ومن سورة الانسان
816 - أما قوله تعالى: {إِنََّا هَدَيْنََاهُ السَّبِيلَ إِمََّا شََاكِراً وَإِمََّا كَفُوراً} [3] فدليل واضح على أنه تعالى هدى جميع المكلفين، لأنه ذكر الإنسان من قبل (1)، ثم قال: {إِنََّا هَدَيْنََاهُ السَّبِيلَ إِمََّا شََاكِراً وَإِمََّا كَفُوراً}
وأجرى الخطاب على لفظ الواحد والمراد به سائر المكلفين، ثم ذكر أنه هداه طريق الحق، ثم بين أنه وإن هداه، قد يكون شاكرا، وقد يكون كفورا.
فأما تعلق الخوارج بهذه الآية فى أن المكلف لا يخلو من أن يكون مؤمنا أو كافرا لأنه تعالى بيّن فى الإنسان أنه إذا لم يكن شكورا، فهو كفور، وإذا لم يكن كفورا، فهو شاكر. فبعيد، وذلك أن الشاكر قد يصح كونه شاكرا وإن كان فاسقا، فقد دخل تحت الشاكر المؤمن والفاسق، لأن المقدم على بعض الكبائر خوفا ووجلا مع العزم على التوبة والتلافى متى قام بما يلزمه من الشكر واعترف بنعمه، وعظّمه حق تعظيمه، فهو شاكر فاسق، وإن كنا لا نصفه بأنه شاكر على طريق المدح، وإنما نجريه عليه على جهة الاستحقاق فلا يدل إذن على ما ذكروه.
817 - وقوله: {فَمَنْ شََاءَ اتَّخَذَ إِلى ََ رَبِّهِ سَبِيلًا} [29] قد تقدم القول فيه (2).
818 - وقوله تعالى: {يُدْخِلُ مَنْ يَشََاءُ فِي رَحْمَتِهِ} [31] فالمراد به النعمة، لأنه تعالى هو الذى يدخل العبد فى نعمة الدين والدنيا، ويدخل الجنة فلا يدل ذلك على أنه تعالى أدخله فى الإيمان.
__________
(1) قال تعالى: {[هَلْ أَتى ََ عَلَى الْإِنْسََانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً. إِنََّا خَلَقْنَا الْإِنْسََانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشََاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنََاهُ سَمِيعاً بَصِيراً]} الآيتان 21.
(2) انظر الفقرة: 437.(1/744)
ومن سورة المرسلات
819 - قوله تعالى: {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مََاءٍ مَهِينٍ فَجَعَلْنََاهُ فِي قَرََارٍ مَكِينٍ} [2120] لا يدل على أنه تعالى خلق أفعال العباد، لأن استقرار الماء فى قرار من فعله تعالى. وقد بينا ذلك من قبل (1).
وبعد فإنه لم يذكر القرار الذى يجعله فيه، فيصح للمخالف التعلق به!
820 - وقوله تعالى: {هََذََا يَوْمُ لََا يَنْطِقُونَ وَلََا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} [3735] يدل على ما نقوله فى العدل، لأنه تعالى بيّن أنه لا سبيل لهم فى ذلك اليوم إلى حجة وعذر يظهرونهما ليزيلوا بهما عن أنفسهم ما نزل بهم وسينزل. ولو كان الأمر على ما يقوله القوم، لوجب أن يكون لهم العذر العظيم، والحجة الوكيدة. وقد بينا القول فى كيفية عذرهم وحجتهم، وبينا أنه لا يمكن أن يقال: لا يؤذن لهم فيعتذرون، وإن كان لهم عذر فى الحقيقة، وأنه تعالى أراد بذلك نفى العذر أصلا (2). وذلك يبين ما قلناه.
821 - وقوله تعالى: {هََذََا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنََاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ} [38] يدل على أن الذى يجرى فيه هو العدل، وذلك لا يصح مع القول بأن الكافر قد خلق فيه الكفر، وقدرة الكفر، وإرادة الكفر وقدرتها، ولم يرد منه سواه، ولم يخلق إلّا له، وجعل بحيث لا يمكنه اختيار خلافه، والإيمان منع منه ولم يعطه، ثم يخلده فى النار أبدا «ولو أراد تعالى (3) أن يظلم على قولهم، تعالى
__________
(1) انظر الفقرة: 484.
(2) انظر الفقرة: 783.
(3) فى الأصل: تعالى لو أراد.(1/745)
عنه لم يصح أن يفعل أكثر من هذا. فلا يصح لهذا وصف ذلك اليوم بأنه يوم الفصل والعدل، إلا على ما نقول، من أن الكافر فيما ينزل به من العذاب إنما أتى من قبل نفسه، لا من قبل خالقه، لأنه تعالى أزاح العلة ومكّن، وسهّل السبيل إلى الطاعة، وخوّف من المعصية، وسهل السبيل إلى تركها، فأبى العبد إلا تمردا وإيثارا للشهوة، فاستحق ما نزل به لسوء اختياره.
* * *
ومن عم يتساءلون(1/746)
* * *
ومن عم يتساءلون
822 - قوله تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنََاهُ كِتََاباً} [29] قد علمنا أنه تعالى لم يرد به أنه يعلم ما يأتيه العبد بالكتابة، لأنه عالم لذاته، لا تخفى عليه خافية، وإنما أمر بالكتاب، وإثبات عمل العبد فيه، لكى يعلمه المكلف فى دار الدنيا، ويوقن أنه لا يقدم على سيئة إلا وتثبت فى الصحيفة. وتنشر فى الموقف وقد جمع الخلائق فيه، فيدعوه ذلك إلى الكف عن المعاصى. فلو كانت مخلوقة فيه، على ما يقوله القوم، لم يصح فى ذلك وأمثاله أن يكون لطفا وداعيا إلى الطاعة وزاجرا عن المعصية!
823 - وقوله تعالى: {ذََلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شََاءَ اتَّخَذَ إِلى ََ رَبِّهِ مَآباً} [39] يدل على أنه لا يجزى فى ذلك اليوم إلا العدل. وأن من يعذّب فبحق عذّب. ولا يصح ذلك إلا على ما بيناه من قبل (1).
وقوله تعالى: {فَمَنْ شََاءَ اتَّخَذَ إِلى ََ رَبِّهِ مَآباً} هو ترغيب للإنسان فى أن يتخذ لنفسه مرجعا يرجع فيه إلى المنافع والثواب. وهذا ترغيب لا يصح إلا مع القول بأن المكلف قادر على الطاعة وإن ذهب عنها، لتمكنه أن يظفر بطلبته فى المرجع الذى ذكر تعالى.
* * * __________
(1) انظر الفقرة: 249.(1/747)
ومن سورة النازعات
824 - قوله تعالى: {فَأَمََّا مَنْ طَغى ََ وَآثَرَ الْحَيََاةَ الدُّنْيََا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى ََ وَأَمََّا مَنْ خََافَ مَقََامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى ََ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى ََ} [4137] يدل على قولنا فى العدل من وجوه:
منها: وصفه تعالى للعبد بأنه طغى، وذلك لا يصح إلا مع كونه متمكنا من أن لا يبلغ الحد الذى بلغه فى الكفر والتمرد.
ومنها: أنه وصفه بأنه آثر، لأن من لا يقدر إلا على طريقة واحدة، لا يقال فيه إنه آثره على سواه.
ومنها: وصفه العبد بأنه نهى النفس عن الهوى، فالمراد بذلك أن يمتنع من المعصية التى يقتضيها الهوى، ويقدر ذلك فى نفسه، ويوطنها عليه ويجهدها فى خلافها. وكل ذلك لا يصح إلا مع التمكن من الطاعة، لأنه لو كان لا يقدر إلا على ما تقتضيه الشهوة ويوجبه الهوى، لم يصح هذا القول فيه.(1/748)
ومن سورة عبس
825 - قوله تعالى: {كَلََّا إِنَّهََا تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شََاءَ ذَكَرَهُ}
[1211] فى أنه يدل على أن العبد قادر على أن يتعظ ويتذكر، وإن لم يكن بهذه الصفة، بمنزلة الآية التى تقدم ذكرها فى سورة المدثر (1).
826 - وقوله تعالى: {ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ} [20] يدل على أن العبد متمكن من التمسك بطريقة الحق لأنه لو لم يكن قادرا على ذلك لم يكن ميسرا له، ولا كان تعالى قد يسر له لأنه ليس بآكد من أن لا يقدر على الشيء البتة.
827 - وأما قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضََاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهََا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهََا قَتَرَةٌ} [4138] فإنه لا يدل على أنه ليس فى المكلفين إلا مثاب مؤمن، ومعاقب كافر كما تقوله الخوارج. وذلك أنه تعالى وصف هذين الفريقين، وبين أن أحدهما مؤمن، والآخر كافر، ولم ينف فريقا ثالثا، وليس فى إثبات هذين دلالة على نفى غيرهما (2)، فلا يمتنع أن يكون الفساق بخلاف هاتين الصفتين، فتكون وجوههم عليها غبرة، لا ترهقها فترة. وقد علمنا أن فى الكفار من لا يطلق عليه أنه فاجر إذا كان كفره باعتقاد، فإذا قيل للخوارج: فهذا الفرق كيف حاله؟ لم يكن لهم ملجأ إلا الرجوع إلى مثل ما قلناه.
__________
(1) انظر الفقرة: 812.
(2) فى الأصل: أحدهما. ويبعد أن يكون الصواب: أحد غيرهما.(1/749)
ومن سورة اذا الشمس كورت
828 - قوله تعالى: {وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ}
[98] يدل على بطلان القول بأنه تعالى يعذب أطفال المشركين لأنه أورد ذلك منبها على أنه لا ذنب لها، وأن الذنب للوائد. ولو كان تعالى يعذبها أبدا، لم يكن لهذا معنى لأن التعذيب الدائم أعظم من قبل الوائد لها، فلئن جاز أن تعذب، ولا ذنب لها، ليجوزن القتل المتقدم، وإن لم يكن لها ذنب.
ويدل ذلك على أن الكافر لم يخلق كفره فيه، لأنه لو كان كذلك، لكان حاله كحال الموءودة فى أنه لا ذنب له، من حيث أدخل فى الكفر على وجه لا يمكنه اختيار خلافه.
829 - وقوله تعالى: {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ إِنْ هُوَ إِلََّا ذِكْرٌ لِلْعََالَمِينَ}
[2726] هو تبكيت وتوبيخ لمن أعرض عن الذكر، وعدل عن التمسك بالطاعة، وذلك لا يصح إلا وهو قادر على خلافه، لأن الواحد منا لا يجوز أن يحبس غلامه ويقيده ويمنعه بذلك من التصرف، ثم يقول له: أين ذهبت عن طاعتى فى التصرف فى التجارات والخروج فى الأسفار! ويوبخه على ذلك.
830 - وقوله تعالى: {وَمََا تَشََاؤُنَ إِلََّا أَنْ يَشََاءَ اللََّهُ} [29] فقد تقدم ذكره (1).
* * * __________
(1) انظر الفقرة: 68.(1/750)
ومن سورة الانفطار
831 - قوله تعالى: {يََا أَيُّهَا الْإِنْسََانُ مََا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوََّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ مََا شََاءَ رَكَّبَكَ} [86] يدل على أن العبد بذهابه عن الطاعة قد غر نفسه، وذلك لا يصح مع القول بأن ما يختاره مخلوق فيه لأن الغارّ له كان يجب أن يكون غيره. وما عدده تعالى عليهم من النعم فى هذه الآية قصد منه إلى بعثه على الطاعة. وتمسكه بها لا يصح إلا مع القول بأنه متمكن منها، مزاح علته فيها.
832 - وقوله: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحََافِظِينَ كِرََاماً كََاتِبِينَ} [1110] يدل على أن العبد يقدر على الطاعة، بأن عرفه حال الحفظة! وأنهم يكتبون كل أعماله ليكون أقرب، متى فكر فيما يحصى عليه من لحظ ولفظ قليل وكثير، إلى محاسبة نفسه، والكف عما لا يعنيه.
833 - وقوله: {وَإِنَّ الْفُجََّارَ لَفِي جَحِيمٍ يَصْلَوْنَهََا يَوْمَ الدِّينِ وَمََا هُمْ عَنْهََا بِغََائِبِينَ} [1614] يدل على أن الفاجر وإن كان من أهل الصلاة، فهو من أهل الوعيد ومن أهل النار، وأنه إذا لم يتب ومات على ذلك فهو فى الجحيم لا يغيب عنها، وذلك يدل على الخلود لأنهم إذا لم يغيبوا عنها ولا لحقهم موت وقتا، فليس إلا العذاب الدائم، نعوذ بالله من ذلك.
* * *
ومن سورة المطففين(1/751)
* * *
ومن سورة المطففين
834 - قوله تعالى: {كَلََّا بَلْ رََانَ عَلى ََ قُلُوبِهِمْ مََا كََانُوا يَكْسِبُونَ}
[14] لا يدل على أنه تعالى منعهم بذلك عن الإيمان، وإنما يقتضى ظاهره أن (1)
ما يكسبون من المعاصى لزم قلوبهم وتقرّر فيها من حيث اشتد تمسكهم به وعزمهم على الثبات عليه، وترك الإقلاع عنه، يبين ذلك أنه تعالى بين أن نفس ما كسبوه ران على قلوبهم، وقد علمنا أن ذلك لا يكون منعا، فالمراد إذن ما ذكرناه.
835 - وقوله تعالى: {كَلََّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}
[15] لا يدل على ما تقوله الحشوية فى أنه تعالى يرى يوم القيامة بأن يرفع عنه الحجب للمؤمنين فيروه، ويحتجب (2) [عن غيرهم] فيمنعون من رؤيته، لأن هذا القول يوجب أن يكون تعالى جسما محدودا فى مكان مخصوص، ويجوز عليه الستر والحجاب، ويراه قوم دون قوم، من حيث يظهر فى جهة دون جهة.
والمراد بالآية: أنهم ممنوعون من رحمة الله، لأن الحجب هو المنع، ولذلك يقال فيمن يمنع الوصول إلى الأمير: إنه حاجب له، وإن كان الممنوع مشاهدا له.
وقال أهل الفرائض فى الإخوة: إنهم يحجبون الأم عن الثلث إذا منعوها وإن لم يكن هناك ستر فى الحقيقة. فبين بذلك أنه تعالى يمنعهم بذلك من رحمته وسعة فضله، ليبعث السامع بذلك على (3) التمسك بطاعة الله، فيكون يوم القيامة من أهل الرحمة، لا من المحجوبين عنها،
* * * __________
(1) فى الأصل: أنما.
(2) فى الأصل: ويثبت من غير نقط.
(3) فى الاصل: عن.(1/752)
ومن سورة الانشقاق
836 - قوله تعالى: {فَمََا لَهُمْ لََا يُؤْمِنُونَ وَإِذََا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لََا يَسْجُدُونَ} [2120] يدل على أن العبد يتمكن من الإيمان وإن كان كافرا. [و] لولا ذلك لم يكن يوبّخ ويلام، ويقال له هذا القول. وقد علمنا أن السفيه الذى يعرف بعض المعرفة لا يجوز أن يشد عبده ويقيده ويغلق الباب دونه، ويقول مع ذلك: مالك لا تتصرف فى الأسواق، ولا تخرج إلى البلاد! ثم لا يقتصر على ذلك حتى يضربه على ذلك! فضلا عن أن يفعله الحكيم. فإذا كان تعالى أحكم الحاكمين، لم يجز أن يمنع الكافر من قدرة الإيمان، ولا يجعل له إليها سبيلا، ثم يقول له على طريق التوبيخ: مالك لا تؤمن، ولا تصلى ولا تسجد؟(1/753)
ومن سورة البروج
837 - قوله تعالى: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ فَعََّالٌ لِمََا يُرِيدُ} [1615] لا يدل على قول المشبهة فى إثبات العرش مكانا له تعالى، ولا على قول المجبرة فى أنه لا يريد الشيء إلا وفعله، لأنا قد بينا من قبل الكلام على الوجهين فى نظائر هذه الآية (1).
838 - وقوله تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ}
[2221] يدل على حدثه، لأنه تعالى وصفه بأنه عزيز كريم، ولا يصح ذلك فيه على هذا الوجه إلا والآفات تصح عليه، فإذا رفع عنه تعالى استحق هذه الصفة.
ولا يجوز أيضا أن يكون فى اللوح وليس بجسم إلا حالا، وذلك يقتضى حدثه.
__________
(1) انظر الفقرات: 347، 485، 653.(1/754)
ومن سورة الطارق
839 - قوله تعالى: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرََائِرُ فَمََا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلََا نََاصِرٍ}
[109] يدل على أن العبد متمكن من الطاعة وإن كان عاصيا، لأنه تعالى بهذا القول بعثه على الطاعة، لكى لا يظهر عيب السرائر فى الموقف العظيم، والفضائح التى كان يجتهد فى كتمانها. وذلك لا يصح إلا على هذا الوجه الذى بينا.
وإذا لم يكن للمعاقب ناصر فى ذلك اليوم، فقد دل على أنه لا شفاعة لأهل العذاب، وإلا فقد كان يكون لهم ناصر يستنقذهم من الهلكة، وذلك يوجب أن الشفاعة للمؤمنين، وأنه تعالى يزيدهم بها درجة، على ما نقول.
840 - وقوله تعالى: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً}
[1615] قد بينا من قبل أن الواجب فى ذلك أن يحمل على أنه تعالى يضربهم وينفع المؤمنين، والنبى صلوات الله عليه من حيث لا يشعرون ولا يظنون خلافه، بأن ينصره على الكفار فى الدنيا بأنواع لطائفه ويظفره بهم ثم يعاقبهم فى الآخرة (1).
* * * __________
(1) انظر الفقرة: 20.(1/755)
ومن سورة الاعلى
841 - قوله تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [1] لا يدل على أن المنزّه عما لا يجوز عليه هو اسمه دونه، ولا على أن الاسم هو المسمّى، وذلك أن الاسم المعقول هو المسموع المؤلف من حروف، وتنزيهه عما ينزه تعالى عنه لا يجوز ولا يصح، فالمراد بذلك لا يخرج عن أمرين: إما أن يكون تعالى أدّب بذلك عباده، ليبلغوا فى تعظيمه النهاية، بأن يقرنوا التعظيم باسمه، وهذا كما نقول وقد ذكرنا الرسول: عليه السلام، فيكون ذلك أبلغ فى تعظيمه، فى أن يكون صلوات الله عليه لو أراد بذلك المسمى، لأن فى التعارف الظاهر أنه يذكر الاسم ويراد به المسمى، دل على ذلك تعالى بأن ذكر الصفات التى تليق به لا باسمه، وهو قوله: {الْأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ فَسَوََّى} [2] فدل بذلك على ما قلناه.
842 - وقوله تعالى: {فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى ََ} [9] يدل على أن الكفار كانوا يقدرون على التذكرة والاتعاظ والعدول عن الكفر، لأنه تعالى لم يجعل ذلك شرطا من حيث أن لا يذكّر صلوات الله عليه إلا من علم أن الذكرى تنفعه، وقد علمنا خلافه! فإذن يجب أن يحمل على طريقة التوبيخ لهم، والبعث على الإيمان، والعدول عن الكفر.
843 - قوله تعالى: {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيََاةَ الدُّنْيََا} [16] يدل على تمكنهم من خلافه، على ما تقدم القول فيه.
* * *
ومن سورة الغاشية(1/756)
* * *
ومن سورة الغاشية
844 - قوله تعالى: {أَفَلََا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّمََاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ} [1817] أورده تعالى ليبعث الكفار على النظر والتدبر، ولو كان الإعراض عن ذلك مما خلقه فيهم، لم يكن ليصح ذلك!
845 - قوله: {فَذَكِّرْ إِنَّمََا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ}
[2221] يدل على أنهم ممكنون مما أمروا به، لأمر نبيه صلّى الله عليه بأن يذكر ويدعو إلى سبيله بالموعظة، وبين أنه ليس بمسيطر عليهم، ليحملهم على ما يدعوهم (1) إليه، أو يمنعهم من خلافه، وأن الغرض فى دعائه أن يؤثروا (2) الإيمان على ما هم عليه. وكل ذلك لا يصح لو كان تعالى قد منعهم من الإيمان، ولم يعطهم القدرة عليه، على ما يقوله القوم.
* * * __________
(1) فى الأصل: ما يدعونه!
(2) فى الاصل: يؤثر(1/757)
ومن سورة الفجر
846 - قوله تعالى: {وَجََاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [22] لا يدل على صحة ما يتعلق المشبهة به، فى أنه تعالى كالواحد منا، فى أنه يجيء ويذهب! ولو كان كذلك لكان محدثا مدبرا مصورا!
والمراد بذلك: وجاء أمر ربك، أو متحملو أمر ربك للمحاسبة والفصل، على ما يقال فى اللغة عند التنازع فى الأمر الذى يرجع فيه إلى بعض الكتب: إذا جاء الشافعى (1) فقد كفانا، ويراد بذلك كتابه، وإذا جاء الخليل (2) فى العروض انقطع الكلام، والمراد به كلامه فى ذلك.
847 - وقوله: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسََانُ وَأَنََّى لَهُ الذِّكْرى ََ يَقُولُ يََا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيََاتِي} [2423] فإنه يدل على العدل، من وجهين: أحدهما أنه تعالى بعث الكفار والعصاة بهذا الخبر على الطاعة، وذلك لا يصح إلا مع التمكن منها.
والثانى: أن الكافرين يوم القيامة لا يجوز أن يقولوا: {يََا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيََاتِي} وهو لم يكن قادرا على الأمر الذى تأسف عليه! كما لا يجوز أن يقول:
يا ليتنى كنت خلقت الأجسام، أو تحركت فى الجو!
__________
(1) الإمام محمد بن إدريس الشافعى القرشى المطلبى، أبو عبد الله إمام المذهب، واضع علم أصول الفقه. ولد فى غزة سنة (150) وتوفى فى مصر سنة (204) كان بارعا فى الفقه واللغة والحديث، قال فيه ابن حنبل: (ما أحد ممن بيده محبرة أو ورق إلا وللشافعى فى رقبته منّة، من تصانيفه المشهورة: الام، المسند، أحكام القرآن، الرسالة. وقد كتب عنه عشرات الكتب فى القديم والحديث، وفى طبقات الشافعية للسبكى بعض ما صنف فى مناقبه.
انظر طبقات الشافعية: 1/ 185والبداية والنهاية: 10/ 251. تاريخ بغداد: 2/ 56.
وانظر كتاب (الشافعى) لأستاذنا الشيخ محمد أبو زهرة. طبع مصر.
(2) هو الخليل بن أحمد الفراهيدى الأزدى، ولد بالبصرة سنة (100) وتوفى بها سنة (170) من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، كان من كبار العلماء بالموسيقى. قال فيه النضر بن شميل: (ما رأى الراءون مثل الخليل، ولا رأى الخليل مثل نفسه). له كتاب العين فى اللغة، ومعانى الحروف، وكتاب العروض، وغيرها.
انظر وفيات الأعيان: 1/ 172. إنباه الرواة: 1/ 341. الأعلام: 2/ 363.(1/758)
ومن سورة البلد
848 - قوله تعالى فى صفة الإنسان: {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِسََاناً وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْنََاهُ النَّجْدَيْنِ} [108] يدل على أنه قد هدى المكلف، وبين له طريق الحق والباطل، والخير والشر. وذلك يوجب أن الهدى هو الدلالة والبيان لا خلق الإيمان فيهم. وما ذكره تعالى من النعم يدل على أنه متمكن لأنه بعثه به على طاعته والتمسك بالقيام بشكره.
* * *
ومن سورة الشمس(1/759)
* * *
ومن سورة الشمس
849 - قوله تعالى: {فَأَلْهَمَهََا فُجُورَهََا وَتَقْوََاهََا} [8] لا يصح أن يتعلق به، فى أنه تعالى خلق فيها الفجور والتقوى، لأن ظاهره يقتضى أنه أعلمها، أو دلها على الفصل بين التقوى والفجور، والطاعة والمعصية لكى يجتنب المعاصى ويقدم على الطاعة. وهو الذى نقوله، ولا يصح إلا على قولنا: إن الإلهام والدلالة إنما يفيدان إذا كان العبد يختار ما يقتضيانه. فأما إذا كان تعالى يخلق فيه التقوى أو الفجور على وجه لا يصح منه خلافه. فكيف يفيد الإلهام والدلالة؟!
850 - وقوله: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكََّاهََا} [9] لا يصح أن يتعلق به فى أنه تعالى فعل بها ما صارت به زكية لأن المراد بذلك: قد أفلح من زكّى نفسه، وقد ذكر النفس من قبل (1).
