خطة الدراسة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فقد قسمت البحث إلى قسمين:
قسم الدراسة، وقسم التحقيق.
الأول: قسم الدراسة: ويشتمل على:
1) مقدمة في علم الطبقات تتضمن:
أ) تعريف الطبقة.
ب) الفرق بين علم الطبقات، وعلم التاريخ.
ج) علم طبقات المفسرين.
2) التعريف بالكتاب، ويشتمل على:
أ) عنوان الكتاب.
ب) نسبته إلى المؤلف.
ج) منهج المؤلف فيه.
د) قيمة الكتاب العلمية.
هـ) مصادر المؤلف.
و) وصف النسخ الخطية.
الثاني: قسم التحقيق.(1/1)
و) وصف النسخ الخطية.
الثاني: قسم التحقيق.
وكان منهجي فيه كالتالي:
1) نسخت الكتاب حسب الرسم الإملائي الحديث، مراعيا علامات الترقيم حسب الحاجة، ثم قابلته مع أصول المؤلف التي اعتمد عليها.
2) رقمت التراجم أرقاما تسلسلية.
3) وثقت التراجم بالإحالة إلى كتب التراجم والتاريخ مع مراعاة الرجوع إلى مصادر المؤلف قدر الإمكان.
4) عزوت الآيات إلى سورها، وخرّجت الأحاديث، وهي قليلة.
5) ترجمت للأعلام الوارد ذكرهم أثناء الترجمة بإيجاز، مع الإحالة على مصادر الترجمة.
6) عرفت ببعض الكتب المذكورة أثناء الترجمة، وإذا كان الكتاب مطبوعا ذكرت ذلك، والتزمت بذلك في كتب التفسير وعلوم القرآن على الأغلب.
7) صححت تاريخ الوفيات الذين أخطأ فيهم المؤلف.
8) صححت أسماء الأعلام الذين أخطأ فيهم المؤلف.
9) ذيلت البحث بفهارس تفصيلية.(1/2)
9) ذيلت البحث بفهارس تفصيلية.
قسم الدراسة(1/3)
1)
مقدمة في علم الطبقات
أ) تعريف الطبقة:
الطبقة لغة: القوم المتشابهون في صفة من الصفات. (1)
وفي الاصطلاح: الطبقة هم القوم المتعاصرون إذا تشابهوا في السن والإسناد (أي الأخذ عن المشايخ). (2)
ب) الفرق بين علم الطبقات وعلم التاريخ:
يظهر الفرق بينهما من وجهين وهما:
1) أنهما يجتمعان في التعريف بالرواة، وينفرد التاريخ بالحوادث، والطبقات بما إذا كان في البدريين مثلا من تأخرت وفاته عمّن لم يشهدها لاستلزامه تقديم المتأخر الوفاة، فبينهما عموم وخصوص وجهي. (3)
2) وقيل: إن التاريخ ينظر فيه بالذات إلى المواليد والوفيات، وبالعرض إلى الأحوال والطبقات ينظر فيها بالذات إلى الأحوال، وبالعرض إلى المواليد والوفيات. (4)
__________
(1) الصحاح: 4/ 1512.
(2) تدريب الراوي: 2/ 381.
(3) الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ، للسخاوي: 85.
(4) المصدر السابق.(1/4)
ج) علم طبقات المفسرين:
لقد تنوعت كتب الطبقات في موضوعاتها، فمنها: طبقات المحدثين، وطبقات الفقهاء، وطبقات الأطباء، وطبقات الشعراء، وطبقات النحويين واللغويين.
ومنها: طبقات المفسرين.
وقد ألّفت كتب في هذا العلم، حيث ذكر طاش كبري زاده أنه قد ألّف فيه المجلدات الكبار. (1)
ومما وصلنا من هذه الكتب: 1) «طبقات المفسرين»: للحافظ جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن ابن أبي بكر السيوطي، المتوفى سنة 911هـ.
وكتابه هذا حققه علي محمد عمر، ونشرته مكتبة وهبة بالقاهرة سنة 1396هـ.
وعدد تراجم هذا الكتاب: 136ترجمة، وقد رتبه المؤلف على حروف المعجم، ولم يطل في الترجمة على الأغلب.
2) «طبقات المفسرين» لشمس الدين محمد بن علي بن أحمد الداوديّ المصري الشافعي، المتوفى سنة 945هـ، وهو تلميذ الحافظ السيوطي وكتابه حققه علي محمد عمر، ونشرته مكتبة وهبة بالقاهرة سنة 1392هـ.
__________
(1) مفتاح السعادة: 1/ 261.(1/5)
وعدد تراجم هذا الكتاب: 704ترجمة.
وقد رتبه مؤلفه على حروف المعجم أيضا، وقد تفاوت منهجه من حيث الإطالة والاختصار.
3) «مصنف» لأبي سعيد بن صنع الله الكوزه كناني، المتوفى سنة 980هـ.
ذكره حاجي خليفة (1)، والبغدادي. (2)
4) «طبقات المفسرين» لأحمد بن محمد الأدنه وي (3)، وسيأتي الكلام عليه.
5) «معجم المفسرين» لعادل نويهض، نشرته مؤسسة نويهض الثقافية للتأليف والترجمة والنشر، ببيروت / الطبعة الأولى عام 1404هـ.
__________
(1) كشف الظنون: 1107.
(2) هدية العارفين: 1/ 393.
(3) لم أجد له ترجمه وما زلت ابحث عنه ولعلى اجدها فاستدرك ذلك فى الطبعة الثانيه ان شاء الله.(1/6)
2) التعريف بالكتاب:
أ) عنوانه:
لقد نص المؤلف على عنوان الكتاب في مقدمته حيث قال:
«فهذا المجموع فيه طبقات المفسرين، من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم ثم المفسرين من التابعين، ثم من سائر الأئمة المفسرين، على ترتيبهم رحمهم الله».
ب) نسبته إلى المؤلف:
مما يؤكد نسبته إلى المؤلف أنه قال في آخره: «الحمد لله على الإتمام والاختتام، والصلاة على رسوله محمد، سيد الأنام، وعلى آله وأصحابه السادات الكرام، من ترتيب هذه الطبقات. بأحسن النظام، في اليوم الخامس من شهر ذي الحجة الشريفة في سنة خمس وتسعين وألف من هجرة من له العز والشرف، على يد جامعه وكاتبه أحمد بن محمد».
ج) منهج المؤلف في كتابه:
1) قسم المؤلف كتابه إلى فصول، كل فصل خصصه بتراجم المفسرين خلال مائة سنة هكذا: المائة الأولى من عصر الصحابة إلى سنة (100هـ) ثم إلى سنة (200هـ) وهكذا إلى أواخر القرن الحادي عشر الهجري.
2) ينقل المؤلف أحيانا الترجمة بنصها من أحد المصادر التي اعتمدها.
3) يذكر في الترجمة اسم المترجم ونسبه ونسبته، ثم يصفه بالفقيه أو المحدث أو الحافظ وقد يذكر شيئا من مناقبه، ثم شيوخه وتلاميذه باختصار، ثم يذكر بعض كتبه، وخاصة ما يتعلق بالتفسير وعلومه.(1/7)
2) ينقل المؤلف أحيانا الترجمة بنصها من أحد المصادر التي اعتمدها.
3) يذكر في الترجمة اسم المترجم ونسبه ونسبته، ثم يصفه بالفقيه أو المحدث أو الحافظ وقد يذكر شيئا من مناقبه، ثم شيوخه وتلاميذه باختصار، ثم يذكر بعض كتبه، وخاصة ما يتعلق بالتفسير وعلومه.
4) جعل المؤلف في آخر كتابه فصلا خاصا بمن ألّف في بعض أنواع علوم القرآن.
د) قيمة الكتاب العلمية:
تتجلى قيمة الكتاب العلمية في أمور كثيرة منها:
1) طريقة ترتيب الكتاب، حيث رتبه المؤلف على الطبقات بمعناها عند المحدثين، حيث جمع المفسرين من كل قرن في فصل خاص مرتبين على سنين وفاتهم.
وفي هذا الترتيب فائدة هامة في الوقوف على تطور الحركة العلمية في كل عصر، وكذا في معرفة الشيوخ والتلاميذ.
2) يعتبر هذا الكتاب بانضمامه إلى كتاب الداوديّ من أجمع ما ألف في هذا الفن.
3) إن هذا الكتاب قد امتاز على كتاب الداوديّ من وجهين:
(أحدهما): أنه استدرك عليه تراجم كثيرة.
انظر على سبيل المثال التراجم رقم: 33، 39، 53، 74، 92، 99، 101، 131، 157، وغيرها.
(الثاني): أنه ذيّل على الداوديّ تراجم كثيرة، وهي كل التراجم المتوفى أصحابها بعد الداوديّ (سنة 945هـ) إلى نهاية الكتاب أي إلى آخر القرن الحادي عشر الهجري.(1/8)
انظر على سبيل المثال التراجم رقم: 33، 39، 53، 74، 92، 99، 101، 131، 157، وغيرها.
(الثاني): أنه ذيّل على الداوديّ تراجم كثيرة، وهي كل التراجم المتوفى أصحابها بعد الداوديّ (سنة 945هـ) إلى نهاية الكتاب أي إلى آخر القرن الحادي عشر الهجري.
4) وبكل حال، فالذي يطّلع على هذا الكتاب يجد فيه الفائدة العلمية التي لا يشك فيها، ليس كما قال محقق «طبقات المفسرين» للداودي أنه «جاء غير واف بعلماء التفسير، كما أنه جاء غير واف بحاجة الباحثين». (1)
وهذا القول فيه نظر من وجهين: أ) أن الكتاب استوفي فيه المؤلف ذكر المفسرين حسب ما وجده في كتب التراجم التي لم يرجع إلى بعضها الداوديّ، كتاريخ الذهبي وتاريخ السخاوي، وغيرهما.
ب) أن محقق الداوديّ وقف كغيره من الباحثين على نسخة الكتاب الأولى، التي تعتبر كمسودة للمؤلف، والتي كثر فيها الخلط في التراجم، والوهم في الوفيات، وكثر في أواخرها الكشط وإضافة التراجم في الهوامش.
ولو اطلع على النسخة التي حققتها لتبين له أن للكتاب قيمة علمية. ومما يؤكد ذلك أن كثيرا من الباحثين قد استفادوا من هذا الكتاب ورجعوا إليه ونقلوا منه، كمحقق تاريخ الإسلام، ومحقق
__________
(1) طبقات المفسرين: 1/ ز.(1/9)
السير، وغيرهما، وكلهم اعتمدوا على النسخة الأولى.
وهذه القيمة العلمية التي ذكرناها للكتاب لا تنعدم بوجود أخطاء وأوهام فيه، ومنها:
1) أوهام في بعض الوفيات.
2) بعض الأوهام في نسبته لبعض الكتب.
3) أخطاء في النقل من بعض الكتب.
وهذه الأوهام والأخطاء التي وقعت للمؤلف قد نبهت عليها في مواضعها من الكتاب.
هـ) مصادر المؤلف:
ذكر المؤلف في مقدمة كتابه المصادر التي اعتمد عليها، وهي:
1) تاريخ ابن خلكان:
وهو كتاب: «وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان» لأبي العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم البرمكي الإربلي، عرف بابن خلكان، توفي سنة 681هـ.
