6 {خُضْرٌ *} قرأ نافع والبصري والشامي وحفص برفع الراء والباقون بجره و {إِسْتَبْرَقٌ *} قرأ الحرميان وعاصم برفع القاف، والباقون بالخفض وكيفية قراءة هذه الآية من قوله تعالى عاليهم إلى قوله تعالى من فضة، والوقف عليه كاف أن تبدأ بقالون بإسكان الباء وكسر الهاء وإسكان الميم ورفع خضر وإستبرق مع قصر المنفصل ومده ويندرج معه ورش ويتخلف في المنفصل فتعطفه منه مع ترقيق راء أساور ويندرج معه حمزة ويتخلف في خضر وإستبرق فتعطفه بالخفض فيهما مع مد المنفصل طويلا ولا يخفى أن خلفا يدغم التنوين في الواو بلا غنة وخلاد بغنة ثم تأتي بقالون بضم الميم مع ما تقدم مع السكون ثم تأتي بالمكي بفتح الياء وضم الهاء والميم وخفض خضر ورفع إستبرق وقصر المنفصل ثم تأتي بالبصري بفتح الباء وضم وإسكان الميم ورفع خضر وخفض إستبرق مع قصر المنفصل ومده، ويندرج معه في المد الشامي ويندرج معه أيضا حفص في خضر ويتخلف في إستبرق فتعطفه منه بالرفع ثم تعطفا شعبة بخفض خضر ورفع إستبرق ويندرج معه عليّ في خضر فتعطفه من وإستبرق بالجر مع إمالة هاء
التأنيث وما قبلها وفتحها فذلك خمس عشرة قراءة فلو وقف على وإستبرق عملا بقوله من أجاز الوقف عليه وجعله كافيا فينبغي أن يوقف عليه بالروم ليظهر الفرق بين القراءتين وصلا ووقفا كما تقدم في نظائره و {الْقُرْآنَ *}
و {شِئْنََا *} جليان و {تَشََاؤُنَ *} قرأ الابنان والبصري بالياء على الغيب، والباقون بالتاء على الخطاب وثلاثة ورش لا تخفى، وياء إضافة ولا زائدة فيها، ومدغمها ثلاثة والصغير واحد.(1/613)
6 {خُضْرٌ *} قرأ نافع والبصري والشامي وحفص برفع الراء والباقون بجره و {إِسْتَبْرَقٌ *} قرأ الحرميان وعاصم برفع القاف، والباقون بالخفض وكيفية قراءة هذه الآية من قوله تعالى عاليهم إلى قوله تعالى من فضة، والوقف عليه كاف أن تبدأ بقالون بإسكان الباء وكسر الهاء وإسكان الميم ورفع خضر وإستبرق مع قصر المنفصل ومده ويندرج معه ورش ويتخلف في المنفصل فتعطفه منه مع ترقيق راء أساور ويندرج معه حمزة ويتخلف في خضر وإستبرق فتعطفه بالخفض فيهما مع مد المنفصل طويلا ولا يخفى أن خلفا يدغم التنوين في الواو بلا غنة وخلاد بغنة ثم تأتي بقالون بضم الميم مع ما تقدم مع السكون ثم تأتي بالمكي بفتح الياء وضم الهاء والميم وخفض خضر ورفع إستبرق وقصر المنفصل ثم تأتي بالبصري بفتح الباء وضم وإسكان الميم ورفع خضر وخفض إستبرق مع قصر المنفصل ومده، ويندرج معه في المد الشامي ويندرج معه أيضا حفص في خضر ويتخلف في إستبرق فتعطفه منه بالرفع ثم تعطفا شعبة بخفض خضر ورفع إستبرق ويندرج معه عليّ في خضر فتعطفه من وإستبرق بالجر مع إمالة هاء
التأنيث وما قبلها وفتحها فذلك خمس عشرة قراءة فلو وقف على وإستبرق عملا بقوله من أجاز الوقف عليه وجعله كافيا فينبغي أن يوقف عليه بالروم ليظهر الفرق بين القراءتين وصلا ووقفا كما تقدم في نظائره و {الْقُرْآنَ *}
و {شِئْنََا *} جليان و {تَشََاؤُنَ *} قرأ الابنان والبصري بالياء على الغيب، والباقون بالتاء على الخطاب وثلاثة ورش لا تخفى، وياء إضافة ولا زائدة فيها، ومدغمها ثلاثة والصغير واحد.
سورة المرسلات
مكية وآيها خمسون اتفاقا.
1 {ذِكْراً *} جلي و {نُذْراً} قرأ البصري وحفص والأخوان بإسكان الذال والباقون بالضم.
2 {أُقِّتَتْ} قرأ البصري وصلا ووقفا بواو مضمومة على الأصل لأنه من الوقت والباقون بهمزة مضمومة بدل من الواو.
3 {فَقَدَرْنََا} قرأ نافع وعلي بتشديد الدال والباقون بالتخفيف و {بِشَرَرٍ} قرأ ورش بترقيق الراء الأولى، والباقون بالتفخيم ولا خلاف بينهم في ترقيق الثانية فإن وقف عليها وليس بموضع وقف فورش يرققه مطلقا سواء وقف بالروم أو بالسكون لترقيق الراء قبلها فهو كالممال والباقون إن رققوه بالروم وقفوه وإن وقفوا بالسكون فخموه.
4 {جِمََالَتٌ} قرأ حفص والأخوان بغير ألف بعد اللام على التوحيد والباقون بالألف على الجمع ومن جمع وقف بالتاء ومن أفرد وقف بالهاء.
5 {وَعُيُونٍ *} قرأ المكي وابن ذكوان وشعبة والأخوان بكسر العين والباقون بالضم و {قِيلَ *} جلي و {يُؤْمِنُونَ *} تام وفاصلة وتمام الحزب الثامن والخمسين بإجماع.
الممال
{وَسَقََاهُمْ} لهم شاء لحمزة وابن ذكوان أدراك لهم وبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه قرار لهم وبصري وإمالة حمزة فيه تقليل.
المدغم
{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ *} لبصري بخلف عن الدوري نخلقكم لا خلاف بينهم في إدغام القاف في الكاف وإنما الخلاف في استيفاء صفة استعلاء القاف فذهب الجمهور إلى الإدغام المحض من غير تبقية وهو الأصح في الرواية والأوجه في القياس وحكى الداني الإجماع عليه فذهب مكي إلى الإبقاء
وعليه اقتصر في الرعاية، وإذا سكنت القاف قبل الكاف وجب إدغامها في الكاف لقرب المخرجين ويبقى لفظ الاستعلاء الذي في القاف ظاهرا كإظهار الغنة والإطباق مع الإدغام في من يؤمن وأحطت وذلك نحو قوله:(1/614)
{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ *} لبصري بخلف عن الدوري نخلقكم لا خلاف بينهم في إدغام القاف في الكاف وإنما الخلاف في استيفاء صفة استعلاء القاف فذهب الجمهور إلى الإدغام المحض من غير تبقية وهو الأصح في الرواية والأوجه في القياس وحكى الداني الإجماع عليه فذهب مكي إلى الإبقاء
وعليه اقتصر في الرعاية، وإذا سكنت القاف قبل الكاف وجب إدغامها في الكاف لقرب المخرجين ويبقى لفظ الاستعلاء الذي في القاف ظاهرا كإظهار الغنة والإطباق مع الإدغام في من يؤمن وأحطت وذلك نحو قوله:
ألم نخلقكم تدغم القاف في الكاف ويبقى شيء من لفظ الاستعلاء انتهى وقرابة به المحقق على بعض شيوخه.
تنبيهان:
الأول: في كلام مكي رحمه الله شبه تدافع لأنه قال أولا: ويبقى لفظ الاستعلاء فظاهره جميعا، وقال آخر: ويبقى شيء من لفظ الاستعلاء والعمل على ما صدر به وهو ظاهر كلام غيره.
الثاني: لا في رواية السوسي غير الأول لأنه يدغم ما كان متحركا من ذلك إدغاما محضا فإدغام الساكن منه أولى وأحرى، نحن نزلنا فالملقيات ذكرا ووافق خلاد بخلف عنه في هذا السوسي ومده عنده من الساكن اللازم نحو دابة فلا يجوز فيه قصر ولا توسط ولا روم كما لا يجوز للسوسي ثلاثة شعب يؤذن لهم قيل لهم، وليس فها ياء إضافة ولا زائدة ولا صغير، ومدغمها أربع.(1/615)
الثاني: لا في رواية السوسي غير الأول لأنه يدغم ما كان متحركا من ذلك إدغاما محضا فإدغام الساكن منه أولى وأحرى، نحن نزلنا فالملقيات ذكرا ووافق خلاد بخلف عنه في هذا السوسي ومده عنده من الساكن اللازم نحو دابة فلا يجوز فيه قصر ولا توسط ولا روم كما لا يجوز للسوسي ثلاثة شعب يؤذن لهم قيل لهم، وليس فها ياء إضافة ولا زائدة ولا صغير، ومدغمها أربع.
سورة النبأ
مكية اتفاقا، وآيها أربعون.
1 {عَمَّ *} خلف البزي في زيادة هاء السكت لدى الوقف جلي و {كَلََّا *} معا يصح في الأول الوقف على ما قبله والابتداء به والوقف عليه والابتداء بما بعده والاول أحسن، وأما الثاني فلا يوقف عليه ولا يبتدأ به.
2 {وَفُتِحَتِ *} قرأ الكوفيون بتخفيف التاء بعد الفاء والباقون بالتشديد ومرصادا لا خلاف بينهم في تفخيم الراء لحرف الاستعلاء.
3 {لََابِثِينَ} قرأ حمزة بغير ألف بعد اللام، والباقون بالألف كفاعلين.
4 {وَغَسََّاقاً} قرأ حفص والأخوان بتشديد السين، والباقون بالتخفيف و {كِذََّاباً *} الثاني قرأ علي بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد، وقيد الثاني مخرج للأول وهو بآياتنا كذابا فقد أجمعوا على تشديده لوجود فعله معه فلا يحتمل ما يحتمل الثاني وهو أن يكون مصدر كاذب كقاتل.
5 {رَبِّ *} قرأ الشامي والكوفيون بخفض الباء والباقون بالرفع و {الرَّحْمََنِ *} قرأ الشامي وعاصم بخفض النون، والباقون بالرفع فصار الشامي وعاصم بخفض الباء والنون والأخوين بخفض الباء ورفع النون، والباقون برفعهما، ولا ياء إضافة ولا زائدة فيها، ومدغمها ثلاث والصغير واحد.
سورة النازعات
مكية، جلالاتها واحدة وآيها أربعون وخمس لغير الكوفي وست فيه.
1 (أإنّا وأ إذا) قرأ نافع والشامي وعلي بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني وهم في المستفهم فيه على أصولهم فقالون بهمزة مفتوحة بعدها مكسورة مسهلة بينهما ألف وورش أمثله إلا أنه لا يدخل والشامي وعلي بتحقيق الثانية مع الإدخال لهشام وتركه لابن ذكوان وعلي والباقون بالاستفهام فيهما فالمكي يسهل الثانية من غير إدخال والبصري يسهلها مع
الإدخال وعاصم وحمزة يحققانها من غير إدخال.(1/616)
1 (أإنّا وأ إذا) قرأ نافع والشامي وعلي بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني وهم في المستفهم فيه على أصولهم فقالون بهمزة مفتوحة بعدها مكسورة مسهلة بينهما ألف وورش أمثله إلا أنه لا يدخل والشامي وعلي بتحقيق الثانية مع الإدخال لهشام وتركه لابن ذكوان وعلي والباقون بالاستفهام فيهما فالمكي يسهل الثانية من غير إدخال والبصري يسهلها مع
الإدخال وعاصم وحمزة يحققانها من غير إدخال.
2 {نَخِرَةً} قرأ شعبة والأخوان بألف بعد النون والباقون بغير ألف و {طُوىً *} قرأ الشامي والكوفيون بتنويه وصلا ويكسرونه لهمزة الوصل بعده، والباقون بغير تنوين.
3 {تَزَكََّى *} قرأ الحرميان بتشديد الزاي، والباقون بالتخفيف وأنتم تسهيل الثانية للحرميين والبصري وهشام بخلف عنه وإبدال ورش أيضا وتحقيق الباقين وإدخال قالون والبصري وهشام وتركه للباقين جلي.
4 {الْمَأْوى ََ *} معا و {فِيمَ *} جلي و {ضُحََاهََا *} تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع لجماعة، وقيل المأوى الثانية وقيل غير ذلك.
الممال
فواصلة الممالة (ل) موسى وطوى لدى الوقف عليه وطغى وتزكى وفتخشى والكبرى وعصى ويسعى وفنادى والأعلى والأولى ويخشى والكبرى وسعى ويؤتى ومن طغى والدنيا والمأوى معا والهوى وذكراها لهم وبصري هذا إذا قلنا إن البصري يعتبر عدد بلده وإن قلنا إنه يعتبر عدد المدني الأول فلا يميل من طغى وعلى هذا عمل شيوخنا المغاربة لأنه لم يعده فيه ولا في المدني الأخير ولا المكي وإنما عده البصري والشامي والكوفي كما تقدم بناها وفسواها وضحاها ومراعاها وأرساها مرساها ومنتهاها ويخشاها وضحاها لهم وبصري إنه اختلف عن ورش فذهب جماعة كالمهدوي وابن سفيان ومكي وابن غلبون وابن شريح وبليمة إلى الفتح، وذهب غيرهم كالسوسي وأبي الطاهر ابن خلف والخاقاني إلى التقليل وأجروها مجرى غيرها من الفواصل وقرأ الداني بهما ولأجل هذا الخلاف لورش فصلتها عما قبلها دحاها لهما وعلي ولا يميل حمزة ما ليس برأس آية شاء وجاءت لحمزة وابن ذكوان خاف لحمزة أتاك وناداه ونهى لدى الوقف عليه لهم فأراه لهم وبصري (1).
__________
(1) هو أبو عمرو البصري أحد القراء السبعة.(1/617)
المدغم
{فَكََانَتْ سَرََاباً} لبصري والأخوين، {اللَّيْلَ لِبََاساً *} {الْمَلََائِكَةُ صَفًّا} أذن له والسابحات سبحا فالسابقات سبقا الراجفة تتبعها ولا إدغام في كنت ترابا لكونه تام متكلم ولا في بعد ذلك لفتحها بعد ساكن، وليس فيها ياء إضافة ولا زائدة ولا صغير ومدغمها ثلاث.
سورة عبس
مكية وآيها أربعون دمشقي وواحد بصري وحمصي وأبو جعفر واثنتان في الباقي.
1 {فَتَنْفَعَهُ} قرأ عاصم بنصب العين والباقون برفعها و {تَصَدََّى}
قرأ الحرميان بتشديد الصاد، والباقون بتخفيفها و {عَنْهُ تَلَهََّى} قرأ البزي بتشديد التاء وأثبت الصلة في عنه فهو مستثنى من قاعدة قولهم لا يجوز صلة الضمير إذا وقع قبل ساكن، وليس له نظير وحيث اجتمع واو الصلة والتشديد فلا بد من المد الطويل لالتقاء الساكنين.
2 {كَلََّا *} معا يجوز في كل منهما الوقف على ما قبله والابتداء به والوقف عليه الابتداء بما بعده والأحسن أن لا يوقف على الثانية بل على ما قبلها ويبتدأ بها.
3 {شََاءَ أَنْشَرَهُ} جلي {أَنََّا *} قرأ الكوفيون بفتح الهمزة، والباقون بكسرها و {شَأْنٌ *} إبداله لسوسي جلي وليس فيها ياء إضافة ولا زائدة ولا إدغام.
سورة التكوير
مكية بإجماع جلالاتها واحدة وآيها عشرون وثمان لأبي جعفر وتسع لغيره.
1 {سُجِّرَتْ} قرأ المكي والبصري بتخفيف الجيم، والباقون بالتشديد و {الْمَوْؤُدَةُ} لا خلاف عن ورش في قصر الواو فخالف أصله من أن الهمزة إذا وقع بعد حرف اللين وكانا في كلمة واحدة كسوء ففيه المد
الطويل والتوسط وحجته أن السكون عارض وأصل الواو الحركة من واد وإنما سكنت لدخول الميم عليها وأما الواو الثانية فورش فيها على أصله من القصر والتوسط والمد.(1/618)
1 {سُجِّرَتْ} قرأ المكي والبصري بتخفيف الجيم، والباقون بالتشديد و {الْمَوْؤُدَةُ} لا خلاف عن ورش في قصر الواو فخالف أصله من أن الهمزة إذا وقع بعد حرف اللين وكانا في كلمة واحدة كسوء ففيه المد
الطويل والتوسط وحجته أن السكون عارض وأصل الواو الحركة من واد وإنما سكنت لدخول الميم عليها وأما الواو الثانية فورش فيها على أصله من القصر والتوسط والمد.
2 {سُئِلَتْ} فيه لحمزة إن وقف عليه وجهان التسهيل بين الهمزة والياء على مذهب سيبويه وهو قول الجمهور والثاني إبدال الهمزة واوا على مذهب الأخفش.
3 {نُشِرَتْ} قرأ نافع وعاصم والشامي بتخفيف الشين، والباقون بالتشديد و {سُعِّرَتْ} قرأ نافع وابن ذكوان وحفص بتشديد العين والباقون بالتخفيف.
4 {بِضَنِينٍ} قرأ المكي والنحويان بالظاء المشالة بمعنى المنهم، والباقون بالضاد الساقطة واجتمعت المصاحف العثمانية على رسمه بالضاد الساقطة وإليه أشار في العقيلة حيث قال: الضّاد في بضنين تجمع البشرا وإنما رسمت بالظاء في مصحف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وقال الجعبري لكن في الرسم الكوفي يرفع الضاد خطيط يشبه خط الظاء وهو معنى قولنا في العقود والضاد في كل الرسوم تصورت وهما لدى الكوفي مشتبهان.
5 {الْعََالَمِينَ *} تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى نصف الحزب على المشهور وقيل أحضرت قبله وقيل آخر الانفطار.
الممال
فواصلة الممالة (ى) وتولى والأعمى ويزكى معا والذكرى واستغنى وتصدى ويسعى ويخشى وتلهى لهم وبصري وما ليس برأس آية: شاء الأربعة وجاءه وجاءك وجاءت لحمزة وابن ذكوان الجوار لدوري على رآه تقدم بالنجم.
تنبيه:
لو وقف على أبا فلا إمالة فيه لأن ألفه بدل من التنوين والألف المبدلة
من التنوين لا تمال.(1/619)
لو وقف على أبا فلا إمالة فيه لأن ألفه بدل من التنوين والألف المبدلة
من التنوين لا تمال.
المدغم
{النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} {الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ} أقسم بالخنس لقول رسول الغيب بضنين ولا إدغام في الأرض شقا لأن الضاد لا تدغم في الشين إلا في موضع واحد وهو لبعض شأنهم، وليس فيها ياء إضافة ولا زائدة ولا صغير ومدغمها خمس.
سورة الانفطار
مكية جلالاتها واحدة وآيها تسع عشرة للجميع.
1 {فَعَدَلَكَ} قرأ الكوفيون بتخفيف الدال والباقون بالتشديد و {كَلََّا *} يجوز الوقف عليها والابتداء بما بعدها وعلي ما قبلها، والابتداء بها رجح كل منهما.
2 {يَوْمَ لََا تَمْلِكُ} قرأ المكي والبصري برفع ميم يوم خبر مبتدأ مضمر، أي هو يوم، والباقون بالنصب ظرفا لمحذوف أي الجزاء يوم لا تملك، وليس فيها ياء إضافة ولا زائدة ومدغمها واحد والصغير كذلك.
سورة المطففين
مكية وقيل مدنية إما لأنها نزلت بهما أو بينهما أو بعضها مكي وبعضها مدني وآيها ست وثلاثون للجميع.
1 {كَلََّا *} الأربعة قال أبو حاتم لا يوقف عليها وجوز الداني والوقف عليها والمختار أن الثاني منها وهو {إِذََا تُتْلى ََ عَلَيْهِ آيََاتُنََا قََالَ أَسََاطِيرُ الْأَوَّلِينَ كَلََّا} الوقف عليه تام فهي حرف ردع وزجر والثلاثة يوقف على ما قبلها ويبتدأ بها فيها بمعنى حقّا أو إلا.
2 {بَلْ رََانَ} قرأ حفص بسكتة لطيفة على اللام ومن لازمه إظهار اللام له وغيره يدغمه في الراء من غير خلاف.
3 {خِتََامُهُ} قرأ علي بفتح الخاء وألف بعدها من غير ألف بعد
التاء، والباقون بكسر الخاء وبالألف بعد التاء ولا خلاف بينهم في فتح التاء.(1/620)
3 {خِتََامُهُ} قرأ علي بفتح الخاء وألف بعدها من غير ألف بعد
التاء، والباقون بكسر الخاء وبالألف بعد التاء ولا خلاف بينهم في فتح التاء.
4 {أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا} قرأ البصري بكسر الهاء والميم والأخوان بضمهما والباقون بكسر الهاء وضم الميم و {فَكِهِينَ} قرأ حفص بغير ألف بعد الفاء والباقون بالألف.
5 {يَفْعَلُونَ *} تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع لجماعة وهو الأقرب، وقال (بعض) (1) {الْمُتَنََافِسُونَ} وقيل: {بَصِيراً *} بالانشقاق.
الممال
فسواك وتتلى لهم شاء بين إدراك لهم وبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه الناس لدوري الفجار والكفار لهما ودوري ران لشعبة والأخوين الأبرار لورش وحمزة صغرى ولبصري وعلي كبرى ولا يمنع إدغام راء الأبرار والفجار في لام لفي من الإمالة لأن التسكين للإدغام كالتسكين للوقف عارض فلا يعتد به وكأن الكسرة التي لأجلها الإمالة موجودة.
المدغم
{بَلْ تُكَذِّبُونَ} و {هَلْ ثُوِّبَ} لهشام والأخوين، ركبك كلا الفجار لفي يكذب به الأبرار لفي تعرف في يشرب بها ولا إدغام في إن الأبرار لفي وإن الفجار لفي الفتح الراء بعد ساكن، وليس فيها ياء إضافة ولا زائدة ومدغمها خمس والصغير واحد.
سورة الانشقاق
مكية جلالاتها واحدة وآيها عشرون وثلاث دمشقي وبصري وأربع حمصي وخمس لمن بقي.
1 {وَيَصْلى ََ} قرأ الحرميان والشامي وعلي بضم الياء وفتح الصاد وتشديد اللام والباقون بفتح الياء وإسكان الصاد وتخفيف اللام و {لَتَرْكَبُنَّ}
قرأ المكي والأخوان بفتح الباء على الخطاب الواحد إما للإنسان المتقدم أو للرسول صلى الله عليه وسلّم والباقون بالضم على الخطاب الجميع روعي
__________
(1) كذا جاءت بالأصل والمعنى بعضهم.(1/621)
فيه معنى الإنسان إذ المراد به الجنس و {عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ} جلي وليس فيها ياء إضافة ولا زائدة ولا صغير ومدغمها أربع.
سورة البروج
مكية جلالاتها ثلاث، وآيها اثنتان وعشرون 1 {وَهُوَ *} جلي و {الْمَجِيدُ *} قرأ الأخوان بكسر الدال نعت للعرش أو لربك، والباقون بالرفع خبر بعد خبر.
2 {قُرْآنٌ *} جلي و {مَحْفُوظٍ} قرأ نافع برفع الظاء صفة قرآن والباقون بالخفض صفة لوح ولا ياء فيها ولا صغير ومدغمها ثلاث.
سورة الطارق
مكية في قول الجمهور وآيها ست عشرة مدني أول وسبع عشرة لغيره.
{لَمََّا *} قرأ الشامي وعاصم وحمزة بتشديد الميم، والباقون بالتخفيف و {مِمَّ *} جلي و {رُوَيْداً} تام وفاصلة وختام الحزب التاسع والخمسين باتفاق.
الممال
{يَصْلى ََ *} وبلى وآتاك وتبلى لدى الوقف لهم إلا أن ورشا إذا فتح ويصلى فخم اللام وإذا قلل رقق اللام النار والكافرين لهما ودوري أدراك تقدم قريبا.
المدغم
{إِنَّكَ كََادِحٌ} {إِلى ََ رَبِّكَ كَدْحاً} {أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ} {أَعْلَمُ بِمََا *}
{وَالْمُؤْمِنََاتِ ثُمَّ} {إِنَّهُ هُوَ *} {الْوَدُودُ ذُو}، ولا إدغام في {وَالْأَرْضِ ذََاتِ}
لما تقدم ولا مدغم فيها ولا ياء وكذلك الأعلى والغاشية الإبل تؤثرون بالأعلى.
سورة الأعلى
مكية في قول الجمهور وقال الضحاك مدنية جلالتها واحدة وآيها تسع عشرة إجماعا وما بينها وبين سابقتها جلي. قدر قرأ علي بتخفيف الدال والباقون بالتشديد، و {بَلْ تُؤْثِرُونَ} قرأ البصري بالياء التحتية على الغيب،
والباقون بالتاء الفوقية على الخطاب وإبداله لورش وسوسي جلي.(1/622)
مكية في قول الجمهور وقال الضحاك مدنية جلالتها واحدة وآيها تسع عشرة إجماعا وما بينها وبين سابقتها جلي. قدر قرأ علي بتخفيف الدال والباقون بالتشديد، و {بَلْ تُؤْثِرُونَ} قرأ البصري بالياء التحتية على الغيب،
والباقون بالتاء الفوقية على الخطاب وإبداله لورش وسوسي جلي.
سورة الغاشية
مكية جلالاتها واحدة وآيها ست وعشرون، وما بينها وبين سابقتها جلي.
1 {تَصْلى ََ} قرأ البصري وشعبة بضم التاء والباقون بفتحها.
2 {لََا تَسْمَعُ فِيهََا لََاغِيَةً} قرأ نافع تسمع بتاء مضمومة على التأنيث ولاغية بالرفع والمكي والبصري بياء مضمومة على التذكير ولاغية بالرفع، والباقون بالتاء مفتوحة ولاغية بالنصب.
3 {عَلَيْهِمْ *} جلي وبمصيطر قرأ هشام بالسين وحمزة بخلف عن خلاد بإشمام الصاد الزاي والباقون بالصاد الخالصة وهو الطريق الثاني لخلاد.
سورة والفجر
مكية في قول الجمهور وقال ابن طلحة مدنية وآيها تسع وعشرون بصري وثلاثون شامي وكوفي واثنتان حجازي.
1 {وَالْوَتْرِ} قرأ الأخوان بكسر الواو والباقون بالفتح لغتان كالحبر والفتح لغة قريش من والاها والكسر لغة تميم.
2 {يَسْرِ *} قرأ نافع والبصري بزيادة ياء بعد الراء وصلا لا وقفا والمكي بزيادتها وصلا ووقفا، والباقون بغير ياء وصلا ووقفا والأصل إثباتها لأنها لام الفعل وحذفها لسقوطها في الرسم لموافقة الفواصل لجريانها مجرى القوافي ومن فرق بين الوصل والوقف فلأن الوقف محل الاستراحة ومن وقف بغير ياء فخم الراء ومن وقف بالياء رققها.
3 {إِرَمَ} ورش فيه كغيره بتفخيم الراء وإن كان قبلها كسرة لازمة متصلة إما لأنه أعجمي ففخم كالأسماء الأعجمية ولهذا منع من الصرف بلا خلاف وإما للتعريف والعجمية أو للتعريف والتأنيث. واختلف في مسماه فقيل قبيلة من عاد وقيل بلدة قوم عاد وقيل عاد الأولى وقيل سام ابن نوح عليهما السلام وقيل إن شداد بن عاد لما انفرد بالملك بعد أخيه
شديد وملكه الله معمور الأرض ودانت له ملوكها وسمع بالجنة فبنى على مثالها في زعمه في بعض صحاري عدن وسماها إرم فلما تمت سار إليها بأهله فلما كان منها على مسيرة يوم وليلة بعث الله عليه وعلى من معه صيحة من السماء فهلكوا جميعا.(1/623)
3 {إِرَمَ} ورش فيه كغيره بتفخيم الراء وإن كان قبلها كسرة لازمة متصلة إما لأنه أعجمي ففخم كالأسماء الأعجمية ولهذا منع من الصرف بلا خلاف وإما للتعريف والعجمية أو للتعريف والتأنيث. واختلف في مسماه فقيل قبيلة من عاد وقيل بلدة قوم عاد وقيل عاد الأولى وقيل سام ابن نوح عليهما السلام وقيل إن شداد بن عاد لما انفرد بالملك بعد أخيه
شديد وملكه الله معمور الأرض ودانت له ملوكها وسمع بالجنة فبنى على مثالها في زعمه في بعض صحاري عدن وسماها إرم فلما تمت سار إليها بأهله فلما كان منها على مسيرة يوم وليلة بعث الله عليه وعلى من معه صيحة من السماء فهلكوا جميعا.
4 {بِالْوََادِ *} قرأ ورش بإثبات ياء بعد الدال وصلا لا وقفا والبزي بإثباتها مطلقا وقنبل في الوصل واختلف عنه في الوقف فروى الجمهور عنه حذفها فيه على غير أصله وبه قرأ الداني على أبي الحسن ابن غلبون وقطع له غير واحد كابن فارس وابن مجاهد بإثباتها فيه على أصله وبه قرأ الداني على فارس بن أحمد وعنه أسند رواية قنبل في التيسير قال المحقق: وكلا الوجهين صحيح عن قنبل نصّا وأداء حالة الوقف بهما قرأت وبهما آخذ.
5 {عَلَيْهِمْ *} جلي و {سَوْطَ} هو بالطاء وقراءته بالتاء لحن فظيع و {لَبِالْمِرْصََادِ} راؤه مفخم للجميع و {رَبِّي أَكْرَمَنِ} و {رَبِّي أَهََانَنِ} قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء ربي فيهما والباقون بالإسكان وأما أكرمن وأهانن فقرأ نافع بإثبات الياء فيهما وصلا لا وقفا والبزي بإثباتها فيهما مطلقا، والباقون بحذفها فيهما في الحالين وهو الأشهر للبصري.
6 {فَقَدَرَ} قرأ الشامي بتشديد الدال، والباقون بالتخفيف و {كَلََّا *}
معا قال الداني: الوقف عليهما تام والمختار أن الوقف على الأول تام وأما الثاني فيوقف على قبله ويبتدأ به.
7 {تُكْرِمُونَ} {وَلََا تَحَاضُّونَ} و {تَأْكُلُونَ *} و {تُحِبُّونَ *} قرأ البصري بياء الغيب في الأربعة، والباقون بتاء الخطاب وقرأ الكوفيون تحاضون بفتح الحاء وألف بعدها ويمدون للساكن والأصل (تتحاضون) بتاءين حذفت إحداهما تخفيفا، والباقون بضم الحاء من غير ألف فالحرميان والشامي بالخطاب والقصر والبصري بالغيب والقصر والكوفيون بالخطاب والمد.
8 {وَجِيءَ *} قرأ هشام وعلي بإشمام كسر الجيم، والباقون بإخلاص
الكسر و {لََا يُعَذِّبُ} و {لََا يُوثِقُ} قرأ علي بفتح الذال والثاء وهي قراءة يعقوب والحسن والباقون بكسرهما.(1/624)
8 {وَجِيءَ *} قرأ هشام وعلي بإشمام كسر الجيم، والباقون بإخلاص
الكسر و {لََا يُعَذِّبُ} و {لََا يُوثِقُ} قرأ علي بفتح الذال والثاء وهي قراءة يعقوب والحسن والباقون بكسرهما.
9 {جَنَّتِي} تام وفاصلة وتمام الربع بلا خلاف وجعل آخر الربع آخر الغاشية ليس بشيء.
الممال
فواصله الممالة (يط) الأعلى لدى الوقف وفسوى وفهدى والمرعى وأحوى وتنسى ويخفى ولليسرى والذكرى ويخشى والأشقى لدى الوقف والكبرى ويحيى وفصلى والدنيا وأبقى والأولى وموسى لهم وبصري وليس لورش في فصلى تفخيم لأنه فاصلة وكذا حكم إذا صلى بالعلق ما ليس برأس آية شاء وجاء لحمزة وابن ذكوان يصلى لدى الوقف وأتاك وتصلى وتسقى وتولى وابتلاه معا لهم ولا يخفى أن ورشا في يصلى وتصلى إن فتح فخم وإن قلل رقق آنية لهشام والإمالة في الهمزة والألف بعدها ويفتح بعدها ويفتح الياء والهاء وعلي لدى الوقف عليه بالعكس فيميل الياء والهاء ويفتح الهمزة والألف فإن اعتبرتهما معا فحروفها كلها ممالة إلا النون وليس لها نظير أنى لهم ودوري الذكرى لهم وبصري.
المدغم
{بَلْ تُؤْثِرُونَ} لهشام والأخوين، {ذََلِكَ قَسَمٌ} {كَيْفَ فَعَلَ *} {فَعَلَ رَبُّكَ *} {فَيَقُولُ رَبِّي} معا، وفيها من ياءات الإضافة اثنتان ربي معا ومن الزوائد أربع يسر وبالواد وأكرمن وأهانن ومدغمها خمسة، ولا صغير فيها.
سورة البلد
مكية وآيها عشرون.
1 {أَيَحْسَبُ *} قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين والباقون بالكسر.
2 {يَرَهُ أَحَدٌ} السبعة بصلة الهاء وهم على أصولهم من المد والقصر ومراتبه وروي عن هشام الإسكان إلا أنه ليس من طرقنا.
3 {فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعََامٌ} قرأ المكي والنحويان بفتح كاف فك ونصب تاء رقبة وفتح همزة إطعام وميمه من غير تنوين فيها ولا ألف قبلها والباقون برفع الكاف وجر التاء وكسر الهمزة ورفع الميم مع التنوين وألف قبلها.(1/625)
2 {يَرَهُ أَحَدٌ} السبعة بصلة الهاء وهم على أصولهم من المد والقصر ومراتبه وروي عن هشام الإسكان إلا أنه ليس من طرقنا.
3 {فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعََامٌ} قرأ المكي والنحويان بفتح كاف فك ونصب تاء رقبة وفتح همزة إطعام وميمه من غير تنوين فيها ولا ألف قبلها والباقون برفع الكاف وجر التاء وكسر الهمزة ورفع الميم مع التنوين وألف قبلها.
4 {عَلَيْهِمْ *} جلي و {مُؤْصَدَةٌ *} قرأ البصري وحفص وحمزة بهمزة ساكنة بعد الميم والباقون بإبدالها واوا وحمزة مثلهم إن وقف ولا يبدله السوسي ولا ياء إضافة فيها ولا زائدة ولا صغير، ومدغمها واحد.
سورة الشمس
مكية جلالاتها اثنتان وآيها ست عشر لمدني أول قيل ومكي خمس عشرة لمن بقى.
1 - فلا يخاف * قرأ نافع والشامي فلا بالفاء وهو كذلك في مصاحف المدينة والشام، والباقون بالواو وهو كذلك في مصاحفهم ولا ياء فيها، ومدغمها واحد والصغير مثله وبه انتهى عدد الإدغام الصغير الجائز المختلف فيه بين القراء وجملة ما في كتاب الله العزيز منه ثلاثمائة وستة عشر حرفا هذا ما ثبت عندنا وتحرر.
سورة الليل
مكية وآيها إحدى وعشرون بالإجماع.
1 {لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى ََ} ليس فيه ما في غيره من التحرير لورش لأن والأولى فاصلة، ليس فيها إلا التقليل.
2 {نََاراً تَلَظََّى} قرأ البزي بتشديد التاء وصلا، والباقون بالتخفيف، ولا ياء فيها ومدغمها واحد.