والمراد بذلك لا يخرج من وجهين: أحدهما: أنه أفلح من أقدم على الأمور التى صار بها طاهرا زكيا، وهذا صحيح لا شبهة فيه. أو يراد بذلك:
قد أفلح من مدح نفسه وذكر محاسنها! وهذا مما يقال فيه: كيف يصح هذا وقد نهى الإنسان عن مدح نفسه وتزكيتها؟ والجواب عنه: أن المنهى عنه من ذلك هو إيراد المدح على جهة التفاخر والتطاول على الناس، وإظهار التكبر، والتشبث بذلك إلى ما لا يحل ولا يجوز. فإذا مدح نفسه ليحكى عن براءة ساحته فى المعاصى ويظهر ما يزيل عنه التهمة فى الإخلال بمعاصى الله، أو ليعرف حقه، ويؤدى ما يلزم من تعظيمه، أو يعتمد عليه فى الأمور التى يستحقها وتليق به، فذلك حسن فى الحكمة. وعلى هذا الوجه يحمل مدح الأنبياء والصالحين لأنفسهم فى المواقف التى أقدموا على ذلك فيها.
__________
(1) قال تعالى: {[وَنَفْسٍ وَمََا سَوََّاهََا]} الآية: 7.(1/760)
ومن سورة الليل
851 - قوله تعالى: {فَأَمََّا مَنْ أَعْطى ََ وَاتَّقى ََ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى ََ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى ََ} [75] لا يدل على أنه تعالى ييسر لمن هذا حاله الإيمان فقط، ولمن كذب بالحسنى الكفر فقط، و [ذلك] لأن المراد باليسرى غير مذكور مفسّر، ويحتمل أن يراد به الإيمان، ويحتمل أن يراد به الثواب، فلا ظاهر له فى هذا الوجه الذى قالوه.
والمراد به: الثواب والعقاب، فبين تعالى أن من اتقى وصدق بالحسنى، فسنعد له اليسرى الذى هو الثواب، ونعد لمن كذب بالحسنى العقاب.
852 - وقوله تعالى: {فَأَنْذَرْتُكُمْ نََاراً تَلَظََّى لََا يَصْلََاهََا إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلََّى} [1614] فلا يدل على أنه لا يدخل النار إلا الكافر، على ما يقوله الخوارج وبعض المرجئة، وذلك لأنه تعالى ذكر تلك النار ولم يعرفها، فالمراد بذلك نارا من جمل النيران، لا يصلاها إلا من هذا حاله لأن من النيران دركات، على ما بينه تعالى فى سورة النساء فى شأن المنافقين (1)، فمن أين أن غير هذه النار لا يصلاها قوم آخرون من كفار وفساق؟. وبعد، فإن ذلك يوجب أن لا يدخل النار إلا من كذّب وتولى وجمع بين الأمرين، ولا بد للقوم من القول بخلافه، لأنهم يوجبون النار لمن يتولى عن كثير من الواجبات وإن لم يكذّب.
__________
(1) قال تعالى: {[إِنَّ الْمُنََافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النََّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً]} الآية: 145.(1/761)
ومن سورة الضحى
853 - قوله تعالى: {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى ََ} [7] لا يجوز أن يتعلق به فى أنه عليه السلام يجوز عليه الضلال قبل النبوة، وذلك أن المراد بالضلال ينقسم إلى وجوه قد بيناها (1)، ومن جملتها: الذهاب عن الطريق الذى فيه النفع.
وهذا هو المراد بهذه الآية لأنه عليه السلام كان ذاهبا عن طريق النبوة فهداه الله تعالى إليه.
854 - وقوله تعالى: {وَأَمََّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [11] يدل على وجوب إظهار الشكر لله تعالى على النعم. وأكبر الغرض بذلك أن يكون العبد عند إظهار ذلك أقرب إلى التمسك بطاعته، وذلك لا يصح إلا مع القول بأنه ممكّن من ذلك، على ما نقول.
ومن وجه آخر يجب ما قلناه، وذلك أنه يقتضى أنه يلزم كل أحد أن يحدث بنعمة ربه، ويشكره عليها، وذلك لا يصح على قولهم فى الكفار لأنه لا نعمة لله تعالى عليهم!
__________
(1) انظر الفقرة: 22.(1/762)
ومن سورة ألم نشرح
855 - قوله تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} [1] لا يدل على أنه تعالى خلق فيه الإيمان لأنا قد بينا أن شرح الصدر لا يفيد ظاهره ذلك (1)، وأن هذه صفة لا تحصل للصدر بالإيمان، وإنما يقال على جهة المجاز بأن صدره انشرح بالشيء، إذا تبينه وظهر له صحته، وزال عنه فيه الريب والشك.
والمراد بذلك: أنه تعالى بما خصه به من الإعلام وفعله من الأدلة شرح صدره بما حمله من الرسالة.
856 - وقوله: {وَوَضَعْنََا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ} [32] مما تعلقوا به فى أنه يجوز أن يرتكب الكبائر لأن الصغائر لا تصح، لأن الأنبياء عليهم السلام قد تعبدوا بتحمل المشقة الشديدة فى الندم والتوبة، إذا واقعوا معصية وإن كانت صغيرة فتصير لما تقتضيه من المشقة بالصفة التى ذكرها تعالى. وقد علمنا أن حمل الكلام على ظاهره لا يصح، لأن أى معصية أقدم عليها معلوم من حالها أنها لا تنقض ظهره، فلا بد من أن يكون المراد به: التنبيه بذلك على ما فيه من المشقة.
__________
(1) انظر الفقرة: 460.(1/763)
ومن سورة التين
857 - قوله تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسََانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنََاهُ أَسْفَلَ سََافِلِينَ} [54] لا يصح أن يتعلق به فى أنه جعله كافرا.
لأن الظاهر لا يقتضيه.
والمراد عندنا: أنه بمعصيته وإيثاره الكفر جعله فى أسفل السافلين، بأن عاقبه وجعل النار مأواه، ولذلك قال تعالى على جهة الاستثناء: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصََّالِحََاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} [6] وهذه الآية تدل على أن هذا الأجر لا يستحقه إلا من آمن وعمل صالحا. وذلك يبطل قول من يقول:
إن الإيمان يكفى فى استحقاقه، من المرجئة.
858 - وقوله تعالى: {أَلَيْسَ اللََّهُ بِأَحْكَمِ الْحََاكِمِينَ} [8] يدل على أنه تعالى لا يفعل شيئا من القبائح، لأنه لو كان لا قبيح إلا من فعله لم يصح أن يصف نفسه بذلك على جهة المدح.(1/764)
ومن سورة القلم
859 - قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [1] استدل به العلماء فى أن القرآن مخلوق، لأن الذى خلق يجب أن يكون راجعا إلى ما تقدم ذكره وهو الاسم المقروء!
860 - قوله تعالى: {كَلََّا إِنَّ الْإِنْسََانَ لَيَطْغى ََ أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى ََ}
[76] يدل على أنه المحدث لفعله، لأنه لو خلق فيه تعالى الطغيان، لم يكن لتعليقه بأن رأى نفسه استغنى معنى، فذلك يدل على أنه اختاره من حيث رأى نفسه كذلك، وأنه الذى دعاه إليه. وهذا لا يتم إلا مع القول بأنه متمكن من الطاعة والمعصية.(1/765)
ومن سورة القدر
861 - قوله تعالى: {إِنََّا أَنْزَلْنََاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [1] يدل على حدثه لأنه (1) اختار إنزاله فى حال دون حال، وذلك لا يصح فيما ثبت أنه قديم.
862 - وقوله تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [3] يدل على أن الطاعة أعظم وذلك يقتضى أن الطاعة من فعل العبد لأنه لو كان مخلوقا فيه لم يكن لتفضيلها على غيرها معنى، وإنما صح ذلك على قولنا لأن الطاعة فى بعض الأوقات تكون أدعى إلى الطاعة المستقبلة من غيرها من الطاعات أو تكون أدعى لغيره إلى التأسى من غيره. ولو كان تعالى هو الخالق لهذه الأفعال فى الإنسان لما صح، لما ذكرناه. بل قولهم يوجب أن لا يصح أن يفضل فعل على فعل، وذلك أن لفضل الطاعة علة لأجلها كانت كذلك، لأنها لا تفضل بحسنها ووجوبها، وقد علمنا فى الطاعتين أن إحداهما تفضل الأخرى وإن كانا فى الحسن ووجوبهما ووقوعهما على وجه واحد لا تختلفان. فالعلة فى ذلك ما قدمناه.
وذلك لا يصح إلا مع القول بأن العبد عند بعض الأمور يكون أقرب إلى الطاعة عند خلافه. وذلك يوجب أن تصرفه فعله، وأنه ليس بخلق الله تعالى فيه.
863 - وقوله: {تَنَزَّلُ الْمَلََائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهََا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} [4] لا يفيد إلا على ما نقوله. لأن إثبات الملائكة بجميع الأمور فى تلك الأمور (2) وإنزالهم بها من قبل الله تعالى، إنما يفيد إذا صار داعيا للعبد إلى الطاعة عند الفكر فى ذلك لأنه تعالى عالم لذاته لا يحتاج فيما يعلمه إلى إثباته فى كتاب.
ولو قيل: إنه لطف للملائكة، لدل على ما قلناه أيضا.
__________
(1) فى الأصل: لأن.
(2) كذا فى الاصل.(1/766)
ومن سورة لم يكن
864 - قوله تعالى: {وَمََا أُمِرُوا إِلََّا لِيَعْبُدُوا اللََّهَ مُخْلِصِينَ} [5] يدل على أنه تعالى أراد بأمر جميعهم وبتكليفهم أن يعبدوه، وقد دخل فى ذلك الكافر والمؤمن. وهذا فى باب الدلالة على ما قلناه أقرب من قوله: {وَمََا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلََّا لِيَعْبُدُونِ} (1) لأن هناك ذكر الخلق دون الأمر والتكليف، وقد يخلق تعالى لا للعبادة، ولا يأمر ويكلف إلا للعبادة.
865 - وقوله تعالى: {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} يدل أيضا على قولنا فى العدل لأن إخلاص العبادة له هو أن يقصد العبد بما يفعله من الطاعة عبادته لا يتخذ معه فى ذلك شريكا، فيكون عابدا له وحده، وهذا يقتضى أنه قادر على أن يفعل العبادة على وجه الإخلاص، وعلى خلافه.
866 - وقوله تعالى: {حُنَفََاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلََاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكََاةَ وَذََلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [5] يدل على أن جميع ذلك دين، وقد دل تعالى أن الإسلام هو الدين بقوله: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللََّهِ الْإِسْلََامُ} (2) وذلك يوجب أن الدين والإسلام: هما سائر الواجبات والطاعات، وكذلك الإيمان، لأنه تعالى قد بين بقوله: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلََامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} (3)
[و] دل على أن الإيمان هو الإسلام، لأنه لو كان غيره، لم يقبل منه، وذلك فاسد.
__________
(1) الآية: 56من سورة الذاريات.
(2) الآية 19من سورة آل عمران.
(3) الآية: 85من سورة آل عمران.(1/767)
ومن سورة اذا زلزلت
867 - قوله: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقََالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقََالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [87] [لا] يصح أن يتعلق به المرجئة، فى أن الفاسق يرى ثواب إيمانه، لأنا قد بينا أنه لا بد فيما تعلق الوعد به من خير وطاعة، وتعلق الوعيد به من شر ومعصية، من شرط الاستحقاق، وبينا أن استحقاق الثواب والعقاب معا يستحيل، فيجب ألا يستحق إلا أحدهما. وذلك يوجب أن لا يرى العبد إلا الثواب أو العقاب، فكأنه تعالى قال: فمن يعمل مثقال ذرة خير يره، وسلم له بأن لا يكون معه ما يحبط ثوابه لأنه لا يجوز أن يكون الذى يراه هو الخير الذى فعله، فالثواب محذوف ذكره. وكذلك القول فى العقاب. ولولا أن الأمر كذلك لما صح قوله تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبََائِرَ مََا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئََاتِكُمْ} (1) لأنه كان يجب أن يجد جزاء تلك السيئات، فلا تكون مكفّرة، وهذا بين البطلان.
* * *ومن سورة العاديات
868 - قوله تعالى: {أَفَلََا يَعْلَمُ إِذََا بُعْثِرَ مََا فِي الْقُبُورِ وَحُصِّلَ مََا فِي الصُّدُورِ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ} [119] قد علمنا أنه بعث للعبد على الحذر والتوقى، وذلك لا يصح إلا بأن يكون ممكنا من الطاعة، فيأمن بتمسكه بها من بعثرة القبور، وظهوره فيها على سبيل الخوف، ومن المناقشة فى الحساب الذى حصل له فى كتابه.
* * * __________
(1) الآية 31من سورة النساء.(1/768)
ومن سورة القارعة
869 - قوله تعالى: {فَأَمََّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوََازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رََاضِيَةٍ وَأَمََّا مَنْ خَفَّتْ مَوََازِينُهُ فَأُمُّهُ هََاوِيَةٌ} [96] لا بد من أن يكون الغرض به بعث المكلف على الطاعة حذرا مما يلحقه من الفضيحة ذلك اليوم، لما يظهر فى موازينه من الثقل والخفة، وذلك لا يكون إلا وهو متمكن من أن يتخلص مما يقتضى خفة موازينه، ومن العقاب، ويتمسك بما يستحق به الثواب. ولولا ما ذكرناه لم يكن للموازين معنى فى القيامة، كما كان يجب أن لا يكون للمحاسبة والمساءلة، ونشر الصحف، وإنطاق الجوارح، معنى لأنه تعالى عالم بما كان من العبد، فلا يجوز أن يفعل ذلك لكى يعلم، تعالى الله عن ذلك! وإنما فعله تعالى لكى يعلم المكلف أن فى ذلك اليوم يجتمع فيه الأشهاد، فتظهر مخازيه بلسانه، وتنطق به جوارحه، ويظهر للخلائق ما يبدو (1) فى الموازين من الثقل والخفة، لكى يجتنب المعصية ويتمسك بالطاعة. وإن كان تعالى، على ما زعموا، يخلق فيهم ما يختارون، ولا يقدرهم على خلافه. فما الفائدة فى جميع ذلك، ومعلوم من حالهم أنه إن خلق فيهم الكفر فلا بد من كونهم كافرين، كانت هذه الأمور أو لم تكن؟ وكذلك إن خلق الإيمان فيهم! وهذا ظاهر.
__________
(1) فى الأصل: بد من: من غير نقط.(1/769)
ومن سورة التكاثر
870 - قوله تعالى: {ثُمَّ لَتَرَوُنَّهََا عَيْنَ الْيَقِينِ ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [87] وما تقدمه، يدل على أن العبد ممكن من فعل الطاعة والمعصية لأنه تعالى حذره بذلك وخوفه من الإقدام على المعاصى، وبعثه على التمسك بالطاعات، وبين أن إنعامه وإحسانه إليه يقتضى أن يلزم طريقة الطاعة لكى لا يسأل عنه، فيوبّخ ويلام لأجله، لأن العاصى تعظم معصيته وما يستحقه من التوبيخ لعظمة نعمة المعصى عليه.
* * *ومن سورة والعصر
871 - قوله تعالى: {وَتَوََاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوََاصَوْا بِالصَّبْرِ} [3] يدل على أن العبد متمكن من الطاعة وإن ذهب عنها، لأنه لو لم يكن كذلك لم يكن للتواصى معنى ولا تأثير، ولا كان نفع به [أو] فائدة، لأنه تعالى إن خلق فيه المعصية فذلك لا ينفعه، وإن خلق فيه الإيمان ففقده لا يضره.
* * *ومن سورة الهمزة
872 - قوله تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ الَّذِي جَمَعَ مََالًا وَعَدَّدَهُ} [21] وعيد لم يخص بعض من يختص بذلك دون بعض.
فيجب دخول الكل فيه. وقد علمنا أن من أهل الصلاة من يهمز ويلمز لغيره، ويتكلم فيه ويعرض، فيجب دخوله تحت الوعيد.(1/770)
ومن سورة الفيل
873 - قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحََابِ الْفِيلِ} [1] وقد علمنا أنه أراد بذلك: ألم تعلم لأنه عليه السلام لم يشاهد ذلك، فالغرض به أن يدله تعالى على قدرته، وأن يظهر له نعمه بما فعله بأصحاب الفيل، ليكون أقرب إلى التمسك بما يستحقه من التعظيم والشكر، وذلك لا يصح إلا مع التمكن منه ومن خلافه.
874 - فأما قوله تعالى: {تَرْمِيهِمْ بِحِجََارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ} [4] فإنه عندنا لا بد من أن يكون ذلك معجزا لبعض الأنبياء فى ذلك الوقت، لأن فيه نقض عادة، وذلك لا يجوز إلا فى أزمان الأنبياء.
* * *ومن سورة لايلاف
875 - قوله تعالى: {لِإِيلََافِ قُرَيْشٍ إِيلََافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتََاءِ وَالصَّيْفِ} [21] فلا بد من أن يكون المراد به أنه تعالى إنما فعل لكى يتألفوا ويتمسكوا بالشكر، وذلك يقتضى كونهم متمكنين من الطاعة والمعصية، على ما قلناه.
* * *
ومن سورة أرأيت(1/771)
* * *
ومن سورة أرأيت
876 - قوله تعالى: {وَلََا يَحُضُّ عَلى ََ طَعََامِ الْمِسْكِينِ} [3] لا يكون له فائدة إلا على ما نقوله، من أن العبد متمكن من الطاعة والمعصية، فإذا حض غيره على الإطعام، كان أقرب إلى أن يختار ويؤثر.
877 - وقوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلََاتِهِمْ سََاهُونَ} [54] يدل على أن كل من هذا حاله يستحق الويل والوعيد. وعلى أن المصلى متمكن من الحفظ من (1) النسيان والسهو، ولا يجوز أن يكون كذلك إلا وهو قادر عليه وعلى خلافه.
* * *ومن سورة الكوثر
878 - قوله تعالى: {إِنََّا أَعْطَيْنََاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [21] يدل على أن ما ذكر أنه أعطاه فى الجنة وأنعم به عليه، يدعوه إلى التمسك بالصلاة، ولا يصح ذلك إلا مع القول بأن بعض الأمور تدعو العبد إلى الفعل، وذلك يوجب فيما يفعله أنه ليس من خلق الله فيه.
* * *ومن سورة الكافرين
879 - قوله تعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [6] قد علمنا أنه لم يذكره إلا على سبيل اللوم والتوبيخ لهم على التمسك بما هم عليه من الباطل، ولم يرد أن يرضوا بما هم عليه من الدين، ليتمسكوا به، وذلك لا يصح إلا مع القول بأنهم كانوا قادرين على الإقلاع والعدول عنه إلى دين محمد صلّى الله عليه.
__________
(1) لعل صوابها: دون. أو (ومن).(1/772)
ومن سورة الفتح
880 - قوله تعالى: {إِذََا جََاءَ نَصْرُ اللََّهِ وَالْفَتْحُ} [1] لا يصح إلا مع القول بأن المنصور، بنصره، ممكن من الفعل الذى نصر فيه، لأن النصر هو المعونة والتأييد، ولو لم يكن العبد قادرا على المجاهدة لم يصح أن يوصف بالنصر، ولوجب أن يكون ما يأتيه، فى أنه لا يصح أن يوصف بذلك، بمنزلة اللون (1)
والهيئة وسائر ما يخلقه تعالى فى العبد، فى أنه لا يصح أن يوصف بأنه نصر العبد فيه.
881 - وقوله تعالى: {وَرَأَيْتَ النََّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللََّهِ أَفْوََاجاً فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ} [32] يدل على أنه تعالى عدّ ذلك فى النعم عليه، أعنى: الفتح الذى فتحه صلّى الله عليه، ودخول الناس فى دينه، وجعل ذلك مقتضيا للتسبيح، وذلك لا يتم إلا وبعض الأفعال يدعو إلى بعض.
والتسبيح هو التنزيه، ويدل على أنه تعالى منزه عما لا يليق بذاته وفعله، على ما نقوله من أنه لا يفعل القبيح.
__________
(1) فى الاصل: الكون.(1/773)
ومن سورة تبت
882 - قوله تعالى: {تَبَّتْ يَدََا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مََا أَغْنى ََ عَنْهُ مََالُهُ} [21] أحد ما استدل به الشيوخ فى أن القرآن محدث، وذلك أنه لو كان قديما لكان قائلا لم يزل: {تَبَّتْ يَدََا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}، وقد علمنا أن ذلك لا يصح، ولما خلق ولا وقع منه ما يوجب الذم والخسران!
883 - وقوله: {سَيَصْلى ََ نََاراً ذََاتَ لَهَبٍ} [3] لا يدل على أنه ممنوع بهذا الخبر من الإيمان، من حيث عرف أنه سيصلى النار، وأن يموت على الكفر، وذلك أنه ليس فى الظاهر ما ادعوه، وإنما فيه أنه يصلاها، وقد يجوز أن يظن فى كل وقت أنه لو آمن لنفعه، أو يذهب ذلك عن قلبه. وقد يجوز أيضا أن يكون الخبر مما لا يعرف به مخبره مع كفره، لأنه إنما يستدل بذلك من عرف أن القرآن حق.
ولو علم؟؟؟ القوم ما قالوه لم يمتنع، لأن علمه تعالى وخبره لا يخرجه من كونه قادرا على الكفر والإيمان، وإنما أتى من قبل نفسه فى أن لا يؤمن ويكفر، فيخبر عنه بما يحصل عليه، ويعلم كذلك (1)، ففارق بهذا القول قول القوم فى أن العبد لا قدرة له على الإيمان «وفيه ما يمنع منهما (2): من قدرة الكفر والكفر، لأن فى هذا الوجه يجب أن يكون قد أتى الكفر من قبله تعالى لا من قبل نفسه.
__________
(1) فى الأصل: وكذلك.
(2) لعل صواب العبارة: وأنه خلق فيه ما يمنع منه.(1/774)
ومن سورة الصمد
884 - قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللََّهُ أَحَدٌ اللََّهُ الصَّمَدُ} [21] لا يجوز أن يتعلق المشبهة فى أنه جسم، من حيث كان الصمد هو المصمت (1)، على ما يزعمون، وذلك أن الصمد: هو السيد فى اللغة، وقد روى عن ابن عباس: (2) أنه استشهد بقول الشاعر:
بعمرو بن مسعود وبالسيّد الصمد (3)
وروى عن الحسن رحمه الله، أن معناه أنه يقصد إليه فى الحوائج، فمن حيث صمد بذلك إليه استحق أن يسمى صمدا، فالذى قالوه فى نهاية السقوط.
__________
(1) قال فى اللسان: (والصمد من صفاته تعالى وتقدّس، لأنه أصمدت إليه الأمور فلم يقض فيها غيره. وقيل: هو المصمت الذى لا جوف له). قال: (وهذا لا يجوز على الله عز وجل).
اللسان: 3/ 258. وانظر النهاية فى غريب الحديث والأثر، لابن الأثير. الجزء الثالث، ص. 52.
(2) هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الصحابى الجليل، ولد بمكة لثلاث سنوات من الهجرة، ولازم رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه كثيرا من الاحاديث الصحيحة، وشهد مع الإمام على بن أبى طالب كرّم الله وجهه، الجمل وصفين. وتوفى فى الطائف سنة (68) بعد أن كف بصره فى آخر عمره. كان عالما بالتفسير والانساب والشعر والفقه. وقد دعا له رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالدعاء المشهور (اللهم فقهه فى الدين وعلمه التأويل) وقال فيه ابن مسعود: نعم ترجمان القرآن ابن عباس. وقد جمع بعضهم ما روى عنه فى التفسير فيما دعى تفسير ابن عباس. انظر الإصابة: 4/ 90 (ترجمة رقم 4772) حلية الأولياء.
1/ 314. الأعلام: 4/ 229.
(3) فى الأصل: بعمر. وفى اللسان: الصمد، بالتحريك: السيد المطاع الذى لا يقضى دونه أمر، وقيل: الذى يصمد إليه فى الحوائج، أى يقصد وأنشد:
ألا بكّر الداعى بخيرى بنى أسد ... بعمرو بن مسعود، وبالسيّد الصّمد
انظر اللسان «طبع بيروت» 3/ 258.(1/775)
ويبطل أيضا ما يزعمون من أنه على صورة آدم، لأن فى جملة خلقه التجويف!
885 - وقوله تعالى: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} [3] منع من قول المشبهة، لأنه لو كان جسما، لصحت الآلات عليه، ولصح كونه مشتهيا محتاجا، فكان يجوز أن يتخذ صاحبة وولدا. فتنزهه تعالى عن ذلك دليل على ما نقوله فى التوحيد.
886 - وقوله تعالى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} [4] يدل على أنه لا مثل له ولا نظير، فكيف يصح أن يحمل ما تقدم (1) على أنه وصف بأنه جسم.