وهذا الكتاب مطبوع بتحقيق إحسان عباس.
2) تاريخ الحرمين:
ولم أعرف هذا الكتاب ولا مؤلفه.(1/10)
ولم أعرف هذا الكتاب ولا مؤلفه.
3) تاريخ القدس:
لم أقف على تعيينه، لأن ثمة كتبا كثيرة فيه.
4) طبقات الكتائب للكفوي:
هو كتاب: «كتائب أعلام الأخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار» للقاضي محمود بن سليمان الكفوي الرومي الحنفي، المتوفي حدود سنة 990هـ.
وهذا الكتاب لا يزال مخطوطا، ويوجد مختصره «الفوائد البهية» لأبي الحسنات الكفوي.
5) تاريخ قطلوبغا:
هو كتاب «تاج التراجم» في تراجم الحنفية، لزين الدين أبي العدل القاسم بن قطلوبغا الحنفي التركي، المتوفي سنة 597هـ.
وهذا الكتاب مطبوع بتحقيق: محمد خير رمضان يوسف.
6) الجواهر المضيئة في طبقات الحنفية:
لمحيي الدين أبي محمد عبد القادر بن محمد القرشي، المتوفي سنة 775هـ.
وكتاب مطبوع بتحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم.
7) مختصر طبقات المفسرين للبيضاوي:
لم أهتد إلى هذا الكتاب ولا إلى مؤلفه، ولكني وجدت أنه نقل
عبارات منه، وهي بنصها في «طبقات المفسرين» للسيوطي.(1/11)
لم أهتد إلى هذا الكتاب ولا إلى مؤلفه، ولكني وجدت أنه نقل
عبارات منه، وهي بنصها في «طبقات المفسرين» للسيوطي.
8) طبقات الإمام السبكي:
هو كتاب «طبقات الشافعية الكبرى» لتاج الدين أبي نصر عبد الوهاب بن علي السبكي الشافعي، المتوفى سنة 771هـ.
وهو مطبوع بتحقيق: محمود محمد الطناحي وعبد الفتاح محمد الحلو.
9) موضوعات العلوم لطاش كبري زاده:
هو كتاب «مفتاح السعادة ومصباح السيادة» لعصام الدين أبي الخير أحمد بن مصطفى الرومي، عرف بطاش كبري زاده، توفي سنة 968هـ.
وهو مطبوع في ثلاثة مجلدات.
10) محاضرات الإمام السيوطي:
هو كتاب «حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة».
وهو مطبوع في مجلدين.
11) تاريخ أنباء العمر لابن حجر:
هو كتاب «إنباء الغمر بأنباء العمر» للحافظ شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، المتوفي سنة 852هـ.
وهذا الكتاب مطبوع طبعة كاملة في تسعة أجزاء.
12) طبقات الضوء اللامع للسخاوي:
هو كتاب «الضوء اللامع لأهل القرن التاسع» للحافظ شمس الدين
أبي الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي، المتوفي سنة 902هـ.(1/12)
هو كتاب «الضوء اللامع لأهل القرن التاسع» للحافظ شمس الدين
أبي الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي، المتوفي سنة 902هـ.
وهو مطبوع في اثني عشر جزءا.
13) نفحات الأنس:
للمولى الجامي هو كتاب «نفحات الأنس من حضرات القدس» بالفارسية لنور الدين عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الجامي، المتوفى سنة 898هـ.
14) تاريخ مرآة الجنان:
للإمام اليافعي، وهو كتاب «مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان وتقلب أحوال الإنسان» لعفيف الدين أبي محمد عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني، المتوفى سنة 768هـ.
وهو مطبوع في أربعة مجلدات.
15) طبقات الشعراني:
لعله كتاب «الطبقات الكبرى» ويسمى «لواقح الأنوار في طبقات الأخيار» لأبي محمد بن عبد الوهاب بن أحمد بن علي الشعراني الحنفي، المتوفى سنة 973هـ.
وهذا الكتاب مطبوع قديما.
16) الكواكب الدرية للمناوي:
هو كتاب «الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية» لزين الدين
محمد عبد الرءوف بن تاج العارفين بن علي المناوي القاهري، المتوفي سنة 1031هـ.(1/13)
هو كتاب «الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية» لزين الدين
محمد عبد الرءوف بن تاج العارفين بن علي المناوي القاهري، المتوفي سنة 1031هـ.
وهذا الكتاب مطبوع قديما.
17) تاريخ الإسلام:
للحافظ شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد الدمشقي المتوفى سنة 748هـ.
وقد طبع مجلدان إلى سنة (560هـ)، ثم من أول القرن السابع إلى سنة (640هـ).
18) فضائل الشام:
لم أعرف مؤلفه، وفيه كتب كثيرة في هذا الموضوع.
19) تاريخ المدينة:
للسخاوي، هو كتاب «التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة».
وهو مطبوع في أربعة مجلدات.
20) أسامي الكتب:
للمولى كاتب جلبي: هو كتاب «كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون» لمصطفى بن عبد الله، كاتب جلبي، عرف بالحاج خليفة، وتوفي سنة 1067هـ.
وكتابه مطبوع في مجلدين.(1/14)
وكتابه مطبوع في مجلدين.
21) الشقائق النعمانية وذيله:
هو كتاب «الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية» لطاش كبري زاده، المتوفى سنة 968هـ.
وهو مطبوع في مجلد.
22) وذيله:
من تأليف محمد عطا الله بن يحيى، المتخلص بعطائي، المعروف بنوعي زاده، توفي سنة 1044هـ.
وكتابه باللغة التركية، وهو مطبوع.
هذه هي مصادر المؤلف في كتابه حسبما ذكرها في المقدمة، وقد أشار إلى بعضها أثناء التراجم، والبعض الآخر ترك الإشارة إليه مكتفيا بالنقل منه.(1/15)
هذه هي مصادر المؤلف في كتابه حسبما ذكرها في المقدمة، وقد أشار إلى بعضها أثناء التراجم، والبعض الآخر ترك الإشارة إليه مكتفيا بالنقل منه.
وصف النسخة:
لقد اعتمدت في تحقيق الكتاب على نسخة مصورة من الأصل الخطي المحفوظ في مكتبة ولي الدين أفندي بمدينة استنبول بتركيا ورقمه (427).
وعدد أوراقها (105) ورقة، في كل ورقة وجهان.
عدد الأسطر (23) سطر، في كل سطر خمس كلمات على الأقل.
ناسخها: هو المؤلف نفسه (أحمد بن محمد).
تاريخ النسخ: سنة 1095هـ.
وقد وضع المؤلف فهرسا للكتاب في أوله، وهو على شكل جداول صغيرة، في كل جدول اسم المترجم مع الإحالة على موضعه من المخطوط بذكر رقم الورقة.
وهذه النسخة التي اعتمدتها هي النسخة الثانية للمؤلف، حيث أنه كتب منه نسخة أوليّة سنة (1092هـ)، وهذه النسخة مصوّرة في دار الكتب المصرية تحت رقم (1859تاريخ طلعت)، وتقع في (63ورقة).(1/16)
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم [1أ] الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبذكر علمائه وأوليائه تنزل البركات، والصلاة والسلام على أشرف المخلوقات، المؤيد بأشهر المعجزات، محمد المصطفى على جميع البريات، وآله وصحبه وتابعيهم في جميع الحالات، وبعد:
فهذا المجموع فيه طبقات المفسرين من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثم المفسرين من التابعين، ثم من سائر الأئمة المفسرين على ترتيبهم رحمهم الله تعالى، وفي هذا إذا لم يوجد من اعتنى بأفرادهم كما اعتنى بأفراد المحدثين والفقهاء والنحاة وغيرهم.
وما نقل في هذه الطبقات كان مأخوذا من (1): تاريخ ابن خلكان، وتاريخ الحرمين، وتاريخ القدس، وطبقات الكتائب للكفوي، وتاريخ قطلوبغا، والجواهر (2) المضيئة في طبقات الحنفية، ومن مختصر طبقات المفسرين للبيضاوي، وطبقات الإمام السبكي، وموضوعات العلوم لطاش كبري زاده، ومحاضرات الإمام السيوطي، وتاريخ أنباء العمر لابن حجر، وطبقات الضوء اللامع للسخاوي، ونفحات الأنس للمولى الجامي، وتاريخ مرآة الجنان للإمام اليافعي، وطبقات الشعراوي، والكواكب الدرية للمناوي
__________
(1) سبق التعريف بمصادر المؤلف في القسم الدراسي.
(2) في الأصل: (جواهر) بغير الألف واللام.(1/17)
وتاريخ الإسلام، وفضائل الشام، وتاريخ المدينة للسخاوي، ومن أسامي الكتب للمولى كاتب جلبي /، ومن الشقائق النعمانية، ومن ذيله، [1ب] وقد شرع في هذا بأحسن الترتيب والله الموفق وعليه (1) التكلان.
__________
(1) في الأصل: (إليه).(1/18)
فصل في ذكر المفسرين من أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قبل المائة الأولى
1 - عبد الله بن عباس بن عبد المطلب (1):
ابن عم الرسول ومن أصحابه صلّى الله عليه وسلّم، الحبر والبحر في التفسير، وكان ترجمان القرآن.
قال الذهبي: «روي أنه لم يكن على وجه الأرض في زمانه أحد أعلم منه». (2) قرأ عليه مجاهد وسعيد بن جبير والأعرج وعكرمة. وتوفي في الطائف (3) سنة ثمان وستين، وصلى عليه محمد بن الحنفية (4)، وقال: «اليوم مات باني العلم». (5) وقد كف بصره في أواخر عمره.
__________
(1) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 2/ 365، والاستيعاب: 2/ 349342، وتاريخ بغداد:
1/ 173، ووفيات الأعيان: 3/ 62، وتاريخ الإسلام: 3/ 30، وسير أعلام النبلاء: 3/ 331 والإصابة: 2/ 322، وطبقات الداوديّ: 1/ 232.
(2) معرفة القراء الكبار: 1/ 46.
(3) ناحية على ظهر جبل غزوان، وبها عقبة مسيرة يوم للطالع من مكة. ونصف يوم للهابط إلى مكة. مراصد الاطلاع: 2/ 877.
(4) هو: أبو القاسم وأبو عبد الله محمد بن علي بن أبي طالب، أخو الحسن والحسين، وأمه خولة بنت جعفر الحنفية. سير أعلام النبلاء: 4/ 110.
(5) لم أجده بهذا اللفظ، وإنما وجدته بلفظ: «اليوم مات رباني الأمة».(1/19)
2 - عبد الله بن مسعود بن الحارث بن عاقل، أبو عبد الرحمن الهذلي المكي (1):
صار من كبراء الأصحاب، وأخذ القرآن عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، وأفشى إلى الخلق، وكان حسن الهيئة، وطيب الرائحة، وموصوفا بالذكاء والفطنة، وكان مقتدى [به] (2) في معاني القرآن. توفي سنة اثنتين وثلاثين، دفن بالبقيع.