سورة الضحى
مكية وآيها إحدى عشرة باتفاق وما بينها وبين والليل جلي إلا أن هنا زيادة التكبير والكلام عليه من أوجه الأول في سبب وروده وقد اختلفوا في ذلك فقال الجمهور من المفسرين والقراء الأصل في ذلك أن الوحي أبطأ
وتأخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال المشركون بغيا وعدوانا إن محمدا ودعه ربه وقلاه فنزل {وَالضُّحى ََ وَاللَّيْلِ} السورة فقال النبي صلى الله عليه وسلّم عند قراءة جبريل لها: الله أكبر شكر الله لما كذب المشركين وأقسم على تكذيبهم ولا يحتاج عزّ وجلّ إلى قسم وعادة العرب التكبير عند الأمر العظيم أو الهول وهذا يحتملهما إذ لا قسم أعظم من قسم لله ولا أهول من أمر أحوج رب السموات العلا والأرضين السفلى وما فيهن وما بينهن إلى القسم وأمر صلى الله عليه وسلّم أن يكبر إذا بلغ والضحى مع ختامه كل سورة حتى يختم، واختلف في سبب تأخر الوحي فقيل لتركه الاستثناء حين قالت اليهود لقريش: سلوه عن الروح وأصحاب الكهف وذي القرنين فسألوه فقال ائتوني غدا أخبركم ونسي أن يقول إن شاء الله، وقال زيد بن أسلم: لأجل جرو ميت كان في بيته ولم يعلم به والملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا صورة وفيه نظر لأنه عليه الصلاة والسلام غير ملازم للبيت فينزل عليه في موضع آخر لا كلب فيه كالمسجد ويمكن أن يجاب بأن ذلك رأفة من الله ولطف به على وجود الكلب في بيته وإن لم يعلم به كعادته تبارك وتعالى في اعتنائه بحسن تربية خواص عباده، وقيل لزجره سائلا وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلّم أهدى إليه قطف عنب بكسر القاف أي عنقود جاء قبل أو أنه فهمّ أن يأكل منه فجاءه سائلا فقال: أطعموني مما رزقكم الله فأعطاه العنقود فلقيه بعض أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلّم فاشتراه منه وأهداه لرسول الله صلى الله عليه وسلّم فعاد السائل إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فسأله فأعطاه إياه فلقيه رجل آخر من الصحابة فاشتراه منه وأهداه للنبي صلى الله عليه وسلّم فعاد السائل فسأله فانتهره وقال إنك ملح وهو غريب جدا ومعضل أيضا كما قال المحقق وعلى تقدير صحته فالواجب أن يفهم أن انتهاره صلى الله عليه وسلّم للسائل إنما هو تأديب له وتهديد على ما لا ينبغي من
السؤال لا سيما كثرته والإلحاح فيه لا بخلا بالعنقود إذ لو كانت حباته يواقيت ما بخل به صلى الله عليه وسلّم إذ لا ريب ولا شبه أنه صلى الله عليه وسلّم أكرم الناس وأسخاهم وأجودهم. وروينا في الصحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما وغيره: أنه صلى الله عليه وسلّم ما سئل عن شيء قط فقال لا.(1/626)
مكية وآيها إحدى عشرة باتفاق وما بينها وبين والليل جلي إلا أن هنا زيادة التكبير والكلام عليه من أوجه الأول في سبب وروده وقد اختلفوا في ذلك فقال الجمهور من المفسرين والقراء الأصل في ذلك أن الوحي أبطأ
وتأخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال المشركون بغيا وعدوانا إن محمدا ودعه ربه وقلاه فنزل {وَالضُّحى ََ وَاللَّيْلِ} السورة فقال النبي صلى الله عليه وسلّم عند قراءة جبريل لها: الله أكبر شكر الله لما كذب المشركين وأقسم على تكذيبهم ولا يحتاج عزّ وجلّ إلى قسم وعادة العرب التكبير عند الأمر العظيم أو الهول وهذا يحتملهما إذ لا قسم أعظم من قسم لله ولا أهول من أمر أحوج رب السموات العلا والأرضين السفلى وما فيهن وما بينهن إلى القسم وأمر صلى الله عليه وسلّم أن يكبر إذا بلغ والضحى مع ختامه كل سورة حتى يختم، واختلف في سبب تأخر الوحي فقيل لتركه الاستثناء حين قالت اليهود لقريش: سلوه عن الروح وأصحاب الكهف وذي القرنين فسألوه فقال ائتوني غدا أخبركم ونسي أن يقول إن شاء الله، وقال زيد بن أسلم: لأجل جرو ميت كان في بيته ولم يعلم به والملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا صورة وفيه نظر لأنه عليه الصلاة والسلام غير ملازم للبيت فينزل عليه في موضع آخر لا كلب فيه كالمسجد ويمكن أن يجاب بأن ذلك رأفة من الله ولطف به على وجود الكلب في بيته وإن لم يعلم به كعادته تبارك وتعالى في اعتنائه بحسن تربية خواص عباده، وقيل لزجره سائلا وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلّم أهدى إليه قطف عنب بكسر القاف أي عنقود جاء قبل أو أنه فهمّ أن يأكل منه فجاءه سائلا فقال: أطعموني مما رزقكم الله فأعطاه العنقود فلقيه بعض أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلّم فاشتراه منه وأهداه لرسول الله صلى الله عليه وسلّم فعاد السائل إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فسأله فأعطاه إياه فلقيه رجل آخر من الصحابة فاشتراه منه وأهداه للنبي صلى الله عليه وسلّم فعاد السائل فسأله فانتهره وقال إنك ملح وهو غريب جدا ومعضل أيضا كما قال المحقق وعلى تقدير صحته فالواجب أن يفهم أن انتهاره صلى الله عليه وسلّم للسائل إنما هو تأديب له وتهديد على ما لا ينبغي من
السؤال لا سيما كثرته والإلحاح فيه لا بخلا بالعنقود إذ لو كانت حباته يواقيت ما بخل به صلى الله عليه وسلّم إذ لا ريب ولا شبه أنه صلى الله عليه وسلّم أكرم الناس وأسخاهم وأجودهم. وروينا في الصحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما وغيره: أنه صلى الله عليه وسلّم ما سئل عن شيء قط فقال لا.(1/627)
مكية وآيها إحدى عشرة باتفاق وما بينها وبين والليل جلي إلا أن هنا زيادة التكبير والكلام عليه من أوجه الأول في سبب وروده وقد اختلفوا في ذلك فقال الجمهور من المفسرين والقراء الأصل في ذلك أن الوحي أبطأ
وتأخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال المشركون بغيا وعدوانا إن محمدا ودعه ربه وقلاه فنزل {وَالضُّحى ََ وَاللَّيْلِ} السورة فقال النبي صلى الله عليه وسلّم عند قراءة جبريل لها: الله أكبر شكر الله لما كذب المشركين وأقسم على تكذيبهم ولا يحتاج عزّ وجلّ إلى قسم وعادة العرب التكبير عند الأمر العظيم أو الهول وهذا يحتملهما إذ لا قسم أعظم من قسم لله ولا أهول من أمر أحوج رب السموات العلا والأرضين السفلى وما فيهن وما بينهن إلى القسم وأمر صلى الله عليه وسلّم أن يكبر إذا بلغ والضحى مع ختامه كل سورة حتى يختم، واختلف في سبب تأخر الوحي فقيل لتركه الاستثناء حين قالت اليهود لقريش: سلوه عن الروح وأصحاب الكهف وذي القرنين فسألوه فقال ائتوني غدا أخبركم ونسي أن يقول إن شاء الله، وقال زيد بن أسلم: لأجل جرو ميت كان في بيته ولم يعلم به والملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا صورة وفيه نظر لأنه عليه الصلاة والسلام غير ملازم للبيت فينزل عليه في موضع آخر لا كلب فيه كالمسجد ويمكن أن يجاب بأن ذلك رأفة من الله ولطف به على وجود الكلب في بيته وإن لم يعلم به كعادته تبارك وتعالى في اعتنائه بحسن تربية خواص عباده، وقيل لزجره سائلا وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلّم أهدى إليه قطف عنب بكسر القاف أي عنقود جاء قبل أو أنه فهمّ أن يأكل منه فجاءه سائلا فقال: أطعموني مما رزقكم الله فأعطاه العنقود فلقيه بعض أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلّم فاشتراه منه وأهداه لرسول الله صلى الله عليه وسلّم فعاد السائل إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فسأله فأعطاه إياه فلقيه رجل آخر من الصحابة فاشتراه منه وأهداه للنبي صلى الله عليه وسلّم فعاد السائل فسأله فانتهره وقال إنك ملح وهو غريب جدا ومعضل أيضا كما قال المحقق وعلى تقدير صحته فالواجب أن يفهم أن انتهاره صلى الله عليه وسلّم للسائل إنما هو تأديب له وتهديد على ما لا ينبغي من
السؤال لا سيما كثرته والإلحاح فيه لا بخلا بالعنقود إذ لو كانت حباته يواقيت ما بخل به صلى الله عليه وسلّم إذ لا ريب ولا شبه أنه صلى الله عليه وسلّم أكرم الناس وأسخاهم وأجودهم. وروينا في الصحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما وغيره: أنه صلى الله عليه وسلّم ما سئل عن شيء قط فقال لا.
واختلفوا في مدة احتباس الوحي فقال ابن جريج: اثنا عشر يوما، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: خمسة عشر يوما، وقال مقاتل: أربعون فلما جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلّم قال له: يا جبريل ما جئت حتى اشتقت إليك فقال جبريل عليه السلام: إني كنت إليك أشوق ولكني عبد مأمور وأنزل الله هذه الكلمة: {وَمََا نَتَنَزَّلُ إِلََّا بِأَمْرِ رَبِّكَ} وقيل: كبر رسول الله صلى الله عليه وسلّم فرحا وسرورا بالنعم التي عددها الله عليه في سورة والضحى لا سيما نعمة قوله: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى ََ}
وقد قال أهل البيت هي أرجى آية في كتاب الله، وقال صلى الله عليه وسلّم لما نزلت: «إذن لا أرضى وواحد من أمتى في النار» وقيل كبر صلى الله عليه وسلّم من صورة جبريل عليه السلام التي خلقه الله عليها عند نزوله بهذه السورة عليه وهو الأبطح، وقيل كبر زيادة في تعظيم الله تعالى مع التلاوة لكتابه والتبرك بختم وحيه وتنزيله.
الثاني: في حكمه لا خلاف بين مثبتيه أنه ليس بقرآن وإنما هو ذكر جليل أثبته الشرع على وجه التخيير بين سور آخر القرآن كما أثبت الاستعاذة في أول القراءة ولهذا لم يرسم في جميع المصاحف المكية وغيرها وقد اتفق الحفاظ الذهبي وغيره بأن حديث التكبير لم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلّم إلا البزي فروينا عنه بأسانيد متعددة أنه قال: سمعت عكرمة ابن سليمان يقول قرأت على إسماعيل بن عبد الله المكي فلما بلغت والضحى قال لي: كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم فإني قرأت على عبد الله بن
كثير فلما بلغت والضحى قال لي: كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم وأخبره أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك، وأخبره مجاهد أن ابن عباس أمره بذلك وأخبره ابن عباس أن أبي بن كعب أمره بذلك، وأخبره أبيّ أن النبي صلى الله عليه وسلّم أمره بذلك ورواه أبو عبد الله الحاكم في «مستدركه» على الصحيحين عن أبي يحيى محمد بن عبد الله بن يزيد الإمام بمكة عن محمد ابن علي بن يزيد الصائغ عن البزي، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجه البخاري ولا مسلم وأما غير البزي فإنما رووه موقوفا عن ابن عباس ومجاهد. الثالث: فيمن ورد عنه. قال المحقق: اعلم أن التكبير صح عند أهل مكة قرائهم وعلمائهم وأئمتهم. ومن روى عنهم صحة استفاضت واشتهرت وذاعت وانتشرت حتى بلغت حد التواتر انتهى، وصح أيضا عن غيرهم إلا أن اشتهاره عنهم أكثر لمداومتهم على العمل عليه بخلاف غيرهم من أئمة الأمصار وسبب ذلك كما قاله الداني أن استعمال النبي صلى الله عليه وسلّم إياه كان قبل الهجرة بزمان فاستعمل ذلك المكيون وحمله خلفهم عن سلفهم فلم يستعمله غيرهم لأنه صلى الله عليه وسلّم ترك ذلك بعد فأخذوا بالآخرة من فعله. فإن قلت: لما هاجر صلى الله عليه وسلّم وهاجر قبله أصحابه كانت مكة إذ ذاك دار كفر فمن كان يقرأ فيها القرآن ويتلقى عنه؟ فالجواب: بقي فيها المستضعفون المشار إليهم بقوله تعالى: {وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجََالِ} الآية، وبقوله تعالى: {وَلَوْلََا رِجََالٌ مُؤْمِنُونَ} الآية، ومنهم ابن عباس وهو ممن روي عنه التكبير وأجمع أهل الأداء على الأخذ به للبزي، واختلفوا في الأخذ به لقنبل فالجمهور من المغاربة على تركه له كسائر القراء وهو الذي في التيسير والعنوان لأبي الطاهر إسماعيل بن خلف والكافي لابن شريح، والتذكرة لأبي الحسن طاهر بن غلبون، والتبصرة لأبي محمد مكي، وتلخيص العبارات لابن بليمة وغيرهم، وأخذ له جمهور العراقيين وبعض المغاربة بالتكبير وهو الذي في
الجامع لأبي الحسين نصر بن عبد العزيز الفارسي، والمستنير لأبي طاهر أحمد ابن علي البغدادي، والوجيز لأبي علي الحسين بن علي الأهوازي، وأخذ له بعضهم كالأستاذ المقرئ المفسر أبي العباس أحمد بن عمار المهدوي، وأبي القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل الصفراوي بالوجهين، وعليه عملنا وعمل شيوخنا وصح أيضا التكبير للبصري من طريق السوسي لكن إذا بسمل لأن راوي التكبير لا يجيز بين السورتين سوى البسملة، وكان ابن حبش وأبو الحسين الخبازي يأخذان به لجميع القراء لكن لا يؤخذ بهذا من طرقنا والمأخوذ به منها اختصاصه بالمكي بخلف عن قنبل كما تقدم.(1/628)
الثاني: في حكمه لا خلاف بين مثبتيه أنه ليس بقرآن وإنما هو ذكر جليل أثبته الشرع على وجه التخيير بين سور آخر القرآن كما أثبت الاستعاذة في أول القراءة ولهذا لم يرسم في جميع المصاحف المكية وغيرها وقد اتفق الحفاظ الذهبي وغيره بأن حديث التكبير لم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلّم إلا البزي فروينا عنه بأسانيد متعددة أنه قال: سمعت عكرمة ابن سليمان يقول قرأت على إسماعيل بن عبد الله المكي فلما بلغت والضحى قال لي: كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم فإني قرأت على عبد الله بن
كثير فلما بلغت والضحى قال لي: كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم وأخبره أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك، وأخبره مجاهد أن ابن عباس أمره بذلك وأخبره ابن عباس أن أبي بن كعب أمره بذلك، وأخبره أبيّ أن النبي صلى الله عليه وسلّم أمره بذلك ورواه أبو عبد الله الحاكم في «مستدركه» على الصحيحين عن أبي يحيى محمد بن عبد الله بن يزيد الإمام بمكة عن محمد ابن علي بن يزيد الصائغ عن البزي، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجه البخاري ولا مسلم وأما غير البزي فإنما رووه موقوفا عن ابن عباس ومجاهد. الثالث: فيمن ورد عنه. قال المحقق: اعلم أن التكبير صح عند أهل مكة قرائهم وعلمائهم وأئمتهم. ومن روى عنهم صحة استفاضت واشتهرت وذاعت وانتشرت حتى بلغت حد التواتر انتهى، وصح أيضا عن غيرهم إلا أن اشتهاره عنهم أكثر لمداومتهم على العمل عليه بخلاف غيرهم من أئمة الأمصار وسبب ذلك كما قاله الداني أن استعمال النبي صلى الله عليه وسلّم إياه كان قبل الهجرة بزمان فاستعمل ذلك المكيون وحمله خلفهم عن سلفهم فلم يستعمله غيرهم لأنه صلى الله عليه وسلّم ترك ذلك بعد فأخذوا بالآخرة من فعله. فإن قلت: لما هاجر صلى الله عليه وسلّم وهاجر قبله أصحابه كانت مكة إذ ذاك دار كفر فمن كان يقرأ فيها القرآن ويتلقى عنه؟ فالجواب: بقي فيها المستضعفون المشار إليهم بقوله تعالى: {وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجََالِ} الآية، وبقوله تعالى: {وَلَوْلََا رِجََالٌ مُؤْمِنُونَ} الآية، ومنهم ابن عباس وهو ممن روي عنه التكبير وأجمع أهل الأداء على الأخذ به للبزي، واختلفوا في الأخذ به لقنبل فالجمهور من المغاربة على تركه له كسائر القراء وهو الذي في التيسير والعنوان لأبي الطاهر إسماعيل بن خلف والكافي لابن شريح، والتذكرة لأبي الحسن طاهر بن غلبون، والتبصرة لأبي محمد مكي، وتلخيص العبارات لابن بليمة وغيرهم، وأخذ له جمهور العراقيين وبعض المغاربة بالتكبير وهو الذي في
الجامع لأبي الحسين نصر بن عبد العزيز الفارسي، والمستنير لأبي طاهر أحمد ابن علي البغدادي، والوجيز لأبي علي الحسين بن علي الأهوازي، وأخذ له بعضهم كالأستاذ المقرئ المفسر أبي العباس أحمد بن عمار المهدوي، وأبي القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل الصفراوي بالوجهين، وعليه عملنا وعمل شيوخنا وصح أيضا التكبير للبصري من طريق السوسي لكن إذا بسمل لأن راوي التكبير لا يجيز بين السورتين سوى البسملة، وكان ابن حبش وأبو الحسين الخبازي يأخذان به لجميع القراء لكن لا يؤخذ بهذا من طرقنا والمأخوذ به منها اختصاصه بالمكي بخلف عن قنبل كما تقدم.(1/629)
الثاني: في حكمه لا خلاف بين مثبتيه أنه ليس بقرآن وإنما هو ذكر جليل أثبته الشرع على وجه التخيير بين سور آخر القرآن كما أثبت الاستعاذة في أول القراءة ولهذا لم يرسم في جميع المصاحف المكية وغيرها وقد اتفق الحفاظ الذهبي وغيره بأن حديث التكبير لم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلّم إلا البزي فروينا عنه بأسانيد متعددة أنه قال: سمعت عكرمة ابن سليمان يقول قرأت على إسماعيل بن عبد الله المكي فلما بلغت والضحى قال لي: كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم فإني قرأت على عبد الله بن
كثير فلما بلغت والضحى قال لي: كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم وأخبره أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك، وأخبره مجاهد أن ابن عباس أمره بذلك وأخبره ابن عباس أن أبي بن كعب أمره بذلك، وأخبره أبيّ أن النبي صلى الله عليه وسلّم أمره بذلك ورواه أبو عبد الله الحاكم في «مستدركه» على الصحيحين عن أبي يحيى محمد بن عبد الله بن يزيد الإمام بمكة عن محمد ابن علي بن يزيد الصائغ عن البزي، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجه البخاري ولا مسلم وأما غير البزي فإنما رووه موقوفا عن ابن عباس ومجاهد. الثالث: فيمن ورد عنه. قال المحقق: اعلم أن التكبير صح عند أهل مكة قرائهم وعلمائهم وأئمتهم. ومن روى عنهم صحة استفاضت واشتهرت وذاعت وانتشرت حتى بلغت حد التواتر انتهى، وصح أيضا عن غيرهم إلا أن اشتهاره عنهم أكثر لمداومتهم على العمل عليه بخلاف غيرهم من أئمة الأمصار وسبب ذلك كما قاله الداني أن استعمال النبي صلى الله عليه وسلّم إياه كان قبل الهجرة بزمان فاستعمل ذلك المكيون وحمله خلفهم عن سلفهم فلم يستعمله غيرهم لأنه صلى الله عليه وسلّم ترك ذلك بعد فأخذوا بالآخرة من فعله. فإن قلت: لما هاجر صلى الله عليه وسلّم وهاجر قبله أصحابه كانت مكة إذ ذاك دار كفر فمن كان يقرأ فيها القرآن ويتلقى عنه؟ فالجواب: بقي فيها المستضعفون المشار إليهم بقوله تعالى: {وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجََالِ} الآية، وبقوله تعالى: {وَلَوْلََا رِجََالٌ مُؤْمِنُونَ} الآية، ومنهم ابن عباس وهو ممن روي عنه التكبير وأجمع أهل الأداء على الأخذ به للبزي، واختلفوا في الأخذ به لقنبل فالجمهور من المغاربة على تركه له كسائر القراء وهو الذي في التيسير والعنوان لأبي الطاهر إسماعيل بن خلف والكافي لابن شريح، والتذكرة لأبي الحسن طاهر بن غلبون، والتبصرة لأبي محمد مكي، وتلخيص العبارات لابن بليمة وغيرهم، وأخذ له جمهور العراقيين وبعض المغاربة بالتكبير وهو الذي في
الجامع لأبي الحسين نصر بن عبد العزيز الفارسي، والمستنير لأبي طاهر أحمد ابن علي البغدادي، والوجيز لأبي علي الحسين بن علي الأهوازي، وأخذ له بعضهم كالأستاذ المقرئ المفسر أبي العباس أحمد بن عمار المهدوي، وأبي القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل الصفراوي بالوجهين، وعليه عملنا وعمل شيوخنا وصح أيضا التكبير للبصري من طريق السوسي لكن إذا بسمل لأن راوي التكبير لا يجيز بين السورتين سوى البسملة، وكان ابن حبش وأبو الحسين الخبازي يأخذان به لجميع القراء لكن لا يؤخذ بهذا من طرقنا والمأخوذ به منها اختصاصه بالمكي بخلف عن قنبل كما تقدم.
الرابع: في صيغة التكبير اختلف المثبتون له في لفظه لقال الجمهور كابن شريح، وابن سفيان، وصاحب العنوان: هو الله أكبر من غير زيادة التهليل ولا التحميد لكل من البزي وقنبل فتقول: الله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم. وروى آخرون عنهما زيادة التهليل قبل التكبير فتقول: لا إله إلا الله والله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم قال الحسن بن الحباب: سألت البزي عن التكبير كيف هو فقال: لا إله إلا الله والله أكبر، وقطع به العراقيون من طريق ابن مجاهد، وزاد بعضهم لهما التحميد بعد التكبير فتقول: لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد بسم الله الرحمن الرحيم. وهذه طريق أبي طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم عن ابن الحباب، ومن طريق ابن فرج عن البزي وكذا رواه العضاري عن ابن فرج عن البزي وابن صباح عن قنبل وكذا ذكره أبو الفضل الرازي وقال في كتاب الوسيط. وقد حكى لنا علي بن أحمد يعني الأستاذ أبا الحسن الحمامي عن زيد وهو أبو القاسم زيد بن علي الكوفي عن ابن فرج عن البزي والتهليل قبلها والتحميد بعدها بمقتضى قول علي رضي الله عنه: إذا قرأت القرآن فبلغت قصار المفصل فاحمد الله وكبر انتهى.
تنبيه:
جرى عمل شيوخنا وشيوخهم في هذا التكبير بقراءة ما صح فيه وإن
لم يكن من طرق الكتاب الذي قرءوا فيه وتبعناهم على ذلك لأن المحل محل إطناب للتلذذ بذكر الله تعالى عند ختم كتابه فلا يرد علينا ما خرجنا فيه عن طرق كتابنا والله الموفق.(1/630)
جرى عمل شيوخنا وشيوخهم في هذا التكبير بقراءة ما صح فيه وإن
لم يكن من طرق الكتاب الذي قرءوا فيه وتبعناهم على ذلك لأن المحل محل إطناب للتلذذ بذكر الله تعالى عند ختم كتابه فلا يرد علينا ما خرجنا فيه عن طرق كتابنا والله الموفق.
الخامس: في محل ابتدائه وانتهائه اختلف أيضا مثبتوه من أي موضع يبتدأ به وإلى أين ينتهي بناء منهم هل على أنه هو لأول السورة أو لآخرها، ومثار هذا الخلاف أن النبي صلى الله عليه وسلّم لما قرأ عليه جبريل عليه السلام سورة والضحى كبر ثم شرع في قراءتها فهل كان تكبيره لختم قراءة جبريل عليه السلام فيكون لآخر السورة أو لقراءته صلى الله عليه وسلّم فيكون لأول السورة فذهب جماعة كالداني إلى أن ابتداءه لآخر والضحى وانتهاؤه آخر الناس، وذهب آخرون إلى أن ابتداءه من أول سورة {أَلَمْ نَشْرَحْ} وقال آخرون: هو من أول والضحى وكلا الفريقين يقول انتهاؤه أول سورة الناس ولم يقل أحد أن ابتداءه من أول السورة ومنتهاه آخر الناس، ومن أوهمت عبارته خلاف هذا فكلامه مؤول أو مردود وكذا لم يقل أحد إن ابتداءه من آخر الليل ومن أطلقه فإنما يريد به أول الضحى فإن قلت: ما ذكرت أنه مثار الخلاف حجة للقائلين أنه من أول والضحى أو من آخرها وما حجة من قال إنه من أول ألم نشرح. قلت: هذا وارد ولم أر من تعرض له صريحا إلا المحقق وأجاب عنه بأن قال: يحتمل أن يكون الحكم الذي لسورة والضحى انسحب للسورة التي تليها وجعل حكم ما لآخر والضحى لأول ألم نشرح ويحتمل أنه لما كان ما ذكر فيها من النعم عليه صلى الله عليه وسلّم هو من تمام تعداد النعم عليه فأخر إلى انتهائه، فقد روى ابن أبي حاكم بإسناد جيد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «سألت ربي مساءلة وددت أني لم أكن سألته قلت: قد كانت قبلي أنبياء منهم من سخرت له الريح، ومنهم من يحيي الموتى فقال: يا محمد ألم أجدك يتيما فآويتك؟ قلت: بلى يا رب. قال:
ألم أجدك ضالا فهديتك؟ قلت: بلى يا رب. قال: ألم أجدك عائلا فأغنيتك؟(1/631)
الخامس: في محل ابتدائه وانتهائه اختلف أيضا مثبتوه من أي موضع يبتدأ به وإلى أين ينتهي بناء منهم هل على أنه هو لأول السورة أو لآخرها، ومثار هذا الخلاف أن النبي صلى الله عليه وسلّم لما قرأ عليه جبريل عليه السلام سورة والضحى كبر ثم شرع في قراءتها فهل كان تكبيره لختم قراءة جبريل عليه السلام فيكون لآخر السورة أو لقراءته صلى الله عليه وسلّم فيكون لأول السورة فذهب جماعة كالداني إلى أن ابتداءه لآخر والضحى وانتهاؤه آخر الناس، وذهب آخرون إلى أن ابتداءه من أول سورة {أَلَمْ نَشْرَحْ} وقال آخرون: هو من أول والضحى وكلا الفريقين يقول انتهاؤه أول سورة الناس ولم يقل أحد أن ابتداءه من أول السورة ومنتهاه آخر الناس، ومن أوهمت عبارته خلاف هذا فكلامه مؤول أو مردود وكذا لم يقل أحد إن ابتداءه من آخر الليل ومن أطلقه فإنما يريد به أول الضحى فإن قلت: ما ذكرت أنه مثار الخلاف حجة للقائلين أنه من أول والضحى أو من آخرها وما حجة من قال إنه من أول ألم نشرح. قلت: هذا وارد ولم أر من تعرض له صريحا إلا المحقق وأجاب عنه بأن قال: يحتمل أن يكون الحكم الذي لسورة والضحى انسحب للسورة التي تليها وجعل حكم ما لآخر والضحى لأول ألم نشرح ويحتمل أنه لما كان ما ذكر فيها من النعم عليه صلى الله عليه وسلّم هو من تمام تعداد النعم عليه فأخر إلى انتهائه، فقد روى ابن أبي حاكم بإسناد جيد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «سألت ربي مساءلة وددت أني لم أكن سألته قلت: قد كانت قبلي أنبياء منهم من سخرت له الريح، ومنهم من يحيي الموتى فقال: يا محمد ألم أجدك يتيما فآويتك؟ قلت: بلى يا رب. قال:
ألم أجدك ضالا فهديتك؟ قلت: بلى يا رب. قال: ألم أجدك عائلا فأغنيتك؟
قلت: بلى يا رب. قال: ألم نشرح لك صدرك؟ ألم أرفع لك ذكرك؟ قلت:
بلى يا رب».
فكان التكبير عند نهاية ذكر النعم أنسب انتهى، وهو عجب إلا أن قوله: فأخر إلى انتهائه وقوله: فكان التكبير الخ فيه نظر لا يخفى والله أعلم.
السادس: يأتي على ما تقدم من كون التكبير لأول السورة أو لآخرها حال وصل السورة بالسورة ثمانية أوجه: يمتنع منها وجه واحد وهو وصل التكبير بآخر السورة وبالبسملة مع القطع عليها لأن البسملة لأول السورة إجماعا فلا يجوز أن تنفصل عنها وتتصل بآخر السورة، وتبقى سبعة كلها جائزة ولا التفات إلى من منع شيئا منها قال المحقق بعد أن عزا كل واحدة منها إلى قائله قرأت بها على كل من قرأت عليه من الشيوخ وبها آخذ ونص عليها كلها الأستاذ أبو محمد عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي في كنزه وهي ثلاثة أقسام اثنان منها على تقدير أن يكون التكبير لأول السورة، واثنان على تقدير أن يكون لآخرها وثلاثة محتملة على التقديرين فاللذان على تقدير أن يكون لأول السورة أولهما قطعه عن آخر السورة ووصله بالبسملة ووصلها بأول السورة. ثانيهما قطع التكبير عن آخر السورة ووصله بالبسملة مع الوقف عليها الابتداء بأول السورة وأما اللذان على تقدير أن يكون لآخر السورة أولهما وصل التكبير والوقف على تقدير أن يكون لآخر السورة أولهما وصل التكبير والوقف عليه ووصل البسملة بأول السورة ثانيهما وصله بآخر السورة والوقف عليه وعلى البسملة أيضا. وأما الثلاثة المحتملة الجائزة على كلا التقديرين أولهما: وصل الجميع أعني وصل التكبير بآخر السورة والبسملة وبأول السورة. ثانيهما قطعه عن الآخر وعن البسملة ووصلها بأول السورة. ثالثها قطع الجميع أي التكبير عن آخر السورة وعن البسملة وقطعها عن أول السورة فهذه السبعة جائزة بين
والضحى وأ لم نشرح وهكذا إلى الفلق والناس. ويجوز بين الليل والضحى خمسة فقط بإسقاط الوجهين اللذين لآخر السورة إذ لم يقل أحد أنه لآخر الليل وبين الناس والفاتحة خمسة أوجه بإسقاط الوجهين اللذين لأول السورة إذ لم يقل أحد إنه لأول الفاتحة وسأبين إن شاء الله جميع ذلك بيانا شافيا عند كلامنا على ما بين كل سورتين والله الموفق.(1/632)
السادس: يأتي على ما تقدم من كون التكبير لأول السورة أو لآخرها حال وصل السورة بالسورة ثمانية أوجه: يمتنع منها وجه واحد وهو وصل التكبير بآخر السورة وبالبسملة مع القطع عليها لأن البسملة لأول السورة إجماعا فلا يجوز أن تنفصل عنها وتتصل بآخر السورة، وتبقى سبعة كلها جائزة ولا التفات إلى من منع شيئا منها قال المحقق بعد أن عزا كل واحدة منها إلى قائله قرأت بها على كل من قرأت عليه من الشيوخ وبها آخذ ونص عليها كلها الأستاذ أبو محمد عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي في كنزه وهي ثلاثة أقسام اثنان منها على تقدير أن يكون التكبير لأول السورة، واثنان على تقدير أن يكون لآخرها وثلاثة محتملة على التقديرين فاللذان على تقدير أن يكون لأول السورة أولهما قطعه عن آخر السورة ووصله بالبسملة ووصلها بأول السورة. ثانيهما قطع التكبير عن آخر السورة ووصله بالبسملة مع الوقف عليها الابتداء بأول السورة وأما اللذان على تقدير أن يكون لآخر السورة أولهما وصل التكبير والوقف على تقدير أن يكون لآخر السورة أولهما وصل التكبير والوقف عليه ووصل البسملة بأول السورة ثانيهما وصله بآخر السورة والوقف عليه وعلى البسملة أيضا. وأما الثلاثة المحتملة الجائزة على كلا التقديرين أولهما: وصل الجميع أعني وصل التكبير بآخر السورة والبسملة وبأول السورة. ثانيهما قطعه عن الآخر وعن البسملة ووصلها بأول السورة. ثالثها قطع الجميع أي التكبير عن آخر السورة وعن البسملة وقطعها عن أول السورة فهذه السبعة جائزة بين
والضحى وأ لم نشرح وهكذا إلى الفلق والناس. ويجوز بين الليل والضحى خمسة فقط بإسقاط الوجهين اللذين لآخر السورة إذ لم يقل أحد أنه لآخر الليل وبين الناس والفاتحة خمسة أوجه بإسقاط الوجهين اللذين لأول السورة إذ لم يقل أحد إنه لأول الفاتحة وسأبين إن شاء الله جميع ذلك بيانا شافيا عند كلامنا على ما بين كل سورتين والله الموفق.
السابع: فيه تنبيهات تتعلق بالأبواب المتقدمة الأول المراد بالقطع والسكت في هذه الأوجه هو الوقف المعروف لا القطع الذي هو الإعراض ولا السكت الذي هو دون التنفس. هذا هو الصواب وصرح به غير واحد كالمهدوي وقول الجعبري: المراد بالقطع السكت رده المحقق بأنه مما انفرد به ولم يوافقه عليه أحد. الثاني: قال المحقق: ليس الاختلاف في هذه الأوجه السبعة اختلاف رواية يلزم الإتيان بها كلها بين كل سورتين وإن لم يفعل ذلك كان إخلالا في الرواية بل هو اختلاف التخيير نعم الإتيان بوجه مما يختص بكونه لآخر السورة وبوجه مما يختص بكونه لأولها أو بوجه مما يحتمل متعين إذ الاختلاف في ذلك باختلاف رواية فلا بد من التلاوة به إذا قصد جمع تلك الطرق وقد كان الحاذقون من شيوخنا يأمروننا بأن نأتي كل سورتين بوجه من السبعة لأجل حصول التلاوة بجميعها وهو حسن ولا يلزم بل التلاوة بوجه منها إذا حصل معرفتها من الشيوخ كاف. الثالث: من قال بالجمع بين التهليل والتكبير والتحميد فلا بد أن يكون بهذا اللفظ وعلى الترتيب: لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد لا يفصل بعضه من بعض مع تقدم ذلك على البسملة بذلك وردت الرواية وثبت الأداء قال المحقق: وما ذكره الهذلي عن قنبل من طريق نظيف من تقديم التسمية على التكبير فهو غير معروف ولا يصح ولا تجوز الحمدلة مع التكبير إلا أن يكون التهليل معها ويجوز التهليل مع التكبير من غير تحميد.
