) في ب: «المصاحف».
(2) في ج، ق: «وروايتنا».
(3) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام، وبعدها في هـ: «الخراسانى». انظر: ص: 236، 269.
(4) في هـ: «ما حكياه».
(5) في هـ: «على أنّ».
(6) سقطت من: أو ما أثبت من: ب، ج، ق، هـ.
(7) في ج: «المواضع هنا والذي يدل» وما بعدها سقط من: ق، وبعضه غير واضح.
(8) في ق: «قوله».
(9) لم ينقل أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى في الموضعين إلا رسمه بالواو والألف، ولم يذكر خلافا في موضع الشعراء، وتبعه على ذلك أبو العباس المهدوي، وابن وثيق الأندلسي، وابن معاذ الجهني، وهو كذلك في كتاب علم المصاحف لابن أشتة، وكما ذكر المؤلف أنه في مصاحف أهل المدينة بالألف، قال الجعبري: «إنه في غير مصاحف العراق بالألف» ونقل السخاوي عن محمد بن عيسى في كتابه، أن «أنباء» في الشعراء بألف فقط للمدني، وبواو قبله للكوفي والبصرى» وهو الذي ينبغي أن تكون عليه المصاحف، فرسمه بالواو في المصحف الكوفي برواية حفص عن عاصم، صحيح، ورسمه كذلك في المصاحف المدنية برواية ورش أو قالون فيه تلفيق وتخليط، فيجب أن يكون في مصاحف أهل المغرب بالألف فقط، وما جرى به العمل مخالف لأصولهم العتيقة.
انظر: المقنع 57، 100، هجاء المهدوي 92، البديع 290، الجامع 55، التبيان 152، فتح المنان 91، الدرة 45.
(10) من الآية 7الأنعام.(3/470)
العشر الأول (1)، وفي هذه الآيات الأربع من الهجاء حذف الألف من: {مّكّنّهم، وكذا:} {فأهلكنهم، وكذا:} {جعلنه في الموضعين، وحيثما وقع} [2] وسائر (3) ما فيه (3) مذكور كله (4).
ثم قال تعالى: {ولفد استهزئ إلى قوله:} {يستهزءون} [5]، وفي هذه الآية من الهجاء: {فحاق بألف} [6] بين الحاء والقاف حيثما وقع، ووزن هذه الكلمة:
«فعل» (7)، وجملة الوارد منه في كتاب الله عز وجل تسعة مواضع، هذا الموضع (8)
أولها، والثاني في هود: {وحاق بهم} [9]، والثالث في النحل: {وحاق بهم} [10]، والرابع في الأنبياء: {فحاق بالذين} [11]، والخامس في الزمر: {وحاق بهم} [12]، والسادس في المؤمن (13): {وحاق بئال فرعون، والسابع فيه أيضا:} {وحاق بهم} [14]،
__________
(1) رأس الآية 10الأنعام.
(2) تقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(3) في ق: «وسائرها» وما بعدها سقط، وفي هـ: «ما فيها».
(4) سقطت من ب، ج، ق.
(5) الآية 11الأنعام.
(6) في ق: «بالألف» وفي ب: «بالذين» وهو تصحيف أو لفظ قرآني، وتكون «بألف» سقطت.
(7) في ق: «فعلى» وهو تصحيف.
(8) سقطت من: ق.
(9) في الآية 8.
(10) في الآية 34.
(11) في الآية 41.
(12) في الآية 45.
(13) في ج: «في المؤمنين» وهو تصحيف.
(14) في الآية 45وفي الآية 82غافر.(3/471)
والثامن في الشريعة: {وحاق بهم} [1]، والتاسع في الأحقاف: {وحاق بهم} [2]
تمت (3) العدة.
وقرأنا (4) بإمالة الفتحة من الحاء في التسعة المواضع (5) لحمزة، وقرأ الباقون بالفتح (6).
ثم قال تعالى: {فل سيروا فى الارض} [7] إلى قوله: {المشركين، رأس الخمس الثاني} [8]، وفي هذه الآيات (9) من الهجاء: {عفبة بحذف الألف، وقد ذكر} [10].
ووقع في سائر القرآن: {فل سيروا فى الارض فانظروا مكان:} {ثمّ هنا، ليس في القرآن:} {ثمّ انظروا غيره} [11].
__________
(1) في الآية 32الجاثية، وتسمى الشريعة كما سيأتي.
(2) في الآية 25.
(3) في أ، هـ: «تتمت» وما أثبت من ب، ج، ق.
(4) في ج هـ: «وقرأ».
(5) سقطت من: ب، هـ، وبعدها في ج، هـ: «حمزة».
(6) وتقدم نظيرها في قوله: {وإذا قيل لهم في الآية 10البقرة.
(7) من الآية 12الأنعام.
(8) رأس الآية 15الأنعام من هنا بدأ عدم الوضوح في ق، وينتهي في ص 482.
(9) في هـ: «الآية» وفعلا إنها آية في هـ.
(10) تقدمت عند قوله:} كيف كان عقبة في الآية 137آل عمران.
(11) ذكره ابن المنادى في متشابه القرآن، ووجهه تاج القراء بقوله: «لأن ثم للتراخي والفاء للتعقيب وفي هذه السورة تقدم ذكر القرون، فأمروا باستقراء الديار وتأمل الآثار، وفيها كثرة، فيقع ذلك سيرا بعد سير، وزمانا بعد زمان، فخصت ب «ثم» الدالة على التراخي بين الفعلين ولم يتقدم في سائر السور مثله، فخصت بالفاء.
انظر: متشابه القرآن 101البرهان 60فتح الرحمن 117ملاك التأويل 1/ 289.(3/472)
ثم قال تعالى: {فل إنّى أخاف إن عصيت ربّى} [1] إلى قوله: {تشركون رأس} [2]
العشرين آية، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور غير قوله: {أبنّكم.
ذكر ما رسم من} [3] الهمزتين المختلفتين بالفتح والكسر من كلمة واحدة بالياء:
ذكر: {أبنّكم وجملة الوارد من ذلك في كتاب الله عز وجل أربع مواضع [هذا أولها} [4]] وكتبوا هنا: {أبنّكم لتشهدون بالياء} [5] على خمسة أحرف، وفي النمل: {أبنّكم لتاتون الرّجال شهوة} [6]، والثالث في العنكبوت:
{أبنّكم لتاتون الرّجال وتفطعون السّبيل} [7]، والرابع في حم السجدة:
{فل أبنّكم لتكفرون} [8]، هذه الأربعة مواضع لا غير، بألف صورة للهمزة المفتوحة، وياء بعدها صورة للهمزة المكسورة (9) في مذهب من
__________
(1) من الآية 16الأنعام.
(2) في هـ: «عشر».
(3) سقطت من: ب، وبعدها: «بالهمزتين».
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(5) سقطت من: ج، هـ.
(6) في الآية 57.
(7) في الآية 28.
(8) في الآية 8فصلت.
(9) رواها أبو عمرو الداني بسنده عن محمد بن عيسى الأصبهاني، وكان القياس أن ترسم الهمزة الثانية، ألفا لأنها وقعت في الابتداء، ولما دخلت عليها همزة الاستفهام، نزل الجميع منزلة الكلمة، فصارت الهمزة بهذا الاعتبار متوسطة، مكسورة بعد فتح، فصورت ياء وجمعا بين لغة التسهيل ولغة التحقيق. انظر: المقنع 51الدرة 44تنبيه العطشان 113فتح المنان 86.(3/473)
حققهما (1) معا، وهم الكوفيون وابن عامر (2) وصورة لتليينها في مذهب من ليّن الثانية منهما، ولم يجمع بينهما وهم الحرميان، وأبو عمرو (3) ونون واحدة بعدها مشددة، وهي (4) النون المتحركة، وحذفت (5) النون الساكنة، وسائرها بغير ياء (6)، ألف، ونون لا غير، على أربعة أحرف، وسنأتي بباقي هذا (7) الباب، عند أول كلمة (8) منه، مثل: {أينّ في الأعراف، والشعراء} [9]، و {أبنّا في النمل} [10] و {أذا} [11] و {أنّك} [12] و {أيفكا} [13] وشبهه في مكانه من السور، إن شاء الله عز وجل.
ذكر في كم موضع: {إنّنى بنونين:
وجملة ما وقع} [14] من ذلك في كتاب الله عز وجل على حسب ما
__________
(1) في أ: «حققها» وما أثبت من ب، ج، هـ.
(2) إلا أن هشاما له وجه آخر وهو التحقيق مع الإدخال، ورويس، له التحقيق والتسهيل بلا إدخال في هذا الموضع.
(3) إلا أن قالون وأبا عمرو وأبا جعفر، بالتسهيل والإدخال، وورش وابن كثير بالتسهيل بلا إدخال ولهشام في فصلت التسهيل مع الإدخال، والتحقيق مع الإدخال وعدمه.
انظر: إتحاف 2/ 7، 331البدور 99المهذب 1/ 203.
(4) في ب: «وفي النون» وهو تصحيف.
(5) في ب: «وحذف».
(6) سقطت من: ب.
(7) في ج: «وسنأتي بها في هذا الباب».
(8) في هـ: «كل كلمة».
(9) في الآية 112الأعراف وفي الآية 40الشعراء.
(10) عند قوله: {أئنا لمخرجون في الآية 69.
(11) عند قوله:} {أءذا كنا تربا في الآية 5الرعد.
(12) عند قوله:} أءنك لأنت يوسف في الآية 90يوسف، وسقطت من: هـ.
(13) في الآية 86الصافات.
(14) في ب، ج: «الوارد».(3/474)
أحصيناه (1) سبعة (2) مواضع، أولها هنا: {وإنّنى برئ مّمّا تشركون} [3]، والثاني في هذه السورة: {فل إنّنى هدينى ربّى} [4]، والثالث في هود: {إنّنى لكم مّنه نذير وبشير} [5]، والرابع في طه: {إنّنى أنا الله} [6]، وهذه الياء التي بعد النون الثانية وحدها تفتح (7)، وتسكن في سائر الحروف، والخامس فيها (8) أيضا: {إنّنى معكما أسمع وأرى} [9]
والسادس في فصلت: {وفال إنّنى من المسلمين} [10]، والسابع في الزخرف:
{إنّنى برآء مّمّا تعبدون} [11]، تمت (12) العدة.
ثم قال تعالى: {الذين ءاتينهم الكتب يعرفونه} [13] إلى قوله: يفترون،
__________
(1) وقع فيها تصحيف في: ج.
(2) في أ: «سبع».
(3) في الآية 20الأنعام.
(4) في الآية 162الأنعام.
(5) في الآية 2هود.
(6) في الآية 13طه.
(7) قرأها نافع وابن كثير وأبو عمرو، وأبو جعفر بفتح ياء الإضافة وصلا، والباقون بإسكانها.
انظر: النشر 2/ 323البدور 200إتحاف 1/ 245.
(8) سقطت من: ج.
(9) في الآية 45طه.
(10) في الآية 32فصلت.
(11) في الآية 25الزخرف.
(12) في أ، هـ: «تتمت» وما أثبت من ب، ج وقد ذكر هذه الأحرف ابن المنادى في متشابه القرآن ص 132.
(13) من الآية 21الأنعام.(3/475)
رأس الخمس الثالث (1)، وكل ما في هذه (2) الآيات من الهجاء مذكور.
ثم قال تعالى: {ومنهم مّن يّستمع إليك} [3] إلى قوله: {بمبعوثين، رأس} [4]
الثلاثين آية (5)، وفي هذه الآيات الخمس (6) من الهجاء حذف الألف من:
{يجدلونك} [7]، وبين السين والطاء من: {أسطير} [8]، {وينون من غير صورة للهمزة، لسكون ما قبلها كما تقدم} [9] ولا خلاف بين القراء في إظهار النون عندها (10)
وحذف ألف النداء من: {يليتنا} [11] و {حياتنا كتب بألف بعد الياء في الكلمتين من غير ياء} [12] كراهة اجتماع ياءين [في {الدّنيا ومن غير واو في:} {حياتنا} [13]]، وقد ذكر ذلك كله (14).
__________
(1) رأس الآية 25الأنعام.
(2) في هـ: «ما فيه من الهجاء».
(3) من الآية 26الأنعام.
(4) سقط من: ج.
(5) سقط من: ب، ج، وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء.
(6) في ب، ج: «الثلاث» وهو خطأ.
(7) تقدم عند قوله: {ولا تجدل عن الذين في الآية 106النساء.
(8) حيث ورد لأبي داود ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، والعمل على الحذف.
انظر: التبيان 95فتح المنان 49دليل الحيران 121.
(9) تقدم عند قوله:} {إياك نعبد في الآية 4الفاتحة.
(10) بعدها في ب: «وفي هذا الخمس من الهجاء» وفي ج: «وفي هذا الخمس».
(11) تقدم عند قوله:} {يأيها الناس في الآية 20البقرة.
(12) في ب، ج، هـ: «من غير واو».
(13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، هـ، وما أثبت من: م.
(14) تقدم عند قوله:} هدى للمتقين في الآية 1البقرة.(3/476)
ثم قال تعالى: {ولو ترى إذ وففوا على ربّهم} [1] إلى قوله: {تعفلون} [2]، وما في هذه الآيات الثلاث من الهجاء مذكور.
ذكر {اللعب قبل} {اللهو:
وجملة الوارد من ذلك في كتاب الله عز وجل أربعة مواضع، موضعان منها في هذه السورة أولها هنا:} {إلّا لعب ولهو} [3]، والثاني بعده (4) رأس سبع وثلاثين آية، من هذا الموضع: {وذر الذين اتّخذوا دينهم لعبا ولهوا} [5]، والثالث في سورة القتال:
{إنّما الحيوة الدّنيا لعب ولهو} [6]، والرابع في الحديد: {إعلموا أنّما الحيوة الدّنيا لعب ولهو وزينة} [7].
وقلت مرجزا للحفظ في ذلك (8):
اعلم بأن اللعب قبل اللهو * أربعة أحصيتها للسهو في سورة الأنعام منها اثنان * وفي الحديد والقتال اثنان تتمة (9) العدة فاعلمنه * وميّز القريض واحفظنه
__________
(1) من الآية 31الأنعام.
(2) رأس الآية 33الأنعام.
(3) في الآية 33الأنعام.
(4) في ج: «بعد».
(5) في الآية 70الأنعام.
(6) في الآية 37محمد صلى الله عليه وسلّم.
(7) في الآية 19الحديد.
قال تاج القراء الكرماني: «وإنما قدم اللعب في الأكثر لأن اللعب زمانه الصبا، واللهو زمانه الشباب، وزمان الصبا مقدم على زمان الشباب يبينه ما جاء في موضع الحديد.
انظر: البرهان 62ملاك التأويل 1/ 114فتح الرحمن 119.
(8) تقديم وتأخير في ب، ج، وألحقت في حاشية: هـ.
(9) في ب، ج: «تمت».(3/477)
وأما «اللهو» قبل «اللعب» فهما حرفان لا غير في سورة الأعراف (1) والعنكبوت (2)
وسنأتي بهما في مواضعهما من السورتين (3) إن شاء الله (4).
وفيها (5) من الهجاء أنهم كتبوا في مصاحف أهل (6) الأمصار كلها حاشا مصحف أهل الشام: {وللدّار الاخرة خير لّلذين يتّفون بلامين، وكذلك} [7] قرأنا لقرائهم (8) مع تشديد الدال، ورفع التاء (9)، وكتبوا في مصاحف أهل الشام خاصة: {ولدار بلام واحدة} [10] وكذلك (11) قرأنا لقارئهم (12) مع تخفيف الدال وخفض التاء (13).
__________
(1) عند قوله: {الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا في الآية 50.
(2) وهو قوله:} إلا لهو ولعب وإن في الآية 64.
(3) في ب: «بها في موضعها من السور»، وفي ج، هـ: «السور».
(4) سيذكرها في موضع الأعراف في الآية 50.
(5) في ب، ج: «وفيها أيضا».
(6) سقطت من: هـ.
(7) في ج: «وكذا».
(8) في ج: «لقارئهم».
(9) من كلمة: «الآخرة» وهي قراءة الكوفيين، والمدنيين والمكي والبصريين.
(10) ذكره أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام، ورواه بسنده عن عبد الله بن عامر، وهشام وأبي الدرداء، ورواه علم الدين السخاوي بسنده أنه في إمام أهل الشام بلام واحدة، وفي سائر المصاحف بلامين.
انظر: المقنع 103، 111الوسيلة 29الدرة 18.
(11) في ج: «وكذا».
(12) في أ، ب، ق: «لقرائهم» وما أثبت من: ج، هـ.
(13) وهي قراءة عبد الله الشامي.
انظر: النشر 2/ 257إتحاف 2/ 9التيسير 102السبعة 256.(3/478)
ووقع في الأعراف: {والدّار الاخرة خير لّلذين يتّفون أفلا تعفلون} [1]، وفي يوسف:
{ولدار الاخرة خير لّلذين اتّفوا أفلا تعفلون} [2] وفي النحل: {ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتّفين} [3].
ثم قال تعالى: {فد نعلم إنّه ليحزنك} [4] إلى قوله: {المرسلين، رأس الخمس الرابع} [5] وفي هاتين الآيتين من الهجاء: {من نّبإى بياء بعد الألف المهموزة} [6]، وسائر ذلك مذكور كله (7).
ثم قال تعالى: {وإن كان كبر عليك إعراضهم إلى قوله:} {الجهلين، رأس الجزء الثالث عشر من أجزاء ستين} [8] وكل ما في هذا الخمس (9) من الهجاء مذكور كله (10).
__________
(1) في الآية 169الأعراف.
(2) في الآية 109يوسف، والمثال كله سقط من: ب.
(3) في الآية 30النحل، وانظر: ملاك التأويل 1/ 317فتح الرحمن 120.
(4) من الآية 34الأنعام.
(5) رأس الآية 35الأنعام.
(6) تقدم عند قوله: {أفإين مات في الآية 144آل عمران.
(7) سقطت من: ب، ج، هـ.
(8) رأس الآية 36، وذكر أبو عمرو الداني قولين: عند قوله:} {بئايت الله يجحدون رأس الآية 34 وعند قوله:} الجهلين رأس الآية 36قال السخاوي: «ولم يقل غيره غير ذلك، والأول يروى عن خلف بن هشام البزار، ولم يذكر غيره ابن الجوزي وجرى العمل بالثاني، وحكى الصفاقسي فيه الاتفاق.
انظر: البيان 104غيث النفع 207جمال القراء 1/ 143فنون الأفنان 273.
(9) في هـ: «الآية»، وهو كذلك فيها.
(10) سقطت من: ب، ج، هـ.(3/479)
ثم قال تعالى: {إنّما يستجيب الذين يسمعون} [1] إلى قوله: {لا يعلمون} [2]، وهاتان الآيتان (3) مذكور ما فيها (4) من الهجاء أيضا (5).
ووقع هنا: {لولا نزّل عليه مثقلا من غير ألف} [6].
وجملة الوارد [من لفظ هذه الآية (7)] مما وقع رأس الآية تسعة مواضع، هذا أولها (8)
والموضع الثاني في الأعراف: {ألا إنّما طئرهم عند الله ولكنّ أكثرهم لا يعلمون} [9]، والثالث في الأنفال: {إلّا المتّفون ولكنّ أكثرهم لا يعلمون} [10]، والرابع في يونس:
{ألا إنّ وعد الله حقّ ولكنّ أكثرهم لا يعلمون} [11]، والخامس (12) في القصص:
{أنّ وعد الله حقّ ولكنّ أكثرهم لا يعلمون} [13]، والسادس فيها:
{رّزفا مّن لّدنّا ولكنّ أكثرهم لا يعلمون} [14]، والسابع في الزمر:
__________
(1) من الآية 37الأنعام.
(2) رأس الآية 38الأنعام.
(3) في ج: «وهاتين الآيتين».
(4) في ب: «ما فيهما».
(5) سقطت من: هـ.
(6) وجملة الوارد منه أحد عشر موضعا سواء كان بالبناء للمعلوم أو بما لم يسم فاعله، وانظر قوله تعالى: {ما نزل الله بها من سلطن في الآية 70الأعراف. انظر: متشابه القرآن 114.
(7) ما بين القوسين في أ، من هذا «اللفظ» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ، وبيان المراد منه ما جاء في م:
«من لفظ كلمة:} {لا يعلمون وهو المقصود.
(8) وهو قوله تعالى:} قادر على أن ينزل ءاية ولكن أكثرهم لا يعلمون في الآية 38.
(9) رأس الآية 130.
(10) رأس الآية 34.
(11) رأس الآية 55.
(12) المثال الخامس ساقط من: ج.
(13) رأس الآية 12.
(14) رأس الآية 57.(3/480)
{بل هى فتنة ولكنّ أكثرهم لا يعلمون} [1]، والثامن في الدخان: {إلّا بالحقّ ولكنّ أكثرهم لا يعلمون} [2] والتاسع في والطور: {دون ذلك ولكنّ أكثرهم لا يعلمون} [3]
تمت (4) العدة.
ثم قال تعالى: {وما من دآبّة فى الأرض ولا طئر يطير بجناحيه} [5] إلى قوله:
{مّستفيم، عشر} [6] الأربعين آية (7)، وفي هاتين الآيتين من الهجاء: {ولا طئر
اجتمعت المصاحف على كتبه} [8] بغير ألف، وكذلك (9) الذي في الأعراف:
{ألا إنّما طئرهم عند الله} [10]، و {طئركم مّعكم في يس} [11]، واجتمع (12)
القراء أيضا (13) على قراءة ذلك كله بالتوحيد لا غير، فأثبتوا الألف ومدوا
__________
(1) رأس الآية 46.
(2) رأس الآية 37.
(3) رأس الآية 45.
(4) في أ، هـ تتمت وما أثبت من: ب، ج.
وذكر ابن المنادى المواضع التسعة في متشابه القرآن 150.
(5) من الآية 39الأنعام.
(6) في ج: «رأس عشر».
(7) سقطت من: ب، ج، هـ، وفي هـ: جزئ إلى جزءين.
(8) في ب، هـ: «كتابه».
(9) في هـ: «وكذا».
(10) في الآية 130وفي قوله: {قال طئركم عند الله في الآية 49النمل أيضا، وافقه أبو عمرو الداني وذكرها ضمن الحروف التي رواها عن نافع بالحذف في المقنع ص 11.
(11) في الآية 18، ولم يوافقه الداني، وتقدم عند قوله:} فأنفخ فيه فيكون طيرا 48آل عمران.
(12) في ج: «واجتمعت».
(13) سقطت من: هـ، وتقديم وتأخير في: ج.(3/481)
فتحة الطاء، وهمزوا الياء، وكسروا الراء مع تنوينها هنا خاصة (1) من غير اختلاف عنهم عطفا على اللفظ (2)، ويجوز رفع الراء، في الكلام، وقد جاء في الشاذ عن إبراهيم بن أبي عبلة (3) وهو غير صحيح (4) في التلاوة، ولا مقروء به (5) في الصحيح، وسائر ذلك (6) مذكور.
والهمزة في (7): {من يّشإ الله ساكنة في الأصل، مثل الثانية:} {ومن يّشأ يجعله
لأنها مجزومة} [8] بالشرط، وإنما تكسر في درج القراءة لسكونها، وسكون اللام بعدها، وكذلك يفعل بسائر الساكنين، يحرك (9) الأول منها (10)، أو يسقط لئلا يجتمعا.
__________
(1) تقديم وتأخير في: ج.
(2) وهو قوله: وما من دابة.
(3) اسمه: شمر بن يقظان بن المرتحل الشامي الدمشقي الرملي المقدسي ثقة كبير تابعي، قال ابن الجزري:
له حروف في القراءات، واختيار خالف فيه العامة، في صحة إسنادها إليه نظر، أخذ القراءات عن أم الدرداء الصغرى وعن واثلة بن الأسقع، ويقال: إنه قرأ على الزهري، وروى عنه وعن أبي أمامة، وأنس. توفي في حدود 151هـ.
انظر: غاية النهاية 1/ 19.
(4) وهي قراءة الحسن، وعبد الله بن أبي إسحاق ذكرها النحاس والقرطبي وأبو حيان.
انظر: الجامع 6/ 419إعراب النحاس 2/ 65البحر 4/ 119معاني الزجاج 2/ 245.
(5) ألحقت في حاشية ج، وسقطت منها: «به».
(6) انتهى عدم الوضوح في ق، وأشرت إلى بدايته في ص: 472.
العبارة في هـ: «وسائر ما فيها من الهجاء مذكور كله».
(7) سقطت من ج: «في».
(8) في ج: «محذوفة» وهو تصحيف.
(9) لم تظهر لي في: ج.
(10) في ج، ق: «منهما».(3/482)
ثم قال تعالى: {فل أريتكم إن اتيكم عذاب الله} [1] إلى قوله: {مبلسون، رأس الخمس الخامس} [2]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {فل اريتكم كتبوه في بعض المصاحف بغير ألف، بين الراء والياء الساكنة، حيثما وقع ذلك، إذا كان قبل الراء همزة، مثل:} {اريتكم وكذلك} [3]: {أريتك} [4] و {اريتم} [5]
و {أريت} [6] و {أفريت} [7] وقرأنا كذلك للكسائي، وفي بعضها بألف مهموزة (8)، وكذلك قرأنا للباقين، غير أن نافعا وحده يسهل الهمزة (9)،
__________
(1) من الآية 41الأنعام.
(2) رأس الآية 45الأنعام، وفي هـ: جزئ إلى جزءين.
(3) في ب، ج، ق، هـ: «وكذا».
(4) من الآية 62الإسراء.
(5) من الآية 47الأنعام.
(6) من الآية 9العلق.
(7) من الآية 22الجاثية، وسقطت من ب، ج، ق.
(8) ذكر أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار في سورة الماعون {أريت
و} {أريتم بالخلاف وتابعه الشاطبي في العقيلة، وأجرى الخلاف في الجميع صاحب المورد، وتعقبه شارحه أبو عبد الله الصنهاجي، كما تعقب صاحب العقيلة حيث إنهما أطلق الخلاف، وينبغي تقييده بسورة الماعون.
أقول: إن أبا عمرو الداني ذكر في سورة الماعون:} أريتم ولم ترد فيها، وقال في الأخير: «في جميع القرآن» فحمله على العموم أرجح، قال السخاوي: «يكون الخلاف في جميع القرآن» وقال أبو داود في التبيين: وأنا أستحب كتب ذلك لمذهب أهل المدينة بغير ألف» وقال أيضا: «إذ هو في المصاحف المدنية» ويؤيد هذا ما قاله السخاوي فقال: «ورأيت في المصحف الشامي الجميع بغير ألف». والعمل عليه رعاية للقراءات، ورجحه ابن القاضي.
انظر: المقنع 99الدرة 29الوسيلة 51التبيان 100الميمونة الفريدة 25فتح المنان 52شرح أرجوزة مكملة للمورد 54، بيان الخلاف 54.
(9) سقطت من: ج، هـ.(3/483)
فيجعلها (1) بين الهمزة، والألف (2)، فحصل من ذلك، أن نافعا يسهل (3)
الهمزة، والكسائي يسقطها، والباقون يحققونها (4). ولا خلاف بين القراء والمصاحف في إثبات الألف خطا ولفظا، إذا لم يكن قبل الراء همزة مثل:
{وإذا رأيت الذين يخوضون} [5]، {وإذا رأيت ثمّ رأيت} [6] وشبهه.
و {اتيكم بياء بين التاء، والكاف على الأصل، والإمالة من غير ألف} [7]، [وقد ذكر قبل (8)]، و {صدفين مذكور} [9]، وكذلك:
{ولكن} [10]، و {الشّيطن} [11]، و {أبوب} [12]، و {أخذنهم} [13] بحذف الألف (14)، وقد ذكر.
__________
(1) في ب: «فجعلها».
(2) وكذلك أبو جعفر ولورش من طريق الأزرق إبدالها ألفا خالصة مع الإشباع.
انظر: النشر 1/ 397إتحاف 2/ 11.
(3) في هـ: «سهل».
(4) في ب: «يحذفونها» وهو تصحيف.
(5) من الآية 68الأنعام.
(6) من الآية 20الإنسان.
(7) لأنه من ذوات الياء.
(8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(9) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر كما تقدم، وسقطت من: ق.
(10) بإجماع كتاب المصاحف ورواة الرسم، وعلماء العربية، وتقدم عند قوله: {ولكن لا يشعرون في الآية 11البقرة.
(11) تقدم عند قوله:} {فأزلهما الشيطن في الآية 35البقرة وفي ج: «الشيطين».
(12) تقدم عند قوله:} {وأتوا البيوت من أبوبها في الآية 188البقرة.
(13) مثل قوله:} ومما رزقنهم في الآية 2البقرة، وما بعدها تكررت في: ج.
(14) بعدها في هـ: «في ذلك».(3/484)
ثم قال تعالى: {ففطع دابر الفوم الذين ظلموا} [1] إلى قوله: {يفسفون، رأس الخمسين آية، وكل ما في هذا الخمس} [2] من الهجاء مذكور (3).
ثم قال تعالى: {فل لّا أفول لكم عندى خزآئن الله} [4] إلى قوله: {رّحيم، رأس الخمس السادس} [5]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {يوحى كتبوه بياء بعد الحاء، إجماع من المصاحف، حيث ما وقع، ووزن هذه الكلمة، «يفعل» وجملة الوارد من ذلك [في كتاب الله عز وجل} [6]] ستة (7) عشر موضعا.
وكتبوا: {بالغدوة} [8] بالواو مكان الألف، الموجودة في اللفظ، ومثله الذي في الكهف (9) واختلف القراء في ذلك فقرأهما ابن عامر بضم الغين، وإسكان الدال، وفتح الواو، على (10) حسب (11) رسم ذلك، وقرأهما سائر القراء بفتح الغين والدال،
__________
(1) من الآية 46الأنعام.
(2) في ق: «وكل ما فيها من الهجاء» وبعدها في هـ: «أيضا».
(3) بعدها في هـ: «كله».
(4) من الآية 51الأنعام.
(5) رأس الآية 55الأنعام، جزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء.
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب.
(7) في ب، ج، ق: «خمسة عشر» والصواب أنها أربعة عشر موضعا بفتح الحاء وأربعة مواضع بكسرها.
(8) تقديم وتأخير في: هـ.
(9) في الآية 27الكهف، واتفقت على ذلك المصاحف وذكر أبو عمرو الداني عن عاصم الجحدري قال:
«في الإمام بالواو» لأن أصله بالواو، ورعاية لقراءة ابن عامر.
انظر: المقنع 54تنبيه العطشان 143.
(10) في أ، ب، ج، ق: «وعلى» وما أثبت من: هـ.
(11) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، ق، م.(3/485)
وألف بعدها (1) في اللفظ (2).
و {بئايتنا} [3] و {بجهلة} [4] و {سلم} [5] بحذف الألف، [وقد ذكر (6)].
ثم قال تعالى: {وكذلك نفصّل الايت} [7] إلى قوله: {مّبين، عشر الستين آية} [8]. وما في (9) هذا الخمس من الهجاء (10)، قوله: {يفصّ الحقّ كتبوه في جميع المصاحف بالصاد المعرقة، واختلف القراء في اللفظ بهذه الكلمة فالعربيان والأخوان} [11] يقرءونها (12) بضاد مكسورة (13) معجمة، من: «القضاء» فعلى قراءتهم تسقط الياء من اللفظ في الدرج (14) للساكنين، وعلى (15) سقوطها أيضا
__________
(1) في ب: «بعدهما».
(2) انظر: النشر 2/ 258إتحاف 2/ 12التيسير 102.
(3) انظر قوله: {وكذبوا بئايتنا في الآية 38البقرة.
(4) تقدم عند قوله:} {يعملون السوء بجهلة في الآية 17النساء.
(5) تقدم عند قوله:} إليكم السلم في الآية 93النساء، وتقديم وتأخير في: هـ.
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، هـ.
(7) من الآية 56الأنعام.
(8) سقطت من: ب، ج، ق، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(9) في ب: «وفي هذا».
(10) سقطت من: ق.
(11) ويوافقهما يعقوب وخلف من العشرة، ووقف عليه يعقوب بالياء.
انظر: النشر 2/ 258إتحاف 2/ 14المبسوط 169.
(12) في هـ: «يقرءانها» ويصح باعتبار اللفظ.
(13) ألحقت في هامش: ق.
(14) في ب: «في حال الدرج» وفي ج، ق: «ومن الدرج».
(15) في ب، ج: «على»، وفي هـ: «على حال».(3/486)
من الخط (1)، وجاء عن عبد الله بن مسعود (2)، وأبي بن كعب (3)، ويحيى بن وثاب (4)
وإبراهيم النخعي (5)، والأعمش (6) أنهم قرءوا (7): {يفضى بالحقّ بياء} [8] بعد
__________
(1) وحذفت الياء رسما بإجماع المصاحف على لفظ الوصل، واجتزاء بالكسرة.
انظر: المقنع 31، 101غيث النفع 208.
(2) عبد الله بن مسعود بن الحارث بن غافل بن حبيب بن مضر أبو عبد الرحمن الهذلي المكي أحد الحفاظ الصحابة وقرائهم، لقد حفظ القرآن من في رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وكان مجودا حسن الصوت، قال صلى الله عليه وسلّم:
«من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد»، وكان أعلم الصحابة بالقرآن وعلومه، وإليه تنتهي قراءة الكوفيين مات 32ودفن بالبقيع.
انظر: غاية النهاية 1/ 458معرفة القراء 1/ 32.
(3) أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد الأنصاري، أحد قراء الصحابة رضي الله عنهم عرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلّم شهد بدرا، والمشاهد كلها، أخذ عنه القراءة ابن عباس وأبو هريرة وغيرهما، وكان أقرأ الصحابة لكتاب الله، وقال له النبي أمرت أن أقرأ عليك، فبكى توفي بالمدينة في سنة 22وقيل غير ذلك.
انظر: معرفة القراء 1/ 28غاية النهاية 1/ 31.
(4) يحيي بن وثاب الأسدي مولاهم الكوفي تابعي ثقة القاري، روى عن ابن عمر وابن عباس، كان مقرئ أهل الكوفة في زمانه، وكان من أحسن الناس قراءة عرض عليه سليمان الأعمش، وطلحة بن مصرف توفي سنة 103هـ.
معرفة القراء 1/ 62غاية النهاية 2/ 380.
(5) إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود، أبو عمران النخعي الكوفي الإمام المشهور، الزاهد العالم، وقرأ على الأسود بن يزيد، وعلقمة بن قيس، وقرأ عليه سليمان الأعمش توفي سنة 95وقيل 96هـ.
انظر: غاية النهاية 1/ 29.
(6) سليمان بن مهران أبو محمد الأسدي الكاهلي مولاهم الكوفي، أخذ القراءات عرضا عن إبراهيم النخعي، وزر بن حبيش، وروى عنه عرضا وسماعا حمزة الزيات توفي سنة 148هـ.
انظر: غاية النهاية 1/ 315.
(7) في ب، ج، ق: «قيدوا».
(8) في ب، ق: «بالياء».(3/487)
الضاد وزيادة باء الجر في كلمة: {بالحقّ وهذه القراءة شاذة} [1] لا تصح عنهم (2) لما قدمناه (3) في كتابنا الكبير (4)، وقرأ سائر القراء بصاد (5) غير معجمة، مع ضم القاف والصاد، و {الفصلين [بحذف الألف بين الفاء والصاد} [6]]، وسائر ذلك مذكور (7).
ثم قال تعالى: {وهو الذى يتوفّيكم باليل} [8] إلى قوله: {الحسبين، وفي هاتين الآيتين} [9] من الهجاء: {توفّته كتبوه على خمسة أحرف: «ت، و، ف، ت، هـ»، واختلف القراء فيه فقرأ الجميع حاشا حمزة بتاء ساكنة معجمة باثنتين} [10] من فوقها وقرأ (11) حمزة بإمالة فتحة الفاء، فينقلب الحرف الرابع
__________
(1) ورواها ابن أبي داود في المصاحف عن عبد الله بن مسعود، ورواها الفراء عن ابن عباس وعبد الله بن مسعود، ونسبها أبو حيان إلى طلحة ومجاهد وابن جبير، وزاد القرطبي أبا عبد الرحمن السلمي، وسعيد بن المسيب.
انظر: المصاحف 71معاني القرآن للفراء 1/ 338البحر 4/ 143القرطبي 6/ 439.
(2) ورد هذه القراءة كثير من العلماء لمخالفتها رسم المصحف، وعدم تواترها.
انظر: معاني القرآن للزجاج 2/ 256.
(3) في هـ: «لما قد بيناه».
(4) تقدم التعريف به في الدراسة.
(5) في ق: «بظاء» وهو تصحيف.
(6) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر، وما بين القوسين المعقوفين في أ: «بغير ألف» وما أثبت من ب، ج، ق، هـ، م وما بعده سقط من: هـ.
(7) بعدها في ق: «فيما تقدم».
(8) من الآية 61الأنعام.
(9) الصواب: «وفي هذه الآيات» لأنها ثلاث 61، 62، 63وفي هـ: «الآية».
(10) في ب، ج: «باثنين».
(11) في هـ: «وقرأه».(3/488)
وهو التاء في قراءة الجماعة ياء معجمة باثنتين (1) من تحتها في قراءة حمزة على الأصل (2)، وكتبوا: {موليهم بالياء} [3]، و {الحسبين بغير ألف [بين الحاء والسين} [4]، وقد ذكر (5)] وهو (6) الجزء السادس من (7) المرتب لقيام رمضان (8).
ثم قال تعالى: {فل من يّنجّيكم مّن ظلمت البرّ والبحر} [9] إلى قوله: {تشركون، رأس الخمس السابع} [10]، وفي هاتين (11) الآيتين من الهجاء: {لّئن انجيتنا كتبوه في مصاحف أهل المدينة، ومكة والشام، والبصرة بياء وتاء ونون، على ثلاثة أحرف بين الجيم والألف، وكذلك قرأنا لهم} [12] [وكتبوا في مصاحف أهل الكوفة:
__________
(1) في ب، ج، هـ: «باثنين».
(2) لأنها حينئذ من ذوات الياء.
انظر: النشر 2/ 258إتحاف 2/ 14.
(3) تقدم عند قوله: {أنت مولينا في الآية 285البقرة.
(4) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر.
(5) ما بين القوسين المعقوفين في ب: «بغير ألف».
(6) في هـ: «رأس» وفيها تقديم وتأخير.
(7) سقطت من: هـ وما بعدها في ق: «المرتبة».
(8) وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه، ونقله علم الدين السخاوي، وتقدم التعليق على هذه التجزئة عند قوله:} شاكر عليم في الآية 157البقرة في أول جزء منها.
وبعدها في ب، ج، ق: «وبالله التوفيق».
(9) من الآية 64الأنعام.
(10) رأس الآية 65الأنعام، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(11) في أ، ب: «وفي هذه من الهجاء» وفي ج، ق: «وفي هذه الآية» وما أثبت أصوب.
(12) وهي قراءة المدنيين، والمكي، والبصريين، والشامي.(3/489)
{لّئن انجينا على حرفين بين الجيم والألف، وكذلك قرأنا} [1] لهم (2)] ووزنها على قراءة الكوفيين: «أفعل» ونظيرها (3) في يونس: {فلمّآ أنجيهم} [4] وفي إبراهيم: {أنجيكم} [5] وفي العنكبوت: {فأنجيه الله من النّار} [6].
وروينا (7) عن أبي عبيد القاسم بن سلام (8) قال: اختلفت مصاحف أهل العراق والكوفة والبصرة في خمسة أحرف، كتب الكوفيون في الأنعام: {لّئن أنجينا
بغير تاء، وفي الأنبياء:} {فال ربّى يعلم الفول} [9] بألف، وفي المؤمنين:
{فل كم لبثتم} [10]، {فل إن لّبثتم} [11] بغير ألف (12) وفي الأحقاف:
{بوالديه إحسنا} [13] يعني بألف قبل الحاء وبين السين والنون على قراءة الكوفيين.
__________
(1) وهي قراءة حمزة والكسائي، وخلف بألف ممالة بعد الجيم، من غير ياء، ولا تاء وقرأ عاصم كذلك، لكنه بغير إمالة.
انظر: النشر 2/ 259إتحاف 1/ 16التيسير 103التذكرة 2/ 401.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(3) في ج، ق: «ونظائرها».
(4) في الآية: 23.
(5) في الآية: 8.
(6) في الآية: 23.
(7) في ب: «ووزنها».
(8) في ق: «ابن القاسم بن مسلم» وهو تصحيف، وتقدمت ترجمته ص: 449.
(9) في الآية: 4وسيأتي في موضعه من السورة.
(10) في الآية: 113.
(11) في الآية: 115، والمثال سقط من ج، ق.
(12) وسيأتي ذكر الموضعين في سورتهما.
(13) في الآية: 14وسيأتي في موضعه من السورة.(3/490)
وكتبها البصريون: {لّئن أنجيتنا بالتاء، و} {فل رّبّى يعلم [بغير ألف،} {فال كم لبثتم،} {فال إن لّبثتم بالألف،} {بولديه حسنا} [1]] بغير ألف يعني قبل الحاء والنون، على قراءة العربيين (2) والحرميين (3).
وروى لنا أستاذنا أبو عمرو رضي الله عنه في كتابه المقنع (4) في آخر باب منه (5)، قال: وفي الأنعام في مصاحف أهل الكوفة [: {لّئن أنجينا بالياء} [6] من غير تاء، وفي سائر المصاحف (7)]: {لّئن انجيتنا بالياء والتاء قال: «وليس في شيء منها بألف} [8] بعد الجيم».
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب.
(2) في أ، ب، ق: «العراقيين» وما أثبت من: م.
(3) ويوافقهم أبو جعفر ويعقوب، وسيأتي.
(4) اسم الكتاب: «المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار، وأول من تنبه لأهميته المستشرق الفرنسي: «البارون» فترجم القسم الأخير منه إلى اللغة الفرنسية ونشرها سنة 1810م ثم قامت جمعية المستشرقين الألمانية فنشرته بنصه العربي بعناية: «أتوبرتزل» عام 1932م ثم عهد بتحقيقه مكتب الدراسات بدمشق بعناية الأستاذ محمد دهمان على ثلاث نسخ من مكتبة الظاهرية، في حين أن نسخة تكاد تكون كعدد المكتبات، وخاصة بلاد المغرب وجاءت هذه الطبعة تعكس أذواق أصحابها، فالكتاب لا يزال في أمس الحاجة إلى تحقيقه وخدمته من طرف أصحاب هذا الشأن، لذلك قل من لا يخطئ في النقل منه نظرا لإهمال خدمة الكتاب، وإهمال بيان طريقة تصنيف الداني لكتابه لذا أرى من غير اللائق على طلبة العلم أن يستمر بقاؤه على هذه الحال.
(5) وهو باب ذكر ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام بالزيادة والنقصان.
انظر: المقنع 102.
(6) في هـ: «بياء» وصححت في الحاشية.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب.
(8) وهو كذلك في المقنع المخطوط 323، في ق: «ألف» وهو الموافق لما في المقنع المطبوع 103.(3/491)
و {من الشّكرين بحذف} [1] الألف (2).
ثم قال تعالى: {فل هو الفادر على أن يّبعث عليكم} [3] إلى قوله: {يكفرون
عشر السبعين آية،} [4] وليس في هذا (5) الخمس من الهجاء سوى ما قد ذكر.
ثم قال تعالى: {فل اندعوا من دون الله إلى قوله:} {لربّ العلمين} [6].
ذكر: {النفع قبل} {الضر:
وكل ما ورد} [7] في كتاب الله عز وجل من ذلك فهو (8) ثمانية مواضع، أولها في هذه السورة: {ما لا ينفعنا ولا يضرّنا} [9]، والثاني في الأعراف: {فل لّا أملك لنفسى نفعا ولا ضرّا إلّا ما شآء الله} [10]، والثالث في يونس: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرّك} [11]
__________
(1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع، في ق: «بالحذف» وما بعدها ساقط.
(2) بعدها في هـ: «بين الشين والكاف».
(3) من الآية 66الأنعام.
(4) سقطت من ب، ج، ق، هـ.
(5) العبارة في ق: «وليس فيه شيء» وما بعدها سقط.
(6) رأس الآية 71الأنعام.
(7) سقطت من: ب، هـ.
(8) سقطت من ج، ق.
(9) في الآية: 71الأنعام.
(10) في الآية: 188الأعراف.
(11) في الآية: 106يونس.(3/492)
والرابع في الرعد: {لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرّا} [1]، والخامس في الأنبياء:
{ما لا ينفعكم شيئا ولا يضرّكم} [2]، والسادس في الفرقان: {ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرّهم} [3]، والسابع في الشعراء: {أو ينفعونكم أو يضرّون} [4]، والثامن في سبإ: {بعضكم لبعض نّفعا ولا ضرّا} [5].
وينشد في {النفع قبل} {الضر:
النفع قبل الضر سبعة أحرف * ليست تغيب عن ذوي الأفهام قد بينت فوجدتها} [6] مبثوثة (7) * حرفان في الأعراف والأنعام وقرأت حرفا ثالثا في يونس * وكتبته في اللوح بالأقلام والأنبياء والرعد عندهما معا * حرفان عند عبادة الأصنام وكذاك في الفرقان منها سادس * وسبإ تفيدك (8) سابعا بتمام ويقال في الشعراء منها ثامن * لا غير فاحفظها بحسن نظام وفيه من الهجاء: {هدينا بالياء مكان الألف الموجودة في اللفظ} [9]،
__________
(1) في الآية: 17الرعد.
(2) في الآية: 66الأنبياء.
(3) في الآية: 55الفرقان.
(4) في الآية: 73الشعراء.
(5) في الآية: 42سبإ، وذكر ابن المنادى المواضع الثمانية في متشابه القرآن ص 86.
(6) في ب: «ووجدتها».
(7) في أ، ق، هـ: «مثبوته» وفي ج: «مثبوبة» وما أثبت من: ب.
(8) في ق: «تبديك».
(9) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في الآية: 1البقرة.(3/493)
{إستهوته بحرفين بعد الواو} [1] إجماع من المصاحف، واختلف القراء (2) في لفظ هذه الكلمة فقرأ حمزة بإمالة فتحة الواو، فتصير التاء الساكنة في قراءة الباقين ياء في الخط (3) وألفا (4) في اللفظ ممالة (5): {إستهويه} [6] مثل {توفّيه المذكور آنفا} [7].
و {الشّيطين} [8]، و {أصحب} [9]، و {الهدى ايتنا} [10]، وسائر ذلك مذكور كله.
ثم قال تعالى: {وأن افيموا الصّلوة} [11] إلى قوله: {مّبين، رأس الخمس الثامن} [12]، وفيه من الهجاء حذف الألف من: {علم الغيب [فكتبوه بغير
__________
(1) وهما التاء والهاء أو الياء والهاء، لأن الياء والتاء صورتهما واحدة ولا تتميز أحدهما عن الأخرى إلا بعد إحداث النقط.
(2) سقطت من: ق.
(3) في ب: «اللفظ» وهو تصحيف.
(4) في ب، ج، ق: «وألف».
(5) انظر: النشر 2/ 258إتحاف 2/ 16المبسوط 170.
(6) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(7) في الآية 62الأنعام.
(8) تقدم عند قوله:} {فأزلهما الشيطن في الآية: 35البقرة.
(9) تقدم عند قوله:} {أولئك أصحب في الآية 38البقرة.
(10) بالياء على الأصل والإمالة، في الأول، وإثبات الياء صورة للهمزة الساكنة، كما تقدم عند قوله:} إياك نعبد في الآية 4الفاتحة.
(11) من الآية 72الأنعام.
(12) رأس الآية 75الأنعام، وجزئ في هـ إلى جزءين.(3/494)
ألف (1) قبل اللام (2)] ومن: {الشّهدة} [3]، وقد ذكر (4).
وكتبوا: {أريك} [5] بياء بين الراء والكاف، ووزنها: «أفعل» بفتح الهمزة، وهي للمتكلم، وإسكان الفاء، وفتح العين، وجملة الوارد من ذلك في كتاب الله عز وجل عشرة مواضع، هذا أولها، والثاني في الأنفال: {إنّى أرى ما لا ترون} [6]
وموضعان (7) في هود: {ولكنّى أريكم و} {إنّى أريكم بخير} [8]، وفي يوسف ثلاثة (9) مواضع: {إنّى أرينى أعصر خمرا و} {إنّى أرينى أحمل} [10]، واختلف في هذين الموضعين، ففي بعض المصاحف بألف، وفي بعضها بغير ألف، وفي كليهما (11) بغير ياء (12)، و {إنّى أرى سبع بفرت} [13]، وموضع في طه:
__________
(1) ونسب اللبيب إلى أبي داود وابن أشتة اتفاق كتاب المصاحف على حذف الألف حيث وقع، وتابعهما الإمام الشاطبي، فهو من زيادة العقيلة على ما في المقنع، ولم يذكر أبو عمرو الداني إلا قوله:
{علم الغيب في الآية 3سورة سبإ في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، والراجح العمل على الحذف في الجميع. انظر: المقنع 89الدرة الصقيلة 32الوسيلة 57التبيان 102فتح المنان 53.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(3) تقدم عند قوله:} كتم شهدة في الآية: 139البقرة.
(4) سقطت من: هـ، وفي موضعها: «مثل ذلك».
(5) تقديم وتأخير في: هـ.
(6) من الآية 49الأنفال. ترك المؤلف أمثلة أخرى فيكون العدد أكثر مما ذكره، وكان الأولى أن يذكر موضع آل عمران والنساء والأول من الأنفال وغيره.
(7) في ج: «موضعان».
(8) الأول في الآية: 29، والثاني في الآية: 83، وألحقت في هامش ق.
(9) ألحقت فوق السطر في: ق.
(10) الموضعان معا من الآية 36يوسف.
(11) في ب، هـ: «وفي كلها بلا ياء» وفي ج، ق: «وفي كلاهما بلا ياء».
(12) واقتصر في موضعه في يوسف على رسمه بالياء فقط كما سيأتي في سورته.
(13) في الآية: 43يوسف.(3/495)
{أسمع وأرى} [1]، وفي والصافات موضع: {إنّى أرى فى المنام} [2]، وفي المؤمن موضع: {إلّا مآ أرى} [3]، وفي الأحقاف موضع: {ولكنّى أريكم} [4]، ومما جاء على وزن: «أفعل» من غير لفظه (5) قوله عز وجل في الأعراف: {فكيف ءاسى} [6]، وفي هود: {إلى مآ أنهيكم عنه} [7]، وكلهن (8) يكتبن بالياء، إلا قوله عز وجل:
{إنّى أرينى أعصر خمرا، و} {إنّى أرينى أحمل في الموضعين خاصة كما تقدم} [9].
ثم قال تعالى: {وكذلك نرى إبراهيم} [10] إلى قوله: {الافلين} [11]، وكل ما في هاتين الآيتين من الهجاء مذكور، إلا قوله عز وجل: {رءا.
ذكر رسم:} {رأى بياء بعد الألف وبغير ياء أيضا} [12]:
واعلم أن كلّ ما في كتاب الله عز وجل من ذكر: رءا فهو بألف بعد الراء وتقع الهمزة بينهما، من غير صورة لها، إلا موضعين فإنهما رسما بياء بعد الألف
__________
(1) في الآية: 45طه.
(2) في الآية: 102الصافات.
(3) في الآية: 29غافر.
(4) في الآية: 22الأحقاف.
(5) في ج، ق: «من لفظ غيره» وسقطت من: ب: «غير».
(6) في الآية: 92الأعراف.
(7) في الآية: 88هود.
(8) في ج: «كلهم».
(9) وسيأتي ذكرهما في موضعهما في الآية 36يوسف.
وسقطت من: ق.
(10) من الآية 76الأنعام.
(11) رأس الآية 77الأنعام.
(12) سقطت من: هـ.(3/496)
على الأصل مكان الألف الموجودة في اللفظ، بعد فتحة الهمزة كراهة الجمع بين ألفين، مع بقاء الفتحة الدالة عليها، ومكان اللام من: «فعل» [فتكون (1) الألف فيهما (2) صورة للهمزة المفتوحة التي في موضع العين من: «فعل» (3)] وهما قوله في والنجم: {ما كذب الفؤاد ما رأى، وفيها:} {لفد رأى من ايت ربّه الكبرى} [4]، واتفقت على ذلك المصاحف فلم تختلف (5)، وجملة الوارد من ذلك (6) في كتاب الله عز وجل اثنان وعشرون موضعا منها ستة مواضع، لقيت الألف واللام، وسنأتي بهن في مواضعهن إن شاء الله.
ثم قال تعالى: {فلمّا رءا الفمر بازغا} [7] إلى قوله: {من المشركين، عشر الثمانين آية} [8] وكل ما فيه (9) من الهجاء (10) مذكور (11).
__________
(1) في ج ق: «وتكون».
(2) في ج، ق، هـ: «فيها».
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب.
(4) الموضع الأول في الآية 11، والموضع الثاني في الآية 18وسيذكرهما في موضعهما.
(5) ذكر الموضعين أبو عمرو الداني، في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار وقال: «ليس في القرآن: «رأى» بياء إلا هذين الموضعين».
وذكرهما ابن أشتة في كتاب علم المصاحف، ورآهما السخاوي في المصحف الشامي بالياء.
انظر: المقنع 89الدرة 36الوسيلة 63.
(6) بداية ورقة كاملة من ق لم تقرأ، ولم تظهر لي، وسأشير إلى نهايتها في ص 511.
(7) من الآية 78الأنعام.
(8) سقطت من ب، ج، هـ.
(9) في هـ: «ما في هذه الآيات الثلاث».
(10) سقطت من: ب.
(11) بعدها في هـ: «كله».(3/497)
ثم قال تعالى: {وحآجّه فومه} [1] إلى قوله: {المحسنين، رأس الخمس التاسع} [2]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {وحآجّه بألف ثابتة} [3]، و {أتحجّونى بغير ألف بين الحاء والجيم المضمومة} [4]، {وفد هدين بياء بعد الدال مكان الألف على الأصل والإمالة، ونون بعدها، من غير ياء بعدها} [5]، واجتمعت على ذلك المصاحف فلم تختلف (6)، واختلف القراء في إثبات الياء بعد النون وفي حذفها فقرأ أبو عمرو بإثبات ياء بعد النون في الوصل خاصة (7)، وحذفها في الوقف موافقة للخط، واتباعا لمن قرأ عليه، من أئمته، وقرأ الباقون بحذفها في الحالين من الوصل والوقف موافقة [للخط واتباعا (8)] للرسم أيضا، وحسب (9) ما قرءوا به، على أئمتهم، وسائر ذلك مذكور (10).
ذكر حكيم عليم:
وجملة الوارد من ذلك في كتاب الله عز وجل سبعة مواضع، منها موضعان بالألف
__________
(1) من الآية 81الأنعام.
(2) رأس الآية 85الأنعام، وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء.
(3) سقطت من: هـ.
(4) انفرد بالحذف أبو داود، ولم يتعرض لها أبو عمرو الداني، وإنما تعرض لإثبات الياء بعد النون على الأصل، وذكرها في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار.
انظر: المقنع 45، 85التبيان 99فتح المنان 51.
(5) في ب: «بعدهما».
(6) ذكرها أبو عمرو الداني في باب ما حذفت منه الياء اجتزاء بكسر ما قبلها عنها. انظر: المقنع 31.
(7) ويوافقه من العشرة أبو جعفر، وأثبتها في الحالين يعقوب.
انظر: النشر 2/ 267إتحاف 2/ 20البدور 104.
(8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(9) في هـ: «حسب».
(10) في هـ: «ما فيها».(3/498)
واللام، وكلها مرفوعة حاشا موضعا واحدا، فإنه مجرور، وفي هذه (1) السورة منها ثلاثة، أولها هنا: {من نّشآء إنّ ربّك حكيم عليم} [2]، والثاني: {خلدين فيهآ إلّا ما شآء الله إنّ ربّك حكيم عليم} [3]، والثالث:
{سيجزيهم وصفهم إنّه حكيم عليم} [4]، والرابع في الحجر:
{وإنّ ربّك هو يحشرهم إنّه حكيم عليم} [5] والخامس هو المجرور في النمل (6) آخر الآية السادسة منها: {من لّدن حكيم عليم، والسادس في الزخرف:
} {وفى الأرض إله وهو الحكيم العليم} [7]، والسابع مثله في والذاريات:
{فالوا كذلك فال ربّك إنّه هو الحكيم العليم} [8]، تمت (9) العدة.
ونظمت في ذلك (10) ليحفظ فقلت (11):
__________
(1) في ب، ج: «في هذه».
(2) رأس الآية 84الأنعام.
(3) رأس الآية 129الأنعام.
(4) رأس الآية 140الأنعام.
(5) رأس الآية 25الحجر.
(6) في ج: «وفي النمل».
(7) رأس الآية 84الزخرف.
(8) رأس الآية 30في الذاريات.
(9) في أ، هـ: «تتمت» وما أثبت من ب، ج.
وقد جعله المؤلف بابا واحدا من أجل التقديم والتأخير، دون اعتبار لغيره، وجعله ابن المنادى في ثلاثة أبواب باعتبار ما قبله، وباعتبار التعريف والتنكير.
انظر: متشابه القرآن 68، 69.
(10) في ب: «ذلك».
(11) سقطت من: ب، ج، وفي أ، ق: «وهو هذا» وما أثبت من: هـ.(3/499)
«حكيم عليم» في التلاوة سبعة (1) * ولا تضبطن (2) قول من قال سادس ففي سورة الأنعام منها ثلاثة * وفي الحجر حرف (3) ثم في النمل خامس وباللام للتعريف في الذّرو (4) سادس * وفي زخرف من قبل نصف يجانس وسائرها {عليم حكيم بتقديم} {عليم حيث ما أتى، وكيف ما تصرف.
ثم قال تعالى:} {وزكريّآ ويحيى وعيسى} [5] إلى قوله: {بكفرين، عشر التسعين} [6]، وكل ما في هذه الآيات الخمس من الهجاء (7) من قوله تعالى [: {وذرّيّتهم} [8] وإخونهم (9) واجتبينهم وهدينهم (10)، و {صرط} [11]، و {ءاتينهم، و} {الكتب} [12]، و {بكفرين} [13] بحذف الألف في ذلك كله.
__________
(1) في ب، ج، م، هـ: «خمسة».
(2) في ج: «تضربن».
(3) في ج: «فزد».
(4) في هـ: «في الذر».
(5) من الآية 86الأنعام.
(6) رأس التسعين آية، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(7) بعدها في ج: «مذكور قوله تعالى» وبعدها في ب: «قوله تعالى».
(8) باتفاق الجميع، وهي من الحروف التي، رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وتندرج أيضا في حذف ألف الجمع كما تقدم. انظر: المقنع 11.
(9) تقدم عند قوله: {وإن تخالطوهم فإخونكم في الآية 218البقرة.
(10) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم عند قوله:} {ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(11) تقدم عند قوله:} {اهدنا الصرط في الآية 5الفاتحة.
(12) تقدم عند قوله:} ذلك الكتب في أول البقرة.
(13) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم.(3/500)
وفيها من الهجاء (1)]: {واليسع بألف ولام واحدة واجتمعت على ذلك المصاحف} [2]، فلم تختلف، واختلف القراء في اللفظ بهذه الكلمة، فقرأها الأخوان (3)
بلام مفتوحة مشددة، وإسكان الياء، هنا وفي ص (4) وكتبت بلام (5) واحدة، على هذه القراءة كما كتب {اليل على اللفظ} [6] والاختصار، وقرأها الباقون بلام واحدة ساكنة، وفتح الياء، وسائر ما فيها مذكور (7).
ثم قال تعالى: {أولئك الذين هدى الله} [8] إلى قوله: {تزعمون، رأس الخمس العاشر} [9]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {هدى الله بالياء وتسقط من اللفظ للساكنين، و} {فبهديهم بياء} [10] بين الدال والهاء مكان الألف على الأصل والإمالة، وقد ذكر (11).
و {إفتده كتبوه بالهاء إجماع من المصاحف وقد ذكر في البقرة عند قوله:
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، وأدرج بعد قوله: «مذكور» الآتي.
(2) في ج «تقديم وتأخير».
(3) ويوافقهما من العشرة خلف.
انظر: النشر 2/ 360إتحاف 2/ 21البدور 104.
(4) في قوله:} {واذكر إسمعيل واليسع من الآية 47.
(5) في ب: «بياء» وهو تصحيف.
(6) تقدم عند قوله:} {صرط الذين في الآية 6الفاتحة.
(7) الكلام الساقط المحصور بين القوسين المشار إليه في هامش 1مدرج هنا، فهو تقديم وتأخير في ب، ج.
(8) من الآية 91الأنعام.
(9) رأس الآية 95الأنعام، جزئ في هـ إلى أربعة أجزاء.
(10) في ج: «بالياء».
(11) تقدم عند قوله:} هدى للمتقين في الآية 1البقرة.(3/501)
{لم يتسنّه} [1] وكل القراء أثبتها ساكنة في الوقف، واختلف في إثباتها، وحذفها في الوصل (2)، و {للعلمين مذكور} [3].
ووقع في هذه الآية: {وما فدروا الله حقّ فدره وكذا} [4] في سورة الحج [والزمر (5)، إلا أن الذي في الحج (6)]: {ما فدروا الله دون واو} [7] قبل: {ما
والواو التي بعد} [8] الراء تسقط من لفظ القاري في درج قراءته لسكونها، وسكون ما بعدها، وسائر (9) ذلك مذكور.
{وهم على صلاتهم كتبوه في بعض المصاحف بواو بعد اللام، مثل المفرد} [10]
المتفق عليه، وفي بعضها: {صلتهم بغير واو ولا ألف} [11] وقد ذكر في البقرة في
__________
(1) في الآية 258البقرة.
(2) تقدم في الآية 258البقرة.
(3) باتفاق الشيخين على الحذف، وتقدم في أول فاتحة الكتاب.
(4) في ج: «وكذلك».
(5) في الآية 72الحج، وفي الآية 64الزمر.
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج.
(7) في ج: «ألحق فوق السطر وعلى الحاشية.
(8) في هـ: «قبل» وصححت فوق السطر.
(9) العبارة في هـ: «وكل ما فيها من الهجاء مذكور».
(10) في ب: «الفرد» وهو تصحيف، ويعني به نحو: «الصلاة» غير المضافة.
(11) اضطرب كلام أبي داود في هذه الكلمة، واختياره فيها غير واضح، فقد ذكر الخلاف في صدر البقرة، دون ترجيح، وكذلك حين ذكر نظائرها في أماكنها واقتصر في بعضها كموضع الأحقاف في الآية 20 وموضع الفجر في الآية 24وموضع الماعون في الآية 5على الحذف، فربما يظهر من تلك المواضع ترجيح الحذف، قال الرجراجي: «وهو قول شاذ» إلا أنّ الإشكال هنا نص على أنه في بعضها بالواو مثل المفرد، وهذا يخالف ما نص عليه في بقية المواضع في غير ما موضع حيث إن الخلاف فيها بين إثبات الألف وحذفها، لأنها مضافة والمؤلف نفسه نفى أن يكون في أحدهما بالواو، ثم إن شراح(3/502)
أولها (1) وسائر ذلك مذكور كله.
و {غمرت مثل «سكرات} [2]» و {ثمرت} [3] و {حسرت} [4] [بحذف الألف (5)] حيث ما أتى [وقد تقدم ذكره (6)] {والملئكة} [7] و {فردى} [8] بحذف الألف من ذلك كله، وإثبات الياء في: {فردى على الأصل والإمالة} [9]، وقوله:
{شركوا.
ذكر رسم} [10]: {شركوا.
وكتبوه هنا وفي الشورى} [11]: {شركوا بواو بعد الكاف صورة للهمزة
__________
المورد وغيرهم على كثرة النقل منهم من المؤلف لم يذكروا هذا عنه، ولعل هذا إدراج من النساخ والحاصل أنها إذا أضيفت لا ترسم بالواو اتفاقا، وحينئذ اختلفوا في إثبات الألف، وفي حذفها، فأكثر المصاحف وهو المشهور على الألف، ولم يذكر أبو العباس المهدوي غيره وعليه العمل، وأقل المصاحف على حذف الألف، وهو الشاذ ولا عمل عليه، والله أعلم.
انظر: المقنع 54تنبيه العطشان 143هجاء المهدوي 88التبيان 188فتح المنان 113.
(1) عند قوله:} {هدى للمتقين في الآية 2البقرة.
(2) لم ترد هذه الكلمة في القرآن، ولعل وقع فيها تصحيف.
(3) في الآية 67النحل.
(4) في الآية 166البقرة، باتفاق الشيخين لأنه جمع مؤنث.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(6) عند قوله:} {رب العلمين في أول الفاتحة، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(7) تقدم عند قوله:} {وإذ قلنا للملئكة في الآية 33البقرة.
(8) هنا وفي موضع سبإ في الآية 46لا غير انفرد أبو داود بحذف الألف، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، قال الخراز: «وفي فرادى عن سليمان أثر» وعليه العمل. انظر: التبيان 97فتح المنان 50.
(9) لأنها على وزن: «فعالى». انظر: الإقناع 1/ 296إبراز المعاني 208.
(10) ألحقت على حاشية: ج
(11) عند قوله:} أم لهم شركؤا شرعوا في الآية 19.(3/503)
المضمومة وألف بعدها تقوية للهمزة لخفائها (1)، من غير ألف قبلها، اجتزاء بفتحة الكاف عنها (2) لدلالتها عليها، وتقليلا (3) لحروف اللين، لكثرة دورها (4)، وكتبوا سائر (5) ما ورد من ذلك في كتاب الله عز وجل: {شركآء بألف} [6] بعد الكاف دون صورة للهمزة لوقوعها (7) طرفا (8) وسكون الألف قبلها على ما أصلناه سالفا، وعللناه (9).
ثم قال تعالى: {إنّ الله فلق الحبّ} [10] والنّوى إلى قوله: {يومنون، رأس} [11]
عشر المائة، وفي هذا الخمس من الهجاء: {فلق الحبّ كتبوه بحذف الألف بين الفاء واللام، وكذا} [12] رويناه (13) عن الغازي وحكم (14)، وكذا
__________
(1) سيأتي هذا التعليل عند قوله: {ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21الحج.
(2) في ب، هـ: «منها» وفي ج: «عليها».
(3) في ب: «وتعليلا» وفي ج: «وتعليلها».
(4) في هـ: «دورانها».
ذكر أبو عمرو الداني الموضعين عن محمد بن عيسى في باب ما رسمت الواو فيه صورة للهمزة على مراد الاتصال أو التسهيل، وذكرهما ابن أشتة في كتاب علم المصاحف وعزاهما إلى الإمام.
انظر: المقنع 57، 101الدرة الصقيلة 47.
(5) سقطت من أ، وما أثبت من ب، ج، م، هـ.
(6) في ب، ج، هـ: «بالألف».
(7) في ج: «بوقوعها».
(8) سقطت من: هـ.
(9) تقدم عند قوله:} إياك نعبد في الآية 4الفاتحة.
(10) من الآية 96الأنعام.
(11) سقطت من أ، ج، وما أثبت من ب، هـ، م، وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء.
(12) في هـ: «كذا».
(13) في ج: «روينا».
(14) تقدم ترجمتهما ص: 236، 269.(3/504)
رسماه (1) في كتابيهما (2) {والنّوى بياء بعد الواو مكان الألف على الأصل} [3]، والإمالة، {فأنّى مذكور في البقرة} [4] [وكتبوا أيضا (5)] {فلق الاصباح وجعل اليل
بحذف الألف بين الفاء واللام مثل الأول المذكور آنفا، وبغير ألف بين الجيم والعين وفي بعضها:} {فالق و} {جاعل بالألف فيهما معا} [6]
__________
(1) في ب ك: «رسما».
(2) في ج: «في كتابهما».
(3) سقطت من: ب.
(4) عند قوله: {أنى شئتم في الآية 221وفي هـ: «مذكور مع سائر ذلك في سورة البقرة».
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(6) اختلف شيوخ النقل في قوله:} {فالق فذكر أبو عمرو الداني الخلاف في قوله:} {فالق الحب
في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، وتبعه على ذلك الإمام الشاطبي، فاتفق شيوخ الرسم على نقل الخلاف في الأول، وسكت الداني عن الموضع الثاني:} {فالق الإصباح وتبعه على ذلك الشاطبي، وعليه جرى رسم مصاحف أهل المغرب بالحذف في قوله:} {فالق الحب والإثبات في قوله:} {فالق الإصباح اتباعا لظاهر المقنع، وسكوت الداني عنه، ولأنه على وزن: «فاعل» المثبت للداني وهذا التفريق، ليس بسديد، وينبغي إجراء الخلاف فيهما وتركه الداني والشاطبي قياسا على الأول، وذكر} {الحب ليست قيدا للأول. قال صاحب نثر المرجان: «لعلهما تركاه على المقايسة».
وذهب قوم إلى الحذف فيهما رعاية لقراءة شاذة وردت عن الأعمش عن إبراهيم النخعي، وذهب قوم وحجتهم ظاهرة إلى الإثبات قال أبو بكر اللبيب: «وذكر ابن أشتة أن في الإمام: «فالق الحب» و «فالق الإصباح» بألف ثابتة وفي مصاحف أهل المدينة» قال الشارح: «وهذا هو الصحيح إذ ليس في} {فالق الحب و} فالق الإصباح خلف بين القراء، ولم يكثر دورهما في القرآن، فوجب ثبوت الألف فيهما» وعليه رسم مصاحف أهل المشرق، والله أعلم. ويظهر لي أن الحذف فيهما أولى في مصاحف أهل المغرب، اتباعا لأصولهم العتيقة، واستحب ذلك أبو داود في التبيين أصل هذا الكتاب.
انظر: الدرة 17الوسيلة 29المقنع 93التبيان 101فتح المنان 53تنبيه العطشان 84دليل الحيران 133بيان الخلاف 54.(3/505)
[والوجهان صحيحان (1)].
واختلف القراء في: {جعل فقرأه الكوفيون بغير ألف، على مثال: «فعل» بفتح الجيم والعين واللام، وقرأه} [2] الباقون: {وجاعل على مثال: «فاعل» بفتح الجيم وألف بعدها وكسر العين وضم اللام} [3] وأنا أستحب كتاب (4) ذلك بغير ألف لجميع القراء، موافقة لبعض (5) المصاحف، ولقراءة الكوفيين (6). فمن ضبط لغيرهم جعل الألف بالحمراء بين الجيم والعين، وإن كتبه الناسخ للعربيين والحرميين (7) بألف على قراءتهم، وللكوفيين بغير ألف على قراءتهم أيضا فحسن (8)، إذ لم تبلغنا رواية، إنه كتب في مصحف [من مصاحف (9)] الأمصار بوجه ما، وإنما جاءت الرواية مبهمة، أن (10)
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
وقال أبو داود في أصله فيما نقله اللبيب: «وإنما استحب رسمها بغير ألف» الدرة 18.
(2) في ج: «وقرأ».
(3) ويلاحظ ضبط: «اليل» بعده على القراءتين، بالنصب على قراءة الكوفيين وبالخفض على قراءة الباقين.
انظر: النشر 2/ 260إتحاف 2/ 23التيسير 105السبعة 263التذكرة 2/ 405.
(4) في ب، ج: «كتب» وسقطت من هـ.
(5) في ب، ج: «المعنى» وهو تصحيف.
(6) واستحبه أيضا في أصله أيضا وقال: «ليجمع بذلك في الرسم بين القراءتين» وعليه العمل. الدرة 18.
(7) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ويعقوب أيضا.
(8) ونسب أبو بكر اللبيب إلى علم الدين السخاوي أنه قال: «رأيت ألفا ثابتة في مصاحف أهل المدينة، وأهل الشام، وأهل اليمن، ورأيتها محذوفة في مصاحف أهل الكوفة».
انظر: الدرة الصقيلة 18.
(9) ما بين القوسين في هـ: «مصر من».
(10) في أ: «إذا» وما أثبت من ب، ج، م، هـ.(3/506)
ذلك في بعض المصاحف كذا وفي بعضها (1) كذا، من غير تسمية مصر بعينه مخصوص به [فذلك أوجب إطلاق الناسخ على ذلك فاعلمه (2)].
وكتبوا {متشبه} [3] بغير ألف قبل الباء (4)، وسائر ذلك (5) مذكور.
ثم قال تعالى: {وجعلوا لله شركآء الجنّ} [6] إلى قوله: {بحفيظ، رأس الخمس الحادي عشر} [7] وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف من:
{بنت} [8] و {سبحنه وقد ذكر} [9].
{وتعلى بحذف الألف أيضا} [10] قبل اللام، وياء بعدها، مكان الألف، وجملة الوارد من كلمة: {تعلى مما اختلف القراء في فتحه وإمالته، مما لم يلق
__________
(1) في ب، ج: «وفي بعض».
(2) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «فلذلك أطلقنا للناسخ هذا».
(3) في ج: «متشبها» وهو تصحيف.
(4) تقدم عند قوله:} {إن البقر تشبه علينا في الآية 69البقرة.
(5) في هـ: «ما فيها».
(6) من الآية 101الأنعام.
(7) رأس الآية 105الأنعام، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(8) نص أبو داود على حذف ألف:} {بنت في ثلاث كلمات هذه أولها والثانية في الآية 57 النحل والثالثة في الآية 37الطور وما عداها بالإثبات له، ولم يتعرض لها أبو عمرو الداني، إلا أن تندرج له في عموم حذف ألف الجمع المؤنث، وتقدم عند قوله:} {وبنات الأخ في الآية 23النساء.
انظر: التبيان 52فتح المنان 26.
(9) عند قوله:} سبحنه بل له في الآية 115البقرة.
(10) وافقه أبو عمرو الداني، وقال: «حيث وقع» المقنع ص 18.
وفي ج: تقديم وتأخير.(3/507)
ساكنا، عشرة (1) مواضع، هذا الموضع هنا، ومثله في يونس (2)، وموضعان في النحل (3)، وموضع في بني إسرائيل (4)، وموضع في المؤمنين (5)، وموضع في القصص (6)، وكذا في الروم (7) والزمر (8) والجن (9) تمت (10) العدة (11) ووزنها (12): «تفاعل».
[و {صحبة بحذف الألف} [13]، وسائر ذلك مذكور (14)].
ثم قال تعالى: {وكذلك نصرّف الايت} [15] إلى قوله: {لا يومنون، رأس عشر ومائة} [16]، وفي هذا الخمس من الهجاء: درست كتبوه في جميع المصاحف
__________
(1) في ب، ج: «عشر».
(2) في الآية 18يونس.
(3) في الآية 1والآية 3النحل.
(4) في الآية 43الإسراء.
(5) في الآية 93المؤمنون.
(6) في الآية 68القصص.
(7) في الآية 39الروم.
(8) في الآية 64الزمر.
(9) في الآية 3الجن.
(10) في أ، هـ: «تتمت» وما أثبت من ب، ج، ق.
(11) وبقيت أربعة مواضع وقع بعدها ساكن فلا تمال في الوصل في الآية 190الأعراف وفي الآية 111 طه، وفي الآية 117المؤمنون، وفي الآية 65النمل.
(12) في هـ: «زنها» فيها سقط.
(13) كيف وقع لأبي داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، والعمل على الحذف.
انظر: التبيان 99فتح المنان 51تنبيه العطشان 82دليل الحيران 129.
(14) ما بين القوسين المعقوفين على حاشية: هـ.
(15) من الآية 106الأنعام.
(16) وجزئ في هـ إلى جزءين.(3/508)
بغير ألف بين الدال والراء (1)، واختلف القراء فى إثبات الألف وفي حذفها فابن كثير وأبو عمرو يثبتان الألف في اللفظ، بين الدال والراء، على معنى «قارأت» أى قرأت، وقرئ عليك (2) والباقون يحذفونها (3) إلا ابن عامر (4) فإنه يفتح السين ويسكن التاء، والباقون يسكنون السين، ويفتحون التاء (5)، [وسائر ذلك مذكور (6)].
ثم قال تعالى: {ونفلّب أفدتهم وأبصرهم} [7] إلى قوله: {من الممترين، رأس الخمس الثاني عشر} [8]، ورأس (9) الجزء الرابع عشر من أجزاء
__________
(1) قال الرجراجي في علم النصرة بعد أن نقل كلام المؤلف، قال: «فظهر بهذا فساد ما جرى به العمل في أرض المغرب من إثباته، فذلك باطل لا أصل له». قال الصفاقسي: «كذلك جرى عمل أهل المشرق، بل لهم في الرسم فساد، وتخليط لا يرضى به ذو دين».
انظر غيث النفع 213.
(2) أي ذاكرت أهل الكتاب، وذاكروك، قاله سعيد بن جبير، وقال ابن عباس: جادلت اليهود وجادلوك.
انظر: معاني الفراء 1/ 349القرطبي 7/ 587الحجة للفارسي 3/ 374البحر 4/ 197.
(3) في ج: «بحذفها».
(4) ويوافقه يعقوب من العشرة. وتكون بمعنى انمحت وتقادمت، وقال أبو علي: فهو من الدروس الذي هو تعفّى الأثر، وامحاء الرسم.
(5) بمعنى قرأت وتعلمت، وحفظت في الكتب القديمة، وهذا كله حكاية لقولهم.
انظر: الكشف 1/ 443الحجة لأبي علي 3/ 373معاني الزجاج 2/ 279ابن كثير 2/ 168النشر 2/ 261إتحاف 1/ 25حجة القراءات لأبي زرعة 264.
(6) بعدها في ب، ج: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(7) من الآية 111الأنعام.
(8) رأس الآية 115الأنعام، وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء.
(9) سقطت من: ب، ج.(3/509)
ستين (1)]، [عند قوله: {يعمهون في الآية الأولى} [2] من هذا الخمس (3)].
وفي هذا الخمس من الهجاء: {أفئدتهم كتبوه بغير صورة للهمزة} [4] لسكون الفاء قبلها، {وأبصرهم} [5] و {طغينهم} [6] مذكور مع (7) سائره.
وكتبوا: {ولتصغى بياء بعد الغين، مكان الألف من أجل التاء الزائدة في أول الكلمة، على ما أصلته قبل} [8]: أن كل ما كان من ذوات الواو، دخل عليه أحد (9)
الزوائد الأربع: «الهمزة أو التاء أو الياء أو النون (10)، فإنها (11) تصرف (12)
إلى ذوات الياء، وسائر ذلك (13) مذكور كله.
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(2) وهو رأس الآية 111الأنعام، وهو منتهى الحزب باتفاق من غير خلاف.
انظر: البيان 104بيان ابن عبد الكافي 11فنون الأفنان 273جمال القراء 1/ 143غيث النفع 114.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، وما أثبت من: م.
(4) سقطت من: ج، وتقدم عند قوله: {إياك نعبد في الآية 4الفاتحة.
(5) تقدم عند قوله:} {وعلى أبصرهم في الآية 6البقرة.
(6) تقدم عند قوله:} {في طغينهم يعمهون في الآية 14البقرة.
(7) سقطت مع ما بعدها من: هـ.
(8) عند قوله:} وإذا خلا في الآية 75البقرة.
(9) في ج: «عليها أحد» وفي ب: «عليه إحدى».
(10) الكلمات الثلاث معطوفة بالواو في: ج.
(11) سقطت من: هـ.
(12) في ب، هـ: «تنصرف» وفي ج: «تتصرف».
(13) في هـ: «ما فيها مذكور».(3/510)
ثم قال تعالى: {وتمّت كلمت ربّك صدفا وعدلا} [1] إلى قوله: {بالمعتدين، رأس المائة والعشرين} [2]، وفي هذا الخمس من الهجاء (3)] {كلمت كتبوه} [4]
بالتاء من غير ألف، بينها (5) وبين الميم، وكذا موضعان في يونس:
{كذلك حفّت كلمت ربّك على الذين فسفوا و} {حفّت عليهم كلمت ربّك لا يومنون وفي غافر:} {حفّت كلمت ربّك هذه الأربعة} [6] مواضع لا غير كتبت (7) في مصاحف أهل المدينة بالتاء، واختلفت في ذلك مصاحف سائر (8) الأمصار، ففي بعضها بالتاء وفي بعضها (9) بالهاء (10) و {لّا مبدّل لكلمته بغير ألف} [11] [وسائر ذلك (12) مذكور كله (13)].
ثم قال تعالى: {وذروا ظهر الاثم وباطنه} [14] إلى قوله: {يمكرون،
__________
(1) من الآية 116الأنعام.
(2) وجزئ في هـ إلى جزءين.
(3) نهاية الورقة الممسوحة والتي لم تظهر الكتابة فيها في ق، وأشرت إلى بدايتها في ص 497.
(4) في هـ: «كتبوها».
(5) في هـ: «بينهما».
(6) في ج: «الأربع».
(7) في ب: «تكتب».
(8) سقطت من ب.
(9) في أ «وبعضها» وما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ.
(10) وجرى العمل برسمها بالتاء رعاية لقراءة الجمع، وتقدم ذلك عند قوله تعالى:} أولئك يرجون رحمت الله في الآية 216البقرة.
(11) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث.
(12) في ق: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط.
(13) بعدها في ق: «فيما تقدم» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(14) من الآية 121الأنعام.(3/511)
رأس الخمس الثالث عشر (1)، وفي هذا الخمس من الهجاء: {الشّيطين بحذف الألف} [2]، و {أوليآئهم اختلفت} [3] المصاحف فيه، ففي بعضها بحذف الألف وصورة الهمزة (4) المكسورة وفي بعضها بالألف والياء معا، [وكلاهما حسن (5)].
و {ليجدلوكم} [6] و {فأحيينه} [7] و {للكفرين} [8] بحذف الألف.
وكتبوا: {رسلته بحذف الألف بين اللام والتاء واجتمعت على ذلك المصاحف فلم تختلف} [9] واختلف القراء فيه، فقرأه ابن كثير وحفص بغير
__________
(1) رأس الآية 125الأنعام، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(2) تقدم عند قوله: {فأزلهما الشيطن في الآية 35البقرة.
(3) في ب: «اختلف».
(4) في أ: «للهمزة» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ، م
(5) وجرى العمل بالألف والياء، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
وتقدم عند قوله:} {أولياؤهم الطغوت في الآية 256البقرة.
(6) تقدم عند قوله:} {ولا تجدل عن الذين في الآية 106النساء.
(7) باتفاق كتاب المصاحف مثل قوله:} {ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(8) باتفاق الشيخين لأنه جمع.
(9) نص أبو داود في قوله:} فما بلغت رسالته في الآية 69المائدة على إجماع المصاحف على إثبات الألف بعد السين، ولم يذكر غيره، وحذفها بعد اللام، وذكر أبو عمرو الداني الموضعين فيما رواه بسنده عن قالون عن نافع بحذف الألف بعد اللام.
وقال اللبيب: «وأما الألف التي بعد السين، فثابتة بالإجماع» وبه جرى رسم مصاحف أهل المشرق، وخالف أهل المغرب واقتصروا على إثبات الألف التي بعد السين في موضع المائدة، وحذفوها فيما سوى ذلك، واتفق الجميع على حذف الألفين من سوى الموضعين، لأنه جمع مؤنث سالم كما تقدم في أول الفاتحة.
انظر: الدرة 16، الوسيلة 26المقنع 11، دليل الحيران 52التبيان 50فتح المنان 25.(3/512)
ألف على التوحيد، ونصب التاء، وقرأه (1) الباقون بألف بعد اللام، وكسرها (2) على الجمع (3).
وكتبوا (4): {أكبر بغير ألف بين الكاف والباء} [5]، [وسائر ذلك مذكور (6)].
ثم قال تعالى: {فمن يّرد الله أن يّهديه} [7] إلى قوله: {يكسبون، عشر ثلاثين ومائة آية} [8]، وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف بين اللام والميم من:
{للاسلم} [9] و {يصّعّد كتبوه} [10] بغير ألف بين الصاد والعين واجتمعت على ذلك المصاحف فلم تختلف واختلف القراء فيه، فأبو بكر يثبت الألف، ويخفف العين مع تشديد الصاد (11) والباقون يحذفونها، وابن كثير يسكن الصاد، ويخفف العين (12)، وسائر القراء يشددون الصاد والعين معا (13).
__________
(1) في ج، ق: «وقرأ».
(2) في ب، ج، ق: «وكتبوها» وهو تصحيف وفي هامش ج: «مقحمة فلينظر في أصل صحيح».
(3) انظر: النشر 2/ 262إتحاف 2/ 29البدور 108.
(4) سقطت من: هـ.
(5) باتفاق الشيخين، رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، المقنع 11.
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(7) من الآية 126الأنعام.
(8) مكررة في أ، وسقطت من: ب، ق، وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء.
(9) تقدم عند قوله: عند الله الإسلم في الآية 19آل عمران.
(10) ألحق في حاشية أعليها علامة «صح» وسقطت من: ب، ج، ق.
(11) وأصلها في قراءته: «يتصاعد» أي يتعاطى الصعود ويتكلفه، ثم أدغمت التاء في الصاد.
(12) وتكون بمعني ارتفع وارتقى، مضارع صعد.
(13) مضارع: تصعّد أي تكلف الصعود. انظر: النشر 2/ 262إتحاف 2/ 30الحجة لأبي علي 3/ 401 الكشف 1/ 451حجة القراءات لأبي زرعة 271.(3/513)
و {السّلم بحذف الألف [بعد اللام} [1]] و {مستفيما هنا} [2] ليس برأس آية (3).
وكتبوا (4): {أوليآؤهم [بواو صورة} [5]] للهمزة المضمومة، باختلاف في ذلك، وفي حذف الألف قبلها، حسب ما ذكرناه (6) في البقرة (7)، وسائر ما فيها مذكور.
وقد بينا معنى الاستثناء (8) هنا (9)، في كتابنا الكبير (10)، وذكرنا فيه عشرة أقوال محتملة (11) كلها وذكرنا مثلها في الاستثناءين المذكورين في سورة هود عليه السلام، لأهل الشقاوة، والسعادة (12)، يرى ذلك هناك إن شاء الله.
__________
(1) تقدم عند قوله: {لمن ألقى إليكم السلم في الآية 93النساء.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(2) سقطت من أ، وما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ.
(3) بإجماع من العادين.
انظر: البيان 50القول الوجيز 31جمال القراء 1/ 202.
(4) سقطت من: هـ.
(5) ما بين القوسين المعقوفين ألحق في حاشية: هـ.
(6) في ب، ج، ق، هـ: «ذكر».
(7) تقدم عند قوله:} أولياؤهم الطغوت في الآية 256البقرة.
(8) في هـ: «الاستفهام» وصحح في الحاشية.
(9) في هـ: «هاهنا».
(10) تقدم التعريف به في الدراسة.
(11) في ب، ج: «مختلفة».
(12) في الآية 107وفي الآية 108، اختلف المفسرون في المراد من هذا الاستثناء على أقوال حكاها ابن الجوزي، ونقلها القرطبي، ونقل كثيرا منها الإمام الطبري ثم قال: «وأولى هذه الأقوال في تأويل هذه الآية بالصواب، القول الذي ذكرناه عن قتادة والضحاك، من أن ذلك، استثناء في أهل التوحيد(3/514)
ثم قال تعالى: {يمعشر الجنّ والانس ألم ياتكم} [1] إلى قوله: {بمعجزين، رأس الخمس الرابع عشر} [2]، وفي هذا (3) الخمس من الهجاء: {إنّ ما توعدون
وقد تقدم ذكر:} {ءلات عند قوله عز وجل:} {غير باغ ولا عاد في سورة البقرة} [4].
ذكر رسم (5): {إنّ ما منفصلا:
وكتبوا هنا:} {إنّ ما توعدون لات منفصلا ليس في القرآن غيره} [6]،
__________
من أهل الكبائر، أنه يدخلهم النار، ثم يخرجهم فيدخلهم الجنة، وقال في أهل السعادة: إلا ما شاء ربك من قدر مكثهم في النار إلى أن دخلوا الجنة» وهو عائد على العصاة من أهل التوحيد، قال ابن كثير: وهذا الذي عليه كثير من العلماء قديما وحديثا، في تفسير هذه الآية، وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي «إلا المدة التي شاء الله أن لا يكونوا فيها، وذلك قبل دخولها، كما قاله جمهور المفسرين».
انظر: الطبري 11/ 71ابن كثير 2/ 477تفسير السعدي 4/ 217زاد المسير 4/ 160القرطبي 9/ 99دفع إيهام الاضطراب 122فتح القدير 3/ 525.
(1) من الآية 131الأنعام.
(2) رأس الآية 135الأنعام.
(3) العبارة في هـ: «مذكور هجاؤه إلا قوله تعالى».
(4) في الآية 172البقرة.
(5) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(6) وقال أبو بكر اللبيب: «وفي الإمام: «إن» وحدها و «ما» وحدها ليس في القرآن غيرها، ورواها أبو عمرو الداني بسنده عن علي بن كيسه، وعن محمد عن ابن الأنباري ومحمد بن عيسى عن إسحاق عن ابن أبي حماد، وعن حمزة، وأبي حفص، وأجمعت المصاحف على قطعها، واختلفت في قوله: إنما عند الله في الآية 95النحل، وستأتي في موضعها، وما عدا ذلك موصول باتفاق.
انظر: المقنع 73الدرة الصقيلة 52الجامع 80.(3/515)
وسنذكر {أنّ ما بفتح الهمزة في موضعه} [1] إن شاء الله.
ثم قال تعالى: {قل يقوم إعملوا على مكانتكم} [2] إلى قوله: {عليم، عشر الأربعين ومائة آية} [3] وفي هذا الخمس من الهجاء: {يقوم بحذف ألف} [4]
النداء (5) وياء (6) الإضافة وقد ذكر في البقرة (7).
وكتبوا: {مكانتكم بإثبات ألف} [8] قبل النون (9) وحذفها بعدها، بينها وبين التاء وكذا: {مكانتهم في يس وغيرها} [10]، واجتمعت على ذلك المصاحف،
__________
(1) في هـ: «في موضعها» عند قوله: {واعلموا أنما غنمتم في الآية 41الأنفال.
(2) من الآية 136الأنعام.
(3) سقطت من: ب، ج، وجزئ في هـ إلى أربعة أجزاء.
(4) ألحقت فوق السطر في أ، وفي هـ: «الألف ألف».
(5) في ج: «الندى» وألحقت في حاشية ق: «ألف النداء».
(6) في ب، ج «وبالإضافة» وهو تصحيف.
(7) عند قوله:} {يأيها الناس في الآية 20وعند قوله:} يقوم إنكم في الآية 53البقرة.
(8) في ب، ج، ق: «الألف».
(9) ونسب الشيخ المخللاتي الخلاف لأبي داود في حذف وإثبات الألف التي بعد الكاف، فقال: «اختلف قول أبي داود فيه، فقال في كتاب هجاء المصاحف بحذف الألف بين الكاف، والنون في أربع سور، واتفقت على ذلك المصاحف وقال في التنزيل هنا بإثبات الألف قبل النون وحذفها بعدها بينها وبين التاء، واجتمعت على ذلك المصاحف» اه، وتبعه على ذلك الشيخ الضباع، ولعله يكون سهوا أو خطأ في العزو أو تصحيف في النسخ التي كانت عندهم، فإني راجعت جميع مواضع ورود الكلمة، فلم أجد ما ذكر، بل نقل الإجماع في ذلك، فقال في موضع هود: «ولا خلاف في إثباتها خطا ولفظا قبل النون» وعليه جرى العمل.
انظر: إرشاد القراء 126سمير الطالبين 60.
(10) وقعت في أربعة سور في خمسة مواضع هنا في الآية 135الأنعام، وموضعان في هود في الآية 93و 120وموضع في يس في الآية 66وموضع في الزمر في الآية 37.(3/516)
فلم تختلف، واختلف القراء في ذلك، فأبو بكر يقرأها على الجمع بألف (1) بين النون والتاء وسواء (2) كان بعد التاء كاف أو هاء نحو: {مكانتكم و} {مكانتهم
في يس وغيرها، والباقون على التوحيد بغير ألف} [3]، اتباعا لمن قرءوا عليه (4)
مع موافقة الرسم.
و {عامل هنا} [5] بألف (6) و {عقبة بحذف الألف بين العين والقاف، حيثما وقع} [7]، وسائره (8) مذكور، وكتبوا (9): {الأنعم بحذف الألف [بين العين والميم} [10]]، [حيثما أتى (11)]، و {فسوف تعلمون ليس برأس آية عند أحد
__________
(1) في ج: «تقديم وتأخير».
(2) في ج: «سواء».
(3) انظر: النشر 2/ 263إتحاف 2/ 31التيسير 107.
(4) في ج: «عليهم».
(5) سقطت من: هـ.
(6) نص أبو داود في موضعه الأول في الآية 195آل عمران على الحذف، وذكر هنا الإثبات، قال أبو عبد الله الصنهاجي: «ورأيته في أكثر النسخ من مختصر التنزيل في سورة الأنعام قال فيه: «وعامل هنا بألف» وحذفه صاحب المنصف مطلقا: قال الشيخ خلف الحسيني «وجرى عليه المغاربة» وليس صحيحا فإن ابن القاضي والمارغني كل منهما نص على إثباته وعليه مصاحف أهل المغرب والمشرق باتفاق.
انظر: التبيان 101فتح المنان 53تنبيه العطشان 83بيان الخلاف 55دليل الحيران 234سمير 53.
(7) تقدم عند قوله:} {عقبة المكذبين في الآية 137آل عمران.
(8) في ج، ق: «وسائر ما فيه».
(9) سقطت من: هـ.
(10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
وتقدم عند قوله:} والخيل المسومة والأنعم في الآية 14آل عمران.(3/517)
من العادين (1).
وكتبوا (2): {شركآؤهم في مصاحف أهل الحجاز بواو بعد الألف صورة للهمزة المضمومة، وكذلك قرأنا لهم، مع فتح} [3] الزاي من: {زيّن والياء ونصب اللام، وخفض الدال، وكتبوا في مصاحف أهل الشام:} {قتل أولدهم شركآئهم بياء بعد الألف صورة للهمزة المكسورة} [4]، وكذلك قرأنا لقارئهم (5) مع ضم الزاي (6) وكسر الياء ورفع اللام، ونصب الدال، وحفض الهمزة، ولا خلاف بين المصاحف في حذف الألف بين اللام والدال من: {أولدهم} [7].
وشاهد قراءة الشاميين (8) من (9) الشعر قول بعضهم:
__________
(1) انظر: البيان لأبي عمرو 50القول الوجيز 31معالم اليسر 93.
(2) في هـ: «كتبوه» مع التقديم والتأخير.
(3) في ب: «فتحة الزاي».
(4) وذكره أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق والشام المنتسخة من الإمام، وقال في مصاحف أهل الشام: {شركائهم بالياء وفي سائر المصاحف بالواو».
وقال الغازي بن قيس في هجاء السنة واتفق كتاب المصاحف على إثبات الواو بعد الألف في قوله تعالى:} {شركاؤهم إلا أهل الشام، فإنهم أبدلوا من الواو ياء في التلاوة والرسم».
وفي الحالين هي صورة للهمزة.
انظر: المقنع 103الدرة 18الوسيلة 29.
(5) وهي قراءة عبد الله بن عامر، والأولى قراءة الباقين من العشرة.
انظر: النشر 2/ 265263إتحاف 2/ 32التيسير 107السبعة 270.
(6) في ب: «الراء» وهو تصحيف.
(7) تقدم عند قوله:} يرضعن أولدهن في الآية 231البقرة.
(8) في ب: «الشامين».
(9) سقطت من: ق.(3/518)
كما خط الكتاب بكفّ يوما * يهودي يقارب أو يزيل (1)
والوقف (2) عند قوله: {افترآء عليه كاف، ومثله رأس الآية} [3] ومثله:
{شركاء ومثله} [4]: {وصفهم وآخر الآية تام} [5]، [وسائر ما فيها من الهجاء مذكور (6)].
ثم قال تعالى: {قد خسر الذين قتلوا أولدهم} [7] إلى قوله: {الظّلمين، رأس الخمس الخامس عشر} [8] وفي هذا الخمس من الهجاء: {أولدهم كتبوه} [9] بحذف الألف قبل الدال (10) و {جنّت و} {مّعروشت} [11] في الكلمتين [معا
__________
(1) هذا البيت من كلام أبي حيّة النميري، واسمه الهيثم بن الربيع، فهو يصف رسوم الدار، فشبهها بالكتابة في دقتها وكانت الكتابة يتعاطاها اليهود تمثيلا لتلك الآثار بالحروف المتقاربة، والمتباعدة.
والشاهد فيه، الفصل بالظرف وهو «يوما» بين المضاف، والمضاف إليه، والبيت من شواهد سيبويه الكتاب 1/ 179وابن جني في الخصائص 2/ 305وأبي علي الفارسي في الحجة 3/ 412والإنصاف للأنباري 2/ 432وأبي حيان في البحر 4/ 229والقرطبي في الجامع 7/ 93وابن عقيل 3/ 83.
(2) في هـ: «والوقف فيهما».
(3) وهو قوله: {ما كانوا يفترون رأس الآية 139.
(4) ألحقت فوق السطر في: أ.
(5) وهو قوله تعالى:} {إنه حكيم عليم رأس الآية 140.
انظر: منار الهدى للأشموني 104المكتفي لأبي عمرو 260المقصد 35.
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(7) من الآية 141الأنعام.
(8) رأس الآية 145الأنعام.
(9) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(10) تقدم عند قوله:} يرضعن أولدهن في الآية 231البقرة.
(11) في هـ: من غير واو العطف كما هي في نظم القرآن.(3/519)
بحذف الألف (1)]، وكذا (2): {متشبها وغير متشبه [بحذف الألف} [3] من ذلك كله (4)] وقد ذكر (5).
وكتبوا: {أمّا اشتملت عليه بميم واحدة بعدها ألف على الإدغام} [6] واجتمعت على ذلك المصاحف فلم تختلف، ومعناه: الذي اشتملت.
ورسم الغازي بن قيس (7) هنا (8): {أرحم الانثيين بغير ألف، كذا} [9]
وقع عنده رسما دون ترجمة ورسم في الأنفال (10): {وأولوا الارحام بألف} [11]
__________
(1) باتفاق الشيخين، لأنهما جمع مؤنث، وما بين المعقوفين سقط من: ق، وسقط من ب، ج: «بحذف الألف».
(2) بعدها في هـ: «حذفوها من».
(3) تقدم نظيره في قوله تعالى: {إن البقر تشبه علينا في الآية 69البقرة.
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ.
(5) بعدها في هـ: «ذلك كله».
(6) وهي مركبة من: «أم» و «ما» الاسمية، وهي في القرآن قسم واحد موصول بإجماع ووقعت في أربعة مواضع في القرآن، هنا في الموضعين في الآية 143و 144وفي النمل في موضعين في قوله:
} {أما يشركون في الآية 61وفي قوله:} {أمّا ذا كنتم في الآية 86وليس منها «ما» حرف الشرط والتفصيل نحو قوله:} فأما اليتيم كما أنه موصول بالاتفاق، روى ذلك أبو عمرو الداني عن ابن الأنباري.
انظر: المقنع 71إيضاح الوقف 1/ 342الوسيلة 87الدرة 51.
(7) تقدمت ترجمته ص 236.
(8) في ب، ج، هـ: «هاهنا».
(9) في أ: «وكذا» وما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ.
(10) في أ، ج، ق، هـ: «في التوبة» وألحقت في ب مصححة في الحاشية ومنها وما في: م أثبت، وهي في الآية 76آخر سورة الأنفال.
(11) في ق: «بالألف».(3/520)
والله (1) أعلم كيف وقع هذا، والذي أختاره في الجميع بألف (2): {أرحام الانثيين
ولا أمنع من حذف الألف} [3] فيها على قياس: {أنعم المتقدم ذكره} [4] المحذوف منه الألف من غير خلاف (5).
و {نبّؤنى بواو واحدة} [6]، و {صدفين} [7]، وقبله: {خطوت الشّيطن} [8]
و {ثمنية أزوج} [9]، و {أزوج} [10] [بحذف الألف (11)]، [وسائر ذلك مذكور (12)].
ثم قال تعالى: {فل لّا أجد فى مآ أوحى إلىّ} [13] إلى قوله: {أجمعين، عشر
__________
(1) في ب، ج، ق، هـ: «فالله».
(2) في ب: «حذف» وفي ج: «بألف من».
(3) في ب: «ألف فيها».
(4) عند قوله:} {من الحرث والأنعم في الآية 137.
(5) وجرى العمل بإثبات الألف على ما اختاره المؤلف باتفاق.
(6) وهي الواو المدية، وحذف الواو التي هي صورة الهمزة، وعللوه بكراهة اجتماع المثلين أقول حذفت الواو الأولي رعاية لقراءة أبي جعفر بحذف الهمزة في الحالين، ولوقف حمزة.
انظر: النشر 1/ 397إتحاف 2/ 37البدور 110.
(7) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر.
(8) تقدم عند قوله:} {فأزلهما الشيطن في الآية 35، وقوله:} {لا تتبعوا خطوات في الآية 167البقرة.
(9) تقدم عند قوله:} {سبع سموت في الآية 28البقرة.
(10) تقدم عند قوله:} أزوج مطهرة في الآية 24البقرة.
(11) بعدها في ق: «فيهن» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(13) من الآية 146الأنعام.(3/521)
الخمسين ومائة آية (1)، وفي هذا الخمس من الهجاء: {فى مآ أوحى كتبوه في بعض المصاحف منفصلا وفي بعضها متصلا:} {فيمآ وقد ذكر} [2]، وكذا:
{باغ ولا عاد مذكور في البقرة} [3].
ووقع هنا: {فإنّ ربّك غفور رّحيم} [4]، ووقع في البقرة والنحل:
{فإنّ الله غفور رّحيم} [5]، وكتبوا: {الحوايآ بألف قبل الياء وبعدها كراهة اجتماع ياءين ووزن هذا الاسم: «فعالى} [6]» بفتح الثلاثة الأحرف مع تخفيفها، والألف فيها (7) علامة التأنيث، وليس له شبيه (8) من لفظه، و {جزينهم} [9]
و {لصدفون} [10] مذكور، و {وسعة} [11] و {البلغة [كتبوه بحذف الألف بين
__________
(1) سقطت من ب، ج، ق، هـ.
(2) عند قوله:} {فيما كانوا فيه في الآية 112البقرة.
(3) في الآية 172البقرة.
(4) رأس الآية 146الأنعام.
(5) في الآية 115النحل، وفي البقرة في الآية 172:} {إن الله غفور رحيم.
انظر: متشابه القرآن لابن المنادي 78.
(6) في ب، ج، ق: «فعال» وهو تصحيف.
وذكر ابن الباذش تلميذ المؤلف أن وزنها: «فواعل» وأجاز أن تكون: «فعائل» ومثله لأبي حيان في البحر.
انظر: الإقناع 1/ 283البحر المحيط 4/ 235البيان للأنباري 1/ 347.
(7) في ب، ج: «فيه».
(8) في ب: «شبيهه» وفي هـ: «شبه».
(9) مثل:} {ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(10) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر.
(11) تقدم عند قوله:} وسع عليم رأس الآية 114البقرة.(3/522)
الباء واللام (1)] و {لهديكم بحذف الألف} [2]، وقد ذكر.
ووقع هنا: {ولا يردّ بأسه بالهاء} [3]، ووقع في يوسف: {ولا يردّ بأسنا
بالنون} [4].
ووقع هنا: {سيفول الذين أشركوا لو شآء الله مآ أشركنا ولا ءابآؤنا ولا حرّمنا من شىء كذلك كذّب الذين من فبلهم} [5]، ووقع في النحل: {وفال الذين أشركوا لو شآء الله ما عبدنا من دونه من شىء نّحن ولا ءابآؤنا ولا حرّمنا من دونه من شىء كذلك فعل الذين من فبلهم فهل على الرّسل إلّا البلغ المبين} [6].
ثم قال تعالى: {فل هلمّ شهدآء كم الذين} [7] إلى قوله: {يومنون، رأس الخمس السادس} [8]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {اتل باللام [وهو جزم
__________
(1) تقدم عند قوله:} {هديا بلغ الكعبة في الآية 97المائدة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(2) العبارة في هـ: «مذكور أنه بالياء» وما بعدها سقط.
(3) سقطت من أ، ب، ق وما أثبت من: ج.
(4) في الآية 110يوسف.
(5) من الآية 149الأنعام.
(6) الآية 35النحل.
وقع في الأنعام:} {ما أشركنا وفي النحل:} {ما عبدنا ووقع في الأنعام:} {كذلك كذب الذين وفي النحل:} {كذلك فعل الذين وتكررت:} {من دونه مرتين بزيادة:} نحن
في النحل، ووجّه هذا التشابه والاختلاف الكرماني، والغرناطي وأبو يحيى الأنصاري.
انظر: البرهان 68ملاك التأويل 1/ 352فتح الرحمن 130متشابه القرآن 183.
(7) من الآية 151الأنعام.
(8) رأس الآية 155الأنعام، وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء.(3/523)
بالأمر (1)] وحذف الألف [بين اللام والواو (2)] من: {الولدين} [3]، وكذا [بين السين والنون (4)] من: {إحسنا} [3] وكذا [بين الواو والحاء من (5)]:
{الفوحش} [6]، وكذا (7) {أولدكم} [8] و {إملق} [9] بحذف الألف فيهن (10)، و {ذلكم وصّيكم بياء بين الصاد والكاف} [11] مكان الألف حيث ما وقع، وقد ذكر ذلك كله.
[ووقع في بني إسراءيل: {ولا تفتلوا أولدكم خشية إملق نّحن نرزفهم وإيّاكم} [12]]، ووقع في بني إسرائيل: {ولا تفربوا مال اليتيم إلّا بالتى هى أحسن حتّى يبلغ أشدّه وأوفوا بالعهد
__________
(1) أي مجزوم بالأمر، وتقدم عند قوله:} {وإذا قيل له اتق الله في الآية 204البقرة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وتقديم وتأخير في: هـ.
(3) تقدم عند قوله:} {وبالوالدين إحسنا في الآية 82البقرة.
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(6) حيث وقع لأبي داود، دون أبي عمرو الداني، فإنه لم يتعرض له، وعليه العمل.
انظر: التبيان 99فتح المنان 58تنبيه العطشان 82.
(7) سقطت من ق.
(8) تقدم عند قوله:} {يرضعن أولدهن في الآية 231البقرة.
(9) حيث وقع لأبي داود دون الداني، فإنه لم يتعرض له.
انظر: المقنع 17التبيان 86.
(10) في هـ: «في الكلمتين بعد اللام» وهو كذلك.
(11) تقديم وتأخير في أمعلم عليه، وألحقت في حاشية: ق.
(12) في الآية 31الإسراء، ووقع هنا في الآية 152:} من إملق نحن نرزقكم وإياهم وقد تعلق الإملاق وهو الفقر بالآباء في هذه السورة، وتعلق بالأبناء في الإسراء.
انظر: البرهان 69، ملاك التأويل 1/ 353فتح الرحمن 131.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.(3/524)
{إنّ العهد كان مسئولا} [1]، [وسائر ذلك مذكور (2)].
ثم قال تعالى: {وهذا كتب أنزلنه مبرك} [3] إلى قوله: {يفعلون، عشر الستين ومائة آية} [4]، وكتبوا هنا، وفي الروم (5): {إنّ الذين فرّفوا دينهم بغير ألف بين الراء والفاء} [6] واجتمعت على ذلك المصاحف فلم تختلف (7) واختلف القراء فيه فقرأ (8) الأخوان بإثبات الألف (9) مع تخفيف الراء، والباقون بحذفها (10) مع التشديد (11).
ثم قال تعالى: {من جآء بالحسنة فله عشر أمثالها} [12] إلى قوله: {المسلمين،
__________
(1) الآية 34الإسراء، ووقع هنا:} {ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط في الآية 153.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(3) من الآية 156الأنعام.
(4) سقطت من: ب، ج، ق، هـ وجزئ في هـ إلى جزءين.
(5) عند قوله:} من الذين فرقوا دينهم من الآية 31.
(6) في ب، ج، ق، هـ: «تقديم وتأخير» وفي ب: «والقاف» وهو تصحيف.
(7) قال السخاوي: «وقد ذكر محمد بن عيسى عن نصير أن ذلك مجمع عليه» وذكرها أبو عمرو الداني في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار.
انظر: المقنع 84الوسيلة 28الدرة 18.
(8) في ب: «فقرأه».
(9) في ب، ج، ق: «ألف».
(10) في ج، ق: «يحذفها».
(11) انظر: النشر 2/ 266إتحاف 1/ 39التيسير 108التذكرة 2/ 413.
(12) من الآية 161الأنعام.(3/525)
رأس الخمس السابع عشر (1)، [وفي هذا الخمس من الهجاء: {هدينى بالياء مكان الألف} [2]] و {صلاتى كتبوه في بعض المصاحف بألف، وفي بعضها:} {صلتى} [3]
بغير ألف وليس في واحد منهما بواو (4)، وقد ذكر في سورة البقرة (5)، وكتبوا في بعض المصاحف: {محيآى، وكذا} {مّحياهم في الشريعة} [6] بحذف الألف، وكذا رسمه الغازي بن قيس وعطاء الخراساني (7) وفي بعضها بالألف وقد ذكر في البقرة (8).
وأما قوله: {ومماتى فبالألف في كل المصاحف بلا خلاف} [9]، و {العلمين
[بغير ألف} [10]]، [وسائر ذلك مذكور (11)].
__________
(1) رأس الآية 165الأنعام.
(2) واتفقت المصاحف على رسمها بالياء بعد النون، وكذا في قوله تعالى: {هديني لكنت في الآية 54الزمر، واحترازا من قوله تعالى:} {وقد هدين في الآية 81الأنعام كما تقدم.
انظر: المقنع 45، 31.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(3) ألحقت في حاشية: ب.
(4) في ق: «الواو» والعمل على رسمها بالألف، وهو الأكثر المشهور، وتقدم عند قوله:} {وهم على صلاتهم في الآية 93الأنعام.
(5) تقدم عند قوله:} {ويقيمون الصلوة في الآية 2البقرة.
(6) في الآية 20الجاثية.
(7) تقدمت ترجمتها ص: 236، 269.
(8) تقدم له تحسين الوجهين، واختار الحذف، ولم يمنع من الإثبات، وعليه العمل قال ابن عاشر: «وكلام أبي عمرو يقتضي الإثبات وتقدم عند قوله:} {هدى للمتقين في الآية 2البقرة.
(9) نص على إثباته، نفيا لتوهم دخوله ضمن} {محياى و} الصلوة لأن أصله الواو.
(10) باتفاق، لأنه جمع مذكر كما تقدم في أول الفاتحة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ وفي موضعه في ق: «وقد ذكر».(3/526)
ثم قال تعالى: {فل أغير الله أبغى ربّا} [1] إلى قوله: {رّحيم} [2]، آخر السورة (3)، ورأس (4) الجزء الخامس عشر [من أجزاء ستين (5)]، باختلاف، وقيل: {أو هم فآيلون رأس ثلاث آيات من الأعراف، والأول أختار} [6].
وفي هاتين الآيتين [(7) من الهجاء: {خليف كتبوه بحذف الألف، وكذا في فاطر مثلها} [8].
وقع هنا: {خليف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجت} [9]، ووقع في يونس: {وجعلنهم خليف وأغرفنا الذين كذّبوا} [10] ووقع في فاطر:
__________
(1) من الآية 166الأنعام.
(2) سقط من: ج «إلى قوله: رحيم.
(3) ورأس الآية 167الأنعام.
(4) في أ، ب، ج: «رأس» وما أثبت من ق، هـ، م.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(6) قال الصفاقسي: «منتهى الحزب الخامس عشر، وربع القرآن العظيم بلا خلاف» وقال السخاوي: «وعلى هذا القول جميع الناس» وعليه العمل ليكون آخر الحزب مع نهاية السورة، وذكر أبو عمرو القولين، واقتصر ابن الجوزي على الثاني، وعلى ذلك مصاحف أهل المغرب.
انظر: البيان 105غيث النفع 220، فنون الأفنان 273جمال القراء 1/ 143.
(7) بداية مسح وعدم وضوح في نسخة ق.
(8) في الآية 39فاطر، وكذا الموضعان اللذان في يونس في الآية 14والآية 73باتفاق الشيخين حيث وقعت. انظر: المقنع 17الدرة 32التبيان 88، فتح المنان 45.
(9) في الآية 167الأنعام.
(10) في الآية 73يونس.(3/527)
{خليف فى الأرض فمن كفر فعليه كفره} [1].
و {فى مآ منفصلا، وفي بعضها:} {فيمآ متصلا} [2] {ءاتيكم بالياء بين التاء، والكاف} [3].
{إنّ ربّك سريع العقاب ووقع في الأعراف:} {لسريع} [4] باللام [وسائر ذلك مذكور كله (5)].
* * * __________
(1) في الآية 39فاطر، ولم يستوعب المؤلف ولا ابن المنادى جميع مواضعه فبقي موضع في قوله تعالى:
{ثم جعلنكم خلئف في الأرض في الآية 14يونس فاتفق هذا الموضع مع موضع فاطر بالجر على الأصل، واتفق موضع آخر يونس مع موضع الأنعام بالإضافة.
انظر: متشابه القرآن 184البرهان 70ملاك التأويل 1/ 358فتح الرحمن 132.
(2) والعمل على القطع، وتقدم عند قوله:} فيما كانوا فيه في الآية 112البقرة.
(3) على الأصل والإمالة، لأنه من ذوات الياء.
(4) في الآية 167الأعراف.
إن ما تقدم على موضع الأنعام ليس كلهم يستحقون العقاب، ومن عوقب منهم، فعقابه منقطع بفضل الله، فلا حامل على التأكيد، وهو من باب التخويف، يحمل المؤمن على المزيد من الطاعة.
أما آية الأعراف، فقد وقع قبلها المقصودون بالوعيد، وذكر مرتكباتهم فتخلصت الآية للمستحقين للعقاب فناسب تأكيد الخبر المنبئ بعقابهم.
انظر: ملاك التأويل 1/ 360البرهان 70فتح الرحمن 132.
(5) سقطت من: ب، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(3/528)
سورة الأعراف مكية (1)، وهى مائتان وست آيات (2)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {المّص كتب انزل إليك إلى قوله:} {المرسلين، وفي هذا} [3] الخمس الأول من الهجاء: {ذكرى بالياء} [4]، وأن (5) {المّص، هو رأس} [6] آية، عند أهل الكوفة لا غير، مثل: {ألمّ في البقرة وآل عمران، ولقمان} [7].
__________
(1) أخرج ابن الضريس والنحاس، وابن مردويه، والبيهقي من طرق عن ابن عباس قال «سورة الأعراف نزلت بمكة» وأخرج ابن مردوية عن عبد الله بن الزبير قال: أنزل بمكة الأعراف». وهو قول الحسن ومجاهد وعكرمة وعطاء وجابر بن زيد والضحاك وغيرهم، وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن قتادة أن قوله تعالى: {وسئلهم عن القرية مدني وقال غيره من هنا إلى قوله:} وإذ أخذ ربك من بني ءادم من ظهورهم ذريتهم مدني، وهو قول مقاتل، قال الشيخ رشيد رضا: «وكأن قائل هذه رأى أن هذه الآيات متصل بعضها ببعض بالمعني، فلا يصح أن يكون بعضها مكيا، وبعضها مدنيا»، ثم قال: وبهذا النظر نقول: «إن ما قبل هذه الآيات وما بعدها في سياق واحد، وهو قصة بني إسرائيل ومقتضى ذلك أن السورة كلها مكية، وهو الصحيح المختار».
انظر: الدر المنثور 3/ 67فضائل القرآن 73دلائل النبوة 7/ 142زاد المسير 3/ 165تفسير المنار 8/ 294روح المعاني 8/ 74التحرير والتنوير 8/ 6.
(2) عند المدني الأول، والثاني، والمكي والكوفي، ومائتان وخمس آيات عند البصري والشامي.
انظر: البيان 51بيان ابن عبد الكافي 21القول الوجيز 33جمال القراء 1/ 202إتحاف 2/ 43.
(3) في ب، ج، هـ: «رأس الخمس الأول» وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء.
(4) على وزن «فعلى» فالألف الأخيرة أصلها ياء، لأنها جاءت رابعة فلما فتح ما قبلها قلبت ألفا.
(5) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، م: وفي هـ: «قوله».
(6) سقطت من: ب.
(7) تقدم في أول البقرة وفي أول آل عمران.(3/529)
و {تذّكّرون بتاء واحدة، وكذلك} [1] كتبوه في مصاحف أهل الحجاز، والعراق وكذلك قرأنا لهم (2)، وكتبوا (3) في مصاحف أهل الشام: {فليلا ما يتذكّرون بزيادة ياء معجمة باثنتين} [4] من تحتها، قبل التاء (5) وكذلك قرأنا لقارئهم (6).
و {أهلكنها} [7] و {بيتا} [8] بحذف الألف فيهما.
و {دعويهم بالياء، ووزن هذا الاسم: «فعلى} [9]»، وجملة الوارد من ذلك (10)
في كتاب الله عز وجل أربعة مواضع، هذا أولها، والثاني، والثالث في يونس في
__________
(1) سقطت من: هـ.
(2) وهي قراءة نافع وأبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو ويعقوب، والكوفيين.
(3) في هـ: «وكتبوه».
(4) في هـ: «باثنين».
(5) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام، وقال:
«في مصاحف أهل الشام، بالياء والتاء، وفي سائر المصاحف بالتاء من غير ياء»، وكذلك ذكره أبو العباس المهدوي إلا أنه جاء مرسوما في هجائه بتاءين وهو خطأ ظاهر فليتنبه، خطأ في النسخ ولم ينبه عليه محققة.
انظر: المقنع 103هجاء مصاحف الأمصار 119والدرة الصقيلة 21.
(6) وهي قراءة عبد الله بن عامر الشامي، مع ملاحظة تخفيف الذال لابن عامر، ويوافقه على التخفيف ممن قرأ بالتاء حفص وحمزة والكسائي وخلف العاشر.
انظر: النشر 2/ 267إتحاف 2/ 44التيسير 109المهذب 1/ 235البدور 112.
(7) باتفاق كتاب المصاحف بدون اختلاف.
(8) فقد وقع في ثلاثة مواضع هنا في الآية 4وفي الآية 96كلاهما في الأعراف وفي الآية 50يونس ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وجرى العمل بالحذف.
انظر: تنبيه العطشان 85التبيان 103دليل الحيران 136.
(9) وفيه إعلال بالقلب، فالألف الأخيرة أصلها ياء لأنها جاءت رابعة فلما فتح ما قبلها قلبت ألفا.
(10) العبارة في هـ، ج: «منه».(3/530)
آيتين متجاورتين (1): {دعويهم فيها سبحنك اللهمّ وتحيّتهم فيها سلم وءاخر دعويهم} [2]، والموضع الرابع في الأنبياء: {فما زالت تّلك دعويهم} [3] تتمة (4) العدة [وسائر ذلك مذكور (5)].
ثم قال تعالى: {فلنفصّنّ عليهم بعلم} [6] إلى قوله: {السّجدين، رأس العشر الأول} [7] وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف بين الواو، والزاي من {موزينه في الموضعين} [8]، وكذا حيث ما ورد في جميع القرآن، وقد تقدم (9).
وفيه حذف الألف من: {مكّنّكم، وقد ذكر} [10]، وكذا من:
__________
(1) بل في آية واحدة عند جميع علماء العدد بدون اختلاف فيها.
انظر: البيان 55القول الوجيز 38سعادة الدارين 27.
(2) الآية 10يونس.
(3) في الآية 15الأنبياء.
(4) في ب، ج: «تمت».
(5) سقط ما بين القوسين المعقوفين من: هـ.
(6) من الآية 6الأعراف.
(7) رأس الآية 10الأعراف، وجزئ هذا الخمس إلى ثلاثة أجزاء في هـ.
(8) في قوله تعالى: {فمن ثقلت موزينه في الآية 7، وفي قوله تعالى:} ومن خفت موزينه في الآية 8.
(9) بالرجوع إلى كل ما تقدم، لم أجد له نظيرا، بل هذا أول مواضع وروده ويدخل فيه المعرف بأل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني والعمل على الحذف.
انظر: التبيان 153تنبيه العطشان 85فتح المنان 57دليل الحيران 139.
(10) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ، واتفق كتاب المصاحف على الحذف وتقدم.(3/531)
{معيش هنا وفي الحجر} [1] على وجه الاختصار، وتقليل (2) حروف العلة (3) مع بقاء فتحة العين الدالة (4) عليها، واجتمعت على ذلك المصاحف فلم تختلف، وكذا أجمع (5) القراء على ترك الهمزة (6) وكسر الياء، كسر محضة، لأنها هى التي تحت (7) العين في الواحد (7) من ذلك، قبل الاعتلال، لكون الكلمة: «مفاعل» من العيش، واحدها (8)، معيشة، [والأصل، معيشة، على وزن (9)]: «مفعلة (10)» وهي (11)
__________
(1) في الآية 20الحجر.
(2) في ب: «وتعليل» وهو تصحيف.
(3) في هـ: «المد واللين» وهو تفسير وبيان لما في غيرها.
(4) في ج: «الدلالة».
(5) في أ، هـ، ق: «اجتمع» وما أثبت من: ب، ج.
(6) إلا ما رواه أسيد عن الأعرج وخارجة عن نافع أنهما همزاه، وهي قراءة شاذة قال ابن مهران: «فأما نافع فهو غلط عليه، لأن الرواة عنه الثقات كلهم على خلاف ذلك وقال أكثر القراء وأهل النحو والعربية، إن الهمزة فيه لحن» وقال ابن الأنباري: «وهي قراءة ضعيفة في القياس» وقال أبو إسحاق الزجاج: «فلا أعرف لها وجها» ثم قال: «لأن القراءة سنة فالأولى فيها الاتباع، والأولى اتباع الأكثر». وفي ب، ج، هـ: «الهمز».
انظر: المبسوط 179معاني القرآن للزجاج 2/ 320البيان 1/ 355الفراء 1/ 373مشكل إعراب القرآن لمكي 1/ 283البحر 4/ 271كتاب السبعة 278.
(7) سقطت من: ج في الموضعين وألحقت في الموضعين في حاشيتها.
(8) في ج: «واحدهما».
(9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، وبعده: «من».
(10) فاستثقلت الكسرة على الياء، فنقلت إلى العين، فصارت: «معيشة» فلما جمعت رجعت الحركة إلى الياء، لزوال الاستثقال، فقيل: «معايش» ووزنه: «مفاعل» لأن الياء أصلية في الكلمة.
انظر: تفسير ابن كثير 2/ 211البيان 1/ 355مشكل إعراب القرآن 1/ 283.
(11) في هـ: «وهو».(3/532)
ما يعاش به من النبات، والحيوان وغير ذلك (1) [وسائر ذلك مذكور (2)].
ثم قال تعالى: {فال ما منعك الّا تسجد} [3] إلى قوله: {المستفيم، [رأس الخمس الثاني} [4]] وكل ما في هذا (5) الخمس من الهجاء مذكور (6).
ثم قال تعالى: {ثمّ ءلآتينّهم مّن بين أيديهم} [7] إلى قوله: {لمن النّصحين، رأس العشرين} [8]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {ما ورى بواو واحدة} [9]
وهي المتحركة لئلا يجتمع واوان، واجتمعت على ذلك المصاحف، فلم تختلف (10).
__________
(1) من الطعام والشراب وما تكون به الحياة من الأقوات والأرزاق.
انظر: تفسير ابن كثير 2/ 211الجامع للقرطبي 7/ 167البحر 4/ 271.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(3) من الآية 11الأعراف.
(4) رأس الآية 15الأعراف وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، وما أثبت من ب، ج، هـ.
(5) في هـ: «ما فيه من الهجاء» وما بينهما سقط.
(6) تقديم وتأخير في هـ.
(7) من الآية 16الأعراف.
(8) في هـ: جزئ هذا الخمس إلى جزءين.
(9) اتفق كتاب المصاحف بإجماع أنها رسمت بواو واحدة في المصاحف العثمانية بدون خلاف.
انظر: كشف الغمام 144.
(10) وهذا النوع مما دخلت فيه الواو الثانية لبناء الكلمة، وجوز علماء الرسم أن تكون المحذوفة هي الأولى وأن تكون الثانية، إلا أنهم جميعا رجحوا حذف الثانية ورسم الأولى كما ذكر المؤلف واختاره في أصول الضبط فقال: غير أن الأوجه هاهنا أن تكون المرسومة هي الواو الأولى لتحركها، والمحذوفة الواو الثانية، لسكونها من حيث كان الحرف الساكن أولى بالحذف من الحرف المتحرك لتولده منه، ودلالة حركة المتحرك عليه فصار لذلك كالثابت الذي يعرفه كتاب العرب قديما» وقال الداني:
«ويجوز عندي أن تكون الأولى المرسومة لكونها من نفس الكلمة، وذلك عندي أوجه فيما دخلت فيه للبناء خاصة». انظر: المقنع 36أصول الضبط 167كشف الغمام 144تنبيه العطشان 109.(3/533)
وكتبوا في بعض المصاحف: {سوءتهما} [1] بحذف صورة الهمزة، والألف بعدها استغناء عنها بحركة الهمزة، لدلالتها عليها وفي بعضها: {سوءاتهما بألف بعد الهمزة} [2]، وكلاهما حسن.
و {نهيكما بياء بين الهاء والكاف} [3] وكذا: {وما نهيكم عنه فانتهوا} [4]
في سورة الحشر، ووزن هذا الفعل: «فعل» بفتح الثلاثة الأحرف، و {الخلدين
و} {النّصحين بحذف الألف} [5]، وقد ذكر (6)، وكذلك (7) حذف الألف من:
{أيمنهم} [8] [و {شكرين كذلك، وقد ذكر} [9]].
__________
(1) سقطت من: ب، وألحقت في هامشها.
(2) حذف صورة الهمزة لا يدخل في الخلاف كما يظهر من كلام المؤلف لسكون ما قبلها، فالخلاف في حذف ألف الجمع بعدها، ولقد وقع لابن القاضي خطأ، ففهم من عبارة التنزيل أن الخلاف في إثبات وحذف صورة الهمزة فقال: «والعمل بحذف الصورة وهو الصواب ولم يرجح في التنزيل شيئا» والصواب أن المؤلف لم يرد بالخلاف في الصورة، لأنها محذوفة باتفاق، وإنما أراد بالخلاف ألف جمع المؤنث التي بعد الهمزة وجرى العمل على الحذف بناء على قاعدة حذف ألف جمع المؤنث.
انظر: بيان الخلاف 71نثر المرجان 2/ 294دليل الحيران 55.
(3) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء، وتقدم مضارعه في قوله تعالى: ينهيهم الربنيون
في الآية 65المائدة.
(4) في الآية 7الحشر.
(5) فيهما باتفاق الشيخين، لأنهما جمع مذكر سالم.
(6) والعبارة في هـ: «مذكور حذف الألف منهما» وتقدم.
(7) في ب، ج: «وكذا» وفي هـ: «تقديم وتأخير».
(8) لأبي داود ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وتقدم في أول مواضعه في الآية 222البقرة.
(9) باتفاق الشيخين، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق، وما أثبت من هـ.(3/534)
وكتبوا (1): {لاملأنّ في بعض} [2] المصاحف بألف مظفرة مع اللام بين الميم والنون صورة للهمزة المفتوحة (3) حيث ما وقع، وكتبوا في بعضها: {لأملئنّ
[بهمزة في السطر، لا صورة لها} [4]] والأول أختار (5) [وسائر ذلك مذكور (6)].
ثم قال تعالى: {فدلّيهما بغرور} [7] إلى قوله: {لعلّهم يذّكّرون، رأس الخمس الثالث} [8]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {فدلّيهما بياء بين اللام والهاء مكان الألف} [9]، و {فلمّا ذافا الشّجرة بألف بعد القاف للتثنية} [10]، وتسقط في الدرج للساكنين.
و {سوءتهما، و} {يخصفن بغير ألف في الكلمتين وبألف أيضا وقد
__________
(1) في هـ: «تقديم وتأخير».
(2) في ج: «تقديم وتأخير» عليه علامة.
(3) في هـ: «المهموزة» وهو تصحيف.
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، هـ، ج، وفي موضعه: «بغير ألف».
(5) قال أبو عمرو: «ورأيت أكثر مصاحف أهل المدينة والعراق قد اتفقت على حذف الألف التي هي صورة الهمزة في أصل مطرد وهو قوله:} لأملأن حيث وقع» ثم قال: «ورأيت في بعضها، الألف في ذلك مثبتة، وهو القياس» لأنها مفتوحة، بعد فتح، وبه جرى العمل في المصاحف موافقة لبعض المصاحف وللقياس.
انظر: المقنع 26التبيان 155تنبيه العطشان 123دليل الحيران 234فتح المنان 95سمير الطالبين 81نثر المرجان 2/ 292.
(6) سقط ما بين القوسين المعقوفين من: هـ.
(7) من الآية 21الأعراف.
(8) رأس الآية 25الأعراف، وجزئ هذا الخمس إلى جزءين في: هـ.
(9) تغليبا على الأصل والإمالة لأنه من ذوات الياء.
(10) أجمع كتاب المصاحف على إثبات ألف التثنية إذا وقعت طرفا، وإنما الخلاف فيها لأبي داود إذا وقعت حشوا والحذف فيها لأبي عمرو الداني كما تقدم في البقرة وآخر النساء في الآية 175.(3/535)
ذكر (1).
{وناديهما بياء بين الدال، والهاء} [2] و {الخسرين} [3] و {متع مذكور} [4]
وحذف ألف التي (5) للنداء من: {يبنى وكذا} [6]: {يورى} [7] و {سوءتكم} [8].
وكتبوا في مصاحف (9) أهل (10) المدينة وأكثر سائر المصاحف: {وريشا بغير ألف بين الياء والشين وأتى في بعض المصاحف:} {ورياشا بالألف، ولم يقرأ بذلك أحد من القراء السبعة} [11] من جميع الطرق الصحاح التي رويناها، وقيدناها التي مبلغها، مائة وستون طريقا، إلا المفضل (12) وحده عن عاصم انفرد بذلك وحده عنه، وإلا حسين الجعفي (13) عن
__________
(1) تقدم له تحسين الوجهين في سوءتهما والعمل على الحذف.
وتقدم له اختيار إثبات الألف الدالة على المثنى في البقرة والنساء في الآية 175.
(2) على الأصل والإمالة.
(3) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم.
(4) بحذف الألف لأبي داود دون أبي عمرو الداني، وتقدم في الآية 35البقرة.
(5) سقطت من: هـ وبعدها في ج: «للندى».
(6) سقطت من: أ، هـ، ق، وما أثبت من: هـ.
(7) بالحذف لأبي داود دون أبي عمرو الداني، وتقدمت في المائدة في الآية 33.
(8) تقدمت قبل في هذه السورة.
(9) في ب، ج: «في بعض مصاحف».
(10) سقطت من: ب، ج، هـ.
(11) بل والقراء العشرة كذلك، لم يقرءوا بها كما سيأتي.
(12) في ج: «الفضل» وهو تصحيف، انظر: ترجمته في غاية النهاية 2/ 307.
(13) في أ، ب، ج ق: «حسينا» وفي هـ: «حسن».
واسمه: الحسين بن علي بن فتح الإمام الحبر، ويقال أبو علي الجعفي مولاهم الكوفي الزاهد، قرأ على حمزة، وهو أحد الذين، خلفوه في القيام بالقراءة، وروى عن أبي عمرو، وأبي بكر بن عياش، وقرأ عليه أيوب بن المتوكل وخلاد بن خالد توفي 203هـ. انظر: غاية النهاية 1/ 247التاريخ الكبير للبخاري 2/ 381طبقات خليفة 171معرفة القراء 1/ 164.(3/536)
أبي عمرو وحفص (1) بن عمرو الدّوري (2) وقد روى أيضا ذلك (3) عن عثمان بن عفان (4)
وابن عباس (5) وأبي عبد الرحمن السلمي (6)، والحسن بن أبي الحسن البصري (7)
__________
(1) في أ، ب، م: «عن أبي عمرو حفص» وعلى الواو علامة الخطأ في: «أ» وألحق في هامشها: «عمر» مقيدة بالحركات وعليها علامة «صح» وفي هـ: «عن أبي عمر حفص» فتسبب بهذه الواو وبعدمها إشكال هل هذه الواو عاطفة، أو هي الواو المتصلة ب: «عمرو» لأن حسين الجعفي فعلا روى عن أبي عمرو بن العلاء ويحتمل أن تكون زائدة أقحمت من النساخ، لأن كنية حفص أبو عمرو كما هي في «أ» ويحتمل أن تكون إحدى الواوين ساقطة، وهو الراجح كما أثبته م: ج، ق والله أعلم.
(2) أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان، صهيب الأزدي، المقرئ النحوي نزيل سامراء قرأ على الكسائي، وعلى يحيي اليزيدي، وقصده الحذاق لعلو سنده وسعة علمه، قرأ بسائر الحروف السبعة، وبالشواذ إمام القراءة، وشيخ الناس في زمانه ثقة ثبت كبير ضابط أول من جمع القراءات توفي 246هـ. انظر: معرفة القراء 1/ 191غاية النهاية 1/ 255.
(3) تقديم وتأخير في ب، ج، هـ.
(4) الخليفة الراشد، وهو الذي ينسب إليه الرسم القرآني الذي نحن بصدده.
انظر: فضائله ومناقبه: الإصابة 2/ 462الاستيعاب 3/ 1037أسد الغابة 3/ 584الطبقات 3/ 53.
(5) انظر: فضائله ومناقبه الإصابة: 2/ 330الاستيعاب 3/ 933أسد الغابة 3/ 290الطبقات لابن سعد 2/ 365.
(6) أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب بن ربيعة مقرئ الكوفة، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلّم، انتهت إليه قراءة تجويدا، وضبطا، أخذ القراءة عن زيد بن ثابت، وعثمان وأبي بن كعب، وعبد الله بن مسعود توفي سنة 73هـ وقيل 74هـ.
انظر: غاية النهاية 1/ 413معرفة القراء 1/ 52طبقات ابن سعد 6/ 172البداية 9/ 7سير أعلام النبلاء 4/ 267تهذيب التهذيب 5/ 183تذكرة الحفاظ 1/ 58.
(7) الحسن بن أبي الحسن يسار البصري، الإمام أبو سعيد إمام زمانه علما وعملا قرأ على حطان، وأبي موسى، وروى عن علي، وابن عمر، وأنس وخلق كثير من الصحابة، والتابعين، كان مقرئا مفسرا لكتاب الله تعالى توفي 110هـ.
انظر: سير أعلام النبلاء 4/ 223معرفة القراء 1/ 65غاية النهاية 1/ 235.(3/537)
ومجاهد بن جبر (1)، وأبي رجاء العطاردي (2)، وزيد بن علي (3)، وعلى ابن الحسين (4)، وقتادة (5) ومعبد (6) بن خالد الجهنى (7) وهو شاذ
__________
(1) في ج، هـ: «ابن جابر» وهو تصحيف.
مجاهد بن جبر المكي المقرئ المفسر أبو الحجاج المخزومي مولى السائب من التابعين الأئمة المفسرين، قرأ على عبد الله بن عباس ثلاثين ختمة، منها ثلاث عرضات سأله فيها عن كل آية، وله اختيار في القراءة توفي 103هـ. انظر: سير أعلام النبلاء 4/ 449معرفة القراء 1/ 66غاية النهاية 2/ 41.
(2) عمران بن تميم، ويقال: ابن ملحان البصري التابعي الكبير، كان مخضرما، أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلّم، وعرض القرآن على ابن عباس، وغيره توفي 105هـ. انظر: سير أعلام النبلاء 4/ 253 تهذيب التهذيب 8/ 140معرفة القراء 1/ 58غاية النهاية 1/ 604.
(3) زيد بن علي بن الحسني بن علي بن أبي طالب، أحد الأئمة، روى عن أبيه، وأبان بن عثمان، وروى عنه الزهري قتل سنة 122هـ أو 121هـ. انظر: خلاصة تهذيب الكمال 129الطبقات لابن سعد 6/ 316طبقات خليفة 258الكاشف للذهبي 1/ 341.
(4) علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عرض على أبيه الحسين وعرض عليه ابنه الحسين، وهو والد زيد بن علي المتقدم كما ذكره أبو حيان في البحر. انظر: غاية النهاية 1/ 534البحر 4/ 282 خلاصة تذهيب 273الكاشف للذهبي 2/ 181طبقات خليفة 238.
(5) أبو الخطاب قتادة بن دعامة السدوسي عربي الأصل البصري المفسر أحد الأئمة في حروف القرآن، وله اختيار، حجة في الحديث، وقال ابن حبان في الثقات: «كان من علماء الناس بالقرآن، والفقه، ومن حفاظ أهل زمانه، روى القراءة عن أبي العالية وأنس توفي 117هـ.
انظر: طبقات خليفة 213غاية النهاية 1/ 25حلية الأولياء 2/ 198الطبقات 7/ 229.
(6) في ب، ج: «وسعيد».
(7) معبد بن خالد الجهني، قيل هو ولد عبد الله بن عكيم، وقيل ابن خالد الجهني، نسبة إلى جهينة، قبيلة من قضاعة.
قال السمعاني: «ومن نزل جهينة فنسب إليهم معبد بن خالد الجهني كان يجالس الحسن البصري، وهو أول من تكلم بالبصرة في القدر أرسل عن علي وعثمان، وروى عن معاوية، ويزيد بن عميرة قتل سنة ثمانين بدمشق. انظر: الكاشف للذهبي 3/ 160تهذيب التهذيب 10/ 225الأنساب للسمعاني 2/ 135اللباب لابن الأثير 1/ 259.(3/538)
عنهم (1). وسائر ذلك (2) مذكور.
ثم قال تعالى (3): {يبنى ءادم لا يفتننّكم الشّيطن} [4] إلى قوله: {يعلمون، عشر} [5] الثلاثين، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور (6)، و {تعودون ليس برأس آية فاعلمه} [7].
ثم قال تعالى: {فل إنّما حرّم ربّى الفوحش} [8] إلى قوله: {كفرين، رأس الخمس الرابع} [9]، وكل ما في (10) هذا الخمس من الهجاء مذكور.
__________
(1) وتنسب هذه القراءة إلى النبي صلى الله عليه وسلّم ذكر ذلك أبو عمرو حفص بن عمرو الدوري بسنده عن عثمان بن عفان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقرأ: ورياشا ولباس التقوى وذكرها أيضا ابن جني وغيره وهي قراءة شاذة قال أبو عمرو: «ولم يقرأ بذلك أحد من أئمة العامة، إلا ما رويناه عن المفضل بن محمد الضبي عن عاصم».
انظر: جزء فيه قراءات النبي صلى الله عليه وسلّم ص 98المحتسب لابن جني 246البحر 4/ 282المقنع ص 93 بيان شواذ القرآن واختلاف المصاحف للكرماني 85.
(2) في هـ: «وما فيها».
(3) نهاية عدم الوضح في ق المشار إليه.
(4) من الآية 26الأعراف.
(5) رأس الآية 30الأعراف.
(6) تقديم وتأخير في: هـ بزيادة: «أيضا».
(7) عند المدني الأول والثاني، والشامي والبصري والمكي، ويعده رأس آية الكوفي وحده.
انظر: البيان 51بيان ابن عبد الكافي 21القول الوجيز 33معالم اليسر 94.
(8) من الآية 31الأعراف.
(9) رأس الآية 35الأعراف.
(10) في هـ: «ما فيه من الهجاء» وما بينهما سقط.(3/539)
ووقع هنا: {أين ما كنتم تدعون من دون الله منفصلا، وفي الشعراء أيضا:
} {وفيل لهم أين ما كنتم تعبدون من دون الله} [1]، وفي غافر: {أين ما كنتم تشركون} [2]
وكلها منفصلات (3) [إلا الذي في الشعراء، فكتب في بعض المصاحف متصلا وفي بعضها منفصلا، فاعلمه (4)] وسائر ذلك مذكور (5).
ثم قال تعالى [: {فال ادخلوا في أمم فدخلت} [6] إلى قوله: {نجزى الظّلمين
عشر} [7] الأربعين، وفي هذا الخمس من الهجاء: {اخريهم و} {اوليهم بالياء في الأربعة مواضع} [8] وكذا حيث ما وقعا (9) و {أبوب [بحذف الألف} [10]] وسائر ذلك (11) مذكور.
__________
(1) من الآيتين 9392الشعراء.
(2) من الآية 73غافر.
(3) في ب، ج، ق: «منفصلا» وفي هـ: «منفصلة».
وهذا من القسم الذي أجمع كتاب المصاحف على فصله وقطعه كما تقدم في قوله: {فأينما تولوا
في الآية 114البقرة.
(4) وتقدم بيان المؤلف لاختياره القطع وعلة ذلك في البقرة كما تقدم قبل هذا في هامش 3وسيعيد ذكره في سورته.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق، هـ وما أثبت من: م.
(5) ما بين الرقمين 4، 5سقط من ق، هـ.
(6) من الآية 36الأعراف.
(7) رأس الأربعين آية.
(8) وهي قوله تعالى:} {قالت أخريهم لأوليهم من الآية 36، وقول تعالى:} قالت أوليهم لأخريهم
من الآية 38.
(9) في أ، ب، ق: «وقع» وما أثبت من: ج، م، هـ.
(10) لأبي داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني وتقدم في الآية 188البقرة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(11) في هـ: «ما فيه مذكور كله».(3/540)
ثم قال تعالى (1)]: {والذين ءامنوا وعملوا الصّلحت لا نكلّف نفسا} [2] إلى قوله:
{وهم يطمعون رأس الخمس الخامس} [3] وفي هذا الخمس من الهجاء: {هدينا
بالياء مكان الألف، أين ما أتى} [4].
وكتبوا في مصاحف أهل الحجاز والعراق: {وما كنّا لنهتدى بواو قبل «ما» وكذلك} [5] قرأنا لقرائهم (6)، ووقع في مصاحف الشاميين: {ما كنّا لنهتدى
بغير واو، قبل الميم} [7]، وكذلك قرأنا لقارئهم أيضا (8).
ووقع في هود: {ألا لعنة الله على الظّلمين الذين يصدّون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالاخرة هم كفرون} [9] بزيادة كلمة: «هم»، ومثله آخر الآية في يوسف: {وهم بالاخرة هم كفرون} [10]، [وفي حم السجدة:
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وألحق في هامشها من قوله تعالى: قال ادخلوا إلى هنا.
(2) من الآية 41الأعراف.
(3) رأس الآية 45الأعراف، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى ثلاثة أجزاء.
(4) تغليبا للأصل والإمالة، لأنه من ذوات الياء.
(5) في هـ: «وكذا».
(6) وهي قراءة نافع وأبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو ويعقوب والكوفيين.
وفي أ، ب، ج، ق: «لقارئهم» وما أثبت من: هـ، م وهو المناسب ووقع بعدها في ب، ج، ق:
«أيضا» مقحمة لا لزوم لها.
(7) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام.
انظر: المقنع 103الدرة الصقيلة 19إرشاد القراء والكاتبين 127هجاء مصاحف الأمصار 119.
(8) وهي قراءة عبد الله بن عامر الشامي، وهي ساقطة من: هـ.
انظر: النشر 2/ 69إتحاف 2/ 49التيسير 110البدور الزاهرة 115.
(9) من الآية 18، 19هود.
(10) من الآية 37يوسف.(3/541)
{لا يوتون الزّكوة وهم بالاخرة هم كفرون} [1]].
و {بسيميهم مذكور أنه بالياء} [2] وسائر ذلك مذكور كله (3).
ثم قال تعالى (4): {وإذا صرفت أبصرهم} [5] إلى قوله: {يجحدون عشر الخمسين آية} [6] وفي هذا الخمس من الهجاء: {ونادى بالياء} [7] وكذا (8):
{بسيميهم} [9] وقد ذكر في البقرة (10)، و {ننسيهم بالياء بين السين، والهاء} [11]، وسائر ذلك مذكور كله (12).
ذكر: {اللهو قبل:} {اللعب:
ووقع} [13] هنا: {لهوا ولعبا وغرّتهم الحيوة الدّنيا، ووقع في العنكبوت:
__________
(1) من الآية 6فصلت، وقد ذكر ابن المنادى هذه المواضع الثلاثة المكررة فيها: «هم» في كتابه متشابه القرآن ص 153.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(2) وحذف الألف بعد الميم، ووافقه أبو عمرو الداني على هذين الموضعين في الأعراف واتفقا على موضع الفتح أنه بالألف وتقدم في الآية 272:} تعرفهم بسيمهم البقرة.
(3) سقطت من: ق.
(4) سقطت من: هـ.
(5) من الآية 46الأعراف.
(6) رأس الخمسين آية، وهي ساقطة من: ب، ج، ق، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(7) تغليبا للأصل والإمالة، لأنه من ذوات الياء.
(8) في ق: «وكذلك».
(9) بعدها في هـ: «وكذلك الذي قبله».
(10) في هـ: «ذلك كله في البقرة» وسقطت من: ق وألحقت في هامشها.
(11) على الأصل والإمالة.
(12) سقطت من: ق.
(13) في هـ: «فوقع» وفي ب، ج، ق: «وقع».(3/542)
{وما هذه الحيوة الدّنيا إلّا لهو ولعب} [1] ليس في القرآن: {اللهو قبل} {اللعب
إلا هذين} [2] الموضعين، وقد ذكر (3) في الأنعام (4).
ثم قال تعالى: {ولفد جينهم بكتب فصّلنه} [5] إلى قوله: {يفترون رأس الجزء السابع من تجزئة قيام رمضان} [6]، وما في هاتين الآيتين من الهجاء فهو (7)
مذكور.
ثم قال تعالى: {إنّ ربّكم الله الذى خلق السّموت والارض} [8] إلى قوله: {المحسنين
رأس الخمس السادس} [9]، وفي هذه الآيات الثلاث (10) من الهجاء:
{مسخّرت بحذف الألف} [11]، وكذا: {إصلحها بحذف الألف بين اللام،
__________
(1) من الآية 64العنكبوت.
(2) في ب، ج، ق، هـ: «في هذين».
(3) في هـ: «ذكر ذلك».
(4) وذكرها ابن المنادى في متشابه القرآن ص 88، وتقدم عند قوله:} {وما الحيوة الدنيا إلا لعب ولهو
في الآية 33الأنعام.
(5) من الآية 51الأعراف.
(6) الموافق لرأس الآية 52وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه، ونقله علم الدين السخاوي، وتقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها عند قوله تعالى:} شاكر عليم في الآية 157 البقرة.
(7) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.
(8) من الآية 53الأعراف.
(9) رأس الآية 55الأعراف.
(10) تقديم وتأخير في: ق، ج، وعليه علامة في: ج
(11) باتفاق الشيخين أبي عمرو وأبي داود، لأنه جمع مؤنث سالم كما تقدم.(3/543)
والحاء (1)، و {رحمت الله بالتاء} [2] وسائر ذلك (3) مذكور.
ثم قال تعالى: {وهو الذى يرسل الرّيح نشرا} [4] إلى قوله: {مّن رّبّ العلمين عشر الستين} [5]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {الرّيح بحذف الألف بين الياء، والحاء} [6]
وقد ذكر في البقرة (7).
وكتبوا (8) في جميع المصاحف: {نشرا بألف بعد الراء حيث ما وقع: هنا
__________
(1) انفرد بحذف الألف أبو داود وسكت عن قوله تعالى:} {قل إصلح لهم خير في الآية 218البقرة، ولم يتعرض لهما أبو عمرو الداني، وأطلق البلنسي الحذف في جميع الألفات الواقعة بعد اللام المفردة، وهو الذي لا ينبغي العمل بسواه، قال المارغني: والعمل عندنا على ما في المنصف من تعميم الحذف». انظر: المقنع 17التبيان 87دليل الحيران 110.
(2) وهي أحد المواضع التي ترسم بالتاء الممدودة باتفاق، وتقدم بيانها عند قوله:} {يرجون رحمت الله
216 - البقرة.
(3) في هـ: «ما فيها».
(4) من الآية 56الأعراف.
(5) رأس الآية 60الأعراف، وجزئ هذا الخمس إلى جزءين في هـ.
(6) وهذا أحد المواضع التي لم يذكر فيها أبو داود خلافا، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، فأخذ له بعض كتاب المصاحف بالإثبات، وهذا مما لا ينبغي أن يكون لأمور منها: ليس كل ما سكت عنه الداني يؤخذ بالإثبات، لأنه الأصل، لأن غيره نص على حذفه، كما نص هنا أبو داود، وكذا نقل اللبيب عن الطلمنكي أنه قال: كل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر} {الريح فإنه يكتب بغير ألف، إلا الذي في أول الروم فإنه بالألف لإجماع القراء عليه بالجمع» ثم إن الحمل على النظائر من المرجحات بل إن قراءته بالإفراد والجمع من أقوى الأدلة على الحذف رعاية للقراءتين، فقرأه ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف العاشر بغير ألف على الإفراد وقرأه الباقون بألف على الجمع.
انظر: الدرة الصقيلة 13التبيان 73فتح المنان 36تنبيه العطشان 161النشر 2/ 223إتحاف 2/ 51المهذب 1/ 241البدور الزاهرة 116.
(7) عند قوله:} وتصريف الريح في الآية 163البقرة.
(8) في ب، ج، ق: «وكذا» وهو تصحيف.(3/544)
وفي الفرقان (1) والنمل (2) وعاصم يقرأه بالباء من: «البشارة (3)» مع التنوين فلذلك رفعنا الاشكال لئلا يظن ظان، أنه [قد كتب (4)] في بعضها بالياء مثل: {مّسمّى
و} {بشرى} [5] و {هدى} [6] وشبهه (7)، وقرأه ابن عامر بالنون مضمومة، وإسكان الشين، وقرأه الأخوان (8) بفتح النون وإسكان الشين، وقرأه الباقون وهم (9) الحرميان وأبو عمرو بضم النون، والشين (10).
و {سفنه بغير ألف قبل الهاء} [11] و {الثّمرت} [12] و {الموتى} [13]، وسائر
__________
(1) في الآية 48الفرقان.
(2) في الآية 65النمل.
(3) أخذا من قوله تعالى: {ومن ءايته أن يرسل الريح مبشرت أي تبشر بالمطر.
انظر: حجة القراءات 286الحجة 157الكشف 1/ 466.
(4) سقطت من ب، ج، ق وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(5) في أ، هـ: «تترى» وهو تصحيف، ولا يصح التمثيل به، لأنها مرسومة بالألف كما سيأتي في موضعه في الآية 44المؤمنون، وفي ج، ق:} {بشراي وهو تصحيف وفي م:} {قرى وما أثبت من: ب.
(6) في ج، ق} هداي وهو تصحيف.
(7) تقدم بيان ما يرسم بالياء من الأسماء المقصورة في أول البقرة.
(8) ويوافقهما من العشرة خلف.
(9) بعدها في ب، ج، ق: «حمزة» إقحام لا لزوم له.
(10) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ويعقوب.
انظر: النشر 2/ 269إتحاف 2/ 52البدور الزاهرة 116التيسير 110.
(11) بإجماع كتاب المصاحف كما تقدم.
(12) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم.
(13) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم في أول البقرة.(3/545)
ذلك (1) مذكور وكتبوا (2): {الملا باللام ألف} [3]، وكذا (4) جميع ما في هذه السورة منه (5)، وقد ذكر (6).
ثم قال تعالى: {ابلّغكم رسلت ربّى وأنصح لكم} [7] إلى قوله: {من الكذبين
رأس الخمس السابع} [8] وجميع (9) ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور قبل (10).
ثم قال تعالى: {فال يفوم ليس بى سفاهة} [11] إلى قوله: {مّن المنتظرين، عشر السبعين} [12]، وفي هذا الخمس من الهجاء: [{بصطة
بالصاد في جميع المصاحف} [13] [وقد ذكر
__________
(1) في هـ: «ما فيها».
(2) سقطت من: هـ.
(3) في ب، ج، هـ: «بلام ألف».
(4) في ب، ج: «وكذلك».
(5) وفي غيرها أيضا من السورة ما عدا الموضع الأول في المؤمنون والمواضع الثلاث في النمل فإنهن بالواو، والألف وسيأتي في سورهن في الآية 24.
(6) سقطت من: هـ، وتقدم في أول سورة الفاتحة عند قوله: إياك نعبد.
(7) من الآية 61الأعراف.
(8) رأس الآية 65الأعراف، وألحقت في هامش: ق، وبعدها: «وهجاؤه مذكور».
(9) في ب، هـ: «وكل» وفي هـ: «وكل ما فيه مذكور» وما بعدها ساقط منها.
(10) سقط من: ب، ج
(11) من الآية 66الأعراف.
(12) رأس السبعين آية، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى جزءين.
(13) وذكره أبو عمرو عن نصير النحوي في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار قال علم الدين السخاوي: «وكذلك رأيته أنا في كتاب محمد بن عيسى الأصفهاني، وكذلك حدثني(3/546)
ذلك (1) في البقرة (2)].
ووقع هنا: {مّا نزّل الله مثقلا} [3] [ليس في القرآن غيره (4)] وقلت في ذلك مرجزا ليحفظ (5):
ما نزّل الإله (6) بالتثقيل * حرف في الأعراف بلا مثيل (7)
وإن شئت قلت (8):
__________
أبو المظفر بن فيروز عن عبد الله بن سليمان عن أصحابه عن محمد بن عيسى عن نصير» أي بالصاد بإجماع.
انظر: المقنع 85الدرة الصقيلة 18الوسيلة 30.
(1) سقطت من: ب، ج.
(2) عند قوله عز وجل: {وزاده بسطة في الآية 245البقرة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق هـ من قوله: «وقد» ومن قوله:} {بصطة على الترتيب.
(3) لا يكفى هذا القيد لادعاء الحصر، لأنه يرد عليه مواضع كثيرة، بل لا بدّ من إضافة قيد ثان وهو ذكره مع: «السلطان» كما صرح به في البيت الثاني ويقصد هنا قوله تعالى:} {سميتموها أنتم وءاباوكم ما نزل الله بها من سلطن في الآية 70الأعراف مجردا من الهمزة ومثقل الزاي وذكره مع السلطان، وما عداه بالهمزة والتخفيف وقد وقع في موضعين الأول في يوسف:} {سميتموها أنتم وءاباؤكم ما أنزل الله بها من سلطن في الآية 40والثاني في والنجم:} سميتموها أنتم وءاباؤكم ما أنزل الله بها من سلطن في الآية 23فبهذه القيود التي أضفناها يصح ادعاء الحصر.
انظر: متشابه القرآن 187.
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(5) سقطت من: هـ.
(6) في ج: «الله قل».
(7) في أ، ب، ج، ق، م: «تمثيل» وما أثبت من: هـ
(8) بعدها في ب، ج، ق: «أيضا».(3/547)
ما نزل الله (1) في القرآن * مثقّل الزاي مع السلطان حرف في الأعراف بلا نظير * فاطلب هديت العلم بالتشمير (2)
[وإن شئت قلت:
ما نزّل الله بلا إشكال * في الملك والأعراف والقتال (3)] [وسائر ذلك مذكور الهجاء قبل (4)].
ثم قال تعالى: {فأنجينه والذين معه برحمة مّنّا} [5] إلى قوله: {كفرون رأس الخمس الثامن} [6]، وفي هذا الخمس من الهجاء، أنهم كتبوا هنا في قصة صالح في مصاحف أهل الحجاز والعراق (7): {فال} [8] بغير (9) واو، قبل كلمة:
__________
(1) في ب، هـ: «الإله» وبعدها في ج: «قل».
(2) هذان البيتان تقييد لما جاء مطلقا في البيت الأول كما ذكرنا.
(3) في قوله تعالى: {وقلنا ما نزل الله من شئ من الآية 9الملك، وفي قوله تعالى:} ما نزل الله سنطيعكم من الآية 27القتال، وموضع الأعراف تقدم فهي ثلاثة مواضع بتشديد الزاي مع لفظ الجلالة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من جميع النسخ وما أثبت من: هـ.
(4) سقط من: ب، ج، ق: «الهجاء قبل».
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(5) من الآية 71الأعراف.
(6) رأس الآية 75الأعراف، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى ثلاثة أجزاء.
(7) في ب، ج، ق: «وأهل العراق».
(8) في ج: «وقال».
(9) في ب: «وبغير».(3/548)
{فال} [1] وكذلك قرأنا لهم (2) على استئناف القول، وإجرائه مجرى المبتدأ، وفي مصاحف أهل الشام: {وفال الملا بواو قبل القاف} [3]، وكذلك قرأنا لقارئهم (4)، ليعطف (5) به جملة (6) [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور] (7).
ثم قال تعالى: {فعفروا النّافة وعتوا} [8] إلى قوله: {مّسرفون، عشر الثمانين} [9]، وفي هذا الخمس من الهجاء حذف ألف النداء (10) من: {يصلح
و} {ايتنا بالياء قبل التاء، وقد ذكر} [11]، و {جثمين بغير ألف قبل الثاء حيث ما وقع} [12].
واعلم أن كل ما وقع في القرآن من قوله (13) عز وجل (14): {فأخذتهم الرّجفة فأصبحوا
__________
(1) من قوله تعالى:} {قال الملأ الذين استكبروا من الآية 74الأعراف.
(2) وهي قراءة المدنيين والمكي والبصريين والكوفيين.
(3) ذكره أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام، وذكره المهدوي والشاطبي.
انظر: المقنع 104هجاء مصاحف الأمصار 119الدرة الصقيلة 19.
(4) وهي قراءة عبد الله بن عامر.
انظر: النشر 2/ 270إتحاف 2/ 54المبسوط 182.
(5) في ق: «يعطف» وفي أ، هـ: «ليعطف فيه» وما أثبت من ب، ج، ق.
(6) انظر: الحجة 158حجة القراءات 287الكشف 1/ 467.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(8) من الآية 76الأعراف.
(9) رأس الثمانين آية، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى جزءين.
(10) في ج: «الندى» وتقدم في البقرة في الآية 20.
(11) تقدم عند قوله:} إياك نعبد سورة الفاتحة.
(12) باتفاق الشيخين، لأنه يندرج في قاعدة حذف ألف جمع المذكر كما تقدم.
(13) سقطت من: ج وألحقت في هامشها.
(14) سقطت من: ب، ج، ق.(3/549)
فبعده: {فى دارهم من غير ياء} [1]، وما وقع فيه: {فأخذتهم الصّيحة فبعده:
} {فى ديرهم بالياء} [2] وكذا وقع في هود: {فى ديرهم لأن هناك:} {الصّيحة
وهنا:} {الرّجفة فاعلمه.
ووقع في العنكبوت نظير} [3] هذه الآية، إلا أن هناك:
{إنّكم لتاتون الفحشة ما سبفكم بها من أحد مّن العلمين أينّكم لتاتون الرّجال وتفطعون السّبيل} [4]
ووقع هنا: {إنّكم لتاتون الرّجال شهوة مّن دون النّسآء} [5] الآية، [وسائر ذلك من الهجاء (6) مذكور (7)].
ثم قال تعالى: {وما كان جواب فومه} [8] إلى قوله: {المفسدين رأس الخمس التاسع} [9] وكل ما في (10) هذا الخمس من الهجاء مذكور.
ثم قال تعالى: {وإن كان طآيفة مّنكم} [11] إلى قوله: الحكمين
__________
(1) وقد وقع ذلك في ثلاثة مواضع: موضعان هنا في الآية 77وفي الآية 90الأعراف وموضع في العنكبوت في الآية 37لا غير.
(2) وقد وقع ذلك في موضعين في سورة هود في الآية 66وفي الآية 94لا غير.
(3) العبارة في هـ: «ومثل هذه الآية في العنكبوت».
(4) في الآية 27، 28العنكبوت.
(5) في الآية 80الأعراف.
(6) سقطت من: ج، ق.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(8) من الآية 81الأعراف.
(9) رأس الآية 85الأعراف.
(10) في ق: «وكل ما فيه مذكور» وما بينهما سقط، وفي هـ: «ما فيه من الهجاء» وما بينهما سقط.
(11) من الآية 86الأعراف.(3/550)
رأس الجزء السادس عشر (1) [من أجزاء ستين (2)].
ووقع في يونس: {حتّى يحكم الله وهو خير الحكمين} [3] وليس هناك: {بيننا
وما فيها من الهجاء مذكور} [4].
ثم قال تعالى: {فال الملأ الذين استكبروا} [5] إلى قوله: {جثمين عشر التسعين آية} [6] وفي هذه الآيات من الهجاء: {نجّينا الله منها بياء بين الجيم والنون على الأصل} [7]، والإمالة، ووزنه: «فعّل (8)»، وجملة الوارد من ذلك خمسة مواضع هذا أولها، والثاني في {سبحن:} {فلمّا نجّيكم إلى البرّ} [9]
والثالث في المؤمنين: {الحمد لله الذى نجّينا} [10] والرابع في العنكبوت:
__________
(1) الآية نفسها 86الأعراف.
(2) وهو مذهب أبي عمرو الداني، ولم يذكر غيره، ووافقه ابن عبد الكافي وابن الجوزي وغيره، وقال بعضهم عند قوله: {الفتحين رأس الآية 88وأطلق الصفاقسي الإجماع على الأول وبه جرى العمل.
أقول: الأولى أن يكون عند نهاية قصة شعيب عند رأس الآية:} {كفرين 92.
انظر: البيان 105بيان ابن عبد الكافي 11، جمال القراء 1/ 144فنون الأفنان 274غيث النفع 226.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(3) آخر السورة الآية 109.
(4) تقديم وتأخير في: هـ باختلاف ألفاظ.
(5) من الآية 87الأعراف.
(6) سقطت من: ب، ج، ق، هـ، وجزئ في هـ إلى جزءين.
وهو رأس التسعين آية.
(7) فيه إعلال بالقلب أصله:} نجينا بالياء، فلما تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
(8) في أ،: «فعال» وهو تصحيف، وما أثبت من ب، ق، م، هـ، وألحقت في هامش: ج.
(9) من الآية 67الإسراء.
(10) من الآية 28المؤمنون.(3/551)
{فلمّا نجّيهم إلى البرّ} [1] والخامس في لقمان: {فلمّا نجّيهم} [2] تتمة (3)
العدة.
وسائر ذلك من الهجاء مذكور، [و {كرهين بحذف الألف} [4]، وقد ذكر (5)].
ثم قال تعالى: {الذين كذّبوا شعيبا} [6] إلى قوله: {يكسبون رأس الخمس العاشر} [7]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {ءاسى كتبوه بياء بعد السين [مكان الألف} [8]] على الأصل والإمالة على ثلاثة أحرف، من غير إثبات لصورة الهمزة (9)، وسائر ما فيها (10) مذكور.
وليس في القرآن: {يضّرّعون إلا هذا، وسائر ما في القرآن:} {يتضرّعون
__________
(1) من الآية 65العنكبوت.
(2) من الآية 31لقمان.
(3) في ب، ج، ق: «تمت».
(4) باتفاق الشيخين، لأنه يندرج في قاعدة حذف ألف الجمع المذكر وتقدم.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(6) من الآية 91الأعراف.
(7) رأس الآية 95الأعراف، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى ثلاثة أجزاء.
(8) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق.
(9) أصله بهمزتين: الأولى مفتوحة، والثانية ساكنة هكذا:} {ءأسى وفيه إعلال بالقلب حيث قلبت الياء فيه وهي لام الفعل إلى ألف لمجيئها متحركة بعد فتح فصار} ءاسى وهو شدة الحزن.
انظر: معاني القرآن للزجاج 2/ 359.
(10) في ق: «ما فيه».(3/552)
بياء وتاء على سبعة أحرف (1)، [وسائر ذلك مذكور (2)].
ثم قال تعالى: {أفأمن أهل الفرى} [3] إلى قوله: {فلوب الكفرين عشر} [4]
المائة، وفي هذا الخمس من الهجاء: {بيتا} [5] بحذف الألف، وقد ذكر في أولها (6)، و {ضحى كتبوه في جميع المصاحف بياء بعد الحاء هنا وفي طه} [7]، و {ضحيها في الموضعين: في والنازعات} [8]، وموضع (9) في والشمس (10)، وفي أول: {والضّحى} [11]
في هذه الستة المواضع، ليس في القرآن غيرهن (12).
ذكر {أن لّو:
واعلم أن جملة} [13] الوارد من كلمة: {أن لّو في كتاب} [14] الله عز وجل (15) بالنون
__________
(1) هذا على الأصل، والأول على الإدغام وأصله: «يتضرعون» فأدغمت التاء في الضاد».
انظر: معاني القرآن 2/ 359.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(3) من الآية 96الأعراف.
(4) رأس المائة آية، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى جزءين.
(5) في ق: «يليتنا» وهو تصحيف.
(6) عند قوله تعالى: {فجاءها بأسنا بيتا في الآية 3.
(7) في قوله تعالى:} {وأن يحشر الناس ضحى رأس الآية 58.
(8) رأس الآية 45في آخرها.
(9) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(10) في أول الآية منها.
(11) الآية 1.
(12) تقدم بيان ذلك كله عند قوله تعالى:} وإذا خلا بعضهم في الآية 75البقرة.
(13) سقطت من: ج، ق وألحقت في هامش ق.
(14) في ب: «كتب».
(15) تقديم وتأخير في ج، ق.(3/553)
على الأصل (1) ثلاثة مواضع، هنا: {أن لّو نشآء أصبنهم بذنوبهم} [2] وفي الرعد:
{أن لّو يشآء الله لهدى النّاس جميعا} [3] وفي سبإ: {أن لّو كانوا يعلمون الغيب} [4] ليس في القرآن غيرهن، وكلها كتبت بالنون على الأصل، وسائرها بغير نون على الإدغام (5).
[وسائر الهجاء مذكور قبل (6)].
ثم قال تعالى: {وما وجدنا لأكثرهم مّن عهد} [7] إلى قوله: {من الصّدفين رأس الخمس الحادي عشر} [8] وفي هذا الخمس (9) من الهجاء: {أن لّا كتبوه بالنون.
ذكر:} {أن لّا:
واعلم أن كل} [10] ما في كتاب الله عز وجل من ذكر: {ألّا بغير} [11] نون
__________
(1) بعدها في ج: «والإمالة» إقحام لا لزوم له.
(2) من الآية 99الأعراف.
(3) من الآية 32الرعد.
(4) من الآية 14سبإ.
(5) واختلف المتأخرون في قوله تعالى: وأن لو استقموا في الآية 16في سورة الجن ولم يتعرض له القدماء، وسيأتي التعليق عليه في سورته.
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، ق وفيها: «وغيره مذكور».
(7) من الآية 101الأعراف.
(8) رأس الآية 105الأعراف، وجزئ إلى جزءين في: هـ.
(9) العبارة في هـ: «وفيها مما لم يذكر ألّا.
(10) سقطت من: هـ.