3 - عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي (3):
كان عالما وزاهدا ومتورعا، وكاملا في معاني القرآن. توفي بمكة سنة ثلاث وسبعين.
__________
() أخرجه ابن سعد: 2/ 368، والخطيب: 1/ 175، وأحمد في «فضائل الصحابة» (رقم: 1845، 1897)، والحاكم في «المستدرك»: 3/ 543.
(1) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 3/ 150، والاستيعاب: 2/ 316308، وتاريخ الإسلام: 2/ 24، وسير أعلام النبلاء: 1/ 461، والإصابة: 2/ 360، ومعرفة القراء الكبار: 1/ 32.
(2) ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السياق.
(3) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 4/ 142، والاستيعاب: 2/ 338333، ووفيات الأعيان:
3/ 28، وتاريخ الإسلام: 3/ 177، وسير أعلام النبلاء: 3/ 203، والإصابة:
2/ 338.(1/20)
4 - عبد الله بن الزبير بن العوام، أبو بكر الأسدي القرشي: (1)
كان عالما بالقرآن ومعانيه، وكان كثير الصيام والصلاة، وأشجع الناس، وصاحب الأنفة، وشديد البأس. قتل بمكة في جمادى الآخرة سنة / ثلاث وسبعين. [2أ]
5 - عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي القرشي: (2)
روي عنه القرآن ومعانيه، والقصص والأخبار أشياء كثيرة، وكانت وفاته بمكة سنة ثمان وستين.
6 - أبيّ بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو ابن مالك بن النجار، أبو المنذر الأنصاري المدني (3):
أخذ القرآن ومعانيه عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم،
__________
(1) له ترجمة في:
الاستيعاب: 2/ 298291، ووفيات الأعيان: 3/ 71، وتاريخ الإسلام: 3/ 168، وسير أعلام النبلاء: 3/ 363، والإصابة: 2/ 301.
(2) له ترجمة في:
الاستيعاب: 2/ 338، وتاريخ الإسلام: 3/ 37، وسير أعلام النبلاء: 3/ 79، والإصابة: 2/ 343.
(3) له ترجمة في:
الاستيعاب: 1/ 27، وتاريخ الإسلام: 2/ 27، وسير أعلام النبلاء: 1/ 389، ومعرفة القراء الكبار: 1/ 28، والإصابة: 1/ 31.(1/21)
وكان سيد القراء. توفي سنة ثلاث وثلاثين. وفيه اختلافات. (1)
7 - زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد، أبو خارجة الأنصاري الخزرجي: (2)
المقرئ الفرضي، كاتب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، (كان) (3) عالما بالقرآن ومعانيه، وكانت (4) وفاته في سنة ثمان وأربعين.
8 - أبو هريرة (5) كان اسمه عبد الله أو عبد الرحمن بن صخر (6)
الدوسي:
كان أهل ورع وزهد، وشديد التحري في جميع الأمور وكثير الاحتياط، كان عالما بالقرآن ومعانيه. توفي بمكة سنة سبع وخمسين.
__________
(1) فقيل: سنة عشرين أو تسع عشرة، وقيل: سنة اثنتين وعشرين، وقيل سنة ثلاث، قال: الواقدي وهو أثبت الأقاويل عندنا. الإصابة: 1/ 32.
(2) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 2/ 358، والاستيعاب: 1/ 532، وتاريخ الإسلام: 2/ 123، وسير أعلام النبلاء: 2/ 426، والإصابة: 1/ 543.
(3) ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السياق.
(4) في الأصل (كان).
(5) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 2/ 362، وتاريخ الإسلام: 2/ 333، وسير أعلام النبلاء: 2/ 578، والإصابة: 4/ 200، والاستيعاب: 4/ 200.
(6) وأرجحها عبد الرحمن بن صخر كما قال الذهبي، وابن حجر.(1/22)
9 - أنس بن مالك بن النضر، أبو حمزة الخزرجي (1):
خادم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، وقد ارتحل إلى البصرة (2) في زمان خلافة عمر رضي الله عنه، وعلم الناس الفقه (3)، ومعاني القرآن. وكانت (4) وفاته سنة إحدى وتسعين. (5) وكان له ثمانين أولادا ذكورا.
10 - جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن سلمة الأنصاري (6):
كان من مشاهير الصحابة، وكثير الرواية من القرآن ومعانيه
__________
(1) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 7/ 17، والاستيعاب: 1/ 44، وتاريخ الإسلام: 3/ 339، وسير أعلام النبلاء: 3/ 395.
(2) في الأصل (بصرة) دون الألف واللام، والمثبت هو الصواب، وهي بلدة مشهورة بالعراق. معجم البلدان: 1/ 430.
(3) في الأصل (وتعلم للناس الفقه) وهو خطأ. والصواب ما أثبت.
(4) في الأصل (كان).
(5) هذا أحد الأقوال في تعيين وفاته رضي الله عنه وقيل: اثنتين وتسعين، وقيل:
ثلاث وتسعين، قال الذهبي: «وهو الأصح». سير أعلام النبلاء: 3/ 406.
(6) له ترجمة في:
الاستيعاب: 1/ 222، وتاريخ الإسلام: 3/ 143، وسير أعلام النبلاء: 3/ 189، والإصابة: 1/ 214.(1/23)
وأحكامه. وكانت (1) وفاته في المدينة (2) سنة تسع وتسعين (3).
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) في الأصل (مدينة) دون الألف واللام، والمثبت هو الصواب.
(3) هذا القول في تعيين سنة وفاته رضي الله عنه لم يذكر في المصادر المعتمدة في ذلك كالإصابة والاستيعاب وسير أعلام النبلاء، وإنما الذي قيل هو: سنة ثمان وسبعين، وقيل سبع وسبعين، وقيل: أربع وسبعين.
انظر الاستيعاب: 1/ 223، والإصابة: 1/ 215، وسير أعلام النبلاء: 3/ 194.(1/24)
«فصل في ذكر المفسرين من التابعين رحمهم الله في المائة الأولى [2ب]
11 - رفيع بن مهران البصري، أبو العالية الرياحي (1) التابعي:
ذكره الذهبي في طبقاته، كان إماما في القرآن والتفسير والعلم والعمل. وأخذ القراءة عرضا عن أبيّ، وزيد بن ثابت وابن عباس.
مات سنة تسعين. (2)
12 - محمد بن كعب القرظي، أبو حمزة أو أبو عبد الله: (3)
وقد ولد في حياة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم (4)، روى عن فضالة بن عبيد وأبي هريرة، وقد جلس للتحديث في
__________
(1) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 7/ 112، وتاريخ الإسلام: 3/ 319و 4/ 79، وسير أعلام النبلاء: 4/ 207، ومعرفة القراء الكبار: 1/ 60، وميزان الاعتدال: 2/ 54، وتذكرة الحافظ: 1/ 61، وطبقات الداوديّ: 1/ 172.
(2) وقيل: سنة ثلاث وتسعين. سير أعلام النبلاء: 4/ 213.
(3) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام: 4/ 199، وسير أعلام النبلاء: 5/ 65، تهذيب التهذيب: 9/ 373.
(4) هو قول قتيبة، وقال الحافظ ابن حجر: «قلت: وما تقدم نقله عن قتيبة من أنه ولد في عهد النبي صلّى الله عليه وسلّم، وإنما الذى ولد في عهده هو أبوه». التهذيب: 9/ 374.(1/25)
المسجد فانهدم (1) السقف وأهلكه مع أصحابه في سنة تسعين. (2)
13 - سعيد بن جبير الأسدي: (3)
الفقيه المحدث المفسر، وكان أحد علماء التابعين. أخذ العلم عن عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر. وقال بعضهم (4): كان أعلم التابعين بالطلاق سعيد بن المسيب، وبالحج عطاء، وبالحلال والحرام طاوس، وبالتفسير مجاهد، وأجمعهم لذلك سعيد بن جبير.
توفي سنة خمس وتسعين.
14 - الضحاك (5) بن مزاحم الهلالي: (6)
صاحب التفسير. مات بخراسان (7) سنة اثنتين ومائة. فقيه
__________
(1) في الأصل: (انهدم) وهو لا يستقيم، والصواب ما أثبت.
(2) هذا القول في تعيين وفاته لم أجده في المصادر المعتمدة في ذلك مثل السير والتهذيب، وإنما قيل هو سنة سبع عشرة، وقيل سنة تسع عشرة، وقيل سنة عشرين ومائة.
سير أعلام النبلاء: 5/ 66، والتهذيب: 9/ 374.
(3) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 6/ 256، ووفيات الأعيان: 2/ 371، وتاريخ الإسلام: 4/ 2، وسير أعلام النبلاء: 4/ 321، وطبقات الداوديّ: 1/ 181.
(4) هو خصيف كما في سير أعلام النبلاء: 4/ 341.
(5) في الأصل (ضحاك) بدون الألف واللام، والمثبت هو الصواب.
(6) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 6/ 300، وتاريخ الإسلام: 4/ 125، وسير أعلام النبلاء: 4/ 598، والضعفاء الكبير للعقيلي: 2/ 218، وميزان الاعتدال: 2/ 325، وطبقات الداوديّ: 1/ 216.
(7) بلاد واسعة بين العراق والهند. معجم البلدان: 2/ 350.(1/26)
مكتب (1) عظيم، فيه ثلاثة آلاف صبي، وكان يركب حمارا ويدور عليهم.
15 - عبد الرحمن بن زيد بن أسلم المدني (2):
أخذ معاني القرآن، وروى عن والده، وابن المنكدر. توفي سنة اثنتين ومائة.
16 - مجاهد بن جبر (3)، أبو الحجاج مولى السائب المخزومي المكي: (4)
قرأ على ابن عباس، وصحب ابن عمر مدة كثيرة، وأخذ عنه، وحدث عنه قتادة /، وعمرو بن دينار، وأيوب، ومنصور، [3أ] والأعمش، وابن عون وغيرهم. قال قتادة: «أعلم من بقي بالتفسير مجاهد (5)». توفي سنة ثلاث ومائة. (6)
__________
(1) المكتب: هو موضع تعليم الكتّاب. انظر: لسان العرب / مادة (كتب): 1/ 699.
(2) له ترجمة في:
الضعفاء للعقيلي: 2/ 231، وميزان الاعتدال: 2/ 565، وتهذيب التهذيب: 6/ 161، وطبقات الداوديّ: 1/ 265.
(3) في الأصل: (جبير)، والمثبت هو الصواب.
(4) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 5/ 466، وتاريخ الإسلام: 4/ 190، وسير أعلام النبلاء: 4/ 449، وتهذيب التهذيب: 10/ 38، وطبقات الداوديّ: 2/ 305.
(5) سير أعلام النبلاء: 4/ 451.
