الجزء الاول
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، الذى جعل السمع والبصر والفؤاد بعض نعمه على خلقه، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آل بيته الطيّبين الطاهرين، وصحبه، والتابعين، أجمعين.
وبعد
فقد أحبّ الصفدى العين حبّا ملأ منه القلب، وملك عليه الروح، وإذا أحبّ الإنسان شيئا أمعن النظر إليه، وأطال التّفكّر فيه، وبالغ فى التّعلّق به، وحفزه حبّه إلى الاشتغال بالمحبوب، وبكل ما يقرّبه منه، ويدنيه إليه، هذه فطرة الله التى فطر الناس عليها، ويتجلّى حبّه العين فى تكوينه النفسى والعقلى، وفى تراثه الثقافى والأدبى.
ألم يكن حبّه العين ملهمه فى إنشاء مقامتيه:
«عبرة اللبيت بعثرة الكئيب»
«ولوعة الشاكى ودمعة الباكى»؟.
ألم يكن حبّه العين باعثه على أن يترجم من انطفأت عيونهم فى كتابه «نكت الهميان فى نكت العميان»، وإلى أن يترجم من يرون الحياة بعين واحدة فى كتابه «الشعور بالعور»؟
وأن يقدّم لموضوعى الكتابين بمقدمات مفيدة ممتعة، فى كل العلوم والفنون المعروفة فى عصره، والتى تتصل بالعين من قريب، أو من بعيد؟.
ألم يكن حبّه العين دافعه إلى أن يدرس أسباب البكاء، وأحواله، ويبيّن صفات الدمع، وتشبيهاته فى كتابه:
«لذة السمع فى صفة الدمع»؟
وأن يخص كتابه هذا بدراسة العين نفسها، وجعل عنوانه:
«صرف العين وعرض العين فى وصف العين»؟.
فى هذا الكتاب أورده حبّه العين مناهل العلم، ومنابع المعرفة، يجمع طرائف
الأحاديث فى التاريخ، والأدب، ويبحث الأحكام التى تتعلق بها فى العلوم العقلية والنقلية، وينسق من أزاهير الطرف، وثمرات الأحكام موسوعة بارعة، يقدّمها للقارئ غذاء للنفس والعقل، ومتعة للروح والقلب.(1/3)
فى هذا الكتاب أورده حبّه العين مناهل العلم، ومنابع المعرفة، يجمع طرائف
الأحاديث فى التاريخ، والأدب، ويبحث الأحكام التى تتعلق بها فى العلوم العقلية والنقلية، وينسق من أزاهير الطرف، وثمرات الأحكام موسوعة بارعة، يقدّمها للقارئ غذاء للنفس والعقل، ومتعة للروح والقلب.
بدأ بالقرآن الكريم، والحديث الشريف، وعلومهما، من: تفسير، وفقه، وأصول، فبيّن ما «للعين» فيها من معان وما لها من أحكام فى شريعة الله.
ومال إلى كتب اللغة يفتّش فيها معانى كلمة «العين» ويبحث ظاهرة المشترك اللفظى فشرح أسبابها، وخصائصها، وأحكام المشترك فى الإفراد، والتثنية، والجمع، وأوضح الفرق بينه وبين المترادف، والمتواطئ.
وعرّج على كتب الأدب، يتتبّع استعمال الشعراء والأدباء «المشترك اللفظى» فى أرفع إنتاجهم الأدبى، وفى أروع أساليبهم البليغة، وذلك فيما عرف باسم:
التورية، والاستخدام، وفى الجناس، والسجع، والتوشيع، وغيرها.
وأغراه حبه العين بدراسة الطب، ليتعرّف حقيقتها، والأجزاء التى تتركب منها، وهيئتها التى تكون عليها، وعوارضها فى الأحوال التى تنتابها، والأدواء التى تصيبها، والدواء الذى يشفيها.
وأخيرا، انتهى به حبه العين إلى دواوين الشعراء، ومجاميع الأدباء، ينتقى منها أجمل ما حوت من أبيات، تطرب الأسماع بعذوبة ألفاظها، وتسرّ النفوس بجمال أساليبها، وروعة معانيها، وموضوعها «العين» فى أحوالها، وتشبيهاتها، وأثرها، ويرتّب هذه الاختيارات ترتيبا هجائيا لتكون هى الغرض من تأليف الكتاب، والغاية منه.
عرفت هذا الكتاب، وقرأته قراءة متعجّلة، فى الوقت الذى كنت مشغولا فيه بتحقيق كتاب «لذة السمع فى صفة الدمع» ودراسته، وتبين لى أنّ الكتابين موضوعهما واحد، وهو العين ودموعها ويكمل أحدهما الآخر، ورأيت من حقّه علىّ أن أتمّ ما بدأته، وأن أحقّق الكتاب الثانى، وأدرسه، كالكتاب الأول، فبحثت عن مخطوطاته فى مظانّها، فلم أجد له إلا مخطوطتين:
الأولى فى برلين.
والثانية فى إستانبول.
وحصلت على مصورتى المخطوطتين، وبدأت نسخهما، وقراءتهما قراءة متأنّية، وسرعان ما بدأت الصعاب تتكشف لى.(1/4)
والثانية فى إستانبول.
وحصلت على مصورتى المخطوطتين، وبدأت نسخهما، وقراءتهما قراءة متأنّية، وسرعان ما بدأت الصعاب تتكشف لى.
كانت أولى الصعاب «ترتيب الصفحات» فإذا فرغ القارئ من قراءة صفحة فإنّه يجد الصفحة المقابلة تبدأ بكلام جديد، لا صلة له بما قبله، يبعد عنه فى اللفظ، ولا يسايره فى المعنى، وسأكتفى بمثالين اثنين فقط ليتبين القارئ مدى ما فى الترتيب من خلط واضطراب.
المثال الأول يقول الصفدى: «وإذا كان فى العين بياض لا ينقص الضوء، لم يمنع القصاص / ولا كمال الدية، وكان كالثآليل فى اليد والرجل».
هذه العبارة المتصلة المعنى، جزء من كلماتها تنتهى به الورقة الثامنة، عند كلمة «القصاص»، والجزء الثانى منها
تبدأ به الورقة الثامنة والثلاثون من قوله: «ولا كمال الدية».
المثال الثانى فى العبارة «وأظهرهما على ما ذهب إليه القاضى الطبرى والشيخ / أبو محمد وغيرهما».
نجد بعض كلماتها تنتهى به الورقة التاسعة والثلاثون، فآخرها كلمة «والشيخ» وتكملة العبارة تبدأ بها الورقة التاسعة «أبو محمد وغيرهما».
لذلك قمت بتصوير نسخة ثانية من المخطوطة، وأعدت لصق وجه كل لوحة إلى ظهرها، وفصلت اللوحات بعضها عن بعض، وبدأت إعادة ترتيبها من جديد.
وقد اعتمدت الأسس الآتية فى إعادة الترتيب 1اتصال المعنى، وترابطه، وساعدنى فى ذلك نقل الصفدى من كتب أكثرها متوفر لدينا، كالمغنى لابن قدامة، والهداية شرح بداية المبتدى للمرغينانى، وقد نّصّ هو نفسه على بعض مصادره، وبعضها لم ينص على نقله عنها، ولكن تمكّنت من الاهتداء إلى معرفة أكثرها.
2 - يذكر أحيانا أنه فى فصل آت سيتحدّث فيه عن «معنى ما» فيما بعد، أو سبق الحديث عنه، فى فصل سابق، فمثلا يقول فى وجه اللوحة العاشرة:(1/5)
وقد اعتمدت الأسس الآتية فى إعادة الترتيب 1اتصال المعنى، وترابطه، وساعدنى فى ذلك نقل الصفدى من كتب أكثرها متوفر لدينا، كالمغنى لابن قدامة، والهداية شرح بداية المبتدى للمرغينانى، وقد نّصّ هو نفسه على بعض مصادره، وبعضها لم ينص على نقله عنها، ولكن تمكّنت من الاهتداء إلى معرفة أكثرها.
2 - يذكر أحيانا أنه فى فصل آت سيتحدّث فيه عن «معنى ما» فيما بعد، أو سبق الحديث عنه، فى فصل سابق، فمثلا يقول فى وجه اللوحة العاشرة:
«وسيأتى الكلام عن الإصابة بالعين، وما يتعلق بها فيما بعد».
وفى وجه اللوحة الرابعة والعشرين يقول: «وقد تقدم فصل الإصابة بالعين» وساعدتنى هذه النصوص فى ترتيب الفصول.
3 - قد ينتهى فصل فى وجه لوحة، ليبدأ الفصل الذى يليه فى ظهرها فيتعين تقديم الفصل المنتهى فى وجه اللوحة، وتأخير الفصل الذى يليه.
4 - منهج الصفدى فى التأليف وخبرتى به فى تحقيق كتابه «لذة السمع فى صفة الدمع».
وكانت الصعوبة الثانية معرفة أصل المخطوطتين، وحقيقتهما.
فالأولى: فى مكتبة برلين، تحت رقم 3806، وعدد أوراقها خمس ورقات فقط، وعلى وجه الورقة الأولى عنوان الكتاب فى داخل مستطيل مزخرف، وفى أسفله اسم المؤلف مكتوب فى داخل دائرة مزخرفة أيضا، وفى ظهر الورقة بدأ المؤلف خطبة الكتاب، بقوله: «بسم الله الرحمن الرحيم، عفوك اللهم، أما بعد حمد الله الذى زان الوجوه بالعيون».
والجملة الأخيرة فى الصفحة قوله: «فإن العرب تغزّلت فى العيون، فأجادت، وتعزّلت عن الإملال فى أوصافها، فأفادت وتنزّلت عن أوج غلظتها إلى حضيض السبب فيها، فأمالت الأعطاف، وأمادت، وفتحت باب الأوصاف».
وتوحى نهاية الصفحة بأنّ المؤلف سيذكر طرفا من تشبيهات العين، وأوصافها، ولكننا نجد الورقات الأربع الباقية تتحدث عن معانى لفظ «العين» فى القرآن الكريم، والحديث الشريف.
والمخطوطة الثانية: فى المكتبة العمومية باستانبول، تحت رقم 6832، ومنها مصورة فى معهد المخطوطات العربية، بالقاهرة ورقمها 595 «أدب»، وعدد أوراقها 140ورقة، وقد فات المصور تصوير الصفحتين 128ب / 129أوهما موجودتان فى الأصل المحفوظ فى المكتبة العمومية وقد صوّرتهما من هناك، المخطوطة بدون غلاف، وقد قدّم لها بورقة، كتب عليها بخط حديث
«كتاب صرف العين، للعلامة خليل بن أيبك الصفدى رحمه الله تعالى»، وأوّل أوراق المخطوطة تبدأ بالعنوان «فائدة مهمة»، ويشرح فيها الصفدى الفرق بين المشترك والمتواطئ، وعلى ظهر الورقة فصل عنوانه «فصل فى القول على تثنية المشترك وجمعه، هل يجوز ذلك أو لا؟».(1/6)
والمخطوطة الثانية: فى المكتبة العمومية باستانبول، تحت رقم 6832، ومنها مصورة فى معهد المخطوطات العربية، بالقاهرة ورقمها 595 «أدب»، وعدد أوراقها 140ورقة، وقد فات المصور تصوير الصفحتين 128ب / 129أوهما موجودتان فى الأصل المحفوظ فى المكتبة العمومية وقد صوّرتهما من هناك، المخطوطة بدون غلاف، وقد قدّم لها بورقة، كتب عليها بخط حديث
«كتاب صرف العين، للعلامة خليل بن أيبك الصفدى رحمه الله تعالى»، وأوّل أوراق المخطوطة تبدأ بالعنوان «فائدة مهمة»، ويشرح فيها الصفدى الفرق بين المشترك والمتواطئ، وعلى ظهر الورقة فصل عنوانه «فصل فى القول على تثنية المشترك وجمعه، هل يجوز ذلك أو لا؟».
ولا نعرف كتابا للصفدى ولا لغيره يبدأ هذه البداءة، مما يؤكد وجود نقص فى أول هذه المخطوطة.
والراجح عندى أن المخطوطتين كانتا فى الأصل مخطوطة واحدة، وتعرضت لعملية سطو، فرّقت صفحاتها، ثمّ بيع منها جزء، وفقد منها جزء ثان، وبقى منها جزء ثالث.
ومن حسن الحظ أنّ الجزء المتبقى منها هو أكثرها فأمّا الجزء الذى بيع منها فهو الورقات الخمس المحفوظة فى برلين، اشتراها هاو، يجمع المخطوطات والتحف، ولا يبخل بمال فى سبيل الحصول على تلك اللوحة الرائعة المزخرفة ذات النقوش الإسلامية الدقيقة التى رسمها الصفدى الفنان، وجعلها غلافا لكتابه، يحمل عنوانه، وأمّا الجزء الذى فقد منها فهو بعض الوريقات نبّهت إلى موضعها من الكتاب.
ولكى يخفى السارق جريمته فقد عمد إلى الصفحات فغيّر ترتيبها، ورقّمها ترقيما عشويا (1)، وتم تجليدها بعد ذلك على هذه الصورة الشائهة.
والدليل الذى يؤكد هذا الفرض ما يأتى:
1 - جاء فى هدية العارفين 1/ 352من كتب الصفدى: صرف العين عن صرف العين فى وصف العين، فى مجلد، فى دار الكتب العمومية، وكما ترى، يذكر العنوان كاملا، كما قرأه مصحّفا، وهذا العنوان بتمامه لا يوجد الآن على وجه اللوحة الأولى فى مخطوطة المكتبة العمومية، ولكنه عنوان مخطوطة برلين.
2 - وفى إيضاح المكنون 2/ 67لم يكتف بذكر عنوان الكتاب، ومكانه،
__________
(1) العشوة مثلثة الفاء ركوب الأمر على غير بيان، اللسان «عشا» 15/ 59(1/7)
كما جاء فى هدية العارفين بل نص على بداءته، فقال: أوله «أما بعد حمد الله الذى زان الوجوه بالعيون»، وهى البداءة نفسها التى تبدأ بها مخطوطة برلين.
3 - المخطوطتان بخط الصفدى، وتكمّل إحداهما الأخرى، وليس من بين أوراقهما ورقة واحدة مكرّرة، ومعنى ذلك أنّ أمامنا احتمالات ثلاثة:
إما أن تكون المخطوطتان من أصل ومسوّدة، أو من أصلين مختلفين، أو من أصل واحد، والاحتمال الأول مرفوض لأنّ المخطوطتين تخلوان تماما من الشطب والتغيير، والإضافة، والإصلاح مما يدلّ على أنّ كلتا المخطوطتين من أصل منقّح، لا من أصل ومسوّدة.
والاحتمال الثانى مرفوض أيضا فمن المستبعد أن يكون الصفدى قد نسخ الكتاب مرتين لأنّ الوقت الذى صنّفه فيه يبعد هذا الاحتمال فقد كتبه فى أواخر عمره، وقد جاوزت سنه السادسة والستين، وضعفت قوته، وثقل سمعه، وكثرت مشاغله (1).
فالاحتمال الثالث إذن هو الراجح.
وكانت الصعوبة الثالثة ما فى الكتاب من مصطلحات طبّيّة وفقهية، ونقول كثير، وأعلام، وأسماء مؤلفات، واختيارات لشعراء لم تجمع دواوينهم، أو جمعت وفقدت، أو وصلت إلينا ولا تزال مخطوطة، ومن العسير الاطلاع عليها، ولم تحل كل تلك الصعاب دون بذل الجهد فى إتمام هذا العمل، وتحقيقه، على أسس علمية.
وقد رأيت أن أجعل الكتاب فى قسمين:
القسم الأول للدراسة، ويشتمل على بابين:
الباب الأول: أبيّن فيه منهج الصفدى فى التأليف، وأعرض الموضوعات التى تناولها فى كتابه عرضا عاما، وأتناول القضايا الفقهية، والأدبية التى أشار إليها بالدراسة المستفيضة لنتبيّن من خلالها آراء العلماء فيها، وأسباب اختلافهم، وأرجح الأقوال فيها.
__________
(1) كان تأليف الكتاب بعد سنة 760هـ، راجع الباب الثانى.(1/8)
الباب الثانى: أخصصه للكتاب، فأوثق نسبته لصاحبه، وأصف مخطوطاته، وأتتبع أثره فيما بعده، وأبيّن الخصائص الإملائية، والأسلوبية فى كتابة الصفدى، وتعبيره، وأذكر عملى فى تحقيقه.
وبعد:
فهذا الكتاب واحد من كتب الصفدى، التى لم يسبق نشرها، أو التعريف بها، أقدمه اليوم للباحثين، والدارسين لعلهم أن يجدوا فيه نفعا، وفائدة، وآمل أن يكون للجهد المبذول فيه أثر فى خدمة لغتنا العريقة، وثقافتنا التليدة.
وما توفيقى إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب.(1/9)
وما توفيقى إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب.
القسم الأول دراسة الكتاب(1/11)
الباب الأول المنهج والموضوع(1/13)
منهج الصفدى فى التأليف
الصفدى من أكثر العلماء التزاما بالمنهج، واحتفالا به، ومن أقدرهم على اصطناع الأساليب العلمية فى البحث، والتخطيط، والتنظيم، وإذا كان الباحثون اليوم يدوّنون معلوماتهم فى بطاقات، يصنفونها بحسب الموضوعات، ويرجعون إليها عند الحاجة فمن المعروف أنّ الصفدى كان دائم التقييد والتدوين للمعلومات التى قرأها فى كتاب، أو سمعها من شيخ، أو اطلع عليها ونظراءه فى ديوان الإنشاء، جمع كل تلك المعلومات، وسجّلها فى «تذكرته» (1) يرجع إليها كلما شرع فى تأليف كتاب، أو توثيق معلومة، وقد يعيرها أصحابه، يستعينون بها فى كتبهم (2).
والخبير بطريقة الصفدى فى التأليف لو ألقى إليه كتاب من تأليفه، لم يسبق له رؤيته، أو الاطلاع عليه وهو غفل من العنوان واسم المؤلف لاستطاع التعرف عليه فى يسر وسهولة ونسبته إلى صاحبه، مطمئنا إلى رأيه وذلك لأن منهج الصفدى فى التأليف واضح، ودقيق، ومتميز بقدر كبير.
ويمكن بيان أسس المنهج عنده فيما يأتى:
1 - التمهيد: فى خطبة الكتاب وهى مسجوعة دائما يقدّم تمهيدا مطولا، يشرح فيه أهمية الموضوع، وأسباب اختياره له، ومصادره التى اعتمدها، وفصوله، والغاية من التأليف فيه.
2 - المقدمات: ويقسمها إلى فصول، ويتتبع عناصر الموضوع تتبعا شاملا من الجوانب: التاريخية، والأدبية، واللغوية، والاصطلاحية، وفى كل مجالات العلوم العقلية والنقلية، فيبين آراء العلماء، وحججهم، والرد عليها، وينقد الروايات، ويوثقها، ويوازن بينها، ويرجّع بعضها على بعض، ويدلى برأيه فيها،
__________
(1) فى أكثر من ثلاثين مجلدا، يراجع عنها كتابى: الصفدى وآثاره فى الأدب والنقد 263.
(2) طبقات الشافعية الكبرى 10/ 6.(1/15)
ويرتّبها مبتدئا بالقرآن الكريم وعلومه، ثم بالحديث الشريف، والآثار المروية، ثم العلوم الأدبية، واللغوية، وأخيرا يعالج الموضوع فى مجال العلوم العقلية، وبخاصة الطب والكحالة، وما يتعلق بهما.
3 - الغاية من الكتاب: ويسميها عادة «النتيجة» وهى الهدف من تأليف الكتاب والغرض منه، وهى غالبا ما تخضع لنوع من الترتيب، فمثلا:
* إذا كان الكتاب فى التراجم رتب الأعلام ألفبائيا.
* وإن كان موضوع الكتاب اختيارات شعرية رتبها بحسب القوافى.
* وإن كان يتناول مادة علمية رتبها على حروف المعجم ترتيبا ألفبائيا.
4 - الاستطراد: وهو ظاهرة فاشية فى كتابات القدماء، ويهدفون من ورائها إلى أمور كثيرة، منها:
* الإدلال بغزارة العلم، وسعة الاطلاع، وخصب الثقافة، وكثرة الرواية.
* إفادة الطلاب والدارسين فائدة جديدة وذلك بإبراز الترابط بين الفكرة وما يناظرها، وتوجيه نظرهم إلى ما له تعلق بالموضوع، أو يمتّ إليه بسبب.
* الإفاضة فيما يؤنسهم من الطرائف، وهو ما يعرف بالإحماض، أو التفكه خوف الإملال، فالمعلم إذا أثقل الدرس على تلاميذه، وأحب أن يريحهم، وأن يجدّد نشاطهم أمرهم بالأخذ فى ملح الكلام والحكايات.
* وزيادة على ذلك، يهدف الصفدى من الاستطراد بخاصة إلى الإدلال بشيوخه، ومكانته الاجتماعية أمّا عن شيوخه فيروى ذكرياته معهم، وأحاديثهم، وطرائفهم، وما يكون بينهم من مداعبات، ومناقشات، وأمّا عن مكانته الاجتماعية فيتحدث عن قصور الأمراء، والسلاطين، وما يجرى فيها من أحداث، ومناسبات، شهدها بنفسه، أو حكيت له، أو كان طرفا فيها، ومن كان له مثل شيوخه، ومكانته الاجتماعية حقّ له الإدلال بهما، والتحدث بنعمة الله عليه.(1/16)
* وزيادة على ذلك، يهدف الصفدى من الاستطراد بخاصة إلى الإدلال بشيوخه، ومكانته الاجتماعية أمّا عن شيوخه فيروى ذكرياته معهم، وأحاديثهم، وطرائفهم، وما يكون بينهم من مداعبات، ومناقشات، وأمّا عن مكانته الاجتماعية فيتحدث عن قصور الأمراء، والسلاطين، وما يجرى فيها من أحداث، ومناسبات، شهدها بنفسه، أو حكيت له، أو كان طرفا فيها، ومن كان له مثل شيوخه، ومكانته الاجتماعية حقّ له الإدلال بهما، والتحدث بنعمة الله عليه.
منهج الصفدى فى هذا الكتاب
لا يختلف هذا الكتاب عن غيره من مؤلفات الصفدى، فهو يبدأ بخطبة الكتاب، فالمقدمات، ثم النتيجة، وإذا كانت خطة الكتاب مفقودة ضمن صفحات التمهيد فإن المتبقى منه يدل على منهج المؤلف، كما عوّدنا فى كتاباته، وكما هو مفصّل فى كتابه «لذة السمع فى صفة الدمع» والذى يعتبر الجزء الأول من هذه الدراسة (1).
التمهيد: بقى من التمهيد ست أوراق، وهى:
1 - بداءة خطبة الكتاب على ظهر ورقة الغلاف من مخطوطة برلين.
2 - خمس ورقات من 6362فى مخطوطة المكتبة العمومية باستانبول.
وقد سبقت الإشارة إلى اضطراب الترتيب فى هذه المخطوطة ومما يؤكد أنّ الأوراق الخمس من التمهيد المعانى التى اشتملت عليها كما سيتضح ذلك من الدراسة والتى لا مكان لها فى الكتاب إلا فى التمهيد.
المقدمات: وهى فى واحد وعشرين فصلا، مرتبة كالآتى:
الفصل الأول: العين فى القرآن الكريم.
الفصل الثانى: العين فى الحديث الشريف.
الفصل الثالث: الإصابة بالعين.
الفصل الرابع: دية العين.
الفصل الخامس: صلاة من كان فى عينه ألم.
الفصل السادس: جملة المشترك فى العين لغة.
الفصل السابع: العين لفظ مشترك.
الفصل الثامن: تثنية المشترك وجمعه.
__________
(1) يراجع: لذة السمع فى صفة الدمع «مقدمة التحقيق» 13487.(1/17)
الفصل التاسع: فى حلى العين
الفصل العاشر: محاسن العين.
الفصل الحادى عشر: معايب العين.
الفصل الثانى عشر: عوارض العين.
الفصل الثالث عشر: كيفية النظر وهيئته.
الفصل الرابع عشر: أجزاء العين.
الفصل الخامس عشر: تشريح العين.
الفصل السادس عشر: طبع العين ومزاجها.
الفصل السابع عشر: سبب كحل العين.
الفصل الثامن عشر: سبب زرقة العين.
الفصل التاسع عشر: طبقات العين.
الفصل العشرون: عضل العين.
الفصل الواحد والعشرون: العصبين المجوفين.
وقبل تناول هذه الفصول بالدراسة أشير إلى أمور هامة، منها:
1 - الفصول غير مرقمة فى الأصل، وأنا الذى قمت بترقيمها.
2 - عناوين الفصول كلها من وضع المؤلف ما عدا فصلين:
الفصل الأول: بداءته مفقودة.
الفصل الثانى: اكتفى المؤلف بقوله فى أوله «فصل»، وقد وضعت عنوانا للفصلين ليكونا كبقية الفصول.
3 - ترتيب الفصول تركتها كما رتبها المؤلف، وهى توائم منهج الصفدى فى ترتيبه لكتابه «لذة السمع فى صفة الدمع».
4 - جرت عادة الصفدى فى ترتيب الفصول كغيره من المؤلفين القدماء على تقديم العلوم النقلية أولا، ومن بعدها العلوم اللغوية والأدبية، وتأخير العلوم العقلية ولعل هذا المبدأ أثر من آثار الثقافة اليونانية فى الفكر العربى.
5 - فى آخر فصل، وفى معرض حديثه عن شكل العصبين المجوفين، قال:
«قلت: وشكله، هناك، سوف يرد تشكيله فى تشكيل العين» والعبارة توهم أنه سيعقد فصلا لتشكيل العين، ويبين فيه تشكيل العصبين المجوفين، ولكن ليس فى الأوراق التى بين أيدينا فصل بهذا العنوان، ولا يمكن القطع بضياع هذه الأوراق، أو كانت هذه الإشارة وعدا منه لم يف به، أو سها عنه.(1/18)
5 - فى آخر فصل، وفى معرض حديثه عن شكل العصبين المجوفين، قال:
«قلت: وشكله، هناك، سوف يرد تشكيله فى تشكيل العين» والعبارة توهم أنه سيعقد فصلا لتشكيل العين، ويبين فيه تشكيل العصبين المجوفين، ولكن ليس فى الأوراق التى بين أيدينا فصل بهذا العنوان، ولا يمكن القطع بضياع هذه الأوراق، أو كانت هذه الإشارة وعدا منه لم يف به، أو سها عنه.
التمهيد
بدأ المؤلف خطبة الكتاب بحمد الله، والصلاة على رسول الله الذى كان أدعج العين، أهدب الأشفار، ظاهر الوضاءة، يتلألأ وجهه تلألؤ الأقمار، واسع الجبهة، أزج الحاجبين كأنهما ليل دامس، والبلج بينهما كأنه قطعة من نهار.
وصفات الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلم التى ذكرها الصفدى هى ممّا وردت بها الآثار، وجاءت فى الأحاديث المروية، وكتب السيرة، وأشهر الآثار المروية فى صفات رسول الله صلّى الله عليه وسلم ثلاثة:
1 - الأثر المروى عن جده عبد المطلب، عندما سافر إلى اليمن، وطلبه سيف ابن ذى يزن (1) وسأله عن حفيده فوصفه له (2)
2 - حديث أم معبد، عندما مرّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم بخيمتها، مهاجره إلى يثرب (3)، وأم معبد هى عاتكة بنت خالد بن خليف، الخزاعيّة.
3 - حديث هند بن أبى هالة، الأسيدى، التميمى، الصحابى الجليل، وكان من الوصّافين، أمّه خديجة بنت خويلد، أمّ المؤمنين رضى الله عنها
__________
(1) ابن ذى يزن: (نحو 50110ق. هـ) من ملوك العرب اليمانيين ودهاتهم، انظر مصادر ترجمته فى الأعلام 3/ 149.
(2) رواه ابن ظفر المكى فى كتابه «أنباء نجباء الأبناء» ص 14، 37.
(3) عن حديث أم معبد، انظر: ذيل المذيل، للطبرى 581578، والمعجم الكبير، للطبرانى 4/ 57، والاستيعاب، لابن عبد البر 4/ 1959، وتهذيب تاريخ دمشق، لابن عساكر 4/ 120، وتهذيب الكمال، للمزى 1/ 221، وزاد المعاد، لابن قيم الجوزية 2/ 140، ومجمع الزوائد، للهيثمى 8/ 279، والنهاية، لابن الأثير فى المواد: عطف، غطف، وطف. وعن سيرتها، انظر:
تاريخ الإسلام للذهبى «السيرة النبوية» ص 437.(1/19)
قاتل مع على بن أبى طالب كرم الله وجهه واستشهد يوم الجمل، سنة 36هـ / 656م (1) وهذا الحديث يرويه الصفدى بالإجازة عن الحافظ المزّى (2) بسند متصل (3) إلى الإمام الترمذى (4).
وبقدر اتفاق هذه الآثار فى صفات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وإن اختلفت ألفاظ الرواة بقدر اختلافها فى وصف حاجبيه، فأم معبد تصفهما بالقرن، بينما ينص هند بن أبى هالة على أنهما «سوابغ فى غير قرن».
ويبدو أن الصفدى هنا يأخذ برأى ابن الأثير فى ترجيح حديث هند.
وقد حاول ابن ظفر (5) التوفيق بين الحديثين، فقال: «إن صحّ هذا فلعله قرن خفى» (6)، وقد درج كثير من العلماء فى العصور الوسطى، على ذكر صفات الرسول صلّى الله عليه وسلم فى خطبة كتبهم، كما وردت فى الآثار المروية (7).
__________
(1) يراجع حديثه فى: طبقات ابن سعد 1/ 422، والأخبار الموفقيات 354وتاريخ الطبرى 3/ 179، وأنساب الأشراف 1/ 386، والشمائل المحمدية 22، والفائق فى غريب الحديث 1/ 642، والبصائر والذخائر 3/ 134، ومكارم الأخلاق 5، 10ونثر الدر 1/ 416، وتهذيب الكمال 1/ 221، وعيون الأثر 2/ 323وشمائل الرسول 50، وكنز العمال 7/ 164، والممتع فى علم الشعر وعمله 126.
(2) أبو الحجاج، يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف، جمال الدين القضاعى، الكلبى، المزّى (742654هـ) محدث الديار الشامية فى عصره، له تهذيب الكمال، انظر: الوافى بالوفيات 29/ 242، والأعلام 8/ 236، ومعجم المؤلفين 13/ 308.
(3) ذكر الصفدى سلسلة الإسناد فى كتابه الغيث المسجم 2/ 184.
(4) أبو عيسى، محمد بن عيسى بن سورة، الإمام الترمذى (279209هـ) من أئمة علماء الحديث، كان يضرب به المثل فى الحفظ، انظر: سير أعلام النبلاء 13/ 270، وطبقات الحفاظ، للسيوطى 263، وتاريخ الأدب العربى، لبرو كلمان ق / 2ص 200، والأعلام 6/ 322، ومعجم المؤلفين 11/ 66.
(5) أبو عبد الله، محمد بن عبد الله، حجة الدين، ابن ظفر، الصقلى، المكى (497 565هـ) أديب، رحّالة، مفسر، ولد فى صقلية، ونشأ فى مكة، وكانت وفاته فى حماة، انظر:
الأعلام 6/ 230، ومعجم المؤلفين 10/ 248.
(6) أنباء نجباء الأبناء 37، وتحفة العروس 97.
(7) انظر مثلا خطبة تهذيب الكمال، للمزى، وخطبة الدر الثمين الجزء الثانى من كنز الدرر للدويدارى، وغيرهما.(1/20)
بعد ذلك، ذكر الصفدى سبب تأليف الكتاب فإنه رأى العرب أجادت التغزل فى العيون، وأحسنت فى أوصافها، وتشبيهاتها، فجمع هذه الاختيارات الشعرية لتكون متعة للقارئ، وقدّم لها بالمقدمات كعادته فى العلوم المختلفة العقلية والنقلية، وعرض أمثلة من ذلك التغزّل، تضمّنت المعانى الآتية:
1 - للعيون لغة يتخاطب بها المحبون.
2 - العيون تدير على العشاق كئوس الخمر، وهو كثير فى كلامهم.
3 - تشبيه العيون بعيون الغزلان والمها، وهما من الحيوانات المحبوبة التى جرت عادة الشعراء بتشبيه النساء بها، وهذا التشبيه قديم، له جذوره فى الأدب الجاهلى.
4 - تشبيه العيون بالنرجس، ولم يعرف الجاهليون هذا التشبيه كما يقول فإنّه من كلام المولدين والمتأخرين فقد رأى الشعراء أنّ من تقدّمهم شبّه الخدود بالورد، والثغر بالأقحوان، والعذار بالريحان، وبالبنفسج، وبالآس فشبهوا العيون بالنرجس، وأوّل من عرف عنه تشبيه العيون بالنرجس هو كسرى ملك الفرس، «فقد كان مستهترا به» (1).
ويبدو أنّ النرجس اسم أطلق على نوعين مختلفين من الأزهار فقد ذكر الشريشى (2) أنّه إذا كان تشبيه العيون بالنرجس يقصد به الفتور فإن هذا التشبيه عند المشارقة أبين لتعلقهم بالصورة، فالنرجس زهر أبيض مستدير فى وسطه نقطة سوداء، وعند المغاربة، فالتشبيه بنرجسهم أدون كما يقول لتعلقهم بالمعنى وهو مع ذلك متمكن فى باب التشبيه (3) ومفهوم هذه العبارة أنّ النرجس
__________
(1) زهر الآداب 2/ 565.
ومستهترا به: مولعا به، اللسان «هتر» 5/ 250.
(2) أبو العباس، أحمد بن عبد المؤمن بن موسى بن عيسى، القيسى، الشريشى (557 619هـ) عالم أندلسى، له مشاركة فى الأدب والأخبار، له شرح المقامات، انظر: الوافى بالوفيات 7/ 158، والأعلام 1/ 164، ومعجم المؤلفين 1/ 304.
(3) شرح المقامات 1/ 108.(1/21)
عندهم يطلق على نوع من الزهور، غير النوع الذى يسميه المشارقة نرجسا، وقد يكون بينهما تشابه، أو هما من فصيلة نباتية واحدة (1).
5 - خلق الله العيون فتنة للناظرين، تخلب الألباب بسحرها، وتدهش العقول بجمالها فيعجز الشعراء عن وصفها.
6 - ادعاء ضعفها، وسقمها، وفرع الشعراء على هذا الادعاء: العلة، والفتور، والكسل، والتخنث، وما فى معناها، وأحيانا يدعى الشعراء أنّها صحيحة سقيمة فتجمع بين النقيضين.
هذه هى المعانى التى اشتمل عليها التمهيد.
__________
(1) فى معجم مصطلحات العلوم الزراعية، للشهابى: نرجس، نرجس، قهد، عبهر، النرجس: من الفارسية، وهو أنواع كثيرة، منها نرجس الطاقات أو نرجس إسطنبول وهو المعروف فى مصر باسم «النرجس البلدى»، ومنها نرجس الشعراء: وهو أزهار فوّاحة بيضاء ذات حواش متموجة حمراء. انظر المعجم 485.(1/22)
العين فى القرآن الكريم
هذا الفصل سقطت بعض أوراقه، والجزء الموجود منه يبدأ بفقرة منقولة من تفسير «الجامع لأحكام القرآن الكريم»، للإمام القرطبى (1) من تفسير قوله تعالى:
{تَجْرِي بِأَعْيُنِنََا} (2) ولفظ «العين» هنا بمعنى الحفظ والكلاءة وخروج اللفظ عن ظاهر معناه أمر مؤكّد فى رأى الصفدى والتأويل ضرورة حتمية، فى بعض الكلمات القرآنية، وبخاصة ما كان منها وصفا لله تعالى، وأيّد رأيه بنقل من «التفسير الكبير» فى معنى قوله تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنََا وَوَحْيِنََا} (3)
ويختم هذا الفصل بذكر خمسة عشر موضعا جاءت فيها كلمة «العين» بمعنى «الجارحة».
ومن الراجح أن يكون الصفدى قد استوفى معانى كلمة «العين» فى القرآن الكريم وذلك للأسباب الآتية:
الأول: أنّ القرآن الكريم لم يستعمل هذا اللفظ إلا فى عدد قليل جدّا من المعانى.
والثانى: أنّ هذه المعانى القليلة قد عرفت منذ وقت مبكر فالدراسات القرآنية نشأت مع بداءة النهضة العربية والإسلامية، فى مطلع القرن الثانى الهجرى فمن المعروف أن علوم القرآن الكريم قد تحددت موضوعات دراستها، ووضحت مناهج البحث فيها وتطورت أساليبها (4)، وبرز من بينها العلم الذى عرف باسم
__________
(1) أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن أبى بكر، الأنصارى، الخزرجى، القرطبى الأندلسى (ت 671هـ) عالم من كبار المفسرين، له الجامع لأحكام القرآن الكريم، انظر: الوافى بالوفيات 2/ 122، والمقفى الكبير 5/ 147، وغاية النهاية 2/ 80، ودائرة المعارف الإسلامية 5/ 516، والأعلام 5/ 322، ومعجم المؤلفين 8/ 239.
(2) سورة القمر 54: 14.
(3) سورة هود 11: 37.
(4) عدها الزركشى 47علما، راجع «البرهان فى علوم القرآن» 1/ 9، وذهب السيوطى إلى أنها 80علما، وصنف فيها كتابه «الإتقان فى علوم القرآن».(1/23)
علم «الوجوه والنظائر» (1) ولعل أول كتاب وصل إلينا فى هذا العلم هو كتاب «الأشباه والنظائر فى القرآن الكريم» (2) لمقاتل بن سليمان البلخى (3).
ودخل ميدان التأليف فى هذا العلم عدد كبير من علماء اللغة، والغريب، والتفسير، والحديث، والفقه، والبلاغة، والأدب، والتاريخ، وشهر منهم الراغب الأصفهانى (4)، صاحب كتاب «المفردات فى غريب القرآن» (5).
وذاع بين الناس كتاب «نزهة الأعين النواظر» (6) لابن الجوزى (7)، ومن
__________
(1) الوجوه: اللفظ المشترك الذى يستعمل فى عدة معان، كلفظ «العين»، و «الأمّة»، وغيرهما.
والنظائر: كالألفاظ المتواطئة.
وقيل: النظائر فى اللفظ، والوجوه فى المعانى، وهو رأى ضعيف لأنهم يذكرون فى تلك الكتب اللفظ الذى معناه واحد فى مواضع كثيرة، راجع: البرهان 1/ 102، والإتقان 1/ 142، وكشف الظنون 2/ 2001.
(2) حققه الدكتور عبد الله محمود شحاتة، وطبع فى القاهرة، سنة 1975.
(3) أبو الحسن، مقاتل بن سليمان بن بشير، الأزدى بالولاء، البلخى (ت 150هـ) وهو مفسر محدّث، انتقل إلى البصرة، وحدّث بها، وببغداد.
انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [160141] 639، وبالحاشية جريدة مصادر، والأعلام 7/ 281، ومعجم المؤلفين 12/ 317.
(4) أبو القاسم، الحسين بن محمد، الراغب الأصفهانى (ت 502هـ) وهو أديب، مفسر، عالم، اشتهر حتى كان يقرن بالإمام الغزالى، ويقول عنه الصفدى: له تصانيف تدل على تحقيقه، وسعة دائرته فى العلوم، وتمكنه منها انظر: الوافى بالوفيات 13/ 45، وفى الحاشية جريدة مصادر، والأعلام 2/ 255، ومعجم المؤلفين 4/ 59.
(5) طبع فى القاهرة بالمطبعة الميمنية، سنة 1324هـ على هامش النهاية فى غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، وحققه محمد سيد كيلانى، وطبع مرارا فى القاهرة، وبيروت.
(6) طبع فى بيروت، بتحقيق محمد عبد الكريم، وأعيد طبعه.
(7) أبو الفرج، عبد الرحمن بن على بن محمد، القرشى، البغدادى، ابن الجوزى (508 597هـ) وهو مؤرخ، محدث، واعظ، كثير التصانيف مولده ووفاته ببغداد، ذكر له الصفدى عددا كبيرا من المؤلفات، منها تسعة كتب فى علوم القرآن، من بينها «الوجوه والنظائر»، انظر: التكملة لوفيات النقلة 1/ 394، والعبر 4/ 297، والوافى بالوفيات 18/ 186، والأعلام 3/ 316، ومعجم المؤلفين 5/ 157.(1/24)
الراجح أن يكون الصفدى قد اطلع على بعضها، بحكم طبيعة عمله فى الديوان، وما يلزم وظيفته فيه من ثقافة واسعة، وعلم غزير.
يرى ابن الجوزى أن المفسرين ذكروا للعين خمسة أوجه، وهى (1):
1 - العين الباصرة: ومنها قوله تعالى: {بِهََا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهََا} (2)، وقوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ} (3).
2 - منبع الماء الجارى: ومنه قوله تعالى: {فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتََا عَشْرَةَ عَيْناً} (4).
3 - الحفظ: ومنه قوله تعالى: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنََا} (5).
4 - المنظر: ومنه قوله تعالى: {فَأْتُوا بِهِ عَلى ََ أَعْيُنِ النََّاسِ} (6).
5 - القلب: ومنه قوله تعالى: {الَّذِينَ كََانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطََاءٍ عَنْ ذِكْرِي} (7).
ويقول: وزاد بعضهم وجها سادسا، فقال: والعين: النهر ومنه قوله تعالى فى «هل أتى»: {عَيْناً يَشْرَبُ بِهََا عِبََادُ اللََّهِ يُفَجِّرُونَهََا تَفْجِيراً} (8).
ويضيف الراغب الأصفهانى معانى أخر، هى (9):
1 «إثارة عين الماء»: تقول: عنت البئر: أثرت عين مائها، قال تعالى:
{وَآوَيْنََاهُمََا إِلى ََ رَبْوَةٍ ذََاتِ قَرََارٍ وَمَعِينٍ} (10)، وقوله تعالى: {مََاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمََاءٍ مَعِينٍ} (11)، وقيل: الميم فيه أصليه وإنما هو من معنت.
__________
(1) انظر: نزهة الأعين النواظر 444443.
(2) سورة الأعراف 7: 195.
(3) سورة البلد 90: 8.
(4) سورة البقرة 2: 60.
(5) سورة القمر 54: 14.
(6) سورة الأنبياء 21: 61.
(7) سورة الكهف 18: 101، وذكر أبو حيان فى البحر المحيط 6/ 165: «الأعين هنا البصائر، لا الجوارح».
(8) سورة الإنسان 76: 6.
(9) انظر: المفردات فى غريب القرآن 355.
(10) سورة المؤمنون 23: 50.
(11) سورة الملك 67: 30.(1/25)
2 - ويقال لبقر الوحش: «أعين»، و «عيناء» لحسن عينه وجمعه:
«عين»، وبها شبه النساء، قال تعالى: {وَعِنْدَهُمْ قََاصِرََاتُ الطَّرْفِ عِينٌ} (1)، ومنه: {وَحُورٌ عِينٌ} (2).
وذكر الفيروزابادى (3) أنّ «العين» وردت فى القرآن العزيز، وفى كلام العرب لمعان كثيرة، تنيف على خمسين معنى، المذكور منها فى القرآن الكريم سبعة عشر معنى (4)، وهذه المعانى هى:
1 - بمعنى النظر: كقوله تعالى: {وَلِتُصْنَعَ عَلى ََ عَيْنِي} (5) وقوله تعالى:
{وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنََا وَوَحْيِنََا} (6)، وقوله: {فَأْتُوا بِهِ عَلى ََ أَعْيُنِ النََّاسِ} (7)
أى: بمنظر منهم.
2 - بمعنى الحفظ والرعاية: كقوله تعالى: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنََا} (8)، وقوله:
{فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنََا} (9).
3 - بمعنى عين النبى صلّى الله عليه وسلّم خلقة: كقوله تعالى: {وَلََا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ} (10).
4 - بمعنى عين الإنسان عامة: كقوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ} (11).
__________
(1) سورة الصافات 37: 48.
(2) سورة الواقعة 56: 22.
(3) أبو الطاهر، محمد بن يعقوب بن محمد، مجد الدين، الشيرازى، الفيروزابادى، الشافعى (817729هـ) لغوى، فقيه، أديب، تولى قضاء اليمن كله، وتوفى بزبيد، انظر: تاريخ الأدب العربى، لبرو كلمان ق / 7ص 103، والأعلام 7/ 146، ومعجم المؤلفين 12/ 118.
(4) انظر: بصائر ذوى التمييز فى لطائف الكتاب العزيز، للفيروزبادى 4/ 4وقال أولا: إنّ المعانى أحد عشر معنى، ولكنه فصّلها بعد ذلك سبعة عشر معنى وقد ذكر الزبيدى أيضا عدتها عنه سبعة عشر، انظر: التاج «عين» 9/ 287.
(5) سورة طه 20: 39.
(6) سورة هود 11: 37.
(7) سورة الأنبياء 21: 61.
(8) سورة القمر 54: 14.
(9) سورة الطور 52: 48.
(10) سورة طه 13120.
(11) سورة البلد 90: 8.(1/26)
5 - بمعنى عيون المؤمنين خاصة: كقوله تعالى: {تَرى ََ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} (1).
6 - بمعنى عيون الكفار خاصة: كقوله تعالى: {الَّذِينَ كََانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطََاءٍ} (2)، وقوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهََا} (3).
7 - بمعنى نهر بنى إسرائيل: وهو واحد من معجزات موسى رضى الله عنه، كقوله تعالى: {فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتََا عَشْرَةَ عَيْناً} (4).
8 - بمعنى النحاس الجارى: وهو من معجزات سليمان عليه السلام، كقوله تعالى: {وَأَسَلْنََا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ} (5).
9 - بمعنى مغرب الشمس: كقوله تعالى: {تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} (6).
10 - بمعنى العين التى وعد بها الكفار فى جهنم: كقوله تعالى: {تُسْقى ََ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ} (7).
11 - بمعنى العين الجارية التى وعد بها المتقون: كقوله تعالى: {فِيهََا عَيْنٌ جََارِيَةٌ} (8)، وقوله تعالى: {فِيهِمََا عَيْنََانِ تَجْرِيََانِ} (9).
12 - بمعنى العين الموعود بها أصحاب اليمين: كقوله تعالى: {فِيهِمََا عَيْنََانِ نَضََّاخَتََانِ} (10).
13 - بمعنى العين الموعود بها السابقون: كقوله تعالى: {عَيْناً فِيهََا تُسَمََّى سَلْسَبِيلًا} (11).
14 - بمعنى العين الموعود بها الأبرار والصالحون وأهل الخصوص:
كقوله تعالى: {عَيْناً يَشْرَبُ بِهََا عِبََادُ اللََّهِ} (12).
__________
(1) سورة المائدة 5: 83.
(2) سورة الكهف 18: 101.
(3) سورة الأعراف 7: 195.
(4) سورة البقرة 2: 60.
(5) سورة سبأ 34: 12.
(6) سورة الكهف: 18: 86.
(7) سورة الغاشية 88: 5.
(8) سورة الغاشية 88: 12.
(9) سورة الرحمن 55: 50.
(10) سورة الرحمن 55: 66.
(11) سورة الإنسان 76: 18.
(12) سورة الإنسان 76: 6.(1/27)
15 - بمعنى العين الموعود بها المقربون: كقوله تعالى: {عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ} (1).
16 - بمعنى أعين الجناة فى القصاص: كقوله تعالى: {عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ} (2).
17 - بمعنى العين الضرورى: كقوله تعالى: {ثُمَّ لَتَرَوُنَّهََا عَيْنَ الْيَقِينِ} (3).
وهذه المعانى التى ذكرها الفيروز بادى يمكن ردها إلى معان قليلة بل هى أقلّ، بكثير، من المعانى التى سبق أن ذكرها كل من الراغب الأصفهانى، وابن الجوزى، بالرغم من عدها سبعة عشر، ويظهر فى عدّه الرغبة فى التكثير وكأنّما شقّ عليه أّن لا يجد فى القرآن العزيز إلّا هذا العدد القليل من معانى العين التى تنيف على الخمسين فى رأيه، وقد تنبّه الزبيدى (4) إلى هذه الملاحظة من قبل، فقال:
«وللنظر مجال المناقشة فى بعض ما ذكره» (5).
ويمكن أن نورد عليه ما يأتى:
1 - العين الباصرة عين واحدة، فلا فرق فى أن تكون عين النبى صلّى الله عليه وسلّم أو عين غيره من الناس، ولا فرق فى أن تكون هذه العين عين مؤمن، أو عين كافر، ولا فرق فى أن تكون عين جان أو عين مجنىّ عليه، فلم هذا التكثير الذى لا مبرر له؟.
2 - لا أرى فرقا بين المتقين، وأصحاب اليمين، والسابقين، والأبرار، وأهل الخصوص، والمقربين فهم كلّهم فى الجنة، ويشربون من نبع واحد، وينص القرآن الكريم على ذلك فى آيات كثيرة، منها قوله تعالى: {فَأَصْحََابُ الْمَيْمَنَةِ مََا أَصْحََابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحََابُ الْمَشْئَمَةِ مََا أَصْحََابُ الْمَشْئَمَةِ (9) وَالسََّابِقُونَ السََّابِقُونَ (10) أُولََئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنََّاتِ النَّعِيمِ} (6).
__________
(1) سورة المطففين 83: 28.
(2) سورة المائدة 5: 45.
(3) سورة التكاثر 102: 7.
(4) أبو الفيض، محمد بن محمد، الزبيدى، المرتضى (12051145هـ) لغوى، محدث، مؤرخ، انظر: تاريخ الأدب العربى، لبرو كلمان ق / 7ص 61والأعلام 7/ 70، ومعجم المؤلفين 11/ 282.
(5) انظر: تاج العروس «عين» 9/ 287.
(6) سورة الواقعة 56: 128.(1/28)
3 - لم يفرق بين النظر والمنظر فيما ذكره فى المعنى الأول والمعنيان مختلفان، والغريب فى تقسيمه أنّه فرّق بين معانى العين مراعيا ما أضيفت كلمة العين إليه فعين المتقين غير عين المقربين، وعين المؤمنين غير عين الكافرين، فكيف لم يفرق بين {عَلى ََ عَيْنِي}، {بِأَعْيُنِنََا} * والضمير فيهما لله سبحانه وتعالى. و {عَلى ََ أَعْيُنِ النََّاسِ}؟ (1).
فلو جاريناه فى تقسيمه لكان من معانى كلمة العين «عين الله» خاصة ويبدو أنّه تجنّب هذا التعبير مخافة شبهة «التشبيه والتجسيم»، بالرغم من أنّ اللغة درجت على إضافة العين لله سبحانه وتعالى من مثل قولهم «عين الله ترعاك».
وفى قول عمر رضى الله عنه: «ضربك بحقّ، أصابته عين من عيون الله» (2).
4 - ذهب فريق من المفسرين إلى أنّ معنى العين فى قوله تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنََا وَوَحْيِنََا}، وقوله: {وَلِتُصْنَعَ عَلى ََ عَيْنِي}، أى: «بحفظنا إيّاك» أو «بحراستنا» والمعنى واحد فيهما (3) وعلى هذا التأويل فلا فرق بين المعنى فى الآيتين المذكورتين والمعنى فى قوله تعالى: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنََا}، وقوله: {فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنََا}، ويكون تقسيم الآيات فى رأيه على معنيين مختلفين تقسيما لا مبرر له.
ويبدو أنّ مفردات الراغب كانت المصدر الرئيس الذى استند إليه مجمع اللغة العربية فى القاهرة، فى بيان معانى كلمة «العين» فى القرآن الكريم، فى «معجم ألفاظ القرآن الكريم» الصادر عنه، فقد نقل عنه عباراته، بما فى ذلك الإشارة إلى أصل المعنى، وتتوحد الكلمات فيهما، مثال ذلك الجملة الآتية:
«وهو «عضو البصر»، ويستعار العين لمعان، هى موجودة فى الجارحة بنظرات مختلفة» (4).
__________
(1) انظر: «عين» فى تهذيب اللغة 204، واللسان 13/ 309.
(2) الحديث رواه المنذرى عن أحمد بن يحيى، انظر: البصائر والذخائر 3/ 69، واللسان «عين» 309.
(3) انظر: الجامع لأحكام القرآن 9/ 30.
(4) انظر: المفردات 355، وقارن بمعجم ألفاظ القرآن الكريم 2/ 266.(1/29)
وهذا هو الرأى الغالب بين العلماء، والذى تؤيده الدراسات اللغوية الحديثة فالمعروف فى تطور الدلالات الانتقال تبعا للتدرج من المحسوس إلى المعنوى (1).
وذهب السهيلى (2) إلى أن العيون بمعنى الجارحة مجاز لأنها موضع العيان، وكانت فى أصل وضع اللغة صفة بمعنى «الرؤية والإبصار»، لا جارحة (3)، واستدل لرأيه بقولهم: «قومهم أعلى بهم عينا» أى: أبصر بهم (4)، ولا دليل فى الحديث الشريف على أصل المعنى الذى ذهب إليه.
وأضاف معجم ألفاظ القرآن الكريم ثلاثة معان أخرى لكلمة «العين»، وهى (5):
1 - الغبطة والسرور: ومنه قوله تعالى: {كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهََا} (6).
2 - من العيون ما يسيل بغير الماء: ومنه قوله تعالى: {عَيْنَ الْقِطْرِ} (7).
3 - التأكيد: كقوله تعالى: {عَيْنَ الْيَقِينِ} (8).
السبب الثالث: نعلم عن الصفدى أنّه قرأ التفسير وعلوم القرآن على ابن تيمية (9)، وروى البحر
__________
(1) انظر: دلالة الألفاظ، د / إبراهيم أنيس 161، والصورة الأدبية، د / مصطفى ناصف 128، ومقدمة لذة السمع 79.
(2) أبو القاسم، عبد الرحمن بن عبد الله، الخثعمى، السهيلى (581508هـ) عالم باللغة، حافظ، مؤرخ، مولده فى مالقة، ووفاته فى مراكش له الروض الأنف. انظر: الوافى بالوفيات 18/ 170، والأعلام 3/ 313، ومعجم المؤلفين 5/ 147.
(3) انظر: الروض الأنف 2/ 92.
(4) هذا حديث فى مسند أحمد 1/ 202، 5/ 291.
(5) انظر: معجم ألفاظ القرآن الكريم 2/ 266.
(6) سورة طه 20: 40.
(7) سورة سبأ 34: 12، والقطر: النحاس المذاب، وقيل: الحديد، أو الرصاص، راجع:
البحر المحيط 6/ 157.
(8) سورة التكاثر 102: 7.
(9) انظر: الوافى بالوفيات 7/ 15.(1/30)
المحيط، عن أبى حيان (1)، واستعان فى هذا الفصل بثلاثة من أشهر كتب التفسير، وهى: الجامع لأحكام القرآن الكريم، والتفسير الكبير، وزاد المعاد، وكل هذه الكتب بيّنت المعانى التى استعملها القرآن الكريم لكلمة «العين»، وأظن أنّ المؤلف قد أشار إليها فى هذا الفصل وإن لم يصل إلينا كاملا بناء على الأسباب الثلاثة التى ذكرتها.
لم يكن الصفدى مجرد ناقل عن الكتب، فحسب بل كان ذا رأى مستقل، وذوق ناقد، فقد كثر جدل النقاد فى «المجاز» ما بين منكر له، ومكثر منه، ومقتصد فيه (2)، واتخذ الصفدى موقفا متميزا من هذه القضية، فى القرآن الكريم، فانحاز إلى جانب المعتدلين، والمقتصدين فإذا كان التأويل ضرورة حتمية كما يقول وكان خروج اللفظ عن ظاهر معناه أمرا مؤكدا فقد جعل ذلك فى أضيق الحدود والدليل على ذلك أنّه استشهد بآيات جاءت فيها كلمة «العين» بمعنى الجارحة فى الوقت الذى يراها فيه غيره مجازا، فمن ذلك:
ذهب سلطان العلماء عز الدين بن عبد السلام (3) إلى أنّ التعبير بالعين عن الإدراك له مثالان:
المثال الأول: قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهََا} (4)، أى:
يبصرون بإدراكهما، أو بنورهما.
المثال الثانى: قوله: «رأته عيناى» والمعنى كما يقول إنما رآه بصر عينيه (5).
__________
(1) انظر: الوافى بالوفيات 5/ 267.
(2) راجع فلسفة المجاز، د / لطفى عبد البديع 1.
(3) أبو محمد، عبد العزيز بن عبد السلام، عز الدين، السلمى، الدمشقى، الشافعى (577 660هـ) عالم بلغ رتبة الاجتهاد، تخرج به أئمة، وله الفتاوى السديدة، والمؤلفات الكثيرة، انظر:
الوافى بالوفيات 18/ 520، والسلوك 1/ 2/ 476، وحسن المحاضرة 1/ 314، والأعلام 4/ 21، ومعجم المؤلفين 5/ 249.
(4) سورة الأعراف 7: 195.
(5) انظر: مجاز القرآن 1/ 282.(1/31)
وذكر ابن الجوزى فى قوله تعالى: {فَأْتُوا بِهِ عَلى ََ أَعْيُنِ النََّاسِ} (1) أنّ العين هنا مجاز، بمعنى المنظر.
وجاء فى معجم ألفاظ القرآن الكريم أن قول الله تعالى: {تَقَرَّ عَيْنُهََا} (2)
مجاز بمعنى: الغبطة والسرور.
والآيات الثلاث يراها الصفدى بمعنى الجارحة (3)، وأنها تعبير حقيقى لا مجاز فيه، وربما كان مصيبا فى رأيه.
ويختم الصفدى هذا الفصل بذكر خمسة عشر موضعا جاءت فيها العين بمعنى الجارحة ولعلّه يشير بذلك إلى أنّ هذا المعنى هو الغالب فى استعمال القرآن الكريم للفظ «العين».
__________
(1) سورة الأنبياء 21: 61.
(2) سورة طه 20: 40.
(3) انظر: صرف العين، مخطوطة برلين 2/ ب.(1/32)
العين فى الحديث الشريف
سقطت من هذا الفصل بعض أوراقه أيضا، وقد أشار المؤلف إلى مصادره، وهى: صحيح البخارى، وصحيح مسلم، والموطأ، وسنن الترمذى، وسنن أبى داود، وأهمل عمدا ذكر المنهاج للنووى (1)، والنهاية فى غريب الحديث والأثر، بالرغم من ثبوت النقل عنهما، وفى الفقرات المنقولة من الكتابين المذكورين، تتعدد أسماء الأعلام والمصادر فتوهم القارئ كثرة مصادر المؤلف، ومراجعه، فى الفقه والحديث، فى غياب الإحالة الواجبة على المصدرين، وهى حقيقة فى طريقة الصفدى، ومنهجه، تنبهت لها دوروتيا كرافولسكى فى دراستها لمصادر الجزء السابع عشر من كتاب الوافى بالوفيات إذ إنّ قسما كبيرا من مراجع الصفدى فى كتاباته لا يمكن اعتبارها مصادر مباشرة (2)، هذا مع العلم بأن التاريخ هو تخصصه الأكبر، وميدان ثقافته الأوسع، وقد تبين لى من خلال دراستى صدق هذه الملاحظة، وقد أشرت فى التحقيق إلى ما نقله الصفدى من كتاب المنهاج على صحيح مسلم، وكتاب المجموع شرح المهذب، وهما للإمام النووى.
ونفترض هنا كما افترضنا هناك أن يكون المؤلف قد أحاط بمعانى «العين» فى الحديث الشريف، أو فى القليل ذكر أكثر معانيه التى وردت فى مصادره، مستندا إلى دراساته الواسعة فى الحديث، ومصادره التى أشار إليها (3).
وقد حاولت بيان معانى «العين» فى الحديث الشريف بالرجوع إلى أهم معاجمه، وهى:
__________
(1) أبو زكريا، يحيى بن شرف بن مرّى، الحزامى، الحورانى (676631هـ) شيخ الإسلام فى عصره، علامة فى الفقه والحديث، انظر: ذيل مرآة الزمان 3/ 283، وعيون التواريخ 21/ 160، وعقد الجمان 2/ 194، وتاريخ ابن الفرات 7/ 108، وعصر سلاطين المماليك 3/ 196، والأعلام 8/ 149، ومعجم المؤلفين 13/ 202.
(2) انظر خاتمة التحقيق فى: الوافى بالوفيات 17/ 710.
(3) راجع ثقافة الصفدى فى كتابى «الصفدى وآثاره فى الأدب والنقد».(1/33)
الفائق فى غريب الحديث، والنهاية فى غريب الحديث والأثر، والجامع الصغير، وصحيح الجامع الصغير وزياداته، والمعجم المفهرس لألفاظ الحديث الشريف، ومفاتيح كنوز السنة.
وتبين لى أنّ معانى العين فى الحديث الشريف قسمان: قسم استعمل فيه اللفظ فى المعانى التى استعملها فيها القرآن الكريم وقسم انفرد به الحديث الشريف.
فمما جاء فى الحديث الشريف موافقا لما جاء به القرآن الكريم:
1 - العين الباصرة: ومنها قوله صلّى الله عليه وسلّم: «عينان لا تمسّهما النّار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس فى سبيل الله» (1).
2 - منبع الماء الجارى: ومنها قوله صلّى الله عليه وسلّم: «عين بينها وبين المدينة يومان» (2).
3 - المنظر: ومنه قول الحجاج للحسن البصرى: «لعينك أكبر من أمدك» أى: شاهدك، ومنظرك أكبر من سنك (3).
4 - عين: جمع أعين، وعيناء، وهو يقال لبقر الوحش لحسن عينه، وبه تشبه النساء، ومنها قوله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ فى الجنّة لمجتمعا للحور العين» (4).
5 - الغبطة والسرور: ومنه قول أبى هريرة للرسول صلّى الله عليه وسلّم: «إذا رأيتك طابت نفسى، وقرّت عينى» (5).
6 - من العيون ما يسيل بغير الماء: ومنها قوله صلّى الله عليه وسلّم فى حق شارب الخمر:
«وكان حقّا على الله أن يسقيه من عين خبال قيل: وما عين خبال؟ قال:
صديد أهل النّار» (6).
__________
(1) الحديث عن أنس بن مالك فى تاريخ بغداد 2/ 360، والجامع الصغير 208، وتراجع مصادره فى كتب الحديث الستة فى المعجم المفهرس لألفاظ الحديث، لونسنك 4/ 451.
(2) سنن أبى داود «أشربة» 22، المعجم المفهرس 4/ 451.
(3) الفائق فى غريب الحديث 1/ 58، والنهاية فى غريب الحديث والأثر 3/ 333، ولسان العرب «عين» 13/ 309.
(4) النهاية 3/ 333.
(5) مسند أحمد 2/ 323.
(6) نفسه 2/ 189.(1/34)
7 - التأكيد: ومنه قوله صلّى الله عليه وسلّم: «أوه، أوه، عين الرّبا» (1).
ولما كان الحديث الشريف لغة الحياة اليومية للرسول صلّى الله عليه وسلّم ولصحابته فقد اتسعت فيه معانى كلمة العين، وتنوعت دلالاتها، وانفرد بمعان للكلمة غير موجودة فى القرآن الكريم، فمما انفرد به الحديث الشريف من المعانى:
1 - الجاسوس: ومن هذا المعنى قوله صلّى الله عليه وسلّم: «أنّه بعث بسبس عينا يوم بدر» (2)، ومعه عدىّ بن أبى الزّغباء الأنصارى إلى العير.
وفى حديث الحديبية: «كان الله قد قطع عينا من المشركين» (3).
2 - اسم لما كان عن يمين قبلة العراق: ومنه قوله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا نشأت بحريّة، ثمّ تشاءمت فتلك عين غديقة» (4)
3 - خاصة من خواص الله، أو ولى من أوليائه: ومنه قول عمر بن الخطاب رضى الله عنه لرجل كان ينظر إلى حرم المسلمين، فى الطواف فلطمه على بن أبى طالب كرم الله وجهه: «ضربك بحقّ، أصابته عين من عيون الله» (5)
4 - الإصابة بالعين: ومنه قوله صلّى الله عليه وسلّم: «العين حقّ، وإذا استغسلتم فاغسلوا» (6).
5 - المال الحاضر من النقد: ومنه قوله صلّى الله عليه وسلّم: «ولا ذهبا عينا بورق دينا» (7).
6 - النفيس من الأشياء: ومنه قوله صلّى الله عليه وسلّم: «الرّجل أحقّ بعين ماله» (8).
7 - شعاع الشمس أو صيخدها: ومنه قوله صلّى الله عليه وسلّم: «استقبلت عين الشّمس» (9).
__________
(1) النهاية 3/ 333، وصحيح البخارى «وكالة» 11، وانظر: المعجم المفهرس 4/ 451.
(2) النهاية 3/ 331، وتاريخ الإسلام، للذهبى «المغازى» 104.
(3) نفسه، وانظر: الدر النثير 3/ 163.
(4) نفسهما.
(5) النهاية 3/ 332، والدر النثير 3/ 163.
(6) نفسهما.
(7) مسند أحمد 3/ 15، وانظر: المعجم المفهرس 4/ 451.
(8) سنن النسائى «بيوع» 96، وانظر: المعجم المفهرس.
(9) صحيح البخارى «زكاة» 47، وانظر: المعجم المفهرس.(1/35)
8 - النقرة فى الركبة: ومنه قوله صلّى الله عليه وسلّم: «فأصاب عين ركبة عامر فمات منه» (1).
هذه هى معانى العين فى الحديث الشريف، فأى هذه المعانى ورد فى الأوراق المتبقية لنا من المخطوطة؟.
إذا رجعنا إلى ما بين أيدينا من أوراق المخطوطة نجد المعانى الآتية:
* العين الباصرة، وجاءت فى أكثر من حديث.
* خاصة من خواص الله، وولى من أوليائه.
* منبع الماء الجارى.
* الإصابة بالعين، فتكون النظرة مصدر أذى، وسببا لإلحاق الضرر بالآخرين ولهذا وردت الأحاديث بجواز الرقية من العين، ووجوب الاستحمام للمعيون.
* المنظر.
* نظرة العين بشهوة زنا والمؤمن مأمور بغض البصر.
* التجسس، وهو واجب مباح على العدو لحماية الأنفس والأموال، وهو محرم على المسلمين فلا يحل لمسلم أن يطّلع على أسرار أخيه دون إذن منه، كما لا يحل له أن يكشف ستره فلو نظر إنسان إلى قوم بغير إذن منهم حل لهم فقء عينه، ولا دية عليهم.
* العين مصدر سعادة للإنسان فهى أداة البصر، والبصر نعمة من نعم الله التى أنعم بها على خلقه، وأوجب عليهم شكره بها، والرؤية تكون فى اليقظة، والرؤيا تكون فى المنام، والرؤيا الصادقة من علامات الإيمان القوى، وهى أيضا من نعم الله فهو الذى يرسل ملك الرؤيا فيري المرء المنام، ولا يحل للمسلم الكذب فى الرؤيا.
* للعين دموع، وقد سماها الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم (رحمة) (2) فهى تخفف آلام الإنسان، وتمسح عنه الأحزان وتجدد منه العزم، وتعينه على نوائب الدهر.
__________
(1) صحيح البخارى «مغازى» 38، وانظر: المعجم المفهرس.
(2) صحيح البخارى «باب الجنائز» 23/ 44/ ج 2ص 84وصحيح مسلم «كتاب الجنائز، باب البكاء على الميت» 3/ 39، وسنن أبى داود 3/ 492، ومجمع الزوائد 3/ 18.(1/36)
* العين زينة وجمال، بهما تكون المحبة، وتدوم العشرة وتطيب بهما الصحبة، بين الزوجين لذلك أمر الرسول صلّى الله عليه وسلّم الخاطب بضرورة أن ينظر إلى عين من يخطبها، فإن أعجبته عيناها، وسره جمالهما، جبّبت إليه تلك العيون الجميلة الاقتران بمن تقدّم لخطبتها.
* وكما تجلب العين المحبة، وتديم حسن العشرة فهى أيضا تكشف العيوب، وتظهر القبائح، وقد أمرنا الرسول صلّى الله عليه وسلّم أن نستشرف العين، عند اختيار الأضحية، فمن المعروف أنه لا يجوز التضحية بالعوراء، أو العمياء.
* جوّز الرسول صلّى الله عليه وسلّم مداواة العيون، وعلاجها بالكحل أو الاستشفاء بماء الكمأة، وقد داوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعض أصحابه: فرد عين قتادة بن النعمان، وقد أصيبت عينه يوم أحد ونفث فى عين فويك، وعيناه مبيضتان فأبصر بهما.
* فقأ موسى رضى الله عنه عين ملك الموت وذلك بالكلام الغليظ الذى واجهه به.
* قد يعاقب الإنسان نفسه بفقء عينه، تقرّبا إلى الله تعالى إذا سارعت إلى الخطيئة فيكافأ بالمغفرة، والرضا.
هذه هى المعانى التى نجدها فى الأوراق المتبقية من المخطوطة ونلاحظ فى اختيار الصفدى للأحاديث أمورا، منها:
1 - بالرغم من وضعه عنوانا للفصل، جاء فيه «وكذلك ورد لفظ العين فى الحديث فى أماكن» واستهله بسبعة أحاديث منقولة من صحيح البخارى، عن زنا العين بالنظر، والرؤيا فى المنام، وبكاء الرسول عند فقد الأحباب إلا أنّ أكثر الأحاديث وردت فى ثلاثة فصول بعده، كلها من أحاديث الأحكام فى الفقه الإسلامى.
2 - معظم الأحاديث التى ذكرها الصفدى لا تصلح استشهادا لمعانى كلمة «العين» بل هى تشير إلى آثار العين، ووظائفها، فى حياة الفرد والجماعة فقد تكون سببا لسعادته، أو عقابه، وإنما ذكر تلك الأحاديث لمجرد وجود كلمة «العين» بين مفرداتها، ولا نكاد نميز لديه خطة واضحة للاختيار.
3 - تنتهى مخطوطة برلين بانتهاء حديث عن ماء الكمأة، وشفائه العين،
وأخذ المؤلف فى حديث طبى طويل عن أنواع الكمأة، وأوقات نضجها، وطرق الانتفاع بها، وما تحدثه من أضرار فى الجسم، وكيفية التخفيف من أضرارها، ومن الطريف أن تتطابق إلى حد كبير معلومات الصفدى عن الكمأة مع ما كشفته الدراسات العلمية الحديثة عن هذا النبات من حيث أماكن وجوده، وطرق زراعته، وجمعه، وإن كانت أسسه الطبية تخالف تماما كل ما أثبتته الدراسات العلمية، فقد كتب الدكتور محمد على أحمد (1) مقالا جعل عنوانه نص الحديث الكريم «الكمأة من المنّ»، جاء فيه: «الترفاس، والفجع، والفجيجة، والكمأ هى مرادفات لأحد الفطريات الأسكية الكبيرة الحجم، والتى تنمو تحت سطح الأرض، بجوار جذور بعض أعشاب الصحراء، مكوّنة معها نوعا من أنواع تبادل المنفعة، يطلق عليه اسم «ميكروهيزا» (2) لذلك لا يمكن زراعة الكمأ على بيئات صناعية.(1/37)
3 - تنتهى مخطوطة برلين بانتهاء حديث عن ماء الكمأة، وشفائه العين،
وأخذ المؤلف فى حديث طبى طويل عن أنواع الكمأة، وأوقات نضجها، وطرق الانتفاع بها، وما تحدثه من أضرار فى الجسم، وكيفية التخفيف من أضرارها، ومن الطريف أن تتطابق إلى حد كبير معلومات الصفدى عن الكمأة مع ما كشفته الدراسات العلمية الحديثة عن هذا النبات من حيث أماكن وجوده، وطرق زراعته، وجمعه، وإن كانت أسسه الطبية تخالف تماما كل ما أثبتته الدراسات العلمية، فقد كتب الدكتور محمد على أحمد (1) مقالا جعل عنوانه نص الحديث الكريم «الكمأة من المنّ»، جاء فيه: «الترفاس، والفجع، والفجيجة، والكمأ هى مرادفات لأحد الفطريات الأسكية الكبيرة الحجم، والتى تنمو تحت سطح الأرض، بجوار جذور بعض أعشاب الصحراء، مكوّنة معها نوعا من أنواع تبادل المنفعة، يطلق عليه اسم «ميكروهيزا» (2) لذلك لا يمكن زراعة الكمأ على بيئات صناعية.
وتتشابه فطريات الكمأ مع فطريات عيش الغراب من ناحية كبر حجم الثمار، وارتفاع قيمتها الطبية، والغذائية إلا أنّ الأخيرة تظهر ثمارها فوق سطح الأرض.
وأول من ذكر وجود الكمأ فى مصر هو هيننجز عام 1895م حيث شاهد بعض الثمار مدفونة فى رمال الساحل الشمالى، بالقرب من الإسكندرية، وينتشر فى الساحل الشمالى خاصة فى محافظة مرسى مطروح نوعان من الكمأ، هما النوع الأبيض، والنوع البنى، ويتم التعرف على وجود ثمار الكمأ تحت سطح الأرض، بعد سقوط الأمطار، وكبر حجم الثمار، حيث تتشقق الطبقة السطحية من الرمال فوق الدرنات، فيقوم الأعراب بتقليب التربة، والحصول على الثمار، ثم بيعها، وأحيانا يتم تدريب كلاب خاصة، تتعرف على الرائحة المميزة الصادرة من الكمأ، تحت سطح الرض، فتحفر، وتصل إلى الثمار، ثم تجمع وتباع.
وتشبه ثمار الكمأ درنات البطاطس فى الحجم، ولكنها ذات قيمة غذائية
__________
(1) أستاذ مساعد بكلية الزراعة جامعة عين شمس، وحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة جوتنجن بألمانيا الغربية.
(2) فى معجم الشهابى فى مصطلحات العلوم الزراعية ص 481.(1/38)
عالية، لها مكانة ممتازة كطعام فاخر، فى كثير من بلاد العالم، حيث تحتوى على نسبة عالية جدا من البروتين الغنى بالأحماض الأمينية الأساسية لذلك تستخدم كبديل جيد للحوم، مع احتوائها على كمية كبيرة من العناصر الهامة كالبوتاسيوم والفوسفور.
وثمار الكمأ سهلة الهضم، غنية بالفيتامينات، خاصة فيتامين بينما محتواها من الدهون قليل جدا لذلك فهى غذاء بروتينى عالى القيمة الغذائية، دون أن يسبب زيادة فى الكوليسترول، أو ضغط الدم» (1).
4 - باقى الفصل الذى خصصه الصفدى للحديث الشريف، والفصول بعده، إلى آخر الكتاب من مخطوطة المكتبة العمومية باستانبول، وفيها أكثر ما أورده الصفدى من أحاديث.
5 - لا ينسى المؤلف كعادته الاستطراد، وعرض بضاعته العلمية والتاريخية، بذكر بعض الحكايات والطرائف مما له ارتباط بالحسد، وأثر العين فى حياة الإنسان.
__________
(1) جريدة الأهرام العدد 38480، الصادرة فى يوم الأربعاء 15/ 4/ 1992م ص 9، وانظر معجم الشهابى 751.(1/39)
العين فى الفقه الإسلامى
تناول الصفدى «العين» فى كتب الفقه الإسلامى، فكتب ثلاثة فصول، وجعل عناوينها: الإصابة بالعين، ودية العين، وصلاة من كان فى عينه ألم، وهذا بيان لما جاء فيها.
الإصابة بالعين
روى الصفدى ثمانية أحاديث، تدل على ثبوت أثر العين، بقدرة الله تعالى، فالعين حق، ولو سابقت القدر لسبقته، وإنّها لتقتل الإنسان، وتدخله القبر بل إنها تكاد تدكّ الجبل، والأحاديث التى رويت فى هذا الفصل منقولة من كتب السنة الصحيحة، وبخاصة الكتب الآتية:
الموطأ، صحيح البخارى، صحيح مسلم، سنن الترمذى، وسنن أبى داود.
وإذا اعتان إنسان شخصا، يؤمر العائن بالوضوء، ويحمل الماء الذى توضأ به فيغتسل به المعين، بكيفية مخصوصة، وضّحها العلماء فيبرأ من أذى العين، ويجبر العائن إذا امتنع على الوضوء إذا خشى على المعين الهلاك، ولم يكن زوال الهلاك إلا بوضوء العائن، وصفة وضوئه، عند العلماء، تختلف عن الوضوء للصلاة، كما أنّ اغتسال المعين يكون على هيئة خاصة تختلف عن الاغتسال من الجنابة، وهذا المعنى مما لا يمكن تعليله، ومعرفة وجهه، وليس فى استطاعة العقل كشف أسرار الوحى، والاطلاع على خفايا القدرة الإلهية، وقد بيّن الصفدى صفة الوضوء والغسل نقلا عن المازرىّ (1) ولكن بمقارنة روايته هنا بالرواية التى جاءت فى كتاب المازرى «المعلم بفوائد مسلم» (2) تأكد مصدر النقل، وتبيّن لى أنّ
__________
(1) أبو عبد الله، محمد بن على بن عمر، التميمى، المالكى، المازرى (536453هـ) فقيه، أديب، حافظ، مولده، ووفاته بالمهدية، له المعلم بفوائد مسلم. انظر: فهرس ابن عطية 138، وسير أعلام النبلاء 20/ 104، والأعلام 6/ 277، ومعجم المؤلفين 11/ 32.
(2) المعلم بفوائد مسلم، للمازرى، حققه محمد الشاذلى النيفر، وطبعته دار الغرب الإسلامى فى بيروت، الطبعة الثانية، سنة 1992.(1/40)
الصفدى نقل النص من كتاب الإمام النووى «المنهاج فى شرح صحيح مسلم» (1).
وأثر العين ثابت بالقرآن الكريم والحديث الشريف فقد ذكر المفسرون فى قوله تعالى: {وَإِنْ يَكََادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصََارِهِمْ} (2) قالوا: معنى الآية الكريمة «يعتانونك»، وكان فى بنى أسد رجل، يمكث اليومين والثلاثة لا يأكل شيئا، ثم يرفع جانب خبائه، فتمر به النّعم، فيعتان بعضها فسأل الكفّار هذا الرجل أن يصيب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالعين فعصم الله سبحانه وتعالى نبيه، وأنزل هذه الآية، وللمفسرين قول ثان فيها، وهو: كانوا ينظرون إليه بالعداوة نظرا شديدا، يكاد يزلقه من شدته (3).
وينقل الصفدى أقوال العلماء عن سبب الإصابة بالعين، أهو الإعجاب أم هى العداوة؟ وقد يكون السبب الإعجاب من صفة ما فى الشخص بالرغم من كراهية بعض الناس له فى ذاته، وشخصه فإنّ الكفار كانوا يستحسنون من النبى صلّى الله عليه وسلّم ما يتلوه عليهم من آيات القرآن الكريم لعلمهم بفصاحة ألفاظه، وبلاغة معانيه، وإن كانوا يبغضونه من حيث الدين.
ولابن قتيبة (4) رأى فى تفسير الآية، فهو ينكر ما يدّعيه قوم من الأعراب من أنّ العائن منهم يقتل من أراد بعينه، ويسقم من أراد بعينه، وأنّ الرجل منهم كان يقف على مخرفة النّعم وهو طريقها إلى الماء فيصيب عدّة إبل منها بعينه حتى يقتلها.
ويقول: «ولو كان صحيحا لأمكنهم قتل من أرادوا قتله وإسقام من أرادوا
__________
(1) انظر: صحيح مسلم، بشرح النووى «باب السلام» (الطب، والمرض، والرّقى) الحديث الرابع 5/ 33.
(2) سورة القلم 68: 51.
(3) راجع: معانى القرآن، للفراء 3/ 179، والجامع لأحكام القرآن الكريم 18/ 254، وزاد المسير 8/ 77، والبحر المحيط 8/ 318.
(4) أبو محمد، عبد الله بن مسلم، ابن قتيبة، الدينورى (276213هـ) عالم، ناقد، أديب، له مؤلفات كثيرة، انظر: التمييز والفصل 1/ 309وميزان الاعتدال 2/ 503، وسير أعلام النبلاء 13/ 296، والعبر 1/ 397والوافى بالوفيات 17/ 607، وطبقات المفسرين، للداودى 1/ 245والأعلام 4/ 137، ومعجم المؤلفين 6/ 150، 13/ 402.(1/41)
إسقامه، ولم يجعل الله تعالى هذا لأحد على أحد» (1)، والمعنى فى رأيه أنهم كانوا ينظرون إليه بالعداوة والبغضاء نظرا يكاد يزلقه، من شدته حتى يسقط، وإنّما يصح من العين أن يكون العائن يصيب بعينه، إذا تعجّب من شىء، أو استحسنه فيكون الفعل لنفسه، بعينه، ولذلك سموا «العين» نفسا لأنها تفعل بالنفس (2).
وكما وردت الآثار بما تسببه النظرة من أذى، فقد بيّنت دواء الإصابة بالعين، وهو قراءة هذه الآية الكريمة، فى رأى الحسن البصرى (3)، وفى رأى غيره، قراءة قول الله تعالى: {مََا شََاءَ اللََّهُ لََا قُوَّةَ إِلََّا بِاللََّهِ} (4)، وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا رأى أحدكم من نفسه، وأخيه ما يعجبه فليدع بالبركة فإنّ العين حقّ» (5).
والإصابة بالعين قديمة قدم الإنسان نفسه، معروفة فى التاريخ من قبل أن تتأكد بالقرآن الكريم، وبالحديث الشريف وهى فى عرف المتكلمين نوع من السحر «وثبت عن جماعة أنّهم يقتلون النفس بالهمّة» (6).
ويروى المؤلف ما تتناقله كتب الأدب من أنّ الشاعر الجاهلى زهير ابن أبى سلمى (7) كان له ابن اسمه «سالم»، وكان جميل الوجه، حسن الشّعر، لبس بردتين جديدتين، أهديتا إلى أبيه، وركب فرسا، ومرّ بامرأة من العرب، فعانته فعثرت الفرس، واندقّت عنقها، وقتل سالم، وانشقّت البردتان.
__________
(1) تأويل مختلف الحديث 34.
(2) نفسه 343.
(3) أبو سعيد، الحسن بن يسار، البصرى (11021هـ) تابعى، من العلماء الفقهاء، كان فصيحا، شجاعا، ناسكا، انظر: طبقات ابن سعد 7/ 156، ومروج الذهب 3/ 214، وفرق وطبقات المعتزلة 33وطبقات الفقهاء، للشيرازى 68، وشرح الشريشى 4/ 375، وسير أعلام النبلاء 4/ 563، والعبر 1/ 103، والوافى بالوفيات 12/ 306، وغاية النهاية 1/ 235، وروضات الجنات 207، والأعلام 2/ 226.
(4) سورة الكهف 18: 39.
(5) رواه الحاكم فى المستدرك 4/ 215.
(6) انظر: معيد النعم ومبيد النقم 117116.
(7) زهير بن أبى سلمى ربيعة بن رياح، المزنى (ت نحو 13ق. هـ) من شعراء الطبقة الأولى فى الجاهلية، وأكثرهم تجويدا لفنه، انظر: المعمرون والوصايا 83، وجمهرة أنساب العرب 201، وتاريخ الأدب العربى لبرو كلمان 1/ 95والأعلام 3/ 52، ومعجم المؤلفين 4/ 186.(1/42)
وشاع أثر العين فى الناس، وفى أمثالهم يقال لمن ذهب دمه هدرا: «هو قتيل العين»، قال الشاعر:
ولا أكن كقتيل العين وسطكم ... ولا ذبيحة تشريق وتنحار
__________
* 1
وقد يكون للنظرة الفاحصة أثر بالغ فى النفوس، وإن لم يترتب عليها إصابة بالعين وإنّما تسبب للإنسان حرجا، وارتباكا.
كثرت الأنباء عن نظرة معاوية
* 2
، وما تسببه لبعض الأفراد من حرج، قال عمرو بن العاص (1): «ما رأيت معاوية قطّ متّكئا على يساره، واضعا إحدى رجليه على الأخرى كاسرا إحدى عينيه، يقول للّذى يكلّمه: يا هناه إلّا رحمت الّذى يكلّمه» (2).
وعن ابن عباس رضى الله عنه (3) قال: «ما رأيت معاوية يخوّص عينه (4)
(* 1) شرح نهج البلاغة 5/ 740.
(* 2) معاوية بن أبى سفيان صخر بن حرب، القرشى، الأموى (20ق. هـ 60هـ) أمير المؤمنين، ومؤسس الدولة الأموية، وواحد من دهاة العرب.
انظر: والاستيعاب 4/ 1416، وأسد الغابة 5/ 209، والإصابة 3/ 433والإمامة والسياسة 1/ 139، وسير أعلام النبلاء 3/ 119، وتاريخ الإسلام، للذهبى [6041] 306، ومآثر الإنافة 1/ 109، وتاريخ الخلفاء، للسيوطى 221، والأعلام 7/ 261.
(1) أبو عبد الله، عمرو بن العاص بن وائل، السهمى، القرشى (50ق. هـ 43هـ) صحابى، ومن عظماء رجالات العرب، وهو فاتح مصر وواليها، انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى «عهد معاوية بن أبى سفيان» ص 89، وفى الحاشية جريدة مصادر، والأعلام 5/ 79.
(2) البيان والتبيين 2/ 302.
يا هناه: من الكنايات التى لا يجوز منها شىء فى غير النداء، انظر: الكتاب 1/ 311.
(3) أبو العباس، عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، القرشى، الهاشمى رضى الله عنه (3 ق. هـ 68هـ) الصحابى الجليل، فقيه، عالم، مفسّر، حبر الأمة.
انظر: التاريخ الكبير 5/ 3، وجمهرة أنساب العرب 18، وطبقات المفسرين، للداودى 1/ 232، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 1/ 274، وتذكرة الحفاظ 1/ 40، ومعالم الإيمان 1/ 107، والأعلام 4/ 95، ومعجم المؤلفين 6/ 66.
(4) يخوّص عينه: يكسر عينه، ويضّيّق مشقها.
انظر: التاج «خوص» 4/ 391.(1/43)
فى وجه أحد، ويقول له: هات، يا أخ إلّا رحمته، علما من معاوية أنّه قد انتهز فرصة» (1).
ولا يكتفى المؤلف بنقل القصص والروايات عن الإصابة بالعين، من كتب التاريخ بل يروى بعض القصص التى عاينها بنفسه، أو قصّها عليه نفر من أصحابه (2).
__________
(1) الأشباه والنظائر، للخالديين 1/ 71.
(2) انظر مثلا: صرف العين (مخطوطة العمومية) 13/ أ، و 20/ أ.(1/44)
دية العين
لا خلاف بين العلماء فى وجوب القصاص فى العين لقوله تعالى: {وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ}
__________
* 1
، فيجب فى فقء العينين كمال دية النفس
* 2
، وفى إحداها نصف الدّية لقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «فى العين خمسون من الإبل»
* 3
لأنّ كلّ ما كان من تمام خلقة الإنسان، وكان يألم بقطعه منه، وفيه منه اثنان، ففى كل واحد منهما نصف الدية.
وبالنسبة للعينين، فى كل عين نصف الدية، سواء فى ذلك العين العمشاء، القبيحة، الضعيفة البصر، والعين الحسنة التامة البصر، وعين الصبىّ، والشيخ الكبير، والشاب، وسواء العين اليمنى واليسرى (1)، ولا فرق بين عين الإنسان السوى وعين الأحول، والأعمش، والأخفش لأنّ المنفعة باقية فى أعين هؤلاء، ومقادير المنفعة غير منظور إليها فى الدية، وإذا كان فى العين بياض، لا ينقص الضوء، لم يمنع القصاص، ولا كمال الدية ولكن لا تؤخذ عين صحيحة بقائمة لأنّ المجنى عليه يأخذ أكثر من حقه، كما لا تؤخذ اليمنى باليسرى، ولا تؤخذ عينان بعين واحدة.
يقول الرافعى (2): «فى القصاص لابد من اتحاد الجنس، وإذا اتحد الجنس
(* 1) سورة المائدة 5: 45.
(* 2) دية النفس فى العمد، والخطأ مائة من الإبل، من أوسطها، أخماس أو أرباع فالأخماس [20بنت مخاض، و 20بنو لبون، و 20بنات لبون، و 20حقّة، و 20جذعة]، والأرباع [25 بنات مخاض، و 25بنات لبون، و 25حقة، و 25جذعة]
فإن لم توجد الإبل فقيمة الدية ألف دينار، أو عشرة آلآف درهم، وقيل: اثنا عشر ألفا. انظر:
المحلى، لابن حزم 10/ 388، والمغنى، لابن قدامة 7/ 764، وسبل السلام 3/ 1210.
(* 3) يراجع: كتاب عمرو بن حزم، فى سنن النسائى «كتاب القسامة» 8/ 60، ومشكاة المصابيح 2/ 1038، الحديث 3492، ويراجع أقوال العلماء فيه فى سبل السلام 3/ 1206.
(1) انظر: الأم، للإمام الشافعى 6/ 122، وموسوعة الإمام الشافعى ج 12/ م 7/ ص 447، وتفسير آيات الأحكام 2/ 199، وفقه السنة 2/ 473.
(2) أبو القاسم، عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم، القزوينى، الرافعى (623557هـ) أصولى، مفسر، محدث، مؤرخ، من كبار فقهاء الشافعية، له «المحرر»، وشرحه الذى سمّاه «الوضوح»، انظر: سير أعلام النبلاء 22/ 252، وفى الحاشية جريدة مصادر، والأعلام 4/ 55، ومعجم المؤلفين 6/ 3.(1/45)
لا يؤثر التفاوت فى الطول، والقصر، والصغر، والكبر، والقوة، والضعف، والضخامة، والنحافة كما لا يعتبر المماثلة فى النفس فى هذه الأمور، وإنّما يؤثر التفاوت فى المحل والحكومة، ولا يقطع الجفن الأعلى بالأسفل، ولا بالعكس، ولا تفقأ العين اليمنى باليسرى، ولا بالعكس» (1).
وإنّما الخلاف بين العلماء فى أمرين:
الأول: جناية العمد والخطأ.
والثانى: عين الأعور، وعين الأعمى.
أمّا جناية العمد: فللمجنى عليه القصاص، إلا أن يعفو، فإن عفا، أو كانت الجناية خطأ فله الدية كاملة فى العينين، ونصفها فى العين الواحدة.
وأمّا عين الأعور: فإن قلعها صحيح العينين فالشافعية يرونها كغيرها لا يجب فيها إلا القصاص، أو نصف الدية إن عفا، وغير الشافعية يرون فيها القصاص من مثلها، مع أخذ نصف الدية فإن عفا فله دية كاملة.
ولو قلع الأعور عين أعور مثله ففيه القصاص بغير خلاف لتساويهما من كل وجه، ولو كانت إحداهما يمنى، والأخرى يسرى فهى عين مثل عين، فإن عفا، أو كانت الجناية خطأ فله دية كاملة.
وإن قلع الأعور عينى صحيح فإن شاء اقتص، ولا شىء له سوى ذلك لأنّه أخذ جميع بصره، فإن اختار الدية فله دية واحدة.
فإن قلع الأعور عينا واحدة من صحيح العينين فمن العلماء من يرى ألا يقاد منه، وعليه دية كاملة، وإن كانت الجناية عمدا، ومنهم من يرى أن يقاد منه، فإن قبل المجنىّ عليه الدية فله نصفها، وذهب المالكية إلى أنّه يأخذ دية كاملة إن كانت الجناية عمدا، ويأخذ نصف دية فى الخطأ.
وفرّق الحنفيون بين العين المماثلة لعينه الصحيحة وبين العين التى لا تماثل عينه الصحيحة، فأوجبوا فى الأولى دية كاملة، وفى الثانية نصف الدية (2).
__________
(1) شرح المحرر (مخطوط) ب / 264، وانظر: تفسير آيات الأحكام 2/ 199.
(2) راجع: الأم 6/ 120، والمحرر، للرافعى [مخطوط غير مرقم] وشرح المحرر له(1/46)
أمّا الأعمى، إذا فقأ عين صحيح العينين، أو فقأ عينيه كلتيهما، فإنّ للعلماء آراء مختلفة فى هذه المسألة.
فربيعة الرأى (1) يقول: ما فيه مأخذ للقود، وعليه الدية.
ورد ابن حزم (2) هذه الفتوى بقوله: «أوجب دية لم يوجبها الله تعالى، ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا قياس، ولا نصّ صحيح» (3).
وحمل ابن حزم كعادته حملة عنيفة على فقهاء المذاهب الأربعة جميعا، ومن بين ما أنكر عليهم ثلاثة أمور:
الدّية الكاملة فى عين الأعور ومصادر دية العين ودية الخطأ.
__________
[مخطوط] أ / 263، والتنبيه فى الفقه، للشيرازى 130، وتنوير الحوالك 2/ 185، وبلغة السالك 2/ 390، والمغنى 8/ 4، والهداية 4/ 179.
(1) أبو عثمان، ربيعة بن أبى عبد الرحمن فرّوخ، القرشى، التيمى، مولاهم المشهور بربيعة الرأى (ت 136هـ) مفتى المدينة فى عصره، ومن أئمة الاجتهاد. انظر: التاريخ الكبير 2/ 286، وحلية الأولياء 3/ 259، وسير أعلام النبلاء 6/ 89والوافى بالوفيات 14/ 94، والأعلام 3/ 17.
(2) أبو محمد، على بن أحمد بن سعيد بن حزم، الأندلسى (456384هـ) واحد من أئمة المذهب الظاهرى، محدث ثقة، من المكثرين فى التأليف، انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [441 460] 403، وطبقات الحفاظ، للسيوطى 436، والكنى والألقاب 1/ 264، والأعلام 4/ 254، ومعجم المؤلفين 7/ 16.
(3) انظر: المحلى 10/ 424.(1/47)
الدية فى عين الأعور
ذهب المالكية إلى أنّ عين الأعور هى بصره كله فالواجب فى دية عينه ما يجب فى البصر كله، وفى رأى ابن حزم أنّ هذا باطل من وجوه:
أحدها: أنّه إن كان كما يقولون، فيجب عليهم أن يقيدوه من عينى الصحيح معا لأنّه بصر ببصر، وهم لا يقولون بذلك.
والثانى: أن يقال لهم: سمع ذى الأذن الواحدة الصّمّاء هو سمعه كله، وهو له أنفع، وأقوى، وأقرب من تمام السمع، من عين الأعور فإنّ الأعور لا يرى إلا من جهة واحدة فقط، فإنّما هو نصف بصره، وكذلك يد الأقطع، ورجله، ولم يجعلوا فى كل ذلك دية كاملة، فلم العين؟.
والثالث: وهو أنّه لا يجب على أصلهم هذا أن يقيدوا ذا عينين فقأ إحداهما أعور، وهم يقيدون من الأعور، ولا إجماع فى هذا، فقد أقادوا بصرا كاملا بنصف بصر (1).
__________
(1) المحلى 10/ 420.(1/48)
مصادر دية العين
المصدر الرئيس فى دية العينين هو صحيفة عمرو بن حزم (1) التى كتبها النبى صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن، وبيّن لهم فيها الفرائض،
والسّنن، والدّيات، ويقول عنها ابن عبد البر (2): وهو كتاب مشهور، عند أهل السير، ومعروف عند أهل العلم معرفة يستغنى بشهرتها عن الإسناد لأنّه أشبه التواتر فى مجيئه فى أحاديث كثيرة (3).
واضح من دفاع ابن عبد البر عن كتاب عمرو بن حزم اعتراف ضمنى بضعف إسناد الكتاب مما جعل ابن حزم يقول عنه: «وهو صحيفة، ولا خير فى إسناده لأنّه لم يسنده إلا سليمان بن داود الجزرى، وسليمان بن قرم، وهما لا شىء (4).
وليس حظ المصادر الأخرى من السّنّة، فى دية العين، عند ابن حزم، بأفضل من حظ هذا الكتاب، ففى موضع آخر، يقول: «قد ذكرنا أنّ دية العين، والعينين، لم يأت إلا فى صحيفة عمرو بن حزم، وخبر رجل من آل عمر، وخبر مكحول، وطاوس، وكلها لا يصح منها شىء (5).
دية الخطأ
لم يصح نص عند ابن حزم، ولا إجماع، فى دية العين وعلى هذا، فلا
__________
(1) أبو الضحاك، عمرو بن حزم بن زيد، الأنصارى (ت 53هـ) صحابى، شهد الخندق، وما بعدها، واستعمله النبى صلى الله عليه وسلم على نجران.
انظر: الاستيعاب 3/ 1172، وأسد الغابة 4/ 214، وصبح الأعشى 10/ 9، والأعلام 5/ 76.
(2) أبو عمر، يوسف بن عبد الله، النمرى، القرطبى، المالكى (463386هـ) حافظ المغرب، مؤرخ، أديب، باحث، له مؤلفات كثيرة، وأشهرها الاستيعاب، والاستذكار، انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [470461هـ] ص 136، وفى الحاشية جريدة مصادر، والأعلام 8/ 240، ومعجم المؤلفين 13/ 315.
(3) انظر: المغنى 7/ 758.
(4) المحلى 10/ 412.
(5) نفسه 10/ 418.(1/49)
يجب فى الخطأ شىء، لقول الله تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنََاحٌ فِيمََا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلََكِنْ مََا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ} (1) وإذا كان ابن حزم يبطل دية الخطأ فهو فى دية العمد يأخذ بما صحّ من أخبار عن الصحابة» (2).
دية الأجفان
يرى الشافعية فى الأجفان الأربعة كمال الدية إذا استؤصلت، ولا فرق بين الجفن الأعلى والجفن الأسفل، وجفن الأعمى مثل جفن البصير والأعمش، وفى الجفن الواحد ربع الدية وقيل: فى الجفن الأعلى الثلث، والأسفل الثلثان لأنّه يرد الحدقة (3)، ورأى الشعبى (4) فى دية الأجفان كما ذكره الصفدى هو:
«يجب فى الأعلى ثلثا الدية من العين، وفى الأسفل ثلثها لأنّ الأعلى أكثر نفعا» (5) ولم أجد مصدرا لهذا الرأى الذى نسبه للشعبى.
ويبدو أنّ الشعبى له أكثر من رأى فى هذه المسألة، فقد ذكرت له المصادر الآراء الآتية:
1 - فى كل شفر ربع دية العوض، ويعنى هذا الرأى التساوى فى الأجفان، فلا فرق بين الأعلى والأسفل.
2 - فى الجفن الأعلى ثلث دية العين، وفى الجفن الأسفل ثلثا دية لأنّها ترد الحدقة، وما قطع منها فبقدر ذلك، وهذا هو رأى الشافعية.
__________
(1) سورة الأحزاب 33: 5.
(2) المحلى 10/ 420.
(3) انظر: المحرر «غير مرقم» وشرحه أ / 265، والتنبيه 130.
(4) أبو عمرو، عامر بن شراحيل بن عبد ذى كبار، الشعبى، الحميرى، الهمدانى (19 301هـ) تابعى، محدّث، ثقة، فقيه، شاعر.
انظر: الجرح والتعديل 6/ 322، المعارف 449، نور القبس 237، صفة الصفوة 3/ 40، طبقات الشعرانى 1/ 47، الأعلام 3/ 251، معجم المؤلفين 5/ 54.
(5) صرف العين 8/ ب.(1/50)
3 - كانوا لا يؤقتون فى الشفر شيئا، أى لا يوجبون فيه شيئا مقدّرا (1) وهذا هو الرأى الذى تأخذ به المالكية فهم يرون فى الأجفان الحكومة.
ولا أعرف ما إذا كان الذى ذكره الصفدى رأيا رابعا للشعبى، أو أنّه وهم منه.
وإذا قلعت الأجفان، وفقأت العينان وجبت دية للأجفان ودية للعينين.
دية الأهداب
رأى الشافعية فى حلق الأهداب متوقف على أثر الحلق فيها، فهم لا يرون فى حلق الأجفان تعزيرا (2) إذا لم يفسد المنبت فإن أفسد الحلق منبت الأهداب ففيه الحكومة، فإن قطعت الأجفان، وعليها الأهداب فهل تجب الدية للأجفان والحكومة للأهداب؟، أو تدخل حكومة الأهداب فى دية الأجفان؟
فى ذلك رأيان:
1 - قيل: لزمه دية. 2وقيل: يلزمه الدية وحكومة (3).
أمّا الحنفية فيرون فى حلق الأهداب دية كاملة وذلك لأنّ منفعة دفع القذى والأذى عن العين إنّما تكون بالهدب (4).
وهذا الفصل كغيره من الفصول لا يخلو من الاستطراد المفيد، كما هى عادة المؤلف، فمن ذلك:
* ينقل عن الصحاح معانى الكلمات: العمش، والعشا، والخفش.
* التزميك بالذهب: فى الرسائل الديوانية، ويذكر فقرة من إنشاء القاضى الفاضل (5) فى وصف رسالة كتبت بالذهب.
* يروى بيتين من الشعر فيهما نكتة أدبية.
__________
(1) يراجع: المحلى 10/ 423، النهاية 2/ 484، اللسان «شفر» 4/ 419. وفيه «إن أراد بالشفر هنا الشعر ففيه خلاف».
(2) التعزير: هو التأديب دون الحد، وأصله من العزر، وهو المنع.
انظر: كتاب التعريفات، للجرجانى 70، واللسان «عزر» 4/ 562.
(3) انظر: التنبيه 130.
(4) انظر: الهداية 4/ 181، ويراجع فقه السنة م / 2/ 474473.
(5) أبو على، عبد الرحيم بن على بن محمد، مجير الدين، اللخمى العسقلانى المصرى (529 596هـ) وزير صلاح الدين الأيوبى، كاتب شاعر، مؤرخ، رأس فى صناعة الإنشاء، طبعت رسائله، وديوان شعره.(1/51)
صلاة من كان فى عينه ألم
«اليسر» هو الأساس العام الذى بنيت عليه التشريعات الدينية الإسلامية لقوله تعالى: {يُرِيدُ اللََّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلََا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} (1)، وأداء الفرائض فى العبادات إنّما يكون على قدر الاستطاعة، قال تعالى: {لََا يُكَلِّفُ اللََّهُ نَفْساً إِلََّا وُسْعَهََا} (2).
لذلك رخّص الإسلام للمريض فى العبادات أمورا يسهل عليه أداؤها، ولا يشقّ عليه القيام بها، ففى الحج أذن له بالسعى والطواف محمولا، إذا عجز عن المشى، وفى الصوم أبيح له الفطر، إذا كان لا يطيقه، ويجزئه فى الطهارة التيمم، إذا خاف استعمال الماء، وفى الصلاة تكفيه الإيماءة، إن لم يستطع القيام أو القعود، فليس القصد من الدين ترويع النفس، وكدّ الذهن، وإرهاق البدن، وإنّما القصد منه: «تزكية النفس، وتطهير القلب، وظهور روح الامتثال والطاعة، واستشعار عظمة الله» (3).
والعين عضو من أعضاء البدن، تصح وتمرض، وإذا مرضت فعلاجها واجب، ولا كلام فيه، ومرضها لا يمنع المصلّى من القيام والركوع والسجود، فإذا أوجب العلاج منع الحركة، وكلّف المصلّى الاضطجاع فى الصلاة، فهل تصح صلاته؟.
فى كتب الفقه أحكام كثيرة كثيرة لصلاة من كان فى عينه مرض ولا نكاد نجد أحكاما تشبهها لمن كان فى أذنه مرض، أو فى أنفه أو غيرهما، من الأعضاء التى تجاور العين، والتى تماثلها فى أنّها لا تمنع المصلّى من القيام والركوع والسجود، فما الذى جعل العين تتفرد دون جميع الأعضاء الأخرى بأحكام فقهية خاصة بها؟
لعلّ السبب فى كثرة هذه الأحكام راجع إلى الأثر المروى عن ابن عباس رضى
__________
انظر: مرآة الزمان 8/ 473، ذيل الروضتين 17، المرقصات المطربات 15، الوافى بالوفيات 18/ 235بدائع الزهور 1/ 1/ 238، الكنى والألقاب 3/ 54، الأعلام 3/ 346، معجم المؤلفين 5/ 209.
(1) سورة البقرة 2: 185.
(2) سورة البقرة 2: 286.
(3) من توجيهات الإسلام، للشيخ محمود شلتوت 22.(1/52)
الله عنه عندما وقع فى عينيه الماء، وقال له الطبيب: إنّ علاجه يلزمه الصلاة مستلقيا، أو مضطجعا لمدة سبعة أيام، فاستشار بعض الصحابة فى ذلك فلم يرخّصوا له فى الاضطجاع فترك المداواة حتى فقد بصره.
وليس لهذا الأثر من مصدر إلا ما رواه سفيان الثورى (1) فى جامعه، وقد رواه بثلاثة أسانيد مختلفة، واختلفت متونه باختلاف أسانيده.
وذكر الإمام ابن حجر (2) أنّ الحاكم النيسابورى (3)، والبيهقى (4)، روياه من هذا الوجه (5) وتناوله العلماء بالدراسة والنقد وقبل أن أبيّن آراء العلماء فيه تجب الإشارة إلى طرق روايته، ومتونه وذلك لكثرة أقوال العلماء فيه، ونقدهم له (6).
__________
(1) أبو عبد الله، سفيان بن سعيد بن مسروق، الثورى، الكوفى (16197هـ) إمام الحفاظ، وسيد العلماء العاملين فى زمانه، طلب العلم صغيرا ونبغ فيه، وعند وفاته أوصى أنّ تدفن كتبه، انظر: مروج الذهب 3/ 322جمهرة أنساب العرب 201، سير أعلام النبلاء 7/ 229، تاريخ ابن الوردى 1/ 272، الوافى بالوفيات 15/ 278، شذرات الذهب 1/ 250الأعلام 3/ 104، معجم المؤلفين 4/ 234.
(2) أبو الفضل، أحمد بن على بن محمد، الكنانى، العسقلانى، شهاب الدين ابن حجر (773 852هـ) من أئمة العلم، مؤرخ، فقيه، محدث، شاعر ولى قضاء مصر مرات، وتصانيفه كثيرة، أشهرها الدرر الكامنة، وأنباء الغمر، وتهذيب التهذيب، وديوان شعره، انظر: الأعلام 1/ 178، ومعجم المؤلفين 2/ 20.
(3) أبو عبد الله، محمد بن عبد الله، الضبى، النيسابورى، الحاكم، المعروف بابن البيّع (321 405هـ) مؤرخ، محدث، حافظ ولى قضاء نيسابور وجرجان، وكان من أعلم الناس بصحيح الحديث، وهو واحد ممن عرفوا بكثرة المصنفات، أشهرها المستدرك على الصحيحين.
انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [410401] 122، وبالحاشية جريدة مصادر، والأعلام 6/ 227، ومعجم المؤلفين 10/ 238.
(4) أبو بكر، أحمد بن الحسين بن على، الخسروجردىّ، البيهقى (458384هـ) من أئمة الحديث، له تصانيف كثيرة فى الحديث، وفى الفقه الشافعى انظر: تاريخ الإسلام للذهبى [451 460] 438، والوافى بالوفيات 6/ 354، والأعلام 1/ 116، ومعجم المؤلفين 1/ 206.
(5) انظر: التلخيص الحبير (على هامش المجموع) 3/ 301.
(6) انظر: سنن البيهقى 2/ 309308.(1/53)
طريق الرواية الأولى
عن سفيان الثورى، عن جابر بن يزيد، الجعفى، الكوفى (1) عن أبى الضحى (2)، أنّ أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان (3) أو غيره بعث إلى ابن عباس بالأطباء، على البرد لعلاجه وقد وقع فى عينيه الماء، وفى الحديث أنّه سأل أم سلمة (4) وعائشة (5) رضى الله عنهما فنهتاه عن الاضطجاع فى الصلاة، بالرغم من نصيحة الأطباء له بذلك.
__________
(1) أبو عبد الله، جابر بن يزيد بن الحارث، الجعفىّ الكوفى (ت 128هـ) تابعى، شيعى من القائلين بالرجعة، قال عنه أبو حنيفة: لا أكذب من جابر.
انظر: الضعفاء والمتروكين، للنسائى 71، والجرح والتعديل 2/ 497والضعفاء والمتروكين، للدارقطنى 72وتاريخ الإسلام، للذهبى [141121] ص 59، والوافى بالوفيات 11/ 31، والأعلام 2/ 105، ومعجم المؤلفين 3/ 106.
(2) أبو الضحى، مسلم بن صبيح، الكوفى، العطار، الهمذانى بالولاء (ت نحو 100هـ) تابعى، وثّقه ابن معين، وأبو زرعة، وروى له البخارى، ومسلم، انظر: التاريخ الكبير 7/ 264، والمعرفة والتاريخ 3/ 191، والجرح والتعديل 8/ 186، ومشاهير علماء الأمصار 108، وتاريخ الإسلام، للذهبى [10081] ص 526، وسير أعلام النبلاء 5/ 71، وتهذيب التهذيب 10/ 132.
(3) أبو الوليد، عبد الملك بن مروان بن الحكم، الأموى، القرشى (8626هـ) أمير المؤمنين، رابع خلفاء بنى أمية، فقيه، عالم، ناسك، متعبد، حازم، من الدهاة، انظر: الإمامة والسياسة 2/ 14، والأخبار الطوال 286وجمهرة أنساب العرب 89، وطبقات الفقهاء، للشيرازى 62، ومآثر الإنافة 1/ 126، وتاريخ الخلفاء 245، والأعلام 4/ 165.
(4) أم سلمة، هند بنت أبى أمية سهيل وقيل: حذيفة زاد الركب المخزومية، القرشية (28 ق. هـ 62هـ) أم المؤمنين، ومن أكمل النساء عقلا، وخلقا، انظر: الاستيعاب 4/ 1920، وأسد الغابة 7/ 289، ونهاية الأرب 18/ 179، وسير أعلام النبلاء 2/ 201، وتراجم سيدات بيت النبوة 307، والأعلام 8/ 97.
(5) أم عبد الله، عائشة بنت أبى بكر الصديق (9ق. هـ 58هـ) أم المؤمنين، وأفقه نساء المسلمين، انظر: المعارف 134، ومروج الذهب 3/ 110، وصفة الصفوة 2/ 6، ونهاية الأرب 18/ 174، وتذكرة الحفاظ 1/ 27، وسير أعلام النبلاء 2/ 232، ومرآة الجنان 1/ 129، ومجمع الزوائد 9/ 225، والأعلام 3/ 240.(1/54)
طريق الرواية الثانية
عن سفيان، عن عمرو بن دينار (1)، أنّ ابن عباس رضى الله عنه كره الاضطجاع الذى نصحه به الأطباء، وليس فى الحديث ذكر لعبد الملك، أو لواحد من الصحابة الذين استفتاهم ابن عباس.
وهذا الإسناد الثانى أصح أسانيد الحديث رواية، ومتنه أقرب نصوصه للصواب.
طريق الرواية الثالثة
عن سفيان الثورى، عن سليمان بن مهران الأعمش (2) عن المسيّب (3) أنّ ابن عباس رضى الله عنه قال: (أرأيت إن كان الأجل قبل ذلك؟) ويتفق هذا الحديث مع الثانى فى كراهية الاضطجاع، وفى عدم ذكر الفتوى.
وسنن البيهقى هى المصدر الذى ينقل عنه الإمام النووى فى كتابه شرح المهذب (4)، وعنه ينقل الصفدى مادة هذا الفصل.
وعبارة النووى توهم كما فهم منها الصفدى ضعف الإسناد الأول عن أبى الضحى، وصحة الإسناد الثانى، عن عمرو ابن دينار، وليس الأمر كذلك فضعف الإسناد لا يرجع إلى أبى الضحى وهو من الثّقات كما يفهم من عبارة النووى
__________
(1) أبو محمد، عمرو بن دينار، الأثرم، الجمحى بالولاء، المكى، (12646هـ) فقيه، عالم، مفتى مكة. انظر: سير أعلام النبلاء 5/ 300، وتاريخ الإسلام، للذهبى [140121] 186، وفى حاشيتيهما جريدة مصادر، والأعلام 5/ 77.
(2) أبو محمد، سليمان بن مهران، الأعمش، الأسدى بالولاء (14861هـ) تابعى، محدث، مقرئ، فرضى، انظر: نور القبس 251، وسير أعلام النبلاء 6/ 226، وتاريخ الإسلام، للذهبى [160141] 161، وفى الحاشية جريدة مصادر، والوافى بالوفيات 15/ 429، وشذرات الذهب 1/ 220، والأعلام 3/ 135.
(3) أبو العلاء، المسيب بن رافع، الأسدى، الكاهلى، الكوفى (ت نحو 105هـ) فقيه، محدث، ثقة، رفض القضاء تورعا، انظر: طبقات ابن سعد 6/ 293، والتاريخ الكبير 7/ 407، والجرح والتعديل 8/ 293، والمعرفة والتاريخ 2/ 765، و 3/ 122وسير أعلام النبلاء 5/ 102، وتاريخ الإسلام، للذهبى [120101] 258، وتهذيب التهذيب 10/ 153.
(4) انظر: المجموع 4/ 315313.(1/55)
وإنّما يرجع ضعف الإسناد إلى رجلين آخرين، متكلم فيهما، وهما: العدنى، والجعفى وتوضيح ذلك كالآتى: المعروف أنّ كتاب الجامع للثورى رواه عنه عبد الله ابن الوليد العدنى (1)، وهو متهم، وضعف الإسناد راجع إليه، وإلى جابر الجعفى الذى قال عنه البيهقى: «لا يحتج به» (2).
وقد وثّق ابن التركمانى (3) رواية أبى الضحى من طريق أخرى، فقال: وقد روى هذه القصة عن سفيان الثورى من لا نسبة بينه وبين العدنى حفظا، وجلالة وهو الإمام عبد الرحمن بن مهدى (4) ولم يرد فيه ذكر لعبد الملك، وساق السند الآتى: قال ابن أبى شيبة (5): حدّثنا ابن مهدى، عن سفيان، عن جابر، عن أبى الضحى (6).
أمّا رواية عمرو بن دينار، فقد وثّقها الزّركشىّ (7) فى كتابه التنقيح (8) كما
__________
(1) قال أبو حاتم: لا يحتج به، وهو مكّى، اشتهر بالعدنى، وقال ابن معين: لا أعرفه، ولم أكتب عنه شيئا، وقال أحمد: ما كان صاحب حديث، وربما أخطأ فى الأسماء، ولم يوثقه إلا أبو زرعة. انظر: التاريخ الكبير 1/ 3/ 227والجرح والتعديل 5/ 188، وميزان الاعتدال 2/ 520.
(2) انظر: الجوهر النقى (على هامش سنن البيهقى) 2/ 309.
(3) أبو الحسن، على بن عثمان بن إبراهيم، علاءالدين، الحنفى، الماردينى، المعروف بابن التركمانى (750683هـ) من علماء الحديث واللغة، وقاضى الحنفية فى مصر، له مؤلفات كثيرة، طبع منها «الجوهر النقى فى الرد على البيهقى»، انظر: الوافى بالوفيات 21/ 307، وفى الحاشية جريدة مصادر والأعلام 4/ 311، ومعجم المؤلفين 6/ 292، و 7/ 145.
(4) أبو سعيد، عبد الرحمن بن مهدى بن حسان، العنبرى، البصرى، اللؤلؤى، مولاهم (135 198هـ) من كبار حفاظ الحديث، ثقة.
انظر: التاريخ الصغير 2/ 283، وسير أعلام النبلاء 9/ 192، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 129، والأعلام 3/ 339، ومعجم المؤلفين 5/ 196.
(5) أبو بكر، عبد الله بن محمد، العبسى، الكوفى، ابن أبى شيبة، مولاهم (235159هـ) من كبار حفاظ الحديث، ثقة، انظر: سير أعلام النبلاء 11/ 122، الوافى بالوفيات 17/ 442، الأعلام 4/ 117معجم المؤلفين 6/ 107.
(6) انظر: الجوهر النقى 2/ 309.
(7) أبو عبد الله، محمد بن بهادر، بدر الدين، الزّركشى (794745هـ) عالم بالفقه، والأصول، تركى الأصل، مصرى المولد والنشأة والوفاة، له تصانيف كثيرة فى فنون متعددة.
انظر: الأعلام 6/ 70، ومعجم المؤلفين 9/ 131.
(8) كتاب «التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح»، مخطوط، وعليه نكت للحافظ ابن حجر، انظر:
كشف الظنون 1/ 549، والأعلام 6/ 61.(1/56)
يقول ابن حجر وأضاف: «والرواية المذكورة عن عمرو صحيحة، أخرجها البيهقى، وليس فيها منافاة للأولى، والله أعلم» (1).
وأنكر الإمام النووى ما حكاه الإمام الغزّالى (2)، فى كتابه «الوسيط» (3) أنّ ابن عباس رضى الله عنه استفتى عائشة، واستفتى أبا هريرة (4)، ووصف هذا المتن بأنّه باطل، لا أصل له، لذكر أبى هريرة فيه (5).
وهذا الأثر الذى أنكره النووى وثّقه ابن حجر، من طريق أخرى، قال: «وأمّا استفتاؤه لأبى هريرة فأخرجه ابن أبى شيبة، وابن المنذر (6) من طريق الأعمش، عن المسيّب بن رافع، عن ابن عباس، فى هذه القصة، قال: «فأرسل إلى عائشة، وأبى هريرة، وغيرهما، قال: فكلّهم قال: إن متّ فى هذه السّنة، كيف تصنع بالصّلاة؟»
قال: فترك عينه فلم يداوها، وفى هذا إنكار على النووى، فى إنكاره على الغزّالى تبعا لابن الصلاح (7) ذكره لأبى هريرة فى هذا» (8).
__________
(1) انظر: التلخيص الحبير 3/ 301.
(2) أبو حامد، محمد بن محمد بن محمد، حجة الإسلام، الطوسى، الغزّالى (450 505هـ) فيلسوف، متصوف، له مؤلفات كثيرة، انظر: سير أعلام النبلاء 19/ 322، والعبر 2/ 387، والمقفى الكبير 7/ 76، والأعلام 7/ 22، ومعجم المؤلفين 11/ 266.
(3) الوسيط 2/ 607.
(4) أبو هريرة، عبد الرحمن بن صخر، الدوسى (21ق. هـ 59هـ أكثر الصحابة حفظا للحديث، ورواية له، ولى أمر المدينة مدة، واستعمله عمر ابن الخطاب على البحرين، وكان أكثر مقامه بالمدينة، وبها توفى. انظر: طبقات ابن سعد 2/ 362، والجرح والتعديل 6/ 49، والاستيعاب 4/ 1768، وأسد الغابة 3/ 461، وسير أعلام النبلاء 2/ 578، والعبر 1/ 46، وتذكرة الحفاظ 1/ 32، والوافى بالوفيات 18/ 153، ومجمع الزوائد 9/ 361، وغاية النهاية 2/ 370، والأعلام 3/ 308.
(5) انظر: المجموع 4/ 314.
(6) أبو بكر، محمد بن إبراهيم، النيسابورى، ابن المنذر (319242هـ فقيه، حافظ، كان شيخ الحرم بمكة المكرمة، له تصانيف كثيرة، منها المبسوط فى الفقه، وتفسير كبير. انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [320311] ص 568، والأعلام 5/ 294، ومعجم المؤلفين 8/ 220.
(7) أبو عمرو، عثمان بن عبد الرحمن، تقى الدين، ابن الصلاح، الشهرزورى (577 643هـ) فقيه، محدث، مفسر، شهر بمقدمته المعروفة بمقدمة ابن الصلاح، وعنوانها «معرفة أنواع علم الحديث». انظر: الأعلام 4/ 207، ومعجم المؤلفين 6/ 257.
(8) انظر: التلخيص الحبير 3/ 301.(1/57)
وإذا قارنّا رواية الأعمش هذه، عن المسيّب، بالرواية عنهما فى سنن البيهقى تبيّن لنا أنهما روايتان مختلفتان تماما، ونتساءل:
1 - هل هما روايتان مختلفتان لحديثين صحيحين، فيمكن التأويل لهما؟.
2 - أو إحدى الروايتين صحيحة، والأخرى باطلة؟.
3 - وما سبب إنكار بعض العلماء هذا الأثر؟.
4 - وما موقف العلماء من تأويله؟.
ذهب ابن الصلاح وتابعه النووى إلى بطلان هذا الأثر الذى فيه ذكر لأبى هريرة، كما أنكرا الرواية الأولى التى فيها بعث عبد الملك بالأطباء، على البرد ذلك لأنّ أمّ المؤمنين عائشة رضى الله عنها توفيت سنة 58هـ، وأبا هريرة رضى الله عنه توفى سنة 59هـ، ومن بعدهم، توفيت أمّ المؤمنين أمّ سلمة رضى الله عنها فى سنة 62هـ، وكانت خلافة عبد الملك سنة 65هـ، ولم يمرض ابن عباس رضى الله عنه، ويفقد بصره إلا فى أواخر عمره، فلم يكن أحد من الصحابة المذكورين حيّا فى الوقت الذى وقع فيه الماء فى عينيه، فكيف استفتاهم وهم أموات؟.
وإذا افترضنا أنّه مرض فى حياتهم فيكون بعث الأطباء والبرد قبل وفاة عائشة أى فى سنة 57هـ ولم يكن عبد الملك، فى ذلك الوقت، يملك حق بعث البرد الذى هو من سلطة الخليفة، أو عماله على الأقاليم، ولم يصح الخبر الذى ذكره ابن سعد (1) فى طبقاته (2)، والذى جاء فيه أنّ معاوية بن أبى سفيان قد ولّى عبد الملك المدينة، وعمره ست عشرة سنة، يقول الذهبى (3): «هذا لا يتابع ابن سعد عليه
__________
(1) أبو عبد الله، محمد بن سعد بن منيع، الزهرى، كاتب الواقدى (230168هـ) مؤرخ، من حفاظ الحديث، انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [230221] ص 355، وسير أعلام النبلاء 10/ 664، وفى حاشتيهما جريدة مصادر، والأعلام 6/ 136، ومعجم المؤلفين 10/ 31.
(2) الطبقات الكبرى 5/ 224.
(3) أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز، شمس الدين، الذهبى (673 748هـ) حافظ، مؤرخ، له مؤلفات كثيرة. انظر: درة الحجال 2/ 256، والبداية والنهاية 14/ 225، وتذكرة النبيه 3/ 106، ودرة الأسلاك 357، والمنهل الصافى 3/ 106، والمقفى الكبير 5/ 221، والأعلام 5/ 326، ومعجم المؤلفين 8/ 290.(1/58)
أحد وإنّما استعمل أباه» (1)، ولو صحّ خبر ولايته فإنّه يكون، هو وابن عباس، فى المدينة فلا معنى لبعث البرد إلا إذا كان قد جهّز البريد إلى عائشة فى المدينة، حيث تقيم هى، وأم سلمة، فى الوقت الذى كان فيه ابن عباس مقيما فى مكة، وهذا أيضا احتمال ضعيف، استبعده الصفدى.
شغل العلماء بموضوع الاضطجاع فى الصلاة، لمن كان فى عينه ألم، وانقسموا فيه ثلاث فئات:
الفئة الأولى: تمنع الاضطجاع، وهم فى منعه يأخذون برأى أم المؤمنين عائشة، وأم المؤمنين أم سلمة رضى الله عنهما وأبى هريرة رضى الله عنه إن صحّ الخبر المروى عنهم.
فمن الذين منعوه: الأوزاعى (2)، ومالك (3) والإسفرائينى (4) والبندنيجى (5).
الفئة الثانية: من العلماء تكره الاضطجاع، ومنهم:
__________
(1) انظر: تاريخ الإسلام [10081] ص 137، وسير أعلام النبلاء 4/ 247، والوافى بالوفيات 19/ 208.
(2) أبو عمرو، عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد، الإمام الأوزاعى (15788هـ) محدث، فقيه، زاهد، كاتب. انظر: طبقات ابن سعد 7/ 488والجرح والتعديل 1/ 184، و 5/ 266، ومروج الذهب 4/ 159، والوافى بالوفيات 18/ 207، وطبقات الحفاظ، للسيوطى 79، ورحلة النابلسى 245، والأعلام 3/ 320، ومعجم المؤلفين 5/ 163.
(3) أبو عبد الله، مالك بن أنس بن مالك، الأصبحى، الحميرى (17993هـ) إمام دار الهجرة، وأحد الأئمة الأربعة، انظر: المعارف 498، والتاريخ الكبير 7/ 310، وسير أعلام النبلاء 8/ 48، والعبر 1/ 210، وسرح العيون 260، وغاية النهاية 3/ 35، وشذرات الذهب 1/ 289، والأعلام 5/ 257، ومعجم المؤلفين 8/ 168، 13/ 415.
(4) أبو حامد، أحمد بن محمد، المعروف بابن أبى طاهر، الإسفرائينى
(406344هـ) فقيه، أحد أعلام الشافعية. انظر: تاريخ بغداد 4/ 368، والمنتظم 7/ 277، والعبر 3/ 92، وسير أعلام النبلاء 17/ 193، والوافى بالوفيات 7/ 357، والأعلام 1/ 211، ومعجم المؤلفين 2/ 65.
(5) أبو على، الحسن بن عبد الله أو عبيد الله بن يحيى، البندنيجى، الإسفرائينى (ت 425هـ) فقيه، قاض، من أعيان الشافعية له تعليقة شهيرة عن الإسفرائينى، ومؤلفات كثيرة، انظر:
تاريخ بغداد 7/ 343، والمنتظم 8/ 81، والأعلام 2/ 196، ومعجم المؤلفين 3/ 238.(1/59)
أبو وائل (1)، وابن عتبة (2).
الفئة الثالثة: تجوّزه، ومنهم: أبو الشعثاء (3)، وأبو حنيفة (4) وسفيان الثورى، وأحمد (5)، وإمام الحرمين (6).
ويبدو أنّ المالكية على رأى إمامهم فى منع الاضطجاع، للقادر على القيام، إن كان فى عينيه أذى، وسبق أن بيّنت فى نهاية الفصل السابق أنّ الصفدى ينقل رأى المالكية من مصادر الحنابلة والحنفية، ولم يرجع إلى مصدر من مصادرهم الفقهية المعتمدة، وكذلك كل من الحنابلة، والحنفية على رأى إماميهما أحمد، وأبى حنيفة فى جواز الاستلقاء.
__________
(1) أبو وائل، شقيق بن سلمة، الأسدى، الكوفى (ت نحو 100هـ) مخضرم، أدرك النبى صلّى الله عليه وسلّم، ولم يره، محدث ثقة. انظر: المحبر 305، والتاريخ الكبير 4/ 245، والجرح والتعديل 4/ 371، وتاريخ بغداد 9/ 268، وأسد الغابة 3/ 7، ووفيات الأعيان 2/ 476، وسير أعلام النبلاء 4/ 161والوافى بالوفيات 16/ 172.
(2) أبو عبد الله، عبيد الله بن عتبة بن مسعود، الهذلى، المدنى، الأعمى (ت نحو 98هـ) مفتى المدينة، وأحد الفقهاء السبعة. انظر: المعارف 250، وسير أعلام النبلاء 4/ 457، وتاريخ الإسلام، للذهبى [10081] 421، وفى حاشيتيهما جريدة مصادر، والأعلام 4/ 195.
(3) أبو الشعثاء، جابر بن زيد، الأزدى، البصرى (9321هـ) تابعى فقيه، من الأئمة، يقال: إنّه مؤسس مذهب الإباضية. انظر: سير أعلام النبلاء 4/ 481، والوافى بالوفيات 11/ 32، والأعلام 2/ 104.
(4) أبو حنيفة، النعمان بن ثابت بن زوطى، التيمى بالولاء، الكوفى (15080هـ) فقيه، مجتهد، أحد الأئمة الأربعة.
انظر: الضعفاء والمتروكين للنسائى 233، والضعفاء، لأبى نعيم 154، والتمييز والفصل 1/ 68، وسير أعلام النبلاء 6/ 390، وتاريخ ابن الوردى 1/ 267، والوافى بالوفيات 27/ 144، وشذرات الذهب 1/ 227، والأعلام 8/ 36، ومعجم المؤلفين 13/ 104.
(5) أبو عبد الله، أحمد بن محمد بن حنبل، الشيبانى، الوائلى (241164هـ) محدث، فقيه، إمام المذهب. انظر: جمهرة أنساب العرب 319، وتهذيب الكمال 1/ 437، والعبر 1/ 342، وسير أعلام النبلاء 11/ 177والوافى بالوفيات 6/ 363، وطبقات الشافعية الكبرى 2/ 27 والأعلام 1/ 203، ومعجم المؤلفين 2/ 96.
(6) أبو المعالى، عبد الملك بن عبد الله بن يوسف، ركن الدين، الجوينى، إمام الحرمين (419 478هـ) فقيه، أصولى، متكلم، مفسر، أديب له تصانيف كثيرة، منها نهاية المطلب. انظر: العبر 3/ 291، وسير أعلام النبلاء 18/ 467، والوافى بالوفيات 19/ 171، ودائرة المعارف الإسلامية 7/ 179، والأعلام 4/ 160، ومعجم المؤلفين 6/ 184.(1/60)
يقول ابن التركمانى: وذكر القدورى (1) فى التجريد (2) عن الحنفية أنّه يجوز الاستلقاء لمن كان فى عينه مرض (3).
وكذلك قال ابن قدامة الحنبلى: إنّ قياس المذهب جواز ذلك (4).
وأمّا رأى الشافعية فقد بسط فيه القول من خلال أشهر كتبهم المعروفة.
كان اعتماد الصفدى، فى موضوع هذا الفصل مؤلفات الشيرازى (5) وبخاصة منها «المهذب» نقلا عن شرحه للإمام النووى، و «التنبيه» نقلا عن شرحه لابن الرفعة (6).
ويبدو لى أنّه لم يرجع إلى المصدرين الرئيسين لأنّه بمقارنة النص هنا بالكتب المشار إليها وجد مطابقا لرواية الشروح لا الأصل، وقد بيّنت ذلك فى حواشى النص، كما ينقل عن الرافعى فى كتابه «فتح العزيز شرح الوجيز».
__________
(1) أبو الحسين، أحمد بن محمد، القدورى (428362هـ) فقيه، انتهت إليه رئاسة الحنفية فى العراق، له مؤلفات كثيرة مشهورة. انظر: الأنساب 10/ 76، وسير أعلام النبلاء 17/ 574، وتاريخ الإسلام، للذهبى [430421] 211، والوافى بالوفيات 7/ 320، والأعلام 1/ 212، ومعجم المؤلفين 2/ 66.
(2) التجريد: كتاب فى سبعة أجزاء، يشتمل على الخلاف بين الشافعى وأبى حنيفة، انظر:
كشف الظنون 1/ 346، والأعلام 1/ 212.
(3) انظر: الجوهر النقى 2/ 309.
(4) انظر: المغنى 2/ 147.
(5) أبو إسحاق، إبراهيم بن على بن يوسف، جمال الدين، الشيرازى، الفيروزبادى (393 476هـ) فقيه، متصوف كان يدرّس فى المدرسة النظامية فى بغداد، ويديرها، ولد فيروزاباد، ونشأ بها وتوفى ببغداد. انظر: المستفاد من تاريخ بغداد 42، وسير أعلام النبلاء 18/ 452والعبر 2/ 334، والوافى بالوفيات 6/ 62، والنجوم الزاهرة 5/ 117، والأعلام 1/ 51، ومعجم المؤلفين 1/ 68.
(6) أبو العباس، أحمد بن محمد بن على، ابن الرفعة، نجم الدين، الأنصارى (645 710هـ) فقيه، من فضلاء مصر، كان محتسبا للقاهرة، انظر: أعيان العصر، للصفدى، نشر سزكين 1/ 98، والوافى بالوفيات 7/ 395وتذكرة النبيه 2/ 33، ودرة الأسلاك 185، وذيول العبر 4/ 25والمنهل الصافى 2/ 82، والدليل الشافى 1/ 73، والمقفى الكبير 1/ 623، والأعلام 1/ 222، ومعجم المؤلفين 2/ 135.(1/61)
وخلاصة رأى الشافعية كما يقول الإمام النووى: ليس للإمام للشافعى (1)
رحمه الله فى المسألة نص صريح ولأصحابه فيها وجهان مشهوران، هما:
الأول: وهو أصحّهما، عند الجمهور، يجوز له الاستلقاء، ولا إعادة عليه.
الثانى: لا يجوز.
وحاول بعض الفقهاء تأويل الأثر، يقول ابن قدامة:
«فأمّا خبر ابن عباس إن صح فيحتمل أنّ المخبر لم يخبر عن يقين، وإنّما قال: أرجو، أو أنّه لم يقبل خبره لكونه واحدا، أو مجهول الحال (2).
ولا يخلو الفصل من الاستطراد كعادة الصفدى فذكر بعض أمراض العين، وأسبابها، وكيفية علاجها، منها أحد عشر مرضا تكون فى الجفون، ومنها أربعة وعشرون مرضا تكون بالموق.
ويروى ما يرد على خاطره من ذكريات، وقصص حكيت له عن بعض الناس الذين نزل بهم المرض، كما يروى من الشعر أبياتا استحسنها، وفيها وصف للعين وقد أصابها المرض.
__________
(1) أبو عبد الله، محمد بن إدريس بن العباس، الهاشمى، القرشى، المطّلبى (204150هـ) فقيه، شاعر، عالم باللغة، والقراءات، والأيام، وأحد الأئمة الأربعة، انظر: مروج الذهب 4/ 24 والمحمدون 192، وسير أعلام النبلاء 10/ 5، وتاريخ الإسلام، للذهبى [210201] 304، والعبر 1/ 269، والمقفى الكبير 5/ 309، والأعلام 6/ 26، ومعجم المؤلفين 9/ 32
(2) تراجع المسألة فى: المغنى، لابن قدامة 2/ 147، والمجموع، للنووى 4/ 313، والتلخيص الحبير، لابن حجر 3/ 301.(1/62)
العين فى علوم اللغة والأدب
تحدث الصفدى عن «العين» فى علوم اللغة: من نحو، وصرف، وفقه لغة.
كما تحدث عنها فى علوم الأدب: من شعر، ونثر، ونقد، وتاريخ.
وخصّص لذلك تسعة فصول، تبدأ من الفصل السادس، وتنتهى بالفصل الرابع عشر، ووضع لها العناوين الآتية: جملة المشترك فى العين لغة
العين لفظ مشترك
تثنية المشترك وجمعه
فى حلى العين
محاسن العين
معايب العين
عوارض العين
كيفية النظر وهيئته
أجزاء العين
وسأتناول هذه الفصول بالعرض والتحليل، وبيان ما فيها من فنون، ومباحث، وما أثاره فيها من قضايا.
جملة المشترك فى العين لغة
بناء هذا الفصل على مادة «العين» التى جمعها الجوهرى (1) فى معجمه «تاج اللغة وصحاح العربية» (2). ومن المعروف أنّ للصفدى عناية خاصة بهذا المعجم
__________
(1) أبو نصر، إسماعيل بن حماد، الجوهرى، الفارابى (ت 393هـ) لغوى، أديب، خطاط، كان أول من حاول الطيران، ومات بسب محاولته.
انظر: العبر 2/ 184، وسير أعلام النبلاء 17/ 80، والوافى بالوفيات 9/ 111، والمزهر 1/ 97، والأعلام 1/ 313، ومعجم المؤلفين 2/ 267.
(2) طبع مرارا، وحققه أحمد عبد الغفور عطار. انظر الصحاح «عين»: 6/ 21722170.(1/63)
فقد عكف عليه، يدرسه، وينقده، ويكتب عنه، فشرح شواهده فى كتابه:
«حلى النّواهد على ما فى الصحاح من الشواهد»
وبيّن صعوبة رد الكلمات إلى أصولها فى كتابه:
«غوامض الصحاح» واختصره فى كتابه: «نجد الفلاح فى مختصر الصحاح» ونقده فى كتابه:
«نفوذ السهم فيما وقع فيه الجوهرى من الوهم».
ولا نكاد نعرف له عناية بمعجم آخر من معاجم اللغة الكثيرة التى عرفتها المكتبة العربية، وكان ابن منظور (1) قد أذاع فى الناس معجمه الكبير «لسان العرب» الذى شهر، فى ذلك الوقت، وكتب عنه علماء عصره، يثنون عليه، ويصفونه بالحسن كما يقول الصفدى ولكنه لم ير إلا المجلد الأول منه فقط (2) ولذلك كان اعتماده كله على الصحاح.
ولفظ العين كأنّما هو يحتضن الوجود الإنسانى كله، وتقتنص فيه صور الحياة بكل مظاهرها فى اختلافها، وتنوعها، وحيويتها فالمعانى التى نجدها لهذا اللفظ تتخذ من الإنسان مرتكزا لها، ومحورا تدور حوله:
فى: نفسه، وصفاته.
وفيما تقوم به حياته من: مال، وماء، وغذاء.
وفيما يحيط به من أرض، وسماء.
وفيما بين السماء والأرض من طير، وحيوان، ونبات، وتلخيص هذه المعانى كالآتى:
__________
(1) أبو الفضل، محمد بن مكرم بن على، جمال الدين، ابن منظور، الأنصارى، الرويفعى، الإفريقى، المصرى (711630هـ) لغوى، أديب شاعر عمل فى ديوان الإنشاء، بالقاهرة، وولى القضاء، فى طرابلس، وكان من المكثرين فى التأليف، اختصر الكثير من أمهات كتب الأدب، واللغة.
انظر: الوافى بالوفيات 5/ 54، وتاريخ الأدب العربى، برو كلمان ق 6/ 64والأعلام 7/ 108، ومعجم المؤلفين 12/ 46.
(2) انظر: الوافى بالوفيات 5/ 56، نكت الهميان فى نكت العميان 276.(1/64)
فى أعضاء الجسم: تدل العين على عضو البصر.
وعلى عين الركبة: وهى قلت (1) فى مقدّمها، ولكل ركبة عينان، وهما:
نقرتان فى مقدمها عند الساق.
فى صفات الإنسان: تدل العين على: عظم سواد العين، وسعتها.
وتدل على الكرام من الناس أو خيارهم، وسراتهم، وأشرافهم، وأفاضلهم، أو الرئيس فيهم.
وتدل على الجاسوس، والديدبان، والرقيب أو الربيئة، والطليعة للعسكر، وغيره.
وتدل على الفرد الواحد أو الجماعة من الناس.
وتدل على ذات الشخص أو نفسه، وتدل على منظره وشاهده، كما تدل على الإخوة الأشقاء لأب وأم.
فى سلوك الإنسان: تدل على الرعاية، والحفظ، والكلاءة، والإكرام، والإشفاق.
في ما يؤذيه: تدل على الإصابة بالعين، والإصابة فى العين، ومرض فى الجلد.
فى لغته: تدل على حرف من حروف معجمه اللغوى.
فى ثروته من المال: تدل على الذهب، والدينار، وقيل:
الدينار الراجح بمقدار ما يميل معه الميزان، وسبعة دنانير، ونصف دانق، والنقد، والمال العتيد الحاضر أو الناض (2).
وعائنة القوم: أموالهم ورعيانهم.
فى آلاته: تدل على عين الميزان، وهو ميل فيه، قيل: أن ترجح إحدى كفّتيه على الأخرى.
__________
(1) القلت: كل نقرة فى أرض أو بدن، انظر: اللسان «قلت» 2/ 72.
(2) النّضّ: الدرهم الصامت، والناض من المتاع: ما تحوّل ورقا أو عينا، وقال الأصمعى: اسم الدراهم والدنانير عند أهل الحجاز النّاضّ والنّض.
انظر: اللسان «نضض» 7/ 237.(1/65)
وحديدة الفدان أو اللومة، وهى السنّة التى يحرث بها.
وأسود العين وأصفر العين من الجوارح التى يصطاد بها. وعين القوس: الجلدة التى يوضع فيها البندق.
فى غذائه: تدل العين على ضرب من العنب.
والثور الوحشى، وبقر الوحش وهو اسم جامع لها كالعيس للإبل (1).
ونوع من الطيور.
فى شرابه: تدل على: ينبوع الماء، والرّكيّة (2)، والسحاب، ومطر يدوم أياما لا يقلع، وقيل يدوم خمسة أيام وأكثر لا يقلع.
فى بيئته: تدل على الناحية من الأرض أو الصّقع، وموضع بعينه، ومكان عن يمين القبلة.
وبها سمّيت كثير من المدن كرأس العين، وعين التمر، وقرية باليمن، وغيرها.
وأسود العين: اسم لجبل.
وتدل على الشمس، أو صّيخدها (3)، أو شعاعها الذى لا تثبت عليه العين.
ومادة «العين» من أكثر مواد اللغة استعمالا، فى صورها التركيبية، وتنوّع مشتقاتها، ففى مجمع الأمثال وحده وردت كلمة العين مفردة ومثناة ومجموعة فى ستة وسبعين مثلا فإذا أضفنا إلى اللفظ «مرادفاته»: كالمقلة، والطرف
و «أجزاءه»: كالحدقة، والحنديرة، واللحظ، والجفن
و «وظائفه»: كالبصر، والرؤية، والنظر
و «كناياته»: كالحبيبة، والكريمة
تضاعف هذا العدد أضعافا كثيرة، وفى لسان العرب من الأفعال المجردة والمزيدة، وتعدد معانيها خير دليل على سعة هذه المادة.
__________
(1) معجم العين 2/ 255.
(2) الركيّة: البئر تحفر، من ركوت أى حفرت، والجمع «ركىّ» و «ركايا». انظر: اللسان «ركا» 14/ 334.
(3) الصّيخد: عين الشمس، سمى به لشدة حرها، انظر: اللسان «صخد» 3/ 244.(1/66)
وقد اختلف العلماء فى جملة المعانى التى استعملت فيها كلمة العين، فياقوت الحموى (1) يورد للعين عشرين معنى (2) والزبيدى يذكر أنّ بهاء الدين السبكى (3)
أوصل معاني «العين» إلى خمسة وثلاثين معنى فى قصيدته «العينية» (4).
وأوصلها الفيروزابادى فى القاموس المحيط إلى سبعة وأربعين معنى مرتبة على حروف الهجاء، وفى كتابه البصائر ما ينيف على الخمسين معنى، ورتّبها أيضا على حروف الهجاء، وأضاف الزبيدى: «قال شيخنا (5) يريد: ابن الطيب الفاسى رحمه الله تعالى: معانى العين زادت عن المائة قصّر المصنف رحمه الله تعالى عن استيفائها» (6).
والذين يكثّرون فى معانى العين يتوهّمون أشياء لا أساس لها، فالفيروزابادى مثلا يقول: إنّ من معانى «العين»: العيب، والعز، والعلم (7).
فمن أين جاء بهذه المعانى؟.
تذكر مصادر اللغة أنّ من معانى العين (8):
__________
(1) أبو عبد الله، ياقوت بن عبد الله، شهاب الدين، الرومى، الحموى (626574هـ) مؤرخ، جغرافى، أديب، لغوى، نحوى، أهم مؤلفاته معجم الأدباء. انظر: تاريخ إربل 1/ 319، وسير أعلام النبلاء 22/ 312، والأعلام 8/ 131، ومعجم المؤلفين 13/ 178.
(2) انظر: معجم البلدان «عين» 4/ 174.
(3) أبو حامد، أحمد بن على بن عبد الكافى، بهاء الدين، السبكى، المصرى (719 773هـ) فقيه، أصولى، سمع بمصر، والشام، وولى قضاء الشام، ومات مجاورا بمكة. انظر: الوافى بالوفيات 7/ 246، وألحان السواجع 1/ 100، إنباء الغمر 1/ 21، الدليل الشافى 1/ 62، حسن المحاضرة 1/ 435والدارس 1/ 366، درة الحجال 1/ 100، الأعلام 1/ 176، معجم المؤلفين 2/ 12.
(4) انظر: تاج العروس «عين» 9/، ورواها الصفدى فى هذا الفصل.
(5) أبو عبد الله، محمد بن الطيب بن محمد بن محمد، الشّرقىّ، الفاسى، المالكى (1110 1170هـ) محدث، عالم باللغة، والأدب، مولده بفاس ووفاته فى المدينة المنورة، له مؤلفات كثيرة، منها موطّئة الفصيح. انظر: الأعلام 6/ 177، ومعجم المؤلفين 10/ 111.
(6) انظر: التاج «عين» 9/ 287، وفى موطّئة الفصيح 1/ 69ذكر الفاسى أنّ معانى «العين» نحو خمسة وعشرين معنى فقط.
(7) بصائر ذوى التمييز 4/ 5.
(8) العين 2/ 255، والتهذيب 3/ 206، ومجمل اللغة 3/ 641(1/67)
1 - الثّقب فى المزادة.
2 - وتعيّن السقاء: أى: بلى ورقّ منه مواضع، فلم يمسك الماء.
3 - العيون بالجلد: وهى دوائر رقيقة، وذلك حيث يقولون: تعيّن الجلد.
4 - والميل فى الميزان، وهو عيب فيه.
فاستدل الفيروزابادى من هذه المعانى على أنّ العين تدل على «العيب» مطلقا (1).
كما استنتج معنى «العزّ» من دلالة العين على أشراف القوم وأفاضلهم.
واستدل على معنى «العلم» من دلالة العين على اليقين، وعلى حقيقة الشىء، يقال: جاء بالأمر من عين صافية، أى: من فصّه وحقيقته (1).
وهذه النتائج التى توصل إليها اجتهاد شخصى منه، لا نجد لها سندا فى المعاجم الأخرى، أو الاستعمال الأدبى.
ويبدو أنّ هذا هو الباب الذى ولجه الفاسى ليدّعى أنّ معانى العين زادت على المائة، ولعل اتساعهم فى استعمال اللفظ أوحى للغزّالى القول بأنّ من معانى العين «الدنيا» (2) وهو ما يؤكد ما ذهبت إليه من احتضان اللفظ للوجود الإنسانى كلّه.
وبالرغم من هذه الكثرة فى معانى كلمة العين فقد أنكر فريق من العلماء أن تكون «العين» من المشترك اللفظى (3)، ويعزون تعدد المعانى إلى المجاز.
وفى الفصل التالى سيأتى تفصيل الحديث عن ظاهرة المشترك اللفظى:
أسبابها، وصورها، ووظائفها.
والخطة التى سلكها الصفدى فى تصنيف هذا الفصل هى أن يصوغ منه عقدا فريدا، يفصل بين لؤلؤ حباته اللغوية جواهر المعارف والملح فهو ينقل المادة اللغوية من «الصحاح»، ويتوقف عند كل معنى من معانيه، فيذكر شواهده: أبياتا من روائع الشعر، أو فقرا من فنون النثر كالقصص، والأمثال، إلى جانب شذرات من الرسائل الإخوانية، والمكاتبات الديوانية، وهو فى كل هذا يستطرد من طرفة أدبية،
__________
(1) بصائر ذوى التمييز 4/ 6.
(2) معيار العلم 86.
(3) منهم د / على عبد الواحد وافى، انظر: فقه اللغة 191، والحاشية.(1/68)
إلى رواية تاريخية، ثم ينتقل إلى الرياضة العقلية فيذكر بعض الألغاز والمعمّيات، وما يتحاجى به أهل القرآن لاختبار حفظهم لآياته، وسرعة بديهتهم فى الفهم، ويعرض الصفدى بضاعته من المعارف العامة فى التراجم، وأسماء الرجال، والكتب، وأنواع الجوارح، ويمكن حصر استطراداته فى المعانى الآتية:
1 - لغز حلّه «العين» الباصرة.
2 - التورية بحرف «العين» ملغزا فى: بجع، شمع، ماش، لغلغ، قبع، ضبع، قدم، قوس البندق، خركاه، مملوك اسمه سودكين.
3 - الترجمة لأحد عشر رجلا جاءت كلمة «العين» مكبرة أو مصغرة فى أسمائهم أو كناهم أو ألقابهم.
4 - ذكر ثلاثة وعشرين كتابا يحمل عنوانها كلمة «العين» مفردة أو مضافة مابين متن وشرح، وخمسة عناوين لمختصرات فيها طرافة.
5 - تشبيه النرجس بالعيون، والشاعر يريد العيون بمعنى: الدنانير الذهبية، فلا يتبادر إلى الذهن الصورة المعتادة فى تشبيه العيون بالنرجس.
6 - من أعلام البقاع والأماكن: الجبل المسمى ب «أسود العين»، والمدينة المسماة «رأس عين» وما ورد فى وصفها.
7 - أصحاب الصيد بالجوارح يسمون فصيلة الصقور بأسود العين، وفصيلة البازى بأصفر العين، ويروى ستة مقاطع شعرية فى صفات الجوارح.
8 - يذكر جملة من كنايات العين التى شاعت فى عصره، من مثل قولهم «على عينك يا تاجر» بمعنى: الجهر والظهور، وقولهم: «العين الصافية»:
بمعنى عين الواشى، و «عين البوم» بمعنى الدينار، ومثل «كسرت عينه» من الإحساس بالذنب، أو الحياء.
9 - يروى اثنتى عشرة قطعة من الشعر فى العور، وما يستطرف من أخبارهم.
10 - ويروى قطعتين فى وصف الدروع، جاء فيها «ضيق العين» بمعنى البخل.
11 - فى البيتين الآتيين تتبع الصفدى أقوال العلماء والشعراء فى تفسيرهما، وحل الرمز فيهما، وتطرق إلى الحروف التى تصلح رويّا، والتى لا تصلح فى قوافى
الشعر، وما رآه هو مناسبا لحل اللغز فيهما، والبيتان هما:(1/69)
11 - فى البيتين الآتيين تتبع الصفدى أقوال العلماء والشعراء فى تفسيرهما، وحل الرمز فيهما، وتطرق إلى الحروف التى تصلح رويّا، والتى لا تصلح فى قوافى
الشعر، وما رآه هو مناسبا لحل اللغز فيهما، والبيتان هما:
ربّما عالج القوافى أناس ... تلتوى تارة لهم وتلين
طاوعتهم عين، وعين، وعين ... وعصتهم نون، ونون، ونون
والبيتان للحسين بن عبد السلام، مولى الكردوسيين، وقد ذاع أمرهما، وكثر تناول الأذكياء لهما محاولين كشف سرهما، نظما ونثرا، وربما ظل بعضهم يفكّر فيهما شهورا طويلة، وربما حرماهم النوم فى ليلهم، والراحة فى نهارهم.
ويذكر الصفدى (1) أنّ محمد بن الجهم (2) قد كتبهما فى المعمّى وبعث بهما إلى عفيف الدين النحوى (3) الذى كتب عنهما كتابا سمّاه «إظهار السر المكنون فى عين وعين وعين ونون ونون ونون» (4).
12 - يختم الصفدى الفصل بجملة من الرسائل استخدم فيها كاتبوها العين بمعانيها المختلفة.
وأخيرا يروى القصيدة النونية للبهاء السبكى.
وليس من المبالغة فى شىء القول بأنّه يندر أن تجد فصلا فى كتاب حوى ما حواه هذا الفصل من فنون القول، وضروب المعرفة، وتنوع الأغراض، إلى جانب ما اشتمل عليه من الملح والنوادر فى إطار غنىّ من الثقافة اللغوية الراقية.
__________
(1) فى عبارة الصفدى ما يفيد أنّ ابن الجهم بعث بهما إلى ابن عدلان، وكأنه معاصر له، فإمّا أن يكون ابن الجهم هذا شخص آخر غير المعروف بهذا الاسم، والمترجم فى الحاشية التالية، وإمّا أن يكون فى الكلام سقط، والمرسل إلي ابن عدلان شخص لم يذكر الصفدى اسمه، وهو الأرجح لإنّه يسأله إن كان قد قرأ البيتين، وفكر فيهما قبل جوابه، وقد عجب من سرعة بديهته، فى الجواب مما يرجح أنّه كان معاصرا له.
(2) أبو عبد الله، محمد بن الجهم، السّمّرى (277188هـ) أديب، قارئ، محدث ثقة، وهو تلميذ الفراء، وروايته، له كتاب «المعمى» فى أحاجى العرب. انظر: تاريخ الطبرى 8/ 665، وتاريخ بغداد 2/ 161، والمنتظم 5/ 108، واللباب 2/ 138، ومعجم الأدباء 18/ 109، وسير أعلام النبلاء 13/ 163، والوافى بالوفيات 2/ 313، ولسان الميزان 5/ 110، وغاية النهاية 2/ 113.
(3) أبو الحسن، على بن عدلان، الرّبعى، الموصلى، عفيف الدين (666583هـ) عالم، نحوى، أديب، توفى بالقاهرة، وانفرد بحل المترجم والألغاز، انظر: ذيل مرآة الزمان 2/ 392، والوافى بالوفيات 21/ 308وعقد الجمان 2/ 37، والسلوك 1/ 1/ 575، والنجوم الزاهرة 7/ 226، والأعلام 4/ 312، ومعجم المؤلفين 7/ 149.
(4) انظر: الوافى بالوفيات 21/ 309.(1/70)
العين لفظ مشترك
شغلت قضية الدلالة كثيرا من البيئات العلمية العربية، وبخاصة بيئة الأصوليين، ويتحدث العلماء عن قسمة ثلاثية تحكم العلاقة بين اللفظ والمعنى (1)، ولعلّ أوّل من أشار إليها، وكتب عنها سيبويه (2) بقوله:
«اعلم أنّ من كلامهم:
اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين، واختلاف اللفظين والمعنى واحد، واتفاق اللفظين واختلاف المعنيين.
فاختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين هو نحو: جلس، وذهب.
واختلاف اللفظين والمعنى واحد نحو: ذهب، وانطلق.
واتّفاق اللفظين والمعنى مختلف قولك: وجدت عليه من [الموجدة]، ووجدت: إذا أردت [وجدان الضالة]، وأشباه هذا كثير» (3).
فالقسمة هى:
1 - الألفاظ المختلفة للمعانى المختلفة، ويسمونها المتباين:
2 - الألفاظ المختلفة للمعانى المتفقة، ويسمونها المترادف:
3 - الألفاظ المتفقة للمعانى المختلفة، ويسمونها المشترك:
__________
(1) راجع: العشرات فى غريب اللغة، للزاهد 5، والخصائص 2/ 93، والصاحبى 114، والعشرات فى اللغة، القزاز 26، واتفاق المبانى 89، وجمع الجوامع 135، وحاشية البنانى 1/ 269.
(2) أبو بشر، عمرو بن عثمان بن قنبر، البصرى، الحارثى بالولاء، الملقّب بسيبويه (148 180هـ) إمام النحاة، وأول من بسط علم النحو.
انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [180171] 154وفى الحاشية جريدة مصادر، وانظر:
الأعلام 5/ 81، ومعجم المؤلفين 8/ 10.
(3) الكتاب 1/ 24.(1/71)
الألفاظ المتباينة
وهى الأصل لأنّ اللغة هى أداة التفاهم، وهى وسيلة التواصل بين الناس، ومن العلماء من يجعل وظيفة اللغة أكثر من مجرد التوصيل والتعبير (1) لذلك تقتضى حكمة الوضع أن تدل الألفاظ المختلفة على المعانى المختلفة بالحدّ والحقيقة، كالرّجل، والحديد، والشمس.
ومن المتباين * المشتق مع المشتق منه، كالحديد والحدّاد، والعدل والعادل.
* والمنسوب مع المنسوب إليه، كالنحو، والنحوىّ.
وأطلق الإمام الغزّالى على «الألفاظ المتباينة «اسم» الألفاظ المتزايلة» (2) وجعل من أقسامها: المتواطئة، والمشككة، والمتشابهة.
المتواطئة
: وهى الأسماء المشتركة فى الحد والرسم، المتساوية فيه بحيث لا يكون الاسم لواحد من أفراده بمعنى إلا وهو لكل الأفراد الآخرين بذلك المعنى نفسه، فلا تتفاوت فيما بينها بصفة من الصفات الست التى يقال فيها: ب [الأولى والأحرى]، أو [التقدم والتأخر]، أو [الشّدة والضّعف]، وسمّى متواطئا من التواطؤ أى: التوافق وذلك لتوافق أفراد معناه فيه، ومثال المتواطئ إطلاق اسم «الإنسان» للدلالة على أفراده من زيد وعمرو، وغيرهما، واسم «الحيوان» للدلالة على أفراده من الفرس والثور، وغيرهما.
المشككة
: قد يدل الاسم الواحد على شيئين مختلفين يجمعهما معنى واحد فى نفسه، ولكن يختلف ذلك المعنى بينهما من جهة أخرى، وهو نوعان:
المشكك المطلق: وهو الذى يختلف فيه المعنى فى الشيئين المختلفين، من جهة ما من الجهات
__________
(1) الشعر واللغة 4، واللغة والمجتمع 16.
(2) زال الشىء وأزاله: فرّقه فتفرق. انظر: اللسان «زيل» 11/ 316.(1/72)
الست، المشار إليها، بحيث:! يكون أحدهما أولى به من الآخر! أو مقدم به عنه.! أو أشد فيه منه.
ومثّل الغزّالى للنوع الأول بكلمة «الوجود» فإنّه لبعض الأشياء من ذاته، ولبعضها من غيره، فيكون ماله الوجود من ذاته «أولى وأحرى» بالاسم مما له الوجود من غيره.
ومثّل للنوع الثانى بكلمة «الوجود» أيضا لبعض «الموجودات»، فإنّه معنى واحد فى الحقيقة ولكن يختلف بالإضافة إلى المسميات فإنّه يكون للجوهر قبل ما هو للعرض، ويكون لبعض الأعراض قبل بعضها الآخر فهذا «بالتقدّم والتّأخّر».
ومثّل للنوع الثالث بصفة «البياض» فى كل من: العاج والثلج فإنّه لا يقال عليهما بالتواطؤ المطلق المتساوى بل أحدهما «أشد بياضا» من الآخر.
المشكك بحسب النسبة إلى شىء:
أفقد يكون بحسب النسبة إلى مبدأ واحد، مثل كلمة
«طبّى» ل [الكتاب، والمبضع، والدواء].
ب وقد يكون بحسب النسبة إلى غاية واحدة، مثل كلمة
«صحّى» ل [الدواء، والرياضة، والفصد].
ج وقد يكون بالنسبة إلى مبدأ وغاية واحدة، مثل كلمة
«إلهية» ل [جميع الأشياء].
وسمّى مشكّكا لتشكيكه الناظر فيه فى أنّه متواطئ، أو غير متواطئ، وسبب هذا الشكّ أنّك إذا نظرت إلى جهة اشتراك الأفراد فى أصل المعنى ظننت أنّه متواطئ، وإذا نظرت إلى جهة الاختلاف ظننت أنّه غير متواطئ.
المتشابهة
: وهى الأسماء التى تطلق على أشياء لا يجمعها معنى واحد، ولكن بينها تشابه ما، فى الشكل أو الحال، كإطلاق كلمة «الإنسان» على الإنسان الحقيقى، وعلى تمثال له، على شكله من الطين أو الحجر.
فليس هذا بالتواطؤ لاختلافهما بالحدّ.
فحد الأول: «حيوان، ناطق، مائت».
وحد الثانى: «شكل صناعى يحاكى به صورة الحيوان الناطق المائت».(1/73)
فحد الأول: «حيوان، ناطق، مائت».
وحد الثانى: «شكل صناعى يحاكى به صورة الحيوان الناطق المائت».
وكإطلاق كلمة «القائمة» لعضو الحيوان، وجزء السرير وذلك لاختلاف الحد فيهما.
فحد الأولى: أنّها «عضو طبيعى يقوم عليه الحيوان، ويمشى به».
وحد الثانية: أنّها «جسم صناعى مستدير فى أسفل السرير، ليقلّه» ومثل هذا الاسم المتشابه يكون موضوعا فى أحدهما وضعا متقدما، ويكون منقولا إلى الآخر.
والتشابه على ثلاثة أقسام:
الأول: أن يكون فى صفة قارّة، ذاتية كصورة الإنسان.
والثانى: أن يكون فى صفة إضافية، غير ذاتية، كاسم «المبدأ» ل [طرف الخط، والعلة] (1).
والثالث: أن يكون التشابه جاريا فى أمر بعيد، كإطلاق اسم «الكلب» على الحيوان المعروف، وعلى نجم مخصوص، إذ لا تشابه بينهما إلا فى أمر بعيد مستعار لأنّ النجم رؤى كالتابع للصورة التى على هيئة الإنسان، ثم وجد الكلب أتبع الحيوانات للإنسان، فسمى باسمه، ولا عبرة بمثل هذا الاشتباه، ولهذا ينبغى أن يلحق بالمشترك المحض (2).
وذكر البنّانى (3) اختلاف الآراء حول المشكك، فقد أنكر وجوده ابن التلمسانى (4) وقال: «لا حقيقة للمشكك لأنّ ما به التفاوت إن دخل فى التسمية، فاللفظ مشترك، وإلا فهو متواطئ» (5)، وأجاب عنه القرافى (6) قال:
__________
(1) مخطوطة العمومية من «صرف العين» تبدأ بهذا المثال.
(2) انظر: معيار العلم، للغزالى 8482.
(3) عبد الرحمن بن جاد الله، البنّانى، المالكى (ت 1198هـ) فقيه، أصولى، أصله من بنانة، إحدى قرى منستير، بإفريقية، قدم مصر، وجاور بالأزهر، انظر: الأعلام 3/ 302، ومعجم المؤلفين 5/ 132
(4) أبو محمد، عبد الله بن محمد بن على، شرف الدين، الفهرى، التلمسانى، الشافعى (567 644هـ) فقيه، أصولى، تصدر للإقراء بمصر، انظر: الأعلام 4/ 135، ومعجم المؤلفين 6/ 133.
(5) انظر: حاشية البنانى 1/ 275.
(6) أبو العباس، أحمد بن إدريس بن عبد الرحمن، شهاب الدين، الصنهاجى المالكى، القرافى(1/74)
«بأنّ كلا من المتواطئ والمشكك موضوع للقدر المشترك، لكن التفاوت إن كان بأمور من جنس المسمى «فالمشكك»، أو بأمور خارجة عن مسماه كالذكورة، والأنوثة، والعلم، والجهل فالمتواطئ» (1).
وقد قسّم ابن بنين (2) الألفاظ المتباينة أقساما أخرى، توضّح طرق الاختلاف بين الألفاظ والمعانى (3)، ومن هذه الأقسام:
أاختلاف لفظى ومعنوى مطلق: وهو الأصل الذى تقوم عليه اللغة إذ يختص كل لفظ بدلالة معينة لا يشاركه فى ذلك لفظ آخر، نحو: يشرب، حجر، كوكب، فيل، فلا يوجد تشابه بين هذه الكلمات فى اللفظ، من ناحية، كما لا يوجد تشابه بين ما تدل عليه من معان، من ناحية أخرى.
ب اختلاف لفظى مقيد ومعنوى مطلق:
وهو أنواع منها:
1 - العشرات: وهى ألفاظ متفقة فى أمور، ومختلفة فى أمور، فهى جميعا ذات وزن صرفى واحد، ومشتركة فى الحرف الأخير، مثل:
البخع: قتل النفس أسفا، والبدع: اختراع الشىء.
والبكع: استقبال الرجل ما يكره.
والبلع: الكثير الصمت
فالاتفاق الشكلى لا يتعدى ظاهر الكلمات بينما الاختلاف مطلق بين معانيها.
__________
(684626هـ) فقيه، أصولى، مفسر، مثّال، مصرى المولد، والنشأة، والوفاة، انظر: الوافى بالوفيات 6/ 233، ودرة الحجال 1/ 8، والدليل الشافى 1/ 39، والمنهل الصافى 1/ 232، وحسن المحاضرة 1/ 316، والأعلام 1/ 94، ومعجم المؤلفين 1/ 158.
(1) انظر: حاشية البنانى 1/ 275.
(2) أبو الربيع [أو أبو عبد الغنى]، سليمان بن بنين بن خلف، تقى الدين، المصرى، الدقيقى (ت 614هـ) نحوى، فرضى، عروضى، له تصانيف كثيرة، انظر: التكملة لوفيات النقلة 4/ 290، والوافى بالوفيات 15/ 356، والأعلام 3/ 122، ومعجم المؤلفين 4/ 256.
(3) هذا عرض موجز للباب الأول من كتابه «اتفاق المبانى وافتراق المعانى» وعنوان الفصل «ما اختلف لفظه واختلف معناه»، استنبطها د / يحيى عبد الرءوف جبر، محقق الكتاب، ص 4036.(1/75)
2 - الألفاظ المتشابهة: فى الوزن الصرفى، من جذور لغوية مختلفة يوهم ظاهرها أنّ أحد اللفظين فاعل، والثانى مفعول، مثل:
المذرّع بالكسر المطر الذى يرسخ فى الأرض قدر ذراع.
والمذرّع بالفتح الذى أمه أشرف من أبيه.
3 - الألفاظ المتشابهة: فى البناء، ويوهم ظاهرها أنّ أحد الاسمين مذكر والآخر مؤنث، مثل: الرّمىّ كغنىّ سحابة عظيمة القطر، والجمع أرمية، والرّميّة: الصيد يرمى.
4 - الألفاظ المتشابهة: فى الوزن، ومختلفة فى الحروف، يوهم ظاهرها أنّ الاسمين من لغتين مختلفتين، إحداهما تهمز، والأخرى لا تهمز، مثل:
الدنىء مهموز: الخسيس.
والدنىّ غير مهموز: القريب، مأخوذ من الدّنو.
5 - الألفاظ المتشابهة: فى الوزن، ومختلفة فى الضبط، ويوهم ظاهرها أنّ الاسمين حالتهما واحدة، مثل:
الثّناء بالفتح: عقال البعير، وغيره مشتقة من حبل مثنى، وكل واحد من ثنيين، فهو ثناء.
والثّناء بالكسر جمع الثّنى من البهائم، وهو من أسنانها.
6 - الألفاظ المتشابهة: فى الوزن، ومختلفة فى ترتيب الحروف بالتقديم والتأخير، فينشأ عنها اختلاف فى المعنى، مثل:
خصر: للذى يجد البرد، فإذا كان مع البرد جوع، قيل: خرص (1).
ج اختلاف لفظى ومعنوى مقيّد بأثر إعرابى:
والقيد هنا خارج نطاق الكلمة، ففى الحديث الشريف:
(لا يقتل قرشىّ صبرا بعد اليوم، ولا يقتصّ منه) فالفعل المضارع الواقع بعد «لا» يروى بالرفع، ولا نافية، ولا يجوز الجزم باعتبار لا ناهية، لأنّ المعنى يختلف فإذا قرئ بالجزم، على جهة النهى، لأوجب
__________
(1) انظر: اللسان «خصر» 4/ 243.(1/76)
ألّا يقتل القرشىّ وإن ارتدّ، ولا يقتصّ منه وإن قتل النفس، وهو مخالف للشرع.
وإذا قرئ الفعل بالرفع كان المقصود أنّ قريشا لن يرتدّ منها أحد بعد اليوم، فيستحق القتل، وهذا المعنى يستلزم أن تكون «لا» نافية، لا ناهية، فالإعراب هو الذى فرّق بين المعنيين.
د اختلاف لفظى ومعنوى مقيد بحركة ضبط: فى بنية الكلمة مثل: سبّة: للرجل تسبّه الناس، وسببة: للرجل يسبّ هو الناس، فاللفظان من جذر لغوى واحد، والمعنى فيهما واحد، ولكن نتج عن اختلاف حركة البناء الداخلى اختلاف فى توجّه المعنى نحو الشخص المقصود.
هـ اختلاف لفظى بسيط: ينتج عنه اختلاف معنوى فى مقدار هذا الاختلاف:
مثل: قضم: وهو الأكل بأطراف الأسنان.
وخضم: وهو الأكل بالفم كله.
وكلاهما ضرب من الأكل، والضاد والميم مشتركتان بين اللفظين، والقاف أخت الخاء، فبين اللفظين تقارب فى المعنى، بمقدار ما بين الحرفين المشتركين فيهما، وبينهما اختلاف فى المعنى بمقدار ما بين القاف والخاء من اختلاف، وقد كتب ابن جنى (1) بابا، جعل عنوانه «باب فى تصاقب الألفاظ لتصاقب المعانى» (2) ضرب فيه أمثلة كثيرة من هذا النوع.
واختلاف لفظى ومعنوى مقيد: وهو مقيّد بعلاقة اللفظ باسم اشتق منه هذا اللفظ:
ومن ذلك اشتقاقهم من «البطن»:
المبطّن: للخميص البطن.
__________
(1) أبو الفتح، عثمان بن جنى، الموصلى (392330هـ) أديب، نحوى، صرفى، لغوى، انظر: سير أعلام النبلاء 17/ 17، والشعور بالعور 163، والأعلام 4/ 204، ومعجم المؤلفين 6/ 251.
(2) انظر: الخصائص 2/ 145.(1/77)
البطين: للعظيم البطن خلقة.
المبطان: للكبير البطن من كثرة الأكل.
البطن: للنّهم.
المبطون: للعليل البطن.
فهذه صفات كلها فى البطن، وتشترك فى الأحرف الأصلية، ونتج اختلاف الدلالة من اختلاف الصيغة التى اشتقت عليها الكلمة.
الألفاظ المترادفة
وهى الألفاظ المختلفة التى تدل على معنى يندرج تحت حد واحد، ك [الخمر، والراح، والعقار] فإنّ المسمى بهذه الأسماء الثلاثة يجمعه حد واحد، وهو كما يقول الغزالى: «المائع المسكر المعتصر من العنب»، والأسامى مترادفة عليه، وكالإنسان والبشر، وسمى مترادفا لترادفهما أى تواليهما على معنى واحد.
وقد أنكر بعض العلماء وجود المترادف فى اللغة على فئتين:
فئة تنكر وقوعه مطلقا: منهم: محمد بن زياد، ابن الأعرابى (1)، وثعلب (2)، وابن درستويه (3)،
__________
(1) أبو عبد الله، محمد بن زياد، ابن الأعرابى، الكوفى (231150هـ) راوية، نسّابة، من علماء اللغة، أملى على الناس ما يحمل على أجمال، انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [240231] ص 320، وبالحاشية جريدة مصادر، والأعلام 6/ 131، ومعجم المؤلفين 10/ 11.
(2) أبو العباس، أحمد بن يحيى بن زيد، ثعلب، الشيبانى بالولاء (291200هـ) إمام الكوفيين فى النحو واللغة، راوية للشعر، محدث ثقة.
انظر: نور القبس 334، وسير أعلام النبلاء 14/ 5، والوافى بالوفيات 8/ 243، وشذرات الذهب 2/ 207، والأعلام 1/ 267، ومعجم المؤلفين 2/ 203.
(3) أبو محمد، عبد الله بن جعفر بن درستويه، الفارسى، البصرى (347258هـ) من علماء اللغة والنحو، كثير التصانيف، وله عدة كتب شرع فيها ولم يكملها. انظر: الوافى بالوفيات 17/ 103، والأعلام 4/ 76، ومعجم المؤلفين 6/ 40.(1/78)
وأبو على الفارسى (1)، وابن فارس (2)، وغيرهم.
وقد بيّن التاج السبكى (3) رأى هذه الفئة من العلماء، فقال: «ذهب بعض الناس إلى إنكار الترادف، فى اللغة العربية، وزعم أنّ كل ما يظن من ترادفات فهو من المتباينات التى تتباين بالصفات، كما فى الإنسان والبشر فإنّ الأول موضوع له باعتبار النسيان، أو باعتبار أنّه يؤنس، والثانى باعتبار أنّه بادى البشرة، وكذلك الخندريس والعقار فإنّ الأول باعتبار العتق، والثانى باعتبار عقر الدنّ لشدتها، وتكلّف لأكثر المترادفات بمثل هذا المقال العجيب» (4).
وفئة ثانية تنكر وقوعه فى الأسماء الشرعية فقط: ومنهم الإمام الرازى (5) لأنّ وقوعه فى اللغة على خلاف الأصل فى الوضع للحاجة إليه فى النظم والسجع وذلك منتف فى كلام الشارع (6).
ويرى ضرورة تقييد الترادف بعدم التباين فى المعنى، وبعدم التوكيد، وبعدم الإتباع، فليس من الترادف «السيف والصارم» فأحدهما يدل على الذات، والآخر
__________
(1) أبو على، الحسن بن أحمد بن عبد الغفار، الفسوى، الفارسى (377288هـ) أحد الأئمة فى علوم اللغة، كان يتهم بالاعتزال، له تصانيف كثيرة، وتوفى فى بغداد. انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [380351] ص 608، والوافى بالوفيات 11/ 376، والأعلام 2/ 179، ومعجم المؤلفين 3/ 200.
(2) أبو الحسين، أحمد بن فارس بن زكرياء، القزوينى، الرازى، المالكى (395329هـ) من أئمة اللغة، والأدب، له تصانيف كثيرة، انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [400381] ص 309، والوافى بالوفيات 7/ 278، والأعلام 1/ 193، ومعجم المؤلفين 2/ 40.
(3) أبو نصر، عبد الوهاب بن على بن عبد الكافى، تاج الدين، السبكى (727/ 771هـ) من قضاة الشافعية، مؤرخ، أديب، أصولى، فقيه، مولده بمصر، ووفاته بدمشق، انظر: ألحان السواجع 1/ 505، والوافى بالوفيات 19/ 315، وتذكرة النبيه 3/ 191، والبداية والنهاية 14/ 318، والمنهل الصافى 7/ 385، والدليل الشافى 1/ 433، والأعلام 4/ 184، ومعجم المؤلفين 6/ 225.
(4) البهاج فى شرح المنهاج 1/ 237، والمزهر 1/ 403.
(5) أبو عبد الله، محمد بن عمر بن الحسين، فخر الدين، القرشى، التيمى، البكرى، الملقب بابن خطيب الرى (606544هـ) مفسّر، شاعر، واعظ، كثير التصانيف، انظر: التكملة لوفيات النقلة 2/ 1121، وسير أعلام النبلاء 21/ 500، وتاريخ الإسلام، للذهبى [الطبقة 61] ص 204، ودول الإسلام 2/ 112، والإعلام بوفيات الأعلام 2/ 408، والأعلام 6/ 313، ومعجم المؤلفين 11/ 79.
(6) انظر: حاشية البنانى 1/ 290.(1/79)
يدل على الصفة، والفرق بينه وبين التوكيد أنّ أحد المترادفين يفيد ما أفاده الآخر كالإنسان والبشر، وفى التوكيد يفيد الثانى تقوية المعنى فى الأول، والفرق بينه وبين التابع أنّ التابع وحده لا يفيد شيئا، كقولنا: عطشان نطشان، فكلمة «نطشان» لا معنى لها (1)، فالإتباع من أساليب العرب، وهو أن تتبع الكلمة الكلمة على وزنها أو رويّها إشباعا وتأكيدا، وروى أنّ بعض العرب سئل عن ذلك، فقال: «هو شىء نتد به كلامنا» (2).
ويرى الدكتور إبراهيم أنيس «أنّ السر فى إنكار الترادف أنّ أصحاب هذا الرأى كانوا من الاشتقاقيين الذين أسرفوا فى إرجاع كل كلمة من كلمات اللغة إلى أصل اشتقت منه، حتى الأسماء الجامدة، والأسماء الأجنبية عن اللغة العربية أبوا إلا أن يجعلوا لها أصلا اشتقت منه ولعل ابن دريد (3) فى كتابه «الاشتقاق» هو المسئول الأول عن هذه المدرسة، فقد حاول إرجاع جميع أسماء القبائل، والأمكنة المشهورة إلى أصل اشتقت منه.
ثم جاء ابن فارس فبلغ بهذا الاشتقاق الذروة، وألّف معجمه الذى سماه «مقاييس اللغة»، واضعا نصب عينيه أن يجمع أكثر ما يمكن جمعه من كلمات يمكن أن تشتق لها أصول» (4).
ويقول (5): «بعض هؤلاء الذين أنكروا الترادف كانوا من الأدباء النقاد الذين يستشفون فى الكلمات أمورا سحرية، ويتخيلون فى معانيها أشياء لا يراها غيرهم، فهم قوم شديد والاعتزاز بألفاظ اللغة، يتبنّون الكلمات، ويرعونها رعاية كبيرة، ينقّبون عما وراء المدلولات، سابحين فى عالم من الخيال، يصوّر لهم من دقائق
__________
(1) المزهر 1/ 402.
(2) الصاحبى 270.
ونتد: نثبّت، انظر: اللسان «وتد» 3/ 444.
(3) أبو بكر، محمد بن الحسن بن دريد، الأزدى، البصرى (321223هـ) من أئمة اللغة والأدب، كان يقال: هو أشعر العلماء وأعلم الشعراء له كثير من المصنفات. انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [330321] 87، وسير أعلام النبلاء 15/ 96، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 221، والأعلام 6/ 80، ومعجم المؤلفين 9/ 189.
(4) فى اللهجات العربية 180.
(5) نفسه 181.(1/80)
المعانى وظلالها ما لا يدركه إلا هم، ولا يقف عليه إلا أمثالهم، وفى كل هذا من المبالغة، والمغالاة ما يأباه اللغوى الحديث فى بحث الترادف».
ومن العلماء فئة أخرى تثبته: هذه الفئة من العلماء تقرّ بوجود الترادف، وتثبت وروده عن العرب، ومنهم:
الأصمعى (1)، وأبو زيد الأنصارى (2)، وابن خالويه (3)، وتاج الدين السبكى، وابن يعيش (4)، والفيروزابادى، وغيرهم، وحجّتهم فى ذلك ما ترويه كتب اللغة والأدب والسير من قصص وأحاديث تظهر وجود المترادف فى تعبيراتهم (5)، ولم ينكر أحد من العلماء شيئا من الرواية، فنراهم يفسّرون اللفظ بمرادفه فابن دريد يروى عن أبى زيد الأنصارى أنّه سأل أعرابيا: «ما المحبنطئ؟ قال: المتكأكئ. قال: قلت: ما المتكأكئ؟ فقال: المتآزف. قال: قلت: ما المتآزف؟ قال: أنت أحمق» (6).
__________
(1) أبو سعيد، عبد الملك بن قريب وقيل: اسم أبيه عاصم، ولقبه قريب الأصمعى، البصرى، الباهلى (216122هـ) أحد أئمة العلم باللغة والشعر والبلدان. انظر: نور القبس 125، وتاريخ الإسلام، للذهبى (220211هـ) ص 274، وسير أعلام النبلاء 1/ 175، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 145، والوافى بالوفيات 19/ 187، والكنى والألقاب 2/ 39، والأعلام 4/ 162ومعجم المؤلفين 6/ 187.
(2) أبو زيد، سعيد بن أوس بن ثابت، الخزرجى، الأنصارى (215119هـ) من علماء اللغة، والنحو، والأدب، انظر: الفهرست 87، ونور القبس 104، ووفيات الأعيان 2/ 379، وسير أعلام النبلاء 9/ 494، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 144، والعبر 1/ 289، والوافى بالوفيات 15/ 200، وغاية النهاية 1/ 305، والأعلام 3/ 92، ومعجم المؤلفين 4/ 220.
(3) أبو عبد الله، الحسين بن أحمد بن خالويه، الهمذانى (ت 370هـ) لغوى، نحوى، واختص بسيف الدولة الحمدانى وأولاده. انظر: الوافى بالوفيات 12/ 323، والأعلام 2/ 231، ومعجم المؤلفين 3/ 310.
(4) أبو البقاء، يعيش بن على بن يعيش، موفق الدين، الأسدى، المعروف بابن يعيش، وبابن الصانع (643553هـ) من كبار علماء العربية، له تصانيف فى النحو والصرف، أشهرها شرح المفصل، وشرح التصريف الملوكى.
انظر: سير أعلام النبلاء 23/ 144، والإعلام بوفيات الأعلام 2/ 437، والأعلام 8/ 206، ومعجم المؤلفين 13/ 256.
(5) انظر: فى اللهجات العربية 176.
(6) جمهرة اللغة «باب النوادر فى الهمز» 3/ 271، وعنها فى المزهر 1/ 413، وانظر:
فصول فى فقه العربية 316.(1/81)
وروى عن أبى عثمان المازنى (1) أنّه قال: «سمعت أبا سرّار الغنوى يقرأ:
{فَجََاسُوا خِلََالَ الدِّيََارِ} (2) فقلت: إنّما هو «جاسوا»، فقال: حاسوا، وجاسوا واحد.
قال: وسمعته يقرأ وإذ قتلتم نفسا فادّارأتم فيها (3) فقلت له: إنّما هو «نفس».
فقال: النّسمة والنّفس واحد (4).
وروى ابن جنى، عن أبى يحيى عبد الحميد الحمّانى (5)، عن الأعمش، عن أنس (6)، أنّه قرأ: وأصوب قيلا (7)
فقيل له: يا أبا حمزة، إنّما هى: {وَأَقْوَمُ قِيلًا}.
فقال أنس: إنّ أقوم، وأصوب، وأهيأ، واحد (8).
__________
(1) أبو عثمان، بكر بن محمد بن عثمان وقيل: بقية، وقيل: عدى بن حبيب، المازنى، البصرى (ت 249هـ) أحد الأئمة فى النحو والأدب، كان ذا دين وورع، وصنّف التصانيف المشهورة فى العربية والتصريف.
انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [250241] ص 186، والوافى بالوفيات 10/ 211، والأعلام 2/ 69، ومعجم المؤلفين 3/ 71.
(2) سورة الإسراء 17: 5.
(3) سورة البقرة 2: 72.
(4) الأمالى، للقالى 2/ 78، وعنها فى المزهر 1/ 413، وفصول فى فقه العربية 316، وانظر: المحتسب 2/ 336.
(5) أبو يحيى، عبد الحميد بن عبد الرحمن، الحمّانى الكوفى (ت 202هـ) داعية، محدث، حدّث عن الأعمش، وسفيان الثورى، روى له البخارى، وأبو داود، والترمذى، وابن ماجة.
انظر: الأنساب، للسمعانى 3/ 175، وميزان الاعتدال 2/ 542، والوافى بالوفيات 18/ 70، وتهذيب التهذيب 6/ 120.
(6) أبو حمزة، وقيل: أبو ثمامة، أنس بن مالك بن النضر، المدنى، النجارى، الخزرجى (10 ق. هـ 93هـ) خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومن رواة الحديث
انظر: التاريخ الكبير 2/ 27، والمعارف 308، والاستيعاب 1/ 108، والإصابة 1/ 71، وأسد الغابة 1/ 151، وتهذيب الكمال 3/ 353، وسير أعلام النبلاء 3/ 395، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 56، والأعلام 2/ 24.
(7) سورة المزمل 73: 6.
(8) المحتسب 2/ 336.(1/82)
ويعلّق ابن جنى على قول أنس، فيقول: «هذا يؤنس بأنّ القوم كانوا يعتبرون المعانى، ويخلدون إليها، فإذا حصّلوها، وحصّنوها سامحوا أنفسهم فى العبارات عنها» (1).
ويرى هؤلاء المقرّون لفكرة الترادف أنّ الاستعمال يؤيّدهم فمثلا «لا ريب» لا تعنى شيئا أكثر من «لا شكّ» (2) كما نرى الترادف فى القرآن الكريم، وأحاديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
وساق الدكتور إبراهيم أنيس بعض آيات القرآن الكريم التى تبرهن على وقوع الترادف فى كلمات القرآن من مثل قوله تعالى: {إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا} (3)، وقوله تعالى: {فَأَرْسَلْنََا فِيهِمْ رَسُولًا} (4).
ومثل قوله تعالى: {تَاللََّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللََّهُ عَلَيْنََا} (5)، وقوله تعالى:
{وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعََالَمِينَ} (6). ونشأ عن اختلاف الرأى أمران:
الأول: التّزيّد فى الترادف، فأكثر فيه البعض، وأدخل فيه ما ليس منه.
والثانى: كثرة المؤلفات التى ألفها المنكرون، والمثبتون، كل منهم ينتصر لرأيه.
فبالنسبة للأمر الأول لم يفرّق المتزيدون بين المترادف حقيقة وبين ما نتج عن التّطوّر الصوتى للكلمات، أو ما يمكن أن يكون بسبب التصحيف والتحريف، وسنذكر أمثلة من هذه الكلمات عندما نبيّن أنواع المترادف بل من المتباين ما يظنّ أنّه مترادف، وهو ليس كذلك فإذا كان الموضوع واحدا، وتتعدد أسماؤه بحسب اعتبارات مختلفة يوهم الترادف، وقد بيّن الغزّالى بعضا من أنواعه، قال: «فمن ذلك أن يكون أحد الاسمين له من حيث موضوعه، والآخر من حيث له وصف،
__________
(1) المحتسب 2/ 236.
(2) فى اللهجات العربية 175.
(3) سورة آل عمران 3: 164.
(4) سورة المؤمنون 23: 32.
(5) سورة يوسف 12: 91.
(6) سورة البقرة 2: 47، وانظر: فى اللهجات العربية 180.(1/83)
كقولنا: سيف، وصارم، فإنّ الصارم دل على موضوع موصوف بصفة الحدة، بخلاف السيف.
ومن ذلك أن يدل كل واحد على وصف للموضوع الواحد، كالصارم، والمهنّد فإنّ أحدهما:
يدل على [حدته]، والآخر على [نسبته].
ومن ذلك أن يكون أحدهما بسبب وصف، والآخر بسبب وصف الوصف، كالناطق، والفصيح» (1).
نشط المنكرون للترادف للاحتجاج لرأيهم فأخذوا يؤلفون الكتب فى بيان الفروق اللغوية فى الألفاظ المتقاربة فى المعانى (2).
وفى رأى بعض الدارسين المحدثين (3) أنّ من كتب الفروق:
كتب «خلق الإنسان».
والرسائل اللغوية التى ألفت فى موضوعات خاصة، مثل: الإبل، والنبات، والشجر، والنخل، والكرم، للأصمعى، وغيره.
كما ألف ابن خالويه كتابا فى أسماء الأسد، جمع فيه خمسمائة اسم، وكتابا فى أسماء الحية جمع فيه مائتين (4).
وذكر الفيروزابادى أربعة وثمانين اسما للعسل (5).
وزاد عليها السيوطى (6) اسمين، هما: الصّرخدىّ، والسّعابيب (7).
__________
(1) معيار العلم ص 84.