(11) في ق، هـ: «فهو بغير».(3/554)
على الإدغام، إلا عشرة أحرف، فهي بالنون على الأصل (1) بإجماع من المصاحف على ذلك، أولها هنا: {حفيق علىّ أن لّا أفول على الله إلّا الحقّ} [2]، والثاني هنا أيضا: {مّيثق الكتب أن لّا يفولوا على الله إلّا الحقّ} [3]، والثالث في التوبة:
{أن لّا ملجأ من الله إلّا إليه} [4]، والرابع في هود: {وأن لّا إله إلّا هو فهل أنتم مّسلمون} [5]، والخامس فيها أيضا: {أن لّا تعبدوا إلّا الله إنّى أخاف عليكم} [6]، والسادس في الحج: {أن لّا تشرك بى شيئا} [7]، والسابع في يس:
__________
(1) قال ابن الأنباري: «فالمواضع التي كتبت مقطوعة كتبت على الأصل، لأن الأصل فيها «أن لا» والمواضع التي كتبت فيها موصولة بني الخط فيها على الوصل لأن الأصل فيه: «أن لا» فأدغمت النون في اللام، فصارت لاما مشددة، وبني الخط على اللفظ» وقال المهدوي: «واستغني بالتشديد عن صورة الحرف المدغم».
أقول: بعد النظر لاح لي وجه حسن يكمل ما ذكروه ويتممه، وهو أنه جاء رسمها على الإدغام على مذهب من أدغم إدغاما كاملا، بدون غنة فذهب الحرف ذاتا وصفة، فوافق الخط اللفظ، وجاء رسمها بالنون على الأصل على مذهب من أبقى الغنة عند الراء واللام، فبقاء الغنة وهي صفة لازمة للنون الساكن والتنوين والصفة لا بد لها من موصوف فحينئذ يلزم منه بقاء النون رسما، لأنها لا تنقلب لاما خالصة، فجاء الرسم موافقا لهذا المذهب، وهي قراءة صحيحة.
قال ابن الجزري:
وادغم بلا غنة في لام ورا * وهي لغير صحبة أيضا ترى انظر: الايضاح 1/ 145هجاء مصاحف الأمصار 86، المقنع 68البديع 383الكتاب 4/ 452 النشر 2/ 24الطيبة 89.
(2) من الآية 104الأعراف.
(3) من الآية 169الأعراف.
(4) من الآية 119براءة.
(5) من الآية 14هود.
(6) من الآية 26هود في بداية قصة نوح عليه السلام.
(7) من الآية 24الحج.(3/555)
{أن لّا تعبدوا الشّيطن} [1]، والثامن في الدخان: {وأن لّا تعلوا على الله} [2]، والتاسع في الممتحنة: {على أن لّا يشركن بالله شيئا} [3]، والعاشر في ن والقلم:
{أن لّا يدخلنّها اليوم عليكم مّسكين} [4] تتمة (5) العدة (6).
ووقع في سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام موضع اختلفت المصاحف فيه، وهو قوله عز وجل: {أن لّا إله إلّا أنت} [7] ففي بعض (8) المصاحف بالنون:
{أن لّا إله إلّا أنت مثل هذه العشرة المذكورة، وكذلك} [9] رسمه الغازي ابن قيس، وحكم، وعطاء (10) مثل العشرة المتقدمة، وفي بعضها بغير نون، مثل سائر ما في القرآن على الإدغام (11): ألّا إله إلّا أنت مثل:
__________
(1) من الآية 59يس.
(2) من الآية 18الدخان.
(3) من الآية 12الممتحنة.
(4) من الآية 24القلم.
(5) في ب، ج، ق: «تمت».
(6) ذكر ابن الأنباري هذه المواضع العشرة ولم يذكر غيرها، وقال ابن أشتة في كتاب علم المصاحف:
«أن لا» مقطوعة في الإمام عشرة ولم يذكر غيرها، وأجمع كتاب المصاحف على أن هذه المواضع العشرة بالنون من غير خلاف.
انظر: إيضاح الوقف 1/ 146المقنع 68الدرة الصقيلة 50.
(7) من الآية 86الأنبياء.
(8) في ب: «ففي بعضها بالنون» وما بينهما سقط.
(9) في ب، ج، ق: «وكذا».
(10) تقدم الكلام على هؤلاء الأعلام ص: 236، 269.
(11) سقطت من ق، وألحقت في هامشها.(3/556)
{إلّا أن يّخافا ألّا يفيما حدود الله فإن خفتم ألّا يفيما حدود الله} [1]، {وإن خفتم ألّا تفسطوا} [2]، {فإن خفتم ألّا تعدلوا} [3]، وشبه ذلك مما تقدم، أو يأتي بعد مما يكتب بغير نون، ولم يذكر الغازي وعطاء في الذي في الأنبياء خلافا أصلا، ولا رسم عطاء منهن غير الذي في الأنبياء بالنون (4) خاصة، وأضرب عن الباقي (5)، وأما حكم، فذكر في الأنبياء خلافا بين المصاحف (6)، وأنا أستحب كتب (7) الذي في الأنبياء بالنون مثل العشرة المذكورة لكتاب (8) الصحابة (9) ذلك كذلك، ورسم الغازي وحكم وعطاء لذلك (10) كذلك (11).
__________
(1) من الآية 227البقرة، وتقدمت في موضعها من السورة.
(2) من الآية 3النساء.
(3) من الآية 3النساء.
(4) سقطت من: ب، ج، ق.
(5) في أ: «علي الباقين» وفي هـ: «على الباقي» وما أثبت من ب، ج، ق، م.
(6) ذكر ابن الأنباري وحمزة وأبو حفص الخزاز المواضع العشرة المتفق عليها، ولم يذكروا حرف الأنبياء معها، فهو عندهم موصول، ولم يذكره الداني مع نظائره العشرة ولكن ذكره بالخلاف في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار عن محمد بن عيسى الأصبهاني، ونقله المهدوي، ولم يذكرا فيه الترجيح، إلا ما يظهر من عدم ذكره مع نظائره المتفق عليها.
انظر: المقنع 95الوسيلة 85هجاء مصاحف الأمصار 81الدرة 50.
(7) في هـ: «كتاب».
(8) في ج: «يكتب» في ق «كتب».
(9) في ق: «المصاحف».
(10) في هـ: «لها».
(11) وهو الذي عليه أكثر المصاحف وهو المشهور وعليه العمل، وخالف في ذلك أبو بكر اللبيب وقال:
«والوصل أشهر» وعقب عليه الشيخ ملا علي قاري فقال: «فالقطع هو الأولى فإنه الأصل».
انظر: المنح الفكرية 66الدرة الصقيلة 50دليل الحيران 287هداية القاري 420.(3/557)
ووقع في يونس: {ثمّ بعثنا من بعدهم مّوسى وهرون إلى فرعون وملإيه بئايتنا فاستكبروا وكانوا فوما مّجرمين} [1]، ووقع في سورة المؤمنين: {ثمّ أرسلنا موسى وأخاه هرون بئايتنا وسلطن مّبين إلى فرعون وملإيه فاستكبروا وكانوا فوما عالين} [2].
ثم قال تعالى: {فألفى عصاه فإذا هى} [3] إلى قوله: {حشرين، رأس عشر ومائة، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {فألفى بالياء، ووزنه: «أفعل} [4]»، وقد ذكر (5)، و {الملأ مذكور أيضا} [6].
وكتبوا في بعض المصاحف: {لسحر عليم بحذف الألف، وفي بعضها:} {لساحر
بألف، وقد ذكر أيضا في المائدة} [7].
__________
(1) الآية 75يونس.
(2) الآيات 45، 46، 47المؤمنون، ولم يذكره ابن المنادى. انظر: متشابه القرآن 189.
(3) من الآية 106الأعراف.
(4) في ب: «فعلى» وفي ق: «افعلى» وكلاهما تصحيف.
(5) تقدم عند قوله: {هدى للمتقين في أول البقرة.
(6) تقدم عند قوله:} {إياك نعبد في الآية 4الفاتحة، وسيأتي ما يرسم بالواو عند قوله:} {فقال الملؤا 24المؤمنون.
(7) لم يذكره في الآية 112المائدة عند نظيره، وهو كذلك لأن الذي تقدم من القسم الذي اختلف القراء فيه بصيغة اسم الفاعل، والمصدر. واتفق الشيخان على ذكر الخلاف فيه، إلا أن أبا داود نسب الخلاف إلى المصاحف وأن أبا عمرو الداني نسب هذا الخلاف إلى نافع.
واتفقا على استثناء قوله تعالى} إلا قالوا ساحر أو مجنون في الآية 52الذاريات، واتفقا على إثبات ألفه، وإليه أشار الإمام الشاطبي:
وساحر غير أخرى الذاريات بدا * والكل ذو ألف عن نافع سطرا وجرى العمل على الحذف حيث وقع منكرا إلا آخر الذاريات فألفه ثابتة.
انظر: المقنع 20الدرة 34التبيان 110تنبيه العطشان 90فتح المنان 62دليل الحيران 55.(3/558)
ووقع في الشعراء: {وابعث} [1] مكان: {وأرسل هنا} [2]، ورأس (3)
الخمس (4) هناك (5) مكان العشر هنا (6)، و {حشرين بحذف الألف} [7]، وسائر ذلك مذكور.
ثم قال تعالى: {ياتوك بكلّ سحر عليم} [8] إلى قوله: {عظيم رأس الخمس الثاني عشر} [9]، وكتبوا في بعض المصاحف هنا: {ساحر بألف بين السين والحاء} [10] وقرأنا كذلك هنا وفي يونس (11) للحرميين والعربيين وعاصم (12)، وفي بعضها {سحّار بألف} [13] بعد الحاء بينها (14)، وبين الراء، وقرأنا كذلك هنا،
__________
(1) في الآية 35الشعراء.
(2) في الآية 110الأعراف.
(3) في هـ: «رأس».
(4) في ب: «الخمسين» وهو تصحيف.
(5) وهو رأس الآية 35الشعراء.
(6) رأس الآية 110الأعراف.
(7) لأنه جمع مذكر باتفاق الشيخين أبي عمرو وأبي داود، وتقدم في أول الفاتحة.
(8) الآية 111الأعراف.
(9) رأس الآية 115الأعراف، وفي نسخة هـ جزئ الخمس إلى الثلاثة أجزاء وفي كل جزء ذكر ما فيه من الهجاء.
(10) ذكره أبو عمرو بالخلاف أيضا، والعمل على الحذف إلا ساحر الآخر في الذاريات فألفه ثابتة.
انظر: التبيان 110دليل الحيران 155شرح تلخيص الفوائد 27، 51.
(11) من الآية 76يونس.
(12) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، ويعقوب.
(13) في ب، ج، هـ: «الألف».
(14) في ق، هـ: «بينهما».(3/559)
وفي يونس للباقيين، وهما الأخوان،: حمزة والكسائي (1).
ذكر رسم {إنّ لنا:
واجتمعت المصاحف على رسم قوله عز وجل هنا خاصة} [2]:
{إنّ لنا لأجرا إن كنّا نحن الغلبين} [3] فكتبوه (4) بألف ونون، لا غير، على حرفين (5)، واختلف القراء فيه، فقرأ هنا خاصة الحرميان، وحفص (6) بهمزة مكسورة على الخبر، وقرأ (7) الباقون، وهم العربيان، والكوفيون (8)، إلا حفصا (9) على الاستفهام بهمزتين، الأولى مفتوحة والثانية مكسورة، ثم اختلفوا في تليين الثانية وتحقيقهما (10) معا،
__________
(1) ويوافقهما من العشرة خلف، وأماله الدوري عن الكسائي.
انظر: النشر 2/ 270إتحاف 2/ 57المهذب 1/ 247البدور 149.
(2) تقديم وتأخير في: ج، وعليه علامة.
(3) من الآية 112الأعراف.
(4) في ب، ج، ق: «وكتبوه».
(5) ذكره محمد بن عيسى عن نصير بن يوسف فيما اجتمعت عليه المصاحف بغير ياء، وفي موضع الشعراء، في الآية 41بالياء لا غير.
انظر: المقنع 52، التبيان 141، الجامع لابن وثيق 66، هجاء مصاحف الأمصار للمهدوي 115 البديع 293.
(6) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر المدني.
(7) في هـ: «وقرأه».
(8) ويوافقهم من العشرة يعقوب، وخلف.
(9) في ج، ق: «حفص».
(10) في ب، ج، ق: «وتخفيفها» وهو تصحيف.(3/560)
وفي إدخال (1) ألف بينهما، وترك ذلك (2).
وكتبوا (3) أيضا (4): {الغلبين بحذف الألف} [5] أين ما أتى (6) وسائر الهجاء مذكور (7).
ثم قال تعالى: {وأوحينآ إلى موسى أن ألق عصاك} [8] إلى قوله: {بربّ العلمين
رأس} [9] المائة، والعشرين (10) آية، وما في (11) هذا الخمس من الهجاء مذكور، [و {موسى بالياء} [12] {وهرون بغير ألف} [13]] و {صغرين بغير ألف} [14] وقد ذكر.
__________
(1) في ب، ج: «في إدخال».
(2) فأبو عمرو البصري، يسهل الثانية مع الإدخال، وهشام يحققها مع الإدخال وابن ذكوان، وشعبة، والأخوان وخلف، وروح يحققونها بلا إدخال، ورويس يسهلها بلا إدخال.
انظر: غيث النفع 227النشر 1/ 272إتحاف 2/ 58البدور الزاهرة 119.
(3) تقديم وتأخير في ج، وضعت عليه علامة.
(4) في هـ: «أيضا في هذه الآية».
(5) باتفاق الشيخين أبي عمرو وأبي داود، لأنه جمع مذكر سالم وتقدم.
(6) العبارة في هـ: «بغير ألف أين ما وقع».
(7) العبارة في هـ: «وليس فيها من الهجاء غير ذلك وكذلك الآية التي قبلها».
(8) من الآية 116الأعراف.
(9) في أ: «عشر» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ.
(10) في هـ: «وعشرين».
(11) في هـ: «وكل ما في هذا».
(12) سقطت من: ق، وتقدم في الآية 1البقرة.
(13) باتفاق الشيخين أبي عمرو، وأبي داود، وتقدم في البقرة في الآية 28.
وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش هـ، باختلاف ألفاظ.
(14) في ق: «بحذف الألف».(3/561)
ثم قال تعالى: {ربّ موسى وهرون} [1] إلى قوله: {مسلمين رأس الخمس الثالث عشر} [2]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {ءامنتم.
ذكر ما اجتمعت فيه ثلاث ألفات، ويكتب [بألف واحدة} [3]]:
واعلم أنه ليس (4) في كتاب الله (5) عز وجل موضع اجتمعت فيه ثلاث همزات، مما دخلت (6) فيه (7) همزة الاستفهام، على همزتين: الأولى للقطع والثانية (8) للأصل (9)
غير قوله عز وجل: هنا (10) وطه (11)، والشعراء (12): {ءامنتم لا غير، وكذلك} [13]
__________
(1) الآية 121الأعراف.
(2) رأس الآية 125الأعراف، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى ثلاثة أقسام ثم ذكر كل جزء وما فيه من هجاء.
(3) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «بواحد».
(4) ألحقت في هامش أ، وعليها علامة: «صح».
(5) تقديم وتأخير في ج عليه علامة.
(6) في ب، ج، ق، هـ: «دخل».
(7) سقطت من: ج، ق.
(8) في ب: «والثالثة» وهو صواب باعتبار همزة الاستفهام.
(9) وأصل هذه الكلمة: «أأمن» على وزن: «أفعل» فالهمزة التي هي فاء الفعل ساكنة، وأبدلت ألفا لسكونها، وانفتاح ما قبلها كما أبدلت في «آدم» و «آزر» ثم دخلت على الكلمة همزة الاستفهام الإنكاري، فاجتمع ثلاث همزات.
انظر: سراج القاري 65إتحاف 2/ 59حلة الأعيان 155.
(10) في الآية 122.
(11) في الآية 70.
(12) في الآية 48، ويراجع مذاهب القراء فيها في النشر 1/ 364إتحاف 2/ 58.
(13) سقطت من: هـ.(3/562)
قوله عز وجل في الزخرف: {ءالهتنا خير أم هو} [1] لا غير (2)، وكتبوا الأربعة المواضع في جميع المصاحف بألف واحدة كراهة اجتماع ثلاث ألفات (3) فاعلمه.
وكتبوا: {مّن خلف من غير ألف} [4].
ووقع في طه (5)، والشعراء (6) شبيه هذا: {فال ءامنتم له فبل أن اذن لكم إنّه لكبيركم الذى علّمكم السّحر [ثم في طه بعد كلمة:} {السّحر} [7]]، {فلافطّعنّ أيديكم وأرجلكم مّن خلف [وفي الشعراء بعد كلمة} [8]: {السّحر:
} {فلسوف تعلمون باللام،} {لافطّعنّ أيديكم وأرجلكم مّن خلف} [9]]، ووقع
__________
(1) في الآية 58الزخرف.
(2) سقطت من: ج.
(3) اتفقوا كلهم على إثبات الصورة للواحدة خاصة، واختلفوا في تعيين الصورة على ثلاثة أقوال: أحدهما:
أن تكون صورة لهمزة الاستفهام وهو مذهب الفراء وثعلب وابن كيسان من حيث كانت داخلة لمعنى لا بد من تأديته، والثاني: أن الصورة لهمزة القطع، وهو مذهب الكسائي، والثالث: أن تكون صورة لهمزة الأصل المبدلة ألفا، واختار شيوخ الرسم مذهب الكسائي وهو أن تكون صورة لهمزة القطع، لئلا يتوالى الحذف فقال أبو عمرو: «وكذلك قال أصحاب المصاحف وذلك عندي أوجه» وقال: «وعلى هذا القول عامة أصحاب المصاحف».
انظر: المقنع 24أصول الضبط 155المحكم 94حلة الأعيان 155.
(4) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو الداني.
وفي ب، ج: «بغير» وفي هـ: «بغير ألف لا غير».
(5) من الآية 70طه.
(6) من الآية 48، 49الشعراء.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، وما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ.
(8) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وألحق في هامشها.(3/563)
هنا، وبعد كلمة {خلف:} {ثمّ لاصلّبنّكم أجمعين، ووقع} [1] في طه:
{ولاصلّبنّكم فى جذوع النّخل وفي الشعراء:} {ولأصلّبنّكم أجمعين بالواو، موضع} {ثمّ هنا} [2] إلا أن المصاحف اختلفت في هذين الموضعين، أعنى: {لأصلّبنّكم
في طه والشعراء، فكتبوا في بعضها بلام ألف لا غير كما رسمنا مثل الأول المذكور هنا المتفق عليه، وفي بعضها بواو بعد اللام ألف} [3] ليدلوا (4) على ضمة الهمزة (5).
وأنا استحب رسم الموضعين المذكورين بلام ألف لا غير مثل الأول الواقع هنا، لأربعة معان، أحدها (6): موافقة للمصاحف المرسوم فيها ذلك كذلك، والثاني (7):
__________
(1) سقطت من: ب، ج، ق.
(2) في هـ: «هاهنا».
لم يستوعب المؤلف جميع أوجه الشبه، والتباين في المواضع الثلاث فبقيت أوجه استوعبها ابن المنادى وحددها بدقة.
انظر: متشابه القرآن 190، 191.
(3) حكى أبو عمرو الإجماع على حذف الواو في موضع الأعراف، وذكر بسنده عن محمد بن عيسى الأصبهاني الخلاف في موضع طه، والشعراء، فقال: «الذي في طه، والشعراء بالواو، وقال: ومنهم من يكتبها بغير واو».
انظر: المقنع 53المحكم ورقة 75الدرة الصقيلة 42التبيان 174.
(4) في أ: «ليدل» وما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ.
(5) هذا أحد المعاني الستة التي تحتملها زيادة الواو ذكرها في كتابه أصول الضبط وسيذكرها قريبا عند قوله: سأوريكم في الآية 145الأعراف.
انظر: أصول الضبط 171المحكم 75.
(6) في ج: «أحدهما» ولا يصح.
(7) سقطت من: هـ.(3/564)
مطابقة لهذا الأول، والثالث: على اللفظ، والرابع: لأنها (1) لم ترد (2) في شيء من مصاحف أهل المدينة، التي بنينا كتابنا عليها (3) في الخط، والعدد، والخمس، والعشر، [بواو بعد اللام ألف (4)]، و [بآيات مذكور (5)].
ثم قال تعالى: {وفال الملأ من فوم فرعون} [6] إلى قوله: {لا يعلمون عشر} [7]
ثلاثين (8) ومائة آية (9)، وفي هذا الخمس من الهجاء {فهرون بحذف الألف} [10]، وكذا (11) من: {الثّمرت} [12] و {طئرهم، [بحذف الألف} [13]] وسائر
__________
(1) سقطت من: ج.
(2) سقطت من: ق، وألحقت في هامشها، وعليها علامة: «صح».
(3) ويؤيد ما ذهب إليه أبو داود كلام علم الدين السخاوي فقال: «وهذا الذي ذكره أبو عمرو من زيادة الواو في: {ولأصلبنكم بعد الهمزة في الموضعين، لم أره في شيء من المصاحف، وهو في المصحف الشامي:} {ولأصلبنكم فيهما بغير واو» اه. انظر: الوسيلة ورقة 75.
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ج، ق، هـ، وألحق في هامش ج، هـ.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. وتقدم عند قوله تعالى:} بئايتنا أولئك من الآية 38البقرة.
(6) من الآية 126الأعراف.
(7) يقصد بها رأس الثلاثين كما هي في: م.
(8) في ب، ج، ق: «الثلاثين».
(9) وفي نسخة هـ: جزئ هذا الخمس إلى قسمين ثم ذكر كل قسم وما فيه من هجاء سقطت من: أ، ب، ج، ق، هـ وما أثبت من: م.
(10) باتفاق الشيخين، لأنه على صيغة الجمع المذكر.
(11) في ق: «وكذلك».
(12) بعدها في هـ: «بين الراء والتاء» وفيها تقديم وتأخير.
(13) سقطت من: أ، ب، ج، ق ما بين القوسين المعقوفين، وما أثبت من: م، هـ.
كيف جاء عن أبي داود، ووافقه أبو عمرو الداني على الحذف، وسكت عن موضع يس في الآية 18، والعمل على الحذف كما تقدم في الآية 48آل عمران، وسيأتي.
انظر: المقنع في الباب المروي عن نافع ص 10دليل الحيران 125التبيان 96.(3/565)
ذلك مذكور.
ثم قال تعالى: {وفالوا مهما} [1] إلى قوله: {غفلين رأس الخمس الرابع عشر} [2] وفي هذا الخمس من الهجاء [: {مهما كتبوه موصولا كلمة واحدة} [3]، وفيه (4) أيضا حذف الألف من (5)]: {مّفصّلت} [6]
و {بلغوه [بغير ألف أيضا} [7]] و {فأغرفنهم} [8]، وسائر ذلك مذكور كله.
ثم قال تعالى: {وأورثنا الفوم الذين كانوا يستضعفون} [9] إلى قوله:
__________
(1) من الآية 131الأعراف.
(2) رأس الآية 135الأعراف، وفي نسخة هـ جزئ الخمس إلى قسمين.
(3) فهي عند علماء الرسم كلمة واحدة موصولة قال أبو عمرو: «فهو موصول في جميع المصاحف» وللنحويين ثلاثة أقوال: أحدها أنها غير مركبة كلمة واحدة، واختاره ابن هشام في المغني، فيوافق قول أصحاب المصاحف، والثاني أنها مركبة من: «مه» و «ما» الشرطية والثالث أنها مركبة من:
«ما» الشرطية و «ما» المزيدة، وأبدلت الألف الأولى هاء دفعا للتكرار، والأول أولى.
انظر: المقنع 73التبيان 207إعراب القرآن لمكي 2/ 299مغني اللبيب 436.
(4) في ق: «وفيها».
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(6) باتفاق الداني وأبي داود، لأنه يندرج في قاعدة جمع المؤنث كما تقدم.
(7) هذا من ألفاظ الجمع المحذوف النون انفرد بحذف الألف أبو داود دون الداني هنا وفي النحل 7وغافر 55قال الخراز:
«فعنه حذف بالغوه بالغيه * وصالح التحريم أيضا يقتفيه انظر: التبيان 59فتح المنان 29تنبيه العطشان 5.
ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(8) باتفاق الشيخين أبي عمرو وأبي داود، وتقدم مثله في أول البقرة.
(9) من الآية 136الأعراف.(3/566)
{العلمين عشر} [1] أربعين ومائة، وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف (2) من:
{مشرق الأرض ومغربها} [3] وكذلك (4) من: {بركنا} [5] [في الثلاث كلم قبل الراء (6)] وكذا (7) حيث ما وقعت هذه الكلمات (8).
وكتبوا (9): {كلمة ربّك بالهاء} [10]، وكذا رويناه (11) عن معلّى الوراق قال:
سألت عاصما يعني الجحدري (12) عن: {كلمة ربّك فقال} [13]: «في الأنعام تاء وفي الأعراف هاء (14)».
__________
(1) أي رأس الأربعين ومائة آية، وجزئ هذا الخمس إلى جزءين في هـ.
(2) سقطت من: ب، ج، ق ووقعت في ق بعد: «ومغاربها» أي فيها تقديم وتأخير.
(3) ولم يذكر أبو عمرو الداني إلا الذي في سورة المعارج رواه بسنده عن قالون عن نافع بالحذف عن مصاحف المدينة» وسيأتي في سورته في الآية 40.
انظر: المقنع 14تنبيه العطشان 86التبيان 104العقيلة 42الدرة 28.
(4) في ب، ق «وكذا» وسقطت من: هـ.
(5) حيث وقعت باتفاق الشيخين أبي عمرو وأبي داود.
انظر: المقنع ص 18التبيان 93تنبيه العطشان 78.
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(7) سقطت من أ، ق وألحقت في هامش: أعليها «صح».
(8) في ب، ق: «الكلمة» وسقطت من: هـ.
(9) في ب، ج، ق: «وكذا».
(10) في ب، ج، ق: «بالتاء».
(11) في ق: «روينا».
(12) معلى الوراق وعاصم الجحدري تقدمت ترجمتهما.
(13) في ج: «قال».
(14) ذكره بالنص أبو عمرو الداني في المقنع ص 79.(3/567)
قال أبو داود: ورسمه الغازي بن قيس (1) في كتابه (2) كذلك، وروينا (3) عن الحافظ أبي عمرو عثمان بن سعيد (4)، قال: «وكل (5) ما في كتاب الله عز وجل من ذكر: {الكلمة على لفظ الواحد} [6] فهو بالهاء، إلا حرفا واحدا في الأعراف: {وتمّت كلمة ربّك الحسنى فإن مصاحف أهل العراق اتفقت على رسمه بالتاء} [7]».
قال أبو داود: فدل (8) هذا وما قدمناه (9) من قول عاصم، ورسم الغازي ابن قيس [لذلك بالهاء أن مصاحف أهل المدينة على الهاء لرواية الغازي بن قيس عن (10)] نافع بن أبي نعيم المدني، وأخذه الهجاء عنه (11)، ومن مصنفه، وأنه عرض مصحفه (12)، بمصحف نافع ثلاث عشرة (13) مرة، وقيل (14) أربع
__________
(1) تقدمت ترجمته في ص 236.
(2) اسم كتابه: هجاء السنة وردت منه نقولات في كتب الرسم.
(3) في ب، ج، ق: «ورويناها».
(4) تقدمت ترجمته في الدراسة في مبحث شيوخ المؤلف.
(5) في ج: «وكلما».
(6) أى المفردة، وتقرأ بالإفراد لجميع القراء، وهي موضع النظر والتعليل أما ما قرئ منها بالجمع والإفراد فلا يجوز أن تكتب إلا بالتاء كما تقدم في البقرة في الآية 216.
(7) ذكره أبو عمرو في المقنع بالنص 79.
(8) في أ، ق: «يدل» وما أثبت من: ب، ج، م، هـ.
(9) في ق: «وما قدمنا».
(10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(11) سقطت من: ج.
(12) في ب: «مصحفا» والخبر ذكره ابن الجزري وفيه: «أنه صحح مصحفه». انظر: غاية النهاية 2/ 2.
(13) في ب: «ثلاث عشر» وفي ج، ق: «ثلاثة عشر» وهو تصحيف.
(14) في ب: «وقال».(3/568)
عشرة (1) مرة، وهو الصحيح في القياس إذ لم يقرأ أحد هذا الموضع بالجمع فتكون المصاحف ربما تختلف في ذلك، لاختلاف لفظ القراء (2)، وقد ذكرنا ذلك كله في البقرة (3).
وكتبوا: {وجوزنا بحذف الألف} [4]، وكذا (5): {إلها في الموضعين} [6]
__________
(1) في ق: «أربع عشر» وفي ب، ج: «أربعة عشر» وهو تصحيف.
(2) اختلف كلام المتأخرين في رسم هذه الكلمة، نظرا لاختلاف المصاحف فيها، وإن أبا عمرو الداني حكى فيها الوجهين في المقنع، ولم يرجح أحدهما على الآخر واقتصر الإمام الشاطبي في العقيلة على رسمها بالتاء، وتابعه ابن الجزري والشهاب بن البنا والمتولى والشيخ خلف الحسيني وغيرهم ورجحه الصفاقسي وقال: والمعول عليه رسمها بالتاء إجراء على الأصل، وعمل أكثر الناس عليه».
وقرر أبو داود هنا وصححه أنها ترسم بالهاء، وتابعه ابن القاضي والمارغني وغيرهم من شيوخ المغرب، وتجاذب المسألة المشارقة والمغاربة.
وعندي فيها تفصيل لعله الصواب، أقول: اتفقت على رسمها بالتاء مصاحف أهل العراق، ومصاحف أهل المدينة بالهاء فيتعين أن يتّبع في كل مصحف أصوله العتيقة، فترسم بالتاء في المصحف برواية حفص أو غيره من الكوفيين، لأنه عراقي ويؤيد ذلك رواية شاذة عن عاصم أنه قرأها بالجمع.
ويتعين رسمها بالهاء في المصحف برواية ورش أو قالون أو غيره من المدنيين اتباعا لأصولهم العتيقة، وقال ابن القاضي: «المشهور بالهاء وبه جرى العمل».
وعليه فيترجح رسمها بالهاء في مصاحف ورش وقالون، ويترجح رسمها بالتاء في مصاحف حفص.
انظر: المقنع 79غيث النفع 228نثر المرجان 2/ 389مختصر ابن خالويه 45الكشاف 2/ 110 بيان الخلاف 57النجوم الطوالع 168سمير الطالبين 89اللؤلؤ المنظوم 15المنح الفكرية 76.
(3) تقدم عند قوله تعالى: {يرجون رحمت الله في الآية 216البقرة.
(4) لم يتعرض له أبو عمرو الداني، وسيذكر موضع يونس بالحذف أيضا في الآية 90.
(5) بعدها في ب: «أيضا» وفي ج، ق: «وكذلك أيضا».
(6) وهما: «اجعل لنا إلها» من الآية 138، و} أبغيكم إلها من الآية 140الأعراف وتقدم باتفاق علماء الرسم والعربية في البقرة في الآية 132.(3/569)
{وبطل} [1] وسائر ذلك مذكور (2).
ثم قال تعالى (3): {وإذ انجينكم مّن ال فرعون} [4] إلى قوله: {الفسفين
رأس الخمس الخامس عشر} [5]، وفي هذا الخمس من الهجاء، {ووعدنا
بغير ألف [وقد ذكر} [6] و {ثلثين} [7]، {وأتممنها} [8]، و {ميفت، وكذا:} {لميفتنا بغير ألف} [9] فيهن (10)]، وقد ذكر ذلك كله (11).
وكتبوا في بعض المصاحف: {لن ترينى،} فسوف ترينى بياء بين الراء، والنون، وكتبوا في بعضها أيضا بألف بين الراء والنون من غير ياء،
__________
(1) كيف جاء عن أبي داود واقتصر الداني على موضعي الأعراف هذا، وهود وتقدم في الآية 41 البقرة.
(2) بعدها في هـ: «كله».
(3) بياض في موضعها في: ب.
(4) من الآية 141الأعراف.
(5) رأس الآية 145الأعراف، وجزئ هذا الخمس إلى ثلاثة أجزاء في: هـ.
(6) بعدها في ج، هـ: «في البقرة» وهو كذلك، تقدم في الآية 50البقرة.
(7) باتفاق الداني وأبي داود، وإجماع كتاب المصاحف.
انظر: المقنع ص 18.
(8) بإجماع كتاب المصاحف، وتقدم في البقرة في الآية 2.
(9) كيف جاء عن أبي داود بالحذف، ونص أبو عمرو على إثبات ألف ما جاء على وزن «فعلان».
انظر: المقنع 44فتح المنان 58دليل الحيران 141.
(10) سقطت من ب، ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج.
(11) سقط من ق: «ذلك كله».(3/570)
وكلاهما حسن (1).
وكتبوا: {فلمّا تجلّى بياء بعد اللام} [2]، وسائر ما فيها مذكور.
وكتبوا: {برسالتى بألف قبل اللام} [3] وبغير ألف بين اللام والتاء، وقرأنا كذلك على التوحيد للحرميين (4)، وقرأنا للباقين بألف في اللفظ بين (5) اللام والتاء (6) على الجمع.
وكتبوا: {وبكلمى بحذف الألف} [7] أيضا، و {الشّكرين مذكور} [8].
__________
(1) بل الأحسن أن يرسمهما بالياء، على الأصل والإمالة، لأنهما من ذوات الياء، ولم يذكر أبو عمرو فيهما الخلاف، بل أوردهما في باب ما رسم بإثبات الياء على الأصل، وبه جرى العمل في المصاحف.
انظر: المقنع 45بيان الخلاف 57دليل الحيران 276.
(2) لأنها من ذوات الياء.
(3) لا أدري لماذا خصص الخراز إثبات الألف الأولى في كلمة: {رسالته في العقود لأبي داود؟ وتبعه على ذلك شراح المورد، وقالوا في غير العقود فإن ألفه الأولى محذوفة.
قال الشيخ الضباع: «واقتصر أبو داود على حذف الثانية في «رسالته» بالمائدة، وعليه مصاحف أهل المشرق.
والمتأمل في كلام أبي داود يجد أنه يثبت الألف الأولى، ويحذف الثانية كما هو منصوص عليه هنا، وهو أحد المذاهب الأربعة في جمع المؤنث ذي الألفين ثم إن ألف الجمع هي المقصودة بالحذف وإثبات ألف البناء، وعليه مصاحف أهل المغرب.
انظر: التبيان 50تنبيه العطشان 44الدرة 15فتح المنان 25سمير الطالبين 36.
(4) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر وروح عن يعقوب.
انظر: النشر 2/ 272إتحاف 2/ 62.
(5) في هـ: «بعد».
(6) في ج، ق: «بعد اللام قبل التاء» وهو كذلك.
(7) ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، ووافقه على حذف الألف في موضع الفتح في قوله تعالى:
} كلم الله في الآية 15كما سيأتي.
(8) بالحذف للشيخين كما تقدم.(3/571)
وكتبوا: {سأوريكم بواو بين الألف والراء، وكذا في الحرف الذي في الأنبياء} {سأوريكم ءايتى} [1] هذه روايتنا عن أبي عمرو الحافظ (2)، وحكم الأندلسي، وعطاء الخراساني (3) هنا، وفي سورة طه، والشعراء: {ولأوصلّبنّكم بواو أيضا بعد اللام ألف} [4].
وتحتمل زيادة الواو بعد الألف من: {سأوريكم في الكلمتين} [5] ستة معان:
أولها: أن تكون (6) الواو صورة لحركة الهمزة (7)، والثاني أن تكون الحركة نفسها والثالث: أن تكون بيانا للهمزة، والرابع: أن تكون علامة للتمطيط لحركتها (8)
والخامس: أن تكون صورة للهمزة (9)، وتكون الألف قبلها زائدة (10) بيانا للهمزة
__________
(1) من الآية 37الأنبياء.
(2) وخص الداني زيادته في المصاحف المدنية، وسائر العراق، وقال علم الدين السخاوي: «رأيته في المصاحف العراقية وغيرها بالواو، وكذلك رأيته في المصحف الشامي» وقال ملا علي قاري: «وفي المكي والشامي بحذف الواو فيهما» فدل هذا أن الأكثر بالواو، والأقل بحذفها لذلك تجد عبارة الإمام الشاطبي أدق من عبارة الخراز.
انظر: المقنع 53الوسيلة 75شرح ملا علي 41فتح المنان 105التبيان 172.
(3) تقدم الكلام على هذين العلمين ص: 269.
(4) تقدم بيان ذلك وما به العمل في موضعه الأول في الآية 123.
(5) في هـ: «في المكانين» وفي هامش ج: «في المكانين» عليها علامة: خ.
(6) سقطت من ق وألحقت في هامشها.
(7) سقطت من: ج، وألحقت في هامشها، وعليها علامة: «صح».
(8) مرادهم بهذا التعبير: النطق بالحركة التامة من دون اختلاس ولا مد وليس مرادهم الإشباع والمد والمط الذي يتولد منه حرف المد.
(9) من حيث صارت بما اتصل بها من الزوائد كالمتوسطة التي تصور في حال انضمامها واو، لقربها منه إذا سهلت. أصول الضبط 171.
(10) في هـ: «زائدة زيدت».(3/572)
وتقوية لها (1)، كما زيدت في: {ولااوضعوا وشبهه باختلاف} [2]، والسادس: أن تكون أيضا صورة للهمزة، وتكون الألف علامة لإشباع فتحة الحرف الذي قبلها (3)، وعلى حسب هذا الاختلاف يكون ضبط هذه الكلمة (4).
وتحتمل عندي كلمة: {سأوريكم معنى سابعا، وهو أنها كتبت على قراءة من قرأ:} {سأورّثكم بتحريك الواو، وتشديد الراء، وثاء منقوطة} [5] بعدها، مع ضمها (6) وهى قراءة شاذة (7)، رويناها عن وهب بن
__________
(1) وفيه بعد أن تتقوى الهمزة بحرف يقع قبلها.
(2) تقدم في آل عمران وسيأتي في سورته في الآية 47التوبة.
(3) المراد به النطق بالحركة التامة من غير اختلاس ولا مد كما تقدم.
(4) فعلى الأول أن تجعل الهمزة على الألف وحركتها على الواو نفسها، وعلى الثاني تعرى الهمزة من الحركة، لأن الواو هي الحركة نفسها، وعلى الثالث: أن تجعل الهمزة على الألف مع حركتها وتجعل دارة على الواو، وعلى الرابع: مثل الثالث وعلى الخامس والسادس جعلت الهمزة في الواو نفسها وحركتها أمامها وجعلت على الألف قبلها دارة.
نص على هذه الوجوه أبو داود بتوسع في أصول الضبط 171، والرجراجي في الحلة 273وسيأتي بيان ما عساه يكون أولى الأقوال.
(5) بعدها في ج: «أي مثلثة».
(6) بعدها في ج: «الثاء».
واختار ابن الجزري: «أن الزائد في ذلك هو الألف، وأن صورة الهمزة هو الواو، كتبت على مراد الوصل تنبيها على تخفيفها بين الهمزة والواو» ولكن هذا التوجيه الحسن يبقي معه زيادة الألف، ولكن الذي يبدو لي أنه الصواب أنها رسمت على الجمع بين صورتيها باعتبار الاتصال والانفصال أو باعتبار التسهيل والتحقيق، أو تكون الواو هي الضمة كما كان ذلك مستعملا في الخط القديم، كما جاء عن الكرماني في العجائب وغيره وعليه اقتصر أبو العباس المهدوي والجعبري وتاج القراء الكرماني والداني وغيرهم.
انظر: النشر 2/ 456هجاء مصاحف الأمصار 107الجميلة 46المحكم 176الإتقان 2/ 168حلة الأعيان 5المنار 1/ 193غرائب التفسير وعجائب التأويل للكرماني 2/ 256.
(7) قال الزمخشري: «وهي قراءة حسنة يصححها قوله: وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون(3/573)
منبه (1) عن ابن عباس رضى الله عنهما، وكذلك قرأها قسامة بن زهير (2)، وقال هى أرض الصرام (3).
ثم قال تعالى: {سأصرف عن ايتى} [4] إلى قوله: {مع الفوم الظّلمين
__________
ونسبها ابن جني إلى الحسن وخرجها بقوله: أراد:} سأوريكم ثم أشبع ضمة الهمزة، فنشأ عنها واو وقد جاء عنهم من هذا الإشباع شيء صالح نثرا ونظما، ثم قال: وزاد في احتمال الواو أنه موضع وعيد وإغلاظ، فمكن الصوت فيه، وزاد إشباعه واعتماده، فألحقت الواو فيه».
انظر: المحتسب 1/ 258مختصر البديع لابن خالويه 46البحر 4/ 389الجامع للقرطبي 7/ 282 الكشاف 2/ 117.
(1) أبو عبد الله وهب بن منبه اليماني الصنعاني من خيار علماء التابعين، ولد سنة 34هـ ومات سنة 110هـ روى عن أبي هريرة وابن عباس وابن عمر وغيرهم، كانت له معرفة كبيرة بالكتب القديمة.
انظر: سير أعلام النبلاء 4/ 219حلية الأولياء 4/ 23.
(2) قسامة بن زهير المازني التميمي البصري روى عن أبي موسى الأشعري، وأبي هريرة، وروى عنه قتادة قال العجلى: بصري تابعي ثقة، وقال ابن سعد: كان ثقة، وتوفي في ولاية الحجاج على العراق بعد الثمانين من عمره.
انظر: تهذيب التهذيب 8/ 378حلية الأولياء 3/ 103الكاشف في معرفة من له رواية للذهبي 2/ 345.
(3) لم أجد تعيين هذه الأرض في معاجم البلدان، ولا في معاجم اللغة وإن كان هذا لا يتعلق به كبير غرض، وقد جاء في تفسيرها أنها جهنم، وقيل دار فرعون وقومه، وقيل منازل عاد وثمود، والقرون الذين أهلكوا، وقيل منازل الكافرين وقيل دار العمالقة والجبابرة بالشام، واختاره ابن عاشور ورشيد رضا، والنظم القرآني والسياق يتناول ذلك كله جاء على أسلوب التهديد والوعيد لمن يفعل فعل هؤلاء، وأنه يحلّ به ما حل بهم.
انظر: الجامع للطبري 9/ 41ابن كثير 2/ 257التحرير 9/ 102المنار 9/ 193البغوي 2/ 237 الفخر الرازي 7/ 147الألوسي 9/ 60.
(4) من الآية 146الأعراف.(3/574)
عشر (1) الخمسين ومائة آية (2)، وفي هذا الخمس من الهجاء: {غضبن بحذف الألف} [3]، وكذا (4) في سورة طه (5).
وكتبوا في مصاحف أهل المدينة: {بيسما موصولة، وفي مصاحف أهل العراق:} {بيس ما مقطوعة} [6]، وقد ذكر في البقرة (7)، {وألفى بالياء
__________
(1) أي رأس الخمسين ومائة آية.
(2) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(3) لم يتعرض له أبو عمرو الداني.
انظر: التبيان 106تنبيه العطشان 88.
(4) في ب، ج، ق: «وكذلك».
(5) في قوله تعالى:} {غضبن أسفا من الآية 84طه.
(6)} {بئس ما وردت في تسعة مواضع وهي على ثلاثة أقسام:
* متفق على وصله عند الجميع وهو قوله:} {بئسما اشتروا في الآية 89البقرة كما تقدم وهو موضع واحد.
* مختلف فيه، وهو موضعان: في قوله:} {قل بئسما يأمركم في الآية 92البقرة، وحسن أبو داود الوجهين، وذكره أبو عمرو عن محمد بن عيسى بالوصل، ثم أعاد ذكره في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، وفي قوله:} {بئسما خلفتموني في الآية 150الأعراف هنا ذكره أبو عمرو عن محمد بن عيسى بالوصل، وذكره أبو داود هنا بالخلاف بين المصاحف، ولقد سها شيخنا الشيخ عبد الفتاح المرصفي رحمه الله رغم أنه كان متحرزا من الغفلات والسقطات، فعد هذا الموضع من المتفق عليه، وسواه بالمجمع عليه بالوصل، والأمر خلاف ذلك كما تقدم. وما عدا ذلك متفق على قطعة وهي ستة مواضع، لا كما ذكر ملا علي قاري أنها سبعة، فنسب إلى سورة آل عمران موضعين، وليس فيها إلا موضع واحد.
والعمل على الوصل وهو المشهور اتباعا للمصاحف المدنية، في مصاحف ورش وقالون وما جاء مرسوما بالوصل في مصحف حفص مخالف للنص، وللأصول العتيقة.
انظر: المقنع 74، 92بيان الخلاف 50المنح الفكرية 69التبيان 204هداية القاري 439.
* في هـ: «مقطوعات».
(7) تقدم عند قوله:} بئسما اشتروا به في الآية 89البقرة.(3/575)
مكان الألف (1).
وكتبوا في جميع المصاحف: {فال ابن اءمّ بالقطع على مراد الانفصال، وكتبوا في طه:} {يبنؤمّ بالوصل كلمة واحدة على مراد الاتصال} [2]، على خمسة أحرف (3).
[و {ايتى بحذف الألف، وقد ذكر} [4]، وسائر ما فيها مذكور كله (5)].
ثم قال تعالى: {فال ربّ اغفر لى ولأخى} [6] إلى قوله: {الغفرين رأس الخمس
__________
(1) تغليبا للأصل لأنها من ذوات الياء.
(2) باتفاق كتاب المصاحف ذكره أبو عمرو وقال: قاله لنا محمد عن ابن الأنباري.
انظر: المقنع 76التبيان 198.
(3) وأصلها ثلاث كلمات وهي: يا التي للنداء، والثانية: ابن، والثالثة: أم فلو رسمت هذه الكلمة على الأصل لرسمت بثلاث ألفات: ألف النداء وألف ابن وألف أم، ولكن حذف ألف النداء، وألف ابن، وكتب ألف «أم» بواو على مراد الوصل والتخفيف، لأن هذه الهمزة إذا سهلت جعلت بين الهمزة والواو اعتبارا بحركتها، ورسمت موصولة في جميع المصاحف.
وشذ أبو بكر اللبيب وقال: «فأما الألف التي بعد ألف النداء، فلا بد من إثباتها بالحمرة في المصاحف» وذكره علم الدين السخاوي فقال: «ورأيته في المصحف الشامي:} يا بنؤم موصولا إلا أنه أثبت فيه الألف التي بعد الياء»، ونقله أبو العاصي في الكشف ورده الحسن بن علي الشيباني فقال:
«وما ذكره الشيخان فيه نظر فإن الإجماع على أن الألف المصاحب لياء النداء محذوف، ونبه أبو عبد الله القيسي على هذه الأقوال وعوّل على ما جاء عن الداني وأبي داود وبه العمل.
انظر: المحكم 181الدرة الصقيلة 43الوسيلة 76الميمونة الفريدة للقيسي 44حلة الأعيان 223 كشف الغمام 160تنبيه العطشان 153.
(4) باتفاق، لأنه جمع مؤنث سالم، وتقدم.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(6) من الآية 151الأعراف.(3/576)
السادس عشر (1)، وما في هذا الخمس من الهجاء مذكور (2) قبل (3).
ووقع في سورة النحل: {ثمّ تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إنّ ربّك من بعدها لغفور رّحيم} [4]
[ووقع هنا: {ثمّ تابوا من بعدها وءامنوا} [5]].
و {لّميفتنا} [6] و {إيّى} [7] و {الغفرين بحذف الألف في ذلك} [8]، وسائره (9) مذكور.
ثم قال تعالى: {واكتب لنا فى هذه الدّنيا حسنة} [10] إلى قوله: {يظلمون
عشر} [11] الستين ومائة، وفي هذا الخمس من الهجاء: {ينهيهم
بالياء مكان الألف} [12]، و {الخبئث بحذف الألف [بين الباء، والياء
__________
(1) رأس الآية 155الأعراف، وجزئ هذا الخمس إلى جزءين في هـ.
(2) في هـ: «مذكور كله».
(3) سقطت من ب، ج، ق
(4) الآية 119النحل.
(5) من الآية 153الأعراف.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، ق، هـ.
(6) تقدم قريبا حذفه لأبي داود دون أبي عمرو في الآية 143.
(7) حيث وقعت لأبي داود دون الداني، وتقدمت في البقرة في الآية 40.
(8) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم، وهي ساقطة من ج، ق.
وبعدها في هـ: «كله».
(9) في ق: «وسائر ذلك» وسقطت وما بعدها من: هـ.
(10) من الآية 156الأعراف.
(11) المراد رأس الستين ومائة آية جزئ هذا الخمس إلى جزءين في هـ.
(12) تقدم عند قوله:} ينهيهم الربنيون في الآية 65المائدة.(3/577)
المهموزة (1)].
وكتبوا في جميع المصاحف: {إصرهم بغير ألف بين الصاد، والراء [واختلف القراء فيه} [2]] فقرأنا لابن عامر الشامي، بفتح الهمزة قبل الألف (3) وصاد مفتوحة وألف بين الصاد والراء على الجميع وقرأنا للباقين بكسر الهمزة وإسكان الصاد من غير ألف على التوحيد مع موافقة الرسم (4).
{والاغلل بغير ألف بين اللامين على الاختصار} [5]، وكذلك (6) حذف الألف من: {وفطّعنهم} [7] و {إستسفيه بالياء مكان الألف} [8] و {الغمم
__________
(1) وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، عن مصاحف المدينة، ومثلها:} {تعمل الخبئث 73الأنبياء.
انظر: المقنع ص 11، 12.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب.
وفي موضعه: «على الجمع قرأنا».
(3) في هـ: «الهاء» وهو تصحيف.
(4) انظر: النشر 2/ 272إتحاف 2/ 65التيسير 113المهذب 1/ 255.
(5) حيث وقعت وكيف وقعت باتفاق الشيخين أبي عمرو، وأبي داود.
انظر: المقنع ص 18.
(6) في ب: «وكذا».
(7) بإجماع كتاب المصاحف، لأنها وقعت بعد نون الضمير، وتقدم في البقرة.
(8) تقدمت عند قوله:} وإذ استسقى من الآية 59البقرة.(3/578)
بحذف الألف (1) وكذا (2): {طيّبت} [3]، و {رزفنكم} [4]، {ولكن} [5]، {والسّلوى بالياء [وسائر ذلك مذكور كله} [6]].
ثم قال تعالى: {وإذ فيل لهم اسكنوا هذه الفرية} [7] إلى قوله: {يفسفون
رأس الخمس السابع عشر} [8] وفي هذا الخمس من الهجاء: {خطيئتكم بياء وتاء، بين الطاء والكاف، من غير ألف على لفظ التوحيد} [9] واجتمعت على ذلك المصاحف، فلم تختلف، واختلف القراء فيه (10)، فقرأه أبو عمرو بن العلاء هنا وفي سورة نوح (11) صلى الله عليه وسلّم: {خطيئتهم} [12] بألف بعد الطاء،
__________
(1) وسكت أبو داود عنها عند ما تقدم في قوله: {وظللنا عليكم الغمم من الآية 56وفي قوله:
} {في ظلل من الغمم من الآية 208كلاهما في البقرة، وأن تلميذه أبا الحسن البلنسي صاحب المنصف أطلق الحذف في الجميع، وهو الصواب، لأن المنصف هو نظم للتنزيل، وصاحبه أعرف بكلام شيخه، وهو في غالب حاله ناقل منه وعليه رسم مصاحف أهل المغرب تقليلا للخلاف، وأبي المشارقة إلا الإثبات لسكوت أبي داود عنهما.
انظر: التبيان 86فتح المنان 44دليل الحيران 103.
(2) في ج: «وكذلك».
(3) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث، وتقدم.
(4) بإجماع كتاب المصاحف كما تقدم في:} {وقطعنهم.
(5) بإجماع كتاب المصاحف والعربية، وتقدمت في حذف الألف المعانق في الآية 11البقرة.
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ
(7) من الآية 161الأعراف.
(8) رأس الآية 165الأعراف، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى ثلاثة أجزاء.
(9) ومن غير صورة للهمزة، لسكون ما قبلها، ومن غير ألف لأنه جمع مؤنث سالم.
انظر: الجامع لابن وثيق الأندلسي 37.
(10) العبارة في ب، ج: «والقراء فيه مختلفون».
(11) في قوله تعالى:} ممّا خطيئتهم من الآية 26وسيذكره في سورته.
(12) وقع فيها تصحيف في ج، ق.(3/579)
وبعد (1) الياء على لفظ: «قضاياهم (2)» وقرأه ابن عامر هنا بهمزة بين الياء والتاء مع كسر الطاء، ورفع التاء من غير ألف بين الهمزة، وبينها على التوحيد ونافع (3) كذلك إلا أنه على الجمع بألف بين الهمزة والتاء، والباقون كذلك، إلا أنهم يكسرون التاء (4)، ولا خلاف بين القراء في التي (5) في نوح، أنها بهذه (6)
الترجمة (7) إلا (8) ما قدمناه عن أبي عمرو (9).
ووقع هنا: {سنزيد المحسنين} [10] من غير واو، وفي البقرة: {وسنزيد
بالواو} [11].
[وفيه من الهجاء كذلك (12)]: {وسئلهم بغير ألف بين الواو، والسين} [13]، من غير صورة للهمزة (14)، وبيس على ثلاثة أحرف على وزن: «عيس»
__________
(1) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.
(2) في ب، ج، ق: «خطيهم».
(3) ويوافقه من العشرة أبو جعفر، ويعقوب.
(4) انظر: النشر 2/ 272التيسير 114إتحاف 2/ 65المبسوط 185.
(5) في ب، ج، ق: «في الذي».
(6) في ج، ق: «بهذا» وفي هـ: «هذه».
(7) أي بالألف، والتاء المكسورة على الجمع.
انظر: النشر 2/ 391إتحاف 2/ 564.
(8) في هـ: «لما قدمناه» وهو تصحيف.
(9) أي قرأه على مثال: «قضاياهم».
(10) رأس الآية 161الأعراف.
(11) رأس الآية 57البقرة.
(12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ.
(13) هذا أحد المواضع التي تحذف منها ألف الوصل، وتقدمت في أول فاتحة الكتاب.
(14) لأنها وقعت بعد ساكن، وتقدم في الفاتحة.(3/580)
واختلف القراء في اللفظ بها (1).
وكتبوا: {عتوا بألف بعد الواو، ومثله في والذاريات:} {فعتوا} [2] وأما الذي في الفرقان: {وعتو عتوّا كبيرا} [3] فهو بغير ألف، هذا وحده لا غير (4)، وقد تقدم ذكره (5) في البقرة (6).
ذكر {عن مّا:
وكتبوا في جميع المصاحف هنا:} {عن مّا نهوا عنه منفصلا} {عن حرف، و} {مّا حرف، ليس في القرآن غيره} [7] وسائر ما في القرآن، فإنما هو: {عمّا} [8]
متصلا (9).
__________
(1) فقرأه المدنيان نافع وأبو جعفر، وهشام بخلف عنه بكسر الباء، وياء ساكنة بعدها، من غير همز مثل:
«عيس» وقرأه ابن ذكوان وهشام في وجهه الثاني بكسر الباء، وبعدها همزة ساكنة من غير ياء.
وقرأ شعبة بخلف عنه بباء مفتوحة ثم ياء ساكنة ثم همزة مفتوحة على وزن: «فعيل» والوجه الثاني له كالباقين بفتح الباء، وكسر الهمزة، وياء ساكنة على وزن: «رئيس».
انظر: التيسير 114النشر 2/ 272إتحاف 2/ 67البدور 123المهذب 1/ 256.
(2) من الآية 44الذاريات.
(3) من الآية 21الفرقان.
(4) واتفقت المصاحف على ذلك، المقنع 26.
(5) سقطت من: هـ.
(6) تقدم بيان ما حذفت منه الألف بعد واو الجمع في أول البقرة في الآية 5.
(7) في ب: «وحده».
(8) سقطت من ق وألحقت في هامشها.
(9) في ب، هـ: «متصل».
فرسم هنا في الأعراف على الأصل وفي غيرها على الإدغام وكثرة الاستعمال حتى صار ككلمة واحدة، واستغني بالتشديد عن الحرف المدغم.
انظر: هجاء مصاحف الامصار 86، المقنع 69إيضاح الوقف والابتداء 1/ 200والملاحظ أن هذه الكلمة والتي تليها لم ترد في هذا الخمس، وإنما موقعها في الخمس الذي يليه كما هو في هـ.(3/581)
و {خسئين بحذف الألف، وبياء} [1] واحدة بين السين والنون من غير صورة للهمزة، لئلا يجتمع (2) ياءان، [وسائره (3) مذكور (4)].
ثم قال تعالى: {فلمّا عتوا عن مّا نهوا عنه} [5] إلى قوله: {أجر المصلحين
عشر} [6] السبعين ومائة، ورأس سبعة عشر جزءا [من أجزاء ستين (7)] وما في هذا الخمس من الهجاء مذكور قبل (8) وفيها، {أن لّا يفولوا بالنون على الأصل، وقد ذكرناه} [9] آنفا (10).
ثم قال تعالى: {وإذ نتفنا الجبل فوفهم} [11] إلى قوله: {من الغاوين رأس الخمس
__________
(1) في ج: «وياء».
(2) في ب، ج: «تجتمع» باتفاق الشيخين، وهو جمع مهموز اللام.
(3) في ب، ج: «وسائر ذلك».
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(5) من الآية 166الأعراف.
(6) أي رأس السبعين ومائة، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى جزءين.
(7) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج.
وهو رأس الحزب السابع عشر، وهو مذهب أبي عمرو الداني، وقال علم الدين السخاوي: «ولم يوافق عليه» وقيل عند قوله:} {ولعلهم يتقون رأس الآية 164وذكر ابن الجوزي عند قوله:} {لغفور رحيم رأس الآية 167ولم يذكر غيره، وحكى الصفاقسي الإجماع على الأول، وبه العمل.
انظر: جمال القراء 1/ 144البيان 105غيث النفع 230، فنون الأفنان 274.
(8) سقطت من: ب، ج.
(9) وهو ثاني المواضع العشرة المتفق على رسمها بالنون، وتقدمت عند قوله:} حقيق على أن لا أقول على الله من الآية 104الأعراف.
(10) بعدها في ب، ج، ق: «وسائر ذلك مذكور» مع زيادة: «كله» في ب ومع زيادة: «قبل» في: ج وبعدها في هـ: «أيضا».
(11) من الآية 171الأعراف.(3/582)
الثامن عشر (1) وفي هذا الخمس من الهجاء: [{وافع بألف} [2]] [و {ذرّيّتهم
كتبوه في جميع المصاحف بحذف الألف بين الياء والتاء} [3]، ومثله في يس (4) والطور (5)، و {بلى بالياء وقد ذكر} [6] و {الفيمة} [7] و {غفلين} [8] مذكور (9)] وغيره مذكور.
ثم قال تعالى: {ولو شيئنا لرفعنه بها} [10] إلى قوله: {يعملون
__________
(1) رأس الآية 175الأعراف، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى جزءين.
(2) باتفاق كتاب المصاحف.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، واضطربت النسخ هنا، فذكر فيها الكلام على:} {هويه في حين أنها لم ترد هنا في هذا الخمس، وإنما تقع في الذي يليه.
(3) هذه الكلمة من الأصول المتفق عليها، وتقدمت في الفاتحة في حذف ألف الجمع المؤنث ولكن أوردها، لأن فيها خلاف القراء بالإفراد والجمع.
فقرأ هنا المدنيان والبصريان والشامي بالألف وكسر التاء، والباقون بغير ألف وفتح التاء.
(4) سقطت من كل النسخ، وألحقتها ضرورة، وقرأها المدنيان وابن عامر ويعقوب بالألف وكسر التاء، والباقون بغير ألف وفتح التاء.
(5) في موضعين:} واتبعتهم ذريتهم بإيمن ألحقنا بهم ذريتهم 19الطور، قرأ الأول أبو عمرو بألف مع كسر التاء، وابن عامر ويعقوب بألف مع رفع التاء، والباقون بحذف الألف على التوحيد مع رفع التاء وقرأ الثاني المدنيان والبصريان والشامي بألف مع كسر التاء، والباقون على التوحيد مع نصب التاء.
انظر: النشر 2/ 273إتحاف 2/ 68المهذب 1/ 258المبسوط 186.
(6) تقدمت في البقرة في الآية 80.
(7) باتفاق الشيخين أبي عمرو الداني وأبي داود، وتقدمت في الآية 84البقرة.
(8) باتفاق الشيخين أبي عمرو الداني وأبي داود، وتقدم.
(9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ.
(10) من الآية 176الأعراف.(3/583)
عشر (1) الثمانين ومائة، وفي هذا الخمس من الهجاء: {هويه كتبوه} [2] بياء (3)
[بين الواو، والهاء على الأصل مكان الألف (4)]، وقد تقدم (5) [ذكره قبل هذه الآية (6)].
ذكر رسم (7) {المهتدى:
وجملة الوارد من ذلك في كتاب الله عز وجل} [8] ثلاثة مواضع هنا (9) وفي سبحان (10)، وفي الكهف (11)، فكتبوا هنا في جميع المصاحف: {فهو المهتدى
بياء بعد الدال، وأجمع} [12] القراء أيضا على قراءة ذلك، كذلك بالياء (13)، وصلا ووقفا، وكتبوا الموضعين الباقيين المذكورين في سبحان، والكهف في جميع
__________
(1) رأس الثمانين ومائة آية، وفي هـ: جزئ هذا الخمس إلى جزءين.
(2) سقطت من: ج، ق
(3) في ج، ق: «بالياء».
(4) تقديم وتأخير في: ج.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(5) سقطت من: هـ.
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ.
ولم يتقدم له ذكر بل هذا أول موضع ورد فيه.
(7) سقطت من: ق.
(8) سقطت من: ق.
(9) من الآية 178الأعراف.
(10) من الآية 97الإسراء.
(11) في الآية 17الكهف، وسيعيد ذكرهما في سورة سبحان.
(12) في أ: «واجتمع» وما أثبت من ب، ج، ق، هـ.
(13) العبارة في ق: «على قراءته كذلك وصلا» فسقطت منها: «ذلك» و «بالياء».(3/584)
المصاحف بغير ياء بعد الدال [فيهما واختلف القراء، في إثبات ياء بعد الدال (1)] في اللفظ فيهما، في حال الوصل، وفي حذفها، فنافع وأبو عمرو يثبتانها فيهما، في حال الوصل خاصة، ويحذفانها (2) في الوقف (3) والباقون يحذفونها (4) وصلا ووقفا».
وكتبوا: {فى أسمئه بحذف الألف بين الميم والياء المكسورة المهموزة} [5]، و {الأنعم} [6] و {الغفلون} [7] و {الحسنى} [8] وسائر ذلك مذكور كله.
ثم قال تعالى: {وممّن خلفنآ اءمّة يهدون بالحقّ} [9] إلى قوله: {يومنون رأس الخمس التاسع عشر} [10] وكل ما في هذا الخمس من الهجاء (11): {فبأىّ حديث
بياء واحدة وهي المتحركة ووقع في مصحف الغازي} [12] بن قيس
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(2) في ج، ق: «ويحذفونها».
(3) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر المدني، وأثبتها في الحالين يعقوب.
انظر: النشر 2/ 209إتحاف 2/ 205، 211المهذب 1/ 290.
(4) في هـ: «يحذفونهما».
(5) لم يتعرض له أبو عمرو الداني، وينبغي تقييده بالمضاف إلى ضمير الغائب احترازا من غيره فإنه بالإثبات باتفاق.
انظر: التبيان 103تنبيه العطشان 86.
(6) حيث وقع لأبي داود دون الداني، وتقدمت في الأنعام في الآية 14.
(7) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر، وتقدم.
(8) بالياء، لأنه على وزن «فعلى».
(9) من الآية 181الأعراف.
(10) رأس الآية 185الأعراف.
(11) العبارة في هـ: «وكل ما فيه من الهجاء مذكور كله وفيه».
(12) في هـ: «غازى» وتقدمت ترجمته ص: 236.(3/585)
بياءين على الأصل وليست لي فيه رواية (1) وبياء واحد أكتب (2)، [وسائر ذلك مذكور (3)].
ثم قال تعالى: {من يّضلل الله فلا هادى له} [4] إلى قوله: {يشركون عشر} [5]
تسعين ومائة [وكل ما في هذا الخمس من الهجاء (6)]: {مرسيها بياء بين السين والهاء على الأصل والإمالة، مكان الألف الموجودة في اللفظ من أجل الفتحة، [استغناء عن الألف بها} [7]] لدلالتها عليها، ومثله (8): {مجريها في هود} [9]، ووزن: {مرسيها على قراءة الجماعة} [10] و {مجريها على قراءة الحرميين والعربيين وأبي بكر} [11]: «مفعل» بضم الميم، وإسكان الفاء، وفتح العين (12)، وعلى قراءة الكوفيين إلا أبا بكر (13): مجريها بفتح الميم [وسكون
__________
(1) قال الشيخ التنسي «وهو قول شاذ» الطراز 118الحلة 270.
(2) واختار كتبه بياء واحدة في موضع المرسلات فقال: والأول أختار وهو الأكثر» وسيأتي في سورة المرسلات في الآية 50.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه بياض.
(4) من الآية 186الأعراف.
(5) أي رأس التسعين ومائة آية، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى جزءين.
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وفي موضعه: «وفيه».
(7) ما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: ق وفي ب، ج: «فيها».
(8) في ب: «ومثلها» وتكررت في هـ.
(9) في الآية 41هود.
(10) وهي قراءة العشرة، وليس فيها خلاف إلا ما جاء شاذا عن المطوعي بفتح الميم.
(11) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ويعقوب.
انظر: النشر 2/ 288إتحاف 2/ 125.
(12) لأنها من: «أجرى» و «أرسى» الرباعي.
(13) في جميع النسخ: «إلا حفصا» وهو خطأ لأن حفصا يقرأ بفتح الميم.(3/586)
الفاء على وزن (1)]: «مفعل» وفيه (2): {أثفلت دّعو الله بألف بعد الواو المفتوحة} [3] وهي للتثنية (4)، وتسقط في الدرج من اللفظ (5)، للساكنين [وسائر ذلك مذكور (6)].
ثم قال تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئا} [7] إلى قوله: {فلا تنظرون
رأس الخمس الموفي عشرين، وفي هذه الآيات الخمس من الهجاء:} {وإن تدعوهم، وكذا الموضع الثاني من هذه السورة} [8]، وكذا في فاطر: {إن تدعوهم لا يسمعوا دعآءكم} [9]
كتبت في جميع المصاحف بواو بعد العين، وقبل الهاء وهو جزم، وجزمه في هذه الثلاثة (10) المواضع بطرح النون من: {تدعوهم.
وكتبوا في الكهف:} {وإن تدعهم إلى الهدى} [11] بغير واو، وجزمه بطرح
__________
(1) لأنها من: «جرى» الثلاثي وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق.
(2) في ب، ج، ق: «وفيها».
(3) في ق: «المفتوح».
(4) باتفاق كتاب المصاحف بدون اختلاف، لأنها وقعت طرفا، ويدخل الخلاف في ألف التثنية التي وقعت حشوا كما تقدم في قوله تعالى: {وما يعلمان في الآية 101البقرة.
(5) ألحقت في هامش ب، وفيها وفي ج، ق: تقديم وتأخير.
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(7) من الآية 191الأعراف.
(8) الموضع الأول في الآية 193، والموضع الثاني في الآية 198، وبعدها في ب:} وإن تدعوهم إلى الهدى.
(9) في الآية 14فاطر.
(10) في ب، ج، ق: «الثلاث».
(11) من الآية 56الكهف.(3/587)
الواو، من: {تدعهم لأنه هناك للواحد، وهنا للجماعة، واجتمعت} [1]
المصاحف [أيضا على رسم ذلك (2)] كذلك، وكذلك القراء (3) في الأربعة (4)
المواضع (5) من غير خلاف، وإنما قيدت ذلك، لأني رأيت بعض من يكتب المصاحف، ولا يبصر (6) العربية قد غلط فيها.
وقد ذكرنا (7) حذف الياء بعد النون (8)، المخفوض، والمرفوع في البقرة، عند قوله: {غير باغ ولا عاد} [9] وفي (10) نحو قوله: {أيد يبطشون بهآ} [11]
وشبهه.
وكذا: {ثمّ كيدون [بالنون} [12]] واجتمعت على ذلك المصاحف،
__________
(1) في ج: «وأجمعت».
(2) ما بين القوسين المعقوفين في أ، ب، ج: «على ذلك أيضا رسما».
وسقطت من ق: «رسما كذلك»، وما أثبت من: «هـ» ليستقيم الكلام.
(3) في ب، ج، ق: «القول» وهو تصحيف، وألحقت في هامش: ج.
(4) فيها نقص في: ب.
(5) في ق: «مواضع».
(6) غير واضحة في: ق، وفي ب: «وينصر» وفي أ، هـ: «ويبصر».
وما أثبت ألحق في هامش ج، وهو الأنسب للسياق.
(7) في هـ: «وكذا ذكر».
(8) هكذا في جميع النسخ، ويريد أنه ذكر كل اسم مخفوض أو مرفوع آخره ياء ولحقه التنوين.
(9) في الآية 172البقرة.
(10) في أ، ب، ج، ق: «نحو» وما أثبت من: هـ.
(11) من الآية 195الأعراف.
(12) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
أي رسم بالنون من غير ياء بعدها، وكذا قوله تعالى: فكيدون في المرسلات أثبتها في الحالين يعقوب. النشر 2/ 397.(3/588)
فلم تختلف، واختلف، القراء (1) في زيادة بعدها، وفي حذفها، موافقة للرسم، فهشام يزيدها في الحالين من الوصل والوقف (2)، وأبو عمرو يزيدها في الوصل خاصة، ويحذفها في الوقف (3)، والباقون يحذفونها في الحالين، و {تنظرون بالنون} [4] أيضا في جميع المصاحف، وقد ذكرا (5) معا في البقرة (6).
ثم قال تعالى: {إنّ وليّى الله الذى نزّل الكتب} [7] إلى قوله: {سميع عليم
عشر} [8] المائتين، وفي هذا (9) الخمس من الهجاء: {إنّ وليّى الله.
ذكر ما اجتمع} [10] فيه ياءان في اللفظ، ووقعت الثانية (11) منهما (12) متطرفة وتحركت بالفتح، والأولى بالكسر، فحذفت إحداهما (13)
اعلم أن جميع الوارد من ذلك في كتاب الله عز وجل أربعة مواضع، فأولها هنا:
__________
(1) سقطت من: هـ.
(2) ويوافقه من العشرة يعقوب.
(3) ويوافقه من العشرة أبو جعفر، وهو الوجه الثاني لهشام.
انظر: النشر 2/ 275إتحاف 2/ 72المهذب 1/ 261البدور الزاهرة 125.
(4) أي من غير ياء بعدها في الرسم، وأثبتها لفظا يعقوب في الحالين، والباقون بحذفها في الحالين وتقدمت المصادر.
(5) في أ، ب، ج، ق: «وقد ذكر في البقرة»، وما أثبت من: هـ وهو الصواب.
(6) تقدم عند قوله: فارهبون رأس الآية 39البقرة.
(7) من الآية 196الأعراف.
(8) أي رأس المائتين، وفي ج: «وهذا العشر عشر المائتين».
(9) في ق: «وفيه من الهجاء» وما بينهما سقط.
(10) في هـ: «ما اجتمعت».
(11) سقطت من: ج، ق.
(12) في ق: «منها».
(13) في ج: «أحدهما» وفي أ، ب، ق: «إحداهما» وما أثبت من م، هـ.(3/589)
{إنّ وليّى الله كتبوه بياء واحدة معرقة} [1] كراهة الجمع بين ياءين مع كونها أيضا متطرفة، وأصل هذه الكلمة أيضا (2)، ثلاث ياءات: الأولى ساكنة (3)، والثانية متحركة (4) والثالثة مفتوحة (5) فحذفوا الأولين، وتركوا الثالثة المفتوحة (6).
والموضع الثاني قوله (7) عز وجل: {من حيى عن بيّنة في الأنفال} [8]، وهى قراءة نافع، والبزي، وأبي بكر (9) والباقون (10) يقرءونه بياء واحدة مفتوحة مشددة (11)، وأصله ياءان.
والموضع الثالث، قوله تعالى: {لّنحيى به بلدة مّيتا في الفرقان} [12].
__________
(1) اتفق كتاب المصاحف على رسمه بياء واحدة، قال أبو عبيد القاسم بن سلام: «رأيت في الإمام:
{من حي و} {ولي و} أن يحيى بياء واحدة وقصا» وقال: «في الكتاب بياء واحدة» وكذلك حكى الغازي بن قيس أنها في الخط بياء واحدة».
انظر: المقنع ص 50الدرة الصقيلة 40.
(2) سقطت من: ج، ق، هـ.
(3) في ج، ق، هـ: «الساكنة».
(4) ألحقت في حاشية «أ» وعليها علامة: «صح» وفي ج، ق، هـ: «المتحركة».
(5) في ج، ق، هـ: «المفتوحة».
(6) هذا اختيار المؤلف، وأبي عمرو الداني وغيره، لأنها وجدت في المصاحف بياء واحدة، ويجوز أن تكون الياء الأولى وأن تكون الثانية، فاختاروا إثبات الياء الأولى إذا كانت الثانية الساكنة، وإثبات الثانية المتحركة إذا كانت الأولى مكسورة كما هنا قال أبو عمرو: «وهي عندي المتحركة» وعلل ذلك بقوله: «لأنها حرف إعراب». انظر: المقنع 50التبيان 135تنبيه العطشان 107.
(7) في ب، ج: «في قوله».
(8) من الآية 43الأنفال، وسيعيد ذكرها في سورتها.
(9) ويوافقهم قنبل بخلفه، وأبو جعفر ويعقوب، وخلف العاشر بكسر الياء الأولى مع فك الإدغام، وفتح الثانية. انظر: النشر 2/ 276المبسوط 95إتحاف 2/ 80المهذب 1/ 268.
(10) في ب، ج، ق: «وأن الباقين»، وفي هـ: «لأن الباقين».
(11) في ب، ج: «مشدودة» وغير واضحة في: ق.
(12) في الآية 49الفرقان، وسيعيد ذكره في سورته.(3/590)
والموضع الرابع: {على أن يّحيى الموتى في القيامة} [1]، وهذان الموضعان مما لم يختلف القراء فيهما (2).
{وتريهم} [3] و {الجهلين} [4] و {الشّيطن} [5] بحذف الألف، وقد ذكر [وسائر ما فيه مذكور (6)].
ووقع في حم السجدة: [{إنّه هو السّميع العليم} [7] [وهنا {سميع عليم} [8]
بسقط: {هو} [9]].
__________
(1) في الآية 39آخر السورة، وسيعيد ذكره في سورته.
(2) وسكت المؤلف أبو داود، كما سكت أبو عمرو الداني عن قوله تعالى: بقدر على أن يحي الموتى من الآية 32الأحقاف، إلا أن أبا القاسم الشاطبي في العقيلة أطلق لفظ: «يحيي» ولم يقيده بسورة القيامة كما قيده الشيخان وظاهر إطلاقه أن الذي في سورة الأحقاف محذوف أيضا كما حذف موضع القيامة، وهذا من زيادة العقيلة، مع أن إماما من الأئمة غيره ذكره نصا في كتابه، وأنه محذوف مثل الذي في القيامة وهو أبو العباس بن حرب تلميذ أبي داود ألف كتابا في المرسوم، وأطلق فيه القول بالحذف. قال الحسن الرجراجي: «فإذا كان هذان الإمامان المقتدى بهما في هذا الشأن أطلقا في كتابيهما في هذا اللفظ، فينبغي أن يقتدى بهما رحمهم الله» وعليه جرى العمل.
انظر: المقنع 50التبيان 135تنبيه العطشان 107فتح المنان 81دليل الحيران 200الدرة الصقيلة 40شرح تلخيص الفوائد 65.
(3) بالياء على الأصل والإمالة، وسقط من: هـ.
(4) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم.
(5) كيف وقع عن الشيخين، وتقدم.
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، هـ وألحق في هامش أعليه: «أصل».
(7) رأس الآية 35فصلت.
(8) رأس الآية 200الأعراف.
(9) مع ملاحظة التنكير هنا، والتعريف هناك.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من قوله: «إنه» سقط من: ب.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من قوله: «وهنا» سقط من: هـ.
وسقط من ج، ق: «بسقط هو».(3/591)
ثم قال تعالى: {إنّ الذين اتّفوا إذا مسّهم} [1] إلى قوله: {مّن الغفلين رأس الخمس الحادي والعشرين} [2]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {طيف كتبوه في مصاحف أهل المدينة بغير ألف، بين الطاء والياء وهذه} [3] روايتنا عن نافع بن أبي نعيم المدني (4) وروينا عن نصير (5) قال: كتبوا في بعضها، يعني في بعض مصاحف الأمصار (6): {طآيف بألف} [7] وفي بعضها: {طيف بغير ألف، وقرأه كذلك بغير ألف على} [8] حال رسمه في مصاحف أهل المدينة مع إسكان الياء من غير همز لها (9) النحويان وابن كثير (10)، وقرأه الباقون بألف بين الطاء والياء مع همزها (11)، وكسرها على حسب ما ورد أيضا، في بعض المصاحف، وأنا (12)
أستحب كتبه (13) بغير ألف، على حسب روايتنا في ذلك عن نافع ابن أبي نعيم المدني،
__________
(1) من الآية 201الأعراف.
(2) رأس الآية 205الأعراف، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى جزءين.
(3) في ب، هـ: «هذه» وفي ج: «فهذه».
(4) وهو أيضا من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف عن مصاحف المدينة.
المقنع 11.
(5) نصير بن يوسف النحوي صاحب الكسائي تقدمت ترجمته ص: 200.
(6) وذكره أبو عمرو الداني بسنده عن محمد بن عيسى عن نصير في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الكوفة وأهل البصرة، وأهل المدينة وأهل مدينة السلام وأهل الشام. انظر: المقنع ص 93.
وفي ب، ج: «أهل الأمصار».
(7) سقطت من: ج، هـ.
(8) في ب، ج: «مثال».
(9) في هـ: «همزتها».
(10) ويوافقهم من العشرة يعقوب الحضرمي. انظر: النشر 2/ 275إتحاف 2/ 73المبسوط 187.
(11) في ب، ج، هـ: «همزتها».
(12) سقطت من: ب، ج، هـ.
(13) في أ، ب، هـ، ج: «كتابه» وما أثبت من هامش: هـ.(3/592)
وإن كانت قراءته بألف، لروايتنا عنه ذلك في الهجاء (1)، ولتتابع (2) الرواية في الخط، واللفظ، ولا أمنع من إثبات الألف (3) للغير، لما قدمناه من الرواية أيضا لذلك، كذلك (4)، [وسائر ما فيها من الهجاء مذكور (5)].
ثم قال تعالى (6): {إنّ الذين عند ربّك لا يستكبرون إلى آخر السورة} [7]، آخر السورة، وأول سجدة في كتاب الله عز وجل (8).
__________
(1) تقدم بيان روايته ورواها أيضا أبو عمرو في المقنع 11وتقدم.
(2) في هـ: «لتتابع».
(3) في ج: «ألف».
(4) وجرى العمل على حذف الألف رعاية للقراءتين وهو المشهور، قال محمد غوث: «فالأولى رسمه بحذف الألف لرعاية القراءتين».
انظر: بيان الخلاف 50نثر المرجان 2/ 355دليل الحيران 149سمير الطالبين 52.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(6) سقطت من: هـ.
(7) وتمامها: عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون رأس الآية 206الأعراف.
(8) وهذا أول سجدة من عزائم سجود التلاوة، مما يشرع لتاليها ومستمعها السجود بالإجماع، وقد وردت في حديث أبي الدرداء أنه عدها في سجدات القرآن فقال: «سجدت مع النبي صلى الله عليه وسلّم إحدى عشرة سجدة، ليس فيها من المفصل شىء: «الأعراف، والرعد، وبنو إسراءيل، ومريم والحج، وسجدة الفرقان والنمل، والسجدة، وفي سجدة الحواميم» رواه ابن ماجة.
ووردت في حديث عمرو بن العاص: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أقرأه خمس عشرة سجدة في القرآن، منها ثلاث في المفصل، وفي سورة الحج سجدتان» أخرجه أبو داود والدارقطني والحاكم، وقال: «وليس في عدد سجود القرآن أتم منه».
وهذا أحد المواضع المتفق عليه، من حيث السورة والآية، وسيأتي بيان ما فيه الخلاف.
انظر: سنن ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة 1056الدارقطني 1/ 408سنن أبي داود 2/ 52 المستدرك 1/ 223فتح الباري 2/ 556شرح مسلم النووي 5/ 74التبيان 64سجود التلاوة 23.(3/593)
سورة الأنفال (1)
مدنية (2) وهى سبعون وست آيات (3)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {يسئلونك عن الانفال إلى قوله:} {لكرهون [رأس الخمس الأول} [4]
__________
(1) عرفت بهذا الاسم من عهد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وبه كتبت تسميتها في المصحف حين كتبت أسماء السور في زمن الحجاج وتسمى أيضا «سورة بدر» أخرجه البخاري عن سعيد بن جبير قال:
قلت لابن عباس: سورة الأنفال، قال نزلت في بدر، وفي لفظ: «تلك سورة بدر».
انظر: فتح الباري 8/ 306، الدر المنثور 3/ 158، أسباب النزول للواحدي 155، الإتقان 1/ 156.
(2) ذكرها المؤلف في مقدمته ضمن السور المدنية، وأبو عبيد في فضائل القرآن وابن الضريس في فضائل القرآن، وأبو الحسن الحصار في نظمه والبيهقي في دلائل النبوة، وأبو جعفر النحاس في الناسخ والمنسوخ، وابن شهاب الزهري، وهو قول زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وابن عباس، قال ابن حجر: «فقد اتفقوا على أن الأنفال مدنية» قال ابن الجوزي «وهي مدنية بإجماعهم» واستثنى بعضهم منها قوله تعالى: وإذ يمكر بك الآيات 3630نزلت في شأن الواقعة التي وقعت بمكة، قال ابن حجر: «وهذا غريب جدا» قال رشيد رضا: «وهذا استنباط من المعنى، وقد صح عن ابن عباس أن الآية نفسها نزلت بالمدينة» وقال: «بل ذكّر الله بها رسوله بعد الهجرة»، قال الشيخ ابن عاشور: «وقد اتفق رجال الأثر كلهم على أنها نزلت في غزوة بدر في رمضان من العام الثاني للهجرة».
انظر: المسند 5/ 323الحاكم 2/ 221فتح الباري 9/ 41زاد المسير 3/ 316التحرير 9/ 245 تفسير المنار 9/ 536الإتقان 1/ 3429الناسخ للزهري 41، الجامع للقرطبي 7/ 360.
(3) في عدد المدني الأول والأخير والمكي والبصري، وخمس وسبعون آية في عدد الكوفي، وسبع وسبعون في عدد الشامي. وفي هـ: تقديم وتأخير.
انظر: البيان 53بيان ابن عبد الكافي 23جمال القراء 1/ 203معالم اليسر 97
(4) رأس الآية 5الأنفال.(3/594)
وفيه من الهجاء مما قد ذكر (1)] حذف الألف من: {ءايته} [2]، و {إيمنا} [3]، و {رزفنهم} [4]، و {درجت} [5]، و {لكرهون} [6] [وقد ذكر (7)].
ثم قال تعالى: {يجدلونك فى الحقّ} [8] إلى قوله: {حكيم، رأس العشر الأول} [9] وقد تقدم نظير هذه الآية في آل عمران (10) وكل ما في هذه الآية (11) من الهجاء مذكور (12).
ثم قال تعالى: {اذ يغشيكم النّعاس} [13] إلى قوله: {الادبر، رأس الخمس الثاني} [14]، وفيه من الهجاء: {يغشيكم بياء بين الشين والكاف من غير خلاف بين المصاحف، واختلف القراء فيه، في كسر الشين، وإثبات الياء الساكنة
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين لم تظهر لي في: ق.
(2) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث، تقدم نظيره.
(3) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو، وتقدم.
(4) حذفت بإجماع علماء الرسم لأنها وقعت حشوا بعد نون الضمير، وتقدم.
(5) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم، وتقدم.
(6) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر، وتقدم.
(7) ما بين القوسين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(8) من الآية 6الأنفال.
(9) رأس الآية 10الأنفال.
(10) وهي قوله:} وما جعله الله إلا بشرى الآية 126آل عمران وهي من المتشابه اللفظي تقدمت.
(11) في هـ: «وكل ما في هذا الخمس».
(12) في هـ: «قد ذكر».
(13) من الآية 11الأنفال.
(14) رأس الآية 15الأنفال.(3/595)
بعدها، وقلب الياء بعدها ألفا، لانفتاح ما قبلها (1) ووقع هنا: {ومن يّشافق الله} [2]
بقافين ووقع في الحشر: {ومن يّشآقّ الله} [3] بقاف واحدة.
ثم قال تعالى: {ومن يّولّهم يومئذ دبره} [4] إلى قوله: {وأنتم تسمعون
رأس العشرين آية، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور قبل} [5].
ثم قال تعالى: {ولا تكونوا كالذين فالوا سمعنا} [6] إلى قوله: {شديد العفاب
رأس الخمس الثالث} [7] والجزء الثامن من أجزاء رمضان المرتبة على سبعة (8) وعشرين المذكورة قبل (9)، وكل ما في (10) هذا الخمس من
__________
(1) فقرأه ابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء، وسكون الغين، وفتح الشين، وألف بعدها، جعل الفعل للنعاس، فرفعه، وأخذه من: «غشي يغشى». وقرأه نافع وأبو جعفر بضم الياء، وسكون الغين، وبياء بعد الشين، جعل الفعل لله عز وجل، وأخذه من: «أغشى يغشى».
وقرأه الباقون بضم الياء وفتح الغين وكسر الشين مشددة وبياء بعدها أخذا من: «غشّى يغشّي».
انظر: النشر 2/ 276إتحاف 2/ 77التيسير 116التذكرة 2/ 433الحجة لابن خالويه 170.
(2) من الآية 13الأنفال.
(3) من الآية 4الحشر. الأولى بفك الإدغام على الأصل، والثاني على الإدغام.
(4) من الآية 16الأنفال.
(5) سقطت من ب، ج، ق وفي هـ: «كله».
(6) من الآية 21الأنفال.
(7) رأس الآية 25الأنفال.
(8) سقطت من: ج وألحقت في هامشها.
(9) وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه، ونقله الإمام علم الدين السخاوي، وتقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها عند قوله تعالى: شاكر عليم رأس الآية 157البقرة.
انظر: البيان 102جمال القراء 1/ 138.
وسقطت من ب، ج، ق.
(10) في ق: «ما فيه مذكور»، وما بينهما سقط، وفي هـ: «ما فيه من الهجاء مذكور كله».(3/596)
الهجاء مذكور.
ثم قال تعالى (1): {واذكروا إذ أنتم فليل} [2] إلى قوله: {المكرين عشر} [3]
الثلاثين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: {فأويكم بياء بين الواو والكاف، [كتبوه كذلك} [4]] على الأصل والإمالة، ووزن: {ءاوى «فاعل»} [5]
وجملة الوارد منه، في كتاب الله عز وجل ثلاثة مواضع: هذا (6)
أولها، والثاني في يوسف: {ءاوى إليه أخاه} [7] والثالث: في والضحى:
{يتيما فئاوى} [8].
و {أمنتكم بغير ألف} [9]، و {أنّمآ موصولا} [10] [وسائر ذلك مذكور كله (11)].
__________
(1) سقطت من: ب.
(2) من الآية 26الأنفال.
(3) يعني بها رأس الثلاثين آية.
(4) ما بين القوسين سقط من ق، وفي ج: «وكتبوه».
(5) في ب، هـ: «فعل» وفي ج، ق: «فعلى» وكلاهما تصحيف.
(6) في الآية 26الأنفال، وفي ب، ج، ق: «هنا».
(7) في الآية 69يوسف.
(8) رأس الآية 6والضحى.
(9) أي بحذف الألفين: بعد الميم، وبعد النون، لأنه جمع مؤنث سالم ذي ألفين، وخصه أبو عمرو بالذكر مع أنه داخل في الضابط المتقدم، لأنه من الحروف التي رواها بسنده عن قالون عن نافع عن مصاحف المدينة بالحذف.
انظر: المقنع ص 11نثر المرجان 2/ 479.
(10) بإجماع كتاب المصاحف وسيأتي ما فيه الخلاف بعد هذا في قوله: أنما غنمتم في الآية 41.
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط: ق.(3/597)
ثم قال تعالى: {وإذا تتلى عليهم ءايتنا} [1] إلى قوله: {تكفرون رأس الخمس الرابع} [2]، وفيه من الهجاء: {وما كانوا أوليآءه إن أوليآؤه بألف ثابتة قبل الهاء في الكلمتين معا، من غير صورة للهمزة المفتوحة} [3] على ما أصلناه (4) وبواو صورة للهمزة (5) المضمومة في الكلمة (6) الثانية، على ما تقدم أيضا من أصل (7) الهمزة.
ورسم الغازي (8)، وحكم وعطاء (9) هذين الحرفين بألف كما أثبتناه (10) نحن آنفا (11) من غير صورة للهمزتين (12) والذي تستحقه الكلمة الأخيرة (13) على الأصل
__________
(1) من الآية 31الأنفال.
(2) رأس الآية 35الأنفال.
(3) في ق: «المتقدمة المفتوحة».
(4) في ب، ج، ق: «على أصلها».
وأصله أن الهمزة المفتوحة إذا وقعت بعد ألف ساكن لم ترسم خطا كراهة اجتماع ألفين، تقدم في الفاتحة في قوله: إياك نعبد.
(5) في ج: «وبواو في الهمزة» وسقطت: «صورة للهمزة» من ق وألحقت في هامشها.
(6) سقطت من: ق.
(7) في ق: «في الأصل» وتقدم أيضا تأصيله لهذه القاعدة في سورة الفاتحة.
(8) في ق: «الغازي بن قيس» وتقدمت ترجمته ص: 236.
(9) تقدم ذكر هذين العلمين ص: 269.
(10) في ق: «أثبتنا».
(11) في ب، ق: «إنها» وهو تصحيف.
(12) في ق: «للهمزة».
وذكر أبو عمرو أن في كتاب هجاء السنة للغازي بن قيس، وفي عامة مصاحفنا القديمة بغير واو» المقنع ص 37.
(13) في أ، ج، ق، هـ: «الآخرة» وما أثبت من: ب، م.(3/598)
المتقدم أن يثبت (1) بين الألف والهاء (2) واو (3) صورة للهمزة (4) المضمومة.
وحكى ابن المنادى (5): أنه رأى (6) في المصاحف العتق: {إن اوليآؤه إلّا المتّفون
بغير ألف، ولا صورة للهمزة، ولم أروه عن غيره، والذي أختاره من هذا، وأكتب به، ما قدمته آنفا} [7] وأصلته في البقرة سالفا (8).
وكتبوا: {وما كان صلتهم بغير ألف وبألف أيضا:} {صلاتهم} [9] [كما قدمنا (10) في البقرة (11) أيضا (12)].
__________
(1) في ب: «ثبت» وهو تصحيف.
(2) سقطت من: هـ وألحقت في هامشها.
(3) في هـ: «والواو».
(4) في ق: «الهمزة».
(5) أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله ابن أبي داود المنادى، أبو الحسين كان من كبار القراء المجودين، ومن أصحاب الحديث، وله في علوم القرآن تآليف جمة، منها كتاب في النقط والرسم ذكره أبو داود، ونقل منه أبو عمرو فقرات في المحكم، وكتاب في عدّ الآي، وكتاب الإيجاز، وكتاب الاقتصار في القراءات، ومتشابه القرآن حققه الشيخ عبد الله الغنيمان، وتوفي 336هـ.
انظر: معرفة القراء 1/ 198غاية النهاية 1/ 44.
(6) سقطت من: ج، ق.
(7) في أ: «أيضا» وما أثبت من: ب، ج، ق، م.
(8) واختاره في البقرة في الآية 256.
(9) انظر قوله تعالى: {وهم على صلاتهم في الآية 93الأنعام.
(10) في ب، ج: «قدمناه».
(11) عند قوله تعالى:} هدى للمتقين في الآية 1البقرة، والعمل على إثبات الألف.
(12) سقطت من: ب، ج، هـ.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.(3/599)
ثم قال تعالى: {إنّ الذين كفروا ينففون أموالهم} [1] إلى قوله: {ونعم النّصير
عشر} [2] الأربعين، ورأس ثمانية عشر جزءا (3) [من أجزاء ستين جزءا (4)].
وفي هذا الخمس من الهجاء: {سنّت الأوّلين بالتاء وقد ذكر في البقرة} [5]
وكذا: {موليكم بالياء} [6] وسائر ذلك مذكور أيضا.
ووقع هنا: {ويكون الدّين كلّه لله بزيادة كلمة:} {كلّه وقد ذكر في البقرة} [7].
ثم قال تعالى: {واعلموا أنّما غنمتم} [8] إلى قوله: {ترجع الأمور رأس الخمس الخامس} [9]، وفيه من الهجاء (10): {أنّما موصولا} [11] و {الفربى
__________
(1) من الآية 36الأنفال.
(2) رأس الأربعين آية.
(3) سقطت من: ج.
(4) وهو منتهى الحزب الثامن عشر باتفاق.
انظر: البيان 105جمال القراء 1/ 144فنون الأفنان 274غيث النفع 234.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ.
(5) هذا أول المواضع الخمسة التي رسمت فيها بالتاء، وتقدم في البقرة في الآية 216.
(6) تقدم في آخر البقرة في الآية 285.
(7) سقطت من: ق، وبعدها في: ب، ج، هـ: «أيضا».
وتقدم عند قوله:} ويكون الدين لله من الآية 192.
(8) من الآية 41الأنفال.
(9) رأس الآية 45الأنفال.
(10) بعدها في هـ: «مما قد ذكر».
(11) اقتصر أبو داود على أحد وجهي الخلاف ترجيحا منه على الوصل وإلا ففيه الخلاف فقد ذكر أبو عمرو الداني أنه في مصاحف أهل العراق موصول وقال: وفي مصاحفنا القديمة مقطوع، والأول(3/600)
بالياء (1)، {واليتمى بالياء} [2] بعد الميم (3) {والمسكين بحذف الألف} [4]، و {التفى بالياء} [5] و {الجمعن بغير ألف في بعض المصاحف [وفي بعضها بألف} [6]] وقد تقدم في آل عمران (7) و {الميعد بحذف الألف بين العين والدال} [8]
ليس في القرآن غيره، وقد تقدم في آل عمران (9).
__________
أثبت، وهو الأكثر، وكذا رسمه الغازي بن قيس موصولا» وقال الشاطبي: «والوصل أثبت في الأنفال مختبرا أي الوصل أثبت عند كتاب المصاحف، ورواه الداني بسنده عن خلف عن الكسائي قال: كتب بالوصل حرف واحد: {أنما غنمتم وهو المشهور وعليه العمل وما عداه موصول باتفاق.
انظر: المقنع 74المنح الفكرية 68فتح المنان 116التبيان 193الدرة الصقيلة 52.
(1) لأنها على وزن «فعلى» وهي ساقطة من: هـ.
(2) ألحقت في هامش أ، وعليها علامة: «صح» ومعلّم على موضعها.
(3) وحذف الألف بعد التاء كيف جاء عن الشيخين، وتقدم.
(4) كيف جاء عن الشيخين، إلا أنهما نصا على الخلاف في الموضع الثاني من المائدة وتقدم عند قوله:
} {أو كفارة طعام مساكين من الآية 97.
(5) تغليبا للأصل والإمالة، لأنه من ذوات الياء.
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب.
(7) سقطت من: هـ.
ولم يذكر في آل عمران في الموضع الأول في الآية 155خلافا واقتصر فيه على الحذف، وسكت عن الموضع الثاني 166آل عمران، وذكر الخلاف في موضع الشعراء 61كما سيأتي، ولم يذكر اختياره في هذه اللفظة، ولكن يؤخذ اختياره من كلامه على المثنى فقال: «واختياري أن يكتب بألف وكذلك ألف التثنية أين ما وقعت» وهي محذوفة عند أبي عمرو، لأنه نص على حذف ألف المثنى، وتقدم في قوله:} {وما يعلمان في الآية 101البقرة.
(8) وقد جاء توجيها حسنا للحذف على هامش: ج وفيه:} {الميعد هنا محذوف من غير خلاف، لأنه منسوب إلى الخلق وما عداه منسوب إلى الله» ا. هـ.
(9) تقدم عند قوله:} إن الله لا يخلف الميعاد رأس الآية 9آل عمران.(3/601)
{ويحيى بالياء على الإمالة} [1] وقد ذكر أيضا (2) و {من حيى عن بيّنة بياء واحدة على قراءة الجماعة حاشا نافعا والبزّي وأبا بكر} [3]، وقد ذكر (4) في آخر الأعراف (5)، {ولو أريكهم بياء} [6] بين الراء والكاف مكان الألف (7) على الأصل والإمالة (8) {ولتنزعتم بحذف الألف ومثله} {ولا تنزعوا فتفشلوا} [9] وسائر ما فيه مذكور.
ثم قال تعالى: {يأيّها الذين ءامنوا إذا لفيتم فية فاثبتوا} [10] إلى قوله: {حكيم
عشر الخمسين} [11] آية، وليس في هذا الخمس سوى ما قد ذكر (12)
__________
(1) وتغليبا للأصل، لأنها من ذوات الياء.
(2) تقدم في الآية 1البقرة.
(3) في أ: «أبي بكر» وفي ق: «وأبو بكر»، وما أثبت من: ب، ج، هـ، م، ويوافقهم قنبل في وجه، وأبو جعفر كما تقدم.
(4) سقطت من: ج، ق.
(5) عند قوله تعالى: {إن ولي الله من الآية 196الأعراف.
(6) في ق: «بالياء».
(7) سقطت من: ق، وألحقت في هامشها.
(8) وقرأ بها أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف العاشر، وابن ذكوان بخلفه، وبالفتح والتقليل للأزرق، وليس له وجهان في ذوات الراء إلا في هذا.
انظر: إتحاف 2/ 80البدور الزاهرة 130المهذب 1/ 270.
(9) تقدم ذكر حذف ألف أفعال: «النزاع» و «التنازع» لأبي داود دون أبي عمرو عند قوله تعالى:} وتنزعتم في الأمر في الآية 152آل عمران.
(10) من الآية 46الأنفال.
(11) رأس الخمسين آية وسقطت من: هـ «آية».
(12) في ج، ق: «ما تقدم» والعبارة في هـ: «مذكور كله ما فيه من الهجاء».(3/602)
[من الهجاء، والأصول (1)].
ثم قال تعالى: {ولو ترى إذ يتوفّى الذين كفروا} [2] إلى قوله: {ظلمين رأس الخمس السادس} [3]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {يتوفّى بالياء مكان الألف} [4]
و {الملئكة} [5]، {وأدبرهم} [6]، و {بظلّم} [7]، وكذا (8): {فأهلكنهم} [9]
و {ظلمين} [10] بحذف الألف في ذلك (11) كله.
__________
(1) في ج: «والأصل» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ.
(2) من الآية 51الأنفال.
(3) رأس الآية 55الأنفال.
(4) تغليبا على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء، وتقدم.
(5) بإجماع كتاب المصاحف كما تقدم.
(6) المضاف إلى ضمير الغائبين، ومثله: {الأدبر الواقع في الأحزاب والحشر، لأنه نص على حذف ألفيهما كما سيأتي في سورتيهما وقال في موضع الفتح: «وسائره مذكور»، أحال على ما تقدم، وحذف ألف:} {الأدبر صاحب المنصف مطلقا من غير قيد، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وجرى العمل على الحذف مطلقا حيث وقع في القرآن، سواء كان معرفا بأل أو مضافا وجرى عليه المغاربة.
انظر: التبيان 105فتح المنان 58دليل الحيران 143سمير الطالبين 40.
(7) فإن أبا داود تتبع حذف الألف المصاحب للام المفردة، وهذا منها إلا أنه سكت عن ثلاث عشرة كلمة، لم يتعرض لها ومنها هذا اللفظ في أول مواضعه في قوله تعالى:} وأنّ الله ليس بظلام للعبيد في الآية 182آل عمران، ولم يتعرض له أبو عمرو أيضا والعمل على ما في المنصف من تعميم الحذف في الجميع عند المغاربة وإثبات الموضع الأول عند المشارقة.
انظر: فتح المنان 44دليل الحيران 110التبيان 87تنبيه العطشان 73.
(8) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(9) بحذف الألف بإجماع كتاب المصاحف، وتقدم.
(10) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم.
(11) في هـ: «في كل ذلك».(3/603)
و {بئايت الله بياءين} [1] وكذا: {بئايت ربّهم} [2] [وقد ذكر ذلك كله وسائر ذلك مذكور (3)].
ثم قال تعالى: {إنّ شرّ الدّوآبّ عند الله} [4] إلى قوله: {لا يعجزون عشر الستين آية} [5] مذكور أيضا ما في هذا الخمس من الهجاء، وهو قوله (6): {عهدتّ بحذف الألف} [7].
ثم قال تعالى: {وأعدّوا لهم مّا استطعتم} [8] إلى قوله: {من المومنين رأس الخمس السابع} [9] وكل ما في هذا الخمس (10) من الهجاء مذكور، وفيه: {ألّف
بألف} [11] ولام واحدة، ولا يجوز غير ذلك إذ هو فعل، وإنما قيدته،
__________
(1) اقتصر أبو داود هنا على أحد وجهي الخلاف على ما جاء في بعض المصاحف العراقية من رسمها بياءين بعد أن قرره في البقرة ولم يرجح أحدهما على الآخر، ويدل اقتصاره هنا على الياءين على اختياره وهو غير مشهور وتقدم ترجيح إثبات ياء واحدة وحذف الألف وهو الأكثر والأشهر، وتقدم عند قوله: {والذين كفروا وكذبوا بئايتنا في الآية 38البقرة.
(2) سقطت من: أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وسقط بعضه من ق وفيه: «ما تقدم».
(4) من الآية 56الأنفال.
(5) يريد بها رأس الستين آية.
(6) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(7) سائر أفعال المعاهدة محذوفة لأبي داود، ولم يوافقه أبو عمرو إلا في موضعين:} {أو كلما عهدوا
في الآية 99البقرة وقوله:} ومن أوفى بما عهد في الآية 10الفتح، وتقدم في البقرة.
(8) من الآية 61الأنفال.
(9) رأس الآية 65الأنفال.
(10) في هـ: «وكل ما فيه من الهجاء» وما بينهما سقط.
(11) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.(3/604)
لأني رأيت كثيرا (1) من كتاب المصاحف وغيرهم (2) قد رسموها (3) بلامين جعلوها مثل الألف واللام اللتين يدخلان (4) للتعريف، في نحو: {اليل} [5] و {اللهو
و} {اللعب وشبه} [6] ذلك.
ثم قال تعالى: {يأيّها النّبىء حرّض المومنين على الفتال} [7] إلى قوله: {رّحيم
عشر} [8] السبعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء [: {الن بحذف الألف بين اللام، والنون} [9] وقد ذكر (10) و {صابرة بألف، و} {الصّبرين بغير ألف} [11]] وحذف الألف من {كتب} [12] و {فيمآ كتبوه موصولا} [13]
__________
(1) في ب: «كتبوا» وهو تصحيف.
(2) في ب، ج، ق، هـ: «وغيرها».
(3) في ب، ج، ق: «رسموه».
(4) في هـ: «تدخلان».
(5) سقطت من: ب، ج، ق
(6) في ق: «وشبهه» وما بعدها ساقط.
(7) من الآية 66الأنفال.
(8) يريد بها رأس السبعين آية، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى جزءين.
(9) وهذا على مذهب النقل لورش وابن وردان فتقع الألف المحذوفة بين اللام والنون هكذا: {الن
وأما على مذهب غيرهما، فتقع الألف المحذوفة بين الهمزة والنون هكذا:} {الئن فالمؤلف يريد الأول.
(10) عند قوله:} {الن جئت بالحق في الآية 70البقرة ما عدا موضع الجن فإنه بالألف.
(11) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(12) باتفاق كتاب المصاحف وتقدم بيان المواضع المستثناة في أول البقرة.
(13) بإجماع كتاب المصاحف وليس هو من المواضع المختلف فيها، وتقدم بيان ذلك في قوله:} فيما كانوا فيه يختلفون رأس الآية 112البقرة.(3/605)
[و {ممّا موصولا أيضا} [1]] على الإدغام (2)، و {حللا و} {أسرى [مذكور هجاؤهما} [3] وهو حذف الألف من: {حللا} [4]، و {أسرى} [5]] بالياء، [يعني بعد الراء (6)] وسائر ذلك مذكور (7).
ثم قال تعالى: {يأيّها النّبىء فل لّمن فى أيديكم} [8] إلى قوله: {كريم رأس الخمس الثامن} [9] وفي هذه الآيات (10) من الهجاء: {الاسرى} [11] كتبوه في جميع المصاحف بغير ألف قبل الراء وبياء (12) بعدها وبإسكان السين على
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ق وألحق في هامش: أوعليه: «صح».
(2) بإجماع كتاب المصاحف، وليس هو من المواضع المختلف فيها، وتقدم بيان ذلك عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(3) في ق: «هجاؤه».
(4) اتفق جميع كتاب المصاحف على حذف الألف في نحو هذا، لأنها وقعت بين لامين وتقدم في أول مواضعه في البقرة في الآية 15.
وسقطت من ج، ق: «حللا».
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
وكتبوه أيضا بحذف الألف بين السين والراء رعاية لقراءة أبي جعفر المدني فقرأه بضم الهمزة، وبألف بعد السين، وقرأه الباقون بفتح الهمزة وإسكان السين من غير ألف على حال رسمه، وأماله حمزة والكسائي وخلف والبصري، وقلله ورش.
انظر: النشر 2/ 277إتحاف 2/ 84البدور 131.
(7) بعدها في هـ: «كله».
(8) من الآية 71الأنفال.
(9) رأس الآية 75الأنفال، وجزئ هذا الخمس في: هـ إلى جزءين.
(10) في ق: «الآية».
(11) سقطت من ب، وألحقت في هامشها عليها علامة: «صح».
(12) سقطت من أ، ب، ج، هـ وما أثبت من: ق.(3/606)
الأصل والإمالة وتقرأ هذه الكلمة، على وزن: «فعلى» بفتح الفاء وإسكان العين (1) و «فعالى (2)» بضم الفاء وفتح العين وألف بعدها، وانفرد (3) بذلك (4)
أبو عمرو بن العلا (5)، وفيها أيضا {ءاووا بألف بعد الواو الثانية في الموضعين} [6]، و {حتّى يهاجروا بألف} [7]، [وكذا {وهاجروا} [8]]، {وجهدوا بحذف الألف} [9]، و {واءولئك} [10] و {مّن وّليتهم} [11] و {مّيثق} [12] وسائر ما فيها مذكور كله.
ثم قال تعالى: {والذين ءامنوا وهاجروا وجهدوا إلى آخر السورة} [13]، وما في (14)
هذه الآية من الهجاء مذكور سالفا (15).
__________
(1) وهي قراءة نافع وابن كثير، وابن عامر، ويعقوب والكوفيين.
(2) في ب: «فعال» وهو تصحيف.
(3) في ج، ق: «وتفرد».
(4) في هـ: «به».
(5) وافقه من العشرة أبو جعفر.
انظر: النشر 2/ 277إتحاف 2/ 84التيسير 117المهذب 1/ 272.
(6) الأول في الآية 73والثاني في الآية 75وتقدم بيان زيادة الألف بعد واو الجمع في أول البقرة.
(7) في ب، هـ: «بالألف».
(8) ما بين القوسين زيادة من: هـ لسقوطها من أ، ب، ج، ق.
(9) تقدم حذف ألف أفعال الجهاد لأبي داود دون أبي عمرو الداني في الآية 24، 216البقرة.
(10) باجماع كتاب المصاحف، وتقدم ذكره.
(11) ولم يتعرض له أبو عمرو، ووافق المؤلف على الحذف تلميذه البلنسي مطلقا كما تقدم.
(12) لم يتعرض له أبو عمرو، وتقدم في البقرة في الآية 26.
(13) وهو قوله عز وجل: إن الله بكل شىء عليم رأس الآية 76آخر الأنفال.
(14) في ب: «ما في هذه».
(15) في ج: «قبل»، وفي ق: «كله».(3/607)
سورة التوبة (1)
مدنية (2)
وهي مائة وثلاثون آية في جميع العدد (3)، واجتمعت المصاحف على إسقاط البسملة من أولها، وتابعهم القراء (4) على ذلك حسب ما
__________
(1) سميت هذه السورة في أكثر المصاحف وفي كلام السلف سورة براءة، وتسمى سورة التوبة في كلام بعض السلف، ووقع هذان الاسمان معا في حديث زيد بن ثابت في صحيح البخاري في باب جمع القرآن، وهما المشهوران وهناك أسماء أخرى ذكرها السخاوي والسيوطي.
انظر: الإتقان 1/ 154جمال القراء 1/ 38التحرير والتنوير 10/ 95.
(2) ذكرها المؤلف في مقدمته ضمن السور المدنية باتفاق وأبو جعفر النحاس والبيهقي وابن الضريس، وابن شهاب الزهري وغيره أنها مدنية، وحكى بعضهم الإجماع على أنها مدنية، واستثنى بعضهم منها قوله: {لقد جاءكم رسول من آخرها، واستثنى بعضهم أيضا:} {ما كان للنبى والذين ءامنوا أن يستغفروا للمشركين قال القاسمي: «وفيه نظر» وأخرج البخاري ومسلم عن البراء بن عازب أنه قال: آخر آية نزلت:} {يستفتونك قل الله يفتيكم وآخر سورة نزلت براءة» قال ابن حجر فالظاهر أن المراد معظمها، وأصح الأقوال أن آخر آية نزلت:} واتقوا يوما ترجعون فيه البقرة، وآخر سورة كاملة نزلت سورة النصر، والمراد هنا إثبات أنها مدنية، وقد نزلت في أواخر السنة التاسعة، وفيها خرج رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى تبوك لغزو الروم، وخرج في أواخرها أبو بكر وعلي على رأس المسلمين للحج، فقرأها على أهل الموسم لأن العرب أخذت تنقض عهودا بنتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فأمره الله تعالى بإلقاء عهودهم إليهم.
انظر: فتح الباري 8/ 316، 734صحيح مسلم 5/ 60تحفة الأحوذي رقم 4081سنن أبي داود 771المسند 1/ 57المستدرك 2/ 330محاسن التأويل 5/ 342المنار 10/ 174زاد المسير 3/ 391الإتقان 1/ 78والتحبير 94مناهل العرفان 1/ 96التحرير والتنوير 10/ 95.
(3) ما عدا الكوفي فهي عنده مائة وتسع وعشرون آية.
انظر: البيان 54بيان ابن عبد الكافي 24القول الوجيز 35معالم اليسر 99سعادة الدارين 29.
(4) بعدها في أ، ب، هـ إقحام،: «السبعة» لا لزوم لها، لأن القراء كلهم اتفقوا على عدم البسملة في أول براءة وصلا وابتداء بالإجماع. انظر: النشر 1/ 264سراج القارئ 30.(3/608)
أقرئوه (1)، وقد بينا العلة الموجبة لإسقاطها في كتابنا الكبير (2)، واختصار (3)
ذلك، أن: {بسم الله الرّحمن الرّحيم هو} [4] إيناس، وافتتاح خير وأمان، وتسكين، وهذه السورة، إنما نزلت على سخط، وتهدد (5)، وتوعد وتبرأ من جميع المشركين (6)، فمحال أن تعدهم (7)، بأنه (8): «رحمان رحيم» فيأنسوا به، ثم يتبرأ (9) منهم في الحين نفسه، وقد سأل ابن عباس علي بن أبي طالب رضي الله عنهما عن ذلك (10) فقال: «لأن (11): {بسم الله الرّحمن الرّحيم أمان، وبراءة ليس فيها
__________
(1) في أ، ب، ج، ق: «ما أقروه» وما أثبت من: هـ، م، وفي هـ: «على حسب أيضا».
(2) تقدم التعريف به.
(3) في ق: «وأختار» وهو تصحيف.
(4) سقطت من: هـ.
(5) في ج، ق: «وتشديد»، وفي ب: «وتشدد».
(6) وهو المراد بقوله:} {أن الله برىء من المشركين ورسوله وبقوله:} فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد وقال ابن كثير: «وأول هذه السورة الكريمة نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلّم لما رجع من غزوة تبوك، وهم بالحج، ثم ذكر أن المشركين يحضرون عامهم هذا الموسم على عادتهم في ذلك، وأنهم يطوفون بالبيت عراة فكره مخالطتهم فبعث أبا بكر أميرا على الحج، ويعلم المسلمين ألا يحجوا بعد عامهم هذا، وأن ينادي في الناس: «ببراءة من الله ورسوله» فلما قفل أتبعه بعلي بن أبي طالب ليكون مبلغا عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وكانوا ينادون بأربع: «لا يطوف بالبيت عريان ومن كان له عهد فعهده إلى مدته، ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة، ولا يحج المشركون بعد عامهم هذا».
انظر: تفسير ابن كثير 2/ 346البخاري تفسير رقم 245مسلم الحج رقم 435الجامع للقرطبي 8/ 68أحكام القرآن لابن العربي 2/ 896أضواء البيان 2/ 383البحر 5/ 9.
(7) في ب، ج، ق: «أن يعيدهم» وفي هـ: «أن يعدهم».
(8) في ق، ج: «أنه».
(9) في ب: «تبرأ».
(10) ألحقت في هامش: ج عليها علامة «صح».
(11) في هـ: «إن».(3/609)
أمان، نزلت بالسيف» (1).
ثم قال تعالى: {برآءة مّن الله ورسوله إلى قوله:} {رّحيم رأس الخمس الأول} [2]، وفيه من الهجاء: حذف الألف من: {عهدتّم حيثما وقع} [3]، و {معجزى الله و} {مخزى الكفرين بياء بعد الزاي في الكلمتين} [4]، وتسقط في الدرج لالتقاء الساكنين (5)، {وأذن بحذف الألف بين الذال
__________
(1) الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك، ورواه أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس، وقد سئل سفيان ابن عيينة عن ذلك فقال: «اسم الله أمان وسلام، فلا يكتب في النبذ والمحاربة»، وثمت أقوال أخرى ذكرها القرطبي وغيره، والصحيح ما ذكره العلماء المحققون فقال أبو بكر بن العربي: روي عن أبي بن كعب: «آخر ما نزل براءة، وكان صلى الله عليه وسلّم يأمرنا في أول كل سورة ب} {بسم الله الرحمن الرحيم ولم يأمرنا في سورة براءة بشيء وقال القشيري: «والصحيح أن التسمية لم تكتب لأن جبريل عليه السلام ما نزل بها في هذه السورة» ونحوه للتستري فقال: «الصحيح أن التسمية لم تكن فيها، لأن جبريل عليه السلام لم ينزل بها فيها».
قال الفخر الرازي: «بل الصحيح أنه عليه السلام أمر بوضع هذه السورة بعد سورة الأنفال وحيا، وأنه عليه السلام حذف البسملة من أول هذه السورة وحيا» وقال أبو السعود: «ولا مرية في عدم نزولها هاهنا» وهذا القول رجحه المحققون من العلماء وردوا غيره قال الشيخ رشيد رضا: «هذا هو المعتمد المختار في تعليله، والمشهور أنها لنزولها بالسيف ونبذ العهود».
انظر: القرطبي 8/ 63، أحكام القرآن لابن العربي 2/ 892، الفخر الرازي 15/ 216، التفسير الوسيط 12التوبة، الحاكم 2/ 330، الدر المنثور 3/ 209، روح المعاني 10/ 41، نثر المرجان 2/ 521، المنار 10/ 174.
(2) رأس الآية 5التوبة.
(3) لأبي داود دون الداني لم يوافقه إلا في موضع البقرة والفتح، وتقدم عند قوله عز وجل:} {أو كلما عهدوا في الآية 99البقرة.
(4) وبحذف النون الدالة على الجمع، لأجل الإضافة، ورسم بإثبات الياء علامة الجر خطا بالاتفاق، وتقدم عند قوله عز وجل:} حاضري المسجد الحرام في الآية 195البقرة.
(5) أما عند الوقف فتثبت الياء ساكنة بالإجماع، ولا ترد النون كما تقدم.(3/610)
والنون (1)، {ولم يظهروا بحذف الألف} [2]، وقد ذكر في البقرة (3)، وسائر ما فيه مذكور.
ثم قال تعالى: {وإن أحد مّن المشركين} [4] إلى قوله: {المعتدون رأس العشر الأول} [5]، مذكور كل (6) ما فيه، وهو: {كلم الله} [7] و {عهدتّم} [8]
و {استفموا} [9] و {بأفوههم} [10] بحذف الألف، {وتابى بالياء} [11]،
__________
(1) وبهمزة القطع مقصورة، لأنه هنا بمعنى الإعلام، احترازا من: «الآذان» الذي هو جمع: «أذن» التي هي الجارحة، فهو ثابت كله كما تقدم عند قوله: {في ءاذانهم في البقرة في الآية 18وانفرد بالحذف هنا أبو داود وتابعه ابن الجزري وعليه العمل دون الداني.
انظر: التبيان 107دليل الحيران 148فتح المنان 60نثر المرجان 2/ 532.
(2) ثم هو بحذف نون الرفع للجزم، وبزيادة ألف بعد واو الجمع، وانفرد بالحذف أبو داود وتابعه ابن الجزري، دون الداني، وعليه العمل.
(3) عند قوله تعالى:} {تظهرون عليهم في الآية 84وفيها بيان الموافقة والمخالفة بين أبي داود والداني والشاطبي.
(4) من الآية 6التوبة.
(5) سقطت من أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق، م
(6) في ج «وكل».
(7) لأبي داود دون أبي عمرو الداني، ووافقه في موضع الفتح وتقدم عند قوله:} {كلم الله في الآية 74البقرة.
(8) تقدم قريبا في هذه السورة وفي البقرة في قوله:} {أو كلما عهدوا في الآية 99.
(9) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو الداني في مواضعه الأربعة، في فصلت والأحقاف والجن، والعمل على الحذف.
انظر: التبيان 103فتح المنان 57دليل الحيران 138.
(10) تقدم الحذف لأبي داود دون الداني عند قوله تعالى:} من أفوههم في الآية 118وأيضا في الآية 167آل عمران، وفيها تنبيه جيد.
(11) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء.(3/611)
و {بئايت الله مذكور كذلك} [1].
ثم قال تعالى: {فإن تابوا وأفاموا الصّلوة} [2] إلى قوله: {حكيم
رأس الخمس الثاني} [3] وفي هذا الخمس من الهجاء، حذف الألف من:
{إخونكم} [4]، وكذا من (5) {أيمنهم} [6] و {ففتلوا} [7] [وسائر ما فيها مذكور (8)].
ذكر رسم {أيمّة:
وكتبوا هنا وفي سائر القرآن:} {أيمّة بياء صورة للهمزة المكسورة} [9]، في
__________
(1) بياء واحدة على الأكثر الراجح وبحذف الألف لأنه جمع مؤنث سالم، وتقدم عند قوله: {وكذبوا بئايتنا في الآية 38البقرة.
(2) من الآية 11التوبة.
(3) رأس الآية 15التوبة وجزئ هذا الخمس في هـ إلى جزءين.
(4) حيثما وقع، وكيف ما تصرف لأبي داود دون الداني، وتقدم عند قوله:} {فإخونكم والله في الآية 218البقرة.
(5) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.
(6) سواء كان من «اليمين» الذي هو القسم أم من: «الإيمان» الذي هو الإسلام، لأبي داود دون أبي عمرو الداني، وتقدم عند قوله:} {عرضة لأيمنكم في الآية 222البقرة.
(7) حيثما وقع لأبي داود دون الداني، وتقدم بيان مواضع الاتفاق عند قوله تعالى:} وقتلوا في سبيل الله في الآية 189البقرة.
(8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(9) وذكر أبو عمرو الداني أنه تتبعها في مصاحف أهل المدينة والعراق الأصلية والقديمة، فوجدها بالياء، ثم ذكر أنها مرسومة بالياء في كتاب هجاء السنة وتابعه الشاطبي، وقال السخاوي: «وأجمعت المصاحف على إثبات الياء في «أئمة» حيث وقع» وأدرجها أبو عمرو في باب المتوسط بزائد في باب «أئذا» مما رسمت الهمزة المبتدأ بها ياء على خلاف القياس، وتابعه الشاطبي، واعترض عليه ابن الجزري وقال فرسمها ياء على الأصل، وقبله الرجراجي.
انظر: المقنع 52الوسيلة 77النشر 1/ 378نثر المرجان 2/ 530تنبيه العطشان 113.(3/612)
مذهب من حققهما (1) معا، وهم الكوفيون وابن عامر (2)، والملينة (3) في مذهب من سهلها، وجعلها بين بين، وهم الحرميان، وأبو عمرو (4)، وهذا الحرف وشبهه من الهمزتين المختلفتين [بالفتح والكسر، من كلمة واحدة، مما تقدم، ويأتي بعد أو (5)] بالفتح والضم، لا يجوز ضبط الثانية مما رسم من الضربين للهمزة فيه صورة، في مذهب من لين ولم يحققها (6)، نحو: {اونبّئكم المذكور} [7] في آل عمران (8) [و {أيمّة الكفر هنا} [9]] [و {أيمّة يدعون} [10]، و {أيمّة يهدون} [11]، {ونجعلهم أيمّة} [12]، {أينّ لنا لأجرا} [13]]،
__________
(1) في ج: «حققها».
(2) بما فيهم من العشرة خلف وروح عن يعقوب، ولهشام الإدخال وعدمه.
(3) في هـ: «أو الملينة».
(4) ويوافقهم من العشرة رويس عن يعقوب، ولهم أيضا الإبدال ياء خالصة مع عدم الإدخال، وقرأ أبو جعفر بالتسهيل مع الإدخال، وبإبدالها ياء خالصة مع عدم الإدخال، ففيها التحقيق، وبين بين، والإبدال ياء محضة. انظر: النشر 1/ 378التيسير 117إتحاف 2/ 87غيث النفع 237المهذب 1/ 273التبصرة لمكي 526.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، وألحق على حاشية: ق.
(6) في هـ: «يحققهما».
(7) في ج، هـ: «المذكورة».
(8) تقدم في الآية 15.
(9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، وألحق على هامش: ق.
(10) من الآية 41القصص.
(11) ومنه موضعان في الآية 72الأنبياء وفي الآية 24السجدة.
(12) في الآية 4القصص، فجملتها خمسة مواضع رسمت باتفاق بالياء كما تقدم.
(13) من الآية 40الشعراء، وتقدم ما يرسم بغير ياء في الآية 112الأعراف.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(3/613)
و {أينّكم} [1] و {أين ذكّرتم} [2] و {أيذامتنا} [3] و {أيفكا} [4] وشبه ذلك (5)، إذ ليست بضمة خالصة، ولا بكسرة محضة، ولا ساكنة أيضا (6)، واللفظ بها بين الضم والإسكان وبين الكسر، والإسكان (7)، وقد يعبر عنهما معا، بالإسكان مجازا ودلالة (8) على أنها ليست بكسرة محضة، ولا ضمة خالصة (9)، بل
__________
(1) من الآية 20الأنعام، وتقدم بيان مواضعه الأربعة في الأنعام.
بعدها في أ، ب، ج، ق: {أينك وهو إقحام، لأنه لم ترد هذه الكلمة برسم الياء في القرآن، وما ورد منها ليس مرسوما بالياء، وسقوطها أولى كما هو في: هـ
(2) من الآية 18يس.
(3) من الآية 50الواقعة، وليس في القرآن غيره، وفي ج: بدون ياء، وبعدها في ق:} أءله وهو إقحام وتصحيف.
(4) من الآية 86والصافات.
(5) في أ، ج، هـ: «وشبهه».
(6) سقطت من: ج.
(7) في ج: «وإسكان» وفيه لف ونشر غير مرتب.
(8) في هـ: «أو دلالة».
(9) وقال المالقي: «وعبر الحافظ في التيسير عن همزة بين بين بالمد وكذلك عبر الشيخ في التبصرة، وغيرها، وإنما يعبر عنها بالمد لما به من شبهه» وقال الداني: «والعالمون من القراء والنحويين يترجمون عن همزتين بين بين بست تراجم كلها تؤدي عن معنى واحد، وهي مخففة، ومسهلة، وملينة ومذابة، ومدغمة، ومبدلة».
وما نسبه المالقي إلى الداني في التيسير ومكي في التبصرة غير صحيح، فقد راجعت التيسير والتبصرة، وكان تعبيرهم بالمد يعنون به الإدخال والفصل، وحقيقة التسهيل بين بين أن يجعل بين الهمزة والحرف الذي تولدت منه حركة الهمزة، وإليه الإشارة بقول الشاطبي:
والابدال محض والمسهل بين ما * هو الهمز والحرف الذي منه أشكلا وهذا تحكمه المشافهة فتكون المفتوحة بين الهمزة والألف، والمضمومة بين الهمزة والواو، والمكسورة بين الهمزة والياء» وهو المأخوذ به وعليه العمل، وقال أبو شامة: «وكان بعض أهل الأداء يقرب(3/614)
يعرى ذلك من الضبط في مذهب الحرميين وأبي عمرو (1)، ويؤخذ ذلك مشافهة من فم العالم بالقراءات الضابط لها (2) فاعلمه.
__________
الهمزة المسهلة من مخرج الهاء، قال: «وسمعت أنا منهم من ينطق بذلك وليس بشيء» ا. هـ وجوز الداني وجماعة إبدالها هاء خالصة في الأنواع الثلاثة، واختاره ابن القاضي في الفجر الساطع، وجوزه بعضهم في المفتوحة دون المكسورة والمضمومة وشدد قوم وهم الأكثرون على منعه مطلقا، كما قال أبو شامة: «وليس بشيء» قال الجعبري: «وينبغي للقارئ أن يفرق في لفظه بين المسهل والمبدل ويحترز في التسهيل عن الهاء والهاوي» وهو الذي لا ينبغي العمل خلافه.
انظر: تحصيل المنافع للكرامي 29النجوم الطوالع 67إبراز المعاني 147التعريف لأبي عمرو 217 الدر النثير 2/ 312التبصرة 276التيسير 31الفجر الساطع 171.
(1) في ج: «وأبو عمرو» وتقدم بيان ما يوافقهم من القراء.
(2) وفي ضمن هذا الكلام رد لاختيار شيخه أبي عمرو الداني، حيث استحسن ضبط هذا النوع من التسهيل، فقال: «وذلك على سبيل التقريب على القارئين وهو عندي حسن».
قال أبو داود معلقا عليه: «وذلك زعموا أنه على سبيل التقريب على القارئين إلا أنه عندي ضد التقريب، وتخليط على المتعلم، إذ لا يقف على حقيقة النطق بذلك، ولا يضبطه كتاب، فضبطه عي» ثم قال: «فترك هذه الحروف عارية من الضبط أولى»، والتلقي والمشافهة لا يخالف فيها أبو عمرو الداني، واستحسان الداني فيه زيادة بيان، ولقد بين علماء الرسم ما يضبط من الهمز المغير، وما لا يضبط.
إذا أبدلت الهمزة حرفا متحركا من جنس حركة ما قبلها، فتجعل نقطة التسهيل بالحمراء مع الحركة الخالصة نحو: «مؤجلا» و «لئلا» وشبهه لبقاء ما يدل عليها، وإذا أبدلت حرف مد ولين، ومن جنس حركة ما قبلها، كنحو: «يومن» و «وبير» وشبهه، لا تجعل علامة التسهيل، ولا علامة الحركة لذهابها كليا.
وإذا سهلت بين بين في كل موضع رسمت فيه الصورة كقوله: {أؤنبيئكم و} {أئفكا هذا على مذهب أبي عمرو تجعل علامة الحركة نقطة بمنزلة الحركة المختلسة، وعلى مذهب أبي داود يعرى من ذلك. وإذا سهلت بين بين وكانت صورها ألفا كنحو:} {أرأيت و} هأنتم لا تجعل علامة الحركة، وكذلك المبدلة حرف مد تحذف حركتها».
انظر: المحكم لأبي عمرو 105أصول الضبط لأبي داود 158كشف الغمام عن مرسوم خط الإمام للشباني 78.(3/615)
وكتبوا في جميع المصاحف: {لا أيمن لهم بحذف الألف، بين الميم، والنون} [1]، وابن عامر تفرد بكسر الهمزة (2) من: {لا أيمن} [3] فجعله (4) مصدرا من قوله: «آمنت، إيمانا (5)» وسائر القراء يفتحون الهمزة ويسكنون الياء، جمع «يمين» [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (6)].
ثم قال تعالى: {أم حسبتم أن تتركوا} [7] إلى قوله: {الفآئزون رأس العشرين آية، وسائر ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور، قبل} [8] وهو: {جهدوا
__________
(1) تقدم عند قوله:} {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمنكم في الآية 222وفي قوله:} {يأمركم به إيمنكم في الآية 92البقرة.
(2) والعجب من قول صاحب فتح الباري: «وهي قراءة شاذة» ولكن كلامه له وجه صحيح حيث نسبها إلى الحسن البصري، ولم ينسبها لابن عامر فهي في قراءته سبعية صحيحة متواترة، فالشذوذ في النسبة لا في القراءة وزاد أبو حيان في نسبتها إلى الحسن وعطاء وزيد بن علي وابن عامر.
انظر: النشر 2/ 278فتح الباري 8/ 323المبسوط 193الفوائد المعتبرة 128البحر 5/ 15.
(3) في ب، ج، ق، هـ: «الإيمان» وهو تصحيف.
(4) في ب، ج، ق: «بجعلها».
(5) ولم يرتض هذا التوجيه أبو علي الفارسي، وهذا غير قوي، فالوجه في كسر الألف أنه مصدر أمن إيمانا، ومنه قوله تعالى:} وءامنهم واستبعد أيضا مكي ما ذكره أبو داود فقال: «ويبعد في المعني أن يكون من الإيمان الذي هو التصديق، لأنه قد وصفهم بالكفر قبله» وجعله مصدر: «أمنته» من «الأمان» وقال: فاستعماله بمعنى آخر أولى ليفيد الكلام فائدتين» وفسره أبو زرعة بقوله: «أى إسلام لهم ولا دين» وقال آخرون معناه: «لا أمان لهم مصدر آمنته أو منه إيمانا» والمعاني متداخلة، ويبقى توجيه المؤلف أشمل وأوعب.
انظر: الكشف 1/ 500حجة القراءات 315الحجة لابن خالويه 174البحر 5/ 15.
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(7) من الآية 16التوبة.
(8) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.(3/616)
{جهد} [1]، و {مسجد} [2]، و {شهدين} [3]، و {اعملهم} [4]، و {خلدون، و} {الظّلمين} [5]، {واءولئك} [6]، و {بأمولهم} [7] بحذف الألف في كل (8)
ذلك.
و {فعسى بالياء مكان الألف} [9] و {الفآئزون بألف [بعد الفاء} [10]].
__________
(1) تقدم في قوله: {والذين هاجروا وجهدوا في الآية 216البقرة.
(2) باتفاق الشيخين وغيرهم، ونص عليه الداني مرتين: مرة فيها رواه بسنده عن قالون عن نافع بحذف الألف في هذه السورة، ومرة فيما أجمعوا على حذف ألفه عموما، لأنه على وزن «مفاعل» ووافقه الشاطبي وغيره، وسبب تخصيصه بالذكر وهو الموضع الأول في الآية:} {أن يعمروا مسجد الله
18 - ورود خلاف القراء فيه فقرأه ابن كثير وأبو عمرو، ويعقوب بالتوحيد، والباقون بالجمع، وتقدم في البقرة في قوله:} {ومن أظلم ممن منع مسجد الله في الآية 113البقرة.
انظر: المقنع 11النشر 2/ 278إتحاف 2/ 88نثر المرجان 2/ 536تلخيص الفوائد 28.
(3) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم.
(4) تقدم عند قوله:} {ولنا أعملنا ولكم أعملكم في الآية 138البقرة.
(5) بحذف الألف فيهما بالاتفاق، لأنه كما تقدم، وبعدها في ج، ق:} {ظلمون.
(6) تقدم عند قوله:} {أولئك على هدى في الآية 4البقرة.
(7) تقدم عند قوله:} {ونقص من الأمول في الآية 154البقرة.
(8) سقطت من: ب، وعليها علامة.
(9) تقدم في قوله:} {هدى للمتقين في الآية 1البقرة.
(10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
واتفق علماء الرسم على إثبات ألفه، لأنه وقع بعد ألفه همز كما تقدم.
وفي هذا الخمس كلمتان سكت عنهما أبو داود كما سكت غيره، وهما:} {سقاية و} {عمارة
من قوله تعالى:} سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام في الآية 19ولم يذكرهما ابن القاضي في بيانه حيث نص على أن يذكر كل ما سكت عنه «التنزيل»، ولم يذكرهما صاحب المورد ولم يتعرض لهما شراحه، ولا ذكرهما الشيخ عمر البينوني صاحب البسط والبيان فيما أغفله مورد الظمآن، ولا ذكرهما علماء فاس الذين تعقبوا نظم الخراز، وبينوا مسائل ومواضع مهمة، وهذا مما خالف العمل فيهما النص، فقد رسمتا في مصاحف أهل المغرب وأهل المشرق بمختلف الروايات بألف ثابتة فيهما.
في حين هناك نصوص تدل على حذف الألف فيهما، فقال ابن الجزري: وقد رأيتهما في المصاحف(3/617)
ثم قال تعالى: {يبشّرهم ربّهم برحمة مّنه} [1] إلى قوله: {مّدبرين رأس الخمس الثالث} [2]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {وعشيرتكم كتبوه بغير ألف بين الراء والتاء واجتمعت المصاحف على ذلك، فلم تختلف، واختلف القراء فيه، فقرأنا لأبي بكر عن عاصم، بألف بين الراء والتاء، وللباقين على حال الرسم بغير ألف} [3]
وسائر ما فيه من الهجاء (4) مذكور (5).
ثم قال تعالى: {ثمّ أنزل الله سكينته على رسوله} [6] إلى قوله: {يوفكون
عشر} [7] الثلاثين، وفي هذا (8) الخمس من الهجاء: {صغرون} [9] بحذف
__________
القديمة محذوفتي الألف، كقيامه، وجمالة، ثم رأيتهما كذلك في مصحف المدينة الشريفة، ولم أعلم أحدا نص على إثبات الألف فيهما ولا في إحداهما، وهذه الرواية قراءة ابن وردان تدل على حذفها منهما إذ هي محتملة للرسم.
ونظم هذا المعنى الشيخ محمد الفيلالي فقال:
سقاية عمارة بالحذف * في ألفيهما بغير خلف وقال في النشر ففي المصاحف * أعني القديمة بغير ألف ونص عليهما الشيخ محمد العاقب في كتابه كشف العمى والرين عن ناظري مصحف ذي النورين في باب حذف الألف بعد الميم.
انظر: النشر 2/ 278كتاب إيقاظ الأعلام محمد الشنقيطي 27كشف العمى والرين في باب حذف الألف بعد الميم والقاف، نثر المرجان للنائطي 2/ 539.
(1) من الآية 21التوبة.
(2) رأس الآية 25التوبة، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(3) انظر: النشر 2/ 278إتحاف 2/ 89التيسير 118المبسوط 193.
(4) سقطت من: ق.
(5) في هـ: «مذكور كله».
(6) من الآية 26التوبة.
(7) رأس الثلاثين آية.
(8) في هـ: «وفيه من الهجاء» وما بينهما سقط.
(9) وقع عليها تصحيف في: ب، ج، ق.(3/618)
الألف (1) وإثبات ألف (2) الوصل في: {ابن بعد اسم:} {عزير واسم:
} {المسيح} [3] وقد تقدم في البقرة (4)، مع حذف الألف بين الصاد والراء (5) من:
{النّصرى وإثبات ياء بعد الراء على الأصل والإمالة} [6] و {بأفوههم بحذف الألف} [7] وسائر ذلك مذكور.
وكتبوا: {يضهون بواو واحدة في جميع المصاحف} [8] على قراءة الجماعة حاشا (9) عاصما (10) فإنه قرأ بكسر الهاء وهمزة مضمومة بينها وبين الواو من غير تصوير حرف لها (11).
ثم قال تعالى: {اتّخذوا أحبارهم} [12] إلى قوله: {المشركون
__________
(1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم.
(2) في ق: «الألف».
(3) في قوله سبحانه:} {وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصرى المسيح ابن الله في الآية 30وقرأ عاصم والكسائي ويعقوب بتنوين: «عزير» والباقون بغير تنوين، المبسوط 194النشر 2/ 279.
(4) عند قوله عز وجل:} {وءاتينا عيسى ابن مريم في الآية 86البقرة.
(5) تقديم وتأخير في: ج، ق.
(6) عند قوله عز وجل:} {والذين هادوا والنصرى في الآية 61البقرة.
(7) تقدم عند قوله:} قد بدت البغضاء من أفوههم في الآية 118آل عمران.
(8) وهي الواو المدية الدالة على الجمع، وحذف صورة الهمزة، وعلل ذلك علماء الرسم بكراهة اجتماع صورتين متفقتين، وليس بجيد، والأصح أن يقال رسمها الصحابة بواو واحدة رعاية لقراءة الجماعة بحذف الهمزة وضم الهاء، ولاستغناء الهمزة عن الصورة، والرسم صالح للقراءتين. انظر: نثر المرجان 2/ 550.
(9) في ب، ج: «حاشى».
(10) في ق: «عاصم».
(11) وسكت الشيخان عن حذف الألف بعد الضاد، ونص صاحب المنصف على حذفه وعليه العمل.
انظر: التبيان 103فتح المنان 57دليل الحيران 140النشر 2/ 278المبسوط 194.
(12) من الآية 31التوبة.(3/619)
رأس الجزء (1) التاسع عشر من أجزاء ستين (2)، وفي هذه الآيات الثلاث من الهجاء:
{رهبنهم بغير ألف} [3]، {والمسيح ابن مريم مذكور، وكذا:} {إلها وحدا} [4]
و {وحدا} [5] و {سبحنه} [6] و {بأفوههم [أنه بغير ألف} [7] في ذلك كله (8)] و {ويابى الله بالياء} [9]، وسائر ذلك مذكور (10).
ووقع في الصف (11) نظير هاتين الآيتين (12)، وسيأتي ذكر ذلك (13) إن
__________
(1) في ب: «العشر» وهو تصحيف.
(2) ورأس الآية 33التوبة، وهو منتهى الحزب التاسع عشر عند أبي عمرو الداني وزاد ابن الجوزي على ما ذكر الداني، «وقيل عند قوله: {عما يشركون رأس الآية 31وذكر علم الدين السخاوي ثلاثة أقوال: ما ذكره الداني، وقيل عند قوله:} {ولو كره الكفرون رأس الآية 32واقتصر عليه ابن عبد الكافي ولم يذكر غيره، وقيل عند قوله:} {أنى يؤفكون رأس الآية 30والعمل على ما ذكره الداني وأبو داود وقال الصفاقسي: «بلا خلاف».
انظر: البيان 105بيان ابن عبد الكافي 11جمال القراء 1/ 144غيث النفع 237فنون الأفنان 274.
(3) المقيد بالإضافة احترازا من الخالي منها كالمعرف بأل:} {والرهبان أو المنكر:} {ورهبانا ولم يذكر أبو داود غيره بالحذف، ولم يتعرض له الداني وحذفه ابن الجزري وعليه العمل.
انظر: التبيان 103دليل الحيران 139نثر المرجان 2/ 551.
(4) تقدم عند قوله:} {قالوا نعبد إلهك وإله ءابآئك في الآية 132البقرة.
(5) تقدم عند قوله:} {لن نصبر على طعام وحد في الآية 60البقرة.
(6) تقدم عند قوله:} {سبحنه بل له في الآية 115البقرة.
(7) تقدم قريبا في هذه السورة.
(8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(9) على الأصل والإمالة، لأنه من ذوات الياء.
(10) العبارة في ب: «وسائر ما فيها مذكور كله».
(11) في ج: «المصحف» وهو تصحيف.
(12) وقع هناك في سورة الصف في الآية 8، 9:} {يريدون ليطفؤا نور الله بأفوههم والله متم نوره
ووقع هنا في الآية 32، 33} يريدون أن يطفؤا نور الله بأفوههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره
واتفقت الآيتان فيما بقي.
(13) سقطت من أ، وما أثبت من: ب، ج، هـ وفي ق: «ذكرها إن شاء الله».(3/620)
شاء الله (1).
ثم قال تعالى: {يأيّها الذين ءامنوا إنّ كثيرا مّن الأحبار} [2] إلى قوله: {تكنزون
رأس الخمس الرابع} [3] وفي هاتين الآيتين من الهجاء حذف الألف بين الواو واللام والباء والطاء من: {أمول} [4] و {بالبطل} [5] و {يحمى و} {فتكوى بياء بعد الميم والواو، مكان الألف على الأصل والإمالة، ووزنهما} [6]: «يفعل (7)» وسائر ذلك مذكور قبل (8).
ثم قال تعالى: {إنّ عدّة الشّهور عند الله} [9] إلى قوله: {عزيز حكيم عشر} [10]
الأربعين وفي هذا الخمس من الهجاء، حذف الألف من: {وفتلوا و} {يفتلونكم في الكلمتين حيثما} [11] وقع، وقد ذكر (12).
وكتبوا في بعض المصاحف: {لّيوطئوا بحذف الألف بين الواو والطاء وفي
__________
(1) ولم يذكرها في موضعها من السورة، وبعدها في ب، هـ: «تم الجزء الرابع والحمد لله رب العالمين».
(2) من الآية 34التوبة.
(3) رأس الآية 35التوبة.
(4) تقدم عند قوله:} {ونقص من الأمول في الآية 154البقرة.
(5) تقدم عند قوله:} {ولا تلبسوا الحق بالبطل في الآية 41البقرة.
(6) في أ، ج، ق، هـ: «ووزنها» وما أثبت من: ب.
(7) في ب، ج، ق: «فعلى» وهو تصحيف ظاهر.
(8) سقطت من: ج، ق، هـ، وفي ج، ق: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط.
(9) من الآية 36التوبة.
(10) رأس الأربعين آية التوبة، وجزئ في: هـ إلى ثلاثة أجزاء.
(11) في هـ: «وحيثما وقع».
(12) ليستا من الكلمات التي وافقه فيها بالحذف أبو عمرو الداني، وتقدم عند قوله تعالى:} وقتلوا في سبيل الله في الآية 189وفي الآية 190البقرة.(3/621)
بعضها: {لّيواطئوا بألف} [1] كذا (2) ذكره عطاء الخرساني، وحكم الناقط الأندلسي (3) [القرطبي (4)، ثم اجتمعت المصاحف على كتابة (5) هذه الكلمة بواو، واحدة بعد الطاء من غير صورة للهمزة (6) الواقعة بينهما (7).
و {الكفرين و} {أعملهم [بحذف الألف فيهما} [8]، وسائر ذلك (9)]
__________
(1) وهو المشهور، قال ابن عاشر: «وشهّر بعضهم إثباته» ويعني بذلك الشيخ أبا محمد المجاصي: فإنه قال: «المشهور الثبت»، قال ابن القاضي: «وبه جرى العمل وهو قول الأكثرين» واختار صاحب نثر المرجان الحذف اتباعا للجزري ورعاية لقراءة شاذة وردت فيه للزهري: {ليوطّؤا نسبها للزهري والأول أرجح لئلا يتوالى حذفان على الكلمة.
انظر: بيان الخلاف 72التبيان 112فتح المنان 63دليل الحيران 158نثر المرجان 2/ 558سمير الطالبين 62.
(2) في ق: «كما».
(3) تقدم ذكر هذين العلمين ص: 269.
(4) بداية عدم الوضوح في نسخة ق، وسأشير إلى نهايته في ص: 623.
(5) في ب، هـ: «كتاب».
(6) وعلل صاحب المرجان وغيره حذف الواو بكراهة اجتماع «صورتين متفقتين» أقول: والأجود من هذا التعليل ولعله الصواب حذفت الواو رعاية لقراءة أبي جعفر، بحذف الهمزة وضم الفاء في الحالين ورعاية لوقف حمزة، بالحذف، والتسهيل، والإبدال ياء خالصة، وأيضا فإن الهمزة حرف مستقل قد تستغنى عن الصورة.
انظر: النشر 1/ 397إتحاف 2/ 90البدور الزاهرة 133المهذب 277.
(7) في ب: «بينها».
وعلى التعليل الذي ذكروه قالوا يجوز إلحاق واو حمراء بعدها، وتكون الواو المرسومة صورة لها، أو إلحاق صورة حمراء قبل الواو المرسومة، وما اقتصر عليه المؤلف وما عللنا به هو مذهب الصحابة والتابعين حيث كانوا يكرهون النقط والشكل والإلحاق. انظر: الطراز 315المحكم 10.
(8) الأولى لأنه جمع مذكر سالم، باتفاق، والثانية تقدمت عند قوله:} ولنا أعملنا ولكم أعملكم في الآية 138البقرة.
(9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(3/622)
مذكور.
ووقع في هود: {ولا تضرّونه شيئا} [1] بزيادة نون قبل الهاء، هناك، وهنا بغير نون (2).
وكتبوا: {الّا تنصروه بالإدغام} [3]، و {لصحبه بغير ألف، ومثله في الكهف:
} {لصحبه وهو يحاوره} [4] و {السّفلى بياء بعد اللام و} {العليا بألف بعد الياء} [5]، وقد ذكرا (6) [مع سائر أمثالهما (7)].
ثم قال تعالى: {انفروا خفافا وثفالا} [8] إلى قوله: {يتردّدون رأس الخمس الخامس} [9]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {عفا الله عنك بألف بعد الفاء
__________
(1) من الآية 56هود.
(2) لأن الأول مرفوع بثبوت النون والثاني مجزوم بحذف النون.
(3) أي بغير نون على لفظ الإدغام على الوصل والعبارة في هـ: «مكتوب على الإدغام» فقد رسم في جميع القرآن على الوصل وليس فيه خلاف.
(4) في موضعين في الكهف في الآية 34وفي الآية 36ولم يذكر أبو داود الحذف إلا في موضعي التوبة والكهف، وقيده له الخراز بالمصاحب للام الجر، وأطلق الحذف البلنسي صاحب المنصف في جميع القرآن وعليه العمل.
انظر: التبيان 103تنبيه العطشان 86دليل الحيران 140سمير الطالبين 140.
(5) تأنيث الأعلى، ورسم بالألف، لأنه من ذوات الواو، لأن فعله واوي اللام.
(6) تقدم في قوله:} {هدى للمتقين في أول البقرة وفي قوله:} وإذا خلا في الآية 75البقرة.
(7) سقط من هـ: «مع سائر أمثالهما» وألحق في هامشها، وفي ب، ج، ق: «مثالهما» وفي أ:
«أمثلهما» وبعدها في ق: «فيما تقدم» وما بين القوسين المعقوفين لم يظهر لي في ق، وتقدمت بدايته في ص 622وما أثبت من م، هـ.
(8) من الآية 41التوبة.
(9) رأس الآية 45التوبة، وجزئ هذا الخمس في هـ إلى جزءين.(3/623)
لكونه من ذوات الواو، وتسقط الألف من لفظ القاري في الدرج لالتقاء (1)
الساكنين (2) وكتبوا: {لم أذنت لهم بالميم وكذا كل ما يستفهم به، وقد ذكر} [3]، و {حتّى} [4] و {الكذبين} [5] مذكور.
وكتبوا: {يستذنك في الموضعين} [6] بحذف الألف [بين التاء والذال (7)] وكذلك (8) في جميع القرآن، و {يّجهدوا} [9] و {بأمولهم} [10] مذكور مع سائره (11).
ثم قال تعالى: {ولو أرادوا الخروج لأعدّوا} [12] إلى قوله: {وّهم فرحون،
__________
(1) سقطت من، ب، هـ، وتقدم عند قوله:} {وإذا خلا في الآية 75البقرة.
(2) في ب: «للساكنين».
(3) عند قوله تعالى:} {قل فلم تقتلون في الآية 90البقرة.
(4) تقدمت عند قوله:} {على هدى في الآية 4البقرة.
(5) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم في أول فاتحة الكتاب.
(6) أراد به قوله:} {لا يستذنك الذين في الآية 44وقوله:} {إنما يستذنك في الآية 45من سورة التوبة وكذلك كل ما تصرف منه فإنه نص على حذفه، ولم يتعرض له الداني، فهو عنده ثابت الألف، وحينئذ تكون الألف صورة للهمزة بالنسبة لمن همز وحرف مد بالنسبة لمن أبدل، وفيه غناء عن إلحاق ألف حمراء، وهذا أحسن، في حين تكون الهمزة فوق السطر على مذهب أبي داود، وتلحق ألف حمراء على قراءة البدل، وجرى العمل على الحذف.
انظر: التبيان 111فتح المنان 63دليل الحيران 156تنبيه العطشان 90.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(8) في ب، ج، ق، هـ: «وكذا».
(9) تقدم عند قوله:} {وجهدوا في سبيل الله في الآية 216البقرة.
(10) تقدم عند قوله:} ونقص من الأمول في الآية 154البقرة.
(11) سقطت من: هـ، وفي ق: «وسائر ذلك».
(12) من الآية 46التوبة.(3/624)
عشر (1) الخمسين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: {القعدين بحذف الألف بين القاف والعين، وتقدم} [2] تقييد نظيره (3).
وكتبوا في بعض المصاحف: {ولأوضعوا بلام ألف} [4] لا غير (5)، وطرف اللام (6) هو الأيسر، وطرف الهمزة، هو الأيمن (7)، وفي بعضها:
{ولأاوضعوا بألف بعد اللام ألف} [8] وقد ذكر في آل عمران (9) والأول اختياري (10)، لمجيء ذلك كذلك (11)، في بعض المصاحف، موافقة لها ومطابقة
__________
(1) رأس الخمسين آية، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(2) في ب، ج، ق، هـ: «وقد تقدم».
(3) في حذف ألف جمع المذكر السالم باتفاق.
(4) في ب: «بألف بعد اللام» وبعدها في ق: «وقد تقدم في آل عمران».
(5) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(6) الكلمتان ساقطتان من: ب، ق.
(7) اقتصر المؤلف هنا على أحد وجهي الخلاف على مذهب الخليل مما يدل على اختياره له، ورجحه أبو عمرو الداني، واختار العمل عليه نقاط أهل المغرب في مصاحفهم وذهب الأخفش إلى أن طرف اللام هو الأيمن، وطرف الهمزة هو الأيسر، ورجحه الإمام التنسي، واختار العمل عليه نقاط أهل المشرق في مصاحفهم، وهو الأولى بالترجيح موافقة للأصل واللفظ والخط.
انظر: المحكم 197أصول الضبط 174الطراز 436حلة الأعيان 272كشف الغمام 188.
(8) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، ثم نقل خلاف المصاحف فيها عن نصير النحوي، وروي بسنده عن عاصم الجحدري قال: في الإمام بألف، وقال السخاوي: «إنها بألف في الأكثر» وهو قول الشاطبي في العقيلة.
انظر: المقنع 45، 94الوسيلة 31.
وسقطت من: أ، وما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ.
(9) عند قوله تعالى: لإلى الله تحشرون في الآية 158آل عمران.
(10) في ب، ج، ق، هـ: «أختار».
(11) في أ، ب، ج، ق: «كله» وما أثبت من: هـ.(3/625)
للفظ (1)، والمستقر (2) في الخط (3).
و {خللكم بحذف الألف بين اللامين، وقد ذكر نظيره أيضا} [4]
و {سمّعون} [5] و {الظّلمين} [6] [بحذف الألف (7)] وقد ذكر.
وكتبوا (8): {ايذن لّى بياء صورة لهمزة الأصل بين ألف الوصل والذال، وتنقلب هذه} [9] الياء إذا وصل القارئ اللام (10) من: {يّقول بما بعدها، على قراءة من سهل} [11] همزة الأصل الساكنة واوا (12) في اللفظ لانضمام اللام، وكتبت ياء (13) على الابتداء بالكلمة، لانفصالها مما (14) قبلها على الأصل، إذ
__________
(1) في ج: «في اللفظ».
(2) في أ: «المستقر» وما أثبت من ب، ج، ق، هـ، م.
(3) قال ابن القاضي: «اختار في التنزيل الحذف وبه جرى العمل» ونقل قول ابن جابر فقال:
{لأوضعوا واختار ترك الألف * على قياس الرسم فيه فاعرف انظر: بيان الخلاف 50.
(4) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه وقع بين لامين، وتقدم عند قوله عز وجل:} {اشتروا الضللة في الآية 15البقرة.
(5) تقدمت عند قوله:} سمّعون في الآية 43المائدة.
(6) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مذكر سالم.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفي موضعه: «أيضا مذكور» وما بعدها ساقط.
(8) سقطت من: هـ.
(9) في ج، ق: «هذا».
(10) في ج: «في اللام».
(11) المراد به التخفيف وليس المقصود به: «بين بين» وأراد هنا الإبدال.
(12) في ج: «واو» وما أثبت أصح، لأنه مفعول لفعل: «تنقلب».
(13) في ب: «باء» بالموحدة.
(14) في أ: «بما» بالباء وما أثبت من ب، ج، ق، هـ.(3/626)
همزة الوصل (1) مكسورة، فلتحركها (2) بالكسر تبدل الهمزة الساكنة ياء، إذ لا يجمع بين همزتين في كلمة واحدة، تكون الثانية منهما ساكنة فاعلمه.
وإن كان قد سمع ذلك من العرب، إلا أنه (3) قليل، عندهم، شاذ (4)، ولم يقرأ بذلك (5) أحد من القراء (6)، وسائر ذلك (7) مذكور.
ثم قال تعالى: {قل لّن يّصيبنآ إلّا ما كتب الله لنا} [8] إلى قوله: {وهم كفرون
رأس الخمس السادس} [9]، وفي هذا (10) الخمس من الهجاء: {مولينا
بالياء مكان الألف} [11]، و {كسالى بالياء بعد اللام، وألف} [12] قبلها،
__________
(1) في ب: «الأصل» وهو تصحيف ظاهر.
(2) في ق: «فتحركها».
(3) في ق: «أنهم».
(4) قال أبو بكر الأنباري: «وقد أجاز الكسائي أن تثبت الهمزتين في الابتداء. فأجاز للمبتدئ أن يقول: «ائت» بهمزتين أخبرنا بذلك إدريس عن خلف عن الكسائي» ثم قال: «قلت: وهذا قبيح، لأن العرب، لا تجمع بين همزتين الثانية منهما ساكنة».
انظر: إيضاح الوقف والابتداء 1/ 165.
(5) سقطت من: ب، ج، ق ومشار لها في: ب.
(6) بعدها في ق: «بذلك» وفي ب: «ذلك» فهو تقديم وتأخير فيهما.
(7) في هـ: «ما فيها».
(8) من الآية 51التوبة.
(9) رأس الآية 55التوبة.
(10) العبارة في هـ: «وكل ما فيه من الهجاء مذكور كله، وهو».
(11) تقدم عند قوله: {أنت مولينا في الآية 285آخر البقرة.
(12) تقدم عند قوله:} قاموا كسالى في الآية 141النساء.
وفي هـ: «وبألف قبلها».(3/627)
و {الصّلوة، و} {الحيوة} [1]، و {الدّنيا} [2]، و {كرهون و} {كفرون} [3]، و {أمولهم} [4] و {أولدهم} [5] [وقد (6) ذكر ذلك (7) كله (8)].
ثم قال تعالى: {ويحلفون بالله إنّهم لمنكم} [9] إلى قوله: {عليم حكيم عشر الستين آية} [10] وفي هذا الخمس (11) من الهجاء: {مغرت بحذف الألف بين الراء والتاء} [12].
وكتبوا في جميع (13) المصاحف: {يّلمزك بلام، وميم، واجتمع} [14] السبعة
__________
(1) تقدمتا عند قوله: {ويقيمون الصلوة في الآية 2البقرة.
(2) تقدمت عند قوله:} {هدى للمتقين في الآية 1البقرة.
(3) بحذف الألف فيهما باتفاق، لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم في أول فاتحة الكتاب.
(4) تقدم عند قوله:} {ونقص من الأموال في الآية 154البقرة.
(5) تقدم عند قوله:} والولدت يرضعن أولدهن في الآية 231البقرة.
(6) في ج، ق: «قد».
(7) سقطت من: ق.
(8) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «وقد تقدم تفسيره كله».
(9) من الآية 56التوبة.
(10) سقطت من: هـ وجزئ فيها إلى جزءين.
(11) غير واضحة في: ب.
(12) وسكت أبو داود عن الألف التي بعد الغين وقبل الراء، وأدخلها ابن عاشر في الجمع ذي الألفين، فهي محذوفة، ونص على حذف ألفيها في إتحاف الإخوان وعليه العمل.
انظر: فتح المنان 35إتحاف الإخوان 173.
(13) في متن ق: «في بعض» وألحقت في هامشها صحيحة.
(14) في ب، ج، ق: «وأجمع».(3/628)
من القراء على فتح (1) الياء، وإسكان اللام وكسر الميم (2)، واختلف في ذلك (3)، عن ابن كثير (4) فروى حجاج (5) الأنماطي (6) عن حماد بن سلمة (7) عن ابن كثير أنه قرأها بضم الياء، وفتح اللام، وألف بعدها، وكسر الميم (8).
و {الصّدفت مذكور أنه بحذف الألف} [9]، وكذلك (10) أيضا حذفت الألف
__________
(1) في ب، ج، ق: «فتحة».
(2) ووافق السبعة من العشرة، أبو جعفر وخلف، وانفرد يعقوب بضم الميم، وكذلك في قوله عز وجل: {الذين يلمزون في الآية 80هنا،، وفي قوله عز وجل:} ولا تلمزوا في الآية 11 الحجرات.
انظر: المبسوط 195النشر 2/ 280إتحاف 2/ 94البدور الزاهرة 135.
(3) مكررة في: ج.
(4) في ج، ق: «أبي بكر» وملحقة فوق السطر، وصححت في: ق.
(5) أبو محمد حجاج بن المنهال الأنماطي البصري، كان مولى لبني قطيعة، أو جهينة سمع شعبة، وحماد بن سلمة توفي سنة 217هـ انظر: كتاب التاريخ الكبير للبخاري 2/ 38رقم 2841كتاب الطبقات لخليفة 228.
(6) تصحفت في: هـ.
(7) أبو سلما حمد بن سلمة بن دينار البصري الإمام، الكبير، روى عن عاصم وابن كثير، وروى عنه حرمي بن عمارة، وحجاج بن المنهال توفي 167هـ.
انظر: التاريخ الكبير للبخاري 3/ 22رقم 89تهذيب التهذيب 3/ 11مشاهير علماء الأمصار 157 غاية النهاية 1/ 258.
(8) أي: «يلامزك» هي رواية شاذة عن ابن كثير فلا يقرأ بها، تخالف ما صحت روايته عنه كالجماعة، ذكرها ابن الجزري في ترجمة حجاج، وأبو حيان في البحر، ولم يذكرها ابن جني في المحتسب.
انظر: البحر 5/ 56غاية النهاية 1/ 258المحتسب 1/ 296.
(9) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مؤنث سالم كما تقدم في الفاتحة.
(10) في ب: «وكذا».(3/629)
[بعد العين (1)] من: {العملين، [وبعد الغين} [2]] من: {الغرمين} [3] وسائر ذلك مذكور.
ثم قال تعالى: {ومنهم الذين يوذون النّبىء} [4] إلى قوله: {تستهزءون رأس الخمس السابع} [5]، وكل ما في هذا الخمس أيضا من الهجاء مذكور قبل هذا (6).
ثم قال تعالى: {لا تعتذروا فد كفرتم} [7] إلى قوله: {وثمود عشر} [8]
السبعين آية (9)، وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف من: {المنففون، وكذا} [10]: {والمنففت حيثما وقع} [11] و {الفسفون} [12] وكذلك:
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ.
(3) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم في الفاتحة.
(4) من الآية 61التوبة.
(5) رأس الآية 65التوبة.
(6) سقط من ب، ق: «قبل هذا» والعبارة في هـ: «وكل ما فيه من الهجاء مذكور».
(7) من الآية 66التوبة.
(8) رأس السبعين آية عند المدني الأول والأخير والمكي، ولم يعدها رأس آية غيرهم.
انظر: البيان 54جمال القراء 1/ 203القول الوجيز 35سعادة الدارين 26.
(9) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.
(10) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(11) تقديم وتأخير في: هـ.
(12) باتفاق شيوخ الرسم، في الثلاث كلم، لاندراجه في ضابط الجمع المذكر والمؤنث، وتقدم في فاتحة الكتاب.(3/630)
{بخلفهم و} {بخلفكم حيثما وقع} [1]، و {اعملهم} [2] و {الخسرون} [3]
وسائر ما فيه مذكور.
و {ياتهم جزم بغير ياء بعد التاء} [4]، و {نبأ بالألف صورة للهمزة المضمومة} [5]، وقد ذكر أيضا (6).
__________
(1) وافقه تلميذه أبو الحسن البلنسي صاحب المنصف، ولم يتعرض لهما أبو عمرو الداني، وليستا من المواضع التي نص على حذف الألف فيها.
انظر: التبيان 86.
(2) تقدم عند قوله: {لنا أعملنا ولكم أعملكم في الآية 138البقرة.
(3) وقع عليها تصحيف، في ج، ق، وتقدمت في قاعدة الجمع في الفاتحة.
(4) لدخول حرف الجزم وهو: «لم» عليه، وعلامة جزمه حذف الياء، وتقدم.
(5) استشكل كثير من علماء الرسم كلام أبي عمرو الداني عن محمد بن عيسى في هذا الموضع حيث عين المواضع التي يرسم فيها بالواو، وسكت عن هذا فدل على أنه يرسم بالألف ثم عمم الحكم في آخر كلامه فقال: «وكل ما في القرآن على وجه الرفع فالواو فيه مثبتة» فدل كلامه هنا على رسمه بالواو.
والتحقيق من كلام العلماء أن تعميم الحكم بعد التعيين، أفاد به على ما عسى أن يكون بقي من هذا اللفظ لم يذكر، ونقل اللبيب عن أبي عمرو الطلمنكي قوله: «رأيت في كتاب اللطائف في علم رسم المصاحف لعطار بن يسار «نبأ» في براءة بالألف على الأصل وما عداه بالواو، إذا كان في موضع رفع».
وقال ابن أشتة: «جميع ما في القرآن من ذكر: «نبؤا» فهو بالواو، إذا كان في موضع رفع، إلا الذي في سورة التوبة، فإنه بالألف».
ثم نقل عن علم الدين السخاوي قوله: «وبالألف رأيته في مصاحف أهل الشام، ومصاحف أهل اليمن، ومصاحف أهل مصر، ودخلت في جامع بني أمية وفيه مصحف بخط كوفي يقال إنه بخط علي بن أبي طالب، فرأيت فيه: «نبأ» الذي في براءة بالألف» وبهذا النقل يتبين أن الخلاف فيه ضعيف، وأنه يرسم بالألف، وسيأتي في الآية 11من سورة إبراهيم بيان ما يرسم على الواو على خلاف القياس.
انظر: الدرة الصقيلة 46التبيان 151فتح المنان 92الوسيلة للسخاوي 79المقنع 55شرح العقيلة لملا علي 153نثر المرجان 2/ 589.
(6) عند قوله تعالى:} إياك نعبد الآية 4الفاتحة.(3/631)
ثم قال تعالى: {وفوم إبراهيم وأصحب مدين} [1] إلى قوله: {ولا نصير رأس الخمس الثامن} [2]، وفي هذا (3) الخمس من الهجاء: [{والموتفكت بحذف الألف بين التاء والكاف} [4]] و {اغنيهم الله بياء بين النون والهاء} [5] مكان الألف على الأصل والإمالة، و {يك خيرا لّهم بالكاف لا غير} [6]، وسائر ذلك مذكور كله (7).
ثم قال تعالى: {ومنهم مّن عهد الله} [8] إلى قوله: {عذاب اليم عشر} [9]
الثمانين آية (10) وفي هذا الخمس (11) من الهجاء حذف الألف من:
{عهد الله} [12] و {اتينا بالياء} [13] و {الصّلحين} [14] و {ونجويهم} [15]
__________
(1) من الآية 71التوبة.
(2) رأس الآية 75التوبة.
(3) في ق: «وفيه من الهجاء»، وفي هـ: «وفيه من الهجاء سوى ما تقدم ذكره».
(4) لأنه جمع مؤنث سالم بالاتفاق، وتقديم وتأخير في ج، ق.
ما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: هـ.
(5) في ب: «والهون» وهو تصحيف ظاهر.
(6) أي بحذف النون، لأنه مضارع مجزوم جواب الشرط، وعلامة جزمه السكون المقدر على النون المحذوفة تخفيفا.
(7) سقطت من ج، ق، هـ.
(8) من الآية 76التوبة.
(9) رأس الثمانين آية.
(10) سقطت من: ب، ج، ق، هـ
(11) في هـ: «الخمس أيضا».
(12) تقدم عند قوله: أو كلما عهدوا في الآية 99البقرة.
(13) على الأصل والإمالة، لأنه من ذوات الياء.
(14) بحذف الألف، لأنه جمع مذكر سالم، بالاتفاق.
(15) بالاتفاق، على وزن: «فعلى» وتقدم.(3/632)
و {علّم} [1] و {الصّدفت} [2] مذكور كله قبل (3).
ثم قال تعالى: {استغفر لهم أولا تستغفر لهم} [4] إلى قوله: {وهم فسفون رأس الخمس التاسع} [5]، وفي هذا (6) الخمس من الهجاء، حذف الألف من:
{خلف} [7] و {أن يّجهدوا} [8]، و {بأمولهم} [9] و {فاستذنوك} [10] و {تفتلوا} [11]
بحذف الألف (12) من ذلك كله، وكذا: {الخلفين بغير ألف بعد الخاء مثل:
} {الفسفين} [13].
وكتبوا: {ولا تصلّ على أحد باللام من غير ياء بعدها، لأنه مجزوم بالأمر، وجزمه بطرح الياء منه} [14]، وقد ذكر (15) مع سائر ما فيه.
__________
(1) تقدم عند قوله: {علم الغيوب في الآية 111المائدة.
(2) بالاتفاق، لأنه جمع مؤنث سالم وتقدم في الفاتحة.
(3) سقطت من: ق.
(4) من الآية 81التوبة.
(5) رأس الآية 85التوبة.
(6) في ق، هـ: «وفيه من الهجاء» وما بينهما ساقط.
(7) وهي إحدى الكلمات التي اتفق عليها الشيخان بالحذف، ورواها أبو عمرو الداني بسنده عن نافع بالحذف. انظر: المقنع ص 11.