(6) وقيل غير ذلك. انظر سير أعلام النبلاء: 4/ 456455.(1/27)
17 - مكرمة مولى ابن عباس (1):
كان عبدا لعبد الله بن عباس فمات رضي الله عنه فورثه ابنه علي بن عبد الله (2) فباعه من خالد بن يزيد (3) بأربعة آلاف دينار، فأتى عكرمة عليا فقال: «ما خير لك، بعت علم أبيك بأربعة آلاف دينار» فاستقاله خالد وأعتقه (4)، وكان يكنى أبا عبد الله، عالما بالقرآن ومعانيه، وتوفي سنة خمس ومائة. (5)
18 - طاوس بن كيسان (6)، أبو عبد الرحمن اليماني (7):
كان رأسا في العلم والعمل، من سادات التابعين، وأدرك خمسين صحابيا، وكان كاملا في الفقه والتفسير، وكان مجاب الدعوة،
__________
(1) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 5/ 287، ووفيات الأعيان: 3/ 265، وتاريخ الإسلام: 4/ 156، وسير أعلام النبلاء: 5/ 12، وطبقات الداوديّ: 1/ 380.
(2) علي بن عبد الله بن عباس، ترجمته في سير أعلام النبلاء: 5/ 284، وغيره.
(3) خالد بن يزيد بن معاوية الأموي. ترجمته في: تهذيب التهذيب: 3/ 110.
(4) انظر الخبر في: طبقات ابن سعد: 5/ 287، وسير أعلام النبلاء: 5/ 1615.
(5) وقيل غير ذلك. انظر سير أعلام النبلاء: 5/ 34.
(6) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 5/ 537، ووفيات الأعيان: 2/ 509، وتاريخ الإسلام: 4/ 126، وسير أعلام النبلاء: 5/ 38.
(7) أصله فارسي، ونزل مدينة (جند) بأرض اليمن. انظر سير أعلام النبلاء: 5/ 38.(1/28)
حج أربعين حجة، وتوفي حاجا بمكة قبل التروية بيوم وصلى عليه هشام ابن عبد الملك (1). توفي سنة ست ومائة.
19 - الحسن (2) البصري:
كان من سادات التابعين، وأفتى في زمن الصحابة، بالغ الفصاحة، وبليغ المواعظ، كثير العلم بالقرآن ومعانيه، وبلغ من سنّه تسعا وثمانين، وكانت (3) وفاته سنة عشر (4) ومائة.
20 - عطية بن سعد (5) بن جنادة العوفي، أبو الحسن الجدلي (6):
أخذ القرآن ومعانيه، وروى عن ابن عباس، وأبي هريرة. وكانت (7) وفاته سنة إحدى عشرة ومائة.
__________
(1) ابن مروان، من ملوك الدولة الأموية بالشام، بويع بالخلافة سنة (105هـ) بعد وفاة أخيه يزيد. توفي سنة (125هـ). ترجمته في: الأعلام: 8/ 86.
(2) في الأصل (حسن) بدون الألف واللام، والمثبت هو الصواب.
له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 7/ 156، وفيات الأعيان: 2/ 69، وتاريخ الإسلام: 4/ 98، وسير أعلام النبلاء: 4/ 564، وتهذيب التهذيب: 2/ 23.
(3) في الأصل (كان).
(4) في الأصل (عشرة)، والمثبت هو الصواب.
(5) في الأصل (سعيد)، والمثبت هو الصواب.
(6) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 6/ 304، وتاريخ الإسلام: 4/ 280، وسير أعلام النبلاء: 5/ 325، وتهذيب التهذيب: 7/ 200، وميزان الاعتدال: 3/ 79.
(7) في الأصل (وكان).(1/29)
21 - عطاء بن [أبي] (1) رباح أسلم (2):
من مولدي الجند، نشأ بمكة وعلم الكتابة بها، وكان مولى لبني فهر، يكنى بأبي محمد، وكان أسود وأعور، وأفطس (3) /، وكان عالما بالقرآن ومعانيه وهو ابن ثمانين. [3ب] توفي سنة خمس عشرة ومائة.
22 - قتادة بن دعامة السدوسي (4)، الأعمى الحافظ، أبو الخطاب:
أخذ القرآن ومعانيه، وروى عن أنس بن مالك، وعن غيرهم.
توفي سنة سبع عشرة ومائة.
23 - محمد بن سيرين الأنصاري (5):
التابعي، الإمام في التفسير، والحديث، والفقه، وتعبير (6)
__________
(1) ما بين المعقوفين زيادة غير موجودة في الأصل.
(2) في الأصل (بن أسلم)، والمثبت هو الصواب.
له ترجمة في: طبقات ابن سعد: 5/ 467، ووفيات الأعيان: 3/ 261، وتاريخ الإسلام: 4/ 278، وسير أعلام النبلاء: 5/ 78، وتهذيب التهذيب: 7/ 179.
(3) اسم من الفطس، وهو عرض قصبة الأنف وطمأنينتها. اللسان: 6/ 164.
(4) له ترجمة في: طبقات ابن سعد: 7/ 229، ووفيات الأعيان: 4/ 85، وتاريخ الإسلام: 4/ 295، وسير أعلام النبلاء: 5/ 269، وميزان الاعتدال: 3/ 385، وتهذيب التهذيب: 8/ 315، وطبقات الداوديّ: 2/ 43.
(5) له ترجمة في: طبقات ابن سعد: 7/ 193، وتاريخ بغداد: 5/ 331، وتاريخ الإسلام: 4/ 192، وسير أعلام النبلاء: 4/ 606.
(6) في الأصل: (عبر)، ولعل المثبت هو المناسب للسياق.(1/30)
الرؤيا (1). وقد توفي سنة عشرين (2) ومائة.
24 - قيس بن مسلم الجدلي الكوفي (3):
روى عن سعيد بن جبير، وعنه الثوري وشعبة، وكان عالما في الرواية والقرآن، توفي سنة عشرين ومائة.
25 - السدي الكوفي (4):
المشهور المفسر، كان عالما بالتفسير. وكانت (5) وفاته سنة سبع (6) وعشرين ومائة.
__________
(1) الطبقات الكبرى: 7/ 193، وفيه: «فقيها إماما كثير العلم ورعا».
(2) في الأصل: (عشرون).
(3) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 6/ 317، وتاريخ الإسلام: 4/ 297، وسير أعلام النبلاء: 5/ 164، وتهذيب التهذيب: 8/ 361.
(4) هو أبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة.
له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 6/ 323، وتاريخ الإسلام: 5/ 43، وسير أعلام النبلاء:
5/ 264، وميزان الاعتدال: 1/ 236، وتهذيب التهذيب: 1/ 273، وطبقات الداوديّ: 1/ 109.
وانظر تفسير الطبري، طبعة شاكر: 1/ 160157، الحاشية.
(5) في الأصل (كان).
(6) في الأصل (سبعة)، والمثبت هو الصواب.(1/31)
26 - عبد الله بن أبي نجيح المكي (1):
المفسر، صاحب مجاهد. توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة.
27 - الربيع (2) بن أنس (3):
من أهل البصرة، ومن بني بكر (4) بن وائل. قد لقي ابن عمر وأنس بن مالك، وجابر، وهرب في زمن الحجاج، ودخل مرو (5)
وسكن فيها. وكانت (6) وفاته في خلافة أبي جعفر سنة ست وثلاثين ومائة.
28 - عمرو بن عبيد بن باب أبو عثمان (7):
الزاهد المتكلم المشهور، مولى بني عقيل ثم آل عرادة
__________
(1) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام: 5/ 229، وسير أعلام النبلاء: 6/ 125، وميزان الاعتدال: 2/ 515، ومرآة الجنان: 1/ 300، وتهذيب التهذيب: 6/ 49، وطبقات الداوديّ: 1/ 252.
(2) في الأصل (ربيع) دون الألف واللام.
(3) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 7/ 102، وتهذيب التهذيب: 3/ 207، وسير أعلام النبلاء: 6/ 169.
(4) في الأصل (أبي بكر)، والمثبت هو الصواب. انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص 307.
(5) في الأصل (مروه)، والمثبت هو الصواب.
وهي أشهر مدن خراسان، بينها وبين نيسابور سبعون فرسخا. مراصد الاطلاع: 2/ 1262.
(6) في الأصل (كان).
(7) له ترجمة في: تاريخ بغداد: 12/ 178166، ووفيات الأعيان: 3/ 460، وتاريخ الإسلام: 6/ 107، وميزان الاعتدال: 3/ 273، وسير أعلام النبلاء: 6/ 104.(1/32)
ابن يربوع بن مالك. ولد في ثمانين من الهجرة وله من التصنيفات رسائل وخطب، وكتاب التفسير عن الحسن / البصري، وكتاب الرد [4أ] على القدرية، وكلام كثير في العدل والتوحيد، وغير ذلك. ولما حضرته الوفاة قال لصاحبه: «نزل بي الموت ولم أتأهب له ثم قال: اللهم إنك تعلم أنه لم يسنح (1) لي أمران في أحدهما رضى لك وفي الآخر هوىّ لي، إلا اخترت رضاك على هواي فاغفر لي». توفي سنة أربع وأربعين ومائة، وقيل: اثنتين، وقيل: ثلاث، وقيل: ثمان وهو راجع من مكة بموضع يقال له: مران (2) وتفصيل مناقبه مذكور في تاريخ ابن خلكان.
29 - محمد بن السائب بن بشر (3):
وقيل: مبشر بن عمرو أبو النضر (4) الكلبي الكوفي صاحب التفسير (5)
__________
(1) سنح: أي تيسر. اللسان: 2/ 491.
(2) مرّان: بفتح الميم وتشديد الراء، موضع على أربع مراحل من مكة إلى البصرة، وقيل غير ذلك. انظر مراصد الاطلاع: 3/ 1251.
(3) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 6/ 358، وسير أعلام النبلاء: 6/ 248، وميزان الاعتدال: 3/ 556، وتهذيب التهذيب: 9/ 157، وطبقات الداوديّ: 2/ 144.
(4) في الأصل: (أبو النصر)، بالصاد المهملة، والمثبت هو الصواب.
(5) قال أحمد بن زهير: «قلت لأحمد بن حنبل: يحلّ النظر في تفسير الكلبي؟ قال: لا».
انظر ميزان الاعتدال: 3/ 558. وقال الذهبي: «يروي عن أبي صالح، عن ابن عباس التفسير، وأبو صالح لم ير ابن عباس، ولا سمع الكلبيّ من أبي صالح إلا الحرف بعد الحرف، فلما احتيج إليه أخرجت له الأرض أفلاذ كبدها، لا يحل ذكره في الكتب(1/33)
وكان إماما في التفسير، وكان من أصحاب عبد الله بن سبأ، وروى عنه سفيان الثوري، ومحمد بن إسحاق، وكانا يقولان: حدثنا أبو النضر (1)
محمد حتى لا يعرف، وسكن الكلبي دير الجماجم (2) مع عبد الرحمن بن محمد (بن) (3) الأشعث بن قيس الكندي، وشهد جده بشر وبنوه السائب، وعبيد، وعبد الرحمن، وقعة الجمل، وصفين مع علي بن أبي طالب.
توفي سنة ست وأربعين ومائة.
30 - النعمان (4) بن ثابت الكوفي، الإمام الأعظم، أبو حنيفة (5):
ولد في سنة ثمانين (6)، ورأى أنسا، وروى عن عطاء بن أبي رباح وطبقته، وتفقه على حماد بن سليمان، وكان من الأذكياء، جامعا بين الفقه والعبادة والورع والسخاء، وكان لا يقبل جوائز الولاة بل
__________
() فكيف الاحتجاج به». ميزان الاعتدال: 3/ 559، وعن نسخ تفسير الكلبي:
انظر: تاريخ التراث العربي لسزكين: 1/ 196194.