(2) انظر مقدمة كتاب «الفرق»، لابن فارس، ومقدمة كتاب «الفرق» لثابت بن أبى ثابت 10، ومقدمة كتاب «كتب خلق الإنسان مع تحقيق كتاب غاية الإحسان فى خلق الإنسان»، للسيوطى 18.
(3) انظر: دلالة الألفاظ 240، وفى اللهجات العربية 174، ومقدمة الألفاظ المختلفة فى المعانى المؤتلفة 88.
(4) وفى الفهرست ص 92ألف محمد بن الحسن كتابا فى «أسماء الخمر وعصيرها».
(5) الصاحبى 43، ومعجم الأدباء 9/ 204، والمزهر 1/ 325، 407.
(6) أبو الفضل، عبد الرحمن بن أبى بكر، جلال الدين، السيوطى، المصرى (911849 هـ) عالم مشارك فى أنواع من العلوم، ومن المصنفين المكثرين انظر: فهرس الفهارس والأثبات 2/ 1010، والأعلام 3/ 301، ومعجم المؤلفين 5/ 128.
(7) المزهر 1/ 409.(1/84)
وجمع دوهامر المفردات العربية المتصلة بالجمل، وشئونه، فوصلت إلى أكثر من 5644كلمة (1).
وقيل: إنّ أبا العلاء المعرى (2) كان يعرف سبعين اسما للكلب (3).
ويبدو أنّ الكلب من الحيوانات التى حظيت بتراث ضخم من الكلمات، فابن إياس (4) يذكر أنّ الحاكم بأمر الله الفاطمى (5) قد أعدم رجلا يقال له: «جبّارة اللغوى» كان يعرف للكلب ثلثمائة اسم (6).
كما يعد منها: كتاب «فقه اللغة» للثعالبى (7)، وكتاب «المخصص»، لابن سيده (8).
__________
(1) انظر: فقه اللغة، للدكتور على عبد الواحد وافى 169.
(2) أبو العلاء، أحمد بن عبد الله، التنوخى، الضرير، المعرى (449363هـ) شاعر، أديب، فيلسوف، من بيت علم كبير، ومن أذكياء العالم له كثير من المؤلفات، وقد جمعت تراجمه فى كتاب «تعريف القدماء بأبى العلاء». وانظر: الأنساب 3/ 90، وتارخ أبى الفدا 2/ 176، والعبر 2/ 293، ونكت الهميان 101، والوافى بالوفيات 7/ 94، ومعاهد التنصيص 1/ 136، ونزهة الجليس 1/ 419، ومواسم الأدب 1/ 245، والكنى والألقاب 3/ 194، والأعلام 1/ 157، ومعجم المؤلفين 1/ 290.
(3) انظر: الوافى بالوفيات 7/ 97.
(4) أبو البركات، محمد بن أحمد بن إياس، الحنفى (930852) من مماليك مصر، مؤرخ، أديب. انظر: تاريخ الأدب العربى، بروكلمان ق 8/ 84، والأعلام 6/ 5، ومعجم المؤلفين 8/ 236.
(5) أبو على، منصور بن نزار بن معد، الحاكم بأمر الله الفاطمى (411375هـ) من خلفاء الدولة الفاطمية، غريب الأطوار ادّعى الألوهية، ومن المسرفين فى القتل، وتاريخه ملىء بالنقائض.
انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [420401] 283، وسير أعلام النبلاء 15/ 173، ودول الإسلام 1/ 245، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 277، والأعلام 7/ 305.
(6) انظر: بدائع الزهور 1/ 1/ 201.
(7) أبو منصور، عبد الملك بن محمد، الثعالبى (429350هـ) لغوى أديب، مؤرخ، شاعر، انظر: دمية القصر [تح: العانى] 2/ 228، والذخيرة 4/ 2/ 560، والعبر 3/ 172، وسير أعلام النبلاء 17/ 437، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 288وفيه وفاته سنة 430هـ، والوافى بالوفيات 19/ 194، والكنى والألقاب 2/ 129، والأعلام 4/ 163ومعجم المؤلفين 6/ 189.
(8) أبو الحسن، على بن إسماعيل، المرسى، ابن سيده (ت 458هـ) إمام فى اللغة وآدابها، شاعر، له كثير من المؤلفات أشهرها المخصص، والمحكم.(1/85)
بل لم يخل عصر من عصور التاريخ العربى فيما أعلم من عالم يكتب كتابا أو أكثر فى المترادف منذ وضع الأصمعى كتابه «ما اختلفت ألفاظه واتفقت معانيه» (1).
وبالرغم من كثرة المنكرين للترادف، فقد وقع أغلب العلماء فى التناقض، وأثبتوا ما أنكروه من قبل، فقد روى ابن فارس عن شيخه ثعلب أنّه كان ينكر الترادف، وأيّد هذه الرواية كل من ابن السراج (2) وابن يعيش، ومع ذلك فثعلب لم ينكر الترادف فى مجالسه بل روى فيها كثيرا من الألفاظ المترادفة، وأبو هلال العسكرى (3) نسى مبدأه الذى ذكره فى «الفروق اللغوية» فذكر كثيرا من المترادفات فى كتابيه «التلخيص فى معرفة أسماء الأشياء»، و «المعجم فى بقية الأشياء» (4).
وأثبتت الدراسات الحديثة أنّ جلّ هؤلاء العلماء قد جاءت عنهم روايات لغوية كثيرة ظاهرها الإقرار بالترادف، إذ رووا لنا ألفاظا كثيرة ترادفت فى دلالاتها، دون أن يستنكروا ذلك أو يخالفوه، بالرغم مما شاع عنهم من إنكار للترادف، مما جعل بعض الباحثين يفترض عدة احتمالات، منها:
1 - افتراض قولين لكل منهم.
__________
انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [460441] ص 447، وفى الحاشية جريدة مصادر، والأعلام 4/ 263، ومعجم المؤلفين 7/ 36.
(1) نشره مظفر سلطان فى دمشق سنة 1951، وماجد حسن الذهبى فى دمشق أيضا سنة 1986، وانظر إحصاء لبعض كتب الترادف فى مقدمة «الألفاظ المختلفة فى المعانى المؤتلفة، لابن مالك، للدكتور محمد حسن عواد 89وفى اللغة العربية وعلومها 42.
(2) أبو بكر، محمد بن السرى بن سهل، البغدادى، ابن السراج (ت 316هـ) أديب، شاعر، نحوى، لغوى. انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [320301] 523، والأعلام 6/ 136، ومعجم المؤلفين 10/ 19.
(3) أبو هلال، الحسن بن عبد الله، العسكرى (ت بعد 395هـ) شاعر ناقد، أديب، لغوى، عارف بالفقه، له مؤلفات كثيرة، انظر: الوافى بالوفيات 12/ 78وطبقات المفسرين، للداودى 1/ 134، وروضات الجنات 215، والأعلام 2/ 196، ومعجم المؤلفين 3/ 240.
(4) انظر: فصول فى فقه العربية 312ح / 12، و 315.(1/86)
2 - نظرتهم إلى الألفاظ نظرة خاصة وهو كونها تتضمن فروقا دلالية، قد تكون غامضة بالنسبة لهم، وليس بالإمكان التنبيه عليها لأنّ للعرب فى كل تسمية علة يرونها (1).
وقد فسّر ابن جماعة (2) السبب فى هذا التناقض فى رده على من ينكر الترادف فى مثل: «السيف، والمهنّد، والصارم» قال: «الحاصل أنّ من جعلها مترادفة ينظر إلى اتحاد دلالتها على الذات، ومن يمنع ينظر إلى اختصاص بعضها بمزيد معنى فهى تشبه المترادفة فى الذات والمتباينة فى الصفات، قال بعض المتأخرين:
وينبغى أن يكون هذا قسما آخر، وسماه «المتكافئة».
قال: وأسماء الله تعالى وأسماء رسوله صلّى الله عليه وسلّم من هذا النوع فإنّك إذا قلت:
إنّ الله غفور، رحيم، قدير، تطلقها دالّة على الموصوف بهذه الصفات» (3).
والترادف أنواع كثيرة، وقد أفاض علماء اللغة المحدثون فى بيان تلك الأنواع، ومعرفة أسباب ظهوره (4)، وثار جدال بين المجمعيّين فى القاهرة حول الترادف، بعد المقال الذى نشره عنه على الجارم (5)، فى العدد الأول من مجلة المجمع، ثمّ نادى الدكتور أحمد أمين فى مقال له بضرورة التخفيف من متن اللغة، وذلك بما يأتى:
1 - التخفيف من كثير من مفردات اللغة بإعدام الكلمات الحوشية.
2 - حذف الكثير من المترادفات فهى ترف زائد، لا حاجة بنا إليه.
3 - حذف الأضداد.
4 - التخفيف من المشترك.
__________
(1) انظر: ابن قتيبة اللغوى 265.
(2) أبو عمر، عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم، عز الدين، ابن جماعة، الكنانى، الحموى، ثم المصرى، الشافعى (767694هـ) فقيه، محدث خطيب، قاضى القضاة. انظر: الوافى بالوفيات 18/ 556، وطبقات الشافعية الكبرى 10/ 79، والأعلام 4/ 26، ومعجم المؤلفين 5/ 257.
(3) انظر: المزهر 1/ 405.
(4) انظر فى الترادف عند المحدثين: فى اللهجات العربية 178، وفصول فى فقه العربية 322.
(5) مجلة مجمع فؤاد الأول للغة العربية، بالقاهرة، العدد / 1، سنة 1935، ص 329.(1/87)
وتصدى للرد عليه بعد المقال مباشرة كل من: الشيخ محمد الخضر حسين، والشيخ إبراهيم حمروش، وفى رأيهما أنّه لا يجوز حذف شىء من الكلمات الواردة فى اللغة لأنّه «ليس من التحقيق فى العلم أن نمرّ على هذه الأنواع من الكلمات فى شعر أو نثر، دون أن نفهم معانيها، إلّا إذا أراد إعدام هذه الكلمات، والنصوص الواردة فيها» (1) وهو مالا يقبله أحد (2).
وقد عقّب الدكتور إبراهيم أنيس على مقال الدكتور أحمد أمين، فقال (3):
«وقد برهنت دراستنا للترادف فى اللغة العربية أنّه إذا طبّقت الشروط التى يراها المحدثون لتحقيق الترادف فسنرى أنّ ما تشتمل عليه لغتنا عدد مقبول، لا يعدّ إشكالا فى اللغة، وكذلك الشأن فى ألفاظ التضاد، فقد بحثها الدكتور منصور فهمى فى واحد من أعداد مجلة المجمع وانتهى فى بحثه إلى أنّ عدد الكلمات التى تعد من التضاد، بحق، لا تكاد تجاوز عشرين كلمة.
أمّا المشترك اللفظى فمعظم كلماته من المجازات المنسية، كما رأى ابن درستويه على أنّه إذا طبّقت شروط المحدثين على كلمات المشترك اللفظى اتضح أنّ عددها محدود (4)، فلا تعدّ عيبا فى اللغة العربية».
ومن المؤكد أنّ الترادف من الظواهر اللغوية الإنسانية فلا تكاد تخلو منها لغة، فالإنجليزية مثلا لغة غنية بالمترادفات لاقتراضها من اللاتينية، واللغات الأخرى (5) ومثلها الفرنسية، والإسبانية بل ومعظم اللغات.
__________
(1) مجلة مجمع فؤاد الأول للغة العربية، العدد 6، سنة 1951م، ص 93.
(2) انظر: مقال الدكتور أحمد أمين فى عدد المجلة المذكور 87، ومقال الشيخ محمد الخضر حسين 93، ومقال الشيخ إبراهيم حمروش 103.
(3) كتاب فى أصول اللغة «مجموعة قرارات مجمع اللغة العربية بالقاهرة» ق 1/ 108.
(4) ليس صحيحا أنّ المشترك قليل، فالدكتور لطفى عبد البديع يراه أغلب كلمات اللغة فمن النادر أن تجد لأى كلمة معنى واحدا، فى أية لغة من اللغات، ونظرة متأنيّة فى معاجم اللغة العربية تثبت هذه الحقيقة.
راجع: فلسفة المجاز 148.
(5) دور الكلمة فى اللغة 100.(1/88)
الألفاظ المشتركة
اللفظ المشترك: هو اللفظ الواحد الذى يطلق على موجودات مختلفة بالحد والحقيقة، إطلاقا متساويا بحيث يدل على كل واحد من الموجودات بطريق الحقيقة لا بطريق المجاز وذلك مثل كلمة «الخال» التى تدل على:
1 - أخى الأم.
2 - اللواء.
3 - الشامة فى الجسد.
4 - الغيم أو السحاب.
5 - البرق
6 - اسم موضع.
7 - موضع الخلاء.
8 - الخيلاء.
9 - الظن والعلم.
10 - الزمن الماضى.
11 - العزب.
12 - الرجل السمح.
13 - ضرب من برود اليمن.
14 - الثوب الناعم.
15 - الثوب الذى تضعه على الميت تستره به.
16 - الجبل الضخم.
17 - البعير الضخم.
18 - الظلع والغمز يكون فى الدابة.
19 - اسم جبل تلقاء المدينة.
20 - المباراة.
21 - المنخوب الضعيف.
22 - القاطع (1)
__________
(1) انظر: اللسان «خيل» 11/ 233226.(1/89)
فهذه معان مختلفة الحدود والحقائق، بعضها أسماء، وبعضها أعلام، وبعضها صفات، ولفظها واحد.
اختلف العلماء اختلافا كبيرا في المشترك اللفظى، كاختلافهم فى المترادف، فمنهم من أنكره، وتأوّل لكل ما ورد منه، وردّه إلى صورة من صور المجاز، ومنهم من أقرّ به، وضرب له أمثلة، بل وأفرد له مؤلفات على حدة، ومنهم من زاد منه، وأفرط فيه، وأدخل عليه ما ليس منه، بل إنّ بعض العلماء كالإمام الغزّالى يعتبر كلا من الحقيقة والمجاز من أنواع المشترك وسأعرض رأيه أولا، لشدة تأثيره فى الأصوليين من بعده، ثم أفصل القول فى حجج المنكرين والمكثرين.
يرى الغزّالى أنّ الألفاظ المشتركة: هى المختلفة فى المعنى، المتفقة فى الاسم، «حيث لا يكون بينهما اتفاق وتشابه فى المعنى البتة» (1) ولأنّ هذا النوع من الكلمات يفتقر إلى القرينة، وتتعدد معانيه لذلك ينبغى أن يجتنب استعماله فى المخاطبات، والبراهين (2).
وقسّمه ثلاثة أقسام: مستعار، ومنقول، ومخصوص باسم المشترك، وبيانها كالآتى:
المستعار الاسم المستعار: هو الاسم الدال على ذات الشىء بالوضع أولا، ويمتاز معناه بصفة الدوام، فهو يدل على مسماه من أول الوضع إلى الآن فإذا لقّب به اسم آخر، لمناسبته للأول، على وجه من وجوه المناسبات، من غير أن يدوم هذا اللقب، فلا يجعل ذاتيا للثانى، وثابتا له، ومنقولا إليه فهو المستعار، وضرب للمستعار مثلا بكلمة «الأم» فهى موضوعة وضعا أولا ل (الوالدة) ولكنه يستعار للمعانى الآتية:
1 - الأرض: فيقال لها أم البشر.
2 - العناصر الأربعة: فتسمى أمهات على معنى أنّها أصول.
__________
(1) معيار العلم 82.
(2) نفسه 81.(1/90)
3 - أصل الولد.
فهذه المعانى التى استعير لها لفظ «الأم» لها أسماء خاصة بها، وإنّما تسمى ب «الأم» فى بعض الأحوال، على طريق الاستعارة.
ويرى الغزّالى أنّ المستعار يصلح للمواعظ، والخطابيات، وأبلغ استعمال له فى الشعر، ولكن ينبغى الابتعاد عن استعماله فى البراهين والحجج.
المنقول وهو أن ينقل الاسم عما وضع له إلى معنى آخر، ويجعل اسما له على صفة الثبات والدوام، وفى الوقت نفسه يستعمل فى المعنى الأول فيصير مشتركا بينهما، مثل: «الصلاة»، و «الحج»، و «الكافر»، و «الفاسق».
والمنقول يستعمل فى العلوم كلها، وهو من سنن التطور والرّقىّ فالواضع الأول للغة، لم تجتمع عنده كل المعانى فى وقت وضعها ليفرد لكل معنى اسما خاصا به، وإنّما ظهرت معان جديدة بعد الوضع فاضطر المتكلمون باللغة إلى النقل من الألفاظ الموضوعة للتعبيير عن المعانى المبتكرة، وضرب الغزّالى مثلا بكلمة «الجوهر» فهو موضوع أصلا لنوع من الأحجار الكريمة، يعرفه الصيرفى، ونقله المتكلم إلى معنى جديد حصّله فى نفسه، وهو أحد أقسام الموجودات (1).
المشترك هو أن يكون الواضع وضع لفظا واحدا لمعنيين مختلفين، أو أكثر وضعا أوليا، يدل عليها دون أن يكون اللفظ منقولا عن معنى آخر، ومن أقسامه:
1 - الصيغة الصرفية: كالاسم الذى تتحد فيه الدلالة على الفاعل والمفعول من وزن صرفى واحد، ك «المختار» فتكون بمعنى الفاعل، فى مثل قولك «زيد مختار»، وتكون بمعنى المفعول، فى قولك «العلم مختار»، ومثله فى الدلالة
__________
(1) يرى العسكرى أنّ الاسم المنقول بمنزلة العلم فى أنّه لا يكون فيه معنى ما نقل عنه، وإنّما يوافقه فى اللفظ فقط. انظر: الفروق 167.(1/91)
«المضطر»، وفى الأفعال تتحد الدلالة فى البناء للمعلوم والبناء للمجهول من وزن صرفى واحد مثل «يضارّ» (1).
2 - ما يقع على أمور متشابهة فى الظاهر مختلفة فى الحقيقة ولا يكاد يوقف على وجه مخالفتها، مثل: كلمة «الحى» الذى يطلق على: الله، والإنسان، والنبات.
ومثل: كلمة «النور» الذى يطلق على: «المدرك بالبصر، والمضاد للظلام».
ومثل: «العقل الهادى إلى غوامض الأمور».
وعند استعمال المشترك فى البراهين خاصة، وفى الخطابيات يجب أن تكون معه قرينة منعا للّبس ودفعا للمتشابه.
وفرّق الغزالى بين الأنواع الثلاثة فالنقل فى المستعار غير ثابت، لا يدوم، وفى المنقول ثابت دائم، والمشترك هو الذى وضع بالوضع الأول مشتركا للمعنيين، لا على أنّه استحقه أحد المسميين، ثم نقل عنه إلى غيره، إذ ليس لشىء من:
«ينبوع الماء»، و «الدنيا»، و «قرص الشمس»، و «العضو الباصر» سبق إلى استحقاق اسم «العين»، بل وضع للكل اسما متساويا بخلاف المستعار والمنقول.
ويبدو أنّ الغزّالى يطلق لفظ «المستعار» على معنيين:
1 - الحقيقة العرفية: وهى التى لشهرتها أشبهت الحقيقة الوضعية فى عدم افتقارها إلى القرينة كإطلاق لفظ «الأم» على «الأرض»، وهو بهذا المعنى يكون من المشترك اللفظى.
__________
(1) فى قوله تعالى: {وَلََا يُضَارَّ كََاتِبٌ وَلََا شَهِيدٌ} [سورة البقرة 2: 282] قيل: المراد يضارر، وقيل: يضارر، أى: الكاتب، والشهيد لا يضارر فيكتم الشهادة والخط، وهذا أظهر، ويحتمل أنّ من دعا الكاتب والشهيد لا يضارره فيطلبه فى وقت فيه ضرر، ومثله قوله تعالى: {لََا تُضَارَّ وََالِدَةٌ بِوَلَدِهََا} [سورة البقرة 2: 233]
انظر: البرهان فى علوم القرآن 2/ 207.(1/92)
2 - الاستعارة: كما اصطلح عليها علماء البلاغة العرب، ومثالها عنده:
«استعارة أطراف الحيوان، لغير الحيوان، وذلك كقولهم: رأس المال، وجه النهار، عين الماء، حاجب الشمس أنف الجبل».
وهذه الاستعارات بنوع مناسبة بين المستعار والمستعار منه وفرّق بينها وبين المجاز، فقال فى المجاز: «قد يراد به المستعار، فالمعنى أنّه قد تجوّز عن وضعه، وقد يراد به ما يقتضى الحقيقة، وفى الإطلاق خلافه، كقوله: {وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ} (1) إذ المسئول فى الحقيقة أهل القرية، لا «نفس القرية»، ولا يكون بهذا المعنى من المشترك.
لخّص التاج السبكى موقف العلماء من المشترك، فجعلهم ثلاث طوائف (2)، المنكرون مطلقا، والمثبتون مطلقا، والمقرّون بوجوده بشروط.
فالمنكرون للاشتراك فى اللغة منهم: ثعلب، والأبهرى (3) والبلخىّ (4)، وقد سبق أن بيّنّا موقف كل من:
__________
(1) سورة يوسف 12: 82، وانظر: معيار العلم 8885.
(2) انظر: جمع الجوامع 136، والإبهاج فى شرح المنهاج 1/ 250، وصرف العين 14/ ب، وحاشية البنانى 1/ 292.
(3) أبو بكر، محمد بن عبد الله بن محمد، التميمى، الأبهرى (375289هـ) القاضى، وشيخ المالكية فى العراق، له مصنفات كثيرة. انظر: المنتظم 7/ 131، وسير أعلام النبلاء 16/ 332، والعبر 2/ 371، والأعلام 6/ 225، ومعجم المؤلفين 10/ 241.
(4) أبو زيد، أحمد بن سهل، البلخى (322235هـ) أحد الكبار الأفذاذ من علماء الإسلام، جمع بين الشريعة، والفلسفة، والأدب والفنون له مؤلفات كثيرة. انظر: الوافى بالوفيات 6/ 409، والأعلام 1/ 134، ومعجم المؤلفين 1/ 240.
ملاحظة: نصّ السبكى فى الإبهاج فى شرح المنهاج 1/ 250على أنّه يريد بالبلخى أبا زيد، أحمد بن سهل وينقل الصفدى عن السبكى سماعا فى صرف العين 14/ ب، أنّ البلخى هو:
أبو القاسم، عبد الله بن أحمد بن محمود، الخراسانى، الكعبى (319273هـ) وهو متكلم، من شيوخ المعتزلة، وإليه تنسب طائفة «الكعبية» منهم، له مؤلفات كثيرة.
انظر: فرق وطبقات المعتزلة 93، وسير أعلام النبلاء 14/ 313، والعبر 2/ 176، والوافى بالوفيات 17/ 25، ودرة الحجال 3/ 47، وشذرات الذهب 2/ 281، والأعلام 4/ 65، ومعجم المؤلفين 6/ 31.(1/93)
ابن درستويه، وأبى على الفارسى، وأبى هلال العسكرى من المترادف، فهم ينكرونه، وينكرون أيضا المشترك.
يقول ابن درستويه: «فإذا اتفق البناءان فى الكلمة والحروف، ثم جاءا لمعنيين مختلفين لم يكن بدّ من رجوعهما إلى معنى واحد، يشتركان فيه، فيصيران متفقى اللفظ والمعنى» (1)، ويقول أبو هلال العسكرى: «فكما لا يجوز أن يدلّ اللفظ الواحد على معنيين، فكذلك لا يجوز أن يكون اللفظان يدلان على معنى واحد لأنّ فى ذلك تكثيرا للغة بما لا فائدة فيه» (2) وحجة المنكرين أنّ واضع اللغة حكيم، وأنّه وضع الألفاظ ليستدلّ بها على المعانى فى يسر وسهولة ووضوح، والمشترك يوقع فى حيرة وارتباك لتردد الذهن بين أكثر من معنى، فوضعه مخلّ بالحكمة، والقائلون بالمنع من الذين يرون أنّ اللغة توقيفية، وأنّ واضع اللغة هو الله».
والمثبتون للاشتراك هم أكثر العلماء، منهم:
الخليل بن أحمد (3)، وتلميذه سيبويه، وأبو عبيدة، والأصمعى والهجرى (4)، وغيرهم.
وحجة المثبتين: أنّ المعانى غير متناهية، ويكفى أن تدخل الأعداد ضمن المعانى، وهى لا تصل إلى نهاية تتوقف عندها، وذلك فى الوقت الذى تعتبر فيه الألفاظ متناهية لأنّها مركبة من الحروف، والحروف متناهية، محصورة العدد، والمركب من المتناهى هو بالضرورة متناه، فلو قسّمنا الألفاظ على المعانى فلا بدّ
__________
(1) انظر: فصول فى فقه العربية 325، نقلا عن تصحيح الفصيح 1/ 240.
(2) الفروق فى اللغة 12.
(3) أبو عبد الرحمن، الخليل بن أحمد بن عمرو، الفراهيدى، الأزدى، اليحمدى، البصرى (170100هـ) من أئمة اللغة والأدب، ومن نوابغ الفكر، وأذكياء العالم، وهو واضع علم العروض، كان يحج سنة، ويغزو سنة وكان زاهدا. انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [170161هـ] 169والوافى بالوفيات 13/ 385، والأعلام 2/ 314، ومعجم المؤلفين 4/ 112.
(4) أبو على، هارون بن زكريا، الهجرى (ت نحو 300هـ) عالم بالأدب واللغة، والبلدان، انظر: معجم البلدان 20/ 262، ومقدمة الشيخ حمد الجاسر لكتاب «التعليقات والنوادر» 1488، والأعلام 8/ 60.(1/94)
وأن تستوعبها جميعا وإلا وجدت بعض المعانى بلا ألفاظ تعبر عنها، ومتى كانت الألفاظ مستوعبة للمعانى يلزم الاشتراك لأنّه لابدّ حينئذ من لفظ واحد، يدل على معان كثيرة.
وقد رد التاج السبكى حجة المثبتين هذه بأدلة مقنعة، فليست المعانى غير متناهية لأنّ ما لا نهاية له فى الوجود محال، وليست الأعداد غير متناهية فأصولها متناهية، وهى: الآحاد، والعشرات، والمئون، والألوف، ولإن سلمنا بصحة المقدمتين وهما: عدم تناهى المعانى، وتناهى الألفاظ فلا يشترط أن توجد ألفاظ لكل المعانى، بل جاز خلو بعض المعانى عن الوضع، وضرب لذلك مثلا بأسماء الروائح فكثير منها لا تجد لها أسماء مستقلة، لا مشتركة، ولا مفردة، بعد الاستقراء والبحث التام، وإنّما يثبت التاج السبكى وجود المشترك باللغة ذاتها، لا بالقياس العقلى، وذلك لوجود ألفاظ كثيرة تدل على أكثر من معنى، منها فى القرآن الكريم: القرء للطهر والحيض، وعسعس لأقبل وأدبر، وغير ذلك (1).
ومما يؤيد حجة المثبتين ما نقله الزركشى رواية عن أحمد، عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال: «لا يفقه الرّجل كلّ الفقه حتّى يرى للقرآن وجوها كثيرة» أى: اللفظ الواحد يحتمل معانى متعددة، ولا يقتصر به على ذلك المعنى، بل يعلم أنّه يصلح لهذا ولهذا» (2).
وذهب بعض المثبتين للاشتراك إلى القول بأنّ الاشتراك هو الغالب على كلمات اللغة وذلك «لأنّ الحروف بأسرها مشتركة بشهادة النحاة، والأفعال الماضية مشتركة بين الخبر والدعاء، والمضارع كذلك، وهو أيضا مشترك بين الحال والاستقبال، والأسماء كثير فيها الاشتراك فإذا ضممناها إلى قسمى الحروف والأفعال كان الاشتراك أغلب» (3).
والفئة الثالثة من العلماء هم المثبتون للاشتراك بشروط، ذكر التاج السبكى منهم الفخر الرازى، وأهل الظاهر.
__________
(1) انظر: الإبهاج 1/ 249، وصرف العين (مخطوط العمومية) 16/ أ.
(2) البرهان فى علوم القرآن 2/ 207.
(3) المزهر 1/ 370.(1/95)
فأمّا الفخر الرزى فأجازه إلا بين النقيضين، فمحال، قال: «فالعقول تمنع من وضع لفظ للشىء ونقيضه».
ويرى التاج السبكى أنّ الفخر الرازى قد ناقض نفسه فى أكثر من موضع وكأنّه ينقض رأيه، ويبيّن فساده.
وأمّا الظاهرية فقد نسب إليهم القول بوقوع المشترك فى غير القرآن الكريم والحديث الشريف، فقيل: إنّما منعوا وقوعه فى القرآن الكريم فقط، وقيل: منعوه فى القرآن والحديث جميعا، قال التاج السبكى: «ولم أجد بعد البحث فى كتبهم ما يشهد لصحة واحد من القولين عنهم، لا عن داود (1) رحمه الله تعالى ولا عن واحد من علماء مذهبه» (2).
عوامل نشأة المشترك
يرجع السبب فى وجود المشترك اللفظى فى اللغة إلى عدة عوامل، نلخصها فيما يلى.
1 - الاستعمال المجازى:
يبدو أنّ الاستعمال المجازى كان أكثر الأسباب التى أدّت إلى ظهور المشترك فى اللغة العربية، وغيرها من اللغات الأخرى المعروفة، فكثير من المعانى التى تستعمل فيها كلمة «العين» يمكن أن ترد إلى صورة من صور المجاز، من ذلك:
* الإصابة بالعين، والإصابة فى العين، والمعاينة.
* الجاسوس، والديدبان، والرقيب، والربيئة.
* الشمس، وشعاعها، أو صيخدها.
__________
(1) أبو سليمان، داود بن على بن خلف، الأصبهانى، البغدادى، الملقّب بالظاهرى، (201 270هـ) أحد الأئمة المجتهدين فى الإسلام، ورأس أهل الظاهر، انتهت إليه رئاسة العلم فى بغداد، له مصنفات. انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [280261] ص 90، وبالحاشية جريدة مصادر، والأعلام 2/ 333، ومعجم المؤلفين 4/ 139.
(2) انظر: الإبهاج 1/ 250، وصرف العين 15/ أ.(1/96)
* الذهب، والدينار، والمال الحاضر «الناضّ».
* الينبوع، وعين الركيّة «البئر».
* عين الركبة.
* الكريم، وأشراف الناس، وسراتهم، والسيد، ورئيس القوم.
* بقر الوحش، وجنس من العنب، واسم طائر (1).
وبعض المعانى التى تستعمل فيها كلمة «العين»، لا يمكن ردها إلى صورة من صور المجاز، أو «لا يتضح لنا الآن علاقتها بالعين المبصرة وما نظن إلا أنّ هذه الصلة كانت موجودة فى أذهان العرب الأوائل الذين أطلقوا لفظ «العين» عليها» (2)، ولكن لا نعرفها، وربّما كشفت عنها الأيام، ومن تلك المعانى:
* الدنيا.
* الاعوجاج فى الميزان.
* السحابة من ناحية قبلة أهل العراق، والمطر الدائم.
* الأماكن عن يمين قبلة أهل العراق.
* ذات الشىء.
ويضرب لنا العسكرى مثالين للفظين، كان للمجاز أثر فى إكسابهما معنى جديدا غير معناهما، قال: «المنحة: الشاة أو البعير يمنحها الرجل أخاه، فيحتلبها زمانا، ثم يردها، ثم صار كل عطية منحة لكثرة الاستعمال، والهبة عطية منفعة» (3).
وقال: «الإتقان: من التّقن، وهو التّرنوق الذى يكون فى المسيل أو البئر، وهو الطين المختلط بالحمأة، يؤخذ فيصلح به التأسيس، وغيره، فيسد خلله، ويصلحه، فيقال: أتقنه، إذا طلاه بالتّقن، ثم استعمل فيما يصح معرفته، فيقال:
أتقنت كذا أى: عرفته صحيحا، كأنّه لم يدع فيه خللا» (4).
__________
(1) انظر: العين 2/ 254، الصحاح 6/ 2170، إصلاح المنطق 56، صرف العين 22/ ب، بصائر ذوى التمييز 4/ 4، المزهر 1/ 372.
(2) فصول فى فقه العربية 327.
(3) الفروق فى اللغة 162.
(4) نفسه 206.(1/97)
وكان العسكرى موفقا فى بيان انتقال المعنى من الحسى إلى المعنوى، فإنّ «المعنويات فرع عن الحسيات بطريق المجاز» (1).
وهو ما أجمع عليه المحدثون من علماء اللغات (2).
وقد يسهم التاريخ فى تفسير بعض المجازات الغامضة، من ذلك ما بيّنه العسكرى فى كلمة «الجائزة» بمعنى العطية أو المنحة (3)، ومن ذلك «التقاوى» بمعنى البذور، ومرجعها إلى «الحبوب» التى كان يأخذها الفلاحون من مخازن الحكام، وملّاك الأرض، مساعدة، و «تقوية» لهم على توفير احتياجات الأرض من البذور، على أن يردها آخذوها عند الحصاد، مع ما على الأرض من خراج (4).
ولا تختلف اللغة العربية عن غيرها من اللغات فى تأثير المجاز فى معانى الكلمات، وظهور المشترك، فلعله من الظواهر اللغوية العامة فقد أصبحت كلمة «» فى بعض اللغات الأوربية، كالإنجليزية والفرنسية تعنى «الدّبّابة»، إلى جانب معناها الأول كخزان، أو وعاء من الزنك، والأصل فى هذه التسمية: أنّ البريطانيين فى أثناء الاستعداد للحرب العالمية الأولى وبعد أن توصلوا إلى صنع الدبابة وكان شكلها الأول يشبه الخزان، وحفظا للأسرار الحربية كانت العامة، إذا مرت بمستودع من مستودعاتها، ودفع الفضول بعضهم إلى السؤال عن هذا الشىء المجهول الغامض، قيل لهم: إنه خزان، ومن هنا جاءت التسمية (5).
ويقول أولمان: «فالاستعارة مثلا كما فى نحو، وظيفتها
__________
(1) فصول فى فقه العربية 328.
(2) انظر: فى اللهجات العربية 119، دور الكلمة فى اللغة 191.
(3) قال: إنّ بعض الأمراء فى أيام عثمان (وأظنه عبد الله بن عامر قصد عدوّا من المشركين، بينهم وبينه جسر، فقال لأصحابه: «من جاز إليهم فله كذا» فجازه قوم منهم، فقسّم فيهم مالا فسمّيت العطيّة على هذا الوجه جائزة». انظر: الفروق فى اللغة 166.
(4) انظر: فصول فى فقه العربية 329.
(5) محاضرات فى اللغة الإنجليزية، للدكتور محمد مهدى علام، ألقاها على طلبة الدراسات العليا، فى كلية الآداب، جامعة عين شمس، فى سنة 69/ 1970م، ولا ننس أنّ «الدبّابة» لفظ قديم استعير للسلاح المعروف اليوم.(1/98)
إلحاق مدلول جديد بمدلول قديم، عن طريق العلاقة المباشرة بين المدلولين، غير أنّ السمات المشتركة فقط هى التى يدركها المتكلم، حين يتم الانتقال من المعنى القديم إلى المعنى الجديد، والمعتاد أن يعيش المعنى القديم، جنبا إلى جنب مع المعنى الجديد فالطير المسمى: [وهو طير الكركى] سوف يظل يدعى بهذا الاسم، بالرغم من أنّ اللفظ نفسه قد أطلق على تلك الآلة المعهودة، التى تستعمل فى رفع الأحمال الثقيلة» (1).
وضرب أولمان مثلا آخر بيّن فيه كيف اكتسبت كلمة معنى الأكلة الخفيفة، إلى جانب معناها الأول وهو الموازنة، والمراجعة التفصيلية، معتمدا على حادثة تاريخية، أعطت تفسيرا مقبولا لهذا التطور فى المعنى (2).
«ولعل أهم عامل فى تغيّر المعنى هو الاستعمال المجازى، وليس من الضرورى أن يكون الاستعمال المجازى مقصودا، متعمدا، كما نلحظه فى بعض الأساليب الشعرية، والكتابية، بل قد يقع من عدة أفراد فى البيئة اللغوية، فى وقت واحد، ودون مواضعة، أو اتفاق بينهم، فالناس فى لغة تخاطبهم قد يلجئون إلى مجازات لتوضيح معانيهم، وإبرازها فى صورة جلية، دون أن يعمدوا إلى هذا عمدا، أو يرغبوا فى إظهار براعة فى الكلام، فكما تعوّدوا أن يقولوا: «رأس الإنسان»، قد يقولون أيضا «رأس الجبل»، و «رأس النخلة»، ثم أخيرا «رأس الحكمة» ولا يعنون بكلمة «رأس» فى كل استعمال من هذه الاستعمالات سوى الجزء الأعلى البارز من كل شىء، وإن اختلفت هذه الأجزاء فى تفاصيلها.
ونحن فى فهمنا لمعانى الأشياء لا نتطلب الدقائق والتفاصيل فيها، بل نكتفى عادة بفكرة سريعة ذات ارتباط بتجاربنا السالفة» (3)، وهذه العفوية فى الاستعمال المجازى هى ما أشار إليه الغزّالى، من قبل، من استعارة «أطراف الحيوان لغير الحيوان كقولهم: رأس المال، ووجه النهار، وعين الماء، وحاجب الشمس» (4).
__________
(1) دور الكلمة فى اللغة 117، وفصول فى فقه العربية 327.
(2) دور الكلمة فى اللغة 174، وفصول فى فقه العربية 328.
(3) فى اللهجات العربية 193، وانظر: دلالة الألفاظ 128.
(4) معيار العلم 87.(1/99)
وكما يكون المجاز عفويا، قد يكون مقصودا، وذلك فى استعمال الموهوبين من الشعراء الممتازين، والنابهين من الأدباء والمترسلين، ويكون عادة وليد بيئته الطبيعية والثقافية، وعصره، وخاضعا فى الوقت نفسه للذوق العام، والتقاليد الفنية وبمرور الوقت يتناسى الناس هذه المجازات، وتصبح من المعانى الحقيقية للكلمة، وتعد من المشترك.
2 - تداخل اللهجات:
لم يهتم اللغويون القدماء كثيرا، ببيان اللهجات المحلّية، فى البيئات العربية المختلفة لاعتبارهم الجزيرة العربية كلها بيئة لغوية واحدة، ولولا إشارات قليلة فى المعاجم العربية، وكتب اللغة، وبخاصة كتب الأضداد، وشروح شعر القبائل، لولا هذه الإشارات القليلة لما أمكن معرفة شىء عن تلك اللهجات، ولما أمكن تفسير اختلاف دلالة اللفظ الواحد على المعانى الكثيرة، بل المتضادة أحيانا.
يقول ابن السراج: «محال أن يصطلح أهل اللغة على ما يلبس، دون ما يوضح، وهذا ادّعاء من ادّعى أنّه ليس فى لغة العرب لفظتان متفقتان فى الحروف إلا لمعنى واحد، لكنه أغفل أنّ الحى أو القبيلة، ربما انفرد القوم منهم بلغة، ليس سائر العرب عليها فيوافق اللفظ فى لغة قوم وهم يريدون معنى لفظا آخر من لغة آخرين، وهم يريدون معنى آخر ثم ربما اختلطت اللغات، فاستعمل هؤلاء لغة هؤلاء، وهؤلاء لغة هؤلاء، فأصل اللغة قد وضعت على بيان وإخلاص، لكل معنى لفظ ينفرد به» (1).
قال حيّان بن أبجر (2): كنت عند ابن عباس رضى الله عنه فجاءه رجل من هذيل، فقال له: ما فعل فلان لرجل منهم فقال:
مات وترك كذا وكذا من الولد، وثلاثة من الوراء، يريد: من ولد الولد»،
__________
(1) فصول فى فقه العربية 330، نقلا عن الاشتقاق، لابن السراج 33.
(2) صحابى، يعدّ فى الكوفيين، شهد صفّين مع الإمام على رضى الله عنه.
انظر: التاريخ الكبير 1/ 2/ 58، والاستيعاب 1/ 317، وأسد الغابة 2/ 67، والوافى بالوفيات 13/ 224، والإصابة 1/ 363.(1/100)
ومن لهجة هذيل، احتفظت اللغة بمعنى: «ولد الولد» لكلمة «الوراء»، ومنه قوله تعالى: {وَمِنْ وَرََاءِ إِسْحََاقَ يَعْقُوبَ} (1) يريد من ولد ولده» (2).
3 - الاقتراض من اللغات الأخرى:
قد نجد لفظا عربيا أصيلا له معنى يستعمل فيه، ونجد اللفظ نفسه فى لغة أخرى، غير العربية، وبمعنى مختلف، فإذا استعمل العرب اللفظ بالمعنى الثانى، يصبح من المشترك ولكن أحد المعنيين أصيل، والثانى دخيل.
يقول ابن دريد:
«السّوار معروف، والجمع: أسورة، والإسوار من العجم الفارس، والجمع أساور، وأساورة.
قال القلاخ بن حزن السّعدىّ:
ووتّر الأساور القياسا ... صغديّة تنتزع الأنفاسا
وقال الآخر:
أقدم أخا نهم على الأساوره ... ولا تهالنّك رجل نادره
ويقول: والسّوار: الفارس من فرسان العجم، يقال سوار، وسوار، بالضم والكسر» (3)، فالعرب تستعمل اللفظين فى معنييهما العربى والأعجمى.
وذكر العسكرى أنّ «زور» العربية بمعنى سوّى، وحسّن، وهى فى الفارسية بمعنى القوة (4).
وجمع ابن منظور لكلمة الزور وما تطور عنها معانى عربية متعددة، وضم إليها معانى أعجمية، فمن معانيها العربية: الميل، والكذب، والباطل، والتحسين، والإصلاح، وسيد القوم، وكل شىء يتخذ ربّا، ويعبد من دون الله، والصخرة.
__________
(1) سورة هود 11: 71.
(2) أضداد، الأنبارى 69، وأمثلة أخرى فى: فصول فى فقه العربية 330.
(3) انظر: الجمهرة «رسو» 2/ 339، والملاحن 108، وراجع: اللسان «سور» 4/ 387 388.
(4) الفروق فى اللغة 38.(1/101)
ومن معانيها الأعجمية: الصنم.
وصور الكلمة: الزّور، والزّور، والزّون.
أمّا دلالة الزّور على ما يتخذ ربّا يعبد، فيبدو أنه تطور إسلامى عن معنى الباطل والكذب لذلك يقول أبو عبيدة: كل ما عبد من دون الله فهو زور (1).
وأمّا تشابه الصورة اللفظية مع الفارسية، فيقول أبو سعيد (2):
الزّون: الصنم، وهو بالفارسية زون، بشم الزاى السين.
وقال حميد بن ثور (3):
ذات المجوس عكفت للزّون (4).
ويذكر الأنبارى (5) فى قوله تعالى: {فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ} (6).
قال: «صرهنّ، معناه: قطّع أجنحتهنّ، وأصله بالنبطيّة «صرية»، ويحكى هذا عن مقاتل بن سليمان فإن كان أثر هذا عن أحد الأئمة فإنّه مما اتفقت فيه لغة العرب ولغة النبط» (7)
وإذا بحثنا عن معنى الصرّ فى اللغة العربية، نجد لسان العرب ذكر من معانيها:
شدة البرد، شدة الصوت، النار، الحبس والمنع، الدلو تسترخى فتصرّ، أى:
__________
(1) لسان العرب «زور» 4/ 339333.
(2) أبو سعيد، الحسن بن عبد الله، السّيرافى (368284هـ) نحوى لغوى، أديب، له مؤلفات كثيرة، انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [380351هـ] 394، وفى الحاشية جريدة مصادر، والأعلام 2/ 195، ومعجم المؤلفين 3/ 242.
(3) أبو المثنى، حميد بن ثور، الهلالى، العامرى (ت نحو 70هـ) شاعر مخضرم، من الفصحاء، فى الطبقة الرابعة من الإسلاميين، انظر: الوافى بالوفيات 13/ 193، وفى الحاشية جريدة مصادر، والأعلام 2/ 283.
(4) البيت من الرجز، والقافية من المتواتر، وهو فى اللسان «زور» 4/ 338
والنصوص السابقة منقولة من المادة نفسها.
(5) أبو بكر، محمد بن القاسم، الأنبارى (328271هـ) لغوى، أديب إخبارى، راوية، له مؤلفات كثيرة، انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [330321] 247، وفى الحاشية جريدة مصادر، والأعلام 6/ 334، ومعجم المؤلفين 11/ 143.
(6) سورة البقرة 2: 260.
(7) الأضداد 38.(1/102)
تشد، وتسمع بالمسمع (1) وليس فى المادة معنى التقطيع، ولا ما يمكن أن يؤوّل به، وأظن أنّ إفادة اللفظ معنى القطع ربما جاء إلى العربية من النبطية كما قال مقاتل وبخاصة إذا عرفنا أنّ الذين ترجموه ذكروا عنه أنّه كان يأخذ عن اليهودى، والنصرانى من علم القرآن، ما يوافق كتبهم.
ذكر ابن منظور لكلمة «البيب، والبيبة» خمسة معان، هى (2): كوّة الحوض، ومسيل الماء، والصنبور، والثعلب، والأسلوب «وهذا اللفظ العربى الأصيل يشبه فى صوته اللفظ الأوريى «» وهو الأداة التى يستعملها المتحضرون فى تدخين التبغ، والتى يعرّبها البعض بكلمة «الغليون»، ولا أدرى من أين جاءت هذه الكلمة، إلى العربية ولعلها تعريب اللفظ الفرنسى «» بمعنى السفينة الكبيرة، ذات القلاع والمجاذيف، وربما كان ارتباطها بمعنى «البيب» الخاصة بالتدخين أنّ أكثر مستعمليها من البحّارة، وباستعمال العرب الآن كلمة «البيب» فى المعنيين: العربى، والأوربى، يصبح اللفظ من المشترك.
4 - التطور اللغوى:
للتطور جانبان: تطور فى اللفظ، وتطور فى المعنى، وكلا الجانبين يؤدّى إلى واحدة من النتائج الآتية، وهى:
أتختلف صورة اللفظين، وتتباعد أصواتهما، بعد اتفاق أو يحتفظان بصورتيهما المختلفة، من الوضع الأول، ومع اختلافهما فى المعنى فيكون منهما المتباين.
ب تتفق صورة اللفظين، وتتوحد أصواتهما، بعد اختلاف، ومع اختلافهما فى المعنى فيكون منهما المشترك.
ج تختلف صورة اللفظين، وتتباعد أصواتهما، ومع اتفاقهما فى المعنى فيكون منهما المترادف.
__________
(1) انظر: اللسان «صرر» 4/ 455450.
(2) انظر: اللسان «بيب» 1/ 225، وانظر أمثلة أخرى فى: فصول فى فقه العربية 331(1/103)
ونثبت فيما يلى أمثلة لأثر التطور فى ظهور المشترك (1).
مرد: أقدم، وعتا، ومرد الخبز: ليّنه بالماء.
وأصل الكلمة بالمعنى الثانى «مرث»، أبدلت الثاء تاء، وجهرت التاء لمجاورتها الراء وبذلك ماثلت كلمة مرد بمعناها الأول.
الفروة: جلدة الرأس، والفروة: الغنى.
وأصل الكلمة بالمعنى الثانى «الثّروة»، أبدلت الثاء فاء.
دعم الشىء: قوّاه، ودعمه: دفعه، وطعنه، ورماه بشىء.
وأصل الكلمة بالمعنى الثانى «دحم» جهرت فيها الحاء لمجاورتها الدال فأبدلت عينا، فوافقت الكلمة الأولى، بمعناها الأول، وأضيف معنى جديد للفظ، عن طريق الكلمة المطورة.
حنك الغراب: باطن أعلى الفم من داخل، وحنك الغراب: شدة سواده.
وأصل الكلمة بالمعنى الثانى «حلك» قلبت فيها اللام نونا.
التّغب: الوسخ والدرن، والتّغب: القحط والجوع.
وأصل الكلمة بالمعنى الثانى «السّغب»، فأبدلت السين تاء.
وأصل الكلمة بالمعنى الثانى «حرم»، فأبدلت الميم باء.
قطب: زوى ما بين عينيه، وقطب الشىء: قطعه.
وأصل الكلمة بالمعنى الثانى «قطم»، فأبدلت الميم باء.
سحب: جرّه على وجه الأرض، وسحب: أكل وشرب أكلا شديدا.
حرب: اشتد غضبه، حرب: سلبه ماله.
وأصل الكلمة بالمعنى الثانى «زعب» همست الزاى والعين، فأصبحتا سينا وحاء.
اللّزب: اللصوق، واللزب: لدغ العقرب، أو الحيّة.
اللّسب: اللصوق، واللسب: لدغ العقرب، أو الحيّة.
ويقول الدكتور إبراهيم أنيس: «كان الأولى أن ينسب أحد المعنيين إلى المادة
__________
(1) انظر: فى اللهجات العربية 204201، وفصول فى فقه العربية 333332.(1/104)
الأولى، والمعنى الثانى إلى المادة الأخرى، ولكن التطور الصوتى فى إحدى المادتين وذلك بهمس الزاى لتصبح سينا، أو بجهر السين لتصبح زايا قد أوقع القدماء فى اللبس، وجعلهم يخلطون بين معنيين بعيدى العلاقة».
والدكتور إبراهيم أنيس رحمه الله ينقل عن القاموس المحيط، ولو رجع إلى لسان العرب لأمكنه أن ينسب لكل لفظ معناه فقد جاء فى اللسان: «لزب الشىء، يلزب بالضم لزبا، ولزوبا: دخل بعضه فى بعض، ولزب الطين، يلزب، لزوبا، ولزب: لصق وصلب، وفى قول علىّ رضى الله عنه: «ولاطها بالبلّة حتّى لزبت» أى: لصقت ولزمت، وطين لازب: أى لازق، قال الله تعالى: {مِنْ طِينٍ لََازِبٍ} (1)
واللازب: الثابت، والملزاب: البخيل الشديد» (2).
وكأن المال يلصق عنده فأغلب معانى كلمة «لزب» يفيد اللصوق.
وفى اللسان «لسبته الحيّة، والعقرب، والزّنبور بالفتح تلسبه، وتلسبه، لسبا: لدغته، وأكثر ما يستعمل «اللسب» فى العقرب.
وفى صفة حيّات جهنّم: أنشأن به لسبا، اللسب، واللسع واللدغ: بمعنى واحد ولسبه أسواطا، أى: ضربه ولسب العسل، والسمن، ونحوه بالكسر يلسبه، لسبا: لعقه» (3)، فأغلب معانى «اللسب» اللدغ.
وبمراجعة المادتين فى لسان العرب تستطيع أن تجد مثالا آخر للتطور فى كلمتين أخريين، يقول ابن منظور:
«اللّزبة: الشدة، وجمعها لزب حكاها ابن جنىّ، وسنة لزبة: شديدة، ويقال: أصابتهم لزبة يعنى شدة السنة، وهى القحط، والأزمة، والأزبة، واللزبة:
كلها بمعنى واحد».
فمجىء اللزبة بمعنى الشدة والضيق والقحط إنما هو تطور فى صورة «الأزمة»، بقلب الميم باء، فأصبحت «الأزبة» وأعطى لها معنى الكلمة الأولى قبل الإبدال.
__________
(1) سورة الصافات 37: 11.
(2) انظر: اللسان «لزب» 1/ 738.
(3) انظر: اللسان «لسب» 1/ 738.(1/105)
ويقول: «لسب بالشىء: مثل لصب به، أى: لزق» فمجىء المعنى الأخير لكلمة «لسب» إنما هو تطور صوتى فى الفعل «لصب» بإبدال الصاد سينا، ومعنى لصب: لزق.
يقال: لصب الجلد باللحم، يلصب، لصبا، فهو لصب: لزق به من الهزال (1).
نسبه: ذكر نسبه، وأنسبت الريح: اشتدت.
فأصل الكلمة بالمعنى الثانى من «أنشبت الريح»: اشتدت، فقلبت الشين سينا، فأشبهت الكلمة بعد القلب الكلمة الأولى، وضمّ معناها إليها.
الخبت: المتسع من بطون الأرض، والخبيت: الحقير.
وأصل الخبيت: الخبيث، أبدلت الثاء تاء.
المحت: الشديد، والمحت: اليوم الحار، والمحت: الخالص.
ويرى الدكتور إبراهيم أنيس أنّ معنى الخالص جاء من كلمة «البحت» ومعناها الخالص، وأنّ قلب الباء منها إلى ميم قد أدى إلى نسبة معنى الخالص إلى كلمة «المحت» مع ما لها من معان أخر.
وربما كان معنى «الخالص» قد جاءها من «المحض»، بإبدال الضاد تاء، فقد جاء فى اللسان «المحض»: اللبن الخالص بلا رغوة (2).
الفحث: حيّة عظيمة، لا تؤذى (3)، وفحث عن الخبر: فحص.
والكلمة بالمعنى الثانى من الفعل «بحث» فأبدلت الباء فاء.
من أمثلة التطور ما رواه المبرّد (4) أنّ على بن أبى طالب كرم الله وجهه
__________
(1) اللسان «لصب» 1/ 739.
(2) اللسان «محض» 7/ 227.
(3) لم يشر صاحب اللسان إلى هذا المعنى، وإنما جاء فيه: «الفحثة والفحث بكسر الحاء ذات الأطباق والفحث، لغة فى الحفث، وهو: القبة، ذات الأطباق من الكرش.
انظر: اللسان «فحث» 2/ 176.
وفى الجمهرة «ثحف» 2/ 35: «الحفاث: ضرب من الحيات، لا يضر».
(4) أبو العباس، محمد بن يزيد بن عبد الأكبر، الثّمالى، الأزدى، المبرّد، (286210هـ) إمام العربية، فى بغداد، فى زمنه، له مؤلفات كثيرة، أهمها: الكامل، والمذكر والمؤنث،(1/106)
لما ضربه عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله قال: (فزت وربّ الكعبة، شأنكم بالرّجل).
«قال بعضهم: فزت: نجوت، من الفوز لأنّه رأى أنّه قتل شهيدا، وعرف ما أعد الله له بذلك فى الآخرة.
وقال قوم: أراد: متّ الأنّ التّفويز، هو الهلك، ومنه سمّيت المفازة، وهى الأرض المقفرة المهلكة، وكلا الوجهين متوجّه، والأول أمثل بالمعنى» (1).
وينكر ابن نباتة (2) بعد أن ذكر الرأيين أن يكون المعنى الثانى من التفويز وإنّما هو من الفوز أيضا استنادا إلى رواية المبرّد، قال: «فاز الرجل، وفوّز: إذا هلك» (3).
ويبدو أنّ فاز بمعنى هلك، هو تطور لفظى للفعل «فاظ»، يقولون: «فاظت نفسه، فوظا، كفاضت، فيضا»، قال الأصمعى: «حان فوظه، أى: موته»
وأفصح منها وآثر: فاظت نفسه فيوظا»، وذهب الفرّاء إلى أنّ تميما، وكلبا تقلبان الظاء ضادا، فيقولان: فاضت نفسه، تفيض فيضا، وفيوضا (4)، ومن لهجة القبيلتين انتقل معنى الهلك إلى الفيض أيضا، وقال أبو عمرو (5): «لا يقال:
فاضت نفسه ولكن يقال: فاظ، إذا مات، بالظاء، ولا يقال: فاض، بالضاد، بتّة» (6)، ويبدو أنّ رواية أبى زيد أكثر شمولا، وإحاطة من رواية الفرّاء، قال: كل
__________
والمقتضب، انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [290281] 299، والأعلام 7/ 144ومعجم المؤلفين 12/ 114.
(1) الكامل 3/ 196، ومطلع الفوائد ومجمع الفرائد، لابن نباتة 24.
(2) أبو بكر، محمد بن محمد بن محمد، جمال الدين، ابن نباتة، الجذامى، الفارقى، المصرى (768686هـ) شاعر فحل، وأديب، عالم، وكاتب مترسل، انظر: تذكرة النبيه 3/ 304، ودرة الأسلاك 444، والمقفى الكبير 7/ 103، والأعلام 7/ 38، ومعجم المؤلفين 11/ 273.
(3) الكامل 1/ 268.
(4) اللسان «فاظ» 7/ 453452.
(5) أبو عمرو، زبّان بن عمّار، ابن العلاء، التميمى، المازنى، البصرى (15470هـ) نحوى، من أئمة اللغة، والأدب، هو واحد من القراء السبعة، انظر: المعارف 531، 540، ونور القبس 25، وسير أعلام النبلاء 6/ 407، وتهذيب التهذيب 12/ 178، والأعلام 3/ 41.
(6) انظر: اللسان «فاض» 7/ 211.(1/107)
العرب تقول: «فاظت نفسه»، إلا بنى ضبّة فإنّهم يقولون: «فاضت نفسه» بالضاد، وأهل الحجاز، وطىّء يقولون:
«فاظت نفسه»، وقضاعة وتميم وقيس، يقولون «فاضت نفسه مثل فاضت دمعته» (1)، من الواضح أنّ اختلاف اللهجات، بين القبائل أدّى إلى هذا الخلط فى المعنى، نتيجة للتطور الصوتى وإبدال الحروف بعضها من بعض.
ليست اللغة العربية بدعا من اللغات، فإنّ أثر التطور اللغوى واضح، فى كثير منها، فى نشأة بعض كلمات المشترك اللفظى، ويضرب أولمان مثلا باللغة الإنجليزية، فيقول:
«والمشترك اللفظى ينشأ من اتفاق كلمتين مستقلتين، أو أكثر فى الصيغة، اتفاقا بطريق الصدفة، وعلى هذا ليس هناك أقل من أربع كلمات تمثّلها الصيغة «» فى اللغة الإنجليزية، فهذه الكلمات الأربع، بعد أن اشتقت من أصول مختلفة، أخذت تتقارب بعضها من بعض فى الصيغة حتى اتحدت، وتماثلت فالكلمة = = بمعنى = = [صحيح البدن] كلمة جرمانية قديمة، وهناك ما يقابلها بالفعل، فى تلك اللغة، وهى الكلمة = = التى لا تزال تؤدى المعنى نفسه، أمّا = = بمعنى [صوت] فإنّها ترجع إلى الكلمة الفرنسيّة «»، وما العنصر: إلا تطور، متأخّر الحدوث، و = = بمعنى [سبر الغور]، امتداد للفعل الفرنسى: وربما تكون هناك علاقة تاريخية، بين هذه الكلمة الفرنسية، والكلمة: الرابعة، التى تعنى [مضيق الماء]، والتى توجد فى لغات جرمانية متعددة» (2).
5 - التداخل الصرفى:
لا أعرف أحدا استعمل هذا المصطلح، ولم أجد لفظا غيره يعبّر عما أردت بيانه من سبب لإيجاد المشترك، فى اللغة، وهو سبب ناشئ عن الأوزان الصرفية،
__________
(1) اللسان: فاض.
(2) دور الكلمة فى اللغة 127، فصول فى فقه العربية 333.(1/108)
وقواعد الاشتقاق، وما يمكن أن يؤدّيه الإدغام من الاتحاد الصوتى للكلمات المتقاربة فيه وإنّما قسته على ما اصطلح عليه اللغويّون من قولهم، تداخل اللغات، وتداخل اللهجات، فاخترت هذا العنوان لأبيّن به سببا من أسباب المشترك، وهذه بعض الأمثلة:
قال الشاعر (1):
عافت الشّرب فى الشّتاء، فقلنا: ... برّديه، تصادفيه سخينا
قال الأنبارى (2): برّديه، «أى: سخّنيه فإذا صحّ هذا القول صلح أن يقال:
للحار بارد، وأن يقع البرد على الحر إذا فهم المعنى، قال أبو بكر: وحكى لى بعض أصحابنا، عن أبى العباس، أنّه كان يقول، فى تفسير هذا البيت: «بل رديه» من الورود فأدغم اللام فى الراء فصارتا راء مشدّدة».
وإذا راجعنا مادة «برد» فى الاستعمال، والمعاجم (3) نجد المعنى لا علاقة له بالتسخين، من قريب أو من بعيد، وإنّما جاء المعنى من تكوين كلمة جديدة من الكلمتين «بل رديه»، فقلبت اللام راء، وأدغمت الراء فى الراء، ونشأ عن هذا الادغام تغيير المعنى وقد نبّه العلماء على هذا الغلط، وأكده كل من قطرب وابن سيده (4).
* لعب التداخل الصرفى دورا غريبا فى تداول المعانى لثلاث كلمات، من أصول مختلفة، ومعان مختلفة فأصبح لها معنى مشترك يجمعها، إلى جانب مالها من معان أخر، هذه الكلمات هى: دافاه [من دفأ]، ودافاه [من دفف]، وذافاه [من ذفف] (5)
__________
(1) البيت بدون عزو فى أضداد الأنبارى، واللسان «برد» 3/ 82، وروايته فى اللسان «عافت الماء» وفى رواية الأنبارى «فى برد الشتاء»، ولا يتزن البيت وينسب التاج السبكى من يزعم أنّ المراد «سخينا» إلى الغفلة.
انظر: معيد النعم 98، والبيت من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(2) الأضداد 64.
(3) انظر: العين 8/ 27، الجمهرة 1/ 240.
(4) انظر: اللسان «برد» 3/ 82.
(5) راجع المواد الآتية فى اللسان: «دفأ» 1/ 76، «دفف» 9/ 105، و «ذفف» 9/ 110.(1/109)
* أصل الدفء: ضد البرد.
ويقال أيضا: «أدفأت الجريح، ودافأته، ودفوته، ودافيته، وداففته: إذا أجهزت عليه».
وفى الحديث المرفوع، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أتى بأسير يرعد فقال لقوم: (اذهبوا به فأدفوه) فذهبوا به، فقتلوه فوداه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أراد الإدفاء، من الدفء، وأن يدفأ بثوب، حسبوه بمعنى القتل، فى لغة أهل اليمن، وأراد «أدفئوه» بالهمز فخفّفه بحذف الهمزة، وهو تخفيف شاذ، وليس الهمز من لغة قريش.
* أصل الدفّ: صفحة الجنب، وضرب الطائر جنبيه بجناحيه، ويقال أيضا: «دفّف على الجريح، كذفّف: أجهز عليه، وكذلك دافّه، مدافّة، ودفافا، ودافاه.
قال أبو عبيدة: وفيه لغة أخرى، فليدافه بتخفيف الفاء من دافيته، وهى لغة لجهينة.
أصل الذفّ: الخفة، والإسراع، والإجهاز على الجريح.
فانظر: حذف الهمزة من دافأه للتخفيف، فأصبحت «دافاه» وحذف الفاء من دافّاه للتخفيف، فأصبحت «دافاه».
وإبدال الذال دالا من «ذافاه» تصحيفا، أو تطوّرا، فأصبحت «دافاه».
وقد نشأت كلمة جديدة، بصورة واحدة، وبوزن صرفى مختلف، من أصول ثلاثة، واختلط معناها، فأصبحت تدل على القتل فى «دفأ، ودفّ»، وهذا المعنى، فى الأصل من ذفّ.
ورووا بيتين من الرجز نسبوهما مرة إلى رؤبة، ومرة إلى أبيه (1)، جاء فيهما (2):
__________
(1) أبو الجحّاف، رؤبة بن عبد الله العجاج، التميمى، السعدى (ت 145هـ) راجز من الفصحاء المشهورين، أخذ عنه اللغويون، كانت إقامته فى البصرة وله ديوان شعر. انظر: الوافى بالوفيات 14/ 147، والأعلام 3/ 34، ومعجم المؤلفين 4/ 173.
وأبوه، هو أبو الشّعثاء، عبد الله بن رؤبة، العجاج (ت نحو 90هـ) شاعر، راجز مجيد، له ديوان، انظر: الأعلام 4/ 86.
(2) البيتان فى اللسان «دفّ» و «ذفّ».(1/110)
لمّا رآنى أرعشت أطرافى ... كان مع الشّيب من الذّفاف
والكلمة الأخيرة رويت بالدال تصحيفا، وبالذال على أصل اللفظ، والمعنى.
* قال المعرى (1):
فعج يدك اليمنى لتشرب طاهرا ... فقد عيف للشّرب الإناء المعوّج
لم يرد المعرى هنا المعوّج الذى هو ضد المستقيم، من «العوج» وإنّما أراد «الإناء» الذى فيه عظم الفيل، من «العاج» (2).
* القلب المكانى، للحروف كان من بين الأسباب الصرفية التى أوجدت المشترك، قال الفرّاء (3): «لا نعرف صار بمعنى قطّع إلا أن يكون الأصل فيه صرى، فقدمت اللام إلى موضع العين، وأخرت العين إلى موضع اللام، كما قالوا:
عاث فى الأرض، وعثا، وقاع على الناقة وقعا» (4)، ويبدو أنّ هذا القلب المكانى كان شائعا فى قبيلة سليم، قال الشاعر (5):
أهاجك يأس منزلة بياب ... بأجرع بعدنا قفر الرّحاب؟
فقدّم الباء على الياء فى كلمة «يباب».
وقد تسأل: ألا يمكن أن نعتبر هذه الأمثلة صورة من صور التطور؟ ولم اعتبرتها نوعا مخالفا؟.
هى وإن كانت شبيهة بالتطور إلا أننى أرى بينهما فرقا، فالتطور ناشئ من تغيّر فى صوت الحرف بالإبدال، أو تغيّر فى المعنى بالنقل، دون أن يكون للبناء التركيبى، أو القالب الصرفى، للكلمة دور فى إحداث هذا التغيّر، بينما نلاحظ الأثر الصرفى هنا واضحا فيما طرأ، على الكلمة من التغيير، فهو يقوم أساسا على
__________
(1) لزوم مالا يلزم 1/ 264، والبيت من الطويل، والقافية من المتدارك.
(2) انظر: مطلع الفوائد 131.
(3) أبو زكريا، يحيى بن زياد بن عبد الله، الفرّاء، الديلمى (207144هـ) إمام الكوفيين فى عصره، نحوى، لغوى، أديب، فقيه، مشارك فى علوم كثيرة، له مؤلفات. انظر: نور القبس 301، وسير أعلام النبلاء 10/ 118، والتمييز والفصل 1/ 242، والأعلام 8/ 145، ومعجم المؤلفين 13/ 198.
(4) الأضداد، للأنبارى 36.
(5) التعليقات والنوادر، للهجرى 3/ 1065، والبيت من الوافر، والقافية من المتواتر.(1/111)
تغيّر فى البنية التركيبية بنقل الحرف من مكانه، أو إعادة صياغة المادة اللغوية على وزن صرفى خاص، نتج عنه نقل المعنى، من لفظ إلى آخر.
* النحت من الأبنية الصرفية ذات الأثر فى إيجاد المشترك.
والنحت: هو استخراج كلمة واحدة من كلمتين أو أكثر (1)
من ذلك قولهم: أزلوا حتى هزلوا: أى: حبسوا، وضيّق عليهم، فالأزل:
الحبس.
وقولهم: كان فى الأزل قادرا، وعالما، وعلمه أزلى، وله الأزلية، مصنوع، ليس من كلام العرب، وكأنهم نظروا فى ذلك إلى لفظى «لم أزل» (2) فنحتوا منهما «الأزل» بمعنى العلم القديم، فالاسم المنحوت من كلمتين، والفعل المجرد بمعنى الحبس والتضييق اتفقا فى الصورة، واختلفا فى المعنى، فنشأ عن ذلك أن أصبح لكلمة «أزل» معنيان: الحبس، والعلم القديم.
6 - العبث:
وينشأ من سوء فهم الطفل معنى الكلمة التى يسمعها، وربما عاش الطفل فى بيئة منعزلة، قليلة التحضّر، فيعطى للكلمة معنى غير معناها، وقد يكون هذا المعنى قريبا من معناها الحقيقى أو بعيدا عنه، ويكبر الطفل دون أن يجد من يصحّح له خطأه، ويضيف هذا الخطأ معنى جديدا للكلمة، تستعمله الأجيال الناشئة، ويتوارثه الأبناء عنهم، «فتغيّر المعانى قد يكون من أخطاء الأجيال الناشئة، وليس من السهل التمييز بين الكلمات التى اختلفت معانيها، بسبب استعمال مجازى، وبين تلك التى تعددت معانيها بسبب أخطاء الأطفال، على أنّه يمكن بوجه عام أن ننسب تغيّر المعانى فى كلمة من الكلمات إلى عبث الأطفال، حين لا نلاحظ علاقة واضحة بين المعنى القديم والمعنى الجديد، وحكمنا فى هذه الحالة مرجّح
__________
(1) معجم المصطلحات العربية فى اللغة والأدب 221.
(2) انظر: الخصائص 2/ 150، وأساس البلاغة «أزل» 5، واللسان «أزل» 1/ 14، واللسان 11/ 14، والأصل فيه «يزلى» ثم أبدلت الياء ألفا لأنّها أخف، فقالوا «أزلىّ» كما قالوا فى الرمح المنسوب إلى ذى يزن: «أزنىّ»، ونصل «أثربىّ».(1/112)
لا مؤكد لأنّ بعض المجازات المنسية قد نشأت فى ظروف لغوية خاصة، ومضى عليها زمن طويل فأصبح من الصعب الكشف عنها» (1).
والدكتور إبراهيم أنيس رحمه الله تعالى قصر تغيّر المعنى هذا على عبث الأطفال وحدهم، أفلا يكون للكبار عبث، ينشأ عنه تغيّر فى المعنى؟.
شاع فى عصرنا هذا نوع من عبث الكبار، وأصبحت العامة وفى ظروف اقتصادية، وسياسية خاصة تتعمّد أن تعطى للكلمات معانى غير معناها، وتتولى وسائل الإعلام الحديثة: المرئية والمسموعة والمقروءة، تتولى بوسائلها الخاصة نشر هذه المعانى، وإذاعتها، على نطاق واسع، فبعد أن كان الفقراء يسمّون الجنيه المصرى «اللحلوح»، وانحطّت قيمته، صار الألف منه «باكو»، وأصبح هذا اللفظ المعرّب يدل على «ألف جنيه»، إلى جانب دلالته على «الصّندوق، أو اللفافة» وأصبح ألف الألف منه «المليون» «أرنبا»، والألف من هذه الأرانب «فيلا»، وأصبح الناس جميعا، فى مصر، وفى كل بيئاتها يفهمون هذه المعانى الجديدة، بمجرد إطلاق اللفظ، بل ربما انصرف إليها الذهن أولا، قبل معانيها الأصيلة التى أصبحت أحوج إلى القرينة من المعنى المتعارف عليه.
ناقش الصفدى ظاهرة المشترك بعامة، فى هذا الفصل، ولا يكاد يولى لفظ «العين» فيه اهتماما، أو يتعرّض لمعانيه، وقد سبق أن بينها فى الفصل السابق، وذلك بالرغم من عنوان هذا
الفصل الذى نص فيه على أنّه سيتحدث عن العين باعتبارها من الألفاظ المشتركة، ويذكر كما يقول رسمه، وبحوثه المتعلقة به، ويمكن أن نبيّن الأسس التى ذكرها الصفدى، فيما يأتى:
1 - تعريف المشترك، وقد عرّفه بقوله: «لفظة موضوعة لحقيقتين مختلفتين، وأكثر، وضعا أولا، من حيث هما كذالك، فاحترز ب «الوضع الأول» عما يدل على الشىء بالحقيقة، وعلى غيره بالمجاز، فإنّ الصلاة تدل على الدعاء حقيقة، وعلى هذه الهيئة المجموعة من الركوع، والتلاوة، والسجود، وغير ذلك مجازا».
__________
(1) فى اللهجات العربية 196.(1/113)
والملاحظ أنّ الصفدى ناقض نفسه فى هذا التعريف، فى موضعين.
الأول: أنّه اعتبر المعنى المجازى لا يدخل اللفظ فى مفهوم المشترك، ومع ذلك يعلق على قول جرير (1):
إذا نزل السّماء بأرض قوم ... رعيناه، وإن كانوا غضابا
فيقول: «السماء يستعمل للمطر والنبات فاستخدم أحد مفهوميه، فى قوله «نزل» يعنى المطر، ومفهومه الآخر، فى قوله «رعيناه» يعنى: النبات، وهذا وإن كان حقيقة فى الأول مجازا فى الثانى إلا أنّه كثر استعمال مجازه، واشتهر فصار حقيقة عرفية، فأمكن اعتبار الاشتراك فيه» (2).
ويبدو أنّ الصفدى يأخذ هنا برأى الإمام الشافعى، فقد جوّز استعمال اللفظ فى حقيقتيه، وفى حقيقته ومجازه، وحمله عند الإطلاق عليهما، وأخرج ابن الرفعة نصه على ذلك من الأم (3).
الثانى: اعتبر الصلاة هنا ليست من المشترك، وفرّق بين معناها الحقيقى، والمجازى، وفى موضع آخر من الفصل استدل بوقوع المشترك فى القرآن الكريم بكلمة الصلاة، فى قوله تعالى: {إِنَّ اللََّهَ وَمَلََائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} (4)، فالصلاة من الله مغفرة، ومن غيره استغفار، فاستعمل لفظ الصلاة فى معنيين متباينين، وهو من المشترك.
وقد شغلت كلمة «الصلاة» العلماء، وكثرت فيها أقوالهم وتناقضت، قال النووى: «أصل الصلاة، فى اللغة: الدعاء، هذا قول جمهور العلماء، من أهل
__________
(1) أبو حزرة، جرير بن عطية، الخطفى، الكلبى، اليربوعى (11028هـ) من فحول شعراء الإسلام، ولد ومات فى اليمامة، كان أبوه شاعرا ومن أبنائه وحفدته شعراء، انظر: التمييز والفصل 2/ 803، شرح العينى 1/ 91، وشرح أبيات المغنى 1/ 53، ومواسم الأدب 1/ 98، وأعلام تميم 167، والأعلام 2/ 119، ومعجم المؤلفين 3/ 129.
(2) فض الختام 180، وانظر معاهد التنصيص 2/ 262.
(3) انظر: الإبهاج فى شرح المنهاج 1/ 257.
(4) سورة الأحزاب 33: 56.(1/114)
اللغة، وقال الزّجاج (1): أصلها اللزوم، وقال الأزهرى (2)، وآخرون: الصلاة من الله تعالى: الرحمة، ومن الملائكة: الاستغفار، ومن الآدمى: تضرع ودعاء» (3).
قال أبو العالية (4): صلاة الله تعالى: ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة: الدعاء، وقال ابن عباس: يصلّون: يبرّكون (5).
وقيل: صلاة الرب: الرحمة، وصلاة الملائكة: الاستغفار (6).
أمّا السهيلى فقد أنكر أن تكون الصلاة بمعنى الدعاء، قال: «الصلاة: أصلها انحناء، وانعطاف من الصّلوين، وهما عرقان، فى الظهر، إلى الفخذين، ثم قالوا:
صلّى عليه، أى: انحنى عليه، ثم سمّوا الرحمة حنوّا، وصلاة ولذلك لا تكون الصلاة بمعنى الدعاء على الإطلاق، لا تقول:
صلّيت على العدو، أى: دعوت عليه وإنّما يقال: صلّيت عليه فى معنى الحنو، والرحمة، والعطف» (7).
2 - فرّق الصفدى بين المشترك والمتواطئ، وبيّن أنّ المصطلحين مختلفان وأنّ أحدهما عكس الآخر، فالمشترك: لفظ واحد دلّ على معان مختلفة والمتواطئ: ألفاظ مختلفة، دلّت على معنى واحد ومن الملاحظ أنّ الصفدى يستخدم المتواطئ بمعنى المترادف.
3 - ردّ على من ينكر وجود المشترك فى اللغة، بحجة أنّه يؤدى إلى الحيرة،
__________
(1) أبو إسحاق، إبراهيم بن السرى، الزجاج (311241هـ) عالم بالنحو، واللغة، له مؤلفات كثيرة. انظر: الأعلام 1/ 40، ومعجم المؤلفين 1/ 33.
(2) أبو منصور، محمد بن أحمد بن الأزهر، الهروى (370282هـ) أحد الأئمة فى اللغة والأدب، والفقه، والتفسير، له مؤلفات كثيرة، انظر: الأعلام 5/ 311، ومعجم المؤلفين 8/ 230.
(3) المجموع 1/ 75.
(4) أبو العالية، رفيع بن مهران، الرياحى، البصرى مولاهم (ت 90هـ) من كبار التابعين، وهو أول من أذّن وراء النهر، وروى له الجماعة. انظر: تهذيب ابن عساكر 5/ 323، وتذكرة الحفاظ 1/ 61، وميزان الاعتدال 1/ 340، والوافى بالوفيات 14/ 138، وغاية النهاية 1/ 284.
(5) انظر: تفسير ابن كثير 3/ 806، نقلا عن البخارى 6/ 151.
(6) انظر: تفسير ابن كثير 3/ 806، نقلا عن تحفة الأحوذى 2/ 610.
(7) الروض الأنف 2/ 7، وتراجع المسألة 6من نتائج الفكر له ص 57.(1/115)
وفوات المقصود، بقوله: «القرائن اللفظية، وسياق الكلام يدل على المقصود»، وهو يذهب إلى قول الرافعى، فى التدبير: «الأشبه أنّ اللفظ المشترك لا يراد به جميع معانيه ولا يحمل، عند الإطلاق على جميعها، ذكره فى مسألة «إن رأيت عينا فأنت حرّ» (1).
4 - أشار الصفدى إلى مشكلة أصل اللغة هل هى توقيف أو اصطلاح؟.
ويجب الاعتراف بأنّ البحث فى هذه المشكلة خارج عن حدود العلم لأنّه ينقصها الدليل المقنع، والسند التاريخى وذلك لأنّ نشأة اللغة ضاربة فى جذور التاريخ الإنسانى، قديمة قدم الإنسان نفسه، ولا سبيل إلى الكشف عنها، والرجوع إليها وقد تخلى علماء اللغة المحدثون اليوم عن الخوض فيها، وبحثها لعدم جدواها (2).
5 - كان اعتماد الصفدى فى هذا الفصل كتابين لتاج الدين السبكى، هما:
جمع الجوامع، وقد أشار صراحة إلى النقل عنه، والأخذ منه، ولم يشر إلى كتاب الإبهاج شرح المنهاج بالرغم من وجود نقل كثير عنه.
6 - الطريف فى هذا الفصل هو الربط بين ظاهرة المشترك فى اللغة، والاستعمال الأدبى فبيّن الصفدى الأغراض التى يستعمل فيها، وضرب أمثلة من الأساليب الرفيعة فى: الإبهام (3)، والتعمية على المخاطب (4)، وهو ما عرف باسم
__________
(1) انظر: الإبهاج 1/ 265.
(2) يراجع: الصاحبى 6، والكامل فى التاريخ، لابن الأثير 1/ 28، والمزهر 1/ 8، وحاشية البنانى 1/ 269، واللغة، لفندريس 29، وفلسفة المجاز 59.
(3) الإبهام: هو أن يقول المتكلم كلاما يحتمل معنيين متضادين، لا يتميّز أحدهما على الآخر، ولا يأتى فى كلامه بما يحصل به التمييز فيما بعد ذلك، بل يقصد إبهام الأمر فيهما قصدا، وسمّاه السّكاكى «التوجيه»، انظر: تحرير التحبير 596وفى الحاشية إشارة إلى مصادره.
(4) التعمية: اسم يعم الإلغاز، والمحاجاة، وغيرهما، وهو أن يريد المتكلم شيئا فيعبّر عنه بعبارات يدل ظاهرها على غيره، وباطنها عليه.
انظر: تحرير التحبير 579، وفى الحاشية إشارة إلى مصادره.(1/116)
«المعاريض» (1)، وهى فنون كثرت المؤلفات فيها واعتمادها على ظاهرة المشترك اللغوى، وأخذت عناوين، منها: «المورّى»، و «الملاحن»، و «فتيا فقيه العرب» (2).
وفى علوم البلاغة كان المشترك وسيلة لفنون من القول، منها: الإيجاز (3)، والجناس التام (4)، والتورية (5)، والاستخدام (6)، وغيرها.
__________
(1) المعاريض: هى التورية بالشىء عن الشىء، انظر: اللسان «عرض» 7/ 183.
(2) راجع: مقدمة الملاحن 18، ومعجم المعاجم 347.
(3) يقصد الصفدى بالإيجاز من طريق الاشتراك أن: «يتمكّن البليغ من إدراج المعانى الكثيرة فى الألفاظ القليلة، ويحصل بذلك الإيجاز الذى هو من أكبر مهمّات البلاغة»، انظر: صرف العين» 36/ أ.
(4) عرّف الصفدى الجناس بقوله: «هو الإتيان بمتماثلين فى الحروف، أو فى بعضها، أو فى الصورة، أو زيادة فى أحدهما، أو بمتخالفين فى الترتيب، أو الحركات، أو بمماثل يرادف معناه مماثلا آخر نظما»، وهو يريد بهذا التعريف المركب إدخال الأنواع المختلفة من الجناس، والتى أوصلها السيوطى إلى أربعمائة نوع. انظر: جنان الجناس 42، وجنى الجناس 71.
(5) التورية: أن تكون الكلمة تحتمل معنيين، فيستعمل المتكلم أحد احتماليهما، ويهمل الآخر، ومراده ما أهمله، لا ما استعمله، انظر: تحرير التحبير 268، وفى الحاشية جملة مصادر.
(6) الاستخدام: لفظ له معنيان، يتوسط لفظتين تستخدم كل منهما فى معنى من معانى اللفظ الأول، وقد يشتبه بالتورية، وفرّق بينهما الصفدى فى مقدمة كتابه «فض الختام عن التورية والاستخدام» 179، ويراجع «تحرير التحبير» 275، وفى الحاشية تعريفات أخرى للاستخدام، ومصادره.(1/117)
فصل فى القول على تثنية المشترك وجمعه
هل يجوز ذلك أو لا؟
بدأ الصفدى هذا الفصل بتعريف ابن عصفور (1) للمثنى، وهو قوله: «التثنية ضم اسم نكرة إلى مثله، بشرط اتفاق اللفظين والمعنيين، أو المعنى الموجب للتسمية» (2)، وقد اعترض الزمخشرى (3) على هذا التعريف المشهور للمثنى، يقول ابن الحاجب (4) فى شرحه على المفصل:
«المثنى: هو ما لحقت آخره زيادتان إلى آخره، قال الشيخ يريد الزمخشرى هذا الحد هو الذى يستقيم، فى حد المثنى وإذا حددنا التثنية قلنا: هو إلحاق المثنى زيادتان إلى آخره، وليس قول من قال: ضم شىء إلى مثله، فى حد المثنى بشىء لأنّك لو قلت: زيد وزيد ضم شىء إلى مثله، وليس بمثنى» (5).
وقصد الصفدى من تقديم حد المثنى هو الإجابة عن السؤال الذى جعله عنوان
__________
(1) أبو الحسن، على بن مؤمن بن محمد، الحضرمى، الإشبيلى (669597هـ) نحوى، صرفى، لغوى. انظر: صلة الصلة 142، والذيل والتكملة 413، والعبر 3/ 320، والوافى بالوفيات 22/ 265، الأعلام 5/ 27، ومعجم المؤلفين 7/ 251.
(2) المقرب 393.
(3) أبو القاسم، محمود بن عمر بن أحمد، جار الله، الزمخشرى، الخوارزمى (467 538هـ) إمام فى التفسير، واللغة، والنحو، والأدب معتزلى المذهب، وشاعر له ديوان شعر، وله مؤلفات كثيرة.
انظر: الأنساب 6/ 297، وأزهار الرياض 3/ 282، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 18/ 229، وإنباه الرواة 3/ 265، وسير أعلام النبلاء 20/ 151، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 359، والأعلام 7/ 178، ومعجم المؤلفين 12/ 186.
(4) أبو عمرو، عثمان بن عمر بن أبى بكر، جمال الدين (646570هـ) فقيه، مقرئ، أصولى، نحوى، صرفى، عروضى، مؤلفاته كثيرة. انظر: وسير أعلام النبلاء 23/ 264، والعبر 3/ 254، والإعلام بوفيات الأعلام 2/ 439، وتاريخ ابن الوردى 2/ 257، والوافى بالوفيات 3/ 42، وفوات الوفيات 3/ 42، والمنهل الصافى 7/ 421، والدليل الشافى 1/ 440، والأعلام 4/ 211، ومعجم المؤلفين 6/ 265.
(5) الإيضاح فى شرح المفصل 1/ 128.(1/118)
الفصل: هل يجوز تثنية المشترك وجمعه أو لا يجوز؟ وبدأ بذكر رأى العلماء فى أنواع المثنى، وهى على ثلاثة أقسام:
* تثنية اللفظ والمعنى، نحو: الزيدين، والعمرين، والرجلين ولهذا المثنى مفرد من لفظه.
* تثنية فى اللفظ دون المعنى، مثل: مقصين، ومقراضين، وجلمين، وكلا، وكلتا، واثنين، واثنتين وليس لهذا النوع مفرد من لفظه.
* تثنية فى المعنى دون اللفظ، مثل: «قطعت رءوس الكبشين». فاللفظ لفظ الجمع، والمعنى على التثنية، قال سيبويه: «كل اثنين من اثنين فجمعهما أجود، تقول: ضربت رءوسهما لأنّ رأس كل واحد منه، وتقول: أخذت ثوبيهما لأنّهما ليسا منهما، قال الله تعالى: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمََا} (1)، و {فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمََا} (2)» (3).
وبعد أن بيّن أنواع المثنى نقل قول تاج الدين السبكى عن تثنية المشترك، وللعلماء فيه ثلاثة مذاهب:
أحدها: وبه قال ابن مالك أنّه يجوز مطلقا.
والثانى: وبه قال أبو حيّان (4) أنّه يمتنع مطلقا.
والثالث: وبه قال ابن عصفور أنّه يجوز بشرط اتفاق اللفظين فى المعنى الموجب للتسمية، فإن لم يتفقا فلا يجوز (5).
__________
(1) سورة التحريم 66: 4.
(2) سورة المائدة 5: 38.
(3) انظر: البصائر والذخائر 4/ 138، ويراجع فى المخصص باب «ما جاء مجموعا وإنما هو اثنان أو واحد فى الأصل» 13/ 234، والحروف، لابن السكيت 171.
(4) أبو حيّان، محمد بن يوسف بن على، أثير الدين، الغرناطى، الأندلسى الجيانى، النّفزى (654 745هـ) من كبار العلماء بالعربية، والنحو، والتفسير، والحديث، والتراجم، عالم باللغات، توفى بالقاهرة وله مؤلفات كثيرة، أهمها البحر المحيط، وارتشاف الضرب. انظر: الوافى بالوفيات 5/ 267، وتذكرة النبيه 3/ 78، ودرة الأسلاك 345، والكتيبة الكامنة 81، والسلوك 2/ 676، والمقفى الكبير 7/ 503، ودرة الحجال 2/ 122، والأعلام 7/ 152، ومعجم المؤلفين 12/ 130.
(5) قال ابن الحاجب: «هل يجوز أن نأخذ الاسم المشترك فنثنيه باعتبار المدلول، كقولك:
عينان، فى عين الشمس، وعين الماء؟ فيه خلاف، والظاهر جوازه شاذا، والكثير استعمال خلافه»، انظر: الإيضاح 1/ 529.(1/119)
ويبدو أنّ رأى الصفدى مخالف لرأى أستاذه أبى حيّان، فهو يعجب من الذين ينكرونه، مع وروده فى القرآن الكريم، والحديث الشريف، وأيضا فى الأساليب الأدبية كثر وجوده، وصنّفه العلماء فى نوع من أنواع البديع:
* ففى القرآن الكريم جاء قوله تعالى فى قصة موسى وهارون: {إِنْ هََذََانِ لَسََاحِرََانِ} (1)، ولم يكن هارون يأتى بمعجزات تجعله شريكا لأخيه فى الوصف بأنّه ساحر مثله.
* وفى الحديث الشريف روى البخارى قول النبى صلّى الله عليه وسلّم: «تجد من شرّ النّاس، يوم القيامة، عند الله ذا الوجهين الّذى يأتى هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه» (2).
وأحد الوجهين حقيقة، والآخر مجاز.
* وفى الأساليب الأدبية شاع تثنية المشترك، وجمعه فى بابى التغليب، والتوشيع.
أمّا التغليب (3) فللعلماء أقوال كثيرة فى التعليل له منها:
1 - قال الأصمعى: «إذا كان أخوان، أو صاحبان، وكان أحدهما أشهر من الآخر سمّيا جميعا باسم الأشهر، قال الشاعر:
ألا من مبلغ الحرّين عنّى ... مغلغلة، وخصّ بها أبيّا
وأحدهما الحرّ» (4).
2 - قال الجاحظ (5) عن دخول الأم فى تثنية «الأبوين»:
__________
(1) سورة طه 20: 63.
(2) انظر: صحيح البخارى [كتاب الأدب 78، باب 52] 7/ 87ومثله فى سنن أبى داود الحديث 4/ 268، 4872، ومسند أحمد 2/ 245.
(3) راجع نماذج من التغليب فى: الحيوان 3/ 246، والصاحبى 120، والديباج 123، وإصلاح المنطق 400، والحروف، لابن السكيت 171، وأمالى ابن الشجرى 1/ 14، وسوائر الأمثال 412، والمخصص 13/ 227ومجاز القرآن 1/ 460، وبهجة المجالس 1/ 93، وسرور النفس 72، وأدب الكاتب 36، وشروحه، والتذكرة الحمدونية 9/ 239، ولسان العرب مادتى «شرق، وغرب»، وطبقات الشافعية الكبرى 2/ 195، والمزهر 2/ 246ونتائج التحصيل 1/ 354، وقد ألف المحبى فيه كتابه «جنى الجنتين فى تمييز نوعى المثنيين».
(4) انظر: الصاحبى 120، والبيت من الوافر، والقافية من المتواتر.
(5) أبو عثمان، عمرو بن بحر بن محبوب، الجاحظ الكنانى بالولاء (255163هـ) عالم أديب، شاعر، وهو رأس الفرقة الجاحظية من المعتزلة مولده، ووفاته فى البصرة، انظر: فرق(1/120)
«دخلت الأم فى اسم الأبوة كأنّهم يجمعون على أنبه الاسمين، وليس ذلك بواجب، فقد قالوا: سيرة العمرين وأبو بكر فوق عمر، وقال الفرزدق (1):
أخذنا بآفاق السّماء عليكم ... لنا قمراها والنّجوم الطّوالع
والشمس فوق القمر» (2)، ويقول ابن سيده: «إذا كان أخوان أو صاحبان، فكان أحدهما أشهر من الآخر سمّيا جميعا باسم الأشهر، ومن هذا قولهم: «سيرة العمرين» (3).
وقال قتادة (4): «العمران: عمر بن الخطاب، وعمر بن عبد العزيز» (5).
ويبدو أنّ هذا الرأى وهم من قتادة، ردّه ابن الشجرى (6) قال: «غلّبوا عمر
__________
وطبقات المعتزلة 73، وسير أعلام النبلاء 11/ 526، وسرح العيون 248، والأعلام 5/ 74ومعجم المؤلفين 8/ 7.
(1) أبو فراس، همّام بن غالب، التميمى، الدارمى، الفرزدق (ت 110هـ) من شعراء الطبقة الأولى فى الإسلام، ومن النبلاء، له ديوان مشهور انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [120101] 211، وسير أعلام النبلاء 4/ 590، والأعلام 8/ 93، معجم المؤلفين 13/ 152.
(2) الحيوان 3/ 250.
(3) المخصص 13/ 227.
(4) أبو الخطاب، قتادة بن دعامة، السدوسى، البصرى، الضرير (11861هـ) مفسر، حافظ، لغوى، نسابة، عالم بأيام العرب من آثاره تفسير القرآن، انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [101 120] 453وفى الحاشية جريدة مصادر، والأعلام 5/ 189، ومعجم المؤلفين 8/ 127.
(5) بهجة المجالس 1/ 93.
وعمر بن عبد العزيز هو أبو حفص، عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم، الأموى، القرشى، أمير المؤمنين (10161هـ) خامس الراشدين الخليفة الصالح، والحاكم العادل. انظر: البرصان، للجاحظ 482، والمعارف 362، والتنبيه والإشراف، للمسعودى 319، ومرآة الزمان ج / 5، حوادث سنة 101هـ، وسير أعلام النبلاء 5/ 114، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 62، والوافى بالوفيات 22/ 506، وغاية النهاية 1/ 593، والأعلام 5/ 50.
(6) أبو السعادات، هبة الله بن على بن محمد، الحسنى، الشريف، ابن الشجرى (450 542هـ) نقيب الطالبيين بالكرخ، ومن أئمة العلم باللغة والأدب، وأيام العرب، مولده ووفاته فى بغداد، أشهر مؤلفاته أماليه.
انظر: سير أعلام النبلاء 20/ 194، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 363، والوافى بالوفيات 27/ 294، والأعلام 8/ 74، ومعجم المؤلفين 13/ 141.(1/121)
على أبى بكر لأنّ أيام عمر امتدت، فاشتهرت، ومن زعم أنّهم أرادوا بالعمرين عمر بن الخطاب، وعمر بن عبد العزيز، فليس قوله بشىء لأنّهم نطقوا بالعمرين من قبل أن يعرفوا عمر بن عبد العزيز، ورد أنّهم قالوا لعثمان (1) رضوان الله عليه نسألك سيرة العمرين» (2).
ويقول الثعالبى: «من سنن العرب فى التغليب:
1 - تغليب من يمشى على من لا يمشى.
2 - تغليب ما يعقل على ما لا يعقل.
3 - تغليب المذكر على المؤنث (3).
والرأى الذى أخذ به الصفدى هنا هو رأى أبى زيد الأنصارى، فهو يرى أنّ التغليب بسبب أنّ لفظ عمر مفرد، ولفظ أبى بكر مضاف ومضاف إليه (4).
وقال التيفاشى (5): «يغلبون القمر والشمس أفضل منه لعلتين:
إحداهما: التذكير.
والأخرى: أنّهم أنسوا بالقمر لأنّهم يجلسون فيه للسمر، ويهديهم السبيل،
__________
(1) أبو عبد الله وقيل: أبو عمرو عثمان بن عفان بن أبى العاص، القرشى أمير المؤمنين (47 ق. هـ 35هـ) ثالث الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن الأغنياء الأجواد، ومن كتاب الوحى.
انظر: مروج الذهب 2/ 340، والاستيعاب 3/ 1037، وجمهرة أنساب العرب 83، وأسد الغابة 3/ 584، والعبر 1/ 26، والإصابة 2/ 462، ومآثر الإنافة 1/ 93، والأعلام 4/ 210.
(2) أمالى ابن الشجرى 1/ 14، ونصّ معاذ الهراء أيضا على سبق لفظ «العمرين» مجىء عمر بن عبد العزيز، انظر: الحروف، لابن السكيت 171، والمخصص 13/ 227.
(3) فقه اللغة 212.
(4) النوادر 228.
(5) أبو العباس، أحمد بن يوسف بن أحمد، شرف الدين، القيسى، التيفاشى (580 651هـ) عالم بالجواهر الكريمة، ويقول الصفدى: له كتاب كبير إلى الغاية وهو فى أربعة وعشرين مجلدة جمعه فى علم الأدب، وسماه «فصل الخطاب فى مدارك الحواس الخمس لأولى الألباب»، تولى القضاء فى قفصة، ووفاته بمصر، انظر: الوافى بالوفيات 8/ 288، والأعلام 1/ 273، ومعجم المؤلفين 2/ 208.(1/122)
فى سرى الليل، فى السفر، ويزيل عنهم وحشة الغاسق، وينم على المؤذى والطارق (1).
وأمّا سلطان العلماء فتمشيا مع رأيه فى غلبة المجاز فإنّه يرى أنّ التغليب من الجمع بين المجاز والحقيقة، وكله من مجاز المشابهة، فالقمران لتماثل الشمس والقمر فى الضياء، والعمران لمشابهة أبى بكر وعمر فى حسن السيرة، والأبوان لمشاركة الأم الأب فى الأصلية (2).
وأمّا التوشيع: ويقال له «التوسيع» (3) أيضا وهو أن يأتى المتكلم، فى عجز الكلام نظما كان أو نثرا بمثنى، يفسره باسمين، الثانى منهما معطوف على الأول، ومنه الحديث الشريف «يشبّ ابن آدم، وتشبّ فيه خصلتان:
الحرص، وطول الأمل» (4).
وليس التغليب، والتوشيع، فقط هما صورتا تثنية المشترك فى الأساليب الأدبية فقد درج الشعراء، منذ العصر الجاهلى على تثنية الاسمين المشتركين فى معنى يجمعهما، وذكر الصفدى خمس عشرة مقطوعة لشعراء، فى كل العصور الأدبية تثبت ذلك، مما يؤكد جواز تثنية المشترك وجمعه.
وأقدم النماذج التى استشهد بها قول المتلمس (5):
ولا يقيم على ضيم يراد به ... إلّا الأذلّان: عير الحىّ، والوتد
__________
(1) انظر: سرور النفس 72.
(2) انظر: مجاز القرآن 1/ 460.
(3) انظر فى التوشيع: مواد البيان 345، وتحرير التحبير 316، ونهاية الأرب 7/ 148، وجوهر الكنز 281، والطراز 3/ 98، وخزانة الأدب 1/ 372وأنوار الربيع 5/ 181، ومعجم البلاغة العربية 2/ 950.
(4) للحديث روايات مختلفة، وكلها شاهد على التوشيع.
يراجع: كشف الخفاء 2/ 396.
(5) جرير بن عبد العزى، من بنى ضبيعة (ت نحو 50ق. هـ) شاعر جاهلى، من أهل البحرين، انظر: طبقات فحول الشعراء 131، والمؤتلف والمختلف 71، وجمهرة أنساب العرب 93، وأمالى المرتضى 1/ 183وسرح العيون 397، والأعلام 2/ 119ومعجم المؤلفين 3/ 129.(1/123)
هذا على الخسف مربوط برمّته ... وذا يشجّ، فلا يرثى له أحد
ويختم الصفدى هذا الفصل بجواب التاج السبكى عن السؤال الذى وجهه إليه فى معنى بيت الحريرى:
جاد بالعين حين أعمى هواه ... عينه، فانثنى بلا عينين
ويرى السبكى أنّ الحريرى فى تثنيته لفظ «العين» أوجب أن تلحنه الطائفة المانعة من تثنية المشترك، وفى الوقت ذاته لم يحصل على مراده، فى المعنى لأنّ نفى المثنى لا يستلزم نفى المفرد، فمراده أنّ كل واحد من العينين فات عليه، وتسليط حرف السلب على المثنى لا يقتضى ذلك المعنى بل يفهم عكسه، وهو انتفاؤهما معا، ويرى أن يكون الإفراد فيه تصحيح المعنى:
«جاد بالعين فانثنى بلا عينين»
ولم يكتف السبكى بالرد النثرى فقط، بل كتب إليه أبياتا نظم فيها الإجابة، ورد عليه الصفدى بقصيدة على وزنها، ورويها، يثنى على رده، ويشيد ببلاغته.
ولا ينسى الصفدى عادته فى الاستطراد، فبعد أن بيّن الاستعمال المحمود للمشترك، والاستعمال المعيب له، يروى مقطوعتين استحسن معناهما، فيهما تلميح بضرورة التمييز بين المعانى المشتركة.
فصل فى حلى العين وضبط ذلك
فى هذا الفصل جمع الصفدى طائفة من الصفات المستحبة فى العين، مثل:
أعين، وأنجل، وأبرج، وأدعج، وأحور، وأشكل، وأشهل، وأكحل
والمادة اللغوية لهذا الفصل منقولة من كتاب المخصص، لابن سيده، ويلاحظ ما يأتى:
1 - سلك فى تنسيق مادته اللغوية الطريقة ذاتها التى اتبعها فى «فصل فى جملة المشترك فى العين لغة» الذى نقل مادته من الصحاح فهو يذكر المادة اللغوية، ويستشهد لها بأبيات من الشعر.
وفى معنى «أنجل»، تتبع تداول الشعراء لاستعمال «النجل» فى معنى الجراحة الواسعة، بين أربعة من الشعراء.(1/124)
1 - سلك فى تنسيق مادته اللغوية الطريقة ذاتها التى اتبعها فى «فصل فى جملة المشترك فى العين لغة» الذى نقل مادته من الصحاح فهو يذكر المادة اللغوية، ويستشهد لها بأبيات من الشعر.
وفى معنى «أنجل»، تتبع تداول الشعراء لاستعمال «النجل» فى معنى الجراحة الواسعة، بين أربعة من الشعراء.
وفى معانى الكلمات: «أحور»، و «أشكل»، و «أخزر»، و «أشهل»، و «أكحل»، و «جحوظ العين» استشهد لمعانيها بالحديث الشريف، وبأبيات من الشعر.
2 - بالرغم من أنّ الصفدى قد خصص ثلاثة فصول بعد ذلك لمحاسن العين، ومعايبها، وهيئتها فى النظر فهو هنا يذكر من معايب العين: أخزر، وأومض، وأعيس، وأخيف، ورأرأ، وأمره، وغائر العين، وجاحظ العين، وأشتر، وأخفش، وأبخق، وأعشى.
ويذكر من هيئتها فى النظر: أشوس، وأقبل، ويبدو لى أنّ الخطة التى ارتضاها لتنسيق المادة، هى أن يجعل من هذا الفصل المنقول من المخصص مقدمة للفصول التالية التى نقلها من كتابى فقه اللغة، ولباب الآداب، للثعالبى.
3 - أحيانا يدخل اللفظ الواحد فى المحاسن مرة، وفى المعايب مرة ثانية ك «الخزر» مثلا.
4 - من الاستطرادات المفيدة فى هذا الفصل حشده لجماعة من الأعلام الذين لقّبوا بواحد من الألقاب: الجاحظ، والأخفش، والأعشى.
5 - فى الفصل إشارات مهمة لدارسى علم اللغة الذين يعنيهم أمر المفردات، فيما يخص نشأة معان جديدة للكلمات فى عصر المؤلف، من مثل وصفهم الأعور ب «نادر العين»، أو «ممتع العين»، وتصحيح دلالة هذا الوصف بأنّه للعين السليمة، ويخطئ من ينسب التمتع للعين المسلوبة، ومن مثل تسمية العوام الأبخق «كوكبا»(1/125)
5 - فى الفصل إشارات مهمة لدارسى علم اللغة الذين يعنيهم أمر المفردات، فيما يخص نشأة معان جديدة للكلمات فى عصر المؤلف، من مثل وصفهم الأعور ب «نادر العين»، أو «ممتع العين»، وتصحيح دلالة هذا الوصف بأنّه للعين السليمة، ويخطئ من ينسب التمتع للعين المسلوبة، ومن مثل تسمية العوام الأبخق «كوكبا»
فصل فى محاسن العين
وفيه سبع كلمات منقولة من كتابى الثعالبى: فقه اللغة، ولباب الآداب، وهى:
الدّعج، والبرج، والنّجل، والكحل، والحور، والوطف، والشّهلة، واكتفى فيه بما ذكره الثعالبى، دون زيادة.
فصل فى معايب العين
ذكر الصفدى من معايب العين عشرين كلمة، وبيّن معانيها اللغوية، وهى:
الحوص، والخوص، والشتر، والعمش، والكمش، والغطش، والجهر، والعشا، والخزر، والغضن، والقبل، والشّطور، والشّوس، والخفش، والدّوش، والإطراق، والجحوظ، والبخق، والكمه، والبخص، ولم يستشهد لمعانيها إلا كلمة «القبل» فاستشهد لها ببيت من الشعر، وفى كلمة «الشّطور» روى بيتين من الشعر يفتخر فيهما القائل بالحول فى عينيه.
والمادة اللغوية لهذه الكلمات منقولة عن كتابى الثعالبى: فقه اللغة، ولباب الآداب، ويستطرد بعدها بذكر جملة من أدواء العين، فيذكر أسماء واحد وأربعين مرضا من الأمراض التى تصيب العين، يستكمل بها ما سبق أن ذكره من أمراض العين فى فصل «صلاة من كان فى عينه ألم».
وهذه الأمراض هى: الغمص، واللحح، واللخص، والغرب، والسّبل، والسّحا، والظّفر، والطّرفة، والانتشار، والحثر، والقمر، والرّمد، والجرب، والبياض، والشّترة، والماء والجحظ، والحول، والقبل، والانخساف، والعشا، والسّلاق والسّرطان، والغدّة، والكمنة، والناسور، والشّعيرة، والسحوح، والغشاوة، والحلزون، والجهر، ونبات اللحم، والشعر النابت، والشعر المنقلب من الجفن إلى داخل العين، وضيق الثقب واتساعه، وضمور العين، ورقة الجفون، وتسايل الحدقة، والظلمة فى العيون، وغلظ الجفون، واليرقان.
والمادة اللغوية والعلمية لهذه الأمراض منقولة من مصادر متعددة، لغوية، وطبية، بينتها فى مصادر الصفدى فى الباب الثانى من هذا الكتاب.
واستشهد ببيت لكل من: السّبل، والقمر، وذكر لغزا فى السرطان من بيتين، ومن هذه الأمراض اكتفى بذكر ثلاثين منها بدون تعريف، وبعضها مما سبقت الإشارة إليه فى الفصل الخامس.(1/126)
والمادة اللغوية والعلمية لهذه الأمراض منقولة من مصادر متعددة، لغوية، وطبية، بينتها فى مصادر الصفدى فى الباب الثانى من هذا الكتاب.
واستشهد ببيت لكل من: السّبل، والقمر، وذكر لغزا فى السرطان من بيتين، ومن هذه الأمراض اكتفى بذكر ثلاثين منها بدون تعريف، وبعضها مما سبقت الإشارة إليه فى الفصل الخامس.
فصل فى عوارض العين
ذكر الصفدى اثنتى عشرة كلمة تدل معانيها على تغيرات طارئة تصيب العين، فى مواقف خاصة، وحالات محدودة، وهى: حسرت عينه، ورأرأت، وسدرت، واسمدرّت، وقدعت، وحرجت، وهجمت، ونقنقت، وحجّلت، وهجّجت، وذهبت، وشخصت.
والمادة اللغوية منقولة من فقه اللغة، والمخصص، دون إضافة، وأشار الصفدى إلى أنّه كان قد عقد فصلا لأحوال العين فى البكاء، فى كتابه «لذة السمع فى صفة الدمع» (1).
فصل فى كيفية النظر وهيئته
وهذا الفصل كسابقه أيضا منقول من فقه اللغة، ولباب الآداب، للثعالبى، ومن المخصص، لابن سيده، ذكر فيه الصفدى ثمانيا وعشرين كلمة تدل معانيها على الصورة التى يكون عليها النظر فى حالات: التريث، والعجلة، والشدة، والتعجب، والعداوة، والمحبة، وإدامة النظر، وغيرها، وهذه المواد، هى:
رمق، ولحظ، ولمح، وحدج، وأرشق، وأسفّ، وشفن، وتوضّح، واستكفّه، واستوضحه، واستشرفه، واستشفّه، ولاح، ونفض، وتصفّح، وحدق، وبرّق، وحملق، وبرق، وحمّج، وحدج، ودنقش، وشخص، وأسجد، وتبصّر، وأتأر، ومن الكلمات الموصوفة:
النظر الشزر، ونظرة ذى العلق، ولم يستشهد الصفدى فى هذه المواد إلا ببيت
__________
(1) انظر «لذة السمع فى صفة الدمع» بتحقيقى 147.(1/127)
واحد لزهير ابن أبى سلمى فى مادة «نفض»، وهو قوله فى وصف بقرة:
وتنفض عنها غيب كلّ خميلة ... وتخشى رماة الغوث من كلّ مرصد
فصل فى تسمية أجزاء العين
فى هذا الفصل ذكر الصفدى أسماء أجزاء العين ناقلا مادته اللغوية من كتاب المخصص، لابن سيده وحده.
سوف يعود إلى هذه الأجزاء، مرة ثانية، فى الفصول التى تحدّث فيها عن تشريح العين، وذكر طبقاتها، وهو آخر الفصول التى تناول فيها العين فى اللغة، وجمع فيه اثنتى عشرة كلمة من مكونات العين، وهى: المقلة، والحدقة، والنّاظر، والإنسان، وذنابة العين، واللحاظ، والموق، والحملاق، والجفن، والهدب والحجاج.
واستشهد الصفدى لمعنى الحدقة ببيت من الشعر، وللحملاق استشهد بشطر من بيت، وفى كلمة «الإنسان» ذكر بيت المتنبى (1):
جارية طالما خلوت بها ... تبصر فى ناظرى محيّاها
وقال: خطر لى سؤال فى هذا البيت ذكرته، وذكرت الجواب عنه فى كتابى «لذة السمع فى صفة الدمع» (2)، واستطرد فى دراسة تاريخية، ونقدية لكلمة «إنسان العين» بيّن فيهما الأصل الذى بدأ منه المعنى، وهو قول أمية بن أبى الصلت (3):
__________
(1) أبو الطيب، أحمد بن الحسين، الجعفى، الكوفى، الكندى (354303هـ) أشهر شعراء العربية، فى العصر العباسى، مدح ملوك عصره، ووزراءه: سيف الدولة الحمدانى، وكافور الإخشيدى، وابن العميد، وعضد الدولة، وقتل بالقرب من النعمانية، فى طريق عودته من شيراز، وديوان شعره مشهور، انظر: يتيمة الدهر 1/ 110، وبغية الطلب 2/ 639، والمقفى الكبير 1/ 366، وذيل ميزان الاعتدال 59، وشرح أبيات المغنى 1/ 46، ومواسم الأدب 1/ 151، ونزهة الجليس 1/ 505، والأعلام 1/ 115، ومعجم المؤلفين 1/ 201.
(2) انظر: لذة السمع فى صفة الدمع 64.
(3) أبو الصلت، أمية بن عبد الله، الثقفى (ت 5هـ) شاعر جاهلى، حكيم، كان مطلعا على الكتب القديمة، لبس المسوح، وطمع فى النبوة، ومات على الكفر. انظر: الوافى بالوفيات 9/ 395، والأعلام 2/ 23.(1/128)
لكلّ قبيلة ثبج، وصلب ... وأنت الرّأس، أوّل كلّ هاد
وكيف تناوله الشعراء من بعده، وأضافوا إليه.
فقد تناوله من بعده نصيّب (1)، والعكوّك (2)، وابن الرومى، وشيخ الشيوخ (3).
العين فى العلوم العقلية
بعد حديث الصفدى عن «العين» فى العلوم النقلية، واللغوية، والأدبية كتب سبعة فصول عن «العين» فى كتب الطب العربى، وجعل عناوينها:
فصل فى تشريح العين.
فصل فى طبع العين ومزاجها.
فصل فى سبب كحل العين.
فصل فى سبب زرقة العين.
فصل فى ذكر طبقات العين.
فصل فى عضل العين.
تتمة فيما يتعلّق بذكر العصبين المجوفين.
__________
(1) أبو محجن، نصيب بن رباح (ت 108هـ) مولى عبد العزيز بن مروان وهو شاعر فحل، مقدم فى النسيب والمدح، انظر: سير أعلام النبلاء 5/ 266، والوافى بالوفيات 27/ 93، والأعلام 8/ 31.
(2) أبو الحسن، على بن جبلة بن مسلم، الأبناوى (213160هـ) شاعر عراقى مجيد، من أحسن الناس إنشادا، وكان أعمى، أسود، أبرص.
انظر: طبقات ابن المعتز 171، وسير أعلام النبلاء 10/ 192، والأعلام 4/ 268.
(3) أبو محمد، عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن، شيخ الشيوخ، ابن الرّفاء، الأوسى (662586هـ) شاعر، محدّث، وزير، ولد فى دمشق، وتوفّى فى حماة، وله ديوان شعر مشهور. انظر: ذيل الروضتين 231، وذيل مرآة الزمان 2/ 239، وتالى كتاب وفيات الأعيان 97، وتاريخ ابن الوردى 2/ 309، وعيون التواريخ 20/ 301، والوافى بالوفيات 18/ 546، والمنهل الصافى 7/ 239، والدليل الشافى 2/ 417، والأعلام 4/ 25، ومعجم المؤلفين 5/ 259.(1/129)
فصل فى تشريح العين
نصّ الصفدى على أنّه مأخوذ من كتاب القانون لابن سينا (1)، والهدف منه إظهار حكمة الخالق العظيم، سبحانه وتعالى، وعنايته بالإنسان.
وتركيب العين كما ذكره ابن سينا: الحدقة وفى وسطها الجليدية وهى تشبه الزجاج، ومنها تنفذ صور المرئيات إلى العين وتنطبع على الشبكية، وبين التركيب الداخلى للعين، وخصائص القرنية، والملتحمة، والعضل المحرك للمقل، والهدب ليدفع عن العين ما يؤذيها، وقد أفاض ابن سينا فى تصوير كل جزء لبيان الحكمة منه، وفوائده.
ويذكر الخوارزمى (2) أنّ أجزاء العين سمّيت بالأشياء التى تشبهها، كالمشيمة:
شبّهت بالمشيمة، وهى التى فيها الولد فى البطن، والشبكية: شبهت بالشبكة، والعنكبوتية: شبهت بنسج العنكبوت، والقرنية: شبهت بالقرن فى صلابته، والملتحم: هو بياض المقلة (3).
فصل فى طبع العين ومزاجها
يقصدون بالأمزجة الحالات التى يكون عليها العضو، وهى تسعة: المزاج المعتدل، والحار، والبارد، والرطب، واليابس، والحار الرطب، والحار اليابس، والبارد الرطب، والبارد اليابس (4).
وطبيعة العين الخاصة حار، ومزاجها الطبيعى رطب، ويستدل على رطوبة مزاج
__________
(1) أبو على، الحسين بن عبد الله، شرف الملك، البلخى، البخارى، ابن سينا (370 428هـ) فيلسوف، طبيب، عالم، تقلد الوزارة فى همذان وبها توفى، صنف نحو مائة كتاب فى كل العلوم. انظر: سير أعلام النبلاء 17/ 531، والعبر 2/ 258، والوافى بالوفيات 12/ 391، والأعلام 2/ 241، ومعجم المؤلفين 4/ 20.
(2) أبو عبد الله، محمد بن أحمد، الخوارزمى، الكاتب (ت 387هـ) باحث من أهل خراسان.
انظر: تاريخ الأدب العربى، بروكلمان ق 2/ 743والأعلام 5/ 312، ومعجم المؤلفين 9/ 29.
(3) انظر: مفاتيح العلوم 184.
(4) انظر: مفاتيح العلوم 198.(1/130)
العين بلين ملمسها، أو بلونها، فإنّ العين الزرقاء أقل حرارة من الكحلاء، وأما العين الشهلاء، والشعلاء فهما معتدلتا المزاج.
ومادة الفصل منقولة من تذكرة الكحالين، لعلى بن عيسى (1).
فصل فى سبب كحل العين
وهو ينقل من القانون وتذكرة الكحالين، ويرجع الأطباء كحل العين إلى سبعة أسباب، هى: نقص الروح الباصر، أو كدورته، أو صغر الرطوبة الجليدية، أو انخفاضها، أو كثرة الرطوبة البيضية، أو كدورة الرطوبة البيضية، أو سواد الطبقة العنبية.
فصل فى سبب زرقة العين
وتكون العين زرقاء لسبعة أسباب وهى ضد الأسباب الأولى، والفصل منقول أيضا من القانون، وتذكرة الكحالين.
فأسباب زرقة العين هى: كثرة الروح الباصر، أو صفاؤه، أو عظم الرطوبة الجليدية، أو جحوظها، أو نقصان الرطوبة البيضية، أو صفاؤها، أو نقصان سواد الطبقة العنبية.
وأمّا العين الشهلاء والشعلاء فيكون فيهما تعادل بين الأسباب التى تحدث الكحولة، مع الأسباب التى تحدث الزرقة، وينشأ عن تعادلها أنّ الروح الباصر يكون أكثر، وأصفى.
فصل فى ذكر طبقات العين
وللمرة الثانية يعود الصفدى إلى تذكرة الكحالين لينقل عنها تركيب العين، وبيّن طبقاتها السبع، وهى:
__________
(1) على بن عيسى بن على (ت 430هـ) طبيب حاذق فى أمراض العيون، ومداواتها. انظر:
الوافى بالوفيات 21/ 372، والأعلام 4/ 318، ومعجم المؤلفين 7/ 163.(1/131)
1 - الصلبة: وهى لاصقة بالعظم.
2 - المشيمية: وهى لتغذية الشبكية، ووقايتها من الآفات، وتلطيف الدم.
3 - الشبكية: وهى مكونة من عصبة مجوفة وعروق وأوراد وطبيعتها معتدلة.
4 - العنكبوتية: ولونها أبيض مصقول، ولها ثلاث منافع: الحجز بين الرطوبة الجليدية والرطوبة البيضية ووقاية الجليدية من العلل وتغذية العنكبوتية.
5 - العنبية: وهى طبقتان لها خمل، ولها منفعتان: جمع الرطوبة الجليدية تعليق الماء بالخمل وقت القدح.
6 - القرنية: وهى قدام العنبية بيضاء، صلبة، كثيفة.
7 - الملتحمة: جسم غضروفى غليظ، صلب.
وفى العين ثلاث رطوبات، وهى: الزجاجية، والجليدية، والبيضية، وفى العين عصبان: أحدهما للحس، والآخر للحركة.
والعضل: تسع.
ويختم الفصل ببيتين للموفق بن الخلال (1) فى تشبيه الشمعة بطبقات العين.
فصل فى عضل العين وعدتها ومنافعها
وهو منقول أيضا عن تذكرة الكحالين، وعددها تسع، وطبعها معتدل، وبين مواضعها، ووظائفها، وكلها تؤدى حركة العين، وتربط أجزاءها.
تتمة فيما يتعلق بذكر العصبين المجوفين
هذا الفصل منقول من كتاب «الاستبصار فيما تدركه الأبصار» (2)، لشهاب الدين القرافى، ويذكر أنّه يخرج من داخل الدماغ عصبان مجوفان، وليس فى
__________
(1) أبو الحجاج، يوسف بن محمد، موفق الدين، ابن الخلال (ت 566هـ) شاعر كاتب، مترسل، صاحب ديوان الإنشاء، مولده ووفاته بمصر، انظر: سير أعلام النبلاء 20/ 505، والأعلام 8/ 247.
(2) عنوان الكتاب فى مخطوط التيمورية رقم 83/ حكمة: «الاستبصار فيما يدرك بالأبصار».(1/132)
الجسم عصب مجوف غيرهما، وفيهما الروح الباصر وزعم أنّ صور المرئيات، وما تدركه الحواس الخمس محفوظ هناك، وفيه ترتسم العلوم، والقرآن، وغيره فكأنّه يرى أنّ للمعنويات صورا، وقد صحّح ابن الأكفانى (1) هذا الغلط، وبيّن أن صور المرئيات التى تدرك بالعين، غير المعانى التى تحفظ بالخيال فى مركز الذاكرة من الدماغ.
بين القديم والجديد
تتميما للفائدة، حاولت ترجمة المصطلحات الطبية إلى اللغتين الفرنسية، والإنجليزية، وتقديم تعريف موجز لها من خلال المصادر الآتية:
1 - المصطلحات الطبية التى أقرّها مجمع اللغة العربية بالقاهرة، والمجمع العلمى العربى بدمشق.
2 - المعجم الطبى الموحّد الذى أعدّته، وأصدرته أربع هيئات علمية متخصصة، هى: مجلس وزراء الصحة العرب، ومنظمة الصحة العالمية، واتحاد الأطباء العرب، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
3 - المعجم الموحد فى مصطلحات علم الصحة وجسم الإنسان الذى أصدره مكتب تنسيق التعريب فى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
4 - رسالة «نظرة عيان وتبيان فى مقالة أسماء أعضاء الإنسان» للدكتور صلاح الدين الكواكبى، فقد حقّق الدكتور فيصل دبدوب «مقالة فى أسماء أعضاء الإنسان» لابن فارس، نشرت فى مجلة المجمع العلمى العربى بدمشق، وقد أضاف إليها الدكتور الكواكبى ما يقابل الأسماء باللغتين الفرنسية والإنجليزية، والمنهج الذى اختطه الدكتور الكواكبى هو:
تعريف المصطلح الطبى العربى القديم من خلال القاموس المحيط، للفيروزابادى، ورمز له بالحرف «ق».
__________
(1) أبو عبد الله، محمد بن إبراهيم بن ساعد، الأنصارى، السنجارى، ابن الأكفانى المصرى (ت 749هـ) طبيب، باحث، شاعر عالم بالحكمة والرياضيات. انظر: أعيان العصر 1/ 124، المقفى الكبير 5/ 71، والأعلام 5/ 299، ومعجم المؤلفين 8/ 200.(1/133)
تعريف المصطلح تعريفا علميا حديثا من خلال المعجم الفرنسى ورمز له بالحرف «ل».
وقد اتبعت المنهج ذاته مع ملاحظة ما يأتى:
* بالنسبة لتعريف المصطلح قديما رجعت إلى أكثر من معجم، وبخاصة «لسان العرب»، وكتب الطب التى نقل عنها الصفدى.
* إذا وجدت تعريفا للمصطلح معتمدا من واحد من المجامع العلمية العربية أثبتّه، وقدّمته على غيره.
* إذا لم أجد تعريفا معتمدا للمصطلح، ولم يترجمه الدكتور الكواكبى، ترجمته عن المعجم الفرنسى المذكور.
* ذكر الدكتور الكواكبى بعض أمراض العيون، وقدّم شروحا موجزة لها، مع ترجمة إلى الفرنسية، فقط، وأحيانا إلى اللغتين وقد نقلتها، فى أماكنها من الكتاب، وهو أعرف بها منّى.
وهذا تصوّر مختصر لتركيب العين، كما تعبّر عنها علوم الطب الحديثة، وكما ذكرها الدكتور الكواكبى (1).
العين: عضو الرؤية، وعين الإنسان تحدها ثلاثة أغشية، وهن:
1 - الصلبة: وهى الطبقة الواقية من الأمام، وتؤلف القرنية الشفافة ()، ().
2 - شبه المشيمة: ()، () وهى مصطبغة، ومغذية، تمتد من الأمام بالقزحية، وهى ثقبة الحدقة، ذات فتحة متحولة بحسب شدة الضوء الساقط عليها.
3 - الشبكية: ()، ()، وهى ذات أعصاب حساسة للمنبّه الضوئى، وتتصل بالمخ () ()، بواسطة العصب البصرى ()، () وترتسم عليها الصور المتكونة عن الأوساط الأمامية الشفافة من العين، وتتركب تلك الأوساط من:
__________
(1) انظر: مجلة المجمع العلمى العربى بدمشق، مجلد 42ج 4/ ص 729147.(1/134)
* القرنية ()، ().
* والخلط المائى، ()
. () * والجليدية [أو الجسم البللورى]، ()
. () * والخلط الزجاجى، () ().
إنّ العضلات الهدبية الموجودة فى حدود القزحية وشبه المشيمة تعمل على تحويل خاصة اللم فى الجليدية (،)، بحيث تمكّن من المطابقة التى تقلّ رحابتها فى الشيخوخة، وهى المعروفة باسم القدع، أو قصوّ البصر. ()، ()
ويجب الاعتراف بصعوبة ترجمة المصطلحات القديمة، وذلك لأنّ العلماء العرب ربّما أطلقوا اللفظ الواحد على عدد كبير من الأمراض، يصعب تحديدها، اقرأ مثلا:
الكمنة: جرب، وحمرة تبقى فى العين من رمد يساء علاجه، فتكمن، وقيل:
الكمنة ورم فى الأجفان، وقيل: قرح فى المآقى، ويقال: حكّة، ويبس وحمرة، وقيل: هو ورم فى الجفن وغلظ، وقيل: هى أكال يأخذ فى جفن العين فتحمر له، فتصير كأنها رمداء، وقيل: هى ظلمة تأخذ فى البصر (1).
ومثل كلمة «البخق» فقد رويت لها المعانى الآتية:
1 - نقطة بيضاء فى العين.
2 - أقبح ما يكون من العور، وأكثره غمصا.
3 - أن تنخسف العين من العور، وقد يقال «العور بانخساف العين».
4 - أن يذهب البصر، وتبقى العين منفتحة قائمة.
5 - ذهاب العين جملة.
__________
(1) انظر: اللسان «كمن» 13/ 359.(1/135)
6 - فقء العين.
وبعض المصطلحات لم يعد لها معنى فى العلم الحديث، مثلا (1):
الشأنان:
معناهما فى المعجم: عرقان ينحدران من الرأس إلى الحاجبين، ثم إلى العينين.
ورأى اللجنة فى مجمع اللغة العربية: لا ينطبق هذا اللفظ على عرق فى التشريح الحديث.
واقترح المجلس: أن يوضع فى المعجم الشئون [جمع شأن] وهى المجارى الدمعية.
__________
(1) انظر: مجلة مجمع اللغة العربية، بالقاهرة م 12/ 267.(1/136)
النتيجة
النتيجة فى منهج الصفدى عادة هى الهدف من تأليف الكتاب، وهى هنا اختيارات شعرية، فى العين، ذكر فيها ما اختاره من شعر، مرتبا على حروف المعجم، وقد اختار فيها 1465بيتا، فى 634مقطوعة مقسّمة كالآتى:
عدد القطع عدد أبياتها
11
2492
3100
430
57
63
71 - وكان اختياره من شعر 78شاعرا (1)، إلى جانب ما اختاره من شعره، وهذا ثبت بأسماء الشعراء، وعصورهم، مرتبين بحسب العصر، وعدد الأبيات التى اختارها من شعرهم:
الشاعر عدد الأبيات عدد المقاطيع
شعراء القرن الثانى: واحد فقط، هو: جرير 12
شعراء القرن الثالث: وعددهم 3، وهم: ابن المعتز 12
ابن الرومى 12
صريع الغوانى 12
__________
(1) قد يكون للشاعر أبيات أخرى مذكورة فى المقدمات فلا تعد ضمن أبيات النتيجة، وبعض الشعراء استشهد الصفدى بشعرهم فى المقدمات، فقط، فلا ذكر لهم، هنا.(1/137)
شعراء القرن الرابع: وعددهم 2، وهما: ابن هانئ الأندلسى 27
أبو بكر الخوارزمى 25
شعراء القرن الخامس: وعددهم 8، وهم: ابن صردر 920
ابن حيوس 511
ابن سنان 36
الباخرزى 25
نصر بن سيّار 24
الشريف العقيلى 13
ابن عبد الواحد الصقلى 12
المتيم الإفريقى 12
شعراء القرن السادس: وعددهم 17، وهم: ابن القيسرانى 45124
ابن المعلم 2052
سبط ابن التعاويذى 2147
الغزى 1637
ابن قلاقس 1535
ابن الزقاق 613
الأرجانى 513
ابن الذروى 36
ابن الخياط 24
ابن قادوس 14
ابن الزبير 13
الشاعر عدد الأبيات عدد المقاطيع(1/138)
ابن الزبير 13
الشاعر عدد الأبيات عدد المقاطيع
ابن الخلال 13
الأبيوردى 12
الحريرى 12
ابن الجبّاب 12
ابن خفاجة 12
البقيرة 12
شعراء القرن السابع: وعددهم 33، وهم: ابن الساعاتى 48106
السراج الوراق 3887
ابن سناء الملك 3073
الشاب الظريف 2763
ابن الظهير الإربلى 2251
شهاب الدين التّلّعفرى 2145
ابن النبيه 1636
محيى الدين بن عبد الظاهر 922
أبو الحسين الجزار 921
شيخ الشيوخ 718
ابن عنين 817
البهاء زهير 717
ابن النقيب 714
ابن إسرائيل 510
البدر يوسف بن لؤلؤ 510
ابن مطروح 49
ابن تميم 48
الأسعد بن مماتى 24
راجح الحلى 14(1/139)
الأسعد بن مماتى 24
راجح الحلى 14
أبو المحاسن الشّوّاء 14
صفى الدين الأسود 13
ابن الخيمى 13
الزين جوبان 12
ابن أبى الإصبح 12
الورن 12
أمين الدين السليمانى 12
ابن قزل 12
رشيد الدين الفارقى 12
الحاجرى 12
الملك المعظم 12
ابن قرناص 12
ابن مهمندار العرب 12
غشم الإدفوى 12
شعراء القرن الثامن: وعددهم 12، وهم: الصفدى 127286
المحار 1124
صفى الدين الحلى 921
شهاب الدين العزازى 821
ابن دانيال 612
ابن نباتة 510
الشهاب محمود 48
الأرموىّ 36
ابن الوردى 24
جمال الدين الصوفى 24
الشاعر عدد الأبيات عدد المقاطيع(1/140)
جمال الدين الصوفى 24
الشاعر عدد الأبيات عدد المقاطيع
الفار الشطرنجى 12
ابن شنار 12
شعراء مجهولون: ذكرت أسماؤهم، وعددهم 3، وهم: عبد العزيز الآمدى 12
عمر البغيض 11
يوسف بن سليمان بن التيّان 11
شعراء مجهولون: ذكر شعرهم بدون عزو: 47 وتوزيع الأبيات بحسب القوافى كالآتى:
القافية عدد الأبيات القافية عدد الأبيات
الهمزة 18الضاد 45
الباء 68الطاء 8
التاء 23الظاء 2
الثاء 7العين 32
الجيم 16الغين 2
الحاء 54الفاء 56
الخاء 4القاف 61
الدال 138الكاف 22
الذال 4اللام 222
الراء 241الميم 134
الزاى 9النون 193
السين 30الهاء 18
الشين 9الواو 15
الصاد 6الياء 28
والأبيات التى اختارها الصفدى تكوّن مادة خصبة لدراسة الشعر العربى فى
العصور الوسطى، وما شاع فيه من ألفاظ الغزل والألفاظ المولّدة، والمعانى التى استحدثها الشعراء، والصيغ الصرفية التى صاغوا عليها بعض كلماتهم، فصوغ الفعل «وقع» على الوزن «افتعل» لا نكاد نجده فى شعر قديم، ولم ترد هذه الصيغة فى المعاجم المعروفة ولعلّ الحريرى هو أول من استعمله قال: «فأخذ يلدغ ويصى، ويتّقح ولا يستحى» (1)، وتداوله من بعده الشعراء، والكتاب (2)، ومن الألفاظ المتداولة أيضا المصدر «سطا» نجده فى شعر لابن المعلم (ت 592هـ)، ويستعمله من بعده الصفدى (3).(1/141)
والأبيات التى اختارها الصفدى تكوّن مادة خصبة لدراسة الشعر العربى فى
العصور الوسطى، وما شاع فيه من ألفاظ الغزل والألفاظ المولّدة، والمعانى التى استحدثها الشعراء، والصيغ الصرفية التى صاغوا عليها بعض كلماتهم، فصوغ الفعل «وقع» على الوزن «افتعل» لا نكاد نجده فى شعر قديم، ولم ترد هذه الصيغة فى المعاجم المعروفة ولعلّ الحريرى هو أول من استعمله قال: «فأخذ يلدغ ويصى، ويتّقح ولا يستحى» (1)، وتداوله من بعده الشعراء، والكتاب (2)، ومن الألفاظ المتداولة أيضا المصدر «سطا» نجده فى شعر لابن المعلم (ت 592هـ)، ويستعمله من بعده الصفدى (3).
ومنها جمع «سهم» على «أسهام» نجده فى شعر للشاب الظريف (ت 688هـ) (4).
وربّما تتاح الفرصة لدارس أن يجمع هذه الألفاظ فى مبحث خاص.
وأمّا المعانى التى تضمّنتها هذه الاختيارات فقد سبقت الإشارة إليها (5) وهى تشتمل على تشبيهات العين، وصفاتها المستحبة، وتأثيرها فى النفوس، ولغة التفاهم بها
__________
(1) شرح المقامات للشريشى 3/ 70.
(2) ورد اللفظ فى شعر سبط ابن التعاويذى (ت 583هـ). انظر ديوانه 99، وصرف العين (74/ ب)، ومعروف أنّ الصفدى كان يحفظ المقامات، ويرويها بالإجازة لذلك ترك أسلوبها أثرا بالغا فى معجم الصفدى اللغوى، وقد استعمل لفظ «اتّقح» فى كتابيه «نصرة الثائر» 62، و «لذة السمع» 87.
(3) راجع صرف العين 79/ ب، و 82/ أ.
(4) راجع ديوانه 121، وصرف العين 88/ أ.
(5) راجع صفحة 2221.(1/142)
الباب الثانى التوثيق والتحقيق(1/143)
توثيق نسبة الكتاب لمؤلفه
تتضافر الأدلة على تأكيد نسبة الكتاب إلى مؤلفه خليل بن أيبك الصفدى، فمن ذلك:
1 - المخطوطتان بخطه، ففى مخطوطة مكتبة برلين، جاء على صفحة الغلاف «كتاب صرف العين، وعرض العين، فى وصف العين» تأليف الأديب الفاضل صلاح الدين خليل الصفدى.
وفى مخطوطة المكتبة العمومية بإستانبول، وضع مصنفو المكتبة غلافا للمخطوطة، كتب عليه «كتاب صرف العين» للعلامة خليل بن أيبك الصفدى رحمه الله تعالى فالمكتبتان تنسبان الكتاب إليه.
2 - قال السبكى: كتب هو إلى مرة يعنى الصفدى عن تثنية لفظ عين وعين، فى بيت الحريرى (1): «فانثنى بلا عينين»
فأجبته بجواب يطول، قد حكاه هو فى كتابه المسمى: «صرف العين» (2).
3 - نسب الكتاب إليه فى إيضاح المكنون 2/ 67، وهدية العارفين 1/ 352، وتاريخ الأدب العربى، لبروكلمان ق / 6/ 120.
4 - يذكر الصفدى فيه بعضا من مؤلفاته الأخرى (3)، وترسّلاته (4)، كما يروى أطرافا من أخبار شيوخه (5)، ومروياته عنهم (6).
وبهذا يتأكد أن مؤلف الكتاب هو خليل بن أيبك الصفدى.
__________
(1) أبو محمد، القاسم بن على، البصرى، الحريرى (446/ 516هـ) أديب لغوى، شاعر.
انظر: إنباه الرواة 3/ 23، والخريدة «العراق» 4/ 2/ 599، وشرح الشريشى 1/ 3، والمنتظم 9/ 241، والمرقصات المطربات 15وسير أعلام النبلاء 19/ 460، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 219، وأبيات المغنى 4/ 177والفلاكة والمفلوكون 118، والكنى والألقاب 2/ 179، والأعلام 5/ 177، ومعجم المؤلفين 8/ 108.
(2) طبقات الشافعية الكبرى 10/ 7، وإجابة السبكى ذكرها الصفدى، فى صرف العين، فى «مخطوطة المكتبة العمومية» 5/ ب.
(3) جاء ذكر كتابه «لذة السمع فى صفة الدمع» فى مخطوطة العمومية 52/ أ، وكتابه «لمع السراج» فى المخطوطة نفسها 41/ ب، وكتابه «الشعور بالعور» فى المخطوطة نفسها 49/ أ.
(4) يراجع مثلا اللوحات 42/ ب، 47/ أ.
(5) قى أماكن كثيرة، منها مثلا 13/ أ.
(6) يراجع مثلا 41/ ب.(1/145)
متى ألف الصفدى هذا الكتاب؟
ليس فى المخطوطة ما يبيّن تاريخ كتابتها ولكن يمكن معرفة هذا التاريخ على وجه التقريب من خلال الأحداث التاريخية التى ذكرت فيها، وآخرها ما أشار إليه فى اللوحة 14/ أمن أنّه سمع كتاب «جمع الجوامع» على مصنفه، من لفظه، وقد جاء فى آخر الكتاب، «قال مصنفه رحمه الله تعالى: وكان تمام تبييضه فى أخريات ليلة عشر ذى الحجة الحرام سنة 760هـ، بمنزلى، بالدهشة، من أرض المزّة ظاهر دمشق المحروسة» (1) ومعنى ذلك أن مؤلف «جمع الجوامع» قد شرع فى إقراء الكتاب فى بدء سنة 761هـ ويكون الصفدى قد ألف كتابه بعد هذا التاريخ، فهو إن فهو إن لم يكن آخر ما كتب فى حياته فهو بالتأكيد من أواخر مؤلفاته.
منهج الصفدى فى هذا الكتاب
المفقود من هذا الكتاب بعض الأوراق فى ثلاثة مواضع هى:
1 - بعض أوراق التمهيد.
2 - ورقة أو ورقتان من بداية الفصل الأول الذى تناول فيه الحديث عن العين فى القرآن الكريم.
3 - ورقة أو ورقتان من بداية الفصل الثانى «العين فى الحديث الشريف» وإذا كانت خطة الكتاب مفقودة ضمن صفحات التمهيد فإن المتبقى منه يدل على منهج المؤلف، كما عوّدنا فى كتاباته، وكما هو مفصّل فى كتابه «لذة السمع فى صفة الدمع» والذى يعتبر الجزء الأول من هذه الدراسة (2).
التمهيد: بقى من التمهيد ستة أوراق، هى: 1بدء خطبة الكتاب على ظهر ورقة الغلاف من مخطوطة برلين.
2 - خمس ورقات من 6362فى مخطوطة المكتبة العمومية باستانبول.
__________
(1) جمع الجوامع 204، والدهشة علما بأنّ الكتاب غير محقق خطأ مطبعى، والصواب «الدهيشة»، وهى من أحسن مساكن بساتين دمشق، خرّبت سنة 816.
انظر: القلائد الجوهريّة فى تاريخ الصالحية 1/ 127.
(2) يراجع: لذة السمع فى صفة الدمع «مقدمة التحقيق» 13487.(1/146)
وقد سبقت الإشارة إلى اضطراب الترتيب فى هذه المخطوطة ومما يؤكد أنّ الأوراق الخمس من التمهيد المعانى التى اشتملت عليها، كما سيتضح ذلك من الدراسة والتى لا مكان لها فى الكتاب إلا فى التمهيد.(1/147)
وقد سبقت الإشارة إلى اضطراب الترتيب فى هذه المخطوطة ومما يؤكد أنّ الأوراق الخمس من التمهيد المعانى التى اشتملت عليها، كما سيتضح ذلك من الدراسة والتى لا مكان لها فى الكتاب إلا فى التمهيد.
مصادر المؤلف
أولا: مصادر الدراسات القرآنية والحديث الشريف
كتب التفسير: زاد المسير، لابن الجوزى، والتفسير الكبير، للفخر الرازى، والجامع لأحكام القرآن الكريم، للقرطبى، والبحر المحيط، لأبى حيّان.
كتب الحديث، الموطأ، للإمام مالك، وصحيح البخارى، وصحيح مسلم، وسنن الترمذى، وسنن أبى داود، وسنن النسائى، وسنن ابن ماجة، ومعجم الطبرانى، والنهاية فى غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، والمنهاج فى شرح صحيح مسلم، للنووى.
ثانيا: المصادر الفقهية
يعتمد الصفدى كتب الرافعى، وابن الرفعة فى نقل آراء الشافعيّة، أمّا رأى الحنفيّة فإنّه يعتمد فيه كتاب «الهداية شرح بداية المبتدى»، للمرغينانى (1).
ويعتمد كتاب المغنى، لابن قدامة (2) فى بيان آراء الحنابلة ويبدو أنّه لم ينقل آراء المالكية عن مصادرها، واكتفى بالنقل عن المرغينانى وابن قدامة فى كتابيهما.
ثالثا: المصادر اللغوية والأدبية
الصحاح، للجوهرى، والمخصص، لابن سيده، وفقه اللغة، ولباب
__________
(1) أبو الحسن، على بن أبى بكر بن عبد الجليل، برهان الدين، الفرغانى، المرغينانى (530 593هـ) حافظ، مفسّر، أديب، من فقهاء الحنفية، فرضى، له بداية المبتدى، وشرحه الهداية، انظر: سير أعلام النبلاء 21/ 232والأعلام 4/ 266، ومعجم المؤلفين 7/ 45.
(2) أبو محمد، عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة، موفق الدين، الجمّاعيلى (529 620هـ) من فقهاء الحنابلة المشهورين، له تصانيف كثيرة، أشهرها المغنى. انظر: معجم البلدان «جمّاعيل» 2/ 113، العبر 5/ 79، سير أعلام النبلاء 22/ 165، المختصر المحتاج إليه 2/ 212، التكملة لوفيات النقلة 3/ 107، الوافى بالوفيات 17/ 37، والأعلام 4/ 67، ومعجم المؤلفين 6/ 30.(1/148)
الآداب، للثعالبى، ودواوين الشعراء، وقد نص على أنه ينقل عنها بخط مؤلفيها، وذلك إلى جانب: الخريدة، للعماد الكاتب، ودمية القصر، للباخرزى، ومؤلفات ابن سعيد المغربى، وغيرها، مما ذكرته فى فهارس الكتب الواردة بالأصل.
رابعا: المصادر الطبية
القانون، لابن سينا، والطب الكبير، للفخر الرازى، وتذكرة الكحالين، لعلى ابن عيسى، والاستبصار فيما يدرك بالأبصار، للقرافى.(1/149)
القانون، لابن سينا، والطب الكبير، للفخر الرازى، وتذكرة الكحالين، لعلى ابن عيسى، والاستبصار فيما يدرك بالأبصار، للقرافى.
الكتاب وأثره
يبدو أنّ آخر كتاب فى عمر مؤلفه يطويه النسيان، كما طوى الموت صاحبه وذلك لأنّ الكتاب فى حياة مؤلفه العلمية ووقت نشاطه، يقرأ عليه، ويتلقاه عنه تلاميذه، ومريدوه وينقده حسّاده، وشانئوه فيذيع، وينتشر، وتتاح له أسباب الشهرة التى لا تتهيّأ عادة لكتاب مات صاحبه، ولمّا كان كتاب الصفدى «لذة السمع» قد كتب قبل «صرف العين» بنحو عشرين سنة فقد وجد له أثر واضح، فى مؤلفات العلماء فى العصور التالية، وكثر النقل عنه (1)، من ذلك:
1 - نقل عنه السخاوى (2) فى كتابه «المقاصد الحسنة فى بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة».
2 - وابن الدّيبع (3) فى كتابه «تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث».
3 - والعجلونى (4) فى كتابه «كشف الخفاء ومزيل الإلباس عمّا اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس».
4 - والمكى (5) فى كتابه «نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس»، وغيرهم.
__________
(1) انظر مقدمة «لذة السمع» 65.
(2) أبو الخير، محمد بن عبد الرحمن، شمس الدين، السخاوى (902831هـ) مؤرخ، محدث، أديب، مولده فى القاهرة، ووفاته فى المدينة المنورة انظر: الكنى والألقاب 2/ 311، والأعلام 6/ 194، ومعجم المؤلفين 10/ 150.
(3) عبد الرحمن بن على، وجيه الدين، الشيبانى، الأثرى، اليمانى (944866هـ) مؤرخ، محدث، مولده، ووفاته بزبيد. انظر: الكنى والألقاب 1/ 287، والأعلام 3/ 318، ومعجم المؤلفين 5/ 159.
(4) أبو الفداء، إسماعيل بن محمد بن عبد الهادى، العجلونى، الجرّاحى، الدمشقى (1087 1162هـ) محدّث الشام فى عصره.
انظر: الأعلام 1/ 325، ومعجم المؤلفين 2/ 292.
(5) عباس بن على بن نور الدين، الحسينى، الموسوى (11801111هـ) أديب، رحّالة، إخبارى، مولده وإقامته بمكة المكرمة.
انظر: الأعلام 3/ 263، ومعجم المؤلفين 5/ 62.(1/150)
وبالرغم من أنّ «صرف العين» بالنسبة للذة السمع أغزر مادة، وأوفر علما، وأكثر تنوّعا فلا نكاد نجد له من الذيوع والشهرة مثل ما للذة السمع وما ذلك إلا لتأخّر زمنه، وقلّة رواته، ولا نكاد نجد له من أثر إلا فى كتاب البدرى (1) الذى سمّاه «سحر العيون».
يذكر حاجى خليفة (2) أنّ عنوان الكتاب «سحر العيون فى» وأوله:
الحمد لله الذى زيّن رياض الوجوه بنرجس العيون ورتّبه على مقدمة، ونتيجة، وأصل، وسبعة أبواب، وخاتمة، وتفصيل ذلك:
المقدمة: فى اسم العين، واشتراكها لغة.
والنتيجة: فى علوّ شرف العين.
والأصل: يتفرّع فى تشريحها.
والأبواب هى:
الباب الأول: فى قوى النظر.
الباب الثانى: فى دية العين.
الباب الثالث: فى عللها، وأمراضها.
الباب الرابع: فى طبّها، وعلاجها.
الباب الخامس: فى أوصافها بأنواع التشابيه.
الباب السادس: فيما وقع من النكت والمثل.
الباب السابع: فى أول النظرة، وفيه سبعة فصول.
والخاتمة: فيما ورد فى أوصافها من المدائح الفائقة (3).
__________
(1) أبو البقاء، أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أحمد، تقى الدين، البدرى، الدمشقى، المصرى، الوفائى (894847هـ) أديب، شاعر، مؤرخ انظر: تاريخ الأدب العربى، بروكلمان ق 6/ 548، والأعلام 2/ 66، ومعجم المؤلفين 3/ 66.
(2) مصطفى بن عبد الله، القسطنطينى، الرومى، الحنفى، الشهير بالملّا كاتب الجلبى، والمعروف بحاجى خليفة (10671017هـ) مؤرخ، فقيه، محدث. انظر: الأعلام 7/ 236، ومعجم المؤلفين 12/ 262.
(3) انظر: كشف الظنون 2/ 981.(1/151)
من هذا العرض لمضمون الكتاب، وتقسيمه، وأبوابه يمكن القول بأنّه هو ذاته «صرف العين»، ومن المؤسف أننى لم أجد كتاب «سحر العيون» بين يدى الآن، ليمكننى معرفة ما يكون قد أضافه إليه البدرى، أو غيّره فيه، ولكنّ هناك شيئا مريبا فى قصة «سحر العيون» هذا.
أولا: لم يذكر حاجى خليفة عنوان الكتاب كاملا، ولم يثبت اسم مؤلفه، وربّما كان مردّ ذلك إلى تلف فى صفحة الغلاف، أضاع بقيّة العنوان، وأتى على اسم مؤلفه.
وفى الذيل على كشف الظنون جاء ما يلى:
«نسخة بخط المؤلف فى مكتبة الحاج حسين أقا، ملك التجار، بطهران، وهو العلامة أبو بكر بن عبد الله، العدوى، الشافعى، الدمشقى، نزيل القاهرة، المولود بها سنة 847هـ، وتاريخ كتابة النسخة 875هـ» (1).
ثانيا: ذكر إدوارد فنديك (2) أنّ الكتاب عنوانه «سحر العيون فى الغزل»، مجهول المؤلف، اعتنى بنشره وطبعه الإبيارى (3) فى القاهرة، فى سنة 1276هـ، ونشره دون أن يذكر اسم المؤلف.
ثالثا: ذكره يوسف إليان سركيس مرتين (4)، قال عنه فى المرة الأولى: «هو لأحد تلامذة الشهاب الحجازى (5) طبع باعتناء الشيخ الإبيارى، قال فى أوله: «لم أقف على تصنيف فى العيون، ووصفها، ولا سمعت فيها بتأليف، مع علو شرفها، فأحببت أن أكون أوّل ثان على وصفها طبع حجر، مصر، سنة 1276ص 319»، وجاء فى حاشية الصفحة ذاتها:
__________
(1) انظر: الذيل على كشف الظنون 54.
(2) انظر: اكتفاء القنوع 410.
(3) عبد الهادى نجا بن رضوان نجا بن محمد، الإبيارى، المصرى (13051236هـ) كاتب، أديب، شاعر، له مؤلفات كثيرة، انظر: الأعلام 4/ 173، / ومعجم المؤلفين 6/ 203.
(4) معجم المطبوعات العربية والمعربة 1/ 358، 542.
(5) أبو الطّيّب [أو أبو العباس] أحمد بن محمد بن على، شهاب الدين، الحجازى، القاهرى، الخزرجى، العبادى (875790هـ) شاعر، أديب، له ديوان شعر مطبوع. انظر: تاريخ الأدب العربى، بروكلمان ق 6/ 50، والأعلام 1/ 230، ومعجم المؤلفين 2/ 129.(1/152)
«نسب هذا الكتاب للعلامة البدرى، الدمشقى، غير أننى لم أتحقق ذلك، ولا أعلم إذا كان البدرى المذكور هو من تلامذة الشهاب الحجازى».
أمّا قوله بأنّه لم يقف على تصنيف فى وصف العيون ففيه نظر لأنّ صاحب كشف الظنون يذكر كتابا اسمه «سحر العيون» وفيه أوصاف العين، ما ورد من المدائح فيها، إلا أنّه أغفل ذكر مصنّفه» (1).
وعبارة سركيس هذه توحى بأنّ مؤلف كتاب «سحر العيون» شخص آخر غير البدرى.
وفى المرّة الثانية نسب الكتاب إلى مؤلفه أبى البقاء، عبد الله بن محمد، البدرى، المصرى، الدمشقى (2).
من المؤكد أنّ الكتاب للبدرى، وهو بخطه كما فى ذيل كشف الظنون، وأشار بروكلمان (3) إلى وجود نسخة مخطوطة من الكتاب فى القاهرة رقم 1276 والتى نشرها الإبيارى، بدون اسم المؤلف، ولا أعرف هل هى مخطوطة غير التى وصفها حاجى خليفة، أو هى صورة عنها، فإن كانت صورة عنها فمن أين جاء بتكملة العنوان؟، وإن كانت مخطوطة أخرى فلم أغفل ذكر مؤلفها؟.
ومن المؤكد أيضا أنّ البدرى من تلامذة الشهاب الحجازى، فلا مجال للشك فى أنّ الكتاب المذكور فى كشف الظنون هو له، ولكن العجب فى ادّعاء البدرى أنّه لم يقف على تصنيف فى العيون ووصفها، ولم يسمع فيها بتأليف مع علو شرفها، وهو قد ترجم الصفدى (4)، وعرف مؤلفاته ولا أعرف إذا كان قد أثبت فيها «صرف العين»، أو تعمّد إخفاءه، وهذه المؤلفات ذكرها فى مقدمة كتابه.
ويبدو من خطبة البدرى لكتابه ترسّمه خطا الصفدى، والسير على هداه، فقوله
__________
(1) انظر: معجم المطبوعات العربية والمعربة 1/ 358.
(2) نفسه 1/ 542.
(3) تاريخ الأدب العربى، بروكلمان ق 6/ 51.
(4) ذكر حاجى خليفة أنّه أثبت للصفدى كتابين ذكرهما صاحب سحر العيون، وهما «خلع العذار فى وصف العذار»، و «كشف الحال فى وصف الخال»، انظر: كشف الظنون 1/ 721، و 2/ 1488.(1/153)
«الحمد لله الذى زيّن رياض الوجوه بنرجس العيون» إشارة صريحة لمقدمة كتاب «صرف العين» فالصفدى قد أرّخ لتشبيه العيون بالنرجس فى الأدب العربى، بدءا من كسرى ملك الفرس الذى ابتكر هذا التشبيه، وأخذه عنه المولّدون والمتأخّرون من الشعراء، أمثال أبى نواس وابن الرومى، وابن المعتز، وغيرهم، ومثّل لهذا التشبيه من أشعارهم، وتتبّع ما فتحه هذا التشبيه على الشعراء من تفضيل بعض الأزهار على بعضها الآخر (1).
أيكون قد استغلّ البدرى عدم شهرة الكتاب ليثبت لنفسه سبقا فى التأليف فى وصف العيون؟ أم يكون سركيس قد أخطأ فى النقل، فذكر شيئا من مقدمة الناشر، لا المؤلف؟ فكون الإبيارى لم يصل إلى علمه تأليف فى وصف العيون أمر جائز، ولكنّ إنكار البدرى لسبق الصفدى عليه، فى التأليف فى وصف العيون أمر مختلف تماما، ويكون محاولة منه لغمط الصفدى حقّه، والاعتداء على مصنفاته.
على كل حال لا يمكننى الإجابة عن هذه التساؤلات قبل الاطلاع على الكتاب، ومقارنته بصرف العين (2).
وصف المخطوطتين
لا فرق بين المخطوطتين المحفوظتين إحداهما فى برلين، والأخرى فى العمومية، كما سبق أن بيّنت، فهما نسخة واحدة فرّق الزمن بين أوراقها، وهما بخط المؤلف، مكتوبتان بالمداد الأسود، والعناوين الداخلية بالمداد الأحمر، وهما من القطع المتوسط [29ط 21سم] وفى كل صفحة سبعة عشر سطرا، فى المتوسط، وفى كل سطر نحو اثنتى عشرة كلمة.
الخصائص الإملائية لخط الصفدى
مشهور عن الصفدى أنّه خطّاط بارع، ورسّام متقن، وبالرغم من أنّ الغالب
__________
(1) انظر «صرف العين» 65/ ب 66/ ب، مخطوطة العمومية.
(2) اطّلعت على كتاب سحر العيون فيما بعد فى دار الكتب المصرية، وقد تبيّن لى أنّ البدرى نقل فى كتابه أكثر من نصف كتاب صرف العين نصا، بشواهده، وترتيبها، وفى بعض القوافى لم يزد بيتا واحدا على ما فى صرف العين.(1/154)
على خطه «النسخ» إلّا أنّه كثير التخليط بين أنواع الخطوط، وبخاصة الخط المغربى، فكثيرا ما يضع نقطة الفاء تحتها، ويكتب القاف منقوطة بنقطة واحدة فى أعلاها، ويضع نقطة الظاء أمام ألفها لا خلفها، على طريقة الرسم المغربى، ولكنّه لا يلتزم ذلك دائما، وفى معظم الأحيان يكون الشكل الزّخرفى هو شاغله الأول فى الكتابة، فتتصل ألفاته بما بعدها من أسفلها، فلا تكاد تفرّق بين الألف واللام، كما تميّزت كثير من الكلمات عنده برسم خاص بها من مثل:
* الفاء المتصلة بالياء [فى] يكتبها دائما نقطة على متسع مقعّر شبيه بالمدة فوق الألف التى صورتها [آ].
* كما تتصل حروفه بطريقة خاصّة، وقد آثرت أن أقدّم نماذج متنوّعة من رسمه لبعض الكلمات، تجدها فى جدولين ملحقين بآخر هذا القسم الدراسى، وقد شرح طريقته فى رسم بعض الحروف فى مقدمة كتابه الوافى بالوفيات (1)، كالآتى:
1 - الألف اللينة فى آخر الكلمات تكتب ألفا طويلة، مطلقا، بصرف النظر عن أصلها، فيكتب أحلى، وتتلى [أحلا، تتلا].
2 - الهمزات المتوسطة تكتب ياء، مطلقا، فالكلمات: القائل، أولئك، أرائك، بآبائه، أربعمائة يكتبها: القايل، أوليك، أرايك، بآبايه، أربعماية
3 - الألف اللينة فى آخر الفعل الثلاثى يكتبها أحيانا طويلة، والفعل يائى الأصل مثل الفعل رقى يكتبه رقا.
4 - لا فرق فى الرسم بين همزات الوصل والقطع، فيكتب: أفرغ، أحسن، اتّقى، ارتشن يكتبها: افرغ، احسن، اتّقا، ارتشن
5 - الهمزة المتطرفة بفردة بعد ألف يكتبها مدّة على الألف، فالكلمات: بناء سماء، يكتبها بنآ، سمآ
6 - الهمزة المتوسطة على الياء تكتب ياء، والتى على الواو تكتب واوا فالكلمات: تواطؤ، بئر تكتب: تواطو، بير
__________
(1) فى مواضع متفرّقة من الجزء الأول، وبخاصة الصفحات: 4، 9، 39، 41، 263.(1/155)
7 - فى نداء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خاصة، تحذف الألف من حرف النداء «يا»، فتكتب: يرسول الله.
8 - الأعلام المبدوءة بهمزة تحذف الألف إذا سبقت بحرف النداء «يا»، مثل: يا إبراهيم، يا إسماعيل، يا إسحاق، تكتب:
يابراهيم، ياسماعيل، ياسحق.
9 - الأعلام المشهورة تحذف ألفها دائما، فالأعلام: خالد، الحارث، إبراهيم، إسماعيل، إسحاق، هارون، مروان، سليمان، عثمان، معاوية، قاسم، أبو سفيان، تكتب: خلد، الحرث، ابرهيم، اسمعيل، اسحق، هرون، مرون، سليمن، عثمن، معوية، قسم، أبو سفين
ومثلها الكلمات: السموات، ثلاثة، ثلاثون، ثمانية، ثمانون، السلام، المسألة، القيامة، الملائكة، سبحانه تكتب: السموت، ثلثة، ثلثون، ثمنية، ثمنون، السلم، المسيلة، القيمة، المليكة، سبحنه
وحذف الألف من هذه الأسماء من أسباب كثرة التصحيف والتحريف فيها.
10 - حذف الواو من داود، وطاوس، وناوس، كما تحذف الواو بعد همزة على الواو، فالكلمات: يئوده، يسوءه، ينوءه، الموءودة، السموءل، تكتب: يوده، يسوه، ينوه، المودة، السمول
11 - الكلمات: الصلاة، والزكاة، والحياة، تكتب بحسب أصلها كما يقول: الصلوة، والزكوة، والحيوة
12 - كلمة [إحداهما] خاصة تكتب [احديهما] بالياء نظرا إلى حالة تجردها من الضمير.
13 - إذا وقعت الحروف الآتية: ق، ن، ى، فى أواخر الكلمات لا تنقط لأنه لا تشبهها صورة لحرف آخر.
14 - لا تشكل الكاف إذا وقعت آخرا، ولا تكتب مجلسة، وإنما تجلس، وتشكل بردة الكاف إذا وقعت فى أول الكلمة، أو حشوا.
15 - يستخدم الاختصارات المعتمدة عند المحدثين من مثل:
ثنا [حدّثنا]، أنا [أخبرنا]، ح [للانتقال من إسناد إلى آخر] صح [تصويبا
لكلمة]، خ [البخارى]، م [مسلم]، ط [الموطأ]، ت [الترمذى]، ن [النسائى]، د [أبو داود]، ق [ابن ماجة] وذكر سبب اختيار هذا الرمز لأنّه من قزوين.(1/156)
ثنا [حدّثنا]، أنا [أخبرنا]، ح [للانتقال من إسناد إلى آخر] صح [تصويبا
لكلمة]، خ [البخارى]، م [مسلم]، ط [الموطأ]، ت [الترمذى]، ن [النسائى]، د [أبو داود]، ق [ابن ماجة] وذكر سبب اختيار هذا الرمز لأنّه من قزوين.
16 - أحيانا يهتم بضبط الأعلام، وذلك بالنص على العلامات بالحروف، وأحيانا يكتفى بالإشارة، ففى لقب ذى الرمّة مثلا وضع على الراء ضمة، وكسرة، وكتب فوقها «معا» إشارة إلى جواز الحركتين فى ضبط الاسم.
الخصائص الأسلوبية للصفدى
الصفدى شاعر وناثر، وقد تناولت الخصائص الفنية لأسلوبه بالتفصيل، فى دراستى عنه، وأكتفى هنا بإشارة موجزة إلى أهم ما يميّز أسلوبه.
أولا: خصائص أسلوبه فى نثره:
تنوّعت أساليب الصفدى باختلاف الفنون، والأغراض، وما يقتضيه مراعاة الحال، ويمكن أن نلاحظ ذلك بوضوح، فهو لا يصطنع طريقة واحدة فى تعبيره، فمثلا:
* إذا كتب فى علوم اللغة، والنحو، والبلاغة طبّق خصائص الأسلوب العلمى المعروفة:
اللفظ محدود الدلالة، مألوف الجرس، والجملة قصيرة، صحيحة لغويا، والمعنى واضح.
الاصطلاحات مشروحة شرحا وافيا من الوجهتين اللغوية، والاصطلاحية.
يعرض الآراء عرضا أمينا، ويوازن بينها، ويعلّق عليها، ويعلل لنتائجها، ويرتّب الفكرة ترتيبا منطقيا.
تكاد تخلو عباراته من المحسنات اللفظية والمعنوية، وتتجرّد من التأنق، والموسيقا، وربّما دخلتها الألفاظ المعرّبة، والعاميّة.
* إذا كتب فى الديوان، والرسائل الإخوانية فأسلوبه مثقل بكل أنواع القيود اللفظية، فهو يلتزم السجع التزاما، وتطول الجمل لتتضمن أنواعا من البديع يصعب حصرها: من حسن التقسيم، ورد العجز على الصدر، والجناس الملفق،
والمركب، والتورية والاستخدام مما يجعل تلك الرسائل سمجة مملّة، وهو فى ذلك يجارى كتاب عصره، ويخاطبهم بما اعتادوا قراءته.(1/157)
* إذا كتب فى الديوان، والرسائل الإخوانية فأسلوبه مثقل بكل أنواع القيود اللفظية، فهو يلتزم السجع التزاما، وتطول الجمل لتتضمن أنواعا من البديع يصعب حصرها: من حسن التقسيم، ورد العجز على الصدر، والجناس الملفق،
والمركب، والتورية والاستخدام مما يجعل تلك الرسائل سمجة مملّة، وهو فى ذلك يجارى كتاب عصره، ويخاطبهم بما اعتادوا قراءته.
* إذا أنشأ كتابة أدبية خاصة به تميّز أسلوبه بنوعين مختلفين:
الأول: نوع يراعى فيه نظراءه من الكتّاب، والأدباء، ومنافسيه من البلغاء، والمترسّلين فيظهر براعته فى التفنن بالألفاظ، ويعرض فنونه فى البديع فتخلو عبارته من الرونق، وتوشك أن تكون صورة معدّلة لكتاباته الديوانية، ويمثّل هذا النوع من الأساليب خطبة كتبه التى يفتتح بها مصنفاته.
والثانى: تعبيره عن مشاعره، وعواطفه فيأتى بسحر البيان أو بيان السحر (1)
كما قال ابن معصوم (2) فيصفو أسلوبه، وتعذب كلماته، ويطّرح كل القيود إلا ما يقتضيه فن الأدب، وذوق الفنان، واقرأ حديثه الرائع عن أستاذه ابن تيمية (3)، يقول: كان إذا تكلّم أغمض عينيه، وازدحمت العبارة على لسانه، فرأيت العجب العجيب، والحبر الذى ما له مشاكل فى فنونه، ولا ضريب، والعالم الذى أخذ من كل شىء بنصيب، سهمه للأغراض مصيب، والمناظر الذى إذا جال فى حومة الجدال رمى الخصوم من مباحثه باليوم العصيب (4).
ثانيا: خصائص أسلوبه فى شعره:
الصفدى من كبار شعراء عصره المجيدين، ومن أغزرهم شعرا، ومن أكثرهم
__________
(1) أنوار الربيع 1/ 128.
(2) على خان بن ميرزا أحمد الحسينى، المعروف بابن معصوم، الحسنى، الحسينى (1052 1119هـ) أديب، شاعر، لغوى، ناقد، له مؤلفات كثيرة، انظر: الأعلام 4/ 258، ومعجم المؤلفين 7/ 28.
(3) أبو العباس، أحمد بن عبد الحليم، تقى الدين، ابن تيمية، الحرّانى، الدمشقى، الحنبلى (728661هـ) شيخ الإسلام، فقيه، مفسر، أصولى، حافظ، مجتهد، له مؤلفات كثيرة. انظر:
الوافى بالوفيات 7/ 15، وتاريخ الأدب العربى، بروكلمان ق 6/ 402، والأعلام 1/ 144، ومعجم المؤلفين 1/ 261.
(4) الوافى بالوفيات 7/ 19.(1/158)
أغراضا، وللنقاد فى شعره آراء مختلفة، فمنهم من يقدّمه على معظم نظرائه، ويفرط فى الثناء عليه، ومنهم من ينتقصه، ويحط من قدره (1)، ولعلّ يوسف بن تغرى بردى (2) أصدق من قال رأيا فى شعره، قال: لولا أنّه كان راضيا بشعره، لكان يندر له الردىء، ويكثر منه الجيّد فإنّه كان غوّاصا على المعانى، مبتكرا للنكت البديعة، عارفا بفنون الأدب، وعندما يعارض بعض من تقدّمه، من مجيدى الشعراء، فى معنى من المعانى اللطيفة ينظم بيتين يجيد فيهما، ثم ينظم أيضا فى ذلك المعنى بعينه بيتين آخرين، ثم بيتين، ثم بيتين، ولا يزال ينظم فى ذلك المعنى إلى أن يملّه النظر، وتسأمه النفس، ويمجّه السّمع، فلو ترك ذلك، وتحرّى القصد فى قريضه لكان من الشعراء المجيدين، لقوّة شعره، وحسن اختراعه (3).
ولم يكن إعجاب الصفدى بنفسه، وشعره هو وحده سبب وقوعه فى النظم الركيك، بل يضاف إلى ذلك كثير من القيود ألزم بها نفسه، وحاول بالرغم من ثقل قيوده النهوض، والسموّ، وسعى إلى مجاراة الفحول المطبوعين، فمن تلك القيود:
1 - لزوم ما لا يلزم، وإنّه ليباهى به، ويقول: «وغالب ما أنشئه أنا إنّما آتى به ملزوما» (4)، كقوله (5):
جدّ الهوى بالشّجىّ المعنّى ... وأنت هاز به، وهازل
وحرب عينيك فى سطاها ... تعلو الثّريّا، فمن ينازل؟
فاكفف سهام الجفون عنّى ... فأنت غاز لمن تغازل
__________
(1) انظر آراء النقاد فى شعره فى فصل «الصفدى الشاعر» فى دراستى عنه.
(2) أبو المحاسن، يوسف بن تغرى بردى، جمال الدين، الظاهرى، الحنفى، (813 874هـ) مؤرخ، أديب، من أمراء المماليك، له مؤلفات كثيرة أشهرها «النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة». انظر: تاريخ الأدب العربى بروكلمان ق 6/ 151، والأعلام 8/ 222، ومعجم المؤلفين 13/ 282.
(3) انظر: المنهل الصافى 5/ 242.
(4) نصرة الثائر على المثل السائر 157.
(5) صرف العين 121/ ب.(1/159)
2 - الجناس الملفّق، ويكون كلّ من ركنيه مركّبا من كلمتين، فصاعدا، كقوله:
متى تصنع المعروف ترق إلى العلا ... وتلق سعودا فى ازدياد سعود
وإن تغرس الإحسان تجن الثّمار من ... مغار سعود، لا مغارس عود (1)
3 - التضمين، وهو من الظواهر الشائعة فى عصره، كقوله:
أيا من سبانى، كفّ جفنك عنّى إنّه
غدا فى صميم القلب بالسّحر ينفث
ودعنى وما قال الوشاة، ونمّقوا
«فماذا عسى الوشون أن يتحدّثوا؟» (2)
وقد يجمع فى شعره بين التضمين ولزوم ما لا يلزم، كقوله:
يا لائمى فى سكر أشجانى ولى ... منها غبوق دائم وصبوح
نظر الحبيب إذا طلبت وصاله ... «وهو العدوّ بما أسرّ يبوح» (3)
4 - نظم المصطلحات العلمية، والتورية بأسماء الكتب، وأعلام الرجال، وغير ذلك مما هو شائع بين شعراء عصره، كقوله:
وظبى معانيه بيان، بديعها ... له حار فكرى إذ رأى كلّ معجز
قرأت مقامات الحريرىّ كلّها ... بعارضه مشروحة للمطرّزى (4)
__________
(1) أنوار الربيع 1/ 127.
(2) صرف العين 73/ أ، وفى البيتين تضمين لقول الشاعر:
وماذا عسى الواشون أن يتحدّثوا ... سوى أن يقولوا: إنّنى لك عاشق
والبيت للمجنون فى ديوانه 203، ولجميل فى ديوانه 143.
(3) صرف العين 76/ أ، وفى البيتين تضمين لقول الشاعر:
يخفى العداوة، وهى غير خفيّة ... نظر العدوّ بما أسرّ يبوح
والبيت للمتنبى فى ديوانه 62.
(4) خزانة الأدب لابن حجة 2/ 157.
والمطرّزى هو: أبو الفتوح، ناصر بن عبد السيّد، برهان الدين، الخوارزمى، الحنفى (538 610هـ) عالم، أديب، له شرح مشهور على مقامات الحريرى، انظر: الأعلام 7/ 348، ومعجم المؤلفين 13/ 71.(1/160)
5 - رغبته الشديدة فى الإكثار جعلته يرضى بالأشياء الرخيصة، ويأتى بما يعيب (1).
6 - مناصبه الرسمية، وارتباطه بالأمراء، والملوك فرضت عليه أن يكتب فى كل مناسبة، وينظم فى كل وقت، ولو لم تحرّكه عاطفة قوية، أو يثيره إحساس صادق ولذلك جاء كثير من شعره باردا لا يعبّر عن تجربة صادقة.
وإذا رجع الصفدى إلى حسّه الفنى، ونفسه الصافية، وساير طبعه، وفنّه، وابتعد عن تلك القيود، ونظم على سجيّته أبدع، وبرع، وأجاد، بل ربّما تفوّق على كثير من شعراء عصره، والدليل على ذلك أنّ ابن حجّة (2) وهو أشد أعدائه عليه، وأكثرهم شنآنا، وحسدا له أورد له إحدى وستين قطعة شعرية، فى باب التورية وحده (3)، ولم يملك إلّا الإعجاب ببعضها، من مثل قوله تعليقا على بيتى الصفدى:
أقول، وحرّ الرّمل قد زاد وقده
وما لى إلى شمّ النّسيم سبيل
أظنّ نسيم الجوّ قد مات، وانقضى
فعهدى به فى الشّام وهو عليل
قال ابن حجة: «النسيم العليل تلاعبوا به كثيرا، ولكنّ قول الصفدى «فعهدى به فى الشّام وهو عليل» فى غاية اللطف (4)
وفى كتابه هذا نماذج كثيرة من شعره.
* * * __________
(1) خزانة الأدب، لابن حجة 2/ 166.
(2) أبو المحاسن، أبو بكر بن على، تقى الدين، الحموى، القادرى، الحنفى المعروف بابن حجّة (837767هـ) شاعر، أديب، من كتاب الإنشاء انظر: تاريخ الأدب العربى، بروكلمان ق 6/ 39، والأعلام 2/ 67، ومعجم المؤلفين 3/ 67.
(3) خزانة الأدب 2/ 166155.
(4) نفسه 2/ 159.(1/161)
وكان عملى فى التحقيق ما يلى:
* تحرير نص الكتاب، وتقويمه، وترتيبه، وتوثيق مصادره، وشرح الألفاظ التى رأيت أنّها تحتاج إلى شرح وتوضيح.
* فى الكتاب الكثير من آيات القرآن الكريم، ضبطت حروفها، وذكرت أسماء سورها، ورقم كل سورة، ومن بعده رقم الآية.
* خرّجت أحاديثه، وآثاره.
* وثّقت أبياته الشعرية، ونسبت أكثر ما أغفل المؤلف نسبته من أبيات بحسب ما يسّرته لى مصادرى.
* ترجمت أعلامه، ولم أذكر فى مصادر الترجمة شيئا من الكتب التى ذكرها الزركلى فى «الأعلام»، أو كحالة فى» معجم المؤلفين»، مكتفيا بالإحالة عليهما.
* فى الأبيات الشعرية ذكرت بحر البيت، ونوع قافيته، والاختلاف فى روايته، وتعدد نسبة النصوص إلى قائليها.
* عرّفت بالأماكن الواردة فى الكتاب.
* وضعت لكل نص رقما، وجعلت حاشيته ثلاثة أقسام:
القسم الأول: لقائله والتعريف به، واختلاف نسبته إن نسب إلى أكثر من قائل.
والقسم الثانى: لتوثيق النص وتخريجه.
والقسم الثالث: لبيان البحر، والقافية، واختلاف الروايات.
* صنعت له فهارس شاملة تسهّل الانتفاع به.
* قدمت للكتاب بدراسة وافية لما اشتمل عليه من موضوعات.
* بيّنت الخصائص الأسلوبية والإملائية للمؤلف.
* كثيرا ما يذكر الصفدى اسم الشاعر، أو لقبه، والأبيات دون أن يقدّم لها بقول، أو نحوه، وفى بعض الأحيان، يقول:
قال ويذكر اسم الشاعر، وقد رأيت أن أزيد الفعل «قال» بين قوسين فيما أهمل الصفدى ذكره.
* فى الأعلام، وفى النصوص اضطراب فى الضبط، وغموض فى الرموز التى يستخدمها من ضمة، وفتحة، وكسرة، وسكون وشدّة، ونقط فأصلحت هذا الاضطراب، وصحّحت الضبط بالعلامات المستعملة اليوم، وصححت ما يمكن أن يكون قد وهم فيه الصفدى من الأخطاء النحوية، وبخاصة فى المثنى، والأسماء المقصورة، والمنقوصة فغالبا ما يتبع الرسم القرآنى للكلمات فينتج عن رسمها خطأ فى قراءتها.(1/162)
قال ويذكر اسم الشاعر، وقد رأيت أن أزيد الفعل «قال» بين قوسين فيما أهمل الصفدى ذكره.
* فى الأعلام، وفى النصوص اضطراب فى الضبط، وغموض فى الرموز التى يستخدمها من ضمة، وفتحة، وكسرة، وسكون وشدّة، ونقط فأصلحت هذا الاضطراب، وصحّحت الضبط بالعلامات المستعملة اليوم، وصححت ما يمكن أن يكون قد وهم فيه الصفدى من الأخطاء النحوية، وبخاصة فى المثنى، والأسماء المقصورة، والمنقوصة فغالبا ما يتبع الرسم القرآنى للكلمات فينتج عن رسمها خطأ فى قراءتها.
* فى الرسم الإملائى للأسماء والأفعال الثلاثية اتخذت خطة واحدة فى رسمها، متّبعا فى ذلك رأى البصريين فقد رأيته أصوب، وأوفق من رأى غيرهم، قال ابن السّيد البطليوسى (1): «لا خلاف بين البصريين والكوفيين فى أنّ الاسم الثلاثى المفتوح الأول نحو «الصفا، والفتى» ينظر إلى أصله فإن كان من ذوات الواو كتب بالألف، وإن كان من ذوات الياء كتب بالياء، واختلفوا فى الثلاثى المكسور الأول، والمضموم الأول فالبصريون يجرون ذلك مجرى المفتوح الأول، والكوفيون يكتبون كل ثلاثى مكسور الأول، أو مضمومه بالياء، ولا يراعون أصله، وليس بأيديهم حجة يتعلّقون بها ومن النحويّين من يرى أن يكتب كل هذا بالألف حملا للخط على اللفظ» (2) لذلك سأكتب كل ثلاثى من ذوات الواو بالألف مثل: الظّبا، والضّحا والدّجا، والحجا مراعيا لأصل الألف.
__________
(1) أبو محمد، عبد الله بن محمد بن السيد، البطليوسى، الأندلسى (521444هـ) من العلماء باللغة والأدب والنحو، له مؤلفات كثيرة، أشهرها الاقتضاب فى شرح أدب الكتاب، انظر:
الوافى بالوفيات 17/ 598، والأعلام 4/ 122، ومعجم المؤلفين 6/ 121.
(2) الاقتضاب 2/ 135.(1/163)
رسوم ولوحات
لوحة الغلاف من مخطوطة برلين
الوحة الأولى من مخطوطة برلين
الوحة 128/ ب من مخطوطة العمومية وهى واحة من اللوحات التى أخلت بها
الوحة 129/ أمن مخوط العمومية وهى واحدة من اللوحات التى أخلّت بها منصورة معهد المخوطات العربية بالقاهرة
نماذج من رسم الصفدى للكلمات
نماذج من رسم الصفدى للكلمات
(الصورة الأولى) الرسم التوضيحى للعين كما رسمه الصفدى فى اللوحة 59/ أوبمقارنته بالصورة الثانية الحديثة للعين يظهر مقدار الدقة فى رسم المؤلف
الأهداب تقى العين من الغبار، والجسيمات الضارة الأخرى فى الضوء الخافت تتسع الحدقة لتلتقط أكبر قدر ممكن من الضوء فى الضوء المتوهّج تتقلّص حذقة العين لتلتقط أقل قدر ممكن من الضوء(1/164)
لوحة الغلاف من مخطوطة برلين
الوحة الأولى من مخطوطة برلين
الوحة 128/ ب من مخطوطة العمومية وهى واحة من اللوحات التى أخلت بها
الوحة 129/ أمن مخوط العمومية وهى واحدة من اللوحات التى أخلّت بها منصورة معهد المخوطات العربية بالقاهرة
نماذج من رسم الصفدى للكلمات
نماذج من رسم الصفدى للكلمات
(الصورة الأولى) الرسم التوضيحى للعين كما رسمه الصفدى فى اللوحة 59/ أوبمقارنته بالصورة الثانية الحديثة للعين يظهر مقدار الدقة فى رسم المؤلف
الأهداب تقى العين من الغبار، والجسيمات الضارة الأخرى فى الضوء الخافت تتسع الحدقة لتلتقط أكبر قدر ممكن من الضوء فى الضوء المتوهّج تتقلّص حذقة العين لتلتقط أقل قدر ممكن من الضوء(1/165)
لوحة الغلاف من مخطوطة برلين
الوحة الأولى من مخطوطة برلين
الوحة 128/ ب من مخطوطة العمومية وهى واحة من اللوحات التى أخلت بها
الوحة 129/ أمن مخوط العمومية وهى واحدة من اللوحات التى أخلّت بها منصورة معهد المخوطات العربية بالقاهرة
نماذج من رسم الصفدى للكلمات
نماذج من رسم الصفدى للكلمات
(الصورة الأولى) الرسم التوضيحى للعين كما رسمه الصفدى فى اللوحة 59/ أوبمقارنته بالصورة الثانية الحديثة للعين يظهر مقدار الدقة فى رسم المؤلف
الأهداب تقى العين من الغبار، والجسيمات الضارة الأخرى فى الضوء الخافت تتسع الحدقة لتلتقط أكبر قدر ممكن من الضوء فى الضوء المتوهّج تتقلّص حذقة العين لتلتقط أقل قدر ممكن من الضوء(1/166)
لوحة الغلاف من مخطوطة برلين
الوحة الأولى من مخطوطة برلين
الوحة 128/ ب من مخطوطة العمومية وهى واحة من اللوحات التى أخلت بها
الوحة 129/ أمن مخوط العمومية وهى واحدة من اللوحات التى أخلّت بها منصورة معهد المخوطات العربية بالقاهرة
نماذج من رسم الصفدى للكلمات
نماذج من رسم الصفدى للكلمات
(الصورة الأولى) الرسم التوضيحى للعين كما رسمه الصفدى فى اللوحة 59/ أوبمقارنته بالصورة الثانية الحديثة للعين يظهر مقدار الدقة فى رسم المؤلف
الأهداب تقى العين من الغبار، والجسيمات الضارة الأخرى فى الضوء الخافت تتسع الحدقة لتلتقط أكبر قدر ممكن من الضوء فى الضوء المتوهّج تتقلّص حذقة العين لتلتقط أقل قدر ممكن من الضوء(1/167)
لوحة الغلاف من مخطوطة برلين
الوحة الأولى من مخطوطة برلين
الوحة 128/ ب من مخطوطة العمومية وهى واحة من اللوحات التى أخلت بها
الوحة 129/ أمن مخوط العمومية وهى واحدة من اللوحات التى أخلّت بها منصورة معهد المخوطات العربية بالقاهرة
نماذج من رسم الصفدى للكلمات
نماذج من رسم الصفدى للكلمات
(الصورة الأولى) الرسم التوضيحى للعين كما رسمه الصفدى فى اللوحة 59/ أوبمقارنته بالصورة الثانية الحديثة للعين يظهر مقدار الدقة فى رسم المؤلف
الأهداب تقى العين من الغبار، والجسيمات الضارة الأخرى فى الضوء الخافت تتسع الحدقة لتلتقط أكبر قدر ممكن من الضوء فى الضوء المتوهّج تتقلّص حذقة العين لتلتقط أقل قدر ممكن من الضوء(1/168)
لوحة الغلاف من مخطوطة برلين
الوحة الأولى من مخطوطة برلين
الوحة 128/ ب من مخطوطة العمومية وهى واحة من اللوحات التى أخلت بها
الوحة 129/ أمن مخوط العمومية وهى واحدة من اللوحات التى أخلّت بها منصورة معهد المخوطات العربية بالقاهرة
نماذج من رسم الصفدى للكلمات
نماذج من رسم الصفدى للكلمات
(الصورة الأولى) الرسم التوضيحى للعين كما رسمه الصفدى فى اللوحة 59/ أوبمقارنته بالصورة الثانية الحديثة للعين يظهر مقدار الدقة فى رسم المؤلف
الأهداب تقى العين من الغبار، والجسيمات الضارة الأخرى فى الضوء الخافت تتسع الحدقة لتلتقط أكبر قدر ممكن من الضوء فى الضوء المتوهّج تتقلّص حذقة العين لتلتقط أقل قدر ممكن من الضوء(1/169)
لوحة الغلاف من مخطوطة برلين
الوحة الأولى من مخطوطة برلين
الوحة 128/ ب من مخطوطة العمومية وهى واحة من اللوحات التى أخلت بها
الوحة 129/ أمن مخوط العمومية وهى واحدة من اللوحات التى أخلّت بها منصورة معهد المخوطات العربية بالقاهرة
نماذج من رسم الصفدى للكلمات
نماذج من رسم الصفدى للكلمات
(الصورة الأولى) الرسم التوضيحى للعين كما رسمه الصفدى فى اللوحة 59/ أوبمقارنته بالصورة الثانية الحديثة للعين يظهر مقدار الدقة فى رسم المؤلف
الأهداب تقى العين من الغبار، والجسيمات الضارة الأخرى فى الضوء الخافت تتسع الحدقة لتلتقط أكبر قدر ممكن من الضوء فى الضوء المتوهّج تتقلّص حذقة العين لتلتقط أقل قدر ممكن من الضوء(1/170)
لوحة الغلاف من مخطوطة برلين
الوحة الأولى من مخطوطة برلين
الوحة 128/ ب من مخطوطة العمومية وهى واحة من اللوحات التى أخلت بها
الوحة 129/ أمن مخوط العمومية وهى واحدة من اللوحات التى أخلّت بها منصورة معهد المخوطات العربية بالقاهرة
نماذج من رسم الصفدى للكلمات
نماذج من رسم الصفدى للكلمات
(الصورة الأولى) الرسم التوضيحى للعين كما رسمه الصفدى فى اللوحة 59/ أوبمقارنته بالصورة الثانية الحديثة للعين يظهر مقدار الدقة فى رسم المؤلف
الأهداب تقى العين من الغبار، والجسيمات الضارة الأخرى فى الضوء الخافت تتسع الحدقة لتلتقط أكبر قدر ممكن من الضوء فى الضوء المتوهّج تتقلّص حذقة العين لتلتقط أقل قدر ممكن من الضوء(1/171)
الجزء الثانى
القسم الثاني: التحقيق
مقدمة المؤلف «خطبة الكتاب»
بسم الله الرحمن الرحيم
عفوك اللهم أمّا بعد حمد الله الّذى زان الوجوه بالعيون، وأودع جفونها سيوفا حدادا، ما جرّدتها الكماة، ولا أرهفتها القيون، وأقدرها مع ضعف أركانها على استيفاء ما لها عند مهج العشّاق من الدّيون، وصلاته على سيّدنا محمد، عبده ورسوله، الذى كان أدعج العين (1)، أهدب الأشفار (2)، ظاهر الوضاءة (3)، يتلألأ وجهه تلألؤ الأقمار (4)، واسع الجبهة (5)، أزجّ الحاجبين (6)، كأنّهما ليل دامس، والبلج (7) بينهما كأنّه قطعة من نهار، وعلى آله، وصحبه، عيون الورى (8) فى
__________
(1) الدّعج، والدّعجة: السواد فى العين، وغيرها، يريد أن سواد عينيه كان شديد السواد، وقيل:
الدّعج: شدة سواد العين فى شدة بياضها. انظر:
«دعج» فى النهاية فى غريب الحديث والأثر 2/ 119، واللسان 2/ 271.
(2) وفى رواية «هدب الأشفار» أى: طويل شعر الأجفان، انظر: النهاية «هدب» 5/ 249، ويقول الغزّالى: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم أهدب الأشفار، حتى تكاد تلتبس من كثرتها.
انظر: إحياء علوم الدين 7/ 1329.
(3) الوضاءة: الحسن، والبهجة، انظر: النهاية «وضأ» 5/ 195، واللفظ من حديث أم معبد، وفى حديث هند بن أبى هالة «أزهر اللون».
(4) يتلألأ: يشرق، ويستنير، مأخوذ من «اللؤلؤ».
انظر: النهاية «لألأ» 4/ 221، وهو من حديث هند بن أبى هالة.
(5) فى حديث هند «واسع الجبين».
(6) فى حديث هند «أزج الحواجب»، والزّجج: تقوس فى الحاجب، مع طول فى طرفه، وامتداد، ويقول ابن سيده: «فى الحاجبين الزّجج: وهو طولهما ودقّتهما، وسبوغهما إلى مؤخر الشعر.
انظر: المخصص 1/ 92، والنهاية «زجج» 2/ 296.
(7) البلج، والبلجة: مسفر الوجه، مشرقه، ويقول ابن سيدة: «البلج أن ينقطع الحاجبان، ويكون ما بينهما نقيا من الشعر».
انظر: المخصص 1/ 93، وانظر: اللسان «بلج» 2/ 215.
(8) عاب الجواليقى ابن قتيبة فى قوله: «عيون الحديث»، وقال: «الصواب أن يقال: أعيان الحديث لأنّ العيون: جمع عين الماء، والعين التى يبصر بها، ويقال فى سائر الأشياء «أعيان»، يقال: أعيان المال، وأعيان الرجال، وأعيان الثياب(2/3)
زمانه وعين الشىء: خياره وعيونه فى الحرب على أعدائه، فهم أرصاده، وأنصاره، وعيون دينه، فمنهم سالت سيوله، وانهارت أنهاره (1) ما رشقت العيون المريضة سهاما، وامتشقت الجفون الغضيضة حساما، وسلامه إلى يوم الدين.
فإنّ العرب تغزّلت فى العيون فأجادت، وتعزّلت (2) عن الإملال فى أوصافها فأفادت، وتنزّلت عن أوج غلظتها إلى حضيض السبب فيها فأمالت الأعطاف، وأمادت، وفتحت باب الأوصاف (3)
__________
انظر: شرح أدب الكاتب 67.