(8) تقدم عند قوله:} {وجهدوا في سبيل الله في الآية 216البقرة.
(9) تقدم عند قوله:} {ونقص من الأمول في الآية 154البقرة.
(10) تقدم هنا في براءة:} {لا يستئذنك في الآية 44.
(11) سقطت من: ج، ق.
(12) تقدم عند قوله:} {وقتلوا في سبيل الله في الآية 189، 190البقرة.
(13) باتفاق لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم.
(14) تقدم عند قوله عز وجل:} وإذا قيل له اتق الله في الآية 204البقرة.
(15) في هـ: «ذكر أيضا» وما بعده ساقط.(3/633)
ثم قال تعالى: {ولا تعجبك أمولهم وأولدهم} [1] إلى قوله: {الفوز العظيم عشر} [2]
التسعين، وفي هذا (3) الخمس من الهجاء: {أمولهم وأولدهم} [4]
و {كفرون} [5] و {جهدوا} [6] و {استذنك} [7] و {الفعدين} [8] و {لكن} [9]
و {جهدوا بأمولهم} [10] و {واءولئك} [11] و {الخيرت و} {جنّت} [12] و {الانهر} [13]
و {خلدين} [14] بحذف الألف في جميع (15) ذلك.
ثم قال تعالى: {وجآء المعذّرون من الأعراب} [16] إلى قوله:
__________
(1) من الآية 86التوبة.
(2) رأس التسعين آية.
(3) العبارة في هـ: «وكل ما في هذا الخمس مذكور وهو».
(4) تقدم عند قوله: {ونقص من الأموال في الآية 154، وعند قوله:} {يرضعن أولدهن في الآية 231البقرة.
(5) باتفاق، لأنه جمع مذكر سالم.
(6) تقدم عند قوله:} {وجهدوا في سبيل الله في الآية 216البقرة.
(7) تقدم عند قوله:} {لا يستئذنك الذين في الآية 44براءة.
(8) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مذكر سالم.
(9) تقدم عند قوله عز وجل:} {ولكن لا يشعرون في الآية 11البقرة.
(10) وقع فيها تصحيف في: ج والكلمتان مفصولتان بواو العطف في: ق، وتقدم.
(11) تقدم عند قوله:} {أولئك على هدى في الآية 4البقرة.
(12) باتفاق شيوخ الرسم فيهما، لأنه جمع مؤنث سالم، وتقدم.
(13) وتقدم عند قوله:} الأنهر كلما رزقوا في الآية 24البقرة.
(14) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم.
(15) في ب، ج: «من جميع» وفي ق: «من ذلك كله».
(16) من الآية 91التوبة.(3/634)
{ما ينففون، رأس الجزء الموفي عشرين [من أجزاء ستين} [1]] وهو الثلث الأول في عدد الأجزاء (2)، وكل ما في هذه الآيات الثلاث من الهجاء (3)
مذكور (4).
ثم قال تعالى: {إنّما السّبيل على الذين يستذنونك} [5] إلى قوله: {بما كنتم تعملون
رأس الخمس العاشر} [6]، [وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور قبل (7)].
ثم قال تعالى: {سيحلفون بالله لكم} [8] إلى قوله: {غفور رّحيم عشر} [9]
المائة، وفي هذا الخمس من الهجاء، حذف الألف من: {فربت} [10]،
__________
(1) ورأس الآية 93التوبة، قال الصفاقسي: «ومنتهى الحزب العشرين وثلث القرآن بلا خلاف، ونحوه لعلم الدين السخاوي، وهو اختيار أبي عمرو الداني.
انظر: البيان 105جمال القراء 1/ 144غيث النفع 238فنون الأفنان 274.
ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ.
(2) المراد به عند المؤلف على عدد الأحزاب أي رأس العشرين حزبا.
(3) سقطت من: ق.
(4) في هـ: «مذكور كله».
(5) من الآية 94براءة.
(6) رأس الآية 95براءة.
(7) سقطت من: ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وفيه «وهجاؤه مذكور».
وفيه في هـ: «وكل ما فيه من الهجاء مذكور كله».
(8) من الآية 96براءة.
(9) رأس المائة آية براءة.
(10) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مؤنث سالم.
وفي هـ: «بغير ألف» مع التقديم والتأخير.(3/635)
وكذا من (1): {وصلوت} [2] وغيره مذكور (3).
ثم قال تعالى: {والسّبفون الاوّلون} [4] إلى قوله: {الفوز العظيم رأس} [5]
الجزء التاسع (6) من الأجزاء السبعة والعشرين المرتبة لقيام رمضان (7)، وفي هذه الآية من الهجاء: {والسّبفون بغير ألف بين السين والباء، ومثله في الواقعة} [8]، وكذا بين السين والنون من: {إحسن} [9].
وكتبوا في مصاحف الأمصار كلها حاشا مكة أعزها الله: {تجرى تحتها الانهر
من غير:} {من وكذلك} [10] [قرأنا لهم (11)، وكتبوا في مصاحف أهل مكة:
__________
(1) سقطت من: هـ.
(2) لا أدري لماذا أدخل أبو عمرو الداني وغيره هذا اللفظ ضمن: {صلوت التي قرئت بالتوحيد والجمع، ونقل فيه اتفاق المصاحف على رسمه، بالواو وهو كذلك ونقل فيه خلاف المصاحف في إثبات وحذف الألف بعد الواو؟ وإذا كان له وجه عنده غاب عنا، فلماذا خصه بالذكر، ولم يدرج غيره معه، ووافقه الشاطبي على ذلك، والأولى أن يندرج هذا مع نظائره، كقوله:} {صلوت من ربهم في الآية 156البقرة، وتقدم، وسيأتي في الآية 104هنا مزيد بيان.
انظر: المقنع 55، سمير الطالبين 62تلخيص الفوائد 81.
(3) العبارة في هـ: «وسائر ذلك مذكور كله».
(4) من الآية 101التوبة.
(5) سقطت من: ب، ج، هـ.
(6) رأس الآية 101التوبة.
(7) وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه ونقله علم الدين السخاوي، وتقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها في البقرة عند قوله:} {شاكر عليم في الآية 157.
(8) في قوله تعالى:} {والسبقون السبقون الآية 12الواقعة، باتفاق، لأنه جمع مذكر.
(9) تقدم عند قوله تعالى:} وأداء إليه بإحسن في الآية 177البقرة.
(10) في ج، ق: «وكذا».
(11) وهي قراءة نافع وأبي جعفر، وأبي عمرو ويعقوب، وابن عامر، والكوفيين.(3/636)
{تجرى من تحتها الانهر بزيادة:} {من} [1] وكذلك (2)] قرأنا لقارئهم مع خفض التاء (3) [وسائر الهجاء في هذه الآية مذكور (4)].
ثم قال تعالى: {وممّن حولكم مّن الأعراب} [5] إلى قوله: {التّوّاب الرّحيم رأس الخمس الحادي عشر} [6]، وفي هذه الآيات الأربع من الهجاء [: {منففون بحذف الألف} [7] و {النّفاق بالألف} [8] الثابتة (9) و {صلحا بغير ألف} [10]، {وءاخر سيّئا
بياءين، الأولى متحركة} [11] بالكسر، والثانية صورة للهمزة المفتوحة (12)، و {عسى
بالياء} [13] وقد ذكر (14)].
__________
(1) ذكرها أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام وتابعه الشاطبي والمهدوي.
انظر: المقنع 104تلخيص الفوائد 29هجاء مصاحف الأمصار 119.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب.
(3) وهي قراءة عبد الله بن كثير المكي.
انظر: المبسوط 196النشر 2/ 280إتحاف 2/ 97التيسير 119.
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه في ق: «وسائر ما فيه مذكور».
(5) من الآية 102التوبة.
(6) رأس الآية 105التوبة، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(7) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مذكر سالم.
(8) ب، ج: «بألف».
(9) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(10) تقدم عند قوله: {سبع سموت في الآية 28البقرة.
(11) في هـ: «المتحركة».
(12) تقدم عند قوله:} {بلى من كسب سيئة في الآية 80البقرة.
(13) تقدم عند قوله:} وعسى أن تكرهوا 214البقرة.
(14) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وألحق في هامشها.(3/637)
وفي هاتين (1) الآيتين من الهجاء: {صلوتك كتبوه في جميع المصاحف بواو بين الواو، والتاء من غير ألف بعدها} [2]، أعني بعد الواو (3) على خمسة أحرف وكذلك (4) في هود: {أصلوتك تامرك} [5] واختلف القراء في تحريك (6) الواو في الموضعين، وفي إسكانها، وقلبها (7) ألفا في اللفظ، لتحريك (8) ما قبلها وإعراب ما بعدها هنا (9) خاصة (10)، ولا خلاف في رفع التاء في هود، سواء قرئت بالتوحيد أو بالجمع (11).
__________
(1) في ب، ج، ق: «في هاتين».
(2) ذكر أبو عمرو أنه وجد في جميع المصاحف: {وصلوت الرسول 100و} {إن صلوتك 104 الموضعان في التوبة، وموضع هود في الآية 87وموضع المؤمنون:} على صلوتهم يحفظون
في الآية 9فهذه الأربعة مواضع بالواو باتفاق، وفي إثبات الألف بعد الواو وحذفه خلاف فوقع الإجماع على رسمهن بالواو، واختلفوا في الألف، قال ابن أشتة في كتاب علم المصاحف في الإمام بغير ألف بعد الواو» وصححه اللبيب فقال: «وهذا هو الصحيح» وعليه العمل، ولاحظ الموضع الأول في الآية 100وسيأتي موضع هود، والمؤمنون.
انظر: المقنع 55الدرة الصقيلة 48سمير الطالبين 62.
(3) في ق: «التاء» وصححت في الهامش.
(4) في هـ: «وكذا».
(5) في الآية 87هود، وستأتي في سورتها.
(6) في ب: «في تحرك» ومراده بالفتح.
(7) في ب، ق: «وقبلها» وهو تصحيف.
(8) في ب، ج، ق، هـ: «لتحرك».
(9) في ب، ج: «هاهنا».
(10) قرأ الموضعين حمزة والكسائي، وخلف وحفص على التوحيد، وفتح التاء، وقرأ الباقون بالجمع بالواو، وكسر التاء، وهو المراد بإعراب ما بعدها.
انظر: النشر 2/ 281المبسوط 196إتحاف 2/ 97، 134التيسير 119.
(11) وسيعيد ذكره في موضعه من السورة.(3/638)
و {الصّدفت بغير ألف بين القاف، والتاء} [1] وسائر ذلك (2) مذكور.
ثم قال تعالى: {وفل إعملوا فسيرى الله عملكم} [3] إلى قوله: {الظّلمين رأس العشر والمائة} [4]، وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف من: {علم} [5] وكذا من:
{الشّهدة} [6]، وكتبوا في جميع المصاحف: {مرجون لأمر الله بواو، واحدة} [7]
واختلف القراء في همز هذه الكلمة وتركها (8).
{الذين} [9] اتّخذوا كتبوه في مصاحف أهل المدينة والشام بغير واو قبل كلمة:
{الذين وكذلك قرأنا لنافع، وابن عامر} [10]، وكتبوا في مصاحف أهل مكة (11):
__________
(1) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مؤنث سالم، وتقدم في الفاتحة.
(2) في ق: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط.
(3) من الآية 106التوبة.
(4) رأس عشر ومائة آية، وفي ب، ج، ق: «ومائة».
(5) تقدم عند قوله: {علم الغيب من الآية 74الأنعام.
(6) نص على حذفه في الموضع الأول في الآية 139وصرح في الموضع الثاني بالتعميم عند قوله:
} وأقوم للشهدة في الآية 281البقرة.
(7) وهي الثانية علي الراجح، وحذف صورة الهمزة على لغة من يسقط الهمزة رأسا، رعاية للقراءتين، ولاستغناء الهمزة عن الصورة.
(8) وقرأها بهمزة مضمومة، بعدها واو ساكنة ابن كثير وأبو عمرو، وابن عامر وأبو بكر، ويعقوب، والباقون بترك الهمزة، وسكون الواو، ومثله موضع الأحزاب.
انظر: المبسوط 196النشر 1/ 406إتحاف 2/ 97.
(9) سقطت من: ب.
(10) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر المدني.
(11) بل وفي سائر المصاحف، كما ذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق، والشام المنتسخة من الإمام، المقنع 104.(3/639)
{والذين بواو} [1]، وكذلك (2) قرأنا لقرائهم (3): و {الحسنى} [4]
و {لكذبون} [5] مذكور، وكتبوا (6): {التّفوى [بالياء بعد الواو} [7]] و {بنينه
في الموضعين بغير ألف} [8]، و {على تفوى،} {ورضون مذكور} [9] أيضا {أم مّن اسّس
بميمين، وقد ذكر في النساء} [10]، و {شفا} [11] بالألف، وقد ذكر، وكتبوا: {هار على ثلاثة أحرف} [12]، [وسائر ما فيه مذكور كله (13)].
__________
(1) الكلمتان غير واضحتان في أ، وما أثبت من ب، ج، ق، هـ، م.
(2) في ج، ق: «وكذا».
(3) في أ، ب، ج، ق: «لقارئهم» وما أثبت من: هـ.
وهى قراءة ابن كثير وأبي عمرو ويعقوب والكوفيين.
انظر: المبسوط 196النشر 2/ 281إتحاف 2/ 98.
(4) تأنيث الأحسن وبرسم الألف المقصورة في الآخر ياء بالاتفاق على مراد الإمالة.
(5) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مذكر سالم.
(6) سقطت من: هـ.
(7) تقدم عند قوله: {فإن خير الزاد التقوى في الآية 196البقرة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(8) حيث وقع لأبي داود حيث صرح هنا بحذف الألفاظ الثلاثة وفي الكهف، وسكت عن موضعي النحل والصف، إلا أنه قال: «وهجاؤه مذكور» وقال التجيبي والبلنسي بالإثبات، ورده ابن عاشر وقال:
يندرج فيما تقدم، اكتفاء بما تقدم له نظيره، وهذا الوزن كله ثابت عند أبي عمرو الداني.
انظر: التبيان 112، فتح المنان 63المقنع 44.
وغير واضحة في أو ما أثبت من ب، ج، ق، هـ، م.
(9) تقدم عند قوله:} {ورضون من الله في الآية 15آل عمران.
(10) عند قوله تعالى:} {أم من يكون عليهم وكيلا في الآية 108النساء.
(11) سقطت من: ب، وتقدم عند قوله عز وجل:} وإذا خلا في الآية 75البقرة.
(12) أعني بإثبات الألف.
(13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(3/640)
ثم قال تعالى: {لا يزال بنينهم الذى بنواريبة} [1] إلى قوله: {لأوّه حليم رأس الخمس الثاني عشر} [2]، وفي هذا (3) الخمس من الهجاء: {بنينهم بغير ألف} [4].
وكتبوا في جميع المصاحف: {إلّا أن تفطّع فلوبهم بلام ألف مشددة، والقراء السبعة} [5] على تشديدها، وقرأ يعقوب الحضرمي، وحده بتخفيفها، جعلها، لانتهاء الغاية، وروينا مثل ذلك في الشاذ عن الحسن وقتادة (6)، فلذلك قيدت هذه الكلمة، لأرفع (7) الإشكال منها.
و {اشترى} [8]، {أمولهم} [9] و {يفتلون} [10] و {التّورية} [11]، {ومن أوفى} [12]
مذكور.
__________
(1) من الآية 111التوبة.
(2) رأس الآية 115التوبة.
(3) في هـ: «وفيه من الهجاء» وما بينهما سقط.
(4) تقدم في الآية 110في هذه السورة.
(5) ووافقهم من العشرة أبو جعفر المدني، وخلف الكوفي.
انظر: النشر 2/ 280المبسوط 197إتحاف 2/ 99.
(6) تقدمت ترجمتهما 537، 538.
ونسبها أبو حيان إلى الحسن ومجاهد وقتادة ويعقوب وأبو حيوة، ونسبها القرطبي إلى: «الحسن ويعقوب، وأبي حاتم» أقول الرواية عن يعقوب قراءة عشرية صحيحة، والمؤلف أفقه في علم القراءات حيث لم يسو بين قراءة يعقوب والحسن وقتادة. انظر: النشر 2/ 280البحر 5/ 101الجامع 8/ 266.
(7) في ج، ق: «لرفع» وألحقت في هامش هـ.
(8) رسم بالياء على الأصل والإمالة.
(9) تقدم عند قوله: {ونقص من الأموال في الآية 154البقرة.
(10) ليست من المواضع التي وافقه الداني فيها بالحذف، وتقدم عند قوله:} {وقتلوا في سبيل الله
في الآية 189، 190البقرة.
(11) تقدمت عند قوله:} وأنزل التورية في الآية 2آل عمران.
(12) رسمت الألف ياء تغليبا للأصل والإمالة ووزنها: «أفعل».(3/641)
و {التّئبون العبدون الحمدون السّبحون الرّكعون السّجدون} [1] بغير ألف (2) [في ذلك كله (3)] وقد تقدم نظائرها (4)، {والحفظون كذلك} [5]، و {للنّبىء
بلامين، و} {اءولى فربى بياء} [6]، و {أصحب} [7]، و {إبرهيم مذكور} [8] و {لأوّه
بغير ألف بين الواو والهاء} [9] ومثله في هود: {أوّه مّنيب} [10] [وسائر ذلك مذكور قبل (11)].
ثم قال تعالى: {وما كان الله ليضلّ فوما} [12] إلى قوله: {الصّدفين رأس عشرين ومائة آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {وعلى الثّلثة بغير ألف بين اللام
__________
(1) في ب: «عليها علامة: «صح» في الهامش، وفي أ، ج:} {الحمدون و} {السئحون بواو العطف وما أثبت من ب، م، هـ محافظة على نظم الآية.
(2) لأنه جمع مذكر سالم وتقدم في الفاتحة، إلا أن الجمع المذكر المهموز العين الأكثر فيه والراجح إثبات الألف، فاقتصر أبو داود هنا في قوله:} {التيبون و} {السيحون وفي الأحزاب في قوله:
} {والصيمين على الحذف على الأقل وهو الوجه المرجوح حملا للنظائر المجاورة لها، وعليه العمل، دون أبي عمرو الداني فهي عنده ثابتة.
انظر: فتح المنان 23دليل الحيران 49، سمير الطالبين 34.
(3) وما بين القوسين المعقوفين في ب، هـ: «في الست كلم» وهي أبلغ في إفادة الحصر.
(4) في ب، هـ: «نظيرها».
(5) في هـ: «وكذا» مع التقديم والتأخير، وتقدم في فاتحة الكتاب.
(6) سقطت من: ب، ج، ق، هـ ووزنها: «فعلى».
(7) باتفاق الشيخين، وتقدم عند قوله:} {أولئك أصحب النار في الآية 38البقرة.
(8) تقدم عند قوله:} وإذ ابتلى إبرهيم في الآية 123البقرة.
(9) دون أبي عمرو الداني، فهو عنده بالألف الثابتة، لأنه على وزن: «فعّال» وهو أحد الأوزان التي يثبت فيها الألف، وجرى العمل على الحذف. انظر: المقنع 44دليل الحيران 139التبيان 103.
(10) من الآية 74هود.
(11) سقطت من: ب، ج، ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(12) من الآية 116التوبة.(3/642)
والثاء (1) و {أن لّا ملجأ بالنون على الأصل} [2]، وقد ذكر في النساء (3) وسائر ما فيه (4) مذكور (5).
ثم قال تعالى: {ما كان لأهل المدينة ومن حولهم} [6] إلى قوله: {وهم يستبشرون
رأس الخمس الثالث عشر} [7] وكل ما في (8) هذا الخمس من الهجاء مذكور كله قبل (9).
ثم قال تعالى: {وأمّا الذين فى فلوبهم مّرض} [10] إلى آخر السورة (11) [رأس عشر الثلاثين ومائة آية (12)]، [وما في هذا الخمس من الهجاء مذكور (13) كله (14) فيما تقدم (15)].
__________
(1) في ج، ق: «والتاء» بالمثناة الفوقية. وتقدم عند قوله: {ثلثة قروء 226البقرة.
(2) الجار والمجرور سقط من ج، ق.
(3) وهو الموضع الثالث من العشرة المتفق على رسمها بالقطع، وتقدمت عند قوله عز وجل:} {أن لا أقول على الله إلا الحق 104في سورة الأعراف لا كما ذكر المؤلف في سورة النساء.
(4) في ق: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط وفي هـ.
(5) بعدها في هـ: «كله».
(6) من الآية 121التوبة.
(7) رأس الآية 125التوبة، وفي ب: «الثاني عشر» وهو تصحيف.
(8) في هـ: «ما فيه من الهجاء» وما بينهما سقط.
(9) الكلمتان ساقطتان من: ق، هـ.
(10) من الآية 126التوبة.
(11) وهو قوله تعالى:} وهو رب العرش العظيم.
(12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(13) في ب: «مذكور قبله» وما بعدها ساقط.
(14) سقط من: ج.
(15) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(3/643)
سورة يونس عليه السلام مكية (1)، وهي مائة، وتسع آيات (2)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {ألر تلك ءايت الكتب الحكيم أكان للنّاس عجبا إلى قوله:} {يعلمون رأس الخمس الأول} [3]، وفيه من الهجاء: {لسحر كتبوه في بعض المصاحف بغير ألف، وكتبوه
__________
(1) ذكرها ضمن السور المدنية أبو جعفر النحاس والبيهقي وابن الضريس وأبو عبيد وابن الأنباري وابن شهاب الزهري ورواه عطية، وابن أبي طلحة عن ابن عباس ومثله عن عبد الله بن الزبير، وبه قال الحسن، وعكرمة وغيره، وروى أبو صالح عن ابن عباس أنها مدنية واستثنى بعضهم منها قوله تعالى:} {فإن كنت في شك والتي تليها نزلتا بالمدينة، وقال الكلبي:} {ومنهم من يؤمن به
نزلت في قوم من اليهود، وباقيها مكي.
قال السيوطي: «المشهور أنها مكية» وأيده بما أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: لما بعث الله محمدا، قالوا: «الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا»، فأنزل الله تعالى:} أكان للناس عجبا وقال الألوسي: «والمعول عليه عند الجمهور الرواية الأولى»، وقال الشيخ ابن عاشور:
«وأحسب أن هذه الأقوال ناشئة عن ظن أن ما في القرآن من مجادلة مع أهل الكتاب لم ينزل إلا بالمدينة، فإن كان كذلك فظن هؤلاء مخطئ» وقال رشيد رضا: «وما روي عن ابن عباس من كونها مدنية غلط مخالف للروايات الكثيرة عنه، وعن غيره بل للإجماع الذي يؤيده موضوع السورة، من أولها إلى آخرها».
انظر: زاد المسير 4/ 3روح المعاني 11/ 58الإتقان 1/ 36تفسير المنار 11/ 141، التحرير 11/ 78التحبير 49.
(2) عند المدني الأول والأخير والمكي والكوفي والبصري، ومائة وعشر آيات في عدد الشامي.
انظر: البيان 55، بيان ابن عبد الكافي 25معالم اليسر 102القول الوجيز 38سعادة الدارين 27.
(3) رأس الآية 5يونس، وسقطت من: هـ.(3/644)
في بعضها: {لساحر بألف} [1]، وأنا أستحب كتاب (2) هذه الكلمة، لأهل المدينة بغير ألف، لقراءتهم إياها كذلك (3)، وكذلك يقرأها ابن عامر، وأبو عمرو (4)، ويعقوب الحضرمي، مع (5) موافقة (6) لبعض المصاحف كما ذكرنا، وأستحب أيضا كتابها (7)، لأهل الكوفة والحجاز (8) أعني مكة خاصة بألف بين السين، والحاء، موافقة أيضا (9) لقراءتهم (10) ذلك كذلك (11)، ولكونه أيضا في بعض المصاحف، مرسوما كذلك بألف (12).
وكتبوا في جميع المصاحف: ضيآء بياء بين الضاد، والألف، والقراء على
__________
(1) سقطت من: ج، وذكر أبو عمرو الداني فيه خلاف المصاحف ثم رواه بسنده عن عيسى عن نافع قال:
«كل ما في القرآن من: «ساحر» فالألف قبل الحاء في الكتاب» ثم ذكره في باب ما اختلفت فيه مصاحف الأمصار، ففي بعضها بالألف، وفي بعضها بغير ألف، وهو المرسوم في المصحف الجزري وهو الذي عليه العمل رعاية للقراءتين، كما تقدم في آخر المائدة.
انظر: المقنع 20، 94نثر المرجان 3/ 4.
(2) في ب، ج، ق: «كتب».
(3) وهي قراءة أبي جعفر ونافع المدنيين.
(4) سقطت من: ق، وألحقت في هامشها.
(5) سقطت من: ب.
(6) في ب، ق: «موافقته».
(7) في ج، ق: «كتابتها».
(8) في ب: «وأهل الحجاز».
(9) تقديم وتأخير في ج، معلّم عليه.
(10) بعدها في أ: إقحام كلمة «أيضا» فتكررت لا لزوم لها.
(11) وهي قراءة ابن كثير، وعاصم وحمزة، والكسائي، وخلف.
انظر: التيسير 120المبسوط 198النشر 2/ 282، إتحاف 2/ 103.
(12) سقطت من: ب، ج، ق.(3/645)
ترك الهمز (1) حاشا قنبلا، وحده، فإنه يهمز الياء (2)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله قبل (3).
ثم قال تعالى: {إنّ فى اختلف اليل والنّهار} [4] إلى قوله: {ربّ العلمين رأس العشر الأول} [5]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {واطمأنّوا} [6] بها كتبوه بألف صورة للهمزة، وفي بعضها بغير ألف (7) وقد (8) ذكر (9)،
__________
(1) في ج: «الهمزة» وفي ق: «همز الياء» وهو تفسير وبيان.
(2) في مواضعه الثلاث هنا في الآية 5، وفي الأنبياء في الآية 48وفي القصص في الآية 71.
انظر: التيسير 121، النشر 1/ 406إتحاف 2/ 104التبصرة 532.
(3) سقطت من ب، ج، ق، هـ.
(4) من الآية 6يونس.
(5) رأس الآية 10يونس، وسقطت من أ، هـ وما أثبت من ب، ج، ق.
(6) غير واضحة في أعليها مسح وما أثبت من: ب، ج، ق، م، هـ
(7) وذكر أبو عمرو أنه رآها في أكثر مصاحف المدينة والعراق قد اتفقت على حذف الألف التي هي صورة الهمزة، ورأى في بعضها الألف ثابتة ثم قال: وهو القياس، وفيه إيماء إلى الترجيح، وإن لم يكن صريحا، ونقل اللبيب عن التبيين الذي هذا مختصره قول أبي داود قال: وأنا أخير فيهن وصحّح الشيخ عمر البيوري إثبات الألف على القياس فقال:
فكلها بألف في الرسم * من غير حذف في صحيح الحكم وعليه العمل، فقال ابن القاضي: «العمل بالصورة».
انظر: المقنع 26الدرّة الصقيلة 36البسط والبيان 69، التبيان 155، دليل الحيران 234بيان الخلاف لابن القاضي 60.
(8) في ج: «قد».
(9) لم يتقدم له ذكر، وإنما تقدم شبيهه عند قوله تعالى: {أخطأنا في الآية 285البقرة، وفي قوله:
} {فإذا اطمأننتم في الآية 102النساء وفي قوله:} {أطفأها الله في الآية 66المائدة وفي قوله:} لأملأن في الآية 17الأعراف.(3/646)
وما قدمته أختار (1).
و {ايتنا} [2] و {غفلون} [3] و {مأويهم} [4] و {الصّلحت} [5] و {بإيمنهم} [6]
و {الانهر} [7] و {جنّت} [8] مذكور كله (9).
وكتبوا: {دعويهم بياء بين الواو، والهاء، مثل:} {مأويهم} [10] المذكور، و {سبحنك} [11] و {سلم} [12] مذكور.
ثم قال تعالى: {ولو يعجّل الله للنّاس} [13] إلى قوله: {عظيم رأس الخمس الثاني} [14] وفي هذا الخمس من الهجاء: [{لفضى إليهم كتبوه
__________
(1) وتقدم له في كل هذه المواضع اختيار إثبات الألف.
(2) بحذف ألف جمع المؤنث السالم، كما تقدم. باتفاق.
(3) بحذف الألف باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم.
(4) تقدم عند قوله:} {مولينا في الآية 285البقرة لأنه على وزنه.
(5) تقدم حذف ألف الجمع المؤنث ذي الألفين، وما فيه من الخلاف في الفاتحة.
(6) تقدم عند قوله:} {يأمركم به إيمنكم في الآية 92البقرة.
(7) تقدم عند قوله:} {تجري من تحتها الأنهر الآية 24البقرة.
(8) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مؤنث سالم، كما تقدم.
(9) سقطت من: ب، هـ.
(10) في رسم الألف المقصورة بعد الواو ياء بالاتفاق على مراد الإمالة، وليس مثلها من كل وجه فإن وزن: «دعوى» فعلى ووزن «مأوى» مفعل، وتقدم في الآية 4الأعراف.
(11) تقدم عند قوله:} {سبحنه بل له في الآية 115البقرة.
(12) حيث وقع للشيخين، وتقدم عند قوله:} إليكم السّلم في الآية 93النساء.
(13) من الآية 11يونس.
(14) رأس الآية 15يونس.
وفي هـ: جزئ هذا الخمس إلى ثلاثة أجزاء.(3/647)
في بعض (1) المصاحف بياء بعد الضاد، واختلف القراء في اللفظ بهذه الكلمة، فقرأنا لابن عامر (2) بفتح القاف والضاد، وألف بعدها في اللفظ، ونصب: {أجلهم} [3]
ولسائر القراء كنافع بضم القاف، وكسر الضاد (4)، وفتح الياء (5) بعدها، وضم:
{أجلهم} [6].
و {طغينهم بغير ألف} [7]، وقد ذكر (8)].
ذكر ما اجتمعت فيه نونان في الأصل، فحذفت إحداهما (9):
وكتبوا هنا في يونس: {لننظر كيف تعملون} [10] بنون واحدة، ليس في القرآن غيرها (11)، هذه روايتنا عن أبي حفص الخزّاز (12)، وروينا أيضا عن يحيى بن الحارث
__________
(1) هكذا في كل النسخ، ولعل الصواب: «في جميع المصاحف» لأن مفهومه أنها في البعض الآخر بالألف، وليس كذلك، بل الكلمة برسمها الواحد بالياء مكان الألف على الأصل والإمالة تحمل القراءتين، والله أعلم.
(2) ويوافقه من القراء العشرة يعقوب.
(3) أي بالبناء للفاعل، وأضمر الفاعل، ونصب أجلهم بتعدي الفعل إليه مفعولا له.
(4) في ب: «الصاد» بدون إعجام.
(5) في ب: «الباء» الموحدة.
(6) انظر: المبسوط 199، النشر 2/ 282الحجة 179، حجة القراءات 328.
(7) عند قوله تعالى: {في طغينهم في الآية 14البقرة.
(8) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وألحق في هامشها، وفي ق: «وقد ذكر ذلك كله».
(9) سقطت من: ج، ق، وفي هـ: «إحداهما».
(10) بعدها في ب، ج، ق: «مذكور كل ما فيها من الهجاء، وسيأتي ما في بعضها من المتشابه على رأس إحدى وستين، وفي هذا الموضع إن شاء الله إلا أن قوله:} لننظر بنون واحدة» كلام مقحم.
(11) في ج، ق: «غيره».
(12) تقدمت ترجمته ص: 464.(3/648)
الذّماري (1) أنه وجدها في الإمام بنون واحدة (2)، وروينا عن محمد بن عيسى (3)
أنّه قال: «هن (4) في الجدد والعتق بنونين (5)».
وكذا كتبوا في غافر: {إنّا لننصر رسلنا} [6] بنون واحدة، [وروينا عن أيوب بن المتوكل (7): أن في مصاحف أهل المدينة: إنّا لننصر
__________
(1) يحيى بن الحارث بن عمرو بن يحيى بن سليمان بن الحارث الغسّاني الذماري ثم الدمشقي، إمام الجامع الأموي، وشيخ القراءة بدمشق بعد ابن عامر، يعدّ من التابعين، لقي واثلة بن الأسقع، وروى عنه، وقرأ عليه، وأبوه من «ذمار» باليمن أخذ القراءة عرضا عن عبد الله بن عامر، وهو الذي خلفه في القيام بها في الشام، وعلى نافع بن أبي نعيم، وله اختيار في القراءة خالف فيه ابن عامر، وكان عالما بعدّ الآي توفي 145هـ.
انظر: طبقات ابن سعد 7/ 463التاريخ الكبير 8/ 267تهذيب التهذيب 11/ 193معرفة القراء 1/ 105غاية النهاية 2/ 367.
(2) ذكر أبو عمرو الداني رواية أبي حفص الخزاز، ورواية يحيى بن الحارث وعقّب عليهما بقوله:
«ولم نجد ذلك كذلك في شىء من المصاحف» ثم عزّز رأيه برواية محمد بن عيسى الآتية.
انظر: المقنع ص 90.
(3) تقدمت ترجمته ص: 235.
(4) في ب، ج، ق: «هو» موافقا لما في المقنع 90.
(5) ورجّحه أبو عمرو الداني والإمام الشاطبي في العقيلة وشراحها، وقال ابن القاضي: «العمل بإثبات النون، ولم يذكر الخلاف في المورد لضعفه».
انظر: الدرة الصقيلة 20تلخيص الفوائد 29الوسيلة 32المقنع 90بيان الخلاف 61.
(6) من الآية 51غافر.
(7) أيوب بن المتوكل الأنصاري البصري، إمام ثقة ضابط، له اختيار اتبع فيه الأثر، قرأ على الكسائي، ويعقوب، وروى عنه اختياره محمد بن يحيى القطيعي، مات سنة 200هـ كثير الرواية في الرسم.
انظر: غاية النهاية 1/ 172.(3/649)
بنون (1) واحدة (2)].
وروينا أيضا عن أبي عبيد (3) أنه قال: «رأيت في الذي يقال له الإمام مصحف عثمان (4) رضي الله عنه في يوسف: {فننجى من نّشآء} [5] وفي الأنبياء:
{ننجى المومنين} [6] بنون واحدة (7).
قال أستاذنا الحافظ أبو عمرو (8): «ثم اجتمعت عليه المصاحف في الأمصار كلها، فلا نعلمها اختلفت (9).
__________
(1) قال أبو عمرو بعد أن ذكر رواية أيوب بن المتوكل معقّبا عليها: «ولم نجد ذلك كذلك في شيء من المصاحف، وقال ملّا علي قارى: «بل الصحيح أنهما مرسومتان بنونين» وقال ابن القاضي: «العمل بإثبات النون، ولم يذكر الخلاف في المورد لضعفه» وعليه العمل، وقد ذكر شراح العقيلة أن هذا من زيادة العقيلة في حين أن أبا عمرو ذكرهما في المقنع، ورد الإمام الشاطبي قول من قال إنهما بنون واحدة.
انظر: المقنع ص 90، 99، الوسيلة 32الدرة الصقيلة 20شرح ملا علي قاري 71تلخيص الفوائد 29بيان الخلاف لابن القاضي 61.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، ق وألحق في هامش ق.
(3) تقدمت ترجمته في ص: 449.
(4) في ب، ج، ق: «عثمان بن عفان».
(5) في الآية 110يوسف، وسيعيد ذكره في سورته.
(6) في الآية 87الأنبياء، وسيعيد ذكره في يوسف.
(7) رواه أبو عمرو الداني بسنده عن أبي عبيد في المقنع ص 91.
(8) هو من كلام أبي عبيد، وليس من كلام أبي عمرو، أو تكون سقطت كلمة «قال» بعد أبي عمرو».
انظر: المقنع ص 71.
(9) اقتصر المؤلف على رواية أبي عبيد، لأنها من أوثق الروايات، باعتبار أن أبا عبيد رأي المصحف الذي يقال له الإمام، وروى عنه، في حين أن هناك روايتين: الأولى رواها الداني بسنده عن اليزيدي قال:
هما مكتوبان بنون واحدة» والثانية رواها الداني بسنده عن قالون عن نافع قال: هما في الكتاب بنون واحدة» هاتان الروايتان تعززان ما سبق. انظر: المقنع 91.
في ج، ق: «فلا نعلم فيها اختلافا» و، في ج: «اختلاف».(3/650)
ذكر رسم (1): {ءاياتنا بألف ثابتة:
وكتبوا} [2]: {وإذا تتلى عليهم ءاياتنا} [3] ورأس إحدى وعشرين آية:
{إذا لهم مّكر فى ءاياتنا بألف ثابتة، بين الياء، والتاء في الموضعين، من هذه السورة، ليس} [4] في القرآن غيرهما (5)، وسائر ما في القرآن. قبل وبعد بغير ألف (6)، ولا خلاف هنا في: {بيّنت أنه بغير ألف [وكل ما ورد منه} [7]] في كتاب الله عزّ وجل (8).
و {لفآءنا ايت كتبوه بألف بعد النون، وإثبات ألف الوصل بعدها وياء صورة لهمزة الأصل الساكنة، وتاء بعدها، وتنقلب الياء المهموزة في حال} [9]
__________
(1) سقطت من: ق.
(2) في ب: «كتبوا».
(3) من الآية 15يونس، وهو الثاني والثالث.
(4) في ج: «وليس».
(5) قال أبو داود في التبيين اتفق كتاب المصاحف على حذف الألف التي بعد الياء من: {ءايتنا
حيث وقع، إلا هذين الموضعين، فإنّهما بألف ثابتة، وقال أبو عبيد رأيتهما في الإمام بألف» واستثناهما الداني والشاطبي والخراز والمهدوي من ضابط حذف الألف من:} {ءايت وعليه عامة كتاب المصاحف، وقال صاحب نثر المرجان: «والجزري حذف الألف في الموضعين ولا يعلم له وجه سوى انفلات القلم».
انظر: المقنع 20الدرة الصقيلة 33هجاء مصاحف الأمصار 107نثر المرجان 3/ 24التبيان 56.
(6) يقصد قبل هذين الموضعين وبعد هذين الموضعين، ولا يريد به الألف التي قبل الياء، لأنها ثابتة باتفاق، ولا يريد بها أيضا بعد النون، فإنها ثابتة باتفاق.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ج، ق، هـ
(8) باتفاق شيوخ الرّسم، لأنه جمع مؤنث سالم، ويستثنى منه قوله تعالى:} فهم على بينت منه في الآية 40فاطر فإن المصاحف اختلفت فيها كالقراء وستأتي في سورتها.
(9) سقطت من: ج، ق.(3/651)
التسهيل (1) ألفا عند وصل ما قبلها بها (2)، وتسقط الألفان من اللفظ في حال الدرج:
الأولى للساكنين، والثانية لوصل (3) ما قبل ألف الوصل، بالكلمة التي هي فيها (4)، نحو: {نستعين إهدنا وقد تقدم لهذا نظائر كثيرة} [5] وكتبوا (6) في جميع المصاحف: {من تلفآءى نفسى بياء} [7] بعد الألف صورة للهمزة المكسورة (8).
__________
(1) المراد به التخفيف إذا أطلق، والمقصود به هنا الإبدال.
(2) وقرأ بها ورش وأبو جعفر والسوسي عن أبي عمرو بإبدال الهمزة حالة الوصل وحمزة عند الوقف أما عند البدء فكل القراء يبدءون بهمزة وصل مكسورة، وبعدها ياء ساكنة مدية مبدلة من الهمزة.
انظر: البدور الزاهرة 141المهذب 1/ 292.
(3) في أ: «بوصل» وما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ.
(4) في ب، ج، ق، هـ: «فيه».
(5) ومنه قوله تعالى: {يقول ايذن لّي في الآية 49التوبة.
سقطت من: ب، ج، ق.
(6) سقطت من: ب، ج، ق.
(7) باتفاق كتاب المصاحف، روى محمد بن نصير أن المصاحف اتفقت على رسم الياء فيها، وذكرها أبو عمرو في باب ما رسم بإثبات الياء زائدة أو لمعنى ثم ذكرها في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وذكر اللبيب أن أبا عبيد رآها في الإمام بالياء، فحصل الإجماع على رسمها بالياء، ولم يخالف في ذلك أحد.
انظر: المقنع 47، 85الدرة الصقيلة 41الوسيلة 77التبيان 171تنبيه العطشان 132.
(8) هذا توجيه من التوجيهات الست التي ذكرها المؤلف في كتابه الكبير المسمّى بالتبيين واقتصر هنا على الوجه المختار وهو أن تكون الياء صورة للهمزة إما بالقياس على قوله:} أن تبوأ وبابه مما صورت فيه الهمزة الواقعة بعد الساكن، وإما باعتبار الوصل، وهذا الوجه اختاره أبو عمرو في كتابيه المحكم، والمقنع واختاره أبو داود وقال التجيبي: «وهو أحسن الوجوه» وبه جرى عمل أهل المشرق في مصاحفهم فيضعون الهمزة تحت الياء بدون دارة، وخالف أهل المغرب، واختاروا زيادة الياء، وبه جرى عملهم في نقط مصاحفهم، وحينئذ توضع الدارة على الياء علامة لزيادتها والهمزة في السطر قبلها وهو مرجوح لأن الحرف إذا دار بين الزيادة وعدمها، فحمله على عدم الزيادة أولى، والله أعلم.
انظر: المحكم المخطوط 71المقنع 142أصول الضبط 170كشف الغمام 177حلة الأعيان 266.(3/652)
و {يوحى مذكور} [1] [مع سائر ما فيه (2)].
ثم قال تعالى: {فل لّو شآء الله ما تلوته عليكم} [3] إلى قوله: {مّن المنتظرين
رأس عشرين آية} [4]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {ولآ أدريكم كتبوه في جميع المصاحف بألف بعد اللام ألف، وبياء} [5] بين الراء، والكاف مكان الألف الموجودة في اللفظ (6)، ووزنها: «أفعل (7)»، واختلف في إثبات الألف، بعد اللام ألف، وحذفها (8)، و {إفترى} [9] و {هؤلآء
مذكور} [10].
وكتبوا: {شفعؤنا} [11] بحذف الألف الموجودة في اللفظ، بعد العين (12).
__________
(1) أنه بالياء على الأصل والإمالة.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(3) من الآية 16يونس.
(4) جزّأ في هـ إلى ثلاثة أجزاء.
(5) في ب، ج: «وياء».
(6) برسم الألف بعد الراء ياء لوقوعها رابعة على مراد الإمالة.
(7) في أ، ب، ج، ق، هـ: «فعلى» وهو تصحيف وما أثبت من: م كما هو في الإقناع 1/ 287.
(8) أي القراء، وليس كتاب المصاحف، فقرأ ابن كثير بخلف عن البزّي بحذف الألف التي بعد اللام ألف، وقرأ الباقون بإثبات الألف على حال الرسم، وهو الوجه الثاني للبزّي.
انظر: النشر 2/ 282المبسوط 199التيسير 121إتحاف 2/ 105المهذب 1/ 293.
(9) رسمت الألف ياء لوقوعها خامسة على مراد الإمالة.
(10) تقدمت عند قوله: هؤلاء إن كنتم في الآية 30البقرة.
(11) وقع فيها تصحيف في ج، ق.
(12) انفرد بحذف الألف أبو داود دون الداني، ورسمت الواو صورة للهمزة، وعليه العمل.
انظر: فتح المنان 60، التبيان 107، دليل الحيران 149.(3/653)
و {فل اتنبّئون الله بغير صورة للهمزة المضمومة على الاختصار} [1] وتقليل (2)
حروف اللين، واستغناء بحركة (3) الهمزة عن (4) الصورة، وموضعها بين الباء، والواو (5).
ووقع هنا: {بما لا يعلم فى السّموت ولا فى الارض} [6] ومثله في «الملائكة (7)»، وموضعان أيضا في سبإ (8)، فذلك أربعة (9) مواضع لا غير، و {سبحنه وتعلى} [10]
مذكور [كله، وسائر ما فيه (11)].
__________
(1) كثيرا ما أوقفتني هذه التعليلات: «على الاختصار» و «كراهة اجتماع صورتين» وكما هو معلوم أن الصحابة رضي الله عنهم لما كتبوا القرآن ودونوه في المصاحف، فكان أول اعتبار روعي في تدوينه وكتبه، أن يكون على هيئة وكيفية تؤدي جميع أحرفه السبعة المأذون فيها فيما أمكن ذلك، وإلا فرقوها في بقية المصاحف، وهنا حذفوا الواو التي هي صورة للهمزة لأغراض بلاغية ليس على الاختصار، وليس لكراهة اجتماع صورتين وإنما لأجل قراءة أبي جعفر بحذف الهمزة وضم الباء، في الحالين، ولأجل وقف حمزة كأبي جعفر، وبالتسهيل، وبالإبدال ياء خالصة، ولو رسموها بالواو لضاعت هذه الأوجه، ولقصروها على وجه واحد. والله أعلم. انظر: 1/ 397البدور الزاهرة 141.
(2) في ب: «وتعليل» وهو تصحيف.
(3) سقطت من ب، ج، ق، هـ: وألحقت في هامش: ق.
(4) في ب: «من».
(5) فوق السطر غير قاطعة له كما سيأتي في موضعه.
(6) من الآية 18يونس.
(7) من الآية 45سورة فاطر، وتسمى سورة الملائكة، وسيأتي في سورتها.
(8) الأول في الآية الثالثة، والثاني في الآية الثانية والعشرين.
وقد ذكرها ابن المنادى في متشابه القرآن ص 81.
(9) في ج، ق: «أربع».
(10) تقدم عند قوله: {سبحنه بل له 115البقرة، وعند قوله:} سبحنه وتعلى في الآية 101 الأنعام.
(11) بعدها في ج: «مذكور» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، وسقط من هـ: «وسائر ما فيه».(3/654)
ثم قال تعالى: {وإذآ أذفنا النّاس رحمة مّن بعد ضرّآء} [1] إلى قوله: {مّستفيم، رأس الخمس الثالث} [2]، ورأس (3) الحادي والعشرين (4) جزءا باختلاف (5)، وفي هذا (6)
الخمس من الهجاء: {ءاياتنا بألف ثابتة بين الياء، والتاء، وقد ذكر [مع الذي قبله:} {وإذا تتلى عليهم ءاياتنا} [7] وسائر الهجاء (8)
مذكور (9)].
ثم قال تعالى: {لّلذين أحسنوا الحسنى وزيادة} [10] إلى قوله: {يفترون رأس الثلاثين آية} [11]، ورأس الجزء الحادي والعشرين جزءا (12)، باختلاف، وقد ذكرناه آنفا وهذا الموضع أختار (13).
__________
(1) من الآية 21يونس.
(2) رأس الآية 25يونس وجزأ هذا الخمس في هـ إلى جزءين.
(3) في ق: «ورأس الجزء».
(4) في أ، ب، ق: «وعشرين» وفي ج: «وعشرون» وما أثبت من: هـ.
(5) أي منتهى الحزب الحادي والعشرين، كما سيأتي.
(6) في هـ: «وكل ما فيه من الهجاء مذكور».
(7) تقدم في الآية 15يونس.
(8) في ق: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط.
(9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(10) من الآية 26يونس.
(11) وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء.
(12) سقط من: هـ.
(13) وذكر أبو عمرو الموضعين بدون اختيار، وقدّم الأول، واقتصر عليه ابن الجوزي ولم يذكر غيره، كما اقتصر ابن عبد الكافي على الثاني، ولم يذكر غيره، وقال آخرون رأس الآية 24: {لقوم يتفكرون
وقال بعضهم: رأس الآية 40} أعلم بالمفسدين.
واتفق المغاربة وبعض المشارقة على الأول، وعليه جرى العمل.
انظر: بيان ابن عبد الكافي 11البيان 105جمال القراء 1/ 145غيث النفع 240فنون الأفنان 274.(3/655)
في هذا (1) الخمس من الهجاء: {من عاصم رسمه الغازي بن قيس} [2] في كتابه بغير ألف، ولم أروه عن غيره، ولا أمنع [من الألف (3)] وهو اختياري (4).
و {وشركآؤكم} [5] و {شركآؤهم بواو قبل} [6] الكاف، والهاء صورة للهمزة المضمومة في الموضعين (7)، وسائر ذلك مذكور (8).
ثم قال تعالى (9): {فل من يّرزفكم مّن السّمآء والأرض} [10] إلى قوله:
{كيف تحكمون رأس الخمس الرابع} [11]، وفي هذا (12) الخمس من الهجاء:
__________
(1) في ب، ج ق «وفي هذا».
(2) تقدمت ترجمته ص: 236.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفي هامشها: «الإثبات» بقلم مغاير.
(4) ونص على موضع هود في الآية 43بالحذف، وعلى موضع غافر في الآية 33بالحذف أيضا فذهب المغاربة إلى إثبات موضع يونس وحذف موضع هود وغافر، ورجّح هذا ابن القاضي وتبعه المارغني، وقوفا عند النص، واتباعا لأبي دود وذهب المشارقة إلى إثبات الألف في الثلاثة المواضع وإليه أميل لأن اقتصار أبي داود على موضعي هود وغافر بالحذف اتباعا للرواية واتباعا للغازي بن قيس غير أنه لم يكرر اختياره في كل موضع اكتفاء بما تقدم. فالمشارقة سحبوا اختياره على بقية المواضع، وهو الأولى تقليلا للخلاف، وطردا للباب وموافقة لأبي عمرو الداني وهو الأكثر، وحذفها الجزري.
انظر: بيان الخلاف 61دليل الحيران 138تنبيه العطشان 85نثر المرجان 3/ 33.
(5) ألحقت في هامش: ق.
(6) في ق: «بين».
(7) في الآية 28يونس، لأنها مضمومة بعد ألف كما تقدم في الفاتحة.
(8) في ق: «مذكور كله».
(9) سقطت من: ق.
(10) من الآية 31يونس.
(11) رأس الآية 35يونس.
(12) في هـ: «وفيه من الهجاء» وما بينهما ساقط.(3/656)
{كلمت ربّك كتبوه} [1] بالتاء في بعض المصاحف، وفي بعضها بالهاء (2)، والاختيار ما قدمته (3)، لقراءة نافع ذلك كذلك بالجمع، وتابعه أيضا ابن عامر (4)
على ذلك هنا، وفي الذي بعده (5)، والموضع الثالث في غافر (6)، وكتابنا مبني على هجاء مصحف (7) أهل المدينة ومن وافقهم (8) من سائر الأمصار، مع (9) تنبيهنا (10)
على الخلاف لهم، وقرأه (11) الباقون في الموضعين من هذه السورة، والموضع الثالث في غافر على التوحيد (12) فاعلمه.
__________
(1) سقطت من: هـ.
(2) ذكر أبو عمرو أنه وجدها في مصاحف أهل العراق بالتاء، وذكر محمد بن عيسى وابن الأنباري واليزيدي أنها مرسومة بالتاء قال أبو عمرو: «وكذلك وجدت أنا في المصاحف المدنية» ثم ذكرها في باب ما اتفقت عليه مصاحف أهل الأمصار بالتاء.
انظر: المقنع ص 79، 85.
(3) في ق: «ما قدمناه» وقد تقدم له اختيار رسمها بالتاء في الآية 216البقرة.
(4) وتابعهما من العشرة أبو جعفر، ويقفون عليها بالتاء.
(5) هنا في الآية 33، وفي الذي بعده في الآية 96يونس ستأتي.
(6) من الآية 5غافر.
(7) في هـ: «مصاحف».
(8) في هـ: «ومن وافقهن».
(9) سقطت من: أ، وما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ.
(10) في أ: «وتنبيهنا» وتصحفت في ج، وفي الهامش: «لعله تنبيهنا».
وما ثبت من: ب، ق، هـ، م.
(11) في ق: «وقراءة» وفي هـ: «وقرأ».
(12) واختلفوا في الوقف، فوقف بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي، ويعقوب، ووقف بالتاء عاصم وحمزة وخلف العاشر.
انظر: إتحاف 2/ 109، 435120، المبسوط 200البدور 142المهذّب 1/ 310.(3/657)
وقد ذكرته (1) سالفا في البقرة (2)، وإنما تكرر للبيان، وخوف النسيان [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور قبل (3)].
ثم قال تعالى: {وما يتّبع أكثرهم إلّا ظنّا إنّ الظّنّ} [4] إلى قوله: {بالمفسدين
رأس الأربعين آية} [5]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {يّفترى} [6] بياء مكان الألف ووزنه: «يفتعل» ومثله في يوسف: {ما كان حديثا يفترى} [7] وكذا {افتريه بالياء مكان الألف} [8].
{ولمّا ياتهم جزم على خمسة أحرف} [9]، وسائر ذلك مذكور كله (10).
ثم قال تعالى: {وإن كذّبوك ففل لّى عملى} [11] إلى قوله: {مهتدين رأس الخمس الخامس} [12]، وكل ما في (13) هذا الخمس من الهجاء مذكور فيما
__________
(1) في هـ: «ذكرناه».
(2) في ب، ج، ق: «للتفرد» وهو تصحيف وألحقت في هامش ق، وتقدم في البقرة عند الآية 216.
(3) في هـ: «كله» وسقطت من: ب، ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(4) من الآية 36يونس.
(5) سقطت من ب، ج، هـ.
(6) سقطت من: ج.
(7) من الآية 111آخر يوسف.
(8) ورسمت الألف بعد الراء ياء لوقوعها خامسة على مراد الإمالة.
(9) أي بحذف الياء بعد التاء، لأنه مجزوم ب «لمّا».
(10) سقطت من ب، ج، ق.
(11) من الآية 41يونس.
(12) رأس الآية 45يونس.
(13) في ق: «وكل ما فيه من الهجاء»، وما بينهما ساقط، وفي هـ: «مذكور هجاؤه كله»، وما بعده ساقط.(3/658)
سلف (1).
ثم قال تعالى: {وإمّا نرينّك بعض الذى نعدهم} [2] إلى قوله: {المجرمون
رأس خمسين آية، وفي هذا} [3] الخمس من الهجاء، والمتشابه:
{لكلّ اءمّة بغير واو، قبل اللّام،} {اجل إذا جآء اجلهم فلا يستخرون بغير فاء قبل الهمزة} [4]، وبفاء قبل اللّام ألف، متصلة بها، وسائر ما في القرآن {ولكلّ} [5] بالواو، {فإذا جآء} [6] بالفاء:
{اجلهم لا يستخرون بغير فاء} [7].
و {يستخرون بغير ألف، بين التاء، والخاء} [8]، [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (9)].
__________
(1) سقطت من: ق.
(2) من الآية 46يونس.
(3) العبارة في هـ: «مذكور أيضا هجاء هذا الخمس وفيه من المتشابه».
(4) أي من قوله: {إذا جاء.
(5) سقطت من ب، ج، ق وألحقت في هامش ق.
(6) تكررت في ب، ج، ق: «إذا جاء فإذا جاء».
(7) المقصود بأقل عبارة} {إذا جاء أجلهم بغير فاء، و} فلا يستخرون بالفاء.
انظر: متشابه القرآن لابن المنادى 109.
(8) سواء كان مفتتحا بياء الغيبة، أو بتاء الخطاب، إلا موضع الأعراف في الآية 32فإن أبا داود سكت عنه، وأطلق الحذف في الجميع تلميذه أبو الحسن البلنسي في المنصف وجرى العمل عند المشارقة بإثبات موضع الأعراف، وحذف ما عداه قال ابن القاضي «وحذفه أولى» وعليه العمل عند أهل المغرب.
ثم إن الهمزة توضع فوق السطر على قراءة من همز وحذف الألف، وتوضع فوق الألف صورة لها عند من أثبتها.
انظر: التبيان 110، فتح المنان 62دليل الحيران 153بيان الخلاف 56.
(9) في ق: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(3/659)
ثم قال تعالى: {أثمّ إذا ما وفع ءامنتم به ءالن} [1] إلى قوله: {لا يعلمون
رأس الخمس السادس} [2]، وفي هذا (3) الخمس من الهجاء: {ءالن
بغير ألف} [4]، و {فل اى وربّى بياء بعد الألف صورة للهمزة المكسورة.
وفيه من المتشابه:} {ألا إنّ لله ما فى السّموت والارض وبعده:
} {ألا إنّ لله من فى السّموت ومن فى الارض} [5] ومثله في الحج (6)، والنمل (7)، والزمر (8)، وفي الأربع سور لا غير ووقع فيهن كلمة: {من قبل:} {السّموت، وقبل} [9]
{الارض، [وسائر ما فيه مذكور} [10]].
ثم قال تعالى: {هو يحى ويميت وإليه ترجعون} [11] إلى قوله:
{لا يشكرون رأس الستين آية} [12]، وفي هذا الخمس من الهجاء:
__________
(1) من الآية 51يونس.
(2) رأس الآية 55يونس.
(3) العبارة في هـ: «مذكور هجاؤه، وهو».
(4) باتفاق شيوخ الرسم سوى حرف الجن فإنه ثابت الألف، وتقدم عند قوله عزّ وجل: الئن جئت بالحق
في الآية 70البقرة.
(5) من الآية 66يونس.
(6) من الآية 18الحج.
(7) من الآية 89النمل.
(8) من الآية 65الزمر.
(9) سقطت من: أ، ب، ج، ق، هـ وما أثبت من: م.
وقد ذكر هذه الأربع مواضع ابن المنادى في متشابه القرآن ص 80.
(10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(11) الآية 56يونس.
(12) سقطت من: هـ.(3/660)
{فل آلله أذن لكم} [1] بألف واحدة، وكذلك (2): {ءآلله خير أمّا تشركون} [3]
و {آلذّكرين حرّم أم الانثيين} [4] مما تدخل (5) فيه ألف (6) الاستفهام، على ألف الوصل، وقد ذكرناه (7) سالفا (8).
ووقع فيه من المتشابه: {ولكنّ أكثرهم لا يشكرون وكذا في النمل، رأس خمس وسبعين} [9] مثله، ليس في القرآن غيرهما، وسائرها:
{ولكن أكثر النّاس لا يشكرون} [10] وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله (11).
ثم قال تعالى: {وما تكون فى شأن وما تتلوا منه} [12] إلى قوله:
{السّميع العليم رأس الخمس السابع} [13]، [وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور كله قبل (14)].
__________
(1) من الآية 59يونس.
(2) في هـ: «وكذا».
(3) من الآية 61النمل.
(4) من الآية 144، 145الأنعام، وتقدم.
(5) في ب، ج، ق: «يدخل».
(6) في ج: «همزة» وألحقت فوقها.
(7) في ب، ج، ق، هـ: «ذكر».
(8) عند قوله تعالى: {الحمد لله وعند قوله:} ءانذرتهم أم لم في الآية 5البقرة.
(9) في أ، ب، ج، ق: «وتسعين» وهو تصحيف ظاهر والصواب ما أثبت من: هـ.
وفي متشابه القرآن 149لابن المنادى: «ثلاث وستين» وهو تصحيف أيضا.
(10) من الآية 241البقرة.
(11) سقطت من: ب.
(12) من الآية 61يونس.
(13) رأس الآية 65يونس.
(14) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ق، هـ وفيه: «وهجاؤه مذكور» وتقديم وتأخير في: هـ.(3/661)
ثم قال تعالى: {ألا إنّ لله من فى السّموت ومن فى الارض} [1] إلى قوله: {يكفرون
رأس} [2] السبعين آية (3)، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور أيضا (4)
قبل (5).
ووقع هنا (6) وفي غافر (7) من المتشابه: {هو الذى جعل لكم اليل لتسكنوا فيه والنّهار مبصرا
الآية، ووقع هنا} [8] أيضا: {فالوا اتّخذ الله ولدا} [9] بغير واو، قبل كلمة: {فالوا
ليس في القرآن غيره، وسائر ما في القرآن بالواو، ووقع هنا:
} {فل إنّ الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متع فى الدّنيا} [10]، ووقع في النحل:
{إنّ الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متع فليل ولهم عذاب اليم} [11]، دون كلمة:
{فل.
ثم قال تعالى:} {واتل عليهم نبأ نوح إذ فال لفومه} [12] إلى قوله:
__________
(1) من الآية 66يونس.
(2) في أ، وهامش ق: «عشر» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ.
(3) سقطت من: أ، ق، هـ، وما أثبت من ب، ج.
(4) تقديم وتأخير، في ب، هـ.
(5) سقطت من: ق.
(6) في الآية 67يونس.
(7) في كل النسخ: «الروم» وهو خطأ، والآية التي تتشابه مع هذه هنا هى في الآية 61سورة غافر.
(8) سقطت من: ج، ق.
(9) من الآية 68يونس.
(10) من الآية 7069يونس.
(11) من الآية 117116النحل.
(12) من الآية 71يونس.(3/662)
{مّجرمين رأس الخمس الثامن} [1]، وكل (2) ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور.
ووقع هنا [(3) من المتشابه: {ثمّ بعثنا من بعده رسلا إلى فومهم} [4] الآية، وقد مضى ما يشتبه (5) به قبل في هذه السورة (6)، وفي الأعراف أيضا:
{فما كانوا ليومنوا بما كذّبوا من فبل كذلك يطبع الله على فلوب الكفرين} [7]، [ووقع هنا:
{بما كذّبوا به من فبل} [8]].
ثم قال تعالى: {فلمّا جآءهم الحقّ من عندنا} [9] إلى قوله: {مآ أنتم مّلفون
عشر} [10] الثمانين، وفي هذا الخمس من الهجاء: {وفال فرعون ايتونى} [11]
مثل قوله: {ومنهم مّن يّفول ايذن لّى} [12] المتقدم ذكره (13)
__________
(1) رأس الآية 75يونس.
(2) العبارة في هـ: «مذكور هجاؤه كله».
(3) بداية عدم الظهور في ق، وستأتي نهايته في ص: 664.
(4) من الآية 74يونس.
(5) في هـ: «ما تشبّه به».
(6) لم يتقدم في هذه السورة.
(7) من الآية 100الأعراف.
(8) من الآية 74يونس.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ.
(9) من الآية 76يونس.
(10) رأس الثمانين آية يونس.
(11) من الآية 79يونس.
(12) من الآية 49التوبة، وتقدم في ص: 626.
(13) بعدها في ب، ج: «أيضا».(3/663)
لفظا وخطّا (1)].
وكتبوا في بعض المصاحف: {بكلّ سحر عليم بغير ألف بين السين والحاء، على الاختصار، وكذا رسمه الغازي بن قيس الأندلسي} [2]، في كتاب هجاء السنة له (3)، الذي أخذه من مصحف نافع بن أبي نعيم (4) المدني رحمه الله وروينا عن نصير النحوي (5) صاحب الكسائي أنه قال: «وكتبوا في بعضها (6)، يعني في بعض مصاحف الأمصار الخمسة (7) المنتسخة من الإمام (8) مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفّان رضي الله عنه، بأمره، ومحضره، وإنفاذه (9) ذلك إلى الأمصار بتسمية الأمصار الخمسة (10): {بكلّ سحّار عليم الألف بعد الحاء} [11].
قال أبو داود، وقرأنا كذلك هنا، وفي الأعراف (12)، للأخوين (13)، وللباقين:
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين لم يظهر لي في ق، وتقدمت بدايته في ص: 663.
(2) تقدمت ترجمته ص: 236.
(3) سقطت من ب، ج، ق.
(4) تقدمت ترجمته ص: 7.
(5) تقدمت ترجمته ص: 200.
(6) في ق: «بعض» وسقطت من: ب، ج.
(7) سقطت من: ب، ج، ق.
(8) في هـ: «مع الإمام».
(9) في ب: «وإنفاذ».
(10) تقدم في الدراسة بيان المصاحف المرسلة إلى الآفاق وعددها.
(11) ذكره أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار. انظر: المقنع ص 94.
(12) في الآية 111الأعراف.
(13) ويوافقه من العشرة خلف.
وفي هـ: «وللأخوين».(3/664)
{بكلّ سحر عليم بألف بين السين والحاء لفظا، لا خطا، قال نصير} [1]: «في بعضها: {سحر بغير ألف أيضا:» وهو الذي أختار، وبه أكتب، موافقة لرسم أهل المدينة، وما رويناه عن بعض المصاحف، التي كتب فيها ذلك كذلك، فإن ضبط المصحف على قراءة الأخوين، وكان الحرف مكتوبا بغير ألف، قبل الحاء، وبعدها جعل} [2] الناقط ألفا بالحمراء، بين الحاء، والراء، وجعلها على قراءة الباقين بين السين والحاء، وبالله التوفيق (3).
[وكل ما في هذا الخمس بعد هذا مذكور (4)].
ثم قال تعالى: {فلمّآ ألفوا فال موسى ما جيتم به} [5] إلى قوله: {الظّلمين رأس الخمس التاسع} [6]، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور كله (7)، إلا قوله:
{ما جيتم به السّحر فإنهم} [8] كتبوه في جميع المصاحف المذكورة بألف واحدة، وهي للخبر، ولام مختلطة (9) بالسين مع تشديدها، فمن استفهم بها، جعل الهمزة قبل الألف (10)، وقرأنا بذلك كذلك، لأبي عمرو بن العلاء
__________
(1) تقدمت ترجمته ص: 200.
(2) في ب: «وجعل».
(3) بعدها في هـ: «وهو حسبي ونعم الوكيل».
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(5) من الآية 81يونس.
(6) رأس الآية 85يونس، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(7) سقطت من: ب، ج، ق، وفي موضعها: «قبل» وبعدها: «وفي هذه الآية من الهجاء».
(8) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.
(9) أي متصلة بها، وتصحفت في: ج.
(10) وتصير مثل: {ءآلذكرين و} ءآلله وبابه مما دخلت فيه همزة الاستفهام على ألف الوصل كما تقدم.(3/665)
البصري (1)، وقرأنا لسائر القراء بوصل الألف من غير قطع لها، إلا في حال الابتداء بالكلمة، لمن انقطع نفسه على (2) كلمة: {به فإنه يفتح ألف الوصل حينئذ، ولا يمد.
وقد جاء عن عبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب، ما لا يصح عنهما، ولا تجوز القراءة به، لورود ذلك عنهما، من طريق الآحاد} [3]، ومخالفة ما جاء عنهما، وعن غيرهما من طريق الأئمة الثقات (4)، الذين نقلوا القرآن إلينا عنهما، وهم جماعة عدول، رواية، وتلاوة، مع مخالفة هذه الرواية الشاذة المنكرة، خط المصحف المجتمع (5) عليه، وذلك أنه (6) روي عن أبي: «ما ءاتيتم به» مكان:
{ما جيتم به للجماعة، وخط المصحف، وعنه} [7]، وعن ابن مسعود معا:
{سحر منكر منوّن من غير تعريف} [8].
__________
(1) ويوافقه من العشرة أبو جعفر، ويجوز لكل منهما البدل مع الإشباع، والتسهيل بين بين بلا إدخال.
انظر: النشر 2/ 286، المبسوط 201، إتحاف 2/ 118التيسير 123.
(2) في ب: «عن».
(3) في أ: «الاتحاد» وفي ج، ق: «الأحاديث» وما أثبت من: ب، م، هـ.
(4) في ب، ج، ق: «الثلاث» وألحقت في هامش: ق
(5) في ب، ج، ق: «المجمع».
(6) في ب، ج، ق: «وذلك المروي عن أبى».
(7) في ب، ق: «عنه».
(8) لم يذكر ابن جني هذه القراءة الشاذة في المحتسب، وأشار لها أبو حيان في البحر، وذكرها القرطبي والفراء والنحاس والكرماني.
انظر: المحتسب 1/ 316، البحر المحيط 5/ 153، الجامع للقرطبي 8/ 368، معاني القرآن للفراء 1/ 475، إعراب القرآن للنحاس 2/ 264، بيان شواذ القرآن، واختلاف المصاحف ورقة 109.(3/666)
ثم قال تعالى: {ونجّنا برحمتك} [1] إلى قوله: {من المسلمين عشر} [2]
التسعين، وفي هذا الخمس من الهجاء: {تبوّءا بألف واحدة للتثنية، من غير صورة للهمزة كراهة الجمع بين ألفين} [3]، و {وملأه مذكور} [4]، وكذا:
{وأمولا فى الحيوة الدّنيا} [5] و {أمولهم} [6].
وكتبوا: {ولا تتّبعنّ بحذف الألف التي للتثنية العين، والنون وكذا رسمه الغازي بن قيس} [7]، الأندلسي في كتابه، وقد تقدم الاختلاف في مثل هذا وشبهه (8)، والذي أميل إليه إثبات (9) الألف التي (10) للتثنية أينما أتت موافقة (11) لبعض
__________
(1) من الآية 86يونس.
(2) رأس التسعين آية.
(3) لأنها مفتوحة قبل فتح، فاقتضى ذلك أن تصور ألفا، وبعدها ألف التثنية فاجتمع صورتان، فكتبوها بألف واحدة، ويجوز أن تكون المرسومة هي ألف التثنية وأن تكون صورة الهمزة، وما ذكره المؤلف هو اختياره، وكذلك اختاره أبو عمرو الداني فقال: «والأوجه هاهنا أن تكون ألف التثنية، لأن الهمزة قد تستغني عن الصورة، فلا ترسم خطا» وقال: «إلا أن الثانية هاهنا ألف التثنية لا غير» ونسب صاحب نثر المرجان أن السخاوي اختار حذف ألف التثنية، والأول أرجح، وعليه العمل توضع الهمزة بعد الواو، وعلى الثاني توضع الهمزة على الألف وتلحق ألفا حمراء بعدها.
انظر: المحكم 163المقنع 26الدرة 36الوسيلة 62.
(4) أنه بألف صورة للهمزة على القياس.
(5) تقدم عند قوله: {هدى للمتقين 1البقرة.
(6) تقدم عند قوله:} {ونقص من الأمول في الآية 154البقرة.
(7) تقدمت ترجمته ص: 236.
(8) تقدم عند قوله تعالى:} {وما يعلمن في الآية 101البقرة وفي قوله:} فلهما الثلثن في الآية 175سورة النساء.
(9) في هـ: «بإثبات».
(10) سقطت من: ب
(11) في هـ: «موافقا».(3/667)
المصاحف، وفرقا بين التثنية، والواحد، ولا أمنع من حذفها لمجيء (1) ذلك كذلك في بعض المصاحف، وبقاء الفتحة (2) قبلها (3) الدالة عليها (4).
{وجوزنا بحذف الألف، وقد} [5] ذكر، في الأعراف (6)، وسائر ما فيه من الهجاء (7) مذكور.
ثم قال (8) تعالى: {ءالن وفد عصيت فبل} [9] إلى قوله: {من الخسرين، رأس الخمس} [10] العاشر (11)، وفي هذا الخمس من الهجاء: {ءالن وفد عصيت [بحذف الألف} [12]]، وقد ذكر قبل (13).
وكتبوا في جميع المصاحف: {فاليوم ننجّيك ببدنك على خمسة أحرف مع فتح} [14] النون الثانية، وجيم مشددة، وباءين (15) الثانية منهما مفتوحة ونون مكسورة،
__________
(1) في ب، ج، ق، هـ «لمجيء أيضا».
(2) في ج: «المصاحف» وهو تصحيف.
(3) في كل النسخ: «بعدها» وما أثبت هو الصواب.
(4) ولا يخفى أن ابن ذكوان وهشام بخلف عنه قرأه بتخفيف النون وغيره بالتشديد.
انظر: النشر 2/ 286.
(5) عليها طمس في: ب.
(6) عند قوله: وجوزنا ببنى إسراءيل في الآية 138.
(7) سقطت من: ق.
(8) سقطت من: ق.
(9) من الآية 91يونس.
(10) ألحقت في هامش: هـ.
(11) رأس الآية 95يونس، وبعض حروف الكلمة سقط من: ب، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، ق، هـ.
(13) سقط من: ق، وتقدم في الآية 51يونس.
(14) في ق: «فتحة».
(15) بعض حروف الكلمة سقط من: ب.(3/668)
بعد الدال أي بدرعك (1) وعلى ذلك جميع القراء، وإنما قيدناه لرواية شاذة أتت عن محمد بن السميفع اليماني (2) ويزيد البربري (3)، أنهما قرآ: «ننحّيك» [بالحاء (4)، «بندائك (5)» أي بدعائك، وروينا أيضا عن أحمد (6) بن موسى عن أبي عمرو:
__________
(1) قال ابن عباس: {ننجيك نلقيك بنجوة من الأرض وهو المكان المرتفع، و} {ببدنك «بدرعك» وأنكر الأخفش هذا المعنى فقال: «وليس قولهم إن البدن هاهنا الدرع بشيء، ولا له معنى» وذكر عن بعضهم: «لا روح فيه» وفسره مجاهد: «بجسدك»، وقال الحسن: «بجسم لا روح فيه»، قال ابن كثير: «وكل هذه الأقوال لا منافاة بينها».
انظر: فتح الباري 8/ 348، معاني القرآن 2/ 574، الجامع للقرطبي 8/ 379، البحر 5/ 189 تفسير ابن كثير 2/ 446.
(2) محمد بن عبد الرحمن بن السميفع أبو عبد الله اليماني، له اختيار في القراءة شذّ فيه قيل: إنه قرأ على نافع، وعلى طاوس، وابن كيسان، وقرأ عليه إسماعيل بن مسلم، ولم يذكر له تاريخ وفاة.
انظر: غاية النهاية 2/ 161.
(3) في ب، ج، ق: «اليزيدي» وفي البحر والمحتسب: «البربري» ولم أقف له على ترجمة.
(4) سقطت من ب، ج، ق، وألحقت في هامش ب.
(5) ورويت هذه القراءة الشاذة عن ابن مسعود حكاها علقمة عنه وابن السميفع، وأنكر هذه القراءة الشاذة أبو بكر الأنباري فقال: «إن هذه القراءة مرغوب عنها لشذوذها وخلافها ما عليه عامة المسلمين» وقال: «وفي معناها نقص عن تأويل قراءتنا» ثم قال: «فقراءتنا تتضمن ما في القراءة الشاذة من المعاني وتزيد عليها»، وفسرها القرطبي بقوله: والنداء معناه نلقيك بصياحك بكلمة التوبة، وقولك بعد أن أغلق بابها، ومضى وقت قبولها:} {ءامنت أنه لا إله إلا الذي ءامنت به بنوا إسراءيل وأنا من المسلمين 90يونس، وقيل نعزلك عن غامض البحر بندائك لما قلت:} أنا ربكم الأعلى
24 - النازعات معاقبة له.
انظر: الجامع للقرطبي 8/ 380البحر 5/ 189، تفسير ابن كثير 2/ 446، المحتسب 1/ 316.
(6) في ج: «محمد» وهو تصحيف، واسمه: أحمد بن موسى بن أبي مريم أبو عبد الله، وقيل أبو بكر، ويقال: أبو جعفر اللؤلؤي الخزاعي البصري، روى عن أبي عمرو، وعاصم الجحدري، وروى عنه روح، ولم يذكر له تاريخ وفاة. انظر: غاية النهاية 1/ 143.(3/669)
{فاليوم ننجيك} [1]] بتخفيف (2) النون والجيم، فرفعنا الاشكال من (3) ذلك [وسائر ما فيه مذكور (4)].
ثم قال تعالى: {إنّ الذين حفّت عليهم كلمت ربّك} [5] إلى قوله: {لا يعفلون
عشر} [6] المائة آية (7) [وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور قبل (8)].
ثم قال تعالى: {فل انظروا ماذا فى السّموت} [9] إلى قوله: {من المشركين
رأس الخمس الحادي عشر} [10]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {وما تغنى الايت
بياء بعد النون} [11].
ووقع في القمر: {فما تغن النّذر} [12] بالنون لا غير.
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق وألحق في هامشها.
(2) في ب، ج، هـ: «مخفف» وهي قراءة يعقوب من العشرة بإسكان النون الثانية وتخفيف الجيم.
انظر: إتحاف 2/ 120، البدور الزاهرة 149المهذب 1/ 309.
(3) في ب، ج، ق، هـ: «عن ذلك».
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ق، هـ.
(5) من الآية 96يونس.
(6) رأس المائة آية.
(7) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(8) سقطت من: ب، ج، ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه «مذكور».
(9) من الآية 101يونس.
(10) رأس الآية 105يونس.
(11) باتفاق كتاب المصاحف.
(12) من الآية 5القمر، وستأتي في سورتها.(3/670)
وكتبوا: {ثمّ ننجّى بالياء، و} {ننجّ المومنين} [1] بالجيم، ونونين (2) قبلها (3)، محركتين (4) في قراءة الجماعة (5)، حاشا الكسائي، وحفصا (6)، و {يتوفّيكم
بالياء} [7]، [وسائر ذلك مذكور (8)].
ثم قال تعالى: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك} [9] إلى قوله: {الحكمين
وهو} [10] آخر السورة (11)، ورأس الجزء الثاني والعشرين (12) [من أجزاء
__________
(1) كلاهما من الآية 103يونس.
(2) ذكر أبو عمرو أنها رسمت بنونين وليس بعد الجيم ياء في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف الأمصار، وذكر أنها بغير ياء في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل العراق، وروى بسنده عن أبي عبيد أنه رأى في المصحف الإمام مصحف عثمان بن عفان الحرفين اللذين في يونس بنونين.
انظر: المقنع 85، 91، 101.
(3) غير واضحة في ق، وفي ب، ج: «كلاهما».
(4) في أ: «محركة» وفي ب، ج، ق، م: «متحركتين» وما أثبت من: هـ.
(5) الأولى بالضم، والثانية بالفتح، وهي قراءة الجماعة.
(6) ويوافقهما من العشرة يعقوب في: {ننج المؤمنين على التخفيف من:} {أنجى والباقون بتشديدها مضارع:} {نجّى وانفرد بالتخفيف في قوله:} {ثم ننجي ووقف على:} ننج
بالياء، ووقف الباقون بحذفها.
انظر: النشر 2/ 287إتحاف 2/ 120البدور الزاهرة 149المهذب 1/ 311.
(7) على الأصل والإمالة، لأنه من ذوات الياء، وتقدم.
(8) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «وقد ذكر».
(9) من الآية 106يونس.
(10) سقطت من: هـ.
(11) ورأس الآية 109يونس.
(12) في ب، هـ: «وعشرين» أي منتهى الحزب الثاني والعشرين.(3/671)
ستين (1)]، باختلاف في ذلك، وهنا قرأناه، وقيل: رأس (2) خمس آيات من أول سورة هود: {بذات الصّدور} [3]، وكلاهما حسن، والأول أختار، وما في هذه الآيات من الهجاء مذكور.
* * * __________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(2) في ق: «من».
(3) ذكر أبو عمرو القولين، ولم يذكر اختياره، إلا أنه قدم الأول، واقتصر ابن الجوزي على الثاني، ولم يذكر غيره، وذكر السخاوي قولا ثالثا فقال: «وقال آخرون: إنه لفرح فخور رأس الآية 10 هود.
وما اختاره أبو داود أولى وأنسب بالمقام لتكون نهاية الحزب موافقة لنهاية السورة.
انظر: البيان 105، بيان ابن عبد الكافي 11، جمال القراء 1/ 144، غيث النفع 247، فنون الأفنان 274.(3/672)
سورة هود عليه السلام مكية (1)، وهي مائة وإحدى وعشرون آية (2)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {ألر كتب احكمت ايته إلى قوله:} {بذات الصّدور رأس الخمس الأول} [3]، والجزء الثاني وعشرين من أجزاء ستين، باختلاف في ذلك، وقد تقدم، [في آخر سورة يونس (4)].
__________
(1) أخرجه النحاس وأبو الشيخ وابن مردويه وابن الضريس عن ابن عباس قال نزلت سورة هود بمكة وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال نزلت سورة هود بمكة، وأخرجه البيهقي عن عكرمة والحسن وهو قول الجمهور. وذكرها المؤلف ضمن السور المكية باتفاق، واستثنى بعضهم منها قوله تعالى: {فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك الآية 12، ونسب هذا إلى مقاتل، واستثنى بعضهم أيضا:} {أفمن كان على بينة من ربه الآية 17، وقال ابن عباس، وقتادة مكية إلا آية:
} وأقم الصلوة طرفى النهار الآية 114نزلت بالمدينة في حق أبي اليسر.
قال رشيد رضا: «هي مكية حتما كالتي قبلها، واستثني بعضهم منها ثلاث آيات وهو خلاف الظاهر، ولا يقوم عليه دليل» وقال الشيخ ابن عاشور: «والأصح أنها كلها مكية»، وقال ابن عطية في الآيات الثلاث: «على أن الأولى تشبه المكي».
انظر: الدر المنثور 3/ 319الإتقان 1/ 29، 43فضائل القرآن 73زاد المسير 4/ 72المحرّر الوجيز 9/ 101تفسير المنار 12/ 2التحرير والتنوير 11/ 311البحر 5/ 200.
(2) عند المدني الأخير والبصري والمكي، ومائة واثنتان وعشرون آية عند المدني الأول والشامي ومائة وثلاث وعشرون آية عند الكوفي.
انظر: البيان 56بيان ابن عبد الكافي 26القول الوجيز 39جمال القراء 1/ 204معالم اليسر 105.
(3) رأس الآية 5هود، وهي ساقطة من: هـ.
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
وتقدم تحسينه للوجهين، واختار أن يكون نهاية سورة يونس.(3/673)
وفي هذا (1) الخمس من الهجاء: {الّا تعبدوا إلّا الله كتبوه على الإدغام بغير نون} [2].
ووقع هنا: {إنّنى لكم مّنه نذير وبشير بنونين} [3]، {ويوت بالتاء من غير ياء بعدها} [4].
وكتبوا في جميع المصاحف: {ألا إنّهم يثنون صدورهم بالنون، وأجمع} [5]
القراء (6)، من الصحابة، والتابعين، على ضم النون الأولى، وفتح الثانية (7).
وليس في القرآن: {حكيم خبير غير هذا الذي وقع هنا} [8] في أول السورة (9)، وقد تقدم ذكره في الأنعام (10) عند ذكر قوله (11): {حكيم عليم} [12]
__________
(1) في هـ: «وفيه من الهجاء» وما بينهما ساقط.
(2) باتفاق، وتقدم بيان ما يكتب بالنون على الأصل عند قوله: {حقيق على أن لا أقول من الآية 104 الأعراف.
(3) تقدم بيان جملة مواضعه عند قوله:} {وإنني برىء مما تشركون من الآية 20الأنعام.
(4) لأنه مجزوم بحذف حرف العلة، عطفا على جواب «الأمر:} {يمتعكم، وتقدم عند قوله:} {وإذا قيل له اتق الله من الآية 204البقرة.
(5) في هـ: «وإجماع».
(6) بعدها: «القراء السبعة» في كل النسخ، إقحام: «السبعة» لا لزوم لها بل إن جميع القراء العشرة متفقون.
(7) تنبيها من المؤلف على ما ورد في هذه الكلمة من قراءات شاذة، ذكرها ابن جني وأبو حيان والقرطبي، وابن خالويه.
انظر: المحتسب 1/ 319البحر 5/ 202الجامع للقرطبي 9/ 5مختصر ابن خالويه 59.
(8) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.
(9) من الآية 2هود، وينبغي تقييده بالخالي من الألف واللام منهما.
(10) غير واضحة في ب.
(11) سقطت من: هـ.
(12) عند رأس الآية 84سورة الأنعام، ولم يذكر معه:} حكيم خبير.(3/674)
وسائر ما فيه من الهجاء مذكور قبل (1).
[ثم (2) قال تعالى: {وما من دآبّة فى الارض إلّا على الله رزفها} [3] إلى قوله: {فخور
رأس العشر الأول} [4]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {إن هذآ إلّا سحر مّبين} [5] [كتبوه في بعض المصاحف بغير ألف على قراءة الجماعة حاشا الأخوين الكوفيين (6): حمزة والكسائي (7)، وفي بعضها بألف ثابتة بين السين، والحاء (8) على قراءة الأخوين المذكورين (7)، وأنا أستحب كتب (9) هذه الكلمة، (10)] بغير ألف (11)، موافقة لبعض المصاحف، ولقراءة الحرميين، والعربيين (12)، وعاصم (13)،
__________
(1) سقطت من: ق.
(2) بداية السقط من: ق وألحق على حاشيتها، وينتهى في صفحة 679.
(3) من الآية 6هود.
(4) رأس الآية 10هود، وسقطت من: أ، ب، ق، هـ، وألحق في هامش أ.
(5) من الآية 7هود.
(6) في ب: «الكوفين» وفي ج: «الكوفيون».
(7) ويوافقهما من العشرة خلف الكوفي.
(8) ذكره أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار.
انظر: المقنع ص 94.
(9) في هـ: «كتاب».
(10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ق، وألحق في هامشها.
(11) قال أحمد النائطي: «الحذف هو المختار، لأن الشاطبي نص عليه في الرائية وعلى هامش بعض المصاحف الصحيحة، الأشبه وجوب الحذف لرعاية القراءتين والحذف أولى» وعليه العمل.
انظر: نثر المرجان 3/ 100تلخيص الفوائد 24الدرة الصقيلة 17دليل الحيران 155.
(12) في ب: «الحرمين والعربين».
(13) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، ويعقوب، وتقدم في المائدة عند قوله: سحر مبين من الآية 112.
انظر: النشر 2/ 256إتحاف 2/ 123المبسوط 203، البدور الزاهرة 150.(3/675)
ذلك كذلك بغير ألف.
و {ليؤس كفور بواو واحدة} [1]، [بين السين والياء، من غير صورة للهمزة وتقع الهمزة قبل الواو، في بياض (2) السّطر، وأعلى المطة مختلطة بها غير قاطعة (3)
لها، وبعيدة من الياء (4)، والواو، لتقع (5) حركتها بينها (6)] وبين الواو (7)، مختلطة (8)
__________
(1) أى من غير صورة للهمزة كما تقدم عند قوله: {ليواطئوا في الآية 37التوبة، وعند قوله:
} ويستنبؤنك في الآية 53يونس.
(2) في ج: «وفي بياض».
(3) يقصد المؤلف أن تكون متصلة ماسة للمطة كما هو مذهب بعض المغارب، فيجعلها، ماسة للسطر، غير قاطعة له.
واختلفت عبارة أبي داود هنا عمّا في أصول الضبط، فصرّح هنا بأنها تكون متصلة بالمطة، من غير أن تقطعها، وكلامه في أصول الضبط يبين هذا فقال: «تجعل في بياض السطر في كل ما لم يكن قبلها خط ممطوط، وجعلت في الممطوط في أعلى المطة» وقال في موضع آخر: «تجعل مرتفعة قليلا لئلا تقطع الكلمة» ولم يتعرض الداني لقطع المطة، وإنما قال: «تجعل في السطر» فكلام أبي داود مفسر لكلام الداني، لأن الهمز حرف مستقل بنفسه، ثم إنه من الضبط لأنه حادث، فيتعين فصله، وقطعه من المطة. انظر: أصول الضبط 166، 167المحكم للداني 137، 156، 170، 173حلة الأعيان 208الطراز 173كشف الغمام 89.
(4) سقطت من ب، ج، هـ.
(5) في أ، ب، ج، ق: «ولتقع».
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق وألحق في هامشها.
(7) المؤلف اقتصر على أحد وجهي الخلاف في محل الضمة وهو وضعها أمام الحرف والوجه الثاني وضعها فوق الحرف، وذكر الوجهين في أصول الضبط 235.
(8) اختلاط الحركة والهمزة وغيرهما بالرسم غير صحيح، لأن الشكل، لا يجوز أن يختلط بالرسم، ولذا كرهه السلف، واستعملوا الألوان محافظة على رسم الصحابة والأصل فيه قول عبد الله بن مسعود:
«جرّدوا القرآن، ولا تخلطوه بشيء» وكان ابن عمر وابن مسعود، وإبراهيم النخعي والحسن وابن سيرين وقتادة وغيرهم يكرهون نقط المصاحف للمعنى الذي ذكرت، لذلك استعملوا الألوان، لأن المصحف أولى بالتحفظ على إثباته على أصل وضع الصحابة.
انظر: الطراز في شرح ضبط الخراز 1/ 306.(3/676)
بهما (1)، وكذلك كل ما يأتي من مثل ذلك (2)، نحو (3): {مستهزءون} [4]
و {متّكؤن} [5] و {خسئين} [6] و {مرجئون} [7] [على مذهب من همز (8)]، وشبهه (9)، فيحتاج الناسخ، أن يراعي هذا الباب كله حسب ما بيّناه (10)، في أول كتابنا هذا (11)، ويترك فسحة [مكان الهمزة (12)، وحركتها، وألا يقع في حرج (13)]، ويوقع (14) غيره في أعظم من ذلك إذا كان جاهلا بالخط، أو مستهزئا (15) بالأمر، وغير مراع لما يجب عليه، من ذلك وسائر ما فيه مذكور (16).
__________
(1) في ب، ج: «بها» ولعل العبارة فيها سقط، والصواب: «غير مختلطة بهما».
(2) في ب: «هذا».
(3) في هـ: «في نحو».
(4) من الآية 13البقرة وفي ب، ج، هـ: {يستهزءون.
(5) من الآية 55يس.
(6) من الآية 64البقرة.
(7) من الآية 107التوبة.
(8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ، وتقدم.
(9) سقطت من: أو ألحقت في هامشها عليها علامة: «صح».
(10) في ب: «ما بينا له».
(11) عند قوله تعالى:} رب العلمين 2الفاتحة.
وفي ب، ج: ساقطة.
(12) الكلمتان ساقطتان من ب، وألحقتا في هامش ب.
(13) في ب، ج: «في عوج»، وألحقت في هامش ج، وما بين المعقوفين لم يظهر لي في ق وهو على الهامش.
(14) في ق: «ويقع» وألحقت في هامش: هـ، لأنها ساقطة منها.
(15) في ب، ق: «ومستهزئا» بالواو.
(16) العبارة في هـ: «ما فيه من الهجاء مذكور كله».(3/677)
ثم قال تعالى: {إلّا الذين صبروا وعملوا الصّلحت} [1] إلى قوله: {لا يبخسون رأس الخمس الثاني} [2]، وما في هذا الخمس من الهجاء مذكور.
واعلم أيها الناظر في كتابي هذا، أن جملة ما وقع، في كتاب الله عز وجل من قوله: {وأجر كبير أربعة مواضع، هذا أولها، والثاني في فاطر:
} {لهم مّغفرة وأجر كبير} [3] والثالث في الحديد: {لهم أجر كبير} [4] والرابع في الملك: {لهم مّغفرة وأجر كبير} [5] وسائرها: {وأجر كريم} [6].
واعلم أيضا أنّ كلّ ما في كتاب الله عز وجل: {ورزق فهو} [7]: {كريم
وجملة الوارد} [8] من ذلك خمسة مواضع (9)، وسنأتي بها في موضعها (10) من السور إن شاء الله.
__________
(1) من الآية 11هود.
(2) رأس الآية 15هود، وجزّأ في هـ إلى جزءين.
(3) رأس الآية 7فاطر.
(4) رأس الآية 7الحديد.
(5) رأس الآية 12الملك.
وقد ذكرها ابن المنادى في متشابه القرآن ص 142.
(6) وجملة ما وقع منه في كتاب الله عز وجل ثلاثة مواضع، أولها: {فبشره بمغفرة وأجر كريم رأس الآية 10يس، والثاني:} {له وله أجر كريم رأس الآية 11الحديد، والثالث:} {ولهم أجر كريم رأس الآية 17الحديد.
انظر: متشابه القرآن لابن المنادى 142.
(7) المقصود به أن يكون بعده: «كريم»، وهي ساقطة من: ب، ج.
(8) في ب، هـ: «الوارد أيضا».
(9) في ج، ق: «مواضعها».
(10) لم يأت بها في مواضعها وأولها:} {ومغفرة ورزق كريم رأس الآية 4الأنفال، والثاني رأس الآية 75الأنفال أيضا، والثالث:} {لهم مغفرة ورزق كريم رأس الآية 48الحج والرابع:} {لهم مغفرة ورزق كريم رأس الآية 26النور، والخامس:} لهم مغفرة ورزق كريم رأس الآية 4سبإ.
انظر: متشابه القرآن 143.(3/678)
وكتبوا (1): {يوحى بالياء مكان الألف، و} {افتريه كذلك بالياء} [2]
أيضا، و {مفتريت بحذف الألف بين الياء، والتاء} [3]، و {صدفين
كذلك} [4]] مذكور (5).
ذكر {فإلّم بغير نون:
واعلم} [6] أنهم كتبوا هنا: {فإلّم يستجيبوا لكم} [7] بغير نون على الإدغام، ليس في القرآن غيره.
ووقع في القصص: {فإن لّم يستجيبوا لك} [8] من غير ميم بعد الكاف (9).
__________
(1) سقطت من: هـ.
(2) على الأصل والإمالة في الكلمتين، وفي ب، ج: «تقديم وتأخير».
(3) سقطت من أ، ب، ج، ق: «بين الياء والتاء» وما أثبت من: هـ، وباتفاق لأنه جمع مؤنث سالم.
(4) بحذف الألف باتفاق لأنه جمع مذكر سالم، وهو نهاية الفقرة الساقطة من ق والملحقة في هامشها، والمشار إلى بدايتها في ص: 675.
(5) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(6) في ج: «واعلموا».
(7) من الآية 14هود.
(8) من الآية 50القصص.
(9) وقع في هود بحذف النون وجمع الخطاب، وفي القصص بإثبات النون وتوحيد الخطاب، واتفقت المصاحف على ذلك، وقال أبو عمرو كتب في كل المصاحف في هود بغير نون، وفي القصص بالنون وقال:
«قاله لنا محمد بن أحمد عن ابن الأنباري وقاله محمد عن نصير في اتفاق المصاحف» وسائر ما في القرآن بالنون.
انظر: المقنع 70الدرة الصقيلة 51البرهان للكرماني 96الوسيلة 87.(3/679)
وكتبوا: {وأن لّا إله إلّا هو} [1] بالنون (2) على الأصل، والانفصال (3)، ومثله هنا (4)، رأس خمس وعشرين (5) آية: {أن لّا تعبدوا إلّا الله وقد تقدم ذكرهما} [6]، وأنها عشرة مواضع (7)، هاتان (8) منها: الرابع، والخامس.
و {الحيوة الدّنيا} [9] و {أعملهم} [10] وسائر ذلك مذكور كله (11).
ثم قال تعالى: {اءولئك الذين ليس لهم فى الاخرة} [12] إلى قوله: {يبصرون
رأس العشرين آية} [13]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {كتب موسى
مذكور} [14]، و {فلا تك} [15] بالكاف من غير نون بعدها (16)
__________
(1) من الآية 14هود.
(2) في ق: «بنون».
(3) سقطت من: ق، وألحقت في هامشها.
(4) سقطت من: ب.
(5) في ج، ق: «وعشرون» وهو خطأ ظاهر.
(6) عند قوله: {حقيق علىّ أن لا أقول في الآية 104الأعراف.
وفي ب، ج، ق: «ذكرها».
(7) أي المتفق عليها، وإلا فقد ذكر في سورة الأعراف أنها أحد عشر موضعا باختلاف في موضع الأنبياء، واختار كتبه بالنون مثل العشرة المتفق عليها. انظر: موضع الأعراف في الآية 104.
(8) في ب: «هذان» وفي ج: «هذين» وفي ق: «فهذين».
(9) تقدم عند قوله:} {هدى للمتقين في الآية 1البقرة.
(10) تقدم عند قوله:} {ولنا أعملنا ولكم أعملكم في الآية 138البقرة.
(11) سقط من: ب.
(12) من الآية 16هود.
(13) سقطت من: ب، ج، هـ.
(14) تقدم في البقرة عند قوله:} {ذلك الكتب وعند قوله:} هدى للمتقين في الآية 1.
(15) من الآية 17هود والواو سقطت من أوما أثبت من ب، ج، ق، هـ.
(16) مضارع مجزوم، وعلامة جزمه السكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف، وتقدم.(3/680)
{ولكنّ} [1] و {افترى} [2] وقد ذكر، و {الاشهد بحذف الألف، بين الهاء، والدّال} [3]، و {هؤلاء} [4] و {الظّلمين و} {كفرون} [5] مذكور (6).
وكتبوا: {يضعف لهم العذاب بحذف الألف أيضا، واجتمعت على ذلك المصاحف} [7]، [فلم تختلف (8)]، واختلف القراء في إثبات الألف، وحذفها، وتشديد العين، وتخفيفها (9)، وقد ذكر [مع سائر ما فيه (10)].
__________
(1) تقدم عند قوله: {ولكن لا يشعرون في الآية 11البقرة.
(2) رسمت الألف المقصورة ياء على الأصل والإمالة لوقوعها خامسة.
(3) ومثله في سورة غافر في الآية 51:} {ويوم يقوم الأشهد ولم يتعرض له أبو عمرو الداني وجرى العمل بالحذف.
انظر: التبيان 106، فتح المنان 59، دليل الحيران 145.
(4) تقدم عند قوله:} {هؤلاء إن كنتم في الآية 30البقرة.
(5) باتفاق الشيخين أبي عمرو، وأبي داود في الكلمتين، لأنه جمع مذكر سالم.
(6) سقطت من: ب، ج، ق.
(7) هذا أحد المواضع التي وافق أبو عمرو الداني أبا داود على الحذف من غير خلاف وهو من الحروف التي رواها بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، ووهم الخرّاز في نسبته الخلاف لأبي داود، لأنّه لم يذكر في جميع أفعال المضاعفة، إلا الحذف، وذكر الشاطبي الخلاف في الكل، والعمل على الحذف رعاية للقراءتين واتباعا لمصاحف أهل المدينة قال أبو بكر بن أشتة في كتاب علم المصاحف قال نافع بن أبي نعيم في مصحف أهل المدينة:} {فيضعفه و} {يضعف و} مضعفة حيث وقعن بغير ألف في جميعهن»، وتقدم في الآية 243البقرة.
انظر: المقنع 11الوسيلة 26، الدرة 14، دليل الحيران 117نثر المرجان 3/ 111.
(8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، هـ.
(9) وقرأ بالتشديد والقصر ابن كثير وابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب، وقرأ الباقون بالتخفيف وإثبات الألف.
انظر: النشر 2/ 228إتحاف 2/ 123.
(10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(3/681)
ثم قال تعالى: {اءولئك الذين خسروا أنفسهم} [1] إلى قوله: {نذير مّبين رأس الخمس الثالث} [2]، وفي هذا (3) الخمس من الهجاء، {كالاعمى كتبوه بالياء مكان الألف، على الأصل} [4]، والإمالة وسائر ذلك مذكور.
ووقع فيه من المتشابه: {لا جرم الآية} [5]، وشبيهه في النحل، إلا أن آخر الآية هناك: {هم الخسرون} [6] وهنا: {الاخسرون} [7].
ثم قال تعالى: {أن لّا تعبدوا إلّا الله إنّى أخاف} [8] إلى قوله: {أفلا تذّكّرون، عشر الثلاثين} [9]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {أن لّا تعبدوا بالنون قبل اللام، وقد ذكر آنفا} [10]، و {الملأ بلام ألف} [11]، {وما نريك بالياء في
__________
(1) من الآية 21هود.
(2) رأس الآية 25هود.
(3) في هـ: «وفيه من الهجاء» وما بينهما ساقط.
(4) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.
(5) وتمامها:} {لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون الآية 22هود.
(6) من الآية 109النحل.
(7) لأن آية هود قد تقدمها ما يفهم المفاضلة، فناسب لفظ} {الأخسرين بصيغة التفاضل، والمقصود التفاوت، وأما آية النحل فلم يقع قبلها أفعل التي للمفاضلة والتفاوت، وإنما تقدمها صيغة اسم الفاعل:} {الكذبون و} {الكفرين و} {الغفلون فناسبها اسم الفاعل:} {الخسرون
ومن جهة المعنى أن في سورة هود نزل في قوم صدوا عن سبيل الله وصدّوا غيرهم، فضلوا، وأضلوا فناسبهم لفظ:} {الأخسرون وناسب الثاني لفظ:} {الخسرون.
انظر: ملاك التأويل 2/ 512، البرهان 96فتح الرحمن 188.
(8) من الآية 26هود.
(9) رأس الآية 30هود، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(10) عند الآية 14هود، وعند الآية:} حقيق علىّ أن لا أقول 104الأعراف.
(11) على القياس، وسيأتي ما يرسم بالواو على خلاف القياس في المؤمنون الآية 24.(3/682)
الموضعين (1) وحيثما وقع كذلك، و {بادى بالياء، والجماعة غير أبي عمرو يفتحونها من: «بدا، يبدو» إذا ظهر، وأبو عمرو يهمزها، من: «بدأ، يبدأ» من الابتداء} [2]، و {الرّأى بألف بين الراء، والياء، صورة للهمزة الساكنة} [3] و {نرى بالياء} [4]، و {كذبين مذكور} [5] [مع سائر ما فيه من الهجاء (6)].
ثم قال تعالى: {ولا أفول لكم عندى خزآئن الله} [7] إلى قوله: {من الصّدفين
وهاتان الآيتان} [8] فيهما (9) من الهجاء: {جدلتنا فأكثرت جدلنا بغير ألف قبل الدال، ولا بعدها} [10]، في الكلمتين (11)، وسائر ذلك مذكور.
وهنا رأس الجزء العاشر، من أجزاء سبعة وعشرين من (12) المرتبة لقيام
__________
(1) في الآية 27هود، وتغليبا للأصل ومراد الإمالة.
(2) انظر: النشر 2/ 407، إتحاف 2/ 124، المبسوط 203حجة القراءات 338الكشف 1/ 526، المهذب 1/ 314.
(3) وأبدل الهمزة السّوسي وأبو جعفر والأصبهاني وحمزة عند الوقف.
انظر: البدور الزاهرة 151، المهذب 1/ 314.
(4) مثل: {نريك السالف الذكر.
(5) بحذف الألف باتفاق، لأنه جمع مذكر سالم.
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(7) من الآية 31هود.
(8) في ج، ق: «وهاتين الآيتين».
(9) في ج: «فيها».
(10) في هـ: «وبعدها».
(11) المراد بقوله: «قبل الدال» قوله:} {جدلتنا والمراد بقوله: «بعدها» قوله:} {جدلنا ردّ الأول للأول، والثاني للثاني، وهذا من بلاغة القول وسموّ التعبير، وتقدم الأول عند قوله:
} {ولا تجدل في الآية 106النساء، ولم يتعرض للثاني في موضعه الأول:} ولا جدال في الآية 196البقرة فهو ثابت.
(12) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.(3/683)
رمضان (1).
ثم قال تعالى: {فال إنّما ياتيكم به الله} [2] إلى قوله: {تجرمون رأس الخمس الرابع} [3]، وما في هذه الآيات الثلاث من الهجاء مذكور (4)
كله (5) قبل (6).
ثم قال تعالى: {واءوحى إلى نوح أنّه لن يّومن من فومك} [7] إلى قوله: {فليل عشر الأربعين} [8]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {ولا تخطبنى بحذف الألف بين الخاء، والطاء} [9]، وسائر ذلك مذكور (10).
ووقع في سورة (11) المؤمنين: «شبيه هذه الآية: {أن اصنع} [12] الفلك بأعيننا ووحينا فإذا جآء (13) امرنا وفار التّنّور فاسلك (14) فيها من كلّ زوجين إثنين وأهلك إلّا من سبق عليه
__________
(1) تقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها في البقرة في الآية 157.
(2) من الآية 33هود.
(3) رأس الآية 35هود.
(4) تقديم وتأخير في: هـ.
(5) سقطت من: ق، هـ.
(6) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.
(7) من الآية 36هود.
(8) رأس الأربعين آية هود.
(9) هنا وفي موضع المؤمنين في الآية 27، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وجرى العمل بالحذف. انظر: فتح المنان 57، دليل الحيران 136.
(10) في هـ: «مذكور كله».
(11) سقطت من: ج.
(12) في هود: {واصنع الفلك.
(13) وفي هود:} {حتى إذا جاء أمرنا.
(14) وفي هود:} قلنا احمل فيها.(3/684)
{الفول} [1] منهم ولا تخاطبنى فى الذين ظلموا إنّهم مّغرقون.
ثم قال تعالى: {وفال اركبوا فيها بسم الله} [2] إلى قوله: {أحكم الحكمين
رأس الخمس الخامس} [3]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {مجريها ومرسيها
بياء قبل الهاء في الكلمتين معا، مكان الألف، وقد تقدم في الأعراف} [4]، وإن وزن: {مجريها على قراءة العربيين} [5]، والحرميين (6): «مفعل (7)» وكذا (8): {ومرسيها هنا} [9] وفي والنازعات:
{أيّان مرسيها} [10].
وفيه حذف الألف من: {عصم} [11] و {يأرض و} {يسمآء بحذف
__________
(1) وفي هود:} {إلا من سبق عليه القول ومن آمن.
انظر: متشابه القرآن لابن المنادى 198، وانظر توجيه ذلك في ملاك التأويل للغرناطي 2/ 516.
(2) من الآية 41هود.
(3) رأس الآية 45هود، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(4) عند قوله:} {أيّان مرسيها في الآية 187.
(5) في ب: «العربين».
(6) ويوافقهم في ضم الميم أبو بكر عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب من:} {أجرى والباقون بالفتح من:} جرى ووزن الكلمة، لا يتغير على كلتا القراءتين إلا في حركة الميم، وتقدم في الأعراف.
انظر: النشر 2/ 288إتحاف 125الإقناع 1/ 281.
(7) في ب، ج، ق: «يفعل» وهو تصحيف.
(8) في ج، ق، هـ: «وكذلك».
(9) سقطت من: ب، ج، ق.
(10) من الآية 41النازعات.
(11) اقتصر المؤلف هنا على ما نقله عن الغازي بن قيس بالحذف، واختار في موضع يونس في الآية 27 الإثبات فقال: «ولا أمنع من الألف وهو اختياري».(3/685)
الألف [بعد الياء وقد ذكرنا (1)]، {ونادى} [2] و {الحكمين} [3] مذكور، [وسائر ما فيه (4)].
ثم قال تعالى: {فال ينوح إنّه ليس من أهلك} [5] إلى قوله: {إلّا مفترون رأس الخمسين} [6] آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: {تسئلنّ كتبوه بالنون} [7]، وقد ذكر (8) في البقرة، واجتمعت المصاحف على ذلك (9)، فلم تختلف، واختلف القراء في فتح النون وكسرها (10)، وفي إثبات ياء بعدها، في حال الكسر، وفي حذفها (11)
على حسب ما ذكرته في كتابي الكبير (12).
__________
(1) عند قوله: {يأيها الناس في الآية 20البقرة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(2) رسم بالياء مكان الألف على الأصل والإمالة.
(3) بحذف الألف باتفاق، لأنه جمع مذكر سالم.
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ق، وما بعده في ب، ج: «مذكور».
وفي هـ: «من الهجاء مذكور».
(5) من الآية 46هود.
(6) في ج: «الخمس» وهو تصحيف، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(7) ورسمت بحذف الياء اتفاقا كما نص عليه الداني وغيره رعاية للقراءتين. المقنع 30.
(8) في هـ: «ذكرت» عند قوله:} فارهبون 39البقرة.
(9) تقديم وتأخير في ج، ق.
(10) فنافع وابن كثير، وابن عامر، وأبو جعفر، يفتح اللام، وتشديد النون، وفتحها منهم ابن كثير، والداجوني عن هشام، والباقون بإسكان اللام، وتخفيف النون، وكلهم كسر النون، سوى ابن كثير والداجوني.
(11) أثبت الياء فيها وصلا أبو عمرو، وأبو جعفر، وورش، وفي الحالين يعقوب.
انظر: النشر 2/ 289، 292، المبسوط 204إتحاف 2/ 127المهذب 1/ 318.
(12) تقدم التعريف به في الدراسة.(3/686)
و {الجهلين بغير ألف، وقد ذكر} [1]، و {اسئلك} [2] و {الخسرين} [3]
و {ينوح} [4] و {بسلم} [5] {وبركت} [6] و {العفبة} [7] و {مّن اله} [8]
[بحذف الألف (9) من ذلك (10) كله، [وسائر ذلك مذكور (11)].
ثم قال تعالى: {يفوم لا أسئلكم عليه أجرا إن أجرى} [12] إلى قوله: {مّستفيم رأس الخمس السادس} [13]، وفي (14) هذا الخمس من الهجاء: {اعتريك بالياء بين الراء والكاف} [15] [وسائر ذلك مذكور كله قبل (16)].
ثم قال تعالى: {فإن تولّوا ففد ابلغتكم مّآ أرسلت} [17] إلى قوله:
__________
(1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم.
(2) من غير صورة للهمزة لسكون ما قبلها، وتقدم في الفاتحة.
(3) مثل: {الجهلين.
(4) تقدم عند قوله:} {يأيها الناس في الآية 20البقرة.
(5) باتفاق الشيخين، وتقدم عند قوله:} {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم في الآية 93النساء.
(6) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم.
(7) تقدم عند قوله:} {كيف كان عقبة المكذبين 137آل عمران.
(8) تقدم عند قوله:} قالوا نعبد إلهك وإله في الآية 132البقرة.
(9) سقطت من ق، وألحقت في هامشها.
(10) ما بين القوسين في هـ: «وقد ذكر كله».
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ.
(12) من الآية 51هود.
(13) رأس الآية 55هود.
(14) في هـ: «وفيه من الهجاء».
(15) وبرسم الألف لوقوعها خامسة على مراد الإمالة.
(16) سقطت من: ب، هـ وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(17) من الآية 56هود.(3/687)
{مّجيب عشر} [1] الستين، وكل ما في (2) هذا الخمس من الهجاء مذكور.
ووقع هنا من المتشابه [: {واءتبعوا فى هذه الدّنيا لعنة ويأتي في قصة موسى} [3]
عليه السلام (4)]: {واءتبعوا فى هذه لعنة} [5] بإسقاط كلمة: {الدّنيا
ووقع في قصة هود:} {الدّنيا} [6] وكذلك (7) في سورة (8) القصص:
{واءتبعوا فى هذه الدّنيا لعنة} [9].
ثم قال تعالى: {فالوا يصلح فد كنت فينا مرجوّا} [10] إلى قوله: {الفوىّ العزيز
رأس الخمس السابع} [11]، وكل (12) ما في هذا الخمس من الهجاء، مذكور [كله قبل (13)].
ثم قال تعالى: {وأخذ الذين ظلموا الصّيحة} [14] إلى قوله: اسحق يعفوب
__________
(1) رأس الستين آية هود.
(2) في هـ: «ما فيه من الهجاء».
(3) في جميع النسخ: «شعيب» وهو خطأ من النساخ، والصواب ما أثبته.
(4) سقط ما بين القوسين المعقوفين من: ج، ق، وألحق في هامش: ق.
(5) من الآية 99هود.
(6) من الآية 59هود.
(7) في ب، ج، ق: «وكذا».
(8) سقطت من ب، ج، ق، هـ.
(9) من الآية 42القصص.
(10) من الآية 61هود.
(11) رأس الآية 65هود، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(12) العبارة في هـ: «مذكور هجاؤه» والباقي ساقط وبعدها في هـ: «ووقع هنا من المتشابه».
(13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(14) من الآية 66هود.(3/688)
رأس (1) السبعين آية (2)، وفي هذا الخمس من الهجاء (3) حذف الألف من: {ديرهم
بين الياء، والراء} [4]، وكذلك (5) بين الجيم، والثاء من: {جثمين} [6]، في هذا الموضع (7)، وحيثما أتى (8).
ويأتي في قصة شعيب: {وأخذ الذين ظلموا الصّيحة} [9] بالتاء (10).
وكل ما في كتاب الله تعالى (11) من ذكر: {الصّيحة فهو:} {فى ديرهم بالياء، وما يأتي} [12] من ذكر: {الرّجفة فهو:} {فى دارهم بغير ياء، وقد تقدم} [13].
__________
(1) في ب: «عشر».
(2) سقطت من أ، هـ، وما أثبت من ب، ج، ق وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء.
(3) بعدها في ق: «مذكور».
(4) تقديم وتأخير في ج، وتقدم عند قوله: {من ديركم ثم في الآية 83البقرة.
(5) في ج، ق: «وكذا».
(6) تقدم عند قوله:} {في دارهم جثمين في الآية 77الأعراف.
(7) العبارة في هـ: «في هذه الآية وحيثما وقع كذلك».
(8) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم في الآية 77الأعراف.
(9) في الآية 94هود.
(10) وذلك لوقوع الفصل بين الفعل، وفاعله، جاز الحذف، والإثبات، وكلاهما حسن، فإن كثر الفصل ازداد الحذف حسنا، قال الخطيب: «لما جاءت في قصة شعيب مرّة:} {الرّجفة ومرّة} {الصيحة ومرة:
} {الظلة ازداد التأنيث حسنا.
انظر: البرهان للكرماني 99فتح الرحمن 192ملاك التأويل 2/ 522.
(11) سقطت من: ب، وفي ج، ق: «عزّ وجل».
(12) في ج، ق: «جاء».
(13) عند قوله:} فأخذتهم الرجفة 77الأعراف.(3/689)
وكتبوا (1): {ألا إنّ ثمودا كفروا ربّهم} [2] وفي الفرقان، والعنكبوت:
{وعادا وثمودا} [3] وفي والنّجم: {وثمودا فمآ أبفى} [4]، كتبوه في الأربع سور بألف بعد الدال (5).
واختلف القراء في صرف (6) الدال من: {ثمودا في الأربعة مواضع، وفي تركه} [7]، على ما ذكرنا، في الكتاب (8) الكبير، [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (9)].
ثم قال تعالى: {فالت يويلتى ءالد وأنا عجوز} [10] إلى قوله: غير مردود،
__________
(1) سقطت من: هـ.
(2) من الآية 67سورة هود في قصة صالح عليه السلام.
(3) من الآية 38الفرقان، ومن الآية 38العنكبوت.
(4) من الآية 50النجم.
(5) حكى أبو عمرو عن أبي عبيد أنها في الأربع سور بألف ثابتة، وروى بسنده عن قالون عن نافع أن الأربعة في الكتاب بألف، ثم قال: «ولا خلاف بين المصاحف في ذلك»، وقال ابن أشتة: «اتفق كتاب المصاحف على إثبات الألف بعد الدال في الأربع السور».
انظر: المقنع 41الدرة الصقيلة 30الوسيلة 52.
(6) يعني به التنوين، وقد بينه ابن مالك في ألفيته بقوله:
الصرف تنوين أي مبيّنا * معنى به يكون الإسم أمكنا انظر: شرح ابن عقيل 3/ 320.
(7) فقرأ حفص، وحمزة ويعقوب بغير تنوين في الأربع سور، للعلمية والتأنيث على إرادة القبيلة، ويقفون بغير ألف، ووافقهم أبو بكر في موضع النجم فقط، والباقون بالتنوين مصروفا على إرادة الحي، ويقفون بالألف، اتباعا للرسم.
انظر: النشر 2/ 189المبسوط 205إتحاف 2/ 129الكشف 1/ 533الحجة 188.
(8) في هـ: «الكتب» وتقدم التعريف به.
(9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(10) من الآية 71هود.(3/690)
رأس الخمس الثامن (1)، وفي هذا الخمس من الهجاء: {يويلتى بحذف ألف النداء} [2] وياء بعد التاء، مكان الألف الموجودة في اللفظ (3)، و {ءالد} [4]
بألف واحدة، مثل: {ءآنذرتهم المتقدم ذكره في البقرة} [5]، و {رحمت
بالتاء وقد ذكرنا فيها} [6] أيضا (7)، و {أوّه بغير ألف، بين الواو، والهاء} [8]
وسائر ذلك مذكور (9) كله (10).
ثم قال تعالى: {ولمّا جآءت رسلنا لوطا سىء} [11] إلى قوله: {أليس الصّبح بفريب
عشر} [12] الثمانين، ويأتي شبه (13) هذه الآيات في العنكبوت:
{ولمّآ أن جآءت بزيادة:} {أن،} {رسلنا لوطا سىء بهم وضاق بهم ذرعا وفالوا لا تخف ولا تحزن إنّا منجّوك وأهلك إلّا امرأتك كانت من الغبرين} [14].
__________
(1) رأس الآية 75هود، وفي أ: «الثاني» وهو تصحيف وما أثبت من ب، ج، ق، هـ.
(2) في ج «الندى».
(3) وذكر أبو عمرو الداني أنهم رسموها في كل المصاحف بالياء. المقنع 65.
(4) سقطت من: هـ.
(5) عند الآية 5البقرة.
(6) في أ: «وفيها» وما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ.
(7) عند قوله: {يرجون رحمت الله في الآية 216البقرة.
وفي ب: تقديم وتأخير، وهي ساقطة من: ج، ق، هـ.
(8) تقدم عند قوله:} لأوه حليم في الآية 115التوبة.
(9) في ق: «وسائره مذكور» وسقط ما قبلها وما بعدها.
(10) سقطت من: هـ.
(11) من الآية 76هود.
(12) رأس الثمانين آية هود، وجزئ في هـ إلى ثلاثة أجزاء.
(13) في ب، ج، ق: «شبيه».
(14) من الآية 33العنكبوت.(3/691)
وفي هذا الخمس من الهجاء، أنا (1) ذكرنا في كتابنا الكبير (2)، أن أصل: {سىء: «سوى» على وزن: «فعل} [3]» وكذا (4): {سيئت
في الملك} [5]، لأنه من السوء (6)، وصورة قبلها (7)، واختلف القراء فيها (8).
{ولا تخزون} [9] بالنون وقد ذكر في البقرة عند قوله: {فارهبون} [10] واجتمعت على ذلك المصاحف، فلم تختلف، واختلف القراء فيه (11)، في إثبات ياء بعدها في الوصل خاصة، وفي حذفها، فأبو عمرو بن العلا (12) خاصة، يثبتها في الوصل،
__________
(1) في هـ: «وقد ذكرنا».
(2) تقدم التعريف به.
(3) انظر: الكشف 1/ 230حجة القراءات 90.
(4) في ق: «وكذلك».
(5) من الآية 27الملك.
(6) في ق: «السوي».
(7) هكذا في جميع النسخ، ولعل فيه سقطا أو تصحيفا، والمقصود أن الهمزة ترسم على السطر بدون صورة لأن ما قبلها ساكن، كما تقدم.
(8) فقرأ بإشمام كسرة السين المدنيان والشامي والكسائي ورويس، والباقون بالكسرة الخالصة.
انظر: إتحاف 2/ 132، 550البدور الزاهرة 155المهذب 1/ 324.
(9) في ق: ولا تحزن وهو تصحيف.
(10) رأس الآية 39.
(11) سقطت من: هـ.
(12) ويوافقه من العشرة أبو جعفر، ويثبتها في الحالين يعقوب.
انظر: النشر 2/ 292إتحاف 2/ 132المهذب 1/ 324البدور 155.(3/692)
ويحذفها في الوقف، اتباعا للرسم، وسائر القراء يحذفونها في الحالين (1).
و {يلوط بحذف الألف التي للنداء} [2]، وقد تقدم ذكره (3).
{فاسر بالراء} [4]، لأنه أمر (5)، وقع (6) هنا (7) وفي الحجر (8)، والدخان (9) في الثلاث (10) سور والحرميان، وابن عامر (11)، في رواية الوليد (12) خاصة، يقرءون هذه
__________
(1) في ب: «في الحالتين».
(2) في ج: «للندى».
(3) عند قوله: يأيها الناس في الآية 20البقرة.
(4) من غير ياء، لأنه مجزوم بحذف حرف العلة وهي الياء.
(5) في ج، ق: «جزم».
(6) في ب، ج، ق، هـ: «ووقع».
(7) هنا في الآية 80هود.
(8) في الآية 65الحجر.
(9) في الآية 22الدخان.
(10) في ق: «ثلاث» وألحقت في هامشها.
(11) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر. انظر: النشر 2/ 290إتحاف 2/ 132البدور 155المهذب 1/ 324.
(12) هما اثنان كل منهما له رواية عن عبد الله بن عامر:
الأول: الوليد بن مسلم أبو العباس، وقيل أبو بشر الدمشقي عالم أهل الشام روى القراءة عرضا عن يحيى بن الحارث الذماري، ونافع بن أبي نعيم، روى القراءة عنه إسحاق بن إسراءيل، وإسحاق المروزي وغيره له سبعون مصنفا توفي 195هـ.
والثاني: الوليد بن عتبة الأشجعي أبو العباس الدمشقي مقرئ حاذق ضابط عرض على أيوب بن تميم، روى عن الوليد بن مسلم، وبقية بن الوليد، وروى عنه القراءة عرضا أحمد بن نصر بن شاكر، ونعيم بن كثير وغيرهم قال أبو زرعة الدمشقي: كان القراء بدمشق يحكمون القراءة الشامية العثمانية، ويضبطونها هشام، وابن ذكوان والوليد بن عتبة» مات سنة 240هـ.
وكلاهما مشهود له بالعلم والتقدم، وكلاهما له رواية عن عبد الله بن عامر، ولا أدري أيهما المقصود، وقراءة ابن عامر من رواية هشام، وابن ذكوان بقطع الهمزة، ولم ترد رواية الوليد في النشر.
انظر: غاية النهاية 2/ 260معرفة القراء 1/ 201، قراءات القراء للأندرابي 79.(3/693)
الثلاثة المواضع وقوله: في طه والشعراء: {أن إسر} [1] بوصل الألف مع كسر النون في هذين الموضعين للساكنين من: «سرى، يسرى».
قال النابغة: (2)
سرت عليه من الجوزاء سارية * تزجي (3) الشّمال عليه جامد البرد (4)
وسائر القراء، والرواة غير ابن عامر (5)، يقطعون الألف في الخمسة المواضع مع إسكان النون في الموضعين المذكورين من: «أسرى، يسري (6)».
__________
(1) من الآية 76طه، ومن الآية 52الشعراء.
(2) زياد بن معاوية بن ضباب بن جناب بن مضر، ويكنى أبا أمامة، أحد فحول الشعراء الجاهلية، عدّه ابن سلام في الطبقة الأولى، قال عمر بن الخطاب: فهو أشعر العرب، وكانت تضرب له قبة بسوق عكاظ، فتأتيه الشعراء يتحاكمون إليه، توفي سنة 18قبل الهجرة، وكان أحسن الشعراء.
انظر: شرح المعلقات العشر للشنقيطي 49، الشعر والشعراء لابن قتيبة 157.
(3) في أ: فيه تصحيف: «تجرى» وما أثبت من ب، ج، ق، م، هـ.
(4) وهو البيت الحادي عشر من معلقته الدالية، التي مطلعها: «يا دار مية»، ويروى «سرت» و «أسرت» والسارية: السحابة، و «تزجى» تسوق. يصف ثورا وحشيا مرت به سحابة ممطرة، ودفعت ريح الشمال عليه جامد البرد.
انظر: شرح المعلقات العشر للزوزني 198وديوانه 8مجاز القرآن لأبي عبيدة 1/ 295معاني القرآن للزجاج 3/ 69الجامع للقرطبي 9/ 79طبقات فحول الشعراء 1/ 56.
(5) وغير المدنيين وابن كثير كما تقدم، وأن ابن عامر من رواية هشام وابن ذكوان يقرأ بقطع الألف.
انظر: النشر 2/ 290إتحاف 2/ 132المبسوط 205.
(6) وهما لغتان: «أسرى، وسرى» للسير ليلا، وقيل: «أسرى» لأول الليل و «سرى» لآخره، أما «سار» فمختص بالنهار.
انظر: الحجة لابن خالويه 189الكشف 1/ 535حجة القراءات 347.(3/694)
ووقع هنا: {بفطع مّن اليل ولا يلتفت منكم أحد} [1] ووقع في الحجر:
{بفطع مّن اليل واتّبع ادبرهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تومرون} [2] [وسائر ما فيه من الهجاء (3) مذكور (4)].
ثم قال تعالى: {فلمّا جآء امرنا جعلنا عليها} [5] إلى قوله: {ببعيد رأس الجزء الثالث، والعشرين} [6]، باختلاف يأتي بعد، والذي أختار هذا، لكونه أول قصة (7)، ولكون الثاني متعلقا بالقصة الأولى (8).
وفيها من الهجاء (9): {عليها كتبوه} [10] بغير ألف (11) و {سافلها
__________
(1) من الآية 80هود.
(2) من الآية 65الحجر.
(3) سقطت من: ق.
(4) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(5) من الآية 81هود.
(6) من أجزاء ستين أى منتهى الحزب الثالث والعشرين، ورأس الآية 82، وذكر أبو عمرو ثلاثة مواضع:
هذا أولها وقدمه، والثاني:} {الحليم الرشيد رأس الآية 87، والثالث:} {رحيم ودود رأس الآية 90، قال السخاوي: «ووافقه قوم على موضع:} {الحليم الرشيد وقال قوم:} {من سجيل منضود رأس الآية 82، واقتصر ابن الجوزي على رأس الآية 87ولم يذكر خلافه.
انظر: البيان 105، جمال القراء 1/ 144غيث النفع 252فنون الأفنان 274.
(7) وهي قصة شعيب عليه السلام:} {وإلى مدين أخاهم شعيبا وبه جرى العمل، ونقل الصفاقسي الإجماع عليه، بدون اعتبار للخلاف. انظر: غيث النفع 252.
(8) وهو قوله:} {الحليم الرشيد رأس الآية 87، وسيأتي.
(9) سقطت من ب، ج، ق.
(10) سقطت من: ج، ق.
(11) هنا وفي الآية 74الحجر، لأبي داود دون أبي عمرو الداني، واتفقا على الحذف في قوله:} عليهم
في الآية 21الإنسان كما سيأتي في موضعه.
انظر: فتح المنان 60دليل الحيران 148التبيان 107.(3/695)
بألف ثابتة.
ثم قال تعالى: {وإلى مدين أخاهم شعيبا} [1] إلى قوله: {بحفيظ رأس الخمس التاسع} [2] وفيها (3) من الهجاء: {بفيّت الله بالتاء، وليس في القرآن غيره من لفظه، وقد تقدم في سورة البقرة} [4] [وسائر ذلك مذكور (5)].
ثم قال تعالى: {فالوا يشعيب أصلوتك تامرك} [6] إلى قوله: {رحيم ودود
عشر} [7] التسعين، وفي هذا الخمس من الهجاء: {أصلوتك كتبوه بواو بين اللام} [8]، والتاء من غير ألف، بإجماع من المصاحف، من غير اختلاف بينها (9)، واختلف القراء فيها، فحفص، والأخوان (10)، قرءوا على التوحيد لتكون الواو مكتوبة عن الألف (11)، مثل: {الصّلوة و} {الزّكوة و} {الحيوة} [12] وسائر القراء على الجمع (13)، فتكون الواو [مكتوبة (14) على اللفظ، وتكون الألف الموجودة في اللفظ
__________
(1) من الآية 83هود.
(2) رأس الآية 86هود.
(3) في ج، ق: «وفي هذا الخمس من الهجاء» وفي هـ: «مذكور هجاؤه كله».
(4) عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216البقرة.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ وألحق في هامش: ق.
(6) من الآية 87هود.
(7) رأس التسعين آية، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(8) في ب: «الواو» وهو تصحيف.
(9) تقدم الكلام عليها في الآية 104التوبة.
(10) ويوافقهم من العشرة خلف.
(11) في ب، ج، ق: «على الألف».
(12) تقدم في الآية 2البقرة.
(13) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، ويعقوب، وتقدم.
(14) من هنا بداية ورقة كاملة من: ق، لم يظهر منها إلا الآيات القرآنية، وسأشير إلى نهايتها فيما يأتي ص: 714.(3/696)
بعدها، قد حذفت اختصارا (1)، واكتفاء بفتحة الواو، المكتوبة قبلها الملفوظ بها منها، لدلالتها عليه، ومنابها عنها.
وكتبوا هنا خاصة في جميع المصاحف: {ما نشؤا} [2] بواو بعد الشين صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها (3)، تقوية لها لخفائها (4)، دون ألف قبلها، كما قدمنا (5) من الاختصار، ومناب الفتحة عنها.
وفيها حذف الألف (6) التي للنداء [من: {يشعيب و} {يفوم} [7]]، وكذا بعد الراء من: {أريتم} [8] و {أنهيكم بالياء} [9]، و {إلّا الاصلح
__________
(1) وذكرها أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وقال: «ليس بين الواو والتاء ألف». انظر: المقنع ص 95.
(2) من الآية 87هود.
(3) ذكره أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى، وقال اللبيب: «وكذلك هو مرسوم في الإمام مصحف عثمان بن عفان» وقال علم الدين السخاوي: «وكذلك هو في المصحف الشامي».
انظر: الدرة الصقيلة 45، المقنع 58الوسيلة 79.
(4) هذا وجه من وجوه ستة ذكرها أبو عمرو في المحكم، وأبو داود في أصول الضبط، أحدها: أن تكون الواو صورة للحركة، والثاني أن تكون الحركة نفسها، والثالث: أن تكون بيانا للهمزة، والرابع أن تكون علامة لإشباع حركتها، والخامس أن تكون صورة للهمزة على مراد وصلها، والسادس الألف والواو، صورتين للهمزة في حال الوصل والوقف، واختار المهدوي أن تكون صورت من جنس حركتها فقال:
«فلأن حركتها أولى بها من حركة غيرها» وزيدت الألف بعدها تشبيها لها بواو الجمع.
انظر: أصول الضبط 171، المحكم ورقة 74، تنبيه العطشان 119هجاء مصاحف الأمصار 94.
(5) في هـ: «قدمناه».
(6) في هـ: «ألف النداء».
(7) تقدم عند قوله:} {يأيها الناس 20البقرة، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(8) تقدم عند قوله:} قل أريتكم في الآية 41الأنعام.
(9) على الأصل وإرادة الإمالة، وألحقت في هامش: هـ.(3/697)
[بحذف الألف التي بعد اللام، من: {الاصلح} [1]]، وقد ذكر ذلك كله [مع سائر ما فيه (2)].
وعند قوله: {الحليم الرّشيد} [3] رأس الجزء (4) على الاختلاف المذكور آنفا (5)، [وقيل (6) عند قوله: {رحيم ودود} [7] والأول أختار من هذا كله (8)].
ثم قال تعالى: {فالوا يشعيب ما نففه كثيرا} [9] إلى قوله: {بعدت ثمود رأس الخمس العاشر} [10]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {على مكانتكم، كتبوه في جميع} [11] المصاحف بغير ألف بعد النون، على (12) ستة أحرف، على إفراد
__________
(1) انفرد بحذف الألف أبو داود، وسكت عن قوله: {قل إصلاح في الآية 218البقرة. وأطلق الحذف في الجميع البلنسي، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وتقدم عند قوله تعالى:} {أو إصلح بين الناس في الآية 113النساء.
وما بين القوسين المعقوفين في هـ:} {وقوم صلح.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(3) رأس الآية 87هود.
(4) من أجزاء ستين أي الحزب الثالث والعشرين.
(5) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(6) ألحقت في هامش أوعليها علامة: «صح».
(7) رأس الآية 90هود.
(8) وهو قوله:} ببعيد رأس الآية 82وتقدم.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(9) من الآية 91هود.
(10) رأس الآية 95هود وجزئ في هـ إلى جزءين.
(11) في ب، ج: «في بعض» وهو تصحيف.
(12) سقطت من: ب، ج، هـ.(3/698)
المكانة (1)، وقد تقدم في الأنعام (2)، وأن أبا بكر عن عاصم يقرأ بالألف (3) بعد النون على الجمع، فحذف على قراءته خاصة من الكلمة الألف التي بعد النون، وسائر القراء يحذفونها بعدها، على حال الرسم، ولا خلاف في إثباتها خطا ولفظا، قبل النون (4).
ووقع هنا (5): {إنّى عمل سوف تعلمون} [6] من غير فاء، قبل السين، وسائر ما يرد في القرآن: {فسوف تعلمون بالفاء حاشا موضعين في التكاثر:
} {كلّا سوف تعلمون 3ثمّ كلّا سوف تعلمون} [7] ليس في القرآن: {فسوف تعلمون
بغير فاء سوى} [8] هذه الثلاثة المواضع (9).
و {كذب بغير ألف} [10]، وقد ذكر (11) [مع سائر ما فيه (12) قبل (13)].
__________
(1) في ج «الكلمة».
(2) عند قوله: اعملوا على مكانتكم في الآية 136الأنعام.
(3) في ب، ج، هـ: «بألف».
(4) تقدم في موضع الأنعام في الآية 136.
(5) سقطت من أ، وألحقت في هامشها، وعليها علامة: «صح».
(6) من الآية 93هود.
(7) من الآية 3، والآية 4التكاثر.
(8) في ب، ج: «غير».
(9) انظر: متشابه القرآن لابن المنادى 105.
(10) هنا وفي موضع الزمر في الآية الرابعة كما سيأتي، انفرد بالحذف أبو داود ووافقه أبو عمرو الداني على موضع الزمر، سيأتي في موضعه.
انظر: التبيان 104، دليل الحيران 140، المقنع 13، نثر المرجان 3/ 170.
(11) لم يتقدم له ذكر.
(12) في ب: «ما فيها من الهجاء».
(13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(3/699)
ثم قال تعالى: {ولفد ارسلنا موسى بأيتنا وسلطن مّبين} [1] إلى قوله: {وحصيد
عشر} [2] المائة آية (3)، وفي هذا الخمس من الهجاء: {وملإيه بلام ألف، وياء بعدها، صورة للهمزة المكسورة} [4]، في حال التحقيق، والتليين (5).
__________
(1) من الآية 96هود.
(2) رأس المائة آية هود، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(3) سقطت من: ب، ج، هـ.
(4) المضاف إلى الضمير أينما وقع باتفاق علماء الرسم، وكذلك رسمها الغازي بن قيس في كتاب هجاء السنة الذي رواه عن أهل المدينة، وقال السخاوي: وكذلك رأيته في المصحف الشامي، وذكر أبو عمرو أنه رآها في مصاحف أهل المدينة والعراق بالياء في جميع القرآن، ونقل اللبيب أن أبا عبيد رواها عن المصحف الإمام، فالإجماع حاصل على اتفاق رسمها، ثم اختلفوا هل الألف هي الزائدة أو الياء فذهب أبو عمرو الداني وأبو داود وأبو إسحاق التجيبي إلى اختيار أن الياء زائدة والألف صورة للهمزة فيؤخذ الاختيار لأبي عمرو من التقديم له، ولأبي داود من التصريح به في أصول الضبط فقال: «وأنا أذكر منها وجها واحدا يعمل عليه وهو أن تجعل الهمزة تحت الألف، وتجعل على الياء دارة علامة لزيادتها، وعدم وجودها في اللفظ، وصرّح أيضا أبو إسحاق باختياره هذا الوجه فقال: «أحسنها أن ترسم الهمزة تحت الألف وتجعل على الياء دارة» وبه العمل.
وخالف في ذلك إمام القراءات الحافظ ابن الجزري فقال: «ولكنها الياء غير زائدة بل هي صورة الهمزة، وإنما الزائد الألف»، واستطرد بعض المتأخرين فذكر خمسة عشر وجها، ما بين منصوص، ومقيس، والذي أختاره من بين هذه الوجوه جمعا بين المذهبين دون طرح لأحدهما، أن تكون الألف، والياء صورتين للهمزة باعتبار التحقيق والتسهيل، أو باعتبار الانفصال، والاتصال، فالألف صورة الانفصال، والياء صورة الاتصال، والله أعلم، وجرى العمل بزيادة الياء.
انظر: المحكم ورقة 70أصول الضبط 170المقنع 47، الوسيلة 71كشف الغمام 177حلة الأعيان 264فتح المنان 103الدرة 41تنبيه العطشان 133النشر 1/ 455.
(5) في هـ: «أو التليين».
ووقف حمزة بالتسهيل فقط.
انظر: البدور الزاهرة 118، المهذب 1/ 246.(3/700)
ووقع هنا، وفي سائر القرآن: {ولفد أرسلنا موسى بئايتنا وسلطن مّبين} [1] ووقع في سورة إبراهيم صلى الله عليه وسلّم: {ولفد ارسلنا موسى بئايتنا أن اخرج فومك من الظّلمت إلى النّور} [2]
وفي سورة الزخرف: {ولفد ارسلنا موسى بئايتنا إلى فرعون وملإيه} [3]، ليس في هاتين السورتين: {وسلطن مّبين.
وسائر ما فيه من الهجاء مذكور قبل} [4].
ثم قال تعالى: {وما ظلمنهم ولكن ظلموا أنفسهم} [5] إلى قوله: {شفىّ وسعيد
رأس الخمس الحادي عشر} [6]، وفي هذا (7) الخمس من الهجاء: {يوم يات
بالتاء} [8]، كتب (9) كذلك في جميع المصاحف (10)، واختلف القراء في
__________
(1) الآية 96هود، ووقع في ثلاثة مواضع هذا أولها، والثاني في المؤمنين: {ثم أرسلنا موسى وأخاه هرون بئايتنا وسلطن مبين الآية 4645، والثالث في غافر:} ولقد أرسلنا موسى بئايتنا وسلطن مبين الآية 23.
انظر: متشابه القرآن 199.
(2) الآية 6إبراهيم.
(3) من الآية 45الزخرف.
(4) سقطت من: ج، هـ.
(5) من الآية 101هود.
(6) رأس الآية 105هود.
(7) في هـ: «وفيه من الهجاء».
(8) من غير ياء بعدها.
(9) في ج: «كتبت».
(10) ذكرها أبو عمرو في موضعين: في باب ما اتفقت عليه مصاحف أهل العراق ثم قال: «وكذا في سائر المصاحف، وفي باب ما حذفت منه الياء اجتزاء بكسر ما قبلها عن محمد بن الأنباري، وفي رسمها كذلك رعاية للقراءتين.
انظر: المقنع 30، 101نثر المرجان 3/ 172.(3/701)
إثبات ياء بعد التاء، وفي حذفها فابن كثير وحده (1)، أثبتها في الحالين من الوصل والوقف، والنحويان ونافع (2) يثبتونها في الوصل خاصة، ويحذفونها في الوقف، اتباعا للرسم، وحسب ما أخذ عليهم وسائر القراء، وهم عاصم وحمزة، وابن عامر (3)
يحذفونها وصلا، ووقفا حسب ما أخذ عليهم.
وكتبوا {لا تكلّم نفس بتاء واحدة} [4]، وأصلها تاءان، فحذفت الواحدة، والبزّي وحده يقرأ بتشديد التاء (5)، دلالة على الأصل (6)، وحسب ما أقرئ وبذلك (7) قرأنا في روايته، وقد ذكر في البقرة عند قوله: {ولا تيمّموا الخبيث منه تنففون} [8]، [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور قبل (9)].
ثم قال تعالى: {فأمّا الذين شفوا ففى النّار} [10] إلى قوله (11):
__________
(1) ويوافقه من العشرة يعقوب.
(2) ويوافقهم من العشرة: أبو جعفر.
(3) ويوافقهم من العشرة خلف.
انظر: النشر: 2/ 292، المبسوط 206إتحاف 2/ 135، البدور 157المهذب 1/ 327.
(4) بإجماع من المصاحف.
(5) قرأ البزّي بخلف عنه بتشديد التاء وصلا مع المد المشبع، والباقون بالتخفيف مع القصر.
انظر: غيث النفع 253إتحاف 2/ 135البدور 157المهذب 1/ 357.
(6) لأن أصلها تاءان، فلما لم يحسن له الإظهار، فيخالف خط المصحف حسن الإدغام لما فيه دلالة على المدغم، والمدغم فيه.
انظر: الكشف 1/ 314.
(7) في ب، ج: «وكذلك».
(8) من الآية 266البقرة.
(9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(10) من الآية 106هود.
(11) سقطت من: ب.(3/702)
{مريب رأس عشر} [1] ومائة آية (2)، وفي هذا الخمس من الهجاء:
[{خلدين} [3] و {السّموت} [4] و {هؤلآء} [5] و {موسى} [6] و {الكتب} [7]
وأنه مذكور كله (8)].
[وقد بينا في كتابنا الكبير معنى هذين الاستثناءين هنا، وأجبنا عنهما بنحو من عشرين وجها، عشرة لأهل السعادة، وعشرة لأهل الشقاوة (9)].
ثم قال تعالى: {وإن كلّا لّما ليوفّينّهم ربّك أعملهم} [10] إلى قوله: {أجر المحسنين
رأس الخمس الثاني عشر} [11]، وكل (12) ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور كله (13)
قبل (14).
ثم قال تعالى: {فلولا كان من الفرون من فبلكم} [15] إلى قوله: {إنّا منتظرون
__________
(1) في أ، ب، ج، ق: «عشرة» وما أثبت من: هـ.
(2) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(3) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم.
(4) تقدم عند قوله:} {سبع سموت في الآية 28البقرة.
(5) تقدم في الآية 30البقرة.
(6) تقدم في البقرة في الآية 1و 50.
(7) تقدم عند قوله:} {ذلك الكتب في الآية 1البقرة.
(8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(9) تقدم عند قوله:} خلدين فيها إلا ما شاء الله في الآية 129الأنعام.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(10) من الآية 111هود.
(11) رأس الآية 115هود.
(12) العبارة في هـ: «وما فيه من الهجاء مذكور كله».
(13) سقطت من: ب.
(14) سقطت من: ج.
(15) من الآية 116هود.(3/703)
رأس عشرين ومائة (1)، وفي هذا (2) الخمس من الهجاء: {لأملأنّ بلام، ونون، وكتبت} [3] في بعضها بلام ألف، وقد ذكر في الأعراف (4)، و {مكانتكم
مذكور} [5]، و {عملون بحذف الألف} [6]، و {وحدة كذلك} [7] وسائر ذلك مذكور قبل (8).
ثم قال تعالى: {ولله غيب السّموت} [9] إلى آخر السورة (10)، و {بغفل
بحذف الألف وقد ذكر} [11]، وبالله التوفيق (12).
__________
(1) رأس الآية 120هود.
(2) العبارة في هـ: «وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور قبل وكذا».
(3) في ب، ج، هـ: «وكتب».
(4) عند قوله: {لأملأن جهنم في الآية 17الأعراف.
(5) عند قوله:} {اعملوا على مكانتكم في الآية 136الأنعام، وفي الآية 93هود.
(6) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم.
(7) بحذف الألف لأبي داود، دون الداني، وتقدم عند قوله:} {على طعام وحد في الآية 60 البقرة.
(8) في هـ: «كله».
(9) من آخر آية 121هود.
(10) وهو قوله:} {عمّا تعملون رأس الآية 121ونهاية السورة.
(11) عند قوله تعالى:} وما الله بغفل في الآية 73البقرة.
(12) سقطت من أ، ج، ق، هـ وما أثبت من: ب.(3/704)
سورة يوسف صلى الله عليه وسلّم مكية (1)، وهي مائة، وإحدى عشرة آية (2)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {ألر تلك ءايت الكتب المبين إلى قوله:} {مّبين رأس الخمس الأول} [3]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {فرءنا عربيّا.
[ذكر رسم} {فرءنا بغير ألف بعد الهمزة:
وكتبوا} [4]]: {فرءنا عربيّا بغير صورة للهمزة، لسكون الراء قبلها} [5]، ومن
__________
(1) وروى ذلك أبو جعفر النحاس عن ابن عباس، والبيهقي عن عكرمة والحسن وابن الضريس عن ابن عباس أنها نزلت بمكة، وذكرها المؤلف في مقدمته ضمن السور المكية، ومثله عن أبي عبيد وأبي بكر الأنباري، وروى عن ابن عباس وقتادة أن ثلاث آيات من أولها مدنية، حكاها أبو حيان، وقال القرطبي: إلا أربع آيات، والصحيح أن السورة مكية كلّها قال القرطبي وأبو حيان: «وهي مكية كلها» ولعدم اعتبار هذه الآيات المستثناة قال ابن الجوزي: «هي مكية بالإجماع»، وقال الشيخ رشيد رضا: «هي مكية وما قيل من أن الثلاث الأولى منها مدنيات، فلا تصح روايته، ولا يظهر له وجه، وهو يخل بنظم الكلام» وقال السيوطي: «وهو واه جدّا، لا يلتفت إليه» وقال الشيخ ابن عاشر: «وهي مكية على القول الذي لا ينبغي الالتفات إلى غيره».
انظر: زاد المسير 4/ 176الإتقان 1/ 43، المنار 12/ 250، التحرير 11/ 197، البحر 5/ 276 الجامع 9/ 118فضائل القرآن 73دلائل النبوة 7/ 142.
(2) عند جميع علماء العدد باتفاق، وليس فيها اختلاف جملة وتفصيلا.
انظر: البيان 56معالم اليسر 108جمال القراء 1/ 204سعادة الدارين 30.
(3) رأس الآية 5يوسف، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(5) وموافقة أيضا لقراءة ابن كثير بالنقل، والإسقاط. انظر: النشر 2/ 292، إتحاف 2/ 139.(3/705)
غير ألف، بعدها اختصارا، هنا، وفي سورة (1) الزخرف (2) لا غير (3)، وسائرها بألف بعد الهمزة أين ما أتى، من غير صورة للهمزة لئلا يجتمع ألفان.
وكتبوا: {رءياك} [4] بغير صورة للهمزة أيضا، حيثما وقع (5)، وقد تقدم حذف ألف النداء (6) في غير ما موضع من القرآن، وكذلك (7) سائر ما فيه (8) من
__________
(1) سقطت من: هـ.
(2) في الآية 2الزخرف.
(3) اتباعا لمصاحف أهل المدينة قال الغازي بن قيس: إنها في مصحف أهل المدينة بغير ألف بعد الهمزة، وإلا ففيه اختلاف قال أبو عمرو: «ورأيت أنا هذين الموضعين في مصاحف أهل العراق، وغيرها بالألف» وذكر علم الدين السخاوي أنه رآها في المصاحف العراقية بالألف وقال فأما المصحف الشامي فرأيت فيه هذين الموضعين بالحذف وذكر ابن أشتة في كتاب علم المصاحف الخلاف في هذين الموضعين، ورجح صاحب نثر المرجان إثبات الألف فيهما فقال: فالأكثر إثباتها وهو الأقوى حتى لا يتكرر الحذف، على أن حذفها لا يتوقف عليه قراءة أخرى». وعندي أن فيه تفصيلا، فيترجح الإثبات لمن كتب مصحفا لأحد رواة الكوفة، اتباعا لأصولهم العتيقة، ويترجّح الحذف لمن كتب مصحفا لأحد رواة أهل المدينة اتباعا وموافقة لمصاحف المدينة.
وزاد حكم الناقط موضعا ثالثا في الزمر: {قرءانا عربيا 27بالحذف وذكر السخاوي المواضع الثلاثة وزاد موضعا رابعا في الإسراء في الآية 106:} {وقرءانا فرقنه ولا عمل عليهما، ولم يذكرهما الداني وأبو داود والشاطبي مما يدل على الإثبات فيهما.
انظر: المقنع 19، الدرة 34، الوسيلة 60، نثر المرجان 3/ 190سمير الطالبين 39.
(4) في هـ: تقديم تأخير.
(5) قال أبو عمرو: «واتفقت المصاحف على حذف الواو التي هي صورة الهمزة دلالة على تخفيفها في جميع القرآن» ووافقه الشاطبي رعاية لقراءة الإبدال للأصبهاني والسوسي عن أبي عمرو ورعاية لقراءة الإدغام لأبي جعفر، ووقف حمزة أيضا.
انظر: المقنع 36، البدور الزاهرة 158المهذب 1/ 331تنبيه العطشان 116الدرة 45نثر المرجان 3/ 193.
(6) من قوله تعالى:} {يأبت وتقدم عند قوله:} يأيها الناس في الآية 20البقرة.
(7) سقطت من: ب، ج.
(8) العبارة في هـ: «ما فيها مذكور كله».(3/706)
الهجاء مذكور.
ثم قال تعالى: {وكذلك يجتبيك ربّك ويعلّمك} [1] إلى قوله: {فعلين
رأس العشر الأول} [2]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {ءايت لّلسّآئلين كتبوه بالتاء، وبغير ألف بينها} [3]، وبين الياء، إجماع من المصاحف (4)، واختلف القراء، في إثبات ألف بين التاء، والياء، وفي حذفها، على التوحيد، فابن كثير يقرأها على التوحيد (5)
ويقف عليها بالهاء (6).
و {غيبت بغير ألفين} [7] في الموضعين (8) على الاختصار، إجماع من
__________
(1) من الآية 6يوسف.
(2) رأس الآية 10يوسف.
(3) في أ: «بينهما» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ، م.
(4) دعوى إجماع المصاحف من المؤلف فيه نظر، غير مسلّم له، فإن أبا عبيد القاسم بن سلام رآها في المصحف الإمام بالألف، والتاء، إلا أن اللبيب قال: وهذا قول شاذ لم يقل به أحد، لو كان بالألف بعد الياء لم يقرأه أحد بالإفراد ورواها أبو عمرو في موضعين بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وقال في موضع ثالث: وكتبوها في كل المصاحف بالتاء لقراءتها بالجمع والإفراد وفي كتاب الغازي ابن قيس بغير ألف، قال ابن آجطا: «ولا تعارض بينهما، لأن كل واحد منهما يروي عن مصحف غير الذي يروى عنه الآخر، فنافع يروى عن مصحف أهل المدينة وأبو عبيد يروى عن عثمان الذي اختصه لنفسه» ويترجح الحذف رعاية لقراءة المكي.
انظر: المقنع 11، 38، 39، 41التبيان 55، الدرة 21نثر المرجان 3/ 195فتح المنان 37الوسيلة 33دليل الحيران 56بيان الخلاف 61.
(5) في هـ: «بالتوحيد».
(6) وقرأها الباقون من غير ابن كثير بالجمع، ويقفون بالتاء.
انظر: النشر 2/ 293المبسوط 208إتحاف 2/ 140البدور الزاهرة 158.
(7) في ب، ج، هـ، م: «بحذف الألف، قبل الياء، وبعدها» وهو تفسير وبيان.
(8) الأول في الآية 10، والثاني في الآية 15يوسف.(3/707)
المصاحف (1)، فنافع وحده (2) يقرأه على الجمع (3)، بألفين في اللفظ، وسائر القراء على التوحيد، بألف واحدة، والاختلاف في الوقف عليها مثل كلمة: {ءايت} [4]
المذكورة (5)، آنفا، وسائر ما فيها (6) من الهجاء مذكور (7).
ثم قال تعالى: {فالوا يأبانا مالك لا تامنّا} [8] إلى قوله: {لا يشعرون
رأس الخمس الثاني} [9]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {لا تامننّا بنون واحدة} [10].
__________
(1) ذكرها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بحذف الألفين، وذكرها أيضا في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وقال في موضع ثالث: «كتبوها في كل المصاحف بالتاء».
انظر: المقنع 11، 81، 85، الوسيلة 33، الدرة الصقيلة 21.
(2) ويوافقه من العشرة أبو جعفر في الحرفين.
(3) بعدها في ج: «فالجمع».
(4) قرأ نافع وأبو جعفر بالجمع، ووقفا بالتاء على الرسم، وقرأ الباقون بالإفراد، ووقف منهم بالهاء ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب، والكسائي، والباقون وقفوا بالتاء.
انظر: النشر 2/ 293إتحاف 2/ 141البدور الزاهرة 159تحبير التيسير 77.
(5) في ب، ج: «المذكور».
(6) في ب، ج، هـ: «ما فيه».
(7) في هـ: «مذكور كله».
(8) من الآية 11يوسف.
(9) رأس الآية 15يوسف، وجزئ في هـ إلى جزءين.
(10) وذكر المؤلف في أصول الضبط أنه جاء مرسوما في جميع المصاحف بنون واحدة على الإدغام وقال الحافظ التنسي: «أجمع كتاب المصاحف على كتبه بنون واحدة» وفيه نونان: الأولى المرفوعة التي هي آخر المضارع، وهي المحذوفة، والثانية: نون ضمير المفعول وهي المرسومة على لفظ الإدغام كما قال الشيخان ورعاية لما فيه من قراءات، الإدغام المحض لأبي جعفر، وقرأ كل من الباقين بوجهين: الإدغام مع الإشمام، واختلاس ضمتها.
انظر: الطراز 328أصول الضبط 148البدور الزاهرة 159المقنع 133المبسوط 108.(3/708)
وكتبوا أيضا في جميع المصاحف: {يرتع بالعين} [1]، واختلف القراء في كسر العين، وجزمها (2)، وإثبات ياء بعدها، وحذفها (3) على ما قد ذكرناه (4)، في كتابنا الكبير (5)، [وسائر ما فيه (6) مذكور قبل (7)].
ثم قال تعالى: {وجآءو أباهم عشآء يبكون} [8] إلى قوله: {من الزّهدين
رأس العشرين} [9]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {وجآءو في الموضعين} [10]
بغير ألف بعد الواو، وقد تقدم ذكره (11)، و {فأدلى بالياء} [12] ووزنها:
__________
(1) من غير ياء بعدها إذا كانت من: «رتع» أصلا، وبحذف الياء إذا كانت من رعى، يرعى، لأنه مجزوم بجواب الأمر، فحذف الياء علامة الجزم، ومن جعله من: «رتع» فلامه عين، وسكونها علامة الجزم، وهذا على قراءة كسر العين.
انظر: الكشف 2/ 7، الحجة 194، حجة القراءات 356.
(2) قرأ بكسر العين المدنيان، وابن كثير، والباقون بالجزم في الفعلين.
(3) أثبت قنبل الياء بخلاف عنه في الحالين، وحذفها الباقون، وفيها أيضا اختلف القراء بالنون والياء فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بالنون فيهما والباقون بالياء فيهما.
انظر: النشر 2/ 293المبسوط 208إتحاف 2/ 141المهذب 1/ 333.
(4) في ب: «ذكرنا» وفي ج: «ما ذكرناه».
(5) تقدم التعريف به.
(6) في ب، ج: «ما فيه من الهجاء».
(7) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاء هذه الآيات».
(8) من الآية 16يوسف.
(9) رأس الآية 20يوسف.
(10) الموضع الأول: {وجاءو أباهم والموضع الثاني:} {وجاءو على قميصه في الآية 18 وحيثما وقع.
(11) عند قوله عزّ وجل:} إن الذين كفروا في الآية 5البقرة.
(12) برسم الألف في الآخر ياء لوقوعها رابعة على مراد الإمالة.(3/709)
«أفعل (1)» وكتبوا: {يبشرى بغير ألف بين الياء} [2]، وبين (3) الراء، والياء (4)
على خمسة أحرف، واجتمعت على ذلك مصاحف أهل المدينة، واختلفت فيه مصاحف أهل الكوفة، والبصرة، ففي بعضها بغير ألف (5) بين الراء، والياء، حسب (6) ما وقع في مصاحف (7) أهل المدينة، وفي بعضها بألف (8)، والكوفيون يقرءون ذلك على حال الرسم، على وزن: «فعلى (9)» وسائر القراء يقرءون (10)، بألف بعد الراء وياء بعدها مفتوحة (11).
__________
(1) في ب، ج: «فعلى» وهو تصحيف ظاهر.
(2) في ب: «تقديم وتأخير» وفي ج: الباء في الكلمتين معجمة بنقطة واحدة من تحت فيهما، وحذف هذه الألف بإجماع لأنها ألف النداء، وتقدم في البقرة في الآية 20.
(3) سقطت من: هـ.
(4) وبغير ياء أيضا كراهة الجمع بين ياءين في الصورة.
انظر: المقنع 63.
(5) في ب، ج: «ففي بعضها بألف».
(6) في ب، ج: «حيث» وهو تصحيف.
(7) في ب، ج: «وفي مصاحف».
(8) الخلاف الذي ذكره المؤلف ليس متساويا، لأن أبا عمرو قال: «على أني وجدت في المصاحف المدنية، وأكثر الكوفية والبصرية التي كتبها التابعون وغيرهم: {يبشرى بغير ياء ولا ألف»، ثم قال:
«وفي كتاب الغازي بن قيس بغير ألف، ولا ياء» فحينئذ يترجح الحذف موافقة لأكثر المصاحف، ورعاية لقراءة الكوفيين، وشهّره ابن القاضي فقال: المشهور الحذف، لقراءة أهل الكوفة بحذف الألف، واختار المؤلف الحذف، كما تقدم عند قوله:} هدى للمتقين في الآية 1البقرة.
انظر: المقنع 63، 64بيان الخلاف والتشهير 62.
في ب، ج: «بغير ألف» وكأنه تقديم وتأخير لاحظ هامش 5، ولا يصح هنا.
(9) أي بغير ياء إضافة.
(10) بعدها في ب: «يقرءون ذلك».
(11) انظر: النشر 2/ 293، إتحاف 2/ 143البدور 159.(3/710)
و {غلم بحذف} [1] الألف (2)، [و {درهم بغير ألف} [3]]، وكذا (4) من:
{الزّهدين بغير ألف بين الزاي، والهاء، وقد ذكر} [5]، وسائر (6) ما فيه من الهجاء
__________
(1) في هـ: «بغير ألف».
(2) كيف جاء، وحيثما وقع باتفاق الشيخين، إلا الموضع الأول في قوله تعالى: أنّى يكون لى غلم في الآية 40آل عمران، فإن أبا داود سكت عنه، وحينئذ نص على استثنائه للمؤلف الخراز، وتبعه شراح المورد، وهذا فيه إيهام، واستعمال الكلمات في غير ما وضعت له، فإن أبا داود لم ينص على استثنائه، بل سكت عنه فقط بل قال في الخمس الذي جاء فيه: «وهجاؤه مذكور» وهو لم يتقدم، فلعل تقدم ما يشبهه، ولمجرد سكوت أبي داود ذهب المشارقة إلى إثباته فقال الشيخ الضباع: «فجرى العمل على إثباته».
أقول: التعبير بالاستثناء فيه تساهل غير صحيح، فإن أبا داود لم يستثنه، ثم كيف يصح إثبات ما نص أبو عمرو، والبلنسي صاحب المنصف على حذفه، هذا ما لا ينبغي لا سيما، وقد حكى صاحب نثر المرجان الإجماع على الحذف فقال: «أجمع أرباب الرسم على حذف الألف بعد اللام منه في القرآن للاختصار حيثما وقع، وكيف ما وقع»، ولو سئل عنه أبو داود لقال بالحذف موافقة لنظيره، ثم إن اللبيب أيضا حكى إجماع المصاحف على حذف ألف بعض الكلمات التي سكت عنها أبو داود، وهذا مما خالف العمل فيه النص عند أهل المشرق، فأثبتوا في مصاحفهم موضع آل عمران، وحذفوا بقية المواضع، وجرى العمل عند أهل المغرب بتعميم الحذف، وهو الراجح الذي لا ينبغي العمل بخلافه.
انظر: المقنع 17، فتح المنان 45، نثر المرجان 1/ 25الوسيلة 56، التبيان 87الدرة 31، سمير الطالبين 58دليل الحيران 110.
(3) لأبي داود، دون الداني، فإنه لم يتعرض له، إلا أن صاحب نثر المرجان قال بحذف الألف، لأنه جمع يوازن: «مفاعل».
انظر: نثر المرجان 3/ 205، التبيان 103، فتح المنان 57.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب.
(4) في ج: «وكذلك».
(5) باتفاق شيوخ الرسم لأنه جمع مذكر سالم وتقدم في أول سورة الفاتحة.
(6) في هـ: «وكذا سائر».(3/711)
مذكور (1).
ثم قال تعالى: {وفال الذى اشتريه من مّصر لامرأته} [2] إلى قوله: {اليم رأس الخمس الثالث} [3]، وفي هذا (4) الخمس من الهجاء: {اشتريه بالياء مكان الألف} [5]، وكذا (6) {مثويه} [7] و {عسى بالياء} [8]، {ولكنّ} [9] و {ءاتينه} [10] وقد ذكر ذلك كله.
وكتبوا: {ورودته،} {وغلّفت الابواب بغير ألف، بين الراء، والواو} [11]
وبينها، وبين الباء في: {الابواب} [12]، و {مثوى بغير ألف بين الواو والياء} [13]، و {برهن بحذف الألف بين الهاء، والنون} [14].
__________
(1) سقطت من: هـ.
(2) من الآية 21يوسف.
(3) رأس الآية 25يوسف.
(4) في هـ: «وفيه من الهجاء».
(5) وبرسم الألف بعد الراء ياء لوقوعها خامسة على مراد الإمالة.
(6) في ب: «وكتبوا» وفي ج، هـ: «وكذلك».
(7) تقدم عند قوله: {مولينا آخر البقرة.
(8) تقدم عند قوله:} {هدى للمتقين أول البقرة.
(9) تقدم عند قوله:} {ولكن لا يشعرون في الآية 11البقرة.
(10) تقدم عند قوله:} {ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(11) لأبي داود دون الداني لأنه لم يتعرض له، وحذف أبو داود الألف من جميع الأفعال المشتقة والمتصرفة من: «المراودة» حيث وقعت.
انظر: تنبيه العطشان 90التبيان 111، فتح المنان 63.
(12) تقدم عند قوله:} {وأتوا البيوت من أبوبها من الآية 188البقرة.
(13) ذكر المؤلف اختلاف المصاحف فيها، وحسّن الوجهين، واختار الحذف، ولم يمنع من الإثبات، وتقدم عند قوله:} {هدى للمتقين في الآية 1البقرة.
(14) كيف وقع لأبي داود، وتقدم عند قوله:} قل هاتوا برهنكم في الآية 110البقرة.(3/712)
وكتبوا: {واستبفا الباب بألف بعد القاف في الخط، لكونها ألف التثنية} [1]، وتسقط في الدرج للساكنين، وكذا: {وألفيا} [2].
وكتبوا: {لدا الباب بألف بعد الدال} [3]، وأما: {لدى الحناجر في غافر} [4]
فبالياء، واختلف في ذلك (5)، وسيأتي ذكره في موضعه (6)، إن شاء الله.
وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (7).
ثم قال تعالى: {فال هى رودتنى عن نّفسى} [8] إلى قوله: {مّبين
__________
(1) هذه الألف متفق على إثباتها رسما لكونها وقعت طرفا، ووقع الخلاف في ألف التثنية التي تقع حشوا كما تقدم عند قوله:} {وما يعلمن من أحد في الآية 101البقرة.
(2) بإثبات الألف بعد الياء رسما مثل الأول.
(3) باتفاق كتاب المصاحف من غير خلاف، وروى أبو عمرو بسنده عن خلف قال سمعت الكسائي يقول:
} {لدا الباب كتبت بألف» قال أبو عمرو واتفقت المصاحف على ذلك، وذكرها أيضا في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار.
(4) من الآية 17غافر، وهي ساقطة من: هـ.
(5) قال أبو عمرو الداني: واختلفت في} لدى الحناجر فرسم في بعضها بالياء، وفي بعضها بالألف، وأكثرها على الياء، وذكرها أيضا في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار وروى بسنده عن أبي عبيد أنها بالياء بدون قيد والعمل بالياء على ما في أكثر المصاحف.
وعلل أبو عمرو ذلك فقال: «وقال المفسرون معني الذي في يوسف: «عند» والذي في غافر «في» فلذلك فرق بينهما في الكتابة، وقال النحويون: المرسوم بالألف على اللفظ والمرسوم بالياء لانقلاب الألف ياء مع الإضافة إلى المكنّى كما رسم: «عليّ» و «إلىّ»، وذكر السخاوي أن ألفها مجهولة الأصل، فلذلك رسمت تارة بالياء، وتارة بالألف، أقول: ولذلك لا يميلها أحد من القراء.
انظر: المقنع 65، 85، 97الوسيلة 34الكشف 1/ 193الدرة 21التبيان 184تنبيه العطشان 141.
(6) لم يذكر هناك خلافا في موضعه، وإنما اكتفى بقوله: «لدى» بالياء ضد الذي في يوسف» اعتمادا منه على ما في أكثر المصاحف سيأتي في الآية 17غافر.
(7) في هـ: «مذكور كله».
(8) من الآية 26يوسف.(3/713)
عشر الثلاثين آية (1)، وفي هذا الخمس من الهجاء: {إمرأت العزيز بالتاء} [2]
و {فتيها بالياء مكان الألف} [3]، وسائره (4) مذكور.
ثم قال تعالى: {فلمّا سمعت بمكرهنّ أرسلت اليهنّ} [5] إلى قوله (6)]: {حتّى حين
رأس الخمس الرابع} [7]، وفي هذا (8) الخمس من الهجاء، حذف الألف من: {وحدة} [9]
و {حش لله بغير ألف قبل الشين، وبعدها، هنا} [10]، وفي التي بعدها، إجماع من المصاحف (11)، وأبو عمرو، وحده، يثبت الألف بعد الشين وكلهم
__________
(1) رأس الثلاثين آية، وهي ساقطة من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(2) تقدم بيانها عند قوله: {يرجون رحمت الله في الآية 216البقرة.
(3) تغليبا للأصل ومراد الإمالة، وتثنية الأسماء تكشفها يقال: «فتيان».
(4) العبارة في هـ: «وسائر ذلك مذكور كله».
(5) من الآية 31يوسف.
(6) إلى هنا، وهو ما بين القوسين المعقوفين لم يظهر لي في ق وأشرت إلى بدايته في ص: 696.
(7) رأس الآية 35يوسف.
(8) في هـ: «وفيه من الهجاء» وما بينهما سقط.
(9) تقدم عند قوله:} {طعام وحد في الآية 60البقرة.
(10) هنا في قوله:} {قلن حش لله ما هذا في الآية 31، وبعده في قوله:} قلن حش لله ما علمنا في الآية 51.
(11) رواها الداني بسنده عن أبي عبيد القاسم رآها في المصحف الإمام بغير ألف، ونص عليه الشاطبي بقوله: «حاش بحذف صحّ مشتهرا» فحمله اللبيب على حذف الألفين وقال:
«قال أبو داود في التبيين قال نافع: «حاش لله» من غير ألف بعد الحاء والشّين باجماع من كتاب المصاحف، وحمله الجعبري على حذف الأخير فقط، والأولى ثابتة وجرى العمل بالحذف في الألفين.
انظر: المقنع 15، الدرة 20، فتح المنان 63، الوسيلة 33، شرح ملا علي قاري 74، التبيان 111.(3/714)
أثبتوها (1) في اللفظ، قبل الشين، فاعلمه (2).
{ولفد رودتّه بغير} [3] ألف، وقد ذكر (4).
ذكر رسم النون المخففة (5) ألفا:
وأجمعوا على رسم النون (6) الخفيفة ألفا هنا (7) في قوله: {وليكونا} [8] وفي العلق: {لنسفعا} [9] ليس في القرآن غيرهما (10)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله قبل (11).
ثم قال تعالى: {ودخل معه السّجن فتين} [12] إلى قوله: {لا يعلمون
__________
(1) في هـ: «أثبتها».
(2) فقرأ أبو عمرو بألف بعد الشين لفظا في حالة الوصل، وقرأ الباقون بحذفها، واتفقوا على الحذف وقفا اتباعا لخط المصحف.
انظر: النشر 2/ 295، إتحاف 2/ 146، التيسير 128المبسوط 209الإيضاح للزبيدي 302.
(3) في ب، ج: «بلا ألف».
(4) تقدم عند قوله:} ورودته في الآية 23.
(5) في ب، ج، ق، هـ: «الخفيفة».
(6) في ب، ج، ق، هـ: «أن».