(1) في الأصل (أبو النصر) بالصاد المهملة، والمثبت هو الصواب.
(2) موضع على سبعة فراسخ من الكوفة، على طرف البر للسالك إلى البصرة.
مراصد الاطلاع: 2/ 556.
(3) ما بين المعقوفين ساقطة من الأصل.
(4) في الأصل (نعمان).
(5) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 13/ 424323، ووفيات الأعيان: 5/ 423415، وسير أعلام النبلاء: 6/ 403390، والجواهر المضية: 1/ 6349، ومرآة الجنان: 1/ 330.
(6) في الأصل (ثمانين سنة)، ولعله سبق قلم من المؤلف.(1/34)
ينفق ويؤثر من كسبه، له دار كبيرة لعمل الخز، قال الشافعي: (الناس) (1)
في الفقه عيال (على) أبي حنيفة (2). وكان قد أدرك أربعة من الصحابة هم: أنس بن مالك بالبصرة، وعبد الله بن أبي أوفى بالكوفة، وسهل بن سعد الساعدي بالمدينة، وأبو الطفيل عامر بن واثلة بمكة. وقد توفي سنة خمسين ومائة، رحمة الله عليه رحمة واسعة. نقل من مرآة الجنان لليافعي. / [4ب]
31 - محمد بن إسحاق (3) مولاه (4) قيس بن مخرمة (5):
قد رأى أنس بن مالك، وروى عن زيد بن ثابت، وكان عالما وماهرا في السير والمغازي وقصص الأنبياء، والحديث، والفقه، والقرآن.
وحدث في بغداد. وتوفي فيها سنة خمسين ومائة.
__________
(1) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(2) أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد»: 13/ 346، بسنده إلى الشافعي بلفظ:
«الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه».
(3) له ترجمة في: طبقات ابن سعد: 7/ 322321، وتاريخ بغداد: 1/ 234214، ووفيات الأعيان: 4/ 277276، وتاريخ الإسلام: 6/ 275، وسير أعلام النبلاء: 7/ 5533، وميزان الاعتدال: 3/ 468.
(4) في الأصل (مولاة)، والمثبت هو الصواب.
(5) قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف المطلبي المكي، صحابي، كان أحد المؤلفة قلوبهم ثم حسن إسلامه. روى له الترمذي. تقريب التهذيب: 5588، الإصابة: 3/ 249.(1/35)
32 - مقاتل بن سليمان الأزدي الخراساني، أبو الحسن: (1)
كان مشهورا بتفسير كتاب الله العزيز، وله تفسير مشهور. (2)
حكي عن الشافعي أنه قال: «كلهم عيال مقاتل بن سليمان في التفسير». (3) توفي سنة خمسين ومائة.
33 - شعبة بن الحجاج بن ورد، أبو بسطام (4):
وكان عالما بالحديث والتفسير، وكان مفسرا. توفي بالبصرة سنة ستين ومائة، ومدة عمره خمس وسبعون. (5)
__________
(1) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 5/ 257255، وتاريخ الإسلام: 6/ 307302، وسير أعلام النبلاء: 7/ 202201، وميزان الاعتدال: 4/ 175173، وتهذيب التهذيب: 10/ 249، وتاريخ بغداد: 13/ 169160، وطبقات الداوديّ: 2/ 330.
(2) انظر تاريخ التراث العربي لسزكين: 1/ 199.
(3) أخرجه الخطيب في: تاريخ بغداد: 13/ 161، بسنده إلى أبي الحارث الجوزجاني قال:
حكي لي عن الشافعي أنه قال: «الناس كلهم عيال على ثلاثة: على مقاتل في التفسير، وعلى زهير بن أبي سلمى في الشعر، وعلى أبي حنيفة في الكلام».
(4) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 7/ 281280، وتاريخ بغداد: 9/ 266255، ووفيات الأعيان: 2/ 469، وتهذيب الكمال: 12/ 479، وتاريخ الإسلام، وفيات: (160141) ص 416، وسير أعلام النبلاء: 7/ 228202.
(5) في الأصل (سبعين).(1/36)
34 - علي بن حمزة بن عبد الله بن عثمان، الإمام أبو الحسن الكسائي (1):
من (2) أولاد يهمن بن فيروز، كان إمام الكوفيين في اللغة والنحو، وسابع القراء السبعة، توطن في بغداد. ومن مصنفاته (3):
معاني القرآن العظيم، وبعض الكتب في القراءات، وكانت (4)
وفاته في بلدة ريّ (5) سنة ثنتين وتسعين ومائة.
35 - مؤرّج أبو فيد بن عمرو بن الحارث بن نود بن حرملة بن علقمة بن عمرو ابن سدوس بن شيبان بن زحل بن ثعلبة بن عكابة السدوسي النحوي البصري (6):
أخذ العربية عن الخليل بن أحمد، وروى الحديث عن شعبة بن الحجاج وأبي عمرو بن العلاء وغيرهما، وكان يقول: قدمت من
__________
(1) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 11/ 415403، ووفيات الأعيان: 3/ 297295، وسير أعلام النبلاء: 9/ 134131، ومعرفة القراء الكبار: 1/ 128120، وغاية النهاية: 1/ 541535، وطبقات الداوديّ: 1/ 399.
(2) في الأصل (عن).
(3) انظر معرفة القراء الكبار: 1/ 127.
(4) في الأصل (كان).
(5) مدينة مشهورة، بينها وبين نيسابور مائة وستون فرسخا. معجم البلدان: 3/ 122116.
(6) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 13/ 258، ووفيات الأعيان: 5/ 304، وسير أعلام النبلاء: 9/ 310309، وطبقات الداوديّ: 2/ 340.(1/37)
البادية ولا معرفة لي بالقياس في حلقة أبي زيد الأنصاري (1) بالبصرة (2).
وكان الغالب على مؤرّج المذكور اللغة والشعر. وله عدة تصانيف منها كتاب الأنواء / وهو كتاب حسن، وكتاب غريب القرآن، [5أ] وكتاب جماهير القبائل، وكتاب المعاني، وغير ذلك (3)، وكان قد رجل مع المأمون من العراق إلى خراسان وسكن في مدينة مرو، وقدم إلى نيسابور وأقام بها وكتب عن مشايخها. وقد توفي سنة خمس وتسعين (ومائة) (4). من ابن خلكان.
36 - وكيع بن الجراح الكوفي (5):
كان عالما وحدث في بغداد، وكان محدثا ومفسرا. كانت (6)
ولادته سنة تسع وعشرين ومائة، ووفاته سنة سبع وتسعين ومائة.
__________
(1) في الأصل (يزيد)، والمثبت هو الصواب.
وهو حجة العرب سعيد بن أوس بن ثابت البصري النحوي، صاحب التصانيف.
توفي سنة 215هـ. سير أعلام النبلاء: 9/ 496494.
(2) أسند قوله هذا الخطيب في: تاريخ بغداد: 13/ 258.
(3) راجع وفيات الأعيان: 5/ 304.
(4) ما بين المعقوفين ليس في الأصل.
(5) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 6/ 394، وتاريخ بغداد: 13/ 481466، وسير أعلام النبلاء: 9/ 168140 وطبقات الداوديّ: 2/ 357.
(6) في الأصل (كان).(1/38)
37 - سفيان بن عيينة (1) بن أبي عمران ميمون الهلالي، أبو محمد الكوفي ثم المكي.
ولد في شعبان سنة سبع ومائة. كان إماما في التفسير، وله تفسير القرآن (2). وكانت (3) وفاته بمكة في رجب سنة ثمان وتسعين ومائة.
38 - مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي (4):
صاحب المذهب، وهو أعلم الناس بالناسخ والمنسوخ، وكان موصوفا بكمال الإدراك والفهم، معروفا بالعلم والديانة والإصابة وتجنب الابتداع، مكين المعرفة والدراية، فقيه عصره، وعالم دهره، ومفسر مصره، لازم ابن هرمز (5) خمس عشرة سنة من الغداة إلى
__________
(1) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 5/ 497، وتاريخ بغداد: 9/ 174، ووفيات الأعيان: 2/ 393391 وسير أعلام النبلاء: 8/ 475454، وطبقات الداوديّ: 1/ 190.
(2) جمع تفسيره ونشره: أحمد صالح محايري، ونشره المكتب الإسلامي سنة 1403هـ.
(3) في الأصل (كان).
(4) له ترجمة في:
ترتيب المدارك: 1/ 254102، والديباج المذهب: 1/ 13955، وسير أعلام النبلاء: 8/ 13448، وطبقات الداوديّ: 2/ 293.
(5) هو فقيه المدينة أبو بكر عبد الله بن يزيد بن هرمز الأصم، وقيل: اسمه يزيد بن عبد الله بن هرمز، لازمه مالك، مات سنة 148هـ. سير أعلام النبلاء: 6/ 380379.(1/39)
الزوال. توفي (في) (1) ربيع الأول سنة تسع وتسعين ومائة.
39 - علي بن (أبي) (2) طلحة الهاشمي (3):
كان من كبار التابعين، عالما بالقرآن ومعانيه وأحكامه.
قال أحمد بن حنبل: «كان في مصر صحيفة واحدة من التفسير قد رواها (4) علي بن (أبي) (2) طلحة من رحل من طالبي التفسير لتحصيلها (5) لا يعدّ كثيرا. وقد اعتمد البخاري ما نقله عن (6) ابن عباس على هذه النسخة الشريفة. وأخذ التفسير عن مجاهد (7) وعن / سعيد بن جبير. [5ب]
__________
(1) ما بين المعقوفين ليس في الأصل.
(2) ما بين المعقوفين غير موجود في الأصل.
(3) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 7/ 458، وتاريخ بغداد: 11/ 428، وميزان الاعتدال: 3/ 134، وتهذيب الكمال: 20/ 490.
(4) في الأصل (رواه).
(5) في الأصل (التحصيله).
(6) في الأصل (من).
(7) في الأصل (المجاهد).(1/40)
فصل في ذكر المفسرين من الأئمة والمشايخ في المائة الثانية
40 - محمد بن إدريس، الإمام الشافعي (1):
أبو عبد الله بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد بن يزيد بن هشام بن عبد المطلب بن عبد مناف جد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، والسائب جده صحابي أسلم يوم بدر (2).
ولد سنة خمسين ومائة بغزة (3) أو عسقلان (4) أو منى (5) على أقوال (6)، ونشأ بمكة، وقدم بغداد فاجتمع علماؤها وأخذوا عنه، وصنف بها كتابه القديم ثم عاد إلى مكة، ثم خرج إلى بغداد فأقام
__________
(1) له ترجمة في:
مناقب الشافعي للبيهقي، وتاريخ بغداد: 2/ 7356، ووفيات الأعيان: 4/ 169163، وسير أعلام النبلاء: 10/ 985.
(2) ترجمته في الاصابة: 2/ 11.
(3) مدينة في أقصى الشام من ناحية مصر، وهي جنوب فلسطين، بينها وبين عسقلان فرسخان. معجم البلدان: 4/ 202.