ويقول المطرّزى: «يقال: خذ دراهمك بأعيانها، ولا يقال فيها أعين، ولا عيون».
انظر: المغرّب فى ترتيب المعرّب «عين» 334.
وفى اللسان «عين» 13/ 306: «هؤلاء إخوتك بأعيانهم، ولا يقال فيه: بأعينهم، ولا عيونهم»، ويرى ابن الأثير أنّ هذا راجع إلى الاستحسان، لا إلى جائز الوضع اللغوى. انظر: المثل السائر 1/ 301.
وفى قوله «وعلى آله» نظر، إذ إنّ كلمة «آل» لا تضاف إلى المضمر فى الفصيح، والصواب أن يقال: وعلى آل محمد انظر: علم اللغة والتطبيق اللغوى 111.
(1) كذا فى الأصل، ولعله تصحيف «نهرت أنهاره» فكل كثير جرى فقد نهر واستنهر، راجع:
اللسان «نهر» 5/ 237، وربما صاغ الصفدى فعلا على وزن «انفعل» من «الهور» وهو بحيرة تغيض فيها مياه غياض وآجام، فتتسع، ويكثر ماؤها، والجمع «أهوار» (انظر: اللسان «هور» 5/ 269)
واشتقاق الأفعال من الأسماء الجامدة كثير، ك «اطّاد» من الطود: وهو الجبل (الفلك الدائر 45)، و «استكان» من الكين: وهو العجز (الروض الأنف 1/ 59)، و «ينجو» من النجو، وهو الارتفاع (الحيوان 1/ 133)، و «التطيّر» من الطير (الحيوان 3/ 438)
(2) اعتزل الشىء، وتعزّله ويتعدى بحرف الجر «عن» تنحّى عنه.
انظر: اللسان «عزل» 11/ 440.
(3) آخر الصفحة الأولى، من مخطوطة برلين، وسقطت بعض الأوراق، من التمهيد، بعد هذه الصفحة، وتفيد العبارة أنّ الصفدى سيشرع فى بيان أوصاف العين، عند العرب لذلك رأيت أنّ خمس الأوراق رقم 6562من مخطوطة المكتبة العمومية هى من التمهيد لما فيها من أوصاف العين، فنقلتها إلى موضعها.(2/4)
(1)
/ وقال بعض الأعراب:
ومجلس لذّة لم نقو فيه ... على شكوى، ولا عدّ الذّنوب
بخلنا أن نقطّعه بلفظ ... فترجمت العيون عن القلوب
(2)
وقال الشيخ محمد بن إبراهيم الأرموىّ:
ناجته فى السّرّ ألحاظى على وجل
أليس فى الحال ما يغنى عن الشّكوى؟
فقال لى كسر جفنيه فديتهما
بخجلة: قد عرفت السّرّ والنّجوى
__________
(1) القائل: هذان بيتان من أربعة، أنشدهما أعرابىّ عكرمة، ورواهما ابن كثير فى ترجمة جرير، انظر: البداية والنهاية 9/ 276.
التخريج: الزهرة 64، وديوان المعانى 1/ 352، وزهر الآداب 2/ 350، والمصون فى سر الهوى المكنون 142، وسرور النفس 35، وشرح المقامات، للشريشى 3/ 164، والبداية والنهاية 9/ 276، وفن التشبيه 1/ 6.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
الأول: فى الأصل «مجلس لذة» بالخرم فى التفعيلة الأولى، وزيادة الواو من الزهرة وفى زهر الآداب، وشرح الشريشى «بمجلس لذة»، وفى سرور النفس «لم نلو فيه»، و «لا عدد الذنوب»، وفى الزهرة «ولا عذر الذنوب». وفى البداية والنهاية «ولا عيب الذنوب».
الثانى: فى البداية والنهاية «فخشينا أن نقطعه»، ورواية البيت فى الزهرة:
فلمّا لم نطق فيه كلاما ... تكلّمت العيون عن القلوب
(2) القائل: أبو عبد الله، محمد بن إبراهيم بن عبد الله، الصالحى، الأرموىّ وقيل: الأرمنىّ (711645هـ) محدث، أديب، زاهد، سمع منه الذهبى، وذكره فى معجمه، انظر: معجم الشيوخ 2/ 132، والبداية والنهاية 14/ 64، والدرر الكامنة 3/ 287، والمقفى الكبير 5/ 100.
التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتواتر.(2/5)
(3)
وما أظرف ما نقلته من خط أمين الدين جوبان القوّاس له:
تجى تقف، وتفتّ الورد من خدّيك
وتلزمو لفؤادى، تعصرو بايديك
حيّرتنى فى امتثال الأمر من عينيك
تقل: تعال، وفيها شى يقول لى: ليك
ومنهم من يدّعى أنّ العيون تدير على العشاق كئوس خمر، وهو كثير فى كلامهم. قال ذو الرمة:
(4)
وعينان قال الله: كونا، فكانتا ... فعولان بالألباب ما تفعل الخمر
قال صاحب الأغانى، عن الأصمعى، عن عبد الله النحوى قال: قلت لذى الرمة، وهو ينشد:
__________
(3) القائل: جوبان بن مسعود، أمين الدين، وزين الدين، الدّنيسرىّ، القوّاس، التّوّزىّ (ت 680 هـ) شاعر، أمى، من الأذكياء لم يكن يعرف الخط، ولا النحو، مولده، ووفاته فى دمشق، انظر:
الوافى بالوفيات 11/ 216، وعيون التواريخ 20/ 320، والمنهل الصافى 5/ 35، والأعلام 2/ 143.
التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من المواليا، والقافية من المترادف.
(4) القائل:
أبو الحارث، غيلان بن عقبة بن بيهس، العدوى، المضرى (11777هـ) شاعر من فحول الطبقة الثانية فى عصره، وأحد عشاق العرب المشهورين، انظر: الأغانى 18/ 1، وأسماء المغتالين 301، ومنهاج اليقين 599والعقد الفريد 1/ 418، وسمط اللآلئ 81، المرقصات المطربات 30، وسير أعلام النبلاء 5/ 267، وشرح أبيات المغنى 1/ 233، وشرح العينى 1/ 412 ومرآة الجنان 1/ 253، والكنى والألقاب 2/ 253والأعلام 5/ 124، ومعجم المؤلفين 8/ 44.
التخريج: ديوانه 1/ 578، وتخريجات المحقق 3/ 1979، ويزاد عليها: المذاكرة فى ألقاب الشعراء 140، والمذكر والمؤنث، للأنبارى 1/ 416، والذخيرة 2/ 1/ 133، ومن غاب(2/6)
وعينان قال اللََّه البيت
__________
عنه المطرب 155، والتذكرة الفخرية 82ونهاية الأرب 2/ 46، والأشباه والنظائر، للسيوطى 3/ 125، ونتائج التحصيل 2/ 497.
النص: البيت من الطويل، والقافية من المتواتر.
فى الرسالة الموضحة 116 «فعولان فى الألباب».
والشطر الثانى فى رواية الأنبارى:
فعولين بالأحلام ما يفعل الخمر
الرواية: رواية الصفدى للقصة هنا ملفّقة من روايتين، مختلفتين، متناقضتين، وبيان ذلك:
الرواية الأولى: رواية الأغانى 18/ 33، عن الأصمعى، عن عنبسة النحوى، قال: قلت لذى الرمة، وسمعته، ينشد، ويقول:
الرواية الثانية: رواية الخصائص 3/ 302، عن الأصمعى، قال: حضر الفرزدق مجلس ابن أبى إسحاق، فقال له: كيف تنشد هذا البيت:
وعينان قال الله: كونا، فكانتا ... فعولان بالألباب ما تفعل الخمر؟
فقال الفرزدق: كذا أنشد، فقال ابن أبى إسحاق: ما كان عليك لو قلت: «فعولين»؟. فقال الفرزدق: لو شئت أن تسبّح لسبّحت، ونهض، فلم يعرف أحد فى المجلس ما أراد بقوله: «لو شئت أن تسبّح لسبّحت» أى: لو نصب لأخبر أنّ الله خلقهما، وأمرهما أن تفعلا ذلك، وإنما أراد:
أنّهما تفعلان بالألباب ما تفعل الخمر.
قال ابن جنّى: كان هنا تامّة فهى غير محتاجة إلى الخبر فكأنّه قال: وعينان قال الله:
احدثا، فحدثتا، أو اخرجا إلى الوجود، فخرجتا.
ولذلك جوّز ابن حنزابة نصب «فعولين» على القطع أى: الحال من فاعل «كانت»، على تمامها وبذلك تنتفى شبهة القدرية.
صاحب الأغانى: هو أبو الفرج، على بن الحسين بن محمد، الأصبهانى، الأموى القرشى (284 356هـ) أديب، مؤرخ، نسّابة، لغوى.
انظر: جمهرة الأنساب، لابن حزم 107، وذكر أخبار أصبهان، لأبى نعيم 2/ 22، ونشوار المحاضرة 4/ 10، والعبر 2/ 98ودول الإسلام 1/ 221، وسير أعلام النبلاء 16/ 201والوافى بالوفيات 21/ 20، وخزانة الأدب، للبغدادى 6/ 62، والكنى والألقاب 1/ 138،
وأعيان الشيعة 41/ 155، الأعلام 4/ 278، معجم المؤلفين 7/ 78.
ابن أبى إسحاق: هو أبو بحر، عبد الله بن أبى إسحاق زيد، الحضرمى، البصرى (29 117هـ) أحد القراء العشرة، وهو أول من بعج النحو، ومدّ القياس، وشرح العلل، انظر: المعارف 532، نور القبس 24، إنباه الرواة 2/ 104، الوافى بالوفيات 17/ 186بغية الوعاة 2/ 42، غاية النهاية 1/ 410، الأعلام 4/ 71.
الفرزدق: هو أبو فراس، همّام بن غالب بن صعصعة، التميمى، الدارمى (ت 110هـ) من(2/7)
فقلت له: هلّا فعولين؟، فقال: لو قلت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر لكان خيرا لك أى أنّك أردت «القدر»، وأراد ذو الرمة «كونا فعولين»، وأراد عبد الله «وعينان فعولان».
وعينان قال الله: كونا، فكانتا ... فعولين بالألباب ما تفعل الخمر
قال: فقلت له: فهلّا قلت: فعولان؟. فقال: لو قلت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر كان خيرا لك، أى: أنّك أردت القدر، وأراد ذو الرمة «كونا فعولين بالألباب»، وأراد عنبسة «وعينان فعولان».
ومنهم من شبّه عيون النساء بعيون الغزال، وعيون المها (1)، وهو كثير فى كلامهم.
(5)
قال النابغة الذبيانى:
ولقد أصاب فؤاده من حبّها ... عن ظهر مرنان بسهم مصرد
__________
شعراء الطبقة الأولى فى الإسلام، ومن النبلاء له ديوان مشهور، انظر: سير أعلام النبلاء 4/ 590، وفى الحاشية جريدة مصادر والوافى بالوفيات 27/ 383، والأعلام 8/ 93، ومعجم المؤلفين 13/ 152
عنبسة: هو عنبسة بن معدان الفيل، الميسانى، من علماء القرن الأول الهجرى، أخذ النحو عن أبى الأسود الدؤلى، وروى الأشعار، انظر: الحيوان للجاحظ 3/ 83، وطبقات النحويين واللغويين 29، ونور القبس 23، وإنباه الرواة 2/ 381، ومعجم الأدباء 6/ 133، والممتع فى علم الشعر وعمله 282، وبغية الوعاة 2/ 233.
ابن حنزابة: هو أبو الفضل، جعفر بن الفضل بن جعفر، من بنى الحسن، ابن الفرات (308 391هـ) وزير الإخشيديين، ومن العلماء الباحثين، له مؤلفات فى الأنساب، والرجال، انظر: الوافى بالوفيات 11/ 118، والأعلام 2/ 126، ومعجم المؤلفين 3/ 142.
(1) فى الأصل: «عيون المهى»، والتصحيح من اللسان «مها» 15/ 299والمهاة: البقرة الوحشية، والجمع [مها، ومهوات]
(5) القائل: أبو أمامة، زياد بن معاوية بن ضباب، الذبيانى، الغطفانى (ت نحو 18ق. هـ) من شعراء الطبقة الأولى، فى الجاهلية، ومن الأشراف، نادم الملوك، وحكم بين الشعراء، وديوانه مشهور، انظر: طبقات فحول الشعراء 43، وجمهرة أنساب العرب 253، وتاريخ الأدب العربى، لبروكلمان ق / 1ص 146، والأعلام 3/ 54، ومعجم المؤلفين 4/ 188.(2/8)
نظرت بمقلة شادن متربّب ... أحوى، أحمّ المقلتين، مقلّد
(6)
وقال المتوكل الليثى:
هل أنت إلّا ظبية بخميلة ... أدماء، تثنى جيدها لغزال
تصبى القلوب بعين أحور شادن ... تقرو دوافع روضة محلال؟
__________
التخريج: البيتان فى ديوانه 91، وفى شرح ديوانه 28، وفى أشعار الشعراء الستة الجاهليين 1/ 229. والأول فى أضداد الأنبارى 265، وأضداد السجستانى 137، والأضداد فى كلام العرب 1/ 438، واللسان «صرد» 3/ 249.
والثانى فى أساس البلاغة «ربب» 150، وفى المحب والمحبوب 1/ 434وشعراء النصرانية 5/ 642.
والشطر الثانى منه فى اللسان «حمم» 12/ 156.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
1 - رواية أشعار الشعراء الستة، وكتب الأضداد: «ولقد أصابت قلبه». والمرنان، والمرن، والمرنّة: القوس. انظر: (اللسان «رنن» 13/ 187). وصرد الرمح والسهم، يصرد، صردا: نفذ حدّه، والصّرد، والصّرد: الخطأ فى الرمح والسهم فهو على هذا ضدّ، وفرّق قطرب بين المعنيين المتضادين باختلاف صيغتين للمادة، فقال: سهم مصرّد: مصيب، وسهم مصرد: مخطئ، وأنشد فى الإصابة: «على ظهر مرنان بسهم مصرّد» فنقل وزن الشطر الثانى من بحر الكامل إلى البحر الطويل. انظر: اللسان «صرد» 3/ 249.
2 - فى أساس البلاغة «فبدت ترائب شادن»
والحوّة: سواد إلى الخضرة، وقيل: حمرة تضرب إلى السواد، والنسب إليه أحوى. (انظر:
اللسان «حوا» 14/ 206).
والحمم: مصدر الأحم، وهو الأسود من كل شىء.
انظر: اللسان «حمم» 12/ 156.
(6) القائل: أبو جهمة، المتوكل بن عبد الله بن نهشل، الليثى، شاعر أموى، كان فى أيام معاوية، وهو من شعراء الحماسة، انظر: طبقات فحول الشعراء 551والأغانى 12/ 159، والتمييز والفصل 2/ 511، والأعلام 5/ 275
التخريج: ديوانه 170.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
1 - الأدمة فى الظباء: البياض. انظر: اللسان «أدم» 12/ 11.
2 - فى الأصل «تصبى العيون» ومصححة فى الهامش «تصبى القلوب»، ورواية الديوان «تصبى الحليم».(2/9)
(7)
وما أحسن قول من قال:
وإذا رنا متلفّتا ... فهو الغزال بعينه
ومنهم من يعجز عن وصفها، فيدّعى أنّها خلقت فتنة، قال أبو عبيدة معمر بن المثنى (1): قال رجل من بنى فزارة، لرجل من بنى عذرة: تعدّون موتكم فى الحب مزيّة وإنّما ذلك من ضعف البنية، ووهن العقدة، وعجز الرؤية، فقال العذرى له:
أما إنّكم لو رأيتم المحاجر البلج، ترمى بالأعين الدّعج، من فوقها الحواجب الزّج، والشفاه السّمر، تفترّ عن الثنايا الغرّ كأنّها سرد الدّرّ لاتّخذتموها اللّات والعزّى، ونبذتم الإسلام وراء ظهوركم (2).
وقال أعرابى: دخلت بغداد، فرأيت فيها عيونا دعجا، وحواجب زجّا يسحبن الثياب (3)، ويسلبن الألباب.
__________
تقرو: قرا الأرض قروا، واقتراها، وتقرّاها، واستقراها: تتبعها أرضا أرضا، وسار فيها، ينظر حالها وأمرها. انظر: اللسان «قرا» 15/ 175.
والدوافع: مدافع الماء إلى الميث أى: الأرض اللينة السهلة والميث تدفع إلى الوادى الأعظم.
انظر: اللسان «دفع» 8/ 88، و «ميث» 2/ 192.
والروضة: عشب وماء، ولا تكون روضة إلا بماء معها، أو إلى جانبها.
والمحلال: إذا أكثر الناس الحلول بها، قال الأزهرى: «لا يقال لها محلال حتى تمرع، وتخصب، ويكون نباتها ناجعا للمال. انظر: اللسان «روض» 7/ 162، و «حلل» 11/ 165.
(7) النص: لم أجد البيت فى مصادرى، وهو من مجزوء الكامل المرفل، والقافية من المتواتر، ويبدو لى أنّه مأخوذ من قول ابن نباتة:
فإذا بدا فإلى هلال أصله ... وإذا رنا فهو الغزال بعينه
وبيت ابن نباتة فى ديوانه 537، وتزيين الأسواق 2/ 468.
(1) أبو عبيدة، معمر بن المثنى، التيمى بالولاء، البصرى (209110هـ) من أئمة العلم بالأدب واللغة، كان إباضيا، شعوبيا، له كتب منها مجاز القرآن. «انظر: مروج الذهب 4/ 36، نور القبس 109، سير أعلام النبلاء 9/ 445، الأعلام 7/ 272، معجم المؤلفين 12/ 309.
(2) انظر: مصارع العشاق 1/ 37، الغيث المسجم 1/ 260، ديوان الصبابة 252، تزيين الأسواق 1/ 91.
(3) يكنى بالثياب عن أشياء كثيرة، منها:(2/10)
(8)
قيل: إنّ مالك بن دينار مرّ ليلة بقائل يقول:
يا سيّدى، قد جاءك المذنب ... يرجو الّذى يرجوه من يعتب
فاصفح له عن ذنبه منعما ... وهب له منك الّذى يطلب
فوقف مالك رضى الله عنه يسمع، ويبكي، والقائل يردّد البيتين بصوت حزين، فلمّا قارب السحر، قال:
يا ناصبا مقلته فتنة ... إليك من مقلتك المهرب
فقال مالك: يا فاسق إنّما كان تضرّعك لغير الله، ومضى.
__________
أ «القلب»، كقوله تعالى: {وَثِيََابَكَ فَطَهِّرْ} [سورة المدثر 74: 4]
وكقول عنترة:
فشككت بالرّمح الأصمّ ثيابه ... ليس الكريم على القنا بمحرّم
انظر: المحاسن والمساوئ، للبيهقي 2/ 211.
ب «الجسم، أو البدن»، قال الأصمعى: إذا قالت العرب: الثوب والإزار فإنّهم يريدون البدن، وأنشد:
ألا أبلغ أبا حفص رسولا ... فدى لك من أخى ثقة إزارى
انظر: الصناعتين 353، والمنتخب من كنايات الأدباء وإشارات البلغاء 8وتذوق الفن الشعرى 54.
ج «النفس» انظر: اتفاق المبانى وافتراق المعانى، للدقيقى 113، وانظر أيضا اللسان «ثوب» 1/ 246.
د ذكر المرزوقى أنّ الوصاف يكنون عن أصل الإنسان وجوهره بالثوب، انظر: المذهب البديعى 311.
والنص الذى رواه الصفدى منقول من زهر الآداب 3/ 779بتصرف قليل.
(8) القائل: البيتان الأولان فقط، فى المخلاة بدون عزو.
وابن دينار هو: أبو يحيى، مالك بن دينار (ت 13هـ) عالم، محدث، زاهد
انظر: ذيل المذيل 646، وصفة الصفوة 3/ 197، وسير أعلام النبلاء 5/ 362، وشذرات الذهب 1/ 173، والأعلام 5/ 260.
التخريج: المخلاة 109.
النص: الأبيات من السريع، والقافية من المتدارك.(2/11)
(9)
وقال القاضى الأنصارى (1): /
جاءت بقدّ كالقضيب غدا ... بلواحظ العشّاق منتطقا
وبدت وقد أبدت محاسنها ... خمسا تبيّن عذر من عشقا
ليلا على صبح على قمر ... فى غصن بان فى كثيب نقا
ونواظرا مخلوقة فتنا ... قطعت على أبصارنا الطّرقا
ومنهم من يقول: إنّها ضعيفة، فادّعوا لها السّقم، وهو كثير فى كلامهم.
(10)
قال الفرزدق:
منع الحياة من الرّجال وطيبها ... حدق تقلّبها النّساء مراض
وكأنّ أفئدة الرّجال إذا رأوا ... حدق النّساء لنبلها أغراض
(11)
وقال جرير:
إنّ العيون الّتى فى طرفها حور ... قتلننا، ثمّ لم يحيين قتلانا
__________
(9) القائل: القاضى الأنصارى، أرجّح أن يكون هو: أبو عبد الله، محمد بن عبد المحسن، زين الدين (616566هـ) قاضى قضاة حماة، فقيه، شاعر وهو والد شرف الدين شيخ الشيوخ، وسوف يذكره الصفدى بهذا اللقب، ويذكر له شعرا، انظر: تذكار الواجد بأخبار الوالد، ملحقا بديوان الصاحب شرف الدين الأنصاري 579، والوافى بالوفيات 4/ 26.
التخريج: لم أجد الأبيات فى مصادرى.
النص: الأبيات من الكامل الأحذ، والقافية من المتراكب.
(10) التخريج: ديوانه 1/ 391، والأغانى 1/ 48والشعر والشعراء 1/ 385، والمثل السائر 1/ 286.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
1 - فى الشعر والشعراء «منع الحياة من الرجال ونفعها».
2 - فى الديوان «لنبلها الأغراض».
(11) التخريج: ديوانه 1/ 163، والشعر والشعراء 1/ 14، ووفيات الأعيان 1/ 322، والنجوم(2/12)
يصرعن ذا اللّبّ حتّى لا حراك به ... وهنّ أضعف خلق الله أركانا
وجاء الذين من بعد، ولمحوا هذا المعنى وهو السّقم وفرّعوا عليه: الضعف، والعلة، والفتور، والكسل، والتخنث وبعضهم يدّعى أنّها سقيمة صحيحة.
(12) قال الرماح بن ميّادة:
ونظرن من خلل الحجال بأعين ... مرضى، يخالطها السّقام صحاح
وارتشن حين أردن أن يرميننى ... نبلا بلا ريش، ولا بقداح
(13)
وقال عمارة بن عقيل:
تعرّضن مرمى الصّيد، ثمّ رميننا ... من النّبل، لا بالطّائشات الخفائف
__________
الزاهرة 1/ 269، ومرآة الجنان 1/ 235، وموطئة الفصيح لموطأة الفصيح 3/ 1216، وانظر:
لذة السمع 120، والحاشية.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتواتر.
1 - رواية البيت فى مرآة الجنان:
إنّ العيون التى فى طرفها مرض ... يقتلننا، ثم لا يحيين قتلانا
وفى موطّئة الفصيح: «حور قتّلننا» وقال الفاسى: «فضعّف «قتّل» لمّا قصد المبالغة فى المشقّة التى أصابته من الهوى فكأنه قتل، ثم قتل على تسليم كون التقتيل للتضعيف».
تحصيل عين الذهب 250، وزهر الأكم 2/ 181، والأول فى تحفة العروس 98.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
1 - فى الديوان «فنظرن مخالطها»، فى تحصيل عين الذهب «من خلل الخدور»، فى تحفة العروس «من خلل الستور»، وفى بعض المصادر يأتى البيت الأول بعد الثانى.
2 - فى الكامل 1/ 46 «ريّشن»، وفى زهر الأكم «وأرشن»، ورواية البيت فى الكتاب 1/ 227 [طبعة بولاق]
وارتشن حين أردن أن يرميننا ... نبلا مقذّذة بغير قداح
والقذّة: ريش السهم، وجمعها قذذ، وقذاذ، وقذذت السهم أقذّه قذّا، وأقذذته جعلت عليه القذذ، وللسهم ثلاث قذذ وهى آذانه، والسهم الأقذ: الذى عليه القذذ، وقيل: هو المستوى البرى الذى لا زيغ فيه ولا ميل، انظر: اللسان «قذذ» 3/ 503.
(13) القائل: أبو عقيل، عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير، الكلبى، اليربوعى، التميمى (182(2/13)
ضعائف، يقتلن الرّجال بلا دم ... فيا عجبا للقاتلات الضّعائف
ومنهم من يدّعى أنّ فى العيون سحرا يخلب الألباب، وهو كثير فى كلامهم.
(14)
قال أبو حيّة النّميرىّ:
فألقت قناعا دونه الشّمس، واتّقت
بأحسن موصولين: كفّ، ومعصم
وقالت، فلمّا أفرغت فى فؤاده
وعينيه منها السّحر، قلن له: قم
__________
239 - هـ) شاعر، فصيح، من أهل اليمامة، كان النحويون فى البصرة يأخذون اللغة عنه، انظر:
الأغاني 20/ 183، واللباب 1/ 453، ومعجم المرزباني 78، ونزهة الألبا 136، والوافى بالوفيات 22/ 408، وتصحيح التصحيف 315، ومعجم الشعراء فى تاريخ الطبرى 305، والأعلام 5/ 37.
وفى مصارع العشاق نسب البيتان إلى أعرابى من بنى عذرة، وهما بدون عزو فى شروح الحماسة، والزهرة، وذكر بعدهما بيتا ثالثا:
وللعين ملهى فى التّلاد، ولم يقد ... هوى النّفس شيئا كاقتياد الطّرائف
التخريج: ديوانه 67، والحيوان 1/ 170، والزهرة 8، وشرح المرزوقي 3/ 1303، وشرح التبريزى 3/ 147، والمصون فى سر الهوى المكنون 53، والتذكرة السعدية 302، ومصارع العشاق 1/ 204.
الثانى فقط، بدون عزو فى الصناعتين 399، وشرح ديوان أبي تمام 1/ 20.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
1 - فى الأصل «بالطائشات الضعائف»، ومصححة فى الحاشية، وفى التذكرة السعدية، والزهرة «بالطائشات الخواطف» ورواية البيت فى مصارع العشاق:
تتبّعن مرمى الوحش حتّى رميننا ... من النّبل لا بالطّائشات الخواطف
(14) القائل: أبو حيّة، الهيثم بن الربيع، النميرى، البصرى (ت 183هـ) شاعر، راجز، من أهل البصرة، يروى عن الفرزدق، وشهر بالكذب، انظر: طبقات ابن المعتز 143، والوافى بالوفيات 27/ 402، والأعلام 8/ 103.
التخريج: ديوانه 76، وشرح الحماسة للمرزوقي 3/ 1369، وشرحها للتبريزى 3/ 173 والحماسة البصرية 2/ 162، وأمالى المرتضى 1/ 446، 549، والصناعتين 467، والاقتضاب 3/ 20، وشرح أدب الكاتب، للجواليقى 94، والمذاكرة فى ألقاب الشعراء 253.(2/14)
فودّ بجدع الأنف لو أنّ صحبه
تنادوا، وقالوا فى المناخ له: نم
(15)
وما أحسن قول أبي نواس:
يثنى إليك بها سوالفه ... رشأ صناعة عينه السّحر
__________
والأول والثانى فى: زهر الآداب 1/ 263، والأول فقط فى: طبقات ابن المعتز 146، والرسالة الموضحة 153، والسمط 2/ 684، والبيان والتبيين 2/ 229، والبديع فى البديع 285، والتذكرة الحمدونية 7/ 283، والفوائد المحصورة 111، وشرح الشريشى 3/ 884، وتحرير التحبير 191، وتفسير ابن كثير 1/ 64، ومواد البيان 431.
النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتدارك.
1 - فى البيان والتبيين، والمذاكرة «فأرخت قناعا»، وفى الفوائد المحصورة «بأحسن سربال:
كف ومعصم»، وذكر صاحب التذكرة الحمدونية أنّ البيت
من قول النابغة:
سقط النّصيف، ولم ترد إسقاطه ... فتناولته، واتّقتنا باليد
2 - فى الحماسة البصرية: «أنخنا، فلما أفرغت فى فؤاده»
3 - رواية أمالى المرتضى للبيتين: الثانى والثالث:
أنخنا، فلمّا أّن جرت فى دماغه ... وعينيه كأس النّوم، قلت له: قم
وودّ بوسطى الخمس منه لوانّنا ... رحلنا، وقلنا فى المناخ له: نم
(15) القائل: أبو على، الحسن بن هانئ، أبو نواس، الحكمى (198146هـ) شاعر، عالم، محدّث، روى عنه الشافعى.
انظر: الأغانى 20/ 3، وجمهرة أنساب العرب 408، والمرقصات المطربات 96، وتاريخ ابن الوردى 1/ 287، وسرح العيون 315، وسير أعلام النبلاء 9/ 297، والعبر 1/ 312والوافى بالوفيات 12/ 283، وأبيات المغنى، للبغدادى 3/ 42، 323، وفى معجم الشعراء فى تاريخ الطبرى 98ثبت ضخم بمصادر ترجمته، والأعلام 2/ 225، ومعجم المؤلفين 3/ 300.
التخريج: ديوانه 478، والشعر والشعراء 2/ 704.
النص: البيت من الكامل الأحذ، والقافية من المتواتر.
فى الديوان «صناعة عينيه» خطأ.
وفى الشعر والشعراء «صناعة طرفه».(2/15)
ومنهم من شبّه العيون بالنرجس، وهذا لم أجده فى كلام العرب، وإنّما هو فى كلام المولدين، والمتأخرين، مثل أبى نواس، وابن الرومى (1)، وابن المعتز (2)
وأضرابهم، وأول من علمته شبّه العيون بالنرجس (3) كسرى ملك الفرس (4) فإنّه جاء عنه أنّه قال: «أستحيى أن أباضع فى مجلس فيه النرجس فإنّه أشبه شىء بالعيون» (5).
ولمّا رأى الشعراء أنّ من تقدمهم شبّه الخدود بالورد، وشبّه الثغر بالأقحوان، وشبّه العذار بالريحان، وبالبنفسج، وبالآس شبّهوا العيون بالنرجس.
__________
(1) أبو المحاسن، على بن العباس بن جريج، ابن الرومى (283221هـ) شاعر كبير مشهور، مولده، ووفاته فى بغداد، انظر: مروج الذهب 4/ 283، ومعجم المرزبانى 145، ورسالة الغفران 468، والأشباه والنظائر للخالديين 1/ 102، والموشح 545، والمنتظم 5/ 165، وخاص الخاص 102، والوافى بالوفيات 21/ 170، وأبيات المغنى، للبغدادى 3/ 50، والأعلام 4/ 297، ومعجم المؤلفين 7/ 114.
(2) أبو العباس، عبد الله بن محمد المعتز بالله، أمير المؤمنين (296247هـ) شاعر، أديب، ناقد، انظر: مروج الذهب 4/ 293، وكامل ابن الأثير 8/ 14، المرقصات المطربات 10، 53، وسير أعلام النبلاء 14/ 42وتمام المتون 248، والوافى بالوفيات 17/ 447، ومآثر الإنافة 1/ 276، والنجوم الزاهرة 3/ 166، والأعلام 4/ 118، ومعجم المؤلفين 6/ 154، و 13/ 402.
(3) فى الأصل «شبّه النرجس بالعيون» وهو سهو من المؤلف.
(4) كسرى، أنوشروان بن قباذ بن فيروز (579531م) كان يدعى «كسرى الخير»، حكم فارس 48عاما، وأخباره كثيرة فى العدل، والسياسة والعمارة، وكان عام الفيل لأربعين سنة خلت من ملكه. انظر: الأخبار الطوال 67، ومروج الذهب 1/ 263، و 2/ 78والأمالى الشجرية 1/ 94، وشرح المقامات، للشريشى 3/ 359، وكامل ابن الأثير 1/ 255، وسرح العيون 57.
وعن حبه النرجس، انظر: زهر الآداب 2/ 565.
(5) ردد الثعالبى هذا المعنى فى أكثر من رسالة من رسائله، انظر: خاص الخاص 49، ونص عبارته فى لطائف اللطف 32 «إنّى لأستحيى أن أباضع فى بيت فيه نرجس لأنّه يشبه العيون الناظرة»، وفى اللطائف والظرائف 250، قال: «كان أنوشروان ينظر إلى النرجس، ويشبهه بالعيون، ويقول: إنّى لأستحيى أن أجامع فى بيت فيه نرجس»، وأظن أنّ الصفدى ينقل عنه.
وفى نزهة الأنام 72: «إنّى لأستحيى أن أغازل»
وعن تشبيه العيون بالنرجس راجع ص ص 21، و 22من القسم الدراسى.(2/16)
(16)
قال أبو نواس:
يا قمرا أبصرت فى مأتم ... يندب شجوا بين أتراب
يبكى، فيذرى الدّرّ من نرجس ... ويلطم الورد بعنّاب
(17)
وقال فى النرجس:
عيون من لجين ناظرات ... لها حدق بها الذّهب السّبيك
على قضب الزّبرجد شاهدات ... أنّ الله ليس له شريك
__________
(16) القائل: أبو نواس، وبدون عزو فى شرح الشريشى 1/ 405.
التخريج: ديوانه 242، والزهرة 296، والأغانى 20/ 69، ولطائف اللطف 132، ونثر النظم 160، ومن غاب عنه المطرب 159، والإعجاز والإيجاز 163، وخاص الخاص 111، ولباب الآداب 2/ 63، وديوان المعانى 1/ 37، و 1/ 254، والتبيان 4/ 37، والموازنة 1/ 95، والصناعتين 257، والعمدة 1/ 293، والمحب والمحبوب 1/ 233، والتشبيهات 117، وتاريخ بغداد 7/ 438، والبديع فى البديع 116، و 274، ونهاية الأرب 2/ 94، والغيث المسجم 1/ 267، والبداية والنهاية 10/ 228، وديوان الصبابة 83، وأنوار الربيع 3/ 122، ومعاهد التنصيص 1/ 96، ومختارات البارودى 4/ 210.
والثانى فقط فى الوساطة 38.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
1 - فى لطائف اللطف «بصرت ظبيا حلّ فى مأتم»، وفى المحب والمحبوب «أبرزه مأتم»، فى نثر النظم «تندب شجوا».
2 - فى الزهرة «يذرى الدر من عينها»، وفى البداية والنهاية «من عينه». ولا شاهد فيه على هاتين الروايتين. وفى خاص الخاص «فيلقى الدر»، وفى لباب الآداب «ويلقى الدر»، وفى لطائف اللطف «فيذرى الدمع»، وفى ديوان المعانى 1/ 37 «يلطم الوجه».
(17) القائل: البيتان لأبى نواس فى اللطائف والظرائف، والبداية والنهاية، وتفسير ابن كثير، وسكردان السلطان، ومقامات السيوطى، ولا يوجدان فى ديوانه.
ونسبا لابن المعتز فى ملحق ديوانه، وكنز الدرر.(2/17)
(18)
وقال ابن الرومى يفضّل النرجس على الورد:
أيّها المحتجّ للور ... د بزور، ومحال
ذهب النّرجس بالفض ... ل، فأنصف فى المقال
لا تقاس الأعين النّج ... ل بأسرام البغال
__________
ونسبا لابن هانئ فى التبيان فى البيان، ولا يوجدان فى ديوانه. ونسبا لإسحاق بن محارب فى المحب والمحبوب، ومحاضرات الأدباء. والبيتان بدون عزو فى حلبة الكميت.
التخريج: شعر ابن المعتز 3/ 405، واللطائف والظرائف 205، والمحب والمحبوب 3/ 103، ومحاضرات الأدباء 2/ 253، وكنز الدرر 1/ 228، والتبيان فى البيان 133، والبداية والنهاية 10/ 235، وتفسير ابن كثير 1/ 91وسكردان السلطان 252، وحلبة الكميت 233، ومقامات السيوطى الأدبية والطبية «مقامة الرياحين» 44.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
رواية البيت الأول: فى اللطائف:
عيون من لجين شاخصات ... بأبصار هى الذهب السبيك
وفى المحب والمحبوب:
جفون من لجين ناضرات ... كأن حداقها ذهب سبيك
وفى كنز الدرر:
عصىّ من زبرجد قائمات ... على أطرافها الذهب السبيك
وفى ديوان ابن المعتز: «على أحداقها»، وفى سكردان السلطان «بأحداق هى الذهب»، وفى التبيان «بأحداق لها».
رواية البيت الثانى: فى المحب والمحبوب:
على قضب الزبرجد مخبرات ...
ورواية البيت فى كنز الدرر:
عيون من لجين شاهدات ... بأن الله ليس له شريك
(18) التخريج: الأبيات لا توجد فى أغلب الطبعات المختلفة لديوانه، وهى له فى سكردان السلطان 221، ومقامات السيوطى «مقامة الرياحين» 45، والراجح عندى أنّ ابن حجة، والسيوطى ينقلان نسبة الأبيات عن الصفدى.
النص: الأبيات من مجزوء الرمل، والقافية من المتواتر.
فى سكردان السلطان «بأصرام البغال»، وهو تحريف، وزعم الخفاجى أنهما واحد.
يراجع: اللسان «سرم» 12/ 286، وشفاء الغليل 150.(2/18)
(19)
وقال فى أبياته المشهورة:
أين العيون من الخدود نفاسة ... ورياسة، لولا القياس الفاسد؟
(20)
وقال ابن المعتز:
ومهفهف ألحاظه وعذاره ... يتعاضدان على قتال النّاس
سفك الدّماء بصارم من نرجس ... كانت حمائل غمده من آس
__________
(19) القائل: ابن الرومى، ونسب البيت خطأ لأبى نواس فى المطرب.
التخريج: ديوانه 2/ 644، وديوان المعانى 2/ 21، وتشبيهات، ابن أبى عون 193، والمطرب 128، وزهر الآداب 2/ 566، واللطائف والظرائف 207، والمحب والمحبوب 3/ 99، والتذكرة الحمدونية 5/ 360، والخريدة «شعراء العراق» 2/ 1/ 131، وكنز الدرر 1/ 285، ونهاية الأرب 11/ 210، والغيث المسجم 2/ 157، وسكردان السلطان 222، وحلبة الكميت 202، ومطالع البدور 1/ 101.
النص: البيت من الكامل، والقافية من المتدارك.
فى الأصل «إنّ العيون» والتصحيح من الديوان، ومصادر البيت الأخرى وفى اللطائف والظرائف «لولا القياس البارد».
(20) القائل: ابن المعتز فى ملحق ديوانه، والغيث المسجم، وأنوار الربيع.
وبدون عزو فى نفح الأزهار، والوافى بالوفيات.
وفى اللطائف والظرائف نسب المحقق البيتين للشهاب الحجازى، وهو وهم منه، وأخطأ أيضا فى كتابة اسمه لأنّ الشهاب الحجازى هو: أحمد بن محمد بن على، الأنصارى، الخزرجى (875790هـ) وهو واحد من الشسهب السبعة الكبار الذين عاشوا فى مصر، فى القرن التاسع الهجرى وكانوا شعراء، وأدباء، وعلماء، فلم يكن الشهاب الحجازى حيا فى زمن الثعالبى، أو الصفدى، انظر: بدائع الزهور 2/ 126، ونظم العقيان 45، والأعلام 1/ 230، ومعجم المؤلفين 2/ 129.
التخريج: شعر ابن المعتز 3/ 305، واللطائف والظرائف 188، والغيث المسجم 1/ 267، وأنوار الربيع 3/ 122، ونفح الأزهار 31.(2/19)
(21)
وما أحسن ما أنشدنيه، لنفسه، القاضى زين الدين، عمر، ابن الوردى رحمه الله تعالى:
تبدّت لتكذيب بطلميس ... وقالت: أنا الشّمس فى الأطلسى
أماتت بناظرتى ناظر ... وأحيت بناضرتى نرجس
__________
والبيت الثانى فقط فى الوافى بالوفيات 4/ 67.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
1 - فى الأصل فراغ بمقدار كلمة، ثم» طرفه وعذاره «والمثبت رواية الديوان، نقلا عن الغيث المسجم، وأنوار الربيع، وفى اللطائف والظرائف:
«يتعاضدان على فناء الناس».
(21) القائل: أبو حفص، عمر بن مظفّر بن عمر، ابن الوردى، زين الدين المعرى، الكندى (691 749هـ) شاعر، أديب، مؤرخ، فقيه، قاض، له مؤلفات كثيره. انظر: ألحان السواجع 2/ 43، وتذكرة النبيه 3/ 130، ودرة الأسلاك 366، وذيول العبر 4/ 150، والسلوك 1/ 2/ 795
وتاريخ الأدب العربى، بروكلمان ق 6/ 587، وإعلام النبلاء 5/ 7، والأعلام 5/ 67، ومعجم المؤلفين 8/ 3.
التخريج: ديوانه 310.
النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتدارك.
1 - رواية البيت فى الديوان:
إذا برزت فى قباء الحرير ... تقول: هى الشّمس فى الأطلسى
2 - فى الأصل «وأحيت بناظرتى نرجس»، والمثبت رواية الديوان.
1 - أحمد بن محمد بن سليمان بن حمائل، شهاب الدين، ابن غانم، الجعفرى، الشافعى (737651هـ) كاتب الإنشاء بصفد، وغزة.
انظر: الوافى بالوفيات 8/ 19، وأعيان العصر 1/ 7، وتذكرة النبيه 2/ 282، والمنهل الصافى 2/ 114، والدليل الشافى 1/ 77، ودرة الأسلاك 300، وذيول العبر 4/ 107، ودرة الحجال 1/ 153، والأعلام 1/ 223.(2/20)
((22) / 77)
وأنشدنى الشيخ شهاب الدين أحمد، ابن غانم (1) رحمه الله تعالى قال:
أنشدنى، من لفظه، لنفسه، شهاب الدين، محمد التّلّعفرىّ رحمه الله تعالى:
قد أكثر النّاس فى تشبيههم أبدا ... للنّرجس الغضّ بالأجفان والحدق
وما أشبّهه بالعين، إن نظرت ... لكن أشبّهه بالعين والورق
(23)
وقال مظفّر الأعمى:
لنا مجلس فيه كلّ الفنون ... ونرجسه مثل شكل العيون
فأصفره فى مكان السّواد ... وأبيضه فى مكان الجفون
__________
(22) القائل: أبو المكارم، محمد بن يوسف، الشيبانى، شهاب الدين التّلّعفرىّ، (593 675هـ) من شعراء الملك الأشرف الأيوبى، توفى فى حماة، له ديوان شعر.
انظر: ذيل مرآة الزمان 3/ 218، والعبر 3/ 330، وكنز الدرر 8/ 279، وعيون التواريخ 21/ 121، وتاريخ ابن الوردى 2/ 320، والوافى بالوفيات 5/ 255، وعقد الجمان 2/ 169، والمقفى الكبير 7/ 515، وتاريخ ابن الفرات 7/ 76، ونفح الطيب 2/ 294، وأدب الدول المتتابعة 423، والأعلام 7/ 251، ومعجم المؤلفين 12/ 138.
التخريج: الوافى بالوفيات 3/ 337، وسكردان السلطان 218، ولا يوجدان فى ديوانه المطبوع.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
2 - في سكردان السلطان «إن نظرت».
وسوف يعيد الصفدى الاستشهاد بالبيتين فى القطعة رقم 77، انظر صفحة 449.
(23) القائل: أبو العز، مظفر بن إبراهيم بن جماعة، موفق الدين، العيلانى، المصرى (544 623هـ) شاعر، أديب، عروضى. انظر: التكملة لوفيات النقلة 3/ 168، الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 166، حسن المحاضرة 1/ 272، والأعلام 7/ 255، معجم المؤلفين 12/ 297.
التخريج: لم أجد النص في مصادرى.
النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتواتر.(2/21)
(24)
وقال مجد الدين، عبد الوهاب بن سحنون:
لمّا تحجّب عن طرفى، وأرّقنى ... بعدى، ولم تحظ عينى منك بالنّظر
أرسلت مشبهها من نرجس عطر ... كيما أراك بأحداق من الزّهر
(25)
ومما اتفق لى نظمه:
معاصم النّهر تجلى ... فى نقش ظلّ الغصون
والنّرجس الغضّ ساه ... فى حسنها بعيون
(26)
وقلت أيضا:
قلت، وقد أصبحت فى روضة ... بها حبيبى قد قضى دينى:
بالله يا منتورنا لا تشر ... بإصبع قطّ إلى البين
وأنت يا نرجس، غمّض، ولا ... تغامز النّمّام بالعين
__________
(24) القائل: أبو محمد، عبد الوهاب بن أحمد بن أبى الفتح بن سحنون مجد الدين التنوخى، الدمشقى، الحنفى (694619هـ) طبيب، أديب، خطيب، شاعر، فقيه، انظر: العبر 3/ 383، والوافى بالوفيات 19/ 294، وعقد الجمان 3/ 288، ودرة الأسلاك 127، وتالى كتاب وفيات الأعيان 117، وعيون التواريخ (699688) 185، وتذكرة النبيه 1/ 181وشذرات الذهب 5/ 426، والأعلام 4/ 180، ومعجم المؤلفين 6/ 219.
التخريج: الوافى بالوفيات 19/ 295، وفوات الوفيات 2/ 418، وعيون التواريخ (688 699) 188، وعقد الجمان 3/ 289.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
1 - فى الفوات «لما تحجب عن عينى».
وفى عيون التواريخ، وعقد الجمان «لما تحجبت عن عينى».
(25) النص: البيتان من المجتث، والقافية من المتواتر.
(26) التخريج: تمام المتون 236.
النص: الأبيات من السريع والقافية من المتواتر.(2/22)
الفصل الأول «فى ورود العين فى القرآن الكريم»
[ورد لفظ «العين» فى القرآن الكريم مجازا فى مواضع، من ذلك قوله تعالى:
{تَجْرِي بِأَعْيُنِنََا} (1) قال الإمام القرطبىّ رحمه الله تعالى: أى: بمرأى منا، وقيل:] (2).
/ بأمرنا، وقيل: بحفظ منا وكلاءة، ومنه قول الناس للمودّع: عين الله عليك: أى حفظه وكلاءته، وقيل: بوحينا، وقيل: [أى] (3) بالأعين النابعة من الأرض، وقيل: بأعين أوليائنا من الملائكة الموكّلين بحفظها، وكل ما خلق الله تعالى يمكن أن يضاف إليه، وقيل: [أى] تجرى بأوليائنا، كما فى الخبر: (مرض عين من عيوننا، فلم نعده) انتهى (4).
ومن ذلك قوله تعالى:
(ز س ش ص) (5).
وكذلك قوله تعالى:
{فَأَوْحَيْنََا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنََا وَوَحْيِنََا} (6).
__________
(1) سورة القمر 54: 14.
(2) ما بين القوسين زيادة يقتضيها السياق، للربط بين أجزاء الكلام، وقد زدته مسترشدا ببداية الفصل الثانى، الآتى، وهو نص عبارة الصفدى، مع استبدال القرآن الكريم بالحديث، وهناك جزء مفقود من أصل المخطوطة، وأول اللوحة الثانية فى مخطوطة برلين: «بأمرنا، وقيل: بحفظ من»، وتبيّن لى أنّ النص منقول من تفسير القرطبى، إلى قوله «انتهى» فسهل ذلك إثبات أول العبارة.
(3) ما بين القوسين زيادة من تفسير القرطبى.
(4) الجامع لأحكام القرآن 17/ 133، وروى المنذرى عن أحمد بن يحيى، قال: يقال: أصابته من الله عين، وفى حديث عمر رضى الله عنه أنّ رجلا كان ينظر فى الطواف، إلى حرم المسلمين فلطمه على رضى الله عنه فاستعدى عليه عمر رضى الله عنه فقال: ضربك بحق، أصابته عين من عيون الله عزّ وجلّ، أراد خاصة من خواص الله، ووليا من أوليائه، انظر: البصائر والذخائر 3/ 69، واللسان «عين» 13/ 309.
(5) سورة هود 11: 37.
(6) سورة المؤمنون 23: 27.(2/23)
قال الإمام فخر الدين رحمه الله: «هذا لا يمكن إجراؤه على ظاهره من وجوه:
أحدها: أنّه يقتضى أن يكون لله تعالى أعين كثيرة، وهذا يناقض ظاهر قوله تعالى: {وَلِتُصْنَعَ عَلى ََ عَيْنِي} (1).
وثانيها: أنّه يقتضى أن يصنع نوح عليه السلام ذلك الفلك بتلك الأعين، كما يقال: كتبت بالقلم، وقطعت بالسكين، ومعلوم أنّ ذلك باطل.
وثالثها: أنّه ثبت بالدلائل القطعية العقلية أنّه تعالى منزّه عن الأعضاء، والجوارح، والأجزاء، والأبعاض فوجب المصير فيه إلى التأويل، وهو من وجوه (2).
وذكرها الإمام فخر الدين، وحاصل ذلك أنّه مما تقدم فى قوله تعالى:
{وَلِتُصْنَعَ عَلى ََ عَيْنِي}، والمعنى: العلم، وأنّ صنعك الفلك بمرأى منّا، ومسمع ليكون نوح عليه السلام واثقا بأنّ الله معه (3).
وأمّا لفظ «العين» وهى للجارحة فقد وردت كثيرا من ذلك: قوله تعالى:
{يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ} (4).
وقوله تعالى: / {تَرى ََ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} (5).
__________
(1) سورة طه 20: 39، قال أبو عمران الجونى، فى معنى الآية: «تربّى بعين الله تعالى».
انظر: حلية الأولياء 2/ 311.
(2) عبارة الأصل: «الأول: إنّ هذا يقتضى الثانى: الثالث: فوجب المصير فى هذا إلى التأويل «والمثبت رواية التفسير الكبير 17/ 222وتكملة العبارة من التفسير:
الأول: أنّ معنى بأعيننا، أى: بعين الملك الذى كان يعرّفه كيف يتخذ السفينة ويقال: فلان عين على فلان، نصب عليه ليكون منفحصا عن أحواله، ولا تحول عنه عينه.
الثانى: أنّ من كان عظيم العناية بالشىء فإنّه يضع عينه عليه، فلمّا كان وضع العين على الشىء سببا لمبالغة الاحتياط، والعناية، جعل «العين» كناية عن الاحتياط، فلهذا قال المفسرون، معناه:
بحفظنا إيّاك حفظ من يراك، ويملك دفع السوء عنك.
(3) التفسير الكبير 22/ 53.
(4) سورة آل عمران 3: 13.
(5) سورة المائدة 5: 83.(2/24)
وقوله تعالى: {وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لََا يُبْصِرُونَ بِهََا} (1).
وقوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهََا} (2).
وقوله تعالى: {فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ} (3)
وقوله تعالى: {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ} (4).
وقوله تعالى: {وَلََا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ} (5).
وقوله تعالى: {فَأْتُوا بِهِ عَلى ََ أَعْيُنِ النََّاسِ} (6).
وقوله تعالى: {فَرَجَعْنََاكَ إِلى ََ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهََا} (7).
وقوله تعالى: {قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ} (8).
وقوله تعالى: {فَرَدَدْنََاهُ إِلى ََ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهََا} (9).
وقوله تعالى: {وَفِيهََا مََا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ} (10)
وقوله تعالى: {فَلََا تَعْلَمُ نَفْسٌ مََا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} (11).
وقوله تعالى: {لَطَمَسْنََا عَلى ََ أَعْيُنِهِمْ} (12).
وقوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ} (13).
__________
(1) سورة الأعراف 7: 179.
(2) سورة الأعراف 7: 195.
(3) سورة الأنفال 8: 44.
(4) سورة التوبة 9: 92.
(5) سورة الحجر 15: 88، وسورة طه 20: 131.
(6) سورة الأنبياء 21: 61.
(7) سورة طه 20: 40.
(8) سورة القصص 28: 9.
(9) سورة القصص 28: 13.
(10) سورة الزخرف 43: 71.
(11) سورة السجدة 32: 17.
(12) سورة يس 36: 66.
(13) سورة البلد 90: 8.(2/25)
[الفصل الثانى العين فى الحديث الشريف] (1)
وكذلك ورد لفظ «العين» فى الحديث، فى أماكن، من ذلك:
(27)
ما جاء عن أبى هريرة رضى الله عنه، عن النبى صلى الله عليه وسلّم: (إنّ الله كتب على ابن آدم حظّه من الزّنا، أدرك ذلك، لا محالة، فزنا العين النّظر، وزنا اللّسان المنطق، وزنا النّفس تمنّى، وتشتهى والفرج يصدّق ذلك كلّه، ويكذّبه). / رواه البخارى.
(28)
وروى أيضا عن ابن عمر رضى الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: (من أفرى الفرى أن يرى عينيه ما لم تر).
__________
(1) فى الأصل «فصل» وقد رقّمت الفصل، ووضعت له عنوانا.
(27) التخريج: صحيح البخارى [كتاب الاستئذان 79/ باب 12] 7/ 130، و [كتاب القدر 82 / باب 11] 7/ 214، وصحيح مسلم، بشرح النووى [كتاب القدر / باب 21/ 22] 5/ 511، وسنن أبى داود [كتاب النكاح / الحديث 2152] 2/ 246، ومسند أحمد 1/ 412، والجامع الصغير 1/ 72، والفتح الكبير، للألبانى 2/ 122، الحديث 1793ويذكر الألبانى أنّ الحديث موجود فى سنن النسائى، ولم أجده فيها. وانظر: المعجم المفهرس لألفاظ الحديث «زنى» 3/ 348.
البخارى: أبو عبد الله، محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة (256194هـ) محدث، حافظ، مؤرخ، فقيه، صاحب واحد من الكتب الصحيحة الستة للحديث الشريف. انظر: العبر 1/ 367، وسير أعلام النبلاء 12/ 391، وترجمه الذهبى ترجمة مطولة فى تاريخ الإسلام [251 260] 238، وفى الحاشية جريدة مصادر، والروض المعطار 83، وطبقات الحفاظ، للسيوطى 248، والأعلام 6/ 34، ومعجم المؤلفين 9/ 52.
(28) التخريج: صحيح البخارى [كتاب التعبير 91/ باب 45] 8/ 83، مسند أحمد 2/ 96، النهاية 3/ 443، الجامع الصغير 1/ 72.
وانظر: طبقات الشافعية الكبرى 6/ 340، والمعجم المفهرس «أرى» 2/ 203و «عين» 4/ 455، «نوم» 7/ 53.(2/26)
قلت معناه: أكذب الكذبات أن يقول: «رأيت فى النوم كذا» ولم ير شيئا لأنّه كذب على الله تعالى فإنّه هو الذى يرسل ملك الرؤيا فيريه المنام (1).
(29)
وروى أيضا عن ابن عمر، قال: (اشتكى سعد ابن عبادة شكوى له فأتاه النّبىّ صلى الله عليه وسلّم يعوده، مع عبد الرّحمن ابن عوف، وسعد بن أبى وقّاص، وعبد الله بن مسعود رضى الله عنهم فلمّا دخل عليه، فوجده فى غاشية أهله، فقال: قد قضى؟، قالوا: لا، يا رسول الله، فبكى النّبىّ صلى الله عليه وسلّم فلمّا رأى القوم بكاء النّبىّ صلى الله عليه وسلّم بكوا.
فقال: ألا تسمعون؟ إنّ الله لا يعذّب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذّب بهذا وأشار إلى لسانه أو يرحم، وإنّ الميّت يعذّب ببكاء أهله عليه).
__________
النص: فى الأصل «إنّ أفرى الفرى أن يرى الرجل عينه ما لم ير»، وفى النهاية «من أفرى الفرى أن يرى الرجل عينيه ما لم تريا»، والمثبت رواية البخارى.
(1) هذا التفسير للحديث منقول من النهاية «فرى» 3/ 443، بتصرف قليل ولم يشر الصفدى إلى النقل عنه.
(29) التخريج: صحيح البخارى [كتاب الجنائز 23/ باب 45] 2/ 85، وصحيح مسلم [باب البكاء على الميت] 3/ 40، وبشرح النووى [كتاب الجنائز / باب البكاء على الميت / ح 12] 2/ 586، ومسند أحمد 2/ 441، المحلى 5/ 146، وعمدة القارى 8/ 104، وانظر: المعجم المفهرس «بكى» 1/ 211، ورواه الصفدى فى لذة السمع مخطوط، بتحقيقى 156.
النص: فى الأصل «وعبد الله بن مسعود، فوجدوه فقالوا: بكاء رسول الله» والمثبت رواية البخارى.
ابن عمر: أبو عبد الرحمن، عبد الله بن عمر، العدوى، القرشى (10ق. هـ ت 73هـ) عالم أفتى ستين سنة، مجاهد غزا أفريقية مرتين. انظر: التاريخ الكبير 4/ 125، والاستيعاب 3/ 95، وأسد الغابة 3/ 340، ومعالم الإيمان 1/ 79، والوافى بالوفيات 17/ 362، والأعلام 4/ 108.
ابن عبادة: أبو ثابت، سعد بن عبادة بن دليم (ت 14هـ) صحابى، سيد الخزرج، وأحد الأمراء الأشراف، شهد العقبة، مات فى خلافة عمر. انظر: التاريخ الكبير 4/ 44، والجرح والتعديل 4/ 88، والمعارف 259والاستيعاب 2/ 594، وجمهرة أنساب العرب 365، وأسد الغابة 2/ 356وسير أعلام النبلاء 1/ 270، والوافى بالوفيات 10/ 150، والإصابة 2/ 27وتهذيب التهذيب 3/ 475، والأعلام 3/ 85.
ابن عوف: أبو محمد، عبد الرحمن بن عوف، الزهرى، القرشى (44ق. هـ 32هـ)(2/27)
(30)
وكان عمر رضى الله عنه يضرب فيه بالعصا، ويرمى بالحجارة، ويحثى بالتراب.
(31)
وروى أيضا عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: قال النبى صلى الله عليه وسلّم: (أخذ الرّاية زيد فأصيب، ثمّ أخذها جعفر فأصيب، ثمّ أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب، وإنّ عينى رسول الله صلى الله عليه وسلّم لتذرفان، ثمّ أخذها خالد بن الوليد، من غير إمرة ففتح له).
__________
من السابقين فى الإسلام، شهد بدرا، وواحد من العشرة المبشرين بالجنة، انظر: طبقات ابن سعد 3/ 124، والتاريخ الكبير 5/ 240والجرح والتعديل 5/ 247، والمعارف 235، والأعلام 3/ 321.
ابن أبى وقّاص: أبو إسحاق، سعد بن أبى وقّاص مالك بن أهيب، الزهرى، القرشى (23ق.
هـ 55هـ) فارس الإسلام، وبطل القادسية، وواحد من العشرة المبشرين بالجنة، انظر: التاريخ الكبير 4/ 43، وتاريخ بغداد 1/ 144، وتذكرة الحفاظ 1/ 22، والتذكرة الصفدية 2/ 1/ 31، وغاية النهاية 1/ 304، ومجمع الزوائد 9/ 153، والأعلام 3/ 87.
ابن مسعود: أبو عبد الرحمن، عبد الله بن مسعود بن غافل، الهذلى (ت 32هـ) صحابى، فقيه، هاجر الهجرتين، وشهد اليرموك، انظر: أخبار القضاة لوكيع 2/ 188، التمييز والفصل 2/ 779، البداية والنهاية 7/ 162، الوافى بالوفيات 17/ 604، مرآة الجنان 1/ 87، الأعلام 4/ 137.
(30) التخريج: صحيح البخارى [كتاب الجنائز 23/ باب 45] 2/ 85، وشروحه: فتح البارى 3/ 144، وعمدة القارى 8/ 104، ويقول ابن حجر: «هو موصول بالإسناد المذكور، فى الحديث السابق، إلى ابن عمر، وقد سقط من رواية مسلم».
عمر: أبو حفص، عمر بن الخطاب بن نفيل، العدوى، القرشى، الفاروق، أمير المؤمنين (40 ق. هـ 23هـ) الصحابى الجليل، أعز الله به الإسلام وهو واحد من العشرة المبشرين بالجنة، ومن أعظم رجالات الدنيا.
انظر: التاريخ الكبير 4/ 138، ومروج الذهب 2/ 312، والتنبيه والإشراف 288، والاستيعاب 3/ 1144، والوزراء والكتاب 16، والإمامة والسياسة 1/ 23والمحبر 13، وطبقات الفقهاء، للشيرازى 38، ومرآة الزمان ج / 4، حوادث سنة 13هـ وأمراء دمشق فى الإسلام 59، وتهذيب التهذيب 7/ 438، ومآثر الإنافة 1/ 87، والأعلام 5/ 45.
(31) التخريج: صحيح البخارى [كتاب الجنائز 23/ باب 4] 2/ 72ومسند أحمد 1/ 204،(2/28)
(32)
وروى أيضا عن أسامة بن زيد رضى الله عنه قال: (أرسلت ابنة النّبىّ صلى الله عليه وسلّم إليه، أنّ ابنا لى قبض، فأتنا، فأرسل يقرئ السّلام، ويقول: «إنّ لله ما / أخذ، وله ما أعطى، وكلّ عنده بأجل مسمّى، فلتصبر، ولتحتسب، فأرسلت إليه، تقسم عليه،
__________
وسنن النسائى [كتاب الجنائز] 4/ 5، وتاريخ الطبرى 3/ 41، وسيرة ابن هشام 4/ 73، وانظر:
المعجم المفهرس «راية» 2/ 322.
زيد: أبو أسامة، زيد بن حارثة بن شراحيل (ت 8هـ) حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم لم يبعثه الرسول فى سريّة إلا أمّره عليها، استشهد فى مؤتة، انظر: التاريخ الكبير 2/ 20، والجرح والتعديل 2/ 283، والمعارف 144، والمعرفة والتاريخ / 304، وذيل المذيل 530، والاستيعاب 2/ 542، وأسد الغابة 2/ 281، وتهذيب تاريخ ابن عساكر 5/ 451، وتهذيب الكمال 2/ 338والتمييز والفصل 1/ 361، وسير أعلام النبلاء 1/ 220، والوافى بالوفيات 15/ 27، والأعلام 3/ 57.
جعفر: أبو عبد الله، جعفر بن أبى طالب عبد مناف، ذو الجناحين، الطيّار الهاشمى رضى الله عنه ت 8هـ) من السابقين إلى الإسلام، هاجر الهجرتين، واستشهد فى مؤتة. انظر: الاستيعاب 1/ 242، وأسد الغابة 1/ 341، وجمهرة أنساب العرب 68، وسير أعلام النبلاء 1/ 206، والعبر 1/ 9، والوافى بالوفيات 11/ 91، وتهذيب التهذيب 2/ 98، ومرآة الجنان 1/ 14، وشذرات الذهب 1/ 48، والأعلام 2/ 125
ابن رواحة: أبو محمد، عبد الله بن رواحة بن ثعلبة، الأنصارى، الخزرجى (ت 8هـ) صحابى، من الأمراء والشعراء الراجزين، استشهد فى مؤتة.
انظر: الاستيعاب 3/ 898، أسد الغابة 3/ 23، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 1/ 265، سير أعلام النبلاء 1/ 230، العبر 1/ 9، الأعلام 4/ 86.
خالد: أبو سليمان، خالد بن الوليد بن المغيرة، سيف الله، المخزومى، القرشى (ت 21هـ) صحابى، ومن أشهر قواد المسلمين، وهو هازم المرتدين، له دور بارز فى فتوح العراق والشام، انظر:
المعارف 267، والجرح والتعديل 3/ 356، وتاريخ الطبرى 3/ 65، وجمهرة أنساب العرب 147، وأسد الغابة 2/ 109، وسير أعلام النبلاء 1/ 366، والعبر 1/ 25، والوافى بالوفيات 13/ 264، والأعلام 2/ 300.
(32) التخريج: صحيح البخارى [كتاب الجنائز 23/ باب 33] 2/ 80، و [كتاب المرضى 75/ باب 9] 7/ 5، وفتح البارى 3/ 151، 13/ 358وعمدة القارى 8/ 72، وصحيح مسلم بشرح النووى [كتاب الجنائز / باب البكاء على الميت / ح 11]، 2/ 585، سنن ابن ماجة [كتاب الجنائز 6/ باب 53/ ح 1588] 1/ 506، وسنن أبى داود [كتاب الجنائز / باب فى البكاء على الميت / ح 3125] 3/ 193، وسنن النسائى [كتاب الجنائز] 4/ 22، وفى مجمع الزوائد(2/29)
ليأتينّها، فقام، ومعه سعد بن عبادة، ومعاذ بن جبل، وأبىّ بن كعب، وزيد بن ثابت، ورجال، فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم الصّبىّ، ونفسه تتقعقع، قال: حسبته أنّه قال: كأنّها شنّ، ففاضت عيناه، فقال سعد: يا رسول الله، ما هذا؟.
فقال: هذه رحمة، جعلها الله فى قلوب عباده، وإنّما يرحم الله من عباده الرّحماء).
__________
3/ 18، روايتان: الأولى من طريق أبى هريرة، وفيه أنّ فاطمة أرسلت إلى أبيها فى ابن لها ثقل والثانية من طريق عبد الرحمن بن عوف، وفيه أنّ زينب بعثت إلى أبيها فى ابنة لها انظر: مسند أحمد 5/ 204، والمعجم المفهرس «أخذ» 1/ 24.
النص: فى الأصل «بنت النبى أنّ ابنا لى قد قبض وفاضت عيناه ما هذا؟ قال» والمثبت رواية البخارى.
أسامة: أبو محمد، أسامة بن زيد بن حارثة، الكلبى (7ق. هـ 54هـ) حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وابن حاضنته، وقائد عظيم. انظر: التاريخ الكبير 2/ 20، والجرح والتعديل 2/ 283، والمعارف 144، والمنتخب من ذيل المذيل 11/ 530، والمعرفة والتاريخ 1/ 304، والاستيعاب 1/ 75، وأسد الغابة 1/ 71، وتهذيب الكمال 2/ 338، وسير أعلام النبلاء 2/ 496، والعبر 1/ 42، والوافى بالوفيات 8/ 373، وتهذيب التهذيب 1/ 208، وشذرات الذهب 1/ 59، والأعلام 1/ 291
معاذ: أبو عبد الرحمن، معاذ بن جبل بن عمرو، الأنصارى، الخزرجي (20ق هـ 18هـ) صحابى، شهد العقبة، وبدرا، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى اليمن قاضيا ومرشدا. انظر: التاريخ الكبير 7/ 359، والجرح والتعديل 8/ 244، والمعارف 254، والبرصان 337، والاستيعاب 4/ 1402، والتمييز والفصل 1/ 102، وسير أعلام النبلاء 1/ 443، وتذكرة الحفاظ 1/ 19، وتهذيب التهذيب 10/ 186، والأعلام 7/ 258.
أبى: أبو منذر، أبىّ بن كعب بن قيس، الأنصارى، النّجارى (ت 21هـ) واحد من كتاب الوحى، كان من أحبار اليهود، وأسلم، وشهد بدرا، وشارك فى جمع القرآن، انظر: المعرفة والتاريخ 1/ 315، والاستيعاب 1/ 65، وأسد الغابة 1/ 61، وتهذيب الكمال 2/ 262، والعبر 1/ 17، 20، وسير أعلام النبلاء 1/ 389، والوافى بالوفيات 6/ 190، والإصابة 1/ 19، وشذرات الذهب 1/ 32، والأعلام 1/ 82.
زيد: أبو خارجة، زيد بن ثابت بن الضحّاك، الأنصارى، النّجارى (11ق. هـ 45هـ) من كتاب الوحى، والمشاركين فى جمع القرآن الكريم.
انظر: جمهرة أنساب العرب 348، والاستيعاب 2/ 537، وأسد الغابة 2/ 278، وسير أعلام النبلاء 2/ 426والعبر 1/ 38، والوافى بالوفيات 15/ 24، شذرات الذهب 1/ 54، الأعلام 3/ 57.(2/30)
(33)
وروى أيضا عن ثابت، عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: (دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم على أبى سيف القين وكان ظئرا لإبراهيم فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلّم إبراهيم، فقبّله وشمّه، ثمّ دخلنا عليه بعد ذلك، وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلّم تذرفان، فقال له عبد الرّحمن ابن عوف رضى الله عنه: وأنت يا رسول
__________
(33) التخريج: صحيح البخارى [كتاب الجنائز 23/ باب 44] 2/ 84، وفى أماكن أخرى كثيرة، وشروح البخارى، وصحيح مسلم [كتاب الفضائل 43/ باب رحمته صلى الله عليه وسلّم على الصبيان والعيال، وتواضعه، وفضل ذلك / ح 57] 5/ 171، وسنن أبى داود [كتاب الجنائز / باب فى البكاء على الميت / ح 1326] 3/ 193، وسنن ابن ماجة [كتاب الجنائز 6/ باب 53/ ح 1589] 1/ 506، وسنن الترمذى [كتاب الجنائز / ح 1005] 3/ 328، وروى فى مجمع الزوائد 3/ 17من طريق عبد الرحمن ابن عوف، وفى مسند أحمد 3/ 194من طريق ثابت البنانى، وانظر: طبقات ابن سعد 3/ 7، والاستيعاب 1/ 23، والإصابة 1/ 105، والمحلّى 5/ 146، ومسالك الأبصار 1/ 132، ومرآة الزمان ج / 4حوادث سنة 10هـ، والتذكرة الصفدية ج / 1/ أ / 23، ولذة السمع 150، واللسان «ظأر» 4/ 515، والمعجم المفهرس «ذرف» 2/ 177.
النص: فى الأصل: «عن أنس قال وشمه، فجعلت عوف: وأنت فقال: إنّ العين» والمثبت رواية البخارى.
ثابت: أبو محمد، ثابت بن أسلم، البنانى، مولاهم، البصرى (ت 127هـ) واحد من أئمة التابعين، محدّث، ثقة، عابد، انظر: التاريخ الكبير 2/ 159، ذيل المذيل 645، حلية الولياء 2/ 318، تهذيب الكمال 4/ 342، سير أعلام النبلاء 5/ 220، الوافى بالوفيات 10/ 461، شذرات الذهب 1/ 161.
أبو سيف القين: قال القاضى عياض: هو البراء بن أوس، وزوجته «أم سيف» هى: أم بردة، خولة بنت المنذر.
ويقول ابن حجر: جمع بذلك بين هذا الحديث، وحديث الواقدى، ولم يأت عن أحد من الأئمة التصريح بأنّ البراء بن أوس، يكنى «أبا سيف» والذى يرويه مسلم عن أنس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم دفعه إلى أم سيف، امرأة قين، يقال له: «أبو سيف»، انظر: صحيح مسلم 7/ 76، الروض الأنف 1/ 216، الاستيعاب 1/ 23، الإصابة 4/ 99، مرآة الزمان ج / 4حوادث سنة 8هـ، فتح البارى 3/ 173.
إبراهيم: هو ابن رسول الله صلى الله عليه وسلّم من مارية القبطية، ولد فى ذى الحجة سنة 8هـ، بالعالية، وبشّر به أبو رافع النبى صلى الله عليه وسلّم فوهب له عبدا وتوفى إبراهيم بعد سنة ونصف، ودفن بالبقيع، وحكى البيهقى أنّه عاش سبعين يوما فقط، انظر: الاستيعاب 1/ 54، الإصابة 1/ 93، أسد الغابة 1/ 49، مرآة الزمان ج / 4 (حوادث سنة 8هـ)، نهاية الأرب 18/ 208الوافى بالوفيات 6/ 100، شذرات الذهب 1/ 13.(2/31)
الله!، فقال: يابن عوف، إنّها رحمة، ثمّ أتبعها بأخرى، فقال صلى الله عليه وسلّم: إنّ العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلّا ما يرضى ربّنا، وإنّا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون).
(34)
وفى السنن، عن على رضى الله عنه قال: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن نستشرف العين، والأذن، وألّا نضحّى بمقابلة، ولا مدابرة، ولا شرقاء، ولا خرقاء).
قلت: نستشرف العين والأذن، أى: نتأمّلهما، والاستشراف: أن تضع يدك على حاجبك، وترفعه عن عينك، يريد بذلك: سلامة الأضحية من الآفة والأذى، وقيل: هو من الشّرفة، وهى خير المال.
والمقابلة: أن يقطع من قبل أذن الشاة شىء، ثم يترك معلّقة كأنّه زنمة (1).
والمدابرة: أن يقطع من دبر الأذن.
/ والشّرقاء: المشقوقة الأذن باثنتين (2).
والخرقاء: التى فى أذنها ثقب مستدير.
__________
(1) فى اللسان «قبل» 11/ 539 «معلقا لا يبين».
(2) انظر: النهاية 2/ 462، واللسان «شرق» 10/ 177.
(34) التخريج: سنن ابن ماجة [كتاب الأضاحى ح 3143] 2/ 1050، سنن النسائى 7/ 216، سنن أبى داود [ح 2804] 3/ 97، سنن الترمذى [ح 1498] 3/ 86، سنن الدارمى 2/ 77.
وانظر: مسند أحمد 1/ 95، والمعجم المفهرس «شرف» 3/ 103.
النص: فى روايات الحديث من العيوب: «ولا نضحى بعوراء، ولا جدعاء ولا بتراء».
على: أبو الحسن، على بن أبى طالب، الهاشمى، القرشى (23ق. هـ 40هـ) أمير المؤمنين، وابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلّم وصهره، وهو البطل، العالم، الخطيب، الفصيح، الشاعر، الزاهد، انظر: طبقات ابن سعد 3/ 19والإمامة والسياسة 1/ 46، والاستيعاب 3/ 1089، وأسد الغابة 4/ 91، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 344، ودول الإسلام 1/ 28، والوافى بالوفيات 21/ 269، ومآثر الإنافة 1/ 99، وتاريخ الخلفاء 166، والأعلام 4/ 295، ومعجم المؤلفين 7/ 112.(2/32)
(35)
وعن أمّ سلمة رضى الله عنها (أنّ امرأة توفّى عنها زوجها، فخشوا على عينها، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فاستأذنوه فى الكحل، فقال: لا تكتحل، كانت إحداكنّ تمكث فى شرّ أحلاسها أو شرّ بيتها فإذا كان حول، فمرّ كلب، رمت ببعر، فلا، حتّى تمضى أربعة أشهر وعشر). متّفق عليه
قلت: الأحلاس بالحاء المهملة، والسين المهملة جمع «حلس»، وهو الكساء الذى يلى ظهر البعير، تحت القتب (1) فشبّه (ملازمة المرأة بيتها بملازمة الحلس ظهر البعير، ومنه:
(36)
حديث أبى بكر رضي الله عنه: (كن حلس بيتك حتّى تأتيك يد خاطئة، أو منيّة قاضية).
__________
(35) التخريج: الموطأ [كتاب الطلاق 29/ باب الإحداد 35/ ح 103] 2/ 597، وصحيح البخارى [كتاب الطب 76/ باب 18] 7/ 16، وكتاب الطلاق أيضا، وشروح البخارى، وصحيح مسلم، بشرح النووى [كتاب الرضاع] 10/ 115، وسنن ابن ماجة [كتاب الطلاق 10/ باب 34/ ح 2084] 1/ 673، وسنن النسائى [كتاب الطلاق] 6/ 205، وسنن أبى داود [كتاب الطلاق / ح 2299] 2/ 290، وسنن الترمذى [كتاب الطلاق / ح 1197] 3/ 501، ومسند أحمد 6/ 292، 311. وانظر: تنوير الحوالك 2/ 40، ومادة «حلس» فى: الفائق 1/ 304، و «مضى» و «قبص» فى النهاية 13/ 454، و 4/ 5، «قبص» فى اللسان 7/ 209، وشرح المهذب 9/ 67، ونهاية الأرب 3/ 120، وتفسير ابن كثير 1/ 427/ 423، والمعجم المفهرس «حلس» 1/ 498، و «فضض» 5/ 152.
(1) القتب، والقتب: إكاف البعير، وهو رحل صغير، على قدر السنام، انظر: اللسان «قتب» 1/ 660.
(36) التخريج: سنن أبى داود [كتاب الفتن ح 4258، 4262] 4/ 99، 101، وسنن ابن ماجة [كتاب الفتن 36/ باب 11/ ح 3962] 2/ 1310، ومسند أحمد 4/ 408، ومادة «حلس»(2/33)
ومعنى الحديث: قد خفّف الله عنكن، فجعل العدّة أربعة أشهر وعشرا، بعد أن كانت سنة، وكانت فى الجاهلية تمكث ملازمة بيتها مدّة سنة، فإذا انقضت السنة، رمت بالبعرة، وخرجت من العدّة كانفصالها من هذه البعرة، ورميها بها.
وقال بعضهم: هو إشارة إلى أنّ الذى فعلته، وصبرت عليه من الاعتداد سنة، ولبسها شرّ ثيابها، ولزومها بيتا صغيرا (1) هيّن (2) بالنسبة إلى حق الزوج، وما يجب له من المراعاة كما يهون الرمى بالبعرة (3).
وفى بعض الحديث: ثم تؤتى بدابّة: حمار، أو شاة، أو طير فتفتضّ به.
قال ابن قتيبة: سألت بعض الحجازيّين عن الافتضاض، فذكر أنّ المعتدّة كانت لا تغتسل، ولا تمسّ ماء، ولا تقلّم ظفرا، ثم تخرج بعد الحول بأقبح منظر، وتكسر ما هى فيه / من العدّة بطائر، تمسح به قبلها، وتنبذه، فلا يكاد يعيش ما تفتض به (4).
__________
فى: الفائق فى غريب الحديث 1/ 305، والنهاية فى غريب الحديث والأثر 1/ 423، وانظر:
مجمع الأمثال 1/ 560، والمعجم المفهرس «حلس» 1/ 498.
النص: فى سنن أبى داود من حديث أبى موسى «كونوا أحلاس بيوتكم»، وفى سنن ابن ماجة من حديث محمد بن سلمة». ثم اجلس فى بيتك حتى تأتيك»
أبو بكر: عبد الله بن أبى قحافة عثمان، أبو بكر الصّدّيق، التيمى، القرشى أمير المؤمنين (51 ق. هـ 13هـ) أول من أسلم من الرجال وأول الخلفاء الراشدين، وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلّم ورفيقه فى الهجرة، وواحد من العشرة المبشرين بالجنة، وواحد من عظماء الدنيا، عالم بأنساب العرب، وأيامها، خطيب، شجاع، انظر: الجرح والتعديل 5/ 111، والمعرفة والتاريخ 1/ 238، ومروج الذهب 2/ 304، والاستيعاب 3/ 963، ومرآة الزمان ج 4حوادث سنة 11هـ، وطبقات الحفاظ، للشيرازى 36وتذكرة الحفاظ 1/ 2وتاريخ الإسلام، للذهبى [الخلفاء الراشدين] 5، وتمام المتون 178، والوافى بالوفيات 17/ 305، وتاريخ الخلفاء، للسيوطى 27، ومرآة الجنان 1/ 65ومآثر الإنافة 1/ 87، وغاية النهاية 1/ 431، والأعلام 4/ 102.
(1) فى الحديث «ولزومها حفشا صغيرا»، وفى الموطأ 2/ 598» الحفش، والحفش: البيت الردىء، ويقول الإمام الشافعى: الحفش البيت الصغير الذليل من الشّعر، والبناء، وغيره، انظر: الأم 5/ 231.
(2) هيّن بالرفع: خبر أنّ.
(3) يقول النويرى فى نهاية الأرب 3/ 120: «رمى البعرة من أوابد العرب، ونسخ الإسلام ذلك بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوََاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً} [سورة البقرة 2: 234].
(4) انظر: اللسان «فضض» 7/ 209.(2/34)
وقال مالك: «تمسح به جلدها (كالنّشرة)» (1).
وقال ابن وهب (2): «تمسح بيدها عليه، وعلى ظهره»
وقيل: تمسح به، ثم تغتسل بالماء العذب فتعود كالفضة البيضاء نقيّة.
وقال الشافعى: «تقبص بالقاف، والصاد المهملة، والباء ثانية الحروف من القبص بأطراف الأصابع» (3)» (4).
(37)
وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: (خطب رجل امرأة، فقال النّبىّ صلى الله عليه وسلّم: انظر إليها فإنّ فى أعين الأنصار شيئا).
يقال: إنّ ذلك الشىء كان صغرا، أو زرقة، والله أعلم.
__________
(1) الموطأ 2/ 598، وكلمة «النشرة» ناقصة من الأصل، والتكملة من الموطأ.
وانظر: تنوير الحوالك 2/ 40، ويقول النووى: «النّشرة بضم النون، وإسكان الشين المعجمة ضرب من الرّقية، والعلاج، يعالج من كان يظن به مسّ من الجنّ، وقيل: سمّيت نشرة، لأنه ينشرها عنه، أى: يحلّ عنه ما جاء مرّة من الداء»، انظر: شرح المهذب 9/ 67.
(2) أبو محمد، عبد الله بن وهب بن مسلم، الفهرى بالولاء المصرى (197125هـ) مفسر، فقيه، محدّث، عابد، من أصحاب مالك.
انظر: التاريخ الكبير 3/ 1/ 218، وحلية الأولياء 8/ 324، وصفة الصفوة 4/ 284، وترتيب المدارك 2/ 421، وسير أعلام النبلاء 9/ 223والعبر 1/ 251، والوافى بالوفيات 17/ 665، وحسن المحاضرة 1/ 302، وغاية النهاية 1/ 463، والأعلام 4/ 144، ومعجم المؤلفين 6/ 162.
(3) قال الإمام الشافعى، فى الأم 5/ 231 «باب الإحداد»:
القبص: أن تأخذ من الدابة موضعا، بأطراف أصابعك، والقبض: الأخذ بالكف كلها».
ويقول ابن السّكّيت: القبض: مصدر قبضت، وهو أخذك الشىء بأطراف أصابعك، والقبص:
دون القبضة، وأصغر منها، وهو: التناول بأطراف الأصابع، انظر: إصلاح المنطق 6، 74.
(4) شرح الحديث منقول من شرح النووى على صحيح مسلم بتصرف قليل، انظر: شرح النووى 10/ 115114.
(37) التخريج: سنن النسائى [كتاب النكاح] 6/ 69، 77، وصحيح مسلم [كتاب النكاح] 2/ 1040، سنن الدارقطنى [المهر / الحديث 34] 3/ 253، مسند أحمد 2/ 276، 299، ومشكاة المصابيح [ح 3098] 2/ 131، وانظر: المعجم المفهرس «عين» 4/ 455، وفى تحفة العروس 23، قيل: كان فى أعين الأنصار حول، وقيل: كان فى أعينهم صغر.(2/35)
(38)
وروى عن عائشة رضى الله عنها قالت: (قلت يا رسول الله: أتنام قبل أن توتر؟ فقال لى: يا عائشة، إنّ عينىّ تنامان، ولا ينام قلبى).
قلت: إن قيل: إنّ نومه صلى الله عليه وسلّم يساوى نومنا، فى انطباق الأجفان، وعدم السماع، حتّى إنّه نام عن الصلاة، فما أيقظهم إلا حرّ الشمس (1).
فما الفرق؟.
فقد أجاب العلماء عن ذلك بأنّ النوم يتضمن أمرين: أحدهما: راحة الجسد، وهو الذى نشاركه فيه صلى الله عليه وسلّم. والثانى: غفلة، وقلبه صلى الله عليه وسلّم متيقّظا (2)، سليما من الغفلات، مترقبا للوحى فما يعطّل قلبه عن ذلك أبدا.
__________
(38) التخريج: سنن أبى داود [كتاب الطهارة / ح 202، والتطوع / ح 1341] 1/ 52، 2/ 940، مسند أحمد 1/ 220، وفى صحيح البخارى [وضوء / 5، أذان / 161، توحيد / 37، مناقب / 24، تهجد / 16، تراويح / 1] وفى صحيح مسلم [مسافرين].
انظر: المعجم المفهرس «عين» 4/ 452، و «نام» 7/ 48، وحلية الأولياء 4/ 305، والمجموع 2/ 24.
النص: فى حلية الأولياء، الحديث مروى عن ابن عباس، فقد سأله يهود عن علامات النبوة؟، فقال «تنام عيناه، ولا ينام قلبه».
وفى رواية ثانية عنه، قال: «تنام عيناى، ولا ينام قلبى».
(1) عن سعيد بن المسيب أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم حين قفل من خيبر، أسرى، حتّى إذا كان من آخر الليل عرّس، وقال لبلال: اكلأ لنا الصبح. ونام رسول الله صلى الله عليه وسلّم ونام أصحابه. وكلأ بلال ما قدّر له، ثم استند إلى راحلته وهو مقابل الفجر، فغلبته عيناه، فلم يستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلّم ولا بلال، ولا أحد من الركب، حتى ضربتهم الشمس. انظر: الموطأ [كتاب وقوت الصلاة 1/ باب النوم عن الصلاة 6/ الحديثان 25، 26] 1/ 1413.
(2) هكذا بالنصب على أنّ الكلمة حال أغنت عن الخبر والحال لا تسد مسد الخبر إلا إذا كان المبتدأ اسم حدث كقول المتنبى:
بحبّ قاتلتى، والشّيب تغذيتى ... هواي طفلا، وشيبى بالغ الحلم
وقد يعطون العين حكم المصدر حتى وصفوه بالمصدر أو جرى خبرا عنه، قال الشاعر:
ألف الصّفون، فما يزال كأنّه ... ممّا يقوم على الثّلاث كسيرا
فقد تكون «كسيرا» هنا خبر ما يزال، أو حالا من الضمير، وجملة كأنّ واسمها وخبرها خبر ما يزال، انظر: معجز أحمد 1/ 131، والأمالى الشجرية 1/ 7269.(2/36)
(39)
وروى عن حبيب بن فويك أنّ أباه فويكا خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم وعيناه مبيضّتان، لا يبصر بهما شيئا فسأله: (ما أصابه؟ فقال: يا رسول الله، كنت أمون جملا لى، فوضعت رجلى على بيض حيّة فأصابت بصرى، فنفث رسول الله صلى الله عليه وسلّم فى عينيه، فأبصر، قال: فرأيته يدخل الخيط فى الإبرة، وإنّه ابن ثمانين سنة، وإنّ عينيه لمبيضّتان).
(40)
/ وروى عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلّم قال: (من اطّلع فى بيت قوم، بغير إذنهم، فقد حلّ لهم أن يفقئوا عينه).
__________
(39) التخريج: الاستيعاب 1/ 322، و 3/ 1271، وأسد الغابة 1/ 447، و 4/ 370، والبداية والنهاية 6/ 162، والإصابة 1/ 308، و 3/ 200
النص: روى الحديث ابن أبى شيبة، عن محمد بن بشر، عن عبد العزيز بن عمر، عن رجل من سلامان بن سعد، عن أمه عن خالها حبيب بن فويك، أنّ أباه فويكا حدّثه ولم يرد الحديث إلا فى كتب الرجال، فى ترجمة فويك، وابنه حبيب.
أمون جملا: المئونة: القوت، وهى فعولة من منته، أمونه، مونا.
اللسان «مأن» 13/ 396، وفى الإصابة «كنت أمرن» ومرن البعير والناقة، يمرنهما مرنا: دهن أسفل خفهما بدهن، من حفّى به اللسان «مرن» 13/ 404، وفى أسد الغابة «أرم حملا إلىّ»، والرّمّ: إصلاح ما فسد، ولمّ ما تفرق اللسان «رمم» 12/ 252.
حبيب: حبيب بن فويك، من سلامان بن سعد، وهم بطن من بنى ثعل، أرمى العرب، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلّم فى سنة 10من الهجرة، وعرض عليه رقية من العين، فأذن له فيها، ودعا له بالبركة، واختلف فى اسم أبيه، فقيل: «فديك، وفريك، وفويك»، تنظر ترجمتهما فى تخريج الحديث.
(40) التخريج: صحيح مسلم، بشرح النووى [كتاب الآداب / باب 44] 4/ 866، وانظر: سنن النسائى [كتاب القسامة] 8/ 61، وسنن الدارمى [كتاب الديات / ح 348] 3/ 199، ومسند أحمد 2/ 243، والنهاية «فقأ» 3/ 460، والمعجم المفهرس «أذن» 1/ 46.
النص: فى سنن النسائى «فلا دية له، ولا قصاص»، ورواية الحديث فى النهاية «لو أنّ رجلا اطّلع فى بيت قوم، بغير إذنهم ففقئوا عينه، لم يكن عليهم شىء».(2/37)
(41)
وعنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: (لو أنّ رجلا اطّلع عليك، بغير إذن، فخذفته بحصاة ففقئت عينه، ما كان عليك من جناح).
(42)
وعن أنس رضي الله عنه: (أنّ النّبىّ صلى الله عليه وسلّم رخّص فى الرّقية من الحمة، والعين، والنّملة). رواهما مسلم.
__________
(41) التخريج: صحيح مسلم، بشرح النووى [كتاب الآداب / باب 45] 4/ 866، وانظر: سنن النسائى [كتاب القسامة] 8/ 61، والمعجم المفهرس «أذن» 1/ 46.
النص: فى الأصل» بغير إذنك «والمثبت رواية مسلم، والرواية فى سنن النسائى لو أنّ امرأ ما كان عليك من حرج، وقال مرة أخرى من جناح ويقول النووى: خذفته فبالخاء المعجمة أى: رميته بها من بين أصبعيك.
مسلم: أبو الحسين، مسلم بن الحجاج، القشيرى، النيسابورى (261204هـ) حافظ من أئمة المحدثين، انظر: التمييز والفصل 1/ 337، والمنهاج 1/ 15، وسير أعلام النبلاء 12/ 557، وطبقات الحفاظ، للسيوطى 260، والأعلام 7/ 221، ومعجم المؤلفين 12/ 232.
(42) التخريج: صحيح البخارى [كتاب الطب 76/ باب 17] 7/ 16. وانظر: صحيح مسلم، بشرح النووى [ح 55] 5/ 45، وسنن ابن ماجة [كتاب الطب 31/ باب 34/ ح 3516] 2/ 1162، وسنن الترمذى [كتاب الطب / ح 2056] 4/ 393، وسنن أبى داود [كتاب الطب الأحاديث 3884 3889] 4/ 10، ومسند أحمد 3/ 118، 119، 127، ومشكاة المصابيح [كتاب الطب والرقى / ح 4526] 2/ 1280، وتأويل مختلف الحديث 344، والنهاية «رقى» 2/ 255.
وانظر: تفسير ابن كثير 4/ 639، والمجموع 9/ 64، أدب الكاتب 1817، وشروحه، واللسان «نمل» 11/ 680، و «حما» 14/ 201، و «عين 13/ 301، ومفتاح كنوز السنة 210، والمعجم المفهرس «عين» 4/ 453.
النص: فى أدب الكاتب «لا رقية إلا من نملة، أو حمة، أو نفس» وقال: النفس: العين، يقال: أصابت فلانا نفس، والنافس: العائن.
وقال النووى فى شرح المهذب:
النملة: قروح تخرج فى الجنب، وغيره.
والحمة بضم الحاء المهملة، وتخفيف الميم، وقد تشدد، وأنكره الأزهرى: السم، وأصله حمو، أو حمى كصرد، والهاء فيها عوض من الياء أو الواو المحذوفة.
وانظر: اللسان «نمل» 11/ 680، و «حمو» 14/ 201.(2/38)
(43)
وفى الترمذى أنّ أسماء بنت عميس قالت: (يا رسول الله، إنّ ولد جعفر تسرع إليهم العين أفأسترقى لهم؟. فقال: نعم، فإنّه لو كان شىء سابق القدر لسبقته العين).
وقال الترمذى: صحيح.
(44)
وفى صحيح مسلم عن أبى سعيد (أنّ جبريل أتى النّبىّ صلى الله عليه وسلّم فقال: يا محمّد، اشتكيت؟. فقال: نعم.
فقال: باسم الله أرقيك من كلّ شىء يوذيك، ومن شرّ كلّ نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك، باسم الله أرقيك).
__________
(43) التخريج: سنن الترمذى [كتاب الطب / ح 2059] 4/ 395، والموطأ 2/ 939، وسنن ابن ماجة [كتاب الطب 31/ باب 33/ ح 3510] 2/ 1160، صحيح مسلم، بشرح النووى [كتاب السلام / ح 57] 5/ 46، مسند أحمد 3/ 333، و 6/ 438، وانظر: ذيل المذيل 574، المجموع 9/ 65، تفسير ابن كثير 4/ 642، المعجم المفهرس «عين» 4/ 451.
النص: فى الأصل» إنّ بنى جعفر تصيبهم فإن كان شىء سابق القضاء «والمثبت رواية الترمذى، ورواية مسلم بلفظ مخالف، وفى ذيل المذيل: «يسبق القدر».
أسماء: أسماء بنت عميس بن معد، الخثعمية (ت نحو 40هـ) صحابية، زوج جعفر بن أبى طالب رضي الله عنه هاجرت الهجرتين، وصلت القبلتين.
انظر: الاستيعاب 4/ 1784، الإصابة 4/ 231، أسد الغابة 7/ 14، سير أعلام النبلاء 2/ 282، الوافى بالوفيات 9/ 53، الأعلام 1/ 306.
(44) التخريج: صحيح مسلم، بشرح النووى [كتاب السلام «باب» الطب / والمرض / والرقى، ح 38]، 5/ 31، وسنن ابن ماجة [كتاب الطب 31 «باب» 36، ح 3523] 2/ 1164، وسنن الترمذى [الجنائز 8 «كتاب» 4]، ومسند أحمد 3/ 5828، 75، وشرح المهذب 5/ 114 [الجنائز] وفى تفسير ابن كثير 4/ 641 «رواه مسلم، وأهل السنن إلا أبا داود»، وانظر:
المعجم المفهرس «عين» 4/ 452، ومفتاح كنوز السنة 211.
النص: فى الأصل: فقال جبريل: باسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك، ومن شر كل نفس وعين، باسم الله أرقيك، والله يشفيك «والمثبت رواية مسلم، ويقول النووى: «من شر كل نفس،(2/39)
(45)
وثبت فى الصحيحين عن النبى صلى الله عليه وسلّم أنّه قال: (الكمأة من المنّ، وماؤها شفاء للعين).
(46)
قلت: وقد روى عنه صلى الله عليه وسلّم أنّه قال: (الكمأة جدرىّ الأرض) لأنّ مادة الكمأة من جوهر أرضى بخارى، محتقن فى الأرض، يحتقن ببرد الشتاء، وتنميه رطوبة الأمطار فى الربيع، فيندفع نحو سطح الأرض، وتتجسّد.
__________
قيل: يحتمل أنّ المراد بالنفس نفس الآدمى، وقيل: يحتمل أنّ المراد بها العين، فإنّ النفس تطلق على العين»، ويلاحظ أنّ الصفدى ينقل النص عن شرح المهذب للنووى، لا عن الأصل.
أبو سعيد: سعد بن مالك بن سنان، الخدرى، الأنصارى، الخزرجى (10ق. هـ 74هـ) صحابى، لازم رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وغزا اثنتى عشرة غزوة وهو من المكثرين فى الحديث، انظر: الإصابة 2/ 35، والاستيعاب 2/ 602، وجمهرة أنساب العرب 362، وأسد الغابة 2/ 365، وسير أعلام النبلاء 3/ 168، والوافى بالوفيات 15/ 148، وشذرات الذهب 1/ 81، والأعلام 3/ 87.
(45) التخريج: رواه البخارى ثلاث مرات عن سعيد بن زيد، وأماكنها:
أ [كتاب التفسير 65، سورة البقرة / 2، باب 4] 5/ 148.
ب [كتاب التفسير 65، سورة الأعراف / 7، باب 2] 5/ 197.
ج [كتاب الطب 76، باب 20] 7/ 17.
ورواه مسلم «بشرح النووى» [كتاب الأشربة، أبواب 166، 170] 4/ 740، وانظر: سنن ابن ماجة [كتاب الطب 31، باب 8، ح 3453، 3454] 2/ 1142وسنن الترمذى [كتاب الطب، ح 2067] 4/ 401ومسند أحمد 1/ 187، والنهاية «كمأ» 4/ 199، وتاريخ بغداد 6/ 111، وثمار القلوب 516، وملء العيبة 18، وربيع الأبرار 1/ 166، وتفسير ابن كثير 1/ 144، والمعجم المفهرس «شفى» 3/ 156، واللسان «كمأ» 1/ 149.
وعن الكمأة انظر: معجم أسماء النبات 184، ومعجم النبات والزراعة فى أماكن كثيرة تراجع فى فهارس الجزء الثانى 499.
(46) التخريج: سنن ابن ماجة [كتاب الطب 31، باب 8، ح 3454] 2/ 1142، وسنن الترمذى [كتاب الطب، ح 2068] 4/ 401، ومسند أحمد 2/ 325، والحديث مروى عن أبى هريرة فى: عيون الأخبار 3/ 281، وتفسير ابن كثير 1/ 145، وانظر: ثمار القلوب 516، واللسان «جدرى» 4/ 120، والمعجم المفهرس «جدرى» 1/ 327.(2/40)
ووجه تشبيهها بالجدرى: أنّ الجدرى مادته رطوبة دموية، تندفع عند سن الترعرع، فى الغالب، وفى ابتداء استيلاء الحرارة فهذا وجه التشبيه.
والكمأة مما يوجد فى الربيع، وتؤكل نيّا (1) ومطبوخا، وتسمى «نبات الرعد» لأنّها تكثر بكثرته، وتنفطر عنها الأرض، وهى من أطعمة الأعراب /، وأجود ما تكون فى الأرض الرملة، القليلة الماء، وهى أصناف: منها صنف قتّال، يضرب لونه إلى الحمرة، يحدث لمن أكله الاختناق، وهى باردة رطبة، فى الدرجة الثالثة، رديئة للمعدة، بطيئة الهضم، إذا أدمن أكلها أورث القولنج (2)، والسكتة، والفالج، ووجع المعدة، وعسر البول (3)، واليابسة أضر من الرطبة، فإنّ أحبّ أحد أكلها فليدفنها فى الطين الرطب، ويصلقها بالماء، والملح، والصعتر (4)، وتؤكل بالزيت، والمرتى (5)، والتوابل الحارة لأنّ جوهرها أرضى غليظ، وغذاؤها ردىء، ولكنّ فيها جوهرا لطيفا مائيا يدل على خفتها (6)، والاكتحال بمائها نافع من ضعف البصر، والرمد الحاد، وقال الرئيس أبو على، ابن سينا:
ماؤها يجلو العين (7).
__________
(1) ناء الشىء واللحم ينىء، نيئا، وأنأته أنا إناءة إذا لم تنضجه، ولحم نىء بالكسر لم تمسسه نار، هذا هو الأصل، وقد يترك الهمز ويقلب ياء، فيقال: نىّ، مشدد. انظر: اللسان «نيأ» 1/ 178.
(2) القولنج: وقد تكسر لامه،: مرض معوى، يعسر معه خروج الثقل، والريح لانسداد المعى المسمى «قولون»، وهو معرب «كوليكوس» باليونانية وهى كلمة مشتقة من «كوتون»، وهو اسم معى كبير، انظر: مفاتيح العلوم 98، والرسالة الألواحيّة، لابن سينا 206 ومعجم الأدباء 13/ 105، الحاشية الأولى.
(3) انظر: عيون الأخبار 3/ 282، والقانون 1/ 343، ونزهة الأنام 179
(4) الصعتر، أو السعتر: جنس نبات من التوابل، وهى كلمة آرامية، أطلقت فى كتب النبات والطب القديمة على ثلاثة أجناس متقاربة من النباتات الشفوية، انظر: معجم الشهابى المواد،، ص 734
(5) المرتى: لم أعثر على تعريف لهذا اللفظ، وهو فى الدارجة المصرية تطلق على ما تبقى من الزبد بعد غليه، واستخلاص السمن منه، ويبدو أنّ الأصل فيه المرى: وهو مسح ضرع الناقة لتدر، انظر اللسان «مرا» 15/ 276.
(6) فى الأصل «ولكن فيها جوهر لطيف مائى» برفع اسم لكن وصفاته، وهو سهو.
(7) القانون 1/ 343.(2/41)
وقال الغافقى (1): ماء الكمأة أصلح الأدوية للعين إذا عجن به الإثمد، والاكتحال به يزيد فى الروح الباصر قوّة وحدّة، ويدفع عنها النوازل (2).
قلت: ولا يبعد أنّها قد تكون توافق بعض الأمزجة، وتضرّ ببعض الأمزجة، كغيرها من مفردات الأدوية، والله أعلم (3).
/ (4) التى كان يرقى بها أولا، من الرقى التى نهى عنها ولذا نهاه عنها، وأمره برقية النبى صلى الله عليه وسلّم المباركة المعروفة لأنّ الشيطان لا يرضى إلا بالرقى الكفرية (5).
__________
(1) أبو جعفر، أحمد بن محمد بن أحمد، الغافقى (ت بعد 560هـ) صيدلانى، من أكابر أطباء الأندلس، كان أعرف أهل زمانه بقوى الأدوية المفردة وصنف فيها كتاب «الأدوية المفردة»، انظر: الوافى بالوفيات 7/ 350، والأعلام 1/ 215.
(2) قال الغافقى عن الكمأة: ينبغى ألا تأكل نيئة، وليجتنب شرب الماء القراح بعدها، ومن خواصها أنّ من أكلها، وأى شىء من ذوات السموم لدغه، والكمأة فى معدته مات، ولم يخلصه دواء آخر البتة، وماء الكماة من أصلح الأدوية للعين، إذا ربى به الإثمد، واكتحل به فإنّ ذلك يقوى الأجفان، ويزيد فى الروح الباصر، وفيه قوة وحدة، ويدفع عنها نزول الماء. انظر: الجامع لمفردات الأدوية والأغذية، لابن البيطار 3/ 78.
(3) هذا آخر مخطوطة برلين.
(4) من الواضح أنّ هنا نقصا، فقد سقطت ورقة، أو أكثر من أوراق المخطوطة
(5) جاء فى النهاية «رقا» 2/ 255: «أنّ الرقى يكره منها ما كان بغير اللسان العربى، وبغير أسماء الله تعالى وصفاته، وكلامه فى كتبه المنزّلة، وأن يعتقد أنّ الرقية نافعة لا محالة فيتّكل عليها، وإيّاها أراد بقوله صلى الله عليه وسلّم: «ما توكل من استرقى»، ولا يكره منها ما كان فى خلاف ذلك كالتعوّذ بالقرآن الكريم، وأسماء الله تعالى، والرقى المروية، ولذلك قال للذى رقى بالقرآن، وأخذ عليه أجرا «من أخذ برقية باطل، فقد أخذت برقية حق»، وكقوله فى حديث جابر أنّه عليه الصلاة والسلام، قال:
(اعرضوها علىّ، فعرضناها، فقال: لا بأس بها، إنّما هى مواثيق) كأنّه خاف أن يقع فيها شىء مما كانوا يتلفظون به، ويعتقدونه من الشرك فى الجاهلية، وما كان بغير اللسان العربى مما لا يعرف له ترجمة، ولا يمكن الوقوف عليه، فلا يجوز استعماله، وقد روى ابن عباس رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلّم: (أنّه كان يعوّذ الحسن والحسين رضى الله عنهما فيقول: أعيذكما بكلمات الله التّامّة، من شرّ كل شيطان، وهامّة، ومن شر كل عين لامّة. ويقول: هكذا كان إبراهيم يعوّذ إسماعيل، وإسحاق عليهما السلام).
انظر: اللسان «لمم»، و «همم» 12/ 551، و 12/ 621.
وقد أصبح «رقى الشيطان» تدل على ما يؤثر فى النفس، ويستولى عليها فقد ذكر الثعالبى أنّ رقى الشيطان: هى الشعر، و «رقى إبليس»: كلمات التغزل، والخلابة، والتجميش، وما جرى مجراها، فى معاشرة النساء.
انظر: ثمار القلوب 7574.(2/42)
(47)
وعن أبى سعيد، قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يتعوّذ من عين الجان، وعين الإنس، فلمّا نزلت المعوّذتان أخذ بهما وترك ما سوى ذلك).
وسيأتى الكلام عن الإصابة بالعين، وما يتعلق بها، فيما بعد.
(48)
وفى الحديث: (خير المال عين ساهرة لعين نائمة).
قلت: أراد بذلك والله أعلم أنّ العين الساهرة عين الماء، وجعل جريانها سهرا، وعين صاحبها نائمة.
(49)
وفى الحديث أيضا: (أنّ موسى بن عمران فقأ عين ملك الموت بصكّة صكّه).
__________
(47) التخريج: سنن النسائى [كتاب الاستعاذة] 8/ 271، وسنن ابن ماجة [كتاب الطب 31، باب 33، ح 3511] 2/ 1161، وسنن الترمذى [كتاب الطب، ح 2058] 4/ 495، تفسير ابن كثير 4/ 641.
وانظر: المعجم المفهرس «عين» 4/ 453.
النص: فى الأصل «عن أبى سعيد: كان النبى صلى الله عليه وسلّم يتعوّذ من الجان، ومن عين الإنسان»، والمثبت رواية النسائى، وفى ابن ماجة، وتفسير ابن كثير: «أعين الإنس أخذهما وترك سواهما».
(48) التخريج: الكامل، للمبرد 1/ 235، ومروج الذهب 2/ 301، ومجمع الأمثال 1/ 340، والتمثيل والمحاضرة 26، والإعجاز والإيجاز 24، والنهاية فى غريب الحديث والأثر 3/ 331، والمثل السائر 3/ 144، وشرح نهج البلاغة 1/ 348، وتمثال الأمثال 2/ 434، واللسان «عين» 13/ 303، والتاج «عين» 9/ 289.
النص: لم يرد فى كتب الحديث التى اطّلعت عليها، باستثناء النهاية، ومعنى الحديث منقول عنه، بتصرف.
(49) التخريج: صحيح البخارى [كتاب الجنائز 33، باب 69] 2/ 92، و [كتاب الأنبياء 60، باب 31] 4/ 130، وصحيح مسلم، بشرح النووى [كتاب الفضائل، باب 152، و 153] 5/ 223وسنن النسائى [كتاب الجنائز] 4/ 118، ومسند أحمد 2/ 269، والنهاية 3/ 332،(2/43)
أراد بذلك والله أعلم أنّه أغلظ له فى القول، فقال: أتيته فلطم وجهى بكلام غليظ، والكلام الذى قاله موسى: «أحرّج عليك أن تدنو منّى»، فجعل هذا الكلام كأنه فقأ عينه بذلك.
(50)
وروى عن كعب، قال: قحطت بنو إسرائيل، على عهد موسى رضى الله عنه فسألوه أن يستسقى لهم، فقال: اخرجوا معى إلى الجبل، فخرجوا، فلما صعد للجبل قال موسى: لا يتبعنى رجل أصاب ذنبا، فانصرف أكثر من نصفهم، ثم قال الثانية: لا يتبعنى من أصاب ذنبا، فانصرفوا جميعا إلّا رجلا أعور، يقال له «برخ» العابد، فقال له موسى: ألم تسمع ما قلت؟.
قال: بلى.
قال: فلم تصب ذنبا؟.
قال: ما أعلم إلّا شيئا أذكره، فإن كان ذنبا رجعت.
قال: ما هو؟.
قال: مررت فى طريقى، فإذا باب حجرة مفتوح / فلمحت عينى هذه الذاهبة شخصا، لا أعلم ما هو، فقلت لعينى: أنت من بين جسدى سارعت إلى الخطيئة، لا تصحبينى بعدها، فأدخلت أصبعى فقلعتها، فإن كان هذا ذنبا رجعت.
__________
تاريخ الطبرى 1/ 434، واللسان «عين» 13/ 301. وفى تأويل الحديث، لابن قتيبة 276دفاع مستفيض عن هذا الحديث، ورد على منكريه، وأصبحت «لطمة موسى» تضرب مثلا لما يسوء أثره.
انظر: ثمار القلوب 53.
النص: لا خلاف فى رواية الحديث، والشرح منقول من النهاية.
(50) القائل: أبو إسحاق، كعب بن ماتع بن ذى هجن، الحميرى، اليمنى، المعروف بكعب الأحبار (ت 32هـ) تابعى، كان من كبار علماء اليهود فى الجاهلية، وأسلم فى زمن أبى بكر الصديق (حدّث بالكثير من أخبار الأمم الغابرة، انظر: أسد الغابة 4/ 487، وسير أعلام النبلاء 3/ 489، والوافى بالوفيات 24/ 345، والأعلام 5/ 228.
التخريج: لم أجد الأثر فيما بين يدى من مصادر.(2/44)
فقال له موسى: ليس هذا ذنبا، وقال له: استسق يا برخ، فقال: قدّوس، قدّوس، ما عندك لا ينفد، وخزائنك لا تفنى، وأنت بالبخل لا ترمى، فما هذا الذى لا تعرف به؟ اسقنا الغيث، الساعة، الساعة.
قال: فانصرفا يخوضان فى الوحل.
(51)
وذكر عن أبى بكر الدّقّاق، قال:
جاورت بمكة عشر سنين، فكنت أشتهى اللبن، فغلبتنى نفسى يوما، فخرجت إلى عسفان (1)، واستضفت حيّا من العرب، فنظرت بعينى اليمنى إلى جارية حسناء، لم أر أحسن منها فأخذت بقلبى.
فقلت: يا جارية، قد أخذ كلك بكلى، فما فىّ لغيرك مطمع.
قالت: يقبح بك الدّعاوى (2) الغالية، وأنت فى أسر الشهوة، لو كنت صادقا قد ذهبت عنك شهوة اللبن.
قال: فقلعت عينى اليمنى التى نظرت بها إليها.
فقالت: مثلك من نظر لله.
فرجعت إلى مكة، فطفت أسبوعا، ثم نمت، فرأيت فى منامى يوسف الصديق عليه السلام.
__________
(51) القائل: أبو بكر، أحمد بن نصر، الزقاق الكبير (ت 290هـ) عابد، زاهد، متصوف. انظر:
حلية الأولياء 10/ 344، اللباب 2/ 505، لواقح الأنوار 1/ 89، طبقات الأولياء 91، حسن المحاضرة 1/ 512، النجوم الزاهرة 3/ 131. وكثيرا ما اختلطت نسبته «الزقاق الكبير» بنسبة نصر ابن أحمد «الدقاق الكبير» فسموهما «الدقاق»، انظر: لواقح الأنوار 1/ 89.
التخريج: المقفى الكبير 1/ 728.
(1) عسفان بضم أوله، وإسكان ثانيه قرية جامعة، بين مكة والمدينة المنورة، تبعد عن مكة مسافة تسعة وأربعين ميلا، وبينها وبين البحر عشرة أميال، وفيها آبار عدبة، وبها قلعة حصينة، ويرد ذكرها كثيرا فى الأحاديث الشريفة، انظر: معجم ما استعجم 2/ 942، ونزهة المشتاق 1/ 141، ومعجم البلدان 4/ 121، والروض المعطار 421.
(2) ادّعى: تمنّى، قال اليزيدى: يقال: لى فى هذا الأمر دعوى، ودعاوى، ودعاوة، ودعاوة، انظر: اللسان «دعا» 1/ 260.(2/45)
فقلت: يا نبى الله، أقرّ الله عينك بسلامتك من زليخا.
فقال لى: يا مبارك! وأنت أقرّ الله عينك، بسلامتك من العسفانية، ثم تلا صلى الله عليه وسلّم: {وَلِمَنْ خََافَ مَقََامَ رَبِّهِ جَنَّتََانِ} (1)
فصحت من طيب تلاوته، ورخامة صوته، وإذا عينى المقلوعة وقد عادت صحيحة كما كانت.
__________
(1) سورة الرحمن 55: 46.(2/46)
الفصل الثالث / فصل فى الإصابة بالعين
يقال: عانه إذا أصابه بالعين (1)، قال الشيخ جمال الدين محمد ابن مالك رحمه الله (2): يقال: حدقنى مخففا بمعنى: أصابنى بحدقته، ذكر ذلك الشيخ محيى الدين النووى رحمه الله تعالى فى شرح المهذب (3).
(52)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (العين حقّ، العين حقّ، العين حقّ ولو كان شىء يسبق القدر لسبقته العين).
(53)
وقال: (إنّ العين لتدخل الرّجل القبر، والجمل القدر)، وفى رواية: (العين حقّ، تستنزل الحالق).
يعنى: تكاد تحط الجبل العالى، فيندك.
__________
(1) العين: أن تصيب الإنسان بعين، وعان الرجل، يعين، عينا، فهو عائن، والمصاب: معين، ومعيون، انظر: اللسان «عين» 13/ 301.
(2) أبو عبد الله، محمد بن عبد الله بن مالك، جمال الدين، الطائى، الجيانى (600 672هـ) صاحب «الألفية»، وأحد الأئمة فى علوم اللغة، توفى فى دمشق، انظر: الوافى بالوفيات 3/ 359، والأعلام 6/ 233، ومعجم المؤلفين 10/ 234.
(3) لم أهتد إلى قول ابن مالك فى شرح المهذب.
(52) التخريج: صحيح البخارى [كتاب الطب / 36، وكتاب اللباس / 86]، وصحيح مسلم بشرح النووى [كتاب السلام، ح 39، و 40] 5/ 31، وسنن ابن ماجة [كتاب الطب 31، باب 32، ح 35103506] 2/ 1159، وسنن أبى داود [كتاب الطب، ح 3879] 4/ 9وسنن الترمذى ح 39، والموطأ 2/ 938، ومسند أحمد 1/ 274، ومسند الطيالسى ح 1760، وتمييز الطيب 111، وانظر: المعجم المفهرس «عين» 4/ 451، ومفتاح كنوز السنة 235.
(53) التخريج: الحديث عن ابن عباس رضى الله عنهما فى: مسند أحمد 1/ 274، 294،(2/47)
(54)
وروى مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن أبى أمامة [بن] سهل بن حنيف أنّه قال: (رأى عامر بن ربيعة سهل ابن حنيف يغتسل، فقال: والله، ما رأيت [كاليوم] ولا جلد مخبّأة، فلبط سهل مكانه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقيل:
يا رسول الله، هل لك فى سهل بن حنيف، والله ما يرفع رأسه. فقال: هل تتّهمون [له] أحدا؟.
قالوا: نتّهم عامر بن ربيعة، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلّم عامرا فتغيّظ عليه، وقال: علام يقتل أحدكم أخاه؟، ألا برّكت، اغتسل [له].
__________
والمستدرك 4/ 215، ورواه ابن كثير فى تفسيره 4/ 643عن جابر بن عبد الله، وذكر السيوطى فى الجامع الصغير 2/ 74أنّ الحديث رواه ابن عدىّ فى الكامل، وأبو نعيم فى الحلية عن جابر، وأبى ذر، وانظر: المعجم المفهرس «حلق» 1/ 501.
النص: رواية ابن كثير: (العين حق، لتورد الرجل القبر، والجمل القدر، وإنّ أكثر هلاك أمّتى فى العين).
ورواه مرة ثانية عن جابر: (قد تدخل الرجل العين فى القبر، وتدخل الجمل القدر).
(54) التخريج: الموطأ [كتاب العين 50، باب «الوضوء من العين»، ح 2] 2/ 939، وانظر:
تنوير الحوالك 2/ 228، وسنن ابن ماجة [كتاب الطب، ح 3509] 2/ 1160، ومسند أحمد 3/ 486، والنهاية «لبط» 4/ 226وسير أعلام النبلاء 2/ 326، وتفسير ابن كثير 4/ 641، واللسان «لبط» 7/ 388، والمعجم المفهرس «لبط» 6/ 85وفى شرح المهذب 9/ 68قال النووى: رواه النسائى، وابن ماجة، والبيهقى فى سننهم بأسانيد صحيحة.
النص: فى الأصل: فقيل له قال: هل تتهمون أحدا؟ قالوا: نعم عامر بن ربيعة، فتغيظ فغسل عامر له «والمثبت رواية الموطأ، وما بين الأقواس زيادة منه.
لبط: لبط بفلان: إذا صرع من عين أو حمى.
انظر: اللسان «لبط» 7/ 388.
ابن شهاب: أبو بكر، محمد بن مسلم بن عبيد الله، الزهرى (12458هـ) تابعى، فقيه، حافظ، أول من دون الحديث من أهل المدينة، نزل الشام وتوفى بها، انظر: ذيل المذيل 645، وطبقات الفقهاء، للشيرازى 63، والوافى بالوفيات 5/ 24، والأعلام 7/ 97، ومعجم المؤلفين 12/ 21.
أبو أمامة: أسعد بن سهل بن حنيف، الأنصارى، الأوسى، المدنى (10010هـ) من علماء الحديث بالمدينة، ولد قبيل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلّم فدعا له وسماه باسم جده، وكناه بكنيته. انظر:(2/48)
فغسل عامر وجهه، ويديه، ومرفقيه، وركبتيه، وأطراف رجليه، وداخلة إزاره فى قدح، ثمّ صبّ عليه فراح سهل مع النّاس، ليس عليه بأس).
(55)
وفى الموطأ أيضا عن حميد بن قيس [المكى، أنّه] قال: (دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنى جعفر بن أبى طالب، فقال لحاضنتهما: ما لى أراهما ضارعين؟.
/ فقالت حاضنتهما: يا رسول الله، إنّه تسرع إليهما العين، ولم يمنعنا أن نسترقى لهما إلّا [أنّا] لا ندرى ما يوافقك من ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم استرقوا لهما، لو كان شىء يسبق القدر لسبقته العين).
__________
الاستيعاب 1/ 82، و 4/ 1602وأسد الغابة 1/ 87، والإصابة 1/ 97، وبغية الطلب 4/ 1565، وتهذيب الكمال 2/ 525، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 4، وسير أعلام النبلاء 3/ 517، والوافى بالوفيات 9/ 27، وشذرات الذهب 1/ 118.
أبو عبد الله: عامر بن ربيعة بن كعب، العنزىّ (ت 33هـ) صحابى، من الولاة، شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم انظر: التاريخ الكبير 6/ 445، والجرح والتعديل 6/ 320، وطبقات ابن سعد 3/ 1والمعارف 78، والمحبر 73، وجمهرة أنساب العرب 303، والاستيعاب 2/ 790، وأسد الغابة 3/ 121، وسير أعلام النبلاء 2/ 333، والعبر 1/ 35، والوافى بالوفيات 16/ 579، وتهذيب التهذيب 5/ 62، ومرآة الجنان 1/ 89، والأعلام 3/ 251.
أبو ثابت: وأبو سعيد، سهل بن حنيف بن وهب، الأنصارى، الأوسى (ت 38هـ) صحابى، بدرى، شهد صفين مع الإمام على كرّم الله وجهه وتوفى بالكوفة، له ترجمة فى جميع مصادر ابنه أسعد.
وانظر أيضا: الاستيعاب / 662، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 1/ 237والبداية والنهاية 7/ 318، ومآثر الإنافة 1/ 104، والأعلام 3/ 142.
(55) التخريج: الموطأ [كتاب العين 50، باب 2، الرقية من العين، ح 3] 2/ 939، وما بين الأقواس زيادة منه، ورواه ابن ماجة من طريق أسماء بنت عميس. انظر: السنن [كتاب الطب، ح 3510] 2/ 1160
النص: الضارع، والضّرع بالتحريك النحيف الجسم، الضاوى، انظر: اللسان «ضرع» 8/ 222.
أبو صفوان: حميد بن قيس، الأعرج، المكى، الأسدى، مولاهم (ت 130هـ) محدث، ثقة، وهو قارئ أهل مكة، انظر: طبقات ابن سعد 5/ 476، والجرح والتعديل 3/ 227، والمعارف 227، والعبر 1/ 222، والوافى بالوفيات 13/ 196، وتهذيب التهذيب 3/ 46، وغاية النهاية 1/ 265.(2/49)
(56)
وفى الترمذى من حديث ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العين حقّ، ولو كان شىء سابق القدر لسبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا).
(57)
وفى سنن أبى داود، من حديث عائشة رضى الله عنها: (كان يؤمر العائن فيتوضّأ، ثمّ يغتسل منه المعين).
وهذه الأحاديث كلها تدل على ثبوت أثر العين بقدرة الله تعالى، وقد ذكر المفسرون فى قوله تعالى: {وَإِنْ يَكََادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصََارِهِمْ} (1)، قالوا: هو العين، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ، فنظر إليه قوم من قريش، فقالوا: ما رأينا مثله، ولا مثل حججه (2).
__________
(56) التخريج: سنن الترمذى [كتاب الطب، ح 2062] 4/ 397، وصحيح مسلم، بشرح النووى [ح 40] 5/ 32، وتحفة الأحوذى 6/ 217، والنهاية 3/ 332، وشرح المهذب 9/ 67، وتفسير ابن كثير 4/ 640، ومشكاة المصابيح [كتاب الطب والرقى، ح 4531] 2/ 1280، والجامع الصغير 2/ 74، والتاج «عين» 9/ 288، والمعجم المفهرس 4/ 451.
النص: فى الأصل: «يسبق القدر سبقته فاغتسلوا» والمثبت رواية الترمذى وقدم ابن قتيبة حديثا طويلا عن الإصابة بالعين، ودافع عن هذا الحديث، وعن الحديث السابق عن ابنى جعفر، انظر:
تأويل مختلف الحديث 338334.
(57) التخريج: سنن أبى داود [كتاب الطب، ح 3880] 4/ 9، والنهاية 3/ 332، وشرح المهذب 9/ 68، تفسير ابن كثير 4/ 642، واللسان «عين» 13/ 301، والمعجم المفهرس «عين» 4/ 456.
النص: فى الأصل: «كان يأمر به للعين» والمثبت رواية أبى داود، وفى شرح المهذب «ثم يغتسل منه»، وفى تفسير ابن كثير: «ويغسل منه المعين».
أبو داود: سليمان بن الأشعث بن إسحاق، الأزدى، السجستانى (275202هـ) محدث، ثقة، حافظ، فقيه، انظر: الوافى بالوفيات 15/ 353، والأعلام 3/ 122، ومعجم المؤلفين 4/ 255.
(1) سورة القلم 68: 51.
(2) فى معانى القرآن، للفراء 3/ 179: «فقالوا: ما رأينا مثل حججه، ونظروا إليه ليعينوه، فقالوا: ما رأينا مثله، وإنّه لمجنون».(2/50)
وقال أبو عبد الله المازرى: وصفة وضوء العائن عند العلماء أن يؤتى بقدح من ماء ولا يوضع القدح فى الأرض فيأخذ منه غرفة، فيتمضمض [بها]، ثم يمجّها فى القدح، ثم يأخذ منه ما يغسل به وجهه، ثم يأخذ بشماله ماء يغسل به كفه اليمنى، ثم بيمينه ماء يغسل به مرفقه الأيسر، ولا يغسل ما بين المرفقين والكفين، ثم قدمه اليمنى، ثم اليسرى (1)، على الصفة المتقدمة وكل ذلك فى القدح، ثم داخلة إزاره وهو / الطرف المتدلى الذى يلى حقوه الأيمن وقد ظن بعضهم أنّ داخلة الإزار (2) كناية عن الفرج، وجمهور العلماء على ما قدمناه، فإذا استكمل هذا صبه من خلفه على رأسه.
قال المازرى: وهذا المعنى مما لا يمكن تعليله، ومعرفة وجهه، وليس فى قوة العقل الاطلاع على أسرار المعلومات كلها فلا يدفع هذا أن لا يعقل معناه (3)، وقد اختلف فى العائن، هل يجبر على الوضوء للمعيون أم لا؟ (4)، واحتج من قال بالجبر، بقوله (5) فى الموطأ: «توضأ له»، وبقوله فى مسلم: (وإذا استغسلتم فاغسلوا) [وهذا أمر يحمل على الوجوب]
قال المازرىّ: ويتضح عندى الوجوب، ويبعد الخلاف فيه، إذا خشى على المعيون الهلاك، وكان وضوء العائن مما جرت العادة بالبرء به، أو كان الشرع أخبر به خبرا عاما، ولم يمكن زوال الهلاك عن المعيون إلا بوضوء هذا العائن فإنّه يصير من باب «من تعيّن عليه إحياء نفس مسلم» وهو يجبر على بذل الطعام، الذى له ثمن، ويضر بذله، فكيف بهذا؟ مما يرتفع الخلاف فيه» (6) انتهى.
__________
(1) فى الأصل وشرح صحيح مسلم للنووى [باب السلام «الطب والمرض والرقى، ح 40] 5/ 33:» ولا يغسل ما بين المرفقين والكعبين، ثم يغسل قدمه اليمنى، ثم قدمه اليسرى «وزاد الصفدى» ثم ركبته اليمنى، ثم اليسرى فإذا استكمله صبه خلفه، من على رأسه»، والمثبت رواية المازرى فى كتابه المعلم بفوائد مسلم 3/ 92.
(2) فى الأصل: داخلة إزاره، والمثبت رواية المازرى.
(3) فى الأصل «بأنّه لا يعقل»، وفى شرح النووى «بألا»، والمثبت رواية المازرى.
(4) رواية النووى: «وقد اختلف العلماء فى العائن، هل يجبر على الوضوء للمعين»
(5) فى الأصل «فى صحيح الترمذى» وإذا استغسلتم «وبقوله فى الموطأ والمثبت رواية المازرى.
(6) فى الأصل: «به فى البرء نفس مسلم مشرف على الهلاك، وقد تقرر أنّه يجبر» وهى عبارة شرح النووى، والمثبت رواية المازرى.(2/51)
وأمّا الآية الكريمة، وهى قول الله تعالى: {وَإِنْ يَكََادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصََارِهِمْ لَمََّا سَمِعُوا الذِّكْرَ} الآية، ففيها للمفسرين قولان:
أحدهما: أنّ الكفار قصدوا أن يصيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعين، وكان فى بنى أسد رجل يمكث اليومين، والثلاثة، لا يأكل شيئا، ثم يرفع جانب خبائه، فتمرّ به النعم، فيقول: لم أر كاليوم إبلا، ولا غنما / أحسن من هذه، فما تذهب إلّا قليلا حتى يسقط منها عدّة، فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعين فعصم الله تعالى نبيّه، وأنزل هذه الآية، قاله الكلبى والفراء (1).
الثانى: كانوا ينظرون إليه بالعداوة نظرا شديدا، يكاد يزلقه، من شدته يلقيه إلى الأرض، وهذا مستعمل فى كلام العرب، يقول القائل: «نظر إلىّ نظرا يكاد يصرعنى»، وأنشدوا:
(58)
يتقارضون إذا التقوا فى مجلس ... نظرا يزيل مواقف الأقدام
أى: ينظر بعضهم إلى بعض نظرا شديدا بالعداوة، يكاد يزيل الأقدام، وأنشد ابن عباس رضي الله عنه لمّا مرّ بقوم يحدّون النظر إليه:
__________
طبقات ابن سعد 6/ 249، وكتاب المجروحين، لابن حبّان 2/ 253، وذيل المذيل 651، ونور القبس 256، والضعفاء، لأبى نعيم 138، وسير أعلام النبلاء 6/ 248، والعبر 1/ 158، وشذرات الذهب 1/ 217، والأعلام 6/ 133، ومعجم المؤلفين 10/ 15.
(58) القائل: على كثرة الاستشهاد بالبيت، فلم ينسبه أحد إلى قائل.
التخريج: البيان والتبيين 1/ 11، والموازنة 1/ 39، وتهذيب اللغة 8/ 342والصناعتين 369، وشرح المرزوقى 1/ 221، والمحب والمحبوب 1/ 121، والكشاف 4/ 148، وشواهده 542، والتذكرة الحمدونية 4/ 71، وزاد المسير 8/ 77، وتفسير القرطبى 18/ 256، والبحر المحيط 8/ 317، ومحاضرات الراغب الأصفهانى 1/ 73، واللسان «قرض» 7/ 218، و «زلق» 10/ 145.
النص: فى البيان والتبيين: «إذا التقوا فى موقف مواطئ الأقدام»، وفى تهذيب اللغة «فى موطن مواطئ»، وفى المحب والمحبوب «فى منزل مواضع الأقدام»، وفى الكشاف «فى موطن يزلّ مواطئ» وفى البحر المحيط: «يتعارضون فى موطن» نظرا يزل مواطن الأقدام، وأظنّ أنّ فى روايته تصحيفا.(2/52)
(59)
نظروا إلىّ بأعين محمرّة ... نظر التّيوس إلى شفار الجازر
وإلى هذا المعنى ذهب المحققون، ويدل على صحته أنّ الله تعالى قرن هذا النظر بسماع القرآن (1).
قال ابن الجوزى رحمه الله تعالى: والقوم كانوا يكرهون ذلك أشد الكراهة، فيحدون النظر إليه بالعداوة والبغضاء (2)، وإصابة العين إنما تكون مع الإعجاب، والاستحسان مع البغض، ولا يظّنّ بابن الكلبى أنّه فهم معنى الآية انتهى (3).
__________
(59) القائل: عبد الرحمن بن حسان بن ثابت، الأنصارى، أمه شيرين القبطية أخت مارية زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى فى حدود السبعين، وقيل: (ت 104هـ) له ترجمة فى الوافى بالوفيات 18/ 131، وفى الحاشية جريدة مصادر، والبيت من قصيدة له يهجو عبد الرحمن بن الحكم بن أبى العاص، الأموى، الشاعر، (ت نحو 70هـ)، وله ترجمة فى الوافى بالوفيات 18/ 138، وفى الحاشية جريدة مصادر، وأول القصيدة:
دع ذا وعدّ قريض شعرك فى امرئ ... يهذى وينشد شعره كالفاخر
التخريج: ديوان شعره 24، وحماسة البحترى 251، والأخبار الموفقيات 264 ومروج الذهب 2/ 435، والأغانى 15/ 117، والحماسة البصرية 2/ 267، ومجمع الأمثال 2/ 389، والتمثيل والمحاضرة ومواسم الأدب 1/ 67نقلا عن نثر الدر للآبى والمستشهد به على بن عبد الله ابن العباس، وفى نور القبس 69بيت منسوب للفرزدق، روايته فيه:
نظروا إليك بأعين محمرّة ... نظر التّيوس إلى مدى القصّاب
النص: فى الأخبار الموفقيات «لم تنظرون إذا هدرت إليكم *»، وفى مروج الذهب» نظروا إليك بأعين مزورة»، وفى الأغانى «هم ينظرون إذا مددت إليهم *»، وفى الحماسة البصرية: «لم تنظرون إذا مررت عليكم» وفى التمثيل والمحاضرة «نظرت إليك بأعين مزورة».
(1) العبارة فى زاد المسير 8/ 77 «وإلى هذا ذهب المحققون، منهم: ابن قتيبة، والزجاج، ويدل على صحته أنّ الله تعالى قرن هذا النظر بسماع القرآن وهو قوله تعالى: {لَمََّا سَمِعُوا الذِّكْرَ} [سورة القلم 68: 51] والقوم كانوا يكرهون ذلك.
(2) كلمة «بالعداوة» لا توجد فى زاد المسير، وفيه كما هنا ابن الكلبى ويقول القرطبى، وأبو حيان: «قال القشيرى: «الإصابة بالعين إنما تكون مع الاستحسان، والإعجاب، لا مع الكراهة، والبغض. انظر: الجامع لأحكام القرآن 18/ 255، والبحر المحيط 8/ 318.
(3) زاد المسير 8/ 7877، وابن الكلبى هو هشام بن أبى النضر محمد بن السائب (توفى 204هـ) مؤرخ، كثير التصانيف. انظر: الأعلام 8/ 87، ومعجم المؤلفين 13/ 149.(2/53)
قلت: وقد طعن الجبّائى (1) فى هذا التأويل، وقال: الإصابة بالعين تقرن باستحسان الشىء، والقوم ما كانوا ينظرون إلى النبى صلى الله عليه وسلم على هذا الوجه، فلا يقتضى الإصابة بالعين، وهذا الإيراد ضعيف لأنّهم وإن كانوا يبغضونه صلى الله عليه وسلم من حيث الدين فإنّهم كانوا يستحسنون ما يتلوه من القرآن، لعلمهم بفصاحة ألفاظه، وسلامة معانيه.
(60)
وعن الحسن /: (دواء الإصابة بالعين هذه الآية).
وقال غيره قول الله تعالى: {مََا شََاءَ اللََّهُ لََا قُوَّةَ إِلََّا بِاللََّهِ} (2).
وكان يقال: إنّ معاوية رضي الله عنه (3) كان إذا كسر عينه، ونظر إلى الرجل رحمنا المسكين فإنّه كان مع حلمه ذا سياسة.
(61)
وحكى أنّه كان لزهير بن أبى سلمى ابن، يقال له: سالم، جميل الوجه، حسن الشّعر، فبعث إليه رجل ببردتين، فلبسهما الفتى، وركب فرسا، فمرّ بامرأة
__________
(1) أبو هاشم، عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب، الجبّائى (321247هـ) متكلم من شيوخ المعتزلة، تنسب إليه الفرقة البهشمية. انظر: فرق وطبقات المعتزلة 101، وسير أعلام النبلاء 15/ 63، والعبر 2/ 12، والوافى بالوفيات 18/ 434، طبقات المفسرين، للداودى 1/ 301، النجوم الزاهرة 3/ 242، وشذرات الذهب 2/ 289، والأعلام 4/ 7، ومعجم المؤلفين 5/ 230.
(60) التخريج: الكشاف 4/ 148.
(2) سورة الكهف 18: 39.
(3) انظر: البيان والتبيين 2/ 302، وحماسة الخالديين 1/ 71.
(61) التخريج: شرح ديوان زهير 340، وما بين الأقواس زيادة منه، والأغانى 10/ 313، والتذكرة الحمدونية 4/ 252، ومعجم البلدان 5/ 260، وشعراء النصرانية 4/ 567.
النص: فى الأصل، فى البيت الثالث «ما هو عنده»، والمثبت رواية الديوان، وفى التذكرة الحمدونية، فى رواية البيت الأخير «يوم النّساءة»، وفى معجم البلدان، «أن تراع».
والنّتاءة: جبل بحمى ضرية بين إمّرة ومتالع، ويوم النّتاءة: من أيام العرب.(2/54)
من العرب، فقالت: ما رأيت كاليوم، قطّ رجلا، ولا بردتين، ولا فرسا [أحسن] فعثرت الفرس، واندق عنق سالم، وانشقّت البردتان، [واندقت عنق الفرس] فقال زهير:
رأت رجلا لاقى من العيش غبطة ... [وأخطأه فيها الأمور العظائم
[وشبّ له فيها بنون، وتوبعت] ... سلامة أعوام له وغنائم
فأصبح محبورا، ينظّر حوله ... بمغبطة لو أنّ ذلك دائم
وعندى من الأيّام ما ليس عنده ... فقلت: تعلّم إنّما أنت حالم
لعلّك يوما أن تراعى بفاجع ... كما راعنى يوم النّتاءة سالم
وحكى لى غير واحد عن شيخنا العلامة شهاب الدين (1) أبى الثناء محمود رحمه الله، ولم أسمعه أنا منه قال: كنا جلوسا مع قوم، وفينا شخص، فمرّ بنا شخص راكب ناقة مليحة فاستحسنها ذلك الشخص وعانها، فبركت، فنزل عنها راكبها، وقوّر بالسكين دائرة صغيرة، فى سنامها، وقال: من عان ناقتى هذه فليعلمنى، وإلّا سالت حدقته، فلم يرجع العائن إلى قوله، فنتف ذلك القدر الذى قوّره من السنام، فسالت / عين العائن، أو كما قال.
__________
(1) أبو الثناء، محمود بن سلمان بن فهد، شهاب الدين، الحنبلى، الحلبى، ثم الدمشقى (644 725هـ) شاعر، أديب، من كتاب الإنشاء، وشيخ صناعة الإنشاء فى عصره، انظر: المختصر فى أخبار البشر 4/ 35، ومعجم الشيوخ، للذهبى 2/ 329، وذيول العبر 4/ 73وتذكرة النبيه 2/ 152، والدليل الشافى 2/ 724، وبدائع الزهور 1/ 1/ 451، وإعلام النبلاء 4/ 509، والأعلام 7/ 172، ومعجم المؤلفين 12/ 167.(2/55)
الفصل الرابع / فصل فى دية العين وما يتعلق بذلك من الأحكام
قال الرافعى رحمه الله: «يجب فى فقء العينين كمال دية النفس، وفى إحداها نصفها، لما روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (فى العينين الدّية) (1)، وفى كتاب عمرو بن حزم رضى الله عنه الذى كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فى العين خمسون من الإبل) (2)، وعين الأعور المبصرة كغيرها، لا يجب فيها إلا نصف الدية، كما أنّ يد الأقطع لا يجب فيها إلا نصف الدية، وقال مالك وأحمد (3): «فى عين الأعور كمال الدية» (4).
قلت: الحجة لهما فى ذلك أنهما إذا أورد عليهما قوله عليه السلام: (فى
__________
(1) انظر: سنن النسائى «كتاب القسامة» 8/ 58، والمعجم المفهرس «عين» 4/ 453.
(2) سنن النسائى [كتاب القسامة] 8/ 60، والموطأ [عقول] 2/ 857ومسند أحمد 2/ 217و 224، وسنن الدار قطنى [ديات] ح 377، وح 379فى 3/ 210209، والمعجم المفهرس «عين» 4/ 453.
وانظر «القسم الدراسى» ص ص 7767.
(3) الموطأ [عقول] 2/ 857، وفى الفقه المالكى. انظر: تنوير الحوالك 2/ 185، وفيه ذكر السيوطى نص قول ابن مالك، قال: «قال مالك: فى عين الأعور الصحيحة إذا فقئت خطأ أنّ فيها الدّية كاملة».
وانظر: بلغة السالك 2/ 390، وفى فقه الحنابلة، انظر: المغنى 7/ 764.
(4) انظر: المحرر، للرافعى مخطوط دار الكتب المصرية رقم 1446/ فقه شافعى، وهو مصور على ميكروفيلم رقم 18043، وهو غير مرقم والنص منقول من «الوضوح شرح المحرر فى الفروع» له مخطوط دار الكتب المصرية رقم 38359/ ب، والميكروفيلم منه رقم 22358 اللوحة 264/ ب.
وقال فى القصاص: «لابد من اتحاد الجنس، وإذا اتحد الجنس لا يؤثر التفاوت فى الطول والقصر، والصغر والكبر، والقوة والضعف، والضخامة والنحافة، كما لا يعتبر المماثلة فى النفس فى هذه الأمور، وإنّما يؤثر التفاوت فى المحل».
وعن عين الأعور، قال الشافعى: لا يجوز أن يقال: فى عين الأعور الدية تامة وإنما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى العين بخمسين، وهى نصف الدية، وعين الأعور لا تعدو أن تكون عينا».
انظر: الأم 6/ 122، وموسوعة الشافعى ج 12م 7ص 447.(2/56)
العينين الدّية) وهذا يقتضى أنّه لا يجب عليه الدية إلّا إذا قلع عينين، وهذا لم يقلع عينين، ولأن ما ضمن لنصف الدية ومعه نظيره ضمن نصفها منفردا، كالأذن واليد، ولأنّه لو صح القول بانتقال الروح الثانى لم يجب على الأول إلّا نصف الدية، لأنّه لم يذهب نصف المنفعة.
قالوا: الجواب عن الأول والثانى أنّه محمول على العين غير العوراء لأنّهما عمومان مطلقان فى الأحوال، يبعدان ما ذكرنا من الأدلة، وعن الثالث الفرق بانتقال قوة الأول بخلاف الأذن، ولو انتقل التزمناه، وعن الرابع لا يلزم للجراح الأول لأنّه لو جنى عليهما فاحولّتا أو أعشيتا أو نقص ضوءهما فإنّه لا يجب عليه العقل لما نقص، ولا ينقص الدية على من جنى ثانيا على قول غيرنا وهذا السؤال قوى ولذلك يلزمنا أن نقلع بعينه عينين اثنتين من الجانى /، ولو فقأ الأعور مثل عينه المبصرة من إنسان فله القصاص خلافا لأحمد.
قلت: قال صاحب المغنى رحمه الله تعالى: «وإن قلع الأعور عين صحيح نظرنا: فإن قلع العين التى لا تماثل عينه الصحيحة [أو قلع المماثلة للصحيحة] خطأ فليس عليه إلا نصف الدية، لا أعلم فيه مخالفا لأنّ ذلك هو الأصل، فإن قلع المماثلة لعينه الصحيحة عمدا فلا قصاص عليه وعليه دية كاملة، وبهذا قال سعيد بن المسيب (1)، وعطاء (2)، ومالك فى إحدى روايتيه، وقال فى الأخرى عليه
نصف الدية، ولا قصاص، وقال المخالفون فى المسألة الأولى: له القصاص، لقوله تعالى: {وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ} (3)، وإن اختار الدية فله نصفها، للخبر،
__________
(1) أبو محمد، سعيد بن المسيب بن حزن، القرشى، المخزومى (9413هـ) تابعى، وواحد من الفقهاء السبعة بالمدينة، محدث، ثقة، روى له الجماعة كلهم، انظر: التاريخ الكبير 3/ 510، والجرح والتعديل 4/ 59، وتذكرة الحفاظ 1/ 54، وتهذيب التهذيب 4/ 84، وطبقات الفقهاء، للشيرازى 57، وطبقات الحفاظ 17، وغاية النهاية 1/ 308، والأعلام 3/ 102.
(2) ابن أبى رباح: عطاء بن أسلم بن صفوان (11427هـ) تابعى فقيه، مفتى أهل مكة، ومحدثهم، كان عبدا أسود، ولد فى جند اليمن، ونشأ بمكة، له تفسير، انظر: التاريخ الكبير 6/ 463، والجرح والتعديل 6/ 330، وسير أعلام النبلاء 5/ 78، والشعور بالعور 170، والبداية والنهاية 9/ 306، وغاية النهاية 2/ 513، والأعلام 4/ 235، ومعجم المؤلفين 6/ 283.
(3) سورة المائدة 5: 45.(2/57)
ولأنه لو قلعها غيره [لم يجب فيها إلّا نصف الدية، ف] لم يجب عليه إلا نصفها كالعين الأخرى.
قال صاحب المغنى: «ولنا أنّ عمر وعثمان قضيا بمثل مذهبنا، ولا نعرف لهما مخالفا [فى الصحابة]، فكان إجماعا (1) انتهى.
وقال الرافعى رحمه الله تعالى: «فإن عفى المجنى عليه عن القصاص فله نصف الدية، وعن مالك رضي الله عنه أنّ له جميع الدية وتكمل الدية فى عين الأحول والأعمش».
قال فى الصحاح: والعمش ضعف الرؤية مع سيلان الدمع فى أكثر الأوقات، ويقال إنّ خلل الأعمش فى الأجفان، والأعمش هو الذى لا يبصر بالليل ويبصر بالنهار، والخفش: صغر العين وضعف البصر، خلقة، ويقال الأخفش: الذى يبصر بالليل دون النهار، وهذا لأنّ المنفعة باقية فى أعين هؤلاء، ومقادير المنفعة غير منظور إليها، ألا ترى إلى أنّه لا ينظر إلى قوة البطش والمشى وضعفها، وإذا كان فى العين بياض لا ينقص الضوء لم يمنع القصاص / ولا كمال الدية، وكان كالثآليل (2)
فى اليد والرّجل، ولا فرق بين أن يكون على بياض الحدقة أو سوادها، وكذا لو كان على الناظر إلا أنّه رقيق لا يمنع الإبصار، ولا ينقص الضوء، [ولكنه يكلّه كان كالعلة من غيره، وكان فيها الدية تامة، وإذا نقص البياض البصر، ولم يذهب] (3)، نظر: إن أمكن ضبط النقصان بالاعتبار بالصحيحة التى لا بياض فيها سقط من الدية قسط ما انتقص، وإن لم يمكن الضبط فالواجب الحكومة، وفرق بينه وبين عين الأعمش فإنّ البياض نقص الضوء الذى كان فى أصل الحدقة وعين الأعمش لم ينتقص ضوؤها عما كان فى الأصل.
وقال: الرافعى رحمه الله تعالى: «فى الأجفان كمال الدية لأنّ فيهما
__________
(1) المغنى 8/ 5، وما بين الأقواس زيادة منه.
(2) الثّؤلول ()، (): وجمعه «الثآليل»، وهو الخرّاج أو الحبّة تظهر فى الجلد كالحمّصة، فما دونها، انظر: اللسان «ثأل» 11/ 81، وفى مجموعة المصطلحات 8/ 95: «هو نتوء على سطح الجلد، أو الغشاء المخاطى»، وفى المعجم الطبى الموحد 749أنّه ثلاثة عشر نوعا.
(3) ما بين الأقواس تكملة من الأم، للإمام الشافعى رضي الله عنه 6/ 122.(2/58)
جمالا ومنفعة، أمّا الجمال فظاهر، وأمّا المنفعة فلأنّها تقى الحدقة عن الحرّ، والبرد، والقذى، والآفات».
وعن مالك رضي الله عنه أنّ فيها الحكومة.
قلت: كان المالكية يقولون: الاجتهاد فى مثل هذا واجب لأنّه لم يعلم تقديره عن النبى صلى الله عليه وسلم والتقدير لا يثبت قياسا، والجواب عن ذلك أنّها أعضاء، وفيها جمال ومنفعة، وهى كالغلق على العين يطبقه إذا شاء، ويفتحه إذا شاء، ولولا الجفون لقبح منظر العين فوجب فيها الدية، كاليدين.
ولا نسلم أنّ التقدير لا يثبت قياسا، وإذا ثبت هذا ففى أحدها ربع الدية، وعن الشعبى أنّه يجب فى الأعلى ثلثا الدية من العين، وفى الأسفل ثلثها لأنّ الأعلى أكثر نفعا (1).
قلت: ذكرت بقوله: «لولا الجفون لقبح منظر العين» ما اتفق وقوعه وهو أنّه كانت العادة جارية فى ديوان الإنشاء بباب السلطان بالقاهرة / أن تكتب الكتب عن السلطان إلى القان بوسعيد ملك التتار (2)، وغيره بالذّهب، وكانوا لا يزمّكون الكتابة (3)، فلما تولى القاضى محيى الدين بن فضل الله رحمهما الله تعالى (4)
__________
(1) نقل ابن حزم رأيا مخالفا للشعبى، قال: فى الجفن الأعلى ثلث دية العين، وفى الجفن الأسفل ثلثا دية لأنّها ترد الحدقة، وما قطع منها فبقدر ذلك، ولا أعرف ما إذا كان للشعبى رأيان فى المسألة، أو أنّ الرأى الذى ذكره الصفدى هو لغيره، ونسبه الصفدى له وهما منه، انظر: المحلى 10/ 423
(2) بوسعيد بن خربندا بن أرغون بن أبغا بن هولاكو المغلى (ت 736هـ) صاحب العراق، وخراسان، وأذربيجان، والروم، والجزيرة، كان مسلما، محبا للعدل، خالف سنة أبيه فى التشيع، وأقام السنة، ودام حكمه عشرين سنة وانقرض بموته بيت هولاكو، انظر: المختصر فى أخبار البشر، لأبى الفدا 4/ 118، وذيول العبر 4/ 104، والوافى بالوفيات 10/ 322، وكنز الدرر 9/ 289، وتذكرة النبيه 2/ 101، والبداية والنهاية 14/ 173، والدرر الكامنة 2/ 137، والسلوك 2/ 2/ 404، والمنهل الصافى 3/ 442، والدليل الشافى 1/ 202، والنجوم الزاهرة 9/ 309، وتاريخ الخلفاء، للسيوطى 558، وشذرات الذهب 6/ 113.
(3) أصل التزميك: إدخال الشىء بعضه فى بعض، انظر: اللسان «زمك» 10/ 436، والمقصود ترصيع الكتابة بالذهب، وشفاء الغليل 141، وانظر: 603،. .. .،
(4) أبو المعالى، يحيى بن فضل الله بن المجلى بن دعجان، محيى الدين (738645هـ) ولد بالكرك، وكتب الإنشاء بدمشق، والقاهرة، وكان حسن الخط، بديع الكتابة، جزل العبارة، جعله الملك الناصر رئيسا على صحابة دوواين الإنشاء، بالمملكة الإسلامية التابعة له. انظر: تتمة المختصر فى أخبار البشر 4/ 122، والبداية والنهاية 14/ 183، والدرر الكامنة 4/ 424.(2/59)
صحابة ديوان الإنشاء الشريف عوضا عن ابن الأثير (1)، ورأى ذلك قال: «هذا ما هو مليح، وكتابة الذهب بلا تزميك كالعيون بلا جفون» فاستقرت القاعدة على ذلك، وكان هذا من لطف ذوقه وحسن بصيرته.
وقد كتب القاضى الفاضل رحمه الله تعالى على رسالة كتبها موفق الدين خالد بن القيسرانى رحمه الله تعالى (2) بالذهب وزمّك ذلك، وهذا الذى كتبه القاضى الفاضل كلام ما سمحت بمثله قريحة، ولا جادت به سجيّة منيحة، وكيف وكل فكرة بعده بمثله شحيحة؟، وقد جاء منه فى ذكر الذهب وتزميكه، فقال: «ولا يحسب إلّا أنّ الخط تحسّب بيدها (3)، فتحرّت له أثواب الحداد، وجلت عرائس حروفه مضمّخة الأجساد بالجساد (4)، وأطلعت إنسان عين الإحسان بدليل كونه لم يلمح إلّا فى سواد، وكيف لا يفصّل (5) جوهرها بأن يفضّل (6)؟
وكيف لا تقابل حروفها بأن تقبّل؟ وقد كتب الناس باليد وكتبت بالعين، وحصّل الناس من هذه الصناعة بعد حرب حنين على خفى حنين، وفازت بما أظهرت من ثروتها للنظار بالنّضار، وصحت لها الكيمياء لأنها كتبت بشطر دينار سطرا واحدا بألف دينار (7).
__________
(1) على بن أحد بن سعيد، علاء الدين، ابن الأثير، الحلبى (730680هـ) كاتب السر فى الديوان الشريف، كان مشهورا بالذكاء، وله وجاهة، انظر: المختصر فى أخبار البشر 4/ 100، وذيول العبر 4/ 88، وتذكرة النبيه 2/ 200، ودرة الأسلاك 263، والبداية والنهاية 14/ 149 والدرر الكامنة 3/ 14، والنجوم الزاهرة 9/ 283.
(2) أبو البقاء، خالد بن محمد بن نصر، موفق الدين، ابن القيسرانى، القرشى، المخزومى (ت 588هـ) وزير من أعيان الكتاب، انظر: بغية الطلب 7/ 3096، والعبر 3/ 97، والوافى بالوفيات 13/ 282، والمقفى الكبير 3/ 740، والأعلام 2/ 298.
(3) تحسّب: توسّد، والمحسبة: الوسادة من الأدم. انظر: اللسان «حسب» 1/ 316.
(4) الجساد: الزعفران، وذكر السرى الرفاء فى كتابه «المحب والمحبوب» عشرة أسماء للزعفران، راجع: التعليقات والنوادر 3/ 1070، والمخصص 11/ 209، والمحب والمحبوب 2/ 184، واللسان «جسد» 3/ 121.
(5) فصّل النظم، وعقد مفصّل: أى جعل بين كل لؤلؤتين خرزة. انظر: اللسان «فصل» 11/ 521.
(6) التفضّل: التوشّح، وأن يخالف اللابس بين أطراف ثوبه على عاتقه. انظر: اللسان «فضل» 11/ 526.
(7) تراجع هذه الرسالة فى مطلع الفوائد ومجمع الفرائد، لابن نباتة 416، ونصرة الثائر 94، والمقفى الكبير 3/ 744وسمّاها المقريزى «الرسالة الذهبية».(2/60)
وذكرت بقول الرافعى رحمه الله تعالى: «لأن فى الأجفان منفعة وجمالا» ما أنشدنيه من لفظه لنفسه الشيخ جمال الدين، ابن نباته، المصرى:
(62)
يقولون: من وطء النّساء خف العمى
فقلت: دعوا قصدى فما فيه من شين
إذا كان شفر العين دون محلّها
فعندى أنا الأشفار خير من العين
عاد الكلام إلى ما قاله الرافعى رحمه الله تعالى.
/ قال الرافعى رحمه الله تعالى وفى جفنى أحد العينين نصف الدية، وفى كل واحد منها الربع، لأنّ كل متعدد من الأعضاء فى البدن يحسب فى جنسه الدّية، توزع الدّية على عدد ذلك الجنس، ألا ترى أنّ الدّية توزع على اليدين والرجلين، حتى يجب فى اليد الواحدة النصف، وعلى الأصابع العشر، حتى يجب فى أحدها العشر؟.
قال الإمام: هذا مطرد إلا أن يقدر الشرع بدل الواحد من ذلك للجنس، كما فعل فى السنّ، وفى بعض الجفن الواحد قسطه من الربع، وإنّما تجب كمال الدية فى الأجفان إذا استؤصلت، وقد يقطع معظم الجفن فيتقلص الباقى، ويوهم الاستئصال، فليتحقق، ولا فرق بين الأعلى والأسفل، وجفن الأعمى كجفن البصير، وكذلك جفن الأعمش، والعمش بمنزلة المرض فيه، ولا دية فى الجفن المستحشف (1)، وإنما تجب فيه الحكومة، ولو ضرب على الجفن فاستحشف
__________
(62) التخريج: ديوانه 535، والغيث المسجم 1/ 177، ومعاهد التنصيص 3/ 187، وشفاء الغليل 166.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
(1) استحشاف العضو: إذا يبس، وتقبّض.
انظر: اللسان «حشف» 9/ 47.(2/61)
فعليه الدية، ولا يجىء فيه الخلاف المذكور فى استحشاف الأذن لبقاء المنفعة هناك مع الاستحشاف، وإذا قلع الأجفان مع العين وجبت دية للأجفان، ودية للعين.
قال رحمه الله تعالى: وإزالة الأهداب (1)، وسائر الشعور: كشعر الرأس واللحية، بالحلق، وغيره من غير إفساد المنبت لا يوجب التعزير، فإن أفسد منبتها فعليه الحكومة لأنّ الفائت بتلفها الزينة، والجمال، دون المقاصد الأصلية، وبهذا قال مالك وأحمد رضي الله عنه، وقال أبو حنيفة رضي الله عنه: تجب الدية بكاملها فى أربعة من الشعور، وهى:
الأهداب، والحاجبان، وشعر الرأس، واللحية.
/ قلت: قال صاحب الهداية فى شرحه لكتابه البداية: «وفى أشفار العينين الدية (وفى أحدها ربع الدية، قال صلى الله عليه وسلم) (2):
يحتمل أنّ مراده الأهداب مجازا، كما ذكره محمد (3) رحمه الله تعالى فى الأصل: للمجاورة كالراوية للقربة (4)، وهى حقيقة فى البعير وهذا لأنّه يفوت (5) الجمال على الكمال وجنس المنفعة، وهى منفعة دفع القذى، والأذى عن العين، إذ هو يندفع بالهدب، وإذا كان الواجب فى الكل [كل] الدية، وهى
__________
(1) عن دية الأجفان، والأهداب. يراجع: موسوعة الإمام الشافعى ج 12م / 7ص 449، والمحلى 10/ 423، والنهاية 2/ 484، والتنبيه 130، والهداية 4/ 181، واللسان «شفر» 4/ 419، وفقه السنة 2/ 473.
(2) ما بين القوسين فى الأصل: «وفى أحدها الربع، قال»، والمثبت رواية الهداية.
(3) أبو عبد الله، محمد بن الحسن بن فرقد، الشيبانى، مولاهم (189131هـ) إمام، فقيه، أصولى، أشهر تلاميذ أبى حنيفة، وناشر علمه، ومذهبه، كان الإمام الشافعى (يعجب بفصاحته، انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [190181] 358، وفى الحاشية جريدة مصادر، والأعلام 6/ 80، ومعجم المؤلفين 9/ 207.
(4) قال الجاحظ: «الراوية هو الجمل نفسه، وهو حامل المزادة، فسمّيت المزادة باسم حامل المزادة ولهذا المعنى سمّوا حامل الشعر والحديث راوية».
انظر: الحيوان 1/ 333
(5) فى الأصل «وهذا لا يفوت به الجمال»، والتصحيح من الهداية.(2/62)
أربعة، كان فى إحداها ربع الدية، [وفى ثلاثة منها ثلاثة أرباعها]، قال: ويحتمل أن يكون مراده: منبت الشعر، والحكم فيه هكذا (1).
قال الرافعى رحمه الله تعالى فإن لم يكن على الأجفان أهداب فالواجب بقطعها الدية على ما تبيّن، وإن قطعت وعليها الأهداب فهل تجب مع الدية الحكومة أم تدخل حكومة الأهداب فى دية الأجفان؟.
فيه وجهان:
أحدهما: تجب الحكومة مع الدية لأنّ فيها جمالا، وفائدة، وهى أنّها تجيد النظر وإذا اشتبكت ذرات الغبار منع نفوذ البصر.
وأظهرهما: على ما ذهب إليه القاضى الطبرى (2) والشيخ / أبو محمد (3)، وغيرهما: أنّ حكومة الأهداب تدخل فى دية الأجفان كما تدخل حكومة الكف فى الأصابع، وكما أن الشعر على الساعد والساق لا يفرد بحكومة، واستشهد لهذا الوجه أيضا بأنّ الشعر على محل الموضحة لا يفرد بالحكومة بل يدخل فى أرش الموضحة (4)، وهذا يشعر بالقطع به، ولذلك ذكره الإمام وغيره، ولكن فى كتاب القاضى ابن كجّ (5) حكاية وجهين فى دخول حكومة الشعر تحت أرش
__________
(1) الهداية شرح بداية المبتدى 4/ 181.
(2) أبو الطيب، طاهر بن عبد الله بن طاهر، القاضى، الطبرى (450348هـ) قاض، فقيه، أصولى، من أعيان الشافعية، انظر: تاريخ بغداد 9/ 358، والمنتظم 8/ 198، وسير أعلام النبلاء 17/ 668، والعبر 2/ 296والوافى بالوفيات 16/ 401، والنجوم الزاهرة 5/ 63وشذرات الذهب 3/ 284، والأعلام 3/ 222، ومعجم المؤلفين 5/ 37
(3) أبو محمد، صرّح السبكى فى طبقات الشافعية الكبرى (7/ 283) أنّ الشيخ أبا محمد هو صاحب «التبصرة»، يعنى: أبا محمد، عبد الله بن يوسف ابن عبد الله، الطائى، الجوينى (ت 438هـ) والد إمام الحرمين، وهو فقيه، مفسر، نحوى، أديب، انظر: الوافى بالوفيات 17/ 682، والأعلام 4/ 146، ومعجم المؤلفين 6/ 165.
(4) الأرش: دية الجراحة، ولا تستعمل فى النفوس. والموضحة: التى بلغت العظم.
انظر: مفاتيح العلوم 78، واللسان «أرش» 6/ 263، و «وضح» 2/ 635
(5) أبو القاسم، يوسف بن أحمد بن يوسف بن كجّ، الدينورى (ت 405هـ) قاض فقيه، من أئمة الشافعية، انظر: المنتظم 7/ 275، والتمييز والفصل 1/ 427، والكامل، لابن الأثير 7/ 275، وسير أعلام النبلاء 17/ 183، والبداية والنهاية 11/ 355، والأعلام 8/ 214، ومعجم المؤلفين 13/ 273.(2/63)
الموضحة، والظاهر الأول، وإن ثبت الخلاف، وأجاب صاحب التتمة (1) بما يوافق الوجه الآخر، فقال فيما إذا أوضح على الرأس أو الجبين، وأزال الشعر أنّه يجب عليه أغلظ الأمرين من الأرش والحكومة، كما حكينا عنه فيما إذا أوضح جبينه، وأزال الحاجب، ويمكن أن يعود الخلاف هناك أيضا.
__________
(1) أبو سعد، عبد الرحمن بن مأمون، المتولى، النيسابورى، الشافعى، (478426هـ) فقيه، أصولى، مناظر، درس بالنظامية، فى بغداد.
انظر: المنتظم 9/ 18وسير أعلام النبلاء 18/ 585، و 19/ 187، والعبر 2/ 338، والوافى بالوفيات 18/ 224، والأعلام 3/ 323، ومعجم المؤلفين 5/ 166.
وكتابه تتمة الإبانة، أكمل به كتاب «الإبانة عن أحكام فروع الديانة» وهو لشيخه أبى القاسم عبد الرحمن بن محمد، الفورانى، المروزى (461388هـ) فقيه، من علماء الأصول، انظر:
الوافى بالوفيات 18/ 232، وكشف الظنون 1/ 1، والأعلام 3/ 326، ومعجم المؤلفين 5/ 269.(2/64)
الفصل الخامس فصل فى صلاة من كان فى عينه ألم
قال الشيخ أبو إسحاق رحمه الله تعالى فى المهذب: «وإن كان بعينيه (1)
وجع، وهو قادر على القيام، فقيل له:
إن صليت مستلقيا أمكن مداواتك، ففيه وجهان:
أحدهما: لا يجوز له ترك القيام، لما روى أنّ ابن عباس [رضي الله عنه]
لمّا وقع فى عينيه الماء (2) حمل إليه عبد الملك الأطباء على البرد، فقيل [له]:
إنك تمكث سبعة أيّام (3) لا تصلى إلّا مستلقيا، فسأل عائشة، وأم سلمة [رضى الله عنهما]، فنهتاه.
والثانى: يجزيه (4) لأنّه يخاف الضرر من القيام فأشبه المريض» (5).
قال الشيخ محيى الدين النووى رحمه الله تعالى: قال أصحابنا إذا كان قادرا على القيام فأصابه رمد، أو غيره من وجع العين [أو غيره] (6).
قلت: والأمراض التى تحدث فى العين أصناف، فمنها ما يحدث بالجفن وهو:
الجرب (7) وأصنافه أربعة
__________
(1) فى الأصل «بعينه»، والمثبت رواية المهذب 1/ 101، وشرح المهذب 4/ 313، وما بين الأقواس زيادة عنهما، لا توجد فى الأصل.
(2) فى الأصل «لما وقع فى عينه ألم»، والمثبت رواية المهذب.
(3) فى الأصل «تمكث سبعا»، والمثبت رواية المهذب.
(4) فى الأصل «يجوز»، والمثبت رواية المهذب.
(5) فى الأصل «أشبه المرض»، والمثبت رواية المهذب.
(6) شرح المهذب 4/ 314.
(7) الجرب ()، (): يحدث فى باطن جفن العين، وهو أنواع أربعة: خفيف:
يحمر معه سطح باطن الجفن، ويحدث حكّة، ومعه دمعة وأقوى منه: وأكثر خشونة، يغلظ منه الجفن، ويحمر. وثالث: وهو أقوى منهما إذا قلب الجفن كان كأنّه باطن التين المنشق، يغلظ معه الجفن، وينسبل ويحمل مادة نتنة، ويسمى «التينى». وأقوى من هذا: وأصلب، وأكثرها خشونة، يعظم معه(2/65)
والبرده (1).
والتحجر (2).
والشعيرة (3)، وهذه تحدث من رطوبة غليظة فى ظاهر الجفن.
__________
الجفن، ويغلظ، ويقوى، وهو مرض تطول مدته، ومعه وجع، وصلابة شديدة، ولا يكاد ينقلع بسرعة، ويسمى «العدسى».
انظر: تذكرة الكحالين 76، والقانون 2/ 135، والتيسير 1/ 50، والمختارات فى الطب 3/ 83.
وقد أشار مجمع اللغة إلى نوعين من التهاب الجفون، أحدهما: التهاب الجفن القشرى (الصّدفى)، ويتميّز بوجود قشور فى الجلد، ويقابل المصطلح الأوربى:، والثانى التهاب الجفن القرحى ويتميّز بوجود قروح بالجفن قرب الحافة، وحول جذور الأهداب، ويقابل المصطلح: ومن أنواعه «الكلع» ()، (): وهو أشد الجرب. انظر: مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة 12/ 280، ومجموعة المصطلحات 8/ 83.
وفى الفصل الحادى عشر، من هذا الكتاب يقول الصفدى عن الحثر عند أهل الفن: وهو أن يخرج فى العين حبّ أحمر، يقال: إنّه الجرب عند الأطباء. انظر: (ص 655) وفى اللغة، الجرب:
بثر يعلو أبدان الناس، والإبل، أو كالصدأ يعلو باطن الجفن، انظر مادة «جرب» فى اللسان 1/ 259 602، والقاموس المحيط 1/ 45.
(1) البرد، أو «البردة»: (،) وهو نوع من تورم الغدد، بدون حدوث وذمة وألم، ويكون السبب انسداد قناتها المفرّغة، انظر: العينية المصورة 109.
ويذكرها أطباء العرب مرة بالتاء، ومرة بدونها، وهى عندهم: ورم صغير صلب، شبيه بالبرد، يكون فى ظاهر الجفن، غالبا، وأحيانا فى باطنه وأكثر ما يحدث فى أصل الهدب، وسببه مادة غليظة تجمد، انظر:
تذكرة الكحالين 85، والقانون 2/ 133، والتيسير 1/ 49، والمختارات فى الطب 3/ 86.
وفى اللغة، البردة بالتحريك: التخمة، وثقل الطعام على المعدة والبردة من العين: وسطها.
انظر: اللسان «برد» 3/ 83، والقاموس المحيط 1/ 277.
(2) التحجر هذه ترجمة د / ميشيل الخورى، محقق التيسير، وهى ترجمة لغوية، وليست طبية، وأظنّ أنّ التحجر أو التصلّب هو المصطلح الطبى، فقد نص الصفدى على أنّه من أمراض الجفون، فقد يصيبها ما يسمّى بالجربيات: وهى نتوءات صغيرة مؤلفة من نسيج لمفاوى، تشفى بالتّليّف، ثم بالتّصلّب فتؤدى إلى حدوث تغيّرات فى وضع الجفن العلوى، تبقى بشكل دائم، وتؤكد حدوث حثر فى الماضى. انظر: العينية المصورة 68، و 75.
ومما يؤيد الرأى الذى ذهبت إليه قول الأطباء العرب الأقدمين: «التحجر: ورم صغير صلب، فى مقدار العدسة، يتولد فى ظاهر الجفن، أو باطنه شبيه بالبردة وسببه مادة تحصل فى الجفن، ويتحلل لطيفها، ويبقى غليظها، يتصلب، ويتحجر». انظر: تذكرة الكحالين 87، والقانون 2/ 135، والتيسير 1/ 50، والمختارات فى الطب 3/ 85.
(3) الشعيرة أو «الجدجد»: ()،، () وهى نوعان: باطنة(2/66)
والالتصاق (1): وهو إمّا التحام الجفنين.
وإمّا التحام الجفن ببياض العين.
والشترة (2): وهى ارتفاع الجفن الأعلى حتى لا يغضى بياض العين، وأكثر ما تحدث الشترة فى الجفن الأسفل وأنواعها ثلاثة.
__________
()، () وظاهرة ()، () هو التهاب قيحى بالعنقوديات لغدد زايس أو مول، وهى غدد عرقية ودهنية موجودة فى الأجفان، قرب قاعدة الأهداب، مع التهاب جريبات الأهداب أحيانا، انظر:
العينية المصورة 107.
الشعيرة فى الجفن: ورم صغير مستطيل، يحدث فى طرف الجفن وسببه مادة غليظة، تجمد، وتتحجر، انظر: مفاتيح العلوم 185، وتذكرة الكحالين 96، والقانون 2/ 134، والتيسير 1/ 53، والمختارات فى الطب 3/ 87.
(1) الالتصاق: وهو نوعان:
1 - إمّا التحام الجفنين (،)
يقول ابن زهر: إنّ الالتزاق ويسمّى: الالتحام يحدث من جرب شديد قوى، يظهر فى باطن الجفن خشونة شبيهة بقشور التين، وهو أن تلتزق الأجفان بعضها ببعض، وهذا أيسر مأخذا، وأسهل علاجا.
انظر: التيسير 1/ 5049.
وقد يكون بالتصاق حرفى الجفنين خلقة، أو بعد إصابة، كالحريق مثلا، وكان مجمع اللغة العربية، فى القاهرة قد أقرّ «اللخص» ترجمة لهذا المصطلح الأوربى، ورئى العدول عنه لأنّ اللخص يعنى كون الجفن الأعلى لحيما ويبدو أنّ المجمع أخذ بالمعنى اللغوى للفظ «اللخص»، والاستعمال الطبى العربى القديم فى تعريف الصفدى له يجعل اللخص بمعنى: التصاق الجفون فيكون مطابقا للمصطلح الأوربى.
انظر: مجموعة المصطلحات العلمية 8/ 82.
2 - وإمّا التحام الجفن ببياض العين (،)
ويقول ابن زهر: «وأمّا الالتزاق الصعب فهو أن يلتزق الجفن، ويتحد بالملتحم، وأكثر ما يكون إثر معالجة قطع الظفرة، وليس يمكن أن يفرّق بين الجفن والملتحم إلا بتمهل، وبرفق». انظر: التيسير 1/ 51.
ولغة تميم: لصق به يلصق لصوقا، وتقول قيس: لسق بالسين، وتقول ربيعة: لزق.
انظر: اللسان «لصق» 10/ 329، والقاموس المحيط 3/ 280.
ويراجع فى الالتصاق: تذكرة الكحالين 89، والقانون 2/ 133، والمختارات فى الطب 3/ 89.
(2) والشترة: وهى ارتفاع الجفن الأعلى حتى لا يغطى بياض العين، وأكثر ما تحدث الشترة فى الجفن الأسفل وأنواعها ثلاثة.
الشترة أو «الشتر»: يذكرونه بالتاء مرة، وبدونها مرة أخرى، وهو ثلاثة أنواع
* قصر الجفن الأعلى، فلا تغطى العين تغطية تامة.(2/67)
وما أحسن قول محيى الدين بن قرناص:
(63)
لم يشنه شتر الجف ... ن ولا غيّر حسنه
سيف ذاك اللّحظ ماض ... فلهذا شقّ جفنه
__________
* قصر الجفنين الأعلى والأسفل.
* انقلاب الأجفان إلى الخارج.
انظر: تذكرة الكحالين 92، والقانون 2/ 133، والمختارات فى الطب 3/ 89.
والشتر فى اللغة: انقلاب جفن العين من أعلى وأسفل، وتشنّجه.
وقيل: هو أن ينشق الجفن حتى ينفصل الحتار، وقيل: هو استرخاء الجفن الأسفل. انظر:
المخصص 1/ 104، والقانون 2/ 133، واللسان «شتر» 4/ 393.
الشّتر فى الطب الحديث: نوعان:
(الشتر الخارج (،): انقلاب حافة الجفن للخارج.
ويكثر فى الجفن السفلى، فتبتعد النقطة الدمعية عن المقلة، ويؤدى ذلك إلى دماع، وإلى جفاف الملتحمة الجفنية المنقلبة، وإلى تقرّنها، انظر: العينية المصورة 114.
* الشتر الداخل (،): انقلاب حافة الجفن للداخل.
ويكون فى الجفن السفلى بسبب الشيخوخة، وفى الجفن العلوى نتيجة مرض، وفى كل الأحوال يحدث تهيّجا فى الملتحمة والقرنية، انظر: العينية المصورة 113، ومجموعة المصطلحات 8/ 84.
ومن تعريف الصفدى للشّترة يبدو فيه الجمع بين مصطلحين، هما الشتر وعدم انغلاق الأجفان، ويسمونه التهاب القرنية التعرضى وفيه لا تنغلق الأجفان تماما عند النوم، بسبب الشتر الخارجى، أو شلل العصب الوجهى، أو جحوظ العين، انظر: العينية المصورة 116.
وفى تعريف المخصص واللسان الجمع بين أكثر من مصطلح طبى.
(63) القائل: محيى الدين ابن قرناص، الحموى، قال عنه ابن إياس: «كان من فحول الشعراء، وله شعر جيد»، ذكره فى وفيات سنة 685هـ، ولم يذكر اسمه، ويخلط المؤرخون بينه وبين مخلص الدين، أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن هبة الله بن قرناص، المتوفى سنة 671هـ، انظر: بدائع الزهور 1/ 1/ 356، وتاريخ الأدب العربى، عمر فروخ 3/ 630.
التخريج: فض الختام 137، والغيث المسجم 2/ 63.
النص: البيتان من مجزوء الرمل، والقافية من المتواتر.
وفى المصدرين السابقين: «ولا نقّص حسنه».(2/68)
والشعر الزائد (1):
وانتثار الهدب (2):
والوردينج (3): وهو ورم حادث بالجفن.
__________
(1) الشعر الزائد: وعلامته أنّك ترى فى الأشفار شعرا زائدا، من كثرة رطوبة عفنة يتولد عنها الشعر، وغالبا معه دمعة. انظر: تذكرة الكحالين 98، والقانون 2/ 136، والمختارات فى الطب 3/ 90.
ووضع مجمع اللغة العربية بالقاهرة مصطلح «ازدواج الهدب» ترجمة للمصطلح الأوربى، وعرّفه بأنّه حالة خلقيّة يكون فيها هدب العين صفين.
انظر: مجموعة المصطلحات 8/ 84
(2) انتثار الهدب:
وهو على ضربين: إمّا أن يكون انتثارا فقط من غير غلظ فى الأجفان، وله ثلاثة أسباب: بسبب رطوبة حادة، مفرطة تنثر الأشعار، من جنس داء الثعلب، أو بسبب يبس الجفن وأمّا الثانى فيكون انتثار الأشعار مع غلظ فى الجفن، وصلابة، وحمرة، وتقرّح، وربما عرض معه جرب فى باطن الجفن، وبالجملة يكون مع سلاق، وسببه خلط ردىء ينصب إلى الأجفان، انظر: تذكرة الكحالين 109، والقانون 2/ 136، والمختارات فى الطب 3/ 92.
ويقول د / ميشيل الخورى محقق كتاب ابن زهر «التيسير فى المداواة والتدبير» ذكره ابن زهر «انتثار الأشفار»، وعند ابن سينا «انتثار الشعر»، ووردت الكلمة محرفة إلى «انتشار الأشفار»، والشّفر: حرف الجفن الذى ينبت عليه الهدب، وقد أوقعه المؤلف على الهدب نفسه، انظر: التيسير «حاشية» 1/ 495.
ووضع مجمع اللغة المصطلح «مرط الجفنين»: ليدل على تساقط أهدابهما، انظر:
مجموعة المصطلحات 8/ 86.
والنثر فى اللغة: رمى الشىء متفرقا. انظر: اللسان «نثر» 5/ 191.
والهدب ()،، (): هو الشعر النابت على الجفن، أو هو شعر على أشفار العين، والنسبة إليه هدبى: ()، ()
والوصف منه أهدب: ()، ()، ومن أنواعه:
هدب مهتز: ()، ()،
(3) الوردينج، أو وذمة الملتحمة: هى انتباج الملتحمة المقلية، مع احتقانها وذلك على شكل فقاعة كبيرة، تخرج أحيانا من بين فتحة الجفان.
انظر: العينية المصورة 91.
عند القدماء الوردينج نوعان:
* ورم يحدث فى الجفن، وربّما عمّ العين، وهو ورم أحمر، شديد، تألم وتسيل معه العين، وربّما تقرّح الجفن، أو تنتثر، يبتدئ خفيفا، ثم يعظم حتى ترم معه العين، ويغطّى بياضها السواد من عظم الانتفاخ، وتنقلب معه الأجفان، وربما يزيد هذا الورم حتى ينشق، ويسيل منه دم رقيق، كثير.(2/69)
والشرناق (1): وهو خاص بالجفن الأعلى فقط.
19/ ب ومنها ما يحدث بالموق، وهو: الغدة / (2): وهي لحمة زائدة فى الموق الأكبر.
والسيلان (3): وهو دمعة جارية من العين.
والغرب (4): وهو خراج يحدث في الموق الأكبر.
__________
* والثانى: يحدث من دم مرّى، لونه مائل إلى الخضرة، والورم والحمرة فيه قليلتان، والحكّة والحرقة والغرزان فيه أكثر.
انظر: تذكرة الكحالين 116، 120، والقانون 2/ 113، والمختارات في الطب 3/ 93.
(1) الشرناق: خاص بالجفن الأعلى، وهو ورم يحدث فى سطحه الأعلى، حتى لا يكاد أن يرتفع الجفن، ويلاصق أعلى العين، ويكون فى جوف هذا الورم جسم شحمى لزج منتسج بعصب وغشاء، وقد تعرض معه نزلات، ودمعة، ويسترخى الجفن، انظر: تذكرة الكحالين 126، والقانون 2/ 134 والمختارات فى الطب 3/ 95.
(2) الغدة: هي إفراط زيادة اللحمة الطبيعية التى تكون فى الماق الأكبر، على رأس الثقب الذى بين العين والمنخر، عن الاعتدال فى المقدار الذى ينبغى لها فتمنع فضول العين أن تنصب إلى الأنف، فتحتقن هناك، فيعرض منها العلة التى يقال لها «الغرب»، انظر: تذكرة الكحالين 157، والتيسير 1/ 52، والمختارات فى الطب 3/ 111.
وفى اللغة الغدّة، والغددة: كل عقدة فى جسد الإنسان أطاف بها شحم وكل قطعة صلبة بين العصب.
انظر: اللسان «غدد» 3/ 323، والقاموس المحيط 1/ 320.
(3) سيلان الدموع ()، ()
السيلان: هو نقصان اللحمة الطبيعية التى تكون فى المأق الأكبر، من مقدارها الطبيعى، حتى لا تمنع الرطوبات الكائنة من السيلان أن تسيل من العين انظر: تذكرة الكحالين 158، والتيسير 1/ 52 وترجمه محققه، والمختارات فى الطب 3/ 112.
والسيلان: عامة، جريان سائل من إحدى منافذ البدن، لمرض، وينصرف عرفا لإحدى الأمراض التناسلية، انظر: مجلة مجمع اللغة العربية 12/ 226.
(4) الغرب:، ()،، ()،
الغرب: هو أن ترشح مآقى العين، ويسيل منها إذا غمزت صديد، وهو الناسور أيضا. وقيل: هو بثرة تكون فى العين، تغذّ ولا ترقأ، وغربت العين غربا: ورم مأقها، وبعينه غرب: إذا كانت تسيل، فلا تنقطع دموعها، والغرب محركا الخدر فى العين، وهو السّلاق.
انظر: مفاتيح العلوم 188، واللسان «غرب» 1/ 642.(2/70)
والرّمد (1): وهو اسم دال على الورم الحاد الدموى الحادث في الملتحمة، وهو الصفاق الخارج، وحدوثه: إمّا من خارج، كالغبار، والدخان، وحر الشمس.
وإمّا من داخل، وهو زيادة الأخلاط الأربعة، وهى: الدم، والمرّة الصفراء، والبلغم، والمرة السوداء.
والظّفرة (2): وهى علة تبتدئ من الموق الأعظم، وتنبسط فى سواد العين، وربما نبتت فى الموقعين معا، وإذا عظمت منعت البصر.
__________
وفى تذكرة الكحالين 150: «ورم خراجى صغير، يخرج فيما بين المأق الأكبر والأنف، وكثيرا ما ينفجر بلا لذع، وهو عسر البرء لرقة اللحمة التى هناك».
وفى القانون 2/ 124 «الغرب: ناصور يحدث فى موق العين، وقد يكون ورما مزمنا».
وعند ابن زهر: هو ورم يحدث فيما بين المأق إلى الأنف، انظر: التيسير 1/ 53.
وعند البغدادى: «ورم صلب يحدث فى ناحية المأق الأكبر، وربما انفجر إلى خارج، أو إلى داخل، وربما انفجر إلى الجانبين، وكثيرا ما يتقطّر انفجاره إلى الأنف، ويسيل إليه، ويكثر معه رمد العين، انظر: المختارات فى الطب 3/ 112.
(1) الرمد: هو ورم حار يحدث فى الملتحم، وهو ثلاثة أنواع، وهو أكثر أنواع أمراض العيون انتشارا، وفى كتب الطب تفاصيل كثيرة عن أنواعه، وأعراضه، وعلاجه. راجع: تذكرة الكحالين 160، والقانون 2/ 113، والمختارات فى الطب 3/ 99.
الرمد: هو التهاب الملتحمة المقلية، أو الجفنية، أو كلتيهما، فى عين واحدة، ولكن غالبا فى العينين، مع تفاوت فى زمن الإصابة، يمكن أن يكون من منشأ جرثومى أو حموى (فيروسى)، أو فطري، أو أرجى (تحسسى)، وهى أكثر الالتهابات والعلل العينية حدوثا، وأنواعها كثيرة.
راجع: العينية المصورة 8667.
ووضع مجمع اللغة العربية فى القاهرة مصطلح «رمد غشائى كاذب» ترجمة للمصطلح الأوربى، وجعل معناه: التهاب بملتحمة العين، يظهر فيه غشاء كاذب، يشبه غشاء الدفتريا.
انظر: مجموعة المصطلحات 8/ 84.
وفي اللغة الرّمد: وجع العين، وانتفاخها، وهيجانها.
انظر: اللسان «رمد» 3/ 185، والقاموس المحيط 1/ 296.
(2) الظّفرة: تشكل لحمى سليم فى الملتحمة، يتعدى الحوف، ويمتد فوق القرنية من الناحية الإنسية خاصة، ويندر وجوده فى الناحية الوحشية، ويكون فيه أوعية، ويتفاوت فى الحجم بين الطرفين، ويمتد نحو الحدقة فيعيق الرؤية، وهو من أمراض المناطق الحارة ويعتقد أنّ للشمس، والغبار، والهواء أثر فى المساعدة على انتشاره، انظر: العينية المصورة 95.(2/71)
والطّرفة (1): وهى انحراف أوردة الملتحمة من غير أن ينحرف جوهره.
والانتفاخ (2): وهو أربعة أنواع.
__________
الظّفرة والظّفرة عند القدماء: غشاء يأتى من المأق الذى يلى الأنف على بياض العين إلى سوادها، وينبسط قليلا قليلا إلى الحجاب القرنى وهى ضارة بالعين لأنّها تمنعها من حركتها، وربما منعت البصر، انظر: مفاتيح العلوم 187، وتذكرة الكحالين 180، والقانون 2/ 127، والمختارات فى الطب 3/ 105.
وفى اللغة الظّفر، والظّفرة:
* داء يكون فى العين، يتجللها منه غاشية كالظفر.
* وقيل: هى لحمة تنبت عند المآق، حتى تبلغ السواد، وربما أخذت فيه.
* وقيل: جليدة تغشّى العين، تنبت تلقاء المآقى / وربما قطعت، وإن تركت غشيت بصر العين، حتى تكل.
* وفى الصحاح: هى جليدة تغشى العين نابتة من الجانب الذى يلى الأنف، على بياض العين، إلى سوادها، وهى التى يقال لها ظفر.
* وقيل: لحمة تنبت فى الحدقة.
* وقيل: لحم ينبت فى بياض العين، وربما جلل الحدقة.
انظر: اللسان «ظفر» 4/ 519، والقاموس المحيط 2/ 81.
(1) الطرفة: أن تحدث فى العين نقطة حمراء، من ضربة، أو غيرها، وهى دم ينصب إلى الحجاب الملتحم، مع انخراق الأوراد التى فيه، انظر: مفاتيح العلوم 187، وتذكرة الكحالين 176، والقانون 2/ 127، والتيسير 1/ 71، والمختارات فى الطب 3/ 104، واللسان «طرف» 9/ 215.
(2) الانتفاخ (،): مصطلح طبى، متعدد المعانى.
جاء فى مفاتيح العلوم: الاستسقاء ثلاثة أنواع: زقى، وطبلى، ولحمى واللحمى هو الذى يكون فى الأجفان، والأطراف: وهو ورم رخو، ويرم الأنثيان، ويترهل الوجه، والبدن كله، انظر: مفاتيح العلوم 189.
والانتفاخ فى الجفن: ورم صلب، بارد، مع حكّة تعرض فى الجفن، وقد يكون الغالب عليه الريح، أو البلغم، يحدث فيه حرارة يسيرة، وتتحلل عنه رياح نافخة. انظر: تذكرة الكحالين 140، والقانون 2/ 135، والمختارات فى الطب 3/ 88.
والانتفاخ فى الملتحم: وهو انتفاخ عارض يصيب الإنسان بسبب كبر السن، وضعف الحرارة، أو بسبب عضة الذباب، ويكون ورما، وإذا غمزت فيه الإصبع غاصت فيه كثيرا، وزال أثرها سريع، وهو يتحلل بنفسه، ومنه نوع يعرض عن فضلة غليظة سوداوية، من جنسها يتولد السرطان، وتحتاج إلى علاج.
انظر: تذكرة الكحالين 185، والقانون 2/ 120، والتيسير 1/ 71، والمختارات فى الطب 3/ 110.
وقد أشار مجمع اللغة إلى انتفاخ العدسة، ووصفه بأنّه: تورّم العدسة من سوائل، وهو من أول علامات السد. انظر: مجموعة المصطلحات 8/ 85.(2/72)
والجسّاء (1): وهو صلابة تحدث فى العين.
والحكّة (2): وهى لذع يحدث فى العين.
والسّبل (3): وهو امتلاء عروق العين، وانبساطها حتى تعلو على القرنى.
__________
وفى المعجم الطبى الموحد 343سمّاه: انتباج وفي معاجم اللغة «النّفخة، والنّفاخ:
الورم، وبالدابة نفخ: وهو ريح ترم منه أرساغها فإذا مشت انفشّت.
والنّفخة: داء يصيب الفرس ترم منه خصياه. والنّفاخ: نفخة الورم من داء يأخذ حيث يأخذ.
والنّفخة: انتفاخ الطن من طعام. انظر: اللسان «نفخ» 3/ 63، والقاموس المحيط 1/ 271.
(1) الجساء: وهو نوعان: جسا الجفون، وجسا الملتحم.
جسا الجفون: صلابة فى الجفن، حتى إنّ الإنسان يعسر عليه انتفاح العين، عند الانتباه من النوم إلّا بعد الفرك، والتليين، وربما عسر عليه إطباق الجفن، وسببه: إمّا خلط غليظ، يابس يعرض فى آخر الإصابة بالرمد، وربما كان معه وجع، وحمرة، وإذا كانت مع حكة، بلا مادة منصبة إليها، يسمى «يبوسة العين»، ويقول ابن سينا: «هو أن يعرض للأجفان عسر حركة إلى التغميض عن انفتاحه، وإلى الانفتاح عن تغميضه، مع وجع وحمرة، ويلزمه كثيرا ألا يجيب إلى الانفتاح، مع الانتباه عن النوم».