الرابع: إذا وصلت التكبير بآخر السورة كسرت ما آخره ساكن نحو
فحدث الله أكبر أو متحرك لحقه التنوين سواء كان منصوبا نحو توّابا الله أكبر أو مرفوعا نحو لخبير الله أكبر أو مجرورا نحو من مسد الله أكبر وإن تحرك بلا تنوين بقي على حاله نحو: الأبتر الله أكبر، الفجر الله أكبر، الحاكمين الله أكبر، حسد الله أكبر. وإن كان آخر السورة هاء ضمير موصولة بواو لفظا حذفت صلتها للساكنين نحو خشي ربه لله أكبر وألف الوصل التي في أول الجلالة ساقطة في جميع ذلك الدرج، ولا يخفى أن اللام مع الكسرة مرققة ومع الضمة والفتحة مفخمة وإن وصلت التهليل بآخر السورة أبقيت أواخر السور على حالها سواء كان متحركا أو ساكنا إلا أن يكون تنوينا فإنه يدغم نحو ممددة لا إله إلا الله ويجوز في لا إله إلا الله المد والقصر لأن إتياننا به على أنه ذكر وهما جائزان فيه وإن أجريناه له مجرى القرآن وهو لا يمد المنفصل فمدّه للتعظيم، وقد قال به كل من قصر المنفصل وإن ولم يكن من طريقنا فلا بأس به عند الختم. الخامس: إذا قرأت بالتكبير وحده أو مع غيره من تهليل وتحميد وأردت قطع القراءة على آخر سورة من سور التكبير فعلى مذهب من جعل التكبير لآخر السورة كبّرت وقطعت القراءة وإن أردت البداءة بالسورة بسملت من غير تكبير. وعلى مذهب من جعله لأول السورة قطعت عن آخر السورة من غير تكبير فإذا ابتدأت بالسورة كبّرت قبل التسمية ولهذا كان من يكبر في صلاة التراويح يكبرون إثر كل سورة ثم يكبرون للركوع. ومنهم من كان إذا قرأ الفاتحة وأراد الشروع في السورة كبر إجراء على هذا والله أعلم. وسيأتي عدد الأوجه في الابتداء وكيفيتها مع التعوذ إن شاء الله تعالى. ولنرجع إلى ما نحن بصدده فنقول وبالله تعالى التوفيق ومنه الإعانة: اعلم أولا أني أشير إلى القطع بصورة (ع) وإلى الوصل بصورة (ل) فإذا قصدت جميع ما بين آخر الليل وأول الضحى من قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يَرْضى ََ} والوقف على ما قبله كاف مختلف فيه إلى قوله: {وَمََا قَلى ََ} والوقف عليه تام وقي كاف فمن المعلوم
أن أوجه البسملة ثلاثة قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني، ووصل الجميع وأن المبسملين بلا خلاف قالون والمكي وعاصم وعليّ وبخلاف وورش والبصري والشامي ولهم مع تركها والوصل وحمزة له الوصل ولا بسملة له فتبدأ لقالون بقطع الجميع فتقف على آخر السورة وعلى البسملة ثم بقطع الأول ووصل الثاني فتقف على آخر السورة وتصل البسملة بأول السورة الثانية وإن شئت تختصر فلا تعيد آخر السورة اعتمادا على القطع الأول وعليه العمل واندرج معه قنبل على رواية عدم التكبير والشامي على البسملة وعاصم ثم تعطف البزي وتقدم أن الأوجه التي بين آخر الليل والضحى خمسة فتأتي له بأربعة أوجه الأول قطع التكبير عن آخر السورة وعن البسملة وقطعها عن أول السورة فتقول: ولسوف يرضى (ع) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) والضحى الآية. الثاني: قطع التكبير عن آخر السورة وعن البسملة ووصلها بأول السورة فتقول: ولسوف يرضى (ع) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) والضحى الآية، وهذان من الثلاثة المحتملة. الثالث: قطعه عن آخر السورة ووصله بالبسملة والوقف عليها فتقول: ولسوف يرضى (ع) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) والضحى الآية. الرابع: قطع التكبير عن آخر السورة ووصله بالبسملة ووصلها بأول السورة فتقول: ولسوف يرضى (ع) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) والضحى الآية وهذان الوجهان اللذان لأول السورة واشتركت الأوجه الأربعة في القطع على آخر السورة، وترتيب التكبير مع البسملة والسورة كترتيب الاستعاذة معهما قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني وعكسه ووصل الجميع ثم تعطفه بالتهليل مع الأوجه الأربعة فتقول:(1/633)
الرابع: إذا وصلت التكبير بآخر السورة كسرت ما آخره ساكن نحو
فحدث الله أكبر أو متحرك لحقه التنوين سواء كان منصوبا نحو توّابا الله أكبر أو مرفوعا نحو لخبير الله أكبر أو مجرورا نحو من مسد الله أكبر وإن تحرك بلا تنوين بقي على حاله نحو: الأبتر الله أكبر، الفجر الله أكبر، الحاكمين الله أكبر، حسد الله أكبر. وإن كان آخر السورة هاء ضمير موصولة بواو لفظا حذفت صلتها للساكنين نحو خشي ربه لله أكبر وألف الوصل التي في أول الجلالة ساقطة في جميع ذلك الدرج، ولا يخفى أن اللام مع الكسرة مرققة ومع الضمة والفتحة مفخمة وإن وصلت التهليل بآخر السورة أبقيت أواخر السور على حالها سواء كان متحركا أو ساكنا إلا أن يكون تنوينا فإنه يدغم نحو ممددة لا إله إلا الله ويجوز في لا إله إلا الله المد والقصر لأن إتياننا به على أنه ذكر وهما جائزان فيه وإن أجريناه له مجرى القرآن وهو لا يمد المنفصل فمدّه للتعظيم، وقد قال به كل من قصر المنفصل وإن ولم يكن من طريقنا فلا بأس به عند الختم. الخامس: إذا قرأت بالتكبير وحده أو مع غيره من تهليل وتحميد وأردت قطع القراءة على آخر سورة من سور التكبير فعلى مذهب من جعل التكبير لآخر السورة كبّرت وقطعت القراءة وإن أردت البداءة بالسورة بسملت من غير تكبير. وعلى مذهب من جعله لأول السورة قطعت عن آخر السورة من غير تكبير فإذا ابتدأت بالسورة كبّرت قبل التسمية ولهذا كان من يكبر في صلاة التراويح يكبرون إثر كل سورة ثم يكبرون للركوع. ومنهم من كان إذا قرأ الفاتحة وأراد الشروع في السورة كبر إجراء على هذا والله أعلم. وسيأتي عدد الأوجه في الابتداء وكيفيتها مع التعوذ إن شاء الله تعالى. ولنرجع إلى ما نحن بصدده فنقول وبالله تعالى التوفيق ومنه الإعانة: اعلم أولا أني أشير إلى القطع بصورة (ع) وإلى الوصل بصورة (ل) فإذا قصدت جميع ما بين آخر الليل وأول الضحى من قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يَرْضى ََ} والوقف على ما قبله كاف مختلف فيه إلى قوله: {وَمََا قَلى ََ} والوقف عليه تام وقي كاف فمن المعلوم
أن أوجه البسملة ثلاثة قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني، ووصل الجميع وأن المبسملين بلا خلاف قالون والمكي وعاصم وعليّ وبخلاف وورش والبصري والشامي ولهم مع تركها والوصل وحمزة له الوصل ولا بسملة له فتبدأ لقالون بقطع الجميع فتقف على آخر السورة وعلى البسملة ثم بقطع الأول ووصل الثاني فتقف على آخر السورة وتصل البسملة بأول السورة الثانية وإن شئت تختصر فلا تعيد آخر السورة اعتمادا على القطع الأول وعليه العمل واندرج معه قنبل على رواية عدم التكبير والشامي على البسملة وعاصم ثم تعطف البزي وتقدم أن الأوجه التي بين آخر الليل والضحى خمسة فتأتي له بأربعة أوجه الأول قطع التكبير عن آخر السورة وعن البسملة وقطعها عن أول السورة فتقول: ولسوف يرضى (ع) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) والضحى الآية. الثاني: قطع التكبير عن آخر السورة وعن البسملة ووصلها بأول السورة فتقول: ولسوف يرضى (ع) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) والضحى الآية، وهذان من الثلاثة المحتملة. الثالث: قطعه عن آخر السورة ووصله بالبسملة والوقف عليها فتقول: ولسوف يرضى (ع) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) والضحى الآية. الرابع: قطع التكبير عن آخر السورة ووصله بالبسملة ووصلها بأول السورة فتقول: ولسوف يرضى (ع) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) والضحى الآية وهذان الوجهان اللذان لأول السورة واشتركت الأوجه الأربعة في القطع على آخر السورة، وترتيب التكبير مع البسملة والسورة كترتيب الاستعاذة معهما قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني وعكسه ووصل الجميع ثم تعطفه بالتهليل مع الأوجه الأربعة فتقول:(1/634)
الرابع: إذا وصلت التكبير بآخر السورة كسرت ما آخره ساكن نحو
فحدث الله أكبر أو متحرك لحقه التنوين سواء كان منصوبا نحو توّابا الله أكبر أو مرفوعا نحو لخبير الله أكبر أو مجرورا نحو من مسد الله أكبر وإن تحرك بلا تنوين بقي على حاله نحو: الأبتر الله أكبر، الفجر الله أكبر، الحاكمين الله أكبر، حسد الله أكبر. وإن كان آخر السورة هاء ضمير موصولة بواو لفظا حذفت صلتها للساكنين نحو خشي ربه لله أكبر وألف الوصل التي في أول الجلالة ساقطة في جميع ذلك الدرج، ولا يخفى أن اللام مع الكسرة مرققة ومع الضمة والفتحة مفخمة وإن وصلت التهليل بآخر السورة أبقيت أواخر السور على حالها سواء كان متحركا أو ساكنا إلا أن يكون تنوينا فإنه يدغم نحو ممددة لا إله إلا الله ويجوز في لا إله إلا الله المد والقصر لأن إتياننا به على أنه ذكر وهما جائزان فيه وإن أجريناه له مجرى القرآن وهو لا يمد المنفصل فمدّه للتعظيم، وقد قال به كل من قصر المنفصل وإن ولم يكن من طريقنا فلا بأس به عند الختم. الخامس: إذا قرأت بالتكبير وحده أو مع غيره من تهليل وتحميد وأردت قطع القراءة على آخر سورة من سور التكبير فعلى مذهب من جعل التكبير لآخر السورة كبّرت وقطعت القراءة وإن أردت البداءة بالسورة بسملت من غير تكبير. وعلى مذهب من جعله لأول السورة قطعت عن آخر السورة من غير تكبير فإذا ابتدأت بالسورة كبّرت قبل التسمية ولهذا كان من يكبر في صلاة التراويح يكبرون إثر كل سورة ثم يكبرون للركوع. ومنهم من كان إذا قرأ الفاتحة وأراد الشروع في السورة كبر إجراء على هذا والله أعلم. وسيأتي عدد الأوجه في الابتداء وكيفيتها مع التعوذ إن شاء الله تعالى. ولنرجع إلى ما نحن بصدده فنقول وبالله تعالى التوفيق ومنه الإعانة: اعلم أولا أني أشير إلى القطع بصورة (ع) وإلى الوصل بصورة (ل) فإذا قصدت جميع ما بين آخر الليل وأول الضحى من قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يَرْضى ََ} والوقف على ما قبله كاف مختلف فيه إلى قوله: {وَمََا قَلى ََ} والوقف عليه تام وقي كاف فمن المعلوم
أن أوجه البسملة ثلاثة قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني، ووصل الجميع وأن المبسملين بلا خلاف قالون والمكي وعاصم وعليّ وبخلاف وورش والبصري والشامي ولهم مع تركها والوصل وحمزة له الوصل ولا بسملة له فتبدأ لقالون بقطع الجميع فتقف على آخر السورة وعلى البسملة ثم بقطع الأول ووصل الثاني فتقف على آخر السورة وتصل البسملة بأول السورة الثانية وإن شئت تختصر فلا تعيد آخر السورة اعتمادا على القطع الأول وعليه العمل واندرج معه قنبل على رواية عدم التكبير والشامي على البسملة وعاصم ثم تعطف البزي وتقدم أن الأوجه التي بين آخر الليل والضحى خمسة فتأتي له بأربعة أوجه الأول قطع التكبير عن آخر السورة وعن البسملة وقطعها عن أول السورة فتقول: ولسوف يرضى (ع) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) والضحى الآية. الثاني: قطع التكبير عن آخر السورة وعن البسملة ووصلها بأول السورة فتقول: ولسوف يرضى (ع) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) والضحى الآية، وهذان من الثلاثة المحتملة. الثالث: قطعه عن آخر السورة ووصله بالبسملة والوقف عليها فتقول: ولسوف يرضى (ع) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) والضحى الآية. الرابع: قطع التكبير عن آخر السورة ووصله بالبسملة ووصلها بأول السورة فتقول: ولسوف يرضى (ع) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) والضحى الآية وهذان الوجهان اللذان لأول السورة واشتركت الأوجه الأربعة في القطع على آخر السورة، وترتيب التكبير مع البسملة والسورة كترتيب الاستعاذة معهما قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني وعكسه ووصل الجميع ثم تعطفه بالتهليل مع الأوجه الأربعة فتقول:
ولسوف يرضى (ع) لا إله إلا الله والله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) والضحى الآية، وهكذا إلى آخر الأربعة وتقدم أنه يجوز في لا إله إلا الله القصر والمد ثم تعطفه بالتحميد مع الأوجه الأربعة فتقول ولسوف (ع) لا
إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) والضحى الآية، وهكذا إلى آخر الأوجه الأربعة، ويندرج معه قنبل في الجميع على رواية من أثبت له ذلك، واستحضر هذه الأوجه الأربعة واجعلها نصب عينيك فإني أحيل عليها فيما يأتي روما للاختصار وتبعت في زيادة التحميد هنا وفي الوجهين اللذين لآخر السورة بعد الناس بعض المشايخ وذكره أستاذ شيخنا فيما كتبه في التكبير فقال: وكذلك تأتي برواية التحميد مع التهليل مع أنها ليست طريق الشاطبي لأن ختم القرآن ينبغي تعظيمه بما ورد في الجملة انتهى. ويحققه أنه ذكر وردت به الرواية وثبت فيه من الفضل ما هو معلوم وإذا فقد قال المحقق: لا أعلم أني قرأت بالحمدلة بعد سورة الناس ومقتضى ذلك أنه لا يجوز مع وجه الحمدلة من أول والضحى لأن صاحبه لم يذكره فيه انتهى. ثم تعطف قالون بوصل الجميع ويندرج معه من اندرج أولا ثم ورشا بالسكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة مع تقليل يرضى والضحى وسجى وقلى، وليس له فيها فتح لأنها من الفواصل كما تقدم، ويندرج معه البصري ثم تعطف البزي بوصل الجميع أي وصل التكبير بآخر السورة والبسملة به وبأول السورة فتقول ولسوف يرضى (ل) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) والضحى الآية ثم بالتكبير مع التهليل فتقول ولسوف يرضى (ل) لا إله إلا الله والله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) والضحى الآية ثم مع التهليل والتحميد فتقول ولسوف يرضى (ل) لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) والضحى الآية، ويندرج معه قنبل في جميع ذلك على روايته عنه ثم تعطف الشامي بالوصل السكت وتقدم أن أوجه البسملة له اندرجت مع قالون ثم تعطف حمزة بالإمالة الكبرى في يرضى والضحى وسجى وقلى مع الوصل ثم عليّا بالإمالة الكبرى مع أوجه البسملة الثلاثة، ولا يخفى أربعة الرحيم وثلاثة أكبر والحمد لدى الوقف عليها وأنت مخيّر فيها وما يأتي على ذلك من الأوجه فلا نطيل به.
{ضَالًّا} ضاده ساقط ومده لازم و {فَحَدِّثْ} تام ومنتهى النصف على المشهور لبعضهم آخر الليل ولبعض آخر التين.(1/635)
ولسوف يرضى (ع) لا إله إلا الله والله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) والضحى الآية، وهكذا إلى آخر الأربعة وتقدم أنه يجوز في لا إله إلا الله القصر والمد ثم تعطفه بالتحميد مع الأوجه الأربعة فتقول ولسوف (ع) لا
إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) والضحى الآية، وهكذا إلى آخر الأوجه الأربعة، ويندرج معه قنبل في الجميع على رواية من أثبت له ذلك، واستحضر هذه الأوجه الأربعة واجعلها نصب عينيك فإني أحيل عليها فيما يأتي روما للاختصار وتبعت في زيادة التحميد هنا وفي الوجهين اللذين لآخر السورة بعد الناس بعض المشايخ وذكره أستاذ شيخنا فيما كتبه في التكبير فقال: وكذلك تأتي برواية التحميد مع التهليل مع أنها ليست طريق الشاطبي لأن ختم القرآن ينبغي تعظيمه بما ورد في الجملة انتهى. ويحققه أنه ذكر وردت به الرواية وثبت فيه من الفضل ما هو معلوم وإذا فقد قال المحقق: لا أعلم أني قرأت بالحمدلة بعد سورة الناس ومقتضى ذلك أنه لا يجوز مع وجه الحمدلة من أول والضحى لأن صاحبه لم يذكره فيه انتهى. ثم تعطف قالون بوصل الجميع ويندرج معه من اندرج أولا ثم ورشا بالسكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة مع تقليل يرضى والضحى وسجى وقلى، وليس له فيها فتح لأنها من الفواصل كما تقدم، ويندرج معه البصري ثم تعطف البزي بوصل الجميع أي وصل التكبير بآخر السورة والبسملة به وبأول السورة فتقول ولسوف يرضى (ل) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) والضحى الآية ثم بالتكبير مع التهليل فتقول ولسوف يرضى (ل) لا إله إلا الله والله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) والضحى الآية ثم مع التهليل والتحميد فتقول ولسوف يرضى (ل) لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) والضحى الآية، ويندرج معه قنبل في جميع ذلك على روايته عنه ثم تعطف الشامي بالوصل السكت وتقدم أن أوجه البسملة له اندرجت مع قالون ثم تعطف حمزة بالإمالة الكبرى في يرضى والضحى وسجى وقلى مع الوصل ثم عليّا بالإمالة الكبرى مع أوجه البسملة الثلاثة، ولا يخفى أربعة الرحيم وثلاثة أكبر والحمد لدى الوقف عليها وأنت مخيّر فيها وما يأتي على ذلك من الأوجه فلا نطيل به.
{ضَالًّا} ضاده ساقط ومده لازم و {فَحَدِّثْ} تام ومنتهى النصف على المشهور لبعضهم آخر الليل ولبعض آخر التين.(1/636)
ولسوف يرضى (ع) لا إله إلا الله والله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) والضحى الآية، وهكذا إلى آخر الأربعة وتقدم أنه يجوز في لا إله إلا الله القصر والمد ثم تعطفه بالتحميد مع الأوجه الأربعة فتقول ولسوف (ع) لا
إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) والضحى الآية، وهكذا إلى آخر الأوجه الأربعة، ويندرج معه قنبل في الجميع على رواية من أثبت له ذلك، واستحضر هذه الأوجه الأربعة واجعلها نصب عينيك فإني أحيل عليها فيما يأتي روما للاختصار وتبعت في زيادة التحميد هنا وفي الوجهين اللذين لآخر السورة بعد الناس بعض المشايخ وذكره أستاذ شيخنا فيما كتبه في التكبير فقال: وكذلك تأتي برواية التحميد مع التهليل مع أنها ليست طريق الشاطبي لأن ختم القرآن ينبغي تعظيمه بما ورد في الجملة انتهى. ويحققه أنه ذكر وردت به الرواية وثبت فيه من الفضل ما هو معلوم وإذا فقد قال المحقق: لا أعلم أني قرأت بالحمدلة بعد سورة الناس ومقتضى ذلك أنه لا يجوز مع وجه الحمدلة من أول والضحى لأن صاحبه لم يذكره فيه انتهى. ثم تعطف قالون بوصل الجميع ويندرج معه من اندرج أولا ثم ورشا بالسكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة مع تقليل يرضى والضحى وسجى وقلى، وليس له فيها فتح لأنها من الفواصل كما تقدم، ويندرج معه البصري ثم تعطف البزي بوصل الجميع أي وصل التكبير بآخر السورة والبسملة به وبأول السورة فتقول ولسوف يرضى (ل) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) والضحى الآية ثم بالتكبير مع التهليل فتقول ولسوف يرضى (ل) لا إله إلا الله والله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) والضحى الآية ثم مع التهليل والتحميد فتقول ولسوف يرضى (ل) لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) والضحى الآية، ويندرج معه قنبل في جميع ذلك على روايته عنه ثم تعطف الشامي بالوصل السكت وتقدم أن أوجه البسملة له اندرجت مع قالون ثم تعطف حمزة بالإمالة الكبرى في يرضى والضحى وسجى وقلى مع الوصل ثم عليّا بالإمالة الكبرى مع أوجه البسملة الثلاثة، ولا يخفى أربعة الرحيم وثلاثة أكبر والحمد لدى الوقف عليها وأنت مخيّر فيها وما يأتي على ذلك من الأوجه فلا نطيل به.
{ضَالًّا} ضاده ساقط ومده لازم و {فَحَدِّثْ} تام ومنتهى النصف على المشهور لبعضهم آخر الليل ولبعض آخر التين.
الممال
فواصلة الممالة (مد) وضحاها وتلاها وجلاها ويغشاها وبناها وسواها وتقواها وزكاها ودساها وبطغواها وأشقاها وسقياها وفسواها وعقباها ويغشى وتجلى والأنثى ولشتى واتقى وبالحسنى معا ولليسرى واستغنى وللعسرى وتردّى وللهدى والأولى وتلظى والأشقى لدى الوقف وتولى والأتقى لدى الوقف ويتزكى والأعلى ويرضى، والضحى وقلى والأولى وفترضى وفآوى وفهدى وأغنى لهم وبصري وقد تقدم أن لورش فيما فيه هاء وجهين التقليل والفتح تلاها وطحاها وسجى لهما وعلي ولا يميله حمزة فهن مما انفرد به عليّ عنه.
ما ليس برأس آية: أدراك لهم وبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه والنهار معا لهما ودوري خاب لحمزة أعطى ولا يصلاها لهم وورش إن قلل وإن فخم فتح.
المدغم
كذبت ثمود لبصري وشامي والأخوين، {لََا أُقْسِمُ بِهََذَا} {فَقََالَ لَهُمْ *} {وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى ََ} وليس فيها ياء إضافة ولا زائدة ولا مدغم وكذلك ألم نشرح والتين.
سورة ألم نشرح
مكية، وآيها ثمان وإذا جمعت أولها مع آخر والضحى من قوله تعالى:
{وَأَمََّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} والوقف على ما قبله جائز لأنه فاصلة وقيل كاف إلى صدرك والوقف عليه جائز لأنه رأس آية فتبدأ لقالون بقطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني ويندرج معه ورش والبصري والشامي على البسملة وقنبل على عدم التكبير وعاصم وعليّ ثم تعطف البزي بالتكبير مع
الأوجه الأربعة المتقدمة على ترتيبها المتقدم ثم بالتكبير مع التهليل ثم بالتكبير مع التهليل والتحميد على صورة ما تقدم واندرج معه قنبل ثم تأتي بوصل الجميع لقالون وهو الوجه الثالث من وجوه البسملة واندرج معه من تقدم ثم تعطف ورشا بالسكت واندرج معه فيه البصري والشامي وكذا حمزة في وجه سكنه على الهمز ولا يضرنا اختلاف المدركين حيث حصل التوافق اللفظي: قال المحقق: إني أخرجت وجه حمزة مع وجه ورش بين سورتي والضحى وأ لم نشرح على جميع من قرأت عليه من شيوخي وهو الصواب انتهى، ثم تعطفه بالوصل مع النقل على أصله ولهذا لم يندرج معه البصري والشامي وحمزة ثم تعطف البزي بالتكبير على الوجهين اللذين على تقدير كونه لآخر السورة فالأول منهما وصل التكبير بآخر السورة والقطع عليه، وعلى البسملة فتقول فحدث (ل) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) ألم نشرح الثاني وصل التكبير بآخر السورة والقطع عليه ووصل البسملة بأول السورة فتقول فحدث (ل) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) ألم نشرح لك صدرك، وتكسر الثاء في جميعها لالتقاء الساكنين كما تقدم واستحضر هذه الأوجه الثلاثة كالأربعة فإني أحيلك عليها أيضا خوفا من التطويل ثم تأتي بهذه الأوجه الثلاثة مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد واندرج معه قنبل في الجميع وترتيب هذه الأوجه الثلاثة كترتيب أوجه البسملة بين السورتين بأن تقدير التكبير آخر السورة لأنه موصول بها في الجميع ثم تعطف البصري بالوصل بين السورتين واندرج معه الشامي وحمزة في وجه عدم السكت.(1/637)
{وَأَمََّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} والوقف على ما قبله جائز لأنه فاصلة وقيل كاف إلى صدرك والوقف عليه جائز لأنه رأس آية فتبدأ لقالون بقطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني ويندرج معه ورش والبصري والشامي على البسملة وقنبل على عدم التكبير وعاصم وعليّ ثم تعطف البزي بالتكبير مع
الأوجه الأربعة المتقدمة على ترتيبها المتقدم ثم بالتكبير مع التهليل ثم بالتكبير مع التهليل والتحميد على صورة ما تقدم واندرج معه قنبل ثم تأتي بوصل الجميع لقالون وهو الوجه الثالث من وجوه البسملة واندرج معه من تقدم ثم تعطف ورشا بالسكت واندرج معه فيه البصري والشامي وكذا حمزة في وجه سكنه على الهمز ولا يضرنا اختلاف المدركين حيث حصل التوافق اللفظي: قال المحقق: إني أخرجت وجه حمزة مع وجه ورش بين سورتي والضحى وأ لم نشرح على جميع من قرأت عليه من شيوخي وهو الصواب انتهى، ثم تعطفه بالوصل مع النقل على أصله ولهذا لم يندرج معه البصري والشامي وحمزة ثم تعطف البزي بالتكبير على الوجهين اللذين على تقدير كونه لآخر السورة فالأول منهما وصل التكبير بآخر السورة والقطع عليه، وعلى البسملة فتقول فحدث (ل) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) ألم نشرح الثاني وصل التكبير بآخر السورة والقطع عليه ووصل البسملة بأول السورة فتقول فحدث (ل) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) ألم نشرح لك صدرك، وتكسر الثاء في جميعها لالتقاء الساكنين كما تقدم واستحضر هذه الأوجه الثلاثة كالأربعة فإني أحيلك عليها أيضا خوفا من التطويل ثم تأتي بهذه الأوجه الثلاثة مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد واندرج معه قنبل في الجميع وترتيب هذه الأوجه الثلاثة كترتيب أوجه البسملة بين السورتين بأن تقدير التكبير آخر السورة لأنه موصول بها في الجميع ثم تعطف البصري بالوصل بين السورتين واندرج معه الشامي وحمزة في وجه عدم السكت.
{وِزْرَكَ} و {ذِكْرَكَ *} ترقيق الراء فيهما لورش جليّ واختاره الداني وذهب كثير من أهل الأداء كالمهدوي وابن سفيان إلى التفخيم لمناسبة رءوس الآي والمأخوذ به لمن قرأ بما في التيسير ونظمه الأول.(1/638)
{وِزْرَكَ} و {ذِكْرَكَ *} ترقيق الراء فيهما لورش جليّ واختاره الداني وذهب كثير من أهل الأداء كالمهدوي وابن سفيان إلى التفخيم لمناسبة رءوس الآي والمأخوذ به لمن قرأ بما في التيسير ونظمه الأول.
سورة والتين
مكية جلالاتها واحدة وآيها ثمان للجميع فإن جمعتها مع آخر ألم نشرح من قوله تعالى: {فَإِذََا فَرَغْتَ فَانْصَبْ} والوقف على ما قبله تامّ وقيل كاف إلى تقويم وهو كاف فتبدأ لقالون بقطع البسملة عن السورتين مع قصر المنفصل ومده ثم بوصلها بالثانية كذلك واندرج معه قنبل على ترك التكبير وورش والبصري والشامي على البسملة وعاصم وعلي فتعطف ورشا في الوجهين بالنقل والمد الطويل ثم تعطف البزي بالأوجه الأربعة المتقدمة بالتكبير ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد، واندرج معه قنبل في الجميع ثم تعطف قالون بوصل الجميع واندرج معه من تقدم ولا يخفى أنك تأتي بالقصر أولا ثم بالمد وتعطف ورشا بالنقل والمد الطويل، ثم تعطف ورشا بالسكت والوصل ويندرج معه البصري والشامي فيهما فتعطفهما بعده بعدم النقل والمد المتوسط وحمزة في الوصل فتعطفه بعد البصري والشامي بالمد الطويل على ترك السكت لخلاد ثم تعطفه بالسكت والمد الطويل ثم تعطف البزي بالأوجه الثلاثة مع التكبير، ثم مع التهليل، ثم مع التهليل والتحميد واندرج معه قنبل في الجميع.
{غَيْرِ *} ترقيق رائه لورش جلي.
سورة العلق
مكية جلالاتها واحدة وآيها ثماني عشرة دمشقي وتسع عشرة بصري وكوفي وحمصي وعشرون لمن بقي وإذا جمعتها مع والتين من قوله تعالى:
{أَلَيْسَ اللََّهُ بِأَحْكَمِ الْحََاكِمِينَ} والوقف على ما قبله تامّ وقيل كاف إلى خلق وهو تام وقيل كاف فتبدأ لقالون بقطع الجميع ثم بقطع الأول ووصل البسملة بأول السورة واندرج معه ورش وقنبل والبصري والشامي وعاصم وعلي ثم تعطف البزي بالتكبير بالأوجه الأربعة، ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد واندرج معه قنبل ثم تعطف قالون بالوجه الثالث من
وجوه البسملة واندرج معه من ذكر ثم ورشا بالسكت والوصل واندرج معه البصري والشامي فيهما وحمزة في الوصل ثم تعطف المكي بالأوجه الثلاثة.(1/639)
{أَلَيْسَ اللََّهُ بِأَحْكَمِ الْحََاكِمِينَ} والوقف على ما قبله تامّ وقيل كاف إلى خلق وهو تام وقيل كاف فتبدأ لقالون بقطع الجميع ثم بقطع الأول ووصل البسملة بأول السورة واندرج معه ورش وقنبل والبصري والشامي وعاصم وعلي ثم تعطف البزي بالتكبير بالأوجه الأربعة، ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد واندرج معه قنبل ثم تعطف قالون بالوجه الثالث من
وجوه البسملة واندرج معه من ذكر ثم ورشا بالسكت والوصل واندرج معه البصري والشامي فيهما وحمزة في الوصل ثم تعطف المكي بالأوجه الثلاثة.
1 {اقْرَأْ *} معا بتحقيق الهمزة للسبعة.
2 {كَلََّا *} الثلاثة المختار الوقف على الثاني دون الأول والثالث فالأولى الوقف على ما قبلها والابتداء بهما.
3 {أَنْ رَآهُ} قرأ قنبل بخلف عنه بقصر الهمزة أي بحذف الألف بين الهمزة والهاء فيصير بوزن «رعه» والباقون بإثبات الألف والهمزة قبله وهو الطريق الثاني لقنبل وضعف بعضهم القصر عملا بقول ابن مجاهد في كتاب السبعة قرأت على قنبل أن رآه قصرا بغير ألف بعد الهمزة وهو غلط ولا وجه لتضعيفه فإنه صحيح ثابت قطع به الداني في التيسير وغيره، وقرأ به غير واحد على ابن مجاهد نفسه كصالح المؤدب وبكار بن أحمد والمطوعي والشنبوذي وعبد الله بن اليسع الأنطاكي وزيد بن أبي بلال قال المحقق: ولا شك أن القصر أثبت عن قنبل من طريق الأداء والمد أقوى من طريق النص وبهما آخذ من طريقه جمعا بين النص والأداء ومن زعم أن ابن مجاهد لم يأخذ بالقصر فقد أبعد في الغاية وخالف في الرواية انتهى، وثلاثة ورش فيه جلية وإمالته ستأتي إن شاء الله تعالى.
4 {أَرَأَيْتَ *} الثلاثة قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية وعن ورش أيضا إبدالها ألفا مع المد الطويل وعليّ بإسقاطها، والباقون بتحقيقها، ولا ياء إضافة فيها، ومدغمها واحد.
سورة القدر
مدنية في قول ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد والأكثرين قال الواحدي: هي أول سورة نزلت بها وقال قتادة مكية وآيها خمس مدني وعراقي وست للباقي اختلافها القدر، الثالث وإن جمعتها مع آخر العلق من
قوله تعالى: {كَلََّا لََا تُطِعْهُ} والوقف على ما قبله تام عند أبي حاتم وغيره إلى قول القدر الأول وهو كاف فابدأ لقالون بعدم صلة لا تطعه وأنزلناه وقصر المنفصل مع قطع الجميع وتعطفه بمد المنفصل واندرج معه البصري والشامي على البسملة وعاصم وعليّ على ما اخترناه من القراء بمرتبتين وورش أيضا إلا أنه تخلف في المنفصل فتعطفه منه ثم بقطع الأول ووصل الثاني ثم بوصل الجميع واندرج معه من تقدم في الجميع ثم تأتي بورش بالسكت بين السورتين واندرج معه حمزة في السكت على الهمزة والمد الطويل ثم بالوصل مع النقل على أصله ثم تأتي بالبصري بالسكت والوصل واندرج معه الشامي. فإن قلت: عدم اندراجهما مع ورش في الوصل ظاهر لأنه يقرأ بالنقل وهما بالتحقيق وما المانع من إدراجهما معه في السكت.(1/640)
مدنية في قول ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد والأكثرين قال الواحدي: هي أول سورة نزلت بها وقال قتادة مكية وآيها خمس مدني وعراقي وست للباقي اختلافها القدر، الثالث وإن جمعتها مع آخر العلق من
قوله تعالى: {كَلََّا لََا تُطِعْهُ} والوقف على ما قبله تام عند أبي حاتم وغيره إلى قول القدر الأول وهو كاف فابدأ لقالون بعدم صلة لا تطعه وأنزلناه وقصر المنفصل مع قطع الجميع وتعطفه بمد المنفصل واندرج معه البصري والشامي على البسملة وعاصم وعليّ على ما اخترناه من القراء بمرتبتين وورش أيضا إلا أنه تخلف في المنفصل فتعطفه منه ثم بقطع الأول ووصل الثاني ثم بوصل الجميع واندرج معه من تقدم في الجميع ثم تأتي بورش بالسكت بين السورتين واندرج معه حمزة في السكت على الهمزة والمد الطويل ثم بالوصل مع النقل على أصله ثم تأتي بالبصري بالسكت والوصل واندرج معه الشامي. فإن قلت: عدم اندراجهما مع ورش في الوصل ظاهر لأنه يقرأ بالنقل وهما بالتحقيق وما المانع من إدراجهما معه في السكت.
قلت: لما كان السكت بين اقترب وإنا وهما متخلفان في إنا لأن مده أطول منهما لم يندرجا معه ثم بحمزة بالوصل بلا سكت ثم تأتي بالبزي من لا تطعه بصلة الهاء فيه وهذا المانع من عطفه على قالون وفي أنزلناه مع أوجه التكبير الأربعة فتقول: كلا لا تطعه واسجد واقترب (ع) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) إنا أنزلناه في ليلة القدر، واقترب (ع) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) إنا أنزلناه في ليلة القدر واقترب (ع) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) إنا الآية واقترب (ع) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) الآية ثم تأتي بها مع التهليل ثم معه ومع التحميد ثم تأتي بالأوجه الثلاثة فتقول واقترب (ل) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) إنا واقترب (ل) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) إنا، واقترب (ل) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) إنا إلى آخره ثم تأتي بها مع التهليل ثم معه ومع التحميد واندرج معه قنبل ثم تعطفه بأوجه البسملة الثلاثة على رواية عدم التكبير له.
{تَنَزَّلُ *} قرأ البزي بتشديد التاء وصلا والباقون بالتخفيف
و {مَطْلَعِ *} قرأ علي بكسر اللام والباقون بفتحها لغتان، ولا ياء فيها، ومدغمها اثنان.(1/641)
{تَنَزَّلُ *} قرأ البزي بتشديد التاء وصلا والباقون بالتخفيف
و {مَطْلَعِ *} قرأ علي بكسر اللام والباقون بفتحها لغتان، ولا ياء فيها، ومدغمها اثنان.
سورة لم يكن
مدنية بإجماع جلالاتها ثلاث وآيها ثمان لغير البصري والشامي وتسع فيهما فإن جمعتها مع آخر القدر من قوله تعالى {سَلََامٌ هِيَ} والوقف على أمر كاف إلى قوله البينة وهو تام على أن رسول مرفوع بمبتدإ مضمر كأنه قيل وما البينة؟ قال هي رسول وإن جعلته بدلا من البينة فلا يحسن الوقف عليه إذ فيه الفصل بين البدل والمبدل منه والأول أظهر فتبدأ بقالون بقطع الجميع ولا تخفى أحكامه ويندرج معه قنبل على عدم التكبير والبصري والشامي على البسملة وعاصم فتعطف السوسي بالبدل في تأتيهم ثم بقطع الأول ووصل الثاني واندرج معه من تقدم فتطعف السوسي كذلك ثم تعطف البزي بالأوجه الأربعة مع التكبير ثم بالتكبير مع التهليل ثم معه ومع التحميد ويندرج معه قنبل في الجميع ثم تأتي بقالون بوصل الجميع ويندرج معه من تقدم فتعطف السوسي بالإبدال ثم البزي بالوجوه الثلاثة ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تأتي بالسكت والوصل للبصري مقدما الدوري ويندرج معه الشامي فيهما والسوسي في السكت فتعطفه بالإبدال في تأتيهم وحمزة في الوصل تعطفه بالسكت في من أهل تعطف السوسي بالوصل مع إدغام راء الفجر في لام ثم تأتي بورش بتغليظ لام مطلع مع السكت والوصل ووجوه البسملة الثلاثة مع نقل من أهل وإبدال تأتيهم ثم تأتي بعلي بكسر لام مطلع مع أوجه البسملة الثلاثة وتميل هاء التأنيث من البينة له لدى الوقف عليها.
{الْبَرِيَّةِ *} معا قرأ نافع وابن ذكوان بهمزة مفتوحة بعد ياء ساكنة من برأ الله الخلق: أوجدهم فهي بمعنى فعيلة بمعنى مفعولة، والباقون بياء مشدّدة بعد الراء مفتوحة في الكلمتين يقلب الهمزة ياء وإدغام الياء فيها، ولا ياء فيها، ومدغمها واحد.(1/642)
{الْبَرِيَّةِ *} معا قرأ نافع وابن ذكوان بهمزة مفتوحة بعد ياء ساكنة من برأ الله الخلق: أوجدهم فهي بمعنى فعيلة بمعنى مفعولة، والباقون بياء مشدّدة بعد الراء مفتوحة في الكلمتين يقلب الهمزة ياء وإدغام الياء فيها، ولا ياء فيها، ومدغمها واحد.