(4) مدينة بالشام من أعمال فلسطين على ساحل البحرين، بين غزة وبيت جبرين، يقال لها:
عروس الشام. معجم البلدان: 4/ 122.
(5) قيل: حدّه من مهبط العقبة إلى محسّر، وعليه أعلام منصوبة، وهي في داخل الحرم.
معجم البلدان: 5/ 198، آثار البلاد وأخبار العباد: ص 123.
(6) في الأصل (الأقوال).(1/41)
بها شهرا، ثم خرج إلى مصر، وصنف بها كتبه الجديدة. وقال أبو ثور (1):
«كتب عبد الرحمن بن مهدي (2) إلى الشافعي أن يضع له كتابا فيه معاني القرآن ويجمع قبول الأخبار فيه وحجة الإجماع وبيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة فوضع له كتاب الرسالة (3)، توفي يوم الجمعة في سلخ رجب سنة أربع ومائتين. كذا روى اليافعي في تاريخه (4) وكان عمره أربعا وخمسين سنة. وله أحكام القرآن، وللشيخ (5) أبو الحسن علي المعروف بابن حجر السعدي. توفي سنة أربع وأربعين ومائتين. وللشيخ (5)
أبي إسحاق إسماعيل بن إسحاق الأزدي البصري، وتوفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين، والشيخ (5) الإمام أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي الحنفي. توفي سنة خمس وثلاثمائة. وللشيخ (5) أبو الحسن علي بن موسى ابن داود العمري الحنفي. المتوفي سنة خمس وثلاثمائة. وللشيخ (5) الإمام أبو بكر أحمد بن علي المعروف بالجصاص الرازي الحنفي، المتوفي سنة سبعين وثلاثمائة.
__________
(1) إبراهيم بن خالد، الإمام الحافظ المجتهد، مفتي العراق. توفي سنة (240هـ).
سير أعلام النبلاء: 12/ 72.
(2) هو الإمام الناقد، سيد الحفاظ أبو سعيد الأزدي مولاهم البصري، ثقة ثبت حافظ عارف بالرماد. مات سنة (198هـ). السير: 9/ 192، التقريب: 4018.
(3) أسنده الخطيب في: تاريخ بغداد: 2/ 6564.
وقد طبع كتاب الرسالة بتحقيق المحدث أحمد محمد شاكر رحمه الله تعالى.
(4) مرآة الجنان: 2/ 13.
(5) في الأصل (وشرحه الشيخ)، وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في كشف الظنون.(1/42)
وللشيخ (1) أبو الحسن علي بن محمد المعروف بالكاهري الشافعي / [6أ] البغدادي، المتوفي سنة أربع وخمسمائة، وللقاضي (2) أبو بكر محمد بن عبد الله المعروف بابن العربي الحافظ المالكي، المتوفي سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، وللشيخ (3) عبد المنعم بن محمد بن فرس (4) الغرناطي، المتوفي سنة سبعين وسبعمائة، ومختصر أحكام القرآن للشيخ (5) أبي محمد مكي (6) بن أبي طالب القيسي، (وبقي بلا شرح) (7)، وتوفي للسنة المرموزة.
وتلخيص أحكام القرآن للشيخ (8) جمال الدين محمود بن أحمد الشهير بابن السراج القونوي الحنفي (شرحا لطيفا) (9)، وتوفي سنة سبعين وسبعمائة (10)، وبعد ذلك شرحه الشيخ أحمد بن الحسين البيهقي الحنبلي شرحا عظيما (من أسامي الكتب لكاتب جلبي).
__________
(1) في الأصل (وشرحه الشيخ) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في كشف الظنون.
(2) في الأصل (وشرحه القاضي) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في كشف الظنون.
(3) في الأصل (وشرحه الشيخ) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في المصدر السابق.
(4) في الأصل (عبد المنعم بن فارس) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب.
(5) في الأصل (واختصره الشيخ) وهو خطأ، والصواب ما اثبت كما في كشف الظنون.
(6) في الأصل (محمد بن مكي) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في المصدر السابق.
(7) هذه العبارة ليست في كشف الظنون.
(8) في الأصل (ثم شرحه الشيخ) وهو خطأ ووهم، والمثبت هو الصواب.
(9) هذه العبارة ليست في كشف الظنون، وهي وهم من المؤلف.
(10) في الأصل (تسع وسبعين وسبعمائة) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب.(1/43)
41 - محمد بن المستنير، أبو علي النحوي اللغوي البصري، مولى سالم بن زياد المعروف بقطرب (1):
أخذ الأدب عن سيبويه (2) وعن جماعة من علماء البصرة، وكان حريصا على الاشتغال والتعلم، وكان يبكر إلى سيبويه قبل حضور أحد من التلامذة، فقال له: ما أنت إلا قطرب ليل، فبقي هذا اللقب. وله من التصانيف: كتاب معاني القرآن في التفسير، وكتاب الرد على الملحدين في (3) تشابه القرآن، وتوفي سنة ست ومائتين كذا روى ابن خلكان في وفياته واليافعي في تاريخه.
42 - يحيى بن زياد بن عبد الله بن مروان الديلمي، كنيته أبو زكريا، ويعرف بالفراء (4):
كان مقيما في بغداد في أكثر الأوقات، وقد رحل إلى الكوفة،
__________
(1) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 4/ 312، وانباه الرواة: 3/ 219، وطبقات الداوديّ: 2/ 254.
(2) هو أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر، كان أعلم المتقدمين والمتأخرين بالنحو، ولم يوضع فيه مثل كتابه. توفي سنة (180هـ). وفيات الأعيان: 3/ 463، والأعلام: 5/ 81.
(3) في الأصل (و) والمثبت هو الصحيح كما في وفيات الأعيان.
(4) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 6/ 176، وتاريخ بغداد: 14/ 149، ومرآة الجنان: 2/ 38، وطبقات الداوديّ: 2/ 366.(1/44)
ومن مصنفاته معاني القرآن، واللغات (و) (1) المصادر في القرآن.
وكانت (2) وفاته في طريق مكة سنة سبع ومائتين، وكان مدة عمره سبعا وستين. كذا روى اليافعي في تاريخه.
43 - محمد بن عمر، أبو عبد الله الشهير بالواقدي، الأسلمي المدني (3):
العلامة / العالم الفاضل. صنف التفسير، اشتهر اسمه [6ب] بتفسير الواقدي، كذا ذكره الثعلبي. وتوفي سنة سبع ومائتين.
وتفصيل مناقبه مذكور في تاريخ مرآة الجنان للإمام اليافعي.
44 - عبد الرزاق بن همام اليمني الصنعاني الحميري (4):
صاحب المصنفات والتفسير (5)، روى عنه: سفيان بن عيينة والإمام أحمد ويحيى بن معين. توفي سنة إحدى عشر ومائتين.
__________
(1) ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السياق.
(2) في الأصل (كان).
(3) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 7/ 334، وتاريخ بغداد: 3/ 3، ووفيات الأعيان: 1/ 506، وتهذيب الكمال: 26/ 180، وتاريخ الإسلام، وفيات: 210201ص: 361، وسير أعلام النبلاء: 9/ 454.
(4) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 3/ 216، وسير أعلام النبلاء: 9/ 563، وطبقات الداوديّ: 1/ 296.
(5) تفسير عبد الرزاق مطبوع في أربع مجلدات.(1/45)
45 - محمد بن يوسف، أبو عبد الله الحافظ الفريابي (1):
العالم الفاضل، صنف التفسير، اشتهر اسمه بتفسير الفريابي، ذكره الثعلبي في الكشف. وتوفي سنة اثنتي عشر ومائتين. عن أسامي الكتب. (2)
46 - معمر بن المثنى التيمي، أبو عبيدة النحوي البصري (3):
العلامة، قال الجاحظ (4) في حقه: لم يكن في الأرض خارجي ولا إجماعي أعلم بجميع العلوم منه، وكان المذكور يميل إلى مذهب الخوارج، قال أبو حاتم السجستاني (5): كان أبو عبيدة يكرمني على أني من خوارج سجستان، وكانت تصانيفه تقارب مائتي مصنف منها كتاب مجاز القرآن (6) وكتاب غريب القرآن، وكتاب
__________
(1) له ترجمة في:
تهذيب الكمال: 27/ 52، وتاريخ الإسلام، وفيات: 220211، ص: 400 وسير أعلام النبلاء: 10/ 114، وطبقات الداوديّ: 2/ 292.
(2) كشف الظنون: 1/ 456.
(3) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 5/ 235، وإنباه الرواة: 3/ 276، وطبقات الداوديّ: 2/ 326.
(4) هو أبو عثمان عمرو بن بحر الليثي، كبير أئمة الأدب، وكان على مذهب المعتزلة.
توفي سنة (255هـ).
ترجمته في: سير أعلام النبلاء: 11/ 526، والأعلام: 5/ 74.
(5) ستأتي ترجمته تحت رقم (53).
(6) مطبوع بتحقيق: فؤاد سزكين.(1/46)
معاني القرآن، وكتاب غريب الحديث، مصنفاته ومناقبه مذكورة في وفيات ابن خلكان. توفي سنة تسع أو عشر أو إحدى عشر أو ثلاث عشرة ومائتين بالبصرة.
47 - سعيد بن مسعدة المجاشعي النحوي البجلي المعروف بالأخفش الأوسط (1) (في النحو) (2) أبو الحسن:
أحد نحاة البصرة وله من الكتب المصنفة كتاب الأوسط في النحو وكتاب تفسير معاني القرآن (3). وكانت (4) وفاته في سنة خمس عشرة ومائتين. كذا في تاريخ مرآة الجنان ووفيات ابن خلكان.
48 - يزيد بن هارون السلمي الواسطي (5):
قدم بغداد وحدث فيها (6)، كانت (4) ولادته سنة ثماني عشرة ومائة،
__________
(1) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 2/ 380، ومرآة الجنان: 2/ 61، وإنباه الرواة: 2/ 36، وغيرها.
(2) كذا في الأصل، ولعله انتقل نظر الناسخ إلى سطر بعده حيث ذكر كتاب الأوسط في النحو من مصنفات الأخفش.
(3) معاني القرآن للأخفش مطبوع في جزءين بتحقيق الدكتور عبد الأمين محمد أمين الورد.
(4) في الأصل (كان).
(5) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 7/ 314، وتاريخ بغداد: 14/ 337، وسير أعلام النبلاء:
9/ 358، وتهذيب التهذيب: 11/ 321.
(6) في الأصل (فيه).(1/47)
وكان حافظا ومحدثا / ومفسرا، وزاهدا عابدا. توفي سنة [7أ] سبع عشرة ومائتين. كذا في تاريخ مرآة الجنان لليافعي. (1)
49 - آدم بن أبي إياس (2) العسقلاني (3):
كان محدثا ومفسرا، جاء إلى بغداد في طلب الحديث، وسمع من شعبة (4)، ورجع إلى عسقلان. وتوفي فيها سنة عشرين ومائتين.
كذا فيه (5)، وكان حنفي المذهب من أفاضل علماء الحنفية.