(7) سقطت من: أوما أثبت من: ب، ج، ق، م، هـ
(8) من الآية 32يوسف.
(9) من الآية 16العلق.
(10) وذكر أبو عمرو الداني أن كتاب المصاحف أجمعوا على رسم هذه النون الخفيفة ألفا، وذلك على مراد الوقف، والقراء مجمعون على إبدالها في الوقف ألفا وذلك لشبهها بالتنوين المنصوب المبدل في الوقف ألفا.
انظر: المقنع 43، المحكم 67، حلة الأعيان 43، كشف الغمام 34، الدرة 38.
(11) الكلمتان ساقطتان من: ب، ج، ق.
(12) من الآية 36يوسف.(3/715)
رأس الأربعين آية (1)، وفي هذا (2) الخمس من الهجاء (3): {فتيان بألف ثابتة} [4]، و {إنّى أرينى بياء بين الراء والنون في الكلمتين معا، مكان الألف الموجودة في اللفظ على الأصل، والإمالة، وهما فعلان مستقبلان} [5]، ووزنه (6): «أفعل (7)» وأستحب كتب (8) الياء الأخيرة للحرميين وأبي عمرو (9)، معرقة (10) إلى أمام لقراءتهم ذلك بالفتح وللباقين من القراء محولة إلى وراء، لاسكانهم إيّاها، مع كسر ما قبلها (11).
و {نبّئنا بالياء قبل النون صورة للهمزة الساكنة} [12]، و {إنّا نريك بياء بين الراء والكاف} [13]، و {يصحبى بحذف الألفين في الكلمتين} [14]، قبل الصاد،
__________
(1) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(2) في ق: «وفيه من الهجاء».
(3) سقطت من: ب، ج.
(4) اقتصر هنا على أحد وجهي الخلاف اختيارا منه لإثبات ألف المثنى، وتقدم عند قوله: {وما يعلمان من أحد في الآية 101البقرة.
(5) في هـ: «فعل مستقبل» وألحقت في الهامش صحيحة.
(6) في ب، ج، ق: «وزنها».
(7) في ب: «فعل» وفي ق: «فعلى» وكلاهما تصحيف، وتقدم في البقرة.
(8) في ب، ج، هـ: «كتاب».
(9) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر.
(10) وتقدم بيان الوقص، والعقص عند قوله:} {فاذكروني في الآية 151البقرة.
(11) انظر: النشر 2/ 297، إتحاف 2/ 47، البدور 161.
(12) تقدم عند قوله:} {إياك نعبد في الفاتحة.
(13) تقدم عند قوله:} قد نرى تقلب في الآية 143البقرة.
(14) سقطت من: هـ.(3/716)
وبعدها (1)، و {الوحد الفهّار} [2] بحذف الألف، وسائر ما فيه مذكور (3).
ثم قال تعالى: {يصحبى السّجن أمّآ أحدكما} [4] إلى قوله: {فأرسلون رأس الخمس الخامس} [5]، وفيه من الهجاء: {يصحبى وقد تقدم ذكره} [6]، و {ناج
بالجيم} [7]، و {فأنسيه الشّيطن بياء بين السين، والهاء، على الأصل والإمالة، مكان الألف الموجودة في اللفظ، ووزنه: «أفعل» مثل:} {أرى} [8]
المتقدم ذكره (9)، [وقد تقدم في غير ما موضع حذف الألف قبل النون
__________
(1) اتفق الشيخان أبو عمرو وأبو داود على حذف الألف قبل الصاد لأنها وقعت بعد ياء النداء، ولم يتعرض أبو عمرو الداني للألف التي بعد الصاد، وقال صاحب نثر المرجان: وحذفها أولى وأوثق» وعليه العمل.
انظر: التبيان 103تنبيه العطشان 86، فتح المنان 57، نثر المرجان 3/ 226.
(2) في ج، ق، م: {الواحد و} {القهار بواو العطف، وعلى هامش «أ» وفي بعض النسخ بزيادة واو العطف بين «الواحد» و «القهار» فاستشكل ذلك شراح المورد فالعطف بالواو يقتضي أن} {القهار
أيضا بحذف الألف، ويؤيده ما جاء تصريحا في ق، م: «بحذف الألف فيهما» وقد نبه ابن عاشر على هذه الفروقات واعتمد على قول التجيبي والخراز حيث لم يذكرا} {القهار كما جاء في بعض النسخ: و} {الوحد بحذف الألف»، ولم يتعرض أبو داود لحذف ألف} {القهار إلا الذي في الرعد في الآية 18، وسكت عن الباقي إلا أنه قال: «وهجاؤه مذكور» ومن ثم خصص الخراز الحذف بموضع الرعد فقال: «ثم بها القهار» كما سيأتي والعمل على إثبات ألف «القهار» وحذفه في موضعه الرعد.
انظر: بيان الخلاف 63، فتح المنان 59، دليل الحيران 146التبيان 106.
(3) في هـ: «مذكور كله».
(4) من الآية 41يوسف.
(5) رأس الآية 45يوسف.
(6) في الآية 39يوسف، وهي ساقطة من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(7) من غير ياء بعد الجيم، وتقدم عند قوله:} {غير باغ ولا عاد في الآية 172البقرة.
(8) في أ، ق:} {ءاوى وما أثبت من ب، ج، م، هـ.
(9) في قوله:} إنّي أرينى في الآية 36.(3/717)
من: {سلطن} [1]] و {الشّيطن} [2] حيث ما أتي، و {أرى بياء} [3] بعد الراء وقد ذكر، ووزنه: «أفعل (4)» و {وسبع سنبلت بحذف الألف} [5]، وكذا حذفوها بين السين، والتاء، من قوله: {يابست ولا خلاف بينهم} [6] في إثباتها بين الياء، والباء (7)، و {الملأ بلام ألف} [8]، و {رءيى بحذف صورة الهمزة الساكنة} [9]، والألف الموجودة في اللفظ بين الياءين (10)، {أضغث} [11] و {أحلم} [12]
بحذف الألف في الكلمتين، و {بعلمين بحذف الألف حيث ما
__________
(1) تقدم عند قوله:} {ما لم ينزل به سلطنا في الآية 151آل عمران.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(2) تقدم عند قوله:} {فأزلهما الشيطن في الآية 35البقرة.
(3) في هـ: «بياءين» أو «بياء بين» ولم يظهر لي.
(4) وقد تقدم عند قوله:} {إنى أرينى في الآية 36يوسف.
(5) بعد اللام باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم.
(6) سقطت من ج، ق.
(7) في الموضعين في الآية 43، 46يوسف، وهذا في حكم المستثنى من قاعدة الجمع المؤنث السالم ذي الألفين السابق الذكر، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني فيبقى على الضابط المذكور عنده.
انظر: التبيان 50فتح المنان 25، دليل الحيران 53.
(8) على القياس، وتقدم عند قوله:} {قال الملأ في الآية 59الأعراف، وسيأتي في الآية 24 المؤمنون.
(9) تقدم عند قوله:} لا تقصص رءياك في الآية 5يوسف.
(10) في الموضعين هنا في الآية 43، وبعده في الآية 100لأبي داود دون الداني وسيأتي مزيد بيان في موضعه الثاني.
(11) لأبي داود دون أبي عمرو الداني، ومثله في الآية 5الأنبياء، وسيأتي ذكره.
انظر: فتح المنان 63، التبيان 111، دليل الحيران 156.
(12) هنا وفي موضع الأنبياء في الآية 5لأبي داود، والبلنسي دون أبي عمرو الداني.
انظر: مورد الظمآن ص 16.(3/718)
أتى (1)، و {الذى نجا بألف بعد الجيم} [2]، وسائر ذلك مذكور كله.
ثم قال تعالى: {يوسف أيّها الصّدّيق} [3] إلى قوله: {بكيدهنّ عليم
[رأس الخمسين، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور كله} [4]
قبل (5)].
ثم قال تعالى: {فال ما خطبكنّ إذ رودتّنّ يوسف} [6] إلى قوله: {الخآئنين رأس الجزء الرابع، وعشرين من أجزاء ستين} [7] وفي هاتين الآيتين من الهجاء حذف الألف من: {رودتّنّ و} {رودتّه} [8]، وكذا من: {حش لله} [9] و {امرأت العزيز
بالتاء} [10]، و {الن بحذف الألف} [11] قبل النون (12)، و {الصّدفين
بالحذف} [13]، وقد تقدم ذلك كله، وكتبوا: {الخآئنين بألف
__________
(1) لا يحتاج إلى النص عليه لأنه يندرج في قاعدة حذف ألف جمع المذكر باتفاق الشيخين كما تقدم.
(2) لأنه ثلاثي من ذوات الواو لا يمال وتقدم عند قوله:} {وإذا خلا في الآية 75البقرة.
(3) من الآية 46يوسف.
(4) سقطت من: ب، ج، ق.
(5) سقطت من: ق وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(6) من الآية 51يوسف.
(7) وهو رأس الآية 52يوسف ومنتهى الحزب الرابع والعشرين باتفاق، ولم يذكروا غيره.
انظر: البيان 105جمال القراء 2/ 144، غيث النفع 258فنون الأفنان 274.
(8) تقدم عند قوله:} {ورودته في الآية 23يوسف.
(9) تقدم في موضعه الأول في الآية 31.
(10) تقدم بيان مواضع رسم التاء المفتوحة في قوله:} {يرجون رحمت الله 216البقرة.
(11) سقطت من: ق، وألحقت في هامشها.
(12) تقدم عند قوله:} الن جئت بالحق في الآية 70البقرة.
(13) سقطت من أ، ب، ج، ق، هـ وما أثبت من: م.(3/719)
ثابتة بين الخاء والياء، التي هي صورة للهمزة (1) المكسورة (2)، [وسائر ذلك مذكور كله (3) قبل (4)].
ثم قال تعالى: {ومآ أبرّئ نفسى} [5] إلى قوله: {عليم رأس الخمس السادس} [6]
[وما في هذا الخمس من الهجاء مذكور كله (7) قبل].
ثم قال تعالى: {وكذلك مكّنّا ليوسف فى الارض} [8] إلى قوله: {ولا تفربون، رأس الستين آية، مذكور هجاء هذا الخمس} [9] غير قوله تعالى: {اءوفى الكيل
فكتبوه} [10] بياء بعد الفاء، وتسقط من اللفظ، في درج القراءة (11)، {ولا تفربون
بالنون} [12].
__________
(1) في ب، ج: «الهمزة».
(2) هذا يندرج في قاعدة جمع المذكر السالم المهموز على الخلاف الذي سبق عند قوله: ولا الضالين في آخر سورة الفاتحة.
(3) سقطت من: ب، ج، ق.
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(5) من الآية 53يوسف.
(6) رأس الآية 55يوسف.
(7) سقطت: «كله» من ب، ج، ق، وسقطت: «قبل» من: ق.
وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه كله».
(8) من الآية 56يوسف.
(9) في ج، ق: «الخمس كله» وفي هـ: «الخمس كله أيضا».
(10) في ب، ج، ق: «كتبوه».
(11) قال أبو عمرو: «وكل ياء سقطت من اللفظ لساكن لقيها في كلمة أخرى فهي ثابتة في الرسم» وذكر أمثلة، وهي من ضمنها. انظر: المقنع ص 46.
(12) من غير ياء بعدها، وأثبتها لفظا يعقوب في الحالين. انظر: النشر 2/ 297وإتحاف 2/ 150.(3/720)
ووقع هنا (1): {ولمّا جهّزهم} [2] بالواو، ويأتي بعد (3) في رأس السبعين:
{فلمّا جهّزهم بالفاء [وسائر ذلك مذكور} [4].]
ثم قال تعالى: {فالوا سنرود عنه أباه} [5] إلى قوله: {ذلك كيل يسير رأس الخمس السابع} [6]، وفيه من الهجاء: [حذف الألف من (7)،]: {سنرود وقد تقدم} [8]، {وإنّا لفعلون بغير ألف} [9]، [بين الفاء، والعين (10)]، وكتبوا: {لفتيته على ستة أحرف} [11]، واجتمعت (12) على ذلك المصاحف، واختلف القراء في اللفظ به (13)، و {بضعتهم بغير ألف
__________
(1) سقطت من: هـ.
(2) في الآية 59يوسف.
(3) سقطت من: ق وألحقت في هامشها.
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(5) من الآية 61يوسف.
(6) رأس الآية 65يوسف.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(8) تقدم عند قوله:} ورودته التي في الآية 23.
(9) بعدها في ق: «ألف فيهما».
(10) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(11) أي بياء بعد التاء من غير ألف، وذكره أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار.
المقنع 86.
(12) في ب، هـ: «اجتمعت».
(13) فقرأه حفص وحمزة والكسائي، وخلف بألف بعد الياء، ونون مكسورة بعدها، والباقون بغير ألف، وبتاء بدل النون.
انظر: النشر 2/ 295إتحاف 2/ 150البدور 163.(3/721)
حيث ما أتى (1).
و {نكتل وإنّا له لحفظون مذكور} [2]، ووزن: {نكتل نفتعل، على تقدير:
«نكتيل» فانقلبت الياء ألفا، لفتحة ما قبلها، فصارت} [3]: «نكتال» فأسكنت اللام للجزم، لما كان جواب الأمر (4)، فحذفت الألف، لئلا يلتقي ساكنان فصار:
{نكتل} [5].
وكتبوا (6): {فالله خير حفظا بغير ألف بين الحاء والفاء، واجتمعت على ذلك المصاحف، فلم تختلف} [7]، واختلف القراء فيه (8)، على ما ذكرناه في الكتاب (9) الكبير.
__________
(1) وسكت المؤلف عن قوله: {وأسروه بضعة في الآية 19، ولكن صيغة التعميم في منهج أبي داود يندرج فيها السابق، واللاحق، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني ونسب الشيخ الضباع لأبي عمرو الحذف، فهو سهو منه رحمه الله، والعمل على الحذف.
انظر: التبيان 103، فتح المنان 57، دليل الحيران 138، سمير الطالبين 52، شرح أرجوزة مكملة للمورد 56.
(2) بحذف الألف باتفاق الشيخين، لأنه جمع على صيغة اسم الفاعل.
(3) في ب، ج، ق: «فصار».
(4) وهو قوله تعالى:} فأرسل معنا أخانا نكتل في الآية 63.
(5) انظر: إعراب القرآن للنحاس 2/ 335الجامع للقرطبي 9/ 224.
(6) سقطت من ب، ج، ق وألحقت في هامش: ق.
(7) ذكره أبو عمرو بالحذف في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار.
انظر: المقنع 86.
(8) فقرأه حفص وحمزة والكسائي وخلف بفتح الحاء، وألف بعدها وكسر الفاء، وقرأه الباقون بكسر الحاء وسكون الفاء.
انظر: النشر 2/ 295إتحاف 2/ 150التيسير 129.
(9) في ب: «ما ذكرنا في كتابنا» وتقدم التعريف به.(3/722)
و {بضعتهم و} {بضعتنا} [1] وسائر ذلك مذكور كله (2).
ثم قال تعالى: {فال لن ارسله معكم حتّى توتون} [3] إلى قوله: {لسرفون رأس السبعين آية، وفيه من الهجاء:} {توتون بالنون من غير ياء بعدها} [4]، وقد ذكر (5)
وفيه حذف (6) ألف النداء (7) من: {يبنىّ} [8] [و {وحد بحذف الألف} [9]
وكذلك {أبوب} [10]]، و {فضيها، بالياء [مكان الألف الموجودة في اللفظ} [11]]، [و {علّمنه بغير ألف} [12]]، و {ءاوى إليه أخاه
__________
(1) تقدمتا عند قوله:} {اجعلوا بضعتهم في الآية 62.
(2) سقطت من: ق.
(3) من الآية 66يوسف.
(4) وأثبت الياء أبو عمرو، وأبو جعفر في الوصل، وأثبتها ابن كثير، ويعقوب في الحالين.
انظر: النشر 2/ 297، إتحاف 2/ 150.
(5) عند قوله:} {فارهبون رأس الآية 39البقرة.
وسقطت من: هـ: «وقد ذكر».
(6) سقطت من: ب وألحقت في هامشها عليها: «صحّ».
(7) في ج: «الندى».
(8) تقدم عند قوله:} {يأيها الناس في الآية 20البقرة.
(9) تقدم عند قوله:} {على طعام وحد في الآية 60البقرة.
(10) تقدم عند قوله:} {من أبوبها في الآية 188البقرة.
وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «من} {وحد و} {أبوب بحذف الألف في الكلمتين.
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ.
ورسمت الألف ياء على الأصل والإمالة.
(12) باتفاق الشيخين، وتقدم في قوله:} ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(3/723)
بالياء (1) بعد الواو، و {تبتئس بياء بعد التاء} [2] صورة للهمزة المكسورة (3)، و {لسرفون بغير ألف} [4]، وسائر (5) ما فيه مذكور كله (6).
ثم قال تعالى: {فالوا وأفبلوا عليهم مّاذا تففدون} [7] إلى قوله: {الظّلمين رأس الخمس الثامن} [8]، وفيه من الهجاء (9) حذف الألف من: {سرفين} [10]، وكذا {فما جزؤه بحذف الألف بين الزاي، والواو، التي هي} [11]
صورة للهمزة المضمومة في الثلاثة مواضع هنا (12)، وقد ذكر (13)، وكذا (14):
__________
(1) في ج، ق: «بياء»، على الأصل والإمالة.
(2) في ج: «بالياء صورة» وما بينهما سقط، وكذلك سقط من: ق.
(3) على القياس، لأنها وقعت مكسورة بعد فتح.
(4) باتفاق شيوخ الرسم لأنه جمع مذكر سالم على صيغة اسم الفاعل كما تقدم.
(5) العبارة في هـ: «وقد تقدم ذلك كله».
(6) في ق: «قبل».
(7) من الآية 71يوسف.
(8) رأس الآية 75يوسف.
(9) سقطت من: ب.
(10) مثل الأول في هامش 4.
(11) في ب: «هو».
(12) وهي قوله تعالى: {قالوا فما جزؤه إن كنتم كذبين قالوا جزؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه
الآية 74، 75يوسف، وذكر أبو عمرو أن في كتاب هجاء السنة، وفي عامة مصاحفنا القديمة في الثلاث كلم بغير واو، وروى بسنده عن نافع أنهن بالواو في الرسم وقال: وهذا الإسناد الصحيح يؤذن بإطلاق القياس، ويردّ صحة ما خرج عنه، ولم يتعرض أبو عمرو لحذف الألف، كما لم يتعرض المؤلف للخلاف في صورة الهمزة لمجيئها عنده على القياس، وجرى العمل على ما ذكره أبو داود.
انظر: المقنع 37، التبيان 146، تنبيه العطشان 116، فتح المنان 89.
(13) لم يتقدم ذكره، وإنما تقدم نظيره} أولياؤهم في الآية 256البقرة.
(14) في ب: «وكذلك» وسقطت من: ق.(3/724)
{كذبين [بحذف الألف} [1]]، وقد ذكر أيضا، وسائر ما فيه مذكور (2).
ثم قال تعالى: {فبدأ بأوعيتهم} [3] إلى قوله: {الحكمين رأس الثمانين آية} [4]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {فلمّا استايئسوا بألف بين التاء، والياء} [5]، وقرأنا كذلك (6) للبزي (7)، وقنبل (8)، من طريق
__________
(1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(2) في هـ: «مذكور كله».
(3) من الآية 76يوسف.
(4) سقطت من: ب.
(5) اقتصر أبو داود هنا على أحد وجهي الخلاف بالألف، اعتمادا منه على مصاحف أهل المدينة، إلا أنه ذكر في نظيره في آخر السورة: {حتّى إذا استيئس في الآية 110خلاف المصاحف فيه ثم قال:
«وكلاهما حسن فليكتب الكاتب ما شاء من ذلك».
وقال أبو عمرو الداني: «ووجدت أنا في بعض مصاحف العراق في الموضعين في يوسف بالألف، وفي بعضها بغير ألف، وذلك الأكثر».
وتابعه الإمام الشاطبي وجرى العمل بحذف الألف موافقة لأكثر المصاحف قال صاحب نثر المرجان:
«والحذف هو الأوفق للقراءتين» وقال ابن القاضي: «العمل بغير زيادة الألف، وشهّره المجاصي» ومثله للمارغني.
انظر: المقنع 86الدرة 21التبيان 163فتح المنان 99بيان الخلاف 63دليل الحيران 245نثر المرجان 3/ 258.
(6) في ب: «تقديم وتأخير» وفي ج، ق: «وكذا».
(7) قرأ البزي في كل مواضعه الخمسة بخلف عنه بتقديم الهمزة، وجعلها في موضع الياء، مع إبدالها ألفا، وتأخير الياء، وجعلها في موضع الهمزة، وهي:} {استايسوا،} {استايس،} {ولا تايسوا من روح الله إنه لا يايس،} أفلم يايس.
انظر: النشر 2/ 296، إتحاف 2/ 151البدور 164المهذب 2/ 343.
(8) تقديم وتأخير في: ج.(3/725)
ابن الصباح (1) عنه لا غير (2)، وللباقين من غير ألف في اللفظ، مع إسكان الياء، وهمزة بينها، وبين السين، وسائر ذلك مذكور كله.
ثم قال تعالى: {ارجعوا إلى أبيكم} [3] إلى قوله: {الهلكين رأس الخمس التاسع} [4]، وفيه من الهجاء: {تفتؤا بواو صورة للهمزة المضمومة} [5]، وألف بعدها تقوية لها لخفائها (6)، وسائره (7) مذكور.
ثم قال تعالى: {فال إنّما أشكوا بثّى وحزنى إلى الله} [8] إلى قوله: {المحسنين
رأس التسعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف} [9] التي للنداء من: {يبنىّ و} {ولا تايئسوا،} {إنّه لا يايئس} [10]
__________
(1) أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن الصباح المكي الضرير مقرئ جليل أخذ القراءة عرضا عن قنبل، وهو من جلة أصحابه، وعن أبي ربيعة، وروى عنه القراءة عرضا علي الحجازي، ومحمد البلدي، ولم يذكر له تاريخ وفاة.
انظر: غاية النهاية 2/ 172.
(2) وقنبل من طريق الشاطبية وأصلها والدرة والطيبة بياء ساكنة وهمزة مفتوحة. النشر 2/ 296.
(3) من الآية 81يوسف.
(4) رأس الآية 85يوسف.
(5) قال أبو عمرو الداني: «وكذلك رسموا في كل المصاحف»: {تفتؤا بالواو والألف بعدها.
انظر: المقنع ص 55.
(6) انظر توجيه ذلك عند قوله:} {ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21الحج.
(7) في ق، هـ: «وسائر ذلك».
(8) من الآية 86يوسف.
(9) في هـ: «ألف النداء» وقد تقدم عند قوله:} {يأيها الناس في الآية 20البقرة.
(10) ومثله:} أفلم يايئس في الآية 32الرعد، هذه المواضع الثلاثة لم ينقل فيها أبو عمرو الداني إلا زيادة الألف بدون خلاف في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وذكر المؤلف هنا، وفي نظيره في الرعد، اختلاف المصاحف فيه، وذكر اللبيب أنه في مصاحف أهل المدينة بغير(3/726)
بألف (1)، وقد تقدم نظيره، وذكر الاختلاف في ذلك أيضا آنفا (2).
و {مّزجية كتبوه بياء بين الجيم، والهاء} [3]، على الأصل والإمالة، باختلاف بين النحويين في ذلك (4)، وقد ذكرناه في الكتاب (5) الكبير (6)، ووزنها:
«مفعلة».
وكتبوا: {فأوف بالفاء لا غير} [7]، و {يجزى المتصدّفين بياء بعد الزاي، وتسقط من لفظ القاري في الدرج للساكنين} [8]، و {جهلون بغير ألف،
__________
ألف، وعزاه إلى التبيين الذي هو أصل هذا الكتاب ثم قال: وقال محمد بن عيسى الأصبهاني عن نصير حكى ابن أشتة في باب ما اجتمعت عليه مصاحف أهل المدينة، والكوفة والبصرة والشام، ومدينة السلام أنه بالألف» ولعل سبب الاختلاف أنه رسم بالألف على رواية البزي، وعليه العمل وسيأتي موضع الرعد في الآية 32.
انظر: المقنع 86الدرة الصقيلة 21هجاء مصاحف الأمصار 96، التبيان 163.
(1) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(2) وهو قوله:} {فلما استيئسوا في الآية 80، ولم يذكر فيه خلافا، واكتفى فيه بزيادة الألف، وإنما ذكر في نظيره الذي هو:} {استيئس في الآية 110وحسن الوجهين وجرى العمل بعدم الزيادة.
(3) ذكرها أبو عمرو بسنده عن نصير في باب ما اتفقت عليه مصاحف أهل العراق. المقنع 99.
(4) قيل: ألفها منقلبة عن ياء من: «أزجى» الرباعي، وقيل: ألفها منقلبة عن واو من الفعل المجرّد:
«زجا يزجو».
انظر: التبيان للعكبري 2/ 743.
(5) في هـ: «الكتب».
(6) تقدم التعريف به.
(7) من غير ياء بعدها، لأنه مجزوم بالأمر، وعلامة جزمه حذف الياء.
(8) تقدم نظيره في قوله:} أوفي الكيل في الآية 59يوسف.(3/727)
وقد ذكر (1).
وكتبوا: {أنّك لأنت يوسف} [2] و {أنّك لمن المصدّفين في والصافات} [3] على ثلاثة أحرف: «إ، نّ، ك» على لفظ الخبر (4)، وكذا: {أله مّع الله جميع ما في سورة النمل، من ذلك} [5]،: «أ، ل، هـ» و {أنّا لمردودون} [6] في والنازعات: «أ، نّ، ا (7)» واختلف القراء، في اللفظ بهذه الثلاث كلم (8) الواقعة في الأربع (9) سور المذكورة على حسب ما ذكرناه في الكتاب الكبير.
وكتبوا: {من يّتّق} [10] بالقاف من غير ياء بعدها (11)، واختلف عن
__________
(1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم على صيغة اسم الفاعل، وتقدم.
(2) من الآية 90يوسف.
(3) من الآية 52الصافات، وسيأتي في سورته.
(4) وقرأ موضع يوسف على الخبر، ابن كثير وأبو جعفر، والباقون بهمزتين، وسهل الثانية مع الإدخال قالون، وأبو عمرو، وسهلها ورش ورويس من غير إدخال، وهشام له التحقيق مع الإدخال وعدمه، والباقون بالتحقيق بلا إدخال.
انظر: إتحاف 2/ 153، البدور الزاهرة 164المهذب 1/ 344.
(5) وقد وقع في خمسة مواضع في الآية 62، 63، 64، 65، 66، وسيأتي في سورته.
(6) من الآية 10في النازعات وسيأتي في سورته.
(7) وذكر أبو عمرو هذه الثلاث كلم أنها مرسومة من غير ياء في كتاب هجاء السنة للغازي بن قيس، أي من غير صورة للهمزة الثانية.
انظر: المقنع 52المحكم 102هجاء مصاحف الأمصار 116.
(8) ستذكر القراءات في مواضعها من السور.
(9) في ق: «في الأربعة».
(10) من الآية 90يوسف.
(11) لأنه مجزوم فعل الشرط، وعلامة جزمه حذف الياء.(3/728)
ابن كثير، في إثبات ياء بعدها، وفي حذفها (1)، على ما ذكرناه في الكتاب الكبير، وهي لغة لبعض العرب، وشاهدها من الشعر:
ألم ياتيك والأنباء تنمي * بما لاقت لبون بني زياد (2)
ثم قال تعالى: {فالوا تا الله لفد اثرك الله علينا} [3] إلى قوله: {الفديم
رأس الخمس العاشر} [4]، وفيه من الهجاء حذف الألف من: {لخطين
وكذا من} [5]: {الرّحمين وقد ذكر} [6]، و {يات بالتاء من
__________
(1) فقرأ قنبل عن ابن كثير بإثبات ياء بعد القاف، وصلا ووقفا، والباقون بحذفها في الحالين، ووجه ذلك على لغة إثبات حرف العلة مع الجازم، ولذلك قال الشاطبي:
ومن يتقي زكا * بيوسف وافى كالصحيح معللا انظر: سراج القارئ 145، النشر 2/ 297، إتحاف 2/ 153.
(2) البيت لقيس بن زهير العبسي، والأنباء جمع نبإ وهو الخبر، و «تنمي» تنتشر ويحملها بعض الناس إلى بعض، و «اللبون» ذات اللبن من الإبل و «بنو زياد» الربيع بن زياد، وسببه أن الربيع بن زياد أخذ درعا، لقيس، ولم يردها له فأغار قيس على إبله، وباعها في مكة.
والشاهد فيه: إثبات الياء ساكنة في حال الجزم حملا لها على الصحيح، وهي لغة لبعض العرب.
انظر: خزانة الأدب 8/ 361، الأمالي الشجرية 1/ 84كتاب الحلل لابن السيد 411النوادر لأبي زيد 523، الكتاب 3/ 316سرّ صناعة 1/ 78المغني 146المحتسب 1/ 67.
(3) من الآية 91يوسف.
(4) رأس الآية 95يوسف.
(5) سقطت من: هـ.
(6) بحذف الألف فيهما باتفاق الشيخين، لأنهما جمع مذكر سالم على صيغة اسم الفاعل وحذفت صورة الهمزة من:} لخطئين رعاية لقراءة أبي جعفر بحذف الهمزة في الحالين وحمزة في الوقف، وله التسهيل أيضا، وليست لكراهة اجتماع صوتين كما قالوا.
انظر: إتحاف 2/ 154المهذب 1/ 344النشر 2/ 295.(3/729)
غير ياء بعدها (1).
وكتبوا: {واتونى بأهلكم بألف ثابتة، بين الواو، والتاء، صورة للهمزة الأصلية} [2] الساكنة في قراءة من حقق، وفي قراءة من سهّل (3).
و {تفنّدون بالنون لا غير} [4]، و {ضللك بالحذف} [5]، وسائر ما فيه مذكور (6).
ثم قال تعالى: {فلمّآ أن جآء البشير} [7] إلى قوله: {العليم الحكيم رأس المائة آية} [8] ورأس الجزء (9) الحادي عشر من قيام رمضان (10)، وفي
__________
(1) لأنه مجزوم جواب الأمر، وعلامة جزمه حذف الياء.
(2) وحذفت همزة الوصل باتفاق كما تقدم في أول الفاتحة.
(3) المراد به هنا الإبدال، وقرأ به في الحالين ورش وأبو جعفر، والسوسي، وكذا حمزة عند الوقف، وقرأ الباقون بالتحقيق.
انظر: النشر 1/ 390إتحاف 1/ 199.
(4) من غير ياء بعدها باتفاق اجتزاء بكسر ما قبلها، وأثبت الياء لفظا في الحالين يعقوب وحذفها الباقون في الحالين.
انظر: النشر 2/ 297إتحاف 2/ 154البدور 165المهذب 1/ 344.
(5) باتفاق الشيخين، وتقدم عند قوله: {الضللة في الآية 15البقرة.
وسقطت من أ، ب، ج، ق، هـ وما أثبت من: م
(6) بعدها في ج: «كله» وغير واضحة في ق.
(7) من الآية 96يوسف.
(8) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(9) سقط من: هـ.
(10) وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه، ونقله علم الدين السخاوي وتقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها في البقرة في قوله:} شاكر عليم في الآية 157.(3/730)
هذا الخمس من الهجاء: {ألفيه على وجهه [كتبوه بالياء بين القاف، والهاء، على الأصل، والإمالة، مكان الألف الموجودة في اللفظ} [1]]، و {خطين بحذف الألف، وقد ذكر} [2]، و {ءاوى إليه أبويه بالياء، وقد ذكر أيضا} [3]، و {رءيى
بحذف صورة الهمزة، وقد ذكر} [4]، وسائر (5) ما فيه من الهجاء مذكور (6).
ثم قال تعالى: {ربّ فد اتيتنى من الملك} [7] إلى قوله: {معرضون
رأس الخمس الحادي عشر} [8]، وكل ما في (9) هذا الخمس من الهجاء [مذكور.
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(2) أيضا بحذف صورة الهمزة، وتقدم في قوله: {لخطئين في الآية 29.
(3) عند قوله:} {ءاوى إليه أخاه في الآية 69.
(4) عند قوله:} أفتوني في رءييى في الآية 43، وذكر هناك حذف صورة الهمزة وحذف الألف، واقتصر هنا على حذف صورة الهمزة، وسكت عن حذف الألف اعتمادا منه على نظيره المتقدم، فذهب بعض نساخ المصاحف إلى إثبات الألف هنا، وحذفها هناك في الموضع الأول، وأنكره كثير من علماء الرسم، فقال ابن القاضي: «رءيي» معا بالحذف، وما يفعله الناس من حذف الأول، وإثبات الثاني باطل لا أصل له» وقال:
«رءيي» بالحذف على الإطلاق * في سورة الصديق باتفاق وقال غيره: «وأما ما زعمه بعض الطلبة ليس بشيء» فلا ينبغي أن يختلف فيه، لأنه أحال على الأول، ولم يتعرض لهما أبو عمرو الداني، وجرى العمل بالحذف معا.
انظر: بيان الخلاف والتشهير 72، بيان قاعدة الخراز 63.
(5) في ب، ج، ق، هـ: «وكذا سائر».
(6) في هـ: «مذكور كله».
(7) من الآية 101يوسف.
(8) رأس الآية 105يوسف.
(9) العبارة في هـ: «مذكور هجاؤه» وفي ق: «ما فيه من الهجاء» وما بينهما سقط.(3/731)
ثم قال تعالى: {وما يومن أكثرهم بالله} [1] إلى قوله: {المجرمين رأس عشر ومائة وفي هذا الخمس من الهجاء} [2]]، {غشية بغير ألف} [3]، و {عفبة} [4]
مذكور (5).
وكتبوا في بعض المصاحف: {استيئس بغير ألف، وفي بعضها:
} {استايئس بألف، وكلاهما حسن، فليكتب الكاتب ما شاء من ذلك} [6]، إلا أنه إن كان (7) ضبط المصحف، لابن كثير (8)، فاستحب له كتب (9) ذلك بألف، لا غير موافقة للمرسوم في بعض المصاحف، ولقراءة البزّي ذلك كذلك بألف من غير همز، كما قدمناه (10) أول السورة (11).
وكتبوا: {فننجى من نّشآء بنون واحدة، بين الفاء والجيم، ومثله في الأنبياء:
__________
(1) من الآية 106يوسف.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، وألحق في هامش: ق.
(3) هنا وفي سورة الغاشية، لأبي داود دون الداني.
انظر: التبيان 110، فتح المنان 62.
(4) العبارة في ق:} {غشية و} {عقبة بحذف الألف فيهما».
(5) عند قوله:} {عقبة المكذبين في الآية 137آل عمران.
(6) لم يصرح بالخلاف في موضعه الأول:} فلما استيئسوا في الآية 80بل اقتصر على رسمه بالألف وبينت ذلك في موضعه.
(7) سقطت من: ب، ج، ق.
(8) من رواية البزي بخلف عنه كما تقدم.
(9) في ب، ج، هـ: «كتاب».
(10) في ب، ج، ق، هـ: «قدمنا».
(11) بل في أثناء السورة في الآية 80.(3/732)
{ننجى المومنين} [1] ولا خلاف في إثبات الياء، بعد الجيم في الموضعين، واختلف، في تحريكها هنا، وفي إسكانها، وفي تشديد الجيم، وتخفيفها في الموضعين (2).
ثم قال تعالى: {لفد كان فى فصصهم إلى آخر السورة} [3]، وما فيها (4) من الهجاء مذكور (5).
* * * __________
(1) في الآية 87الأنبياء، وستأتي، اتفق كتاب المصاحف على حذف النون الثانية الساكنة لكونها مخفاة، وإثبات الأولى، قال أبو عبيد القاسم: «رأيت في الذي يقال له الإمام مصحف عثمان بن عفان: {فنجي من نشاء في يوسف و} {نجي المؤمنين في الأنبياء بنون واحدة ثم اجتمعت عليها المصاحف في الأمصار كلها، فلا نعلمها اختلفت» وروى أبو عمرو الداني أيضا عن اليزيدي ونافع: قالا «هما في الكتاب بنون واحدة».
انظر: المقنع 91، 86الدرة الصقيلة 21.
(2) فقرأ هنا في يوسف ابن عامر، ويعقوب، وعاصم بنون واحدة، وتشديد الجيم، وفتح الياء، وقرأ الباقون بنونين الثانية ساكنة، وتخفيف الجيم، وإسكان الياء.
وقرأ هناك في الأنبياء ابن عامر، وأبو بكر بنون واحدة، وتشديد الجيم، وقرأ الباقون بضم النون الأولى، وسكون الثانية، وتخفيف الجيم.
انظر: النشر 2/ 296، إتحاف 2/ 157، 266البدور 166، 210المهذب 1/ 247.
(3) وهو قوله:} وهدى ورحمة لقوم يؤمنون رأس الآية 111.
(4) في ق: «وهجاؤه مذكور» وفي هـ: «مذكور كله».
(5) بعدها في ب: «والله تعالى سبحانه ولي التوفيق، وهو حسبنا».(3/733)
سورة الرعد (1) أربع وأربعون آية (2)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {ألمّر تلك ءايت الكتب إلى قوله:} {خلق جديد رأس الخمس الأول} [3]
وفيه من الهجاء (4) حذف الألف من: {روسى} [5] وكذا:
__________
(1) بعدها في أ: «مكية، وقيل مدنية، خلافا لقتادة، وهي» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ، وما في أ: تصرف من الناسخ قطعا، لأن المؤلف ذكر في مقدمته أن السور المختلف فيها، لا يذكر فيها شيئا فقال: «فإذا لم ير في أولها، لا مكي، ولا مدني علم أنها مختلف فيها» وذكر سورة الرعد ضمن السور المختلف فيها. هذه السورة اختلف السلف فيها، أخرج أبو جعفر النحاس عن ابن عباس وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة أنها نزلت بمكة وقال به عطاء وسعيد بن جبير، واستثنى منها قوله: {الله يعلم ما تحمل وقوله:} {ومن عنده علم الكتاب الآية.
وأخرج البيهقي عن عكرمة والحسن، وابن الضريس عن ابن عباس أنها نزلت بالمدينة وقال به مقاتل والكلبي وقتادة واستثنى منها قوله:} {ولو أن قرءانا وقوله:} {ولا يزال الذين كفروا وقال السيوطي: «والذي يجمع به بين الاختلاف أنها مكية إلا آيات منها» إلّا أنني رأيت ابن كثير وأبا حيان والقرطبي حينما تعرضوا لتفسير بعض هذه الآيات رجحوا أنها مكية قال ابن كثير:
«} ومن عنده علم الكتاب قيل نزلت في عبد الله بن سلام قاله مجاهد وهذا القول غريب، لأن هذه الآية مكية» وقال أبو حيان: «والجمهور على أنها مكية» ومثله للقرطبي، ونحوه للشيخ ابن عاشر وقال: «والأسباب التي أثارت القول بأنها مدنية أخبار واهية».
انظر: الإتقان 1/ 29، 36، التحرير 13/ 141، ابن كثير 2/ 540، البحر 5/ 358، الجامع 9/ 336فضائل القرآن 73، دلائل النبوة 7/ 142.
(2) عند المدني الأول والأخير، والمكي، وثلاث وأربعون آية عند الكوفي، وخمس وأربعون آية عند البصري، وسبع وأربعون آية عند الشامي.
انظر: البيان 57، القول الوجيز 45معالم اليسر 109جمال القراء 1/ 206سعادة الدارين 31.
(3) رأس الآية 5الرعد.
(4) سقطت من، ب، ج، ق.
(5) وهي متعددة في مواضع من القرآن، وانفرد أبو داود بالحذف حيث ما جاءت، وعليه العمل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني. انظر: التبيان 111، فتح المنان 63دليل الحيران 156.(3/734)
{أنهرا} [1] و {الثّمرت} [2] وقد تقدم ذكره (3)، وكذا: {مّتجورت} [4]
{وجنّت مّن أعنب} [5] مذكور أيضا.
وكتبوا: {أذا كنّا تربا بألف واحدة على لفظ الخبر، وكراهة اجتماع ألفين} [6]، لمن قرأ بالاستفهام (7)، وكذا جميع ما أتى من (8) هذا النوع في القرآن إلا حرفا واحدا في الواقعة، فإنه كتب هناك: {أيذا} [9] بياء صورة للهمزة المكسورة
__________
(1) تقدم عند قوله: {من تحتها الأنهر في الآية 24البقرة.
(2) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم، وتقدم في الفاتحة.
(3) في هـ: «ذكرها».
(4) تقدم عند قوله:} {العلمين في أول الفاتحة.
(5) فيه إبهام، هل يقصد:} {جنّت أو} {أعنب ولكن قوله: «مذكور» يبين هذا الإبهام أنه يقصد:} {جنّت لأنه تقدم ذكرها بالحذف للشيخين ويدل له أيضا ما جاء في ج، ق: «} {وجنّت
مذكور أيضا» بدون ذكر:} {أعنب وتقدم لفظ:} أعنب في الآية 265، البقرة وفي الآية 100الأنعام، ولم يذكرهما، ونص الخرّاز، وتبعه الشراح على الحذف بغير الأولين، وليس كذلك بل لم يذكر هذا الموضع في الآية 4الرعد والموضع الأول في النحل في الآية 11، ولم يصرح بالحذف إلا في الموضع الثاني من النحل في الآية 67، ونصّ على حذف الألف في جميع ألفاظه البلنسي صاحب المنصف الذي نظم التنزيل، وعليه العمل بدون تفرقة، عند المغاربة، وأثبت المشارقة الحرفين الأولين.
انظر: التبيان 81، تنبيه العطشان 67، فتح المنان 41دليل الحيران 94سمير الطالبين 60.
(6) وأجود من هذا التعليل أنه رسم بألف واحدة رعاية لقراءة الخبر.
(7) قرأه بالاستفهام نافع، وابن كثير، وأبو عمرو ويعقوب، والكوفيون، وكل على أصله، فورش ورويس وابن كثير بالتسهيل، والقصر، وقالون وأبو عمرو بالتسهيل، والفصل والكوفيون وروح بالتحقيق والقصر، وبقي ابن عامر، وأبو جعفر، فقرآه بالإخبار. انظر: النشر 1/ 373إتحاف 2/ 160.
(8) سقطت من: ج.
(9) من الآية 50الواقعة، وسيأتي في موضعه من السورة.
وسقطت من: ب، ج، ق وألحقت فوق السطر في: ج.(3/735)
على (1) لفظ التليين (2).
[ذكر رسم {تربا بغير ألف} [3]:] [وكتبوا: {تربا بغير ألف} [4]]، وكل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر:
{ترابا فهو بالألف} [5] حاشا ثلاثة أحرف (6)، هذا أولها، والثاني في النمل:
{إذا كنّا تربا وءابآؤنا أينّا} [7] والثالث في النبإ: {يليتنى كنت تربا} [8] وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (9).
ثم قال تعالى: {اولئك الذين كفروا بربّهم} [10] إلى قوله: {المتعال رأس العشر الأول} [11] [وفي هذا الخمس من الهجاء (12)] وكتبوا (13): المتعال
__________
(1) في هـ: «وعلى».
(2) رواها كذلك أبو عمرو وبسنده عن قالون عن نافع، وذكرها عن محمد بن عيسى الأصبهاني.
انظر: المقنع ص: 52.
(3) ما بين القوسين المعقوفين أثبت من: هـ، وسقط من باقي النسخ.
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط: هـ.
(5) في ج، ق: «بألف».
(6) في ب: «مواضع».
(7) من الآية 69النمل.
(8) رأس الآية 40النبإ، وذكر أبو عمرو الداني المواضع الثلاثة بالحذف، وقال: «وأثبتوها فيما عداها».
انظر: المقنع للداني ص 19.
(9) في هـ: «مذكور كله».
(10) من الآية 6الرعد.
(11) رأس الآية 10الرعد.
(12) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «وكل ما فيه من الهجاء مذكور».
(13) أثبت من: هـ وسقطت من باقي النسخ.(3/736)
باللام لا غير (1)، واختلف القراء فيه، فابن كثير وحده (2)، يثبت بعدها ياء في اللفظ، في الوصل والوقف، والباقون يحذفونها، [على حال الرسم، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (3)].
ثم قال تعالى: {سوآء مّنكم مّن اسرّ الفول} [4] إلى قوله: {فى ضلل رأس الخمس الثاني} [5]، وفيه من الهجاء: {مستخف بالفاء، وقد ذكر شبهه} [6]، و {معفّبت
بغير ألف} [7]، و {من وّال باللام} [8]، و {الصّوعق بغير ألف، وقد ذكر نظيره في البقرة} [9]، و {يجدلون بغير ألف} [10]، و {شديد المحال
__________
(1) من غير ياء بعدها، وروى ذلك أبو عمرو الداني بسنده عن ابن الأنباري.
انظر: المقنع 30.
(2) سقطت من: ق، ويوافقه من العشرة يعقوب فأثبتها في الحالين.
انظر: النشر 2/ 298إتحاف 2/ 161البدور 167، المهذب 1/ 250.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(4) من الآية 11الرعد.
(5) رأس الآية 15الرعد.
(6) في قوله تعالى:} {غير باغ ولا عاد في الآية 172البقرة.
وفي هـ: «تشبيهه».
(7) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم، وتقدم.
(8) من غير ياء بعدها، باتفاق المصاحف وأثبتها لفظا بعد اللام ابن كثير في حال الوقف والباقون بحذفها في الحالين على حال الرسم.
وألحقت في هامش «أ» وعليها «صحّ».
انظر: النشر 2/ 161البدور 167المهذب 1/ 150.
(9) عند قوله:} {من الصوعق في الآية 18.
(10) تقدم عند قوله:} ولا تجدل عن الذين في الآية 106النساء.(3/737)
باللام (1)، و {كبسط بغير ألف، ومثله في سورة} [2] الكهف.
و {ببلغه بغير ألف} [3]، ووقع في سورة النحل (4)، وغافر (5)، بياء بعد الغين خلافا (6) لهذا (7)، وسائر ذلك مذكور (8).
ووقع في غافر: {وما دعؤا الكفرين بواو بعد العين، من غير ألف [قبلها وألف بعد الواو} [9]] وسيأتي ذكره (10) في موضعه (11) إن شاء الله.
__________
(1) من غير ياء بعد اللام.
(2) في الآية 18الكهف، ولم يتعرض لغير هذين الموضعين كقوله: {بباسط في الآية 30المائدة وكقوله:
} {باسطوا في الآية 94الأنعام، ولم يتعرض لهذه الكلمة أبو عمرو أصلا، وجرى العمل بما نص عليه أبو داود.
انظر: التبيان 106، فتح المنان 59دليل الحيران 146.
وسقطت من هـ: «سورة».
(3) لأبي داود دون الداني وتقدم عند قوله:} {الحجة البلغة في الآية 150الأنعام.
(4) في قوله:} {لم تكونوا بلغيه من الآية 7.
(5) في قوله:} {ما هم ببلغيه من الآية 55تقدم عند قوله:} {هم بلغوه في الآية 134الأعراف.
(6) في هـ: «خلاف».
(7) لأن الأصل فيهما: «بالغين» جمع مذكر على صيغة اسم الفاعل، وحذفت النون لأجل الإضافة في كليهما وموقع موضع النحل خبر منصوب وعلامة نصبه الياء، وموقع موضع غافر مجرور بالباء، وعلامة جره الياء، خلافا لهذا فإنه مفرد، لا مكان للياء فيه.
(8) بعدها في هـ: «مذكور كله».
(9) ومناسبة ذكره هنا وقوع نظيره هنا في قوله:} وما دعاء الكفرين في الآية 15، ولكنه مرسوم على القياس باتفاق المصاحف.
وما بين القوسين المعقوفين في ب: «بعد أو ألف، بعدها».
(10) في ب، ج، ق: «ذلك» وسقطت من: هـ.
(11) في الآية 50غافر.(3/738)
ثم قال تعالى: {ولله يسجد من فى السّموت والأرض} [1] إلى قوله: {وبيس المهاد
رأس العشرين آية} [2]، [وعند قوله عزّ وجل: {والاصال رأس السجدة الثانية} [3]] وفيه (4) من الهجاء، [{وظللهم بحذف الألف} [5]]، و {فل أفاتّخذتّم
كتبوه في بعض المصاحف، بألف بين الفاء، والتاء، وفي بعضها بغير ألف، والأول أختار} [6]، وكذا (7): {الفهّر بغير ألف} [8]، وما فيه (9) من الهجاء مذكور.
__________
(1) من الآية 16الرعد.
(2) بعدها في ق: «ورأس الجزء الخامس والعشرين من أجزاء ستين» فتكرر مع ما بعده.
(3) ما بين القوسين المعقوفين أثبت من: م لسقوطه من باقي النسخ.
هذه السجدة متفق عليها وعلى موضعها وردت في حديث أبي الدرداء، وعمرو بن العاص.
انظر ما تقدم في السجدة الأولى في آخر الأعراف.
(4) في ب، ج، ق، هـ: «وفي هذا الخمس من الهجاء».
(5) تقدم عند قوله: {اشتروا الضللة في الآية 15البقرة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ.
وبعده في أ: «وقوله:} {وبيس المهاد رأس العشرين آية» فتكرر.
(6) تضاف هذه الكلمة إلى جملة الكلمات التي تحذف منها همزة الوصل من الرسم على أحد الوجهين، وقد انفرد بذكره أبو داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني وقال ابن القاضي: «العمل بالألف وهو المشهور، ومثله للمارغني، اتباعا لأبي داود، وتقدم نظائرها في أول الفاتحة.
انظر: التبيان 85، بيان الخلاف والتشهير 73، دليل الحيران 98.
(7) سقطت من أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ.
(8) لم يذكر بالحذف من هذا اللفظ إلا هذا الموضع، تصريحا، واختلفت النسخ في موضع يوسف في الآية 39} الواحد القهار وجرى العمل بالحذف هنا وبالإثبات في غيره.
انظر: التبيان 106، فتح المنان 59، دليل الحيران 146، انظر موضع يوسف.
(9) العبارة في هـ: «وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله فيما سلف» مع التقديم والتأخير.(3/739)
[وهو (1) رأس الخامس (2)،] والعشرين (3) جزء (4) من أجزاء ستين (5).
ثم قال تعالى: {أفمن يّعلم أنّمآ اءنزل إليك من رّبّك الحقّ} [6] إلى قوله: {عفبى الدّار
رأس الخمس الثالث} [7] مذكور هجاء (8) هذا الخمس كله فيما تقدم.
ثم قال تعالى: {والذين ينفضون عهد الله} [9] إلى قوله: {وحسن مئاب رأس الثلاثين آية، مذكور هجاء} [10] هذا الخمس (11) فيما تقدم.
ثم قال تعالى: {كذلك أرسلنك فى اءمّة فدخلت} [12] إلى قوله: {من وّاق
رأس الخمس الرابع} [13]، وفيه من الهجاء: أفلم يايئس كتبوه في
__________
(1) في ب، ج: «وهذا» وسقطت من: هـ وفيها: «ورأس».
(2) في أ، ج، هـ: «الخمس» وما أثبت من: ب، وما بين القوسين المعقوفين غير واضح في: ق.
(3) في أ، ب، ج، ق: «وعشرين» وما أثبت من: هـ.
(4) سقطت من: ب.
(5) منتهى الحزب الخامس والعشرين بلا خلاف قال السخاوي: «باتفاق».
انظر: البيان 105، جمال القراء 1/ 145غيث النفع 264فنون الأفنان 274.
(6) من الآية 21الرعد.
(7) رأس الآية 25الرعد.
(8) العبارة في هـ: «مذكور هجاؤه كله» والباقي ساقط.
(9) من الآية 26الرعد.
(10) العبارة في هـ: «مذكور كله» وفي ق: «هجاؤه كله» والباقي ساقط منهما.
(11) بعدها في ب، ج: «الخمس كله».
(12) من الآية 31الرعد.
(13) رأس الآية 35الرعد.(3/740)
جميع (1) المصاحف بألف بين الياءين، وسين بعدها، من غير صورة للهمزة المفتوحة، لسكون الياء قبلها، على أربعة أحرف في اللفظ، والرسم، وقد بينا ذلك في الكتاب الكبير (2).
و {عفاب بالباء من غير ياء بعدها} [3] على أربعة أحرف، مثل نظائره المتقدمة (4)، و {تنبّئونه بواو، واحدة من غير صورة للهمزة} [5]، و {من هاد
بالدال} [6] هنا (7)، وفي الزمر (8)، وغافر (9) على ثلاثة أحرف، وسائر ما فيه مذكور.
__________
(1) في أ، ب، ج، ق: «وفي بعض» وما أثبت من: هـ، لأن الخلاف لم يقع في المضارع وإنما وقع في ماضيه، وذكره أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وتقدم في قوله:
{ولا تايئسوا 87يوسف.
وانظر: التبيان 163، المقنع 85، الدرة الصقيلة 21.
(2) تقدم التعريف به.
(3) رواه الداني بسنده عن ابن الأنباري في باب ما حذفت منه الياء اجتزاء بكسر ما قبلها، وقرأها يعقوب بإثبات الياء في الحالين.
انظر: المقنع 31، النشر 2/ 298إتحاف 2/ 162.
(4) عند قوله:} {فارهبون رأس الآية 39البقرة.
(5) مثل نظيره المتقدم في قوله:} {ويستنبئونك في الآية 53يونس.
(6) من غير ياء بعدها، وتقدم عند قوله:} غير باغ ولا عاد في الآية 172البقرة.
(7) في موضعين في الآية 8، وفي الآية 34الرعد.
(8) في موضعين: في الآية 22وفي الآية 35الزمر.
(9) في الآية 33غافر، وقرأه ابن كثير، بإثبات ياء بعد الدال وقفا والباقون بحذفها، ويقفون على الدال.
انظر: إتحاف 2/ 161البدور 167المهذب 1/ 250.(3/741)
وكذا: {من وّاق بالقاف} [1] في الموضعين من هذه السورة (2)، وسورة المؤمن (3)، [وسائر ما فيه مذكور قبل (4)].
ثم قال تعالى: {مّثل الجنّة التى وعد المتّفون} [5] إلى قوله: {اءمّ الكتب
عشر} [6] الأربعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: {مئاب} [7] بالباء (8) على ثلاثة أحرف (9).
ووقع هنا: {وكذلك أنزلنه حكما عربيّا} [10] ووقع في طه:
{وكذلك أنزلنه فرءانا عربيّا} [11]، ووقع هنا: {ولئن اتّبعت أهوآءهم بعد ما جآءك من العلم} [10]
وقد تقدم شبهه في البقرة (12).
و {لكلّ أجل كتاب بألف ثابتة هنا، وفي الحجر، والكهف، والنمل،
__________
(1) من غير ياء بعدها.
(2) في الآية 35، وفي الآية 38الرعد.
(3) من الآية 21غافر، ووقف عليه ابن كثير بياء ساكنة بعد الدال مثل:} {هاد.
(4) سقطت من: ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(5) من الآية 36الرعد.
(6) رأس الأربعين الرعد.
(7) في قوله تعالى:} {وإليه مئاب رأس الآية 37، وكذلك في قوله:} {وحسن مئاب رأس الآية 30إلا أن هذه منونة بالكسر، وبحذف الياء أيضا، وتقدم نظيرها في البقرة في قوله:} غير باغ ولا عاد في الآية 172.
(8) في هـ: «بالياء» وهو تصحيف.
(9) أي بدون ياء، وبدون صورة للهمزة كراهة اجتماع ألفين، واستغناء الهمزة عنها وأثبت الياء في الحالين يعقوب، وحذفها الباقون في الحالين، ولا تدخل المنونة هنا كما جاء في الإتحاف.
انظر: النشر 2/ 298إتحاف 2/ 162البدور 169.
(10) من الآية 38الرعد في الموضعين.
(11) من الآية 110طه.
(12) في الآية 119البقرة.(3/742)
وقد ذكر في أول (1) البقرة (2)، و {يمحوا الله ما يشآء بواو بعد الحاء وألف بعدها} [3]، وسائر ما فيه مذكور (4).
ثم قال تعالى: {وإن مّا نرينّك بعض الذى نعدهم} [5] إلى آخر السورة (6)، وفي هذه الآيات الأربع من الهجاء: {وإن مّا نرينّك كتبوه في جميع المصاحف بالنون على الأصل، ليس في القرآن غيره، على أربعة أحرف: «إ، ن، م، ا» وكتبوا سائرها} [7] فيما مضى قبل، أو يأتي بعد، بغير نون على الإدغام على ثلاثة أحرف:
«إ، م، ا (8)».
و {الحساب بألف ثابتة، وقد تقدم ذكره} [9]، و {ناتى الأرض بياء بعد التاء} [10] هنا وفي الأنبياء (11)، وكتبوا: {وسيعلم الكفر لمن عفبى الدّار بغير ألف، قبل الفاء، وبعدها، هذه روايتنا عن نافع} [12] بن أبي نعيم المدني
__________
(1) سقطت من: ق.
(2) انظر قوله تعالى: {ذلك الكتب في الآية 1.
(3) احترازا من قوله تعالى:} {ويمح الله البطل في الآية 22الشورى، وسيأتي في موضعه.
(4) العبارة في هـ: «من الهجاء مذكور كله».
(5) من الآية 41الرعد.
(6) وهو قوله تعالى:} {ومن عنده علم الكتب رأس الآية 44.
(7) في ب، ج، ق: «وفي سائرها».
(8) ذكره محمد بن عيسى بسنده عن حمزة بن حبيب وأبي حفص الخزاز، ورواه الداني بسنده عن خلف ابن هشام بالقطع، وما عداه موصول، وعليه فيجوز الوقف اختبارا أو اضطرارا على: «إن» المقطوع، ولا يجوز في الموصول. انظر: المقنع 70، هجاء مصاحف الأمصار 82البديع 282.
(9) عند قوله:} {ولهم عذاب عظيم رأس الآية 6البقرة.
(10) ذكرها أبو عمرو في المقنع ص 46، وتقدم نظيرها في قوله:} أنى أوفى الكيل في الآية 59يوسف.
(11) هنا في الآية 42، وفي الأنبياء في الآية 44.
(12) تقدمت ترجمته.(3/743)
القاري (1) رحمه الله وروينا عن اليزيدي (2) أنه قال في مصاحف أهل المدينة، ومكة (3): {وسيعلم الكفر على واحد} [4]، ورسمه بغير ألف قبل الفاء، وبعدها (5).
قال الشيخ أبو داود سليمان بن نجاح: والكوفيون وابن عامر يقرءونه على الجمع (6)، ولم يرسمه أحد (7) من الصحابة (8)، بألف قبل الفاء، ولا بعدها (9).
[وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (10)].
__________
(1) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع، بالحذف، ورواه بسنده أيضا عن أبي عبيد، ونقل اللبيب عن أبي عبيد فقال: «رأيت في الإمام مصحف عثمان رضي الله عنه:
الكفر على خمسة أحرف ليس فيه ألف قبل الفاء، ولا بعدها» وما عداه كتب بالألف».
انظر: المقنع 12، 15الدرة الصقيلة 21.
(2) يحيى بن المبارك بن المغيرة الإمام أبو محمد العدوي البصري نحوي مقرئ ثقة علامة كبير، وعرف «باليزيدي» لصحبته يزيد بن منصور، أخذ القراءة عرضا عن أبي عمرو، وهو الذي خلفه في القيام بها، وأخذ عن حمزة، وروى عنه أولاده، وأبو عمرو الدوري، وأبو شعيب السوسي، وله مصنفات في علوم القرآن توفي سنة 202هـ. انظر: معرفة القراء 1/ 62، غاية النهاية 2/ 375.
(3) ألحقت في هامش: أعليها علامة «صحّ».
(4) أي على صيغة المفرد.
(5) سقطت من: ب.
(6) ويوافقهم من العشرة يعقوب، وخلف العاشر، بضم الكاف وفتح الفاء، بعدها ألف على صيغة جمع التكسير وقرأه الباقون بفتح الكاف، وألف بعدها، وكسر الفاء على صيغة المفرد.
انظر: النشر 2/ 298المبسوط 216التيسير 134البدور 169المهذب 1/ 254.
(7) سقطت من: ب، ج، هـ.
(8) قوله: «لم يرسمه أحد من الصحابة» وقول اللبيب: «واتفق كتاب المصاحف على حذف الألف» وقول أحمد بن محمد الطلمنكي: «وكتبوا في جميع مصاحف أهل الأمصار بغير ألف» وهذه النصوص تدل على أن بقية المصاحف موافقة لمصاحف المدينة ومكة كما ذكر اليزيدي قبل.
انظر: الدرة 21، المقنع 12، 15.
(9) في ب، ج، هـ: «بعدها أحد» أي تقديم وتأخير.
(10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(3/744)
سورة إبراهيم عليه السلام مكية (1) وهي أربعة وخمسون آية (2)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {ألر كتب أنزلنه إليك لتخرج النّاس إلى قوله:} {العزيز الحكيم [رأس الخمس الأول} [3] مذكور هجاؤه قبل (4)].
ثم قال تعالى: {ولفد أرسلنا موسى بئايتنا} [5] إلى قوله: {لغنىّ حميد
رأس العشر الأول} [6]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {وذكّرهم بأييّهم الله
__________
(1) أخرج البيهقي عن عكرمة والحسن، وأبو جعفر النحاس وابن الضريس، وابن مردويه عن ابن عباس ومثله عن ابن الزبير، وأبو بكر الأنباري عن قتادة، وأبي عبيد عن علي ابن أبي طلحة أن سورة إبراهيم نزلت بمكة، واستثنى منها قتادة آيتين هما:} ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا نزلت في قتلى بدر من المشركين.
والجمهور أنها مكية كلها قال ابن الجوزي: «مكية من غير خلاف علمناه بينهم» وقال الشيخ ابن عاشور معقبا على قول من قال نزلت في قتلى بدر: «وليس ذلك إلا توهما»، وقال الألوسي بعد أن ذكر رواية ابن عباس وابن الزبير: «والظاهر أنهما أرادا أنها كلها كذلك، وهو الذي عليه الجمهور».
انظر: الدر 4/ 69، زاد المسير 4/ 343، الإتقان 1/ 23، التحرير والتنوير 13/ 177روح المعاني 13/ 218.
(2) عند المدني الأول، والأخير، والمكي، وخمس وخمسون آية عند الشامي، واثنان وخمسون آية عند الكوفي، وواحد وخمسون آية عند البصري.
انظر: البيان 58، بيان ابن عبد الكافي 29، القول الوجيز 42معالم اليسر 112.
(3) رأس الآية 5إبراهيم.
(4) سقطت من: ق، وفي هـ: «كله» وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: هـ.
(5) من الآية 6إبراهيم.
(6) رأس الآية 10إبراهيم.(3/745)
كتبوه في بعض المصاحف بياءين على الأصل، من غير ألف بعدها (1)، اكتفاء بفتحة الياء قبلها على الاختصار، والحذف (2)، وفي بعضها بياء، واحدة، وألف بعدها على اللفظ (3)
والأول أختار (4)، وكلاهما حسن.
{وإذ فال موسى لفومه اذكروا نعمة الله بالهاء، وقد تقدم نظيره في البقرة} [5]
و {إذ انجيكم بياء بين الجيم، والكاف، على الأصل، والإمالة، مكان الألف الموجودة في اللفظ} [6].
ووقع هنا: {ويذبّحون أبنآءكم ويستحيون نسآءكم وفى ذلكم بلاء مّن رّبّكم
__________
(1) في ب، هـ: «بعدهما».
(2) ونقل اللبيب من التبيين لأبي داود فقال: وكذلك رسمه الغازي بن قيس في هجاء السنة، وذكره ابن أشته في كتاب المحبّر، وفي كتاب علم المصاحف أنه بياءين» وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: «رأيته في الإمام بياءين من غير ألف». وذكر أبو عمرو الداني أنّه رآه كذلك في بعض مصاحف أهل المدينة والعراق. انظر: المقنع 94، الدرة الصقيلة 21.
(3) وهو قول نصير بن يوسف النحوي: فقال: «وفي بعضها بألف وياء واحدة». انظر: المقنع 94، الدرة 21إرشاد القراء والكاتبين 149، التبيان 105.
(4) وعليه مصاحف أهل المغرب قال ابن القاضي: «العمل بياءين وتشديد الثانية وإلحاق ألف حمراء بعدها» وهو المختار عند شيوخ الرسم، وما ذكره الرجراجي من أن أبا داود اختار رسمه بياء وألف سهو أو خطأ في النسخ التي نقل منها، واختلف رسم المشارقة ففي بعض المصاحف بياء وألف ثابتة وهو الوجه المرجوح، وفي بعضها وافقوا المغاربة، لكن وضعوا علامة الشد على الياء الأولى، ولم يقل به أحد من المتقدمين. انظر: بيان الخلاف 73، البسط والبيان 68، حلة الأعيان 270، سمير الطالبين 63، لطائف البيان 1/ 67.
(5) عند قوله:} يرجون رحمت الله في الآية 216البقرة.
(6) لوقوعها رابعة.(3/746)
{عظيم} [1] وقد ذكر نظيره في البقرة (2)، [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (3)].
ثم قال تعالى: {ألم ياتكم نبؤا الذين من قبلكم قوم نوح} [4] إلى قوله:
{المتوكّلون رأس الخمس الثاني} [5]، [وما فيه من الهجاء مذكور غير قوله: {نبؤا.
ذكر رسم} {نبؤا} [6]]:
وكتبوا (7): {نبؤا بالواو، وألف بعدها، وجملتها أربعة مواضع هذا أولها، والثاني في ص:} {نبؤا الخصم وفيها:} {نبؤا عظيم} [8] وفي التغابن:
{نبؤا الذين كفروا من قبل} [9] بواو بعد الباء صورة للهمزة، وألف بعدها (10)،
__________
(1) من الآية 8إبراهيم.
(2) من الآية 48البقرة.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(4) من الآية 11إبراهيم.
(5) رأس الآية 15إبراهيم.
(6) ما بين القوسين المعقوفين في أ، ب، ج، ق: «وفيه من الهجاء». وما أثبت من: هـ.
(7) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(8) الأول في الآية 20، والثاني في الآية 66سورة ص.
(9) من الآية 5التغابن.
(10) روى ذلك أبو عمرو الداني بسنده عن محمد بن عيسى الأصبهاني، وقال أبو عمر أحمد الطلمنكي:
«رأيت في كتاب اللطائف في رسم علم المصاحف لعطاء بن يسار: «نبأ» في براءة بالألف، وما عداه بالواو، إذا كان في موضع رفع» وقال ابن أشتة جميع ما في القرآن من ذكر: «نبؤا» فهو بالواو، إذا كان في موضع رفع، إلا الذي في سورة التوبة، فإنه بالألف».
انظر: المقنع 55، التبيان 151فتح المنان 92، الدرة الصقيلة 46.(3/747)
تقوية للهمزة لخفائها (1)، وسائرها بباء وألف على ثلاثة أحرف (2).
[وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (3)].
ثم قال تعالى: {وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنّكم} [4] إلى قوله: {غليظ
رأس العشرين آية} [5]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {وخاف وعيد بالدال حيث ما وقع} [6] بإجماع من المصاحف، والقراء حاشا ورشا وحده، فإنه يثبت فيها ياء، في الوصل خاصة، ويقف على ذلك (7) كالجماعة (8)، وسائر (9) ما فيه من الهجاء مذكور كله.
ثم قال تعالى: {مّثل الذين كفروا بربّهم أعملهم} [10] إلى قوله:
__________
(1) تقدم وجه ذلك في نظيره: تفتؤا في الآية 85يوسف.
(2) تقدم الخلاف في موضع التوبة في الآية 70.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(4) من الآية 16إبراهيم.
(5) سقطت من أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ.
(6) أي رسم بالدال من غير ياء بعدها، وقد وقع في ثلاثة مواضع: الأول هنا، والثاني والثالث في سورة ق في الآية 14وفي الآية 45، وسيأتي في موضعه.
ذكر ذلك أبو عمرو بسنده عن ابن الأنباري. المقنع 30.
(7) في ج، ق: «عليها».
(8) ويثبت الياء وصلا ووقفا من العشرة يعقوب.
انظر: النشر 2/ 301إتحاف 2/ 161.
في الأصل، ب، ج و، ش ق زيادة: «وصلا ووقفا» والسياق المثبت من: هـ، ق وهو الصواب لأن ورشا ليس كالجماعة وصلا.
(9) العبارة في ق: «وغيره مذكور».
(10) من الآية 21إبراهيم.(3/748)
{سلم رأس الخمس الثالث} [1]، وفيه من الهجاء: {اشتدّت به الرّيح، بحذف الألف بين الياء، والحاء} [2]، ومثله في الشورى: {يسكن الرّيح} [3] ونافع وحده (4)
يقرأ هذين الموضعين (5) بألف على الجمع، والباقون بغير ألف، على لفظ التوحيد، وموافقة (6) أيضا للرسم.
ذكر {الضّعفؤا:
وكتبوا هنا:} {الضّعفؤا بواو بعد الفاء وألف بعدها تقوية للهمزة لخفائها} [7]، من غير ألف قبلها، استغناء بحركة (8) الفاء عنها، هنا وفي سورة غافر (9) معا.
وروينا عن محمد بن عيسى الأصبهاني (10) أنه قال: {الضّعفؤا} [11] في
__________
(1) رأس الآية 25إبراهيم.
(2) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف. المقنع 12.
وفي ب: «تقديم وتأخير».
(3) من الآية 30الشورى وسيأتي في موضعه.
(4) ويوافقه من العشرة أبو جعفر المدني. انظر: النشر 2/ 298، إتحاف 2/ 167، 450البدور 170.
(5) وفائدة تخصيص هذين الموضعين لنافع، باعتبار أنه لا يشاركه فيها أحد من القراء السبعة، وإلا فنافع، قرأ بالجمع في بعض المواضع ووافقه غيره وتقدم خلاف القراء في لفظ {الريح في الآية 163:
} {وتصريف الريح البقرة. انظر: النشر 2/ 223، سراج القاري 158، وسيأتي.
(6) في ج: «موافقة».
(7) تقدم وجه هذا التعليل في نظيره:} وذلك جزاؤا في الآية 31المائدة.
(8) في ج، ق: «بفتحة» وهو تفسير وبيان لما في بقية النسخ.
(9) في الآية 47غافر، وسيأتي في موضعه.
(10) تقدمت ترجمته.
(11) ألحقت في هامش: هـ.(3/749)
موضع (1) الرفع فيه واو حيث ما وقع.
وقال أبو داود: فيدخل (2) في هذا الحرف الذي في المؤمن المذكور (3)، وكذا رسمها الغازي بن قيس في كتابه بالواو (4).
وكتبوا: {بما أشركتمون بالنون} [5] إجماع من المصاحف، وأبو عمرو، وحده (6) يثبتها في الوصل خاصة، ويقف كالجماعة على المرسوم، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (7).
ثم قال تعالى: {الم تر كيف ضرب الله مثلا} [8] إلى قوله: {البوار عشر} [9]
الثلاثين آية (10)، وفيه من الهجاء: نعمت الله بالتاء، ومثله:
__________
(1) في هـ: «مواضع».
(2) في هـ: «يدخل».
(3) وهو قول أبي عمرو الداني في المقنع 58.
(4) قال أبو عمرو: «وفي كتاب الغازي بن قيس الحرفان بالواو والألف»، وذكر ابن أشتة في كتاب علم المصاحف له أنه في الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه مكتوب بالواو، والألف».
وخالف أبو جعفر الخزاز محمد بن عيسى، ولم يذكر إلا حرف إبراهيم بالواو والألف، والعمل على ما ذكره محمد بن عيسى والغازي بن قيس.
انظر: المقنع 58، الدرة الصقيلة 47، التبيان 149، هجاء مصاحف الأمصار 90.
(5) من غير ياء بعدها رواه الداني بسنده عن ابن الأنباري.
انظر: المقنع ص 31.
(6) ويوافقه من العشرة أبو جعفر، وأثبت الياء في الحالين يعقوب.
انظر: النشر 2/ 301إتحاف 2/ 168المهذب 1/ 356.
(7) في هـ: «مذكور كله».
(8) من الآية 26إبراهيم.
(9) رأس الثلاثين آية.
(10) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.(3/750)
{نعمت الله لا تحصوها} [1] وقد ذكر في البقرة (2)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (3).
ثم قال تعالى: {جهنّم يصلونها} [4] إلى قوله: {كفّار [رأس الخمس الرابع} [5]
وما فيه (6) من الهجاء مذكور (7)].
ثم قال تعالى: {وإذ قال إبراهيم ربّ اجعل} [8] إلى قوله: {في الارض ولا فى السّماء
رأس} [9] الأربعين آية (10)، وفيه من الهجاء: {افئدة بدال بعد الفاء من غير صورة للهمزة لسكون الفاء قبلها} [11]، [وسائر ما فيه من الهجاء
__________
(1) في الآيتين 30، 36وهما الموضعان الرابع، والخامس مما يكتب بالتاء.
(2) تقدم بيانها عند قوله: {يرجون رحمت الله في الآية 216البقرة.
(3) في هـ: «مذكور كله».
(4) من الآية 31إبراهيم.
(5) رأس الآية 36إبراهيم.
(6) في ب، ج: «وما في هذا الخمس» وفي ق: «وما في الخمس».
(7) ما بين القوسين المعقوفين في هامش هـ، وفيه: «رأس الخمس الرابع مذكور هجاؤه».
(8) من الآية 37إبراهيم.
(9) في ق: «عشر».
(10) سقطت من: ب، ج.
(11) وهو الموافق للقياس، رعاية لقراءة الجماعة، وهو المرسوم في مصاحف سائر الأمصار في وقتنا هذا، لكن المحفوظ والمنصوص خلافه حيث:
ذكر صاحب الخزانة فقال: الهمزة بعد الفاء مرسومة بالياء في هذا الموضع خاصة، على غير القياس للاشتمال على القراءتين، لأن هشاما قرأ في أحد وجهيه:} أفئيدة بالياء الساكنة بعد الهمزة، وقال صاحب الخلاصة: رسمت الهمزة هنا خاصة بالياء في جميع المصاحف. ونسب ذلك إلى الإرشاد للشيخ أبي منصور الماتريدي، وإلى شرح الشاطبية لملا عماد، وإلى رسالة الجزري في الرسم كلهم نصّوا على رسم الهمزة هنا خاصة بالياء، وقال ملا عماد إن الياء على أحد وجهي هشام، ليست صورة للهمزة بل هى ياء حقيقية وعلى قراءة الجماعة هي صورة الهمزة على خلاف القياس، ولم يتعرض لها الداني ولا الشاطبي ولا السيوطي ولا الخراز ولا غيره من الشراح.
وهو الذي يجب أن يكون لأن الصحابة كتبوا القرآن بأحرفه السبعة وأقوى دليل قراءة هشام، وتعززه هذه النصوص. انظر: النشر 2/ 299نثر المرجان 3/ 365.(3/751)
مذكور (1)].
ثم قال تعالى: {الحمد لله الذى وهب لى} [2] إلى قوله: {هوآء} [3] [رأس الخمس الخامس (4)، وما في (5) هذا الخمس من الهجاء مذكور (6)].
ثم قال تعالى: {وأنذر النّاس يوم ياتيهم} [7] إلى قوله: {الفهّار عشر} [8]
الخمسين مذكور هجاؤه كله (9).
ثم قال تعالى: {وترى المجرمين يومئذ} [10] إلى آخر السورة (11)، مذكور هجاؤه (12)، ورأس الجزء السادس، وعشرين من أجزاء ستين (13).
__________
(1) في هـ: «مذكور كله» وما بين القوسين المعقوفين غير واضحة في: ق.
(2) من الآية 41إبراهيم.
(3) في أ، ب، ج، ق: {قريب وهي ليست رأس آية عند الجميع وما أثبت من: م.
(4) رأس الآية 45إبراهيم.
(5) في ق: «وما فيه من الهجاء» وما بينهما ساقط.
(6) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(7) من الآية 46إبراهيم، وفي أ، ب، ج، ق:} {نجب دعوتك وهي ليست بداية الآية باتفاق علماء العدد.
انظر: البيان 58معالم اليسر 114القول الوجيز 44.
(8) رأس الآية خمسين.
(9) سقطت من: ق وما قبلها فيه تقديم وتأخير.
(10) من الآية 51إبراهيم.
(11) وهو قوله:} وليذكر أولوا الألبب رأس الآية 54وتكررت في ب، ج.
(12) بعدها في ب، هـ: «كله» وفي ق: «تقديم وتأخير».
(13) قال الصفاقسي: «ومنتهى الحزب السادس والعشرين إجماعا». وقال السخاوي: «آخر إبراهيم باتفاق».
وقال ابن الجوزي: «خاتمة إبراهيم وهو قول أبي عمرو الداني». وعليه العمل وليس فيه خلاف.
انظر: البيان 105غيث النفع 266، جمال القراء 1/ 145فنون الأفنان 275، إرشاد القراء 150.(3/752)
سورة الحجر مكية (1)، وهى تسع وتسعون آية (2)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {ألر تلك ءايت الكتب وفرءان مّبين إلى قوله:} {وما يستخرون رأس الخمس الأول} [3]، وفي (4) هذا الخمس من الهجاء: {كتاب مّعلوم كتبوه بألف بين التاء، والباء هنا وفي الكهف، والنمل، وقد تقدم الرابع في سورة الرّعد} [5]،
__________
(1) أخرج النحاس، وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن عكرمة والحسن وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وأبو بكر الأنباري عن قتادة، وابن مردويه عن ابن الزبير قالوا إنها نزلت بمكة، واستثنى بعضهم: {ولقد ءاتينك و} {كما أنزلنا على المقتسمين وقال السيوطي: وينبغي أن يستثنى:
} ولقد علمنا المستقدمين لما أخرجه الترمذي وغيره في سبب نزولها، وأنها في صفوف الصلاة ورد الشيخ ابن عاشر هذه الاستثناءات وقال: «وهذا لا يصح» وقال في سبب نزول هذه الآية: «لا يصح وهو خبر واه، لا يلاقي انتظام الآيات، وحينما تعرض ابن كثير للآية وأنها في صفوف الصلاة قال:
«وفيه نكارة شديدة» فثبت أنها مكية كلها قال ابن الجوزي: «وهي مكية كلها من غير خلاف نعلمه»، ومثله لأبي حيان.
انظر: أسباب النزول للواحدي 12البحر 5/ 443الإتقان 1/ 43زاد المسير 4/ 379الدر 4/ 93، ابن كثير 4/ 569التحرير 14/ 40.
(2) عند جميع علماء العدد باتفاق، وليس فيها اختلاف، قال أبو عمرو: ليس فيها اختلاف، ولا فيها شيء مما يشبه الفواصل».
انظر: البيان 58بيان ابن عبد الكافي 30، معالم اليسر 115سعادة الدارين 33القول الوجيز 43.
(3) رأس الآية 5الحجر.
(4) في هـ: «وفيه من الهجاء» وما بينهما ساقط.
(5) في الآية 39الرعد.(3/753)
وقد ذكر ذلك في البقرة (1).
ولهذه الآية نظير في سورة الشعراء: {ومآ أهلكنا من فرية إلّا لها منذرون} [2].
{مّا تسبق من امّة أجلها وما يستخرون بحذف الألف وقد ذكر سالفا} [3]، وكذا (4) كل ما فيه من الهجاء مذكور كله.
ثم قال تعالى: {وفالوا يأيّها الذى نزّل عليه الذّكر} [5] إلى قوله:
{فى شيع الاوّلين رأس العشر الأول} [6] مذكور هجاؤه (7).
ثم قال تعالى: {وما ياتيهم مّن رّسول الّا كانوا} [8] إلى قوله: {مّسحورون
رأس الخمس الثاني} [9] وفيه من الهجاء: {سنّة الاوّلين كتبوه بالهاء، حيث ما وقع، حاشا الموضع} [10] المتقدم ذكره (11) في الأنفال (12) [والمواضع
__________
(1) عند قوله: {ذلك الكتب في الآية 1.
(2) من الآية 208الشعراء.
(3) عند قوله:} {فلا يستخرون في الآية 49يونس.
(4) في ق: «وكذلك كل ما فيه» والباقي ساقط منها.
(5) من الآية 6الحجر.
(6) رأس الآية 10الحجر.
(7) في هـ: «هجاؤه كله».
(8) من الآية 11الحجر.
(9) رأس الآية 15الحجر.
(10) في أ، ب، ج، هـ: «المواضع» وما أثبت من: ق.
(11) في أ، ب،: «ذكرها» وما أثبت من: ج، ق وسقطت من: هـ.
(12) عند قوله:} سنت الأولين رأس الآية 38.(3/754)
الأخرى تأتي بعد (1)]، في سورة (2) فاطر (3) وغافر (4)، [وقد ذكر في سورة البقرة (5)].
ووقع هنا (6) فيه (7) من المتشابه: {لا يومنون به وفد خلت سنّة الأوّلين} [8]
ووقع في الشعراء: {لا يومنون به حتّى يروا العذاب الاليم} [9]
ووقع في الشعراء: {كذلك سلكنه الآية} [10]، ووقع هنا:
{كذلك نسلكه} [11].
وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله (12).
ثم قال تعالى: {ولفد جعلنا فى السّمآء بروجا} [13] إلى قوله: {برزفين
رأس العشرين آية} [14]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {معيش
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(2) سقطت من: هـ.
(3) ثلاثة مواضع في الآيتين 4443فاطر.
(4) في الآية 84غافر.
(5) عند قوله:} يرجون رحمت الله من الآية 216البقرة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(6) سقط من: ج، ق، هـ.
(7) سقطت من: ب.
(8) الآية 13الحجر.
(9) الآية 201الشعراء.
(10) الآية 200الشعراء.
(11) من الآية 12الحجر.
(12) سقطت من: ب، ج، ق.
(13) من الآية 16الحجر.
(14) سقطت من: ب، ج، ق، هـ وألحقت في هامش: ق.(3/755)
كتبوه (1) بحذف الألف، [وقد ذكر في الأعراف (2) وسائر ما فيه مذكور كله (3)].
[ووقع فيه من المتشابه: {فأتبعه شهاب مّبين} [4] ووقع في والصافات {فأتبعه شهاب ثافب} [5]].
ثم قال تعالى: {وإن مّن شىء إلّا عندنا خزآئنه} [6] إلى قوله: {حكيم عليم رأس الخمس الثالث} [7]، وفيه (8) من الهجاء: {الرّيح كتبوه في بعض المصاحف [بغير ألف على التوحيد، وقرأ بذلك حمزة وحده} [9]، وكتب في بعض المصاحف (10)]، بألف (11)، وقرأنا (12) بذلك لسائر القراء على الجمع، وأنا أستحب كتاب (13)
__________
(1) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(2) في الآية 9.
(3) ما بين القوسين المعقوفين في أ، ب، ج، ق: «من ذلك كله وقد ذكر مع سائر ما فيه».
(4) وبدايتها: {إلا من استرق السمع الآية 18الحجر.
(5) وبدايتها:} {إلا من خطف الخطفة الآية 10الصافات.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من هـ.
(6) من الآية 21الحجر.
(7) رأس الآية 25الحجر.
(8) في ب، هـ: «فيه».
(9) ويوافقه خلف العاشر على الإفراد.
انظر: النشر 2/ 301، إتحاف 2/ 175.
(10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(11) وهو أحد المواضع التي وافقه فيها أبو عمرو الداني على نقل الخلاف فيها في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، وتقدم في قوله:} وتصريف الريح في الآية 163البقرة.
(12) في هـ: «وقرأ بذلك سائر» وفي ج، ق: «وقرأنا كذلك».
(13) في ج، ق: «كتب» وسقطت من: هـ.(3/756)
هذه الكلمة بغير ألف، موافقة لبعض المصاحف، ولقراءة (1) حمزة.
وكتبوا: {لوفح بغير ألف} [2]، و {المستخرين بحذف الألف} [3]، وسائر ذلك مذكور (4).
ثم قال تعالى: {ولفد خلفنا الانسن من صلصل} [5] إلى قوله: {أجمعون رأس ثلاثين} [6] آية، وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف من {صلصل في الثلاثة مواضع} [7]، وسائر ذلك مذكور.
ووقع فيه من المتشابه: {وإذ فال ربّك للملئكة إنّى خلق بشرا الآية} [8]، ووقع في ص: {إذ فال ربّك} [9] بغير واو قبل: {إذ ووقع هنا، وهناك،} {فإذا سوّيته ونفخت فيه من رّوحى ففعوا له سجدين فسجد الملئكة كلّهم أجمعون رأس ثلاثين هنا، ورأس اثنين وسبعين هناك بلفظ واحد في الآيتين معا،
__________
(1) في هـ: «ولقراء».
(2) انفرد بحذف الألف أبو داود، وليس في القرآن غيره، ولم يتعرض له أبو عمرو، وعليه العمل.
انظر: التبيان 106فتح المنان 60دليل الحيران 148.
(3) تقدم نظيره:} يستخرون في الآية 49يونس.
(4) في هـ: «مذكور كله».
(5) من الآية 26الحجر.
(6) في ج، ق: «الثلاثين»،
(7) الأول في الآية 26، والثاني في الآية 28، والثالث في الآية 33ونص على حذف الموضع الرابع في الآية 12الرحمن كما سيأتي في موضعه ولم يتعرض له الداني، والعمل على الحذف.
انظر: التبيان 107فتح المنان 60دليل الحيران 148.
(8) الآية 28الحجر.
(9) من الآية 70سورة ص.(3/757)
ووقع هنا: {إلّا إبليس أبى أن يّكون مع السّجدين} [1]، ووقع في ص:
{إلّا إبليس استكبر وكان من الكفرين} [2]، ووقع هنا: {فال يإبليس مالك ألّا تكون مع السّجدين} [3]، ووقع في ص: {فال يإبليس ما منعك أن تسجد لما خلفت بيدىّ
الآية} [4].
ثم قال تعالى: {إلّا إبليس أبى أن يّكون} [5] إلى قوله: {الدّين رأس الخمس الرابع} [6] مذكور هجاؤه (7) كله (8).
ثم قال تعالى: {فال ربّ فأنظرنى إلى يوم يبعثون} [9] إلى قوله: {المخلصين
[رأس الأربعين آية، مذكور هجاؤه} [10]].
ووقع في ص: {فال أنا خير مّنه خلفتنى من نّار وخلفته من طين فال فاخرج منها فإنّك رجيم وإنّ عليك لعنتى إلى يوم الدّين} [11]، ووقع
__________
(1) الآية 31الحجر.
(2) الآية 73سورة ص.
(3) الآية 32الحجر.
(4) الآية 74سورة ص.
(5) من الآية 31الحجر.
(6) رأس الآية 35الحجر.
(7) تقديم وتأخير في ق.
(8) سقطت من ق، هـ.
(9) من الآية 36الحجر.
(10) في ب، ج، ق: «ما فيه»، وما بين القوسين المعقوفين ألحق في آخر الخمس فيهن، أي تقديم وتأخير، وألحق في هامش: ق فتكرر.
(11) الآيات 75، 76، 77سورة ص.(3/758)
هنا (1) وفي ص (2) معا (3): {فال ربّ فأنظرنى إلى يوم يبعثون فال فإنّك من المنظرين إلى يوم الوفت المعلوم استوى} [4] لفظ الآيتين (5) معا في السورتين، ووقع هنا (6):
{فال ربّ بمآ أغويتنى لأزيّننّ لهم فى الأرض ولأغوينّهم أجمعين إلّا عبادك منهم المخلصين} [7]، [ووقع في ص: {فال فبعزّتك لأغوينّهم أجمعين إلّا عبادك منهم المخلصين فال فالحقّ} [8]]، ووقع هنا: {فال هذا صراط علىّ مستفيم} [9].
ثم قال تعالى: {فال هذا صرط على مستفيم إلى قوله:} {وعيون رأس الخمس الخامس} [10] مذكور هجاؤه (11) كله.
ثم قال تعالى: {ادخلوها بسلم امنين} [12] إلى قوله: {الاليم رأس خمسين آية، [وفيه من الهجاء} [13]]: نبّئ بياء صورة للهمزة المتطرفة الساكنة،
__________
(1) الآيات 36، 37، 38الحجر.
(2) الآيات 78، 79، 80سورة ص.
(3) سقطت من: ب، ج، ق وألحقت في هامش: ق.
(4) في أ: «سواء» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ.
(5) الصواب: «الآيات الثلاث» لأن في الحجر ثلاث آيات، وفي سورة ص ثلاث آيات كما تقدم.
(6) سقطت من: ق.
(7) الآيتان 39، 40الحجر.
(8) الآيات 81، 82، 83سورة ص، وما بين القوسين المعقوفين سقط من ب.
(9) الآية 41سورة الحجر، وفيه تقديم وتأخير في ب، ج، ق، وكل هذه الآيات المتشابهات مذكور في هـ في الخمس الذي قبل هذا.
(10) رأس الآية 45الحجر.
(11) تقديم وتأخير في ق، وما بعده ساقط.
(12) الآية 46الحجر.
(13) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور كله، وأنّ».(3/759)
لانكسار ما قبلها (1)، [وسائر ما فيه من الهجاء (2) مذكور كله قبل (3)].
ثم قال تعالى: {ونبّئهم عن ضيف إبرهيم} [4] إلى قوله: {الفنطين رأس الخمس السادس} [5]، وفيه من الهجاء: {سلما بحذف الألف} [6]، وكذا: {بغلم} [7]، و {أبشّرتمونى بياء بعد النون} [8]، و {فبم تبشّرون بالنون، [بغير ياء} [9]]، وقد ذكر ذلك (10) كله، و {الفنطين بغير ألف أيضا} [11]، [وسائر ذلك مذكور (12)].
ثم قال تعالى: {فال ومن يّفنط من رّحمة ربّه} [13] إلى قوله: {الغبرين
__________
(1) تقدم في الفاتحة عند قوله:} {إياك نعبد في الآية 4.
(2) سقطت من: ب، ج، ق.
(3) سقطت من: ج، ق وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(4) الآية 51الحجر.
(5) رأس الآية 55الحجر.
(6) تقدم عند قوله:} {لمن ألقى إليكم السلم في الآية 93النساء.
(7) تقدم عند قوله:} {هذا غلم في الآية 19يوسف.
(8) ذكرها أبو عمرو الداني، وقال «أثبتت في الرسم في كل المصاحف». المقنع 45.
(9) أغفلها ابن الأنباري، واستدركها أبو عمرو الداني، وقرأها نافع بكسر النون مخففة، وابن كثير بكسرها مشددة، مع الإشباع، والباقون بفتحها مخففة، وتقدم حذف الألف من قوله:} فلم تقتلون في الآية 90البقرة.
انظر: المقنع 33، النشر 2/ 302، إتحاف 2/ 177، التيسير 136.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(10) سقط من: هـ.
(11) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم، وسقطت من: ق.
(12) بعدها في ج، ق: «كله قبل» وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ.
(13) من الآية 56الحجر.(3/760)
رأس الستين آية (1)]، وما فيه (2) من الهجاء مذكور قبل (3)].
ووقع (4) في النمل: {فدّرنها من الغبرين} [5] شبيه هذه الآية (6) بحذف:
{إنّ} [7] من: {إنّها واللام من:} {لمن} [8].
ثم قال تعالى: {فلمّا جآء ال لوط المرسلون} [9] إلى قوله: {تومرون رأس الخمس السابع} [10]، وفيه من الهجاء: {ال لوط كتبوه بألف واحدة} [11]، وهي عندي الثانية المنقلبة (12)، وحذف صورة الهمزة المفتوحة لاستغنائها عن الصورة، ولذلك اجتمع السلف من الصحابة رضى الله عنهم على
__________
(1) سقطت من أ، وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ.
(2) في ب: «وما فيها»، وفي ج: «وما في هذا الخمس» وفي ق: «وما في هذا الخمس مذكور».
(3) سقطت من ج، ق وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور كله».
(4) في ق: «وقع».
(5) من الآية 59النمل.
(6) وهي قوله تعالى: قدّرنا إنّها لمن الغبرين الآية 60الحجر.
(7) سقطت من: ج، ق.
(8) في أ، ب: «من» وما أثبت من: هـ وعلى الكلمتين في متن: أعلامة «صح» لنفي توهم التكرار، مما يدل على جودة هذه النسخة، وأسقطها الناسخ من ج، ق توهما للتكرار، وليس كذلك.
(9) الآية 61الحجر.
(10) رأس الآية 65الحجر.
(11) بإجماع من المصاحف.
(12) لأن أصله: «أهل» فأبدلوا من الهاء همزة فصار: «أأل» فقلبوا الثانية ألفا، فإذا صغرته قلت:
«أهيل» وهو مذهب سيبويه والنحاس وغيره، وقال بعضهم في تصغيره: «أويل»، وهذا يدل على أن الألف منقلبة عن واو، وهو مذهب الكسائي والمهدوي وغيره.
انظر: البيان للأنباري 1/ 81مشكل إعراب القرآن 1/ 93، التبيان 1/ 61القرطبي 1/ 383غيث النفع 268.(3/761)
حذف صورتها، وربما صور لها (1) في حال الضبط عينا (2) مقطوعة (3)، واستعار لها السلف (4) من الصحابة المذكورين الألف في حال الابتداء، بأي حركة تحركت، وإذا وقعت متوسطة، أو متطرفة (5)، اشتركت الواو، والياء (6) مع الألف، في أن تكون الياء (7) صورة لها، إلا أنها إذا وقعت مبتدأة، وبعدها همزة أخرى أو ألف لم يصوروا لها صورة كراهة اجتماع ألفين (8).
و {فاسر بالراء} [9]، وقد ذكر (10)، وكذا سائر ما فيه من الهجاء (11).
ثم قال تعالى: {وقضينآ إليه ذلك الامر} [12] إلى قوله: {العلمين، [رأس
__________
(1) في ق: «صورها».
(2) في أ، ب: «عين» وما أثبت من: ج، ق، هـ، م.
(3) أي بحذف التعريق، وجعل المؤلف ذات الهمزة ضبطا، لأن الهمزة في مصاحف الصحابة القديمة لم تكن موضوعة، ومحلها خال، وأحدث لها من جاء بعد السلف هيئة خاصة، فنقاط المصاحف أجمعوا على جعلها نقطة صفراء، إذا كانت محققة، وحمراء إذا كانت مسهلة، وذهب الخليل بن أحمد إلى جعلها رأس عين مقطوعة، واستحبها أبو داود لمن ضبط بشكل الخليل، ومنع ذلك الداني واستقر العمل على جعلها رأس عين إذا كانت محققة ونقطة إذا كانت مسهلة، جمعا بين المذهبين.
انظر: أصول الضبط 137، 152.
(4) في هـ: «من السلف».
(5) سقطت من: ق.
(6) تقديم وتأخير في ب، ق، وألحقت في ب في الهامش.
(7) لعل صواب العبارة: «الياء أو الواو صورة لها» ففيه سقط.
(8) تقدمت أحكام الهمزة في الفاتحة.
(9) في هـ: «بالنون» وهو تصحيف.
(10) عند قوله:} فاسر بأهلك في الآية 80هود.
(11) العبارة في ق: «وسائر ما فيه مذكور كله».
(12) من الآية 66الحجر.(3/762)
السبعين آية مذكور ما فيه من الهجاء (1)].
ثم قال تعالى: {فال هؤلآء بناتى إن كنتم فعلين} [2] إلى قوله: {لّلمتوسّمين
[رأس الخمس الثامن} [3]، مذكور هجاؤه (4)].
ثم قال تعالى: {وإنّها لبسبيل مّفيم} [5] إلى قوله: {المرسلين رأس الثمانين آية وما في هذا الخمس من الهجاء} [6] مذكور، [إلا قوله:
{الايكة} [7]].
ذكر رسم {الايكة و} {ليكة:
وهي الغيضة} [8]، وكتبوا هنا: {وإن كان أصحب الايكة وفي الباسقات:
__________
(1) في ج: «مذكور هجاؤه» وفي ق: «وهجاؤه مذكور» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(2) الآية 71الحجر.
(3) رأس الآية 75الحجر.
(4) تقديم وتأخير في: ق، وبعدها في ب: «قبل».
وما بين القوسين المعقوفين على هامش هـ، ولم يظهر لي.
(5) الآية 76الحجر.
(6) سقطت من: ج.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، وما أثبت من هـ وفيه في ق: «كله فيما تقدم».
(8) وصححت في هامش: هـ، وهي الشجر الكثير الملتف، وأصحاب الأيكة قوم شعيب، كانوا أصحاب غياض ورياض، وشجر مثمر، قال أبو عبيدة: وجمعها: «أيك» وهي جماع من الشجر، وقال البخاري في تفسير هذه الكلمة: وهي جمع الشجر، وقال الجوهري: «ومن قرأ} {أصحاب الأيكة
فهي الغيضة، ومن قرأ:} ليكة فهي اسم القرية، وقال ابن حجر: هما بمعنى واحد عند الأكثر، والغيضة بفتح الغين، والجمع غياض، وأغياض.
انظر: مجاز أبي عبيدة 2/ 90معاني الفراء 2/ 91معاني الزجاج 3/ 185فتح الباري 8/ 113 القرطبي 10/ 45أضواء البيان 3/ 144الصحاح للجوهري ولسان العرب: «غيض» المختار.(3/763)
{الايكة} [1] بألف ولام ألف، مهموزة على خمسة أحرف، بإجماع من المصاحف، والقراء، ليس في القرآن غيرهما، وكتبوا في الشعراء (2)، وسورة (3) داود عليه السلام:
{ليكة} [4] بلام، وياء، على أربعة أحرف، واتفقت على ذلك المصاحف (5).
واختلف القراء فيهما، فالابنان، ونافع (6)، يقرءونها (7) بفتح اللام، والهاء (8)، وعلى حال الرسم (9)، والباقون، وهم (10) الكوفيون، وأبو عمرو (11)، بسكون اللام (12)، ويهمزون ويكسرون الهاء.
__________
(1) من الآية 14سورة ق وتسمى الباسقات.
(2) وهي قوله: {أصحب ليكة من الآية 176الشعراء.
(3) وهي قوله:} {وأصحب ليكة من الآية 12سورة ص، وتسمى سورة داود وعليها تصحيف في: ب.
(4) سقطت من: ب.
(5) روي الداني بسنده عن أبي عبيد قال رأيت في الذي يقال له الإمام مصحف عثمان بن عفان:
} {أصحب ليكة في الشعراء وص، بلام من غير ألف قبلها ولا بعدها، وفي الحجر وق:
} أصحب الأيكة بالألف واللام.
وقال: «ثم اجتمعت عليها مصاحف أهل الأمصار كلها، فلا نعلمها اختلف فيها».
انظر: المقنع 21، 91، الدرة 38، التبيان 117، فتح المنان 67تنبيه العطشان 79.
(6) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر المدني.
(7) في ب: «يقرءونهما».
(8) المراد فتح تاء التأنيث المرسومة بالهاء، عبّر بالهاء عن التاء لبيان رسمها، بلا ألف وصل قبلها، ولا همز بعدها.
(9) تقديم وتأخير في: ج.
(10) في ب: «هم».
(11) ويوافقهم من العشرة: يعقوب وخلف.
انظر: النشر 2/ 336، إتحاف 2/ 319.
(12) في ق: «النون» وهو تصحيف.(3/764)
ثم قال تعالى: {وءاتينهم ءايتنا فكانوا عنها معرضين} [1] إلى قوله: {الجميل
رأس الخمس التاسع} [2]، [وكل ما في هذه (3) الخمس من الهجاء مذكور (4)].
ووقع في الشعراء: {وتنحتون من الجبال بيوتا فرهين} [5]، ووقع في طه:
{إنّ السّاعة ءاتية اكاد أخفيها} [6] وفي الحج: {وأنّ السّاعة ءاتية لّا ريب فيها} [7]
وفي المؤمن (8): {إنّ السّاعة ءلآتية} [9] باللام (10) مثل الذي هنا (11).
ثم قال تعالى: {إنّ ربّك هو الخلّق العليم} [12] إلى قوله: {المفتسمين
رأس التسعين آية} [13]، مذكور هجاء (14) هذا الخمس كله.
__________
(1) من الآية 81الحجر.
(2) رأس الآية 85الحجر.
(3) في ق: «ما فيه من الهجاء» وما بينهما ساقط.
(4) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه».
(5) الآية 149الشعراء، ويقابلها هنا: {وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا ءامنين الآية 82الحجر.
(6) من الآية 14طه.
(7) من الآية 7الحج.
(8) في أ، ب، ج: «المؤمنين» وهو تصحيف، وما أثبت من ق، م، هـ.
(9) من الآية 59غافر.
(10) سقطت من: ق.
(11) وهو قوله تعالى:} وإن الساعة لأتية فاصفح الصفح الجميل في الآية 85الحجر.
(12) الآية 86الحجر.
(13) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، ق، م، هـ.
(14) في ج، ق: «هجاؤه» وما بعده ساقط، وفي هـ: «هجاؤه كله» وما بينهما ساقط.(3/765)
ثم قال تعالى: {الذين جعلوا الفرءان عضين} [1] إلى قوله: {المستهزءين
رأس الخمس العاشر} [2]، مذكور هجاؤه كله (3).
ثم قال تعالى: {الذين يجعلون مع الله إلها اخر} [4] إلى آخر السورة (5)، مذكور (6)
[هجاء هذه الآيات (7)].
__________
(1) الآية 91الحجر.
(2) رأس الآية 95الحجر.
(3) سقطت من: ج، ق.
(4) من الآية 96الحجر.
(5) وهو قوله تعالى: واعبد ربك حتى يأتيك اليقين الآية 99الحجر.
(6) سقطت من: ق.
(7) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «هجاؤه كله».
وبعدها في ق: «كلها فيما تقدم قبل هذه».(3/766)
سورة النحل (1)
وهي مائة وثمان وعشرون آية (2)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {أتى أمر الله فلا تستعجلوه إلى قوله:} {ومنها تاكلون [رأس الخمس الأول} [3]
مذكور ما في (4) هذا الخمس من الهجاء (5)].
__________
(1) بعدها في أ، ب، هـ: «مكية» وهو إقحام من النساخ والصواب ما في: ج، ق لأن المؤلف ذكرها في مقدمته ضمن السور المختلف فيها، وقرّر أن السور المختلف فيها يخليها من ذكر المكي، والمدني.
أخرج ابن مردويه عن ابن عباس وابن الزبير، وابن الضريس عن ابن عباس والبيهقي عن عكرمة والحسن، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة أنها نزلت بمكة.
وأخرج النحاس عن ابن عباس أنها مكية سوى ثلاث آيات من آخرها، فإنها نزلت بين مكة والمدينة:
وإن عاقبتم فعاقبوا وروى أبو بكر الأنباري عن قتادة أنها نزلت بالمدينة، واستثنى بعضهم آيات منها.
والجمهور أنها كلها مكية، ورجّح الشيخ ابن عاشور أن بعض السورة مكي، وبعضها مدني، وما قيل أن الثلاث الآيات من آخرها نزلت بالمدينة بعد أحد حين قتل حمزة انتقد ابن كثير هذه الأخبار الواردة في سبب نزولها، وقال الشيخ ابن عاشر: «وبذلك يترجح كون هذه الآية مكية مع سوابقها، واختار ابن عطية أن هذه الآية مكية».
انظر: الدر 4/ 109زاد المسير 4/ 425، الإتقان 1/ 29، فضائل القرآن 73التحرير 14/ 335 القرطبي 11/ 65البحر 5/ 472ابن كثير 2/ 614روح المعاني 14/ 90.
(2) باتفاق علماء العدد، وليس فيها اختلاف.
انظر: البيان 59، القول الوجيز 45، معالم اليسر 117سعادة الدارين 34.
(3) رأس الآية 5النحل.
(4) في هـ: «ما فيه من الهجاء» وما بينهما ساقط.
(5) بعدها في ب: «قبل» وفي ج «مذكور كله» وفي ق: «كله».
وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: هـ.(3/767)
ثم قال تعالى: {ولكم فيها جمال} [1] إلى قوله: {تسيمون [رأس العشر الأول} [2]، مذكور هجاء (3) هذا الخمس فيما سلف (4)].
ثم قال تعالى: {ينبت لكم به الزّرع والزّيتون} [5] إلى قوله: {لّعلّكم تهتدون رأس الخمس الثاني} [6]، وفيه من الهجاء: {الونه بحذف الألف، بين الواو، والنون} [7]، وسائر ما فيه مذكور (8).
ووقع فيه (9) من المتشابه: {وترى الفلك مواخر فيه} [10]، ووقع في فاطر:
{وترى الفلك فيه مواخر} [11] الآية سواء (12).
__________
(1) من الآية 6النحل.
(2) رأس الآية 10النحل.
(3) في هـ: «هجاؤه كله» وما بعده غير واضح، وفي ج: «هجاؤه» وما بعده ساقط، وفي ق: «وهجاؤه مذكور».
(4) ما بين القوسين سقط من: هـ وألحق في هامشها.
(5) من الآية 11النحل.
(6) رأس الآية 15النحل.
(7) حيث ما ورد في القرآن الكريم، لأبي داود، دون أبي عمرو الداني وعليه العمل.
انظر: البيان 107فتح المنان 60، دليل الحيران 148.
(8) في هـ: «مذكور كله».
(9) في ب، ج، ق: «هنا».
(10) {ولتبتغوا من فضله من الآية 14النحل.
(11)} {لتبتغوا من فضله من الآية 12فاطر.
(12) أخر الجار والمجرور هنا على القياس، لأن حقه التأخير موافقة لما تقدمه:} {لتأكلوا منه،} {وتستخرجوا منه وقدم في فاطر ليتناسب مع قوله:} {ومن كل تأكلون المتقدم، والواو في} {ولتبتغوا هنا للعطف على:} لتأكلوا منه ولم يزد في فاطر، لأنه ليس معطوفا على شيء قبله. انظر: ملاك التأويل 2/ 596، البرهان 110فتح الرحمن 217.(3/768)
ثم قال تعالى: {وعلمت وبالنّجم} [1] إلى قوله: {وهم يخلفون رأس العشرين آية} [2]، وفيه من الهجاء: {وعلمت بغير ألف} [3]، وكذا (4) رأيته في مصاحف قديمة، وليست لي فيه رواية، ويجب أن يكون في القياس مثل ما رويناه من (5) حذف ما اجتمع فيه ألفان، نحو: {فالصّلحت و} {فنتت} [6]
وشبهه.
و {نعمة الله بالهاء، وقد ذكر} [7]، وكذا ما فيه (8) من الهجاء مذكور كله (9).
ثم قال تعالى: {أموت غير أحياء وما يشعرون} [10] إلى قوله: {يزرون رأس الخمس الثالث} [11] هجاؤه مذكور (12).
__________
(1) من الآية 16النحل.
(2) سقط من: هـ.
(3) بدون تعيين أنها الأولى أو الثانية، ولكن يحمل على حذف الألف الثانية أرجح لكونها ألف الجمع المتفق على حذفها في الجمع ذي الألف الواحد كما تقدم.
وفي هـ: «بحذف الألف» ثم صححت في هامشها.
(4) في هـ: «وكذا».
(5) في ب: «عن».
(6) من الآية 34النساء، ونقل فيه صاحب نثر المرجان الاتفاق على حذف الألفين وعليه العمل، ولكن تقدم فيه الخلاف في سورة الفاتحة. انظر: نثر المرجان 3/ 423.
(7) تقدم بيان ما يرسم بالتاء في قوله: يرجون رحمت الله 216البقرة وليست هذه منهن.
(8) في هـ: «فيه».
(9) سقطت من: ب، ج، ق.
(10) من الآية 21النحل.
(11) رأس الآية 25النحل.
(12) تقديم وتأخير في ب، ج، ق وبعدهن: «هذا الخمس كله» بزيادة في ق: «فيما تقدم» وفي هـ: «تقديم وتأخير بزيادة: «كله».(3/769)
ثم قال تعالى: {فد مكر الذين من فبلهم} [1] إلى قوله: {مثوى المتكبّرين رأس الجزء الثاني عشر} [2]، من الأجزاء المرتبة، لقيام رمضان (3).
وفي هذه (4) الأربع (5) من الهجاء: {تشفّون بحذف الألف} [6]، و {تتوفّيهم
بياء بين الفاء، والهاء} [7]، ولا خلاف بين المصاحف، في إثبات حرفين قبل الواو (8)، واختلف القراء في إعجامها، فقرأ (9) حمزة (10) بياء معجمة باثنتين (11) من تحتها وتاء بعدها، وقرأ الباقون بتاءين معجمتين من فوقهما (12)، وأصلها: «تتفعل» وسائر ذلك مذكور كله.
__________
(1) من الآية 26النحل.
(2) ورأس الآية 29النحل وفي ق: «والعشرين» وهو تصحيف.
(3) تقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها في الآية 157البقرة.
(4) في ج: «في هذه» وفي ب: «وفي هذا».
(5) تقديم وتأخير في: هـ.
(6) لم يأت إلا في هذا الموضع، وانفرد أبو داود بحذف الألف دون أبي عمرو الداني، واتفق الجميع على رسمه بالنون من غير ياء بعدها فمن كسر النون كنافع ألحقه بنظائره من الياءات المحذوفات ومن فتح النون كالباقين أخرجه من جملة الياءات.
انظر: النشر 2/ 303المقنع 33، التبيان 103فتح المنان 56.
(7) تقدم نظيره في الآية 15، 96النساء.
(8) في الموضعين الأول في الآية 28، والثاني في الآية 32النحل.
(9) في ب، ج، ق: «فقرأه».
(10) ويوافقه من العشرة خلف في الموضعين معا.
(11) في ب، ج، هـ: «باثنين».
(12) في ب، ج: «فوقها».
انظر: النشر 2/ 303إتحاف 2/ 184البدور 176.(3/770)
ووقع هنا: {فلبيس باللام} [1]، وسائر ما في القرآن: {فبيس من غير لام.
ثم قال تعالى:} {وفيل للذين اتّفوا ما ذآ أنزل ربّكم} [2] إلى قوله: {ولنعم دار المتّفين
رأس الثلاثين آية} [3] مذكور هجاؤها (4).
ثم قال تعالى: {جنّت عدن يدخلونها تجرى من تحتها الأنهر} [5] إلى قوله:
{البلغ المبين رأس الخمس الرابع} [6] مذكور هجاؤه (7).
ثم قال تعالى: {ولفد بعثنا فى كلّ اءمّة رّسولا} [8] إلى قوله: {كن فيكون رأس
__________
(1) فيه قصور، فينبغي تقييده: «باللام بين الفاء والباء» كما قيّده ابن المنادى وغيره احترازا من قوله:
} {ولبئس مما وقعت اللام فيه بين الواو والباء ووقع ذلك في أربعة مواضع الأول في قوله:
} {ولبئس ما شروا في الآية 101البقرة والثاني في قوله:} {ولبئس المهاد في الآية 204 البقرة، والثالث في قوله:} {لبئس المولى ولبئس العشير في الآية 13الحج، والرابع في قوله:
} {ولبئس المصير في الآية 55النور. وحينئذ يكون كلامه: «وسائر ما في القرآن:} فبئس
من غير لام» صحيحا، وجملة ما وقع من ذلك سبعة مواضع، الأول في الآية 187آل عمران، والثاني، والثالث في ص في الآيتين 55، 59، والرابع في الآية 69الزمر، والخامس في الآية 75 غافر، والسادس في الآية 37الزخرف، والسابع في الآية 8المجادلة، وما عداه بغير فاء.
انظر: متشابه القرآن 104.
(2) من الآية 30النحل.
(3) سقطت من: أ، ب، ج، هـ، وما أثبت من: هـ.
(4) في ب، ج، ق: «هجاؤه» بزيادة في ق: «كله فيما تقدم» وفي هـ: «كله».
(5) من الآية 31النحل.
(6) رأس الآية 35النحل.
(7) العبارة في ج: «هجاء هذا الخمس كله قبل» وفي ق: «وهجاء هذا الخمس كله فيما تقدم».
وفي هـ: «هجاؤه كله».
(8) من الآية 36النحل.(3/771)
الأربعين آية (1)، مذكور هجاؤه (2) كله.
ثم قال تعالى: {والذين هاجروا فى الله} [3] إلى قوله: {لا يشعرون رأس الخمس الخامس} [4] مذكور هجاؤه قبل (5).
ثم قال تعالى: {أو ياخذهم فى تفلّبهم} [6] إلى قوله: {ما يومرون رأس الخمسين آية [وفي هذا الخمس من الهجاء} [7]]، [أنهم كتبوا (8)]: {يتفيّؤا بواو صورة للهمزة المضمومة وألف بعدها} [9]، تقوية لها، لخفائها (10)، و {ظلله من غير ألف بينهما} [11]، وسائر ذلك مذكور كله (12).
وهو (13) رأس الجزء السابع وعشرين من أجزاء ستين (14)، [ورأس
__________
(1) سقطت من أ، ج، وما أثبت من: ب، ق، هـ.
(2) سقطت من: هـ، وما بعدها سقطت من: ج.
(3) من الآية 41النحل.
(4) رأس الآية 45النحل.
(5) سقطت من: ج، ق، هـ.
(6) من الآية 46النحل.
(7) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور فيما تقدم».
(8) ما بين القوسين أثبت من: هـ وسقط من: أ، ب، ج، ق.
(9) ذكرها أبو عمرو الداني في باب ما رسمت فيه الواو صورة للهمزة على مراد الاتصال أو التسهيل.
(10) تقدم وجه ذلك في نظيره: {تفتؤا في الآية 85يوسف.
(11) بالاتفاق كما تقدم في نظيره:} {الضللة في الآية 15البقرة.
(12) بعدها في ج: «قبل».
(13) في ب: «وهذا».
(14) وهو قول أبي عمرو الداني، ولم يذكر خلافه، وقيل عند قوله:} {أفغير الله تتقون 52النحل وعن خلف ابن هشام عند قوله:} {ولعلهم يتفكرون 44، وقيل عند قوله:} كن فيكون 45، وقال(3/772)
السجدة (1)].
ثم قال تعالى: {وفال الله لا تتّخذوا إلهين إثنين} [2] إلى قوله: {تعلمون رأس} [3]
الخمس السادس (4) مذكور هجاؤه فيما سلف (5).
ثم قال تعالى: {ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا} [6] إلى قوله: {العزيز الحكيم
رأس الستين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف من:} {البنت} [7]
و {يتورى بياء بعد الراء، من غير ألف قبلها} [8]، وسائر ذلك مذكور قبل (9).
ثم قال تعالى: {ولو يواخذ الله النّاس بظلمهم} [10] إلى قوله: {يسمعون
__________
ابن الجوزي عند قوله:} {يتوكلون 42، وجرى العمل على ما ذكره الشيخان، وقال الصفاقسي:
«باتفاق».
انظر: البيان 105جمال القراء 1/ 145غيث النفع 271فنون الأفنان 275.
(1) وهى من عزائم سجود التلاوة المتفق عليها، وعلى موضعها ووردت في حديث عمرو بن العاص، وحديث أبي الدرداء.
انظر ما تقدم في سجدة الأعراف في الآية 206عند قوله:} {وله يسجدون.
وما بين القوسين المعقوفين سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: م وأشير لها في هامش: هـ.
(2) من الآية 51النحل.
(3) سقط من: هـ.
(4) رأس الآية 55النحل.
(5) في ق: «فيما تقدم» وسقطت من: هـ.
(6) من الآية 56النحل.
(7) تقدم عند قوله:} {وخرقوا له بنين وبنت في الآية 101الأنعام.
(8) تقدم عند قوله:} كيف يورى في الآية 33المائدة.
(9) في هـ: «كله» وسقطت من: ج، ق.
(10) من الآية 61النحل.(3/773)
[رأس الخمس السابع (1) مذكور هجاؤه كله (2)].
ثم قال تعالى: {وإنّ لكم فى الأنعم لعبرة} [3] إلى قوله: {فدير رأس السبعين آية، وفي} [4] هذا الخمس من الهجاء، حذف الألف من: {الانعم} [5] وكذلك (6)
{لّلشّربين} {ومن ثمرت} [7] {والاعنب} [8] و {الثّمرت وكذا} [9]: {الونه} [10]
و {يتوفّيكم بالياء} [11]، وقد ذكر ذلك كله، [أنه بحذف الألف (12)].
و {لكى لا منفصلا، وقد ذكر} [13] أيضا في آل عمران (14).
__________
(1) رأس الآية 65النحل.
(2) سقطت من: ج، وتقديم وتأخير في ق، وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش هـ.
(3) من الآية 66النحل.
(4) في هـ: «وفيه من الهجاء» وما بينهما ساقط.
(5) تقدم عند قوله: {من الحرث والأنعم في الآية 137الأنعام.
(6) في هـ: «وكذا».
(7) باتفاق الشيخين فيهما، لأن الأول جمع مذكر سالم، والثاني جمع مؤنث سالم وتقدم في الفاتحة.
(8) وهذا أول موضع صرّح فيه بالحذف، خلافا لمن استثنى له الموضعين الأولين فقط ونص على حذف الجميع البلنسي صاحب المنصف، وتقدم عند قوله:} وجنت من أعنب في الآية 4الرعد.
(9) سقطت من: أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ.
(10) تقدم في الآية 13من هذه السورة.
(11) سقطت من: ب، ج، ق، وتقدم في الآية 161آل عمران، وغيرها.
(12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(13) في هـ: «تقديم وتأخير» وما بعد سقط منها.
(14) في هـ: «سورة آل عمران».
وهذا الموضع متفق على قطعه، وتقدم بيان المقطوع والموصول في الآية 153.(3/774)
ووقع هنا: {بعد علم ووقع نظيره في سورة الحج:} {من بعد علم} [1] بزيادة:
{من} [2] [وسائر ذلك مذكور (3)].
ثم قال تعالى: {والله فضّل بعضكم على بعض فى الرّزق} [4] إلى قوله: {لا يعلمون
رأس الخمس الثامن} [5]، وفيه من الهجاء: {افبنعمة الله يجحدون بالهاء، و} {وبنعمت الله هم يكفرون بالتاء} [6]، وقد ذكر (7) في البقرة (8)، وسائر (9) ما فيه من الهجاء، مذكور، كله (10) فيما سلف.
ثم قال تعالى: {وضرب الله مثلا رّجلين} [11] إلى قوله: {ومتعا إلى حين، رأس الثمانين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {وهو كلّ على موليه بياء بين اللام، والهاء، موضع الألف الموجودة في اللفظ} [12]، و {أينما
__________
(1) هنا في النحل في الآية 70وفي الحج في الآية 5.
(2) هنا إجمال يقتضي الحذف، وهناك تفصيل يقتضي الإثبات، فاستدعاها سياق آية الحج للتشاكل، والتناسب، فتكررت في الآية في ستة مواضع، ولم يكن في آية النحل ما يستدعيها.
انظر: ملاك التأويل 2/ 612، البرهان 114، فتح الرحمن 222.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وبعده في ق: «كله فيما تقدم قبل هذا».
(4) من الآية 71النحل.
(5) رأس الآية 75النحل.
(6) في كليهما متفق عليه الأول بالهاء والثاني بالتاء، وهو الموضع السادس مما رسم بالتاء المفتوحة.
(7) في هـ: «ذلك كله».
(8) عند قوله:} يرجون رحمت الله في الآية 216.
(9) العبارة في ق: «وسائر مذكور» وما بعده ساقط.
(10) سقطت من: ب، ج.
(11) من الآية 76النحل.
(12) تقدم نظيره في آخر البقرة في الآية 285.(3/775)
موصولا (1)، وقد ذكر في البقرة (2)، و {لايات} [3] بخير بالتاء من غير ياء بعدها على ثلاثة أحرف: «ي، أ، ت (4)».
وليس في القرآن (5): {والافئدة لعلّكم تشكرون} [6] غير هذا الذي وقع هنا (7).
وحذف الألف من: {مسخّرت و} {لايت} [8] و {الانعم} [9] و {أثثا} [10]
{ومتعا} [11] وسائر ذلك مذكور (12).
ثم قال تعالى: {والله جعل لكم مّمّا خلق ظللا وجعل لكم} [13] إلى قوله: {ينظرون
__________
(1) في ق: «موصول».
(2) عند قوله:} {فأينما تولوا فثم وجه الله من الآية 114.
(3) وقع فيها تصحيف في: ق.
(4) لأنه مجزوم بجواب الشرط، وعلامة جزمه حذف الياء.
(5) بعدها في أ: «غير» وهو إقحام فتكررت مع ما بعدها.
(6) وقع فيها تصحيف في: ق.
(7) في الآية 79النحل، وما عداها:} {والأفئدة قليلا ما تشكرون ووقع ذلك في ثلاثة مواضع:
الأول في الآية 79المؤمنون، والثاني في الآية 8السجدة، والثالث في الآية 23الملك.
(8) باتفاق الشيخين فيهما، لأنه جمع مؤنث سالم، وتقدم في الفاتحة.
(9) تقدم عند قوله:} {من الحرث والأنعم في الآية 137الأنعام.
(10) ومثله في الآية 73مريم نص عليهما بالحذف أبو داود كما سيأتي ولم يتعرض لهما أبو عمرو الداني، والعمل على الحذف.
انظر: التبيان 106تنبيه العطشان 88فتح المنان 59.
(11) تقدم عند قوله:} ومتع إلى حين في الآية 35البقرة.
(12) بعدها في ق: «كله».
(13) من الآية 81النحل.(3/776)
رأس الخمس التاسع (1)، وفيه من الهجاء حذف الألف من: {ظللا} [2]، وكذا من (3): {أكننا} [4]، و {سربيل في الموضعين} [5]، و {البلغ مذكور} [6]، وكتبوا: {يعرفون نعمت الله بالتاء} [7]، {وإذا رءا الذين ظلموا العذاب بغير صورة للهمزة هنا وفي جميع القرآن إلا الموضعين اللذين في} {والنّجم وقد ذكرنا} [8] ذلك في الأنعام (9)، وسائر ما فيه مذكور كله (10).
ثم قال تعالى: {وإذا رءا الذين أشركوا} [11] إلى قوله: {تذّكّرون رأس [} [12]
التسعين آية (13) وفي هذا الخمس من الهجاء: {تبينا لّكلّ شىء
__________
(1) رأس الآية 85النحل.
(2) تقدم عند قوله:} {اشتروا الضللة في الآية 15البقرة.
(3) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.
(4) انفرد بحذف الألف أبو داود، دون أبي عمرو الداني، وعليه العمل، وليس في القرآن غيره.
انظر: التبيان 111فتح المنان 63.
(5) في قوله تعالى:} {سربيل تقيكم الحر، وسربيل في الآية 81النحل، انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو الداني، ولم يتعرض الشيخان لقوله:} {سرابيلهم من قطران في الآية 52إبراهيم فهو ثابت الألف.
انظر: التبيان 106تنبيه العطشان 88فتح المنان 59.
(6) عند قوله:} {فإنما عليك البلغ في الآية 20آل عمران.
(7) تقدم عند قوله:} {يرجون رحمت الله 216البقرة.
(8) في ب، ج، ق: «ذكر».
(9) عند قوله:} رءا كوكبا في الآية 77.
(10) سقطت من: ب، وبعدها في ج، ق: «قبل».
(11) من الآية 86النحل.
(12) من هنا لم يظهر لي في نسخة ق وسأشير إلى نهايته في ص: 780.
(13) سقطت من: أ، ج، هـ وما أثبت من: ب.(3/777)
بحذف الألف (1)، وكذا: {والاحسن،} {وإيتآءى ذى الفربى بياء بعد الألف صورة للهمزة المكسورة} [2]، ورسمه الغازي بن قيس (3) بياء بعد التاء، من غير ألف بينهما (4)، وبالألف أكتب.
وسائر (5) ما فيه من الهجاء مذكور (6).
ثم قال تعالى: {وأوفوا بعهد الله إذا عهدتّم} [7] إلى قوله: {تعلمون رأس} [8]
الخمس العاشر وفيه من الهجاء: {انكثا} [9] بحذف الألف (10) وكذا: {أيمنكم
وقد ذكر} [11].
و {أربى من امّة رسمها الغازي بألف} [12]، ورسمها عطاء (13) بالألف، والياء
__________
(1) وليس في القرآن غيره وانفرد بالحذف أبو داود دون أبي عمرو الداني، والعمل على الحذف.
انظر: التبيان 111، فتح المنان 63.
(2) اقتصر المؤلف على أحد وجوه الخلاف بناء على اختياره هذا الوجه، وإلا فالياء تحتمل ستة وجوه، وتقدم نظيره في قوله تعالى: {أفإين مات في الآية 144آل عمران.
(3) تقدمت ترجمته ص: 236.
(4) ولا عمل عليه، ولم يذكره أحد من شيوخ الرسم، والعمل بإثبات الألف.
(5) في ج: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط.
(6) بعدها في هـ: «كله».
(7) من الآية 91النحل.
(8) سقطت من: هـ، وهو رأس الآية 95النحل.
(9) في ج:} {أكننا وهو تصحيف.
(10) وليس في القرآن غيره، وانفرد بحذف الألف أبو داود، دون أبي عمرو الداني، والعمل بالحذف.
انظر: التبيان 106تنبيه العطشان 88فتح المنان 59.
(11) عند قوله:} ولا تجعلوا الله عرضة لأيمنكم في الآية 222البقرة.
(12) في ب، ج: «بالألف».
(13) تقدم ذكر هذين العلمين.(3/778)
معا، قال: «والألف أجود».
وأنا أقول: «وبالياء أجود لما أصلنا (1) قبل من أن كل (2) كلمة من ذوات الواو، دخل عليها أحد (3) الزوائد الأربع (4)، فإنها تنقلب إلى الياء (5)، ورسمها حكم (6)
بالياء، وكذا روينا عن أستاذنا أبي عمرو (7)، وعلى ذلك نعتمد.
وكتبوا: {إنّما عند الله متصلا، كذا رسمه الغازي بن قيس ورويناه عن جماعة، منهم، ابن الأنباري، ونصير النحوي، وحمزة، وأبو حفص الخزّاز} [8]
وغيرهم، ورسمه حكم، وعطاء الخراساني (9) منفصلا (10)، مثل الذي وقع في الأنعام (11) [رسما دون ترجمة، والصحيح ما قدمناه (12)، وقد تقدم ذلك
__________
(1) في ب، هـ: «أصلناه».
(2) سقطت من: ج.
(3) في ب، ج: «إحدى».
(4) وهي الهمزة أو التاء، أو الياء، أو النون.
(5) تقدم عند قوله: {ولتصغى إليه في الآية 114الأنعام.
(6) تقدم ذكره.
(7) ذكره أبو عمرو فيما اتفقت المصاحف على رسمه بالياء على مراد الإمالة وتغليب الأصل، ولم يذكر فيه خلافا، وعليه العمل. انظر: المقنع 63.
(8) تقدمت ترجمة هؤلاء الأعلام.
(9) تقدم ذكرهما ص: 269.
(10) وقد ذكر أبو عمرو الداني الخلاف فيه فقال: «أنه في مصاحف أهل العراق موصول وفي مصاحفنا القديمة مقطوع». انظر: المقنع 74، التبيان 193فتح المنان 116هجاء مصاحف الأمصار 84إيضاح 1/ 312.
(11) المتفق على فصله في قوله تعالى:} إن ما توعدون لأت في الآية 135.
(12) وهو الوصل، ورجحه أبو عمرو الداني، فقال: «والأول أثبت وهو الأكثر، وكذا رسمه الغازي بن قيس في كتابه موصولا» وتابعه الشاطبي وهو المشهور وعليه العمل، وما عدا موضع الأنعام المتفق على رسمه بالقطع وهذا الموضع المختلف فيه اتفقت المصاحف على وصله.
انظر: المقنع 74، الدرة الصقيلة 52الجامع لابن وثيق 80هداية القاري 430المنح الفكرية 68.(3/779)
كله (1) في الأنعام (2)].
وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله فيما سلف (3)].
ثم قال تعالى: {ما عندكم ينفدو ما عند الله باق} [4] إلى قوله: {مشركون
رأس المائة مذكور هجاؤه كله.
ثم قال تعالى:} {وإذا بدّلنآ ءاية مّكان ءاية} [5] إلى قوله: {الكذبون [رأس الخمس} [6] الحادي عشر (7) مذكور هجاؤه (8) كله (9)].
ثم قال تعالى: {من كفر بالله من بعد إيمنه} [10] إلى قوله: {رّحيم رأس عشر ومائة، مذكور هجاؤه} [11] كله.
ثم قال تعالى: {يوم تاتى كلّ نفس تجدل} [12] إلى قوله: {رّحيم رأس الخمس الثاني عشر} [13] وفيه من الهجاء: فأذا فها الله بغير ألف بين الذال
__________
(1) سقطت من: هـ.
(2) تقدم في الآية 135. وما بين القوسين المعقوفين من قوله: «رسما» سقط من ج.
(3) انتهى عدم الوضوح في نسخة ق المشار إلى بدايته في ص: 777.
(4) من الآية 96النحل.
(5) من الآية 101النحل.
(6) سقطت من: هـ.
(7) رأس الآية 105النحل.
(8) تقديم وتأخير في: ب، وسقطت من: هـ.
(9) سقطت من: ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(10) من الآية 106النحل.
(11) تقديم وتأخير في ق، وسقطت من: هـ.
(12) من الآية 111النحل.
(13) رأس الآية 115النحل.(3/780)
والقاف، كذا (1) رسمه عطاء الخراساني (2)، ولم أروه عن غيره (3)، وكتبوا (4):
{نعمت الله بالتاء} [5]، وسائر ذلك مذكور كله (6).
ثم قال تعالى: {ولا تفولوا لما تصف ألسنتكم} [7] إلى قوله: {من المشركين
رأس العشرين} [8] ومائة، مذكور هجاؤه كله (9).
ثم قال تعالى: {شاكرا لانعمه اجتبيه وهديه} [10] إلى قوله: {بالمهتدين، رأس الخمس الثالث عشر} [11]، وفي (12) هذا الخمس من الهجاء: {اجتبيه
بغير ألف، وأصل هذه الكلمة أن تكون بياء بين الباء والهاء، إلا أنني} [13]،
__________
(1) في ق: «وكذا».
(2) تقدم ذكره.
(3) قال ابن عاشر: «وشهّر بعضهم إثبات ألفه» وقال ابن القاضي: «العمل بالإثبات وشهّره أبو محمد المجاصي» وعليه العمل عند المغاربة، ونسب الشيخ الضباع إثبات الألف للمشارقة، ونسب الشيخ خلف الحسيني حذف الألف للمغاربة، وكلتا النسبتين تخالفان ما عليه العمل في مصاحفهما، فأهل المشرق اختاروا الحذف، وأهل المغرب اختاروا الإثبات عكس ما قاله الشيخان.
انظر: فتح المنان 64، دليل الحيران 158، بيان الخلاف 73، سمير الطالبين 46.
(4) في ق: «كتبوا».
(5) وهو أحد المواضع المتفق على رسمها بالتاء وتقدم في قوله: يرجون رحمت الله في الآية 216البقرة.
(6) بعدها في ج: «فيما سلف».
(7) من الآية 116النحل.
(8) في هـ: «العشر» وهو تصحيف.
(9) سقطت من ب، ج، ق وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: هـ.
(10) من الآية 121النحل.
(11) رأس الآية 125النحل.
(12) في هـ: «وفيه من الهجاء».
(13) في ب، ج، ق، هـ: «أنّى».(3/781)
لم أرو ذلك عن أحد ولا رسمها (1) أحد في كتابه، لا بالياء (2)، ولا بالألف (3)، ثابتة (4)، ولا محذوفة، فلما رأيتهم قد (5) أضربوا (6) عنها، تأملتها في المصاحف القديمة، فوجدتها بغير ألف (7) وفي أكثرها بالألف (8)، فإن كتب كاتب هذه الكلمة (9) بألف (10)
فصواب، وإن كتبها (11) بغير ألف، فكذلك أيضا، وإن كتبت (12) بالياء، فكذلك (13)،
__________
(1) في أ: «رسمه» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ.
(2) سقطت من: ج، ق.
(3) في ج، ق: «بألف».
(4) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، ق، م، هـ.
(5) سقطت من: ب، ق.
(6) سقطت من: ج.
(7) سقطت من: ق.
(8) في ب، ج، ق: «بألف».
(9) تقديم وتأخير في ب، ج، ق، هـ.
(10) في هـ: «بالألف».
(11) في ب: «كتبت» وفي ج، ق: «كتب».
(12) في ج، ق: «كتب».
(13) في ج: «كذلك».
سوّى وصوّب أبو داود الأوجه الثلاثة، ولكن رسمها بالياء على ما يظهر أرجح من غيره، لعدة أمور:
منها اتباعا للأصل كما صرح به المؤلف، لأنها من ذوات الياء، ومنها: سكوت أبي عمرو الداني عن عدّها في المستثنيات من ذوات الياء، ومنها حملها على نظائرها مما رسم بالياء.
قال ابن عاشر: «ومقتضى سكوت أبي عمرو عن عدّ هذه الكلمة في المستثنيات بعد تقرير القاعدة في ذوات الياء، والحمل على النظائر ترجيح، وهو ما جرى به العمل فيما علمت».
ونقله المارغني وقال: «وهو ما جرى به العمل عندنا».
وقال ابن القاضي: «العمل بالياء، وهو الأصل».
انظر: المقنع 63، التبيان 182، فتح المنان 110، تنبيه العطشان 140، دليل الحيران 275، بيان الخلاف 73.(3/782)
ومثلها (1): {أجتبيكم في الحج} [2]، ووزنها: «افتعل».
وكتبوا: {ادع بالعين} [3]، {وجدلهم بحذف الألف} [4]، وسائر ما فيه مذكور كله (5).
ثم قال تعالى: {وإن عافبتم فعافبوا} [6] إلى آخر السورة (7) مذكور هجاؤه كله، ورأس (8) الجزء الثامن والعشرين من أجزاء ستين (9).
ووقع في النمل: {ولا تكن بالنون} [10]، وقد بينا معنى ذلك (11) في الكتاب الكبير، [يرى ذلك هناك إن شاء الله (12)].
__________
(1) في هـ: «ومثلها».
(2) في الآية 76آخر السورة، واقتصر هناك على رسمها بالياء، ستأتي في موضعه وينبغي أن يستثنى من هذين الموضعين قوله تعالى: {ثم اجتبه ربه في الآية 119طه، وقوله تعالى:} {فاجتبه ربه
في الآية 50سورة ن فنص على حذف الألف فيهما كما سيأتي في موضعه.
(3) من غير واو بعدها، لأنه أمر مجزوم بحذف الواو.
(4) تقدم عند قوله:} {ولا تجدل عن الذين في الآية 106النساء.
(5) سقطت من: ب، ق.
(6) من الآية: 126النحل.
(7) وهو قوله تعالى:} {والذين هم محسنون رأس الآية 128النحل، وتكررت في ب، ج.
(8) في ج: «رأس».
(9) وهو منتهى الحزب الثامن والعشرين باتفاق، ونقل الصفاقسي الإجماع عليه، وخالف في ذلك ابن الجوزي وقال عند قوله:} {السميع البصير رأس الآية 1من سورة الإسراء، وجرى العمل على الأول باتفاق ليكون آخر الحزب موافقا لآخر السورة.
انظر: البيان 105جمال القراء 1/ 145غيث النفع 272، فنون الأفنان 275.
(10) في قوله تعالى:} {ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون الآية 72والمراد المماثلة في ما قبلها وما بعدها، والمخالفة في: «تك» و «تكن» وإلا فقد وقعت «تكن» بالنون و «تك» بحذفها كثيرا في القرآن. انظر: متشابه القرآن 118.
(11) تقدم ذلك عند قوله:} وإن تك حسنة في الآية 40النساء.
(12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.(3/783)
سورة سبحن (1)
مكية (2)، وهي مائة وعشر آيات (3)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {سبحن الذى أسرى بعبده ليلا إلى قوله:} {مّفعولا، رأس
__________
(1) في ب: «الإسراء» وهو اسم من أسمائها، وتسمى عند السلف سورة بني إسراءيل كما سيأتي في حديث ابن مسعود رواه البخاري وغيره. انظر: الإتقان 1/ 155جمال القراء 1/ 37.
(2) أخرجه النحاس وابن الضريس وابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت سورة بني إسراءيل بمكة، وأخرجه البيهقي عن عكرمة والحسن وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة وأبو بكر الأنباري عن قتادة أنها مكية، ويدل له ما أخرجه البخاري عن عبد الرحمن بن زيد قال سمعت عبد الله بن مسعود يقول: في بني إسراءيل، والكهف ومريم، وطه والأنبياء، إنهن من العتاق الأول، وهن من تلادي» قال ابن حجر: «والغرض منه هنا أن هذه السور نزلن بمكة، وأنهن من قديم ما نزل.
واستثني بعضهم قوله:} {ويسئلونك عن الروح وقوله:} {وإن كادوا ليفتنونك وقوله:
} {وقل رب أدخلني مدخل صدق وقوله:} {إن ربك أحاط بالناس وقوله:} إن الذين أوتوا العلم وغيرها فإنهن مدنيات، ولقد تتبعت هذه الآيات في تفسير القرطبي وابن كثير، وغيرهما فرأيت ابن كثير يستدل على كونهن مكيات ويرد ويضعف قول من قال إنهن مدنيات فمما قال:
«وهذا القول ضعيف، لأن هذه الآية مكية، وقال «لأن هذه السورة مكية وسياقها كله مع قريش» وقال ابن حجر: «ولا يثبت شىء من ذلك والجمهور على أن الجميع مكيات وشذ من قال خلاف ذلك» وقد جزم البيضاوي بأنها مكية كلها، وقال الألوسي: «وكونها كذلك بتمامها قول الجمهور، وحكى بعضهم الإجماع.
انظر: فتح الباري 9/ 39، 42رقم 4994و 8/ 388، 435ابن كثير 3/ 57، 62، 64، 66، 71 الجامع 10/ 301الإتقان 1/ 29التحرير 15/ 6فضائل القرآن 73روح المعاني 15/ 2الدر 4/ 136.
(3) عند المدني الأول، والثاني والبصري والمكي والشامي، وهي مائة وإحدى عشرة آية عند الكوفي. وفي نسخة ق: «آية».
انظر: البيان 60جمال القراء 1/ 206القول الوجيز 47معالم اليسر 117سعادة الدارين 35.(3/784)
الخمس الأول (1)، وفي هذا (2) من الهجاء: حذف الألف من: {سبحن} [3]
و {أسرى بالياء مكان الألف} [4]، وكتبوا: {الافصا بالألف} [5]، و {بركنا
بغير ألف} [6]، وكتبوا: {وعد اءوليهما بواو بين الألف واللام، وياء بينها وبين الهاء من غير ألف على الأصل، والإمالة، دون اللفظ، والتفخيم} [7]، و {خلل بغير ألف بين اللامين} [8]، و {الدّيار بألف ثابتة، ولا أمنع من كتابه} [9]، بغير ألف، والذي أستحب (10) بالألف، [وقد ذكر (11)، وسائر ما فيه مذكور كله (12).
ثم قال تعالى: {ثمّ رددنا لكم الكرّة عليهم} [13] إلى قوله: {اليما
__________
(1) رأس الآية 5الإسراء.
(2) في هـ: «وفيه من الهجاء» وما بينهما سقط.
(3) كيف وقع باتفاق الشيخين، إلا قوله:} {قل سبحن في الآية 93فيه خلاف سيأتي وتقدم عند قوله:} {سبحنه بل له في الآية 115البقرة.
(4) تقدم نظيره في الآية 84البقرة يختلفان في المعني ويتفقان في الرسم.
(5) وهو أحد الأحرف السبعة التي استثنيت من ذوات الياء، وتقدم في قوله:} {هدى للمتقين
البقرة.
(6) حيث وقعت باتفاق الشيخين، وتقدمت عند قوله:} {بركنا فيها في الآية 136الأعراف.
(7) المراد به الفتح أي عدم الإمالة.
(8) باتفاق الشيخين، لأنها وقعت بين اللامين، وتقدم عند قوله:} {الضللة 15البقرة.
(9) في ج، ق: «كتبه».
(10) في هـ: «أستحبه».
(11) عند قوله:} من ديركم ثم في الآية 83البقرة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط: هـ.
(12) سقطت من: ب، ج، ق.
(13) من الآية 6الإسراء.(3/785)
رأس العشر الأول (1)، وكتبوا (2) {ليسئوا وجوهكم بواو، واحدة، وألف بعدها} [3]، وسائر ما فيه من الهجاء (4) مذكور (5).
ثم قال تعالى: {ويدع الانسن بالشّرّ دعآءه بالخير} [6] إلى قوله: {رسولا رأس} [7]
الخمس الثاني (8)، وفيه من الهجاء: {الزمنه و} {طئره بحذف الألف في
__________
(1) رأس الآية 10الإسراء.
(2) في هـ: «كتبوا».
(3) رسم في جميع المصاحف بواو، واحدة بإجماع كتاب المصاحف، وهو حقيقة رسمه لمن قرأه، بالياء على التوحيد، أو بالنون على الجمع، وتكون الألف صورة للهمزة كما رسمت في قوله:} {أن تبوأ. أما على قراءة من قرأه بالياء والجمع، فقد حذفت منه إحدى الواوين، واتفق علماء الرسم على جواز أن تكون المحذوفة الأولى، وأن تكون الثانية، واختار أبو عمرو الداني أن تكون المحذوفة هي الأولى فقال: «والمذهب الأول أوجه، لأن معنى الجمع يختل بسقوط علامته، وعدم دليله» وقال: «والثابتة عندي في كل ما تقدم في الخط هي الثانية، إذ هي داخلة لمعنى يزول بزوالها»، وقال التجيبي:
«وهذا أحسن» واختلف اختيار أبي داود في أصول الضبط فقال في بعض النسخ: «والوجه الأول أختار وبه أنقط» وقال في بعضها الآخر بعد أن ذكر الوجه الثاني لأبي عمرو: «وهذا الوجه أختار وبه أنقط لمعان جمة، موافقة المرسوم بالقراءتين بالجمع، والتوحيد، وكون الواو فيهما، بعد السين أصلية من نسخ الكلمة على القراءتين ونتيجة لهذا الاختلاف حصل وهم كثير لشراح المورد قال ابن عاشر: «ولم يختر في} ليسئوا شيئا» في حين تكرر اختياره واختلف، وجرى العمل بإثبات الثانية وحذف الأولى.
انظر: كشف الغمام 141، المحكم 168المقنع 36أصول الضبط 166، فتح المنان 83التبيان 137.
(4) سقطت من: ق.
(5) في هـ: «مذكور كله».
(6) من الآية 11الإسراء.
(7) سقطت من: هـ.
(8) رأس الآية 15الإسراء.(3/786)
الكلمتين (1)، ومثله في النمل: {فال طئركم عند الله} [2]، وقد ذكر في آل عمران (3)، والأعراف (4): {ويدع الانسن بالعين من غير واو} [5]، وكذا (6): {كتبا [بغير ألف} [7]] وقد ذكر (8)، و {يلفيه بالياء بعد القاف، مكان الألف، و} {كتبك
وسائر ما فيه} [9] مذكور كله (10).
ثم قال تعالى: {وإذآ أردنآ أن نّهلك فرية} [11] إلى قوله: {محظورا رأس العشرين آية} [12]، مذكور هجاؤه (13).
ثم قال تعالى: {انظر كيف فضّلنا بعضهم} [14] إلى قوله: {غفورا
__________
(1) باتفاق الشيخين في الكلمتين، وتقدمت الأولى عند قوله:} {ومما رزقنهم 2البقرة.
(2) من الآية 49النمل ومثله في الآية 18يس إلا أن أبا عمرو الداني لم يتعرض لهذا الموضع في يس، كما تقدم.
(3) عند قوله:} {فيكون طيرا بإذن الله في الآية 48.
(4) عند قوله:} {ألا إنما طئرهم في الآية 130.
(5) باتفاق المصاحف رواه أبو عمرو الداني بسنده عن ابن الأنباري، وحذفت الواو لغير جازم اكتفاء بالضمة قبلها عنها، وهي أربعة أفعال، وهذا أولها، والثاني:} {ويمح الله 22الشورى والثالث:
} {يدع الداع 6القمر، والرابع:} {سندع 19العلق، وستأتي في موضعها من السور.
انظر: المقنع 35.
(6) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط: هـ.
(8) في أول البقرة عند قوله:} ذلك الكتب.
(9) في هـ: «ما فيه من الهجاء».
(10) سقطت من: ج، ق.
(11) من الآية 16الإسراء.
(12) سقطت من: أ، ج، ق، هـ وما أثبت من: ب.
(13) بعدها في ق، هـ: «كله».
(14) من الآية 21الإسراء.(3/787)
رأس الخمس الثالث (1)، وفيه من الهجاء: {وفضى ربّك بياء} [2] بعد الضاد، وقاف قبلها، من: «القضاء (3)» بإجماع من المصاحف والقراء، {وبالولدين إحسنا
بالحذف في الكلمتين} [4].
وكتبوا: {إمّا يبلغنّ عندك الكبر بغير ألف، بين الغين، والنون، على خمسة أحرف} [5]، والأخوان (6) يثبتان بينهما ألفا على التثنية، ويكسران (7) النون، والباقون يقرءون على واحد، موافقة للرسم (8)، ولا خلاف بينهم في تشديد النون (9).
و {أو كلاهما بلام ألف، وفي بعضها كتبوه} [10] بلام، وهاء، من غير ألف على الحذف والاختصار (11)، كما فعلوا (12) في ألف التثنية حيث ما وقعت، والأول
__________
(1) رأس الآية 25الإسراء.
(2) في ب، ج، ق: «بالياء».
(3) بمعنى أمر وألزم وأوجب، وليس بمعنى الحكم والتقدير قال ابن كثير: «فإن القضاء هاهنا بمعنى الأمر» ويستعمل القضاء في اللغة على وجوه.
انظر: الجامع للقرطبي 10/ 237ابن كثير 3/ 37فتح الباري 8/ 388.
(4) تقدم نظيره في الآية 82البقرة.
(5) باتفاق الشيخين، ولم ينص عليها الداني، ولكن تندرج له في حذف ألف المثنى لم ينقل فيه إلا الحذف، ورعاية للقراءتين.
انظر: المقنع 15سمير الطالبين 54.
(6) ويوافقهما من العشرة خلف.
(7) في ب، ق: «وبكسر».
(8) في ق: «الرسم».
(9) انظر: النشر 2/ 306إتحاف 2/ 196التيسر 139.
(10) سقطت من: ب، ج، ق.
(11) ذكر الداني خلاف المصاحف فيها في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار. انظر: المقنع 94.
(12) في هـ: «كما فعل».(3/788)
اختياري (1)، أعني إثبات الألف، هنا، وفي كل القرآن (2)، ولم يرسم أحد منهم في موضعها ياء، إذ ليس للياء فيها (3) طريق فاعلمه (4)، وإن كان الأخوان (5) يميلان فتحة اللام، فإنما ذلك من أجل كسرة الكاف الجالبة للإمالة (6)، لا لغير (7) ذلك، وسائر ذلك مذكور كله (8).
ثم قال تعالى: {وءات ذا الفربى حفّه} [9] إلى قوله: {بصيرا [رأس الثلاثين آية مذكور هجاؤه كله} [10]].
__________
(1) في ج، ق: «أختار» وعليه العمل، ورأي المؤلف واختياره موافق لمذهب الكوفيين، أن الألف للتثنية، فهي مثنى في اللفظ، والمعني، وقال البصريون هي لفظ مفرد في اللفظ، ومثنى في المعني والألف فيها أصلية، ولكل حجته بينها الرجراجي وابن الأنباري وغيرهما.
انظر: تنبيه العطشان 76، الإنصاف 2/ 439، فتح المنان 46، الدرة 22الأمالي الشجرية 1/ 71.
(2) بالنسبة لألف التثنية، لأنها لم ترد إلا هنا فقط، وتقدم اختياره إثبات الألف وتكرر في قوله: {وما يعلمان في الآية 101البقرة وفي قوله:} الثلثان آخر النساء.
(3) في ج، ق: «منها».
(4) قال أبو عمرو الداني: «وليس في شىء من المصاحف فيها ياء» المقنع 94.
(5) ويوافقهما من العشرة خلف.
انظر: إتحاف 2/ 195البدور الزاهرة 184المهذب 1/ 385.
(6) ولم يعتدوا باللام، لأن الحرف الواحد، لا يمنع، ولا يحجز، وقد أمالت العرب الألف للكسرة التي قبلها، وقد حال بينهما حرفان.
انظر: الكشف لمكي 1/ 173.
(7) في ق: «بغير» وسقوط: «لا».
(8) سقطت من: ب، ج، هـ.
(9) من الآية 26الإسراء.
(10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وألحق في هامشها.(3/789)
ثم قال تعالى: {ولا تفتلوا أولدكم خشية إملق} [1] إلى قوله: {تاويلا رأس الخمس الرابع} [2]، وفيه من الهجاء حذف الألف من: {أولدكم} [3] و {إملق} [4]
[وقد ذكرنا (5)]، وكذا (6): {فحشة، [وقد ذكر نظيره في النساء} [7]، وكذا (8)]، {الزّنى بالياء، وسائر ذلك} [9] مذكور (10).
ثم قال تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم} [11] إلى قوله: {عظيما رأس الأربعين آية} [12] وفي هذا الخمس من الهجاء: {ولا تقف بالفاء، [من غير واو بعدها} [13]]، و {مسئولا بواو، واحدة مثل الذي تقدم} [14]، وقد ذكر (15)، {ولا تمش
بالشين أيضا من غير ياء بعدها كما قدمنا} [16]، وكتبوا:
__________
(1) من الآية 31الإسراء.
(2) رأس الآية 35الإسراء.
(3) تقدم عند قوله: {أولدكم فلا جناح في الآية 231البقرة.
(4) تقدم عند قوله:} {من إملق في الآية 152الأنعام.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(6) في ب، ج، ق: «وكذلك».
(7) عند قوله:} {والتي يأتين الفحشة في الآية 15وفي الآية 135آل عمران.
(8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(9) في هـ: «ما فيه».
(10) في هـ: تقديم وتأخير، وبعدها في ق: «كله».
(11) من الآية 36الإسراء.
(12) سقطت من: أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق.
(13) لدخول الجازم على الفعل، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(14) في قوله تعالى:} {ليسئوا في الآية 7الإسراء.
(15) في الفاتحة عند قوله:} إياك نعبد وفي ق: «ذكره».
(16) لدخول الجازم على الفعل.(3/790)
{أفأصفيكم بالياء مكان الألف على الأصل} [1] والإمالة، وسائر ما فيه مذكور (2).
ثم قال تعالى: {ولفد صرّفنا فى هذا الفرءان ليذّكّروا} [3] إلى قوله: {مّستورا
رأس الخمس الخامس} [4]، مذكور هجاؤه كله (5) قبل (6).
ثم قال تعالى: {وجعلنا على فلوبهم أكنّة} [7] إلى قوله: {جديدا رأس الخمسين آية، مذكور هجاؤه كله} [8] وفيه: {عظما بحذف الألف} [9]، وكذلك:
{رفتا} [10] أيضا (11).
__________
(1) قال العكبري: «الألف مبدلة من واو، لأنه من: «الصفوة»، أقول انتقل من ذوات الواو إلى ذوات الياء لدخول إحدى الزوائد عليه كما تقدم عند قوله: {ولتصغى في الآية 114الأنعام.
انظر: التبيان 2/ 822.
(2) بعدها في هـ: «كله».
(3) من الآية 41الإسراء.
(4) رأس الآية 45الإسراء.
(5) سقطت من: ب، ج، ق.
(6) سقطت من ج، ق، هـ.
(7) من الآية 46الإسراء.
(8) سقطت من: ق.
(9) اختلف شيوخ الرسم في هذه الكلمة، على حسب روايتهم لها عن المصاحف وعن أئمتهم، فذهب أبو داود إلى الحذف في سائر ما جاء من لفظه، وسكت عن قوله:} {إلى العظم في الآية 258البقرة، ونص على إثبات قوله:} {ألن نجمع عظامه في الآية 3القيامة، وذهب البلنسي صاحب المنصف إلى حذف ألف «العظام» حيث جاء في القرآن من غير تقييد، ولم يذكر أبو عمرو الداني الحذف إلا في الموضعين الأولين في سورة المؤمنون وهما:} {عظما فكسونا العظم في الآية 14في الباب الذي رواه بسنده عن قالون عن نافع، وجرى العمل بالحذف في الجميع عند المغاربة إلا} {عظامه
اتباعا للمنصف، وكذلك المشارقة إلا موضعي البقرة والقيامة اتباعا لأبي داود.
انظر: المقنع 12، التبيان 81، فتح المنان 41، دليل الحيران 94سمير الطالبين 53.
(10) وقع في موضعين في الآية 49، وفي الآية 98، ولم يتعرض له الداني، وجرى العمل بالحذف.
انظر: التبيان 102دليل الحيران 137.
(11) العبارة في ق هكذا: «وفيه} عظما ورفتا بحذف الألف» والباقي ساقط.(3/791)
ثم قال تعالى: {فل كونوا حجارة أو حديدا} [1] إلى قوله: {داود زبورا رأس الخمس السادس} [2]، مذكور هجاؤه كله (3).
ثم قال تعالى: {فل ادعوا الذين زعمتم} [4] إلى قوله: {كبيرا، [عشر الستين آية} [5]]، مذكور هجاء (6) هذا الخمس كله (7).
ثم قال تعالى: {وإذ فلنا للملئكة اسجدوا لادم} [8] إلى قوله: {وكيلا رأس الخمس السابع} [9]، وفيه من الهجاء: {لئن اخّرتن كتبوه في جميع المصاحف بالنون} [10]، وابن كثير وحده (11)، قرأ بإثبات ياء بعدها في الوصل، والوقف، ونافع، وأبو عمرو (12)، يثبتانها في الوصل خاصة، ويحذفانها في الوقف، [اتباعا للخط، والباقون (13) يحذفونها، وصلا، ووقفا (14)]، مع موافقة الرسم، وسائر ما فيه من
__________
(1) من الآية 50الإسراء.
(2) رأس الآية 55الإسراء.
(3) سقطت من ب، ق.
(4) من الآية 56الإسراء.
(5) سقطت من أ، ج وما أثبت من ق، هـ، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب.
(6) في ق: «هجاؤه» وما بعده ساقط، وفي هـ: «هجاؤه كله» وما بينهما ساقط.
(7) سقط من: ج.
(8) من الآية 61الإسراء.
(9) رأس الآية 65الاسراء.
(10) من غير ياء بعدها باتفاق المصاحف، واتفقت المصاحف على رسم الياء في قوله تعالى: لولا أخرتني 10في المنافقون، ولم يذكرها في سورتها. انظر: المقنع 31.
(11) ويوافقه من العشرة يعقوب.
(12) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر.
(13) في هـ: «والباقي» ويوافق الباقين خلف العاشر. النشر 2/ 309، إتحاف 2/ 201.
(14) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.(3/792)
الهجاء مذكور [كله فيما سلف (1)].
ثم قال تعالى: {رّبّكم الذى يزجى لكم الفلك فى البحر} [2] إلى قوله: {تفضيلا، رأس السبعين آية، وهجاؤه مذكور} [3] [كله قبل (4)].
ثم قال تعالى: {يوم ندعوا كلّ اءناس بإممهم} [5] إلى قوله: {نصيرا رأس الخمس الثامن} [6]، مذكور هجاؤه، وفيه مما لم يذكر: {بإممهم بحذف الألف بين الميمين} [7]، وسائر ذلك مذكور (8).
ثم قال تعالى: {وإن كادوا ليستفزّونك من الارض} [9] إلى قوله: {نّصيرا، رأس الثمانين آية} [10]، وفي هذا (11) الخمس من الهجاء: {وإذا لّا يلبثون خلفك
كتبوه في جميع المصاحف، بغير ألف، بين اللام، والفاء} [12]، على
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وسقط من: هـ: «فيما سلف».
(2) من الآية 66الإسراء.
(3) تقديم وتأخير في ب، ج، هـ.
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ.
(5) من الآية 71الإسراء.
(6) رأس الآية 75الإسراء.
(7) انفرد بحذف ألفه أبو داود، وعليه العمل، ولم يتعرض له الداني، ولا يندرج فيه قوله تعالى:
لبإمام في الآية 79الحجر فإن ألفه ثابتة.
انظر: التبيان 106فتح المنان 60دليل الحيران 147.
(8) بعدها في هـ: «كله».
(9) من الآية 76الإسراء.
(10) سقطت من: أ، ب، هـ وما أثبت من ج، ق.
(11) في ق: «وفيه من الهجاء» وما بينهما ساقط.
(12) تقديم وتأخير في: هـ.(3/793)
أربعة أحرف، وقرأه كذلك مع فتح الخاء، وإسكان اللام، الحرميان، والأبوان (1)، وقرأه بكسر الخاء، وفتح اللام، وألف بعدها (2)، ابن عامر، وحفص، وحمزة والكسائي (3).
وفيه: {سنّة بالهاء} [4]، وقد ذكر (5)، وسائر ذلك مذكور (6).
ثم قال تعالى: {وفل جآء الحقّ وزهق البطل} [7] إلى قوله: {إلّا فليلا رأس الخمس التاسع} [8] مذكور هجاؤه (9)، وفيه مما لم يذكر: {ونئابجانبه كتبوه في جميع المصاحف بألف بعد النون على حرفين} [10]، واختلف القراء فيه، فقرأه ابن ذكوان (11) في الموضعين (12)، بجعل الهمزة بعد الألف على
__________
(1) ويوافق هؤلاء من العشرة أبو جعفر، وسقطت من: ق وألحقت في هامشها.
(2) في ج: «بعد».
(3) ويوافق هؤلاء من العشرة يعقوب، وخلف.
انظر: النشر 2/ 308إتحاف 2/ 203.
(4) عبّر بالهاء عن التاء بيانا لرسمها بالهاء، لأنها ليست من المواضع التي ترسم بالتاء باتفاق.
(5) تقدم عند قوله: يرجون رحمت الله 216البقرة.
(6) بعدها في هـ: «كله».
(7) من الآية 81الإسراء.
(8) رأس الآية 85الإسراء.
(9) بعدها في هـ: «كله».
(10) قال أبو عمرو الداني: «ويجوز أن تكون الهمزة، وأن تكون المنقلبة من الياء والأول أوجه» أقول والثاني أوجه لاستقلال الهمزة عن الصورة، ولرعاية القراءتين، واستغناء عن الإلحاق الذي يلزم على وجه الداني، وهو المشهور.
انظر: المقنع 25تنبيه العطشان 127التبيان 176.
(11) ويوافقه من العشرة أبو جعفر.
(12) هنا في الآية 83الإسراء، وفي سورة فصلت في الآية 50، وستأتي.(3/794)
وزن (1): «وناع» وقرأه الباقون بجعل الهمزة قبل الألف، على وزن: «ونعا (2)».
ثم قال تعالى: {ولئن شيئنا لنذهبنّ بالذى أوحينآ إليك} [3] إلى قوله: {ينبوعا
رأس التسعين} [4] آية مذكور هجاء (5) هذا الخمس كله.
ثم قال تعالى: {أو تكون لك جنّة مّن نّخيل وعنب} [6] إلى قوله: {رّسولا رأس الخمس العاشر} [7]، وفيه من الهجاء: {فل سبحن ربّى كتبوه بغير ألف على الأمر في مصاحف أهل المدينة والعراق، وكذلك قرأنا لهم} [8]، وكتبوا في مصاحف أهل مكة، والشام (9): {فال بألف} [10] على الإخبار (11)، لقول (12) النبي صلى الله عليه وسلم، بعد أن أمر (13)
أولا، فقيل له: {فل سبحن ربّى} [14].
__________
(1) ألحقت في هامش: أ، ق عليها علامة: «صحّ».
(2) انظر: النشر 2/ 308إتحاف 2/ 203.
(3) من الآية 86الإسراء.
(4) في ج: «السبعين» وهو تصحيف.
(5) في ج: «هجاؤه» وما بعده ساقط، وفي ق، هـ: «هجاؤه كله» وما بينهما سقط.
(6) من الآية 91الإسراء.
(7) رأس الآية 95الإسراء.
(8) وهي قراءة المدنيين والبصريين والكوفيين.
(9) ذكر ذلك الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام، ثم رواه بسنده عن ابن مجاهد عن مصاحف أهل مكة ثم ذكره بسنده عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن مصاحف أهل الشام. انظر: المقنع 104، 110الدرة الصقيلة 22.
(10) وقرأ به ابن كثير، وعبد الله بن عامر. انظر: النشر 2/ 309إتحاف 2/ 205.
(11) في ب: «على الاختصار» وهو تصحيف.
(12) في ج، ق: «بقول».
(13) ألحقت في هامش: هـ.
(14) انظر: الكشف 2/ 52الحجة لابن خالويه 221حجة القراءات 410.(3/795)
واختلفت المصاحف في كلمة: {سبحن هنا} [1]، ففي بعض المصاحف بألف بين الحاء، والنون، وفي بعضها بغير ألف (2)، كسائر ما ورد من ذلك في القرآن، ولم يختلف (3) في غير أنه بغير ألف (4).
ثم قال تعالى: {فل كفى بالله شهيدا} [5] إلى قوله: {خلفا جديدا رأس الجزء التاسع والعشرين من أجزاء ستين} [6]، وما في هذه الآيات من الهجاء مذكور، وفيه (7)، [{عظما ورفتا بحذف الألف فيهما} [8]] معا (9).
__________
(1) في الآية 93الإسراء.
(2) ذكر أبو عمرو الداني اختلاف المصاحف فيه ثم قال: «ورأيته أنا في مصاحف أهل العراق العتق بالألف» قال اللبيب: «وهو المشهور» وعليه العمل في مصاحف أهل المشرق اتباعا لأصولهم، لأن حفصا من الكوفيين، وجرى العمل في مصاحف أهل المغرب بالحذف حملا على نظائره ونسب ابن عاشر وتبعه المارغني والشيخ محمد الحسيني إلى اللبيب أن المشهور هو الحذف عنده» والصواب ما ذكرته.
انظر: المقنع 17، 95التبيان 95، الدرة 22فتح المنان 47، دليل الحيران 114سمير الطالبين 43.
(3) في ج، ق: «تختلف».
(4) تقدم عند قوله: {سبحنه بل له في الآية 115البقرة.
(5) من الآية 96الاسراء.
(6) وهو رأس الآية 98، ومنتهى الحزب التاسع والعشرين عند أبي عمرو الداني، وقال السخاوي: ولم يوافق عليه» وجعله بعضهم عند قوله:} {قتورا 100وقال ابن الجوزي عند قوله:} {بصيرا
96، ولم يذكر غيره، وقال ابن عبد الكافي عند قوله:} {سعيرا 97وليس بشيء والعمل على الأول وهو قول الجمهور، وأستحسن قوله:} قتورا 100، وهو الأوفق لتمام المعني.
انظر: البيان 105بيان ابن عبد الكافي 11جمال القراء 1/ 145غيث النفع 274فنون الأفنان 275.
(7) سقطت من: هـ.
(8) تقدم قريبا في الآية 49.
وما بين القوسين المعقوفين ذكر في الآية 99في أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(9) سقطت من: هـ.(3/796)
ثم قال تعالى: {أو لم يروا أنّ الله الذى خلق} [1] إلى قوله: {كفورا رأس الجزء الثالث عشر، من أجزاء قيام} [2] رمضان المرتبة على سبعة وعشرين (3).
ثم قال تعالى: {فل لّو انتم تملكون} [4] إلى قوله: {فتورا رأس المائة، وفي هذا الخمس} [5] من الهجاء: {من يّهد الله بالدال} [6]، و {فهو المهتد بالدال} [7]، أيضا هنا (8) وفي الكهف (9)، وقد ذكر في الأعراف (10)، ونافع (11)، وأبو عمرو (12)، يثبتان فيهما ياء في الوصل خاصة، ويقفان على الرسم والباقون يقرءون على حال الرسم، وقفا، ووصلا.
__________
(1) من الآية 99الإسراء.
(2) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.
(3) وهو مذهب أبي عمرو الداني عن شيوخه، ونقله علم الدين السخاوي، وتقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها عند قوله: {شاكر عليم رأس الآية 157البقرة.
(4) من الآية 100الإسراء.
(5) في أ: «وفي هذه الآية» وفي ب، ج، ق: «وفي هذه الآيات» وما أثبت من: هـ. وهو الأنسب، لأن الكلمتين من الخمس المذكور (10096) وليستا من الآية المذكورة.
(6) من غير ياء بعدها لأنه مجزوم بحذفها.
(7) من غير ياء بعدها، اكتفاء بالكسرة قبلها.
انظر: المقنع 31.
(8) في الآية 67الإسراء.
(9) في الآية 17الكهف وستأتي.
(10) عند قوله:} فهو المهتدى في الآية 178.
(11) في ب: «فنافع».
(12) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر المدني، ويثبتها يعقوب في الوصل والوقف.
انظر: النشر 2/ 309إتحاف 2/ 205.(3/797)
[و {خزآئن بألف، ورسمه الغازي بن قيس} [1] بغير ألف بين الزاي، والياء المهموزة، والذي (2) وقع في سائر القرآن (3)] بألف كما قدمناه (4).
و {رحمة ربّى بالهاء} [5]، وسائر ذلك مذكور كله (6).
ثم قال تعالى: {ولفد اتينا موسى تسع ءايت بيّنت} [7] إلى قوله: {ونذيرا
رأس الخمس} [8] الحادي (9) عشر، مذكور هجاء (10) هذا الخمس كله.
ثم قال تعالى: {وفرءانا فرفنه لتفرأه} [11] إلى قوله: {ويزيدهم خشوعا} [12]
[موضع السجدة (13)، وما في هذه الآيات من الهجاء، مذكور.
__________
(1) تقدمت ترجمته في ص: 236.
(2) في ب، ج: «الذي».
(3) ما بين القوسين المعقوفين لم يظهر لي في: ق.
(4) وقعت في الأنعام 51، وفي هود 31، وفي يوسف 55، ولم يتقدم للمؤلف فيها ذكر، ولم يذكر إلا هذا الموضع وموضع سورة ص 8، وسكت عمّا بعده في الطور 35، والمنافقون 7، والعمل بالإثبات كما صرّح به في قوله: «والذي وقع في سائر القرآن بألف».
(5) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم بيان المواضع التي تكتب فيها بالتاء في الآية 216البقرة.
(6) سقطت من: ب.
(7) من الآية 101الإسراء.
(8) رأس الآية 105الإسراء.
(9) غير واضحة في ق، وفي ج: «الرابع» ألحقت في الهامش عليها «صح» وهو خطأ ظاهر.
(10) في ج: «هجاؤه» وما بعده ساقط، وفي ق، هـ: «هجاؤه كله» وما بينهما ساقط.
(11) من الآية 106الإسراء.
(12) رأس الآية 108الإسراء، وفي هـ: إلى آخر السورة: وكبّره تكبيرا.
(13) وهي من عزائم سجود التلاوة المتفق عليها وعلى موضعها، وورد ذكرها في حديث أبي الدرداء، وحديث عمرو بن العاص انظر سجدة آخر الأعراف.(3/798)
كله (1)، قبل (2)].