سورة الزلزلة
مدنية وقيل مكية وآيها ثمان مدني أول وكوفي وتسع لمن بقي فإن جمعتها مع آخر لم يكن من قوله تعالى: {ذََلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} والوقف على ما قبله كاف، وقيل تام إلى زلزالها وسوغ الوقف عليه كونه فاصلة فتبدأ لقالون بقطع الجميع. ثم بقطع الأول ووصل الثاني، واندرج معه فيهما قنبل وورش والبصري والشامي وعاصم وعلي فتعطف ورشا بالنقل فيهما ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الأربعة ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد واندرج معه قنبل ثم تأتي بوصل الجميع لقالون واندرج معه من تقدم فتعطف ورشا بالنقل في الأرض ثم تأتي لورش بالسكت واندرج معه البصري والشامي فتعطفهما بترك النقل ثم بالوصل مع مد المنفصل طويلا وهو ربه إذا، واندرج معه حمزة فتعطفه بالسكت وعدم السكت في الأرض ثم تأتي للبزي بالأوجه الثلاثة مع التكبير ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد واندرج معه قنبل ثم تأتي بالوصل للبصري مع قصر المنفصل ثم مع مده ويندرج معه فيه الشامي.
{يَصْدُرُ *} قرأ الأخوان بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد الخالصة و {يَرَهُ *} معا قرأ هشام بإسكان الهاء، والباقون بضم الهاء وصلته بواو في اللفظ، ولا ياء فيها ولا مدغم.
سورة والعاديات
مكية إجماعا وآيها إحدى عشرة للجميع فإن جمعت بينها وبين آخر الزلزلة من قوله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ *} إلى قوله: {صُبْحاً} والوقف على ما قبل فمن كاف، وعلى صبحا جائز لأنه فاصلة فتأتي لقالون بوجهي البسملة: قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني بالثالث، واندرج معه في الوجهين قنبل والبصري وابن ذكوان وعاصم وعليّ فتعطف السوسي بإدغام التاء في الضاد في الصاد ثم تأتي للبزي بالأوجه الأربعة بالتكبير ومع التهليل،
ومع التهليل والتحميد ثم لقالون بوصل الجميع واندرج معه من تقدم فتعطف السوسي بالإدغام ثم تأتي بالبزي بالأوجه الثلاثة مع التكبير وغيره واندرج معه قنبل ثم بالدوري بالسكت بين السورتين ثم الوصل واندرج معه ابن ذكوان والسوسي فتعطفه بالإدغام فيهما وخلاد في الوصل فتعطفه بالإدغام على أحد وجهيه {فَالْمُغِيرََاتِ صُبْحاً} مع المد الطويل ولا يجوز له غيره ثم بهشام بإسكان هاء يره في الموضعين مع السكت والوصل بالبسملة مع أوجهها الثلاثة ثم بورش بترقيق راء خيرا مع السكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة ثم بخلف بعدم غنة النون والتنوين في الياء مع الوصل بين السورتين {فَالْمُغِيرََاتِ صُبْحاً} قرأ خلاد بخلف عنه بإدغام التاء في الصلة مع المد الطويل كما تقدم وجهه والباقون إلا السوسي بالإظهار وهو الطريق الثاني لخلاد.(1/643)
مكية إجماعا وآيها إحدى عشرة للجميع فإن جمعت بينها وبين آخر الزلزلة من قوله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ *} إلى قوله: {صُبْحاً} والوقف على ما قبل فمن كاف، وعلى صبحا جائز لأنه فاصلة فتأتي لقالون بوجهي البسملة: قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني بالثالث، واندرج معه في الوجهين قنبل والبصري وابن ذكوان وعاصم وعليّ فتعطف السوسي بإدغام التاء في الضاد في الصاد ثم تأتي للبزي بالأوجه الأربعة بالتكبير ومع التهليل،
ومع التهليل والتحميد ثم لقالون بوصل الجميع واندرج معه من تقدم فتعطف السوسي بالإدغام ثم تأتي بالبزي بالأوجه الثلاثة مع التكبير وغيره واندرج معه قنبل ثم بالدوري بالسكت بين السورتين ثم الوصل واندرج معه ابن ذكوان والسوسي فتعطفه بالإدغام فيهما وخلاد في الوصل فتعطفه بالإدغام على أحد وجهيه {فَالْمُغِيرََاتِ صُبْحاً} مع المد الطويل ولا يجوز له غيره ثم بهشام بإسكان هاء يره في الموضعين مع السكت والوصل بالبسملة مع أوجهها الثلاثة ثم بورش بترقيق راء خيرا مع السكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة ثم بخلف بعدم غنة النون والتنوين في الياء مع الوصل بين السورتين {فَالْمُغِيرََاتِ صُبْحاً} قرأ خلاد بخلف عنه بإدغام التاء في الصلة مع المد الطويل كما تقدم وجهه والباقون إلا السوسي بالإظهار وهو الطريق الثاني لخلاد.
{لَخَبِيرٌ *} تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع لجماعة وعند بعضهم آخر لم يكن، ولبعضهم آخر الليل، ولبعضهم آخر القارعة.
الممال
فواصله الممالة (ط) ليطغى واستغنى والرجعى وينهى وصلى والهدى وبالتقوى وتولى ويرى لهم وبصري ما ليس برأس آية: {رَآهُ *} لهم وبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه ولا يخفى أن إمالة ورش تقليل والأخوين إضجاع، وإمالة البصري في الهمزة فقط والأخوين في الراء والهمزة، والطريق الآخر لابن ذكوان الفتح {أَدْرََاكَ *} لهم وبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه جاءتهم لحمزة وابن ذكوان نار لهما ودوري أوحي لهم.
المدغم
{عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} القدر ليلة الفجر لم البرية جزاؤهم. {وَالْعََادِيََاتِ ضَبْحاً} {فَالْمُغِيرََاتِ صُبْحاً} ووافقه في هذا خلاد بخلف عنه ومده لازم كما تقدم في نظائره {الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} ولا إدغام في {أَنْقَضَ ظَهْرَكَ}
لأن الضاد لا تدغم إلا في موضع واحد وهو لبعض شأنهم بالنور لا غير، ولا ياء فيها، ومدغمها ثلاث.(1/644)
{عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} القدر ليلة الفجر لم البرية جزاؤهم. {وَالْعََادِيََاتِ ضَبْحاً} {فَالْمُغِيرََاتِ صُبْحاً} ووافقه في هذا خلاد بخلف عنه ومده لازم كما تقدم في نظائره {الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} ولا إدغام في {أَنْقَضَ ظَهْرَكَ}
لأن الضاد لا تدغم إلا في موضع واحد وهو لبعض شأنهم بالنور لا غير، ولا ياء فيها، ومدغمها ثلاث.
سورة القارعة
مكية اتفاقا وآيها ثمان بصري وشامي وعشر حجازي وإحدى عشرة كوفي، وكيفية الجمع بينها وبين والعاديات من قوله: إن ربهم إلى قوله القارعة الثانية والوقف على الصدر تام وقيل كاف وعلى القارعة كاف وقيل لا يوقف عليه بل يتعدى إلى القارعة الثالثة وكلاهما رأس آية أن تبدأ لقالون بأوجه البسملة الثلاثة واندرج معه البصري والشامي وعاصم وعلي فتعطفه بإمالة ما قبل هاء التأنيث على أحد الوجهين له ووجه الفتح اندرج وورش في وجه قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني، ولا يندرج في وجه وصل الجميع لأنه يرقق الراء وقالون يفخمه فتعطفه به ثم بالسكت مع ترك البسملة ويندرج معه البصري والشامي ثم بالوصل مع تركها أيضا ولا يندرجان معه لانفراده عنهما بالترقيق فتعطفهما بعده بالوصل مع التفخيم ويندرج معهما حمزة ثم تأتي بصلة الميم لقالون مع قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني ثم تعطف البزي بالأوجه الأربعة مع التكبير ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تأتي بوصل الجميع لقالون ثم تعطف البزي بالأوجه الثلاثة مع التكبير ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد واندرج قنبل مع قالون ومع البزي.
{فَهُوَ *} قرأ قالون والنحويان بإسكان الهاء والباقون وبالضم و {مََا هِيَهْ} قرأ حمزة بحذف الهاء الثانية الساكنة في الوصل وأثبتها في الوقف، والباقون بإثبات الهاء وقفا ووصلا، ولا ياء فيها، ومدغمها واحد.
سورة التكاثر
مكية بلا خلاف وآيها ثمان للجميع وكيفية جمعها مع آخر القارعة من قوله تعالى: {نََارٌ حََامِيَةٌ} والوقف على ما قبله كاف وقال أبو حاتم: هو
وقف جيد فنار مرفوع بمبتدإ محذوف أي هي نار إلى قوله المقابر وهو تام، وقيل كاف، أو كلا وهو أتم وأكفى أن تبدأ بقطع الجميع لقالون واندرج معه قنبل والبصري والشامي وعاصم وورش فتعطفه بتقليل ألهاكم ثم بقطع الأول ووصل الثاني، ودخل معه من ذكر فتعطف ورشا بالتقليل ثم تأتي بأوجه التكبير الأربعة ثم بالتكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد للبزي واندرج معه قنبل ثم بوصل الجميع لقالون واندرج معه من ذكر فتعطف ورشا بالتقليل ودخل معه أيضا عليّ فتعطفه أيضا بالإمالة ثم تأتي بالسكت بين السورتين لورش مع فتح ألهاكم وتقليله ودخل معه في الفتح البصري والشامي ثم بالوصل مع نقل حركة همزة ألهاكم إلى تنوين حامية ثم تأتي بالأوجه الثلاثة مع التكبير ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد للبزي واندرج معه قنبل ثم تأتي بالوصل للبصري والشامي ثم به لحمزة مع عدم السكت على الهمز ثم مع السكت لخلف وإنما لم يندرج في السكت مع من سكت لأن سكتهم حكم الوقف فيكون بإبدال تاء التأنيث هاء وسكته حكمه حكم الوصل فيسكت على التنوين فاختلفوا في الوصل واللفظ بخلاف ما تقدم فلم يختلفوا في اللفظ ثم تأتي بعلي بإمالة حامية وألهاكم مع قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني وقد اندرج في وصل الجميع مع قالون كما تقدم و {كَلََّا *} الثلاثة الوقف على الأول راجع وعلي الثاني مرجوح وعلى الثالث لا يجوز و {لَتَرَوُنَّ} قرأ الشامي وعلي بضم التاء الفوقية والباقون بالفتح، ولا خلاف في الفتح في لترونها ولا مدغم ولا ياء إضافة ولا زائدة.(1/645)
مكية بلا خلاف وآيها ثمان للجميع وكيفية جمعها مع آخر القارعة من قوله تعالى: {نََارٌ حََامِيَةٌ} والوقف على ما قبله كاف وقال أبو حاتم: هو
وقف جيد فنار مرفوع بمبتدإ محذوف أي هي نار إلى قوله المقابر وهو تام، وقيل كاف، أو كلا وهو أتم وأكفى أن تبدأ بقطع الجميع لقالون واندرج معه قنبل والبصري والشامي وعاصم وورش فتعطفه بتقليل ألهاكم ثم بقطع الأول ووصل الثاني، ودخل معه من ذكر فتعطف ورشا بالتقليل ثم تأتي بأوجه التكبير الأربعة ثم بالتكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد للبزي واندرج معه قنبل ثم بوصل الجميع لقالون واندرج معه من ذكر فتعطف ورشا بالتقليل ودخل معه أيضا عليّ فتعطفه أيضا بالإمالة ثم تأتي بالسكت بين السورتين لورش مع فتح ألهاكم وتقليله ودخل معه في الفتح البصري والشامي ثم بالوصل مع نقل حركة همزة ألهاكم إلى تنوين حامية ثم تأتي بالأوجه الثلاثة مع التكبير ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد للبزي واندرج معه قنبل ثم تأتي بالوصل للبصري والشامي ثم به لحمزة مع عدم السكت على الهمز ثم مع السكت لخلف وإنما لم يندرج في السكت مع من سكت لأن سكتهم حكم الوقف فيكون بإبدال تاء التأنيث هاء وسكته حكمه حكم الوصل فيسكت على التنوين فاختلفوا في الوصل واللفظ بخلاف ما تقدم فلم يختلفوا في اللفظ ثم تأتي بعلي بإمالة حامية وألهاكم مع قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني وقد اندرج في وصل الجميع مع قالون كما تقدم و {كَلََّا *} الثلاثة الوقف على الأول راجع وعلي الثاني مرجوح وعلى الثالث لا يجوز و {لَتَرَوُنَّ} قرأ الشامي وعلي بضم التاء الفوقية والباقون بالفتح، ولا خلاف في الفتح في لترونها ولا مدغم ولا ياء إضافة ولا زائدة.
سورة والعصر
مكية وآيها ثلاث للجميع فإن جمعتها مع آخر التكاثر من قوله تعالى ثم لتسألن والوقف على اليقين كاف، واقتصر عليه القسطلاني إلى قوله بالصبر إذ لا وقف فيها إلا في آخرها كما صرح به الداني وابن الأنباري
والعماني وغيرهم وهو ظاهر فتبدأ بقطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني لقالون ويندرج معه المبسملون وفاقا وخلاف فيهما فتعطف ورشا بالنقل مع ثلاثة آمنوا معهما ثم تأتي بأوجه التكبير الأربعة ثم بالتكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد للبزي ودخل معه قنبل وتكبر أيضا في آخر الثلاثة كما كبرت بين السورتين من إفراد التكبير وجمعه مع التهليل أو مع التهليل والتحميد لكن لا يأتي هذا إلا على الوجهين اللذين على تقدير كونه لآخر السورة وعلى الثلاثة المحتملة ولا يجوز على الوجهين اللذين على تقدير كونه لأول السورة لما في ذلك من التدافع ولا يخفى عليك أنهما الثالث والرابع من هذه الأربعة ثم وصل الجميع لقالون واندرج معه من ذكر فتعطف ورشا بما ذكر ثم تأتي بسكته ووصله، ودخل معه البصري والشامي فيهما وحمزة في الوصل فتعطفهم بأحكامهم وهي لا تخفى ثم بأوجه التكبير الثلاثة ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد للبزي ودخل معه قنبل ولا مدغم فيها ولا ياء.(1/646)
مكية وآيها ثلاث للجميع فإن جمعتها مع آخر التكاثر من قوله تعالى ثم لتسألن والوقف على اليقين كاف، واقتصر عليه القسطلاني إلى قوله بالصبر إذ لا وقف فيها إلا في آخرها كما صرح به الداني وابن الأنباري
والعماني وغيرهم وهو ظاهر فتبدأ بقطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني لقالون ويندرج معه المبسملون وفاقا وخلاف فيهما فتعطف ورشا بالنقل مع ثلاثة آمنوا معهما ثم تأتي بأوجه التكبير الأربعة ثم بالتكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد للبزي ودخل معه قنبل وتكبر أيضا في آخر الثلاثة كما كبرت بين السورتين من إفراد التكبير وجمعه مع التهليل أو مع التهليل والتحميد لكن لا يأتي هذا إلا على الوجهين اللذين على تقدير كونه لآخر السورة وعلى الثلاثة المحتملة ولا يجوز على الوجهين اللذين على تقدير كونه لأول السورة لما في ذلك من التدافع ولا يخفى عليك أنهما الثالث والرابع من هذه الأربعة ثم وصل الجميع لقالون واندرج معه من ذكر فتعطف ورشا بما ذكر ثم تأتي بسكته ووصله، ودخل معه البصري والشامي فيهما وحمزة في الوصل فتعطفهم بأحكامهم وهي لا تخفى ثم بأوجه التكبير الثلاثة ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد للبزي ودخل معه قنبل ولا مدغم فيها ولا ياء.
سورة الهمزة
مكية للجميع جلالاتها واحدة، وآيها تسع باتفاق، وأما حكم الابتداء بها إنما كان ابتداء لأنك وقفت على التي قبلها وهذا وقف جر إليه الحكم ولو فعله قارئ عمدا فلا حرج عليه. قال المحقق: ولقد كان بعض شيوخنا المعتبرين إذا وقف القارئ عليه في الجمع إلى قصار المفصل وخشي التطويل بما يأتي بين السورتين من الأوجه يأمر القارئ بالوقف ليكون مبتدئا فتسقط الأوجه التي تكون للقراء من الخلاف بين السورتين ولا أحسبهم إلا آثروا ذلك عمن أخذوا عنه انتهى فتبدأ لقالون بقطع البسملة عن السورة ثم بوصلها معها وتقف على وعدّده وهو كاف وكلهم اندرج معه إلا البزي فتعطف الأخوين والشامي بتشديد جمع وتقدم الشامي بإدغام تنوين مالا في واو وعدده مع الغنة واندرج معه خلاد وعلي ثم تعطف خلفا بالإدغام
الخالص من غير غنة ثم تأتي بالتكبير للبزي وله أربعة أوجه اثنان من الثلاثة المحتملة واللذان لأول السورة فتقول: الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) ويل لكل الآية الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) ويل لكل الآية الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) ويل لكل الآية الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) ويل لكل الآية وترتيبها كترتيب أوجه الاستعاذة مع البسملة، ولا يخفى أن الأولين من المحتملة والأخيرين اللذين لأول السورة تأتي بالأوجه الأربعة مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد واندرج معه قنبل في الجميع ومعلوم كما تقدم أن صيغة التكبير مع التهليل لا إله إلا الله والله أكبر، وصيغته مع التهليل والتحميد لا إله إلا الله والله أكبر، وصيغته مع التهليل والتحميد لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد. قال المحقق:(1/647)
مكية للجميع جلالاتها واحدة، وآيها تسع باتفاق، وأما حكم الابتداء بها إنما كان ابتداء لأنك وقفت على التي قبلها وهذا وقف جر إليه الحكم ولو فعله قارئ عمدا فلا حرج عليه. قال المحقق: ولقد كان بعض شيوخنا المعتبرين إذا وقف القارئ عليه في الجمع إلى قصار المفصل وخشي التطويل بما يأتي بين السورتين من الأوجه يأمر القارئ بالوقف ليكون مبتدئا فتسقط الأوجه التي تكون للقراء من الخلاف بين السورتين ولا أحسبهم إلا آثروا ذلك عمن أخذوا عنه انتهى فتبدأ لقالون بقطع البسملة عن السورة ثم بوصلها معها وتقف على وعدّده وهو كاف وكلهم اندرج معه إلا البزي فتعطف الأخوين والشامي بتشديد جمع وتقدم الشامي بإدغام تنوين مالا في واو وعدده مع الغنة واندرج معه خلاد وعلي ثم تعطف خلفا بالإدغام
الخالص من غير غنة ثم تأتي بالتكبير للبزي وله أربعة أوجه اثنان من الثلاثة المحتملة واللذان لأول السورة فتقول: الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) ويل لكل الآية الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) ويل لكل الآية الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) ويل لكل الآية الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) ويل لكل الآية وترتيبها كترتيب أوجه الاستعاذة مع البسملة، ولا يخفى أن الأولين من المحتملة والأخيرين اللذين لأول السورة تأتي بالأوجه الأربعة مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد واندرج معه قنبل في الجميع ومعلوم كما تقدم أن صيغة التكبير مع التهليل لا إله إلا الله والله أكبر، وصيغته مع التهليل والتحميد لا إله إلا الله والله أكبر، وصيغته مع التهليل والتحميد لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد. قال المحقق:
التهليل مع التكبير ومع الحمدلة عند من رواه حكمه حكم التكبير لا يفصل بعضه من بعض بل يوصل جملة واحدة كذا وردت الرواية وكذا قرأنا لا نعلم في ذلك خلافا انتهى.
{جَمَعَ *} قرأ الشامي والأخوين بتشديد الميم على المبالغة والتكثير، وليناسب وعدده، والباقون بالتخفيف طلبا للتخفيف و {يَحْسَبُ *} قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر.
{كَلََّا *} يجوز الوقف عليها والابتداء بما بعدها ويجوز الوقف على ما قبلها والابتداء بها وكل اختاره جماعة والمعنى يقتضيها و {الْأَفْئِدَةِ *} إن وقف عليه وهو تام وقيل كاف ففيه لحمزة في الهمزة الثانية وجه واحد وهو النقل ويأتي على كل واحد من التحقيق مع السكت والنقل في الأولى وحكى فيه وجه ثالث وهو تسهيل الثانية وهو ضعيف جدا و {مُؤْصَدَةٌ *}
قرأ البصري وحفص وحمزة بهمزة ساكنة بعد الميم، والباقون بالواو وحمزة مثلهم إن وقف وهو مستثنى من قاعدة السوسي فلا يبدله.
{عَمَدٍ *} قرأ شعبة والأخوان بضم العين والميم جمع عمود نحو رسول
ورسل، والباقون بفتحهما فقيل اسم جمع لعمود، وقيل جمع كأديم وأدم، ولا ياء فيها، ومدغمها واحد.(1/648)
{عَمَدٍ *} قرأ شعبة والأخوان بضم العين والميم جمع عمود نحو رسول
ورسل، والباقون بفتحهما فقيل اسم جمع لعمود، وقيل جمع كأديم وأدم، ولا ياء فيها، ومدغمها واحد.
سورة الفيل
مكية وآيها خمس بإجماع وكيفية جمعها مع آخر الهمزة من قوله تعالى:
{إِنَّهََا عَلَيْهِمْ} إلى قوله الفيل، والوقف على الأفئدة كاف وقيل تام وعلى الفيل كاف وقال ابن الأنباري حسن وهو فاصلة: أن تبدأ لقالون بقطع الجميع ثم بقطع الأول ووصل الثاني ثم بوصل الجميع، واندرج معه ورش والشامي ثم تأتي بالسكت لورش واندرج معه الشامي ثم بالوصل مع النقل، ولا يندرج معه الشامي فتعطفه بالوصل من غير نقل ثم تأتي بشعبة بضم العين والميم من عمد مع أوجه البسملة الثلاثة واندرج معه على في وصل الجميع لا في الوجهين قبله لإمالة عدده فتعطفه بقطع الجميع ثم بقطع الأول ووصل الثاني مع إمالة ممدوده فيهما ثم تأتي بالسكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة للدوري ولا تخفى قراءته في مؤصدة وعمد واندرج معه السوسي فتعطفه بإدغام فاء كيف فعل ولام في راء ربك في الأوجه الخمسة واندرج معه أيضا حفص في أوجه البسملة ثم تأتي بضم ميم عليهم لقالون مع قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني وتعطف البزي بأوجه التكبير الأربعة ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد، واندرج معه قنبل ثم تأتي بوصل الجميع لقالون واندرج معه قنبل كما اندرج في الوجهين الأولين ثم تأتي بالأوجه الثلاثة مع التكبير ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد للبزي واندرج معه قنبل ثم تأتي بضم هاء عليهم مع الوصل من غير سكت ثم مع السكت على تنوين ممدودة لأجل الهمز بعدها ولا يخفى أن الأول لحمزة والثاني لخلف وحده.
{عَلَيْهِمْ طَيْراً} قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر وقرأ ورش بترقيق الراء، والباقون بالتفخيم و {مَأْكُولٍ} اختلفوا في الوقف عليه فقال
أبو حاتم: ليس في سورة الفيل وقف وليس آخرها بوقف وعليه فليغز به فيقال سورة في القرآن ليس فيها وقف حتى في آخرها وخالفه غيره وجعله خطأ قال الداني بعد أن نقل عن الأخفش ما يقتضي مقالة أبي حاتم وفي إجماع المسلمين على الفصل بينهما وأنهما سورتان دليل على خطئه وأصل هذا الخلاف مبني على الخلاف فيما تتعلق به لام لإيلاف، فإن قلنا تتعلق بفعل مقدر والتقدير عجبوا أو بفليعبدوا فآخرها تمام وإن قلنا متعلق بفجعلهم فلا تمام وإبداله لورش وسوسي جليّ ولا ياء فيها ومدغمها اثنان.(1/649)
{عَلَيْهِمْ طَيْراً} قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر وقرأ ورش بترقيق الراء، والباقون بالتفخيم و {مَأْكُولٍ} اختلفوا في الوقف عليه فقال
أبو حاتم: ليس في سورة الفيل وقف وليس آخرها بوقف وعليه فليغز به فيقال سورة في القرآن ليس فيها وقف حتى في آخرها وخالفه غيره وجعله خطأ قال الداني بعد أن نقل عن الأخفش ما يقتضي مقالة أبي حاتم وفي إجماع المسلمين على الفصل بينهما وأنهما سورتان دليل على خطئه وأصل هذا الخلاف مبني على الخلاف فيما تتعلق به لام لإيلاف، فإن قلنا تتعلق بفعل مقدر والتقدير عجبوا أو بفليعبدوا فآخرها تمام وإن قلنا متعلق بفجعلهم فلا تمام وإبداله لورش وسوسي جليّ ولا ياء فيها ومدغمها اثنان.
سورة قريش
مكية وآيها أربع دمشقي وعراقي وخمس في الباقي وكيفية جمعها مع آخر الفيل من قوله فجعلهم وسوغ الوقف على ما قبله كونه فاصلة إلى قوله والصيف وهو كاف أن تبدأ لقالون بأوجه البسملة الثلاثة واندرج معه الدوري والشامي وعاصم وعلى ما قبله كونه فاصلة إلى قوله وللصيف وهو كاف أن تبدأ لقالون بأوجه البسملة الثلاثة واندرج معه الدوري والشامي وعاصم وعلي فتعطف الشامي في كلها بحذف الياء من لإيلاف ثم تعطف ورشا بإبدال همزة مأكول مع السكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة ولا تغفل عن الثلاثة وهي القصر والتوسط والمد في لإيلاف وإيلافهم وعن النقل مع كل وجه واندرج معه السوسي مع القصر في السكت والوصل وأوجه البسملة فتعطفه بعدم النقل ومد الشتاء في الجميع ثم تعطف الدوري بالسكت والوصل واندرج معه في الوصل حمزة فتعطفه بمد الشتاء طويلا ثم الشامي بهما مع حذف ياء لإيلاف، ثم تأتي بصلة ميم فجعلهم لقالون مع قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الأربعة ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تأتي بوصل لقالون ثم البزي بأوجه التكبير الثلاثة واندرج قنبل على ترك التكبير مع قالون وعلى التكبير مع البزي و {لِإِيلََافِ} قرأ الشامي بغير ياء بعد الهمزة، والباقون بياء
ساكنة بعد الهمزة واتفق السبعة على إثبات الياء في الثاني، وورش على أصله في الثلاثة فيهما. قال في اللطائف ومن الغرائب أنهم اختلفوا في سقوط الياء وإثباتها في الأول مع اتفاق المصاحف على إثباتها خطّا واتفقوا على إثبات الياء في الثاني إلا ما ذكر عن أبي جعفر مع اتفاق المصاحف على سقوطها فيها خطّا فهو أدل دليل على أن القراء متبعون الأثر والرواية لا مجرد الخط انتهى، ولا ياء فيها، ومدغمها واحد.(1/650)
مكية وآيها أربع دمشقي وعراقي وخمس في الباقي وكيفية جمعها مع آخر الفيل من قوله فجعلهم وسوغ الوقف على ما قبله كونه فاصلة إلى قوله والصيف وهو كاف أن تبدأ لقالون بأوجه البسملة الثلاثة واندرج معه الدوري والشامي وعاصم وعلى ما قبله كونه فاصلة إلى قوله وللصيف وهو كاف أن تبدأ لقالون بأوجه البسملة الثلاثة واندرج معه الدوري والشامي وعاصم وعلي فتعطف الشامي في كلها بحذف الياء من لإيلاف ثم تعطف ورشا بإبدال همزة مأكول مع السكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة ولا تغفل عن الثلاثة وهي القصر والتوسط والمد في لإيلاف وإيلافهم وعن النقل مع كل وجه واندرج معه السوسي مع القصر في السكت والوصل وأوجه البسملة فتعطفه بعدم النقل ومد الشتاء في الجميع ثم تعطف الدوري بالسكت والوصل واندرج معه في الوصل حمزة فتعطفه بمد الشتاء طويلا ثم الشامي بهما مع حذف ياء لإيلاف، ثم تأتي بصلة ميم فجعلهم لقالون مع قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الأربعة ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تأتي بوصل لقالون ثم البزي بأوجه التكبير الثلاثة واندرج قنبل على ترك التكبير مع قالون وعلى التكبير مع البزي و {لِإِيلََافِ} قرأ الشامي بغير ياء بعد الهمزة، والباقون بياء
ساكنة بعد الهمزة واتفق السبعة على إثبات الياء في الثاني، وورش على أصله في الثلاثة فيهما. قال في اللطائف ومن الغرائب أنهم اختلفوا في سقوط الياء وإثباتها في الأول مع اتفاق المصاحف على إثباتها خطّا واتفقوا على إثبات الياء في الثاني إلا ما ذكر عن أبي جعفر مع اتفاق المصاحف على سقوطها فيها خطّا فهو أدل دليل على أن القراء متبعون الأثر والرواية لا مجرد الخط انتهى، ولا ياء فيها، ومدغمها واحد.
سورة الماعون
مكية وآيها سبع حمصي وست في الباقي وخلافها يراءون، وكيفية جمعها مع قريش من قوله فليعبدوا إلى قوله المسكين وهو تام وليس بعده وقف إلا آخر السورة: أن تبدأ لقالون بقصر المنفصل وإسكان ميم الجمع وتسهيل أرأيت مع أوجه البسملة الثلاثة واندرج معه البصري وتخلف في أرأيت فتعطفه بتحقيق الهمزة مع كل وجه ويتخلف السوسي في إظهار المثلين فتعطفه بالإدغام ثم تأتي بالسكت والوصل للدوري على القصر في المنفصل واندرج معه السوسي فتعطفه بالإدغام فيهما ثم تأتي بصلة الميم لقالون مع قطع الجميع ثم مع قصر الأول ووصل الثاني واندرج معه فيهما قنبل على ترك التكبير فتعطفه بتحقيق أرأيت ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الأربعة ثم بالتكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد، ثم تأتي بوصل الجميع لقالون واندرج معه قنبل فتعطفه بتحقيق أرأيت ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الأربعة ثم بالتكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تأتي بوصل الجميع لقالون واندرج معه قنبل فتعطفه بتحقيق أرأيت ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الثلاثة ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد، واندرج معه قنبل فيها وفي الأربعة قبلها ثم تأتي بمد المنفصل لقالون مع أوجه البسملة الثلاثة، واندرج معه الدوري والشامي وعاصم وعلي فتعطف الدوري والشامي وعاصما بتحقيق أرأيت وعليّا ثم تأتي بالسكت والوصل للدوري
واندرج معه الشامي ثم تأتي بصلة الميم لقالون مع أوجه البسملة الثلاثة ثم تأتي بمد المنفصل طويلا لورش مع السكت والوصل مع النقل وأوجه البسملة الثلاثة مع تسهيل همزة أرأيت الثانية وإبدالها ألفا مع المد الطويل لالتقاء الساكنين مع كل وجه من الخمسة وهذا مع القصر في مد البدل وهو آمنهم ويأتي مثله على كل من التوسط والمد واندرج معه مع القصر خلاد ويتخلف في النقل فتعطفه من غير نقل وبتحقيق همزة أرأيت ثم تعطف خلفا بإدغام تنوين جوع في واو وآمنهم من غير غنة مع الوصل من غير سكت وبالسكت لأجل الهمز ولا تغفل عما تقدم إن سكت حمزة حكمه حكم الوصل فيكون على التنوين من فاء خوف وسكت غيره حكمه حكم الوقف فيكون بإسكان فاء خوف ويجوز معه القصر والتوسط والمد والروم مع القصر.(1/651)
مكية وآيها سبع حمصي وست في الباقي وخلافها يراءون، وكيفية جمعها مع قريش من قوله فليعبدوا إلى قوله المسكين وهو تام وليس بعده وقف إلا آخر السورة: أن تبدأ لقالون بقصر المنفصل وإسكان ميم الجمع وتسهيل أرأيت مع أوجه البسملة الثلاثة واندرج معه البصري وتخلف في أرأيت فتعطفه بتحقيق الهمزة مع كل وجه ويتخلف السوسي في إظهار المثلين فتعطفه بالإدغام ثم تأتي بالسكت والوصل للدوري على القصر في المنفصل واندرج معه السوسي فتعطفه بالإدغام فيهما ثم تأتي بصلة الميم لقالون مع قطع الجميع ثم مع قصر الأول ووصل الثاني واندرج معه فيهما قنبل على ترك التكبير فتعطفه بتحقيق أرأيت ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الأربعة ثم بالتكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد، ثم تأتي بوصل الجميع لقالون واندرج معه قنبل فتعطفه بتحقيق أرأيت ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الأربعة ثم بالتكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تأتي بوصل الجميع لقالون واندرج معه قنبل فتعطفه بتحقيق أرأيت ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الثلاثة ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد، واندرج معه قنبل فيها وفي الأربعة قبلها ثم تأتي بمد المنفصل لقالون مع أوجه البسملة الثلاثة، واندرج معه الدوري والشامي وعاصم وعلي فتعطف الدوري والشامي وعاصما بتحقيق أرأيت وعليّا ثم تأتي بالسكت والوصل للدوري
واندرج معه الشامي ثم تأتي بصلة الميم لقالون مع أوجه البسملة الثلاثة ثم تأتي بمد المنفصل طويلا لورش مع السكت والوصل مع النقل وأوجه البسملة الثلاثة مع تسهيل همزة أرأيت الثانية وإبدالها ألفا مع المد الطويل لالتقاء الساكنين مع كل وجه من الخمسة وهذا مع القصر في مد البدل وهو آمنهم ويأتي مثله على كل من التوسط والمد واندرج معه مع القصر خلاد ويتخلف في النقل فتعطفه من غير نقل وبتحقيق همزة أرأيت ثم تعطف خلفا بإدغام تنوين جوع في واو وآمنهم من غير غنة مع الوصل من غير سكت وبالسكت لأجل الهمز ولا تغفل عما تقدم إن سكت حمزة حكمه حكم الوصل فيكون على التنوين من فاء خوف وسكت غيره حكمه حكم الوقف فيكون بإسكان فاء خوف ويجوز معه القصر والتوسط والمد والروم مع القصر.
{أَرَأَيْتَ *} جليّ ويحض بالضاد الساقطة و {صَلََاتِهِمْ *} و {يُرََاؤُنَ *}
تفخيم الأول وثلاثة الثاني واضح و {الْمََاعُونَ} إن وقفت عليه وهو تام في أنهى درجاته فتصل به التكبير فتقول الماعون الله أكبر ثم التكبير مع التهليل فتقول الماعون لا إله إلا الله والله أكبر ثم التكبير مع التهليل والتحميد فتقول: الماعون لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد، ولا يخفى عليك أنك إذا وقفت عليه للجماعة ففيه الثلاثة وإن وصلت به التكبير أو هو وما معه للبزي وقنبل على أحد وجهيه ففيه القصر فقط ولا ياء فيها ومدغمها واحد.