__________
(1) فى الاصل: على ما تقدم.(1/776)
ومن سورة الفلق
887 - قوله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مََا خَلَقَ} [21] لا يصح أن يتعلق به فى أنه تعالى يفعل الشرّ والمعاصى لأن المراد بالآية التعويذ به من شر ما خلقه من المؤذيات، كالحيات والعقارب وغيرها. وما لم يحمل على هذا الوجه يتناقض الكلام، ويصير كأنه قال تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} من شره!! وإنما يجوز أن يستعاذ به من شر غيره، ولذلك عطف عليه بشر ما خلقه، فقال: {وَمِنْ شَرِّ غََاسِقٍ إِذََا وَقَبَ وَمِنْ شَرِّ النَّفََّاثََاتِ فِي الْعُقَدِ} [43] وهذا القول لا يدل على أن النفاثات فى العقد، اللاتى كن يعقدن على الخيوط وينفثن عليه، كنّ ضارّات بالناس، على غير الوجه الذى يصح من أحدنا أن يحتال فيه من أنواع المضرة على ما تقوله الحشوية فى أنهن كن يسحرن، وأنهن سحرن رسول الله، صلى الله عليه، وذلك أن ظاهره إنما يقتضى ما قلناه، لكنهن لما أوهمن بذلك الفعل ضروبا من الاحتيال فيما لا يصح منهن، جاز أن يظن الناس فيهن المضرة العظيمة، فأمر تعالى بالاستعاذة من شرهن، كما أمر بالاستعاذة من شر الحاسد! فلا يدل ذلك على أن للعبد سبيلا إلى ما يذكرونه فى السحر.
* * *
ومن سورة الناس(1/777)
* * *
ومن سورة الناس
888 - قوله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النََّاسِ، مَلِكِ النََّاسِ، إِلََهِ النََّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْوََاسِ الْخَنََّاسِ} [41] يدل على أن وسوسة الشيطان تدعو العبد إلى المعصية، ويكون عنده أقرب إليها، لأنه لو لم يكن الأمر كذلك، وكان ما يختاره خلقا لله تعالى، لم يكن للوسوسة تأثير، ولا كان شرا يستعاذ منه، لأنه تعالى إن خلق فى العبد ما دعاه إليه فلا بد من وجوده، كانت الوسوسة أم لم تكن، وإن لم يخلقه فكمثل، فإنما يصح ذلك على قولنا.
889 - وقوله تعالى: {الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النََّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنََّاسِ} [65] يدل على أن الشيطان لا يفعل إلا الدعاء الخفى إلى المعصية، وأن العاصى هو المختار لذلك عند الدعاء، والملام عليه، ولذلك جمع بين الجنّة والناس، ومعلوم من حال الناس أنهم لا يضطرون إلى أمر عند الدعاء، وإنما يحصل منهم الترغيب والتزيين، ويكون القابل منهم أتى من قبل نفسه، لا من قبلهم، فكذلك الشيطان. وكما يجوز أن يكون الإنسان موسوسا لغيره، وإن لم يفعل فى داخل صدره شيئا، لكنه لما سمّعه القول وكان موضع إدراك القول يقرب من الصدر، صح أن يقال: وسوس فى صدره فكذلك القول فى الشيطان، فلا يدل ذلك على أن الشيطان يدخل صدر الإنسان، كما لا يدل مثله فى الإنسان.
تم المتشابه بحمد الله ومنه بلغت المعارضة على نسخة العراق(1/778)
خاتمة الكتاب
قد أتينا على ما نظمناه أولا من بيان ما قلناه: إنه لا ظاهر للمجبرة فيما تعلقوا به من كتاب الله تعالى، وذكرنا فى ذلك ما يكفى، وإن اتكلنا فى شرحه ومعرفة المراد به بجميعه على الكتب المعمولة فى التفسير فى هذا الباب.
ومن الآن نذكر ما يحتاج إليها فى كثير مما تلوناه وذكرناه:
890 - مسألة فى الإلجاء (1):
اعلم أن الملجأ إلى الفعل لا بد أن يقع [منه] ما ألجئ إليه، والملجأ أن لا يفعل لا بد من أن لا يفعله، وإنما يتغير حاله فيما ذكرناه بأن يتغير الإلجاء، عن أن يكون سببا لمقارفته فيه أمرا ومفارقة أمره.
[و] قد يكون الملجأ إلى الفعل ملجأ إليه، بأن يعلم سبب الإلجاء أو يظنه، وأحدهما فى ذلك يقوم مقام الآخر، وهذا نحو خوف الإنسان (2) على نفسه من السّبع المشاهد (3)، لأن ذلك يلجئه إلى الهرب مع السلامة، ولا فرق بين أن يعلم منه أنه لو وقف افترسه، أو يظن ذلك من حاله فيما ذكرناه، ولو تعبده الله بالوقوف وعرّفه أن له فيه الثواب العظيم، لخرج من أن يكون ملجأ، إن كان حاله وحال السبع لم تتغير، فيصح عند ذلك أن يؤثر الوقوف، وذلك لو علم
__________
(1) قال أبو هاشم: إن الإلجاء هو كل شيء إذا فعل بالقادر خرج من أن يكون يستحق المدح على فعل ما ألجئ إليه، أو على ألا يفعل ما ألجئ إلى ألا يفعله. وذكر أن الالجاء والاضطرار فى اللغة بمعنى واحد (وأن الأصل فيه أن يكون محمولا على الفعل بأمر فعل به ليخرج من أن يكون فى حكم المختار للفعل، لأغراض مجتمعة تخصه)
المغنى: 11 (التكليف) / 396395.
(2) فى الأصل: من الانسان.
(3) انظر المغنى: 11/ 397.(1/780)
الواحد منا أنه لو أراد قتل ملك، وبين يديه جيشه لحيل بينه وبينه لكان ملجأ إلى الكف عن ذلك من حيث علم، أو غلب على ظنه اليأس من ذلك، ولو عرف من نفسه الجوع الشديد والطعام «حاضر لكان ملجأ (1) إلى تناوله مع السلامة. فإن جاز أن يتعبد بالكف عنه يتغير حال الإنسان. (2)
وليس لأحد أن يقول: إذا كان مع سبب الإلجاء لا بد من أن يفعل، أو لا يفعل، فكيف يصح إثباته قادرا؟ ولئن جاز ذلك، ليجوزن للمجبرة أن يثبتوه قادرا على ما يختار ويقع، وعلى ما لا يجوز أن يختار خلافه عليه، وذلك لأن مع سبب الإلجاء قد أثبتنا له حالا لا يصح معها إلا أن يفعل، بأن يقترن سبب الإلجاء بما يتغير به حاله، ولأنا لما نوجب أن يكون فاعلا لتوفر الدواعى إلى الفعل، وفقد ما يقابله، أو يؤثر فيه، فيختاره لأجل ذلك، وإن كان يصح، على بعض الوجوه، أن يختار خلافه فيتغير الدواعى، أو أن يقدر فيه كونه شاهدا. وليس كذلك حال القوم لأنهم لا يجوزون مع وجود قدرة الكفر أن لا يكون كافرا، ولا فى قدرته وقدرة الله، ففارق قولنا فى ذلك قولهم.
وهذا كما نقول: انه تعالى لا بد من أن يفعل الواجب من الثواب والألطاف، فلا يوجب ذلك أن لا يصح منه خلافه. ولو أن قائلا قال فى الله مثل قول المجبرة فى الواحد منا، للزمهم أن لا يصح أن يفعل خلاف ما فعله. (3)
ومحفوظ ما ينبغى أن يعرف فى حد الإلجاء، وإن كان أسبابه تكثر وتختلف، أن يقتصر فى الملجأ الخروج، عند تردد الدواعى بين الفعل والترك، فيصير على طريقة
__________
(1) فى الأصل: أن يلجأ.
(2) انظر المغنى: 11/ 397.
(3) ص: أن يلجأ.(1/781)
واحدة فى أنه يجب أن يختار ما يقتضيه الإلجاء، وأن يعلم حاله أن يفعله عند الإلجاء أو يكف عنه. فمتى جمع هذين الشرطين، وصف بأنه إلجاء. والفرق بينه وبين الفعل الواقع من المختار الذى تتردد دواعيه بين الفعل والترك «أنه لا يتعلق به ذم ولا مدح (1). ولذلك لا يمدح الإنسان على الأكل عند الجوع، والهرب من السبع عند الخوف منه، ولا على الامتناع من قتل الظالم إذا كان يعلم أنه لو حاوله يمنع، ويفارق حاله حال المتمكن الذى ليس بملجإ فى كلا الوجهين اللذين قدمناهما.
فإذا ثبتت هذه الجملة، وكنا قد بينا فى مواضع كثيرة أنه تعالى لم يرد من المكلف الإيمان على طريق الإلجاء، وإنما أراده على طريق الاختيار، وتأولنا عليه قوله تعالى {فَلَوْ شََاءَ لَهَدََاكُمْ أَجْمَعِينَ} (2) إلى غير ذلك من الآى فيما بين الفرق بين الإرادتين، ليعلم أن الذى نفيناه غير الذى أثبتناه، ويعلم علتهما فى ذلك.
فإذا ثبت ما قدمناه أن عند سبب الإلجاء يجب الفعل، وأنه تعالى لو أراد الإيمان من العبد على جهة الإلجاء، لكان المعنى فى ذلك أن يريد سبب الإلجاء إلى الإيمان، لأنه لا يجوز أن يريد الإيمان على وجه، ولا يتم على ذلك الوجه ألا يفعل سواه، إلا ويريد ذلك الفعل الذى لو فعله تعالى لكان العبد ملجأ إلى الإيمان، وهو أن يفعل تعالى ما عنده لا بد من وقوع الإيمان على وجه لا يستحقون عليه المدح، على ما بيناه.
__________
(1) وقعت هذه العبارة فى الأصل بعد قوله: (أو يكف عنه) فى السطر السابق.
(2) الآية: 149من سورة الأنعام، انظر الفقرة: 241، وراجع الفقرة: 80 وآيات المشيئة بعامة.(1/782)
وقد يكون ذلك بأن يعلمه الضرر العظيم إن لم يفعل الإيمان، فمتى علم ذلك ببعض الآيات الخارجة عن العادة، وقوى ذلك فى ظنه وصار الضرر فى حكم الحاصل، فإن ذلك يلجئه إلى أن يفعل ذلك الشيء.
وعلى هذا الوجه بين تعالى أنهم لما رأوا اليأس من العذاب آمنوا على جهة الإلجاء، ولذلك بين أن ما فعله من اتصال البحر فى فرعون أوجب كونه ملجأ لأنه عند ذلك حصل له العلم، أو قوة الظن بذلك الأمر اليائس الذى فى حكم الضرر الحاصل، فصار ملجأ إلى إظهار ما أظهر.
فعلى هذا الوجه: يكون تعالى مريدا من العبد الإيمان وعلى جهة الإلجاء: إما بإعلام، على ما قلناه ثانيا (1). فلما لم يفعل القديم تعالى ذلك بالمكلفين وأراد منهم الإيمان مع فقد ذلك، ومع تردد دواعيهم بين الفعل والترك، لم يجب أن يكون مريدا على جهة الإلجاء، بل كان مريدا منهم ذلك على طريقة الاختيار، وعلى وجه يعلم من حالهم أنهم لو فعلوه، لاستحقوا به المدح والثواب، فإذا اقترن حال الإرادتين بما بيناه من الوجهين، لم يمتنع أن يثبته تعالى مريدا للايمان على أحد الوجهين، وينفى كونه تعالى مريدا له على الوجه الآخر. والوجه الذى لم يرده عليه لا يمتنع أن يقول فيه: {وَلَوْ شََاءَ لَهَدََاكُمْ أَجْمَعِينَ} لأنه لو شاءه فى الحقيقة لنفى ذلك عن نفسه، وتبين مع ذلك قدرته على أن يلجئهم، وإن كان تعالى قد أثبت نفسه بذلك العقل والسمع مريدا من جميع المكلفين الإيمان.
891 - مسألة فى النخلية (2)
اعلم أنه لا بد فى المكلف أن يخلى بينه وبين ما كلف، وبين تركه، لكى
__________
(1) كذا فى الأصل.
(2) انظر المغنى: 11/ 391فما بعدها.(1/783)
يكون ذلك الفعل على صفة من قبله. ومن لم يكن مخلى بينه وبينه وحصل هناك منع أو إلجاء، لم يجز أن يكون ذلك الفعل من قبله على كل وجه، ولذلك قلنا:
إن الواحد منا لو ألجأ غيره إلى أن يضر برجل، لكان العوض على المجيء، لأنه فى الحكم كان الفعل من قبله. ومتى فعله وهو مخلى يلزمه بنفسه العوض، لأن الإضرار من قبله. وقد علمنا أن المكلف لا يجوز أن يستحق الثواب إلا وحاله ما قدمناه، لأنه لو كان ما يفعله فى حكم المفعول فيه لصار كأنه مفعول فيه فى أنه لا يستحق المدح والثواب، فكان فى ذلك إبطال العوض بالتكليف، فلذلك يطلب (1) فى المكلف أن يكون قادرا، لأن التخلية لا تصح إلى فى القادر. وشرطنا ارتفاع الإلجاء عنه، لأن مع وجوده تزول التخلية، على ما بيناه.
وشرطنا ألا يكون ممنوعا، لأن الممنوع من الفعل محال أن يكون مخلى بينه وبينه. وشرطنا أن يكون سائرها يحتاج إليه فى الفعل، إما حاصلا أو ممكنا من تحصيله، لأن ما به يفعل الفعل ويتمكن لأجله، متى عدم، زال (2) التمكن، فضلا عن أن يكون مخلى بينه وبين الفعل، فلا بد لأجل هذه الجملة من أن يكون المكلف على هذه الصفات التى ذكرناها، ليصح ثبوت التخلية فيه.
ويتحصل ما ذكرناه فى التخلية، ولو كانت أسبابها تختلف، بأن يكون قادرا على الفعل وتركه، والإلجاء وسائر وجوه الموانع مرتفعة. فإذا حصل كذلك ثبتت التخلية.
__________
(1) فى الأصل: يبطل.
(2) فى الأصل: زوال.(1/784)
892 - مسألة فيما به يكون المكلف مزاح العلة كلف:
واعلم أنه لا بد مع التخلية بينه وبين الفعل، على ما بيناه، من أن يجعل تعالى المكلف مزاح العلة، وإزاحة العلة لا يكون إلا بأمر زائد على التخلية، لأنه لو خلى بينه وبين الفعل، ولم يعرف حسنه، لصح أن يفعل ويتركه، [و] كان لا يكون تعالى مزيحا لعلته. وكذلك فلو أنه تعالى لم يدل على حال الفعل، لوجب ما ذكرناه. ولو أنه تعالى لم يعرفه ما يدعوه من الأفعال إلى فعل ما وجب عليه، أو لم يفعل به الألطاف التى عندها يختار ما كلفه، لكان غير مزيح لعلته، فلا بد من أن يفعل تعالى سائر ما ذكرناه ليكون مزيحا لعلته، فيحسن عند ذلك أن يكلفه. فبحصول ما ذكرناه من إزاحة علة المكلف، وإن اختلفت وجوهه، يجب أن يفعل تعالى ما يدعوه به إلى ما كلف. أو يقوى به دواعيه. أو يعلمه أو يدله على ما عنده يحصل له الدواعى. فلتعلق الجميع بالدواعى جعلناه داخلا فى إزاحة العلة. وقد ثبت أنه تعالى إنما كلف العبد لينفعه بأجل المنافع وأعلاها وأسناها، من حيث لا يحسن أن يبتدئه بها، فلا بد من أن يمكنه من فعل ما ينالها به، ولا بد إذا علم أنه إنما يختار الفعل لأمور، أن يفعل تلك الأمور، وإلا نقص ذلك قولنا إن غرضه أن يعرضه للمنافع.
893 - مسألة: فيما معه يصح أن يستحق المكلف المدح والثواب والذم والعقاب (1).
اعلم أنه لا بد من أن يجعل تعالى المكلف بالصفة التى يستحق معها المدح والثواب على الفعل لأن الغرض بالتكليف استحقاقه لهذين. فإذا كان هذا هو
__________
(1) انظر الفصل الذى كتبه القاضي (فى أن المكلف يجب أن يكون مشتهيا ونافر الطبع ليحسن أن يكلف) المغنى: 11/ 387. وانظر فيه الفصول المتصلة ببيان صفة المكلف بعامة، (ص 426367) حيث شرح فيها القاضى رحمه الله ما أجمله هنا فى الفقرات:
(894890).(1/785)
الغرض، فلا بد من أن يفعل ما يتم ذلك به ومعه، ولن يتم ذلك إلا بأن يجعله مشتهيا لما كلفه الامتناع عنه، أو فى حكم المشتهى، ونافر الطبع عما كلفه، أو فى حكمه لتصير الطاعة شاقة عليه، فيستحق بها الثواب، ويصير امتناعه عن المعصية كمثل، فيستحق بأن لا يفعلها الثواب. ومتى لم يجعل المكلف بهذه الصفة، لم يجز أن يستحق الثواب، لأنه لا يجوز أن يستحق النفع على ما يختاره من المنافع، ولا بما يستحقه على ما تحمل [من] المضار! يبين ذلك أن أحدنا لا يستحق الأجرة على أكل اللذات، ويستحقها على الصناعات وسائر ما يشق، لكنه قد ثبت أن المكلف إذا قدر فى الفعل أن يشتهيه شق عليه الامتناع من الاشتهاء إلى ما دونه، ويشق عليه تصبير نفسه على بعض المشتهيات دون بعض، فيصير حابسا لنفسه إلا على ذلك، فأقيمت هذه الوجوه مقام أن يعلم نفسه مشتهيا، فى ثبوت التكليف معها، من حيث علم أنه فى جميعها يشق عليه الامتناع، كما يشق عليه ذلك فيما يعلم نفسه نافرا عن الشيء، أو يقدر ذلك فيه، أو يؤثر فى آلاته أو تقوية المنافع، أو يقصر به عن الحد الزائد فى ملاذه، فى أنه يشق عليه مع جميع ذلك الإقدام، فسواء بين الكل فى أنه يجوز أن يكلف معه.
فهذا هو الذى يجب أن يحصل عليه المكلف ليحسن تكليفه [و] لو صح أن يكون ممن لا يشق عليه، لوجب فى الحكمة أن لا يجعل على هذه الصفة، لأن الغرض تعريضه للثواب دون العقاب، بل الغرض تنقيذه من العقاب، ولو صح أن ينقذ منه، والحال ما ذكرنا، لوجب أن يجعل كذلك، لكنه لما كانت الشرائط التى معها يستحق الثواب يحصل معها الشروط التى لكونه عليها يستحق العقاب بالقبيح، وحسن فى الحكمة تعريضه للثواب، حسن فى الحكمة أن يجعل بحيث يصح أن يستحق العقاب بالمنع الذى لا يؤثر فى التكليف، ولا يكون ذلك المنع
إلا بوجهين: أحدهما: الوعيد وما يتصل به. والثانى: الألطاف وإزالة المفسدة وما يتصل بهما، على ما سنبينه.(1/786)
فهذا هو الذى يجب أن يحصل عليه المكلف ليحسن تكليفه [و] لو صح أن يكون ممن لا يشق عليه، لوجب فى الحكمة أن لا يجعل على هذه الصفة، لأن الغرض تعريضه للثواب دون العقاب، بل الغرض تنقيذه من العقاب، ولو صح أن ينقذ منه، والحال ما ذكرنا، لوجب أن يجعل كذلك، لكنه لما كانت الشرائط التى معها يستحق الثواب يحصل معها الشروط التى لكونه عليها يستحق العقاب بالقبيح، وحسن فى الحكمة تعريضه للثواب، حسن فى الحكمة أن يجعل بحيث يصح أن يستحق العقاب بالمنع الذى لا يؤثر فى التكليف، ولا يكون ذلك المنع
إلا بوجهين: أحدهما: الوعيد وما يتصل به. والثانى: الألطاف وإزالة المفسدة وما يتصل بهما، على ما سنبينه.
894 - مسألة فى الأدلة التى لا يصح التكليف إلا مع نصبها
اعلم أن المكلف لا بد من أن يكون عالما بما كلف على جملة أو تفصيل ليميزه من غيره. وإلا لم يحسن تكليفه، فصار تعريفه ما كلف بمنزلة الإقدام عليه والتمكين منه، فى أنه لا بد منه، وإلا قبح التكليف. فإذا ثبت ذلك، وكان تعريفه ما ذكرناه، قد يكون بوجهين: أحدهما: أن يعلمه صلاحا باضطرار حاله.
والثانى: أن يدله عليه. فلا بد من حصول أحد الوجهين فى سائر ما كلف، فما حسن الاضطرار فيه فلا بد من أن يضطره تعالى إليه. وما لا يحسن ذلك فيه، أو كان الاستدلال فيه أولى فى الحكمة، فلا بد من أن يدل عليه. ولا يجوز أن يكلف فعلا ويخليه من تعريفه حاله من كلا هذين الوجهين. وقد صح أنه تعالى قد عرفنا ما كلفنا بالوجهين جميعا لأنه أعلمنا باضطرار أن الظلم قبيح، وكلفنا الامتناع منه، وأن شكر النعمة واجب، ورد الوديعة كمثل، وكلفنا الإقدام عليها، وعرفنا ما لنا من الفضل بالاختيار، فندبنا إلى فعله.
فأما ما عرفنا بالاستدلال مما لا يتعلق بفعل ما كلفناه، فتفصيله كثير مما ذكرنا جملته، وسائر الشرائع، وما يعلم قبحه وحسنه ووجوبه من جهة العقل والشرع، وتفصيل ذلك يكثر، وما أوردناه من الجملة يكفى فيه. ومحصول الأدلة والبيان مما يمكن المكلف عند التفكر فيه أن يتوصل به إلى المعرفة، بما دخل تحت التكليف، فهذا هو الذى لا بد منه. والزيادة على الأدلة قد يكون الصلاح فى أن يفعله تعالى، وقد يستوى بفعله وأن لا يفعل. فمتى كان صلاحا وجب فى الحكمة أن يفعله،
على ما بينا من زيادة الهدى، وإذا لم يكن كذلك جاز أن يقتصر بالمكلف على القدر الذى بيناه،(1/787)
فأما ما عرفنا بالاستدلال مما لا يتعلق بفعل ما كلفناه، فتفصيله كثير مما ذكرنا جملته، وسائر الشرائع، وما يعلم قبحه وحسنه ووجوبه من جهة العقل والشرع، وتفصيل ذلك يكثر، وما أوردناه من الجملة يكفى فيه. ومحصول الأدلة والبيان مما يمكن المكلف عند التفكر فيه أن يتوصل به إلى المعرفة، بما دخل تحت التكليف، فهذا هو الذى لا بد منه. والزيادة على الأدلة قد يكون الصلاح فى أن يفعله تعالى، وقد يستوى بفعله وأن لا يفعل. فمتى كان صلاحا وجب فى الحكمة أن يفعله،
على ما بينا من زيادة الهدى، وإذا لم يكن كذلك جاز أن يقتصر بالمكلف على القدر الذى بيناه،
895 - مسألة فى اللطف (1):
اعلم أن اللطف هو ما عنده يختار المكلف ما كلفه، ولولاه لكان يخل به فما علم ذلك من حاله وصفناه لطفا، وربما يذكر فى جملة اللطف ما يكون المكلف عنده أقرب إلى فعل ما كلف، أو يكون فعل ما كلف أسهل عليه، وأقرب إلى وقوعه منه، ولا يؤثر فيما ذكرناه بين الفعل والكف لأنه إذا كان إنما يختار ما كلف عند (2) أمر ما، ولولاه كان لا يختاره، وجب فعله. وكذلك إن كان لا يكف عن المعاصى إلا عند أمر، ولولاه كان يفعلها، فلا بد من أن يفعله تعالى أو يمكن منه.
وإنما قلنا فى اللطف: إنه واجب لا بد منه لأنه تعالى إذا قصد بالتكليف تعريض المكلف للثواب، وعلم أنه لا يتعرض للوصول إليه إلا عند أمر لولاه لكان لا يتعرض، فلو لم يفعله لنقص ذلك الغرض الذى له كلف. كما أن أحدنا لو كان غرضه من زيد إذا دعاه إلى طعامه أن (3) يحضره فيأكل طعامه، وعلم أنه لا يختار ذلك إلا عند اللطف فى المسألة، فلو لم يفعله لنقض ذلك الغرض الذى دعاه إلى طعامه، ويحل بإخلاله بذلك محل أن يمنعه من نفس تناول الطعام.
وكذلك لو لم يفعل تعالى اللطف الذى ذكرناه، كان بمنزلة أن لا يمكن العبد مما كلفه من قبح التكليف.
__________
(1) انظر المغنى: 13/ 9. شرح الأصول الخمسة، ص: 779.
(2) فى الأصل: عنده.
(3) فى الأصل: أو.(1/788)
896 - مسألة فى أنواع اللطف أو قسامه (1)
اعلم أن الذى ذكرنا حده ينقسم: ففيه ما يكون من فعل المكلّف. وفيه ما يكون من فعل المكلّف. وفيه ما يكون من فعل غيرهما. فما يكون من فعل المكلف تعالى فلا بد من أن يفعله لأنه بالتكليف قد التزم فعله، كما التزم الإقدار على ما كلفه والتمكين منه. وهذا نحو ما يفعله تعالى من الآلام والشدائد والمحن، وسائر ما يعلم تعالى أنه متى لم يفعله بالمكلف لم يختر الطاعة، وإذا فعله به اختارها، أو اختار أن لا يفعل المعصية.