وجسا الملتحم: صلابة تعرض فى الملتحم، حتى يجتمع من غير حمرة، وتصعب معه حركة المقلة، وربما عسر معه حركة الجفن، وإذل انتبه من النوم عسر عليه فتح العين، وربما كان فيها رمص.
انظر: تذكرة الكحالين 123، و 189، ومفاتيح العلوم 185، والقانون 2/ 132، والمختارات فى الطب 3/ 87، و 108.
وفى اللغة الجاسياء: الصلابة والغلظ، والجسأ، والجسأة: الصلابة واليبس، انظر: اللسان» 1/ 48.
وربما قيل له: السحا بالسين، والحاء المهملتين.
(2) الحكّة: ()،، ()،
الحكة: الشعور بالأكال فى العين، ويكون معها دمعة، ويحمر الجفن، وربما يتقرح من شدة الحكة، انظر: تذكرة الكحالين 122، والقانون 2/ 135، والمختارات فى الطب 3/ 85، ومجلة المجمع بالقاهرة ج 12/ 250.
الحكّة فى اللغة: الجرب. اللسان «حكك» 10/ 413.
(3) السّبل فى العين أن يكون على بياضها، أو سوادها شبه غشاء، ينتسج بعروق حمر غلاظ، انظر: مفاتيح العلوم 187، تذكرة الكحالين 191، والقانون 2/ 126، والتيسير 1/ 73، والمختارات فى الطب 3/ 106.
والسّبل: داء فى العين شبه غشاوة كأنها نسج العنكبوت بعروق حمر، انظر: اللسان «سبل» 11/ 322، نقلا عن الجوهرى.
السبل (،): ندوب خفيفة فى القرنى من آثار الحثر، انظر: العينية المصورة 73.(2/73)
والودقة (1): وهى ورم جاسى يحدث فى الملتحمة.
والدّمعة (2): وهى رطوبة تسيل من العين.
والدّبيلة (3): وهى قرحة عميقة غائرة.
والقروح (4): وهى سبعة. منها أربعة فى سطح القرنى، وثلاثة غائرة فى قعره، وهى رديئة.
__________
(1) الودقة والوداق ()،، ()،: تخثّر دم على صفحة الملتحم، وألوانها مختلفة، وكذلك مواضعها، فربما كان لونها أحمر أو أبيض، وأما مواضعها عند المأق الأكبر، أو مما يلى المأق الأصغر، أو تحت الجفن، وأكثر ما يكون فى أعقاب الرمد، وقد يكون عددها كثيرا حتى ترى كأنها حب لؤلؤ قد نظم، انظر: تذكرة الكحالين 200، والتيسير 1/ 70، والمختارات فى الطب 3/ 108.
الودقة، والودقة: نقطة فى العين من دم، تبقى فيها شرقة، وقيل: هى لحمة تعظم فيها، وقيل: هو مرض ليس بالرمد، ترم منه الأذن، وتشتد منه حمرة العين، والجمع ودق، ودقت عينه، فهى ودقة.
اللسان «ودق» 10/ 373.
(2) الدمعة، أو «الدماع» ()،، ():
هو الإحساس بوجود دمعة عالقة بين الأجفان، أو تذرف على الخد بشكل متقطع، أو مستمر، انظر:
العينية المصورة 98، وقد ترجم مجمع اللغة العربية بالقاهرة المصطلح باسم «التّدماع»، وعرفه بأنه:
انهمال الدمع انظر: مجموعة المصطلحات 8/ 85.
الدمعة: تجرى الدمعة إلى العين من ثلاثة مواضع، وإذا طالت أفسدت جميع أجزائها، وسبّبت لها أمراضا عدة، وتسبب استرخاءها أيضا، انظر: تذكرة الكحالين 201، والقانون 2/ 128، والمختارات فى الطب 3/ 112.
وفى اللغة الدّماع بالضم ماء العين من علة، أو كبر، ليس الدمع انظر: اللسان «دمع» 8/ 92.
(3) الدّبيلة: ()،، ()
الدّبيلة: ورم ردىء، كبير، غائر، كثير الوسخ، وربّما سال منه رطوبات العين، وسببها مادة رديئة أكالة، تستبطن طبقة الملتحم، انظر تذكرة الكحالين 230، والمختارات فى الطب 3/ 110.
ويقول د / ميشيل الخورى: أمّا الأطباء فيخصون بالدبيلة الخراج البارد المادة وحيث كان من البدن، انظر: التيسير 2/ 502.
وفى اللغة الدّبلة، والدّبيلة: داء يجتمع فى الجوف، أو هى خراج ودمل كبير تظهر فى الجوف، وتقتل صاحبها غالبا، والدّبيلة: الداهية، انظر: اللسان «دبل» 11/ 235، والقاموس المحيط 3/ 373.
(4) القروح،،: قال على بن عيسى: القروح التى تعرض فى القرنية سبعة أنواع، ويعمها اسم واحد، وهو «قرحة»، فأربعة منها تعرض فى سطح القرنية وثلاثة فى عمق القرنية، وذكر أسماءها اليونية، وأعراضها وعلاجها، انظر: تذكرة الكحالين 211.(2/74)
والبثر (1): ويفرق بينه وبين القروح بأنّ البثر يخرج كأنه نقط حمر، والقروح نقط بيض.
والكمنة (2): وهى مادة كامنة خلف القرنى.
والسّرطان (3): وهو خلط سوداوى حادث بالقرنى، وهذا المرض لا برء له نسأل الله العافية غير أن الطبيب يجتهد فى تسكين ألمه.
__________
(1) البثر، والقروح: قروح الملتحم حمر أبدا، فى الأكثر، كما أنّ قروح القرنى مائل إلى البياض، انظر: تذكرة الكحالين 211، و 218، والقانون 2/ 120، والتيسير 1/ 58، والمختارات فى الطب 3/ 114.
البثرية القرحة البثرية المتقرحة «إكثيما»: إلتهاب جلدى يحدث للصغار، يتميز ببثور تتقرح، ناشئة عن عدوى، انظر: مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة ج 2/ 1960م ص 240.
وفى ص 251بثرة [ج: بثرات] تجمع صغير قيحى تحت البشرة.
وفى اللغة البثر، والبثر، والبثور: خرّاج صغار، وخص بعضهم به الوجه واحدته: بثرة، وبثرة، انظر: اللسان «: بثر» 4/ 39.
(2) الكمنة ()، ()، مصطلح كثير المعانى، من ذلك: قد تجتمع وراء الطبقة القرنية مدة، تعفّن، وتقيح وذلك إمّا بسبب انصباب مادة من الدماغ إلى هناك، وإمّا بسبب مادة الرمد ورطوبته، وإمّا بسبب قرحة لم يرق جلدها الخارج، فتنصب المدة، وتقف هناك، وقد تكون المدة فيها قليلة تأخذ موضعا من القرنية فتشبه الطرفة، أو الظفرة.
انظر: تذكرة الكحالين 238، والمختارات فى الطب 3/ 120.
وقد تكون الكمنة ريح غليظة، تعرض فى الجفن، وصاحب هذا المرض يحدث فى عينيه وأجفانه، إذا انتبه من نومه كالرمل والتراب.
انظر: تذكرة الكحالين 133.
وفى اللغة الكمنة: جرب وحمرة تبقى فى العين من رمد يساء علاجه، فتكمن، وقيل: الكمنة ورم فى الأجفان، وقيل: قرح فى المآقى، ويقل: حكّة ويبس وحمرة، وقيل: هو ورم فى الجفن وغلظ، وقيل: هى أكال يأخذ فى جفن العين فتحمر له فتصير كأنها رمداء، وقيل: هى ظلمة تأخذ فى البصر.
انظر: اللسان «كمن» 13/ 359.
وقد أقر مجمع اللغة العربية فى القاهرة «كمون العين» للمصطلح الأوربى: وجعل معناه «اختفاؤها خلف الجفنين».
انظر: مجموعة المصطلحات 8/ 84، والكمنة بهذا المعنى لا تتفق والمصطلح الطبى القديم.
(3) السّرطان (،): ورم صلب، له أصل فى الجسد كبير، تسقيه عروق خضر، تعرض فى الصفاق القرنى، وهى علة لا برء لها لأنه ليس يوجد له دواء أقوى منه، لكن ينبغى أن يعالج بما يسكن الألم، ويوقف المرض.(2/75)
/ والحفر (1): الحادث بالطبقة القرنية ويحيل لونها.
والاتّساع (2): وهو عظم ثقب الناظر وانبساطه.
__________
انظر: مفاتيح العلوم 186، تذكرة الكحالين 230، والقانون 2/ 123، والمختارات فى الطب 3/ 3 / 109.
ومن أنواعه:
* ورم سرطانى خبيث
* سرطانى ظاهرى فى اللغة السرطان:
* داء يأخذ الناس، والدواب.
* داء يظهر بقوائم الدواب.
* داء يعرض للإنسان فى حلقه، دموى يشبه الدبيلة.
* داء يأخذ فى رسغ الدابة فييبّسه حتى يقلب حافرها.
* ورم سوداوى يبتدئ مثل اللوزة، وأصغر، فإذا كبر ظهر عليه عروق حمر، وخضر شبيه بأرجل السرطان، لا مطمع فى برئه، وإنّما يعالج لئلا يزداد.
انظر: اللسان «سرط» 7/ 314، والقاموس المحيط 2/ 364.
(1) الحفر: فى اللغة: سلاق فى أصول الأسنان، وقيل: هى صفرة تعلو الأسنان.
انظر: اللسان «حفر» 4/ 204، ولم يشر إلى مرض فى العينين باسم الحفر.
ويقول على بن عيسى: «أمّا الحفر فإنّه يعرض للقرنية، من نخس يصيب العين، أو بعقب قرحة أو بثر، وربّما انتهى ذلك إلى القشرة الأولى، وربّما انتهى ذلك إلى القشرة الثانية، وربّما انتهى ذلك إلى القشرة الثالثة».
انظر: تذكرة الكحالين 233، ولم يذكره غيره.
والقرنية شفافة، ولا توجد فيها أوعية، وإن وجدت بها سحجة أو كثافة سطحية يحيل لونها، ويعكر صفاءها، ويحجب رؤية القزحيّة، أو الحدقة، انظر: العينية المصورة 3736.
(2) الاتساع: ()، (،)،.
وهو اصطلاح طبى، لا يوجد فى معاجم اللغة، يقول ابن زهر: «يعرض فى الصّبا، وهو من الحدقة، اتساع، وقد يعرض فيه ضيق، وقد يكون الاتساع والضيق طبعا، أمّا الضيق إذا كان طبعا فهو محمود لأنّ الروح الباصر ينفذ بحميّة، وجمام وأمّا الاتساع فيكون عن صدمة، أو ضربة، أو لانعصار شديد، مثل حال «النّفساء»، وبالجملة اتساع الثقب يعدم البصر، أو يضعفه جدا، انظر: تذكرة الكحالين 244، والقانون 2/ 145، والتيسير فى المداواة والتدبير 1/ 61، والمختارات فى الطب 3/ 122.
وكان مجمع اللغة العربية، بالقاهرة قد أقرّ «تمدد البؤبؤ» ترجمة للمصطلح الأوربى، ورئى تعديله إلى «اتساع البؤبؤ» بتأثير عقار، أو مرض. انظر: مجموعة المصطلحات 8/ 86.(2/76)
والضيق (1): وهو انقباض ثقب الناظر.
والنتوء (2): ويسمى الزوال، وهو نتوء جزء من الطبقة العنبية.
والماء النازل فى العين (3): وهو رطوبة غليظة تحجز بين الجلدية وبين الاتصال الخارج، وعلاجه بالقدح، وقل أن قدح إلا وعاد.
__________
وتوسّع الحدقة يؤدى إلى صعوبة القراءة، ويؤدى إلى اختلاف فى قطر الحدقة، فى الطرفين، وقد يكون التوسع فى الطرف المصاب مصحوبا بنزف، وورم دموى تحت الجافية، كما تحدث الرضوض والجروح توسعا فى الحدقة بسبب إصابة العقدة الهدبية، أو انقطاع العصب البصرى فيكون التوسع مؤقتا أو دائما، انظر: العينية المصورة 16، 63، 66، 153.
(1) ضيق الحدقة: يدل على وجود التهاب قزحية أوّلى، أو ثانوى لإصابة بالقرنية، أو لمرض محموعى، أو لالتصاقها على غلاف العدسة الأمامى، انظر:
العينية المصورة 63، 130.
وعند القدماء ضيق الثقب: على ضربين: إمّا طبيعى، وهو محمود، وإمّا بالعرض وهو ردىء، وإذا ضاقت الحدقة رأى صاحبها الشىء أكبر مما هو، وتضيق الحدقة بواحد من ستة أسباب، راجعها فى:
تذكرة الكحالين 246والقانون 2/ 145، والمختارات فى الطب 3/ 123.
(2) النتوء المسمى بالزوال: وهو أربعة أنواع بحسب حجمه.
فالأول: أن ينخرق القرنى، ويخرج من الطبقة العنبية شبيه برأس النملة، ويسمى «النملى».
والثانى: يظهر ما هو أكبر بمقدار رأس الذبابة، ويسمى «الذبابى».
والثالث: فى حجم العنبة، ويسمى «العنبى».
والرابع: أكبر من ذلك، وربما منع انطباق الأجفان، وربما انبسط وكان بمقدار «فلس المسمار».
انظر: تذكرة الكحالين 249، والمختارات فى الطب 3/ 124.
ووضع مجمع اللغة فى القاهرة للنتوء أربعة مصطلحات، هى:
* العنبية الأمامية: وهى بروز فى القرنية يشبه العنبة ناشئ عن التهاب.
* العنبة الهدبية: وهى بروز الجسم الهدبى، من الصلبة فى حالات الجلوكوما المطلقة.
* العنبية الاستوائية: وهى بروز الصلبة فى ناحية من نواحيها، عند خط استواء المقلة.
* العنبة الخلفية: وهى بروز القطب الخلفى، للصلبة فى حالات قصر البصر الشديد.
انظر: مجموعة المصطلحات 8/ 9493.
والنتوء فى اللغة: الانتفاخ، والقرحة: ورمت، والشىء: خرج من موضعه من غير أن يبين.
انظر: «نتأ» اللسان 1/ 164، والقاموس المحيط 1/ 29.
(3) نزول الماء: وهو رطوبة غريبة تقف فى الثقبة العنبية فتمنع الإبصار، وألوانه مختلفة، وهو أحد عشر لونا بعضها يصلح للقدح، ويجب أن يكون القدح بعد نضج الماء، فإنّه إذا قدح وهو غير ناضج عاد الماء مرة أخرى.(2/77)
وقد حكى لى: أنّه كان بمصر بعض أشياخ الحديث، فحصل له ماء فى عينيه، فأضرّ، فأخذه الطلبة يوما، وأركبوه حمارا، وتوجهوا به إلى مكان، وكان الدرب فى أوله خشبة معروضة، إذا دخله الإنسان يحتاج إلى أن ينحنى ليدخل تحت الخشبة، فدخل الشيخ، ولم يعلموه بها ذهولا، فصدمته الخشبة فزال الماء من عينيه، وأبصر من وقته انتهى.
وقد يحصل فى الرطوبة البيضية تغير لون، وحفوف جزء من أجزائها فتصغر أو تكبر، وقد ترطب، وقد تغلظ، وقد يحصل فى الرطوبة الجليدية فتزول يمنة، أو يسرة، أو إلى فوق، أو إلى أسفل، فتغور وتجحظ، وتكبر وتصغر.
والعشا (1): وهو الشّبكرة، وهو منع البصر ليلا.
__________
انظر: تذكرة الكحالين 254، والقانون 2/ 145، والتيسير 1/ 65والمختارات فى الطب 3/ 131. يطلق على الماء النازل فى العين، فى الطب الحديث «السّد» وقد وضع مجمع اللغة العربية، فى القاهرة، عددا من المصطلحات، فى كيفية استخراجه، وأنواعه. والسّد ترجمة للمصطلح واستخراجه أو القدح يطلق على المصطلح،
راجع: مجموعة المصطلحات 8/ 83.
(1) العشا: هو ظلمة فى البصر، والعين مفتوحة من الإنسان.
الشبكرة: كلمة فارسية مركبة من كلمتين: شب (الليل) وكور (الأعمى) وهو تعطل البصر ليلا، ومنه «شبكور» بالكردية، انظر: الألفاظ الفارسية المعربة 98، ومقالة حسني سبّح «نظرة فى معجم المصطلحات الطبية» فى مجلة المجمع العلمى العربى بدمشق م 42/ 80، ومقالة محمد بهجة الأثرى فى المصدر السابق م 42/ 639.
ويشير الأستاذ حسنى سبّح إلى أنّ المجمع العلمى العربى، فى دمشق قد أقرّ هذه المصطلحات:
الخفش: ()، () وفى المعجم الطبى الموحد ترجم هذا المصطلح 303باسم «العمى النهارى».
العشا: ()،، ()
وفى المعجم الطبى الموحد ترجم هذا المصطلح 434باسم «رهاب الظلام».
الغمش الغسقى: ()، ()
الغمش الليلى:
راجع عن العشا: تذكرة الكحالين 295، والقانون 2/ 141والمختارات فى الطب 3/ 137.
وفى اللغة «العشا» مقصور:
* سوء البصر بالليل والنهار، يكون فى الناس، والدواب، والإبل، والطير.(2/78)
والرّوزكور (1): وهو مرض ضد الذى تقدمه، يمنع البصر نهارا، أو يوم صحو، ويرى ليلا، ويوم الغيم، وقد يحصل فى الرطوبة الزجاجية، وفى الطبقة الشبكية فساد مزاجين: بسيط، ومركب، إمّا بمادة، أو بغير مادة.
وقد يحصل بالعصب الأجوف بخروج الأمزجة فى الاعتدال / فيحصل من ذلك 20/ ب ورم فى العين أو نتوء، أو هزال.
عاد بنا القول إلى كلام الشيخ محيى الدين رحمه الله تعالى قال رحمه الله تعالى: «فأصابه رمد [أو غيره]، من وجع العين، أو غيره (2)، وقال له طبيب موثوق بدينه (3)، ومعرفته: إن صلّيت مستلقيا، أو مضطجعا أمكن مداواتك، وإلا خيف عليك العمى.
__________
* قيل: هو ذهاب البصر.
* هو أن لا يبصر بالليل.
* يكون سوء البصر من غير عمى.
* يكون الذى لا يبصر بالليل، ويبصر بالنهار.
انظر: اللسان «عشا» 15/ 56، والقاموس المحيط 4/ 362.
ويقال له أيضا الهدبد، ومن أساطيرهم أنّهم كانوا إذا أصاب أحدهم ذلك عمد إلى سنام، فقطع منه قطعة، ومن الكبد قطعة، وقلاهما، وقال عند كل لقمة يأكلها، بعد أن يمسح جفنه الأعلى بسبّابته:
فيا سناما وكبد ... ألا اذهبا بالهدبد
ليس شفاء الهدبد ... إلّا السّنام والكبد
فيذهب العشا بذلك، انظر: شرح نهج البلاغة 5/ 730، واللسان «هدبد» 3/ 435، والقاموس المحيط 1/ 348.
(1) والرّوزكور: لفظ فارسى مركب من كلمتين: روز بمعنى «نهار»، وكور بمعنى «أعمى».
أى: الأعمى نهارا، وهو الجهر ()، () وكان مجمع اللغة العربية فى دمشق قد أقرّ كلمة «الخفش» لتدل على المصطلح الأوربى وهى بحسب اشتقاقها اليوناني:
رؤية النهار. انظر: مجلة المعهد العلمى م 42/ 80.
ووضع مجمع اللغة العربية المصطلح «إبصار الجهر» ترجمة للمصطلح الأوربى، وجعل معناه:
الإبصار فى الضوء الساطع، مسترشدا بما جاء فى القاموس المحيط: الجهر: الإضاءة، كالبهور.
انظر: مجموعة المصطلحات 8/ 88.
(2) العبارة فى الأصل «وأصابه رمد من وجع العين، وغيره»، والمثبت رواية المجموع.
(3) فى الأصل «موثوق بديانته»، والمثبت رواية المجموع.(2/79)
فليس للشافعي رضي الله عنه فى المسألة نص، ولأصحابنا فيها وجهان مشهوران، كما ذكر المصنف.
أصحهما عند الجمهور: يجوز له الاستلقاء، والاضطجاع، ولا إعادة عليه.
والثانى: لا يجوز، وبه قال الشيخ أبو حامد، والبندنيجى، ودليلهما فى الكتاب.
ولو (1) قيل له: إن صليت قاعدا أمكنت المداواة، قال إمام الحرمين: يجوز القعود قطعا.
قال الرافعى رحمه الله تعالى ومفهوم كلام غيره أنه على الوجهين، والمختار أنه على الوجهين.
وممن جوّز [له] الاستلقاء فى أصل المسألة من العلماء: أبو حنيفة رضي الله عنه.
/ وممن منعه عائشة، وأم سلمة رضي الله عنهما، ومالك، والأوزاعى رضى الله عنهما.
قال الشيخ محيى الدين رحمه الله تعالى: «وينكر على المصنف رحمه الله تعالى (2) قوله فى التنبيه: احتمل أن يجوز له ترك القيام، واحتمل ألّا يجوز، فأوهم أنّه لا نقل فى المسألة، مع أنّ الوجهين [فيها] مشهوران، وهو ممّن ذكرهما فى المهذب انتهى.
قال الفقيه جمال الدين ابن الرفعة رحمه الله تعالى: (يمكن أن يحمل) (3) كلام الشيخ على أنّه أراد أنّ التردّد لشخص واحد من الأصحاب، لا لأنّه قال بكل احتمال شخص، ومنع غيره ويؤيد ذلك أنّه قال: إذا وكّل عبده فى شىء، ثم أعتقه، احتمل أن ينعزل، و [احتمل] أن لا ينعزل، والاحتمالان لابن سريج، ولا جرم (صرّح فى المهذب بحكاية وجهين فى الانعزال، كما فعل، فى هذه المسألة) (4) انتهى.
__________
(1) فى الأصل «وإن»، والمثبت رواية المجموع.
(2) المصنف هو الإمام الشيرازي رضي الله عنه.
(3) ما بين القوسين في الأصل «تحتمل»، والمثبت رواية كفاية النبيه فى شرح التنبيه، لابن الرفعة، الجزء الثانى «فصل صلاة المريض»، والمخطوط رقم 228/ فقه شافعى، بدار الكتب المصرية، مصورة رقم 42599، وهو غير مرقم.
(4) ما بين القوسين فى الأصل «أنّه صرّح به فى المهذب»، والمثبت رواية كفاية النبيه.(2/80)
قال الشيخ محيى الدين رحمه الله تعالى وأمّا الأثر الذى ذكره [المصنف] عن ابن عباس [وسؤاله عائشة، وأم سلمة] فقد رواه البيهقى بإسناد ضعيف عن أبى الضحى.
قلت: أبو الضحى: هو مسلم بن صبيح بضم الصاد المهملة وفتح الباء الموحدة مصغرا الكوفى، العطار، الهمدانى.
أرسل عن علىّ.
وروى عن ابن عمر، وابن عباس، ومسروق (1)، وجرير ابن عبد الله (2).
والنعمان بن بشير (3)، وعلقمة (4)، وجماعة.
وروى عنه الأعمش، ومنصور (5)، وآخرون.
قال ابن معين وأبو زرعة: ثقة
وقال ابن سعد: مات فى خلافة عمر بن العزيز انتهى.
__________
(1) أبو عائشة، مسروق بن الأجدع بن مالك، الهمدانى، الوادعى (ت 63هـ) تابعى، ثقة، من أهل اليمن، سكن الكوفة، وشهد وقائع الإمام على رضي الله عنه. انظر: أسد الغابة 5/ 156، وتاريخ بغداد 13/ 232، وسير أعلام النبلاء 4/ 64، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 42، والعبر 1/ 50، وشذرات الذهب 1/ 71ولقبه فيها «ابن الأجذع» بالذال المعجمة، والأعلام 7/ 215.
(2) أبو عمرو، جرير بن عبد الله بن جابر، البجلى، الأحمسى القسرى (ت 51هـ) صحابى، من أهل اليمن، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل الكوفة وتوفى بقرقيسيا. انظر: طبقات ابن سعد 6/ 22، والتاريخ الكبير 1/ 2/ 211، والمحبر 75، والمعارف 127، والإصابة 1/ 223، وجمهرة أنساب العرب 387، والاستيعاب 1/ 236، وأسد الغابة 1/ 279، وتهذيب الكمال 4/ 533، وسير أعلام النبلاء 2/ 530، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 34، والعبر 1/ 40، والوافى بالوفيات 11/ 75، وتهذيب التهذيب 2/ 73، ومرآة الجنان 1/ 125.
(3) أبو عبد الله، النعمان بن بشير بن سعد، الخزرجى، الأنصارى (652هـ) صحابى، أمير، خطيب، شاعر، انظر: الاستيعاب 4/ 1496، وسير أعلام النبلاء 3/ 411، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 43، والوافى بالوفيات 27/ 139، والأعلام 8/ 36، ومعجم المؤلفين 13/ 103
(4) أبو شبل، علقمة بن قيس، النخعى، الهمذانى (ت 62هـ) تابعى فقيه العراق فى عصره.
انظر: طبقات ابن سعد 6/ 86، والتاريخ الكبير 7/ 41، والعبر 1/ 49، وسير أعلام النبلاء 4/ 53، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 41، والأعلام 4/ 248.
(5) أبو عتاب، منصور بن المعتمر بن عبد الله، السلمى (ت 132هـ) محدث، ثقة، من أهل الكوفة، انظر: سير أعلام النبلاء 5/ 402، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 83، والأعلام 7/ 305.(2/81)
قلت: وقد روى له البخارى، ومسلم، وأبو داود، والنسائى، والترمذى، وابن ماجة، والإمام أحمد رضي الله عنه انتهى.
عاد الكلام إلى ما قاله الشيخ محيى الدين رحمه الله تعالى: / أنّ عبد الملك، أو غيره، بعث إلى ابن عباس بالأطباء على البرد، وقد وقع الماء فى عينيه، فقالوا: تصلى سبعة أيام مستلقيا على قفاك، فسأل أم سلمة وعائشة (1) عن ذلك، فنهتاه.
ورواه [البيهقى] بإسناد صحيح عن عمرو بن دينار، قال: لما وقع الماء فى عين ابن عباس (2) أراد أن يعالج منه.
فقيل: تمكث كذا وكذا يوما لا تصلى إلا مضطجعا، فكرهه، وفى رواية قال ابن عباس: أرأيت إن كان الأجل قبل ذلك، وأما الذى حكاه الغزالى فى الوسيط أنّه استفتى عائشة وأبا هريرة فباطل لا أصل له لذكر أبى هريرة.
و (هذا المذكور فى المهذب، ورواية البيهقى من استفتاء عائشة وأم سلمة أنكره) (3) بعض العلماء، وقال: هذا باطل من حيث إنّ عائشة، وأم سلمة توفيتا قبل خلافة عبد الملك بأزمان (4)، وهذا الإنكار باطل فإنّه لا يلزم من بعثه أن يبعث فى زمن خلافته، بل بعث فى خلافة معاوية وزمن عائشة وأم سلمة، ولا يستكثر بعث البرد من مثل عبد الملك، فإنّه [كان] قبل خلافته من رؤساء بنى أميّة، وأشرافهم، وأهل الوجاهة والتّمكّن، وبسطة الدنيا، فبعث البرد ليس (بصعب عليه، ولا على من دونه بدرجات، والله أعلم) (5).
قلت: هذا الذى قاله الشيخ محيى الدين رحمه الله تعالى احتمال حسن، ولكن هذا الإنكار فى غاية القوة، لأنّ ابن عباس إنّما حصل له العمى فى آخر
__________
(1) فى الأصل «عائشة وأم سلمة»، والمثبت رواية المجموع.
(2) فى الأصل «لمّا وقع الماء فى عين ابن عباس»، والمثبت رواية المجموع.
(3) ما بين القوسين فى الأصل «وقد أنكر»، والمثبت رواية المجموع.
(4) فى الأصل «بزمان»، والمثبت رواية المجموع.
(5) ما بين القوسين فى الأصل: «يصعب عليه، ولا على من هو دونه بدرجات»، والمثبت رواية المجموع.(2/82)
عمره، وكانت وفاته فى سنة ثمان وستين، وولاية عبد الملك بن مروان بعد وفاة أبيه فى شهر رجب سنة خمس وستين، وكان والده (1) أقام فى الخلافة سنة واحدة، أو أقل، لأنّ معاوية بن يزيد (2) توفى سنة أربع وستين ولما ولى عبد الملك نفس على ابن عباس، وأخيه عبيد الله (3)، وجهّز إليهما عبد الله بن مطيع (4)، وقال:
انطلق إلى ابنى العباس وقل لهما: يقول لكما أمير المؤمنين: اخرجا عنى، أنتما، ومن انضوى إليكما، من أهل العراق، وإلّا فعلت، وفعلت.
فقال عبد الله: والله، ما يأتينا من الناس إلّا رجلان: رجل يطلب فقها، ورجل يطلب فضلا، فأىّ هذين / نمنع؟
وعائشة رضى الله عنها توفيت سنة سبع وخمسين، أو ثمان وخمسين.
وأم سلمة توفيت رضى الله عنها فى حدود السبعين وغلط من قال: سنة سبع وخمسين، ويبعد أنّ عبد الملك يبعث بالبرد مثلا فى سنة سبع وخمسين،
__________
(1) أبو عبد الملك، مروان بن الحكم بن أبى العاص (652هـ) أمير المؤمنين، إليه ينسب بنو مروان، ولد بمكة، ونشأ بالطائف، وبايعه أهل الأردن فى سنة 64هـ، ومدة حكمه تسعة أشهر.
انظر: الإمامة والسياسة 2/ 13، ومروج الذهب 3/ 94، والاستيعاب 4/ 1387، ومعالم الإيمان 1/ 171، وسير أعلام النبلاء 3/ 476، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 44، ومآثر الإنافة 1/ 124، والأعلام 7/ 207.
(2) أبو ليلى، معاوية بن يزيد بن معاوية (6441هـ) أمير المؤمنين من خلفاء بنى أمية، حكم ثلاثة أشهر فقط. انظر: مروج الذهب 3/ 82، وسير أعلام النبلاء 4/ 139، والأعلام 7/ 263.
(3) أبو محمد، عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، الهاشمى، القرشى (871هـ) وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، استعمله الإمام على (واليا على اليمن، وكان جوادا كريما، وهو أول من وضع الموائد على الطرق.
انظر: مروج الذهب 3/ 170، وجمهرة أنساب العرب 18، والاستيعاب 3/ 1009، وأسد الغابة 3/ 524، وسير أعلام النبلاء 3/ 512، والوافى بالوفيات 19/ 376، والإصابة 2/ 437، والأعلام 4/ 194.
(4) عبد الله بن مطيع بن الأسود، الكعبى، العدوى، القرشى (ت 73هـ) من الشجعان، ولد فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم، وحدّث عن أبيه، وقتل مع عبد الله بن الزبير رضي الله عنه. انظر: طبقات ابن سعد 5/ 106، والتاريخ الكبير 3/ 1/ 199، والمعارف 395، والاستيعاب 3/ 994، وأسد الغابة 3/ 393، والوافى بالوفيات 17/ 620، والبداية والنهاية 8/ 345، وشذرات الذهب 1/ 80، والأعلام 4/ 139.(2/83)
وهى السنة التى توفيت فيها عائشة رضى الله عنها إلى ابن عباس، فإنّه لا يجهز البرد إلا الخليفة، أو من كان ذا سلطان، فيكون أميرا على ناحية من النواحى، ولم يكن عبد الملك فى زمن معاوية رضى الله عنه وأولاده، له من الوجاهة ما يبعث معها البرد، على أنّه قد قيل: إنّ معاوية رضى الله عنه ولّاه على المدينة وعمره ست عشرة سنة، قاله ابن سعد، وقال شيخنا الذهبى رحمه الله تعالى: وهذا لا يتابع عليه (1)، وعلى تقرير صحة هذا القول فهو وابن عباس كانا فى المدينة، فما لتجهيز البرد معنى، وإن كان ابن عباس كان يومئذ مقيما فى مكة، فيحتاج إلى أنّه يجهز إلى عائشة، وإلى أم سلمة رضى الله عنهما وهما مقيمتان فى المدينة وفيه بعد.
__________
(1) راجع: طبقات ابن سعد 5/ 224، وتاريخ الإسلام، للذهبى [10081] 135، وسير أعلام النبلاء 4/ 247، والوافى بالوفيات 19/ 208.(2/84)
الفصل السادس / فصل فى جملة المشترك فى العين لغة
العين لغة: لفظ مشترك يقع على أشياء منها:
العين: عين الإنسان، وغيره من الحيوان، وهى حاسة البصر، وهى مؤنثة، وتجمع على: أعين، وعيون، وأعيان.
(64)
قال الشاعر:
[ولكنّنى أغدو علىّ مفاضة] ... دلاص كأعيان الجراد المنظّم
وتصغيرها «عيينة».
ورجل أعين: إذا كان واسع العين، وامرأة عيناء.
وما أحسن ما أنشدنى القاضى الكاتب تاج الدين، محمد ابن محمد، ابن البارنبارى (1)، كاتب السر الشريف، بطرابلس قال:
__________
(64) القائل: يزيد بن عبد المدان بن الديّان بن قطن، المذحجى، الحارثى (ت بعد 10هـ) شاعر، من أشراف اليمن، من بلحارث بن كعب، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 10هـ، مع خالد بن الوليد، وأسلم.
انظر: الاستيعاب 4/ 1578، وأسد الغابة 5/ 501، والعفو والاعتذار 2/ 429، والأعلام 8/ 184. ونسب البيت له فى جمهرة اللغة، وشرح أبيات سيبويه، ونفح الطيب وأزهار الرياض، واللسان، والتاج، وجاء بدون عزو فى باقى المصادر.
التخريج: الكتاب 2/ 186، وشرح أبياته، للسيرافى 2/ 240، والنكت عليه، للأعلم 2/ 1005، وجمهرة اللغة «ع. ن. ى» 3/ 145والمقتضب 1/ 132، والمنصف، لابن جنى 3/ 21، و 51، والمخصص 16/ 185، والتبيان فى شرح الديوان 1/ 239، و 3/ 307، وتحصيل عين الذهب 538، وأزهار الرياض 1/ 99، ونفح الطيب 4/ 546، ومادة «عين» فى اللسان 13/ 301، والتاج 9/ 287.
النص: البيت من الطويل، والقافية من المتدارك.
فى الجمهرة «ولكنما أغدو»، وفى أزهار الرياض، ونفح الطيب «ولكنه يسعى عليه».
(1) أبو سعد، محمد بن محمد بن عبد المنعم، تاج الدين، السعدى، القاضى ابن البارنبارى(2/85)
أنشدنى من لفظه، لنفسه، الشيخ تقى الدين محمد بن جعفر بن محمد القنائى (1) شيخ خانقاه (2) أرسلان الدوادار (3)، رحمهم الله جميعا فى العين ملغزا:
(65)
ومحبوبة عند المنام ضممتها ... أحسّ بها لكنّنى ما نظرتها
لذيذة ضمّ، لا أطيق فراقها ... وربّ ليال فى هواها سهرتها
قلت: ما أحسن قوله: «ورب ليال فى هواها سهرتها» لأنّ الإنسان يرمد من الهواء، فيسهر الليالى مدّة رمده حتى يفيق (4)، وقوله:
__________
(756696هـ) شاعر، أديب، من كتاب الإنشاء فى القاهرة، وطرابلس، من ديوانه جزءان كبيران فى دار الكتب المصرية، انظر:
الوافى بالوفيات 1/ 249، وأعيان العصر (مخطوطة أيا صوفيا رقم 2969) لوحة 13/ أ، وتذكرة النبيه 3/ 191، ودرة الأسلاك 394، والسلوك 3/ 23، والمقفى الكبير 7/ 64، والنجوم الزاهرة 10/ 320، والأعلام 7/ 36.
(1) الشريف، محمد بن جعفر بن محمد، تقى الدين، القنائى (728645هـ) فقيه، شاعر، محدث، انظر: الطالع السعيد 505، والوافى بالوفيات 2/ 307، والدرر الكامنة 3/ 415، وخطط المقريزى 2/ 423، وحسن المحاضرة 1/ 192، والخطط الجديدة، على مبارك 14/ 124.
(2) الخانقاه: كلمة فارسية، للدار التى يخلو فيها الزهاد، والمتصوفة، للعبادة، وقد عرّبها العرب، فجمعت على خوانق، فى بعض المصادر.
انظر: المجموع اللفيف 52.
(3) أرسلان بن عبد الله، الأمير، بهاء الدين، الدوادار (ت 717هـ) كان من خواص الملك الناصر، جيد العبارة، حسن الخط، خيّرا، أنشأ فى منشأة المهرانى، بالقاهرة الخانقاه المعروف باسمه، انظر: الوافى بالوفيات 8/ 346، وأعيان العصر 163/ أوالدرر الكامنة 1/ 349، والمنهل الصافى 2/ 300، والدليل الشافى 1/ 105، والنجوم الزاهرة 9/ 241.
(65) التخريج: الوافى بالوفيات 2/ 308، والدرر الكامنة 3/ 416.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
(4) أفاق فلان من المرض، ومن السكر، واستفاق: إذا عاد إلى نفسه، ورجع إلى ما كان شغل عنه. انظر: مادة «فوق» فى أساس البلاغة 350، واللسان 10/ 321.(2/86)
«أحس بها لكننى ما رأيتها»، تسلق على هذا المعنى، وأخذه من الأرّجانى حيث يقول:
(66)
شاور سواك إذا نابتك نائبة ... ولا تميلنّ عن أهل المشورات
فالعين تلقى كفاحا ما نأى ودنا ... ولا ترى نفسها إلّا بمرآة
(67)
/ والأصل فى هذا كله (1) قول القائل:
لئن تقاربنا ولم نجتمع ... وعاقت الوصلة عن وقتها
فهذه العينان مع قربها ... لا تنظر العين إلى أختها
__________
(66) القائل: أبو بكر، أحمد بن محمد بن الحسين، القاضى، ناصح الدين، الأرّجانى (460 544هـ) قاضى تستر، شاعر، فقيه، ينتهى نسبه إلى الأنصار، انظر: الأنساب 1/ 174، وكامل ابن الأثير 9/ 147، وذيل مرآة الزمان 1/ 240، ومعجم البلدان «أرجان» 1/ 144، والمختصر فى أخبار البشر 3/ 22، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 73، والروض المعطار 25، وسير أعلام النبلاء 20/ 210، والعبر 2/ 466، والوافى بالوفيات 7/ 373، وطبقات الشافعية الكبرى 6/ 52والبداية والنهاية 12/ 226، والكنى والألقاب 2/ 19، والأعلام 1/ 215، ومعجم المؤلفين 2/ 94.
التخريج: ديوانه 70، ووفيات الأعيان 1/ 152، والوافى بالوفيات 7/ 378، والغيث المسجم 1/ 93، ومعاهد التنصيص 3/ 45، ومختارات البارودى 1/ 98.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتواتر.
رواية البيتين فى الديوان، ومختارات البارودى:
شاور سواك إذا نابتك نائبة ... يوما وإن كنت من أهل المشورات
فالعين تبصر منها ما دنا ونأى ... ولا ترى نفسها إلّا بمرآة
(1) هذا وهم من الصفدى فالنص الآتى لابن قزل، وهو متوفى بعد الأرجانى بأكثر من قرن من الزمان.
(67) القائل: أبو الحسن، على بن عمر بن قزل، سيف الدين، المشدّ، الياروقى، المصرى (602 656هـ) كاتب، شاعر، من أمراء التركمان، كان مشد الديوان بدمشق، وبها توفى. انظر:(2/87)
وأبو العيناء (1) صاحب النوادر والأجوبة المسكتة اسمه: محمد بن القاسم، كان آية فى الأجوبة المسكتة، وكان فى مبدأ أمره أحول، ثم إنّه عمى بعد الأربعين، نادم الخلفاء، والوزراء والأعيان، ومولده سنة إحدى وتسعين ومائه، وتوفى سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
وعيينة جماعة، منهم:
عيينة بن حصن بن حذيفة، الفزارى، كان سيد بنى فزارة أصابته لقوة (2)
فجحظت عينه، فسمى «عيينه»، وتوفى فى حدود الثلاثين للهجرة (3).
__________
النجوم الزاهرة فى حلى حضرة القاهرة 233، وتاريخ أبى الفدا 4/ 114وتاريخ ابن الوردى 2/ 286، والعبر 3/ 282، وعيون التواريخ 20/ 120، والإعلام بوفيات الأعلام 2/ 446، والوافى بالوفيات 21/ 353، وعقد الجمان 1/ 161، 197، وبدائع الزهور 1/ 1/ 300، والأعلام 4/ 315، ومعجم المؤلفين 7/ 159.
التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، وهما له فى الوافى بالوفيات 21/ 355، وفوات الوفيات 3/ 53، وبدون عزو فى الوافى بالوفيات 22/ 203.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.
فى البيت الأول فى مصادر التخريج: «لئن تفرقنا ولم نجتمع».
فى الأصل «وعاقت المدة عن وقتها»، ومصححة فى الحاشية، وفى المصدرين الأولين «وزادت الفرقة»، وفى المصدر الأخير «وعاقت الأقدار».
وفى البيت الثانى فى المصدر الأخير «لا تنظر الأخرى إلى أختها».
(1) أبو العيناء، محمد بن القاسم بن خلّاد، الهاشمى، بالولاء (283191هـ) أديب ناثر، شاعر، فصيح، من الظرفاء، اشتهر بنوادره، انظر: مروج الذهب 4/ 235، وطبقات ابن المعتز 415، ونور القبس 322، والمنتظم 5/ 156، ومعجم الأدباء 18/ 286، وسير أعلام النبلاء 13/ 308، والعبر 1/ 406، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 200، والأعلام 6/ 334، ومعجم المؤلفين 11/ 139.
(2) اللّقوة: داء يكون فى وجه الإنسان، يعوجّ منه الشّدق فلا يقدر على تغميض إحدى عينيه، وقد لقى، فهو ملقو، ويقال لمن به لقوة، أو شتر «لطيم الشيطان»، انظر:
مفاتيح العلوم 187، واللسان «لقا» 15/ 253، وثمار القلوب 75، ومجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة 12/ 281.
(3) أبو مالك، حذيفة بن حصن بن بدر، الفزارى، الملقب بعيينة، من المؤلفة قلوبهم، أسلم بعد الفتح، ووفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان سيد قومه، وله يقول النبى صلى الله عليه وسلم «الأحمق المطاع»، وبعثه النبى صلى الله عليه وسلم فى سرية، فى المحرم من سنة 9هـ، إلى بنى تميم، فى خمسين فارسا من العرب،(2/88)
وعيينة بن عبد الرحمن بن جوشن (1)، الغطفانى، أبو مالك البصرى، روى عن أبيه، ونافع (2)، وأبي الزبير المكى (3)، وغيرهم.
وروى عنه شعبة (4)، والثورى، وابن المبارك (5)، وآخرون.
__________
ورجع بالسبايا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلّم ارتد، وحارب المسلمين مع طليحة الكذاب، ثم حسن إسلامه، وأصهر إلى أبى بكر الصديق رضي الله عنه.
انظر: تاريخ الطبرى 3/ 256، وجمهرة أنساب العرب 256، والبيان والتبيين 2/ 253، والديباج 96والاشتقاق 285، والمعارف 302، والاستيعاب 3/ 1249، والنقائض 301و 1067، وأسد الغابة 4/ 331، ومعجم البلدان «بزاخة» 1/ 408، ونهاية الأرب 17/ 348، والوافى بالوفيات 11/ 328، والإصابة 3/ 54، والتاج «عين» 9/ 292.
(1) أبو مالك، عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن، الغطفانى، البصرى، شيخ وكيع، تابعى من رواة الحديث، انظر: التاريخ الكبير 7/ 73، والتاريخ، لابن معين 2/ 467، والجرح والتعديل 7/ 31، والمعرفة والتاريخ 1/ 214وميزان الاعتدال 3/ 329، وتاريخ الإسلام، للذهبى [141 160] 566، وتهذيب التهذيب 8/ 240، والتاج «عين» 9/ 292.
(2) أبو عبد الله، نافع المدنى، مولى ابن عمر رضى الله عنه ت 117هـ) من أئمة التابعين بالمدينة، فقيه، محدث، ثقة، أرسله عمر بن عبد العزيز إلى مصر ليعلم أهلها السنن، انظر: التاريخ الصغير 2/ 59، سير أعلام النبلاء 5/ 95، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 71، البداية والنهاية 9/ 332، وشذرات الذهب 1/ 154، والأعلام 8/ 5.
(3) أبو الزبير، محمد بن مسلم بن تدرس، القرشى مولاهم، الأسدى، المكى (ت 126هـ) من علماء الحديث، انظر: سير أعلام النبلاء 5/ 380، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 80، والعبر 1/ 129، وميزان الاعتدال 4/ 37والبداية والنهاية 10/ 31، وتهذيب التهذيب 9/ 440، وشذرات الذهب 1/ 175، والأعلام 7/ 97.
(4) أبو بسطام، شعبة بن الحجاج بن الورد، الأزدى، العتكى، مولاهم (16082هـ) من أئمة المحدثين، عالم بالأدب والشعر، مفسر.
انظر: المعارف 501، والتاريخ الكبير 4/ 44، والجرح والتعديل 4/ 369، وطبقات ابن سعد 7/ 2، وصفة الصفوة 3/ 263، ووفيات الأعيان 2/ 469، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 1/ 244، وسير أعلام النبلاء 7/ 2، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 101، والعبر 1/ 180، والوافى بالوفيات 16/ 155، طبقات الشعرانى 1/ 63، والأعلام 3/ 164، ومعجم المؤلفين 4/ 301.
(5) أبو عبد الرحمن، عبد الله بن المبارك بن واضح، الحنظلى بالولاء، المروزى (181118هـ) فقيه، محدث، مفسر، مؤرخ، نحوى، لغوى.
انظر: المعارف 511، والتاريخ الكبير 3/ 1/ 212، وطبقات ابن سعد 7/ 2/ 104، وصفة الصفوة 4/ 108، وترتيب المدارك 1/ 300، وطبقات الفقهاء، للشيرازى 94، ووفيات الأعيان 3/ 32، وسير أعلام النبلاء 8/ 378، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 115، والوافى بالوفيات 17/ 419(2/89)
قال ابن المدينى (1)، وابن معين، وأبو حاتم (2)، والنّسائى: ثقة.
وروى له الأربعة، والإمام أحمد رضي الله عنه.
وعيينة بن عبد الرحمن، أبو المنهال المهلبي، اللغوى (3)، تلميذ الخليل بن أحمد رحمه الله كان مؤدب الأمير أبا العباس عبد الله بن طاهر بن الحسين (4)، وصله عبد الله بن طاهر بمائة ألف درهم.
وسفيان بن عيينة (5)، الإمام، شيخ الاسلام، ولد سنة سبع ومائة، وتوفى رحمه الله تعالى سنة ثمان وتسعين ومائة وابن عين الدولة جماعة، منهم:
__________
والبداية والنهاية 10/ 17وتهذيب التهذيب 5/ 382، والديباج المذهب 1/ 407، ومرآة الجنان 1/ 378، وغاية النهاية 1/ 446، والأعلام 4/ 115، ومعجم المؤلفين 6/ 106.
(1) أبو الحسن، على بن عبد الله بن جعفر، السعدى بالولاء، البصرى، ابن المدينى (161 234هـ) محدث، مؤرخ، حافظ، أصولى، أخبارى نسابة لغوى. انظر: التاريخ الكبير 3/ 2/ 284 والجرح والتعديل 6/ 193، وتهذيب الكمال 2/ 978، وطبقات الفقهاء للشيرازى 103، وسير أعلام النبلاء 11/ 41، والإعلام بوفيات العلام 1/ 161، والوافى بالوفيات 21/ 190، والأعلام 4/ 303، ومعجم المؤلفين 7/ 132.
(2) أبو حاتم، محمد بن إدريس بن المنذر، الغطفانى، الحنظلى، الرازى (277195هـ) حافظ، مؤرخ، من أقران البخارى، ومسلم.
انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [280261] 430، وبالحاشية جريدة مصادر، والأعلام 6/ 27/ ومعجم المؤلفين 9/ 35.
(3) أبو المنهال، عيينة بن عبد الرحمن، المهلبى (كان حيا قبل 170هـ) لغوى، راوية أخذ عن الخليل، وأدّب الأمير عبد الله بن طاهر، وصحبه إلى نيسابور، وبها توفى، انظر: التاج «عين» 9/ 292، ومعجم المؤلفين 8/ 36.
(4) أبو العباس، عبد الله بن طاهر بن الحسين، الخزاعى بالولاء، أمير خراسان (182 230هـ) من أشهر الولاة فى العصر العباسى، ومن أكثر الناس بذلا للمال، مع علم، ومعرفة. انظر:
الأغانى 12/ 101، والفهرست 117، ووفيات الأعيان 3/ 83، وسير أعلام النبلاء 10/ 684، والعبر 1/ 319، وأمراء دمشق فى الإسلام 48، والوافى بالوفيات 17/ 219، والبداية والنهاية 10/ 302، والنجوم الزاهرة 2/ 191، وشذرات الذهب 2/ 68، والأعلام 4/ 93.
(5) أبو محمد، سفيان بن عيينة بن ميمون، الهلالى، الكوفى (196107هـ) محدث الحرم المكى الشريف، فقيه، ولد بالكوفة، وتوفى بمكة المكرمة.
انظر: طبقات ابن سعد 5/ 364، وسير أعلام النبلاء 8/ 454، والعبر 1/ 250، والوافى بالوفيات 15/ 281، وشذرات الذهب 1/ 354والأعلام 3/ 105، ومعجم المؤلفين 4/ 235.(2/90)
القاضى شرف الدين محمد بن عبد الله بن الحسن بن على ابن قاسم، قاضى القضاة بالديار المصرية، توفى رحمه الله تعالى سنة تسع وثلاثين وستمائة (1).
وولده قاضى القضاة محيى الدين، عبد الله، قاضى مصر والوجه القبلى توفى، سنة ثمان وسبعين وستمائة (2).
وعين القضاة: أبو المعالى، عبد الله بن محمد بن على بن الحسن، الميانجى بالياء آخر الحروف / ونون، وجيم الهمذانى، كان شاعرا مفلقا، يضرب به المثل فى الذكاء وصلب بهمذان (3) فى سنة خمس وعشرين وخمسمائة (4).
وعين بصل: إبراهيم بن على الحائك (5) الشاعر الأمى، أصله من حران (6)
وسكن دمشق، وكان شاعرا مطبوعا، وتوفى رحمه الله تعالى سنة تسع وسبعمائة.
__________
(1) أبو المكارم، محمد بن عبد الله بن الحسن بن على، شرف الدين، المصرى، ابن عين الدولة (639551هـ) قاضى قضاة الشافعية بمصر عارف بالأحكام، كتب الخط الجيد، وله نظم، ونثر، انظر: النجوم الزاهرة فى حلى حضرة القاهرة 1/ 256، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 590، وسير أعلام النبلاء 23/ 105، والعبر 3/ 236والوافى بالوفيات 3/ 352، وطبقات الشافعية الكبرى 8/ 63، وحسن المحاضرة 2/ 119، وشذرات الذهب 5/ 181، و 205.
(2) أبو الصلاح، عبد الله بن محمد بن عبد الله، محيى الدين، ابن عين الدولة (ت 678هـ) قاضى القضاة، كان فيه لطف، وحسن خلق.
انظر: ذيل مرآة الزمان 4/ 29، والوافى بالوفيات 17/ 584.
وممن يلقب «عين الدولة»: أبو الفتح، نصر الله بن عين الدولة، الدمشقى (ت 644هـ).
انظر: تاريخ إربل 1/ 277، والسلطان محمود ابن سبكتكين، انظر: كنز الدرر 6/ 328.
(3) همذان: مدينة كبيرة بالجيل، ومن أقدم مدنه، وهى من أحسن البلاد، وأطيبها، شديدة البرد، انظر: معجم البلدان 5/ 410.
(4) أبو المعالى، الميانجى، السهروردى، الهمذانى (ت 525هـ) متكلم شاعر، فقيه من تلاميذ الإمام الغزالى، انظر: الوافى بالوفيات 17/ 540، ولسان الميزان 4/ 411، ومرآة الجنان 3/ 244، والأعلام 4/ 123، ومعجم المؤلفين 6/ 132، و 13/ 401.
(5) أبو إسحاق، إبراهيم بن على بن خليل، عين بصل (ت 709هـ) شاعر فقير، من أرباب الحرف والتكسب، له شعر جيد، وفيه بعض اللحن. انظر: الوافى بالوفيات 6/ 70، وأعيان العصر «نشر سزكين» 1/ 21، وفوات والوفيات 1/ 35، وتذكرة النبيه 2/ 23، ودرة الأسلاك 183، والدرر الكامنة 1/ 44، والمنهل الصافى 1/ 120، والدليل الشافى 1/ 22، والنجوم الزاهرة 8/ 281.
(6) حرّان: قصبة ديار مضر، انظر: معجم البلدان 2/ 235(2/91)
وعين عين: (1).
وعين الملك: شاعر متأخر، كان فى زمن العماد الكاتب (2) قال فيه محمد ابن الخمسى، الإسكندرى:
(68)
ألا إنّ ملكا، أنت تدعى بعينه
جدير بأن يمسى ويصبح أعورا
فإن كنت عين الملك حقّا كما ادّعوا
فأنت له العين الّتى دمعها خرا
والعين الجارية: ينبوع الماء.
(69)
ما أحسن قول من قال:
نديمتى جارية ساقيه ... ونزهتى ساقية جاريه
جارية أعينها جنّة ... وجنّة أعينها جاريه
__________
(1) كذا فى الأصل، وعين عين أو عين غين لقب عثمان الفخر المصرى (ت 662هـ)، انظر: ذيل الروضتين 232، والوافى بالوفيات 19/ 520.
(2) أبو عبد الله، محمد بن محمد بن حامد بن أله، ابن أخى العزيز، عماد الدين الكاتب الأصبهانى (597519هـ) مؤرخ، أديب، كاتب، وزر لنور الدين محمود، ولصلاح الدين الأيوبى، انظر: الجامع المختصر 70، وذيل الروضتين 27، ومفرج الكروب 3/ 127، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 605، وسير أعلام النبلاء 21/ 345، والعبر 3/ 120. والمقفى الكبير 7/ 204، وتاريخ ابن الفرات ق 4م 2/ 220، وبدائع الزهور 1/ 1/ 256، والأعلام 7/ 26، ومعجم المؤلفين 11/ 204.
(68) القائل: محمد بن الخمسى، الإسكندرى (ت نحو 500هـ) قال العماد الكاتب: شاعر قريب العصر. انظر: الخريدة [شعراء مصر] 2/ 85، وعنه: الوافى بالوفيات 3/ 50، وفوات الوفيات 3/ 352.
التخريج: الخريدة 2/ 85، والوافى 3/ 50، والفوات 3/ 352.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك. فى الخريدو، والفوات: «العين التى دمعها جرى».
(69) القائل: أبو القاسم، الحسين بن على بن الحسين، الوزير، المغربى (418370هـ) وزير من الدهاة، ومن العلماء الأدباء الشعراء.(2/92)
(70)
ومما اتفق لى نظمه:
وعين ماؤها صاف ... كمثل الشّمس فى الأوج
فيا لله من عين ... حواجبها من الموج
والعين: مصدر عنت الرجل، أعينه، فأنا عائن، وهو معين على النقص، ومعيون على التمام.
(71)
قال العباس بن مرداس:
قد كان قومك يحسبونك سيّدا ... وإخال أنّك سيّد معيون
__________
انظر: الوافى بالوفيات 12/ 440، والأعلام 2/ 245، ومعجم المؤلفين 4/ 30. والبيتان بدون عزو فى جميع المصادر ما عدا البديع فى البديع، والوزير المغربى.
التخريج: الوزير المغربى، للدكتور إحسان عباس 161، وزد على تخريجاته: المستطرف 2/ 416، وجنى الجناس 81، وأنوار الربيع 3/ 351.
والأول فى: روضة الفصاحة، المنسوب للثعالبى 63، والبديع فى البديع 83، والذخيرة 4/ 1/ 232.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.
الأول فى أنوار الربيع: «معشوقتى جارية».
فى روضة الفصاحة، والبديع فى البديع، قبل البيت الأول:
عبدك يا عبدون فى نعمة ... صافية، أطرافها ضافية
(70) النص: البيتان من مجزوء الوافر، والقافية من المتواتر.
(71) القائل: أبو الفضل وأبو الهيثم العباس بن مرداس بن أبى عامر، السلمى، من مضر (ت نحو 18هـ) شاعر، فارس، من سادات قومه، ومن المؤلفة قلوبهم، انظر: الاشتقاق 310، والمعارف 342، والأغانى 18/ 22، والجرح والتعديل 6/ 210، وجمهرة أنساب العرب 263، والاستيعاب 2/ 817، وأسد الغابة 3/ 168، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 1/ 259، وتمام المتون 96، والوافى بالوفيات 16/ 634، والأعلام 3/ 267.
التخريج: ديوانه 156، ويزاد على تخريجات محقق الديوان: العين، للخليل 2/ 225، والمقتضب 1/ 102، وجمهرة اللغة «عنى» 3/ 145، وتفسير القرطبى 18/ 255.(2/93)
ولقعه بعينه: إذا أصابه بعينه قال أبو عبيدة: ولم يسمع اللّقع إلّا فى / الإصابة بالعين، وفى البعرة (1).
قلت: وقد يقال: التلقّاعة، وبعضهم يشدّد القاف (2)، وقد تقدّم فصل «الإصابة بالعين»، وكيفية الوضوء له.
(72)
ومما قلته أنا فى هذه المادة:
أفديه ساجى الجفون حين رنا ... أصاب منّى الحشا بسهمين
أعدمنى الرّشد فى هواه وما ... أفلح شىء يصاب بالعين
والعين: عين الشمس، وهو شعاعها الذى لا تثبت له العين (3).
__________
النص: البيت من الكامل، والقافية من المتواتر.
وجوّز المبرد تصحيح اسم المفعول اليائى للضرورة، وقال: هذا رأى البصريين أجمعين، ولا يمتنع، عنده فى الواوى، ويراه سيبويه لغة لبعض العرب راجع: الكتاب 2/ 363، والمقتضب 1/ 102 «الحاشية 2».
وصحّح ابن الشجرى رواية «سيّد مغيون» اسم المفعول من قولهم: غين على قلبه، أى: غطّى عليه، وقال: «ولكنّ الناس ينشدونه بالباء، وهو تصحيف، وقد روى «معيون» بالعين غير المعجمة أى: مصاب بالعين، ومغيون هو الوجه» انظر: الأمالى الشجرية 1/ 113.
(1) فى فقه اللغة، للثعالبى: «يقال: لقعه ببعرة إذا رماه بها، ولا يقال ذلك فى غيرها»، وذهب القزّاز إلى أنّ اللقع: الحذف بالحصاة، والإصابة بالعين. انظر: العشرات فى اللغة 32، واللسان «لقع» 8/ 321.
(2) فى اللسان «التّلقّاع، والتّلقّاعة» بالتشديد فى الحالتين، وليس فيه رواية بالتخفيف من هذا الوزن.
(72) التخريج: فض الختام 248، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 155، والنجوم الزاهرة 11/ 21، والمنهل الصافى 5/ 255، وبدائع الزهور 1/ 2/ 8، وأنوار الربيع 5/ 54.
النص: البيتان من المنسرح، والقافية من المتواتر.
1 - فى أنوار الربيع «ساجى العيون».
2 - فى فض الختام «ولا أفلح».
(3) عين الشمس: صيخدها، انظر: العين 2/ 254.(2/94)
(73)
وما أحسن قول ابن المغلّس:
لعين الشّمس موضعها ... وإن غطّاه من جهلا
وليس يحطّ من شرف ... وإن لم تنزل الحملا
(74)
وقول القاضى ناصح الدين الأرّجانى، وفيه غوص:
ولولا سناها لم يرونى من الضّنى ... ولا أصبحوا من أجلها خصمائى
ولكن تجلّت مثل شمس منيرة ... فلحت خلال الضّوء مثل هباء
(75)
وقول الآخر:
يا حسنها وقد دنا طلوعها ... فأضحكت بقربها سماءها
كأنّه عين بها جارية ... وقد أفاضت فى السّماء ماءها
__________
(73) القائل: أبو محمد، عبد العزيز بن أحمد بن السيد بن مغلّس، القيسى، الأندلسى (ت 427هـ) شاعر، من أهل العلم باللغة والأدب، رحل من الأندلس، واستقر بمصر، وبها توفى.
انظر: الصلة 351، وجذوة المقتبس 269، وسير أعلام النبلاء 17/ 541، والوافى بالوفيات 18/ 465، وبغية الوعاة 2/ 98، والأعلام 4/ 13ومعجم المؤلفين 5/ 241.
وهذا هو الشاعر المشهور باللقب، ويشير الصفدى إلى شاعر آخر له اللقب نفسه، وهو أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن المغلّس، وهو شاعر مدح الخلفاء، وله أشعار كثيرة فى اللغز والأحاجى.
انظر: الوافى بالوفيات 12/ 327. ولا أعرف لأى الشاعرين تنسب الأبيات.
التخريج: لم أجد البيتين فى مصادرى.
النص: البيتان من مجزوء الوافر، والقافية من المتراكب.
(74) التخريج: ديوانه 18، وديوان الصبابة 214.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
(75) القائل: بدون عزو.
التخريج: الغيث المسجم 2/ 152.(2/95)
والعين: الذهب من المال، خلاف الورق، والدينار نفسه.
(76)
وقال الخزاعى فى قصيدته اللغزية:
حبشىّ له ثلاثون عينا ... بين عينيه قد تقود إفالا
(77)
وقال شهاب الدين التّلّعفرىّ فى النرجس: /
قد أكثر النّاس فى تشبيههم أبدا ... للنّرجس الغضّ بالأجفان والحدق
وما أشبّهه بالعين إن نظرت ... لكن أشبّهه بالعين والورق
/ (1) والعين: حرف من حروف المعجم.
ذكرت هنا ما أنشدنيه القاضى تاج الدين محمد بن محمد، ابن البارنبارى، كاتب سر طرابلس، قال: أنشدنى، لنفسه، من لفظه الشريف تقى الدين محمد بن جعفر القنائى، فى شيخ مطيلس:
__________
النص: البيتان من الرجز، والقافية من المتدارك.
وهما فى وصف الشمس.
(76) القائل: أبو المقدام، الخزاعى، ولم أعثر له على ترجمة.
التخريج: العين، للخليل 2/ 254، وتهذيب اللغة «عان» 3/ 208، المحكم والمحيط الأعظم 2/ 182، العشرات، للقزاز 218، اللسان «عين» 13/ 305، والتاج «عين» 9/ 288.
النص: البيت من الخفبف، والقافية من المتواتر.
فى كل المصادر، ما عدا العشرات: «له ثمانون عينا قد يسوق إفالا».
وفى تهذيب اللغة «حبشيا» أراد: عبدا حبشيّا، له ثمانون دينارا، بين عينيه، يعنى: بين عينى رأسه.
(77) النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
وقد سبق الاستشهاد بالبيتين فى القطعة رقم 22، تراجع صفحة 306.
(1) بعد بيتى شهاب الدين التلّعفرى تنقيط، وإشارة توصّل إلى اللوحة 25، وهى مضافة إلى الأصل، فى قصاصة ورقية، بخط الصفدى، وفى نهايتها عبارة «رجع ما انقطع» لذلك سنرجع مرة أخرى إلى ظهر اللوحة 24لنقل ما فيها من نصوص.(2/96)
(78)
كالعين، شيخ منحن ... مطيلس أعرفه
تقويسها كظهره ... ورأسها رفرفه
قلت: وهذا تخيّل عجيب، وتشبيه غريب.
ومما يتحاجى به أهل القرآن أن يقول القائل لآخر: أيّة آية فى القرآن فيها مائتا ألف عين؟ فيبهت ذلك، ولا يحير جوابا.
وهى قوله تعالى: {وَأَرْسَلْنََاهُ إِلى ََ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} (1) فإن كان المسئول عنده حذق، وكيس، وتنبّه للجواب قالها فإن أنكر شخص على السائل، وقال: هؤلاء المائة ألف أما كان فيهم أعمى وأعور؟ فيقول: قد كفانا هذا الإيراد قوله تعالى: {أَوْ يَزِيدُونَ}.
وهذه الآية مشكلة لأنّه لا يجوز الشك على الله تعالى فى ذلك (2)، وقد أجاب قطرب (3) رحمه الله تعالى عن هذا وقال: «إنّ» «أو» ههنا بمعنى الواو (4).
__________
(78) التخريج: الوافى بالوفيات 2/ 308، والدرر الكامنة 3/ 416.
النص: البيتان من مجزوء الرجز، والقافية من المتراكب.
(1) سورة الصافات 37: 147.
(2) فى الأصل «عن ذلك»، والتصحيح من سر صناعة الإعراب 1/ 406.
(3) أبو على، محمد بن المستنير بن أحمد، مولاهم (ت 206هـ) نحوى، عالم باللغة والأدب، من أهل البصرة، انظر: نور القبس 174، وإنباه الرواة 3/ 219، وتاريخ الإسلام، للذهبى [210202] 301، والوافى بالوفيات 5/ 19، والأعلام 7/ 95، ومعجم المؤلفين 12/ 15.
(4) تأتى أو على وجوه: تكون للشك، والإبهام، والتخيير، ومطلق الجمع، والتقسيم، وبمعنى إلى، والإضراب ك «بل»، قال الحريرى: والتقريب، نحو «ما أدرى أسلّم أو ودّع».
انظر: معانى الحروف، للرمانى 78وفيه خمسة أقوال فى معانى أو، ثلاثة منها للبصريين وجمع الجوامع 139.
وذهب الأخفش والجرمى إلى أنّ «أو» تأتى بمعنى الواو، واستدلا بهذه الآية، وهو مذهب جماعة من الكوفيين، انظر: الجنى الدانى 230.(2/97)
وقيل: ومثله قوله تعالى: {وَلََا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً} (1) والمعنى عليه، وقال الفرّاء رحمه الله تعالى: أو هنا بمعنى: بل (2).
وقد رأيت لابن جنّى رحمه الله تعالى فى هذه الآية كلاما جيّدا، ذكره فى كتابه «سر الصناعة» (3)، وهو قوله تعالى: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} (4)
قال: إنّما هو فى الحقيقة / ذق إنك أنت الذليل المهان، ولكن تقديره والله أعلم إنّك أنت الذى يقول له رهطه وعشيرته: إنّه عزيز كريم (5)، وكذلك قوله تعالى [أيضا]: {وَقََالُوا يََا أَيُّهَا السََّاحِرُ ادْعُ لَنََا رَبَّكَ} (6) وإنّما قالوا هذا بعد إيمانهم [به]، فكيف يقولون: {يََا أَيُّهَا السََّاحِرُ} وقد آمنوا به؟، ولكن تقديره والله أعلم يأيها الساحر عند أولئك الذين يدعونك ساحرا فأمّا نحن (7) فنعلم أنّك لست ساحرا وعلى هذا تأوّل أهل النظر [قوله تعالى]: {وَأَرْسَلْنََاهُ إِلى ََ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ}
قالوا: معناه وأرسلناه إلى جمع لو رأيتموهم (8) لقلتم أنتم فيهم: [هؤلاء] مائة
__________
(1) سورة الإنسان 76: 24، وفى أضداد الأنبارى 282: يفسر تفسيرين، أحدهما: آثما وكفورا، والآخر: آثما ولا كفورا.
(2) انظر قول قطرب والفراء فى: الصاحبى 172، وسر صناعة الإعراب 1/ 406، والأضداد، للأنبارى 281، والجنى الدانى 229، وما يجوز للشاعر فى الضرورة 126، وتفسير ابن كثير 1/ 171، والغيث المسجم 2/ 34.
(3) انظر: سر صناعة الإعراب 1/ 405.
(4) سورة الدخان 44: 49، وذهب البطليوسى فى المسائل والأجوبة 217إلى أنّ الكلام خرج مخرج الحكاية كما يعتقده فى نفسه، ويعتقده فيه من كان يعبده.
(5) فى الأصل: «يقول لك رهطك وعشيرتك» والمثبت رواية سر صناعة الإعراب، وما بين الأقواس زيادة عنه.
(6) سورة الزخرف 43: 49.
(7) فى الأصل «وأمّا نحن»، والمثبت رواية سر صناعة الإعراب، وذهب الأنبارى إلى أنّ الساحر من الأضداد بمعنى المذموم المفسد، والممدوح العالم.
انظر: الأضداد 343، ويقول ابن كثير: الساحر بمعنى العالم، ولم يكن السحر فى زمانهم مذموما، وليس هذا منهم على سبيل الانتقاص له وإنما هو تعظيم له فى زعمهم، انظر: تفسير ابن كثير 4/ 196.
(8) فى الأصل «لو رأيتموه»، والمثبت رواية سر صناعة الإعراب.(2/98)
ألف أو يزيدون، فهذا الشك إنّما دخل الكلام على الحكاية لقول المخلوقين (1)
لأنّ الخالق جل جلاله [وتقدّست أسماؤه] لا يعترضه الشك (2) فى شىء من خبره انتهى.
رجع ما انقطع (3).
/ والعين: عين الركبة، وهو قلت (4) فيها، ولكل ركبة عينان، وهما نقرتان فى مقدمها، عند الساق، وقال بعضهم: هذا غلط وإنّما هو عين الركيّة بالياء آخر الحروف مشدّدا (5).
والعين: سحاب يطلع عن يمين القبلة، وقيل: العين ذلك المكان لقولهم «نشأت السحابة من قبل العين».
والعين: المال الحاصل العتيد الحاضر، يقولون: «هو مال عين دون دين، إلى حاضر غير غائب».
والعين: الكريم، يقولون: «هو كريم عين الكرم» أى: خالصه ومنه يقال: جاء بالحق بعينه، أى: بخالصه (6).
والعين: الجاسوس، والدّيدبان.
(79)
وما أحسن ما نقلته من خط شهاب الدين محمد، ابن دمرداش له:
__________
(1) فى الأصل «إنما دخل على حكاية قول المخلوقين»، والمثبت رواية سر صناعة الإعراب، وفى مجاز القرآن 1/ 254، قال العز بن عبد السلام: أى فى ظن الناظر إليهم، وحسبانه.
(2) فى الأصل «لا يدخله شك»، والمثبت رواية سر صناعة الإعراب.
(3) عودة إلى ظهر اللوحة 24.
(4) القلت: كل نقرة فى أرض، أو بدن، انظر: اللسان «قلت» 2/ 72
(5) الركيّة: الرّكىّ جنس للركيّة، وهى البئر، انظر: اللسان «ركا» 14/ 333.
(6) فى العين، للخليل 2/ 254: «ويقال: إنّ فلانا لكريم عين الكرم. وواضح أنّ المثال لا يفيد أنّ العين من معانيها: الكريم.
(79) القائل: أبو عبد الله، محمد بن محمد بن محمود بن دمرداش (تمرتاش، تمرداش) شهاب(2/99)
قد صنت سرّ هواكم ضنّا به ... إنّ المتيّم بالهوى لضنين
فوشت به عينى، ولم أك عالما ... من قبلها أنّ الوشاة عيون
وعين عنّة: يقولون: «لقيته عين عنّة أو عنّة بالبناء، أو الإضافة إذا رأيته عيانا، ولم يرك.
وتقول: «فعلت ذلك عمد عين» إذا تعمّدته بجد ويقين.
(80)
قال امرؤ القيس:
أبلغا عنّى الشّويعر أنّى ... عمد عين قلّدتهنّ حريما
/ وكذلك: «فعلته عمدا على عين».
__________
الدين (723638هـ) كان جنديا فى صحبة الملك المنصور، بحماة ثم ترك الجندية، ولبس زى العدول، وهو من بيت إمارة، كان يلقّب بالبحترى لجودة شعره. انظر: الوافى بالوفيات 1/ 232، والشعور بالعور 226، وفوات الوفيات 3/ 276، وتذكرة النبيه 2/ 136، ودرة الأسلاك 236، والنجوم الزاهرة 9/ 259، وشذرات الذهب 6/ 59، وهو فيه أحمد بن محمد، ومعجم المؤلفين 11/ 300.
التخريج: الوافى بالوفيات 1/ 233، والشعور بالعور 227، ولذة السمع 201، وفوات الوفيات 3/ 278.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
(80) القائل: أبو الحارث، امرؤ القيس بن حجر، الكندى، الملك الضليل (نحو 80130ق. هـ) أشهر شعراء الجاهلية، كان أبوه ملك أسد وغطفان
انظر: المحبر 267، والمؤتلف والمختلف 10، والموشح 26، وسرح العيون 333، وتاريخ ابن الوردى 1/ 86، والوافى بالوفيات 14/ 47، والأعلام 2/ 11، ومعجم المؤلفين 2/ 320
التخريج: ديوانه 476، والاشتقاق 9، والمؤتلف والمختلف 141، والمحمدون 301، والإصابة 3/ 511، و «عين» فى اللسان 13/ 307، والتاج 9/ 289، و «حمد» فى اللسان 3/ 157.
النص: البيت من الخفيف، والقافية من المتواتر.
فى الأصل «الشويعر عنّى» والتصحيح من الديوان، وفيه «نكّبتهن حريما» وفى الاشتقاق، والإصابة «جلّلتهن حريما»، وفى اللسان «حمد» بكّيتهن حريما».
والشويعر لقب محمد بن حمران، الجعفى، وهو شاعر مخضرم، انظر: المؤتلف والمختلف 141، والإصابة 3/ 511، والمزهر 2/ 432.(2/100)
(81)
قال خفاف بن ندبة:
فإن تك خيلى قد أصيبت صميمها
فعمدا على عين تيمّمت مالكا
ولقيته أول عين: وأول عائنة، وأدنى عائنة: أى قبل كل شىء.
والعين: عين الشىء، وخياره.
وعين الشىء: نفسه، يقال: هو هو عينا، وهو هو بعينه ولهذا قلت فى هذه المادة:
(82)
بسهم أجفانه رمانى ... وذبت من هجره وبينه
__________
(81) القائل: أبو خراشة، خفاف بن عمير بن الحارث بن الشريد، السلمى، المضرى (ت نحو 20هـ) شاعر، فارس، من أغربة العرب، صحابى شهد فتح مكة وحنينا، والطائف. انظر: المعارف 325، 597، والكامل، للمبرد 1/ 247، والاشتقاق 309، والموشح 120، وطبقات ابن سعد 3/ 604، والاستيعاب 2/ 450، والجليس الصالح الكافى 1/ 353، ومجمع الأمثال 2/ 37، وثمار القلوب 159، وأسد الغابة 2/ 138، والوافى بالوفيات 13/ 351، والأعلام 2/ 309.
التخريج: ديوانه 66، والتخريجات 144، ويزاد عليها: أسماء خيل العرب وفرسانها 62، وكتاب الخيل، لابن جزى 112، والجمهرة 3/ 272، والاشتقاق 309، والديباج 44، والمنصف 3/ 41، وجامع الأحكام 1/ 636، وشمس العلوم 86، وشرح أشعار الهذليين 3/ 1141، ومجاز القرآن 1/ 28، 83، وشروح سقط الزند 3/ 1278، و «عين» فى اللسان 13/ 307، والتاج 9/ 290.
النص: البيت من الطويل، والقافية من المتدارك.
فى الأصل «إن تك» بالخرم، وزيادة الفاء من الديوان، وبعض مصادر البيت وفى المختار من شعر بشار 244 «أصيب على عينى». ورواية ابن جزى:
إن يك خيلى قد أصيب صميمها ... فإنّى على عمد تيمّمت مالكا
ولا شاهد فيه على هذه الرواية.
(82) التخريج: فض الختام 247، وتذكرة النبيه 3/ 271، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 141، والدرر الكامنة 2/ 88، والمنهل الصافى 5/ 256، والنجوم الزاهرة 11/ 20، والدليل الشافى(2/101)
إن متّ مالى سواه خصم ... لأنّه قاتلى بعينه
ويقولون: لا آخذ إلّا درهمى بعينه، وفى المثل: «إنّ الجواد عينه فراره» (1).
يعنون بذلك أنّ رؤيته تغنى عن اختباره برؤية أسنانه.
وعائنة بنى فلان: أموالهم، ورعيانهم.
وما بها عائن، وكذلك ما بها عين، أى: أحد.
وبلد قليل العين، أى: قليل الناس.
والعين: مطر أيّام لا يقلع.
ويقال: لقيته أول عين، أى: أول شىء.
وأسود العين: جبل.
(83)
قال الفرزدق:
إذا زال عنكم أسود العين كنتم ... كراما، وأنتم ما أقام ألائم
__________
1/ 291، والروض الفتيق 247والبدر الطالع 1/ 244، والكشكول 1/ 143، والمستطرف 2/ 38، وتزيين الأسواق 2/ 467.
النص: البيتان من مخلع البسيط، والقافية من المتواتر.
رواية ابن تغرى بردى، فى كتبه الثلاثة «بسهم ألحاظه»، وفى خزانة الأدب «ذبت من صدّه»، وفى المستطرف «فذبت»، والبيتان بدون عزو فيه.
(1) انظر المثل فى: التمثيل والمحاضرة 339، وخاص الخاص 21، ومجمع الأمثال 1/ 17، والألفاظ الكتابية 7، والمحاسن والمساوئ، للبيهقى 2/ 215وفيه وقيل: إنّ الخبيث عينه فراره، وشرح مقامات الحريرى، للشريشى 2/ 118، وقال: فيه لغتان: بضم الفاء، وكسرها، وأنشد أبو على: «هو الحبيب عينه فراره».
وانظر: «عين» فى الصحاح 6/ 2170، واللسان 13/ 306، والتاج 9/ 291.
(83) التخريج: البيت لا يوجد فى ديوانه، وهو له فى الأمالى 1/ 171، و 2/ 47والسمط 1/ 430، وشرح أبيات المغنى 2/ 799، وبدون عزو فى: معانى الشعر، للأشناندانى 12، وجمهرة الأمثال 1/ 299، والصناعتين 369، ومعجم البلدان 1/ 193، و «عين» فى مجمل اللغة 3/ 641، واللسان 13/ 309، والتاج 9/ 292.(2/102)
ورأس عين (1): بلدة معروفة.
قال ياقوت، فى معجم البلدان، عند ذكر رأس عين (2): «وفى رأس عين، عيون كثيرة، عجيبة، صافية، تجتمع كلها فى موضع فتصير نهر الخابور، وأشهر هذه العيون أربع: عين الآس، وعين / الصّرار، وعين الرياحية، وعين الهاشمية، [وفيها] عين يقال لها: «خسفة سلامة» فيها سمك كبار، ينظره الناظر وكأنّ بينه وبينه شبرا، ويكون بينه وبينه مقدار عشر قامات، وعين الصرار هى التى نثر فيها المتوكل (3) عشرة آلاف درهم ونزل أهل المدينة، فأخذوها لصفاء الماء، ولم يفقد منها شىء، فإنّه يبين مع عمقها ما فى قعرها للناظر من فوقها، وعمقها نحو عشرة أذرع، قال ياقوت:
كذا قال أحمد، ابن الطيب (4) لكنّى اجتزت أنا برأس عين، ولم أر هذه الصفة انتهى
__________
النص: البيت من الطويل، والقافية من المتدارك.
(1) رأس عين: مدينة كبيرة، فيها نحو من ثلثمائة عين، عليها شباك حديد، يحفظ ما يسقط فيها، تقع فى أقصى الشمال الشرقى لسورية، انظر: نزهة المشتاق 2/ 661، كتاب الجغرافيا، لابن سعيد 156، ومراصد الاطلاع 2/ 593، وتقويم البلدان 278، وآثار البلاد، للقزوينى 373.
(2) انظر: معجم البلدان 3/ 14، وفى رواية الصفدى اختلاف يسير بينها وبين رواية معجم البلدان، آثرت نص رواية المعجم، ولم أجد فائدة من إثقال الحواشى بإثبات الفروق التى هى فى الغالب، تقديم كلمة على كلمة.
(3) أبو الفضل، جعفر بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد (247206هـ) من الخلفاء العباسيين، كان جوادا، محبا للخير، أبطل فتنة خلق القرآن. انظر: الوزراء والكتاب 129، وجمهرة أنساب العرب 26، والمحبر 42، ووفيات الأعيان 1/ 350، وسير أعلام النبلاء 12/ 30، والعبر 1/ 353، والوافى بالوفيات 11/ 129، وأمراء دمشق فى الإسلام 23، ومرآة الجنان 2/ 154، ومآثر الإنافة 1/ 228، والأعلام 2/ 127.
(4) أبو العباس، أحمد بن محمد بن مروان بن الطيب، ابن الفرانقى (ت 286هـ) فيلسوف، مؤرخ، أديب، تولى الحسبة ببغداد، ونادم المعتضد بالله، ثم قتله، انظر: مروج الذهب 4/ 259، وبغية الطلب 2/ 835، والوافى بالوفيات 7/ 5، والأعلام 1/ 205، ومعجم المؤلفين 2/ 157.(2/103)
(84)
وما أحسن قول:
برأسى وعينى رأس عين ومن فيها
[وبيض السّواقى حول زرق سواقيها]
وعيون البقر: جنس من العنب، يكون بالشام.
وأعيان القوم: سراتهم، وأشرافهم.
والأعيان: الإخوة بنو أب واحد وأم واحدة، وهذه الأخوّة تسمّى «المعاينة»، وفى الحديث:
(85)
(أعيان بنو الأمّ يتوارثون دون بنى العلّات)
__________
(84) القائل: أبو المحاسن، يوسف بن إسماعيل بن على، شهاب الدين، الشّوّاء، ابن الكوفى (562 635هـ) شاعر، أديب، مولده ووفاته فى حلب، انظر: بغية الطلب 10/ 4611، وسير أعلام النبلاء 23/ 28، والكنى والألقاب 1/ 153، وأعيان الشيعة 53/ 74، والأعلام 8/ 217، ومعجم المؤلفين 13/ 275.
التخريج: وفيات الأعيان 7/ 235، وتذكرة النبيه 3/ 36، والدرر الكامنة 1/ 25، وإعلام النبلاء 4/ 373.
النص: البيت من الطويل، والقافية من المتواتر.
ويبدو أنّ الصفدى يكتب من الذاكرة، وقد نسى نص البيت، وهو مطلع قصيدة مشهورة للشواء يقول فيها:
فديت بنفسى رأس عين ومن فيها ... وبيض السّواقى حول زرق سواقيها
إذا راق لى منها جوارى عيونها ... أراق دمى فيها عيون جواريها
وقد وهم ابن حجر فنسب الشعر لإبراهيم بن خليل بن إبراهيم، الرسعنى، الحلبى، الشافعى (ت 742هـ) وهو فقيه، فرضى، ليس له شعر، قال ابن حجر فى ترجمته، قال يتشوّق لبلده:
بعينى ورأسى رأس عين ومن فيها وصرّح ابن حبيب فى تذكرة النبيه أنّ الشعر للشواء، وأنشده الرسعنى.
(85) التخريج: مسند أحمد 1/ 79، 131، 144، وسنن الترمذى [فرائض ح 2094، و 2095] 4/ 416، وسنن الدارمى [فرائض] 2/ 368، وسنن ابن ماجة [فرائض، ووصايا ح 2715، و 2739] 2/ 906، 915، والفائق فى غريب الحديث 3/ 44، والنهاية 3/ 333،(2/104)
(86)
وقول الحجّاج للحسن:
(لعينك أكبر من أمدك)
يعنى شاهدك ومنظرك أكبر من سنك.
ويقال: هو عبد عين.
أى: هو كالعبد لك ما دمت تراه فإذا غبت فلا.
(87)
قال الشاعر:
ومن هو عبد العين أمّا لقاؤه ... فحلو، وأمّا غيبه فظنون
__________
والمغرب فى ترتيب المعرب 334، وتهذيب اللغة «عان» 3/ 206، و «عين» فى: الصحاح 6/ 1271، واللسان 13/ 306، والتاج 9/ 289، والمعجم المفهرس لألفاظ الحديث 4/ 456.
النص: فى المصادر: «إنّ أعيان بنى الأم»، وفى المغرب حديث آخر: «الأنبياء بنو العلات» ومعناه أنّهم لأمهات مختلفة، ودينهم واحد.
(86) التخريج: النهاية فى غريب الحديث والأثر 3/ 333، واللسان «عين» 13/ 309.
النص: فى النهاية، أى: شاهدك ومنظرك أكبر من أمد عمرك، وعين كل شىء شاهده، وحاضره.
والحجاج هو: الحجاج بن يوسف بن الحكم، الثقفى (9540هـ) أمير العراق، قائد، خطيب، شهر بالقسوة، وسفك الدماء.
انظر: المعارف 173، ومروج الذهب 3/ 329، والعقد الفريد 5/ 13وجمهرة أنساب العرب 267، وبغية الطلب 5/ 2037، وسير أعلام النبلاء 4/ 343، والعبر 1/ 112، وسرح العيون 170، والوافى بالوفيات 11/ 307، ومرآة الجنان 1/ 192، ولسان الميزان 2/ 180، والمقفى الكبير 3/ 155، والنجوم الزاهرة 1/ 230، وشذرات الذهب 1/ 106، والأعلام 2/ 168.
(87) القائل: بدون عزو فى جميع المصادر.
التخريج: الحيوان 3/ 85، والبيان والتبيين 3/ 204، وعيون الأخبار 3/ 73، والزهرة 116، وثمار القلوب 329، والسمط 1/ 272، ومجمع الأمثال 2/ 468، وشرح نهج البلاغة 4/ 748و «عين» فى: الصحاح 6/ 1271، وأساس البلاغة 319، واللسان 13/ 302، والتاج 9/ 289.
النص: البيت من الطويل، والقافية من المتواتر.(2/105)
/ ويقال: أنت على عينى فى الإكرام، والحفظ جميعا، قال الله تعالى:
{وَلِتُصْنَعَ عَلى ََ عَيْنِي} (1) وقد تقدّم تفسير هذه الآية.
(88)
وما أحسن قول الشيخ صدر الدين محمد، ابن الوكيل رحمه الله تعالى:
تعطّف على مهجة ظاميه ... وتقذفها عبرة هاميه
فقد طال سقمى، فقل لى: متى ... تجىء إلى عبدك العافيه؟
وأرخصت دمعى يوم النّوى ... جل سوالفك الغاليه
فصبرا على ما قضى، لم أقل: ... فياليتها كانت القاضيه
فقال: بعينى أقيك الرّدى ... فقلت: على عينك الواقيه
وقال آخر وفيه القول بالموجب (2):
__________
رواية الحيوان: «ومولى كعبد العين فيرضى». رواية البيان والتبيين: ط ومولى كداء البطن فحلم». رواية عيون الأخبار: «ومنهم صديق العين أمّا». رواية السمط: «ومنهم كعبد القين». رواية الزهرة: «ومنهم كغيب العين فخئون». رواية شرح نهج البلاغة: «ومنهم صديق العين فظنين».
(1) سورة طه 20: 39، وانظر ص 311.
(88) القائل: أبو عبد الله، محمد بن عمر بن مكّى، صدر الدين، ابن الوكيل، وابن المرحّل (665 716هـ) شاعر، فقيه، مولده بدمياط، ووفاته بالقاهرة.
انظر: كنز الدرر 8/ 385، والتذكرة الصفدية ج 13/ 102/ أ، وذيول العبر 4/ 45، وتذكرة النبيه 2/ 77، ودرة الأسلاك 205، والمقفى الكبير 6/ 435، والأعلام 6/ 314، ومعجم المؤلفين 11/ 94.
التخريج: الوافى بالوفيات 4/ 273، والتذكرة الصفدية 13/ 102/ أ.
النص: الأبيات من المتقارب، والقافية من المتواتر.
(2) أول من ابتكر هذا الفن البديعى هو ابن أبى الإصبع، المصرى، وعرّفه بقوله: «وهو أن يخاطب المتكلم مخاطبا بكلام، فيعمد المخاطب إلى كل كلمة مفردة من كلام المتكلم، فيبنى عليها من لفظه ما يوجب عكس معنى المتكلم، وذلك عين القول بالموجب لأنّ حقيقته ردّ الخصم كلام خصمه من فحوى لفظه».
انظر: تحرير التحبير 599، وبديع القرآن 314، وراجع: مقدمة الهول المعجب فى القول الموجب، للصفدى.(2/106)
(89)
قالت وقد أوضحت ما عندى من ال
وجد الّذى لم يبق عندى باقيه:
أكذا تبوح بسرّ حبّى معلنا؟
صبرا على عينى. فقلت: الواقيه
ويقال: بالجلد عين (1)، وهى دوائر رقيقة، وذلك حيث يقولون: تعيّن الجلد، وسقاء عيّن، ومتعيّن.
(90)
قال الراجز: ما بال عينى كالشّعيب العيّن
__________
(89) القائل: بدون عزو.
التخريج: لم أجد البيتين فى مصادرى.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
(1) قال أبو عمرو: العيّن: القربة التى قد أخلقت، وتهيّأ منها مواضع للثّقب فهى ترشح، وأنشد «ما بال عينى كالشعيب العيّن» يعنى: أنّها تدمع كما يرشح الشّعيب العيّن، وقال: والعيّن فى لغة طىّء:
الجديد.
وقال أبو عبيدة: كل موضع من القربة رشح فهو عيّن.
انظر: الأضداد فى كلام العرب 2/ 500499.
والشّعيب: المزادة المشعوبة، والسقاء البالى، والجمع شعب، وقيل: الشّعيب، والمزادة، والراوية، والسطيحة: شىء واحد، سمى بذلك لأنّه ضمّ بعضه إلى بعض. والشّعب: الجمع، والتفريق، والإصلاح، والإفساد: ضد.
انظر: اللسان «شعب» 1/ 498497.
(90) القائل: رؤبة بن عبد الله العجاج.
التخريج: ديوانه 160، والكتاب 2/ 372، وجمهرة اللغة 3/ 145، وتحصيل عين الذهب 588، والمحكم والمحيط الأعظم 2/ 181، وأدب الكاتب 484، والاقتضاب 3/ 426، وشرح أدب الكاتب، للجواليقى 295، ومجمل اللغة 3/ 641، والخصائص 2/ 485، و 3/ 514، والمخصص 16/ 164، واتفاق المبانى 183، وشرح أشعار الهذليين 3/ 1251، وشرح شواهد الشافية 61، 63، والممتع فى التصريف 1/ 81، والمزهر 2/ 56، و «عين» فى المعاجم:
الصحاح 6/ 2171، واللسان 13/ 305، و 307، والتاج 9/ 290.(2/107)
وتعيّن الرجل المال: إذا أصابه بعين.
وتعيّن عليه الشىء: لزمه بعينه.
وحفرت حتى عنت: أى بلغت العيون، والماء معين، ومعيون، قال ثعلب:
عان الماء، يعين: إذا ظهر جاريا.
وعان الماء /، والدمع عيانا بالتحريك أى: سال.
وشرب من عائن: أى: من ماء سائل.
وتعيين الشىء: أى: تخصيصه من الجملة.
وعيّنت القربة: إذا صببت فيها الماء لتتفتح عيونها التى فى الخرز فتستد (1).
(91)
قال جرير:
بلى، فارفضّ دمعك غير نزر ... كما عيّنت بالسّرب الطّبابا
والمعيّن: الثور الوحشى.
(92)
قال جابر بن حريش:
ومعيّنا يهوى الصّوار كأنّه ... متخمّط قطم إذا ما بربرا
__________
النص: البيت من الرجز، والقافية من المتدارك.
فى الممتع: «ما بال عينك»
وفى المزهر: العيّن على فيعل، وهذا الوزن فى غير المعتل شاذ.
(1) رواية الصحاح 6/ 2171: «لتنتفخ عيون الخرز فتنسد».
(91) التخريج: ديوانه «ذخائر العرب» 2/ 813، و «بيروت» 64، والأمالى 2/ 243، والسمط 2/ 868، واللسان «عين» 13/ 304.
النص: البيت من الوافر، والقافية من المتواتر.
(92) القائل: جابر بن حريش، ولم أعثر له على ترجمة، وفى شرح الحماسة، للمرزوقى 2/ 593، جاء فى الحاشية: يبدو أنّه شاعر طائى.
التخريج: شرح الحماسة، للمرزوقى 2/ 593، وشرحها، للتبريزى 2/ 74(2/108)
وعيّنت اللؤلؤة: إذا ثقبتها.
وعيّنت فلانا، أى: أخبرت بمساوئه، فى وجهه.
وعاينت الشىء عيانا: إذا رأيته بعينك.
والعين: قال أبو حاتم (1): طائر أصفر البطن، أخضر الظهر، فى ضخم القمرى، وقيل: هو بالراء.
وعين الميزان: نقصانه.
(93)
وما أحسن قول الباخرزى:
بعت عبدا كان لى سكنا ... وسكنت النّار من محنه
__________
و «عين» فى اللسان 13/ 304، والتاج 9/ 290.
النص: البيت من الكامل، والقافية من المتدارك.
فى شروح الحماسة: «يحمى الصوار».
وفى اللسان، والتاج: «يحوى الصوار»، والمعيّن: فحل من الثيران.
والصّوار، والصّوار: القطيع من البقر، انظر: اللسان «صور» 4/ 475.
وتخمّط الفحل: هدر، انظر: اللسان «خمط» 7/ 297.
والقطم بالتحريك: شهوة اللحم، والضّراب، والنكاح.
انظر: اللسان «قطم» 12/ 488.
والبربرة: الصوت، وكلام من غضب، وبربر التيس للهياج: نبّ.
انظر: اللسان «برر» 4/ 56.
(1) أبو حاتم، سهل بن محمد بن عثمان، الجشمى، السجستانى، البصرى، (ت 248هـ) من كبار العلماء باللغة والشعر، له مؤلفات كثيرة.
انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [260251] 162، والوافى بالوفيات 16/ 14، والأعلام 3/ 143، ومعجم المؤلفين 4/ 285.
(93) القائل: أبو الحسن، على بن الحسن بن على، نور الدين، الباخرزى، السّنخى (ت 467هـ) أديب، شاعر، مترسل، من كتاب الديوان فى بغداد، كان يكتب بالعربية، والفارسية، انظر: الأنساب 2/ 21، وذيل تاريخ بغداد 17/ 294، وسير أعلام النبلاء 18/ 363، والعبر 2/ 323، والكنى والألقاب 2/ 63، والأعلام 4/ 272، ومعجم المؤلفين 7/ 65.
التخريج: ديوانه 197.
النص: الأبيات من المديد، والقافية من المتراكب.
فى الديوان: 2 «فهو من مغناى مرتحل». 3 «قذيت عينى».(2/109)
فهو عن ربعى مرتحل ... وأنا الباكى على دمنه
قذيت عيناى مذ قذيت ... عين ميزانى من ثمنه
ويقولون: لا أطلب أثرا بعد عين. أى: بعد معاينة.
(94)
وما أحسن قول السّراج الورّاق يصحّف:
قالوا: اتّخذ لؤلؤا كحلا يفيدك فى
ما أنت شاك لنا من ظلمة البصر
وقيل: خذه بلا ثقب، فقلت لهم:
هذا يوافق ضعف العين والأثر
(95)
/ وقلت أنا مضمّنا قول ابن عبدون:
وربّ أعور يشكو ضعف آلته
عند النّكاح لما يلقى من الكبر
__________
(94) القائل: أبو حفص، عمر بن محمد بن حسن، سراج الدين، الورّاق (695615هـ) شاعر مصر فى عصره، وأكثر شعره فى اسمه، وله ديوان ضخم وفى معهد المخطوطات العربية، بالقاهرة المصورة رقم 146/ أدب، وعنوانها «ديوان سراج الدين الورّاق»، ولكنّ ما بداخلها اختيارات شعرية، ليس للسراج منها شىء، والمتبقى من شعره أكثره فى «لمع السرّاج» التى اختارها الصفدى. انظر:
عيون التواريخ 207، وتذكرة النبيه 1/ 187، ودرة الأسلاك 131، وتالى وفيات الأعيان 117، وعقد الجمان 3/ 331، والسلوك 1/ 2/ 818، وبدائع الزهور 1/ 1/ 388، وشذرات الذهب 5/ 431، والأعلام 5/ 63، ومعجم المؤلفين 7/ 309.
التخريج: لمع السراج 215/ أ.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
(95) النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.(2/110)
فقلت: لا تشك من ريب الزّمان أذى
«فالدّهر يفجع بعد العين بالأثر»
ويقولون: هو منّى عين عنّة، أى: قريب.
وكذا، لقيته عرض عين، وعراض عين: يراد بذلك القرب.
وكتاب «العين» (1) وضعه الخليل بن أحمد رحمه الله تعالى فى اللغة وإنّما سمّى كتاب العين لأنّه رتّبه على مخارج الحروف، وابتدأ فيه بالحروف الحلقية، وجعل أوّله حرف العين، فسمّى كتابه باسم «العين» تسميته الشىء باسم جزئه، كما سمّيت الصلاة باسم بعضها، وهو «الدعاء»، وكما سمّيت الحماسة ب «الحماسة» لأنّها أول الأبواب، ولأبى عمر الزاهد (2) كتاب ذكر فيه «فائت العين» (3).
__________
وابن عبدون، هو: أبو محمد، عبد المجيد بن عبد الله بن عبدون، الفهرى، اليابرتى، ذو الوزارتين (ت 529هـ) شاعر، أديب، مؤرخ، محدث.
انظر: قلائد العقيان 145، والخريدة [شعراء المغرب] 2/ 102، والصلة 42، وتكملة الصلة 407والذخيرة 2/ 2/ 668، والوافى بالوفيات 19/ 129، والأعلام 4/ 149، ومعجم المؤلفين 6/ 168. والتضمين صدر مطلع قصيدته الشهيرة فى رثاء المتوكل أبى محمد عمر بن محمد، آخر ملوك بنى الأفطس، أصحاب بطليوس، فى الأندلس، والذى قتله يوسف بن تاشفين صبرا، فى سنة 489هـ، وهو:
الدّهر يفجع بعد العين بالأثر ... فما البكاء على الأشباح والصّور؟
ويوجد البيت إلى جانب مصادر ترجمة ابن عبدون فى: المطرب 27، والمعجب 113، والحلة السيراء 2/ 103، وتمثال الأمثال 1/ 167، وعيون التواريخ 12/ 269، ونهاية الأرب 5/ 190، وأعمال الأعلام 186، وشرح مجانى الأدب فى حدائق العرب 2/ 847. وقد شرحها عبد الملك بن عبد الله بن بدرون (ت بعد 608هـ) فى كتابه «كمامة الزهر وفريدة الدهر» طبع أكثر من مرة، انظر: اكتفاء القنوع 275.
(1) لكتاب العين قصة طويلة، أفرد لها بعض العلماء مصنفات، راجع: كشف الظنون 2/ 1441، ومعجم المعاجم 191، وقد حققه د / مهدى المخزومى، ود / إبراهيم السامرائى، ونشرته مؤسسة الأعلمى، فى بيروت، فى ثمانية مجلدات، ط / 1، سنة 1988م.
(2) أبو عمر، محمد بن عبد الواحد بن أبى هاشم، الزاهد، المطرز، الباوردى المعروف بغلام ثعلب (345261هـ) واحد من أئمة اللغة المكثرين من التصنيف، انظر: طبقات النحويين واللغويين 229، وسير أعلام النبلاء 10/ 508، والعبر 2/ 71، والأعلام 6/ 254، ومعجم المؤلفين 10/ 266.
(3) تشير مصادر ترجمته إلى أنّ له «فائت العين»، و «فائت الجمهرة» و «فائت الفصيح» أيضا.
انظر: الفهرست 83، وكشف الظنون 2/ 1443، وتاريخ الأدب العربى، لبروكلمان ق / 1/ 546.(2/111)
ولمحمد بن عبد الله، الخطيب، الإسكافى (1) كتاب فى غلط العين (2).
وكتاب «العين» (3) فى المنطق لنجم الدين دويران (4).
وقيل: دبيران بفتح الدال المهملة، وكسر الباء الموحدة، وبعدها ياء آخر الحروف ساكنة، ورابعها ألف ونون [كذا] ومعناه: الكاتبى بكاف وألف، بعدها تاء ثالثة الحروف، وباء موحدة واسمه على بن عمر.
واختصره الشيخ شمس الدين محمود الأصبهانى (5) وسمّاه «ناظر العين» (6)، وهذه تسمية حسنة.
وهى كما اختصر ابن سناء الملك (7) كتاب الحيوان للجاحظ، وسمّاه «روح الحيوان» (8).
__________
(1) أبو عبد الله، محمد بن عبد الله بن الخطيب، الإسكافى (ت 420) أديب، كاتب، شاعر، عالم باللغة والأدب، كان خطيب الرى.
انظر: دمية القصر [تح العانى] 1/ 328، والأعلام 6/ 227، ومعجم المؤلفين 10/ 211.
(2) انظر: كشف الظنون 2/ 1443، وقال حاجى خليفة: فيه شىء كثير من أغلاط الأدباء.
(3) هو «عين القواعد» فى المنطق والحكمة، أوله: «بعد حمد واهب الوجود» رتبه على مقدمة، وثلاث مقالات، وخاتمة، ثم شرحه شرحا ممزوجا بالمتن وسماه بحر الفوائد، أوله: «أما بعد حمد الله». راجع: كشف الظنون 2/ 1182.
(4) على بن عمر بن على، نجم الدين، دبيران، القزوينى، الكاتبى (675600هـ) حكيم، منطقى، له تصانيف، انظر: تاريخ مختصر الدول، لابن العبرى 287، والوافى بالوفيات 21/ 366، والأعلام 4/ 315، ومعجم المؤلفين 7/ 159.
(5) أبو الثناء، محمود بن عبد الرحمن، شمس الدين، الأصبهانى (749674هـ) مفسر، كان عالما بالعقليات، وفاته بالقاهرة.
انظر: ذيول العبر 4/ 150، ومرآة الجنان 4/ 331، والأعلام 7/ 176، ومعجم المؤلفين 10/ 173.
(6) جاء اسمه «ناظرة العين «فى المنطق، رتّبه على مقدمة، وقسمين، وشرحه أحمد بن عمر المالكى (ت 775) وسماه «ناضرة العين». انظر: كشف الظنون 2/ 1921.
(7) أبو القاسم، هبة الله بن جعفر، السعدى، المصرى، القاضى السعيد، ابن سناء الملك (545 608هـ) شاعر من النبلاء، وكتاب الديوان، انظر: سير أعلام النبلاء 21/ 480، والوافى بالوفيات 27/ 228، وثمرات الأوراق 137، وبدائع الزهور 1/ 1/ 257، ومرآة الجنان 4/ 17، والكنى والألقاب 3/ 51، ودائرة معارف فؤاد إفرام البستانى 3/ 203، والأعلام 8/ 71، ومعجم المؤلفين 13/ 135.
(8) ذكره حاجى خليفة، ولم يذكر اسمه، ولم يكتب عنه شيئا.
انظر: كشف الظنون 1/ 696.(2/112)
وكما اختصر الشيخ بدر الدين محمد بن يعقوب، ابن النحوية (1) كتاب «المصباح فى المعانى والبيان» (2)، للشيخ بدر الدين محمد ابن محمد، ابن مالك (3)، وسمّاه «ضوء المصباح» (4).
وكما / صنّف شيخنا قاضى القضاة، تقى الدين، أبو الحسن على السبكى (5)
رحمه الله تعالى كتاب «النور فى مسائل الدور» (6) واختصره بعد ذلك، وسمّاه «قطف النور».
وكما اختصر أبو الحسين الجزار (7) شعره، وسمّاه:
__________
(1) محمد بن يعقوب بن إلياس، بدر الدين، ابن النحوية (718659هـ عالم بالعربية، من أهل دمشق. انظر: الوافى بالوفيات 5/ 235وتذكرة النبيه 2/ 97، ودرة الأسلاك 215، والأعلام 7/ 146، ومعجم المؤلفين 12/ 117.
(2) انظر: كشف الظنون 2/ 1710، قال حاجى خليفة: اختصر ابن النحوية المصباح، وسماه ضوء المصباح، ثم شرحه، وفى الأعلام اسم الشرح» إسفار الصباح عن ضوء المصباح، فى مجلدين، وقد انتقد الصفدى هذه التسمية. انظر: الوافى بالوفيات 5/ 236.
(3) أبو عبد الله، محمد بن محمد بن عبد الله بن مالك، الطائى، بدر الدين، ابن الناظم (ت 686هـ) نحوى، بلاغى، من أهل دمشق مولدا ووفاة.
انظر: ذيل مرآة الزمان 4/ 329، والعبر 3/ 363، والوافى بالوفيات 1/ 204، وعيون التواريخ 21/ 359، وتذكرة النبيه 1/ 110، وطبقات الشافعية الكبرى 8/ 98، ودرة الحجال 2/ 312، وعقد الجمان 2/ 365والسلوك 1/ 2/ 738، والمقفى الكبير 7/ 30، والأعلام 7/ 31، ومعجم المؤلفين 11/ 239.
(4) مطبوع، انظر: الإعلام.
(5) أبو الحسن، على بن عبد الكافى، تقى الدين، السبكى، الأنصارى، الخزرجى (683 756هـ) شيخ الإسلام فى عصره، حافظ، مفسر، مناظر، فقيه، من المكثرين فى التصنيف، انظر:
ذيول العبر 4/ 168، وذيل تذكرة الحفاظ 39، والوافى بالوفيات 21/ 253، وتذكرة النبيه 3/ 188، ودرة الأسلاك 391، ودرة الحجال 3/ 218، والوفيات، للسلامى 2/ 185والبدر الطالع 1/ 467، وعصر سلاطين المماليك 3/ 277، والأعلام 4/ 302، ومعجم المؤلفين 7/ 127.
(6) سمّاه التاج السبكى «النور فى الدور»، والثانى «قطف النور فى مسائل الدور»، وعند الصفدى ذكره مرة باسم «قطب النور»، ومرة أخرى باسم «قطف النور فى دراية الدور»، انظر:
طبقات الشافعية الكبرى 10/ 311، والوافى بالوفيات 5/ 236، 21/ 257، وليس للكتابين ذكر عند حاجى خليفة، أو بروكلمان.
(7) أبو الحسين، يحيى بن عبد العظيم، جمال الدين، الجزار، المصرى (679601هـ) شاعر(2/113)
«تقاطيف الجزار» (1).
وكما اختصرت أنا شعر السراج الوراق، وسمّيته: «لمع السراج» (2).
وهذا كتاب العين فى المنطق كمّل عليه نجم الدين الكاتبى ثلاثة علوم، وهى:
طبيعى، ورياضى، وإلهى، وسمّاه «حكمة العين» (3)، ويقال: «عين القواعد»، وشرح ذلك أجمع جمال الدين، ابن المطهر (4) وسمّاه «شرح حكمة عين القواعد»، فإنّه شرح العين أولا فى رسالة سمّاها «الشمسية» (5)، عملها لشمس الدين صاحب الديوان، بالعراق.
__________
ظريف، انظر: ذيل مرآة الزمان 4/ 61، والعبر 3/ 341، وعيون التواريخ 21/ 251، وتذكرة النبيه 1/ 60، وعقد الجمان 2/ 260، وتاريخ ابن الفرات 7/ 202والسلوك 1/ 1/ 684، وحسن المحاضرة 1/ 244، وبدائع الزهور 1/ 1/ 333، والأعلام 8/ 153، ومعجم المؤلفين 13/ 207.
(1) انظر: كشف الظنون 1/ 463.
(2) منه مخطوطتان: الأولى فى برلين رقمها 7785، والثانية فى أيا صوفيا رقمها 3948، وهى بخط الصفدى، فى 180ورقة، وعنها مصورة فى معهد المخطوطات العربية بالقاهرة رقم 815/ أدب.
(3) عن موضوع الكتاب وشروحه، انظر: كشف الظنون 1/ 685، وشروحه مطبوعة، انظر:
معجم المطبوعات العربية والمعربة 2/ 1632.
(4) أبو منصور، الحسين ويقال: الحسن بن يوسف بن على، جمال الدين، ابن المطهر، الحلى (726648هـ) من أئمة الشيعة، عالم مشارك فى الفقه، والأصول، والكلام، والتفسير، والنحو، والرجال، والمنطق، وعلم الطبيعة، والحكمة، والإلهيات، انظر: ذيول العبر 4/ 77، والوافى بالوفيات 13/ 85، وتذكرة النبيه 2/ 162ودرة الأسلاك 247، والأعلام 2/ 227، ومعجم المؤلفين 3/ 303.
(5) الشمسية: متن مختصر فى المنطق، للكاتبى، ألفها لشمس الدين محمد بن بهاء الدين محمد الجوينى (ت 683هـ)، وعليها شروح، وحواش كثيرة.
انظر: كشف الظنون 2/ 1063، ومعجم المطبوعات العربية والمعربة 1/ 637، وعن الجوينى انظر: ذيل مرآة الزمان 4/ 225، والتذكرة الفخرية 47.
وذكر د / رمضان ششن أنّه يوجد من شرح ابن المطهر:
أإيضاح المقاصد من حكمة عين القواعد لنجم الدين على بن عمر الكاتبى وهو شرح حكمة العين، يوجد مخطوطا فى ديار بكر رقم آ / 1893نسخة كتبت فى سنة 778هـ، فى 248ورقة.
ب القواعد الجلية فى شرح الرسالة الشمسية لنجم الدين الكاتبى «يوجد مخطوطا فى نيكدة رقم 1027، نسخة كتبت سنة 714هـ، فى 100ورقة.
انظر: نوادر المخطوطات العربية 1/ 181180.(2/114)
وكتاب «العين» (1) لحنين بن إسحاق (2).
وكتاب رسالة أحمد بن عبد الرحمن بن مندويه (3)، الطبيب إلى حمزة بن الحسن فى تركيب طبقات العين (4).
وكتاب «العين» لأبى جعفر أحمد بن محمد البرقى (5).
وكتاب «مداواة العين وأمراضها»، لزاهد العلماء منصور بن عيسى (6).
وكتاب «كشف الرين فى أمراض العين» (7) وضع الشيخ الإمام شمس الدين محمد بن إبراهيم بن ساعد، الأنصارى (8)، المعروف بابن الأكفانى، وهو مما رويته عنه بالإجازة.
__________
(1) لعله «المسائل فى العين»، ذلك لأن ابن النديم سمّاه «كتاب العين على طريقة المسألة والجواب». انظر: الفهرست 353، وقد أشار الزركلى إلى أنه مطبوع.
(2) أبو زيد، حنين بن إسحاق، العبادى، (260194هـ) طبيب مؤرخ، مترجم. انظر:
سير أعلام النبلاء 12/ 492، والعبر 1/ 373، والوافى بالوفيات 13/ 215، والأعلام 2/ 287، ومعجم المؤلفين 4/ 87.
(3) أبو على، أحمد بن عبد الرحمن بن مندويه، الأصفهانى (ت 410هـ) طبيب له رسائل كثيرة فى الطب. انظر: الوافى بالوفيات 7/ 53، ومعجم المؤلفين 1/ 269.
(4) فى عيون الأنباء 460لابن مندويه 40رسالة مشهورة، إلى جماعة من أصحابه، فى الطب، منها:
أرسالة إلى حمزة بن الحسن فى تركيب طبقات العين.
ب رسالة إلى أبى الحسن الوارد فى علاج انتشار العين.
(5) أبو جعفر، أحمد بن محمد بن خالد، البرقى، الكوفى (ت 274هـ) عالم مشارك فى كثير من العلوم، من الشيعة الإمامية، له مصنفات كثيرة، منها العين، ويقول عنه الذهبى: سمّى له ابن أبى طى من المصنفات أزيد من مائة كتاب وقد أتى فيها بالطّامّات، والمناكير. انظر: تاريخ الإسلام [261 280] 282، والوافى بالوفيات 7/ 390، والأعلام 1/ 205، ومعجم المؤلفين 2/ 98.
(6) أبو سعيد، منصور بن عيسى، النسطورى، زاهد العلماء، نزيل ميّافارقين (ت 490هـ) طبيب له أمراض العين ومداواتها. انظر: معجم المؤلفين 13/ 18.
(7) مخطوط فى القاهرة أول 6/ 30، وله مختصر أعده المؤلف فى المتحف البريطانى «مخطوطات شرقية» 5657 (44) ونور عثمانية 3576، وشرحه نور الدين المناوى باسم «وقاية العين»، راجع: تاريخ الأدب العربى، لبروكلمان ق 6/ 569، ومعجم المؤلفين 7/ 234.
(8) أبو عبد الله، محمد بن إبراهيم، بن ساعد، الأنصارى، السنجارى، المصرى، شمس الدين أو رضى الدين ابن الأكفانى (ت 749هـ) طبيب، باحث، عالم بالحكمة والرياضيات، له شعر، انظر: أعيان العصر 124/ أ [نشر سزكين]، والمقفى الكبير 5/ 71، وتاريخ الأدب العربى، بروكلمان ق 6/ 569.(2/115)
وكتاب «عيون الأثر فى فنون المغازى والشمائل والسير» (1) وهو مما سمعت بعضه، من لفظ مصنفه، شيخنا الحافظ، فتح الدين، أبى الفتح، ابن سيّد الناس (2) رحمه الله تعالى.
وكتاب عيون المنطق (3) للشيخ كمال الدين ابن يونس (4).
وكتاب «عيون المسائل» (5)، أظنه للقاضى عبد الوهاب المالكى (6).
__________
(1) طبع طبعات كثيرة أولها فى مصر، فى جزأين، فى سنة 1356هـ، وطبعته دار الآفاق الجديدة، فى بيروت، اطلعت على طبعتها الثانية فى سنة 1980م، وقد اختصره مؤلفه وسمّاه «نور العيون» توجد منه نسخ كثيرة فى دار الكتب المصرية، تراجع فى مخطوطات التاريخ، ومنه نسخة أخرى رقم 1562/ حديث وكتب عليه البرهان الحلبى تعليقا فى مجلدين سمّاه «نور النبراس».
قال ابن القوبع: إنّه أوقفه على «العيون» فعلّم عليها، على أكثر من مائة موضع أوهام.
انظر: الوافى بالوفيات 1/ 239، والإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ 161، وكشف الظنون 2/ 1183.
(2) أبو الفتح، محمد بن محمد بن محمد بن أحمد، فتح الدين، اليعمرى، الرّبعى، ابن سيّد الناس (734671هـ) مؤرخ، أديب، محدّث، شاعر مولده ووفاته بالقاهرة، له مؤلفات كثيرة.
انظر: ذيول العبر 4/ 99وأعيان العصر 33/ أ، وتذكرة النبيه 2/ 253، ودرة الأسلاك 285، والمقفى الكبير 7/ 127، وطبقات الحفاظ، للسيوطى 523، ودائرة المعارف الإسلامية 3/ 957، والأعلام 7/ 34، ومعجم المؤلفين 11/ 269.
(3) انظر: إيضاح المكنون 2/ 135.
(4) أبو الفتح، موسى بن يونس بن محمد بن منعة، كمال الدين، العقيلى، الموصلى (551 639هـ) فيلسوف، رياضى عارف بالحكمة، والأصول والموسيقا، والأدب، والسير، مولده ووفاته فى الموصل.
انظر: سير أعلام النبلاء 23/ 85، والعبر 3/ 236، وتاريخ ابن الوردى 2/ 246والأعلام 7/ 332، ومعجم المؤلفين 13/ 51.
(5) انظر: إيضاح المكنون 2/ 134، وشهر أكثر من كتاب بهذا الاسم.
انظر: كشف الظنون 2/ 1187، وإيضاح المكنون 2/ 134، ونوادر المخطوطات 1/ 114.
(6) أبو محمد أو أبو نصر عبد الوهاب بن على بن نصر وقيل: ابن أحمد ابن طوق، الثعلبى، البغدادى، القاضى، المالكى (422362هـ) فقيه، أديب، شاعر، له مؤلفات كثيرة.
انظر: دمية القصر [تح العانى] 1/ 224، والخريدة [شعراء العراق] 4/ 2/ 515، وسير أعلام النبلاء 17/ 429، والعبر 2/ 248، والوافى بالوفيات 19/ 311، والأعلام 4/ 184، ومعجم المؤلفين 6/ 226.(2/116)
وكتاب «عيون الحكمة» (1) للرئيس ابن سينا، وشرحه للإمام فخر الدين الرازى.
وكتاب «عيون الأخبار» (2) لابن قتيبة.
و «كتاب عيون المشتبه» (3) لابن الجوزى.
وكتاب «عيون الأنباء فى تاريخ الأطباء» (4)، لابن أبى أصيبعة (5).
وكتاب «عيون علوم القرآن» لابن الجوزى، وكتاب «عيون الحكايات» (6)
له أيضا.
وكتاب «عيون النوادر» (7) للثعالبى.
وكتاب «عيون الأخبار وفنون الأشعار» (8) لطالب بن محمد النحوى (9).
__________
(1) منه مخطوطات فى جامعة استانبول رقم 4755، وحميدية 1448، وفيض الله 2188، وشهيد على 2725.
انظر: نوادر المخطوطات 1/ 114، وانظر: كشف الظنون 2/ 1186، وقد طبع فى الجوائب سنة 1298هـ ضمن سبع رسائل فى الحكمة والطبيعيات.
انظر: معجم المطبوعات العربية والمعربة 1/ 128.
(2) طبع محققا فى مصر، نشر دار الكتب المصرية، سنة 1925م، وأعادت طبعه مصورا دار الفكر العربى، فى بيروت، بدون تاريخ.
(3) أشار الصفدى إلى أنّ لابن الجوزى أكثر من كتاب يبدأ بالعيون، منها: عيون المشتبه، وعيون علوم القرآن، وعيون الحكايات. انظر: الوافى بالوفيات 18/ 188، 189.
(4) هو «عيون الأنباء فى طبقات الأطباء» طبع طبعات كثيرة.
وانظر: كشف الظنون 2/ 1185، واكتفاء القنوع 103، ومعجم المطبوعات العربية والمعربة 1/ 27، وقائمة مصادر هذا الكتاب.
(5) أبو العباس، أحمد بن القاسم بن خليفة، موفق الدين، الخزرجى، ابن أبى أصيبعة (596 668هـ) طبيب، مؤرخ، ولد بدمشق، ورحل إلى مصر، وتوفى بصرخد، له شعر كثير. انظر:
الوافى بالوفيات 7/ 295، وعيون التواريخ 20/ 394، وعقد الجمان 2/ 65، والمقفى الكبير 1/ 568والأعلام 1/ 197، ومعجم المؤلفين 2/ 47.
(6) انظر: كشف الظنون 2: 1186.
(7) ذكره الصفدى من بين مؤلفاته. انظر: الوافى بالوفيات 19/ 196.
(8) انظر: إيضاح المكنون 2/ 133.
(9) أبو أحمد، طالب بن محمد بن قشيط، ابن السّراج، النحوى (ت 401هـ) أديب، نحوى. انظر: الوافى بالوفيات 16/ 387، والأعلام 3/ 218، ومعجم المؤلفين 5/ 30.(2/117)
وكتاب «شرح العيون» (1) لأحمد بن محمد بن هارون، العسكرى (2).
وكتاب «العيون» (3) لأبى طاهر إسماعيل بن خلف، الصقلى (4).
وكتاب «عيون المسائل» (5) لأبى القاسم، الكعبى، رأس المعتزلة، فى سبع مجلدات.
وكتاب «عيون الإعراب» (6) لقاضى شيراز، أبى محمد، عبيد الله بن أحمد، الفزارى (7)، وشرحه على بن فضال، المجاشعى (8).
/ وأمّا أسود العين، وأصفر العين، فى الجوارح فإنّ أصحاب الصيد بالجوارح يسمّون الكواهى، والصقور، وما يشاكلها «أسود العين» لأنّ عيونها سود.
ويسمّون البازى، والباشق، والعقصيّة، وما شاكلها «أصفر العين» لأنّ عيونها صفر (9).
__________
(1) ذكره الصفدى فى الوافى بالوفيات 8/ 30، نقلا عن معجم الأدباء.
(2) أبو الحسين، أحمد بن محمد بن عبد الله بن هارون، العسكرى (ت بعد 369هـ) أديب، نحوى. انظر: الوافى بالوفيات 8/ 29، ومعجم المؤلفين 2/ 124.
(3) الكتاب له فى مصادر ترجمته.
(4) أبو طاهر، إسماعيل بن خلف بن سعيد بن عمران، الأنصارى، السرقسطى الصقلى، الأندلسى، المصرى (ت 455هـ) مقرئ، أديب نحوى. انظر: الوافى بالوفيات 9/ 116، والأعلام 1/ 313، ومعجم المؤلفين 2/ 268.
(5) لم أجد فى مصادر ترجمته من ذكر له كتابا بهذا الاسم.
(6) انظر: كشف الظنون 2/ 1185.
(7) أبو محمد، عبيد الله بن أحمد بن معروف، الفزارى، البغدادى (381306هـ) نحوى، لغوى، فقيه، قاضى شيراز. انظر: يتيمة الدهر 3/ 107والمنتظم 7/ 166، وتاريخ بغداد 10/ 365، وسير أعلام النبلاء 16/ 426والعبر 2/ 159، وميزان الاعتدال 3/ 3، والوافى بالوفيات 19/ 347، والبداية والنهاية 11/ 310، ولسان الميزان 4/ 96، والنجوم الزاهرة 4/ 162، وشذرات الذهب 3/ 101، ومعجم المؤلفين 6/ 237.
(8) أبو الحسن، على بن فضال بن على بن غالب، المجاشعى، القيروانى، الفرزدقى (ت 479هـ) مؤرخ، مفسر، لغوى، أديب، انظر: الخريدة [شعراء المغرب] 1/ 387، ونزهة الألبا 361، وسير أعلام النبلاء 18/ 528والوافى بالوفيات 21/ 381، وطبقات المفسرين، للداودى 1/ 421، والأعلام 4/ 319، ومعجم المؤلفين 7/ 165.
(9) استقصت كتب الإنشاء العربى دراسة «الجوارح» فبيّنت أخلاقها، وطبائعها، وعاداتها،(2/118)
وكنت قد كتبت فى سنة أربعين وسبعمائة، عن الأمير سيف الدين تنكز، نائب
__________
وفصائلها، وصفاتها، وقدراتها فيما تصيده وتطلق المصطلحات: الجوارح، وكواسر الطير، وسباع الطير،،، على كل الطيور المعلّمة والتى تستخدم فى الصيد، وهى رتبة من الطير تمتاز بمخالب قوية، ومناسر، وهى قسمان: كواسر النهار، وفيها فصيلتان: الصقرية، والنسرية.
وكواسر الليل، منها البوم، وغيرها.
ويتفق علماء العرب الأقدمون وعلماء الحيوان المحدثون فى إطلاق فصيلة «الصقور» على كل ما يصيد، قال الدميرى: «الصقر: الطائر الذى يصاد به، والعرب تسمّى كل طائر يصيد صقرا، ما عدا النسر، والصقر أحد أنواع الجوارح الأربعة: الصقر، والشاهين، والعقاب، والبازى، وأنواعه ثلاثة:
صقر، وكونج، ويؤيؤ».
ويقول الأمير مصطفى الشهابى تحت عنوان «الصقريات: فصيلة الصقور، والبزاة من جوارح الطير.
ولعل النويرى من أكثر العلماء العرب استقصاء فى دراسة الجوارح، فبيّن أنواع الصقور كما نقل عنه الدميرى وأمّا البازى فقال: إنها خمسة أصناف وهى: البازى، والزّرّق، والباشق، والعقصى، والبيدق.
وبعد أن تحدث عن المستحب من صفاتها، وألوانها، وطباعها، قال: «ومما أهملوا الكلام فيه:
الكوهية، والصيفية، والزغزغى، وهو يعد من أصناف الصقر، ولم أجد من أثق بنقله، وعلمه، بهذه الأصناف فأنقل عنه». وهذا تعريف موجز بأهم الجوارح:
أولا: الجوارح الموصوفة بالعيون الصفر، منها: (البازى ويسمى «الباز، والبازىّ،: وهو من مجموعة الصقور، ولا يكون إلا أنثى، ومن صفاته: التكبر، وضيق الخلق. ويطلق الصيّادون لفظ على إناث الصقور، أمّا الذكر، وهو أصغر حجما، وأقل جرأة فيسمونه،.
* الباشق،،: بفتح الشين، وكسرها أعجمى، معرب، وهو صغير الحجم، طويل الساقين، مستدير الجناح المقلم من الأسفل، الأنثى أكبر من الذكر، قال الدميرى: خفيف المحمل، ظريف الشمائل، قوى النفس، يليق بالملوك.
* الشاهين،: ليس بعربى، وهو من جنس الصقور، وأنواعه ثلاثة، هى: شاهين، وقطامى، وأنبقى.
* العقصية: أو «البيدق»، وهو أصغر الجوارح نفسا، وأضعفها حيلة، وصيده السمانى، والعصافير، وربّما هرب منها.
ثانيا: الجوارح الموصوفة بالعيون السود:
* الصقر،: والجمع أصقر، وصقور، وهو الطائر الذى يصاد به، وأحد أنواع الجوارح.(2/119)
الشام (1) رحمه الله تعالى جوابا إلى الأمير سيف الدين طينال (2) نائب طرابلس عن أربع كواهى قد جهّزها إليه، قرين كتابه إليه، وجاء من جملة الجواب فى ذكر الكواهى: ووصل ما جهّزه من الكواهى الأربع التى حضرت من البحر، فشاهد من قوادمها، وخوافيها خوافق البروق، وإن لم تلمع، وعلم أنّ كلا منها إذا امتطى بحر الجوّ كان مركبا برجله جدف، وبجناحه أقلع، وتحقّق أنّ الصيد إذا طردته إحداهن طالع من نقوش صدورها كتاب المصرع، وتيقّن بها أنّ جنوده سليمانى لمّا أهدى منها الرياح الأربع، وقابل إحسانه بها بشكر، استعبد به الجوارح، وثناء أغرب فيه لأنّ الحمائم تتلو به مناقب الجوارح، فالله يشكر لمولانا هذا الإحسان الذى يحسن فيه بدءا وعودا، والجود الذى / ما رآه أحد إلّا وفتنه، وكيف لا تفتن العين السودا؟ بمنّه وكرمه، إن شاء الله.
__________
* الكوهية: ذكر دوزى أنها أحد أنواع الصقور، وهى من الأنواع التى لم يذكر لها النويرى وصفا.
انظر: آثار الأول 274، والتعريف بالمصطلح الشريف 302، 303، ونهاية الأرب 10/ 186 205، وحياة الحيوان الكبرى 1/ 108، 109، 110، 2/ 48، 64، وصبح الأعشى 2/ 8 65، ومعجم الشهابى 536243، 597، 630، والمعجم الموحد لمصطلحات علم الأحياء المواد:
2325، 2326، 2617، 3199، 3368، 4139، 4850.
وانظر: مادة «كهى «فى 504 .. .. .،
(1) أبو سعيد، تنكز بن عبد الله، سيف الدين، المالكى، الناصرى (ت 741هـ) نائب الشام، كان فارسا شجاعا، جوادا، حدّث من سماعه بالصحيحين. انظر: تاريخ ابن الوردى 2/ 466، وذيول العبر 4/ 121، نزهة الناظر فى سيرة الملك الناصر 113، وراجع الفهارس، والوافى بالوفيات 10/ 420، وفوات الوفيات 1/ 251، والبداية والنهاية 14/ 187، وتذكرة النبيه 2/ 321، والدرر الكامنة 1/ 520، والسلوك 2/ 2/ 506والنجوم الزاهرة 9/ 145، والدارس فى تاريخ المدارس 2/ 238.
(2) طينال أو طيلان الأمير سيف الدين، الأشرفى، الناصرى، التترى (ت 743هـ) كان نائبا للسلطان الناصر فى طرابلس، وغزة، وصفد.
انظر: تاريخ الملك الناصر 1/ 250، ونزهة الناظر 114، وراجع الفهرس، والوافى بالوفيات 16/ 516، وأعيان العصر [نشر سزكين] 1/ 62/ أ، وتذكرة النبيه 3/ 42، ودرة الأسلاك 334، والدرر الكامنة 2/ 232، والسلوك 2/ 3/ 637، والمقفى الكبير 4/ 7، وخطط المقريزى 2/ 76، والنجوم الزاهرة 10/ 103.(2/120)
(96)
وما أحسن قول عبد الله بن المعتز بالله فى بازى:
فارس كفّ ماثل كالأسوار ... ذو جؤجؤ مثل الرّخام المرمار
أو مصحف منمنم بأسطار ... ذو مقلة صفراء مثل الدّينار
يرفع جفنا مثل حرف الزّنّار
(97)
وقوله أيضا:
ذو مقلة تصدقه إذا رمق ... كأنّها نرجسة بلا ورق
(98)
وقول الناشئ:
لو استضاء المرء فى إدلاجه ... بعينه كفته عن سراجه
__________
(96) التخريج: ديوانه 2/ 125، والرابع والخامس فى الأنوار ومحاسن الأشعار 2/ 200.
النص: الأبيات من الرجز، والقافية من المتواتر.
(1) فى الديوان: «منمنم ذى أسطار».
(2) فى الديوان: «ومقلة».
(3) فى الديوان: «ترفع جفنا».
(97) التخريج: ديوانه 2/ 139، والأنوار ومحاسن الأشعار 2/ 197، ونهاية الأرب 10/ 189.
النص: البيتان من الرجز، والقافية من المتدارك.
ورواية الديوان: «ومقلة تصدقه إذا رمق».
(98) القائل: أبو العباس، عبد الله بن محمد، الأنبارى، ابن شرشير، الناشئ الأكبر (ت 293هـ) شاعر، متكلم، منطقى، عروضى، نحوى. انظر: الفهرست 217، ومراتب النحويين 85، وطبقات ابن المعتز 417، والتمييز والفصل 2/ 658، وفرق وطبقات المعتزلة 98، والمنتظم 6/ 57، وسير أعلام النبلاء 14/ 40، والعبر 1/ 424، والوافى بالوفيات 17/ 522ولسان الميزان 3/ 334، وبدائع الزهزر 1/ 1/ 174، والأعلام 4/ 118ومعجم المؤلفين 6/ 111.
التخريج: وفيات الأعيان 3/ 92، ونهاية الأرب 10/ 189، وحياة الحيوان الكبرى 1/ 109، والمستطرف 2/ 221وهما فيه بدون عزو، وشذرات الذهب 2/ 214.
النص: البيتان من الرجز، والقافية من المتدارك.(2/121)
(99)
وقول أبى فراس:
زين لرائيه وفوق الزّين ... ينظر من نارين فى غارين
(100)
وقوله أيضا:
طرد القنيص بكلّ قيد طريدة ... زجل الجناح مورّد الأظفار
ملتفّة أعطافه بحبيرة ... مكحولة أجفانه بنضار
(101)
وقول أبى نواس:
كأنّ عينيه لحسن الحدقه ... نرجسة نابتة فى ورقه
وكنت قد حصل لى فى سنة خمس وخمسين وسبعمائة يرقان عظيم / وطوّل بى، فقلت من جملة أبيات:
__________
(99) القائل: أبو فراس، الحارث بن سعيد بن حمدان، العدوى، التغلبى (357320هـ) أديب، شاعر، فارس، جواد، شارك فى حرب الروم.
انظر: مرآة الزمان [طبع بغداد] 153، وسير أعلام النبلاء 16/ 196، وتاريخ الإسلام للذهبى [380351] 31، و 159، والوافى بالوفيات 11/ 261، والأعلام 2/ 155، ومعجم المؤلفين 3/ 157.
التخريج: ديوانه 2/ 441، والبيت من أرجوزته فى الطرد.
النص: البيتان من الرجز، والقافية من المتواتر.
(100) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصادرى.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
(101) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصادرى.
النص: البيتان من الرجز، والقافية من المتراكب.(2/122)
(102)
ما ترى علّتى الّتى قد عرتنى ... وبرتنى برى المدى القاطعات
فصفارى هذا وأبيض شيبى ... نرجس للنّفوس غير موات
تمّ عندى تشبيه شيبى بتمّ ... قد غدا ناظرا بأعين البزاة
وكنت فى سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة قد كتبت جوابا عن الأمير تنكز رحمه الله إلى الأمير سيف الدين طينال نائب طرابلس عن كتاب ورد منه أهدى قرينه بازيين، جاء منه فى ذكر البازيين: ووصل ما أنعم به مولانا من البازيين اللذين أرسلهما، وعلت يد معاليه إلى النّسرين فتناولهما من السماء، وأنزلهما، فنظر المملوك منهما إلى الجوارح التى يبيت منهما شخص الأجل وهو مروع، وأطال التأمل فى نقش ريشهما كأنّ كلا منهما أمير جيش، على أكتافه صدأ الدروع، وتحقّق أنّ كلا منهما لا يصدّ عما يصيد، ولا يردّ عما يريد، ومتى توهّم الثّريّا طائرا طال إليها وطار، وسال تيّاره فوقها وسار، إن حملق قدح من عينيه لما يقتنصه الشرار، وأتى لمرسله بالقرى، ولعينه بالقرّة، ولقلبه بالقرار، وإن راش (1) جناحا لصيد رشّ الأرض بدمه ولهذا لا تعلق الريح له بغبار، وإن انحطّ على قنص قلت: شهاب انقضّ، ولا غرو، فالباز تصحيفه نار، بينما هو نصب العين إذا هو قد فات البرق بالتماحه، وبينا تراه ثالث النّسرين إذا هو دان مسفّ، فويق الأرض هيدب جناحه (2)، يحسّ بالخيال السارى فى الكرى،
__________
(102) النص: الأبيات من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(1) راش السهم: ركّب عليه الريش، انظر: اللسان «ريش» 6/ 308.
(2) يشير إلى قول الشاعر:
يا من لبرق أبيت اللّيل أرقبه ... فى عارض مكفهرّ المزن دلّاح
دان مسفّ فويق الأرض هيدبه ... يكاد يدفعه من قام بالرّاح
البيتان ينسبان إلى أوس بن حجر، وإلى عبيد بن الأبرص.
انظر: طبقات فحول الشعراء 76، والأغانى 9/ 45، والأمالى 1/ 177، وذيل الأمالى 19، والسمط 1/ 441، والعقد الفريد 3/ 464، و 6/ 411، واللسان «هدب، وسفّ».(2/123)
بين المحبين، ويرى ما لا يراه / غيره لأنّ فى بصره معنى زائدا كونه ينظر من عين كالعين.
وفى أمثال العوام يقولون: «لا عين بعد عينك» يعنون بذلك أنّه لا عين تريك هذا الأمر مثل عين نفسك.
(103)
ما أحسن قول الشاعر:
قالت وقد عدتها: أتبكى؟ ... فقلت: أبكى من خوف حينك
قالت: ذر الدّمع بعد عينى ... فقلت: لا عين بعد عينك
(104)
وأنشدنى من لفظه لنفسه بدر الدين بن على الغزى:
قالت وقد أنكرت سقامى: ... لم أر ذا السّقم يوم بينك
لكن أصابتك عين غيرى ... فقلت: لا عين بعد عينك
ويقولون أيضا: «على عينك يا تاجر».
__________
(103) القائل: بدون عزو.
التخريج: لم أجد البيتين فى مصادرى.
النص: البيتان من مخلع البسيط، والقافية من المتواتر.
ويلاحظ أنّ الشطر الثانى من البيت الأول جاء على وزن: «مستفعلن مفعولن فعولن»، ومجىء مفعولن بدلا من فاعلن شاذ، وقد حمل الدمامينى على الصفدى حملة عنيفة فى تسميته هذا النوع من الشذوذ «زحافا»
انظر: نزول الغيث اللوحتان 4، 5مخطوط التيمورية رقم 539، والعيون الغامزة 161.
(104) القائل: الحسن بن على بن حمد، بدر الدين الغزّى، ابن شنار، الزغارى، (753706هـ) شاعر، أديب، من كتاب ديوان الإنشاء فى دمشق.
انظر: الوافى بالوفيات 12/ 184، وألحان السواجع 1/ 309، وتذكرة النبيه 3/ 167، ودرة الأسلاك 383، والمقفى الكبير 3/ 413، والسلوك 1/ 2/ 885، والمنهل الصافى 5/ 110، والدليل الشافى 1/ 267، والنجوم الزاهرة 10/ 288، والأعلام 2/ 204، ومعجم المؤلفين 3/ 248.(2/124)
(105)
أنشدنى لنفسه إجازة القاضى زين الدين عمر بن الوردى رحمه الله تعالى:
وتاجر أبصرت عشّاقه ... والحرب فيما بينهم ثائر
قال: علام اقتتلوا هكذا؟ ... قلت: على عينك يا تاجر
ويقولون أيضا:
«ما قلت له: ما أحسن الكحل فى عينك» قد وقع لى نظم هذا المعنى، فقلت:
(106)
أسرفت يا كحلاء فى الصّدّ وال ... هجر، ولكن متّ فى بينك
ولم أعاتبك، ولا قلت: ما ... أحسن هذا الكحل فى عينك
ويقولون أيضا: «جاءت العين الصافية»، قالت له (3) يريدون بذلك «الوشاة».
__________
التخريج: تذكرة النبيه 3/ 167، والدرر الكامنة 2/ 22، والمنهل الصافى 5/ 111، والنجوم الزاهرة 10/ 288.
النص: البيتان من مخلع البسيط، والقافية من المتواتر. الثانى فى النجوم الزاهرة: «لأن أصابتك».
(105) التخريج: ديوانه 143، وتاريخ ابن الوردى 2/ 264، وفوات الوفيات 3/ 160، وديوان ابن نباتة 254 «هامش»، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 139، والكشكول 1/ 299، و 2/ 43، وأنوار الربيع 5/ 49، وإعلام النبلاء 5/ 13.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.
(1) فى الديوان «وتاجر شاهدت». وفى ديوان ابن نباتة آخر البيت «دائر».
(2) فى الكشكول «علام اقتتلوا هاهنا؟».
(106) النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
(3) كذا فى الأصل، ولعل الصواب أن تتقدم الجملة المثل. ويقولون «العين المالحة: عين الحسود» انظر: البخلاء، للجاحظ 148.(2/125)
(107)
/ ما أحسن قول الشيخ محمد بن إبراهيم الأرموى رحمه الله تعالى:
حديقة إذ نبّهتها الصّبا ... لم تبق منها مقلة غافيه
وشى بطيب العرف نمّامها ... لمّا أتتها الأعين الصّافيه
(108)
وقول القاضى محيى الدين بن عبد الظاهر رحمه الله تعالى ونقلته من خطّه:
لا تقل: الرّوض أحاديثه ... من غير نمّام غدت خافيه
فإنّه ينقل أخباره ... إلىّ عين عنده صافيه
ويقولون: «عين البوم» كناية عن الدنانير لأنّ عين البوم كبيرة وهى صفراء، صافية من الكدورة، تشبه الدينار، وقد اتفق لى فيما نظمته فى معنى عنّ:
__________
(107) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.
(108) القائل: أبو الفضل، عبد الله بن عبد الظاهر بن نشوان، محيى الدين، الجذامى السعدى (620 692هـ) أديب، شاعر، مؤرخ، من كتاب الإنشاء بالديار المصرية، انظر: تذكرة الحفاظ 4/ 1477، والعبر 3/ 378، والوافى بالوفيات 17/ 257، وعيون التواريخ 140، والبداية والنهاية 13/ 334، وتذكرة النبيه 1/ 164، والمقفى الكبير 4/ 579، والخطط المقريزية 3/ 284، والمنهل الصافى 7/ 98، والدليل الشافى 1/ 387، وتاريخ ابن الفرات 8/ 162، وعقد الجمان 3/ 196، والسلوك 1/ 2/ 787، وشذرات الذهب 5/ 421، وبدائع الزهور 1/ 1/ 372، والأعلام 4/ 98، ومعجم المؤلفين 6/ 74.
التخريج: ديوانه «أباظة» غير مرقم، والوافى بالوفيات 17/ 383، وفوات الوفيات 2/ 186، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 65.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.(2/126)
(109)
ومفنّن فى الحسن أصبح نافرا ... لمّا ظفرت به أزال همومى
قد راح كالطّاوس إلّا أنّنى ... ما صدته إلّا بعين البوم
/ أخبرنى الشيخ علاء الدين على بن محمد، ابن غانم (1) رحمه الله تعالى إجازة، قال: كتبت من جملة كتاب «وجعله لحقيقة العلياء نفسا وعينا، ولا أعدم الملك منه ناظرا ولا عينا، ولا زال على الأعداء يرسل من مهابته رقيبين: أذنا وعينا، وأغنى بمكارمه من لم يشم من السماء خالا ولا عينا، أو يرد من الأرض منهلا وعينا، وأطلع طلعة لوائه فى الخافقين، حتى تخال للشمس عينا، وسيّر ركائب ذكره فى الآفاق لا تشتكى أينا ولا عينا، وأقام ميزان القسط، بين الرّعايا فلا تجد فيه عيبا ولا عينا، وأسعد بخدمته كلّ أصيد من الملوك: لكل جحفل قلبا، ولكل محفل عينا، وأهلك كل عدو له وحاسد: تارة فجأة، وتارة عينا، وأنطلق لسان كرمه للأولياء: بنون، وعين، وميم، إذا كتب سواه: ميما، ونونا، وعينا، ومتّعه بما خصّه من استجلاء عرائس الحور العين بمجاهدته إذا شغل سواه عيناء من أسماء، وعينا، وسطّر مأثرة محكمة على صفحات الأيام إذا لم يبق لمن سلف من الملوك أثرا، ولا عينا».
(110)
/ وأنشدنى لنفسه إجازة القاضى زين الدين عمر، ابن الوردى رحمه الله تعالى ومن خطّه نقلت، وفيه أربع استخدامات:
__________
(109) النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
(1) على بن محمد بن سلمان بن حمائل، علاء الدين، ابن غانم (737651هـ) أديب، شاعر، من كتاب الديوان، توفى فى تبوك.
انظر: معجم شيوخ الذهبى 2/ 41، وذيول العبر 4/ 106، والوافى بالوفيات 22/ 33، وفوات الوفيات 3/ 78، والبداية والنهاية 14/ 178، وتذكرة النبيه 2/ 281، ودرة الأسلاك 300، ووفيات، السلامى 1/ 129، والدرر الكامنة 3/ 103، والسلوك 2/ 1/ 426، والدليل الشافى 1/ 478، وشذرات الذهب 6/ 114، ودرة الحجال 3/ 223وهو فيه على ابن سليمان.
(110) التخريج: ديوانه 263، والبيت بين الأقواس منه، والغيث المسجم 2/ 17والكشكول(2/127)
وربّ غزالة طلعت ... بقلبى، وهو مرعاها
نصبت لها شباكا من ... نضار، ثمّ صدناها
[فأغنتنى بملقاها ... وألقتنى بمغناها]
وقالت لى، وقد صرنا ... إلى عين قصدناها:
بذلت العين فاكحلها ... بطلعتها، ومجراها
(111)
وأنشدنى، لنفسه إجازة صفى الدين الحلى رحمه الله تعالى فى مليح حيّاه بنرجس:
ومشرق الوجه بماء الحيا ... حيّا بوجه كلّه أعين
قبّلته، ثمّ تقبّلته ... بين وجوه كلّها أعين
وقلت: وقّيت صروف الرّدى
وانصرفت عن وجهك الأعين
__________
1/ 418، ومعاهد التنصيص 2/ 272، وريحانة الألبا 1/ 32، ثلاثة أبيات، ما عدا الثانى، وأنوار الربيع 1/ 313، وحاشية الدسوقى على شرح السعد [شروح التلخيص] 4/ 327.
النص: الأبيات من مجزوء الوافر، والقافية من المتواتر.
2 - فى معاهد التنصيص «من لجين». 5فى الديوان «وزنت العين».
وفى الكشكول نقلا عن الغيث المسجم: معنى الاستخدامات الأربعة: بذلت الذهب فاكحل عينك بطلوع عين الشمس ومجرى العين الجارية من الماء.
(111) القائل: أبو المحاسن، وأبو الفضل، عبد العزيز بن سرايا بن على، صفى الدين الحلّى، السنبسى، الطائى (750677هـ) شاعر عصره، اشتغل بالتجارة، ومدح الملوك، وتوفى ببغداد.
انظر: الوافى بالوفيات 18/ 481، وتذكرة النبيه 3/ 138، ودرة الأسلاك 372، وتاريخ علماء بغداد 102، والمنهل الصافى 7/ 274، والدليل الشافى 1/ 415، ودرة الحجال 3/ 119والأعلام 4/ 17، ومعجم المؤلفين 5/ 247.
التخريج: ديوانه «من المثالث والمثانى فى المعالى والمعانى» 117، والوافى بالوفيات 18/ 487.
النص: الأبيات من السريع، والقافية من المتدارك.(2/128)
(112)
وأنشدنى له إجازة أيضا:
قد نظر النّاس بلا عين ... من نظر النّاس بلا عين
لا تحقرنّ المال، فالعين لل ... إنسان كالإنسان للعين
(113)
وأنشدنى إجازة أيضا له:
عين النّضار كناظر العين الّذى ... يتأمّل القاصى به الدّانى
ولربّ إنسان بلا عين غدا ... وكأنّه عين بلا إنسان
(114)
وقال نجم الدين محمد بن إسرائيل:
/ وكأنّنى إذ صار سقمى عائقى ... وغدت شهود القلب لا تكفينى
أرسلت نحوك باقة من نرجس ... لأراك من أزهارها بعيون
__________
(112) التخريج: ديوانه 662، والمخلاة 141 «وهما فيه بدون عزو»، والثانى فى أنوار الربيع 3/ 350.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
1 - فى الديوان «من ناظر الناس بلا عين»، وهو خطأ.
(113) التخريج: ديوانه 662، وأنوار الربيع 3/ 350.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
(114) القائل: أبو المعالى، محمد بن سوّار بن إسرائيل، نجم الدين، الشيبانى (677603هـ) شاعر غزل، متصوف، مولده ووفاته فى دمشق.
انظر: ذيل مرآة الزمان 3/ 405، والعبر 3/ 336، وعيون التواريخ 21/ 205، وعقد الجمان 2/ 209، والمقفى الكبير 5/ 708، وتاريخ ابن الفرات 7/ 131، وشعراء الصوفية المجهولون 69، والأعلام 6/ 153، ومعجم المؤلفين 10/ 58.
التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.(2/129)
(115)
ونقلت من خط أمين الدين، جوبان، القوّاس، له:
العين من الهجران فى حبّك عين ... قد غادرها البكاء من بعدك عين
والدّمع على خلاف ما تعهده ... لم يبق له لفرط أشواقى عين
(116)
وقال ابن ممّكان، التبريزى فى وصف فرس:
ينشّطه السّيف الّذى أنا أنتضى
ويطربنى الفأس الّذى هو يعلك
وينبع عين الماء فى الصّخر كلّما
تبدّى كحرف العين فى الصّخر سنبك
(117)
وقد أخذ الثانى من قول أبى الطيّب:
أوّل حرف من اسمه كتبت ... سنابك الخيل فى الجلاميد
__________
(115) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الدوبيت، والقافية من المترادف.
(116) القائل: أبو نصر، منصور بن ممّكان، التبريزى، من شعراء القرن الخامس الهجرى، مدح ملوك الشام، وترجمه الباخرزى، انظر: دمية القصر [تحقيق الحلو] 1/ 220، و [تحقيق العانى] 1/ 181، و [تحقيق التونجى] 1/ 251.
التخريج: دمية القصر، صفحات الترجمة.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
وفى ترتيب الدمية الأول بعد الثانى، وفأس اللجام: الحديدة القائمة فى الحنك.
(117) التخريج: ديوانه 285، والوساطة 170، والتبيان 1/ 266، والواضح فى مشكلات شعر المتنبى 37، والبديع فى البديع 93.
النص: البيتان من المنسرح، والقافية من المتواتر.(2/130)
وذلك لأنّ سيف الدولة كان اسمه عليا (1).
(118)
وقال شرف الدين، ابن عنين:
أياديك عين تستهلّ بعين ... وفضلك شمس لا تصدّ بغين
منها:
كأنّ النّوى إذ نادت الدّمع رخّمت ... فلا أثر فيها أجاب لعين
(119)
وقال ابن بابك:
تألّق فى أجفانهم مشرفيّة ... عوار لها غلف الرّقاب جفون
__________
(1) أبو الحسن، على بن عبد الله بن حمدان، سيف الدولة، التغلبى، الربعى (356303هـ) أمير حلب، أديب، شاعر، قائد، بطل شجاع، له وقائع مع الروم، وكان مقربا للعلماء.
انظر: تاريخ الإسلام، للذهبى [380351] 145، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 246، وسير أعلام النبلاء 16/ 187، ودول الإسلام 1/ 221، والوافى بالوفيات 21/ 191، وبحاشيتيهما جريدة مصادر، والأعلام 4/ 303.
(118) القائل: أبو، محمد بن نصر الله بن مكارم، شرف الدين ابن عنين، الزرعى، الحورانى، الدمشقى، الأنصارى (630549هـ) من كبار شعراء عصره.
انظر: الروضتين 1/ 240، ومعجم الأدباء 19/ 81، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 2454، وسير أعلام النبلاء 22/ 363، والوافى بالوفيات 5/ 122، والمقفى الكبير 7/ 328، والأعلام 7/ 125، ومعجم المؤلفين 12/ 79.
التخريج: ديوانه 44.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
1 - الغين: لغة فى الغيم، وهو السحاب، انظر: اللسان «غين» 13/ 316
2 - الرّخم: الإشفاق. انظر: اللسان «رخم» 12/ 234.
(119) القائل: أبو القاسم، عبد الصمد بن منصور بن الحسن، ابن بابك (ت 410هـ) شاعر، مجيد، مكثر، من أهل بغداد، انظر: كامل ابن الأثير 7/ 303والمنتظم 7/ 295، والعبر 2/ 218، وسير أعلام النبلاء 17/ 280، والوافى بالوفيات 18/ 456، والأعلام 4/ 11، ومعجم المؤلفين 5/ 237و 13/ 397.(2/131)
ضواحك عن ثغر المنايا تحدّثت ... صياقل فى تهذيبها وقيون
لهم فى حواشى الخطب حين تروعهم
عيون على ريب الزّمان عيون
(120)
/ وقال بعضهم مواليا:
يوم الرّحيل جرت من دمع عينى عين
وكاد يبيضّ من حزنى سواد العين
من يوم فارقتكم عينى علىّ عين
ألست من بعدكم باق، كفيت العين؟
(121)
وقال الباخرزى:
عجبت من دمعتى وعينى ... من قبل بين وبعد بين
قد كان عينى بغير دمع ... فصار دمعى بغير عين
__________
التخريج: لم أجد الأبيات فى مصادرى، ولم أتمكن من الاطلاع على ديوانه.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
(120) القائل: بدون عزو.
التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من المواليا، والقافية من المترادف.
(121) التخريج: ديوانه 206، ودمية القصر 2/ 237، ولذة السمع 102، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 257، ومعاهد التنصيص 1/ 247.
النص: البيتان من مخلع البسيط، والقافية من المتواتر.(2/132)
(122)
وقد أخذه شرف الدين، عبد العزيز، شيخ الشيوخ، فقال:
ما كان بينى وبين الدّهر من إحن
حتّى رمانى من الإخوان بالبين
خلت من الدّمع عينى فى الدّنوّ ومذ
نأيت عنهم خلا دمعى من العين
(123)
وقلت أنا فى هذه المادة:
قال وقد أبصر دمعى دما: ... هذا، وما رعتك بالبين؟
فقلت: لمّا فنيت أدمعى ... بكيت بالدّمع بلا عين
__________
(122) القائل: أبو محمد، عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن، الصاحب شرف الدين ابن الرفّاء، شيخ الشيوخ، الأنصارى، الأوسى (662586هـ) شاعر أديب، محدّث، وزير، مولده فى دمشق، ووفاته فى حماة، انظر: ذيل الروضتين 231، وذيل مرآة الزمان 2/ 239، والمختصر فى أخبار البشر 314تالى كتاب وفيات الأعيان 97، والعبر 3/ 304، وتاريخ ابن الوردى 2/ 309، والوافى بالوفيات 18/ 546، وعيون التواريخ 20/ 301، وطبقات الشافعية الكبرى 8/ 258، والمنهل الصافى 7/ 293، والدليل الشافى 2/ 417، وبغية الوعاة 2/ 102، وشذرات الذهب 5/ 309، وأدب الدول المتتابعة 373، والأعلام 4/ 25، ومعجم المؤلفين 5/ 259، وهو فيه «ابن زرقالة، وتوفى سنة 622هـ».
التخريج: ديوانه 474.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتواتر.
(123) التخريج: نصرة الثائر 207، ولذة السمع 231.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
شرح الصفدى معنى البيتين فى نصرة الثائر فقد أراد أنّه بكى بالدم، فالعين الأخيرة: الحرف الهجائى، والدمع بإسقاط العين «دم».(2/133)
/ ومن أجوبة القاضى الفاضل رحمه الله تعالى إلى العماد الكاتب رحمه الله تعالى: «ومما دلّنى على الصحة نشاط الخاطر العمادى لقافية العين التى اطّردت له متونها، وتفتّحت لقلمه عيونها، واقتضى الدّعاء بأنّ الله يقرّ العين فى يده كما أجراها على لسانه فتجتمع له البلاغة، والعين، وتتوفّر الأولى عليه، وتكون الثانية قسمة بيننا».
ومنها: «وأبتهل إلى الله تعالى أن يشغل عن ناظره ما يشغله، وعن قلبه ما يذهله، فهو أبقاه الله بقيّة السّادة، وقائد القادة، وعين الكرم وعنوانه، ووجه الدهر ولسانه، وهذه غمّة قد انجلت، بحمد الله تعالى على انجلائها، وشدّة قد أفضت إلى انقضائها، ولو كانت هذه العين مما يفدى لسارعت العيون إلى فدائها، وأرجو أن تشبه العين المنسوبة إلى الإنعام الناصرى فإنّها تجتمع، ولا تنقطع، ويرفع عنها الحجاب، ولا تمتنع».
وممّا أنشأته أنا من جواب عن كتاب، فيه قصيدة عينية، جاء منه: «ورود القصيدة العينية، والخريدة العينية، ففتنته عيون قوافيها، وشغلته أعيان ألفاظها التى تذهب القوى فيها، ففدّاها بأعزّ جوارحه: من القلب والعين، ورغب إلى الله فى أن يذهب عنها شرّ العين، وحسّنت له حتى اسم الواشى لأنّه يطلق عليه العين، وحقّقت عنده أن الخليل (1) يفتقر إلى ما / حوته وإن كان صاحب العين، نظر إلى حسن عينها فى الورق فأعرض عن وصف النرجس بأنّه ورق زانه العين، وتيقّن أنّها عين نبغت، بل عين من البديع نبعت، بل عين غزت من غازلها، بل عين شمس أعشت ناظر من فاضلها، بل عين أصابت قلب من قابلها، بل عين وفّر حاضرها حسن ما سواها من الغيب، بل عين أغنت سائل الأدب عن الذهب، وقال: هذه العين التى تيمّمها الشاعر لا عين ضارج (2)، وهذه العين لا عين «قطام» التى فتكت بابن ملجم (3) بعد دخوله فى شيعة علىّ حتى أصبح
__________
(1) هو الخليل بن أحمد، الفراهيدى صاحب معجم العين.
(2) أراد بقوله «العين التى تيممها الشاعر لا عين ضارج
(3) أراد قول امرئ القيس:(2/134)
من أكبر الخوارج، أكرم بها من عين قلبى إليها صاد (1)، ووافدة وقفت العيون على طريقها بالمرصاد، ما فتحت العرب عينها على مثل أعراقها، ولا ضمّت العجم عينها على نظيرها فى عراقها، ولا فخر سيف الدولة إلّا لأنّها أول حرف من اسمه، ولا مضى السّيف الآمدى (2) فى فضاء فضائله إلا لأنّها أول ما خفق من علم علمه فى علمه، فهذه العين التى سالت بها أباطح القريض، وهذه العين التى تنظر إليها النجوم بطرف غضيض، وهذه العين التى أطربت فما غنّت لعين عليّة (3)، وأغنت عن غين الغريض (4) وهذه العين التى سخر سحر كلامها بعيون العبّاد:
__________
تيمّمت العين الّتى عند ضارج ... يفىء عليها الظلّ عرمضها طامى
وضارج: عين ماء بين اليمن والمدينة، لها خبر مشهور مروى فى كتب السيرة، انظر: معجم البلدان «ضارج» 3/ 450.
ويريد «بعين قطام التى فتكت بابن ملجم»: ما ترويه كتب التاريخ من قصة عبد الرحمن بن ملجم، المرادى، التّدؤلى الحميرى (قتل سنة 40هـ) وهو فارس من القراء، وأهل الفقه والعبادة، شهد فتح مصر، وسكنها، وكان من شيعة الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه شهد معه صفين، ثم خرج عليه، واشترطت قطام لتتزوجه أن يكون مهرها قتل الإمام على رضى الله عنه فقتله، وقتل به.
انظر: تاريخ الطبرى 5/ 143، ومروج الذهب 2/ 423، ومقاتل الطالبيين 28، والأخبار الطوال 213، والإمامة والسياسة 1/ 137، والفخرى فى الآداب السلطانية 99، والعبر 1/ 34، وميزان الاعتدال 2/ 592، والوافى بالوفيات 18/ 286، والبداية والنهاية 7/ 329، والمقفى الكبير 4/ 62، وشذرات الذهب 1/ 49.
(1) الصدى: شدة العطش، صدى، يصدى، صدى، فهو صد، وصاد، وصديان، والأنثى صديا، انظر: اللسان «صدى» 14/ 453.
(2) أبو الحسن، على بن محمد وقيل: ابن أبى على بن محمد بن سالم، التغلبى، سيف الدين الآمدى (631551هـ) أصولى، متكلم، باحث منطقى، حكيم، انظر: مرآة الزمان ق 8/ 691، وتكملة المنذرى 3/ 359، والعبر 3/ 210، ودول الإسلام 2/ 136، وسير أعلام النبلاء 22/ 364، والوافى بالوفيات 21/ 341، والروض المعطار 4، والنجوم الزاهرة 6/ 186، والأعلام 4/ 332، ومعجم المؤلفين 7/ 155.
(3) عليّة بنت المهدى، أخت هارون الرشيد (ت 210هـ) شاعرة، عابدة، تحسن الغناء، انظر:
مختصر التاريخ 120، وتاريخ ابن الوردى 1/ 217، وسير أعلام النبلاء 10/ 187، والوافى بالوفيات 22/ 369، ونزهة الجلساء 80، والأعلام 5/ 35، ومعجم المؤلفين 7/ 267.
(4) أبو زيد أو أبو مروان عبد الملك، الغريض، مولى العبلات (ت نحو 95هـ) من مولدى البربر، ومن أشهر المغنيين فى صدر الإسلام، وزعموا أنّ الجن قتلته، انظر: الوافى بالوفيات 19/ 215، والأعلام 4/ 156.(2/135)
عبد الحميد (1)، وعبد الرحيم، وعبد الله بن عبد الظاهر، وهذه العين التى ما ملكها العبادلة من: ابن جعفر (2)، وابن الحشرج (3)، وابن طاهر، وهذه العين العليلة التى تستلب الألباب بالقسر، وهذه العين التى وصفت قوافيها، لا عيون المها بين الرصافة والجسر (4):
(124)
كلانا ناظر قمرا، ولكن ... رأيت بعينها، ورأت بعينى
/ وكيف لا تكون بهذه المثابة وناظمها قد ساد الخلق وعبست وجوه الشعراء لمّا رأت وجهه الطلق، وعلمت أنّ قلمه فى يده: إمّا قصب الطرب، وإمّا قصب السبق؟ فعين الله على هذه العين التى حظيت دون حروف المعجم، وصرّح لسان الحمد بوصفها، وما جمجم، والله لا يعدم الوجود عين ذاته، ولا يحرم المملوك ما يجده فى فوائد مولاه من لذّاته، بمنّه، وكرمه».
__________
(1) أبو غالب، عبد الحميد بن يحيى، العامرى بالولاء، الكاتب (ت 132هـ) أديب، من أئمة الكتاب، يضرب به المثل فى البلاغة، وعنه أخذ المترسّلون، انظر: البيان والتبيين 3/ 9، وعيون الأخبار 1/ 26، ومروج الذهب 3/ 263، والصناعتين 69، وسير أعلام النبلاء 5/ 462، وسرح العيون 237، والوافى بالوفيات 18/ 86، والأعلام 3/ 289، ومعجم المؤلفين 5/ 106.
وعبد الرحيم: هو القاضى الفاضل.
(2) بحر الجود، عبد الله بن جعفر بن أبى طالب رضي الله عنه، الهاشمى، القرشى (801هـ) أول من ولد فى الإسلام بالحبشة، لم يكن فى عصره أسخى منه وكان أحد الأمراء فى جيش على رضى الله عنه يوم صفين، ومات رضى الله عنه بالمدينة. انظر: التاريخ الكبير 3/ 1/ 7، والمعارف 206، والاستيعاب 3/ 880، ومروج الذهب 3/ 176، وجمهرة أنساب العرب 68، وأسد الغابة 3/ 198، وتهذيب الأسماء 1/ 1/ 263، والعبر 1/ 67، وسير أعلام النبلاء 3/ 456والوافى بالوفيات 17/ 107، والأعلام 4/ 76.
(3) عبد الله بن الحشرج بن الأشهب، القرشى، الجعدى (ت نحو 90هـ) وال من سادات قريش، وشعرائها، وواحد من الأجواد المعدودين.
انظر: جمهرة أنساب العرب 289، وميزان الاعتدال 2/ 409، والوافى بالوفيات 17/ 147، والأعلام 4/ 82.
(4) تضمين لمطلع القصيدة الشهيرة لعلى بن الجهم:
عيون المها بين الرّصافة والجسر ... جلبن الهوى من حيث ندرى ولا ندرى
(124) القائل: البيت لابن المستوفى الإربلى، المبارك بن أحمد فى ديوان الصبابة، وللقاضى عياض فى نفح الأزهار، وبدون عزو فى باقى المصادر.
التخريج: الإحاطة 2/ 219، وديوان الصبابة 230، ورحلة النابلسى 469والكشكول 1/ 290، وتزيين الأسواق 2/ 490، ونفح الطيب 5/ 226، ودرة الحجال 1/ 178، ونفح الأزهار 9، ميزان الذهب 99.
النص: البيت من الوافر، والقافية من المتواتر.
(125)
/ وما أحسن قول ابن با منصور فى مليح أعور:(2/136)
(125)
/ وما أحسن قول ابن با منصور فى مليح أعور:
له عين أصابت كلّ عين ... وعين قد أصابتها العيون
وأنشدنى، لنفسه إجازة القاضى زين الدين عمر، ابن الوردى رحمه الله تعالى فى مليح أعور:
(126)
هويته أعورا يحكى المها ... ذو مقلة قامت مقام اثنتين
قد سرق الرّقدة من ناظرى ... وقال: ما جئتك إلّا بعين
__________
(125) القائل: أبو الحسن، على بن با منصور الديلمى، الحلبى، شاعر مجيد، خليع، من شعراء القرن الخامس الهجرى، كان أعور، وكان أبوه من من جند سيف الدولة الحمدانى. انظر: تتمة اليتيمة 57، ودمية القصر [تح العانى] 1/ 168و [تح التونجى] 1/ 225، وفيه «با» كلمة فارسية بمعنى مع، ووفيات الأعيان 3/ 247، والوافى بالوفيات 22/ 242.
التخريج: دمية القصر 1/ 198 [تح الحلو]، ووفيات الأعيان 3/ 247، والوافى بالوفيات 22/ 242، والشعور بالعور 108، وتمثال الأمثال 1/ 236
النص: البيت من الوافر، والقافية من المتواتر.
(126) التخريج: ديوانه 336، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 170.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
وفى الديوان، وخزانة الأدب رواية البيت:
أعور كالبدر له مقلة ... واحدة قامت مقام اثنتين(2/137)
(127)
وأنشدنى له إجازة:
لا تصحبنّ أعورا ... وإن تناهى زينه
لو كان فيه راحة ... ما فارقته عينه
(128)
وأنشدنى له إجازة:
أعور باليمين إلى جنبه ... أعور باليسرى قد انضمّا
فقلت: يا قوم انظروا واعجبوا ... من أعورين اكتنفا أعمى
(129)
وقد أخذه من قول الأول وهو أعور اليمنى، وصاحبه أعور اليسرى:
ألم ترنا إذا سرنا جميعا ... إلى الحاجات ليس لنا نظير؟
__________
(127) التخريج: ديوانه 235.
النص: البيتان من مجزوء الرجز، والقافية من المتواتر.
(128) التخريج: ديوانه 318، والكشكول 1/ 301
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
(129) القائل: بدون عزو.
التخريج: عيون الأخبار 4/ 57، والبصائر والذخائر 3/ 75، ومحاضرات الأدباء 2/ 290، و 3/ 290، والتذكرة الحمدونية 9/ 425، وشرح المقامات، للشريشى 1/ 297، والغيث المسجم 2/ 226، والشعور بالعور 104.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر. النص فى عيون الأخبار:
ألم ترنى وعمرا حين نمشى ... نريد السّوق ليس له نظير؟
أماشيه على يمنى يديه ... وفيما بيننا رجل ضرير
وفى التذكرة الحمدونية:
ألم ترنى وعمرا حين نغدو ... إلى الحانات ليس لنا نظير؟
وفى الغيث المسجم: «ليس لها نظير».(2/138)
أسايره على يمنى يديه ... وفيما بيننا رجل ضرير
(130)
وما أحسن قول عرقلة الشاعر مما كتبه إلى صاحبيه:
وعندى من الشّوق ما أنتما ... به تعلمان على كلّ حال
أحبكما مثل عينى اليمين ... وإلّا غدت مثل عينى الشّمال
(131)
/ وقال أيضا:
ولمّا وقفنا للوداع عشيّة ... ونار الجوى لم تبد إلّا تضرّما
خشيت على عينى اليمين من البكا ... فأصبح بشّارا، وكنت متمّما
(132)
وقال على بن محمد بن حريق، البلنسى فى مليح عورت عينه:
__________
(130) القائل: أبو الندى، حسّان بن نمير بن عجل، عرقلة، الكلبى، الدمشقى (567486هـ) شاعر، من ندماء صلاح الدين الأيوبى.
انظر: معجم البلدان 4/ 6، و 2/ 105، والوافى بالوفيات 11/ 364، والشعور بالعور 130، والنجوم الزاهرة 6/ 64، وشذرات الذهب 4/ 220والأعلام 2/ 177، ومعجم المؤلفين 3/ 192.
التخريج: ديوانه 74، وديوانه المخطوط، وهو غير مرقم.
النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتواتر.
(131) التخريج: ديوانه 92، وديوانه المخطوط، وهو غير مرقم.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك، ويريد ببشار: بشار بن برد، وكان أكمه، ويريد بمتمم: متمم بن نويرة، وكان أعور.
(132) القائل: أبو الحسن، على بن محمد، ابن حريق، المخزومى، البلنسى (622551هـ) شاعر، أديب، عالم باللغة، من كتاب الدواوين.
انظر: تحفة القادم 61، وصلة الصلة 129، والذيل والتكملة 5/ 275، والمغرب 2/ 318، ورايات المبرزين 120، وسير أعلام النبلاء 22/ 295، والوافى بالوفيات 21/ 418، وبغية الوعاة 2/ 186، ونفح الطيب 2/ 116، والأعلام 4/ 331، ومعجم المؤلفين 7/ 179.(2/139)
لم يشنك الّذى بعينك عندى ... أنت أعلى من أن تعاب وأسنى
لطف الله ردّ سهمين سهما ... رأفة بالعباد، فازددت حسنا
(133)
ولعرقلة الدمشقى فى عينه كل معنى مليح، ومن أظرفها قوله:
أقول والقلب فى همّ وتعذيب ... يا كلّ يوسف ارحم نصف يعقوب
وقد أوردت له، ولغيره كثيرا فيما يتعلّق بالأعور، فى كتابى المسمى «الشعور بالعور».
يقال: إنّ بعض من كان أعور حضر عند بعض الملوك، وكان الأعور شيعيا، يقول بالإثنى عشر إماما، وكان فى مجلس الملك رجل فاضل، فاستدعى ذلك الأعور الشيعى إلى الأكل لمّا حضر الطعام، فقال: إنّى صائم.
فقال ذلك الفاضل:
(134)
ما أعجب هذا الصّائم ال ... إثنى عشر الأعورا
__________
التخريج: الوافى بالوفيات 21/ 419، والشعور بالعور 107، وفوات الوفيات 3/ 65، وتمثال الأمثال 1/ 236، وبغية الوعاة 2/ 186.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
1 - فى الوافى بالوفيات: «الذى بعينيك». 2فى الشعور بالعور: «ردّ سهميك».
(133) التخريج: ديوانه 13، والخريدة [شعراء الشام] 1/ 180، والوافى بالوفيات 11/ 366، والشعور بالعور 107، وشفاء القلوب 97.
النص: البيت من البسيط، والقافية من المتواتر. فى الديوان: «أى كل يوسف».
وهو بيت مفرد فى الديوان، وفى جميع المصادر، ويشير أحمد بن إبراهيم الحنبلى، فى شفاء القلوب إلى أنّه من قصيدة، ولم يذكر معه غيره.
(134) القائل: بدون عزو.
التخريج: لم أجد البيت فى مصدر آخر.
النص: البيت من الزجل، والقافية من المتدارك.
والصائم: معى يلى الإثنى عشرى، يسمّى صائما لأنّه لا يثبت فيه الطعام.(2/140)
/ اجتاز ابن الساعاتى الشاعر ببلاد صيدا، فرأى بها مروجا كثيرة، نباتها النرجس، واتّفق أنّه هرب منها بعض الأسرى، فخرجت الخيل وراءه، فأدركته، فقال:
(135)
لله صيداء من بلاد ... لم تبق عندى همّا دفينا
نرجسها حلية الفيافى ... قد طبّق السّهل والحزونا
وكيف ينجو بها هزيم ... وأرضها تنبت العيونا؟
والشىء بالشىء يذكر، فيورد، وإن لم يكن مطابقا من كل وجه، هرب مملوك مليح، فى بعض الأوقات فطيّروا خلفه الحمام الرسائلى، فظفروا به، وردّوه من فوره، فقال علاء الدين الوداعى:
__________
والأعور: معى على هيئة الكيس، وسمّى الأعور لأنّه لا منفذ له، ويسمّى أيضا: «الممرغة».
انظر: مفاتيح العلوم 184.
(135) القائل: أبو الحسن، على بن محمد بن رستم بن هردوز، بهاء الدين، ابن الساعاتى (553 604هـ) شاعر مبدع، خراسانى الإصل، مدح الملوك والأمراء من بنى أيوب، ارتحل إلى مصر، وبها توفى.
انظر: عيون الأنباء 661، والغصون اليانعة 118والتكملة لوفيات النقلة 2/ 142، وسير أعلام النبلاء 21/ 471، والعبر 3/ 137، والوافى بالوفيات 22/ 7، وتاريخ ابن الفرات م 5/ 1/ 71، وهو فيه على بن رستم، ودائرة إفرام البستانى 3/ 156، وأدب الدول المتتابعة 303والأعلام 4/ 330، ومعجم المؤلفين 7/ 92.
التخريج: ديوانه 1/ 168، ورحلة النابلسى 259.
النص: الأبيات من مخلع البسيط، والقافية من المتواتر.
ويلاحظ أنّ الشطر الثانى من البيت الأول جاءت فيه فاعلن على وزن مفعولن، وهو شاذ فى هذا الوزن.
انظر: العيون الغامزة 161، ونزول الغيث ل / 4.
وصيداء، وأهله يقصرونه: مدينة على ساحل بحر الشام، من أعمال دمشق، شرقى صور، انظر:
معجم البلدان 3/ 437، والمشترك وضعا 287.(2/141)
(136)
وذى دلال نافر كم سرّحوا ... من الحمام نوبة لردّه
لأنّها تعرفه من طول ما ... غنّت على مائس غصن قدّه
وكان الشيخ شهاب الدين أحمد بن غانم رحمه الله تعالى يكتب الدّرج (1) بين يدى الصاحب شمس الدين غبريال (2) فهرب للأمير شهاب الدين قرطاى (3) نائب طرابلس مملوك له، وجاء إلى دمشق، وشكا حاله، إلى
__________
(136) القائل: على بن المظفر، الكندى، ابن عرفة، علاء الدين الوداعى، الإسكندرانى (640 716) مقرئ، محدث، أديب، ناثر، شاعر نحوى، من كتاب ديوان الإنشاء، توفى فى دمشق، انظر:
تذكرة الحفاظ 4/ 1503ودول الإسلام 2/ 169، وذيول العبر 4/ 43، والوافى بالوفيات 22/ 199وتذكرة النبيه 2/ 77، ودرة الأسلاك 207، والسلوك 1/ 2/ 167، وبدائع الزهور 1/ 1/ 447، ودرة الحجال 3/ 222، والأعلام 5/ 23، ومعجم المؤلفين 7/ 243.
التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الرجز، والقافية من المتدارك.
والنوبة: الجماعة المكلفة بحراسة الأمير، أو الموقع، أو هم الرسل التى تؤدى أمرا من الأمور، تتناوب القيام به، انظر:. 739.،. .،
(1) كانت الوظائف الكتابية، فى النظام الإدارى المملوكى تبدأ بكتاب الدّرج: وهم الذين يكتبون ما يوقّع به كاتب السر، أو كتّاب الدّست، أو إشارة النائب أو الوزير، ونحو ذلك من المكاتبات، وبعد أن يمهر كاتب الدرج يرقّى إلى درجة كتاب الدّست: وهم الذين يجلسون مع كاتب السر، بمجلس السلطان، بدار العدل، وهم أحق كتاب ديوان الإنشاء باسم الموقّعين، ويرأس هؤلاء جميعا «كاتب السر»، انظر: صبح الأعشى 1/ 137.
(2) عبد الله بن الصنيعة، المصرى، القبطى، شمس الدين، غبريال، الوزير (ت 734هـ) مستوفى الخزانة بالديار المصرية، عتيق الإسلام، كان جوادا كريما، انظر: الوافى بالوفيات 17/ 215، والبداية والنهاية 14/ 166، وتذكرة النبيه 2/ 219، ودرة الأسلاك 276والدرر الكامنة 2/ 262، والمنهل الصافى 7/ 89، والدليل الشافى 1/ 385، والدارس 2/ 8.
(3) قرطاى، الأشرفى، المنصورى، الجوكندار (ت 734هـ) نائب طرابلس، وبها توفى، كان مشهورا بالفروسية، والحشمة، والحلم، والمعرفة.
انظر: تاريخ ابن الوردى 2/ 432، والوافى بالوفيات 24/ 226، وتذكرة النبيه 2/ 252، والدرر الكامنة 3/ 248، والسلوك 2/ 2/ 271.(2/142)
الصاحب شمس الدين فقال لابن غانم: اكتب له كتابا عنّى، إلى أستاذه، واشفع فيه عنده، واعتذر لهروبه، فكتب له الكتاب، وتأنّق فيه وجاء من جملة ما أورده فيه: «وإذا خشن المقر حسن المفر» فلمّا وقف الصاحب على الكتاب أنكر هاتين اللتين ما فى الكتاب أحسن منهما، وقال: يا شهاب الدين، أبطل هذه الكلمات، من الكتاب.
فغضب شهاب الدين، ورمى بالدواة، وقال: ما أنا ملزم بالغلف القلف (1)، وقام، فلم تسعه دمشق، ورحل إلى اليمن وأقام به، هناك مدة، ثم هرب منه، وعاد إلى مصر (2).
/ رجع ما انقطع.
(137)
وقال الشيخ محمد الواعظ البغدادى:
قل لمن نحو أرضكم مدّ عينا ... وادّعى فى هواكم ما ادّعينا:
أين آثار عهدكم؟ إنّ دمعى ... مثل صوب الوادى إذا مدّ عينا
لو تجلّت حور الجنان لطرفى ... كفّ كفّى عنهنّ ما مدّ عينا
لو تراءى يوما لسلب قلوب ... ورآه العذّال أرمد عينا
وذكر شرف الدين عبد العزيز، شيخ الشيوخ رحمه الله تعالى فى كتابه
__________
(1) الغلف: لا يعى شيئا، وقيل: أصم. انظر: اللسان 9/ 271.
والقلف: الأقلف الذى لم يختن، والقلفتان: طرفا الشاربين مما يلى الصماغين، وشفة قلفة: فيها غلظ. انظر: اللسان 9/ 290.
(2) انظر: الوافى بالوفيات 8/ 19، وأعيان العصر 1/ 101.
(137) القائل: عرف بهذا اللقب كثيرون، أشهرهم: أبو المظفر، محمد بن على بن نصر (ت 611هـ) كان منافسا لابن الجوزى، وكان ينتحل أشعار الناس وينظم فى وزن «الكان كان» المواعظ، والرقائق، والزهديات، والأمثال، والحكم فتداولها الناس، انظر: ذيل الروضتين 88، والعاطل الحالى 148، والوافى بالوفيات 4/ 180، وشذرات الذهب 5/ 48.
التخريج: لم أجد الأبيات فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من الخفيف، والقافية من المتواتر.(2/143)
الذى سمّاه «تذكار الواجد بأخبار الوالد» (1) قال: كتب أبو المجد، ابن السّنّى إلى والدى لغزا فى «عذاب».
(138)
ما اسم هو الهجر من حبيبك يا
فاضل فافهم حوشيت من حصر؟
وإن تعمّدت حذف ثالثه ... كان شهيّا كريقه الخصر
قال: فحلّه والدى، وأجاب:
(139)
ألغزت لفظا باؤه لامه ... فاعرف بنا إنّا عرفناه
هجر حبيب كسرت عينه ... فصار وصفا لثناياه
ثم قال: انظر، ما ألطف «حبيب كسرت عينه» فإنّه يترامى إلى ثلاث جهات، واحدة حقيقية، وثنتان تورية.
(140)
وما أحسن قول مجير الدين، محمد، ابن تميم يصف درعا للحرب:
__________
(1) نشر الدكتور عمر موسى باشا جزءا من الكتاب فى ذيل ديوان شيخ الشيوخ ولا يوجد اللغز فى المنشور من الكتاب.
(138) القائل: أبو المجد، ابن السّنّى، ولم أعرف من هو.
التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من المنسرح، والقافية من المتراكب.
(139) القائل: أبو عبد الله، محمد بن عبد المحسن، زين الدين، القاضى، الأنصارى والد شيخ الشيوخ.
التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
(140) القائل: أبو عبد الله، محمد بن يعقوب بن على، مجير الدين، ابن تميم، الدمشقى (ت 684هـ) شاعر، من أمراء الجند، خدم الملك المنصور، فى حماة.(2/144)
يعيب درعى، وكم من مرّة سلبت
فى موقف الحرب روحى من يدى أجلى
ما عيبها غير ضيق العين، فهى بما
تحويه من مهجتى فى غاية البخل
(141)
/ وقال على لسان درع أيضا:
هنيئا لمن يأوى إلىّ، فإنّه ... يلوذ بحصن لا يرام حصين
وألبسه، فى الحرب ثوب سلامة ... وألقى الرّدى عن نفسه بعيون
(142)
وكتب مع نرجس أهداه:
روض الحمى يهوى لقاك وإنّه ... من فرط وجد لا يراك قرينه
لم يهد نرجسه إليك وإنّما ... لغرامه أهدى إليك عيونه
__________
انظر: ذيل مرآة الزمان 4/ 277، والعبر 3/ 358، والوافى بالوفيات 5/ 228، وفوات الوفيات 4/ 54، وعيون التواريخ 21/ 358، وتذكرة النبيه 1/ 100، وعقد الجمان 2/ 345، ودائرة إفرام البستانى 2/ 388والأعلام 7/ 145، ومعجم المؤلفين 12/ 117.
التخريج: منتخب شعره 135/ أ.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
2 - فى المنتخب «وهى بما تحويه».
(141) التخريج: منتخب شعره 144/ ب.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
فى البيت الثانى فى منتخب شعره: «عن نفسه بعيونى».
(142) التخريج: منتخب شعره 143/ أ، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 84.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
فى البيت الأول فى منتخب شعره: «روض الحمى يهوى لا يزال قرينه».(2/145)
/ كتب بعض الأدباء، بالأندلس، إلى الفقيه أبى عبد الله المازرى، بالمهدية قول على بن الجهم (1)، وهو:
(143)
ربّما عالج القوافى أناس ... تلتوى تارة لهم وتلين
طاوعتهم عين وعين وعين ... وعصتهم نون ونون ونون
فأبن لى ما طاوعهم؟ وما عصاهم؟
فأجاب: طاوعهم «العجمة، والعى، والعجز».
وعصاهم «البيان، والجنان، واللسان».
__________
(1) أبو الحسن، على بن الجهم بن بدر، ابن الجهم، القرشى، الشامى (249188هـ) شاعر مجيد، انظر: معجم المرزبانى 140، وشرح نهج البلاغة 3/ 122، ولسان الميزان 4/ 210، والكنى والألقاب 1/ 248، والأعلام 4/ 269، ومعجم المؤلفين 7/ 54.
(143) القائل: على بن الجهم هنا وهم من الصفدى، والبيتان لا يوجدان فى ديوانه فالبيتان للحسين بن عبد السلام، مولى الكردوسيين، كتبهما محمد بن الجهم فى كتابه «المعمّى»، وبعث بهما إلى على بن عدلان، عفيف الدين النحوى الذى عمل فيهما جزءا مفردا سمّاه «إظهار السر المكنون فى عين وعين وعين ونون ونون ونون»، راجع مصادر البيتين.
التخريج: أخبار وتراجم أندلسية 47، ووفيات الأعيان 3/ 249، والوافى بالوفيات 19، 492، و 21/ 309، والغيث المسجم 1/ 34، فوات الوفيات 3/ 44، والمنهل الصافى 7/ 423، وشذرات الذهب 5/ 235.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر. البيت الأول فى أخبار وتراجم أندلسية:
ربّما عارض القوافى رجال ... بقواف فتنثنى وتلين
وفى وفيات الأعيان:
ربّما عارض القوافى رجال ... فى القوافى فتلتوى وتلين
وفى المنهل الصافى:
ربّما عالج الحروف رجال ... فى القوافى فتلتوى وتلين
وفى شذرات الذهب:
ربّما عالج القوافى رجال ... فى المعانى فتلتوى وتلين(2/146)
قلت: ما أجاب بشىء، ومال عن الجد إلى الهزل، وما ناسب بين الأول والثانى، وكان ينبغى له أن يقول:
طاوعهم «العجمة، والعى، والعجز».
وعصاهم «النحو، والنقل، والنظم».
أو يقول:
طاوعهم «الهلع، والجزع، والطبع».
وعصاهم «اللسان، والجنان، والبيان» ليكون أوائل الكلمات من القسمين متناسبة، وكذلك الأواخر منها.
ولمّا كنت بالقاهرة، فى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة وقفت على جواب بخط الفقيه كمال الدين، أبى العباس، أحمد بن سليمان بن إبراهيم، الطوخى، الشافعى، صهر الشيخ جمال الدين، ابن الحاجب رحمه الله تعالى وصورته:
«أنشدنى الشيخ جمال الدين، أبو عمرو، عثمان، ابن الحاجب ما ذكره بعض أصحاب المعميات وذكر البيتين، ثم قال: كتب هذان البيتان إلى حاذق بإخراج المعميات، فأقام ينظر فيهما ستة أشهر، إلى أن كشفهما، ثم حلف بأيمان مغلّظة أنّه لا ينظر فى معمّى أبدا، ولم يذكر تفسيرهما أصلا، قال الشيخ رحمه الله تعالى: فأضربت عن النظر فيهما لما تبيّن من عسرهما من سياق الحكاية، ثمّ بعد أربعين سنة / خطرا لى بالليل فأفكرت فيهما (1) فظهر إلىّ أمرهما، وأنّه إنّما أراد بقوله:
«طاوعتهم عين وعين وعين»، يعنى: نحو: غد، ويد، ودد (2) لأنّها عينات مطاوعة فى القوافى، مرفوعة كانت أو منصوبة، أو مجرورة، وكل واحد منها آخره عين من الكلمة لأنّ وزن غد «فع»، ووزن يد «فع»، ووزن دد
__________
(1) فكر فى الشّىء، وأفكر فيه، وتفكّر، بمعنى: إعمال الخاطر فى الشىء انظر: اللسان «فكر» 5/ 65.
(2) الدّد: اللهو واللعب، قال ابن برّى: صواب هذا الحرف أن يذكر فى فصل «ددن» أو «ددا» من المعتل لأنّه يائى، محذوف اللام، انظر: اللسان «ددا» 14/ 253.(2/147)
«فع»، وأراد بقوله: «وعصتهم نون ونون ونون «الحوت لأنّه يسمى «نونا»، والدواة لأنّها تسمى «نونا»، والنون الذى هو حرف من بعض حروف الهجاء، وكلها نونات غير مطاوعة فى القوافى إذ لا يلتئم واحد منها مع الآخر، ثمّ إنّه نظم فى ذلك بيتين، على وزن السؤال، فقال (1):
(144)
أى غد، مع يد دد ذو حروف ... طاوعت فى الرّوىّ، وهى عيون
ودواة والحوت والنّون نونا ... ت عصتهم، وأمرها مستبين
ثمّ قال: ولا يشك عارف بالمعمّيات أنّه لم يرد سوى ذلك انتهى.
وأنشدنى، لنفسه إجازة الشيخ صفى الدين عبد العزيز، الحلّى رحمه الله تعالى جوابا آخر، وهو:
(145)
كفم مع دم حم أعين اللّف ... ظات منها حرف الرّوىّ يكون
ودواة وحرف خطّ وحوت ال ... يمّ يعصى الرّوىّ، والكلّ نون
قلت: وفى النفس من هذا الجواب شىء، الأوّل، والثانى لأنّ الأول، وهو:
يد، وغد، ودد، وفم، ودم، وحم، فإنّه فى غاية الحسن، ليس فى النفس منه شىء لأنّ الدالات، والميمات تطاوع القوافى فى حالة الرفع، والنصب، والجر /
__________
(1) فى الغيث المسجم 1/ 35: «وسبك الجواب فيهما على الوزن، والقافية فقال:».