سورة الكوثر
مكية وآيها ثلاث فإذا ابتدأت بها فقف على وانحر والوقف عليه كاف، وقيل تام وعليه الداني وابن الأنباري، ومنع الجمهور الوقف على الكوثر، ومن المعلوم أن المبتدئ بشيء من القرآن أول سورة أو غيره مطلوب بالاستعاذة، ومن المعلوم أيضا أن أوجهها مع البسملة وأول السورة أربعة:
قطع الجميع، وقطع الأول وهو التعوذ، ووصل الثاني وهو البسملة بأول
السورة وعكسه وهو وصل الأول وقطع الثاني ووصل الجميع فتبدأ لقالون بالوجه الأول وهو قطع الجميع ثم بالوجه الثاني وهو قطع الأول ووصل الثاني مع قصر المنفصل ومده فيها واندرج معه في القصر أصحاب القصر إلا من له التكبير وفي المد أصحاب المد إلا من مده أطول منه فتعطفه بعده ثم تأتي بأوجه التكبير الأربعة ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد للبزي واندرج معه قنبل ولا يخفى عليك أن أوجه التكبير مع البسملة كأوجه الاستعاذة معها مع القطع عن الاستعاذة لأن تعريفنا على الأول والثاني من أوجهها وهي مقطوعة فيها فتقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ع) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) إنا أعطيناك الكوثر إلى آخرها أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ع) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) إنا الخ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ل) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) إنا الخ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ع) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) إنا الخ وهكذا مع التهليل ومع التهليل والتحميد ثم تأتي لقالون بالوجه الثالث وهو وصل الاستعاذة بالبسملة وقطعها عن أول السورة ثم بوصل الجميع مع المد والقصر في المنفصل فيهما واندرج معه من اندرج أولا ومن لم يندرج تعطفه ثم تعيد هذين الوجهين مع إدخال التكبير بين الاستعاذة والبسملة وتقف عليها في الوجه الأول وتصلها بالسورة في الوجه الثاني فتقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ل) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) إنا الخ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ل) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) إنا الخ ثم بالتكبير مع التهليل ثم بالتكبير مع التهليل والتحميد، وليس لك أن تصل التكبير أو التكبير وما معه من التهليل والتحميد بالاستعاذة وتقف عليه كما تصله بآخر السورة وتقف عليه لأن التكبير إما لآخر السورة أو لأولها وليست الاستعاذة واحدا منهما ولو ابتدأت بغير الكوثر من سائر سور التكبير لكان حكم التكبير أو التكبير
مع غيره مع الاستعاذة والبسملة كهذا، والله أعلم.(1/652)
قطع الجميع، وقطع الأول وهو التعوذ، ووصل الثاني وهو البسملة بأول
السورة وعكسه وهو وصل الأول وقطع الثاني ووصل الجميع فتبدأ لقالون بالوجه الأول وهو قطع الجميع ثم بالوجه الثاني وهو قطع الأول ووصل الثاني مع قصر المنفصل ومده فيها واندرج معه في القصر أصحاب القصر إلا من له التكبير وفي المد أصحاب المد إلا من مده أطول منه فتعطفه بعده ثم تأتي بأوجه التكبير الأربعة ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد للبزي واندرج معه قنبل ولا يخفى عليك أن أوجه التكبير مع البسملة كأوجه الاستعاذة معها مع القطع عن الاستعاذة لأن تعريفنا على الأول والثاني من أوجهها وهي مقطوعة فيها فتقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ع) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) إنا أعطيناك الكوثر إلى آخرها أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ع) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) إنا الخ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ل) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) إنا الخ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ع) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) إنا الخ وهكذا مع التهليل ومع التهليل والتحميد ثم تأتي لقالون بالوجه الثالث وهو وصل الاستعاذة بالبسملة وقطعها عن أول السورة ثم بوصل الجميع مع المد والقصر في المنفصل فيهما واندرج معه من اندرج أولا ومن لم يندرج تعطفه ثم تعيد هذين الوجهين مع إدخال التكبير بين الاستعاذة والبسملة وتقف عليها في الوجه الأول وتصلها بالسورة في الوجه الثاني فتقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ل) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) إنا الخ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ل) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) إنا الخ ثم بالتكبير مع التهليل ثم بالتكبير مع التهليل والتحميد، وليس لك أن تصل التكبير أو التكبير وما معه من التهليل والتحميد بالاستعاذة وتقف عليه كما تصله بآخر السورة وتقف عليه لأن التكبير إما لآخر السورة أو لأولها وليست الاستعاذة واحدا منهما ولو ابتدأت بغير الكوثر من سائر سور التكبير لكان حكم التكبير أو التكبير
مع غيره مع الاستعاذة والبسملة كهذا، والله أعلم.(1/653)
قطع الجميع، وقطع الأول وهو التعوذ، ووصل الثاني وهو البسملة بأول
السورة وعكسه وهو وصل الأول وقطع الثاني ووصل الجميع فتبدأ لقالون بالوجه الأول وهو قطع الجميع ثم بالوجه الثاني وهو قطع الأول ووصل الثاني مع قصر المنفصل ومده فيها واندرج معه في القصر أصحاب القصر إلا من له التكبير وفي المد أصحاب المد إلا من مده أطول منه فتعطفه بعده ثم تأتي بأوجه التكبير الأربعة ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد للبزي واندرج معه قنبل ولا يخفى عليك أن أوجه التكبير مع البسملة كأوجه الاستعاذة معها مع القطع عن الاستعاذة لأن تعريفنا على الأول والثاني من أوجهها وهي مقطوعة فيها فتقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ع) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) إنا أعطيناك الكوثر إلى آخرها أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ع) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) إنا الخ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ل) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) إنا الخ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ع) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) إنا الخ وهكذا مع التهليل ومع التهليل والتحميد ثم تأتي لقالون بالوجه الثالث وهو وصل الاستعاذة بالبسملة وقطعها عن أول السورة ثم بوصل الجميع مع المد والقصر في المنفصل فيهما واندرج معه من اندرج أولا ومن لم يندرج تعطفه ثم تعيد هذين الوجهين مع إدخال التكبير بين الاستعاذة والبسملة وتقف عليها في الوجه الأول وتصلها بالسورة في الوجه الثاني فتقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ل) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) إنا الخ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ل) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) إنا الخ ثم بالتكبير مع التهليل ثم بالتكبير مع التهليل والتحميد، وليس لك أن تصل التكبير أو التكبير وما معه من التهليل والتحميد بالاستعاذة وتقف عليه كما تصله بآخر السورة وتقف عليه لأن التكبير إما لآخر السورة أو لأولها وليست الاستعاذة واحدا منهما ولو ابتدأت بغير الكوثر من سائر سور التكبير لكان حكم التكبير أو التكبير
مع غيره مع الاستعاذة والبسملة كهذا، والله أعلم.
تكميل:
جرى عمل كثير من الناس على ابتداء الختم من الكوثر وهذا لا حرج فيه وإنما الحرج في أمور يفعلها حال الختم بعض من لا ينظر في خلاص نفسه لا يشك ذو بصيرة أنها لم يقصد بها وجه الله تعالى وذلك أنهم يرسلون طلبتهم ومعارفهم يدعون الناس إلى حضور ختمهم ومن لم يجب داعيهم وجدوا عليه ويعظم فرحهم إن كثر الناس لا سيما إن كانوا من الأكابر وأصحاب المناصب والأغنياء ويطرقون رءوسهم ويخفضون أصواتهم ويمنعون جوارحهم من الحركة ولو طال بها المجلس ولم يكونوا يفعلون مثل ذلك قبل لرؤية الله الملك الخالق الرازق العظيم المتعالى، ويأمرون الطالب الذي يقرأ عليهم بالنظر المرة بعد المرة وربما اجتمعوا معه في محل غير محل القراءة وقرأ عليهم المرة بعد المرة ويأمرونه بالتثبت التام كل ذلك خوفا من الغلط بحضرة الناس وربما أقرءوه بالوجوه الجائزة في الوقف لما فيه من الإغراب على الحاضرين، وربما أخروا القراءة عن وقتها المعتاد حتى يحضر فلان وفلان وغير ذلك من الأغراض وفي هذا من سوء الأدب مع الله وعدم الاهتمام بنظره ما لا يخفى.
وإذا كان هذا التصنع ومتابعة هوى النفس وتحصيل غرض الشيطان حصل عند الختم فما فائدة زواجر القرآن وتشديداته التي مرت عليه وقد مات من سماعها خلق كثير ويكفينا في قبيح هذا أنه أمر محدث ولم يكن من فعل من مضى قال الشيخ الجليل الصالح العارف المفاض عليه بحور من العلوم والمعارف سيدي عبد الوهاب الشعراني في كتابه «البحر المورود في المواثيق والعهود»: أخذ علينا العهد أن لا نجيب قط من دعانا إلى المحافل التي يحضر فيها الأكابر حتى ختم الدروس التي أحدثها الناس في الجامع الأزهر وغيره، لما هي محتفة به القرائن التي يشهد غالب الحاضرين أن جميعها ما أريد بها
وجه الله ولم يبلغنا أن أحدا من السلف الصالح كان يفعل ذلك وإنما كان الرجل إذا طلب أن يأذنوا له في الفتيا يجمع له ثمانية من العلماء كل واحد يسأله عن خمس مسائل من غامضات المسائل فإن أجاب عنها من غير كشف في كتاب أذنوا له في الفتيا وإلا قالوا له اشتغل حتى تتأهل لذلك هذا الذي بلغنا، فما كانوا يفعلون ذلك إلا نصيحة واحتياطا للأمة لا فخرا وعجبا ومباهاة بالعلم انتهى.(1/654)
وإذا كان هذا التصنع ومتابعة هوى النفس وتحصيل غرض الشيطان حصل عند الختم فما فائدة زواجر القرآن وتشديداته التي مرت عليه وقد مات من سماعها خلق كثير ويكفينا في قبيح هذا أنه أمر محدث ولم يكن من فعل من مضى قال الشيخ الجليل الصالح العارف المفاض عليه بحور من العلوم والمعارف سيدي عبد الوهاب الشعراني في كتابه «البحر المورود في المواثيق والعهود»: أخذ علينا العهد أن لا نجيب قط من دعانا إلى المحافل التي يحضر فيها الأكابر حتى ختم الدروس التي أحدثها الناس في الجامع الأزهر وغيره، لما هي محتفة به القرائن التي يشهد غالب الحاضرين أن جميعها ما أريد بها
وجه الله ولم يبلغنا أن أحدا من السلف الصالح كان يفعل ذلك وإنما كان الرجل إذا طلب أن يأذنوا له في الفتيا يجمع له ثمانية من العلماء كل واحد يسأله عن خمس مسائل من غامضات المسائل فإن أجاب عنها من غير كشف في كتاب أذنوا له في الفتيا وإلا قالوا له اشتغل حتى تتأهل لذلك هذا الذي بلغنا، فما كانوا يفعلون ذلك إلا نصيحة واحتياطا للأمة لا فخرا وعجبا ومباهاة بالعلم انتهى.
فإن قلت: سيأتي أن حضور الختم مستحب وأن السلف كانوا يحضرونه وبعضهم يأمر بحضور أهله. فالجواب: نعم لكن ليس الحضور كالحضور ولا النيات كالنيات فإن أكثر ختمهم ختم تلاوة وليس بمستغرب في زمانهم لكثرة وقوعه ليلا ونهارا فلا يدخل النفس ما يدخل في هذا الختم المحدث ولا يحضرهم في الغالب إلا من لا يراءون به لكثرة خلطتهم له كأهليهم فحكمهم معهم كحكم راعي الحيوان يعبد الله طول نهاره بحضرتها ولا يقع في قلبه من رؤيتها شيء وعلى تقدير لو حضرهم أحد من الأكابر كما كان ابن عباس رضي الله عنهما يجعل رجلا يراقب قراءة بعض السلف فإذا أراد الختم أعلمه ذلك الرجل فيشهد الختم لكان ودهم أن لا يحضر ويكرهون ذلك غاية الكراهة والله يعلم منهم صدق ذلك، وقد كان الأقوياء في دين الله الذين هم كالجبال الرواسي السالمين من أمراض القلوب الذين لا يميلون من العمل بما عملوا يتحرزون التحرز التام مما ربما يدخل عليهم شوائب الرياء ومع ذلك يتهمون أنفسهم أنها لم تخلص في أعمالها فكان الحسن البصري رضي الله عنه يقول في معاتبته لنفسه تتكلمين بكلام الصالحين القانتين العابدين وتفعلين فعل الفاسقين المنافقين المرائين والله ما هذه صفات المخلصين. وكان مثل الفضيل بن عياض رحمه الله يقول: من لم يكن في أعماله أكيس من ساحر وقع في الرياء وكان يقول: ما دام العبد يستأنس بالناس فلا يسلم من الرياء وكان يقول: خير
العلم ما أخفي من الناس، وقال سفيان الثوري رحمه الله: كل شيء أظهرته من عملي فلا أعده شيئا لعجز أمثالنا عن الإخلاص إذا رآه الناس وقال: كل عالم تكبر حلقة درسه طرأ له العجب بنفسه وكان لا يترك أحدا يجلس إليه إلا نحو ثلاثة فغفل يوما فرأى الحلقة قد كبرت فقام فزعا وقال: أخذنا والله ولم نشعر، ولما ترك التحديث قالوا له في ذلك فقال: والله لو علمت أن أحدا منهم يطلب العلم لله عزّ وجلّ لذهبت إلى منزله وعلمته ولم أحوجه للمجيء إليّ ومرّ الحسن البصري على طاوس وهو يملي الحديث في الحرم في حلقة كبيرة فقال له في أذنه: إن كانت نفسك تعجبك فقم من هذا المجلس فقام فورا.(1/655)
فإن قلت: سيأتي أن حضور الختم مستحب وأن السلف كانوا يحضرونه وبعضهم يأمر بحضور أهله. فالجواب: نعم لكن ليس الحضور كالحضور ولا النيات كالنيات فإن أكثر ختمهم ختم تلاوة وليس بمستغرب في زمانهم لكثرة وقوعه ليلا ونهارا فلا يدخل النفس ما يدخل في هذا الختم المحدث ولا يحضرهم في الغالب إلا من لا يراءون به لكثرة خلطتهم له كأهليهم فحكمهم معهم كحكم راعي الحيوان يعبد الله طول نهاره بحضرتها ولا يقع في قلبه من رؤيتها شيء وعلى تقدير لو حضرهم أحد من الأكابر كما كان ابن عباس رضي الله عنهما يجعل رجلا يراقب قراءة بعض السلف فإذا أراد الختم أعلمه ذلك الرجل فيشهد الختم لكان ودهم أن لا يحضر ويكرهون ذلك غاية الكراهة والله يعلم منهم صدق ذلك، وقد كان الأقوياء في دين الله الذين هم كالجبال الرواسي السالمين من أمراض القلوب الذين لا يميلون من العمل بما عملوا يتحرزون التحرز التام مما ربما يدخل عليهم شوائب الرياء ومع ذلك يتهمون أنفسهم أنها لم تخلص في أعمالها فكان الحسن البصري رضي الله عنه يقول في معاتبته لنفسه تتكلمين بكلام الصالحين القانتين العابدين وتفعلين فعل الفاسقين المنافقين المرائين والله ما هذه صفات المخلصين. وكان مثل الفضيل بن عياض رحمه الله يقول: من لم يكن في أعماله أكيس من ساحر وقع في الرياء وكان يقول: ما دام العبد يستأنس بالناس فلا يسلم من الرياء وكان يقول: خير
العلم ما أخفي من الناس، وقال سفيان الثوري رحمه الله: كل شيء أظهرته من عملي فلا أعده شيئا لعجز أمثالنا عن الإخلاص إذا رآه الناس وقال: كل عالم تكبر حلقة درسه طرأ له العجب بنفسه وكان لا يترك أحدا يجلس إليه إلا نحو ثلاثة فغفل يوما فرأى الحلقة قد كبرت فقام فزعا وقال: أخذنا والله ولم نشعر، ولما ترك التحديث قالوا له في ذلك فقال: والله لو علمت أن أحدا منهم يطلب العلم لله عزّ وجلّ لذهبت إلى منزله وعلمته ولم أحوجه للمجيء إليّ ومرّ الحسن البصري على طاوس وهو يملي الحديث في الحرم في حلقة كبيرة فقال له في أذنه: إن كانت نفسك تعجبك فقم من هذا المجلس فقام فورا.
ومرّ إبراهيم بن أدهم على حلقة بشر الحافي فأنكر عليه وقال: لو كانت هذه الحلقة لأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم ما أمن على نفسه العجب، وقال حاتم الأصم: لا يجلس لتعليم العلم في المساجد إلا جامع للدنيا أو جاهل بما عليه في ذلك من الواجبات. وكان الإمام النووي رحمه الله إذا دخل عليه أمير غفلة وهو يدرس العلم يتكدر لذلك، وإذا بلغه أن أحدا من الأكابر عزم على زيارته في يوم درسه لا يدرس العلم ذلك اليوم خوفا من أن يراه ذلك الأمير وهو في محل محفله ودرسه ويقول:
إن من علامات المخلص أن يتكدر إذا اطلع الناس على عمله كما يتكدر إذا اطلعوا عليه وهو يمضي فإنّ فرح النفس بذلك معصية وربما كان الرياء أشد من كثير من المعاصي وقيل ليحيى بن معاذ: متى يكون الرجل مخلصا فقال:
إذا صار خلقه خلق الرضيع لا يبالي من مدحه أو ذمه.
وقيل لذي النون المصري: متى يعلم العبد أنه من المخلصين؟ فقال: إذا بذل المجهود في الطاعة وأحب سقوط المنزلة عند الناس، وقال الأنطاكي: من طلب الإخلاص في أعماله الظاهرة وهو يلاحظ الخلق بقلبه فقد رام المحال.
وقال يوسف بن أسباط: ما حاسبت نفسي قط إلا وظهر لي أني مراء
خالص. وقال: أوحى الله إلى نبي من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قل لقومك يخفوا أعمالهم عن الخلق وأنا أظهرها لهم. وقال إبراهيم بن أدهم: ما اتقى الله من أحب أن يذكره الناس بخير ولا إخلاص له. وكان إبراهيم التميمي يقول: المخلص يكتم حسناته كما يكتم سيئاته. وكان ابن عباس رضي الله عنهما مع جلالته وتأييده وتسديده ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلّم له إذا فرغ من مجلس تفسيره للقرآن العظيم يقول:(1/656)
وقال يوسف بن أسباط: ما حاسبت نفسي قط إلا وظهر لي أني مراء
خالص. وقال: أوحى الله إلى نبي من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قل لقومك يخفوا أعمالهم عن الخلق وأنا أظهرها لهم. وقال إبراهيم بن أدهم: ما اتقى الله من أحب أن يذكره الناس بخير ولا إخلاص له. وكان إبراهيم التميمي يقول: المخلص يكتم حسناته كما يكتم سيئاته. وكان ابن عباس رضي الله عنهما مع جلالته وتأييده وتسديده ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلّم له إذا فرغ من مجلس تفسيره للقرآن العظيم يقول:
اختموا مجلسنا بالاستغفار. وكان بشر الحافي يقول: لا ينبغي لأمثالنا أن يظهر من أعماله الصالحة ذرة فكيف بأعمالنا التي دخلها الرياء والأولى بأمثالنا الكتمان. قال: وقد بلغنا أن عيسى عليه الصلاة والسلام كان يقول للحواريين إذا كانوا يوم صوم أحدكم فليدهن رأسه ولحيته ويمسح شفتيه لئلا يرى الناس أنه صائم، ومرّ أبو أمامة على شخص ساجد وهو يبكي فقال له: نعم هذا لو كان في بيتك حيث لا يراك الناس. فإذا كان هذا حال عباد الله الصالحين العلماء العاملين فما بالك بالمخلطين أمثالنا الغارقين في بحر الشهوات بشهوات بطونهم وفروجهم المتخذين علمهم شبكة يصطادون بها الدنيا، فإياك ثم إياك ثم إياك والله الموفق ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ولا ياء إضافة فيها ولا زائدة ولا إدغام.
سورة الكافرون
مكية وآيها ست للجميع وإذا جمعتها مع آخر الكوثر من قوله تعالى:
{إِنَّ شََانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} إلى قوله: {مََا أَعْبُدُ *} الأول والوقف عليه كاف فتبدأ بقالون بقطع الجميع واندرج معه البصري على البسملة ثم تعطف قالون بصلة ميم أنتم واندرج معه قنبل على ترك التكبير ثم تعطفه بمد المنفصل مع تسكين الميم واندراج معه الدوري وشامي وعاصم وعلي فتعطف هشاما بإمالة عابدون ثم تعطف قالون بصلة الميم ثم تأتي له بالوجه الثاني من أوجه البسملة وهو قطع البسملة على السورة الأولى ووصلها
بالثانية واندرج معه من اندرج على التفصيل المتقدم ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الأربعة ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تأتي بقالون بوصل الجميع واندرج معه من تقدم على التفصيل المتقدم ثم تأتي بورش بنقل الأبتر مع السكت والوصل ثم بأوجه البسملة الثلاثة، ولا تغفل في جميع الوجوه عن ترقيق راء الكافرون، ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الثلاثة ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد واندرج معه فيها وفي الأربعة السابقة قنبل ثم تأتي بالدوري بالسكت بين السورتين مع قصر المنفصل واندرج مع السوسي ثم تعطفه بمد المنفصل واندرج معه الشامي فتعطف هشاما بإمالة عابدون ثم بالوصل واندرج معه من ذكر واندرج معه أيضا خلاد على عدم السكت في الأبتر فتعطفه بالمد الطويل ثم تأتي بحمزة بالسكت على لام التعريف مع الوصل والمد الطويل ولو قرأت بالأوجه الجائزة في الوقف أو بعضها مع إصلاح النية فلا يخفى عليك أن المرفوع نحو الأبتر واعبدوا فيه لكل القراءة ثلاثة أوجه الإسكان والإشمام والروم ونحو {الْكََافِرُونَ *} فيه المد والتوسط والقصر مع الإسكان ونحو دين فيه الثلاثة والروم مع القصر وحكم السكت بين السورتين حكم الوقف فيجوز معه ما يجوز مع الوقف.(1/657)
{إِنَّ شََانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} إلى قوله: {مََا أَعْبُدُ *} الأول والوقف عليه كاف فتبدأ بقالون بقطع الجميع واندرج معه البصري على البسملة ثم تعطف قالون بصلة ميم أنتم واندرج معه قنبل على ترك التكبير ثم تعطفه بمد المنفصل مع تسكين الميم واندراج معه الدوري وشامي وعاصم وعلي فتعطف هشاما بإمالة عابدون ثم تعطف قالون بصلة الميم ثم تأتي له بالوجه الثاني من أوجه البسملة وهو قطع البسملة على السورة الأولى ووصلها
بالثانية واندرج معه من اندرج على التفصيل المتقدم ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الأربعة ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تأتي بقالون بوصل الجميع واندرج معه من تقدم على التفصيل المتقدم ثم تأتي بورش بنقل الأبتر مع السكت والوصل ثم بأوجه البسملة الثلاثة، ولا تغفل في جميع الوجوه عن ترقيق راء الكافرون، ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الثلاثة ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد واندرج معه فيها وفي الأربعة السابقة قنبل ثم تأتي بالدوري بالسكت بين السورتين مع قصر المنفصل واندرج مع السوسي ثم تعطفه بمد المنفصل واندرج معه الشامي فتعطف هشاما بإمالة عابدون ثم بالوصل واندرج معه من ذكر واندرج معه أيضا خلاد على عدم السكت في الأبتر فتعطفه بالمد الطويل ثم تأتي بحمزة بالسكت على لام التعريف مع الوصل والمد الطويل ولو قرأت بالأوجه الجائزة في الوقف أو بعضها مع إصلاح النية فلا يخفى عليك أن المرفوع نحو الأبتر واعبدوا فيه لكل القراءة ثلاثة أوجه الإسكان والإشمام والروم ونحو {الْكََافِرُونَ *} فيه المد والتوسط والقصر مع الإسكان ونحو دين فيه الثلاثة والروم مع القصر وحكم السكت بين السورتين حكم الوقف فيجوز معه ما يجوز مع الوقف.
{وَلِيَ دِينِ} قرأ نافع وهشام وحفص والبزي بخلف عنه بفتح ياء ولي، والباقون بالإسكان وهو الطريق الثاني للبزي وفيها من ياءات الإضافة واحدة ولي دين، ولا زائدة فيها ولا إدغام.
سورة النصر
مدنية اتفاقا جلالاتها اثنتان وآيها ثلاث فإن جمعتها مع الكافرون من قوله تعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ *} إلى قوله: {وَاسْتَغْفِرْهُ} وهو كاف، فكيفية قراءة ذلك أن تبدأ بقالون فتأتي له بأوجه البسملة الثلاث واندرج معه ورش وهشام وحفص فتعطفه ورشا بالمد الطويل في جاء مع الأوجه الثلاثة ثم تأتي بالسكت والوصل لورش ويندرج معه فيهما هشام فتعطفه بمد جاء ثم تأتي
بإسكان ياء ولي للبصري مع السكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة واندرج معه ابن ذكوان في الجميع فتعطفه بإمالة جاء وشعبة وعلي في أوجه البسملة وحمزة في الوصل فتعطفه بإمالة جاء مع المد الطويل ثم تأتي بصلة الميم لقالون مع الأول من أوجه البسملة وهو قطع الجميع والثاني وهو قطع الأول ووصل الثاني ثم تعطف البزي بالأوجه الأربعة. ثم التكبير مع التهليل ثم التكبير مع التهليل والتحميد ثم تأتي بالوجه الثالث من أوجه البسملة وهو وصل الجميع لقالون ثم تعطف البزي بالأوجه الثلاثة مع التكبير ثم مع التكبير والتهليل ثم مع التكبير والتهليل والتحميد وهذا الحكم كله للبزي على فتح ياء ولي ثم تأتي له بإسكانها مع أوجه التكبير الأربعة مفردا ومع غيره ثم تأتي له بأوجه التكبير الثلاثة مفردا ومع التهليل ومع التهليل والتحميد واندرج معه في الأوجه السبعة قنبل على رواية التكبير ثم تعطفه بأوجه البسملة الثلاثة على رواية ترك التكبير وإن عطفت له وجهي البسملة وهما قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني بعد أوجه التكبير الأربعة والوجه الثالث وهو وصل الجميع بعد الأوجه الثلاثة فلا بأس والأول أيسر والله أعلم، وقد تقدم أن دين يجوز فيه حال الوقف والقطع والسكت لكل القراء المد والتوسط والقصر والروم مع القصر وأما آخر واستغفره فلا شك أنه هاء ضمير. وقد اختلفوا في الوقف عليها، فذهب كثير من أهل الأداء إلى أنه يجوز فيها ما يجوز في غيرها من الإشارة بالروم والإشمام من غير تفصيل، وذهب آخرون إلى المنع مطلقا ولا يجيزون فيها إلا الإسكان فقط، وذهب جماعة من المحققين كأبي محمد مكي وابن سريج والحافظ أبي العلاء الهمداني إلى التفصيل فمنعوا الإشارة بالروم والإشمام فيها إذا كان قبلها ضم أو واو ساكنة أو كسر أو ياء ساكنة نحو يؤده وعقلوه وليرضوه وبربه وفيه وإليه وأجازوا الإشارة فيها إذا لم يكن قبلها ذلك بأن كانت بعد فتح نحو خلقه ولن تخلفه أو ألف نحو اجتباه وهداه أو ساكن صحيح نحو منه واستغفره
وبهذا التفصيل نقول وعليه فيجوز في واستغفره لدى الوقف عليه السكون والإشمام والله أعلم، وليس فيها ولا في الأربعة بعدها ياء، ولا إدغام.(1/658)
مدنية اتفاقا جلالاتها اثنتان وآيها ثلاث فإن جمعتها مع الكافرون من قوله تعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ *} إلى قوله: {وَاسْتَغْفِرْهُ} وهو كاف، فكيفية قراءة ذلك أن تبدأ بقالون فتأتي له بأوجه البسملة الثلاث واندرج معه ورش وهشام وحفص فتعطفه ورشا بالمد الطويل في جاء مع الأوجه الثلاثة ثم تأتي بالسكت والوصل لورش ويندرج معه فيهما هشام فتعطفه بمد جاء ثم تأتي
بإسكان ياء ولي للبصري مع السكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة واندرج معه ابن ذكوان في الجميع فتعطفه بإمالة جاء وشعبة وعلي في أوجه البسملة وحمزة في الوصل فتعطفه بإمالة جاء مع المد الطويل ثم تأتي بصلة الميم لقالون مع الأول من أوجه البسملة وهو قطع الجميع والثاني وهو قطع الأول ووصل الثاني ثم تعطف البزي بالأوجه الأربعة. ثم التكبير مع التهليل ثم التكبير مع التهليل والتحميد ثم تأتي بالوجه الثالث من أوجه البسملة وهو وصل الجميع لقالون ثم تعطف البزي بالأوجه الثلاثة مع التكبير ثم مع التكبير والتهليل ثم مع التكبير والتهليل والتحميد وهذا الحكم كله للبزي على فتح ياء ولي ثم تأتي له بإسكانها مع أوجه التكبير الأربعة مفردا ومع غيره ثم تأتي له بأوجه التكبير الثلاثة مفردا ومع التهليل ومع التهليل والتحميد واندرج معه في الأوجه السبعة قنبل على رواية التكبير ثم تعطفه بأوجه البسملة الثلاثة على رواية ترك التكبير وإن عطفت له وجهي البسملة وهما قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني بعد أوجه التكبير الأربعة والوجه الثالث وهو وصل الجميع بعد الأوجه الثلاثة فلا بأس والأول أيسر والله أعلم، وقد تقدم أن دين يجوز فيه حال الوقف والقطع والسكت لكل القراء المد والتوسط والقصر والروم مع القصر وأما آخر واستغفره فلا شك أنه هاء ضمير. وقد اختلفوا في الوقف عليها، فذهب كثير من أهل الأداء إلى أنه يجوز فيها ما يجوز في غيرها من الإشارة بالروم والإشمام من غير تفصيل، وذهب آخرون إلى المنع مطلقا ولا يجيزون فيها إلا الإسكان فقط، وذهب جماعة من المحققين كأبي محمد مكي وابن سريج والحافظ أبي العلاء الهمداني إلى التفصيل فمنعوا الإشارة بالروم والإشمام فيها إذا كان قبلها ضم أو واو ساكنة أو كسر أو ياء ساكنة نحو يؤده وعقلوه وليرضوه وبربه وفيه وإليه وأجازوا الإشارة فيها إذا لم يكن قبلها ذلك بأن كانت بعد فتح نحو خلقه ولن تخلفه أو ألف نحو اجتباه وهداه أو ساكن صحيح نحو منه واستغفره
وبهذا التفصيل نقول وعليه فيجوز في واستغفره لدى الوقف عليه السكون والإشمام والله أعلم، وليس فيها ولا في الأربعة بعدها ياء، ولا إدغام.(1/659)
مدنية اتفاقا جلالاتها اثنتان وآيها ثلاث فإن جمعتها مع الكافرون من قوله تعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ *} إلى قوله: {وَاسْتَغْفِرْهُ} وهو كاف، فكيفية قراءة ذلك أن تبدأ بقالون فتأتي له بأوجه البسملة الثلاث واندرج معه ورش وهشام وحفص فتعطفه ورشا بالمد الطويل في جاء مع الأوجه الثلاثة ثم تأتي بالسكت والوصل لورش ويندرج معه فيهما هشام فتعطفه بمد جاء ثم تأتي
بإسكان ياء ولي للبصري مع السكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة واندرج معه ابن ذكوان في الجميع فتعطفه بإمالة جاء وشعبة وعلي في أوجه البسملة وحمزة في الوصل فتعطفه بإمالة جاء مع المد الطويل ثم تأتي بصلة الميم لقالون مع الأول من أوجه البسملة وهو قطع الجميع والثاني وهو قطع الأول ووصل الثاني ثم تعطف البزي بالأوجه الأربعة. ثم التكبير مع التهليل ثم التكبير مع التهليل والتحميد ثم تأتي بالوجه الثالث من أوجه البسملة وهو وصل الجميع لقالون ثم تعطف البزي بالأوجه الثلاثة مع التكبير ثم مع التكبير والتهليل ثم مع التكبير والتهليل والتحميد وهذا الحكم كله للبزي على فتح ياء ولي ثم تأتي له بإسكانها مع أوجه التكبير الأربعة مفردا ومع غيره ثم تأتي له بأوجه التكبير الثلاثة مفردا ومع التهليل ومع التهليل والتحميد واندرج معه في الأوجه السبعة قنبل على رواية التكبير ثم تعطفه بأوجه البسملة الثلاثة على رواية ترك التكبير وإن عطفت له وجهي البسملة وهما قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني بعد أوجه التكبير الأربعة والوجه الثالث وهو وصل الجميع بعد الأوجه الثلاثة فلا بأس والأول أيسر والله أعلم، وقد تقدم أن دين يجوز فيه حال الوقف والقطع والسكت لكل القراء المد والتوسط والقصر والروم مع القصر وأما آخر واستغفره فلا شك أنه هاء ضمير. وقد اختلفوا في الوقف عليها، فذهب كثير من أهل الأداء إلى أنه يجوز فيها ما يجوز في غيرها من الإشارة بالروم والإشمام من غير تفصيل، وذهب آخرون إلى المنع مطلقا ولا يجيزون فيها إلا الإسكان فقط، وذهب جماعة من المحققين كأبي محمد مكي وابن سريج والحافظ أبي العلاء الهمداني إلى التفصيل فمنعوا الإشارة بالروم والإشمام فيها إذا كان قبلها ضم أو واو ساكنة أو كسر أو ياء ساكنة نحو يؤده وعقلوه وليرضوه وبربه وفيه وإليه وأجازوا الإشارة فيها إذا لم يكن قبلها ذلك بأن كانت بعد فتح نحو خلقه ولن تخلفه أو ألف نحو اجتباه وهداه أو ساكن صحيح نحو منه واستغفره
وبهذا التفصيل نقول وعليه فيجوز في واستغفره لدى الوقف عليه السكون والإشمام والله أعلم، وليس فيها ولا في الأربعة بعدها ياء، ولا إدغام.
سورة تبت
مكية وآيها خمس اتفاقا وقال عطاء ست للشامي وإذا جمعتها مع آخر النصر من قوله تعالى: {إِنَّهُ كََانَ تَوََّاباً} إلى قوله: {وَتَبَّ *} وهو كاف وقال العماني تام فتبدأ لقالون بقطع الجميع مع قصر المنفصل واندرج معه قنبل والبصري فتعطف قنبلا بإسكان هاء لهب ثم تمد المنفصل لقالون واندرج معه الدوري والشامي وعاصم وعليّ ثم تعطف ورشا بمد المنفصل طويلا. ثم تأتي بالوجه الثاني من أوجه البسملة وهو قطع الأول ووصل الثاني لقالون واندرج معه من تقدم على المنفصل المتقدم ثم تأتي بأوجه التكبير الأربعة ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تسكين هاء أبي لهب للبزي واندرج معه قنبل ثم تأتي بالوجه الثالث من أوجه البسملة وهو وصل الجميع لقالون واندرج معه من تقدم على تفصيل ما تقدم ثم تأتي بالسكت لورش واندرج معه البصري والشامي فتعطف البصري بقصر المنفصل ثم الدوري والشامي بالمد المتوسط ثم بالوصل لورش واندرج معه من ذكر فتعطفهم على تفصيل ما ذكروا واندرج معه أيضا حمزة فتعطف خلفا بإدغام تنوين لهب في واو وتب وهو مقدم في العطف على غيره لأنه اندرج معه في المد وتخلفوا ثم فيه تأتي للبزي بأوجه التكبير الثلاثة ثم التكبير من غيره على ما تقدم مرارا واندرج معه قنبل {أَبِي لَهَبٍ} قرأ المكي بإسكان الهاء والباقون بالفتح لغتان كالشعر والشعر والنهر والنهر ولا خلاف بينهم في فتح الثاني هو ذات لهب لأنها فاصلة والسكون يخرجها عن مشابهة الفواصل قبلها وبعدها {حَمََّالَةَ} قرأ عاصم بنصب التاء على الذم أو الحال والباقون بالرفع خبر وامرأته أو مبتدأ محذوف إن قلنا إن رفع امرأته بالعطف على الضمير المستكن في سيصلى وسوغه وجود الفصل بالمفعول وصفته.(1/660)
مكية وآيها خمس اتفاقا وقال عطاء ست للشامي وإذا جمعتها مع آخر النصر من قوله تعالى: {إِنَّهُ كََانَ تَوََّاباً} إلى قوله: {وَتَبَّ *} وهو كاف وقال العماني تام فتبدأ لقالون بقطع الجميع مع قصر المنفصل واندرج معه قنبل والبصري فتعطف قنبلا بإسكان هاء لهب ثم تمد المنفصل لقالون واندرج معه الدوري والشامي وعاصم وعليّ ثم تعطف ورشا بمد المنفصل طويلا. ثم تأتي بالوجه الثاني من أوجه البسملة وهو قطع الأول ووصل الثاني لقالون واندرج معه من تقدم على المنفصل المتقدم ثم تأتي بأوجه التكبير الأربعة ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تسكين هاء أبي لهب للبزي واندرج معه قنبل ثم تأتي بالوجه الثالث من أوجه البسملة وهو وصل الجميع لقالون واندرج معه من تقدم على تفصيل ما تقدم ثم تأتي بالسكت لورش واندرج معه البصري والشامي فتعطف البصري بقصر المنفصل ثم الدوري والشامي بالمد المتوسط ثم بالوصل لورش واندرج معه من ذكر فتعطفهم على تفصيل ما ذكروا واندرج معه أيضا حمزة فتعطف خلفا بإدغام تنوين لهب في واو وتب وهو مقدم في العطف على غيره لأنه اندرج معه في المد وتخلفوا ثم فيه تأتي للبزي بأوجه التكبير الثلاثة ثم التكبير من غيره على ما تقدم مرارا واندرج معه قنبل {أَبِي لَهَبٍ} قرأ المكي بإسكان الهاء والباقون بالفتح لغتان كالشعر والشعر والنهر والنهر ولا خلاف بينهم في فتح الثاني هو ذات لهب لأنها فاصلة والسكون يخرجها عن مشابهة الفواصل قبلها وبعدها {حَمََّالَةَ} قرأ عاصم بنصب التاء على الذم أو الحال والباقون بالرفع خبر وامرأته أو مبتدأ محذوف إن قلنا إن رفع امرأته بالعطف على الضمير المستكن في سيصلى وسوغه وجود الفصل بالمفعول وصفته.