ثم قال تعالى: {فل ادعوا الله} [3] إلى قوله: {وكبّره تكبيرا وهو} [4]
آخر السورة، [ورأس عشر ومائة (5)]، وفي هذا الخمس من الهجاء [: {فرفنه بحذف الألف} [6] و {سبحن كذلك} [7]، و {الرّحمن كذلك} [8]، وقد ذكر (9)].
وكتبوا (10): {أيّامّا تدعوا في جميع المصاحف حرفين منفصلين:
} {أيّا كلمة و} {مّا كلمة، وكذلك} [11] رسمه الغازي بن قيس (12) في كتاب هجاء السنة له، واختلف القراء في الوقف عليه، فالأخوان (13) يقفان على:
__________
(1) سقطت من: ب، ج، ق.
(2) سقطت من: ب، ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(3) من الآية 109الإسراء.
(4) سقطت من: ب، ج.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، هـ، وما أثبت من: ج، ق إلا أنه في ق: تقديم وتأخير.
(6) باتفاق شيوخ الرسم كما تقدم في قوله: {ومما رزقنهم 2البقرة.
(7) بحذف الألف باتفاق، وتقدم عند قوله:} {سبحنه بل له في الآية 116البقرة.
(8) بحذف الألف باتفاق، وتقدم عند قوله:} الرحمن الرحيم في الآية 2الفاتحة.
(9) سقط من ق: «وقد ذكر» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(10) في هـ: «كتبوه» مع التقديم والتأخير.
(11) في هـ: «وكذا».
(12) تقدمت ترجمته في ص: 236.
(13) ويوافقهما من العشرة رويس عن يعقوب.(3/799)
{أيّا} [1] والباقون يقفون (2) على {مّا} [3].
وكتبوا في بعض المصاحف: {ولا تجهر بصلاتك بغير ألف وفي بعضها بألف} [4]، وسائر ما فيه مذكور (5) كله [فيما تقدم قبل (6)].
* * * __________
(1) أي على الياء، وإبدال التنوين ألفا.
وفي ب، هـ: «أي» وهو تصحيف.
(2) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(3) ذكر ذلك أبو عمرو الداني، وتابعه الشاطبي في الحرز، ولكن الحافظ بن الجزري بين أن الوقف جائز لجميع القراء على كل من كلمتي: «أيّا» و «ما» كسائر الكلمات المفصولات في الرسم، لكونهما كلمتين انفصلتا رسما، وقال: وهذا هو الأقرب إلى الصواب، وهو الأولى بالأصول» ثم قال: «وهذا الذي نراه ونختاره، ونأخذ به تبعا لسائر أئمة القراءة».
انظر: التيسير 61سراج القارئ 127النشر 2/ 145إتحاف 2/ 206.
(4) الخلاف الذي ذكره المؤلف يقتصر على كلمة «الصلاة» المضافة إلى الضمير كما هنا، وجرى العمل بإثبات الألف وهو الأكثر والمشهور، وتقدم عند قوله: {إن صلاتي في الآية 164وفي قوله:
} وهم على صلاتهم في الآية 93الأنعام.
(5) بعدها في هـ: «هجاؤه».
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، هـ، وفيه في ج، ق «فيما سلف».(3/800)
سورة الكهف مكية (1)، وهي مائة وخمس آيات (2)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتب إلى قوله:} {إن يّفولون إلّا كذبا، رأس الخمس الأول} [3] مذكور هجاؤه كله (4).
ثم قال تعالى: {فلعلّك بخع نّفسك} [5] إلى قوله: {رشدا} [6]
__________
(1) أخرجه النحاس وابن الضريس وابن مردويه عن ابن عباس، ومثله عن ابن الزبير وأخرجه البيهقي عن عكرمة والحسن، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وأبو بكر الأنباري عن قتادة كلهم قالوا نزلت بمكة، وروي عن قتادة أن قوله: {واصبر نفسك الآية 28مدنية، وقال مقاتل من أولها إلى قوله:
} {جرزا رأس الآية 8مدني، وقوله:} إن الذين ءامنوا 30إلى آخرها مدني.
ورد ذلك ابن عطية وقال: «والأول أصح» وقال الألوسي: «وهي مكية كلها في المشهور، واختاره الداني» وقال الشيخ ابن عاشور في هذه الآيات التي استثنيت: «وكل ذلك ضعيف» ونقل ابن الجوزي الإجماع فقال: «وهذا إجماع المفسرين من غير خلاف نعلمه» وقال القرطبي: «وهي مكية في قول جميع المفسرين، وانظر ما تقدم في أول الإسراء حديث ابن مسعود وكلام ابن حجر في الفتح».
انظر: الإتقان 1/ 39، زاد المسير 5/ 102الجامع 10/ 346، البيان 64، التحرير 15/ 242روح المعاني 4/ 199الدر 4/ 208.
(2) عند المدني الأول والأخير والمكي، ومائة وست آيات عند الشامي، ومائة وعشر آيات عند الكوفي، ومائة وإحدى عشرة آية عند البصري.
انظر: البيان 61، القول الوجيز 48، معالم اليسر 119سعادة الدارين 36.
(3) رأس الآية 5الكهف.
(4) سقطت من: ق.
(5) من الآية 6الكهف.
(6) ألحقت في هامش: ق.(3/801)
[رأس (1) العشر الأول (2) وفيه من الهجاء: {بخع نّفسك} [3]]، كتبوه هنا، وفي الشعراء (4) بغير ألف، وكذا: {على ءاثرهم حيث ما وقع} [5]، وكتبوا: {وهيّئ لنا
بياءين} [6] وكذا: {ويهيّئ لكم} [7] مثل: {نبّئ عبادى المذكور في سورة الحجر} [8]، ومثله: {السّيّئ في فاطر} [9]، وحكى أبو حاتم السجستاني (10)، أن في بعض المصاحف {وهيّأ لنا،} {ويهيّأ لكم بألف صورة للهمزة الساكنة} [11]،
__________
(1) سقطت من: ب.
(2) رأس الآية 10الكهف.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(4) في الآية 2، وانفرد أبو داود بحذف الألف دون أبي عمرو الداني. انظر: التبيان 103فتح المنان 57.
(5) تقدم عند قوله: وقفينا على ءاثرهم في الآية 48المائدة.
(6) الأولى مشددة، والثانية الساكنة صورة للهمزة، لانكسار ما قبلها كما تقدم.
(7) في الآية 16الكهف.
(8) في الآية 49تقدم.
(9) في موضعين في الآية 43فاطر، قال أبو عمرو، واتفقت المصاحف على رسم ياءين، ثم أعاد ذكر «هيئ»، «ويهيئ» في باب ما اتفقت على ما رسمه مصاحف أهل الأمصار.
انظر: المقنع 51، 86.
(10) سهل بن محمد بن عثمان بن يزيد أبو حاتم السجستاني، إمام البصرة في النحو، والقراءة واللغة والعروض وإمام جامع البصرة، وله تصانيف كثيرة، صنف في القراءات والنقط والشكل والرسم، قرأ على يعقوب وأيوب بن المتوكل، وأخذ العربية عن أبي عبيدة، والأصمعى، روى عنه أبو داود، والنسائي والبزار وغيرهم توفي سنة 250هـ أو 255هـ.
انظر: معرفة القراء 1/ 219غاية النهاية 1/ 320.
(11) وقال أبو عمرو: ورأيت هذه المواضع في كتاب هجاء السنة بألف بعد الياء» وذكر علم الدين السخاوي أنه رأى هذه المواضع في المصحف الشامي بالألف كما ذكر الغازي بن قيس، وأنكر الحافظ أبو عمرو كتابة ذلك بالألف وقال: إنه خلاف الإجماع، وقال السخاوي: «إن ذلك من أبي عمرو عن غلبة ظن وعدم اطلاع» والأولى رسمه بياءين.
انظر: المقنع 51، الوسيلة 74، الدرة 40، نثر المرجان 4/ 105.(3/802)
وذلك خلاف الإجماع، والذي قدمته هو (1) الصحيح.
ثم قال تعالى: {فضربنا على ءاذانهم فى الكهف} [2] إلى قوله: {كذبا رأس الخمس الثاني} [3]، وفيه من الهجاء: {أحصى كتبوه} [4] بعد الصاد على الأصل والإمالة، مكان الألف، ومثله (5) هنا: {أحصيها} [6] وفي مريم {لّفد أحصيهم} [7]
وفي المجادلة: {أحصيه الله ونسوه} [8] وفي الجن: {وأحصى كلّ شىء عددا} [9] ووزنها «أفعل» والأخوان (10) يميلانها، أين أتت، وسائر القراء يفتحونها، وعن ورش في ذلك خلاف (11).
ثم قال تعالى: {وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون} [12] إلى قوله: {ابدا رأس العشرين آية} [13]، وفي هذا الخمس من الهجاء: وترى الشّمس بياء بعد الراء،
__________
(1) في ج: «وهو» وسقطت من: هـ، وبه جرى العمل في المصاحف.
(2) من الآية 11الكهف.
(3) رأس الآية 15الكهف.
(4) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ، وبعدها: «بياء».
(5) في ج، ق: «ومثلها».
(6) في الآية 48الكهف، وستأتي.
(7) من الآية 95مريم.
(8) من الآية 6المجادلة.
(9) رأس الآية 28الجن في آخر السورة.
(10) ويوافقهم خلف العاشر.
(11) وبالفتح، والتقليل، من طريق الأزرق.
انظر: إتحاف 2/ 210البدور 188المهذب 1/ 295.
(12) من الآية 16الكهف.
(13) سقطت من: أ، ج، ق، هـ وما أثبت من: هـ.(3/803)
مكان الألف، وتسقط من لفظ القاري في درج القراءة، وقد ذكر (1).
وكتبوا: {تّزّورعن كهفهم بغير ألف بين الزاي، والواو، على أربعة أحرف واجتمعت على ذلك المصاحف، فلم تختلف} [2]، واختلف القراء فيه، فقرأه ابن عامر اليحصبي، ويعقوب الحضرمي على حال الرسم، مع إسكان الزاي، [وفتح الواو (3)] وتشديد الراء مثل: «تصفرّ» و «تحمرّ»، وقرأه (4) الباقون بفتح الزاي، وألف بعدها، وتخفيف الراء (5)، إلا أن الكوفيين يخففون الزاي، والحرميان (6) وأبو عمرو يشددونها، وسائر ما فيه مذكور كله (7)، وهو: {فأوا بواو، واحدة} [8] و {بسط
بحذف الألف} [9]، {ويهيّئ بالياء} [10]، و {بعثنهم بحذف الألف} [11]، و {أزكى
بالياء} [12].
__________
(1) عند قوله: {قد نرى في الآية 143البقرة.
(2) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، ووافقه الشاطبي.
انظر: المقنع 12، تلخيص الفوائد 33.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ.
(4) في هـ: «وقرأ».
(5) في ب: «الزاي» وهو تصحيف.
(6) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر المدني.
انظر: النشر 2/ 310، إتحاف 1/ 211.
(7) سقطت من: ب، ج، ق.
(8) تقدم عند قوله:} {ولا تلون في الآية 153آل عمران.
(9) تقدم عند قوله:} {كبسط في الآية 15الرعد.
(10) صورة للهمزة، وقدم نظيره في الآية 10.
(11) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم في قوله:} {ومما رزقنهم 2البقرة.
(12) وإن كان من ذوات الواو، لانتقاله منها إلى ذوات الياء بدخول إحدى الزوائد عليه كما تقدم عند قوله:
} وإذا خلا في الآية 75البقرة.(3/804)
ثم قال تعالى: {وكذلك أعثرنا عليهم} [1] إلى قوله: {وازدادوا تسعا، رأس الخمس الثالث} [2] [وفيه (3) من الهجاء: {يتنزعون
بغير ألف} [4]، وكذا: {بنينا} [5] و {ثلثة} [6] وكتبوا: {فلا تمار فيهم إلّا
بالراء} [7].
وكتبوا في جميع المصاحف: {ولا تفولنّ لشائ بألف بين الشين، والياء} [8] هنا (9)، ليس في القرآن غيره (10)، ولم يذكره الغازي في كتابه، ولا عطاء، ولا حكم (11)، ولا ذكره قالون في الحروف التي رويناها (12) عنه (13) عن نافع.
__________
(1) من الآية 21الكهف.
(2) رأس الآية 25الكهف.
(3) بداية عدم الوضوح في نسخة ق لم يظهر لي منه إلا الكلمات القرآنية، ونهايته في ص: 834.
(4) تقدم عند قوله: {وتنزعتم في الأمر في الآية 152آل عمران.
(5) تقدم نظيره في قوله:} {أفمن أسس بنينه في الآية 110التوبة.
(6) تقدم عند قوله:} ثلثة قروء 226البقرة.
(7) من غير ياء بعده، لأن الفعل مجزوم، وعلامة جزمه حذف الياء.
(8) تقديم وتأخير في ب، ج.
(9) سقطت من: هـ.
(10) ذكر ذلك أبو عمرو عن محمد بن عيسى الأصبهاني فقال: «رأيت في المصاحف كلها»: «شىء» بغير ألف ما خلا الذي في الكهف» ثم قال: «وفي مصحف عبد الله بن مسعود رأيت كلها بالألف «شاىء» وأنكره أبو عمرو وقال: «ولم أجد شيئا من ذلك في مصاحف أهل العراق وغيرها بألف» وأنكره أيضا الإمام الشاطبي فقال: «وقول في كلّ شيء ليس معتبرا»، والمعتبر الأول، وعليه العمل، وقال السخاوي: «هكذا رأيته في المصحف الشامي»، وقال أبو منصور الماتريدي: «هكذا كتبه زيد بن ثابت رضي الله عنه». انظر: المقنع 42الدرة الصقيلة 37الجميلة 75الوسيلة 66نثر المرجان 4/ 222.
(11) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: 236، 269.
(12) في أ، ب، ج، ق، هـ: «روينا» وما أثبت من: هـ.
(13) سقطت من: ب.(3/805)
و {أن يّهدين بالنون} [1]، وكذا: {يّوتين وكذا} [2]: {على أن تعلّمن
واختلف القراء في إثبات الياء بعدها، وفي حذفها} [3] من اللفظ (4) في الثلاثة المواضع، فنافع، وأبو عمرو (5)، يثبتان الياء في الوصل خاصة، وابن كثير (6)
يثبتها في الحالين، من الوصل، والوقف، والباقون يحذفونها في الحالين موافقة للرسم (7).
وسائر ذلك مذكور هجاؤه فيما سلف (8).
ثم قال تعالى: {فل الله أعلم بما لبثوا له} [9] إلى قوله: {عملا رأس الثلاثين آية وهجاؤه} [10] مذكور، وهو: {من كتاب ربّك بألف ثابتة، وقد ذكر في الرعد} [11]
و {بالغدوة بالواو} [12]، مثل (13): {الحيوة} [14].
__________
(1) أي بالنون المعرقة، بدون ياء، وكذا في الحرفين اللذين بعده.
(2) سقطت من: ب، ج، هـ.
(3) في هـ: «وحذفها».
(4) في ج: «في اللفظ».
(5) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر.
(6) ويوافقه من العشرة يعقوب.
(7) انظر: النشر 2/ 316، إتحاف 2/ 215، 219المهذب 1/ 396.
(8) في ج: «فيما فيه».
(9) من الآية 26الكهف.
(10) بعدها في ب، ج، هـ: «كله».
(11) رأس الآية 39، وتقدم في أول البقرة.
(12) تقدم في الآية 53الأنعام.
(13) في ب، ج: «ومثله».
(14) تقدم في الآية 2البقرة.(3/806)
ثم قال تعالى: {اولئك لهم جنّت عدن} [1] إلى قوله: {منفلبا رأس الخمس الرابع} [2]، وفيه من الهجاء: {كلتا الجنّتين بألف بعد التاء إجماع من المصاحف} [3] و {لصحبه بحذف الألف في الموضعين} [4].
وكتبوا في جميع (5) مصاحف أهل الحرمين، والشام: {خيرا مّنهما منفلبا بالميم على التثنية، وكذلك قرأنا لهم} [6]، وكتبوا في مصاحف أهل العراق:
{خيرا مّنها منفلبا بغير ميم على التوحيد} [7]، وكذلك قرأنا لهم (8).
ووقع في فصلت شبيه هذا: {ولئن رّجعت إلى ربّى} [9] وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله (10).
__________
(1) من الآية 31الكهف.
(2) رأس الآية 35الكهف.
(3) قال أبو عمرو: «وكذلك وجدت فيها في مصاحف العراق وغيرها كلتا الجنتين في الكهف بالألف، وذلك على أن الألف للتثنية، أو على مراد التفخيم، إن كانت للتأنيث.
انظر: المقنع 44.
(4) هنا في الآية 34، وفي التوبة في الآية 40، وتقدم.
(5) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(6) وهي قراءة نافع، وأبي جعفر، وابن كثير، وابن عامر.
(7) روى ذلك أبو عمرو الداني بسنده عن إسماعيل بن جعفر المدني ورواه عن قالون عن نافع، وعن عبد الله بن عامر، وعن هشام وعن أبي الدرداء رضي الله عنهم. ثم ذكر أن المصاحف كلها منسوخة من الإمام الذي كتبه عثمان.
انظر: المقنع ص 108، 109، 111.
(8) وهي قراءة أبي عمرو، ويعقوب والكوفيين.
انظر: النشر 2/ 310، إتحاف 2/ 214التيسير 143المهذب 1/ 400.
(9) من الآية 49حم السجدة.
(10) سقطت من: ج.(3/807)
ثم قال تعالى: {فال له صحبه وهو يحاوره} [1] إلى قوله: {طلبا رأس الأربعين آية} [2]، وفي هذا (3) الخمس من الهجاء: {لّكنّا كتبوه} [4] بألف ثابتة بعد النون، واجتمعت على ذلك المصاحف (5)، واختلف القراء فيه (6)، فقرأه (7) ابن عامر (8)، بإثبات الألف في اللفظ بعد النون في حال الوصل وقرأ الباقون (9) بحذف الألف بعد النون في الوصل، ولا خلاف بينهم في إثباتها في الوقف.
وكتبوا: {إن ترن بالنون} [10]، إجماع من المصاحف، واختلف القراء في إثبات ياء بعدها، وفي حذفها، فابن كثير (11) أثبت ياء بعدها في الحالين من الوصل، والوقف، وأثبتها في الوصل خاصة قالون وأبو عمرو (12)، وحذفها (13) الباقون
__________
(1) من الآية 36الكهف.
(2) سقطت من أ، ج وما أثبت من: ب، هـ.
(3) في هـ: «وفيه من الهجاء».
(4) سقطت من: هـ.
(5) وروى ذلك الداني بسنده عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال رأيت في الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه: لكنا هو الله بالألف» وذكر حروفا معها. انظر: المقنع 38.
(6) في ب، ج، هـ: «في ذلك».
(7) في ب، ج، هـ: «فقرأ».
(8) ويوافقه من العشرة أبو جعفر ورويس عن يعقوب.
(9) وهم روح عن يعقوب، ونافع، وابن كثير، وأبو عمرو، والكوفيون.
انظر: النشر 2/ 311إتحاف 2/ 215المبسوط 235البدور 190.
(10) المعرقة وبدون ياء بعدها، اكتفاء بكسر ما قبلها.
انظر: المقنع ص 31.
(11) ويوافقه من العشرة يعقوب.
(12) ويوافقهما أبو جعفر من العشرة والأصبهاني عن ورش.
انظر: النشر 2/ 316إتحاف 2/ 215، البدور 190المهذب 1/ 400.
(13) في ب، ج: «ويحذفها».(3/808)
في الحالين (1)، من الوصل، والوقف، و {أن يّوتين بالنون} [2]، وقد ذكر مع:
{يّهدين} [3] وسائر ذلك مذكور (4).
ثم قال تعالى: {واءحيط بثمره فأصبح} [5] إلى قوله: {املا رأس الخمس الخامس} [6]، وفيه من الهجاء حذف الألف من: {يليتنى} [7] وكذا من: {الولية
وقد ذكر} [8].
وكتبوا: {تذروه الرّيح بحذف الألف بين الياء والحاء، على التوحيد وقرأنا كذلك للأخوين} [9]، وكتبوا في بعض المصاحف: {الرّياح بالألف} [10] على الجمع (11)، وقرأنا كذلك لسائر القراء، وقد تقدم في سورة البقرة (12)، وسائر ما فيه مذكور (13).
__________
(1) في ج: «تقديم وتأخير».
(2) بالنون المعرقة، وبدون ياء بعدها.
(3) في الآية 24الكهف، ووقع عليها تصحيف في: ب.
(4) بعدها في ب، ج: «كله».
(5) من الآية 41الكهف.
(6) رأس الآية 45الكهف.
(7) تقدم في قوله: {يأيها الناس في الآية 20البقرة.
(8) عند قوله:} {ما لكم من وليتهم في الآية 73الانفال.
(9) يوافقهما من العشرة خلف. انظر: النشر 2/ 223إتحاف 2/ 216.
(10) في ب، ج: «بألف».
(11) هذا أحد المواضع التي وافقه الداني على نقل الخلاف فيها، وذكره في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، ورواه بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وعليه العمل.
انظر: المقنع 95، 12.
(12) عند قوله:} وتصريف الريح في الآية 163البقرة.
(13) بعدها في هـ: «كله».(3/809)
ثم قال تعالى: {ويوم نسيّر الجبال} [1] إلى قوله: {عضدا رأس الخمسين آية وفي هذا الخمس من الهجاء:} {وترى الأرض بالياء موضع الألف، وتسقط من لفظ القاري، في الدرج} [2]، وحذف الألف من: {وحشرنهم، و} {خلفنكم} [3]، وقد ذكر ذلك كله.
ذكر رسم (4) {ألّن بغير نون على الإدغام:
وهما موضعان، وكتبوا:} {ألّن نّجعل لكم مّوعدا} [5] بغير نون على الإدغام (6) هنا وفي القيامة: {ألّن نّجمع عظامه} [7] هذين الموضعين لا غير (8)، وما سوى ذلك (9) فهو بالنون: {أن لّن حيث ما وقع في القرآن على الأصل} [10].
__________
(1) من الآية 46الكهف.
(2) تقدم نظيرها عند قوله: {قد نرى في الآية 143البقرة.
(3) باتفاق شيوخ الرسم فيهما معا، وتقدم عند قوله:} {ومما رزقنهم في أول البقرة.
(4) سقطت من: ب.
(5) من الآية 47الكهف.
(6) بعدها في ب، ج: «وهما موضعان» وهو تكرار.
(7) من الآية 3القيامة.
(8) نقله أبو عمرو الداني عن ابن الأنباري، وحمزة وأبو حفص الخزّاز، ومحمد بن عيسى.
انظر: المقنع 70.
(9) في ب، ج: «هذا».
(10) وكأن المؤلف لم يعتد بالخلاف الذي نقل في قوله تعالى:} {أن لن تحصوه في الآية 18المزمل، بدليل أنه لم يذكره هنا، ولا في موضعه من السورة، ونقل الداني عن بعضهم أنه رسم:} ألن تحصوه على الإدغام، ولا عمل عليه، ورسمه الغازي في كتابه بالنون وعليه العمل، وهو المشهور.
انظر: المقنع 70، دليل الحيران 302فتح المنان 120المنح الفكرية 86.(3/810)
وكتبوا: {مال هذا الكتب باللام} [1] منفصلا، وقد ذكر في النساء (2)، ويأتي مثله في الفرقان (3)، والمعارج (4) إن شاء الله، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله.
ثم قال تعالى: {ويوم يفول نادوا شركآءى} [5] إلى قوله: {هزؤا رأس الخمس السادس} [6] مذكور هجاؤه كله (7).
ثم قال تعالى: {ومن أظلم ممّن ذكّر بئايت ربّه} [8] إلى قوله: {فى البحر سربا
رأس الستين آية} [9] مذكور (10) كله، [فيما تقدم (11)].
ثم قال تعالى: {فلمّا جاوزا فال لفتيه ءاتنا} [12] إلى قوله: {رشدا رأس الخمس السابع} [13]، وفيه من الهجاء {لفتيه بالياء مكان الألف، وكذلك
__________
(1) ألحقت في ج فوق السطر.
(2) عند قوله:} فمال هؤلاء في الآية 77.
(3) في الآية 7وتقدم، ويأتي في سورته.
(4) في الآية 36وتقدم، ويأتي في سورته.
(5) من الآية 51الكهف.
(6) رأس الآية 55الكهف.
(7) سقطت من: ب، ج، هـ.
(8) من الآية 56الكهف.
(9) سقطت من: أ، ب، هـ وما أثبت من: ج.
(10) بعدها في ب، ج: «هجاؤه».
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(12) من الآية 61الكهف.
(13) رأس الآية 65الكهف.(3/811)
الذي تقدم الآن (1)، وقد ذكر (2)، {ومآ أنسينيه بياء بعد السين، والنون، مكان الألف على الأصل والإمالة.
و} {ما كنّا نبغ بالغين} [3]، واجتمعت على ذلك المصاحف، واختلف القراء في إثبات (4) ياء بعدها، وفي حذفها، فقرأ ابن كثير (5) بإثبات ياء بعدها، وصلا ووقفا، والنحويان ونافع (6) يثبتونها في الوصل خاصة، ويحذفونها في الوقف، والباقون يحذفونها وصلا، ووقفا، على حال الرسم.
و {على أن تعلّمن بالنون} [7]، واجتمعت على ذلك المصاحف أيضا، واختلف القراء في إثبات ياء (8) بعدها، وفي حذفها، وقد ذكرته عند قوله تعالى:
{أن يّهدين} [9] وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (10).
__________
(1) في قوله: {وإذ قال موسى لفتيه في الآية 59.
(2) عند قوله:} ترود فتيها في الآية 30يوسف.
وفي هـ: «ذكرا» بألف التثنية.
(3) من غير ياء بعدها، اكتفاء بكسر ما قبلها رواها أبو عمرو بسنده عن ابن الأنباري، وذكرها في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل العراق.
انظر: المقنع 31، 101.
(4) ألحقت في هامش ج وعليها: «أصل».
(5) ويوافقه من العشرة يعقوب.
(6) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر. النشر 2/ 316، إتحاف 2/ 219.
في ب، هـ: «وأبو عمرو» وقبلها في ج: «وأبو عمرو» وهو خطأ ظاهر، لأن في اصطلاحه أن:
«النحويين» رمزا للكسائي وأبي عمرو كما تقدم في مقدمة المؤلف.
(7) المعرقة من غير ياء بعدها ذكرها أبو عمرو بسنده عن ابن الأنباري. المقنع 31.
(8) سقطت من: هـ.
(9) تقدم ذكره في الآية 24.
(10) بعدها في هـ: «كله».(3/812)
ثم قال تعالى: {فال إنّك لن تستطيع مع صبرا} [1] إلى قوله: {شيئا امرا
رأس السبعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {فإن اتّبعتنى فلا تسئلنّى} [2]
بياء بعد النون فيهما بإجماع من المصاحف، والقراء (3)، إلا ابن ذكوان وحده، فإنه يحذف الياء من: {تسئلنّى في الحالين من الوصل، والوقف، بخلاف عن الأخفش} [4]
عنه، وبالوجهين قرأنا من طريقه، أعني بالحذف، والإثبات (5) وبالإثبات (6) آخذ له موافقة للجماعة، وللراوي عن الأخفش عنه ذلك كذلك ولجميع المصاحف، وقرأ نافع، وابن عامر (7) بفتح اللام وتشديد النون مع كسرها، وقرأ سائر القراء بإسكان اللام، وتخفيف النون (8).
__________
(1) من الآية 66الكهف.
(2) من الآية 69الكهف.
(3) ذكرها أبو عمرو ضمن نظائره وقال: «فهذا جميع ما وجدته من هذا الباب مرسوما في الخط، وثابتا في التلاوة بإجماع».
انظر: المقنع ص 46.
(4) هارون بن موسى بن شريك، أبو عبد الله التغلبي شيخ القراء بدمشق ثقة، يعرف بأخفش باب الجابية، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن ابن ذكوان، راوي ابن عامر، وأخذ عن هشام بن عمّار، وقرأ باختيار أبي عبيد القاسم، وقرأ عليه خلق كثير، وصنف كتبا كثيرة في القراءات والعربية توفي سنة 292هـ.
انظر: طبقات النحويين للزبيدي 263معرفة القراء 1/ 247طبقات المفسرين للداودي 2/ 473.
(5) قال ابن الجزري: «والحذف والإثبات كلاهما صحيح عن ابن ذكوان نصا وأداء».
انظر: النشر 2/ 313إتحاف 2/ 221المبسوط 236.
(6) ألحقت في هامش أوعليها: «صح» وألحقت في هامش ج: «والإثبات» عليها: «صح» وليس بصواب وسقطت من: هـ.
(7) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر.
(8) انظر التيسير 144، النشر 2/ 212إتحاف 2/ 220المبسوط 236البدور 192.(3/813)
ثم قال تعالى: {فال ألم أفل إنّك لن تستطيع معى صبرا} [1] إلى قوله: {شيئا نّكرا
رأس الثلاثين جزءا} [2]، ونصف عدد (3) أجزاء القرآن (4).
ثم قال تعالى: {فال ألم أفل لّك إنّك} [5] إلى قوله: {عذرا رأس الخمس الثامن} [6] وفي هذا (7) الخمس من الهجاء: {غلما بحذف الألف} [8]، وكذا:
{زكية بحذف الألف أيضا، كذلك} [9] كتبوه في بعض المصاحف، وهو (10)
الذي أختار، لروايتنا ذلك (11) عن نافع بن أبي نعيم المدني القاري (12)، وقرأها بغير ألف من القراء، مع تشديد الياء، الكوفيون، وابن عامر (13)، وكتبوه في بعضها:
__________
(1) من الآية 71الكهف.
(2) من أجزاء ستين، أي منتهى الحزب الثلاثين الموافق لرأس الآية 73قال الصفاقسي: «بإجماع» وقال علم الدين السخاوي: «موضع النصف في قول الجميع» والأولى أن يكون عند نهاية القصة في قوله:
{صبرا رأس الآية 81، والأحسن عند ختم السورة.
انظر: البيان 105جمال القراء 1/ 145غيث النفع 281، فنون الأفنان 275.
(3) في ب: تقديم وتأخير.
(4) باعتبار الأحزاب، والأنصاف والأرباع، والأثمان، وهو نهاية الربع الثاني.
(5) من الآية 74الكهف.
(6) رأس الآية 75الكهف.
(7) في هـ: «وفيه من الهجاء».
(8) انظر ما تقدم في قوله:} هذا غلم في الآية 19يوسف.
(9) في ب، ج: «وكذا».
(10) في ب، ج: «وهذا».
(11) ألحقت في هامش: أ، وعليها علامة: «صح».
(12) وكذلك رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف.
وسقطت من: هـ، وتقدمت ترجمته.
انظر: المقنع 12.
(13) ويوافقهم من العشرة روح عن يعقوب.(3/814)
{زاكية بالألف} [1]، وقرأه كذلك الحرميان، وأبو عمرو (2).
وكتبوا: {فلا تصحبنى بغير ألف على الاختصار، هذه روايتنا عن نافع بن أبي نعيم المدني القاري} [3] رحمه الله والغازي بن قيس وحكم، وعطاء الخراساني (4)، وأجمع (5) القراء على إثبات الألف، وكذلك (6) روينا عن أبيّ عن النبي صلّى الله عليه وسلم (7).
وروينا عن الأعمش (8)، وأبي إسحاق (9)، وأبي حيوة (10)، ويعقوب
__________
(1) ذكر ذلك أبو عمرو الداني بسنده عن اليزيدي قال: «هي مكتوبة بالألف في مصاحف أهل المدينة، وأهل مكة» والعمل على الأول رعاية للقراءتين وهو المشهور.
انظر: المقنع 41التبيان 110فتح المنان 62بيان الخلاف 66الدرة 22.
(2) ويوافقهم من العشرة رويس عن يعقوب وأبو جعفر.
انظر: النشر 2/ 313إتحاف 2/ 221.
(3) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بحذف الألف.
انظر: المقنع 14التبيان 107.
(4) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: 236، 269.
(5) في هـ: «واجتمع».
(6) في هـ: «وكذا».
(7) رواه أبو عمرو حفص بن عمر الدوري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا لأحد بدأ بنفسه، وأنه ذكر يوما موسى فقال: «رحمة الله علينا، وعلى موسى، لو لبث مع صاحبه لأراه العجب العجاب، ولكنه قال: إن سألتك عن شىء بعدها فلا تصحبنى قد بلغت من لدنّي عذرا مثقلة». انظر: جزء فيه قراءات النبي لأبي عمر ص 122.
(8) تقدمت ترجمته في ص: 487.
(9) عمرو بن عبد الله بن علي بن أحمد أبو إسحاق السبيعي الهمداني الكوفي الإمام الكبير أخذ القراءة عن عاصم بن ضمرة والحارث الهمداني وغيرهم ورأى من الصحابة عليا وابن عباس وابن عمر وغيرهم مات سنة 132هـ أو 128هـ.
انظر: غاية النهاية 1/ 602التقريب 2/ 73.
(10) شريح بن يزيد أبو حيوة الحضرمي الحمصي صاحب القراءة الشاذة، مقرئ الشام، وقد ذكره ابن حبان(3/815)
الحضرمي (1) من رواية الثوري (2) عنه أنهم قرءوا بفتح التاء، مع إسكان الصاد والباء مخففان، وعن الأعرج (3) أنه فتح التاء، وشدد النون.
ثم قال تعالى: {فانطلفا حتّى إذآ أتيآ أهل فرية} [4] إلى قوله: {وأفرب رحما رأس الثمانين آية} [5]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {لتّخذتّ عليه أجرا بلام وتاء بعدها من غير ألف بينهما} [6] هذه روايتنا عن نافع (7)، [بن أبي نعيم
__________
في الثقات، وله اختيار في القراءة روى القراءة عن عمران بن عثمان وعن الكسائي وروى عنه ابنه حيوة، ومحمد بن حنان بن عمرو بن حنان توفي سنة 203هـ.
انظر: غاية النهاية 1/ 325.
(1) قال ابن مهران: «في رواية روح وزيد» وقال ابن الجزري: «انفرد بها هبة الله بن جعفر عن المعدل عن روح» وهي رواية زيد وغيره عن يعقوب، وهي قراءة شاذة وقرأ يعقوب من رواية روح ورواية رويس كالجماعة قال ابن البناء: «وأسقطها من الطيبة على قاعدته».
انظر: النشر 2/ 313المبسوط 237إتحاف فضلاء البشر 2/ 222القرطبي 11/ 22البحر 6/ 151.
(2) سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي الإمام الكبير، وروى القراءة عرضا عن حمزة وروى عن عاصم، والأعمش حروفا، وروى عنه عبيد الله بن موسى توفي سنة 161هـ.
انظر: غاية النهاية 1/ 308.
ووقع عليها في هـ: تصحيف.
(3) عبد الرحمن بن هرمز الأعرج أبو داود المدني تابعي جليل أخذ القراءة عرضا عن أبي هريرة، وعبد الله بن عباس وغيرهم وروى عنه نافع وأسيد بن أسيد مات سنة 117هـ وقيل سنة 119.
انظر: غاية النهاية 1/ 381.
(4) من الآية 76الكهف.
(5) سقطت من: هـ.
(6) في ب: «بينها».
(7) ورواها أبو عمرو أيضا بسنده عن قالون عن نافع بالحذف ووافقه الشاطبي.
انظر: المقنع 12، الدرة 22.(3/816)
المدني (1)]، والغازي، وحكم، وعطاء الخراساني، ومحمد بن عيسى الأصبهاني (2)، وقرأ الصاحبان: ابن كثير وأبو عمرو (3) بتخفيف التاء الأولى مع كسر الخاء بعدها على لغة من يقول: «تخذ، يتخذ» مثل: «عمل، يعمل» وابن كثير وحده (4)، يخفف التاء الثانية (5)، لاظهاره الذال عندها، والباقون يشددون التاء الأولى، ويفتحون الخاء ويدغمون الذال في التاء الثانية، على لغة من يقول: «اتّخذ، يتّخذ»، وأحسب (6) هذه الكلمة، كتبت على لغة: «تخذ» دون: «اتّخذ» في جميع المصاحف (7)، ولم يأت من ذلك في كتاب (8) الله عزّ وجلّ غير هذا الحرف (9) وحده، وكتبوا في سورة الأنبياء: {لّاتّخذنه} [10] بألف على اللغة الثانية، فكأنهم رضي الله عنهم جروا في ذلك إلى الجمع بين اللغتين والله أعلم.
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(2) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام.
وروى الكسائي عن أبي حيوة أنها في المصحف الشامي بلامين. ولا عمل عليه.
انظر: المقنع 113.
(3) ويوافقهما من العشرة يعقوب.
(4) ويوافقه حفص، ومن العشرة رويس بخلف عنه.
انظر: النشر 2/ 314إتحاف 2/ 223المبسوط 237المهذب 1/ 408.
(5) سقطت من: ج.
(6) في ج: «وحسب».
(7) هذا أحد المواضع التي تحذف فيها ألف الوصل، لرعاية القراءة الأخرى وهما لغتان.
انظر: تنبيه العطشان 70الحجة لابن خالويه 228حجة القراءات 425الكشف 2/ 70.
(8) في ب: «كتب».
(9) في ب: «الحروف».
(10) من الآية 17الأنبياء.(3/817)
و {لمسكين يعملون بحذف الألف} [1]، وكذا: {الغلم} [2] و {طغينا} [3]، و {زكوة} [4] وقد ذكر ذلك (5) كله، وتكرر.
ثم قال تعالى: {وأمّا الجدار فكان لغلمين} [6] إلى قوله: {عذابا نّكرا رأس الخمس التاسع} [7]، وفيه من الهجاء: {فى عين حميئة كتبوه في جميع المصاحف على أربعة أحرف: «ح، م، ي، ة» واختلف القراء في إثبات الألف} [8] قبل الميم، وفي حذفها، وفي همزة الياء، وتركها (9)، فقرأ (10) ابن عامر، والأخوان، وأبو بكر (11)
بألف بين الحاء والميم، وياء بعدها مفتوحة، وقرأ سائر القراء، وهم الحرميان وأبو عمرو، وحفص (12) بغير ألف، وبالهمز (13)،
__________
(1) تقدم عند قوله: {واليتمى والمسكين في الآية 82البقرة.
(2) تقدم عند قوله:} {هذا غلم في الآية 19يوسف.
(3) تقدم عند قوله:} {طغينا وكفرا في الآية 66المائدة.
(4) قال أبو عمرو: «ووجدت في عامة المصاحف الواو ثابتة في الكهف ومريم في الآية 12ولم يذكر موضع الروم:} وما ءاتيتم من زكوة في الآية 38، وهي من باب واحد، من ذوات الواو، وتقدم في الآية 95البقرة. انظر: المقنع للداني 55.
(5) سقطت من: ب، ج.
(6) من الآية 81الكهف.
(7) رأس الآية 85الكهف، وفي ب: «العاشر».
(8) في هـ: «ألف».
(9) في ب، ج، هـ: «وتركه».
(10) في ب، ج: «فقرأه».
(11) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر وخلف.
(12) ويوافقهم من العشرة يعقوب.
انظر: النشر 2/ 314إتحاف 2/ 223المبسوط 238المهذب 1/ 409.
(13) في هـ: «وياء مهموزة» وهو تفسير وبيان.(3/818)
وسائر ذلك مذكور (1).
ثم قال تعالى: {وأمّا من امن وعمل صلحا فله جزآء الحسنى} [2] إلى قوله: {سدّا، رأس التسعين آية} [3]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {فله جزآء الحسنى كتبوه في بعض المصاحف بألف بعد الزاي، لا غير:} {جزآء، وكذا رسمه الغازي وحكم، وعطاء} [4]، وكتبوا (5) في بعضها: {جزؤا الحسنى بواو} [6]، بعدها (7) ألف تقوية للهمزة لخفائها، دون ألف قبلها، استغناء بفتحة الزاي عنها، على الاختصار، بالأول أكتب (8) لما قدمناه في المائدة (9).
__________
(1) بعدها في هـ: «كله».
(2) من الآية 86الكهف.
(3) سقطت من: ب، هـ.
(4) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: 236، 269.
(5) في هـ: «وكتبوه» في الهامش عليها: «صح».
(6) هذا أحد المواضع التي اتفق الشيخان على نقل الخلاف فيها، فذكرها أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، بدون تعيين، وعينها في باب آخر فقال: كتب في مصاحف أهل العراق بالواو، وفي مصاحف أهل المدينة بغير واو» فحصل في هذا اللفظ خلاف في الرسم وخلاف في القراءة، فقرأه حفص ويعقوب والكوفيون بالنصب مع التنوين فيحسن رسمه لهم بإثبات الألف وحذف صورة الهمزة على القياس، وقرأه الباقون بالرفع من غير تنوين، فيحسن رسمه لهم بالواو على خلاف القياس، ولكن الداني عين أنه في مصاحف العراق بالواو، وهم يقرءون بالنصب وفي مصاحف المدينة بغير واو وهم يقرءون بالرفع، لا يتناسب مع ما قلناه وفيه نظر، ويحتاج إلى تأمل، والله أعلم.
انظر: المقنع 57، 95.
(7) في هـ: «بعد الزاي وألف».
(8) وبه جرى العمل بإثبات الألف وحذف صورة الهمزة على القياس، ونقل أحمد النائطي عن الجزري أنه الأصح، ورسمه كذلك في مصحفه. انظر: نثر المرجان 4/ 184دليل الحيران 224.
(9) عند قوله: جزاؤا الظلمين في الآية 31ولم يذكره هناك مع نظائره، لأن ما تقدم ليس عنده فيها خلاف، واختياره هنا الألف على القياس. انظر موضعه في السورة.(3/819)
و {يذا الفرنين بحذف ألف النداء} [1]، و {ياجوج وماجوج بألف ثابتة بعد الياء، والميم} [2]، ومثله في الأنبياء (3) وعاصم وحده يهمز هاتين الكلمتين، وسائر القراء يتركون همزها (4)، فتنقلب (5) ألفا في اللفظ على حال الرسم على مذهب من جعل أصلها الهمز (6).
وكتبوا في بعض المصاحف: {خرجا بغير ألف، بين الراء، والجيم} [7]، وكذلك قرأنا (8) للحرميين، والعربيين، وعاصم (9)، وقياس قراءتهم، يوجب (10) أن تكون في مصاحف أهل الحرميين، وحمص (11) والبصرة بغير ألف كما قدمنا، وقرأ سائر القراء وهما الأخوان (12): {خراجا بألف ثابتة، بين الراء، والجيم، وكذلك كتبوا في
__________
(1) في ج: «الندي» وتقدم عند قوله:} {يأيها الناس في الآية 20البقرة.
(2) سقطت من أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ.
قال الداني: «فأما ما لم يستعمل من الأسماء الأعجمية، فإنهم أثبتوا الألف فيها» وذكر في تعداد أمثلتها يأجوج، ومأجوج، وأيضا في إثبات الألف رعاية لقراءة عاصم. انظر: المقنع 21.
(3) في الآية 95الأنبياء.
(4) في هـ: «همزهما».
(5) بعدها في هـ: «اللفظ فيهما».
(6) أخذوه من: «أجيج النار» فيكون عربيا مشتقا، وإذا قدر أن لا أصل له في الهمز يكون من «مجّ» ولم يقدر له اشتقاق إن كان أعجميا.
انظر: الكشف 2/ 77الحجة 231حجة القراءات 432معاني الزجاج 3/ 310.
(7) هنا وفي قوله:} أم تسئلهم خرجا في المؤمنين في الآية 73.
(8) في ب: «قرأت».
(9) ويوافقهم من القراء العشرة أبو جعفر، ويعقوب.
(10) في ب، ج: «فوجب».
(11) في ب، ج: «حفص» وهو تصحيف.
(12) ويوافقهما من العشرة خلف. انظر: النشر 2/ 315، إتحاف 2/ 225المبسوط 239.(3/820)
بعض المصاحف، وقياس قراءة الأخوين (1) يوجب (2) أن تكون في مصاحف أهل الكوفة بألف وبغير ألف (3).
ثم قال تعالى: {فال ما مكّنّى فيه ربّى خير} [4] إلى قوله: {جمعا رأس الخمس العاشر} [5]، وفيه من الهجاء: {فال ما مكّنّى كتبوه في مصاحف أهل المدينة، والشام، والعراق بنون واحدة} [6]، وقرأنا كذلك لقرائهم (7)، مع تشديد النون (8)، وكتبوا في مصاحف أهل مكة (9) أعزّها الله {ما مكّننى بنونين} [10] وقرأنا كذلك لقارئهم (11)، مع فتح الأولى (12)، وكسر الثانية خفيفة (13).
__________
(1) ويوافقهما من العشرة خلف. انظر: النشر 2/ 315إتحاف 2/ 225المبسوط 239.
(2) في ب، ج: «فوجب».
(3) رواه أبو عمرو الداني بسنده عن محمد بن عيسى الأصبهاني عن نصير، والعمل على الحذف رعاية للقراءتين. انظر: المقنع 95الوسيلة 36الدرة 22شرح العقيلة 78.
(4) من الآية 91الكهف.
(5) رأس الآية 95الكهف، وفي ب: «الحادي عشر» وهو خطأ ظاهر.
(6) على لفظ إدغام نون «مكنى» في النون التي تصحب ياء الإضافة.
(7) وهي قراءة المدنيين والبصريين والشامي والكوفيين.
وفي ج: «لقارئهم» ولا يصح.
(8) في ج، هـ: «تشديدها» وما بعدها ساقط.
(9) في ب: «الكوفة» وهو تصحيف.
(10) على الأصل، والإظهار.
(11) وهي قراءة ابن كثير المكي.
انظر: النشر 2/ 315إتحاف 2/ 226التيسير 146.
وفي ب: «لقرائهم» وفي هـ: «تقديم وتأخير».
(12) في ب: «الأول».
(13) ذكر أبو عمرو الداني اختلاف المصاحف فيها في باب ما اختلف فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق والشام، المنتسخة من الإمام، ورواها عن ابن مجاهد. انظر: المقنع 104، 110.(3/821)
وكتبوا في جميع المصاحف: {اتونى زبر الحديد} [1] بألف بعدها تاء مضمومة، وكذا الذي (2) يليه، في الآية نفسها (3)، واختلف القراء فيهما (4)
فقرئا (5) من باب الإعطاء على حال الرسم، وقرئا (6) من باب المجيء (7) على ما ذكرناه (8) في كتابنا الكبير.
وكتبوا: {حتّى إذا ساوى بياء بعد الواو، [مكان الألف} [9]] على الأصل والإمالة، {فما اسطعوا،} {وما استطعوا بحذف الألف [فيهما معا، بعد
__________
(1) في الآية 92الكهف.
(2) في ج: «في الذي».
(3) في قوله تعالى:} {ءاتوني أفرغ عليه 92الكهف، اتفق كتاب المصاحف على رسم هاتين الكلمتين بدون ياء، ذكر ذلك أبو عمرو الداني، ووافقه الشاطبي فقال: «كل بلا ياء ءاتوني».
انظر: المقنع 86، الدرة الصقيلة 22الوسيلة 36.
(4) في ب، ج: «فيها».
(5) في ب: «فقرأى» وفي ج: «فقرئ» وفي هـ: «فقرأنا».
(6) في ب، هـ، ج: «وقرأنا».
(7) بين المؤلف توجيه القراءة اكتفاء به عنها إيثارا للإيجاز، فقرأه شعبة بخلف عنه بكسر التنوين في قوله:} {ردما وهمزة ساكنة بعده وصلا على أنه فعل ثلاثي بمعنى المجيء، وإذا ابتدأ كسر همزة الوصل، وأبدل الهمزة الساكنة بعدها ياء في اللفظ، ووافقه حمزة في الكلمة الثانية:
} {قال ءاتوني وقرأ الباقون بإسكان التنوين في} {ردما وهمزة قطع مفتوحة وبعدها ألف ثابتة وصلا ووقفا على أن} ءاتوني فعل أمر من الرباعي بمعنى أعطوني، وهو الوجه الثاني لشعبة، وما عدا هذين الموضعين فإنه يرسم بالياء لأنه من باب المجيء.
انظر: النشر 2/ 315، الحجة 232، الكشف 2/ 79، الدرة 23، المهذب 1/ 411، حجة القراءات 434.
(8) في ب، ج: «ما ذكرنا» وتقدم التعريف به.
(9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، وفي موضعه «الموجود في اللفظ» وهو تفسير وبيان.(3/822)
الطاء (1)]، و {فجمعنهم كذلك} [2]، وسائر ذلك مذكور.
ثم قال تعالى: {وعرضنا جهنّم يومئذ لّلكفرين} [3] إلى قوله: {وزنا رأس المائة آية} [4]، وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف من: {أعملا وكذا:} {أعملهم} [5]
و {بئايت} [6] و {الفيمة} [7] وقد ذكر ذلك كله.
ووقع هنا: {فل هل ننبّيكم} [8] بنونين، ووقع في الظلة بألف ونون واحدة (9)، وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى.
ثم قال تعالى: {ذلك جزآؤهم جهنّم بما كفروا واتّخذوا} [10] إلى آخر السورة (11)
رأس (12) الخمس الحادي عشر (13)، وفيه من الهجاء:
__________
(1) تقدم عند قوله: {إن استطعوا في الآية 215البقرة.
ما بين المعقوفين سقط من: ب، ج، هـ.
(2) بحذف الألف باتفاق شيوخ الرسم، وتقدمت في أول البقرة.
(3) من الآية 96الكهف.
(4) سقطت من: ب، ج.
(5) تقدم عند قوله:} {ولنا أعملنا ولكم أعملكم في الآية 138البقرة.
(6) تقدمت عند قوله:} {بئايتنا في الآية 38البقرة.
(7) تقدم عند قوله:} {يوم القيمة في الآية 84البقرة.
(8) من الآية 99الكهف.
(9) وهو قوله تعالى:} {هل أنبئكم على من تنزّل في الآية 220الشعراء وهي المراد ب «الظلة» وهو اسم من أسماء هذه السورة.
(10) من الآية 101الكهف.
(11) وهو قوله تعالى:} ولا يشرك بعبادة ربه أحدا.
(12) في هـ: «ورأس».
(13) رأس الآية 105وفي ب: «الثاني عشر» وهو تصحيف.(3/823)
{ءايتى} [1] بحذف الألف وكذا من: {الصّلحت و} {جنّت و} {خلدين} [2]
و {لّكلمت} [3]، و {كلمت} [4] و {إلهكم و} {إله} [5] و {وحد} [6]
و {صلحا} [7] وقد ذكر ذلك كله [مع سائر ما فيه من الأصول (8)].
* * * تمّ الجزء الثالث ويتلوه الجزء الرابع، وأوله سورة مريم عليها السلام
__________
(1) تقدمت في الآية 38البقرة.
(2) تقدمت هذه الكلمات في قاعدة حذف ألف الجمع السالم في سورة الفاتحة.
(3) وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف.
انظر: المقنع ص 12.
(4) بالحذف باتفاق الشيخين فيهما معا وتقدمت في الآية 216البقرة.
(5) تقدم عند قوله: {إلهك وإله في الآية 132البقرة.
(6) تقدم عند قوله:} {على طعام وحد في الآية 60البقرة.
(7) عن أبي داود بالحذف، وعن الداني إذا كان علما فقط، وتقدمت عند قوله:} {سبع سموت في الآية 28وعند قوله:} وعمل صلحا في الآية 61البقرة.
(8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
ولله الحمد والمنة، والحمد لله رب العالمين.(3/824)
الجزء الرابع
سورة مريم عليها السلام مكية (1)، وهي تسع وتسعون آية (2)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {كهيعص ذكر رحمت ربّك عبده إلى قوله:} {رضيّا رأس الخمس الأول} [3]، وفيه من الهجاء: {رحمت ربّك كتبوه} [4] بالتاء، وقد ذكر في البقرة (5)، و {قال ربّ بالباء} [6]، معجمة (7) بواحدة من تحتها، وكذلك (8) كل
__________
(1) أخرجه أبو جعفر النحاس، وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن عكرمة والحسن، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، والأنباري عن قتادة أنها مكية، وقال مقاتل إلا آية السجدة فإنها مدنية، وزاد السيوطي إلا قوله: {وإن منكم إلا واردها والصواب أن السورة كلها مكية كما تقدم في حديث ابن مسعود وكلام الحافظ ابن حجر في أول سبحان، قال القرطبي «وهي مكية بالإجماع» وقال ابن الجوزي: «وهي مكية بإجماعهم من غير خلاف علمناه» وهي التي قرأها جعفر بن أبي طالب على النجاشي، واستبعد ابن عاشور أن يكون شيئا منها نزل بالمدينة.
انظر: الجامع 11/ 73زاد المسير 5/ 204فضائل القرآن 73، الإتقان 1/ 29البحر 6/ 170 التحرير والتنوير 16/ 57، وانظر أول الإسراء.
(2) عند المدني الأخير والمكي، وثمان وتسعون آية عند الكوفي والمدني الأول والبصري والشامي.
انظر: البيان 62جمال القراء 1/ 206معالم اليسر 123سعادة الدارين 38.
(3) رأس الآية 5مريم.
(4) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(5) عند قوله:} يرجون رحمت الله في الآية 216البقرة.
(6) أي من غير ياء بعدها.
(7) في هـ: «المعجمة».
(8) في ب، ج: «وكذا».(4/825)
ما كان مثله من النداء مثل: {ربّ شقيّا و} {ربّ رضيّا وشبهه} [1].
وكتبوا في جميع المصاحف: {المولى بحذف الألف، بين الواو، واللام} [2]، و {من وّراءى بياء بعد الألف} [3]، وتقع الهمزة بينهما، ولم تثبت لها صورة (4).
ثم قال تعالى: {يزكريّاء انّا نبشّرك بغلم} [5] إلى قوله: {وعشيّا رأس العشر الأول} [6]، وفيه من الهجاء: حذف ألف النداء حيث ما وقع (7)، و {انّى
بالياء مكان الألف} [8]، و {بغلم} [9] و {غلم بحذف الألف} [10] وقد تقدم ذكره (11) كله.
وكتبوا في جميع المصاحف: {وقد خلقتك على خمسة أحرف} [12]، وقرأنا كذلك لجميع القراء حاشا الأخوين، بتاء مضمومة بين القاف والكاف، وقرأنا
__________
(1) تقدم عند قوله: {يقوم إنكم في الآية 53البقرة.
(2) تقدم عند قوله:} {ولكل جعلنا مولى في الآية 33النساء.
(3) العبارة في ب، ج: «بألف بعدها ياء».
(4) لوقوعها بعد ألف ساكن كما تقدم في الفاتحة.
(5) من الآية 6مريم.
(6) رأس الآية 10مريم، وسقطت من: هـ.
(7) تقدم في الآية 20البقرة.
(8) تقدم عند قوله:} {أنى شئتم في الآية 221البقرة.
(9) سقطت من: ج.
(10) انظر ما تقدم عند قوله:} هذا غلم في الآية 19يوسف.
(11) في ب، ج، هـ: «ذلك» وألحقت في هامش ج عليها: «صح».
(12) أى بدون ألف بين التاء، والكاف، ورواها أبو عمرو بسنده عن محمد بن عيسى عن نصير في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار. المقنع ص 86.(4/826)
للأخوين: {خلقنك بنون وألف بين الكاف، والنون} [1] على ستة أحرف (2)، {ولم تك شيئا بالكاف} [3]، و {ثلث ليال بحذف الألف} [4] وسائر ما فيه (5)
مذكور كله (6).
ثم قال تعالى: {ييحيى خذ الكتب بقوّة} [7] إلى قوله: {مكانا شرقيّا
رأس الخمس الثاني} [8]، وفيه من الهجاء حذف ألف النداء من: {ييحيى} [9]
وكذا (10) من: {الكتب} [11]، {وءاتينه} [12]، {وحنانا بألف ثابتة،} {وزكوة بالواو على} [13] ما أصلوه (14)، و {بولديه بحذف الألف} [15]،
__________
(1) تقديم وتأخير في: هـ.
(2) انظر: النشر 2/ 317المبسوط 243إتحاف 2/ 234المهذب 2/ 4.
(3) من غير نون بعده، وتقدم نظيره في قوله: {وإن تك حسنة 40النساء.
(4) تقدم عند قوله:} {ثلثة قروء في الآية 226البقرة.
(5) في ب، ج: «وما فيه من الهجاء».
(6) سقطت من: هـ.
(7) من الآية 11مريم.
(8) رأس الآية 15مريم.
(9) تقدم عند الآية 20البقرة.
(10) في هـ: «وكذلك».
(11) تقدم في أول آية في سورة البقرة.
(12) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم عند قوله:} {ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(13) سقطت من: هـ.
(14) أنه يرسم بالواو، لأنه من ذوات الواو، وتقدم نظيره في الآية 80الكهف.
وفي ج «ما أصلته».
(15) تقدم عند قوله:} وبالوالدين إحسنا في الآية 82البقرة.(4/827)
{وسلم} [1] كذلك، وسائر ذلك مذكور (2).
ثم قال تعالى: {فاتخذت من دونهم حجابا} [3] إلى قوله: {مّقضيّا رأس العشرين آية} [4]، وكتبوا في جميع المصاحف: {لاهب لك بلام ألف} [5]، وقرأ نافع من رواية ورش عنه، ومن رواية (6) الحلواني (7)، وسالم بن هارون (8)
عن قالون، وأبو عمرو (9)، بياء مفتوحة، بين اللام، والهاء (10) على إخبار
__________
(1) تقدم عند قوله: {ألقى إليكم السلم في الآية 93النساء.
(2) بعدها في هـ: «هجاؤه كله».
(3) من الآية 16مريم.
(4) سقطت من: هـ وبعدها: «مذكور كله».
(5) روى أبو عمرو الداني بسنده عن أبي عبيد: أن المصاحف كلها اجتمعت على رسم ألف بعد اللام في قوله:} لأهب لك. انظر: المقنع ص 42.
(6) في عرف القراء: «ومن طريق الحلواني».
(7) في ب: «الخولاني» وهو تصحيف.
وهو أحمد بن يزيد بن ازداذ الصفار، أبو الحسن الحلواني، إمام مقرئ من كبار الحذاق المجودين، قرأ على قالون، وعلى خلف البزّار، وعلى هشام وجماعة، وحدّث عن أبي نعيم، وقرأ عليه الفضل بن شاذان، وابنه العباس بن الفضل، ومحمد بن بسّام توفي سنة نيف وخمسين ومائتين.
انظر: معرفة القراء 1/ 222، غاية النهاية 1/ 150.
(8) سالم بن هارون بن موسى بن المبارك، أبو سليمان الليثي المؤدب بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم عرض على قالون، وعرض عليه أبو الحسن بن شنبوذ ولم يذكر له تاريخ وفاة.
انظر: غاية النهاية 1/ 301.
(9) ويوافقهم من العشرة يعقوب، ولقالون طريق آخر بالهمزة أى له الخلف.
انظر: النشر 2/ 317المبسوط 243إتحاف 2/ 234المهذب 2/ 5.
(10) وذكر المؤلف في الذيل أن تجعل ياء، في رأس الألف على رواية ورش ومن وافقه لكسرة اللام قبلها، ونقله ابن عاشر من نسخة من خط أبي داود، وهو المختار عند اللبيب، وعليه العمل.
انظر: أصول الضبط 153فتح المنان 100الدرة الصقيلة 44.(4/828)
المتكلم (1)، وكذا (2) روى إسماعيل (3)، والمسيبى (4) عن نافع، وأحمد بن صالح (5) عن قالون عنه، وابن جبير (6) عن أصحابه.
وكتبوا: {غلما زكيّا بحذف الألف، وقد ذكر} [7]، وكذا (8) سائر
__________
(1) أى جعله من إخبار جبريل عليه السلام عن الله عزّ وجل، ومعناه ليهب لك ربك، وعلى قراءة الهمز يكون حكاية جبريل عن الله.
انظر: الحجة لابن خالويه 236، حجة القراءات 440الكشف 2/ 86.
(2) في ب، ج: «وكذلك».
(3) إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصارى مولاهم أبو إسحاق، ويقال أبو إبراهيم المدني، ثقة جليل، قرأ على شيبة بن نصاح ثم نافع، وسليمان بن جماز وعيسى ابن وردان، وروى عنه القراءة عرضا وسماعا، الكسائي، وقتيبة، وأبو عبيد توفي ببغداد سنة 180هـ، وقيل 177هـ وقال الأهوازي:
سنة 200هـ. انظر: غاية النهاية 1/ 163قراءات القراء للأندرابي 54.
(4) إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب بن كعب المخزومي المسيبي المدني إمام جليل عالم بالحديث، قيم في قراءة نافع ضابط لها محقق، قرأ على نافع وغيره، وأخذ القراءة عنه ولده محمد وغيره قال أبو حاتم: فإنه أتقن الناس وأعرفهم بقراءة أهل المدينة وأقرأهم للسنة، وأفهمهم بالعربية توفي سنة 206هـ.
انظر: معرفة القراء 1/ 147غاية النهاية 1/ 157.
(5) أحمد بن صالح الإمام الحافظ أبو جعفر المصري المقرئ أخذ القراءة عرضا وسماعا عن ورش وقالون، وإسماعيل، وروى عنه القراءة أحمد بن محمد بن حجاج،، والحسن ابن أبي مهران، وقال البخاري:
«ثقة مأمون» وكان يحيي يقول: «فانه ثبت» توفي سنة 248هـ.
انظر: معرفة القراء 1/ 184غاية النهاية 1/ 62.
(6) أحمد بن جبير بن محمد بن جعفر بن أحمد، أبو جعفر الكوفي نزيل: «انطاكية» كان من كبار القراء، وحذّاقهم ومعمريهم، عني بلقاء القراء من الصغر فقرأ على والده، وأخذ القراءة عرضا وسماعا عن الكسائي، وإسحاق المسيبي وروى عنه القراءة عرضا خلق كثير منهم عبد الله بن صدقة وغيره، توفي سنة 258هـ. انظر: معرفة القراء 1/ 102غاية النهاية 1/ 42.
(7) عند قوله: هذا غلم في الآية 19يوسف.
(8) في ب: «وكذلك».(4/829)
ما فيه مذكور.
ثم قال تعالى: {فحملته فانتبذت به مكانا قصيّا} [1] إلى قوله: {إنسيّا رأس الخمس الثالث} [2]، وفيه من الهجاء: {يليتنى بحذف ألف النداء} [3]، و {فناديها بالياء مكان الألف، وقد ذكر} [4].
وكتبوا: {تسقط عليك رطبا جنيّا بحذف الألف بين السين، والقاف} [5]، وروينا ذلك عن نافع بن أبي نعيم المدني رحمه الله عن مصاحف أهل المدينة (6).
[وسائر ذلك مذكور (7)].
ثم قال تعالى: {فاتت به قومها تحمله} [8] إلى قوله: {مادمت حيّا
__________
(1) من الآية 21مريم.
(2) رأس الآية 25مريم.
(3) تقدم في قوله:} يأيها الناس في الآية 20البقرة.
(4) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء باتفاق.
(5) واختلف القراء في اللفظ به، فقرأه حمزة بفتح التاء، والقاف، وتخفيف السين، وقرأ حفص بضم التاء وتخفيف السين، وكسر القاف، وقرأ يعقوب بياء مفتوحة مع تشديد السين، وفتح القاف، والباقون بالتاء المفتوحة، وتشديد السين وفتح القاف، ولشعبة وجهان، الأولى مثل قراءة يعقوب، والثانية مثل الباقين.
انظر: النشر 2/ 318إتحاف 2/ 235المهذب 2/ 6البدور 197.
(6) وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف.
انظر: المقنع 12.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(8) من الآية 26مريم.(4/830)
رأس الثلاثين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: {ءاتينى الكتب بغير ألف، أعني من:} {ءاتينى، وقد ذكر} [1]، ورسمه الغازي (2)، وحكم، وعطاء الخرساني (3)
بألف بين التاء والنون على اللفظ، ومراد التفخيم (4)، وحقه أن يكتب بالياء (5)
على الإمالة كما قدمناه آنفا، ومضى من مثله، في سائر القرآن كثير (6)، وكلاهما حسن فليكتب الكاتب ما أحب من ذلك.
وكتبوا: {وجعلنى مبركا اين ما كنت منفصلا} [7]، ورسم حكم، وعطاء، قوله عز وجل: {وأوصنى بغير ألف، ولا ياء، بين الصاد، والنون [على الاختصار على حرفين} [8]، وحق هذه الكلمة، أن تكتب بالياء، أيضا بين الصاد والنون (9)،] على الأصل والإمالة، ولم أرو فيها عن الغازي، ولا عن غيره شيئا، إلا ما رويناه
__________
(1) نظيره في الآية 167الأنعام.
(2) في ج: «الغازي بن قيس» وتقدمت ترجمته ص: 236.
(3) تقدم ذكرهما ص: 269.
(4) يريد بذلك عدم الإمالة وهو الفتح، وفي النص الذي نقله أبو عبد الله الصنهاجي وابن عاشر: «ومراد الفتح». انظر: التبيان 182، فتح المنان. 11.
(5) وهو الراجح لوجود مقتضاه، وأنها من ذوات الياء، وحملا على نظائره ولسكوت أبي عمرو عن عدها في المستثنيات بعد تقرير القاعدة في ذوات الياء وعليه العمل قال ابن القاضي: «العمل بالياء، وهو القوي».
انظر: التبيان 182تنبيه العطشان 140فتح المنان 110دليل الحيران 275بيان الخلاف 66.
(6) سقطت من أ، ب، ق، هـ وما أثبت من ج.
(7) باتفاق علماء الرسم، وتقدم بيان المفصول والموصول في قوله: فأينما تولوا 114البقرة.
(8) الأولى أن يقول على ثلاثة حروف: «الصاد والنون، والياء الأخيرة».
(9) كما هو مذهب أبو عمرو الداني فإنه لم يستثنها من ذوات الياء، وهي كذلك في المصحف المرسوم برسم الداني.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(4/831)
مجملا، مما هو على وزن: «أفعل (1)» مثل هذه (2)، وشبهه، وأحسب أنهم لم يكتبوا الياء هنا، أولا ولا آخرا (3)، لئلا يجتمع ثلاث صور (4)، وقد ذكرنا (5) في أول البقرة، عند قوله: {إنّ الله لا يستحى} [6] أن الياء، إذا وقعت طرفا، حذفت صورتها، [لشبهها بما قبلها، وسائر ذلك مذكور هجاؤه فيما تقدم (7)].
ثم قال (8) تعالى: {وبرا بولدتى ولم يجعلنى جبّارا شقيّا} [9] إلى قوله:
{مّستقيم [رأس الخمس الرابع} [10]، وفيه من الهجاء حذف الألف من {بولدتى} [11]، وكذا من: {والسّلم} [12]، ومن: {سبحنه} [13]
__________
(1) كنحو قوله تعالى: {أزكى و} {أدنى و} {أبقى.
انظر: الإقناع 1/ 282.
(2) في هـ: «هذا».
(3) يعني بالأول:} {ءاتيني ويعني بالآخر:} {وأوصينى
وفي هـ: «وآخرا».
(4) قال المارغني: «والعمل عندنا على ما لأبي داود من حذف الألف دون رسم الياء» فاتفق المشارقة والمغاربة على رسمها بحذف الألف وبدون رسم الياء.
انظر: دليل الحيران 274فتح المنان 110التبيان 182.
(5) في ب: «ذكرناها».
(6) عند الآية 25البقرة.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(8) سقطت من: هـ.
(9) الآية 31مريم.
(10) رأس الآية 35مريم.
(11) تقدم عند الآية:} {لا تضار ولدة في الآية 231البقرة.
(12) تقدم عند الآية:} {إليكم السلم في الآية 93النساء.
(13) تقدم نظيره عند قوله:} سبحنه بل له في الآية 115البقرة.(4/832)
و {صرط} [1] وغير ذلك مذكور (2)].
ثم قال تعالى: {فاختلف الاحزاب من بينهم} [3] إلى قوله: {واذكر فى الكتب إبرهيم
[رأس الأربعين آية} [4]، مذكور هجاء هذا الخمس كله فيما تقدم (5)].
ثم قال تعالى: {إنّه كان صدّيقا نّبيا اذ قال لابيه} [6] إلى قوله: {وليّا
رأس الخمس الخامس} [7]، [وفيه من الهجاء حذف ألف النداء من: {يابت، وكذلك} [8] حيث ما أتى، وقد ذكر (9)، و {صرطا} [10] و {الشيطن} [11] كذلك وقد ذكر أيضا (12)].
ثم قال تعالى: {قال اراغب انت عن الهتى يإبراهيم} [13] إلى قوله:
__________
(1) تقدم عند الآية: {الصراط المستقيم في الآية 5الفاتحة.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ وألحق في هامشه: «رأس الخمس الرابع مذكور هجاؤه».
(3) من الآية 36مريم.
(4) سقطت من: ب.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وألحق في هامشها: «رأس الأربعين آية مذكور هجاؤه كله» والباقي ساقط.
(6) الآية 41مريم.
(7) رأس الآية 45مريم.
(8) في ب، ج: «وكذا».
(9) تقدم في الآية 20البقرة.
(10) تقدم في الآية 5الفاتحة.
(11) تقدم في قوله:} فأزلهما الشيطن في الآية 35البقرة.
(12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه كله».
(13) من الآية 46مريم.(4/833)
{عليّا} [1]] رأس الخمسين آية، [وفي هذا الخمس من الهجاء، مما قد ذكر، حذف ألف النداء من: {يإبرهيم} [2] وكذا من اسم: {إبرهيم} [3] و {سلم} [4] و {ألّا
بالإدغام} [5]، و {إسحق بحذف الألف} [6] أيضا (7)].
ثم قال تعالى: {واذكر فى الكتب موسى إنّه كان} [8] إلى قوله: {مرضيّا
رأس الخمس السادس} [9]، [وفيه من الهجاء: {وندينه بحذف الألفين منه} [10]، وكذا من: {وقربنه} [11] وسائر ذلك مذكور (12)].
__________
(1) إلى هنا انتهى عدم الوضوح في ق، وأشرت إلى بدايته في ص: 805.
(2) تقدم في الآية 20البقرة.
(3) تقدم عند قوله: {سبع سموت في الآية 28البقرة.
(4) تقدم عند قوله:} {إليكم السلم في الآية 93النساء وسقطت من ق وألحقت في هامشها.
(5) في قوله تعالى:} {ألا أكون بدعاء ربي شقيا رسم بحذف النون على الإدغام وتقدم بيان ما يرسم بالنون في قوله} {حقيق على أن لا أقول في الآية 104الأعراف.
(6) تقدم في الآية 28البقرة.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «مذكور كله».
(8) من الآية 51مريم.
(9) رأس الآية 55مريم.
(10) وافقه أبو عمرو الداني في حذف الألف الثانية، لأنها وقعت بعد نون ضمير جماعة المتكلمين ولم يوافقه غيره على حذف الألف الأولى، وأغفله صاحب المورد وجرى العمل بالحذف.
انظر: بيان الخلاف 66، المقنع 17.
(11) تقدم في قوله:} ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(12) بعدها في ق: «كله فيما سلف» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
وفيه: «مذكور هجاؤه كله».(4/834)
ثم قال تعالى: {واذكر فى الكتب إدريس} [1] إلى قوله: {شيئا، رأس الستين آية، مذكور} [2] [هجاء (3) هذا الخمس كله (4)].
ثم قال تعالى: {جنّت عدن التى وعد الرّحمن عباده} [5] إلى قوله: {سميّا رأس الخمس السابع} [6]، وفيه من الهجاء مما لم يذكر: {لعبدته بغير ألف} [7]
كذا رسمه الغازي بن قيس، في كتاب هجاء السنة له (8)، وسائر ذلك مذكور.
ثم قال تعالى: {ويقول الانس أذا مامت} [9] إلى قوله: {صليّا عشر} [10]
السبعين آية، وهجاؤه (11) مذكور (12).
__________
(1) من الآية 56مريم.
(2) في هـ: «مذكور كله» وما بينهما ساقط.
(3) في ج: «هجاؤه كله» وما بينهما ساقط.
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ق وألحق في هامشها وعند قوله عزّ وجلّ: {وبكيا رأس الآية 58موضع السجدة باتفاق كما تقدم في آخر الأعراف.
(5) من الآية 61مريم.
(6) رأس الآية 65مريم.
(7) لم ينقل أبو داود حذف الألف من هذه الكلمة إلا هنا في الآية 65، وقوله:} {عبدنا في الآية 44 سورة ص، وقوله:} {في عبدي في الآية 32الفجر ووافقه أبو عمرو الداني فيه ونقلا معا اختلاف المصاحف في قوله:} عبده في الآية 35الزمر، وجرى العمل على الحذف، والإثبات فيما عداهن، وسيأتي.
انظر: فتح المنان 73، التبيان 123المقنع 14، 97سمير الطالبين 41.
(8) سقط من: ب، هـ وما بعدها ساقط من: هـ، وفي ق: «وسائر ما فيه».
(9) من الآية 66مريم.
(10) المراد بها رأس السبعين آية.
(11) في ب: «هجاؤه» وسقطت من: هـ.
(12) تقديم وتأخير في ج، ق وفي هـ: «مذكور كله».(4/835)
ثم قال تعالى: {وإن منكم إلّا واردها} [1] إلى قوله: {مدّا رأس الخمس الثامن} [2]، وفيه من الهجاء: {ننجّى بياء بعد الجيم} [3]، وكتبوا: {اثثا
بغير ألف} [4].
{ورءيا بياء بعد الراء، على أربعة أحرف} [5]: «و، ر، ي، ا (6)»، واختلف القراء فيها، فقرأناه (7) لنافع، من غير رواية ورش عنه، ولابن عامر في رواية ابن ذكوان، ولأبي بكر عن عاصم في رواية (8) الشموني (9) عن الأعشى (10)
__________
(1) من الآية 71مريم.
(2) رأس الآية 75مريم.
(3) بإجماع من المصاحف والكتاب.
(4) تقدم نظيره في الآية 80النحل.
(5) واتفقت المصاحف على ذلك قال أبو عمرو: «ولا أعلم همزة ساكنة قبلها كسرة حذفت صورتها إلا في هذا الموضع خاصة، وذلك كله لكراهة اجتماع صورتين في الخط» أقول والأحسن من هذا التعليل أنها رسمت كذلك رعاية لقراءة قالون وابن ذكوان وأبي جعفر بتشديد الياء، بلا همز، ولاستغناء الهمز عن الصورة. انظر: المقنع ص 49.
(6) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(7) في هـ: «فقرأنا».
(8) في عرف القراء: «في طريق» وليست: «في رواية».
(9) في أ، ب، م: «السموني» وفي ج، ق: «السوسي»، وما أثبت من: هـ وقراءات القراء 96.
وهو: محمد بن حبيب أبو جعفر الشموني الكوفي مقرئ ضابط مشهور أخذ القراءة عرضا عن أبي يوسف الأعشى، وهو أجل أصحابه وأحذقهم، وروى القراء عنه عرضا إدريس بن عبد الكريم وغيره، ولم يذكر له تاريخ وفاة. انظر: معرفة القراء 1/ 205غاية النهاية 2/ 114.
(10) في ب، م، ق: «الأعمش» وهو تصحيف.
وهو يعقوب بن محمد بن خليفة بن سعيد بن هلال أبو يوسف التميمي الكوفي أخذ القراءة عرضا عن شعبة، وهو أجل أصحابه، وروى عنه القراءة عرضا وسماعا محمد بن حبيب الشموني، قال أبو بكر النقاش: «كان الأعشى صاحب قرآن وفرائض، ولست أقدم عليه أحدا في القراءة على أبي بكر، توفي في حدود المائتين. انظر: غاية النهاية 2/ 390معرفة القراء 1/ 159.(4/836)
عنه (1): {وريّا بتشديد الياء من غير همز} [2]، ويجوز في مذهبهم أن يكون من «روي (3) الشارب» إذا امتلأ (4)، أي منظرهم مرتو (5) من النعمة، ويجوز أن يكون من رأى العين، أى ما رأيت عليه، من بشارة (6)، وهيئة حسنة (7)، وقرأنا للباقين، ونافع في رواية ورش عنه (8)، وابن عامر في رواية هشام (9) من جميع الطرق عنه (10) بهمزة ساكنة بين الراء، والياء، على خمسة أحرف [، وسائر ذلك مذكور (11)].
ثم قال تعالى: {حتّى إذ رأوا ما يوعدون إمّا العذاب} [12] إلى قوله: {مدّا رأس الثمانين آية مذكور هجاؤه كله.
ثم قال تعالى:} {ونرثه ما يفول} [13] إلى قوله: {إنّما نعدّ لهم عدّا
__________
(1) وليست هذه الطريق عن عاصم من طريق النشر، وهي انفرادة لا يقرأ بها، فشعبه عن عاصم يقرأ كالباقين، ويوافق قالون وابن ذكوان أبو جعفر من العشرة.
انظر: إتحاف 2/ 239المبسوط 244البدور 199المهذب 2/ 11.
(2) في ج: «همزة».
(3) في: أ، ب، ق: «ري» وما أثبت من ج وغير واضحة في هـ.
(4) في: أ، ب، ج: «امتلى» وما أثبت من: ق، هـ.
(5) في أ: «مرتوين» وما أثبت من: ب، ج، ق، م، هـ أي كأن النعيم بيّن فيهم.
(6) في أ، ب: «شارة» وفي ج: «إشارة» وكلاهما تصحيف وما أثبت من: ق، هـ
(7) انظر: حجة القراءات 446الحجة 23الكشف 2/ 91القرطبي 11/ 143.
(8) سقطت من: ب، ج، ق.
(9) ويوافقهم شعبة عن عاصم كما أسلفت ومن العشرة يعقوب، وخلف.
(10) في هـ: «عنهما».
(11) سقط ما بين القوسين المعقوفين من: هـ.
(12) من الآية 76مريم.
(13) من الآية 81مريم وفي هـ:} ويأتينا فردا رأس الجزء باختلاف يأتي بعد، وسيأتي في آخر السورة، أي فيه تقديم وتأخير.(4/837)
رأس الخمس التاسع (1)، مذكور (2) هجاؤه قبل (3).
ثم قال تعالى: {يوم نحشر المتّقين} [4] إلى قوله: {ادّا رأس التسعين} [5]
آية [، والهجاء مذكور قبل (6)].
ثم قال تعالى: {يكاد السّموات يتفطّرن منه} [7] إلى قوله: {عدّا رأس الخمس العاشر} [8]، وفيه من الهجاء: {إلّا ءاتى الرّحمن بياء بعد التاء} [9]، وتسقط في الدرج للساكنين، و {احصيهم بالياء، وقد ذكر} [10]، [مع سائر ما فيه (11)].
ثم قال تعالى: {وكلّهم ءاتيه يوم القيمة} [12] إلى آخر السورة (13)،
__________
(1) رأس الآية 85مريم.
(2) في هـ: «مذكور كله» وما بعدها ساقط.
(3) سقطت من: ج، ق.
(4) من الآية 86مريم.
(5) في ب: «رأس الخمس العاشر» وهو خطأ ظاهر.
(6) سقطت من: ق وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور كله».
(7) من الآية 91مريم.
(8) رأس الآية 95مريم.
(9) قال أبو عمرو: «فهي ثابتة في الرسم» واتفقت المصاحف على ذلك.
انظر: المقنع 46.
(10) عند قوله: {إلا أحصيها في الآية 48الكهف.
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(12) من الآية 96مريم.
(13) وهو قوله تعالى:} أو تسمع لهم ركزا وتكررت في ب، ج.(4/838)
[ورأس التسعة والتسعين آية (1)]، والجزء الحادي والثلاثين من أجزاء ستين [باختلاف، وقيل رأس الجزء عند قوله: {وياتينا فردا} [2] وهذا الموضع أختار (3)، وما فيه من الهجاء مذكور قبل (4)].
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ.
(2) عند رأس الآية 81واقتصر عليه ابن الجوزي، وذكر أبو عمرو هذين القولين، وقال غيره عند قوله: {إنما نعد لهم عدا رأس الآية 85وعن خلف بن هشام عند قوله:} أن يتخذ ولدا
رأس الآية 93.
(3) والمختار ما ذكره المؤلف عند آخر السورة ليكون موافقا لآخرها قال الصفاقسي: «باتفاق» وعليه العمل.
انظر: البيان 105جمال القراء 1/ 145غيث النفع 286فنون الأفنان 275.
(4) سقطت من: ب، وفي ج، ق: «كله فيما سلف» مع زيادة في ق: «قبل هذا والله المستعان».(4/839)
سورة طه مكية (1)، وهي مائة وأربع وثلاثون (2) آية (3)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {طه ما انزلنا عليك القرءان لتشقى الى قوله:} {وما تحت الثرّى رأس الخمس الأول} [4]، وفيه من الهجاء: {لتشقى بياء بعد القاف، وكذا} [5] بعد الشين من {يخشى وبعد اللام من:} {العلى} [6]، وكذا جميع ما يأتى في هذه
__________
(1) أخرج أبو جعفر النحاس، وابن الضريس عن ابن عباس والبيهقي عن عكرمة والحسن، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة وأبو بكر الأنباري عن قتادة قالوا نزلت سورة طه بمكة، واستثنى بعضهم منها قوله: {فاصبر على ما يقولون وقال السيوطي: ينبغي أن يستثنى منها آية أخرى:} ولا تمدن عينيك ورده الشيخ ابن عاشور، والجمهور أنها كلها مكية (واقتصر عليه ابن عطية) قال ابن الجوزي: وهي مكية كلّها بإجماعهم» وقال القرطبي: «مكية في قول الجميع» وقد تقدم حديث ابن مسعود وكلام الحافظ ابن حجر في أول سبحان انظره.
انظر: زاد المسير 5/ 268، الجامع للقرطبي 11/ 163روح المعاني 16/ 147الإتقان 1/ 39فضائل القرآن 73، التحرير والتنوير 16/ 180.
(2) ألحقت في هامش: ب.
(3) عند المدني الأول والأخير، والمكي، ومائة وخمس وثلاثون آية عند الكوفي، ومائة واثنتان وثلاثون آية عند البصري، ومائة وثمان وثلاثون آية عند الحمصي، ومائة وأربعون آية عند الدمشقي.
انظر: البيان 63، القول الوجيز 51معالم اليسر 125جمال القراء 1/ 207سعادة الدارين 39.
(4) رأس الآية 5طه.
(5) في ب، ج، ق: «وكذلك».
(6) ثلاثي واوي على وزن «فعل» إذا جاءت فاؤه مضمومة صح في كتابة الألف فيه وجهان: الأول برسم الألف الطويلة، والثاني برسم الياء وهو رأي الكوفيين وعليه جاء رسمها في المصاحف، على مراد الإمالة، وموافقة لرءوس الآي قبلها وبعدها.
انظر: إعراب القرآن 8/ 282نثر المرجان 4/ 266.(4/840)
السورة، وغيرها، مما يأتي بعد [سوى (1) ما مضى مما هو من ذوات الياء (2)، سواء وقع رأس آية، أو حشوا، بأي وزن جاء ذلك [، وسائر ذلك مذكور (3)].
ثم قال تعالى: {وان تجهر بالقول فانّه يعلم} [4] إلى قوله: {نودى يموسى [رأس العشر الأول} [5] مذكور هجاؤه كله قبل (6)].
ثم قال تعالى: {انّى انا ربّك فاخلع نعليك} [7] إلى قوله: {فتردى رأس الخمس الثاني} [8] وفيه مما لم يذكر {طوى هنا} [9]، وفي والنازعات (10)
بالياء (11)، وكتبوا في جميع المصاحف: {وانا بألف بعد النون} [12]، وحمزة، وحده
__________
(1) بعد هذا القوس المعقوف لم يظهر لي في ق، وسأشير إلى نهايته في ص: 853.
(2) المراد بها ما تقدم استثناؤها من ذوات الياء الأحرف السبعة والأصل المطرد، وتقدمت في أول البقرة.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(4) من الآية 6طه.
(5) رأس الآية 10طه، وسقطت من: هـ.
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه في الهامش: «رأس العشر مذكور».
(7) من الآية 11طه.
(8) رأس الآية 15طه، وبعدها في هـ: «مذكور هجاؤه كله».
(9) رأس الآية 11طه، لم يذكر المؤلف الخلاف فيه، لضعفه، وشذوذه، فقال أبو حفص الخزاز: {طوا
في طه بالألف، ليس في القرآن غيره» ورده أبو عمرو الداني وقال وقد تأملت ذلك في مصاحف أهل العراق وغيرها، فلم أجد ذلك فيها، إلا بالياء كالحرف الذي في والنازعات سواء»، ووهم الشيخ النائطي فذكر الخلاف في} طغا
انظر: المقنع 64نثر المرجان 4/ 277.
(10) رأس الآية 16والنازعات.
(11) سقطت من أ، ب ج وما أثبت من م، هـ وبها تقديم وتأخير.
(12) باتفاق المصاحف، والكتاب.(4/841)
يقرأها بتشديد (1) النون، وسائر القراء يخففونها، مثل: {أنا ربّك} [2]
و {أنا الله} [3] وشبهه (4).
و {اخترتك على ستة أحرف} [5]، وتقرأ هذه الكلمة بالتاء المضمومة، وبالنون مكانها، وألف بعدها على سبعة أحرف، وقرأ بذلك حمزة وحده. (6)
ثم قال تعالى: {وما تلك بيمينك يموسى} [7] إلى قوله: {الأولى [رأس العشرين آية} [8]، مذكور هجاؤه كله، وهو حذف ألف النداء من: {يموسى} [9]، و {عصاى بألف ثابتة قبل الياء} [10]، و {أتوكّوا بواو، بعد الكاف صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها تقوية لها} [11]، و {فألقيها بالياء مكان الألف
__________
(1) في ب، ج، هـ: «بالتشديد» وسقطت كلمة: «النون» بعدها.
(2) من الآية 11طه.
(3) من الآية 13طه.
(4) تقدم عند قوله:} أنى شئتم في الآية 221البقرة.
(5) ذكرها أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، ووافقه الشاطبي ونقل اللبيب أنها كذلك في الإمام بغير ألف.
انظر: المقنع 86الدرة الصقيلة 23.
(6) انظر: النشر 2/ 320إتحاف 2/ 245المبسوط 247المهذب 2/ 14.
(7) من الآية 16طه.
(8) سقطت من: أ، ج، هـ وما أثبت من: ب.
(9) تقدم في الآية 20البقرة.
(10) لأنه ثلاثي واوي لا يمال. نثر المرجان 4/ 273.
(11) وهي من الكلمات التي خالف رسمها القياس، وذكرها أبو عمرو في موضعين، في باب ما رسمت فيه الواو، صورة للهمزة، على مراد الاتصال أو التسهيل، وفي باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل العراق، وسيأتي توجيه ذلك في الآية 21الحج.
انظر: المقنع ص 55، 100.(4/842)
الموجودة في اللفظ (1)، وسائر ذلك مذكور (2)].
ثم قال تعالى: {واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء} [3] إلى قوله:
{ويسر لى أمرى، رأس الخمس الثالث} [4] مذكور هجاؤه كله.
ثم قال تعالى: {واحلل عقدة من لّسانى} [5] إلى قوله: {اشدد به أزرى رأس الثلاثين مذكور هجاؤه} [6] كله.
ثم قال تعالى: {وأشركه فى أمرى} [7] إلى قوله: {بصيرا [رأس الجزء الرابع} [8] عشر، من أجزاء قيام (9) رمضان، المرتبة على سبعة وعشرين على عدد الحروف (10) وهو المختار عندي والمستحب، وقيل عند قوله:
{إذا اوحينا إلى امّك ما يوحى} [11].
ثم قال تعالى: {قال قد اوتيت سولك يموسى} [12]] رأس الخمس
__________
(1) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «رأس العشر الأول مذكور كله» وهو تصحيف.
(3) من الآية 21طه.
(4) رأس الآية 25طه.
(5) الآية 26طه.
(6) سقطت من: هـ.
(7) الآية 31طه.
(8) ورأس الآية 34طه.
(9) سقطت من: ب.
(10) بعدها في ب، ج: «وأستحب أن يوقف لا يصلح الوقف عليه» هذا كلام سيأتي ذكره، ووقع هنا في ب، ج سهوا من النساخ ثم أعيد في موضعه فتكرر.
(11) رأس الآية 37طه.
(12) الآية 35طه، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(4/843)
الرابع وهجاؤه (1) مذكور كله.
ثم قال تعالى: {ولقد مننّا عليك} [2] إلى قوله: {ما يوحى} [3]، وهنا رأس الجزء، الرابع عشر من [أجزاء قيام (4) رمضان المرتبة (5)]، على عدد الحروف (6)، وأستحب أن يوقف قبل ذلك بثلاث (7) آيات (8) عند قوله: {بصيرا لأنه آخر سؤال موسى ربه، وهنا عند قوله:} {ما يوحى كلام متعلق، لا يصلح} [9] الوقف عليه، ولا الابتداء بما بعده (10)، [وما في هذه الآيات من الهجاء مذكور (11)].
ثم قال تعالى: {أن اقذ فيه فى التّابوت} [12] إلى قوله: {يموسى رأس الأربعين آية مذكور هجاؤه} [13] كله.
__________
(1) في ج: «هجاؤه» وتقديم وتأخير.
(2) من الآية 36طه.
(3) رأس الآية 37طه.
(4) سقطت من أ، ب، ق، وما أثبت من: ج، هـ.
(5) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «الأجزاء المرتبة لقيام رمضان».
(6) بعدها في ج: «على عدد الحروف، سبعة وعشرين، وهو عدد الحروف».
(7) في ج: «بثلاثة».
(8) في أ: «آية» وما أثبت من: ب، ج، هـ.
(9) في هـ: «لا يصح».
(10) واختار أبو عمرو الداني هذا الموضع، ولم يذكر غيره، وتقدم التعليق والبيان على هذه التجزئة في أول جزء منها عند قوله: شاكر عليم في الآية 157البقرة.
وفي ج: «بعدها».
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(12) من الآية 38طه.
(13) سقطت من: هـ.(4/844)
ثم قال تعالى: {واصطنعتك لنفسى} [1] إلى قوله: {اسمع وأرى رأس الخمس الخامس} [2] مذكور هجاؤه كله (3).
ثم قال تعالى: {فاتيه فقولا إنّا رسولا ربّك} [4] إلى قوله: {القرون الاولى، رأس الخمسين آية، مذكور} [5] هجاء (6) هذا الخمس.
ثم قال تعالى: {قال علمها عند ربّى} [7] إلى قوله: {وأبى [رأس الخمس السادس} [8]، مذكور هجاء (9)] [هذا الخمس كله قبل (10)].
ثم قال تعالى: {قال أجيتنا لتخرجنا} [11] إلى قوله: {من افترى رأس الستين آية} [12] مذكور هجاء (13) هذا الخمس كله.
ثم قال تعالى: {فتنزعوا أمرهم بينهم} [14] إلى قوله: أنّها تسعى
__________
(1) من الآية 41طه.
(2) رأس الآية 45طه.
(3) في ب: «هجاء هذا الخمس».
(4) من الآية 46طه.
(5) في هـ: «مذكور كله» وما بعده ساقط.
(6) وفي ج: «هجاؤه كله» وما بعده ساقط.
(7) من الآية 51طه.
(8) رأس الآية 55طه.
(9) في ج، هـ: «هجاؤه»، وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: هـ.
(10) سقطت من: ب، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج.
(11) من الآية 56طه.
(12) سقطت من: هـ.
(13) في هـ: «مذكور كله» وما بينهما ساقط، وفي ج: «هجاؤه كله» وما بينهما ساقط.
(14) من الآية 61طه.(4/845)
رأس الخمس السابع (1)، وفيه من الهجاء: {إنّ هذن لسحرن كتبوه بحذف الألف قبل النون في الكلمتين} [2]، وقبل الحاء (3) أيضا على الاختصار، وكذا بعد الهاء (4) وحكى أبو عبيد (5) أنه رأى ذلك (6) في الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه استخرج له من بعض خزائن الأمراء، قال: ورأيت فيه أثر دمه في مواضع منه، رضي الله عنه (7)، قال: «وهكذا رأيت رفع الاثنين (8) في جميع ذلك المصحف (9)، بإسقاط الألف (10)، وإذا كتبوا الخفض، والنصب (11) كتبوها بالياء ولا يسقطونها.
قال أبو داود: واختلف القراء في الكلمة الأولى، فابن كثير، وحفص قرآ بإسكان النون (12)، من «إن» والباقون بتشديدها، وقرأ أبو عمرو: {إنّ هذين بياء ساكنة،
__________
(1) رأس الآية 65طه، وفي هـ: «التاسع» وهو تصحيف.
(2) وهي ألف التثنية.
(3) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو، واتفقا على نقل الخلاف في قوله:} {سحرن في الآية 48القصص، وجرى العمل بالحذف.
انظر: التبيان 111فتح المنان 63، دليل الحيران 155.
(4) بإجماع الكتاب والمصاحف، وتقدم عند قوله:} {هؤلاء في الآية 30البقرة.
(5) تقدمت ترجمته.
(6) في هـ: «ذلك كذلك».
(7) روى هذا الخبر أبو عمرو الداني بسنده عن أبي عبيد في المقنع 15.
(8) المراد بها ألف التثنية، لأنه ذكرها أبو عبيد فقال: «وكذلك رأيت التثنية المرفوعة كلها فيه بغير ألف» المقنع 15.
(9) في أ، ج: «المصاحف» وما أثبت من: ب، هـ، م.
(10) ذكر أبو داود الخلاف في حذف وإثبات ألف المثنى، واختار الإثبات، وتقدم عند قوله} وما يعلمان من الآية 101البقرة، ووافق المؤلف الداني في هذا الموضع على الحذف وبه العمل.
(11) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(12) سقطت من: هـ وألحقت في هامشها عليها علامة: «صح».(4/846)
بين الذال والنون (1)، والباقون بألف مكانها، وابن كثير يشدد النون من: {هذانّ، والباقون يخففونها} [2]، وسائر ما فيه مذكور كله.
ثم قال تعالى: {فاوجس فى نفسه خيفة مّوسى} [3] إلى قوله: {وأبقى رأس السبعين آية، وفيه من الهجاء:} {والق بالقاف من غير ياء بعدها} [4] للأمر، و {إنّما صنعوا موصولا} [5]، {كيد سحر بغير ألف بين السين والحاء} [6]، وقرأنا كذلك مع كسر السين وإسكان الحاء للأخوين (7) على إضافة النوع والجنس كما يقال: «ثوب خز، وثوب (8) قز» وقرأنا للباقين بألف في اللفظ مع فتح السين وكسر الحاء (9)، وكتبوا: {ولا يفلح السّاحر بألف بين السين، والحاء بإجماع} [10]، وكتبوا:
__________
(1) واستشكل كثير من العلماء قراءة أبي عمرو بن العلاء حيث إنها مخالفة لرسم المصحف الذي هو أحد أركان قبول القراءة، فأزاح هذا الإشكال، وأزال كل ريب وشبهة أبو داود سليمان بن نجاح بما نقله عن أبي عبيد القاسم بقوله المتقدم: «وإذا كتبوا الخفض والنصب كتبوها بالياء، ولا يسقطونها» فهذا النص قاطع لدابر كل قيل وقال حول قراءة أبي عمرو.
انظر: معاني القرآن للزجاج 3/ 362معاني الفراء 2/ 183الجامع للقرطبي 11/ 216البحر 6/ 255.
(2) انظر: النشر 2/ 321المبسوط 249إتحاف 2/ 249المهذب 2/ 20.
(3) من الآية 66طه.
(4) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(5) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم عند قوله: {إن ما توعدون لأت في الآية 135الأنعام.
(6) باتفاق الشيخين، وتقدم في الآية 112المائدة.
(7) ويوافقهما من العشرة خلف.
(8) ألحقت في هامش «أ» وعليها: «صح».
(9) انظر: النشر 2/ 321المبسوط 249إتحاف 2/ 251المهذب 2/ 21.
(10) وكذلك في قوله:} يأيها الساحر 48الزخرف، وكذلك أثبته أبو عمرو الداني إذ هو على وزن «فاعل» عنده، وعليه العمل.
انظر: التبيان 111فتح المنان 62.(4/847)
{قال ءامنتم بألف واحدة، وقد ذكر} [1]، و {مّن خلف بحذف الألف} [2].
وكتبوا في بعض المصاحف هنا وفي الشعراء: {ولا صلّبنّكم في جذوع النّخل} [3]
بلام ألف، ثم صاد (4)، وفي بعضها بواو بين اللام ألف، والصاد، وقد ذكر ذلك في الأعراف (5)، وأن اختياري أن يكتب بغير واو (6).
ووقع هنا، وفي الشعراء: {قال ءامنتم له قبل أن اذن لكم إنّه لكبيركم الذى علّمكم السّحر} [7]، ووقع هنا: {فلاقطعنّ أيديكم وأرجلكم من خلف، وكذا [وقع} [8]
في الشعراء (9)]، وقد مضى شبيهه (10) في الأعراف.
ثم قال تعالى: {قالوا لن نوثرك على ماجاءنا} [11] إلى قوله: {من تزكّى رأس الخمس الثامن} [12]، وفيه من الهجاء: {فاقض ما أنت قاض بالضاد} [13] في الموضعين، و {خطينا بياء واحدة، بعد الطاء، ونون بعدها، وألف
__________
(1) عند نظيره في الآية 122الأعراف.
(2) تقدم نظيره في الآية 123الأعراف.
(3) هنا في الآية طه 70وفي الشعراء في الآية 49.
(4) سقطت من: هـ.
(5) عند قوله:} {ثم لأصلبنكم في الآية 123الأعراف.
(6) وعليه العمل كما تقدم.
(7) هنا في الآية طه 70وفي الشعراء في الآية 48.
(8) سقطت من: أ، وما أثبت من ب، ج، م.
(9) في الآية 49إلا أنها بدون فاء في قوله:} {لأقطعن وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(10) في ج: «شبهه».
(11) من الآية 71طه.
(12) رأس الآية 75طه.
(13) من غير ياء بعدهما، وسقطت من الأول، لأنه مجزوم بالأمر، وفي الثاني لأنه اسم آخره ياء، ولحقه التنوين، فإن المصاحف اتفقت على حذفها من الخط بناء على حذفها من اللفظ، وتقدم عند قوله:
} غير باغ ولا عاد في الآية 172البقرة.(4/848)
على خمسة أحرف إلا أن المصاحف اختلفت في إثبات الألف (1)، بين الطاء والياء، وفي حذفها، ففي بعضها بغير ألف كما قدمنا، وفي بعضها بألف (2)، على ستة أحرف، وكلها اجتمعت على حذف الألف، بين الياء، والنون.
و {من يّات بالتاء من غير ياء بعدها، على ثلاثة أحرف} [3]، {ولا يحيى هنا وفي سبح بالياء} [4] من غير ألف على الإمالة.
وكتبوا هنا: {وذلك جزاء من تزكّى بواو، بعد الزاي، صورة للهمزة المضمومة، وألفا بعدها} [5]، تأكيدا لها لخفائها (6)، من غير ألف قبلها، على الاختصار، لدلالة الفتحة عليها، وفي بعضها بألف بعد الزاي (7)، من غير واو، وكلاهما حسن (8).
__________
(1) في ب، ج، هـ: «ألف».
(2) تقدم الكلام عليها في البقرة في الآية 57، وقال هناك: «وكلاهما حسن، واختياري الحذف».
(3) لأنه فعل الشرط مجزوم بحذف الياء.
(4) هنا في الآية 73وفي سورة الأعلى في الآية 13وكذا قوله: ويحيى في الآية 43في الأنفال وتقدم، ذكر ذلك أبو عمرو الداني وقال: «فإن ذلك مرسوم بالياء» سواء كان اسما أو فعلا.
انظر: المقنع 64.
(5) وهي كذلك في مصاحف أهل العراق، وذكرها أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل العراق، وذكرها في باب ما رسمت فيه الواو صورة للهمزة على مراد الاتصال أو التسهيل، وهو الذي يحسن أن تكون عليه المصاحف التي برواية حفص وغيره من الكوفيين، اتباعا لأصولهم العتيقة، وما جرى به العمل في رواية حفص مخالف للنص. انظر: المقنع 57، 100.
(6) تقدم وجه التعليل في المائدة في الآية 31.
(7) وهو الذي يحسن أن تكون عليه المصاحف التي برواية ورش وقالون وغيره اتباعا لأصولهم.
(8) وجرى العمل بإثبات الألف والهمزة في السطر وهو المشهور في مصاحف ورش وقالون.
انظر: بيان الخلاف 66دليل الحيران 225.(4/849)
ووقع في كتاب الغازي بن قيس، وحكم، وعطاء (1): {جزو من غير ألف بعدها رسما دون ترجمة، والذي قدمناه هو} [2] المعروف (3)، [وسائر ذلك مذكور كله (4)].
ثم قال تعالى: {ولقد اوحينا إلى موسى أن اسر بعبادى} [5] إلى قوله:
{ثمّ اهتدى رأس الثمانين آية، وفيه من الهجاء:} {لّا تخف دركا كتبوه في بعض المصاحف بغير ألف بين الخاء، والفاء، وفي بعضها بألف} [6]، وحمزة وحده يقرأه (7) بغير ألف على الأمر (8)، وسائر القراء بألف (9)، فمن كتب مصحفا، وأراد ضبطه لحمزة، فليكتبه بغير ألف، ومن أراد ضبطه لغيره من القراء، فهو مخيّر في كتب (10)
__________
(1) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: 235، 269.
(2) سقطت من: هـ.
(3) وما حكاه عن الغازي وحكم وعطاء شاذ لا عمل عليه، والمعروف أن الاتفاق حاصل بين القولين أنه إذا رسمت بالواو، لا بدّ من حذف الألف قبلها وإثباتها بعدها، وإذا رسمت بدون واو، لا بدّ من إثبات الألف قبلها، وإسقاطها فيما بعدها.
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(5) من الآية 76طه.
(6) ذكره أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى عن نصير في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار.
انظر: المقنع ص 95.
(7) في هـ: «قرأه».
(8) بالقصر والجزم على أنه جواب الأمر، أو مجزوم بلا الناهية، وسقطت الألف لسكونها وسكون الفاء.
انظر: التبيان للعكبري 2/ 299الحجة لابن خالويه 245حجة القراءات 458.
(9) انظر: النشر 2/ 321المبسوط 249إتحاف 253المهذب 2/ 23.
(10) في هـ: «كتاب».(4/850)
ذلك بألف (1) على اللفظ، وبغير ألف مثل (2) سائر ما ورد من حذف الألف اختصارا (3)، وسائر ما فيه من الهجاء، [قد تقدم ذكره (4)] في البقرة (5) وغيرها.
ثم قال تعالى: {وما أعجلك عن قومك يموسى} [6] إلى قوله: {مّوعدى، رأس الخمس التاسع} [7]، مذكور هجاؤه قبل (8).
ثم قال تعالى: {قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا} [9] إلى قوله: {موسى رأس التسعين آية، مذكور} [10] هجاؤه قبل.
ثم قال تعالى: {قال يهرون ما منعك إذ} [11] إلى قوله: {نسفا رأس الخمس العاشر} [12]، وفيه من الهجاء: {الّا تتّبعن كتبوه في جميع المصاحف بالنون} [13]، وقرأ ابن كثير وحده (14)، بإثبات ياء مع النون في الوصل والوقف،
__________
(1) سقطت من: ج.
(2) في ب، ج: «على سائر».
(3) وعليه العمل قال ابن القاضي: «جرى العمل بالحذف ترجيحا لقراءة حمزة».
انظر: بيان الخلاف 73، دليل الحيران 168التبيان 115.
(4) ما بين القوسين في ج: «مذكور».
(5) في هـ: «سورة البقرة» وما بعدها ساقط.
(6) من الآية 81طه.
(7) رأس الآية 85طه.
(8) سقطت من: هـ.
(9) من الآية 86طه.
(10) في هـ: «مذكور كله» وما بعدها ساقط.
(11) من الآية 91طه.
(12) رأس الآية 95طه.
(13) من غير ياء بعدها، اجتزاء، بالكسرة قبلها، ورعاية لما فيها من قراءات. المقنع 31.
(14) ويوافقه من العشرة أبو جعفر، ويعقوب، إلا أن أبا جعفر أثبتها مفتوحة وصلا وساكنة وقفا.
انظر: النشر 2/ 323إتحاف 2/ 255المبسوط 251المهذب 2/ 26.(4/851)
واتبعه على إثباتها في الوصل خاصة نافع وأبو عمرو، وحذفاها في الوقف اتباعا للخط، ولمن قرئ (1) عليه، من الأئمة، وحذفها الباقون في الحالين من الوصل، والوقف.
وكتبوا: {يبنؤم كلمة واحدة متصلة على خمسة أحرف على وجه الاختصار} [2]، و {يسمرى بحذف الألفين، قبل السين، وبعدها} [3]، وسائر ذلك مذكور كله.
ثم قال تعالى: {إنّما إلهكم الله الذى لا إله إلا هو} [4] إلى قوله: {رزقا، [رأس المائة، مذكور هجاؤه} [5] كله (6)].
ثم قال تعالى: {يتخفتون بينهم} [7] إلى قوله: {همسا رأس الخمس الحادي عشر} [8] وفيه من الهجاء: {يتخفتون كتبوه بحذف الألف، وكذا الذي في:} {ن والقلم} [9] و {أمتا بالألف} [10]، وكذا رسمه
__________
(1) في ج: «ومن قرأ».
(2) تقدم عند قوله: {قال ابن أمّ في الآية 150الأعراف.
(3) اتفق شيوخ الرسم على حذف الألف التي قبل السين، لأنها بعد ياء النداء، وقد تقدم، وانفرد أبو داود بحذف الألف التي بعد السين دون أبي عمرو الداني واتفقا على الحذف في قوله:} {سمرا
في الآية 68كما سيأتي، وسكتا عن قوله:} السامري هنا في الآية 83فهو ثابت الألف.
انظر: التبيان 114فتح المنان 66.
(4) من الآية 96طه.
(5) سقطت من هـ.
(6) وما بين القوسين المعقوفين ألحق في الهامش في: هـ.
(7) من الآية 101طه.
(8) رأس الآية 105طه.
(9) رأس الآية 23القلم، وانفرد بحذف الألف أبو داود، دون أبي عمرو الداني، وجرى العمل بحذف الألف. انظر: التبيان 114فتح المنان 67دليل الحيران 165.
(10) سقطت من: هـ.(4/852)
الغازي بن قيس (1) في كتابه وهو رأس آية بإجماع من العادين (2).
ثم قال تعالى (3)]: {يومئذ لا تنفع الشّفعة} [4] إلى قوله: {ذكرا رأس عشر ومائة آية} [5]، وفيه من الهجاء سوى (6) ما قد ذكر: {فلا يخاف ظلما قرأه ابن كثير، بجزم الفاء من غير ألف، فعلى قراءته} [7] يجب أن تكون هذه الكلمة مكتوبة من غير (8) ألف، وعلى قراءة أهل المدينة، والعراق، والشام يحتمل أن تكتب بالألف، لقراءتنا ذلك كذلك لهم (9)، ويجوز حذف الألف على الاختصار، وليس عندنا للمصاحف في هذا الحرف رواية، إلا أن الذي يجب في القياس أن يكون (10) في مصاحف أهل مكة بغير ألف (11) كما ذكرنا (12)، وبالله التوفيق.
__________
(1) تقدمت ترجمته ص: 236.
(2) رأس الآية 104طه.
(3) إلى هنا انتهى عدم الوضوح في نسخة ق، وأشرت إلى بدايته في ص: 841.
(4) من الآية 106طه.
(5) سقطت من: ب.
(6) سقطت من: ب.
(7) عليها طمس في: ج.
(8) في ب، ج، ق، هـ: «بغير ألف».
(9) وهي قراءة القراء العشرة بالألف والرفع ما عدا ابن كثير.
انظر: النشر 2/ 322إتحاف 2/ 257المهذب 2/ 28.
(10) في ق: «أن يكتب».
(11) ذكر المؤلف فيه ثلاثة أوجه، ينبغي أن يكتب للمكي بغير ألف، ويحتمل لغيره كذلك، أو بالألف، لعدم وجود الرواية، واختار الشيخ الضباع العمل على إثبات الألف، والأولى حذف الألف ليشمل القراءتين وقياسا على نظيره المتقدم لا تخاف دركا.
انظر: سمير الطالبين 45.
(12) في ب، ج، ق «لما ذكرناه» وفي هـ: «ذكرناه».(4/853)
وكتبوا: {قرءانا عربيّا بالألف بعد الهمزة} [1].
ثم قال تعالى: {فتعلى الله الملك الحقّ ولا تعجل بالقرءان} [2] إلى قوله:
{ولا تعرى رأس الخمس الثاني عشر} [3] مذكور هجاؤه كله (4).
ثم قال تعالى: {وإنّك لا تظمؤا فيها} [5] إلى قوله: {مّنّى هدى رأس العشرين ومائة آية} [6]، وفيه من الهجاء أن المصاحف اختلفت في قوله عزّ وجلّ: {سوءتهما
و} {يخصفن ففي بعضها بإثبات الألف، فيهما} [7] وفي بعضها بالحذف، وكلاهما حسن، فليكتب الكاتب من ذلك ما أحب (8)، [وقد ذكرناه في سورة الأعراف (9)].
وكتبوا: {اجتبه بحذف الألف بين الباء، والهاء} [10]، وسائر
__________
(1) وتقدم في الآية 2يوسف.
(2) من الآية 111طه.
(3) رأس الآية 115طه.
(4) سقطت من ج، ق، هـ.
(5) من الآية 116طه.
(6) سقطت من: ب، ق، وبعدها في هـ: «وقد ذكر كل ما فيه من الهجاء، وكذا ذكر في الأعراف أن المصاحف».
(7) سقطت من ب، ق، وألحقت في هامش: ق.
(8) وكذا حسّن الوجهين في {سوءتهما في الأعراف في الآية 19وبينا هناك ما عليه العمل، وأطلق الخلاف بدون ترجيح في قوله:} {يخصفان إلا أنه في بعض المواضع من كلامه على ألف التثنية، اختار إثبات الألف كما في قوله:} {وما يعلمان في الآية 101في البقرة وفي قوله:} {الثلثان
آخر النساء 175.
(9) في الآية 19وفي الآية 21.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، ولكنه تقدم، لاحظ هامش 6.
(10) هنا في قوله:} فاجتبه ربه في الآية 50القلم بحذف الألف دون رسم الياء، قال المارغني:(4/854)
ذلك (1) مذكور كله (2).
ثم قال تعالى: {فمن اتّبع هداى فلا يضلّ} [3] إلى قوله: {وأبقى [رأس الخمس الثالث عشر} [4]، مذكور هجاؤه كله، وقد ذكر (5) في البقرة (6) أنهم كتبوا في بعض المصاحف: {هداى بألف، بين الدال والياء، وفي بعضها:} {هدى بحذف الألف} [7].
ثم قال تعالى: {أفلم يهد لهم كم اهلكنا قبلهم} [8] إلى قوله: {وأبقى
رأس الثلاثين} [9]] ومائة آية (10) وفي هذا الخمس من الهجاء: {ومن اناءى اليل
كتبوه بالياء} [11] بعد الألف، وقد ذكر في الأنعام (12)،
__________
«والعمل عندنا على ما لأبي داود من حذف الألف دون رسم الياء» والذي يقتضيه القياس والأصل أن ترسم بالياء وحذف الألف، وعليه الداني، لأنه لم يستثنها من ذوات الياء.
انظر: دليل الحيران 274فتح المنان 110التبيان 181.
(1) في هـ: «ما فيه».
(2) سقطت من: ق.
(3) من الآية 121طه.
(4) رأس الآية 125طه.
(5) في هـ: «وذكره».
(6) عند قوله: {فمن تبع هداي في الآية 37.
(7) واستحب هناك في البقرة أن يكتب بالألف، ولم يمنع من الحذف.
(8) من الآية 126طه.
(9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وألحق في هامشها.
(10) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(11) في ب، ج، هـ: «بياء».
(12) وهو قوله:} {من نبإى في الآية 35، وليس من هذا القسم، وإنما تقدم نظيره في قوله:} من تلقاى في الآية 15يونس، واختار أبو عمرو وأبو داود والتجيبي أن تكون الياء صورة للهمزة، وهو أحسن الوجوه التي ذكروها، وعليه مصاحف أهل المشرق، واختار المغاربة زيادتها، فجعلوا عليها(4/855)
وسائر ما فيه مذكور (1).
ووقع هنا من المتشابه: {أفلم يهد لهم بالفاء} [2]، {كم اهلكنا قبلهم من القرون
بغير:} {من قبل كلمة} [3]: {قبلهم} [4]، {يمشون في مسكنهم إنّ في ذلك لايت لاولى النّهى، [بحذف} [5] الألف من: {مسكنهم} [6]،] ووقع في: {المّ
السجدة:} {أولم يهد لهم بالواو، و} {كم اهلكنا من قبلهم من القرون بزيادة:
} {من قبل كلمة:} {قبلهم،} {يمشون فى مسكنهم إنّ في ذلك لايت افلا يسمعون} [7].
ثم قال تعالى: {وامر اهلك بالصّلوة} [8] إلى آخر السورة (9)، ورأس (10)
الجزء الثاني والثلاثين من أجزاء ستين (11)، مذكور (12) هجاء هذه الآيات قبل.
__________
دارة، والأول أولى. لأن الحرف إذا دار بين الزيادة وعدمها فحمله على عدم الزيادة أولى، وأحسن، وتقدم.
(1) بعدها في ب، ج، هـ: «كله».
(2) سقطت من: أ، ق وما أثبت من: ب، ج، م، هـ.
(3) سقطت من: ق، هـ.
(4) الكلمتان سقطتا من أ، ب، ج، وما أثبت من: ق، م، هـ.
(5) في هـ: «وبحذف» وتقدم في الآية 82البقرة.
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، وألحق في هامش: ق.
(7) الآية 26السجدة.
(8) من الآية 131طه.
(9) وهو قوله: ومن اهتدى رأس الآية 134.
(10) في ب، ج، ق: «وآخر».
(11) قال الصفاقسي: «ومنتهى الحزب الثاني والثلاثين بإجماع» وقال السخاوي: «باتفاق وهو مذهب أبي عمرو، ولم يخالفه أحد».
انظر: البيان 105غيث النفع 292جمال القراء 1/ 145.
(12) في ب، ج، ق: «وقد ذكر»، وفي هـ: «ومذكور هجاؤه كله» وما بعده ساقط.(4/856)
سورة الأنبياء عليهم السلام مكية (1)، وهي مائة، وإحدى عشرة آية (2)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {اقترب للنّاس حسابهم إلى قوله:} {الاوّلون رأس الخمس الأول} [3]، وفيه من الهجاء: {قل رّبّى يعلم القول كتبوه في مصاحف} [4] الحرمين والبصرة، والشام بغير ألف على الأمر، وكذلك قرأنا لهم (5)، ولأبي بكر (6)
__________
(1) أخرجه النحاس وابن الضريس عن ابن عباس والبيهقي عن عكرمة والحسن وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة وأبو بكر الأنباري عن قتادة، والبخاري وابن مردويه عن ابن الزبير أنها مكية، استثني منها السيوطي قوله: أفلا يرون أنا نأتي الأرض.
وقال الحافظ ابن حجر بعد أن ذكر حديث ابن مسعود المتقدم في أول الإسراء الذي اشتمل على سورة الإسراء، والكهف ومريم، وطه والأنبياء فقال: ومقتضى ذلك أنهن نزلن بمكة، لكن اختلف في بعض آيت منهن» وذكر الآيات التي استثنيت من كل السور الخمسة، وقال: «قيل في جميع ذلك إنه مدني، ولا يثبت شىء من ذلك والجمهور على أن الجميع مكيات، وشذّ من قال خلاف ذلك» وقال الشيخ ابن عاشور «فالأرجح أن سورة الأنبياء مكية كلها» وحكى ابن عطية والقرطبي وابن الجوزي الإجماع على ذلك من غير خلاف.
انظر: الدر 4/ 213الإتقان 1/ 45، فضائل القرآن 73الجامع 11/ 266زاد المسير 5/ 338فتح الباري 8/ 435، 388رقم الحديث 4739التحرير 17/ 6.
(2) عند المدنيين، والمكي والبصري والشامي، ومائة، واثنتا عشرة آية عند الكوفي. انظر: البيان 64، بيان ابن عبد الكافي 36، جمال القراء 1/ 208معالم اليسر 131سعادة الدارين 41.
(3) رأس الآية 5الأنبياء.
(4) في ب: «بعض مصاحف الحرمين».
(5) وهي قراءة نافع وأبي جعفر، وابن كثير، وأبي عمرو، ويعقوب، وابن عامر، وشعبة عن عاصم كما ذكر المؤلف في مصاحفهم.
(6) المراد به شعبة راوي عاصم.(4/857)
والمفضل (1)، وحماد (2) عن عاصم، وفي مصاحف أهل الكوفة: {قال رّبّى يعلم
على الإخبار} [3]، وكذلك قرأنا لهم (4)، حاشا من ذكرناه (5) قبل، وهو أبو بكر، والمفضل (6)، وحماد عن عاصم (7).
وكتبوا: {أضغث أحلم بحذف} [8] الألف من الكلمتين [، وقد ذكر (9)] وسائر ذلك مذكور.
__________
(1) في ب، ج، ق: «الفضل» وهو تصحيف، انظر ترجمته في غاية النهاية 2/ 307.
(2) المعروفون بهذا الاسم كثيرون، وكلهم رووا عن عاصم، منهم حماد بن أحمد أبو الحسن، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وحماد بن عمرو، وحماد بن أبي زياد بن شعيب الكوفي المقرئ الجليل ضابط، ولم أتبين من هو المقصود، لعدم وجود قرائن، ولكن هذا الاخير مظنون به، ثم تأكّد لي هذا الظن بما ذكره الأندرابي وأفرده بالرواية عن عاصم، وهو معدود من أهل الرواية عن عاصم، ولما مات أخذ عن أبي بكر بن عياش توفي سنة 190هـ.
انظر: غاية النهاية 1/ 258معرفة القراء 1/ 88قراءات القراء 102.
(3) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، ثم أعاد ذكره في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق والشام المنتسخة من الإمام بالزيادة والنقصان، ليدل على أنه في مصاحف أهل الكوفة بإثبات الألف، وفي غيرها بحذف الألف واختار بعضهم رسمه بحذف الألف فقال صاحب نثر المرجان: رسمه بحذف الألف أكثر وأشمل» وهو الأولى والأخرى وكلاهما حسن.
انظر: المقنع 95، 104، 112، نثر المرجان 4/ 364.
(4) وهي قراءة حمزة والكسائي، وخلف وحفص.
انظر: النشر 2/ 323إتحاف 2/ 261المبسوط 253المهذب 2/ 22.
(5) في ب، ج، هـ: «ذكرنا».
(6) في ب، ج: «والفضل» وهو تصحيف.
(7) سقطت من: ج، ق.
(8) العبارة في هـ: «بغير ألف بين الغين والثاء، وبين اللام والميم» وهو تفسير وبيان.
(9) تقدم نظيره في الآية 44يوسف.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(4/858)
ثم قال تعالى: {ما ءامنت قبلهم مّن قرية اهلكنها} [1] إلى قوله: {أفلا تعقلون
رأس العشر الأول} [2] مذكور [هجاء (3) هذا الخمس كله فيما تقدم (4)].
ثم قال تعالى: {وكم قصمنا من قرية} [5] إلى قوله: {خمدين
رأس} [6] [الخمس الثاني (7)، وفيه من الهجاء: {ظّالمة بألف ثابتة} [8]، {ومسكنكم} [9] و {يويلنا} [10] و {ظلمين} [11] و {جعلنهم} [12]
و {خمدين} [13] بحذف الألف، و {دعويهم بالياء مكان الألف الموجودة في اللفظ} [14]].
__________
(1) من الآية 6الأنبياء.
(2) رأس الآية 10الأنبياء وسقطت من: هـ.
(3) في ق: «هجاؤه» وما بعده ساقط.
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(5) من الآية 11الأنبياء.
(6) سقط من: هـ.
(7) رأس الآية 15الأنبياء.
(8) باتفاق شيوخ الرسم.
(9) بحذف الألف باتفاق، وتقدم عند قوله: {والمسكين في الآية 82البقرة.
(10) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدمت في الآية 20البقرة.
(11) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم.
(12) باتفاق شيوخ الرسم، لأنها وقعت بعد نون ضمير جماعة المتكلمين.
(13) مثل:} ظلمين.
(14) تقدم نظيره في الآية 4الأعراف.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وعلى هامشه: «مذكور هجاؤه».(4/859)
ثم قال تعالى: {وما خلقنا السّماء والارض وما بينهما لعبين} [1] إلى قوله:
{لا يفترون رأس العشرين} [2] مذكور هجاؤه [كله قبل (3)].
ثم قال تعالى: {أم اتّخذوا ءالهة مّن الارض} [4] إلى قوله: {فاعبدون رأس الخمس الثالث} [5] مذكور هجاؤه [كله قبل (6)].
ولم يات: {فاعبدون في القرآن إلا في ثلاثة مواضع، هذا أولها والثاني في هذه السورة} [7] نفسها (8)، والثالث في العنكبوت: {إنّ أرضى وسعة فايّى فاعبدون} [9]
ويأتي شبهه (10) في سورة الحج (11).
وقرأ حفص، والأخوان (12) بخلاف (13): {نوحى بالنون وكسر الحاء هنا} [14]،
__________
(1) من الآية 16الأنبياء.
(2) في هـ: «العشر» وهو تصحيف.
(3) ما بين القوسين سقط من: ق، هـ وفيه في ج: «كله فيما تقدم».
(4) من الآية 21الأنبياء.
(5) رأس الآية 25الأنبياء، وفي ق: «الخامس» وهو تصحيف.
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، هـ.
(7) الأول رأس الآية 25، والثاني رأس الآية 91.
(8) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(9) رأس الآية 56العنكبوت، وقرأهن يعقوب بإثبات الياء، وصلا، ووقفا والباقون بحذفها في الحالين.
انظر: النشر 2/ 325إتحاف 2/ 262، المهذب 2/ 33.
(10) في ب، هـ: «شبيهه» وبعدها في هـ: «بخلاف ما في سورة الحج».
(11) من الآية 50الحج، انظر: متشابه القرآن لابن المنادي 210.
(12) ويوافقهم خلف العاشر.
(13) سقطت من: أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق.
(14) في الآية 25الأنبياء.(4/860)
وفي الذي تقدم قبله (1)، والباقون بالياء، وفتح الحاء، [وسائر ذلك مذكور (2)].
ثم قال تعالى: {وقالوا اتّخذ الرّحمن ولدا سبحنه} [3] إلى قوله: {افلا يومنون رأس الثلاثين آية} [4] مذكور كل (5) ما في هذا الخمس.
ثم قال تعالى: {وجعلنا في الارض روسى} [6] إلى قوله: {وإلينا ترجعون رأس الخمس الرابع} [7]، [وفيه من الهجاء (8)]: {أفاين مّتّ [بياء بين الألف والنون} [9]،] وقد ذكر (10) في آل عمران (11)، [وسائر ما فيه مذكور (12)].
ثم قال تعالى: {وإذا رءاك الذين كفروا إن يّتّخذونك} [13] إلى قوله:
{ولا هم ينظرون رأس الأربعين [آية، وما في هذا الخمس من الهجاء مذكور كله} [14]].
__________
(1) وهو قوله: نوحي إليهم في الآية 7وقرأه هنا حفص وحده بالترجمة المذكورة.
انظر: النشر 2/ 223إتحاف 2/ 261المبسوط 253المهذب 2/ 253.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(3) من الآية 26الأنبياء.
(4) سقطت من: ق.
(5) في ق، هـ: «مذكور هجاؤه كله» بزيادة في ق: «فيما تقدم».
(6) من الآية 31الأنبياء.
(7) رأس الآية 35الأنبياء.
(8) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه وكذلك».
(9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(10) في هـ: «مذكور».
(11) عند الآية 144.
(12) بعدها في ج: «كله» وما بين القوسين سقط من: هـ.
(13) من الآية 36الأنبياء.
(14) سقط من ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وفيه: «مذكور هجاؤه».(4/861)
ثم قال تعالى: {ولقد استهزى برسل مّن قبلك} [1] إلى قوله:
{اذا ما ينذرون، رأس الخمس الخامس} [2]، مذكور هجاؤه كله (3).
ثم قال تعالى: {ولين مّسّتهم نفحة مّن} [4] إلى قوله: {منكرون رأس الخمسين آية، وما في} [5] هذا الخمس من الهجاء مذكور كله (6) قبل.
ثم قال تعالى: {ولقد اتينا إبراهيم رشده} [7] إلى قوله: {اللّعبين رأس الخمس السادس} [8] مذكور هجاؤه (9) كله قبل (10).
ثم قال تعالى: {قال بل رّبّكم ربّ السّموت والارض} [11] إلى قوله:
{يقال له إبرهيم رأس الستين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {أصنمكم
بحذف الألف [بعد النون} [12]] وكذلك (13): {جذاذا بغير ألف} [14]
__________
(1) من الآية 41الأنبياء.
(2) رأس الآية 45الأنبياء.
(3) سقطت من: ق، هـ.
(4) من الآية 46الأنبياء.
(5) في ق: «وما فيه من الهجاء مذكور» والباقي ساقط.
(6) سقطت من: ج، ق وما بعدها سقطت من: ب، ق.
(7) من الآية 51الأنبياء.
(8) رأس الآية 55الأنبياء.
(9) تقديم وتأخير في: ق، وما بعده سقط من: هـ.
(10) سقطت من: ج.
(11) من الآية 56الأنبياء.
(12) انفرد أبو داود بحذف الألف، ولم يحذف منه إلا ما كان مضافا وعليه العمل.
انظر: التبيان 113، فتح المنان 66دليل الحيران 161، ما بين القوسين في ج: «بين النون والميم» وسقط من: ق.
(13) في ق، هـ: «وكذا».
(14) اتفق الشيخان على الحذف، وذكره أبو عمرو الداني فيما رواه بسنده عن قالون عن نافع بالحذف.
انظر: المقنع 12التبيان 119فتح المنان 68دليل الحيران 172.(4/862)
وسائر (1) ما فيه مذكور كله (2).
ثم قال تعالى: {قالوا فاتوا به على أعين النّاس} [3] إلى قوله: {ينطقون رأس الخمس السابع} [4] مذكور هجاء (5) هذا الخمس كله قبل.
ثم قال تعالى: {قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم} [6] إلى قوله:
{للعلمين، رأس السبعين آية، وكل} [7] ما في هذا (8) الخمس من الهجاء مذكور (9) كله، قبل، [و {ينار بحذف ألف النداء} [10]].
ثم قال تعالى: {ووهبنا له إسحق ويعقوب} [11] إلى قوله:
{الكرب العظيم رأس الخمس الثامن} [12]، وفيه من الهجاء: {الخبيث
بحذف الألف، بين الباء والياء المهموزة، [وقد ذكر في الأعراف} [13]،] وسائر
__________
(1) العبارة في ق: «وغير ذلك مذكور».
(2) سقط من: ب، ج، ق.
(3) من الآية 61الأنبياء.
(4) رأس الآية 65الأنبياء.
(5) في ج، ق، هـ: «هجاؤه» وما بعده ساقط.
(6) من الآية 66الأنبياء.
(7) في ق: «وهجاؤه مذكور كله» والباقي ساقط كله إلى قوله: «النداء».
(8) في ج: «ما فيه مذكور» والباقي ساقط كله إلى قوله: «النداء».
(9) في هـ: «فهو مذكور». وما بعده ساقط.
(10) تقدم باتفاق شيوخ الرسم، وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، ق وألحق في هامش ق.
(11) من الآية 71الأنبياء.
(12) رأس الآية 75الأنبياء.
(13) باتفاق الشيخين، ذكره أبو عمرو فيما رواه بسنده عن قالون عن نافع بحذف الألف وتقدم عند قوله:
ويحرم عليهم الخبيث في الآية 157الأعراف.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(4/863)
ذلك (1) [مذكور كله (2)].
ثم قال تعالى: {ونصرنه من القوم الذين} [3] إلى قوله: {علمين رأس الثمانين آية، وما في هذا} [4] الخمس من الهجاء (5)، مذكور كله (6)
قبل.
ثم قال تعالى: {ومن الشّيطين من يّغوصون له} [7] إلى قوله: {مّن الصّلحين رأس الخمس التاسع} [8]، مذكور [هجاؤه كله (9) قبل (10)].
ثم قال تعالى: {وذا النّون إذ ذّهب مغضبا} [11] إلى قوله: {للعلمين رأس التسعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {مغضبا بحذف الألف} [12]
__________
(1) في هـ: «ما فيه».
(2) سقطت من ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب.
(3) من الآية 76الأنبياء.
(4) العبارة في ق: «وما فيه من الهجاء مذكور»، وفي هـ: «وهجاء هذا الخمس قد ذكر فيما سلف».
(5) سقطت من: ج.
(6) سقطت من ب، ج، وما بعدها سقط أيضا من: ج.
(7) من الآية 81الأنبياء.
(8) رأس الآية 85الأنبياء.
(9) سقطت من: هـ.
(10) سقطت من: ج وما بين القوسين سقط من: ق.
(11) من الآية 86الأنبياء.
(12) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو الداني، وليس في القرآن غيره.
انظر: التبيان 114، فتح المنان 66.(4/864)
و {ننجى المومنين بنون واحدة، وقد ذكر في سورة} [1] يوسف (2).
ووقع هنا من المتشابه: {والتى أحصنت فرجها الآية} [3] ووقع في التحريم (4):
{ومريم ابنت عمرن التى أحصنت فرجها فنفخنا فيه من رّوحنا وصدّقت بكلمت ربّها وكتبه} [5].
ووقع هنا أيضا: {إنّ هذه اءمّتكم امة وحدة وأنا ربّكم فاعبدون * وتقطّعوا أمرهم بينهم كلّ الينا رجعون} [6].
ووقع في المؤمنين شبيهه (7): {وأنّ هذه اءمّتكم امّة وحدة وأنا ربّكم فاتّقون فتقطّعوا أمرهم بينهم زبرا كلّ حزب بما لديهم فرحون} [8].
[و {الظّلمت} [9] و {سبحنك} [10] {ونجينه} [11] و {الورثين} [12]،
__________
(1) سقطت من: هـ.
(2) عند قوله: {فنجي من نشاء في الآية 110.
وما بعدها في هـ: «وسائر ذلك مذكور كله».
(3) من الآية 90الأنبياء.
(4) في ج: «سورة التحريم».
(5) الآية 12التحريم.
(6) الآيتان 91، 92الأنبياء.
(7) في هـ: «شبيه».
(8) الآيتان 53، 54المؤمنون.
وانظر: توجيه ذلك وبيانه في ملاك التأويل 2/ 707البرهان 130فتح الرحمن 271.
(9) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مؤنث سالم.
(10) باتفاق الشيوخ وتقدم عند قوله:} {سبحنه بل له في الآية 115البقرة.
(11) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم عند قوله:} ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(12) بحذف الألف، لأنه جمع مذكر سالم باتفاق، وتقدم.(4/865)
و {ويسرعون في الخيرات} [1]، و {خشعين} [2]، {وجعلنها} [3] و {للعلمين} [4]، بحذف الألف في ذلك كله، وسائر ذلك مذكور (5)].
ثم قال تعالى: {إنّ هذه امتكم امّة وحدة} [6] إلى قوله: {ينسلون رأس الخمس العاشر} [7]، مذكور هجاؤه [فيما سلف (8)، {وحرم بحذف} [9]
الألف (10)].
ثم قال تعالى: {واقترب الوعد الحقّ} [11] إلى قوله: {مبعدون رأس
__________
(1) بحذف الألف بعد السين حيث وقع لأبي داود، ولم يذكر منه أبو عمرو الداني إلا هذا الموضع بالحذف فيما رواه بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وتقدم عند قوله:} ويسرعون في الآية 114آل عمران.
انظر: المقنع 12.
وبحذف الألف بعد الراء بالاتفاق لأنه جمع مؤنث سالم كما تقدم.
(2) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم.
(3) باتفاق شيوخ الرسم، لأنها وقعت بعد نون ضمير جماعة المتكلمين، وتقدم.
(4) باتفاق أيضا، لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
(5) بعدها في ج: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(6) من الآية 91الأنبياء.
(7) رأس الآية 95الأنبياء.
(8) سقط من ج: «فيما سلف».
(9) في ج: «محذوف» وما بعدها ساقط.
(10) باتفاق الشيخين، وذكرها أبو عمرو الداني فيما رواه بسنده عن قالون عن نافع بالحذف وقرأها كذلك وبكسر الحاء وسكون الراء شعبة وحمزة والكسائي، والباقون بفتح الحاء والراء والألف.
انظر: المقنع 12النشر 2/ 324إتحاف 2/ 267المبسوط 254.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(11) من الآية 96الأنبياء.(4/866)
المائة آية [وفي هذا الخمس من الهجاء: {شخصة بحذف الألف بين الشين والخاء} [1]، وكذا: {ابصر بحذف الألف} [2]، و {وردون بغير ألف، [بين الواو، والراء} [3]]، وغير ذلك (4) مذكور (5)].
ثم قال تعالى: {لا يسمعون حسيسها وهم} [6] إلى قوله: {لقوم عبدين رأس الخمس الحادي عشر} [7]، وفيه من الهجاء: {وتتلقّيهم المليكة بالياء، وقد ذكر} [8]، و {كطىّ السّجلّ للكتب بغير ألف، كذلك كتب في جميع المصاحف} [9]، وقرأنا كذلك مع ضم الكاف، والتاء، للأخوين، وحفص (10) عن عاصم، وللباقين بفتح التاء، وألف بينها وبين الباء (11)،
__________
(1) انفرد أبو داود بحذف الألف دون أبي عمرو الداني، وليس في القرآن غيره وعليه العمل.
انظر: التبيان 113فتح المنان 66دليل الحيران 162.
(2) تقدم عند قوله: أبصرهم في الآية 19البقرة.
(3) باتفاق شيوخ الرسم، لأنها جمع مذكر سالم على صيغة اسم الفاعل.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(4) في ق: «وغيره مذكور» وما بينهما ساقط.
(5) ما بين القوسين المعقوفين من قوله: «وفي هذا» سقط من: هـ، وفيه: «مذكور هجاؤهن الخمس كله».
وبعدها في ج: «كلها».
(6) من الآية 101الأنبياء.
(7) رأس الآية 105الأنبياء.
(8) نظيره في البقرة في الآية 36.
(9) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم في أول البقرة.
(10) ويوافقهم خلف العاشر.
(11) انظر: النشر 2/ 325، المبسوط 254، إتحاف 2/ 268المهذب 2/ 42.(4/867)
و {عبدين بغير ألف أيضا} [1]، [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور أيضا (2)].
ثم قال تعالى: {وما أرسلنك إلّا رحمة للعلمين} [3] إلى قوله: {ومتع إلى حين، [رأس عشر، ومائة [آية، وما فيه من الهجاء مذكور كله} [4]، قبل (5)].
ثم قال تعالى: {قل رّبّ احكم بالحقّ إلى آخرها} [6]، ورأس (7) الجزء الثالث والثلاثين (8) من أجزاء ستين (9)، [والحمد لله رب العالمين (10)].
__________
(1) باتفاق الشيخين، لاندراجه في حذف ألف الجمع المذكر السالم.
(2) سقطت من: ج. وما بين القوسين المعقوفين في ق: «وسائره مذكور». وفي هـ: «كله فيما سلف».
(3) من الآية 106الأنبياء.
(4) سقطت من: ب.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق وفيه: «هجاؤه مذكور».
وما بين القوسين من قوله: «رأس» في هـ: «رأس العشر مذكور هجاؤه كله» في الهامش، وفيه تصحيف.
(6) وتمامها: {وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون الآية 111.
وتكررت في ج، هـ.
(7) في ب: «رأس» وفي ق: «وهو رأس».
(8) بعدها في ب، ج: «جزءا».
(9) وهو اختيار أبي عمرو الداني ووافقه بعضهم، وقال الصفاقسي: «بإجماع». وقال بعضهم عند أربع آيات من سورة الحج} {السعير وقيل عند قوله:} {مبعدون رأس الآية 100هنا في هذه السورة، والأولى بالصواب ما اتفق عليه الشيخان ليكون نهاية الحزب موافقا لنهاية السورة وعليه العمل.
انظر: البيان 105جمال القراء 145غيث النفع 295فنون الأفنان 275وبعدها.
(10) سقطت من: ب وما بين القوسين المعقوفين سقط من ق وفي هـ: «تم الجزء السادس من كتاب التنزيل والحمد لله رب العالمين».
وفات المؤلف هنا أن يذكر قوله:} {قل رب احكم وقد اجتمعت المصاحف على رسمه بغير ألف، وقرأها حفص عن عاصم خبرا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأها الباقون:} قل بصيغة الأمر.
انظر: النشر 2/ 325، إتحاف 2/ 268سمير الطالبين 56المقنع 114.(4/868)
سورة الحج مكية (1)، [إلا أربع آيات نزلت بالمدينة (2)]، وهي سبعون وست آيات (3)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {يأيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شىء عظيم إلى قوله:} {بهيج، رأس
__________
(1) خالف المؤلف منهجه، وما قرره في مقدمته، فذكر أن السور المختلف فيها، يخليها من ذكر المكي، والمدني، لا يذكر فيها شيئا، ليعلم أنها من المختلف فيها، وذكر سورة الحج ضمن السور المختلف فيها فلعل هذا من النساخ.
واختلف أهل العلم في هذه السورة فقيل مكية، وقيل مدنية وفي الحالين استثنيت منها آيات.
فأخرج البيهقي عن عكرمة والحسن، وابن الضريس عن ابن عباس، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وابن الأنباري عن قتادة، أنها مدنية، وأخرج النحاس عن ابن عباس أنها مكية، إلا ثلاث آيات من قوله:} {هذن خصمن وبعضهم جعلها أربعة، ومن جعلها مدنية، استثنى منها قوله:
} {وما أرسلنا من قبلك من رسول وقيل غير ذلك وبما أن السورة اشتملت على آيات مكية، وآيات مدنية قيل إنها مختلطة فيها المدني والمكي، ونسبه السيوطي والقرطبي إلى الجمهور وقال:
«وهذا هو الأصح» وقال الألوسي: «والأصح القول بأنها مختلطة» لأن بعض آيها، يقتضي ذلك، وقال السيد قطب: «هذه السورة مشتركة، بين مكية ومدنية كما يبدو من دلالة آياتها، وعلى الأخص آيات الإذن بالقتال، وآية العقاب بالمثل، فهي مدنية قطعا، والذي يغلب على السورة هو موضوعات السور المكية» والله أعلم.
انظر: زاد المسير 5/ 402الجامع 12/ 1الإتقان 1/ 37فضائل القرآن 73الدر 4/ 342الألوسي 17/ 110في ظلال القرآن 5/ 575جمال القراء 1/ 14مجموع الفتاوى 2/ 266.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب وهي من قوله:} هذن خصمن كما تقدم.
(3) عند المدني الأول والأخير، وخمس وسبعون عند البصري، وأربع وسبعون عند الشامي وثمان وسبعون عند الكوفي، وسبع وسبعون عند المكي.
انظر: البيان 65معالم اليسر 133سعادة الدارين 42جمال القراء 1/ 209.(4/869)
الخمس الأول (1)، وفيه من الهجاء: {تولاه كتبوه بلام ألف} [2]، و {لّكيلا موصولا} [3]، وسائر (4) ذلك مذكور كله.
ثم قال تعالى: {ذلك بأنّ الله هو الحقّ وأنّه يحى} [5] إلى قوله: {للعبيد
رأس العشر الأول} [6]، وفيه من الهجاء: {يدك بألف [ثابتة} [7]، و {بظلّم
بحذف الألف} [8]، وسائر ذلك (9) مذكور (10)].
ثم قال تعالى: {ومن النّاس من يعبد الله على حرف} [11] إلى قوله: {ما يغيظ، رأس الخمس الثاني} [12] مذكور هجاؤه.
__________
(1) رأس الآية 5الحج.
(2) ذكره أبو عمرو الداني في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف الأمصار، وذكره ضمن الحروف السبعة التي استثنيت من ذوات الياء، وتقدم عند قوله: {هدى أول البقرة.
انظر: المقنع 64، 87.
وفي ب: «أليف».
(3) وهو الموضع الثاني المتفق عليه، ذكره أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف الأمصار، وتقدم عند قوله:} لكيلا تحزنوا في الآية 153آل عمران.
(4) في ق: «وغيره مذكور» وما بعده ساقط.
(5) من الآية 6الحج.
(6) رأس الآية 10الحج.
(7) لأنها في حكم المتطرفة باتفاق، ولا عبرة بالكاف.
(8) تقدم نظيره في الآية 52الأنفال.
(9) في ج، ق: «ما فيه».
(10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(11) من الآية 11الحج.
(12) رأس الآية 15الحج.(4/870)
ثم قال تعالى: {وكذلك أنزلنه ءايت بينت} [1] إلى قوله: {ما يشاء، [رأس السجدة} [2] وفي هذه الآيات الثلاث من الهجاء: {أنزلنه بحذف الألف} [3]، و {ءايت، و} {بيّنت} [4]، {والصّبين،} {والنّصرى} [5]
و {القيمة} [6]، و {السّموت} [7]، [بحذف الألف في ذلك كله (8).]
ثم قال تعالى: {هذن خصمن اختصموا} [9] إلى قوله: {الحريق رأس العشرين آية} [10]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {هذن خصمن كتبوه في بعض المصاحف بألف قبل النون، وفي بعضها بحذف الألف} [11]،
__________
(1) من الآية 16الحج.
(2) وهذه السجدة من عزائم سجود التلاوة، ولم يختلف أهل العلم فيها، ولا في موضعها، عند رأس الآية 18ووردت في حديث عمرو بن العاص وأبي الدرداء، وقد تقدم في آخر الأعراف وسيأتي الاختلاف في السجدة الثانية في آخر السورة في رأس الآية 75.
وسقطت من أ، ب، ج، ق، هـ وما أثبت من: م.
(3) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم في أول البقرة.
(4) بحذف الألف في الكلمتين معا باتفاق، لأنهما جمع مؤنث سالم كما تقدم.
(5) بحذف الألف في الكلمتين معا لأبي داود، وتقدم نظيره في الآية 61البقرة.
(6) باتفاق الشيخين، وتقدم في قوله: ويوم القيمة في الآية 84البقرة.
(7) بحذف الألفين على الأكثر، وتقدم في أول الفاتحة وفي البقرة في الآية 28.
(8) ما بين القوسين المعقوفين في أ، ب: «كذلك» وما أثبت من: ج، ق.
وما بين القوسين المعقوفين من: «رأس» سقط من: هـ.
(9) من الآية 19الحج.
(10) سقطت من: أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق.
(11) العبارة في هـ: «ألف التثنية» وما بينهما ساقط.(4/871)
التي للتثنية، وقد ذكر (1)، و {مّقمع بحذف الألف} [2]، و {كلّما
موصول} [3]، وسائر ذلك مذكور كله.
ثم قال تعالى: {إنّ الله يدخل الذين ءامنوا وعملوا} [4] إلى قوله: {عميق رأس الخمس الثالث} [5]، وفيه من الهجاء: {من اساور بألف بين السين والواو، وقد ذكر في الكهف} [6].
وكتبوا في جميع المصاحف هنا: {ولؤلؤا بألف بعد الواو المهموزة المنونة} [7]، وكذا الذي في فاطر (8)، وفي الإنسان (9)، إلا أن المصاحف اختلفت، في الذي في فاطر خاصة (10)، ومصاحف المدينة متفقة على
__________
(1) تقدم وتكرر اختياره أن يكتب بإثبات الألف أين ما وقع، إعلاما بالتثنية، وموافقة لبعض المصاحف، ونقل فيه أبو عمرو الداني الحذف لا غير، وتقدم عند قوله: {وما يعلمان في الآية 101البقرة، وعند قوله:} {فلهما الثلثان في الآية 175النساء.
(2) انفرد بحذف الألف أبو داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، والعمل على الحذف.
انظر: التبيان 113فتح المنان 66دليل الحيران 162.
(3) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم بيان الموصول والمفصول عند قوله:} {كلما ردوا في الآية 90النساء.
(4) من الآية 21الحج.
(5) رأس الآية 25الحج.
(6) تقدم في الآية 31من سورة الكهف، ولم يذكر فيه شىء.
(7) سقطت من: ق.
(8) في الآية 33فاطر.
(9) في الآية 21الإنسان. وفي ب: «والإنسان» وفي هـ:} هل أتى على الإنسن.
(10) ونقل هذا الخلاف أبو عمرو الداني فقال: «ولم تختلف المصاحف في رسم الألف في الحج، وإنما اختلفت في فاطر» وزعم نصير: «أن المصاحف اتفقت على حذف الألف في فاطر» ورواه أبو عمرو أيضا بسنده عن قالون عن نافع أنه بألف مكتوبة وقال عاصم الجحدري كله بالألف في الإمام إلا التي في فاطر، ونقل من الإمام أنها إذا كانت مخفوضة بغير ألف، وحينئذ يتبين أن اختلاف رسمها يتبع اختلاف القراء فيها، فترسم بالألف على قراءة النصب، وترسم بغير ألف على قراءة الخفض.
انظر: المقنع 40.(4/872)
الكل، أنّه بألف نصبا (1)، وروينا عن أبي حفص الخزاز (2) أنه قال: «وكل (3) شىء في القرآن من ذكر: «اللؤلؤ» فإنما يكتب «لؤلؤ» ليس فيه (4) ألف، في مصاحف البصرة، إلا مكانين ليس في القرآن غيرهما في الحج: {من اساور من ذهب ولؤلؤا
وفي:} {هل اتى على الانسن:} {لؤلؤا منثورا.
وقال عاصم الجحدري} [5]: «كل شيء في الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه من: {اللؤلؤا} [6] فيها ألف إلا التي (7) في المليكة (8).
__________
(1) وروى هذا القول الداني بسنده عن الأعرج قال: «كل موضع فيه «اللؤلؤ» فأهل المدينة يكتبون فيه ألفا بعد الواو الأخيرة» المقنع 40.
(2) ورواه الداني بسنده عن محمد بن عيسى الأصبهاني وليس عن أبي حفص. المقنع 41.
(3) في ج، ق: «وكلما في القرآن».
(4) في ب، هـ: «فيها».
(5) تقدمت ترجمته.
(6) سقطت من: هـ.
(7) في ب، ج، ق: «الذي».
(8) وهذا يعارضه ما رواه الداني عن نافع كما تقدم حيث قال: «إن الحرف الذي في فاطر: {ولؤلؤا
بألف مكتوبة» ويعارضه ما رواه عن الأعرج فقال: «كل موضع فيه «اللؤلؤ» فأهل المدينة يكتبون فيه ألفا». وتقدم.
ثم إن اختيار الشيخين في هذه الكلمة غير واضح، فاكتفى أبو عمرو بنقل نصوص أئمة الرسم، ولم يرجح شيئا، واضطرب فيها كلام أبي داود، فاختار في قوله تعالى:} {كأنهم لؤلؤ مكنون في الآية 22الطور وفي قوله تعالى:} {كأمثل اللؤلؤ في الآية 25الواقعة الحذف فيهما معا، وحسّن الوجهين في قوله تعالى:} اللؤلؤ والمرجان في الآية 20الرحمن، وسيأتي في موضعه.
وجرى العمل بحذف الألف في السور الثلاث عند أهل المشرق، واختار المغاربة زيادتها في حرف الرحمن.
انظر: المقنع 40، التبيان 167تنبيه العطشان 131، دليل الحيران 162سمير الطالبين 162.(4/873)
وقال الفراء: «هما (1) في مصاحف أهل المدينة، والكوفة، بألفين» يعني هذه، والتي في الملائكة، لاختلاف القراء فيهما.
وحكى أبو عبيد (2) عن أبي عمرو بن العلاء البصري، أنه قال: «إنما أثبتوا فيهما الألف يعني هنا، وفي فاطر كما زادوها (3) في {كانوا و} {قالوا، قال:
وكان الكسائي يقول: إنما زادوها لمكان} [4] الهمزة (5).
وحجتهما (6): إنما هى لقراءة من قرأ هاتين الكلمتين بالخفض (7)، فأما من نصبهما (8)، فلا بد من إثباتها (9) لفظا وخطا (10).
__________
(1) في أ، ب، ج، ق: «هنا» وما أثبت من: م كما هو في المقنع ص 41.
(2) تقدمت ترجمته 449.
(3) في ب، ج، هـ: «زادوهما».
(4) في ب، ج، ق: «مكان».
(5) أي تقوية للهمزة، ذكر أبو عمرو الداني القولين، وقال المهدوي: «فأما الألف المزيدة فلا وجه لها إلا التشبيه بواو الجمع، ولا وجه لقول من قال: «إنها تقوية للهمزة».
انظر: المقنع 40الوسيلة 54هجاء المصاحف 94التبيان 168تنبيه العطشان 131الدرة 30.
(6) في ج، ق: «وحجتها».
(7) وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو، وابن عامر، وحمزة، والكسائي، وخلف، ويعقوب في فاطر فقط، وأبدل الهمزة الأولى واوا ساكنة أبو عمرو بخلفه وأبو بكر وأبو جعفر.
انظر: إتحاف 2/ 273النشر 2/ 326المبسوط 256المهذب 2/ 160.
(8) في ج، ق: «نصبها».
وهي قراءة نافع، وأبي جعفر وعاصم ويوافقهم يعقوب في الحج فقط.
انظر: النشر 2/ 326إتحاف 2/ 273المبسوط 256المهذب 2/ 160.
(9) في هـ: «إثباتهما».
(10) فإنها تكون حينئذ الألف المعوضة من التنوين في الوقف.(4/874)
و {العكف بحذف الألف بين العين، والكاف} [1]، {والباد بالدال من غير ياء بعدها، واجتمعت على ذلك المصاحف، واختلف القراء، فقرأه ابن كثير} [2]
باثبات ياء بعد الدال في الحالين، من الوصل والوقف، وقرأ ورش وأبو عمرو (3)، بإثباتها في الوصل خاصة، وحذفاها (4) في الوقف، موافقة للرسم، واتباعا (5) لمن قرأ عليه، وقرأ الباقون بغير ياء في الحالين.
و {أن لّا تشرك بالنون على الأصل، وقد ذكر} [6]، وسائر ذلك (7) مذكور.
ثم قال تعالى: {ليشهدوا منفع لهم} [8] إلى قوله: {تقوى القلوب
[رأس الثلاثين آية، وفيه من الهجاء حذف الألف من:
} {منفع} [9] وكذا: {معلومت} [10] و {الانعم} [11] و {حرمت} [12]
__________
(1) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو الداني، وينبغي تقييده بالمعرف احترازا من قوله:
{عليه عاكفا في الآية 95طه، فإنه بالإثبات.
انظر: التبيان 114فتح المنان 66.
(2) وافقه من العشرة يعقوب.
(3) في هـ: «وقرأ أبو عمرو» ويوافقهما من العشرة أبو جعفر.
انظر: النشر 2/ 327إتحاف 2/ 274المهذب 2/ 47.
(4) في ب، ق: «وحذفها» وهو خطأ ظاهر.
(5) في ق: «موافقه».
(6) تقدم عند قوله:} {حقيق على أن لا أقول في الآية 104الأعراف.
(7) العبارة في هـ: «ما فيه مذكور كله».
(8) من الآية 26الحج.
(9) تقدم نظيره عند قوله:} {ومنفع للناس في الآية 217البقرة.
(10) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم كما تقدم.
(11) تقدم نظيره في قوله:} من الحرث والأنعم في الآية 137الأنعام.
(12) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم.(4/875)
و {الاوثن} [1] و {شعير} [2] وسائر ذلك مذكور (3)].
ثم قال تعالى: {لكم فيها منفع إلى اجل مّسمّى} [4] إلى قوله: {لعلّكم تشكرون، [رأس الجزء الخامس عشر} [5] من تجزئة (6) رمضان] المرتبة على سبعة وعشرين على عدد الحروف (7).
ثم قال تعالى: {لن يّنال الله لحومها} [8] إلى قوله: {المحسنين رأس الخمس الرابع وهجاؤه مذكور} [9].
ثم قال تعالى: {إنّ الله يدفع عن الذين ءامنوا} [10] إلى قوله: {وثمود رأس الأربعين} [11] آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: {إنّ الله يدفع} [12] كتبوه في
__________
(1) انفرد بحذف الألف أبو داود حيث وقع ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، قال الخراز: «وعنه الأوثان جميعا حذفا» وعليه العمل.
انظر: التبيان 114فتح المنان 66دليل الحيران 164.
(2) تقدم نظيره عند قوله: {لا تحلوا شعير الله في الآية 3المائدة.
(3) سقطت من: ق، وما بين القوسين سقط من: هـ وألحق في الهامش: «رأس الثلاثين آية مذكور هجاؤه».
(4) من الآية 31الحج.
(5) الموافق لرأس الآية 34الحج.
(6) العبارة في هـ: «الأجزاء المرتبة لقيام رمضان» وما بين القوسين في هـ: على هامشها وما بعده ساقط.
(7) تقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها عند قوله تعالى:} فإن الله شاكر عليم رأس الآية 157البقرة.
(8) رأس الآية 35الحج.
(9) تقديم وتأخير في: ق، هـ.
(10) من الآية 36الحج.
(11) من الآية 36الحج.
(12) ناقصة في: ب.(4/876)
مصاحف (1) أهل المدينة (2)، بغير ألف على أربعة أحرف (3)، واختلفت (4) سائر مصاحف، الأمصار، ففي بعضها بغير ألف، كما قدمناه (5)، وفي بعضها بألف (6)
واختلف القراء فيها أيضا (7)، فقرأ الصاحبان، أعني (8) ابن كثير، وأبا عمرو بغير ألف (9)، مع إسكان الدال، وفتح الفاء، وقرأ سائر القراء بضم الياء وفتح الدال، وألف بعدها في اللفظ.
وكتبوا: {يقتلون بغير ألف على الاختصار} [10]، واختلف القراء أيضا (11) في
__________
(1) في هـ: «في جميع مصاحف».
(2) ألحقت في هامش: أو عليها: «صحّ».
(3) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بحذف الألف.
انظر: المقنع ص 12.
(4) في ق: «واختلف».
(5) في ب، هـ: «كما قدمنا».
(6) وذكره أبو عمرو أيضا في باب ما اختلف فيه مصاحف أهل الأمصار، وجرى العمل بالحذف موافقة لمصاحف المدينة، وليشمل القراءتين.
انظر: المقنع 95بيان الخلاف 68التبيان 116دليل الحيران 168.
(7) تقديم وتأخير في ب، ج، ق.
(8) في ب، ج: «يعني».
(9) ويوافقهما من العشرة يعقوب، مع فتح الياء وسكون الدال وفتح الفاء.
انظر: النشر 2/ 326إتحاف 2/ 276التيسير 157المهذب 2/ 49.
(10) وهذا أحد المواضع التي اتفق عليها الشيخان، وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وتقدم في الآية 190البقرة.
انظر: المقنع ص 12.
(11) سقطت من: ب، ج، ق.(4/877)
نصب التاء، وخفضها (1).
وكتبوا (2): {ولولا دفع الله أيضا بغير ألف} [3]، واختلف القراء فيه، وقد مضى شبهه (4) في البقرة (5)، وكتبوا: {صومع بحذف الألف} [6]، وكذلك:
{صلوت} [7] و {مسجد} [8] على الاختصار، وسائره (9) مذكور.
ثم قال تعالى: {وقوم إبرهيم وقوم لوط} [10] إلى قوله: {مّمّا تعدّون رأس الخمس الخامس} [11]، وفيه من الهجاء: {نكير كتبوه بغير ياء بعد الراء، وكذا جميع الوارد منه في كتاب الله عزّ وجلّ، وذلك} [12] أربعة مواضع، هنا (13)، وفي
__________
(1) فنافع وابن عامر، وحفص، وأبو جعفر بفتح التاء مبنيا للمفعول، والباقون بكسر التاء مبنيا للفاعل.
انظر: النشر 2/ 326إتحاف 2/ 276المبسوط 258المهذب 2/ 50.
(2) سقطت من: ب، ج، ق.
(3) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف. المقنع 10، 12.
وسقطت من ب: «بغير ألف».
(4) في ب، ج، هـ «شبيهه».
(5) عند قوله: {ولولا دفع الله في الآية 249.
(6) انفرد بحذف الألف أبو داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني.
انظر: التبيان 113، فتح المنان 66.
(7) تقدم في الآية 156البقرة.
(8) تقدم في الآية 113البقرة.
(9) في هـ: «وسائر ذلك».
(10) الآية 41الحج.
(11) رأس الآية 45الحج.
(12) في ج، ق: «وكذلك».
(13) في قوله:} فكيف كان نكير رأس الآية 42الحج.(4/878)
سبإ (1)، وفاطر (2)، و «تبارك الملك (3)»، وهي في السور الأربع رأس آية (4)، واختلف عن نافع، في إثبات ياء بعدها، وفي حذفها، فورش يثبت فيهن ياء، في الوصل خاصة، ويحذفها في الوقف، اتباعا للرسم، ولمن قرأ عليه، وسائر أصحاب نافع، والقراء غيره (5)، يحذفونها، وصلا، ووقفا موافقة للرسم، ولمن قرءوا عليه أيضا (6).
و {اهلكنها بغير ألف على سبعة أحرف} [7]، واختلف القراء فيها، فقرأ هذه الكلمة، أبو عمرو (8) بن العلاء البصري بتاء مضمومة، وتابعه يعقوب الحضرمي على ذلك (9)، وقرأ سائر القراء بالنون المفتوحة، مكان التاء (10) المضمومة، لمن ذكرنا وألف بعدها على ثمانية (11) أحرف في اللفظ (12)، دون الخط، لمن قدمناه (13)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور قبل (14).
__________
(1) في قوله: {فكيف كان نكير رأس الآية 45.
(2) في قوله:} {فكيف كان نكير رأس الآية 26.
(3) في قوله:} فكيف كان نكير رأس الآية 18.
(4) ذكرها أبو عمرو الداني في المقنع ص 31.
(5) إلا يعقوب من العشرة، فإنه يثبت الياء في الحالين من الوصل والوقف في الأربع مواضع.
انظر: النشر 2/ 327إتحاف 2/ 277المهذب 2/ 51.
(6) في: ق إقحام: «وسائر أيضا» لا لزوم لها.
(7) باتفاق شيوخ الرسم، كما تقدم في أول البقرة.
(8) في ب: «أبو بكر» وهو تصحيف.
(9) انظر: النشر 2/ 327إتحاف 2/ 277المبسوط 258المهذب 2/ 51.
(10) ألحقت في هامش: هـ.
(11) في ق: «ثلاثة» وهو تصحيف.
(12) في ق: «على اللفظ» وألحقت في هامشها.
(13) في هـ: «لما قدمنا».
(14) سقطت من: ب، وفي ج: «كله فيما سلف» وفي ق، هـ: «كله».(4/879)
ثم قال تعالى: {وكأيّن من قرية امليت لها وهى ظالمة} [1] إلى قوله:
{حكيم، رأس الخمسين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:
} {والذين سعوا في ءايتنا معجزين كتبوه هنا} [2] بألف، بعد الواو الساكنة، وفي سبإ (3) بغير ألف ضد هذا (4).
وكتبوا في جميع المصاحف: {معجزين بحذف الألف} [5]، واختلف القراء في إثبات الألف فيها، وفي حذفها (6)، فالصاحبان (7) قرآ بحذف الألف مع تشديد الجيم، والباقون بإثبات الألف، مع تخفيفها.
وكتبوا: {تمنّى بياء} [8]، [بعد (9) النون مكان الألف على الأصل، والإمالة ووزنه: «تفعّل» وكذا: {ألقى الشّيطن في امنيّته بياء بعد القاف،
__________
(1) من الآية 46الحج.
(2) سقطت من: هـ.
(3) في قوله:} {والذين سعو في ءايتنا معجزين في الآية 5سيأتي في موضعه.
(4) تقدم عند قوله:} إن الذين كفروا في الآية 5البقرة.
(5) باتفاق الشيخين، وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف ونص أبو داود في موضع سبإ على صيغة التعميم فقال: «حيث ما وقع».
انظر: المقنع ص 12، وفي ج: «بغير ألف».
(6) هنا وفي الموضعين من سبإ في الآية 5، وفي الآية 38.
(7) وهما ابن كثير وأبو عمرو كما تقدم في اصطلاحاته.
انظر: النشر 2/ 327إتحاف 2/ 278المبسوط 258المهذب 2/ 52.
(8) في ق: «بالياء».
(9) ما بعد هذا القوس ورقة كاملة من: ق لم يظهر لي منها إلا الآيات القرآنية وسأشير إلى نهايتها في ص: 894.(4/880)
على الأصل أيضا (1)، والإمالة، ووزنه: «أفعل (2)» وسائره (3) مذكور.
ثم قال تعالى: {ليجعل ما يلقى الشّيطن فتنة} [4] إلى قوله: {مّهين رأس الخمس السادس} [5] مذكور هجاء (6) هذا الخمس كله.
ثم قال تعالى: {والذين هاجروا فى سبيل الله ثم فتلوا} [7] إلى قوله:
{الكبير رأس الستين آية، مذكور هجاء هذا الخمس كله} [8].
وسقطت كلمة: {هو من سورة لقمان} [9]، وسيأتي ذلك (10) في موضعه إن شاء الله.
ثم قال تعالى: {ألم تر أنّ الله أنزل من السّماء ماء فتصبح الارض} [11] إلى قوله:
{مستقيم رأس الخمس السابع} [12]، مذكور هجاؤه.
__________
(1) سقطت من: هـ.
(2) في ب، ج: «فعلى» وهو تصحيف.
(3) في هـ: «وسائر ذلك مذكور كله».
(4) من الآية 51الحج.
(5) رأس الآية 55الحج.
(6) في هـ: «هجاؤه» وما بعدها ساقط، وفي ج: «هجاؤه كله» وما بينهما ساقط.
(7) من الآية 56الحج.
(8) سقطت من: هـ.
(9) في قوله تعالى: {وأن ما تدعون من دونه البطل في الآية 29، وهنا:} وأن ما تدعون من دونه هو البطل في الآية 60بإثبات: «هو».
(10) في ب، ج، هـ: «ذكر ذلك» ولم يذكرها في موضعها.
(11) من الآية 61الحج.
(12) رأس الآية 65الحج، وفي ب: «السادس» وهو خطأ.(4/881)
ثم قال تعالى: {وإن جدلوك فقل الله أعلم} [1] إلى قوله: {وبيس المصير
رأس السبعين} [2] آية [وفيه (3) من الهجاء: {جدلوك بحذف الألف، بين الجيم، والدال، وقد ذكر} [4]، وسائره (5) مذكور (6)].
ثم قال تعالى: {يأيّها النّاس ضرب مثل فاستمعوا له} [7] إلى قوله:
{تفلحون رأس الخمس الثامن} [8]، مذكور هجاؤه فيما
__________
(1) من الآية 66الحج.
(2) في هـ: «التسعين» وهو تصحيف.
(3) في ب: «وفيها».
(4) تقدم عند قوله: ولا تجدل عن الذين في الآية 106النساء.
(5) في ب، ج: «سائره» وما بعدها ساقط.
(6) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاء هذا الخمس أيضا».
(7) من الآية 71الحج.
(8) في ب: «السابع» وهو خطأ.
وهو رأس 75، ورأس السجدة الثانية من سورة الحج، باختلاف بين العلماء ولم يختلفوا في السجدة الأولى.
فروي عن عمر، وعلي، وابن مسعود، وابن عباس، وأبي الدرداء وأبي موسى وأبي عبد الرحمن السلمي، وزر بن حبيش، أنهم قالوا: في الحج سجدتان وبه قال ابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق ويدل عليه ما رواه أحمد وأبو داود والترمذي والدارقطني والحاكم عن عقبة بن عامر قال: قلت يا رسول الله أفي الحج سجدتان، قال: «نعم، ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما» وصححه أحمد شاكر ويدل عليه ما رواه مالك في الموطأ عن عمر بن الخطاب أنه قرأ سورة الحج فسجد فيها سجدتين، ويدل عليه ما رواه ابن ماجة وأبو داود عن عمرو بن العاص كما تقدم في سجدة الأعراف، قال ابن كثير فهذه شواهد يشد بعضها بعضا».
ورأى بعضهم أن فيها سجدة واحدة وهي الأولى، وهو قول الحسن، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، وسفيان الثوري وأبي حنيفة ومالك بدليل أنه قرن السجود بالركوع، فدل ذلك عندهم أنها سجدة(4/882)
تقدم (1).
ثم قال تعالى: {وجهدوا في الله حقّ جهاده إلى آخر السورة} [2]، [وفي هذه الآية من الهجاء حذف الألف من: {جهدوا} [3] و {اجتبيكم} [4]
__________
صلاة، لا سجدة تلاوة.
والراجح أن السجود حيث ثبت ليس من دلالة الآية نفسها، بل إنما ذلك بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم، أو قوله، ولا مانع من كون الآية دالة على فرضية سجود الصلاة ومع ذلك يشرع السجود عند تلاوتها لما ثبت من الرواية.
ومن أجود الكلام وأحسنه ما قاله ابن القيم في هذا المعنى، فذكر أن اقتران الركوع بالسجود لا يخرجه عن كونه سجدة، والركوع لم يزده إلا تأكيدا.
ولذلك قال ابن عمر لو كنت تاركا إحداهما لتركت الأولى، وذلك لأن الأولى إخبار، والثانية أمر، واتباع الأمر أولى.
وروى ابن أبي شيبة عن أبي إسحاق السبيعي قال أدركت الناس منذ سبعين سنة يسجدون في الحج سجدتين».
والإمام مالك يثبتها، ولكن لا يراها من عزائم السجود وابن حبيب وابن وهب يرونها من عزائم السجود، وأبو حنيفة يثبتها إذا قرئت في الصلاة، ولا يثبتها خارجها، إذن فهي ثابتة عنده.
قال الشيخ محمد عطية سالم: «وبهذا يتبين أن الخلاف فيها ضعيف، ويكاد يكون الأمر وفاقا».
انظر: شرح موطأ مالك للباجي 1/ 349مسند أحمد 4/ 151سنن أبي داود كتاب الصلاة أبواب السجود 1402ج 2ص 58تحفة الأحوذي 3/ 178رقم 575سنن ابن ماجة 1/ 335رقم 1057 الجامع للترمذي باب ما جاء في الحج في السجدة 2/ 470الحاكم 1/ 221، 2/ 390زاد المسير 5/ 454ابن كثير 3/ 221البغوي 3/ 299القاسمي 12/ 4382، التبيان 8سجود التلاوة 26 أعلام الموقعين لابن الجوزي 2/ 440.