ثم ينقسم ذلك: ففيه ما يكون نازلا بالمكلف، كالألم الذى يخصه. ومنه ما يكون نازلا بغيره، نحو الآلام للأطفال لأنها لا بد من أن تكون لطفا لغيرهم. وهذا اللطف هو الذى لو لم يقع منه تعالى لخرج المكلف من أن يكون مزاح العلة من قبله، ولوجب أن لا يستحق من قبله العقاب، لأنه صار من هذا الوجه كأنه أتى من قبله لا من نفسه، فما اختاره من المعصية بمنزلته لو ألجأه إلى المعصية، أو منعه من الطاعة.
وما يكون من فعل المكلف، فإنما يجب عليه تعالى إذا هو كلف أن يمكنه من ذلك الفعل، على الوجه الذى اختاره، وكان لطفا فى سائر ما كلفه. فمتى فعل ذلك فقد أزاح العلة، فإن لم يفعله ولم يفعل لأجل عدمه سائر الواجبات، فقد أتى من قبل نفسه فى كلا الوجهين، لأنه يمكن أن يفعل الأول ويفعل الثانى، فإذا حصل به ولم يختر الثانى لأجله، فهو المقصر، وإلا فالله تعالى قد أزاح العلة.
__________
(1) انظر المغنى: 13/ 27.(1/789)
فهذا الباب مما عدمه لا يوجب قبح التكليف، والذى يوجب قبحه فقد التمكن منه. وهذا كنحو الشرائع التى كلفناها، لأنا مكنا منها وأوجد السبيل إليها، فإن لم نفعلها ولم نختر لأجل ذلك سائر ما كلفناه عقلا، فمن قبل أنفسنا أتينا.
وهذا الوجه هو الذى إنما يكون لطفا بأن يقع من المكلف على وجه مخصوص، لا يتم إلا بالخضوع والتذليل وضروب من المفاصيل. لأن ما يفعل منه من ذلك لا يتم إلا بأن يباشر فعله فى الوجه الذى ذكرناه، فيصير من حيث يقع من فعله، كأنه مخالف لما يقع من فعل غيره، فى الوجه الذى ذكرناه.
وأما ما يكون لطفا من فعل غير المكلف والمكلف، فالقديم تعالى لا بد من أن يمكنه، ولا بد من أن يكون العموم من حاله أنه سيفعله لا محالة، ومتى لم يكن كذلك لم يتم اللطف. وقبح التكليف. وهذا نحو تعبد الله تعالى للأنبياء عليهم السلام لأداء الرسالة، لأن ذلك إنما يحسن لأنه لطف، فمتى ما لم يعلم من حالهم أنهم سيقومون بالأداء على الوجه الذى كلفوا، لم يحسن من الله تعالى أن يكلف من بعثهم إليه لطفا له ومصلحة.
فعلى هذا الوجه يجب أن يجرى هذا الباب. ولا رابع لها البتة.
897 - مسألة فيما ذكرناه من أنواع اللطف
اعلم أن فى جملة الألطاف التى نذكرها ما لا نقطع من حاله أن عنده يختار المكلف الفعل لا محالة، لكنه متى خاف المكلف عنده من عقاب إن هو لم يفعل ما كلفه، يصير حكمه، بحصول اخوف، حكم اللطف فى الحقيقة. وهذا بمنزلة ما نقوله من أن معرفة الله تعالى لطف للمكلفين، لأن (1) عندها يعرف الثواب
__________
(1) فى الأصل: أن.(1/790)
والعقاب. فمتى خطر بباله ما يوجب الخوف إن هو لم ينظر فى معرفته، لزمه النظر. وكذلك إذا دعاه الداعى إلى ذلك.
فلو قال قائل: أتقولون إن هذه المعارف هى لطف له فى الواجبات؟ لقلنا:
نعم، لأن عند معرفته بالعقاب وبأنه يستحقه إذا هو لم يفعل النظر وما يتلوه من الواجبات، يخاف الخوف العظيم من ترك النظر، وقد ثبت فى عقله أن التحرز من المضار المخوفة، فى الوجوب، كالتحرز من المضار المعلومة، فيلزمه عند ذلك النظر، وسيأتى ما يتلوه وإن كان لا يعلم أن ذلك مما يختار عنده الواجبات لا محالة، على الوجه الأول الذى ذكرناه.
وقد يدخل فى اللطف النوافل (1)، لا لأن عندها يختار الواجب لا محالة، لكن لأنه يكون أقرب إلى ذلك، فتكون مقوية لدواعيه، ومسهلة سبيل الإقدام عليه، فلا يمتنع أن يقال فيما يرد من الخاطر: إنه لطف، ويقال فى هذا الوجه أيضا إنه لطف، لأنهما ينبعثان من حيث ذكرنا اللطف الذى بيناه أولا فلا تخرج الألطاف عن هذه الوجوه الثابتة فيه. وليس الغرض العبارات. فإذا ثبت من جهة المعنى أن حالها سواء، فقد ثبت ما أردناه.
فإن قال: إن اللطف الذى ذكرتموه أولا لا شبهة فى وجوبه لأن عنده يختار فعل ما كلف لا محالة، وكذلك ما ذكرتموه ثانيا، لأن عنده يخاف إن هو لم يفعل ما كلف، فكيف يصح القول بأن النوافل لطف ولا [يتأتى] (2)
فيها ما ذكرنا. وهل تقولون فيها إنه تعالى يجب أن يتعبد بها، وإن لم يلزمها
__________
(1) انظر المغنى: 13/ 26.
(2) خرم فى الاصل.(1/791)
المكلف، أو يجوز أن لا يتعبد بها؟ فإن قلتم: يجب أن يتعبد بها. فكيف قولكم فيما يختاره من أفعاله تعالى إذا حل محل النوافل منا، واجب أم لا؟
فإن قلتم إنه واجب، سوّيتم بينه وبين ما يكون إزاحة لعلة المكلف، وإن نفيتم وجوبه، لزمكم عليه أن يجوز أن لا يبعثه تعالى بالنوافل البتة!
قيل: إنه يجب إذا كلف تعالى أن يبين للمكلف النوافل، لا من حيث كانت ألطافا، وإزاحة لعلته فيما كلف، لكن لوجه آخر، لأنه متى لم يبين ذلك اعتقد فى النوافل أن فعلها كتركها، على ما يقتضيه العقل، فيكون فى حكم المعرض للجهل، وذلك لا يحسن منه تعالى، كما لا يحسن أن يخاطب بالعموم ويؤيد الخصوص، ولا يدل عليه. وهذا المعنى لا يتأتى فى أفعاله تعالى إذا كان سبيلها سبيل النوافل، فيجوز أن لا يفعلها. وقد أسقط ذلك سائر ما أورده السائل فى سؤاله.
898 - مسألة فى بيان المفسدة (1):
اعلم أنه تعالى إذا كلف، فلا بد من أن يجنب المكلف من كل ما يكون مفسدة له فى التكليف، حتى يكون مزيحا لعلته. ولو لم يفعل تعالى ذلك لكان بمنزلة أن لا يفعل اللطف، فى قبح التكليف.
والمفسدة: هى ما عنده يختار المكلّف المعصية، والإخلال بالطاعة، ولولاه لكان لا يختارها.
وهى تنقسم إلى أقسام ثلاثة: فما يكون فعل المكلف لو وقع فالواجب أن لا يفعله تعالى وإلا قبح التكليف. وما يكون من فعل المكلّف، فإنما يجب عليه تعالى أن يمكنه من أن لا يفعلها، ويعرفه حالها إذا كان الوجه فى كونه
__________
(1) انظر المغنى: 13/ 23، وص 116. شرح الأصول الخمسة ص 780779.(1/792)
مفسدة أن تقع باختياره، فأما إذا كان المعلوم أنه يكون مفسدة على كل حال، فلا بد من أن يمنعه تعالى منها إذا كان المعلوم أنه بالمنع يمتنع، فأما إن علم من حاله أنه يمتنع بلا منع، فليس ذلك بواجب، لأن الغرض ألا يقع باختياره، أو يمنع المانع له.
فإذا كان من فعل غير المكلّف والمكلّف، فلا بد من أن يكون المعلوم أنه لا يفعله، أو يمنعه تعالى منه. ولذلك قلنا إنه تعالى لو علم من حال بعض العباد أنه إذا علم المعجز الذى هو القرآن، سافر به إلى حيث لم تبلغه الدعوة، وادعاه معجزا لنفسه، واستفسد به العباد، أنه يجب أن يمنعه تعالى من ذلك. وإن كان المعلوم أنه لا يستفسد لم يجب المنع. فأما العبد إذا أضلّ غيره بالدعاء إلى الضلال، فإنما لم يجب المنع منه، لأنه قد كلف الامتناع من ذلك، فامتناعه باختياره ولا مصلحة له.
ولأن لولاه لكان لا يفسد ابتداء أو بغير ذلك، ولهذا قال شيخنا أبو على، رحمه الله: إنه تعالى لو علم من حال إبليس أنه عند دعائه يضل العباد على وجه لولاه لكان لا يضل، لمنعه من ذلك الإضلال!
899 - مسألة فى المعونة وما يتصل بها
واعلم أن العبد لا يكون معانا بأن يمكن من الفعل فقط بالقدرة وغيرها، لأن ذلك لو صح لوجب أن يوصف تعالى بأنه معين للبهائم والمجانين، كما وصف بأنه معين للمكلف، ولوجب أن يوصف بأنه أعانه على الكفر إذا أقدره عليه، كما يوصف بذلك إذا أقدره على الإيمان، على بعض الوجوه. فعلم بذلك صحة ما قلناه.
وذلك يوجب أن يكون التمكين إنما يكون معونة لأمر زائد على كونه تمكينا، وهو أن يقصد تعالى بفعله أن يختار الممكن الطاعة، فمتى فعله على هذا الوجه، وصف التمكين بأنه معونة، ولولا ذلك لم يوصف بهذا الوجه.(1/793)
ولهذا قلنا: إنه تعالى قد أعان المكلف على الإيمان والطاعة، ولم يعنه على الكفر والمعصية، لأنه لم يرد تمكينه وإزاحة علله منه للكفر والمعاصى، بل يكرهها منه.
وعلى هذا الوجه تستعمل المعونة فى الشاهد لأن الواحد منا إذا أعطى غيره سيفا، وقصد أن يجاهد فى سبيل الله، وصف بأنه أعانه على الجهاد، وإن كان السيف يصلح لقتل نفسه وقتال المسلمين، ولا يوصف بأنه أعانه على ذلك، لما لم يرده منه. فكان الأصل فى المعونة إرادة ما به ومعه يتم الأمر المراد. وعلى هذا الوجه يقال فى الواحد منا إذا حمل الثقيل مع غيره: إنه أعانه، لأنه قصد بما فعل أن يتم المراد.
ولا يوصف لفظ الأمر بأنه معونة، ولا ما يتناوله بأنه معان فيه لأنه كان يجب أن يكون إبليس معانا على الاستفزاز لوجود لفظ الأمر. فعلم أن المعتبر فى ذلك هو الإرادة، وإن كان الأمر بها يكشف عن الإرادة، فمن حيث يختص بذلك يوصف المأمور بأنه معان لأجله. ولهذا قلنا: إنه تعالى أعان المكلف على فعل ما كلفت لا على المعاصى. ولا يمتنع فى الألطاف وسائر ما يبعث المكلف على الفعل. إذا فعله تعالى للغرض الذى قدمناه، أن يوصف لأجله بأنه معين له. وقد يقال للواحد منا إذا لطفت لغيره، ودعاه، وبين له: إنه قد أعانه على الخير للوجه الذى بيناه.
900 - مسألة فى ذكر الخذلان والنصرة وما يتصل بهما (1)
اعلم أن الأصل فى النصرة إنما تستعمل إذا تعلق الفعل بغيره، فيقال إنه منصور
__________
(1) انظر المغنى: 13/ 111فما بعدها.(1/794)
على غيره، ولذلك يكثر استعماله فى الحرب والقتل، لكنه استعمل فى سائر ما يقتضى الظفر بالعدو فى الحال أو فى الثانى، فوصف الحجة إنها نصرة، ووصفت الطاعة بذلك، من حيث تؤدى إلى المدح وزوال الذم، والظفر من هذا الوجه بالعدو، فى الاستخفاف والإهانة، واستعمل فيما يفعله تعالى بالمجاهد فى الأمور التى معها يظفر بالكفار، من تثبيت الأقدام، وتقوية القلوب، وما يثبته فى قلوب العدو من الرعب، والإمداد بالملائكة، والتذكير بما يستحقه المجاهد من عظم الثواب، إلى غير ذلك.
ولا بد من أن يعتبر فى النصرة الظفر على وجه لا يتعقبه المضار الموفية على ما يحصل فى الحال من النفع والسرور لأنه متى كان كذلك، عاد الحال فيما حصل فى الوقت إلى أنه مضرة. ولا تستعمل النصرة إلا فى المنافع وما يؤدى إليها، فلذلك قلنا: إن الكافر إذا ظفر بالمؤمن لا يكون منصورا لأنه ممنوع من ذلك، مذموم عليه، يستحق عليه العقوبة. فعادت الحال فى المسرة إلى أنها مضرة. ويقال فى المؤمن وإن غلب مع بذل الاجتهاد وترك التقصير: إنه منصور، من حيث بذل وسعه، فاستحق الثواب العظيم على ذلك، وعلى ما يلحق قلبه من الغم، فعاد الحال فيه إلى أنه منصور.
ولا يمتنع، على ما قدمناه، أن ينصر تعالى أولياءه بالأدلة والحجة والبراهين، وسائر ما يمدهم به، ويعينهم فى التكليف.
فأما الخذلان: فهو كل فعل حرمه الظفر بما يتبعه وينفعه مما يؤثر فى قلب عدوه. فقد يكون الكافر مخذولا بالحجة لأنه لا حجة له. وقد تكون معاصيه خذلانا، من حيث يستحق بها الاستخفاف والنكال. وما يغلب عنده
بيوصف بذلك أيضا: من إلقاء الرعب فى قلبه، وإخطار الخوف بباله، إلى ما شاكل ذلك.(1/795)
فأما الخذلان: فهو كل فعل حرمه الظفر بما يتبعه وينفعه مما يؤثر فى قلب عدوه. فقد يكون الكافر مخذولا بالحجة لأنه لا حجة له. وقد تكون معاصيه خذلانا، من حيث يستحق بها الاستخفاف والنكال. وما يغلب عنده
بيوصف بذلك أيضا: من إلقاء الرعب فى قلبه، وإخطار الخوف بباله، إلى ما شاكل ذلك.
والأظهر فى الخذلان: أنه أجمع عقوبة. فأما النصرة فتنقسم: ففيها ما هو ثواب، وفيها ما هو لطف. فأما الإمداد بالملائكة وتثبيت الأقدام، فهو لطف لأن عنده يختار الجهاد، أو يكون أقرب إلى اختياره. وأما ما يفعله تعالى من أنواع المدح والتعظيم، فهو الثواب. فعلى هذا يجب أن يجرى القول فيها.
901 - مسألة فيما يحسن من المكلف الدعاء به والمسألة له، مما قدمنا ذكره، وما يتصل بذلك.
اعلم أن الدعاء لا بد فيه من شرائط: منها: أن يكون الداعى عالما بشأن الذى يسأله مما يحسن فعله. ومنها: أن يعلم أنه يؤثر فى الأمر الذى يطلبه، إما فى منافع الدين، أو الدنيا. ومنها: أن يقصد بالمسألة فعل ذلك ويريده، كأنه كالأمر فى أنه لا يكون مسألة ودعاء إلا بالإرادة. ومنها: أن يشرط فى الدعاء، أو فى ضميره أن لا يكون ذلك مفسدة لأنه إذا كان يدعو بأمر معين، فلا بد من أن يكون شاكا فيه: هل يكون مفسدة، أو لطفا وحسنا، أو قبيحا؟ فلا بد من أن يشترط ما ذكرناه فيه، إلا أن يكون الداعى يدعو بما يعلم أنه بعينه يحسن على كل حال، فيحسن منه الدعاء من غير هذا الشرط الذى ذكرناه.
ثم ينقسم، فمنه ما يعلم أنه يحسن إن كان هو على صفة مخصوصة، وإلا لم يحسن. [و] منه ما يعلم من حاله أنه يحسن على كل حال. فالأول: نحو الثواب لأنه وإن كان لا يكون إلا حسنا، فإنما يحسن متى كان المكلف مستحقا، وكذلك العقاب. والثانى: نحو التفضل والإحسان، لأنه متى وصف ما يدعو به
بهذه الصفة، لم يكن إلا حسنا، فيكون نفس اللطف مغنيا عن الشرط.(1/796)
ثم ينقسم، فمنه ما يعلم أنه يحسن إن كان هو على صفة مخصوصة، وإلا لم يحسن. [و] منه ما يعلم من حاله أنه يحسن على كل حال. فالأول: نحو الثواب لأنه وإن كان لا يكون إلا حسنا، فإنما يحسن متى كان المكلف مستحقا، وكذلك العقاب. والثانى: نحو التفضل والإحسان، لأنه متى وصف ما يدعو به
بهذه الصفة، لم يكن إلا حسنا، فيكون نفس اللطف مغنيا عن الشرط.
واعلم أن الدعاء قد يكون نفسه لطفا يعلم كونه كذلك من جهة الشرع، ولولاه لما حسن. فلا يمتنع فيما هذا حاله أن يدعو المكلف فيه بما يعلم أنه تعالى لا يفعله. وكذلك من جهة العقل إذا كان له غرض فى مسألة ما هذا حاله حسن لذلك الغرض، لا لأمر يرجع إلى ما طلبه، لأنه لعلمه بأنه لا يقع فيه. (1)
وما هذا حاله لا داعى له الى طلبه، فإنما يحسن طلبه لأمر يرجع إليه، أو الى ثواب يستحقه على نفس الدعاء. وقد كان لا يمتنع من جهة العقل أن يدعو الإنسان للكافر بالمغفرة، إذا كان فى ذلك غرض، ولنفسه إذا كان كافرا، فأما من جهة الشرع، فقد ورد التعبد بخلافه، فوجب المنع منه، لأنه مفسدة. فأما الدعاء للمؤمن بالثواب، فالعقل والسمع فيه سواء، لأنه لا يحسن أن يدعى إلا للمطيع لأن فعله لغير المطيع يقبح، من حيث لا يحسن إلا مستحقا كالمدح والتعظيم. فأما الفاسق فقد ورد السمع بأنه معاقب فى الآخرة، وسبيله سبيل الكافر فيما ذكرناه، فى السمع والعقل.
واختلف العلماء فى دعاء الفاسق لنفسه بالمغفرة، فمنهم من منع منه، كما منع ذلك فى الدعاء لغيره من الفساق والكفار. وعلل بأنهم كهم فى أن العلم قد وقع من جهة السمع بأنه تعالى لا يغفر لهم، فيقبح منه ذلك. ومنهم من قال:
إن ذلك يحسن منه فى نفسه، وحمل فى قول الفاسق فى «التحيات لله»:
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، على هذا الوجه. وذكر أنه يستحسن ذلك أن يقوله لنفسه، ولا يستحسنه لغيره. وهذا هو الأولى. والعلة فيه: أنه لو عاين
__________
(1) وبعده خرم فى الأصل بمقدار كلمتين، لعلهما: لا يحسن منه.(1/797)
ما يفعل به من العقوبة، لكان له أن يهرب منها إذا أمكنه ذلك، ويحسن ذلك منه، فيحسن منه أيضا أن يدعو لنفسه بالمغفرة، ولا يحسن منه أن يمنع من نزول العقوبة بغيره فعلا، فيجب أن لا يحسن منه ذلك فى المسألة والدعاء.
فإذا ثبتت هذه الجملة، وصح أن الدعاء قد يحصل فيه من الانقطاع إلى الله تعالى والرجوع إليه فى الأفعال لم يمنع أن يتعبد تعالى فى بعض الأشياء أن ندعوه به وإن أخبر أنه لا يفعله، ولا يمتنع أن يتعبد بأن ندعوه بأن لا يفعل ما يعلم أنه يقبح فعله. وعلى هذا الوجه يجوز أن يتأول قوله تعالى: {رَبَّنََا وَلََا تُحَمِّلْنََا مََا لََا طََاقَةَ لَنََا بِهِ} على أن المراد به الدعاء بأن لا يكلفهم ما لا يطيقون، إلى غير ذلك.
فيجب فيما جرى هذا المجرى أن يكون موقوفا على التقييد.
ولهذه الجملة قلنا: إنه يحسن من الإنسان أن يدعو ويسأل العافية والصحة والغنى والأموال، ولا يحسن منه أن يسأله تعالى المحن والأمراض والفقر، وإن كنا نعلم أن هذه الأمور بمنزلة تلك، فى أنه قد تكون ألطافا، وقد تختص بأنها مصلحة دون ما خالفها.
فإذا ثبت ذلك، جاز أن نتعبد بأن نفزع إليه فى طلب الهداية والتوفيق والعصمة. ولا يوجب ذلك ما ظنه كثير من الجهال من أن ذلك إنما يحسن من حيث لا يبقى على الإنسان قدرة، ومن حيث يتجدد له الألطاف حالا بعد حال.
ولذلك صح عندنا أن يتعبد من لا لطف له بهذه المسألة، لأنه لا يعلم أنه لا لطف له، فيحسن منه أن يفزع إلى الله تعالى فى طلبه، فإن كان لو علم ذلك كان لا يمتنع أن يتعبد بما فيه، من الانقطاع إليه تعالى ومن اللطف.
وهذه الجملة كافية فى بيان ما ذكرناه. وإذا تأملتها عرفت ما ذكرناه فى زيادة الهدى وإزالة الإلجاء، ونحو ما ذكرناه فى الألطاف. ويبين ذلك أن ما نقوله
من أن العبد ممكن من الطاعة والمعصية، وأنهما يحدثان من قبله، لا يمنع من إضافة [الطاعة] إليه تعالى، لأنها إنما تتم منا بسائر الوجوه التى قدمت ذكرها، ولولاها لم تتم، فغير ممتنع أن يضيفها تعالى إلى نفسه، ويضيفها العبد إليه.(1/798)
وهذه الجملة كافية فى بيان ما ذكرناه. وإذا تأملتها عرفت ما ذكرناه فى زيادة الهدى وإزالة الإلجاء، ونحو ما ذكرناه فى الألطاف. ويبين ذلك أن ما نقوله
من أن العبد ممكن من الطاعة والمعصية، وأنهما يحدثان من قبله، لا يمنع من إضافة [الطاعة] إليه تعالى، لأنها إنما تتم منا بسائر الوجوه التى قدمت ذكرها، ولولاها لم تتم، فغير ممتنع أن يضيفها تعالى إلى نفسه، ويضيفها العبد إليه.
ويبين ما ذكرناه أن المعاصى ينبغى أن لا تضاف إليه تعالى، على وجه.
وذلك لأن سائر ما معه تحسن الإضافة وتصح، معدوم فيها، بل قد اختصت بوجوه تقطع الإضافة، من حيث منعنا من فعلها بالزجر والوعيد والنهى والتخويف، إلى غير ذلك من الألطاف التى بعث العبد بها إلى أن لا يفعلها. ويوجب كل ذلك أن العبد اذا عوقب ووبخ على المعاصى، فإنه يستحق ذلك، لأنه أتى من قبل نفسه، من حيث أزاح تعالى سائر علله فى أن لا يفعلها، وسهل له السبيل إلى ذلك، ولم يدع أمرا لو فعله لم يكن يختار المعصية إلا وقد فعله، ولا فعل أمرا لو لم يفعله لاختار المعصية، إلا ولم يفعله، فإنما أتى من قبل نفسه من كل وجه، وإن كان طاعته لم تتم من قبل نفسه بكل وجه.
فلهذه الجملة: جعلنا القديم تعالى منعما بالطاعة لأنه من الوجوه التى بيناها صارت الطاعة كأنها من قبله تعالى، ولم نجعله بما فعله من المعصية سببا.
902 - مسألة فى مقارنة اللطف والمفسدة
اعلم أن القدرة وسائر ما به وعنده يصح منه الفعل، ولولاه كان يتعذر فى باب التمكين، فلا يجوز أن «يعد اللطف من (1)، لأن اللطف هو عبارة عما يغير دواعى الإنسان واختياره، فلا بد من أن يكون التمكين من الفعل قد تقدم،
__________
(1) فى الأصل: يعدم(1/799)
حتى يصح اللطف فيه. ولذلك قلنا إن من قال فى قدرة الإيمان: إنها لطف، فقد أخطأ فى المعنى والعبارة، لأن اللطف: ما يجوز عنده الفعل والترك، ولا يعقل منه فى الشاهد إلا ذلك، لأن القائل إذا قال: لقد لطفت لفلان فى أكل طعامى، لم يعقل من ذلك إلا أنه فعل ما عنده يختار الأكل على الترك، مع صحة الأمرين، ولذلك يقال: إنى لطفت للغلام فيما لحقه من الوجع بالضرب، إذا كان [ذلك] مما يجب كونه.