سورة الإخلاص
مكية في قول الحسن ومجاهد وقتادة مدنية في قول ابن عباس رضي الله عنهما وغيره، جلالاتها اثنتان وبها انقضت جلالات سور القرآن وجملة ذلك ألفان وسبعمائة وثلاث إن لم نعدّ جلالات البسملة وألفان وثمانمائة وست عشر إن عددناها. هذا ما تحقق وتحرر في إمعان النظر والحمد لله رب العالمين وآيها خمس لمكي وشامي وأربع لغيرهما اختلافها لم يولد وإن جمعتها مع آخر تبت من قوله تعالى: {وَامْرَأَتُهُ *} إن وقفت على لهب أو من حمالة إن وقفت على وامرأته وقال بكل جماعة والثاني أكثر وعلى قراءة النصب في حمالة أظهر إلى قوله {اللََّهُ أَحَدٌ *} وهو كاف فتبدأ لقالون بقطع الجميع ثم قطع الأول ووصل الثاني واندرج معه ورش وقنبل والبصري والشامي وعلي ثم تأتي بأوجه التكبير الأربعة مفردا ومع غيره للبزي واندرج معه قنبل ثم تأتي بوصل الجميع لقالون واندرج معه من اندرج في الوجهين قبله ثم تأتي بالسكت والوصل لورش واندرج معه البصري والشامي فيهما وحمزة في الوصل ثم تأتي بأوجه التكبير الثلاثة للبزي ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تأتي بعاصم بنصب حمالة مع أوجه البسملة الثلاثة.
{كُفُواً *} قرأ حمزة بإبدال الهمزة واوا وصلا ووقفا، والباقون بالهمزة وقرأ حمزة بإسكان الفاء والباقون بالضم لغتان فإن وقفت عليه وليس بموضع وقف ففيه لحمزة وجهان النقل على الأصل المطرد وهو المختار لجماعة وإبدال الهمزة واوا مع إسكان الفاء على اتباع الرسم وحكي فيها وجه ثالث وهو التسهيل ووجه رابع وهو التشديد على الإدغام وكلاهما ضعيف ووجه خامس وهو ضم الفاء مع إبدال الهمزة واوا قال الداني والعمل بخلاف ذلك.(1/661)
{كُفُواً *} قرأ حمزة بإبدال الهمزة واوا وصلا ووقفا، والباقون بالهمزة وقرأ حمزة بإسكان الفاء والباقون بالضم لغتان فإن وقفت عليه وليس بموضع وقف ففيه لحمزة وجهان النقل على الأصل المطرد وهو المختار لجماعة وإبدال الهمزة واوا مع إسكان الفاء على اتباع الرسم وحكي فيها وجه ثالث وهو التسهيل ووجه رابع وهو التشديد على الإدغام وكلاهما ضعيف ووجه خامس وهو ضم الفاء مع إبدال الهمزة واوا قال الداني والعمل بخلاف ذلك.
سورة الفلق
مدنية قول ابن عباس رضي الله عنهما وغيره وصحح، ومكية في قول الحسن وجابر رضي الله عنهما وعطاء وعكرمة، وآيها خمس للجميع فإن جمعتها مع الإخلاص من قوله تعالى ولم يكن له كفوا أحد والوقف على يولد كاف إلى قوله خلق واستحسن بعضهم الوقف عليه ووصفه بعضهم بالتمام ومذهب الجمهور كالأخفش وأبي حاتم وابن الأنباري وابن عبد الرزاق أن لا وقف إلا في آخرها وعليه اقتصر العماني والداني وعلل ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلّم أمر أن يقول ذلك كله انتهى.
ويجاب بأن حاصل وإن وقف وإنما العلة تعلق اللاحق بالسابق من جهة العطف، فتبدأ لقالون بقطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني واندرج معه فيهما قنبل والبصري والشامي وشعبة وعلي ثم تعطف بالبزي بالأوجه الأربعة واندرج معه قنبل ثم تأتي بوصل الجميع لقالون واندرج معه من تقدم ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الثلاثة ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تأتي بالسكت والوصل للبصري واندرج معه الشامي ثم تأتي بالسكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة لورش مع النقل في كفوا أحد وقل أعوذ، ثم بخفض بإبدال همزة كفوا واوا مع أوجه البسملة الثلاثة ثم تأتي بحمزة بإسكان فاء كفوا مع الوصل بين السورتين ثم بخلف بالسكت على همزة أحد وقل أعوذ مع الوصل أيضا.
سورة الناس
مدنية في قول ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد، مكية في قول قتادة، وآيها ست مدني وعراقي وسبع في الباقي خلافها الوسواس فإن جمعتها مع آخر الفلق من قوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ حََاسِدٍ} إلى قوله:
{الْخَنََّاسِ} والوقف على العقد والخناس وصفه الجعبري بالتمام وبعضهم استحسنه ومذهب الجمهور وهو المختار أن لا وقف إلا في آخرها لأنهما
فاصلتان فتبدأ بقطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني لقالون ويندرج معه قنبل والبصري والشامي وعاصم وعلي فتعطف الدوري بإمالة الناس إمالة محضة ثم البزي بأوجه التكبير الأربعة ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تأتي بوصل الجميع لقالون، ويندرج معه من تقدم فتعطف الدوري بإمالة، ثم البزي بأوجه التكبير الثلاثة ثم مع التهليل، ثم مع التهليل والتحميد ويندرج معه قنبل ثم بالسكت والوصل للدوري ويندرج معه السوسي والشامي فيهما وحمزة في الوصل فتعطفهم بترك إمالة الناس ثم تأتي بالنقل في حاسد إذا حسد وقل أعوذ لورش مع السكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة ثم بالسكت لخلف.(1/662)
{الْخَنََّاسِ} والوقف على العقد والخناس وصفه الجعبري بالتمام وبعضهم استحسنه ومذهب الجمهور وهو المختار أن لا وقف إلا في آخرها لأنهما
فاصلتان فتبدأ بقطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني لقالون ويندرج معه قنبل والبصري والشامي وعاصم وعلي فتعطف الدوري بإمالة الناس إمالة محضة ثم البزي بأوجه التكبير الأربعة ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تأتي بوصل الجميع لقالون، ويندرج معه من تقدم فتعطف الدوري بإمالة، ثم البزي بأوجه التكبير الثلاثة ثم مع التهليل، ثم مع التهليل والتحميد ويندرج معه قنبل ثم بالسكت والوصل للدوري ويندرج معه السوسي والشامي فيهما وحمزة في الوصل فتعطفهم بترك إمالة الناس ثم تأتي بالنقل في حاسد إذا حسد وقل أعوذ لورش مع السكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة ثم بالسكت لخلف.
{وَالنََّاسِ *} تام وفاصلة وختام القرآن العظيم ومنتهى الحزب الستين بلا خلاف.
الممال
أدراك الثلاثة لهم وبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه فله الإضجاع وله الفتح ألهاكم وأغنى و {سَيَصْلى ََ} لهم والفتح لورش في سيصلى مع تفخيم اللام والتقليل مع الترقيق عابدون معا وعابد لهشام جاء وابن ذكوان الناس الخمسة لدوري.
المدغم
{فَأُمُّهُ هََاوِيَةٌ} تطلع على كيف فعل، فعل ربك والصيف فليعبدوا يكذب بالدين، ولا إدغام في مأكول لإيلاف لتنوينه ووهم فيه الجعبري فعده، قال المحقق: وسبقه إلى ذلك الهذلي ولا في فصلّ لربك لتثقيله.
تنبيهات:
الأول: تحصل لنا بعد السبر التام أن جميع ما في القرآن العظيم من الإدغام للسوسي ألف حرف وثلاثمائة وسبعة أحرف ودخل في ذلك المثلان والمتقاربان والمتجانسان من كلمة أو كلمتين ما اتفق عليه جميع طرق
السوسي وما اختلفوا فيه وهذا على رواية البسملة ووصلها بآخر السورة وإلا فيسقط آخر الرعد مع بسملة إبراهيم وآخر إبراهيم مع بسملة الحجر وعلى رواية ترك البسملة ووصل السورة بالسورة وإلا فيسقط آخر القدر مع لم يكن.(1/663)
الأول: تحصل لنا بعد السبر التام أن جميع ما في القرآن العظيم من الإدغام للسوسي ألف حرف وثلاثمائة وسبعة أحرف ودخل في ذلك المثلان والمتقاربان والمتجانسان من كلمة أو كلمتين ما اتفق عليه جميع طرق
السوسي وما اختلفوا فيه وهذا على رواية البسملة ووصلها بآخر السورة وإلا فيسقط آخر الرعد مع بسملة إبراهيم وآخر إبراهيم مع بسملة الحجر وعلى رواية ترك البسملة ووصل السورة بالسورة وإلا فيسقط آخر القدر مع لم يكن.
الثاني: بقي من هذا الباب ثلاث كلمات {حَيَّ} بالأنفال و {تَأْمَنََّا}
بيوسف و {مَكَّنِّي} بالكهف وعليه فالمدغم عشرة وثلاثمائة وألف، وكان الأولى عدها مع المدغم فيما تقدم لرفع توهم أنها ليست منه لكن ذكرناها في الفرش تبعا لجماعة منهم الداني ولأنها لم ينفرد بها السوسي بل شاركه فيها غيره فحسن ذكرها في مسائل الخلاف وبيت طائفة مثلها إلا أنه قيل إنها من الصغير فحسن ذكرها مع الكبير تنبيها على هذا وبقي من الكبير أيضا حرفان {أَتُمِدُّونَنِ} بالنمل و {أَتَعِدََانِنِي} بالأحقاف إلا أن البصري لم يدغمها فلا دخل لها في العدد.
الثالث: المختلف فيه ثمانية وعشرون حرفا عشرون من المثلين وهي واو هو المضموم الهاء نحو هو والذين وقع في ثلاثة عشر موضعا وآل لوط في أربعة مواضع ويبتغ غير وقع بآل عمران ويخل لكم بيوسف، وإن يك كاذبا بغافر، وثمانية من المتقاربين وآتوا الزكاة ثم بالبقرة ولتأت طائفة بالنساء، وآت ذا القربى بسبحان والروم والرأس شيبا وجئت شيئا بمريم والتوراة ثم بالجمعة وطلقكن بالتحريم، والمأخوذ به عندنا في هو وآل الإدغام فقط وفي الأحد عشر الباقية الإدغام والإظهار فتدخل في العدد المذكور على الأول وتسقط على الثماني.
الرابع: وقع في كلام أئمتنا اضطراب في عدد المدغم كما يعلم ذلك من وقف على تآليفهم والصواب والله أعلم ما ذكرناه على التفصيل الذي حررناه فشدّ يدك عليه ودع ما سواه والله الموفق ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وإذا ختمت فتقرأ الفاتحة وإلى المفلحون من أول البقرة وهو
خمس آيات على العدد الكوفي لأنهم يعدون الم آية وأربع على غيره لما ورد في ذلك من الأخبار والآثار كما سيأتي إن شاء الله تعالى فتجمع من قوله تعالى الذي يوسوس في صدور الناس إلى العالمين وقد تقدم أن الكل حمزة وغيره يبسملون هنا، وليس لأحد منهم وصل ولا سكت لأن الفاتحة أول القرآن فالابتداء معها حاصل حقيقة أو حكما فتبدأ بقطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني لقالون واندرج معه كل القراء إلا البزي والدوري فتعطف البزي بوجهين من أوجه التكبير الأربعة وهما قطع التكبير عن الناس والوقف عليه وعلى البسملة ثم القطع على آخر السورة وعلى التكبير ووصل البسملة بأول السورة ثم مع التكبير والتهليل كذلك ثم مع التهليل والتحميد إذ ليس له بين الناس والفاتحة إلا خمسة أوجه بإسقاط الوجهين اللذين لأول السورة لأن أول الفاتحة لا تكبير فيه وهذان الوجهان من الثلاثة المحتملة وهما هنا على تقدير أن يكون لآخر السورة وهما الأولون من الأربعة المتكررة مرارا ثم تأتي بوصل الجميع لقالون ثم البزي بأوجه التكبير الثلاثة المتقدمة مرارا ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تعطف الدوري بإمالة الناس معا مع أوجه البسملة الثلاثة ثم تقرأ الفاتحة وتجمع بين الفاتحة وأول البقرة إلى المفلحون وتقدم حكم جميع ذلك أول الكتاب ولا حاجة إلى إعادته والله الموفق.(1/664)
الرابع: وقع في كلام أئمتنا اضطراب في عدد المدغم كما يعلم ذلك من وقف على تآليفهم والصواب والله أعلم ما ذكرناه على التفصيل الذي حررناه فشدّ يدك عليه ودع ما سواه والله الموفق ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وإذا ختمت فتقرأ الفاتحة وإلى المفلحون من أول البقرة وهو
خمس آيات على العدد الكوفي لأنهم يعدون الم آية وأربع على غيره لما ورد في ذلك من الأخبار والآثار كما سيأتي إن شاء الله تعالى فتجمع من قوله تعالى الذي يوسوس في صدور الناس إلى العالمين وقد تقدم أن الكل حمزة وغيره يبسملون هنا، وليس لأحد منهم وصل ولا سكت لأن الفاتحة أول القرآن فالابتداء معها حاصل حقيقة أو حكما فتبدأ بقطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني لقالون واندرج معه كل القراء إلا البزي والدوري فتعطف البزي بوجهين من أوجه التكبير الأربعة وهما قطع التكبير عن الناس والوقف عليه وعلى البسملة ثم القطع على آخر السورة وعلى التكبير ووصل البسملة بأول السورة ثم مع التكبير والتهليل كذلك ثم مع التهليل والتحميد إذ ليس له بين الناس والفاتحة إلا خمسة أوجه بإسقاط الوجهين اللذين لأول السورة لأن أول الفاتحة لا تكبير فيه وهذان الوجهان من الثلاثة المحتملة وهما هنا على تقدير أن يكون لآخر السورة وهما الأولون من الأربعة المتكررة مرارا ثم تأتي بوصل الجميع لقالون ثم البزي بأوجه التكبير الثلاثة المتقدمة مرارا ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تعطف الدوري بإمالة الناس معا مع أوجه البسملة الثلاثة ثم تقرأ الفاتحة وتجمع بين الفاتحة وأول البقرة إلى المفلحون وتقدم حكم جميع ذلك أول الكتاب ولا حاجة إلى إعادته والله الموفق.(1/665)
الرابع: وقع في كلام أئمتنا اضطراب في عدد المدغم كما يعلم ذلك من وقف على تآليفهم والصواب والله أعلم ما ذكرناه على التفصيل الذي حررناه فشدّ يدك عليه ودع ما سواه والله الموفق ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وإذا ختمت فتقرأ الفاتحة وإلى المفلحون من أول البقرة وهو
خمس آيات على العدد الكوفي لأنهم يعدون الم آية وأربع على غيره لما ورد في ذلك من الأخبار والآثار كما سيأتي إن شاء الله تعالى فتجمع من قوله تعالى الذي يوسوس في صدور الناس إلى العالمين وقد تقدم أن الكل حمزة وغيره يبسملون هنا، وليس لأحد منهم وصل ولا سكت لأن الفاتحة أول القرآن فالابتداء معها حاصل حقيقة أو حكما فتبدأ بقطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني لقالون واندرج معه كل القراء إلا البزي والدوري فتعطف البزي بوجهين من أوجه التكبير الأربعة وهما قطع التكبير عن الناس والوقف عليه وعلى البسملة ثم القطع على آخر السورة وعلى التكبير ووصل البسملة بأول السورة ثم مع التكبير والتهليل كذلك ثم مع التهليل والتحميد إذ ليس له بين الناس والفاتحة إلا خمسة أوجه بإسقاط الوجهين اللذين لأول السورة لأن أول الفاتحة لا تكبير فيه وهذان الوجهان من الثلاثة المحتملة وهما هنا على تقدير أن يكون لآخر السورة وهما الأولون من الأربعة المتكررة مرارا ثم تأتي بوصل الجميع لقالون ثم البزي بأوجه التكبير الثلاثة المتقدمة مرارا ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تعطف الدوري بإمالة الناس معا مع أوجه البسملة الثلاثة ثم تقرأ الفاتحة وتجمع بين الفاتحة وأول البقرة إلى المفلحون وتقدم حكم جميع ذلك أول الكتاب ولا حاجة إلى إعادته والله الموفق.
تكميل في مسائل تتعلق بالختم
الأولى: ثبت النص عن المكي من رواية البزي وقنبل وغيرهما أن من قرأ وختم إلى آخر الناس قرأ الفاتحة وإلى المفلحون من أول البقرة وشاع العمل بهذا في سائر بلاد المسلمين في قراءة العرض وغيرها للمكي وغيره سواء أنوى ختم ما شرع فيه أم لا ولهم على ذلك أدلة منها ما هو مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلّم ومنهما ما هو عن السلف ومنها ما هو عن المقتدى بهم من الخلف فقد روي عن المكي من طرق عن درباس مولى ابن عباس عن عبد الله بن عباس عن أبيّ بن كعب رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه كان إذا قرأ قل أعوذ برب الناس افتتح من الحمد ثم قرأ من البقرة إلى أولئك هم المفلحون ثم دعا دعاء الختم ثم قام، وروي مسندا ومرسلا أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلّم: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: «الحال المرتحل» وهو على حذف مضاف أي عمل الحال وروي مسندا ومفسرا عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ أن رجلا قال: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال: «عليك بالحال المرتحل» قال: وما الحال المرتحل؟ قال: صاحب القرآن كلما حل ارتحل أي كلما فرغ من ختمه شرع في أخرى شبه بمسافر فرغ من سفره وحل منزله ثم ارتحل بسرعة لسفر آخر وعكس بعضهم كالسخاوي هذا التفسير فقال: الحال المرتحل الذي يحل في ختمه عند فراغه من أخرى والأول أظهر ويشهد له تفسيره في الحديث بهذا والقصد بهذا الحث على كثرة التلاوة وأنه مهما فرغ من ختمة شرع في أخرى من غير تراخ كما كان الصالحون فكانوا لا يفترون عن تلاوته ليلا ونهارا حضرا وسفرا صحة وسقما، ولهم عادات مختلفات في قدر ما يختمون فيه فكان بعضهم يختم في شهرين وبعضهم في شهر، وبعضهم في عشر، وبعضهم في ثمان وبعضهم في سبع وهم الأكثرون وبعضهم في ست وبعضهم في خمس وبعضهم في أربع،
وبعضهم في ثلاث وبعضهم في اثنين وبعضهم في يوم وليلة ومنهم عثمان بن عفان وتميم الداري رضي الله عنهما وسعيد بن جبير ومجاهد والشافعي وبعضهم في كل يوم وليلة ختمتين وهكذا كان يفعل البخاري في شهر رمضان فكان يصلي بأصحابه كل ليلة إلى أن يختم ويقرأ في النهار ختمة يختمها عند الإفطار، ومنهم من كان يختم ثلاثا، ومنهم من كان يختم أربعا بالليل وأربعا بالنهار، وهذا ممن خرقت له العادة وبعضهم من أكرمه الله بأكثر من هذا أو أكثر ما بلغنا فيه ما وقع لسيدي علي المرصفي رضي الله عنه، وأفاض علينا من مدده ومدد أمثاله فقد مكث أيام سلوكه يقرأ في كل درجة ألف ختمة ففي اليوم والليلة ثلاثمائة ألف ختمة وستون ألف ختمة قال له تلميذه العارف الشعراني لما سمع هذا منه: تقرؤه بالحرف والصوت قال: نعم مد الله لي الزمان إكراما لرسول الله صلى الله عليه وسلّم لأني من أتباعه وهذا أمر لا تسعه العقول وحظنا من ذلك التصديق والله يهب ما يشاء بفضله وكرمه (1).(1/666)
الأولى: ثبت النص عن المكي من رواية البزي وقنبل وغيرهما أن من قرأ وختم إلى آخر الناس قرأ الفاتحة وإلى المفلحون من أول البقرة وشاع العمل بهذا في سائر بلاد المسلمين في قراءة العرض وغيرها للمكي وغيره سواء أنوى ختم ما شرع فيه أم لا ولهم على ذلك أدلة منها ما هو مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلّم ومنهما ما هو عن السلف ومنها ما هو عن المقتدى بهم من الخلف فقد روي عن المكي من طرق عن درباس مولى ابن عباس عن عبد الله بن عباس عن أبيّ بن كعب رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه كان إذا قرأ قل أعوذ برب الناس افتتح من الحمد ثم قرأ من البقرة إلى أولئك هم المفلحون ثم دعا دعاء الختم ثم قام، وروي مسندا ومرسلا أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلّم: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: «الحال المرتحل» وهو على حذف مضاف أي عمل الحال وروي مسندا ومفسرا عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ أن رجلا قال: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال: «عليك بالحال المرتحل» قال: وما الحال المرتحل؟ قال: صاحب القرآن كلما حل ارتحل أي كلما فرغ من ختمه شرع في أخرى شبه بمسافر فرغ من سفره وحل منزله ثم ارتحل بسرعة لسفر آخر وعكس بعضهم كالسخاوي هذا التفسير فقال: الحال المرتحل الذي يحل في ختمه عند فراغه من أخرى والأول أظهر ويشهد له تفسيره في الحديث بهذا والقصد بهذا الحث على كثرة التلاوة وأنه مهما فرغ من ختمة شرع في أخرى من غير تراخ كما كان الصالحون فكانوا لا يفترون عن تلاوته ليلا ونهارا حضرا وسفرا صحة وسقما، ولهم عادات مختلفات في قدر ما يختمون فيه فكان بعضهم يختم في شهرين وبعضهم في شهر، وبعضهم في عشر، وبعضهم في ثمان وبعضهم في سبع وهم الأكثرون وبعضهم في ست وبعضهم في خمس وبعضهم في أربع،
وبعضهم في ثلاث وبعضهم في اثنين وبعضهم في يوم وليلة ومنهم عثمان بن عفان وتميم الداري رضي الله عنهما وسعيد بن جبير ومجاهد والشافعي وبعضهم في كل يوم وليلة ختمتين وهكذا كان يفعل البخاري في شهر رمضان فكان يصلي بأصحابه كل ليلة إلى أن يختم ويقرأ في النهار ختمة يختمها عند الإفطار، ومنهم من كان يختم ثلاثا، ومنهم من كان يختم أربعا بالليل وأربعا بالنهار، وهذا ممن خرقت له العادة وبعضهم من أكرمه الله بأكثر من هذا أو أكثر ما بلغنا فيه ما وقع لسيدي علي المرصفي رضي الله عنه، وأفاض علينا من مدده ومدد أمثاله فقد مكث أيام سلوكه يقرأ في كل درجة ألف ختمة ففي اليوم والليلة ثلاثمائة ألف ختمة وستون ألف ختمة قال له تلميذه العارف الشعراني لما سمع هذا منه: تقرؤه بالحرف والصوت قال: نعم مد الله لي الزمان إكراما لرسول الله صلى الله عليه وسلّم لأني من أتباعه وهذا أمر لا تسعه العقول وحظنا من ذلك التصديق والله يهب ما يشاء بفضله وكرمه (1).
الثاني: جرى عمل كثير من الناس بتكرير سورة الإخلاص عند الختم ثلاث مرات حتى أن بعضهم يفعله في صلاة التراويح قال بعضهم والحكمة في ذلك أنه ورد أنها تعدل ثلث القرآن فيحصل بذلك ثواب ختمة فهو جبر لما لعله حصل في القراءة من خلل قال المحقق: وهذا شيء لم يقرأ به ولا أعلم أحدا نص عليه من أصحابنا القراء ولا الفقهاء سوى حامد القزويني قال في كتابه حلية القراء: والقراء كلهم قرءوا سورة الإخلاص مرة واحدة غير الهرواني بفتح الهاء والراء عن الأعشى فإنه أخذ بإعادتها ثلاث
__________
(1) قلت: وهذا مما لا تسعه العقول، ولقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره أن ثمة فرق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان وهو اتباع القرآن والسنة فمن ظهرت على يديه كرامة وهو متبع للكتاب والسنة فهو من أولياء الرحمن، وأما إن لم يكن من أهلهما فهو من أولياء الشيطان.(1/667)
دفعات والمأثور دفعه واحدة انتهى، والظاهر أن ذلك كان اختيارا من الهرواني فإن هذا لم يعرف من رواية الأعشى، ولا ذكره أحد من علمائنا عنه، والصواب ما عليه السلف انتهى مختصرا.
الثالثة: يستحب أن يكون الختم أول الليل أو أول النهار فمن ختم أول الليل صلت عليه الملائكة إلى أن يصبح، ومن ختم أول النهار صلت عليه الملائكة إلى أن يمسي كذا ورد وقاله غير واحد من الصحابة والتابعين وقد روى الدارمي في مسنده بسند عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: إذا وافق ختم القرآن أول الليل صلت عليه الملائكة إلى أن يصبح وإذا وافق ختمه آخر الليل صلت عليه الملائكة إلى أن يمسي وعن طلحة بن مصرف التابعي قال: من ختم القرآن آية ساعة كانت من النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي وآية ساعة كانت من الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح وعن مجاهد نحوه ويستحب ختم غير الرواية في الصلاة قال في الإحياء والأفضل أن يختم ختمة بالليل وختمة بالنهار ويجعل ختمه بالنهار يوم الاثنين في ركعتي الفجر أو بعدهما ويجعل ختمه بالليل ليلة الجمعة في ركعتي المغرب أو بعدهما.
واستحب بعضهم صيام يوم الختم إلا أن يصادف يوم نهي فقد صح عن طلحة بن مصرف والمسيب بن رافع وحبيب بن ثابت وكلهم إمامي تابعي جليل أنهم كانوا يصبحون صياما في اليوم الذي يختمون فيه.
الرابعة: يستحب حضور مجلس الختم لما في ذلك من التعرض لنزول رحمة الله عليه فقد ورد أن الرحمة تنزل عند ختم القرآن وقبول دعائه لما يحضره من الملائكة لعلهم يؤمنون على دعائه وورد من شهد خاتمة القرآن كان كمن شهد الغنائم ومن شهد الغنائم لا بد أن يأخذ منها، وكان أنس ابن مالك وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم إذا ختم كل واحد منهم القرآن جمع أهله لختمه.
الخامسة: الخاتمون لكتاب الله على ثلاثة فرق فمنهم فرقة كيوسف ابن أسباط إذا ختموا اشتغلوا بالاستغفار مع الخجل والحياء وهؤلاء قوم غلب عليهم الخوف لما عرفوا من شدة سطوة الله وقهره وبطشه ورأوا أعمالهم لما احتوت عليه من التقصير بالنسبة لجانب الربوبية إلى العقوبة أقرب فأيقنوا أنهم لا يليق بهم إلا الاستغفار إظهارا للفقر والفاقة والاعتذار وغابوا عن رؤية طلب الثواب وقنعوا أن يخرجوا من العمل كفافا لا لهم ولا عليهم، وفرقة أخرى يصلون الختمة الثانية بالختمة الأولى من غير اشتغال بدعاء ولا استغفار إما تقديما لمحابّ الله على محابهم أو خوفا أن يكون في ذلك حظ من حظوظ النفس أو ليتحقق لهم عمل الحال المرتحل وهو من أحب الأعمال إلى الله كما تقدم أو عملا بحديث رواه الترمذي عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «يقول الله تبارك وتعالى من شغله القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطى السائلين وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه» وعلى هذا يحمل ما في المستخرجة عن ابن القاسم سئل مالك عن الذي يقرأ القرآن فيختمه ثم يدعو قال: ما سمعت بدعاء عند ختم القرآن وما هو من عمل الناس وعنه في العتبية ومختصر ما ليس في المختصر كراهته، وفرقه أخرى وهم الأكثرون إذا ختموا اشتغلوا بالدعاء وألحوا فيه لما ثبت عندهم من أدلة ذلك فقد روى الترمذي وقال حديث حسن عن عمران بن حصين رضي الله عنه أنه مرّ على قارئ يقرأ القرآن ثم سأل فاسترجع ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: «من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوام يسألون به الناس». وروى هو وغيره عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال له: «عند ختم القرآن دعوة مستجابة وشجرة في الجنة»، وكان أنس بن مالك وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم يفعلون ذلك، وصح عن الحكم بن عتيبة بفتح التاء بعدها ياء
مثناة ساكنة التابعي الجليل أنه قال أرسل إليّ مجاهد وعنده ابن أبي لبابة فقالا: إنا أرسلنا إليك لأنا أردنا أن نختم القرآن والدعاء يستجاب عند ختم القرآن فلما فرغوا من ختم القرآن دعا بدعوات وفي بعض رواياته: وأنه كان يقال: إن الرحمة تنزل عند خاتمة القرآن، وروى الدارمي في مسنده عن حميد الأعرج قال من قرأ القرآن ثم دعا أمّن على دعائه أربعة آلاف ملك، ونص جماعة من العلماء المقتدى بهم كأحمد بن حنبل على استحباب الدعاء عند الختم وقال النووي: ويستحب الدعاء عند الختم استحبابا متأكدا تأكيدا شديدا، وقال المحقق: وأهم الأمور المتعلقة بالختم الدعاء وهو سنة تلقاه الخلف عن السلف انتهى، واختار ابن عرفة الجواز لما ورد فيه وشاع العمل به في المشرق والمغرب فينبغي الاعتناء به إذ العبد ولو عظمت ذنوبه لا يمنعه ذلك من الرجوع إلى ربه إذ لا يجد مولى آخر يقف عليه ولا ملجأ ولا منجي من الله إلا إليه لا سيما بعد أمره لنا بالدعاء والسؤال وأنه يغضب على من لم يمش على هذا المنوال. وينبغي للداعي مراعاة أركان الدعاء وشروطه وآدابه وقد بيناها في كتابنا «مغنى السائلين من فضل رب العالمين» فلا نطيل بها فمنها اختيار الأدعية المأثورة والثناء على الله تعالى قبل الدعاء وبعده وكذلك الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلّم والمبالغة في الخضوع والتذلل والخشوع وإظهار الفقر والفاقة وذل العبودية للرب القادر الغني الكريم ومن تأمل في أدعية أحباب الله وخواصه من خلقه عرف كيف يدعو ربه فمن دعاء آدم وحواء عليهما السلام: ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين(1/668)
الرابعة: يستحب حضور مجلس الختم لما في ذلك من التعرض لنزول رحمة الله عليه فقد ورد أن الرحمة تنزل عند ختم القرآن وقبول دعائه لما يحضره من الملائكة لعلهم يؤمنون على دعائه وورد من شهد خاتمة القرآن كان كمن شهد الغنائم ومن شهد الغنائم لا بد أن يأخذ منها، وكان أنس ابن مالك وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم إذا ختم كل واحد منهم القرآن جمع أهله لختمه.
الخامسة: الخاتمون لكتاب الله على ثلاثة فرق فمنهم فرقة كيوسف ابن أسباط إذا ختموا اشتغلوا بالاستغفار مع الخجل والحياء وهؤلاء قوم غلب عليهم الخوف لما عرفوا من شدة سطوة الله وقهره وبطشه ورأوا أعمالهم لما احتوت عليه من التقصير بالنسبة لجانب الربوبية إلى العقوبة أقرب فأيقنوا أنهم لا يليق بهم إلا الاستغفار إظهارا للفقر والفاقة والاعتذار وغابوا عن رؤية طلب الثواب وقنعوا أن يخرجوا من العمل كفافا لا لهم ولا عليهم، وفرقة أخرى يصلون الختمة الثانية بالختمة الأولى من غير اشتغال بدعاء ولا استغفار إما تقديما لمحابّ الله على محابهم أو خوفا أن يكون في ذلك حظ من حظوظ النفس أو ليتحقق لهم عمل الحال المرتحل وهو من أحب الأعمال إلى الله كما تقدم أو عملا بحديث رواه الترمذي عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «يقول الله تبارك وتعالى من شغله القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطى السائلين وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه» وعلى هذا يحمل ما في المستخرجة عن ابن القاسم سئل مالك عن الذي يقرأ القرآن فيختمه ثم يدعو قال: ما سمعت بدعاء عند ختم القرآن وما هو من عمل الناس وعنه في العتبية ومختصر ما ليس في المختصر كراهته، وفرقه أخرى وهم الأكثرون إذا ختموا اشتغلوا بالدعاء وألحوا فيه لما ثبت عندهم من أدلة ذلك فقد روى الترمذي وقال حديث حسن عن عمران بن حصين رضي الله عنه أنه مرّ على قارئ يقرأ القرآن ثم سأل فاسترجع ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: «من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوام يسألون به الناس». وروى هو وغيره عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال له: «عند ختم القرآن دعوة مستجابة وشجرة في الجنة»، وكان أنس بن مالك وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم يفعلون ذلك، وصح عن الحكم بن عتيبة بفتح التاء بعدها ياء
مثناة ساكنة التابعي الجليل أنه قال أرسل إليّ مجاهد وعنده ابن أبي لبابة فقالا: إنا أرسلنا إليك لأنا أردنا أن نختم القرآن والدعاء يستجاب عند ختم القرآن فلما فرغوا من ختم القرآن دعا بدعوات وفي بعض رواياته: وأنه كان يقال: إن الرحمة تنزل عند خاتمة القرآن، وروى الدارمي في مسنده عن حميد الأعرج قال من قرأ القرآن ثم دعا أمّن على دعائه أربعة آلاف ملك، ونص جماعة من العلماء المقتدى بهم كأحمد بن حنبل على استحباب الدعاء عند الختم وقال النووي: ويستحب الدعاء عند الختم استحبابا متأكدا تأكيدا شديدا، وقال المحقق: وأهم الأمور المتعلقة بالختم الدعاء وهو سنة تلقاه الخلف عن السلف انتهى، واختار ابن عرفة الجواز لما ورد فيه وشاع العمل به في المشرق والمغرب فينبغي الاعتناء به إذ العبد ولو عظمت ذنوبه لا يمنعه ذلك من الرجوع إلى ربه إذ لا يجد مولى آخر يقف عليه ولا ملجأ ولا منجي من الله إلا إليه لا سيما بعد أمره لنا بالدعاء والسؤال وأنه يغضب على من لم يمش على هذا المنوال. وينبغي للداعي مراعاة أركان الدعاء وشروطه وآدابه وقد بيناها في كتابنا «مغنى السائلين من فضل رب العالمين» فلا نطيل بها فمنها اختيار الأدعية المأثورة والثناء على الله تعالى قبل الدعاء وبعده وكذلك الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلّم والمبالغة في الخضوع والتذلل والخشوع وإظهار الفقر والفاقة وذل العبودية للرب القادر الغني الكريم ومن تأمل في أدعية أحباب الله وخواصه من خلقه عرف كيف يدعو ربه فمن دعاء آدم وحواء عليهما السلام: ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين(1/669)
الرابعة: يستحب حضور مجلس الختم لما في ذلك من التعرض لنزول رحمة الله عليه فقد ورد أن الرحمة تنزل عند ختم القرآن وقبول دعائه لما يحضره من الملائكة لعلهم يؤمنون على دعائه وورد من شهد خاتمة القرآن كان كمن شهد الغنائم ومن شهد الغنائم لا بد أن يأخذ منها، وكان أنس ابن مالك وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم إذا ختم كل واحد منهم القرآن جمع أهله لختمه.