50 - إسحاق بن راهويه (6)، أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم النخعي:
أحد أركان المسلمين، وعلم من أعلام الدين، كان عالما ومحدثا ومفسرا، وكانت (7) فضائله أكثر من أن تحصى، روى عن سفيان
__________
(1) لم أجد ذكرا للمترجم في مرآة الجنان في السنة المذكورة، وهذا من أوهام المؤلف، فإن وفاة يزيد بن هارون كانت سنة ست ومائتين كما في المصادر المعتمدة.
(2) في الأصل (آدم بن إلياس) وهو خطأ.
(3) له ترجمة في:
طبقات ابن سعد: 7/ 490، وتاريخ بغداد: 7/ 27، وسير أعلام النبلاء: 10/ 335 وتهذيب الكمال: 2/ 301، وتهذيب التهذيب: 1/ 171.
(4) في الأصل (عن الشعبة)، والمثبت هو الصواب.
(5) أي مرآة الجنان، وهو في: 2/ 80.
(6) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 6/ 345، ووفيات الأعيان: 1/ 199، وسير أعلام النبلاء: 11/ 358 وتهذيب الكمال: 2/ 373، وتهذيب التهذيب: 1/ 190.
(7) في الأصل (وكان).(1/48)
ابن عيينة وعن وكيع، وعن (1) الجمع الكثير من الأئمة، وروى عنه البخاري ومسلم والترمذي، توطن بنيسابور (2)، وتوفي فيها سنة ثمان وثلاثين ومائتين، كذا فيه. وتفصيل مناقبه مذكورة في وفيات الأعيان لابن خلكان، ولد سنة إحدى وقيل ست وستين ومائة. وقال أحمد بن سلمة: «سمعت أبا حاتم الرازي يقول: ذكرت لأبي زرعة إسحاق بن راهويه وحفظه، فقال أبو زرعة: ما رؤي أحفظ من إسحاق. قال أبو حاتم:
والعجب من إتقانه وسلامته في العلم مع ما رزق في الحفظ، قال: فقلت لأبي حاتم: إنه أملى التفسير عن ظهر قلبه، فقال أبو حاتم: وهذا أعجب، فإن ضبط الأحاديث المسندة أسهل وأهون من حفظ أسانيد التفسير وألفاظها. انتهى.
51 - عثمان بن أبي شيبة العبسي (3) الحافظ، أبو الحسن: (4)
من أئمة المحدثين، وله المسند، وتصنيف في التفسير، وكان
__________
(1) في الأصل (ومن).
(2) مدينة عظيمة بينها وبين مرو ثلاثين فرسخا، فتحها عبد الله بن عامر في خلافة عثمان وقيل فتحها الأحنف بن قيس في أيام عمر. مراصد الاطلاع: 3/ 1411.
(3) في الأصل (العنبسي).
له ترجمة في: تاريخ بغداد: 11/ 283، وسير أعلام النبلاء: 11/ 151، وتهذيب الكمال: 19/ 478، وتهذيب التهذيب: 7/ 135، ومرآة الجنان: 2/ 122، وطبقات الداوديّ: 1/ 379.
(4) في الأصل (أبو عوانة) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب.(1/49)
كاملا في جميع العلوم، حضر مجلسه ثلاثون ألفا من الطلبة، وكانت (1)
/ وفاته سنة تسع وثلاثين ومائتين. كذا في تاريخ مرآة الجنان. [7ب]
52 - عبد بن حميد (2) الحافظ، أبو محمد:
كان إماما عالما في الحديث والتفسير، وماهرا في العلوم، صاحب المسند والتفسير. توفي سنة تسع وأربعين ومائتين.
كذا في تاريخ مرآة الجنان.
53 - سهل بن محمد، الإمام أبو حاتم السجستاني (3):
اللغوي، صاحب المصنفات، أخذ العربية عن أبي عبيدة والأصمعي (4)
وقرأ (5) القرآن على يعقوب (6)، وكتب الحديث عن طائفة من
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) في الأصل (عبد الحميد)، وهو خطأ.
وله ترجمة في:
تذكرة الحفاظ: 2/ 534، ومرآة الجنان: 2/ 155، وتهذيب الكمال: 18/ 524، وسير أعلام النبلاء: 12/ 235.
(3) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 2/ 430، ومعجم الأدباء: 11/ 263، وإنباه الرواة: 2/ 58، ومعرفة القراء: 1/ 219، وسير أعلام النبلاء: 12/ 268، ومرآة الجنان: 2/ 156.
(4) هو أبو سعيد عبد الملك بن قريب الباهلي، إمام في الأخبار والنوادر والملح.
توفي سنة (216هـ). وفيات الأعيان: 3/ 170، والأعلام: 4/ 162.
(5) في الأصل (قراء).
(6) يعقوب بن إسحاق الحضرمي، أبو محمد، قارئ أهل البصرة في عصره، وأحد القراء العشرة، كانت وفاته سنة (205هـ)، غاية النهاية: 2/ 386.(1/50)
المحدثين، ولما مات بلغت قيمة كتبه أربعة عشر ألف (1) دينار، (وله التأليف في التفسير) (2). توفي سنة خمسين ومائتين. كذا في تاريخ مرآة الجنان ومصنفاته كثيرة ذكر في وفيات بن خلكان، ومن مصنفاته إعراب القرآن.
54 - أحمد بن الفرات: (3)
الإمام العالم الحافظ، أحد الأعلام، وصاحب المسند والتفسير، وقال: كتبت ألف ألف حديث وخمسمائة ألف حديث، وقد توفي سنة ثمان وخمسين ومائتين. من تاريخ مرآة الجنان.
55 - محمد بن يزيد بن ماجة القزويني: (4)
صاحب السنن والتفسير والتاريخ، وكان إماما في الحديث، ارتحل إلى العراق والبصرة والكوفة وبغداد ومكة والشام ومصر
__________
(1) في الأصل (آلاف).
(2) هذه العبارة ليست في مرآة الجنان، والمؤلف ينقل الترجمة بالنص منه، فلعلها اجتهاد منه.
(3) له ترجمة في:
طبقات الحنابلة: 1/ 53، وتاريخ بغداد: 4/ 343، وتذكرة الحفاظ: 2/ 544، وسير أعلام النبلاء: 12/ 480، وتهذيب التهذيب: 1/ 57، والتقريب: 188، مرآة الجنان: 2/ 199، وطبقات الداوديّ: 1/ 62.
(4) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 4/ 279، وسير أعلام النبلاء: 13/ 277، وتهذيب الكمال: 27/ 40، ومرآة الجنان: 2/ 188، وطبقات الداوديّ: 2/ 272.(1/51)
والري لكتابة (1) الحديث، وكتابه في الحديث أحد الكتب الستة.
وتوفي سنة ثلاث وسبعين ومائتين. من تاريخ مرآة الجنان.
56 - بقيّ (2) بن مخلد بن يزيد، أبو عبد الرحمن الأندلسي القرطبي (3):
الحافظ، أحد الأعلام، وصاحب التفسير والمسند، ولد في رمضان سنة إحدى ومائتين، وأخذ عن يحيى بن يحيى الليثي (4)
ورحل إلى / المشرق ولقي الكبار فسمع بالحجاز [8أ] أبا مصعب الزهري (5)، وإبراهيم بن المنذر الحزامي (6)، وبمصر
__________
(1) في الأصل (لكتب).
(2) في الأصل (تقي)، وهو خطأ والمثبت هو الصواب.
(3) له ترجمة في:
جذوة المقتبس: 1/ 274، وسير أعلام النبلاء: 13/ 285، ومعجم الأدباء: 7/ 75 ومرآة الجنان: 2/ 190، وطبقات المفسرين للسيوطي: رقم 25، وطبقات الداوديّ: 1/ 116.
(4) هو راوي موطأ مالك، كنيته أبو محمد، أصله من طنجة بالمغرب. توفي سنة 234هـ وفيات الأعيان: 6/ 143، والأعلام: 8/ 176.
(5) أحمد بن أبي بكر المدني، شيخ أهل المدينة وقاضيهم ومحدثهم، روى الموطأ عن مالك، توفي سنة (243هـ). تذكرة الحفاظ: 2/ 482، والتقريب: 17.
(6) أبو إسحاق الأسدي المدني، صدوق، تكلم فيه أحمد لأجل القرآن. مات سنة (236هـ). تذكرة الحفاظ: 2/ 470، والتقريب: 253.(1/52)
يحيى بن بكير (1)، وأبي الطاهر بن السرح (2)، وبدمشق هشام ابن عمار (3)، وببغداد أحمد بن حنبل، وبالكوفة يحيى بن عبد الحميد الحماني (4)، وأبا بكر بن (أبي) (5) شيبة وخلائق. وعدد شيوخه مائتان وأربعة وثمانون رجلا، وعني بالأثر وكان إماما زاهدا صواما صادقا كثير التهجد، مجاب الدعوة، قليل المثل، بحرا في العلم مجتهدا لا يقلد أحدا بل يفتي بالأثر وهو الذي نشر الحديث بالأندلس وكثره. وليس لأحد مثل مسنده ولا تفسيره، قال (ابن) (6) حزم (7): «أقطع أنه لم يؤلف في الإسلام مثل تفسيره ولا تفسير ابن جرير ولا غيره.
__________
(1) هو يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي، مولاهم المصري، ثقة في الليث وتكلموا في سماعه من مالك. مات سنة (231هـ). تذكرة الحفاظ: 2/ 482، والتقريب: 7580.
(2) هو أحمد بن عمرو بن عبد الله، مصنف شرح الموطأ، ثقة، روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة. مات سنة (255هـ). تذكرة الحفاظ: 2/ 504، التقريب: 85.
(3) أبو الوليد السلمي، خطيب دمشق، وراوي ابن عامر القارئ. توفي سنة (245هـ).
تذكرة الحفاظ: 2/ 451، التقريب: 7303.
(4) أبو زكريا الكوفي، صاحب المسند، حافظ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث، روى له مسلم. تذكرة الحفاظ: 2/ 423، التقريب: 7591.
(5) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(6) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(7) أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد القرطبي الظاهري، كان إليه المنتهى في الحفظ والذكاء، وأنكر القول بالقياس، طبع له كتاب المحلى، والفصل في الملل والأهواء والنحل وغير ذلك. توفي سنة (456هـ). تذكرة الحفاظ: 3/ 1146.(1/53)
قال: وقد روى في مسنده عن ألف وثلاثمائة صحابي ونيف، ورتب حديث كل صاحب على أبواب الفقه، فهو مسند ومصنف، قال:
وله تواليف في فتاوى الصحابة والتابعين فمن بعدهم أربى فيه على مصنف عبد الرزاق، وابن أبي شيبة. قال: فصارت تصانيف هذا الإمام قواعد الإسلام لا نظير لها، وكان جاريا في مضمار البخاري ومسلم والنسائي.» أهـ.
وقال غيره: كان بقيّ متواضعا، ضيق العيش، كان تمضي عليه الأيام في وقت طلبه ليس له عيش إلا ورق الكرنب الذي يرمى.
روى عنه ابنه أحمد (1)، وأيوب بن سليمان المري (2)، وقد كانت (3)
وفاته في جمادي الآخر سنة ست وسبعين ومائتين.
قال ابن عساكر (4): «لم يقع إليّ حديث مسند من حديثه».