(1) سقطت من ج، وفي هـ: «كله».
(2) وهو قوله: {فنعم المولى ونعم النصير وهي الآية 76.
(3) تقدم نظيره في الآية 216البقرة.
(4) تقدم نظيرها عند قوله:} اجتبيه وهديه في الآية 121النحل.(4/883)
و {إبرهيم} [1] و {الصّلوة و} {الزّكوة} [2]، وقد ذكر.
وكتبوا: {سمّيكم بالياء} [3] مكان الألف، وكذا: {موليكم} [4]
وقد ذكر جميع ذلك مع سائر ما فيه وهذا (5)] رأس الجزء الرابع، والثلاثين من أجزاء ستين (6).
__________
(1) تقدم نظيره في الآية 123البقرة.
(2) تقدم ذكرهما في أول البقرة.
(3) في ج: «بياء» على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء.
(4) تقدم في آخر البقرة عند قوله: أنت مولينا.
(5) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه كله» مع التقديم والتأخير.
(6) أي منتهى الحزب الرابع والثلاثين باتفاق، وقال الصفاقسي: «بإجماع» وعليه العمل ليكون موافقا لخاتمة السورة.
انظر: البيان لأبي عمرو 105جمال القراء 1/ 146غيث النفع 298فنون الأفنان 275وبعدها في ب: «والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله».(4/884)
سورة المؤمنون مكية (1)، وهي مائة وتسع (2) عشرة آية (3)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {قد افلح المومنون إلى قوله:} {حفظون، [رأس الخمس الأول} [4]، وفيه:
{صلتهم بحذف} [5] الألف وفي بعض (6) المصاحف: {صلاتهم بألف} [7] وقد ذكر (8)، وكذا (9): {خشعون أيضا [بحذف الألف} [10]]، وسائر
__________
(1) أخرج النحاس، وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن عكرمة والحسن وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة وأبو بكر الأنباري عن قتادة أن سورة المؤمنون نزلت بمكة، واستثني منها السيوطي قوله تعالى: {حتى إذا أخذنا مترفيهم والصحيح أن السورة كلها مكية، قال القرطبي: «مكية كلها في قول الجميع» وقال أبو حيان: «مكية بلا خلاف» وقال ابن الجوزي: «مكية في قول الجميع».
انظر: زاد المسير 5/ 458الدر 5/ 2الإتقان 1/ 39فضائل القرآن 73الجامع 12/ 102البحر 6/ 394.
(2) في ب: «وتسعون» وهو تصحيف.
(3) عند المدني الأول والثاني، والمكي، والشامي، والبصري، ومائة وثمان عشرة آية عند الكوفي والحمصي. انظر: البيان 65، معالم اليسر 136سعادة الدارين 43الفرائد 48جمال القراء 1/ 209.
(4) رأس الآية 5المؤمنون، وسقطت من: هـ.
(5) في ب: «كتبوه بحذف» وفي ج: «كتبوه في بعض المصاحف بحذف».
(6) في ج: «وفي بعضها» وما بعده ساقط.
(7) في ب، ج: «بلام ألف» وهو الأصح، وتفسير لما في: أ.
(8) ذكره أبو عمرو في باب ما اتفقت عليه مصاحف أهل الأمصار بالألف بغير واو، وعليه العمل وهو المشهور، وتقدم الخلاف فيه عند قوله:} وهم على صلاتهم يحفظون في الآية 93الأنعام.
(9) في ب، ج: ى «وكتبوا».
(10) باتفاق، لأنه جمع مذكر سالم، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(4/885)
ذلك مذكور (1)].
ثم قال (2) تعالى: {إلّا على أزوجهم} [3] إلى قوله: {الورثون رأس العشر} [4]
الأول (5) وفي هذا الخمس من الهجاء: {فمن ابتغى بالياء مكان الألف على الأصل والإمالة.
و} {لامنتهم كتبوه بغير ألف، قبل النون، وبعدها، هنا} [6]، وفي المعارج (7)
واختلف القراء في إثبات ألف بعدها، وفي حذفها، فقرأنا لابن كثير وحده بحذف الألف على التوحيد على حال الرسم هنا وفي المعارج، وللباقين بإثبات الألف على الجمع (8)، ولا خلاف بين القراء في إثبات الألف (9)، قبل النون لفظا، و {رعون بغير ألف} [10].
وكتبوا في جميع المصاحف على: صلوتهم يحافظون بواو بين اللام،
__________
(1) بعدها في ج: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وألحق في هامشها من قوله:
«رأس».
(2) سقط من: هـ.
(3) من الآية 6المؤمنون.
(4) في هـ: «العشرين» وهو تصحيف.
(5) رأس الآية 10المؤمنون وسقطت من: هـ.
(6) يندرج في قاعدة حذف ألف من الجمع المؤنث ذي الألفين، إلا أنه خصّه بالذكر لوجود خلاف القراء، ورواه أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف.
انظر: المقنع 12.
(7) في الآية 32المعارج، وسيذكره في موضعه.
(8) انظر: النشر 2/ 328المبسوط 260إتحاف 1/ 281المهذب 2/ 56.
(9) في ج: «ألف».
(10) هذا أحد ألفاظ الجمع المنقوص الذي نص أبو داود على حذف الألف فيه، ومثله في الآية 32من سورة المعارج، واختلف النقل عن أبي عمرو الداني، وتقدم في الآية 61البقرة.(4/886)
والتاء، من غير ألف على ستة أحرف (1)، واختلف القراء فيه (2)، فالأخوان (3) يقرءان على التوحيد، فتنقلب الواو، ألفا في اللفظ، وسائر القراء على الجمع بواو مفتوحة بعدها ألف، و {الورثون بغير ألف} [4]، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور [كله قبل (5)].
ثم قال تعالى: {الذين يرثون الفردوس} [6] إلى قوله: {لميّتون رأس الخمس الثاني} [7]، وفيه من الهجاء: {عظما بغير ألف، كذا كتبوه في جميع المصاحف، وكذا} [8]: {فكسونا العظم لحما} [9] وقرأنا (10) كذلك في الموضعين، [بفتح العين وإسكان الظاء، لأبي بكر، وابن عامر، وسائر القراء (11)]
__________
(1) ذكره أبو عمرو الداني في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف الأمصار، وذكره في بابه وتقدم عند قوله: {إن صلوتك في الآية 104التوبة.
انظر: المقنع 55، 87.
(2) سقطت من: هـ.
(3) ويوافقهما من العشرة خلف. النشر 2/ 328المبسوط 260، إتحاف 2/ 282.
(4) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، هـ.
(6) من الآية 11المؤمنون.
(7) رأس الآية 15المؤمنون.
(8) بعد في ج: «قرأ» مقحمة، لا لزوم لها.
(9) وهما من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف فيهما، وليس لأبي عمرو في غيرهما كلام، وسكت أبو داود عن الأول في قوله:} {وانظر إلى العظام في الآية 258البقرة، وكل ذلك محذوف للبلنسي في المنصف وعليه العمل، وتقدم عند قوله:} عظما ورفتا 49 الإسراء.
انظر: المقنع ص 12.
(10) سقطت من: ج.
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أوألحق في هامشها، وسقط منه: «أبو بكر وابن عامر».(4/887)
بكسر العين، وفتح الظاء، وألف بعدها فيهما (1)، وسائر ذلك مذكور كله (2).
ثم قال تعالى: {ثمّ إنّكم يوم القيمة تبعثون} [3] إلى قوله: {لّلاكلين
رأس العشرين مذكور هجاؤه} [4]، [وهو: {غفلين} [5] و {فاسكنّه} [6]
و {لقدرون} [7] و {جنّت} [8]، {وأعنب} [9] و {فوكه} [10] بحذف الألف من ذلك كله (11)].
ثم قال تعالى: {وإنّ لكم في الانعم لعبرة} [12] إلى قوله: {حتّى حين رأس الخمس الثالث} [13]، وفيه من الهجاء: {فقال الملوا بفاء قبل القاف} [14]
__________
(1) انظر: النشر 2/ 328إتحاف 2/ 282المبسوط 261المهذب 2/ 57.
(2) سقطت من: ب.
(3) من الآية 16المؤمنون.
(4) بعدها في هـ: «كله هجاء هذا الخمس».
(5) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم.
(6) باتفاق الشيخين، لأنها وقعت بعد نون الضمير حشوا.
(7) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم.
(8) باتفاق الشيوخ، لأنه جمع مؤنث سالم كما تقدم.
(9) تقدم عند قوله: {وجنت من أعنب في الآية 4الرعد.
(10) انفرد أبو داود بحذف الألف دون أبي عمرو الداني، وهو متعدد في هذه السورة وفي غيرها حيث ما ورد، وعليه العمل.
انظر: التبيان 113فتح المنان 66دليل الحيران 160.
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(12) من الآية 21المؤمنون.
(13) رأس الآية 25المؤمنون.
(14) وما بعده:} وقال الملأ من قومه الذين كفروا 33المؤمنون بالواو بخلاف هنا.(4/888)
و {الملوا بالواو} [1] بعد اللام صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها تأكيدا للهمزة لخفائها (2)، في هذا الموضع (3) الأول من هذه السورة خاصة (4) والثلاثة المواضع التي في النمل (5)، ليس في القرآن غيرها (6)، وسائرها (7) قبل، وبعد، إنما هو {الملا بلام ألف لا غير} [8]، وسائر ما فيه مذكور (9).
ثم قال تعالى: {قال ربّ انصرنى بما كذّبون * فأوحينا إليه} [10] إلى قوله:
{لمبتلين رأس الثلاثين آية مذكور هجاء} [11] هذا الخمس كله.
ثم قال تعالى: {ثمّ أنشأنا من بعدهم فرنا اخرين} [12] إلى قوله:
__________
(1) في هـ: «بواو».
(2) انظر ما تقدم في الآية 21الحج.
(3) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(4) في الآية 24المؤمنون.
(5) وهي قوله: {يأيها الملؤا إني في الآية 29وقوله:} {يأيها الملؤا أفتونى في الآية 32وقوله:
} يأيها الملؤا أيّكم في الآية 39وستأتي في موضعها.
(6) ذكر المواضع الأربعة محمد بن عيسى الأصبهاني، وذكرها أبو عمرو الداني في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار بالواو والألف، وروى بشر بن عمر عن هارون عن عاصم الجحدري: أن الأربعة في الإمام بالواو».
انظر: المقنع 56، 87الجامع لابن وثيق 77.
(7) في ج: «وسائر» وفي ب: «وسائر ما».
(8) يعني ما ورد قبل أول موضع المؤمنين، والثلاثة التي في النمل يرسم على القياس.
(9) بعدها في هـ: «كله».
(10) الآية 26المؤمنون.
(11) في ج: «هجاؤه» وما بعدها ساقط.
(12) الآية 31المؤمنون.(4/889)
{مخرجون، رأس الخمس الرابع} [1]، مذكور هجاؤه كله (2).
ثم قال تعالى: {هيهات هيهات} [3] إلى قوله: {ندمين رأس الأربعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {هيهات هيهات كتبوهما في جميع المصاحف بتاء، ممدودة، بعد} [4] الألف في الموضعين (5)، وكذا (6) أجمع القراء السبعة (7)، من جميع الروايات عنهم، المشتملة على نيف وستين، ومائة طريق عنهم على نصب التاء (8)، فيهما، في الوصل دون تنوين، واختلفوا في إقرارها تاء ساكنة في الوقف، حملا على الخط، وفي قلبها (9) هاء، فوقفنا لابن كثير من رواية البزّي (10) عنه (11)، والكسائي بالهاء الساكنة، وللباقين بتاء ساكنة (12)، وهذا الوقف وشبهه، يسمى وقف الضرورة، والامتحان لأن الوقف على هذا، وشبهه، جائز، أو مستحب، أو مندوب إليه (13).
__________
(1) رأس الآية 35المؤمنون.
(2) سقطت من: هـ.
(3) من الآية 36المؤمنون.
(4) في ج: «بغير» وهو تصحيف.
(5) ذكرها أبو عمرو الداني عن ابن الأنباري. المقنع 81الجامع 63.
(6) في هـ: «وكذلك».
(7) ويوافقهم من العشرة: يعقوب، وخلف، وهي لغة أهل الحجاز.
(8) وقرأها من العشرة أبو جعفر بكسر التاء من غير تنوين فيهما وهي لغة تميم، وأسد، ورويت عن شبية.
(9) في أ: «وقبلها» وفي ب، ج: «وفي قبلها» وكلاهما تصحيف وما أثبت من: م، هـ.
(10) واختلف عن قنبل، فروي عنه بالهاء كالبزي، وروي عنه بالتاء.
(11) سقطت من: ب.
(12) تصرفت العرب في هذه الكلمة تصرفا كبيرا بالحذف والإبدال، والتنوين وغيره، أوصلها أبو حيان إلى ما ينيف على أربعين لغة.
انظر: البحر 6/ 405النشر 2/ 131، 328إتحاف 2/ 284المحتسب 2/ 90الجامع 12/ 122.
(13) لبيان حال الكلمة الموقوف عليها.(4/890)
وكتبوا: {إن هى إلّا حياتنا الدّنيا بألف بعد الياء، كراهة اجتماع ياءين} [1]
وسائر (2) ذلك مذكور.
ثم قال تعالى: {فاخذتهم الصّيحة بالحقّ} [3] إلى قوله: {واخاه هرون رأس الخمس الخامس} [4]، وفيه من الهجاء: {تترا كتبوه بالألف على اللفظ والتفخيم} [5]، أو على نية التنوين (6) على قراءة الصاحبين: ابن كثير وأبي عمرو (7).
__________
(1) تقدم في أول البقرة.
(2) في ب: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط.
(3) من الآية 41المؤمنون.
(4) رأس الآية 45المؤمنون.
(5) أي الفتح الذي يقابل الإمالة، وذكرها أبو عمرو في باب ما رسم بالألف على اللفظ وروى بسنده عن اليزيدي أنها كتبت بالألف، ثم قال: «وكذلك رأيتها أنا في مصاحف أهل العراق، وغيرها، وأحسبهم رسموها كذلك على قراءة من نوّن، أو على لفظ التفخيم».
انظر: المقنع ص 44، 65نثر المرجان 4/ 544.
(6) وهو قول اليزيدي فقال: هي من: «وتر، يتر، وترا» فأبدلت التاء من الواو كما أبدلوها في: «تراث» والدليل على ذلك أنها كتبت بالألف وهي لغة قريش، وأن الألف التي بعد الراء، عوض من التنوين، وأنها بمعنى المصدر، وهو تتابع الرسل بعضهم في إثر بعض، وذكر أبو بكر الأنباري أن الألف تحتمل ثلاثة أوجه: أحدهما ما تقدم لليزيدي، وهو أن تكون الألف بدلا من التنوين، والثاني: أن تكون ألف تأنيث على وزن «فعلى» والثالث: أن تكون الألف مشبهة بالأصلية للإلحاق بجعفر كأرطى ومعزى.
انظر: إيضاح الوقف 1/ 115الكشف 2/ 128حجة القراءات 287الحجة 257الجامع 12/ 125 فتح المنان 107التبيان 177تنبيه العطشان 137.
(7) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر، فقرءوا بالتنوين وصلا وبإبداله ألفا وقفا، والباقون من غير تنوين وصلا ووقفا.
وأمالها حمزة والكسائي وخلف في الحالين، وقللها الأزرق بخلفه، ولأبي عمرو في حال الوقف:
«الفتح وعليه القراء وأهل الأداء، والإمالة، والمقروء به هو الأول، لأنها مرسومة بالألف.
انظر: النشر 2/ 80إتحاف 2/ 284غيث النفع 299البدور 217.(4/891)
و {كلّ ما منفصلا} [1]، وسائر ذلك مذكور، [و {عبدون بحذف الألف بعد العين} [2]].
ثم قال تعالى: {بايتنا وسلطن مّبين} [3] إلى قوله: {يهتدون، رأس الخمسين آية، مذكور [هجاء هذا الخمس كله} [4]].
ثم قال تعالى: {وجعلنا ابن مريم وامّة ءاية} [5] إلى قوله: {حتّى حين رأس الخمس السادس} [6] [وفيه من الهجاء: {وءاوينهما بحذف الألف} [7]، وسائر ذلك مذكور (8)].
ثم قال تعالى: {ايحسبون أنّما نمدّهم به من مّال} [9] إلى قوله: {لا يشركون، رأس الستين آية مذكور هجاء} [10] هذا الخمس كله (11).
__________
(1) اقتصر على أحد وجهي الخلاف اختيارا منه، وإلا فقد نقل فيه اختلاف المصاحف في سورة النساء، وذكرها أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، والعمل على القطع، وتقدم عند نظيره في الآية 93النساء.
انظر: المقنع ص 96دليل الحيران 296سمير الطالبين 93بيان الخلاف 70.
(2) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مذكر سالم، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(3) الآية 46المؤمنون.
(4) سقطت من: هـ وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: ج.
(5) من الآية 51المؤمنون.
(6) رأس الآية 55المؤمنون.
(7) بعدها في: ج: «بين النون والهاء» وهو بيان وتوضيح، وباتفاق كما تقدم.
(8) بعدها في ج: «فيما تقدم» وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه».
(9) من الآية 56المؤمنون.
(10) في ج: «هجاؤه» وما بعده ساقط.
(11) في هـ: «أيضا».(4/892)
ثم قال تعالى: {والذين يوتون ما ءاتوا} [1] إلى قوله: {يجئرون رأس الخمس السابع} [2]، مذكور هجاء (3) هذا الخمس كله.
ثم قال تعالى: {لا تجئروا اليوم} [4] إلى قوله: {منكرون رأس السبعين آية، وفيه من الهجاء:} {سمرا من غير} [5] ألف (6)، [وغير ذلك مذكور (7)].
ثم قال تعالى: {أم يقولون به جنّة} [8] إلى قوله: {لنكبون رأس الخمس الثامن} [9] وفيه من الهجاء: {أم تسئلهم خرجا، كتبوه بغير ألف بين الراء والجيم} [10]، وقد ذكر في الكهف (11)، وكتبوا أيضا في جميع المصاحف: {فخراج ربّك
__________
(1) من الآية 61المؤمنون.
(2) رأس الآية 65المؤمنون.
(3) في ب، ج، هـ: «هجاؤه» وما بعده ساقط.
(4) من الآية 66المؤمنون.
(5) في ب، ج، هـ: «بغير» وسقطت: «من».
(6) باتفاق الشيخين، وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وعليه العمل. انظر: المقنع ص 12.
(7) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور أيضا» مع التقديم والتأخير.
(8) من الآية 71المؤمنون.
(9) رأس الآية 75المؤمنون.
(10) اقتصر المؤلف على أحد وجهي الخلاف، اختيارا منه للحذف، وذكرها أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، في بعضها بالألف، وفي بعضها بغير ألف، وهو الراجح لقراءة المدنيين، والبصريين والمكي والشامي وعاصم، بإسكان الراء من غير ألف، وقرأه الباقون بفتح الراء وألف بعدها. انظر: المقنع 96النشر 2/ 315الدرة الصقيلة 22، إتحاف 2/ 286.
(11) في قوله تعالى:} فهل نجعل لك خرجا في الآية 90، ولكن لم يذكر موضع المؤمنين هناك، ويجري هنا مما جرى هناك من الخلاف المذكور بدليل إحالته هنا على موضع الكهف، وبدليل أن أبا عمرو الداني ذكر الخلاف في الكلمتين، وبدليل خلاف القراء فيهما، ولكن اقتصر هنا على الحذف كما تقدم.(4/893)
بألف، بين الراء والجيم (1)، ضد الأول، واختلف القراء فيه، فقرأه ابن عامر وحده، بغير ألف، مع إسكان الراء، وقرأه الباقون بفتح الراء، وألف بعدها موافقة للخط (2)، ولا أعلم حرفا، اختلف القراء في حذف الألف فيه، وإثباتها (3)، واجتمعت المصاحف على إثباته، غير هذا (4)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (5)].
ثم قال تعالى: {ولو رحمنهم وكشفنا ما بهم} [6] إلى قوله: {تحشرون
رأس} [7] الثمانين، وكل ما في (8) هذا الخمس، من (9) الهجاء
__________
(1) وكذلك قال أبو عمرو الداني: «وكتبوا: {فخراج ربك في جميع المصاحف بالألف.
انظر: المقنع 96.
(2) انظر: النشر 2/ 315إتحاف 2/ 286المبسوط 239المهذب 2/ 62.
(3) في ب، ج، هـ: «وإثباته».
(4) فقد كنت أشك في هذا الإجماع الذي ذكره أبو عمرو الداني، وتابعه عليه المؤلف أبو داود وغيره، وجرى به العمل في سائر المصاحف، ولكن والحمد لله تأكد لي أن هذا الإجماع ليس صحيحا بدليل ما ذكره علم الدين السخاوي فقال: «وقد رأيت أنا في المصحف العتيق الشامي:} {فخرج
بغير ألف، ولقد كنت قبل ذلك، أعجب من ابن عامر كيف تكون الألف ثابتة في مصحفهم، ويسقطها في قراءته، حتى رأيتها في هذا المصحف، فعلمت أن إطلاق القول بأنها في جميع المصاحف، ليس بجيد، ولا ينبغي لمن لم يطلع على جميعها دعوى ذلك». وقال ابن وثيق الأندلسي: «وقال بعض المتأخرين رأيت في مصحف الشاميين الذي يقال إن عثمان رضي الله عنه بعث به إلى الشام} فخرج ربك بغير ألف» وهو الذي أختاره وأرجحه، وينبغي أن يحذف الألف رعاية لقراءة ابن عامر.
انظر: الوسيلة 36الجامع لابن وثيق 111شرح ملا علي 87المقنع 96.
(5) بعدها في هـ: «كله» وهنا انتهت الورقة الغير الواضحة في ق وأشرت إلى بدايتها في ص: 880.
(6) من الآية 76المؤمنون.
(7) في هـ: «عشر».
(8) في ج، ق: «ما فيه من الهجاء» وما بينهما ساقط.
(9) في هـ: «من هذا الهجاء».(4/894)
مذكور (1).
ثم قال تعالى: {وهو الذى يحى ويميت} [2] إلى قوله: {تعلمون رأس الخمس التاسع} [3]، مذكور [هجاؤه كله] (4).
ثم قال تعالى: {سيقولون لله قل أفلا تذّكّرون} [5] إلى قوله: {تسحرون
رأس التسعين آية} [6]، وكل ما في هذا الخمس من الهجاء مذكور (7) إلا قوله تعالى:
{سيقولون لله، [فإنه بغير ألف، قبل الاسمين الأخيرين} [8]، مثل الأول المجتمع عليه، وفي مصاحف (9) أهل البصرة: {سيقولون الله قل أفلا تتّقون} [10]] و {سيقولون الله قل فأنّى تسحرون} [11] بألف فيهما معا (12).
__________
(1) بعدها في ق: «كله».
(2) من الآية 81المؤمنون.
(3) رأس الآية 85المؤمنون.
(4) سقطت من: ب، ج، هـ وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(5) الآية 86المؤمنون.
(6) سقطت من: هـ.
(7) في هـ: «تقديم وتأخير».
(8) في ب، ج، هـ: «الآخرين».
(9) في ب: «في مصاحف».
(10) الآية 188المؤمنون وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، وألحق في هامشهما.
(11) الآية 90المؤمنون.
(12) وذكرها أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق، والشام المنتسخة من الإمام بالزيادة والنقصان فقال: في مصاحف أهل البصرة بالألف في الاسمين الأخيرين، وفي سائر المصاحف: «لله،» «لله» فيهما، قال أبو عبيد وكذلك رأيت ذلك في الإمام،» وروى بسنده عن عبد الله بن عامر وأبي الدرداء وغيرهما قال ثلاثتهن بغير ألف في مصاحف أهل الشام، واجتمعت المصاحف على أن الحرف الأول بغير ألف قبل اللام.
انظر: المقنع ص 15، 95، 105، 111الجامع لابن وثيق 111.(4/895)
وأبو عمرو بن العلاء (1)، قرأ هذين الحرفين الأخيرين (2) بألف، وقرأهما سائر القراء بغير ألف، مثل الأول المجتمع عليه، [وسائره (3) مذكور قبل (4)].
ثم قال تعالى: {بل اتينهم بالحقّ} [5] إلى قوله: {الظّلمين رأس الخمس العاشر} [6]، وفيه من الهجاء: {ولعلا بعضهم على بعض كتبوه بلام ألف، لأنه من ذوات الواو، وقد ذكر في البقرة عند قوله:} {وإذا خلا بعضهم إلى بعض} [7]، وسائر ما فيه (8)
من الهجاء مذكور (9).
ثم قال تعالى: {وإنّا على أن نّريك ما نعدهم} [10] إلى قوله:
{ارجعون رأس المائة آية} [11]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {لقدرون
بحذف الألف} [12]، و {أن يّحضرون و} {إرجعون بالنون} [13]، وسائر ذلك
__________
(1) ويوافقه يعقوب بإثبات ألف الوصل، ورفع الهاء من لفظ الجلالة فيهما.
انظر: النشر 2/ 329إتحاف 2/ 287المبسوط 262المهذب 2/ 64.
(2) في ب، ج، ق، هـ: «الآخرين».
(3) في ب: «وسائر ذلك» وألحقت في ج فوق السطر، وسقطت من: ق وما بعدها أيضا.
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(5) من الآية 91المؤمنون.
(6) رأس الآية 95المؤمنون.
(7) في الآية 75.
(8) العبارة في ق: «وسائر ذلك مذكور كله».
(9) بعدها في هـ: «كله فيما تقدم».
(10) من الآية 96المؤمنون.
(11) سقطت من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(12) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم، كما تقدم.
(13) من غير ياء بعدهما، وأثبت الياء فيهما لفظا في الحالين يعقوب.
انظر: النشر 2/ 330إتحاف 2/ 288المهذب 2/ 65.(4/896)
مذكور كله (1).
ثم قال تعالى: {لعلى أعمل صلحا فيما تركت} [2] إلى قوله: {كلحون رأس الخمس الحادي عشر} [3]، وفيه من الهجاء [: {موزينه بحذف الألف من الكلمتين} [4]، وكذا (5)]: {كلحون بحذف الألف} [6]، وسائر ما فيه (7)
مذكور (8).
ثم قال تعالى: {ألم تكن ايتى تتلى عليكم} [9] إلى قوله: {الرّحمين رأس عشر ومائة، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {شفوتنا كتبوه بغير ألف} [10]، وقرأنا كذلك مع (11) كسر الشين، وإسكان القاف، للابنين والبصريين، ونافع وعاصم (12) وللباقين وهما الأخوان حمزة والكسائي (13)، بفتح القاف،
__________
(1) سقطت من: ب، ق، هـ.
(2) من الآية 101المؤمنون.
(3) رأس الآية 105المؤمنون.
(4) تقدم نظيره في الآية 7الأعراف.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(6) في هـ: «بغير ألف» باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم.
(7) في هـ: «ذلك».
(8) بعدها في ق: «كله».
(9) من الآية 106المؤمنون.
(10) باتفاق الشيخين، وعليه العمل. انظر: سمير الطالبين 56إرشاد القراء 169.
(11) سقطت من: ب، ج، ق وبعدها: «بكسر» فيهن.
(12) ويوافقهم أبو جعفر، ودخل يعقوب ضمن قوله: «للبصريين».
(13) ويوافقهم خلف العاشر.
انظر: النشر 2/ 339المبسوط 263إتحاف 2/ 288التذكرة 2/ 561.(4/897)
وألف بعدها (1).
{ولا تكلّمون [، بالنون} [2] وقد ذكر في البقرة (3)، وسائر ذلك مذكور (4)].
ثم قال (5) تعالى: {فاتّخذتموهم سخريّا} [6] إلى قوله: {تعلمون رأس الخمس الثاني عشر} [7]، وفيه من الهجاء: {قال كم لبثتم} [8]، {قال إن لّبثتم} [9] كتبوه في مصاحف أهل الحجاز والشام، والبصرة، بألف بين القاف، واللام في الموضعين على الإخبار، وقرأنا كذلك في الأول، للقراء كلهم، حاشا ابن كثير، والأخوين، فإننا (10) قرأنا لهم: {قل على الأمر} [11] وقرأنا في الثاني: {قل على الأمر للأخوين، وللباقين:} {قال} [12] على الخبر (13)، وهما في
__________
(1) مع فتح الشين.
(2) من غير ياء بعدها، وأثبتها في الحالين لفظا يعقوب. النشر 2/ 330إتحاف 2/ 288.
(3) عند قوله: فارهبون رأس الآية 39.
(4) بعدها في ج: «كله فيما تقدم» وبعدها في هـ: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وألحق منه في الهامش: «بالنون وقد ذكر».
(5) سقطت من ق وألحقت في هامشها.
(6) من الآية 111المؤمنون.
(7) رأس الآية 115المؤمنون.
(8) من الآية 113المؤمنون.
(9) من الآية 115المؤمنون، والمثال ساقط من: هـ.
(10) في ق: «فإنا».
(11) انظر: حجة القراءات 493، الحجة 259الكشف 2/ 132.
(12) سقطت من: ج، ق.
(13) انظر: النشر 2/ 330إتحاف 2/ 289المبسوط 263المهذب 2/ 66.(4/898)
مصاحف الكوفة (1): {قل بغير ألف على الأمر} [2]، وسائر ذلك مذكور (3).
ثم قال تعالى: {أفحسبتم أنّما خلقنكم عبثا} [4] إلى آخر السورة (5)، وفي هذه (6) الآيات الأربع (7) [من الهجاء: {برهن بحذف الألف، وقد ذكر} [8] وسائر ذلك مذكور أيضا (9)].
__________
(1) في ق: «أهل الكوفة» ألحقت في هامش: ج عليها: «أصل».
(2) قال أبو عمرو الداني: «في مصاحف أهل الكوفة بغير ألف في الحرفين، وفي سائر المصاحف بالألف في الحرفين، وينبغي أن يكون الحرف الأول في مصاحف أهل مكة بغير ألف، والثاني بالألف، لأن قراءتهم فيهما كذلك، ولا خبر عندنا في ذلك عن مصاحفهم، إلا ما رويناه عن أبي عبيد أنه قال:
«ولا أعلم مصاحف أهل مكة إلا عليها» يعني على إثبات الألف في الحرفين».
وعقب عليه أحمد النائطي، فقال: «ثم أقول في قول الداني المتقدم اضطراب صريح فإن عاصما قرأها بلفظ الماضي مع أن في مصاحف أهل الكوفة مرسوم بغير ألف فلا ضير في أن يكون مرسوما بغير ألف عند من قرأ: «قال» بلفظ الماضي رعاية للقراءتين، أو مرسوما بالألف على قراءته.
أقول: وجرى العمل عند المشارقة بحذف الألف فيهما جمعا للقراءتين.
انظر: المقنع 105الدرة الصقيلة 24نثر المرجان 4/ 585.
(3) بعدها في هـ: «كله».
(4) من الآية 116المؤمنون.
(5) وهو قوله عزّ وجل: {وأنت خير الرحمين ورأس الآية 119.
(6) في هـ: «وهذه».
(7) في ب، ج، ق، هـ: «تقديم وتأخير».
(8) عند قوله:} برهن ربه في الآية 24يوسف.
(9) في ج، ق: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
وفيه «مذكور هجاؤها».(4/899)
سورة النور مدنية (1)، وهي اثنتان (2) وستون آية (3)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {سورة انزلنها وفرضنها إلى قوله:} {رّحيم رأس} [4] الخمس الأول (5)، مذكور هجاؤه كله (6).
ثم قال تعالى: {والذين يرمون أزوجهم} [7] إلى قوله: {حكيم رأس
__________
(1) أخرجه النحاس، وابن الضريس، وابن مردويه عن ابن عباس، ومثله عن ابن الزبير، والبيهقي عن عكرمة والحسن، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وابن الأنباري عن قتادة أنها نزلت بالمدينة، ولا يعرف في ذلك مخالف، ونسب الألوسي إلى القرطبي استثناء قوله تعالى:} يأيها الذين ءامنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمنكم الآية 56فإنها مكية، وبالرجوع إلى القرطبي لم أجد ذلك كذلك بل إن سبب نزولها الذي ذكره القرطبي صريح في أنها نزلت بالمدينة، وقد ذكر في أول السورة أنها مدنية بالإجماع، وصرح بالإجماع أيضا ابن الجوزي فقال: «وهي مدنية كلها بإجماعهم» قال الشيخ ابن عاشور: «ولعل تحريف طرأ على نسخ القرطبي» فالآية مدنية، كالسورة كلها.
انظر: الجامع للقرطبي 12/ 158الإتقان 1/ 29فضائل القرآن 73البحر 6/ 425زاد المسير 6/ 3، الدر المنثور 5/ 18روح المعاني 18/ 74التحرير 35/ 123.
(2) في أ، ب، ج، ق: «اثنان» وما أثبت من: هـ.
(3) عند المدني الأول والأخير والمكي، وثلاث وستون آية عند الحمصي، وأربع وستون آية عند الكوفي والبصري، والدمشقي.
انظر: البيان 66بيان ابن عبد الكافي 39القول الوجيز 56معالم اليسر 138سعادة الدارين 44.
(4) سقطت من: ب.
(5) رأس الآية 5النور.
(6) سقطت من: ج، ق.
(7) من الآية 6النور.(4/900)
العشر الأول (1)، ورأس الجزء الخامس، والثلاثين، [من أجزاء ستين (2)]، باختلاف يأتي بعد (3)، وفي هذا (4) الخمس من الهجاء (5): {ويدرؤا عنها
فإنهم} [6] كتبوه بألف بعد الواو (7)، {والخمسة بحذف الألف في الموضعين} [8]، وسائره (9) مذكور.
ثم قال تعالى: {إنّ الذين جاءو بالإفك عصبة} [10] إلى قوله: {عظيم رأس الخمس الثاني} [11]، وفيه من الهجاء: {إنّ الذين جاءو،} {لّولا جاءو} [12]، بغير ألف في الموضعين (13)، وقد ذكر (14).
__________
(1) رأس الآية 10النور، وسقطت من: هـ.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(3) عند قوله تعالى: {رءوف رحيم رأس الآية 20.
(4) في هـ: «وهذا».
(5) بعدها في هـ: «مذكور هجاؤه إلا قوله».
(6) سقطت من: ق.
(7) صورة للهمزة وذكرها أبو عمرو الداني في باب ما رسم بالواو على مراد الاتصال أو التسهيل عن محمد بن عيسى الأصبهاني. المقنع 55.
(8) في الآيتين 7، 9وانفرد أبو داود بحذف الألف فيهما دون أبي عمرو الداني.
انظر: التبيان 113فتح المنان 66نثر المرجان 4/ 596.
(9) في ب، ق: «وسائر ذلك مذكور» بزيادة: «كله» في ق وسقطت من: هـ وما بعدها.
(10) من الآية 11النور.
(11) رأس الآية 15النور.
(12) المثال سقط من هـ.
(13) في الآية 12وفي الآية 13.
(14) عند قوله تعالى:} إن الذين كفروا في الآية 5البقرة.(4/901)
وكتبوا هنا في بعض المصاحف: {فى ما أفضتم فيه منفصلا، وفي بعضها:} {فيما متصلا} [1]، وقد ذكر أيضا (2)، وكذا سائر ما فيه [مذكور كله (3)].
ثم قال تعالى: {ولو إذ سمعتموه فلتم مّا يكون لنا} [4] إلى قوله: {رّحيم
رأس العشرين} [5]، ورأس الجزء الخامس والثلاثين (6)، مع الاختلاف المتقدم (7)، وهنا أختار أنا، وأقرأ، وأقرئ به (8).
[وفيه من الهجاء: {سبحنك} [9]، و {بهتن} [10]، {الفحشة} [11]
بحذف الألف في ذلك (12)، وغيره مذكور (13)].
__________
(1) هذا أحد المواضع التي نقل الخلاف فيها عن الشيخين، وجرى العمل بالقطع وهو المشهور.
(2) عند قوله تعالى: {فيما كانوا فيه في الآية 112البقرة.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(4) من الآية 16النور.
(5) وبعدها في هـ: «مذكور هجاء هذا الخمس».
(6) ألحقت في هامش: ب.
(7) عند قوله تعالى:} {تواب حكيم رأس الآية 10ذكر هذين القولين أبو عمرو الداني ولم يوافق على الأول، وقال غيره عند قوله:} {سميع عليم رأس الآية 21وجرى العمل على الثاني الذي اختاره أبو داود، وحكى فيه الصفاقسي الإجماع.
انظر: البيان 105جمال القراء 1/ 146غيث النفع 302فنون الأفنان 275.
(8) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.
(9) تقدم عند قوله تعالى:} {سبحنه بل له في الآية 115البقرة.
(10) تقدم عند قوله تعالى:} {أتأخذونه بهتنا في الآية 20النساء.
(11) تقدم عند قوله تعالى:} والتي ياتين الفحشة في الآية 15النساء.
(12) في ج، ق: «في ذلك كله».
(13) وما بين القوسين المعقوسين سقط من: هـ.(4/902)
ثم قال تعالى: {يأيّها الذين ءامنوا لا تتّبعوا خطوت} [1] إلى قوله: {المبين، رأس الخمس الثالث} [2]، وفيه من الهجاء: {خطوت} [3] و {الشّيطن} [4] بحذف الألف، وقد ذكر، و {ما زكى بالياء} [5] و {والمسكين} [6]، و {المحصنت
و} {الغفلت و} {المومنت} [7] بحذف الألف في ذلك كله، وسائره (8)
مذكور (9)].
ثم قال تعالى: {الخبيثت للخبيثين} [10] إلى قوله: {بما يصنعون، رأس الثلاثين آية، مذكور هجاء} [11] هذا الخمس كله.
ثم قال تعالى: {وقل للمومنت يغضضن} [12] إلى قوله: {بكلّ شىء عليم
__________
(1) من الآية 21النور.
(2) رأس الآية 25النور
(3) باتفاق شيوخ الرسم، لأنه جمع مؤنث كما تقدم.
(4) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم عند قوله:} {فأزلهما الشيطن في الآية 35البقرة.
(5) هذه إحدى الكلمات التي استثنيت من ذوات الواو باتفاق الشيخين، وذكرها أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، ومصاحف أهل العراق وتقدم عند قوله:} {وإذا خلا في الآية 75البقرة.
انظر: المقنع ص 66، 87، 100.
(6) تقدم عند قوله:} والمسكين وقولوا في الآية 82البقرة.
(7) تقدم حذف ألف الجمع المؤنث ذي الألف والألفين في الفاتحة.
(8) في ق: «وسائر ذلك».
(9) بعدها في ج: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه كله سالفا».
(10) من الآية 26النور.
(11) في ق: «هجاؤه» وما بعدها ساقط.
(12) من الآية 31النور.(4/903)
رأس الخمس الرابع (1)، وفيه من الهجاء: {ايّه المومنون كتبوه في جميع المصاحف، بالهاء، من غير ألف بعدها، هنا، وفي الزخرف:} {يأيّه السّاحر} [2] وفي الرحمن جل وعلا: {أيّه الثقلن} [3]، هذه الثلاثة المواضع لا غير على اللفظ (4)، وقرأهن (5) ابن عامر بضم الهاء، وسائر القراء بفتحها، واختلفوا أيضا في الوقف عليهن، فوقف النحويان، من القراء وهما أبو عمرو والكسائي (6) عليهن (7)
بالألف، ووقف (8) الباقون، بغير ألف على حال الرسم، وحسب (9) ما أخذوا (10)
عن أئمتهم الذين قرءوا عليهم (11).
والايمى بغير ألف، قبل الميم، وبياء بعدها، مكان الألف على الأصل،
__________
(1) رأس الآية 35النور.
(2) من الآية 48الزخرف.
(3) من الآية 29الرحمن.
(4) وما عداهن بإثبات الألف، وذكرهن أبو عمرو الداني وأبو العباس المهدوي والإمام الشاطبي وغيرهم بإجماع المصاحف، وقوله: «على اللفظ» أي في الوصل وذكر أبو عبيد أنه رآها في الإمام بغير ألف فيهن، وهي لغة حكاها الفراء وسمعها الأصمعي عن بعض العرب، ورسموها كذلك لأجل قراءة ابن عامر.
انظر: المقنع 20الدرة الصقيلة 34تنبيه العطشان 96الكشف 2/ 137.
(5) في ب: «وقراء» وفي ج: «وقرأه».
(6) ويوافقهما من العشرة يعقوب.
(7) في ج: «يقف عليهن» وسقطت من: ق، وفي موضعها: «أيها».
(8) في ج: «فوقف» وسقطت من: ق وبعدها: «الباقون».
(9) في ق: «حسب ما».
(10) في أ، ب، هـ: «أخبروا» وما أثبت من: ج، ق وهو الأنسب.
(11) انظر: النشر 2/ 142إتحاف 2/ 296المبسوط 267المهذب 2/ 73.(4/904)
والإمالة (1)، و {كمشكوة بواو بعد الكاف مكان الألف الموجودة في اللفظ، على الأصل، ووزنها: «مفعلة» بكسر الميم، وفتح العين، والأصل فيه: «مشكوة» بدليل ظهور الواو في الجمع إذا قلت: «مشكوات} [2]» و {اخونهنّ} [3] و {اخوتهنّ} [4]
و {وسع} [5] و {ايمنكم} [6] و {إكرههنّ} [7] و {مبركة} [8] و {الامثل} [9]
بحذف (10) الألف من ذلك (11) كله، وسائر ذلك (12) مذكور.
__________
(1) أغفله الخرّاز في المورد، ونص بعضهم على إثباتها، وقال الشيخ أحمد النائطي: «أقول الحذف هو الأقيس» وقال ابن القاضي: «بحذف الألف نص عليه في: «التنزيل» وبه العمل» ولم يتعرض له أبو عمرو الداني.
انظر: نثر المرجان 4/ 625بيان الخلاف 73سمير الطالبين 73.
(2) تحرك حرف العلة، وانفتح ما قبله، فقلب ألفا، فتظهر الواو في موضع الألف، فهو من ذوات الواو، وذكرها أبو عمرو في باب ما رسمت الألف فيه واوا على لفظ التفخيم، ومراد الأصل ثم أعادها في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار.
انظر: المقنع 54، 87تنبيه العطشان 143التبيان 187فتح المنان 113، دليل الحيران 283.
(3) تقدم عند قوله: {فإخونكم والله في الآية 218البقرة.
(4) باتفاق الشيخين، لأنه يندرج في قاعدة حذف ألف الجمع المؤنث.
(5) تقدم نظيره في قوله تعالى:} {وسع عليم في الآية 114البقرة.
(6) تقدم عند قوله:} عرضة لأيمنكم في الآية 222البقرة.
(7) انفرد بحذف الألف أبو داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وجرى العمل بالحذف.
انظر: التبيان 113فتح المنان 66دليل الحيران 162.
(8) هذا اللفظ المشتق من: «البركة» متفق عليه بالحذف للشيخين في جميع مواضعه وعليه العمل.
انظر: التبيان 93فتح المنان 49دليل الحيران 119المقنع 18.
(9) انفرد بحذف الألف أبو داود، وهذا أول موضع نص فيه على الحذف، وكل ما تقدم من ذكر «الأمثال» لم يتعرض له، وليس فيما ذكره بعد ما يدل على شموله للمتقدم، ولم بتعرض له الداني مطلقا.
انظر: التبيان 113دليل الحيران 161فتح المنان 66.
(10) العبارة في هـ: «بغير ألف بين الثاء واللام».
(11) في ق: «في ذلك» وما بعدها سقطت من: ج.
(12) في ج: «وسائره مذكور» وفي هـ: «ما فيه مذكور كله» وبعدها في ق: «مذكور كله فيما تقدم».(4/905)
ثم قال تعالى: {فى بيوت اذن الله أن ترفع} [1] إلى قوله: {بما يفعلون رأس الأربعين آية} [2]، وفي هذا الخمس من الهجاء حذف الألف من: {تجرة، وقد ذكر} [3]، وكذا (4): {الصّلوة،} {الزّكوة} [5] {والابصر} [6]
و {أعملهم} [7]، و {فوفيه} [8] و {ظلمت} [9]، و {يغشيه و} {يريها} [10]
[بحذف الألف وبالياء (11)] وكذا: {السّموت} [12] و {صفّت} [13]
مذكور.
وكتبوا في بعض المصاحف: {كل قد علم صلاته وفي بعضها:} {صلته بلام وتاء} [14] من غير ألف بينهما (15)، وقد ذكر في البقرة (16).
__________
(1) من الآية 36النور.
(2) سقطت من: أوما أثبت من ب، ج، ق، هـ.
(3) عند قوله تعالى: {تجرة حاضرة في الآية 281البقرة.
(4) في ب: «وكذلك».
(5) تقدمتا في أول البقرة في الآية 2.
(6) تقدم في قوله:} {وعلى أبصرهم في الآية 6البقرة.
(7) تقدم عند قوله:} {ولنا أعملنا ولكم أعملكم في الآية 138البقرة.
(8) بإثبات الياء، وحذف الألف، لأنه من ذوات الياء، باتفاق،
(9) بحذف الألف باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم كما تقدم.
(10) باتفاق شيوخ الرسم، لأنهما من ذوات الياء.
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(12) تقدم في أول الفاتحة وفي قوله:} {سبع سموت في الآية 28البقرة.
(13) تقدم في أول الفاتحة.
(14) تقديم وتأخير في أ، ب، ج، هـ وما أثبت من: م، ق.
(15) في ب: «بينها».
(16) تقدم له إطلاق الخلاف في البقرة، والوجه المشهور، وهو الأكثر رسمه بألف ثابتة موافقة لأكثر المصاحف، وتقدم عند قوله:} وهم على صلاتهم 93الأنعام.(4/906)
ثم قال تعالى: {ولله ملك السّموت والارض} [1] إلى قوله: {بالمومنين رأس الخمس الخامس} [2]، [وفيه من الهجاء، حذف الألف من: {الابصر} [3]
و {من خلله} [4] وسائر ذلك (5) مذكور كله (6)].
ثم قال تعالى: {وإذا دعوا إلى الله ورسوله} [7] إلى قوله: {الفائزون رأس الخمسين آية، وهجاؤه} [8] مذكور.
ثم قال تعالى: {واقسموا بالله جهد ايمنهم} [9] إلى قوله: {ولبيس المصير، رأس الخمس السادس} [10]، [وفيه من الهجاء: {أيمنهم بحذف الألف} [11]، وكذا (12):
{البلغ} [13]، {ومأويهم} [14] وسائر ذلك مذكور (15)].
__________
(1) من الآية 41النور.
(2) رأس الآية 45النور.
(3) تقدم عند قوله: {وعلى أبصرهم في الآية 6البقرة.
(4) باتفاق الشيخين، ورواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف.
انظر: المقنع 12.
(5) بعدها في ب، ج: «من الهجاء».
(6) سقطت من: ب، وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ وفيه: «مذكور هجاؤه كله».
(7) من الآية 46النور.
(8) في ب: «هجاؤه» وفي ج: «تقديم وتأخير» وفي هـ: «وهذا الخمس مذكور هجاؤه».
(9) من الآية 51النور.
(10) رأس الآية 55النور.
(11) تقدم عند قوله:} {عرضة لايمنكم في الآية 222البقرة.
(12) في ج: «وكذلك».
(13) باتفاق الشيخين، تقدم عند قوله:} فإنما عليك البلغ 20آل عمران.
(14) بالياء وحذف الألف، وتقدم نظيره. في آخر البقرة.
(15) بعدها في ق: «كله فيما تقدم قبل هذا» وما بين القوسين ساقط من: هـ، وفيه: «مذكور هجاؤه».(4/907)
ثم قال تعالى: {يأيّها الذين ءامنوا ليستذنكم} [1] إلى قوله:
{عليم حكيم، وهنا رأس الجزء السادس عشر، من الأجزاء المرتبة لقيام رمضان، [على عدد الحروف} [2]، وفيه من الهجاء: {ليستذنكم بحذف الألف، و} {فليستذنوا وكذلك} [3]: و {استذن} [4]، وكذا: {ايمنم، و} {ثلث} [5]، مرّت، و {عورت} [6] و {الاطفل} [7] وسائر ذلك (8)
مذكور (9)].
ثم قال تعالى: {والقوعد من النّساء التى لا يرجون} [10] إلى قوله: {رّحيم رأس الستين آية، وفيه} [11] من الهجاء: {والقوعد بحذف} [12] الألف (13)،
__________
(1) من الآية 56النور.
(2) عند رأس الآية 57النور حكاه أبو عمرو الداني عن شيوخه، ونقله السخاوي، وتقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها عند قوله: {شاكر عليم في الآية 157البقرة.
(3) في ق: «وكذلك».
(4) تقدم نظيره عند قوله:} {فاستذنوك في الآية 84التوبة.
(5) باتفاق الشيخين، وتقدم نظيره عند قوله:} ثلثة قروء 226البقرة.
(6) بحذف الألف فيهما باتفاق الشيخين، لأنهما جمع مؤنث سالم.
(7) انفرد بحذف الألف أبو داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني وليس في القرآن غيره.
انظر: تنبيه العطشان 92فتح المنان 66دليل الحيران 160.
(8) في ج: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط.
(9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(10) من الآية 58النور.
(11) العبارة في هـ «وهجاء هذا الخمس كله مذكور فيما سلف وفيه».
(12) العبارة في هـ: «بغير ألف بين الواو، والعين».
(13) تقدم في الآية 126البقرة، وفي الآية 26النحل ولم يذكر فيهما شيئا، ونص هنا في الموضع الثالث بالحذف فأخذ له الخرّاز وشراحه بالحذف هنا، وبالإثبات في الموضعين المتقدمين وعليه العمل، إلا أن الذي يظهر لي في منهج المؤلف العام أنه إذا عدم الرواية، والنص يقيسه على المروي والمنصوص،(4/908)
وكذا: {اءمّهتكم} [1] و {إخونكم} [2] و {أخوتكم} [3] و {أعممكم} [4]، و {عمّتكم} [5] و {أخولكم} [6]، و {خلتكم} [7] وسائر ذلك (8) مذكور كله (9).
وكتبوا: {لبعض شأنهم بألف صورة للهمزة الساكنة، وقد ذكر} [10].
ثم قال تعالى: {لّا تجعلوا دعاء الرّسول بينكم} [11] إلى آخر السورة (12)، وليس في هاتين الآيتين من الهجاء سوى ما قد (13) ذكر.
__________
جمعا للنظائر، وتقليلا للخلاف في الكلمة الواحدة، وهذا الذي يحسن العمل به. والله أعلم.
انظر: التبيان 112تنبيه العطشان 92فتح المنان 65دليل الحيران 159.
(1) بحذف الألف باتفاق الشيخين، لأنه ملحق بجمع المؤنث كما تقدم.
(2) تقدم نظيره في الآية 218البقرة وهي ساقطة من: هـ.
(3) باتفاق الشيخين، لأنه يندرج في قاعدة حذف ألف الجمع المؤنث.
(4) انفرد بالحذف أبو داود، دون أبي عمرو الداني، وعليه العمل.
انظر: دليل الحيران 160تنبيه العطشان 92.
(5) بحذف الألف باتفاق الشيخين، لأنه يندرج في قاعدة جمع المؤنث.
وسقطت من: ق.
(6) انفرد أبو داود بحذف الألف دون أبي عمرو الداني، وليس له نظير.
وسقطت من: ق.
انظر: تنبيه العطشان 92فتح المنان 66دليل الحيران 161.
(7) بحذف الألفين على الأكثر، لأنه يندرج فيما اجتمع فيه ألفان من الجمع المؤنث وتقدم في أول الفاتحة.
(8) في ج: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط.
(9) سقطت من: ج، وتقديم وتأخير في: هـ.
(10) تقدمت أحكام تصوير الهمزة عند قوله: {إياك نعبد في الفاتحة.
(11) من الآية 61النور.
(12) وهو قوله جل وعلا:} والله بكل شىء عليم رأس الآية 62.
(13) في ج، ق: «ما تقدم».(4/909)
سورة الفرقان مكية (1)، وهي سبع وسبعون آية (2)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {تبرك الذى نزّل الفرقان على عبده إلى قوله:} {وأصيلا رأس الخمس الأول} [3]، وفيه من الهجاء: {حيوة بالواو مكان الألف، وقد ذكر} [4]، و {فقد جاءو بغير ألف بعد الواو، وقد ذكر في البقرة أيضا} [5]، عند قوله:
__________
(1) أخرجه النحاس، وابن الضريس، وابن مردويه عن ابن عباس، والبيهقي عن عكرمة والحسن، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وأبو بكر الأنباري عن قتادة قالوا: نزلت سورة الفرقان بمكة.
وحكي عن ابن عباس وقتادة أن قوله تعالى: {والذين لا يدعون مع الله إلها ءاخر إلى قوله:
} {غفورا رحيما نزلت بالمدينة.
وقال الضحاك هي مدنية إلا أولها إلى قوله:} ولا نشورا فهو مكي.
والصحيح عن ابن عباس أن هذه الآيات الثلاث مكية كما في صحيح البخاري في تفسير سورة الفرقان عن القاسم بن أبي بزة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس فقال: هذه مكية» وقال الشيخ ابن عاشور: «وأسلوب السورة وأغراضها شاهدة بأنها مكية». ونقل عن أبي معشر الطبري والشوكاني: «أنها مكية كلها إجماعا» وهو الصواب. انظر: الجامع 13/ 1، الإتقان 1/ 29، زاد المسير 6/ 71، فتح الباري 8/ 493رقم 4762.
الدر المنثور 5/ 62روح المعاني 18/ 230التحرير 18/ 314فتح القدير 4/ 59مصاعد النظر 2/ 316.
(2) عند جميع أهل العدد باتفاق بدون اختلاف.
انظر: البيان 68القول الوجيز 56معالم اليسر 140سعادة الدارين 45.
(3) رأس الآية 5الفرقان، وهي ساقطة من: هـ.
(4) أنها ترسم بالواو باتفاق، لأنها غير مضافة، وتقدم في الآية 95البقرة.
(5) سقطت من: ق، هـ.(4/910)
{فباءو بغضب} [1] وأن الهمزة، تقع قبل الواو، وسائر ما فيه مذكور كله (2).
ثم قال تعالى: {قل انزله الذى يعلم السّرّ فى السّموت} [3] إلى قوله:
{فصورا رأس العشر الأول} [4]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {وفالوا مال هذا الرّسول
كتبوه} [5] منفصلا، ومثله في المعارج: {فمال الذين كفروا} [6] وقد ذكرتهما (7)
في النساء عند قوله: {فمال هؤلاء القوم} [8] والرابع في الكهف: {مال هذا الكتب} [9]
[و {الامثل بغير ألف} [10]]، وسائر ذلك مذكور.
ثم قال تعالى: {بل كذّبوا بالسّاعة وأعتدنا} [11] إلى قوله: {ومصيرا [رأس الخمس الثاني} [12]، مذكور هجاؤه (13)].
__________
(1) من الآية 89البقرة، ولم يذكرها هناك بل ذكرها عند قوله: إن الذين كفروا في الآية 5 البقرة.
(2) سقطت من: ج، ق.
(3) من الآية 6الفرقان.
(4) رأس الآية 10الفرقان، وسقطت من: هـ.
(5) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، ق، م، هـ.
(6) من الآية 36وسيأتي في سورته.
(7) في ق: «ذكرنا».
(8) في الآية 77النساء، وتقدم.
(9) في الآية 48الكهف، وتقدم.
(10) تقدم نظيره في الآية 35النور، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج ق، وما أثبت من: هـ.
(11) من الآية 11الفرقان.
(12) رأس الآية 15الفرقان.
(13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ق، هـ وألحق في هامشهما.(4/911)
ثم قال تعالى: {لهم فيها ما يشاءون خلدين} [1] إلى قوله: {بصيرا رأس العشرين آية} [2]، ورأس الجزء السادس، والثلاثين من أجزاء (3) ستين (4)، وما فيه (5) من الهجاء مذكور كله (6).
ثم قال تعالى: {وقال الذين لا يرجون لفاءنا} [7] إلى قوله: {تنزيلا رأس الخمس الثالث} [8]، وفيه من الهجاء: {ونزّل المليكة كتبوه في مصاحف أهل} [9] المدينة، والشام، والعراق بنون واحدة، وقرأنا لقرائهم (10) كذلك [مع تشديد الزاي، ونصب اللام (11)، وكتبوا في مصاحف أهل مكة: {وننزل بنونين} [12]، وقرأنا
__________
(1) من الآية 16الفرقان.
(2) سقطت من: أ، ج، ق، هـ وما أثبت من: ب.
(3) قال علم الدين السخاوي: «هذا قول أبي عمرو الداني، وغيره، وقيل قبل ذلك بآية أي عند قوله:
{عذابا كبيرا رأس الآية 19وقيل بعده بآية أي عند قوله:} {عتوا كبيرا رأس الآية 21.
وجرى العمل على ما ذكره الشيخان، فقال الصفاقسي: «تمام الحزب السادس والثلاثين اتفاقا».
انظر: البيان 105جمال القراء 1/ 146غيث النفع 305فنون الأفنان 275.
(4) في ق: «رمضان» وهو تصحيف.
(5) العبارة في هـ: «وقد ذكر ما في هذا الخمس من الهجاء».
(6) بعدها في ق: «فيما تقدم قبل».
(7) من الآية 21الفرقان.
(8) رأس الآية 25الفرقان.
(9) سقطت من أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق، م.
(10) في ج، ق: «لقارئهم». وهي قراءة العشرة ما عدا ابن كثير كما سيأتي.
(11) على البناء للمفعول، و} الملئكة بالرفع نائب فاعل.
(12) ذكره أبو عمرو الداني في باب ما اختلف فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق والشام المنتسخة من الإمام، ورواه بسنده عن ابن مجاهد قال في مصاحف أهل مكة بنونين وفي سائر المصاحف بنون واحدة، وتبعه على ذلك الشاطبي. انظر: المقنع 106، 110تلخيص الفوائد 36الدرة 24.(4/912)
لقارئهم (1) كذلك (2)] مع ضم النون الأولى، وإسكان الثانية، وتخفيف الزاي، ورفع اللام، ونصب الهاء (3) من: {الملئكة [وقد مضى القول في:} {عتو أنه بغير ألف، بعد الواو} [4]، و {فجعلنه} [5] و {أصحب} [6]] مذكور (7).
ثم قال تعالى: {الملك يومئذ الحقّ للرّحمن} [8] إلى قوله: {مهجورا، [رأس الثلاثين آية، [وكل ما في هذا الخمس من الهجاء} [9] مذكور كله (10) فيما سلف (11)].
ثم قال تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبىء عدوّا} [12] إلى قوله: {هرون وزيرا، رأس الخمس الرابع} [13]، مذكور هجاؤه (14) [{ورتّلنه، و} {جيئنك
__________
(1) وهي قراءة ابن كثير وحده. انظر: النشر 2/ 334إتحاف 2/ 308المبسوط 271المهذب 2/ 83.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، وألحق في هامشها.
(3) في هـ: «والتاء» وكلاهما صحيح، لأنها في الوصل تاء، وفي الوقف هاء، ورسمت بالهاء.
(4) مضى في قوله تعالى:} {إن الذين كفروا في الآية 5البقرة.
(5) باتفاق شيوخ الرسم، لأنها وقعت حشوا بعد الضمير.
(6) باتفاق، وتقدم عند قوله:} أصحب النار في الآية 38البقرة.
ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(7) في هـ: «وسائر ذلك مذكور» وبعدها في ج، ق: «فيما تقدم» بزيادة في ق: «كله».
(8) من الآية 26الفرقان.
(9) سقطت من: ب.
(10) تقديم وتأخير في: ب، وسقطت من: هـ.
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ج، ق وفي موضعه: «وهجاؤه مذكور».
وما بين القوسين من قوله: «رأس» سقط من: هـ وألحق في هامشها.
(12) من الآية 31الفرقان.
(13) رأس الآية 35الفرقان.
(14) تقديم وتأخير في ق، وبعدها في ج: «كله».(4/913)
بحذف الألف (1)].
ثم قال تعالى: {ففلنا اذهبا إلى القوم} [2] إلى قوله: {نشورا رأس الأربعين آية [وفي هذا الخمس من الهجاء:} {بئايتنا} [3] و {فدمّرنهم و} {أغرقنهم وجعلنهم} [4]، {وأصحب} [5] و {للظّلمين} [6]، و {الامثل} [7] بحذف الألف، في ذلك (8)
كله].
ثم قال تعالى: {وإذا رأوك إن يّتّخذونك إلّا هزوا} [9] إلى قوله: {دليلا رأس الخمس الخامس} [10]، [وفي هذا الخمس من الهجاء: {اريت بحذف الألف} [11]، و {إلهه كذلك} [12]، و {هويه بالياء} [13]، و {الانعم
__________
(1) باتفاق فيهما معا كما تقدم، وبعدها في ج: «في ذلك كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، ق وألحق في هامشها.
(2) من الآية 36الفرقان.
(3) تقدم عند قوله:} {وكذبوا بئايتنا في الآية 38البقرة.
(4) باتفاق شيوخ الرسم في الثلاث كلم، لأنها وقعت حشوا بعد الضمير، وتقدم في أول البقرة (2).
(5) باتفاق الشيخين، وتقدم في الآية 38البقرة.
(6) باتفاق لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم.
(7) انظر نظيره في الآية 35النور.
(8) في ق: من ذلك» وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وفيه: «وهذا الخمس مذكور هجاؤه».
(9) من الآية 41الفرقان.
(10) رأس الآية 45الفرقان.
(11) انظر ما تقدم عند قوله:} {قل أريتكم في الآية 41الأنعام.
(12) تقدم عند قوله:} إلهك وإله في الآية 132البقرة.
(13) باتفاق على الأصل والإمالة، لأنه من ذوات الياء.(4/914)
بغير ألف، وقد ذكر (1)].
ثم قال تعالى: {ثم فبضنه إلينا} [2] إلى قوله: {كفورا رأس الخمسين آية وفي هذا الخمس [من} [3] الهجاء: {الرّيح بغير ألف} [4]، على لفظ التوحيد، وقرأنا كذلك لابن كثير، وقرأنا لسائر القراء بألف بين الياء والحاء على الجمع (5)، وقد ذكر في البقرة (6).
وكتبوا: {نشرا بين يدى رحمته بألف بعد الراء هنا، وفي النمل} [7]، [وقد ذكر في الأعراف (8) مع اختلاف القراء فيه هناك، وهنا، وفي النمل (9)].
وكتبوا: {لنحيى به بلدة مّيتا بياء واحدة، وهي المتطرفة} [10]، ومثله
__________
(1) عند قوله: {من الحرث والأنعم في الآية 137الأنعام، وبعدها في ق: «ذلك كله فيما تقدم قبل» وما بين القوسين سقط من هـ وفيه: «مذكور هجاؤه».
(2) من الآية 46الفرقان.
(3) من هنا لم يتضح لي في ق وسأشير إلى نهايته في ص: 921.
(4) اقتصر المؤلف على أحد وجهي الخلاف اعتمادا منه على رواية نافع بن أبي نعيم، لأنه من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني عن قالون عن نافع بالحذف، وذكره في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار بالألف، وهي رواية نصير والعمل بالحذف ليشمل القراءتين.
انظر: المقنع 12، 87الدرة الصقيلة 24.
(5) انظر: النشر 2/ 334إتحاف 2/ 309البدور 225المهذب 2/ 84.
(6) عند قوله:} {وتصريف الريح في الآية 163البقرة.
(7) هنا في الآية 48وفي النمل في الآية 65.
(8) عند قوله:} وهو الذي يرسل الريح نشرا في الآية 56.
(9) تقدم بيان خلاف القراء فيه في موضعه، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج.
(10) باتفاق الشيخين، لأنها حرف إعراب.(4/915)
في القيامة: {على أن يّحيى الموتى} [1] وقد ذكر في الأعراف عند قوله:
{انّ وليّى الله} [2] وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (3).
ثم قال تعالى: {ولو شئنا لبعثنا فى كلّ فرية نّذيرا} [4] إلى قوله: {ظهيرا رأس الخمس السادس} [5]، وفيه من الهجاء: {وجهدهم به بحذف الألف} [6]، [قبل الهاء (7)]، و {جهادا بألف ثابتة بعد} [8] الهاء، وسائر ذلك مذكور.
ثم قال تعالى: {وما أرسلنك إلّا مبشّرا ونذيرا} [9] إلى قوله: {نفورا رأس الستين آية} [10] [ورأس (11) السجدة (12) وما فيه من الهجاء مذكور (13)].
ثم قال تعالى: {تبرك الذى جعل فى السّماء بروجا} [14] إلى قوله: {غراما
رأس الخمس السابع} [15]، وفيه من الهجاء: {سرجا كتبوه في مصاحف
__________
(1) من الآية 39رأس آخر الآية، وسيعيد ذكره.
(2) من الآية 196الأعراف.
(3) بعدها في هـ: «كله فيما سلف».
(4) من الآية 51الفرقان.
(5) رأس الآية 55الفرقان.
(6) تقدم عند قوله:} وجهدوا في سبيل الله في الآية 216البقرة.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(8) في أ، ب، ق: «قبل» وهو تصحيف وما أثبت من: ج، م، هـ.
(9) الآية 56الفرقان.
(10) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج.
(11) سقطت من: أ، ب، ج، هـ وما أثبت من: م.
(12) وهذه السجدة من عزائم سجود القرآن المتفق عليها، وعلى موضعها، وردت في حديث أبي الدرداء، وحديث عمرو بن العاص كما تقدم في سجدة الأعراف.
(13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ج، وفيه: «وهجاؤه مذكور». وفي هـ: «تقديم وتأخير».
(14) من الآية 61الفرقان.
(15) رأس الآية 65الفرقان.(4/916)
أهل المدينة، وسائر الأمصار (1) بغير ألف، هكذا روينا عن نافع بن أبي نعيم (2) عن مصاحف أهل المدينة (3)، وروينا عن نصير بن يوسف النحوي عن محمد بن عيسى الأصبهاني (4)، أن مصاحف أهل (5) الأمصار، اختلف فيه، ففي بعضها بألف، وفي بعضها بغير ألف (6)، وكذلك (7) قرأنا للأخوين (8) مع ضم السين والراء، وقرأنا للباقين بإثبات الألف في اللفظ مع كسر السين، وفتح الراء.
{وفيما بغير ألف} [9]، [وكذلك (10): {الجهلون} [11]، و {سلما} [12]،] وسائر ذلك مذكور (13).
__________
(1) في ج: «أهل الأمصار».
(2) بعدها في ب، ج: «المدني» وتقدمت ترجمته ص: 7.
(3) وكذا رواه أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بغير ألف.
(4) تقدمت ترجمة هذين العلمين ص: 200، 235.
(5) سقطت من: أ، ق، هـ وما أثبت من ب، ج.
(6) وكذا ذكره أبو عمرو الداني في باب ما اختلف فيه مصاحف أهل الأمصار، والحذف آثر وأشهر، لأنه روى عن أبي عبيد أنه قال: «في الإمام بغير ألف» قال ابن القاضي: «العمل بالحذف لقراءة الأخوين، ولرواية نافع عن مصاحف المدينة».
انظر: المقنع 12، 96الدرة الصقيلة 24بيان الخلاف 73.
(7) في ج: «وكذا».
(8) ويوافقهما من العشرة خلف.
انظر: النشر 2/ 334المبسوط 272إتحاف 2/ 320المهذب 2/ 86.
(9) تقدم عند قوله: {الذين يذكرون الله قيما في الآية 191آل عمران.
(10) في ج: «وكذا».
(11) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم.
(12) باتفاق الشيخين، وتقدم عند قوله:} ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم 93النساء.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(13) سقطت من: ب، وبعدها في هـ: «كله».(4/917)
ثم قال تعالى: {انّها ساءت مستقرّا ومفاما} [1] إلى قوله: {غفورا رّحيما رأس السبعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {يضعف بغير ألف} [2]، وقرأنا كذلك للابنين (3)، مع تشديد العين، وللباقين بإثبات الألف مع تخفيف العين، إلا أن (4)
ابن عامر يرفع الدال، والفاء (5)، من: {يخلد و} {يضعف} [6] وتابعه على ذلك أبو بكر عن عاصم (7).
وحذفت الياء، بعد الهاء (8)، من كلمة: {فيه بإجماع من المصاحف} [9]
واختلف القراء أيضا، في صلتها بياء، وفي ترك (10) صلتها، فابن كثير وحفص يصلانها بياء في الوصل خاصة (11)، ويحذفانها في الوقف، اتباعا للرسم وسائر القراء يحذفون الصلة، وصلا ووقفا، لسكون الياء قبلها (12)، [وسائر ذلك مذكور (13)].
__________
(1) من الآية 66الفرقان.
(2) وتقدم نظيره في قوله: {فيضعفه له في الآية 243البقرة.
(3) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر، ويعقوب.
(4) سقطت من: ب.
(5) في أ، ب، ج، هـ: «والياء» وهو تصحيف وما أثبت من: م.
(6) سقطت من: أ، ب، ج، وما أثبت من: م، وفيه لف ونشر مرتب.
(7) والباقون بجزم الفعلين.
انظر: النشر 2/ 334المبسوط 272إتحاف 2/ 311المهذب 2/ 87.
(8) سقطت من ج: «بعد الهاء» وألحقتا في الهامش عليهما علامة: «صحّ».
(9) تقدم عند قوله:} فيه هدى في أول البقرة.
(10) في ج: «وفي تركها» وما بعدها ساقط.
(11) وتلحق ياء مردودة بالحمراء على قراءتهما.
(12) انظر: النشر 2/ 334إتحاف 2/ 311المبسوط 272.
(13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(4/918)
ثم قال تعالى: {ومن تاب وعمل صلحا فإنّه يتوب إلى الله} [1] إلى قوله:
{وسلما رأس الخمس الثامن} [2]، [وما فيه من الهجاء مذكور كله (3)].
ثم قال تعالى: {خلدين فيها حسنت} [4] إلى آخر السورة (5)، وفي هاتين (6)
الآيتين من الهجاء: {يعبؤا بواو صورة للهمزة [المضمومة} [7] وألف بعدها، تقوية لها (8)، و {دعاؤكم بواو أيضا صورة للهمزة المضمومة، وقد ذكر} [9] ذلك كله (10)].
__________
(1) من الآية 71الفرقان.
(2) رأس الآية 75الفرقان.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، هـ، وفي موضعه: «وهجاؤه مذكور» مع التقديم والتأخير في: هـ.
(4) من الآية 76الفرقان.
(5) وهو قوله تعالى: {فسوف يكون لزاما رأس الآية 77وما بعدها كله ساقط من: هـ.
(6) العبارة في أ، ب، ج: «وفي هذه الآية» وما أثبت من: م.
(7) هذه إحدى الكلمات التي خالف رسمها القياس، وقال الداني: «وتتبعت ذلك في مصاحف أهل العراق، فرأيتها لا تختلف في رسم ذلك كذلك» وتابعه الشاطبي.
انظر: المقنع 56نثر المرجان 4/ 734تلخيص الفوائد 77.
(8) وزيدت الألف بعد الواو، تشبيها بالألف الواقعة بعد واو الضمير كما تقدم عند قوله:} {ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21الحج.
وسقطت من: أ، وما أثبت من: ب، م، هـ.
(9) تقدم عند قوله:} إياك نعبد 4الفاتحة.
(10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج وفيه: «وسائره مذكور».(4/919)
سورة الشعراء مكية (1)، وهي مائتان وست وعشرون آية (2)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {طسمّ تلك ءايت الكتب المبين إلى قوله:} {يستهزءون رأس الخمس الأول} [3]، وفيه من الهجاء: {بخع بحذف الألف، [وقد ذكر في الكهف} [4]]،
__________
(1) أخرج النحاس، وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن عكرمة والحسن وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة وأبو بكر الأنباري عن قتادة أن هذه السورة مكية، وأخرج النحاس عن ابن عباس أنها مكية إلا قوله: {والشعراء يتبعهم الغاوون إلى آخرها فهو مدني وقال مقاتل:} {أولم يكن لهم ءاية أن يعلمه علمؤا مدنية والذي دعاهم إلى ذلك أن فيها ذكر علماء بني إسراءيل ولم يكن ذلك إلا بالمدينة، وفيها ذكر للشعراء، ولم يكن ذلك إلا بالمدينة، والصواب أن هذه الآيات مكية كباقي السورة، وسياق الآيات:} {وما تنزلت إلى آخر السورة متصل اتصالا وثيقا يدل له ما قاله الداني: «روى بسند صحيح أنها نزلت في شاعرين تهاجيا في الجاهلية مع كل واحد جماعة»، أما ذكر علماء بني إسراءيل فقد كانت قريش في كثير من الأمور ترجع إلى علماء بني إسراءيل قال أبو حيان: «ويؤيد هذا كون الآية مكية» فالسورة على هذا كلها مكية، وهو قول الجمهور.
انظر: ابن كثير 3/ 367، البحر 7/ 41تفسير القاسمي 13/ 4604، التحرير 18/ 90زاد 6/ 114 الإتقان 1/ 29، 45الجامع 13/ 87.
(2) عند المدني الأخير، والمكي والبصري، ومائتان وسبع، وعشرون آية عند الكوفي والشامي، والمدني الأول.
انظر: البيان 68بيان ابن عبد الكافي 40القول الوجيز 57معالم اليسر 142سعادة الدارين 45 وغير واضحة في: هـ.
(3) رأس الآية 5الشعراء، وهي ساقطة من: هـ.
(4) عند قوله:} فلعلك بخع في الآية 6.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، م.(4/920)
وكذا: {اعنفهم} [1] و {خضعين، [بحذف الألف} [2]].
وكتبوا في بعض المصاحف: {أنبؤا بواو بعد الباء، صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها} [3]، تقوية لها لخفائها (4)، دون ألف قبلها، على الاختصار، لبقاء فتحة الباء الدالة عليها، وفي بعضها: {أنباء بألف من غير واو، [وكذا رسم هذه الكلمة الغازي ابن قيس هاهنا، وحكم، وعطاء} [5]، أعني بألف، من غير واو (6)] وقد ذكر عند شبهه (7) في سورة الأنعام (8)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله فيما سلف (9).
ثم قال تعالى: {أو لم يروا الى الارض كم انبتنا} [10] إلى قوله:
__________
(1) المضاف إلى ضمير الغائبين، وسكت عن موضع الرعد في قوله: {في أعنقهم الآية 6وعبّر عنه شراح المورد بأنه مستثنى لأبي داود، وليس ذلك بسديد، لأن تلميذه أبا الحسن البلنسي نص في كتابه المنصف على الحذف في الجميع، حيث وقع وعليه العمل عند أهل المغرب، ولا تحسن التفرقة كما هو الحال عند أهل المشرق ولم يتعرض له أبو عمرو الداني.
انظر: التبيان 105تنبيه العطشان 87فتح المنان 58دليل الحيران 143سمير الطالبين 60.
(2) باتفاق الشيخين، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، هـ وما أثبت من ب، ج.
(3) وهو قول ابن عيسى الأصبهاني، واتفقت عليه مصاحف أهل العراق، ذكره أبو بكر بن أشتة في كتاب علم المصاحف، وأبو عمرو الداني، وبه العمل عند أهل المشرق والمغرب.
انظر: المقنع 57، 100الدرة الصقيلة 45.
(4) انظر: ما تقدم عند قوله:} {ولؤلؤا في الآية 21الحج.
(5) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: 236، 269.
(6) تقدم عند قوله:} {فسوف يأتيهم أنبؤا في الآية 6الأنعام.
(7) في ب، ج: «شبيهه».
(8) عند قوله:} فسوف يأتيهم أنبؤا في الآية 6.
(9) هنا انتهى عدم الوضوح في ق، وأشرت إلى بدايته في صفحة 915.
(10) من الآية 6الشعراء.(4/921)
{ألا يتّقون رأس العشر الأول} [1]، مذكور هجاؤه، [كله فيما سلف (2)].
ثم قال تعالى: {قال ربّ إنّى أخاف أن يّكذّبون} [3] إلى قوله: {ربّ العلمين
رأس الخمس الثاني} [4]، مذكور هجاؤه (5).
ثم قال تعالى: {أن ارسل معنا بنى إسراءيل * قال ألم نربّك} [6] إلى قوله:
{من المرسلين رأس العشرين، مذكور أيضا} [7] [كله فيما سلف (8)].
ثم قال تعالى: {وتلك نعمة تمنها علىّ} [9] إلى قوله: {وربّ ءابائكم الاوّلين، ورأس الخمس الثالث} [10] مذكور هجاؤه كله (11).
ثم قال تعالى: {قال إنّ رسولكم الذى أرسل إليكم} [12] إلى قوله: {من الصّدقين، رأس الثلاثين آية} [13]، مذكور هجاء (14) هذا الخمس أيضا.
__________
(1) رأس الآية 10الشعراء، وهي ساقطة من: هـ.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ج، ق، هـ وفيها: «هذا الخمس».
(3) الآية 11الشعراء.
(4) رأس الآية 15الشعراء.
(5) بعدها في ق: «كله».
(6) الآية 16الشعراء.
(7) في ق: «هجاؤه» وتقديم وتأخير في: هـ.
(8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ج، ق، هـ وفيه في ج: «هجاؤه» وفيه في هـ: «هجاؤه كله».
(9) من الآية 21الشعراء.
(10) رأس الآية 25الشعراء.
(11) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.
(12) من الآية 26الشعراء.
(13) سقطت من: ق.
(14) في ق: «كله» وفي ج: «هجاؤه» وما بعد ساقط كله.(4/922)
ثم قال تعالى: {فألقى عصاه فإذا هى} [1] إلى قوله: {حشرين رأس الخمس الرابع} [2]، وفيه من الهجاء: {فالفى عصاه بالألف، وقد ذكر} [3]، وكتبوا في بعض المصاحف {لسحر عليم بغير ألف، وفي بعضها:} {لساحر بألف} [4]، وقد ذكر في سورة الأعراف (5) وسائر ذلك مذكور.
ثم قال تعالى: {ياتوك بكلّ سحّار عليم * فجمع السّحرة} [6] إلى قوله:
{الغلبين رأس الأربعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:
} {ياتوك بكلّ سحّار عليم، كتب في جميع} [7] المصاحف بألف بين الحاء، والراء (8).
وكتبوا: {أينّ لنا لأجرا بياء صورة للهمزة المكسورة، بين الألف والنون} [9]،
__________
(1) من الآية 31الشعراء.
(2) رأس الآية 35الشعراء.
(3) لأن أصله الواو، وقد تقدم عند قوله: {فألقى عصاه في الآية 106الأعراف، ولم يذكره وذكر موضع طه في قوله:} {قال هى عصاى من الآية 17.
(4) نقل فيه الشيخان الخلاف سوى آخر الذاريات، فبالإثبات وجرى العمل بالحذف فيما عداه.
(5) عند قوله:} {إن هذا لسحر عليم من الآية 108الأعراف.
(6) الآية 3736الشعراء.
(7) في هـ: «في بعض المصاحف» وهو تصحيف.
(8) قال أبو عمرو الداني: «وكذلك رسمت الألف بعد الحاء في الشعراء في قوله:} {بكل سحار ليس في القرآن غيره، ورواه بسنده فقال: حدثنا قالون عن نافع:} {بكل سحار في الشعراء الألف بعد الحاء في الكتب» ثم رواه بسنده عن قتيبة، قال، قال الكسائى: لم يكتب} {سحّار يعني بالألف إلا التي في الشعراء، وحدها. انظر: المقنع 20، 21.
(9) ذكره محمد بن عيسى الأصبهاني عن نصير بن يوسف فيما اجتمعت عليه المصاحف بالياء وفي الأعراف:} إن لنا لأجرا بغير ألف» تنزيلا لها منزلة المتوسطة، وذكرها أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وتقدم في الآية 112الأعراف.
انظر: المقنع 52، 87تنبيه العطشان 113.(4/923)
و {الغلبين بحذف الألف} [1]، وسائر (2) ذلك مذكور.
ثم قال تعالى: {قال نعم وإنّكم إذا} [3] إلى قوله: {سجدين، رأس الخمس الخامس} [4]، وفيه من الهجاء: {الغلبون، و} {سجدين، بحذف الألف} [5] و {فألقى بياء} [6]، و {عصاه بألف ثابتة} [7]، وكل ذلك مذكور (8).
ثم قال تعالى: {قالوا ءامنّا بربّ العلمين * ربّ موسى} [9] إلى قوله: {منقلبون، رأس الخمسين آية، وفي هذا} [10] الخمس من الهجاء: {مّن خلف بحذف الألف} [11]، و {ءامنتم} [12]، {ولاصلّبنّكم} [13] مذكور قبل (14).
__________
(1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم.
(2) في ج: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط.
(3) من الآية 41الشعراء.
(4) رأس الآية 45الشعراء.
(5) باتفاق الشيخين فيهما، لأنهما جمع مذكر سالم.
والعبارة في ق: {الغلبون بحذف الألف،} {وسجدين كذلك» وتقديم وتأخير في هـ.
(6) في ق: «بياء بعد القاف» وفي ب: «بالياء» وسقطت من: هـ، وتقدم.
(7) باتفاق الشيخين، لأن أصلها الواو كما تقدم في الآية 17طه.
(8) بعدها في ق: «كله».
(9) الآية 4746الشعراء.
(10) العبارة في ب، ج: «وفيه من الهجاء» وفي هـ: «مذكور هجاء هذا الخمس أيضا» وما بعدها كله سقط.
(11) انفرد به أبو داود، دون أبي عمرو الداني، وتقدم نظيره في الآية 123الأعراف.
(12) انظر ما تقدم في نظيره في الآية 122الأعراف.
(13) تقدم نظيره عند قوله:} ثم لأصلبنكم في الآية 123الأعراف.
(14) سقطت من ب، وفي ق: «هجاؤه كله فيما قدمناه سالفا».(4/924)
ثم قال تعالى: {إنّا نطمع أن يغفر لنا ربّنا} [1] إلى قوله: {لغايظون، رأس الخمس السادس} [2]، وفيه من الهجاء: {خطينا كتبوه في جميع المصاحف بياء واحدة، على حرفين بين الطاء، والألف، وبحذف الألف الموجودة بين الياء، والنون} [3]
على الاختصار، واختلف في إثبات الألف، بين الطاء، والياء (4)، وفي حذفها، ففي بعضها بغير ألف، كما رسمنا، وفي بعضها: {خطاينا بألف} [5]، [و {حشرين
بحذف الألف} [6]،] وسائر ذلك مذكور (7).
ثم قال تعالى: {وإنّا لجميع حذرون} [8] إلى قوله: {مّشرفين رأس الستين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء،} {حذرون كتبوه في بعض المصاحف بغير ألف، بين الحاء، والذال، وقرأنا كذلك للحرميين، وأبي عمرو} [9]، وهشام (10)، وقياس
__________
(1) من الآية 51الشعراء.
(2) رأس الآية 55الشعراء.
(3) في أ، ب، ج: «بين الطاء، والياء» وما أثبت من: هـ وهو الصواب.
(4) في أ، ب، ج: «بين الياء والنون» وما أثبت من: هـ وهو الصواب. لأن الاختلاف وقع في الألف التي بعد الطاء، والاتفاق وقع على حذف الألف التي بعد الياء.
(5) وجرى العمل بحذف الألف موافقة لأكثر المصاحف قال الداني: «حيث وقع فمرسوم بغير ياء، ولا ألف، وفي أكثر المصاحف الألف التي بعد الطاء محذوفة».
وتقدم عند قوله: خطيكم وسنزيد المحسنين الآية 57البقرة.
(6) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم نظيره في الآية 110الأعراف.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(7) بعدها في ق، هـ: «كله» وهذا الخمس في ق غير واضح.
(8) من الآية 56الشعراء.
(9) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ويعقوب.
(10) روي عنه الوجهان كما في النشر 2/ 334.(4/925)
ذلك أن يكون مكتوبا، كذلك في مصاحفهم أو أكثرها، إلا أننا لم نرو (1) في التخصيص لها شيئا (2)، وكتبوا في بعضها: {حاذرون بألف بين الحاء والذال} [3]، وقرأنا كذلك للكوفيين، وابن ذكوان (4)، ولا خبر عندنا للتخصيص لأحد مصاحف الأمصار (5) المذكورة (6)، [وسائر ذلك مذكور (7)].
ثم قال تعالى: {فلمّا ترءا الجمعن} [8] إلى قوله: {مّعه أجمعين رأس الخمس السابع} [9]، وفيه من الهجاء: {فلمّا ترءا الجمعن كتبوه في جميع} [10]
المصاحف بألف واحدة بعد الراء، كراهة اجتماع ألفين (11)، والثانية هى
__________
(1) في أ، ج، ق: «نر» وما أثبت من: ب، هـ.
(2) إلا أن أبا بكر اللبيب خصص ذلك فقال: «ففي مصاحف أهل المدينة ومكة والبصرة: {لجميع حذرون
بغير ألف»، ولكن لا أدري، أهي رواية، أم قياس كما أشار المؤلف. الدرة الصقيلة ورقة 24.
(3) وكذلك أطلق الخلاف بدون تعيين مصر بعينه أبو عمرو الداني في المقنع 96.
(4) انظر: النشر 2/ 334المبسوط 274إتحاف 2/ 315المهذب 2/ 93.
(5) في ج: «لأهل الأمصار».
(6) وخصص لذلك أبو بكر اللبيب فقال: «وفي مصاحف أهل الكوفة:} حاذرون، بألف ثابتة» وجرى العمل بالحذف جمعا للقراءتين. انظر: الدرة الصقيلة 24سمير الطالبين 44.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ق.
(8) من الآية 61الشعراء.
(9) من الآية 65الشعراء، وفي ب: «السادس» وصحح في الهامش.
(10) في ب: «في بعض» وهو تصحيف، وفي ج: «عليها علامة «صحّ».
(11) لأن الهمزة لم تكن مرسومة في المصاحف القديمة، ولم ترسم لها صورة في الخط، فاجتمع ألفان فرسموها في جميع المصاحف بألف واحدة، ويجوز أن تكون المرسومة هي ألف البناء، ويجوز أن تكون المرسومة هي المنقلبة التي هي لام الفعل، لأن الأصل فيها: «تراءى» على وزن: «تفاعل» واختار أبو عمرو الداني أن تكون المرسومة الألف المنقلبة، والمحذوفة ألف البناء فقال: «وهذا المذهب عندي في ذلك أوجه وهو الذي أختار، وبه أنقط» وقال أيضا: «وهو أقيس عندي»، واستحسنه أبو داود في أصول الضبط فقال: «وهذا الوجه الثاني أحسن» فوافق الداني في أصوله. انظر: المحكم 157المقنع 25، وكتاب النقط 39، أصول الضبط 163.(4/926)
المحذوفة عندي (1) والأولى (2) هى ألف: «تفاعل» لما قد بيناه (3) في الكتاب الكبير (4)، وسائر ذلك (5) مذكور (6).
[و {الجمعن في بعض المصاحف محذوف} [7]، وفي بعضها غير (8)
محذوف (7)، وقد ذكر (9) ذلك أيضا (10).
ثم قال تعالى: {ثمّ أغرقنا الاخرين} [11] إلى قوله: {تعبدون عشر} [12]
__________
(1) والملاحظ أن اختيار أبي داود هنا يخالف اختياره في كتابه أصول الضبط، واقتصر عليه الجعبري، ورد توجيهات أبي عمرو كلها تبعا لأبي داود هنا، واستحسنه أبو العباس المهدوي، وجرى العمل بحذف ألف البناء، وإثبات ألف لام الكلمة.
انظر: الجميلة 24هجاء مصاحف الأمصار للمهدوي 108كشف الغمام 134حلة الأعيان 205 تنبيه العطشان 97فتح المنان 69التبيان 120الطراز 265.
ورسمت الألف المنقلبة ألفا مع أن أصلها الياء مثل: «ترامى» للفرق بين الفعل الماضي والفعل المستقبل مثل: {وترى الناس.
انظر: التبيان 121كشف الغمام 134.
(2) في ب: «والأول».
(3) في ب، ج: «بينا».
(4) تقدم التعريف به.
(5) في هـ: «ما فيه من الهجاء».
(6) بعدها في ق، هـ: «كله» بزيادة في هـ: «فيما سلف».
(7) في ج: «محذوفة» في الموضعين.
(8) في ب: «بغير».
(9) وقد تقدم له اختيار إثبات الألف الدالة على التثنية في قوله تعالى:} {وما يعلمان من الآية 101 البقرة، وفي قوله:} فلهما الثلثان في الآية 175النساء.
(10) ساقطتان من: ج وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ.
(11) الآية 66الشعراء.
(12) يقصد بها رأس.(4/927)
السبعين آية (1) وما في (2) هذا الخمس من الهجاء مذكور (3).
ثم قال تعالى: {قالوا نعبد أصناما} [4] إلى قوله: {مّا كنتم تعبدون، رأس الخمس الثامن} [5]، مذكور هجاؤه (6).
ثم قال تعالى: {أنتم وءاباؤكم الأقدمون} [7] إلى قوله: {يشفين رأس الثمانين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {يهدين،} {ويشفين، و} {يشفين} [8]
بالنون (9)، لأنها رءوس آي (10)، وكذا (11) يكتب كل ما يقع رأس آية، كذلك (12)، حيث ما وقع، وقد ذكر ذلك (13) في البقرة (14).
__________
(1) سقطت من: هـ.
(2) في ق: «وما فيه من الهجاء» وما بينهما ساقط.
(3) في هـ: «وقد ذكر» مع التقديم والتأخير.
(4) من الآية 71الشعراء.
(5) رأس الآية 75الشعراء، وفي ب: «السابع» وصحح في الهامش.
(6) بعدها في ق: «كله».
(7) الآية 76الشعراء.
(8) تقديم وتأخير في ب.
(9) من غير ياء بعدها، ذكر ذلك أبو عمرو الداني، باتفاق المصاحف وأثبت الياء فيهن يعقوب في الحالين من الوصل والوقف.
انظر: المقنع 32النشر 2/ 336إتحاف 2/ 317.
(10) في ب، ج، ق: «رأس الآية».
(11) ب: «وكل».
(12) في ب، ج: «لذلك» وسقطت من: ق.
(13) سقطت من ق، وبعدها في هـ: «كله».
(14) عند قوله عز وجل: فارهبون رأس الآية 39.(4/928)
ثم قال تعالى: {والذى يميتنى ثمّ يحيين} [1] إلى قوله: {جنّة النّعيم، رأس الخمس التاسع} [2]، [وفيه من الهجاء: {يحيين بياءين} [3]، وقد ذكر (4)، و {خطيئتى بياء، وتاء لا غير} [5]، وغير ذلك (6) مذكور (7)].
ثم قال تعالى: {واغفر لابى إنّه} [8] إلى قوله: {للمتّقين رأس التسعين آية} [9]، [وما في هذا الخمس من الهجاء مذكور (10)].
ثم قال تعالى: {وبرّزت الجحيم للغاوين} [11] إلى قوله: {أجمعون رأس الخمس العاشر} [12]، وفيه من الهجاء: {أين ما كنتم كتبوه في بعض المصاحف مقطوعا كلمتين، وفي بعضها:} {أينما} [13] متصلا، كلمة،
__________
(1) الآية 81الشعراء.
(2) رأس الآية 85الشعراء، وفي ب: «التاسع» وصحح في الهامش.
(3) وبدون ياء بعد النون باتفاق المصاحف، وأثبتها لفظا يعقوب في الحالين كما تقدم في {يهدين.
(4) وتقدم عند قوله:} ثم يحييكم في الآية 27البقرة.
(5) يقصد من غير صورة للهمزة، لسكون الياء قبلها كما تقدم في الفاتحة.
(6) في ق: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط، وفي ج: «وسائر ذلك مذكور كله قبل».
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(8) من الآية 86الشعراء.
(9) سقطت من: هـ.
(10) ما بين المعقوفين سقط من ج، ق، وفي موضعه: «مذكور هجاؤه» بزيادة «كله» في: ق وتقديم وتأخير في: هـ.
(11) الآية 91الشعراء.
(12) في ب: «التاسع» وصحح في الهامش.
(13) في ب، ج، ق: «أيضا» وهو تصحيف.(4/929)
واحدة (1)، وقد ذكر في البقرة (2) {والغاون بواو، واحدة} [3]، وسائر ذلك (4)
مذكور (5).
ثم قال تعالى: {قالوا وهم فيها يختصمون} [6] إلى قوله: {من شفعين رأس المائة، [وفيه من الهجاء} [7]: {شفعين بحذف الألف} [8]، وغير ذلك مذكور (9)].
__________
(1) نقل الخلاف فيها أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى الأصبهاني، وأبو حفص الخزاز، وذكر ملا علي قاري أن القطع والوصل يستويان في موضع الشعراء والأحزاب: {أينما ثقفوا أخذوا 61، وتابعه على ذلك شيخنا الشيخ عبد الفتاح المرصفي غفر الله لنا وله، فقال: «أولاها يعني الأقوال أن القطع والوصل يستويان في موضع الشعراء والأحزاب».
أقول: والذي يبدو لي أنهما لا يستويان بحال لأن موضع الشعراء بمعنى: أين الذي، وهذا يوجب أن يكون مفصولا، وأن موضع الأحزاب: «أينما» فيه بمعنى الجزاء، فهي كلمة واحدة، وهذا يوجب أن يكون موصولا، وعليه فإن القطع هنا في موضع الشعراء هو الأولى والأصح، وبه جرى العمل في المصاحف.
انظر: البديع لابن معاذ 278المنح الفكرية 70هداية القاري 443سمير الطالبين 93دليل الحيران 300المقنع 72أدب الكاتب 235.
(2) عند قوله:} {فأينما تولوا فثم وجه الله في الآية 114.
(3) ويجوز أن تكون الواو المتحركة، ويجوز أن تكون الساكنة، ورجح علماء الرسم أن تكون المرسومة هي الواو الأولى لأنها متحركة، وحركتها تدل على الثانية، وتقدم نظيرها في قوله:} {ولا تلون في الآية 153آل عمران.
(4) في ج: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط.
(5) بعدها في ق: «كله».
(6) الآية 96الشعراء.
(7) سقطت من: ب، ج.
(8) باتفاق الشيوخ، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم.
(9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ، وفيه في ق:} شفعين بغير ألف» وفيه في هـ:
«وما في هذا الخمس من الهجاء مذكور كله».(4/930)
ثم قال تعالى: {ولا صديق حميم * فلو انّ لنا} [1] إلى قوله: {العزيز الرّحيم، رأس الجزء السابع، والثلاثين [من أجزاء الستين} [2]] باختلاف يأتي بعد (3)، وهذا الموضع (4) أختار، لأنه تمام قصة (5)، وابتداء أخرى (6)، [وسائر ذلك مذكور كله (7)].
ثم قال تعالى: {كذّبت قوم نوح المرسلين رأس الخمس الحادي عشر} [8]، [وليس فيه (9) من الهجاء شىء (10) [غير ذلك بالحذف (11)].
__________
(1) الآية 102101الشعراء.
(2) وهو رأس الآية 104وفي ب، ج، ق: «ستين» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(3) عند قوله: {وأطيعون رأس الآية 110.
ذكر أبو عمرو الداني هذين القولين، وقدم هذا اهتماما به، وكأنه هو الراجح عنده، وحكي ما اختاره أبو داود بصيغة التمريض، وذكر علم الدين السخاوي قولا ثالثا عند قوله:} {من المؤمنين
رأس الآية 118وذكر ابن الجوزي قوله تعالى:} أمر المسرفين رأس الآية 151ولم يذكره غيره، وهو بعيد، لما فيه من التفرقة بين الصلة والموصول، وجرى العمل بالقول الثاني، وليس بجيد، وما ذكره أبو داود أجود لما فيه من تمام المعنى، واستحسنه علم الدين السخاوي فقال: «وهو قول حسن».
انظر: البيان 105جمال القراء 1/ 146فنون الأفنان 275غيث النفع 309.
(4) في هـ: «التي».
(5) وهي قصة إبراهيم عليه السلام، وفي ب: «القصة».
(6) وهي قصة نوح عليه السلام، وهو الراجح، وفي ق: «آخر».
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، هـ وما أثبت من: ق.
(8) رأس الآية 105الشعراء.
(9) في ق: «فيها».
(10) في ق: «شيئا».
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، وتقدم في أول البقرة.
وما بين القوسين المعقوفين من قوله: وليس سقط من هـ وفيه: «مذكور هجاؤه».(4/931)
ثم قال تعالى: {إذ قال لهم أخوهم نوح الا تتّقون} [1] إلى قوله: {وأطيعون
رأس العشر ومائة، [وما في هذا الخمس من الهجاء مذكور} [2]،] ورأس الجزء [السابع، والثلاثين (3)،] باختلاف أيضا (4).
ثم قال تعالى: {قالوا أنومن لك واتّبعك الارذلون} [5] إلى قوله: {نذير مّبين
رأس الخمس الثاني عشر} [6]، وهجاؤه مذكور (7).
ثم قال تعالى: {قالوا لين لّم تنته ينوح} [8] إلى قوله: {الباقين رأس العشرين ومائة، وفي هذا} [9] الخمس من الهجاء: {كذّبون بالنون} [10]، وغير (11) ذلك مذكور (12).
__________
(1) الآية 106الشعراء.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، وفيه في ب: «وما فيه مذكور» وتقديم، وتأخير في: ج، وبعدها في هـ: «كله».
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ.
(4) وتقدم عند قوله: لهو العزيز الرحيم رأس الآية 104وهو الأحسن، وجرى العمل عند هذا، انظر ما تقدم.
بعدها في ق: «مذكور هجاؤه» وبعدها في ج: «وما فيه من الهجاء مذكور كله فيما تقدم».
(5) الآية 111الشعراء.
(6) رأس الآية 115الشعراء.
(7) تقديم وتأخير في هـ، وبعدها في ق: «كله».
(8) من الآية 116الشعراء.
(9) في ب: «وما في هذا».
(10) من غير ياء بعدها، وأثبتها يعقوب لفظا في الحالين وصلا ووقفا.
انظر: النشر 2/ 336إتحاف 2/ 317.
(11) في هـ: «وسائر ما فيه».
(12) بعدها في ج: «كله فيما تقدم» وبعدها في ق: «كله فيما سلف».(4/932)
ثم قال تعالى: {إنّ في ذلك لاية وما كان أكثرهم} [1] إلى قوله: {امين، رأس الخمس الثالث عشر} [2]، مذكور هجاؤه (3).
ثم قال تعالى: {فاتّقوا الله وأطيعون} [4] إلى قوله: {جبارين رأس الثلاثين ومائة، وما في} [5] هذا الخمس من الهجاء مذكور (6).
ثم قال تعالى: {فاتّقوا الله وأطيعون} [7] إلى قوله: {يوم عظيم رأس الخمس الرابع عشر} [8]، وهجاؤه (9) مذكور (10) كله.
ثم قال تعالى: {قالوا سواء علينا أوعظت} [11] إلى قوله: {الرّحيم رأس الأربعين، ومائة} [12] آية (13)، [وفيه (14) من الهجاء: {فاهلكنهم} [15]،
__________
(1) من الآية 121الشعراء.
(2) رأس الآية 125الشعراء.
(3) تقديم وتأخير في ق بزيادة: «كله».
(4) الآية 126الشعراء.
(5) في ب، ج، ق: «وما فيه من الهجاء» وما بينهما ساقط.
(6) بعدها في ق: «كله» وتقديم وتأخير في: هـ.
(7) الآية 131الشعراء.
(8) رأس الآية 135الشعراء.
(9) في ق: «هجاؤه».
(10) سقطت من ق، هـ، تقديم وتأخير في: هـ.
(11) من الآية 136الشعراء.
(12) سقطت من: ق.
(13) سقطت من: أ، ب، ج، وما أثبت من: ق، هـ.
(14) في ق: «وفي هذا الخمس».
(15) باتفاق شيوخ الرسم، لأنها وقعت حشوا بعد نون الضمير كما تقدم في أول البقرة.(4/933)
و {الوعظين} [1] بحذف الألف، وغير ذلك (2)] مذكور (3).
ثم قال تعالى: {كذّبت ثمود المرسلين} [4] إلى قوله: {ربّ العلمين رأس الخمس الخامس عشر} [5] وهجاؤه مذكور (6).
ثم قال تعالى: {أتتركون في ما ههنا ءامنين} [7] إلى قوله: {فاتّقوا الله وأطيعون
رأس خمسين ومائة، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {فى ما ههنا كتبوه في جميع المصاحف منفصلا} [8]، وقد ذكر في البقرة (9).
وكتبوا في بعض المصاحف: {فرهين بغير ألف، وقرأنا كذلك للحرميين وأبي عمرو} [10]، وفي بعض (11) المصاحف: {فارهين بألف} [12]، وقرأنا كذلك
__________
(1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(3) بعدها في ق: «كله».
(4) الآية 141الشعراء.
(5) رأس الآية 145الشعراء.
(6) تقديم وتأخير في: هـ، وبعدها في ق: «كله».
(7) الآية 146الشعراء.
(8) ونقل أبو داود أيضا اتفاق المصاحف على القطع في البقرة، واضطرب فيها كلام شراح المقدمة الجزرية، وخطأ بعضهم بعضا، والصواب أن هذه الكلمة، يجري فيها ما جرى في نظائرها من الخلاف، والدليل على ذلك أن أبا عمرو الداني ذكرها مع نظائرها، ثم ذكرها في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، فقال: «في بعض المصاحف موصولة، وفي بعضها مقطوعة» وجرى العمل على القطع اتباعا لأكثر المصاحف.
انظر: المقنع 72، 96التبيان 200المنح الفكرية 69البديع 280الجامع 82فتح المنان 118.
(9) عند قوله تعالى: فيما كانوا فيه يختلفون في الآية 112البقرة.
(10) ويوافقهم من العشرة يعقوب، وأبو جعفر. انظر: النشر 2/ 336إتحاف 2/ 319المبسوط 275.
(11) في ب: «وفي بعضها» وهو تصحيف.
(12) ذكرها أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، وجرى العمل بالحذف ليشمل القراءتين. انظر: المقنع 96، سمير الطالبين 44.(4/934)
للكوفيين وابن عامر، وسائر ذلك مذكور (1).
ثم قال تعالى: {ولا تطيعوا أمر المسرفين * الذين} [2] إلى قوله: {مّعلوم، رأس الخمس السادس عشر} [3]، مذكور هجاؤه (4).
ووقع (5) هنا: {ما أنت إلّا بشر مثلنا فات بأية} [6]، ويأتي نظيره بعد في قصة شعيب: {وما أنت إلّا بشر مثلنا} [7] بزيادة واو هناك، {وإن نظنك لمن الكذبين
مكان:} {فات باية هنا} [8].
ثم قال تعالى: {ولا تمسوها بسوء} [9] إلى قوله: {المرسلين رأس الستين ومائة آية} [10]، [وفيه حذف الألف من: {ندمين} [11] وغير ذلك (12)] مذكور (13).
__________
(1) بعدها في ق: «كله».
(2) الآية 152151الشعراء.
(3) رأس الآية 155الشعراء.
(4) في ب: تقديم وتأخير وبعدها في ق: «كله».
(5) من هنا: «ووقع» إلى قوله: «هنا» وقع عقب قوله: المرسلين 60في ب، ج، ق وهو خطأ، لأنه ليس من هذه الآيات، إلا أن في ج أعيد ترتيب الكلام، فتكررت الآية فقط.
(6) من الآية 154الشعراء.
(7) من الآية 186الشعراء.
(8) سقطت من ب، ق، وأشير إليها في الهامش في: ق.
(9) من الآية 156الشعراء.
(10) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ وتكررت فيها.
(11) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم.
(12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(13) بعدها في ق: «كله» وبعدها في ج: «كله فيما تقدم».(4/935)
ثم قال تعالى: {إذ قال لهم أخوهم لوط الا تتّقون} [1] إلى قوله: {من العلمين
رأس الخمس السابع} [2]، [مذكور هجاؤه (3)].
ثم قال تعالى: {وتذرون ما خلق لكم ربّكم} [4] إلى قوله: {أجمعين رأس السبعين ومائة، [وفيه من الهجاء:} {أزوجكم} [5] و {يلوط بحذف الألف} [6]، وقد ذكر (7)].
ثم قال تعالى: {إلّا عجوزا في الغبرين * ثمّ دمّرنا} [8] إلى قوله: {الرّحيم
رأس الخمس الثامن عشر} [9]، [وفيه من الهجاء: {الغبرين بحذف الألف} [10]، وقد ذكر (11)].
ثم قال تعالى: {كذّب أصحب ليكة المرسلين} [12] إلى قوله: {ربّ العلمين
__________
(1) الآية 161الشعراء.
(2) رأس الآية 165الشعراء.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(4) من الآية 166الشعراء.
(5) تقدم عند قوله:} {ولهم فيها أزوج مطهرة في الآية 24البقرة.
(6) تقدم عند قوله:} يأيها الناس في الآية 20البقرة.
(7) بعدها في ب، ج: «ذلك»، وفي ق: «ذلك كله»، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «مذكور الهجاء أيضا».
(8) الآية 172171الشعراء.
(9) رأس الآية 175الشعراء.
(10) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم.
(11) سقطت من: ق، وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه».
(12) الآية 176الشعراء.(4/936)
رأس الثمانين ومائة آية (1)، وفي هذا الخمس من الهجاء: {ليكة كتبوه في جميع المصاحف بلام، وياء بعدها، وقرأنا كذلك مع نصب اللام، والهاء} [2] للابنين، ونافع (3)، وقرأنا للباقين، وهم أهل العراق (4)، بإسكان اللام، وإثبات ألف الوصل مفتوحة قبلها في الابتداء (5) بها، وهمزة مفتوحة، بينها، وبين الياء الساكنة (6) في الحالين، وخفض الهاء، [وقد ذكر ذلك في الحجر (7)]، [وسائر ذلك مذكور (8)].
ثم قال تعالى: {أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين} [9] إلى قوله:
{من المسحّرين رأس الخمس التاسع عشر} [10]، [وليس فيه من الهجاء (11)
شىء (12)].
__________
(1) سقطت من: أ، ب، ج، ق،، وما أثبت من: هـ.
(2) عبر بالهاء، وإن كانت تاء في الوصل بناء على رسمها بالهاء، والوقف عليها بالهاء.
(3) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر.
(4) وهم البصريان، والكوفيون.
(5) في ق: «فالابتداء» وهو تصحيف.
(6) سقطت من: هـ.
(7) عند قوله: وإن كان أصحب الأيكة في الآية 78.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، وما أثبت من ب، ج، ق، م وفي هـ: «وقد تقدم ذلك في سورة الحجر».
(8) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ.
(9) الآية 181الشعراء.
(10) رأس الآية 185الشعراء.
(11) سقطت من: ق.
(12) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه».(4/937)
ثم قال تعالى: {وما أنت إلّا بشر مّثلنا} [1] إلى قوله: {مّومنين رأس التسعين ومائة} [2] آية، [وهجاؤه (3) مذكور.
ثم قال تعالى: {وإنّ ربّك لهو العزيز الرّحيم} [4] إلى قوله: {عربىّ مّبين رأس الخمس} [5] الموفي عشرين (6)، مذكور هجاؤه (7).
ثم قال تعالى: {وإنّه لفى زبر الاوّلين} [8] إلى قوله: {قلوب المجرمين، رأس المائتي} [9] آية، وقد مضى شبيه هذه (10) الآية في الحجر (11)، هذا الخمس مذكور كله فيما سلف، إلا قوله: {علمؤا.
ذكر} {علمؤا:
وكتبوا هنا:} {علمؤا بنى إسراءيل} [12] وفي فاطر: {إنّما يخشى الله من عباده
__________
(1) من الآية 186الشعراء.
(2) سقطت من: هـ، وما بعدها مكررة.
(3) في ب، ج، هـ: «والهجاء» ومن هنا إلى آخر السورة لم يظهر لي في هـ.
(4) الآية 191الشعراء.
(5) سقطت من: هـ.
(6) رأس الآية 195الشعراء.
(7) في ج: «والهجاء مذكور».
(8) الآية 196الشعراء.
(9) في ج: «المائتين» وهو تصحيف.
(10) في ب: «شبيهه في هذه».
(11) وهى قوله:} كذلك نسلكه في قلوب المجرمين الآية 12.
(12) من الآية 197الشعراء.(4/938)
{العلمؤا} [1] بواو، بعد الميم، صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها (2)، تأكيدا للهمزة لخفائها (3)، دون ألف قبلها، استغناء عنها بفتحة ما قبلها، لبقائها، ودلالتها عليها، ونيابتها (4) عنها، اختصارا، وتقليلا (5) لحروف المدّ (6)، ليس في القرآن غيرهما.
ووقع هنا: {كذلك سلكنه على الماضي} [7].
ثم قال تعالى: {لا يومنون به حتّى يروا العذاب الاليم} [8] إلى قوله: {سنين، رأس الخمس الحادي والعشرين} [9]، مذكور هجاؤه [وفيه: {أفريت بحذف الألف} [10]].
__________
(1) من الآية 28فاطر، وسيذكره في موضعه.
(2) وذكر أبو عمرو الداني، «أنهما في مصاحف أهل العراق بالواو، والألف، وكذلك رسما في كتاب هجاء السنة» ثم ذكر موضع الشعراء في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل العراق» ونقل ابن عاشر عن السخاوي فقال: «رأيت في الشامي {علماء بني إسراءيل بألف» فحصل من النقل الخلاف في موضع الشعراء، إلا أن أبا بكر بن أشتة قال في كتاب علم المصاحف له في الإمام مكتوب بالألف والواو، وذكرهما وعليه العمل.
انظر: المقنع 57، 100الدرة 46التبيان 149فتح المنان 90دليل الحيران 222.
(3) انظر: قوله تعالى:} {ولؤلؤا في الآية 21الحج.
(4) في ب، ج: «وبيانها».
(5) في ج: «وتعليلا» وهو تصحيف، وغير واضحة في: ب.
(6) في ب، ج: «المد واللين».
(7) ووقع في الحجر:} {كذلك نسلكه على المضارع في الآية 12.
(8) الآية 201الشعراء.
(9) رأس الآية 205الشعراء، وفي ب، ج، هـ: «وعشرين».
(10) تقدم عند قوله:} قل أرايتكم في الآية 41الأنعام.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ج، هـ وما أثبت من: ب، م.(4/939)
ثم قال تعالى: {ثمّ جاءهم مّا كانوا يوعدون} [1] إلى قوله: {وما يستطيعون، رأس العشر، ومائتي} [2] آية، والهجاء مذكور.
ثم قال تعالى: {إنّهم عن السّمع لمعزولون} [3] إلى قوله: {مّمّا تعملون رأس الخمس الثاني، وعشرين} [4] مذكور هجاؤه.
ثم قال تعالى: {فتوكّل على العزيز الرّحيم} [5] إلى قوله: {الشّيطين، رأس العشرين ومائتي} [6] آية، وهجاؤه (7) مذكور، وكتبوا في مصاحف أهل (8) المدينة، والشام: {فتوكّل بالفاء، وفي سائر المصاحف} {وتوكّل بالواو} [9].
__________
(1) الآية 206الشعراء.
(2) في ج: «ومائتين».
(3) الآية 211الشعراء.
(4) رأس الآية 215الشعراء.
(5) الآية 216الشعراء.
(6) في ب، ج: «ومائتين».
(7) في ب، ج: «هجاؤه» وفي هـ: «والهجاء» وفيه تقديم وتأخير.
(8) سقطت من أ، ق، هـ وما أثبت من: ب، ج.
(9) ذكرها أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام، ثم رواها بسنده عن إسماعيل بن جعفر المدني وبسنده أيضا عن قالون عن نافع: «أن أهل المدينة بالفاء، وأهل العراق بالواو» ثم رواها بسنده عن عبد الله بن عامر، وعن أبي الدرداء رضي الله عنهم «أنها في مصاحف أهل الشام بالفاء» وبها قرأ نافع وأبو جعفر وابن عامر كما هي في مصاحفهم، وقرأ الباقون بالواو كما هي في مصاحفهم.
انظر: المقنع 106، 109، 111النشر 2/ 336الجامع 114الدرة 25.(4/940)
ثم قال تعالى: {تنزّل على كلّ أفّاك اثيم} [1] إلى قوله: {ما لا يفعلون رأس الخمس الثالث، والعشرين} [2]، وهجاؤه مذكور (3) إلا قوله: {واد يهيمون
كتبوه بالدال} [4]، [و {الغاون بواو، واحدة} [5]، وقد ذكر (6)].
ثم قال تعالى: {إلا الذين ءامنوا وعملوا الصّلحت إلى آخر السورة} [7] [مذكور هجاؤه (8)].
__________
(1) الآية 221الشعراء.
(2) رأس الآية 225الشعراء، وفي ب: «وعشرين».
(3) تقديم وتأخير في: هـ.
(4) من غير ياء بعده، وتقدم نظيره في قوله: {غير باغ ولا عاد في الآية 172البقرة.
(5) وهي الواو المتحركة كما سبق.
(6) وتقدم عند قوله:} {ولا تلوون في الآية 153آل عمران.
ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(7) وهو قوله تعالى:} أيّ منقلب ينقلبون رأس الآية 226.
(8) سقطت من: ب، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(4/941)
سورة النمل مكية (1)، وهي تسعون، وخمس آيات (2)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {طس تلك ءايت القرءان وكتاب مّبين إلى قوله:} {الاخسرون رأس الخمس الأول} [3] وفيه من الهجاء: {وكتاب مّبين كتبوه} [4] هنا في جميع المصاحف بألف بين التاء، والباء، وقد ذكر في أول البقرة (5)، والرعد، وأنها أربعة مواضع: أولها في الرعد [: {لكلّ أجل كتاب} [6]، والثاني في الحجر:
{الّاولها كتاب مّعلوم} [7]، والثالث في الكهف: {من كتاب ربّك} [8]]، والرابع: هذا (9)،
__________
(1) أخرج النحاس، وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن الحسن وعكرمة وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وأبو بكر الأنباري عن قتادة وابن مردويه عن ابن الزبير قال: «نزلت سورة النمل بمكة» ولم يستثنوا منها شيئا، ولم ينقل فيها خلاف، قال القرطبي: «مكية كلها في قول الجميع» وقال ابن الجوزي: «وهي مكية كلها بإجماعهم».
انظر: الجامع 13/ 154الإتقان 1/ 29التحبير 46زاد المسير 6/ 153الدر المنثور 5/ 102 التحرير والتنوير 18/ 98فضائل القرآن 73.
(2) عند المدني الأول والأخير والمكي، وتسعون وأربع آيات عند البصري والشامي، وتسعون وثلاث آيات عند الكوفي.
انظر: البيان 68جمال القراء 1/ 210القول الوجيز 59معالم اليسر 144.
(3) رأس الآية 5النمل، وهي ساقطة من: هـ.
(4) سقطت من: ب، ق.
(5) عند قوله: ذلك الكتب في الآية 1.
(6) في الآية 39وتقدم.
(7) في الآية 4وتقدم.
(8) في الآية 27، وتقدم، وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «والحجر والكهف».
(9) تقديم وتأخير في: هـ.(4/942)
وسائر الهجاء (1) مذكور (2).
ثم قال تعالى: {وإنّك لتلقّى القرءان من لّدن} [3] إلى قوله: {المرسلون، رأس العشر الأول} [4]، مذكور هجاء (5) هذا الخمس.
ثم قال تعالى: {إلّا من ظلم ثمّ بدّل حسنا} [6] إلى قوله: {المومنين رأس الخمس الثاني} [7]، وفيه من الهجاء: {داود بواو، واحدة} [8]، {وقالا الحمد، بلام ألف في الخط} [9]، وتسقط الألف (10) من اللفظ (11) في الدرج للساكنين، وسائر ما فيه مذكور.
ثم قال تعالى: {وورث سليمن داود} [12] إلى قوله: {الغائبين رأس
__________
(1) في هـ: «ما فيه».
(2) بعدها في ق: «كله فيما سلف».
(3) الآية 6النمل.
(4) رأس الآية 10النمل.
(5) في ق: «هجاؤه مذكور» وفي ج: «هجاؤه» وما بعده ساقط من كليهما.
(6) من الآية 11النمل.
(7) رأس الآية 15النمل.
(8) رسم بواو واحدة، ويجوز أن تكون الواو الأولى، ويجوز أن تكون الثانية، ورجح علماء الرسم إثبات الأولى، وإلحاق الثانية باتفاق، واتفق كتاب المصاحف على إثبات الألف حتى لا يجتمع فيه حذفان.
انظر موضعي البقرة والنساء في قوله تعالى:} {وقتل داود في الآية 249، وفي قوله تعالى:
} وءاتينا داود في الآية 162.
(9) واتفق كتاب المصاحف على إثبات ألف التثنية، لأنها وقعت طرفا، وإنما الخلاف في التي تقع حشوا.
(10) سقطت من: ج، ق.
(11) في ق، هـ: «في اللفظ» وألحقت فوق السطر في ج، وفي هـ في الحاشية.
(12) من الآية 16النمل.(4/943)
العشرين آية، وهجاء هذا الخمس مذكور (1) فيما سلف.
ورسم حكم، وعطاء (2): {لا أرى الهدهد بألف بعد الراء، ورسمها الغازي} [3] بالياء على الأصل كما قدمنا (4)، وعليه الاعتماد في الخط (5).
ثم قال تعالى: {لا عذبّنّه عذابا شديدا اولا اذبحنّه} [6] إلى قوله: {وما يعلنون
رأس الخمس الثالث} [7]، وفيه من الهجاء: {اولا اذبحنّه كتبوه بألف} [8]
بعد اللام ألف (9)، وقد ذكر في آل عمران، عند قوله: {لالى الله تحشرون} [10].
وكتبوا في مصاحف أهل المدينة، والشام، والعراق: أوليا تينّى بنون
__________
(1) بعدها في هـ: «كله».
(2) تقدم ذكر هذين العلمين ص: 269.
(3) تقدمت ترجمته ص: 236.
(4) في ب، ج، ق: «قدّمناه».
(5) وعليه العمل، لأنها من ذوات الياء، وما ذكره عن حكم وعطاء لم يوافق عليه ولم يذكره أبو عمرو ولا غيره.
(6) من الآية 21النمل.
(7) رأس الآية 25النمل.
(8) واتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وقال الفراء وأحمد بن يحيى وغيرهما من النحاة، إن الألف الزائدة هي المتصلة باللام، واقتصر المؤلف على قول كتاب المصاحف، وقالوا: إنها زيدت لمعان أربعة: أن تكون صورة لفتحة الهمزة أو تكون الحركة نفسها، لأن العرب لم يكونوا أصحاب شكل ونقط، فكانوا يصورون الحركات حروفا، لأن الإعراب قد يكون بها، كما يكون بهن، أو تكون دليلا على إشباع فتحة الهمزة، أو تقوية لها، والله أعلم.
انظر: المقنع 88، المحكم 176كشف الغمام 169حلة الأعيان 250أصول الضبط 169.
(9) سقطت من: هـ.
(10) في الآية 158آل عمران.(4/944)
واحدة (1)، وقرأنا كذلك لقرائهم (2)، مع التشديد، وكتبوا في مصاحف أهل مكة أعزها الله {أوليا تينّنى بنونين} [3]، وكذلك قرأنا لقارئهم (4).
وكتبوا في جميع المصاحف: {ألّا على الإدغام} [5]، {يسجدوا
بياء، وسين متصلة معها} [6]، واختلف القراء في اللفظ بها (7)، فقرأنا للكسائي (8)
بتخفيف اللام من: {ألّا على معنى: «ألا يا هؤلاء اسجدوا} [9]» وقرأنا للباقين بتشديد
__________
(1) في ج، ق: «بنون ساكنة».
(2) وهي قراءة العشرة ما عدا ابن كثير، وفي ج: «لقارئهم» وغير واضحة في ق.
(3) وذكرها أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق، والشام المنتسخة من الإمام، ورواها بسنده عن ابن مجاهد، وتابعه الشاطبي أنها بنونين في مصاحف أهل مكة، وبنون واحدة، في سائر المصاحف.
انظر: المقنع 106، 110الدرة الصقيلة 25.
(4) وهي قراءة ابن كثير، وغير واضحة في ق.
انظر: النشر 2/ 337إتحاف 2/ 324التيسير 167.
(5) تقدم بيان ما يرسم بالنون عند قوله: {حقيق على أن لا أقول 104الأعراف.
(6) وحذفت همزة الوصل بعد: «يا» وقبل السين من الخط على مراد الوصل دون الفصل، ونقل ابن الجزري عن الداني وقال: «كما حذفوها من قوله:} {يبنؤم في طه»، وأصلها: «أن» و «لا» أدغمت النون في اللام، فأن هي الناصبة للفعل بعدها، وحذف النون منه علامة النصب، قال أبو حاتم ولولا أن المراد ما ذكره لقال:} {ألا يسجدون بإثبات النون كقوله:} {ألا يتقون.
انظر: النشر 2/ 337منار الهدى 207البحر 6/ 69أضواء البيان 6/ 404.
(7) سقطت من: ب، وغير واضحة في: ق.
(8) ويوافقه من العشرة أبو جعفر ورويس.
(9) على أن «ألا» أداة استفتاح وياء حرف نداء اتصلت ب} سجدوا فعل أمر ومثل هذا التركيب موجود في لغة العرب، وهو قول الزهري والكسائي.
انظر: الجامع 13/ 186البحر 6/ 68البيان للأنباري 2/ 221معاني الفراء 2/ 920الكشف 2/ 156مشكل إعراب القرآن 2/ 533.(4/945)
اللام، ويقفون على الكلمة بأسرها (1)، ويقف الكسائي على: {يا، ويبتدئ:
} {اسجدوا بالضم} [2]، [وسائر ذلك مذكور (3)].
ثم قال تعالى: {الله لا إله إلّا هو ربّ العرش العظيم} [4] إلى قوله:
__________
(1) لأن الياء من بنية الكلمة، فلا تقطع.
(2) ومن وافقه لهم الوقف اختبارا أو تعليما على: {ألا يا معا ويبتدئون ب} {اسجدوا أو على:
} {ألا وحدها، و} {يا وحدها والابتداء ب:} {اسجدوا وهذا في حالة التعليم أو في حالة الاضطرار، أما في حالة الاختيار فلا يصح الوقف بل يتعين الوصل.
انظر: منار الهدى 207المقصد 64البدور الزاهرة 233.
وغير واضحة في: ق.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(4) رأس الآية 26النمل، ورأس السجدة، وهي من عزائم سجود التلاوة باتفاق وردت في حديث أبي الدرداء، وعمرو بن العاص، ورويت عن ابن عباس وابن عمر، وتقدم في سجدة الأعراف.
وحكى ابن العربي عن الإمام الشافعي يسجد في النمل عند قوله:} {وما يعلنون 25عند تمام الآية التي فيها الأمر، وغيره يسجد عند قوله:} {رب العرش العظيم الذي فيه تمام الكلام، وهو أقوى» وقال العبدري أحد علماء الشافعية في كتابه الكفاية هي عند قوله:} {وما يعلنون ورد الإمام النووي هذا النقل فقال: فهذا الذي نقله عن مذهبنا، ومذهب أكثر الفقهاء غير معروف، ولا مقبول بل غلط ظاهر، وهذه كتب أصحابنا مصرحة بأنها عند قوله:} {العظيم 26.
ثم إن الفراء والزجاج أنكرا أن تكون سجدة على قراءة التشديد في قوله تعالى:} ألا يسجدوا
وقد أجاب الزمخشري وغيره على ذلك فقال: «هي واجبة فيهما جميعا، لأن مواضع السجدة، إما أمر بها، أو مدح لمن أتى بها، أو ذم لمن تركها، وإحدى القراءتين أمر بالسجود، والأخرى ذم للتارك».
أقول: إن ثبوت السجود ليس من مقتضى خصوص في تلك الآية كما قال الفراء والزجاج، ولا من مقتضى صناعة النحو، وتوجيه النحاة، إنما ذلك بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم أو قوله، وقد أخبر الله عن الكفار، أنهم لا يسجدون في سورة الانشقاق، وسجد النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري كما سيأتي فيها.
انظر: المجموع 3/ 511التبيان 214أحكام القرآن لابن العربي 2/ 832معاني الزجاج 4/ 115 معاني الفراء 2/ 290القرطبي 13/ 187البحر 6/ 69الكشاف 3/ 145.(4/946)
{الرّحمن الرّحيم} [1] رأس الثلاثين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء (2): {الملؤا
بالواو} [3] بعد اللام، [صورة للهمزة المضمومة (4)]، وألف بعدها، دون ألف قبلها، وكذلك (5) {فالت يأيّها الملؤا افتونى،} {قال يأيّها الملؤا ايّكم هذه الثلاثة المواضع، وقد ذكر} [6] ذلك (7) في سورة المؤمنين (8)، وقد تقدم حذف الألف من: {كتب} [9]، و {كريم هنا رأس آية بإجماع} [10]، وسائر ذلك (11)
مذكور.
ثم قال تعالى: {ألّا تعلوا علىّ واتونى مسلمين} [12] إلى قوله: {يفعلون، رأس الخمس الرابع} [13]، مذكور هجاؤه.
ثم قال تعالى: {وإنّى مرسلة اليهم بهديّة} [14] إلى قوله: {امين
__________
(1) من هنا وما بعده غير واضح في: ق، وأشرت إلى نهايته في ص: 953.
(2) عليها طمس في: هـ.
(3) في ب، هـ: «بواو».
(4) سقطت من: ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، هـ.
(5) في ب، هـ: «وكذا».
(6) في هـ، «ذكرنا».
(7) سقطت من: ب، ج، وما بعدها سقطت من: ج.
(8) عند قوله:} فقال الملؤا 24، وهو الموضع الرابع، لا غير، انظر موضعه.
(9) في أول البقرة.
(10) عند جميع علماء العدد، وهي رأس الآية 29.
(11) في هـ: «ما فيه».
(12) الآية 31النمل.
(13) رأس الآية 35النمل.
(14) من الآية 36النمل.(4/947)
رأس الأربعين آية، ورأس الجزء السابع عشر، من الأجزاء المرتبة لقيام رمضان، [على عدد الحروف (1)،] وأختار للمصلي بالناس، أن يقطع على (2) قوله عزّ وجل:
{صغرون} [3] ثم يبتدئ: {قال يأيّها الملؤا} [4] فهو أحسن عندي (5) والله ولي التوفيق.
وفي هذا الخمس من الهجاء: {فنظرة كتبوه في بعض المصاحف بغير ألف على الاختصار، وفي بعضها:} {فناظرة} [6] بألف على اللفظ (7)، ولا يقرأها (8) أحد بغير ألف، ولا رسمها الغازي (9)، وأما حكم وعطاء (10) فرسماها بألف، والكاتب
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وهو قول أبي عمرو الداني رواه عن شيوخه، ونقله علم الدين السخاوي، وتقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها في البقرة عند قوله: {شاكر عليم
في الآية 157.
(2) في ج: «عند قوله».
(3) رأس الآية 38النمل.
(4) من الآية 39النمل.
(5) ولعل الأحسن منه أن يقطع عند قوله عزّ وجلّ:} لله رب العلمين رأس الآية 46، لانتهاء قصة سليمان عليه السلام، وبداية قصة صالح عليه السلام، وهو الذي درج عليه أئمة المسجد النبوي الشريف، والحرم المكي، صليت التراويح سنين عديدة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم أسمع أحدا منهم قطع على ما ذكره المؤلف» والله أعلم.
(6) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(7) وذكرها أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، دون تسمية مصر بعينه».
انظر: المقنع ص 96.
(8) في ج: «ولا يقرأ هذا».
(9) تقدمت ترجمته في ص: 236.
(10) تقدم ذكرهما في ص: 269.(4/948)
مخير فيها، فليكتب كيف (1) شاء، لمجيء ذلك عن الصحابة رضي الله عنهم بالوجهين (2).
وكلهم كتب: {بم يرجع المرسلون بالميم على الأصل، وما يستحقه} [3]
اللفظ (4).
وكتبوا: {أتمدّونن بمال بنونين، من غير ياء بعدها} [5]، واختلف القراء فيها (6)، فقرأنا لحمزة بنون واحدة مشددة بعدها ياء ثابتة (7) في اللفظ في حال الوصل، والوقف (8)، وتابعه ابن كثير على إثبات ياء بعد النون، في الحالين أيضا (9)، وقرأنا للباقين بنونين ظاهرتين على حال (10) الرسم، وقرأنا لنافع،
__________
(1) في ب: «كيف ما شاء» وفي هـ: «كما شاء».
(2) وذكرها أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار»، وأغفل الخراز ذكر الخلاف فيها، واقتصر على الحذف لشهرته، قال ابن القاضي: «وجرى العمل بالحذف، ولم يرجح في التنزيل شيئا» وعليه العمل في مصاحف المغرب خلافا للمشارقة».
انظر: المقنع 96، بيان الخلاف 73، التبيان 116فتح المنان 67.
(3) في أ: «ويستحقه» وما أثبت من: ب، ج، م، هـ.
(4) تقدم عند قوله: فلم تقتلون الآية 90البقرة.
(5) ورواها الداني بسنده عن أبي عبيد قال: «أنه رآها في المصحف الإمام بنونين»، وقال ابن الجزري:
«رسمت بنونين في جميع المصاحف».
انظر: المقنع 32، 91النشر 1/ 303.
وفي ب، ج، هـ: «بعدهما».
(6) في ب، ج: «فيهما».
(7) سقطت من: ب.
(8) وافقه من العشرة يعقوب، وبإثبات ياء في الحالين مع المدّ الطويل.
(9) ويخالفه في الإدغام، فيقرأ بإظهار النونين كالباقين.
(10) سقطت من: ب، ج.(4/949)
ولأبي عمرو (1)، بياء (2) بعد النون في الوصل، وللباقين بحذفها، في الوصل، والوقف (3)، [على حال الرسم (4)].
وكتبوا أيضا في جميع المصاحف: {فما ءاتين الله بياء بين التاء، والنون، مكان الألف على الأصل، والإمالة، من غير ياء [بعد النون} [5]].
واختلف القراء أيضا فيها، فقرأ أبو عمرو، وحفص، وقالون بإثبات ياء مفتوحة، [بعد النون في حال الوصل (6)، ساكنة في حال الوقف (7)، وتابعهم (8) ورش على إثباتها مفتوحة (9)]، في حال (10) الوصل خاصة، وحذفها في الوقف (11)، وقرأ الباقون
__________
(1) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر.
(2) في ب، ج: «بإثبات ياء».
(3) انظر: النشر 1/ 303، 2/ 340إتحاف 2/ 327، البدور 234المهذب 2/ 102.
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج.
(5) ذكرها أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، بالياء، والنون من غير ياء بعدها، وذكرها أيضا في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل العراق، أي أنه أجمعت المصاحف على ذلك. انظر: المقنع ص 88، 100التبيان 130تنبيه العطشان 104.
وما بين القوسين ألحق في هامش أو عليه: «صحّ»، وفي ج: «بعدها» وألحقت في هامشها عليها:
«صحّ» وسقطت من المتن فيهما.
(6) ويوافقهم على إثبات الياء مفتوحة أبو جعفر، ورويس في الوصل وحذفها روح.
(7) ولهم وجه ثان في الوقف وهو حذفها كورش.
ولم يذكر المؤلف: «قنبلا» وهو يوافق أبا عمرو في الوقف في الخلاف، ووقف يعقوب عليها بإثبات الياء. انظر: النشر 2/ 340، غيث النفع 312البدور 234إتحاف 2/ 327المهذب 2/ 102.
(8) في أ، ب، ج، ق: «وتابعه» وما أثبت من: م، هـ.
(9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب.
(10) سقطت من: ج.
(11) ويوافقه أبو جعفر بلا خلاف. إتحاف 2/ 327.(4/950)
بالنون من غير ياء، في الوصل، والوقف، اتباعا للرسم، ولمن قرءوا عليه أيضا.
و {ءاتيكم بياء، بعد التاء} [1]، و {صغرون بغير ألف} [2]، وسائر ذلك مذكور كله (3).
ثم قال تعالى: {قال الذى عنده علم مّن الكتب} [4] إلى قوله: {فوارير
رأس الخمس الخامس} [5]، وفيه من الهجاء: {ادخلى الصّرح كتبوه بياء عقصي} [6]
بعد اللام، لانكسار (7)، ما قبلها، وكونها خطاب مؤنث، وإنما تسقط في الدرج، لسكونها وسكون اللام بعدها، وكتبوا: {عن سافيها بألف بين السين، والقاف، وقنبل} [8] من غير (9) طريق الزينبي (10) يقرأ بهمزة ساكنة، بين السين، والقاف، هنا وفي ص: {مسحا بالسّوق والاعناق} [11] وفي الفتح:
__________
(1) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء.
(2) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم.
(3) سقطت من: ج.
(4) من الآية 41النمل.
(5) رأس الآية 45النمل.
(6) أي مردودة إلى خلف، وتقدم بيان ذلك في قوله تعالى: فاذكروني في الآية 151البقرة.
(7) في ب، ج، هـ: «لانكسارها» وما بعدها ساقط.
(8) في ب، ج: «وقيل»، وهو تصحيف.
(9) سقطت من: ج.
(10) أبو بكر محمد بن موسى بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الزينبي الهاشمي البغدادي، وسمي الزينبي لأن جدته كانت زينب بنت سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، وهو مقرئ محقق ضابط لقراءة ابن كثير، أخذ القراءة عرضا، وسماعا عن أبي ربيعة، وسعدان وغيرهما، وروى عنه عرضا وسماعا أحمد بن عبد العزيز، وعلي بن محمد وغيرهما، قال ابن الجزري: «صحت قراءته من غير وجه على قنبل» وتوفي سنة 318هـ.
انظر: غاية النهاية 2/ 267جمهرة أنساب العرب 32، قراءات القراء 67.
(11) رأس الآية 32سورة ص.(4/951)
{فاستوى على سوفه} [1] هذه الثلاثة المواضع، لا غير، والباقون لا يهمزون هذه الثلاثة (2)، ولا سائر (3) ما في القرآن منها، وهما لغتان (4)، [وسائره مذكور (5)].
ثم قال تعالى: {قالت ربّ انّى ظلمت نفسى} [6] إلى قوله: {ولا يصلحون رأس الخمسين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {قال يقوم بالميم، من غير ياء بعدها} [7]، ومثله: {لم تستعجلون، [من غير ألف} [8]]، و {طئركم بحذف الألف بين الطاء والياء المهموزة} [9]، ويأتي نظيره في يس إن شاء الله (10)، [وسائر ذلك مذكور (11)].
ثم قال تعالى: {قالوا تقاسموا بالله لنبيّتنّه} [12] إلى قوله: {وكانوا يتّقون
__________
(1) من الآية 29الفتح، ولقنبل في موضع سورة ص والفتح وجه ثان بهمزة مضمومة بعد السين، وبعدها واو ساكنة مدية.
انظر: النشر 2/ 338إتحاف 2/ 329البدور 270المهذب 2/ 181.
(2) في ب، ج: «الثلاثة المواضع».
(3) في ب، ج: «ولا سائرها».
(4) قال أبو حيان في قراءة الهمزة: «وهي لغة مشهورة».
انظر: البحر 6/ 80الحجة 272الكشف 2/ 161حجة القراءات 530.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه في ج: «وسائر ذلك مذكور كله فيما تقدم».
(6) من الآية 46النمل.
(7) تقدم عند قوله:} {يقوم إنكم في الآية 53البقرة.
(8) تقدم عند قوله:} {فلم تقتلون في الآية 90البقرة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، هـ، وما أثبت من: م.
(9) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وتقدم نظيره في الآية 130الأعراف.
(10) عند قوله:} قالوا طئركم في الآية 18.
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(12) من الآية 51النمل.(4/952)
رأس الخمس السادس (1)، مذكور هجاؤه، ويأتي شبيه (2) هذه الآية في فصلت (3) إن شاء الله تعالى.
ثم قال تعالى: {ولوطا إذ قال لقومه} [4] إلى قوله: {تجهلون رأس الجزء الثامن والثلاثين} [5] من أجزاء ستين (6).
ثم قال تعالى: {فما كان جواب قومه إلى قوله:} {المنذرين رأس الستين آية} [7]]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {أينّكم كتبوه بياء بين} [8] الألف، والنون (9) صورة للهمزة المكسورة، في حال التحقيق والتسهيل (10)، وسائر (11) ما فيه [من الهجاء، والمتشابه مذكور كله فيما سلف (12)].
__________
(1) رأس الآية 55النمل.
(2) في هـ: «تشبيه».
(3) عند قوله تعالى: {ونجينا الذين ءامنوا وكانوا يتقون في الآية 17وهذا بغير ألف وهنا في قوله:
} {وأنجينا بألف.
(4) من الآية 56النمل.
(5) سقطت من: ب، وألحقت في هامشها.
(6) وهو رأس الآية 57، ومنتهى الحزب الثامن والثلاثين باتفاق، قال الصفاقسي: «بإجماع» ولعل الأحسن منه أن يكون عند نهاية القصة عند قوله تعالى:} {مطر المنذرين رأس الآية 60.
انظر: البيان 105جمال القراء 1/ 146غيث النفع 312فنون الأفنان 275.
(7) إلى هنا انتهى عدم الوضوح في ق، الذي أشرت إلى بدايته في صفحة 947.
(8) في ج، ق «بعد».
(9) سقطت من ج، ق.
(10) تقدم عند قوله:} أئنكم لتشهدون في الآية 20الأنعام.
(11) في ق: «وغيره مذكور».
(12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، ج، وفي ج: «مذكور» وبعدها في ب، هـ «والحمد لله».(4/953)
ثم قال تعالى: {قل الحمد لله وسلم على عباده} [1] إلى قوله: {عمّا يشركون رأس الخمس السابع} [2]، وفيه من الهجاء: {سلم بحذف الألف} [3]، و {اصطفى بالياء وقد ذكر} [4]، {ءالله بألف واحدة، وهي ألف الوصل التي في اسم:} {الله تعالى} [5]، وحذفت صورة همزة (6) الاستفهام، استغناء بالهمزة عن الصورة (7)، لئلا (8) يجتمع ألفان، ولم يدخل أحد من القراء، بين ألف الاستفهام، وألف الوصل، في هذا، وشبهه ألفا (9)، ولا حقق أيضا (10)، أحد منهم همزة الوصل.
وكتبوا: {امّا تشركون} [11] و {أمّن خلق، و} {أمّن جعل و} {أمّن يّجيب
و} {أمّن يّهديكم وشبهه} [12] على الإدغام (13)
وكتبوا: {أله مّع الله بألف واحدة قبل اللام، من غير ألف بينها وبين
__________
(1) من الآية 61النمل.
(2) رأس الآية 65النمل.
(3) وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن نافع المدني بالحذف، وتقدم عند قوله:} {إليكم السلم في الآية 93النساء.
(4) عند قوله تعالى:} {إن الله اصطفى في الآية 131البقرة.
(5) وثبتت همزة الوصل ليتميز بإثباتها الاستفهام من الخبر.
انظر: المحكم 97، حلة الأعيان 176كشف الغمام 118، 94.
(6) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(7) تقديم وتأخير في: هـ.
(8) في ب: «ولئلا».
(9) انظر: ما تقدم عند قوله:} {ءالله أذن في الآية 59يونس، وفي أول الفاتحة.
(10) سقطت من: ب.
(11) تقدم عند قوله:} {أما اشتملت في الآية 145الأنعام.
(12) سقطت من: ب، ج، وغير واضحة في ق.
(13) بوصل ميم «أم» بميم «من» وهذه المواضع من المتفق على وصلها، وتقدم بيان المواضع المفصولة في قوله تعالى:} أم من يكون في الآية 108النساء.(4/954)
الهاء حيث ما أتى ذلك (1)، والألف تحتمل، أن تكون صورة للهمزة المفتوحة، وأن تكون للهمزة المكسورة (2)، وعلى حسب ذلك يكون الاختلاف في ضبطه (3)، سنأتي به في باب الضبط (4) إن شاء الله (5)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (6).
ثم قال تعالى: {أمّن يّبدؤا الخلق ثمّ يعيده ومن يّرزقكم} [7] إلى قوله: {الأوّلين
رأس السبعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {أمّن يّبدؤا الخلق بواو، بعد الدال صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها} [8]، تقوية لها لخفائها (9).
وكتبوا: {بل ادّرك علمهم بغير ألف، بين الدال والراء} [10]، وقرأنا كذلك للصاحبين (11) مع إسكان اللام، وقطع الألف، وإسكان الدال على وزن: «أفعل»،
__________
(1) تقدم عند: {إلهك وإله في الآية 132البقرة.
(2) ويجوز أن تكون الألف صورة للهمزة المكسورة، وهو مذهب الكسائي، ويجوز أن تكون الألف صورة للهمزة المفتوحة، وهو المختار والمشهور في الهمزتين المختلفتين، وهو مذهب الفراء وثعلب وابن كيسان، وعليه العمل فترسم الهمزة المفتوحة على الألف، وترسم الهمزة المكسورة في السطر.
انظر: المحكم 94، كشف الغمام 94، حلة الأعيان 141.
(3) في هـ: «ضبطها».
(4) في كتاب أصول الضبط باب كيفية نقط الهمزتين في كلمة واحدة ورقة 153.
(5) جملة المشيئة سقط من: أ، ب، ق، وما أثبت من: هـ.
(6) بعدها في هـ: «كله».
(7) من الآية 66النمل.
(8) حيث وقع، وهي من الكلمات التي خالف رسمها القياس، وذكرها أبو عمرو عن محمد بن عيسى الأصبهاني في باب ما رسمت فيه الواو صورة للهمزة على مراد الاتصال أو التسهيل، وكان الأولى أن يذكرها المؤلف في أول مواضعها من سورة يونس. انظر: المقنع 55.
(9) انظر: ما تقدم عند قوله:} ولؤلؤا في الآية 21الحج.
(10) وهي من الكلمات التي رواها أبو عمرو الداني عن قالون عن نافع بالحذف. المقنع ص 12.
(11) في ب، ج، هـ: «للأخوين» وفي هامش ج: «لعله للصاحبين» وهو كذلك وهما ابن كثير وأبو عمرو كما تقدم في اصطلاحاته ويوافقهما أبو جعفر، ويعقوب.
انظر: النشر 2/ 339إتحاف 2/ 333المبسوط 280التيسير 57.(4/955)
وقرأنا للباقين، بكسر اللام للساكنين، فتكون الألف للوصل، وتشديد الدال وألف بعدها في اللفظ.
وكتبوا: {إذا} [1] بذال بين ألفين (2) ونافع (3)، يقرأ، بكسر الألف هنا (4) على الخبر، والباقون على الاستفهام (5).
وكتبوا: {تربا بحذف الألف بين الراء والباء، وفي سورة النبإ} [6]، وقد ذكر ذلك في سورة الرعد (7)، وأنها ثلاثة مواضع لا غير.
وكتبوا في جميع المصاحف: {أينّا لمخرجون بحرفين بين ألفين، وكذا والصافات:} {أينّا لتاركوا} [8] وقرأ هنا النحويان (9) بنونين على
__________
(1) في قوله تعالى: {إذا كنا ترابا وءاباؤنا أئنا من الآية 69.
(2) تقدم عند قوله:} {أءذا كنا ترابا في الآية 5الرعد.
(3) ويوافقه على الخبر أبو جعفر المدني.
(4) سقطت من ب، ج، وفي هـ: تقديم وتأخير.
(5) وكل على أصله، فابن كثير ورويس عن يعقوب بالتسهيل، والقصر، وأبو عمرو بالتسهيل والإدخال، وهشام بالتحقيق والإدخال، والباقون بالتحقيق من غير إدخال.
انظر: إتحاف 2/ 333البدور الزاهرة 236المهذب 2/ 106.
وحينئذ ترسم على قراءة هؤلاء بهمزة مفتوحة على الألف صورة لها، وترسم بعدها الهمزة المكسورة في السطر من غير صورة لها، أو علامة التسهيل.
(6) عند قوله:} {كنت تربا رأس الآية 40وسيذكره.
(7) عند قوله:} {إذا كنا تربا في الآية 5.
(8) من الآية 36ومراده بالحرفين الياء والنون، ذكر ذلك أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى الأصبهاني ثم رواهما بسنده عن اليزيدي قال كتبوهما بالياء»، وقال ابن أشتة في كتاب علم المصاحف: انما كتبوا} {أئنا في الموضعين كما كتبوا:} {أئذا في الواقعة واحترز بذلك عن قوله:} أءنا لمردودون في النازعات فإنه بغير ياء كما سيأتي.
انظر: المقنع 51الدرة الصقيلة 44، التبيان 141تنبيه العطشان 114.
(9) في ج: «وقرأنا هنا للنحويين» وهما في اصطلاحه: أبو عمرو والكسائى» ولكن الذين يقرءان على الخبر هما: «ابن عامر، والكسائى» النشر 2/ 373.(4/956)
الخبر (1)، وسائر القراء بنون واحدة، مشددة، بعد الياء، على الاستفهام، إلا أنهم على مذاهب في ذلك (2)، وسائر ذلك مذكور كله (3).
ثم قال تعالى: {قل سيروا فى الارض فانظروا} [4] إلى قوله: {لا يشكرون
رأس الخمس الثامن} [5]، مذكور هجاؤه كله (6).
ثم قال تعالى: {وإنّ ربّك ليعلم ما تكنّ صدورهم} [7] إلى قوله: {العليم
عشر} [8] الثمانين آية، مذكور هجاؤه (9) كله (10).
ثم قال تعالى: {فتوكّل على الله انّك على الحقّ المبين} [11] إلى قوله: {يوزعون
رأس الخمس التاسع} [12]، وفيه من الهجاء: {بهدى العمى كتبوه في
__________
(1) وفي المقنع قال محمد بن عيسى:} {أئنا بالياء والنون، ولم نرو أن ذلك بنونين إلا في مصاحف أهل الشام» وروى ذلك أبو عمرو الداني عن عبد الله بن عامر، وعن أبي الدرداء رضي الله عنهم أن في مصاحف أهل الشام في النمل:} إننا لمخرجون على نونين بغير استفهام. انظر: المقنع ص 88، 111.
(2) فسهل الهمزة الثانية نافع، وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، إلا أن قالون وأبا عمرو وأبا جعفر مع الإدخال، والباقون بالتحقيق من غير إدخال.
انظر: النشر 1/ 373المبسوط 282التيسير 169غيث النفع 313المهذب 2/ 106.
(3) سقطت من: ج.
(4) من الآية 71النمل.
(5) رأس الآية 75النمل.
(6) سقطت من: ج، هـ.
(7) من الآية 76النمل.
(8) المراد به رأس الثمانين آية.
(9) في هـ: «هجاء هذا الخمس».
(10) سقطت من: ج.
(11) الآية 81النمل.
(12) رأس الآية 85النمل.(4/957)
جميع المصاحف بياء بعد الدال (1)، وتسقط من لفظ القاري في الدرج للساكنين.
وكتبوا في الذي في الروم بغير ياء (2)، واختلفت (3) المصاحف، في إثبات ألف قبل الدال، في المكانين، وفي حذفها (4)، وكذلك (5) اختلف (6) القراء في ذلك أيضا، فقرأنا لحمزة هنا، وفي الروم: {تهدى بتاء مفتوحة، وإسكان الهاء، و} {العمى بالنصب، ووقفنا له بإثبات ياء، بعد الدال، في السورتين} [7]، وقرأنا في الموضعين للباقين بياء مكسورة، وفتح الهاء، وألف بعدها في اللفظ، و {العمى
بالخفض، ووقفنا لهم هنا بالياء} [8]، وفي الروم بغير ياء (9)، اتباعا للمرسوم (10)، ولمن أخذنا ذلك (11) عنه، إذ ليس للقياس طريق في كتاب الله عز وجل، وإنما (12) هو سماع،
__________
(1) أجمعت المصاحف على إثبات ياء بعد الدال هنا. انظر: المقنع 46، 96.
(2) في الآية 53، قال أبو عمرو الداني: اتفقت المصاحف على إثبات الياء في موضع النمل، واتفقت المصاحف على حذفها في موضع الروم». المقنع 96.
(3) في ج: «واختلف».
(4) ولم يرجح هنا في هذا المختصر شيئا، إلا أنه حسّن الوجهين في أصله الكتاب الكبير فقال: «ففي بعض المصاحف بغير ألف، وفي بعضها بالألف وكلاهما حسن»، وذكر الطلمنكي: «أن الحذف آثر وأشهر لقراءة حمزة» وعليه العمل.
انظر: الدرة الصقيلة 25المقنع 96التبيان 116بيان الخلاف 70.
(5) في ب، هـ: «وكذا».
(6) في ب، ج: «اختلفت».
(7) وافق رسم المصاحف هنا، في النمل، وخالفه في سورة الروم كما تقدم.
(8) واتفق الجميع هنا على الوقف بالياء موافقة لخط المصحف.
(9) واختلفوا في الروم، فوقف حمزة، والكسائي بخلاف عنهما، ويعقوب بالياء، لأن حمزة يقرؤها:
{تهدي والكسائي بالحمل على:} بهدي هنا في النمل، ويعقوب على أصله، والباقون بحذفها. انظر: النشر 2/ 140إتحاف 2/ 334المبسوط 281البدور 236.
(10) في هـ: «للرسم».
(11) سقطت من: هـ.
(12) في أ، ب، ج، ق: «وإذ» وما أثبت من: هـ.(4/958)
وتلقين (1)، لقوله صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا كما علمتم (2)» فلا يجوز (3)، أن يقرأ أحد (4)، إلا بما أقرئ (5)، وسمع تلاوة من القارئ (6) على العالم، أو من العالم على المتعلم، عن قصد منهما لذلك (7).
و {عن ضللتهم بحذف الألف هنا، وفي الروم} [8] على الاختصار، وسائر ذلك مذكور (9).
ثم قال تعالى: {حتّى إذا جاءو قال أكذّبتم بايتى} [10] إلى قوله: {تفعلون
رأس التسعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {جاءو بغير ألف} [11]
بعد الواو (12).
__________
(1) وقد نظم هذا المعنى الإمام الشاطبي في الحرز فقال:
وما لقياس في القراءة مدخل * فدونك ما فيه الرضا متكفلا انظر: سراج القارئ 122.
(2) سبق تخريج الحديث عند قوله تعالى: {فلم تقتلون في الآية 90البقرة.
(3) في ب، هـ: «جائز».
(4) سقطت من: هـ.
(5) في هـ: «قرئ».
(6) في ج: «القراءة».
(7) والأصل في هذا حديث عائشة وفاطمة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة، وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي. وفي رواية لابن عباس: كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن»
وفي رواية: «كان يدارسه». انظر: فضائل القرآن 83، فتح الباري 9/ 43، 1/ 30.
(8) في الآية 52وحيث وقع باتفاق الشيخين لوقوع الألف بين اللامين، وتقدم في البقرة 15.
(9) بعدها في ج: «كله».
(10) من الآية 86النمل.
(11) العبارة في هـ: «بواو بعد الألف، من غير ألف بعد الواو».
(12) تقدم عند قوله:} إن الذين كفروا في الآية 5البقرة.(4/959)
وكتبوا في جميع المصاحف: {اتوه دخرين بألف واحدة، وقرأ حفص وحمزة} [1]
هذه الكلمة بالقصر، وفتح التاء، وإسكان الواو (2)، وقرأها سائر القراء، بهمزة مفتوحة قبل الألف، فتمتد (3) الهمزة لذلك (4)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله (5).
ثم قال تعالى: {من جاء بالحسنة فله خير مّنها} [6] إلى قوله (7): {عمّا تعملون
رأس الخمس العاشر} [8]، وآخر السورة (9)، مذكور هجاؤه (10) كله (11).
__________
(1) ويوافقهما من العشرة خلف.
وفي ب، ج: «تقديم وتأخير.
(2) وحينئذ ترسم الهمزة على قراءتهم على الألف صورة لها، وترسم في السطر قبل الألف على قراءة الباقين مثل: ءامنوا.
(3) في ج: «فتمد» وهو الأولى في الاستعمال، والمقصود به المد الطبيعي وليس المراد الإشباع، ويكون من قبيل مد البدل.
(4) انظر: النشر 2/ 339إتحاف 2/ 335البدور 236.
(5) بعدها في ق: «فيما سلف».
(6) من الآية 91النمل.
(7) في أ: «إلى آخر السورة» وما بعدها ساقط وما أثبت من: ب، ج.
(8) رأس الآية 95النمل.
(9) تقديم، وتأخير في: ب، وفي ج: «وهو آخرها».
(10) تقديم وتأخير في ب.
(11) سقطت من: ق، وبعدها في هـ: «فيما سلف، والحمد لله».(4/960)
سورة القصص مكية (1)، وهي ثمان وثمانون (2) آية (3)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {طسمّ تلك ءايت الكتب المبين * نتلوا عليك إلى قوله:} {مّا كانوا يحذرون، رأس الخمس الأول} [4]، وفيه من الهجاء [{علا بلام ألف، وقد ذكر في البقرة} [5]]، و {ايمّة بياء قبل} [6] الميم، وقد مضى مثلها في التوبة (7)، وأنه
__________
(1) أخرج ابن الضريس والنحاس، وابن مردويه عن ابن عباس، والبيهقي عن الحسن وأبو عبيد عن علي ابن أبي طلحة، وأبو بكر الأنباري عن قتادة أنها مكية، وهو قول الجمهور، وقال مقاتل: فيها من المدني قوله: {الذين ءاتينهم الكتب 52إلى قوله:} {الجهلين 55وردها الشيخ ابن عاشور وقال أريد بها بعض نصارى مكة كورقة وصهيب، وقيل أريد بها وقد من نصارى الحبشة، واستثنى بعضهم منها قوله تعالى:} {إن الذي فرض عليك القرءان لرادك فإنها نزلت عليه وهو بالجحفة وقت خروجه، وهو قول الضحاك قال ابن كثير: «وكلام الضحاك يقتضي أن هذه الآية مدنية، وإن كان مجموع السورة مكيا» وقال الشيخ ابن عاشور: «وهذا لا يناقض أنها مكية، لأن المراد بالمكي ما نزل قبل حلول النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة» وحينئذ فتكون السورة كلها مكية.
انظر: الدر 5/ 119الإتقان 1/ 29، 57تفسير ابن كثير 3/ 414الجامع 13/ 247زاد المسير 6/ 200التحرير 20/ 61، 143.
(2) عند جميع أهل العدد، وليس فيها اختلاف.
انظر: البيان 69جمال القراء 1/ 210معالم اليسر 145القول الوجيز 59سعادة الدارين 49.
(3) في هـ: «آيات» مع التقديم والتأخير.
(4) رأس الآية 5القصص، وسقطت من: هـ.
(5) عند قوله عزّ وجل:} {وإذا خلا في الآية 75البقرة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(6) في ج: «بعد» وهو خطأ.
(7) عند قوله:} فقتلوا أيئمة في الآية 12التوبة.(4/961)
لا يجوز ضبطها، لمن سهل الهمزة (1)، وكتبوا في جميع المصاحف: {وهمن
بغير ألف، بين الميم والنون} [2]، واختلفت (3) في حذف الألف بين الهاء والميم، ففي بعضها بغير ألف، كما رسمنا (4)، وفي بعضها: {وهامن بألف بعد الهاء} [5]، وسائره (6) مذكور (7).
ثم قال تعالى: {وأوحينا إلى امّ موسى أن ارضعيه} [8] إلى قوله: {لا يشعرون، رأس العشر الأول} [9]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {امرأت فرعون
بالتاء، وكذا} [10]: {قرّت عين وقد ذكر في البقرة} [11]، و {فرغا
__________
(1) تقدم بيان ذلك في الآية نفسها.
(2) قال أبو عمرو الداني: «وفي كلها المصاحف بغير ألف بعد الميم».
انظر: المقنع ص 22.
(3) في ب، ج، ق، هـ: «واختلف».
(4) وكذلك هو في كتاب هجاء السنة الذي رواه الغازي عن أهل المدينة، واختاره أبو داود، وتقدم عند قوله:} {سبع سموت في الآية 28البقرة.
(5) قال أبو عمرو الداني: «والأكثر على إثبات الألف» ثم قال: «ووجدت في مصاحف أهل العراق بألف بعد الهاء» وجرى العمل بالحذف عند أهل المشرق، والإثبات عند أهل المغرب، وهذا مخالف لأصولهم العتيقة، فالأولى أن يكون الحذف لأهل المغرب اتباعا لمصاحف المدينة، والإثبات لأهل المشرق اتباعا لمصاحف أهل العراق.
انظر: المقنع 21، 22التبيان 71دليل الحيران 78.
(6) بعدها في هـ: «وما فيه» وفي ج، ق: «ذلك».
(7) بعدها في هـ: «كله».
(8) من الآية 6القصص.
(9) رأس الآية 10القصص، وسقطت من: هـ.
(10) في ب، ج: «وكذلك».
(11) عند قوله:} يرجون رحمت الله في الآية 216البقرة.(4/962)
بحذف الألف، [بين الفاء والراء (1)،] وسائر ما فيه (2) مذكور كله.
ثم قال تعالى: {وحرمنا عليه المراضع من قبل} [3] إلى قوله: {الرّحيم رأس الخمس الثاني} [4]، وفيه من الهجاء: {يفتتلان} [5] كتبوه في بعض المصاحف بلام ألف، وفي بعضها بغير ألف: {يفتتلن} [6] وقد ذكر (7)، و {فاستغثه بغير ألف} [8].
وسائر ذلك مذكور.
ثم قال تعالى: {قال ربّ بما أنعمت علىّ} [9] إلى قوله: {من القوم الظّلمين رأس العشرين آية} [10]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {افصا المدينة
بألف بعد الصاد، ومثله، في يس} [11]، وقد ذكرا (12) في
__________
(1) باتفاق الشيخين، وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف.
المقنع ص 13. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق.
(2) في ق: «ذلك» وبعدها في هـ: «من الهجاء» والعبارة في ج: «وغيره مذكور».
(3) من الآية 11القصص.
(4) رأس الآية 15القصص.
(5) بعدها في ق: «وقد ذكر».
(6) سقطت من: ب.
(7) تقدم له في غير ما موضع، اختيار إثبات ألف التثنية، انظر: قوله تعالى: {وما يعلمن في الآية 101البقرة، وقوله تعالى:} فلهما الثلثان في الآية 175النساء.
(8) انفرد بذلك أبو داود، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، والعمل على الحذف.
انظر: التبيان ص 115تنبيه العطشان 94.
(9) من الآية 16القصص.
(10) سقطت من: أ، ج، ق، هـ وما أثبت من: ب.
(11) في الآية 19يس.
(12) في أ، ب، ج، ق: «ذكر» وما أثبت من: هـ.(4/963)
{سبحن} [1] وسائر (2) ذلك مذكور.
ثم قال تعالى: {ولمّا توجّه تلقاء مدين} [3] إلى قوله: {من القوم الظّلمين رأس الخمس الثالث} [4]، وفيه من الهجاء: {تذودن كتبوه في بعض المصاحف بألف بين الدال، والنون، وفي بعضها بغير ألف، وقد ذكر} [5]، وكتبوا: {فجاءته إحديهما
بألف بعد الجيم، وياء بعد الدال، بينها} [6] وبين الهاء (7)، وسائر ما فيه (8) من الهجاء مذكور (9).
ثم قال تعالى: {قالت احديهما يأبت استجره} [10] إلى قوله: {ربّ العلمين
رأس الثلاثين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {احديهما بالياء، مذكور} [11]، و {يأبت بالتاء، [وبحذف ألف النداء} [12]]، {استجره، بغير
__________
(1) عند قوله:} {إلى المسجد الأقصا في الآية 1الإسراء، وتقدم عند قوله:} {هدى للمتقين في الآية 1البقرة.
(2) في ق: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط.
(3) من الآية 21القصص.
(4) رأس الآية 25القصص.
(5) تقدم اختياره إثبات ألف التثنية في الآية 101البقرة وفي الآية 175النساء.
(6) في ج: «بينهما».
(7) تقدم عند قوله:} {أن تضل إحديهما في الآية 281البقرة.
(8) في ج: «وسائر ذلك مذكور» وفي ق: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط فيهما.
(9) بعدها في ب، هـ: «كله».
(10) من الآية 26القصص.
(11) انظر الآية 281البقرة، وسقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(12) تقدم عند قوله:} يأيها الناس في الآية 20البقرة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(4/964)
ألف (1)، وكذلك (2) من: {استجرت في الكلمتين على الاختصار، وعلى نية التخفيف} [3]، وكتبوا في جميع المصاحف: {هتين بغير ألف، وقد ذكر أيضا} [4]، و {ثمنى بغير ألف، وقد ذكر} [5]، وكتبوا: {أيّما الاجلين
باتصال} [6] الياء بالميم، كلمة واحدة، وألف بعدها (7)، وتسقط من لفظ القاري في الدرج، وكتبوا: {فلا عدون بغير ألف} [8]، وكذا من: {شطى الواد، بحذف الألف بين الشين والطاء، وياء بعد الطاء، صورة للهمزة المكسورة} [9] وقد ذكر حذف الياء بعد الدال من كلمة: {الواد في طه وغيرها} [10]، وسائر ذلك مذكور كله (11).
__________
(1) في هـ: «بحذف الألف» مع التقديم والتأخير.
(2) سقطت من: هـ وما بعدها.
(3) أي على قراءة البدل، وانفرد أبو داود بحذف الألف، وحينئذ ترسم الهمزة على مذهبه فوق السطر، وتلحق ألفا على قراءة البدل، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وحينئذ ترسم له الألف صورة للهمزة، وحرف مد على قراءة البدل، مثل ما تقدم في قوله: {لا يستذنك في الآية 44التوبة.
انظر: التبيان 114فتح المنان 66دليل الحيران 162.
(4) عند قوله تعالى:} {بأسماء هؤلاء في الآية 30البقرة.
(5) عند قوله تعالى:} {سبع سموت في الآية 28البقرة.
(6) في ج: «بإيصال».
(7) بإجماع المصاحف.
(8) تقدم عند قوله:} {بالإثم والعدون في الآية 84البقرة.
(9) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبو عمرو الداني، وتقدم تصوير الهمزة في الفاتحة.
انظر: التبيان 113تنبيه العطشان 93.
(10) لم يذكره في موضعه الأول في طه وإنما ذكره في قوله:} فارهبون رأس الآية 39البقرة.
ووقف يعقوب بإثبات ياء بعد الدال، والباقون على حال الرسم.
انظر: إتحاف 2/ 245البدور الزاهرة 200.
(11) سقطت من: ج، ق.(4/965)
ثم قال تعالى: {وأن الق عصاك فلمّا رءاها تهتزّ} [1] إلى قوله: {الغلبون رأس الخمس الرابع} [2]، وفيه من الهجاء، [حذف الألف من (3)]: {فذنك كتبوه بغير ألف على الاختصار} [4]، وكذا: {برهنن واختلفت} [5] المصاحف في إثبات الألف بين النونين، وفي حذفها (6)، وقد تقدم ذلك كله (7)، و {يّقتلون بالنون} [8] وقد ذكر في البقرة (9)، {ردا بألف بعد الدال، على ثلاثة أحرف} [10]، ونافع وحده (11)
يقرأ بفتح الدال منونا، والباقون يقرءون، بإسكانها، وهمزة مفتوحة منونة بينها، وبين الألف (12)، و {يّكذّبون بالنون، وقد ذكر في
__________
(1) من الآية 31القصص.
(2) رأس الآية 35القصص.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، هـ وهو الأولى.
(4) قال حسين الرجراجي: «ألف التثنية» وأما ألف: «ذا» فهي محذوفة لفظا وخطا، لدخول ألف التثنية عليها» وإذا كان كذلك، فإن ألف التثنية، فيها الخلاف لأبي داود، واختار الإثبات، ويكون هنا اكتفى بأحد الوجهين عن الآخر، وخالف اختياره، أو يكون أراد ألف «ذا» وهو الظاهر فيتفق مع أبي عمرو الداني وجرى العمل على حذف الألف، وشدد النون ابن كثير، وأبو عمرو ورويس.
انظر: تنبيه العطشان 64، فتح المنان 39التبيان 79إتحاف 2/ 343.
(5) في ق: «واختلف».
(6) في هـ: «وحذفها».
(7) تقدم له اختيار إثبات ألف المثنى حيث وقع، انظر: الآية 101البقرة والآية 175النساء، وأما الألف التي بعد الهاء محذوفة لأبي داود، وثابتة للداني كما تقدم في قوله:} {برهن ربه في الآية 24 يوسف.
(8) من غير ياء بعدها، وأثبتها يعقوب في الحالين لفظا. انظر: النشر 2/ 342إتحاف 2/ 343.
(9) عند قوله:} فارهبون رأس الآية 39.
(10) من غير همز، ولا صورة لها.
(11) ويوافقه على النقل من العشرة أبو جعفر، إلا أنه يبدل التنوين ألفا في الحالين.
انظر: النشر 2/ 341، إتحاف 2/ 343، البدور 239.
(12) وحينئذ ترسم على قراءة هؤلاء همزة في السطر بين الدال والألف.(4/966)
البقرة (1) واختلف القراء في إثبات ياء بعدها، فقرأ ورش بزيادة ياء بعدها في الوصل خاصة، وحذفها في الوقف (2) وقرأ (3) سائر القراء بالنون من غير ياء (4)، وصلا، ووقفا على حال الرسم، وسائر ما فيه (5) مذكور كله (6).
ثم قال تعالى: {فلمّا جاءهم موسى بئايتنا بيّنت} [7] إلى قوله: {عقبة الظّلمين
رأس الأربعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء} [8]: {وقال موسى ربّى أعلم} [9] كتبوه في مصاحف الأمصار كلها، حاشا مصاحف مكة، بواو، قبل كلمة: {قال} [10]، وكتبوا في مصاحف مكة أعزها الله: {قال بغير واو} [11]، و {يهامن مذكور} [12]، [وكذا سائر ما فيه من الهجاء مذكور (13)].
__________
(1) من غير ياء بعدها، في الآية 39.
(2) وأثبتها في الحالين يعقوب. انظر: النشر 2/ 342، إتحاف 2/ 343، البدور 239.
(3) في هـ: «وقرأها».
(4) سقطت من: ج.
(5) بعدها في ق: «من الهجاء».
(6) سقطت: من ج، وفي ق: «فيما سلف».
(7) من الآية 36القصص.
(8) بعدها في ق: «مذكور فيما سلف».
(9) في الآية 37القصص.
(10) وبها قرأ نافع وأبو جعفر وأبو عمرو، ويعقوب، وابن عامر، والكوفيون.
(11) وبها قرأ ابن كثير وحده، وذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق، والشام المنتسخة من الإمام، بمثل ما ذكر المؤلف، ورواه بسنده عن ابن مجاهد.
انظر: المقنع ص 106، 110النشر 2/ 342إتحاف 343البدور 239.