الخامسة: الخاتمون لكتاب الله على ثلاثة فرق فمنهم فرقة كيوسف ابن أسباط إذا ختموا اشتغلوا بالاستغفار مع الخجل والحياء وهؤلاء قوم غلب عليهم الخوف لما عرفوا من شدة سطوة الله وقهره وبطشه ورأوا أعمالهم لما احتوت عليه من التقصير بالنسبة لجانب الربوبية إلى العقوبة أقرب فأيقنوا أنهم لا يليق بهم إلا الاستغفار إظهارا للفقر والفاقة والاعتذار وغابوا عن رؤية طلب الثواب وقنعوا أن يخرجوا من العمل كفافا لا لهم ولا عليهم، وفرقة أخرى يصلون الختمة الثانية بالختمة الأولى من غير اشتغال بدعاء ولا استغفار إما تقديما لمحابّ الله على محابهم أو خوفا أن يكون في ذلك حظ من حظوظ النفس أو ليتحقق لهم عمل الحال المرتحل وهو من أحب الأعمال إلى الله كما تقدم أو عملا بحديث رواه الترمذي عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «يقول الله تبارك وتعالى من شغله القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطى السائلين وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه» وعلى هذا يحمل ما في المستخرجة عن ابن القاسم سئل مالك عن الذي يقرأ القرآن فيختمه ثم يدعو قال: ما سمعت بدعاء عند ختم القرآن وما هو من عمل الناس وعنه في العتبية ومختصر ما ليس في المختصر كراهته، وفرقه أخرى وهم الأكثرون إذا ختموا اشتغلوا بالدعاء وألحوا فيه لما ثبت عندهم من أدلة ذلك فقد روى الترمذي وقال حديث حسن عن عمران بن حصين رضي الله عنه أنه مرّ على قارئ يقرأ القرآن ثم سأل فاسترجع ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: «من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوام يسألون به الناس». وروى هو وغيره عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال له: «عند ختم القرآن دعوة مستجابة وشجرة في الجنة»، وكان أنس بن مالك وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم يفعلون ذلك، وصح عن الحكم بن عتيبة بفتح التاء بعدها ياء
مثناة ساكنة التابعي الجليل أنه قال أرسل إليّ مجاهد وعنده ابن أبي لبابة فقالا: إنا أرسلنا إليك لأنا أردنا أن نختم القرآن والدعاء يستجاب عند ختم القرآن فلما فرغوا من ختم القرآن دعا بدعوات وفي بعض رواياته: وأنه كان يقال: إن الرحمة تنزل عند خاتمة القرآن، وروى الدارمي في مسنده عن حميد الأعرج قال من قرأ القرآن ثم دعا أمّن على دعائه أربعة آلاف ملك، ونص جماعة من العلماء المقتدى بهم كأحمد بن حنبل على استحباب الدعاء عند الختم وقال النووي: ويستحب الدعاء عند الختم استحبابا متأكدا تأكيدا شديدا، وقال المحقق: وأهم الأمور المتعلقة بالختم الدعاء وهو سنة تلقاه الخلف عن السلف انتهى، واختار ابن عرفة الجواز لما ورد فيه وشاع العمل به في المشرق والمغرب فينبغي الاعتناء به إذ العبد ولو عظمت ذنوبه لا يمنعه ذلك من الرجوع إلى ربه إذ لا يجد مولى آخر يقف عليه ولا ملجأ ولا منجي من الله إلا إليه لا سيما بعد أمره لنا بالدعاء والسؤال وأنه يغضب على من لم يمش على هذا المنوال. وينبغي للداعي مراعاة أركان الدعاء وشروطه وآدابه وقد بيناها في كتابنا «مغنى السائلين من فضل رب العالمين» فلا نطيل بها فمنها اختيار الأدعية المأثورة والثناء على الله تعالى قبل الدعاء وبعده وكذلك الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلّم والمبالغة في الخضوع والتذلل والخشوع وإظهار الفقر والفاقة وذل العبودية للرب القادر الغني الكريم ومن تأمل في أدعية أحباب الله وخواصه من خلقه عرف كيف يدعو ربه فمن دعاء آدم وحواء عليهما السلام: ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
، ومن دعاء سليمان عليه السلام: رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين، ومن دعاء موسى عليه السلام: رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير، قال المحقق الحافظ ابن عبد الرحيم الحسين العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ومن خطه نقلت:
روى أبو منصور المظفر بن الحسين الأرجاني في كتابه فضائل القرآن وأبو بكر بن الضحاك في الشمائل كلاهما من طريق أبي ذر الهروي من رواية أبي سليمان داود بن قيس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول عند ختم القرآن: «اللهم ارحمني بالقرآن واجعله لي إماما وهدى ونورا ورحمة، اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت وارزقني تلاوته آناء الليل والنهار واجعله لي حجة يا رب العالمين» حديث معضل زاد المحقق: لأن دواد بن قيس هذا من تابعي التابعين وكان ثقة صالحا عابدا من أقران مالك بن أنس خرج له مسلم في صحيحه انتهى.(1/670)
، ومن دعاء سليمان عليه السلام: رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين، ومن دعاء موسى عليه السلام: رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير، قال المحقق الحافظ ابن عبد الرحيم الحسين العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ومن خطه نقلت:
روى أبو منصور المظفر بن الحسين الأرجاني في كتابه فضائل القرآن وأبو بكر بن الضحاك في الشمائل كلاهما من طريق أبي ذر الهروي من رواية أبي سليمان داود بن قيس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول عند ختم القرآن: «اللهم ارحمني بالقرآن واجعله لي إماما وهدى ونورا ورحمة، اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت وارزقني تلاوته آناء الليل والنهار واجعله لي حجة يا رب العالمين» حديث معضل زاد المحقق: لأن دواد بن قيس هذا من تابعي التابعين وكان ثقة صالحا عابدا من أقران مالك بن أنس خرج له مسلم في صحيحه انتهى.
وروى البيهقي في «الشعب» وقال: منقطع وإسناده ضعيف عن الإمام أبي جعفر محمد الباقر عن أبيه علي بن الحسين زيد العابدين بذكر أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان إذا ختم القرآن حمد الله بمحامد وهو قائم ثم يقول: الحمد لله رب العالمين والحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون لا إله إلا هو وكذب العادون بالله وضلوا ضلالا بعيدا لا إله إلا هو وكذب المشركون بالله من العرب والمجوس واليهود والنصارى والصابئين ومن دعا لله ولدا أو صاحبة أو ندّا أو شبيها أو سميّا أو عدلا فأنت أعظم من أن تتخذ شريكا فيما خلقت والحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له وليّ من الذل وكبره تكبيرا الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا والحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما إلى قوله كذبا الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة إلى الغفور الحمد لله فاطر السموات والأرض الآيتين الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى الآية بل الله خير وأبقى وأحكم وأكرم وأجل وأعظم مما يشركون والحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون صدق الله وبلغت رسله وأنا على ذلكم من الشاهدين اللهم صل على جميع الملائكة
والمرسلين وارحم عبادك المؤمنين من أهل السموات والأرضين واختم لنا بخير، وافتح لنا بخير وبارك لنا في القرآن العظيم وانفعنا بالآيات والذكر الحكيم ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم بسم الله الرحمن الرحيم ثم إذا افتتح القرآن قال مثل هذا ولكن ليس أحد يطيق ما كان نبي الله صلى الله عليه وسلّم يطيقه، وذكر هذا والذي قبله في التحفة لأبي القاسم ابن علي السبتي الأندلسي. وزاد أيضا أنه كان يقول عند الختم: اللهم إني أسألك إخبات المخبتين وإخلاص الموقنين ومرافقة الأبرار واستحقاق حقيقة الإيمان اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما تنفعنا به، اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم والفوز بالجنة والنجاة من النار برحمتك يا أرحم الراحمين. وقال البرزالي في جامعه: وروينا في صفة الدعاء عند الختم صدق الله الذي لا إله إلا هو وبلغت الرسل ونحن على ما قال ربنا من الشاهدين اللهم انفعنا بالقرآن العظيم والآيات والذكر الحكيم اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا وذهاب غمومنا وقائدنا وسائقنا إلى جنات النعيم اللهم إنك أنزلته شفاء لأوليائك وشقاء على أعدائك وغمّا على أهل معصيتك فاجعله لنا دليلا على عبادتك وعونا على طاعتك واجعله لنا حصينا من عذابك وحرزا منيعا من سخطك ونورا يوم لقائك نستضيء به في خلقك ونجوز به على صراطك ونهتدي به إلى جنتك اللهم انفعنا بما صرفت فيه من الآيات وذكرنا بما ضربت فيه من المثلات وكفر بتلاوته السيئات إنك مجيب الدعوات اللهم اجعله أنيسنا في الوحشة ومصاحبنا في الوحدة ومصباحنا في الظلمة، ودليلنا في الحيرة ومنقذنا في الفتنة، واعصمنا به من الزيغ والأهواء وكيد الظالمين ومعضلات الفتن إنك عفوّ كريم تحب العفو فاعف عنا واهدنا وعافنا وارزقنا وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين يا أرحم الراحمين وصل اللهم على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين وآله الطيبين وسلّم
عليه في العالمين آمين انتهى بزيادة آمين، ولا أدري عمن رواه. وقد رأيت أن أذكر هنا أدعية مأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم بعد تقديم الثناء على الله تبارك وتعالى والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلّم لمن أراد الزيادة على ما تقدم إذ شرف العبد وعزه في كثرة التذلل لله عزّ وجلّ وربما أذكر في آخرها أدعية غير مأثورة تدعو الضرورة إليها ولم أر في معناها ما هو مأثور كالدعاء للمسلمين وسلطانهم وولاة أمورهم في توفيقهم وتسديدهم وتعاونهم على الجهاد وإظهار الدين وحماية المسلمين(1/671)
وروى البيهقي في «الشعب» وقال: منقطع وإسناده ضعيف عن الإمام أبي جعفر محمد الباقر عن أبيه علي بن الحسين زيد العابدين بذكر أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان إذا ختم القرآن حمد الله بمحامد وهو قائم ثم يقول: الحمد لله رب العالمين والحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون لا إله إلا هو وكذب العادون بالله وضلوا ضلالا بعيدا لا إله إلا هو وكذب المشركون بالله من العرب والمجوس واليهود والنصارى والصابئين ومن دعا لله ولدا أو صاحبة أو ندّا أو شبيها أو سميّا أو عدلا فأنت أعظم من أن تتخذ شريكا فيما خلقت والحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له وليّ من الذل وكبره تكبيرا الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا والحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما إلى قوله كذبا الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة إلى الغفور الحمد لله فاطر السموات والأرض الآيتين الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى الآية بل الله خير وأبقى وأحكم وأكرم وأجل وأعظم مما يشركون والحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون صدق الله وبلغت رسله وأنا على ذلكم من الشاهدين اللهم صل على جميع الملائكة
والمرسلين وارحم عبادك المؤمنين من أهل السموات والأرضين واختم لنا بخير، وافتح لنا بخير وبارك لنا في القرآن العظيم وانفعنا بالآيات والذكر الحكيم ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم بسم الله الرحمن الرحيم ثم إذا افتتح القرآن قال مثل هذا ولكن ليس أحد يطيق ما كان نبي الله صلى الله عليه وسلّم يطيقه، وذكر هذا والذي قبله في التحفة لأبي القاسم ابن علي السبتي الأندلسي. وزاد أيضا أنه كان يقول عند الختم: اللهم إني أسألك إخبات المخبتين وإخلاص الموقنين ومرافقة الأبرار واستحقاق حقيقة الإيمان اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما تنفعنا به، اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم والفوز بالجنة والنجاة من النار برحمتك يا أرحم الراحمين. وقال البرزالي في جامعه: وروينا في صفة الدعاء عند الختم صدق الله الذي لا إله إلا هو وبلغت الرسل ونحن على ما قال ربنا من الشاهدين اللهم انفعنا بالقرآن العظيم والآيات والذكر الحكيم اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا وذهاب غمومنا وقائدنا وسائقنا إلى جنات النعيم اللهم إنك أنزلته شفاء لأوليائك وشقاء على أعدائك وغمّا على أهل معصيتك فاجعله لنا دليلا على عبادتك وعونا على طاعتك واجعله لنا حصينا من عذابك وحرزا منيعا من سخطك ونورا يوم لقائك نستضيء به في خلقك ونجوز به على صراطك ونهتدي به إلى جنتك اللهم انفعنا بما صرفت فيه من الآيات وذكرنا بما ضربت فيه من المثلات وكفر بتلاوته السيئات إنك مجيب الدعوات اللهم اجعله أنيسنا في الوحشة ومصاحبنا في الوحدة ومصباحنا في الظلمة، ودليلنا في الحيرة ومنقذنا في الفتنة، واعصمنا به من الزيغ والأهواء وكيد الظالمين ومعضلات الفتن إنك عفوّ كريم تحب العفو فاعف عنا واهدنا وعافنا وارزقنا وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين يا أرحم الراحمين وصل اللهم على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين وآله الطيبين وسلّم
عليه في العالمين آمين انتهى بزيادة آمين، ولا أدري عمن رواه. وقد رأيت أن أذكر هنا أدعية مأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم بعد تقديم الثناء على الله تبارك وتعالى والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلّم لمن أراد الزيادة على ما تقدم إذ شرف العبد وعزه في كثرة التذلل لله عزّ وجلّ وربما أذكر في آخرها أدعية غير مأثورة تدعو الضرورة إليها ولم أر في معناها ما هو مأثور كالدعاء للمسلمين وسلطانهم وولاة أمورهم في توفيقهم وتسديدهم وتعاونهم على الجهاد وإظهار الدين وحماية المسلمين(1/672)
وروى البيهقي في «الشعب» وقال: منقطع وإسناده ضعيف عن الإمام أبي جعفر محمد الباقر عن أبيه علي بن الحسين زيد العابدين بذكر أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان إذا ختم القرآن حمد الله بمحامد وهو قائم ثم يقول: الحمد لله رب العالمين والحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون لا إله إلا هو وكذب العادون بالله وضلوا ضلالا بعيدا لا إله إلا هو وكذب المشركون بالله من العرب والمجوس واليهود والنصارى والصابئين ومن دعا لله ولدا أو صاحبة أو ندّا أو شبيها أو سميّا أو عدلا فأنت أعظم من أن تتخذ شريكا فيما خلقت والحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له وليّ من الذل وكبره تكبيرا الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا والحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما إلى قوله كذبا الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة إلى الغفور الحمد لله فاطر السموات والأرض الآيتين الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى الآية بل الله خير وأبقى وأحكم وأكرم وأجل وأعظم مما يشركون والحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون صدق الله وبلغت رسله وأنا على ذلكم من الشاهدين اللهم صل على جميع الملائكة
والمرسلين وارحم عبادك المؤمنين من أهل السموات والأرضين واختم لنا بخير، وافتح لنا بخير وبارك لنا في القرآن العظيم وانفعنا بالآيات والذكر الحكيم ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم بسم الله الرحمن الرحيم ثم إذا افتتح القرآن قال مثل هذا ولكن ليس أحد يطيق ما كان نبي الله صلى الله عليه وسلّم يطيقه، وذكر هذا والذي قبله في التحفة لأبي القاسم ابن علي السبتي الأندلسي. وزاد أيضا أنه كان يقول عند الختم: اللهم إني أسألك إخبات المخبتين وإخلاص الموقنين ومرافقة الأبرار واستحقاق حقيقة الإيمان اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما تنفعنا به، اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم والفوز بالجنة والنجاة من النار برحمتك يا أرحم الراحمين. وقال البرزالي في جامعه: وروينا في صفة الدعاء عند الختم صدق الله الذي لا إله إلا هو وبلغت الرسل ونحن على ما قال ربنا من الشاهدين اللهم انفعنا بالقرآن العظيم والآيات والذكر الحكيم اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا وذهاب غمومنا وقائدنا وسائقنا إلى جنات النعيم اللهم إنك أنزلته شفاء لأوليائك وشقاء على أعدائك وغمّا على أهل معصيتك فاجعله لنا دليلا على عبادتك وعونا على طاعتك واجعله لنا حصينا من عذابك وحرزا منيعا من سخطك ونورا يوم لقائك نستضيء به في خلقك ونجوز به على صراطك ونهتدي به إلى جنتك اللهم انفعنا بما صرفت فيه من الآيات وذكرنا بما ضربت فيه من المثلات وكفر بتلاوته السيئات إنك مجيب الدعوات اللهم اجعله أنيسنا في الوحشة ومصاحبنا في الوحدة ومصباحنا في الظلمة، ودليلنا في الحيرة ومنقذنا في الفتنة، واعصمنا به من الزيغ والأهواء وكيد الظالمين ومعضلات الفتن إنك عفوّ كريم تحب العفو فاعف عنا واهدنا وعافنا وارزقنا وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين يا أرحم الراحمين وصل اللهم على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين وآله الطيبين وسلّم
عليه في العالمين آمين انتهى بزيادة آمين، ولا أدري عمن رواه. وقد رأيت أن أذكر هنا أدعية مأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم بعد تقديم الثناء على الله تبارك وتعالى والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلّم لمن أراد الزيادة على ما تقدم إذ شرف العبد وعزه في كثرة التذلل لله عزّ وجلّ وربما أذكر في آخرها أدعية غير مأثورة تدعو الضرورة إليها ولم أر في معناها ما هو مأثور كالدعاء للمسلمين وسلطانهم وولاة أمورهم في توفيقهم وتسديدهم وتعاونهم على الجهاد وإظهار الدين وحماية المسلمين
فقد نص النووي على تأكيد ذلك وإن كان خير دنيا وأخرى داخلا في ضمن دعائه صلى الله عليه وسلّم وكان عبد الله بن المبارك أكثر دعائه إذا ختم القرآن للمسلمين والمسلمات، فنقول وبالله التوفيق ونسأله القبول: الحمد لله حمدا يليق بجلاله وإكرامه على عموم جوده وواسع عطائه وكثرة إنعامه تفضل علينا قبل أن تسأله فأعطى وأكثر وتعطف علينا بجميل الإحسان فلا تعدّ نعمه ولا تحصر، تنزه عن سمات الحوادث فهو الموجد الرازق وكل ما سواه مخلوق مرزوق فكيف يشبه المخلوق الخالق انقطعت العقول في بيداء كبريائه وأحديته وكلّت الأفكار في مهابة جلاله وعظمته نحمده على ما أرانا من عجائب ملكه وصنعته وأخبرنا به من غرائب ملكوته وكل ذلك من آثار إرادته وقدرته ونشكره على ما تفضل به علينا من الإيمان والمعرفة وأكرمنا به من إرسال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم وفضّله وشرفه شكر عبد معترف بالعجز عن شكر أقل نعمائه مقر بأن الشكر أيضا من توفيقه وفضله وعطائه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله لا ينقص خزائن ملكه العطاء ولو كثر السائل فكل عباده طلبوه وأناخوا على أبواب فضله الرواحل وأشهد أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلّم عبده ورسوله أنزل عليه كتابه المبين وأقام به منار الدين وفرق به بين الشك واليقين وجعله أفضل الخلق أجمعين صلى الله عليه وسلّم وعلى آله
وأصحابه وأزواجه وذريته إلى يوم الدين اللهم صل وسلّم على سيدنا محمد النبي الأمي وأزواجه أمهات المؤمنين وأهل بيته كما صليت على سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل إلى الكافرين ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك إلى الميعاد ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إلى إماما، رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين وهو كثير مشهور.(1/673)
فقد نص النووي على تأكيد ذلك وإن كان خير دنيا وأخرى داخلا في ضمن دعائه صلى الله عليه وسلّم وكان عبد الله بن المبارك أكثر دعائه إذا ختم القرآن للمسلمين والمسلمات، فنقول وبالله التوفيق ونسأله القبول: الحمد لله حمدا يليق بجلاله وإكرامه على عموم جوده وواسع عطائه وكثرة إنعامه تفضل علينا قبل أن تسأله فأعطى وأكثر وتعطف علينا بجميل الإحسان فلا تعدّ نعمه ولا تحصر، تنزه عن سمات الحوادث فهو الموجد الرازق وكل ما سواه مخلوق مرزوق فكيف يشبه المخلوق الخالق انقطعت العقول في بيداء كبريائه وأحديته وكلّت الأفكار في مهابة جلاله وعظمته نحمده على ما أرانا من عجائب ملكه وصنعته وأخبرنا به من غرائب ملكوته وكل ذلك من آثار إرادته وقدرته ونشكره على ما تفضل به علينا من الإيمان والمعرفة وأكرمنا به من إرسال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم وفضّله وشرفه شكر عبد معترف بالعجز عن شكر أقل نعمائه مقر بأن الشكر أيضا من توفيقه وفضله وعطائه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله لا ينقص خزائن ملكه العطاء ولو كثر السائل فكل عباده طلبوه وأناخوا على أبواب فضله الرواحل وأشهد أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلّم عبده ورسوله أنزل عليه كتابه المبين وأقام به منار الدين وفرق به بين الشك واليقين وجعله أفضل الخلق أجمعين صلى الله عليه وسلّم وعلى آله
وأصحابه وأزواجه وذريته إلى يوم الدين اللهم صل وسلّم على سيدنا محمد النبي الأمي وأزواجه أمهات المؤمنين وأهل بيته كما صليت على سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل إلى الكافرين ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك إلى الميعاد ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إلى إماما، رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين وهو كثير مشهور.
ومن الأدعية المأثورة عنه صلى الله عليه وسلّم: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث لا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله يا أرحم الراحمين، ومنها: اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي وأقل عثراتي واحفظني من بين يديّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي، ومنها: اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، ومنها: اللهم مصرّف القلوب صرّف قلوبنا في طاعتك، ومنها: اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر، ومنها: اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني، ومنها: اللهم اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه، وخير أيامي يوم ألقاك فيه، ومنها:
رب أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي واهدني ويسر الهدى لي وانصرني على من بغى عليّ اللهم اجعلني لك شكّارا لك رهّابا لك مطواعا لك مخبتا إليك أوّاها منيبا رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وثبت حجتي، وسدد لساني واهد قلبي واسلل سخيمة
صدري، والحوبة بفتح الحاء كل ما يتحرج من فعله والسخيمة الحقد، ومنها: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكمك عدل فيّ قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي اللهم إني أسألك عيشة نقية وميتة سوية ومردّا غير مخز ولا فاضح، ومنها: اللهم اغفر لنا وارحمنا وارض عنا وتقبل منا وأدخلنا الجنة ونجنا من النار وأصلح لنا شأننا كله، ومنها: اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبيل الرشاد ونجنا من الظلمات إلى النور وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذريتنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين لها قابليها وأتمها علينا، ومنها: اللهم إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات وثبتني وثقل موازيني وحقق إيماني وارفع درجاتي وتقبل صلاتي واغفر خطيئتي وأسألك الدرجات العلى من الجنة آمين، ومنها: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر وأسألك عزيمة الرشد وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك لسانا صادقا وقلبا سليما وأعوذ بك من شر ما تعلم وأسألك من خير ما تعلم وأستغفرك مما تعلم إنك علام الغيوب، ومنها: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا، ومنها: اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي، ومنها: اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا
وعذاب الآخرة، ومنها: اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار، ومنها: اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علما، الحمد لله على كل حال وأعوذ بالله من أحوال أهل النار، ومنها اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الحق أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خير لي أسألك خير الحياة وبركة الحياة وأعوذ بك من شر الوفاة وأسألك خير ما بينها وخير ما بعد ذلك أحيني حياة السعداء حياة من تحب لقاءه وتوفني وفاة الشهداء وفاة من يحب لقاءك يا أحسن الرازقين وأرحم الراحمين وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة العدل في الرضا والغضب وأسألك نعيما لا ينفد وقرة عين لا تنقطع وأسألك الرضا بالقضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك وأعوذ بك من ضراء مضرة وفتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين، ومنها: اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه، وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلّم وأعوذ بك من شر ما عاذ بك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلّم، اللهم: إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل،
و(1/674)
رب أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي واهدني ويسر الهدى لي وانصرني على من بغى عليّ اللهم اجعلني لك شكّارا لك رهّابا لك مطواعا لك مخبتا إليك أوّاها منيبا رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وثبت حجتي، وسدد لساني واهد قلبي واسلل سخيمة
صدري، والحوبة بفتح الحاء كل ما يتحرج من فعله والسخيمة الحقد، ومنها: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكمك عدل فيّ قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي اللهم إني أسألك عيشة نقية وميتة سوية ومردّا غير مخز ولا فاضح، ومنها: اللهم اغفر لنا وارحمنا وارض عنا وتقبل منا وأدخلنا الجنة ونجنا من النار وأصلح لنا شأننا كله، ومنها: اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبيل الرشاد ونجنا من الظلمات إلى النور وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذريتنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين لها قابليها وأتمها علينا، ومنها: اللهم إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات وثبتني وثقل موازيني وحقق إيماني وارفع درجاتي وتقبل صلاتي واغفر خطيئتي وأسألك الدرجات العلى من الجنة آمين، ومنها: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر وأسألك عزيمة الرشد وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك لسانا صادقا وقلبا سليما وأعوذ بك من شر ما تعلم وأسألك من خير ما تعلم وأستغفرك مما تعلم إنك علام الغيوب، ومنها: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا، ومنها: اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي، ومنها: اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا
وعذاب الآخرة، ومنها: اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار، ومنها: اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علما، الحمد لله على كل حال وأعوذ بالله من أحوال أهل النار، ومنها اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الحق أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خير لي أسألك خير الحياة وبركة الحياة وأعوذ بك من شر الوفاة وأسألك خير ما بينها وخير ما بعد ذلك أحيني حياة السعداء حياة من تحب لقاءه وتوفني وفاة الشهداء وفاة من يحب لقاءك يا أحسن الرازقين وأرحم الراحمين وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة العدل في الرضا والغضب وأسألك نعيما لا ينفد وقرة عين لا تنقطع وأسألك الرضا بالقضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك وأعوذ بك من ضراء مضرة وفتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين، ومنها: اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه، وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلّم وأعوذ بك من شر ما عاذ بك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلّم، اللهم: إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل،
و(1/675)
رب أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي واهدني ويسر الهدى لي وانصرني على من بغى عليّ اللهم اجعلني لك شكّارا لك رهّابا لك مطواعا لك مخبتا إليك أوّاها منيبا رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وثبت حجتي، وسدد لساني واهد قلبي واسلل سخيمة
صدري، والحوبة بفتح الحاء كل ما يتحرج من فعله والسخيمة الحقد، ومنها: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكمك عدل فيّ قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي اللهم إني أسألك عيشة نقية وميتة سوية ومردّا غير مخز ولا فاضح، ومنها: اللهم اغفر لنا وارحمنا وارض عنا وتقبل منا وأدخلنا الجنة ونجنا من النار وأصلح لنا شأننا كله، ومنها: اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبيل الرشاد ونجنا من الظلمات إلى النور وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذريتنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين لها قابليها وأتمها علينا، ومنها: اللهم إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات وثبتني وثقل موازيني وحقق إيماني وارفع درجاتي وتقبل صلاتي واغفر خطيئتي وأسألك الدرجات العلى من الجنة آمين، ومنها: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر وأسألك عزيمة الرشد وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك لسانا صادقا وقلبا سليما وأعوذ بك من شر ما تعلم وأسألك من خير ما تعلم وأستغفرك مما تعلم إنك علام الغيوب، ومنها: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا، ومنها: اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي، ومنها: اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا
وعذاب الآخرة، ومنها: اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار، ومنها: اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علما، الحمد لله على كل حال وأعوذ بالله من أحوال أهل النار، ومنها اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الحق أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خير لي أسألك خير الحياة وبركة الحياة وأعوذ بك من شر الوفاة وأسألك خير ما بينها وخير ما بعد ذلك أحيني حياة السعداء حياة من تحب لقاءه وتوفني وفاة الشهداء وفاة من يحب لقاءك يا أحسن الرازقين وأرحم الراحمين وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة العدل في الرضا والغضب وأسألك نعيما لا ينفد وقرة عين لا تنقطع وأسألك الرضا بالقضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك وأعوذ بك من ضراء مضرة وفتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين، ومنها: اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه، وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلّم وأعوذ بك من شر ما عاذ بك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلّم، اللهم: إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل،
وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا، ومنها: اللهم إني أسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه وأوله وآخره وباطنه وظاهره والدرجات العلى من الجنة آمين، ومنها: اللهم إني أسألك أن ترفع ذكري وتضع وزري وتصلح أمري وتطهر قلبي وتحصن فرجي وتنور قلبي وتغفر ذنبي وأسألك الدرجات العلي من الجنة آمين، ومنها: رب اغفر لي ولوالديّ وارحمهما كما ربياني صغيرا واغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات. انتهى ما هو
مأثور، ومنها: اللهم يا الله يا رب يا حي يا قيوم يا رحمن يا بديع يا ذا الجلال والإكرام يا عليم يا قادر أدعوك وأنت البر الرحيم أسألك بأسمائك كلها ما علمت منها وما لم أعلم أن تغفر لي وترحمني وترزقني الصبر واليقين وتثبتني على دينك في حياتي وعند مماتي مع الرضا منك والعافية يا رب آمين.(1/676)
أسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا، ومنها: اللهم إني أسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه وأوله وآخره وباطنه وظاهره والدرجات العلى من الجنة آمين، ومنها: اللهم إني أسألك أن ترفع ذكري وتضع وزري وتصلح أمري وتطهر قلبي وتحصن فرجي وتنور قلبي وتغفر ذنبي وأسألك الدرجات العلي من الجنة آمين، ومنها: رب اغفر لي ولوالديّ وارحمهما كما ربياني صغيرا واغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات. انتهى ما هو
مأثور، ومنها: اللهم يا الله يا رب يا حي يا قيوم يا رحمن يا بديع يا ذا الجلال والإكرام يا عليم يا قادر أدعوك وأنت البر الرحيم أسألك بأسمائك كلها ما علمت منها وما لم أعلم أن تغفر لي وترحمني وترزقني الصبر واليقين وتثبتني على دينك في حياتي وعند مماتي مع الرضا منك والعافية يا رب آمين.
وافعل ذلك اللهم بوالدينا وبمن علمنا خيرا أو أعاننا عليه وأحسن إلينا وأسأنا إليه من جميع المسلمين اللهم أصلح أحوال ولاة أمور المؤمنين ووفقهم لما فيه صلاحهم وصلاح المسلمين من أمر الدنيا والدين وأبعد عنهم وسائط السوء المزينين لهم ما تزين لهم الشياطين، اللهم اجعل بأسهم وشدّتهم وشوكتهم على الكافرين وانصرهم عليهم أجمعين واجعلهم من المغلوبين المقهورين، اللهم اجعل رشدهم ورفقهم ورحمتهم في المسلمين خصوصا العلماء العاملين والفقراء والمساكين والأرامل واليتامى والضعفاء والعاجزين وأهل الحاجات الملهوفين وأهل الطاعة أجمعين اللهم انظر لي ولجميع أمة سيدنا محمد بعين الرحمة، وأسبغ علينا كل فضيلة ونعمة واصرف عنا كل بلية وفتنة ونقمة اللهم أزل الغل من قلوبنا ووفقنا لتوبة صادقة تمحو بها ذنوبنا وفرج غمومنا وهمومنا، اللهم ثبتنا على دينك في حياتنا وعند شرب كأس المنية وهب لنا جميعا غاية الأمان والأمن والأمنية، اللهم وفقني وإياهم إلى الأمر الذي يسوقنا إلى جوارك ويمضي بنا إلى رضاك ومرضاتك، اللهم تعطف عليّ وعليهم بالعفو والمغفرة وتفضل علينا بالرحمة والرؤية في الآخرة اللهم إنا عبيدك الفقراء الضعفاء المذنبون المعترفون قد وقفنا ببابك ولذنا بمنيع حرمك ورفيع جنابك توسلنا إليك بجميع أحبابك خصوصا يتيمة عقدهم (1)
وياقوتة خاتمهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم صفوة أوليائك فلا تردنا
__________
(1) قلت التوسل بأي من المخلوقين لا يجوز كما قال جمهور أهل العلم فانتبه.(1/677)
اللهم من بحار فضلك التي لا ساحل لها خائبين ولا من خزائن رحمتك وغفرانك الواسعة محرومين ولا من أبواب جودك وكرمك مطرودين، وتعطف علينا وعلى والدينا دينا ونسبا يا أرحم الراحمين يا أكرم الأكرمين يا رب العالمين اللهم صل وسلّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين وأزواجه أمهات المؤمنين وأصحابه الأبرار الصالحين صلاة وسلاما دائمين مستمرين إلى يوم الدين.
هذا ما يسره الله القوي القادر وأجراه على فكري الفاتر وعقلي القاصر فله الشكر على ما أنعم، والمنة والطول على ما تفضل به وتمم، فو الله لست أهلا لشيء لولا فضله العميم وأحقر من أن أذكر لولا رفده الجسيم فأستغفر الله واستعذره مما زلت به القدم أو طغى به القلم وأستعينه وأستنصره على كل حاسد سد باب الاعتذار، وظلم فتكلم بما لم يعلم وخاض فيما لم يفهم، وأما من كمل ما نقصنا وبين ما أبهمنا وأصلح ما فيه ذهلنا ونبه على ما عنه غفلنا فالله يختم لنا وله ولجميع محبينا بالحسنى ويمنحنا جميعا ما يليق بفضله في المقام الأسنى آمين، وأضرع إلى الله سريع الحساب أن ييسره للطلاب ويريني وإياهم بركته في دار الرضا والثواب فهو حسبي ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.(1/678)
هذا ما يسره الله القوي القادر وأجراه على فكري الفاتر وعقلي القاصر فله الشكر على ما أنعم، والمنة والطول على ما تفضل به وتمم، فو الله لست أهلا لشيء لولا فضله العميم وأحقر من أن أذكر لولا رفده الجسيم فأستغفر الله واستعذره مما زلت به القدم أو طغى به القلم وأستعينه وأستنصره على كل حاسد سد باب الاعتذار، وظلم فتكلم بما لم يعلم وخاض فيما لم يفهم، وأما من كمل ما نقصنا وبين ما أبهمنا وأصلح ما فيه ذهلنا ونبه على ما عنه غفلنا فالله يختم لنا وله ولجميع محبينا بالحسنى ويمنحنا جميعا ما يليق بفضله في المقام الأسنى آمين، وأضرع إلى الله سريع الحساب أن ييسره للطلاب ويريني وإياهم بركته في دار الرضا والثواب فهو حسبي ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
مراجع ومصادر التحقيق
1 - الإيضاح في القراءات لأبي عبد الله أحمد بن أبي عمر الأندراني مخطوط.
2 - إيضاح الوقف والابتداء لمحمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن الأنباري أبي بكر (328271) مخطوط.
3 - الإقناع في القراءات السبع لأبي جعفر أحمد بن علي بن أحمد بن خلف الباذش الأنصاري الغرناطي المتوفي سنة 540هـ.
4 - مختصر في مذاهب القراء السبعة بالأمصار لأبي عمرو عثمان عمرو بن سعيد الداني ط: دار الكتب العلمية بيروت وهو من تحقيقنا.
5 - المبسوط في القراءات العشر لأبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران الأصبهاني (381295هـ) ط: مؤسسة علوم القرآن.
6 - الكافي في القراءات السبع لأبي عبد الله محمد بن شريح الرعيني الأندلسي.
7 - النشر في القراءات العشر لابن الجزري.
8 - الإرشادات الجلية تأليف: محمد محمد محمد محيسن ط: مكتبة الكليات الأزهرية.
9 - المبهج في القراءات السبع لسبط الخياط مخطوط.
10 - المهذب في القراءات العشر للدكتور / محمد محمد سالم محيسن.
11 - الوافي في شرح الشاطبية لعبد الفتاح القاضي.
12 - شرح الشاطبية المسمى بإرشاد المريد إلى مقصود القصيد لعلي محمد الضباع.
13 - الكوكب الدري في شرح طيبة ابن الجرزي: شرح مختصر الطيبة للنووي تأليف محمد الصادق قمحاوي.
14 - حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع (متن).
15 - طيبة النشر في القراءات العشر (متن).(1/679)
14 - حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع (متن).
15 - طيبة النشر في القراءات العشر (متن).
16 - قلائد الفكر في توجيه القراءات العشر بقلم الأستاذين: قاسم أحمد الدجوي، محمد صادق قمحاوي.
17 - البدور الزاهرة في القراءات العشر للشيخ عبد الفتاح القاضي.
18 - إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر / أحمد الدمياطي.
19 - سراج القارئ المبتدئ وتذكار المقرئ المنتهي لأبي القاسم علي ابن عثمان المعروف بابن القاصح ط: القاهرة.
20 - المكرر فيما تواتر من القراءات السبع وتحرر للإمام أبي حفص الأنصاري المصري النشار.
21 - القول المعتبر في الأوجه التي بين السور للأستاذ علي بن محمد الضباع.
22 - الحجة في شرح القراءات السبع لأبي بكر ابن مجاهد.
23 - موجز في القراءات من طريق السبعة تأليف أبي الحسن علي بن إبراهيم المعروف بالأهوازي المتوفى سنة 446هـ.
24 - المفتاح في اختلاف القراء السبعة تأليف الحافظ عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب القرطبي المتوفى سنة 461هـ.
25 - معاني القراءات تأليف أبي منصور محمد بن أحمد الأزهري الهروي.
26 - لطائف الإشارات في علم القراءات تأليف الحافظ شهاب الدين أبي العباس أحمد بن محمد القسطلاني المتوفى سنة 923هـ.
27 - الكشف عن وجوه القراءات وعللها تأليف أبي محمد مكي بن أبي طالب المتوفى 437هـ.
28 - قراءات النبي صلى الله عليه وسلّم تأليف أبي عمرو حفص بن عمرو الدوري.
29 - القراءات العشر تأليف أبي العز محمد بن الحسين الواسطي
القسطلاني المعروف بابن بندار المتوفى سنة 521هـ.(1/680)
29 - القراءات العشر تأليف أبي العز محمد بن الحسين الواسطي
القسطلاني المعروف بابن بندار المتوفى سنة 521هـ.
30 - فتح الوصيد، في شرح القصيد وهو شرح على الشاطبية: تأليف علم الدين السخاوي.
31 - العنوان فيما اختلف فيه القراء السبعة تأليف أبي طاهر إسماعيل ابن خلف بن سعيد الأنصاري الصقلي النحوي المتوفى سنة 455هـ.
32 - شرح الغاية في القراءات العشر وعللها تأليف أبي الحسن علي ابن محمد الفارسي.(1/681)
32 - شرح الغاية في القراءات العشر وعللها تأليف أبي الحسن علي ابن محمد الفارسي.