فإذا صح ذلك، وجب أن يكون سائر أنواع التمكين حاصلا فى المكلف حتى يصح اللطف عليه، ثم يلطف له فى الوجوه التى بيناها، ويجنب وجوه المفاسد التى قدمنا ذكرها. ولذلك قلنا: إن ابتداء التكليف لا يكون لطفا، لأن معه يصح التمكين. وجوزنا فى تكليف زيد أن يكون لطفا لعمرو، وفى تكليف بعض الأفعال أن يكون لطفا فى غيره. فعلى هذا الوجه يجب أن يعتبر هذا الباب.
903 - مسألة فيما يكون لطفا من الأدلة (1).
اعلم أنه تعالى إذا علم أن عند دليل مخصوص، يختار المكلف ما يختاره، ولولاه كان لا يختار، وإن كانت الأدلة قد تقدمت، فإن تلك الأدلة توصف بأنها لطف له. [و] على هذا الوجه قلنا فى كثير من المعجزات: إنها ألطاف لمن المعلوم من حاله ما ذكرناه، لكنه لا يعد لطفا له إلا إذا كان متمكنا من معرفة صدقه، عليه السلام، بغير تلك الدلالة، لكنه يعلم من حاله أنه يعرض عن ذلك، فلا يستدل بها ويستدل بهذه، فتكون لطفا له، على ما بيناه. فإن كانت الأمور التى كلف العبد ما هذا حاله سوى المعجزات، فيجب أن يقال فيه بمثل هذا القول، لكن هذا الوجه إنما يصح فى الأمر الذى يعتوره الأدلة. فأما إذا
__________
(1) انظر المغنى: 13/ 11595.(1/800)
لم يكن فيه إلا دليل واحد، فإنه لا يصح هذا الوجه فيه. وهذا الباب انما يكون لطفا فى المعارف فقط لأن الغرض بالأدلة الوصول بها إلى المعارف دون سائر الأفعال، وان كنا لا نعد أن يكون لطفا فى نظر سواه، وفى غيرهما من الأفعال أيضا.
واعلم أن فى زيادات الأدلة ما يجوز أن يكون لطفا لمن قد استدل، دون من لم يستدل. ولا يعرف، من حيث يعلم من حاله أن تأثيره إنما يكون فيه دون المعرض عن الأدلة. وهذا بمنزلة ما عرفناه من حال العالم العارف، أنه يتمكن من أن يعرف عند ذلك من الشبه وحلها، والأسئلة وجوابها، وما يكون مؤكدا لدلالته التى استدل بها، ما لا يجوز أن يعرفه غيره. وعند ذلك متى فكر فيما ذكرناه، زاده ذلك بصيرة وانشرح به صدره من حيث ثبت فى المعلوم أن بعضها يتعلق ببعض، ولذلك نجد هذا العالم المرن أعلم بالمسألة الواحدة من غيره، وإن كان ذلك الغير قد عرفها، من حيث قد علم هذا من سائر ما يتصل بها ويتعلق علمها به، ما لا يعرفه ذلك. وهذا ظاهر.
فإذا صحت هذه الجملة، لم يمتنع أن يخص تعالى المؤمن المهتدى بهذا الوجه من اللطف لأنه لا يصح كونه لطفا إلا [له] دون غيره. ولا يوجب ذلك أن يكون تعالى مانعا غيره من التمكن أو فعل ما كلف.
واعلم أنه قد يدخل فى هذا الباب ما يورده تعالى على المكلف من الخواطر والتنبيه لأنه يجوز أن يعلم أن ذلك مما يختار عنده النظر والمعرفة وسائر ما كلف، ولولاه كان لا يختاره وإن كان متمكنا. فمتى كان هذا حاله وجب أن ينبهه بالخواطر وسائر وجوه التنبيه. وربما كان حدوث السهو والتشاغل مفسدة له، فيجب فى الحكمة أن يجنبه عز وجل.(1/801)
فأما ما يرد على المكلف فى أوقات نومه مما يراه فى النوم ويجوز فيه أن يكون لطفا، فإنما يجوز ذلك فيه، من حيث يعلم من حاله أن عند الانتباه متى يذكره، دعاه إلى الخير والطاعة، فيصير التذكير لطفا له، لكنه لما يتم إلا بخطور ذلك بقلبه عند النوم، وجب فى الحكمة أن يفعل.
وقد يدخل فى هذا الباب أن يعلم من حال بعض الملائكة أنه إذا نبّه الإنسان وأخطر بباله الشيء، اختار ما كلف، ولولاه كان لا يختاره، فيجب فى الحكمة أن يكلف الملك ذلك التنبيه، أو يقال: إنه مصلحة له، أو لمن أخطره بباله. كما نقوله فى بعثة الأنبياء. ولا يمتنع فى الخاطر أن يكون صلاحا إذا كان من قبله تعالى، وأن يكون فيه ما لا يكون لطفا إلا إذا كان من قبل الملك.
وكذلك فى دعاء الإنسان غيره إلى النظر والأفعال، لأن ذلك قد يجوز أن يكون لطفا. فمن كان حاله هذا وجب أن يكلفه تعالى.
ومتى كان لطفا للمدعو إلى ذلك، وجب أن يكلفه، فإن علم أنه لا يفعله، قبح تكليف المدعو لفقد الأمر الذى هو لطف له.
واعلم أنه قد يدخل فى هذا الباب ما أعلمناه تعالى من أحوال الآخرة، نحو الحساب والمساءلة والميزان، ونحو توكيله الحفظة بالعبد ليكتبوا أعماله، ونحو إنطاق اللسان والجوارح، إلى غير ذلك.
واللطف فى هذا الباب عندنا: هو معرفة المكلف بأن ذلك سيكون، أو تمكنه من معرفته لأنه تعالى إذا علم ذلك من حاله، فلا بد من أن يعرفه ويدله، على ما بيناه.
واعلم أنه قد يدخل فى هذا الباب ذكر الأدلة وتكرير ذكرها، لأنه عند ذلك إذا سمعه المكلف يكون أقرب إلى فعل ما كلف. فمن علم ذلك من
حاله، فلا بد من أن يلطف له بذلك. فقد يكون هذا الوجه من فعله تعالى وفعل غيره. فأما فعله تعالى فنحو ما كرره تعالى من ذكر الأدلة فى كتابه، ونحو ما ذكره من المعجزات.(1/802)
واعلم أنه قد يدخل فى هذا الباب ذكر الأدلة وتكرير ذكرها، لأنه عند ذلك إذا سمعه المكلف يكون أقرب إلى فعل ما كلف. فمن علم ذلك من
حاله، فلا بد من أن يلطف له بذلك. فقد يكون هذا الوجه من فعله تعالى وفعل غيره. فأما فعله تعالى فنحو ما كرره تعالى من ذكر الأدلة فى كتابه، ونحو ما ذكره من المعجزات.
وأما ما يكون من فعل غيره، فنحو ما كان يكرره، عليه السلام، من وجوه البيان حالا بعد حال. ولا يمتنع ذلك فيما يفعله أحدنا فى بعض الأحوال.
وقد يجوز أن يكون ما يكرره القارئ لكتاب الله تعالى، والدارس لكتب العلماء، لطفا فى هذا الباب، على نحو ما ذكرناه.
فأما الوعيد فإنه من الله تعالى لطف للمكلف، وكذلك تكراره فى كتاب الله تعالى، وكذلك القول فى سائر ما فى الكتاب من ذكر توبيخ العبد ولومه وتبكيته، على الوجوه الحاصلة فى القرآن، فإن ذلك لطف ومصلحة، وربما يكون لطفا للمؤمن فقط، وربما يكون لطفا لكل مكلف يسمعه.
وقد يدخل فى ذلك أن تكون مشافهة الرسول بذكر الأدلة لطفا، وانتهاء ذلك إليه بالخبر لا يكون لطفا، فمن هذا حاله يجب فى الحكمة أن يبعث إليه نبيا مشافهة، ويسمع ذكر الأدلة والشرائع منه. فأما من يكون المعلوم من حاله بأن معرفته بهذه الأمور تكفى فى اللطف، فلا يجب أن يكون مشاهدا للرسول عليه السلام، بل يكون حاله وهو غائب عنه أو موجود بعد موته، كحاله وهو حاضر، فى الوجه الذى بيناه.
وقد يدخل فى هذا الباب أن التفكر فيما يستدل به أولا والتذكر لأحواله، قد يكون لطفا فى الثبات على المعرفة وترك الاقلاع عنها، فعند ذلك لا بد من أن يكون المعلوم من حاله أن يتفكر فى ذلك. وإن لم يكن كذلك فلا بد من أن
يخطر بباله ما يدعوه إلى الفكر، ويبعثه عليه، وإلا قبح أن يكلفه فى المستقبل!.(1/803)
وقد يدخل فى هذا الباب أن التفكر فيما يستدل به أولا والتذكر لأحواله، قد يكون لطفا فى الثبات على المعرفة وترك الاقلاع عنها، فعند ذلك لا بد من أن يكون المعلوم من حاله أن يتفكر فى ذلك. وإن لم يكن كذلك فلا بد من أن
يخطر بباله ما يدعوه إلى الفكر، ويبعثه عليه، وإلا قبح أن يكلفه فى المستقبل!.
وقد يدخل فى هذا الباب أن يكون إنزاله الكتب وتكريره الأدلة لطفا فى ثبات المكلف على ما كلف، وإن كان ابتداء المعرفة قد يفعلها من دونه، فلا بد عند ذلك من أن يكرر تعالى الأدلة بنصبها ويزيح العلة فيها.
وقد بينا من قبل الوجه الذى له يكون الختم والطبع، إلى ما شاكله، لطفا للعبد فلا وجه لإعادته. ولا يمتنع فى كثير مما لم نذكره أن يكون لطفا، وإن كان الذى أوردناه يأتى على جمله.
904 - مسألة فى التوفيق والعصمة (1)
اعلم أن اللطف إذا صادف وجوده اختيار المكلف للطاعة، وصف بأنه توفيق، لأنها وافقته فى الوجود والوقوع على وجه لولاه لم تحصل هذه الموافقة، فلهذه العلة يوصف بأنه توفيق. وخص بذلك ما يقع لأجله الخير دون الشر لا من حيث اللغة، ولكن للاصطلاح.
وأما العصمة: فعبارة عن الأمر الذى عنده لا يفعل المكلف القبيح على وجه لولاه لاختاره، فيوصف بأنه عصمة، من حيث امتنع عنده ولأجله، واستعمل ذلك فى الشر دون الخير، لا من حيث اللغة، ولكن للاصطلاح.
وكلا الوجهين يوصف بأنه لطف، فينقسم عندنا فيما هو لطف فيه إلى
__________
(1) انظر المغنى: 13/ 1812.(1/804)
القسمين الذين ذكرناهما، ولذلك لا نصفه بأنه توفيق إلا عند وقوع الطاعة، ولا بأنه عصمة إلا عند مجانبة المعصية. وقد نصفه قبل ذلك بأنه لطف.
واختلف شيخانا، رحمهما الله، فكان أبو على يقول: إن اللطف إنما يتقدم الطاعة وقتا واحدا، وعند أبى هاشم، رحمه الله، يجوز أن يتقدم بالأوقات الكثيرة، ما لم يبلغ الحد الذى يسهو عنه ولا يعرف حاله. وهذا هو الأولى لأن الغرض أن يعرفه فيدعوه إلى الطاعة. وهذا المعنى قد يحصل بتقدمه الأوقات الكثيرة، كما يحصل متى تقدم وقتا واحدا، لكنه إذا كان المعلوم أنه متى تقدم وقتا واحدا كفى فى كونه لطفا، فتقدمه الأوقات الكثيرة لا يحسن إلا بأن يختص بزيادة فى اللطف، لأنه تعالى ممن لا يخشى الفوت، فيحسن منه أن تقدم، كما يحسن منا تقديم ما يحتاج إليه قبل وقته. وقد يجوز أن يكون فيه ما لا يكون لطفا إلا إذا تقدم الأوقات الكثيرة، ويتكرر عمله به ومشاهدته له. فإذا كان كذلك، فلا بد من تقديمه هذه الأوقات. فعلى هذا يجب أن يعتبر هذا الباب.
905 - مسألة فيما يجرى على المكلفين من الأسماء والأوصاف للأمور التى قدمناها.
اعلم أن العبد لا شبهة فى أنه يوصف من القدرة بأنه قادر قوى مستطيع، ومن سائر وجوه التمكين بأنه متمكن لأجله، ولأجل العلم والعقل بأنه عاقل عالم. فأما من حيث بين له ودل فإنه يوصف بأنه مدلول، وبأنه مبين له.
ويوصف من حيث لطف له بأنه ملطوف له. وكذلك من التوفيق والعصمة يوصف بأنه موفق معصوم. ويوصف من الصلاح بأنه صالح، متى كان مفعولا به، ومتى
كان معرّضا له قيل له: مستصلح، ولا يقال فيه إنه صالح. ولا شبهة فى أنه يوصف بأنه ملطوف له ومستصلح، وإن كان كافرا ذاهبا عن الطريقة.(1/805)
ويوصف من حيث لطف له بأنه ملطوف له. وكذلك من التوفيق والعصمة يوصف بأنه موفق معصوم. ويوصف من الصلاح بأنه صالح، متى كان مفعولا به، ومتى
كان معرّضا له قيل له: مستصلح، ولا يقال فيه إنه صالح. ولا شبهة فى أنه يوصف بأنه ملطوف له ومستصلح، وإن كان كافرا ذاهبا عن الطريقة.
فأما وصفه بأنه موفق، فعلى جهة الإطلاق لا يستعمل إلا فى المطيع المجانب للكبائر. وكذلك وصفه بأنه معصوم. وكذا وصفه بأنه صالح، وإلا أن يقيد وألا يستعمل ذلك فى كل مكلف فيقال إنه موفق فى كيت وكيت، فيخص بالذكر فعل دون فعل، فإنما كان كذلك لأنه قد ثبت فى هذه الأسماء أنها جارية على طريقة المدح، فلا يجوز أن تستعمل فى أهل الذم، كما لا يجوز أن يوصف العبد بأنه مؤمن فاضل بر تقى إلا إذا كان من أهل المدح. ولا يوصف قبل اختياره الطاعة بأنه موفق لما بيناه فى حد التوفيق، وإن وصف بأنه ملطوف له، إذا تقدم اللطف. وكذلك فقبل إخلاله بالمعصية لا يوصف بأنه معصوم، وإن وصف بأنه ملطوف له. فعلى هذا الوجه يجب أن يجرى القول فى هذا الباب.
* * * تم الكتاب بحمد الله ومنه
فرغ من نساخته ضحى يوم الاثنين فى شهر صفر من شهور سنة ثمان عشر وستمائة، بالهجرة المنصورية، هجرة مولانا أمير المؤمنين عبد الله بن حمزة (1)
__________
(1) هو الامام المنصور بالله عبد الله بن حمزة، ينتهى نسبه إلى الامام القاسم الرسي.
من أئمة الزيدية المعدودين باليمن. ولد سنة (561) وقام ودعا سنة (594) بالهجرة بعد أن وصلها من الجوف، ثم انتقل إلى صعده ودخل كوكبان وصنعاء وانبسطت دعوته فى اليمن والحجاز، وبلغت الديلم. كان نادرة عصره فى الذكاء والحفظ والشجاعة، ويقال إنه أشعر الطالبيين باليمن. وله ديوان شعر ضخم، ومصنفاته تزيد على الأربعين، منها الشافى، والمهذب. وتوفى رحمه الله سنة (614). انظر المقصد الحسن لأحمد بن يحيى، ورقة 185/ ظ، مصور دار الكتب المصرية، أئمة اليمن للمؤرخ محمد بن محمد بن زبارة الصنعانى:
1/ 143108. طبع صنعاء سنة 1372.(1/806)
ابن سليمان بن رسول الله الذى هو مقبور بها، وصلّى الله على رسوله سيدنا محمد النبى وآله، وسلم تسليما كثيرا.
وعورض على نسخة ذكر ناسخها أنه نسخها وفرغ منها يوم الأحد لست خلون من شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. قال: وهو إبراهيم بن حيدر بن عبد الجبار البصرى. وهى نسخة القاضى شمس الدين (1) رحمة الله عليه.
__________
(1) هو القاضى العلامة شمس الدين جعفر بن أحمد بن عبد السلام، إمام الزيدية وعالمها ومسندها. كان أبوه عالم المطرفية وأخوه شاعرهم، فهداه الله من بينهم وأبلى فى إزالة هذا المذهب حتى قرن بأياديه على اليمن بالامام الهادى يحيى بن الحسين. رحل إلى العراق حوالى منتصف القرن السادس وأجيز من كبار علمائه بكثير من الكتب، ثم رجع إلى اليمن بكتب لم يصل بها سواه (فى الأصول والفروع والمعقول والمسموع وعلوم القرن العظيم) لعل من بينها نسخة المتشابه التى عورضت نسختنا بها من مصنفاته: النكت وشرحها، وإبانه المناهج فى نصيحة الخوارج، والبالغة فى أصول الفقه. توفى رحمه الله بسناع جنوب صنعاء سنة (573). انظر المقصد الحسن ورقة: 9592. شرح الأزهار لابن مفتاح، ص: 109، القاهرة سنة 1357.(1/807)
الفهارس
* مصادر التحقيق
* الشواهد القرآنية
* الاحاديث النبوية
* الاعلام
* الفرق والمذاهب
* المسائل والمصطلحات
* الموضوعات والسور والآيات(1/808)
مصادر التحقيق
* الإبانة عن أصول الديانة، لأبى الحسن الأشعرى. إدارة الطباعة المنيرية بالقاهرة.
* الإتقان فى علوم القرآن لجلال الدين السيوطي، الطبعة الثالثة المكتبة التجارية 1360.
* أصول الدين لأبى منصور البغدادى. الطبعة الأولى باستانبول 1346.
* أصول التشريع الإسلامى للأستاذ الشيخ على حسب الله. دار المعارف الطبعة الثالثة 1964م.
* الأعلام. لخير الدين الزركلى الطبعة الثانية، القاهرة.
* أمالى المرتضى. للشريف المرتضى على بن الحسين. الطبعة الأولى بدار إحياء الكتب العربية 1373.
* إملاء ما منّ به الرحمن للعكبرى. تصحيح إبراهيم عطوة بالأزهر 1380.
* الأم للإمام الشافعى. الطبعة الأولى بالمطبعة الأميرية ببولاق 1321.
* إنباه الرواة على أنباء النحاة للوزير جمال الدين القفطى. تحقيق محمد أبى الفضل إبراهيم، الطبعة الأولى بدار الكتب المصرية 13741369.
* البحث عن أدلة التكفير والتفسيق، لأبى القاسم البستى، مصور دار الكتب المصرية، رقم 28679ب.
* البحر المحيط. لأبى حيان الغرناطى الطبعة الأولى بمصر 1328.
* البحر المحيط للزركشى. مخطوط دار الكتب المصرية رقم 483أصول فقه.(1/810)
* بدائع الصنائع فى ترتيب الشرائع للكاسانى. طبع مصر سنة 1327.
* البداية والنهاية لابن كثير، الطبعة الأولى بمطبعة كردستان القاهرة 1348.
* بغية الوعاة فى طبقات اللغويين والنحاة للسيوطي طبع عيسى الحلبى 1384.
* تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة. تحقيق وشرح الأستاذ السيد أحمد صقر دار إحياء الكتب العربية 1274.
* تأويلات أهل السنة لأبى منصور الماتريدى. مصور دار الكتب المصرية رقم 27301ب.
* تاج العروس للزبيدى. الطبعة الأولى بالمطبعة الخيرية بالقاهرة 1360.
* تاريخ بغداد للخطيب البغدادى. طبع الخانجى وآخرين. القاهرة 1349.
* تاريخ الجهمية والمعتزلة للشيخ جمال الدين القاسمى. مطبعة المنار سنة 1331.
* التبصير فى الدين للأسفرايينى. تحقيق الشيخ محمد زاهد الكوثرى رحمه الله القاهرة 1374.
* تبيين كذب المفترى فيما نسب إلى الأشعرى، لابن عساكر الدمشقى. نشر مكتبة القدسى دمشق 1347.
* تراث الإنسانية، المجلد الأول. طبع الدار القومية بالقاهرة.
* تشبيهات القرآن وأمثاله لابن القيم. مصور دار الكتب المصرية رقم 26987ب.
* التفسير الكبير. للفخر الرازى، وبهامشه أبو السعود. الطبعة الأولى بمصر 1307.(1/811)
* تفسير النصوص فى الفقه الإسلامى، للدكتور محمد أديب صالح. الطبعة الأولى مطبعة جامعة دمشق 1384.
* التمهيد فى الرد على الملحدة والمعطلة للباقلانى. تحقيق الأستاذين محمد عبد الهادى أبو ريده ومحمود محمد الخضيرى. طبع مصر 1366.
* تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية للأستاذ الشيخ مصطفى عبد الرازق الطبعة الثانية بمصر 1379.
* التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع لأبى الحسين الملطى، تعليق الأستاذ الشيخ محمد زاهد الكوثرى. نشر عزة العطار 1368.
* تنزيه القرآن عن المطاعن. للقاضى عبد الجبار. طبع مصر 1329.
* التهذيب فى التفسير، للحاكم المحسّن بن كرّامة الجشمى. مخطوط نقوم الآن بتحقيقه.
* تهذيب التهذيب لابن حجر: الطبعة الأولى سنة 1326.
* جامع البيان عن تأويل آى القرآن للطبرى. طبع الحلبى سنة 1373.
* الجامع لأحكام القرآن للقرطبى. طبع دار الكتب المصرية سنة 1376.
* رسائل الصاحب بن عباد. تحقيق عبد الوهاب عزام وشوقى ضيف. الطبعة الأولى 1366.
* السلوك فى طبقات العلماء والملوك لبهاء الدين الجندى. مصور دار الكتب رقم 996.
* سنن ابن ماجة. الطبعة الأولى بالمطبعة العلمية بالقاهرة 1313.
* سنن النسائى. المطبعة الميمنية بمصر 1312.
* سير أعلام النبلاء للذهبى. مصور دار الكتب مجلد: 11رقم 12195ج.(1/812)
* شذرات البلاتين!! من طيبات كلمات سلفنا الصالحين، بعناية الشيخ حامد الفقى. مطبعة السنة المحمدية بالقاهرة 1375.
* شذرات الذهب فى أخبار من ذهب لابن عماد الحنبلى. نشر مكتبة القدسى 1350.
* شرح الاصول الخمسة للقاضى عبد الجبار. تحقيق الدكتور عبد الكريم عثمان القاهرة 1384.
* شرح عيون المسائل للحاكم الجشمى البيهقى. مخطوط نقوم الآن بتحقيقه.
* صحيح البخارى. طبع بولاق سنة 1311.
* صحيح الترمذى بشرح ابن العربى. الطبعة الاولى بمصر 1350.
* صحيح مسلم بشرح الإمام النووى. الطبعة الأولى بمصر 1347.
* ضحى الإسلام للأستاذ المرحوم أحمد أمين. طبع لجنة التأليف الطبعة الثالثة.
* طبقات الشافعية الكبرى للسبكى. الطبعة الأولى بمصر سنة 1314.
* طبقات الشافعية لابن قاضى شهبه. مخطوط دار الكتب رقم 90م تاريخ.
* طبقات فحول الشعراء لابن سلّام الجمحى. شرح الأستاذ محمود محمد شاكر دار المعارف بمصر.
* طبقات المعتزلة لابن المرتضى. تحقيق سوزانا فلزر. طبع بيروت.
* طبقات المفسرين للأدنوي. مخطوط دار الكتب رقم 1859تاريخ طلعت.
* طبقات المفسرين الداودى مخطوط دار الكتب رقم 168تاريخ.
* طبقات المفسرين للسيوطي طبع ليدن سنة 1839م.
* عصمة الأنبياء الرازى. طبع الشيخ منير الدمشقى. القاهرة 1355.(1/813)
* العقد المذهب فى طبقات حملة المذهب لابن الملقن الأندلسى. مخطوط دار الكتب رقم 579تاريخ.
* العواصم من القواصم لأبى بكر بن العربى. مخطوط دار الكتب رقم 22021ب.
* غاية النهاية فى طبقات القراء لابن الجزرى. نشرة برجستراسر. طبع الخانجى بمصر 1933.
* فتح البارى شرح صحيح البخارى لابن حجر. طبعة مصطفى محمد بالقاهرة 1348.
* الفرق بين الفرق للبغدادى. طبع صبيح بميدان الأزهر. بدون تاريخ.
* الفصل فى الملل والأهواء والنحل لابن حزم، طبع القاهرة 1317.
* فصل الاعتزال وطبقات المعتزلة للقاضى عبد الجبار. مخطوط.
* الفهرست لابن النديم. طبعة أوربا: لا يبزغ 1872.
* فوات الوفيات لابن شاكر الكتبى. طبعة محيى الدين عبد الحميد. مكتبة النهضة بمصر 1961م.
* الاقتصاد فى الاعتقاد للإمام الغزالى: الطبعة الأولى بالمطبعة الأدبية بمصر 1320.