(12) تقدم حذف ألف النداء باتفاق في الآية 20البقرة، وبحذف الألف بعد الميم باتفاق، والخلاف في التي بعد الهاء في الآية 7في هذه السورة.
(13) سقطت من: ب، هـ، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، وفي موضعه في ج: «وسائر ما فيه».(4/967)
ثم قال تعالى: {وجعلنهم أيمّة يدعون إلى النّار} [1] إلى قوله: {مرسلين رأس الخمس الخامس} [2] مذكور هجاؤه (3).
ثم قال تعالى: {وما كنت بجانب الطّور إذ نادينا} [4] إلى قوله: {القوم الظّلمين
رأس الخمسين آية} [5]، ورأس (6) الجزء التاسع، والثلاثين (7)، [من أجزاء ستين (8)] وفي هذا الخمس من الهجاء: {سحرن كتبوه في مصاحف المدينة} [9]، وبعض مصاحف الأمصار (10)، بحذف الألفين وفي بعضها بإثباتهما (11)، واختياري حذف الألف الأولى (12)، بين السين والحاء، لروايتنا ذلك عن مصاحف المدينة، وبعض مصاحف
__________
(1) من الآية 41القصص.
(2) رأس الآية 45القصص.
(3) بعدها في ق، هـ: «كله».
(4) من الآية 46القصص.
(5) سقطت من: هـ.
(6) سقطت من: ج، ق، هـ.
(7) في ب: «والثلاثون» وهو تصحيف.
(8) وهو منتهى الحزب التاسع والثلاثين، قال الصفاقسي: «بإجماع» وهو مذهب أبي عمرو الداني، ووافقه بعضهم، واختار ابن الجوزي رأس الآية 47: {ونكون من المؤمنين وذكر علم الدين السخاوي أقوالا أخرى، قيل عند قوله:} {نجوت من القوم الظلمين رأس الآية 25، وقيل عند قوله:
} {عقبة الظلمين رأس الآية 40، وقيل عند قوله:} {ونكون من المؤمنين رأس الآية 47، وقيل عند قوله:} {أعلم بالمهتدين رأس الآية 56وقيل عند قوله:} أفلا تعقلون رأس الآية 60، وجرى العمل بما اتفق عليه الشيخان.
انظر: البيان 105جمال القراء 1/ 146غيث النفع 317فنون الأفنان 275.
(9) في ج، ق: «أهل المدينة».
(10) في ق: «أهل الأمصار».
(11) وكذلك ذكرها أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار. المقنع 96.
(12) في ج، ق: «الأول».(4/968)
سائر الأمصار (1)، وإثباتها بين الراء، والنون (2) سواء (3) قرئ [ذلك، على مثال (4):
«فعلان» بكسر السين، وإسكان الحاء، وقرأنا كذلك للكوفيين، أو قرئ (5)] بفتح السين، وألف بعدها، على مثال: «فاعلان (6)» وقرأنا كذلك للعربيين والحرميين (7).
وكتبوا: {تظهرا بحذف الألف بين الظاء والهاء} [8] هنا وفي التحريم (9)، وكتبوا: {فإن لّم يستجيبوا لك بالنون على الأصل، وقد مضى شبهه في هود} [10]
بحذف النون على الإدغام، وبميم هناك بعد الكاف على الجمع، وهنا بغير ميم (11)
على التوحيد، وسائر ذلك مذكور (12).
__________
(1) وكذلك رواه أبو عمرو الداني بسنده عن نافع بالحذف وهو الراجح رعاية للقراءتين. المقنع 13.
(2) موافقة لاختياره إثبات ألف التثنية، وحذفها أبو عمرو الداني كما تقدم عند قوله: {وما يعلمان
في الآية 101وفي قوله:} {فلهما الثلثان في الآية 175النساء.
(3) في ج: «سوى» وهو تصحيف.
(4) في ب: «مثل».
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(6) وقع فيها نقص في ج.
(7) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، ويعقوب.
انظر: النشر 2/ 341إتحاف 2/ 344المبسوط 287.
(8) سقطت من: ج.
(9) في الآية 4التحريم، وافقه أبو عمرو الداني فيهما، وذكرهما بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وتقدم عند قوله:} {تظهرون عليهم في الآية 84البقرة.
انظر: المقنع ص 13.
(10) في قوله تعالى:} فإلم يستجيبوا لكم في الآية 14هود.
(11) في هـ: «نون» وهو تصحيف.
(12) بعدها في ق، هـ «كله» وفي ج: «كله مذكور فيما تقدم».(4/969)
ثم قال تعالى: {ولقد وصّلنا لهم القول} [1] إلى قوله: {الجهلين رأس الخمس السادس} [2] مذكور هجاؤه (3).
ثم قال تعالى: {إنّك لا تهدى من احببت} [4] إلى قوله: {أفلا تعقلون رأس الستين آية مذكور هجاؤه.
ثم قال} [5] تعالى: {أفمن وّعدنه وعدا حسنا فهو لفيه} [6] إلى قوله: {المرسلين، رأس الخمس السابع} [7]، [وفيه من الهجاء: {أفمن وّعدنه بحذف الألف بين النون والهاء} [8]، و {لفيه بحذف الألف، بين اللام، والقاف} [9]، و {مّتّعنه متع بحذف الألف فيهما} [10]، و {أغوينهم كذلك} [11]، وسائر
__________
(1) من الآية 51القصص.
(2) رأس الآية 55القصص.
(3) سقطت من: هـ.
(4) من الآية 56القصص.
(5) سقطت من: أ، وما أثبت من ب، ج، ق.
(6) من الآية 61القصص.
(7) رأس الآية 65القصص.
(8) باتفاق الشيخين، وتقدمت عند قوله: {ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(9) فذكر أبو عمرو من هذه المادة:} {ملقوا و} {ملقوه و} {فملقيه و} {يلقوا فبعض المتأخرين فهم شمول كلامه لها، فتندرج فيه:} {لقيه ومن هؤلاء الخراز، ولم يستثن منها سوى:} {التلاق وبعض شراح المورد، استثناها لأبي عمرو ولكن يبدو لي أن الصواب عدم استثنائها لأبي عمرو، لأنه قال: «حيث وقع».
انظر: المقنع 18فتح المنان 45، تنبيه العطشان 74سمير الطالبين 58دليل الحيران 108.
(10) في الأول باتفاق أبي عمرو وأبي داود، لأنها وقعت بعد نون الضمير، وفي الثاني انفرد بحذف الألف فيه أبو داود دون أبي عمرو، وتقدم عند قوله:} {ومتع إلى حين في الآية 35البقرة.
(11) بحذف الألف باتفاق مثل:} رزقنهم في أول البقرة.(4/970)
ذلك مذكور (1)].
ثم قال تعالى: {فعميت عليهم الانباء} [2] إلى قوله: {وإليه ترجعون رأس السبعين آية، وهجاؤه} [3] مذكور (4).
ثم قال تعالى: {قل اريتم إن جعل الله عليكم} [5] إلى قوله: {يفترون رأس الخمس الثامن} [6] مذكور هجاؤه (7)، [وهو حذف الألف من: {اريتم} [8] و {القيمة} [9]
و {اله} [10] و {برهنكم} [11] وقد ذكر (12)].
ثم قال تعالى: {إنّ قارون كان من قوم موسى} [13] إلى قوله: {الصّبرون رأس الثمانين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {فرون كتب} [14] في بعض المصاحف بغير ألف على الاختصار، وكذا رسمه الغازي بن قيس (15)، في سورة
__________
(1) بعدها في ج: «فيما تقدم» وما بين القوسين المعقوفين فيه في هـ: «مذكور هجاؤه».
(2) من الآية 66القصص.
(3) سقطت من ق، وفي هـ: «والهجاء» والعبارة في ب: «وما فيه من الهجاء مذكور».
(4) تقديم وتأخير في ج، وبعدها في ق، هـ: «كله».
(5) من الآية 71القصص.
(6) رأس الآية 75القصص.
(7) بعدها في ق: «كله».
(8) تقدم عند قوله: {قل أريتكم في الآية 41الأنعام.
(9) باتفاق الشيخين، وتقدم عند قوله:} {ويوم القيمة في الآية 84البقرة.
(10) تقدم عند قوله:} {إلهك وإله في الآية 132البقرة.
(11) تقدم عند قوله:} قل هاتوا برهنكم في الآية 110البقرة.
(12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، هـ وألحق في ق في هامشها.
(13) من الآية 76القصص.
(14) في ب، ج، ق، هـ: «كتبوه».
(15) تقدمت ترجمته ص: 236.(4/971)
المؤمن (1) وهو الذي أختار (2)، وفي بعضها: {قارون بألف} [3] وكلاهما حسن، فليكتب الكاتب من ذلك ما أحب، وكتبوا: {فبغى عليهم بالياء على الأصل، والإمالة، ومثله} {بغى بعضنا على بعض في سورة داود صلى الله عليه وسلم} [4].
وكتبوا: {لتنوا بألف بعد الواو، وهي صورة للهمزة المضمومة، وليس في كتاب الله تعالى همزة وقعت طرفا، وقبلها ساكن حرف علة، إلا قوله:} {أن تبوأ بإثمى} [5]
وهنا: {لتنوا} [6]، وكلمة: {ليسوأ على قراءة الأخوين وأبي بكر، وابن عامر} [7]، وثلاثة مواضع أيضا، توسطت الهمزة، ووقع قبلها حرف علة، وحرف سلامة.
فأما حرف السلامة الواقع قبل الهمزة، والمصور (8) لها الألف، فقوله عزّ وجل:
__________
(1) عند قوله تعالى: {وهامن وقارون من الآية 24غافر.
(2) وكذلك ذكر اختياره بحذف الألف عند قوله:} {سبع سموت في الآية 28البقرة.
(3) قال أبو عمرو: «والأكثر على إثبات الألف» وفي كتاب هجاء السنة الذي رواه الغازي ابن قيس الأندلسي عن أهل المدينة تغير ألف رسما لا ترجمة» وهو الذى عليه العمل عند أهل المشرق اتباعا لأبي داود، وخالف المغاربة أصولهم بالإثبات.
انظر: المقنع 21، التبيان 71فتح المنان 35دليل الحيران 78سمير الطالبين 38.
(4) من الآية 21وهي سورة ص.
(5) من الآية 31المائدة، وتقدمت في موضعها من السورة، وفي الفاتحة.
(6) قال أبو عمرو: «ولا أعلم همزة متطرفة، قبلها ساكن صورت خطا في المصحف إلا في هذين الموضعين لا غير» وتبعه على ذلك الشاطبي، فجعلها مما خرج عن القياس، وأنكر ذلك الحافظ ابن الجزري، وقال: إن الهمزة لو صورت لكانت واوا لأنها مضمومة، والألف بعدها زائدة كما زيدت في قوله:} تفتؤا.
انظر: المقنع 43النشر 1/ 449نثر المرجان 5/ 209.
(7) ويوافقهم خلف العاشر، إلا أن الكسائي يقرأ بالنون، وتقدم في الآية 7الإسراء.
(8) في ب، ج، ق: «والمصورة»، وفي هـ: «المصور».(4/972)
{النّشأة في العنكبوت} [1]، والنجم (2)، والواقعة (3) على قراءة القراء أيضا (4)
حاشا الصاحبين (5).
وأما الواقع (6) قبلها أيضا، حرف العلة، فكلمة: {السّوأى في الروم} [7]
و {موئلا في الكهف بإجماع} [8].
وكتبوا: {أولى القوّة بواو، بعد الألف التي هي صورة للهمزة المضمومة} [9]، وياء بعد اللام، وتسقط في درج القراءة، {وابتغ بالغين من غير ياء بعدها} [10]، {فيما متصلا} [11]، {ولا تنس نصيبك بالسين،} {ولا تبغ بالغين، من غير ياء
__________
(1) في الآية 19العنكبوت، وسيذكرها في موضعها.
(2) في الآية 46النجم.
(3) في الآية 65الواقعة قال أبو عمرو: «ويجوز عندي أن يكون رسموها هاهنا على قراءة من فتح الشين ومدّ.
انظر: المقنع 43.
(4) بسكون الشين، بلا ألف، ولا مدّ.
(5) وهما ابن كثير وأبو عمرو كما تقدم في اصطلاحات المؤلف، فقد قرآ، بفتح الشين وألف بعدها ممدودة.
انظر موضعها من السورة.
(6) في ج: «الموضع الواقع».
(7) في الآية 9الروم، وسيذكرها في موضعها.
(8) قال الداني: «ولا أعلم همزة متوسطة قبلها ساكن رسمت في المصحف إلا في هذه الكلمة النشأة وفي قوله:} {موئلا في الكهف لا غير» ولم يذكر المؤلف في موضعها في الآية 57.
انظر: المقنع 43.
(9) تقدم عند قوله:} {وأولئك هم في الآية 4البقرة.
(10) لأنه أمر مجزوم بحذف حرف العلة.
(11) باتفاق علماء الرسم، وتقدم بيان المواضع المختلف في وصلها وفصلها عند قوله:} فيما كانوا فيه يختلفون في الآية 112البقرة.(4/973)
بعده في هذا كله، فإنه مجزوم بالأمر (1)، و {يليت} [2] و {فارون} [3] وسائر ذلك (4)
مذكور كله (5).
ثم قال تعالى: {فخسفنا به وبداره الارض} [6] إلى قوله: {فى ضلل مبين رأس الخمس التاسع} [7]، وفيه من الهجاء، {ويكأنّ الله كتبوه بوصل الياء بالكاف حيث ما أتى} [8]، واختلف القراء في الوقف عليها (9)، على ما ذكرناه في كتابنا الكبير (10)، وسائر ذلك (11) مذكور (12).
__________
(1) مجزوم بلا الناهية فيهما، وعلامة جزمه حذف الياء فيهما.
(2) بحذف الألف التي بعد ياء النداء باتفاق، وتقدم في الآية 20البقرة.
(3) تقدم قريبا في قوله: {إن قرون في الآية 76.
(4) في هـ: «ما فيه من الهجاء».
(5) سقطت من: ج، وبعدها في هـ: «فيما سلف».
(6) من الآية 81القصص.
(7) رأس الآية 85القصص.
(8) ووقع في موضعين اثنين الأول:} {ويكأن الله والثاني:} ويكأنه كلاهما في الآية 82 القصص ذكرهما أبو عمرو بالوصل عن محمد عن ابن الأنباري، واتفقت المصاحف على ذلك.
انظر: المقنع 76فتح المنان 120التبيان 204.
(9) وقف الكسائي على الياء، وأبو عمرو على الكاف، والباقون على الكلمة كلها، وهذا في مقام التعليم والاضطرار، أما في الاختيار فيتعين الوقف على آخر الكلمة، واختار ابن الجزري الوقف على الكلمة بأسرها لسائر القراء لاتصالها رسما بالإجماع ووقف حمزة عليها بالتسهيل.
انظر: النشر 2/ 151إتحاف 2/ 346البدور 241المهذب 2/ 116.
(10) تقدم التعريف به.
(11) في هـ: «ما فيه من الهجاء».
(12) بعدها في ج: «كله فيما تقدم» وفي هـ: «كله».(4/974)
ثم قال تعالى: {وما كنت ترجوا أن يلقى إليك الكتب} [1] إلى آخر السورة (2) وفي هذه الآيات الثلاث (3) من الهجاء: {وادع بالعين، من غير واو بعدها وكذا:
} {ولا تدع لأنه مجزوم بالأمر} [4]، وكذا ما جاء مثل (5) هذا في جميع القرآن (6)، [وسائر ذلك (7) مذكور كله (8)].
__________
(1) من الآية 86القصص.
(2) وهو قوله عزّ وجلّ: {له الحكم وإليه ترجعون ورأس الآية 88.
(3) في هـ: «تقديم وتأخير» وسقطت من ب، ج، ق.
(4) الأول مجزوم بالأمر، والثاني مجزوم بلا الناهية.
(5) في ق: «من مثل» وفي ب، ج: «بمثل».
(6) وتقدم عند قوله:} وإذا قيل له اتق الله في الآية 204البقرة.
(7) في هـ: «ما فيه من الهجاء».
(8) بعدها في هـ: «فيما سلف والحمد لله» وفي ب: «والحمد لله رب العلمين».
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.(4/975)
سورة العنكبوت مكية (1)، وهى تسع وستون آية (2)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {ألمّ احسب النّاس أن يتركوا إلى قوله:} {عن العلمين رأس الخمس الأول} [3]، وفيه من الهجاء: {الكذبين} [4]، و {جهد و} {يجهد} [5]، و {العلمين} [6]
بحذف الألف من ذلك (7).
__________
(1) أخرج ابن الضريس، والنحاس والبيهقي وابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت سورة العنكبوت بمكة ومثله عن عبد الله بن الزبير، وهو قول الحسن، وعكرمة وعطاء وجابر.
وقال يحيى بن سلام إنها مكية إلا عشر آيات من أولها، فإنها مدنية، وقال السيوطي: «ويضم إليها» {وكأين من دابة الآية، وذلك لشبهة ذكر الجهاد وذكر المنافقين، إلا أن الراجح أن هذه الآيات مكية أيضا، لأنها نزلت في أناس من ضعفة المسلمين بمكة وهو قول الضحاك وغيره، قال الشيخ سيد قطب: «ولكننا نرجح أن السورة كلها مكية وقد ورد في سبب نزول الآية الثامنة منها أنها نزلت في إسلام سعد بن أبي وقاص وهي من ضمن الآيات التي قيل إنها مدنية لذلك نرجح مكية الآيات كلها، والسورة كلها متماسكة».
انظر: الدر 5/ 140الإتقان 1/ 45زاد 6/ 253التحرير 21/ 40في ظلال 6/ 384، الجامع 13/ 323.
(2) باتفاق جميع أهل العدد، إلا الحمصي، فهي عنده سبعون آية.
انظر: البيان 68، القول الوجيز 60جمال القراء 1/ 211معالم اليسر 146إتحاف 348الفرائد 51.
(3) رأس الآية 5العنكبوت.
(4) بحذف الألف باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم.
(5) تقدم عند قوله:} وجهدوا في سبيل الله في الآية 216البقرة.
(6) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم.
(7) بعدها في ق: «كله وسائره مذكور» وسقط كل هذا الخمس من: هـ، ولم يظهر منه إلا الآيات القرآنية.(4/976)
ثم قال تعالى: {والذين ءامنوا وعملوا الصّلحت لنكفّرنّ} [1] إلى قوله:
{المنفقين رأس العشر الأول} [2]، وفي هذا الخمس من الهجاء، حذف الألف من: {الانسن} [3] وكذا: {بولديه هنا} [4] وفي لقمان (5)، والأحقاف (6)، و {جهدك بغير ألف أيضا} [7] [بين الجيم والهاء (8)]، وسائر ذلك مذكور (9).
ثم قال تعالى: {وقال الذين كفروا للذين ءامنوا اتّبعوا سبيلنا} [10] إلى قوله:
{تعلمون، رأس الخمس الثاني} [11] [، وفيه من الهجاء: {خطيكم
و} {خطيهم، بحذف الأربع ألفات من الكلمتين} [12]، و {فأنجينه
و} {وجعلنها بحذف الألف وقد ذكر ذلك} [13] مع سائر ما فيه (14)].
__________
(1) من الآية 6العنكبوت.
(2) رأس الآية 10العنكبوت، وسقطت من: هـ.
(3) تقدم عند قوله: {وخلق الإنسن في الآية 28النساء.
(4) من الآية 7العنكبوت.
(5) من الآية 13لقمان.
(6) من الآية 14الأحقاف، اقتصر أبو داود هنا على ذوات النظير، وإلا فالحذف ورد عنه دون أبي عمرو في كل هذه الألفاظ، وغيرها، وتقدم عند قوله:} {وبالولدين إحسنا في الآية 82البقرة.
(7) سقطت من: ب، ج، ق، وتقدم في الآية 216البقرة.
(8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(9) بعدها في ق: «كله».
(10) من الآية 11العنكبوت.
(11) رأس الآية 15العنكبوت.
(12) تقدم عند قوله:} {نغفر لكم خطيكم الآية 57البقرة.
(13) تقدم عند قوله:} ومما رزقنهم ينفقون الآية 2البقرة.
(14) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفي موضعه: «مذكور هجاؤه».(4/977)
ثم قال تعالى: {إنّما تعبدون من دون الله أوثنا} [1] إلى قوله: {تقلبون رأس العشرين} [2] آية (3)، وفي هذا الخمس من الهجاء: {إنّما تعبدون موصولا} [4]، و {أوثنا بحذف الألف} [5]، و {ينشىء النّشأة الاخرة كتبوه} [6] هنا، وفي الواقعة والنجم (7)، بألف بين الشين والهاء، والصاحبان يقرءان بفتح الشين، ومدها، وهمزة بعد الألف بينها وبين الهاء، والباقون بإسكان الشين، وهمزة في رأس الألف (8)
وسائر ما فيه (9) مذكور.
ثم قال تعالى: {وما أنتم بمعجزين في الارض ولا فى السّماء} [10] إلى قوله:
{العزيز الحكيم، رأس الخمس الثالث} [11]، وهجاؤه مذكور (12)، [و {فأنجيه
بالياء مكان الألف} [13]].
ثم قال تعالى: {ووهبنا له إسحق ويعقوب وجعلنا} [14] إلى قوله: {المفسدين
__________
(1) من الآية 16العنكبوت.
(2) في ب، ج، ق «عشرين» وفي هـ: «العشر» وهو تصحيف.
(3) سقطت من أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق.
(4) باتفاق علماء الرسم، وتقدم بيان المفصول في قوله:} {إن ما توعدون الآية 135الأنعام.
(5) تقدم في قوله:} الرجس من الأوثن 28الحج.
(6) في ب: «كتبوا».
(7) من الآية 46النجم ومن الآية 65الواقعة، وسيأتي.
(8) انظر: النشر 2/ 343إتحاف 2/ 349المبسوط 289المقنع 43.
(9) بعدها في ق: «من الهجاء مذكور كله».
(10) من الآية 21العنكبوت.
(11) رأس الآية 25العنكبوت.
(12) تقديم وتأخير في هـ.
(13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(14) من الآية 26العنكبوت.(4/978)
رأس الثلاثين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: {إنّكم لتاتون الفحشة كتبوه في جميع المصاحف على الخبر:} {انّكم أربعة أحرف، و} {ائنكّم لتاتون الرّجال بياء ونون بين الألف والكاف على خمسة أحرف} [1] على الاستفهام (2)، واختلف القراء في الأول، فقرأنا للحرميين وابن عامر وحفص (3) على الخبر بحال الرسم، وللباقين وهم الأبوان والأخوان (4) على الاستفهام وأجمعوا على الاستفهام في الثاني (5)، وسائر ما فيه من الهجاء (6) مذكور.
ثم قال تعالى: {ولمّا جاءت رسلنا إبرهيم بالبشرى} [7] إلى قوله: {لّقوم يعقلون
رأس الخمس الرابع} [8] مذكور هجاؤه (9).
ثم قال تعالى: {وإلى مدين أخاهم شعيبا} [10] إلى قوله: {يظلمون
__________
(1) روى أبو عمرو بسنده عن أبي عبيد قال: «رأيت في الإمام في العنكبوت:} {إنكم لتأتون بحرف واحد، ورأيت الثاني:} أئنكم لتأتون بحرفين» وتقدم الأول في الآية 80الأعراف، والثاني في الآية 20الأنعام.
انظر: المقنع 52، 88التبيان 141تنبيه العطشان 114.
(2) بعدها في ب، ج: «وأجمعوا على الاستفهام».
(3) ويوافقهم أبو جعفر ويعقوب من العشرة.
(4) ويوافقهم من العشرة خلف، وأبو عمرو بالتسهيل والإدخال.
انظر: إتحاف 2/ 350النشر 2/ 372التيسير 32.
(5) وكل على أصله كما تقدم في نظيره في الآية 19الأنعام.
(6) سقطت من: ج، ق.
(7) من الآية 31العنكبوت.
(8) رأس الآية 35العنكبوت.
(9) سقطت من: هـ.
(10) من الآية 36العنكبوت.(4/979)
رأس الأربعين آية مذكور هجاؤه (1).
ثم قال تعالى: {مثل الذين اتّخذوا من دون الله أولياء} [2] إلى قوله: {ما تصنعون
رأس الخمس الخامس} [3]، والجزء الموفّى أربعين من أجزاء ستين، وهو (4) الثلث الثاني (5)
على الأجزاء المذكورة، وهجاؤه مذكور (6).
ثم قال تعالى: {ولا تجدلوا أهل الكتب} [7] إلى قوله: {نذير مّبين رأس الخمسين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {لولا أنزل عليه بألف قبل النون بإجماع من المصاحف، والقراء} [8]، و {ءايت مّن رّبّه بالتاء الممدودة من غير ألف بين الياء، وبينها} [9]، وليس في القرآن مما اختلف القراء (10) فيه، فقرئ على الجمع
__________
(1) تقديم وتأخير في ب، وفي هـ: «والهجاء مذكور».
(2) من الآية 41العنكبوت.
(3) رأس الآية 45العنكبوت.
(4) سقطت من: ب.
(5) قال الصفاقسي: «تمام الحزب الأربعين، وثلث القرآن العظيم بإجماع» وقال علم الدين السخاوي:
«وهو ثلث الثاني، وذلك باتفاق من الجميع» ومثله لابن الجوزي، وبعضهم جعله خاتمة القصص، وقيل رأس إحدى ومائة من الشعراء والأول عليه الأكثر، وبه العمل.
انظر: البيان 98، 105جمال القراء 1/ 127، 146غيث النفع 318فنون الأفنان 254بيان ابن الكافي 7.
(6) بعدها في ق: «كله».
(7) من الآية 46العنكبوت.
(8) وقد وقعت في ثمانية مواضع: 9الأنعام 20يونس 12هود 8و 28الرعد 7و 21الفرقان 50 العنكبوت هنا وباقي المواضع: «نزل» ووقعت في ثلاثة مواضع: 38الأنعام 32الفرقان 30 الزخرف.
(9) في ج، ق: «بينهما».
(10) سقطت من: ق.(4/980)
والتوحيد، [وكتب بالتاء غير هذه الكلمة (1)، وقرأها الأخوان (2) وأبو بكر وابن كثير على التوحيد (3)].
ووقف عليها ابن كثير والكسائي: {ءايه بالهاء على أصل} [4] قراءتهم (5)
«الآية» خلاف الرسم، ووقف حمزة وعاصم (6) بالتاء [على حسب الرسم، وخلافا للفظ، وقرأها الباقون، وهم العربيان وحفص ونافع (7)] على الجمع، ووقفوا بالتاء على حال الرسم وما يوجبه اللفظ (8)، وسائر ذلك مذكور كله (9).
ثم قال تعالى: {أولم يكفهم أنّا أنزلنا عليك الكتب} [10] إلى قوله:
{أولئك هم الخسرون} [11] [وهنا رأس الجزء الثامن عشر من (12) تجزئة رمضان المرتبة على سبعة وعشرين جزءا على عدد الحروف (13)].
__________
(1) وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو عن قالون عن نافع بالحذف. المقنع 13، 81.
(2) ويوافقهم من العشرة خلف.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(4) في ج، ق: «الأصل».
(5) في هـ: «قراءتهما».
(6) من رواية شعبة أبي بكر ويوافقهم من العشرة خلف.
(7) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ويعقوب.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من ج، ق وألحق في هامش: ق وهو غير واضح.
(8) انظر: إتحاف 2/ 351البدور الزاهرة 244.
(9) سقطت من: ج، ق.
(10) من الآية 51العنكبوت.
(11) رأس الآية 52العنكبوت.
(12) تصحفت: «من» فصارت: «عشرين» في: ج.
(13) وهو مذهب أبي عمرو ونقله السخاوي، وتقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها في البقرة 157وما بين القوسين سقط من: هـ، وفي هامشها: «رأس الجزء الثامن عشر من أجزاء سبعة وعشرين». انظر: البيان 102جمال القراء 1/ 139.(4/981)
ثم قال تعالى: {ويستعجلونك بالعذاب} [1] إلى قوله: {تعملون [رأس الخمس السادس} [2] مذكور هجاؤه (3)] وهو: {يغشيهم بالياء [مكان الألف} [4]].
ثم قال تعالى: {يعبادى الذين ءامنوا إنّ أرضى وسعة} [5] إلى قوله: {العليم
رأس الستين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {يعبادى الذين ءامنوا بحذف ألف} [6]
النداء، وياء بعد الدال هنا وفي الزمر، في قوله: {يعبادى الذين أسرفوا} [7]
واختلفت (8) المصاحف في الذي في الزخرف، وسيأتي ذكره في موضعه (9) إن شاء الله (10)، واختلف القراء في هذين الموضعين المذكورين هنا وفي الزمر، فالنحويان وحمزة (11) يحذفون (12) الياء فيهما (13) للنداء في الوصل، ولم
__________
(1) من الآية 53العنكبوت.
(2) رأس الآية 55العنكبوت.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ وألحق في هامشها وما بعده ساقط كله منها.
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق.
(5) من الآية 56العنكبوت.
(6) في هـ: «الألف».
(7) من الآية 50الزمر سيأتي في موضعها.
قال ابن الأنباري: كل اسم منادى أضافه المتكلم إلى نفسه فالياء منه ساقطة إلا هذين الحرفين أثبتوا فيهما الياء. المقنع ص 34.
(8) في ج، ق: «واختلف».
(9) في الآية 68الزخرف وسيأتي في موضعها.
(10) جملة المشيئة سقطت من: هـ.
(11) ويوافقهم من العشرة يعقوب وخلف.
(12) في هـ: «يحذفان» اعتبارا باللفظ.
(13) في ب، ج، ق: «منهما».(4/982)
يأت (1) عنهم رواية في الوقف، رسما، وقياس ما رويناه (2) عنهم في اتباعهم المرسوم يوجب إثباتها في الوقف، وسائر القراء يثبتونها مفتوحة في الوصل للساكنين، ويثبتونها ساكنة في الوقف (3)، وكتبوا: {وسعة بحذف الألف} [4] وكذلك (5):
{فإيّى} [6] وسائر ذلك مذكور.
ثم قال تعالى: {ولئن سألتهم مّن خلق السّموت والارض وسخّر الشّمس} [7] إلى قوله:
{يشركون رأس الخمس السابع} [8] مذكور هجاؤه.
ثم قال تعالى: {ليكفروا بما ءاتينهم وليتمتّعوا} [9] إلى آخر السورة (10)، [مذكور هجاء هذه الآيات (11) و {نجّيهم بالياء مكان الألف]} [12].
__________
(1) في هـ: «ولم تأت».
(2) في ب، ج، هـ: «ما روينا» وغير واضحة في: ق.
(3) انظر: النشر 2/ 170البدور الزاهرة 244التيسير 66.
(4) تقدم عند قوله: {إن الله وسع عليم 114البقرة وقوله:} {ألم تكن أرض الله وسعة 96النساء.
(5) في ب، ج، هـ «وكذا» وغير واضحة في ق.
(6) تقدمت في قوله:} {وإيي فارهبون 39البقرة.
(7) من الآية 61العنكبوت.
(8) رأس الآية 65العنكبوت.
(9) من الآية 66العنكبوت.
(10) وهو قوله:} وإن الله لمع المحسنين رأس الآية 69.
(11) بعدها في ج: «كله».
(12) بعدها في ب: «والله الموفق»، وما بين القوسين في هـ: «ومذكور هجاؤه كله، تم الجزء السابع والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد خاتم النبيين وعلى آله الطيبين وسلم».(4/983)
[سورة الروم مكية (1)، وهي تسع وخمسون آية (2)] {بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {ألمّ غلبت الرّوم إلى قوله:} {لا يعلمون رأس الخمس الأول} [3]، وفيه من الهجاء: {فى أدنى الارض كتبوه بياء بعد النون على الأصل، مكان الألف الساقطة في الدرج من اللفظ للساكنين} [4].
ثم قال تعالى: {يعلمون ظهرا مّن الحيوة الدّنيا} [5] إلى قوله: {ثمّ إليه ترجعون
رأس العشر الأول} [6]، وفيه من الهجاء: {وإنّ كثيرا من النّاس بلفاء ربّهم
بياء بعد الألف، وكذا في الآية الخامسة عشر} [7]: {ولفاء الاخرة
__________
(1) روي ذلك عن ابن عباس وابن الزبير بل قال ابن عطية والقرطبي وغيرهم: إنها مكية كلها من غير خلاف، ولم يستثنوا منها شيئا، وقال ابن الجوزي: «وهي مكية كلها بإجماعهم» واستثنى الحسن:
} {فسبحن الله قال الآلوسي: «وهو خلاف مذهب الجمهور والتفسير المرضي».
انظر: زاد المسير 6/ 286الجامع 14/ 1روح المعاني 21/ 16الدر 5/ 150التحرير 21/ 40.
(2) عند المكي والمدني الأخير، وستون آية في عدد الباقين.
انظر: البيان 69، القول الوجيز 61معالم اليسر 147جمال القراء 1/ 211سعادة الدارين 51.
وما بين القوسين المعقوفين لم يظهر في: هـ، وفي ق: «خمس وتسعون».
وصححت تحتها في السطر، وفي ب، ج: «خمسون وتسع آيات».
(3) رأس الآية 5الروم، وسقطت من هـ.
(4) تقدم عند قوله:} أتستبدلون الذي هو أدنى في الآية 60البقرة.
(5) من الآية 6الروم.
(6) رأس الآية 10الروم، وهي ساقطة من: هـ.
(7) سقطت من جميع النسخ وما أثبت هو الصواب.(4/984)
وهي عندي مكتوبة عن الهمزة صورة لها (1) عند من كتبها كذلك (2)، والله أعلم، وقد ذكرنا ذلك، وما يحتمل من الوجوه في الكتاب الكبير (3)، وكتبوه (4) في بعض المصاحف بغير ياء، وكلاهما حسن.
وكتبوا: {أسؤا بواو واحدة بعد السين، [من غير صورة للهمزة، وألف بعدها} [5]] من غير ألف قبلها (6)، اختصارا، ولا صورة للهمزة، كراهة الجمع (7) بين واوين، لوقوعها قبلها وإيجاب تصويرها على حركتها نفسها، وهى الواو.
و {السّواى بألف بعد الواو صورة للهمزة المفتوحة} [8]، وياء بعدها علامة للتأنيث، وكراهة (9) اجتماع ألفين، وسائر ذلك مذكور كله (10).
__________
(1) ذكر علماء الرسم أن الياء تحتمل ستة معان وما اقتصر عليه المؤلف هو الراجح أن تكون صورة للهمزة، واختاره أبو عمرو في كتابيه المقنع والمحكم والتجيبي وأبو داود في أصول الضبط.
انظر: حلة الأعيان 266كشف الغمام 177المقنع 142المحكم 74أصول الضبط 170.
(2) ورسمها كذلك الغازي بن قيس في كتاب الهجاء الذي رواه عن أهل المدينة. وعليه مصاحف أهل المشرق، واختار المغاربة عدم الزيادة والذي ينبغي أن يكون العكس لكل منهما، اتباعا لأصولهم العتيقة.
انظر: المقنع 47، دليل الحيران 256سمير الطالبين 76التبيان 171.
(3) تقدم التعريف به.
(4) في ج، ق: «كتبوا».
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب.
(6) انفرد بالحذف أبو داود دون أبي عمرو هنا وفي موضع النجم في الآية 30سيأتي.
(7) في ب، ج، ق: «اجتماع» وما بعدها سقط من: ق.
(8) هذه إحدى الكلمات التي استثنيت من قاعدة الهمزة الواقعة بعد الساكن سوى الألف لا تجعل لها صورة. انظر: التبيان 144المقنع 25فتح المنان 88.
(9) في ج: «وكراهية».
(10) سقطت من: ب، ق، وما بعدها في ج: «قبل فيما سلف».(4/985)
ثم قال تعالى: {ويوم تقوم السّاعة يبلس المجرمون} [1] إلى قوله: {محضرون
رأس الخمس الثاني} [2]، وفيه من الهجاء: {شفعؤا كتبوه هنا خاصة بواو بعد العين صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها} [3]، تأكيدا للهمزة لخفائها، من غير ألف قبلها على الاختصار ليس (4) في القرآن غيرها، وسائر الهجاء (5) مذكور.
ثم قال تعالى: {فسبحن الله حين تمسون} [6] إلى قوله: {يتفكّرون رأس العشرين آية مذكور هجاء} [7] هذا الخمس.
ثم قال تعالى: {ومن ايته خلق السّموت والارض} [8] إلى قوله: {فنتون رأس الخمس الثالث} [9]، وهجاؤه مذكور (10).
ثم قال تعالى: {وهو الذي يبدؤا الخلق ثمّ يعيده} [11] إلى قوله: {المشركين
رأس الثلاثين آية، وفي} [12] هذا الخمس من الهجاء: مّن مّا ملكت ايمنكم
__________
(1) الآية 11الروم.
(2) رأس الآية 15الروم.
(3) ذكره أبو عمرو عن محمد بن عيسى الأصبهاني وذكره في باب ما اتفقت عليه مصاحف أهل العراق.
انظر: المقنع ص 58، 100.
(4) في هـ: «وليس».
(5) سقطت من: ج، ق وفي موضعها: «ذلك».
(6) من الآية 16الروم.
(7) في ج، ق: «هجاؤه» وما بعده ساقط منهما.
(8) من الآية 21الروم.
(9) رأس الآية 25الروم.
(10) تقديم وتأخير في ج، ق، هـ.
(11) من الآية 26الروم.
(12) في ق: «وفيه من الهجاء» وما بينهما ساقط.(4/986)
كتبوه في بعض المصاحف منفصلا: «من» كلمة، و «ما» كلمة على الأصل، وفي بعضها: {مّمّا متصلا} [1]، وكتبوا: {فطرت الله بالتاء} [2]، وسائر ذلك مذكور (3).
ثم قال تعالى: {من الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعا} [4] إلى قوله: {يفنطون
رأس الخمس الرابع} [5]، وفيه من الهجاء: {من الذين فرّقوا دينهم كتبوه} [6] في جميع المصاحف بغير ألف، بين الفاء والراء، وقرأنا كذلك للحرميين والعربيين وعاصم (7)، وقرأنا للأخوين بألف بين الفاء والراء مع تخفيفها (8)، وقد ذكرنا ذلك في الأنعام (9)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (10).
ثم قال تعالى: {أولم يروا أنّ الله يبسط الرّزق} [11] إلى قوله: {لعلّهم يرجعون رأس
__________
(1) الخلاف لأبي داود، وأما أبو عمرو فلم يذكر فيه إلا الفصل عن محمد بن عيسى الأصبهاني، والعمل على القطع، وتقدم في الآية 25النساء.
انظر: المقنع 69دليل الحيران 289، الرحيق المختوم 29سمير الطالبين 92.
(2) رواها أبو عمرو الداني عن أبي بكر الأنباري واليزيدي، وأبي حفص الخزاز بالتاء في جميع المصاحف، وتقدمت عند قوله:} {يرجون رحمت الله في الآية 216البقرة. انظر: المقنع 81، 82، 100.
(3) بعدها في ق، هـ: «كله».
(4) من الآية 31الروم.
(5) رأس الآية 35الروم.
(6) في ق: «كتبوا».
(7) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، ويعقوب وخلف.
انظر: النشر 2/ 266إتحاف 2/ 39البدور 247.
(8) سقطت من أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ.
(9) عند قوله:} إن الذين فرقوا دينهم من الآية 160.
(10) بعدها في هـ: «كله».
(11) من الآية 36الروم.(4/987)
الأربعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: {فئات ذا القربى كتبوه:} {فئات} [1]
بالتاء على ثلاثة أحرف (2)، وكتبوا في بعض المصاحف: {وما ءاتيتم مّن رّبا بالألف وفي بعضها:} {مّن رّبوا بواو} [3]، وألف بعدها (4)، وقد ذكر في البقرة (5):
{لّتربوا بألف بعد الواو، ونافع وحده} [6]، يقرأ هذه الكلمة الثانية بالتاء مضمومة، وإسكان الواو، والباقون بالياء مفتوحة، وفتح الواو، [و {زكوة بالواو} [7]] وسائر ذلك مذكور كله (8).
ثم قال تعالى: {قل سيروا في الارض} [9] إلى قوله: {ولعلّكم تشكرون رأس الخمس الخامس} [10] وفيه من الهجاء: {الرّيح مبشّرت وأخيّر الكاتب، في إثبات الألف بين الياء، والحاء وفي حذفها، في هذا الموضع خاصة، ولم أرو في هجاء هذا الحرف شيئا، إلا أن القراء كلهم يقرءونه بالجمع، من أجل:} {مبشّرت وقد ذكر
__________
(1) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.
(2) من غير ياء بعدها، لأنه أمر مجزوم، وعلامة جزمه حذف الياء.
(3) في ج، ق: «بالواو».
(4) ذكرها أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، وجرى العمل في المصاحف على رسمها بالألف.
انظر: دليل الحيران 284سمير الطالبين 88المقنع 96.
(5) عند قوله:} الذين يأكلون الربوا الآية 274البقرة.
(6) وافقه من العشرة أبو جعفر ويعقوب.
النشر 2/ 344إتحاف 2/ 357.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وتقدم في البقرة في الآية 95.
(8) سقطت من: ج.
(9) من الآية 41الروم.
(10) رأس الآية 45الروم.(4/988)
في البقرة (1)، وسائر ما فيه أيضا مذكور (2).
ثم قال تعالى: {ولقد أرسلنا من قبلك رسلا} [3] إلى قوله: {يكفرون رأس الخمسين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {الرّيح بغير ألف، وقرأنا كذلك على التوحيد، لابن كثير، والأخوين} [4] هنا (5)، وفي فاطر (6)، والنمل (7)، والأعراف (8)
ولسائر القراء بألف في اللفظ، على الجمع (9).
وكتبوا: {فانظر إلى أثر رحمت الله بغير ألف بين الثاء والراء، وقرأنا كذلك للحرميين والأبوين} [10] على التوحيد، وللباقين، وهم الأخوان، وابن عامر وحفص (11)
بهمزة قبل الألف، وألف بين الثاء والراء على الجمع، وكتبوا: {رحمت الله بالتاء} [12]، والوقف للجميع على الرسم (13)، وسائر الهجاء مذكور (14).
__________
(1) عند قوله: {وتصريف الريح من الآية 163البقرة. واختار هناك حذف الألف.
(2) بعدها في هـ: «فيما سلف».
(3) من الآية 46الروم.
(4) ويوافقهم من العشرة خلف. النشرة 2/ 223إتحاف 2/ 358المهذب 2/ 135.
(5) في الآية 47الروم.
(6) في الآية 9فاطر وستأتي في موضعها.
(7) في الآية 65النمل تقدمت في موضعها.
(8) في الآية 56الأعراف تقدمت في موضعها.
(9) وتقدم الجميع عند قوله:} {وتصريف الرياح من الآية 163البقرة.
(10) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ويعقوب.
(11) ويوافقهم من العشرة خلف. النشر 2/ 345إتحاف 2/ 358المبسوط 294.
(12) الممدودة وتقدم عند قوله:} يرجون رحمت الله 216البقرة.
(13) وليس كذلك، فوقف ابن كثير وأبو عمرو، والكسائي ويعقوب بالهاء، والباقون على حال الرسم كما ذكر، وتقدم.
(14) بعدها في هـ: «كله».(4/989)
ثم قال تعالى: {فإنّك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصّمّ} [1] إلى قوله: {لا تعلمون
رأس الخمس السادس} [2]، وفيه من الهجاء: {بهد العمى وقد ذكر في النمل} [3]، أن المصاحف اختلفت في إثبات ألف بين الهاء والدال، وفي حذفها (4)، وأنها هناك بياء بعد الدال، وهنا بغير ياء على اللفظ (5) في الوصل، وسائر ما فيه مذكور.
ثم قال تعالى: {فيومئذ لّا تنفع الذين ظلموا} [6] إلى آخر السورة (7)، [وليس في هذه (8) الأربع الآيات من (9) الهجاء سوى ما قد ذكر (10)].
__________
(1) من الآية 51الروم.
(2) رأس الآية 55الروم.
(3) عند قوله: {وما أنت بهدي العمى من الآية 83النمل.
(4) والحذف آثر وأشهر وعليه العمل رعاية للقراءتين كما تقدم في النمل.
(5) في هـ: «على الأصل اللفظ» ووضع عليها علامة الخطأ.
(6) من الآية 56الروم.
(7) وهو قوله:} ولا يستخفنك الذين لا يوقنون رأس الآية 59.
(8) سقطت من: ب.
(9) في ب: «هذه من الهجاء».
(10) في ب: «ما ذكر» وبعدها في هـ: «فيما سلف»، وما بين القوسين المعقوفين في ج، ق: «وليس فيها غير ما تقدم».(4/990)
سورة لقمان مكية (1)، وهي ثلاث (2) وثلاثون آية (3)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {ألمّ تلك ءايت الكتب الحكيم * هدى ورحمة لّلمحسنين إلى قوله:} {مّهين
رأس الخمس الأول} [4] مذكور هجاؤه كله (5).
ثم قال تعالى: {وإذا تتلى عليه ءايتنا ولّى مستكبرا إلى قوله:} {ضلل مّبين
رأس العشر الأول} [6] ورأس الجزء الحادي والأربعين من أجزاء ستين، على الاختلاف يأتي بعد إن شاء الله (7)، وليس في (8) هذا الخمس من الهجاء [سوى (9) ما قد ذكر (10)].
__________
(1) قال ابن الجوزي: «وهي مكية في قول الأكثرين واستثني بعضهم منها: {ولو أنما في الأرض
فإنها مدنية وهو قول عطاء وقتادة وعكرمة وعند ما تعرض ابن كثير لتفسير هذه الآية وذكر سبب نزولها قال: «وهذا يقتضي أن هذه الآية مدنية، والمشهور أنها مكية» ورجحه الشيخ ابن عاشور.
انظر: زاد المسير 6/ 314تفسير ابن كثير 3/ 460الجامع 14/ 76الإتقان 1/ 45روح المعاني 21/ 64. التحرير 21/ 138الدر المنثور 5/ 158.
(2) في: «ثلاثة».
(3) عند المدني الأول والأخير والمكي، وأربع وثلاثون آية عند الكوفي والبصري والشامي.
انظر: البيان 69القول الوجيز 61معالم اليسر 148سعادة الدارين 52جمال القراء 1/ 212.
(4) سقطت من: هـ.
(5) سقطت من ب، ق، هـ وقبلها في ق: «تقديم وتأخير».
(6) رأس الآية 10لقمان وفي ق: «الجزء الأول» وسقطت من: هـ: «الأول».
(7) يأتي على رأس الآية:} عذاب السعير 20.
(8) في ق: «فيه من الهجاء» وما بينهما ساقط، وفي هـ: «وما في هذا» وما قبلها سقط.
(9) في ب، ج، ق: «إلا».
(10) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور».(4/991)
ثم قال تعالى: {ولقد اتينا لقمن الحكمة} [1] إلى قوله: {خبير رأس الخمس الثاني} [2] وفيه من الهجاء: {لقمن بحذف الألف حيث ما وقع} [3]، وكذا:
{وفصله} [4]، {وإن جهدك} [5] وسائر ما فيه مذكور (6) قبل (7).
ثم قال تعالى: {يبنىّ أقم الصّلوة وامر بالمعروف} [8] إلى قوله: {السّعير
رأس العشرين، ورأس الجزء المذكور [آنفا} [9]، بالاختلاف (10)
المذكور (11)].
وفيه من الهجاء: {ولا تصعر خدّك بغير ألف بين الصاد والعين} [12] وقرأنا
__________
(1) من الآية 11لقمان.
(2) رأس الآية 15لقمان.
(3) باتفاق كتاب المصاحف، وذكره أبو عمرو ضمن الأسماء الأعجمية بالحذف.
انظر: المقنع ص 21.
(4) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف. المقنع 13.
(5) تقدم عند قوله: {والذين هاجروا وجهدوا في الآية 216.
(6) في ج: «كله مذكور» وما بعدها سقط.
(7) سقطت من: ب، ق، هـ وما بعدها في ق، هـ: «كله فيما سلف».
(8) من الآية 16لقمان.
(9) في قوله:} ضلل مبين رأس الآية 10وهو منتهى الحزب الحادي والأربعين، وذكر أبو عمرو القولين، وقدم هذا اعتناء به عنده واختار ابن الجوزي الأول، ونقل الصفاقسي الاتفاق على هذا وبه العمل والأول أحسن، لأن ما بعده كلام مستأنف.
انظر: البيان 105جمال القراء 1/ 146فنون الأفنان 276غيث النفع 322.
(10) وقع فيها تصحيف في ب.
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق.
(12) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، واتفقت عليه مصاحف أهل الأمصار. المقنع 13، 89.(4/992)
كذلك للتابعين (1)، وهم الابنان، وعاصم (2) مع تشديد العين، وللباقين وهم الأخوان (3)، ونافع وأبو عمرو بألف بين الصاد والعين مع تخفيفها، وكتبوا: {ولا تمش
بالشين من غير ياء بعدها، لأنه مجزوم بالنهي، و} {الاصوت بغير ألف قبل التاء} [4]، وسائر ذلك (5) مذكور.
ثم قال تعالى: {ومن يّسلم وجهه إلى الله} [6] إلى قوله: {الحميد رأس الخمس الثالث} [7] وهجاؤه (8) مذكور.
ثم قال تعالى: {ولو انّما فى الارض من شجرة افلم} [9] إلى قوله: {شكور، رأس الثلاثين آية، وفي هذا} [10] الخمس من الهجاء (11): {وأنّ ما تدعون
__________
(1) لأنهما معدودان في التابعين.
(2) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ويعقوب.
(3) ويوافقهم من العشرة خلف. انظر: النشر 2/ 346، إتحاف 2/ 363المبسوط 297.
(4) هنا وفي الحجرات في الآية 2، 3وسكت عن موضع طه:} وخشعت الأصوت الآية 105وأغفله المورد ولم يأت في الألفاظ التي وقعت بعده ما يشعر بالتعميم فأخذ له ابن القاضي وتبعه المارغني ثم الشيخ الضباع بالإثبات، وقد يكون ذلك سهوا من المؤلف وقد نص على حذفه الإمام أبو إسحاق التجيبي وهو الذي ينبغي أن يكون موافقة لنظيره وتقليلا للخلاف الذي ليس فيه فائدة.
انظر: بيان الخلاف 73، دليل الحيران 162سمير الطالبين 62، 72فتح المنان 66.
(5) في هـ: «ما فيه مذكور كله».
(6) من الآية 21لقمان.
(7) رأس الآية 25لقمان.
(8) في ق: «وهجاؤه كله مذكور».
(9) من الآية 26لقمان.
(10) في ب، ج، ق: «وما في هذا».
(11) بعدها في ق: «مذكور».(4/993)
مقطوعا (1): «أنّ» حرف، و «ما» حرف (2) و {بنعمت الله بالتاء} [3]، وسائر ذلك مذكور (4).
ثم قال تعالى: {وإذا غشيهم موج كالظّلل} [5] إلى آخر السورة (6)، وليس في هذه الآيات الثلاث من الهجاء سوى ما قد ذكر (7).
__________
(1) في ق: «مقطوع» وفي ب، ج: «مقطوعة».
(2) ذكر أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى الأصبهاني الموضعين بالقطع: هنا، وفي الآية 60من سورة الحج، وسكت عنه أبو داود في موضعه وجرى العمل بقطعه كنظيره، لأن أبا عمرو الداني ذكرهما أيضا في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وتقدم بيان الخلاف في قوله:
{أنما غنمتم في الآية 41الأنفال، وما عداهن موصول باتفاق، وتقدم شبه هذه الآية، في سورة الحج في الآية 60.
انظر: المقنع 87، 89، 73الجامع 80التبيان 194فتح المنان 116دليل الحيران 292.
(3) بالتاء الممدودة، وتقدم بيان مواضعها عند قوله:} {يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة.
(4) بعدها في هـ: «كله» وبعدها في ق: «كله فيما سلف».
(5) من الآية 31لقمان.
(6) وهو قوله تعالى:} إن الله عليم خبير رأس الآية 33.
(7) في هـ: «ما تقدم ذكره».(4/994)
سورة السجدة (1)
مكية (2)، وهى ثلاثون آية (3)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {الم تنزيل الكتب لا ريب إلى قوله:} {الرّحيم رأس الخمس الأول} [4]، وهجاؤه مذكور.
ثم قال تعالى: {الذى أحسن كلّ شىء خلقه} [5] إلى قوله: {كفرون رأس العشر الأول} [6] مذكور هجاؤه هذا الخمس، [وهو: {سللة بحذف الألف بين اللامين} [7]، و {سوّيه بالياء} [8]، {والابصر بحذف الألف} [9]، وقد ذكر (10)].
__________
(1) في هـ: {ألم السجدة.
(2) أخرجه ابن الضريس، والبيهقي وابن مردويه والنحاس عن ابن عباس أنها نزلت بمكة، وهو قول الجمهور، وقال الكلبي فيها ثلاث آيات مدنية:} {أفمن كان مؤمنا وقال مقاتل:} {تتجافى جنوبهم مدنية، وذكر ابن عطية سبب نزولها وقال: «وعلى هذا يلزم أن تكون الآية مكية» وقال الشيخ ابن عاشور: «وما روى في سبب نزولها فضعيف، والذي نعول عليه أن السورة كلها مكية» واستبعد الألوسي استثناء هذه الآيات.
انظر: زاد المسير 6/ 332الجامع 14/ 84الإتقان 1/ 45روح المعاني 21/ 115التحرير 21/ 204.
(3) عند جميع أهل العدد، إلا البصري فإنها عنده تسع وعشرون آية.
انظر: البيان 70جمال القراء 1/ 212القول 62، معالم اليسر 148، سعادة الدارين 52.
(4) رأس الآية 5السجدة، وسقطت من: هـ.
(5) من الآية 6السجدة.
(6) رأس الآية 10السجدة، وسقطت من: هـ.
(7) باتفاق الشيخين، لأنها وقعت بين اللامين، وتقدم في الآية 12المؤمنون.
(8) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء.
(9) تقدم عند قوله تعالى:} وعلى أبصرهم غشوة في الآية 6البقرة.
(10) بعدها في ج: «ذلك» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(4/995)
ثم قال تعالى: {قل يتوفّيكم مّلك الموت} [1] إلى قوله: {لا يستكبرون
رأس الخمس الثاني} [2] [وموضع السجدة منها (3)]، وفيه من الهجاء: {لأملأنّ
كتبوه في بعض المصاحف بلام ألف بين الميم والنون، وفي بعضها:} {لأملئنّ بلام ونون من غير صورة للهمزة} [4]، وقد ذكر في الأعراف (5)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (6)، [وهو: {يتوفّيكم بالياء، مكان الألف، و} {هديها بالياء كذلك أيضا} [7]، و {نسينكم بالحذف} [8]].
[ثم قال تعالى: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} [9] إلى قوله: {تكذّبون
رأس العشرين آية وكل ما في هذا الخمس من الهجاء} [10]
مذكور (11)].
__________
(1) من الآية 11السجدة.
(2) رأس الآية 15السجدة.
(3) وهي من عزائم سجود التلاوة المتفق عليها، وعلى موضعها، وبها سميت السورة، وردت في حديث عمرو بن العاص، وحديث أبي الدرداء كما تقدم في سجدة الأعراف.
وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «والسجدة».
(4) قال أبو داود في موضع الأعراف: «والأول أختار» وقال أبو عمرو: «وهو القياس» وعليه العمل.
(5) عند قوله: لمن تبعك منهم لأملأن في الآية 17الأعراف.
(6) بعدها في هـ: «كله».
(7) على الأصل، والإمالة، فيهما، لأنهما من ذوات الياء.
(8) باتفاق أبي عمرو وأبي داود، لأنها وقعت بعد نون الضمير كما تقدم في الآية 4البقرة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ
(9) من الآية 16السجدة.
(10) سقطت من: ب.
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق وألحق في هامشها وغير واضح.(4/996)
ثم قال تعالى: {ولنذيفنّهم مّن العذاب الادنى} [1] إلى قوله: {يختلفون
رأس الخمس الثالث} [2]، مذكور هجاؤه (3).
ثم قال تعالى: {أولم يهد لهم كم اهلكنا} [4] إلى قوله: {مّنتظرون [آخر السورة} [5]] ورأس الثلاثين آية، [وفيه من الهجاء: {مسكنهم} [6] و {أنعمهم} [7]
بحذف الألف، وقد ذكر ذلك كله (8)].
__________
(1) من الآية 21السجدة.
(2) رأس الآية 25السجدة، وفي ب: «السادس» وهو تصحيف.
(3) تقديم وتأخير في: ق.
(4) من الآية 26السجدة.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق، م.
(6) تقدم عند قوله: {والمسكين وقولوا في الآية 82البقرة.
(7) تقدم عند قوله:} من الحرث والأنعم في الآية 137الأنعام.
(8) سقط من ب: «ذلك كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(4/997)
سورة الأحزاب مدنية (1)، وهي سبعون وثلاث (2) آيات (3)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {يأيّها النّبى اتّق الله ولا تطع الكفرين إلى قوله:} {رّحيما رأس الخمس الأول} [4]، [وفيه من الهجاء: {أزوجكم} [5] و {الى} [6] و {امّهتكم} [7]
و {بأفوهكم} [8] و {فإخونكم} [9] {وموليكم} [10] بحذف الألف من ذلك كله (11)].
__________
(1) هذه السورة مدنية باتفاق، وذكرها المؤلف في مقدمته ضمن السور المتفق عليها قال ابن الجوزي:
«وهي مدنية بإجماعهم» وأخرج ابن الضريس وأبو عبيد وابن الأنباري والبيهقي، عن ابن عباس وغيره أنه قال: نزلت سورة الأحزاب بالمدينة».
انظر: الإتقان 1/ 23زاد المسير 6/ 347، روح المعاني 21/ 142الجامع 14/ 13الدر 5/ 179.
(2) عند جميع أهل العدد ليس فيها اختلاف.
انظر: البيان 70، القول الوجيز 62، معاليم اليسر 149سعادة الدارين 152.
(3) في هـ: «وهي ثلاث وسبعون آية» وغير واضحة في ب، وفي ق: «آية».
(4) رأس الآية 5الأحزاب، وسقطت من: هـ.
(5) تقدم عند قوله: {وأزوج مطهرة الآية 24البقرة.
(6) باتفاق قال أبو عمرو: «في مصاحف أهل المدينة وسائر العراق بياء من غير ألف قبلها حيث وقع».
المقنع 18، 49.
(7) باتفاق الشيخين، لأنه ملحق بجمع المؤنث، وتقدم.
(8) لأبي داود دون أبي عمرو، وسكت عن موضع النور:} {وتقولون بأفوهكم في الآية 15.
وحذف ما أضيف إلى ضمير الغائبين في جميعه، وتقدم في الآية 118آل عمران.
(9) تقدم عند قوله:} {فإخونكم في الآية 218البقرة.
(10) تقدم عند قوله:} ولكل جعلنا مولي في الآية 33النساء.
(11) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «وهجاؤه مذكور كله فيما سلف».(4/998)
ثم قال تعالى: {النّبىء اولى بالمومنين من انفسهم} [1] إلى قوله: {الظّنونا، رأس العشر الأول} [2]، وفيه (3) من الهجاء: {نعمة الله بالهاء} [4]، وكتبوا في جميع المصاحف: {الظّنونا، وكذا} [5]: {الرّسولا، و} {السّبيلا} [6] بألف، واختلف القراء في ذلك على حسب ما ذكرناه، في الكتاب (7) الكبير، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله (8).
ثم قال تعالى: {هنالك ابتلى المومنون} [9] إلى قوله: {مسؤلا رأس الخمس الثاني} [10]، وهجاؤه مذكور (11)، [و {عهدوا} [12] و {الادبر} [13]
__________
(1) من الآية 6الأحزاب.
(2) رأس الآية 10الأحزاب.
(3) في هـ: «وفي هذا الخمس».
(4) تقدم بيان ما يرسم منها بالتاء عند قوله: {يرجون رحمت الله 216البقرة.
(5) في ج، ق: «وكذلك».
(6) رأس الآية 66و 67الأحزاب على التوالي، وروى الداني بسنده عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال:
رأيت في الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه:} {الظنونا و} {الرسولا و} {السبيلا
ثلاثتهن بالألف» قال أبو عمرو: ولم تختلف مصاحف أهل الأمصار في إثبات الألف فيهن».
انظر: المقنع 38، 39الدرة الصقيلة 29.
(7) في هـ: «كتابنا» وألحقت في الهامش، وتقدم التعريف به.
وقرأ نافع، وابن عامر وأبو بكر، وأبو جعفر بألف بعد النون واللام، وصلا ووقفا في الثلاثة، اتباعا للرسم، وقرأ ابن كثير وحفص والكسائي، وخلف العاشر بإثباتها في الوقف دون الوصل، والباقون بحذفها في الحالين. انظر: النشر 2/ 347إتحاف 2/ 371المبسوط 300البدور 252.
(8) سقطت من: ب، ج وفي هـ: «فيما سلف».
(9) من الآية 11الأحزاب.
(10) رأس الآية 15الأحزاب.
(11) في هـ: «تقديم وتأخير».
(12) تقدم عند قوله:} أو كلما عهدوا في الآية 99البقرة.
(13) انفرد بحذف الألف أبو داود، دون أبي عمرو، هنا وفي الآية 12الحشر، وسكت عن غيرهما،(4/999)
بحذف الألف (1)].
ثم قال تعالى: {قل لّن ينفعكم الفرار إن فررتم} [2] إلى قوله: {إلّا قليلا رأس العشرين آية وفي هذا الخمس من الهجاء:} {وإن يّات دون ياء بعدها} [3]، وقد ذكر (4).
وكتبوا في بعض المصاحف {يسئلون عن انبايكم بغير صورة للهمزة، لسكون السين قبلها، وبذلك أكتب، وهو الذي روينا عن نافع عن مصاحف أهل المدينة، وكتبوا في بعضها:} {يسألون بألف بين السين واللام} [5]، وكتب كذلك في بعضها
__________
والله أعلم على قراءة من قرأ بالسين مفتوحة وتشديدها، وألف ممدودة، بعدها، وأطلق البلنسي صاحب المنصف الحذف في الجميع، وتبعه المغاربة، وهو الذي ينبغي أن يكون عليه العمل في مصاحف أهل المشرق لنص المنصف، ولأنه نظم «التنزيل» وكثيرا ما يوافق شيخه أبا داود وهو أدرى وأعلم بكلامه، ومما يدل عليه أن محمدا الحسينى قال: «وشهر في التبيان الحذف لأبي داود في المواضع الخمسة: آل عمران والأنفال، والأحزاب، والفتح والحشر» طردا للباب وتقليلا للخلاف، وتقدم له حذف: {أدبرهم المضاف إلى ضمير الغائبين عند قوله:} {وجوههم وأدبرهم في الآية 51الأنفال.
انظر: التبيان 105فتح المنان 58دليل الحيران 143سمير الطالبين 40.
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(2) من الآية 16الأحزاب.
(3) لأنه مجزوم بالشرط، وعلامة جزمه حذف الياء.
وسقطت من: ب، ج، ق.
(4) تقدم عند قوله:} وإذا قيل له اتق الله في الآية 204البقرة.
(5) ذكره أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، ثم رواه بسنده عن قالون عن نافع: أن ذلك في الكتاب بغير ألف» وعليه جرى العمل.
انظر: المقنع 97التبيان 145تنبيه العطشان 116فتح المنان 88.(4/1000)
وهمزة مفتوحة، بينها وبين اللام (1)، وقرأ (2) بذلك من أئمة القراء المتأخرين (3) يعقوب الحضرمي، من رواية محمد بن المتوكل المعروف برويس.
وكتبوا: {مّا قتلوا بغير ألف} [4]، وسائر ذلك مذكور (5).
ثم قال تعالى: {لّقد كان لكم فى رسول الله إسوة حسنة} [6] إلى قوله: {فويّا عزيزا
رأس الخمس الثالث} [7]، وهجاؤه مذكور.
ثم قال تعالى: {وأنزل الذين ظهروهم مّن اهل الكتب} [8] إلى قوله:
__________
(1) ذهب الداني، وأبو داود إلى تعليل رسمه بالألف، رعاية لقراءة رويس عن يعقوب قال علم الدين السخاوي: «وليس الأمر كذلك، وإنما هي صورة للهمزة، وإن كان قبلها ساكن، فيجوز ذلك على الأصل» وعزاه إلى أبي العباس ثعلب، ثم قال: «والذي أكاد أقطع به أن الكاتب إنما قصد بالألف صورة للهمزة» وقال بعضهم:
ويسألون جاء في الأحزاب * بألف حقا بلا ارتياب والخلاف في نظري في القصد، ورسمه بالألف أجمع للقراءتين من غير حاجة إلى إلحاق وجرى العمل بحذف صورة الهمزة وقال المؤلف: «واعتمادي على رواية نافع، وعلى ما جاءت به خطوط أهل المدينة».
انظر: المقنع 97، الوسيلة 42، بيان الخلاف 73، التبيان 145تنبيه العطشان 116فتح المنان 73.
(2) في ب، ج، ق: «وقرأه».
(3) يقصد به أنه من غير السبعة، وإلا فهو من القراء العشرة، أو يقصد به أنه آخر القراء العشرة وفاة، لأنه توفي سنة 250هـ.
(4) ولم يوافقه أبو عمرو الداني، وتقدم عند قوله: وقتلوا في سبيل الله في الآية 189البقرة.
(5) بعدها في ج، هـ: «كله».
(6) من الآية 21الاحزاب.
(7) رأس الآية 25الأحزاب.
(8) من الآية 26الأحزاب.(4/1001)
{يسيرا رأس الثلاثين آية} [1]، ورأس الجزء الثاني والأربعين، من أجزاء ستين (2)
[، وفيه من الهجاء: {من صياصيهم بألف ثابتة،} {وديرهم وأمولهم} [3] بحذف الألف من ذلك و {يأيّها بحذف ألف النداء منها [} [4]، و {لأّزوجك بغير ألف} [5]، و {للمحسنت} [6] و {ينساء و} {بفحشة} [7] و {يضعف} [8] بحذف الألف من ذلك، وسائر ذلك مذكور كله (9)].
ثم قال تعالى: {ومن يّفنت منكنّ لله} [10] إلى قوله: {وأجرا عظيما رأس الخمس الرابع} [11]، وفيه من الهجاء (12): {صلحا} [13]، و {ينساء،
__________
(1) بعدها في هـ: «مذكور هجاؤه».
(2) وهو مذهب أبي عمرو الداني، وتابعه عليه غيره، وقال الصفاقسي: «ومنتهى الحزب الثاني والاربعين بإجماع، وذكر بعضهم أنه عند قوله:} {بكل شيء عليما رأس الآية 40، وهو الذي ينبغي أن يكون، لأن الأول كلام متصل المعاني، ومالك كان يكره ذلك فقال: «قد جمعه الله، وهؤلاء يفرقونه».
انظر: البيان 105جمال القراء 1/ 147فنون الأفنان 276غيث النفع 276، شرح الموطأ 1/ 344.
(3) تقدم في الآية 83وفي الآية 154البقرة على الترتيب.
(4) تقدم عند قوله:} {يأيها الناس في الآية 20البقرة.
(5) تقدم عند قوله:} {وأزوج مطهرة في الآية 24البقرة.
(6) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم.
(7) تقدم عند قوله:} {والتي يأتين الفحشة في الآية 15النساء.
(8) وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وتقدم عند قوله تعالى:
} {فيضعفه في الآية 243البقرة.
(9) سقطت من: ب، وبعدها في ج، ق: «فيما تقدم» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(10) من الآية 31الأحزاب.
(11) رأس الآية 35الأحزاب.
(12) سقطت من: ب، وفي هـ: «مذكور هجاؤه كله» مع التقديم والتأخير.
(13) انفرد بحذفه أبو داود، وعن الداني إذا كان علما فقط وأغفله الشاطبي، وتقدم عند قوله:} {وعمل صلحا في الآية 61وعند قوله:} سبع سموت في الآية 28البقرة.(4/1002)
و {الجهليّة} [1] و {ايت،} {والمسلمت،} {والمومنت} [2] والقنتين والقنتت (3)
[والصّدقين والصّدقت والصّبرين والصّبرت والخشعين والخشعت، {والمتصدّقين والمتصدّقت والصّئمين والصّئمت والحفظين،} {والحفظت والذّكرين،} {والذّكرت بحذف الألف من ذلك كله} [4]]، [وسائر ذلك مذكور (5)].
ثم قال تعالى: {وما كان لمومن ولا مومنة اذا فضى الله} [6] إلى قوله: {عليما
رأس الأربعين آية، وما في هذا الخمس من الهجاء:} {لكى لا} [7] كتبوه مقطوعا (8)، وكتبوا في بعض المصاحف: {ادعيايهم بألف، وفي بعضها:} {أدعييهم بغير ألف، والأول أختار، ولا أمنع من الثاني} [9]، و {سنّة بالهاء، وقد ذكر} [10] [وكذلك سائر ما فيه (11) من الهجاء (12)].
__________
(1) بالحذف لأبي داود دون أبي عمرو، وتقدم في قوله: {ظن الجهلية 154آل عمران.
(2) سقطت من: هـ.
(3) بعدها في هـ: «إلى قوله:} {والذكرين الله كثيرا والذكرت بحذف الألف من ذلك كله».
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وسقط من: ب، ج: «من ذلك كله».
وتقدم عند قوله:} {العلمين الآية 2الفاتحة.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(6) من الآية 36الأحزاب.
(7) ينبغي تقييده بقوله:} {لكي لا يكون على المؤمنين من الآية 37احترازا مما وقع في قوله:
} {لكيلا يكون عليك حرج من الآية 50الأحزاب.
(8) تقدم بيان الموصول في قوله:} {لكيلا تحزنوا في الآية 153آل عمران.
(9) الخلاف لأبي داود دون أبي عمرو، وعلى اختيار أبي داود جرى العمل.
انظر: التبيان 114فتح المنان 66، دليل الحيران 165سمير الطالبين 63.
(10) عند قوله:} يرجون رحمت الله من الآية 216البقرة.
(11) سقطت من ب، هـ: «ما فيه من».
(12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق.(4/1003)
ثم قال تعالى: {يأيّها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا} [1] إلى قوله:
{ونذيرا رأس الخمس الخامس} [2]، [وفيه من الهجاء (3): {الظلمت} [4]
و {سلم} [5] و {يأيّها} [6] و {أرسلنك} [7]، و {شهدا} [8] بحذف الألف من ذلك كله (9)].
ثم قال تعالى: {وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا} [10] إلى قوله: {غفورا رّحيما
رأس الخمسين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {لكيلا} [11] كتبوه (12) متصلا كلمة واحدة ضد الذي قبله (13)، وقد ذكر في آل عمران مقيدا (14)، [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله (15)].
__________
(1) من الآية 41الأحزاب.
(2) بعدها في هـ: «مذكور هجاؤه».
(3) سقطت من: ب.
(4) ألحقت في هامش: ق، واتفق الشيخان على الحذف، لأنه جمع مؤنث.
(5) باتفاق الشيخين، وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون بالحذف وتقدم عند قوله:
{إليكم السلم في الآية 93النساء.
(6) تقدم عند الآية 20البقرة.
(7) باتفاق الشيخين أبي عمرو وأبي داود، وتقدم في قوله:} {ومما رزقنهم الآية 2البقرة.
(8) انفرد بحذفه أبو داود دون أبي عمرو، وتقدم عند قوله:} {وأقوم للشهدة 281البقرة.
(9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(10) الآية 46الاحزاب.
(11) بعدها في ب: «موصولا».
(12) سقطت من: أوما أثبت من: ب، ج، ق، هـ، م.
(13) تقدم عند قوله:} {لكي لا يكون على المؤمنين في الآية 37.
(14) عند قوله:} لكيلا تحزنوا في الآية 153آل عمران.
(15) سقطت من ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.(4/1004)
ثم قال تعالى: {ترجى من تشاء منهنّ} [1] إلى قوله: {رّقيبا رأس الجزء التاسع عشر من أجزاء سبعة، وعشرين} [2] [المرتبة لقيام رمضان (3)]، [على عدد الحروف (4)].
ثم قال تعالى: {يأيّها الذين ءامنوا لا تدخلوا بيوت النّبىء} [5] إلى قوله: {شهيدا
رأس الخمس السادس} [6]، وفيه من الهجاء: {غير نظرين كتبوه بغير ألف} [7]، و {إنيه بياء بين النون والهاء على الأصل} [8]، و {مستنسين بغير ألف} [9]، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور، [كله فيما سلف (10)].
ثم قال تعالى: {إنّ الله ومليكته يصلّون على النّبىء} [11] إلى قوله:
__________
(1) من الآية 51الأحزاب.
(2) رأس الآية 52الأحزاب، وتقدم التعليق والتعقيب على هذه التجزئة في أول جزء منها في البقرة.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(4) سقط من أ، ب، هـ ما بين القوسين وما أثبت من ج، ق.
(5) من الآية 53الأحزاب.
(6) رأس الآية 55الأحزاب.
(7) باتفاق الشيخين أبي عمرو، وأبي داود لأنه جمع مذكر سالم.
(8) لأن أصله الياء يقال: «أنى، يأني، إناء» إذا نضج، واتفقت المصاحف عليه بالياء.
انظر: معاني القرآن للزجاج 4/ 234الجامع 14/ 226مجاز القرآن 2/ 140المقنع 99.
(9) لأبي داود دون أبي عمرو، فهي عنده ثابتة، وتكون الألف صورة للهمزة لمن همز، وحرف مدّ لمن خفف، وترسم الهمزة فوق السطر على رأي أبي داود، وتقدم نظيرها عند قوله: لا يستئذنك
في الآية 44التوبة.
(10) سقطت من: ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج.
(11) من الآية 56الأحزاب.(4/1005)
{قليلا، [رأس الستين آية، وفيه من الهجاء} [1]] [: {بهتنا} [2]
و {أزوجك} [3] و {جلبيبهنّ} [4] بحذف الألف من ذلك كله، وسائر ذلك مذكور (5)].
ثم قال تعالى: {مّلعونين} [6] أينما ثففوا (7) إلى قوله: {ولا نصيرا رأس الخمس السابع} [8] وفيه من الهجاء: {أينما كتبوه في بعض المصاحف موصولا، وفي بعضها:} {أين ما مقطوعا، والأول أختار} [9]، وكتبوا: {سنّة الله بالهاء في الموضعين} [10] وقد ذكر في البقرة (11)، وسائر ذلك مذكور.
__________
(1) سقطت من: ب، وفي هـ: «والهجاء مذكور» بدون: «وفيه من»، وما بين المعقوفين ألحق في هامش: هـ.
(2) تقدم عند قوله: {أتأخذونه بهتنا في الآية 20النساء.
(3) تقدم عند قوله:} {وأزوج مطهرة في الآية 24البقرة.
(4) انفرد أبو داود بالحذف، ووافقه البلنسي، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني.
انظر: التبيان 86، فتح المنان 44.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(6) ليست رأس آية بإجماع من العادين، وبداية الخمس في ج، ق ب «أينما» و} {ملعونين ضمت إلى الخمس المتقدم، وهو خطأ.
(7) من الآية 61الأحزاب.
(8) رأس الآية 65الأحزاب.
(9) هذا الموضع موصول لأبي داود، وذكر أبو عمرو الداني فيه الخلاف عن محمد بن عيسى ولم يذكر فيه أبو حفص الخزاز إلا الوصل، وعليه العمل، ولا وجه لمن سوى بين القطع والوصل في موضع الشعراء:
} {أين ما كنتم وهذا الموضع، وقد تقدم بيان ذلك في الآية 92الشعراء، وتقدم أيضا بيان مواضع الفصل والوصل عند قوله:} {فأينما تولوا فثم وجه الله في الآية 114البقرة.
انظر: المقنع 72المنح الفكرية 70التبيان 202تنبيه العطشان 151.
(10) في قوله تعالى:} {سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا في الآية 62، وتقديم وتأخير في: ج.
(11) عند قوله:} يرجون رحمت الله في الآية 216البقرة.(4/1006)
ثم قال تعالى: {يوم تقلّب وجوههم في النّار} [1] إلى قوله: {سديدا رأس السبعين آية، وفي هذا} [2] الخمس من الهجاء (3): {الرّسولا و} {السّبيلا بألف} [4]
وقد ذكرا (5)، وسائر ذلك (6) مذكور كله (7).
ثم قال تعالى: {يصلح لكم أعملكم ويغفر لكم} [8] إلى قوله: {رّحيما} [9]
آخر السورة (10) وكل ما في هذه (11) الآيات الثلاث (12) من الهجاء مذكور (13).
__________
(1) من الآية 66الأحزاب.
(2) في ق: «وفيه من الهجاء» وما بينهما سقط.
(3) سقطت من: هـ.
(4) في هـ: «بالألف».
(5) في أ، ب، ج، ق: «ذكر» وما أثبت من: هـ.
وتقدم عند قوله: الظنونا رأس الآية 10.
(6) في هـ: «الهجاء».
(7) سقطت من: ج، ق.
(8) من الآية 71الأحزاب.
(9) سقطت من أ، ب، ج وما أثبت من: ق وهي رأس الآية 73.
(10) سقطت من: ق.
(11) بعدها في ج: «الهجاء».
(12) سقطت من: ج، وفي هـ: «تقديم وتأخير».
(13) بعدها في ب: «قبل» وفي هـ: «فهو مذكور».(4/1007)
سورة سبإ مكية (1) وهي خمسون وأربع (2) آيات (3)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {الحمد لله الذى له ما في السّموت وما فى الارض إلى قوله:} {مّن رّجز اليم رأس الخمس الأول} [4]، وفيه من الهجاء: {علم الغيب كتبوه في جميع المصاحف بغير ألف قبل اللام وبعدها، على الاختصار} [5]، وقرأه الأخوان بألف بعد اللام مع تشديدها وخفض الميم، على وزن «فعال» وتابعهما (6) على خفض الميم،
__________
(1) أخرجه ابن الضريس، والنحاس، وابن مردويه، والبيهقي عن ابن عباس أنها مكية، قال ابن الجوزي:
وهي مكية بإجماعهم» وقال القرطبي: «في قول الجميع إلا آية واحدة اختلف فيها، وهى: {ويرى الذين أوتوا العلم 6، قيل مكية، وقيل مدنية، والأول أظهر»، ورجّحه الشيخ ابن عاشور.
انظر: زاد المسير 6/ 431، الجامع 14/ 258الإتقان 1/ 46الدر 5/ 226التحرير 22/ 33فضائل القرآن 73.
(2) عند الجميع إلا الشامي، فإنها في عدده خمس وخمسون آية.
انظر: البيان 71جمال القراء 1/ 212القول الوجيز 63، معالم اليسر 149.
(3) في ج: «تقديم وتأخير»، وألحقت: «أربع» فوق السطر، في ب، ق.
(4) رأس الآية 5سبإ، وسقطت من: هـ.
(5) رواه أبو عمرو عن محمد بن عيسى الأصبهاني، وذكره في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وشمل الحذف جميع ألفاظه لأبي داود، والشاطبي دون أبي عمرو قال أبو عبد الله الصنهاجي: «محذوف الألف في جميع المصاحف لجميع الرواة، ما خلا الداني فإنه لم يوافقهم، إلا على هذا الموضع في سبإ» وخصه أبو عمرو بالحذف لورود قراءات فيه وتقدم في قوله:
} علم الغيب في الآية 73الأنعام.
انظر: المقنع 89، التبيان 102، الوسيلة 42، دليل الحيران 136سمير الطالبين 54.
(6) ناقصة من: ب.(4/1008)
ابن كثير، وعاصم، وأبو عمرو (1)، وقرأه سائر القراء بألف قبل اللام، بينها (2)
وبين العين، مع خفض اللام، على وزن «فاعل» ونافع، وابن عامر (3)، يرفعان الميم، والباقون يخفضونها.
{والذين سعو بغير ألف، بعد الواو، وقد ذكر في البقرة} [4]، وكتبوا:
{معجزين بغير ألف أيضا} [5]، حيث ما وقع، واختلف القراء (6) فيها، وقد ذكر في سورة الحج (7) وسائر ما فيه مذكور [كله فيما سلف (8)].
ثم قال تعالى: {ويرى الذين أوتوا العلم} [9] إلى قوله: {الحديد رأس العشر الأول} [10] وهجاؤه مذكور (11)، [وهو حذف ألف النداء من: {يجبال و} {صراط
مذكور} [12]].
__________
(1) ووافقهم من العشرة روح عن يعقوب، وخلف العاشر.
وبعدها في ب، ج، ق: «بغير ألف» أي بعد اللام، وهو كذلك.
(2) في ب: «وبينها».
(3) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، ورويس عن يعقوب.
انظر: النشر 2/ 349إتحاف 2/ 380المبسوط 303المهذب 2/ 150.
(4) عند قوله: {إن الذين كفروا في الآية 5.
(5) سقطت من: ب، وألحقت في هامشها.
(6) سقطت من: ب.
(7) عند قوله:} {والذين سعوا في ءايتنا معجزين في الآية 49.
(8) سقطت من: ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، هـ.
(9) من الآية 6سبإ.
(10) رأس الآية 10سبإ، وسقطت من: هـ.
(11) العبارة في هـ: «وهجاء هذا الخمس مذكور فيما سلف».
(12) تقدم في البقرة الآية 20وفي الآية 5} الصرط الفاتحة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، هـ.(4/1009)
ثم قال تعالى (1): {أن اعمل سبغت وقدّر فى السّرد} [2] إلى قوله: {وربّ غفور، [رأس الخمس الثاني} [3]] وفيه من الهجاء: {سبغت بحذف الألفين} [4] منها، وكذا:
{مّحريب وتمثيل} [5] وكتبوا في جميع المصاحف: {كالجواب بالباء من غير ياء بعدها، واختلف القراء فيها، فابن كثير يثبت بعد الباء} [6] ياء في اللفظ في حال الوصل والوقف (7) خلافا للخط، وتابعه على إثباتها في الوصل خاصة (8)، وحذفها في الوقف، ورش وأبو عمرو، وقرأ سائر القراء بحذف الياء وصلا ووقفا على (9) حال الرسم.
وكتبوا: {رّاسيت بحذف الألف} [10] الثانية التي بين الياء والتاء، وإثبات الأولى (11) وكتبوا منساته بألف بين السين والتاء، مع اتصال الكلمة بأسرها،
__________
(1) وهذا الخمس كله غير واضح في: ق.
(2) من الآية 11سبإ.
(3) رأس الآية 15سبإ وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: ب.
(4) في هـ: «بغير ألفين» وما بعدها ساقط، واتفق الشيخان على الحذف.
(5) انفرد بالحذف أبو داود دون أبي عمرو فيهما، وينبغي تقييده بما في هذه السورة.
انظر: التبيان 114فتح المنان 66، تنبيه العطشان 93.
(6) في ج: «الياء» وهو تصحيف.
(7) ويوافقه من العشرة يعقوب.
(8) سقطت من: هـ وأثبتت في هامشها.
(9) في ب: «وعلى» انظر: النشر 2/ 351إتحاف 2/ 383البدور 257المهذب 2/ 152.
(10) سقطت من: هـ.
(11) اقتصر أبو داود على أحد وجهي الخلاف بعد أن قرّره في قاعدة جمع المؤنث ذي الألفين على ما صح عنده، وحذف الألفين أبو عمرو، وتقدم في أول سورة الفاتحة.
انظر: التبيان 51فتح المنان 25تنبيه العطشان 45.(4/1010)
لأنها اسم للعصاة (1)، واختلف القراء في همز الألف، وفي جعلها (2) مبدلة، من الهمزة (3)، على ما ذكرناه في الكتاب الكبير، وكتبوا في جميع المصاحف:
{مسكنهم بغير ألف} [4] وحفص وحمزة يفتحان الكاف مع إسكان السين على التوحيد (5)، وقرأ سائر القراء بفتح السين، وألف بعدها، وكسر الكاف على الجمع، وسائر ما فيه مذكور كله (6).
ثم قال تعالى (7): {فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم} [8] إلى قوله:
{من المؤمنين رأس العشرين آية} [9]، وفي هذا الخمس من الهجاء:
{وهل يجزى إلا الكفور كتبوه} [10] بياء بعد الزاي من غير ألف قبلها (11)، واختلف
__________
(1) في ب، ج: «لأنه اسم العصاة» وأصلها من نسأت الغنم أي زجرتها وسقتها، فسميت العصا بذلك لأنه يزجر بها الشيء ويساق.
انظر: معاني القرآن للفراء 2/ 357وللزجاج 4/ 247القرطبى 14/ 279ابن كثير 3/ 537.
(2) في ج: «همزة الألف في جعلها».
(3) فقرأ المدنيان وأبو عمرو بالإبدال، وروى ابن ذكوان بإسكان الهمزة واختلف عن هشام فروي عنه الإسكان والفتح وبه قرأ الباقون. النشر: 2/ 349إتحاف 2/ 384.
(4) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو عن نافع بالحذف، وتقدم عند قوله: والمسكين في الآية 82البقرة. انظر: المقنع 13، 18.
(5) وقرأ الكسائي وخلف العاشر بالتوحيد وكسر الكاف.
انظر: النشر 2/ 350إتحاف 2/ 384المهذب 2/ 154.
(6) سقطت من: ب، ج.
(7) وهذا الخمس كله ألحق في هامش: ق، ولم يظهر لي.
(8) من الآية 16سبإ.
(9) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، هـ.
(10) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، هـ.
(11) وهى من الحروف التي رواها أبو عمرو عن قالون عن نافع بالحذف. المقنع ص 13.(4/1011)
القراء في هذه الكلمة، فقرأ حفص والأخوان (1) بالنون، وفتح الجيم، وألف بعدها، وكسر الزاي، [وقرأ سائر القراء بالياء، وفتح الجيم (2) وألف بعدها، وفتح الزاي (3)]، وكتبوا في جميع المصاحف: {ربّنا بعد بين أسفارنا بغير ألف بين الباء والعين} [4]، وكذلك قرأنا للصاحبين وهشام مع تشديد العين (5)، وللباقين (6) بألف بين الباء (7) والعين مع التخفيف، وسائر ما فيه من الهجاء (8) مذكور كله.
ثم قال تعالى: {وما كان له عليهم مّن سلطن إلّا لنعلم} [9] إلى قوله: {العلىّ الكبير
رأس الجزء الثالث} [10] والأربعين (11) باختلاف يأتي بعد إن شاء الله.
ثم قال تعالى: {قل من يّرزقكم مّن السّموت والارض} [12] إلى قوله:
__________
(1) ويوافقهم من العشرة: يعقوب وخلف وبنصب: {الكفور وأدغم الكسائي اللام في النون.
انظر: النشر 2/ 350إتحاف 2/ 385المبسوط 305.
(2) سقطت من: ب، ج.
(3) وقرءوا:} {الكفور بالرفع، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(4) وهى من الحروف التي رواها أبو عمرو عن نافع بالحذف. المقنع 13.
(5) وكسر العين وسكون الدال، وقرأ يعقوب بضم الباء} {ربّنا و} بعد بالألف وفتح العين والدال. انظر: النشر 2/ 350إتحاف 2/ 386المبسوط 305البدور 258المهذب 2/ 153.
(6) في ب، ج: «والباقون».
(7) مكررة في هـ.
(8) في ب: «ما فيه مذكور» وما بينهما وما بعدها ساقط.
(9) من الآية 21سبإ.
(10) وهو رأس الآية 23سبإ.
(11) يعني من أجزاء ستين، وهو منتهى الحزب الثالث والأربعين.
(12) من الآية 24سبإ.(4/1012)
{عمّا تعلمون رأس الخمس الثالث} [1]، وكل ما فيه (2) من الهجاء مذكور (3).
ثم قال تعالى: {قل يجمع بيننا ربّنا ثمّ يفتح} [4] إلى قوله: {ولا تستقدمون
رأس الثلاثين آية} [5]، ورأس الجزء أيضا، بالاختلاف المذكور (6)، وكلاهما حسن.
فيه من الهجاء (7) [: {أرسلنك،} {لّا تستخرون بحذف الألف} [8] من ذلك (9) وغيره مذكور (10)].
ثم قال تعالى: {وقال الذين كفروا لن نّومن بهذا القرءان} [11] إلى قوله: {بمعذّبين
__________
(1) رأس الآية 25سبإ.
(2) في ج: «وكل ما في هذا الخمس».
(3) بعدها في ب: «قبل» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وألحق في الهامش.
(4) من الآية 26سبإ.
(5) سقطت من: ج.
(6) ذكر أبو عمرو القولين: قيل رأس 23، وقيل رأس 30، وقدّم هذا الأخير، ولم يذكر غيره ابن الجوزي، ونقل السخاوي عن غيره رأس الآية 27} {الحكيم وعن خلف:} إلا ما كانوا يعملون 33، وجرى العمل بالأول ونقل فيه الصفاقسي الإجماع وكأنه لم يطلع على المخالفين.
انظر: البيان 105فنون الأفنان 276، جمال القراء 1/ 146غيث النفع 327.
(7) سقطت من ب، ج، وفي هـ: «والهجاء مذكور كله».
(8) تقدم في الآية 49يونس وسكت عن موضع الأعراف في الآية 32وأطلق الحذف في الجميع تلميذه البلنسي ولم يتعرض له أبو عمرو.
وبعدها في ق: «فيما» وما بعدها ساقط كله.
(9) سقطت من: ج.
(10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(11) من الآية 31سبإ.(4/1013)
رأس الخمس الرابع (1)، مذكور هجاؤه (2).
ثم قال تعالى: {قل انّ ربّى يبسط الرّزق لمن يّشاء ويقدر} [3] إلى قوله: {يعبدون
رأس الأربعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {وهم فى الغرفت كتبوه بالتاء} [4]
وبغير ألف (5)، وقرأه حمزة بإسكان الراء من غير ألف على التوحيد، ووقف عليه بالتاء، على حال الرسم، وقرأ (6) سائر القراء بضم الراء وإثبات ألف (7)، بين الفاء والتاء على الجمع (8).
ووقع هنا: {والذين يسعون فى ءايتنا معجزين} [9] وكتب (10) بغير ألف، وقد ذكر آنفا (11)، وسائر ما فيه من الهجاء (12) مذكور (13).
ثم قال تعالى: {قالوا سبحنك أنت وليّنا من دونهم} [14] إلى قوله: {نكير
__________
(1) رأس الآية 35سبإ.
(2) تقديم وتأخير في: ب، ج، ق، هـ.
(3) من الآية 36سبإ.
(4) سقطت من: ج.
(5) لأنه جمع مؤنث سالم.
(6) في أ: «ووقف» وهو تصحيف وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ، م.
(7) في ق: «الألف».
(8) انظر: النشر 2/ 351إتحاف 2/ 388المبسوط 306المهذب 2/ 154.
(9) في الآية 38سبإ، وقد تقدم في الآية 5، وفي الآية 49الحج:} سعوا.
(10) في ب: «كتبوه».
(11) تقدم في الآية 5هنا، وتقدم في الآية 49الحج.
(12) سقطت من ج، ق.
(13) بعدها في ق: «كله».
(14) من الآية 41سبإ.(4/1014)
رأس الخمس الخامس (1)، وفيه من الهجاء: {نكير بالراء حيث ما وقع، وورش وحده يثبت بعد الراء ياء} [2] حيث ما وقع في الوصل خاصة (3)، ويقف على الخط، والباقون يحذفونها وصلا ووقفا.
ثم قال تعالى: {قل انّما أعظكم بوحدة} [4] إلى قوله: {سميع قريب رأس الخمسين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {مثنى وفردى بياء بعد النون، والدال على الأصل والإمالة} [5] مكان الألف، [وبغير ألف بين الراء، والدال (6) وغير ذلك مذكور (7)].
ثم قال تعالى: {ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت} [8] إلى آخر السورة (9)، [وفيه من الهجاء (10)] {بأشياعهم بألف ثابتة، [وغير ذلك مذكور كله قبل} [11]].
__________
(1) رأس الآية 45سبإ.
(2) سقطت من: ب.
(3) وأثبت الياء يعقوب في الحالين، وتقدم في قوله: {فكيف كان نكير رأس الآية 42الحج.
(4) من الآية 46سبإ.
(5) وقرأ بها حمزة والكسائي، وخلف، والتقليل لورش بخلف عنه.
انظر: البدور 261المهذب 2/ 158.
(6) في ج: «تقديم وتأخير».
وانفرد بالحذف أبو داود دون أبي عمرو، وتقدم في قوله:} {ولقد جئتمونا فردى الآية 95 الأنعام.
(7) في ب، ج: «منه مذكور» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(8) من الآية 51سبإ.
(9) وهو قوله:} إنهم كانوا في شك مريب رأس الآية 54.
(10) سقطت من: ج، ق وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب.
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ من قوله: «وفيه من الهجاء».(4/1015)
سورة فاطر مكية (1)، وهى أربعون (2) وست آيات (3)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {الحمد لله فاطر السّموت والارض جاعل إلى قوله:} {الغرور رأس الخمس الأول} [4] وهجاؤه (5) مذكور [{وثلث وربع بحذف الألف} [6]، و {نعمت
بالتاء} [7]، وقد ذكر ذلك كله (8)].
ثم قال تعالى: {إنّ الشّيطن لكم عدوّ فاتّخذوه عدوّا} [9] إلى قوله:
__________
(1) قال ابن الجوزي: وهي مكية بإجماعهم» وقال القرطبي: «مكية في قول الجميع» ولم يستثن منها السيوطي والسخاوي شيئا، قال المخللاتي: «وهي مكية بالاتفاق».
انظر: زاد المسير 6/ 473، الجامع للقرطبي 14/ 318، جمال القراء 1/ 16، الإتقان 1/ 45القول الوجيز 63.
(2) عند المدني الأخير، والدمشقي، وخمس وأربعون آية عند الكوفي والمدني الأول والبصري والمكي، وأربع وأربعون عند الحمصي.
انظر: البيان 71جمال القراء 1/ 212القول الوجيز 63، معالم اليسر 151سعادة الدارين 54.
(3) تقديم وتأخير في هـ.
(4) رأس الآية 5فاطر وسقطت من: هـ.
(5) في هـ: «وهجاؤه كله مذكور».
(6) في الكلمتين لأبي داود دون أبي عمرو، واتفقا على الحذف فيهما في قوله: وثلث وربع في الآية 3النساء، وتقدم.
(7) وهو الموضع العاشر من الأحد عشر موضعا التي تكتب بالتاء، وتقدم في الآية 216البقرة.
(8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(9) من الآية 6فاطر.(4/1016)
{هو يبور، رأس العشر الأول} [1]، وهجاؤه (2) مذكور كله (3).
ثم قال تعالى: {والله خلفكم مّن تراب ثمّ من نّطفة} [4] إلى قوله: {الغنىّ الحميد
رأس الخمس الثاني} [5]، مذكور هجاؤه (6) [كله فيما سلف (7)].
ثم قال تعالى: {إن يشأ يذهبكم ويات بخلق جديد} [8] إلى قوله: {ولا النّور
رأس العشرين آية، وهجاؤه} [9] مذكور.
ثم قال تعالى: {ولا الظّلّ ولا الحرور} [10] إلى قوله: {المنير رأس الخمس الثالث} [11] مذكور هجاؤه [فيما سلف (12)].
ثم قال تعالى: {ثمّ أخذتّ الذين كفروا فكيف كان} [13] إلى قوله: {غفور شكور
رأس الثلاثين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} العلمؤا
__________
(1) رأس الآية 10فاطر، وسقطت من: هـ.
(2) في هـ: «والهجاء».
(3) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.
(4) من الآية 11فاطر.
(5) رأس الآية 15فاطر.
(6) تقديم وتأخير في: ق.
(7) سقطت من: ج، ق، هـ.
(8) من الآية 16فاطر.
(9) في ب، ج، هـ: «والهجاء» تقديم وتأخير في: ق.
(10) من الآية 21فاطر.
(11) رأس الآية 25فاطر.
(12) في ب، ج، ق: «تقدم» وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «وقد ذكر شبه هذه الآية قبل».
(13) من الآية 26فاطر.(4/1017)
بواو بعد الميم صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها، دون ألف قبلها (1)، وقد ذكر في الشعراء (2) وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (3).
ثم قال تعالى: {والذى أوحينا إليك من الكتب هو الحقّ} [4] إلى قوله: {لغوب
رأس الخمس الرابع} [5]، وهجاؤه مذكور.
ثم قال تعالى: {والذين كفروا لهم نار جهنّم لا يفضى} [6] إلى قوله: {غرورا
رأس الأربعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {على بيّنت مّنه كتبوه في} [7]
مصاحف أهل المدينة، وبعض مصاحف سائر الأمصار بالتاء من غير ألف قبلها على الاختصار، وقرأنا كذلك بغير ألف، على التوحيد للصاحبين وحمزة وحفص (8)، وفي بعضها: {بيّنات بألف على الجمع} [9]، وقرأنا كذلك لنافع، وابن عامر،
__________
(1) ذكره أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل العراق وذكره عن محمد بن عيسى الأصبهاني وقال: «وكذلك رسما في كتاب هجاء السنة للغازي بن قيس».
انظر: المقنع ص 57، 100.
(2) عند قوله: علمؤا بني إسرءيل من الآية 197.
(3) بعدها في: ج، هـ: «كله».
(4) من الآية 31فاطر.
(5) رأس الآية 35فاطر.
(6) من الآية 36فاطر.
(7) في ب، ج، ق، م: «في بعض مصاحف».
(8) ويوافقهم من العشرة خلف.
(9) روى أبو عمرو بسنده عن أبي عبيد، قال: «رأيتها في بعض المصاحف بالألف والتاء» قال أبو عمرو: «وكذلك وجدت أنا ذلك في بعض مصاحف أهل العراق الأصلية القديمة، ورأيت ذلك في بعضها بغير ألف» ثم قال بسنده حدثنا قالون عن نافع أن ذلك مرسوم في الكتاب بغير ألف» وهو المختار رعاية للقراءتين، وبه جرى العمل في المصاحف.
انظر: المقنع ص 13، 39التبيان 54فتح المنان 37.(4/1018)
وأبي بكر، والكسائي (1)، وفي كل المصاحف بالتاء بلا خلاف (2)، وسائر ما فيه مذكور كله.
وأستحب (3) لمن كتب مصحفا، ونيته (4) أن يضبطه لأبي عمرو أن (5) يكتب الياء من: {نجزى كلّ كفور} [6] معرقة إلى أمام، لقراءته ذلك بياء مضمومة، وفتح الزاي (7) فتنقلب (8) الياء ألفا مضمومة، لانفتاح الزاي (9)، وتكون الياء مكتوبة في قراءته على الأصل، والإمالة، ولمن (10) ضبطه (11) لسائر القراء، كتبها مردودة (12)
لقراءتهم ذلك بنون مفتوحة، وكسر الزاي (13)، ومن (14) لم يراع ذلك في
__________
(1) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ويعقوب. انظر: النشر 2/ 352إتحاف 2/ 394المبسوط 309.
(2) فمن قرأ بالجمع وقف بالتاء، وأما من قرأ بالإفراد، فابن كثير وأبو عمرو وقفا بالهاء وحفص وحمزة وخلف وقفوا بالتاء».
انظر: البدور الزاهرة 262، المهذب 2/ 161.
(3) في ب، ج، ق: «والمستحب».
(4) في ب، ج، ق: «ويثبته» وهو تصحيف.
(5) في ب، ج، ق: «وأن».
(6) رأس الآية 36فاطر.
(7) في ب: «الزاء».
(8) في ج: «وتنقلب».
(9) في ب: «الزاء».
(10) في ب: «لمن».
(11) في هـ: «ضبط».
(12) إلى خلف وهو المسمى العقص، والأول: معرقة إلى أمام يسمى الوقص.
(13) في ب: «الزاي» ويلزم من قراءة أبي عمرو رفع: «كل» بعدها ومن قراءة الباقين نصب: «كل».
انظر: النشر 2/ 352إتحاف 2/ 394المبسوط 309المهذب 2/ 158.
(14) سقطت من: ج.(4/1019)
هذا الحرف (1)، وشبهه، فهو في سعة، إن شاء الله تعالى (2).
ثم قال تعالى: {انّ الله يمسك السّموت والارض أن تزولا} [3] إلى قوله: {قديرا
رأس الخمس الخامس} [4]، وهجاؤه (5) مذكور (6)، [وهو: {سنّت بالتاء، في المواضع الثلاثة} [7]].
ثم قال تعالى: {ولو يواخذ الله النّاس بما كسبوا} [8] إلى آخر السورة (9) [وليس فيه شيء (10)].
__________
(1) في الأصل: «هذه الحروف» والمثبت من بقية النسخ وهو الملائم للسياق.
(2) سقطت من ب، ج، ق، هـ.
(3) من الآية 41فاطر.
(4) رأس الآية 45فاطر.
(5) في ب، ج، ق، هـ: «والهجاء».
(6) بعدها في ق: «كله».
(7) وهى: {إلا سنت الاولين فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا 43، 44.
* وتقدم عند قوله:} {يرجون رحمت الله 216البقرة.
* وما بين القوسين المعقوفين سقط من ق وألحق في هامشها.
(8) من الآية 46فاطر.
(9) وهو قوله تعالى:} كان بعباده بصيرا رأس الآية 46.
(10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج هـ.
وفي ق: «وليس في هذه الآية من الهجاء سوى ما قد ذكر».(4/1020)
سورة يس مكية (1)، وهى اثنتان وثمانون (2) آية (3)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {يس والقرءان الحكيم إلى قوله:} {غفلون رأس الخمس الأول} [4]، مذكور هجاؤه (5).
ثم قال تعالى: {لقد حقّ القول على أكثرهم} [6] إلى قوله: {وأجر كريم
[رأس العشر الأول} [7] مذكور هجاؤه (8)]، وهو حذف الألف من:
{أغللا التي بين اللامين} [9]، وكذا من: {أعنفهم} [10] ومن:
__________
(1) أخرج ابن الضريس والنحاس عن ابن عباس، والبيهقي عن الحسن وعكرمة، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة وأبو بكر بن الأنباري عن قتادة أنها نزلت بمكة، وحكى ابن عطية الاتفاق عليها، وقال القرطبي: «وهي مكية بإجماع، واستثنوا منها قوله: {إنا نحن نحي الموتى نزلت في بني سلمة من الأنصار» وقد تعرض لذكر سبب نزولها الحافظ ابن كثير، وقال: «وفيه غرابة من حيث ذكر نزول هذه الآية، والسورة بكمالها مكية» ورجح الشيخ ابن عاشور أنها مكية، فقال: «وليس الأمر كذلك، وإنما نزلت الآية بمكة ولكنها احتج بها عليهم في المدينة».
انظر: تفسير القرطبي 15/ 1تفسير ابن كثير 4/ 573الإتقان 1/ 46التحرير 23/ 340.
(2) عند المدني الأول، والأخير، والشامي، والمكي، والبصري، وثلاث وثمانون آية عند الكوفي.
انظر: البيان 72جمال القراء 1/ 213القول الوجيز 64معالم اليسر 154سعادة الدارين 55.
(3) غير واضحة في: ب.
(4) رأس الآية 5يس، وسقطت من: هـ.
(5) تقديم وتأخير في: ب، ج، ق.
(6) من الآية 6يس.
(7) رأس الآية 10يس، وسقطت من: هـ.
(8) تقديم وتأخير في ق، وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش هـ.
(9) باتفاق شيوخ الرسم، وتقدم عند قوله:} {إصرهم والأغلل في الآية 157الأعراف.
(10) انظر: قوله:} فظلت أعنقهم في الآية 3الشعراء.(4/1021)
{فأغشينهم} [1] وقد ذكر (2).
ثم قال تعالى: {انّا نحن نحى الموتى ونكتب} [3] إلى قوله: {لمرسلون رأس الخمس الثاني} [4]، [وفيه: {وءاثرهم} [5]، و {احصينه} [6]، و {اصحب} [7]
بحذف الألف، وغيره مذكور (8)].
ثم قال تعالى: {وما علينا إلّا البلغ المبين} [9] إلى قوله: {وهم مّهتدون رأس العشرين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {أئن ذكّرتم كتبوه بالياء} [10]، وكذا رسمه الغازي بن قيس، وعطاء الخراساني (11)، وقرأ (12) الحرميان، وأبو عمرو بتسهيل الهمزة الثانية، واختلاسها (13)، ولا يجوز تحريكها البتة، وأبو عمرو
__________
(1) باتفاق شيوخ الرسم، لأنها وقعت حشوا بعد نون الضمير كما تقدم في الآية 2البقرة.
(2) بعدها في ق، ج: «ذلك كله».
(3) من الآية 11يس.
(4) رأس الآية 15يس.
(5) نص على حذفه في الآية 46المائدة، وصرح في الموضع الذي يليه في الآية 6الكهف بصيغة التعميم، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وتقدم.
(6) باتفاق شيوخ الرسم كما تقدم في قوله: {ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(7) تقدم عند قوله:} {أصحب النار في الآية 38البقرة.
(8) في ج، ق: «وغير ذلك مذكور» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(9) من الآية 16يس.
(10) تنزيلا لها منزلة المتوسطة كقوله:} ييس وكان حقها أن ترسم بالألف، وذكر أبو عمرو الداني أنه وجدها في مصاحف أهل المدينة والعراق الأصلية القديمة بالياء، وكذلك رسمها الغازي بن قيس في كتابه هجاء السنة.
انظر: المقنع 52تنبيه العطشان 113التبيان 141.
(11) تقدم ذكر هذين العلمين ص: 236، 269.
(12) في ب، ج، ق: «وقرأه».
(13) أي بين بين.(4/1022)
وقالون يدخلان بينهما ألفا (1)، والباقون يحققون (2) الهمزتين معا، وهشام بخلاف عنه يدخل أيضا (3) بينهما ألفا مع الجمع بينهما (4).
وكتبوا: {من افصا بألف بعد الصاد} [5]، وقد ذكر في سبحان (6)
والقصص (7)، وسائر ذلك (8) مذكور.
ثم قال تعالى: {وما لى لا أعبد الذى فطرنى} [9] إلى قوله: {فومى يعلمون رأس الخمس الثالث} [10]، وهجاؤه فيه (11)، [: {شفعتهم} [12]، و {ضلل} [13]
و {يليت} [14] بحذف الألف من ذلك، و {ينفذون بالنون من غير ياء} [15]، وقرأ
__________
(1) وقرأ من العشرة رويس عن يعقوب بالتسهيل بلا فصل كورش وابن كثير وقرأ أبو جعفر بفتح الهمزة الثانية، وتسهيلها، وإدخال ألف بينهما، وتخفيف الكاف.
(2) في ج: «يخففون» وهو تصحيف.
(3) سقطت من: هـ وألحقت في هامشها.
(4) أي بالتحقيق والإدخال وعدمه.
انظر: النشر 2/ 353، البدور 263المهذب 2/ 164إتحاف 2/ 398.
(5) وهو من الحروف السبعة المستثناة من ذوات الياء.
(6) عند قوله: {إلى المسجد الأقصا الآية 1.
(7) عند قوله:} {من أقصا المدينة الآية 19.
(8) في هـ: «ما فيه مذكور كله».
(9) من الآية 21يس.
(10) رأس الآية 25يس.
(11) في ج، ق: «وفيه من الهجاء» وفي هـ: «وما فيه» وسقطت من: ب.
(12) تقدم عند قوله:} ولا يقبل منها شفعة في الآية 47البقرة.
(13) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم في الآية 15البقرة.
(14) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم في الآية 20البقرة.
(15) باتفاق المصاحف، وذكرها أبو عمرو بالحذف اجتزاء بالكسرة عنها. المقنع 32.(4/1023)
ورش بياء (1) في الوصل، دون الوقف (2)، وغير ذلك (3) مذكور].
ثم قال تعالى: {بما غفر لى ربّى وجعلنى من المكرمين} [4] إلى قوله: {لا يرجعون
رأس الثلاثين آية، وفيه من الهجاء} [5]: [{وحدة} [6] و {خمدون} [7]
و {يحسرة بحذف الألف} [8]].
وفي قوله: {المكرمين رأس الجزء الرابع والأربعين من أجزاء ستين} [9].
ثم قال تعالى: {وإن كلّ لّما جميع لّدينا محضرون} [10] إلى قوله: {وممّا لا يعلمون
رأس الخمس الرابع} [11]، وفيه من الهجاء: [{أحيينها} [12]
__________
(1) سقطت من: ب.
(2) وأثبتها في الحالين يعقوب. انظر: النشر 2/ 356إتحاف 2/ 399.
(3) في ب، ج، ق: «وسائر ذلك» وما بين القوسين المعقوفين في: هـ «من الهجاء مذكور كله».
(4) الآية 26يس.
(5) في هـ: «والهجاء مذكور» وفيها تقديم وتأخير.
(6) تقدم عند قوله: {على طعام واحد في الآية 60البقرة.
(7) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم.
(8) تقدم في الآية 20البقرة، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(9) رأس الآية 26، وهو منتهى الحزب الرابع والأربعين عند أبي عمرو الداني، واختار ابن الجوزي قوله:
} {قومي يعلمون رأس الآية 25، وذكر القولين علم الدين السخاوي، وجرى العمل عند هذا موافقة للشيخين.
انظر: البيان 105جمال القراء 1/ 147فنون الأفنان 276غيث النفع 332.
وبعدها في هـ: «وما في هذه الآيات الست من الهجاء مذكور فيما سلف» مع التقديم والتأخير.
(10) من الآية 31يس.
(11) رأس الآية 35يس.
(12) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم عند قوله:} ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.(4/1024)
و {جنّت} [1]، {وأعنب} [2]، و {سبحن} [3]، و {الازوج} [4] بحذف الألف من ذلك (5)].
{وما عملته أيديهم كتبوه في مصاحف أهل الحرمين، والشام، والبصرة بالهاء، وبذلك قرأنا لهم، [ولحفص} [6]، وكتبوا (7) في مصاحف الكوفة: {وما عملت
بالتاء، من غير هاء} [8]، وبذلك قرأنا لهم (9)] حاشا حفصا (10)، وسائر ما فيه مذكور كله (11).
ثم قال تعالى: {وءاية لّهم اليل نسلخ منه النّهار} [12] إلى قوله: {المشحون
رأس الأربعين آية} [13]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {ذرّيّتهم
__________
(1) باتفاق أيضا، لأنه جمع مؤنث كما تقدم.
(2) تقدم عند قوله:} {وجنت من أعنب في الآية 4الرعد.
(3) تقدم عند قوله:} {سبحنه بل له في الآية 115البقرة.
(4) تقدم عند قوله:} وأزوج مطهرة في الآية 24البقرة.
(5) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(6) وهي قراءة نافع، وأبي جعفر، وابن كثير، وأبي عمرو، ويعقوب، وابن عامر، وحفص.
(7) في هـ: «وكتب».
(8) وذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق، والشام المنتسخة من المصحف الإمام. المقنع 97، 106.
(9) وهى قراءة أبي بكر عن عاصم، وحمزة والكسائي وخلف.
انظر: النشر 2/ 353إتحاف 2/ 400المبسوط 312السبعة 540التذكرة 2/ 630.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، وألحق في هامش ب، ق، ولم يظهر.
(10) في هـ: «حفص».
(11) سقطت من ب، ج، ق.
(12) من الآية 36يس.
(13) سقطت من: أ، هـ وما أثبت من ب، ج، ق.(4/1025)
كتبوه (1) في جميع المصاحف بغير ألف (2)، وقرأنا كذلك مع فتح (3) التاء، لأهل العراق (4)، وللباقين، وهم نافع، وابن عامر (5) بكسر التاء، وألف قبلها، بينها وبين الياء (6)، وسائر ذلك مذكور هجاؤه (7) كله (8).
ثم قال تعالى: {وخلقنا لهم مّن مّثله} [9] إلى قوله: {معرضين رأس الخمس} [10]
الخامس مذكور هجاؤه (11).
ثم قال تعالى: {وإذا قيل لهم أنفقوا ممّا رزقكم الله} [12] إلى قوله: {ينسلون
رأس الخمسين آية، [وما في هذا الخمس من الهجاء مذكور} [13]].
ثم قال تعالى: {قالوا يويلنا من بعثنا من مّرقدنا} [14] إلى قوله: متّكون رأس
__________
(1) سقطت من: ب.
(2) وخصه بالذكر مع دخوله في قاعدة، الجمع المؤنث، لأنه رواه أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، ولورود قراءة فيه بالجمع والإفراد. المقنع 13.
(3) ألحقت في هامش: ق.
(4) وهم الكوفيون وأبو عمرو.
(5) ويوافقهم أبو جعفر ويعقوب.
انظر: النشر 2/ 353المبسوط 312إتحاف 2/ 401.
(6) في أ: «التاء» وما أثبت من: ب، ج، ق، م، هـ.
(7) سقطت من: ب، ج، هـ.
(8) سقطت من: ج، ق.
(9) من الآية 41يس.
(10) سقطت من: هـ، وهو رأس الآية 45يس.
(11) في هـ: «والهجاء مذكور» وتقديم وتأخير في: ق.
(12) من الآية 46يس.
(13) ما بين القوسين المعقوفين في ج، ق مذكور هجاؤه» بزيادة: «كله» في: ق.
(14) من الآية 51يس.(4/1026)
الخمس السادس (1)، وفيه من الهجاء: {فكهون كتبوه في مصاحف أهل} [2] المدينة، وفي بعض (3) مصاحف سائر (4) الأمصار بغير ألف (5) ومثله: {فكهة} [6]
و {فكهين} [7] وفي بعضها بألف (8)، وكتبوا في جميع المصاحف: {فى ظلل
بغير ألف بين اللامين} [9]، وقرأنا (10) كذلك مع ضم الظاء للأخوين (11) وللباقين بكسر الطاء، [وألف (12) بين اللامين (13)] وسائر ما فيه (14) مذكور.
__________
(1) رأس الآية 55يس.
(2) سقطت من أ، وما أثبت من: ب، ج، ق.
(3) في ق: «وبعض».
(4) سقطت من: ق.
(5) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، ثم ذكره في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، وجرى العمل بالحذف اتباعا لمصاحف أهل المدينة، ورعاية لجمع القراءتين برسم واحد.
انظر: المقنع للداني 13، 97الوسيلة 43فتح المنان 66دليل الحيران 164.
(6) في الآية 56يس، وسيأتي في الخمس الذي يلي هذا.
(7) في الآية 26الدخان، وفي الآية 16الطور وفي الآية 31المطففين.
(8) ذكر أبو عمرو الداني المواضع الثلاثة بالخلاف في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، وجرى العمل بحذف الألف رعاية لقراءة أبي جعفر بلا ألف، وافقه حفص، وابن عامر بخلفه في المطففين، والباقون بالألف في الجميع.
انظر: المقنع 97التبيان 114تنبيه العطشان 93النشر 2/ 354إتحاف 2/ 402.
(9) باتفاق شيوخ الرسم، لأنها وقعت بين اللامين، وتقدم في الآية 15البقرة.
(10) في هـ: «وقرأه».
(11) ويوافقهما خلف العاشر. وفي ب: «للأخوان» وهو خطأ ظاهر.
(12) في أ، ق: «الألف» وما أثبت من ب، م، هـ، وسقطت من: ج.
(13) انظر: النشر 2/ 355إتحاف 2/ 403المبسوط 313السبعة 542.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق وألحق في هامشها.
(14) في ق: «ما فيه من الهجاء».(4/1027)
ثم قال تعالى: {لهم فيها فكهة ولهم مّا يدّعون} [1] إلى قوله: {مّستقيم، [رأس الستين آية} [2]]، وفيه من الهجاء: {وامتزوا بغير ألف، بين التاء، والزاي} [3].
[وكذا (4): {فكهة} [5] و {سلم} [6] و {يبنى} [7] و {الشيطن} [8]
و {صرط} [9] وقد ذكر ذلك كله (10)، و {أن لّا تعبدوا بالنون على الأصل} [11]].
ثم قال تعالى: {ولقد اضلّ منكم جبلا كثيرا} [12] إلى قوله: {فأنّى يبصرون
__________
(1) الآية 56يس.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(3) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو الداني.
انظر: التبيان 113، تنبيه العطشان 93.
(4) في ج، ق: «وكذلك».
(5) لما ذكر الخلاف في} {فكهون قال: «ومثله فاكهة» هل المثلية في الخلاف أو في الحذف، فأخذ بعض العلماء ومنهم الشيخ الضباع وأبو عبد الله الصنهاجي والرجراجي وابن عاشر وغيرهم أن المثلية في الخلاف في هذا الموضع، والباقي بالحذف، ولكن بعد طول نظر: رأيت أن المثلية في الحذف بدليل أن ما جاء بعد هذا لم يذكر فيه إلا الحذف وأيضا لم يذكر أبو عمرو فيه خلافا، بل السياق يدلنا على ذلك، لأنه عطفها على المصاحف المحذوفة فيها:} {فكهون ثم قال: «ومثلها فاكهة» ثم ذكر وقال: وفي بعضها بألف» ولو أراد الخلاف لكان موضعها هنا بعد تمام ذكر الخلاف والله أعلم.
انظر: التبيان 114تنبيه العطشان 93، فتح المنان 66سمير الطالبين 55دليل الحيران 165.
(6) تقدم عند قوله:} {ألقى إليكم السلم في الآية 93النساء.
(7) تقدم حذف ألف النداء في الآية 20البقرة.
(8) تقدم عند قوله:} فأزلهما الشيطن في الآية 35البقرة.
(9) تقدم ذكر الخلاف فيه، واختياره الحذف في الآية 5الفاتحة.
(10) سقط من ق: «ذلك كله».
(11) تقدم في الآية 104الأعراف، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(12) من الآية 61يس.(4/1028)
[رأس الخمس السابع (1)، وهجاؤه مذكور (2)].
ثم قال تعالى: {ولو نشاء لمسخنهم على مكانتهم} [3] إلى قوله: {ملكون رأس السبعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {لمسخنهم على مكانتهم بغير ألف في الكلمتين} [4]، أعني الألف الثانية من (5): {مكانتهم} [6]، و {فما استطعوا بحذف الألف أيضا} [7] بين الطاء والعين، وقد ذكر مثله في الكهف (8) وسائر ذلك مذكور، [و {أنعما} [9] و {ملكون} [10] بحذف الألف (11)].
ثم قال تعالى: {وذلّلنها لهم فمنها ركوبهم} [12] إلى قوله: {وما يعلنون، رأس الخمس الثامن} [13]، مذكور هجاؤه [وهو: {وذلّلنها} [14] و {منفع} [15]
__________
(1) رأس الآية 65يس.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(3) من الآية 66يس.
(4) باتفاق الشيخين أبي عمرو، وأبي داود، وتقدمت الأولى.
(5) في ب، ق، هـ: {في مكانتهم.
(6) وهي الألف التي بعد النون أما الألف الأولى فثابتة، وتقدمت عند قوله تعالى:} {اعملوا على مكانتكم من الآية 136الأنعام.
(7) سقطت من: هـ، وانفرد بالحذف أبو داود دون أبي عمرو.
(8) عند قوله:} {فما اسطعوا أن يظهروه وما استطعوا له نقبا 93الكهف.
(9) تقدمت عند الآية 137:} {والأنعم نصيبا سورة الأنعام.
(10) باتفاق الشيخين أبي عمرو وأبي داود، لأنه جمع.
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(12) من الآية 71يس.
(13) رأس الآية 75يس.
(14) باتفاق كتاب المصاحف ورواته، كما تقدم في قوله:} {ومما رزقنهم في أول البقرة.
(15) تقدم عند قوله:} ومنفع للناس في الآية 217البقرة.(4/1029)
بحذف الألف (1)].
ثم قال تعالى: {أولم ير الانس أنّا خلقنه من نّطفة} [2] إلى قوله: {الخلق العليم رأس الثمانين آية، وفيه} [3] من الهجاء: [{خلقنه} [4] و {العظم} [5]] و {بقدر
[بغير ألف} [6] بين القاف، والدال (7)]، [و {الخلق} [8] بحذف الألف، وسائر ذلك مذكور (9)].
ثم قال تعالى: {إنّما أمره إذا أراد شيئا} [10] [إلى آخر السورة (11) وجميع ما فيه (12) مذكور (13)].
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(2) من الآية 76يس.
(3) في هـ: «والهجاء مذكور».
(4) مثل قوله: {وذللنها.
(5) تقدم عند قوله:} {عظما ورفتا في الآية 49الإسراء، وعند قوله:} {فكسونا العظم في الآية 14المؤمنون. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(6) هنا وفي الآية 33الأحقاف، وفي الآية 39القيامة، وينبغي تقييده بالمقترن بالباء، ليخرج غيره، وروى أبو عمرو الداني في الموضعين الأولين الحذف فيما رواه بسنده عن قالون عن نافع، وسكت عن موضع القيامة، وقال ابن الجزري: «لثبوت ألفه في كثير من المصاحف» وجرى العمل بالحذف حيث ما ورد. وقرأ هنا وفي الأحقاف رويس بياء مفتوحة وإسكان القاف، وضم الراء فيهما فعلا مضارعا، ووافقه روح في موضع الأحقاف، والباقون بالباء وفتح القاف وألف بعدها، وخفض الراء منونة اسم الفاعل. انظر: المقنع 13التبيان 118تنبيه العطشان 95النشر 2/ 355إتحاف 2/ 405.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ في هامشها.
(8) باتفاق الشيخين أبي عمرو وأبي داود. المقنع 17.
(9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(10) من الآية 81يس.
(11) وهو قوله:} وإليه ترجعون رأس الآية 82.
(12) في ب، ج: «ما فيه من الهجاء».
(13) وبعدها في ق: «كله»، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(4/1030)
سورة الصافات مكية (1)، وهي مائة، واثنتان وثمانون آية (2)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {والصّفّت صفا إلى قوله:} {وربّ المشرق رأس الخمس الأول} [3]، وفيه (4):
{والصّفّت و} {فالزّجرت و} {فالتّليت} [5] [و {إلهكم} [6] و {لوحد} [7]
و {المشرق} [8]]، بحذف الألف، [من ذلك كله، وقد (9) ذكر
__________
(1) أخرج ابن الضريس، والنحاس عن ابن عباس، والبيهقي عن الحسن وعكرمة، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة وابن الأنباري عن قتادة أنها نزلت بمكة، ولم يحكوا في ذلك خلافا قال ابن الجوزي:
«وهي مكية كلها بإجماعهم» قال القرطبي: «مكية في قول الجميع».
انظر: زاد المسير 7/ 44القرطبي 15/ 61الإتقان 1/ 29البحر 7/ 351فضائل القرآن 73تنزيل القرآن للزهري 37.
(2) عند جميع أهل العدد ما عدا البصري، وأبي جعفر يزيد، فإنها عندهما مائة وإحدى وثمانون آية.
انظر: البيان 72، القول الوجيز 62معالم اليسر 154سعادة الدارين 56المحرر 133.
وفي أ، ب: «واثنان» وما أثبت من ج، ق، م، وغير واضحة في ب، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(3) رأس الآية 5الصافات وسقطت من: هـ، وبعدها في هـ: «وهجاؤه مذكور، وقد تقدم مثل قوله».
(4) في ج، ق: «وفيه من الهجاء».
(5) تقدم الخلاف في جمع المؤنث ذي الألفين عند قوله: {رب العلمين أول الفاتحة.
(6) بإجماع كتاب المصاحف ورواته، وتقدم عند قوله:} {إلهك وإله في الآية 132البقرة.
(7) تقدم عند قوله:} {على طعام واحد في الآية 60البقرة.
(8) ولم يوافقه أبو عمرو الداني إلا على موضع المعارج في الآية 40كما سيأتي، وتقدم عند قوله تعالى:
} مشرق الأرض ومغربها في الآية 36الأعراف.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(9) سقطت وما بعدها من ج، ق.(4/1031)
نظيره (1)].
ثم قال تعالى: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينة الكواكب} [2] إلى قوله: {ثافب، رأس العشر الأول} [3]، وهجاؤه (4) مذكور.
ثم قال تعالى: {فاستقتهم أهم أشدّ خلفا} [5] إلى قوله: {سحر مّبين رأس الخمس الثاني} [6]، [وفيه من الهجاء: {أم مّن خلفنا بالميم على الأصل} [7]، و {خلفنهم بحذف الألف} [8]، وقد ذكر ذلك (9)، وسائر ما فيه مذكور (10)].
ثم قال تعالى: {اذا متنا وكنّا ترابا وعظما} [11] إلى قوله: {يوم الدّين رأس العشرين آية} [12]، وفيه من الهجاء: {اذا بألف واحدة، قبل الذال، على ثلاثة أحرف} [13]، و {عظما بغير ألف} [14]، {انّا لمبعوثون بألف
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(2) من الآية 6الصافات.
(3) رأس الآية 10الصافات، وسقطت من: هـ.
(4) في هـ: «والهجاء».
(5) من الآية 11الصافات.
(6) رأس الآية 15الصافات.
(7) تقدم بيان الموصول والمفصول عند قوله:} {أم من يكون عليهم وكيلا في الآية 108النساء.
(8) وتقدم عند قوله:} {ومما رزقنهم في أول البقرة.
(9) سقط من ق: «وقد ذكر ذلك».
(10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «مذكور هجاؤه».
(11) من الآية 16الصافات.
(12) سقطت من أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق.
(13) وتقدم نظيره عند قوله:} {أءذا كنا تربا في الآية 5الرعد.
(14) في ج، ق: «بحذف الألف» تقدم عند قوله:} عظما ورفتا في الآية 49الإسراء.(4/1032)
واحدة (1)، [و {وحدة} [2] و {يويلنا} [3] بغير ألف (4)].
ثم قال تعالى: {هذا يوم الفصل الذى كنتم به} [5] إلى قوله: {لا تناصرون
رأس الخمس الثالث} [6]، مذكور هجاؤه.
ثم قال تعالى: {بل هم اليوم مستسلمون} [7] إلى قوله: {طغين رأس الثلاثين آية، [وفيه من الهجاء:} {طغين بغير ألف} [8]، وغير ذلك مذكور (9)].
ثم قال تعالى: {فحقّ علينا قول ربّنا إنّا لذائفون} [10] إلى قوله: {يستكبرون
__________
(1) وبدون ياء بعدها، وتقدم عند قوله:} {أئنا لمخرجون في الآية 69النمل.
وقرأ بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني نافع، والكسائي، وأبو جعفر ويعقوب، وقرأ ابن عامر بالإخبار في الأول، والاستفهام في الثاني، والباقون بالاستفهام فيهما، وكل على أصله، فقالون وأبو عمرو وأبو جعفر بالتسهيل مع الإدخال، وورش وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا إدخال، والباقون بالتحقيق بلا إدخال، وهشام بالتحقيق مع الإدخال وتركه.
انظر: النشر 2/ 373المبسوط 315إتحاف 2/ 409البدور 267المهذب 2/ 175.
(2) تقدم عند قوله:} {على طعام وحد في الآية 60البقرة.
(3) تقدم عند قوله:} {يأيها الناس الآية 20البقرة.
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(5) من الآية 21الصافات.
(6) رأس الآية 25الصافات وفي هـ: «الثاني» وهو تصحيف.
(7) الآية 26الصافات.
(8) هذا من الجمع المنقوص انفرد بحذف ألفه أبو داود ومثله في سورة ص في الآية 54، وفي سورة القلم في الآية 31، وفي سورة النبإ في الآية 22، ولم يتعرض لها أبو عمرو، واتفقا على إثبات الألف في قوله:} طاغون في الآية 53الذاريات وفي الآية 30الطور، والعمل على ما ذكره المؤلف.
انظر: فتح المنان 28التبيان 57تنبيه العطشان 49سمير الطالبين 34.
(9) في ق: «مذكور كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(10) الآية 31الصافات.(4/1033)
رأس الخمس الرابع (1)، ورأس الجزء الموفي عشرين، من أجزاء رمضان [المرتبة على سبعة وعشرين، على عدد الحروف (2)، وفيه من الهجاء: {فأغوينكم بحذف الألف} [3]، وكذا: {غوين} [4] وسائر ما فيه مذكور (5)].
ثم قال تعالى: {ويقولون أينّا لتاركوا ءالهتنا} [6] إلى قوله: {المخلصين رأس الأربعين [آية، وليس فيه من الهجاء شيء سوى} [7] ما تقدم من الأصول (8)].
ثم قال تعالى: {أولئك لهم رزق مّعلوم} [9] إلى قوله: {بكأس مّن مّعين رأس الخمس الخامس} [10]، وفيه من الهجاء (11): [{فوكه} [12] و {جنّت} [13]
__________
(1) رأس الآية 35الصافات.
(2) تقدم التعليق والتعقيب على هذه التجزئة في أول جزء منها في البقرة.
(3) تقدم عند قوله: {ومما رزقنهم في أول البقرة.
(4) ولم يذكر إلا هذه الكلمة، وسكت عما عداها فيما تقدم، كما سكت عن بعض الكلمات من الجمع المنقوص، ولم يتعرض لها تعيينا بحذف ولا إثبات، إلا أن بعضهم أدخلها في ضابط الجمع المتقدم، وبعضهم وقف عند النص، وعليه جرى العمل.
انظر: التبيان 58فتح المنان 28تنبيه العطشان 49دليل الحيران 60.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(6) من الآية 36الصافات.
(7) في ب، ج: «غير» وفي ق: «إلا».
(8) سقطت من: ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(9) من الآية 41الصافات.
(10) رأس الآية 45الصافات.
(11) سقطت من ب، وفي هـ: «وهجاؤه مذكور».
(12) تقدم عند قوله:} لكم فيها فوكه في الآية 19المؤمنون.
(13) باتفاق الشيخين لأنه جمع مؤنث سالم.(4/1034)
و {مّتقبلين} [1] بحذف الألف من ذلك، وقد ذكر كله (2)].
ثم قال تعالى: {بيضاء لذّة لّلشّربين * لا فيها غول} [3] إلى قوله: {يتساءلون
رأس الخمسين آية، وهجاؤه} [4] مذكور، [و {لّلشّربين و} {فصرت
بحذف الألفين التي بين الشين، والراء} [5]، والتي بين الراء، والتاء (6)].
ثم قال تعالى: {قال قائل مّنهم إنّى كان لى فرين} [7] إلى قوله: {سواء الجحيم
رأس الخمس السادس} [8]، وفيه من الهجاء: {أنّك كتب بألف ونون وكاف على ثلاثة أحرف على} [9] الخبر (10)، وكذا (11): {أذا
[بذال بين ألفين على ثلاثة أحرف أيضا} [12]، {وعظما بحذف الألف} [13]]،
__________
(1) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم.
(2) تقديم وتأخير في ج، ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(3) من الآية 46الصافات.
(4) في ب، هـ: «والهجاء» وما بعد ساقط من: ب، وفي ج، ق: «وفيه من الهجاء».
(5) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم.
(6) ولم ينص على حذف الألف الأولى، لوجود الخلاف فيها، وأكثر المصاحف على الحذف، وتقدم عند قوله: {رب العلمين أول الفاتحة. وانظر: نثر المرجان 5/ 584.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(7) الآية 51الصافات.
(8) رأس الآية 55الصافات.
(9) في ب، ج، ق، هـ: «وعلى الخبر».
(10) ذكر أبو عمرو أنه تتبع مصاحف أهل المدينة والعراق الأصلية القديمة، وفي كتاب هجاء السنة بغير ياء» وتقدم في قوله:} {أءنك لأنت يوسف في الآية 90يوسف.
(11) في ب، ج، ق: «وكذلك».
(12) تقدم عند قوله:} {أءذا كنا في الآية 5الرعد.
(13) تقدم عند قوله:} عظما ورفتا في الآية 49الإسراء. وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(4/1035)
وسائر ذلك مذكور (1).
ثم قال تعالى: {فال تالله إن كدتّ لتردين} [2] إلى قوله: {الفوز العظيم رأس الستين آية، وفيه} [3] من الهجاء: {لتردين بالنون في جميع المصاحف} [4]، وورش وحده، يزيد فيها ياء في الوصل خاصة، ويحذفها في الوقف (5)، اتباعا للرسم، ولمن قرأ (6) عليه.
و {نعمة ربّى بالهاء} [7] هذه روايتنا عن ابن الأنباري (8)، ورأيت الغازي بن قيس وحكم، وعطاء الخرساني (9) قد (10) رسموها: {نعمت بالتاء، وكلاهما حسن، فليكتب الكاتب ما أحب من ذلك، فهو في سعة لمجيء الروايتين عنهم بذلك} [11].
ثم قال تعالى: {لمثل هذا فليعمل العملون} [12] إلى قوله: {رءوس الشّيطين
__________
(1) بعدها في ق: «كله».
(2) الآية 56الصافات.
(3) في هـ: «وفي هذا الخمس».
(4) رواها أبو عمرو الداني عن ابن الأنباري.
انظر: المقنع 30، إيضاح الوقف 1/ 26.
(5) وأثبتها في الحالين يعقوب.
انظر: النشر 2/ 361إتحاف 2/ 412المهذب 2/ 176.
(6) في ج، ق: «قرأه».
(7) تقدم بيان المواضع المكتوبة بالتاء في قوله:} يرجون رحمت الله 216البقرة.
(8) تقدمت ترجمته في ص: 270.
(9) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: 236، 269.
(10) في ب: «وقد».
(11) واكتفى أبو عمرو برواية ابن الأنباري، ولم يذكر رواية الغازي وحكم وعطاء وكأنه يرى أن رسمها بالهاء أولى، وعليه العمل.
انظر: المقنع ص 77.
(12) الآية 61الصافات.(4/1036)
رأس الخمس السابع (1)، وفيه من الهجاء (2) [: {العملون [بحذف الألف} [3]]، و {أذلك} [4] و {جعلنها} [5] و {لّلظّلمين} [6] و {الشّيطين} [7] بحذف الألف من ذلك كله (8)].
ثم قال تعالى: {فإنّهم لا كلون منها} [9] إلى قوله: {يهرعون رأس السبعين آية، وفي} [10] هذا الخمس من الهجاء: {لإلى الجحيم، وقد ذكر في آل عمران} [11]، أن المصاحف اختلفت فيه، وأنه يكتب كما رسمناه (12) بغير ألف، ويكتب (13) أيضا بألف بعد اللام ألف، والأول أختار وبه أكتب، وسائر الهجاء مذكور (14)، [وهو {ءاثرهم بالحذف} [15]].
__________
(1) رأس الآية 65الصافات، وفي هـ: «الرابع»، وهو تصحيف.
(2) سقطت من ب، ق، وفي هـ: «وهجاؤه مذكور».
(3) باتفاق، لأنه جمع، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق.
(4) باتفاق كتاب المصاحف والرواة، وتقدم في أول البقرة: {ذلك الكتب.
(5) تقدم عند قوله:} {ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(6) باتفاق الشيخين لأنه جمع، وسقطت من: ب.
(7) تقدم عند قوله:} {فأزلهما الشيطن في الآية 35البقرة.
(8) سقط من ق: «من ذلك كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(9) من الآية 66الصافات.
(10) في ق: «وفيه من الهجاء» وما بينهما سقط.
(11) عند قوله:} لإلى الله تحشرون في الآية 158آل عمران.
(12) في ب، ج، ق، هـ: «رسمته».
(13) في ب، ج، ق، هـ: «كتب».
(14) بعدها في هـ: «قبل».
(15) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف. انظر: المقنع 13.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(4/1037)
ثم قال تعالى: {ولقد ضّلّ قبلهم أكثر الأولين} [1] إلى قوله: {المجيبون رأس الخمس الثامن} [2]، [وفيه: {عقبة بحذف الألف} [3]، و {نادينا بياء بين الدال، والنون مكان الألف} [4]].
ثم قال تعالى: {ونجّينه وأهله من الكرب العظيم} [5] إلى قوله: {نجزى المحسنين
رأس الثمانين آية، وفيه} [6] من الهجاء: {ولقد نادينا نوح كتبوه بياء بين الدال والنون مكان الألف، وقد ذكر [في الخمس} [7] قبل (8) هذا، وفيه زيادة، أن (9)] الغازي [بن قيس (10) لم يرسمه (11)] بألف، ولا ياء (12)، ورسمه حكم وعطاء (13) بألف (14) بين الدال، والنون مقيدا، وسائر ما فيه مذكور (15).
__________
(1) الآية 71الصافات.
(2) رأس الآية 75الصافات.
(3) انفرد بالحذف أبو داود دون أبي عمرو، ونص على حذفه، في آل عمران 137، وصرح في قوله تعالى: {من تكون له عقبة الدار في الآية 136الأنعام بصيغة تعميم الحذف.
(4) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «وهجاؤه مذكور».
(5) من الآية 76الصافات.
(6) في هـ: «وفي هذا العشر».
(7) في ج: «والخمس».
(8) في ق: «الذي قبل هذا» أي في الآية 75الصافات.
(9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «أيضا ورسمه».
(10) تقدمت ترجمته ص: 236.
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(12) في ج: «بالألف ولا ياء» وفي ق: «ولا بالياء».
(13) تقدم ذكرهما في ص: 269.
(14) في هـ: «بالألف» والصحيح يرسم بالياء على الأصل والإمالة، وقد تقدم نظيره في قوله:
} فنادته الملئكة 39آل عمران.
(15) بعدها في ق: «كله»، وفي هـ: «من الهجاء مذكور كله».(4/1038)
ثم قال تعالى: {إنّه من عبادنا المومنين * ثمّ أغرقنا} [1] إلى قوله: {ماذا تعبدون، رأس الخمس التاسع} [2] مذكور هجاؤه (3).
ثم قال تعالى: {أئفكا الهة دون الله تريدون} [4] إلى قوله: {مدبرين، رأس التسعين} [5] آية مذكور هجاؤه (6).
ثم قال تعالى: {فراغ ءالهتهم فقال} [7] إلى قوله: {ما تنحتون رأس الخمس العاشر} [8] مذكور هجاؤه.
ثم قال تعالى: {والله خلقكم وما تعملون} [9] إلى قوله: {من الصّلحين رأس المائة آية} [10] [وفيه: {بنينا} [11] و {فجعلنهم} [12] بحذف الألف، وغير (13) ذلك مذكور (14)].
__________
(1) الآية 81الصافات.
(2) رأس الآية 85الصافات.
(3) تقديم وتأخير في ب، ج، ق، هـ إلا أن في هـ: «والهجاء»
(4) من الآية 86الصافات.
(5) في هـ: «السبعين» وهو تصحيف.
(6) في ب، ج، ق، هـ: «والهجاء مذكور» تقديم وتأخير.
(7) من الآية 91الصافات.
(8) رأس الآية 95الصافات.
(9) الآية 96الصافات.
(10) سقطت من أ، وما أثبت من ب، ج، ق، هـ.
(11) تقدم عند قوله: أفمن أسس بنينه في الآية 110التوبة.
(12) باتفاق كتاب المصاحف، كما تقدم في الآية 2البقرة.
(13) في ق: «وغيره مذكور» وما بينهما سقط.
(14) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(4/1039)
ثم قال تعالى: {فبشّرنه بغلم حليم} [1] إلى قوله: {نجزى المحسنين رأس الخمس الحادي عشر} [2]، وفيه من الهجاء [: {فبشّرنه بغلم} [3] و {يبنىّ
و} {يأبت} [4] و {الصّبرين} [5]، {وندينه أن يّإبرهيم} [6] بحذف الألف من ذلك كله (7)] و {ترى بالياء مكان الألف، [و} {الرّءيا بغير صورة للهمزة} [8] وقد ذكر كله (9)،] وقرأ الأخوان: حمزة والكسائي (10) كلمة: {ترى بضم التاء، وكسر الراء كسرة محضة، يجعلانه} [11] فعلا رباعيا (12)، واختياري على قراءتهما أن تكتب الياء مردودة إلى خلف (13) لمن ضبط لهما أو لأحدهما (14).
ثم قال تعالى (15): {إنّ هذا لهو البلؤا المبين} [16] إلى قوله: {نجزى المحسنين
__________
(1) الآية 101الصافات.
(2) رأس الآية 105الصافات.
(3) في ب، ج، ق، مفصولان بواو العطف، وتقدم عند قوله:} {هذا غلم في الآية 19يوسف.
(4) تقدم حذف ألف النداء عند قوله:} {يأيها الناس في الآية 20.
(5) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم.
(6) تقدم عند قوله:} {وإذ ابتلى إبرهيم في الآية 123البقرة.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(8) تقدم عند قوله:} {لا تقصص رؤياك في الآية 5يوسف.
(9) في ج، ق: «ذكر ذلك كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(10) ويوافقهما من العشرة خلف، والباقون بفتح الياء، والراء، بعدها ألف.
انظر: النشر 2/ 357إتحاف 2/ 413المبسوط 357المهذب 2/ 295.
(11) في ب: «يجعلانها».
(12) انظر: الكشف 2/ 226حجة القراءات 609الحجة 302.
(13) سقطت من: هـ.
(14) بعدها في ق: «وغيره مذكور».
(15) في هـ عنوان: ذكر:} {البلؤا و} بلؤا.
(16) الآية 106الصافات.(4/1040)
رأس العشر ومائة آية (1)، وفيه من الهجاء: {البلؤا بواو بعد اللام، صورة للهمزة المضمومة [، وألف بعدها، تأكيدا للهمزة} [2]] لخفائها (3)، دون ألف قبلها، استغناء عنها، بحركة اللام على الاختصار، ومثله في الدخان: {بلؤا مّبين} [4] ليس في القرآن غيرهما، على هذا الهجاء (5)، [{وفدينه بحذف الألف} [6]] وسائر ما فيه (7)
مذكور.
ثم قال تعالى: {إنّه من عبادنا المومنين * وبشّرنه} [8] إلى قوله: {العظيم، رأس الخمس الثاني عشر} [9]، [وفيه: {وبشّرنه} [10]، {وبركنا} [11]، {وهرون} [12] {ونجّينهما بحذف الألف من ذلك كله، وغيره مذكور} [13]].
__________
(1) سقطت من أ، هـ وما أثبت من: ب، ج،، ق.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق، وألحق في هامش: ق.
(3) انظر قوله تعالى: {ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21الحج.
(4) من الآية 32الدخان.
(5) ذكرهما أبو عمرو عن محمد بن عيسى الأصبهاني عن نصير بن يوسف النحوي في الموضعين بالواو، والألف، في جميع المصاحف». انظر: المقنع 58هجاء مصاحف الأمصار 91.
(6) باتفاق كتاب المصاحف، كما تقدم، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(7) في هـ: «ذلك».
(8) الآية 111الصافات.
(9) رأس الآية 115الصافات.
(10) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم في أول البقرة.
(11) باتفاق الشيخين، وتقدم عند قوله:} {إلى المسجد الأقصا الذي بركنا حوله في الآية 1الإسراء.
(12) تقدم في الأسماء الأعجمية في البقرة عند الآية 28في قوله:} سبع سموت.
وألحقت في هامش: ق.
(13) الكلمتان ساقطتان من ج، ق، وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور».(4/1041)
ثم قال تعالى: {ونصرنهم فكانوا هم الغلبين} [1] إلى قوله: {وهرون رأس العشرين ومائة [آية} [2] وفيه (3): {ونصرنهم و} {الغلبين} [4]، {وءاتينهما، و} {الكتب} [5] {وهدينهما، و} {الصّرط} [6] و {سلم} [7] {وهرون بحذف الألف، من ذلك كله} [8]].
ثم قال تعالى: {إنّا كذلك نجزى المحسنين * إنّهما} [9] إلى قوله:
{أحسن الخلقين رأس الخمس الثالث عشر} [10]، [وفيه من الهجاء (11):
{الخلقين بحذف} [12] الألف].
ثم قال تعالى: {الله ربّكم وربّ ءابائكم الاوّلين} [13] إلى قوله: {ءال ياسين
رأس الثلاثين ومائة آية} [14]، واجتمعت المصاحف على كتب (15): {ءال ياسين
__________
(1) الآية 116الصافات.
(2) سقطت من أ، هـ، وما أثبت من: ب، ج، ق.
(3) سقطت من: ب، وفي ج، ق: «وفيه من الهجاء».
(4) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر.
(5) باتفاق الشيخين، وتقدم في أول البقرة.
(6) تقدم عند قوله:} {اهدنا الصرط في الآية 5الفاتحة.
(7) تقدم عند قوله:} لمن ألقى إليكم السلم في الآية 93النساء.
(8) سقطت من: ق، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(9) الآية 122121الصافات.
(10) رأس الآية 125الصافات.
(11) سقطت من ب، ج، ق.
(12) في ج: «محذوف» وما بعدها سقط، وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه فيما سلف».
(13) الآية 126الصافات.
(14) سقطت من: أ، ب، ج، وفي هـ: «مذكور» وما أثبت من: ق.
(15) في أ، هـ: «كتاب» وما أثبت من: ب، ج، ق، م.(4/1042)
منفصلا (1)، وقرأه نافع، وابن عامر (2) بهمزة مفتوحة بعدها ألف، وكسر اللام مثل:
«ءال محمد صلى الله عليه وسلم وعلى جميع النبيين» وقرأه سائر القراء بكسر الهمزة وإسكان اللام على النسب إلى (3): {إلياس} [4] [وغير ذلك مذكور (5)].
ثم قال تعالى: {إنّا كذلك نجزى المحسنين} [6] إلى قوله: {الغبرين رأس الخمس الرابع عشر} [7]، [وفيه من الهجاء (8): {نجّينه} [9] و {الغبرين بحذف الألف} [10] من ذلك (11)، وغيره (12) مذكور.
ثم قال تعالى: {ثمّ دمّرنا الاخرين} [13] * وإنّكم لتمرّون إلى قوله: {الفلك المشحون
رأس الأربعين ومائة} [14] آية (15)، وهجاء (16) هذا [الخمس
__________
(1) قال أبو عمرو: «وكتبوه في جميع المصاحف بقطع اللام من الياء». المقنع 77.
(2) ويوافقهم من العشرة يعقوب. النشر 2/ 360إتحاف 2/ 415المبسوط 317.
(3) سقطت من: ج، ق.
(4) انظر توجيه ذلك في معاني القرآن للفراء 2/ 391وللزجاج 4/ 312النحاس 3/ 436الكشف 2/ 227حجة القراءات 610الحجة 303.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(6) الآية 131الصافات.
(7) رأس الآية 135الصافات.
(8) سقطت من ب، ج، ق.
(9) باتفاق كتاب المصاحف كما تقدم عند قوله: ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(10) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم.
(11) سقطت من: ق.
(12) في ب، ج: «وغير ذلك» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ. وفيه: «مذكور».
(13) الآية 137136الصافات.
(14) سقطت من: هـ.
(15) سقطت من أ، ب، هـ وما أثبت من: ج، ق.
(16) في ج، ق: «والهجاء مذكور» وما بينهما سقط.(4/1043)
مذكور (1)].
ثم قال تعالى: {فساهم فكان من المدحضين} [2] إلى قوله: {وهو سفيم، رأس الخمس الخامس عشر} [3]، وفيه من الهجاء: {فنبذنه بغير ألف} [4]، وعند قوله عز وجل: {يبعثون} [5] انتهى (6) الجزء الخامس والأربعون (7) [من أجزاء ستين وهو (8)] الربع الثالث (9).
ثم قال تعالى: {وأنبتنا عليه شجرة من يفطين} [10] إلى قوله: {وهم شهدون، رأس خمسين ومائة آية} [11]، [وفيه من الهجاء: {وأرسلنه و} {فمتّعنهم} [12]
و {إنثا} [13] و {شهدون بحذف الألف} [14] من ذلك (15) وغيره
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفي موضعه: «العشر مذكور كله فيما سلف».
(2) الآية 141الصافات.
(3) رأس الآية 145الصافات.
(4) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم في الآية 2البقرة.
(5) رأس الآية 144الصافات.
(6) في ب، ج، «انتهاء».
(7) في ب، ج، ق: «والأربعين» ولا تصح في: ق، لأن قبلها: «انتهى».
(8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(9) انتهى الحزب الخامس والأربعون، واتفق عليه أبو عمرو وابن الجوزي ولم يذكرا غيره، وعند بعض رأس الآية: {إلى حين 148وجرى العمل بالأول وإن كان الثاني أحسن، لأنه نهاية القصة.
وانتهى الربع الثالث هنا وعند عاصم الجحدري خاتمة يس وقيل خاتمة الزمر.
انظر: البيان 99، 105فنون الأفنان 254، 276جمال القراء 1/ 127، 147غيث النفع 335.
(10) الآية 146الصافات.
(11) سقطت من ب، ج، ق.
(12) باتفاق الشيخين فيهما، وتقدم في الآية 2البقرة.
(13) ولم يوافقه أبو عمرو على الحذف إلا في قوله:} إلا إنثا في الآية 116النساء، وتقدم.
(14) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر.
(15) بعدها في ق: «كله».(4/1044)
مذكور (1)].
ثم قال تعالى: {ألا إنّهم مّن افكهم ليقولون} [2] إلى قوله: {أفلا تذّكّرون رأس الخمس السادس عشر} [3]، [وهجاؤه مذكور (4)].
ثم قال تعالى: {أم لكم سلطن مّبين} [5] إلى قوله: {المخلصين رأس الستين ومائة، [وفيه من الهجاء:} {بكتبكم بغير ألف} [6]، وغير ذلك مذكور (7)].
ثم قال تعالى: {فإنّكم وما تعبدون * ما أنتم عليه} [8] إلى قوله: {الصّافّون، رأس الخمس السابع عشر} [9]، وفيه: {صال باللام من غير ياء بعدها} [10] [وقد ذكر في البقرة (11)].
ثم قال تعالى: {وإنّا لنحن المسبّحون} [12] إلى قوله: {فسوف يعلمون
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(2) الآية 151الصافات.
(3) رأس الآية 155الصافات.
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(5) الآية 156الصافات.
(6) باتفاق الشيخين، وتقدم في أول البقرة:} {ذلك الكتب.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفي موضعه: «وهجاء هذه العشر مذكور كله».
(8) الآية 162161الصافات.
(9) رأس الآية 165الصافات.
(10) ووقف عليها يعقوب بالياء. انظر: النشر 2/ 138إتحاف 2/ 416.
(11) عند قوله تعالى:} فارهبون الآية 39.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، هـ.
(12) الآية 166الصافات.(4/1045)
رأس السبعين ومائة، [وليس فيه من الهجاء شىء (1)].
ثم قال تعالى: {ولقد سبقت كلمتنا} [2] إلى قوله: {يبصرون رأس الخمس الثامن عشر} [3]، وفيه [: {الغلبون بحذف الألف} [4]] {فتولّ
باللام} [5]].
ثم قال تعالى: {أفبعذابنا يستعجلون * فإذا نزل} [6] إلى قوله: {يصفون رأس الثمانين ومائة آية} [7]، وهجاؤه (8) مذكور.
ثم قال تعالى: {وسلم على المرسلين * والحمد لله ربّ العلمين} [9] آخر (10)
السورة [وفيه: {سلم بحذف الألف} [11]، وكذا: {العلمين وقد ذكر} [12]].
__________
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، هـ وفي موضعه: في ج، ق: «والهجاء مذكور» بزيادة: «كله» في: ق وفي هـ: «مذكور الهجاء».
(2) من الآية 171الصافات.
(3) رأس الآية 175الصافات.
(4) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه».
(5) من غير ياء بعده لأنه مجزوم بالأمر، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق، وما أثبت من: هـ.
(6) الآية 176، 177الصافات.
(7) سقطت من: ب، ق.
(8) في ج، ق، هـ: «والهجاء مذكور» بزيادة في هـ: «كله».
(9) الآية 181، 182الصافات.
(10) في أ، ب لم تكمل السورة وإنما قال: «إلى آخر السورة».
(11) وتقدم عند قوله: ألقى إليكم السلم في الآية 93النساء.
(12) في ق: «وقد ذكر ذلك كله»، وفي ب: «وقد ذكر والله الموفق» ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «والهجاء مذكور كله».(4/1046)
سورة داود (1) صلى الله عليه وسلم مكية (2) وهى ست وثمانون آية (3)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {ص والقرءان ذى الذّكر إلى قوله:} {يراد رأس الخمس الأول} [4] وفيه من الهجاء {وّ لات حين مناص كتبوه بالتاء، منفصلة من:} {حين} [5].
وكتبوا أيضا: هذا سحر بحذف الألف بين السين، والحاء، وبألف أيضا:
__________
(1) هذا اسم من أسماء هذه السورة وتسمى أيضا سورة ص، جمال القراء 1/ 37الإتقان 1/ 144.
(2) أخرج ابن الضريس، والنحاس عن ابن عباس، والبيهقي عن الحسن وعكرمة، وأبو عبيد عن علي ابن أبي طلحة وابن الأنباري عن قتادة أنها مكية، قال القرطبي: «مكية في قول الجميع» وذكرها ابن شهاب الزهري، وذكر السيوطي أن الجعبري حكى قولا بأنها مدنية، ثم قال: «وهو خلاف حكاية جماعة الإجماع على أنها مكية» وحكاه أيضا أبو عمرو الداني، وقال إنه ليس بصحيح»، ولضعف هذا القول لم يعبأ به ابن الجوزي، وقال: «مكية بإجماعهم».
انظر: الإتقان 1/ 37، 29الجامع 15/ 42البحر 7/ 381البيان لأبي عمرو 73التحرير 23/ 200 زاد المسير 7/ 96.
(3) عند المدني الأول والأخير والمكي والشامي، وثمان وثمانون عند الكوفي، وخمس وثمانون عند البصري بخلاف عنه. انظر: البيان 74جمال القراء 1/ 214معالم اليسر 157سعادة الدارين 58نفائس البيان 55.
(4) رأس الآية 5سورة ص.
(5) اقتصر أبو داود على أحد وجهي الخلاف وهو المشهور قال ابن الأنباري كذلك هو في المصاحف الجدد والعتق بقطع التاء من: «حين» وقال نصير: «اتفقت المصاحف على كتابة: «ولات حين» بالتاء منفصلة، قال ابن الأنباري: وكان الكسائي والفراء والخليل وسيبويه والأخفش يذهبون إلى أن:
«ولات» منقطعة من: «حين» وقال أبو عبيد أنها متصلة في الإمام وأنكره الأجلة من العلماء كما قال الشاطبي: «والكل فيه أعظم النّكرا» وتعقبه ابن الجزري والمقدسي بأنهم رأوه كذلك والله أعلم.
انظر: المقنع 76التبيان 195فتح المنان 117تنبيه العطشان 147الوسيلة 90تلخيص الفوائد 94 سمير الطالبين 95دليل الحيران 293كتاب مرسوم المصحف لابن عقيل 22.(4/1047)
{ساحر،} [1]، و {الالهة، و} {إلها} [2] و {وحدا} [3] مذكور كله.
ثم قال تعالى: {ما سمعنا بهذا فى الملّة الاخرة} [4] إلى قوله: {مّن الاحزاب رأس العشر الأول} [5]، وفي هذا الخمس من الهجاء: {اختلق بغير ألف} [6]، و {انزل عليه بألف واحدة} [7]، وقد ذكر في آل عمران عند قوله: {قل اونبّئكم} [8]
و {عذاب بالباء من غير ياء بعدها، لكونه رأس آية} [9] و {رحمة ربّك
بالهاء} [10]، و {خزائن بألف ثابتة بين الزاي، والياء، المهموزة} [11] وسائره (12)
مذكور.
__________
(1) الإثبات رواه أبو عمرو عن نافع، وقال غيره بالحذف وجرى العمل بالحذف، إلا الموضع الأخير من والذاريات 52فألفه ثابتة اتفاقا، وتقدم عند قوله: {إن هذا إلا سحر مبين في الآية 112المائدة.
(2) تقدم عند قوله:} {نعبد إلهك وإله في الآية 132البقرة.
(3) تقدم عند قوله:} {على طعام واحد في الآية 60البقرة.
وفي ق: بدون عطف بالواو، كما هو في النظم القرآني، وبعدها في ق: «والملأ» وسائر ذلك مذكور كله».
(4) من الآية 6سورة ص.
(5) رأس الآية 10سورة ص.
(6) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو الداني. انظر: التبيان 87.
(7) ورد الرسم بألف واحدة بلا اختلاف في شىء من المصاحف، والمذهب المختار في المختلفتين، وعليه عامة أصحاب المصاحف، أن تكون الصورة لهمزة الاستفهام، وعليه العمل، وذهب الفراء، وثعلب وابن كيسان أن تكون الألف صورة للهمزة الثانية وهو المختار في المتفقتين.
(8) في الآية 15آل عمران.
(9) عند جميع أهل العدد، وأثبت الياء يعقوب في الحالين، وحذفها غيره في الحالين.
انظر: المقنع 32النشر 2/ 362إتحاف 2/ 419البدور الزاهرة 269المهذب 2/ 312.
(10) تقدم بيان ما يكتب بالتاء عند قوله:} يرجون رحمت الله 216البقرة.
(11) تقدم في الآية 100سورة الإسراء.
(12) في ق، هـ: «وسائر ذلك مذكور».(4/1048)
ثم قال تعالى: {كذّبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون} [1] إلى قوله: {يوم الحساب
رأس الخمس الثاني} [2]، وهجاؤه مذكور.
ثم قال تعالى: {اصبر على ما يقولون} [3] إلى قوله: {المحراب رأس العشرين آية} [4] وفيه من الهجاء: {وهل اتيك نبؤا الخصم كتبوه بالياء قبل الكاف مكان الألف} [5]، و {نبؤا الخصم بواو بعد الباء صورة} [6] للهمزة المضمومة، وألف بعدها تقوية لها لخفائها، ومثله: {نبؤا عظيم} [7] وقد ذكر في سورة إبراهيم (8) عليه السلام، وسائر (9) ذلك مذكور (10).
ثم قال تعالى: {إذ دخلوا على داود ففزع منهم} [11] إلى قوله: {يوم الحساب رأس الخمس الثالث} [12]، وفيه من الهجاء: {خصمن وقد ذكر أنه يكتب بالألف، وبحذفها} [13] أيضا على الاختصار، و {بغى بالياء مكان
__________
(1) من الآية 11سورة ص.
(2) رأس الآية 15سورة ص.
(3) من الآية 16سورة ص.
(4) سقطت من: أ، هـ، وما أثبت من ب، ج، ق.
(5) على الأصل والإمالة.
(6) في ب، ج، ق: «وهي صورة».
(7) رأس الآية 66آخر سورة ص، وسيأتي في موضعه.
ومثله:} {ألم يأتكم نبؤا الآية 5التغابن، سيأتي في موضعه.
(8) عند قوله:} {ألم يأتكم نبؤا في الآية 11إبراهيم
(9) في ج، ق: «وسائر مذكور» وما بينهما ساقط.
(10) بعدها في هـ: «كله».
(11) من الآية 21سورة ص.
(12) رأس الآية 25سورة ص.
(13) عند قوله:} {هذن خصمان في الآية 19الحج، وقد اختار إثبات ألف المثنى عند قوله:
} {وما يعلمان في الآية 101البقرة، وعند قوله:} فلهما الثلثان في الآية 175النساء.(4/1049)
الألف (1)، وكتبوا: {فتنّه مثل:} {أرسلنه و} {جعلنه [بغير ألف} [2]، وسائر (3) ذلك مذكور، وعند (4) قوله عز وجل: {وخرّ راكعا وأناب} [5] موضع (6)
السجدة، باختلاف (7) في ذلك].
__________
(1) على الأصل والإمالة.
(2) تقدم في قوله: {ومما رزقنهم الآية 2البقرة.
(3) في ب، ج: «غيره».
(4) في أ: «عند» وما أثبت من: ب، ج، ق، م.
(5) رأس الآية 23سورة ص.
(6) سقطت من: ب.
(7) سقطت من: ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وفيه: «وسائر ما فيه مذكور كله فيما سلف».
اختلف العلماء في هذه السجدة، واختلفوا في موضعها أيضا فقال قوم هي عند قوله:} {وأناب
كما ذكر المؤلف قال ابن العربي: «لأنه تمام الكلام، وموضع الخضوع والإنابة»، وقال الشافعي:
«عند قوله:} وحسن مئاب رأس الآية 24لأنه خبر عن التوبة وحسن المآبة»، والأول أصوب.
وذهب الشافعي وطائفة أنها ليست من عزائم السجود بل هي سجدة شكر، والدليل على ذلك ما رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «ليست من عزائم السجود، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها». وروى النسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «سجدها داود عليه السلام توبة ونسجدها شكرا» وبحديث أبي سعيد الخدري: قال صلى الله عليه وسلم:
«إنما هى توبة نبي ولكني رأيتكم تشزّنتم فنزل وسجد» رواه أبو داود، وقول ابن عباس: «رأيت رسول الله يسجد فيها» دليل على مشروعيتها.
وهى من عزائم السجود عند أبي حنيفة ومالك وأحمد في إحدى الروايتين واحتجوا بأنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم سجدها، بما أخرجه الدارقطني أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في «ص» وحديث ابن عباس وأبي سعيد وغيرها تدل على مشروعية السجود وهو الراجح وأثبت أبو حنيفة سجدة ص، وأسقط ثانية الحج، وأثبت الشافعي سجدتي الحج وأسقط سجدة «ص».
انظر: الفتح الرباني 4/ 160المغني 1/ 441المنتقى للباجي 1/ 352بذل المجهود 7/ 212سنن النسائي 2/ 159فتح الباري 2/ 552الحاكم 1/ 284نصب الراية 2/ 178ابن العربي 2/ 833 تفسير ابن كثير 4/ 34الجامع 15/ 183التبيان 209الجصاص 3/ 225.(4/1050)
ثم قال تعالى: {وما خلفنا السّماء والارض وما بينهما بطلا} [1] إلى قوله: {الجياد
رأس الثلاثين آية [، وفيه:} {بطلا} [2] و {الصّلحت} [3]، و {كتب} [4]
و {أنزلنه} [5] و {مبرك} [6] و {ءايته} [7] و {اءولوا الالبب} [8]، و {سلمين} [9]، و {الصّفنت} [7] كل ذلك بحذف الألف فيه (10)].
ثم قال تعالى: {فقال إنّى أحببت حبّ الخير} [11] إلى قوله: {حيث أصاب رأس الخمس الرابع} [12]، وهجاؤه مذكور.
ثم قال تعالى: {والشّيطين كلّ بنّاء وغوّاص} [13] إلى قوله: {وعذاب رأس
__________
(1) من الآية 26سورة ص.
(2) تقدم عند قوله تعالى:} {ولا تلبسوا الحق بالبطل في الآية 41البقرة.
(3) تقدم عند قوله:} {رب العلمين في أول الفاتحة.
(4) تقدم عند قوله:} {ذلك الكتب في أول البقرة.
(5) سقطت من ق وألحقت في هامشها. وتقدم في أول البقرة.
(6) اختلفت طريقة الشيخين في حذف وإثبات ألفاظ: «مبارك» فمذهب الداني حذف الألف منها كلها حيث وردت، وخالف أبو داود أبا عمرو، ولم يحذف منها إلا لما وقع في سورة ص إلى آخر القرآن، وسكت عما تقدم، وعليه العمل.
انظر: التبيان 93فتح المنان 49دليل الحيران 119المقنع 18.
(7) تقدم حذف ألف الجمع المؤنث في قوله:} {رب العلمين أول الفاتحة.
(8) تقدم عند قوله:} {يأولي الألبب في الآية 178البقرة.
(9) تقدم عند قوله:} سبع سموت في الآية 28البقرة.
(10) سقطت من ب، ج، وفي ق: «وقد ذكر ذلك»، وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «والهجاء كله مذكور».
(11) من الآية 31سورة ص.
(12) رأس الآية 35سورة ص.
(13) من الآية 36سورة ص.(4/1051)
الأربعين آية (1) مذكور هجاؤه (2).
ثم قال تعالى: {اركض برجلك هذا مغتسل} [3] إلى قوله: {ذكرى الدّار
رأس الخمس الخامس} [4]، وليس فيه من الهجاء سوى ما قد (5) ذكر وأستحب كتب (6)
كلمة: {واذكر عبدنا إبرهيم بغير ألف بين الباء، والدال} [7] لقراءة ابن كثير كذلك (8)، مع فتح العين، وإسكان الباء على التوحيد (9)، [{والابصر} [10]
و {أخلصنهم بحذف الألف أيضا، وقد ذكر} [11]].
ثم قال تعالى: {وإنّهم عندنا لمن المصطفين} [12] إلى قوله: {وشراب، رأس الخمسين آية مذكور هجاؤه} [13].
ثم قال تعالى: {وعندهم فصرت الطّرف أتراب} [14] إلى قوله: {فبيس المهاد
__________
(1) سقطت من أ، هـ.
(2) تقديم وتأخير في ب، ق.
(3) من الآية 41سورة ص.
(4) رأس الآية 45سورة ص.
(5) في ج، ق: «ما قد تقدم ذكره».
(6) في أ، هـ: «كتاب» وما أثبت من: ب، ج، ق.
(7) انفرد بالحذف أبو داود، دون أبي عمرو، والحذف أرجح رعاية لقراءة ابن كثير.
انظر: التبيان 123فتح المنان 49دليل الحيران 177.
(8) في ب: «ذلك كذلك».
(9) وقرأ الباقون بالألف على الجمع. انظر: النشر 2/ 361إتحاف 2/ 441.
(10) تقدم عند قوله:} وعلى أبصرهم في الآية 6البقرة.
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وتقدم في أول البقرة.
(12) من الآية 46سورة ص.
(13) سقطت من: هـ.
(14) من الآية 51سورة ص.(4/1052)
رأس الخمس السادس (1)، وفيه من الهجاء: {للطّغين} [2] و {فصرت} [3] بحذف الألف (4) [في ذلك وغيره مذكور (5)].
ثم قال تعالى: {هذا فليذوقوه حميم وغساق} [6] إلى قوله: {ضعفا فى النّار، رأس الستين آية، والهجاء مذكور كله} [7].
ثم قال تعالى: {وقالوا ما لنا لا نرى رجالا} [8] إلى قوله: {الغفّر رأس الخمس السابع} [9] وفيه من الهجاء (10) [: {أتّخذنهم} [11] و {الابصر} [12] و {من اله} [13]
و {الوحد} [14] و {الغفّر} [15] بحذف الألف من ذلك كله (16)].
ثم قال تعالى: {قل هو نبؤا عظيم} [17] إلى قوله: {مّن طين رأس السبعين آية
__________
(1) رأس الآية 55سورة ص.
(2) تقدم عند قوله:} {قوما طغين رأس الآية 30الصافات.
(3) سقطت من هـ.
(4) في هـ: «بغير ألف». وتقدم عند قوله:} {وعندهم قصرت في الآية 48الصافات.
(5) سقطت من: ب، ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(6) من الآية 56سورة ص.
(7) سقطت من ج، ق.
(8) من الآية 61سورة ص.
(9) رأس الآية 65سورة ص.
(10) العبارة في هـ: «وهجاؤه مذكور».
(11) تقدم عند قوله:} {ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(12) تقدم عند قوله:} {وعلى أبصرهم في الآية 6البقرة.
(13) تقدم عند قوله:} {نعبد إلهك وإله في الآية 132البقرة.
(14) تقدم عند قوله:} على طعام واحد في الآية 60البقرة.