فهرس الموضوعات
م الموضوع الصفحة 1مقدمة المحقق 6 2رموز خاصة بالكتاب 8 3مقدمة المؤلف 9 4تكميل: في حكم القراءة بالشاذ في حكم ما إذا قلنا بهذا الجمع على ما فيه الخ 15 5مصطلح الكتاب 25 6باب الاستعاذة 31 7البسملة 34 8مسألة: فيما لو قرأ القارئ آخر السورة بأولها 36 9سورة الفاتحة 38 تفريغ: فيما إذا وصلت سورة البقرة بالفاتحة 42 10سورة البقرة 46 11تنبيه: فيما ذهب إليه جماعة من القراء 52 12تتميم: في طعن الزمخشري في رواية الأبدال الخ 53 13تنبيه: في إمالة الناس المجرور للدوري 63 14فوائد: الأولى الإدغام الكبير الخ 64 15تنبيه: في كل ما يذكر من تخفيف إحدى الهمزتين الخ 67 16تكميل في كل ما يمال في الوصل الخ 72 17تنبيهات: الأول لم يدغم باء يضرب في ميم مثلا 73 18تنبيه: أجمعوا على الفتح إذا حذفت الألف 77 19فائدة: في حذف التنوين من المنون 88 20تنبيهات: الأول جرى في كلامنا عد يحكم بينهم الخ 90 21تنبيهات: الأول إن قلت ذكرت في الممال ابتلى الخ 95
22 - تنبيه: لا إخفاء في ميم إبراهيم عند باء بنيه الخ 96 23تنبيهات: الأول لا إدغام في بعد ذلك الخ 103 24فائدتان: الأولى ذكر الداني وغيره أن جميع ما يميله الأخوان 110 سورة آل عمران 129 25تنبيه: مولى مفعل فلا يميله البصري الخ 133 26تنبيهات: الأول فيما جرى عليه عمل شيوخ المغرب الخ. 149(1/682)
م الموضوع الصفحة 1مقدمة المحقق 6 2رموز خاصة بالكتاب 8 3مقدمة المؤلف 9 4تكميل: في حكم القراءة بالشاذ في حكم ما إذا قلنا بهذا الجمع على ما فيه الخ 15 5مصطلح الكتاب 25 6باب الاستعاذة 31 7البسملة 34 8مسألة: فيما لو قرأ القارئ آخر السورة بأولها 36 9سورة الفاتحة 38 تفريغ: فيما إذا وصلت سورة البقرة بالفاتحة 42 10سورة البقرة 46 11تنبيه: فيما ذهب إليه جماعة من القراء 52 12تتميم: في طعن الزمخشري في رواية الأبدال الخ 53 13تنبيه: في إمالة الناس المجرور للدوري 63 14فوائد: الأولى الإدغام الكبير الخ 64 15تنبيه: في كل ما يذكر من تخفيف إحدى الهمزتين الخ 67 16تكميل في كل ما يمال في الوصل الخ 72 17تنبيهات: الأول لم يدغم باء يضرب في ميم مثلا 73 18تنبيه: أجمعوا على الفتح إذا حذفت الألف 77 19فائدة: في حذف التنوين من المنون 88 20تنبيهات: الأول جرى في كلامنا عد يحكم بينهم الخ 90 21تنبيهات: الأول إن قلت ذكرت في الممال ابتلى الخ 95
22 - تنبيه: لا إخفاء في ميم إبراهيم عند باء بنيه الخ 96 23تنبيهات: الأول لا إدغام في بعد ذلك الخ 103 24فائدتان: الأولى ذكر الداني وغيره أن جميع ما يميله الأخوان 110 سورة آل عمران 129 25تنبيه: مولى مفعل فلا يميله البصري الخ 133 26تنبيهات: الأول فيما جرى عليه عمل شيوخ المغرب الخ. 149
27 - سورة النساء 164 28سورة المائدة 186 29سورة الأنعام 205 30تنبيهات: الأول من المعلوم أن ورشا يبدل همزة الهدى ائتنا ألفا الخ 213 31سورة الأعراف 235 32سورة الأنفال 263 33سورة التوبة 270 34سورة يونس (عليه السلام) 284 35سورة هود (عليه السلام) 304 36سورة يوسف (عليه السلام) 318 37تنبيه: ذكره الخلاف لقنبل في إثبات الياء الخ 320 38فائدة في قراءة التخفيف 332 39سورة الرعد 334 40سورة إبراهيم (عليه السلام) 340 41سورة الحجر 346 42سورة النحل 351 43سورة الإسراء 360 44تنبيه الإدغام في العرش سبيلا 363
45 - تنبيه: لم أذكر للسوسي الخلاف في إمالة الهمزة 366 46سورة الكهف 368 47تنبيه: لم نذكر في الممال كلتا إن وقف عليها 372 48تنبيه: في ذكر الاختلاس لشعبة زيادة على الشاطبي 376 49سورة مريم عليها السلام 380 50تنبيه: فيما جرى عليه عمل شيوخنا المغاربة على قراءة {جِئْتَ شَيْئاً *} بالإدغام 384 51سورة طه 387 52تنبيه: فيما قبل همزة الوصل نحو العلى الرحمن 392 53تنبيه: ذكرنا حذف الصلة لهشام 394 54سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام 400 55سورة الحج 406 56سورة المؤمنون 414 57سورة النور 420 58تنبيه: في أن زكا واوي لا إمالة فيه 423 59تفريع: قيما إذا ركبت دريّ مع يوقد وقرأت من الزجاجة كأنها الخ 423 60تنبيه: «سنا ويخش الله لدى الوقف عليه إمالة فيهما» 425 61فائدة: لم يقع إدغام الضاد في مثل ولا في مقارب الخ 427 62سورة الفرقان 428 63سورة الشعراء 433 64سورة النمل 443 65سورة القصص 451 66تنبيه: علا واوي يقول علوا لا إمالة فيه الخ 452 67فائدة: إذا وقف على يصدر للبصري 452
68 - سورة العنكبوت 458 69سورة الروم 463 70سورة لقمان 469 71سورة السجدة 471 72سورة الأحزاب 473 73سورة سبأ 480 74سورة فاطر 485 75تنبيه: تخصيصنا البدل بالسوسي دون الدوري الخ 486 76سورة يس 490 77فائدة: في قراءة البصري (ما لي لا أرى الهدهد) بسكون الياء 490 78فائدة: في الوقف على مرقدنا 492 79سورة الصافات 495 تنبيه: في الإشارة إلى حركة التاء المدغمة 496 تنبيه: في إمالة للشاربين لابن ذكوان 497 80سورة ص 500 تنبيه: أخذ من قولنا إن ذكرى من ذكرى الدار تقلل لورش في الوقف 502 81سورة الزمر 505 82سورة غافر 510 83سورة فصلت 516 تنبيه: في أن نحسات لا إمالة فيه لأحد 517 84سورة الشورى 520 85سورة الزخرف 529 86سورة الدخان 535
87 - سورة الجاثية وهي سورة الشريعة 537 88سورة الأحقاف 540 89سورة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم 543 90فائدة: أولى جاء في القرآن في تسع مواضع 546 91سورة الفتح 548 92سورة الحجرات 551 93سورة ق 553 94سورة الذاريات 556 95سورة الطور 558 96سورة النجم 561 97سورة القمر 565 98سورة الرحمن تبارك وتعالى 568 99سورة الواقعة 571 100سورة الحديد 574 101سورة المجادلة 577 102سورة الحشر 579 103سورة الممتحنة 581 104سورة الصف 583 105سورة الجمعة 585 106سورة المنافقين 586 107سورة التغابن 588 108سورة الطلاق 589 109سورة التحريم 592 110سورة الملك 594 111سورة ن 596
فائدة في أن هذه الآية «وإن يكاد» إلى آخرها دواء لمن أصابته العين 597 112سورة الحاقة 598 113سورة سأل 600 114سورة نوح عليه السلام 603 115سورة الجن 605 116سورة المزمل عليه الصلاة والسلام 606 117سورة المدثر عليه الصلاة والسلام 607 118سورة القيامة 608 119سورة الإنسان 611 120سورة والمرسلات 614 121تنبيهان: الأول في كلام مكى رحمه الله شبه تدافع 615 122سورة النبأ 616 123سورة النازعات 616 124سورة عبس 618 125سورة التكوير 618 126سورة الانفطار 620 127سورة المطففين 620 128سورة الانشقاق 621 129سورة البروج 622 130سورة الطارق 622 131سورة الأعلى 622 132سورة الغاشية 623 133سورة والفجر 623 134سورة البلد 625 135سورة الشمس 626
136 - سورة الليل 626 137سورة الضحى 626 138سورة ألم نشرح 637 139سورة والتين 639 140سورة العلق 639 141سورة القدر 640 142سورة لم يكن 642 143سورة الزلزلة 643 144سورة العاديات 643 145سورة القارعة 645 146سورة التكاثر 645 147سورة والعصر 646 148سورة الهمزة 647 149سورة الفيل 649 150سورة قريش 650 سورة الماعون 651 151سورة الكوثر 652 تكميل: فيما جرى عليه عمل كثير من الناس على ابتداء الختم من الكوثر الخ 654 152سورة الكافرون 657 153سورة النصر 658 154سورة تبت 660 155من سورة الإخلاص إلى الناس 662661 156تنبيهات: الأول فيما تحصل لنا بعد السبر التام الخ 663 تكميل: في مسائل تتعلق بالختم 666(1/683)
27 - سورة النساء 164 28سورة المائدة 186 29سورة الأنعام 205 30تنبيهات: الأول من المعلوم أن ورشا يبدل همزة الهدى ائتنا ألفا الخ 213 31سورة الأعراف 235 32سورة الأنفال 263 33سورة التوبة 270 34سورة يونس (عليه السلام) 284 35سورة هود (عليه السلام) 304 36سورة يوسف (عليه السلام) 318 37تنبيه: ذكره الخلاف لقنبل في إثبات الياء الخ 320 38فائدة في قراءة التخفيف 332 39سورة الرعد 334 40سورة إبراهيم (عليه السلام) 340 41سورة الحجر 346 42سورة النحل 351 43سورة الإسراء 360 44تنبيه الإدغام في العرش سبيلا 363
45 - تنبيه: لم أذكر للسوسي الخلاف في إمالة الهمزة 366 46سورة الكهف 368 47تنبيه: لم نذكر في الممال كلتا إن وقف عليها 372 48تنبيه: في ذكر الاختلاس لشعبة زيادة على الشاطبي 376 49سورة مريم عليها السلام 380 50تنبيه: فيما جرى عليه عمل شيوخنا المغاربة على قراءة {جِئْتَ شَيْئاً *} بالإدغام 384 51سورة طه 387 52تنبيه: فيما قبل همزة الوصل نحو العلى الرحمن 392 53تنبيه: ذكرنا حذف الصلة لهشام 394 54سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام 400 55سورة الحج 406 56سورة المؤمنون 414 57سورة النور 420 58تنبيه: في أن زكا واوي لا إمالة فيه 423 59تفريع: قيما إذا ركبت دريّ مع يوقد وقرأت من الزجاجة كأنها الخ 423 60تنبيه: «سنا ويخش الله لدى الوقف عليه إمالة فيهما» 425 61فائدة: لم يقع إدغام الضاد في مثل ولا في مقارب الخ 427 62سورة الفرقان 428 63سورة الشعراء 433 64سورة النمل 443 65سورة القصص 451 66تنبيه: علا واوي يقول علوا لا إمالة فيه الخ 452 67فائدة: إذا وقف على يصدر للبصري 452
68 - سورة العنكبوت 458 69سورة الروم 463 70سورة لقمان 469 71سورة السجدة 471 72سورة الأحزاب 473 73سورة سبأ 480 74سورة فاطر 485 75تنبيه: تخصيصنا البدل بالسوسي دون الدوري الخ 486 76سورة يس 490 77فائدة: في قراءة البصري (ما لي لا أرى الهدهد) بسكون الياء 490 78فائدة: في الوقف على مرقدنا 492 79سورة الصافات 495 تنبيه: في الإشارة إلى حركة التاء المدغمة 496 تنبيه: في إمالة للشاربين لابن ذكوان 497 80سورة ص 500 تنبيه: أخذ من قولنا إن ذكرى من ذكرى الدار تقلل لورش في الوقف 502 81سورة الزمر 505 82سورة غافر 510 83سورة فصلت 516 تنبيه: في أن نحسات لا إمالة فيه لأحد 517 84سورة الشورى 520 85سورة الزخرف 529 86سورة الدخان 535
87 - سورة الجاثية وهي سورة الشريعة 537 88سورة الأحقاف 540 89سورة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم 543 90فائدة: أولى جاء في القرآن في تسع مواضع 546 91سورة الفتح 548 92سورة الحجرات 551 93سورة ق 553 94سورة الذاريات 556 95سورة الطور 558 96سورة النجم 561 97سورة القمر 565 98سورة الرحمن تبارك وتعالى 568 99سورة الواقعة 571 100سورة الحديد 574 101سورة المجادلة 577 102سورة الحشر 579 103سورة الممتحنة 581 104سورة الصف 583 105سورة الجمعة 585 106سورة المنافقين 586 107سورة التغابن 588 108سورة الطلاق 589 109سورة التحريم 592 110سورة الملك 594 111سورة ن 596
فائدة في أن هذه الآية «وإن يكاد» إلى آخرها دواء لمن أصابته العين 597 112سورة الحاقة 598 113سورة سأل 600 114سورة نوح عليه السلام 603 115سورة الجن 605 116سورة المزمل عليه الصلاة والسلام 606 117سورة المدثر عليه الصلاة والسلام 607 118سورة القيامة 608 119سورة الإنسان 611 120سورة والمرسلات 614 121تنبيهان: الأول في كلام مكى رحمه الله شبه تدافع 615 122سورة النبأ 616 123سورة النازعات 616 124سورة عبس 618 125سورة التكوير 618 126سورة الانفطار 620 127سورة المطففين 620 128سورة الانشقاق 621 129سورة البروج 622 130سورة الطارق 622 131سورة الأعلى 622 132سورة الغاشية 623 133سورة والفجر 623 134سورة البلد 625 135سورة الشمس 626
136 - سورة الليل 626 137سورة الضحى 626 138سورة ألم نشرح 637 139سورة والتين 639 140سورة العلق 639 141سورة القدر 640 142سورة لم يكن 642 143سورة الزلزلة 643 144سورة العاديات 643 145سورة القارعة 645 146سورة التكاثر 645 147سورة والعصر 646 148سورة الهمزة 647 149سورة الفيل 649 150سورة قريش 650 سورة الماعون 651 151سورة الكوثر 652 تكميل: فيما جرى عليه عمل كثير من الناس على ابتداء الختم من الكوثر الخ 654 152سورة الكافرون 657 153سورة النصر 658 154سورة تبت 660 155من سورة الإخلاص إلى الناس 662661 156تنبيهات: الأول فيما تحصل لنا بعد السبر التام الخ 663 تكميل: في مسائل تتعلق بالختم 666(1/684)
27 - سورة النساء 164 28سورة المائدة 186 29سورة الأنعام 205 30تنبيهات: الأول من المعلوم أن ورشا يبدل همزة الهدى ائتنا ألفا الخ 213 31سورة الأعراف 235 32سورة الأنفال 263 33سورة التوبة 270 34سورة يونس (عليه السلام) 284 35سورة هود (عليه السلام) 304 36سورة يوسف (عليه السلام) 318 37تنبيه: ذكره الخلاف لقنبل في إثبات الياء الخ 320 38فائدة في قراءة التخفيف 332 39سورة الرعد 334 40سورة إبراهيم (عليه السلام) 340 41سورة الحجر 346 42سورة النحل 351 43سورة الإسراء 360 44تنبيه الإدغام في العرش سبيلا 363
45 - تنبيه: لم أذكر للسوسي الخلاف في إمالة الهمزة 366 46سورة الكهف 368 47تنبيه: لم نذكر في الممال كلتا إن وقف عليها 372 48تنبيه: في ذكر الاختلاس لشعبة زيادة على الشاطبي 376 49سورة مريم عليها السلام 380 50تنبيه: فيما جرى عليه عمل شيوخنا المغاربة على قراءة {جِئْتَ شَيْئاً *} بالإدغام 384 51سورة طه 387 52تنبيه: فيما قبل همزة الوصل نحو العلى الرحمن 392 53تنبيه: ذكرنا حذف الصلة لهشام 394 54سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام 400 55سورة الحج 406 56سورة المؤمنون 414 57سورة النور 420 58تنبيه: في أن زكا واوي لا إمالة فيه 423 59تفريع: قيما إذا ركبت دريّ مع يوقد وقرأت من الزجاجة كأنها الخ 423 60تنبيه: «سنا ويخش الله لدى الوقف عليه إمالة فيهما» 425 61فائدة: لم يقع إدغام الضاد في مثل ولا في مقارب الخ 427 62سورة الفرقان 428 63سورة الشعراء 433 64سورة النمل 443 65سورة القصص 451 66تنبيه: علا واوي يقول علوا لا إمالة فيه الخ 452 67فائدة: إذا وقف على يصدر للبصري 452
68 - سورة العنكبوت 458 69سورة الروم 463 70سورة لقمان 469 71سورة السجدة 471 72سورة الأحزاب 473 73سورة سبأ 480 74سورة فاطر 485 75تنبيه: تخصيصنا البدل بالسوسي دون الدوري الخ 486 76سورة يس 490 77فائدة: في قراءة البصري (ما لي لا أرى الهدهد) بسكون الياء 490 78فائدة: في الوقف على مرقدنا 492 79سورة الصافات 495 تنبيه: في الإشارة إلى حركة التاء المدغمة 496 تنبيه: في إمالة للشاربين لابن ذكوان 497 80سورة ص 500 تنبيه: أخذ من قولنا إن ذكرى من ذكرى الدار تقلل لورش في الوقف 502 81سورة الزمر 505 82سورة غافر 510 83سورة فصلت 516 تنبيه: في أن نحسات لا إمالة فيه لأحد 517 84سورة الشورى 520 85سورة الزخرف 529 86سورة الدخان 535
87 - سورة الجاثية وهي سورة الشريعة 537 88سورة الأحقاف 540 89سورة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم 543 90فائدة: أولى جاء في القرآن في تسع مواضع 546 91سورة الفتح 548 92سورة الحجرات 551 93سورة ق 553 94سورة الذاريات 556 95سورة الطور 558 96سورة النجم 561 97سورة القمر 565 98سورة الرحمن تبارك وتعالى 568 99سورة الواقعة 571 100سورة الحديد 574 101سورة المجادلة 577 102سورة الحشر 579 103سورة الممتحنة 581 104سورة الصف 583 105سورة الجمعة 585 106سورة المنافقين 586 107سورة التغابن 588 108سورة الطلاق 589 109سورة التحريم 592 110سورة الملك 594 111سورة ن 596
فائدة في أن هذه الآية «وإن يكاد» إلى آخرها دواء لمن أصابته العين 597 112سورة الحاقة 598 113سورة سأل 600 114سورة نوح عليه السلام 603 115سورة الجن 605 116سورة المزمل عليه الصلاة والسلام 606 117سورة المدثر عليه الصلاة والسلام 607 118سورة القيامة 608 119سورة الإنسان 611 120سورة والمرسلات 614 121تنبيهان: الأول في كلام مكى رحمه الله شبه تدافع 615 122سورة النبأ 616 123سورة النازعات 616 124سورة عبس 618 125سورة التكوير 618 126سورة الانفطار 620 127سورة المطففين 620 128سورة الانشقاق 621 129سورة البروج 622 130سورة الطارق 622 131سورة الأعلى 622 132سورة الغاشية 623 133سورة والفجر 623 134سورة البلد 625 135سورة الشمس 626
136 - سورة الليل 626 137سورة الضحى 626 138سورة ألم نشرح 637 139سورة والتين 639 140سورة العلق 639 141سورة القدر 640 142سورة لم يكن 642 143سورة الزلزلة 643 144سورة العاديات 643 145سورة القارعة 645 146سورة التكاثر 645 147سورة والعصر 646 148سورة الهمزة 647 149سورة الفيل 649 150سورة قريش 650 سورة الماعون 651 151سورة الكوثر 652 تكميل: فيما جرى عليه عمل كثير من الناس على ابتداء الختم من الكوثر الخ 654 152سورة الكافرون 657 153سورة النصر 658 154سورة تبت 660 155من سورة الإخلاص إلى الناس 662661 156تنبيهات: الأول فيما تحصل لنا بعد السبر التام الخ 663 تكميل: في مسائل تتعلق بالختم 666(1/685)
27 - سورة النساء 164 28سورة المائدة 186 29سورة الأنعام 205 30تنبيهات: الأول من المعلوم أن ورشا يبدل همزة الهدى ائتنا ألفا الخ 213 31سورة الأعراف 235 32سورة الأنفال 263 33سورة التوبة 270 34سورة يونس (عليه السلام) 284 35سورة هود (عليه السلام) 304 36سورة يوسف (عليه السلام) 318 37تنبيه: ذكره الخلاف لقنبل في إثبات الياء الخ 320 38فائدة في قراءة التخفيف 332 39سورة الرعد 334 40سورة إبراهيم (عليه السلام) 340 41سورة الحجر 346 42سورة النحل 351 43سورة الإسراء 360 44تنبيه الإدغام في العرش سبيلا 363
45 - تنبيه: لم أذكر للسوسي الخلاف في إمالة الهمزة 366 46سورة الكهف 368 47تنبيه: لم نذكر في الممال كلتا إن وقف عليها 372 48تنبيه: في ذكر الاختلاس لشعبة زيادة على الشاطبي 376 49سورة مريم عليها السلام 380 50تنبيه: فيما جرى عليه عمل شيوخنا المغاربة على قراءة {جِئْتَ شَيْئاً *} بالإدغام 384 51سورة طه 387 52تنبيه: فيما قبل همزة الوصل نحو العلى الرحمن 392 53تنبيه: ذكرنا حذف الصلة لهشام 394 54سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام 400 55سورة الحج 406 56سورة المؤمنون 414 57سورة النور 420 58تنبيه: في أن زكا واوي لا إمالة فيه 423 59تفريع: قيما إذا ركبت دريّ مع يوقد وقرأت من الزجاجة كأنها الخ 423 60تنبيه: «سنا ويخش الله لدى الوقف عليه إمالة فيهما» 425 61فائدة: لم يقع إدغام الضاد في مثل ولا في مقارب الخ 427 62سورة الفرقان 428 63سورة الشعراء 433 64سورة النمل 443 65سورة القصص 451 66تنبيه: علا واوي يقول علوا لا إمالة فيه الخ 452 67فائدة: إذا وقف على يصدر للبصري 452
68 - سورة العنكبوت 458 69سورة الروم 463 70سورة لقمان 469 71سورة السجدة 471 72سورة الأحزاب 473 73سورة سبأ 480 74سورة فاطر 485 75تنبيه: تخصيصنا البدل بالسوسي دون الدوري الخ 486 76سورة يس 490 77فائدة: في قراءة البصري (ما لي لا أرى الهدهد) بسكون الياء 490 78فائدة: في الوقف على مرقدنا 492 79سورة الصافات 495 تنبيه: في الإشارة إلى حركة التاء المدغمة 496 تنبيه: في إمالة للشاربين لابن ذكوان 497 80سورة ص 500 تنبيه: أخذ من قولنا إن ذكرى من ذكرى الدار تقلل لورش في الوقف 502 81سورة الزمر 505 82سورة غافر 510 83سورة فصلت 516 تنبيه: في أن نحسات لا إمالة فيه لأحد 517 84سورة الشورى 520 85سورة الزخرف 529 86سورة الدخان 535
87 - سورة الجاثية وهي سورة الشريعة 537 88سورة الأحقاف 540 89سورة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم 543 90فائدة: أولى جاء في القرآن في تسع مواضع 546 91سورة الفتح 548 92سورة الحجرات 551 93سورة ق 553 94سورة الذاريات 556 95سورة الطور 558 96سورة النجم 561 97سورة القمر 565 98سورة الرحمن تبارك وتعالى 568 99سورة الواقعة 571 100سورة الحديد 574 101سورة المجادلة 577 102سورة الحشر 579 103سورة الممتحنة 581 104سورة الصف 583 105سورة الجمعة 585 106سورة المنافقين 586 107سورة التغابن 588 108سورة الطلاق 589 109سورة التحريم 592 110سورة الملك 594 111سورة ن 596
فائدة في أن هذه الآية «وإن يكاد» إلى آخرها دواء لمن أصابته العين 597 112سورة الحاقة 598 113سورة سأل 600 114سورة نوح عليه السلام 603 115سورة الجن 605 116سورة المزمل عليه الصلاة والسلام 606 117سورة المدثر عليه الصلاة والسلام 607 118سورة القيامة 608 119سورة الإنسان 611 120سورة والمرسلات 614 121تنبيهان: الأول في كلام مكى رحمه الله شبه تدافع 615 122سورة النبأ 616 123سورة النازعات 616 124سورة عبس 618 125سورة التكوير 618 126سورة الانفطار 620 127سورة المطففين 620 128سورة الانشقاق 621 129سورة البروج 622 130سورة الطارق 622 131سورة الأعلى 622 132سورة الغاشية 623 133سورة والفجر 623 134سورة البلد 625 135سورة الشمس 626
136 - سورة الليل 626 137سورة الضحى 626 138سورة ألم نشرح 637 139سورة والتين 639 140سورة العلق 639 141سورة القدر 640 142سورة لم يكن 642 143سورة الزلزلة 643 144سورة العاديات 643 145سورة القارعة 645 146سورة التكاثر 645 147سورة والعصر 646 148سورة الهمزة 647 149سورة الفيل 649 150سورة قريش 650 سورة الماعون 651 151سورة الكوثر 652 تكميل: فيما جرى عليه عمل كثير من الناس على ابتداء الختم من الكوثر الخ 654 152سورة الكافرون 657 153سورة النصر 658 154سورة تبت 660 155من سورة الإخلاص إلى الناس 662661 156تنبيهات: الأول فيما تحصل لنا بعد السبر التام الخ 663 تكميل: في مسائل تتعلق بالختم 666(1/686)
27 - سورة النساء 164 28سورة المائدة 186 29سورة الأنعام 205 30تنبيهات: الأول من المعلوم أن ورشا يبدل همزة الهدى ائتنا ألفا الخ 213 31سورة الأعراف 235 32سورة الأنفال 263 33سورة التوبة 270 34سورة يونس (عليه السلام) 284 35سورة هود (عليه السلام) 304 36سورة يوسف (عليه السلام) 318 37تنبيه: ذكره الخلاف لقنبل في إثبات الياء الخ 320 38فائدة في قراءة التخفيف 332 39سورة الرعد 334 40سورة إبراهيم (عليه السلام) 340 41سورة الحجر 346 42سورة النحل 351 43سورة الإسراء 360 44تنبيه الإدغام في العرش سبيلا 363
45 - تنبيه: لم أذكر للسوسي الخلاف في إمالة الهمزة 366 46سورة الكهف 368 47تنبيه: لم نذكر في الممال كلتا إن وقف عليها 372 48تنبيه: في ذكر الاختلاس لشعبة زيادة على الشاطبي 376 49سورة مريم عليها السلام 380 50تنبيه: فيما جرى عليه عمل شيوخنا المغاربة على قراءة {جِئْتَ شَيْئاً *} بالإدغام 384 51سورة طه 387 52تنبيه: فيما قبل همزة الوصل نحو العلى الرحمن 392 53تنبيه: ذكرنا حذف الصلة لهشام 394 54سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام 400 55سورة الحج 406 56سورة المؤمنون 414 57سورة النور 420 58تنبيه: في أن زكا واوي لا إمالة فيه 423 59تفريع: قيما إذا ركبت دريّ مع يوقد وقرأت من الزجاجة كأنها الخ 423 60تنبيه: «سنا ويخش الله لدى الوقف عليه إمالة فيهما» 425 61فائدة: لم يقع إدغام الضاد في مثل ولا في مقارب الخ 427 62سورة الفرقان 428 63سورة الشعراء 433 64سورة النمل 443 65سورة القصص 451 66تنبيه: علا واوي يقول علوا لا إمالة فيه الخ 452 67فائدة: إذا وقف على يصدر للبصري 452
68 - سورة العنكبوت 458 69سورة الروم 463 70سورة لقمان 469 71سورة السجدة 471 72سورة الأحزاب 473 73سورة سبأ 480 74سورة فاطر 485 75تنبيه: تخصيصنا البدل بالسوسي دون الدوري الخ 486 76سورة يس 490 77فائدة: في قراءة البصري (ما لي لا أرى الهدهد) بسكون الياء 490 78فائدة: في الوقف على مرقدنا 492 79سورة الصافات 495 تنبيه: في الإشارة إلى حركة التاء المدغمة 496 تنبيه: في إمالة للشاربين لابن ذكوان 497 80سورة ص 500 تنبيه: أخذ من قولنا إن ذكرى من ذكرى الدار تقلل لورش في الوقف 502 81سورة الزمر 505 82سورة غافر 510 83سورة فصلت 516 تنبيه: في أن نحسات لا إمالة فيه لأحد 517 84سورة الشورى 520 85سورة الزخرف 529 86سورة الدخان 535
87 - سورة الجاثية وهي سورة الشريعة 537 88سورة الأحقاف 540 89سورة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم 543 90فائدة: أولى جاء في القرآن في تسع مواضع 546 91سورة الفتح 548 92سورة الحجرات 551 93سورة ق 553 94سورة الذاريات 556 95سورة الطور 558 96سورة النجم 561 97سورة القمر 565 98سورة الرحمن تبارك وتعالى 568 99سورة الواقعة 571 100سورة الحديد 574 101سورة المجادلة 577 102سورة الحشر 579 103سورة الممتحنة 581 104سورة الصف 583 105سورة الجمعة 585 106سورة المنافقين 586 107سورة التغابن 588 108سورة الطلاق 589 109سورة التحريم 592 110سورة الملك 594 111سورة ن 596
فائدة في أن هذه الآية «وإن يكاد» إلى آخرها دواء لمن أصابته العين 597 112سورة الحاقة 598 113سورة سأل 600 114سورة نوح عليه السلام 603 115سورة الجن 605 116سورة المزمل عليه الصلاة والسلام 606 117سورة المدثر عليه الصلاة والسلام 607 118سورة القيامة 608 119سورة الإنسان 611 120سورة والمرسلات 614 121تنبيهان: الأول في كلام مكى رحمه الله شبه تدافع 615 122سورة النبأ 616 123سورة النازعات 616 124سورة عبس 618 125سورة التكوير 618 126سورة الانفطار 620 127سورة المطففين 620 128سورة الانشقاق 621 129سورة البروج 622 130سورة الطارق 622 131سورة الأعلى 622 132سورة الغاشية 623 133سورة والفجر 623 134سورة البلد 625 135سورة الشمس 626
136 - سورة الليل 626 137سورة الضحى 626 138سورة ألم نشرح 637 139سورة والتين 639 140سورة العلق 639 141سورة القدر 640 142سورة لم يكن 642 143سورة الزلزلة 643 144سورة العاديات 643 145سورة القارعة 645 146سورة التكاثر 645 147سورة والعصر 646 148سورة الهمزة 647 149سورة الفيل 649 150سورة قريش 650 سورة الماعون 651 151سورة الكوثر 652 تكميل: فيما جرى عليه عمل كثير من الناس على ابتداء الختم من الكوثر الخ 654 152سورة الكافرون 657 153سورة النصر 658 154سورة تبت 660 155من سورة الإخلاص إلى الناس 662661 156تنبيهات: الأول فيما تحصل لنا بعد السبر التام الخ 663 تكميل: في مسائل تتعلق بالختم 666(1/687)
27 - سورة النساء 164 28سورة المائدة 186 29سورة الأنعام 205 30تنبيهات: الأول من المعلوم أن ورشا يبدل همزة الهدى ائتنا ألفا الخ 213 31سورة الأعراف 235 32سورة الأنفال 263 33سورة التوبة 270 34سورة يونس (عليه السلام) 284 35سورة هود (عليه السلام) 304 36سورة يوسف (عليه السلام) 318 37تنبيه: ذكره الخلاف لقنبل في إثبات الياء الخ 320 38فائدة في قراءة التخفيف 332 39سورة الرعد 334 40سورة إبراهيم (عليه السلام) 340 41سورة الحجر 346 42سورة النحل 351 43سورة الإسراء 360 44تنبيه الإدغام في العرش سبيلا 363
45 - تنبيه: لم أذكر للسوسي الخلاف في إمالة الهمزة 366 46سورة الكهف 368 47تنبيه: لم نذكر في الممال كلتا إن وقف عليها 372 48تنبيه: في ذكر الاختلاس لشعبة زيادة على الشاطبي 376 49سورة مريم عليها السلام 380 50تنبيه: فيما جرى عليه عمل شيوخنا المغاربة على قراءة {جِئْتَ شَيْئاً *} بالإدغام 384 51سورة طه 387 52تنبيه: فيما قبل همزة الوصل نحو العلى الرحمن 392 53تنبيه: ذكرنا حذف الصلة لهشام 394 54سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام 400 55سورة الحج 406 56سورة المؤمنون 414 57سورة النور 420 58تنبيه: في أن زكا واوي لا إمالة فيه 423 59تفريع: قيما إذا ركبت دريّ مع يوقد وقرأت من الزجاجة كأنها الخ 423 60تنبيه: «سنا ويخش الله لدى الوقف عليه إمالة فيهما» 425 61فائدة: لم يقع إدغام الضاد في مثل ولا في مقارب الخ 427 62سورة الفرقان 428 63سورة الشعراء 433 64سورة النمل 443 65سورة القصص 451 66تنبيه: علا واوي يقول علوا لا إمالة فيه الخ 452 67فائدة: إذا وقف على يصدر للبصري 452
68 - سورة العنكبوت 458 69سورة الروم 463 70سورة لقمان 469 71سورة السجدة 471 72سورة الأحزاب 473 73سورة سبأ 480 74سورة فاطر 485 75تنبيه: تخصيصنا البدل بالسوسي دون الدوري الخ 486 76سورة يس 490 77فائدة: في قراءة البصري (ما لي لا أرى الهدهد) بسكون الياء 490 78فائدة: في الوقف على مرقدنا 492 79سورة الصافات 495 تنبيه: في الإشارة إلى حركة التاء المدغمة 496 تنبيه: في إمالة للشاربين لابن ذكوان 497 80سورة ص 500 تنبيه: أخذ من قولنا إن ذكرى من ذكرى الدار تقلل لورش في الوقف 502 81سورة الزمر 505 82سورة غافر 510 83سورة فصلت 516 تنبيه: في أن نحسات لا إمالة فيه لأحد 517 84سورة الشورى 520 85سورة الزخرف 529 86سورة الدخان 535
87 - سورة الجاثية وهي سورة الشريعة 537 88سورة الأحقاف 540 89سورة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم 543 90فائدة: أولى جاء في القرآن في تسع مواضع 546 91سورة الفتح 548 92سورة الحجرات 551 93سورة ق 553 94سورة الذاريات 556 95سورة الطور 558 96سورة النجم 561 97سورة القمر 565 98سورة الرحمن تبارك وتعالى 568 99سورة الواقعة 571 100سورة الحديد 574 101سورة المجادلة 577 102سورة الحشر 579 103سورة الممتحنة 581 104سورة الصف 583 105سورة الجمعة 585 106سورة المنافقين 586 107سورة التغابن 588 108سورة الطلاق 589 109سورة التحريم 592 110سورة الملك 594 111سورة ن 596
فائدة في أن هذه الآية «وإن يكاد» إلى آخرها دواء لمن أصابته العين 597 112سورة الحاقة 598 113سورة سأل 600 114سورة نوح عليه السلام 603 115سورة الجن 605 116سورة المزمل عليه الصلاة والسلام 606 117سورة المدثر عليه الصلاة والسلام 607 118سورة القيامة 608 119سورة الإنسان 611 120سورة والمرسلات 614 121تنبيهان: الأول في كلام مكى رحمه الله شبه تدافع 615 122سورة النبأ 616 123سورة النازعات 616 124سورة عبس 618 125سورة التكوير 618 126سورة الانفطار 620 127سورة المطففين 620 128سورة الانشقاق 621 129سورة البروج 622 130سورة الطارق 622 131سورة الأعلى 622 132سورة الغاشية 623 133سورة والفجر 623 134سورة البلد 625 135سورة الشمس 626
136 - سورة الليل 626 137سورة الضحى 626 138سورة ألم نشرح 637 139سورة والتين 639 140سورة العلق 639 141سورة القدر 640 142سورة لم يكن 642 143سورة الزلزلة 643 144سورة العاديات 643 145سورة القارعة 645 146سورة التكاثر 645 147سورة والعصر 646 148سورة الهمزة 647 149سورة الفيل 649 150سورة قريش 650 سورة الماعون 651 151سورة الكوثر 652 تكميل: فيما جرى عليه عمل كثير من الناس على ابتداء الختم من الكوثر الخ 654 152سورة الكافرون 657 153سورة النصر 658 154سورة تبت 660 155من سورة الإخلاص إلى الناس 662661 156تنبيهات: الأول فيما تحصل لنا بعد السبر التام الخ 663 تكميل: في مسائل تتعلق بالختم 666(1/688)