(144) التخريج: وفيات الأعيان 3/ 249، والوافى بالوفيات 19/ 492، والغيث المسجم 1/ 35، وفوات الوفيات 3/ 44، والمنهل الصافى 7/ 423، والأول فقط فى شذرات الذهب 5/ 235.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر. فى الأول، فى وفيات الأعيان: «ذى حروف طاوعت». وفى الغيث المسجم: «وغد مع يد ودد هى حروف». وفى المنهل الصافى: «لها وعت فى الورى وهنّ عيون»، وهو تصحيف.
(145) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه المطبوع.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.(2/148)
والسكون، وأمّا النون، والنون، والنون، فما الذى يمنع من وقوعها قوافى متوافقة، كما قلت أنا فى الجناس التام:
(146)
بين الفضائل والدّنيا مجانبة
كمثل ما بين حرف الباء والنّون
فباين الفضل كى تلقى الغنى أمما
ولا تضع قلما فى ليقة النّون
فالعلم فى طرف، والمال فى طرف
ما يجمع الله بين الضّبّ والنّون
فهذه النونات الثلاث طاوعت فى القافية، وما عصت، ولا التوت، ويمكن أن تنظم مرفوعة، ومنصوبة، ولقد تعنّت علىّ بعض الأفاضل، وقال: أىّ مباينة بين الباء والنون؟ فقلت له: من وجوه: الأول: أنّ شكل الباء مسطّح، وشكل النون مجوّف، وأنّ الباء معجمة بواحدة من تحت، والنون معجمة بواحدة من فوق، وأنّ الباء من أوائل حروف المعجم، والنون من أواخرها، وأنّ الباء آخر حروف الضّبّ، والنون آخر حروف النون، وهو الحوت، وهما فى غاية التباين، وأنّ الباء أول حروف البين، والنون آخرها، وأنّ مخرج الباء من بين الشفتين، ومخرج النون من طرف اللسان، وما فوق الثنيتين العليين.
__________
(146) النص: الأبيات من البسيط، والقافية من المتواتر.
ويبدو أنّ الصفدى نظم المثل العربى القائل (لا يكون ذلك حتى يجمع بين الضب والنون)، راجع: الحيوان، للجاحظ 5/ 529، و 6/ 133، وأمثال الميدانى 1/ 195، وثمار القلوب 416، وربّما كان المعنى أيضا من قول أبى إسحاق الصابى:
الضّبّ والنّون قد يرجى التقاؤهما ... وليس يرجى التقاء الّلبّ والذّهب
انظر: زهر الآداب 1/ 241.(2/149)
(147)
/ ومما اتفق لى من التورية بحرف العين ما قلته ملغزا فى بجع، وهو الطائر المعروف:
ما طائر فى قلبه ... يلوح للنّاس عجب
منقاره كبطنه ... والعين منه فى الذّنب
وقلت ملغزا فى شمع:
(148)
ذو قوام مهفهف ... نوره كم جلا الغبش
بلسان منضنض ... مثل ما يفعل الحنش
حاز عينا صحيحة ... وهو فى قلبه عمش
(149)
وكتبت من جملة جواب جاءنى لغزه، فى «ماش»:
هو شىء من الحبوب ولكن ... إن تزده حرفا تجده قماشا
لا عجيب فإنّه إن تساوى ... طرفاه يكن لذاك شاشا
__________
(147) التخريج: حياة الحيوان الكبرى 1/ 114، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 345، بدون عزو فيهما، والمستطرف 2/ 445، وبدائع الزهور 1/ 2/ 7.
النص: البيتان من مجزوء الرجز، والقافية من المتدارك.
والبجعة: طائر معروف، طويل المنقار، كبير الحوصلة، ويسمّى: الحوصل، وجمل الماء، والكىّ، ويكثر فى مصر، وهو نوعان: أبيض، وأسود. انظر: حياة الحيوان الكبرى 1/ 273، ومعجم الشهابى 533.
(148) النص: الأبيات من مجزوء الخفيف، والقافية من المتدارك.
(149) التخريج: ألحان السواجع 2/ 77، وهو فيه ردّ على لغز كتب به إليه محمد بن إبراهيم، الفاضل، فتح الدين، ابن الشهيد (ت 793هـ)، وهو عالم، مفسر، كاتب السر بالشام.
انظر: الأعلام 5/ 299، ومعجم المؤلفين 8/ 218.
النص: الأبيات من الخفيف، والقافية من المتواتر.(2/150)
كيف لا تعرف البريّة هذا ... وتراه بالعين فيها معاشا
وهو بالتّاء آخرا مات لكن ... هو بالعين أوّلا فيه عاشا
وإذا ما اللّبيب جاوب عنه ... قال فيه كمثل مولاى ماشا
(150)
وقلت ملغزا فى لغلغ:
عجبت لطير كلّه مثل نصفه ... إذا صار ذا عينين يلحق بالأرض
وإن زال فى ذى الحال آخر لفظه ... غد جوهرا يحكى البوارق بالومض
(151)
/ وقلت ملغزا فى قبع:
ألا قل لنا شيئا تراه ولا يرى ... ولكنّ به عينا تراها بلا شكّ
تعاينه مستعملا طول دهره ... ولكنّه بين البريّة ذو ترك
__________
والماش: حب نبات كالكرسنّة وبفتح السين، وكسرها قال الجوهرى: الماش حب، وهو معرّب أو مولد وأصله «المج».
انظر: اللسان «ميش» 6/ 349، ومعجم الألفاظ الفارسية المعربة 143، وأقرب الموارد 2/ 1077، والرائد 1236، وفى معجم الشهابى 775: الماش المعروف:، وهو نبات من القرنيات الفراشية كاللوبيا له حبّ أخيضر مدوّر.
(150) النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
واللغلغ: طائر معروف، وهو غير اللقلق.
انظر: جمهرة اللغة 1/ 161، واللسان «لغلغ» 8/ 449، وأقرب الموارد 2/ 1150.
(151) النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
وفى البيت الأول، فى الأصل «ولكنّ به عين» خطأ.
والقبع: غطاء للرأس، انظر: العصر المماليكى 461، وانظر:. 311.،. .،
344.،(2/151)
(152)
وكتبت إلى بدر الدين، حسن بن على، الغزّى رحمه الله تعالى ملغزا فى ضبع:
أيّها الفاضل الّذى من يجاري ... هـ تقوّى فيما ادّعى وتقوّل
والّذى من أراد يبصر قسّا ... فعليه دون البريّة عوّل
هات قل لى بالله ما حيوان ... ثابت الخلق، قطّ لا يتحوّل
عينه إن قلعتها يتبدّى ... حيوانا غير الّذى كان أوّل
(153)
فكتب هو الجواب عن ذلك:
يا إماما طال الورى بمعان ... فى المعالى تفوت من قد تطوّل
وإذا أعضل السّؤال فما زا ... ل عليه فى المعضلات المعوّل
أىّ زهر أهديته غضّ عنه ... طرفه واستحال زهر المحوّل
حين ألغزت فى معمّى هدانى ... نحوه الفكر حين سوّى وسوّل
حيوان إن صيّروا رأسه العي ... ن رأوه إلى الجماد تحوّل
(154)
وقلت ملغزا فى قدم:
قل لى ما شىء له السّعى فى ال ... أرض بلا شكّ، وثلثاه دم
__________
(152) التخريج: ألحان السواجع 1/ 314.
النص: الأبيات من الخفيف، والقافية من المتواتر.
والضّبع،: حيوان لاحم، من فصيلة الضباع، رتبة الضوارى، يتميّز بانحدار جسمه نحو المؤخرة، انظر: المعجم الموحد «الأحياء» 194.
(153) التخريج: ألحان السواجع 1/ 315.
النص: الأبيات من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(154) النص: الأبيات من السريع، والقافية من المتدارك.(2/152)
وجوده بين الورى ظاهر ... وأنت بالعين تراه عدم
(155)
وقلت ملغزا فى قوس البندق:
/ وأحدب لباسه ... كالرّوض إن تنمنما
لعينه إصابة ... يخافها طير السّما
صاعدة دموعه ... فى الجوّ يحكى الأنجما
(156)
وقلت ملغزا فى خركاة:
وما أنثى تخصّصها بضرب ... فترنو عند ذاك ولا أنين
إذا قبضت يعمّ لها عماها ... وإن بسطت فأضلعها عيون
__________
(155) النص: الأبيات من مجزوء الرجز، والقافية من المتدارك.
والبندق: كراة صغيرة تصنع من الطين، أو الحجارة، أو الرصاص، أو غيرها، وهى فارسيّة، ويسمّونها أيضا «الجلاهقات» جمع «جلاهق»، واقتبس العرب هذه اللعبة فى أواخر أيام الخليفة عثمان بن عفّان رضى الله عنه، واشتهرت بعد ذلك، إلى أن أبطل الناصر محمد بن قلاوون رمى البندق، ومنع أن تباع قسيّها، فى سنة 733هـ.
راجع: مفرج الكروب 3/ 207، الحاشية / 1، وتاريخ الخلفاء 559، وتاريخ التمدن الإسلامى 5/ 159، والصعلكة والفتوة فى الإسلام 53، وانظر .. 117.،. .،
. 14.،،.
(156) النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
والخركاة: لفظ فارسى معرّب، كانت تطلق أولا على المحل الواسع، وبالأخص على الخيمة الكبيرة، ثم أطلق على سرادق الملك، والوزراء، انظر: المجموع اللفيف 59، و 185، وذكرها أدّى شير، لإى معجم الألفاظ الفارسية المعربة 53، وانظر:. 366،. .،(2/153)
(157)
وقلت فى مليح اسمه «سودكين»:
اسم الحبيب الّذى أضنى متيّمه ... وغادر الدّمع يجرى من مآقيه
عيونه وصفها نصف اسمه ... قلبى إذا صحّ منه قلب باقيه
/ وما علمت أحدا اعتنى بمشترك العين فاستوعبه ولم يترك بعده فى قوس الزيادة لأحد منزعا، وأتى سيله فأصبح به وجه البسيطة مترعا، مثل الشيخ، الإمام، العلامة، المفتن، الناظم، الناثر بهاء الدين، أبى حامد، أحمد السبكى، فإنّه كتب إلى أخيه أقضى القضاة، جمال الدين، أبى الطّيّب، (1) حسين وقد تولّى تدريس المدرسة الشاميّة البرّانيّة، بدمشق، فى سنة ست وأربعين وسبعمائة، ونقلت ذلك من خطّه:
(158)
هنيئا قد أقرّ الله عينى ... فلا رمت العدى أهلى بعين
العين: الإصابة بالعين (2).
__________
(157) النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتواتر.
(1) أبو الطيب، الحسين بن على بن عبد الكافى، جمال الدين، السبكى (755722هـ) قاض، فقيه، أديب، شاعر، انظر: ذيول العبر 4/ 163، وتذكرة النبيه 3/ 186، ودرة الأسلاك 388، والبداية والنهاية 14/ 251، وطبقات الشافعية الكبرى 9/ 411، والسلوك 1/ 3/ 64، والمقفى الكبير 3/ 618، والدارس فى تاريخ المدارس 1/ 239، وشذرات الذهب 6/ 177، والبيت السبكى 63، ومعجم المؤلفين 4/ 32.
(158) التخريج: جزء مفرد، أورد فيه 37بيتا من القصيدة
(2) فى طبقات الشافعية الكبرى: الأولى: الحاسة، والثانية: الإصابة بالعين مهداة إلى أخيه أبى الطيب، الحسين، بمناسبة تعيينه أستاذا بالبرّانية، فى دمشق فى 19من جمادى الآخرة 747هـ، يوجد مخطوطا فى برلين (6973و 7065/ 1و 7334)، وفى القاهرة ثان (3/ 287).
انظر: [تاريخ الأدب العربى، بروكلمان ق 6/ 27]، وراجع القصيدة فى: طبقات الشافعية الكبرى 9/ 416، وجنى الجناس 85، وأنوار الربيع 1/ 165، والتاج «عين» 9/ 287.
النص: الأبيات من الوافر، والقافية من المتواتر.(2/154)
وقد وافى المبشّر لى فأكرم ... بخير ربيئة وافى وعين
العين: الربيئة، والعين الكاشف (1).
يخبّرني بأنّ أخى أتاه ... مناه وسعده من كلّ عين
العين: الناحية (2).
فلو سمح الزّمان لكنت أعطى ... له ما فيه من ورق وعين
العين: الذهب.
أيا شاميّة الشّام افتخارا ... بمن لسناه تعشو كلّ عين
العين: أحد (3).
بمن بركاته ظهرت فنارت ... بها الدّنيا وحفّت كلّ عين
العين: لغة فى العين: وهم أهل الدار (4).
فتى إن عدّت الأعيان قالت ... له الأيّام: إنّك خير عين
العين: الأخيار، والأشراف (5).
وحبركم حوى من بحر علم ... يروّى الطالبين بطول عين
العين: جريان الماء.
ويلقى فى العلوم لكلّ وفد ... غزير فوائد كغدير عين
العين: عين الماء، وينبوعه.
وواسطة لعقد بنى أبيه ... كأوسط لفظة تدعى بعين
العين: عين الكلمة وسطها.
/ وقاض أمره فى النّاس ماض ... فلا يخشى من استقبال عين
العين: الجاسوس.
__________
(1) فى أنوار الربيع: الربيئة: الطليعة، والعين: الديدبان، وفي التاج: الربيئة المكاشف.
(2) فى أنوار الربيع: من كل جهة.
(3) في طبقات الشافعية الكبرى: كل أحد، وفى أنوار الربيع: أهل الدار، وروايته: ألا يا شامة الشام
(4) لم يبرد هذا البيت فى أنوار الربيع.
(5) رواية البيت فى طبقات الشافعية: إنك أنت عينى.(2/155)
وينصب بينهم قسطاس حقّ ... خلت من كلّ تطفيف وعين
العين: عين الميزان (1).
له نوران: من ورع وعلم ... تخالهما كبدر دجا وعين
العين: الشمس نفسها.
يصيّر عدله ذا المطل عدلا ... ويجعل كلّ دين محض عين
العين: النقد الحاضر.
ويحجب عن تأمّله ضياء ... كما حجب الغزالة ضوء عين
العين: شعاع الشمس (2).
لئن شرفت دمشق به ومصر ... فقد سارت محاسنه لعين
العين: يمين قبلة (3).
وتعظم كلّ أرض حلّ فيها ... ولو حقرت حقارة رأس عين
رأس عين: بلدة معروفة (4).
يجود بكلّ ما فى راحتيه ... إذا بخلت بنو الدّنيا بعين
العين: الدينار الحاضر.
ويوسع للورى نادى القرى إن ... مزادة غيره شحّت بعين
العين: الخرز فى المزادة (5).
__________
(1) فى طبقات الشافعية: الميل، وفى جنى الجناس: عين فى الميزان، وفى أنوار الربيع: عيب فى الميزان، وفى التاج: عين الإبرة.
(2) فى طبقات الشافعية: «ويحجب عزّ نائله ضياء»، وفى أنوار الربيع: حاسة البصر، وروايته:
ويحجب من تأمله صبيا
(3) فى طبقات الشافعية: قبلة العراق، وروايته: لقد شرفت، وفى جنى الجناس: قبلة العراق، وفى أنوار الربيع: يمين قبلة العراق.
(4) فى طبقات الشافعية الكبرى:
وتعظم كلّ أرض حلّ منها ... ولو خفرت خفارة رأس عين
وفى جنى الجناس: بلد بين حران ونصيبين، وفى بعض النسخ منه: معظم كل أرض.
(5) المزادة: مفعلة من الزاد، أو الزيادة، وهى الظرف الذى يحمل فيه الماء كالراوية، والقربة، والسطيحة، والشعيب، ولا تكون إلا من جلدين تفأم بجلد ثالث بينهما لتتسع، انظر: اللسان «زود، وزيد» 3/ 198و 199.(2/156)
وعمّ نداه فى شرق وغرب ... ولم يحوج إلى سلف وعين
العين: العينة (1).
جمال الدّين فضلك ليس يخفى ... فدونك قطرة من سحب عين
العين: مطر أيام الربيع، لا يقلع (2).
برغمى أن أهنّئ من بعاد ... وحقّى أن أجىء لكم بعينى
العين: بنفسى.
ومن سفه المعيشة غيبتى عن ... دروسك لم أفرّقها بعينى
العين: المعاينة (3).
ولو أسطيع جئت ولو جثيّا ... على ركبى إليك بكلّ عين
العين: نقرة الركبة.
ولولا ما أروم من التّلاقى ... لأذهب بينكم نفسى وعينى
العين: الصورة (4).
وكنت كعين قطر سال منها ... فما أزكى، وأسهل سيل عين
العين: عين القطر (5).
__________
والمعنى فى طبقات الشافعية، وجنى الجناس: الخرم فى المزادة، وفى أنوار الربيع: بالنظر، والخرز:
خياطة الأدم، انظر: اللسان «خرز» 5/ 344.
(1) العينة: أن يبيع من رجل سلعة، بثمن معلوم، إلى أجل مسمى، ثم يشتريها منه، بأقلّ من الثمن الذى باعها به. انظر: النهاية 3/ 333.
وفى أنوار الربيع: السيد الشريف، والرواية فيه: «فلم يحوج إلى شاق وعين».
(2) فى طبقات الشافعية: فضلك ليس يحصى
(3) فى طبقات الشافعية: لم أفوّقها وفى جنى الجناس: المعاينة والنظر، والرواية فيه: لم أقرّبها بعين.
وفى أنوار الربيع: بنصف دانق، والرواية البيت فيه:
ومذ سفه المعيشة غيبتى ... وراسك لم أفز فيها بعين
(4) فى طبقات الشافعية الكبرى، وجنان الجناس: الشخص والصورة، وفى أنوار الربيع: شخصى.
(5) الرواية فى طبقات الشافعية:
وكنت لعين قطر سال قدما ... فما أزكى وأحسن سيل عين
عين القطر: النحاس المذاب، وقيل: الحديد، أو الرصاص، راجع: البحر المحيط 6/ 157.(2/157)
متى ألقاكم من عين شمس ... وقد حلّت ركابكم بعين
العين: وضع الظاهر موضع الضمير (1).
/ وهنّ أخاك تاج الدّين عنّى ... فإنّ كلاكما خلّى، وعينى
العين: الأخ الشقيق (2).
وقوما، وادعوا لأبيكما إذ ... لنا منه أبرّ أب وعين
العين: الأصل (3).
[به زكت الفروع وطاب منها ... غصون أخرجتها خير عين]
العين: عين الشجر (4).
فدام بقاؤه ما لاح برق ... وأطرب صوت قمرىّ وعين
العين: طائر معروف.
ولا زالت أعاديه تردّى ... وكلّ مزلّة، وبكلّ عين
العين: الركيّة (5).
ومن ينظر إليه بعين سوء ... يقابله الإله بكلّ عين
العين: الضرر فى العين (6).
وقد جمعت معانى العين طرّا ... قصيدى لم تدع معنى لعين
__________
(1) فى طبقات الشافعية: يريد: بعين شمس، فوضع الظاهر موضع المضمر، وفى جنى الجناس، والتاج: قرية بمصر.
(2) فى جنى الجناس: فإنّ كلاكما كلى وعينى.
(3) فى أنوار الربيع: وادعيا لأبيكما، خطأ.
(4) هذا البيت لا يوجد فى الأصل، ومثبت من مصادر التخريج، والرواية فيها كلها مختلفة، ففى طبقات الشافعية: «أخرجتها حين عين»، وفى جنى الجناس: «أخرجتها طى عين»، والمثبت رواية أنوار الربيع، وفيه: العين: مصب ماء العين.
(5) فى طبقات الشافعيّة: الركية، وهى البئر، والبيت فيه بعد التالى له هنا ويقال: المزلّة، والمزلّة بفتح الميم، وكسر الزاى، وفتحها: أى المكان الدّحض، وهو موضع الزلل، تزلق عليها الأقدام.
انظر: اللسان «زلل» 11/ 306.
وفى أنوار الربيع: بإصابة كل عين سوء.
(6) فى أنوار الربيع: الجلدة التى يقع فيها البندق.(2/158)
العين: اللفظ المشترك.
فلو عاش الخليل لقال: هذى ... معان ما رأتها قطّ عينى
العين: كتاب الخليل فى اللغة (1).
وقد ضاقت قوافيها وركّت ... وذلك لالتزامى لفظ عين
العين: مجرد اللفظ (2).
ولو لم ألتزم هذى لفاقت ... قصيد أديب أرض الجامعين
أرض الجامعين: الحلّة (3).
ولولا ذا لطاب لها ختام ... بذكر مليكها القاضى الحسين
__________
(1) فى طبقات الشافعية: كتاب العين فى اللغة.
(2) فى جنى الجناس: وهو غير المشترك، عند التأمّل، والتحقيق.
والرواية فى أنوار الربيع: وذلك لالتزام لفظ عين.
(3) الحلّة: هى حلّة بنى مزيد، المدينة الكبيرة بين الكوفة، وبغداد، وكانت تسمّى قديما:
الجامعين.
انظر: معجم البلدان 2/ 294، والمشترك وضعا 143.
ويقصد بأديب الحلّة: صفى الدين الحلى، والقصيدة التى له على هذا الوزن، والروى، فى ديوانه 257، وأوّلها:
أذاب التّبر فى كأس اللّجين ... رشا بالرّاح مخضوب اليدين
وفى طبقات الشافعية ذكر التاج السبكى تكملة القصيدة، وهى 59بيتا بعد البيت الأخير هنا والقوافى فيها متغيّرة، وليست من مشترك العين.(2/159)
الفصل السابع / فصل العين لفظ مشترك
فلنذكر رسمه، وبحوثه المتعلقة به ورسمه أنّه عبارة عن لفظة موضوعة لحقيقتين مختلفتين، وأكثر وضعا أوّلا، من حيث هما كذلك.
فاحترز ب «الوضع الأول» عما يدلّ على الشىء بالحقيقة وعلى غيره بالمجاز، فإنّ الصلاة تدلّ على الدعاء لغة، حقيقة، وعلى هذه الهيئة المجموعة من الركوع، والتلاوة، والسجود، وغير ذلك مجازا.
واحترز بقوله: «من حيث هما كذلك «عن اللفظ المتواطئ فإنّه يتناول الماهيّات المختلفة، لكن لا من حيث هى كذلك مختلفة فى الحروف، والصيغ بل من حيث هى مشتركة فى معنى واحد، فإنّ: السيف، والمرهف، والصارم، والمهند، وبابه إنّما دلّ كل لفظ منها على المعنى القائم بهذا المسمى، والتواطؤ عكس الاشتراك لأنّ المشترك لفظ واحد دلّ على معان مختلفة، والمتواطئ ألفاظ مختلفة دلّت على معنى واحد (1).
(159)
وما أحسن قول أبى نواس فى جارية:
إنّ اسم حسن لوجهها صفة ... ولا أرى ذا لغيرها اجتمعا
فهى إذا سمّيت، فقد وصفت ... قد يجمع اللّفظ معنيين معا
/ وقال قاضى القضاة، تاج الدين، أبو نصر، عبد الوهاب، السبكى، الشافعى
__________
(1) راجع القسم الدراسى 91.
(159) التخريج: ديوانه 263، والشعر والشعراء 2/ 699.
النص: البيتان من المنسرح، والقافية من المتدارك.
الأول: فى الديوان: ولا أرى ذا فى غيرها».
الثانى: فى الديوان: «فيجمع اللفظ».(2/160)
أدام الله فوائده فى كتابه «جمع الجوامع» وقد سمعته أجمع من لفظه:
«المشترك واقع خلافا لثعلب، والأبهرى، والبلخى مطلقا، ولقوم فى القرآن، قيل:
والحديث، وقيل: واجب الوقوع، وقيل: ممتنع، وقال الإمام: ممتنع بين النقيضين، فقط» (1).
قلت: يريد بثعلب: الإمام، أبا العباس، أحمد بن يحيى بن سيّار الشيبانى، مولاهم، النحوى، اللغوى إمام أهل الكوفة، ولد سنة مائتين، ومات رحمه الله تعالى سنة إحدى وتسعين ومائتين.
ويريد بالأبهرى: الإمام، أبا بكر، محمد بن عبد الله (بن محمد) ابن صالح، التميمى، الأبهرى، القاضى، شيخ المالكية بالعراق فى عصره، توفى رحمه الله تعالى سنة خمس وسبعين وثلثمائة.
ويريد بالبلخى: أبا القاسم، عبد الله بن أحمد بن محمود، الكعبى البلخى، المعتزلى، كان من أكابر المعتزلة، له تصانيف، توفى سنة تسع عشرة وثلثمائة.
وللمعتزلة شيخ آخر، متأخّر، يعرف بأبى القاسم، البلخى، واسمه عبد الله بن محمود (2)، يروى عنه عز الدين عبد الحميد، ابن أبى الحديد، المدائنى (3)، ويقول فى تصانيفه: «وقال شيخنا أبو القاسم البلخى».
ويريد بالإمام: العلّامة، شيخ الأشاعرة فى المتأخرين، الإمام، فخر الدين، محمد بن عمر، الرازى، المعروف بابن خطيب الرى، قدّس الله روحه، وتوفى رحمه الله تعالى يوم عيد الفطر سنة ست، وستمائة انتهى.
/ قال قاضى القضاة، تاج الدين (4): «وقد اختلف الناس فى المشترك، على مذاهب، أحدها: أنّه محال عقلا.
__________
(1) جمع الجوامع 136، وانظر: حاشية البنانى 1/ 292.
(2) لم أعثر له على ترجمة.
(3) أبو حامد، عبد الحميد بن هبة الله بن محمد، عز الدين، ابن أبى الحديد المدائنى (586 656هـ) شاعر، مؤرخ، عالم بالأدب، من أعيان المعتزلة ومن كتاب الديوان.
انظر: ذيل مرآة الزمان 1/ 62، والوافى بالوفيات 18/ 76، وعقد الجمان 1/ 164، والمنهل الصافى 2/ 283، والأعلام 3/ 289، ومعجم المؤلفين 5/ 106.
(4) النص التالى منقول بتصرف قليل من الإبهاج فى شرح المنهاج، للسبكى 1/ 249 152، وما بين الأقواس تكملة منقولة منه، ولا توجد فى الأصل.(2/161)
والثانى: أنّه واجب عقلا. والثالث وهو الصحيح، وعليه الأكثرون: أنّه جائز. والرابع وانفرد به الإمام فخر الدين رحمه الله تعالى: أنّه جائز إلّا بين النقيضين فمحال، قال: فالعقول تمنع من وضع لفظ للشىء، ونقيضه، قال: وقد ناقض نفسه فى غير موضع، والتفريع على قول الأكثرين، وقد اختلفوا فى وقوع المشترك بعد اتفاقهم على جوازه على مذاهب:
أحدها: أنّه واقع، فى اللغة مطلقا، وهو قول الأكثرين.
والثانى: أنّه غير واقع.
والثالث: أنّه واقع، فى غير القرآن والحديث، وهذا القول معزو إلى الظاهرية واختلف عليهم، فمن قائل: إنّما منعوا وقوعه فى القرآن فقط، ومن قائل: منعوه فى القرآن، والحديث جميعا.
قال قاضى القضاة: ولم أجد بعد البحث، فى كتبهم ما يشهد لصحة واحد من القولين عنهم، ولا عن داود رحمه الله تعالى ولا عن واحد من علماء مذهبه.
احتجّ الأوّلون بأنّ الواضع حكيم، وإنّما وضع الألفاظ ليستدلّ بها على المعانى، ويتبادر الذهن عند سماعها، إلى المقصود منها والمشترك يردّد الذهن، ويوقعه فى حيرة فلا يضعه حكيم فإنّ وضعه مخلّ بالحكمة، ثم يركّبون ملازمة، هكذا يقولون: لو وضعه حكيم لما كان حكيما وذلك خلف باطل، وبيان الملازمة ما ذكرناه من أنّ وضعه مخل بالحكمة، لكنه حكيم بإجماع العقلاء / ولأنّه الغرض، فانتفى اللازم، وانتفاء اللازم دليل على انتفاء الملزوم، ثمّ إذا أورد عليهم مثل: العين، والقرء، يقولون: ليس ذلك بمشترك، بل إن كان بين المعنيين قدر مشترك، فهو متواطئ، وإلّا فهو حقيقة ومجاز، فإن قال لهم قائل: الأصل عدم المجاز. قالوا: والأصل عدم الاشتراك. هذا حاصل شبهتهم.
والجواب: قولكم: الواضع حكيم مسلّم.
قولكم: وإنّما وضع الألفاظ للدلالة على المعانى مسلّم أيضا. وقولكم: ويتبادر الذهن عند سماعها إلى المقصود، قلنا: لا نسلم، بل جاز أن يضع المشترك ليقف السامع، ويبحث عن المقصود، فيحصل له ميزة التّثبّت والنظر، وليجعل
المتكلم مراده لغرض من أغراض العقلاء، فقد لاح بهذا أنّ وضعه ليس مخلّا بالحكمة بل الحكمة تقتضى وضعه، فبطلت الملازمة.(2/162)
قولكم: وإنّما وضع الألفاظ للدلالة على المعانى مسلّم أيضا. وقولكم: ويتبادر الذهن عند سماعها إلى المقصود، قلنا: لا نسلم، بل جاز أن يضع المشترك ليقف السامع، ويبحث عن المقصود، فيحصل له ميزة التّثبّت والنظر، وليجعل
المتكلم مراده لغرض من أغراض العقلاء، فقد لاح بهذا أنّ وضعه ليس مخلّا بالحكمة بل الحكمة تقتضى وضعه، فبطلت الملازمة.
ثم يقول: هذا كلّه بناء على أنّ الواضع «الله» تعالى، وإن قلنا بمذهب البهشميّة (1) أنّ اللغات اصطلاحيّة، فجاز أن يكون سبب الاشتراك واضعين مختلفين، فلا وجه لهذه الحجة عوّلوا عليها أصلا.
واحتجّ القائلون بوجوبه عقلا بوجهين:
أحدهما: أنّ المعانى غير متناهية، وهذا واضح، فإنّ منها الأعداد وهى لا تصل إلى نهاية، والألفاظ متناهية لأنّها مركّبة من الحروف المتناهية، والمركّب من المتناهى متناه، وحينئذ فإذا وزّعنا الألفاظ على المعانى فلا بدّ وأن يستوعبها، وإلّا يلزم خلو بعض المعانى المقصودة عن الألفاظ، ومتى كانت مستوعبة لها يلزم «الاشتراك» لأنّه لا بدّ حينئذ من لفظ واحد يدلّ على معان كثيرة (2) / وهو عين الاشتراك.
الثانى: أنّ الوجود يطلق على وجود الواجب (3) سبحانه وتعالى ووجود الممكن بطريق الحقيقة فيهما، ووجود كل شىء عين ماهيّته كما (تقرّر فى علم الكلام) (4)، وهو مذهب شيخ الجماعة، مقدّم الطائفة أبى الحسن الأشعرى (5)، والحذّاق من أصحابه، آخرهم الشيخ، الإمام، الوالد رحمه الله تعالى كان
__________
(1) البهشميّة: يطلق هذا المصطلح على مذهبين مختلفين:
الأول: مذهب من مذاهب المعتزلة، ينسب إلى أبى هاشم عبد السلام بن محمد ابن عبد الوهاب، الجبّائى، وفيه حاول التوفيق بين مذهب أبيه أبى على الذى كان يفرط فى إنكار الصفات، وبين آراء أهل السنة.
والثانى: مذهب من مذاهب الشيعة، وهم أتباع أبى هاشم محمد، ابن الحنفيّة، راجع: فرق وطبقات المعتزلة 220، ومعجم الفرق والمذاهب الإسلامية 7673.
(2) نص الإبهاج: «لزم الاشتراك لأنّه لا بد حينئذ من لفظ واحد بإزاء معان كثيرة».
(3) فى الأصل: «على وجود واجب الوجود»، والمثبت رواية الإبهاج.
(4) ما بين القوسين زيادة من الإبهاج.
(5) أبو الحسن، على بن إسماعيل بن إسحاق، الإمام الأشعرى (324260هـ) من أئمة المتكلمين، المجتهدين، ومؤسس مذهب الأشاعرة.
انظر: سير أعلام النبلاء 15/ 85، والعبر 2/ 23، والأعلام 4/ 263، ومعجم المؤلفين 7/ 35.(2/163)
يقطع بالقول به، وبخطأ ما عداه، وحقيقة الواجب مخالفة لحقيقة الممكن، فيكون إطلاق الوجود عليهما بطريق الاشتراك.
والجواب عن الأول: لا نسلّم أنّ المعانى غير متناهية (ولا أنّ الألفاظ متناهية) وسند المنع (الأول) أنّ حصول ما لا نهاية فى الوجود محال، (وأمّا) قوله الأعداد غير متناهية (فمسلّم) لكن بمعنى (1) أنّه لا مرتبة إلّا ويمكن أن يوجد بعدها مرتبة أخرى، مع أنّ المراتب الداخلة، فى الوجود منه أبدا تكون متناهية، لا بمعنى أنّ الحاصل فى الوجود منه متناه، ولا يلزم من كون الأعداد غير متناهية بالمعنى الذى تقدّم ذكره أن تكون المعانى الموجودة غير متناهية، وأيضا، فأصولها متناهية، وهى: الآحاد، والعشرات والمئون، والألوف، والوضع للمفردات، لا للمركبات، ولئن سلّمنا عدم تناهى المعانى فلا نسلّم أنّ الألفاظ متناهية.
قوله: لأنّها مركبة من الحروف المتناهية، قلنا: هذا لا يستلزم تناهيها، كما أنّ أسماء الأعداد غير متناهية، وأصولها متناهية، وهى: الآحاد، والعشرات، والمئون، والألوف، ولئن سلّمنا صحّة المقدمتين، وهما: عدم تناهى المعانى، ووجود تناهى الألفاظ فإنّما يلزم ما ذكرتم أن لو حصل استيعاب جميع / المعانى بالوضع، ونحن نقول: إنّما الوضع لما تشتدّ الحاجة إليه، وهو متناه، وليس الوضع لكل معنى، بل جاز خلو بعض المعانى عن الوضع، ألا ترى أنّك لا تجد لكثير من المعانى كأسماء الروائح أسماء مستقلة، لا مشتركة، ولا مفردة، بعد الاستقراء، والبحث التام.
والجواب عن الثانى: عند من يرى أنّ الوجود زائد مشترك كالإمام فخر الدين: (أولا ب) أنّا لا نسلّم أنّ وجود كل شىء عين ماهيّته، بل هو زائد (عليها)، وذلك الزائد معنى واحد يشترك فيه الواجب، والممكن، فيكون متواطئا، لا مشتركا (وهذا المنع منه مبنى على اختياره وأجاب ثانيا: بأنّا سلّمنا أنّ وجود كل شىء عين ماهيّته، ولا يلزم مطلوبكم، إذ لا يقتضى غير وقوع الاشتراك، ووقوعه لا يقتضى وجوبه، وأنتم ادّعيتم وجوبه)، ولكنّ هذا الجواب بناء على رأى
__________
(1) فى الأصل: «قلنا: بمعنى»، والمثبت رواية الإبهاج، وباقى الإجابة عن الأول، مخالفة فى الألفاظ، وفى الترتيب لرواية الإبهاج، فحافظت على رواية الأصل.(2/164)
الإمام، وقد كان الشيخ الإمام قلت: يريد بذلك والده رحمه الله تعالى يقطع بأنّه خطأ، وأنّه هو، ومذهب الفلاسفة فى التّفرقة بين الواجب، والممكن من واد واحد، وإن كان المتأخّرون غالبهم مع الإمام، ويبقى من لا يدرى حقائق الديانات من مذهب الشيخ رحمه الله تعالى منع بأنّ الوجود عين الموجود، وصفة الشىء غيره، وأكثرهم لا يتصوّره.
قال قاضى القضاة: وقد جمع شيخنا أبا حيّان (1) والشيخ الإمام رحمهما الله تعالى مجلس، كان الشيخ الإمام ينصر فيه مقالة الشيخ أبى الحسن الأشعرى (ويصول، ويجول فى تقريرها، فأخذ أبو حيّان يقول: يا مسلمون، المصدر كيف يكون هو اسم المفعول؟ يعنى كيف يكون الوجود هو الموجود؟ فتبسّم الشيخ الإمام، فكرّر أبو حيّان تشغيبه، فقال له الشيخ الإمام: ما هذا بعشّك، فادرج (2)، إذا عرفت هذا فطريق الجواب أنّ هذا الوجه لا يدلّ على وجوب الاشتراك، بل على وقوعه، ونحن قائلون به.
واحتجّ القائلون / بالجواز بأنّه لا يلزم من وقوعه محال، وجاز أن يكون بين واضعين، وهو أن يضع أحدهما لفظا لمعنى، ثمّ وضعه الآخر لمعنى آخر، ثمّ اشتهر ذلك اللفظ ما بين الطائفتين، فى إفادة المعنيين (ولا يخفى عليك أنّ هذا إنّما يجىء إذا قلنا: اللغات غير توقيفية)، أو أن يكون من واضع واحد لغرض الإبهام على السامع، حيث يكون التصريح سببا لمفسدة، كما روى عن أبى بكر الصديق رضي الله عنه وقد سأله رجل عن النبى صلى الله عليه وسلم وقت ذهابهما إلى المدينة، فى واقعة الغار: من هذا؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه: (هذا) رجل يهدينى السبيل (3).
__________
(1) أبو حيّان، محمد بن يوسف بن على، أثير الدين، الغرناطى، الأندلسى الجيانى، النّفزى (745654هـ) من كبار العلماء بالعربية، والتفسير والحديث، والتراجم، واللغات، توفى بالقاهرة، انظر: أعيان العصر 5/ 325الوافى بالوفيات 5/ 267، وتذكرة النبيه 3/ 68، ودرة الأسلاك 345، والكتيبة الكامنة 81، والسلوك 1/ 2/ 676، والمقفى الكبير 7/ 503، ودرة الحجال 2/ 122 والأعلام 7/ 152، ومعجم المؤلفين 12/ 130.
(2) المثل: «ليس هذا بعشك فادرجى» يقال للمستدفع عمّا يدّعيه.
انظر: مجمع الأمثال 2/ 181والتمثيل والمحاضرة 363، واللسان «درج» 2/ 267.
(3) انظر: الإبهاج 1/ 251، والمزهر 1/ 369.(2/165)
وأمثاله كثيرة.
وأمّا الرد على مذهب الإمام فى الفصل بين النقيضين، وغيرهما، فطريقه أن يقول: المحال اجتماع النقيضين، لا اجتماع الوضع للنقيضين.
قال قاضى القضاة وقد سألنى سائل مرّة: كيف يقع الإمام، فى هذا، مع فرط ذكائه، وعظيم تحقيقه؟
فقلت: لمذهبه غور عظيم، وأصل من أصوله أصيل وهو أنّ النقيضين يمتنع اجتماعهما ذهنا، كما يجتمع خارجا، وحينئذ، فلا بدّ من سبق تصوّر أحدهما، والوضع للسابق، فلم يكن اشتراك، وهو أيضا بناء على أنّ الواضع واحد، وأنّ الوضع للمعانى الذهنيّة، دون الخارجيّة فإذا تمهّدت هذه الأصول، وهى:
* النقيضان لا يجتمعان ذهنا، كما لا يجتمعان خارجا.
* وأنّ الوضع للمعانى الذهنية.
ظهر مذهبه، واتّضح.
لكنّى أقول: يلزمه فى الضدّين ما يلزمه فى النقيضين، فإن فرّق فقد تحكّم، وإن جمع وسوّى فلا بأس بمذهبه، عندى، حينئذ، وهذا الذى نبّهت عليه من سر مذهبه، من الأسرار اللطيفة، ولم أجد من عثر عليه.
/ وأمّا القائلون بالوقوع فدليلهم وجود ألفاظ زائدة على حدّ الكثرة، بهذه المثابة، ومنها فى القرآن لفظ «القرء» للطهر، والحيض (1)، على رأى الأكثرين من أهل اللغة، وأهل الفقه، ولفظ «عسعس»، لأقبل، وأدبر (2).
__________
(1) للعلماء فى كلمة القرء أقوال كثيرة فذهب أبو الطيّب اللغوى إلى أنّ القرء عند أهل الحجاز، وأهل المدينة: الطهر وعند أهل العراق: الحيض.
وقيل: القرء: موضوع للقدر المشترك بين الحيض والطهر، وهو الجمع، من قرأت الماء فى الحوض أى: جمعته فيه، والدم يجتمع فى زمن الطهر فى الجسد، وفى زمن الحيض فى الرحم، وراجع: (مناظرة الإمام الشافعى) وأبى عبيدة فى معنى القرء، فى: طبقات الشافعية الكبرى 1/ 159.
* وانظر: أضداد العرب، لأبى الطيب 2/ 571، والأضداد، للأنبارى 27، 32، والغيث المسجم 1/ 193، واللسان «قرأ» 1/ 131130.
(2) كان أبو حاتم، وقطرب يذهبان إلى أنّ هذا الحرف من الأضداد، وفى حديث على رضي الله عنه: أنّه قام من جوف الليل ليصلّى، فقال: (والليل إذا عسعس) عسعس الليل إذا أقبل بظلامه، وإذا أدبر، فهو من الأضداد. انظر: اللسان «عسس» 6/ 139.(2/166)
(159)
وفى الحديث:
(دعى الصّلاة أيّام إقرائك) وألفاظ كثيرة، وتلك تردّ على منعه فى القرآن، والحديث، ويتبيّن صحّة مذهب الجمهور انتهى.
قلت: ومن أدلّة منع وقوعه أنّه لا يدلّ على التفاهم فى الخطاب، ويؤدّى إلى الحيرة، وفوات المقصود، على الفور وردّ ذلك بأنّ القرائن اللفظيّة، وسياق الكلام يدلّ على المقصود، كما يقال: رأيت فلانا، ومعه خمسون عينا، فى صرّة.
فهذا لا يفهم أنّ معه خمسين عينا من الماء الجارية، وهى فى صرّة، وإنّما يفهم أنّ معه خمسين دينارا، للكثرة، والصّرّة.
وكما يقال: جهّز السلطان عينا إلى العدو.
فهذا لا يفهم منه أنّه جهّز دينارا، ولا غيره من ألفاظ المشترك بل سياقة اللفظ يدلّ على الجاسوس.
والعرب تقول:
رأيت جلسا [أى: رجلا طويلا]، راكبا جلسا [أى: بعيرا عاليا]، قد علا
__________
(159) التخريج: الحديث عن عائشة فى سنن النسائى [كتاب الطهارة] 1/ 183وعن عدى بن ثابت فى سنن الترمذى [باب الطهارة / ح 126] 1/ 220، وعن زينب بنت أم سلمة فى سنن أبى داود [كتاب الطهارة / ح 281] 1/ 73. وانظر: الموطأ [كتاب الطهارة 2/ باب المستحاضة 29/ ح 106] 1/ 62والسنن الكبرى [باب غسل المستحاضة عند إدبار حيضها] 3/ 327، ومشكاة المصابيح 1/ 175، والمخصص 1/ 48.
النص: الحديث بالنص المذكور هنا فى النهاية 4/ 32، وتفسير ابن كثير 1/ 405، وبروايات مختلفة فى كتب السنن.
قال ابن الأثير: قد تكررت لفظة الأقراء فى الحديث مفردة، ومجموعة، والمفردة بفتح القاف، وتجمع على أقراء، وقروء، وهو من الأضداد والأصل فى القرء الوقت المعلوم.
وقال ابن كثير: رواه أبو داود، والنسائى من طريق المنذر بن المغيرة، عن عروة ابن الزبير، عن فاطمة بنت أبى حبيش، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: الحديث(2/167)
جلسا [وهو جبل وثيق، عال]، يأكل جلسا [أى: عسلا]، ويشرب جلسا [أى: خمرا]، ويؤمّ جلسا [أى: نجدا] (1).
(160)
وما أحسن قول عطاء الغزنوى:
ما مرّ يوم واحد، بل ساعة ... إلّا غزانى من جيوشك مقنب
كالعود أقشر مرّة، والعود أح ... رق مرّة، والعود حينا أضرب
[المقنب: الجيوش، والجماعة من الخيل، والجمع المقانب، بجمع الغرائب]
/ وبوقوع المشترك حصل فى كلام العرب أنواع من البديع، وهو دليل الفصاحة التى تفيد الكلام الرّونق، والطّلاوة ويمتاز به كلام البليغ من كلام غيره، ويتمكّن البليغ من إدراج المعانى الكثيرة فى الألفاظ القليلة، ويحصل بذلك الإيجاز الذى هو من أكبر مهمات البلاغة، ومن أنواع البديع التى تحصل بالمشترك «الجناس التام» وهو أعلى مراتب الجناس، كقوله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السََّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مََا لَبِثُوا غَيْرَ سََاعَةٍ} (2).
وكقول القاضى الفاضل رحمه الله تعالى:
__________
(1) انظر: «جلس» فى لسان العرب 6/ 40، والتاج 4/ 121، والنص منقول من معجم البلدان 2/ 153، وعنه فى المزهر 1/ 376.
(160) القائل: عطاء بن يعقوب، الغزنوى (ت 491هـ) كاتب من الشعراء، يتقن العربية، والفارسية، قضى فى حبس لاهور، بالهند ثمانى سنوات.
انظر: دمية القصر 2/ 363، والأعلام 4/ 235.
التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
والمقنب: من الخيل ما بين الثلاثين إلى الأربعين، وجماعة الخيل والفرسان، دون المائة، انظر:
كتاب الفرق، لثابت 85، واللسان «قنب» 1/ 690.
(2) سورة الروم 30: 55.(2/168)
(162)
رجل توكّل لى، وأكحلنى ... ففجعت فى عينى، وفى عينى
ومن أنواع البديع الذى يحصل باستعمال المشترك نوع «التورية» وهو من أشرف أنواعه، كقول الشيخ تقى الدين، السروجى رحمه الله تعالى:
(163)
فى الجانب الأيمن من خدّها ... نقطة مسك أشتهى شمّها
حسبته لمّا بدا خالها ... وجدته من حسنه عمّها
__________
(162) التخريج: ديوانه 2/ 438، وذيل مرآة الزمان 2/ 250، ومعجم الأدباء 11/ 261، وعيون الأنباء 660، وجوهر الكنز 338، وكنز الدرر 7/ 391، والوافى بالوفيات 1/ 190، وخزانة الأدب، لابن حجة 1/ 460.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر. وروايات البيت مختلفة:
فى الديوان:
رجل توكّل لى، وكحّلنى ... فذهبت فى عينى، وفى عينى
وفى معجم الأدباء: «توكل بى».
وفى جوهر الكنز:
رجل توكّل لى، وكحّلنى ... فأصبت فى عينى، وفى عينى
قاله القاضى الفاضل مداعبة، على سبيل المجون، فى وكيله أبى الفضل سليمان بن موسى، الشريف الكحّال، برهان الدين، المصرى (ت 590هـ) وهو أديب طبيب. انظر: الأعلام 3/ 135.
(163) القائل: عبد الله بن على بن منجد، تقى الدين، السّروجى (693627هـ) شاعر، أديب، نحوى، لغوى، مولده فى سروج، ووفاته فى القاهرة.
انظر: عيون التواريخ 17، وفض الختام 123، والوافى بالوفيات 17/ 341، وثمرات الأوراق 131، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 43، وعقد الجمان 3/ 250، والسلوك 1/ 2/ 804، والمقفى الكبير 4/ 618، والمنهل الصافى 7/ 100والدليل الشافى 1/ 387، والأعلام 4/ 106.
التخريج: فوات الوفيات 2/ 198، والوافى بالوفيات 17/ 342، وخزانة الأدب 2/ 43، والمنهل الصافى 7/ 103، والنجوم الزاهرة 3/ 167، وأنوار الربيع 5/ 15.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.
فى فوات الوفيات: «بالجانب».(2/169)
ومن أنواع البديع الذى يحصل بالمشترك نوع الاستخدام، وهو الغاية القصوى، فى هذا الفن، كقول الحكيم، شمس الدين، محمد بن دانيال رحمه الله تعالى:
(164)
يا سائلى عن حرفتى فى الورى ... وضيعتى فيهم وإفلاسى
ما حال من درهم إنفاقه ... يأخذه من أعين النّاس؟
(165)
وقوله أيضا فى كحّال:
يقولون الحكيم أبو فلان ... حوى كرما، وسمحا فى اليدين
فقلت: علمت ذلك وهو صحيح ... يضيّع كلّ يوم ألف عين
ولولا وجود الاشتراك، فى اللغة العربية لكان قول أبى بكر، الخوارزمى:
__________
(164) القائل: محمد بن دانيال بن يوسف، شمس الدين، الخزاعى، الموصلى (710647هـ) طبيب عيون، من الشعراء، نشأته، ووفاته فى القاهرة، انظر
المقفى الكبير 5/ 639، والأعلام 6/ 120، ومعجم المؤلفين 9/ 295.
التخريج: المختار من شعره 92، وزد على تخريجات المحقق: فض الختام 131والمقفى الكبير 5/ 640، وبدائع الزهور 1/ 1/ 439، و 2/ 245.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
الأول فى المختار: «وثروتى فيهم وإفلاسى»، وفى الدرر الكامنة: 3/ 435: «يا سائلى عن صنعتى».
(165) التخريج: المختار من شعره 94، والوافى بالوفيات 3/ 53.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
الأول فى مختار شعره:
يقولون الطبيب أبو على ... ببذل الجود مبسوط اليدين
وفى الوافى: «يقولون الطبيب حوى كرما وجودا».
والثانى فى مختار شعره: «وهو سمح»(2/170)
(166)
/ عيناى عينان، بل عيناى عينان ... والنّفس بعدك مذ ودّعت نفسان
وقد برئت إلى العذّال من نفسى ... وقد خلعت إليهم عذر أجفانى
وأمثاله، من هذا النوع، ضربا من الهذيان، والبرسام (1).
وبوقوع المشترك حصل فى الكلام ما يرومه الأذكياء، والبلغاء من إخفاء ما فى نفوسهم، وقول الظاهر بلسانهم، فلا ينكر عليهم ما قالوه، وقد نالوا أغراضهم، وقالوا ما لا يؤاخذون به، وفى الأعاريض مندوحة عن الكذب، كما يقول أذكياء العوام لمن يكرهونه: «وإلّا ترانى بفرد عين»، يظن المخاطب أنّه يريد المتكلّم بذلك: الدعاء على نفسه وإنّما الدعاء فى الباطن على المخاطب، وما أحسن ما نقلت من خط السراج الورّاق، له، فى رجل يعرف بالصّفىّ:
(167)
طالت مسافة بينى ... بين الصّفىّ، وبينى
فلا أموت إلى أن ... أرى الصّفىّ بعين
__________
(166) القائل: أبو بكر، محمد بن العباس، الخوارزمى، الطبرخزى (383323هـ) من أئمة الكتاب، وواحد من الشعراء، العلماء، كان ثقة فى معرفة اللغة والأنساب.
انظر: كامل ابن الأثير 9/ 101، والأنساب 8/ 202، وسير أعلام النبلاء 16/ 526، والكنى والألقاب 1/ 22، وديوان الأدب، للشهاب الخفاجى 162/ ب، والأعلام 6/ 183، ومعجم المؤلفين 10/ 119.
التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتواتر.
(1) البرسام: الموم، أو الحمّى، وهى علّة معروفة، وهو معرّب، انظر: الرسالة الألواحية 126، واللسان «برسم» و «موم» 12/ 47، 566، وكلمة «ضرب» مرفوعة فى الأصل، وهو سهو من المؤلف لأنّها خبر كان.
(167) التخريج: منتخب شعره 406/ أ، ونصرة الثائر 241.
النص: البيتان من المجتث، والقافية من المتواتر.
الأول فى المنتخب: «حالت حوادث بينى».(2/171)
وقد ورّى فى هذا بثلاث توريات، لا تخفى على ذى اللّبّ، وقد اتفق لى فى هذا النوع ما قلته:
(168)
قلت له إذ هزّ لى ذقنه ... ولام فى من ذبت فى عشقها:
تذكر إذ غنّت؟ فنادى: نعم. ... فقلت: وا شوقا إلى حلقها
/ ومن تتمّات مباحث المشترك
قال القاضى ناصر الدين، البيضاوى (1) رحمه الله تعالى: جوّز الشافعى رضي الله عنه والقاضيان (2)، وأبو على (3) إعمال المشترك فى جميع مفهوماته الغير متضادة (4)، ومنعه أبو هاشم، والكرخى، والبصرى، والإمام، لنا الوقوع فى قوله تعالى: {إِنَّ اللََّهَ وَمَلََائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} (5)، والصلاة من الله مغفرة ومن غيره استغفار.
__________
(168) التخريج: الغيث المسجم 1/ 239، والثغر الباسم (مخطوط تونس) 66/ ب وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 165، وأنوار الربيع 5/ 58.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.
فى أنوار الربيع:
فى الأول: «من همت فى عشقها».
وفى الثانى: «فقلت: وا شوقى إلى حلقها».
(1) أبو سعيد، وأبو الخير، عبد الله بن عمر بن محمد، ناصر الدين، البيضاوى الشيرازى (ت 719هـ) قاض، فقيه، مفسر، محدّث، عالم باللغة والمنطق، توفى فى تبريز، واختلف فى سنة وفاته، قيل: 685و 691، وصحح المؤرخون فى التواريخ الفارسية سنة 719. انظر: الوافى بالوفيات 17/ 379، وطبقات الشافعية، للإسنوى 1/ 283، وتذكرة النبيه 1/ 104، ودرة الأسلاك 87، وعقد الجمان 2/ 357، وشذرات الذهب 5/ 392، ودرة الحجال 3/ 67، وتاريخ الأدب العربى، لبروكلمان ق 4/ 220، والأعلام 4/ 110، ومعجم المؤلفين 6/ 97.
(2) القاضيان، هما: أبو بكر، محمد بن الطيب، الباقلانى، وأبو الحسن، عبد الجبار بن أحمد، الهمذانى، انظر ترجمتهما فى صفحتى: 173، 174.
(3) أبو على، هو: محمد بن عبد الوهاب، الجبائى، ترجمته فى صفحة 173
(4) كذا فى الأصل، وفى المنهاج: الغير المتضادة، وإدخال «ال» على غير من أساليب العوام، والعرب لا تعرفها. انظر: أزاهير الفصحى 125.
(5) سورة الأحزاب 33: 56.(2/172)
قيل: الضمير متعدد، فيتعدد الفعل (1).
قلنا: يتعدد معنى، لا لفظا، وهو المدّعى» (2).
قال الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف، الجزرىّ (3) رحمه الله تعالى:
اختلف فى استعمال «المشترك»، فعند الشافعى رضي الله عنه والقاضى أبى بكر (4) منّا والقاضى عبد الجبّار (5)، وأبى على الجبّائى (6): يجوز استعماله فى جميع معانيه، فيكون لفظا عاما، فى مفهوماته، كالمشترك.
ومنع ذلك أبو هاشم، والكرخى (7)، وأبو الحسين البصرى (8) من المعتزلة،
__________
(1) تعدد الضمائر بمنزلة تعدد الأفعال، فكأنّه قال: إنّ الله يصلى، والملائكة يصلون، فلا يكون حينئذ استعمال اللفظ الواحد فى معنيين، بل استعمال لفظين فى معنيين، وليس النزاع فيه، وأجاب فى الكتاب بأنّ الفعل لم يتعدد فى اللفظ قطعا وإنّما تعدد فى المعنى، فاللفظ واحد، والمعنى متعدد، وذلك عين الدعوى، انظر: الإبهاج 1/ 259.
(2) منهاج الوصول طبع مع الإبهاج 1/ 255.
(3) أبو عبد الله، محمد بن يوسف بن عبد الله، شمس الدين، الجزرى (711637هـ) خطيب، شاعر، فقيه، أديب، انظر: الوافى بالوفيات 5/ 263، والمقفى الكبير 7/ 498، والنجوم الزاهرة 8/ 221، ودرة الحجال 2/ 19، والأعلام 7/ 151، ومعجم المؤلفين 12/ 128.
(4) أبو بكر، محمد بن الطّيّب، الباقلانى (403338هـ) قاض، أشعرى المذهب، من كبار علماء الكلام، انظر: المنتظم 7/ 265، والمختصر فى أخبار البشر 2/ 144، تاريخ الإسلام للذهبى [420401] 88، وسير أعلام النبلاء 17/ 190، وتاريخ ابن الوردى 1/ 326، والأعلام 6/ 176، ومعجم المؤلفين 10/ 109.
(5) أبو الحسن، عبد الجبار بن أحمد، قاضى القضاة، الهمذانى (ت 415هـ) أصولى، فقيه، شيخ المعتزلة فى عصره، له تصانيف كثيرة. انظر: فرق وطبقات المعتزلة 118، والعبر 2/ 229، والإعلام بوفيات العلام 1/ 279، ودول الإسلام 1/ 247، وسير أعلام النبلاء 17/ 244وتاريخ الإسلام، للذهبى [420401] 347، و 376، والوافى بالوفيات 18/ 31، وطبقات المفسرين، للداودى 2/ 256، والأعلام 3/ 273، ومعجم المؤلفين 5/ 78.
(6) أبو على، محمد بن عبد الوهاب بن سلام، الجبّائى (303235هـ) متكلم، من أئمة المعتزلة، وإليه تنسب الطائفة الجبائية. انظر: الملل والنحل 1/ 78، والمنتظم 6/ 137، وتاريخ ابن الوردى 1/ 254، ودول الإسلام 1/ 184، وسير أعلام النبلاء 14/ 183، وتاريخ الإسلام، للذهبى [320301] 126، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 211والروض المعطار 156، ومرآة الجنان 2/ 241، والأعلام 6/ 256، ومعجم المؤلفين 10/ 269.
(7) أبو على، محمد بن أحمد بن عبد الله، ابن الوليد، الكرخى (478396هـ) متكلم، من رؤساء المعتزلة، وأئمتهم. انظر: سير أعلام النبلاء 18/ 489، والعبر 2/ 339، والإعلام بوفيات الأعلام 1/ 316، والوافى بالوفيات 2/ 84، والأعلام 5/ 315، ومعجم المؤلفين 8/ 279.
(8) أبو الحسين، محمد بن على بن الطيب، البصرى (ت 436هـ) واحد من أئمة المعتزلة.(2/173)
والإمام فخر الدين من الأشاعرة، وأجاز المصنّف (1) استعماله، واستدل على جوازه بوقوعه فى القرآن الكريم، والوقوع دليل الجواز وزيادة، وهو قوله تعالى: {إِنَّ اللََّهَ وَمَلََائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} (2) الآية فاستعمل لفظ الصلاة فى معنيين متباينين، والصلاة من الله مغفرة ومن الملائكة استغفار، فالله يغفر له، والملائكة يستغفرون وسؤال المغفرة غير المغفرة، قيل فى ردّ ذلك: الواو فى قوله يصلّون ضمير جمع، فيتعدد الضمائر، ومع كل ضمير فعل، فكأنّه قال: إنّ الله، وإنّ الملائكة يصلّون.
وأجاب المصنف عن ذلك: إنّ تعدد الضمائر بمثابة / تعدد العامل معنى، لا لفظا، فاللفظ واحد، والمعنى مختلف ولا معنى للاشتراك إلّا ذلك، وهو معنى قوله: وهو المدّعى.
واعلم أنّ قولهم: تعدد العامل، المراد به: تكرره، وفرق بين تعدد معانيه، وتكرره، والجواب الصحيح أن يقال: لا نسلّم تعدد العامل، سلّمنا تعدده، بمعنى: تكرره، ولكن يلزم أن يكون بمعنى «كان له عند إسناده الأول مسند إليه» وذلك غير مستقيم، هنا، فيلزم تعدد المعنى فإن ادّعيت تكرره، بالمعنى المختلف لزم المحال وإن ادّعيت أنّ تكرره يعطى لكل متكرر معه حكما غير حكم الأول، فهذا يكون من باب اختلاف العوامل، ثمّ، وإن سلّمنا فاللفظ واحد، وقد سلّمت إعطاءه لكل مسند إليه حكما غير الأول، فيحصل المقصود.
__________
انظر: فرق وطبقات المعتزلة 125، والعبر 2/ 273، وسير أعلام النبلاء 17/ 587، ومرآة الجنان 3/ 57، والأعلام 6/ 275، ومعجم المؤلفين 11/ 20.
(1) هو الإمام البيضاوى.
(2) سورة الأحزاب 33: 56.(2/174)
/ فائدة مهمة قد يظنّ فى أشياء أنّها مشتركة وهى متواطئة، وفى أشياء أنّها متواطئة وهى مشتركة، أمّا الأوّل، فهو قولنا: «مبدأ النقطة، والآن» (1) فإنّه لمّا اختلف الموضوع المنسوب إليه، وهو الزمان، والخطّ، ظنّ الاشتراك فى اسم «المبدأ»، وليس كذلك فإنّ إطلاق اسم المبدأ عليهما إنّما كان بالنظر إلى أنّ كلّ واحد منهما أوّل لشىء، لا من حيث هو أوّل للزمان، أو للخط، وهو من هذا الوجه متواطئ، وليس بمشترك.
وأمّا الثانى، فكقولنا: «خمرى»، للّون الشبيه بلون الخمر، والعنب، باعتبار أنّه يئول إلى الخمر، وللدواء إذا كان يسكر، كالخمر، فإنّ الخمر جزء منه، فإنّه لمّا اتحد المنسوب إليه، وهو الخمر ظنّ أنّه متواطئ، وليس كذلك، فإنّ اسم «الجمرى» وإن اتحد المنسوب إليه إنّما يكون بسبب النسب المختلفة إليه، ومع الاختلاف فلا تواطؤ، نعم، لو أطلق اسم «الخمرىّ» فى هذه الصورة، باعتبار ما وقع به الاشتراك من عموم النسبة، وقطع النظر عن خصوصيّاتها كان متواطئا.
__________
(1) الحد الذى يتصل به زمان بزمان يسمّونه «الآن»، فيكون الآن: آخر الزمان الماضى، وأول الزمان المستقبل، بمنزلة النقطة التى يتصل بها الخطّان حتّى يصيرا واحدا، فتكون النقطة مبدأ لأحد الخطين، ومنتهى للخط الآخر.
انظر: الاقتضاب 1/ 60، وشرح أدب الكاتب، للجواليقى 36.(2/175)
الفصل الثامن / فصل فى القول على تثنية المشترك وجمعه هل يجوز ذلك، أو لا؟
قال الأستاذ أبو الحسن على بن مؤمن، ابن عصفور رحمه الله تعالى:
«التثنية ضم اسم (نكرة) إلى مثله، بشرط اتفاق اللفظين، والمعنيين، أو المعنى الموجب للتسمية» (1).
فقوله «ضم اسم» احتراز من الأفعال والحروف لأنّ كلا منها لا يثنّى، ولا يجمع، لعلل ليس بنا حاجة إلى ذكرها، هاهنا (2)، وقوله: إلى اسم آخر مثله «احتراز من الجمع فإنّه ضم اسم إلى أكثر منه، وقوله: «بشرط اتفاق اللفظين «احتراز من اختلافهما، نحو زيد وعمرو.
وقوله: «والمعنيين» احتراز من نحو جون، وجون، إذا أردت بأحدهما الأسود، وبالآخر الأبيض لأنّهما اتّفقا لفظا، واختلفا معنى، وهذا ضرب من أنواع الأضداد، لأنّ الجون يطلق على الأسود تارة، وعلى الأبيض تارة، وكذا «القرء» عند من يراه من أسماء الأضداد.
ويلتحق بأسماء الأضداد الأسماء المشتركة، نحو عين للباصرة وعين للجارية، وبابه.
وأراد بقوله: «أو المعنى الموجب للتسمية» (3) ليدخل معه «المبدآن» فى مبدأ الحائط، وهو أساسه، ومبدأ الخط، وهو النقطة، فقد اتفقا فى اللفظ، وفى المعنى الموجب للتسمية فعلى هذا لا يخلو: إمّا أن يتّفق الاسمان فى اللفظ، أو يختلفا فإن اختلفا فالعطف، ولا يجوز التثنية إلّا فيما غلّب فيه أحد الاسمين على الآخر، وذلك موقوف على السماع، نحو:
__________
(1) المقرب 393، وما بين القوسين زيادة منه.
(2) لا يثنى الفعل لأربعة أسباب: لأنّه يدل على المصدر المبهم، الدال على الجنس، ولا يجوز تثنيته وجمعه مع المفرد إذا تكرر منه الفعل، وليس الفعل بذات يضم إليها غيرها، ولأنّه يدل على الحدث والزمن فصار فى المعنى كأنّه اثنان، فلا يثنى مرة ثانية. راجع: أسرار العربية 326.
(3) فى الأصل «والمعانى الموجبة للتسمية»، والمثبت رواية المقرّب، وأول الفصل.(2/176)
«العمرين» فى أبى بكر، وعمر رضى الله عنه، والقمرين فى الشمس، والقمر، والعجّاجين (1) فى رؤبة بن العجاج، وأبيه الراجزين.
/ أمّا لفظ العمرين فغلّب عمر على رفيقه لأنّ عمر مفرد وأبا بكر مضاف ومضاف إليه، فكان الحمل على الأخفّ أولى، والجامع بينهما: صحبة النبى صلى الله عليه وسلم، والخلافة بعده، والإنسانيّة.
وأمّا القمران فإنّ الغلبة للقمر لأنّه مذكر، والشمس مؤنثة، والتأنيث فرع على التذكير، والجامع بينهما أنّ كلا منهما كوكب ذو جسم مستدير، وفيه ضوء، ونور.
وأمّا العجّاجان فكما قلنا فى القمرين، لفظ أحدهما مذكر والآخر مؤنث، فغلّب جانب العجّاج على رؤبة، والجامع بينهما: الإنسانيّة، والشعر، وكل منهما راجز.
فإن اتّفقا فى اللفظ، واختلفا فى المعنى، ولا يخلو أن يكون المعنى الموجب للتسمية شيئا واحدا، أو لا يكون، فإن لم يكن فالعطف، ولا يجوز التثنية، نحو:
عين، وعين، للذهب، والجارية، وإن كان المعنى الموجب للتسمية واحدا جازت التثنية، نحو: الأحمرين: فى الخمر، واللحم (2).
والأصفرين: الذهب، والزعفران (3).
والأبيضين: الشحم، والشباب (4).
والأسودين: الماء، والتمر (5).
__________
(1) فى الأصل: «والعجّاجان» بالرفع، والتصحيح من المقرّب.
(2) فسّر الأحمران: بالذهب، والزعفران مرة، والشراب، واللحم مرة أخرى انظر: الحيوان 3/ 249، والبخلاء 109.
(3) فسّر الأصفران بمعان ثلاثة: الذهب والزعفران والشراب واللحم، والورس والزعفران.
انظر: سوائر الأمثال 392، وأدب الكاتب 36، والمزهر 2/ 173.
(4) فسّر الأبيضان بخمسة معان: الماء واللبن، والشحم واللبن، والشحم والشباب، والماء والخبز، والملح والخبز.
انظر: الكامل للمبرد 2/ 107، وإصلاح المنطق 395، وسوائر الأمثال 392
(5) فسّر الأسودان بمعان أربعة: الماء والتمر، والليل والحرّة، والحيّة والعقرب والعينان.(2/177)
يقال: إنّ مزبّدا، المدنى (1) استضاف به قوم، فقال لهم:
ما عندى إلّا الأسودان.
فقالوا: إنّ فى الماء والتمر لمقنعا.
فقال: ما ذاكم عنيت إنّما أردت: الحرّة والليل (2).
وإن اتّفقا فى اللفظ والمعنى، فلا يخلو: إمّا أن يكونا علمين باقيين على علميّتهما، أو لا يكونا فإن كانا باقيين فالعطف، ولا يجوز التثنية لأنّ الاسم لا يثنّى إلّا بعد تنكيره.
(169)
قال الفرزدق:
إنّ الرّزيّة لا رزيّة مثلها ... فقدان مثل محمّد، ومحمّد
يريد بذلك ابنه وأخاه.
__________
انظر: الموطأ 3/ 933، ومسند أحمد 2/ 298، والمزهر 2/ 185، ونتائج التحصيل 1/ 354.
(1) أبو إسحاق، مزبّد، المدنى، أو المدينى، صاحب نوادر، كان فى زمن الخليفة المهدى العباسى، ووصف بأنّه من أحسن الناس سمتا، وأظهرهم هديا، نشأ فى المدينة، ثم انتقل إلى العراق.
وضبط اسمه بروايات مختلفة، هى: مزبّد [كمحدّث]، ومزبّد [كمعظّم]، وضبطه الإمام الذهبى: مزبد بسكون الزاى، وكسر الباء الموحّدة، وقيل: اسمه مزيد بالياء المثناة، آخر الحروف وشهرت نوادره، حتى قال أبو حيّان التوحيدى فى كتاب المقابسات 55، فى شأن الجاحظ: وإن هزل زاد على مزبد.
وفى المصادر الآتية طائفة من أخباره، ونوادره: الأغانى 13/ 117والحيوان 5/ 184، 192، 193، والبخلاء 7، 262، 406، والبيان والتبيين 2/ 51، 102، وعيون الأخبار 1/ م، 39، 236، و 3/ 277، وجمع الجواهر 144، 157، 176، 254، 300، ولطائف اللطف 117 وثمار القلوب 372، ومعجم الأدباء 6/ 70، والمشتبه فى الرجال 475، وفوات الوفيات 4/ 131، والبداية والنهاية 9/ 223، ونهاية الأرب 4/ 23والتاج «زبد» 2/ 361.
(2) خبر مزبد والأضياف فى: إصلاح المنطق 395، والمخصص 13/ 223، وأدب الكاتب 36، وشرحه، للجواليقى 112، والمزهر 2/ 173وجنى الجنتين 120.
(169) التخريج: ديوانه 1/ 161، والكامل، للمبرد 2/ 107والمذكر والمؤنث 1/ 280، والمقرب 395، والأضداد، للأنبارى 157، والتذكرة الحمدونية 4/ 263، ووفيات الأعيان 2/ 54، وشرح التسهيل 1/ 69، وشرح شواهد التصريح 2/ 138، والمقفى الكبير 3/ 248، وهمع(2/178)
وقال الحجّاج وقد بلغته وفاة أخيه (1) وتوفى ابنه: / إنّا لله!!! محمد ومحمد فى يوم (2).
فإن لم يكونا باقيين على علميتهما فالتثنية، ولا يجوز العطف إلّا فى الضرورة، كقول جحدر:
(170)
ليث وليث فى محلّ ضنك
(171)
وقول الآخر:
كأنّ بين فكّها والفكّ
__________
الهوامع 2/ 129، وشرح شواهد المغنى 2/ 775، والأشباه والنظائر 3/ 211ونتائج التحصيل 1/ 352، وشذرات الذهب 1/ 108، والدرر اللوامع 6/ 74، والمعجم المفصّل 1/ 273.
النص: البيت من الكامل، والقافية من المتدارك. فى الديوان: «للناس فقد محمد ومحمد».
فى المذكر والمؤنث: «فى الناس فقد محمد ومحمد». فى أضداد الأنبارى: «فى الناس موت محمد ومحمد». فى شذرات الذهب: «إن الرزية لا رزية بعدها».
(1) محمد بن يوسف بن الحكم، الثقفى (ت 91هـ) أخو الحجاج، أمير صنعاء، انظر: الوافى بالوفيات 5/ 242، والأعلام 7/ 147.
(2) فى سرح العيون 184: «محمدان فى يوم»، ولا شاهد فيه على روايته.
(170) القائل: جحدر بن مالك، وهو من أهل اليمامة، كان قاطع طريق، ثم تاب فى اسم أبيه خلاف، قيل: معاوية، وقيل: ربيعة (ت نحو 100هـ) وله ترجمة فى: مصادر النص، والأعلام 2/ 113.
وينسب البيت لواثلة بن الأصقع رضى الله عنه من أصحاب الصفة، انظر مصادر ترجمته فى الأعلام 8/ 107.
التخريج: ديوانه 1/ 190، وزد على تخريجات المحقق، وعلى المصادر المذكورة فى معجم شواهد العربية 514، والمعجم المفصل 3/ 1223: الأخبار الموفقيات 173، وضرائر الشعر 257، وأسرار العربية 48، والتذكرة الحمدونية 2/ 487، وبغية الطلب 5/ 2069، وألف باء 2/ 501، ومعجم البلدان «حجر» 2/ 222، وشرح التسهيل 1/ 68، والبداية والنهاية 9/ 125، وهمع الهوامع 1/ 145، والمستطرف فى كل فن مستظرف 1/ 480، وزهر الأكم 2/ 214، ونتائج التحصيل 1/ 380.
النص: البيت من الرجز، والقافية من المتواتر.
(171) القائل: ينسب البيت إلى: منظور بن مرثد الأسدى، وإلى رؤبة بن العجاج وإلى أبى نخيلة الراجز، انظر مصادر ترجمته فى الأعلام 8/ 15.(2/179)
تتمّة والتثنية على ثلاثة أقسام:
تثنية اللفظ والمعنى، نحو: الزيدين، والعمرين.
وتثنية فى اللفظ، لا فى المعنى، نحو: مقصّين، ومقراضين، وجلمين، وكلا، وكلتا، واثنين، واثنتين فإنّها لا مفرد لها من ألفاظها.
وتثنية فى المعنى، لا فى اللفظ، نحو: «قطعت رءوس الكبشين» ألا ترى أنّ اللفظ لفظ الجمع، والمعنى على التثنية، وكذا قوله تعالى: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمََا} (1).
قلت: ومن راعى هذه القاعدة فى التثنية والجمع سقط عنده كثير من كلام البلغاء، والخطباء، والكتاب، والشعراء ولهذا غلّطوا الحريرى فى قوله فى المقامات:
(172)
جاد بالعين حين أعمى هواه ... عينه، فانثنى بلا عينين
__________
التخريج: زد على المصادر المذكورة فى معجم شواهد العربية 514، والمعجم المفصل 3/ 1224:
ملحق ديوان رؤبة 191، والمفضليات 792، وجمهرة اللغة 1/ 95، وإصلاح المنطق 7، وأسرار العربية 47، والمحب والمحبوب 3/ 160، وثمار القلوب 413، وضرائر الشعر 257، ومعجم البلدان «برك الغماد» 2/ 149، والغيث المسجم 2/ 111، والأشباه والنظائر 1/ 219، و 2/ 201ونتائج التحصيل 1/ 380.
النص: البيت من الرجز، والقافية من المتواتر.
(1) سورة التحريم 66: 4، وذكر أبو حيّان التوحيدى أنّ سيبويه قال:
كل اثنين من اثنين فجمعهما أجود، تقول: ضربت رءوسهما لأنّ رأس كل واحد منه، وتقول:
أخذت ثوبيهما لأنّهما ليسا منهما، قال الله تعالى {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمََا}، وقال: {فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمََا} [المائدة 5: 38]. انظر: البصائر والذخائر 4/ 138.
(172) القائل: الحريرى، ونسب للمعرى خطأ فى همع الهوامع.
التخريج: المقامة العاشرة «الرحبية» 91، وشرح المقامات، للشريشى 1/ 437، والغيث المسجم 2/ 111، وهمع الهوامع 1/ 143، ونتائج التحصيل 1/ 356.
النص: البيت من الخفيف، والقافية من المتواتر.(2/180)
وكيف يرجع إلى قول من منع من هذا، وقد جاء فى القرآن العظيم قوله تعالى:
{إِنْ هََذََانِ لَسََاحِرََانِ} (1)، ومن المعلوم أنّ هارون ما كان يلقى عصاه، فتعود حيّة تسعى، ولا كان فيه سمرة فإذا أدخل يده فى جيبه أخرجها بيضاء، من غير سوء، وإنّما الذى كان يفعل ذلك هو موسى رضى الله عنه وحده، وقد قيل فيه / وفى أخيه «ساحران»، وليس بينهما جامع إلّا الأخوّة، والرسالة، من غير إتيان بمعجزة.
وفى الحديث:
(173)
(ذو الوجهين لا يكون عند الله وجيها)
وأحدهما حقيقة، والآخر مجاز، وفيه:
(174)
(ذو الوجهين فى الدّنيا ذو اللّسانين فى النّار)
رواه أبو داود، وأبو يعلى الموصلى، والطيالسى، والطبرانى عن عمّار بن ياسر رضى الله عنه، وأحد اللسانين مجاز، والآخر حقيقة.
وذكرت هنا قول السّراج الورّاق فى ترجمان:
__________
(1) سورة طه 20: 63.
(173) التخريج: خاص الخاص 28، والإعجاز والإيجاز 21، وفقه اللغة 258، وروضة الفصاحة 28، والبديع فى البديع 30، وكنز الدرر 3/ 51، وجنان الجناس 75، وأنوار الربيع 1/ 115.
النص: فى خاص الخاص: «إنّ ذا الوجهين». وفى البديع فى البديع: «لا يكون وجيها يوم القيامة».
لم أجد الحديث بالنص المذكور فى كتب الحديث المعتمدة، وإنما الموجود فيها: فى صحيح البخارى [كتاب الآداب 78/ باب 52] 7/ 87عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم:
[تجد من شر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذى يأتى هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه] والحديث بنص البخارى موجود فى: سنن أبى داود 4/ 268، ح / 4872، وفى مسند أحمد 2/ 245، أمّا رواية الحديث فى سنن الترمذى [كتاب البر والصلة / ح 2025.] 4/ 374 [إنّ من شر الناس، عند الله، يوم القيامة ذا الوجهين] وفى طرح التثريب 8/ 90، شروح، وتخريجات للحديث.
(174) التخريج: الحديث مروى عن عمّار بن ياسر رضى الله عنه فى أكثر كتب الحديث، مع(2/181)
(175)
أرحت باليأس منك نفسى ... فلم تدعنى لسوء حظّى
وذو اللّسانين ما عليه ... من كلفة النّدى بلفظ
__________
اختلاف فى النص، منها: الموطأ [كتاب الكلام / باب ما جاء فى إضاعة المال وذى الوجهين] 2/ 991، والبخارى [مناقب 1/ وأدب 52/ وأحكام 27] ومسلم [كتاب البر والصلة والآداب / باب ذم ذى الوجهين وتحريم فعله / ح 98و 99]، وسنن الترمذى [البر 78]، وسنن الدارمى [رقائق باب ما قيل فى ذى الوجهين] 2/ 314، وسنن أبى داود [كتاب الأدب / ح 4873] 4/ 268، ومسند أحمد فى أكثر من موضع من الجزء الثانى، تراجع فى المعجم المفهرس لألفاظ الحديث 7/ 155.
النص: فى سنن أبى داود: (من كان له وجهان فى الدّنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار).
وفى سنن الدارمى: (من كان ذا وجهين فى الدّنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار).
أبو يعلى الموصلى: أحمد بن على بن المثنى، التميمى (307210هـ) حافظ / محدّث، ثقة، من المعمرين، انظر: العبر 1/ 451، وسير أعلام النبلاء 14/ 174، والوافى بالوفيات 7/ 241، والأعلام 1/ 171، ومعجم المؤلفين 2/ 17.
الطيالسى: أبو داود، سليمان بن داود بن الجارود، مولاهم (204133هـ) من كبار حفاظ الحديث، انظر: مروج الذهب 4/ 24، والعبر 1/ 270، وسير أعلام النبلاء 9/ 378، وشذرات الذهب 2/ 12، والأعلام 3/ 125، ومعجم المؤلفين 4/ 262.
الطبرانى: أبو القاسم، سليمان بن أحمد بن أيوب، اللخمى، الشامى (360260هـ) حافظ، ثقة، من كبار المحدثين، انظر: العبر 2/ 105، وسير أعلام النبلاء 16/ 119، والوافى بالوفيات 15/ 344، والأعلام 3/ 121، ومعجم المؤلفين 4/ 253.
ابن ياسر: أبو اليقظان، عمّار بن ياسر بن عامر، الكنانى، المذحجى (57ق. هـ 37هـ) صحابى، من السابقين الأولين، فى الإسلام المجاهرين به، ومن الولاة، الشجعان، ذوى الرأى، استشهد يوم صفين.
انظر: طبقات ابن سعد 3/ 246، و 6/ 14، وطبقات خليفة 1/ 47، والمعارف 256، والتاريخ الكبير 4/ 25، وأنساب الأشراف 1/ 156، والجرح والتعديل 3/ 389، والتنبيه والإشراف 295، والبدء والتاريخ 5/ 100، وأسد الغابة 4/ 43، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 37، والعقد الثمين 6/ 279، والأعلام 5/ 36.
(175) التخريج: منتخب شعره 333/ ب.
النص: البيتان من مخلع البسيط، والقافية من المتواتر.(2/182)
(176)
وقد قال حسّان بن ثابت الأنصارى:
لسانى وسيفى صارمان كلاهما
ويبلغ ما لا يبلغ السّيف مذودى
(177)
وقال المتلمّس:
ولا يقيم على ضيم يراد به ... إلّا الأذلّان: عير الوحش والوتد
هذا على الخسف مربوط برمّته ... وذا يشجّ فلا يأوى له أحد
وكيف يمنع من استعمال ما هو مرقص ومطرب، مثل قول القائل:
__________
(176) القائل: أبو الوليد، حسّان بن ثابت بن المنذر رضى الله عنه الخزرجى، الأنصارى (ت 54هـ) شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى النّبوّة، وشاعر الأنصار فى الجاهلية وشاعر اليمانيين فى الإسلام، انظر: المعارف 135، وجمهرة أنساب العرب 347، والاستيعاب 1/ 341، وأسد الغابة 2/ 5، والتمييز والفصل 1/ 56، و 2/ 668، واللباب 2/ 127، ووفيات الأعيان 1/ 350، وسير أعلام النبلاء 2/ 51، والوافى بالوفيات 11/ 350، وشذرات الذهب 1/ 60والأعلام 2/ 175، ومعجم المؤلفين 3/ 191.
التخريج: ديوانه 183، وجمهرة أنساب العرب 221، وبهجة المجالس 1/ 56ونقد النثر 132، والرسالة الموضحة 5، والتذكرة الحمدونية 5/ 398، والمذاكرة فى ألقاب الشعراء 61، والتشبيهات 273، وكامل ابن الأثير 1/ 406، وشرح شواهد المغنى 2/ 873، واللسان «ذود» 3/ 168، ومجموعة المعانى 1/ 177.
النص: البيت من الطويل، والقافية من المتدارك.
فى المذاكرة فى ألقاب الشعراء: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سمّاه «الحسام» بهذا البيت.
(177) التخريج: ديوانه 208، وحماسة البحترى 20، وتاريخ الطبرى 3/ 209، ومجمع الأمثال 1/ 295، وعيون الأخبار 1/ 292، والفاخر 274، ونور القبس 156، وديوان المعانى 1/ 120، وجمهرة الأمثال 1/ 77، والتذكرة السعدية 242، ولباب الآداب 2/ 18، والتمثيل والمحاضرة 51، وأدب الدنيا والدين 212، والتبيان فى البيان 250، والمنازل والديار 255، وكامل ابن الأثير 2/ 220، ومفتاح السكاكى 79، وشروح التلخيص 4/ 337، والإيضاح فى علوم البلاغة 1/ 119، وشرح نهج البلاغة 1/ 184، وسوائر الأمثال 176، وبهجة المجالس 1/ 238، ونهاية الأرب 3/ 64، والغيث المسجم 2/ 44، ومعاهد التنصيص 2/ 306، ومحاضرات الأدباء 2/ 272(2/183)
(178)
سقتنى فى ليل شبيه بشعرها ... شبيهة خدّيها بغير رقيب
فأمسيت فى ليلين: بالشّعر، والدّجا
وشمسين: من خمر، ووجه حبيب
__________
والكشكول 2/ 125، وزهر الأكم 2/ 301، وإتمام الدراية لقراء النقاية 160وأنوار الربيع 2/ 68، و 5/ 293، وشعراء النصرانيّة 3/ 344.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
الأول فى الديوان:
ولن يقيم على خسف يسام به ... إلّا الأذلّان: عير الأهل، والوتد
وفى عيون الأخبار:
ولا يقيم بدار الذّلّ يعرفها ... إلّا الحمار: حمار الأهل، والوتد
وفى الفاخر:
ولا يقيم على خسف يقرّبه ... إلّا الأذلّان: عير الحىّ، والوتد
وفى نور القبس:
ولا يقيم بدار ليس يعرفها ... إلّا الأذلّان: عير الأهل، والوتد
وفى بهجة المجالس:
ولا يقيم بدار الذّلّ يألفها ... إلّا الذّليلان: عير الحىّ، والوتد
وفى الغيث المسجم:
ولا يقيم بدار الذّلّ يألفها ... إلّا الذّليلان: عير السّوء، والوتد
وفى لباب الآداب، ونهاية الأرب: «على ذل يراقبه».
والثانى فى تاريخ الطبرى:
هذا على الخسف معكوس برمّته ... وذا يشجّ فلا يبكى له أحد
وفى شرح نهج البلاغ: «مشدود برمته».
وفى الديوان، وأكثر المصادر: «فما يرثى له أحد».
وأشار السيوطى فى إتمام الدراية لقراء النقاية إلى أنّ فى البيت الأول شاهد التوشيع، وفى الثانى من اللف والنشر «التقسيم».
(178) القائل: ينسب البيتان إلى: ابن المعتز (فى ديوانه، وغير الديوان)، وإلى عبد الله ابن طاهر (فى الإعجاز والإيجاز، وغير الإعجاز)، وإلى عبيد الله بن عبد الله بن طاهر (فى لباب الآداب، وغير اللباب).(2/184)
/ (179)
وقول الآخر:
المدنفان من البريّة كلّها: ... جسمى، وطرف بابلىّ أحور
والمشرقات النّيّرات ثلاثة: ... الشّمس، والقمر المنير وجعفر
__________
التخريج: ديوان ابن المعتز 2/ 214، والعقد الفريد 6/ 63، والأمالى 1/ 227/ وأمالى المرتضى 2/ 127، والبصائر والذخائر 2/ 122، ولباب الآداب 1/ 140، والإعجاز والإيجاز 251، ولطائف اللطف 46، و 142، والحماسة الشجرية 266، وسرور النفس 46، ونثار الأزهار 36، وتشبيهات ابن أبى عون 104، وديوان المعانى 1/ 344، وشرح المقامات للشريشى 1/ 305، وزهر الآداب 3/ 650/ وجمع الجواهر 86، والتذكرة الفخرية 324والمحب والمحبوب 4/ 253، وأشعار أولاد الخلفاء 179، ونفح الطيب 7/ 231، وتحفة العروس 94، والإيضاح فى علوم البلاغة 1/ 302، والتبيان فى شرح الديوان 2/ 260، ونهاية الأرب 2/ 20.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
الأول فى الإعجاز والإيجاز: «شبيها بخدّيها».
الثانى فى ديوان ابن المعتز:
فأمسيت فى ليلين للشّعر، والدّجا ... وصبحين من كأس وخدّ حبيب
وفى لطائف اللطف:
فما زلت فى ليلين: شعر، وظلمة ... وشمسين من كأس ووجه حبيب
وفى زهر الآداب:
فأمسيت فى ليلين بالشّعر، والدّجا ... وخمرين من راح، وخدّ حبيب
(179) القائل: أبو القاسم، محمد بن هانئ، المغربى، الأندلسى، الأزدى (362326هـ) شاعر المغرب الكبير، انظر: دمية القصر (تح العانى) 1/ 157وسير أعلام النبلاء 16/ 132، والوافى بالوفيات 1/ 352، وحسن المحاضرة 1/ 599، والأعلام 7/ 130، ومعجم المؤلفين 12/ 88.
التخريج: ديوان ابن هانئ 165، وجذوة المقتبس 89، والتذكرة الفخرية 459وزهر الآداب 3/ 703، والذخيرة 1/ 1/ 508والتبيان فى شرح الديوان 2/ 178، والوفيات 1/ 360، وكنز الدرر 6/ 247، والوافى بالوفيات 11/ 116، ومعاهد التنصيص 1/ 216، وأنوار الربيع 6/ 125.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الأول فى زهر الآداب: «قلبى وطرف» وفى كنز الدرر: «جسدى وطرف».
الثانى فى التذكرة الفخرية: «الشمس والقمر».(2/185)
(180)
وقال القاضى محيى الدين، ابن عبد الظاهر رحمه الله تعالى، ونقلته من خطّه:
من شاء يخلد فى النّعيم فدونه
حسن بديع، ما به تحسين
من ناضر الوجنات بل من ناظر ال
جفنين جنّات له، وعيون
(181)
وقال القاضى ناصح الدين، الأرّجانى:
وأين من المنام لقى هموم ... يبيت، ونضوه ملقى الجران
يشيم البرق، وهو ضجيع عضب ... ففى الجفنين منه يمانيان
(182)
وقال التهامى:
ألمّ، وليلى بالكواكب أشيب ... خيال على بعد المدى متأوّب
__________
(180) التخريج: ديوانه، مخطوط «أباظة» فى المكتبة الأزهرية، غير مرقم، والوافى بالوفيات 17/ 282.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى ديوانه: «من ناظر الوجنات.».
(181) التخريج: ديوانه 403، والوافى بالوفيات 22/ 118، وفض الختام 192، والأول فى معاهد التنصيص 3/ 265.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر. فى الديوان: «وأين من الملام لقى هموم».
(182) القائل: أبو الحسن، على بن محمد بن نهد، التهامى (ت 416هـ) شاعر مشهور، خطيب الرملة، نزل مصر متخفّيا، فى مهمة سياسية، فاعتقل بها وقتل، انظر: مرآة الزمان 322، ودمية القصر 1/ 110والذخيرة 4/ 2/ 537، ومعجم البلدان 3/ 70، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 18/ 199، والعبر 2/ 231، وكنز الدرر «الدرة المضية» 6/ 600والوافى بالوفيات 21/ 116،(2/186)
ألمّ، وفى جفنى وجفن مهنّدى ... غراران: ذا نوم، وذاك مشطّب
(183)
وقال أيضا:
ألمّت بنا بعد الهدوّ سعاد ... بليل لباس الجوّ فيه حداد
ألمّت وفى جفنى وجفن مهنّدى ... غراران: ذا نوم، وذاك سهاد
(184)
وقال ابن سناء الملك:
أما والله، لولا خوف سخطك ... لهان علىّ ما ألقى برهطك
ملكت الخافقين، فتهت عجبا ... وليس هما سوى قلبى، وقرطك
__________
والروض المعطار 141، والكنى والألقاب 1/ 48، والأعلام 4/ 327، ومعجم المؤلفين 7/ 219.
التخريج: ديوانه 54، والوافى بالوفيات 22/ 117، وفض الختام 193، والثانى فى نتائج التحصيل 1/ 356منسوب خطأ للمعرى فى المتن، ولأبى عمرو بن العلاء فى الفهارس، خطأ أيضا.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
البيت الثانى فى الديوان: «وفى جفن منصلى.»، والبيت على هذه الرواية مكسور فلا يصح حذف سبب خفيف من «فعولن» فى الحشو.
وفى فض الختام: «وهذا مشطّب».
ورواية البيت فى نتائج التحصيل، وفيه العيب الذى فى رواية الديوان:
ألم تر فى جفنى، وفى جفن منصلى ... غرارين: ذا نوم، وذاك مشطّب؟
والغرار: حدّ الرمح، والسيف. وغرار النوم: قلّته.
انظر: اللسان «غرر» 5/ 16.
(183) التخريج: ديوانه 152، والوافى بالوفيات 22/ 117، وفض الختام 194النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «لباس الجو منه».
الثانى فى الديوان، وفض الختام: «وذاك رقاد».
(184) التخريج: ديوانه 430، والغيث المسجم 1/ 245، وفض الختام 125، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 47، 247، وديوان الصبابة 90، وتزيين الأسواق 2/ 406، وأنوار الربيع 5/ 11.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «لهان على محبّك أمر رهطك».(2/187)
(185)
/ وقال أبو الطّيّب، وهو الذى قد طار، وملأ الأقطار، وعدّه الناس من بديعه المطبوع، وأصبح لمن اقتفاه، وهو خير متبوع:
أرخت ثلاث ذوائب من شعرها ... فى ليلة فأرت ليالى أربعا
واستقبلت قمر السّماء بوجهها ... فأرتنى القمرين فى وقت معا
والشاهد فى البيت الأول والثانى.
(186)
وقال أيضا وقد أسر سيف الدولة قسطنطين بن الدمستق، وهرب الدمستق، وقد جرح، فخاطب أبو الطّيب الدمستق:
نجوت بإحدى مهجتيك جريحة ... وخلّفت إحدى مهجتيك تسيل
أتسلم للخطّيّة ابنك هاربا ... ويسكن فى الدّنيا إليك خليل؟
وفى شعره كثير من هذا الضرب.
__________
(185) التخريج: ديوانه 107، والتبيان فى شرح الديوان 2/ 260، ومن غاب عنه المطرب 154، والمحب والمحبوب 1/ 23، وأمالى المرتضى 2/ 128، والصبح المنبى 409، والوساطة 139، وزهر الآداب 3/ 650، وجمع الجواهر 86، ومختارات ابن عزيم الأندلسى 44، وجوهر الكنز 76، وتحفة العروس 94، والغيث المسجم 2/ 256، والبداية والنهاية 11/ 258، وطبقات الشافعية الكبرى 2/ 198، وديوان الصبابة 230، والمستطرف 2/ 30، والكشكول 2/ 380، وأنوار الربيع 4/ 78.
والثانى فى: الأمالى الشجرية 1/ 14، وأسرار البلاغة 256، وعروس الأفراح 2/ 52، ومطلع الفوائد 130، والمعجم المفصّل 1/ 506.
ولظافر الحدّاد تضمين لهما فى ديوانه 208.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: كشفت. وفى الوساطة: نشرت.
(186) التخريج: ديوانه 351، والأبيات فى شرح الديوان 3/ 106، والأول فى الذيل على تاريخ الطبرى، للهمذانى 11/ 377.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.(2/188)
(187)
وقال القاضى ناصح الدين الأرّجانى:
أقول، وأنفاس الرّياح عوائدى
لسقم يرى فى مضمر القلب داخل
إذا اجتمعت نفسى، وعينك، والصّبا
تنازعت الشّكوى ثلاث علائل
مريضان: من حسن، وحزن، وثالث
على البعد يسعى بيننا بالرّسائل
(188)
وقال أيضا:
فى جفن ناظره، وجفن حسامه ... سيفان مختلفان فى أنحائه
بواحد يسطو على عشّاقه ... وبواحد يسطو على أعدائه
__________
والدّمستق: هو النائب العسكرى لإمبراطور الروم، وهو نقفور فوكاس ثم أصبح الإمبراطور فى الدولة الرومانيّة الشرقية.
انظر: ابن العديم: زبدة الحلب 1/ 168.
وأمّا قسطنطين فهو قسطنطين الثامن (1028960م): إمبراطور الدولة الرومانية الشرقية الذى اعتلى العرش فى سنة 976م.
انظر: 1298.،
(187) التخريج: ديوانه 341، والثانى والثالث فى مختارات البارودى 4/ 395.
النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتدارك.
الثالث فى الديوان: «من حزن، وحسن، وثالث على الناس».
وفى مختارات البارودى: «من حزن وحسن، وثالث على النأى».
(188) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه المطبوع، وهما له فى ذيل مرآة الزمان 1/ 226225
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى ذيل مرآة الزمان: «يسطو على أحبابه».(2/189)
(189)
وقال ابن وكيع:
حملت كفّه إلى شفتيه ... كأسه، والظّلام مرخى الإزار
/ فالتقى لؤلؤا حباب وثغر ... وعقيقان: من فم، وعقار
وكيف يقلّل من ذهب إلى المنع من هذا، وعلماء البلاغة قد عدّوه نوعا من البديع، وسمّوه «التوشيع»؟، ومثّلوا فيه بقول أبى الحسين الكاتب:
(190)
وإن مضى رأيه، أو حدّ عزمته
تأخّر الماضيان: السّيف، والقدر
/ وقد رأيت كلاما جيّدا فى هذه المادة فنقلته من خط مولانا قاضى القضاة، تاج الدين، أبى نصر، عبد الوهاب، السبكى، الشافعى، بعد ما سمعته، من لفظه، وهو:
__________
(189) القائل: أبو محمد، الحسن بن على بن أحمد، ابن وكيع، الضّبّى، التنّيسى (ت 393هـ) شاعر مجيد، مولده، ووفاته بمدينة تنيس، انظر: بغية الطلب 5/ 2474، وسير أعلام النبلاء 17/ 64، والوافى بالوفيات 12/ 114، والمقفى الكبير 3/ 410، وروضات الجنات 216، والأعلام 2/ 201، ومعجم المؤلفين 3/ 248.
التخريج: ديوانه (مصر) 61، و (بيروت) 76، ويتيمة الدهر 1/ 396، ونهاية الأرب 4/ 111، وحلبة الكميت 120.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الأول فى يتيمة الدهر: «حملت كأسه إلى شفتيه كفّه».
الثانى فى حلبة الكميت: «فالتقى لؤلؤ الحباب وثغره».
(190) القائل: أبو الحسين، محمد بن أحمد بن يحيى، ابن أبى البغل، الكاتب البغدادى (ت 313هـ) فى التذكرة الحمدونية 4/ 54، ونهاية الأرب 3/ 191، والوافى بالوفيات 2/ 48.
وينسب لابن الرومى فى ديوانه 3/ 1149، والعمدة 2/ 140، والطراز 2/ 4، و 3/ 90، وجوهر الكنز 355.(2/190)
اختلف فى تثنية اللفظين المتفقين فى اللفظ، المختلفين فى المعنى، كاللفظة المشتركة، نحو: عين، بإزاء الباصرة، والجارية وفى جمعه على ثلاثة مذاهب:
أحدها: وبه قال ابن مالك، وأشار إليه فى التسهيل:
«وفى المعنى على رأى أنّه يجوز مطلقا» (1).
والثانى: وبه قال شيخنا أبو حيّان أنّه يمتنع مطلقا.
والثالث: وبه قال الأستاذ أبو الحسن، ابن عصفور: «إن اتفقا فى المعنى الموجب للتسمية جاز، وإلّا فلا».
دليل الأول: أنّ أصل التثنية، والجمع العطف، وهو جائز فى القبيلين باتفاق، والعدول عنه اختصار، وقد أوثر استعماله فى أحدهما، فليجز فى الآخر قياسا وإن خيف لبس أزيل بعد العدول بما أزيل به قبله، إذ لا فرق بين قولنا:
__________
وينسب لأبى الحسين أو أبى الحسن أحمد بن محمد، الكاتب فى زهر الآداب 4/ 1044، والعمدة، مرة ثانية 2/ 140.
وينسب لأحمد بن أبى طاهر طيفور فى ديوان المعانى 1/ 48، والصناعتين 443، وعيار الشعر 122، ونهاية الأرب، مرة ثانية 3/ 188.
وينسب لأبى مطران الشاشى فى حماسة الظرفاء 2/ 236.
وبدون عزو فى الفخرى 255، وشرح مجتنى الأدب 2/ 647.
والبيت فى مدح أبى القاسم، عبيد الله بن سليمان بن وهب، الحارثى، وزير المعتمد العباسى، ومن أكابر الكتاب (288226هـ) انظر مصادر ترجمته فى الأعلام 4/ 194.
التخريج: إلى جانب المصادر المذكورة فى النسبة للقائل، ورد البيت أيضا فى:
البديع فى البديع 104، وخزانة الأدب، لابن حجة 211، وجنى الجنتين 100ونفحات الأزهار 144، ومعجم البلاغة العربية 1/ 465، و 2/ 950، ومعجم الألفاظ المثناة 423.
النص: البيت من البسيط، والقافية من المتراكب.
والتوشيع (أو التوسيع): فن بديعى، وهو أن يأتى المتكلم بمثنى، يفسّره اسمان مفردان، معطوف أحدهما على الآخر، وهما فى المعنى عين ذلك المثنى.
انظر: الطراز 3/ 89، وتحرير التحبير 316، ومواد البيان 345، وشرح الكافية 139، وجوهر الكنز 281، ونهاية الأرب 7/ 148، وخزانة الأدب لابن حجة 1/ 372، وأنوار الربيع 5/ 181، ومعجم البلاغة العربية 2/ 950.
(1) قال ابن مالك: «التثنية جعل الاسم القابل دليل اثنين متفقين فى اللفظ غالبا، وفى المعنى على رأى» انظر: التسهيل 12، وشرح التسهيل 1/ 59.(2/191)
«رأيت ضاربا ضربا، وضاربا ضربة»، وبين قولنا:
«(رأيت) ضاربين ضربا، (وضربة)» (1).
ويؤيّده قوله تعالى: {إِلََهَكَ وَإِلََهَ آبََائِكَ إِبْرََاهِيمَ وَإِسْمََاعِيلَ وَإِسْحََاقَ} (2).
وقولهم: «القلم أحد اللسانين» (3).
و «الخال أحد الأبوين» (4).
و «خفّة الظهر أحد اليسارين» (5).
و «العزبة أحد السّباءين» (6).
و «اللبن أحد اللحمين».
و «الحمية إحدى الموتتين» (7).
(191)
وقول بعض الطائيين:
كم ليث اعتنّ لى ذا أشبل غرثت ... كأنّنى أعظم اللّيثين إقداما
__________
(1) تكملة النقص الموضوع بين الأقواس من شرح التسهيل، علما بأنّ ابن الحاجب سبق ابن مالك إلى هذا الرأى، انظر: الإيضاح 1/ 529.
(2) سورة البقرة 2: 133، وقال العز بن عبد السلام: «فإبراهيم جد، وإسماعيل عم، وإسحاق أب، فتجوّز بلفظ «آبائك «عن: جد، وعم، وأب». انظر: مجاز القرآن 1/ 459.
(3) فى شرح التسهيل: «القلم أحد السنانين».
(4) فى الأمالى: «العم أحد الأبوين».
(5) فى الأصل «حفظ الظهر»، والتصحيح من الأمالى 2/ 65، وشرح التسهيل 1/ 60، وفى الأمالى: «أو قلّة العيال أحد اليسارين».
(6) فى الأمالى: «أحد السبايين».
(7) فى الأمالى: «الحمية إحدى الميتتين».
(191) القائل: بدون عزو.
التخريج: شرح التسهيل 1/ 61، وشواهد التوضيح 28، وزهر الأكم 2/ 214، ونتائج التحصيل 1/ 358، 2/ 613.
النص: البيت من البسيط، والقافية من المتواتر.(2/192)
(192)
ومثله:
/ وكائن سفكنا نفس نفس عزيزة ... فلم يقض للنّفسين من سافك ثأر
وقال ابن مالك: يمكن أن يكون قول الشاعر:
(193)
يداك كفت إحداهما كلّ بائس ... وأخراهما كفّت أذى كلّ معتد
أراد: يد النّعمة كفت كل بائس، ويد الجارحة كفّت كل معتد.
ودليل المانعين: أنّ العرب قالت: تبّا له وويحا، فأتبعوا إعراب «ويح» إعراب «تبّ»، ولم يرفعوا «ويحا» على الابتداء، ورفعوا خبره، وهو أولى للدلالة المتقدّمة الذكر عليه، لعدم اتفاقهما فى المعنى لأنّ المذكورة تثنية، والمحذوفة ليست كذلك بل هى موضع للخبر، كما لا يجوز حذف المجرور الواقع فى موضع خبر «ويح»، لدلالة المجرور الملفوظ به عليه وإن اتّفقا لفظا فلذلك لا يجوز حذف أحد الاسمين المتفقين لفظا، لدلالة الآخر عليه، إذا لم يتّفقا معنى، ونسب هؤلاء الحريرى إلى اللحن فى قوله: فانثنى بلا عينين البيت.
__________
ورد البيت مصحّفا فى جميع المصادر، هكذا: «كم ليث اغترّ بى فكأنّنى» وأوقع المحققين فى حيرة، يقول محقق شواهد التوضيح: «لم أعرف أضبطه»، ونقل محققا شرح التسهيل قوله، وصحّة البيت فى رواية الصفدى.
(192) القائل: بدون عزو.
التخريج: شرح التسهيل 1/ 61، ونتائج التحصيل 1/ 358.
النص: البيت من الطويل، والقافية من المتواتر.
(193) القائل: بدون عزو.
التخريج: شرح التسهيل 1/ 61، وزهر الأكم 2/ 214، ونتائج التحصيل 1/ 358.
النص: البيت من الطويل، والقافية من المتدارك.(2/193)
يريد بالعين الأولى: عين المال، وبالثانية: الباصرة.
واحتجّ ابن عصفور: بأنّ اتفاقهما فى المعنى الموجب للتسمية يقتضى أنّهما من واد واحد، فيجوز فيهما التثنية، والجمع.
قال: ومنه قولهم: «الأحمران فى الذهب، والزعفران»، و «الأطيبان فى الشباب، والنكاح»، وردّ عليه شيخنا أبو حيّان بأنّ ما ذكره من باب «ما اتّفق فيه اللفظان، والمعنيان» لأنّك ثنّيت أحمر، وأحمر، وأطيب، وأطيب، وبينهما / قدر مشترك، كما تقول: هذا فرس، وحمار سابقان لاجتماعهما فى السبق الذى به التثنية.
قال قاضى القضاة: وهو ردّ صحيح.
وأيضا، فقول الأستاذ: «المعنى الموجب للتسمية» يقتضى أنّ في المسميّات معانى توجب أسماءها، وذلك مذهب متروك، يذهب إليه من يعتقد أنّ بين اللفظ، ومدلوله مناسبة، والمحقّقون على خلافه.
ثمّ ردّ شيخنا أبو حيّان التجويز مطلقا بما حاصله أنّ ما استشهد به ابن مالك قليل، ومحتمل التأويل، وأنّ القواعد لا تبنى على جملة من المستقرءات الجزئيّة بل لا بدّ أن يغلب على الظنّ أنّ ذلك قانون كلّىّ، تبنى على مثله القواعد.
قال قاضى القضاة: وابن مالك لا يسلّم له أنّ القاعدة ما ذكره، فإنّه لا نصّ فى كلام العرب على ذلك، وغالب ما استدلّ به قياس يعارضه أبو حيّان (1) بمثله، كما عرفت فى دليليهما، ولابن مالك شواهد قلّت، أو كثرت ظاهرة فى الجواز، وليس مع أبى حيّان شاهد يشهد للمنع، ودعواه أنّهم لحّنوا الحريرى: إن أراد المانعين فليس قولهم حجّة على المجوزين، وإن أراد جميع النّحاة فممنوع فإنّ المسألة خلافيّة، والذى ظهر قول ابن مالك رحمه الله تعالى.
__________
(1) فى الأصل: «يعارضه ابن مالك بمثله»، وأظنّ الصواب هو ما ذكرته بدليل قوله بعد ذلك:
«كما عرفت فى دليليهما.
وهذا النصّ مما لم أجده فى كتب التاج السبكى التى اطّلعت عليها، وأرجّح أنّه من الرسالة الخاصة التى بعث بها إليه الصفدى يسأله عن بيت الحريرى، وأشار إليها فى «طبقات الشافعيّة الكبرى» 5/ 274، و 10/ 7(2/194)
ثمّ قال قاضى القضاة: ولمّا انتهيت إلى هنا، وتأمّلت بيت الحريرى خطر لى أنّ قوله: «بلا عينين» لا يعطيه مراده فإنّ مراده أنّ كل واحد من العينين فات عليه، وتسليط حرف السلب على المثنى لا يقتضى ذلك، بل يفهم عكسه، فإنّ قولك:
«لا عينان»، أى: موجودان، لا يقتضى بوضعه انتفاء كل منهما، بل انتفاءهما / الذى هو أعمّ من وجود أحدهما، وكذلك قولك: «لم أر رجلين» صادق، وإن رأيت أحدهما، وهذا واضح، فلو قال: جاد بالعين، فانثنى بلا عينين صحّ، ولو قال:
(194)
جاد بالعين من غدير دموع ... ونضار، وظلّ لا عين عنده
لأدّى ما أراد، وصحّ، ولم يكن ثنّى لفظ «العين»، لكنّه ثنّى لفظ العين فأوجب أن تلحّنه الطائفة المانعة من تثنية المشترك، ولم يحصل على مراده لما بيّنّاه من أنّ نفى المثنى لا يستلزم نفى المفرد.
ثمّ قال: وبحث ثان، وهو أنّ النفى إنّما يرد على ما يصحّ ثبوته، والذى يصحّ ثبوته «عين» من نوع واحد، إلّا عند من يستعمل المشترك فى معنييه، فلو قال:
«بلا عين» لم يكن المنفى إلّا أفراد عين واحدة، أى: نوع واحد من مسمّى اللفظ المشترك الذى هو «العين»، وإذا تمّ هذا البحث لم يؤدّ مراد الحريرى لا قوله:
«بلا عين»، ولا قوله: «بلا عينين»، وهذا الذى ذكره الرّادّون على من جوّز استعمال المشترك فى معنييه، فى النفى دون الإثبات، وبهذا يظهر أنّ قول القاضى الفاضل:
رجل توكّل لى، وأكحلنى ... ففجعت فى عينى، وفى عينى
لا غبار عليه، لا فى اللفظ، ولا فى المعنى انتهى.
ثمّ إنّه أدام الله فوائده كتب إلىّ بعد ذلك، فى معنى بيت الحريرى:
__________
(194) التخريج: لم أجد البيت فى مصدر آخر.
النص: البيت من الخفيف، والقافية من المتواتر.(2/195)
(195)
يا إماما، لم يبلغ البحر مدّه ... فسح الله فى بقاك المدّه
الحريرىّ ينسج التّبر لفظا ... بتراكيب عند مثلك فرده
فردة تجمع المحاسن شتّى ... وهو ما ثنّى لفظ عين وحده
/ بل له فيه قدوة، ثمّ لو قا ... ل كذا كان ثمّ أوتى رشده
جاد بالعين حين أعمى هواه ... عينه، فانثنى، ولا عين عنده
فكتبت أنا الجواب إليه عن ذلك:
(196)
أنت يا قاضى القضاة الّذى أت ... عب من جاء فى البلاغة بعده
رحت ترعى حقّ الأثير أبى حيّ ... ان شيخ الورى سقى الله عهده
فلهذا نصرته يا أبا نص ... ر، ونظمت بالأدلّة عقده
والحريرىّ بعد ما كان فى السّح ... ب غدا فى التّراب يسحب برده
مرّ منه الّذى حلا فى المقاما ... ت زمانا وقد روت عنه شهده
إنّ عينيه لو رأت ما جرى من ... بعده فيهما لما ردّ ردّه
ولقال: الصّواب هذا وعينى ... سلمت لى والعين لم أخش نقده
وخروجى من الخلاف دخول ... وبه ما علىّ فى النّقل عهده
كان نظمى روضا تصوّح لكن ... نظم قاض القضاة فتّح ورده
انتهى.
__________
(195) التخريج: لم أجد الأبيات فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(196) التخريج: لم أجد الأبيات فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من الخفيف، والقافية من المتواتر.(2/196)
قلت: واستعمال المشترك قد يكون مذموما، وهو أن تكون اللفظة لها مدلولان، أحدهما يلائم المعنى الذى أتت فيه، والآخر لا يلائمه، ولا دليل فيه على المراد، كقول الفرزدق:
(197)
وما مثله فى النّاس إلّا مملّك ... أبو أمّه حىّ أبوه يقاربه
فقوله: «حىّ يقاربه» يحتمل: القبيلة، والإنسان الحى فهذا استعمال مذموم.
/ والاستعمال المحمود قول كثيّر أيضا:
__________
(197) التخريج: البيت لا يوجد فى ديوانه المطبوع فى بيروت، وفى ديوانه نشر الصاوى بمصر، أشار جامع الديوان 1/ 108إلى أنّ البيت لا يوجد فى أصول الديوان التى اعتمدها، وهو من الأبيات الكثيرة الدوران فى كتب اللغة، والأدب، والبلاغة، منها: كتاب سيبويه 1/ 32، وطبقات فحول الشعراء 309، والكامل، للمبرد 1/ 28، والوساطة 429، والأغانى 21/ 307، والعقد الفريد 5/ 392، والعمدة 2/ 96، 267، والتبيان فى شرح الديوان 3/ 229، والصناعتين 168، ونقد النثر 87، وما يجوز للشاعر فى الضرورة 309وضرائر الشعر 213، ودلائل الإعجاز 65، وأسرار البلاغة 14، وشرح الشواهد، للشنتمرى 1/ 14، وتحصيل عين الذهب 70، وإعراب القرآن، للزجاج 2/ 733، وعيار الشعر 72، والتوجيه، للرمّانى 30، وتلقيب القوافى، لابن كيسان 285، والموشح 133، والمعانى الكبير 506، والخصائص 1/ 146، 329، و 2/ 393، ومواد البيان 198وسر الفصاحة 104، وأعلام الكلام 38، والبديع فى البديع 259، وتحرير التحبير 222، و 239، والإيضاح 1/ 76، ومفتاح العلوم 179، والتبيان فى البيان 314، والمثل السائر 1/ 306، وشرح التلخيص 138، وشرح الكافية 233، ونصرة الثائر 317، وعروس الأفراح 1/ 104، وخزانة الأدب لابن حجة 2/ 33، ومعاهد التنصيص 1/ 43، ونفحات الأزهار 334، والمزهر 2/ 492، وأنوار الربيع 6/ 223، واللسان «ملك» 10/ 292، ومعجم البلاغة العربية 550، و 559، والمعجم المفصل 1/ 63.
النص: البيت من الطويل، والقافية من المتدارك.
فى طبقات فحول الشعراء: «وأصبح ما فى النّاس إلا مملكا».
وفى تحرير التحبير فى إحدى روايتيه: «أخو أمه».(2/197)
(198)
لعمرى قد حبّبت كلّ قصيرة
إلىّ، وما تدرى بذاك القصائر
عنيت قصيرات الحجال، ولم أرد
قصار الخطا، شرّ النّساء البحاتر
فأنت ترى فطنته لمّا أحسّ بفساد الاستعمال نفاه فى البيت الثانى وأعرب عن المعنى الذى أراده.
__________
(198) القائل: أبو صخر، كثيّر بن عبد الرحمن بن الأسود، ابن أبى جمعة، الخزاعى، المعروف بكثير عزّة (ت 105هـ) شاعر فحل، من عشاق العرب.
انظر: مروج الذهب 3/ 40، والعقد الفريد 2/ 88والحدائق الغناء 120والمرقصات المطربات 36، وسير أعلام النبلاء 5/ 152، والوافى بالوفيات 24/ 328، والبداية والنهاية 9/ 250، والنجوم الزاهرة 1/ 256، ومرآة الجنان 1/ 220، والأعلام 5/ 219، ومعجم المؤلفين 8/ 141.
التخريج: ديوانه 369، وانظر تخريجات المحقق 370، وزد عليها: طبقات فحول الشعراء 541، والمداخل 68، وجمهرة اللغة 2/ 352، والأضداد فى كلام العرب 1/ 85، والأضداد، للأنبارى 362، وأسرار العربية 41، والمذكر والمؤنث 2/ 75، والتبيان فى شرح الديوان 2/ 59، والحماسة البصرية 2/ 140، وتهذيب اللغة 8/ 359، والمحب والمحبوب 1/ 290، والبارع 214، وروضة المحبين 192، وشرح الكافية 176، ونهاية الأرب 7/ 179، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 276، وديوان الصبابة 80، وشرح المفصل 6/ 37، وهمع الهوامع 1/ 76، والأشباه والنظائر 3/ 116، وأنوار الربيع 5/ 320، والدرر اللوامع 1/ 282، و 2/ 25، والمعجم المفصل 1/ 35، و 3/ 350.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «وأنت التى حبّبت كل قصيرة إلىّ».
وفى المذكر والمؤنث: وأنت التى حببت كل قصورة».
وفي المداخل: «ولم تعلم بذاك القصائر».
والثانى فى المذكر والمؤنث: «عنيت قصورات شر النساء البهاتر».
فى ديوان الصبابة: «عنيت قصار النساء».
ورواية البيتين فى البارع:
وأنت الّتى حبّبت كلّ قصيرة ... إلينا، وما تدرى بذاك القصائر
أردت قصيرات الجمال، ولم أرد ... قصار القنا، شرّ النّساء البهاتر(2/198)
(199)
وما أحسن قول السراج الوراق رحمه الله تعالى، ومن خطّه نقلت:
إذا اشترك اثنان فى اسم، فصف ... فبالوصف ثمّ يقوم الدّليل
كوصفك للعقد: علق نفيس ... وقولك فى الشّخص: علق ثقيل
(200)
وما أظرف قول مظفّر الدماسكى، مواليا:
إيش اقدر اصنع، ومالى فى القضا مدفع
غريق فى الحبّ مالى قصّة ترفع
قالوا: اكسروا، وتخلّص، قلت: مو ينفع
الحبّ ما هو الّذى يقعد على المرفع
__________
(199) التخريج: منتخب شعره 365/ ب.
النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتواتر.
(200) القائل: مظفر الدماسكى، البغدادى (ت 608هـ) كان ظريفا، أديبا، وكان يقول من الشعر «كان وكان» وغيره. انظر: النجوم الزاهرة 6/ 204ولقبه فيه الماسكى، وفى الحاشية: كذا فى الأصل، وفى عقد الجمان، وفى مرآة الزمان «مطير القماسكى».
التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من المواليّا، والقافية من المتواتر.(2/199)
الفصل التاسع / فصل فى حلى العين وضبط ذلك (1)
1 [أعين]: يقال لما اتّسع من العين: إنّ صاحبها أعين، وضد ذلك «صغر العين».
2 - وأخوص بالخاء المعجمة الساكنة، وفتح الواو، وبعدها صاد مهملة (2): وهو الذى يكون إحدى عينيه صغيرة، ضيّقة، مما يلى الموق حتى تراه إذا نظر لا يفتح الخوصاء إلّا بعد جهد، من ضيقها، وصغرها.
3 - وأحوص (3): فإن كان الضيق فى مؤخرها (4) قيل له أحوص.
4 - وأنجل بنون وجيم: وهو سعة العين، وعظم مقلتها والعرب تشبّب بذلك، ويقولون: «عين نجلاء»، أى: واسعة.
__________
(1) عمدة الصفدى فى هذا الفصل الصحاح، للجوهرى، ويراجع: المخصص 1/ 98، والبارع فى اللغة 234، والنوادر 544، وتثقيف اللسان 129.
ومن الملاحظ أنّ الصفدى يخلط، عادة بين حلى العين، ومعايبها، ويبدأ باللفظ، ثم بشرحه، ما عدا الأوّل، فبدأ بالشرح، دون اللفظ، فزدته بين القوسين، ورقّمت المواد اللغوية.
(2) الخوص ()، (،) ضيق العين، وصغرها، وغئورها، وقيل: أن تكون إحدى العينين أصغر من الأخرى، وقيل: هو ضيق مشقها خلقة أو داء.
انظر: اللسان «خوص» 7/ 31.
ومجمع اللغة العربية، فى القاهرة جعل «الخوص» ترجمة للمصطلح انظر: مجموعة المصطلحات 8/ 86.
(3) الحوص،: ضيق فى مؤخرها حتى كأنها خيطت.
وقيل: هو ضيق مشقها.
وقيل: هو ضيق فى إحدى العينين دون الأخرى.
انظر: اللسان «حوص» 7/ 18.
(4) لا يقال: مقدم، ومؤخر بالتخفيف فى شىء إلا فى العين خاصة، انظر: تثقيف اللسان 129.(2/200)
(201)
وما أحسن قول سيف الدين بن قزل، المشدّ رحمه الله تعالى
إن أنكرت نجل العيون جراحتى ... فدليل قولى أنّها نجلاء
(202)
وهو مأخوذ من قول أبى الطّيّب:
مثّلت عينك فى حشاى جراحة ... فتشابها كلتاهما نجلاء
(203)
وبالغ أبو الطيب فى قوله:
إذا ما ضربت القرن، ثمّ أجزتنى ... فكل ذهبا لى مرّة منه بالكلم
يصف سعة جراحات الممدوح فى أعدائه.
__________
(201) التخريج: ديوانه (التيمورية) 31، و (الأسكوريال) 136/ ب والوافى بالوفيات 21/ 354، والغيث المسجم 2/ 10، والروض الفتيق 42، وشرح ديوان ابن الفارض 2/ 39.
النص: البيت من الكامل، والقافية من المتواتر.
فى الديوان: فدليل قلبى.
وفى الروض الفتيق: «فدليله فى أنّها».
(202) التخريج: ديوانه 115، والتبيان فى شرح الديوان 1/ 14، والوساطة 139والمنصف 458، والغيث المسجم 2/ 10، وأنوار الربيع 4/ 79.
النص: البيت من الكامل، والقافية من المتواتر.
قال ابن وكيع: «كان يجب أن يقول: «فتشابهتا» ولكنّ العين تأنيثها غير حقيقى، ولو استعمل القياس على قوله لقال: فكلاهما أنجل، أو فشابهتا وكلتاهما نجلاء».
(203) التخريج: ديوانه 75، والتبيان فى شرح الديوان 4/ 57، والغيث المسجم 2/ 10.
النص: البيت من الطويل، والقافية من المتواتر.(2/201)
(204)
ومما ينسب إلى علاء الدين، الجوينى صاحب الديوان:
أبادية الأعراب، عنّى فإنّنى ... بحاضرة الأتراك نيطت علائقى
وأهلك يا نجلا العيون فإنّنى ... فتنت بهذا النّاظر المتضائق
(205)
/ وظرف القاضى ناصح الدين الأرّجانى فى قوله:
كلّما شكّ طعنة فى فؤادى ... قال: خذها نجلاء من خوصاء
5 - وأبرج بباء ثانية الحروف، وراء، وجيم: إذا كان كبير العين أيضا وهو أن يكون بياض العين محدقا بالسواد كله، لا يكون يغيب من سوادها شىء، وامرأة برجاء: بيّنة البرج.
__________
(204) القائل: عطا ملك بن محمد بن محمد، علاء الدين، الجوينى، الخراسانى، صاحب الديوان (ت 680هـ) كان أميرا على العراق فى دولة أبغا، له ديوان شعر، وطبع له تاريخ جهان كشا (تاريخ فاتح العالم) فى سلسلة جب التاريخية انظر: ذيل مرآة الزمان 4/ 224، والمختصر فى أخبار البشر 4/ 15، وتاريخ ابن الوردى 2/ 327، وعيون التواريخ 21/ 318وفوات الوفيات 2/ 452، وتذكرة النبيه 1/ 76، وشذور الذهب 5/ 382.
ونسب البيتان فى شرح ديوان ابن الفارض لبديع الزمان الهمذانى.
التخريج: المختصر فى أخبار البشر 4/ 16، وتاريخ ابن الوردى 2/ 327، وعيون التواريخ 21/ 318، وفوات الوفيات 2/ 453، والغيث المسجم 2/ 11، وتذكرة النبيه 1/ 77، وشرح ديوان ابن الفارض 1/ 53.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الثانى فى المختصر: «فإننى جننت».
وفى فوات الوفيات: «وأهلك يا نجل العيون فإننى بليت».
وفى شرح ديوان ابن الفارض:
وأهلك يا نجل العيون فإنّنى ... كلفت بهذا المنظر المتضايق
(205) التخريج: ديوانه 26، والغيث المسجم 2/ 11.
النص: البيت من الخفيف، والقافية من المتواتر.
فى الديوان والغيث: «كلما سدّ طعنة».(2/202)
6 - وأدعج بدال، وعين غير معجمتين، وجيم: والدّعج شدّة سواد الحدقة، مع سعتها، يقال: عين دعجاء.
7 - وأحور بحاء مهملة، وبعد الواو راء: وهو شدّة بياض المقلة، مع شدّة سواد الحدقة، يقال: امرأة حوراء: بيّنة الحور.
ويقال: احورّت عينه احورارا، واحورّ الشىء: إذا ابيضّ.
قال الأصمعى: ما أدرى ما الحور فى العين؟
وقال أبو عمرو: الحور أن تسودّ العين كلها، مثل أعين البقر، والظباء.
وقد قيل لأصحاب عيسى بن مريم عليه السلام: «حواريّون» (1) لأنّهم كانوا قصّارين يبيّضون الثياب، وقيل: الحوارىّ: الناصر.
(206)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الزّبير ابن عمّتى، وحوارىّ من أمّتى» معناه: ناصرى.
__________
(1) فى الأصل: «حواريين»، وهو خطأ.
(206) التخريج: الحديث ورد بهذا النص النهاية فى غريب الحديث والأثر 1/ 457، وسير أعلام النبلاء 1/ 48. وقال ابن الأثير معناه: خاصّتى من أصحابى، وناصرى.
النص: النص فى كتب الحديث (إنّ لكل نبى حواريّا، وحوارى الزبير)
انظر: صحيح البخارى أبواب [فضائل الصحابة / غزوة الخندق]، وصحيح مسلم، بشرح النووى [فضائل الصحابة] 15/ 188، وسنن الترمذى [مناقب ح 3744، 3745] 5/ 646، ومسند أحمد أماكن كثيرة، تطلب من المعجم المفهرس «حوارى» 1/ 526. والزبير بن العوام بن خويلد، الأسدى، القرشى (28ق. هـ 36هـ) صحابى، مجاهد، من العشرة المبشرين بالجنة، ومن الذين اختارهم عمر بن الخطاب للخلافة من بعده.
انظر: جمهرة أنساب العرب 121، والاستيعاب 2/ 510، وأسد الغابة 2/ 249، وسير أعلام النبلاء 1/ 41، والعبر 1/ 27، والوافى بالوفيات 14/ 180، والإصابة 1/ 545، وشذرات الذهب 1/ 43، والأعلام 3/ 43.
التخريج: تذكرة النبيه 1/ 61، والنجوم الزاهرة 7/ 346، ومعاهد التنصيص 2/ 41، وشذور الذهب 5/ 365.(2/203)
(207)
وعلى القول الأول، ما أحسن قول أبى الحسين الجزار:
أحمّل قلبى كلّ يوم وليلة
هموما على من لا أفوز بخيره
كما سوّد القصّار فى الشّمس وجهه
حريصا على تبييض أثواب غيره
والحوّارى بالضم، وتشديد الواو، والراء مفتوحة: ما حوّر من الطعام، أى: بيّض. وهذا دقيق حوّارىّ.
والجفنة المحوّرة: المبيّضة بالسنام.
8/ وأشكل بشين معجمة، وكاف، بعدها لام: إذا خالط بياض المقلة تخطيط حمرة، والشّكلة كهيئة الحمرة تكون فى بياض العين كالشهلة فى سوادها، وعين شكلاء: بيّنة الشّكل، ورجل أشكل العين.
ودم أشكل: إذا كان فيه بياض، وحمرة.
وقال ابن دريد: إنّما سمّى الدم أشكل للحمرة، والبياض المختلطين فيه (1).
(208)
قال الشاعر:
وما زالت القتلى تمجّ دماءها ... بدجلة حتّى ماء دجلة أشكل
9 - وأخزر بالخاء المعجمة، وبعدها زاى، وراء: وهو صغر العين، يقال: رجل أخزر: بيّن الخزر، وهو إذا كان الإنسان كأنّه ينظر بمؤخر عينه.
__________
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الأول فى مصادر النص: أكلّف نفسى شرورا».
والثانى فيها: «ليجهد فى تبييض.».
(1) جمهرة اللغة 3/ 68.
(208) القائل: البيت لجرير فى ديوانه، وشرح ديوانه، وجميع المصادر التى نسبت البيت ولم يشذ عنها إلا الجاحظ، فقد نسبه خطأ للأخطل.(2/204)
(209)
قال حاتم:
ودعيت فى أولى النّدىّ، ولم ... ينظر إلىّ بأعين خزر
وتخازر الرجل: إذا ضيّق جفنه ليحدّ النظر، كقولك: تعامى، وتجاهل.
(210)
قال الشاعر:
إذا تخازرت، وما بى من خزر
__________
التخريج: ديوان جرير 1/ 143، وشرح ديوانه 457، وطبقات فحول الشعراء 413، والحيوان 5/ 330، والأغانى 12/ 202، والمخصص 1/ 100، والتبيان فى شرح الديوان 2/ 330، والجنى الدانى 552، واللمع 134وشرح شواهد الكشاف 480، وشرح الفصيح، لابن هشام اللخمى 273، وأسرار العربية 267، وشرح المفصل 8/ 18، ومغنى اللبيب 128، وخزانة الأدب، للبغدادى 4/ 142، والمقاصد النحوية 4/ 386، وشرح شواهد المغنى 1/ 377، وهمع الهوامع 2/ 24، والدرر اللوامع 2/ 16، ومادة «مجج» فى أساس البلاغة، واللسان، والتاج.
النص: البيت من الطويل، والقافية من المتدارك. فى الديوان: «تمور دماؤها». وفى فحول الشعراء: «تمج دماءها مع المدّ». وفى الأغانى، والحيوان: «تمور دماؤهم». وقال الجاحظ: الشكلة عندهم تقع على الصفرة، والحمرة إذا خالطا غيرهما.
(209) القائل: أبو عدىّ، حاتم بن عبد الله بن سعد (ت نحو 46ق. هـ) شاعر فارس، من أهل نجد، يضرب به المثل فى الجود، فى الجاهلية، والإسلام.
انظر: الأغانى 17/ 393، وسرح العيون 112، والأعلام 2/ 151، ومعجم المؤلفين 3/ 173.
التخريج: ديوانه 205، والديباج 80، والأخبار الموفقيات 461، والنوادر 353، والأضداد، للأنبارى 169، والأغانى 17/ 393، والأمالى 2/ 169والممتع فى علم الشعر وعمله 109، وشعراء النصرانيّة 2/ 115، ومادة» خزر «فى: اللسان 4/ 236، والتاج 3/ 173.
النص: البيت من الكامل، والقافية من المتواتر. فى الأغانى: «فسقيت بالماء النمير ولم».
وفى الديباج: «وقد نظروا إلىّ.».
(210) القائل: للعجاج فى أساس البلاغة، قال الصاغانى: ليس له، ويروى للنجاشى الحارثى، وقال:
أبو محمد الأعرابى: إنه لمساور بن هند، وقال ابن برى: يروى لعمرو بن العاص، ولأرطأة بن سهيّة المرّى، ويروى: لطفيل الغنوى فى التذكرة الحمدونية، ولابن ميّادة فى الحماسة البصرية، وللأغلب، فى شرح أدب الكاتب ولأبى الغطفان الصاردى، فى فرحة الأديب.(2/205)
10 - وأشوس بشين معجمة، وبعد الواو سين مهملة: وهو أن ينظر بإحدى عينيه، ويميل وجهه، فى شقّ العين التى ينظر بها تغيّظا، وتكبّرا، وهو أشوس، من قوم شوس.
11 - وأومض بضاد معجمة: وهو الذى لا يزال يومض عينه، أى:
يغمضها، ويفتحها، من قولك: أومضت السماء: إذا برقت برقا غير متسع.
12 - وأعيس (1) بعين مهملة، وياء آخر الحروف، وسين مهملة:
__________
التخريج: فى المعجم المفصل 3/ 1153سبعة مصادر، زد عليها: المخصص 1/ 119، والحماسة البصرية 1/ 95، وفرحة الأديب 160، والأمالى 1/ 96وديوان طفيل 100، والحيوان 1/ 280، وحماسة الظرفاء 1/ 31، وفصل المقال 117، والأخبار الموفقيات 184، وجمهرة الأمثال 1/ 33، وشرح نهج البلاغة 2/ 824، ومجمع الأمثال 2/ 185، وأمالى ابن الحاجب 1/ 394 والاقتضاب 3/ 289، وشرح أدب الكاتب، للجواليقى 234والمعانى الكبير 239، والممتع 251، والمستقصى 2/ 279، والتشبيهات 262، ومحاضرات الراغب 2/ 713، ووقعة صفين 370، ووفيات الأعيان 6/ 83، وحياة الحيوان الكبرى 1/ 280، وأساس البلاغة «خزر، قزح» 109، 364، وانظر مادتى «خزر، مرر» فى الصحاح، واللسان، والتاج.
النص: البيت من الرجز، والقافية من المتدارك.
فى حماسة الظرفاء: «إذا تجاوزت» تصحيف.
والخزر:، ()، ()
. ()،، الخزر: إذا كان المحوران البصريان منحرفين إلى الخارج.
الخزر: كسر العين بصرها خلقة.
وقيل: هو ضيق العين وصغرها.
وقيل: هو النظر الذى كأنه فى أحد الشقين.
وقيل: هو أن يفتح عينه ويغمضها.
وقيل: هو حول إحدى العينين.
وقيل: الذى أقبلت حدقتاه إلى أنفه.
وقيل: هو أن يكون الإنسان كأنه ينظر بمؤخرها.
انظر: اللسان «خزر» 4/ 236، والقاموس المحيط 2/ 19.
وفى الاصطلاح الطبى الحديث الخزر: هو الحول الوحشى، فيكون المحوران البصريان فى العينين محوّلين إلى الخارج، انظر: العينية المصورة 193.
(1) العيس: العيس بالكسر جمع أعيس، وعيساء: الإبل البيض، يخالط(2/206)
والعيس / هى النوق التى يعلوها بياض، والأعيس حاجبه، وشفر عينه أبيضان.
13 - والرّأر براءين: هو الذى إذا أدمت مخاطبته، قلّب عينيه (1).
14 - وأمره: وهو الذى سقط شعر حاجبيه، وأشفار عينيه، وهو بالميم، والراء (2).
15 - وأقبل بالقاف، والباء ثانية الحروف: وهو الذى إذا نظر أقبل إنسانا عينيه، إلى موقيهما، نحو الأنف، كأنّه ناظر إلى غير من يحدّثه، والاسم «القبل» (3).
16 - وأشهل: وهو الذى فى سواد عينيه حمرة يسيرة، وقال الجوهرى:
الشّهلة (4) أن يشوب سواد العين زرقة.
__________
بياضها شىء من الشقرة، قال الأصمعى: إذا خالط بياض الشعر شقرة، فهو أعيس، انظر: اللسان «عيس» 6/ 152.
(1) فى اللسان 14/ 303، والتاج «رأى» 10/ 141، قال: أرأى: حرّك جفنيه، وفى التهذيب «بعينيه» عند النظر تحريكا كثيرا، وهو يرئى بعينيه، وهى لغة فى رأرأ.
والرأرأة: هى تحرّك العينين بشكل لا إرادى، وسريع، ومنتظم نسبيا، بشكل أفقى، أو تدويرى، مع عدم إمكان التثبّت، ويرافق ذلك رؤية ضعيفة، وهى إجمالا ولادية عند الأطفال، وتخف نسبيا عندما يكبر الطفل، ونراها أيضا فى حالات المهق، انظر: العينية المصورة 197.
(2) فى المخصص 1/ 100: المرهة: بياض حماليق العين.
وقال صاحب العين: المرهاء خلاف الكحلاء، وامرأة مرهاء: لا تكتحل، والمهق كالمره.
ويقال له أيضا «الأمرط»، وسوف يرد فى «أنواع الحاجب».
(3) القبل:، () ()
. ()،، والقبل: سيأتى الحديث عنه بالتفصيل فى فصل «معايب العين».
(4) الشّهل:،
المعجم: أن يشوب سواد العين زرقة، أو هو أقل من الزرقة، أو أن يشوب الحدقة حمرة، أو أن تشرب حمرة، وليست خطوطا كالشكلة، ولكنها قلة سواد الحدقة حتى كأن سوادها يضرب إلى الحمرة، والسواد، أو أن يكون سواد العين بين الحمرة والسواد، أو حمرة فى سواد العين، أو أن لا يخفى سوادها.
اللجنة: هو أن يشوب البؤبؤ حمرة، أو أن يشرب حمرة.
مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة ج 12/ ص 267.(2/207)
(211)
وأنشد الفرّاء:
ولا عيب فيها غير شهلة عينها
كذاك عتاق الطّير شهلا عيونها
انتهى.
(212)
وما أحسن قول ابن سناء الملك:
أنا جدّ أنصار النّبىّ لأنّنى ... يا أشهل العينين عبد الأشهل
إنّى أمير الحسن رنكى بين أه ... ل العشق طرف أشهل فى أكحل
17 - وأخيف بخاء معجمة، وياء آخر الحروف، وفاء:
وهو أن تكون إحدى عينيه زرقاء، والأخرى سوداء، وهو موجود فى الخيل كثيرا، وقد عمل الحريرى رحمه الله تعالى رسالة، فى مقاماته، وسمّاها «الخيفاء» لأنّها أتى بها، وكلمة منها منقوطة، وكلمة غير منقوطة.
18 - وأكحل: هو رجل بيّن الكحل، وامرأة كحلاء، وهو الذى يعلو جفون عينيه سواد، مثل الكحل، من غير اكتحال.
__________
(211) القائل: بدون عزو فى جميع المصادر.
التخريج: الحيوان 4/ 230، وعيون الأخبار 4/ 58، وثمار القلوب 446، وشرح شواهد الكشاف 348، وديوان الصبابة 79، واللسان «غير» 5/ 39و «شهل» 11/ 373.
النص: البيت من الطويل، والقافية من المتدارك.
فى الحيوان: «شكلة وشكل عيونها»، وفى اللسان: «شهل عيونها».
وفى عيون الأخبار: «أحبّك أن قالوا بعينك زرقة زرقا عيونها».
فى ثمار القلوب: «زرقة زرقة عيونها».
(212) التخريج: ديوانه 250، والأول فى: تحرير التحبير 514، ونصرة الثائر 330، والغيث المسجم 2/ 230، وأنوار الربيع 5/ 19.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.(2/208)
(213)
قال أبو الطّيّب:
لأنّ حلمك حلم لا تكلّفه ... ليس التّكحّل فى العينين كالكحل
/ ولا يذكره أرباب الحلى، فى حلية الإنسان لأنّه موجود فى جمهور الناس.
19 - ويقال: غائر العين (1): وهو دخول المقلة.
20 - ويقال: جاحظ العين (2) بالجيم، والحاء المهملة، والظاء
__________
الثانى فى الديوان: «إنّى أمير العشق».
وعبد الأشهل بن جشم بن الحارث، من بنى النبيت، من الأوس، من قحطان جد جاهلى.
انظر: جمهرة أنساب العرب 339، والأعلام 3/ 269.
والرّنك: كلمة فارسية معرّبة، بمعنى: الشعار، أو العلامة المميزة، انظر:.،،،
. 561،
(213) التخريج: ديوانه 331، والتبيان فى شرح الديوان 3/ 87، والبديع فى البديع 375، وجوهر الكنز 199.
النص: البيت من البسيط، والقافية من المتراكب.
(1) هو الانخساف: ()، ()،
وفى اللغة الخسف: غئور العين، وخسوف العين: ذهابها فى الرأس، وخسفت عينه: ساخت، وخسفها، يخسفها، خسفا، وهى خسيفة، وخسيف: فقأها وعين خاسفة: وهى التى فقئت حتى غابت حدقتاها فى الرأس والخاسف، والخسيف: الغائرة من العيون، وهو بهذا المعنى يكون قريبا من مصطلحى «الخوص، وغئور العين».
انظر: اللسان «خسف» 9/ 67، والقاموس المحيط 3/ 133.
(2) الجحوظ:، ()،،
()،،، الجحوظ: هو بروز عين واحدة، أو العينين إلى الأمام، يحدث ذلك بدون ألم أو احمرار، فى أكثر الحالات، وقد يصاحبه احمرار، أو التهاب.
انظر: تذكرة الكحالين 308، والقانون 2/ 129، والمختارات فى الطب 3/ 126، واللسان «جحظ» 7/ 437، والعينية المصورة 196، 199.
وفى اللغة الجحاظ ككتاب محجر العين، وخروج مقلتها، وظهورها، وجحظت عينه كمنعت خرجت مقلتها، أو عظمت، والتجحيظ: تحديد النظر، والجحوظ: خروج المقلة ونتوءها من الحجاج.
انظر: اللسان «جحظ» 7/ 437، والقاموس المحيط 2/ 394.(2/209)
المعجمة: وهو جحوظ الحدقة، أى: نتوءها، ومنه سمّى أبو عثمان، عمرو بن بحر الجاحظ (1).
وكذلك سمّى جحظة البرمكى (2) لنتوء كان فى عينيهما.
وكان الجاحظ يسمّى «الحدقىّ» أيضا لبروز حدقته يقال: إنّه جاء إلى باب بعض أصحابه، فطرق الباب، فخرجت إليه الجارية وكانت أعجميّة فقال لها: قولى له «الجاحظ».
فقالت: الجاحد؟
فقال: قولى له «الحدقى».
فقالت: الحلقى؟
فقال: الطلاق يلزمه، ما اجتمع به اليوم، ومضى (3).
(214)
أنشدنى من لفظه، لنفسه بدر الدين حسن بن على الغزى، ومن خطه نقلت:
وجاحظ العين طامع أبدا ... فى وصفه بالجمال، والزّين
يقول: صف عينى الّتى حسنت ... قلت له: أنت نادر العين
__________
(1) انظر ترجمته فى صفحة 200.
(2) أبو الحسن، أحمد بن جعفر بن موسى، جحظة، البرمكى، النديم (326224هـ) أديب، شاعر، أخبارى، ذو فنون، ونوادر، متقدم فى الغناء، والألحان، من ندماء ابن المعتز، توفى بواسط. انظر: الأنساب 2/ 170، ومنهاج اليقين 299، والديّارات 281، وتاريخ الإسلام، للذهبى [330321] 142، والعبر 2/ 21، وسير أعلام النبلاء 15/ 221، والوافى بالوفيات 6/ 287، والبداية والنهاية 11/ 185، والنجوم الزاهرة 3/ 250، وشذرات الذهب 2/ 301، ومرآة الجنان 2/ 288، وشعراء بغداد 1/ 237، والأعلام 1/ 107، ومعجم المؤلفين 1/ 183.
وقد جمع مزهر السودانى شعره، ونشرته مطبعة النعمان، فى النجف، سنة 1977م، تحت عنوان» جحظة البرمكى: الأديب الشاعر»
(3) فى سرح العيون 250 «جارية سندية».
(214) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من المنسرح، والقافية من المتواتر.(2/210)
21 - ويقال: أشتر بالشين المعجمة، والتاء ثالثة الحروف، وراء بعدها وهو ضربان (1):
أحدهما: استرخاء الأجفان العليا حتّى إذا أراد من به هذه الحال أن ينظر، إلى شىء صعب عليه رفع جفنيه.
22 - ويقال: أخفش: وهو صغر العين، وضعف بصرها، بهذا لقّب:
على بن سليمان، النحوى، وهو الأخفش الصغير (2).
وأمّا الكبير، فاسمه: عبد الحميد (3).
والأخفش الأوسط اسمه سعيد بن مسعدة (4).
وهؤلاء الثلاثة هم كبار النحاة، وسمّى بعدهم بذلك جماعة، وهم: الأخفش الألهانى: وهو أحمد بن عمران (5).
__________
(1) 371، ويقال لمن به لقوة، أو شتر، إذا سبّ: يا لطيم الشيطان. انظر: الحيوان 6/ 178.
(2) أبو المحاسن، على بن سليمان، بن الفضل، الأخفش الأصغر (ت 315هـ) إخبارى، لغوى، نحوى، من علماء بغداد، انظر: نزهة الألبا 248، وتاريخ العلماء النحويين 45، وتحفة الأمراء 398، وتاريخ بغداد 11/ 433، واللباب فى تهذيب الأنساب 1/ 34، ونور القبس 341، والعبر 1/ 470، والوافى بالوفيات 21/ 141، والفلاكة والمفلوكون 87، ودائرة المعارف الإسلامية 1/ 519، والأعلام 4/ 291، ومعجم المؤلفين 7/ 104.
(3) أبو الخطاب، عبد الحميد بن عبد المجيد، الأخفش الأكبر، مولى قيس بن ثعلبة (ت 177هـ) عالم بالعربية، لقى الأعراب، وأخذ عنهم وهو أول من فسّر الشعر تحت كل بيت، وكان ديّنا، ورعا، ثقة.
انظر: مراتب النحويين 46، وطبقات النحويين 35، ونزهة الألباء 43، ونور القبس 47، ووفيات الأعيان 2/ 380 (مع الأوسط)، و 3/ 301 (مع الأصغر)، وسير أعلام النبلاء 7/ 323، والوافى بالوفيات 18/ 80، والنجوم الزاهرة 1/ 86، وشذرات الذهب 2/ 36، والأعلام 3/ 288.
(4) أبو الحسن، سعيد بن مسعدة، الأخفش الأوسط، البلخى، البصرى، المجاشعى بالولاء (ت 215هـ) نحوى، عروضى، من علماء اللغة، والأدب
انظر: نور القبس 97، وسير أعلام النبلاء 10/ 206، والوافى بالوفيات 15/ 258، والأعلام 3/ 101، ومعجم المؤلفين 4/ 231.
(5) أبو عبد الله، أحمد بن عمران بن سلامة، الأخفش الألهانى (ت قبل 250هـ) لغوى، مؤدب، نحوى، شاعر، انظر: تاريخ بغداد 4/ 333، والوافى بالوفيات 7/ 270، والمزهر 2/ 453، والأعلام 1/ 189، ومعجم المؤلفين 2/ 35.(2/211)
والأخفش المغربى: وهو عبد العزيز بن أحمد الأندلسى (1).
والأخفش الدمشقى: واسمه هارون بن موسى (2).
والأخفش الدمشقى الصغير: واسمه محمد بن خليل (3).
والأخفش النحوى آخر: واسمه على بن محمد (4).
__________
(1) أبو الإصبع، عبد العزيز بن أحمد، الأخفش، الأندلسى، النحوى، المغربى (ت نحو 389 هـ) يروى عنه ابن عبد البر، انظر: جذوة المقتبس 269، والوافى بالوفيات 18/ 467، وبغية الوعاة 2/ 98.
(2) أبو عبد الله، هارون بن موسى بن شريك، التغلبى، الأخفش الدمشقى، المعروف بأخفش باب الجابية (292201هـ) شيخ القراء بدمشق، عالم بالتفسير، والنحو، والمعانى، والغريب، والشعر، انظر: سير أعلام النبلاء 13/ 566، والوافى بالوفيات 27/ 207، والأعلام 8/ 63، ومعجم المؤلفين 13/ 130.
(3) أبو بكر، محمد بن خليل، الأخفش الصغير، الدمشقى (ت نحو 306هـ) مقرئ، كان يحفظ ثلاثين ألف بيت شعر شاهدا فى القرآن الكريم.
انظر: الوافى بالوفيات 3/ 50، وغاية النهاية 2/ 138.
(4) أبو الحسن، على بن محمد، الأخفش، الشريف الإدريسى (ت بحو 452هـ) نحوى، قرأ الفصيح على ابن عميرة بالبصرة، وعن أبى بكر بن مقسم، عن ثعلب. انظر: خريدة القصر [شعراء مصر] 1/ 238، ومعجم الأدباء 15/ 57، والوافى بالوفيات 22/ 265، وبغية الوعاة 2/ 202، والمزهر 2/ 454.
وممن لقب بالأخفش، ولم يذكره الصفدى:
الأخفش الموصلى: واسمه أحمد بن محمد، انظر: بغية الوعاة 1/ 389والمزهر 2/ 453.
الأخفش الكوكبانى: واسمه الحسين بن الحسن، انظر: معجم المؤلفين 3/ 320.
الأخفش الحجبى، أو المستملى: واسمه الحسين بن معاذ بن حرب.
انظر: تاريخ بغداد 8/ 141.
الأخفش الشّقرى البلنسى: واسمه خلف بن عمر، اليشكرى، انظر: بغية الوعاة 1/ 555، والمزهر 2/ 453.
والأخفش الصنعانى: واسمه صلاح بن حسين، انظر: معجم المؤلفين 5/ 21، وتاريخ الأدب العربى، لبروكلمان ق 9/ 113.
والأخفش البغدادى: واسمه عبد الله بن محمد، انظر: بغية الوعاة 2/ 62، والمزهر 2/ 453.
والأخفش الشريف الفاطمى: واسمه على بن إسماعيل، انظر: معجم الأدباء 4/ 56، وبغية الوعاة 2/ 149، والمزهر 2/ 453.
والأخفش القاضى: واسمه محمد بن سعيد، انظر: معجم المؤلفين 10/ 28.(2/212)
23/ [ممتّع العين] وإن كان قد عور قيل: ممتّع العين الفلانيّة، وهى السليمة، وقوم من الكتاب ينسبون التمتع إلى المسلوبة، وهو خطأ.
24 [أبخق] (1) وإن كان فى عينيه نقطة بياض قيل:
أبخق وهو بالباء ثانية الحروف، والخاء المعجمة، وبعدها قاف وهو الذى يسميه العوام «كوكبا».
وقال الجوهرى: بخقت عينه، أبخقها، بخقا، أى: عوّرتها، والبخق بالتحريك العور بانخساف العين.
25 - والأعشى بعين مهملة، وشين معجمة: ظلمة فى البصر، والعين مفتوحة من الإنسان.
ولقد لقّب بذلك جماعة من الشعراء، منهم:
الأعشى الهمدانى: وهو أبو المصبح، عبد الرحمن (2).
وأعشى ثعلبة: وهو النعمان بن معاوية (3).
__________
(1) البخق: فى الاصطلاح الطبى هو البياض، انظر هذا المصطلح، فى معايب العين، الفصل الحادى عشر، وله فى اللغة معان كثيرة، منها:
1 - أقبح ما يكون من العور، وأكثره غمصا.
2 - أن تخسف العين بعد العور.
3 - أن يذهب بصره، وتبقى عينه منفتحة قائمة.
4 - قال أبو عمرو: بخقت عينه: إذا ذهبت، وأبخقتها: إذا فقأتها.
5 - قال ابن سيده: بخقت عينه، وبخقت: عارت أشدّ العور، والفتح أعلى.
6 - يقال: فى عين فلان بياضة، وبياض، وفى عينيه كوكبة، وكوكب، وهو البخق.
وعين بخقاء، وبخيق، وبخقة: عوراء.
انظر: المخصص 1/ 103، وتثقيف اللسان 126، واللسان «بخق» 10/ 13.
(2) أبو المصبح، عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث، أعشى همدان (ت 83هـ) شاعر اليمانية بالكوفة، وفارسهم، فى عصره، ويعد من شعراء الدولة الأموية، وواحد من الفقهاء، القراء. انظر:
جمهرة أنساب العرب 393، وأسماء المغتالين 265، وسير أعلام النبلاء 4/ 185، والوافى بالوفيات 18/ 130، و 166، والأعلام 3/ 312.
(3) كذا فى الأصل، وأظنّه وهم من الصفدى، فأعشى ثعلبة، هو الأعشى الكبير، أمّا النعمان فهو أعشى تغلب: النعمان بن يحيى بن معاوية [ويقال: النعمان بن جاوان، ونعمان بن نجران، وقيل: ربيعة ابن نجوان] وهو شاعر، من الأراقم، اشتهر فى العصر الأموى، ومات على النصرانية، انظر: الأغانى 11/ 281، والمؤتلف والمختلف 20، والمزهر 2/ 457، والأعلام 3/ 17.(2/213)
وأعشى شيبان: وهو عبد الله بن خارجة (1).
وأعشى بنى مازن: وهو عبد الله بن الأعور (2).
والأعشى: هو ميمون بن قيس (3).
__________
(1) عبد الله بن خارجة بن حبيب، الأعشى الشيبانى (ت نحو 100هـ) من بنى أبى ربيعة بن ذهل بن شيبان، ويقال له أيضا: أعشى ربيعة، وهو من شعراء الدولة الأموية، انظر: الأغانى 18/ 32، وأمالى القالى 2/ 266، وجمهرة أنساب العرب 324، والمؤتلف والمختلف 12، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 375، وتمام المتون 359، والوافى بالوفيات 17/ 157، والأعلام 4/ 84.
(2) عبد الله بن الأعور، وقيل: عبد الله بن الأطول، الحرمازى، المازنى، وهو صحابى، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلّم، انظر: الاستيعاب 3/ 866، والمؤتلف والمختلف 15، وأسد الغابة 1/ 102، والوافى بالوفيات 9/ 291، والإصابة 2/ 276، وهو فى بعض المصادر: الأعور بن قراد.
(3) أبو بصير، ميمون بن قيس بن جندل، الأعشى الكبير (ت 7هـ) من بنى قيس بن ثعلبة، الوائلى، ويقال له: أعشى بكر بن وائل، من شعراء الطبقة الأولى فى الجاهلية، كان يفد على الملوك العرب، والفرس، انظر: طبقات فحول الشعراء 54، والبيان والتبيين 3/ 101، والعمدة 1/ 48، والموشح 63، والعقد الفريد 5/ 329، والسمط 83، وألف باء 1/ 53وسرح العيون 413، والبداية والنهاية 3/ 101، ومواسم الأدب 2/ 7، وشرح أبيات المغنى 2/ 166، وديوان الأدب، للخفاجى 14/ ب، والكنى والألقاب 2/ 43، والأعلام 7/ 341، ومعجم المؤلفين 13/ 65.
وبقى من العشو عدد كبير من الشعراء، لم يذكرهم الصفدى، منهم:
أعشى بنى نهشل بن دارم: الأسود بن يعفر.
انظر: فحول الشعراء 119، والمؤتلف 16، والمزهر 2/ 457، وخزانة البغدادى 1/ 405، واللسان 10/ 27، والتاج 3/ 413، و 10/ 243.
الأعشى التميمى: وهو الأعشى بن النباش بن زرارة.
انظر: المؤتلف 20، والروض الأنف 3/ 111.
الأعشى النحوى، الأندلسى، أبو محمد.
انظر: إنباه الرواة 1/ 273.
أعشى بني مالك بن سعد: وهو راجز من رهط العجاج.
انظر: المؤتلف 20والمزهر 2/ 457، والتاج 10/ 244.
أعشى بني طرود: زرعة بن السائب، وقيل: إياس بن موسى، وإياس بن عامر.
انظر: المؤتلف 17، والمزهر 2/ 457، وخزانة البغدادى 1/ 343، والتاج 10/ 244.
أعشى سليم: وهو أبو عمرو، سليمان، كان فى زمن بشار، وذكر الجاحظ أنّه رأى رجلا من أبنائه.
انظر: الأغانى (ط / ساسى) 3/ 59، والحيوان 2/ 85و 6/ 226، 338.
أعشى بنى جلّان من عنزة: وهو سلمة بن الحارث.(2/214)
__________
انظر: المؤتلف 15، والمزهر 2/ 457، والتاج 10/ 244.
أعشى بني عوف بن همام: وهو ضابئ بن الحارث.
انظر: فحول الشعراء 143، والمؤتلف والمختلف 13، والمزهر 2/ 457، والتاج 10/ 244.
أعشى باهلة: عامر بن الحارث.
انظر: فحول الشعراء 169، والمؤتلف 13والمزهر 2/ 457وخزانة البغدادى 1/ 188، والتاج 10/ 243، وله شعر فى الأصمعيات، ومختارات ابن الشجرى، وأمالى اليزيدى.
أعشى بنى ضوزة من عنزة: وهو عبد الله بن سنان.
انظر: المؤتلف والمختلف 15، ومعجم البلدان «دومة الجندل» 2/ 489، والمزهر 2/ 457، والتاج 10/ 244، والأعلام 4/ 93.
أعشى بنى تغلب: عمرو بن الأيهم. انظر: معجم المرزبانى 69.
أعشى بني أسد: وهو قيس بن بجرة، وقيل: الأعشى بن بجرة، أو خيثمة بن معروف، أو طلحة ابن معروف، أو جشمة، ويقال له أيضا: أعشى بنى معروف. انظر: معجم المرزبانى 203، والمؤتلف 17، والمنازل والديار 446، والمزهر 2/ 457، والتاج 10/ 244.
أعشى عكل من تيم الرباب: وهو كهمش بن قعنب.
انظر: معجم المرزبانى 252، والمؤتلف والمختلف 18، والمزهر 2/ 457، والتاج 10/ 244، ومعجم المؤلفين 8/ 147.
أعشى بنى عقيل: وهو معاذ بن كليب، الأقرع القشيرى، وقيل: الأشيم بن معاذ. انظر: معجم المرزبانى 291، والمؤتلف والمختلف 19، والمزهر 2/ 457، والتاج 10/ 244.(2/215)
الفصل العاشر / فصل فى محاسن العين (1)
1 - الدّعج: وهو أن تكون العين شديدة السواد مع سعة المقلة
2 - والبرج: شدة سوادها، وشدة بياضها.
3 - والنّجل: سعتها.
4 - والكحل: سواد جفونها من غير كحل.
5 - والحور: اتساع سوادها، كما هو فى أعين الظباء.
6 - والوطف: طول أشفارها، وتمامها.
(215)
وفى الحديث:
(أنّه كان أدعج العينين، أهدب الأشفار)
وجاء أيضا (أنّه كان فى جفنه وطف).
7 - والشّهلة (2): حمرة فى سوادها، وهى دليل اعتدال مزاج العين.
__________
(1) يراجع فى هذا الفصل: المخصص 1/ 9998، وإصلاح المنطق 51وفقه اللغة، للثعالبى 66، ولباب الآداب، للثعالبى 2/ 63، ونهاية الأرب 2/ 42، وتحفة العروس 9897.
(215) التخريج: الروض الأنف 2/ 235، والنهاية 3/ 373، وانظر حديثى هند، وأم معبد 257 258.
النص: يروى كان فى جفنه: «غطف»، أو «عطف».
(2) الشّهل، والشّهلة: هو أن تشرب الحدقة حمرة، وليست خطوطا كالشكلة.
انظر: المخصص 1/ 99، وإصلاح المنطق 52، وراجع صفحة 627.(2/216)
الفصل الحادى عشر / فصل فى معايب العين (1)
1 - الحوص بالحاء: ضيق العين.
2 - والخوص بالخاء المعجمة: غئورها مع الضعف.
3 - والشّتر بتحريك التاء: انقلاب الجفن.
4 - والعمش (2): أن لا تزال سائلة، رامصة.
5 - والكمش (3): أن لا تكاد تبصر.
6 - والغطش (4) بالعين المعجمة: شبه العمش.
7 - والجهر (5): أن لا تبصر نهارا.
8 - والعشا: أن لا تبصر ليلا.
9 - والخزر: أن ينظر بمؤخر عينه.
10 - والغضن (6): أن يكسر عينه، حتّى تتغضّن جفونه.
11 - والقبل (7): أن يكون كأنّه ينظر إلى أنفه، وهو أهون من الحول.
__________
(1) هذا الفصل منقول عن الثعالبى من كتابيه فقه اللغة 67، ولباب الآداب 2/ 63، وعنهما أيضا فى نهاية الأرب 2/ 43، وانظر: باب «عيوب العين من قبل نظرها وخلقتها» فى المخصص 1/ 101.
(2) العمش: سيلان الدمع، وضعف العين، حتى لا يكاد يبصر، ورواه أبو على: العمس بالسين غير معجمة وفرّق ابن دريد بين العمش والغمش، قال: غمش بصره: أظلم من جوع، أو عطش، وكأنّ العمش: سوء البصر وضعا، والغمش عارض، ثم يذهب، انظر: المخصص 1/ 104.
(3) الأكمش: الذى لا يكاد يبصر، انظر: اللسان «كمش» 6/ 343.
(4) الغطش: ضعف فى البصر، والغطمّش: العين الكليلة النظر، انظر: المخصص 1/ 105.
(5) الجهر (). (): هو الروزكور، وهو من يبصر بالليل، ولا يبصر بالنهار، وقيل: الأجهر الذى لا يبصر فى الشمس،
انظر: تذكرة الكحالين 296، والقانون 2/ 142، والمختارات فى الطب 3/ 138، واللسان «جهر» 4/ 152، وانظر: «روزكور».
(6) المغاضنة: المكاسرة بالعينين للريبة، والأغضن: الكاسر عينه خلقة، أو عداوة، أو كبرا، وغضن العين: جلدتها الظاهرة، انظر: اللسان «غضن» 13/ 314.
(7) القبل:،، () (). ()،(2/217)
(216)
قال الشاعر:
أشتهى فى الطّفلة القبلا ... لا كثيرا يشبه الحولا
12 - الشّطور: أن تراه كأنّه ينظر إليك، وهو ينظر إلى غيرك، وهو قريب من الحول.
(217)
وما أحسن قول من تبجّح بالحول:
شكرت إلهى إذ بلانى بحبّه ... على نظر أغنى عن النّظر الشّزر
__________
القبل: إذا كان المحوران البصريان منحرفين إلى الداخل.
وهو الذى إذا نظر أقبل إنسانا عينيه إلى موقيهما كأنّه ينظر إلى أنفه، لا إلى من يحدثه، وهو أهون من الحول. وفى اللغة القبل فى العين:
* إقبال إحدى الحدقتين على الأخرى.
* وقيل: إقبالها على الموق.
* وقيل: إقبالها على عرض الأنف.
* وقيل: إقبالها على المحجر.
* وقيل: إقبالها على الحاجب.
* وقيل: إقبال نظر كل من العينين على صاحبتها.
* وقيل: القبل مثل الحول.
انظر: اللسان «قبل» 11/ 542541، والقاموس المحيط 4/ 34.
(216) القائل: أبو القاسم، عبد الصمد بن المعذّل بن غيلان، من بنى عبد القيس، البصرى (ت نحو 240هـ) من شعراء الدولة العباسية، كان هجّاءا، شديد العارضة، انظر: الوافى بالوفيات 18/ 454، والأعلام 4/ 11، ومعجم المؤلفين 5/ 237.
التخريج: ديوانه 165نقلا عن تشبيهات ابن أبى عون 91، وشرح المقامات للشريشى 1/ 298، وفى فقه اللغة 67 «بدون عزو».
النص: البيت من المديد، والقافية من المتراكب.
وهو فى الديوان وشرح المقامات «أشتهى فى المقلة»، وبعده:
واحمرار الخدّ من خجل ... إنّنى أستحسن الخجلا
وذهب الأصمعى إلى أنّ القبل أشد من الحول لأنّ الحول فى عين واحدة، والقبل كأنّ العينين تقبل إحداهما على الأخرى، انظر: خلق الإنسان له 184.
(217) القائل: ينسب البيتان إلى:
أبى حفص عمر بن عبد العزيز، الشطرنجى (ت نحو 210هـ) فى المنتخب من كنايات الأدباء(2/218)
نظرت إليه، والرّقيب يظنّنى ... نظرت إليه فاسترحت من العذر
13 - والشّوس (1): أن ينظر بإحدى عينيه، ويميل وجهه فى شقّ العين التى ينظر بها.
14 - والخفش: صغر العين، وضعف البصر.
وقيل: إنّه فساد فى العين، يضيق له الجفن، من غير وجع، ولا قرح.
15 - والدّوش (2) بالدال المهملة، والواو، مفتوحتين، والشين معجمة ضيق العين، وفساد البصر.
__________
62، والمحب والمحبوب 1/ 103، ووفيات الأعيان 4/ 481، والنجوم الزاهرة 5/ 375.
وينسب إلى أبى محمد، عبد الوهاب بن على بن نصر، المالكى (ت 422هـ) فى شرح المقامات، للشريشى 1/ 298، والخريدة [شعراء العراق] 4/ 2/ 519. وإلى أبى العيناء (ت 283هـ) فى معجم الأدباء 18/ 302، والوافى بالوفيات 4/ 343، ونكت الهميان 266.
التخريج: إلى جانب المصادر المذكورة فى النسبة ورد البيتان بدون عزو فى:
ديوان المعانى 1/ 272، وفقه اللغة 67والتذكرة الحمدونية 5/ 430، والبديع فى البديع 198، ونهاية الأرب 2/ 43، والغيث المسجم 1/ 86، ومحاضرات الأدباء 3/ 117، والكشكول 1/ 303.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
فى الأصل جاء البيت الثانى مقدما على الأول، وقد أعدت ترتيب البيتين، ليتوافقا مع روايتهما فى جميع المصادر، بما فى ذلك روايات الصفدى نفسه فى الغيث، والنكت، والوافى، وروايات النص:
الأول فى الكنايات:
حمدت إلهى إذ بليت بحبّها ... على حول يغنى عن النّظر الشّزر
وفى فقه اللغة: «إذ بليت بحبه.». وفى البديع فى البديع: «إذ بلانى بحبها.». وفى الوافى:
«إذ منيت بحبها». وفى نهاية الأرب:
حمدت إلهى إذ بليت بحبّه ... وبى حول يغنى عن النّظر الشّزر
الثانى فى الوفيات: «نظرت إليها والرقيب يخالنى».
(1) الشّوس: النظر بمؤخر العين تكبّرا، أو تغيّظا. وقيل: أن ينظر بإحدى عينيه، ويميل وجهه فى شقّ العين التى ينظر بها، يكون ذلك خلقة، ويكون من الكبير، والتيه، والغضب. وقيل: الشّوس فى العين بالسين أكثر من الشوص. انظر: اللسان «شوس» 6/ 115.
(2) الدّوش: ضيق العين، وضعف فى البصر، حتّى كأنّما يبصر ببعضها.
انظر: المخصص 1/ 105.(2/219)
16 - والإطراق (1): استرخاء الجفون.
17/ الجحوظ: خروج المقلة، وظهورها من الحجاج.
18 - البخق: قد تقدّم ذكره فى باب الحلى.
19 - الكمه (2) بتحريك الميم مفتوحة: أن يولد الإنسان أعمى.
20 - البخص (3) بالباء ثانية الحروف، والخاء المعجمة مفتوحة، وبعدها صاد مهملة: وهو أن (يكون) فوق العين أو تحتها لحم ناتئ.
__________
(1) الإطراق. ()،، ()،
والمطرق: المسترخى العين خلقة، وأنشد أبو عبيد لمزرّد، يرثى عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
وما كنت أخشى أن تكون وفاته ... بكفّى سبنتى أزرق العين مطرق
انظر: فقه اللغة 67، ولباب الآداب 2/ 63، ونهاية الأرب 2/ 43، واللسان «طرق» 10/ 218. فرّق مجمع اللغة بين استرخاء الجفنين خلقة، واسترخاء الجفنين الحثرى، ويكون بسبب الرمد الحبيبى، أو الحثر وذلك لتضخم الأجفان بتأثير المرض، والأول يجب معالجته جراحيا، وبسرعة إن كان يغطى الحدقة، ويحجب الرؤية لأنّه يؤدى إلى غمش، انظر: مجموعة المصطلحات 8/ 89، والعينية المصورة 196.
(2) الكمه: وقيل أيضا: الأكمه الذى يبصر بالنهار، ولا يبصر بالليل انظر: اللسان «كمه» 13/ 536، وفرّق مجمع اللغة بينه، وبين العمه، فقال: العمه: فقد ملكة الإدراك بالحس، وذلك كالعجز عن التمييز بين أشكال الأشياء، والأشخاص، وطبيعتها.
مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة ج 12/ 1960م.
(3) البخص (،) أو الشّحيمة، أو الأزيرة: هى نتوء لحمى سليم صغير الحجم، لونه أبيض مائل للصفرة، موضعه بين فتحتى الأجفان، فى الزاوية الإنسية قرب الحوف، ولكنه لا يتعداه وليس لها مضاعفات، انظر: العينية المصورة 94.
قال ابن زهر: ربما عظمت اللحمة التى على المأق عظما تخرج به عن حد الاعتدال، أو تضمر حتى لا تمنع الرطوبة من أن تسيل إلى العينين انظر: التيسير 1/ 55، والبخص فى اللغة يطلق على معان كثيرة، منها:
* بخص العين: أغارها، والسين لغة فيها.
* سقوط باطن الحجاج على العين.
* لحم عند الجفن الأسفل، كاللخص عند الجفن الأعلى.
* لحم ناتئ فوق العينين، أو تحتهما، كهيئة النفخة.
* قلع العين مع شحمتها. وقد قيلت: بخس بالسين.
انظر: المخصص 1/ 104، والاقتضاب 2/ 197، واللسان 7/ 4.(2/220)
ومن أدواء العين
قد تقدّم فى فصل ذكر فيه صلاة من كان فى عينه ألم جملة من أمراض العين (1)، وقد بقى من أدوائها جملة، أذكرها هاهنا، وهى:
1 - الغمص (2): وهو أن لا تزال العين ترمص.
ومنه قيل: «الشّعرى الغميصاء» (3) لأنّ العرب تزعم فى أكاذيبها أنّ سهيلا والشّعريين كانوا مجتمعين أولا، فانحدر سهيل فصار يمانيّا، وعبرت الشّعرى العبور المجرّة، خلفه، وبقيت الغميصاء، وحدها، تبكى عليهما، فعينها أبدا تسيل بكاء فسمّيت «الغميصاء»، وهى بالغين المعجمة، والصاد المهملة.
2 - واللّحح (4) وهو بفتح اللام، وبحاءين مهملتين: وهو أسوء الغمص.
3 - واللّخّص (5) وهو باللام، والخاء المعجمة، مفتوحتين والصاد المهملة: وهو التصاق الجفون.
__________
(1) راجع كتابى الثعالبى: فقه اللغة 69 [فصل فى أدواء العين]، ولباب الآداب 2/ 64 [فصل فى تفصيل أدواء العين]، وانظر: المخصص 1/ 102ونهاية الأرب 2/ 52.
وبعض هذه الأدواء تكرر ذكره هنا، فإذا لم تجد تعريفا لها فى الحواشى، فارجع إلى التعريف بها فى الفصل الخامس 420385.
(2) الغمص فى العين ()، كالرمص، وقيل: الغمص ما سال، والرمص ما جمد، وقيل هو شىء ترمى به العين مثل الزبد.
انظر: اللسان «غمص» 7/ 61.
(3) وهى تقابل «الشّعرى العبور»، انظر: الأنواء، لابن قتيبة 49، والأزمنة والأمكنة 1/ 190، وسرور النفس 201.
(4) اللحح فى العين: * صلاق يصيبها، والتصاق.
* وقيل: هو التزاقها من وجع، أو رمص.
* وقيل: هو لزوق أجفانها لكثرة الجماع.
* وقيل: كثرت دموعها، وغلظت أجفانها.
انظر: اللسان «لحح» 2/ 577، والقاموس المحيط 1/ 246.
(5) اللخص فى اللغة: * غلظ الأجفان، وكثرة لحمها خلقة.
* سقوط باطن الحجاج على جفن العين.
* أن يكون الجفن الأعلى لحيما.
انظر: اللسان «لخص» 7/ 87، والقاموس المحيط 2/ 316.(2/221)
4 - الغرب بالغين المعجمة، والراء مفتوحة، والباء ثانية الحروف:
وهو عند أئمة اللغة: ورم فى المآقى، وعند الأطباء أن ترشح مأقى العين، ويسيل منه إذا غمزت صديد، وهو الناسور أيضا.
5 - السبل وهو بالسين المهملة، والباء ثانية الحروف، واللام: وقد تقدّم آنفا، وهو أن يكون على بياض / العين، وسوادها شبه غشاوة، تنتسج بعروق حمر، كذا فسّره بعضهم، وإنّما هو استرخاء يكون فى الجفن، وإيّاه قصد الشاعر فى قوله:
(218)
وحسن صبر فلا يغررك عن ضرر ... مثل الملاحة فى أجفان ذى السّبل
6 - والسّحا (1) بالسين والحاء، مهملتين: وهو عسر فتح العين على الإنسان، إذا انتبه من نومه.
7 - والظّفر بالظاء المعجمة، والفاء: وهو جليدة تغشى العين، من تلقاء المآقى، وربّما عولجت، وقطعت وإن تركت عشيت العين حتّى تكلّ (2).
8 - والطّرفة: وقد تقدّم ذكرها.
9 - والانتشار (3): وهو أن يتّسع ثقب الناظر حتّى يلحق البياض من كلّ جانب.
__________
(218) القائل: أبو عبد الله، محمد بن أبى سعيد بن أحمد الجذامى، ابن شرف القيروانى (390 460هـ) كاتب، وشاعر، نادم المعزّ بن باديس أمير إفريقية، ثم ارتحل إلى صقلية، والأندلس، وتوفى بإشبيلية، انظر: الخريدة [قسم شعراء المغرب] 2/ 110، ورايات المبرزين 142، وتحفة الأبيه 108، ودائرة معارف إفرام البستانى، والأعلام 6/ 138، ومعجم المؤلفين 10/ 25.
التخريج: ديوانه 84، وأنموذج الزمان 345، وألف باء 1/ 498، والغيث المسجم 2/ 177.
النص: البيت من البسيط، والقافية من المتراكب.
(1) وهو بهذا المعنى «الجساء»، و «الجسأة» بتقديم الجيم على السين، وأمّا كلمة «السحا» بهذا اللفظ، والمعنى فلا وجود لها فى المعاجم، ولا فى كتب الطب التى اطلعت عليها، وفى فقه اللغة «السجا»، وأظنه تصحيفا، وإلى ذلك أشار محقق الكتاب فى الحاشية.
(2) فى الأصل: «حتى تكمل»، والتصحيح من فقه اللغة، وزاد فى فقه اللغة 69: «والأطباء يقولون لها: «الظّفرة»، وكأنّها عربية باحتة».
(3) الانتشار: ()، (): هو أن يخرج الروح الباصر مفرّقا منتشرا،(2/222)
10 - والحثر (1) بالحاء المهملة، والثاء المثلثة، والراء: وهو أن يخرج فى العين حبّ أحمر، يقال: إنّه الجرب عند الأطباء.
11 - والقمر (2) بالقاف، والميم مفتوحة، وبعدها راء وهو أن يحصل للعين فترة، وفساد، من كثرة النظر، إلى الثلج يقال: قمرت عينه.
__________
وسببه: إمّا اتساع ثقب الناظر، حتى يلحق البياض من كل جانب من ضربة، أو عقب صداع شديد.
وإمّا انفصال فى الغشاء الشبكى، وهو لا يختلف عن معنى مصطلح «الاتساع»، انظر: مفاتيح العلوم 188، وتذكرة الكحالين 301، والقانون 2/ 144، والتيسير 1/ 61، والمختارات فى الطب 3/ 138.
وعاد ابن زهر مرة ثانية فذكر أنّ الانتشار أن ترى قدام العين ذبابة طائرة فى الهواء، وهو من علامات نزول الماء، انظر: التيسير 1/ 63.
وفى معاجم اللغة الانتشار: الانتفاخ فى العصب للإتعاب، انظر: اللسان «نشر» 5/ 209، والقاموس المحيط 2/ 142.
(1) فى الأصل: «والراء»، ولا معنى لها، والتصحيح من فقه اللغة 69، والحثرة: قال الأزهرى:
انسلاق العين، وتصغيرها حثيرة.
ابن سيده: الحثر: خشونة يجدها الرجل فى عينه من الرمص، وقيل: هو أن يخرج فيها حب أحمر، وهو بثر يخرج فى الأجفان وقد حثرت عينه تحثر حثرا، انظر: اللسان «حثر» 4/ 164.
وقد عالجته كتب الطب القديمة فى أبواب البثر والقروح، انظر: هذه المادة.
والحثر فى الاصطلاح الطبى الحديث هو التهاب ملتحمة، مزمن، ومعد، سببه المتدثرة الحثريّة يصيب الأطفال فى الريف، ولا يحدث أعراضا هامة، ويشفى تلقائيا، تاركا ندوبا خفيفة تدل على أنّه قد حدث المرض فى السابق، انظر: العينية المصورة 73.
(2) القمر: مرض يحدث فى العين بسبب الأضواء الساطعة المنعكسة على سطوح الأجسام البراقة، مثل ما يعرض من دوام النظر إلى الثلج فيؤثر ببريقه، مع برده ويكون الإنسان كلما نظر شيئا رأى عليه البياض، وربما رمدت معه العين، يقال: قمرت العين تقمر قمرا: إذا نظرت إلى ثلج فأصابها فساد فى بصرها، وذلك إذا أدامت النظر إلى الثلج، انظر: مفاتيح العلوم 186، والقانون 2/ 148، والمختارات فى الطب 3/ 139.
وضع مجمع اللغة العربية مصطلح «عمى الثلج» ترجمة للمصطلح الأوربى ()، () وعرفه بأنه: عدم الإبصار من تعرض البصر للضوء الشديد الساقط على الثلج.(2/223)
(219)
قال أبو الطّيّب:
لبس الثّلوج بها علىّ مسالكى ... فكأنّها ببياضها سوداء
12 - والرّمد: القروح بصنوفه، وقد تقدّم.
13 - والجرب: بصنوفه، وقد تقدّم.
14 - والبياض (1).
15 - والشّترة.
16 - والماء.
17 - والجحظ.
18 - والحول (2).
__________
(219) التخريج: ديوانه 116، والتبيان فى شرح الديوان 1/ 18.
النص: البيت من الكامل، والقافية من المتواتر.
لبس: خلط. انظر اللسان «لبس» 6/ 202.
(1) البياض: ويسمى «الحدقة البيضاء»، ولها علل كثيرة، وتكون عند الأطفال، وفى بعض الحالات يكون سببها ورما خبيثا فيجب استئصال العين المصابة، انظر: العينية المصورة 198197.
وهى عند القدماء: إذا كانت القرحة فى القرنية، فى موضع الحدقة فإنّها تمنع الإبصار، وإذا كانت تحاذى الحدقة والمخرق القرنى عرض نتوء العنبى، وهذه النتوء العنبى هو البياض، وقد عرّفها الصفدى بأنّها النكتة البيضاء تكون فى سواد العين، وهذا واحد من معانى البخق، وهى المعروفة بالعامية باسم «السحابة»، ويفرّق القدماء بين ما يسميه العامة «السحاب» فيطلقون عليه طبيا «الأثر»، ويبدو كأنه «دخان» ومنه ما يكون غائصا، فى الطبقة، وهو البياض، وهو على درجات متفاوته، فمنه الرقيق، والثخين ويمنع البصر بمقدار ثخنه، وانبساطه فى ثقب الحدقة وهى بهذا المعنى لا تختلف كثيرا عن الماء النازل فى العين.
انظر: تذكرة الكحالين 223، والقانون 2/ 125والتيسير 1/ 59، والمختارات فى الطب 3/ 118.
وفى اللغة: البيضة: ورم فى ركبة الدابة، والبيض: ورم يكون فى يد الفرس، مثل النّفخ، والغدد، وهو من العيوب الهينة، ولم تذكر المعاجم البياض من أمراض العين.
انظر: اللسان «بيض» 7/ 127، والقاموس المحيط 2/ 326.
(2) الحول ()، ()،: هو خلل فى توازى(2/224)
19 - القبل.
20 - الانخساف.
21 - والعشا.
22 - والسّلاق (1).
وقد تقدّم جميع ذلك.
23 - والسّرطان: وقد تقدّم أيضا.
__________
المحورين البصريين فى العينين مطلق، فعندما ننظر إلى الأفق تكون العينان متوازيتين، وعندما ننظر إلى اليمين، وإلى اليسار، وإلى الأعلى، وإلى الأسفل تتحرك العينان معا بحركة منتظمة، وكل تغيير يطرأ على وضع واحد من محاور العين يسمّى بالحول، وقد عالجته كتب الطب القديمة عمليا، بوصف الدواء، دون تعريف له.
انظر: تذكرة الكحالين 312، والقانون 2/ 129، والتيسير 1/ 47والمختارات فى الطب 3/ 127، وفى مجموعة المصطلحات 8/ 8584تفصيل لأنواع الحول الكامن:
داخلى، وخارجى، ودائرى، وعلوى، وسفلى.
وانظر: العينية المصورة 193، 219.
وفى اللغة الحول فى العين:
* أن يظهر البياض فى مؤخرها، ويكون السواد من قبل المأق.
* وقيل: الحول: إقبال الحدقة على الأنف.
* وقيل: هو ذهاب حدقتها قبل مؤخرها.
* وقيل: الحول: أن تكون العين كأنّها تنظر إلى الحجاج.
* وقيل: أن تميل الحدقة إلى اللحاظ.
انظر: اللسان «حول» 11/ 191، والقاموس المحيط 3/ 364.
(1) السّلاق ()، (): أن يرى الجفن ناحية الهدب أحمر غليظا، وربما تأكّل قليلا، وبخاصة عند المأقين، وإذا تمادى انتثر سائر الهدب، انظر: تذكرة الكحالين 120، والقانون 2/ 132، والمختارات فى الطب 3/ 93.
والانسلاق فى العين: حمرة تعتريها، فتقشّر.
والسّلاق: حبّ يثور على اللسان، فتقشر منه، أو على أصل اللسان.
والسلاق فى العين «الغرب».
انظر: اللسان «غرب» 1/ 642و «سلق» 10/ 162.(2/225)
(220)
وما أحسن قول البدر يوسف بن لؤلؤ، الذهبى، ملغزا فى السرطان:
/ ما اسم إذا ما أنت صحّفته ... صار مثنّى باعتبارين
فى الرّأس والعين يرى دائما ... وهو بلا رأس، ولا عين
24 - والغدة.
25 - والكمنة.
26 - والنّاسور (1).
27 - والشعيرة.
28 - والسّحوح (2).
29 - والغشاوة (3).
__________
(220) القائل: يوسف بن لؤلؤ بن عبد الله، بدر الدين، الذهبى (680607هـ) من شعراء الدولة الناصرية، بدمشق، وبها توفى، انظر: ذيل مرآة الزمان 4/ 134، وتالى وفيات الأعيان 133، والعبر 3/ 346، وعيون التواريخ 21/ 287، وتذكرة النبيه 1/ 70، ودرة الأسلاك 69، وبدائع الزهور 1/ 1/ 352، والأعلام 8/ 246، ومعجم المؤلفين 13/ 326.
التخريج: أخل ديوانه المجموع بالبيتين، وهما له فى فوات الوفيات 4/ 380.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
(1) الناصور:: هو الغرب، انظر: مفاتيح العلوم 188.
وعرّفه مجمع اللغة: علة تحدث فى العين واللثة وتكثر حول الشرج، وهى عرق [أنبوب] غبر فى باطنه فساد، كلما برئ أعلاه رجع غبرا الغبر: فساد الجرح فاسدا.
انظر: مجلة مجمع القاهرة م 12/ 283.
(2) لم أعثر على تعريف لهذا المصطلح.
(3) لم أجد تعريفا لهذا المصطلح فى كتب الطب القديمة التى اطلعت عليها، وفى اللغة الغشاوة، والغشاوة: الغطاء، والغاشية: داء يأخذ فى الجوف، وكله من التغطية، انظر: اللسان «غشا» 15/ 127126.
وأقرب المصطلحات الطبية الحديثة إلى مفهوم الغشاوة هو ما أقره مجمع اللغة العربية فى القاهرة «رمد غشائى كاذب» ترجمة للمصطلح الأوربي،، وعرّفه بأنّه التهاب بملتحمة العين، يظهر فيه غشاء كاذب، يشبه غشاء الدفتريا.
انظر: مجموعة المصطلحات 8/ 84، وانظر أيضا «الظلمة فى العين».(2/226)
30 - والحلزون (1).
31 - والجهر.
32 - ونبات اللحم (2) على الحجاب المعروف بالقرنى.
33 - والشعر النابت (3).
34 - والشعر المنقلب (4) من الجفن، إلى داخل العين.
__________
(1) الحلزون: ()، (): دابة تكون فى الرّمث مراعى الإبل انظر: اللسان «حلزون» 13/ 127، وفى مفاتيح العلوم 192: إنّ الحلزون من حيوان البحر.
ولم أهتد إلى المرض الذى أطلق عليه اسم الحلزون، ويبدو أنّه وهم من الصفدى، فإنّ الحلزون يستعمل كدواء لبعض أمراض العين، فعلاج بياض الأشفار وانتثار الحواجب أن يحرق الحلزون، ويسحق مع شحم المعز البرى، أو مع شحم الدب، ويدلك به أصول الشعر، انظر: تذكرة الكحالين 114، والمختارات فى الطب 3/ 92، وفى حياة الحيوان الكبرى 1/ 237: طلى الجبهة بالحلزون يمنع انصباب المواد إلى العين.
(2) يذكر على بن عيسى عدد أمراض الحجاب القرنى، وهى ثلاثة عشر: القروح، والبثر، والأثر، والسلخ، والدبيلة، والسرطان، والحفر، وتغير لونها، ورطوبتها، وتشنجها، وكمنة المدة خلفها، وانخراقها، ونتوءها، ولم يذكر لا هو، ولا غيره ممن قرأت لهم نبات لحم على القرنى، وليس فى تعريفه للأمراض الثلاثة عشر ما يفيد هذا المعنى، وأظنّ أنّ الكلمة التى يقصدها الصفدى «نتوء اللحم» وهو أقربها للمعنى، قال على بن عيسى: فقد يحصل نتوء فى القرنية يكون صلبا جاسيا، وفرّق بينه، وبين البثرة، وبينه وبين النتوء الحادث فى العنبية المسمى «الزوال»، راجع: تذكرة الكحالين 242، والمختارات فى الطب 3/ 119.
(3) لم أجد هذا العنوان فى ما اطلعت عليه من كتب الطب، ولعله انقلاب الشعر، ويعرف باسم الشعرة: وهى سوء اتجاه الأهداب، مع نمو صف ثان من الأهداب أحيانا، وتتجه إلى الداخل فتهيّج الملتحمة، والقرنية لدى فتح الأجفان، وإغلاقها، انظر: العينية المصورة 112.
(4) الشعر المنقلب: وانقلاب الشعر: هو شعر ينبت فى الجفن، رأسه منقلب إلى داخل الأجفان، ينخس العين، ويؤذيها حتى تحمر، وتسيل منها الدموع، انظر: تذكرة الكحالين 107، والقانون 2/ 137، والتيسير فى المداواة والتدبير 1/ 51تحت عنوان «ذكر الأشفار الزائدة»، والمختارات فى الطب 3/ 92.
ويقول د / ميشيل الخورى محقق كتاب التيسير: واضح أنّ الزائد هو الشعر، لا الشفر، وقد تكون الكلمة «الأشفار» صحيحة فقد جاء فى تاج العروس أنّ الشّفر أو الشّفر أصل منبت الشعر فى حرف الجفن، والأشفار: حروف الأجفان التى ينبت عليها الشعر، وهو الهدب.
انظر: الحاشية رقم 362.(2/227)
35 - وضيق الثقب، واتّساعه.