* الكامل فى التاريخ لابن الأثير. مطبعة الاستقامة بالقاهرة 1348.
* الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل للزمخشرى. طبع التجارية سنة 1354.
* كشف أسرار الباطنية وأخبار القرامطة للحمادى اليمانى المطبوع مع كتاب التبصير للاسفرايينى بتحقيق الشيخ زاهد الكوثرى طبع الخانجى بمصر 1375.(1/814)
* كشف الظنون عن أسامى الكتب والفنون لحاجى خليفة. وكالة المعارف بتركيا 1361.
* لسان الغرب لابن منظور. دار صادر ببيروت 1955م.
* لسان الميزان لابن حجر. طبع حيدرآباد الدكن بالهند 1329.
* اللمع فى الرد على أهل الزيغ والبدع للأشعرى. تحقيق الدكتور حمودة غرابة. مصر 1955م.
* ما اتفق لفظه واختلف معناه للمبرّد. تصحيح عبد العزيز الميمنى. طبع المكتبة السلفية بالقاهرة 1350.
* متشابهات القرآن لابن اللبان. مصور دار الكتب رقم 33743ب.
* مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ الهيثمى. نشر مكتبة القدسى 1353.
* مجموعة الرسائل الكبرى لابن تيمية. الطبعة الأولى 1323القاهرة.
* محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين من العلماء والحكماء والمتكلمين للرازى طبع مصر 1323.
* المحيط بالتكلف للقاضى عبد الجبار. مصور دار الكتب رقم 29314ب والجزء الأول من الكتاب طبع وزارة الثقافة.
* مختصر سنن أبى داود للحافظ المنذرى، ومعالم السنن للخطابى، طبع القاهرة.
* مذاهب التفسير الإسلامى للمستشرق جولد تسهر ترجمة الأستاذ الدكتور عبد الحليم النجار القاهرة 1955.
* مشتبهات القرآن للكسائى. ميكروفلم معهد إحياء المخطوطات بجامعة الدول العربية رقم 240تفسير.(1/815)
* مشكل الحديث لابن فورك. طبع حيدرآباد الدكن 1362.
* معجم الأدباء لياقوت الحموى. طبع دار المأمون بالقاهرة.
* معجم البلدان لياقوت. طبعة أوربا: لا يبزغ 1868م.
* معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة المكتبة العربية بدمشق سنة 1957م.
* المعتزلة لزهدى جاد الله طبع مصر عام 1947.
* المغنى فى أبواب التوحيد والعدل للقاضى عبد الجبار طبع وزارة الثقافة والإرشاد بمصر 19641958م.
وقد رجعنا منه إلى الأجزاء التالية:
الجزء الرابع «رؤية البارى» تحقيق الدكتور محمد مصطفى حلمى والدكتور أبو الوفا الغنيمى.
الجزء الخامس «الفرق غير الإسلامية» تحقيق الدكتور محمد محمود الخضيرى.
الجزء السادس «1التعديل والتجوير» تحقيق الدكتور أحمد فؤاد الأهوانى.
«2الإرادة» تحقيق الأب قنواتى.
الجزء السابع «خلق القرآن» تحقيق إبراهيم الأبيارى. مطبعة دار الكتب.
الجزء الحادى عشر «التكليف» تحقيق الدكتور محمد على النجار، والدكتور عبد الحليم النجار.
الجزء الثانى عشر «النظر والمعارف» تحقيق الأستاذ الدكتور إبراهيم مدكور الجزء الثالث عشر «اللطف» تحقيق الدكتور أبو العلا عفيفى.(1/816)
الجزء الرابع عشر «الأصلح استحقاق الذم التوبة» تحقيق الأستاذ مصطفى السقا.
الجزء السادس عشر «إعجاز القرآن» تحقيق الشيخ أمين الخولى.
الجزء السابع عشر «الشرعيات» تحقيق الشيخ أمين الخولى.
الجزء العشرون «فى الإمامة» تحقيق الدكتور عبد الحليم محمود والدكتور سليمان دنيا.
* المفضليات للضبى. تحقيق وشرح الأستاذين أحمد محمد شاكر وعبد السلام هارون دار المعارف.
* مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين للأشعرى. القاهرة 1369و 1373.
* مقدمة ابن خلدون تحقيق وتعليق الدكتور على عبد الواحد وافى القاهرة 1379.
* مقدمة فى أصول التفسير لابن تيمية نشر المكتبة السلفية بالقاهرة 1370.
* الملل والنحل للشهرستانى «مطبوع بهامش الفصل لابن حزم» القاهرة 1317.
* مناهج الأدلة فى عقائد الملة لابن رشد. تحقيق وتقديم الأستاذ الدكتور محمود قاسم، الطبعة الثانية. مكتبة الانجلو 1964.
* منهاج السنة النبوية فى نقض كلام الشيعة القدرية لابن تيمية. تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم. الجزءان الأول والثانى. القاهرة.
* موطأ الإمام مالك. بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقى. دار إحياء الكتب العربية 1370.(1/817)
* ميزان الاعتدال فى نقد الرجال للذهبى دار إحياء الكتب العربية.
* الانتصار فى الرد على القدرية الاشرار للامام أبى الحسن العمرانى اليمنى.
مخطوطة دار الكتب رقم 818علم الكلام.
* نشأة الفكر الفلسفى فى الإسلام للأستاذ الدكتور على سامى النشار.
الطبعة الثانية دار المعارف.
* نظام الفوائد وتقريب المراد للرائد «أمالى القاضى عبد الجبار فى الحديث» مصور دار الكتب المصرية رقم 28086ب.
* نهاية الإقدام فى علم الكلام للشهرستانى. طبع أوربا. بتصحيح الفرد جيوم.
* نيل الأوطار للشوكانى. طبعة قديمة بهامشها عون البارى للقنوجى 1297.
* وفيات الأعيان لابن خلكان. طبعة محيى الدين عبد الحميد 1948.
* * *
الشواهد القرآنية(1/818)
* * *
الشواهد القرآنية
سورة البقرة رقم الآية / رقم الصفحة
5 {أُولََئِكَ عَلى ََ هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ} 62
16 {أُولََئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلََالَةَ بِالْهُدى ََ} 57
21 {يََا أَيُّهَا النََّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} 34
26 {وَمََا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفََاسِقِينَ} 65، 591
28 {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللََّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوََاتاً فَأَحْيََاكُمْ} 70
32 {قََالُوا سُبْحََانَكَ لََا عِلْمَ لَنََا إِلََّا مََا عَلَّمْتَنََا} 81
56 {ثُمَّ بَعَثْنََاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} 93
82 {أَنْ تَضِلَّ إِحْدََاهُمََا فَتُذَكِّرَ إِحْدََاهُمَا الْأُخْرى ََ} 67، 533
98 {مَنْ كََانَ عَدُوًّا لِلََّهِ وَمَلََائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكََالَ} 283
127 {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرََاهِيمُ الْقَوََاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمََاعِيلُ} 111
128 {وَاجْعَلْنََا مُسْلِمَيْنِ لَكَ} 480
145 {وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتََابَ بِكُلِّ آيَةٍ مََا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ} 245
155 {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ} 115
179 {وَلَكُمْ فِي الْقِصََاصِ حَيََاةٌ يََا أُولِي الْأَلْبََابِ} 322
180 {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذََا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً} 588
185 {شَهْرُ رَمَضََانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنََّاسِ} 48
279 {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللََّهِ وَرَسُولِهِ} 100(1/820)
رقم الآية / رقم الصفحة
286 {وَلََا تُحَمِّلْنََا مََا لََا طََاقَةَ لَنََا بِهِ} 44
سورة آل عمران 7 {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتََابَ مِنْهُ آيََاتٌ مُحْكَمََاتٌ} 6، 15
20، 28
19 {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللََّهِ الْإِسْلََامُ} 698
78 {وَمََا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللََّهِ} 420
85 {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلََامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} 698
101 {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى ََ عَلَيْكُمْ آيََاتُ اللََّهِ} 426
133 {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمََاوََاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} 161
134 {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرََّاءِ وَالضَّرََّاءِ} 161
181 {لَقَدْ سَمِعَ اللََّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قََالُوا إِنَّ اللََّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيََاءُ} 176
سورة النساء 18 {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئََاتِ} 151، 369
31 {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبََائِرَ مََا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئََاتِكُمْ} 189، 632، 699
82 {وَلَوْ كََانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللََّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلََافاً كَثِيراً} 22
113 {لَهَمَّتْ طََائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ} 67
153 {فَأَخَذَتْهُمُ الصََّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ} 297
160 {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هََادُوا حَرَّمْنََا عَلَيْهِمْ طَيِّبََاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ} 212، 417
169168 {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللََّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلََا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً إِلََّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ} 63(1/821)
رقم الآية / رقم الصفحة
176 {يُبَيِّنُ اللََّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا} 67، 367
سورة المائدة 32 {مِنْ أَجْلِ ذََلِكَ كَتَبْنََا عَلى ََ بَنِي إِسْرََائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً} 222
39 {فَمَنْ تََابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ} 224
46 {وَقَفَّيْنََا عَلى ََ آثََارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} 227
64 {وَأَلْقَيْنََا بَيْنَهُمُ الْعَدََاوَةَ وَالْبَغْضََاءَ إِلى ََ يَوْمِ الْقِيََامَةِ} 219
110 {وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ} 408، 651
116 {أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنََّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلََهَيْنِ} 369
سورة الانعام 27 {وَلَوْ تَرى ََ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النََّارِ فَقََالُوا يََا لَيْتَنََا نُرَدُّ وَلََا نُكَذِّبَ بِآيََاتِ رَبِّنََا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} 242
29 {وَقََالُوا إِنْ هِيَ إِلََّا حَيََاتُنَا الدُّنْيََا وَمََا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ} 243
38 {مََا فَرَّطْنََا فِي الْكِتََابِ مِنْ شَيْءٍ} 252، 557
38 {ثُمَّ إِلى ََ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} 246
85 {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دََاوُدَ وَسُلَيْمََانَ} 631
103 {لََا تُدْرِكُهُ الْأَبْصََارُ} 674
105 {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} 256
125 {فَمَنْ يُرِدِ اللََّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلََامِ} 62، 64، 66، 471
149 {فَلَوْ شََاءَ لَهَدََاكُمْ أَجْمَعِينَ} 713(1/822)
رقم الآية / رقم الصفحة
سورة الاعراف 1 {المص} 13، 16
40 {وَلََا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتََّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيََاطِ} 287
53 {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلََّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ} 15
96 {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى ََ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنََا عَلَيْهِمْ بَرَكََاتٍ مِنَ السَّمََاءِ وَالْأَرْضِ} 25
117 {تَلْقَفُ مََا يَأْفِكُونَ} 583
130 {وَلَقَدْ أَخَذْنََا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرََاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} 368
131 {فَإِذََا جََاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قََالُوا لَنََا هََذِهِ} 198
155 {أَتُهْلِكُنََا بِمََا فَعَلَ السُّفَهََاءُ مِنََّا} 297
159 {وَمِنْ قَوْمِ مُوسى ََ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} 62
168 {وَبَلَوْنََاهُمْ بِالْحَسَنََاتِ وَالسَّيِّئََاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} 198
187 {لََا يُجَلِّيهََا لِوَقْتِهََا إِلََّا هُوَ} 298
سورة الانفال 8 {لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبََاطِلَ} 365
سورة التوبة 3 {وَأَذََانٌ مِنَ اللََّهِ وَرَسُولِهِ} 100
33 {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى ََ وَدِينِ الْحَقِّ} 64
42 {لَوِ اسْتَطَعْنََا لَخَرَجْنََا مَعَكُمْ} 541(1/823)
رقم الآية / رقم الصفحة
50 {إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ} 336
54 {وَمََا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقََاتُهُمْ إِلََّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللََّهِ وَبِرَسُولِهِ} 337
75 {وَمِنْهُمْ مَنْ عََاهَدَ اللََّهَ لَئِنْ آتََانََا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ} 340
114 {وَمََا كََانَ اسْتِغْفََارُ إِبْرََاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلََّا عَنْ مَوْعِدَةٍ} 652
124 {وَإِذََا مََا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زََادَتْهُ هََذِهِ إِيمََاناً} 232
125 {فَزََادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ} 541
126 {أَوَلََا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عََامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ} 548
127 {ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللََّهُ قُلُوبَهُمْ} 653
سورة يونس 9 {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصََّالِحََاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمََانِهِمْ} 63، 417
44 {إِنَّ اللََّهَ لََا يَظْلِمُ النََّاسَ شَيْئاً} 19
سورة هود 1 {الر كِتََابٌ أُحْكِمَتْ آيََاتُهُ} 20، 485
سورة يوسف 1 {الر تِلْكَ آيََاتُ الْكِتََابِ الْمُبِينِ} 389
111 {وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} 61
سورة الرعد 7 {إِنَّمََا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هََادٍ} 62، 64، 547
سورة إبراهيم 27 {وَيُضِلُّ اللََّهُ الظََّالِمِينَ} 65، 591
36 {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النََّاسِ} 69، 232
51 {لِيَجْزِيَ اللََّهُ كُلَّ نَفْسٍ مََا كَسَبَتْ} 422(1/824)
رقم الآية / رقم الصفحة
سورة الحجر 9 {إِنََّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنََّا لَهُ لَحََافِظُونَ} 425
22 {وَأَرْسَلْنَا الرِّيََاحَ لَوََاقِحَ فَأَنْزَلْنََا مِنَ السَّمََاءِ مََاءً فَأَسْقَيْنََاكُمُوهُ} 427
سورة النحل 16 {وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} 62
20 {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللََّهِ لََا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ} 435
21 {أَمْوََاتٌ غَيْرُ أَحْيََاءٍ وَمََا يَشْعُرُونَ} 436
25 {لِيَحْمِلُوا أَوْزََارَهُمْ كََامِلَةً يَوْمَ الْقِيََامَةِ} 548
26 {فَأَتَى اللََّهُ بُنْيََانَهُمْ مِنَ الْقَوََاعِدِ} 121
33 {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلََّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلََائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ} 121
37 {فَإِنَّ اللََّهَ لََا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ} 591
40 {إِنَّمََا قَوْلُنََا لِشَيْءٍ إِذََا أَرَدْنََاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} 253
64 {وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} 61
89 {وَنَزَّلْنََا عَلَيْكَ الْكِتََابَ تِبْيََاناً لِكُلِّ شَيْءٍ} 252
90 {إِنَّ اللََّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسََانِ} 283
99 {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطََانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا} 452
سورة الاسراء 4 {وَقَضَيْنََا إِلى ََ بَنِي إِسْرََائِيلَ فِي الْكِتََابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ} 394
6 {ثُمَّ رَدَدْنََا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنََاكُمْ بِأَمْوََالٍ وَبَنِينَ} 457
9 {إِنَّ هََذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} 62(1/825)
رقم الآية / رقم الصفحة
سورة الاسراء 29 {وَلََا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى ََ عُنُقِكَ} 231
45 {وَإِذََا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنََا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لََا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجََاباً مَسْتُوراً} 241
68 {أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جََانِبَ الْبَرِّ} 467
94 {وَمََا مَنَعَ النََّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جََاءَهُمُ الْهُدى ََ} 54، 254
97 {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيََامَةِ عَلى ََ وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا} 246
100 {قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزََائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي} 428
105 {وَمََا أَرْسَلْنََاكَ إِلََّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً} 283
سورة الكهف 13 {وَزِدْنََاهُمْ هُدىً وَرَبَطْنََا عَلى ََ قُلُوبِهِمْ} 62، 64
49 {وَلََا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً} 36
55 {وَمََا مَنَعَ النََّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جََاءَهُمُ الْهُدى ََ} 54
69 {قََالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شََاءَ اللََّهُ صََابِراً} 476
73 {قََالَ لََا تُؤََاخِذْنِي بِمََا نَسِيتُ} 477
76 {قََالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهََا فَلََا تُصََاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً} 477
78 {قََالَ هََذََا فِرََاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مََا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً} 477
104 {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيََاةِ الدُّنْيََا} 66(1/826)
رقم الآية / رقم الصفحة
سورة مريم 58 {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} 380
76 {وَيَزِيدُ اللََّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً} 62
83 {أَنََّا أَرْسَلْنَا الشَّيََاطِينَ عَلَى الْكََافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} 457
سورة طه 44 {فَقُولََا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى ََ} 368
69 {تَلْقَفْ مََا صَنَعُوا} 583
79 {وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمََا هَدى ََ} 67
85 {وَأَضَلَّهُمُ السََّامِرِيُّ} 69
سورة الانبياء 34 {أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخََالِدُونَ} 532
50 {هََذََا ذِكْرٌ مُبََارَكٌ أَنْزَلْنََاهُ} 496
83 {وَجَعَلْنََاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنََا} 62
87 {فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ} 658
112 {قََالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمََنُ الْمُسْتَعََانُ عَلى ََ مََا تَصِفُونَ} 44، 139
سورة الحج 3 {وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطََانٍ مَرِيدٍ} 506
5 {يََا أَيُّهَا النََّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنََّا خَلَقْنََاكُمْ مِنْ تُرََابٍ} 507
16 {وَأَنَّ اللََّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ} 508
18 {إِنَّ اللََّهَ يَفْعَلُ مََا يَشََاءُ} 508
36 {وَالْبُدْنَ جَعَلْنََاهََا لَكُمْ مِنْ شَعََائِرِ اللََّهِ} 509(1/827)
رقم الآية / رقم الصفحة
سورة المؤمنين 14 {فَتَبََارَكَ اللََّهُ أَحْسَنُ الْخََالِقِينَ} 408
سورة النور 44 {يُقَلِّبُ اللََّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهََارَ} 526
سورة الفرقان 3 {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً} 529
43 {وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذََابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا} 67
44 {إِنْ هُمْ إِلََّا كَالْأَنْعََامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ} 67
سورة الشعراء 3 {لَعَلَّكَ بََاخِعٌ نَفْسَكَ أَلََّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} 137
20 {قََالَ فَعَلْتُهََا إِذاً وَأَنَا مِنَ الضََّالِّينَ} 66
77 {وَلََا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ} 139
سورة النمل 23 {وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ} 557
24 {وَجَدْتُهََا وَقَوْمَهََا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللََّهِ} 540
78 {إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ} 432
80 {إِنَّكَ لََا تُسْمِعُ الْمَوْتى ََ وَلََا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعََاءَ} 59
سورة القصص 6 {وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ} 543(1/828)
رقم الآية / رقم الصفحة
سورة القصص 8 {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً} 174، 261، 306
15 {قََالَ هََذََا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطََانِ} 445
22 {عَسى ََ رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوََاءَ السَّبِيلِ} 63
23 {وَلَمََّا وَرَدَ مََاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النََّاسِ يَسْقُونَ} 485
56 {إِنَّكَ لََا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} 64، 441
57 {يُجْبى ََ إِلَيْهِ ثَمَرََاتُ كُلِّ شَيْءٍ} 252، 557
سورة العنكبوت 21 {الم أَحَسِبَ النََّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنََّا وَهُمْ لََا يُفْتَنُونَ} 548
17 {وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً} 408
26 {إِنِّي مُهََاجِرٌ إِلى ََ رَبِّي} 354
سورة السجدة 7 {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} 254، 586
12 {وَلَوْ تَرى ََ إِذِ الْمُجْرِمُونَ نََاكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ} 560
19 {أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصََّالِحََاتِ فَلَهُمْ جَنََّاتُ الْمَأْوى ََ نُزُلًا بِمََا كََانُوا يَعْمَلُونَ} 561
سورة الأحزاب 31 {نُؤْتِهََا أَجْرَهََا مَرَّتَيْنِ} 564
36 {وَمَنْ يَعْصِ اللََّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلََالًا مُبِيناً} 67
57 {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللََّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللََّهُ فِي الدُّنْيََا وَالْآخِرَةِ.} 19، 325(1/829)
رقم الآية / رقم الصفحة
سورة سبأ 8 {بَلِ الَّذِينَ لََا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذََابِ وَالضَّلََالِ الْبَعِيدِ} 66
13 {يَعْمَلُونَ لَهُ مََا يَشََاءُ مِنْ مَحََارِيبَ وَتَمََاثِيلَ} 583
28 {وَمََا أَرْسَلْنََاكَ إِلََّا كَافَّةً لِلنََّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً} 49
سورة فاطر 24 {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلََّا خَلََا فِيهََا نَذِيرٌ} 245
سورة يس 62 {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً} 7
69 {إِنْ هُوَ إِلََّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ} 496
71 {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنََّا خَلَقْنََا لَهُمْ مِمََّا عَمِلَتْ أَيْدِينََا أَنْعََاماً} 231
سورة الصافات 23 {فَاهْدُوهُمْ إِلى ََ صِرََاطِ الْجَحِيمِ} 63
86 {أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللََّهِ تُرِيدُونَ} 583
92 {مََا لَكُمْ لََا تَنْطِقُونَ} 584
سورة ص 26 {وَلََا تَتَّبِعِ الْهَوى ََ فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللََّهِ} 67
سورة الزمر 23 {اللََّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتََاباً مُتَشََابِهاً} 20
59 {بَلى ََ قَدْ جََاءَتْكَ آيََاتِي فَكَذَّبْتَ بِهََا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكََافِرِينَ} 596
65 {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} 159
71 {وَلََكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذََابِ عَلَى الْكََافِرِينَ} 440(1/830)
رقم الآية / رقم الصفحة
سورة غافر 28 {إِنَّ اللََّهَ لََا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذََّابٌ} 591
34 {كَذََلِكَ يُضِلُّ اللََّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتََابٌ} 591
42 {وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفََّارِ} 354
68 {فَإِذََا قَضى ََ أَمْراً فَإِنَّمََا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} 418
85 {فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمََانُهُمْ لَمََّا رَأَوْا بَأْسَنََا} 245، 369
سورة فصلت 11 {قََالَتََا أَتَيْنََا طََائِعِينَ} 108، 418
17 {وَأَمََّا ثَمُودُ فَهَدَيْنََاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى ََ عَلَى الْهُدى ََ} 61
سورة الشورى 11 {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} 5، 26، 36
40 {وَجَزََاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهََا} 57، 350
48 {إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلََاغُ} 137
52 {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى ََ صِرََاطٍ مُسْتَقِيمٍ} 62، 64
سورة الزخرف 19 {وَجَعَلُوا الْمَلََائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبََادُ الرَّحْمََنِ إِنََاثاً} 330
84 {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمََاءِ إِلََهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلََهٌ} 238
سورة الاحقاف 10 {إِنَّ اللََّهَ لََا يَهْدِي الْقَوْمَ الظََّالِمِينَ} 64
25 {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهََا} 252
30 {مُصَدِّقاً لِمََا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ} 62(1/831)
رقم الآية / رقم الصفحة
سورة محمد 1 {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللََّهِ أَضَلَّ أَعْمََالَهُمْ} 66
54 {وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللََّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمََالَهُمْ سَيَهْدِيهِمْ} 63، 66
6 {وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهََا لَهُمْ} 616
8 {وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمََالَهُمْ} 616
17 {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زََادَهُمْ هُدىً} 45
31 {حَتََّى نَعْلَمَ الْمُجََاهِدِينَ مِنْكُمْ} 351
سورة الفتح 10 {يَدُ اللََّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} 238
سورة ق 30 {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} 108
سورة الذاريات 13 {يَوْمَ هُمْ عَلَى النََّارِ يُفْتَنُونَ} 225
56 {وَمََا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلََّا لِيَعْبُدُونِ} 174، 262، 305، 388، 698
سورة النجم 85 {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى ََ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى ََ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى ََ ثُمَّ دَنََا فَتَدَلََّى} 632
11 {مََا كَذَبَ الْفُؤََادُ مََا رَأى ََ} 632
45 {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى ََ} 628
سورة القمر 47 {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلََالٍ وَسُعُرٍ} 66
48 {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النََّارِ عَلى ََ وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ} 635(1/832)
رقم الآية / رقم الصفحة
سورة الواقعة 8483 {فَلَوْلََا إِذََا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ} 641
سورة الحديد 10 {لََا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقََاتَلَ} 320
28 {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللََّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ} 645
29 {وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللََّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشََاءُ} 645
سورة المجادلة 22 {أُولََئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمََانَ} 474
سورة الملك 3 {مََا تَرى ََ فِي خَلْقِ الرَّحْمََنِ مِنْ تَفََاوُتٍ} 586
9 {إِنْ أَنْتُمْ إِلََّا فِي ضَلََالٍ كَبِيرٍ} 66
سورة القلم 42 {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سََاقٍ} 669
سورة الجن 2 {إِنََّا سَمِعْنََا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ} 62
9 {فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهََاباً رَصَداً} 538
سورة القيامة 2524 {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بََاسِرَةٌ تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهََا} 674
29 {وَالْتَفَّتِ السََّاقُ بِالسََّاقِ} 669
سورة الانسان 3 {إِنََّا هَدَيْنََاهُ السَّبِيلَ} 62(1/833)
رقم الآية / رقم الصفحة
3029 {إِنَّ هََذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شََاءَ اتَّخَذَ إِلى ََ رَبِّهِ سَبِيلًا * وَمََا تَشََاؤُنَ إِلََّا أَنْ يَشََاءَ اللََّهُ} 133، 672
سورة النازعات 45 {إِنَّمََا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشََاهََا} 48
سورة التكوير 29 {وَمََا تَشََاؤُنَ إِلََّا أَنْ يَشََاءَ اللََّهُ} 133
3937 {إِنْ هُوَ إِلََّا ذِكْرٌ لِلْعََالَمِينَ لِمَنْ شََاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمََا تَشََاؤُنَ إِلََّا أَنْ يَشََاءَ اللََّهُ} 672
سورة المطففين 14 {كَلََّا بَلْ رََانَ عَلى ََ قُلُوبِهِمْ مََا كََانُوا يَكْسِبُونَ} 342
سورة الانشقاق 20 {فَمََا لَهُمْ لََا يُؤْمِنُونَ} 54، 254
سورة الفجر 22 {وَجََاءَ رَبُّكَ} 26
سورة البلد 10 {وَهَدَيْنََاهُ النَّجْدَيْنِ} 62
سورة الضحى 7 {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى ََ} 67، 533
سورة العصر 21 {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسََانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} 224
سورة الاخلاص 21 {قُلْ هُوَ اللََّهُ أَحَدٌ اللََّهُ الصَّمَدُ} 19، 36(1/834)
الأحاديث النبوية صفحة «إذا دخل أهل الجنة الجنة، يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم»
الحديث [وهو حديث الرؤية الذى ورد فيه تفسير الزيادة فى قوله تعالى:
{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى ََ وَزِيََادَةٌ} بأنها النظر إلى وجه الرب! 361
«إن الله عز وجل تجاوز لأمتى عما حدثت به نفسها ما لم نعمل به» 125
«إن الله هو الدهر» 526
«أنزل الله القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا» 613
«بعثت بالحنيفية السمحة، ومن خالف سنتى فليس منى» 139
«خلقت هؤلاء للجنة ولا أبالى» الحديث 70
«الزاد والراحلة» قاله النبى وقد سئل عن السبيل إلى الحج 153
«سجد النبى صلّى الله عليه بالنجم، وسجد معه المسلمون والمشركون»
الحديث 512
«شاهت الوجوه» قاله النبى وقد أخذ كفا من الحصى فرمى به وجوه الكفار يوم بدر. 319
«ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد» الحديث 191
«قضى النبى صلّى الله عليه وسلم بالعمرى أنها لمن وهبت له» 143
«كل مولود يولد على الفطرة» الحديث 556
«اللهم هذا قسمى فيما أملك» الحديث 208
«لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير» الحديث 314
«ليس من البر الصيام فى السفر» 118
«من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه» الحديث 341(1/836)
صفحة «من حلف على يمين ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقى الله وهو عليه غضبان» 341
«من سن سنة حسنة فعمل بها فله أجرها» الحديث 223، 437
«من وهب هبة لصلة رحم، أو على وجه صدقة، فإنه لا يراجع فيها»
الحديث 144
«النوم أخو الموت، وأهل الجنة لا ينامون» 131
«يسب بنو آدم الدهر، وأنا الدهر بيدى الليل والنهار» 526(1/837)
الأعلام
(ا) آدم عليه السلام 8579، 222، 278، 303، 309، 707
إبراهيم عليه السلام 588
إبراهيم بن حيدر البصرى 737
إبراهيم مدكور 248
ابن الأثير (على بن محمد عز الدين) 645
أحمد بن الحسين بن أبى هاشم 3
أحمد بن حنبل 191، 319، 689
أحمد بن يحيى 737
الأخطل 73: الأزهرى 512
أنس بن مالك 153
أبو أيوب الأنصارى 319
(ب) البخارى (أبو عبد الله محمد بن إسماعيل) 118، 131، 143، 341، 463 512، 556
البزاز 131: بشر بن مروان 73
بشر بن المعتمد 45: البغوى (الحسن بن محمود، المفسر) 319
أبو بكر بن أبى شيبة 361: أبو بكر بن العربى 512(1/838)
(ت) الترمذى (محمد بن عيسى) 71، 118، 131، 191، 207، 314، 319، 341، 361
ابن تيمية (أحمد بن عبد الحليم) 75، 373
(ث) ثمامة بن أشرس المعتزلى 188: ثابت البنانى 361
(ج) جابر بن عبد الله رضى الله عنه 118، 131، 143
الجاحظ (عمرو بن بحر) 134، 188
جبريل عليه السلام 632: الجعد بن درهم 644
جعفر بن أحمد بن عبد السلام 738: جعفر بن حرب المعتزلى 379
جمال الدين القاسمى 645: جولد زيهر 45، 92
(ح) الحارث بن سريج 644
الحاكم (المحسن بن كرامة الجشمى) 16، 26، 230، 314، 541
الحجاج 251
ابن حجر (صاحب فتح البارى) 11، 16، 102، 143، 214، 341، 361، 497
ابن حزم (أبو محمد على بن أحمد) 11، 23، 41، 45، 61، 86، 133، 277(1/839)
أبو الحسن الأشعرى 11، 41، 51، 52، 55، 61، 80، 106، 155، 214
الحسن البصرى 16، 17، 100، 205، 222، 463، 473، 597
أبو الحسن البرذعى 541: حسان بن ثابت 115
أبو الحسين الخياط 230: أبو حنيفة النعمان 143، 418
حكيم بن حزام 319: حماد بن زيد 361
حماد بن سلمة 361: حماد بن واقد 361
حمران بن أبان 55: حواء 309
أبو حيان الغرناطى (محمد بن يوسف) 16، 17
(خ) ابن خالويه 462، 463: الخطابى 71
الخطيب البغدادى (أبو بكر أحمد بن على) 379
الخليل بن أحمد 689: خيرة مولاة أم سلمة 16
(د) داود عليه السلام 502، 503
أبو داود 71، 207، 319، 341
(ب) الرازى (فخر الدين محمد بن عمر) 26، 378، 342، 512
الراغب الأصفهانى 26: ابن راهويه 496
ربعى بن إبراهيم 191: الربيع 143
ابن رشد 11(1/840)
(ز) زاهد الكوثرى 71، 138
الزمخشرى (جار الله محمود بن عمر) 17، 26، 105، 167، 189، 214، 263، 261
زهير بن أبى سلمى 251
(س) السبكى (تاج الدين عبد الوهاب بن على) 689
السرخسى (محمد بن أحمد) 32
سعيد بن جبير 512: ابن سلام الجمحى 511
سلمة بن الأكوع 319: السيد أحمد صقر 17، 61، 88، 105
سليمان عليه السلام 502، 503، 540، 541
ابن سيده 108: السيوطي 17، 71
(ش) الشافعى (محمد بن إدريس) 143، 144، 689
شفيق بن سلمة 341
الشريف المرتضى (على بن الحسين) 16، 57، 91، 100، 102، 116، 134، 214، 228، 239، 311، 321، 461
الشهرستانى (محمد بن عبد الكريم) 11، 23، 72، 92، 94، 138، 332
الشوكانى (محمد بن على) 153
(ص) صالح عليه السلام 541: صهيب 361(1/841)
(ط) الطبرى (أبو جعفر محمد بن جرير) 17، 73، 74، 88، 91، 100، 114، 167، 222، 239، 297، 319، 336، 461، 462، 497، 645.