(15) المعرف بالألف واللام حيث وقع لأبي داود، دون أبي عمرو. انظر: التبيان 122تنبيه العطشان 98.
(16) بعدها في ج: «وغيره مذكور» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(17) الآية 66سورة ص.(4/1053)
وفيه من الهجاء: {نبؤا بواو بعد الباء صورة للهمزة المضمومة المنونة، وألف بعدها تقوية للهمزة} [1] لخفائها، وقد ذكر (2)، وسائر (3) ما فيه مذكور.
ثم قال تعالى: {فإذا سوّيته ونفخت فيه} [4] إلى قوله: {من طين رأس الخمس الثامن} [5] وهجاؤه مذكور (6).
ثم قال تعالى: {قال فاخرج منها فإنّك رجيم} [7] إلى قوله: {الوقت المعلوم، رأس الثمانين آية} [8] وهجاؤه (9) مذكور.
ثم قال تعالى: {قال فبعزّتك لأغوينّهم أجمعين} [10] إلى قوله: {للعلمين رأس الخمس التاسع} [11]، وفيه من الهجاء: {لأملأنّ بلام ألف، وكتب في بعضها:
} {لأملئنّ بغير ألف، وقد ذكر في الأعراف} [12].
ثم قال تعالى: {ولتعلمنّ نبأه بعد حين} [13] آخر السورة (14).
__________
(1) في أ: «للهمزة لها» لا ضرورة لها وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ، م.
(2) هنا في هذه السورة في الآية 20، وفي إبراهيم عند قوله: {ألم يأتكم نبؤا في الآية 11.
(3) في هـ: «وكذا سائر» وفي ج، ق: «وسائره مذكور».
(4) من الآية 71سورة ص.
(5) رأس الآية 75سورة ص.
(6) تقديم وتأخير في: هـ.
(7) الآية 76سورة ص.
(8) سقطت من: ج.
(9) في ق: «والهجاء» وبعدها في هـ: «مذكور كله فيما سلف».
(10) الآية 81سورة ص.
(11) رأس الآية 85سورة ص.
(12) عند قوله:} لأملأن جهنم من الآية 17، والعمل بالألف، وهو القياس.
(13) الآية 86سورة ص.
(14) بعدها في هـ: «مذكور».(4/1054)
[سورة الزمر مكية (1)، وهى اثنتان (2) وسبعون آية (3)]
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {تنزيل الكتب من الله العزيز الحكيم إلى قوله:} {الوحد القهّار رأس الخمس الأول} [4] وفيه من الهجاء: {فى ما هم فيه يختلفون كتبوه منفصلا،
__________
(1) أخرج ابن الضريس، والنحاس عن ابن عباس، والبيهقي عن الحسن وعكرمة، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وابن الأنباري عن قتادة أنها مكية، واستثنى بعضهم منها قوله:} {الله نزل أحسن الحديث وقوله:} {وما قدروا الله حق قدره الآيات، وقوله:} {قل يعبادي الذين أسرفوا
إلى آخر سبع آيات نزلت في وحشي قاتل حمزة رضي الله عنه فالآية الأولى ليس فيها ما يدل على مدنيتها بل هي متصلة بما قبلها، وقوله:} وما قدروا الله فذكر الحافظ السيوطي سبب نزولها ثم قال: «الحديث في الصحيح بلفظ: «فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم»، وهو أصوب فإن الآية مكية» أما الآيات التي قيل إنها نزلت في قاتل حمزة بالمدينة، قال الشيخ ابن عاشور: «سنده ضعيف، وقصتها عليها مخايل القصص، والأصح أنها نزلت في المشركين، وما نشأ القول بأنها مدنية إلا لما روي فيها من القصص الضعيفة، والمتجه أنها كلها مكية، وأن ما يخيل أنه نزل في قصص معينة، إن صحت أسانيده أن يكون وقع التمثيل به في تلك القصص فاشتبه على بعض الرواة بأنه سبب نزول» أقول: ولضعف ما ذكر لم يذكره الحافظ ابن كثير وذكر أنها نزلت في المشركين وعزاه إلى البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي، وهو الصواب.
انظر: تفسير ابن كثير 4/ 66زاد المسير 7/ 160الإتقان 1/ 46، 34التحرير 22/ 312الجامع 15/ 232.
(2) في أ: «اثنان» وما أثبت من ج، ق، هـ، م.
(3) عند المدني الأول والأخير، والبصري، والمكي، وثلاث وسبعون آية عند الشامي، وخمس وسبعون عند الكوفي، وما بين القوسين المعقوفين لم يظهر لي في: ب.
انظر: البيان 74القول الوجيز 67جمال القراء 1/ 214معالم اليسر 159سعادة الدارين 59.
(4) رأس الآية 5الزمر، وسقطت من: هـ.(4/1055)
[وكذلك الثاني عند رأس ثلاث وأربعين (1) من هذه السورة (2)]، [وكذلك كتبوا (3)]:
{كذب بغير ألف} [4]، {كفّار بألف، وسائر ما فيه مذكور [كله فيما سلف} [5]].
ثم قال تعالى: {خلق السّموت والارض بالحقّ} [6] إلى قوله: {الالبب رأس العشر الأول} [7] وفيه من الهجاء: {فنت بغير ألف} [8]، كذا وقع في كتاب الغازي ابن قيس (9) [و {الغفّر بغير ألف} [10]] وسائر ما فيه مذكور (11).
ثم قال تعالى: {قل يعباد الذين ءامنوا اتّقوا ربّكم} [12] إلى قوله: {فاتّقون رأس
__________
(1) في أ: «ثلاثة وأربعون» وما أثبت هو الصواب.
(2) وهو قوله تعالى:} {في ما كانوا فيه يختلفون واقتصر المؤلف على أحد وجهي الخلاف بعد أن قرره في أول مواضعه ترجيحا منه للقطع، وتقدم في الآية 112البقرة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، ق، هـ.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ.
(4) وهي أحد الحروف التي رواها أبو عمرو في المقنع 13بسنده عن قالون عن نافع عن مصاحف المدينة بالحذف ولم يعمّم غيرها، وأطلق أبو داود الحذف في الجميع، وتقدم عند قوله:} {ومن هو كذب
93 - هود.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ق.
(6) من الآية 6الزمر.
(7) رأس الآية 10الزمر، وسقطت من: هـ.
(8) انفرد بالحذف أبو داود دون أبي عمرو، وسكت عن قوله:} كان أمة قانتا في الآية 120النحل فإنه ثابت.
انظر: التبيان 126فتح المنان 73دليل الحيران 181.
(9) تقدمت ترجمته ص: 236.
(10) تقدم نظيره في الآية 65سورة ص، وما بين المعقوفين سقط من هـ وسقط من ب، ق: «بغير ألف».
(11) ما قبلها غير واضح في: ق، وبعدها في هـ: «كله فيما سلف».
(12) من الآية 11الزمر.(4/1056)
الخمس الثاني (1)، وهجاؤه مذكور (2).
ثم قال تعالى: {والذين اجتنبوا الطّغوت أن يّعبدوها} [3] إلى قوله: {الالبب
رأس العشرين آية} [4]، وفي هذا (5) الخمس من الهجاء: {فبشّر عباد * الذين بالدال من غير ياء بعدها، واجتمعت على ذلك المصاحف} [6]، واختلف القراء فيه، فقرئ بياء مفتوحة، في الوصل، وساكنة في الوقف، وقرئ بحذف الياء على حال الرسم (7).
و {ينبيع بغير ألف} [8]، وكذا {الونه} [9] و {حطما} [10] [وفيه:
__________
(1) رأس الآية 15الزمر.
(2) بعدها في ق: «كله» وبعدها في هـ: «كله فيما سلف».
(3) من الآية 16الزمر.
(4) سقطت من: هـ.
(5) في ق: «وفيه من الهجاء» وما بينهما ساقط.
(6) ذكرها أبو عمرو عن ابن الأنباري في باب ما حذفت منه الياء اجتزاء بكسر ما قبلها، وتقدم في موضعين أثبتوا فيهما الياء في الآية 56العنكبوت، وفي الآية 50في الزمر هنا واختلف في موضع الزخرف في الآية 68، وتقدم عند قوله: {يعبادى الذين ءامنوا في الآية 56العنكبوت.
(7) قرأ السوسي عن أبي عمرو بإثباتها في الحالين مفتوحة وصلا، وساكنة وقفا، وله حذفها في الحالين، وله إثباتها مفتوحة وصلا، وحذفها وقفا، وقرأ يعقوب بإثباتها وقفا لا وصلا، والباقون بحذفها في الحالين.
انظر: التيسير 189النشر 2/ 364إتحاف 2/ 428البدور 273المهذب 2/ 188.
(8) انفرد بالحذف أبو داود دون أبي عمرو الداني.
انظر: التبيان 126تنبيه العطشان 101فتح المنان 73.
(9) تقدم عند قوله:} مختلفا ألونه في الآية 13النحل.
(10) لم يذكره أبو عمرو الداني وانفرد بحذف الألف أبو داود.
انظر: التبيان 126تنبيه العطشان 101فتح المنان 73.(4/1057)
{الطّغوت بحذف الألف} [1]، و {هديهم بالياء مكان الألف} [2]، [و {الالبب
بحذف الألف} [3] وكذا: {الانهر} [4] و {فتريه بالياء مكان الألف} [5]]، وسائر ذلك (6) مذكور].
ثم قال تعالى: {أفمن شرح الله صدره للاسلم} [7] إلى قوله: {لو كانوا يعلمون، رأس الخمس الثالث} [8]، وفيه من الهجاء: {لّلفسية بحذف الألف} [9]، وكذا:
{كتبا} [10]، و {مّتشبها} [11]، و {من هاد بالدال} [12]، وقد ذكر ذلك (13)
كله.
__________
(1) تقدم عند قوله: {فمن يكفر بالطغوت في الآية 255البقرة.
(2) على الأصل والإمالة كما تقدم في نظيره.
(3) تقدم عند قوله:} {يأولى الألبب في الآية 178البقرة.
(4) تقدم عند قوله:} {تجري من تحتها الأنهر في الآية 24البقرة.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب من قوله:} {والألبب.
(6) في ق: «ما فيه مذكور»، وما بين المعقوفين سقط من: ق من قوله: «وفيه} {الطغوت».
(7) من الآية 21الزمر.
(8) رأس الآية 25الزمر.
(9) ذكرها عند قوله:} {وجعلنا قلوبهم قسية في الآية 14المائدة.
(10) تقدم عند قوله:} {ذلك الكتب في الآية 1البقرة.
(11) ولم يوافقه أبو عمرو الداني على حذف ألف هذه المادة إلا في قوله تعالى:} تشبه علينا في الآية 69البقرة، كما تقدم، وبعدها في هـ: «وقد ذكر».
(12) من غير ياء بعدها، ووقف ابن كثير عليها بالياء وحذفها غيره، ولا خلاف في حذفها وصلا.
انظر: إتحاف 2/ 428البدور 273المهذب 2/ 188.
وقبلها في ب، ج، ق: «ومن «يا عباد» وليس موضعها هنا، وإنما موضعها في الخمس السابق في الآية 15، وكذلك رسمت بغير ياء، وأثبتها رويس وصلا ووقفا، وحذفها غيره كذلك.
انظر: إتحاف 2/ 428، البدور 273المهذب 2/ 188.
(13) في هـ: «أيضا وكذا كل ما فيه مذكور».(4/1058)
ثم قال تعالى: {ولقد ضّربنا للنّاس فى هذا القرءان من كلّ مثل} [1] إلى قوله:
{تختصمون رأس الثلاثين، ورأس الستة والأربعين جزءا من أجزاء ستين} [2]، وهجاؤه مذكور (3).
ثم قال تعالى: {فمن اظلم ممّن كذب على الله} [4] إلى قوله: {ذى انتقام رأس الخمس الرابع} [5]، وفيه من الهجاء: {جزؤا كتبوه هنا في بعض المصاحف:
} {جزؤا بواو بعد الزاي، وألف بعدها، دون ألف قبلها، وفي بعضها:} {جزاء من غير صورة للهمزة، وكذا رسمه الغازي وحكم، وعطاء} [6]، بألف من غير واو، وكلاهما حسن (7)، وقد ذكر في البقرة (8).
وكتبوا في بعض المصاحف: {بكاف عبده بغير ألف، وفي بعضها} [9]:
__________
(1) من الآية 26الزمر.
(2) وهو منتهى الحزب السادس والأربعين بلا خلاف، وهو مذهب أبي عمرو الداني، ووافقه غيره.
انظر: البيان 105جمال القراء 1/ 147غيث النفع 339فنون الأفنان 276إرشاد الكاتبين 164.
(3) في هـ: «والهجاء مذكور» وبعدها في ق: «كله فيما تقدم قبل».
(4) من الآية 31الزمر.
(5) رأس الآية 35الزمر.
(6) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: 235، 269.
(7) قال الداني فيما روى عن محمد بن عيسى بالواو والألف، وأسقطها فيما روى عن عاصم الجحدري من الإمام، والشاطبي سوى بينهما، ورجح ابن عاشر أن يرسم بالواو على خلاف القياس، وتبعه المارغني، وعليه مصاحف أهل المغرب فقال:
ورجّحن في الكهف مع طه القياس * واعكسه في الزمر تحظى بالأساس انظر: المقنع 57التبيان 150هجاء مصاحف الأمصار 91فتح المنان 92دليل الحيران 225الدرة 45.
(8) عند قوله: {فما جزاء من يفعل في الآية 84البقرة، والتفصيل عند قوله:} وذلك جزاؤا الظلمين في الآية 31المائدة.
(9) في هـ: «وفي بعضها بألف».(4/1059)
{عباده، بألف} [1]، وقرأ بذلك الأخوان (2)، وسائر القراء بغير ألف على الرسم، وسائر ما فيه مذكور (3).
ثم قال تعالى: {ولئن سألتهم مّن خلق السّموت والارض} [4] إلى قوله:
{ولا يعفلون رأس الأربعين آية، [وفيه} [5]: {افريتم بحذف الألف} [6]، وكذلك (7)
أيضا: {كشفت و} {ممسكت} [8]، و {يقوم} [9] وقد مضى القول في:
{مكانتكم} [10] وغير ذلك من الهجاء مذكور (11)].
ثم قال تعالى: {قل لّله الشّفعة جميعا} [12] إلى قوله: {يستهزءون
رأس الخمس الخامس} [13]، [وفيه (14): {الشّفعة} [15]
__________
(1) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، ويترجح الحذف رعاية للقراءتين وعليه العمل. المقنع 97.
(2) ويوافقهما من العشرة أبو جعفر وخلف على الجمع. النشر 2/ 262إتحاف 2/ 449.
(3) بعدها في هـ: «كله».
(4) من الآية 36الزمر.
(5) في ب: «وفيه من الهجاء».
(6) اقتصر أبو داود على أحد وجهي الخلاف ترجيحا منه للحذف بعد أن قرره عند قوله: {قل أريتكم
في الآية 41الأنعام، وعليه العمل ليشمل القراءتين.
(7) في ب: «وكذا».
(8) تقدم حذف ألف الجمع عند قوله:} {رب العلمين أول الفاتحة.
(9) ذكره عند قوله:} {يقوم إنكم في الآية 53البقرة.
(10) عند قوله:} {اعملوا على مكانتكم في الآية 136الأنعام.
(11) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور الهجاء فيما سلف».
(12) من الآية 41الزمر.
(13) رأس الآية 45الزمر.
(14) في ج، ق: «وفيه من الهجاء».
(15) تقدمت عند قوله:} ولا يقبل منها شفعة في الآية 47البقرة.(4/1060)
و {علم الغيب والشّهدة} [1]، و {القيمة} [2]، بحذف الألف من ذلك وغيره مذكور كله (3)].
ثم قال تعالى: {فإذا مسّ الإنسن ضرّ دعانا ثمّ إذا خوّلنه} [4] إلى قوله: {الرّحيم
رأس الخمسين آية، وفيه} [5] من الهجاء: {قل يعبادى الذين أسرفوا بياء بعد الدال} [6]، وأبو عمرو، والأخوان (7) يسكنون الياء في الوصل خاصة (8)، فتسقط (9) من اللفظ للساكنين، وسائر القراء يفتحونها، وكلهم يثبتها (10)، ساكنة في الوقف، اتباعا للرسم [و {خوّلنه بحذف الألف} [11]، وغير ذلك مذكور (12)].
ثم قال تعالى: {وأنيبوا إلى ربّكم وأسلموا له} [13] إلى قوله: {من المحسنين
__________
(1) ذكره في قوله:} {علم الغيب في الآية 43وفي قوله:} {كتم شهدة في الآية 139البقرة.
(2) ذكره عند قوله:} {ويوم القيمة في الآية 84البقرة.
(3) في ق: «من ذلك كله» وما بينهما ساقط وسقطت من: ب، وما بين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه».
(4) من الآية 46الزمر.
(5) في هـ: «وفي هذا الخمس».
(6) وهو الموضع الثاني الذي اتفقت المصاحف على رسمه بالياء، وتقدم الموضع الأول في قوله:} {يعبادي الذين ءامنوا في الآية 56العنكبوت، ويأتي الموضع الثالث الذي اختلفت فيه المصاحف، عند قوله:} {يعباد لا خوف في الآية 68الزخرف. انظر: المقنع 34، 100.
(7) ويوافقهم من العشرة يعقوب وخلف.
انظر: المبسوط 325التيسير 190إتحاف 2/ 430البدور 275المهذب 2/ 313.
(8) سقطت من أ، هـ، وما أثبت من: ب، ج، ق.
(9) في ب، ج، ق: «وتسقط».
(10) في ب، ج، ق: «يثبتونها».
(11) مثل قوله:} ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(12) بعدها في ق: «كله فيما تقدم قبل هذا»، وبعدها في ج: «كله» وما بين القوسين سقط من هـ.
(13) من الآية 51الزمر.(4/1061)
[رأس الخمس السادس (1)، وفيه من الهجاء: {يحسرتى بحذف ألف} [2] النداء، وياء بعد التاء (3)، و {لمن السّخرين بحذف الألف} [4]، و {هدينى بياء بين الدال} [5]، والنون مكان الألف، وغير (6) ذلك مذكور (7)].
ثم قال تعالى: {بلى قد جاءتك ءايتى} [8] إلى قوله: {الخسرون رأس الستين آية} [9]، مذكور هجاؤه كله (10).
ثم قال تعالى: {قل افغير الله تامرونى أعبد} [11] إلى قوله: {قيام ينظرون
رأس الخمس السابع} [12]، وفيه من الهجاء: {تامرونى أعبد كتب في
__________
(1) رأس الآية 55الزمر.
(2) ألحقت في هامش: ق.
(3) فالألف بدل من ياء المتكلم رسمت ياء تغليبا للأصل، واجتمعت على ذلك المصاحف، وقرأها ابن جماز بزيادة ياء مفتوحة بعد الألف، واختلف عن ابن وردان فوافق ابن جماز في وجه، وقرأ في وجه ثان بزيادة ياء ساكنة مع الإشباع، والباقون بالتاء المفتوحة.
انظر: المقنع 65، النشر 2/ 363إتحاف 2/ 430المبسوط 323المهذب 2/ 192.
(4) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم.
(5) في ج، ق: «بياء بعد النون» وألحقت في هامش: ق، وفعلا أنها بياء بعد النون باتفاق المصاحف، احترازا من قوله:} وقد هدين في الآية 81الأنعام، وتقدم.
انظر: المقنع 46.
(6) في ج، ق: «وغيره مذكور».
(7) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «رأس الخمس السادس مذكور هجاؤه» على هامشها.
(8) من الآية 56الزمر.
(9) سقطت من: ق، هـ.
(10) سقطت من: ج، ق، هـ.
(11) من الآية 61الزمر.
(12) رأس الآية 65الزمر.(4/1062)
مصاحف الحرميين والعراق بنون واحدة (1)، وياء معرقة بعدها، إلى أمام (2)، وكذلك قرأنا لقرائهم (3)، غير أن نافعا (4) يخفف النون، وسائر من ذكرنا يشددها، وفتح الياء الحرميان (5)، وسكنها سائر القراء، وكتبوا في مصاحف أهل الشام:
{تأمروننى بنونين} [6]، وكذلك (7) قرأنا لقارئهم (8) مع فتح النون الأولى، وكسر الثانية، وياء ساكنة بعدها.
و {الجهلون} [9] [، و {الخسرين، و} {الشّكرين و} {مطويّت} [10]
و {القيمة} [11] و {السّموت} [12] و {سبحنه وتعلى} [13] بحذف الألف من ذلك
__________
(1) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام.
انظر: المقنع 106هجاء مصاحف الأمصار 121.
(2) تقدم بيان التعريق والرد في قوله: {فاذكروني أذكركم في الآية 151البقرة.
(3) وهي قراءة المدنيين وابن كثير، والبصريين، والكوفيين، وابن ذكوان في أحد وجهيه وفي ج، ق:
«لقارئهم».
(4) ويوافقه من العشرة أبو جعفر المدني.
(5) ويوافقهما من العشرة أيضا أبو جعفر.
(6) قال أبو عمرو الداني: «في مصاحف أهل الشام بنونين، وفي سائر المصاحف بنون واحدة، وقال ابن مهران: وكذلك رأيته في مصاحف أهل الشام مكتوبة بنونين، والياء ساكنة».
انظر: المبسوط 324. المقنع 106.
(7) في ج، ق: «وكذا».
(8) وهي قراءة عبد الله بن عامر بخلف عن ابن ذكوان بنونين خفيفتين، والياء ساكنة.
انظر: المبسوط 324، التيسير 190النشر 2/ 363السبعة 563التذكرة 2/ 649.
(9) بعدها في هـ: «بحذف الألف بعد الجيم».
(10) انظر حذف ألف الجمع المذكر والمؤنث عند قوله:} {رب العلمين في أول الفاتحة.
(11) ذكرها عند قوله:} {ويوم القيمة في الآية 84البقرة.
(12) ويستثنى منه قوله:} {سبع سموت في الآية 11فصلت كما سيأتي، وتقدم في الآية 28البقرة.
(13) باتفاق الشيخين فيهما، وتقدم عند قوله:} {سبحنه بل له في الآية 115، وتقدم عند قوله:
} سبحنه وتعلى في الآية 101الأنعام.(4/1063)
كله، وإن كان قد ذكر، لكن إنما تكرر (1) للبيان، وخوف النسيان (2)].
ثم قال تعالى: {وأشرقت الارض بنور ربّها} [3] إلى قوله: {فادخلوها خلدين
رأس السبعين آية} [4] مذكور هجاؤه (5).
ثم قال تعالى: {وقالوا الحمد لله الذى صدقنا وعده} [6] إلى قوله: {العلمين
[وهو آخرها} [7]، وفيه (8): {العملين و} {العلمين بالحذف} [9]].
__________
(1) في ب «نكرره» وفي ق: «ذكرناه».
(2) سقط من ق: «وخوف النسيان»، وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ وفيه: «وسائر ما فيه مذكور كله».
(3) من الآية 66الزمر.
(4) سقطت من: هـ.
(5) سقطت من: هـ، وبعدها في ق: «كله».
(6) من الآية 71الزمر.
(7) رأس الآية 72الزمر.
(8) سقطت من: ج.
(9) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم في أول الفاتحة.
وفي ق: «بحذف الألف» وسقطت من: ج، وبعدها في ب: «والله الموفق» وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «آخر السورة مذكور هجاؤه».(4/1064)
[سورة المؤمن (1)
مكية (2)، وهى أربع وثمانون آية (3)]
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {حم تنزيل الكتب من الله العزيز العليم إلى قوله:} {أصحب النّار رأس الخمس الأول} [4]، وفيه من الهجاء حذف الألف من: {البلد} [5] وكذا: {جدلوا
و} {يجدل} [6]، و {بالبطل} [7]، و {كلمت، وقد ذكر ذلك.
وكتبوا في مصاحف المدينة، وبعض مصاحف سائر الأمصار:} {كلمت ربّك
__________
(1) وهي سورة غافر، وتسمى سورة الطول لقوله:} {ذي الطول الآية 2، وتسمى:} {المؤمن لقوله تعالى:} {وقال رجل مؤمن الآية 28، وتسمى سورة} {غافر لقوله تعالى:} {غافر الذنب
الآية 2.
انظر: الإتقان 1/ 156جمال القراء 1/ 37البرهان 1/ 269.
(2) ونقل في ذلك ابن عطية الإجماع فقال: «وهذه السورة مكية بإجماع»، وقد روى في بعض آياتها أنها مدنية، وذلك ضعيف، والأول أصح، ونقله أيضا أبو حيان والفيروزآبادي وهو قول ابن عباس وابن الزبير، ومسروق والحسن، وعطاء وقتادة وعكرمة، قال الزجاج: «ذكر أن الحواميم كلها نزلت بمكة».
انظر: زاد المسير 7/ 204البحر 7/ 446بصائر 1/ 309الجامع 15/ 288.
(3) عند المدني الأول والأخير والمكي، والحمصي، وخمس وثمانون آية عند الكوفي وست وثمانون آية عند الدمشقي، واثنتان وثمانون آية عند البصري.
انظر: البيان 85جمال القراء 1/ 215القول الوجيز 68معالم اليسر 162سعادة الدارين 60.
وما بين القوسين المعقوفين غير واضح من: ج.
(4) رأس الآية 5غافر.
(5) تقدم عند قوله:} {لا يغرنّك تقلّب الذين كفروا في البلد الآية 196آل عمران.
(6) ذكر عند قوله:} {ولا تجدل عن الذين في الآية 106النساء.
(7) ذكر عند قوله:} ولا تلبسوا الحق بالبطل في الآية 41البقرة.(4/1065)
بالتاء (1)، وفي بعضها: {كلمة بالهاء} [2]، وقد ذكر، في الأنعام (3)، والبقرة (4)، [وسائر ما فيه مذكور (5)].
ثم قال تعالى: {الذين يحملون العرش ومن حوله} [6] إلى قوله: {مّن سبيل، رأس العشر الأول} [7]، مذكور هجاؤه (8).
ثم قال تعالى: {ذلكم بأنّه إذا دعى الله وحده كفرتم} [9] إلى قوله: {القهّار، رأس الخمس الثاني} [10]، وفيه من الهجاء: {التّلق بالقاف} [11] مكتوب (12) في جميع المصاحف (13)، وابن كثير (14) يثبت ياء بعدها في الحالين، من الوصل
__________
(1) ورواها كذلك أبو عمرو عن قالون عن نافع عن مصاحف أهل المدينة، وذكرها أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار. انظر: المقنع ص 13، 79، 97.
(2) والراجح رسمها بالتاء على الجمع رعاية لقراءة نافع وأبي جعفر وابن عامر، وقرأها الباقون بالتوحيد.
انظر: النشر 2/ 262إتحاف 2/ 435المبسوط 326.
(3) عند قوله: {وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا في الآية 116الأنعام.
(4) عند قوله:} يرجون رحمت الله في الآية 216البقرة.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(6) من الآية 6غافر.
(7) رأس الآية 10غافر، وسقطت من هـ.
(8) في ق: «هجاؤه كله».
(9) من الآية 11غافر.
(10) رأس الآية 15غافر.
(11) أي من غير ياء بعدها.
(12) تقديم وتأخير في ب.
(13) روى ذلك أبو عمرو عن ابن الأنباري، اكتفاء بكسر ما قبلها باتفاق المصاحف.
انظر: المقنع 32، 101إيضاح الوقف والابتداء 1/ 62.
(14) ويوافقه من العشرة يعقوب.(4/1066)
والوقف، هنا، وفي قوله: {التّناد} [1] وورش (2) يثبت فيهما (3) ياء في الوصل خاصة، ويقف على الرسم وجاء عن قالون فيهما وجهان: إثبات الياء في الوصل (4)
كورش، وحذفها أيضا في الوصل والوقف (5)، وسائر القراء يحذفونها فيهما، في الحالين من الوصل والوقف اتباعا للرسم، ولمن قرءوا عليه.
ذكر رسم {يوم هم منفصلا:
وكل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر:} {يومهم فهو متصل إلا قوله عز وجل:
} {يوم هم برزون} [6] وقوله في والذاريات: {يوم هم على النّار يفتنون} [7] ليس في القرآن غيرهما (8)، وإنما كتبا كذلك، لأن موضع {هم في هذا الموضع} [9] رفع (10)
__________
(1) رأس الآية 32غافر.
(2) ويوافقه من العشرة ابن وردان عن أبي جعفر.
(3) في ج: «فيها».
(4) ألحقت في هامش: أو عليها علامة.
(5) ذكر الخلاف لقالون أبو عمرو في التيسير، وتبعه الشاطبي في الحرز فهو انفرادة قال ابن الجزري:
«ولا أعلمه يعني الخلاف عن قالون ورد من طريق من الطرق عن أبي نشيط، ولا عن الحلواني» ولذا حكاه في الطيبة بصيغة التمريض فقال: «وقيل الخلف بر» وقال الشيخ القاضي: «فليس له إلا الحذف في الحالين» وما ذكره الشاطبي من الخلاف لقالون، فلا يقرأ به».
انظر: التيسير 69سراج القارئ 145، النشر 2/ 190إتحاف 2/ 435البدور 277، المهذب 2/ 195.
(6) من الآية 15غافر.
(7) من الآية 13الذاريات.
(8) وهو قول أبي حفص الخزاز، ومعلى بن عيسى الوراق عن ابن الأنباري ذكره أبو عمرو.
المقنع ص 75.
(9) في ج: «المواضع».
(10) في ج، ق: «بيان» وهو تصحيف قبل: «بارزون» وألحقت في هامش ق.(4/1067)
ب «بارزون»، و «بارزون لهم» وفي الذاريات أيضا: {هم} [1] رفع بما عاد (2) من:
{يفتنون والتقدير: يوم بروزهم} [3]، ويوم (4) فتنتهم» وسائر ما في القرآن (5) فإنما يجيء اليوم مضاف إلى: «هم» وتكون «هم» في موضع الجر (6)، فلذلك كتب متصلا، [وسائر ما فيه من الهجاء مذكور كله (7)].
ثم قال تعالى: {اليوم تجزى كلّ نفس بما كسبت لا ظلم اليوم} [8] إلى قوله:
{البصير، رأس العشرين} [9] آية (10)، مذكور هجاؤه (11) [وهو:
__________
(1) سقطت من: ب، ج.
(2) في ب: «بياعاد» وهو تصحيف.
(3) في هـ: «يوم باروزن هم» وهو تصحيف.
(4) سقطت من: ج.
(5) وهى في ثلاثة مواضع: حتى يلقوا يومهم الذي يوعدون في الآية 83الزخرف وفي الآية 42 المعارج، وفي الآية 43الطور.
(6) في ب، ج: «الخبر» وهو تصحيف.
وذكر توجيه ذلك أبو عمرو فقال: «وهم» فيهما في موضع رفع بالابتداء، وما بعده خبره، فلذلك فصل: «اليوم» منه، و «هم» في ما عداها في موضع خفض بالإضافة فلذلك وصل «اليوم» به»، وقال أبو عبد الله الصنهاجي شارحا كلام الداني قائلا «لأن الضمير فيهما منفصل، وهو أيضا مرفوع، ومضاف إلى المعنى في الجملة، و «هم» مبتدأ وخبره «بارزون» و «يفتنون» فهو جملة من مبتدأ وخبره يلزم قطعه، مع أن الأصل في الحروف القطع» وقال أيضا في سبب وصله: «فإنه لما كان «هم» مخفوضا بإضافة اليوم إليه، فكأنه صار كلمة واحدة، فلزم اتصالها.
انظر: التبيان 198المقنع 75دليل الحيران 295تنبيه العطشان 148.
(7) سقطت من ب، ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(8) من الآية 16غافر.
(9) في ب: «الثلاثين» وهو تصحيف.
(10) سقطت من: هـ.
(11) في ب، هـ: «الهجاء» وفي ج، ق: «والهجاء مذكور».(4/1068)
{لدى بالياء ضد الذي في يوسف} [1]، و {كظمين بغير ألف} [2]، وقد ذكر (3)].
ثم قال تعالى: {أولم يسيروا فى الارض إلى قوله:} {مّن الله من وّاق [وهنا رأس الجزء الحادي والعشرين} [4] من تجزئة رمضان المرتبة على سبعة وعشرين (5) على عدد الحروف (6)].
ثم قال تعالى: {ذلك بأنّهم كانت تّاتيهم رسلهم} [7] إلى قوله: {الّا فى ضلل، رأس الخمس الثالث} [8]، وفيه من الهجاء: {عقبة بحذف الألف، وقد ذكر} [9].
وكتبوا في جميع مصاحف الأمصار حاشا مصحف الشام: {كانوا هم أشدّ منهم
بالهاء} [10]، وكذلك قرأنا لجميع القراء حاشا ابن عامر، وكتبوا في مصحف (11)
__________
(1) تقدم عند قوله: {لدا الباب في الآية 25يوسف.
(2) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم.
(3) بعدها في ج، ق: «ذلك كله فيما سلف» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(4) رأس الآية 21غافر.
(5) وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه، ونقله علم الدين السخاوي وتقدم التعليق والتعقيب على هذه التجزئة في أول جزء منه في البقرة.
(6) سقطت من: ج، وفي ق: «حروف المعجم» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(7) من الآية 22غافر.
(8) رأس الآية 25غافر.
(9) تقدم عند قوله:} عقبة المكذبين في الآية 137آل عمران وفي نظيره في الآية 136الأنعام.
(10) سقطت من: ج.
(11) في ب، ج، ق: «مصاحف».(4/1069)
الشام: {أشدّ منكم بالكاف} [1]، وكذلك [قرأنا لقارئهم (2)].
و {سحر كذّاب مذكور في المائدة} [3]، وكذلك سائر (4) ما فيه من الهجاء مذكور كله فيما سلف، {وهمن وقرون بحذف الألف} [5] فيهما معا (6)].
ثم قال تعالى: {وقال فرعون ذرونى أقتل موسى} [7] إلى قوله: {يوم الأحزاب، رأس الثلاثين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {وليدع بالعين} [8]، وقد ذكر (9)
وكتبوا في مصاحف الحرمين والشام والبصرة: {وأن يّظهر فى الارض الفساد بغير ألف قبل الواو، وكذلك [قرأنا لقرائهم} [10]، وكتبوا في مصاحف
__________
(1) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام، ورواه بسنده عن هشام، وعبد الله بن عامر، وأبي الدرداء أنه في مصاحف أهل الشام بالكاف، وفي سائر المصاحف بالهاء.
انظر: المقنع 106، 111.
(2) وهي قراءة عبد الله بن عامر بالكاف وغيره بالهاء.
انظر: النشر 2/ 365التيسير 191إتحاف 2/ 436العنوان 167.
(3) لم يذكره في المائدة تصريحا، وإنما ألح له، ونقل أبو عمرو الخلاف فيه، وجرى العمل بالحذف، وتقدم عند قوله: {إن هذا إلا سحر مبين في الآية 112المائدة.
(4) في ج، ق: «كل ما فيه».
(5) اقتصر أبو داود على أحد وجهي الخلاف، اكتفاء بما تقدم ترجيحا منه للحذف وأما الألف التي بعد الميم، اتفق كتاب المصاحف على حذفها، وتقدم عند قوله:} {فسويهن سبع سموت في الآية 28 البقرة، وفي قوله:} {إن قرون في الآية 76القصص.
(6) سقط من ب، ج: «فيهما معا» وسقطت من ق: «معا» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(7) من الآية 26غافر.
(8) أي من غير واو، لأنه مجزوم بالأمر.
(9) عند قوله:} وإذا قيل له اتق الله في الآية 204البقرة.
(10) في ب، ج: «لقارئهم» وقرأ المدنيان وأبو عمرو بالواو المفتوحة، و «يظهر» بضم الياء، وكسر الهاء، و «الفساد» بالنصب، وابن كثير وابن عامر بالواو، وفتح الياء والهاء ورفع الدال، وقرأ حفص(4/1070)
الكوفة: {أو أن بألف قبل الواو، وكذلك} [1]] روى (2) هارون (3) عن صخر بن جويرية (4)، وبشار الناقط (5) عن أسيد (6)، أن ذلك كذلك في مصحف (7) عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: وفي سائر المصاحف بغير ألف (8).
__________
ويعقوب «أو» بزيادة همزة قطع وسكون الواو، وضم الياء وكسر الهاء ونصب الدال، وشعبة والأخوان، وخلف «أو» وفتح الياء والهاء ورفع الدال.
انظر: النشر 2/ 365إتحاف 2/ 436البدور 277التيسير 191الغاية 253.
(1) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق، هـ وألحق في هامش: ج، ق.
(2) في ج: «روى عن».
(3) هارون بن موسى الأزدي العتكي مولاهم الأعور النحوي البصري كان ثقة، صاحب القراءات، مأمونا من خيار المسلمين، روى عن أبي عمرو بن العلاء، وبديل بن ميسرة، وروى عنه شعبة، وأبو عبيدة الحداد، وحماد بن زيد مات قبل المائتين.
انظر: التهذيب 11/ 14التقريب 2/ 313التاريخ للبخاري 8/ 222غاية النهاية 2/ 341.
(4) صخر بن جويرية أبو نافع مولى بني تميم، ويقال: مولى بني هلال، كان ثقة ثبتا من السابعة روى عن أبي رجاء، ونافع مولى ابن عمر، وهشام بن عروة، وروى عنه أبو عمرو بن العلاء، وحماد بن زيد، وبشر بن المفضل.
انظر: التهذيب 4/ 410التقريب 1/ 365التاريخ للبخاري 4/ 312الكاشف 2/ 26.
في أ: «حوريثة» وفي ب، ج، ق: «جورية» وما أثبت من: هـ، م.
(5) بشار الناقط لم أقف له على ترجمة فيما تيسر، إلا أنه ذكر في المقنع: بشار بن أيوب الناقط، وله رواية في الرسم، ووصفه بالناقط، تعطي أنه كان له اهتمام بالمصاحف، روى عن الأعرج الحروف فهو تلميذه. غاية النهاية 1/ 381المقنع 106.
(6) أسيد بن أبي أسيد يزيد البراد أبو سعيد المديني روى عن أبيه وأمه، ونافع مولى أبي قتادة وعن الأعرج، وعنه هارون النحوي، وبشار بن أيوب، مات في أول خلافة المنصور.
انظر: التهذيب 1/ 343الكاشف للذهبي 1/ 132.
(7) في ج، ق: «في مصاحف».
(8) ذكر ذلك أبو عمرو الداني في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام. انظر: المقنع 106.(4/1071)
قال أبو داود: «وكذلك قرأنا للكوفيين (1) مع إسكان الواو (2)، وقرأ نافع وأبو عمرو، وحفص (3): {يّظهر بضم الياء، وكسر الهاء، و} {الفساد بالنصب.
وقرأ سائر القراء بفتح الياء، والهاء، و} {الفساد بالرفع} [4].
وكتبوا: {وإن يّك بالكاف، لا غير} [5]، و {كذبا بحذف الألف} [6]، وكذا (7): {ظهرين بغير ألف} [8] [و {صادفا بألف ثابتة، و} {ايمنه
بحذف الألف} [9]، وغير ذلك مذكور (10)].
[ثم قال تعالى: {مثل دأب قوم نوح وعاد} [11] إلى قوله: {متكبّر جبّار، [رأس الخمس الرابع} [12]، وفيه من الهجاء حذف ألف النداء (13) من:
__________
(1) ويوافقهم من العشرة خلف، ويعقوب.
(2) في قوله: {أو أن يظهر في الأرض الفساد الآية 26غافر.
(3) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ويعقوب.
(4) انظر: النشر 2/ 365، المبسوط 327إتحاف 2/ 436التيسير 191.
(5) وتقدم في الآية 40النساء.
(6) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو، واتفقا على قوله:} {من هو كذب الآية 4الزمر.
(7) في هـ: «وكذلك».
(8) باتفاق الشيخين أبي عمرو وأبي داود، نص أبو داود على حذف الألف من جميع الألفاظ المشتقة منها دون أبي عمرو، إلا أنها تندرج في قاعدة حذف ألف الجمع فيتفقان، وتقدم في قوله:} {تظهرون
في الآية 84البقرة.
(9) تقدم عند قوله:} لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمنكم في الآية 223البقرة.
(10) سقطت من ق: «وغير ذلك مذكور» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(11) من الآية 31غافر.
(12) رأس الآية 35غافر.
(13) في ج: «التي للنداء».(4/1072)
{يقوم} [1] وكذا من: {عصم} [2] و {يجدلون} [3] و {اتيهم بالياء مكان الألف} [4] وغير ذلك مذكور (5)].
ثم قال تعالى: {وقال فرعون يها من ابن لى صرحا} [6] إلى قوله: {بغير حساب
رأس الأربعين آية، ورأس} [7] الجزء السابع (8)، والأربعين، من أجزاء ستين (9)، وفي هذا الخمس من الهجاء: {يهامن بحذف الألفين} [10]، [وفي بعض المصاحف (11)]:
{يهمن بحذف الثلاثة} [12]، وقد ذكر في القصص (13)، وكتبوا
__________
(1) وكذلك حذف ياء الإضافة كما تقدم عند قوله: {يقوم إنكم في الآية 53البقرة.
(2) واختار إثبات الألف في موضع يونس عند قوله:} {ما لهم من الله من عاصم في الآية 27.
(3) تقدم عند قوله:} {ولا تجدل عن الذين في الآية 106النساء.
(4) على الأصل والإمالة.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق من قوله: «ثم قال» ومن هـ من قوله: «رأس الخمس».
(6) من الآية 36غافر.
(7) سقطت من: أ، هـ، وما أثبت من: ب، ج، ق.
(8) في هـ: «الرابع» وهو تصحيف.
(9) وهو منتهى الحزب السابع والأربعين، عند أبي عمرو، وغيره، وقال قوم عند قوله:} {إلا في تباب
رأس الآية 37، وجرى العمل بما ذكر الشيخان قال الصفاقسي: «ختام الحزب من غير خلاف معتبر».
انظر: البيان 105جمال القراء 1/ 147فنون الأفنان 276غيث النفع 341.
(10) في أ: «ألفين» وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ.
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق.
وهى التي بعد الياء وبعد الميم باتفاق المصاحف بدون اختلاف.
(12) العبارة لم توف بمقصوده فإن الخلاف في الألف التي بعد الهاء، وأما التي بعد ياء النداء محذوفة باتفاق، وكذلك التي بعد الميم.
(13) عند قوله:} {إن فرعون وهامن في الآية 7، وعند قوله:} سبع سموت في الآية 28البقرة.(4/1073)
في جميع المصاحف: {يقوم اتّبعون بالنون} [1] وابن كثير (2) يزيد بعدها ياء (3)، في الوصل والوقف (4)، وقالون وأبو عمرو (5)، يزيد انها في الوصل خاصة، ويحذفانها في الوقف، اتباعا للرسم، ولمن قرءوا (6) عليه، وسائر القراء (7)، يقرءون على حسب ما أقرئوا بغير ياء، وموافقة للرسم (8).
[و {كذبا بحذف الألف} [9]، و {متع كذلك} [10]] وسائر ما فيه مذكور.
ثم قال تعالى: {ويقوم ما لى أدعوكم إلى النّجوة} [11] إلى قوله: {سوء العذاب، رأس الخمس الخامس} [12]، وفيه من الهجاء: {النّجوة كتبوه بالواو [بعد الجيم} [13]] مكان الألف (14)، مثل: {الصّلوة و} {الزّكوة} [15]
__________
(1) من غير ياء بعدها اجتزاء بكسر ما قبلها باتفاق المصاحف. المقنع ص 32.
(2) ويوافقه من العشرة يعقوب.
(3) تقديم وتأخير في: ج.
(4) وقع فيها تصحيف في: هـ.
(5) ويوافقهم الأصبهاني عن ورش، ومن العشرة أبو جعفر.
انظر: النشر 2/ 266إتحاف 2/ 437البدور 278.
(6) في ب: «قرأ».
(7) في ب: «القراء كذلك».
(8) تقديم وتأخير في: هـ.
(9) ولم يوافقه الداني إلا في موضع الزمر، وتقدم عند قوله: {ومن هو كذب في الآية 93هود.
(10) تقدم عند قوله:} ومتع إلى حين في الآية 35البقرة وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(11) من الآية 41غافر.
(12) رأس الآية 45غافر.
(13) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج.
(14) لأنه من ذوات الواو: «نجا ينجو» وذكرها أبو عمرو في باب ما رسمت الألف فيه واوا، على لفظ التفخيم، ومراد الأصل. انظر: المقنع 54التبيان 187تنبيه العطشان 143فتح المنان 113.
(15) تقدم في الآية 2البقرة.(4/1074)
و {كمشكوة} [1] و {بالغدوة المتقدم ذكرها} [2]، و {الغفّر بحذف الألف} [3]، و {فوقيه بياء مكان الألف} [4]، وسائره (5) مذكور.
ثم قال تعالى: {النّار يعرضون عليها غدوّا وعشيّا} [6] إلى قوله: {إلّا في ضلل
رأس الخمسين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {الضّعفؤا بواو بعد الفاء صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها تقوية لها لخفائها} [7] من غير ألف قبلها، استغناء عنها بحركة (8) الفاء، وقد ذكر في سورة (9) إبراهيم (10) عليه السلام.
ذكر {دعؤا بالواو:
وكتبوا هنا} {دعؤا بالواو بعد العين صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها} [11]
__________
(1) تقدمت في الآية 35النور.
(2) في ج: «المقدم ذكره».
ذكرها في الآية 53الأنعام وفي الآية 28الكهف.
(3) تقدم عند قوله: {العزيز الغفر في الآية 65سورة ص.
(4) على الأصل والامالة.
(5) في ق: «وسائر ما فيه» وفي هـ: «وسائر ما فيه من الهجاء».
(6) من الآية 46غافر.
(7) انظر:} {ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21الحج.
(8) في ج، ق: «بفتحة» وهو تفسير للحركة.
ذكرها أبو عمرو في باب ما رسمت فيه الواو صورة للهمزة على مراد الاتصال أو التسهيل.
انظر: المقنع 57.
(9) سقطت من: ج، ق.
(10) عند قوله:} فقال الضعفؤا في الآية 23إبراهيم.
(11) ذكره أبو عمرو في الباب المتقدم عن محمد بن عيسى عن أبي جعفر الخزاز، وذكره أبو بكر بن أشتة في كتاب علم المصاحف. انظر: المقنع 58الدرة الصقيلة 45.(4/1075)
تقوية للهمزة لخفائها، من غير ألف قبلها، استغناء بالفتحة عنها، ليس في القرآن غيره، وسائر ما فيه من الهجاء (1) مذكور.
ثم قال تعالى: {انّا لنصر رسلنا والذين ءامنوا} [2] إلى قوله: {السّميع البصير
رأس الخمس السادس} [3]، وفيه من الهجاء: {لنصر بنونين، وحكى أيوب بن المتوكل} [4] من روايتنا عنه أن في مصاحف أهل المدينة: {انّا لننصر بنون واحدة، ولم أرو ذلك في حروف نافع} [5]، لا من طريق قالون، ولا من طريق الغازي (6) ولا ذكر ذلك عطاء، ولا حكم (7) في كتابيهما (8)، ولا ابن أشتة (9)
أيضا (10).
قال أيوب بن المتوكل: «وفي سائر المصاحف: {انّا لننصر بنونين».
__________
(1) سقطت من: ق.
(2) من الآية 51غافر.
(3) رأس الآية 55غافر.
(4) تقدمت ترجمته ص: 649.
(5) سقطت من: هـ.
(6) تقدمت ترجمته ص: 236.
(7) تقدم ذكرهما ص: 269.
(8) في هـ: «في كتابه».
(9) محمد بن عبد الله بن محمد بن أشتة أبو بكر الأصبهاني أستاذ كبير وإمام مشهور قال الداني ضابط مشهور مأمون ثقة عالم بالعربية بصير بالمعاني حسن التصنيف، له كتاب في الرسم اسمه المحبر وله كتاب المفيد في الشاذ قرأ على أبي بكر بن مجاهد، توفي 360هـ.
انظر: غاية النهاية 2/ 184.
(10) قال أبو عمرو: «ولم نجد ذلك، كذلك، في شىء من المصاحف»، وتقدم عند قوله:} لننظر كيف
في الآية 14يونس. سقطت من: هـ.(4/1076)
قال أبو داود: «وهو الذي أختار، وبه أكتب (1)».
[وفيه أيضا: {والابكر بحذف الألف} [2]، وكذا (3): {يجدلون} [4]
و {اتيهم} [5] بالياء مكان الألف (6)]، و {ببلغيه بغير} [7] ألف، [وكذا (8)
رسمه عطاء (9)، وروينا عن نافع، في قوله في المائدة: {بلغ الكعبة} [10] بغير ألف، وأحسبه اكتفى بذكر ذلك هنالك عن هذا، ولم يذكره (11)، والله أعلم (12)،] وقد ذكر (13) وسائر ذلك مذكور كله (14).
__________
(1) وعليه العمل وهو الصحيح ورد الإمام الشاطبي قول من قال رسم بنون واحدة فقال:
وفي {لننظر حذف النون ردّ وفي *} {إنا لننصر عن منصور انتصرا انظر: تلخيص الفوائد 28، بيان الخلاف 61الوسيلة 32.
(2) تقدم عند قوله:} {بالعشي والإبكر رأس الآية 41آل عمران.
(3) في ج: «وكذلك».
(4) تقدم عند قوله:} {ولا تجدل في الآية 106النساء.
(5) غير واضحة في ج، وفي ق: «إيمنهم» وهو تصحيف.
(6) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «وسائر الهجاء مذكور».
(7) في هـ: «كتبوه بغير ألف».
(8) في ب، ج،: «كذا».
(9) تقدم ذكره في ص: 269.
(10) في الآية 97، ورواه أبو عمرو أيضا عن قالون عن نافع بالحذف.
انظر: المقنع 13.
(11) في ب، ج، ق: «فلم يذكره».
(12) ما بين القوسين المعقوفين، وقع في الخمس الذي يلي هذا في: أ، هـ بعد قوله} {داخرين ورتبناه من ب، ج، ق، م.
(13) وتقدم عند قوله:} {وما هو ببلغه في الآية 15الرعد.
سقطت من هـ وما بعدها وفيها: «وفي هذه السورة:} داخرين بالألف».
(14) سقطت من ب.(4/1077)
ثم قال تعالى: {لخلق السّموت والارض أكبر من خلق النّاس} [1] إلى قوله:
{داخرين، رأس الستين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء [حذف الألف من:
} {السّموت و} {الصّلحت} [2] و {لكنّ في موضعين} [3]] و {داخرين} [4]
بألف ثابتة (5).
ثم قال تعالى: {الله الذى جعل لكم اليل لتسكنوا فيه} [6] إلى قوله:
{ربّ العلمين، رأس الخمس السابع} [7]، وهجاؤه مذكور (8).
ثم قال تعالى: {قل انّى نهيت أن اعبد الذين} [9] إلى قوله: {فسوف يعلمون،
__________
(1) من الآية 56غافر.
(2) تقدم في قاعدة حذف ألف الجمع المؤنث ذي الألفين في الآية 28البقرة وفي الفاتحة.
(3) في الآية 56و 58غافر، وتقدم عند قوله:} {ولكن لا يشعرون في الآية 11البقرة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(4) في هـ: «وفي هذه السورة:} {داخرين بالألف» ووقعت في الخمس الذي قبل هذا، ولم يثبت أبو داود الألف في هذه الكلمة إلا في هذا الموضع كما جاء النص في نسخة هـ: «في هذه السورة» وهي الكلمة الأخيرة، وما عداها محذوفة عنده، لأنها تندرج في ضابط حذف ألف الجمع، ووقع ذلك في أربعة مواضع في قوله:} {وهم دخرون 48النحل وقوله:} {وأنتم دخرون 18الصافات وقوله:} آتوه دخرين 89النمل، وكلها بالحذف لأبي عمرو لاندراجها في عموم حذف ألف الجمع.
انظر: التبيان 55تنبيه العطشان 47فتح المنان 37.
(5) سقطت من: أ، هـ، ب، وما أثبت من ج، ب، ق، م وبعدها في ق: «وسائر ذلك مذكور».
(6) من الآية 61غافر.
(7) رأس الآية 65غافر.
(8) تقديم وتأخير في ج، هـ.
(9) من الآية 66غافر.(4/1078)
رأس السبعين آية، وهجاؤه (1) مذكور (2).
ثم قال تعالى: {إذ الاغلل فى أعنقهم والسّلسل} [3] إلى قوله: {المتكبّرين
رأس الخمس الثامن} [4]، [وفيه: {الاغلل بحذف الألف بين اللامين} [5]، وكذا (6)
{السّلسل [بحذف الألف بين اللام، والسين الثانية} [7]، [و {أعنقهم} [8]] [بحذف الألف (9)]، وكذا من: {أبوب بين الواو، والباء} [10]، وسائر ذلك مذكور (11)].
ثم قال تعالى: {فاصبر انّ وعد الله حقّ فإمّا نرينّك} [12] إلى قوله: {تنكرون
[رأس الثمانين آية} [13]] [وفيه: {الانعم} [14] و {منفع} [15]
__________
(1) في هـ: «والهجاء».
(2) بعدها في هـ: «كله».
(3) من الآية 71غافر.
(4) رأس الآية 75غافر، وبعدها في هـ: «والهجاء مذكور كله».
(5) تقدم نظيره عند قوله: {والأغلل التي كانت في الآية 157الأعراف.
(6) في ج: «وكذلك».
(7) باتفاق، ونص أبو عمرو الداني على حذف الألف. انظر: المقنع 17.
(8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق من بعد قوله: «السلسل».
(9) انظر قوله تعالى:} {فظلت أعنقهم في الآية 3الشعراء.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ب، ج، ق.
(10) تقدم عند قوله:} {وأتوا البيوت من أبوبها في الآية 188البقرة.
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ من قوله: «وفيه».
(12) من الآية 76غافر.
(13) ما بين القوسين المعقوفين، ألحق في هامش: هـ.
(14) تقدم عند قوله:} {من الحرث والأنعم في الآية 137الأنعام.
(15) تقدم عند قوله:} ومنفع للناس في الآية 217البقرة.(4/1079)
بحذف (1) الألف من (2) ذلك كله (3)].
ثم قال تعالى: {أفلم يسيروا في الارض فينظروا} [4] إلى آخر السورة (5) [وفي هذه الآيات الأربع (6) من الهجاء: {عقبة} [7] و {بالبينّت} [8] و {إيمنهم} [9]
بحذف الألف من ذلك كله (10)]، و {سنّت بالتاء} [11]، وقد ذكر (12).
__________
(1) في ق: «بالحذف» وما بعده سقط.
(2) في ب، ج: «وغيره مذكور» وبعدها سقط.
(3) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «والهجاء مذكور» على هامشها.
(4) من الآية 81غافر.
(5) وهو قوله تعالى: {وخسر هنالك الكفرون رأس الآية 84.
(6) سقطت من: ب، ج، ق.
(7) تقدم عند قوله:} {كيف كان عقبة في الآية 137آل عمران وفي الآية 136الأنعام.
(8) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مؤنث سالم كما تقدم.
(9) تقدم عند قوله:} {عرضة لأيمنكم في الآية 222البقرة.
(10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(11) العبارة في هـ: «وكتبوا هنا:} {سنت بالتاء، وقد ذكر في البقرة، وسائر الهجاء مذكور».
(12) تقدم عند قوله:} يرجون رحمت الله في الآية 216البقرة، وبعدها في ب: «والحمد لله رب العلمين».(4/1080)
سورة فصلت (1)
مكية (2)، وهى خمسون وثلاث (3) آيات (4)]
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {حم تنزيل مّن الرّحمن الرّحيم إلى قوله:} {للمشركين رأس الخمس الأول} [5]
وهجاؤه مذكور (6).
ثم قال تعالى: {الذين لا يوتون الزّكوة وهم بالاخرة} [7] إلى قوله: {طائعين، رأس العشر الأول} [8]، وفي هذا الخمس من الهجاء [حذف الألف من:
{الزّكوة و} {كفرون و} {الصّلحت و} {العلمين} [9]] و {روسى} [10]
__________
(1) في هـ: «حم السجدة» وهو اسم من اسمائها وتسمى أيضا: سورة «المصابيح».
انظر: جمال القراء 1/ 37الإتقان 1/ 156زاد المسير 7/ 240.
(2) سقطت من: ق.
قال ابن الجوزي: «وهي مكية كلها بإجماعهم»، وقال القرطبي: «مكية في قول الجميع»، وقال أبو حيان: «مكية بلا خلاف» وهو قول ابن عباس وعلي بن أبي طلحة، وقتادة وابن الزبير وغيرهم.
انظر: زاد المسير 7/ 240الجامع 15/ 237البحر 7/ 481الألوسي 24/ 94الإتقان 1/ 31.
(3) عند المدني الأول والأخير والمكي، وأربع وخمسون آية عند الكوفي، واثنتان وخمسون آية عند البصري والشامي.
انظر: البيان 76جمال القراء 1/ 215القول الوجيز 69سعادة الدارين 61معالم اليسر 166.
(4) في هـ: «تقديم وتأخير»، وما بين القوسين المعقوفين غير واضح في: ب، ج.
(5) رأس الآية 5فصلت.
(6) تقديم وتأخير في: هـ.
(7) من الآية 6فصلت.
(8) رأس الآية 10فصلت، وسقطت من: هـ.
(9) باتفاق الشيخين أبي عمرو وأبي داود، وتقدم في حذف ألف الجمع في أول الفاتحة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(10) تقدم عند قوله: وجعل فيها روسي في الآية 3الرعد.(4/1081)
{وبرك} [1] و {أفوتها [بحذف الألف بين الواو، والتاء} [2]].
و {ائنّكم كتبوه بياء} [3] بين الألف، والنون (4)، وقد تقدم ذكره في الأنعام (5)
وغيره (6) مذكور.
ثم قال تعالى: {فقضيهنّ سبع سموات فى يومين} [7] إلى قوله: {وهم لا ينصرون
رأس الخمس الثاني} [8]، [وفيه من الهجاء: {فقضيهنّ بالياء مكان الألف الموجودة في اللفظ} [9]] و {سموات بألف ثابتة بين الواو، والتاء، هنا} [10]
خاصة ليس في القرآن غيره، وسائره بغير ألف (11)، [و {بمصبيح
} [12]
__________
(1) هذه من الأفعال التي حذفها أبو داود دون أبي عمرو.
انظر: التبيان 93فتح المنان 49تنبيه العطشان 79.
(2) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو. التبيان 225.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(3) في ج، ق: «بالياء».
(4) رواه أبو عمرو عن محمد بن عيسى الأصبهاني، وهو الموضع الرابع لا غير.
انظر: المقنع 51.
(5) عند قوله: {أئنكم لتشهدون الآية 20الأنعام.
(6) في ق: «وغير ذلك مذكور» ووقع في هـ: «تقديم وتأخير».
(7) من الآية 11فصلت.
(8) رأس الآية 15فصلت.
(9) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(10) في ج: «هنا والتاء» تكررت.
(11) تقدم عند قوله تعالي:} فسويهن سبع سموت في الآية 28البقرة، انظره.
وبعدها في هـ: «ولا خلاف في حذف الألف قبل الواو في كل موضع في القرآن إن شاء الله».
(12) هنا وفي سورة الملك في الآية 5، ولم يتعرض لهما أبو عمرو الداني.
انظر: التبيان ورقة 122.(4/1082)
و {صعفة، بغير ألف أيضا} [1]، و {نّحسات بألف ثابتة، وسائر} [2] ذلك مذكور (3)].
ثم قال تعالى: {وأمّا ثمود فهدينهم} [4] إلى قوله: {وإليه ترجعون رأس العشرين آية} [5]، [وفي هذا الخمس من الهجاء: {فهدينهم بحذف الألف} [6]
وكذا: {صعقة} [7] و {وأبصرهم} [8] وقد ذكر (9)].
ثم قال تعالى: {وما كنتم تسترون أن يّشهد عليكم} [10] إلى قوله: {تغلبون
رأس الخمس الثالث} [11] [وفيه من الهجاء: {أرديكم بالياء [بين الدال، والكاف مكان الألف} [12]] وسائر (13) ذلك مذكور (14)].
__________
(1) اتفق الشيخان على حذف الموضع الأول، واختلفا فيما عداه، فحذفها أبو داود في كل القرآن وسكت عنها أبو عمرو، وتقدم عند قوله: {فأخذتكم الصعقة في الآية 54البقرة.
(2) في ب: «وسائره» وسقطت من: ق وما بعدها.
(3) وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(4) من الآية 16فصلت.
(5) سقطت من: ق.
(6) مثل قوله:} {ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(7) تقدمت في الخمس قبل هذا.
(8) تقدم عند قوله} وعلى أبصرهم الآية 6البقرة.
(9) بعدها في ق: «ذلك كله فيما سلف» وما بين القوسين المعقوفين في: هـ «والهجاء كله مذكور فيما سلف».
(10) من الآية 21فصلت.
(11) رأس الآية 25فصلت.
(12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق من قوله: «بين الدال».
(13) في ج، ق: «وسائره مذكور» وما بينهما ساقط.
(14) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ من قوله: «وفيه من الهجاء».(4/1083)
ثم قال تعالى: {فلنذيفنّ الذين كفروا عذابا شديدا} [1] إلى قوله: {تدّعون رأس الثلاثين آية، وفي هذا الخمس} [2] من الهجاء: {الذين} [3] بلام واحدة قبل الذال (4)، و {أضلّنا بغير ألف، وفي بعضها بلام ألف مظفرة، وقد ذكر في جملة التثنية المرفوعة، المختلف فيها} [5]. وكتبوا: {استقموا بغير ألف} [6]، وكذا في الأحقاف (7)
وكذا (8) في الجن (9)، كذلك رسمه الغازي بن قيس (10)، وحكم، وعطاء (11). وكتبوا:
{أولياؤكم بواو بعد الألف صورة للهمزة المضمومة، وفي بعضها:} {أوليئكم بغير ألف، ولا صورة للهمزة، وكذا رسمه الغازي، وحكم، وعطاء، والأول أختار، وقد ذكر في البقرة} [12]، وسائر (13) ذلك مذكور (14).
ثم قال تعالى: {نزلا مّن غفور رّحيم} [15] إلى قوله: {السّميع العليم رأس
__________
(1) من الآية 26فصلت.
(2) في هـ: «العشرين» وأدخلت: «أرديكم» هنا.
(3) في هـ: «وكتبوا»:} {الذين.
(4) تقدم عند قوله:} {صرط الذين في الآية 6الفاتحة.
(5) وقد تقدم بيان اختياره إثبات الألف عند قوله:} {وما يعلمان في الآية 101البقرة.
وفي قوله:} {فلهما الثلثان في الآية 175النساء.
(6) تقدم عند قوله:} {فما استقموا لكم في الآية 7التوبة.
(7) في قوله:} {ثم استقموا في الآية 12.
(8) في هـ: «كذلك» وسقطت من: ج، ق.
(9) في قوله:} {وأن لو استقموا في الآية 16وذكرت في: هـ.
(10) تقدمت ترجمته ص: 236.
(11) تقدم ذكرهما في ص: 269.
(12) عند قوله:} والذين كفروا أولياؤهم الطغوت الآية 256.
(13) في ج، ق: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط.
(14) بعدها في هـ: «كله».
(15) الآية 31فصلت.(4/1084)
الخمس الرابع (1)، [وفيه من الهجاء: {يلقّيها في المكانين} [2]، بالياء مكان الألف، وسائر ذلك مذكور (3)].
ثم قال تعالى: {ومن ايته اليل والنّهار} [4] إلى قوله: {عزيز رأس الأربعين آية، وفي قوله:} {تعبدون} [5] رأس السجدة باختلاف (6).
__________
(1) رأس الآية 35فصلت.
(2) وهما في قوله: {وما يلقيها إلا الذين صبروا وما يلقيها في الآية 34في هـ: «في الموضعين» ووقعت في الخمس الذي يلي هذا.
(3) بعده في ق: «كله» وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «وهجاؤه مذكور».
(4) من الآية 36فصلت.
(5) رأس الآية 36فصلت.
(6) لم يختلف العلماء في هذه السجدة، فإنها من عزائم سجود التلاوة، وثبتت في حديثي عمرو بن العاص، وأبي الدرداء المتقدمين في سجدة الأعراف وإنما اختلفوا في موضع السجدة منها، فذهب مالك وطائفة من السلف، وبعض الشافعية، أنها عقب قوله:} {إن كنتم إياه تعبدون وهو قول عمر، وأصحاب عبد الله بن مسعود والحسن والنخعي والليث بن سعد وغيرهم، لأنه انتهاء الأمر، وقال ابن العربي: «والأول الأولى، لأنه تمثل الأمر، ويخرج عمن استكبر».
وذهب الشافعي وأصحابه أنها عقب قوله:} {وهم لا يسئمون رأس الآية 37وهو قول ابن عباس، وابن عمر، وسعيد بن المسيب، وسفيان الثوري وأبي حنيفة وأحمد وإسحاق بن راهويه قال النووي:
«أصحها عند: «يسئمون» وقال ابن قدامة: «ولنا أن تمام الكلام في الثانية، فكان السجود بعدها كما في سورة النحل» وهو المأخوذ للاحتياط، وعليه وضعت علامة السجدة في مصاحف أهل المشرق، ووضعت علامة السجدة في مصاحف أهل المغرب عقب قوله:} {إن كنتم إياه تعبدون اتباعا لمذهب مالك.
والراجح أن توضع علامة السجدة في آخر الآيتين لما رواه ابن أبي شيبة عن ابن عباس أنه كان يسجد في آخر الآيتين، وأنه رأى رجلا سجد عند قوله:} {تعبدون فقال له: لقد عجلت» وإن كان كلاهما امتثال للأمر، وخروج عمن استكبر، وهو المأخوذ به للاحتياط قال الألوسي: «لأنها إن كانت عند} {تعبدون جاز التأخير لقصر الفصل، وإن كانت عند:} يسئمون لم يجز(4/1085)
وفيه (1) من الهجاء: {أحيها كتبوه} [2] في جميع المصاحف بياء واحدة، ثم اختلفوا في إثبات الألف (3) بين الياء، والهاء، وفي حذفها، ففي بعضها بغير ألف، كما رسمنا وفي بعضها: {أحياها بألف} [4]، وكلاهما حسن (5)، فليكتب الكاتب ما أحب من ذلك (6)، و {خشعة بغير ألف} [7]، وكتبوا: {ام مّن يّاتى ءامنا
بميمين وقد ذكر في النساء} [8]، والصافات (9)، وسائر ما فيه من الهجاء (10)
__________
تعجيلها» والله أعلم.
انظر: المجموع للنووي 3/ 511المغني 1/ 649نصب الراية 2/ 178نيل الأوطار 3/ 117المصنف لابن أبي شيبة 2/ 10المنتقى للباجي 1/ 352الفتح الرباني 4/ 160الألوسي 24/ 126أحكام القرآن 2/ 833التبيان 212التبيان في سجدات القرآن 12سجود التلاوة للشيخ عطية 21.
وسقطت من: هـ: «باختلاف».
(1) في هـ: «تقديم وتأخير، وفيها: «وفي هذا العشر».
(2) في هـ: «وكتبوا».
(3) في ب، ج، ق، هـ: «ألف».
(4) في ق: «بغير ألف» ووضعت عليه علامة الخطإ، وسكت المؤلف عن موضع المائدة: {ومن أحياها فكأنما الآية 34لم يتعرض له لا بحذف، ولا بإثبات.
(5) واختار في نظائره:} {أحياهم الحذف، ولم يمنع من الإثبات بعد أن حسّن الوجهين وجرى العمل بالإثبات، وهو الأولى نفيا لتوهم رسمه بياء أخرى، وهي التي أجمعوا على إسقاطها، وتقدم عند قوله:} {هدى للمتقين في أول البقرة.
انظر: التبيان 181فتح المنان 109دليل الحيران 273سمير الطالبين 64.
(6) تقديم وتأخير في: ق.
(7) حيث ما ورد لأبي داود، دون أبي عمرو الداني، ولم يوافقه إلا على قوله تعالى:} {خشعا أبصرهم
في الآية 7القمر. انظر: التبيان 225فتح المنان 73سمير الطالبين 45دليل الحيران 180.
(8) عند قوله:} {أم من يكون في الآية 108النساء.
(9) عند قوله:} {أم من خلقنا في الآية 11الصافات وعند قوله:} أم من أسس في الآية 110 التوبة. وهذا الموضع هو آخرها وما عداها موصول.
(10) سقطت من: ق.(4/1086)
مذكور كله (1).
ثم قال تعالى: {لّا ياتيه البطل من بين يديه ولا من خلفه} [2] إلى قوله: {لّلعبيد، رأس الخمس الخامس} [3]، ورأس (4) الجزء الثامن (5) والأربعين (6) من أجزاء ستين (7)، [وفيه: {جعلنه} [8] و {البطل} [9] بحذف الألف، وغير (10) ذلك مذكور (11)].
ثم قال تعالى: {إليه يردّ علم السّاعة} [12] إلى قوله: {عريض رأس الخمسين آية وفي هذا الخمس من الهجاء:} {وما تخرج من ثمرت بغير ألف بين الراء، والتاء} [13]
وقرأها ابن عامر وحفص، ونافع (14) بالجمع، وسائر القراء على التوحيد، ووقف
__________
(1) سقطت من: ج، ق، وفي هـ: «كله فيما سلف».
(2) من الآية 41فصلت.
(3) رأس الآية 45فصلت.
(4) سقطت من: هـ.
(5) في ج: «الثالث» وهو تصحيف.
(6) في هـ: «والأربعون» وهو تصحيف.
(7) وهو منتهى الحزب الثامن والأربعين، وهو مذهب أبي عمرو الداني، ووافقه ابن عبد الكافي، وابن الجوزي، وذكر بعضهم أنه عند قوله: {كنتم توعدون رأس الآية 29وقيل عند قوله:
} {منه مريب رأس الآية 44والعمل على الأول باتفاق.
انظر: البيان 105بيان ابن عبد الكافي 11جمال القراء 1/ 147فنون الأفنان 276غيث النفع 343.
(8) مثل قوله:} {ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(9) تقدم عند قوله:} ولا تلبسوا الحق بالبطل في الآية 41البقرة.
(10) في ج: «وغيره مذكور».
(11) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «وهجاؤه مذكور كله».
(12) من الآية 46فصلت.
(13) وهى من الحروف التي رواها أبو عمرو عن قالون عن نافع بالحذف، ورواها عن محمد بن القاسم واليزيدي، وأبي حفص الخزاز، ومحمد بن عيسى عن نصير بالتاء. انظر: المقنع ص 13، 81، 82.
(14) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر.(4/1087)
النحويان، وابن كثير (1) عليه بالهاء، وسائر القراء بالتاء على الرسم.
و {شركاءى بياء بعد الألف، وتقع الهمزة بينهما} [2] وكتبوا: {لّا يسئم الانسن
بغير ألف قبل الميم} [3]، و {فيئوس بواو، واحدة قبل السين} [4]،.
وكتبوا: {ونئا بجانبه بنون وألف، وقد ذكر في سبحن} [5]، وسائر ما فيه مذكور (6).
ثم قال تعالى: {قل اريتم إن كان من عند الله ثمّ كفرتم به} [7] إلى آخر السورة (8)
مذكور، [ما في هذه الآيات من الهجاء (9)].
__________
(1) ويوافقهم من العشرة يعقوب.
انظر: البدور الزاهرة 282المهذب 2/ 208.
(2) وفتح الياء ابن كثير، وأسكنها غيره.
انظر: النشر 2/ 367إتحاف 2/ 445غيث النفع 343.
(3) لوقوعها بعد الساكن، وتقدم عند قوله: {إياك نعبد 4الفاتحة.
(4) وهى الواو المدية، وحذفت صورة الهمزة، لاستغناء الهمزة عن الصورة، وهو الوجه الراجح، ويجوز أن تكون صورة للهمزة، وحينئذ تلحق واو حمراء بعدها، وتقدم لهذا نظائر.
(5) في الآية 83الإسراء.
(6) بعدها في ق: «فيما تقدم».
(7) من الآية 51فصلت.
(8) وهو قوله تعالى:} ألا إنه بكل شيء محيط رأس الآية 53، وتكررت في ج، ق.
(9) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه كله».(4/1088)
سورة الشورى مكية (1)، وهى خمسون آية (2)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {حم عسق كذلك يوحى إليك إلى قوله:} {فى السّعير رأس الخمس الأول} [3]، وهجاؤه مذكور (4).
ثم قال تعالى: {ولو شاء الله لجعلهم امّة وحدة} [5] إلى قوله: {عليم رأس العشر الأول} [6]، وهجاؤه (7) مذكور.
__________
(1) أخرج النحاس وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن الحسن وعكرمة، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وأبو بكر الأنباري عن قتادة أنها نزلت في مكة وهو قول الجمهور واستثني بعضهم أربع آيات نزلت بالمدينة: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى وغيرها، واستبعد ذلك ابن كثير عند ما تعرض لذكر سبب نزولها، فقال: «وذكر نزولها في المدينة فيه نظر، لأن السورة مكية، وليس يظهر بين هذه الآية وهذا السياق مناسبة» وذكر قتادة في سبب نزولها ما يدل على أنها مكية قال الثعلبي: «وهذا أشبه بالآية، لأن السورة مكية» ولأن الخطاب أيضا كان مع كفار قريش، فالسورة كلها مكية.
انظر: الإتقان 1/ 29القرطبي 16/ 24ابن كثير 4/ 121زاد المسير 7/ 270البحر 7/ 507.
(2) عند المدني الأول والثاني والمكي والدمشقي، وواحد وخمسون آية عند الحمصي، وثلاث وخمسون آية عند الكوفي، وتسع وأربعون آية عند البصري بخلف، وتعقبه الهمداني، بأنه لم يصح، فيتفق البصري مع الحجازيين.
انظر: البيان 76معالم اليسر 167القول الوجيز 70سعادة الدارين 62المحرر الوجيز 145.
(3) رأس الآية 5الشورى وسقطت من: هـ.
(4) تقديم وتأخير في: هـ.
(5) من الآية 6الشورى.
(6) رأس الآية 10الشورى، وسقطت من: هـ.
(7) في ب، ج، هـ: «والهجاء».(4/1089)
ثم قال تعالى: {شرع لكم مّن الدّين ما وصّى به نوحا} [1] إلى قوله: {قريب رأس الخمس الثاني} [2]، وهجاؤه (3) مذكور.
ثم قال تعالى: {يستعجل بها الذين لا يومنون بها} [4] إلى قوله: {الكبير رأس العشرين آية} [5]، وكتبوا في هذه السورة: {شركؤا بواو بعد الكاف صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها، تأكيدا لها، وبيانا لخفائها} [6] من غير ألف قبلها، استغناء بحركة الكاف عنها (7)، وقد ذكر في الأنعام مع (8) نظيره (9) ليس في القرآن غيرهما.
وكتبوا من روايتنا عن محمد بن عيسى الأصبهاني (10) خاصة:
{فى روضات الجنّات بألف، وتاء بعدها} [11] ممدودة في الموضعين (12)، ولا يجوز فيهما غير التاء، وإنما الخلاف في إثبات الألف (13)، وفي
__________
(1) من الآية 11الشورى.
(2) رأس الآية 15الشورى.
(3) في ج: «والهجاء».
(4) من الآية 16الشورى.
(5) سقطت من أ، ق، هـ وما أثبت من: ب، ج.
(6) انظر: قوله تعالى: {ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21الحج.
(7) في ب: «بينها» وهو تصحيف وفي هـ: «قبلها».
(8) سقطت من: ج، ب، ق، وألحقت في هامش ب عليها علامة: «صحّ».
(9) عند قوله:} أنهم فيكم شركؤا 95الأنعام.
(10) تقدمت ترجمته ص: 235.
(11) في ب، ج، ق، هـ: «بعدهما».
(12) ألحقت في هامش ب: «المكانين».
(13) ولم يذكر فيهما أبو عمرو إلا الإثبات عن محمد بن عيسى في كتابه في هجاء المصاحف قال مرسومة بالألف، وقال أبو عمرو: «وكذا رأيتها أنا في مصاحف أهل العراق» ونسب الخراز الخلاف(4/1090)
حذفها (1) فورد خط المصحف، بحذف الألف، في كل ما كان (2) من مثل (3) هاتين الكلمتين جميعا، وشذّ هذان الحرفان من ذلك، من روايتنا عن الأصبهاني المذكور (4)، ولم (5) أرو ذلك عن غيره، وأضرب عن ذكرهما (6)، الغازي (7) وحكم، وعطاء (8)، ونافع وغيرهم.
وسائر ما فيه (9) من الهجاء مذكور (10).
ثم قال تعالى: {ذلك الذى يبشّر الله عباده الذين ءامنوا} [11] إلى قوله: {خبير بصير
رأس الخمس الثالث} [12]، [وهجاؤه مذكور (13)].
__________
لأبي عمرو، وتعقبه الشارح الأول ابن آجطا وقال: «وليس في المقنع للحذف فيهما ذكر» وجرى العمل بالإثبات.
انظر: المقنع 23، التبيان 53تنبيه العطشان 49فتح المنان 37بيان الخلاف 76دليل الحيران 56.
(1) في ج: «وحذفها».
(2) في أ، ق، هـ: «مكان» وما أثبت من: «ب، ج».
(3) سقطت من: ب، وفي ج: «قبل».
(4) سقطت من ب، ج، ق، أوما أثبت من: ب، هـ إلا أنها ألحقت في ب في الهامش.
(5) في أ، ب، ج، ق: «لم» وما أثبت من: هـ.
(6) في ج، ق: «ذكرها».
(7) في ق: «الغازي بن قيس».
(8) تقدمت ترجمة هؤلاء الأعلام ص: 236، 269.
(9) في هـ: «ما في هذا العشر».
(10) بعدها في هـ: «كله فيما سلف».
(11) من الآية 21الشورى.
(12) رأس الآية 25الشورى.
(13) بعدها في ق: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(4/1091)
ثم قال تعالى: {وهو الذى ينزّل الغيث من بعد ما قنطوا} [1] إلى قوله: {شكور
رأس الثلاثين آية، وفي هذا الخمس} [2] من الهجاء: {ويمح الله بالحاء} [3]، {ويعفوا
بواو بعد الفاء} [4]، {عن السّيّئات مذكور} [5].
وكتبوا في مصاحف أهل (6) المدينة والشام: {وما أصبكم مّن مّصيبة بما كسبت ايديكم
بغير فاء} [7]، وكذلك قرأنا لقراء المصرين (8) المذكورين (9)، وكتبوا في سائر المصاحف: {فبما كسبت بالفاء، وكذلك قرأنا لسائر القراء} [10]، {ويعفوا عن كثير
__________
(1) من الآية 26الشورى.
(2) في ب: «العشر» وهو تصحيف.
(3) من غير واو بعدها باتفاق المصاحف، ولغير جازم، اكتفاء بالضمة قبلها أو لحمل الخط على اللفظ، أو لمعنى آخر، كما ذكر ذلك أبو عمرو، وليس معطوفا، على قوله:} {يختم المجزوم، وإنما هو مستأنف.
انظر: المقنع 35، تنبيه العطشان 108البيان لابن الأنباري 2/ 347، معاني الفراء 3/ 23، ابن كثير 4/ 121التبيان للعكبري 2/ 1132، التبيان لابن آجطا 136.
(4) وألف بعدها كما تقدم عند قوله:} {إن الذين كفروا في الآية 5البقرة.
(5) تقدم عند قوله:} بلى من كسب سيئة في الآية 80البقرة.
(6) سقطت من: أ، ب، هـ وما أثبت من: ج، ق.
(7) ذكر ذلك أبو عمرو في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام بالزيادة والنقصان، بمثل ما ذكر المؤلف، ورواه بسنده عن اسماعيل بن جعفر المدني وقالون عن نافع، وعبد الله بن عامر، وهشام، وأبي الدرداء رضي الله عنه.
انظر: المقنع ص: 106، 109، 111.
(8) في ب، ج: «المصريين» وهو تصحيف.
(9) وهي قراءة نافع وأبي جعفر وابن عامر.
(10) وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو ويعقوب، والكوفيين.
انظر: النشر 2/ 367إتحاف 2/ 450المبسوط 332الغاية 256.(4/1092)
بالواو مثل الأول (1)، و {الجوار بالراء} [2]، هنا، وفي الرحمن (3) والتكوير (4)، ووزنها: «فواعل» فلام الفعل هى الياء الساقطة في الثلاثة المواضع، من الخط واللفظ، بإجماع من المصاحف، والقراء، إلا التي هنا خاصة فإن القراء اختلفوا فيها، فأثبت بعد الراء ياء هنا (5) ابن كثير (6) وحده في الوصل والوقف معا، وأثبتها (7)
في الوصل خاصة، نافع وأبو عمرو (8)، وحذفاها في الوقف، وحذفها، الباقون من الوصل، والوقف (9)، واعلم أن الألف ثابتة في جميع المصاحف بين الراء، والواو، في الثلاثة المواضع، وأنه لا أصل لها، وإنما هي لبناء (10) المثال الذي هى (11)
فيه، لا غير فاعلمه.
وكتبوا: {كالاعلم بلام، وميم، من غير ألف بينهما} [12]، و {الرّيح
بغير ألف بين الحاء، والياء على لفظ التوحيد، وقرأ بذلك} [13] جميع القراء
__________
(1) وألف بعدها مثل قوله: {ويعفوا 23الشورى، وتقدم في أول البقرة.
(2) في ج: «بالواو» وهو تصحيف.
(3) عند قوله:} {وله الجوار في الآية 22ستأتي.
(4) عند قوله:} الجوار الكنس في الآية 16ستأتي.
(5) ألحقت في هامش أوعليها علامة: «صح».
(6) ويوافقه من العشرة يعقوب.
(7) في ج: «وأثبتاها» وهو خطأ، إلا على لغة ضعيفة.
(8) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، وأمالها الدوري عن الكسائي ووقف عليها يعقوب بالياء في الثلاثة المواضع.
(9) وهي قراءة الكوفيين وابن عامر. انظر: المبسوط 333النشر 2/ 368إتحاف 2/ 40البدور 285.
(10) في هـ: «البناء».
(11) في ج: «هو» ويصح لأن الحروف تذكر وتؤنث.
(12) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو. المقنع 17.
(13) في أ، ج، ق: «كذلك»، وما أثبت من: ب، هـ، وفيها: «بذلك كذلك».(4/1093)
حاشا نافع (1) فإنه، قرأها (2) بالجمع، ورويناها عنه عن مصحف (3) أهل المدينة بغير ألف (4)، وسائر ذلك (5) مذكور (6).
ثم قال تعالى (7): {او يوبقهنّ بما كسبوا ويعف عن كثير} [8] إلى قوله:
{ينفقون، رأس الخمس الرابع} [9]، وفيه من الهجاء: {ويعف بالفاء لا غير، وسقطت} [10] الواو من هذا الموضع دون اللتين، تقدمتا (11)، بالعطف على جواب الشرط (12)، وكذلك (13) كل ما جاء مثله، وكتبوا: {كبير بغير ألف} [14]،
__________
(1) ويوافقه من العشرة أبو جعفر، وقرأ الباقون بالتوحيد، وتقدم.
انظر: النشر 2/ 223إتحاف 2/ 450المبسوط 124.
(2) في ج: «يقرأها».
(3) في ق: «مصاحف».
(4) وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع عن مصحف أهل المدينة، وأهل العراق وغيرها بالحذف، وبه العمل. انظر: المقنع ص 13.
(5) في ق، هـ: «ما فيه».
(6) بعدها في: هـ: «كله فيما سلف».
(7) سقطت من أ، وألحقت في هامشها.
(8) من الآية 31الشورى.
(9) رأس الآية 35الشورى.
(10) في ج، ق: «وسقط».
(11) في الآيتين 23، 28الشورى.
(12) في قوله تعالى: {إن يشأ يسكن الريح وهو قوله:} {يسكن وتقدم عند قوله:
} {وإذا قيل له اتق الله في الآية 204البقرة.
(13) في ب: «وكذا».
(14) هنا وفي الآية 31النجم وهما من الحروف التي رواها أبو عمرو عن قالون عن نافع بالحذف عن مصاحف أهل المدينة وغيرها، وقرأهما حمزة والكسائي وخلف} كبير بكسر الباء من غير ألف ولا همزة على التوحيد وقرأ الباقون بفتح الباء وألف، وهمزة مكسورة بعدها على الجمع.
انظر: النشر 2/ 368المقنع 14المبسوط 332البدور 185المهذب 2/ 214.(4/1094)
{والفوحش بغير ألف} [1] وسائر ذلك (2) مذكور.
ثم قال تعالى: {والذين إذا أصابهم البغى} [3] إلى قوله: {الامور رأس الأربعين آية وفي هذا الخمس من الهجاء:} {جزؤا كتبوه بواو بعد الزاي صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها} [4] تأكيدا لها لخفائها (5)، دون ألف قبلها، اختصارا، و {عفا بألف، وقد ذكر في البقرة} [6]، وأنه لا يجوز غير ذلك لكونه من ذوات الواو، وسائر ذلك مذكور كله.
ووقع هنا: {لمن عزم الامور} [7] بلام قبل الميم، ليس (8) في القرآن غيره (9).
ثم قال تعالى: {ومن يضلل الله فما له من وّلى مّن بعده} [10] إلى قوله: {كفور، رأس الخمس الخامس} [11]، [وفيه من الهجاء (12): {وتريهم بالياء} [13]،
__________
(1) تقدم عند قوله: {ولا تقربوا الفوحش في الآية 152الأنعام.
(2) في هـ: «ما فيه».
(3) من الآية 36الشورى.
(4) وهو الموضع الثالث المتفق على رسمه بالواو، وتقدم عند قوله:} {وذلك جزؤا الظلمين في الآية 31 المائدة.
(5) انظر قوله تعالى:} {ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21الحج.
(6) عند قوله:} {وإذا خلا بعضهم في الآية 75البقرة.
(7) من الآية 40الشورى.
(8) في ق: «وليس».
(9) وما عداه بدون لام قبل الميم، ووقع في موضعين في الآية 186آل عمران وفي الآية 16لقمان.
(10) من الآية 41الشورى.
(11) رأس الآية 45الشورى.
(12) سقطت من أ، ب، ق، هـ وما أثبت من: ج.
(13) في ق: «بالياء مكان الألف» وتقدم عند قوله:} قد نرى في الآية 143البقرة.(4/1095)
و {خشعين بغير ألف} [1]، و {أرسلنك} [2] و {البلغ مذكور} [3]، وسائره (4)].
ثم قال تعالى: {لله ملك السّموت والارض يخلق ما يشاء يهب} [5] إلى قوله: {الأمور، وهو آخرها، ورأس} [6] الخمسين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء: {إنثا بحذف الألف في الموضعين} [7]، وكذا (8) حيث ما وقع (9).
وكتبوا: {من وّراءى حجاب بياء بعد الألف، وهى عندي} [10] صورة للهمزة المكسورة (11)، وتحتمل وجوها غيرها (12)، وقد (13) ذكرناها سالفا (14)، وسائر (15) ما فيه مذكور (16).
__________
(1) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر كما تقدم.
(2) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم، وبعدها في ق: «كذلك».
(3) تقدم عند قوله: {فإنما عليك البلغ في الآية 20آل عمران.
(4) سقط من ج، ق، وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه».
(5) من الآية 46الشورى.
(6) في ق: «رأس».
(7) وهما في قوله:} {يهب لمن يشاء إنثا في الآية 46وفي قوله:} {ذكرنا وإنثا في الآية 47.
(8) في ق: «وكذلك».
(9) ولم يوافقه أبو عمرو الداني إلا على قوله تعالى:} {إلا إنثا في الآية 116النساء وتقدم.
(10) سقطت من أ، ج، ق وما أثبت من: ب، هـ إلا أنها ألحقت فوق السطر في: ب.
(11) وهو المذهب المختار، وعليه رسم مصاحف أهل المشرق، وخالف أهل المغرب فجعلوها زائدة، والأول أرجح، وتقدم نظيرها.
(12) ألحقت في هامش: ب، وعليها: «صح» وسقطت من: ج، ق.
(13) في ق: «قد».
(14) عند قوله:} أفإين مات في الآية 144آل عمران، ولم يذكر هناك هذه الوجوه، وذكر وجها واحدا في أصول الضبط، وأحال بقية الوجوه على كتابه الكبير. انظر: أصول الضبط 170.
وبعدها في هـ: «والحمد لله».
(15) في ج: «وغيره مذكور» وما بينهما سقط.
(16) بعدها في هـ: «كله تم الجزء الثامن والحمد لله».(4/1096)
سورة الزخرف مكية (1)، وهى تسع وثمانون آية (2)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {حم والكتب المبين * إنّا جعلنه قرءانا عربيّا إلى قوله:} {الاوّلين رأس الخمس الأول} [3]، وفيه من الهجاء حذف الألف من: {الكتب} [4] و {جعلنه} [5]، و {قرءانا} [6]
وقد تقدم ذكره (7) كله.
ثم قال تعالى: {وما ياتيهم مّن نّبىء إلّا كانوا به} [8] إلى قوله: {تخرجون
رأس العشر الأول} [9]، [وفيه من الهجاء (10): {مهدا بحذف
__________
(1) ونقل ابن الجوزي والقرطبي، وابن عطية الإجماع على أنها مكية، وهو قول ابن عباس والحسن وعكرمة، وقتادة، واستثنى السيوطي منها:} {واسأل من أرسلنا قيل نزلت بالمدينة وقيل ليلة الإسراء، وذلك لا يخرجها عن المكي.
انظر: زاد المسير 7/ 301القرطبي 16/ 61البحر 8/ 5الإتقان 1/ 47، 68.
(2) عند جميع أهل العدد ما عدا الشامي، فإنها عنده ثمان وثمانون آية.
انظر: البيان 77القول الوجيز 70معالم اليسر 169سعادة الدارين 62جمال القراء 1/ 216.
(3) رأس الآية 5الزخرف، وسقطت من: هـ.
(4) تقدم عند قوله:} {ذلك الكتب في أول البقرة.
(5) باتفاق كتاب المصاحف مثل قوله:} {ومما رزقنهم 2البقرة.
(6) تقدم عند قوله:} إنا أنزلنه قرءنا عربيا في الآية 2يوسف.
وفي ج: بدون واو العطف كنظم القرآن.
(7) في ق، هـ: «ذكر ذلك».
(8) من الآية 6الزخرف.
(9) رأس الآية 10الزخرف، وسقطت من: هـ.
(10) سقطت من أ، ب، ق، هـ وما أثبت من: ج.(4/1097)
الألف (1)، وقد ذكر مع سائر ما فيه (2)].
ثم قال تعالى: {والذى خلق الازوج كلّها} [3] إلى قوله: {بالبنين رأس الخمس الثاني} [4] [وفيه: {الازوج} [5]، و {والانعم} [6] و {سبحن} [7] بحذف الألف، و {لتستوا بواو، واحدة} [8]، {وأصفيكم بالياء مكان الألف} [9]، وسائره مذكور (10)].
ثم قال تعالى: {وإذا بشّر أحدهم بما ضرب للرّحمن مثلا} [11] إلى قوله: {مستمسكون رأس
__________
(1) ذكره أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف عن مصاحف المدينة، وغيرها، وقال: في أول مواضعه في طه: «حيث وقع» وسكت عنه أبو داود سهوا، ولو ذكره لقال بحذفه، لأنه يعتمد على رواية نافع ومصاحف أهل المدينة، ولأنه أحال الحذف هنا على ما هنالك، ولأن الكوفيين قرءوه بالحذف وفتح الميم وسكون الهاء، والباقون بكسر الميم، وفتح الهاء، وألف بعدها هنا وفي طه في الآية 52، واتفقوا على موضع النبإ بالألف.
انظر: المقنع 12، النشر 2/ 320الدرة 29إتحاف 2/ 247التبيان 118تنبيه العطشان 95دليل الحيران 171المهذب 2/ 219.
(2) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور الهجاء».
(3) من الآية 11الزخرف.
(4) رأس الآية 15الزخرف.
(5) تقدم عند قوله:} {أزوج مطهرة في الآية 24البقرة.
(6) تقدم عند قوله:} {من الحرث والأنعم في الآية 137الأنعام.
(7) تقدم عند قوله:} {سبحنه بل له في الآية 115البقرة.
(8) وهي الواو المتحركة وهو المختار، وتقدم عند قوله:} {ولا تلوون في الآية 153آل عمران.
(9) الألف مبدلة من الواو، لأنه من الصفوة، إلا أنه صار من ذوات الياء لدخول إحدى الزوائد عليه كما تقدم عند قوله:} ولتصغى إليه في الآية 114الأنعام.
(10) بعدها في ق: «كله» وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه».
(11) من الآية 16الزخرف.(4/1098)
العشرين آية (1)، ورأس الجزء التاسع، والأربعين (2)، على اختلاف يأتي بعد (3)، وهو في آخر (4)
الآية الثانية هنا (5)، عند قوله عز وجل: {مفتدون} [6]، وقيل عند قوله عز وجل:
{عقبة المكذّبين} [7].
وفيه (8) من الهجاء: {يّنشؤا بواو بعد الشين، صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها} [9]، تقوية لها لخفائها (10)، وكتبوا في جميع المصاحف:
__________
(1) سقطت من: أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق.
(2) من أجزاء الستين المسمى بالحزب.
(3) بعدها في هـ: «إن شاء الله».
(4) في ج، ق: «آخر».
(5) سقطت من: ج، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق.
(6) رأس الآية 22الزخرف، وفي أ، ب، هـ: {مهتدون وهو تصحيف، وأثبت من ج، ق، هـ إلا أنها ألحقت في هـ على هامشها.
(7) رأس الآية 24الزخرف، وذكر المؤلف اختياره عندها، فقال: «وهو الذي أختار، ولا أمنع من غيره، لروايتنا ذلك أيضا، وذكر أبو عمرو المواضع الثلاثة، ولم يرجح شيئا، إلا أنه يظهر من تقديمه الموضع المختار عند أبي داود أنه يرجحه على غيره، لأن للتقديم مزية، فضلا عن كونه تمام المعنى، وما بعده كلام مستأنف في قصة إبراهيم عليه السلام، والقولان الأولان لا يحسن القطع عندهما لتعلق الكلام بعضه ببعض، ونقل الصفاقسي الإجماع على قوله:} {مقتدون وبه جرى العمل، وهو غير صحيح لوجود الخلاف فيه، وخاصة من أرباب هذه الصنعة واختار ابن الجوزي رأس الآية 31، وقال غيره رأس الآية 32ولا عمل عليه، والمختار ما ذكره المؤلف، وما جرى به العمل مخالف للنص.
انظر: البيان 105جمال القراء 2/ 147فنون الأفنان 276غيث النفع 347.
(8) في أ، ب، هـ: «فيه» وما أثبت من: ج، ق.
(9) ذكره أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل العراق، ورواه عن محمد بن عيسى الأصبهاني ونسبه ابن أشتة في كتاب علم المصاحف إلى المحف الإمام. المقنع 56، 101الدرة 47.
(10) انظر قوله تعالى:} ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21الحج.
وقرأه الكوفيون ما عدا شعبة بضم الياء، وفتح النون وتشديد الشين، مضارع: «نشّأ» والباقون بفتح الياء، وسكون النون، وتخفيف الشين من «نشأ».
انظر: التيسير 196النشر 2/ 368الكشف 2/ 255إتحاف 2/ 454المهذب 2/ 217.(4/1099)
{عبد الرّحمن إنثا} [1] بحذف الألف من: {عبد} [2] ومن: {إنثا} [3] واختلف القراء في:
{عبد فقرأنا للابنين ونافع} [4] بالنون ساكنة، وفتح الدال، وشاهد هذه القراءة قوله تعالى:
{ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته،} {إنّ الذين عند ربّك لا يستكبرون عن عبادته} [5] أي الملائكة، وقرأنا للباقين بالباء (6) مفتوحة، وألف بعدها، وضم الدال (7).
كتبوا في جميع المصاحف: {اشهدوا خلفهم بألف واحدة} [8] قبل الشين ونافع وحده قرأه على الاستفهام (9)، وسائر القراء بهمزة واحدة مفتوحة وفتح الشين، وسائر ما فيه مذكور.
ثم قال تعالى: {بل قالوا إنّا وجدنا ءاباءنا على امّة وإنّا على ءاثرهم} [10] إلى قوله:
__________
(1) سقطت من ق: {عند الرحمن.
(2) ذكره أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، المقنع 89.
وسقطت من أ، ب وما أثبت من: ج، ق، هـ، م وهامش: ب.
(3) تقدم عند قوله:} إلا إنثا في الآية 116النساء.
(4) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، ويعقوب.
(5) الأولى من الآية 19الأنبياء، والثانية من الآية 206الأعراف وسقطت من: ج، ق.
(6) في ق: «بالياء» وهو تصحيف.
(7) وهي قراءة أبي عمرو، والكوفيين.
انظر: النشر 2/ 368المبسوط 334إتحاف 2/ 454السبعة 585.
(8) وهى ألف الاستفهام وهو قول الفراء وثعلب، وابن كيسان، واختاره علماء الرسم في الهمزتين المختلفتين، وتقدم نظيره في أول البقرة، وغيرها.
(9) ويوافقه من العشرة أبو جعفر، بهمزتين، مفتوحة، فمضمومة، مسهلة مع سكون الشين وأدخل ألفا أبو جعفر، وقالون بخلفه.
انظر: النشر 2/ 368إتحاف 2/ 455المبسوط 334المهذب 2/ 217.
(10) من الآية 21الزخرف.(4/1100)
{تعبدون رأس الخمس الثالث} [1]، وعند قوله: عز وجل: {عقبة المكذّبين} [2] رأس الجزء التاسع والأربعين المذكور آنفا (3)، وهو الذي أختار، ولا أمنع من غيره لروايتنا ذلك أيضا (4).
[وفيه من الهجاء: {ءاثرهم بحذف الألف} [5] في الموضعين (6)، وسائر ذلك مذكور (7)].
ثم قال تعالى: {إلّا الذى فطرنى فإنّه سيهدين} [8] إلى قوله: {عظيم رأس الثلاثين آية} [9]، وهجاؤه مذكور (10).
ثم قال تعالى: {اهم يقسمون رحمت ربّك} [11] إلى قوله: {قرين
رأس الخمس الرابع} [12]، [وفيه {رحمت ربّك بالتاء في الموضعين} [13]،]
__________
(1) رأس الآية 25الزخرف.
(2) رأس الآية 24الزخرف.
(3) تقدم الكلام عليه عند قوله: {مستمسكون رأس الآية 20الزخرف.
(4) تقديم وتأخير في ب، هـ.
(5) تقدم عند قوله:} {وقفينا على ءاثرهم في الآية 48المائدة، ولم يوافقه أبو عمرو الداني إلا على موضع الصافات:} {فهم على ءاثرهم في الآية 70.
(6) الموضع الأول:} {ءاثرهم مهتدون الآية 21والثاني:} {ءاثرهم مقتدون الآية 22.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وغير واضح في: ق.
(8) من الآية 26الزخرف.
(9) سقطت من: هـ.
(10) في ج: «والهجاء مذكور»، وفي هـ: «تقديم وتأخير» وغير واضح في: ق.
(11) من الآية 31الزخرف.
(12) رأس الآية 35الزخرف.
(13) في قوله تعالى:} {أهم يقسمون رحمت ربك، وفي قوله:} ورحمت ربك في الآية 31،(4/1101)
وهجاؤه مذكور (1).
ثم قال تعالى: {وإنّهم ليصدّونهم عن السّبيل} [2] إلى قوله: {مّهتدون، هنا رأس الجزء الثاني والعشرين، من الأجزاء المرتبة لقيام رمضان} [3].
ثم قال تعالى: {حتّى إذا جاءنا فال يليت} [4] إلى قوله: {مّنتقمون رأس الأربعين آية} [5]، وفيه من الهجاء (6): {ومن يّعش بالشين لا غير} [7]، وكتبوا: {حتّى إذا جاءنا بألف واحدة} [8]، وقرأ النحويان وحمزة، وحفص (9) على التوحيد، صرفوا الفعل إلى الإنسان، لوضوح المعنى، وزوال اللبس، وقرأ سائر القراء وهم الابنان
__________
وتقدم بيان ذلك عند قوله: {يرجون رحمت الله في الآية 216البقرة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هنا في أ، وأدخل في الآية 40، وليس موضعه، وتكرر في ب هنا وفي الآية 40.
(1) بعدها في ق: «كله».
(2) رأس الآية 36الزخرف.
(3) وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه، ونقله علم الدين السخاوي، وتقدم التعليق والتعقيب على هذه التجزئة في أول جزء منها عند قوله:} شاكر عليم رأس الآية 157البقرة.
(4) من الآية 37الزخرف.
(5) سقطت من: أ، ق، هـ وما أثبت من: ب، ج.
(6) بعدها في أ، ب، هـ ذكر «رحمت» وليس موضعها هذا وتقدمت في الخمس الذي قبل في الآية 31.
(7) وحذفت الواو بعدها لأجل الجازم، فهو فعل الشرط.
(8) والأصل فيه ثلاث ألفات: الألف المنقلبة عن الياء، التي هي عين الكلمة، والألف التي هي صورة للهمزة، التي هي لام الكلمة، وألف التثنية، وجاء رسمه بألف واحدة باتفاق المصاحف، واختار الشيخان إثبات الأولى.
انظر: المحكم 163حلة الأعيان 216التبيان 120فتح المنان 69.
(9) ويوافقه من العشرة خلف، ويعقوب.(4/1102)
ونافع، وأبو بكر (1)، بألفين بعد الجيم، بينهما همزة على التثنية، وسائر ذلك مذكور (2).
ثم قال تعالى: {أو نرينّك الذى وعدنهم} [3] إلى قوله: {العلمين رأس الخمس الخامس} [4]، وهجاؤه مذكور (5).
ثم قال تعالى: {فلمّا جاءهم بئايتنا إذا هم مّنها} [6] إلى قوله: {أفلا تبصرون، رأس الخمسين آية} [7]، وهجاؤه (8) مذكور (9).
ثم قال تعالى: {أم انا خير مّن هذا الذى هو مهين} [10] إلى قوله: {أجمعين، رأس الخمس السادس} [11]، وفيه من الهجاء: {أسورة كتبوه بغير ألف بين السين والواو} [12]، وقرأه كذلك مع إسكان السين على وزن: «أفعلة» حفص (13)، جعله جمع:
__________
(1) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر.
انظر: النشر 2/ 369المبسوط 334إتحاف 2/ 456البدور 288.
(2) في هـ: «مذكور كله فيما سلف».
(3) من الآية 41الزخرف.
(4) رأس الآية 45الزخرف.
(5) في ب، هـ: «مذكور الهجاء» وسقطت من: ق.
(6) من الآية 46الزخرف.
(7) سقطت من: هـ.
(8) في ج: «والهجاء».
(9) في ق: «تقديم وتأخير» وفي هـ: «مذكور كله».
(10) من الآية 51الزخرف.
(11) رأس الآية 55الزخرف.
(12) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو بسنده عن قالون عن نافع بالحذف. المقنع 9.
(13) ويوافقه يعقوب.(4/1103)
«سوار» كخمار، وأخمرة، وقرأه (1) سائر القراء بفتح السين، وألف بعدها، على وزن: «أفاعلة (2)» جعلوه جمع: «إسوار» يقال: سوار المرأة، وإسوارها (3)، وسائر ما فيه (4)
مذكور.
ثم قال تعالى: {فجعلنهم سلفا ومثلا للاخرين} [5] إلى قوله: {يخلفون، [رأس الستين آية، وكتبوا في جميع المصاحف:} {ءالهتنا بألف واحدة، وقد ذكر في البقرة} [6]، والأعراف (7)، وسائر ما فيه من الهجاء، مذكور كله (8)].
ثم قال تعالى: {وإنّه لعلم للسّاعة} [9] إلى قوله: {اليم رأس الخمس السابع} [10]، وفيه من الهجاء: {وأطيعون بالنون} [11]، لأنه رأس آية، وقد ذكر
__________
(1) في ب، ج: «وقرأ».
(2) انظر: النشر 2/ 369إتحاف 2/ 457التذكرة 2/ 667.
(3) ذكر هذا القول مكي وعزاه إلى أبي زيد، ثم قال: «ويجوز أن يكون: {أساور جمع: «أسورة» كأسقية، وأساقي» وقال الزجاج: «ويصلح أن يكون جمع الجمع».
انظر: الكشف 2/ 259حجة القراءات 651الحجة لابن خالويه 322القرطبي 16/ 100معاني الزجاج 4/ 415.
والكلمة في ج، ق: «وأساورها».
(4) في ج: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط، وفي ق: «وسائر ذلك مذكور كله».
(5) من الآية 56الزخرف.
(6) عند قوله:} {ءانذرتهم في الآية 5البقرة.
(7) عند قوله:} قال فرعون ءامنتم به في الآية 122الأعراف.
(8) سقطت من ب، ج، وما بين القوسين المعقوفين ألحق في هامش: هـ.
(9) من الآية 61الزخرف.
(10) رأس الآية 65الزخرف، وفي هـ: «التاسع» وهو تصحيف.
(11) من غير ياء بعدها، وأثبتها لفظا يعقوب في الحالين وحذفها الباقون.
انظر: النشر 2/ 370إتحاف 2/ 458البدور 289المهذب 2/ 219.(4/1104)
في البقرة (1) وكذلك يكتب كل ما جاء (2) رأس آية، [وسائر ما فيه من الهجاء (3)
مذكور (4)].
ثم قال تعالى: {هل ينظرون إلّا السّاعة أن تاتيهم} [5] إلى قوله: {تحبرون رأس السبعين آية، وفي هذا الخمس من الهجاء:} {يعبادى كتبوه في مصاحف أهل} [6] المدينة والشام، بحذف ألف النداء (7)، وياء بعد الدال، وقرأنا بذلك (8) للعربيين (9) ونافع، وأبي بكر (10)، غير أن أبا بكر (11) يفتحها في الوصل، ويثبتها ساكنة في الوقف وباقي أصحابه المذكورين، يسكنونها في الحالين، وكتبوا في سائر المصاحف: {يعباد بدال دون ياء} [12]، وقرأنا بذلك لابن كثير، وحفص،
__________
(1) عند قوله: {فارهبون رأس الآية 39البقرة.
(2) في ب، هـ: «ما وقع».
(3) سقطت من: ج.
(4) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، والخمس كله غير واضح في: هـ.
(5) من الآية 66الزخرف.
(6) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.
(7) حذف ألف النداء، لا تختص به مصاحف أهل المدينة والشام، كما توهمه عبارة المؤلف بل أجمع كتاب المصاحف على حذفها كما تقدم عند قوله:} يأيها الناس في الآية 20البقرة.
(8) في ب، ج، ق: «كذلك».
(9) في أ، ج، ق، هـ: «للكوفيين» وهو خطأ، وألحقت في هامش ب عليها: «صح».
(10) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر ورويس بخلف عنه.
(11) ويوافقه رويس في وجهه الثاني.
(12) حكى أبو عمرو الداني الخلاف في مصاحف أهل مكة، فقال: «ينبغي أن يكون في مصاحف أهل مكة بغير ياء، لقراءتهم ذلك كذلك، ولا نص عندنا إلا ما حكاه ابن مجاهد أن ذلك في مصاحفهم بغير ياء، وأحسبه أخذ ذلك من قول أبي عمرو، إذ حكى أنه رأى الياء ثابتة في مصاحف أهل الحجاز، ومكة من الحجاز، ثم روى بسنده عن اليزيدي قال: قال أبو عمرو: «رأيتها في مصاحف أهل المدينة والحجاز بالياء». انظر: المقنع 107، 34إيضاح الوقف والابتداء 1/ 246.(4/1105)
والأخوين (1)، [وسائر ذلك (2) مذكور].
ثم قال تعالى: {يطاف عليهم بصحاف} [3] إلى قوله: {مبلسون رأس الخمس الثامن} [4]، وفيه من الهجاء: {تشتهيه الانفس كتبوه في مصاحف المدينة والشام، بهاءين بينهما} [5] ياء، وقرأنا بذلك لنافع، وابن عامر (6)، وحفص (7) وكتبوا في سائر مصاحف الأمصار: {تشتهى بهاء واحدة بعدها ياء} [8]، تسقط من لفظ القاري (9)، في حال الدرج للساكنين، وقرأه كذلك الأخوان وأبو بكر، والصاحبان (10) [وسائر ما فيه مذكور (11)].
ثم قال تعالى: {وما ظلمنهم ولكن كانوا هم} [12] إلى قوله: يكتبون،
__________
(1) ويوافقهم من العشرة روح عن يعقوب وخلف.
انظر: النشر 2/ 370إتحاف 2/ 458التيسير 197البدور 289.
(2) في ق: «ما فيه» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(3) من الآية 71الزخرف.
(4) رأس الآية 75الزخرف.
(5) في هـ: «بينها» وهو تصحيف.
(6) في ب، ج، ق: «تقديم وتأخير».
(7) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر.
(8) وكذلك ذكره أبو عمرو الداني، وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: «وبهاءين رأيته في الإمام، وفي سائر المصاحف تشتهى بهاء واحدة». انظر: المقنع 107، 109.
(9) في ب: «اللفظ للقاري».
(10) ويوافقهم من العشرة يعقوب، وخلف.
انظر: النشر 2/ 370إتحاف 2/ 459المبسوط 336.
(11) بعدها في ج: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
وفي موضعه: «وبالله التوفيق».
(12) من الآية 76الزخرف.(4/1106)
رأس الثمانين آية (1) [وفيه من الهجاء: {وما ظلمنهم بحذف الألف} [2]، و {يملك بحذف الألفين} [3]، وكذا: {جئنكم} [4] و {كرهون} [5] {ونجويهم بالياء} [6]، وسائره (7)
مذكور (8)].
ثم قال تعالى: {قل ان كان للرّحمن ولد فأنا أوّل العبدين} [9] إلى قوله: {ترجعون رأس الخمس التاسع} [10]، وهجاؤه مذكور (11).
ثم قال تعالى: {ولا يملك الذين يدعون من دونه} [12] إلى آخر السورة (13)، وفيه من الهجاء: {الشفعة بحذف الألف} [14]، وسائره مذكور.
__________
(1) سقطت من: أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق.
(2) باتفاق كتاب المصاحف مثل قوله: {ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(3) باتفاق الداني وأبي داود الأولى ألف النداء، والثانية من الاسم العلم، وتقدم عند قوله:
} {يأيها الناس في الآية 20وعند قوله:} {سبع سموت 28البقرة.
(4) مثل:} {ظلمنهم وتقدم.
(5) باتفاق الشيخين أبي عمرو الداني وأبي داود، لأنه جمع مذكر سالم.
(6) لأنها على وزن: «فعلى».
(7) في ج، ق: «وسائر ذلك».
(8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «وهجاء هذا الخمس مذكور».
(9) من الآية 71الزخرف.
(10) رأس الآية 85الزخرف، وفي ب: «للتاسع».
(11) بعدها في: هـ، ج: «كله» وفي هـ: «تقديم وتأخير».
(12) من الآية 86الزخرف.
(13) وهو قوله عز وجل:} {فسوف تعلمون رأس الآية 89.
(14) تقدم عند قوله:} ولا يقبل منها شفعة في الآية 47البقرة.(4/1107)
سورة الدخان مكية (1)، وهى ست وخمسون آية (2)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {حم والكتب المبين * إنّا أنزلنه فى ليلة مبركة إلى قوله:} {العليم رأس الخمس الأول} [3]، وهجاؤه (4) مذكور (5).
ثم قال تعالى: {ربّ السّموت والارض وما بينهما} [6] إلى قوله: {عذاب اليم رأس العشر الأول} [7]، وهجاؤه مذكور (8).
ثم قال تعالى: {رّبّنا اكشف عنّا العذاب} [9] إلى قوله: {منتقمون
__________
(1) قال ابن الجوزي: «وهي مكية كلها بإجماعهم» وحكى القرطبي الاتفاق علي ذلك» واستثنى بعضهم منها:} إنا كاشفوا الآية 14، وفسرها ابن كثير بما يدل على أنها مكية، وهو قول ابن عباس، والحسن وعكرمة وعلي بن أبي طلحة، وقتادة، فالسورة كلها مكية.
انظر: زاد المسير 7/ 336القرطبي 16/ 125الإتقان 1/ 29ابن كثير 4/ 151فضائل القرآن 73.
(2) عند المدني الأول والأخير والمكي والشامي، وسبع وخمسون آية عند البصري، وتسع وخمسون آية عند الكوفي.
انظر: البيان 77معالم اليسر 171القول الوجيز 71جمال القراء 1/ 216سعادة الدارين 63.
(3) رأس الآية 5الدخان.
(4) في هـ: «وما فيه من الهجاء».
(5) بعدها في ق، هـ: «كله».
(6) من الآية 6الدخان.
(7) رأس الآية 10الدخان.
(8) تقديم وتأخير في ب، ج، هـ، وبعدها في هـ: «كله».
(9) من الآية 11الدخان.(4/1108)
رأس الخمس الثاني (1)، وهجاؤه (2) مذكور.
ثم قال تعالى: {ولقد فتنّا قبلهم قوم فرعون} [3] إلى قوله: {فاعتزلون رأس العشرين آية، وفيه من الهجاء:} {وأن لّا تعلوا كتبوه بالنون على الأصل} [4]، وكذا: {وإن لّم تومنوا بالنون أيضا} [5]، و {ترجمون بالنون، و} {فاعتزلون أيضا} [6]، كذلك (7)، وقد ذكر في البقرة (8)، وورش وحده يزيد بعد النون ياء (9) فيهما، في الموضعين في الوصل خاصة، ويحذفها، في الوقف (10)، موافقة للرسم، ولمن قرأ عليه، وسائره (11) مذكور (12).
ثم قال تعالى: {فدعا ربّه أنّ هؤلاء قوم مّجرمون} [13] إلى قوله: {كريم، رأس الخمس الثالث} [14]، وهجاؤه مذكور.
__________
(1) رأس الآية 15الدخان.
(2) سقطت من: هـ.
(3) من الآية 16الدخان.
(4) وهو الموضع الثامن المرسوم بالنون، وتقدم عند قوله: {حقيق على أن لا أقول من الآية 104 الأعراف.
(5) ما عدا موضعا واحدا في هود فإنه رسم على الإدغام بحذف النون، وهو قوله تعالى:} {فإلم يستجيبوا الآية 14.
(6) سقطت من: هـ.
(7) من غير ياء بعدها في الموضعين.
(8) عند قوله:} فارهبون رأس الآية 39.
(9) سقطت من: ق.
(10) وأثبت الياء فيهما في الحالين يعقوب. انظر: النشر 2/ 371التيسير 198إتحاف 2/ 463.
(11) في ق: «وسائر ما فيه من الهجاء».
(12) بعدها في هـ: «كله».
(13) من الآية 21الدخان.
(14) رأس الآية 25الدخان.(4/1109)
ثم قال تعالى: {ونعمة كانوا فيها فكهين} [1] إلى قوله: {مّن المسرفين، رأس الثلاثين آية، وفيه من الهجاء:} {فكهين} [2]، {وأورثنها} [3] بحذف الألف، وغير ذلك مذكور (4).
ثم قال تعالى: {ولقد اخترنهم على علم على العلمين} [5] إلى قوله: {مجرمين، رأس الخمس الرابع} [6]، وفيه من الهجاء: {إخترنهم،} {وءاتينهم بحذف الألف، وكذلك:
} {أهلكنهم} [7] و {بلؤا بواو بعد اللام صورة للهمزة المضمومة المنونة، وألف بعدها} [8]، تقوية للهمزة لخفائها (9)، دون ألف مظفرة باللام قبلها، استغناء عنها بحركة اللام، على الاختصار، وقد ذكر في والصافات (10)، وسائره (11) مذكور.
ثم قال تعالى: {وما خلقنا السّموت والارض} [12] إلى قوله: {الرّحيم
__________
(1) الآية 26الدخان.
(2) اقتصر أبو داود على أحد وجهي الخلاف اكتفاء بما قرره عند قوله:} {اليوم في شغل فكهون في الآية 54سورة يس ترجيحا منه للحذف وبه العمل ورعاية لقراءة أبي جعفر بالحذف، وتقدم.
(3) باتفاق كتاب المصاحف تقدم عند قوله:} {ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(4) بعدها في ق: «كله».
(5) الآية 31الدخان.
(6) رأس الآية 35الدخان.
(7) في الكلمات الثلاث باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم عند قوله:} {ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(8) ذكره أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى الأصبهاني عن نصير بن يوسف بالواو، والألف في جميع المصاحف، وذكره في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار. انظر: المقنع ص 59، 89.
(9) انظر قوله تعالى:} {ولؤلؤا ولباسهم في الآية 21الحج.
(10) عند قوله:} البلؤا المبين رأس الآية 106الصافات.
(11) في هـ: «وسائر ذلك مذكور كله».
(12) من الآية 36الدخان.(4/1110)
رأس الأربعين آية (1) وفيه من الهجاء: {لعبين بغير ألف} [2]، مظفرة (3) بين اللام، والعين، و {ما خلقنهما} [4] و {ميقتهم} [5] بحذف الألف، وسائر ذلك (6) مذكور (7).
ثم قال تعالى: {إنّ شجرت الزّقّوم طعام الاثيم} [8] [إلى قوله: {عذاب الحميم رأس الخمس الخامس} [9]، وفيه من الهجاء: {شجرت} [10]] بالتاء ممدودة ليس في القرآن غيرها (11)، {طعام بألف بين العين والميم} [12]، ولم يختلف في كلمة: {الاثيم فلا يلتفت إلى رواية شاذة جاءت في ذلك} [13].
__________
(1) سقطت من: أ، وما أثبت من: ب، ج، ق، هـ.
(2) باتفاق الشيخين، لاندراجه في قاعدة حذف ألف الجمع، ونص الداني على نظيره المعرف: {اللعبين
بالحذف في الآية 55الأنبياء. المقنع 19.
(3) على مذهب الخليل بن أحمد، وأما على مذهب الأخفش فتلحق ألفا حمراء بعد اللام، وهو الذي جرى عليه أهل المشرق، واتبع أهل المغرب مذهب الخليل.
(4) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم في الآية 2البقرة.
(5) تقدم عند قوله:} {قل هي موقيت في الآية 188البقرة.
(6) في ق: «ما فيه».
(7) بعدها في ق: «كله».
(8) الآيتان 41و 42الدخان.
(9) رأس الآية 45الدخان.
(10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ق، وألحق في هامشها.
(11) تقدم عند قوله:} {يرجون رحمت الله في الآية 216البقرة.
(12) تقدم عند قوله:} {لن نصبر على طعام في الآية 60البقرة.
(13) روى ابن جرير عن أبي الدرداء أنه كان يقرئ رجلا:} {إن شجرت الزقوم طعام الأثيم والرجل يقول: «طعام اليتيم» فلما لم يفهم قال له: «طعام الفاجر» وروى أبو بكر بن الأنباري عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه، أنه علّم رجلا:} إن شجرت الزقوم طعام الأثيم فقال الرجل: «طعام اليتيم» فأعاد عليه عبد الله الصواب وأعاد الرجل الخطأ، فلما رأى عبد الله بن مسعود أن لسان الرجل لا يستقيم على الصواب، قال له: «أما تحسن أن تقول: طعام الفاجر قال: بلى قال: فافعل».
فرويت على أنها قراءة، وإنما هي تفسير وبيان، وتمرين للسان الرجل، قال القرطبي: «ولا حجة في(4/1111)
ثم قال تعالى: {ذق انّك أنت العزيز الكريم} [1] إلى قوله: {مّتقبلين [رأس الخمسين آية} [2] مذكور هجاؤه، و {مّتقبلين بحذف الألف} [3]].
ثم قال تعالى: {كذلك وزوّجنهم بحور عين} [4] إلى قوله: {يتذكّرون رأس الخمس السادس} [5]، وفيه من الهجاء: {وزوّجنهم بحذف الألف} [6]، [و {فكهة
كذلك} [7]، [{ووقيهم بالياء مكان الألف} [8]، و {يسّرنه بغير ألف} [9]]، وغير ذلك مذكور.
ثم قال تعالى: {فارتقب انّهم مّرتقبون} [10] وهو آخرها [وليس فيه من الهجاء شىء (11)].
__________
هذا للجهال من أهل الزيغ، أنه يجوز إبدال الحرف من القرآن بغيره لأن ذلك إنما كان من عبد الله تقريبا للمتعلم، وتوطئة منه له للرجوع إلى الصواب، واستعمال الحق.
انظر: الجامع للقرطبي 16/ 149تفسير ابن كثير 4/ 157.
(1) الآية 46الدخان.
(2) سقطت من أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق.
(3) باتفاق الشيخين، لاندراجه في ضابط حذف ألف الجمع كما تقدم.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وألحق في هامشها.
(4) الآية 51الدخان.
(5) رأس الآية 55الدخان.
(6) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم عند قوله: {ومما رزقنهم 2البقرة.
(7) بحذف الألف، وتقدم عند قوله:} {في شغل فكهون في الآية 54سورة يس.
(8) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء.
(9) مثل:} {وزوجنهم.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، هـ من قوله:} {وفكهة.
وما أثبت من: ب، ج وفي هـ: من قوله:} ووقيهم.
(10) رأس الآية 56الدخان، وما بعدها كله ساقط من: هـ.
(11) وما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، وغير واضح في: ق.(4/1112)
سورة الشريعة (1)
مكية (2)، وهى ست وثلاثون آية (3)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {حم تنزيل الكتب من الله العزيز الحكيم إلى قوله:} {يومنون رأس الخمس} [4]
الأول، وفيه من الهجاء: {الرّيح وقد ذكر، وقرأ هنا بالتوحيد} [5] الأخوان (6) وسائر القراء، بفتح الياء، وألف بعدها على الجمع، وقد ذكر في البقرة (7)، وسائر ما فيه مذكور (8).
ثم قال تعالى: {ويل لّكلّ أفّاك اثيم} [9] إلى قوله: {مّن رّجز اليم
__________
(1) وتسمى أيضا الجاثية، وتسمى: «الشريعة» و «سورة الدهر» حكاه الكرماني في العجائب ونقله السيوطي. انظر: الإتقان 1/ 156جمال القراء 1/ 37البرهان 1/ 169.
(2) وهى مكية كلها في قول الحسن ومجاهد وعكرمة وهي رواية ابن عباس، واختلفوا في قوله:
} {قل للذين ءامنوا قيل مدنية وقال المهدوي والنحاس: نزلت في عمر شتمه رجل من المشركين بمكة قبل الهجرة، قال القرطبي: «فالسورة كلها مكية على هذا من غير خلاف».
انظر: زاد المسير 7/ 341الجامع 16/ 156البحر 8/ 42جمال القراء 1/ 17.
(3) عند جميع أهل العدد ما عدا الكوفي فإنها عنده سبع وثلاثون آية.
انظر: البيان 78القول الوجيز 71معالم اليسر 172جمال القراء 1/ 217مرشد 162.
(4) رأس الآية 5الجاثية، وفي هـ: «الخمسين» وهو تصحيف.
(5) ألحقت في هامش ق، ب، وعليها: «صح».
(6) ويوافقهم من العشرة خلف.
انظر: النشر 2/ 223التيسير 198وتحبيره 179.
(7) عند قوله:} وتصريف الريح في الآية 163.
(8) بعدها في ق: «كله».
(9) الآية 6الجاثية.(4/1113)
رأس العشر (1) الأول، مذكور هجاؤه.
ثم قال تعالى: {الله الذى سخّر لكم البحر لتجرى الفلك فيه} [2] إلى قوله: {على العلمين
رأس الخمس الثاني} [3] [وفيه من الهجاء: {أيّام الله بألف ثابتة ضد الذي في إبراهيم} [4].
{ورزقنهم} [5]، و {الطّيّبت} [6] و {وفضلنهم} [5] بحذف الألف [من ذلك، وسائره مذكور (7)].
ثم قال تعالى: {وءاتينهم بيّنت من الامر} [8] إلى قوله: {يحكمون رأس العشرين آية} [9]
[وفيه: {ءاتينهم و} {بيّنت، و} {جعلنك} [10]، و {بصير} [11] بحذف الألف من ذلك (12)، وسائر ذلك مذكور (13)].
__________
(1) رأس الآية 10الجاثية، وفي هـ: «العشرين» وما بعده سقط، وهو تصحيف.
(2) من الآية 11الجاثية.
(3) رأس الآية 15الجاثية.
(4) وهو قوله: {وذكرهم بأييم الله في الآية 7تقدم.
(5) باتفاق كتاب المصاحف كما تقدم في قوله:} ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(6) باتفاق كما تقدم في قاعدة حذف ألف الجمع.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ج، هـ إلا أنه من هـ من قوله:
«وفيه من الهجاء»، ومن ج من قوله: «من ذلك».
(8) من الآية 16الجاثية.
(9) سقطت من: أوما أثبت من ب، ج، ق، هـ.
(10) باتفاق الداني وأبي داود في الثلاث كلمات وتقدم.
(11) انفرد أبو داود بحذف الألف في هذه الكلمة دون نظائرها التي تقدمت، فسكت عنها.
انظر: التبيان 125فتح المنان 72تنبيه العطشان 99.
(12) سقطت من: ب، ج.
(13) في ج: «وسائره مذكور» وما بينهما سقط، وما بعدها في ق: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ وفيه: «والهجاء كله مذكور فيما سلف».(4/1114)
ثم قال تعالى: {وخلق الله السّموت والارض بالحقّ} [1] إلى قوله: {لا يعلمون رأس الخمس الثالث} [2]، وفيه من الهجاء: {أفريت بحذف الألف} [3]، و {هويه بالياء، مكان الألف، و} {غشوة بغير ألف، وقد ذكر في البقرة} [4]، وغيرها، وقرأ الحرميان، والعربيان وعاصم (5)
هنا بكسر الغين، وفتح الشين، وألف ثابتة بعدها، وقرأ الأخوان (6) على الخط مع فتح الغين، وإسكان الشين. [و {حياتنا بألف ثابتة بين الياء، والتاء} [7]، وسائر الهجاء مذكور (8)].
ثم قال تعالى: {ولله ملك السّموت والارض} [9] إلى قوله: {قوما مّجرمين رأس الثلاثين آية} [10]، وفيه: {تدعى بياء بعد العين، ومثله:} {يدعى} [11]
في الصف (12)، وذلك لكون التاء، والياء الزائدتين في أول الكلمة، وقد
__________
(1) من الآية 21الجاثية.
(2) رأس الآية 25الجاثية.
(3) تقدم عند قوله: {قل أريتكم في الآية 41الأنعام.
(4) عند قوله:} {غشوة ولهم في الآية 6البقرة.
(5) ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، ويعقوب.
(6) يوافقهم من العشرة خلف. انظر: النشر 2/ 372التيسير 199المبسوط 340.
(7) لم ترسم بالواو اتفاقا لأنها مضافة إلى مكنى، واقتصر أبو داود على أحد وجهي الخلاف فيها، كما هو ثابت في أكثر المصاحف، ترجيحا منه للإثبات ورسمت في أقل المصاحف بغير ألف، والعمل على الأول، وتقدم عند قوله:} {قل إن صلاتي ونسكي في الآية 164الأنعام، وعند قوله:
} {ويقيمون الصلوة في الآية 2البقرة.
(8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ.
(9) من الآية 26الجاثية.
(10) بعدها في هـ: «والهجاء مذكور كله».
(11) بعدها في ب على هامشها: «بياء بعد العين من يدعى» وعليه: «صح» فتكرر.
(12) عند قوله:} وهو يدعى إلى الإسلم الآية 7سورة الصف.(4/1115)
ذكرنا أن الزوائد الأربع إذا لحقت الفعل الذي من ذوات الواو نقلته (1) إلى ذوات (2) الياء (3)، [و {كتبها، و} {كتبنا بحذف الألف} [4]، وغيره (5) مذكور].
ثم قال تعالى: {وإذا قيل إنّ وعد الله حقّ} [6] إلى قوله: {ربّ العلمين رأس الخمس الرابع} [7]، وفيه من الهجاء: {ننسيكم بالياء بعد السين مكان الألف على الأصل [والإمالة} [8]، {ومأويكم بالياء أيضا} [9]]، وسائر ذلك مذكور (10).
ثم قال تعالى: {وله الكبرياء في السّموت والارض وهو العزيز الحكيم} [11] آخر السورة (12)
ورأس الجزء الموفى خمسين [من أجزاء ستين (13)، [وليس فيه من الهجاء شىء (14)].
__________
(1) في ج: «ذوات الفعل تعتله» وهو تصحيف.
(2) في ب: «ذات».
(3) تقدم عند قوله: {ولتصغى إليه في الآية 114الأنعام.
(4) تقدم عند قوله:} {ذلك الكتب في أول البقرة.
(5) في ق: «وقد ذكر» وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ.
(6) من الآية 31الجاثية.
(7) رأس الآية 35الجاثية.
(8) سقطت من: ب، ج، ق.
(9) تقدم في آخر البقرة:} {أنت مولينا من الآية 285. وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ.
(10) بعدها في ق: «كله».
(11) رأس الآية 36الجاثية.
(12) في ج، ق: «وهو آخر السورة» وتكررت في: ج.
(13) وهو مذهب أبي عمرو الداني، قال الصفاقسي: «ومنتهى الحزب الخمسين باتفاق» وقال ابن الجوزي:
عند رأس الآية 31:} بمستيقنين. والعمل على الأول ليكون نهاية الحزب مع نهاية السورة.
انظر: البيان 105جمال القراء 1/ 148فنون الأفنان 276غيث النفع 351.
(14) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ من قوله: «من أجزاء».
وما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج من قوله: «وليس».(4/1116)
سورة الأحقاف مكية (1) وهى أربع وثلاثون آية (2)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {حم تنزيل الكتب من الله العزيز الحكيم إلى قوله:} {بعبادتهم كفرين رأس الخمس الأول} [3]، [وفيه من الهجاء: {اريتم بحذف الألف} [4]، وكذا: {أو اثرة أيضا} [5]، و {غفلون} [6] وغيره مذكور (7)].
ثم قال تعالى: {وإذا تتلى عليهم ءايتنا بيّنت} [8] إلى قوله: {إفك قديم
رأس العشر الأول} [9] [وفيه (10) من الهجاء: {افتريه
__________
(1) قال القرطبي: «مكية في قول جميعهم» واستثني بعضهم:} {قل أرايتم إن كان من عند الله
وذكر السيوطي وابن كثير أن الآية مكية، واستثني بعضهم قوله:} {ووصينا الإنسن وقوله:
} {فاصبر كما صبر أولوا العزم واستظهر القرطبي أنها مكية، وذكر الشيخ ابن عاشور أنها نزلت بعد عامين من البعثة، فتكون السورة كلها مكية. انظر: القرطبي 16/ 179، 188ابن كثير 4/ 168الإتقان 1/ 47جمال القراء 1/ 17التحرير 26/ 6.
(2) عند جميع أهل العدد ما عدا الكوفي فإنها عنده خمس وثلاثون.
انظر: البيان 78معالم اليسر 173القول الوجيز 71مرشد الخلان 162.
(3) رأس الآية 5الأحقاف، وسقطت من: هـ.
(4) تقدم عند قوله: في} قل أريتكم من الآية 41الأنعام.
(5) مقابلها في هامش هـ: «بغير ألف بين الثاء والراء» وهو كذلك.
وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو عن قالون عن نافع بالحذف. المقنع 13.
(6) باتفاق الشيخين لأنه جمع مذكر سالم كما تقدم.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيه: «وهجاؤه مذكور».
(8) من الآية 6الأحقاف.
(9) رأس الآية 10الأحقاف.
(10) سقطت من ب، ج: «وفيه من».(4/1117)
بالياء (1)، و {اريتم بحذف الألف} [2] [و {كفى بالياء أيضا} [3]، و {يوحى كذلك بالياء، مكان الألف} [4]] وسائر هجائه مذكور (5)].
ثم قال تعالى: {ومن قبله كتب موسى إماما ورحمة} [6] إلى قوله: {يوعدون رأس الخمس الثاني} [7]، [وفيه من الهجاء أنهم (8)] كتبوا في مصاحف الحرمين، وحمص ومدينة السلام، والبصرة: {ووصّينا الانسن بولديه حسنا بغير ألف قبل الحاء، والنون، وكذلك قرأنا لقرائهم} [9]، مع ضم الحاء، واسكان السين (10)، وكتبوا في مصاحف الكوفة:
{بولديه إحسنا بألف قبل الحاء، وبين السين، والنون} [11]، وكذلك قرأنا لقراء الكوفة (12)، مع كسر الهمزة، وإسكان الحاء، وفتح السين، ولا خلاف بين المصاحف أجمع
__________
(1) لأنه من ذوات الياء.
(2) تقدم عند قوله: {قل أريتكم من الآية 41الأنعام.
(3) تقدم عند قوله:} وكفى بالله حسيبا في الآية 6النساء.
(4) على الأصل والإمالة، وما بين القوسين الداخلين سقط من: ب، ج، ق.
(5) بعدها في ق: «كله فيما سلف» وما بين القوسين الخارجين سقط من هـ. وفيه: «والهجاء مذكور».
(6) من الآية 11الأحقاف.
(7) رأس الآية 15الأحقاف.
(8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(9) في ج، ق: «لقارئهم».
(10) وهى قراءة نافع، وأبي جعفر، وابن كثير، وأبي عمرو، ويعقوب وابن عامر.
انظر: النشر 2/ 373التيسير 199إتحاف 2/ 470.
(11) ذكره أبو عمرو في باب ما اختلف فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق، والشام المنتسخة من الإمام، وباب ما اختلف فيه مصاحف أهل الأمصار، ورواه عن أبي عبيد. المقنع 97، 107، 112.
(12) وهى قراءة عاصم وحمزة والكسائي وخلف.(4/1118)
أكتع (1)، في حذف الألف، قبل النون في الكلمة الأولى (2) وبين الواو، واللام في الثانية (3)، وكتبوا: {وفصله بحذف الألف} [4]، وكذا: {ثلثون} [5] [، و {استقموا} [6]
و {ترضيه بالياء مكان الألف} [7]] وسائر ما فيه (8) مذكور.
ثم قال تعالى: {والذى قال لولديه افّ لّكما أتعدننى} [9] إلى قوله: {يوم عظيم
رأس العشرين آية} [10]، وفيه من الهجاء: {أذهبتم كتبوه بألف، واحدة} [11] وقرأه ابن ذكوان (12) بألفين: {ء أذهبتم فهمزهما معا، ولم يدخل
__________
(1) في أ، ج، ق: «جمع كتع» وما أثبت من ب، هـ، وهما من صيغ التوكيد المعنوي وهو قليل، ومنه قول الشاعر:
يا ليتني كنت صبيا مرضعا * تحملني الذلفاء حولا أكتعا انظر: شرح ابن عقيل 3/ 210.
(2) وهى قوله:} {الانسن تقدم عند قوله:} {وخلق الانسن في الآية 28النساء.
(3) وهى قوله:} {بولديه وتقدم عند قوله:} {وبالولدين إحسنا في الآية 82البقرة.
(4) اتفق الشيخان على موضع لقمان في الآية 13، وانفرد بحذفه هنا أبو داود، ولم يتعرض له الداني وقرأه يعقوب بفتح الفاء وسكون الصاد بلا ألف، والباقون بالألف مع كسر الفاء، وفتح الصاد وجرى العمل في بعض المصاحف بالإثبات هنا والحذف في لقمان اتباعا للداني، والصواب، والذي ينبغي أن يكون الاتفاق على الحذف هنا، والإثبات أو الحذف هناك ترجيحا لقراءة يعقوب هنا والله أعلم، وتقدم في موضع لقمان. انظر: المقنع 13، النشر 2/ 373إتحاف 2/ 470.
(5) تقدم عند قوله:} {ثلثة قروء في الآية 226البقرة.
(6) تقدم عند قوله:} {فما استقموا لكم في الآية 7التوبة.
(7) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(8) في هـ: «ذلك» وفي ق: «وسائره مذكور كله».
(9) من الآية 16الأحقاف.
(10) سقطت من أوما أثبت من: ب، ج، ق، هـ.
(11) على قراءة الخبر تكون الألف صورة للهمزة، وكذلك تكون على قراءة الاستفهام مثل قوله:
} ءانذرتهم في الآية 5البقرة.
(12) ويوافقه من العشرة روح عن يعقوب.(4/1119)
بينهما ألفا (1)، وقرأه ابن كثير وهشام (2)، بهمزة واحدة ممدودة قبل الألف، وهشام أطول مدا، لأن مذهبه إدخال ألف بين الهمزة المحققة، والملينة، وقرأه سائر القراء (3) بهمزة واحدة، في رأس الألف، من غير مد (4) على الخبر.
[وفيه أيضا: {خسرين، و} {درجت} [5] و {أعملهم} [6] و {طيّبتكم} [5]
و {حيتكم بحذف الألف} [7] من ذلك [كله، وسائر ذلك مذكور (8)].
ثم قال تعالى: {قالوا أجئتنا لتافكنا عن الهتنا} [9] إلى قوله: {يستهزءون
رأس الخمس الثالث} [10]، [وفيه من الهجاء (11): {أريكم بالياء مكان الألف، و} {مسكنهم بغير ألف} [12]، وكذا: {مكّنّهم
__________
(1) ألحقت في هامش: ق.
(2) ويوافقه من العشرة رويس عن يعقوب مع عدم الإدخال بين المحققة والمسهلة، وهشام له التسهيل مع الإدخال، والتحقيق مع الإدخال وعدمه، وأبو جعفر بتسهيل الثانية مع الإدخال.
انظر: النشر 1/ 366التيسير 199إتحاف 2/ 472المبسوط 342شرح الدرة المضية للنويري 1/ 223.
(3) وهم نافع وأبو عمرو وعاصم وحمزة، والكسائي وخلف.
(4) سقطت من: هـ.
(5) باتفاق الشيخين أبي داود والداني، لأنه جمع.
(6) تقدم عند قوله:} {ولنا أعملنا ولكم أعملكم في الآية 138البقرة.
(7) حذف الألف يرجع إلى الكلمات التي قبل كلمة:} {حياتكم وتدخل ضمنه على أحد وجهي الخلاف، اقتصر عليه المؤلف، والمشهور الإثبات وهو الذي في أكثر المصاحف، وعليه العمل، والحذف في الأقل، ولا عمل عليه وتقدم عند قوله:} {قل إن صلاتي في الآية 164الأنعام.
(8) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج، ق.
(9) من الآية 21الأحقاف.
(10) رأس الآية 25الأحقاف.
(11) سقطت من ق، وألحقت في هامشها.
(12) باتفاق الشيخين أبي عمرو، وأبي داود، وتقدم عند قوله:} واليتمى والمسكين في الآية 82 البقرة.(4/1120)
و {إن مّكّنّكم} [1]، {وأبصرا و} {أبصرهم بحذف الألف} [2] [من ذلك كله، وسائر ما فيه مذكور (3)].
ثم قال تعالى: {ولقد اهلكنا ما حولكم مّن القرى} [4] إلى قوله: {عذاب اليم [رأس الثلاثين آية، وهجاؤه مذكور} [5]].
ثم قال تعالى: {ومن لّا يحب داعى الله} [6] إلى آخر السورة (7) [وفي هذه الآيات من الهجاء {ضلل} [8]]، و {بقدر} [9] [و {بلغ بحذف الألف} [10]]، وغير (11) ذلك مذكور.
__________
(1) تقدم عند قوله: {ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(2) تقدم عند قوله:} {وعلى أبصرهم في الآية 6البقرة.
(3) ما بين القوسين المعقوفين من قوله: «من ذلك» سقط من: ق، ومن قوله: «وفيه» سقط من: هـ.
(4) من الآية 26الأحقاف.
(5) في ق: «كله مذكور» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(6) من الآية 41الأحقاف.
(7) وهو قوله عزّ وجل:} {فهل يهلك إلا القوم الفسقون رأس الآية 34.
(8) باتفاق الشيخين، وتقدم عند قوله:} {اشتروا الضللة في الآية 15البقرة.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(9) في ب: «وكتبوا:} {بقدر بغير ألف، بين القاف، والدال» وهي من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وتقدم عند قوله:} {والأرض بقدر على أن
في الآية 80سورة يس.
(10) تقدم عند قوله:} فإنما عليك البلغ في الآية 20آل عمران.
وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(11) في هـ: «وسائر ما فيه مذكور»، وبعدها في ق: «كله».(4/1121)
سورة القتال (1)
مدنية (2)، وهى تسع، وثلاثون آية (3)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {الذين كفروا وصدّوا عن سبيل الله إلى قوله:} {أعملهم رأس الخمس الأول} [4] وفيه من الهجاء: {البطل} [5]، و {أمثلهم} [6] بحذف الألف، وكذا: {فتلوا} [7]، و {ليبلوا بألف، بعد الواو، وقد ذكر} [8]،
__________
(1) وتسمى سورة محمد صلى الله عليه وسلم وتسمى: {القتال وتسمى سورة:} {الذين كفروا
انظر: الإتقان 1/ 156جمال القراء 1/ 37.
(2) أخرج النحاس وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن الحسن وعكرمة، وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وابن الأنباري عن قتادة أنها مدنية، وذكرها المؤلف في مقدمته أنها مدنية، وقال ابن عطية: «مدنية بإجماع» وقال أبو حيان: «وليس كما قال وعن ابن عباس وقتادة أنها مدنية إلا آية:
} {وكأين من قرية فإنها مكية» وذكرها السيوطي في النوع الثاني معرفة السفري والحضري، والله أعلم أنها مدنية.
انظر: القرطبي 16/ 223البحر 8/ 72الإتقان 1/ 57فضائل القرآن 73التحرير 6/ 71.
(3) عند المدني الأول، والمدني الأخير والمكي والدمشقي، وثمان وثلاثون آية عند الكوفي وأربعون آية عند البصري والحمصي.
انظر: البيان 79، القول الوجيز 72معالم اليسر 173جمال القراء 1/ 217سعادة الدارين 65.
(4) رأس الآية 5القتال، وسقطت من: هـ، وفي هامشها: «رأس الخمس».
(5) تقدم عند قوله:} {ولا تلبسوا الحق بالبطل في الآية 41البقرة.
(6) تقدم عند قوله:} {ويضرب الله الأمثل في الآية 35النور.
(7) وهو من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني بسنده عن قالون عن نافع بالحذف، وقرأه أبو عمرو، وحفص، ويعقوب بضم القاف، وكسر التاء، والباقون بالألف، وفتح التاء.
انظر: النشر 2/ 374المبسوط 344التيسير 200.
(8) تقدم عند قوله:} إن الذين كفروا في الآية 5البقرة.(4/1122)
وسائر (1) ذلك أيضا مذكور (2)].
ثم قال تعالى: {سيهديهم ويصلح بالهم} [3] إلى قوله: {أعملهم رأس العشر الأول} [4]، وكتبوا: {فتعسا لّهم بألف، وكذا} [5] رسمه الغازي بن قيس، ورسمه حكم، وعطاء الخراساني (6) بالياء، والأول أختار (7)، وسائر (8) ما فيه مذكور كله (9).
ثم قال تعالى: {أفلم يسيروا فى الارض فينظروا} [10] إلى قوله: {واتّبعوا أهواءهم
رأس الخمس الثاني} [11]، وهجاؤه (12) مذكور.
ثم قال تعالى: {مّثل الجنّة التى وعد المتّقون} [13] إلى قوله: {ومثويكم
__________
(1) في ج: «وسائره مذكور» وفي ق: «وغيره مذكور» وما بينهما ساقط منهما.
(2) تقديم وتأخير في ب وما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وفيه «وكل ما فيه من الهجاء مذكور فيما سلف» على الهامش.
(3) الآية 6القتال.
(4) رأس الآية 10القتال، وسقطت من: هـ.
(5) تقديم وتأخير في: هـ.
(6) تقدم ذكر هؤلاء الأعلام ص: 236، 269.
(7) أي رسمه بالألف، لأن ألفه بدل من التنوين في الوقف، وليس من الأسماء المقصورة، وهو المشهور، وعليه العمل، وتقدم حصر الكلمات التي ترسم بالياء عند قوله:} هدى للمتقين في الآية 2 البقرة. انظر: التبيان 184فتح المنان 111تنبيه العطشان 141دليل الحيران 278.
(8) في ج: «وغيره مذكور» وكلها سقطت من: ق.
(9) سقطت من: ب، ج، ق.
(10) من الآية 11القتال.
(11) رأس الآية 15القتال.
(12) في ج: «وهو» وسقطت من: ق، وتقديم وتأخير في: هـ.
(13) من الآية 16القتال.(4/1123)
رأس العشرين آية (1)، [وفيه من الهجاء حذف الألف (2) من: {أنهر وقد ذكر} [3]، وكذا: {لّلّشربين و} {الثّمرت} [4] و {خلد} [5] و {وءاتيهم بالياء، وكذا:
} {تقويهم و} {ذكريهم} [6] {ومثويكم بالياء} [7] في ذلك، وقد ذكر (8)].
وكتبوا في مصاحف المدينة والبصرة والشام: {أن تاتيهم بغتة بياء بين التاء، والهاء، وقرأنا كذلك للجماعة، مع فتح الهمزة والياء} [9]، وفي مصاحف أهل مكة، والكوفة: {إن تأتهم بلا ياء} [10] جزم (11)، ولم يقرأ بذلك أحد (12)،
__________
(1) سقطت من: أ، هـ وما أثبت من: ب، ج، ق.
(2) سقطت من: ج.
(3) عند قوله: {من تحتها الأنهر في الآية 24البقرة.
(4) بحذف الألف فيهما باتفاق لأنه جمع كما تقدم.
(5) تقدم عند قوله:} {سبع سموت في الآية 28البقرة.
(6) على الأصل والإمالة.
(7) تقدم عند قوله:} أنت مولينا في الآية 285البقرة.
(8) ما بين القوسين المعقوفين في هـ: «وكل ما فيه من الهجاء مذكور».
(9) وهي قراءة العشرة باتفاق، ولم ينقل فيها خلاف عنهم.
انظر: النشر 2/ 374المبسوط 344إتحاف 2/ 475.
(10) في ق: «بلى».
(11) وذكره أبو عمرو عن خلف بن هشام البزار أن ذلك في مصاحف أهل مكة، والكوفيين بالكسر والجزم، ونقل عن الكسائي أن ذلك خاص في مصاحف مكة. المقنع 107.
(12) قال خلف بن هشام: «ولا نعلم أحدا منهم قرأ به».
أقول: وهي قراءة أبي جعفر الرواسي عن أهل مكة، ذكرها ابن جني في الشواذ وأبو حيان والقرطبي.
انظر: المقنع 107المحتسب 2/ 270البحر 8/ 79الجامع 16/ 241.(4/1124)
وقد أشبعنا القول في ذلك، في أصلنا (1) يرى ذلك هناك من أحبه، [وسائر ذلك مذكور (2)].
ثم قال تعالى: {ويقول الذين ءامنوا لولا نزّلت سورة} [3] إلى قوله: {اففالها رأس الخمس الثالث} [4]، وهجاؤه مذكور (5).
ثم قال تعالى: {إنّ الذين ارتدّوا على أدبرهم} [6] إلى قوله: {اضغنهم رأس الثلاثين} [7] [آية (8)، وفيه من الهجاء مما لم يذكر: {اضغنهم بحذف الألف} [9]، وغيره (10) مذكور (11)].
ثم قال تعالى: {ولو نشاء لأرينكهم فلعرفتهم} [12] إلى قوله: {فلن يّغفر الله لهم
رأس الخمس الرابع} [13]، [وفيه من الهجاء: لأرينكهم بحذف
__________
(1) المراد به كتابه الكبير المسمى بالتبيين الذي هذا مختصره، وتقدم.
(2) بعدها في ق: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(3) من الآية 21القتال.
(4) رأس الآية 25القتال.
(5) تقديم وتأخير في: هـ.
(6) من الآية 26القتال.
(7) في هـ: «الثمانين» وهو تصحيف.
(8) سقطت من: ج.
(9) في الموضعين في الآية 30، وفي الآية 38كما سيذكره، وقد انفرد أبو داود بالحذف دون أبي عمرو وعليه العمل.
انظر: التبيان 123فتح المنان 72.
(10) في: ب، ج، ق: «وغير ذلك».
(11) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(12) من الآية 31القتال.
(13) رأس الآية 35القتال.(4/1125)
الألف (1)، وكذا: {بسيمهم وقد ذكر} [2]، و {اعملكم} [3] و {المجهدين
و} {والصّبرين بغير ألف} [4] في ذلك، وسائره (5) مذكور (6)].
ثم قال تعالى: {فلا تهنوا وتدعوا إلى السّلم} [7] إلى آخر السورة (8)، [وفيه من الهجاء: {اعملكم} [9] و {أموالكم} [10]، و {اضغنكم} [11] و {هانتم} [12]
و {هؤلاء} [13] و {أمثلكم} [14] بحذف الألف من ذلك كله، وغير (15) ذلك مذكور (16)].
__________
(1) تقدم عند قوله: {ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(2) عند قوله:} {تعرفهم بسيمهم في الآية 272البقرة.
(3) تقدم عند قوله:} {ولنا أعملنا ولكم أعملكم في الآية 138البقرة.
(4) باتفاق لأنه جمع مذكر فيهما كما تقدم.
(5) في ق: «وغيره».
(6) ما بين القوسين المعقوفين في: هـ «مذكور هجاؤه».
(7) من الآية 36القتال.
(8) وهو قوله عز وجل:} {ثم لا يكونوا أمثلكم رأس الآية 39.
(9) تقدم عند قوله:} {ولنا أعملنا في الآية 138البقرة.
(10) تقدم عند قوله:} {ونقص من الأموال في الآية 154البقرة
(11) تقدم قريبا في الآية 30.
(12) تقدم عند قوله:} {هانتم هؤلاء في الآية 65آل عمران.
(13) تقدم عند قوله:} {هؤلاء إن كنتم في الآية 30البقرة.
(14) تقدم عند قوله:} ويضرب الله الأمثل في الآية 35النور.
(15) في ق: «وسائر».
(16) بعدها في ق: «كله فيما سلف» وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «مذكور هجاؤه كله».(4/1126)
سورة الفتح مدنية (1)، وهى تسع وعشرون آية (2)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {إنّا فتحنا لك فتحا مّبينا * لّيغفر لك الله ما تقدّم إلى قوله:} {عظيما، [رأس الخمس الأول} [3]، وهجاؤه مذكور.
ثم قال تعالى: {ويعذّب المنفقين والمنفقت إلى قوله:} {عظيما} [4]]، [رأس العشر الأول (5)، وفيه من الهجاء: {المنفقين والمنفقت
__________
(1) أجمع علماء التفسير على أن سورة الفتح مدنية، ونزلت ليلا بين مكة والمدينة في شأن الحديبية، يدل على ذلك ما رواه البخاري من حديث عمر، وفيه فقال صلى الله عليه وسلم لقد أنزلت علي الليلة سورة هي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس فقرأ} إنا فتحنا، وما رواه محمد بن إسحاق عن المسور ومروان بن الحاكم قالا: «نزلت سورة الفتح بين مكة والمدينة في شأن الحديبية من أولها إلى آخرها»، وقال أبو حيان: سنة ست من الهجرة فهي تعد في المدني.
انظر: البخاري 6/ 168سنن الترمذي 5/ 61المستدرك 2/ 332التحبير 71الإتقان 1/ 57، 62 الجامع 16/ 259البحر 8/ 88ابن كثير 4/ 196.
(2) عند جميع علماء العدد باتفاق ليس فيها اختلاف.
انظر: البيان 79معالم اليسر 176القول الوجيز 73جمال القراء 2/ 217سعادة الدارين 66.
وما بين القوسين المعقوفين غير واضح في: ب، ج.
(3) رأس الآية 5الفتح.
(4) ما بين القوسين سقط من: ق سهوا من الناسخ لتشابه الكلمتين.
(5) رأس الآية 10الفتح.(4/1127)
بحذف الألف وكذا (1): {والمشركت} [2] و {أرسلنك} [3] و {شهدا} [4]، و {عهد} [5]، بحذف الألف من ذلك، وغيره (6) مذكور (7)].
ثم قال تعالى: {سيقول لك المخلّفون من الاعراب شغلتنا أمولنا} [8] إلى قوله:
{إلّا قليلا رأس الخمس الثاني} [9]، وهجاؤه (10)، مذكور [وهو (11): {كلم الله
بحذف الألف بين اللام، والميم} [12]].
ثم قال تعالى: {قل لّلمخلّفين من الاعراب ستدعون} [13] إلى قوله: {مستقيما
رأس العشرين [آية، وعند قوله عز وجل} [14]]: {نعذّبه عذابا اليما
__________
(1) في ق: «وكذلك».
(2) باتفاق الشيخين في الثلاث كلمات، لأنها جمع كما تقدم.
(3) باتفاق كتاب المصاحف، وتقدم عند قوله:} {ومما رزقنهم في الآية 2البقرة.
(4) تقدم عند قوله:} {شهدا ومبشرا في الآية 45الأحزاب.
(5) سائر أفعال المعاهدة محذوفة لأبي داود، ووافقه أبو عمرو الداني هنا وفي قوله:} {أو كلما عهدوا
في الآية 99البقرة، وهما من الحروف التي رواها أبو عمرو الداني عن قالون عن نافع بالحذف، وتقدم.
(6) سقطت من ق: «من ذلك وغيره».
(7) في ب، ج، ق: «وقد ذكر» وما بين القوسين المعقوفين سقطت من: هـ.
(8) من الآية 11الفتح.
(9) رأس الآية 15الفتح.
(10) سقطت من: هـ.
(11) سقطت من: أ، ج، هـ، وما أثبت من: ب، ق.
(12) حيث وقع عند أبي داود، ونسب الشيخ الضباع حذف ألف هذا الموضع للداني ولم أقف عليه في المقنع مع كثرة مطالعتي لهذا الكتاب، وتقدم عند قوله} يسمعون كلم الله في الآية 74البقرة.
وما بعدها في ق: «وغير ذلك مذكور» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(13) من الآية 16الفتح.
(14) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.(4/1128)
رأس الجزء الحادي والخمسين من أجزاء ستين (1)، [وكل ما فيه من الهجاء مذكور (2)].
ثم قال تعالى: {واخرى لم تقدروا عليها} [3] إلى قوله: {عذابا اليما رأس الخمس الثالث} [4] وفيه من الهجاء: {ولو فتلكم بحذف الألف} [5]، و {سنّة الله
كتبوه} [6] بالهاء، فيهما جميعا، وقد ذكر ذلك (7) في الأنفال (8)، وسائر ذلك مذكور.
وهنا (9) رأس الجزء الثالث والعشرين من أجزاء قيام رمضان المرتبة على سبعة
__________
(1) رأس الآية 17الفتح، ومنتهى الحزب الحادي والخمسين باتفاق الشيخين، وذكر ابن عبد الكافي وابن الجوزي أنه عند قوله: {عزيزا حكيما رأس الآية 7، وقال غيرهم عند آخر القتال وقيل عند قوله:} {أجرا عظيما رأس الآية 10، وقيل عند قوله:} {صرطا مستقيما وهذا أضعف الأقوال، وجرى العمل بالأول اتباعا للشيخين.
انظر: بيان عبد الكافي 12، البيان 96، فنون الأفنان 276جمال القراء 1/ 148غيث النفع 356.
(2) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(3) من الآية 21الفتح.
(4) رأس الآية 25الفتح، وسقطت من: هـ.
(5) انفرد بحذفه أبو داود وليس من المواضع الثمانية التي يحذفها أبو عمرو الداني وتقدم عند قوله:
} {ولا تقتلوهم الآية 190البقرة.
(6) سقطت من: أ، ج، ق وما أثبت من: ب، هـ.
(7) سقطت من: أ، ج، ق وما أثبت من: ب، هـ.
(8) في هـ: «سورة الأنفال» عند قوله:} {فقد مضت سنت الأولين الآية 38.
وقد ذكرها أيضا عند قوله:} {يرجون رحمت الله 216البقرة.
(9) عند قوله:} ولن تجد لسنة الله تبديلا رأس الآية 23سورة الفتح.(4/1129)
وعشرين، على عدد الحروف (1).
ثم قال تعالى: {اذ جعل الذين كفروا فى قلوبهم الحميّة} [2] إلى قوله: {عظيما
وهو آخر السورة} [3] [، وكل ما في هذه الآيات من الهجاء مذكور، و {شطئه بغير صورة للهمزة، لسكون الطاء قبلها، وقد ذكر} [4]، و {سيماهم بألف ثابتة، هذا خاصة} [5]، وقد ذكر أيضا (6)، و {تريهم بالياء مكان الألف} [7]، {ورضونا} [8]
و {التّورية} [9] مذكور (10)].
__________
(1) وهو مذهب أبي عمرو الداني حكاه عن شيوخه، ونقله علم الدين السخاوي، وقد تقدم التعليق والتعقيب على هذه التجزئة في أول جزء منها عند قوله: {شاكر عليم رأس الآية 157البقرة.
وتكررت هذه الفقرة في هـ من قوله: «وهنا» إلى: «الحروف».
(2) من الآية 26الفتح.
(3) رأس الآية 29الفتح.
(4) تقدم عند قوله:} {إياك نعبد في الآية 4الفاتحة.
(5) ذكره أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وقال معلّى عن عاصم أنه بالألف، وتقدم عند قوله:} {تعرفهم بسيمهم في الآية 272البقرة.
(6) سقطت من: ج، ب.
(7) على الأصل والإمالة من ذوات الياء.
(8) تقدم عند قوله:} {ورضون من الله في الآية 15آل عمران.
(9) تقدم عند قوله:} وأنزل التورية في الآية 2آل عمران.
(10) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ، وفيها: «وهجاؤه مذكور».
وبعدها في ب: «وحسبنا الله وكفى».(4/1130)
سورة الحجرات مدنية (1)، وهي ثمان عشرة آية (2)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {يأيّها الذين ءامنوا لا تقدّموا بين يدى الله إلى قوله:} {رّحيم رأس الخمس الأول} [3]، [وفيه: {أصوتكم و} {أصوتهم بحذف الألف} [4]، وسائر ذلك مذكور (5)].
ثم قال تعالى: {يأيّها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبإ} [6] إلى قوله:
{ترحمون رأس العشر الأول} [7]، مذكور هجاؤه، [وفيه: {بجهلة} [8]،
__________
(1) قال القرطبي: «مدينة بإجماع»، وأخرج الواحدي عن ابن أبي مليكة أن قوله تعالى: {يأيها الناس إنا خلقنكم نزلت بمكة يوم الفتح» وهذا لا يخرجها عن الإجماع بأنها مدنية على القول المشهور بأن المدني ما نزل بعد الهجرة، وحكي قول شاذ أنها مكية قال الشيخ ابن عاشور: «ولا يعرف قائل هذا القول» ولم يثبت أن تلك الآية نزلت بمكة» ثم قال: «وهي مدنية باتفاق أهل التأويل».
انظر: الإتقان 1/ 37، 57القرطبي 16/ 300البحر 8/ 103زاد المسير 8/ 3فضائل القرآن 73 التحرير 26/ 213.
(2) عند جميع أهل العدد باتفاق، وليس فيها اختلاف.
انظر: البيان 79بيان ابن عبد الكافي 57القول الوجيز 73معالم اليسر 177.
(3) رأس الآية 5الحجرات، وسقطت من هـ.
(4) انفرد بحذف الألف أبو داود دون أبي عمرو، وتقدم عند قوله:} {إن أنكر الأصوت في الآية 18 لقمان.
(5) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ وفيه: «مذكور هجاؤه».
(6) من الآية 6الحجرات.
(7) رأس الآية 10الحجرات.
(8) تقدم عند قوله:} يعملون السوء بجهلة في الآية 17النساء.(4/1131)
و {ندمين} [1]، و {الايمن} [2] و {الرّشدون} [3] بحذف الألف من ذلك، و {احديهما بالياء وقد ذكر} [4]، و {فقتلوا بغير ألف أيضا} [5]، وغير ذلك مذكور (6)].
ثم قال تعالى: {يأيّها الذين ءامنوا لا يسخر قوم مّن قوم} [7] إلى قوله: {الصّدقون
رأس الخمس الثاني} [8]، وفيه من الهجاء [: {بالالقب بحذف الألف} [9] وكذا:
{خلقنكم،} {وجعلنكم} [10]] و {اتقيكم بالياء مكان الألف بين القاف والكاف} [11]، وكتبوا في جميع المصاحف: {لا يلتكم بياء} [12]، ولام بعدها، على خمسة أحرف، وقرأه أبو عمرو (13) بهمزة ساكنة بين الياء واللام، وقرأه الباقون على حال الرسم بغير همز، ولا بدل من: «لات»، «يليت»، «ليتا»
__________
(1) باتفاق الشيخين الداني وأبي داود لأنه جمع، وتقدم.
(2) تقدم عند قوله: {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمنكم في الآية 223البقرة.
(3) باتفاق الشيخين أبي داود وأبي عمرو: لأنه جمع مذكر سالم، وتقدم.
(4) تقدم عند قوله:} {تعرفهم بسيمهم في الآية 272البقرة.
(5) سائر أفعال القتال محذوفة لأبي داود وافقه أبو عمرو الداني على ثمانية أفعال وليس هذا منها، وتقدم عند قوله:} {وقتلوا في سبيل الله في الآية 189البقرة.
(6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من هـ، وسقط من: ق «وغير ذلك مذكور».
(7) من الآية 11الحجرات.
(8) رأس الآية 15الحجرات وسقطت من: هـ.
(9) تقدم عند قوله:} {يأولى الألبب في الآية 178البقرة.
(10) باتفاق الشيخين أبي عمرو وأبي داود فيهما وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(11) على الأصل والإمالة.
(12) في ب: «بتاء» وهو تصحيف.
(13) ويوافقه من العشرة يعقوب البصري، إلا أن أبا عمرو بخلف عنه يبدلها على أصله في الهمز الساكن والرسم محتمل للقراءتين، لأن الهمزة ترسم على قراءة البصريين فوق السطر ليس لها صورة مثل:
} يسئلكم. انظر: المبسوط 348النشر 2/ 376إتحاف 2/ 487المهذب 2/ 249.(4/1132)
مثل: «كال يكيل كيلا (1)» وقد أشبعنا القول في ذلك (2) في كتابنا الكبير (3)، [و {الايمن} [4] و {اعملكم} [5]، {وجهدوا} [6] و {بامولهم} [7]، و {الصّدقون} [8] بحذف الألف من ذلك (9)]، وسائره (10) مذكور ثم قال تعالى: {قل اتعلمون الله بدينكم} [11] [إلى قوله:
{والله بصير بما تعملون} [12]] آخر السورة وفي هذه الآيات (13) من الهجاء:
{إسلمكم بحذف الألف بين اللام والميم} [14] و {أن هديكم بالياء مكان الألف} [15]، وغير ذلك مذكور (16)].
__________
(1) وفيهما لغتان: «لات يليت» وعليها قراءة الجماعة وألت يألت وعليها قراءة البصريين، وفيها لغة ثالثة: آلت، يالت وعليها قراءة ابن كثير في قوله: {وما ألتنهم في الآية 21الطور.
انظر: الكشف 2/ 284حجة القراءات 676الحجة لابن خالويه 331البحر 8/ 117.
(2) سقطت من: ب، ج، ق.
(3) تقدم التعريف به.
(4) تقدم عند قوله:} {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمنكم في الآية 222البقرة.
(5) تقدم عند قوله:} {ولنا أعملنا في الآية 138البقرة.
(6) تقدم عند قوله:} {والذين هاجروا وجهدوا في الآية 216البقرة.
(7) تقدم عند قوله:} {ونقص من الأمول في الآية 154البقرة.
(8) باتفاق الشيخين، لأنه جمع مذكر سالم.
(9) بعدها في ج ق: «كله» وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(10) في هـ: «وسائر ذلك» وهذا الخمس كله ألحق في هامش: هـ.
(11) من الآية 16الحجرات.
(12) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، وفيهما: «إلى آخر السورة» وما أثبت من: ج، ق وهو رأس الآية 18.
(13) في ق: «الآية» وهو تصحيف.
(14) تقدم عند قوله:} إن الدين عند الله الإسلم في الآية 19آل عمران.
(15) على الأصل، والإمالة، لأنها من ذوات الياء.
(16) بعدها في ق: «كله فيما سلف» وما بين القوسين المعقوفين في هـ: «وهجاؤه مذكور».(4/1133)
سورة الباسقات (1)
مكية (2)، وهى خمس وأربعون آية (3)
{بسم الله الرّحمن الرّحيم
} {ق والقرءان المجيد * بل عجبوا أن جاءهم مّنذر مّنهم إلى قوله:} {مّريج رأس الخمس الاول} [4]، وهجاؤه مذكور قبل (5).
ثم قال تعالى: {افلم ينظروا إلى السّماء فوقهم} [6] الى قوله: {نّضيد العشر
__________
(1) وهي سورة «ق»، وتسمى: «الباسقات» لورود اللفظين فيها في قوله «ق» وفي قوله:} {والنخل باسقت الآية 10. انظر: الإتقان 1/ 157جمال القراء 37.
(2) روي عن ابن عباس أنها مكية كلها، وكذا قال الحسن، ومجاهد وعكرمة وقتادة والجمهور، واستثنى بعضهم منها:} {ولقد خلقنا السموت والأرض فإنها نزلت في اليهود، أخرجه الحاكم، والصواب أنها مكية كلها كما قال الجمهور، قال ابن عطية: «مكية كلها بإجماع من المتأولين» ورجحه الشيخ ابن عاشور وهي أول الحزب المفصل، وقيل أول الحجرات، وقيل من أول القتال وقيل من أول «عمّ»، وقيل من أول:} والضحى هذان القولان ضعيفان.
وقال ابن كثير: «هذه السورة هي أول الحزب المفصل على الصحيح» وقال ابن الجوزي: «حكاه عيسى بن عمر عن كثير من الصحابة»، ودليله ما رواه أوس بن حذيفة قال: «سألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يحزبون القرآن، فقالوا: ثلاث وخمس وسبع، وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزب المفصل وحده، فإذا عددت ثمانيا وأربعين سورة فالتي بعدهن سورة ق فتعين أن أوله سورة ق». رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة.
انظر: ابن كثير 4/ 235، البحر 8/ 120الجامع 17/ 1الإتقان 1/ 47زاد المسير 8/ 3مشكل الآثار 2/ 147الفتح الرباني 18/ 29سنن أبي داود 2/ 116سنن ابن ماجة 1/ 428التحرير 6/ 274.
(3) عند جميع أهل العدد باتفاق، وليس فيها اختلاف، وتقديم وتأخير في: ق.
انظر: البيان 80بيان ابن عبد الكافي 57معالم اليسر 177القول الوجيز 73.
(4) رأس الآية 5سورة ق وسقطت من: هـ.
(5) سقطت من: ب، ج، ق، هـ.
(6) من الآية 6سورة ق.(4/1134)