36 - وضمور العين (1).
37 - ورقة الجفون (2).
38 - وتسايل الحدقة (3).
39 - والظلمة فى العين (4).
__________
(1) ضمور العين: لم أجد تعريفا لهذا المصطلح عند الأقدمين.
وقد وضع مجمع اللغة العربية مصطلحين يفهم منهما معنى الضمور فى العين، هما:
* «ضمور المقلة»، ترجمة للمصطلح الأوربى، وعرفه بأنّه صغر حجم المقلة، وفقد بصرها، من مرض شديد بها.
* «صغر الجفنين»، ترجمة للمصطلح الأوربى، وعرفه بأنّه حالة خلقية يكون فيها الجفنان صغيرين، وكذلك المقلة.
انظر: مجموعة المصطلحات 8/ 86، 88.
(2) رقة الأجفان: لعلها وذمة الأجفان: فالأجفان تتوذم بسرعة فائقة، نظرا لأنّ الجلد فيها هو أرق جلد فى الجسم، ويتحرك بسهولة، على الأنسجة الأخرى تحته، وقد تكون الوذمة التهابية، وقد تكون غير التهابية، انظر:
العينية المصورة 104.
وفى اللسان: رقيقة الجلد، وترقرقت عينه: دمعت. اللسان «رقق» 10/ 124
(3) تسايل الحدقة: لم أجد تعريفا لهذا المرض فى ما اطّلعت عليه من الكتب، وقد يكون المقصود به «انخراق الحدقة» قال على بن عيسى: انخراق الحدقة يكون على وجهين: يسيرا لا ينفذ، ولا يضر بالبصر إضرارا بيّنا، وعظيما نافذا وفيه تسيل الرطوبة البيضية حتى تلقى القرنية، انظر:
تذكرة الكحالين 252، والمختارات فى الطب 3/ 126.
والحدقة مجرد ثقب، فلا يتسايل هو، وإنّما يتسايل منه لذلك قد يكون المقصود به سيولة الجسم الزجاجى الومضية وهى سيولة فى الجسم الزجاجى، وتظهر بها بلورات الكولسترول جميلة، كأنّها مطر ذهبى اللون، انظر: مجموعة المصطلحات 8/ 94.
(4) الظلمة فى العين: لم أجد تعريفا عند القدماء لهذا المصطلح، وأظنه ما يعرف فى المصطلح الطبى الحديث باسم «العتامة»، وهو تعكر فى العين ينشأ عنه ضعف الرؤية، وهى أنواع كثيرة، منها:
* إمّا بسبب من الأسباب الكثيرة لضعف البصر.
* إمّا تالية لالتهابات القرنية، وتقرحاتها.
* وإمّا اللابؤرية غير المنتظمة بعد الحثر.
* وإمّا نقص الرؤية من عتمة مركزية مع ألم لدى تحريك العين، خاصة فى التصلب اللّويحى ولا سيما عند الشباب، انظر: العينية المصورة 147، 197، 217، 221، 226، والمعجم الطبى الموحد 29.(2/228)
40 - وغلظ الجفون (1).
41 - واليرقان (2).
__________
وقد أقر مجمع اللغة العربية، فى القاهرة، المصطلحات الآتية عن العتامة:
* وكتة،: عتامة صغيرة رقيقة بالقرنية.
* سلّمة» رينى «الإنسية»: وهى نقصان فى مجال البصر من الجهة الإنسية، يشبه الدرج، ويحدث فى الجلوكوما.
* حلقة فسيوس: وهى عتمة حلقية، فى العدسة، بسبب اصطدام سطحها الأمامى بالقزحية نتيجة ضربة.
انظر: مجموعة المصطلحات 8/ 87، 91، 95.
(1) غلظ الجفون: الغلظ فى الأجفان: هو بحيث من يراه ظنه جربا، وإذا قلب الجفن وجد باطنه نقيا، وهو أحمر، غليظ، حتى يتوهّم أنّه سوف يخرج فى الجفن بثرة، والفرق بينه وبين الجسا: أنّ الجسّا لا يعرض معه نفخة، وهو صلابة تعرض للجفن، ويعرض ذلك فى جفن واحد، وفيهما جميعا، وسببه البرودة، واليبوسة.
والغلظ يعرض معه نفخة، ويعرض فى الجفنين جميعا، وسببه مادة باردة رطبة، انظر: تذكرة الكحالين 125، والقانون 2/ 133، والمختارات فى الطب 3/ 87.
وقد أقر مجمع اللغة العربية مصطلح ثفان الجفن ()، (): وهو غلظه. انظر مجموعة المصطلحات 8/ 95.
(2) اليرقان: ()، (): والأرقان هما أن تصفر عينا الإنسان، ولونه لامتلاء مرارته واختلاط المرّة الصفراء بدمه، انظر: مفاتيح العلوم 189.
وفى اللسان «يرق» 10/ 387: «داء معروف يصيب الناس».(2/229)
الفصل الثانى عشر / فصل فى عوارض العين (1)
1 - حسرت عينه (2): إذا اعتراها كلال من طول النّظر إلى الشىء، ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خََاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ} (3) والمراد بالكرّتين هنا كثرة التكرار، أى: كرّة بعد كرّة إلى أن يعود البصر خاسئا وهو حسير، ولم تجد فى خلق السماء عيبا، ولا فطورا لأنّه من المعلوم أنّ البصر إذا نظر إلى السماء كرّتين لا يحسر، وإنّما هذا مثل: لبّيك، وسعديك، وإن كان لفظه مثنى فمعناه: إلباب بعد إلباب، وسعد بعد سعد، كرّات كثيرة.
2 - ورأرأت عينه (4) براءين، وهمزتين: إذا توقّدت من خوف، أو غيره.
3 - وسدرت عينه (5) بالسين، والدال، مهملتين: إذا لم تكد تبصر.
4 - واسمدرّت عينه (6): إذا لاحت لها سمادير، وهو ما يتراءى لها من أشباه الذباب، وغيره، عند خلل يتخلّلها.
__________
(1) الفصل منقول من فقه اللغة 67، وراجع: نهاية الأرب 2/ 44.
(2) الحسر ()، (): لكى يرى المريض به من بعيد، رؤية واضحة، يضطرّ إلى إغلاق أجفانه قليلا، أى: عصر عيونه، وتصغير فتحة الأجفان ويؤدى ذلك إلى تعب، وصداع أحيانا، انظر: العينية المصورة 213.
وفى اللسان «حسر» 4/ 188: «حسر بصره، يحسر، حسورا، أى: كلّ، وانقطع نظره، من طول مدى، وما أشبه ذلك، فهو حسير، ومحسور.
(3) سورة الملك 67: 4.
(4) راجع 626، وفى شرح المقامات، للشريشى 1/ 294: رأرأ عينيه: قلّبهما، وأدارهما إدارة كثيرة، وحدّد نظرها، وفى الغريب المصنّف: رأرأت المرأة بعينها، ولألأت: إذا برقت عينها، وأنشد ابن الأعرابى:
عجبت من الحور الكريم نجارها ... ترأرئ بالعينين للرّجل الحبل
والحبل: الدّاهية.
وفى النوادر 420، ونهاية الأرب 2/ 44: زرّت عينه إذا توقّدت من خوف
(5) السّدر: اسمدرار البصر، أو تحيّره، والفعل: سدر، يسدر، سدرا.
انظر: اللسان «سدر» 4/ 355.
(6) السمادير: (،): ضعف البصر، وقيل: هو الشىء الذى يتراءى(2/230)
5 - وقدعت عينه (1) بالقاف، والدال، والعين، مهملتين: إذا ضعفت من الإكباب على النظر.
عن أبى زيد (2).
6 - وحرجت عينه (3) بالحاء مهملة، وبعد الراء جيم: إذا حارت.
(221)
قال ذو الرّمّة:
[تزداد للعين إبهاجا إذا سفرت]
وتحرج العين فيها حين تنتقب
7 - وهجمت عينه (4) إذا غارت.
8 - ونقنقت عينه (5): إذا زاد غئورها، وكذلك:
__________
للإنسان، من ضعف بصره، عند السكر من الشراب، وغشى النعاس والدوار، والميم زائدة،، ولا واحد له، والفعل: اسمدرّ، اسمدرارا. انظر: المخصص 1/ 105، واللسان «سمدر» 4/ 380.
(1) القدع:: انسلاق العين من كثرة البكاء، والفعل: قدع، وروى: قدع بضم القاف. انظر: اللسان «قدع» 8/ 261.
(2) لم أهتد إلى هذا القول فى النوادر المطبوعة، وهو فى المخصص 1/ 105عن أبى عبيد.
(3) مدّ البصر:، أو «حرج العين»: فى اللسان «حرج» 2/ 234: حرجت عينه، تحرج، حرجا، أى: حارت، وقيل: معناه أنّها لا تنصرف، ولا تطرف من شدة النظر، وقال الأزهرى: الحرج: أن ينظر الرجل فلا يستطيع أن يتحرك من مكانه فرقا، وغيظا.
(221) التخريج: ديوانه 1/ 31، وزد على تخريجات المحقق: العشرات فى اللغة، للقزاز 66، وتهذيب اللغة 4/ 138، والتذكرة الحمدونية 5/ 315والمخصص 1/ 106، وأساس البلاغة 79، ونهاية الأرب 2/ 44، واللسان «حرج» 2/ 243.
النص: البيت من البسيط، والقافية من المتراكب.
فى التذكرة الحمدونية: «وتحرج العين منها».
(4) انظر: اللسان «هجم» 12/ 601.
(5) كذا حكاه يعقوب فى الألفاظ وأنشد الليث:
خوص ذوات أعين نقانق ... خصّت بها مجهولة السّمالق
انظر: اللسان «نقق» 10/ 360.(2/231)
9 - حجّلت (1) بالحاء المهملة، والجيم مشدّدة.
10 - وهجّجت (2) بجيمين عن الأصمعى.
11 - وذهبت عينه (3): إذا رأرأت ذهبا كثيرا، فحارت فيه.
12 - وشخصت عينه (4): إذا لم تكد تطرف، من الحيرة.
/ وأمّا أحوال العين، فى البكاء فقد عقدت له فصلا، فى كتابى «لذة السمع فى صفة الدمع».
__________
(1) فى فقه اللغة 67: حجلت بالتخفيف.
وفى اللسان «حجل» 11/ 146: «حجلت عينه، تحجل، حجولا وحجّلت، كلاهما:
غارت، يكون ذلك فى الإنسان، والبعير، والفرس».
(2) هجّج البعير، يهجّج: إذا غارت عينه، فى رأسه، من جوع، أو عطش، أو إعياء، غير خلقة.
انظر: اللسان «هجج» 2/ 385.
(3) ذهب الرجل بالكسر يذهب، ذهبا، فهو ذهب: هجم فى المعدن على ذهب كثير، فرآه فزال عقله، وبرق بصره، من كثرة عظمه، فى عينه، فلم يطرف.
انظر: اللسان: «ذهب» 1/ 395.
(4) شخص بصر فلان، فهو شاخص: إذا فتح عينيه، وجعل لا يطرف، وشخوص البصر: ارتفاع الأجفان إلى فوق، وتحديد النظر، وانزعاجه.
انظر: اللسان «شخص» 7/ 46.(2/232)
الفصل الثالث عشر / فصل فى كيفية النظر وهيئته فى اختلاف أحواله (1)
1 - إذا نظر الإنسان إلى الشىء بمجامع عينيه قيل: قد رمقه.
2 - فإن نظر إليه من جانب أذنه قيل: قد لحظه.
3 - فإن نظر إليه بعجلة قيل: قد لمحه.
4 - فإن رماه ببصره، مع حدّة نظر قيل: حدجه بالحاء، والجيم، بينهما دال مهملة [بطرفه]، وفى حديث ابن مسعود رضى الله عنه:
(222)
(حدّث القوم ما حدجوك بأبصارهم)
5 - فإن نظر إليه بشدّة، وحدّة قيل: أرشقه، وأسفّ النظر إليه وفى حديث الشعبى:
(223)
(أنّه كره أن يسفّ الرّجل نظره إلى أمّه، وأخته، وابنته)
__________
(1) هذا الفصل منقول من كتابى الثعالبى: فقه اللغة 68، ولباب الآداب 2/ 2/ 63، وما بين الأقواس تكملة منهما، وانظر: المخصص 1/ 116، ونهاية الأرب 2/ 44.
(222) التخريج: سنن الدارمى 1/ 119، والنهاية فى غريب الحديث والأثر 1/ 352ونهاية الأرب 2/ 45.
النص: فى سنن الدارمى «باب من كره أن يملّ الناس»، حدّثنا أبو هلال، قال: سمعت الحسن يقول: كان يقال: حدّث القوم ما أقبلوا عليكم بوجوههم، فإذا التفتوا فاعلم أنّ لهم حاجات.
وفى النهاية «حدّث الناس ما حدجوك بأبصارهم»، أى: ما داموا مقبلين عليك نشطين لسماع حديثك.
وفى النوادر 531: يقال: حدجنى ببصره، يحدجنى، حدجا: إذا نظر إليك نظرا ترتاب به، وتستنكره.
(223) التخريج: النهاية فى غريب الحديث والأثر 2/ 376، وعمدة القارى 8/ 101ونهاية الأرب 2/ 45، واللسان «سفف» 9/ 154.(2/233)
6 - فإن نظر إليه نظر المتعجّب منه، أو الكاره له، أو المبغض له قيل: شفنه بالشين المعجمة (1)، والفاء، والنون وشفن إليه، شفونا، وشفنا.
7 - فإن أعاره لحظ العداوة قيل: نظره شزرا.
8 - فإن نظر إليه بعين المحبّة قيل: نظر إليه نظرة ذى علق (2) بالعين المعملة، واللام مفتوحة.
9 - فإن نظر إليه نظر المستثبت قيل: توضّحه.
10 - فإن نظر إليه واضعا يده على حاجبه، مستظلا بها من الشمس [ليستبين المنظور إليه] قيل: استكفّه، واستوضحه، واستشرفه (3).
11 - فإن نشر الثوب، ورفعه لينظر إلى صفاقته، أو سخافته، ويرى عواره [إن كان به] (4) قيل: استشفه.
12 - فإن نظر إلى شىء كاللمحة، ثم خفى عنه قيل: لاحه بالحاء المهملة لوحة، قال الشاعر:
/ وهل تنفعنّى لوحة لو ألوحها؟
(224)
13 - فإن نظر إلى جميع ما فى المكان [حتى يعرفه] قيل: نفضه نفضا بالنون، والفاء، والضاد معجمة قال زهير يصف بقرة:
__________
النص: فى النهاية: «يسف النظر إلى أمه، أو ابنته، أو أخته»، أى: يحدّ النظر إليهن، ويديمه.
(1) فى الأصل: «الشين المهملة، خطا». وفى النوادر 487: شفنته، أشفنه شفنا، فلا أعلم أحدا فسّره بشىء غير النظر، وفى بعض الأخبار الموثوق بمخرجها حدّثناه عن زبير بن بكار أنّ جميلا عرض لبثينة، فشفنته بعينها، ثم انصرفت عنه. وانظر: اللسان «شفن» 13/ 240.
(2) فى إصلاح المنطق 45: «يقال فى مثل: نظرة من ذى علق».
(3) استشرف إبلهم: تعيّنها ليصيبها بالعين، انظر: اللسان «شرف» 9/ 154.
(4) فى فقه اللغة: «أو يرى عوارا، إن كان به».
القائل: بدون عزو.
(224) التخريج: تهذيب اللغة 5/ 248، ونهاية الأرب 2/ 45، واللسان «لوح» 2/ 585.
النص: الشطر من الطويل، والقافية من المتدارك.
فى الأصل: «أن أليحها». والتصحيح من مصادر النص.(2/234)
(225)
وتنفض عنها غيب كلّ خميلة ... وتخشى رماة الغوث من كلّ مرصد
14 - فإن نظر فى كتاب، أو حساب ليهذّبه، أو ليكشف صحّته، وسقمه قيل: تصفّحه.
15 - فإن فتح [جميع] عينيه، لشدّة النظر قيل: قد حدّق.
16 - فإن لألأهما قيل: قد برّق بتشديد الراء [عينيه] (1)
17 - فإن انقلب حملاق عينيه قيل: حملق.
18 - فإن غاب سواد عينيه، من الفزع قيل: برق بكسر الراء [بصره].
19 - فإن فتح عين مفزّع، أو مهدّد قيل: حمّج بالحاء مهملة، والميم مشدّدة، والجيم.
20 - فإن بالغ فى فتحهما، وأحدّ النظر، عند الخوف قيل: حدج بالحاء، والدال، مهملتين، وجيم بعدهما [وفزع] وقد تقدّم آنفا فى هذا الفصل.
21 - فإن كسر عينه فى النظر قيل: دنقش (2) بالدال مهملة والنون، والقاف، والشين معجمة [ودنقس، وطرفش].
عن أبى عمرو.
__________
فى التهذيب: اللوح: النظرة كاللمحة، تقول: لحته ببصرى: إذا رأيته لوحة، ثم خفى عليك.
(225) التخريج: ديوانه 228، واللسان «نفض» 7/ 241.
النص: البيت من الطويل، والقافية من المتدارك.
وفى اللسان: الغوث: قبيلة من طىّء.
(1) برق بصره برقا، وبرق يبرق بروقا: دهش، فلم يبصر، وقيل: تحيّر، فلم يطرف، وبرّق بصره: لألأ به، وبرّق فلان بعينيه تبريقا إذا لألأ بهما من شدّة النظر، وبرّق عينيه تبريقا إذا أوسعهما، وأحدّ النظر.
انظر: إصلاح المنطق 45، واللسان «برق» 10/ 15.
(2) دنقش الرجل دنقشة، وطرفش طرفشة: إذا نظر فكسر عينيه، وقيل: إنّما هو دنفش بالفاء والشين ودنقس بالقاف، والسين، انظر: العشرات فى غريب اللغة 71، واللسان «دنفش» 6/ 302.(2/235)
22 - فإن فتح عينيه، وجعل لا يطرف قيل: شخص، قال الله تعالى: {فَإِذََا هِيَ شََاخِصَةٌ أَبْصََارُ الَّذِينَ كَفَرُوا} (1).
23 - فإن أدام النظر، مع سكون قيل: أسجد (2) بالسين مهملة، والجيم، والدال مهملة عن أبى عمرو.
24 - فإن نظر إلى أفق الهلال [لليلته] ليراه قيل: تبصّره.
25 - فإن أتبع الشىء بصره قيل: أتأره بصره (3).
__________
(1) سورة الأنبياء 21: 97.
وفى المخصص 1/ 115: «ومثل شخص شصا بصره شصوّا»، وانظر: اللسان «شصا» 14/ 432.
(2) قال أبو عمرو: الساجد الفاتر الطرف الذى فى نظره فتور، يقال فيه: سجدت بعينها، وأسجدت إذا غمّضتهما، قال كثيّر:
أغرّك منّى أنّ دلّك، عندنا ... وإسجاد عينيك القتولين رابح
انظر: ديوان كثيّر، والأضداد فى كلام العرب 1/ 379، وأضداد الأصمعى 43، وأضداد ابن السّكّيت 197، وأضداد الأنبارى 295، واللسان «سجد» 3/ 205.
(3) انظر: الكامل، للمبرد 1/ 246، والمخصص 1/ 116.(2/236)
الفصل الرابع عشر / فصل فى تسمية أجزاء العين
1 - المقلة (1): شحمة العين، وهى التى تجمع البياض والسواد، وتجمع على «مقل» بضم الميم، وفتح القاف.
2 - والحدقة (2): السواد الأعظم، ويجمع على «حدق بفتح الدال وحداق».
(226)
قال أبو ذؤيب:
فالعين بعدهم كأنّ حداقها ... سملت بشوك فهى عور تدمع
وتجمع على «أحداق» أيضا، والتّحديق: شدّة النظر، وقد تقدّم.
__________
(1) وقيل: هى: الحدقة، وقيل: هى العين كلها، وإنّما سمّيت مقلة لأنها ترمى بالنظر، والمقل:
الرمى. انظر: المخصص 1/ 94، واللسان «مقل» 11/ 627.
ويرى الدكتور صلاح الدين الكواكبى من التعاريف المختلفة للمقلة أنّها مرادفة للعين ..
()،،،، ()،. والعين: عضو الرؤية.
(2) الحدقة ()، (): السواد الأعظم وقيل:
* السواد المستدير وسط العين.
* وقيل: هى فى الظاهر سواد العين، وفى الباطن خرزتها.
* تعريف الجوهرى: حدقة العين سوادها الأعظم.
والجمع حدق وأحداق، وحداق، قال أبو ذؤيب: فالعين قال: حداقها: أراد الحدقة وما حولها، وزاد ابن دريد من ألفاظها: والحندوقة، والحنديقة.
انظر: اللسان «حدق» 10/ 39.
(226) القائل: أبو ذؤيب، خويلد بن خالد بن محرّث (ت نحو 27هـ) صحابى مجاهد، شارك فى الغزو والفتوحات الإسلامية، وهو شاعر فحل، انظر: طبقات ابن سلام 103، والمفضليات 419، والاستيعاب 3/ 1448، وأسد الغابة 2/ 151، ومعالم الإيمان 1/ 173، وتهذيب ابن عساكر 5/ 179، ومعجم الأدباء 11/ 83، والوافى بالوفيات 13/ 437، والإصابة 4/ 65، وحسن المحاضرة 1/ 245، والأعلام 2/ 325، ومعجم المؤلفين 4/ 131.(2/237)
3 - والناظر
__________
* 1
: هو السواد الأصغر.
4 - والإنسان يكون فى الناظر لأنّه كالمرآة، إذا استقبلتها رأيت شخصك فيها، والعامة تسميه «البؤبؤ» (1).
التخريج: ديوانه 2، وديوان الهذليين 1/ 3، وشرح أشعار الهذليين 1/ 9، والمصون فى الأدب 85، والمفضليات 422، وجمهرة أشعار العرب 242، والعقد الفريد 3/ 253، وأضداد الأنبارى 285، والمخصص 13/ 235، والمحكم والمحيط الأعظم 2/ 245، الأضداد فى كلام العرب، لأبى الطيب 1/ 368، والتذكرة الحمدونية 4/ 252، والمنازل والديار 421، معجم البلدان «أبانان» 1/ 63، و «مشرق» 5/ 133، واللسان «عور» 4/ 613، و «حدق» 10/ 39، و «سمل» 11/ 347، وعروس الأفراح 4/ 156، ومعاهد التنصيص 2/ 163، والأشباه والنظائر 2/ 355والمزهر 2/ 192، وشرح شواهد المغنى 1/ 263، وجنى الجنتين 9، ونتائج التحصيل 2/ 502، وحاشية الدسوقى على السعد 4/ 153.
النص: البيت من الكامل، والقافية من المتدارك.
ذهب العسكرى فى المصون إلى أن العرب تجمع الشىء وإن كان واحدا، واستشهد بالبيت على جمع الحدقة، وهى واحدة، وفى شرح أشعار الهذليين إشارة إلى رواية أخرى للبيت، وهى:
فإذا ذكرتهم كأنّ مطارفى ... كحلت بصاب فهى عور تدمع
(* 1) ناظر العين، أو إنسان العين، أو البؤبؤ:، () ()،
ومن معانيه فى اللغة:
* العين.
* النقطة السوداء الصافية التى فى وسط سواد العين، وبها يرى الناظر ما يرى.
* وقيل: الناظر فى العين كالمرآة، إذا استقبلتها أبصرت فيها شخصك.
* والناظر فى المقلة: السواد الأصغر الذى فيه إنسان العين.
* وقيل: هى البصر نفسه.
* وقيل: هى عرق فى الأنف، وفيه ماء البصر.
* عظم يجرى من الجبهة إلى الخياشيم.
والناظران: * عرقان على حرفى الأنف، يسيلان من الموقين.
* وقيل: هما عرقان فى العين، يسقيان الأنف.
* وقيل: عرقان فى مجرى الدمع، على الأنف، من جانبيه.
انظر: إصلاح المنطق 398، ومادة «نظر» فى اللسان 5/ 216، والقاموس المحيط 2/ 144.
(1) قال الصفدى: «والعامة تسميه «النونو»، ويبدو أنّها من تصحيف الناسخ، وجاء فى النسخة المطبوعة من كتاب لذة السمع باسم «تشنيف السمع بانسكاب الدمع»: والعامة تسميه «النونو، أو النّنّى»، وهذا اللفظ الأخير ذائع مشهور فى العامية المصرية، اليوم، وهى من زيادات ناشر الكتاب، لا الناسخ. انظر: لذة السمع 142.(2/238)
(227)
قال أبو الطيب:
جارية طالما خلوت بها ... تبصر فى ناظرى محيّاها
وقد خطر لى سؤال فى هذا البيت، ذكرته، وذكرت الجواب عنه، فى كتابى «لذة السمع فى صفة الدمع»، والإنسان هو الذى فيه الحركة، وإذا مات الإنسان بطلت تلك الحركة من إنسانه.
(228)
وما أحسن قول شيخ الشيوخ:
عاتبت إنسان عينى فى تسرّعه ... فقال لى: خلق الإنسان من عجل
__________
(227) التخريج: ديوانه 552، والتبيان 4/ 270، وشرح ديوانه للواحدى 3/ 759والوساطة 142، وزهر الآداب 4/ 1013، ولذة السمع فى صفة الدمع «مخطوط بتحقيقى 142.
النص: البيت من المنسرح، والقافية من المتواتر.
فى الديوان: «شاميّة طالما خلوت بها».
والسؤال الذى أشار إليه هو: «لأى شىء قال: تبصر فى ناظرى محيّاها، وما عكس؟، إذ هذا يدل على أنّها مشغوفة، مشتغلة به، مولعة بإدامة النظر إليه، وهو يخالف قوله فيما بعد:
تبلّ خدّىّ كلّما ابتسمت ... من مطر برقه ثناياها
وأول القصيدة كله شكوى، وتأوّه، والعادة جارية أيضا بوصف المحبوب بالإعراض، ووصف المحب بالاشتغال به، وبإدامة النظر إليه؟
قلت: الجواب من وجهين:
أحدهما: وهو اقتناعى أنّ القافية لا يليق بها إلا ذلك، فلو عكس لم يوافق، وقد جاء فى القرآن الكريم مراعاة رءوس الآى، مثل: {رَبِّ مُوسى ََ وَهََارُونَ} * [سورة الأعراف 7: 122، وسورة الشعراء 26: 48] و {بِرَبِّ هََارُونَ وَمُوسى ََ} [سورة طه 20: 70] لمعرفة الآراء المختلفة فى مراعاة القرآن رءوس الآى، يراجع: البحر المحيط 6/ 261، والبرهان فى علوم القرآن 1/ 55.
وثانيهما: أنّه يرى وجهه فى سائر وجهها لصقاله، وشفوفه، والمحب لم تجر العادة بوصفه أنّ وجهه شفاف، فيه صقال، يجلو ما يقابله، فلم يكن فيه شىء بهذه الصفة غير إنسانه، وهذا السؤال، والجواب لم يظهرا إلا عند تعليق هذا الفصل».
(228) التخريج: ديوانه 400، وذيل مرآة الزمان 2/ 240، والمرقصات المطربات 223، والغيث المسجم 2/ 101، ولذة السمع فى صفة الدمع 143، والوافى بالوفيات 18/ 554، وفوات(2/239)
(229)
وقول ابن الرومى:
عين الأمير هى الوزي ... ر وأنت ناظرها البصير
(230)
والأصل فى هذا، وأمثاله قول أميّة بن أبى الصلت يمدح عبد الله بن جدعان:
لكلّ قبيلة ثبج وصلب ... وأنت الرّأس أوّل كلّ هاد
__________
الوفيات 2/ 363، وخزانة ابن حجة 2/ 71، المنهل الصافى 7/ 297، ومعاهد التنصيص 4/ 142، وتزيين الأسواق 2/ 493، والكشكول 1/ 438، أنوار الربيع 2/ 243.
النص: البيت من البسيط، والقافية من المتراكب.
وفيه تضمين للآية الكريمة: {سَأُرِيكُمْ آيََاتِي فَلََا تَسْتَعْجِلُونِ} [سورة الأنبياء 21: 38]، وفى المرقصات المطربات «أعاتب إنسان عينى» ويكون فى البيت خزم بزيادة حرف واحد، وطى التفعيلة الأولى.
(229) التخريج: ديوانه 3/ 902، والعمدة 1/ 264.
النص: البيت من مجزوء الكامل، والقافية من المتواتر.
(230) القائل: أبو الصلت، أميّة بن عبد الله، الثقفى.
والبيت من قصيدة فى مدح عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب، التيمى، القرشى، وهو أحد الأجواد المشهورين، فى الجاهلية، وفى بيته، شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حلف الفضول، وتوفى قبل البعثة.
انظر: الاشتقاق 141، والمعارف 583، وأنساب الأشراف 1/ 56، ونسب قريش 275، وجمهرة أنساب العرب 136، 300، والأغانى 17/ 292، و 18/ 327، والروض الأنف 1/ 158، والمقفى الكبير 4/ 464، والأعلام 4/ 76.
التخريج: ديوانه 201، ويزاد على تخريجات التحقيق فيه: العمدة 1/ 264، والمقفى الكبير 4/ 477، و 4/ 482، وشعراء النصرانية 2/ 28.
النص: البيت من الوافر، والقافية من المتواتر.
ورواية الديوان، وشرح الشريشى:
لكلّ قبيلة هاد ورأس ... وأنت الرّأس تقدم كلّ هاد
وفى المقفى الكبير روايتان: الأولى مطابقة لرواية الديوان، والثانية:
لكلّ قبيلة شيخ هاد ... وكيف الرّأس تقدم كلّ هاد؟(2/240)
(231)
/ وجاء بعده نصيب، فقال فى عمر بن عبد العزيز:
فأنت رأس قريش وابن سيّدها ... والرّأس فيه يكون السّمع والبصر
فولّد هذا الشرح، وإن كان مجملا فى قول أميّة.
(232)
ثم أتى على بن جبلة فقال يمدح حميد بن عبد الحميد:
فالنّاس جسم، وإمام الهدى ... رأس، وأنت العين فى الرّأس
فأوقع ذكر العين على شىء معين، ولم يفعل نصيب ذلك، لكن أتى بالسمع والبصر على جهة التعظيم لأنّ من ولد عمر ولىّ عهد، ففى قول ابن جبلة زيادة، وجاء ابن الرومى فقال:
عين الأمير هى الوزير البيت، رتّب ترتيبا فيه زيادة.
رجع ما انقطع.
__________
(231) التخريج: ديوانه 90نقلا عن العقد الفريد 5/ 292، والبرصان والعرجان والعميان والحولان، للجاحظ 227، والعمدة 1/ 264.
النص: البيت من البسيط، والقافية المتراكب.
ورواية الجاحظ: وأنت
وفى الأغانى 13/ 86: قال المغيرة بن حبناء (ت 91هـ) يمدح المهلب بن أبى صفرة:
وأنت رأس لأهل الدّين منتخب ... والرّأس يكون فيه السّمع والبصر
والشاعران متعاصران، وأحدهما أخذ من صاحبه، ولا يمكن الجزم بسبق أحدهما فى توليد المعنى.
(232) القائل: أبو الحسن، على بن جبلة بن مسلم، الأبناوى، المعروف بالعكوّك (213160هـ) شاعر عراقى مجيد، كان أعمى، أسود، أبرص، ومن أحسن الناس إنشادا، انظر: طبقات ابن المعتز 171، وسير أعلام النبلاء 10/ 192، والأعلام 4/ 268.
والقصيدة فى مدح الأمير أبى غانم، حميد بن عبد الحميد، الطوسى (ت 220هـ) وهو من كبار قواد المأمون، كان فيه قوة وبطش، وكان المأمون يندبه فى المهمات.(2/241)
5 - وذنابة العين (1): مؤخرها.
6 - واللحاظ (2): طرف العين مما يلى الصدغ.
7 - والموق (3): طرف العين مما يلى الأنف، ويجمع على «آماق، وأمآق» أيضا مثل: آبار، وأبآر، ومأقىّ العين: لغة فى موق العين، وهو «فعلى»، وليس بمفعل لأنّ الميم من نفس الكلمة، وإنّما زيدت فى آخره الياء للإلحاق (4)، فلم يجدوا له نظيرا يلحقونه به لأنّ «فعلى» بكسر اللام نادر لا أخت لها،
__________
انظر: المعارف 387، وتاريخ الطبرى 8/ 609، والمحاسن والمساوئ 1/ 245، والشعر والشعراء 2/ 742، والحيوان 6/ 421وطبقات ابن المعتز 178، والعبر 1/ 389، ووفيات الأعيان 3/ 33، والوافى بالوفيات 13/ 197، والأعلام 2/ 283.
التخريج: ديوانه 74، وتخريجات المحقق فى صفحة 127، يزاد عليها الأمالى 3/ 98، وزهر الآداب 2/ 384، والعمدة 1/ 264، ووفيات الأعيان 3/ 354، والوافى بالوفيات 13/ 197.
النص: البيت من السريع، والقافية من المتواتر.
فى الديوان: «والناس»، وفى زهر الآداب: «والخلق»، وفى نثر النظم: «الناس وأنت العين فى الناس».
(1) ذنابة بالنون العين، أو ذبابة العين: مؤخرها زاد أبو حاتم ذنابها، وذنبها، وذباب بالباء العين: إنسانها. وقال أبو حاتم: الذبابة: النكتة الصغيرة التى فى إنسان العين، وفيها البصر، وقيل: الذّباب: نكتة سوداء فى جوف حدقة الفرس، انظر: المخصص 1/ 94، و 1/ 97، واللسان «ذبب» 1/ 383، و «ذنب» 1/ 392.
(2) اللّحاظ بالفتح وجمعه «لحظ» ()، ()، 14:
مؤخر العين مما يلى الصدغ. واللّحاظ بالكسر مصدر لاحظته: إذا راعيته، وقال ابن برّى:
المشهور فى لحاظ العين الكسر، لا غير. انظر: المخصص 1/ 97، واللسان «لحظ» 7/ 458.
(3) موق العين ()،: للموق إحدى عشرة لفظة، وهى: المؤق مثل معق، والجمع أمآق، والمأق مثل معق، والجمع أمآق، والمؤقى مثل المعطى، والجمع مآق على وزن فآلع، أو فعال، والمأقى، والماقى مثل القاضى، والجمع مواق، على وزن فوالع، والماقئ، والموق، والماق، والموقى، والموقئ، والأمق.
وقال الليث: مؤق العين: مؤخرها، ومأقها: مقدمها.
وقال الأزهرى: وأهل اللغة مجمعون على أنّ المؤق، والمأق: حرف العين الذى يلى الأنف، وأنّ الذى يلى الصدغ يقال له: اللحاظ. انظر: المخصص 1/ 96، واللسان «مأق» 10/ 337.
(4) قال ابن برّى: الياء فى مأقى العين زائدة لغير إلحاق، كزيادة الواو فى عرقوة وترقوة، وجمعها مآق على فعال، كعراق، وتراق، ولا حاجة إلى تشبيه مأقى العين بمفعل.
انظر: اللسان «مأق» 10/ 337.(2/242)
فألحق بمفعل فلهذا جمعوه على «مآق»، على التوهم، كما جمعوا مسيل الماء «أمسلة، ومسلانا»، وجمعوا المصير «مصرانا» تشبيها لهما بفعيل، على التوهّم، قال ابن السّكّيت: «[و] ليس فى ذوات الأربعة مفعل بكسر العين إلا حرفان: / مأقى العين، ومأوى الإبل. قال الفرّاء: سمعتها بالكسر، والكلام كله مفعل بالفتح نحو [رميته] مرمى، و [دعوته] مدعى، و [غزوته] مغزى (1).
8 - والحملاق (2): باطن جفن العين الذى يسوّده الكحل، يقال: جاء فلان متلثما، لا يظهر من وجهه إلا حماليق حدقتيه، ويقال: هو ما غطّته الأجفان من بياض المقلة.
(233)
قال عبيد بن الأبرص:
[يدبّ من خوفها دبيبا] ... والعين حملاقها مقلوب
وقد حملق الرجل: إذا فتح عينيه، ونظر نظرا شديدا.
__________
(1) انظر: إصلاح المنطق 222، واللسان «مأق» 10/ 337، وما بين الأقواس زيادة عنهما.
(2) الحملاق: الحملاق، والحملاق، والحملوق، هو:
* ما غطّت الجفون من بياض المقلة.
* ما لزق بالعين من موضع الكحل من باطن.
* باطن الجفن الأحمر الذى إذا قلب للكحل بدت حمرته.
* ما ولى المقلة من جلد الجفن.
* وقال الجوهرى: حملاق العين باطن أجفانها الذى يسوّده الكحل.
انظر: المخصص 1/ 95، واللسان «حملق» 10/ 69.
(233) القائل: أبو زياد، عبيد بن الأبرص بن عوف، الأسدى (ت نحو 25ق. هـ) شاعر من دهاة الجاهلية، وحكمائها، ومن المعمرين، قتله النعمان بن المنذر فى يوم بؤسه، انظر: طبقات فحول الشعراء 115، والمعمرون والوصايا 75، وجمهرة أنساب العرب 192، وأسماء المغتالين 211، والأعلام 4/ 188ومعجم المؤلفين 6/ 234.
التخريج: ديوانه 29، والمذكر والمؤنث 1/ 328، واللسان «حملق» 10/ 69.
النص: البيت من مخلع البسيط، والقافية من المتواتر.
ويلاحظ أنّ التفعيلة الثالثة من شطر البيت الأول على وزن «فعولن»، والتفعيلة نفسها فى الشطر الثانى على وزن «مفعولن»، فهما من وزنين مختلفين، وهو من شواذ هذا الوزن.(2/243)
9 - والجفن (1): ما ينبت عليه الشّعر، وينطبق على العين.
ومنه جفن السيف: وهو ما يواريه، ويجمع على: أجفان، وجفون.
10 - والهدب (2): هو الشّعر، وهو «الشّفر» عند العامة، والصحيح أنّه منبت الشعر، ومنه «شفير الوادى»، ويجمع على: أهداب.
11 - والحجاج (3): وهو العظم المشرف على العين، ويجمع على:
أحجّة.
__________
(1) الجفن: ()، (). الجلدة التى تغطى العين فوق وتحت قال ابن فارس:
هو غطاء العين من أعلى وأسفل، والجمع «أجفن، وأجفان، وجفون».
وانظر: مقالة فى أسماء أعضاء الإنسان 247، والمخصص 1/ 95، واللسان «جفن» 13/ 89.
وفى التعريف الطبى الحديث: هو شريحة عضلية مغشّاة بطيّة، من الجلد يمكنها أن تغطى الجزء الأمامى من العين، وأنواعه:
سفلى: ()، ()
علوى: ()،، ()
(2) الهدب ()،، (): شعر ينبت على أشفار العين والواحد: هدبة، وهدبة، ومن أنواعه:
هدب مهتز: ()، ()،
انظر: المخصص 1/ 95، واللسان «هدب» 1/ 780.
والشّفر: ()، ().
والشّفر: منبت الهدب، وهو مذكر، والشّفر لغة فيه، قال ابن سيده: الأشفار: حروف الأجفان، وأصول منابت الشعر، فى الجفن، التى تلتقى عند التغميض، وليست الأشفار من الشعر فى شىء، والواحد: شفر. انظر: المخصص 1/ 95، واللسان «شفر» 4/ 419.
(3) الحجاج، والحجاج ()، (): العظم النابت عليه الحاجب، أو العظم المستدير حول العين.
وقال أبو عمرو، والفراء: يقال: حجاجها، وحجاجها للعظم الذى عليه الحاجب، وقال ابن السكّيت: هو الحجّاج بالتشديد. انظر: اللسان «حجج» 2/ 229.
وفى التعريف الطبى الحديث: هو الجوف العظمى من الوجه، توجد فيه العين، تعريف مجمع اللغة العربية: هو تجويف فى الجمجمة حيث توجد المقلة وتوابعها.
انظر: مقالة فى أسماء أعضاء الإنسان، لابن فارس، وإصلاح المنطق 104، والمخصص 1/ 92، ومادة «حجج»، فى اللسان 2/ 229، والقاموس المحيط 1/ 182، ومجلة مجمع العلمى العربى بدمشق م 42ج 4/ 705، ومعجم المعانى «العظام» 48.(2/244)
الفصل الخامس عشر / فصل فى تشريح العين
مأخوذ من كتاب «القانون» للرئيس أبى على، ابن سينا (1): وبالوقوف على هذا الفصل، وتدبّره، تظهر للعاقل حكمة الخالق، البارئ، المصوّر، وقدرته، وعنايته بهذا المخلوق، سبحانه وتعالى، لا إله إلا هو، الحكيم، الخبير.
قال رحمه الله تعالى: قوة الإبصار، ومادة الروح الباصر تنفذ إلى العين من طريق العصبتين المجوفتين (2)، وإذا انحدرت العصبة والأغشية [التى تصحبها] إلى الحجاج اتسع طرف كل واحد منها، وامتلأ، (وانبسط اتساعا) (3) يحيط بالرطوبات التى فى الحدقة التى أوسطها الجليدية (4)، وهى رطوبة صافية، كالبرد، والجليد، مستديرة، ينقص تفرطحها من قدام استدارتها، وقد فرطحت ليكون المتشنّج (5) فيها أوفر مقدارا، ويكون للصغار من المرئيات قسم بالغ تتشنّج فيه (6)
ولذلك فإنّ مؤخرها يستدق يسيرا، ليحسن انطباقها فى الأجسام الملتقمة لها، المستعرضة، المستوسعة عن دقة، ليحسن التقامها إيّاها، وجعلت هذه الرطوبة فى الوسط لأنّه أولى الأماكن بالحرز، وجعل وراءها رطوبة أخرى تأتيها من الدماغ لتغذوها (فإنّ بينها وبين الدم الصرف تدريجا) (7) وهذه الرطوبة تشبه الزجاج
__________
(1) القانون 2/ 108، وما بين الأقواس زيادة منه عن الأصل.
وعن تركيب العين، راجع: تذكرة الكحالين 5، والتيسير فى المداواة والتدبير 2/ 57، والمختارات فى الطب 3/ 5، وعجائب المخلوقات 2/ 118، والعينية المصورة 15، والصحاح فى اللغة والعلوم 2/ 183.
(2) فى الأصل «العصبتين الجوفيتين» والمثبت رواية القانون، وفيه بعدهما: [اللتين عرفتهما فى التشريح].
(3) فى الأصل «واتسع، وانبسط انبساطا»، والمثبت رواية القانون.
(4) الجليدية [أو الجسم البللورى]: واحدة من أوساط العين الشفّافة.
(5) فى الأصل «المتشبّح» بالباء، والحاء والمثبت رواية القانون.
(6) فى الأصل «ويتشبح» بالباء، والحاء والمثبت رواية القانون.
(7) فى الأصل «ويكون بينها وبين الدم الصرف تدريجا»، والمثبت رواية القانون.(2/245)
الذائب (1)، (ولون الزجاج الذائب صفاء يضرب) (2) إلى قليل حمرة، أمّا الصفاء فلأنها تغذو الصافى.
وأمّا / قليل حمرة فلأنّها من جوهر الدم، ولم يستحل إلى مشابهة ما يغتذى به تمام الاستحالة، وإنّما [أخّرت] هذه الرطوبة عنها لأنها من بعث الدماغ إليها بتوسط (3) الشبكى، فيجب أن تلى جهته، وهذه الرطوبة تعلو النصف المؤخر من الجليدية إلى أعظم دائرة فيها، وقدّامها رطوبة أخرى تشبه بياض البيض، وتسمى «بيضيّة» وهى كالفضل عن جوهر الجليدية، وفضل الصافى صاف، ووضعت (من قدام لسبب متقدم) (4)، ولسبب كالتمام، والسبب المتقدم هو: أنّ جهة الفضل مقابلة (5) لجهة الغذاء.
والسبب التمامى (هو: أن يدرّج) (6) حمل الضوء على الجليدية وتكون كالجنّة لها، ثم إنّ طرف العصبة يحتوى على الزجاجية والجليدية إلى الحد الذى بين الجليدية والبيضية، والحد الذى ينتهى عنده الزجاجية عند الإكليل احتواء الشبكة على الصيد فلذلك تسمى «شبكية» وينبت من طرفها نسج (7) عنكبوتى، يتولد منه صفاق لطيف، تنفذ معه (8) خياطات من الجزء المشيمى الذى سنذكره، وذلك الصفاق حاجز بين الجليدية وبين البيضية ليكون بين اللطيف والكثيف حاجز ما، وليأتيه غذاء من أمامه نافذ إليه (9) من الشبكى والمشيمى، وإنّما كان رقيقا
__________
(1) الزجاجية، () (): إحدى رطوبات العين، وهى خلف الرطوبة الجليدية، وهى كالزجاج المذاب، ولونها أبيض يضرب إلى الدكنة، والجليدية غارقة فيها إلى نصفها.
(2) فى الأصل «صفاء تضرب»، والمثبت رواية القانون.
(3) فى الأصل «بواسطة»، والمثبت رواية القانون.
(4) فى الأصل «قدام لسبب تقدم»، والمثبت رواية القانون.
(5) فى الأصل «مقابل»، والمثبت رواية القانون.
(6) فى الأصل «أن يتدرّج»، والمثبت رواية القانون.
(7) فى الأصل «بيت»، والمثبت رواية القانون.
(8) فى الأصل «تنفذ فيه»، والمثبت رواية القانون.
(9) فى الأصل «وليأتيها الغذاء من أمامها نافذا إليها»، والمثبت رواية القانون(2/246)
كنسج العنكبوت لأنّه لو كان كثيفا قائما فى وجه الجليدية لم تبعد أن يعرض منه (1) لاستحالته أن يحجب الضوء عن الجليدية من طريق البيضية، وأما طرف الغشاء الرقيق فإنّه يمتلئ، وينتسج (2) عروقا، كالمشيمة (3) لأنّه منفذ الغذاء (4)
بالحقيقة، وليس يحتاج إلى أن يكون جميع أجزائه مهيأة / للمنفعة الغذائية، بل الجزء المؤخر، ويسمى «مشيميا»، وأما ما جاور ذلك الحد إلى قدام فيثخن صفاقا إلى الغلظ ما هو، ذا لون «اسمانجونى» بين البياض والسواد ليجمع البصر، وليعدل الضوء، فعل إطباقنا البصر عند الكلال التجاء إلى الظلمة، أو إلى التركيب من الظلمة والضوء، وليحول بين الرطوبات وبين القرنى الشديد الصلابة، ويقف كالمتوسط العدل وليغذو القرنية بما يتأدى إليه من المشيمية، ولا يتم إحاطته من قدامه لئلا يمنع تأدى الأشباح، بل يخلى قدامه فرجة وثقبة، كما يبقى من العنب عند نزع ثفروقه عنه (5)، وفى تلك الثقبة تقع التأدية، وإذا انسدّت منعت الإبصار، وفى باطن هذه الطبقة العنبية خمل، حيث يلاقى الجليدية ليكون أشبه بالمتخلخل اللّيّن وليقل أذى مماسته، وأصلب أجزائه مقدمه حيث تلاقى الطبقة القرنية الصلبة، وحيث يتثقب ليكون ما يحيط بالثقبة أصلب، والثقبة مملوءة رطوبة، للمنفعة المذكورة (وروحا) (6) يدل عليه ضمور ما يوازى الثقبة عند قرب الموت، وأمّا الحجاب الثانى فإنّه (صفيق) (7) جدا ليحسن الضبط، ويسمى مؤخره طبقة صلبة
__________
(1) فى الأصل «أن تعرض منه»، والمثبت رواية القانون.
(2) فى الأصل «وينسج»، والمثبت رواية القانون.
(3) المشيمية، أو شبه المشيمة: ()، () وهى مصطبغة، ومغذية، تمتد من الأمام بالقزحية، وهى ثقبة الحدقة، ذات فتحة متحولة بحسب شدة الضوء الساقط عليها.
(4) فى الأصل «للغذاء»، والمثبت رواية القانون.
(5) الثّفروق أو العمشوش: وهو فى العنقود أكل عنبه وتسميه العامة العرموش. انظر: معجم الشهابى فى المصطلحات الزراعية 691.
(6) فى الأصل «قدر ما»، والمثبت رواية القانون.
(7) فى الأصل «ضيق»، والمثبت رواية القانون.(2/247)
وصفيقة (1)، ومقدمه يحيط بجميع الحدقة، وتشف لئلا تمنع الإبصار فيكون لذلك فى لون القرن المرقق بالنحت، والجرد، ويسمّى لذلك «قرنية»، و (أضعف) (2) أجزائه ما يلى قدام، وهى بالحقيقة كالمؤلفة من طبقات رقاق أربع (3)، كالقشور المتراكبة، إن انقشرت منها واحدة لم تعمّ الآفة [وقال قوم: إنّها ثلاث طبقات] (4)، ومنها ما يحازى الثقبة لأنّ ذلك الموضع إلى الستر والوقاية أحوج، وأمّا الثالث، فيختلط بفضل حركة الحدقة، ويمتلئ / كله لحما أبيض دسما ليليّن العين والجفن، ويمنعها أن تجف، وتسمى جملته «الملتحمة» (5).
فأمّا العضل المحرك للمقلة، فقد ذكرها الرئيس، فى التشريح، فقال فى الكليات: «فأمّا العضل المحركة للمقلة (6) فهى عضل ست: أربع منها فى جوانبها الأربع: فوق، وأسفل، والماقين كل واحد منهما يحرك [العين] إلى جهته، وعضلتان إلى التوريب ما هما، يحركان إلى الاستدارة (7)، ووراء المقلة عضلة تدغم العصبة المجوفة التى يذكر شأنها بعد لتشبّثها بها، وبما معها، فتقلها (8) وتمنعها الاسترخاء المجحّظ، وتضبطها عند التحديق، وهذه العضلة قد عرض لأغشيتها الرباطية من التشعب ما شكك فى أمرها (9) فهى عند بعض المشرحين عضلة واحدة، وعند بعضهم عضلتان، وعند بعضهم ثلاث (10) وعلى كل حال فرأسها رأس واحدة» (11).
__________
(1) الصلبة: وهى الطبقة الواقية من الأمام، وتؤلف القرنية الشفافة، () ().
(2) فى الأصل «وأصفى»، والمثبت رواية القانون.
(3) فى القانون «أربعة»، والتصحيح من الأصل.
(4) ما بين القوسين زيادة من القانون.
(5) فى القانون «الملتحم»، الملتحمة (): جسم غضروفى غليظ صلب.
(6) بعد هذه الجملة، فى القانون «فقد ذكرناها فى التشريح».
(7) فى الأصل «فى التوريب ليحركا»، والمثبت رواية القانون 1/ 40.
(8) فى القانون «فيثقلها» أظنها تصحيف، ورواية الأصل أصح.
(9) فى الأصل «قد حصل لأغشيتها الرباطية من الشعب ما أشكل فى أمرها» والمثبت رواية القانون.
(10) فى الأصل «وعند بعضهم اثنتان، وعند بعضهم ثلاثة»، والمثبت رواية القانون.
(11) فى القانون 1/ 40 «رأس واحد».(2/248)
وأمّا الهدب فقد خلق لدفع (1) ما يطير إلى العين، وينحدر إليها من الرأس ولتعديل الضوء بسواده [إذ السواد يجمع نور البصر] (2) وجعل مغرسه غشاء يشبه الغضروف ليحسن انتصابها عليه، فلا يضطجع لضعف المغرس وليكون للعضلة الفاتحة للعين مستندا كالعظم يحسن (3) تحريكه، ولأجزاء الجفن جلد طاقى (4)، ثم أحد طاقى الغشاء، ثم شحمة ثم عضلة، ثم الطاق الآخر، وهذا هو الأعلى، وأمّا الأسفل فينعقد من الأجزاء العضلية، والموضع الذى فى شقه خطر، هو ما يلى موقه عند مبدأ العضلة (5).
__________
(1) فى الأصل «ليدفع»، والمثبت رواية القانون.
(2) ما بين القوسين زيادة من القانون 2/ 110.
(3) فى الأصل «ليحسن»، والمثبت رواية القانون.
(4) فى القانون «وأجزاء الجفن جلد»، ورواية الأصل أصح.
(5) القانون 2/ 110.(2/249)
الفصل السادس عشر فصل فى طبع العين ومزاجها: /
قال على بن عيسى (1) فى تذكرته (2): أمّا طبيعة العين الخاصة [بها] فحارة، وأمّا مزاجها الطبيعى فرطب وذلك أنّ نشوءها (3) من الدماغ، فهى لذلك رطبة، وأمّا حرارتها فلكثرة ما يخالطها من العروق والشرايين (4)، فهى لذلك سهلة الحركة وقد يغلب على مزاجها البرودة، ولكن [بالعرض] ليس هو بالطبع الخاص [بها]، ومما يستدل به على مزاج العين أنّه حار سرعة حركتها، وسعة عروقها، ويكون لونها أحمر، وملمسها حارّا، وأمّا الباردة المزاج فإنّه يستدل عليها بإبطاء حركتها وضيق العروق (5)، وبرد ملمسها، وكذلك يستدل على رطوبة مزاج العين بلين ملمسها،
__________
(1) على بن عيسى بن على، الكحّال (ت 430هـ) طبيب حاذق فى أمراض العين، ومداواتها، له تذكرة الكحالين، انظر: الوافى بالوفيات 21/ 372، والأعلام 4/ 318، ومعجم المؤلفين 7/ 163.
(2) اعتمدت فى مراجعة النص على المخطوطة رقم 42/ طب، والمحفوظة بدار الكتب المصرية، وعنها مصورة رقم 50/ طب، فى معهد المخطوطات العربية والمخطوطة خالية من الترقيم وما بين هذين القوسين [] لا يوجد فى الأصل، والمثبت بينهما زيادة من المخطوطة، ثم تيسر لى الحصول على طبعة الهند المحققة من الكتاب، فأثبت أرقام صفحاتها، وأبقيت نص المخطوطة لأنّها أكمل، وأصح من النسخ التى اعتمدها المحقق، إذ يبدو فيها نقص كبير، مما اضطر المحقق إلى أن يرجع إلى الترجمة الفارسية، لاستكمال النقص، وهذا الفصل هو الباب الثالث، من التذكرة 9.
(3) فى الأصل «منشأها»، والمثبت رواية التذكرة.
(4) العروق: تطلق كلمة العروق على الأوعية الدموية، وهى قسمان: شرايين وأوردة:
الشّريان، والشّريان .. ()، () بالفتح والكسر واحد الشرايين: وهى العروق النابضة، ومنبتها من القلب، وتنتشر فيها الحرارة الغريزية، أى: الطبيعية، وتجرى فيها المهجة، وهى دم القلب، وفى التعريف الطبى الحديث الشريان ما يحمل الدم المنقّى الصالح، ويضخه القلب ليوزعه على جميع خلايا الجسم، حاملا لها الغذاء، والأكسوجين.
وأمّا الأوردة .. ()، (): فهى العروق غير النوابض، فمنبتها من الكبد، ويجرى فيها دم الكبد، وفى اللسان: الأوردة التى فيها مجرى الحياة وما جرى فيه النفس، لا الدم، وفى التعريف الطبى الحديث الوريد يحمل الدم الفاسد إلى الرئتين، لتنقيته، وتخليصه من ثانى أكسيد الكربون.
انظر: مفاتيح العلوم 183، واللسان «ورد، وشرى» 3/ 458، 14/ 431.
(5) فى الأصل «ضيّقة»، والمثبت رواية التذكرة.(2/250)
وكثرة الفضلات (1) المتحدرة منها، و [يستدل] على يبس مزاجها بصلابة ملمسها، وبكونها يابسة جافة، وقد يستدل [أيضا] على مزاج العين بلونها:
فإنّ العين الزرقاء أقل حرارة، وهى إلى البرودة أميل، وأقل رطوبة، وأكثر يبسا ولذلك تبصر بالليل [أكثر من النهار] لمّا تترطب العين عند برودة الهواء، ومما يدل (2) على أنّ العين الزرقاء [أقل حرارة، وهى] باردة المزاج أعين الصقالبة [وهم الترك، والإفرنج، والروم]، لأنّ الغالب على بلادهم، ومزاجهم البرودة (3)، وأعينهم زرق، ومما يدل أيضا على أنّ العيون الزرقاء باردة المزاج ما يعرض للمشايخ (4) من زرقة العين، إذا غلب عليهم البرد واليبس.
فأمّا العين الكحلاء فهى أكثر حرارة، وأكثر رطوبة، ولذلك أكثر ما يعرض لها علل البخارات، وعلل الماء / لكثيرة رطوبتها، وكلّما كانت العين أشد سوادا كانت أكثر حرارة، ورطوبة، والدليل على ذلك أعين الحبشة وسوادها، فإنّ الغالب على بلادهم، ومزاجهم الحرارة.
فأمّا العين الشهلاء، والشعلاء (5) فإنّهما معتدلتا المزاج (6).
__________
(1) فى التذكرة: «وكثرة رطوبتها».
(2) فى الأصل «ومما يستدل به»، والمثبت رواية التذكرة.
(3) فى الأصل «على مزاجهم، وبلادهم»، والمثبت رواية التذكرة.
(4) الشيخ: الذى استبانت فيه السن، وظهر عليه الشيب، والجمع: أشياخ وشيخان، وشيوخ، وشيخة، وشيخة، ومشيخة، ومشيخة، ومشيخة، ومشيوخاء، ومشايخ، وأنكره ابن دريد قال: «فأمّا قولهم: مشائخ فلا أصل له فى الكلام».
انظر: الجمهرة 2/ 225، واللسان «شيخ» 3/ 31.
(5) أشعلت العين: كثر دمعها، ولم تذكر المعاجم وصفا للعين الشعلاء.
انظر اللسان «شعل» 11/ 354، والقاموس المحيط 3/ 400.
(6) فى الأصل «فإنها معتدلة المزاج»، والتصحيح عن التذكرة، ويراجع فى الموضوع نفسه كتاب القانون، لابن سينا 2/ 110.(2/251)
الفصل السابع عشر فصل فى سبب كحل العين (1)
وتكون العين كحلاء من سبعة أسباب، [وهى]: إمّا من نقصان الروح الباصر، وإمّا من كدورته، وإمّا من صغر الرطوبة الجليدية، وإمّا من انخفاضها، وإمّا من كثرة الرطوبة البيضية، وإمّا من كدورتها، وإمّا من [شدة] سواد الطبقة العنبية.
__________
(1) هذا الفصل منقول من تذكرة الكحالين «الباب الرابع» 11، وعنوانه «أذكر فيه من كم سبب تكون العين كحلاء»، وما بين الأقواس زيادة من التذكرة، وانظر: القانون 2/ 131.(2/252)
الفصل الثامن عشر فصل فى سبب زرقة العين (1)
تكون العين زرقاء أيضا من سبعة أسباب، وهى ضد الأسباب الأولى (2)، وهى: كثرة الروح الباصر، وصفاؤه، وعظم الرطوبة الجليدية وجحوظها، ونقصان الرطوبة البيضاء، وصفاؤها، ونقصان سواد الطبقة العنبية.
/ وأمّا [العين] الشهلاء، والشعلاء فإنّه إذا التأمت بعض هذه الأسباب الفاعلة للكحولة مع بعض الأسباب الفاعلة للزرقة كان ما ذكرت، واللون الأشعل يدل على أنّ الروح الباصر أكثر (3)، وأصفى (4)، والله أعلم.
__________
(1) هذا الفصل منقول من تذكرة الكحالين «الباب الخامس» 12، وعنوانه «أذكر فيه من كم سبب تكون العين زرقاء»، ما بين الأقواس زيادة من التذكرة، وانظر: القانون 2/ 130.
(2) عبارة التذكرة: «وهى أضداد المذكورة فى الكحل».
(3) عبارة التذكرة: «إذا التأم بعض الأسباب الفاعلة للكحولة كانت ما ذكرت الروح الباصرة»، وعبارة الصفدى أصح.
(4) فى الأصل «وأصفا»، وكثيرا ما يكتب الصفدى الألف الرابعة طويلة.(2/253)
الفصل التاسع عشر فصل فى ذكر طبقات العين (1)
لخّصته من كلام على بن عيسى، فى تذكرته، وهو كأنّه شرح لكلام ابن سينا.
قد تقدّم أنّ العين مركبة من سبع طبقات:
الأولى: الصلبة، وهى لا صقة بالعظم.
والثانية: المشيمية.
والثالثة: الشبكية.
والرابعة: العنكبوتية.
والخامسة: العنبية.
والسادسة: القرنية.
والسابعة: الملتحمة.
وقد اختلف فى عددها، وذلك فى اللفظ، لا فى المعنى، فقيل: ست، وقيل: خمس، وقيل: أربع، وقيل: ثلاث، وقيل: اثنتان.
ورطوبات العين ثلاث، وهى: الزجاجية، والجليدية، والبيضية.
وفى العين عصبان: أحدهما للحس، والآخر للحركة.
والعضل تسع (2).
أمّا الرطوبة الجليدية فهى أشرف أجزاء العين لأنّه بها يكون البصر، وباقى أجزاء العين هى كالخدم لهذه الرطوبة، إمّا يدفع عنها آفة /، أو لتؤدى إليها منفعة،
__________
(1) هذا الفصل ملخص من تذكرة الكحالين «الباب السادس» 13، وعنوانه «أذكر فيه كم هى طبقات العين»، ثم خصص بعد ذلك فصولا، لكل طبقة، وعن هذا الفصل راجع القانون، لابن سينا 2/ 110108.
(2) العضل: واحدتها عضلة: وهى أشياء جعلها الله تبارك وتعالى آلات الحركة الإرادية للحيوان، مركبة من لحم، وعصب، وربط، وأعظمها فى الإنسان عضلة الساق، وأصغرها عضلة العين التى تحرك أجفانها. انظر: مفاتيح العلوم 184.(2/254)
وهى بيضاء صافية، نيّرة، مستديرة [وليست بمستحكمة الاستدارة، بل فيها عرض يسير]، وهى وسط العين كنقطة فى كرة، والدليل على أنّ البصر بها أنّ الماء إذا جال فيها، وحال بينها، وبين المحسوسات بطل البصر، وإذا أزيل ذلك بالقدح رجع البصر أمّا الرطوبة الجليدية فأقول: إنّ خلف الرطوبة الجليدية الرطوبة الزجاجية، وهى بالقرب منها، وطبعها إلى الحرارة أميل قليلا، وهى كالزجاج الذائب، ولونها أبيض يضرب إلى اللون الأدكن، وإنّما احتيج إليها لتؤدى إلى الرطوبة الجليدية غذاءها ولأنّ كل عضو من أعضاء البدن لا بدّ له من غذاء، ليخلف عنه عوض ما تحلل منه بالحرارة الغريزية، وكانت بيضاء صافية لأنّه لم يمكن أن يكون غذاؤها من الدم بلا توسط فلذلك هذا المتوسط هو الرطوبة الزجاجية، ولو جاء الغذاء إليها دما صرفا، بغير واسطة لكان يعرض للإنسان أن يرى الأشياء كلها بلون الدم، والجليدية غارقة فيها إلى نصفها، وأمّا غذاء الزجاجية فإنه يأتيها من الطبقة الشبكية التى تحويها.
عاد القول إلى ذكر أنّ الطبقات سبع.
أمّا الطبقة الصلبة: فإنّ ابتداءها من الغشاء الصلب الذى على العصبة المجوفة، وطبعها بارد، يابس، ولونها أبيض، ومنفعتها أن توقّى العين، من العظم الذى هى فيه لئلا يضرها بصلابته، وخشونته، وهى كالرباط للعين، من داخل، مثل الطبقة الملتحمة، من خارج، وغذاؤها من الغشاء الذى نباتها منه.
وأمّا الطبقة المشيمية: فاعلم أنّ للدماغ غشاءين (1):
أحدهما رقيق ليّن، وهو يغذى / الدماغ بما فيه من العروق، والأوراد.
والآخر غليظ، صلب، يلى القحف (2)، وهو يوقّى الدماغ من العظم، وكل
__________
(1) للدماغ غشاءان، أحدهما رقيق لين، وهو يغذى الدماغ بما فيه من العروق والأوراد، والآخر غليظ صلب، يلى القحف.
وأما أغشية العين فثلاثة، وهن: الصلبة:، شبه المشيمة:
، الشبكية:.
(2) القحف:
المعجم واللجنة: أحد أقحاف ثمانية تكوّن علبة هى الجمجمة، وفيها الدماغ.
انظر مجلة مجمع اللغة العربية م 12/ 277.(2/255)
عصبة تخرج من الدماغ فهى مغشّاة بكلا الغشاءين، إلى أن تخرج من العظم، وإنّما سمّيت هذه الطبقة بالمشيمية لأنّها تشتمل على ما تحويه، وتلتحم فى الموضع الذى تلتحم فيه الشبكية، على النصف من الجليدية، وطبعها إلى الحرارة أميل، وإلى اللين أكثر، ولها منفعتان: إحداهما تغذى الشبكية، وثانيتهما توقّيها من الآفات، واحتيج إليها، لمنفعة ثالثة أيضا وهى: أنّ الدم يلطف فيها، ويرقّ ويندفع إلى الشبكية، ثم يلطف هناك، ثم يندفع إلى الزجاجية، ويلطف فيها ثم يندفع إلى الجليدية، وغذاؤها من العروق التى فيها.
وأمّا الطبقة الشبكية: فهى مؤلفة من شيئين: [أحدهما] من العصبة المجوفة، و [الثانى] من عروق، وأوراد، وطبيعتها معتدلة، وهى أقل حرارة من المشيمية، وألين، ونباتها من طرف العصب الأجوف الذى يجرى فيه الروح النفسانى، أعنى من ذاته وذلك أنّ هذا العصب إذا صار إلى وراء الرطوبة الزجاجية وقف هناك، [وعرض]، واستمدّ من الغشاء الرقيق الذى عليه بعروق دقاق، فتلك العروق إذا انتهت إليه احتاطت به، وتقسّمت فيه بعروق دقاق كثيرة، ومازجت ذات العصب، ثم يشتبك بعضها ببعض، فتصير منها الطبقة الشبكية التى تحوى الزجاجية، وتلتحم فى النصف من الجليدية، على هذا المثال (1) ولها منفعتان: غذاء الرطوبة الزجاجية بما فيها من الأوراد، وتؤدى القوة الباصرة / إلى الجليدية بما فيها من العصب، وغذاؤها من الطبقة المشيمية.
وأمّا الطبقة العنكبوتية (2): فاعلم أنّ قدّام الرطوبة الجليدية نصف طبقة، يقال لها: «العنكبوتية» لأنّها شبيهة بالعنكبوت ونباتها من الرطوبة الجليدية، وقيل:
من الشبكية، ولونها أبيض مصقول، شديد الصقال ولذلك إذا حدّق الإنسان إلى العين يرى صورة شخص إنسان لأنّه يرى صورة وجهه فيها، وطبعها بارد، يابس، وهى أقل يبسا من الطبقة الصلبة، وغذاؤها من الرطوبة الجليدية، ولها ثلاث منافع:
1 - تحجز بين الرطوبة الجليدية وبين الرطوبة البيضية.
__________
(1) انظر الشكل رقم (1) فى لوحة الرسومات.
(2) هذا الجزء ملخص من الباب «الثالث عشر»، من التذكرة 25.(2/256)
2 - توقّى الرطوبة الجليدية من العلل التى تعرض للبيضية.
3 - وكلّما غلب على الجليدية فضل غذاء دفعته إلى العنكبوتية، فمنه غذاؤها.
وأمّا الطبقة العنبية: فطبعها إلى الحرارة، والرطوبة، وهى ليّنة لئلا تضرّ بالبيضية، وهى طبقتان، مثل المعدة، من داخل لها خمل، ولذلك منفعتان:
1 - وهو جمع الرطوبة الجليدية إذا كانت رقيقة.
2 - وليتعلّق الماء وقت القدح بالخمل.
ومن خارج أملس لئلا يضرّ بالقرنية، وفى وسطها ثقب، يسمّى «الحدقة»، ومنفعته أن ينفذ فيه الروح الباصر، لملاقاة المحسوسات، ونباتها، وغذاؤها من الطبقة المشيمية، ولها خمس منافع:
1 - أن تغذى الطبقة القرنية بما فيها من الأوراد، والعروق، ما يكفيها لتغتذى به لرقتها، وصفائها.
2/ ولأن تغذى الرطوبة البيضية.
3 - ولتحجز بين الرطوبة الجليدية والقرنية.
4 - ولتجمع الروح الباصر، بكونها من داخل لئلا يتبدد، والدليل على ذلك أنّه إذا حدث فى ثقب العنبية اتساع تبدد النور وبطل البصر.
5 - ولأن تجمع الرطوبة البيضية لئلا تسيل إلى الخارج.
وأمّا الطبقة القرنية (1): فهى قدّام العنبية، وهى بيضاء، صلبة، صافية، كثيفة، وجعلت بيضاء لينفذ فيها النور، وهى أربع قشرات، وكل قشرة لها طبع، ومزاج:
* فالخارجة باردة، يابسة، صلبة.
* والداخلة فيها حرارة يسيرة، وخشونة لتجذب بخشونتها الغذاء من العنبية.
* والقشرتان اللتان فى الوسط معتدلتان.
ونبات القرنية من الطبقة الصلبة، وغذاؤها من الطبقة العنبية، ومنفعتها ستر الجليدية، ووقايتها من الآفات الخارجة.
__________
(1) هذا الجزء ملخص من الباب «السادس عشر»، من التذكرة 29.(2/257)
وأمّا الطبقة الملتحمة (1): فإنّها جسم غضروفى، غليظ، صلب، وطبيعتها باردة، يابسة، ونباتها من الغشاء الصلب الذى فوق قحف الرأس، لأنّ على القحف غشاء، تحت جلدة الرأس، فتولّد هذه الطبقة من هذا الغشاء، وغذاؤها من الطبقة الصلبة التى داخل العين لأنّ بينهما عروقا، وقال قوم: غذاؤها من الغشاء الذى نباتها منه، ومنفعة هذه الطبقة ربط العين، وشدّها من خارج، وهى تلتحم بالقرنية فلذلك سمّيت «الملتحمة».
(234)
/ وما أحسن قول الموفق بن الخلال فى الشمعة:
وضجيعة بيضا تطالع فى الدّجا ... صبحا، وتشفى النّاظرين بدائها
شابت ذوائبها أوان شبابها ... واسودّ مفرقها أوان فنائها
كالعين فى طبقاتها ودموعها ... وسوادها وبياضها وضيائها
__________
(1) هذا الجزء ملخص من الباب «السابع عشر»، من التذكرة 29.
(234) القائل: أبو الحجّاج، يوسف بن محمد بن الحسين، موفق الدين، ابن الخلّال (ت 566هـ) شاعر، أديب.
انظر: سير أعلام النبلاء 20/ 505، والوافى بالوفيات 29/ 324، والأعلام 8/ 247.
التخريج: وفيات الأعيان 7/ 222، وثمرات الأوراق فى المحاضرات 100.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتدارك.
فى وفيات الأعيان «وصحيحة بيضاء تطلع».(2/258)
الفصل العشرون فصل فى عضل العين، وعدتها، ومنافعها
قال على بن عيسى فى تذكرته (1): عددها تسع عضل، وطبعها معتدل، وهى إلى البرودة أميل لأنّ الغالب عليها العصب.
وأمّا مواضعها:
* فواحدة فى جانب الموق (2) الأكبر، تحرك العين إلى [ما يلى الأنف] الأنف.
* والأخرى فى اللحاظ، تحرّك العين إلى جانب الصدغ (3).
* والأخرى فوق، تحرّك العين إلى فوق.
* والأخرى من أسفل، تحرّك العين إلى أسفل.
* وعضلتان فيهما اعوجاج، يديران العين إلى فوق، وإلى أسفل، ويمنة، ويسرة.
* وثلاثة / فى فم العصبة، تشد فمها، وتمنع من الاتساع لئلا تتبدد القوة الباصرة، وفيها منفعة أخرى: تشد وتربط جملة العين، وتأتى هذه العضلة الحركة من الروح الثانى من العصب الذى يأتى من الدماغ، إلى العين، ويفترقان فيها، ويوصّلان إليها قوة الحركة.
تتمة فيما يتعلق بذكر العصبين المجوفين
قال الشيخ شهاب الدين أحمد بن إدريس القرافى رحمه الله تعالى فى كتاب «الاستبصار فيما يدرك بالأبصار» (4) وهو كتاب صغير يحتوى على
__________
(1) هذا الجزء منقول من الباب «الثامن عشر» من التذكرة 31، وعنوانه «أذكر فيه عدد عضل العين ورباطاتها وأين موضعها»، وما بين الأقواس زيادة من التذكرة، ويراجع فصل «عضل المقلة والجفن» فى كتاب القانون، لابن سينا 1/ 40.
(2) فى التذكرة «المأق»، ولا فرق بين الكلمتين.
(3) فى التذكرة «إلى جانب المأق»، وعبارة الأصل أصح.
(4) انظر: المخطوطتين المصورتين فى دار الكتب المصرية، رقم الميكروفيلم 30982، مصورة للمخطوطة رقم 83/ حكمة / تيمورية / ونسخة أخرى رقم م / 22/ حكمة وفلسفة.(2/259)
خمسين مسألة فى «المناظر»، وقد كتبته بخطى، وقرأته، وبحثته على الشيخ، الإمام، العلامة الرياضى، المفتن، شمس الدين، محمد بن إبراهيم بن ساعد، الأنصارى رحمه الله تعالى بالديار المصرية، فى شهور سنة سبع وثلاثين وسبعمائة: «وأصل هذه الطبقات أنّه خرج من داخل الدماغ عصبان مجوفان، وليس فى الجسد عصب مجوف غيرهما، عصب من اليمين، وعصب من اليسار [ثم] انتهيا إلى قريب من العينين، والتقيا، ثم افترقا، وذهب كل عصب إلى عين» (1)، انتهى.
قلت: وشكله هناك، وسوف يرد تشكيله فى تشكيل العين (2).
قال الشيخ شهاب الدين رحمه الله تعالى: «وهذا العصب المجوف مملوء بخارا لطيفا، شفّافا، صقيلا، يسمّى «الروح الباصر»، وملتقى العصبين موضع (3) «القوة الباصرة»، ومبدأهما وهو البطن المؤخر من الدماغ (4) / ويسمّى «الحس المشترك»، بمعنى أنّ صور المرئيات، وما يتحصّل من الحواس الخمس: السمع، والبصر، والشم، والذوق واللمس يكون محفوظا هناك، وفيه ترتسم (5) العلوم والقرآن، وغيره، ومتى أريد حضوره، من هناك، أحضر محمولا على القوى النفسانية، فى البخار اللطيف (6).
قال الشيخ شمس الدين رحمه الله تعالى لمّا قرأت عليه هذا الموضع:
«هذا غلط، وإنّما ترتسم فى الحس المشترك الصور، لا المعانى، وإذا ارتسمت الصور فى الحس المشترك إنّما تحفظها قوة أخرى، تسمّى «الخيال»، وموضعها
__________
(1) الاستبصار 4، وما بين الأقواس زيادة منه، والعبارات المنقولة هنا من المقدمة الأولى، وعنوانها «فى تشريح العين».
(2) ليس فى الأوراق الموجودة من المخطوطة فصل عن تشكيل العين.
(3) فى الاستبصار «ويسمى القوة الباصرة».
(4) فى الأصل «وهو البطن المقدم»، والتصحيح من الاستبصار.
(5) فى الاستبصار «وفيه متحفّظ».
(6) العبارة فى الاستبصار «ومتى أزيل حضوره، من هناك، أحضر محمولا على القوى النفسانى»، وعبارة الأصل أصح.(2/260)
البطن المؤخر، من البطن المقدم، من الدماغ كما أنّ المعانى إذا أدركها الوهم الذى محله البطن الأوسط من الدماغ إنّما تستقر وتنحفظ فى القوة الذاكرة التى محلها البطن المؤخر من الدماغ انتهى.
قال الشيخ شهاب الدين رحمه الله تعالى وهذا العصب على فوّهة الرطوبات، بعضها قدّام بعض بحكمة إلهية (1)، وأسرار بديعة مذكورة فى علم التشريح.
__________
(1) فى الاستبصار «وهذا العصب على فوّهته الرطوبات لحكمة إلهية».(2/261)
النتيجة / ومن هنا أسوق ما جاء للشعراء فى العين على حروف المعجم وبالله الإعانة(2/262)
قافية الهمزة
(235)
[قال] أبو إسحاق الغزّى:
فبدت أوجه يهون على الأف ... ق بها زبرقانه وذكاؤه
ورنت أعين كحلن بسحر ... جمّعت فى جفونها أجزاؤه
(236)
وقال
ومظفّر اللّحظات سقم جفونه ... عدم الملاحة فى وجود سقائه
لمّا سكرت بريقه حرّمته ... وعلمت أنّ الخمر من أسمائه
__________
(235) القائل: أبو إسحاق، إبراهيم بن عثمان بن محمد، الكلبى، الأشهبى (524441هـ) شاعر مجيد، مدح آل بويه، ولد بغزّة، وتوفى بخراسان، ودفن ببلخ يوجد من ديوانه نسخ كثيرة مخطوطة.
انظر: تهذيب تاريخ دمشق 2/ 232، مختصر تاريخ دمشق 4/ 82، تاريخ الإسلام، للذهبى [520 540] ص 90، عيون التواريخ 12/ 208، الفلاكة والمفلوكون 138، شعراء بغداد 1/ 45، الكنى والألقاب 2/ 495، الأعلام 1/ 50، معجم المؤلفين 1/ 57.
التخريج: البيتان فى ديوانه مخطوطة النجف 4، وشعر تيمورية 177، ومخطوطة ممتاز العلماء، وهى مخطوطة غير مرقمة.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر، وهما من قصيدة يمدح بها أبا الفضل، محمد ابن الحسين، البيهقى، المؤرخ، والكاتب فى ديوان الإنشاء فى دولة السلطان محمود بن سبكتكين، والمتوفى 470هـ.
الزبرقان: القمر، ليلة خمس عشرة انظر: اللسان «زبرق» 10/ 137.
ذكاء: اسم الشمس، معرفة، لا ينصرف، ولا تدخله الألف واللام.
انظر: اللسان «ذكا» 14/ 287.
(236) التخريج: ديوانه (النجف) 5، و (تيمورية) 104، والأول فى تذكرة النبيه 3/ 181.(2/263)
(237)
[وقال] ابن الساعاتى:
وقضيب بان كان نرجس طرفه ... يوم التّلاقى شوك ورد حيائه
يرضى ويغضب فهو محى قاتل ... فى حالتيه بوصله وجفائه
(238)
[وقال] ابن القيسرانى:
لا يغرّنّك فى السّيف المضاء ... فالظّبى ما نظرت منها الظّباء
مرهفات الحدّ أمهاها المها ... وقضاها للمحبّين القضاء
حدق علّتها صحّتها ... ربّما كان من الدّاء الدّواء
__________
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
فى ديوانه (النجف): «فى وجوب سقائه». وهما من قصيدة يمدح بها قاضى القضاة أحمد بن سعيد الشارعى.
(237) التخريج: ديوانه 1/ 76.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
(238) القائل: أبو عبد الله، محمد بن نصأر بن صغير بن داغر، شرف الدين، ابن القيسرانى، المخزومى، الخالدى (548478هـ) شاعر مجيد.
انظر: عيون الروضتين 1/ 237، وتكملة إكمال الإكمال 241، وسير أعلام النبلاء 20/ 224، وتاريخ ابن الوردى 2/ 77، والوافى بالوفيات 5/ 112، والكنى والألقاب 1/ 392، وإعلام النبلاء 4/ 224، وأدب الدول المتتابعة 179، والأعلام 7/ 125، ومعجم المؤلفين 12/ 77.
التخريج: ديوانه 41، وخريدة القصر [شعراء الشام] 1/ 98، ومعجم الأدباء 19/ 76، والأول والثانى فى جوهر الكنز 466.
النص: الأبيات من الرمل، والقافية من المتواتر.
الأول فى الخريدة: «بالسيف ما نظرت منه». وفى معجم الأدباء: «من السيف».
والثانى فى معجم الأدباء: «أمضاها المها.».
وفى جوهر الكنز: «أمضاها الضنى».
والثالث فى الخريدة: «صحّتها علّتها»، وقد توسّط هذا البيت بين البيتين الأول والثانى.(2/264)
(239)
وقال: /
حتّى إذا صرف السّقاة رنت لهم ... فعلت بهم ما تفعل الصّهباء
من كلّ راشقة بسهم أكحل ... أصمى السّهام رميّة نجلاء
فمتى أفيق وقد تضمّن سكرتى ... ساق زجاجة خمره حمراء
(240)
[وقال] شهاب الدين، محمد التّلّعفرى:
عجبا لجفنك كيف ينكر قتلتى ... وهو السّقيم بها؟ فكيف يبرّأ؟
ما ضرّنى سهرى وطرفك فى الدّجا ... بحلاوة النّوم اللّذيذ مهنّأ
(241)
[وقال] الصاحب، شرف الدين، محمد بن عنين:
يفترّ عن مثل الجمان مؤشّر ... قد صين تحت عقيقة حمراء
ومضيّق الألحاظ يهزأ سحرها ... وفتورها بالمقلة النّجلاء
__________
(239) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، ولم أجدها فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتواتر.
(240) التخريج: ديوانه 4.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
(241) التخريج: ديوانه 113، وذيل الروضتين 177، و 210.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
المؤشّر كمعظّم: المرقّق، وأشر الأسنان، وأشرها: التحزيز الذى فيها، يكون خلقة، ومستعملا، انظر: القاموس المحيط 1/ 364. ويلاحظ أنّ المجرى حركة الروى فى البيت الأول مفتوح، وفى الثانى مكسور، وهو من عيوب القافية المعروفة باسم: «الإقواء»: وهو اختلاف حركة الروى فى قصيدة واحدة، وقيل: إذا كان مع المرفوع، أو المجرور منصوب سمّى: «إصرافا». انظر:
الكافى فى العروض والقوافى 160.(2/265)
(242)
وقلت:
ظبى إذا ما غمّة البلوى دجت ... فرجت بفجر وصاله غمّاؤها
وأسود عينيه الّتى تردى الورى ... أضحت وشعر عذاره شعراؤها
__________
(242) النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.(2/266)
/ قافية الباء
(243)
[قال] أبو إسحاق الغزّى:
كأنّ المبتلى بالحبّ تهوى ... جوارحه المشقّة، والعذابا
تفوّق أسهم اللّحظات سرّا ... فتنكشف المقاتل كى تصابا
(244)
وقال:
أغيد للعين حين ترمقه ... سلامة فى خلالها عطب
تبسّم السّحر فى لواحظه ... لمّا بكى النّاس، وانتحبوا
(245)
[وقال] ابن الساعاتى:
وسنان يحسن فى القلوب، وما له ... حسنى، ويعذب فى القلوب معذّبا
__________
(243) التخريج: ديوانه (النجف) 22، و (تيمورية) 79.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
الأول فى (النجف): «تهوى جراحته».
والثانى فيهما: «فتنكشف الجوارح».
(244) التخريج: ديوانه (ممتاز العلماء) غير مرقم، و (النجف) 13، و (تيمورية) 41، وخريدة القصر [شعراء الشام] 1/ 18، والأول فى تاريخ الإسلام، للذهبى [540520] 91.
النص: البيتان من المنسرح، والقافية من المتراكب.
الثانى فى (النجف): «يبتسم السحر».
(245) التخريج: ديوانه 1/ 241، وبينهما بيتان.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.(2/267)
يثنى سهام جفونه عن مقلتى ... سهما، فيحسن بى مسيئا مذنبا
(246)
[وقال] السّراج الورّاق، ومن خطّه نقلت:
ووراء الكثيب عرب يهزّو ... ن لنا كلّ بانة فى كثيب
كم أثاروا نقعا بطرف كحيل ... وأراقوا دما بخدّ خضيب
يا جفون الظّباء شاطرتنى السّق ... م، وزدت السّهاد فوق نصيبى
(247)
وقال:
ويا ربّ كحلاء الجفون غريرة ... تريش سهام البابليّة بالهدب
إذا أخذت مرآتها، وتأمّلت ... محاسنها قالت: عذرتك فى حبّى
(248)
[/ وقال] ابن سناء الملك:
صفاتك فى كلّ الوجوه صحيحة
فلحظك يضنى، وهو إن صحّفوا يصبى
ضربت الحشا من ناظريك بصارم
وكسرة ذاك الجفن من ذلك الضّرب
__________
(246) التخريج: الأبيات لا توجد فى منتخب شعره، ولم أجدها فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(247) التخريج: الأبيات لا توجد فى منتخب شعره، ولم أجدها فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى المتن: «وتفرّجت محاسنها»، والكلمة مصححة فى الحاشية تحتها.
(248) التخريج: ديوانه 363، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 48.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الخزانة: «حرست الحشا فكسرة» وأظنه تصحيف.(2/268)
(249)
وقال:
آذنتنا يوم النّوى بالحرب ... أسهم التّرك فى عيون العرب
ورمت كلّ من رآها سوى قل ... بى، فإنّى أرمى إليها قلبى
وغدت سالبات عقل، ولم تق ... تل، وقتلى أسرّ لى من سلبى
(250)
[وقال] ابن صرّ درّ:
يوم أبدوا تلك العيون علمنا ... أنّما يشهر السّلاح لحرب
لحظات أسماؤهنّ استعارا ... ت وما هنّ غير طعن وضرب
__________
(249) التخريج: ديوانه 28.
النص: الأبيات من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الأول فى الأصل: «آذنت» والتكملة من الديوان، والرواية فيه:
«آذنتنا يوم اللوى بالحرب»
الثالث فى الديوان: «سالبات عقلى».
(250) القائل: أبو منصور، على بن الحسن بن على، ابن صرّ درّ، البغدادى (ت 465هـ) شاعر مجيد، من أعيان الكتاب، انظر: دمية القصر (تح العانى) 1/ 255، والمنتظم 8/ 281، وذيل تاريخ بغداد 17/ 281، والكامل، لابن الأثير 8/ 118، وسير أعلام النبلاء 18/ 303، والعبر 2/ 319، وتاريخ ابن الوردى 1/ 524، والبداية والنهاية 12/ 108، والنجوم الزاهرة 5/ 94، والأعلام 4/ 272، ومعجم المؤلفين 7/ 66.
التخريج: ديوانه 93، والثانى فى ذيل تاريخ بغداد 17/ 284، ومختارات البارودى 4/ 313.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «أبدوا تلك الوجوه».(2/269)
(251)
[وقال] الحكيم، شمس الدين، محمد بن دانيال:
له مقلة، أين الظّبا من فتورها
بقلبك؟ لا، بل أين من فتكها الظّبا؟
يعاتبنى، والذّنب فى الحبّ ذنبه
ويسأل عن سقمى، ومنه تسبّبا
(252)
[وقال] شرف الدين، شيخ الشيوخ، مضمّنا:
قرأت خطّ عذاريه، فأطمعنى ... بواو وصل، وعطف منه عن كثب
حتّى رنا، فسبت عقلى لواحظه ... «والسّيف أصدق أنباء من الكتب»
__________
(251) التخريج: المختار من شعره 67.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الأول فى المختار: «بقلبك، لا بل أين من قبلها الظّبا» رواية محرّفة.
الظّباء، والظّبى: جمع ظبية، والظّبا: جمع ظبة: حد السيف.
انظر: اللسان «ظبا» 15/ 22، 23.
(252) التخريج: ديوانه 91، وذيل مرآة الزمان 2/ 261،، وعيون التواريخ 20/ 301، وفوات الوفيات 2/ 357، والوافى بالوفيات 18/ 547، وشذرات الذهب 5/ 309.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
الأول فى الوافى بالوفيات: «بواو وصل وعطف». وبين البيتين بيت آخر.
الثانى فى شذرات الذهب: «فسبت قلبى».
والشاعر ضمن صدر مطلع قصيدة أبى تمام:
السّيف أصدق أنباء من الكتب ... فى حدّه الحدّ بين الجدّ واللّعب
من قصيدته فى مدح المعتصم، انظر: ديوانه 1/ 45.(2/270)
(253)
[وقال] الصاحب، شرف الدين، ابن عنين: /
من التّرك ميّاس القوام منعّم ... له الدّرّ ثغر، والزّمرّد شارب
يفوّق سهما من كحيل مضيّق ... لها الهدب ريش، والقسىّ حواجب
(254)
وقال:
عجبت لجفنيه وقد لجّ سقمها
فصحّت، وجسمى من أذاهنّ ذائب
ومن خصره كيف استقلّ وقد غدت
تجاذبه أردافه، والمناكب
(255)
[وقال] شمس الدين، محمد، ابن التلمسانى:
فيا تلك اللّحاظ أرى عجيبا ... سهاما كلّما كسرت تصيب؟
__________
(253) التخريج: ديوانه 34، والأول فى معجم الأدباء 19/ 91.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
(254) التخريج: ديوانه 35.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
(255) القائل: محمد بن سليمان بن على، شمس الدين، ابن العفيف التلمسانى، الشاب الظريف (688661هـ) شاعر رقيق، انظر: عيون التواريخ 24وتذكرة النبيه 1/ 126، وعقد الجمان 2/ 387، والمقفى الكبير 5/ 694والأعلام 6/ 150، ومعجم المؤلفين 10/ 53.
التخريج: ديوانه 33، ومنتخبات ديوانه 8، وترتيب الأبيات فيهما مختلف، فالأول هنا هو الثالث.(2/271)
أصبن وقد رمانى باجتهاد ... صدقتم، كلّ مجتهد مصيب
إذا أسفرن فانكسرت جفون ... لهنّ فتكن فانكسرت قلوب
(256)
[وقال] ابن عبد الظاهر، فى قلندرى، ومن خطه نقلت:
وفاتك الألحاظ كم مهجة ... جريحة من سيفه القاضب
أماط عن مقلته حاجبا ... وقال للعاتب، والعائب:
طرفى بتكليم قلوب الورى ... أصبح يستغنى عن الحاجب
(257)
[وقال] ابن المعلم:
وعلى العقيق وما أغرّك خلّة ... نابت بها مقل الظّباء عن الظّبا
__________
والثانى فقط فى: الغيث المسجم 1/ 83، وديوان الصبابة 77، وزهر الأكم 2/ 29، وأنوار الربيع 2/ 273.
النص: الأبيات من الوافر، والقافية من المتواتر.
الأول فى منتخب شعره: «ويا تلك».
والثانى فى الديوان: «رمى فأصاب قلبى باجتهاد».
والثالث فى الديوان: «فانكسرت عيون».
(256) التخريج: ديوانه (أباظة) غير مرقم.
النص: الأبيات من السريع، والقافية من المتدارك.
والقلندرىّ أو القرندلى، أو القرندرى يطلق هذا اللفظ على أشياء، منها:
* فرقة من الصوفيّة كانت تحلق لحاها، وحواجبها، وشواربها، وتتزىّ بزى الأعاجم، والمجوس، وهو المراد هنا.
* واحد من أنواع الخط المنسوب.
* نوع من الموسيقا.
انظر: رحلة ابن بطوطة 20، والبداية والنهاية 14/ 74، وديوان الصبابة 268وانظر:،. 409، 348.،. .،
(257) القائل: أبو الغنائم، محمد بن على بن فارس، نجم الدين، ابن المعلم، الهرثى (592501 هـ) شاعر غزل.(2/272)
كم مصرع للّحظ بين بيوتها ... لمتيّم غير الهوى ما أذنبا
تنبو السّيوف عن الضّراب وما انتضت ... من لحظها ما فلّ قطّ، ولا نبا
/ فحذار أعينها، فلو عضدت به ... بلقيس ما ملك ابن داود «سبا»
(258)
[وقال] ابن القيسرانى:
تظلّمت من أجفانهنّ إلى النّوى ... سفاها، وهل يجدى البعاد على القرب
ولمّا دنا التّوديع قلت لصاحبى: ... حنانيك، سر بى عن ملاحظة السّرب
إذا كانت الأحداق نوعا من الظّبا ... فلا شكّ أنّ اللّحظ ضرب من الضّرب
(259)
وقال:
وليلة حيّانى بكأس جفونه ... ووردىّ خدّيه، وعيناى شربه
__________
انظر: الخريدة [شعراء العراق] 4/ 2/ 430، ومعجم البلدان «جابان» 2/ 90، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 344، والعبر 3/ 106، والوافى بالوفيات 4/ 165وشذرات الذهب 4/ 310، والكنى والألقاب 1/ 413، والأعلام 6/ 279، ومعجم المؤلفين 11/ 33.
التخريج: ديوانه 109/ ب، من قصيدة يمدح بها الوزير ابن يونس، وبين الثانى والثالث فى الديوان ثلاثة أبيات.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «ولا أغرّك».
والأخير: «فحذار عينيها، فلو عضّت بلها».
(258) التخريج: ديوانه 23، الخريدة [قسم شعراء الشام] 1/ 124، ومعجم الأدباء 19/ 77، والثانى والثالث فى الوافى بالوفيات 5/ 114.
النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتواتر.
(259) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.(2/273)
فأصبحت ألقى النّاس سكران طافحا ... ولا خمر إلّا ما يعتّق حبّه
(260)
وقال:
ولحاظ راميات أسهما ... ومن الأسهم لحظ وغرب
فإذا ترسل طرفا فاترا ... أحدثت فى أدمع الصّبّ صبب
ومتى ما قيل: ردّى قلبه ... قالت: القاتل أولى بالسّلب
(261)
[وقال] شهاب الدين، محمد، ابن التّلّعفرى:
كلفت بجفن فاتن منه فاتر ... عليل، وثغر بارد الرّيق عذبه
وكيف يرى من راح كاسر جفنه ... على كلّ حال جابرا قلب صبّه
(262)
[وقال] كمال الدين، ابن النبيه:
من كان قوس نباله من حاجب ... ما للقلوب إذا رمى من حاجب
هنّ المهالك، والخدود مطالب ... يحرسن من سيف الجفون بضارب
__________
(260) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، ولم أجدها فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الرمل، والقافية من المتراكب، ومن المتدارك.
الغرب: من معانيه الكثيرة: الخمر، مقدم العين أو مؤخرها، وسهم غرب، وغرب: لا يدرى من رماه. انظر: اللسان «غرب» 1/ 643641.
(261) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
(262) القائل: على بن محمد بن الحسن، كمال الدين، ابن النبيه، المصرى (ت 619هـ) أديب،(2/274)
(263)
/ [وقال] نجم الدين، محمد، ابن إسرائيل:
من أعجب ما يرى، وأغربه ... وسنان مسلّط على منتبه
يرنو بفاتر إلى مقلته ... والسّهم محجّب فيصميك به
(264)
وقال:
ما أصرف طرفى عنه خوف الرّقبا ... إلّا ويهيج لى إليه طربا
من ناظر عينىّ إلى ناظره ... عقد، فإذا انحرفت عنه انجذبا
(265)
[وقال] مجد الدين، ابن الظهير، الإربلى:
من التّرك فيه نخوة، وتواضع ... فألحاظه تصمى، وألفاظه تصبى
يغير على لبّى خفاجىّ طرفه ... ويسلمنى للحتف فى السّلم والحرب
__________
كاتب، شاعر، من كتاب الإنشاء، انظر: سير أعلام النبلاء 22/ 178، والعبر 3/ 183، والوافى بالوفيات 21/ 431، وعقد الجمان 4/ 153، وحسن المحاضرة 1/ 566، والنجوم الزاهرة 6/ 243، والكنى والألقاب 1/ 437، ودائرة معارف إفرام البستانى 4/ 101، والأعلام 4/ 331، ومعجم المؤلفين 7/ 191.
التخريج: ديوانه 26.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
(264263) التخريج: ديوانه 180.
النص: البيتان من الدوبيت، والقافية من المتراكب.
(265) القائل: أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن عمر، مجد الدين، ابن الظهير، الإربلى (602 677هـ) شاعر، أديب، من فقهاء الحنفية، انظر: ذيل مرآة الزمان 3/ 386، ومعجم الشيوخ 2/ 152والعبر 3/ 336، وعيون التواريخ 21/ 184، ومنتخب المختار 176وعقد الجمان 2/ 208، والمقفى الكبير 5/ 237، والسلوك 1/ 1/ 651، وتاريخ ابن الفرات 7/ 127، و 137، وبغية(2/275)
(266)
وقال:
إنّ الظّباء لها فتور لواحظ ... أمضى، وأفتك فى القلوب من الظّبا
ما اللّيث أبلغ سطوة من مقلة ... أسرت بفترتها كميّا أغلبا
(267)
[وقال] البدر، يوسف بن لؤلؤ، الذهبى:
يا قوم، قد غلط الطّبيب، وما درى ... فى كحل ذا الرّشإ الغرير، وطبّه
وأراد أن يمضى سهام جفونه ... ويحدّها، ليصيبنا، فبدت به
(268)
[وقال] السراج، عمر بن مسعود، المحّار: /
إنّ العيون المرسلا ... ت الحين من أهدابها
سفكت دماء العاشقي ... ن جفونها بعضابها
__________
الوعاة 1/ 77، والدليل الشافى 2/ 587، الإعلام بمن حلّ مراكش 4/ 285، والأعلام 5/ 323، ومعجم المؤلفين 8/ 302.
التخريج: لم أجد البيتين لا فى ديوانه المجموع، ولا فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
(266) التخريج: لم أجد البيتين لا فى ديوانه المجموع، ولا فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
(267) التخريج: أخل بهما ديوانه المجموع، وهما له فى فوات الوفيات 4/ 377.
الأول فى فوات الوفيات: «غلط الحكيم فى كحله الرشأ».
والثانى فيه: «يمضى نصال لتصيبنا».
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
(268) القائل: أبو الخطاب، عمر بن مسعود، سراج الدين، المحار، الكنانى، الحلبى (ت 711هـ)(2/276)
(269)
وقال:
يدير لنا خمر الفتور جفونه ... على ورد خدّيه بكأس من الهدب
وحيّا بأخرى من سلافة ريقه ... فلم أر أحلى من نديمى، ومن شربى
(270)
[وقال] شيخ الشيوخ، شرف الدين، عبد العزيز:
إن دام بى هذا السّقا ... م قضيت نحبى بالنّحيب
مرض تؤدّيه العيو ... ن إلى الجسوم من القلوب
(271)
وقلت، مضمّنا:
لقد قال لى جفن الحبيب، وقد رأى ... تمسّك قلبى بالثّبات يغالبه
«أنا السّيف إلّا أنّ للسّيف نبوة ... ومثلى لا تنبو عليك مضاربه»
__________
وشّاح، شاعر، حكيم، انظر: النجوم الزاهرة 9/ 221وإعلام النبلاء 4/ 500، والإعلام 5/ 66، ومعجم المؤلفين 7/ 320.
التخريج: ديوانه، مخطوط بلدية الإسكندرية رقم 221، وهو غير مرقّم.
النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتدارك.
والعضاب: جمع عضب: وهو السيف القاطع، ويقال: سيف عضب: قاطع وصف بالمصدر، انظر: اللسان «عضب» 1/ 608.
(269) التخريج: ديوانه.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
الأول فى الأصل: «خمر الجفون فتوره»، والمثبت رواية الديوان.
(270) التخريج: ديوانه 93.
النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتواتر.
(271) النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.(2/277)
(272)
وقلت:
غزال من الأتراك ما ضاق لحظه ... لحظّى إلّا كى تضيق مذاهبى
كأنّ الحشا طير، وكاسر جفنه ... تصيّده من هدبه بمخالب
/ قافية التاء
(273)
[قال] أبو إسحاق، الغزّى:
قابلت بالشّنب الأجفان مبتسما ... فطاح عن ناظريك السّحر منكوتا
وكان فوك اليد البيضاء جاء بها ... موسى، وجفناك هاروتا، وماروتا
__________
والبيت الثانى ينسب إلى بشر بن المغيرة بن المهلب بن أبى صفرة، وإلى البخترى بن المغيرة، وهو فى:
شرح المرزوقى على الحماسة 1/ 266وشرح التبريزى 1/ 141، والوزراء والكتاب 199، والأمالى 2/ 314، والتذكرة الحمدونية 5/ 43، والتذكرة السعدية 74، ووفيات الأعيان 6/ 288، والممتع فى علم الشعر 409، وزهر الأكم 1/ 161.
(272) التخريج: الغيث المسجم 2/ 12، والثغر الباسم (مخطوط المكتبة الوطنية بتونس) 34/ أ، وتزيين الأسواق 2/ 469.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الثانى فى الأصل: «وكاسر لحظه»، ومبدلة فى الحاشية.
وفى تزيين الأسواق:
كأنّ الحشا طير، وكاسر لحظه ... تصيّدها من جفنه بمخالب
(273) التخريج: ديوانه (النجف) 33، و (تيمورية) 57، وخريدة القصر [شعراء الشام] 1/ 8، والوافى بالوفيات 6/ 52.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتواتر.
الأول فى ديوانه (تيمورية): «فطاح من ناظريك».
والثانى فيه، وفى الخريدة: «فكان فوك».(2/278)
(274)
وقال ابن قلاقس الإسكندرى:
رشأ كلّما تجرّد أو جرّ ... د لحظا حكى المها، والمهاة
علّم المعجز المسيحىّ عيني ... هـ فأحيا بلحظه، وأماتا
(275)
وقال:
لوت حين ولّت لنا جيدها ... فأىّ حياة بدت من وفاة
لها ناظر فى ذرا ناضر ... كما ركّب السّنّ فوق القناة
(276)
[وقال] الشريف، أبو الحسن، العقيلى:
__________
(274) القائل: أبو الفتوح، نصر بن عبد الله بن عبد القوى، القاضى الأغر ابن قلاقس، الإسكندرى، اللخمى، الأزهرى (567532هـ) شاعر من كبار الكتاب المترسّلين، انظر: عيون الروضتين 1/ 322، وسير أعلام النبلاء 20/ 546، والوافى بالوفيات 27/ 9/ والسلوك 1/ 1/ 50، وحسن المحاضرة 1/ 242، وبدائع الزهور 1/ 1/ 234، وشذرات الذهب 4/ 224، ومرآة الجنان 3/ 383، والكنى والألقاب 1/ 390، والأعلام 8/ 24، ومعجم المؤلفين 13/ 97.
التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه المطبوع، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(275) التخريج: ديوانه 20، وبدائع البدائه 316، ومسالك الأبصار 1/ 234.
النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتواتر.
وترتيبهما فى الديوان وبدائع البدائه الأول بعد الثانى.
الأول فى الديوان: «بدت فى وفاة».
(276) القائل: أبو الحسن، على بن الحسن بن حيدرة، الشريف، العقيلى (ت 450هـ) ينتهى نسبه إلى الإمام على بن أبى طالب رضي الله عنه، وهو شاعر مطبوع، جيد الاستعارة والتخييل، من سكان الفسطاط،(2/279)
وأهيف، إن تثنّى ... فكلّه حركات
لطرفه غاب جفن ... ليوثه اللّحظات
سبل الملاحة منه ... تضلّ فيها الصّفات
(277)
[وقال] ابن سناء الملك: /
يا ناعس الطّرف، لا والله ما انتبهت ... فيك المحبّة إلّا وقت نعسته
وكاسر الجفن أى والله ما انكسرت ... فيك الجوانح إلّا بعد كسرته
ما لحظ عينك إلّا شارب ثمل ... وكسرة الجفن إلّا عين سكرته
(278)
[وقال] ابن المعلم:
سل بقلبى الرّكب هل سلمت ... أو قضت فى الحبّ حنّته؟
ذهبت عينى به مقل ... سقمه منها، وصحّته
مرض الأجفان أمرضه ... كيف تبرى وهى علّته؟
__________
بالقاهرة، انظر: يتيمة الدهر 1/ 415، وخريدة القصر [شعراء مصر] 2/ 62، وديوان الأدب، للخفاجى 93، وخطط المقريزى 2/ 163، ودائرة معارف إفرام البستانى 2/ 480، والأعلام 4/ 279/ ومعجم المؤلفين 7/ 73.
التخريج: ديوانه 80.
النص: الأبيات من المجتث، والقافية من المتواتر.
(277) التخريج: ديوانه 49.
النص: الأبيات من البسيط، والقافية من المتراكب.
(278) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، ولم أجدها فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من المديد، والقافية من المتراكب.
حنّة الرجل: امرأته، أو اسم امرأة. انظر: اللسان «حنن» 13/ 131.
تبرى: أصلها تبرئ مهموز، وسهّلت الهمزة للوزن.(2/280)
(279)
[وقال] ابن النبيه:
بأبى، منكم غزال، مهجتى ... بظبا ألحاظه قد غزيت
ساحر الأجفان ألوى وعده ... فهو كالأصداغ لمّا لويت
(280)
[وقال] نجم الدين، ابن إسرائيل:
يا سيّد الحكماء، هذى سنّة ... محمودة فى الطّبّ أنت سننتها
أو كلّما كلّت سيوف جفون من ... سفكت لواحظه الدّماء سننتها؟
(281)
وقلت:
ليس أشكو غير خدّيه الّتى ... قد حبت قلبى نارا ما خبت
وجفون زانها عارضه ... ما نبت أسيافها لمّا نبت
__________
(279) التخريج: ديوانه 21.
النص: البيتان من الرمل، والقافية من المتدارك.
الثانى فى الديوان: «ساحر الألحاظ».
(280) التخريج: ديوانه (لم أتبيّن رقم الصفحة على الميكروفلم)، وذيل مرآة الزمان 3/ 413، وملء العيبة 3/ 207، وعيون التواريخ 21/ 208، وفوات الوفيات 3/ 386، والوافى بالوفيات 3/ 145، وجوهر الكنز 92، وشذرات الذهب 5/ 359، ودرة الحجال 2/ 13، وشعراء الصوفية المجهولون 72.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «قينية فى الطب»، وفى ذيل مرآة الزمان: «أفنيتها فى الطب»، وفى ملء العيبة: «فمنية فى الحب»، وفى فوات الوفيات: «مسنونة فى الطب»، وفى عيون الأخبار: «مبثوثة فى الطب»، وفى الوافى بالوفيات: «فتنيّة فى الطب»، وفى درة الحجال: «قينية فى الحب».
(281) التخريج: جنى الجناس 155.
النص: البيتان من الرمل، والقافية من المتدارك.
فى جنى الجناس: «لست أشكو».(2/281)
(282)
/ وقلت فى مليح أرمد مضمّنا:
لا تحسبوه أصابه رمد ... نفوس عشّاقه لذاك سلت
وإنّما عينه الّتى رمدت ... حمرتها من دماء من قتلت
/ قافية الثاء
(283)
[قال] شهاب الدين، محمد، التلّعفرى:
قولوا: هو البدر المنير، وأقسموا ... أو بالضّمير فإنّكم لم تحنثوا
وتعجّبوا من جفنه كيف اغتدى ... مع ضعفه بقوى الضّمائر يعبث
__________
(282) النص: البيتان من المنسرح، والقافية من المتراكب.
وقد ضمّن الصفدى بيتيه شطرا من بيتين يستشهد بهما البلاغيون على «حسن التعليل» وهما:
قالوا: اشتكت عينه، فقلت لهم ... من كثرة القتل نالها الوصب
حمرتها من دماء من قتلت ... والدّم فى النّصل شاهد عجب
والبيتان ينسبان لابن المعتز فى ملحق ديوانه 2/ 470، وشعر ابن المعتز 3/ 226، والمنتخب من كنايات الأدباء 63، والإيضاح 2/ 521، ومعاهد التنصيص 3/ 71.
ونسب البيتان لأبى عثمان الناجم فى ديوانه «ضمن شعراء عباسيون» 3/ 398.
وينسبان لابن الرومى فى ديوانه 1/ 346، وريحانة الألبا 2/ 111، نقلا عن ابن جنى فى كتاب «التعاقب».
وينسبان فى ديوان المعانى 2/ 165إلى ابن الرومى، أو الناجم، وفى نهاية الأرب 2/ 53ينسبان إلى ابن المعتز، أو ابن الرومى، أو الناجم.
وفى تقويم اللسان 70قال ابن الجوزى: اشتكى فلان عينه، والعامّة تقول: «اشتكت عينه»، وهو غلط لأنّه هو المشتكى، لا العين.
(283) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، ولم أجدها فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتدارك.(2/282)
ملك القلوب بكلّ غصن ينثنى ... من لينه والسّحر طرف ينفث
(284)
وقلت:
وأوطف الطّرف غدا سحره ... فى عقد الأحشاء منفوثا
فى فترة الجفن غدا مرسلا ... سالفه فينا ومبعوثا
(285)
وقلت، مضمّنا:
أيا من سبانى، كفّ جفنك إنّه ... غدا فى صميم القلب بالسّحر ينفث
ودعنى وما قال الوشاة، ونمّقوا ... «فماذا عسى الواشون أن يتحدّثوا»
__________
(284) النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
(285) النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
وفى البيتين تضمين من البيت:
وماذا عسى الواشون أن يتحدّثوا ... سوى أن يقولوا: إنّنى لك عاشق
والبيت ينسب إلى: المجنون فى ديوانه 203، ولجميل فى ديوانه 143، وانظر البيت، ونسبته فى: الأغانى 2/ 61، وشرح الحماسة، للمرزوقى 3/ 1383وشرح التبريزى 3/ 178، والصناعتين 49، ومعجم المرزبانى 448، والتذكرة السعدية 316، وأضداد العرب، لأبى الطيب 2/ 488، والمنازل والديار 390، وبديع القرآن 115، وسرح العيون 355، وتزيين الأسواق 2/ 412، وديوان الصبابة 108. والبيت يستشهد به النحويون على أنّ «ذا» تأتى زائدة، لا موصولة، انظر: المعجم المفصل فى شواهد النحو الشعرية 2/ 592، وزد على مصادره النحوية: نتائج التحصيل 2/ 707.(2/283)
/ قافية الجيم
(286)
[قال] ابن الساعاتى:
وأغصان بان كلّما خيف هصرها ... حمتها بأوراق الصّفائح مذحج
وخفنا سهام اللّحظ لمّا بدت لنا ... حواجب أمثال القسىّ تزجّج
(287)
وقال:
إذا راش سهم النّاظرين بهدبه ... وإن كان سلما، غير يوم هياج
غدا موترا من حاجبيه حنيّة ... لها البلج الشّفّاف قبضة عاج
(288)
[وقال] ابن الخيّاط، الدمشقى:
__________
(286) التخريج: ديوانه 2/ 355، وبينهما سبعة أبيات.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
(287) التخريج: ديوانه 2/ 15، والوافى بالوفيات 22/ 11.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
والحنيّة: القوس يشبه بها الحاجب، ما حوله من بياض قبضة عاج.
انظر: اللسان «حنا» 14/ 203، ويبدو أنّ اللفظ تحريف فى الأصل وفى الديوان، والراجح أنّه «قصبة» وهى أوتار القوس تتخذ من الأمعاء.
انظر: اللسان «قصب» 1/ 676.
(288) القائل: أبو عبد الله، أحمد بن محمد بن على، ابن الخيّاط، الدمشقى، التغلبى (517450 هـ) شاعر، كاتب، مولده، ووفاته فى دمشق، انظر:(2/284)
وما عند الحسان جوى مشوق ... صدعن فؤاده صدع الزّجاج
عرضن لنا، فمن لحظ مريض ... ومن برد غريض فى مجاج
(289)
[وقال] ابن سناء الملك:
ثناياه لا تفليل فيها، ولا شغى ... وقامته لا أمت فيها، ولا عوج
رمانى، ومن أجفانه السّهم صائبا ... ومن حاجبيه القوس والقصبة البلج
وفى يده المحيا، وفى خدّه الحيا ... وفى فمه السّقيا، وفى وجهه الفرج
(290)
[وقال] ابن القيسرانى:
وتجيب اللّواحظ البابليّا ... ت غزالا عليه دلّ، وغنج
/ بين جفنيه للمحبّين سهم ... أحور زجّه، وقوس أزجّ
__________
تهذيب تاريخ ابن عساكر 2/ 67، وذيل تاريخ دمشق 234، وخريدة القصر [شعراء الشام] 1/ 142، وذيل مرآة الزمان 2/ 10، ومختصر أبى الفدا 2/ 237، والعبر 2/ 408، وسير أعلام النبلاء 19/ 476، والوافى بالوفيات 8/ 67، ومواسم الأدب 1/ 182، والنجوم الزاهرة 5/ 226، وشذرات الذهب 4/ 54، والكنى والألقاب 1/ 281، ودائرة معارف إفرام البستانى 3/ 50، والشعراء الشاميون 209، والأعلام 1/ 214، ومعجم المؤلفين 2/ 136.
التخريج: ديوانه 162.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
(289) التخريج: ديوانه 372.
النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتدارك.
الشّغا أو الشّغى، همزتهه منقلبة عن واو أو ياء: اختلاف الأسنان.
انظر: اللسان «شغا» 14/ 435.
الأمت: العوج، انظر: اللسان «أمت» 2/ 5.
والثانى فى الأصل: «القوس والقبضة البلج» والمثبت رواية الديوان.
وانظر حاشية القطعة رقم 287.
(290) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.(2/285)
(291)
[وقال] مجد الدين، ابن الظهير، الإربلى:
كأنّ خطّ العذار سطر ... ألحقه كاتب، فعرّج
كأنّ ألحاظه سهام ... وقوسها الحاجب المزجّج
(292)
وقلت:
فديت من لم ألق لى حجّة ... فى الصّبر لى عنه، ولا لى حجا
إذا تجلّى قمرا وجهه ... ينسدل الشّعر عليه دجا
لئن جنى النّاظر من خدّه ... وردا فمن ناظره ما نجا
__________
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
فى البيت الأول ضرورة شعرية، حيث سكّن الدلّ، وهو مرفوع منون، ولو نطق به صحيحا لزاد الوزن حرفا.
وفى البيت الثانى ضرورة شعرية مقبولة، وهى صرف «أحور».
(291) التخريج: لم أجد البيتين لا فى ديوانه، ولا فى مصدر آخر.
النص: البيتان من مخلع البسيط، والقافية من المتواتر.
(292) النص: الأبيات من السريع، والقافية من المتدارك.(2/286)
/ قافية الحاء
(293)
[قال] البهاء زهير:
أضنى الفؤاد، فمن يريحه؟ ... وحمى الرّقاد، فمن يبيحه؟
ونضا من الأجفان سي ... فا قلّما يبقى جريحه
(294)
[وقال] ابن قلاقس، الإسكندرى:
سدّدوها من القدود رماحا ... وانتضوها من الجفون صفاحا
يا لها حالة من السّلم!! حالت ... فاستحالت ولا كفاح كفاحا
صحّ إذ أذرت العيون دماء ... أنّهم أثخنوا القلوب جراحا
__________
(293) القائل: أبو العلاء، وأبو الفضل، زهير بن محمد بن على، المهلبى، العتكى، بهاء الدين (581 656هـ) أديب، شاعر، من كتاب الديوان، مولده فى مكة، ونشأته فى قوص، ووفاته فى القاهرة.
انظر: بغية الطلب 9/ 3882وذيل الروضتين 1/ 184، والعبر 3/ 280، وسير أعلام النبلاء 23/ 355، وتاريخ ابن الوردى 2/ 285، وعيون التواريخ 20/ 179، والوافى بالوفيات 14/ 231، وعقد الجمان 1/ 186، والمنهل الصافى 5/ 369، والكنى والألقاب 2/ 108، ودائرة المعارف الإسلامية 8/ 218، والأعلام 3/ 5، ومعجم المؤلفين 4/ 187.
التخريج: ديوانه 64.
النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتواتر.
(294) التخريج: ديوانه 24، والوافى بالوفيات 27/ 12، والأول فى مطلع الفوائد 310.
النص: الأبيات من الخفيف، والقافية من المتواتر.
بين الثانى والثالث، فى الديوان:
يا فؤادى، وقد أخذت أسيرا ... أتفطّرت أم وضعت السّلاحا؟(2/287)
(295)
[وقال] ابن الساعاتى:
وفى النّاس جهل بالقدود، فربّها ... إذا اهتزّ يدعى مائسا، وهو رامح
وعندهمو أنّ العيون جوارح ... وما هى للأكباد إلّا جوارح
(296)
وقال:
سيّافة باللّحظ نبّالة ... بالهدب تلقاك بكلّ السّلاح
يعجبنى فى طبّ أجفانها ... برء ذوى السّقم، وسقم الصّحاح
(297)
[وقال] صفى الدين، محمد بن إسماعيل، الأسود:
فديته ليس عليه جناح ... وإن تعدّ طور كلّ الملاح
دمى له حلّ، وعرضى لمن ... يلوم أو يعذل فيه مباح
__________
(295) التخريج: ديوانه 1/ 98.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
(296) التخريج: ديوانه 1/ 108.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المترادف.
الأوّل فى الأصل: «سيّافة اللحظات»، وإن كان الوزن صحيحا فإننى لم أجد فى المعاجم أنّ اللحظ يجمع على لحظات بتسكين العين، واللغة تفتح العين الساكنة من المفرد إذا جمع جمع مؤنث سالما، والمثبت رواية الديوان.
(297) القائل: أبو عبد الله، محمد بن إسماعيل بن محمود، الحميرى، اليمنى، صفى الدين، الأسود (622559هـ) شاعر، أديب، من كتّاب الدواوين، مولده بالمحلة، فى مصر، ووفاته بالرّقّة، انظر: المحمدون من الشعراء 169والتكملة لوفيات النقلة 3/ 166، والوافى بالوفيات 2/ 220.
التخريج: المحمدون من الشعراء 170، والوافى بالوفيات 2/ 220.
النص: الأبيات من السريع، والقافية من المترادف.(2/288)
/ مفقّه الألحاظ لكنّها ... لم تقر إلّا فى كتاب الجراح
(298)
[وقال سبط] ابن التعاويذى:
أنا شاك فى هوى من ... طرفه شاكى السّلاح
فترت إذ فترت أل ... حاظه سوق السّلاح
(299)
وقال:
عليل الشّوق فيك، متى يصحّ؟ ... وسكران بحبّك، كيف يصحو؟
وأبعد ما يرام له شفاء ... فؤاد من لحاظك فيه جرح
__________
(298) القائل: أبو الفتح، محمد بن عبيد الله، سبط ابن التعاويذى (583519هـ) شاعر العراق، فى عصره، مولده، ووفاته فى بغداد، انظر:
الخريدة [شعراء العراق] 3/ 1/ 7، وعيون الروضتين 2/ 183، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 103، والمستفاد من ذيل بغداد 23، وسير أعلام النبلاء 21/ 175، والعبر 3/ 88، والأعلام 6/ 260، ومعجم المؤلفين 10/ 278.
التخريج: ديوانه 83، ومختارات البارودى 4/ 387.
النص: البيتان من مجزوء الرمل، والقافية من المتواتر.
وترتيب البيتين فى المصدرين الأول بعد الثانى.
وفى الثانى فيهما: «إذ فترت ألحاظها».
(299) التخريج: ديوانه 102، ومختارات البارودى 4/ 387.
والأول فى الوافى بالوفيات 4/ 83.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «فؤاد فيه من عينيك جراح».(2/289)
(300)
وقال:
أفردنى بالهمّ واس ... تأثر غيرى بالفرح
وكلّما استحييت من ... فتور عينيه اتّقح
(301)
[وقال] الأبيوردىّ:
أغنّ، يعروه مراح الصّبا ... فينثنى والقدّ نشوان صاح
إذا الكرى رنّق فى عينه ... رنا بأجفان مراض صحاح
(302)
[وقال] كمال الدين، ابن النبيه:
من لى بسلمى، وفى أجفان مقلتها ... للحرب بيض صفاح، قطّ ما صفحت
__________
(300) التخريج: ديوانه 99.
النص: البيتان من مجزوء الرجز، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «واستأثر دونى».
اتّقح: وقح، ووقح بالضم، والكسر الرجل: إذا صار قليل الحياء، فهو وقح، ووقاح. انظر: اللسان 2/ 637، وصيغة «افتعل» منه مستحدثة لعلّ الحريرى أول من استعملها. انظر: لذّة السمع 87.
(301) القائل: أبو المظفر، محمد بن أحمد بن محمد، القرشى، الأموى، الأبيوردى (ت 507هـ) شاعر، أديب، مؤرخ، انظر: المحمدون من الشعراء 41وإنباه الرواة 3/ 49، والعبر 2/ 391، وسير أعلام النبلاء 19/ 283، والروض المعطار 7، وتاريخ حماة 2/ 227، والأعلام 5/ 316، ومعجم المؤلفين 8/ 314.
التخريج: ديوانه 1/ 463، ومختارات البارودى 4/ 367.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المترادف.
الأول فى الديوان: «وينثنى، فالقد».
(302) التخريج: ديوانه 23، والأول فى زهر الأكم 1/ 357والثانى والثالث فى الوافى بالوفيات 21/ 445، والثالث فى جنى الجناس 176(2/290)
يقتصّ من وجنتيها لحظ عاشقها ... إن ضرّجت قلبه باللّحظ، أو جرحت
لها جفون، وأعطاف عجبت لها ... بالسّقم صحّت، وبالسّكر الشّديد صحت
(303)
/ وقال:
تظنّه لمّا رنا، وانثنى ... أعزل، وهو السّائف الرّامح
القلب من طائره خافق ... واللّحظ منه كاسر جارح
يسقى، وزاد الكأس من طرفه ... فكلّنا من سكره طافح
(304)
[وقال] شهاب الدين، العزّازى:
ساجى الجفون، مريضة ألحاظه ... والحسن حيث مراضه، وصحاحه
فعلت بنا عيناه فعل كئوسه ... فكأنّما أحداقه أقداحه
__________
النص: الأبيات من البسيط، والقافية من المتراكب.
الأبيات من قصيدة فى مدح الملك الأشرف موسى بن أبى بكر بن أيوب، وترتيب الأبيات فى القصيدة: الخامس، فالرابع، فالثامن.
الأول فى الديوان: «من لى بسلم للحرب بيض حداد».
والثانى فى الوافى: «يقتص من وجنتيها قلب».
(303) التخريج: ديوانه 60.
النص: الأبيات من السريع، والقافية من المتدارك.
الثانى فى الديوان: «القلب منه طائر».
والثالث فى الديوان: «سقى، وزاد».
(304) القائل: أحمد بن عبد الملك بن عبد المنعم، شهاب الدين، العزازى (710633هـ) أديب، شاعر، انظر: ذيول العبر 4/ 24، والوافى بالوفيات 7/ 148، وأعيان العصر (نشر سزكين) 1/ 78، وتذكرة النبيه 2/ 43، والمقفى الكبير 1/ 509، والسلوك 2/ 1/ 95، وتاريخ ابن الفرات 8/ 160، والدليل الشافى 1/ 56، وشذرات الذهب 6/ 21، والأعلام 1/ 164، ومعجم المؤلفين 1/ 302.(2/291)
(305)
[وقال] شمس الدين، محمد، ابن التلمسانى:
أخجلت بالثّغر ثنايا الأقاح ... يا طرّة اللّيل، ووجه الصّباح
وأعجمت أعينك السّحر مذ ... أعرب منهنّ صفاح فصاح
فيا لها سودا مراضا غدت ... تسلّ للعاشق بيضا صحاح
يا بانة مالت بأعطافه ... علّمتنى كيف تهزّ الرّماح
وأنت يا أسهم ألحاظه، ... أثخنت والله فؤادى جراح
(306)
[وقال] سراج الدين، المحّار:
وبين القباب البيض منها محجّب ... على البدر منه فى الجمال ملامح
له من تثنّيه، ومن لحظاته ... مثقّفة سمر وبيض صفائح
__________
التخريج: ديوانه (غير مرقم)، ومنتخب شعره 86/ ب.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من التدارك.
الأول فى الديوان: «مريضة لحظاته»، وهو خطأ.
والثانى: «فكأنما أحداقه أحداقه»، ورواية الصفدى، أصح، وبينهما فى الديوان بيتان.
(305) التخريج: ديوانه 81، ومنتخبات شعره 21، والنجوم الزاهرة 7/ 382.
النص: الأبيات من السريع، والقافية من المترادف.
الثانى فى الديوان: «أعربت منهنّ صفاحا».
والرابع فى الديوان: «ها قد عرفنا منك هزّ الرماح». وقبله:
يا للهوى من مسعد مغرما ... رأى حمام الأيك غنّى، فناح
(306) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.(2/292)
(307)
/ وقلت فى مليح أرمد:
إنّ جفن الحبيب أصبح يشكو ... رمدا أثخن الحشا بالجراح
فخذوا لى الأمان إنّى قتيل ... فى هواه إذ بات شاكى السّلاح
(308)
وقلت:
وساق غدا يسعى بكأس، وطرفه ... له فى حشا المشتاق أىّ جراح
إذا أثخن العشّاق قالوا: أقمت فى ... مدار جراح، أم مدارج راح
(309)
وقلت من قصيدة:
متأوّد لولا جوارح طرفه ... كان الحمام على معاطفه صدح
حدق أدارت لى كئوس سلافها ... أو ما تراها حين تقلبها قدح؟
ذو ناظر يسبى، وثغر قد غدا ... يصبى، فمن ينظرهما حاز الفرح
__________
(307) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 33/ ب.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(308) التخريج: جنان الجناس 98، والثغر الباسم (مخطوط تونس) 49/ ب، والغيث المسجم 2/ 269، ومعاهد التنصيص 3/ 240، وأنوار الربيع 1/ 270.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
رواية البيتين فى المعاهد، وأنوار الربيع:
وساق غدا يسعى بكأس، وطرفه ... يجرّد أسيافا لغير كفاح
إذا جرّح العشّاق قالوا: أقمت فى ... مدارج راح، أم مدار جراح
(309) النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتدارك.(2/293)
فالنّرجس الغضّ استحى فى ذا، وذا ... فيه الأقاحى ما اتّقى لمّا اتّقح
(310)
وقلت، مضمنا:
يا لائمى فى سكر أشجانى، ولى ... منها غبوق دائم، وصبوح
نظر الحبيب إذا طلبت وصاله ... «وهو العدوّ بما أسرّ يبوح»
(311)
وقلت:
يقول طرفك قولا ... عند المتيّم صحّا:
لا تذكر السّحر عندى ... واضرب عن السّيف صفحا
(312)
/ وقلت فى مليح أعمى:
أيا حسن أعمى، لم يخف حدّ جفنه
محبّ غدا سكران فيه، وما صحا
__________
(310) النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
فى البيت الثانى تضمين لعجز بيت المتنبى:
يخفى العداوة وهى غير خفيّة ... نظر العدوّ بما أسرّ يبوح
والبيت له فى ديوانه 62، والتبيان فى شرح الديوان 1/ 253، والوساطة 299، والصبح المنبى 441.
(311) النص: البيتان من المجتث، والقافية من المتواتر.
(312) التخريج: نكت الهميان 82، والغيث المسجم 2/ 188، والثغر الباسم (مخطوط تونس) 58/ ب، والوافى بالوفيات 21/ 364، ونفح الطيب 2/ 548.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.(2/294)
إذا طار قلب بات يرعى خدوده
غدا آمنا من مقلتيه الجوارحا
(313)
وقلت:
طاف من خدّه ومن ناظريه ... ولمى ثغره بكاسات راح
فسكرنا، وما رأينا سلافا ... من شقيق ونرجس وأقاحى
(314)
وقلت:
كأنّها البدر فى ليل الذّوائب قد ... تقلّدت بالنّجوم الزّهر، واتّشحت
صحّت على سقم أجفانها، وكذا ... أعطافها، وهى سكرى بالشّباب صحت
تفرى حشاى، وتفنيها لواحظها ... ما ضرّ تلك الصّفاح البيض لو صفحت
__________
(313) النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(314) التخريج: ألحان السواجع 1/ 262.
النص: الأبيات من البسيط، والقافية من المتراكب.(2/295)
/ قافية الخاء
(315)
وقلت:
مترّك العين إذا ما سطا ... تشجّع القلب له، وانتخى
من ضيق جفنيه وسحريهما ... حللت فى الشّدّة بعد الرّخا
(316)
وقلت:
يا نافرا ولّى، فألّف طرفه ... ما بين جسمى والسّقام، وآخى
اكفف جفونك هذه المرضى فقد ... نصبت لصيد العاشقين فخاخا
__________
(315) النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.
(316) النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.(2/296)
/ قافية الدال
(317)
[وقال] الصاحب، بهاء الدين، زهير:
يا كليل الطّرف إلّا ... فى فؤادى ما أحدّه
هزم الهجر اصطبارى ... فعسى للوصل ردّه
(318)
وقال:
حبيبى تائه جدّا ... أطال العتب والصّدّا
حمانى الشّهد من فيه ... وخلّى عندى السّهدا
وقد أبدى لى البستا ... ن من خدّيه ما أبدى
فيا لله ما أحلى ... وما أحيا، وما أندى
وذاك السّقم من عيني ... هـ ما أسرع ما أعدى
(319)
[وقال] أبو إسحاق، الغزّى:
__________
(317) التخريج: ديوانه 81.
النص: البيتان من مجزوء الرمل، والقافية من المتواتر.
(318) التخريج: ديوانه 82.
النص: الأبيات من الهزج، والقافية من المتواتر. الثالث فى الديوان: «وقد أبدى إلى البستان».
الرابع فى الديوان: «ما أحلى، وما أشهى». الخامس فى الديوان: «وذاك السقم من جفنيه».
(319) التخريج: ديوانه (شعر تيمورية) 67.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.(2/297)
وصحيحة اللّحظات حشو جفونها ... مرض يميت، وينشر العوّادا
ملكت قيادك حين أمكن وصلها ... ما صيد من غزلان وجرة صادا
(320)
وقال:
كم تصيّدت بالسّرى من غزال ... بالشّرى كان سربه آسادا
صحّ لحظا، واعتلّ لفظا وفيه ... صبغة الحسن تجمع الأضدادا
(321)
/ وقال:
يا ليت من أعدى الجوانح جفنه ... أعدى خلائقه الجوائح قدّه
إن كان يجرح باللّواحظ طرفه ... فلذاك يجرح باللّواحظ خدّه
__________
(320) التخريج: ديوانه (شعر تيمورية) 130.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «واعتل لفظا وعهدا».
والشّرى: بالفتح، والقصر يطلق على أماكن، منها:
* مأسدة بعينها.
* شرى الفرات: ناحيته، به غياض وآجام تكون فيها الأسود.
* جبل بنجد، فى ديار طىء.
* وجبل بتهامة موصوف بكثرة السباع.
* واد من عرفة.
انظر: معجم البلدان 3/ 330، والمشترك وضعا 270.
(321) التخريج: ديوانه (شعر تيمورية) 107، و (النجف) 50.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الأول فى التيمورية: «أعدى خلائقه الجوامح».(2/298)
(322)
[وقال] ابن قلاقس، الإسكندرى:
فى منحنى الأحداج بد ... ر قد أعاد البدر عبدا
وبطرفه مرض به ... أعدى المحبّ، وما تعدّى
(323)
[وقال] ابن السّاعاتى:
وسنان أغيد كالغزال جفونه ... شرك يصيد بها كماة الصّيد
نثرت نظيم السّرد وهو مضاعف ... من دون قلب الهّائم المعمود
حتّى كأنّ ظبا سليمان قضت ... بفساد ما طبعت يدا داود
(324)
وقال:
إذا ما ثنى التّيه أعطافه ... وأبدى من الحسن ما ليس يبدو
يدافع بالجفن عن وجنتيه ... فيمنع بالنّرجس الغضّ ورد
__________
(322) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه المطبوع.
النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتواتر.
(323) التخريج: ديوانه 1/ 148.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتواتر.
(324) التخريج: ديوانه 2/ 338، وبينهما بيت.
النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتواتر.(2/299)
(325)
وقال:
زار، لا يرهب الوشاة، ولا يخ ... شى، لعاداتنا سيوف معدّ
فرشفنا سلاف ريق على نر ... جس عينين نجتنى ورد خدّ
(326)
وقال:
/ أسفى على ألف القوام ومقلة
صادت قلوب العاشقين بصادها
وسقيمة الأجفان، من لقتيلها
بعد النّوى، لو كان من عوّادها؟
(327)
وقال:
قالوا: به رمد ينهى لواحظه ... فلا يخاف على قلب، ولا كبد
قلت: احذروا مقلتيه فهى قاتلة ... وضعفها، الآن منجيها من القود
__________
(325) التخريج: ديوانه 1/ 198.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «ولا نخشى، كعاداتنا».
والثانى فيه: «يجتنى ورد خد».
(326) التخريج: ديوانه 1/ 249.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الثانى فى الديوان: «وسقيمة الألحاظ».
(327) التخريج: ديوانه 2/ 8، وجوهر الكنز 225 «بدون عزو».
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
الأول فى الديوان: «فلا تخاف».
والثانى فى جوهر الكنز: «ينجيها من الكمد».(2/300)
(328)
وقال:
يخاف فؤادى لحظها فى جفونه ... كذا السّيف مسلولا يخاف، ومغمدا
بها كحل تغنى به عن شبيهه ... فلم تر إلّا صبغة اللّيل إثمدا
(329)
وقال:
ما كنت أعلم أنّ هدب جفونه ... شرك تصاد به الكماة الصّيد
شيمت ظباها، فالقلوب جريحة ... فعلام تدمى أنمل، وخدود؟
(330)
[وقال] أبو الفتيان، ابن حيّوس:
وقفنا معا أستنصر الدّمع، والضّنى ... إذا ما انبرت تستنصر الطّرف، والقدّا
وسهم لحاظ يؤلم القلب جرحه ... أهان جراحا تؤلم العظم، والجلدا
__________
(328) التخريج: ديوانه 1/ 86.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الثانى فى الديوان: «يغنى به».
(329) التخريج: ديوانه 1/ 88.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
(330) القائل: أبو الفتيان، محمد بن سلطان، ابن حيّوس، مصطفى الدولة، الغنوى الدمشقى (394 473هـ) واحد من فحول الشعراء، كان منقطعا إلى بنى مرداس، فى حلب، انظر: المحمدون 495، والعبر 2/ 321، وسير أعلام النبلاء 18/ 413، والمقفى الكبير 5/ 683، وشذرات الذهب 3/ 343، والكنى والألقاب 2/ 423، ودائرة إفرام البستانى 1/ 481، والشعراء الشاميون 158، والأعلام 6/ 147، ومعجم المؤلفين 10/ 413.
التخريج: ديوانه 1/ 145.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.(2/301)
(331)
[وقال] ابن سناء الملك:
وهو إذا أطرق من عجبه ... يقتلنى بالصّارم المغمد
يا ليته أسلفنى موعدا ... لأنّه يصدق فى الموعد
(332)
وقال: /
ما أرى غير نظرة طرفاها: ... طرف موعد، وطرف وعيد
أيّها الكاسر الغمود، وما يع ... لم أنّ الأجفان منه غمود
قد عجبنا من قوس جفنيك مكسو ... را إذا جاء منه سهم سديد
(333)
وقال:
من علّم الظّبى لولا طرفها حورا؟ ... وعلّم الغصن لولا قدّها ميدا؟
لم تبد للبدر إلّا واستحى خجلا ... والنّرجس الغضّ إلّا واشتكى رمدا
وعينها، وهى لا تدرى وإن رقدت ... أعزّ عندى من طرفى وإن سهدا
__________
(331) التخريج: ديوانه 69.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.
الثانى فى الديوان: «ودعه لا يصدق فى الموعد».
(332) التخريج: ديوانه 98.
النص: الأبيات من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(333) التخريج: ديوانه 91.
النص: الأبيات من البسيط، والقافية من المتراكب.(2/302)
(334)
وقال:
كحلاء ما اكتحلت جفونى بالكرى
[فعلام تبصرها جفونى مرودا؟
كحل على كحل، وما احتاجت له]
إلّا لتسقينى السّلاف مولّدا
لم تصدئ الأيّام سيف لحاظها
لكن على الشّفتين أبصرت الصّدا
ما للنّساء، وللسّلاح وحمله؟
أو ما جفونك قد حملن مهنّدا؟
وإذا حملن مهنّدا فى فتنة
فمن الضّرورة أن يكون مجرّدا
(335)
[وقال] شيخ الشيوخ عبد العزيز:
أكسبننى نشوة بطرف ... سكرت من خمره فعربد
لا سهم لى فى سديد رأى ... يحرس من سهمه المسدّد
__________
(334) التخريج: ديوانه 95.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتدارك.
الصدأ: لون أسود مشرب بحمرة. انظر: اللسان «صدأ» 1/ 108
وما بين القوسين ساقط من الأصل، والتكملة من الديوان.
(335) التخريج: ديوانه 148، والوافى بالوفيات 18/ 553، والأول فى خزانة الأدب لابن حجة 1/ 337، ومعاهد التنصيص 4/ 259، وأنوار الربيع 3/ 294.
النص: البيتان من مخلع البسيط، والقافية من المتواتر.(2/303)
(336)
[وقال] الحكيم، شمس الدين، محمد بن دانيال:
لها مقلة أنكى من البيض فى الحشا ... إذا جرّدتها، والقلوب غمودها
/ أباحت بها قتل المحبّ تعمّدا ... وماذا ترى قتل المحبّ يفيدها؟
(337)
وقال:
أمقلّدا، سيف الفتو ... ر دمى الّذى تتقلّد
لا تنكرن قتلى فإنّ ... دمى بخدّك يشهد
(338)
[وقال] شمس الدين، محمد، ابن التلمسانى:
فكم يتجافى خصره وهو ناحل ... وكم يتحالى ريقه وهو بارد
وكم يدّعى صونا وهذى جفونه ... بفترتها للعاشقين تواعد
__________
(336) التخريج: المختار من شعره 56.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الأول فى المختار: «فالقلوب غمودها».
والثانى فيه: «أباحت لها».
(337) التخريج: المختار من شعره 147.
النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتدارك.
البيت الثانى فى الأصل: «لا تنكرا»، فكتب نون التوكيد الخفيفة ألفا، وفضّلت كتابتها نونا، مع ملاحظة أنّ البيت مدور فالحرف «إنّ» نونه الأخيرة يجب أن تكون فى بداية الشطر الثانى.
(338) التخريج: ديوانه 86، والغيث المسجم 1/ 176، وعيون التواريخ 26، وفوات الوفيات 3/ 378، وديوان الصبابة 215، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 102، ومعاهد التنصيص 2/ 209 والروض الفتيق 261، والأول فى عقد الجمان 2/ 388.(2/304)
(339)
وقال:
يا شعره، قد أعنت ليلى فى الطّو ... ل على ناظرىّ فاتّئد
وأنت يا طرفه السّقيم أما ... ترحم ما قد حكاك من جسدى؟
(340)
[وقال] سبط [ابن] التعاويذى:
وليلة بات سميرى بها ... وناظرى بالنّجم معقود
يدير لى من لحظه أكؤسا ... ما نتجتهنّ العناقيد
(341)
وقال:
وقضيب بان كلّما ... مال النّسيم به تأوّد
وسهام أجفان رمى ... بسهامها قلبى فأقصد
__________
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الأول فى عيون التواريخ: «فكم يتجافى من خصره» وهو خطأ.
وفى عقد الجمان: «وكم».
وفى الروض الفتيق: «وكما يتحامى».
الثانى فى عيون التواريخ: «للعاشقين مواعد».
وفى الروض الفتيق: «وهدب جفون فتّرها».
(339) التخريج: ديوانه 92، ومنتخبات شعره 24.
النص: البيتان من المنسرح، والقافية من المتراكب.
وبينهما هذا البيت:
وأنت يا خدّه نسبت إلى ال ... رّقّة إلّا على أخى الكمد
(340) التخريج: ديوانه 108.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
(341) التخريج: ديوانه 124.
النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتواتر.(2/305)
(342)
[وقال] الحكيم، الموفّق، المعروف بالورن:
/ تثنّت فمال الغصن شوقا مقبّلا
من التّرب ما جرّت به فاضل البرد
تجور بجفن، ثمّ تشكو انكساره
فيا عجبا تعدو علىّ، وتستعدى
(343)
[وقال] ابن المعلم:
من الفريق شهدت بعزّه ... بيض مواض ورماح ملد
أأسد على الحمى وبابل؟ ... فالسّحر حشو خيمه والأسد
جاءت وأحداق الظّباء من سطا ... فيها: الظّبا، والكحل، والفرند
__________
(342) القائل: أبو محمد، عبد الله بن عمر بن نصر الله، الحكيم، موفق الدين، الأنصارى، المعروف بالورن (ت 677هـ) شاعر، طبيب، واعظ، فقيه، انظر: ذيل مرآة الزمان 3/ 321، وفوات الوفيات 2/ 233، وعيون التواريخ 21/ 294، والوافى بالوفيات 17/ 375، والسلوك 1/ 2/ 651 وتاريخ ابن الفرات 7/ 123، والمنهل الصافى 7/ 109، والدليل الشافى 1/ 388، والنجوم الزاهرة 7/ 282، وشذرات الذهب 5/ 358، ومعجم المؤلفين 6/ 94.
التخريج: فوات الوفيات 2/ 211، والوافى بالوفيات 17/ 376.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
الأول فى الوافى: «فواعجبا».
وفيه البيت الثانى هنا أول ثلاثة أبيات، والأول هنا آخرها، وبينهما قوله:
أحمّل أنفاس القبول سلامها ... وحسبى قبولا حين تسعف بالرّدّ
(343) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، لم أجدها فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من الرجز، والقافية من المتواتر.(2/306)
(344)
وقال:
توقّ القباب الحمر من آل عامر ... فإنّ قتيل الحبّ فيها شهيده
هو الحىّ أمضى من ظباه لحاظه ... وأنكى جراحا من قناه قدوده
(345)
وقال:
خذا دمى من ظباء سعد ... فلى على مثلها شهود
إن جحدت سفكه عيون ... فقد أقرّت به خدود
(346)
[وقال] ابن القيسرانى:
وخلف أسلاف المها سوالف ... ترى جفونى البيض فى نجادها
لواحظ سالمة من سقمها ... وإنّما الخوف على عوّادها
__________
(344) التخريج: ديوانه 135/ ب.
النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتدارك.
الثانى: «من ظباه عيونه». وبينهما هذا البيت:
فحمر بيوت النازلين، وسودها ... على راقد حمر الحمام وسوده
(345) التخريج: ديوانه 50، وبغية الطلب 7/ 3433.
النص: البيتان من مخلع البسيط، والقافية من المتواتر.
الأول فى ديوانه: «فلى عليها به شهود».
وفى بغية الطلب: «من ظباء نجد ... فلى عليها به».
(346) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الرجز، والقافية من المتدارك.(2/307)
(347)
وقال:
تناهى إلى أجفانه السّحر، والظّبا ... فراح وفى عينيه بابل، والهند
غرير كأنّ الطّرف من فوق ... خدّه سقيم تعالى دون مرقده ورد
/ فلا تغفلوا ثأرى فلى عنده دم ... متى كتمته العين نمّ به الخدّ
إذا ما استهلّ السّيف فى قتل مهجة ... فلا خلاف بين النّاس فى أنّه غمد
(348)
وقال:
تذود الظّبا عنهنّ، والحدق الصّيد ... أمرهفة بيض، ومرهفة سود؟
على أنّ أو جاهنّ فتكا صوارم ... صياقلها أجفانها، والمراويد
فلا جسم إلّا بالبواتر مقصد ... ولا قلب إلّا بالنّواظر مقصود
__________
(347) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه.
والأول والثالث فى بغية الطلب 4/ 1717.
النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتواتر.
الأول فى بغية الطلب: «تناهى إلى ألحاظه».
والثالث فيه: «فلا تتركوا إذا كتمته».
(348) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، وهى له فى خريدة القصر [شعراء الشام] 1/ 150.
النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتواتر.
الأول فى الخريدة: «يذود».
والثانى فيها: «على أنّ أوحاهنّ». والمعنى يتوجّه على الروايتين، فأوجاهن من «وجأ» اللّكز بالسكين، ونحوه، وأوحاهن، من الوحى: النار فكأنه أراد أحرّهن فتكا، انظر اللسان «وجأ» 1/ 190، و «وحى» 15/ 381.(2/308)
(349)
وقال:
وقد وقف الواشون من كلّ وجنة ... على مخصّر فيه المدامع تشهد
فجفن محبّ فيه جرح مضرّج ... لجفن حبيب فيه سيف مهنّد
(350)
وقال:
وا سكرتا من خمرة، ما لها ... غير جنىّ الصّدغ عنقود
من نرجس الأحداق كاساتها ... ومن شقيق الخدّ ناجود
قالوا: عيون البيض بيض الظّبا ... قلت: ولكن هذه سود
وإن يكن إنسانها فاتكا ... فاللّحظ فى الفتّاك معدود
__________
(349) التخريج: ديوانه 37.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
(350) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، وهى له فى الروضتين 1/ 55، والكامل فى التاريخ 9/ 22.
النص: الأبيات من السريع، والقافية من المتواتر.
وهى من قصيدة يمدح بها نور الدين محمود بن زنكى أولها:
يا ليت أنّ الصّدّ مصدود ... أو لا، فليت النّوم مردود
الصّدغ: ما انحدر من الرأس إلى مركب اللحيين، وهو بتسكين الدال، ويحرّك فيقال: الصّدغ، قال ابن سيدة تعليقا على شاهد شعرى، ورد فيه اللفظ محرّكا: فلا أدرى أللشعر فعل ذلك أم هو فى موضوع الكلام؟
انظر: اللسان «صدغ» 8/ 439.
الناجود: الباطية، أو الرّاووق، وقيل: هى كل إناء يجعل فيه الخمر، من باطية أو، جفنة، أو غيرها، وقيل: هى الكأس بعينها، وقال الأصمعى: الناجود أول ما يخرج من الخمر إذا بزل عنها الدّن، ومن معانى الناجود أيضا الخمر والزعفران، والدم، انظر: اللسان «نجد» 3/ 419.(2/309)
(351)
وقال:
ويلاه من سكران طر ... ف لا يزال معربدا
وجفون عين تنتضى ... أبدا عليك مهنّدا
ماضى الشّبا فى غمده ... والسّيف ينبو مغمدا
(352)
/ [وقال] شهاب الدين، محمد، التلّعفرى:
وملعب ريم رام رامى جفونه ... هلاكى فأضحى القدّ وهو يساعد
مريض مجال الطّرف أمّا لحاظه ... فأسد، وأمّا شعره فأساود
(353)
وقال:
رنا بطرف مريض الجفن منكسر ... فمن رأى جؤذرا يلهو بآساد؟
جفن روى عنه ما يرويه من سقم ... جسمى، فصحّ به نقلى، وإسنادى
__________
(351) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، ولم أجدها فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من مجزوء الكامل، والقافية من المتدارك.
(352) التخريج: الثانى فى ديوانه 13، والأول غير موجود فيه.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
والثانى فى الديوان: «أمّا لحاظه أسود» ورواية الصفدى أصح.
والأساود: جمع الأسود: العظيم من الحيّات.
انظر اللسان «سود» 3/ 226.
(353) التخريج: ديوانه 13، والروض الفتيق 488.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتواتر.(2/310)
(354)
[وقال] كمال الدين، على، ابن النبيه:
بيضاء كحلاء لها ناظر ... منزّه عن لوثة المرود
ترتجّ كالجدول من رقّة ... وقلبها أقسى من الجلمد
(355)
أنشدنى، لنفسه إجازة شيخنا العلّامة شهاب الدين محمود رحمه الله تعالى:
من كلّ أوطف ضمّنت لحظاته ... فتكات ما حملت فروع نجاده
يرنو، ويعرض، فالمنون كوامن ... فى سلّ ذاك السّيف، أو إغماده
(356)
[وقال] مجد الدين، ابن الظهير، الإربلى:
ومن العجائب أنّ جسمك رقّة ... كالماء وهو يضمّ قلبا جلمدا
أيصيب لحظك مقتلى بسهامه ... ويكون خدّك بالعذار مزرّدا؟
(357)
وقال:
ومريض طرف بابلىّ فاتر ... لا يرتجى برء الجريح بحدّه
/ ومنيع ثغر دون منهله الظّبا ... يذكى ضراما فى الفؤاد ببرده
__________
(354) التخريج: ديوانه 53، والأول فى الغيث المسجم 1/ 242، وشرح ديوان ابن الفارض 1/ 104.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
(355) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
(357356) التخريج: لم أجد البيتين لا فى ديوانه، ولا فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.(2/311)
(358)
[وقال عبد الحليم] بن عبد الواحد، الصّقلّى:
كرّرت لحظى فى من لحظه سقمى ... فقال لى: فيم تكرار، وترداد؟
فقلت: عيناك مرضى، يا فديتهما ... فلا تلم لحظاتى، فهى عوّاد
(359)
[وقال] السراج، عمر بن مسعود، المحار:
قد سلّ سود الجفون بيضا ... تبيح قتل النّفوس عمدا
وراش من سحرها سهاما ... أصمى قلوبا بها، وأردى
(360)
[وقال] الباخرزى:
تصيد فؤادى عينها، فيصيبنى ... بنافذة منها الإصابة معتاده
وترسل نحوى اللّحظ عن أخت نرجس ... أخو دمعى المدرار، أعنى الحيا جاده
بها فترة المرضى ومن ذا الّذى رأى ... سواها مريضا عمّ بالفتك عوّاده
__________
(358) القائل: عبد الحليم بن عبد الواحد، السوسى الأصل، الإفريقى المنشأ، الصقلى الدار، سكن مدينة بلرم، وهو من شعراء القرن الخامس الهجرى.
انظر: خريدة القصر [شعراء المغرب] 145، ومعجم العلماء والشعراء الصقلّيين 51.
التخريج: المصدران السابقان.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتواتر.
(359) التخريج: ديوانه (غير مرقم) من قصيدة مطلعها:
هزّ من الخيزران قدّا ... فقدّ صبرى الجميل قدّا
النص: البيتان من مخلع البسيط، والقافية من المتواتر.
(360) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، ولم أجدها فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتواتر.(2/312)
(361)
/ وقلت:
أليس عجيبا أن يكون جبينه ... صباحا ولم ينشقّ غير فؤادى
وأنّ له طرفا لنفثة سحره ... نفوذ ولم تنفع رقاتى رقادى
وأنّ له فى جفنه نصف كسرة ... وما صحّ منّى فيه غير ودادى
(362)
وقلت:
أصبحت نابغة الغرام لصبوتى ... فى غادة بجمالها متفرّده
كم قد جلت من خدّها وسيوف مق ... لتها لى النّعمان، والمتجرّده
(363)
وقلت مشيرا إلى قول الحريرى:
هذى لواحظك الّتى ... قد أسلمتنى للرّدى
غاراتها ما تنقضى ... وأسيرها ما يفتدى
__________
(361) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 32/ ب.
النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتدارك.
(362) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 33/ أ، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 160.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الأول فى الخزانة: «لصبوة».
والثانى فيها: «إلى النعمان».
(363) التخريج: معاهد التنصيص 3/ 299.
النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتدارك.
والبيت الثانى من المقامة الشعرية، للحريرى 193، وانظر: شرح الشريشى 3/ 95، وروضة الفصاحة، للثعالبى «باب التشريع»، والمثل السائر 3/ 217والطراز 3/ 72، وتحرير التحبير 523،(2/313)
(364)
وقلت فى مليح أعور، مضمّنا:
أفديه أعور طرفه ال ... باقى يقول، وما تعدّى:
قد غار من حسنى أخى ... «وبقيت مثل السّيف فردا»
(365)
وقلت:
أيا غادة لى من ذوائب شعرها ... وأجفان عينيها الأساود والأسد
ومن وجهها روض، ومن عبرتى حيا ... ومن ثغرها برق، ومن زفرتى رعد
عجبت لطرف منك قد جرح الحشا ... وليس لسيف الجفن فى حسنه حدّ
__________
وشرح الكافية البديعية 113، وخزانة الأدب، لابن حجّة 1/ 266، ومعاهد التنصيص 3/ 299، وإتمام الدراية لقراء النقاية 165، وأنوار الربيع 4/ 344، وبدائع الزهور 1/ 1/ 434، وحاشية الدسوقى 4/ 462.
وأبيات الحريرى التى منها البيت الثانى شاهد من شواهد البلاغة، فى فن «التشريع» الذى سمّاه ابن أبى الإصبع «التّوءم»: وهو أن تبنى القصيدة، على وزنين من أوزان العروض، وقافيتين، فإذا أسقط من آخر البيت جزء أو جزآن صار ذلك البيت من وزن آخر، وأصل البيت فى المقامة:
غاراتها ما تنقضى، وأسيرها ... لا يفتدى بجلالة الأخطار
(364) التخريج: الغيث المسجم 1/ 76، والشعور بالعور 108، والثغر الباسم (مخطوط تونس) 28/ أ.
النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتواتر.
الأول فى الشعور بالعور: «أفدى حبيبا طرفه البارقىّ». وفى البيت الثانى:
تضمين لعجز البيت: ذهب الّذين أحبّهم ... وبقيت مثل السّيف فردا
وهو لعمرو بن معديكرب فى شرح الحماسة، للمرزوقى 1/ 181، وسرح العيون 444، وشرح شواهد الكشاف 378.
(365) النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتواتر.(2/314)
(366)
/ وقلت:
السّيف قال لطرفه ال ... تّركىّ: لا كان المهنّد
ولريقه اعترف الطّلا ... والشّهد قال: كذاك أشهد
وأنا الفقير لوصله ... وحسام مقلته مجرّد
(367)
وقلت:
يا لقومى لقد فتنت بغادة ... وهوى الغيد لم يكن لى بعاده
ذات طرف تخشى الأسود سطاه ... وتخاف البيض المواضى حداده
نظراتى لوجهه حسناتى ... إنّ رؤيا الوجه المليح عباده
(368)
وقلت:
عبث النّسيم بقدّه فتأوّدا ... وبدا الحياء بخدّه فتورّدا
ورنا، فلم أر مثل سحر جفونه ... لمّا يجرّد أبيضا من أسودا
(369)
وقلت:
يقول الحبّ: إنّ السّيف حاكى ... لحاظى، والقنا كالقدّ تغدو
__________
(366) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 32/ أ.
النص: الأبيات من مجزوء الكامل، والقافية من المتدارك.
(367) النص: الأبيات من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(368) النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
(369) النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.(2/315)
فتعتقل الرّماح لأجل هذا ... فقلنا: والسّيوف لذا تحدّ
(370)
وقلت:
مليحة، أجفانها السّود لا ... يعرفها كحل ولا مرود
وسهمها ينفذ فى مهجتى ... ونفثها بالسّحر لا ينفد
(371)
وقلت:
هذا الّذى بالتّثنّى ... بين الأنام تفرّد
قد قيّد القلب منّى ... عليه، والنّوم شرّد
والرّيق، والثغر منه ... للجوهرى والمبرّد
وما غرامى مورّى ... عن روض خدّ مورّد
كم أغمد الطّرف منه ... فى القلب سيفا مجرّد
شاكى السّلاح لقتلى ... والصّدغ منه مزرّد
يسيل من فوق صرح ... من وجنتيه ممرّد
(372)
وقلت:
مقلته السّوداء أجفانها ... تهدّ من قلب الشّجى طودا
لا تتعجّب من جنونى فقد ... تحكّمت فى مهجتى السّودا
__________
(370) النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.
(371) النص: الأبيات من المجتث، والقافية من المتواتر.
(372) التخريج: فض الختام 242، والثغر الباسم (مخطوط تونس) 33/ أ.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
الأول فى فض الختام: «مقلته السوداء إذا ما رنت». والثانى فيه: «فقد تمكّنت».(2/316)
/ (1) قافية الذال
(373)
/ وقلت أنا فى هذا الحرف:
سال العذار فسنّ سيف جفونه ... حتّى غدت مهج الورى أفلاذا
يا صدغه، والله كنّا فى غنى ... عن أن نراك السّائل الشّحّاذا
(374)
وقلت:
بى غادة ما الصّبر عنها عادة ... لمحبّها بل ذاك لمّا لاذا
من ذا رأى طرفا، وثغرا قبلها ... قد أخجلا النّبّال، والنّبّاذا؟
__________
(1) صفحة 83/ أكلها فارغة، بعد العنوان، ويبدو أنّه لم يجد شعرا لغيره على هذا الحرف ليثبته.
(373) التخريج: فض الختام 242، والثغر الباسم (مخطوط تونس) 37/ أ، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 160.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
الأول فى خزانة الأدب: «سال العذار فسلّ سيف جفونه».
الثانى فى الأصل: «يا طرفه» ومصححة فى الهامش.
(374) النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.(2/317)
/ قافية الراء
(375)
[قال] أبو إسحاق الغزّى:
أسيلك بالضّدّين ملتبس الأمر ... فلا ناره تخبو، ولا ماؤه يجرى
وطرفك سهم ريشه دون نصله ... يشقّ الحشا ما فوّقته يد السّحر
(376)
[وقال] مسلم بن الوليد:
جعلنا علامات المودّة بيننا ... مصائد لحظ هنّ أخفى من السّحر
فأعرف منها الوصل فى لين طرفها ... وأعرف منها الصّدّ فى النّظر الشّزر
__________
(375) التخريج: ديوانه (النجف) 709، و (تيمورية) 184.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
(376) القائل: أبو الوليد، مسلم بن الوليد، الأنصارى بالولاء، صريع الغوانى (ت 208هـ) شاعر غزل، وهو أوّل من أكثر من البديع. انظر: طبقات ابن المعتز 235، والأغانى 19/ 31، وسير أعلام النبلاء 8/ 365وفوات الوفيات 4/ 136، والذيل على ثمرات الأوراق، للأحدب 243، ومعاهد التنصيص 3/ 55، وتاريخ الأدب العربى، لبروكلمان 15/ 353، والأعلام 7/ 223، ومعجم المؤلفين 12/ 233.
التخريج: ديوانه 105، والزهرة 92، ومختارات البارودى 4/ 214.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
الأول فى الزهرة: «دقائق لحظ».
والثانى فى الديوان: «وأعرف منها الهجر بالنظر الشزر».(2/318)
(377)
[وقال] أبو بكر الخوارزمى:
وبين العيون النّجل مصرع هالك ... أجاز عليه البين إذ جرّح الهجر
إذا صحّفت ألفاظه نسخة الهوى ... فينقطه ثغر، ويشكله شفر
(378)
[وقال] ابن قلاقس، الإسكندرى:
وقمن يحملن فى الأجفان مرهفة ... لو كانت البيض قلنا: إنّها بتر
وكان من فعلها بالسّحر أن هجمت ... على العشاء بما يأتى به السّحر
(379)
وقال:
برانى هوى ظبى غرير مهفهف ... كبدر الدّجا، بل وجهه أخجل البدرا
تأمّل ترى فى طرفه السّحر كامنا ... وذق ريقه تنس المعتّقة الخمرا
__________
(377) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
وأجاز عليه البين: قتله. انظر: اللسان «جوز» 5/ 327.
(378) التخريج: ديوانه 42.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
الأول فى الديوان: «وقلن: يحملن البترا».
(379) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه المطبوع، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.(2/319)
(380)
/ وقال:
يا راميا أسهمه، رانيا ... أما على النّاظر من ناظر؟
يكشر إذ يكسر أجفانه ... وا عجبا للكاشر الكاسر
لحظه فى القلب له سورة ... كأنّ فيها نفثة السّاحر
صاد على فرط نفار، فلم ... أسمع بمثل الصّائد النّافر
(381)
[وقال] ابن الساعاتى:
مالى، وللسّمر الرّقاق تركننى ... بقديم صبوتها حديث السّامر
ولقد دهيت بلحظ طرف فاتر ... منها، فما حرّ الغرام بفاتر
(382)
وقال:
يا دمية الحىّ المقدّس تربه ... فكأنّما يطئون مسكا أذفرا
مالى، وللألحاظ وهى قواضب ... يزداد فتك جفونها إن تكسرا
__________
(380) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه المطبوع، ولم أجدها فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من السريع، والقافية من المتدارك.
(381) التخريج: ديوانه 1/ 170.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
(382) التخريج: ديوانه 2/ 335، وبينهما بيتان.
والأول فى الغيبث المسجم 1/ 252.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.(2/320)
(383)
وقال:
وهيفاء تقتل عشّاقها ... برمح القوام، وسيف الحور
تسدّد فى الجفن سهم الفتور ... وتفتح فى الخدّ ورد الخفر
(384)
وقال:
ما كنت أعلم لولا فعل مقلته ... أنّ اللحاظ سيوف غربها الحور
فى مقلتيه شفاء، والسّقام به ... وفى وشاحيه غصن ليس يهتصر
(385)
[وقال] السراج الورّاق: /
من لى بهاروتىّ لحظ غدا ... فى كلّ قلب نافثا سحره
فواحد من نظرة قتله ... وواحد من نظرة أسره
__________
(383) التخريج: ديوانه 2/ 57.
النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتدارك.
(384) التخريج: ديوانه 1/ 62.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
الثانى فى الديوان: «فى مقلتيه سقام، والشّفاء به».
(385) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
فى البيت الأول تنازع العمل عاملان فى كلمة «سحره»، فيجوز أن تعرب مفعولا به منصوبا ل «نافثا»، ويكون فى القافية إصراف، ويجوز أن تعرب اسم «غدا» مرفوعا، وهو أولى للتخلص من عيب الإصراف فى القافية.(2/321)
(386)
وقال:
وفى ثنى الغلائل غصن بان ... على حقف ببدر التّمّ أثمر
حمى وردا بنرجس مقلتيه ... فقل فى أحمر يحمى بأحور
(387)
[وقال] ابن الزّقّاق:
لا تشرعى طرف السّنان لمغرم ... مثلى، فحسبى منك طرف أحور
سأقيم عذر السّمهرىّ فإنّما ... تدمى لحاظك، لا الوشيج الأسمر
(388)
[وقال] ابن خفاجة، الأندلسى:
سلّت علىّ سيوفها أجفانه ... فلقيتهنّ من المشيب بمغفر
__________
(386) التخريج: منتخب شعره 299/ ب.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
الأول في منتخب شعره: «ومن دون الغلائل».
والثانى فيه: «فقل فى أحمر يحمى بأحمر».
(387) القائل: أبو الحسن، على بن عطية بن مطرف، البلنسى، ابن الزّقّاق، اللخمى (ت 528هـ) أديب، وشاعر، انظر: الخريدة [شعراء المغرب] (ط / تونس) 3/ 564، والمطرب 101، والذيل والتكملة 5/ 1/ 265ورايات المبرزين 116، وتحفة القادم 42، والمغرب 2/ 323، والوافى بالوفيات 21/ 316، ونفح الطيب 1/ 16، وشذرات الذهب 4/ 89، والحلل السندسية 3/ 197، ودائرة معارف البستانى 3/ 138، والأعلام 4/ 312، ومعجم المؤلفين 7/ 151.
التخريج: ديوانه 162.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الأول فى الأصل: «لا تشرعا طرف السنان» والتصحيح من الديوان، وفيه: «فحسبك منه».
(388) القائل: أبو إسحاق، إبراهيم بن أبى الفتح بن عبد الله بن خفاجة، الهوارى، الأندلسى (450(2/322)
متجلّدا أربا بنفسى أن يرى ... هذا الهزبر قتيل ذاك الجؤذر
(389)
[وقال] أبو الفتيان، ابن حيّوس:
لم أدر حين رنا إلىّ بطرفه ... أأدار لحظا أم أدار عقارا؟
نظر نظير الخمر فى إسكارها ... لكنّه منها أشدّ خمارا
(390)
[وقال] ابن سناء الملك:
يحمون منكسر الأجفان همت به ... ولا أهيم بجفن غير منكسر
/ حالى الجفون بحلى لا شبيه له ... وهل سمعتم بحلى صيغ من حور؟
(391)
وقال:
إنّى، ومن أهواه حل ... والجور معسول المضرّه
والله، لا رفع الهوى ... عنّى، وفى الأجفان كسره
__________
533 - هـ) شاعر غزل، ومن الكتاب البلغاء، ولم يكن من المتكسبين بالشعر، انظر: الذخيرة 3/ 2/ 590، وسير أعلام النبلاء 20/ 51، والوافى بالوفيات 6/ 83، ونفح الطيب، والأعلام 1/ 57، ومعجم المؤلفين 1/ 74.
التخريج: ديوانه (ط / بيروت) 135، و (ط / الإسكندرية) 48، والذخيرة 3/ 2/ 598.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الثانى فى مصادر النص: «أبأى بنفسى أن أرى».
(389) التخريج: ديوانه 1/ 305، ومختارات البارودى 4/ 327.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
(390) التخريج: ديوانه 142.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
(391) التخريج: ديوانه 399، وفيه ترتيب الأول هنا بعد الثانى.
النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتواتر.(2/323)
(392)
وقال:
هجم الفراق، ووجه وصلك ضاحك ... ودهى البعاد، وغصن قربك ناضر
ألبسنى سقم الجفون، وأنت لى ... بالبين مثل الجفن أيضا كاسر
(393)
وقال:
زار الحبيب وقد قالت له خدعى: ... زره. وقال له الواشون: لا تزر
وقام يكسر أجفانا، ملاحتها ... تعزى إلى الحور دع تعزى إلى الحور
(394)
وقال:
أصبت فؤادى لمّا رميت ... ولم ينجنى منك فرط الحذر
وما إن رميت بسهم القسىّ ... ولكن رميت بسهم النّظر
فنظرة طرفك تفويقه ... وكسرة جفنك دفع الوتر
__________
(392) التخريج: ديوانه 385.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «ودنا البعاد».
(393) التخريج: ديوانه 154، والوافى بالوفيات 27/ 244، وبينهما أربعة أبيات.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
الثانى فى الديوان: «تعزى إلى الحور أو تعزى إلى الحور».
(394) التخريج: ديوانه 405.
النص: الأبيات من المتقارب، والقافية من المتدارك.(2/324)
(395)
وقال:
وشاطرة العينين شاطرت المها ... فكان لها من فترها الشّطر والشّطر
وساحرة صانت سلافة جفنها ... بكأس به كسر، وذاك هو السّحر
(396)
وقال: /
وكاسر الجفن الّذى هدبه ... قلبى به فى مخلبى كاسر
فيه فتور ألهب النّار بى ... يا حرّ قلباه من الفاتر
طرفك قد أسقمه سحره ... ما أعجب السّحر على السّاحر
(397)
وقال:
كان به قتلى على مهله ... بصارم من جفنه الفاتر
قد كسر الجفن فطار الحشا ... ما أفتك الكاسر بالطّائر
__________
(395) التخريج: ديوانه 149، والثانى فى مطلع الفوائد 313.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى المصدرين: «من سلافة ثغرها وهذا هو السحر».
(396) التخريج: ديوانه 123.
النص: الأبيات من السريع، والقافية من المتدارك.
الثانى فى الديوان: «وا حرّ قلباه».
(397) التخريج: ديوانه 126.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.(2/325)
(398)
[وقال] حسام الدين، الحاجرى:
من آل خاقان له لفتة ... كالظّبى، والظّبى شرود نفور
صحّ حساب السّحر فى جفنه ... وكان فى جفنيه جمع الكسور
(399)
[وقال] محمد بن أحمد، الإفريقى، المتيّم:
قلبى أسير فى يدى مقلة ... تركيّة، ضاق بها صدرى
كأنّها من ضيقها عروة ... ليس لها زرّ سوى السّحر
(400)
[وقال] ابن صرّ درّ:
وو الله ما أدرى غداة نظرننا ... أتلك سهام أم كئوس تديرها؟
__________
(398) القائل: أبو الفضل، وأبو يحيى، عيسى بن سنجر بن بهرام، حسام الدين، الحاجرى، الإربلى (632582هـ) شاعر، متصوف، مجاهد، له ديوان شعر مطبوع، انظر: سير أعلام النبلاء 22/ 343، وشذرات الذهب 5/ 156، والأعلام 5/ 103، ومعجم المؤلفين 8/ 25.
التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه المطبوع، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
(399) القائل: محمد بن أحمد، وقيل: أحمد بن محمد، المتيّم، الإفريقى (كان حيا قبل 429هـ) أديب، شاعر، له معرفة بالطب، والتنجيم. انظر: المحمدون من الشعراء 7، وفوات الوفيات 1/ 500، والأعلام 5/ 313، ومعجم المؤلفين 2/ 146، و 8/ 234.
التخريج: يتيمة الدهر 4/ 158، والمحمدون من الشعراء 9، ومعجم الأدباء 4/ 246، وفوات الوفيات 1/ 151، والوافى بالوفيات 8/ 157.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
الأول فى اليتيمة، ومعجم الأدباء: «ضاق لها صدرى».
(400) التخريج: ديوانه 57، ووفيات الأعيان 5/ 129، والوافى بالوفيات 1/ 123، ومختارات البارودى 4/ 317.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.(2/326)
فإن كنّ من نبل فأين حفيفها؟ ... وإن كنّ من خمر فأين سرورها؟
(401)
/ وقال:
ما خلت أنّ بياض مقلتها ... وسوادها صحف من السّحر
سكرى اللّواحظ وهى صاحية ... فدموعها فنّ من الخمر
(402)
[وقال] شيخ الشيوخ، شرف الدين، عبد العزيز:
قالوا: أما فى جلّق نزهة ... تنسيك من أنت به مغرى؟
يا عاذلى، دونك من لحظه ... سهما، ومن عارضه سطرا
(403)
[وقال] الأسعد، ابن ممّاتى:
جمعت إلى الأتراك حسن بدواة ... فحسنك فى الحالين: باد، وحاضر
ولم تنصب الأجفان أشراك هدبها ... لعقلى إلّا وهو فى الحبّ طائر
__________
(401) التخريج: ديوانه 176، والترتيب فيه الأول بعد الثانى.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
(402) التخريج: ديوانه 240، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 72، و 2/ 247، والمنهل الصافى 7/ 298، وأنوار الربيع 5/ 11.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
السّهم: من متنزهات دمشق المشهورة، انظر: حاشية الديوان.
سطرا: من قرى دمشق، انظر: معجم البلدان 3/ 220.
(403) القائل: أبو المكارم، أسعد بن مهذب بن مينا، ابن ممّاتى (606544هـ) أديب، شاعر، من كتاب الديوان، طبع له كتاب «قوانين الدواوين «انظر: بغية الطلب 4/ 1561، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 180، والنجوم الزاهرة فى حلى حضرة القاهرة 269، وتاريخ الإسلام، للذهبى [الطبقة 61] 195، وسير أعلام النبلاء 21/ 485، والوافى بالوفيات 9/ 19والمقفى الكبير 2/ 83، وتاج(2/327)
(404)
[وقال] الخفاجى:
أقول لمغرور سرى فى ظلامها ... وما قتل البيداء إلّا خبيرها
حذار عيونا عندها بدويّة ... تطيل فتورا فى العظام فتورها
(405)
وقال:
ومائلة الأعطاف من نشوة الصّبا ... سقتنى الهوى صرفا، ورنّحها سكرا
رمت عينها عينى، وراحت سليمة ... فمن حاكم بين الكحيلة، والعبرى؟
(406)
[وقال] زكى الدين، ابن أبى الإصبع:
ولمّا اعتنقنا ردّ دمعى لنحرها ... وديعتها فهى الّلآلى الّتى ترى
__________
العروس 3/ 543، وروضات الجنات 101ودائرة المعارف الإسلامية 3/ 886، وإعلام النبلاء 4/ 303، والأعلام 1/ 302، ومعجم المؤلفين 2/ 249.
التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
(404) القائل: أبو محمد، عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان، الخفاجى، الحلبى (466423هـ) أديب، شاعر، من تلاميذ أبى العلاء المعرى، كان يرى رأى الشيعة الإمامية، توفى مسموما بقلعة عزار، انظر:
دمية القصر (تح العانى) 1/ 135، وزبدة الحلب 2/ 36، والوافى بالوفيات 17/ 503، والكنى والألقاب 2/ 217، وإعلام النبلاء 4/ 191، والأعلام 4/ 122، ومعجم المؤلفين 6/ 120.
التخريج: ديوانه 46، ومختارات البارودى 4/ 324.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الأول فى المصدرين: «سرى فى طلابها».
والثانى فيهما: «يطيل فتورا».
(405) التخريج: ديوانه 52، والثانى فى روضة المحبين 89، ونهاية الأرب 2/ 134.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
(406) القائل: أبو محمد، عبد العظيم بن عبد الواحد، زكى الدين، العدوانى البغدادى،(2/328)
كت، ورنت نحوى فجرّد لحظها ... من الجفن سيفا بالدّموع مجوهرا
(407)
أنشدنى إجازة، لنفسه صفى الدين الحلى رحمه الله تعالى:
/ وأهيف مغرى بالجوارح حوّمت ... عليه قلوب ما لهنّ مرائر
فيا عجبا من طرفه، وهو جارح ... يخيّل مكسورا لنا، وهو كاسر
(408)
وأنشدنى إجازة له أيضا:
وما رمدت عيناك إلّا لفرط ما ... أصرّ على كسر القلوب انكسارها
أراقت دم العشّاق فى مذهب الهوى ... فصار احمرارا فى الجفون احورارها
__________
المصرى، ابن أبى الإصبع (654595هـ) شاعر، أديب، مولده ووفاته بمصر، انظر: ذيل مرآة الزمان 1/ 21، والنجوم الزاهرة فى حلى حضرة القاهرة 318، وعيون التواريخ 20/ 95، والوافى بالوفيات 19/ 7، والسلوك 1/ 1/ 401، والمنهل الصافى 7/ 307، والدليل الشافى 1/ 419، وحسن المحاضرة 1/ 567، وبدائع الزهور 1/ 1/ 293والأعلام 4/ 30، ومعجم المؤلفين 5/ 265.
التخريج: النجوم الزاهرة فى حلى حضرة القاهرة 321، وفوات الوفيات 2/ 364، والوافى بالوفيات 19/ 8، ومعاهد التنصيص 4/ 180، وتاريخ النقد العربى 343.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الأول فى فوات الوفيات: «فلمّا التقينا».
(407) التخريج: ديوانه 473.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الثانى فى الديوان: «فوا عجبا».
(408) التخريج: ديوانه 473.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الثانى فى الديوان: «فى معرك الهوى.».(2/329)
(409)
وأنشدنى له إجازة أيضا:
نظرنا فأعدتنا السّقام جفونها ... ولذنا فأعدتنا النّحول خصورها
وزرنا، وأسد الحىّ تذكى لحاظها ... ويسمع فى غاب الرّماح زئيرها
فيا ساعد الله المحبّ فإنّه ... يرى غمرات الموت ثمّ يزورها
(410)
[وقال] آخر:
لك قدّ كأنّه الغصن النّض ... ر فقلبى عليه ما زال طائر
إنّ سيف اللّحاظ ماض، وهذا ال ... حسن مستقبل، ووجدى حاضر
(411)
[وقال] السّراج، عمر بن مسعود، المحّار:
ظهرت دلائل حسنه فى خدّه ... ورد جنىّ تحت آس أخضر
طلب انتصارا طرفه فى قتلتى ... وبغير كسر جفونه لم ينصر
__________
(409) التخريج: ديوانه 74، والوافى بالوفيات 18/ 490، والغيث المسجم 1/ 234، والأول والثالث فى مختارات ابن عزيم الأندلسى 45.
النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «فأعدتنا السقام عيونها ولذنا فأولتنا».
والثانى فيه: «وزرنا، فأسد الحى».
(410) القائل: لم أهتد لمعرفة قائله.
التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(411) التخريج: ديوانه (غير مرقم).
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.(2/330)
(412)
[وقال] أمين الدين، أبو الحسن، على، السليمانى:
/ أضيف الدّجا معنى إلى ليل شعره ... فطال ولولا ذاك ما خصّ بالجرّ
وحاجبه نون الوقاية ما وقت ... على شرطها فعل الجفون من الكسر
(413)
[وقال] أبو الحسين، جمال الدين، يحيى، الجزار:
يا مدنف الخصر، قد غادرتنى دنفا ... وناعس الطّرف، قد أودى بى السّهر
__________
من قصيدة أولها:
ومهفهف يغنى بأسود جفنه ... عن أبيض وبقدّه عن أسمر
والأول غير موجود فى القصيدة.
والثانى فيها: «فى مقتلى».
(412) القائل: أبو الحسن، على بن عثمان بن على، أمين الدين، الإربلى، السليمانى (602 670هـ) شاعر، متصوف، إربلى الأصل، وفاته فى الفيوم.
انظر: ذيل مرآة الزمان 2/ 480، وعقد الجمان 2/ 96، والأعلام 4/ 310، ومعجم المؤلفين 7/ 147.
التخريج: فض الختام 221، والوافى بالوفيات 3/ 42، و 21/ 305، والغيث المسجم 1/ 39، و 2/ 255، وخزانة الأدب، لابن حجة 1/ 309، و 2/ 239وتأهيل الغريب 159، ومعاهد التنصيص 3/ 143، وتزيين الأسواق 2/ 491، والكشكول 1/ 389، وأنوار الربيع 3/ 153، و / 84، والروض الفتيق 289.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
الأول فى فض الختام: «إلى لون شعره».
والثانى فى تزيين الأسواق: «وحاجبها».
(413) التخريج: منتخب شعره 119/ أ، وعيون التواريخ 21/ 259، وفوات الوفيات 4/ 291.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
الثانى فى منتخب شعره: «من جفن تدير به على محبيك خمرا».
وفى فوات الوفيات: «من جفن تدير به على نداماك خمرا».(2/331)
إنّى لأعجب من طرف تدير به ... على محبّيك كأسا، وهو منكسر
ضمان على عينيه إن طاش سهمه ... إذا ما رمى ألّا يطيش احوراره
(414)
[وقال] شرف الدين، عبد العزيز، شيخ الشيوخ:
يا ظبية الخدر الّتى حكّمت ... لحاظها فى الأسد الخادر
ما عامل الرّمح بتسديده ... أفتك من ناظرك الجائر
طويت أحشائى على حرقة ... لهيبها من جفنك الفاتر
(415)
[وقال] الصاحب، شرف الدين، محمد، ابن عنين:
وذى هيف كالبدر سكران ناظر ... معربده، لكن بقلبى خماره
حديث صقال الخدّ، لم يذو ورده ... ولا دبّ كالرّيحان فيه عذاره
(416)
[وقال] شمس الدين، محمد، ابن التلمسانى:
لقد نشطت لواحظه لقتلى ... بعزم، وهى توصف بالفتور
__________
(414) التخريج: ديوانه 400.
النص: الأبيات من السريع، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «حكّمت ألحاظها».
والثالث: «على حرقة لقيتها من طرفك».
(415) التخريج: ديوانه 91.
النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتواتر.
(416) التخريج: ديوانه 121، ومنتخبات شعره 36.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
الأول فى الأصل: «لقد نطقت لواحظه»، والمثبت رواية الديوان.
والثانى فيه: «كما جهلت عليه».(2/332)
كما جهلت ذوائبه غرامى ... عليها، وهى تنسب للشّعور
(417)
وقال فى مليح زجّاج: /
قولوا لزجّاجكم ذا الّذى ... له محيّا بالسّنا يسفر
إن كنت فى الصّنعة ذا خبرة ... وكان معروفك لا ينكر
فما لأحداقك أقداحها ... فى صحّة من حسنها تكسر؟
(418)
وقال:
ظبى من الإنس، لولا سحر مقلته ... ما بتّ فيه وليلى غير ذى سحر
فى حاجبيه، وعينيه، ومنطقه ... شبه من القسى، والأسهام، والوتر
(419)
وقال:
يا باعثا شعره انتشارا ... بقامة مالها نظير
الموت من ناظريك لكن ... من شعرك البعث والنّشور
__________
(417) التخريج: ديوانه 109، ومنتخبات شعره 37، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 99.
النص: الأبيات من السريع، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «بالسنا مسفر».
الثانى فى ديوانه (طبع حجر) 42: «أو كان معروفك»
(418) التخريج: ديوانه 121، ومنتخبات شعره 36.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
جمع القوس على قسى موجود فى المعاجم، ولكن لم أجد من أثبت الأسهام جمعا للسهم، وهو هكذا فى الأصل، وفى الطبعات المختلفة للديوان، وفى منتخب شعره ولو وضع مكانها «والأسهم» لما كسر البيت، وإن كان طى مستفعلن فى البسيط قليل.
(419) التخريج: ديوانه 110، ومنتخبات شعره 39، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 104.
النص: البيتان من مخلع البسيط، والقافية من المتواتر.(2/333)
(420)
وقال:
ظبى، وما للظّبى لفتة جيده ... غصن، وما للغصن دقّة خصره
يبدو اعتدال قوامه فى ميله ... وتبين صحّة جفنه فى كسره
(421)
وقال:
يا عاشقين، حاذروا ... من غدره، ومكره
وطرفه السّاحر، إن ... شككتم فى أمره
يريد أن يخرجكم ... من أرضكم بسحره
(422)
[وقال] أبو الحسين، الجزار: /
بعيشك، عطّل هذه الرّاح، واسقنا ... بعينيك ما يغتال ألبابنا سكرا
__________
(420) التخريج: تكملة ديوانه 266.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الثانى فى تكملة الديوان: «اعتدال قوامه فى مثله».
(421) التخريج: ديوانه 124، ومنتخبات شعره، 33، وديوان الصبابة 77، والعيون الغامزة 19، ومعاهد التنصيص 4/ 145، وزهر الأكم 2/ 27. النص: الأبيات من مجزوء الرجز، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «يا عاشقون». وفى ديوان الصبابة: «حاذروا مبتسما عن ثغره».
والثانى فى الأصل: «قد شككتم فى أمره»، والمثبت رواية الديوان. وفى معاهد التنصيص:
«فطرفه».
(422) التخريج: مختارات شعره 163/ ب.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
الأول فى مختارات شعره: «بعينيك عطل».(2/334)
أدر خمرة الألحاظ فينا لأنّها ... تباشيرها فى العقل من أختها أدرى
(423)
وقال:
حتّام تحكم فى نفو ... س العاشقين، وأنت جائر؟
النّار فى كبدى، وظل ... مك بارد، والجفن فاتر
(424)
وقال:
يا ساحر الأجفان، رفقا بفتى ... سلبت منه عقله، وما درى
جرّدت من جفنيك عضبا أبيضا ... هززت من عطفيك لدنا أسمرا
(425)
[وقال] القاضى، ناصح الدين، الأرّجانى:
يوم وافى يجرّ للحسن جيشا ... قال لى قائل: سل الله صبرا
قلت: دعنى، فجفنه، الآن ينضو ... سيف لحظ فيقتل الصّبّ صبرا
__________
(423) التخريج: مختارات شعره 190/ أ، والأول فيها بعد الثانى.
النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتواتر.
(424) التخريج: مختارات شعره 204/ أ، والأول فيها بعد الثانى.
النص: البيتان من الرجز، والقافية من المتدارك.
الثانى فى مختارات شعره: «جرّد من جفنيه وهزّ من عطفيه».
(425) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.(2/335)
(426)
[وقال] سبط [ابن] التعاويذى:
حمته صوارم ألحاظه ... فأصبح والثّغر من فيه ثغر
لواحظ فيها رقى للمحبّ ... إذا ما كسرن لوعد وسحر
(427)
نقلت من خط أمين الدين، جوبان، القوّاس:
وبديع فى الحسن ما شدّ أزرا ... بالتّدانى لمّا على البدر أزرى
سلّ من سود مقلتيه على العشّ ... اق بيضا تجرى المدامع حمرا
(428)
/ ونقلت من خط القاضى، محيى الدين، ابن عبد الظاهر، له:
بى غزال، يغزو الورى بجفون ... كلّ يوم سيوفها مشهوره
عجبا من لحاظها!! كيف؟ حتّى ... هزمتنا مع أنّها مكسوره
__________
(426) التخريج: ديوانه 182.
النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «إذا ما كشرن».
والسّحر معطوف مرفوع على الرّقى.
(427) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(428) التخريج: ديوانه (أباظة / غير مرقم)، والوافى بالوفيات 17/ 282، والمقفى الكبير 4/ 58.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الأول فى المقفى الكبير: «لى غزال».
والثانى فى الديوان: «عجبى من لحظها».(2/336)
(429)
ونقلت منه، له أيضا:
وبى من التّرك أحوى ... حوى الجمال، فأكثر
من طرفه لى سكرى ... من ريقه لى سكّر
قد صان فى الجفن خمرا ... لأجل ذا هو يكسر
(430)
أنشدنى، من لفظه، لنفسه الشيخ، جمال الدين، محمد، ابن نباتة، المصرى:
ويح قلبى من كاسر الجفن أضحى ... فيه قلبى كما ترى مكسورا
قد حمى ثغره بعينيه عنّى ... وكذاك السّيوف تحمى الثّغورا
(431)
وأنشدنى، من لفظه، لنفسه:
أفدى حبيبا لى إلى ... مرآه طول الدّهر فقر
فى خدّه، وجفونه ... للحسن دينار، وكسر
__________
(429) التخريج: ديوانه (أباظة)، والوافى بالوفيات 17/ 282.
النص: الأبيات من المجتث، والقافية من المتواتر.
الثالث فى الديوان: «قد صار فى الجفن ضمن».
(430) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه المطبوع.
وهما له فى تزيين الأسواق 2/ 468، والروض الفتيق 248.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الأول فى تزيين الأسواق: «كاسر الطرف أضحى».
وفى الروض الفتيق: «كاسر الطرف أضحت».
(431) التخريج: ديوانه 248، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 48، و 2/ 70، والثانى فى معاهد التنصيص 4/ 102.
النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتواتر.(2/337)
(432)
ونقلت من خط ابن عبد الظاهر، له، ومنه أخذ الأول:
لك يعلو أبدا يا ... يوسفىّ الحسن قدر
أنت من خدّ، وطرف ... لك دينار، وكسر
(433)
[وقال] الصاحب، جمال الدين، يحيى، ابن مطروح:
/ خذوا حذركم من طرفها فهو ساحر ... وليس بناج من دهته المحاجر
فإنّ العيون السّود، وهى فواتر ... تفلّ السّيوف البيض، وهى بواتر
(434)
وقال:
بليت بمن يصبو الحليم لحسنها ... فكلّ ملام فى محبّتها يغرى
__________
(432) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، وهما له فى خزانة الأدب، لابن حجة 2/ 70، ونقل عن الصفدى رأيه فى أخذ ابن نباتة عن ابن عبد الظاهر، وتتبع تلاعب الشعراء بهذه النكتة، فيما بعد.
النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتواتر.