الطبرانى 131، 319.: الطرماح 73
(ع) عائشة: 207: عبادة بن الصامت 341
أبو العباس الحلبى 541: ابن عبد البر: 71
عبد الجبار بن أحمد (قاضى القضاة) 3، 11، 16، 23، 26، 41، 45، 50، 77، 80، 85، 90، 92، 93، 100، 104، 106، 118، 120، 131، 165، 167، 184، 187، 188، 189، 200، 203، 211، 214، 226، 228، 230، 236، 240، 226، 228، 230، 236، 240، 248، 251، 282، 297، 311، 312، 334، 361، 362، 367، 411، 461، 462، 463، 468، 541، 629، 716.
عبد الحليم النجار 45: عبد الرحمن بن أبى ليلى 361.
أبو عبد الرحمن الفهرى 319، عبد الرزاق الصنعانى 361.
عبد العزيز الميمنى: 116
عبد الكريم عثمان: 3، 468، وانظر مقدمة التحقيق.
عبد الله بن عبد العزيز (أبو عبيد الله البكرى) 462.
عبد الله بن كلاب: 11.
عبد الله بن حمزة: 737.
عبد الله عباس 100، 512، 706
عبد الله بن مسعود: 341، 463، 706(1/842)
عبد الملك بن مروان: 16، 73
عثمان بن عفان رضى الله عنه 55، 512
عثمان الطويل 321: أبو عثمان النهدى 462
العكبرى: 100، 463.
على بن أبى طالب رضى الله عنه: 362، 706.
أبو على الجبائى (محمد بن عبد الوهاب) 55، 74، 100، 129، 130، 131، 170، 172، 190، 213، 225، 230، 286، 312، 322، 359 360، 361، 367، 374، 379، 391، 422، 438، 440، 473، 474، 503، 511، 525، 535، 540، 544، 567، 572، 655، 736
على حسب الله: 77، 153: على سامى النشار 72، 645.
عمر بن الخطاب رضى الله عنه: 16، 70، 314
عمرو بن العلاء: 511
عمرو بن دينار: 373: أبو عمرو القارى 233، 462.
القاضى عياض 512.
عيسى بن مريم عليه السلام 214، 482، 504.
(غ) الغزالى (أبو حامد) 132، 188
(ف) ابن فارس 108: الفراء 512.
الفرزدق 73: ابن فورك 278.
(ق) أبو القاسم البلخى 42: القاسم الرسى 737(1/843)
أبو القاسم النيسابورى 52: قتادة 497
ابن قتيبة 17، 26، 61، 65، 88، 105، 150، 251
القرطبى 17، 167، 233: القاضى عياض 512
(ك) ابن كثير 73، 82، 319
(ل) أبو لبابه 345: الليث 463
(م) مالك أنس 70.
ابن ماجة 131، 192، 207، 223، 361
المبرد 116: المتوكل العباسى 321
محمد رسول الله (المصطفى صلّى الله عليه وسلم) 3، 4، 6، 22، 24، 27، 33، 70، 118، 143، 153، 162، 191، 197، 198، 203، 207 210، 223، 230، 231، 240، 241، 244، 248، 319، 325، 328 335، 341، 345، 357، 361، 363، 371، 379، 430، 437، 442 468، 473، 499، 511، 516، 530، 546، 550، 556، 563، 566 605، 613، 617، 632، 649، 693، 703، 808، 734.
محمد أبو زهرة 689: محمد (صاحب أبى حنيفة) 143
محمد بن حبيب النيسابورى 52، 59
محمد بن زبارة الصنعانى 737
محمود شاكر 489(1/844)
محمود قاسم 11، 88، 92
امرؤ القيس 489، 513
أبو مسعود الدمشقى 361
مسلم بن الحجاج القشيرى 118، 131، 319، 341، 361.
أبو مسلم الأصفهانى (محمد بن بحر) 102، 311، 568.
مسلم يسار الجهنى 70
أبو المظفر الأسفرايني 138: مقاتل بن سليمان 72، 644
المقتدر العباسى 102: الحافظ المنذرى 71
موسى عليه السلام 63، 65، 198، 210، 211، 293، 297، 476، 477، 533، 534، 607، 613
(ن) النسائى (أحمد بن شعيب) 207، 341، 361.
النضر بن شميل 689
(هـ) أبو هاشم الجبائى (عبد السلام بن محمد) 55، 83، 131، 170، 225، 312، 544، 711، 736.
أبو الهذيل العلاف: 131، 165، 321، 379
أبو هريرة: 125، 191، 192، 341، 556.
هشام بن الحكم 72
الحافظ الهيثمى 191، 192، 319.(1/845)
(و) الواثق العباسى 379: واصل بن عطاء 321
(ى) يحيى عليه السلام 481، 482، 503.: يحيى بن الحسين (الإمام الهادى إلى الحق) 738
يزيد بن هارون 361: يعقوب عليه السلام 390، 395
يعقوب الشحام (أبو يوسف) 55: يوسف عليه السلام 391.(1/846)
الفرق والمذاهب (ا) الأشعرية 92، 98، 131، 214.
الإمامية 623
أصحاب التناسخ 539.
أصحاب المعارف: 23، 188، 552.
(ج) الجهمية 373، 644.
(ح) الحشوية 231، 273، 302، 454، 708.
(خ) الخوارج: 98، 155، 160، 227، 228، 278، 550، 569، 675، 680، 692
(ش) الشيعة 278
(ك) الكرامية 92، 138، 277: الكيسانية 411
(م) المجبرة (الجبرية الجبر) 2، 8، 32، 41، 75، 81، 94، 115، 194، 266، 273، 274، 281، 287، 321، 331، 362، 379، 390، 391
393، 407، 409، 416، 445، 518، 537، 556، 597، 601، 605، 606، 617، 626، 635، 644، 663، 685، 712.(1/848)
(م) المجبرة (الجبرية الجبر) 2، 8، 32، 41، 75، 81، 94، 115، 194، 266، 273، 274، 281، 287، 321، 331، 362، 379، 390، 391
393، 407، 409، 416، 445، 518، 537، 556، 597، 601، 605، 606، 617، 626، 635، 644، 663، 685، 712.
(وانظر فى فهرس المصطلحات: أفعال العباد) المرجئة 32، 98، 187، 228، 315، 524، 550، 561، 590، 595، 605، 611، 614، 618، 622، 623، 692، 699.
(وانظر فى المصطلحات: الوعيد ومرتكب الكبيرة) المشبهة (والمجسمة التشبيه والتجسيم وجواز المكان والأعضاء)
5، 8، 26، 72، 74، 87، 92، 94، 105، 119، 120، 124، 130 131، 205، 230، 236، 237، 298، 325، 341، 351، 374، 376 380، 388، 403، 415، 421، 422، 438، 492، 500، 525، 531 537، 548، 571، 573، 579، 587، 597، 598، 599، 604، 606، 620، 631، 635، 636، 637، 638، 641، 643، 646، 663، 664، 665، 667، 685، 689، 706، 707.
الملحدة 24
(ن) النجارية 278(1/849)
الفرق والمذاهب
(ا) الأشعرية 92، 98، 131، 214.
الإمامية 623.
أصحاب التناسخ 539.
أصحاب المعارف: 23، 188، 552.
(ج) الجهمية 373، 644.
(ح) الحشوية 231، 273، 302، 454، 708.
(خ) الخوارج: 98، 155، 160، 227، 228، 278، 550، 569، 675، 680، 692.
(ش) الشيعة 278
(ك) الكرامية 92، 138، 277: الكيسانية 411
(م) المجبرة (الجبرية الجبر) 2، 8، 32، 41، 75، 81، 94، 194115، 266، 273، 274، 281، 287، 321، 331، 362، 379، 390، 391
393، 407، 409، 416، 445، 518، 537، 556، 597، 601، 605، 606، 617، 626، 635، 644، 663، 685، 712.(1/850)
(م) المجبرة (الجبرية الجبر) 2، 8، 32، 41، 75، 81، 94، 194115، 266، 273، 274، 281، 287، 321، 331، 362، 379، 390، 391
393، 407، 409، 416، 445، 518، 537، 556، 597، 601، 605، 606، 617، 626، 635، 644، 663، 685، 712.
(وانظر فى فهرس المصطلحات: أفعال العباد) المرجئة 32، 98، 187، 228، 315، 524، 550، 561، 590، 595، 605، 611، 614، 618، 622، 623، 692، 699.
(وانظر فى المصطلحات: الوعيد ومرتكب الكبيرة) المشبهة (والمجسمة التشبيه والتجسيم وجواز المكان والأعضاء)
5، 8، 26، 72، 74، 87، 92، 94، 105، 119، 120، 124، 130 131، 205، 230، 236، 237، 298، 325، 341، 351، 374، 376 380، 388، 403، 415، 421، 422، 438، 492، 500، 525، 531 537، 548، 571، 573، 579، 587، 597، 598، 599، 604، 606، 620، 631، 635، 636، 637، 638، 641، 643، 646، 663، 664، 665، 667، 685، 689، 706، 707.
الملحدة 24
(ن) النجارية 278(1/851)
المسائل والمصطلحات
(ا) الآجال: 165، 170، 235، 280، 424، 517، 595
الإحباط (والتكفير): 136، 152، 225، 376، 618، 622، 699
الإسلام والإيمان: 110، 115، 147، 149، 150، 312، 328، 523، 524، 624، 628، 698.
إعجاز القرآن: 195، 375.
أفعال العباد: 41، 51، 56، 58، 91، 95، 98، 104، 105، 108، 110، 116، 118، 124، 142، 143، 148، 156، 159، 161، 162، 163، 166، 168، 169، 170، 175، 181، 186، 189، 195، 197، 199، 200، 203، 204، 205، 217، 218، 229، 240، 242، 246، 251، 257، 259، 265، 269، 272، 273، 275، 281، 282، 288، 290، 299، 305، 308، 316، 317، 320، 336، 330، 335، 339، 340، 342، 355، 357، 358، 363، 365، 336، 369، 370، 372، 374، 378، 382، 384، 386، 390، 392، 394، 395، 396، 405، 407، 408، 413، 314، 417، 420، 424، 425، 427، 429، 430، 431، 432، 435، 438، 442، 443، 444، 449، 451، 457، 459، 464، 467، 469، 471، 472، 473، 475، 476، 478، 479، 480، 482، 484، 485، 590، 492، 495، 497، 501، 510، 515، 519، 520، 525، 528، 530، 535، 540، 545، 550، 553، 556، 558، 564، 566، 569، 571، 572، 575،
550، 553، 556، 558، 564، 566، 569، 571، 572، 575، 578، 580، 589، 593، 597، 599، 601، 603، 605، 608، 610 612، 614، 615، 617، 618، 614، 615، 617، 618، 620، 621، 627، 633، 635، 637، 640، 643، 644، 647، 649، 650، 651، 657، 659، 661، 669، 671، 673، 675، 676، 678، 681، 682، 688، 691، 692، 694، 695، 696، 697، 700، 703، 709.(1/852)
أفعال العباد: 41، 51، 56، 58، 91، 95، 98، 104، 105، 108، 110، 116، 118، 124، 142، 143، 148، 156، 159، 161، 162، 163، 166، 168، 169، 170، 175، 181، 186، 189، 195، 197، 199، 200، 203، 204، 205، 217، 218، 229، 240، 242، 246، 251، 257، 259، 265، 269، 272، 273، 275، 281، 282، 288، 290، 299، 305، 308، 316، 317، 320، 336، 330، 335، 339، 340، 342، 355، 357، 358، 363، 365، 336، 369، 370، 372، 374، 378، 382، 384، 386، 390، 392، 394، 395، 396، 405، 407، 408، 413، 314، 417، 420، 424، 425، 427، 429، 430، 431، 432، 435، 438، 442، 443، 444، 449، 451، 457، 459، 464، 467، 469، 471، 472، 473، 475، 476، 478، 479، 480، 482، 484، 485، 590، 492، 495، 497، 501، 510، 515، 519، 520، 525، 528، 530، 535، 540، 545، 550، 553، 556، 558، 564، 566، 569، 571، 572، 575،
550، 553، 556، 558، 564، 566، 569، 571، 572، 575، 578، 580، 589، 593، 597، 599، 601، 603، 605، 608، 610 612، 614، 615، 617، 618، 614، 615، 617، 618، 620، 621، 627، 633، 635، 637، 640، 643، 644، 647، 649، 650، 651، 657، 659، 661، 669، 671، 673، 675، 676، 678، 681، 682، 688، 691، 692، 694، 695، 696، 697، 700، 703، 709.
الإلجاء: 151، 180، 183، 238، 258، 260، 356، 369، 510، 561، 601، 603، 604، 711، 729.
الأمر بالمعروف 623.
(ب) البداء 411، 587، 588.
(ت) التخلية 58، 128، 172، 258، 260، 457، 486، 516، 714، 716.
التزيين 121، 142، 257، 260، 266، 328، 356، 510، 539، 540، 571، 603، 623.
التفضيل 145، 214
تنزيه الأنبياء 277، 309، 390، 392، 694.
التوبة 151، 152، 179، 180، 182، 187، 226، 308، 345 379، 521، 596، 658.
التوفيق 184، 185، 382، 468، 729، 735، 736، 737.(1/853)
التوحيد والعدل: 7، 8، 36، 37، 260، 630.
التوكل: 313، 314، 335، 454.
(خ) الختم (والطبع): 51، 52، 53، 54، 211، 247، 289، 342، 343، 479، 557، 605، 611، 654.
الخذلان: 164، 727726.
خلق القرآن (وحدثه): 11، 12، 103، 106، 140، 187، 281، 353، 357، 373، 389، 404، 458، 488، 489، 494، 496، 539، 545، 546، 559، 566، 593، 594، 602، 603، 610، 613، 637، 685، 696، 697، 705.
(ر) الرؤية: 36، 92، 210، 255، 291، 323، 341، 354، 361، 529، 553، 609، 632، 673، 674، 683.
الرزق: 93، 127، 130، 313، 542.
(س) الاستواء: 72، 132، 351، 403، 531
السحر: 291
(ش) الشفاعة: 90، 177، 363، 442، 493، 499، 522، 524، 561، 592، 597، 600، 604، 605، 606، 627، 665، 686.
الشكر: 71، 693.(1/854)
(ص) الصفات: 131، 375، 618، 629، 642.
الاصطفاء: 144، 145، 572.
(ض) الضرورة: 2، 23، 24، 84، 134، 180، 243، 438، 552، 662.
الضلال: 33، 57، 59، 65، 68، 69، 72، 104، 149، 196، 208، 262، 266، 298، 307، 327، 346، 366، 428، 440، 441، 450، 493، 506، 533، 537، 578، 589، 595، 606، 616، 667، 670، 693.
(ع) العدل (والتنزيه عن القبيح): 41، 119، 175، 176، 185، 209، 222، 249، 266، 267، 270، 274، 286، 320، 324، 352، 361، 362، 364، 376، 383، 384، 416، 424، 432، 433، 434، 464 470، 475، 476، 484، 485، 498، 500، 504، 517، 520، 526، 540 542، 544، 547، 549، 552، 556، 560، 563، 569، 576، 577، 589، 592، 600، 608، 610، 619، 626، 629، 631، 633، 639، 651، 655، 158، 661، 663، 665، 671، 676، 678، 679، 687، 689، 695، 698، 704.
العقل: 27، 33، 34، 35، 36، 54، 112، 252، 254، 273، 460، 586.
(ف) الفتنة: 247، 493، 610، 668.(1/855)
(ق) القبيح (فعله وإرادته) 31، 32، 49، 78، 98، 119، 142، 173، 174، 190، 218، 225، 226، 228، 232، 238، 240، 247، 250، 255، 259، 260، 261، 265، 285، 305، 306، 338، 347، 366، 410، 437، 456، 460، 463، 465، 466، 486، 497، 499، 511، 516، 522، 523، 529، 534، 536، 539، 541، 542، 548، 558، 563، 566، 574، 580، 587، 602، 603، 609، 617، 647، 652، 667، 668، 669، 670، 681، 683، 686، 708.
القدرة والاستطاعة (القوة والتمكين) 41، 42، 50، 80، 81، 85، 94، 117، 137، 152، 154، 207، 273، 280، 299، 302، 321، 332، 377، 381، 388، 428، 449، 466، 476، 478، 481، 517، 518، 538، 541، 545، 550، 574، 646، 668، 671، 678، 680، 681، 682، 684، 686، 687، 688، 693، 699، 700، 705701، 724، 730، 736.
(ك) الكسب: 204، 423.
(ل) اللطف: 9، 25، 36، 45، 46، 65، 87، 89، 97، 111، 128، 135، 141، 157، 167، 168، 170، 175، 184، 193، 199، 200، 211، 217، 259، 261، 263، 264، 299، 318، 319، 320، 321، 334، 342، 348، 371، 382، 383، 392، 396، 414، 419، 445، 447، 464، 468، 471، 478، 480، 481، 483، 487
491، 532، 536، 541، 546، 565، 589، 593، 606، 614، 615، 616، 620، 648، 649، 697، 712، 718، 723719، 727 728، 729، 730، 731، 735، 736، 737.(1/856)
(ل) اللطف: 9، 25، 36، 45، 46، 65، 87، 89، 97، 111، 128، 135، 141، 157، 167، 168، 170، 175، 184، 193، 199، 200، 211، 217، 259، 261، 263، 264، 299، 318، 319، 320، 321، 334، 342، 348، 371، 382، 383، 392، 396، 414، 419، 445، 447، 464، 468، 471، 478، 480، 481، 483، 487
491، 532، 536، 541، 546، 565، 589، 593، 606، 614، 615، 616، 620، 648، 649، 697، 712، 718، 723719، 727 728، 729، 730، 731، 735، 736، 737.