(433) القائل: يحيى بن عيسى، جمال الدين، ابن مطروح، المصرى (649592هـ) شاعر، أديب، مدح الملك الصالح أيوب، وفاته فى القاهرة.
انظر: سير أعلام النبلاء 23/ 273، والعبر 3/ 264، وتاريخ ابن الوردى 2/ 268، وعيون التواريخ 20/ 54، والبداية والنهاية 13/ 182، وعقد الجمان 1/ 59، والسلوك 1/ 1/ 382، وبدائع الزهور 1/ 1/ 290، والأعلام 8/ 162، ومعجم المؤلفين 13/ 217.
التخريج: ديوانه 197.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «فهو ساهر».
والثانى فيه: «تقد السيوف».
(434) التخريج: ديوانه 198، وبين الثانى والثالث ستة أبيات.(2/338)
بسحريّة العينين سحريّة الشّذا ... جمانيّة الألفاظ، ورديّة الثّغر
وتكسر لى أجفانها عند ضمّها ... فتجبرنى فى ذلك الضّمّ بالكسر
أنشدنى أحمد، الفار، لنفسه مواليا:
(435)
حبّى الّذى فى مديحو يعجز المحّار
أخفى بحسنو الكواكب حتّى فى الأسحار
لو لحظ تركى فديتو بابلى سحّار
وجفن فاتر فؤادى فى غرامو حار
(436)
[وقال] ابن المعلم:
إذا انتضى سيف اللّحاظ شاهرا ... أغمد فى أحشائنا ما شهرا
وإن مشى أخجل أغصان النّقا ... قدّا، وأزرى بالظّباء ناظرا
__________
النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «شجرية الشذا».
(435) القائل: أحمد بن محمد بن أحمد، الفار، الشطرنجى، شهاب الدين (ت 742هـ) أديب، شاعر، ماهر فى الشطرنج، بارع فى المواليا، انظر: الوافى بالوفيات 7/ 359، وأعيان العصر (نشر سزكين) 1/ 97، والدرر الكامنة 1/ 253، والمنهل الصافى 2/ 68، والدليل الشافى 1/ 70، والنجوم الزاهرة 11/ 106.
التخريج: الوافى بالوفيات 7/ 359، وأعيان العصر 1/ 97.
النص: البيتان من المواليا، والقافية من المترادف.
الأول فى الوافى بالوفيات: «أخفى بحسنو الكواكب حق فى الأسحار». وفى أعيان العصر:
«أخفى الكواكب بحسنو حق فى الأسحار».
(436) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الرجز، والقافية من المتدارك.(2/339)
(437)
وقال:
لا تغترر، وتوقّ أعينها فما ... تبقى على يقظ، ولا مغرور
هى بابل، ومحاجر عذريّة ... فاحذر فما المغرور بالمعذور
بيض أتت من دونها بيض الظّبا ... فثغورها محميّة بثغور
(438)
[وقال] ابن القيسرانى: /
وعجبت كيف سهام لحظك فى الحشا ... ما فتّرت، ونصالهنّ فتور
فصن الجفون المدنفات فسحرها ... دنفى، فطرفك ساحر مسحور
(439)
وقال:
أين مضاء الصّارم الباتر ... من لحظات الفاتك الفاتر؟
__________
(437) التخريج: ديوانه 62/ ب.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتواتر.
الثالث فى الديوان: «دونها بيض الظّباء» خطأ.
(438) التخريج: ديوانه 49.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «بسحرها دنفى».
(439) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، وهى له فى الخريدة [شعراء الشام] 1/ 146، وبين الثالث والرابع ستة أبيات.
النص: الأبيات من السريع، والقافية من المتدارك.
الأول فى الخريدة: «من لحظات الفاتن الفاتر».
الرابع فيها: «فانقضّ عليه الجوى».(2/340)
وأين ما يؤثر عن بابل ... من فعل هذا النّاظر السّاحر؟
أضنى الهوى قلبى ليطوى به ... مسافة البين على ضامر
وطار، فانقضّ عليه الهوى ... بكاسر الجفن على كاسر
(440)
وقال:
ظبى من الإنس رمى مقتلى ... من مقلتى بالنّظر الشّزر
علّقت ألفاظى بألحاظه ... وقد يحلّ السّحر بالسّحر
ما سكرت عيناه إلّا لكى ... يحتجّ فى قتلى بالسّكر
(441)
وقال:
كلّما خالسته نظرى ... ردّ جفنيه على حور
كيف لا تصمى، وأسهمها ... راميات عن يد القدر؟
(442)
[وقال] شهاب الدين، محمد، التّلّعفرىّ:
ورميتنى بسهام مقلتك الّتى ... هاروت آيته عليها قد قرا
__________
(440) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، ولم أجدها فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من السريع، والقافية من المتواتر.
(441) التخريج: ديوانه 83، وبينهما قوله:
وا بلائى من مفوّقة ... ليس ترمى القلب عن وتر
النص: البيتان من المديد، والقافية من المتراكب.
الثانى فى الديوان: «وأسهمها واقعات من يد القدر؟».
(442) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.(2/341)
ما كنت قبل لحاظ جفنك مثبتا ... أنّ الظّباء تصيد آساد الشّرى
(443)
/ وقال:
متناقض الأوصاف، يلبسه الرّضا ... والسّخط حلّة عاجز، وقدير
باللّحظ سحر، وهو من سكر الصّبا ... وخماره فى هيئة المسحور
(444)
وقال:
يا ذائدا عن خدّه النّاضر ... بصارم سلّ من النّاظر
وحامى البارد من ريقه ... بمرهف من طرفه الفاتر
(445)
وقال:
لم أر يا قوامه قبلك من ... غصن نقا يهتزّ من تحت قمر
كلّا، ولا قبلك يا جفونه ... منكسرات، وبها قد انتصر
__________
(443) التخريج: ديوانه 15.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر، ورواية البيتين فى الديوان:
متناقض الأوصاف يعرب تيهه ... وحياؤه عن عاجز، وقدير
بالطّرف سحر وهو من سكر الصّبا ... وخماره فى صورة المخمور
(444) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.
(445) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الرجز، والقافية من المتدارك.(2/342)
(446)
[وقال] كمال الدين، ابن النبيه:
تعلّمت بانة الوادى شمائله ... وزوّرت سحر عينيه جآذره
كأنّه بسواد الصّدغ مكتحل ... وركّبت فوق صدغيه محاجره
نبىّ حسن، أضلّتنا ذوائبه ... وقام فى فترة الأجفان ناظره
(447)
وقال:
ساحرة الطّرف، ولكنّه ... من فترة فى زىّ مسحور
كأنّ فى مقلتها ضيغما ... ينظر عن أجفان يعفور
(448)
وقال:
أعيونا أدارها، أم عقارا؟ ... فترى النّاس حين يرنو سكارى
__________
(446) التخريج: ديوانه 6، وفوات الوفيات 3/ 69، والوافى بالوفيات 21/ 440والأول والثالث فى كنز الدرر [الدرة العليا] 1/ 241، والأول والثانى فى المستطرف 2/ 412.
النص: الأبيات من البسيط، والقافية من المتراكب.
الثانى فى الوافى: وركّبت فوق خديه، وفى المستطرف: كأنه بسواد اللحظ.
الثالث فى الديوان: أظلتنا ذوائبه، وفى كنز الدرر: أظلته ذوائبه وفى الوافى: «فقام فى فترة».
(447) التخريج: ديوانه 11، وبيتهما ثلاثة أبيات، والروض الفتيق 490، والأول فى مفرج الكروب 3/ 216.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
الأول فى مفرج الكروب، والروض الفتيق: «ولكنها من فترة».
والثانى فى الروض الفتيق: «ينظر فى أجفان يعفور».
الضّيغم: الذى يعضّ، والأسد الواسع الشدق، اللسان «ضغم» 12/ 357
اليعفور، واليعفور: الظبى، انظر: اللسان «عفر» 4/ 585
(448) التخريج: ديوانه 78، وبينهما ثلاثة أبيات.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.(2/343)
/ أصبحت مهجتى ضريبة جفني ... هـ قد استوفاها، ولم يخش عارا
(449)
[وقال] شهاب الدين، العزّارى:
يا كحلا حلّ بألحاظهم ... جرت كما جار علىّ الفتور
وأنت يا نرجس أحداقهم ... شاركت فى قتلى أقاحى الثّغور
(450)
[وقال] نجم الدين، محمد، ابن إسرائيل:
وأهيف القامة، عذب اللّمى ... فتّر عينيه دوام البهر
وما رأينا قبل أجفانه ... نرجسة تذبل قبل السّحر
(451)
[وقال] مجد الدين، ابن الظهير، الإربلى:
أذابل، أم قدّك النّاضر؟ ... وباتر، أم جفنك الفاتر؟
ووردة هاتيك، أم وجنة؟ ... وروضة، أم وجهك الباهر؟
يا راقد الجفن، أما رحمة ... منك لصبّ جفنه ساهر؟
حاجبك المفرط فى ظلمه ... أعانه ناظرك الجائر
__________
(449) التخريج: ديوانه (غير مرقم)، ومنتخب شعره 69/ أ.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المترادف.
(450) التخريج: ديوانه (لم أتبين رقم الصفحة).
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «نفّر عينيه».
والثانى فيه: «بنرجس».
(451) التخريج: الوافى بالوفيات 2/ 126.
النص: الأبيات من السريع، والقافية من المتدارك.(2/344)
(452)
وقال فى مليح واعظ:
ونبىّ حسن يملأ الأسماع وال ... أبصار منه مبشّر، ونذير
فإذا رنا فبلحظه، وإذا تلا ... فبلفظه الإغراء، والتّحذير
(453)
وقال: /
وشهّر خدّا بالعذار مطرّزا ... فما لفؤاد لم يهم فيه عاذر
فإن صاد قلبى طرفه فهو جارح ... وإن فتنت آياته فهو ساحر
(454)
وقال:
أيحمى من لواحظه الغرير ... فؤادا، ما له منه مجير؟
به من سحره داء دفين ... ومن هجرانه فيه هجير
رمى عن قوس حاجبه سهاما ... وليس نصالها إلّا الفتور
وأسكرنى بأحور بابلىّ ... حميّا الكأس منه تستعير
وناجى طرفه طرفى حفيّا ... وكان هو المنادم، والمدير
وكيف يفيق صبّ أسكرته ... من الأحداق أقداح تدور؟
__________
(452) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
(453) التخريج: ذيل مرآة الزمان 3/ 387، وفوات الوفيسات 3/ 304، والوافى بالوفيات 2/ 126.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
(454) التخريج: لم أجد الأبيات فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من الوافر، والقافية من المتواتر.(2/345)
(455)
[وقال] مجير الدين، محمد، ابن تميم:
روحى الفداء لمن أدار بلحظه ... صهباء فى عقلى لها تأثير
فاعجب له أنّى يصون بلحظه ... مشمولة، وإناؤها مكسور
(456)
[وقال] بدر الدين، يوسف بن لؤلؤ، الذهبى:
أقام بالمنحنى من أضلعى، وغدا ... بالسّفح من دمع عينى واردا غدرا
قد علّق القرط فى ذاك الفضاء بلا ... ذنب، وهاروت عينيه الّذى سحرا
(457)
[وقال] ناصر الدين، حسن، ابن النقيب: /
فى جفن ذاك الغزال أربعة ... وهى عيوب بهنّ يفتخر
والجفن يسبيك إذا يكون كذا ... وسنان، كسلان، فاتر، خدر
__________
(455) التخريج: منتخب شعره 119/ ب، ونهاية الأرب 2/ 48، وخزانة الأدب لابن حجة 2/ 79.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى نهاية الأرب: «ومن العجائب أن يدير بلحظه».
(456) التخريج: أخلّ بهما ديوانه المجموع، ولم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
(457) القائل: أبو محمد، وأبو على، الحسن بن شاور بن طرخان ناصر الدين، ابن النقيب، المعروف بالنفيسى (أو الفقيسى، أو القفيصى) (ت 687هـ)
شاعر مصرى، أمير، كان من رجال الجهاد المرابطين على الثغور، انظر: النجوم الزاهرة فى حلى حضرة القاهرة 258، وعيون التواريخ 21/ 421، والوافى بالوفيات 12/ 44، وتذكرة النبيه 1/ 117، والمقفى الكبير 3/ 324، و 5/ 540، وحسن المحاضرة 1/ 569، وعقد الجمان 2/ 376، والمنهل الصافى 5/ 81، والدليل الشافى 1/ 262، والنجوم الزاهرة 7/ 376، وبدائع الزهور 1/ 1/ 357، والأعلام 2/ 192، ومعجم المؤلفين 3/ 229.(2/346)
(458)
[وقال] أبو الفتح، محمود، ابن قادوس:
ما حكم أجفانى كحكم جفونها ... شتّان بين سواهر وسواحر
تالله، لولا سحرهنّ لما سطت ... غيد ذوات أساور بقساور
وسنى كأنّ لحاظها قد أودعت ... ما نفّرته من رقاد السّاهر
لله ساجى الطّرف شاج حبّه ... يصمى ضراغم حاجر بمحاجر
(459)
[وقال] السراج الورّاق، ومن خطه نقلت:
لو أنّها أدركت عصر الكليم رأى ... أجفانها حشرت فى جملة السّحره
تغرّنا بانكسار من لواحظها ... ولا تزال على العشّاق منتصره
(460)
وقال:
حمى وردا بنرجس مقلتيه ... فقل فى أحمر يحمى بأحور
__________
التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من المنسرح، والقافية من المتراكب.
(458) القائل: أبو الفتح، محمود بن إسماعيل بن حميد، ابن قادوس، المصرى، الدمياطى (ت 553هـ) شاعر، من كتاب الديوان، كان يلقب بذى البلاغتين، انظر: فوات الوفيات 4/ 100، والبداية والنهاية 12/ 235، وبدائع الزهور 1/ 1/ 231، والأعلام 7/ 166، ومعجم المؤلفين 12/ 403.
التخريج: لم أجد الأبيات فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتقارب.
(459) التخريج: منتخب شعره 296/ ب، والروض الفتيق 123.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
الأول فى الروض الفتيق: «، جملة السحره».
(460) التخريج: منتخب شعره 299/ أ، وقد سبق أن ذكر البيت الأول فى المقطوعة رقم 286، وأعاده هنا، وزاد عليه بيتا.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.(2/347)
وقل فى مقلة كحلاء صالت ... بأبيض، واستزادت قدّ أسمر
(461)
وقال:
آها لعيش مرّ لى لو عاد لى ... ظمئى لرشف من مدامة ثغره
فى طرفه السّحّار ما لا ناله ... هاروت، بل متعوّذ من سحره
(462)
وقال: /
يا طرفه، قد نشطت فتكا ... وكدت لا تعرف الفتورا
وكلّ صبر مضى هزيما ... وأنت تبدو لنا كسيرا
(463)
أنشدنى، لنفسه إجازة صفى الدين، الحلى:
أجلت فى الصّحب أجفانى فكم نظرت ... ليثا تعفّره ألحاظ يعفور
من كلّ عين عليها مثل ثالثها ... مكسورة ذات فتك غير مكسور
__________
(461) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
(462) التخريج: منتخب شعره 301/ أ.
النص: البيتان من مخلع البسيط، والقافية من المتواتر.
(463) التخريج: ديوانه 148، والوافى بالوفيات 18/ 498.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «أجلت فى الصحب ألحاظى».
الثانى فى الديوان: «مثل تالئها» بالهمز ولعلها من «التلاء»: وهو السهم انظر: اللسان «تلا» 14/ 104
والمقصود بقوله: «عليها مثل ثالثها» أى: عليها نون، وهو ثالث حروف العين، ومن معانى «النون»: شفرة السيف.
انظر: اللسان «نون» 13/ 429.(2/348)
(464)
وقلت: /
مليح قدّه كالغصن أمسى ... نضيرا، ما له أبدا نظير
وناظره رأى قتلى، ولكن ... شهادة صدغه، والخطّ زور
(465)
وقلت:
يا من أمال قوامه ... مرّ النّسيم وقد سرى
ورنا بطرف أسود ... فرأيت موتا أحمرا
أشكو إليك محاجرا ... قد قاطعت سنة الكرى
ومدامعا أطلقتها ... وغفلت عمّا قد جرى
(466)
وقلت:
بى غادة لم ترض بدر الدّجا ... يبيت فى خدمتها يسرى
إذا رنت أقسم من خوفه ... هاروت لا عاد إلى السّحر
والبرق لمّا ابتسمت كم غدا ... وقلبه يخفق بالذّعر
وفرقها الوضّاح ينفى الدّجا ... ويسلخ اللّيل إلى الفجر
__________
(464) النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
(465) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 17/ أ.
النص: الأبيات من مجزوء الكامل، والقافية من المتدارك.
(466) التخريج: الغيث المسجم 1/ 184، وفيه قدّم البيت الرابع على الثالث، والثغر الباسم (مخطوط تونس) 23/ ب.
النص: الأبيات من السريع، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الغيث المسجم: «من خوفها».(2/349)
(467)
وقلت:
يقولون لمّا رنا، وانثنى ... وقد فضح الغصن والجؤذرا:
أتشتاق من لحظه أبيضا؟ ... فقلت: ومن قدّه أسمرا
(468)
وقلت فى مليحة تسمّى بعصفور: /
ما يملك القلب منّى غير حبّته ... وما حماها الهوى من لقط عصفور
مليحة حاربت أحشاى فانتصرت ... بجفنها، وعجيب نصر مكسور
(469)
وقلت فى مليح نقّاش صاغة:
أحببت نقّاش صاغة شهدت ... له بفرط الملاحة الحور
يصيد قلب الورى بناظره ... فجفنه كاسر، ومكسور
__________
(467) التخريج: الغيث المسجم 1/ 162، والثغر الباسم (مخطوط تونس) 23/ ب
النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتدارك.
الأول فى الغيث المسجم: «وقد أخجل الغصن».
والثانى فيه: «أتشتاق من طرفه».
(468) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 25/ أ.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتواتر.
(469) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 28/ أ.
النص: البيتان من المنسرح، والقافية من المتواتر.(2/350)
(470)
وقلت:
يا لقومى من فتنة التّرك، سلّوا ... بيض أجفانهم لحزّ النّحور
كلّ لحظ، ومثله لكن الفت ... ك تراه، فى الحرب للمكسور
(471)
وقلت:
اترك هوى الأتراك إن شئت أن ... لا تبتلى فيهم بهمّ وضير
ولا ترجّ الجود من وصلهم ... ما ضاقت الأعين منهم لخير
(472)
وقلت:
تدير من أجفانها قهوة ... لم يصح قلب الصّبّ من سكرها
وما رأينا قبلها مقلة ... بالسّحر قد صحّت على كسرها
__________
(470) التخريج: الغيث المسجم 1/ 159، والثغر الباسم (مخطوط تونس) 31/ أ
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الأول فى الغيث المسجم: «من سطوة الترك لجز النحور».
والثانى فيه: «لكن النصر تراه».
(471) التخريج: الوافى بالوفيات 21/ 443، والغيث المسجم 2/ 12، والثغر الباسم (مخطوط تونس) 31/ ب، وألحان السواجع 2/ 51، والدرر الكامنة 3/ 196، ومعاهد التنصيص 4/ 217، وإعلام النبلاء 5/ 8، نقلا عن أعيان العصر.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المترادف.
(472) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 32/ ب.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.(2/351)
(473)
وقلت:
لجفنه سيف فرى حدّه ... قلوب قوم فى الهوى أسرى
ومن عجيب نصر ألحاظه ... وجفنه المكسور قد فرّا
(474)
وقلت: /
إذا قلت: قد أسرفت فى التّيه، قال: لا
تقل عن جمالى فى الورى غير ما جرى
فأبيض طرفى واقف عند حدّه
وأسود شعرى قد تنازل للثّرى
(475)
وقلت:
وأسمر قامته لم تزل ... تخجل منها قامة السّمهرىّ
يفتك بى مرهف أجفانه ... العفو من أبيض ذا الأسمر
__________
(473) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 33/ ب، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 157.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
الأول فى الأصل: «قد فرّى»، وفى الخزانة: «بجفنه».
والثانى فيها: «وجفنها المكسور».
(474) التخريج: خزانة الأدب، لابن حجة 2/ 158.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الأول فى الخزانة: «فآ جمالى».
والثانى فبيها: «وأبيض طرفي تواضع للثرى».
(475) النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.(2/352)
(476)
وقلت مضمّنا فى عنبرى:
بى عنبرىّ قال سيف جفونه ... للعاشقين، وفتكه لم ينكر:
لا غرو أن لذّت محاربتى وقد ... «فتقت لكم ريح الجلاد بعنبرى»
__________
(476) النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
العنبرى: نوع من الطيب، وقيل: هو الزعفران، أو الورس، وهو أيضا: التّرس لأنّه يتخذ من جلد سمكة بحرية، يقال لها: العنبر، وعنبر الشتاء، وعنبرته: شدته، والعنبر: أبو حىّ من تميم.
قال ابن سيده: وحكى سيبويه «عمبر» بالميم، على البدل فلا أدرى أىّ عنبر عنى؟ أللعلم، أم أحد هذه الأجناس وعندى أنها فى جميعها مقولة. انظر «اللسان» عمبر، وعنبر» 4/ 610.
وذكر دوزى أنّ هذا المصطلح فى العصور المتأخرة أصبح يطلق على أشياء كثيرة، منها:
* أنواع من الأقمشة، تصنع منها الوسائد، والكلل، والستائر.
* معاطف، وملابس حربية، تتخذ من جلد الحوت.
* مشروبات مثلجة محلّاة بالسكر.
* مشروبات روحية أو نوع من الخمور المعروفة باسم «العرق».
انظر:. 181.،،،،
وإطلاق «العنبرى «على المشروبات المثلّجة موجود إلى اليوم فى الدارجة المصرية، حيث يروّج بائعو المشروبات لبضاعتهم بهذا الوصف، وفى الدارجة الليبية يطلقون لفظ «المشروبات العنبرية» على كل أنواع المشروبات المحلاة بالسكر التى تتخذ من عصير الفاكهة، أو الأزهار العطرية، وهى التى يعرفها المصريون باسم «الشربات».
والتضمين فى البيتين صدر مطلع قصيدة لابن هانئ، الأندلسى:
فتقت لكم ريح الجلاد بعنبر ... وأمدّكم فلق الصّباح المسفر
وهى قصيدة مشهورة له فى ديوانه 161، وتجد البيت فى: المطرب 192، ومطمح الأنفس 325، والمغرب 2/ 99، والصبح المنبى 325، ومعجم الأدباء 19/ 93، وكنز الدرر 6/ 247، والوافى بالوفيات 1/ 353، وخزانة الأدب، لابن حجة 1/ 276، وزهر الأكم 2/ 82، والنجوم الزاهرة 4/ 68، وأنوار الربيع 6/ 308، ونفح الطيب 3/ 207، و 4/ 42.
وتضمين الصفدى البيت مجاراة لكثير من شعراء عصره الذين أعجبوا بهذا البيت، وضمّنوه قصائدهم، راجع: ديوان صفى الدين الحلى 342، وديوان ابن نباتة 254، وشعر لابن الحاج فى الإحاطة 1/ 349.(2/353)
(477)
وقلت فى أوّل قصيدة:
لك طرف لو خالف الصّبّ أمره ... عاد بالدّمع جفنه، وهو أمره
أىّ عين سوداء قد تركت فى ... صحن خدّى من المدامع نقره
(478)
وقلت:
أيا من سحر بابل بات فينا ... يريش سهام جفنيه، ويبرى
رميت وما سهامك غير طرف ... فمتّ وما دروعى غير صبرى
(479)
وقلت من أبيات: /
لها قدّ، حماك الله منه ... لها طرف، وقاك الله سحره
فذا، فيه نشاط، واهتزاز ... وهذا، للتّكاسل فيه فتره
ولكن جفنها إن صال يوما ... على صبّ أعزّ الله نصره
__________
(477) التخريج: الوافى بالوفيات 22/ 426، من مطلع قصيدة فى مدح القاضى علاء الدين بن فضل الله.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الأول فى الوافى بالوفيات: «لك جفن».
(478) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
(479) النص: الأبيات من الوافر، والقافية من المتواتر.(2/354)
(480)
وقلت مضمّنا:
يحارب قلبى طرفه، وقوامه
ولم يلق نصرا فى هواه، ولا صبرا
ولم لا يبيت القلب فى وجل، وقد
«رنا، وانثنى كالسّيف، والصّعدة السّمرا»
__________
(480) النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
وقد ضمن الصفدى فى بيتيه شطرا من قصيدة ابن النبيه، فى مدح الملك الأشرف التى مطلعها:
رنا، وانثنى كالسّيف، والصّعدة السّمرا
فما أكثر القتلى، وما أرخص الأسرى
والقصيدة فى ديوانه 49، والتذكرة الفخرية 131، وفوات الوفيات 3/ 69، والوافى بالوفيات 21/ 437، وخزانة الأدب، لابن حجة 1/ 25، والروض الفتيق 494.
وهذا البيت أيضا كبيت ابن هانئ أكثر الشعراء من تضمينهم له، والصفدى جاراهم، فى الإعجاب به، وتضمينه، من ذلك قول ابن نباتة فى ديوانه 216:
زها غصنه، حتّى إذا خيفت الوغى
رنا، وانثنى كالسّيف، والصّعدة السّمرا(2/355)
/ قافية الزاى
(481)
[قال] الصاحب، بهاء الدين، زهير:
ومهفهف بين القلو ... ب وبين مقلته هزاهز
شاكى السّلاح، يقول: أب ... طال الهوى، هل من مبارز؟
(482)
[وقال] ابن القيسرانى:
واليعافير ساحبات الغفافي ... ر عليها كالرّبرب المجتاز
بعيون كالمرهفات المواضى ... وقدود مثل القنا الهزّاز
(483)
وقلت: /
لا، واعتدال قوامك المهزوز ... وصقال هذا خدّك الإبريزى
وفتور طرف، إنّه تسبى الورى ... أجفانه بحلاوة التّلويز
__________
(481) التخريج: ديوانه 172.
النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الأصل: «فقل لأبطال الهوى» والمثبت رواية الديوان.
(482) التخريج: ديوانه 78، وبغية الطلب 1/ 268، وخريدة القصر [قسم شعراء الشام] 1/ 156.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الأول فى بغية الطلب: «ساحبات الغفافير علينا».
وفى الخريدة: «ساحبات المغافير».
والثانى فى الخريدة مثل القنا الهزهاز».
(483) النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتواتر.
ولم أجد فى لسان العرب أنّ الحرز بمعنى التعويذة يجمع على «حروز».
انظر: اللسان «حرز» 5/ 333.(2/356)
ما كنت إن نفثت جفونك فى الحشا ... يوما لينفعنى حروف حروزى
(484)
وقلت، مضمّنا:
نظرت إلىّ بمقلة أجفانها ... فتكت بقلبى فتكة المتحرّز
يا حسنها من مقلة لو أنّها ... «لم تجن قتل المسلم المتحرّز»
__________
(484) النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
وفى البيت الثانى شطر مضمّن من عجز بيت ابن الرومى:
وحديثها السّحر الحلال لو انّها ... لم تجن قتل المسلم المتحرّز
وهو أول ثلاثة أبيات فى ديوانه 3/ 1164، وقد شهرت، وملأت الآفاق، وقد كتب قاضى القضاة محيى الدين يحيى بن أبى المعالى محمد فى حلّها رسالة مطوّلة، (منها نسخة فى دار الكتب المصرية رقم 8503أدب، ومصورة فى معهد المخطوطات رقم 200) ولا يكاد يخلو كتاب من كتب الأدب من هذه الأبيات، من ذلك: من غاب عنه المطرب 162، وزهر الآداب 1/ 42، والتبيان فى شرح الديوان 4/ 180، والأمالى 1/ 84، وتثقيف اللسان 293والمثل السائر 2/ 68، والخصائص 1/ 227، وبهجة المجالس 1/ 57، والمختار من شعر بشار 41، والأشباه والنظائر، للخالديين 1/ 55، والسمط 275، ومواد البيان 464، والمحب والمحبوب 1/ 159، وديوان المعانى 1/ 242، وجمهرة الأمثال 1/ 19، وذيل مرآة الزمان 3/ 41، والتذكرة الفخرية 142، وملء العيبة 132، وجوهر الكنز 223، والبديع فى البديع 160، والذخيرة 2/ 1/ 155، وتحرير التحبير 540، ونهاية الأرب 2/ 71وتمام المتون 258، وزهر الأكم 3/ 152، وديوان الصبابة 229، ومصارع العشاق 1/ 258، والمقفى الكبير 1/ 413، وصبح الأعشى 1/ 289.
والغريب مع شهرة الأبيات لابن الرومى أن تنسب للبحترى فى حماسة ابن الشجرى 686، وديوانه 4/ 2587، كما نسبها الشيرازى خطأ فى طبقات الشافعية الكبرى 4/ 234للمطرزى.(2/357)
/ قافية السين
(485)
[قال] ابن قلاقس، الإسكندرى:
ومهفهف حلو الشّمائل أغيد ... خلع الجمال عليه أجمل ملبس
أحوى سقيم الجفن لكن سقمه ... متعوّد مذ كان قتل الأنفس
(486)
[وقال] ابن الزقّاق:
ومقلة شادن أودت بنفسى ... كأنّ السّقم لى ولها لباس
يسلّ اللّحظ منها مشرفيّا ... لقتلى، ثمّ يغمده النّعاس
(487)
[وقال] القاضى محيى الدين، ابن عبد الظاهر، ومن خطّه نقلت:
وبى أزرق العينين لو أنّ مقلتى ... كمقلته الزّرقاء تلك المطوّسه
__________
(485) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه المطبوع، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
(486) التخريج: ديوانه 190، والمطرب 105، وشرح المقامات، للشريشى 1/ 401، والمغرب 2/ 333، وفوات الوفيات 3/ 50والوافى بالوفيات 21/ 325.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
الأول فى شرح المقامات: «أودت بجسمى.».
(487) التخريج: ديوانه (أباظة، غير مرقم)، والوافى بالوفيات 17/ 287.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الثانى فى المصدرين السابقين: «لدثرت طيف الخيال من برد أدمعى».(2/358)
لدثّرت ضيف الطّيف من وبل أدمعى ... بفروة سنجاب بهدبى مقندسه
(488)
[وقال] ابن سناء الملك:
قالوا بدا اليرقان ملء جفونه ... وبدونه يدنو سلوّ الأنفس
فأجبتهم: كيف السّلوّ، وإنّما ... فى اليوم قد كملت صفات النّرجس؟
(489)
[وقال] ناصر الدين، الحسن بن شاور، وزير العاضد:
وا بأبى ظبى له مقلة ... تدمى من الّلاحظ، والّلامس
وا عجبا، طرف له ناعس ... وا عجبا، من حارس ناعس
__________
(488) التخريج: ديوانه 409.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
(489) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.
قول الصفدى «الحسن بن شاور، وزير العاضد» وهم منه، وخطأ.
فناصر الدين الحسن بن شاور بن طرخان: هو ابن النقيب المعروف بالنفيسى، وسبقت ترجمته فى صفحة 857.
وأمّا شاور وزير العاضد: فهو أبو شجاع، شاور بن مجير بن نزار، السعدى (ت 564هـ) من بنى هوازن، وهو أمير من الولاة، قام بثورة، واستولى على الوزارة فى مصر، فى أيام العاضد، وقتله صلاح الدين الأيوبى لاستنصاره بالصليبيين على المسلمين، انظر: مرآة الزمان 8/ 277، وسير أعلام النبلاء 20/ 514، والعبر 3/ 43، والوافى بالوفيات 16/ 95، وإتعاظ الحنفا أماكن كثيرة راجع الفهرس وشذرات الذهب 4/ 212، ومرآة الجنان 3/ 374، والأعلام 3/ 154.
وأمّا العاضد لدين الله: فهو أبو محمد، عبد الله بن يوسف، العلوى، الفاطمى (567544 هـ) آخر ملوك الدولة الفاطمية بمصر، انظر: الروضتين 1/ 492، ومفرج الكروب 1/ 201، وكنز الدرر 7/ 12، وسير أعلام النبلاء 15/ 207، والعبر 3/ 50، والوافى بالوفيات 17/ 685، والبداية والنهاية 12/ 264، والأعلام 4/ 147.(2/359)
(490)
أنشدنى، له، إجازة القاضى، زين الدين، عمر، ابن الوردى رحمه الله تعالى: /
تبدّت لتكذيب بطلميس ... وقالت: أنا الشّمس فى الأطلسى
أماتت بنرجستى ناظر ... وأحيت بناظرتى نرجس
(491)
[وقال] ابن القيسرانى:
يسطو علىّ بناظر ... وسنان، يسهرنى نعاسه
ويبيت يسقينى المدا ... م، وليس غير الطّرف كاسه
(492)
وقال:
ومرنّح الأعطاف ما ... بين الصّبا والغصن مائس
كالظّبى لولا ناظر ... تمسى الأسود له فرائس
سلب العيون رقادها ... أوما تراه الدّهر ناعس؟
__________
(490) التخريج: ديوانه 310.
النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتدارك.
رواية البيت الأول فى الديوان:
إذا برزت فى قباء الحرير ... تقول: أنا الشّمس فى الأطلسى
والثانى فيه: «وأحيت بناضرتى نرجس».
(491) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتواتر.
(492) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، والأخير منها له فى التذكرة الفخرية 234.
النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتواتر.
البيت الأخير فى التذكرة الفخرية:
سلب العيون نعاسها ... فلذا تراه الدّهر ناعس(2/360)
(493)
[وقال] كمال الدين، ابن النبيه:
من بنى التّرك، ليّن العطف، قاسى ال ... قلب، صعب الخداع، سهل المراس
ضيّق العين، وهى من صفة البخ ... ل، فإن جاد كان ضدّ القياس
(494)
[وقال] مجد الدين، ابن الظهير، الإربلى:
نبّه وجدى طرفه النّاعس ... وهزّ عطفى قدّه المائس
/ وشام للفتك ظبا لحظه ... ظبى لآساد الشّرى فارس
(495)
/ وقلت:
كم جرّح القلب منه طرف ... كالسّيف فى صحّة القياس
وطبّ ذاك العذار جرحى ... فصحّ أنّ الطبيب آسى
__________
(493) التخريج: ديوانه 70، والوافى بالوفيات 21/ 443، والغيث المسجم 2/ 11، وديوان الصبابة 76.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «سهل الخداع، صعب المراس».
وفى الوافى، والغيث: «سهل القياد، صعب المراس».
(494) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك. وباقى الصفحة بعد البيت الثانى فراغ، وكأنّما كان الصفدى ينتظر العثور على أبيات، على هذا الحرف ليثبتها فى مكانها.
(495) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 39/ ب، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 96.
النص: البيتان من مخلع البسيط، والقافية من المتواتر.
الأول فى المصدرين السابقين: «كم جرح القلب منه جفن».
والثانى فيهما: «وطب آس العذار».(2/361)
(496)
وقلت:
عذارك والطّرف، يا قاتلى ... يحاكيهما الآس، والنّرجس
وقد صار بينهما نسبة ... فهذا يدبّ، وذا ينعس
(497)
وقلت:
تعشّقته ساجى اللّواحظ أحورا ... يباعدنى ظلما، ولم يتأنّس
سكرت بخمر من كئوس جفونه ... ولم نر فى الدّنيا سلافة نرجس
(498)
وقلت:
بدر الدّجا بجمال وجهك قد نسى ... لمّا خطرت بحلّة من قندس
والخدّ مذ مدّ العذار، وخطّه ... لم يرض بالتّقليد من إقليدس
ومضت مضارب مقلتيك بخطّة ... فقتلت بين مهنّد، ومهندس
__________
(496) التخريج: فض الختام 243، والغيث المسجم 2/ 5، والثغر الباسم (مخطوط تونس) 37/ أ، وتزيين الأسواق 2/ 474.
النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتدارك.
(497) النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
(498) النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتدارك.
والقندس،: هو كلب الماء، حيوان من صنف اللبائن، من رتبة القوارض، ومن فصيلة القسطر، والقسطر هو الاسم العام للجنس، يتميّز بذنبه العريض، المغطى بحراشف قوية، كثيف الشعر، وكانت جلوده يتخذ منها نوع فاخر من الفراء، ويترجم أحيانا كندس، وقندز، وبيدستر، وبادستر، والقندس كلمة فارسية معربة، انظر: معجم الشهابى 63، والمعجم الموحد لمصطلحات علم الأحياء 50، و. 418 .. .،،.(2/362)
/ قافية الشين
(499)
[قال] القاضى، أبو الفتح، نصر بن سيّار، الهروى:
أمالك قلبى، ما لقلبك قاسيا ... وجسمك ذا يدمى بلحظ المجمّش؟
عذارك عنقود، وصدغك كرمة ... وطرفك مخمور، وقدّك منتشى
(500)
[وقال] مجد الدين، ابن الظهير، الإربلى:
عساه يروّى غلّة المتعطّش ... ببرد رضاب، عطفه منه منتش
رمى مقتلى من لحظه، لا عدمته ... بسهم بأهداب الجفون مريّش
(501)
/ وقلت من أبيات:
من وجهه، وجفونه، وقوامه ... بدر بدا، ريم رنا، غصن مشى
فإذا بدا ولّى الدّجا، وإن انثنى ... سجد القضيب، وإن رنا استحيا الرّشا
__________
(499) القائل: أبو الفتح، نصر بن سيّار، الهروى (ت نحو 440هـ) شاعر، أديب، ولى القضاء بهراة مدة، وقتل فى اسفزار، وله ديوان شعر، انظر: دمية القصر (تح الحلو 2/ 274)، و (تح العانى 2/ 165)، و (تح التونجى 2/ 849)، وعنها: الوافى بالوفيات 27/ 64.
التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
(500) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
(501) النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.(2/363)
(502)
وقلت:
ظبى من الأتراك نفسى آنست
فيه التّلاف لودّه المتوحّش
ما لاح إلّا قلت: بدر طالع
من شعره فى جنح ليل أغطش
أضحى يطير الفتك من ألحاظه
والسّحر بين جفونه المرضى حشى
__________
(502) النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتدارك.(2/364)
/ قافية الصاد
(503)
[قال] ابن الزقّاق:
بأبى، وغير أبى أغنّ مهفهف ... مهضوم ما خلف الوشاح خميصه
لبس الفؤاد، ومزّقته جفونه ... فأتى بيوسف حين قدّ قميصه
(504)
[وقال] شهاب الدين، محمد، التلعفرى:
يسطو علىّ بأبيض من لحظه ... وبأسمر من قدّه حرّاص
جرحت لواحظه فؤادى فاغتدى ... بلواحظى من وجنتيه قصاصى
(505)
/ وقلت:
ومعشّق الحركات يفتك طرفه ... فى كلّ دان من حماه، وقاص
أو ما ترى قلبى يطير إذا رنا ... خوف الرّدى من لحظه القنّاص؟
__________
(503) التخريج: ديوانه 196، والمطرب 103، والمغرب 2/ 334، وشرح المقامات للشريشى 4/ 163، ونفح الطيب 3/ 290.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الثانى فى الديوان: «فأتى كيوسف».
(504) التخريج: ديوانه 21.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «من قده غوّاص».
(505) النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.(2/365)
/ قافية الضاد
(506)
[قال] ابن الساعاتى:
يمينا، لقد أخفرت ذمّة عامر ... وكنّا وثقنا منك بالكرم المحض
وما زلت تأتى بالأعاجيب فى الهوى ... إلى أن حميت الورد بالنّرجس الغضّ
(507)
وقال:
صحّة الوجد بالجفون المراض ... سلب الطّرف لذّة الإغماض
خولفت عادة الورى فرمينا ... نحو تلك السّهام بالأغراض
(508)
[وقال] السرّاج الورّاق، ومن خطه نقلت:
أحبابنا، مضّنا جرح لهجركم ... فلا تزيدوا جراحات الهوى مضضا
ردّوا السّقام الّذى أهدت جفونكم ... منه إلى كلّ قلب فى الهوى مرضا
__________
(506) التخريج: ديوانه 2/ 10.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
(507) التخريج: ديوانه 1/ 97.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(508) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.(2/366)
(509)
وقال:
لحاظك وهى فى الأجفان أمضى ... من البيض الصّوارم حين تنتضى
وما يغلو هواك، ولو بروحى ... فليتك لو رضيت بها لترضى
(510)
[وقال] ابن سناء الملك:
له ناظر يسقم النّاظرين ... ويكسف منها الوجوه الوضا
دعائى له لا دعائى عليه ... بألّا يصحّ، وأن يمرضا
(511)
[وقال] سبط [ابن] التعاويذى: /
أصميتنى يوم النّوى بلواحظ ... صحّت، وأجفان لهنّ مراض
من لى بأسمر لا يبلّ طعينه ... فى جفنه للفتك أبيض ماض
__________
(509) التخريج: منتخب شعره 329/ أ.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
الثانى فى المنتخب: «ولا بروحى».
(510) التخريج: ديوانه 186.
النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتدارك.
(511) التخريج: ديوانه 249.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «أصميتنى بلواحظ يوم النوى».(2/367)
(512)
وقال:
من الهيف أعدانى النّحول بخصره ... وأمرضنى تفتير أجفانه المرضى
تقلّد يوم البين للفتك صارما ... وألحاظه ممّا تقلّده أمضى
(513)
وقال:
أمرضتنى بجفون ... صحائح اللّحظ مرضى
أسحر عينيك يا قا ... تلى أم السّيف أمضى؟
(514)
[وقال] ابن صرّ در:
حيّ غزالا بين أجفانه ... أسنّة الحين، وبيض القضا
رام وما «القارة» آباؤه ... يستغرق السّهم، وما أنبضا
__________
(512) التخريج: ديوانه 252.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «تقلّد يوم البين هندىّ صارم».
(513) التخريج: ديوانه 255.
النص: البيتان من المجتث، والقافية من المتواتر.
(514) التخريج: ديوانه 44.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «وسيف القضا».
القارة: قبيلة تنسب فى اليمن إلى بنى أسد، وهم مشهورون بالرمى، ويلقبون «رماة الحدق»، وأخبارهم فى الأحاديث، والأمثال. اللسان «قور» 5/ 123.(2/368)
(515)
نقلت من خط محيى الدين، ابن عبد الظاهر، له:
إن تكن غضّت اللّحاظ الغضيضه ... من مريض الفؤاد فهى مريضه
لكن الفرق أنّ هذا مريض ... تعب فى مريضة مستريضه
خلا الوزير يوسف بن سليمان، ابن التيّان، الأندلسى عامل جيّان يوما بجارية بكر، وجعل يغازلها، وقد غلبها الحياء فنكّست رأسها، إلى الأرض، ولم ترفع طرفها / له البتّة، فقال:
(516)
أمائلة الألحاظ عنّى إلى الأرض
أهذا الّذى تبدين ويحك من بغضى؟
فإن كان بغضا، لست والله أهله
ثم أجبل فاشتدّ ذلك عليه، وسأل: هل بالباب أحد من أهل المعرفة؟. فقيل
__________
(515) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(516) القائل: ابن التيّان، والبغيض.
ويبدو أنّ البيتين متمثّل بهما، فى رواية الصفدى فقد ذكر ابن الأبّار أنّ البيتين لأبى عثمان، سعيد بن سليمان بن جودى، وكان على قضاء ألبيرة، ويقول عنه: إنّه تفرد فى زمانه بعشر خصال طيبة، لا يدفع عنها، وعددها، منها: الجود، والشجاعة، والجمال، والشعر
وقد حملت إليه جارية من قرطبة، فلما خلا بها أعرضت عنه، ورمت بطرفها إلى الأرض خجلا، فقال البيتين.
التخريج: الحلة السيراء 1/ 158.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
جيّان: مدينة لها كورة واسعة بالأندلس، تتصل بألبيرة، مائلة عنها إلى ناحية الجوف، فى شرقى قرطبة، انظر: معجم البلدان 2/ 195.
ولم أعثر على ترجمة لكل من: ابن التيان، والبغيض.(2/369)
له: عمر بن محمد، الملقّب بالبغيض، فأذن له، وذكر ما عراه، فأجابه بسرعة، وقال:
ووجهى بذاك اللّحظ أولى من الأرض
فسرّه ذلك وأسقط عنه مغرما كان على ضيعته، طول مدّته.
(517)
[وقال] بدر الدين، يوسف، ابن مهمندار العرب:
إن كنت تعجز أن تفوه بوصفه ... حسنا، ومثلك من يفوق قريضه
سل عن سواد الشّعر نرجس طرفه ... يخبرك باللّيل الطّويل مريضه
(518)
[وقال] ابن القيسرانى:
حتّى إذا نازلت فارس لحظه ... نازلت منه محاربا، ومحرّضا
فى معرك قنعت جفون ظبائه ... عن أعين كفت الظّبا أن تنتضى
يا قاتل الله النّصال، ولا عدا ... حدق الغوانى ما أصحّ وأمرضا
__________
(517) القائل: أبو المحاسن، يوسف بن سيف الدولة بن زمّاخ، بدر الدين، الثعلبى، الحمدانى (602 نحو 670هـ) أمير، شاعر، له كتب فى اللغة، والأنساب انظر: فوات الوفيات 4/ 349، والسلوك 1/ 2/ 637، والأعلام 8/ 233، ومعجم المؤلفين 13/ 304.
التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
(518) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، ولم أجدها فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتدارك.(2/370)
(519)
[وقال]:
عشيّة أرسلت طرفا كليلا ... تضمّن جفنه سيفا غضيضا
ولم أر مثل ناظرها، ومثلى ... مريضا بات يستشفى مريضا
(520)
/ وقلت:
حجبت محيّاها الجميل، فما جنت ... عيناى لمّا غاب زهر رياض
وبكيت سيف جفونها، ووصالها ... وكلاهما من شؤم بختى ماض
(521)
وقلت:
ما رمت منه القرب إلّا أتى ... بالصّدّ، من دون المنى، واعترض
وليس قصدى غير أجفانه ... يا من رأى الأسهم عادت غرض
__________
(519) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
(520) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 32/ ب.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
(521) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 33/ ب.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.(2/371)
(522)
وقلت:
كم لحظة كرّرتها فى لحظه ... كالبرق فى الإيماء والإيماض
يا صارم الأجفان لا تنكر على ... نظر أكرّره فإنّك ماض
(523)
/ وقلت:
مذ سلّ سيف الجفن خدّت وجنتى
عينى بحمر دموعها، والبيض
يا طرفه المسنون، كفّ مدامعى،
لك واجب عن خدّى المفروض
(524)
وقلت فى مليحة، فى حاجبها أثر:
أفدى مهاة قوس حاجبها به ... أثر رأيت القلب من أغراضه
تصمى سهام جفونها قلبى ألم ... تر قوس حاجبها، وكشف بياضه؟
__________
(522) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 33/ أ.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
(523) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 32/ أ.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
(524) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 25/ ب.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.(2/372)
(525)
وقلت فى مليح يقرأ القرآن:
أحببته كالظّبى ذا مقلة ... قد فتكت بى، وأنا راض
يا حسنه من رشإ قارئ ... من جفنه قد جرّد الماضى
(526)
وقلت مضمّنا قول الحريرى، معكوسا:
للتّرك فتكة أعين ... «غاراتها ما تنقضى»
«وأسيرها ما يفتدى ... سخط المتيّم أم رضى
(527)
وقلت:
متى ينصف الصّبّ من غادة ... وللسّيف أجفانها تنتضى
وما انتصف اللّيل من شعرها ... ولا الصّبح من فرقها الأبيض
__________
(525) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 28/ أ.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الثغر الباسم: «من لحظه قد جرد الماضى».
(526) النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتدارك.
(527) النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتدارك.(2/373)
/ قافية الطاء
(528)
أنشدنى، من لفظه، لنفسه الشيخ جمال الدين، محمد، ابن نباتة:
وأغيد كلّ شىء فيه يعجبنى ... كأنّما هو مخلوق على شرطى
أجفانه السّود لا تخطى إذا رشقت ... سهامها، وسهام اللّيل ما تخطى
(529)
/ وقلت:
جاهدت فى ثغره عذولى ... فى حال جدّ، أو انبساط
فكان من جفنه جزائى ... أن حلّ قتلى، على رباطى
(530)
وقلت:
وناظر كلّما أبغى علامته ... على وصول وصالى ازورّ أو كشطا
ولى مدينة صبح ما يخرّبها ... منّى سوى جفنه الكسلان إن نشطا
__________
(528) التخريج: ديوانه 286.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «كل شىء منه».
والثانى فيه: «وسهام الليل لا تخطى».
(529) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 35/ ب.
النص: البيتان من مخلع البسيط، والقافية من المتواتر.
(530) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتواتر.(2/374)
(531)
وقلت:
أحببت من ترك الخطا ذا قامة ... فضحت غصون البان لمّا أن خطا
إيّاكم، وجفونه فأنا الّذى ... سهم أصاب حشاه من عين الخطا
__________
(531) التخريج: الوافى بالوفيات 14/ 211، والغيث المسجم 2/ 12، والثغر الباسم (مخطوط تونس) 33/ ب.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الخطا: تورية بين الخطأ مهموزا والخطّائى: مملوك تركى مليح.
نظر: الوافى بالوفيات 14/ 210.(2/375)
/ قافية الظاء
(532)
قلت:
يا حسن بدر جمال ... تركىّ لحظ، ولفظ
ما ضيّقت منه تلك ال ... لحاظ إلّا لحظّى
__________
(532) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من المجتث، والقافية من المتواتر.(2/376)
/ قافية العين
(533)
[قال] ابن الساعاتى:
وباك أسى خدّاه تحت دموعه ... كوجنة كأس زيّنتها الفواقع
وما كنت أدرى أنّ سيف جفونه ... إذا كلّ حدّا أرهفته المدامع
وغير خلاف أنّ كلّ مهنّد ... إذا جال فيه الماء فالحدّ قاطع
(534)
[وقال] السراج الورّاق، ومن خطه نقلت:
ولمّا وقفنا للوداع، عشيّة ... تعانق حتّى دمع عينى، ودمعها
رمتنى بعينيها المراض، وأعرضت ... فآلمنى وقع السّهام، ونزعها
(535)
[وقال] ابن سناء الملك:
ولمّا أن نزلت عليك ضيفا ... ولم أر من قرى غير القراع
__________
(533) التخريج: ديوانه 1/ 92، وبعد البيت الأول بيتان.
النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «زينتها فواقع».
والثانى فيه: «سيف لحاظه.».
(534) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
والثانى مأخوذ من قول ابن الرومى الشهير (ديوانه 6/ 2397):
ويلاه إن نظرت، وإن هى أعرضت ... وقع السّهام، ونزعهنّ أليم
(535) التخريج: ديوانه 415.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.(2/377)
كسرت الجفن حين أردت قتلى ... وكسر الجفن من فعل الشّجاع
(536)
[وقال] ابن صرّ درّ:
يا كاسر النّجلاء يرسل نظرة ... خطفا كلحظ الرّيم، وهو مروّع
لسوى أسنّتك المجنّ مضاعفا ... ولغير أسهمك السّوابغ تصنع
لى حيلة فى كلّ رام مغرض ... لو أنّه فى غير قوسك ينزع
(537)
وقال: /
لو لم تكن أعينهم أسهما ... ما خرّقت فى جانب البرقع
كيف تخطّين إلى مقتلى ... ولا درى ترسى، ولا أدرعى؟
(538)
[وقال] سبط ابن التعاويذى:
بانوا بسكرى اللّحظ، صاح قلبها ... ممّا تجنّ جوانحى، وضلوعى
لحظ به يدوى الصّحيح فليتها ... أبقت على قلب بها مصدوع
__________
(536) التخريج: ديوانه 68، والأول والثانى فى مختارات البارودى 4/ 318.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «يرسل نظرة حفظا».
وفى مختارات البارودى: «يرسل نظرة عطفا».
والثانى فى المصدرين: «والمجن مضاعف».
(537) التخريج: ديوانه 162، والأول فى مختارات البارودى 4/ 318.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.
الثانى فى المصدرين: «وما درى ترسى».
(538) التخريج: ديوانه 274، ومختارات البارودى 4/ 391.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.(2/378)
(539)
[وقال] ابن القيسرانى:
يرمى فيصمى عن حنيّة طرفه ... قوس الجفون أسدّ قوس منزعا
ويدير خمرة وجنتيه، وقد جرى ... ماء الحياء بكأسها فتشعشعا
(540)
[وقال] كمال الدين، ابن النبيه:
بى ضيّق العين، وإن أطنبوا ... فى الحدق النّجل، وإن أوسعوا
بى قندس الكمّة لى شاغل ... من وجهه عمّا حوى البرقع
(541)
[وقال] شمس الدين، محمد، ابن التلمسانى:
لا بدّ يا قمر الملاحة أن ترى ... تبدى السّرار، وتختفى أن تطلعا
ما سحر هاروت المفرّق غير ما ... فى ناظريك من الفتور تجمّعا
__________
(539) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
(540) التخريج: ديوانه 17، والأول فى الوافى بالوفيات 21/ 442، والغيث المسجم 2/ 11.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.
والقندس: حيوان تتخذ منه الفراء، وقد مرّ.
والكمة: قلنسوة، عالية، مدوّرة.
انظر:. 495.،.،،،
(541) التخريج: ديوانه 146، ومنتخبات شعره 42.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الأول فى ديوانه طبع حجر 47: «لا تبد يا قمر الملاحة بعد أن تبدو».
وفى ديوانه المحقق: «بعد أن تبدى».
والثانى فى الديوان: «فى مقلتيك».(2/379)
(542)
وقال:
يا وافر الهجر الطّويل، تولّهى ... فيه ألا وعد يجود سريعه
نبّه جفونك من نعاس فتورها ... لترى محبّا ذاب فيك جميعه
(543)
[قال] مجد الدين، ابن الظهير، الإربلى: /
لك الطّرف، يغرى بالغرام فتوره ... ويرمى فلا يقوى على نبله درعى
ويجرح قلبي معرضا، ومعرّضا ... كذالك فعل السّهم فى الوقع، والنّزع
(544)
وقلت مضمّنا:
غدا خاله فى دارة الورد ساكنا ... وإن قال قولا فى الملاحة أسمعا
ولكن إذا ما سلّ عضب جفونه ... «محا السّيف ما قال ابن دارة أجمعا»
__________
(542) التخريج: ديوانه 145، ومنتخبات شعره 43.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الأول فى ديوانه (طبع حجر 49): «توسّلى فيه»، وفيه تورية بمصطلحات عروضية، هى أسماء البحور: الوافر، والطويل، والسريع.
وفى الديوان المحقق: «تولهى خبب».
(543) التخريج: لم أجد البيتين لا فى ديوانه، ولا مصدر آخر.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
(544) النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
والشطر الثانى من البيت الثانى مضمّن عجز البيت:
فلا تكثروا فيه الضّجاج، فإنّه ... محا السّيف ما قال ابن دارة أجمعا
والبيت ينسب إلى:
الكميت بن معروف فى: الأغانى 21/ 245، والوحشيات 116، والروض الأنف 1/ 127،(2/380)
(545)
وقلت:
أراك فى الحسن فردا ... وفى المهابة سبعا
فراح صبرى هزيما ... قدّام قلبى يسعى
لأنّ قدّك رمح ... والجفن كالسّيف قطعا
وعقرب الصّدغ تكفى ... فما لشعرك أفعى؟
(546)
وقلت مضمّنا:
وبى أغيد فى طرفه سحر بابل ... وسيف أعيرته المنيّة قاطع
وقالوا: اسله، إن لم تطق حمل هجره ... «وتلك الّتى تستكّ منها المسامع»
__________
والشعر والشعراء 1/ 316، والتمثيل والمحاضرة 288، والحماسة البصرية 1/ 74، ومجمع الأمثال 2/ 303، وأسماء المغتالين 157، والبيان والتبيين 1/ 389، والتنبيه، للبكرى 94، والمذاكرة فى ألقاب الشعراء 50، والوافى بالوفيات 18/ 278، ومعاهد التنصيص 4/ 169، وخزانة الأدب، للبغدادى 2/ 149.
وإلى الكميت بن ثعلبة فى: المؤتلف والمختلف 107، ومعجم الشعراء، للمرزبانى 238، والموازنة 1/ 56.
وإلى الكميت بن معروف والكميت بن ثعلبة فى: اللسان «دور» 4/ 300وإلى زمّيل بن أبرد، الفزارى، فى: السمط 2/ 169، والإصابة 2/ 41.
وابن دارة: هو سالم بن مسافع بن عقبة، الجشمى، الغطفانى (قتل نحو 30هـ) شاعر، مخضرم، هجاء، يروى أنّه هجا فزارة، وذكر فى هجائه زميل بن أم دينار، والتقاه فى طريق المدينة، فقتله، ومحا عن نفسه، وعن قبيلته معرة الهجاء فى خبر طويل، ترويه كتب الأدب، والأمثال، والتراجم، راجع مصادر النص، والأعلام 3/ 73.
(545) النص: الأبيات من المجتث، والقافية من المتواتر.
(546) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
والشطر الثانى من البيت الثانى مضمن من قول النابغة:
أتانى أبيت اللّعن أنّك لمتنى ... وتلك الّتى تستكّ منها المسامع(2/381)
/ قافية الغين
(547)
وقلت أنا مضمّنا:
ألا ربّ ظبى قد شغلت بذكره ... وأصبح قلبى عن هواه تفرّغا
عجبت لقلبى كيف أصماه طرفه ... «وإنّى لممنوع المقاتل فى الوغى»
__________
والبيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه 271، وأشعار الشعراء الستة 1/ 199، والعقد الفريد 2/ 162، ومجمل اللغة 2/ 454، والعمدة 1/ 238، ونهاية الأرب 3/ 262، وشرح شواهد المغنى 2/ 816، ومعاهد التنصيص 1/ 331، والأشباه والنظائر، للسيوطى 3/ 162، وخزانة الأدب، للبغدادى 2/ 459.
ونسب البيت خطأ لعبد الله بن أنيس فى الحماسة البصرية 1/ 196.
(547) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
والشطر الثانى من البيت الثانى مضمن من قول أبى الطيب المتنبى:
وإنّى لممنوع المقاتل فى الوغى ... وإن كنت مبذول المقاتل فى الحبّ
انظر ديوانه 289.(2/382)
/ قافية الفاء
(548)
[قال] الصاحب، بهاء الدين، زهير:
وممّا دهانى أنّه من حيائه
أقول: كليل طرفه، وهو مرهف
وذالك أيضا مثل بستان وجهه
به الورد يسمى مضعفا، وهو مضعف
(549)
[وقال] أبو إسحاق، الغزى:
كيف التّخلّص من ألحاظ جارية ... ناطت بجيد برىّ ما حبى نطف
مطاعة اللّحظ، لو أومت إلى فلك ... بلمحة كاد من إجلالها يقف
__________
(548) التخريج: ديوانه 209، وذيل مرآة الزمان 1/ 192، وعيون التواريخ 20/ 181، والوافى بالوفيات 14/ 241، والمنهل الصافى 5/ 372، والروض الفتيق 166.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الأول فى المنهل الصافى: «أننى من حيائه أقول: قليل».
الثانى فى ذيل مرآة الزمان: «بستان خده يدعى».
(549) التخريج: ديوانه (تيمورية) 124، ومختارات البارودى 4/ 340.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
الأول فى الديوان: «بجيد برىء صابه نطف».
والنّطف: الوحر، والعيب.
والنّطف: الفساد، والشر، وهذا المعنى يتفق ورواية الديوان.
والنطف: اللؤلؤ الصافى، والحباء والعطاء، وهذا المعنى يتفق ورواية الأصل.
انظر: اللسان «نطف» 9/ 334، و «حبا» 14/ 162.(2/383)
(550)
[وقال] ابن الساعاتى:
وصدود مقتبل الملاحة، معرض ... كالبدر ما عرف المحاق، ولا انكسف
ذد عن حمى قلبى مغير جفونه ... فجفونه نبل، لها قلبى هدف
(551)
[وقال] السراج الورّاق، ومن خطّه نقلت:
قالت السّمر لأغصان النّقا ... إذ ثنى عطفيه: هذا الهيف
وكذا الغزلان قالت للمها ... إذ رأت جفنيه: هذا الوطف
(552)
[وقال] ابن وضّاح، المرسى:
ولمّا شارف الميدان أضحى ... يعلّم لحظه شقّ الصّفوف
ثنى أعطافه قبل العوالى ... وسلّ لحاظه قبل السّيوف
__________
(550) التخريج: ديوانه 1/ 257، والثانى فى الوافى بالوفيات 22/ 21.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
(551) التخريج: منتخب شعره 340/ أ.
النص: البيتان من الرمل، والقافية من المتدارك.
فى المنتخب: «إذ ثنى أعطافه»، وفى الهامش يقول الصفدى: «كذا وجدته، وينبغى أن يكون إذ ثنى عطفيه هذا الهيف».
(552) القائل: أبو جعفر، أحمد بن وضّاح، المرسى، البقيرة (ت 530هـ) شاعر أندلسى، من أهل مرسية، انظر: بغية الملتمس 208، والذيل والتكملة 1/ 542، ومعجم أصحاب الصدفى 8، ورايات المبرزين 110، وخريدة القصر [شعراء المغرب] (ط / مصر 2/ 145)، و (ط / تونس 2/ 251)، وأعلام المغرب العربى 3/ 221، وأخبار وتراجم أندلسية 115والأعلام 1/ 257.
التخريج: أخبار وتراجم أندلسية 115.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
الأول فى المصدر المذكور: «ولمّا مرّ للميدان».
والثانى فيه: «لوى أعطافه وشق جفونه».(2/384)
(553)
[وقال] محمد بن هانئ، المغربى: /
ولقد هززت الكأس من يد مثلها ... وصحوت عمّا رقّ منها، أو صفا
فرددتها من راحتيه مزّة ... وشربتها من مقلتيه قرقفا
ما كان أفتكنى لو اخترطت يدى ... من ناظريك على رقيبك مرهفا
(554)
[وقال] مجير الدين، محمد، ابن تميم:
يطير فؤادى إذا ما رأى ... جفون حبيبى، وفيها التّلف
ولم أر من قبلها أسهما ... يطير اشتياقا إليها الهدف
(555)
[وقال] الحكيم، شمس الدين، محمد بن دانيال:
رشا من التّرك له ... لحظ غزال أوطف
رمى بنبل جفنه ... قلبا غدا كالهدف
__________
(553) التخريج: ديوانه 203، والثانى والثالث فى نصرة الثائر 179، والوافى بالوفيات 1/ 354.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «فى يد مثلها».
(554) التخريج: منتخب شعره 133/ أ.
النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتدارك.
الأول فى المنتخب: «إذا ما رنت».
(555) التخريج: المختار من شعره 111.
النص: البيتان من مجزوء الرجز، والقافية من المتدارك.(2/385)
(556)
[وقال] غشمشم، الأدفوى:
وكيف لا أغرق فى حبّ من ... تضطرب الأمواج من ردفه؟
وكيف لا يبلغ فى الفتك بى ... طرف حوى القدرة مع ضعفه؟
(557)
[وقال] شمس الدين، محمد، ابن التلمسانى:
يا ربّ أحوى أحور لم يزل ... يعطفنى الحبّ إلى عطفه
كأنّ روض النّيربين انثنت ... تروى كمال الحسن عن وصفه
من عاين الدّهشة فى وجهه ... درى بأنّ السّهم من طرفه
__________
(556) القائل: غشمشم هكذا ذكره الصفدى، وضبطه ويقول كمال الدين الأدفوى: هو أبو الفوارس، غشم بن عز العرب بن عبد الواحد، الغسّانى، المعروف بابن الأرجوانى، الأدفوى، ثم الإسنائى (ت 643هـ) أديب، شاعر ذكره ابن سعيد فى كتاب «معاشرة من يصفو فى حلى أدفو» من كتاب المغرب، وأنشد له الأبيات، وذكر أنه انتقل من أدفو إلى إسنا، وتوفى بها.
انظر: الطالع السعيد 462.
التخريج: الطالع السعيد 464.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.
(557) التخريج: ديوانه 160، والوافى بالوفيات 3/ 133.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «ورب أحوى».
والنّيربين: قال ياقوت فى: «نيرب» قرية مشهورة بدمشق، على نصف فرسخ فى وسط البساتين، أنزه موضع رأيته، يقال: فيه مصلّى الخضر وقد ذكرها أبو المطاع، وجيه الدولة، ابن حمدان، فى شعر له، وسمّاها «النيربين»
انظر: معجم البلدان «نيرب» 5/ 330، والمشترك وضعا 429.
وفى البيت الثالث تورية بالدّهشة «أو الدّهيشة»، وبالسهم وهما من متنزهات دمشق.(2/386)
(558)
وقال: /
ولكم قالت لنا أل ... حاظه: الوقت سيف
وغدا الخدّ ينادى: ... يا كرام، الورد ضيف
(559)
[وقال] سبط [ابن] التعاويذى:
ألهو بمعشوق الشّمائل مخطف ... بطل اللّحاظ، مخنّث الأعطاف
شكوى المحبّ إليه من ثقل الهوى ... شكوى الخصور وهت من الأرداف
(560)
وقال:
وفاتر اللّحظ ممشوق القوام له ... قدّ يعلّم غصن البانة الهيفا
إن أنكرت من دمى عيناه ما سفكت ... فقد أقرّ بها خدّاه، واعترفا
__________
(558) التخريج: ديوانه 156.
النص: البيتان من مجزوء الرمل، والقافية من المتواتر.
رواية الأول فى الديوان:
فلكم قالت لنا تل ... ك العيون الوقت سيف
والثانى فيه: «وغدا الحبّ ينادى».
(559) التخريج: ديوانه 284، والأول فى مختارات البارودى 4/ 392.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «وهت إلى الأرداف».
(560) التخريج: ديوانه 291، والمقتطف من أزاهر الطرف 127، وبينهما بيتان.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
الأول فى الديوان: «يعلم خوط البانة».
وفى المقتطف: «معشوق القوام».
والثانى فى المقتطف: «أو دمى أقر به».(2/387)
(561)
ونقلت من خط محيى الدين، ابن عبد الظاهر، له:
لحظه ناظر كما القدّ منه ... عامل والرّقيب فهو المشارف
كم بواف قد خرّجت من هواه ... لتليد من حسن صبرى، وطارف
(562)
[وقال] ابن القيسرانى:
إذا ما تأمّلت القوام المهفهفا ... تأمّلت سيفا بين جفنيه مرهفا
وطرفا تخلّى عن سقامى سقامه ... فهلّا شفى من بات منه على شفا
(563)
وقال:
هل ناظر لك ناظر من مرهف ... أم لهذم، أم أسهم، أم قرقف؟
طاف السّقام به سلافة قهوة ... وسما القوام به سنان مثقّف
وجنى الفتور على سهام كنانة ... وثنى الجفون على حسام مشرفى
/ هذا تلوّن بابل فى سحرها ... فمتى أطفت بها بجفن أوطف
__________
(561) التخريج: ديوانه (أباظة، غير مرقم).
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «خرجت فى هواه».
(562) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، وهما له فى الخريدة [شعراء الشام] 1/ 133، ومعجم الأدباء 19/ 78.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الثانى فى الخريدة: «وطرف تجلى عن سقامى».
(563) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، ولم أجدها فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتدارك.(2/388)
(564)
[وقال] شهاب الدين، محمد، التلّعفرى:
قد رمانى بناظر ... يتقوّى بضعفه
كيف أنجو، ومصرعى ... بين طرفى وطرفه
(565)
[وقال] بدر الدين، يوسف بن لؤلؤ، الذهبى.
قد حمتنى سهام عينيه رشقا ... أن أبلّ الغليل من فيه رشفا
بل تحقّقت أنّه ناعس الطّر ... ف فبادرت ورد خدّيه قطفا
(566)
[وقال] الصاحب، جمال الدين، ابن مطروح:
هجر الكرى جنبى، وواصل جفنه ... يا قوم، حتّى النّوم لى يستضعف
وسرى إلى جسدى ضنى أجفانه ... لا، بل ضنى جسدى أرقّ، وأضعف
__________
(564) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من مجزوء الخفيف، والقافية من المتدارك.
(565) التخريج: أخلّ بهما ديوانه المجموع، ولم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(566) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه المطبوع، وهما له فى ذيل مرآة الزمان 1/ 213، وعيون التواريخ 20/ 58.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الثانى فى ذيل مرآة الزمان: «لا يا صحاب أنا».
وفى عيون التواريخ «أرق وألطف».(2/389)
(567)
[وقال] القاضى، ناصح الدين، الأرّجانى:
ويا عذول، ومن يصغى إلى عذل ... إذا رنا أحور العينين ذو هيف
تلوم قلبى أن أصماه ناظره ... فيم اعتراضك بين السّهم، والهدف؟
(568)
/ وقلت:
بى حفظ سالفها للحسن ترجمة ... فاقت، وما اتّفقت للحافظ السّلفى
يا للهوى، عينها عين، وحاجبها ... نون، وتمّ العنا من قدّها الألفى
(569)
وقلت فى مليح محدّث:
محدّث صحّ عنه ... فى النّاس حسن، وظرف
وقدّه فيه لين ... وطرفه فيه ضعف
__________
(567) التخريج: ديوانه 267، وجوهر الكنز 501، وذيل مرآة الزمان 1/ 230، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 75. والثانى فى المقتطف من أزاهر الطرف 98، وكنز الدرر 7/ 649.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
الأول فى الديوان، والمستفاد: «ويا عذولى». وفى ذيل مرآة الزمان: «أحمر العينين» تحريف والثانى فى جوهر الكنز: «أن أشقاه ناظراه بين السقم والهيف».
(568) التخريج: ألحان السواجع 2/ 122، والثغر الباسم (مخطوط تونس) 24/ ب والثانى فى الغيث المسجم 1/ 128.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
الأول فى ألحان السواجع: «فى حفظ سالفها».
وفى البيت تورية بالحافظ السّلفى: وهو أبو طاهر، أحمد بن محمد بن سلفة، الأصبهانى، صدر الدين (576478هـ) حافظ / محدث، له مؤلفات كثيرة، انظر: تاريخ بغداد 4/ 368، والوافى بالوفيات 7/ 357، وشذرات الذهب 3/ 178، والأعلام 1/ 215، ومعجم المؤلفين 2/ 75.
(569) النص: البيتان من المجتث، والقافية من المتواتر.(2/390)
(570)
وقلت:
قال حبيبى: لا تحدّث بما ... عندك من لا عنده معرفه
فإنّه ليّن قدّى وإن ... حدّثته عن ناظرى ضعّفه
(571)
وقلت:
يقول لى العذّال لمّا عشقته ... وبعض جواب الصّبّ فيه لطائف:
أيصبيك منه يا أخا الوجد ناظر ... مهنّده ماض؟. فقلت: وسالف
(572)
وقلت:
يا قاتلى، حاربنى عاذلى ... فنحن فى حتف، وفى حيف
ولو رنا طرفك لى نحوه ... كنت معى تضرب بالسّيف
__________
(570) النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.
فى البيت الثانى تورية، فى الكلمتين: ليّن، وضعف، وهما من علم مصطلح الحديث.
(571) التخريج: الغيث المسيجم 1/ 163، والثغر الباسم (مخطوط تونس) 72/ ب
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الثانى فى الغيث المسجم: «أيسبيك منه».
(572) النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.(2/391)
(573)
وقلت:
يقول إذ أبكرته قبلة ... غصبتها فى زورة الطّيف:
هذى جفونى، وعذارى فقم ... واحلف على المصحف، والسّيف
__________
(573) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 32/ ب، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 158، والمنهل الصافى 5/ 255.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
الأول فى المنهل الصافى: «يقول وقد أنكرته».
والثانى فى خزانة الأدب: «هذا عذارى وجفونى».(2/392)
/ قافية القاف
(574)
[قال] ابن قلاقس، الإسكندرى:
فى الهند قد قيل: أسياف الحديد، ولو ... لا هند ما قيل: أسياف من الحدق
نسيت ما تحت تفتير الجفون، أما ... خلوقة الجفن إثر الصّارم الدّلق
(575)
[وقال] ابن الساعاتى:
وأغنّ ما ذاق الصّدو ... د، ولا درى كيف الأرق
نصبت حبائل هدبه ... فوقعت منها فى وهق
(576)
[وقال] الأرّجانى:
عجب الخلائق من فؤاد فتى ... أرسى بحيث الأسهم المرق
__________
(574) التخريج: الأول فقط فى ديوانه المطبوع 72، والبيتان فى الوافى بالوفيات 27/ 27.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
ويلاحظ أنّ الحرف «لولا» فى البيت الأول نصفه وزنا، فى الشطر الثانى.
الدّلق: يقال: سيف دالق، ودلوق إذا كان سلس الخروج من غمده، يخرج من غير سلّ، وهو أجود السيوف، وأخلصها، وكل سابق متقدم فهو دالق. انظر: اللسان «دلق» 10/ 102.
(575) التخريج: ديوانه 1/ 225.
النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «وأغر كيف العلق».
الوهق: الحبل المغار، يرمى فيه أنشوطة، فتؤخذ فيه الدابة، والإنسان.
انظر: اللسان «وهق» 10/ 385.
(576) التخريج: ديوانه 278، والوافى بالوفيات 1/ 354.(2/393)
يلتذ ما أصماه قاتله ... وبه إذا لم يرمه القلق
أشجع بقلبى حين يرشقه ... لو أنّ صدغك فوقه حلق
(577)
[وقال] ابن الساعاتى:
وسقيمة الألحاظ بيض جفونها ... فتكا كسود جفونها، لا تتّقى
سمراء تثنى السّمر من أعطافها ... بأشدّ من طعن الكماة، وأرشقا
(578)
ونقلت من خط محيى الدين، ابن عبد الظاهر، له:
ما لسقمى يا قوم من إفراق ... بى عين، والدّمع ليس براق
مقلة فوّقت من اللّحظ سهما ... لفؤادى، فما له من فواق
/ خصم العاشقين منه انكسار ... ما لديه من صبرهم من باق
فهو مثل السّنان ركّبه الحس ... ن بلدن من القدود الرّشاق
__________
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتراكب.
الأول فى الديوان: «الأسهم الخرق».
والثالث فى الديوان: «حين ترشقه».
(577) التخريج: ديوانه 1/ 70، والأول فى الوافى بالوفيات 22/ 24.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الأول فى الوافى: «لسود جفونها».
والثانى فى الديوان: «بأسدّ فى طعن الكماة».
(578) التخريج: الأول والثانى، فقط فى ديوانه (أباظة، غير مرقم).
النص: الأبيات من الخفيف، والقافية من المتواتر.(2/394)
(579)
أنشدنى، لنفسه إجازة صفى الدين، الحلّى:
لى منهم رشأ إذا قابلته ... كادت لواحظه بسحر تنطق
إن شاء يلقانى بخلق واسع ... عند اللّقاء نهاه طرف ضيّق
(580)
[وقال] أحمد بن محمد، ابن الخيّاط:
سقانى بعينيه شبه الّتى ... بكفّيه هذا الأغنّ الرّشيق
ولم أدر أيّهما المسكرى؟ ... وأىّ الشّرابين منه الرّحيق؟
(581)
وأنشدنى، إجازة، لنفسه الحلّى:
قيل: إنّ العقيق قد يبطل السّح ... ر بتختيمه لسرّ حقيقى
وأرى مقلتيك تنفث سحرا ... وعلى فيك خاتم من عقيق
__________
(579) التخريج: ديوانه 121، والغيث المسجم 2/ 12، والوافى بالوفيات 18/ 499، وديوان الصبابة 77، والثانى فى قطر الغيث 212.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «إذا غازلته».
والثانى فى الديوان: «عند السلام».
(580) القائل: ابن الخياط، وهو فى الأصل محمد بن أحمد، وهم من الصفدى.
التخريج: ديوانه 220.
النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «فلم أدر».
(581) التخريج: ديوانه 425، وفوات الوفيات 2/ 343، والكشكول 1/ 23، وبدائع الزهور 1/ 1/ 526.(2/395)
(582)
[وقال] سبط [ابن] التعاويذى:
بجسمى ما بالجفون المرا ... ض من سقم، والخصور الدّقاق
بعينيك ما أشتكى من جوى ... معذّبتى، ولها ما ألاقى
(583)
[وقال] ابن القيسرانى: /
ودون حواجب الآرام لحظ ... يعيد صبابة السّالى المفيق
فيا قوسا بلا سهم رمتنى ... ويا سهما أصاب بغير فوق
سفكت به الحشا، ومرقت منه ... فيا لك من مريق دم مروق
(584)
وقال فى مليحة فرنجيّة:
لقد فتنتنى فرنجيّة ... نسيم العبير بها يعبق
__________
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الأول فى بدائع الزهور: «قيل: شأن العقيق».
الثانى فى الديوان والبدائع: «فأرى مقلتيك».
وفى الفوات: «خاتما من عقيق».
(582) التخريج: ديوانه 298، وخريدة القصر [شعراء العراق] 3/ 1/ 40.
النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «بجسمى ما فى الجفون».
والثانى فى الخريدة: «لعينيك ما أشتكى من ضنى».
(583) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، ولم أجدها فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من الوافر، والقافية من المتواتر.
(584) التخريج: ديوانه 66، والخريدة [شعراء العراق] 1/ 99.
النص: الأبيات من المتقارب، والقافية من المتدارك.
الثالث فى الديوان: «فإن تك».
وفى الخريدة: «وإن تك».(2/396)
ففى ثوبها غصن ناعم ... وفى تاجها قمر مشرق
وإن يك فى عينها زرقة ... فإنّ سنان القنا أزرق
(585)
[وقال] السّراج، عمر، المحّار:
كحّل جفنى بالأرق ... ساجى الجفون، والحدق
قد سحرت ألبابنا ... جفونه، والسّحر حق
(586)
وقال:
يا للرّجال، لقد دهيت من الّتى ... ما للقتيل بسحرها من راق
نظرت عيونى أعينا نذرت دمى ... فبليّتى، أبدا من الأحداق
(587)
[وقال] سيف الدين، ابن قزل، المشدّ:
يختال مثل قضيب ... يميس بين الحدائق
تركيّة أوقعتنى ... جفونها فى مضائق
__________
(585) التخريج: ديوانه (غير مرقم)، وبينهما بيتان.
النص: البيتان من مجزوء الرجز، والقافية من المتدارك.
الثانى فى الديوان: «قد سحرت أجفانه ألبابنا».
(586) التخريج: ديوانه (غير مرقم).
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «من واق».
والثانى فيه: «سفكت دمى».
(587) التخريج: ديوانه 112/ ب.
النص: البيتان من المجتث، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «تختال مثل».(2/397)
(588)
[وقال] شهاب الدين، التّلّعفرى:
كلفت بأحوى من بنى التّرك أحور ... له غصن قدّ بالذّوائب مورق
حمى بحسام اللّحظ خدّا مورّدا ... غدت عنه أكمام الشّقيق تشقّق
/ له ناظر، فى ضمنه وهو أسود ... عدوّ لأرباب الصّبابة أزرق
(589)
وقال:
بأبى ظبى شهىّ لمى ... خاله مسك لناشقه
غزلت أجفانه فكست ... ثوب سقم جسم عاشقه
(590)
أنشدنى، من لفظه، لنفسه بدر الدين، حسن بن على، الغزى:
ومهفهف قطع الطّريق بناظر ... فوق المحاجر، كلّ قلب يرشق
يرنو إلىّ بلحظه فيصيبنى ... من طرفه من حيث يفتح، يغلق
__________
(588) التخريج: ديوانه 27، وأدب الدول المتتابعة 436.
النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتدارك.
(589) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من المديد، والقافية من المتراكب.
الأول فى الأصل: «شهىّ اللّمى» والبيت لا يتزن بالتعريف، فحذفت أداته.
(590) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.(2/398)
(591)
[وقال] شهاب الدين، العزّازى:
أشدّ ما برّحت بالعاشق الحرق ... وتيّمته القدود الهيف، والحدق
وطالما رمقت نجل العيون فتى ... فخلّفته طريحا ما به رمق
يا راقد العين عمّن لا رقاد له ... أما ترقّ لمن أودى به الأرق؟
(592)
[وقال] مجد الدين، ابن الظهير، الإربلى:
خطّىّ ذاك القدّ بل خوطيّه ... وسهام لحظك فاترا ما أرشقا
لو كان لى لام العذار وقاية ما ... كنت من نبّال طرفك مشفقا
(593)
وقال:
من لى بأهيف كالقضيب، قوامه ... رمح، ومقلته السّنان الأزرق
لى فيه قلب خافق ما تنقضى ... حسراته أبدا، وظنّ مخفق
__________
(591) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، ولا فى منتخب شعره.
النص: الأبيات من البسيط، والقافية من المتراكب.
(592) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
والخوط: الغصن الناعم. انظر: اللسان «خوط» 7/ 297.
(593) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.(2/399)
(594)
وقال: /
وأغيد معشوق الشّمائل راشق ال ... لواحظ، ممشوق القوام رشيقه
لقد نشطت ألحاظه، فى صبوحه ... وما كسلت ألفاظه، عن غبوقه
(595)
أنشدنى إجازة، لنفسه زين الدين عمر، ابن الوردى:
سل الله ربّك من فضله ... إذا عرضت حاجة مقلقه
ولا تقصد التّرك فى حاجة ... فأعينهم أعين ضيّقه
(596)
وقلت: /
يا حسنه من رشإ منصف ... مبخّل الصّدّ، كريم اللّقا
إن نفث السّحر بأجفانه ... عوّذنى من صدغه بالرّقى
__________
(594) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
(595) القائل: ابن الوردى، ونسبا لابن نباتة فى معاهد التنصيص خطأ.
التخريج: ديوانه 239، وتاريخه 2/ 64، وألحان السواجع 2/ 52، وتذكرة النبيه 3/ 131، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 168، والدرر الكامنة 3/ 196، ومعاهد التنصيص 4/ 217، وإعلام النبلاء 5/ 8، نقلا عن أعيان العصر.
النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتدارك.
الثانى فى الديوان، والتذكرة، والخزانة: «ولا تسأل الترك».
(596) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 8/ أ.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.(2/400)
(597)
وقلت:
يا حسنه لمّا رمق ... لم يبق فى جسدى رمق
أحوى اللّواحظ ناعس ... أفنى جفونى بالأرق
(598)
وقلت:
يا شادنا، أبد أرى نفسى له ... دون البريّة لا تفارق شيّقه
والله ما اتّسعت همومى فى الدّجا ... حتّى بليت بمقلتيك الضّيّقه
(599)
وقلت:
بى غادة كحلاء لا فرق ما ... بين لمى فيها وبين الرّحيق
تركيّة من عقل أميالها ... ما دخلت من جفنها فى مضيق
(600)
وقلت:
سهام طرفك أصمت ... قلبى، ولم تترفّق
ما يفتح الجفن إلّا ... ورهن موتى يغلق
__________
(597) النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتدارك.
(598) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 31/ ب، والغيث المسجم 2/ 12، وقطر الغيث 212.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
(599) النص: البيتان من السريع، والقافية من المترادف.
(600) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 31/ أ، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 128، ومعاهد التنصيص 2/ 151.(2/401)
/ قافية الكاف
(601)
[قال] ابن الساعاتى:
ما كنت بالباكى، ولا المتباكى ... لولا وقائع طرفك الفتّاك
يا دمية الحىّ الحسان جفونه ... لله ما صنعت بنا جفناك
أغنت لحاظك عن ظباة سيوفهم ... فبها بلغت من القلوب مناك
أمضى رماحهم قوامك إن تكن ... حرب وخير سيوفهم عيناك
(602)
[قال] الوجيه، ابن الذّروى:
ذروا يا حماة الحىّ نذركم دمى ... فليس بغير الأعين النّجل يسفك
ولا تنتضوا دون البخيلة بيضكم ... فما هى من أجفانها السّود أفتك
__________
النص: البيتان من المجتث، والقافية من المتواتر.
الأول فى معاهد التنصيص: «سهام لحظك».
والثانى فى الخزانة: «رهن قلبى يغلق».
(601) التخريج: ديوانه 1/ 165، والأبيات ما عدا الأول فى الغيث المسجم 1/ 252
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
(602) القائل: أبو الحسن، على بن يحيى، القاضى الوجيه، ابن الذروى (ت 577هـ) شاعر مجيد، توفى فى القاهرة، انظر: خريدة القصر [شعراء مصر] 1/ 187، والروضتين 2/ 27، والنجوم الزاهرة فى حلى حضرة القاهرة 333، وفوات الوفيات 3/ 113، والوافى بالوفيات 22/ 312، وحسن المحاضرة 1/ 326.
التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.(2/402)
(603)
[وقال] محمد بن هانئ، الأندلسى:
فتكات لحظك، أم سيوف أبيك ... وكئوس ثغرك، أم مراشف فيك
أجلاد مرهفة، وفتك محاجر؟ ... لا أنت راحمة، ولا أهلوك
منعوك من سنة الكرى، وسروا فلوا ... عثروا بطيف طارق ظنّوك
ودعوك سكرى ما سقوك مدامة ... لمّا تمايل عطفك اتّهموك
(604)
ونقلت من خط السراج الوراق، له:
يا هذه، لا تجحدى دمى الّذى
شهدت عليك لنا به خدّاك
/ وسيوف قومك لم ترقه وإنّما
أصل البليّة كلّها عيناك
أنشدنى، من لفظه، لنفسه الشيخ، صفى الدين الحلّى، بالباب وبزاعة من أعمال حلب فى مستهل ذى الحجة سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة:
__________
(603) التخريج: ديوانه 252وبين الثانى والثالث ثلاثة أبيات، والأول والثانى فى مطمح الأنفس 330، وفى الوافى بالوفيات 1/ 455، والثالث والرابع فى نصرة الثائر 179، والأبيات ما عدا الأخير فى أنوار الربيع 3/ 267، ولابن القوبع رأى فى رواية البيت الأول، وإعرابه ذكره الصفدى فى الوافى بالوفيات 1/ 239، ونقل عنه فى الدرر الكامنة 4/ 182، المقفى الكبير 7/ 40ونيل الابتهاج 388.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتواتر.
الأول فى مطمح الأنفس: «فتكات طرفك وكئوس خمرك».
(604) التخريج: منتخب شعره 353/ ب، وعقد الجمان 3/ 333.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.(2/403)
(605)
للتّرك مالى ترك ... ما دين حبّى شرك
حواجب وعيون ... لها بقلبى فتك
كالقوس تصمى وهذى ... تشكى المحبّ، وتشكو
(606)
وقلت: /
يقول محبوبى لبدر الدّجا: ... لا تتكثّر لى بأفق حواك
فلو تثنّت قامتى، أو رنت ... لواحظى ما حملتها قواك
(607)
وقلت، وفيه لزوم النون:
يا عاذلى فى هوى مهفهفة ... ضيّعت فى غير طائل زمنك
انظر إلى وجهها المليح، وقل: ... سبحان من بالجمال قد شحنك
ولا تعارض رمح القوام فلم ... تقم لديه إلّا وقد طعنك
وعدّ عن لحظها إذا نظرت ... فإنّه يسرق الضّحا وسنك
ومن عجيب أن فتّ ناظرها ... وأنت ثبت الجنان ما فتنك
__________
(605) التخريج: ديوانه 430، وفوات الوفيات 2/ 345، والوافى بالوفيات 18/ 483، والغيث المسجم 1/ 135، والمنهل الصافى 7/ 277.
النص: الأبيات من المجتث، والقافية من المتواتر. الثالث فى الديوان: «تشكو المحب، ويشكو».
الباب: هو باب الجنان، من أبواب مدينة حلب. انظر: معجم البلدان 1/ 307.
بزاعة: بلدة من أعمال حلب، فى وادى بطنان، بين منبج وحلب، فيها عيون ومياه جارية.
انظر: معجم البلدان 1/ 409.
(606) النص: البيتان من السريع، والقافية من المترادف.
(607) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 25/ ب.
النص: الأبيات من المنسرح، والقافية من المتراكب.
الثانى فى الأصل: «بالجمال قد سحنك»، والمثبت رواية الثغر الباسم.(2/404)
/ قافية اللام
(608)
[قال] أبو إسحاق الغزّى:
ومحمودة اللّيّان فى حالة الغنى ... وأسنى نوال الحبّ ما لم يعجّل
رداح بحذف الحاء للصّبّ لحظها ... مدام بلا ميم المدام الّتى تلى
ولمّا شكونا ناظريها، وأطرقت ... وإطراق ذاك اللّحظ إغماد منصل
أعاد التّثنّى ردفها فعل طرفها ... لتقتل إن غاب الشّبا بالمثقّل
(609)
وقال:
قدّها والطّرف منها عدّة ... وزّعت بين طراد، ونزال
سمهرىّ خلقه تثقيفه ... وحسام جلّ عن وصف صقال
__________
(608) التخريج: ديوانه (النجف) 124، و (شعر تيمورية) 165.
النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتدارك.
الثانى فى (النجف): «الذى تلى».
والثالث فيه: «ناظريها وأحدقت».
والرابع فيه: «لتقتل إن عاد الشبا».
ورواية الأول والثانى فى التيمورية:
ومشكورة التّسويف فى قدرة الغنى ... وخير نوال الحبّ ما لم يعجّل
وكم من رداح فى المقام وجدتها ... رداحا بحذف الحاء يوم التّأمّل
(609) التخريج: ديوانه (تيمورية) 155.
النص: البيتان من الرمل، والقافية من المتواتر.(2/405)
(610)
[وقال] ابن الساعاتى:
يا جليد الفؤاد، ليتك تحنو ... مات هجرا من كنت أحييت وصلا
والعيون الملاح حتفى، وهل ين ... كر أن يقتل الحسام المحلّى؟
(611)
وقال:
ذو الجفن لو ملك الكمىّ كهدبه ... أصمى به الفرسان يوم نزاله
أو فتّشت قلبى أنامل سلوة ... وجدت بقلبى نافذات نباله
(612)
/ وقال:
هنّ الظّباء نواصبا ... هدب الجفون لنا حبائل
سقما يشاب بصحّة ... فلذاك يحيى وهو قاتل
__________
(610) التخريج: الديوان 2/ 329، وبينهما أربعة أبيات.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(611) التخريج: ديوانه 1/ 238.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «أصمى بها».
(612) التخريج: ديوانه 1/ 239، والوافى بالوفيات 22/ 16.
النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتواتر.(2/406)
(613)
وقال:
وبى أعين فيها فتور، وصحّة ... فكم قتلت حيّا، وتحيى من القتل
وما لحظها إلّا سيوف قواتل ... وآيتها ما فى الوجوه من الصّقل
حلفت لها بالأعين النّجل صادقا ... لقد ضاق باع الصّبر بالأعين النّجل
(614)
وقال:
ولمّا حنى من حاجبيه حنيّة ... تيقّنت أنّ الهدب أمثال نبله
دعوا مقلتى فى حبّه، وسهادها ... وخلّوا له ما بين قلبى، ونبله
(615)
وقال:
تقلّد ما بين أجفانه ... ومثل شمائله ما اعتقل
وناظره يستحلّ الدّماء ... هنيئا لناظره ما استحل
__________
(613) التخريج: ديوانه 1/ 255.
النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتواتر.
(614) التخريج: ديوانه 1/ 274.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «بين قلبى، ونثله». ونثل كنانته نثلا: استخرج ما فيها من النبل. انظر:
اللسان «نثل» 11/ 645.
(615) النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتدارك.
الثانى فى الديوان: هنيّا».(2/407)
(616)
وقال:
أىّ نعمى للوصل عندى، لو قصّ ... ر من عمر جفوتى ما أطاله؟
وقتيل العيون هيهات أن يح ... ييه غير اللّواحظ القتّاله
(617)
وقال:
ومواض مرهفات فتكت ... بى وحاشاك ولا مثل الكحل
وأما، والحبّ لولا شوكها ... لاجتنت ألحاظنا ورد الخجل
(618)
/ وقال:
إنّى لأعجب من هواك أصار لى ... حتّى البروق صوارما، ونصولا
فاكفف جفونك والقوام، وردّ من ... لحظات طرفك عن حشاى قليلا
__________
(616) التخريج: ديوانه 1/ 74.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(617) القائل: نسب البيتان أيضا إلى عبد الصمد بن المعذل فى ديوانه 166، نقلا عن سحر العيون، للبدرى 282.
التخريج: ديوان ابن الساعاتى 1/ 75.
النص: البيتان من الرمل، والقافية من المتدارك.
فى ديوان ابن المعذّل: 1 «ومراض»، 2 «لاجتنت ألحاظها».
(618) التخريج: ديوانه 1/ 85.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.(2/408)
(619)
وقال:
أسطا بلحظ، أم بأبيض صارم؟ ... وخطا بقدّ، أم بأسمر ذابل؟
يلقاك من لدن القوام برامح ... ويصول من هدب الجفون بنابل
يا قلب عاشقه وسهم جفونه ... من ألزم المقتول حبّ القاتل؟
(620)
[وقال] السّراج الورّاق، ومن خطّه نقلت:
وليس أسير الحبّ فى قيد مهجة ... يموت ويحيا فى يد الهجر، والوصل
وكيف وقد مات المحبّون قبلنا ... بداء القدود الهيف، والحدق النّجل
وألحاظ ليلى العامريّة فى الهوى ... أباحت دم المجنون عمدا بلا عقل
(621)
وقال:
وكذا الأقمار تحذو ... حذوها عند الكمال
وإلى أجفانها تس ... جد أجفان الغزال
__________
(619) التخريج: ديوانه 2/ 215، وثالث الأبيات هو أولها فى ترتيب الديوان.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتدارك.
الثالث فى الغصون اليانعة 122: «وأسهم لحظه».
(620) التخريج: منتخب شعره 361/ أ، والثانى والثالث فى فض الختام 226.
النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتواتر.
الأول فى منتخب شعره: «مهجة تموت وتحيا».
والثالث فيه: «أباحت دم المجنون قبل».
(621) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من مجزوء الرمل، والقافية من المتواتر.(2/409)
(622)
وقال:
وفاتن القدّ، فاتر المقل ... يميس بين النّشاط، والكسل
أرسل جفنيه للقلوب فآ ... منّا على فترة من الرّسل
(623)
وقال:
هضيم الحشا، أمّا الوشاح فناطق ... عليه، وأمّا الخرس فهى خلاخله
لهاروت فى جفنيه آيات سحره ... وفى ثغره ممّا تعتّق بابله
(624)
وقال:
ومليحة، عين الغزالة أطرقت ... عنها، وقد نظرت بعين غزال
مالت، وماس البان مقتديا بها ... ما أشبه الميّاس بالميّال
(625)
وقال:
جلا والنّجم نحو الغرب مائل ... عروس الرّاح فى خمر الغلائل
__________
(622) التخريج: منتخب شعره 364/ ب.
النص: البيتان من المنسرح، والقافية من المتراكب.
(623) التخريج: منتخب شعره 357/ أ.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
(624) التخريج: منتخب شعره 357/ ب.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
الأول فى المنتخب: «بلحظ غزال».
(625) التخريج: منتخب شعره 357/ ب.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.(2/410)
تعارفت المدام، ومقلتاه ... فمن خمر، ومن سحر ببابل
(626)
وقال:
ومرهفات ليست تذوق كرى ... جفونها، والعيون أوّلها
وجفنها فيه فترة حكمت ... ألّا تعدّى القلوب مرسلها
(627)
وقال:
وراح يهزّ قدّا سمهريّا ... ولحظا دونه السّيف الصّقيل
فكم فى العاشقين بذا جريح ... وكم فى العاشقين بذا قتيل
(628)
وقال:
قلت إذ جرّد لحظا ... حدّه يدنى الأجل:
يا عذولى، كفّ عنّى ... سبق السّيف العذل
__________
(626) التخريج: منتخب شعره 359/ أ.
النص: البيتان من المنسرح، والقافية من المتراكب.
(627) التخريج: منتخب شعره 360/ ب.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
(628) التخريج: منتخب شعره 362/ أ، والغيث المسجم 2/ 217، وديوان الصبابة 144، وتزيين الأسواق 2/ 429، وتمثال الأمثال 2/ 450.
النص: البيتان من مجزوء الرمل، والقافية من المتدارك.(2/411)
(629)
/ [وقال] ابن الزّقّاق:
دار الهوى، فلسلطان الهوى دول ... وللغرام وغى فرسانها المقل
إذا أدارت لحاظ الإنس أعينها ... حمّ الحمام، وحار المحرب البطل
كأنّما لحظات البيض جرّدها ... بين الجوانح بيض الهند، والأسل
(630)
وقال:
ومعسول اللّمى، حلو الثّنايا ... شمائله خلقن من الشّمول
أراق دمى بألحاظ مراض ... يعلّ بها ظبا بيض النّصول
(631)
[وقال] ناصر الدين، حسن، ابن النقيب، ومن خطه نقلت:
يا من نسيت بسكرة من لحظه ... ألم الجراح به، فقلبى ذاهل
هل فى الجفون كنانة، أم حانة ... أمّ حلّ فيها بابل، أم نابل؟
__________
(629) التخريج: ديوانه 233.
النص: الأبيات من البسيط، والقافية من المتراكب.
الأول فى الديوان: «فسلطان الظّبا».
والثانى فيه: «إذا أدارت ظباء الإنس وخام المحرب البطل».
والثالث: «خرّدها»، وأظنه تصحيف.
المحرب: شديد الحرب، شجاع، انظر: اللسان «حرب» 1/ 303.
خام فى رواية الديوان عنه يخيم خيما: نكص، وجبن.
انظر: اللسان «خيم» 12/ 194.
(630) التخريج: ديوانه 247.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «يفل بها شبا بيض النصول».
(631) التخريج: الوافى بالوفيات 12/ 46، وفى حاشية معجم الأدباء 9/ 76، بدون عزو.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.(2/412)
(632)
[وقال] القاضى محيى الدين ابن عبد الظاهر، ومن خطّه نقلت:
يا من رأى غزلان رامة هل رأى ... بالله فيهم مثل طرف غزالى؟
أحيا علوم العاشقين بلحظه ال ... غزّال، والإحياء للغزّال
(633)
[وقال] الوجيه الذّروى:
وناظر بالفتور يصمى ... وليس يخفى عليه مقتل
كنانة الجفن منه بينا ... ترشق سهما يعود منصل
(634)
/ [وقال] أبو الفتيان، ابن حيّوس:
ذو عتاب لغير معنى، وسخط ... لا لجرم، وهجرة عن ملال
فهو طورا يردى بسطوة ضرغا ... م، وطورا يعدو بعينى غزال
زاد فتكا، واستجمعت خدعة المح ... تال فيه، ووثبة المغتال
__________
(632) التخريج: فوات الوفيات 2/ 100، وعيون التواريخ 140، والوافى بالوفيات 16/ 111، و 17/ 288، وعقد الجمان 3/ 197.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى فوات الوفيات: «أحيا عيون العاشقين».
(633) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من مخلع البسيط، والقافية من المترادف.
(634) التخريج: ديوانه 2/ 456، وبين الأول والثانى بيت.
النص: الأبيات من الخفيف، والقافية من المتواتر.(2/413)
(635)
[وقال] ابن سناء الملك:
ومهدّدى بالقتل حيث جنوده: ... لفظ يقول، ولحظ طرف يفعل
ما لحظه سهم، وقلبى مقتل ... بل كلّه سهم، وكلّى مقتل
(636)
وقال:
إن كسر الجفن فلا غرو أن ... يكسره الأبطال يوم القتال
وقد تسلّى القلب معه فلم ... يبق جلاد معه، أو جدال
(637)
وقال:
لم أنس إذ زارنى بالحسن مشتملا ... بالسّحر مكتحلا، باللّئم مشتغلا
رنا إلىّ بعينيه، فقلت: طلا ... حتّى إذا كسر الأجفان قلت: طلا
__________
(635) التخريج: ديوانه 432.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الثانى فى الغيث المسجم 2/ 14: «ما لحظها بل كلها».
(636) التخريج: ديوانه 227.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المترادف.
الأول فى الديوان: «فلا غرو أن تكسره».
والثانى فيه: «وقد تسلى القلب عنه، ولم».
(637) التخريج: ديوانه 241.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
الأول فى الديوان: «إذ رامنى».
ورواية البيت فى الغيث المسجم 2/ 219:(2/414)
(638)
[وقال] ابن القيسرانى:
بين فتور المقلتين، والكحل ... هوى له من كلّ قلب ما انتحل
توقّ من فتكتها لواحظا ... أما ترى تلك الظّبا كيف تسل؟
ويلاه من نواظر سواحر ... ما عقل العقل بها إلّا اختبل
لو لم تكن بابل فى أجفانها ... لما بدت أسهمها من المقل
يا راميا مسمومة نصاله ... عيناك للقارة قل لى أم ثعل
/ كم عاذل خوّفننى من لحظها ... إليك عنّى سبق السّيف العذل
(639)
وقال:
فواحزنى من هوى فارغ ... رمى القلب فى شغل شاغل
تجول ظبا سحر أجفانه ... متى كانت الهند فى بابل؟
__________
لم أنس إذ زارنى كالبدر مكتملا ... بالحسن مشتملا بالسّحر مكتحلا
اللّئم: السيف. انظر: اللسان «لأم» 12/ 532.
والطّلا، بالفتح: ولد الظبية ساعة تضعه.
والطّلاء بالكسر: الشراب، وهو ما طبخ من عصير العنب، حتى ذهب ثلثاه، وبعض العرب يسمى الخمر «الطّلاء».
انظر: اللسان «طلى» 15/ 11.
(638) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، وهى له فى الخريدة [شعراء العراق] 1/ 144، ومعجم الأدباء 19/ 78.
النص: الأبيات من الرجز، والقافية من المتدارك.
الثانى فى معجم الأدباء: «من فتكاتها».
الثالث فى الخريدة: «يا ويحها نواظرا سواحرا».
الرابع فى الخريدة: «لما برت».
وفى معجم الأدباء: «لو لم تكن أجفانها نوابلا لما برت».
السادس فى الخريدة: «وعاذل خوّفنى».
وفى معجم الأدباء: «كم عاذل خوفنى من لحظه».
والقارة: قبيلة مشهورة بالرمى، انظر صفحة 870.
وثعل: من قبائل العرب المشهورة بإحكام الرمى، وهم بطن من طىّء.
انظر: اللسان «ثعل» 11/ 84.
(639) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، وهما له فى حاشية معجم الأدباء 9/ 76.
النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتدارك.
(640)
وقال:(2/415)
(640)
وقال:
ترشق ألحاظه النّفوس، فكم ... أسال من مهجة، ولم يسل
وكيف تنجو من قوس حاجبه ... رميّة، والسّهام من مقل؟
(641)
وقال:
من كلّ ذى هيف، ترنو لواحظه ... إليك من لهذم فى صدر عسّال
أبلّ كلّ سقيم غير ناظره ... وغير جسمى فما همّا بإبلال
كم ليلة بتّ من كأسى، وريقته ... نشوان أمزج سلسالا بسلسال
وبات لا تحتمى عنّى مراشفه ... كأنّما ثغره ثغر بلا وال
__________
(640) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من المنسرح، والقافية من المتراكب.
(641) التخريج: ديوانه 16.
النص: الأبيات من البسيط، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «وغير جسمى ما».
الرابع فى معجم الأدباء 19/ 70: «وبات لا يحتمى».(2/416)
(642)
وقال:
ترنو إليك فى اعتراض مثلما ... ترنو المها تعرّضت مطافلا
توقّها سوالفا، وأعينا ... أما ترى السّيوف، والحمائلا؟
(643)
وقال:
إذا ما التقينا جال طرفى، وطرفه ... فأنظر من دمع، وينظر من نصل
فيا ويح قلبى، من بلانى بحبّه؟ ... ومن دلّ ألحاظى على ذلك الدّلّ؟
(644)
/ وقال:
بى من بنى التّرك شادن غنج ... يصيد لحظ الغزال بالغزل
أغيد يلقاك طرفه ثملا ... وليس فيه سماحة الثّمل
__________
(642) التخريج: ديوانه 33.
النص: البيتان من الرجز، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «ترنو إليك باعتراض».
(643) التخريج: ديوانه 29، ومعجم الأدباء 19/ 72.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «من بلاه بحبه».
(644) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، وهما له فى خريدة القصر [قسم شعراء الشام] 1/ 153.
النص: البيتان من المنسرح، والقافية من المتراكب.(2/417)
(645)
[قال] شهاب الدين التّلّعفرى:
حميت شقيق الخدّ بالمقلة الكحلا
وثقّفت رمح القدّ بالطّعنة النّجلا
وأوترت قوسى حاجبيك ففوّقا
من النّاظر السّاجى إلى مقلتى نبلا
(646)
وقال:
يا له من مجاهد فى محبّي ... هـ ينادى بمقلتيه: النّزالا
لم يقاتل إلّا بمنكسرات ... أو مراض من الجفون كسالى
(647)
وقال:
يسطو بطرف أسود ... لم تنب بيض نصاله
عن قوس حاجبه يفوّ ... ق صائبات نباله
__________
(645) التخريج: ديوانه 50.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «ففوّقت من الناظر السامى».
(646) التخريج: ديوانه 50، المقتطف من أزاهر الطرف 135.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الثانى فى المصدرين: «ومراض من الجفون».
(647) التخريج: ديوانه 35.
النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «بطرف فاتر».(2/418)
(648)
وقال:
ثعلىّ الأجفان ناظره الوس ... نان ما زال مولعا بالنّضال
فهو يرمى عن قوس حاجبه المق ... رون قلبى بماضيات النّصال
(649)
وقال:
يا راقد العين، عينى فيك ساهرة ... وفارغ القلب، قلبى فيك مشغول
وكلّ ما تدّعى أجفان مقلته ... يصحّ إلّا نحولى فهو منحول
(650)
وقال:
خلاصة السّحر ما تحوى لواحظه ... وخالص الدّرّ ما يحوى مقبّله
إن كنت أبصرت أحلى من شمائله ... لا بلّغ الله قلبى ما يؤمّله
(651)
/ وقال:
__________
(648) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(649) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتواتر.
فى البيت الثانى تورية ب «الصحيح والمنحول» من علم مصطلح الحديث.
(650) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
(651) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، ولم أجدها فى مصدر أخر.
النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتدارك.(2/419)
خذوا بدمى من طرفه فهو قاتلى ... بسهم فتور قد أصاب مقاتلى
ولا تنكروا منه صناعة سحره ... فقد أخذت عيناه عن سحر بابل
غزال دعانى لاقتناص حباله ... فأوقعنى من طرفه فى حبائل
(652)
[وقال] محاسن الشّوّاء:
وجارة قلت لها: ألّا ... رعيت فى الحبّ لنا إلّا
وطرفك الأزرق ما باله ... يحدث فينا لحظه القتلا
قالت: ألا يقتل طرف حكى ... لون سنان الرّمح والشّكلا؟
قد عملت «إنّ» على أنّها ... حرف لأن أشبهت الفعلا
(653)
[وقال] عبد العزيز، الآمدى:
إنّ الّذى فى وجهه جنّة ... حفّت بمكروه من العذل
مقلته فى وسط قلبى غدت ... أرملة تأكل بالغزل
(654)
[قال] كمال الدين ابن النّبيه:
__________
(652) التخريج: الغيث المسجم 1/ 216، وأنوار الربيع 2/ 281.
النص: الأبيات من السريع، والقافية من المتواتر.
الأول فى الغيث المسجم: «وغادة».
والثالث فى أنوار الربيع: «قالت: ألا تقبل طرفا».
والرابع فى المصدرين: «حرف وقد أشبهت الفعلا»، وفيه تورية بمصطلحات نحوية.
(653) التخريج: فض الختام 224، وتأهيل الغريب 115، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 241.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
(654) التخريج: ديوانه 43، وبينهما بيتان.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.(2/420)
أمانا أيّها القمر المطلّ ... ففى جفنيك أسياف تسلّ
يميل بطرفه التّركىّ عنّى ... صدقتم إنّ ضيق العين بخل
(655)
[وقال] السّراج عمر بن مسعود المحّار:
جارت علينا العيون السّود بالكحل ... واستميلتنا القدود الهيف بالميل
/ جاءت تسلّ سيوفا أو تهزّ قنا ... فراح قلبى قتيل البيض، والأسل
من منصفى من عيون كلّما نظرت ... إلى خلىّ فؤاد بات فى شغل؟
إذا رنت فسيوف من بنى أسد ... وإن رمت فسهام من بنى ثعل
(656)
وقال:
غانية، رانية بمقلة ... إلى القلوب سدّدت نبالها
بيضاء تنبو البيض عن جفونها ... إذا انتضت من سودها نصالها
__________
الأول فى الديوان: «ففى جفنيك».
والثانى فى الغيث المسجم 2/ 11، وقطر الغيث 212، وديوان الصبابة 76: «يصدّ بطرفه».
(655) التخريج: ديوانه (غير مرقم).
النص: الأبيات من البسيط، والقافية من المتراكب.
الأول فى الديوان: «واستملكتنا القدود».
والثالث فيه: «وصار فى شغل».
(656) التخريج: ديوانه (غير مرقم).
النص: البيتان من الرجز، والقافية من المتدارك.(2/421)
(657)
[وقال] سبط [ابن] التعاويذى:
يا شاكى اللّحظات شكوى مغرم ... يلقاك، وهو من التّجلّد أعزل
أصمت لواحظك المقاتل راميا ... أفما يدقّ على سهامك مقتل؟
أغنتك عن حمل السّلاح، وصقله ... نجلاء أمضى من ظباك، وأقتل
(658)
وقال:
تصمى نبال جفونه قلبى، فلا ... شلّت وإن ضمنت يمين القاتل
ويهزّ قدّا كالقناة لحاظه ... لمحبّه منها مكان العامل
(659)
وقال:
ودون الكثيب الفرد بيض عقائل ... لعبن بأهواء لنا، وعقول
غداة التقت ألحاظها، وقلوبنا ... فلم نخل إلّا عن دم، وقتيل
__________
(657) التخريج: ديوانه 327، ومختارات البارودى 4/ 394.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتدارك.
(658) التخريج: ديوانه 334، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 24، ومختارات البارودى 4/ 394.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان، والمستفاد: «ولا شلّت، وإن أصمت يمين النابل».
وفى مختارات البارودى: «فلا شلّت وإن أصمت يمين النايل».
(659) التخريج: ديوانه 344، ومختارات البارودى 4/ 393.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «التقت ألحاظنا».
وفى مختارات البارودى: «التقت ألحاظها فلم تجل».(2/422)
(660)
وقال:
وحبيب الإعراض، مرّ التّجنّى ... فيه تيه معشّق، ودلال
عبّدتنى له وما كنت عبدا ... صحّة فى جفونه، واعتلال
(661)
/ [وقال] ابن المعلم:
دار نفوس صحّت نفوس بها ... والحبّ حيث الشّفاء والعلل
تهوى على بطشها، وكم سفكت ... دما بها، واستحلّت الحلل
مذ سكنتها البدور ما انتقلت ... عن جوّها، والبدور تنتقل
توسع فتكا، فليس تدرى الجرا ... حات بها، أم عيونها النّجل
__________
(660) التخريج: ديوانه 347.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «حلو التجنّى».
(661) التخريج: ديوانه 8/ أ، والثانى فيه بعد الثالث.
النص: الأبيات من المنسرح، والقافية من المتراكب.
الأول فى الأصل: «صحّت النفوس» والبيت لا يتزن، والتصحيح من الديوان، وأغلب الظنّ أنّ «نفوس» الأولى اسم امرأة على هذه الرواية، والذى فى الديوان: «دار صفاء».
والرابع فى الديوان: «للجراحات بنا».
و «الحلل»: غير مضبوطة، لا فى الأصل، ولا فى الديوان، ويجوز أن تكون الحلل بالضم جمع حلة، وقد سبق أن ذكرنا أنّ الثياب يكنى بها عن النفوس أو الأبدان، ويكون المعنى تستحل لها نفوسنا، ويجوز أن تكون:
الحلل: بالفتح بمعنى: الحلول بالمكان، وكأنه أراد أن يقول: يطلب الحلول فى دارها، على ما وصفت به من بطش، وسفك للدماء.(2/423)
(662)
وقال:
يا للهوى نمّت الجفون بنا ... وليس يخلو المحبّ من زلل
ما غصبتنا القلوب أعينهم ... نحن وهبنا القلوب للمقل
(663)
وقال:
انظر ترى العشّاق حو ... ل قبابه أسرى، وقتلى
جاءته جرحى بالأسى ... مذ صيّر اللّحظات رسلا
ما كنت أعلم قبله ... أنّ اللّحاظ تكنّ نبلا
(664)
وقال:
كالبدر وجها، وهو أب ... هى طلعة، والبدر كامل
والسّحر لحظا، وهو أف ... تك فى الحشا من سحر بابل
(665)
وقال:
__________
(662) التخريج: ديوانه 115/ ب.
النص: البيتان من المنسرح، والقافية من المتراكب.
(663) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، ولم أجدها فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من مجزوء الكامل، والقافية من المتواتر.
(664) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتواتر.
(665) التخريج: ديوانه 69/ أ، وبين الثالث والرابع بيت، ونهاية الأرب 2/ 48(2/424)
سل من بعينيه يصول ... أهى اللّواحظ، أم نصول؟
ما جرّدت يوم النّوى ... إلّا لتستلب العقول
شهرت عيونهم سيو ... فا، ما لمضربها فلول
/ تصمى بغير جراحة ... تفرى، وغير دم يسيل
(666)
[وقال] ابن صرّ درّ:
لو عدموا البيض، والخطّىّ أنجدهم ... ضرب دراك، ورشقات من المقل
كأنّما بين جفنى كلّ ناظرة ... ترنو كنانة رام من بنى ثعل
(667)
وقال:
عيناه أقتل لى، ويعجب ناظرى ... مقل كأنّ لحاظهنّ نصول
مقل لغزلان الحجاز، وسحرها ... من بابل مستجلب منقول
__________
النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: أهى اللحاظ أم النصول؟».
والثانى فى المصدرين: «إلّا لتختلس»
والثالث فيهما: «ما بمضربها».
والرابع فى نهاية الأرب: «بغير دم يسيل».
(666) التخريج: ديوانه 23، والثانى فى مختارات البارودى 4/ 318.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
(667) التخريج: ديوانه 31، والأول فى مختارات البارودى 4/ 318.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «عيناه أسلم لى».(2/425)
(668)
[وقال] الشيخ محمد بن الشيخ إبراهيم الأرموىّ:
مقلة سوداء يسبى ... كحلها من غير كحل
قد أمنت القطع منها ... إذ غدت همزة وصل
(669)
[وقال] ناصر الدين حسن، ابن النقيب:
فى الجفن منها حانة، وكنانة ... وانظر تجد نبّاذها نبّالها
رشئيّة الألحاظ تشبه رهطها ... مسكيّة الأنفاس تشبه خالها
(670)
[وقال] شهاب الدين ابن الخيمى:
أنا مقتول كما شاء الهوى ... بالقوام اللّدن والطّرف الكحيل
حبّذا وجه حبيبى جنّة ... ذات ظلّ مدّ بالصّدغ ظليل
لحظه فيها مدير خمرة ... مزجت من ريقه بالسّلسبيل
__________
(668) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من مجزوء الرمل، والقافية من المتواتر.
(669) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
النّبّاذ: صانع النبيذ، يقال: نبذت التمر والعنب إذا تركت عليه الماء ليصير نبيذا، انظر: اللسان «نبذ» 3/ 511.
(670) القائل: أبو عبد الله، محمد بن عبد المنعم بن محمد، الأنصارى، شهاب الدين ابن الخيمى (685602هـ) شاعر، أديب، يمانى الأصل، مولده، ووفاته بمصر، له ديوان شعر، انظر: ذيل مرآة الزمان 4/ 300، والنجوم الزاهرة فى حلى حضرة القاهرة 306، وملء العيبة 3/ 191، وتذكرة النبيه 1/ 106، وعقد الجمان 2/ 359، والمقفى الكبير 6/ 143، وشعراء الصوفية المجهولون 83، والأعلام 6/ 250.(2/426)
(671)
/ [وقال] المهذب صفى الملك الحسن بن على، ابن الزبير:
أقصر فديتك عن نصحى، وعن عذلى
أو لا، فخذ لى أمانا من ظبا المقل
من طرف كلّ مريض الجفن تنشدنا
ألحاظه: «ربّ رام من بنى ثعل»
إن كان فيه لنا وهو السّقيم شفا
«فربّما صحّت الأجسام بالعلل»
__________
التخريج: ديوانه (مخطوط المكتبة المركزية بجامعة طهران، وهو غير مرقم)، والبيتان الأول والثانى فى فوات الوفيات 3/ 421.
النص: الأبيات من الرمل، والقافية من المتواتر.
من قصيدة طالعها:
هل إلى برد الثّنايا من سبيل ... لمشوق ذاب من حرّ الغليل
والملاحظ أنّ أكثر المصادر تخلط بينه وبين معاصره أبى على (وأبى طالب) محمد بن على، مهذب الدين الحلّى، العراقى (642549هـ) وهو أديب ولد بالحلة المزيدية، وتوفى بالقاهرة، انظر: الأعلام 6/ 282.
وديوانه المذكور يحمل على غلافه اسم الشاعرين، بدأ بالأول، والثانى من بعده
(671) القائل: أبو محمد، الحسن بن على بن إبراهيم، الغسانى، الأسوانى، صفى الملك المهذب ابن الزبير (ت 561هـ) كاتب، شاعر، خطاط، له تفسير فى خمسين مجلدا، انظر: الروضتين 1/ 147، والنكت العصرية 35، والوافى بالوفيات 12/ 131، وطبقات المفسرين، للداودى 1/ 135، والمقفى الكبير 3/ 346، والأعلام 2/ 202، ومعجم المؤلفين 3/ 247.
التخريج: خريدة القصر [شعراء مصر] 1/ 206، ومعجم الأدباء 9/ 67، ووفيات الأعيان 1/ 52، وفوات الوفيات 1/ 338، والطالع السعيد 194، والوافى بالوفيات 12/ 132، وشذرات الذهب 4/ 197، وأعيان الشيعة 22/ 188.
النص: الأبيات من البسيط، والقافية من المتراكب.
الأول فى الخريدة: «من يد المقل».
وفى معجم الأدباء، والوافى: «عن لومى وعن عذلى».
رواية الثانى فى معجم الأدباء، وفوات الوفيات، والوافى:
من كل طرف مريض الجفن ينشدنى ... يا رب رام بنجد من بنى ثعل(2/427)
(672)
[وقال] على بن العباس، ابن الرومى:
عينى لعينك حين تنظر مقتل ... لكنّ عينك سهم حتف مرسل
ومن العجائب أنّ عضوا واحدا ... هو منك سهم، وهو منّى مقتل
(673)
[وقال] شمس الدين محمد، ابن التلمسانى، ومن خطه نقلت:
رشأ قد أطعت فيه غرامى ... وعصيت اللّوّام، والعذّالا
قتلتنى جفونه، وهى مرضى ... سلبتنى قواى، وهى كسالى
__________
وفى شذرات الذهب: «من كل طرف مريض الجفن ينشد لى».
وفى البيت تضمين لصدر بيت من قول امرئ القيس:
ربّ رام من بنى ثعل ... متلج كفّيه في قتره
ديوانه امرئ القيس 123
وفى البيت الثالث تضمين لعجز بيت من قول المتنبى:
لعلّ عتبك محمود عواقبه ... فربما صحت الأجسام بالعلل
ديوان المتنبى 331
(672) التخريج: ديوانه 5/ 1945، والعمدة 2/ 244، والمصون فى سر الهوى المكنون 51، والجليس الصالح 1/ 225، ومصارع العشاق 1/ 138.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الأول فى العمدة: «لكن لحظك سهم».
وفى المصون: «طرفى لطرفك حين لكن طرفك».
وفى مصارع العشاق: «حين تبصر».
والثانى فى الديوان: «ومن العجائب أنّ معنى واحدا».
(673) التخريج: ديوانه 186، ومنتخبات شعره 73.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الأصل: «وسبتنى قواى» والمثبت رواية الديوان.(2/428)
(674)
وقال:
وشادن يسلب العقول، ولا ... يهملها فى الهوى، ويمهلها
تغزل ألحاظه فكم فتكت ... فى قلب من راقه تأمّلها
جديدة السّحر، لم تزل أبدا ... حديثها فى الهوى، ومغزلها
(675)
وقال:
بلا غيبة للبدر، وجهك أجمل ... وما أنا فيما قلته متجمّل
لحاظك أسياف ذكور، فما لها ... كما زعموا مثل الأرامل تغزل؟
(676)
وقال:
/ يا بأبى معاطف، وأعين ... يصول منها رامح، ونابل
فهذه ذوابل نواضر ... وهذه نواضر ذوابل
__________
(674) التخريج: ديوانه 185، وفض الختام 224.
النص: الأبيات من المنسرح، والقافية من المتراكب.
الأول فى الديوان: «يمهلها فى الهوى فيهملها».
وفى فض الختام: «يهملها فى الورى فيمهلها».
والثانى فى الديوان: «وكم فتكت فى القلب». وفى فض الختام: «تقول ألحاظه».
والثالث فى فض الختام: «حديث السحر» والبيت لا يتزن.
(675) التخريج: ديوانه 173، وبينهما بيتان، ومنتخبات شعره 51، وفوات الوفيات 3/ 373، والوافى بالوفيات 3/ 134، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 97، وعقد الجمان 2/ 388، وتاريخ ابن الفرات 8/ 88، والثانى فى فض الختام 224، وديوان الصبابة 77.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الثانى فى عقد الجمان: «كما نقلوا».
(676) التخريج: ديوانه 184، ونصرة الثائر 146، والغيث المسجم 1/ 124، وأنوار الربيع 3/ 344.(2/429)
(677)
وقال:
أرح يمينك ممّا أنت معتقل ... أمضى الأسنّة ما فولاذه الكحل
يا من يرينى المنايا، واسمها نظر ... من السّيوف المواضى، واسمها مقل
ما بال ألحاظك المرضى تحاربنى ... كأنّما كلّ لحظ فارس بطل
(678)
وقال:
من عذيرى من لواحظه ... إنّنى منها على وجل
كلّما سلّت صوارمها ... قال قلبى: قد دنا أجلى
(679)
وقال أبو الحسين الجزار:
رنا فانتضى من جفن عينيه صارما ... عذاراه عند النّاظرين حمائله
وسدّد من عطفيه لدنا مثقّفا ... وناظره الفتّان بالسّحر عامله
__________
النص: البيتان من الرجز، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «يصون منها رامح».
الثانى فى الديوان، والغيث، وأنوار الربيع: «وهذه نواظر ذوابل».
(677) التخريج: ديوانه 178، ومنتخبات شعره 57، وخزانة الأدب، لابن حجة 1/ 343، ومعاهد التنصيص 4/ 263.
النص: الأبيات من البسيط، والقافية من المتراكب.
الأول فى معاهد التنصيص: «روّح يمينك».
الثالث فى ديوانه (طبع حجر 64): «ما بال ألحاظك المرضى تجاوبنى».
(678) التخريج: ديوانه 191، ومنتخبات شعره 53.
النص: البيتان من المديد، والقافية من المتراكب.
(679) التخريج: مختارات شعره 187/ أ.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الأول فى مختارات شعره: «من لحظ عينيه».(2/430)
(680)
وقال الأسعد، ابن ممّاتى:
أذكرتنى ابن مقلة عينه النّج ... لاء، واوات صدغه لمهلهل
كسر الجفن فى اللّقاء فقلنا: ... إنّما جرّد الحسام ليقتل
(681)
[قال] مجد الدين ابن الظهير، الإربلى:
يغار ضياء البدر من نور وجهه ... ويعزى إلى ألحاظه سحر بابل
/ له حاجب عن ظلمه غير عادل ... وناظره فى حكمه غير عادل
(682)
وقال البدر يوسف بن لؤلؤ، الذهبى:
إذا سطا قلت: شبل من بنى أسد ... وإن رنا قلت: رام من بنى ثعل
أبادنى طرفه من قبل عاذله ... والسّبق للسّيف ليس السّبق للعذل
__________
(680) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(681) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
(682) التخريج: أخلّ بهما ديوانه المجموع، وهما له فى التذكرة الفخرية 245، وفوات الوفيات 4/ 377.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
الثانى فى التذكرة: «قبل العذول فقلت: السبق».(2/431)
(683)
وقال ناصر الدين حسن، ابن النقيب:
قلت وقد أسبل من لحاظه ... درّ دموع، وفؤادى ذاهل:
وا عجبا من نرجس فى روضة ... يقطر منه الماء، وهو ذابل
(684)
وقال:
لى عند خدّك أقساط من القبل ... فوفّنى البعض ممّا لى من الجمل
ولا تحلنى على ما كان منكسرا ... من الجفون، ولا المرضى من المقل
(685)
وقال الصاحب شرف الدين ابن عنين:
ترف تخال بنانه فى كفّه ... قضب اللّجين، ولا أقول الإسحلا
ما أرسلت قوس الحواجب أسهما ... من لحظه إلّا أصابت مقتلا
(686)
وقال:
__________
(683) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الرجز، والقافية من المتدارك.
(684) التخريج: الوافى بالوفيات 12/ 47.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
(685) التخريج: ديوانه 9.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الإسحل: شجرة من شجر المساوك. انظر: اللسان «سحل» 11/ 331.
(686) التخريج: ديوانه 41.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتراكب.(2/432)
بيضاء تنظر من مضيّقة ... سوداء تهزأ من بنى ثعل
وبليّتى من ضيق مقلتها ... إن خيف فتك الأعين النّجل
(687)
وقال راجح الحلّى:
وبتكسير جفنه صحّ لى جم ... ع غرامى، فلا عدمت اعتلاله
أنذرت عاشقيه آيات حسن ... وضحت بالدّلال منها الدّلاله
ولعينيه فترة، قام فيها ... مرسل الصّدغ معربا بالرّساله
/ وبرغم العذار فى صفحة الخدّ ... عرفنا منه الهدى، والضّلاله
(688)
[وقال] شيخ الشيوخ، شرف الدين عبد العزيز:
غزالة إنس كلّ يوم بجفنها ... قتيل من الآساد منيته القتل
وتفتك فى قلبى بكحل فواتر ... يخال بجفنيها، وليس بها كحل
__________
(687) القائل: أبو الوفاء، راجح بن إسماعيل، الأسدى، شرف الدين الحلّى (627570هـ) شاعر عراقى، مدح الملوك الأيوبيين، فى دمشق، له ديوان شعر، انظر: بغية الطلب 8/ 3539، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 268، والعبر 3/ 199، والوافى بالوفيات 13/ 53، والنجوم الزاهرة 6/ 275، وشذرات الذهب 5/ 123، والأعلام 3/ 10، ومعجم المؤلفين 4/ 149.
التخريج: ديوانه 608، وبين الأول والثانى بيت.
النص: الأبيات من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «آيات حسن».
والثالث فيه: «فلعينيه فترة».
والرابع فيه: «وبرقم العذار عرفنا أى الهدى» والبيت مدوّر.
(688) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.(2/433)
(689)
وأنشدنى، من لفظه، لنفسه الشيخ جمال الدين محمد، ابن نباتة:
لا تخف عيلة، ولا تخش فقرا ... يا كثير المحاسن المختاله
لك عين، وقامة فى البرايا ... تلك غزّالة، وذى فتّاله
(690)
[وقال]:
والأعور الفصّىّ مع قبحه ... خير من الأعمى على كلّ حال
(691)
/ وقلت:
يا عاذلى، انظره إذا ما انثنى ... وسلّ من مقلته نصلا
فهل ترى أرشق من قدّه ... عطفا، ومن ناظره نبلا؟
__________
(689) التخريج: ديوانه 421، وخزانة الأدب، لابن حجة 1/ 150، 2/ 136، والكشكول 1/ 134، ومعاهد التنصيص 2/ 274، وتزيين الأسواق 2/ 495، وريحانة الألبا 2/ 83.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «لك عين وقامة كل يوم».
(690) القائل: البيت بدون عزو فى جميع المصادر.
التخريج: الغيث المسجم 2/ 224، والشعور بالعور 103، وسكردان السلطان 21.
النص: البيت من السريع، والقافية من المتواتر.
البيت فى الغيث، والشعور: «والأعور الممقوت».
وفى السكردان: «والأعور الممقوت مع بغضه».
هذا بيت شاذ، ويبدو أنّه مقحم فى النتيجة، فلا يساير الغرض منها.
(691) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 23/ ب.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.(2/434)
(692)
وقلت:
مقلته السّوداء أجفانها ... ترشق فى وسط فؤادى نبال
وتقطع الطّرق على سلوتى ... حتّى حسبنا فى السّويدا رجال
(693)
وقلت مضمنا:
أهواه أغيد ساجى المقلتين إذا ... رنا فما الظّبى فى شىء من الكحل
كم جادلت طرفه الأحشاء فانقطعت
ما حجّة السّيف إلّا حجّة البطل
(694)
وقلت مضمنا:
سيوف أجفانه المرضى سفكن دمى ... ولم يطق دفعها حيلى، ولا حيلى
لولا السّقام الّذى فيها لما فتكت ... «وربّما صحّت الأجسام بالعلل»
__________
(692) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 31/ أ، وألحان السواجع 59، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 157، والمنهل الصافى 5/ 255، والحقيقة والمجاز فى رحلة الحجاز 147، والنجوم الزاهرة 11/ 20.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المترادف.
الأول فى ألحان السواجع: «المقلة السوداء فى وسط فؤادى النّبال».
الثانى فى المنهل الصافى: «فى السويداء رجال» والبيت لا يتزن.
(693) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 32/ ب.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب، ولم أهتد إلى موضع التضمين فيه.
(694) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 31/ ب، وتزيين الأسواق 2/ 468
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.(2/435)
(695)
وقلت مضمنا:
من منصفى من حبيب فى محبّته ... «أحيا، وأيسر ما قاسيت ما قتلا»
لولا لواحظه المرضى لما وجدت ... «لها المنايا إلى أرواحنا سبلا»
(696)
وقلت مضمنا:
قال حبّى: علام تهجر طرفى ... وترى مبسمى؟. فرحت أقول:
«ما الّذى عنده تدار المنايا ... كالّذى عنده تدار الشّمول»
__________
الأول فى تزيين الأسواق: «سيوف ألحاظه حولى ولا احتيالى» والحول، والحيل بمعنى واحد.
وفى البيت الثانى تضمين لعجز بيت من قول المتنبى:
لعلّ عتبك محمود عواقبه ... فربّما صحّت الأجسام بالعلل
وبيت المتنبى فى: ديوانه 331، والتبيان 3/ 86، والوساطة 171، والصبح المنبى 227، والتذكرة الحمدونية 1/ 279، والبديع فى البديع 374، والإبانة 70، والتبيان فى البيان 262، وجوهر الكنز 199، وتمام المتون 73.
وينقل الحمدونى، وابن منقذ ما قيل من أنّ المتنبى نظم قول أرسطاطاليس الحكيم «قد يفسد العضو لصلاح الأعضاء، كالكى، والفصد اللذين يفسدان الأعضاء لصلاح غيرهما».
(695) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 31/ ب.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
وفى البيت الأول تضمين لصدر مطلع قصيدة المتنبى:
أحيا وأيسر ما قاسيت ما قتلا ... والبين جار على ضعفى وما عدلا
وفى البيت الثانى تضمين لعجز بيت من قصيدة المتنبى نفسها:
لولا مفارقة الأحباب ما وجدت ... لها المنايا إلى أرواحنا سبلا
وبيت المتنبى فى: ديوانه 10، والتبيان 3/ 163، والإبانة 48.
(696) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 35/ ب.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
والبيت الثانى مضمن لبيت للمتنبى فى ديوانه 429، والتبيان 3/ 157، وخزانة الأدب، لابن حجة 1/ 202.(2/436)
(697)
/ وقلت فى مليح محدّث:
محدّث ذو قوام ... حديثه فى العوالى
وطرفه ليس يغرى ... إلّا بجرح الرّجال
(698)
وقلت:
متى ينصف الصّبّ من جائر ... تظلّم من قدّه العادل؟
وما انتصف الغصن من قدّه ... ولا السّحر من طرفه البابلى
(699)
وقلت فى مليح فقيه:
يا فقيها معسول فيه شفائى ... وشقائى من قدّه العسّال
نسج الحبّ لى ثياب سقام ... بفتاو من طرفك الغزّالى
(700)
وقلت، وفيه لزوم الياء:
حبيب فاتك الألحاظ قاس ... على العشّاق مع لطف الشّمائل
فنرجس طرفه فى الجفن سيف ... بنفسج عارضيه له حمائل
__________
(697) النص: البيتان من المجتث، والقافية من المتواتر.
والعوالى، والجرح، توريتان من علم مصطلح الحديث.
(698) النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتدارك.
(699) النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(700) النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
ويلاحظ أنّ اللزوم فيه حرفان هما: الميم قبل حرف التأسيس، والدخيل وهو الهمزة المرسومة على الياء، والتى أطلق عليها الصفدى لفظ «الياء»، وهى الواقعة بين التأسيس، والروى.(2/437)
(701)
وقلت، وفيه لزوم الزاى:
جدّ الهوى بالشّجى المعنّى ... وأنت هاز به، وهازل
وحرب عينيك فى سطاها ... تعلو اللثّريّا، فمن ينازل؟
فاكفف سهام الجفون عنّى ... فأنت غاز لمن تغازل
(702)
وقلت، وفيه لزوم القاف:
يقول حبيبى: استمع ما جرى ... من السّيف، والرّمح، يا من عقل
حكى ذا لحاظى، وذا قامتى ... فهذا يحدّ، وذا يعتقل
(703)
وقلت:
قال لى عاذلى، وقد فتنتنى ... غادة، سقم لحظها ما يبلّ
كيف تخشى الجفون؟. قلت: أما تع ... لم أنّ السّيوف منها تسلّ؟
__________
(701) النص: الأبيات من مخلع البسيط، والقافية من المتواتر.
(702) النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتدارك.
(703) النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
يبلّ: من البلّة: العافية، يقال: بللت، وأبللت من المرض، وابتلّ، وتبلّل: حسنت حاله بعد الهزال. انظر: اللسان «بلل» 11/ 65.(2/438)
/ قافية الميم
(704)
[قال] الصاحب، بهاء الدين زهير:
تعشّقته حلو الشّمائل أهيفا ... يحرّك شجو العاشقين قوامه
وهمت بطرف فاتن منه فاتر ... لبابل منه سحره، ومدامه
(705)
وقال:
ويا حبّذا دار يغازلنى بها ... غزال كحيل المقلتين رخيم
فياربّ سلّم قدّه من جفونه ... فيا طالما أعدى الصّحيح سقيم
(706)
[وقال] أبو إسحاق الغزّى:
__________
(704) التخريج: ديوانه 301، وعيون التواريخ 20/ 183.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «فاتر منه فاتن».
(705) التخريج: ديوانه 318، وعيون التواريخ 20/ 184.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الأصل: «فيارب سلّم ودّه»، والمثبت رواية الديوان.
(706) التخريج: ديوانه (النجف 135) و (تيمورية) 214، وبينهما ثلاثة أبيات، والخريدة [شعراء الشام] 1/ 31، والوافى بالوفيات 13/ 42.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الأول فى التيمورية: «يصح السقم منها».
والثانى فى النجف: «نونات الحواجب إنها أنجم».(2/439)
جفون يصحّ السّقم فيها فتسقم
ولحظ يناجيه الضّمير فيفهم
محا الله نونات الحواجب، لم تزل
قسيّا، لها دعج النّواظر أسهم
(707)
وقال:
وشادن أفسد الألباب ناظره
فسمّيت صحّة فى جسمه سقما
ما صادنى بحبالات، ولا وهق
بل صادنى بالهوى فى الرّوح محتكما
ولا رمى يوم أصمانى على عجل
رمى المصيب، ولكنّ الجمال رمى
(708)
[وقال] ابن قلاقس، الإسكندرى:
حمى بعقارب الأصداغ وردا ... جنيت به الشّقاء من النّعيم
ويعجبنى السّقام لأنّ جسمى ... تحلّى باسم ناظره السّقيم
__________
(707) التخريج: ديوانه (تيمورية) 175.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
الأول فى الديوان: «شادن فى جفنه سقم».
والثانى فيه: «بل صادنى فى الهوى بالروح».
(708) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه المطبوع، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.(2/440)
(709)
/ وقال:
ما حيلة المشتاق فى آرامه ... وهى الّتى عزّت فليس ترام؟
قسم السّقام لجسمه وجفونه ... وتحالفت بوفاقها الأقسام
فسقام أجفان الكواعب صحّة ... هى فى جسوم العاشقين سقام
(710)
[وقال] ابن الساعاتى:
ما وجدنا اللّحاظ إلّا سيوفا ... أرهفت، والجفون إلّا سهاما
مقل تجرح القلوب ويحمي ... ن ثغورا عدلن فينا البشاما
(711)
وقال:
أمر العذول بهجره ... قل للعذول، ولا كرامه
اطلب أمان جفونه ... إن كنت ترغب فى السّلامه
__________
(709) التخريج: الأول فقط فى ديوانه 98والأبيات فى الوافى بالوفيات 27/ 15.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتواتر.
الثالث فى الوافى: «هى فى جفون العاشقين».
(710) التخريج: ديوانه 1/ 142، والوافى بالوفيات 22/ 14.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الأول فى الأصل: «أهفت فى الجفون» والتصحيح من الديوان.
والثانى فى الأصل: «وتحمين ثغورا» والمثبت رواية الديوان.
(711) التخريج: ديوانه 1/ 192، والوافى بالوفيات 22/ 25.
النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «واطلب أمان».(2/441)
(712)
وقال:
وجفن حماه لذّة الغمض جفنه ... وبدّل مرّ السّهد حلو منامه
من الغيد لو بلّت يداى بلحظه ... لصلت على أعدائه بحسامه
(713)
وقال:
ووسنان يغزونا، وتهوى لحاظه ... وتظلمنا أجفانه، وتحكّم
فلا تعجبا منّى صريع لقائه ... فحاجبه، والهدب قوس وأسهم
ولم أر أحلى قطّ من صاد طرفه ... ولا مثل نون الصّدغ بالخال تعجم
(714)
[وقال] السّرّاج الورّاق ومن خطّه نقلت:
/ قمر تبلّج وجهه من فرعه ... فى مسبل داجى الظّلام بهيم
سل طرفه عن فرعه الدّاجى، فلم ... يخبرك عن طول الدّجا كسقيم
وبسحر ذاك الطّرف فأت ببابل ... تأتى بسحّار هناك عليم
__________
(712) التخريج: ديوانه 1/ 240.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الثانى فى الديوان: «لصلت على عشاقه بحسامه».
بلّت: ظفرت. انظر: اللسان «بلل» 11/ 66.
(713) التخريج: ديوانه 1/ 185، والأول فى الوافى بالوفيات 22/ 20.
النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتدارك.
(714) التخريج: منتخب شعره 370/ ب.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى منتخب شعره: «عن شعره الداجى».
والثالث فيه: «وبسحر ذاك الطرف فائت لبابل يأتى عليه بسحّار» والبيت لا يتزن.(2/442)
(715)
وقال:
إن كان جفنك كاتما من لحظه ... سيفا فمن أجرى بوجنتك الدّما؟
ردّى المنام على الجفون فربّما ... حنّ الغريب إلى المنازل ربّما
(716)
وقال:
هزّ عطفا، ونضى طرفا فما ... أنفذ الرّمح وما أمضى الحساما
ليت شعرى لحظه أم لفظه ... مسكرى لم أتّهم فىّ المداما؟
(717)
وقال:
ظبى بجفنيه ما بالجسم من سقم ... وفوق خدّيه ما بالقلب من ضرم
أشكو السّقام، وما تشكوه مقلته ... مرضى الجفون، معافاة من الألم
(718)
وقال:
__________
(715) التخريج: الثانى، فقط فى منتخب شعره 375/ ب.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
(716) التخريج: منتخب شعره 371.
النص: البيتان من الرمل، والقافية من المتواتر.
(717) التخريج: منتخب شعره 373/ ب.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
الأول فى منتخب شعره: «بجفنيه ما بالخصر من سقم».
(718) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من المديد، والقافية من المتراكب.(2/443)
حلّلت جفناه سفك دم ... لم تصنه الأشهر الحرم
فبمن أرجو مناصفتى ... منه، وهو الخصم والحكم؟
(719)
[وقال] ابن الزّقّاق:
وأحور بابلىّ الطّرف يسقى ... بعينيه، وكفّيه مداما
ويسكر طرفه من غير كأس ... يدور بها، ويهديها النّدامى
(720)
[وقال] أبو الفتيان ابن حيّوس:
رشأ تشابه طرفه ووداده ... ومحبّه، كلّ أراه سقيما
يحكى تعرّضه لنا، ونفاره ... والجيد والطّرف الكحيل الدّيما
(721)
وقال:
يا للرّجال لنظرة سفكت دما ... ولحادث لم ألقه مستسلما
__________
(719) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه المطبوع، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
(720) التخريج: ديوانه 2/ 607.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «طرفه ومحبه ووداده».
(721) التخريج: ديوانه 2/ 538.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «لم ألقه مستلئما».(2/444)
وأرى السّهام تؤمّ من يرمى بها ... فعلام سهم اللّحظ يصمى من رمى؟
(722)
/ [وقال] ابن سناء الملك:
رأيت طرفك يوم البين حين همى ... والدّمع ثغر، وتكحيل الجفون لمى
فاكفف ملامك عنّى حين ألثمه ... فما تشكّكت أنّى قد لثمت فما
ومنها:
رنا إلىّ فقال الحاسدون: رنا ... وما أقول: رنا لكن أقول: رمى
رمى فأصمى، ولو لم يرم متّ هوى ... أما ترون نحولى فى هواه، أما؟
(723)
وقال:
قل لأهل الحبيب: عنّى وقد جا ... ء إلينا برغمكم، لا برغمه
يكسر الجفن بالفتور، ومالى ... عمل وقت كسره غير ضمّه
__________
(722) التخريج: ديوانه 274.
النص: الأبيات من البسيط، والقافية من المتراكب.
الأول فى الديوان: «فالدمع ثغر».
والثانى فيه: «فما شككت بأنّى».
والثالث فيه: «فقال العاذلون».
(723) التخريج: ديوانه 452، والثانى فى خزانة الأدب، لابن حجة 1/ 440.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «قد جاء إلينا».
والثانى فى الخزانة: «ومالى عمل عند كسره»، وفى البيت تورية بمصطلحات نحوية.(2/445)
(724)
وقال:
وأصمت القلب كنانيّة ... بناظر إن شئت، أو سهم
تصمى، ولا ترمى، وكم نابل ... بقتله يرمى، ولا يصمى
(725)
وقال الشيخ محمد بن الشيخ إبراهيم، الأرموى:
ما حمرة العينين منك بمهجتى ... أفديهما، وبناظرى لتألّم
لكن لحاظك أغمدت أسيافها ... بحشاشتى فبدا بها أثر الدّم
(726)
[قال] الحكيم شمس الدين، محمد بن دانيال:
كلّت سيوف لحظ من هويته ... وضرّجت من القلوب بالدّم
/ فسنّها الكحّال حتّى فتكت ... بيض ظباها بالسّواد الأعظم
__________
(724) التخريج: ديوانه 297.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «وكم نابل بنبله».
(725) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
(726) التخريج: المختار من شعره 188.
النص: البيتان من الرجز، والقافية من المتدارك.(2/446)
(727)
[وقال] مجير الدين، محمد بن تميم، مضمّنا:
لا تنكرنّ انقياد العاشقين إلى ... جمال وجهك، واعذرهم، ولا تلم
لم لا تطاع، وقد أظهرت معجزة؟ ... «بجمع جفنيك بين البرء، والسّقم»
(728)
أنشدنى، إجازة، لنفسه شيخنا العلّامة شهاب الدين محمود:
نازعت عيناه قلبى حبّة ... لم تكن تقبل قبل الانقساما
يا لقومى، هل علمتم قبلها ... أنّ للأعين فى القلب سهاما؟
(729)
[وقال] شيخ الشيوخ، شرف الدين عبد العزيز:
يزهى فيقول [كان] ماذا ... لو يترك جاهل كلامه:
شبّهت بطلعتى هلالا ... ما كنت رضيته قلامه
__________
(727) التخريج: منتخب شعره 141/ أ.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
الشطر الثانى فى البيت الثانى مضمن من صدر البيت:
بجمع جفنيك بين البرء، والسّقم ... لا تسفكى من جفونى بالفراق دمى
والبيت للغزى فى ديوانه (شعر تيمورية) 132، وهو طالع قصيدة يمدح بها ظهير الدولة أبا طاهر يوسف بن أحمد بن الجزرى، والبيت له أيضا فى: تاريخ الإسلام للذهبى [540521] 92، وجوهر الكنز 500، والوافى بالوفيات 6/ 54.
ونسب البيت خطأ إلى يزيد بن معاوية فى كنز الدرر 1/ 331.
(728) التخريج: معاهد التنصيص 2/ 273.
النص: البيتان من الرمل، والقافية من المتواتر.
(729) التخريج: الأبيات الثلاثة الأولى فقط فى ديوانه 450، وخزانة الأدب، لابن حجة 1/ 438.(2/447)
والظّبى إذا رنت لحاظى ... لا كيد له، ولا كرامه
لولا حرزى عليك بشرى ... من يشمت من ذوى الملامه
جرّدت عليك سيف لحظى ... كى أكشف هذه الظّلامه
(730)
[وقال] أبو الحسين الجزار:
ذات ثغر يحميه من لحظها الفت ... تان سحر يصبى القلوب، ويصمى
حدت عنها لمّا انتضت صارم اللّح ... ظ حذارا من أن تبوء بإثمى
(731)
/ وقال:
رشأ كلّما بدا، أو تثنّى ... قلت: بدر يثنيه غصن قويم
__________
النص: وزن هذه الأبيات (فعلن متفاعلن فعولن) فتكون من مجزوء الدوبيت، وهو من الأوزان المولدة، وذهب بعض العروضيين إلى أنّ وزنه (مفعول مفاعلن فعولن) فتكون الأبيات من الوافر، وتكون التفعيلة الأولى دخلها العقص، والثانية العقل، والثالثة القطف، والقافية من المتواتر.
الأول فى خزانة الأدب: «يزهو ويقول».
والبيت الرابع معناه غير واضح، فالحرز بالتحريك: الخطر، وهو الجوز المحكوك يلعب به الصبى، ومن أمثالهم فيمن طمع فى الربح حتى فاته رأس المال: «وا حرزا وأبتغى النّوافلا». انظر:
اللسان «حرز» 5/ 333.
(730) التخريج: مختارات شعره 159/ أ، وذيل مرآة الزمان 4/ 69.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الأول فى ذيل مرآة الزمان:
ذات ثغر تحميه من طرفها الفتّ ... ك سحر يصبى الفؤاد، ويصمى
والبيت مدور فكلمة «الفتّان» بين الشطرين.
والثانى فى مختارات شعره: «انتضت صارم الجفن».
(731) التخريج: مختارات شعره 165/ [، وعيون التواريخ 21/ 254.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الثانى فى المصدرين: «وهو الكليم».(2/448)
ساحر المقلتين، فاعجب لقلب ... نفذ السّحر فيه، وهو كليم
(732)
[وقال] شمس الدين محمد، ابن التلمسانى، ومن خطّه نقلت:
يا متهما قلبى بسلوة حبّه ... هيهات تنجدنى، وأنت المتهم
عجبى لطرفك، وهو ماض لم يزل ... فعلام يكسر عندما يتكلّم؟
(733)
وقال:
فو الّذى زانه من طرفه سقم ... وأودع السّحر فيه إنّه قسم
لولا تثنّى ردينىّ القوام به ... حلفت ألف يمين، إنّه صنم
(734)
[وقال] أبو الحسين الجزار:
أصمى قلوب العاشقين طرفه ... ظلما بما فوّق من سهامه
يا جفنه، رفقا بصبّ مدنف ... سقمك أضحى الأصل فى سقامه
__________
(732) التخريج: ديوانه 216، والترتيب مختلف، فالأول هنا آخر القصيدة.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الأول فى الديوان: «هيهات ينجده».
والثانى فيه: «عند ما تتكلّم؟».
(733) التخريج: ديوانه 211، ومنتخبات شعره 60.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
(734) التخريج: مختارات شعره 170/ أ.
النص: البيتان من الرجز، والقافية من المتواتر.(2/449)
(735)
[وقال] سبط [ابن] التعاويذى:
رمى قلبى على الخلصاء رام ... مصيب، لا تطيش له سهام
فأسقمنى بأجفان مراض ... وأقسم لا يفارقنى السّقام
(736)
[وقال] القاضى أبو الفتح نصر بن سيّار، الهروى:
بنفسى، ومالى فارس مرّ حاملا ... وقد شغل الأبصار إذ مرّ، والوهما
/ كغرّته سيفا، كقامته قنا ... كحاجبه قوسا، كألحاظه سهما
(737)
وأنشدنى، من لفظه، لنفسه جمال الدين محمد، ابن نباتة:
أهواه معسول الرّضاب منعّما ... ولقد يعذّبنى الهوى بمنعّم
يا قلب، هذا شعره وجفونه ... صبرا على هذا السّواد الأعظم
__________
(735) التخريج: ديوانه 389، ومختارات البارودى 4/ 395.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «وما يلنى عن الخلصاء رام».
والخلصاء: ماء بالبادية، انظر: معجم البلدان 2/ 382، واللسان «خلص» 7/ 29.
(736) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
(737) التخريج: ديوانه 479، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 73.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.(2/450)
(738)
أنشدنى، إجازة شيخنا العلّامة شهاب الدين محمود:
تردّد بين الخمر، والسّحر لحظها ... وجازهما، والدّرّ أيضا كلامها
كلانا نشاوى غير أنّ جفونها ... مدام المعنّى، والدّلال مدامها
(739)
[وقال] ابن المعلم:
قسما بالقدود، وهى رماح ... ولحاظ العيون وهى سهام
ويجور الهوى، وأعظم أقسا ... م المحبّين هذه الأقسام
لأطيلنّ وقفة الحزن فى الأط ... لال حتّى يرثى لى اللّوّام
(740)
وقال:
ويلى من المرسل ألحاظه ... رمى، وما أخطأنى إذ رمى
أتلفنى عمدا، ولم يرث لى ... قاس، أبت عيناه أن ترحما
__________
(738) التخريج: فوات الوفيات 4/ 86.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الأول فى الفوات: «وحازهما».
(739) التخريج: ديوانه 93/ ب.
النص: الأبيات من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «وتعدّى الهوى».
والثالث فيه: «لأطيلنّ وقفة الحرب».
(740) التخريج: ديوانه 113/ ب.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.(2/451)
(741)
وقال:
إيّاك إيّاك العقيق إنّه ... تسبى به الجآذر الضّراغما
وجللا ما حملت جفونها ... أفتك من ألحاظها صوارما
(742)
/ وقال:
ولا تقيلوا فى المصلّى، فالمصلّى ... عيون ظبائه الموت الزّؤام
إذا كانت حواجبها قسيّا ... فإنّ لحاظ أعينها سهام
(743)
[وقال] ابن القيسرانى:
وتحسب طرفها نشوان خمر ... يهزّ على معاطفها سهاما
وكيف تضيق من سكر جفون ... لها خدّ يعاطيها المداما؟
__________
(741) التخريج: ديوانه 36/ أ.
النص: البيتان من الرجز، والقافية من المتدارك.
(742) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
ويلاحظ أنّ البيت الأول مخزوم بزيادة الوتد المجموع «ولا».
والمصلّى: موضع، بعينه، فى عقيق المدينة، انظر: معجم البلدان 5/ 144.
(743) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.(2/452)
(744)
وقال:
لحظات بتّ منها طافحا ... أىّ سكر دام من أىّ مدام؟
بابليّات حلال خمرها ... ومن الخمر حلال كحرام
(745)
وقال:
ظبى له مقلة ما زال فاترها ... إذا ألمّ بصبّ زاده لمما
رمى فأصمى، وما أنجى رميّته ... لو كان يسّر سهما ثانيا فرمى
يا ويحها من سهام نصّلت كحلا ... ويالها من سيوف أرهفت سقما
(746)
وقال:
صرم الوصال، وأرهفت أجفانه ... فأتاك ينظر صارما من صارم
ولكم جرى طرفى يعاتب طرفه ... لو يسمع السّاجى حديث السّاجم
إنّى لأرحم ناظريه من الضّنى ... لو أنّ مرحوما يرقّ لراحم
__________
(744) التخريج: ديوانه 48، والأول فقط فى خريدة القصر [شعراء الشام] 1/ 99وجوهر الكنز 467.
النص: البيتان من الرمل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «حلال شربها».
(745) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، ولم أجدها فى مصدر آخر.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
(746) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، وهى له فى خريدة القصر [شعراء الشام] 1/ 112، والثالث فى جوهر الكنز 469.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتدارك.(2/453)
(747)
/ [وقال] شهاب الدين التّلّعفرىّ:
من كلّ سحّار اللّحاظ بخدّه ... وبثغره، وبراحتيه مدام
يدعو البراز، وليس إلّا قدّه ... رمح، وإلّا مقلتيه حسام
(748)
[وقال] شهاب الدين العزّازى:
تقلّد سيف مقلته حساما ... ولم يتقلّد السّيف الحساما
يغير على القلوب بلا سلاح ... فيوثق كلّ جارحة كلاما
بهاروتيّة تعطيك سحرا ... حلالا، كم أراق دما حراما
خذوا لى من لواحظه أمانا ... ومن عطفات قامته ذماما
وإيّاكم كنانة ناظريه ... فكم نثلت إلى قلب سهاما
(749)
[وقال] مجد الدين ابن الظهير، الإربلى:
أمير حسن إذا ما الصّون حجّبه ... عن ناظرىّ ففى قلبى مخيّمه
__________
(747) التخريج: ديوانه 39.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
الأول فى ديوانه: «بثغره وبخدّه».
والثانى: «يدعو النّزال».
(748) التخريج: ديوانه (غير مرقم)، ومنتخب شعره 49/ أ، وبين الأول والثانى بيت، وبين الثالث والرابع بيت.
النص: الأبيات من الوافر، والقافية من المتواتر.
(749) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.(2/454)
من جفنه عضبه الماضى، وذابله ... من قدّه، ومن الألحاظ أسهمه
(750)
مما نسب إلى الملك العادل عيسى المعظم بن العادل:
ومورّد الوجنات أغيد خاله ... بالحسن من فرط الملاحة عمّه
كحل الجفون، وكان فى أجفانه ... كحل، فقلت: سقى الحسام، وسمّه
(751)
[وقال] السراج عمر بن مسعود، المحّار:
من بنى التّرك ضاق عينا من الوص ... ل، فلم يسعف امرأ مستهاما
/ عجبى من جفونه كيف تصمى ... كلّ قلب، وما تريش سهاما؟
(752)
وقال:
يريش سهم فتور ... يقضى على مستهامه
ولا نجاة لقلب ... مع ضعفه من سهامه
__________
(750) القائل: أبو المظفر، عيسى بن محمد بن أيوب، شرف الدين، الملك المعظم (624576 هـ) سلطان الشام، ومن علماء الملوك، كان فارسا، مجاهدا، انظر: التكملة لوفيات النقلة 3/ 212، والعبر 3/ 194، ودرر العقود الفريدة 703، والأعلام 5/ 107، ومعجم المؤلفين 8/ 22.
التخريج: وفيات الأعيان 3/ 495، وذيل المقفى الكبير، المسمى «درر العقود الفريدة فى تراجم الأعيان المفيدة» 8/ 736، و 739.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الثانى فى وفيات الأعيان: «وكان فى ألحاظه».
وروى المقريزى البيت مرتين فى درر العقود، الأولى بنص المخطوطة، والثانية:
كحل الجفون وكرّ فى لحظاتها ... غنجا، فقلت: سقى الحسام وسمّه
(751) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(752) التخريج: ديوانه (غير مرقم).
النص: البيتان من المجتث، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «ولا نجاة لقلبى».
(753)
[وقال] الباخرزى:(2/455)
(753)
[وقال] الباخرزى:
أقول لجفنها لمّا جفتنى ... وزادتنى الغرام على غرامى:
ألا يا جفنها، رفقا بقلبى ... فبينكما مناسبة السّقام
(754)
/ وقلت مضمّنا:
بمقلة محبوبى دموع تحيّرت ... دلالا على صبّ غدا وهو مغرم
فشبّهت عينيه سيوفا وقد غدت ... «من التّيه فى أجفانها تتبسّم»
(755)
وقلت:
قد جهل العاذل حسن الّذى ... أهواه، مثل البدر فى التّمّ
__________
(753) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
(754) التخريج: لذة السمع 325، والثغر الباسم (مخطوط تونس) 18/ أوالغيث المسجم 1/ 74، وقطرة الغيث 60.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك. والشطر الثانى من البيت الثانى عجز بيت المتنبى:
إذا نحن سمّيناك خلنا سيوفنا ... من التّيه فى أجفانها تتبسّم
وبيت المتنبى فى ديوانه 294، والتبيان 3/ 361، وتأهيل الغريب 268، وفى الأمالى الشجرية 2/ 322، رد على النقاد الذين عابوه، وخطّئوه. وفى ديوان المتنبى: «فى أغمادها تتبسم».
(755) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 24/ ب.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.(2/456)
حتّى استفاد العلم من جفنه ... وصدغه بالجدّ، والرّسم
(756)
وقلت:
وأحور أحوى فاتن الطّرف كم غدا ... به قلب صبّ بالجوى يتضرّم
كستنى ضنى جسمى سهام جفونه ... فبرد سقامى فى هواه يسهّم
(757)
وقلت:
يا فؤادى، بالله لا ترمنى فى ... حبّ وسنان ما أنام الأناما
فعيون الأتراك أعظم قدرا ... أن ترامى سهامها، أو تراما
(758)
وقلت، وفيه لزوم:
له مقلة قد غادرتنى بمهجة ... تهيم، وأجفان مدامعها تهمى
توفّر سقمى، أو تصيب مقاتلى ... فلا بدّ لى فى ذا، وذلك من سهم
__________
(756) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 31/ أ، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 157.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
(757) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 32/ أ.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(758) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 33/ ب.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.(2/457)
(759)
وقلت، وفيه لزوم:
محدّب العين إلى صدغه ... بقسوة القلب غدا يتّسم
من آل خاقان، له طلعة ... أحسن ما فى ناظرى يرتسم
/ فتحة عينيه إذا ما رنا ... مثل فم المحزون إذ يبتسم
(760)
وقلت، وفيه لزوم:
بكى المحبوب لى لمّا اجتمعنا ... وكان هواء فرقته تنسّم
غلطت فما بكى أسفا لبعدى ... ولكن جفن ناظره تبسّم
(761)
وقلت، مضمّنا:
أغار على قلبى بصارم لحظه ... وقال: دعوه ينتقل عن غرامه
لأنّى من قوم غنوا بجمالهم ... «ومن يفتقر منهم يعش بحسامه»
__________
(759) النص: الأبيات من السريع، والقافية من المتدارك.
وفى البيت الأول «محدّب العين» كذا فى الأصل، ولم أتبيّن المراد منه.
(760) النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
(761) النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الشطر الثانى من البيت الثانى صدر البيت:
ومن يفتقر منّا يعش بحسامه ... ومن يفتقر من سائر النّاس يسأل
والبيت منسوب لبكر بن النّطّاح فى: الأغانى 19/ 108، وطبقات ابن المعتز 217، والتذكرة الحمدونية 2/ 459، والمستطرف 1/ 225، وشرح مجانى الأدب 2/ 540. ومنسوب لجد أبى دلف فى محاضرات الراغب 1/ 88.
وبدون عزو فى ديوان المعانى 1/ 88.(2/458)
(762)
وقلت، مضمّنا فى أرمد:
أيقظته من كراه بعد ما رمدت ... عيناه لا مسّه من بعدها ألم
«قد زرته، وسيوف الهند مغمدة ... وقد نظرت إليه، والسّيوف دم»
__________
(762) التخريج: الغيث المسجم 1/ 74، والثغر الباسم (مخطوط تونس) 32/ أ، ونفحة الريحانة 2/ 151، وأنوار الربيع 6/ 80.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
والبيت الثانى للمتنبى فى ديوانه 322، والتبيان 3/ 364.(2/459)
/ قافية النون
(763)
[قال] أبو إسحاق الغزّى:
أفدى الغزال الّذى غازلته سحرا ... والنّوم يحسر من عينيه أجفانا
إذا شكوت الهوى قالت لواحظه: ... لا يعمل السّحر فى موسى بن عمرانا
(764)
وقال:
لو لم ينمّ بما أراق بنانه ... لم يدر ما فعلت بنا أجفانه
أرأيت كيف تمارضت فى صحّة؟ ... وكفاك من خبر المريب عيانه
لا يعرف القود الجفون، فعذر من ... ملك القلوب بسحرها عدوانه
وفواتر اللّحظات ما سفكت دما ... إلّا وكان على القتيل ضمانه
(765)
[وقال] ابن قلاقس، الإسكندرى:
كأنّما وجهه قد صيغ من قمر ... حسنا كما قدّه قد قدّ من غصن
بالله أقسم، لولا سحر مقلته ... وحسنه خلت الدّنيا من الفتن
__________
(763) التخريج: ديوانه (شعر تيمورية) 51، وبينهما بيتان.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتواتر.
(764) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، ولم أجدها فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتدارك.
(765) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.(2/460)
(766)
وقال:
وسقيم الجفون أسقم جسمى ... ونأى وهو من فؤادى دان
إنّما هوّن الّذى بى منه ... أنّنا فى السّقام مشتركان
(767)
وقال:
خذها، وهات، ومن عينيك ثانية ... وهى الكئوس، ولكن قيل: أجفان
/ سكرا، ولا عذر للصّاحى، وأنت له ... راح، وروح، وراحات، وريحان
(768)
[وقال] ابن الساعاتى:
إذا حطّ عن ورد الحياء لثامه ... فوجنته تجنى، ومقلته تجنى
من الحور يحمى وجنتيه بجفنه ... ومن عجب أن ينصر السّيف بالجفن
__________
(766) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(767) التخريج: الأول فقط فى الديوان 110.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «هى الكئوس».
(768) التخريج: ديوانه 1/ 159.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «يحمى ناظريه بجفنه».(2/461)
(769)
وقال:
وكّلوا باللّحظ هندىّ الظّبا ... والقدود المخطفات اللّدنا
فسيوف بسيوف حرست ... وقنا خطّ حموها بالقنا
وسقيم جفنه عن صحّة ... حربى من صحّة، وهى ضنى
(770)
وقال:
يصول بلحظ ساكن الطّرف فاتر ... وما حرّك الأشجان إلّا سكونه
ولست بشاك غير سقم جفونه ... فليس عدوّ الجسم إلّا جفونه
(771)
وقال:
يا من رأيت بكفّه ... ماضى المضارب كالمنون
أغنت لحاظك عن حسا ... مك، والجفون عن الجفون
__________
(769) التخريج: ديوانه 2/ 31.
النص: الأبيات من الرمل، والقافية من المتراكب والمتدارك.
حربى: الحرب نهب مال الإنسان، وأحربه: دلّه على ما يحربه، وأحربته: دللته على ما يغتمّه من عدو يغير عليه، ومنه قولهم «وا حربا».
انظر: اللسان «حرب» 1/ 304.
(770) التخريج: ديوانه 1/ 27
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «يصول بطرف ساكن اللحظ».
(771) التخريج: ديوانه 2/ 158
النص: البيتان من مجزوء الكامل، والقافية من المتواتر.(2/462)
(772)
وقال:
شكوت إلى خدّيه فعل لحاظه ... وقد فوّقت نحوى سهام جفونه
فقال: كذا الورد الجنىّ بدوحة ... يدافع عنه شوكه فى غصونه
(773)
وقال:
/ بدا، وتثنّى وجهه وقوامه
فعاينت منه الشّمس، والدّعص، والغصنا
لقد سلّ سيفا من لواحظ طرفه
فؤادى له ما زال، أو جفنه جفنا
(774)
[قال] السّراج الورّاق، ومن خطّه نقلت:
هزّوا قدودا، وانتضوا أعينا ... وعطّلوا البيض، وسمر القنا
فلم يطق صبّ له موقفا ... ولم يجد صبر له موطنا
__________
(772) التخريج: ديوانه 1/ 76.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
(773) التخريج: ديوانه 2/ 211
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
والأول بعد الثانى فى ترتيب الديوان.
(774) التخريج: منتخب شعره 392/ ب.
النص: الأبيات من السريع، والقافية من المتدارك.(2/463)
خادعننا يوما، وقلن: الّذى ... عندكم دون الّذى عندنا
تشكون سقما، ولنا أعين ... لو نطقت قالت: بكم ما بنا
ونار أحشائكم فوقها ... فى وقدها نار خدود لنا
قلنا: فنشكو غير ذا. قلن: ما ... كلّ هواكم قسمة بيننا
(775)
وقال:
أغرت على القلوب فأىّ صبّ ... بقدّك لم يرح يوما طعينا
وأىّ حشاشة لم تمض فيها ... لحاظك؟ فارجعى لله فينا
(776)
وقال:
بتّ أشكو سقم جسمى ... لسقام المقلتين
قال لى: يكفيك أن أص ... بحت عندى مثل عينى
(777)
وقال:
قلت لذى القدّ الرّطيب اللّدن: ... منك استفاد الغصن؟. قال: منّى
__________
(775) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
(776) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من مجزوء الرمل، والقافية من المتواتر.
(777) التخريج: منتخب شعره 398/ ب.
النص: الأبيات من الرجز، والقافية من المتواتر.
الثانى فى المنتخب: «يا أحسن الناس».(2/464)
/ قلت: وبدر التّمّ، عمّن حسنه ... يا ملك الحسن؟. فقال: عنّى
فقلت: هذا السّقم من أهداه لى؟ ... فقال: خصرى، أو يكون جفنى
ألست ترضى أن تكون لابسا ... من خلعى؟. قلت: رضيت إنّى
(778)
وقال:
لعيونهنّ على القلوب عيون ... ما سرّ صبّ دونهنّ مصون
هنّ الظّباء العين، فاحذر موقفا ... تردى الأسود به الظّباء العين
لا تخدعنّك فترة من مقلة ... إنّ الجفون بما حوين جفون
(779)
وقال:
عنّت له لحظات الخرّد العين ... والشّوق قد كاد يبريه بيبرين
وأنذرته المها من سحرها فتنا ... لو كان ينفع إنذار لمفتون
(780)
وقال:
وبمهجتى لبق الغرام يزينه ... شبه من الأغصان، والكثبان
__________
(778) التخريج: منتخب شعره 390/ أ.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتواتر.
(779) التخريج: منتخب شعره 392/ أ.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتواتر.
يبرين: قرية من قرى حلب من نواحى عزاز.
انظر: معجم البلدان 5/ 427، والمشترك وضعا 442.
(780) التخريج: منتخب شعره 389/ ب.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
الأول فى المنتخب: «لبق القوام».(2/465)
ذو مقلة وسنى، ولين معاطف ... ميّاسة كالرّمح تحت سنان
(781)
وقال:
هزّوا القدود على الكثبان أغصانا ... أجنيننا من ثمار الصّدر رمّانا؟
وجرّدوا كلّ ماض من لحاظهم ... ينسيك أنّ من الأجفان أجفانا
وهى العيون، فكن منها على حذر ... فربّ إنسان عين صاد إنسانا
(782)
وقال:
/ سلبت نومى، وزادته على ... نومها، وهى به وسنى الجفون
وتعوّضت به من جفنها ... سقما أخفى به لولا أنينى
(783)
وقال:
من شكّ فى سحر الجفون تردّه ... بيض القواضب من سواد جفونها
ودم على الوجنات قد سفكته بي ... ن فتورها. وفتونها
__________
اللّبق: الظّرف، والرفق، والمرأة اللّبقة، واللبيقة: الحسنة الدّل التى يشاكلها كل لباس وطيب.
انظر: اللسان «لبق» 10/ 326.
(781) التخريج: منتخب شعره 390/ ب، والثالث فى جنى الجناس، للسيوطى 84
النص: الأبيات من البسيط، والقافية من المتواتر.
الثانى فى المنتخب: «من لواحظهم».
(782) التخريج: منتخب شعره 400/ أ.
النص: البيتان من الرمل، والقافية من المتواتر.
(783) التخريج: منتخب شعره 404/ ب.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الأول فى المنتخب: «من شك فى سحر العيون».(2/466)
(784)
[وقال] ابن سناء الملك:
أبان رشدى سحر ألحاظه ... يا صدق من سمّاه سحرا مبين
وأعدم النّاس أماناتهم ... فما ترى فيهم عليه أمين
(785)
وقال:
أيّها السّاكن الجفون، لقد حرّ
ك منّى الغرام ذاك السّكون
صحّفوا ذا الفتور فى كسرة الجف
ن فقالوا: الفتور، وهو الفتون
كحل، لم يشنه فى الجفن تكحي
ل، وحسن، ما شابه تحسين
حين أبصرت معجز الحسن آمن
ت فدين الغرام فيك أدين
__________
ويلاحظ أنّ البيت الثانى تنقص فى وزنه تفعيلة كاملة، فى الأصل، وفى منتخب شعره، وأظنه ينقل عن المنتخب، وسها فى نقله الأول، والثانى، والكلمة الناقصة على وزن متفاعلن، ولعلها «وفنونها».
(784) التخريج: ديوانه 326.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المترادف.
فى الأصل: «من سمّاه» «سحر مبين»، والمثبت رواية الديوان.
(785) التخريج: ديوانه 333.
النص: الأبيات من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «وهو الفنون».
والثالث فيه: «كحل لم يشبه».
والرابع فيه: «فدين الغرام لى فيك دين».(2/467)
(786)
وقال:
يا طرف من فتن الأنام بفتنة ... من فترة، من طرفه الوسنان
أثريت من هذا الفتور، وربّما ... تجب الزّكاة عليه للغزلان
(787)
وقال:
يقولون: لم خلّى هواه فلانة؟ ... فقلت: سلوا عن ذاك وجه فلان
هو الوجه ساق النّاس بالسّيف لا العصا ... وذاك، فسيف اللّحظ منه يمان
/ إذا ما تجلّى ضلّ من كان هاديا ... وقد زلّ من كانت له قدمان
(788)
[وقال] كمال الدين، ابن النبيه:
من سحر عينيك الأمان، الأمان ... قتلت ربّ السّيف، والطّيلسان
أسمر كالرّمح، له مقلة ... لو لم تكن كحلاء كانت سنان
__________
(786) التخريج: ديوانه 336.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «تجب الزكاة عليك».
(787) التخريج: ديوانه 457.
النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «وذلك سيف للّحاظ يمانى».
(788) التخريج: ديوانه 21، وخزانة الأدب، لابن حجة 1/ 136، والروض الفتيق 210.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المرادف.(2/468)
(789)
وقال:
من التّرك فى خدّيه للحسن جنّة ... بمالكها محروسة، لا برضوان
سلبت كرى الأجفان يا سحر جفنه ... فلست ترى من بعدها غير وسنان
أغار على عينيه للغير أن ترى ... فيقتلنى إن صاب، أو هو أخطانى
(790)
وقال:
خفر الدّلال أضمّه، وأهابه ... لوقاره، وحيائه، وسكونه
أجفانه شرك القلوب كأنّما ... هاروت أودعها فنون فتونه
(791)
وقال:
غزال ضيّق العيني ... ن يسبى الرّشأ الأعين
له قلب، وأعطاف ... فما أقسى، وما ألين
__________
(789) التخريج: ديوانه 24، وبين الأول والثانى بيتان.
النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «بمالكها مخزونة».
والثانى فيه: «يا سحر عينه».
(790) التخريج: ديوانه 34.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
الثانى فى الديوان: «كأنما هاروته» والبيت لا يتزن.
(791) التخريج: ديوانه 40، وخزانة الأدب، لابن حجة 1/ 443، والثانى فى الروض الفتيق 211.
النص: البيتان من مجزوء الوافر، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «ضيّق الأجفان يحكى».
وفى خزانة الأدب: «ينسينى الرّشا الأعين».(2/469)
(792)
[وقال] مجد الدين، ابن الظهير الإربلى:
ظبى إنس لولاه ما عاينت عي ... ناى ذلّ الأسود للغزلان
ولو انّ اللّحاظ تنطق أملت ... مقلتاه مقاتل الفرسان
(793)
/ وقال:
لمّا سللت ظبا لحاظك آذنت ... أنّ الجفون الفاترات جفون
وأبنت أنّ سقامها، وفتورها ... يا صاحب القلب السّليم فتون
(794)
وقال:
يهزّ من قامته صعدة ... سنانها الفتّاك وسنانه
وينتضى من لحظه صارما ... تفعل فعل البيض أجفانه
(795)
وقال:
لم تخلنى أجفانه، ورشيقة ... من راشق بنباله، أو طاعن
__________
(792) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
(793) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
(794) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتدارك.
(795) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.(2/470)
أترى جوارحه خلقن جوارحا ... كظبا الجفون، أو سهام كنائن؟
(796)
[وقال] بدر الدين، يوسف بن لؤلؤ، الذهبى:
تملّك قرطه، والقلب منّى ... فصار له بذاك الخافقان
ونرجس لحظه، والقدّ منه ... هما يا عاذلىّ الذّابلان
(797)
[وقال] مجير الدين، ابن تميم:
تأمّل إلى خدّيه ضرّجها الحيا ... فأربى على الورد الجنىّ فنونها
وعيناه لمّا جاورت خمر ثغره ... ألمّ بها سكر، فمالت جفونها
(798)
[وقال] المكين، ابن الجبّاب:
ربّ بيض سللن باللّحظ بيضا ... مرهفات، جفونهنّ جفون
وخدود للدّمع فيها خدود ... وعيون قد فاض منها عيون
__________
(796) التخريج: الأول فقط فى مجموع شعره 65، والغيث المسجم 1/ 245.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
(797) التخريج: منتخب شعره 142/ ب.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
(798) القائل: أبو المعالى، عبد العزيز بن الحسين، القاضى الجليس، ابن الجبّاب، الأغلبى، التميمى، السعدى (561490هـ) شاعر، أديب، من كتاب الديوان، صقلى الأصل، توفى بالقاهرة، انظر:
النكت العصرية 43، وعيون الروضتين 1/: 279، ووفيات الأعيان 7/ 223، والنجوم الزاهرة فى حلى حضرة القاهرة 254، والوافى بالوفيات 18/ 473، والبداية والنهاية 12/ 251، والتاج «جلس» 4/ 122، والأعلام 4/ 16.(2/471)
(799)
/ [وقال] محيى الدين، ابن قرناص:
علّقته تتريّا ... يشجى القلوب ببينه
لا يرتجى الجود منه ... بالوصل من ضيق عينه
(800)
أنشدنى، من لفظه، لنفسه جمال الدين يوسف بن سليمان، الصوفى رحمه الله تعالى:
يعيبون من أهوى لكسر جفونه
وعندى بهذا العيب قد تمّ حسنه
فقلت، وما قصدى سوى سيف جفنه:
إذا رام فتك السّيف يكسر جفنه
__________
ولقب «المكين» لا أعرف مصدره، فلم يشر إليه مترجموه.
التخريج: فوات الوفيات 2/ 334، والوافى بالوفيات 18/ 475.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الثانى فى فوات الوفيات: «قد فاض فيها عيون».
(799) التخريج: الغيث المسجم 2/ 11، وفض الختام 137، وديوان الصبابة 76.
النص: البيتان من المجتث، والقافية من المتواتر.
(800) القائل: يوسف بن سليمان بن أبى الحسن، جمال الدين، الصوفى، الشافعى (750693هـ) فقيه، أديب، شاعر، خطيب، ولد بنابلس ونشأ بدمشق، انظر: فوات الوفيات 4/ 345، والوافى بالوفيات 29/ 208، وطبقات الشافعية الكبرى 10/ 393، والدرر الكامنة 4/.
التخريج: فوات الوفيات 4/ 346، والوافى بالوفيات 29/ 210.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الأول فى الفوات: «بكسرة جفنه».
والثانى فيه: «سيف لحظه إذا دام».(2/472)
(801)
وأنشدنى، له أيضا:
أحسن خلق الله إلّا أنّها ... ذاهلة بالحسن عن إحسانها
جارية جائرة قد جعلت ... مصارع الآساد فى أجفانها
(802)
[وقال] أبو بكر الخوارزمى:
إنّ الّتى ضحكت عمدا لتبلينى ... قامت على القلب بالغالى من الثّمن
كحلاء فى دعج، دعجاء فى كحل ... عيناء فى حور، حوراء فى عين
فى عينها وسن، لكنّه وسن ... يحمى على كلّ عين لذّة الوسن
(803)
[وقال] الصاحب جمال الدين، ابن مطروح:
وافى، وأقبل فى الغلالة ينثنى ... فأراك حظّ المجتلى، والمجتنى
ورنا فما تغنى التّمائم، والرّقى ... وأبيك عن فتكات تلك الأعين
__________
(801) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الرجز، والقافية من المتدارك.
(802) التخريج: لم أجد الأبيات فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من البسيط، والقافية من المتراكب.
(803) التخريج: ديوانه 176، وذيل مرآة الزمان 1/ 209.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك. الأول فى الديوان: «فى الغلائل ينثنى»
والثانى فيه: «عن لحظات تلك الأعين».
وأعيد البيتان مرّة ثانية فى الديوان 102، برواية مخالفة، وهى:
سفرت وجاءت فى الغلائل تنثنى ... فأرتك حظّ المجتلى والمجتنى
ورنت فما تغنى التّمائم والرّقى ... وأبيك عن لحظات تلك الأعين(2/473)
(804)
[وقال] القاضى ناصح الدين، الأرّجانى:
/ يا من بقدّ وطرف منه غادرنى ... متعتعا بين مخمور وسكران
لم فتل صدغيك طول الدّهر تلبسه ... أذنيك قيدا، وقلبى عندك العانى؟
والسّاحران هما العينان منك لنا ... فلم يعاقب بالتّنكيس قرطان؟
(805)
وقال:
سترن المحاسن إلّا العيونا ... كما يشهد المعرك الدّارعونا
سللن سيوفا ولاقيننا ... فلا تسأل اليوم ماذا لقينا؟
كسرن الجفون، ولولا الرّضا ... بحكم الغرام كسرنا الجفونا
(806)
[وقال] الصاحب شرف الدين، ابن عنين:
إنّ القدود على تأوّدها ... فتكت بكلّ مقوّم لدن
وأرى لحاظ التّرك ما تركت ... قدرا لهندىّ، ولا يمنى
__________
(804) التخريج: ديوانه 416، وذيل مرآة الزمان 1/ 238.
النص: الأبيات من البسيط، والقافية من المتواتر.
الأول فى المصدرين: «طرف وقد».
الثانى فى ذيل المرآة: «كم فتل».
الرابع فى ذيل المرآة: «فكم تعاقب».
(805) التخريج: ديوانه 384، ونهاية الأرب 2/ 51، ومختارات البارودى 4/ 360
النص: الأبيات من المتقارب، والقافية من المتواتر.
(806) التخريج: ديوانه 104.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتراكب.(2/474)
(807)
[وقال] ابن صرّ درّ:
ودون البراقع مكحولة ... تعلّم طبع السّهام القيونا
وما كنت أعلم من قبلهنّ ... أنّ الأسنّة تدعى عيونا
صوارم تنهر فتق الجراح ... وما خلقت للضّراب الجفونا
(808)
[وقال] الحكيم شمس الدين محمد بن دانيال:
حسناء قد كملت فى حسن صورتها ... فحسنها لم يحزه قطّ تحسين
راشت لواحظها نبلا فحاجبها ... قوس على أنّه بالموت مقرون
(809)
[وقال] جمال الدين أبو الحسين، الجزّار:
/ رشا بديع الحسن أمّا قدّه ... غصن، وأمّا وجهه بستان
__________
(807) التخريج: ديوانه 17، ومختارات البارودى 4/ 321، والأول فى دمية القصر 1/ 255.
النص: الأبيات من المتقارب، والقافية من المتواتر.
الأول فى الدمية: «ودون الوصاوص».
الثانى فى الديوان والمختارات: «أنّ الأسنة تسمّى عيونا»، والبيت مدوّر فالنون المشدّدة فى آخر الشطر الأول يجب فصلها لتكون النون المتحركة فى أوّل الشطر الثانى.
الثالث فى الديوان: «صوارم تنهز»، ونصب الجفون خطأ، لا وجه له.
وتنهز: تدفع، وتحرّك. انظر: اللسان «نهز» 5/ 421.
(808) التخريج: المختار من شعره 206.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتواتر.
(809) التخريج: مختارات شعره 213/ ب.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتواتر.(2/475)
ورضابه خمر حمته جفونه ... فلأجل ذا يحمى بها، ويصان
فاشرب بكأس الثّغر خمرة ريقه ... لكن إذا أذنت لك الأجفان
لا تغترر بفتور طرف ناعس ... فالسّحر فى لحظاته يقظان
كم قد هممت بقطف وردة خدّه ... لو كان لى من مقلتيه أمان
(810)
[وقال] الخفاجى:
لا وسحر بين أجفانكم ... فتن الحبّ به من فتنا
ما رحلت العيس عن أرضكم ... فرأت عيناى شيئا حسنا
(811)
أنشدنى إجازة، لنفسه صفى الدين الحلّى:
الوجه منك عن الصّواب يضلّنى ... وإذا ضللت فإنّه يهدينى
وتميتنى الألحاظ منك بنظرة ... وإذا أردت بنظرة تحيينى
وكذاك من مرض الجفون بليّتى ... فإذا مرضت فإنّها تشفينى
(812)
[وقال] شمس الدين محمد، ابن التّلمسانى:
أعزّ الله أنصار العيون ... وخلّد ملك هاتيك الجفون
__________
(810) التخريج: ديوانه 111، وبينهما بيت، وفوات الوفيات 2/ 223، والوافى بالوفيات 17/ 506، وإعلام النبلاء 4/ 193.
النص: البيتان من الرمل، والقافية من المتراكب.
الثانى فى إعلام النبلاء: «من أرضكم».
(811) التخريج: ديوانه 427، وفوات الوفيات 2/ 343.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتواتر.
(812) التخريج: ديوانه 231، ومنتخبات شعره 68، وفوات الوفيات 3/ 374، والوافى بالوفيات(2/476)
وضاعف بالفتور لها اقتدارا ... وإن تك أضعفت عقلى ودينى
(813)
وقال:
/ كأنّنى واللّواحى فى محبّته ... فى يوم صفّين قد قمنا بصفّين
وكيف نطلب صلحا، أو موافقة ... ولحظه بيننا يسعى بسيفين
(814)
وقال:
فغدا كلّ محبّ فى الهوى ... وله قلب من الوجد طعين
يا له معرك حرب عجب ... كسرت فانتصرت فيه الجفون
(815)
وقال فى مليح أصيب بعينيه:
كان بعينين فلمّا طغى ... بسحرها ردّ إلى عين
__________
3/ 130، والغيث المسجم 2/ 95، وخزانة الأدب، لابن حجة 1/ 26، و 443، وتاريخ ابن الفرات م 8/ 86، ومعاهد التنصيص 4/ 246، وتزيين الأسواق 2/ 447، وديوان الصبابة 189، والأول فى ريحانة الألبا 1/ 48.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الخزانة، والمعاهد: «وجدّد نعمة الحسن المصون».
(813) التخريج: ديوانه 232، ومنتخبات شعره 70، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 105.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتواتر.
الثانى فى ديوانه (طبع حجر 79): «وكيف تطلب صلحا وموافقة».
وفى ديوانه المحقق والخزانة: «وكيف يطلب».
(814) التخريج: ذيل الديوان 276.
النص: البيتان من الرمل، والقافية من المتواتر.
(815) التخريج: ديوانه 232، ومنتخبات شعره 70، وفوات الوفيات 3/ 65، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 100، وتمثال الأمثال 1/ 236، وفيه نسب البيتان خطأ إلى ابن نباتة المصرى.(2/477)
وذاك من لطف بعشّاقه ... ما يضرب الله بسيفين
(816)
[وقال] سبط [ابن] التعاويذى:
بين السّيوف، وعينيه مشاركة ... من أجلها قيل: للأغماد أجفان
أفديه من غادر بالعهد غادرنى ... صدوده، ودموعى فيه غدران
فى خدّه، وثناياه، ومقلته ... وفى عذاريه للمشتاق بستان
(817)
وقال:
أمسى يحيّينى، وقد ... غفل الرّقيب بقهوتين
والاهما من خمر عي ... نيه، وخمرة رأس عين
فمدامة سحريّة ... ترمى القلوب بسكرتين
ومدامة كالتّبر تض ... حك فى قوارير اللّجين
__________
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
الأول فى ديوانه (طبع حجر 79): «بسحره».
وفى فوات الوفيات: «بسحرهما»، والبيت لا يتزن.
(816) التخريج: ديوانه 413، ومعجم الأدباء 18/ 246، ونكت الهميان 260، والوافى بالوفيات 4/ 13، والبيت الأول فى الأصل جاء فى آخر الأبيات، وقد رواه الصفدى، نفسه فى كتابيه الآخرين فى ترتيبه، وفى القصيدة بينه وبين الثانى بيت، وهو من الأبيات الكثيرة الدوران فى كتب الأدب والنقد.
انظر: الغيث المسجم 2/ 17، وكنز الدرر 7/ 391، وديوان الصبابة 77، وأنوار الربيع 4/ 124ومختارات البارودى 4/ 396.
النص: الأبيات من البسيط، والقافية من المتواتر.
الثالث فى الديوان: «للمعشوق بستان».
(817) التخريج: ديوانه 435.
النص: الأبيات من مجزوء الكامل، والقافية من المتواتر.(2/478)
(818)
/ وقال:
وبدر من سراة بنى هلال ... تراءى بين دعص نقا، وغصن
تحلّئنى مراشفه عذابا ... مواردها، ولو شاءت سقتنى
بلحظ مثل نصل السّيف ماض ... وقدّ كاعتدال الغصن لدن
(819)
[وقال] ابن المعلم:
خذ من عيونهم الأمان، وهل لمن ... حمل الغرام من العيون أمان؟
كم فى البراقع من قسىّ حواجب ... تصمى القلوب، وغيرها المرنان
(820)
وقال:
إنّ الألى رحلوا بأقمار الدّجا ... وربا النّقا، ونواظر الغزلان
لم ينج ربّ حصينة بتدرّع ... منهم ولا بالشّدّ ربّ حصان
شهروا عن الطّعن العيون، وكيف لا ... يحمى، وهنّ مقاتل الفرسان؟
__________
(818) التخريج: ديوانه 439.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «يجلّينى مراشفه».