اللقاء: 88، 342
(م) المشيئة: 96، 122، 126، 129، 228، 243، 250، 256، 257، 258، 260، 266، 286، 308، 371، 372، 386، 387، 396، 410، 434، 439، 450، 472، 509، 510، 604، 605، 607، 671، 675، 681.
المعجز: 3، 4، 5، 33، 37، 702
المعدوم: 206، 302، 421
المعرفة: 1، 30، 36، 37، 134، 188، 438، 519، 552، 605
المعونة: 468، 471، 724، 725
المواضعة: 82، 84
(ن) النصر: 141، 157، 158، 164، 170، 172، 316، 324، 597، 619، 725، 726،
النظر: 3، 4، 9، 25، 26، 28، 35، 36، 37، 38، 131، 134، 188، 194، 248، 255، 297، 254، 398، 518.
النعمة: 70
(هـ) الهدى (والهداية): 43، 48، 57، 59، 65، 69، 87، 88، 96، 112، 113،
122، 135، 136، 140، 147، 150، 163، 164، 196، 208، 215، 217، 219، 244، 250، 251، 262، 269، 272، 279، 282، 299، 304، 329، 346، 355، 360، 410، 413، 414، 415، 434، 440، 441، 448، 450، 455، 458، 471، 472، 487، 509، 535، 540، 542، 546، 551، 555، 560، 571، 591، 593، 594، 595، 600، 602، 607، 611، 616، 625، 654، 656، 670، 675، 690، 729(1/857)
(هـ) الهدى (والهداية): 43، 48، 57، 59، 65، 69، 87، 88، 96، 112، 113،
122، 135، 136، 140، 147، 150، 163، 164، 196، 208، 215، 217، 219، 244، 250، 251، 262، 269، 272، 279، 282، 299، 304، 329، 346، 355، 360، 410، 413، 414، 415، 434، 440، 441، 448، 450، 455، 458، 471، 472، 487، 509، 535، 540، 542، 546، 551، 555، 560، 571، 591، 593، 594، 595، 600، 602، 607، 611، 616، 625، 654، 656، 670، 675، 690، 729
(و) الوعيد (ومرتكب الكبيرة والفاسق): 97، 154، 155، 160، 177، 178، 179، 182، 183، 187، 201، 223، 227، 228، 233، 234، 260، 277، 317، 336، 344، 346، 363، 365، 376، 386، 494، 521، 523، 524، 533، 550، 561، 569، 590، 592، 593، 595، 600، 605، 609، 614، 622، 624، 626، 632، 650، 663، 668، 680، 682، 692، 699، 701، 703، 718، 728، 734.(1/858)
الموضوعات والسور والآيات
تصدير 3
مقدمة التحقيق 687
الفصل الأول: القاضى عبد الجبار 277
1 - مولده ونسبته 7
2 - نشأته وتوليه القضاء 9
3 - ثقافة القاضى وشيوخه ومنزلته العلمية 13
فى علم الكلام 15
فى أصول الفقه 17
دراسات أصولية فريدة 19
فى الفقه والحديث 20
فى مجال الدفاع عن الإسلام 21
4 - تلامذته 22
5 - كتبه 25
الفصل الثانى: متشابه القرآن 6828
القاضى وتفسير القرآن 28
تنزيه القرآن عن المطاعن 34
متشابه القرآن: 37
1 - منهج القاضى فى الكتاب 37
(ا) دليل العقل 39(1/860)
القاضى يدافع عن هذا المنهج 39
كلمة فى هذا المنهج 41
بعض الشواهد على هذا المنهج 43
(ب) اللغة والنظم 44
من شواهد الاعتماد على اللغة 45
من شواهد النظم والسياق 47
2 - طريقة المؤلف 49
3 - كتاب القاضى ومنزلته بين كتب المتشابه الأخرى 51
الكتب التى ذكرها ابن النديم 52
بين هذه الكتب وكتاب القاضى 54
كتاب القاضى بين كتب الفرق الأخرى 57
بين كتاب القاضى وكتب المتأخرين 58
4 - نسختا الكتاب وعملنا فى التحقيق 59
النسختان 6259
عملنا فى التحقيق 62
التعليق على الكتاب 67
مقدمة المؤلف 391
1 - كيفية الاستدلال بالقرآن على ما يدل عليه 1
2، 3الفرق بين المحكم والمتشابه، وإثبات مزية المحكم 5
4 - إثبات أن القرآن من فعله تعالى وخلقه 10
5 - المتشابه مما يعلم العلماء تأويله 13(1/861)
6 - حد المحكم والمتشابه 18
7 - القرآن كله محكم وكله متشابه باعتبار آخر 20
8 - وجوه المصلحة فى جعله تعالى بعض القرآن متشابها 21
9 - الوجه الذى يعلم به أن القرآن دلالة وحجة. وما يحتاج إليه المتشابه من زيادة نظر 30
10 - الوجوه التى يقع عليها الاستدلال بالقرآن على ما هو حجة فيه 33
11، 12ضرورة بيان المراد بالمتشابه وذكر وجوهه وتفصيل القول فى الآيات المتشابهة 37
1 - سورة الفاتحة: 4741
5/ 41 (1) 6/ 743/ 46
2 - سورة البقرة: 13948 2/ 48: 47/ 89: 82/ 98: 156/ 114
6/ 49: 48/ 90: 93/ 98: 171/ 115
10/ 54: 49/ 91: 102/ 99: 184/ 117
15/ 56: 52/ 92: 106/ 102: 185/ 117
18/ 58: 55/ 92: 108/ 104: 194/ 119
26/ 59: 57/ 93: 109/ 105: 195/ 119
29/ 72: 57/ 94: 115/ 105: 210/ 120
30/ 78: 63/ 94: 117/ 106: 212/ 121
31/ 80: 64/ 95: 124/ 108: 213/ 122
34/ 84: 70/ 96: 128/ 110: 220/ 122
38/ 86: 79/ 96: 142/ 112: 221/ 123
46/ 87: 81/ 97: 143/ 113: 222/ 124
__________
(1) الرقم الأول يشير إلى رقم الآية، والثاني إلى رقم الصفحة.(1/862)
225/ 124: 249/ 127: 255/ 130: 262/ 136
233/ 126: 250/ 128: 257/ 133: 272/ 136
236/ 126: 253/ 129: 258/ 134: 282/ 137
247/ 126: 254/ 130: 260/ 135
3 - سورة آل عمران: 177140
43/ 140: 73/ 147: 117/ 156: 154/ 169
7/ 141: 83/ 147: 123/ 157: 159/ 169
13/ 141: 78/ 148: 126/ 158: 160/ 170
14/ 142: 71/ 149: 128/ 159: 154/ 170
18/ 142: 85/ 149: 131/ 160: 165/ 171
19/ 142: 86/ 150: 135/ 162: 166/ 172
26/ 142: 90/ 151: 138/ 163: 169/ 172
33/ 144: 91/ 152: 140/ 163: 176/ 173
42/ 146: 106/ 155: 145/ 165: 179/ 175
54/ 146: 107/ 155: 152/ 166: 182/ 175
55/ 146: 108/ 155: 153/ 168: 192/ 177
4 - سورة النساء: 215178
10/ 178: 40/ 185: 78/ 197: 137/ 208
14/ 178: 47/ 186: 79/ 198: 144/ 209
18/ 180: 49/ 189: 83/ 200: 148/ 209
26/ 181: 56/ 190: 93/ 201: 153/ 210
2827/ 181: 64/ 192: 98/ 202: 155/ 211
3029/ 182: 66/ 192: 108/ 203: 172/ 214
31/ 183: 82/ 194: 112/ 204: 168/ 215
35/ 183: 88/ 195: 129/ 207(1/863)
5 - سورة المائدة: 234216
6/ 216: 28، 29/ 220: 48/ 228: 89/ 234
13/ 217: 32/ 222: 60/ 229: 103/ 234
14/ 218: 38/ 223: 64/ 230
15، 16/ 219: 41/ 225: 67/ 232
6 - سورة الانعام: 272235
2/ 235: 53/ 247: 108/ 257: 137/ 266
3/ 236: 68/ 248: 110/ 258: 146/ 266
18/ 237: 73/ 249: 111/ 258: 148/ 267
2423/ 238: 80/ 250: 112/ 259: 149/ 269
25/ 240: 87/ 250: 113/ 260: 152/ 269
28/ 242: 101، 102/ 251: 122/ 261: 160/ 270
35/ 243: 103/ 255: 123/ 261: 161/ 272
38/ 245: 104/ 255: 125/ 262: 164/ 272
39/ 246: 105/ 255: 129/ 265
46/ 247: 107/ 256
7 - سورة الاعراف: 311273
5/ 273: 43/ 281: 143/ 291: 178/ 304
6/ 273: 52/ 281: 146/ 299: 179/ 305
8/ 274: 54/ 282: 166/ 301: 183182/ 306
16/ 275: 89/ 386: 171/ 302: 186/ 307
23/ 277: 95/ 288: 145/ 303: 188/ 308
3029/ 279: 100/ 289: 172/ 302: 190189/ 309
34/ 280: 121120/ 290
8 - سورة الانفال: 325312
42/ 312: 17/ 317: 44/ 323: 71/ 325
10/ 316: 2322/ 320: 51/ 324
1615/ 317: 42/ 322: 6362/ 324(1/864)
9 - سورة التوبة: 350326
32/ 326: 46/ 232: 55/ 338: 91/ 344
37/ 327: 47/ 333: 62/ 339: 102/ 344
19/ 329: 49/ 334: 77/ 340: 106/ 345
40/ 330: 51/ 335: 87/ 342: 115/ 346
42/ 330: 53/ 336: 93/ 343: 124/ 347
127/ 349
10 - سورة يونس: 372351
3/ 351: 12/ 356: 27/ 362: 88/ 366
4/ 352: 15/ 357: 33/ 363: 9190/ 369
5/ 352: 19/ 357: 4342/ 363: 96/ 370
6/ 353: 21/ 358: 44/ 364: 97/ 371
7/ 354: 22/ 358: 52/ 364: 99/ 371
9/ 355: 25/ 360: 82/ 365: 100/ 372
11/ 355: 26/ 361: 85/ 366
11 - سورة هود: 388373
1/ 373: 18/ 376: 80/ 381: 123/ 388
7/ 374: 20/ 377: 88/ 382
14/ 375: 24/ 378: 105، 107/ 384
1615/ 376: 37/ 380: 118/ 387
12 - سورة يوسف: 398389
2/ 389: 33/ 392: 67/ 395: 105/ 397
6/ 390: 41/ 394: 76/ 395
24/ 390: 53/ 394: 10099/ 396
13 - سورة الرعد: 412403
2/ 403: 11/ 405: 16/ 408: 31/ 410
8/ 405: 15/ 407: 17/ 410: 39/ 411(1/865)
14 - سورة إبراهيم 423413
1/ 413: 21/ 415: 32/ 418: 48/ 421
4/ 413: 22/ 415: 35/ 419: 51/ 422
11/ 414: 22/ 416: 40/ 419
12/ 414: 27/ 417: 46/ 420
15 - سورة الحجر: 433424
3/ 424: 1312/ 425: 42/ 429: 66/ 431
2/ 424: 21/ 427: 47/ 430: 85/ 432
5/ 424: 3130/ 428: 48/ 430: 7978/ 433
9/ 424: 39/ 428: 60/ 430: 9392/ 433
16 - سورة النحل 455434
9/ 434: 36/ 440: 64/ 448: 98/ 451
17/ 435: 37/ 441: 75/ 449: 99/ 454
25/ 436: 40/ 442: 79/ 449: 104/ 55
26/ 438: 52/ 443: 89/ 448
35/ 439: 53/ 444: 93/ 450
17 - سورة الاسراء 470456
4/ 456: 16/ 460: 45/ 465: 74/ 467
5/ 456: 18/ 463: 46/ 466: 82/ 468
12/ 457: 23/ 464: 48/ 466: 94/ 469
15/ 458: 38/ 464: 7069/ 467: 105/ 470
110/ 470(1/866)
18 - سورة الكهف: 479471
1413/ 471: 28/ 473: 55/ 476: 80/ 4878
17/ 472: 29/ 47: 57/ 476: 101100/ 478
2423/ 472: 49/ 475: 6867/ 476: 63/ 479
19 - سورة مريم: 487480
6/ 480: 19/ 482: 35/ 484: 71/ 485
12/ 481: 3130/ 482: 59/ 484: 76/ 487
13/ 481: 32/ 483: 65/ 485: 83/ 486
20 - سورة طه: 495488
41/ 488: 5049/ 491: 85/ 493: 133/ 494
1211/ 489: 52/ 492: 109/ 493: 121/ 495
2625/ 490: 70/ 492: 82/ 492: 122/ 495
21 - سورة الانبياء 505496
2/ 496: 28/ 499: 73/ 501: 90/ 503
16/ 497: 35/ 499: 72/ 502: 98/ 504
23/ 497: 27/ 500: 88/ 502
22 - سورة الحج: 514506
4/ 506: 14/ 507: 40/ 510: 65/ 513
5/ 506: 34/ 509: 5352/ 105: 78/ 514(1/867)
23 - سورة المؤمنين 520515
111/ 515: 80/ 517: 10099/ 520: 105/ 520
14/ 515: 9084/ 518: 102/ 520: 115/ 520
5654/ 516: 94/ 519
24 - سورة النور 527521
2/ 521: 11/ 522: 23/ 524: 41/ 526
4/ 521: 17/ 523: 24/ 525: 61/ 527
5/ 521: 19/ 523: 35/ 525
25 - سورة الفرقان 532528
2/ 528: 31/ 530: 59/ 531: 74/ 532
18/ 529: 32/ 530: 68/ 531
21/ 529: 44/ 531: 69/ 532
26 - سورة الشعراء: 538535
2120/ 533: 78/ 535: 83/ 536: 169/ 538
43/ 534: 82/ 535: 87/ 536: 200/ 538
6564/ 535: 87/ 536: 9996/ 537: 211210/ 538
27 - سورة النمل 542539
4/ 539: 2120/ 539: 50/ 541: 80/ 542
6/ 539: 24/ 540: 62/ 541: 81/ 542
8/ 539: 39/ 541: 64/ 542: 88/ 542(1/868)
28 - سورة القصص: 547543
5/ 543: 66/ 544: 40/ 545: 56/ 546
10/ 543: 26/ 545: 41/ 545: 68/ 547
15/ 543: 30/ 545: 51/ 546
29 - سورة العنكبوت: 551548
3/ 548: 40/ 549: 51/ 550: 67/ 551
5/ 548: 44/ 549: 54/ 550: 69/ 551
13/ 548: 48/ 549: 56/ 550
30 - سورة الروم: 557552
8/ 552: 22/ 553: 26/ 555: 30/ 556
21/ 553: 23/ 555: 29/ 555: 50/ 556: 59/ 557
31 - سورة لقمان: 559558
7/ 558: 11/ 558: 27/ 559: 31/ 558
32 - سورة السجدة: 562560
7/ 560: 13/ 560: 13/ 561: 18/ 561
2423/ 562
33 - سورة الأحزاب: 568563
4/ 563: 36/ 565: 38/ 566: 68/ 566
30/ 563: 37/ 565: 43/ 565: 72/ 567
33/ 564: 37/ 566(1/869)
34 - سورة سبأ: 570569
18/ 569: 17/ 569: 25/ 569: 31/ 569
35 - سورة الملائكة (فاطر): 573571
3/ 571: 10/ 571: 32/ 572: 41/ 573
8/ 571: 2322/ 572
36 - سورة يس: 579574
6/ 574: 35/ 575: 6260/ 577: 82/ 579
9/ 574: 54/ 576: 71/ 579
37 - سورة الصافات: 588580
2322/ 580: 9695/ 580: 99/ 587: 102/ 587
38 - سورة ص: 590589
26/ 589: 27/ 589: 28/ 590
39 - سورة الزمر: 598591
3/ 591: 22/ 593: 42/ 595: 56/ 597
7/ 592: 23/ 594: 53/ 595: 60/ 597
20/ 593: 28/ 594: 54/ 596: 62/ 597
22/ 593: 3736/ 595: 54/ 597: 67/ 598
40 - سورة المؤمن (غافر) 601599
9/ 599: 17/ 600: 28/ 600: 37/ 600
15/ 599: 18/ 600: 34/ 600: 8584/ 601
41 - سورة فصلت: 603602
41/ 602: 17/ 602: 21/ 603: 44/ 603
5/ 602: 20/ 602: 25/ 603(1/870)
42 - سورة الشورى: 607604
8/ 604: 22/ 605: 44/ 606: 52/ 607
11/ 604: 24/ 605: 46/ 606
15/ 604: 27/ 606: 51/ 606
43 - سورة الزخرف: 609608
12/ 608: 33/ 608: 40/ 609: 74/ 609
20/ 608: 36/ 609: 71/ 609
44 - سورة الدخان: 610
الآيات: 17، 32، 33، 38، 39، 58
45 - سورة الجاثية: 612611
20/ 611: 21/ 23/ 611: 28/ 612
46 - سورة الأحقاف: 615613
12/ 613: 15/ 614: 19/ 614: 29/ 615
47 - سورة محمد: 618616
4، 5/ 616: 23، 24/ 617: 31/ 618
17/ 616: 29/ 617: 33/ 618
48 - سورة الفتح: 621619
1، 2/ 619: 4/ 620: 20/ 621
3/ 619: 10/ 620: 24/ 621
49 - سورة الحجرات: 625622
2/ 622: 9/ 623: 14/ 624
7/ 622: 11/ 624: 17/ 625(1/871)
50 - سورة ق: 627626
28، 29/ 626: 35/ 627: 38/ 627: 45/ 627
51 - سورة الذاريات: 630628
35، 36/ 628: 49/ 628: 58/ 629
40/ 628: 56/ 628
52 - سورة الطور: 631
الآيات 21، 35، 48
53 - سورة النجم: 634632
13، 14/ 632: 37، 40/ 633: 48/ 634
32/ 632: 43/ 633
54 - سورة القمر: 636635
13، 14/ 635: 17/ 635: 49/ 635: 50/ 636
55 - سورة الرحمن: 639637
1، 4/ 637: 29/ 638: 46/ 638
26، 27/ 637: 31/ 638: 60/ 639
56 - سورة الواقعة: 641640
58، 59/ 640: 63، 64/ 640: 85/ 641
57 - سورة الحديد: 645642
1/ 642: 9/ 643: 29/ 644
3/ 642: 27/ 644(1/872)
58 - سورة المجادلة: 648646
4/ 646: 10/ 647: 22/ 647
7/ 646: 16/ 647
59 - سورة الحشر: 651649
2/ 649: 5/ 649: 10/ 650: 23/ 651
3/ 649: 9/ 650: 20/ 650: 24/ 651
60 - سورة الممتحنة: 652
الآيتان 54
61 - سورة الصف: 653
الآية 5
62 - سورة الجمعة: 653
الآية 4
63 - سورة المنافقين: 654
الآيات 2، 3، 6
64 - سورة التغابن: 656655
2/ 655: 3/ 655: 9/ 655: 11/ 656
65 - سورة الطلاق: 658657
1/ 657: 3/ 657: 7/ 658
66 - سورة التحريم: 660659
6/ 659: 7/ 659: 8/ 660(1/873)
67 - سورة الملك: 662661
3/ 661: 1413/ 661: 19/ 662
68 - سورة ن: 663
الآيات: 3534، 42، 43، 50
69 - سورة الحاقة: 664
الآيات: 17، 4544
70 - سورة المعارج: 666665
43/ 665: 76/ 665: 11/ 665: 20/ 665
71 - سورة نوح: 667
الآيات: 13، 24، 27
72 - سورة الجن: 668
الآيات 10، 16، 17، 23
73 - سورة المزمل: 69
الآيتان 5، 17
74 - سورة المدثر: 670، 672
31/ 670: 38/ 671: 5554/ 671
31/ 670: 4342/ 671: 56/ 671
75 - سورة القيامة: 674673
1514/ 673: 2322/ 673
76 - سورة الانسان: 675
الآيات 3، 29، 31
77 - سورة المرسلات: 677676
2120/ 676: 3735/ 676: 38/ 676(1/874)
78 - سورة عم يتساءلون: 678
الآيتان 29، 39
79 - سورة النازعات: 679
الآيات 4137
80 - سورة عبس: 680
الآيات 1211، 20، 4138
81 - سورة التكوير: 681
الآيات 98، 2726، 29
82 - سورة الانفطار: 682
الآيات 86، 1110، 1614
83 - سورة المطففين: 683
الآيتان 14، 15
84 - سورة الانشقاق: 684
الآيتان 2120
85 - سورة البروج: 685
الآيات 1615، 2221
86 - سورة الطارق: 686
الآيات 109، 1615
87 - سورة الأعلى: 687
الآيات 1، 9، 16
88 - سورة الغاشية: 688
الآيات 1817، 2221(1/875)
89 - سورة الفجر: 689
الآيات 22، 23، 24
90 - سورة البلد: 690
الآيتان 108
91 - سورة الشمس: 691
الآيتان 8، 9
92 - سورة الليل: 696
الآيات 75، 1614
93 - سورة الضحى: 693
الآيتان 7، 11
94 - سورة الانشراح: 696
الآيات 1، 32
95 - سورة التين: 695
الآيات 54، 6، 8
96 - سورة القلم: 696
الآيات 1، 76
97 - سورة القدر: 697
الآيات 1، 3، 7
98 - سورة البينة: 698
الآية 5.
99 - سورة الزلزلة: 699
الآيتان 87.(1/876)
100 - سورة العاديات: 699
الآيتان 119
101 - سورة القارعة: 700
الآيتان: 96.
102 - سورة التكاثر: 701
الآيتان: 87.
103 - سورة العصر: 701
الآية 3.
104 - سورة الهمزة: 701
الآيتان 21.
105 - سورة الفيل: 702
الآيتان 41.
106 - سورة قريش: 702
الآيتان 21
107 - سورة الماعون 703
الآيات 3، 54.
108 - سورة الكوثر: 703
الآيتان 21.
109 - سورة الكافرين 703
الآية 6.
110 - سورة الفتح: 704
الآيات 1، 32.(1/877)
111 - سورة تبت: 705
الآيات 21، 3
112 - سورة الصمد: 706
الآيات 21، 3، 4
113 - سورة الفلق: 708
الآيتان 21
114 - سورة الناس: 709
خاتمة الكتاب 737711
مسألة فى الإلجاء 711
مسألة فى التخلية 714
مسألة فيما به يكون المكلف مزاح العلة فيما كلف 716
مسألة فيما معه يصح أن يستحق المكلف المدح والثواب، والذم والعقاب 716
مسألة فى الأدلة التى لا يصح التكليف إلا مع نصبها 718
مسألة فى اللطف 719
مسألة فى أنواع اللطف وأقسامه 720
مسألة فيما ذكرناه من أنواع اللطف 721
مسألة فى بيان المفسدة 723
مسألة فى المعونة وما يتصل بها 724
مسألة فى ذكر الخذلان والنصرة وما يتصل بهما 725(1/878)
مسألة فيما يحسن من المكلف الدعاء به والمسألة له مما قدمنا ذكره وما يتصل بذلك 727
مسألة فى مقارنة اللطف والمفسدة 730
مسألة فيما يكون لطفا من الأدلة 731
مسألة فى التوفيق والعصمة 735
مسألة فيما يجرى على المكلفين من الأسماء والأوصاف للأمور التى قدمناها 736(1/879)
تصويبات الصفحة: السطر: الخطأ: الصواب
1: 11: على ما عليه: على [ما دل] عليه
2: 17: النقد: التقيد
9: 2: وصفاته: بصفاته
14 - م: 5: لا عرض: لا غرض
16: 1: لذمة: لذمه
45: 3هـ: اختيار: اختيار [الواجب
70: 10: لقد: ولقد
174: 10: ليعبدون: ليعبدون
242: 7: يخفون قبل: يخفون من قبل
436: 18: أوزاراهم: أوزارهم
456: 8: عدوى: عدى
514: 7هـ: تكذبه: يكذبه
557: 15: وتجى: يجبى
581: 2: تعلمون: تعملون
588: 12: حين الوصية: إن ترك خيرا الوصية
592: 14: يعذله: يعذبه
669: 14: ثقلا: ثقيلا
720: 1: أو قسامه: وأقسامه
716: 1: العلة كلف: العلة فيما كلف
861: 16: الهدى: الهوى(1/880)
للمحقق متشابه القرآن: دراسة موضوعية.
الجمان فى تشبيهات القرآن، لابن ناقيا البغدادى (485)
تحقيق (بالاشتراك مع الدكتور محمد رضوان الداية)
تحت الطبع:
منهج المعتزلة فى تفسير القرآن.
شرح عيون المسائل، للحاكم الجشمى (494).
تحقيق(1/882)
أشكر مطبعة دار النصر مديرا وعمالا على ما بذلوه من جهد طيب وعناية كريمة فى طبع الكتاب وسرعة إنجازه، راجيا للمطبعة كل تقدم وازدهار.
المحقق(1/884)
رقم الايداع بدار الكتب 2234/ 69(1/885)