تحلّئنى: حلأ على وزن فعّل الإبل، والماشية عن الماء تحليئا، وتحلئة: طردها، أو حبسها عن الورود، ومنعها أن ترد الماء، وكذلك حلأ القوم عن الماء انظر: اللسان «حلأ» 1/ 59.
(819) التخريج: ديوانه 38/ أ، والمقتطف من أزاهر الطرف 127.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
(820) التخريج: ديوانه 61/ أ.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتواتر.(2/479)
(821)
وقال:
إيّاك إيّاك العقيق، وإنّما ... بلواك ما بين العقيق، وبانه
يأيّها الغادى، اجتنب بان اللّوى ... فالأسد صرعى اللّحظ من غزلانه
(822)
[وقال] ابن القيسرانى:
رمانى بسهمين، من ناظري ... ن، عن متن قوسين، من حاجبين
فهل طالب بى من العاشقين ... على ضيعة الثّأر بى عند ذين؟
/ وإن أنكرت مقلتاه دمى ... فسائل به حمرة الوجنتين
هما الشّاهدان على قتلتى ... وإن كنت أختصم الشّاهدين
(823)
وقال:
من صان أغصان الأراك على الحمى ... وأبان قضب البان عن يبرين؟
__________
(821) التخريج: ديوانه 108/ ب، والأول قبل الثانى فى ترتيبه.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «بلواك بين لوى العقيق وبانه».
(822) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، والأول الثالث له فى الخريدة [شعراء الشام] 1/ 135.
النص: الأبيات من المتقارب، والقافية من المتواتر.
(823) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، ولم أجدها فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتواتر.(2/480)
وثنى على حلو الرّقاد جفونها
وحنى على مرّ السّهاد جفونى؟
مهلا، ألا لله أحداق المها
لو أنّها كحلت بغير فتون
تلك العيون، رقادها لم يعدنى
قل لى: فكيف سقامها يعدينى؟
(824)
وقال:
وما جفون إذا سلّت صوارمها ... تجاذبت مهج الأقران فى قرن
هذا الّذى سلب العشّاق نومهم ... أما ترى عينه ملأى من الوسن؟
(825)
وقال:
فيا ملك القلب ما لى إليك ... شفيع يمنّى فؤادى المنى
سوى أنّ طرفك يا منيتى ... وجسمى قد اشتركا فى الضّنى
__________
(824) التخريج: ديوانه 50.
وثانى هذه الأبيات من الأبيات التى يستشهد بها الأدباء كثيرا، انظر: خريدة القصر [شعراء الشام] 1/ 127، ومعجم الأدباء 19/ 75، ووفيات الأعيان 4/ 460، والتذكرة الفخرية 243، وجوهر الكنز 469، وتاريخ ابن الوردى 2/ 77، والوافى بالوفيات 5/ 121، وأنوار الربيع 6/ 210.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
الثانى فى أنوار الربيع: «هو الذى».
(825) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتدارك.(2/481)
(826)
وقال:
تراك بأىّ لامعة ترانى ... بكأس، أم حسام، أم سنان؟
ولكن سحر طرفك بابلىّ ... فأنت ترى الورى من هندوانى
(827)
وقال:
إنّ القوام السّمهرىّ سنانه ... ما أرهفت من لحظها أجفانه
/ إن كان نازعك الهوى إنكاره ... فمن الّذى بعث الجوى عرفانه؟
ظبى صوارم مقلتيه أسنّة ... فبناظريه ضرابه، وطعانه
لهج بكأس جفونه، فقوامه ... أبدا نزيف رحيقها سكرانه
(828)
وقال:
غزال ما غزا باللّحظ إلّا ... رأيت القلب فى أسر التّمنّى
__________
(826) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
(827) التخريج: ديوانه 25، والخريدة [شعراء الشام] 1/ 106.
النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتدارك.
الأول فى المصدرين: «لمن القوام؟».
الثانى فى الخريدة: «بعث الهوى».
والرابع فيها: «وقوامه أبدا».
(828) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه، ولم أجدها فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من الوافر، والقافية من المتواتر.(2/482)
ينادمنى بكأس من جفون ... لها من وجنتيه سلاف دنّ
ويرشقنى بقاتلة الرّمايا ... أرنّت من رمته، ولم ترنّ
(829)
[وقال] بعض الشعراء:
سباك جمال بالحياء مصون ... وأقمار حسن تحتهنّ غصون
وأعين غزلان تقول عيونها ... متى ما رنت: يا عشق، كن فيكون
(830)
/ وقلت:
لا تحسبوا أنّ حبيبى بكى ... لى رحمة، يا بعد ما تحسبون
لم يبك لى من رقّة إنّما ... أراد أن يسقى سيوف الجفون
(82/ 831) وقلت (1):
__________
(829) القائل: بدون عزو.
التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
(830) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 17/ ب، والكشكول 2/ 50، والمخلاة 136، وهو فيها بدون عزو.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المترادف.
الأول فى الكشكول: «بكى لا رقة».
وفى المخلاة: «بكى من رحمة».
والثانى فى الكشكول: «فما بكى من رقة سيف الجفون».
(1) سبق أن أورد الصفدى هذه القطعة، فارجع إلى حاشية القطعة رقم 82، فى صفحة 457.(2/483)
بسهم أجفانه رمانى ... وذبت من هجره وبينه
إن متّ مالى سواه خصم ... لأنّه قاتلى بعينه
(82/ 832) وقلت (1):
أفديه ساجى الجفون حين رنا ... أصاب منّى الحشا بسهمين
أعدمنى الرّشد فى هواه وما ... أفلح شىء يصاب بالعين
(833)
وقلت:
لله ذاك الطّرف، كم فيه من ... حيف على الصّبّ، ومن حين
لمّا حفظت السّحر من جفنه ... نظمت حرف النّون فى العين
(834)
وقلت:
قلبى نهب اللّحظ منه على ... أنّ الوغى عندى أمر يهون
فيا لقلب لا يهاب الظّبا ... مرهفة الحدّ، ويخشى الجفون
__________
(1) سبق أن أورد الصفدى هذه القطعة، فارجع إلى حاشية القطعة رقم 72، فى صفحة 444.
(833) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 33/ أ.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
(834) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 33/ أ.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.(2/484)
(835)
وقلت:
وأهيف أخجل غصن النّقا ... يحلو إذا ما مرّ مرّانه
تاه بمعنى زائد حيث لا ... يعيبه كالبدر نقصانه
على الطّلا، والسّحر، والغنج، وال ... بيض الظّبا تطبق أجفانه
(836)
/ وقلت:
وبى أحوى أغنّ كغصن بان ... غدا حلو الجنى، مرّ التّجنّى
تزيد سيوف مقلته مضاء ... إذا كلّت بعارضه المسنّى
(837)
وقلت، من أبيات:
فى خدّه ورد سقاه حياؤه ... عرقا بألطف من نداه وأحسن
يحميه من تلك العيون بنرجس ... ويصونه من سالفيه بسوسن
وله عيون تلتقى الأعداء ما ... لاقيته من جفنها المتوسّن
__________
(835) النص: الأبيات من السريع، والقافية من المتواتر.
المرّان: الرّماح الصلبة اللدنة، واحدتها مرّانة، انظر: اللسان «مرن» 13/ 403.
(836) التخريج: الوافى بالوفيات 12/ 375، وقد فضّل الصفدى عليهما بيتين من المجتث للحسين ابن سليمان، والثغر الباسم (مخطوط تونس) 37/ ب.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
(837) النص: الأبيات من الكامل، والقافية من المتدارك.(2/485)
(838)
وقلت فى مليح نصرانى:
ألبسوه عمامة للنّصارى ... قد روى اللازورد فى اللّون عنها
يا لها من سوالف، وعيون ... ليس تحت الزّرقاء أحسن منها
(839)
وقلت، وفيه القول بالموجب، مع اللزوم:
تقول العواذل فى غادة ... تنكّر حالى بعرفانها
أتذكر أيّامها إذ مضت ... فقلت: وأسياف أجفانها
(106/ 840) وقلت (1):
أسرفت يا كحلاء فى الصّدّ وال ... هجر، ولكن متّ من بينك
ولم أعاتبك، ولا قلت: ما ... أحسن هذا الكحل فى عينك
__________
(838) التخريج: خزانة الأدب، لابن حجة 2/ 126.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
رواية البيت الثانى فى الخزانة:
وجلا طلعة كبدر تمام ... ليس تحت الزّرقاء أحسن منها
(839) النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتدارك.
وقد سبق التعريف بالقول بالموجب فى صفحة 457.
(1) سبق أن أورد الصفدى هذه القطعة، فارجع إلى حاشية القطعة رقم 106.(2/486)
/ قافية الهاء
(841)
[قال] ابن الساعاتى:
وأشتاق جفنيها، وقد سفكا دمى ... وحسبك أن تهوى مع الفتك جفناها
ومذ فرّقا ما بين قلبى، وصبره ... علمت بأنّ البابليّين عيناها
(842)
وقال:
نامت عن الشّكوى، فهل من حيلة ... إن كانت الشّكوى تفيد مدلّها؟
نبّه ضعاف جفونها وحذارها ... فالوجد كلّ الوجد أن تتنبّها
(843)
[وقال] الوجيه الذّروى:
إن لم يكن بدرا على بانة ... فإنّ بين المنظرين اشتباه
أنكر من قتلى بألحاظه ال ... مرضى دما تعرفه وجنتاه
__________
(841) التخريج: ديوانه 1/ 189.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «وحسبك أن يهوى».
(842) التخريج: ديوانه 1/ 111.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
(843) التخريج: الوافى بالوفيات 22/ 314، وفوات الوفيات 3/ 113.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المترادف.
الثانى فى الفوات: أنكر من قتلى ألحاظه منه دما»، والبيت لا يتزن.(2/487)
(844)
[وقال] رشيد الدين الفارقى:
إنّ فى عينك معنى ... حدّث النّرجس عنه
ليت لى من غضّه سه ... ما ففى قلبى منه
(845)
[وقال] ابن القيسرانى:
لها من الرّشإ الوسنان عيناه
ولى من الوجد أقصاه، وأدناه
ما ضنّ ناظرها عنّى بنظرته
إلّا وأسقم ذاك الطّرف أشفاه
__________
(844) القائل: أبو حفص، عمر بن إسماعيل بن مسعود، رشيد الدين، الفارقى، الرّبعى (598 687هـ) أديب، نحوى، مفسر، من كتاب ديوان الإنشاء انظر: تالى وفيات الأعيان 115، والعبر 3/ 370، والوافى بالوفيات 22/ 431، وتذكرة النبيه 1/ 132، ودرة الأسلاك 101، والسلوك 1/ 2 / 759، والأعلام 5/ 42، ومعجم المؤلفين 7/ 277.
التخريج: الوافى بالوفيات 22/ 435، والغيث المسجم 2/ 17، وتذكرة النبيه 1/ 132، وديوان الصبابة 77، ومعاهد التنصيص 2/ 273.
النص: البيتان من مجزوء الرمل، والقافية من المتواتر.
الأول فى الوافى: «إن فى لحظك».
وفى التذكرة: «إن فى جفنيك».
وفى معاهد التنصيص: «إن فى عينيك».
الثانى فى الوافى، والتذكرة: «ليت من جفنيك لى سهما».
(845) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتواتر.
أشفاه: ما بقى منه، قال ابن السّكيت: «الشّفى مقصور بقيّة الهلال، وبقية البصر، وبقيّة النهار، وما أشبهه. انظر: اللسان «شفى» 14/ 437(2/488)
(846)
[وقال] شهاب الدين العزّازى:
/ علّقته طاوى الحشا أهيف ال ... قامة، ساجى الطّرف، ألمى الشّفاه
ما شهرت عيناه صمصامة ... إلّا وهزّت معطفاه قناه
(847)
وقلت، مضمّنا، وفيه اللزوم:
قل للرّقيب يسترح من رصدى
ما أصبح المعشوق عندى يشتهى
وارتدّ قلبى عن سيوف جفنه
«وكلّ شىء بلغ الحدّ انتهى»
__________
(846) التخريج: ديوانه (غير مرقم)، وبينهما بيت.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المترادف.
(847) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 22/ ب، وفض الختام 240، والغيث المسجم 1/ 74، و 2/ 29وفيه شرح للتضمين، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 159، 331، ومعاهد التنصيص 4/ 176، وأنوار الربيع 5/ 56وفهرس مكتبة حسن حسنى 254.
النص: البيتان من الرجز، والقافية من المتدارك.
الأول فى فض الختام: «قلت للرقيب» والبيت لا يتزن.
وفى خزانة الأدب: «قل للعذول يسترح من عذلى عندى مشتهى».
والثانى فى المعاهد: «عن سيوف لحظه».
والتضمين عجز بيت من مقصورة ابن دريد، وهو:
فإن أمت فقد تناهت لذّتى ... وكلّ شىء بلغ الحدّ انتهى
والبيت لابن دريد فى ديوانه 137، والفوائد المحصورة 417، والغيث المسجم 1/ 90، وهو من الأبيات المشهورة التى أكثر الشعراء من تضمينها.
انظر: ديوان صفى الدين الحلى 203.(2/489)
(848)
وقلت:
ما عند أهل الهوى فيما رأوا شبه ... إنّ البدور لها من حسنه شبه
وما لنرجس روض الحزن إن نظرت ... أجفانه السّود طرف قطّ ينتبه
(849)
وقلت:
يا صاحب الطّرف الّذى فى قتلتى ... لمّا تنبّأ فى الجمال تنبّها
الله أكبر، كم لعينك فى الحشا ... من سهم سحر حين تفتح هدبها
__________
(848) النص: البيتان من البسيط، والقافية من المتراكب.
الحزن: بلاد للعرب، وما غلظ من الأرض، وطريق بين المدينة وخيبر.
انظر: معجم البلدان 2/ 254، واللسان «حزن» 13/ 112.
(849) النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتدارك.
(1) سبق أن أورد الصفدى هذين البيتين فى مقدمته.(2/490)
/ قافية الواو
(2/ 850) [قال] الشيخ محمد بن الشيخ إبراهيم، الأرموى (1):
ناجته فى السّرّ ألحاظى على وجل
أليس فى الحال ما يغنى عن الشّكوى؟
فقال لى كسر جفنيه فديتهما
بخجلة: قد عرفت السّرّ والنّجوى
(851)
[وقال] شمس الدين محمد بن التلمسانى:
جرحت فؤاد المستهام فداوه ... وماثله فى حفظ الوداد، وساوه
وأوص به ضعف الجفون فإنّه ... يقاوى من العشّاق من لم يقاوه
(852)
[وقال] شهاب الدين العزّازى:
بأبى قامة، ومقلة عين ... منك، هذى سكرى، وهاتيك نشوى
طالما عربدت علىّ، وقالت: ... لا تلمنى، مجالس الخمر تطوى
__________
(851) التخريج: ديوانه 240، ومنتخبات شعره 72.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
(852) التخريج: ديوانه (غير مرقم).
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «لا تلمنى مجالس الشرب».(2/491)
(853)
[وقال] مجد الدين، ابن الظهير الإربلى، فى مليح واعظ:
وذى منظر يستوقف الطّرف حسنه ... ومورده ماء الحياة، ولا يروى
بدا فتنة، يتلو لنا الذّكر رحمة ... فمتنا بذا سكرا، وعشنا بذا صحوا
فألحاظه بالسّحر تنهى عن النّهى ... وألفاظه بالذّكر تأمر بالتّقوى
(854)
[وقال] ناصر الدين حسن، ابن النقيب، ومن خطّه نقلت:
أقول لمن جفنه سيفه ... ولكنّه ليس يخشى نبوّه:
/ تكلّف جفنك حمل الفتور ... وأخرج فيه من الضّعف قوّه
(855)
وقلت:
تناءى الّذى أهوى فمتّ صبابة ... فقال: عجيب كلّ أمرك فى الهوى
ثبتّ لطرفى إذ رمتك سهامه ... ولم تتصبّر إذ رميتك بالنّوى
__________
(853) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من الطويل، والقافية من المتواتر.
(854) التخريج: الوافى بالوفيات 12/ 47، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 63.
النص: البيتان من المتقارب، والقافية من المتواتر.
(855) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 74/ ب، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 161، وأنوار الربيع 5/ 57.
النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
الثانى فى الخزانة، وأنوار الربيع: «صبرت لطرفى».(2/492)
(856)
وقلت مضمّنا صدرى بيتين، لأبى الطّيّب:
ولمّا رأت عينى محلّ صبابتى ... زمان سبانى ناعم الغصن ما ذوى
«ذكرت به وصلا كأن لم أفز به ... وفتّانة العينين قتّالة الهوى»
__________
(856) النص: البيتان من الطويل، والقافية من المتدارك.
وبيتا المتنبى هما:
ذكرت به وصلا كأن لم أفز به ... وعيشا كأنّى كنت أقطعه وثبا
وفتّانة العينين قتّالة الهوى ... إذا نفحت شيخا روائحها شبّا
والبيتان فى ديوانه 318.(2/493)
/ قافية الياء
(857)
[وقال] ابن قلاقس الإسكندرى:
وفاتنة لها طرف منيع ... ولكن خلفه قلب أبىّ
رنت فرمت بسهم من فتور ... يليح له شواكله الرّمىّ
أتلك لواحظ هى، أم نبال؟ ... وتلك حواجب هى، أم قسىّ
(858)
[وقال] ابن المعتز:
كم ليلة عانقت فيها بدرها ... حتّى الصّباح موسّدا كفّيه
فسكرت لا أدرى: أمن سكر الهوى ... أم كأسه، أم فيه، أم عينيه؟
(859)
[وقال] ابن الساعاتى:
__________
(857) التخريج: الأبيات لا توجد فى ديوانه المطبوع، ولم أجدها فى مصدر آخر.
النص: الأبيات من الوافر، والقافية من المتواتر.
ألاح: تلألأ، وألاح بثوبه: لوّح به، ولمع به ليريه من بعيد.
انظر: اللسان «لوح» 2/ 586.
(858) التخريج: ديوانه 1/ 439، وبينهما بيت، والصناعتين 413، والبديع فى البديع، بدون عزو.
النص: البيتان من الكامل، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «وسكرت أمن خبل الهوى».
وفى البديع فى البديع: «أمن خمر الهوى».
(859) التخريج: ديوانه 2/ 304.
النص: الأبيات من الخفيف، والقافية من المتواتر.
الثانى فى الديوان: «لم تغادر لحاظ ذا الغادر».(2/494)
بين حزنى وحسنه اليوسفىّ ... نسب كالصّباح غير دعىّ
لم تغادر ألحاظه الغادر المق ... لة صبرا للمستهام الوفىّ
بابلىّ الجفون نقع غليلى ... منه فى رشف ريقه البابلىّ
(860)
[وقال] ابن المعلم:
غزال جمّعت فيه ... معانى الحسن، والتّيه
لحاظ علّمت هارو ... ت ما بابل ترويه
(861)
[وقال] كمال الدين، ابن النبيه:
/ ممنّعة لها جفن سقيم ... شديد الأخذ للقلب البرىّ
تغازلنى، وتزوى حاجبيها ... كما انبرت السّهام عن القسىّ
(862)
أنشدنى، له، إجازة شيخنا العلّامة شهاب الدين محمود رحمه الله:
شاكى السّلاح لا يرى لجفنه ... فى الحيّ إلّا باكيا، وشاكيا
يا صارما جفونه جفونه ... فعلك أضحى فى القلوب ماضيا
__________
(860) التخريج: ديوانه 131/ أ.
النص: البيتان من مجزوء الوافر، والقافية من المتواتر.
(861) التخريج: ديوانه 46.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
الأول فى الديوان: «لها طرف».
(862) التخريج: لم أجد البيتين فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الرجز، والقافية من المتدارك.(2/495)
(863)
[وقال] شهاب الدين العزّازى:
غريب ملاحة خلعت عليه ... جلابيب الجمال اليوسفىّ
بأصداغ مولّدة، وعين ... مترّكة، وشعر ديلمىّ
وأجفان ضعيفات، ولكن ... مسلّطة على القلب القوىّ
(864)
وقال:
تعلّمت الكهانة مقلتاه ... ولم تترك من الأحكام شيّا
فكم أحيا بمعجزهنّ ميتا ... وكم بفتورهنّ أمات حيّا
(865)
[وقال] نجم الدين محمد بن إسرائيل:
وغزال أو ما لموعد وصل ... واضعا أصبعا على عينيه
فعجبنا من لمسه حدّ سيفي ... ن، ولم يجرحاه من جفنيه
__________
(863) التخريج: ديوانه (غير مرقم)، ومنتخب شعره 32/ ب، وبين الأول والثانى ثلاثة أبيات.
النص: الأبيات من الوافر، والقافية من المتواتر.
(864) التخريج: البيتان لا توجد فى ديوانه، وهما فى منتخب شعره 103/ أ.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
(865) التخريج: البيتان لا يوجدان فى ديوانه، ولم أجدهما فى مصدر آخر.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.(2/496)
(866)
أنشدنى إجازة، لنفسه صفى الدين، الحلّى رحمه الله تعالى:
يا ضعيف الجفون أضعفت قلبا
كان قبل النّوى قويّا مليّا
/ لا تحارب بناظريك فؤادى
فضعيفان يغلبان قويّا
(867)
وقلت:
/ بأسياف الجفون قتلت نفسا ... من السّلوى مبرّأة زكيّه
فما أقوى جفونك وهى مرضى ... وأقدرها على قتل البريّه
__________
(866) التخريج: ديوانه 400، والكشكول 1/ 422، والروض الفتيق 249.
النص: البيتان من الخفيف، والقافية من المتواتر.
رواية البيت الأول فى الكشكول:
يا ضعيف الجفون أمرضت قلبا ... كان قبل الهوى قويّا سويّا
وفى الروض الفتيث: «قبل الهوى».
بعد البيت فراغ، إلى نهاية الصفحة.
(867) التخريج: الثغر الباسم (مخطوط تونس) 33/ ب، وخزانة الأدب، لابن حجة 2/ 161، وأنوار الربيع 5/ 57، والمستطرف (بدون عزو) 2/ 38، وفهارس مكتبة حسن حسنى 254، و 258.
النص: البيتان من الوافر، والقافية من المتواتر.
رواية بيت الأول فى المستطرف:
سهام الجفن كم قتلت لنفس ... مبرّأة من السّلوى زكيّه
وفى الخزانة، وأنوار الربيع: «مبرأة عن الشكوى».
وفى فهارس حسن حسنى روايتان: «من الشكوى».
و «مبرأة عن السّلوّ».(2/497)
(868)
وقلت:
وشادن إن هبّ عرف الصّبا ... شممت منه نشره طيّه
أميل عنه خوف عشقى له ... وجفنه يتبعنى غيّه
كأنّنى قدّامه ظبية ... وطرفه سهم أبى حيّه
__________
(868) التخريج: فوات الوفيات 4/ 243، والوافى بالوفيات 27/ 404، ومعاهد التنصيص 4/ 217.
النص: البيتان من السريع، والقافية من المتواتر.
الأول فى المعاهد: «عرفه طيّه».
وأبو حيّة هو: الهيثم بن الربيع، النميرى، وقد سبق التعريف به، ولسهمه قصة رواها الأصفهانى فى الأغانى 16/ 309، ونقلها عنه الصفدى، قال: «حدّث يوما، قال: عنّ لى ظبى فرميته، فراغ عن سهمى، فعارضه السهم، ثم راغ، فعارضه، فما زال والله يروغ، ويعارضه، حتى صرعه ببعض الحانات».(2/498)
أهم الفهارس
أولا: فهرس آيات القرآن الكريم
{وأنّى فضّلتكم على العالمين البقرة 83
} {فانفجرت منه اثنتا عشرة البقرة 25، 27
} {وإذ قتلتم نفسا البقرة 82
} {نعبد إلهك وإله آبائك البقرة 2/ 192
} {يريد الله بكم اليسر البقرة 1/ 52
} {لا تضارّ والدة البقرة 92
} {والذين يتوفّون منكم البقرة 2/ 34
} {فخذ أربعة من الطير البقرة 102
} {ولا يضارّ كاتب البقرة 92
} {لا يكلّف الله نفسا البقرة 1/ 52
} {ترونهم مثليهم رأى العين آل عمران 2/ 24
} {إذ بعث فيهم رسولا آل عمران 83
} {فاقطعوا أيديهما المائدة 119، 2/ 180
} {والعين بالعين المائدة 2/ 57، 28/ 45
} {ترى أعينهم تفيض المائدة 27
} {رب موسى وهارون الأعراف 2/ 239
} {ولهم أعين لا يبصرون بها الأعراف 2/ 25
} {أم لهم أعين يبصرون بها الأعراف 25، 27، 31، 2/ 25
} {فى أعينكم قليلا ويقللكم الأنفال 2/ 25
} {تولّوا وأعينهم تفيض التوبة 2/ 25
} {واصنع الفلك بأعيننا هود 23، 26، 29، 2/ 23
} {ومن وراء إسحاق يعقوب هود 101
} {واسأل القرية يوسف 93
} {تالله لقد آثرك الله علينا يوسف 83
} {ولا تمدّنّ عينيك الحجر 2/ 25
} {فجاسوا خلال الديار الإسراء 82
} ما شاء الله لا قوة إلا بالله الكهف 42(2/499)
{تغرب في عين حمئة الكهف 27
} {الذين كانت أعينهم الكهف 25، 27
} {ولتصنع على عينى طه 26، 29
} {فرجعناك إلى أمك طه 30، 32
} {إن هذان لساحران طه 120، 2/ 181
} {رب هارون وموسى طه 2/ 239
} {ولا تمدّنّ عينيك طه 2/ 25
} {سأريكم آياتى فلا تستعجلون الأنبياء 2/ 240
} {فأتوا به على أعين الناس الأنبياء 25، 26، 32، 2/ 25
} {فإذا هى شاخصة الأنبياء 2/ 236
} {فأرسلنا فيهم رسولا المؤمنون 83
} {فأوحينا إليه أن اصنع المؤمنون 2/ 23
} {إلى ربوة ذات قرار المؤمنون 25
} {رب موسى وهارون الشعراء 2/ 239
} {في جنات وعيون الشعراء
} {قرّة عين لى ولك القصص 2/ 25
} {فرددناه إلى أمه القصص 2/ 25
} {ويوم تقوم الساعة الروم 2/ 168
} {ما أخفى لهم من قرّة أعين السجدة 2/ 25
} {وليس عليكم جناح الأحزاب 50
} {إنّ الله وملائكته الأحزاب 111، 2/ 172، 174
} {وأسلنا له عين القطر سبأ 27، 30
} {لطمسنا على أعينهم يس 2/ 25
} {وعندهم قاصرات الطرف الصافات 26
} {من طين لازب الصافات 105
} {وأرسلناه إلى مائة ألف الصافات 3/ 97، 98
} {يأيها الساحر ادع لنا ربك الزخرف ن / 98
} {وفيها ما تشتهيه الأنفس الزخرف 2/ 25
} {ذق إنك أنت العزيز الدخان ن / 98
} فإنّك بأعيننا الطور 26(2/500)
{تجرى بأعيننا القمر 23، 25، 26، 29
} {ولمن خاف مقام ربه الرحمن ن / 46
} {فيهما عينان تجريان الرحمن 27
} {فيهما عينان نضّاختان الرحمن 27
} {فأصحاب الميمنة الواقعة 28
} {وحور عين الواقعة 26
} {فقد صغت قلوبكما التحريم 119، 2/ 180
} {ثم ارجع البصر الملك 2/ 230
} {فمن يأتيكم بماء معين الملك 25
} {وإن يكاد الذين كفروا القلم 41
} {لمّا سمعوا الذكر القلم ن / 253
} {وأقوم قيلا المزمل 82
} {وثيابك فطهّر المدثر ن / 11
} {عينا يشرب بها عباد الله الإنسان 27
} {عينا فيها تسمى سلسبيلا الإنسان 27
} {ولا تطع منهم آثما الإنسان ن / 98
} {عينا يشرب بها المقربون المطففين 28
} {تسقى من عين آنية الغاشية 27
} {فيها عين جارية الغاشية 27
} {ألم نجعل له عينين البلد 25، 26، ن / 25
} ثم لترونها عين اليقين التكاثر 28، 30(2/501)
ثانيا: فهرس الحديث الشريف «الأخبار والآثار»
أخذ الراية زايد فأصيب ن / 28
إذا رأى أحدكم من نفسه 42
إذا رأيتك طابت نفسى 34
إذا نشأت بحرية 35
إذا استغسلتم فاغسلوا 2/ 51
اذهبوا به فأدفئوه 110
أرأيت إن كان الأجل 55
أرسلت بنت النبى 29
استقبلت عين الشمس 35
اشتكى سعد بن عبادة 2/ 27
أعيان بنو الأم يتوارثون 2/ 104
أمرنا رسول الله أن نستشرف العين 37، 2/ 32
انظر إليها 2/ 35
إنّ في الجنة لمجتمعا 34
إنّ الله كتب على ابن آدم حظّه من الزنى 2/ 26
أنّ امرأة توفى عنها زوجها 2/ 33
أنّ رسول الله حين قفل من خيبر 2/ 36
أنّ أباه خرج إلى رسول الله 2/ 37
أنّ النبى رخّص فى الرقية 2/ 38
إنّ ولد جعفر تسرع إليهم العين 2/ 39
أنّ جبريل أتى النبى 2/ 39
أنّ موسى بن عمران فقأ عين ملك الموت 2/ 43
إنّ العين لتدخل الرجل القبر 2/ 47
إنّ من شرّ الناس عند الله 2/ 181
إنّ لكل نبى حواريّا 2/ 203
إنّه بعث بسبس 35
أنّه كان يعوّذ الحسن 2/ 42
أنّه كان أدعج العينين 2/ 23/ 216(2/502)
أنّه كان في جفنه وطف 2/ 216
أنّه كره أن يسفّ الرجل النظر 2/ 233
أوه أوه عين الرّبا 35
تجد من شرّ الناس 120، 2/ 181
تنام عيناه 2/ 36
حدّث القوم ما حدجوك بأبصارهم 2/ 233
خطب رجل 2/ 35
خير المال عين ساهرة 2/ 43
دخلنا مع رسول الله على أبى سيف ن / 31
دخل على رسول الله 2/ 49
دعى الصلاة أيّام إقرائك 2/ 167
دواء الإصابة بالعين 2/ 54
ذو الوجهين لا يكون عند الله وجيها 2/ 181
ذو الوجهين في الدنيا 2/ 181
رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف ن / 48
الرجل أحق بعين ماله 35
الزبير ابن عمّتى 2/ 203
ضربك بحق 29، 35، ن / 23
عينان لا تمسّهما النار 34
العين حق 35، 2/ 47، 2/ 50
عين بينها وبين المدينة يومان 34
فأرسل إلى عائشة 1/ 57
فأصاب عين ركبة عامر 36
فزت ورب الكعبة 107
فى العين خمسون من الأبل 45، 2/ 56
في العينين الدية 2/ 56، 57
قلت يا رسول الله: أتنام قبل أن توتر؟ ن / 36
قومهم أعلى بهم 30
كان رسول الله يتعوّذ 2/ 43
كان الله قد قطع عينا 35(2/503)
كان يأمر العائن 2/ 50
الكمأة من المن 2/ 40
الكمأة جدرى الأرض 2/ 40
كن حلس بيتك 2/ 33
لا يقتل قرشى صبرا 76
لا يفقه الرجل كل الفقه 95
لعينك أكبر من أمدك 34، 2/ 105
لو أنّ رجلا اطّلع عليك 2/ 38
ما توكّل من استرقى 2/ 42
ما رأيت معاوية قط 43
ما رأيت معاوية يخوّص 43
مرض عين من عيوننا فلم نعده 2/ 23
من أفرى الفرى 2/ 26
من اطّلع فى بيت قوم 2/ 37
من أخذ برقية باطل
من كان له وجهان 2/ 182
من كان ذا وجهين 2/ 182
وكان حقّا على الله 34
ولا ذهبا عينا 35
ولا طها بالبلّة 105
والليل إذا عسعس 2/ 166
يشبّ ابن آدم 123(2/504)
ثالثا: فهرس الأمثال والحكم
إنّ الجواد عينه فراره 2/ 102
جاءت العين الصافية 2/ 125
الحمية إحدى الموتتين 2/ 192
الخال أحد الأبوين 2/ 192
خفّة الظهر أحد اليسارين 2/ 192
العزبة أحد السباءين 2/ 192
على عينك يا تاجر 2/ 124
عين البوم 2/ 126
العين الصافية 2/ 125
العين المالحة 2/ 125
فعلت ذلك عمد عين ن / 100
القلم أحد اللسانين 2/ 192
كوكب 2/ 213
لا عين بعد عينك 2/ 124
لا يكون ذلك حتى يجمع بين الضب والنون 2/ 149
اللبن أحد اللحمين 2/ 192
لطيم الشيطان 2/ 211
لقيته عين عنّة 2/ 100
ليس هذا بعشك فادرجى 2/ 165
ممتع العين 2/ 213
نشأت السحابة من قبل العين ن / 99
هو قتيل العين 43
هو كريم عين الكرم 2/ 99
هو مال عين 2/ 99
وا حرزا وأبتغى النوافلا 2/ 448(2/505)
رابعا: فهرس الشعر والرجز والأزجال والمواليا
ترتيب القوافى: المقيدة الساكنة أولا ثم المطلقة المفتوحة فالمضمومة فالمكسورة الروى الموصول بمد ثم الموصول بهاء ثم الموصول بتاء فكاف
قافية الهمزة خوصاء الخفيف الأرجانى 2/ 202
سماءها الرجز 2/ 95
نجلاء الكامل ابن قزل 2/ 201
نجلاء الكامل المتنبى 2/ 201
سوداء الكامل المتنبى 2/ 224
الصهباء الكامل ابن القيسرانى 2/ 265
يبرأ الكامل التلعفرى 2/ 266
غمّاؤها الكامل الصفدى 2/ 263
الظباء الرمل ابن القيسرانى 2/ 264
ذكاؤه الخفيف الغزّى 2/ 263
خصمائى الطويل الأرجانى 2/ 95
حمراء الكامل ابن عنين 2/ 265
أنحائه الكامل الأرجانى 2/ 189
سقائه الكامل الغزّى 2/ 263
حيائه الكامل ابن الساعاتى 2/ 264
بدائها الكامل ابن الخلال 2/ 258
قافية الهمزة المقصورة فى الهوى الطويل الصفدى 2/ 492
ذوى الطويل الصفدى 2/ 493
الشكوى البسيط الأرموى 2/ 5، 491
نشوى الخفيف العزازى 2/ 491(2/506)
قافية الباء عجب مجزوء الرجز الصفدى 2/ 150
غرب الرمل ابن القيسرانى 2/ 274
الظّبا الطويل ابن دانيال 2/ 270
وثبا الطويل المتنبى 2/ 272، 493
يعقوب البسيط عرقلة الكلبى 2/ 140
غضابا الوافر جرير 114
الطبابا الوافر جرير 2/ 108
العذابا الوافر الغزى 2/ 267
معذبا الكامل ابن الساعاتى 2/ 267
الظّبا الكامل ابن المعلم 2/ 272
الظّبا الكامل ابن الظهير الإربلى 2/ 276
طربا الدوبيت ابن إسرائيل 2/ 275
متأوّب الطويل التهامى 2/ 186
شارب الطويل ابن عنين 2/ 271
ذائب الطويل ابن عنين 2/ 271
يقاربه الطويل الفرزدق 2/ 197
شربه الطويل ابن القيسرانى 2/ 273
يغالبه الطويل الصفدى 2/ 277
تنتقب البسيط ذو الرمة 2/ 231
مقلوب مخلع البسيط عبيد بن الأبرص 2/ 243
تصيب الوافر الشاب الظريف 2/ 271
مقنب الكامل عطاء الغزنوى 2/ 168
يعنب السريع 2/ 11
الوصب المنسرح ابن المعتز أو غيره 2/ 184
عطب المنسرح الغزى 2/ 267
رقيب الطويل ابن المعتز أو غيره 2/ 184
بالهدب الطويل السراج الوراق 2/ 268
يصبى الطويل ابن سناء الملك 2/ 268
على القرب الطويل ابن القيسرانى 2/ 273(2/507)
تصبى الطويل ابن الظهير الإربلى 2/ 275
من الهدب الطويل المحار 2/ 276
مذاهبى الطويل الصفدى 2/ 278
فى الحبّ الطويل المتنبى 2/ 382
عذبه الطويل التلعفرى 2/ 274
الذهب البسيط الصابى 2/ 149
عن كثب البسيط شيخ الشيوخ 2/ 270
الذّنوب الوافر 2/ 5
أتراب الكامل أبو نواس 2/ 17
القصّاب الكامل الفرزدق 2/ 53
من حاجب الكامل ابن النبيه 2/ 274
طبّه الكامل البدر يوسف بن لؤلؤ 2/ 276
بالنحيب مجزوء الكامل شيخ الشيوخ 2/ 277
أهدابها مجزوء الكامل المحار 2/ 276
بياب الرجز 111
فى كثيب الخفيف السراج الوراق 2/ 268
العرب الخفيف ابن سناء الملك 2/ 269
لحرب الخفيف ابن صر در 2/ 269
القاضب السريع ابن عبد الظاهر 2/ 272
منتبه الدوبيت ابن إسرائيل 2/ 275
قافية التاء غزيت الرمل ابن النبيه 2/ 281
خبت الرمل الصفدى 2/ 281
سلت المنسرح الصفدى 2/ 282
منكوتا البسيط الغزى 2/ 278
سننتها الكامل ابن إسرائيل 2/ 281
المهاة الخفيف ابن قلاقس 2/ 279
نظرتها الطويل القنائى 2/ 86
حنته المديد ابن المعلم 2/ 280(2/508)
حركات المجتث الشريف العقيلى 2/ 280
المشورات البسيط الأرجانى 2/ 87
نعسته البسيط ابن سناء الملك 2/ 280
القاطعات الخفيف الصفدى 2/ 123
عن وقتها السريع ابن قزل 2/ 87
من وفاة المتقارب ابن قلاقس 2/ 279
قافية الثاء منفوثا السريع الصفدى 2/ 283
ينفث الطويل الصفدى 160، 2/ 283
لم يتحنثوا الكامل التلعفرى 2/ 282
قافية الجيم عوج الطويل ابن سناء الملك 2/ 285
فعرّج مخلع البسيط ابن الظهير الإربلى 2/ 286
حجا السريع الصفدى 2/ 286
المعوّج الطويل المعرى 111
مذحج الطويل ابن الساعاتى 2/ 284
غنج الخفيف ابن القيسرانى 2/ 285
هياج الطويل ابن الساعاتى 2/ 284
الزّجاج الوافر ابن الخياط 2/ 285
الأوج مجزوء الوافر الصفدى 2/ 93
سراجه الرجز الناشئ الأكبر 2/ 121
قافية الحاء صدح الكامل الصفدى 2/ 293
بالفرح مجزوء الرجز سبط ابن التعاويذي 2/ 290
السلاح السريع ابن الساعاتى 2/ 288(2/509)
الملاح السريع الصفى الأسود 2/ 288
صاح السريع الأبيوردي 2/ 290
الصباح السريع الشاب الظريف 2/ 292
صحا الطويل الصفدى 2/ 294
صفحت البسيط ابن النبيه 2/ 290
اتّشحت البسيط الصفدى 2/ 295
صفاحا الخفيف ابن قلاقس 2/ 287
صحّا المجتث الصفدى 2/ 294
رابح الطويل كثيّر عزّة
رامح الطويل ابن الساعاتى 2/ 288
ملامح الطويل المحّار 2/ 292
يصحو الوافر سبط ابن التعاويذى 2/ 289
صبوح الكامل الصفدى 1/ 160، 2/ 294
صبوح الكامل الصفدى 2/ 294
يبوح الكامل المتنبى 2/ 294
صحاحه الكامل العزّازى 2/ 291
يبيحه مجزوء الكامل البهاء زهير 2/ 287
الرامح السريع ابن النبيه 2/ 291
ألوحها الرجز 2/ 234
أيّ جراح الطويل الصفدى 2/ 293
دلّاح البسيط أوس أو عبيد 2/ 123
صحاح الكامل الرّماح بن أبرد 2/ 13
السلاح مجزوء الرمل سبط ابن التعاويذى 2/ 289
بالجراح الخفيف الصفدى 2/ 293
راح الخفيف الصفدى 2/ 295
قافية الخاء آخى الكامل الصفدى 2/ 296
انتخى السريع الصفدى 2/ 296(2/510)
قافية الدال فعربد مخلع البسيط شيخ الشيوخ 2/ 303
تأوّد مجزوء الكامل سبط ابن التعاويذى 2/ 305
المهنّد مجزوء الكامل الصفدى 2/ 315
الهدبد مجزوء الرجز 2/ 79
تفرّد المجتث الصفدى 2/ 316
المرود السريع ابن النبيه 2/ 311
مغمدا الطويل ابن الساعاتى 2/ 301
اتّقدا الطويل ابن حيّوس 2/ 301
معتاده الطويل الباخرزى 2/ 312
ميدا البسيط ابن سناء الملك 2/ 302
عمدا مخلع البسيط المحار 2/ 312
العوّادا الكامل الغزى 2/ 298
مرودا الكامل ابن سناء الملك 2/ 303
جلمدا الكامل ابن الظهير الإربلى 2/ 311
فتورّدا الكامل الصفدى 2/ 315
متفرّدة الكامل الصفدى 2/ 313
عبدا مجزوء الكامل ابن قلاقس 2/ 299
معربدا مجزوء الكامل ابن القيسرانى 2/ 310
للردى مجزوء الكامل الصفدى 2/ 313
ما تعدّى مجزوء الكامل الصفدى 2/ 314
فردا مجزوء الكامل ابن معديكرب 2/ 314
الصّدا الهزج البهاء زهير 2/ 297
ما أحدّه مجزوء الرمل البهاء زهير 2/ 297
آسادا الخفيف الغزى 2/ 297
عنده الخفيف التاج السبكى 2/ 195
المدّه الخفيف التاج السبكى 2/ 196
بعده الخفيف الصفدى 2/ 196
بعاده الخفيف الصفدى 2/ 315
طودا السريع الصفدى 2/ 316(2/511)
بارد الطويل الشاب الظريف 2/ 304
الهند الطويل ابن القيسرانى 2/ 308
سود الطويل ابن القيسرانى 2/ 308
تشهد الطويل ابن القيسرانى 2/ 309
يساعد الطويل التلعفرى 2/ 310
الأسد الطويل الصفدى 2/ 314
حدادا الطويل التهامى 2/ 187
شهيده الطويل ابن المعلم 2/ 307
غمودها الطويل ابن دانيال 2/ 304
والوتد البسيط المتلمس 123، 2/ 183
ترداد البسيط الصقلى 2/ 312
شهود مخلع البسيط ابن المعلم 2/ 307
تغدو الوافر الصفدى 2/ 315
الصيد الكامل ابن الساعاتى 2/ 299، 301
قدّه الكامل الغزى 2/ 298
تتقلّد مجزوء الكامل ابن دانيال 2/ 304
ملد الرجز ابن المعلم 2/ 306
وعيد الخفيف ابن سناء الملك 2/ 302
معقود السريع سبط ابن التعاويذي 2/ 305
عنقود السريع ابن القيسرانى 2/ 309
مرود السريع الصفدى 2/ 316
يبدو المتقارب ابن الساعاتى 2/ 299
مرصد الطويل زهير بن أبى سلمى 128، 2/ 235
سعود الطويل الصفدى 160
مذودى الطويل حسان بن ثابت 2/ 183
معتد الطويل 2/ 193
البرد الطويل الورن 2/ 306
فؤادى الطويل الصفدى 2/ 313
الوتد البسيط المتلمس 1/ 123
كبد البسيط ابن الساعاتى 2/ 79، 2/ 300(2/512)
بآساد البسيط التلعفرى 2/ 310
هاد الوافر أميّة بن أبى الصلت 129، 2/ 240
مصرّد الكامل النابغة الذبيانى
الفاسد الكامل ابن الرومى 2/ 19
ومحمّد الكامل الفرزدق 2/ 178
الصيد الكامل ابن الساعاتى 2/ 299
نجاده الكامل الشهاب محمود 2/ 311
بحدّه الكامل ابن الظهير الإربلى 2/ 311
بصادها الكامل ابن الساعاتى 2/ 300
لردّه الرجز الوداعى 2/ 142
نجادها الرجز ابن القيسرانى 2/ 307
معدّ الخفيف ابن الساعاتى 2/ 300
المغمد السريع ابن سناء الملك 2/ 302
الجلاميد المنسرح المتنبى 2/ 130
فاتّئد المنسرح الشاب الظريف 2/ 305
قافية الذال أفلاذا الكامل الصفدى 2/ 317
لاذا الكامل الصفدى 2/ 317
قافية الراء أثمر الوافر السراج الوراق 2/ 322
بأحور الوافر السراج الوراق 2/ 347
الخزر الرجز العجاج أو غيره 2/ 205
قمر الرجز التلعفرى 2/ 342
طائر الخفيف 2/ 330
فأكثر المجتث ابن عبد الظاهر 2/ 337
نفور السريع الحاجرى 2/ 329
الفتور السريع العزازى 2/ 344(2/513)
البهر السريع ابن إسرائيل 2/ 344
ضير السريع الصفدى 2/ 351
الحور المتقارب ابن الساعاتى 2/ 321
الحذر المتقارب ابن سناء الملك 2/ 324
الأسحار المواليا الفار الشطرنجى 2/ 339
أعورا الطويل الخمسى 2/ 92
البدرا الطويل ابن قلاقس 2/ 319
سكرا الطويل ابن سنان الخفاجى 2/ 328
ترى الطويل ابن أبى الأصبع 2/ 328
سكرا الطويل أبو الحسين الجزار 2/ 334
جرى الطويل الصفدى 2/ 352
صبرا الطويل الصفدى 2/ 335، 355
الأسرى الطويل ابن النبيه 2/ 355
السمرا الطويل ابن نباتة 2/ 355
غدرا البسيط البدر يوسف بن لؤلؤ 2/ 346
السّحره البسيط السراج الوراق 2/ 347
الفتورا مخلع البسيط السراج الوراق 2/ 348
سحره الوافر الصفدى 2/ 345
بربرا الكامل جابر بن حريش 2/ 108
كسيرا الكامل 2/ 36
أذفرا الكامل ابن الساعاتى 2/ 320
عقارا الكامل ابن حيّوس 2/ 323
قرا الكامل التلعفرى 2/ 341
المضرّه مجزوء الكامل ابن سناء الملك 2/ 323
سرى مجزوء الكامل الصفدى 2/ 349
الأساوره الرجز 101
درى الرجز أبو الحسين الجزار 2/ 335
شهرا الرجز ابن المعلم 2/ 339
صبرا الخفيف الأرجانى 2/ 335
أزرى الخفيف الزين الجوبان 2/ 336(2/514)
مكسورا الخفيف ابن نباتة 2/ 337
سكارى الخفيف ابن النبيه 2/ 343
مشهوره الخفيف ابن عبد الظاهر 2/ 336
أمره الخفيف الصفدى 2/ 354
مغرى السريع شيخ الشيوخ 2/ 327
أسرى السريع الصفدى 2/ 352
الجؤذرا المتقارب الصفدى 2/ 350
الأعورا الزجل 2/ 140
الخمر الطويل ذو الرّمة 2/ 6
ثأر الطويل 2/ 193
القصائر الطويل كثيّر عزّة 2/ 198
الهجر الطويل أبو بكر الخوارزمى 2/ 319
الشطر الطويل ابن سناء الملك 2/ 325
حاضر الطويل ابن ممّاتى 2/ 327
مرائر الطويل صفى الدين الحلى 2/ 329
المحاجر الطويل ابن مطروح 2/ 338
عاذر الطويل ابن الظهير الإربلى 2/ 345
خماره الطويل ابن عنين 2/ 332
تديرها الطويل ابن صر در 2/ 326
خبيرها الطويل ابن سنان الخفاجى 2/ 328
انكسارها الطويل صفى الدين الحلى 2/ 329
خصورها الطويل صفى الدين الحلى 2/ 329
القدر البسيط أبو الحسين الكاتب 2/ 190
البصر البسيط نصيب بن رباح 2/ 241
البصر البسيط المغيرة بن حبناء 2/ 241
بتر البسيط ابن قلاقس 2/ 319
الحور البسيط ابن الساعاتى 2/ 321
السهر البسيط أبو الحسين الجزار 2/ 331
جآذره البسيط ابن النبيه 2/ 343
نظير مخلع البسيط الشاب الظريف 2/ 333(2/515)
نظير الوافر 2/ 138
مجير الوافر ابن الظهير الإربلى 2/ 345
نظير الوافر الصفدى 2/ 349
السّحر الكامل أبو نواس 2/ 15
أحور الكامل ابن هانئ الأندلسى 2/ 185
أحور الكامل ابن الزقاق 2/ 322
ناضر الكامل ابن سناء الملك 2/ 324
فتور الكامل ابن القيسرانى 2/ 340
نذير الكامل ابن الظهير الإربلى 2/ 345
تأثير الكامل ابن تميم 2/ 346
البصير مجزوء الكامل ابن الرومى 2/ 240
جائر مجزوء الكامل أبو الحسين الجزار 2/ 335
فقر مجزوء الكامل ابن نباتة 2/ 337
قدر مجزوء الكامل ابن عبد الظاهر 2/ 337
ثائر السريع ابن الوردى 2/ 125
يسفر السريع الشاب الظريف 2/ 333
الفاتر السريع ابن الظهير الإربلى 2/ 344
سحره السريع السراج الوراق 2/ 321
يفتخر المنسرح ابن النقيب 2/ 346
الحور المنسرح الصفدى 2/ 350
ثغر المتقارب سبط ابن التعاويذى 2/ 336
ولا ندرى الطويل على بن الجهم 2/ 136
الشزر الطويل الشطرنجى أو غيره
يجرى الطويل الغزى 2/ 318
السحر الطويل مسلم بن الوليد 2/ 318
بالجر الطويل أمين الدين السليمانى 2/ 331
يغرى الطويل ابن مطروح 2/ 338
بخيره الطويل أبو الحسين الجزار 2/ 204
حور المديد ابن القيسرانى 2/ 341
وتنحار البسيط 43(2/516)
بالنّظر البسيط ابن سحنون 2/ 22
البصر البسيط السراج الورّاق 2/ 110
الصور البسيط ابن عبدون 2/ 111
الكبر البسيط الصفدى 2/ 110
بالأثر البسيط ابن عبدون
منكسر البسيط ابن سناء الملك 2/ 323
لا تزر البسيط ابن سناء الملك 2/ 324
سحر البسيط الشاب الظريف 2/ 333
يعفور البسيط صفى الدين الحلى 2/ 348
عصفور البسيط الصفدى 2/ 350
إزارى الوافر 2/ 11
بالفتور الوافر الشاب الظريف 2/ 332
يبرى الوافر الصفدى 2/ 354
الجازر الكامل عبد الرحمن بن حسّان 2/ 53
كالفاخر الكامل عبد الرحمن بن حسّان 2/ 53
الأظفار الكامل أبو فراس 2/ 122
خزر الكامل حاتم الطائى 2/ 205
الأخطار الكامل الحريرى 2/ 314
السامر الكامل ابن الساعاتى 2/ 320
بمغفر الكامل ابن خفاجة الأندلسى 2/ 222
من السحر الكامل ابن صر در 2/ 327
أخضر الكامل المحار 2/ 330
مغرورى الكامل ابن المعلم 2/ 340
قدير الكامل التلعفرى 2/ 342
سواحر الكامل ابن قادوس 2/ 347
المسفر الكامل ابن هانئ الأندلسى 2/ 353
ينكر الكامل الصفدى 2/ 353
خصره الكامل الشاب الظريف 2/ 334
ثغره الكامل السراج الوراق 2/ 348
كالأسوار الرجز ابن المعتز 4/ 121(2/517)
مكره مجزوء الرجز الشاب الظريف 2/ 334
الإزار الخفيف ابن وكيع 2/ 190
النحور الخفيف الصفدى 2/ 351
من ناظر السريع ابن قلاقس 2/ 320
كاسر السريع ابن سناء الملك 2/ 325
الفاتر السريع ابن سناء الملك 2/ 325
صدرى السريع المتيم الإفريقى 2/ 326
الخادر السريع شيخ الشيوخ 2/ 332
الفاتر السريع ابن القيسرانى 2/ 340
الشزر السريع ابن القيسرانى 2/ 219، 2/ 341
الناظر السريع التلعفرى 2/ 342
مسحور السريع ابن النبيه 2/ 343
يسرى السريع الصفدى 2/ 349
السمهرى السريع الصفدى 2/ 352
سكرها السريع الصفدى 2/ 351
حصر المنسرح ابن السّنّى 2/ 144
قافية الزاى هزاهز مجزوء الكامل البهاء زهير 2/ 356
معجز الطويل الصفدى 160
الإبريزى الكامل الصفدى 2/ 356
المتحرّز الكامل الصفدى 2/ 357
المتحرز الكامل ابن الرومى 2/ 357
المجتاز الخفيف ابن القيسرانى 2/ 356
قافية السين مائس مجزوء الكامل ابن القيسرانى 2/ 360
المطوّسه الطويل ابن عبد الظاهر 2/ 358
القياسا الرجز القلاح بن حزن 101(2/518)
لباس الوافر ابن الزقاق 2/ 358
نعاسه مجزوء الكامل ابن القيسرانى 2/ 360
المائس السريع ابن الظهير الإربلى 2/ 361
النرجس المتقارب الصفدى 2/ 362
لم يتأنّس الطويل الصفدى 2/ 362
القياس مخلع البسيط الصفدى 2/ 361
ملبس الكامل ابن قلاقس 2/ 358
الأنفس الكامل ابن سناء الملك 2/ 359
من قندس الكامل الصفدى 2/ 262
المراس الخفيف ابن النبيه 2/ 361
إفلاسى السريع ابن دانيال 2/ 170
فى الرأس السريع العكوّك 2/ 241
اللامس السريع ابن النقيب 2/ 359
الأطلسى المتقارب ابن الوردى 2/ 360
قافية الشين الغبش مجزوء الخفيف الصفدى 2/ 150
قماشا الخفيف الصفدى 2/ 150
مشى الكامل الصفدى 2/ 363
المجمّش الطويل نصر بن سيّار 2/ 363
منتش الطويل ابن الظهير الإربلى 2/ 363
المتوحّش الكامل الصفدى 2/ 364
قافية الصاد خميصه الكامل ابن الزقاق 2/ 365
حرّاص الكامل التلعفرى 2/ 365
وقاص الكامل الصفدى 2/ 365
قافية الضاد واعترض السريع الصفدى 2/ 371(2/519)
المرضى الطويل سبط ابن التعاويذى 2/ 368
مضضا البسيط السراج الوراق 2/ 366
تنتضى الوافر السراج الوراق 2/ 367
غضيضا الوافر ابن القيسرانى 2/ 371
محرّضا الكامل ابن القيسرانى 2/ 370
مريضه الخفيف ابن عبد الظاهر 2/ 369
مرضى المجتث سبط ابن التعاويذى 2/ 368
القضا السريع ابن صر در 2/ 368
الوضا المتقارب ابن سناء الملك 2/ 367
مراض الكامل الفرزدق
قريضه الكامل ابن مهمندار العرب 2/ 367، 370
الأرض الطويل الصفدى 2/ 151، 370
المحض الطويل ابن الساعاتى 2/ 366
من بغضى الطول ابن التيّان أو غيره 2/ 369
مراض الكامل سبط ابن التعاويذى 2/ 367
رياض الكامل الصفدى 2/ 371
الإيماض الكامل الصفدى 2/ 372
البيض الكامل الصفدى 2/ 372
من أغراضه الكامل الصفدى 2/ 372
تنقضى مجزوء الكامل الصفدى 2/ 373
الإغماض الخفيف ابن الساعاتى 2/ 366
راض السريع الصفدى 2/ 373
تنتضى المتقارب الصفدى 2/ 373
قافية الطاء كشطا البسيط الصفدى 2/ 374
خطا الكامل الصفدى 2/ 375
على شرطى البسيط ابن نباتة 2/ 374
انبساط مخلع البسيط الصفدى 2/ 374
رهطك الوافر ابن سناء الملك 2/ 187(2/520)
قافية الظاء حظّى مخلع البسيط السراج الورّاق 2/ 182
لفظ المجتث الصفدى 2/ 376
قافية العين ترفع المواليا مظفر الدماسكى 2/ 199
أسمعا الطويل الصفدي 2/ 380
أجمعا الطويل الكميت أو غيره 2/ 380
أربعا الكامل المتنبى 2/ 188
منزعا الكامل ابن القيسرانى 2/ 379
تطلعا الكامل الشاب الظريف 2/ 379
سبعا المجتث الصفدى 2/ 381
اجتمعا المنسرح أبو نواس 2/ 160
الطوالع الطويل الفرزدق 121
الفواقع الطويل ابن الساعاتى 2/ 377
قاطع الطويل الصفدى 2/ 381
المسامع الطويل النابغة الذبيانى 2/ 381
دمعها الطويل السراج الوراق 2/ 377
تدمع الكامل أبو ذؤيب الهذلى 2/ 237
مروع الكامل ابن صر در 2/ 378
سريعه الكامل الشاب الظريف 2/ 380
أوسعوا السريع ابن النبيه 2/ 379
درعى الطويل ابن الظهير الإربلى 2/ 380
القراع الوافر ابن سناء الملك 2/ 377
ضلوعى الكامل سبط ابن التعاويذى 2/ 378
البرقع السريع ابن صر در 2/ 378
قافية الغين تفرّغا الطويل الصفدى 382(2/521)
قافية الفاء انكسف الكامل ابن الساعاتى 2/ 384
المشارف الخفيف ابن عبد الظاهر 2/ 388
التلف المتقارب ابن تميم 2/ 385
مرهفا الطويل ابن القيسرانى 2/ 388
الهيفا البسيط سبط ابن التعاويذى 2/ 387
صفا الكامل ابن هانئ الأندلسى 2/ 385
رشفا الخفيف البدر يوسف بن لؤلؤ 2/ 389
معرفه السريع الصفدى 2/ 391
مرهف الطويل البهاء زهير 2/ 383
لطائف الطويل الصفدى 2/ 391
نطف البسيط الغزى 2/ 383
يستضعف الكامل ابن مطروح 2/ 389
أعرفه مجزوء الرجز القنائى ن / 97
الهيف الرمل السراج الوراق 2/ 384
سيف مجزوء الرمل الشاب الظريف 2/ 387
ظرف المجتث الصفدى 2/ 390
الخفائف الطويل عمارة بن عقيل ن / 13
ذو هيف البسيط الأرجانى 2/ 390
السّلفى البسيط الصفدى 2/ 390
الصفوف الوافر البقيرة 2/ 384
الأعطاف الكامل سبط ابن التعاويذى 2/ 387
قرقف الكامل ابن القيسرانى 2/ 388
أطرافى الرجز رؤبة أو العجاج 111
أوطف مجزوء الرجز ابن دانيال 2/ 385
بضعفه مجزوء الخفيف التلعفرى 2/ 389
في حيف السريع الصفدى 2/ 391
الطيف السريع الصفدى 2/ 391
من ردفه السريع غشمشم الأدفوى 2/ 389
إلى عطفه السريع الشاب الظريف 2/ 386(2/522)
قافية القاف الأرق مجزوء الكامل ابن الساعاتى 2/ 393
رمق مجزوء الكامل الصفدى 2/ 401
بلا ورق الرجز ابن المعتز 2/ 121
الحدق مجزوء الرجز المحّار 2/ 397
الحدائق المجتث ابن قزل 2/ 397
تترفّق المجتث الصفدى 2/ 401
الرحيق السريع الصفدى 2/ 401
منتطقا الكامل القاضى الأنصارى 2/ 12
لا تتّقى الكامل ابن الساعاتى 2/ 394
ما أرشقا الكامل ابن الظهير الإربلى 2/ 399
شيّقه الكامل الصفدى 2/ 401
الحدقه الرجز أبو نواس 2/ 122
اللّقا السريع الصفدى 2/ 400
مقلقه المتقارب ابن الوردى 2/ 400
عاشق الطويل المجنون أو غيره 160، 2/ 283
مورق الطويل التلعفرى 2/ 398
رشيقه الطويل ابن الظهير الإربلى 2/ 400
الحدق البسيط العزّازى 2/ 399
المرق الكامل الأرجانى 2/ 393
تنطق الكامل صفى الدين الحلى 2/ 395
يرشق الكامل ابن شنار الغزى 2/ 398
الأرزرق الكامل ابن الظهير الإربلى 2/ 399
الرشيق المتقارب ابن الخيّاط 2/ 395
يعبق المتقارب ابن القيسرانى 2/ 396
علائقى الطويل علاء الدين الجوينى 2/ 202
مطرق الطويل مزرّد 2/ 220
لناشقه المديد التلعفرى 2/ 398
الحدق البسيط التلّعفرّى ن / 21، 96
من الحدق البسيط ابن قلاقس 2/ 393(2/523)
المفيق الوافر ابن القيسرانى 2/ 396
من راق الكامل المحّار 2/ 397
السمالق الرجز
براق الخفيف ابن عبد الظاهر 2/ 394
حقيقى الخفيف صفى الدين الحلى 2/ 395
عشقها السريع الصفدى
الدقاق المتقارب سبط ابن التعاويذى 2/ 396
قافية الكاف حينك مخلع البسيط
بينك مخلع البسيط الغزى
رهطك الوافر ابن سناء الملك 2/ 187
حواك السريع الصفدى 2/ 404
بينك السريع الصفدى
زمنك المنسرح الصفدى 2/ 404
بإيديك المواليا الزين الجوبان 2/ 6
مالكا الطويل خفاف بن ندبة 2/ 101
يعلك الطويل ابن ممكان 2/ 130
يسفك الطويل ابن الذّروى 2/ 402
السبيك الوافر أبو نواس 2/ 17
شرك المجتث صفى الدين الحلّى 2/ 404
شكّ الطويل الصفدى 2/ 151
الفتّاك الكامل ابن الساعاتى 2/ 402
فيك الكامل ابن هانئ الأندلسى 2/ 403
خدّاك الكامل السراج الورّاق 2/ 403
ضنك الرجز جحدر 2/ 179
الفكّ الرجز منظور بن مرثد 2/ 179
قافية اللام هازل مخلع البسيط الصفدى 159(2/524)
مقتل مخلع البسيط الوجيه ابن الذروى 2/ 413
هازل مخلع البسيط الصفدى 2/ 438
الغلائل الوافر السراج الوراق 2/ 410
الشمائل الوافر الصفدى 2/ 437
حبائل مجزوء الكامل ابن الساعاتى 2/ 406
كامل مجزوء الكامل ابن المعلم 2/ 424
انتحل الرجز ابن القيسرانى 2/ 414
الكحل الرمل ابن الساعاتى 2/ 408
الأجل مجزوء الرمل ابن الساعاتى 2/ 411
تقوّل الخفيف الصفدى 2/ 152
تطوّل الخفيف ابن شنار الغزى 2/ 152
لمهلهل الخفيف ابن ممّاتى 2/ 431
القتال السريع ابن سناء الملك 2/ 414، 431
نبال السريع الصفدى 2/ 435
اعتقل المتقارب ابن الساعاتى 2/ 407
عقل المتقارب الصفدى 2/ 438
النجلا الطويل التلعفرى 2/ 418
الحولا المديد ابن المعذّل 2/ 218
مشتغلا البسيط ابن سناء الملك 2/ 414
ما قتلا البسيط الصفدى 2/ 436
وما عدلا البسيط المتنبى 2/ 436
سبلا البسيط المتنبى 2/ 436
من جهلا مجزوء الوافر ابن المغلس 2/ 95
نصولا الكامل ابن الساعاتى 2/ 408
نبّالها الكامل ابن النقيب 2/ 426
الإسحلا الكامل ابن عنين 2/ 432
مطافلا الرجز ابن القيسرانى 2/ 417
نبالها الرجز المحار 2/ 421، 426
إفالا الخفيف أبو المقدام الخزاعى 2/ 96
وصلا الخفيف ابن الساعاتى 2/ 406(2/525)
النزالا الخفيف التلعفرى 2/ 418
العذّالا الخفيف الشاب الظريف 2/ 428
أطاله الخفيف ابن الساعاتى 2/ 408
اعتلاله الخفيف راجح الحلّى 2/ 433
المختاله الخفيف ابن نباتة 2/ 434
إلّا السريع محاسن الشوّاء 2/ 420
نصلا السريع الصفدى 2/ 434
سبيل الطويل الصفدى 161
تسيل الطويل المتنبى 2/ 188
أشكل الطويل جرير 2/ 204
متجمّل الطويل الشاب الظريف 2/ 429
القتل الطويل شيخ الشيوخ 2/ 433
خلاخله الطويل السراج الوراق 2/ 410
حمائله الطويل أبو الحسين الجزار 2/ 430
المقل البسيط ابن الزقاق 2/ 412
مشغول البسيط التلعفرى 2/ 419
الكحل البسيط الشاب الظريف 2/ 430
مقبّله البسيط التلعفرى 2/ 419
الصقيل الوافر السراج الوراق 2/ 411
تسلّ الوافر ابن النبيه 2/ 421
ذاهل الكامل ابن النقيب 2/ 412
يفعل الكامل ابن سناء الملك 2/ 414
أعزل الكامل سبط ابن التعاويذى 2/ 422
نصول الكامل ابن صر درّ 2/ 425
مرسل الكامل ابن الرومى 2/ 428
نصول مجزوء الكامل ابن المعلم 2/ 425
نابل الرجز الشاب الظريف 2/ 429
ذاهل الرجز ابن النقيب 2/ 432
دلال الخفيف سبط ابن التعاويذى 2/ 423
أقول الخفيف الصفدى 2/ 436(2/526)
الشمول الخفيف المتنبى 2/ 412، 2/ 426
يبلّ الخفيف الصفدى 2/ 438
العلل المنسرح ابن المعلم 2/ 423
أوّلها المنسرح السراج الوراق 2/ 411
يمهلها المنسرح الشاب الظريف 2/ 429
الدليل المتقارب السراج الورّاق 2/ 199
داخل الطويل الأرجانى 2/ 189
الحبل الطويل 2/ 230
لم يعجل الطويل الغزى 2/ 405
من القتل الطويل ابن الساعاتى 2/ 407
الوصل الطويل السراج الوراق 2/ 409
من نصل الطويل ابن القيسرانى 2/ 417
مقاتلى الطويل التلعفرى 2/ 420
عقول الطويل سبط ابن التعاويذى 2/ 422
بابل الطويل ابن الظهير الإربلى 2/ 431
يسأل الطويل بكر بن النطاح وغيره 2/ 458
نبله الطويل ابن الساعاتى 2/ 407
وجل المديد الشاب الظريف 2/ 430
قتره المديد امرؤ القيس 2/ 428
أجلى البسيط ابن تميم 2/ 145
كالكحل البسيط المتنبى 2/ 209
ذى السّبل البسيط ابن شرف 2/ 222
من عجل البسيط شيخ الشيوخ 2/ 239
عسّال البسيط ابن القيسرانى 2/ 416
بالميل البسيط المحار 2/ 421
من المقل البسيط ابن صر درّ 2/ 425
المقل البسيط ابن الزبير 2/ 427
بالعلل البسيط المتنبى 2/ 428، 436
ثعل البسيط البدر يوسف بن لؤلؤ 2/ 431
من الجمل البسيط ابن النقيب 2/ 432(2/527)
من الكحل البسيط الصفدى 2/ 432، 435
حيلى البسيط الصفدى 2/ 435
من الشمول الوافر ابن الزقّاق
لغزال الكامل المتوكل الليثى 2/ 9
عبد الأشهل الكامل ابن سناء الملك 2/ 208
ذابل الكامل ابن الساعاتى 2/ 409
غزال الكامل السراج الوراق 2/ 410
غزالى الكامل ابن عبد الظاهر 2/ 413
القاتل الكامل سبط ابن التعاويذى 2/ 422
بنى ثعل الكامل ابن عنين 2/ 433
نزاله الكامل ابن الساعاتى 2/ 406
قتلى مجزوء الكامل ابن المعلم 2/ 424
نصاله مجزوء الكامل التلعفرى 2/ 418
نزال الرمل الغزى 2/ 405
الكحيل الرمل ابن الخيمى 2/ 426
من سبيل الرمل ابن الخيمى
محال مجزوء الرمل ابن الرومى 2/ 18
الكمال مجزوء الرمل السراج الوراق 2/ 409
كحل مجزوء الرمل الأرموى 2/ 426
عن ملال الخفيف ابن حيّوس 2/ 413
بالنضال الخفيف التلعفرى 2/ 419
العسّالى الخفيف الصفدى 2/ 437
فى العوالى المجتث الصفدى 2/ 437
من العذل السريع عبد العزيز الآمدى 2/ 420
حال السريع 2/ 434
الكسل المنسرح السراج الوراق 2/ 410
لم يسل المنسرح ابن القيسرانى 2/ 416
بالغزل المنسرح ابن القيسرانى 2/ 417
من زلل المنسرح ابن المعلم 2/ 424
حال المتقارب عرقلة الكلبى 2/ 139(2/528)
شاغل المتقارب ابن القيسرانى 2/ 415
العادل المتقارب الصفدى 2/ 437
قافية الميم تنسّم الوافر الصفدى 2/ 458
المتهم الكامل الشاب الظريف 2/ 449
دم السريع الصفدى 2/ 152
يتّسم السريع الصفدى 2/ 458
تضرّما الطويل عرقلة الكلبى 2/ 139
الوهما الطويل نصر بن سيّار 2/ 450
إقداما البسيط بعض الطائيين 2/ 192
سقما البسيط الغزى 2/ 440
لمى البسيط ابن سناء الملك 2/ 445
لمما البسيط ابن القيسرانى 2/ 453
مداما الوافر ابن الزقاق 2/ 444
سهاما الوافر ابن القيسرانى 2/ 452
الحساما الوافر العزازى 2/ 454
كلامه الوافر شيخ الشيوخ 2/ 447
الدّما الكامل السراج الوراق 2/ 443
سقيما الكامل ابن حيّوس 2/ 444
مستسلما الكامل ابن حيّوس 2/ 444
عمّه الكامل الملك العادل عيسى 2/ 455
كرامه مجزوء الكامل ابن الساعاتى 2/ 441
الضراغما الرجز ابن المعلم 2/ 452
تنمنما مجزوء الرجز الصفدى 2/ 153
الحساما الرمل السراج الوراق 2/ 443
الانقساما الرمل الشهاب محمود 2/ 447
حريما الخفيف امرؤ القيس 2/ 100
سهاما الخفيف ابن الساعاتى 2/ 441
مستهاما الخفيف المحار 2/ 455(2/529)
الأناما الخفيف الصفدى 2/ 457
انضمّا السريع ابن الوردى 2/ 138
رمى السريع ابن المعلم 2/ 445، 451
شمّها السريع تقى الدين السروجى 2/ 169
كلامه مجزوء الدوبيت شيخ الشيوخ 2/ 447
العظائم الطويل زهير بن أبى سلمى 2/ 55
ألائم الطويل الفرزدق ن / 102
رخيم الطويل البهاء زهير 2/ 439
فيفهم الطويل الغزى 2/ 440
تحكم الطويل ابن الساعاتى 2/ 442
مغرم الطويل الصفدى 2/ 456
تتبسّم الطويل المتنبى 2/ 456
يتضرّم الطويل الصفدى 2/ 457
قوامه الطويل البهاء زهير 2/ 439
كلامها الطويل الشهاب محمود 2/ 451
الحرم المديد السراج الوراق 2/ 444
قسم البسيط الشاب الظريف 2/ 449
ألم البسيط الصفدى 2/ 459
دم البسيط المتنبى 2/ 459
مخيّمه البسيط ابن الظهير الإربلى 2/ 454
سهام الوافر سبط ابن التعاويذى 2/ 450
الزؤام الوافر ابن المعلم 2/ 452
أليم الكامل ابن الرومى 2/ 377
ترام الكامل ابن قلاقس 2/ 441
مدام الكامل التلعفرى 2/ 454
قويم الخفيف أبو الحسين الجزار 2/ 448
سهام الخفيف ابن المعلم 2/ 451
معصم الطويل أبو حيّة النميرى 2/ 14
المنظّم الطويل يزيد بن عبد المدان 2/ 85
طامى الطويل امرؤ القيس 2/ 135(2/530)
بالكلم الطويل المتنبى 2/ 201
تهمى الطويل الصفدى 2/ 457
منامه الطويل ابن الساعاتى 2/ 442
غرامه الطويل الصفدى 2/ 458
الحلم البسيط المتنبى 2/ 36
من ضرم البسيط السراج الوراق 2/ 443
تلم البسيط ابن تميم 2/ 447
دمى البسيط الغزى 2/ 447
من النعيم الوافر ابن قلاقس 2/ 440
غرامى الوافر الباخرزى 2/ 456
بمحرّم الكامل عنترة 2/ 11
الأقدام الكامل 2/ 52
همومى الكامل الصفدى 2/ 127
بهيم الكامل السراج الوراق 2/ 442
لتألّم الكامل الأرموى 2/ 446
بمنعم الكامل ابن نباتة 2/ 450
من صارم الكامل ابن القيسرانى 2/ 453
بالدّم الرجز ابن دانيال 2/ 446
سهامه الرجز أبو الحسين الجزار 2/ 449
أىّ مدام الرمل ابن القيسرانى 2/ 453
يصمى الخفيف أبو الحسين الجزار 2/ 448
برغمه الخفيف ابن سناء الملك 2/ 445
على مستهامه المجتث المحار 2/ 455
سهم السريع ابن سناء الملك 2/ 446
التّمّ السريع الصفدى 2/ 456
قافية النون الأعين مجزوء الوافر ابن النبيه 2/ 469
عنها الخفيف الصفدى 2/ 486
مبين السريع ابن سناء الملك 2/ 467(2/531)
والطيلسان السريع ابن النبيه 2/ 468
تحسبون السريع الصفدى 2/ 483
يهون السريع الصفدى 2/ 484
عين الدوبيت الزين الجوبان 2/ 130
العين المواليا 2/ 132
الغصنا الطويل ابن الساعاتى 2/ 463
قتلانا البسيط جرير 2/ 12
أجفانا البسيط الغزى 2/ 460
رمّانا البسيط السراج الوراق 2/ 465
دفينا مخلع البسيط ابن الساعاتى 2/ 141
طعينا الوافر السراج الوراق 2/ 464
اللّدنا الرمل ابن الساعاتى 2/ 462
فتنا الرمل ابن سنان الخفاجى 2/ 476
حسنه مجزوء الرمل ابن قرناص 2/ 68
سخينا الخفيف 109
أسنى الخفيف ابن حريق 2/ 140
ادّعينا الخفيف الواعظ البغدادى 2/ 143
القنا السريع السراج الوراق 2/ 463
زمنك المنسرح الصفدى
الدرعونا المتقارب الأرجانى 2/ 474
القيونا المتقارب ابن صرّ درّ 2/ 475
المنى المتقارب ابن القيسرانى 2/ 481
فظنون الطويل 2/ 105
جفون الطويل ابن بابك 2/ 131
غصون الطويل 2/ 483
سكونه الطويل ابن الساعاتى 2/ 462
حسنه الطويل جمال الدين الصوفى 2/ 472
عيونها الطويل 2/ 208
فنونها الطويل ابن تميم 2/ 471
أجفان البسيط ابن قلاقس 2/ 461(2/532)
تحسين البسيط ابن دانيال 2/ 475
أجفان البسيط سبط ابن التعاويذى 2/ 478
العيون الوافر ابن با منصور 2/ 137
أنين الوافر الصفدى 2/ 153
معيون الكامل العباس بن مرداس 2/ 93
لضنين الكامل ابن دمرداش 2/ 100
تحسين الكامل ابن عبد الظاهر 2/ 186
مصون الكامل السراج الوراق 2/ 465
جفون الكامل ابن الظهير الإربلى 2/ 470
بستان الكامل أبو الحسين الجزار 2/ 475
أمان الكامل ابن المعلم 2/ 479
قرينه الكامل ابن تميم 2/ 479
أجفانه الكامل الغزى 2/ 460
أجفانه الكامل ابن القيسرانى 2/ 482
زينه مجزوء الرجز ابن الوردى 2/ 138
طعين الرمل الشاب الظريف 2/ 477
وتلين الخفيف ابن عبد السلام 70
وتلين الخفيف ابن الجهم 2/ 146
عيون الخفيف ابن الحاجب 2/ 148
يكون الخفيف صفى الدين الحلى 2/ 148
السكون الخفيف ابن سناء الملك 2/ 467
جفون الخفيف ابن الجبّاب 2/ 471
أعين السريع الصفى الحلى 2/ 128
وسنانه السريع ابن الظهير الإربلى 2/ 470
مرّانه السريع الصفدى 2/ 485
شين الطويل ابن نباتة 61/ ن
بغين الطويل ابن عنين 2/ 131
حصين الطويل ابن تميم 2/ 145
تجنى الطويل ابن الساعاتى 2/ 461
فلان الطويل ابن سناء الملك 2/ 468(2/533)
برضوان الطويل ابن النبيه 2/ 469
جفونه الطويل ابن الساعاتى 2/ 463
محنه المديد الباخرزى ن / 109
بالبين البسيط شيخ الشيوخ 2/ 133
بالبين السريع الصفدى 2/ 133
النون البسيط الصفدى 2/ 149
نفسان البسيط أبو بكر الخوارزمى 2/ 171
من غصن البسيط ابن قلاقس 2/ 460
يبرين البسيط السراج الوراق 2/ 480
الثّمن البسيط أبو بكر بن الخوارزمى 2/ 473
سكران البسيط الأرجانى 2/ 474
بصفّين البسيط الشاب الظريف 2/ 477
فى قرن البسيط ابن القيسرانى 2/ 481
بين مخلع البسيط الباخرزى 2/ 132
وبينه مخلع البسيط الصفدى 2/ 101، 2/ 484
حينك مخلع البسيط 2/ 124
بينك مخلع البسيط ابن شنار الغزى 2/ 124
بعينى الوافر ابن المستوفى الإربلى 2/ 136
بعين الوافر أحمد السبكى 2/ 154
اليدين الوافر صفى الدين الحلّى 2/ 159
اليدين الوافر ابن دانيال 2/ 170
الجران الوافر الأرجانى 2/ 186
الخافقان الوافر البدر يوسف بن لؤلؤ 2/ 471
العيون الوافر الشاب الظريف 2/ 476
غصن الوافر سبط ابن التعاويذى 2/ 479
سنان الوافر ابن القيسرانى 2/ 482
التمنّى الوافر ابن القيسرانى 2/ 482
التجنّى الوافر الصفدى 2/ 485
تكفينى الكامل ابن إسرائيل 2/ 129
الدانى الكامل الصفى الحلى 2/ 129(2/534)
وفى عينى الكامل القاضى الفاضل 2/ 169، 195،
والكثبان الكامل السراج الوراق 2/ 465
الوسنان الكامل ابن سناء الملك 2/ 468
طاعن الكامل ابن الظهير الإربلى 2/ 470
المجتنى الكامل ابن مطروح 2/ 473
لدن الكامل ابن عنين 2/ 474
يهدينى الكامل صفى الدين الحلى 2/ 476
الغزلان الكامل ابن المعلم 2/ 479
يبرينى الكامل ابن القيسرانى 2/ 465
أحسن الكامل الصفدى 2/ 485
سكونه الكامل ابن النبيه 2/ 469
بانه الكامل ابن المعلم 2/ 480
جفونها الكامل السراج الوراق 2/ 466
كالمنون مجزوء الكامل ابن الساعاتى 2/ 462
بقهوتين مجزوء الكامل سبط ابن التعاويذى 2/ 478
بعينه مجزوء الكامل 2/ 10
للزون الرجز حميد بن ثور 102
العيّن الرجز رؤبة بن العجاج 2/ 107
الزين الرجز أبو فراس 2/ 122
منّى الرجز السراج الوراق 2/ 464
إحسانها الرجز جمال الدين الصوفى 2/ 473
الجفون الرمل السراج الوراق 2/ 466،
المقلتين مجزوء الرمل السراج الوراق 2/ 464
بلا عينين الخفيف الحريرى 124، 145، 2/ 180
دان الخفيف ابن قلاقس 2/ 461
للغزلان الخفيف ابن الظهير الإربلى 2/ 470
الغصون المجتث الصفدى 2/ 22
بينى المجتث السراج الوراق 2/ 171
ببينه المجتث ابن قرناص 2/ 472
دينى السريع الصفدى 2/ 22(2/535)
بلا عين السريع الصفى الحلى 2/ 129
بالبين السريع الصفدى 2/ 133
اثنتين السريع ابن الوردى 2/ 137
باعتبارين السريع ابن لؤلؤ الذهبى
إلى عين السريع الشاب الظريف 2/ 477
من حين السريع الصفدى 2/ 484
بينك السريع الصفدى 2/ 125، 486
بسهمين المنسرح الصفدى 2/ 484
والزين المنسرح ابن شنار الغزى 2/ 210
العيون المتقارب المظفر الأعمى 2/ 21
حاجبين المتقارب ابن القيسرانى 2/ 480
بعرفانها المتقارب الصفدى 2/ 486
قافية الهاء اشتباه السريع الوجيه ابن الذروى 2/ 487
الشّفاه السريع العزازى 2/ 489
جفناها الطويل ابن الساعاتى 2/ 487
مدلّها الكامل ابن الساعاتى 2/ 487
تنبّها الكامل الصفدى 2/ 490
مرعاها مجزوء الكامل ابن الوردى 2/ 128
يشتهى الرجز الصفدى 2/ 489
انتهى الرجز ابن دريد 2/ 489
محيّاها المنسرح المتنبى 128، 2/ 239
ثناياها المنسرح المتنبى
أدناه البسيط ابن القيسرانى 2/ 488
شبه البسيط الصفدى 2/ 490
عنه مجزوء الرمل رشيد الدين الفارقى 2/ 488
عرفناه السريع محمد بن عبد المحسن
قافية الواو نبوّه المتقارب ابن النقيب 2/ 492(2/536)
فى الهوى الطويل الصفدى 2/ 492
ذوى الطويل الصفدى 2/ 493
يروى الطويل ابن الظهير الإربلى 2/ 492
الشكوى البسيط الأرموى 2/ 5، 2/ 491
نشوى الخفيف العزازى 2/ 491
ساوه الطويل الشاب الظريف 2/ 491
قافية الياء سواقيها الطويل محاسن الشوّاء 2/ 104
مآقيه البسيط الصفدى 2/ 154
أبىّ الوافر ابن قلاقس 2/ 494
البرىّ الوافر ابن النبيه 2/ 495
اليوسفىّ الوافر العزازى 2/ 496
التّيه مجزوء الوافر ابن المعلم 2/ 495
كفّيه الكامل ابن المعتز 2/ 494
دعىّ الخفيف ابن الساعاتى 2/ 495
عينيه الخفيف ابن إسرائيل 2/ 496
بإيديك المواليا الزين الجوبان 2/ 6
شيّا الوافر العزازى 2/ 496
أبيّا الوافر 120
زكيّه الوافر الصفدى 2/ 497
باقيه الكامل 2/ 107
شاكيا الرجز الشهاب محمود 2/ 495
مليّا الخفيف صفى الدين الحلّى 2/ 497
جاريه السريع الوزير المغربى 2/ 92
غافيه السريع الأرموى 2/ 126
خافيه السريع ابن عبد الظاهر 2/ 126
طيّه السريع الصفدى 2/ 498
هاميه المتقارب ابن الوكيل 2/ 106(2/537)
خامسا: المصادر والمراجع
أولا: المصادر المخطوطة الاستبصار فيما يدرك بالأبصار، للقرافى (ت 684هـ) مخطوطتان:
1 - مخطوطة التيمورية رقم 83، حكمة، مصورة رقم 30982، دار الكتب المصرية.
2 - نسخة ثانية، دار الكتب المصرية، رقم 22، حكمة وفلسفة.
أعيان العصر وأعوان النصر، للصفدى (ت 764هـ):
1 - مصورة معهد المخطوطات العربية، رقم 53/ تاريخ.
2 - المخطوطة رقم 1094/ تاريخ، دار الكتب المصرية.
3 - نشر فؤاد سزكين ومازن عماوى، جامعة فرانكفورت، بألمانيا منشورات معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية، سنة 1990م، صورة لمخطوطة عاطف أفندى، المكتبة السليمانية، بإستانبول، رقم 1809.
تأهيل الغريب، للنواجى (ت 859هـ) مخطوطة مكتبة أحمد الثالث رقم 2330.
التذكرة الصفدية، المخطوط رقم 420/ أدب، دار الكتب المصرية أجزاء كثيرة، يراجع فى بيانها فهارس دار الكتب المصرية 3/ 59.
تذكرة الكحالين، على بن عيسى (ت 400هـ) مصورة معهد المخطوطات العربية رقم 50/ طب، عن مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 42/ طب.
الثغر الباسم، للصفدى (ت 764هـ) مخطوط المكتبة الوطنية بتونس رقم 13689.
الجامع المختصر فى عنوان التاريخ وعيون السير، لابن الساعى (ت 674هـ) الجزء التاسع، دار الكتب المصرية، المخطوط رقم 597تاريخ / تيمور، منه مصورة فى معهد المخطوطات العربية، بالقاهرة، رقم 1554/ تاريخ.(2/538)
جلوة المذاكرة فى خلوة المحاضرة، للصفدى، مصورة معهد المخطوطات العربية رقم 1215/ أدب، عن المخطوط رقم 198/ أدب، تيمورية دار الكتب المصرية.
الحسن الصريح فى مائة مليح، للصفدى:
1 - المخطوط رقم 5120/ أدب، دار الكتب المصرية.
2 - المخطوط رقم 12145/ ز، دار الكتب المصرية.
درة الأسلاك فى دولة الأتراك، لابن حبيب (ت 779هـ) مصورة فى دار الكتب المصرية رقم 6170/ خ.
ديوان الأدب، لشهاب الدين الخفاجى (ت 1069هـ) مصورة معهد المخطوطات العربية، رقم 1323/ أدب.
ديوان ابن إسرائيل (ت 677هـ) مصورة معهد المخطوطات العربية رقم 1330/ أدب، عن مخطوطة الأسكوريال رقم 437.
ديوان ابن الخيمى (ت 685هـ) مصورة معهد المخطوطات العربية رقم 1447/ أدب، عن مخطوطة الكتبخانة المركزية بجامعة طهران، رقم 1978.
ديوان ابن قزل (ت 656هـ) منه مخطوطتان:
1 - مصورة معهد المخطوطات رقم 258/ أدب، عن مخطوطة المكتبة التيمورية بالقاهرة رقم 623.
2 - مصورة معهد المخطوطات رقم 1619/ أدب، عن مخطوطة الأسكوريال رقم 3/ 342.
ديوان ابن القيسرانى (ت 548هـ) مصورة معهد المخطوطات العربية رقم 257/ أدب، عن مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 31578/ أدب.
ديوان ابن المعلم (ت 592هـ) معهد المخطوطات العربية رقم 1634/ أدب، عن مخطوط مكتبة الجمعية الآسيوية، بكلكتا، رقم 1151.(2/539)
ديوان سراج الدين الورّاق (ت 695هـ) مصورة معهد المخطوطات العربية رقم 146/ أدب، عن مخطوط بلدية دمياط «وفيه اختيارات شعرية ليس للسراج منها شىء».
ديوان سراج الدين المحار (ت 711هـ) مصورة معهد المخطوطات العربية رقم 353/ أدب، عن مخطوط بلدية الإسكندرية رقم 221
ديوان العزّازى (ت 710هـ)، منه نسختان:
1 - مصورة معهد المخطوطات العربية رقم 330/ أدب، عن مخطوطة مكتبة المدينة المنورة رقم 18257، وعنها نسخة فى دار الكتب المصرية رقم 479 / أدب.
2 - مخطوط دار الكتب المصرية رقم 559/ أدب.
ديوان عرقلة الكلبى (ت 567هـ) مصورة معهد المخطوطات العربية، بالقاهرة، رقم 1538/ أدب عن مخطوط مكتبة أبرويزيانا رقم ط 45
ديوان الغزى (ت 524هـ):
1 - مصورة معهد المخطوطات العربية رقم 1555، عن مخطوطة ممتاز العلماء السيد محمد تقى، لكنهو رقم 60/ 3أدب.
2 - مصورة معهد المخطوطات العربية رقم 1557، مخطوطة آية الله الحكيمى النجف، رقم 1724.
3 - مصورة معهد المخطوطات رقم 29015، شعر تيمورية رقم 345، دار الكتب المصرية.
ديوان محيى الدين بن عبد الظاهر (ت 692هـ):
1 - مخطوطة مكتبة الأزهر الشريف «أباظة «رقم عام 7244/ خاص 657 وهى غير مرقمة.
2 - مخطوطتان بدار الكتب المصرية، رقمهما 101/ شعر تيمورية، 692 / أدب.
شرح المحرر فى الفروع، للرافعى (ت 623هـ) انظر: الوضوح صرف العين وعرض العين فى وصف العين، للصفدى:(2/540)
1 - مصورة فى معهد المخطوطات العربية، بالقاهرة، رقم 595/ أدب، عن مخطوطة المكتبة العمومية، بإستانبول، رقم 6832، فات المصوّر تصوير صفحتين منها.
2 - مخطوطة مكتبة برلين، رقم 3806.
الصفدى وآثاره فى الأدب والنقد، لمحمد عبد المجيد لاشين رسالة الدكتوراه، كلية الآداب، جامعة عين شمس.
لذة السمع فى صفة الدمع، للصفدى (ت 764هـ) تحقيق محمد عبد المجيد لاشين، رسالة ماجستير، كلية اللغات، جامعة الفاتح، طرابلس.
لمع السراج، للصفدى (ت 764هـ) امظر: منتخب شعر سراج الدين الوراق، ضمن منتخبات الصفدى.
كفاية النبيه فى شرح التنبيه، لابن الرفعة (ت 710هـ) مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 228، 229/ فقه شافعى، مصورة رقم 42599.
المحرر، للرافعى (ت 623هـ) مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 1446 / فقه شافعى، مصورة رقم 18043.
مرآة الزمان فى تارخ الأعيان، لسبط ابن الجوزى (ت 654هـ مخطوط دار الكتب المصرية رقم 551/ تاريخ.
منتخبات الصفدى، بخطه، مصورة بمعهد المخطوطات العربية، عن مخطوط أيا صوفيا رقم 3948، ويتضمن ما يأتى:
1 - منتخب شعر جمال الدين أبى الحسين يحيى بن عبد العظيم الجزار، مصورة رقم 814/ أدب.
2 - منتخب شعر سراج الدين الوراق، مصورة رقم 815/ أدب.
3 - منتخب شعر شهاب الدين العزازى، مصورة رقم 816/ أدب.
4 - منتخب شعر مجير الدين، ابن تميم، مصورة رقم 817/ أدب.
موطّئة الفصيح لموطّأة الفصيح، لابن الطّيب الفاسى (ت 1170هـ) تحقيق د / عبد الستار عبد اللطيف أحمد سعيد، رسالة دكتوراه، كلية الآداب، جامعة عين شمس، سنة 1992م.(2/541)
نزول الغيث، للدمامينى (ت 827هـ) مصورة فى معهد المخطوطات رقم 860/ أدب، عن مخطوطة المكتبة التيمورية بالقاهرة رقم 539.
الهول المعجب فى القول الموجب، للصفدى (ت 764هـ) مخطوط دار الكتب المصرية رقم 435/ بلاغة.
الوضوح شرح المحرر، للرافعى (ت 623هـ) مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 38359/ ب، ومصور على الميكروفلم رقم 22358.
ثانيا: المصادر المطبوعة آثار الأول فى ترتيب الدول، للحسن بن عبد الله العباسى (ت 710هـ) تحقيق د / عبد الرحمن عميرة، ط / 1، دار الجيل، بيروت، سنة 1989م.
آثار البلاد وأخبار العباد، للقزوينى (ت 682هـ) دار صادر، ودار بيروت، بيروت، سنة 1960م، نسخة مصورة عن الطبعة الأولى.
الأبدال والمعاقبة والنظائر، للزجاجى (ت 337هـ) تحقيق عز الدين التنوخى، منشورات المجمع العلمى العربى، دمشق، سنة 1962م.
ابن قتيبة اللغوى، د / عبد الجليل مغتاظ عودة التميمى، منشورات جامعة سبها، ليبيا، سنة 1988م.
الإبانة عن سرقات المتنبى، للعميدى (ت 433هـ) تحقيق إبراهيم الدسوقى البساطى، دار المعارف، القاهرة، سنة 1961م.
أبجد العلوم والوشى المرقوم فى بيان أحوال العلوم، لصديق ابن حسن القنوجى (ت 1307هـ) وزارة الثقافة والإرشاد القومى، دمشق، سنة 1978م وتوزيع دار الباز بمكة المكرمة.
الإبهاج فى شرح المنهاج، لتقى الدين السيكى (ت 756هـ) وتاج الدين السبكى (ت 771هـ) تحقيق د / شعبان محمد إسماعيل، ط / 1، مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة، سنة 1981م.
أبو العيناء، د / أنور أبو سويلم، ط / 1، دار عمار، عمّان سنة 1990م.
إتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفا، للمقريزى (ت 845هـ)
تحقيق د / جمال الدين الشيال، ود / محمد حلمى محمد أحمد، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، القاهرة، سنة 1972م.(2/542)
إتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفا، للمقريزى (ت 845هـ)
تحقيق د / جمال الدين الشيال، ود / محمد حلمى محمد أحمد، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، القاهرة، سنة 1972م.
اتفاق المبانى وافتراق المعانى، لسليمان بن بنين، الدقيقى (ت 614هـ)، تحقيق د / يحيى عبد الرءوف جبر، ط / 2، دار عمّار للنشر والتوزيع، عمّان، سنة 1994م.
الإتقان فى علوم القرآن، للسيوطى (ت 911هـ) دار الفكر 1979م، بيروت، نسخة مصورة عن المطبعة الحجازية بمصر سنة 1368هـ إتمام الدراية لقرّاء النقاية، للسيوطى (ت 911هـ) على هامش مفتاح العلوم، للسكاكى.
الإحاطة فى أخبار غرناطة، للسان الدين ابن الخطيب (ت 776هـ) تحقيق محمد عبد الله عنان، ط / 2، مكتبة الخانجى، القاهرة، سنة 1973م.
إحياء علوم الدين، للغزالى (ت 505هـ) دار الشعب، سلسلة كتاب الشعب، القاهرة، بدون تاريخ.
أخبار وتراجم أندلسية «مستخرجة من معجم السفر للسلفى»، د / إحسان عباس، ط / 2، دار الثقافة، بيروت، سنة 1979م.
الأخبار الطوال، لأبى حنيفة الدينورى (ت 282هـ) تحقيق عبد المنعم عامر، ط / 1، عيسى البابى الحلبى، القاهرة، سنة 1960م.
أخبار القضاة، لوكيع (ت 306هـ) تحقيق عبد العزيز المراغى، ط / 1، مطبعة الاستقامة، القاهرة، سنة 195047م.
الأخبار الموفقيات، للزبير بن بكار (ت 256هـ) تحقيق د / سامى مكى العانى، نشر ديوان الأوقاف، بغداد، سنة 1972م.
أدب الدنيا والدين، للماوردى (ت 450هـ) تحقيق مصطفى السقا، ط / 1، دار الكتب العلمية، بيروت، سنة 1978م، نسخة مصورة عن طبعة الحلبى بمصر سنة 1955م.
أدب الدول المتتابعة، د / عمر موسى باشا، ط / 1، دار الفكر الحديث، بيروت، سنة 1967م.(2/543)
أدب الكاتب، لابن قتيبة (ت 276هـ) تحقيق محمد محيى الدين عبد الحميد، ط / 4، المكتبة التجارية الكبرى، القاهرة، سنة 1963م.
إرشاد السارى لشرح صحيح البخارى، للقسطلانى (ت 923هـ) دار الكتاب العربى، بيروت، نسخة مصورة عن الطبعة السابعة للمطبعة الأميرية ببولاق سنة 1323هـ.
أزاهير الفصحى فى دقائق اللغة، لعباس أبى السعود، ط / 2، دار المعارف، القاهرة، سنة 1988م.
أزهار الرياض فى أخبار عياض، للتلمسانى (ت 1041هـ) تحقيق السقا، والإبيارى، وشلبى، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، سنة 1939م.
الأزمنة والأمكنة، للمرزوقى (ت 421هـ) حيدر أباد الدكن، سنة 1332هـ.
أساس البلاغة، للزمخشرى (ت 538هـ) تحقيق عبد الرحيم محمود، دار المعرفة، بيروت، سنة 1982م.
الاستيعاب فى أسماء الأصحاب، لابن عبد البر (ت 463هـ)
1 - دار الكتاب العربى، بيروت، على هامش الإصابة.
2 - تحقيق على محمد البجاوى، دار مكتبة نهضة مصر، القاهرة، بدون تاريخ.
أسد الغابة فى معرفة الصحافة، لعز الدين ابن الأثير (ت 630هـ) تحقيق محمد إبراهيم البنا، وآخرين، كتاب الشعب، القاهرة، سنة 1970م، وما بعدها.
أسرار البلاغة فى علم البيان، لعبد القاهر الجرجانى (ت 471هـ) تحقيق السيد محمد رشيد رضا، ط / 6، مكتبة القاهرة، القاهرة، سنة 1959م.
أسرار العربية، لكمال الدين الأنبارى (ت 577هـ) تحقيق محمد بهجة البيطار، ط / 1، مطبوعات المجمع العلمى العربى، دمشق، سنة 1957م.(2/544)
أسماء خيل العرب وفرسانها، لابن الأعرابى (ت 231هـ) تحقيق د / نورى حمودى القيسى، ود / حاتم صالح الضامن، ط / 1، عالم الكتب، ومكتبة النهضة العربية، بيروت، سنة 1987م.
أسماء المغتالين، لمحمد بن حبيب (ت 245هـ) ضمن نوادر المخطوطات.
الإشارة إلى الإيجاز فى بعض أنواع المجاز، لعز الدين بن عبد السلام (ت 660هـ) تحقيق د / محمد مصطفى بلحاج، ط / 1، منشورات كلية الدعوة الإسلامية، طرابلس، سنة 1992م.
الأشباه والنظائر، للسيوطى (ت 911هـ):
1 - تحقيق عبد العال سالم مكرّم، ط / 1، مؤسسة الرسالة، بيروت، سنة 1985م.
2 - تحقيق طه عبد الرءوف سعد، مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة، سنة 1975م.
الأشباه والنظائر فى القرآن الكريم، لمقاتل بن سليمان (ت 150هـ) تحقيق د / عبد الله محمود شحاتة، القاهرة، سنة 1975م.
الأشباه والنظائر من أشعار المتقدمين، للخالديين أبى بكر محمد (ت 380هـ) وأبى عثمان سعيد (ت 390هـ)، تحقيق د / السيد محمد يوسف، دار الشام، بيروت، نسخة مصورة بدون تاريخ.
الاشتقاق، لابن دريد (ت 321هـ) عبد السلام محمد هارون مكتبة الخانجى، القاهرة، سنة 1958م.
أشعار أولاد الخلفاء وأخبارهم، من كتاب «الأوراق»، للصولى (ت 335هـ) نشر هيورث. دن، ط / 2، دار المسيرة، بيروت، سنة 1979م.
أشعار الشعراء الستة الجاهليين، اختيار الأعلم الشنتمرى (ت 476هـ) ط / 1، دار الآفاق الجديدة، بيروت، سنة 1979م.
أشعار اللصوص وأخبارهم، جمع وتحقيق عبد المعين الملوحى، ط / 2، دار الحضارة الجديدة، بيروت، سنة 1993.(2/545)
الإصابة فى تمييز الصحابة، لابن حجر (ت 773هـ)
1 - ط / 1، مطبعة السعادة بمصر، القاهرة، سنة 1328هـ، على نفقة سلطان المغرب الأقصى.
2 - دار الكتاب العربى، بيروت، بدون تاريخ، نسخة مصورة.
إصلاح المنطق، لابن السّكّيت (ت 244هـ) تحقيق أحمد محمد شاكر، وعبد السلام محمد هارون، ط / 3، دار المعارف، القاهرة، سنة 1970م
الأصمعيّات، للأصمعى (ت 216هـ) تحقيق أحمد محمد شاكر وعبد السلام محمد هارون، ط / 5، دار المعارف، القاهرة، سنة 1979م.
الأصوات اللغوية، د / إبراهيم أنيس، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، سنة 1987م.
الأضداد، للأنبارى (ت 327هـ) تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية، بيروت، سنة 1987م، نسخة مصورة عن طبعة مصر.
الأضداد، للأصمعى (ت 216هـ) ضمن ثلاثة كتب فى الأضداد.
الأضداد، لابن السّكّيت (ت 245هـ) ضمن ثلاثة كتب فى الأضداد.
الأضداد، للسجستانى (ت 255هـ) ضمن ثلاثة كتب فى الأضداد.
الأضداد، للصاغانى (ت 650هـ) ضمن ثلاثة كتب فى الأضداد.
الأضداد فى كلام العرب، لأبى الطيّب اللغوى (ت 351هـ) تحقيق د / عزة حسن، مطبوعات المجمع العلمى العربى، دمشق، سنة 1963م
الإعجاز والإيجاز، للثعالبى (ت 429هـ) دار صعب، بيروت نسخة مصورة عن طبعة إسكندر آصاف، بمصر، سنة 1897م.
إعراب القرآن، المنسوب للزجاج (ت 311هـ) تحقيق إبراهيم الإبيارى، القاهرة، سنة 1965م.
الأعلاق الخطيرة فى ذكر أمراء الشام والجزيرة، لعز الدين ابن شداد (ت 684هـ) تحقيق يحيى عبارة، وزارة الثقافة والإرشاد القومى، دمشق، سنة 1978م.(2/546)
الأعلام، للزركلى (ت 1976م) ط / 6، دار العلم للملايين، بيروت، سنة 1984م.
الإعلام بمن حل مراكش وإغمات من الأعلام، للعباس بن إبراهيم المطبعة الملكية، الرباط، سنة 1974م.
الإعلام بوفيات الأعلام، للذهبى (ت 748هـ) تحقيق مصطفى ابن على عوض، زربيع أبو بكر عبد الباقى، ط / 1، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت، سنة 1993م.
أعلام تميم، حسين حسن، ط / 1، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، سنة 1980م.
أعلام الكلام، لابن شرف القيروانى (ت 460هـ) نشر عبد العزيز أمين الخانجى، القاهرة، سنة 1926م.
أعلام المغرب العربى، لعبد الوهاب بن منصور، المطبعة الملكية، الرباط، سنة 1979م.
إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء، للطباخ (ت 1951م) صححه محمد كمال، ط / 2، دار القلم العربى، حلب، سنة 1988م.
الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ، للسخاوى (ت 902هـ) تحقيق فرانز روزنثال، ترجم التعليقات والمقدمة صالح أحمد العلى، دار الكتب العلمية، بيروت، بدون تاريخ.
أعمال الأعمال في من بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام، للسان الدين ابن الخطيب (ت 776هـ):
1 - القسم الأول، تحقيق ليفى بروفنسال، دار المكشوف، بيروت، سنة 1956م.
2 - القسم الثالث، تحقيق أحمد مختار العبادى، ومحمد إبراهيم الكتانى، دار الكتاب، الدار البيضاء، سنة 1964م.
أعيان الشيعة، السيد محسن الأمين العاملى (ت 1952م) تحقيق حسن الأمين، دار التعارف، بيروت، سنة 1986م(2/547)
الأغانى، لأبى الفرج الأصفهانى (ت 356هـ):
1 - طبع السيد محمود الساسى، مصر، سنة 1322هـ.
2 - مؤسسة جمال للطباعة والنشر، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة دار الكتب المصرية، بدون تاريخ.
الاقتراح فى علم أصول النحو، للسيوطى (ت 911هـ) تحقيق د / أحمد سليم الحمصى، ود / محمد أحمد قاسم، ط / 1، جروس برس، بيروت، سنة 1988م.
الاقتضاب فى شرح أدب الكتاب، لابن السيد البطليوسى (ت 521هـ) تحقيق مصطفى السقا، ود / حامد عبد المجيد، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، سنة 1981م.
أقرب الموارد فى فصح العربية والشوارد، لسعيد الشرتونى (ت 1912م) ط / 2، مكتبة لبنان، بيروت، سنة 1992م.
إكتفاء القنوع بما هو مطبوع، لإدورد فنديك، عالم الكتب، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة الهلال بالفجالة، بمصر، سنة 1896م.
ألحان السواجع بين البادى والمراجع، للصفدى (ت 764هـ) تحقيق د / محمد عبد الحميد سالم، مكتبة دار العروبة، الكويت، وطبع مطبعة التقدم بمصر، سنة 1985م.
ألف باء، لابن الشيخ (ت 604هـ) مكتبة المتنبى، القاهرة وبيروت، ودمشق، نسخة مصورة عن طبعة المطبعة الوهبية، بالقاهرة، فى سنة 1378هـ.
الألفاظ الفارسية المعربة، للسيد أدّى شير، مكتبة لبنان، بيروت، سنة 1980م.
الألفاظ الكتابية، للهمذانى (ت 320هـ) الدار العربية للكتاب طرابلس، وتونس، سنة 1980م.
الألفاظ المختلفة فى المعانى المؤتلفة، لابن مالك (ت 672هـ) تحقيق د / محمد حسن عوّاد، ط / 1، دار الجيل وعمّان، دار عمّار، بيروت، سنة 1991م.(2/548)
الأم، للإمام الشافعى (ت 204هـ) بإشراف محمد زهرى النجار، دار المعرفة، بيروت، بدون تاريخ.
الأمالى، للقالى (ت 356هـ) دار الفكر، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة دار الكتب المصرية، سنة 1926م.
أمالى ابن الحاجب (ت 646هـ) تحقيق د / فخر صالح سليمان قدارة، دار عمار بعمّان، دار الجيل ببيروت، سنة 1989م.
أمالى السهيلى (ت 581هـ)، تحقيق محمد إبراهيم البنا، ط / 1مطبعة السعادة، القاهرة، سنة 1970م.
الأمالى الشجرية، لابن الشجرى (ت 542هـ) دار المعرفة، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة حيدر أباد الدكن، سنة 1349هـ.
أمالى المرتضى، انظر: غرر الفوائد ودرر القلائد.
أمالى اليزيدى، محمد بن العباس (ت 310هـ) مكتبة المثنى بالقاهرة، وعالم الكتب ببيروت، نسخة مصورة عن طبعة حيدر أباد الدكن سنة 1369هـ.
الإمامة والسياسة، المنسوب لابن قتيبة (ت 276هـ) تحقيق د / طه محمد الزينى، مؤسسة الحلبى وشركاه، القاهرة، سنة 1967م.
أمراء دمشق فى الإسلام، للصفدى (ت 764هـ)
تحقيق د / صلاح الدين المنجد، منشورات المجمع العلمى العربى، دمشق، سنة 1955م.
إنباء الغمر بأبناء العمر، لابن حجر (ت 852هـ)
1 - ط / 2، دار الباز، مكّة المكرّمة، سنة 1986م، نسخة مصورة عن طبعة حيدر أباد الدكن، سنة 1976م.
2 - تحقيق د / حسن حبشى، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، القاهرة، سنة 1988.
أنباء نجباء الأبناء، لابن ظفر المكى (ت 565هـ) ط / 1، دار الآفاق الجديدة، بيروت، سنة 1980م.(2/549)
إنباه الرواة على أنباه النحاة، للقفطى (ت 646هـ) تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط / 1، دار الكتب المصرية، القاهرة، سنة 1950م
الأنساب، للسمعانى (ت 562هـ) تحقيق اليمانى، وآخرين، ط / 2، نشر محمد أمين دمج، بيروت، سنة 1980م.
أنساب الأشراف، للبلاذرى (ت 279هـ) تحقيق د / محمد حميد الله، دار المعارف، القاهرة، سنة 1959م.
أنموذج الزمان فى شعراء القيروان، لابن رشيق (ت 456هـ) جمع وتحقيق محمد العروسى المطوى، وبشير البكوش، الدار التونسية للنشر بتونس، والمؤسسة الوطنية للكتاب بالجزائر، سنة 1986م.
الأنواء، لابن قتيبة (ت 276هـ) حيدر أباد الدكن، سنة 1956م.
أنوار الربيع فى أنواع البديع، لابن معصوم (ت 1120هـ)
تحقيق شاكر هادى شكر، ط / 1، مطبعة النعمان، النجف الأشرف، سنة 1978م.
الأنوار ومحاسن الأشعار، للشمشاطى (القرن الرابع) تحقيق د / السيد محمد يوسف، وعبد الستار أحمد فراج، وزارة الإعلام، الكويت، سنة 1977م.
الإيضاح فى شرح المفصل، لابن الحاجب (ت 646هـ)
تحقيق د / موسى بناى العليلى، وزارة الأوقاف، وطبع العانى، بغداد، سنة 1982م.
الإيضاح فى علوم البلاغة، للخطيب القزوينى (ت 734هـ) تعليق د / محمد عبد المنعم خفاجى، ط / 3، دار الكتاب اللبنانى، بيروت، سنة 1971م.
إيضاح المكنون فى الذيل على كشف الظنون، للبغدادى (ت 1248هـ) دار الفكر، بيروت، سنة 1990م، نسخة مصورة عن طبعة إستانبول.
البارع فى اللغة، للقالى (ت 356هـ) تحقيق هاشم الطعان، ط / 1، مكتبة النهضة ببغداد، مكتبة دار الحضارة ببيروت، سنة 1975م.
البحر المحيط، لأبى حيان (ت 754هـ) مكتبة النصر الحديثة الرياض، نسخة مصورة، بدون تاريخ.(2/550)
البخلاء، للجاحظ (ت 255هـ) تحقيق طه الحاجرى، دار المعارف، القاهرة، بدون تاريخ.
البدء والتاريخ، لمطهر المقدسى (ت 355هـ) والمنسوب إلى أبى زيد البلخى (ت 322هـ) تحقيق د / كليمان هيوار، مكتبة الأسدى، طهران، سنة 1920، نسخة مصورة عن طبعة باريس، سنة 1899م.
بدائع البدائه، لابن ظافر (ت 613هـ) تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية، صيدا بيروت، سنة 1992م، نسخة مصورة عن طبعة الأنجلو المصرية، سنة 1970م.
بدائع الزهور فى وقائع الدهور، لابن إياس (ت 930هـ) تحقيق د / محمد مصطفى، ط / 2، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، سنة 1982م.
البداية والنهاية، لابن كثير (ت 774هـ):
1 - ط / 5، مكتبة المعارف، بيروت، سنة 1983، نسخة مصورة عن طبعة مصر سنة 1358هـ.
2 - تحقيق د / أحمد أبو سليم، ود / على نجيب عطوى، وآخرين، ط / 5، دار الكتب العلمية، بيروت، سنة 1989م.
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع، للشوكانى (ت 1250هـ) دار المعرفة، بيروت، نسخة مصورة عن الطبعة الأولى بمطبعة السعادة بمصر، سنة 1348هـ.
البديع المصطلح والقيمة، د / عبد الواحد علام، مكتبة الشباب بالمنيرة، القاهرة، سنة 1990م.
البديع فى البديع فى نقد الشعر، لابن منقذ (ت 584هـ) تحقيق عبدا على مهنا، ط / 1، دار الكتب العلمية، بيروت، سنة 1987م.
بديع القرآن، لابن أبى الإصبع المصرى (ت 654هـ) تحقيق د / حفنى محمد شرف، ط / 2، دار نهضة مصر، القاهرة، بدون تاريخ.
البرصان والعرجان والعميان والحولان، للجاحظ (ت 255هـ) تحقيق عبد السلام محمد هارون، وزارة الثقافة والإعلام، بغداد، سنة 1982م.(2/551)
البرهان فى علوم القرآن، للزركشى (ت 794هـ) تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعرفة، بيروت، نسخة مصورة عن الطبعة القاهرة الثانية، سنة 1972م.
البرهان فى وجوه البيان، لابن وهب (القرن الرابع الهجرى) تحقيق د / أحمد مطلوب، ود / خديجة الحديثى، بغداد، سنة 1967م.
البصائر والذخائر، لأبى حيّان التوحيدى (ت 414هـ) تحقيق د / وداد القاضى، ط / 1، دار صادر، بيروت، سنة 1984م.
بصائر ذوى التمييز فى لطائف الكتاب العزيز، للفيروزبادى (ت 817هـ) تحقيق محمد على النجار، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، القاهرة، سنة 1969م.
بغية الطلب فى تاريخ حلب، لابن العديم (ت 660هـ) تحقيق د / سهيل زكار، دمشق، سنة 1988م.
بغية الملتمس فى تاريخ رجال أهل الأندلس، لابن عميرة الضبى (ت 599هـ تحقيق إبراهيم الإبيارى، ط / 1، دار الكاتب المصرى بالقاهرة، دار الكتاب اللبنانى ببيروت، سنة 1989م.
بغية الوعاة، للسيوطى (ت 911هـ) تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط / 1، مطبعة عيسى البابى الحلبى، القاهرة، سنة 1964م.
بلغة السالك لأقرب المسالك إلى مذهب الإمام مالك، لأحمد بن محمد الصاوى المالكى، الطبعة الأخيرة، مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبى، القاهرة، سنة 1952م.
بهجة المجالس وأنس المجالس وشحذ الذهن والهاجس، لابن عبد البر (ت 463هـ) تحقيق د / محمد مرسى الخولى، دار الكتب العلمية، بيروت، نسخة مصورة عن الطبعة الثانية، سنة 1981م.
البيان والتبيين، للجاحظ (ت 255هـ) تحقيق عبد السلام محمد هارون، ط / 5، مكتبة الخانجى، القاهرة، سنة 1985.(2/552)
البيت السبكى، لمحمد الصادق حسين، دار الكاتب المصرى، القاهرة، سنة 1948م.
تاج العروس من جواهر القاموس، للزبيدى (ت 1205هـ) دار ليبيا، بنغتزى، نسخة مصورة عن طبعة مصر.
تاج اللغة وصحاح العربية، للجوهرى (ت 393هـ) تحقيق أحمد عبد الغفور عطار، ط / 2، دار العلم للملايين، بيروت، سنة 1979م
تاريخ أبى يعلى حمزة بن القلانسى (ت 555هـ) مكتبة المثنى، بغداد، نسخة مصورة عن طبعة ليدن، سنة 1908م.
تاريخ الأدب العربى، لبروكلمان، أشرف على ترجمته د / محمود فهمى حجازى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، سنة 1993م.
تاريخ الأدب العربى، لعمر فرّوخ، دار العلم للملايين، بيروت، سنة 1979م.
تاريخ إربل: انظر «نباهة البلد الخامل».
تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، للإمام الذهبى (ت 748هـ):
1 - الطبقتان [61، 62] تحقيق د / بشار عواد، والأرنؤوط، وصالح مهدى ط / 1، مؤسسة الرسالة، بيروت، سنة 1988م.
2 [38مجلدا، من المغازى إلى سنة 560هـ] تحقيق د / عمر عبد السلام تدمرى، ط / 1، دار الكتاب العربى، بيروت، سنة 1995م.
تاريخ ابن الفرات، محمد بن عبد الرحيم (ت 807هـ) طبع منه الأجزاء الآتية:
1 - المجلد الرابع، فى جزأين، والمجلد الخامس، الجزء الأول، تحقيق د / حسن محمد الشماع، نشر جامعة بغداد، سنة 19701969م.
2 - المجلد السابع، تحقيق د / قسطنطين زريق، الجامعة الأمريكية، بيروت سنة 1942م.
3 - المجلد الثامن، تحقيق د / قسطنطين زريق، ود / نجلا عز الدين، بيروت بدون تاريخ.(2/553)
4 - المجلد التاسع، جزءان:
الجزء الأول، تحقيق د / قسطنطين زريق، بيروت، بدون تاريخ.
والجزء الثانى، تحقيق د / نجلا عز الدين، بيروت، بدون تاريخ.
تاريخ ابن الوردى، انظر: تتمة المختصر.
تاريخ أبى الفداء، انظر: المختصر فى أخبار البشر.
تاريخ بغداد أو مدينة السلام، البغدادى (ت 463هـ) دار الكتاب العربى، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة الخانجى بمصر، بدون تاريخ.
تاريخ التمدن الإسلامى، لجرجى زيدان، تعليق ومراجعة د / حسين مؤنس، ط / 3، دار الهلال، القاهرة، سنة 1931م.
تاريخ حماة، لأحمد إبراهيم الصابونى (ت 1916م)، حماة، سنة 1956م.
تاريخ الخلفاء، لابن قتيبة، انظر: الإمامة والسياسة.
تاريخ الخلفاء، للسيوطى (ت 911هـ) تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الفكر العربى، القاهرة، سنة 1988م.
التاريخ الصغير، للإمام البخارى (ت 256هـ) حيدر أباد الدكن الهند، سنة 1325هـ.
تاريخ الطبرى (ت 310هـ) تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط / 2، دار المعارف، القاهرة، بدون تاريخ.
تاريخ علماء بغداد، للسّلّامى (ت 774هـ) انتخبه التقى الفاسى المكى (ت 832هـ) صححه عباس العزاوى، مطبعة الأهالى، بغداد، سنة 1938م.
تاريخ العلماء النحويين من البصريين والكوفيين وغيرهم، للتنوخى (ت 442هـ) تحقيق د / عبد الفتاح الحلو، جامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية، الرياض، سنة 1981م.
التاريخ الكبير، للإمام البخارى (ت 256هـ) دار الكتب العلمية، بيروت، بدون تاريخ، نسخة مصورة عن طبعة حيدر أباد الدكن.(2/554)
التاريخ الكبير، لابن عساكر (ت 571هـ) مطبعة روضة الشام، دمشق، سنة 1332هـ.
تاريخ مختصر الدول، لابن العبرى (ت 685هـ) بيروت، نسخة مصورة عن طبعة سنة 1890م، بدون ذكر دار النشر.
تاريخ الملك الناصر محمد بن قلاوون الصالحى وأولاده، لشمس الدين الشجاعى (القرن الثامن الهجرى) تحقيق بربارة شيفر، فسبادن، ألمانيا نشر جمعية المستشرقين سنة 1978م.
تاريخ النقد العربى من القرن الخامس إلى العاشر الهجرى، د / محمد زغلول سلام، دار المعارف، القاهرة، بدون تاريخ.
تالى كتاب وفيات الأعيان، لابن الصقاعى (ت 726هـ)
تحقيق جاكلين سوبلة، دمشق، سنة 1974م.
تأهيل الغريب، لابن حجة (ت 837هـ) طبع مع ثمرات الأوراق، المطبعة الوهبية، القاهرة، سنة 1300هـ.
تأويل مختلف الحديث، لابن قتيبة (ت 276هـ) تصحيح محمد زهرى النجار، دار الجيل، بيروت، سنة 1973م.
التبيان فى البيان، للحسين بن محمد الطيبى (ت 743هـ) ط / 1، دار البلاغة، بيروت، سنة 1991م.
التبيان فى شرح الديوان، المنسوب لأبى البقاء العكبرى (ت 616هـ) تحقيق السقا والإبيارى، وشلبى، مطبعة مصطفى البابى الحلبى القاهرة، سنة 1936م.
تتمة المختصر فى أخبار البشر، لابن الوردى (ت 749هـ) النجف المطبعة الحيدرية، نسخة مصورة عن طبعة جمعية المعارف بمصر سنة 1285هـ.
تتمة يتيمة الدهر فى محاسن أهل العصر للثعالبى (ت 429هـ) تحقيق د / مفيد محمد قميحة، ط / 1، دار الكتب العلمية، بيروت، سنة 1983م.
تثقيف اللسان وتلقيح الجنان، لابن مكى (ت 501هـ) تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، ط / 1، دار الكتب العلمية، بيروت، سنة 1990م(2/555)
تحرير التحبير، لابن أبى الإصبع (ت 654هـ) تحقيق د / حفنى محمد شرف، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، القاهرة، سنة 1995م.
تحصيل عين الذهب من معدن جوهر الأدب فى علم مجازات العرب، للأعلم الشنتمري (ت 476هـ) تحقيق د / زهير عبد المحسن سلطان ط / 2، مؤسسة الرسالة، بيروت، سنة 1994م.
تحفة الأبيه فى من نسب إلى غير أبيه للفيروزبادى (ت 817هـ) ضمن نوادر المخطوطات.
تحفة الأمراء فى تاريخ الوزراء، للصابى (ت 448هـ) تحقيق عبد الستار أحمد فراج، مكتبة إحياء الكتب العربية عيسى البابى الحلبى، القاهرة، سنة 1958م.
تحفة الأحوذى بشرح جامع الترمذى للمباركفورى (ت 1353هـ) نشر حسن ليرانى، دار الكتاب العربى، بيروت، سنة 1359هـ.
التحفة البهية والطرفة الشهية، القسطنطينية، مطبعة الجوائب، سنة 1302هـ.
تحفة العروس ونزهة النفوس، للتجانى (ت 721هـ) تهذيب فؤاد شاكر، وأبى هاجر زغلول، مكتبة التراث الإسلامى، القاهرة، سنة 1990م.
تحفة القادم، لابن الأبار (ت 658هـ) جمع د / إحسان عباس ط / 1، دار الغرب الإسلامى، بيروت، سنة 1986م.
تحفة النظار فى غرائب الأمصار وعجائب الأسفار «رحلة ابن بطوطة «محمد بن عبد الله (ت 779هـ) دار صادر، بيروت، بدون تاريخ تحفة الوزراء، المنسوب للثعالبى (ت 429هـ) تحقيق د / سعد أبو دية، دار البشير، عمّان، سنة 1993م.
تذكار الواجد بأخبار الوالد، لشيخ الشيوخ (ت 662هـ) ملحقا بديوان الصاحب الأنصارى.
تذكرة الحفاظ، للذهبى (ت 748هـ) تصحيح عبد الرحمن بن يحيى المعلمى، دار إحياء التراث العربى، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة حيدر أباد الدكن، سنة 133433هـ.(2/556)
التذكرة الحمدونية، لابن حمدون (562هـ) تحقيق د / إحسان عباس، وبكر عباس، ط / 1، دار صادر، بيروت، سنة 1996م.
التذكرة السعدية فى الأشعار العربية، للعبيدى (ت بعد 724هـ تحقيق عبد الله الجبورى، الدار العربية للكتاب، ليبيا، وتونس، سنة 1981م.
التذكرة الفخرية، للمنشئ الإربلى (ت 692هـ) تحقيق د / نورى حمودى القيسى، ود / حاتم صالح الضامن، بغداد، نشر المجمع العلمى العراقى، سنة 1984م.
تذكرة الكحالين، لعلى بن عيسى (ت 400هـ) تحقيق الحكيم السيد غوث محيى الدين الشرفى، ط / 1، حيدر أباد الدكن بالهند، دائرة المعارف العثمانية، سنة 1964م.
تذكرة النبيه فى أيام المنصور وبنيه، لابن حبيب (ت 779هـ) تحقيق د / محمد محمد أمين، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، سنة 1986م.
تذوق الفن الشعرى فى الموروث النقدى والبلاغى، د / حسن البدارى، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، سنة 1989م.
تراجم رجال القرنين السادس والسابع، لأبى شامة (ت 665هـ) تصحيح محمد زاهد بن الحسن الكوثرى، بيروت، دار الجيل، نسخة مصورة عن طبعة السيد عزت العطار الحسينى، ط / 1، القاهرة، سنة 1947م.
تراجم سيدات بيت النبوة، د / بنت الشاطئ، ط / 1، دار الكتاب العربى، بيروت، سنة 1967م.
ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك، للقاضى عياض (ت 544هـ) تحقيق د / أحمد بكير محمود، مكتبة الحياة بيروت، سنة 1968م.
التركيب اللغوى للأدب، د / لطفى عبد البديع، ط / 1، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، سنة 1970م.
تزيين الأسواق فى أخبار العشاق، للأنطاكى (ت 1008هـ) ط / 1، نشر حمد ومحيو، بيروت، سنة 1972م.(2/557)
تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد، لابن مالك (ت 672هـ) تحقيق محمد كامل بركات، دار الكاتب العربى، نشر وزارة الثقافة، القاهرة سنة 1967م.
التشبيهات، لابن أبى عون (ت 322هـ) تحقيق محمد عبد المعين خان، مطبعة جامعة كمبردج، لندن، سنة 1950م.
تشنيف السمع بانسكاب الدمع، للصفدى (ت 764هـ) ط / 1، مطبعة الموسوعات، القاهرة، سنة 1321هـ.
تصحيح التصحيف وتحرير التحريف، للصفدى (ت 764هـ) تحقيق السيد الشرقاوى، ط / 1، مكتبة الخانجى، القاهرة، سنة 1987م.
التضاد فى ضوء اللغات السامية، د / ربحى كمال، دار النهضة العربية، بيروت، سنة 1975م.
التعريف بالمصطلح الشريف، لابن فضل الله العمرى (ت 749هـ) تحقيق محمد حسين شمس الدين، ط / 1، دار الكتب العلمية، بيروت، سنة 1988م.
تعريف القدماء بأبى العلاء، بإشراف د / طه حسين، الدار القومية للطباعة والنشر، القاهرة، سنة 1965م، نسخة مصورة عن طبعة دار الكتب المصرية سنة 1944م.
التعريفات، للجرجانى (ت 816هـ) تحقيق د / عبد المنعم الحفنى الحفنى، دار الرشيد، القاهرة، سنة 1991م.
التعليقات والنوادر، للهجرى (ت نحو 300هـ)، تحقيق الشيخ حمد الجاسر الرياض، ط / 1، إدارة مجلة العرب، سنة 1992م.
تفسير آيات الأحكام، أشرف عليها الشيخ محمد على السايس، مطبعة محمد على صبيح، القاهرة، بدون تاريخ.
تفسير القرآن العظيم، لابن كثير (ت 774هـ) تحقيق حسين ابن إبراهيم زهران، ط / 2، دار الفكر، بيروت، سنة 1988م.
التفسير الكبير، للفخر الرازى (ت 606هـ) ط / 1، دار الفكر، بيروت، سنة 1981م.(2/558)
تقويم البلدان، لأبى الفدا (ت 731هـ) تحقيق رينو، ودو سلان، دار صادر، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة دار الطباعة السلطانية بباريس، سنة 1840م.
تقويم اللسان، لابن الجوزى (ت 597هـ) تحقيق د / عبد العزيز مطر، ط / 1، دار المعرفة، القاهرة، سنة 1966م.
تكملة إكمال الإكمال، لابن الصابونى (ت 680هـ) تحقيق د / مصطفى جواد، منشورات المجمع العلمى العراقى، بغداد، سنة 1957م.
تكملة تاريخ الطبرى، للهمذانى (ت 521هـ) طبع ملحقا بتاريخ الطبرى.
التكملة لكتاب الصلة، لابن الأبار (ت 658هـ) تحقيق فرنسيسكو قوديرة أى زيدين، مدريد، سنة 1886م.
التكملة لوفيات النقلة، للمنذرى (ت 656هـ) تحقيق د / بشار عواد معروف، ط / 2، مؤسسة الرسالة، بيروت، سنة 1981م.
التلخيص الحبير فى تخريج أحاديث الرافعى الكبير، لابن حجر (ت 852هـ) طبع مع المجموع.
تلخيص المفتاح، للخطيب القزوينى (ت 739هـ) طبع ضمن كتاب مجموع مهمات المتون.
تلقيب القوافى، لابن كيسان (ت 299هـ) انظر:
رسائل ونصوص فى اللغة والأدب والتاريخ.
تمام المتون فى شرح رسالة ابن زيدون، للصفدى، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الفكر العربى، القاهرة، سنة 1969م
تمثال الأمثال، للعبدرى الشيبى (837هـ) تحقيق د / أسعد ذبيان، ط / 1، دار المسيرة، بيروت، سنة 1982م.
التمثيل والمحاضرة، للثعالبى (ت 429هـ) تحقيق د / عبد الفتاح محمد الحلو، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة، سنة 1961م.(2/559)
التمييز والفصل بين المتفق فى الخط والنقط والشكل، لابن باطيش (ت 655هـ) تحقيق عبد الحفيظ منصور، الدار العربية للكتاب ليبيا، وتونس، سنة 1983م.
تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث، لابن الديبع (ت 944هـ) دار الكتاب العربى، بيروت، بدون تاريخ.
التنبيه والإشراف، للمسعودى (ت 346هـ) مكتبة خياط، بيروت، سنة 1965م.
التنبيه على أوهام أبى على فى أماليه، للبكرى (ت 487هـ) دار الفكر، بيروت ن نسخة مصورة عن طبعة دار الكتب المصرية، سنة 1926م.
التنبيه فى الفقه على مذهب الإمام الشافعى، للشيرازى (ت 476هـ) دار الكتب العربية، القاهرة، سنة 1329هـ.
تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات، لمحب الدين أبى بكر ابن داود (ت 1046هـ) طبع ذيلا للكشاف.
تنوير الحوالك شرح على موطّأ مالك، للسيوطى (ت 911هـ) دار الفكر، بيروت، نسخة مصوّرة، بدون تاريخ.
تهذيب تاريخ دمشق الكبير، تهذيب الشيخ عبد القادر بدران، ط / 2، دار المسيرة، بيروت، سنة 1979م.
تهذيب الأسماء واللغات، للنووى (ت 676هـ) القاهرة، إدارة الطباعة المنيرية، بدون تاريخ.
تهذيب التهذيب، لابن حجر العسقلانى (ت 852هـ) دار صادر، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة حيدر أباد الدكن الأولى سنة 1327هـ.
تهذيب الكمال فى أسماء الرجال، للحافظ المزّى (ت 742هـ) تحقيق د / بشار عواد معروف، ط / 1، مؤسسة الرسالة بيروت، سنة 1980م
تهذيب اللغة، للأزهرى (ت 370هـ) تحقيق عبد السلام محمد هارون، وآخرين، الدار المصرية للتأليف والترجمة، القاهرة، سنة 1964م.(2/560)
توجيه إعراب أبيات ملغزة الإعراب، المنسوب للرمانى (ت 384هـ) تحقيق سعيد الأفغانى، دمشق، سنة 1958م.
التيسير فى المداواة والتدبير، لأبى مروان عبد الملك بن زهر (ت 557هـ) تحقيق د / ميشيل الخورى، ط / 1، دار الفكر، نشر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، دمشق، سنة 1983م.
ثلاثة كتب فى الأضداد، تحقيق د / أوغست هفنر، دار الكتب العلمية، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيين، ببيروت، سنة 1912م.
ثمار القلوب فى المضاف والمنسوب، للثعالبى (ت 429هـ) تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف، القاهرة، بدون تاريخ.
ثمرات الأوراق فى المحاضرات، لابن حجة (ت 837هـ):
1 - المطبعة الوهبية، القاهرة، سنة 1300هـ.
2 - قدّم له وشرحه د / مفيد قميحة، ط / 1، دار الكتب العلمية، بيروت سنة 1983م.
الجامع الصحيح، للترمذى (ت 279هـ):
1 - تحقيق أحمد محمد شاكر، وإبراهيم عطوة عوض، بيروت، دار إحياء التراث العربى، نسخة مصورة، بدون تاريخ.
2 - تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف، ط / 3، دار الفكر، القاهرة، سنة 1978م.
الجامع الصحيح، للإمام مسلم (ت 261هـ) المكتب التجارى بيروت، نسخة مصورة، بدون تاريخ.
الجامع الصغير فى أحاديث البشير النذير، للسيوطى (ت 911هـ) ط / 5، مطبعة مصطفى البابى الحلبى، القاهرة، بدون تاريخ.
الجامع لأحكام القرآن، للقرطبى (ت 671هـ) دار إحياء التراث العربى، بيروت، سنة 1966م، نسخة مصورة عن طبعة دار الكتب المصرية.(2/561)
الجامع لمفردات الأدوية والأغذية، لابن البيطار (ت 646هـ) المطبعة الأميرية، القاهرة، سنة 1291هـ.
جذوة الاقتباس فى ذكر من حل من الأعلام مدينة فاس، لأحمد بن القاضى المكناسى، دار المنصور للطباعة والوراقة، الرباط، سنة 197473م
جذوة المقتبس فى ذكر ولاة الأندلس، للحميدى (ت 488هـ) تحقيق محمد بن تاويت الطنجى الدار المصرية للتأليف والترجمة، القاهرة سنة 1966م.
الجرح والتعديل، للرازى (ت 327هـ) دار الكتب العلمية، بيروت، سنة 1952م، نسخة مصورة عن الطبعة الأولى، بحيدر أباد الدكن.
الجليس الصالح الكافى والأنيس الناصح الشافى، للمعافى ابن زكريا النهروانى (ت 390هـ) تحقيق د / محمد مرسى الخولى، ود / إحسان عباس، بيروت، سنة 198781م.
جمع الجوامع، للسبكى (771هـ)، انظر: مجموع المتون، ومجموع مهمات المتون.
جمع الجواهر فى الملح والنوادر، للحصرى (ت 453هـ) تحقيق على محمد البجاوى، ط / 1، عيسى البابى الحلبى، القاهرة، سنة 1953م.
جمهرة أشعار العرب، لأبى زيد القرشى (ت 171هـ) دار بيروت، بيروت، سنة 1980م.
جمهرة الأمثال، للعسكرى (ت 395هـ) تحقيق د / أحمد عبد السلام، وأبى هاجر محمد سعيد زغلول، ط / 1، دار الكتب العلمية، بيروت سنة 1988م.
جمهرة أنساب العرب، لابن حزم (456هـ):
1 - تحقيق ليفى بروفنسال، دار المعارف، القاهرة، بدون تاريخ.
2 - تحقيق عبد السلام محمد هارون، ط / 3، دار المعارف، القاهرة، سنة 1971م.
جمهرة اللغة، لابن دريد (ت 321هـ) دار صادر، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة حيدر أباد، سنة 1344هـ.(2/562)
جنى الجناس، للسيوطى (911هـ) تحقيق د / محمد على رزق خفاجة، الدار الفنية للطباعة، القاهرة، والنشر 1986م.
جنى الجنتين فى تمييز نوعى المثنيين، للمحبى (ت 1111هـ) ط / 1، دار الآفاق الجديدة، بيروت، سنة 1981م.
الجنى الدانى فى حروف المعانى، للمرادى (ت 749هـ) تحقيق د / فخر الدين قباوة، ومحمد نديم فاضل، ط / 2، دار الآفاق الجديدة، بيروت، سنة 1983م.
جنان الجناس فى علم البديع، للصفدى (ت 764هـ)
1 - دار المدينة، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة الجوائب سنة 1299هـ
2 - تحقيق سمير حسين حلبى، ط / 1، دار الكتب العلمية، بيروت، سنة 1987م.
الجوهر الثمين فى سير الملوك والسلاطين، لابن دقماق (ت 809هـ) تحقيق محمد كمال الدين عز الدين على، ط م 1، عالم الكتب، بيروت، سنة 1985م.
جوهر الكنز، لابن الأثير الحلبى (ت 737هـ) تحقيق د / محمد زغلول سلام، منشأة المعارف، الإسكندرية، سنة 1990.
الجوهر النقى، لابن التركمانى (ت 745هـ) نشر ذيلا للسنن الكبرى، للبيهقى.
حاشية ابن برّى (ت 499هـ) على كتاب «المعرّب» لابن الجواليقى (ت 540هـ) تحقيق د / إبراهيم السامرائى، ط / 1، مؤسسة الرسالة، بيروت، سنة 1985م.
حاشية الدسوقى (1230هـ) على شرح السعد (793هـ)
انظر: شروح التلخيص.
حاشية العلامة البنانى على شرح المحلى على متن جمع الجوامع، ط / 2، مصطفى البابى الحلبى، القاهرة، سنة 1937م.(2/563)
الحدائق الغناء فى أخبار النساء، للمعافرى المالقى (ت 605هـ تحقيق د / عائدة الطيبى، الدار العربية للكتاب، ليبيا، وتونس، سنة 1978م
الحروف التى يتكلم بها فى غير موضعها، لابن السّكّيت (ت 244هـ) تحقيق د / رمضان عبد التواب، حوليات كلية الآداب، جامعة عين شمس، القاهرة، م / 12، سنة 1969م.
حسن التوسل إلى صناعة الترسل، للشهاب محمود (ت 725هـ) المطبعة الوهبية، القاهرة، سنة 1298هـ.
حسن المحاضرة فى تاريخ مصر والقاهرة، للسيوطى (ت 911هـ) تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط / 1، عيسى البابى الحلبى، القاهرة، سنة 1967م.
الحقيقة والمجاز فى رحلة بلاد الشام ومصر والحجاز، للنابلسى (ت 1143هـ) تحقيق رياض عبد الحميد مراد، ط / 1، دار المعرفة، دمشق، سنة 1989م.
حلبة الكميت، للنواجى (ت 859هـ) مطبعة إدارة الوطن، القاهرة، سنة 1299هـ.
الحلة السيراء، لابن الأبّار (ت 658هـ) تحقيق د / حسين مؤنس، ط / 2، دار المعارف، القاهرة، سنة 1985م.
الحلل السندسية فى الأخبار الأندلسية، للأمير شكيب أرسلان (ت 1946م) دار مكتبة الحياة، بيروت، بدون تاريخ.
حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، لأبى نعيم (ت 430هـ) ط / 3، دار الكتاب العربى، بيروت، سنة 1980، نسخة مصورة عن طبعة مصر، سنة 1351هـ.
حماسة أبى تمام، انظر: ديوان الحماسة.
حماسة البحترى (ت 284هـ) تحقيق الأب لويس شيخو اليسوعى، بيروت، سنة 1910م.
الحماسة البصرية، لعلى بن أبى الفرج البصرى (ت 659هـ) تحقيق مختار الدين أحمد، عالم الكتب، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة حيدر أباد الدكن، سنة 1964م.(2/564)
حماسة الخالديين، انظر: الأشباه والنظائر من أشعار المتقدمين.
الحماسة الشجرية، لهبة الله بن على (ت 542هـ) تحقيق عبد المعين الملوحى، وأسماء الحمصى، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، سنة 1970م.
الحماسة الصغرى، انظر: الوحشيات.
حماسة الظرفاء من أشعار المحدثين والقدماء، للزوزنى (ت 431هـ) تحقيق محمد جبار المعيبد، وزارة الثقافة والإعلام، بغداد، سنة 1973م.
حياة الحيوان الكبرى، للدميرى (ت 808هـ) دار الفكر، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة المطبعة الخيرية بمصر، سنة 1309هـ، بدون تاريخ.
الحيوان، للجاحظ (ت 255هـ) تحقيق عبد السلام محمد هارون ط / 1، مصطفى البابى الحلبى، القاهرة، سنة 1938م.
خاص الخاص، للثعالبى (ت 429هـ) قدم له حسن الأمين، دار مكتبة الحياة، بيروت، بدون تاريخ.
خريدة القصر وجريدة العصر، للعماد الكاتب (ت 597هـ):
أولا: قسم شعراء العراق:
1 - تحقيق محمد بهجة الأثرى، وجميل سعيد، منشورات المجمع العلمى العراقى، بغداد، سنة 1955م.
2 - الجزء الرابع فى مجلدين، تحقيق محمد بهجة الأثرى، وزارة الإعلام، بغداد سنة 1973م.
ثانيا: قسم شعراء الشام: تحقيق د / شكرى فيصل، منشورات المجمع العلمى العربى، دمشق، سنة 1955م.
ثالثا: قسم شعراء مصر: تحقيق د / أحمد أمين، ود / شوقى ضيف، ود / إحسان عباس، لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، سنة 1951م.
رابعا: قسم شعراء صقلية والمغرب والأندلس: تحقيق د / عمر الدسوقى، وعلى عبد العظيم، دار نهضة مصر للطباعة والنشر، القاهرة، بدون تاريخ.
خامسا: قسم شعراء المغرب والأندلس: تحقيق آذرتاش آذرنوش، وآخرين، الدار التونسية للنشر، تونس، سنة 1971م.(2/565)
خزانة الأدب وغاية الأرب، لابن حجة الحموى (837هـ) شرح عصام شعيتو، ط / 1، دار ومكتبة الهلال، بيروت، سنة 1987م.
خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب، للبغدادى ت 1093هـ:
1 - تحقيق عبد السلام محمد هارون، ط / 3، مكتبة الخانجى، القاهرة، 1989م.
2 - دار الثقافة، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة بولاق 1299هـ.
الخصائص، لابن جنى (ت 392هـ) تحقيق محمد على النجار، ط / 2، دار الكتب المصرية، القاهرة، سنة 1952م.
الخطط الجديدة، على مبارك (ت 1893م) مطبعة بولاق، القاهرة، سنة 1306هـ.
الخطط المقريزية، انظر: المواعظ والاعتبار.
خلاصة الأثر فى أعيان القرن الحادى عشر، للمحبى (ت 1111هـ) دار صادر، نسخة مصورة، بيروت، عن طبعة المطبعة الوهبية، بمصر سنة 1284هـ.
خلق الإنسان، للأصمعى (ت 216هـ) طبع ضمن الكنز اللغوى.
خلق الإنسان، للخطيب الإسكافى، محمد بن عبد الله (ت 420هـ) تحقيق خضر عوّاد العكل، ط / 1، دار عمار بعمان، ودار الجيل ببيروت، سنة 1991م.
دائرة المعارف الإسلامية، ترجمة الفندى، وخورشيد، والشنتناوى وعبد الحميد يونس، دار المعرفة، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة انتشارات جهان، بتهران، بدون تاريخ.
دائرة معارف فؤاد إفرام البستانى، بيروت، سنة 1958م.
الدارس فى تاريخ المدارس، للنعيمى (ت 927هـ) تحقيق جعفر الحسنى، منشورات المجمع العلمى العربى، مطبعة الترقى، بدمشق، سنة 1948م
دراسات فى فقه اللغة، لمحمد الأنطاكى، دار الشرق العربى، بيروت، سنة 1969م.(2/566)
درر العقود الفريدة فى تراجم الأعيان المفيدة، للمقريزى (ت 845هـ) طبع ذيلا للمقفى الكبير.
الدرر الكامنة فى أعيان المائة الثامنة، لابن حجر (ت 852هـ)
1 - دار الجيل، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة حيدر أباد الدكن، سنة 45 1950م.
2 - تحقيق محمد سيد جاد الحق، ط / 2، دار الكتب الحديثة، القاهرة، سنة 1966م.
الدرر اللوامع على همع الهوامع شرح جمع الجوامع فى العلوم العربية، للشنقيطى (1331هـ) تحقيق عبد العال سالم مكرّم، ط / 1دار البحوث العلمية، القاهرة، سنة 1981.
الدر النثير تلخيص نهاية ابن الأثير، للسيوطى (ت 911هـ) طبع مع النهاية، ط / 1، المطبعة الخيرية، القاهرة، سنة 1322هـ.
درة الحجال فى أسماء الرجال، لابن القاضى (ت 1025هـ) تحقيق محمد الأحمدى أبو النور، ط / 1، دار التراث بالقاهرة، والمكتبة العتيقة بتونس، سنة 1970م.
دلائل الإعجاز، للجرجانى (ت 471هـ) تحقيق محمد عبده، وطبع محمد رشيد رضا، مكتبة القاهرة، القاهرة، سنة 1961م.
دلالة الألفاظ، د / إبراهيم أنيس، ط / 3، مكتبة الأنجلو المصرية القاهرة، سنة 1972م.
الدليل الشافى على المنهل الصافى، لابن تغرى بردى (ت 874هـ) تحقيق فهيم محمد شلتوت، نشر جامعة أم القرى، بمكة المكرمة، وطبع الخانجى، بمصر، سنة 1979م.
دمية القصر وعصرة أهل العصر، للباخرزى (ت 467هـ)
أتحقيق عبد الفتاح محمد الحلو، دار الفكر العربى، القاهرة، بدون تاريخ.
ب تحقيق د / محمد التونجى، نشر المحقق، سنة 19721971(2/567)
ج تحقيق د / سامى مكى العانى، ط / 2، دار العروبة، الكويت، سنة 1985م.
دور الكلمة فى اللغة، لأولمان، ترجمة د / كمال بشر، القاهرة، سنة 1962م.
دول الإسلام، للذهبى (ت 748هـ) تحقيق فهيم محمد شلتوت ومحمد مصطفى إبراهيم، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، سنة 1974م
الديّارات، للشابشتى (ت 390هـ) تحقيق كوركيس عوّاد، ط / 2، مكتبة المثنى، بغداد، سنة 1966م.
الديباج، لأبى عبيدة (ت 209هـ) تحقيق د / عبد الله بن سليمان الجربوع، ود / عبد الرحمن بن سليمان العثيمين، ط / 1، مكتبة الخانجى، سنة 1991م.
الديباج المذهّب فى معرفة أعيان علماء المذهب، لابن فرحون (ت 799هـ) تحقيق د / محمد الأحمدى أبو النور، دار التراث للطباعة والنشر، القاهرة، سنة 1974م.
ديوان ابن حيّوس (ت 473هـ) تحقيق خليل مردم بك، منشورات المجمع العلمى العربى، دمشق، سنة 1951م.
ديوان ابن خفاجة (ت 533هـ):
1 - تحقيق د / سيد غازى، ط / 2، منشأة المعارف، الإسكندرية، سنة 1960م.
2 - دار بيروت للطباعة والنشر، بيروت، سنة 1980م.
ديوان ابن الخياط (ت 517هـ) تحقيق خليل مردم بك، منشورات المجمع العلمى العربى، دمشق، سنة 1958م.
ديوان ابن دريد (ت 321هـ) تحقيق عمر بن سالم، الدار التونسية للنشر، تونس، سنة 1973م.
ديوان ابن الرومى (ت 283هـ):
1 - تحقيق د / حسين نصار، دار الكتب المصرية، القاهرة، سنة 1973م.
2 - اختيار وتصنيف كامل كيلانى، المكتبة التجارية الكبرى، القاهرة، بدون تاريخ.(2/568)
ديوان ابن الزّقّاق البلنسى (ت 528هـ)، تحقيق عفيفة محمود ديرانى، دار الثقافة، بيروت، بدون تاريخ.
ديوان ابن الساعاتى (ت 604هـ) تحقيق أنيس المقدسى، منشورات الجامعة الأمريكية، بيروت، سنة 1938م.
ديوان ابن سناء الملك (ت 608هـ) تحقيق محمد إبراهيم نصر، دار الكاتب العربى، القاهرة، سنة 1967م.
ديوان ابن سنان «أبى محمد عبد الله بن سعيد» (ت 466هـ) المطبعة الإنسية، بيروت، بدون تاريخ.
ديوان ابن شرف القيروانى (ت 460هـ) تحقيق د / حسن ذكرى حسين، مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة، سنة 1983م.
ديوان ابن الظهير الإربلى (ت 677هـ) جمع وتحقيق ودراسة د / ناظم رشيد، كلية الآداب، جامعة الموصل، الموصل، سنة 1988م.
ديوان ابن عنين (ت 630هـ) تحقيق خليل مردم بك، ط / 2دار صادر، بيروت، بدون تاريخ.
ديوان ابن قلاقس الإسكندرى (ت 567هـ) راجعه خليل مطران، مطبعة الجوائب، القاهرة، سنة 1323هـ.
ديوان ابن المعتز (ت 296هـ):
أأشعار الأمير أبى العباس عبد الله بن محمد، تحقيق د / محمد بديع شريف، دار المعارف، القاهرة، بدون تاريخ.
ب شعر ابن المعتز صنعة الصولى، تحقيق د / يونس أحمد السامرائى، وزارة الأوقاف، بغداد، سنة 1978م.
ديوان ابن نباتة المصرى (ت 768هـ) دار إحياء التراث العربى، بيروت، بدون تاريخ.
ديوان ابن النبيه (ت 619هـ):
1 - المطبعة العلمية بالأزهر الشريف، القاهرة، سنة 1313هـ.
2 - تحقيق د / عمر محمد الأسعد، دار الفكر، بيروت، سنة 1969م.(2/569)
ديوان ابن هانئ الأندلسى (ت 362هـ) دار صادر، بيروت، سنة 1952م
ديوان ابن الوردى (ت 749هـ) مطبعة الجوائب، إستانبول، سنة 1300هـ ضمن مجموعة.
ديوان ابن وكيع التنيسى (ت 393هـ) تحقيق هلال ناجى، ط / 1، دار الجيل، بيروت، سنة 1991م.
ديوان أبى تمّام (ت 231هـ)، انظر: شرح ديوان أبى تمام.
ديوان أبى ذؤيب (ت نحو 27هـ) تحقيق يوسف هل الألمانى، هانوفر، سنة 1926م.
ديوان أبى عثمان الناجم (ت 314هـ)، انظر: شعراء عباسيون الجزء الثالث.
ديوان أبى العيناء، انظر: أبو العيناء.
ديوان أبى فراس الحمدانى، تحقيق د / سامى الدهان، بيروت، سنة 1944م.
ديوان أبى نواس (ت 198هـ) تحقيق أحمد عبد المجيد الغزالى، دار الكتاب العربى، بيروت، بدون تاريخ.
ديوان الأبيوردى (ت 507هـ) تحقيق عمر الأسعد، منشورات المجمع العلمى العربى، بدمشق، سنة 1975م.
ديوان الأدب، للفارابى (ت 350هـ) تحقيق د / أحمد مختار عمر منشورات مجمع اللغة العربية، القاهرة، سنة 1974م.
ديوان امرئ القيس، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط / 3، دار المعارف، القاهرة، سنة 1969م.
ديوان أمية بن أبى الصلت «أمية بن أبى الصلت حياته وشعره» تحقيق د / بهجة عبد الغفور الحديثى، منشورات وزارة الثقافة والإعلام، بغداد سنة 1991م.
ديوان الباخرزى: انظر: على بن الحسن الباخرزى.
ديوان البحترى (ت 284هـ) تحقيق حسن كامل الصيرفى، دار المعارف، القاهرة، سنة 1964م.(2/570)
ديوان بهاء الدين زهير (ت 656هـ) دار بيروت، بيروت، سنة 1981م.
ديوان التهامى، تحقيق د / على نجيب عطوى، دار ومكتبة الهلال بيروت، سنة 1986.
ديوان جحدر المحرزى العكلى (ت نحو 100هـ)، ضمن أشعار اللصوص وأخبارهم.
ديوان جرير (ت 110هـ):
1 - تحقيق د / نعمان محمد أمين طه، ط / 3، دار المعارف، القاهرة، بدون تاريخ.
2 - شرح ديوان جرير، تأليف محمد إسماعيل الصاوى، مكتبة الحياة، بيروت بدون تاريخ.
ديوان جميل (ت 82هـ) تحقيق د / حسين نصار، مكتبة مصر بالفجالة، القاهرة، بدون تاريخ.
ديوان الحاجرى (ت 632هـ):
1 - مطبعة عبد الغنى فكرى، القاهرة، سنة 1280هـ.
2 - المطبعة الشرفية، القاهرة، سنة 1305هـ.
ديوان حسان بن ثابت (، انظر: شرح ديوان حسان.
ديوان الحماسة، لأبى تمام (ت 231هـ):
1 - مكتبة النورى، دمشق، سنة 1331هـ.
2 - بشرح الخطيب التبريزى (ت 502هـ) عالم الكتب، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة بولاق، سنة 1296هـ.
3 - بشرح المرزوقى (ت 421هـ) تحقيق د / أحمد أمين، وعبد السلام هارون ط / 2، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، سنة 1967م.
ديوان ذى الرمة (ت 117هـ) تحقيق د / عبد القدوس أبو صالح ط / 1، مؤسسة الإيمان، بيروت، سنة 1982م.
ديوان رؤبة بن العجاج (ت 145هـ) تصحيح وليم بن الورد البروسى، ليبسج، سنة 1903م.(2/571)
ديوان زهير «شرح ديوان زهير بن أبى سلمى» (ت نحو 13ق. هـ) الدار القومية للطباعة والنشر، القاهرة، نسخة مصورة عن طبعة دار الكتب المصرية، سنة 1944م.
ديوان سبط ابن التعاويذى (ت 583هـ) تحقيق مرجليوث، دار صادر، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة المقتطف، بمصر، سنة 1903م.
ديوان الشاب الظريف (ت 688هـ):
أطبع حجر، مصر، سنة 1287هـ.
ب تحقيق شاكر هادى شكر، ط / 1، مكتبة النهضة العربية، وعالم الكتب بيروت، سنة 1985م.
ج منتخبات ديوان الشاب الظريف، المطبعة الأدبية، بيروت، سنة 1891م
ديوان شرف الدين الحلى (ت 627هـ) تحقيق د / الدوكالى محمد نصر طرابلس، منشورات كلية الدعوة الإسلامية، ولجنة الحفاظ على التراث الإسلامى، ليبيا، سنة 1994م.
ديوان الشريف العقيلى (ت 450هـ) تحقيق د / زكى المحاسنى عيسى البابى الحلبى، القاهرة، بدون تاريخ.
ديوان «شعر ابن ميّادة» (ت 149هـ) تحقيق د / حنا جميل حداد، منشورات المجمع العلمى العربى، بدمشق، سنة 1982م
ديوان «شعر أبى حيّة النميرى» (ت 183هـ) تحقيق د / يحيى الجبورى، دمشق، سنة 1975م.
ديوان «شعر بدر الدين يوسف بن لؤلؤ الذهبى» (ت 680هـ تحقيق د / حسين على محفوظ، مجلة كلية الآداب، جامعة بغداد، العدد 11، حزيران، سنة 1968م.
ديوان «شعر حاتم بن عبد الله الطائى» (ت نحو 46ق) هـ) تحقيق د / عادل سليمان جمال، ط / 2، مكتبة الخانجى، القاهرة، سنة 1990م.
ديوان «شعر خفاف بن ندبة» (ت نحو 20هـ)، جمع وتحقيق د / نورى حمودى القيسى، مطبعة المعارف، بغداد، سنة 1967م.(2/572)
ديوان «شعر عبد الرحمن بن حسان الأنصارى» (ت 104هـ) تحقيق د / سامى مكى العانى، مطبعة المعارف، بغداد، سنة 1971م.
ديوان «شعر على بن جبلة» (ت 213هـ) الملقب بالعكوّك جمع وتحقيق د / حسين عطوان، ط / 2، دار المعارف، القاهرة، بدون تاريخ
ديوان «شعر المتلمس الضبعى» (ت نحو 50ق. هـ) تحقيق حسن كامل الصيرفى، منشورات معهد المخطوطات العربية، بالقاهرة، التابع لجامعة الدول العربية، سنة 1970م.
ديوان «شعر المتوكل الليثى» (القرن الثانى الهجرى) تحقيق د / يحيى الجبورى، مكتبة الأندلس، بغداد، بدون تاريخ.
ديوان «شعر نصيب بن رباح» (ت 108هـ) جمع د / داود سلّوم، مطبعة الإرشاد، بغداد، سنة 1967م.
ديوان شهاب الدين التّلّعفرى (ت 675هـ) المطبعة الأدبية، بيروت، سنة 1310هـ.
ديوان الصاحب جمال الدين يحيى بن مطروح، مطبعة الجوائب، سنة 1298هـ، القسطنطينية، ملحقا بديوان العباس بن الأحنف.
ديوان الصاحب شرف الدين الأنصارى (ت 662هـ) تحقيق د / عمر موسى باشا، منشورات مجمع اللغة العربية، بدمشق، سنة 1967م.
ديوان الصبابة، لابن أبى حجلة المغربى (ت 776هـ) ملحقا بتزيين الأسواق.
ديوان صردر (ت 465هـ) ط / 1، دار الكتب المصرية، القاهرة، سنة 1934م.
ديوان صفى الدين الحلى (ت 750هـ):
1 - تقديم كرم البستانى، دار صادر، بيروت، بدون تاريخ.
2 - ديوان «من المثالث والمثانى فى المعالى والمعانى»، تحقيق د / محمد طاهر
الحمصى، منشور فى مجلة معهد المخطوطات العربية، بالقاهرة، المجلد 38 يناير يوليو 1994م.(2/573)
ديوان الطفيل الغنوى (ت هـ) تحقيق محمد عبد القادر أحمد، ط / 1، دار الكتاب الجديد، بيروت، سنة 1968م.
ديوان ظافر الحداد (ت 529هـ) تحقيق د / حسين نصار، مكتبة مصر، القاهرة، بدون تاريخ.
ديوان العباس بن مرداس السّلمى (ت نحو 18هـ) جمع وتحقيق د / يحيى الجبورى، ط / 1، مؤسسة الرسالة، بيروت، سنة 1991م.
ديوان عبد الصمد بن المعذل (ت نحو 240هـ) تحقيق د / زهير غازى زاهد، ط / 1، دار صادر، بيروت، سنة 1998م.
ديوان عبيد بن الأبرص (ت نحو 25ق. هـ) دار بيروت، للطباعة والنشر، بيروت، سنة 1979م.
ديوان عرقلة الكلبى، تحقيق أحمد الجندى، دار صادر، بيروت، سنة 1992م.
ديوان على بن جبلة الملقب بالعكوّك (ت 213هـ) تحقيق د / حسين عطوان، دار المعارف، القاهرة، بدون تاريخ.
ديوان على بن الجهم، تحقيق خليل مردم بك، دار الآفاق الجديدة، بيروت، بدون تاريخ.
ديوان عمارة بن عقيل بن بلال (ت 239هـ) تحقيق شاكر العاشور، البصرة، 1973م.
ديوان الفرزدق (ت 110هـ):
1 - المكتبة الأهلية، بيروت، سنة 1933م.
2 - نشر عبد الله إسماعيل الصاوى، القاهرة، سنة 1936م.
3 - دار صادر، بيروت، سنة 1966م.
ديوان القاضى الفاضل (ت 596هـ) تحقيق د / أحمد أحمد بدوى، ط / 1، دار المعرفة، القاهرة، سنة 1961م.
ديوان كثيّر عزة (ت 105هـ) جمع د / إحسان عباس، دار الثقافة، بيروت، سنة 1971م.(2/574)
ديوان، المعرى (ت 449هـ): انظر: لزوم ما لا يلزم.
ديوان المتنبى (ت 354هـ):
أتحقيق د / عبد الوهاب عزام، لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة سنة 1944م.
ب بالشرح المنسوب إلى أبى البقاء العكبرى. انظر: «التبيان فى شرح الديوان».
ج بشرح أبى العلاء المعرى انظر: معجز أحمد
د بشرح الواحدى، المكتب التجارى للطباعة والتوزيع والنشر، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة برلين، سنة 1861م.
ديوان مجنون ليلى (ت 68هـ) جمع وتحقيق عبد الستار أحمد فراج، مكتبة مصر، القاهرة، بدون تاريخ.
ديوان مسلم بن الوليد الأنصارى «شرح ديوان صريع الغوانى» تحقيق د / سامى الدهان، دار المعرف، القاهرة، سنة 1958م.
ديوان المعانى، لأبى هلال العسكرى (ت 395هـ) مكتبة الأندلس، بغداد، مصورة عن طبعة مكتبة القدسى بمصر، سنة 1352هـ.
ديوان النابغة الذبيانى (ت نحو 18ق. هـ) تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط / 2، دار المعارف، القاهرة، بدون تاريخ.
ديوان ناصح الدين أبى بكر أحمد بن محمد بن الحسين الأرجانى (ت 544هـ) تصحيح أحمد بن عباس الأزهرى، مطبعة جريدة بيروت، بيروت، سنة 1307هـ.
ديوان الهذليين، الدار القومية للطباعة والنشر، القاهرة، سنة 1965م نسخة مصورة عن طبعة دار الكتب المصرية.
الذخيرة فى محاسن أهل الجزيرة، لابن بسام (ت 542هـ) تحقيق د / إحسان عباس، الدار العربية للكتاب، ليبيا، وتونس سنة 1978م.
ذكر أخبار أصبهان، لأبى نعيم (ت 430هـ) مطبعة بريل، ليدن، سنة 1934م.(2/575)
ذيل الأمالى، لأبى على القالى، طبع مع أماليه.
ذيل تاريخ بغداد، لابن النجار (ت 643هـ) طبع ملحقا بكتاب تاريخ بغداد، نسخة مصورة عن طبعة حيدر أباد الدكن، سنة 1978م
ذيل تاريخ دمشق، انظر: تاريخ أبى يعلى حمزة بن القلانسى.
الذيل والتكملة لكتابى الموصول والصلة، للمراكشى (ت 743هـ) تحقيق د / محمد بن شريفة، ود / إحسان عباس، دار الثقافة، بيروت، 19731964م.
ذيل الروضتين، انظر: تراجم رجال القرنين السادس والسابع.
ذيل زهر الآداب، انظر: جمع الجواهر فى الملح والنوادر.
الذيل على تاريخ الطبرى، للهمذانى (ت 521هـ) طبع ذيلا لتاريخ الطبرى.
الذيل على ثمرات الأوراق، للأحدب الطرابلسى (ت 1308هـ طبع على هامش ثمرات الأوراق، طبع المطبعة الوهبية سنة 1300هـ.
الذيل على طبقات الحنابلة، لابن رجب الحنبلى (ت 795هـ) تحقيق محمد حامد الفقى، مطبعة السنة المحمدية، القاهرة، سنة 1952م.
ذيل كشف الظنون، للشيخ أغا بزرك الطهرانى، ومحمد مهدى الخرسان، طبع مع هدية العارفين، نسخة مصورة عن طبعة المكتبة الإسلامية بطهران، سنة 1967م.
ذيل مرآة الزمان، لليونينى (ت 726هـ) حيدر أباد الدكن، ط / 1، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، سنة 1954م
ذيل المذيل، للطبرى (ت 310هـ) تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، طبع ذيلا لتاريخ الطبرى.
ذيل المقفى الكبير، انظر: درر العقود الفريدة.
ذيل وفيات الأعيان، انظر: درة الحجال فى أسماء الرجال.
ذيول تذكرة الحفاظ، للحسنى الدمشقى، وابن فهد المكى والسيوطى، وأحمد رافع الطهطاوى، تصحيح الكوثرى، بيروت دار إحياء التراث العربى، نسخة مصورة، بدون تاريخ.(2/576)
ذيول العبر، للذهبى (ت 748هـ)، والحسينى (ت 765هـ)، والحافظ العراقى (ت 806هـ):
1 - تحقيق أبى هاجر محمد السعيد بن بسيونى زغلول، ط / 1، دار الكتب العلمية، بيروت، سنة 1985م.
2 - تحقيق محمد رشاد عبد المطلب، الكويت، سنة 1970م.
3 - تحقيق صالح مهدى عباس، مؤسسة الرسالة، بيروت، سنة 1989م.
الرائد [معجم لغوى عصرى] لجبران مسعود، ط / 1، دار العلم للملايين، بيروت، سنة 1964م.
رايات المبرزين وغايات المميزين، لابن سعيد (ت 685هـ) تحقيق د / النعمان عبد المتعال القاضى، لجنة إحياء التراث الإسلامى، القاهرة، سنة 1973م.
ربيع الأبرار ونصوص الأخيار، للزمخشرى (ت 538هـ) تحقيق د / سليم النعيمى، إدارة إحياء التراث الإسلامى بديوان الأوقاف، بغداد، سنة 1976م.
رحلة ابن بطوطة، انظر: تحفة النظار.
رحلة النابلسى، انظر: الحقيقة والمجاز.
رسائل ونصوص فى اللغة والأدب والتاريخ، حققها وقدّم لها د / إبراهيم السامرائى، ط / 1، دار اقرأ، بيروت، سنة 1991م.
الرسالة الألواحية، لابن سينا (ت 428هـ) تحقيق د / محمد سويسى، الدار العربية للكتاب، ليبيا، وتونس، بدون تاريخ.
رسالة الغفران، للمعرى (ت 449هـ) تحقيق د / بنت الشاطئ، ط / 5، دار المعارف، القاهرة، سنة 1969م.
الرسالة الموضحة فى ذكر سرقات أبى الطيب المتنبى وساقط شعره للحاتمى (ت 388هـ) تحقيق د / محمد يوسف نجم، دار صادر، ودار بيروت، بيروت، سنة 1965م.
رصف اللآل فى وصف الهلال، للسيوطى (ت 911هـ) انظر: التحفة البهية والطرفة الشهية.(2/577)
روضات الجنات فى أحوال العلماء والسادات، للخوانسارى (ت 1313هـ) ط / 2، مطبعة الحاج سيد سعيد الطباطبائى، القاهرة، سنة 1367هـ.
الروض الأنف فى تفسير السيرة النبوية لابن هشام، للسهيلى (ت 581هـ) تحقيق طه عبد الرءوف سعد، دار المعرفة، بيروت، سنة 1978م
الروض الفتيق الفالق ومؤنس الكئيب العاشق، للهمذانى (ت 1303هـ) تحقيق سعيد ناصر الدين، ط / 2، مؤسسة الوفاء، بيروت، سنة 1984م.
الروض المعطار فى خبر الأقطار، للحميرى (ت 728) تحقيق د / إحسان عباس، مكتبة لبنان، بيروت، سنة 1975م.
روضة الفصاحة، المنسوب للثعالبى (ت 429هـ) تحقيق محمد إبراهيم سليم، مكتبة القرآن، القاهرة، سنة 1994م.
ملاحظة: فى الكتاب نصوص للعديد من الكتاب والشعراء الذين ولدوا بعد وفاة الثعالبى، مثل: الحريرى، والقاضى الأرجانى، وكمال الدين ابن النبيه، وابن الفارض، والعماد الكاتب، وغيرهم، ولم يتنبه المحقق إلى ذلك.
روضة المحبين ونزهة المشتاقين، لابن قيّم الجوزية (ت 751هـ) راجعه صابر يوسف، ط / 1، المؤسسة الجامعية، بيروت، سنة 1982م.
الروضتين فى أخبار الدولتين، لأبى شامة (ت 660هـ) دار الجيل، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة مطبعة وادى النيل، بمصر، سنة 1288هـ.
ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا، للخفاجى (ت 1069هـ) تحقيق عبد الفتاح محمد الحلو، ط / 1، عيسى البابى الحلبى، القاهرة، سنة 1967م.
زاد المسافر وغرة محيا الأدب السافر، للتجيبى المرسى (ت 598هـ) بعناية عبد القادر محداد، دار الرائد العربى، بيروت، سنة 1980م.
زاد المسير فى علم التفسير، لابن الجوزى (ت 597هـ) تحقيق د / محمد ابن عبد الرحمن، وأبى هاجر السعيد زغلول، ط / 1، دار الفكر، بيروت، سنة 1987م.
زاد المعاد فى هدى خير العباد، لابن قيم الجوزية (ت 751هـ) تحقيق محمد حامد الفقى، مطبعة السنة المحمدية، القاهرة، بدون تاريخ.(2/578)
زبدة الحلب من تاريخ حلب، لابن العديم (ت 660هـ) تحقيق د / سامى الدهان، المعهد الفرنسى للدراسات العربية، دمشق، نسخة مصورة عن طبعة سنة 1950م.
زهر الأداب وثمر الألباب، للحصرى (ت 453هـ) تحقيق د / زكى مبارك، ومحمد محيى الدين عبد الحميد، ط / 4، دار الجيل، بيروت سنة 1972م، نسخة مصورة عن الطبعة المصرية.
زهر الأكم فى الأمثال والحكم، للحسن اليوسى (ت 1102هـ تحقيق د / محمد حجى، ود / محمد الأخضر، ط / 1، دار الثقافة، الدار البيضاء سنة 1981م، منشورات معهد الأبحاث والدراسات للتعريب.
الزهرة «النصف الأول»، لابن داود الأصفهانى (ت 297هـ) تحقيق د / لويس نيكل البوهيمى، وإبراهيم عبد الفتاح طوقان، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت، سنة 1932م، نشر المعهد الشرقى فى جامعة شيكاغو.
سبل السلام شرح بلوغ المرام، للصنعانى (ت 1182هـ) تصحيح محمد عبد العزيز الخولى، دار الجيل، بيروت، بدون تاريخ.
سرح العيون فى شرح رسالة ابن زيدون، لابن نباتة (ت 768هـ) تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الفكر العربى، القاهرة، سنة 1964م.
سر صناعة الإعراب، لابن جنى (ت 392هـ) تحقيق د / حسن هنداوى، ط / 1، دار القلم، دمشق، سنة 1985م.
سر الفصاحة، لابن سنان الخفاجى (ت 466هـ) تحقيق عبد المتعال الصعيدى، مكتبة محمد على صبيح، القاهرة، سنة 1969م.
سرور النفس بمدارك الحواس الخمس، للتيفاشى (ت 651هـ) تحقيق د / إحسان عباس، ط / 1، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت سنة 1980م.
سفرنامة «رحلة ناصر خسرو»، ترجمة د / يحيى الخشاب، ط / 2، دار الكتاب الجديد، بيروت، سنة 1970م.
سكردان السلطان، لابن أبى حجلة (ت 776هـ) ملحقا بكتاب المخلاة.
السلوك لمعرفة دول الملوك، للمقريزى (ت 845هـ):(2/579)
1 - تحقيق د / سعيد عبد الفتاح عاشور، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، سنة 1970م.
2 - تحقيق د / محمد مصطفى زيادة، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر القاهرة، سنوات مختلفة.
سمط اللآلى فى شرح أمالى القالى، للبكرى (ت 487هـ) صححه عبد العزيز الميمنى، لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، سنة 1936م.
سنن ابن ماجة (ت 275هـ) تحقيق محمد فؤاد عبد الباقى، دار إحياء التراث العربى، بيرت، سنة 1975، نسخة مصورة عن طبعة دار إحياء الكتب العربية بالقاهرة، سنة 1954م.
سنن أبى داود (ت 275هـ) راجعها محمد محيى الدين عبد الحميد، دار إحياء السنة النبوية، القاهرة، بدون تاريخ.
سنن الترمذى، انظر: الجامع الصحيح.
سنن الدار قطنى (ت 385هـ) تحقيق السيد عبد الله هاشم يمانى المدنى، دار المحاسن، ومكتبة القاهرة بالأزهر الشريف، القاهرة، بدون تاريخ
سنن الدارمى (ت 255هـ) دار الفكر، القاهرة، 1978م.
السنن الكبرى، للبيهقى (ت 458هـ) دار الفكر، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة حيدر أباد الدكن، سنة 1347هـ.
سنن النسائى (ت 303هـ):
1 - بشرح السيوطى، وحاشية السندى، ط / 1، المكتبة التجارية الكبرى، القاهرة، سنة 1930م.
2 - تصحيح الشيخ حسن محمد المسعودى، دار الفكر، بيروت، سنة 1978م
سوائر الأمثال على أفعل، لحمزة الأصفهانى (ت 360هـ) تحقيق د / فهمى سعد، ط / 1، عالم الكتب، بيروت، سنة 1988م.
سير أعلام النبلاء، للذهبى (ت 748هـ) تحقيق بإشراف شعيب الأرنؤوط، ط / 2، مؤسسة الرسالة، بيروت، سنة 1982م.(2/580)
السيرة النبوية، لابن هشام (ت 213هـ) تحقيق مصطفى السقا وإبراهيم الإبيارى، وعبد الحفيظ شلبى، ط / 2، مطبعة مصطفى البابى الحلبى القاهرة، سنة 1955م.
شذرات الذهب فى أخبار من ذهب، لابن العماد الحنبلى (ت 1089هـ) دار الآفاق الجديدة، بيروت، نسخة مصورة، بدون تاريخ.
شرح ابن عقيل (ت 769هـ) تحقيق محمد محيى الدين عبد الحميد، ط / 14، المكتبة التجارية الكبرى، القاهرة، سنة 1964م.
شرح أبيات سيبويه، للسيرافى (ت 385هـ) تحقيق د / محمد على الريح هاشم، دار الفكر، ومكتبة القدس، القاهرة، سنة 1974م.
شرح أبيات مغنى اللبيب، للبغدادى (ت 1093هـ) تحقيق عبد العزيز رباح، وأحمد يوسف دقاق، ط / 1، دار المأمون، دمشق، سنة 198173م.
شرح أدب الكاتب، للجواليقى (ت 540هـ) تقديم الرافعى، دار الكتاب العربى، بيروت، بدون تاريخ.
شرح أشعار الهذليين، للسكرى (ت 275هـ) تحقيق عبد الستار أحمد فراج، مكتبة دار العروبة، القاهرة، سنة 1965م.
شرح التسهيل، لابن مالك (ت 672هـ) تحقيق د / عبد الرحمن السيد، ود / محمد بدوى المختون، ط / 1، هجر، القاهرة، سنة 1990م.
شرح التصريح على التوضيح، للأزهرى (ت 905هـ) عيسى البابى الحلبى، القاهرة، بدون تاريخ.
شرح التلخيص، للبابرتى (ت 786هـ) تحقيق د / محمد مصطفى رمضان صوفية، ط / 1، المنشأة العامة للنشر والتوزيع والإعلان طرابلس، سنة 1983م.
شرح ديوان ابن الفارض، للحسن البورينى (ت 1024هـ) وعبد الغنى النابلسى (ت 1143هـ) ط / 1، المطبعة الأزهرية، القاهرة، سنة 1319هـ.
شرح ديوان أبى تمام، للخطيب التبريزى (ت 502هـ) تحقيق محمد عبده عزام، دار المعارف، القاهرة، سنة 1964م.(2/581)
شرح ديوان حسان بن ثابت الأنصارى (ت 54هـ) تحقيق عبد الرحمن البرقوقى، دار الأندلس، بيروت، سنة 1978م.
شرح ديوان الحماسة، انظر: ديوان الحماسة.
شرح شواهد الألفية، للعينى، انظر: المقاصد النحوية.
شرح شواهد الشافية، للبغدادى (ت 1093هـ) تحقيق محمد نور الحسن، وآخرين، دار الكتب العلمية، بيروت، سنة 1975م.
شرح شواهد الكشاف، انظر: تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات.
شرح الشواهد، للشّنتمرىّ (ت 476هـ):
1 - على هامش كتاب سيبويه، طبعة بولاق، سنتى 13171316هـ
2 - وانظر: تحصيل عين الذهب.
شرح شواهد المغنى، للسيوطى (ت 911هـ) مكتبة الحياة، بيروت، بدون تاريخ، نسخة مصورة.
شرح الفصيح، لابن هشام اللخمى (ت 577هـ) تحقيق د / مهدى عبيد جاسم، ط / 1، وزارة الثقافة والإعلام، بغداد، سنة 1988م.
شرح الكافية البديعية فى علوم البلاغة ومحاسن البديع، لصفى الدين الحلى (ت 750هـ) تحقيق د / نسيب نشاوى، منشورات المجمع العلمى العربى، دمشق، سنة 1983م.
شرح مجانى الأدب فى حدائق العرب، لأحد الآباء اليسوعيين مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت، سنة 1888م.
شرح المفصل، لابن يعيش (ت 643هـ) مكتبة المتنبى بالقاهرة وعالم الكتب ببيروت، نسخة مصورة، بدون تاريخ.
شرح مقامات الحريرى، للشريشى (ت 619هـ) تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، المؤسسة العربية الحديثة، القاهرة، بدون تاريخ.
شرح المهذب، انظر: المجموع شرح المهذب.
شرح نهج البلاغة، لابن أبى الحديد (ت 656هـ):(2/582)
1 - تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط / 2، عيسى البابى الحلبى، القاهرة، سنة 1965م.
2 - تحقيق الشيخ حسن تميم، مكتبة الحياة، بيروت، 1963م.
شروح التلخيص، ط / 4، مؤسسة دار البيان العربى، ودار الهادى بيروت، سنة 1992م، نسخة مصورة عن طبعة مصر.
شروح الحماسة، انظر: ديوان الحماسة.
شروح سقط الزند، للتبريزى، والبطليوسى، والخوارزمى، تحقيق السقا، وآخرين، دار الكتب المصرية، القاهرة، سنة 1945.
الشعر والشعراء، لابن قتيبة (ت 276هـ) ط / 4، دار الثقافة بيروت، سنة 1980م.
الشعر واللغة، د / لطفى عبد البديع، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، سنة 1969م.
شعراء بغداد من تأسيسها حتى اليوم، لعلى الخاقانى، دار البيان، بغداد، سنة 1962م.
الشعراء الشاميّون، د / خليل مردم بك، دار صادر، بيروت، بدون تاريخ.
شعراء الصوفية المجهولون، د / يوسف زيدان، كتاب اليوم، القاهرة، العدد 319، مارس سنة 1991م.
شعراء عباسيون، جمع وتحقيق د / يونس أحمد السامرائى، ط / 1، عالم الكتب، ومكتبة النهضة العربية، بيروت، سنة 1990م.
شعراء النصرانية فى الجاهلية، للأب لويس شيخو، مكتبة الآداب، القاهرة، سنة 1982م.
الشعور بالعور، للصفدى (ت 764هـ) تحقيق د / عبد الرزاق حسين، ط / 2، دار عمار، عمّان، سنة 1994م.
شفاء الغليل فيما فى كلام العرب من الدخيل، للخفاجى (ت 1069هـ) تصحيح محمد عبد المنعم خفاجى، ط / 1، مكتبة الحرم الحسينى التجارية الكبرى، بالقاهرة، سنة 1952م.(2/583)
شفاء القلوب فى مناقب بنى أيوب، للحنبلى (ت 876هـ) تحقيق مديحة الشرقاوى، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، سنة 1996م.
شمائل الرسول، (لابن كثير (ت 774هـ) تحقيق د / مصطفى عبد الواحد، القاهرة، سنة 1967م.
الشمائل المحمدية، للإمام الترمذي (ت 279هـ) تعليق محمد عفيف الزعبى، ط / 1، وزارة الإعلام، جدّة، سنة 1983م.
شمس العلوم وشفاء كلام العرب من الكلوم، لنشوان بن سعيد الحميرى (ت 573هـ) إشراف القاضى عبد الله بن عبد الكريم الجرافى اليمنى، عالم الكتب، بيروت، بدون تاريخ.
شواهد التوضيح والتصريح لمشكلات الجامع الصحيح، لابن مالك (ت 672هـ) تحقيق محمد فؤاد عبد الباقى، مكتبة دار العروبة، القاهرة، سنة 1957م.
الشواهد الكبرى، للعينى، انظر: المقاصد النحوية.
الصاحبى فى فقه اللغة وسنن العرب فى كلامها، لابن فارس (ت 395هـ):
1 - تحقيق مصطفى الشويمى، مؤسسة بدران، بيروت، سنة 1963م.
2 - تحقيق السيد أحمد صقر، عيسى البابى الحلبى، القاهرة، سنة 1977م
صبح الأعشى فى صناعة الإنشا، للقلقشندى (ت 821هـ)
وزارة الثقافة والإرشاد القومى، القاهرة، نسخة مصورة عن الطبعة الأميرية.
الصبح المنبى عن حيثية المتنبى، ليوسف البديعى (ت 1073هـ) تحقيق مصطفى السقا، وآخرين، ط / 2، دار المعارف، القاهرة، بدون تاريخ.
الصحاح للجوهرى، انظر: تاج اللغة وصحاح العربية.
الصحاح فى اللغة والعلوم، لنديم مرعشلى، وأسامة مرعشلى دار الحضارة العربية، بيروت، سنة 1974م.
صحيح البخارى (ت 256هـ) بعناية محمد أوزدمير، المكتبة الإسلامية، إستانبول، سنة 1979م.
صحيح الجامع الصغير وزياداته، انظر: الفتح الكبير.(2/584)
صحيح مسلم (ت 261هـ)، بشرح النووى (ت 676هـ:
1 - تحقيق عبد الله أحمد أبو زينة، دار الشعب، القاهرة، بدون تاريخ.
2 - ط / 2، دار إحياء التراث العربى، بيروت، سنة 1972م، نسخة مصورة عن طبعة المطبعة المصرية.
3 - وانظر: الجامع الصحيح.
الصعلكة والفتوة فى الإسلام، د / أحمد أمين، دار المعارف، القاهرة، سلسلة اقرأ، العدد 111، فى أبريل، سنة 1952م.
صفة الصفوة، لابن الجوزى (ت 597هـ):
1 - حيدر أباد الدكن، سنة 1355هـ.
2 - تحقيق محمود فاخورى، وآخرين، ط / 2، دار المعرفة، بيروت، سنة 1979م.
الصلة، لابن بشكوال (ت 578هـ) تحقيق إبراهيم الإبيارى، ط / 1، دار الكتاب المصرى بالقاهرة، دار الكتاب اللبنانى ببيروت، سنة 1989م.
صلة الصلة، لابن الزبير (ت 708هـ) تحقيق ليفى بروفنسال، مكتبة خياط، بيروت، نسخة مصورة عن طبعة الجزائر الأولى، سنة 1937م
الصناعتين، لأبى هلال العسكرى (ت 395هـ) تحقيق على محمد البجاوى، ومحمد أبو الفضل إبراهيم، عيسى البابى الحلبى، القاهرة سنة 1971م
الصورة الأدبية، د / مصطفى ناصف، ط / 1، مكتبة مصر، القاهرة، سنة 1958م.
ضرائر الشعر، لابن عصفور (ت 669هـ) تحقيق السيد إبراهيم محمد، ط / 2، دار الأندلس، بيروت، سنة 1982م.
الضرائر وما يسوغ للشاعر دون الناثر، للآلوسى (ت 1924م) شرح د / محمد بهجة الأثرى، المطبعة السلفية بالقاهرة، والمكتبة العربية ببغداد، سنة 1341هـ.
الضعفاء والمتروكين، للنسائى (ت 303هـ) تحقيق بوران الضناوى وكمال يوسف الحوت، ط / 2، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت، سنة 1987م.(2/585)
الضعفاء والمتروكين، للدار قطنى (ت 385هـ) تحقيق السيد صبحى البدرى السامرائى، ط / 2، مؤسسة الرسالة، بيروت، سنة 1986م
الطالع السعيد الجامع أسماء نجباء الصعيد للأدفوى (ت 748هـ) تحقيق سعد محمد حسن، الدار المصرية للتأليف والترجمة والنشر، القاهرة سنة 1966م.
طبقات الأطباء: انظر: عيون الأنباء فى طبقات الأطباء.
طبقات الأولياء، لابن الملقن (ت 804هـ) تحقيق نور الدين شريبة، ط / 2، دار المعرفة، بيروت، سنة 1986م.
طبقات الحفاظ، للسيوطى (ت 911هـ) تحقيق على محمد عمر، ط / 1، مكتبة وهبة، القاهرة، سنة 1973م.
طبقات خليفة بن خيّاط (ت 240هـ) تحقيق د / سهيل زكار مطبوعات وزارة الثقافة والسياحة والإرشاد القومى، دمشق، سنة 1967م.
طبقات الشافعية، للإسنوى (ت 772هـ) تحقيق عبد الله الجبورى، ط / 1، مطبعة الإرشاد، بغداد، سنة 1970م.
طبقات الشافعية الكبرى، للسبكى (ت 771هـ) تحقيق محمود الطناحى، وعبد الفتاح الحلو، ط / 1، عيسى البابى الحلبى، القاهرة، سنة 1964م.
طبقات الشعراء، لابن المعتز (ت 296هـ) تحقيق عبد الستار أحمد فراج، دار المعارف، القاهرة، بدون تاريخ.
طبقات الصوفية، للسلمى (ت 412هـ) تحقيق نور الدين شريبة ط / 2، مكتبة الخانجى، القاهرة، سنة 1969م.
طبقات فحول الشعراء، لابن سلام الجمحى (ت 232هـ) تحقيق محمود محمد شاكر، ط / 2، دار المعارف، القاهرة، سنة 1974م.
طبقات الفقهاء، للشيرازى (ت 476هـ) تحقيق د / إحسان عباس، ط / 2، دار الرائد العربى، بيروت، سنة 1981م.
طبقات القراء، انظر: غاية النهاية فى طبقات الفقهاء.
الطبقات الكبرى، لابن سعد (230هـ) دار بيروت للطباعة والنشر، بيروت، سنة 1985م، نسخة مصورة.(2/586)
الطبقات الكبرى، انظر: لواقح الأنوار فى طبقات الأخيار.
طبقات المفسرين، للسيوطى (ت 911هـ) تحقيق على محمد عمر، ط / 1، مكتبة وهبة، القاهرة، سنة 1976م.
طبقات المفسرين، للداودى (ت 945هـ) تحقيق على محمد عمر، مكتبة وهبة، القاهرة، سنة 1972م.
طبقات النحويين واللغويين، للزبيدى (ت 379هـ) تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف، القاهرة، سنة 1973م.
الطرائف الأدبية، تحقيق عبد العزيز الميمنى، لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، سنة 1937م.
الطراز المتضمن لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز، للعلوى (ت 745هـ) دار الكتب العلمية، بيروت، سنة 1982م.
طرح التثريب فى شرح التقريب، للعراقى (ت 806هـ) وأبى زرعة (ت 826هـ) دار المعارف، حلب، بدون تاريخ.
الظرف والظرفاء، للوشاء (ت 325هـ) تحقيق د / فهمى سعد ط / 1، عالم الكتب، بيروت، سنة 1986م.
العاطل الحالى والمرخّص الغالى لصفى الدين الحلى (ت 749هـ تصحيح ولهلم هو نرباخ، فرانتز شتاينر، فسبادن، ألمانيا، سنة 1955م.
العبر فى خبر من غبر، للذهبى (ت 748هـ) تحقيق أبى هاجر محمد السعيد بن بسيونى زغلول، ط / 1، دار الكتب العلمية، بيروت، سنة 1985م
عجائب المخلوقات والحيوانات وغرائب الموجودات، للقزوينى (ت 682هـ) على هامش حياة الحيوان الكبرى.
عرف البشام فى من ولى فتوى دمشق الشام، للمرادى (ت 1206هـ) تحقيق محمد مطيع الحافظ، ورياض عبد الحميد مراد، منشورات المجمع العلمى العربى، دمشق، سنة 1979م.
عروس الأفراح فى شرح تلخيص المفتاح، لبهاء الدين السبكى (ت 773هـ)، طبع ضمن شروح التلخيص.(2/587)