كذا في تاريخ مرآة الجنان.
57 - جعفر بن محمد بن الحسن بن زياد، أبو يحيى الرازي الزعفراني (5):
كان إماما في التفسير، صدوقا وثقة، حدّث عن سهل بن عثمان
__________
(1) أحمد بن بقي بن مخلد، أبو عمر القرطبي، كير علماء الأندلس، وقاضي قرطبة.
توفي سنة (324هـ). سير أعلام النبلاء: 15/ 83.
(2) في الأصل (المرسي)، وهو خطأ والتصويب من مصادر الترجمة.
(3) في الأصل (كان).
(4) الإمام الحافظ أبو القاسم ثقة الدين علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي، صاحب تاريخ دمشق. توفي سنة (571هـ). سير أعلام النبلاء: 2/ 554.
(5) له ترجمة في: تاريخ بغداد: 7/ 184، وتاريخ الإسلام، وفيات: 330321/ 327،(1/54)
العسكري (1)، وعلي بن محمد الطنافسي (2)، وجماعة.
وروى عنه إسماعيل / الصفار (3)، وأبو سهل القطان (4)، [8ب] وأبو بكر الشافعي (5)، وابن أبي حاتم (6) وآخرون. توفي في ربيع الآخر سنة تسع وسبعين ومائتين.
__________
() وطبقات المفسرين للسيوطي: رقم 28، وطبقات الداوديّ: 1/ 125.
(1) أبو مسعود، الإمام الحافظ المجود، روى له مسلم. توفي سنة 235هـ، سير أعلام النبلاء: 11/ 454، والتقريب: 2664.
(2) أبو الحسن، محدث قزوين. روى له ابن ماجة، ثقة عابد. توفي سنة 233هـ.
سير أعلام النبلاء: 11/ 459، والتقريب: 4791.
(3) أبو علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل البغدادي، انتهى إليه علوّ الإسناد.
توفي سنة 341هـ. سير أعلام النبلاء: 15/ 440.
(4) في الأصل (بن القطان) وهو خطأ.
وهو الإمام أحمد بن محمد بن عبد الله البغدادي، كان صدوقا أديبا شاعرا.
توفي سنة 350هـ. سير أعلام النبلاء: 15/ 521.
(5) هو الإمام محمد بن عبد الله بن إبراهيم البغدادي، كان ثقة ثبتا حسن التصانيف.
توفي سنة 354هـ. تذكرة الحفاظ: 3/ 880.
(6) ستأتي ترجمته برقم: 87.(1/55)
58 - الحسين (1) بن الفضل بن عمير البجلي الكوفي ثم النيسابوري، أبو علي: (2)
المفسر الأديب، إمام عصره في معاني القرآن سمع يزيد بن هارون وعبد الله بن بكر السهمي (3)، وأبا النضر (4) وشبابة (5) وطائفة.
وروى عنه محمد بن الأخرم (6)، ومحمد بن صالح (7)، ومحمد ابن القاسم العتكي، وآخرون. وكان من العلماء الكبار العابدين يركع كل يوم وليلة ستمائة ركعة وأقام بنيسابور يعلم الناس العلم
__________
(1) في الأصل (حسن) وهو خطأ، والتصويب من مصادر الترجمة.
(2) له ترجمة في:
سير أعلام النبلاء: 13/ 414، مرآة الجنان: 2/ 195، وطبقات السيوطي: 33 وطبقات الداوديّ: 1/ 156.
(3) في الأصل (عبد الله بن أبي بكر الهمسي) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب. وهو أبو وهب البصري، نزيل بغداد، كان رأسا في الحديث والفقه. مات سنة 288هـ.
تذكرة الحفاظ: 1/ 343.
(4) هو هاشم بن القاسم الليثي، ثقة، كان من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.
مات سنة 207هـ، تذكرة الحفاظ: 1/ 359.
(5) هو شبابة بن سوار الفزاري مولاهم، أصله من خراسان، ثقة حافظ، روى له الجماعة مات سنة أربع أو خمس أو ست ومائتين. التقريب: 2733.
(6) هو الحافظ أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف الشيباني، كان حافظا متقنا.
مات سنة 344هـ. سير أعلام النبلاء: 15/ 466.
(7) هو محمد بن صالح بن هانئ.(1/56)
ويفتي من سنة سبع عشر ومائتين إلى أن مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين وقبره هناك مشهور يزار، وأطنب الحاكم في ترجمته (1). كذا في تاريخ مرآة الجنان.
59 - إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل الأزدي المالكي (2):
سمع الأنصاري (3)، ومسلم بن إبراهيم (4)، وطبقتهما، وصنف التصانيف في القراءة والحديث والفقه وأحكام القرآن والأصول.
توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
60 - محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأزدي البصري، أبو العباس المبرّد (5)
كان فصيحا بليغا، وثقة وعارفا، أخذ العربية عن
__________
(1) لعل ذلك في «تاريخ نيسابور» وهو مفقود، والحاكم المذكور هو الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الله الضبي النيسابوري، صاحب «المستدرك على الصحيحين».
توفي سنة 405هـ. سير أعلام النبلاء: 17/ 162.
(2) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 6/ 290284، والديباج المذهب: 1/ 282، وسير أعلام النبلاء:
13/ 339، وغاية النهاية: 1/ 162، وطبقات الداوديّ: 1/ 105.
(3) هو محمد بن عبد الله بن المثنى، القاضى البصري، ثقة: روى له الجماعة.
توفي سنة 215هـ. تذكرة الحفاظ: 1/ 371، والتقريب: 6046.
(4) الأزدي الفراهيدي، أبو عمرو البصري، ثقة مأمون. روى له الجماعة. مات سنة 222هـ. تذكرة الحفاظ: 1/ 394، والتقريب: 6616.
(5) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 3/ 380، ووفيات الأعيان: 4/ 313، وسير أعلام النبلاء: 13/ 576(1/57)
الكسائي (1) الأزدي (2)، وعن أبي حاتم السجستاني (3)، وله التواليف النافعة في الأدب، وصنف في التفسير معاني القرآن وإعراب القرآن. وكانت (4)
وفاته سنة ست أو خمس وثمانين ومائتين. كذا في تاريخ مرآة الجنان.
61/ الشيخ أحمد بن داود (5) [9أ]
وهو العالم الفاضل أبو حنيفة صنف تفسيرا وكان مشهورا بتفسير الدينوري. وتوفي سنة تسعين ومائتين. من أسامي الكتب. (6)
62 - أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار النحوي الشيباني المعروف بثعلب: (7)
كان إمام الكوفيين في النحو واللغة سمع ابن الأعرابي (8)
__________
() ومرآة الجنان: 2/ 210، وغاية النهاية: 2/ 280، وطبقات الداوديّ: 2/ 267.
(1) هذا غير صحيح لأن الكسائي. توفي سنة 189هـ، بينما ولد المبرد سنة 210هـ.
(2) لم أهتد إلى ترجمته، وهو غير مذكور ضمن شيوخ المبرد في المصادر المعتمدة.
(3) في الأصل (سجستاني) دون الألف واللام.
(4) في الأصل (كان).
(5) له ترجمة في:
معجم الأدباء: 3/ 26، وإنباه الرواة: 1/ 41، وسير أعلام النبلاء: 13/ 422، طبقات الداوديّ: 1/ 41.
(6) انظر كشف الظنون: 1/ 447، ومنه أخذ المؤلف سنة وفاة المترجم، وهو مخالف لما ذكر في المصادر المعتمدة، من أن وفاته كانت سنة 282هـ.
(7) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 5/ 204، ووفيات الأعيان: 1/ 102، ومرآة الجنان: 2/ 218، وسير أعلام النبلاء: 14/ 5، وإنباه الرواة: 1/ 173، وطبقات الداوديّ: 1/ 94.
(8) هو أبو عبد الله محمد بن زياد الكوفي، كان أحد العالمين باللغة المشهورين بمعرفتها.(1/58)
والزبير بن بكار (1)، وروى عنه الأخفش الأصغر (2)، وأبو بكر بن الأنباري وأبو عمر الزاهد (3) وغيرهم. وكان ثقة حجة صالحا مشهورا بالحفظ.
وصنف كتاب المصون، وكتاب اختلاف النحويين، وفي التفسير معاني القرآن، وكتاب إعراب القرآن، وكتاب القراءات، ومصنفاته كثيرة.
وكانت (4) وفاته في سنة إحدى وتسعين ومائتين في مدينة بغداد ودفن بمقبرة باب الشام. كذا في تاريخ مرآة الجنان ووفيات بن خلكان.
63 - إبراهيم بن معقل (5):
قاضي نسف (6) وعالمها ومحدثها، كان صاحب التفسير والمسند،
__________
() توفي سنة 231هـ. وفيات الأعيان: 4/ 309306.
(1) هو أبو عبد الله الزبير بن بكر بن بكار القرشي، كان من أعيان العلماء، تولى القضاء بمكة. توفي سنة 256هـ، المصدر السابق: 2/ 312311.
(2) هو أبو الحسن علي بن سليمان بن الفضل النحوي، كان عالما بالنحو. توفي سنة 315هـ ببغداد. وفيات الأعيان: 3/ 303301.
(3) هو محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم، المعروف بالمطرّز، غلام ثعلب، أحد أئمة اللغة المشاهير المكثرين. مات سنة 345هـ. وفيات الأعيان: 4/ 333329.
(4) في الأصل (كان).
(5) له ترجمة في:
سير أعلام النبلاء: 13/ 493، وتذكرة الحفاظ: 2/ 686، ومرآة الجنان: 2/ 223 وطبقات الداوديّ: 1/ 22.
(6) نسف: بفتح أوله وثانيه ثم فاء: هي مدينة كبيرة بين جيحون وسمرقند، خرج منها جماعة كثيرة من أهل العلم في كل فن. معجم البلدان: 5/ 285.(1/59)
وكان بصيرا بالحديث، عارفا بالفقه والاختلاف، روى الصحيح عن البخاري.
وكانت (1) وفاته سنة خمس وتسعين ومائتين. من تاريخ مرآة الجنان.
64 - عبد الله بن مسلم بن قتيبة (2) الدينوري، أبو محمد:
وقيل: المروذي (3) النحوي اللغوي، صاحب كتاب المعارف وأدب الكاتب. كان فاضلا ثقة، سكن بغداد، وتصانيفه كلها مفيدة منها: غريب القرآن، ومشكل القرآن في التفسير، وغريب الحديث، ومشكل الحديث، ومؤلفاته كثيرة (4). وكانت (5) وفاته سنة ست وتسعين ومائتين. (6) كذا في وفيات بن خلكان.
وذكر في مرآة الجنان / ست وسبعين ومائتين وكان موته [9ب] فجاءة، صاح صيحة فسمعت من بعد، ثم أغمي عليه ومات، وقيل أكل برية فأصابته حرارة فصاح صيحة شديدة، ثم أغمي عليه إلى وقت الظهر ثم اضطرب ساعة ثم هدأ، فما زال يتشهد إلى وقت السحر ثم مات. أهـ.
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 10/ 170، ووفيات الأعيان: 3/ 42، وسير أعلام النبلاء: 13/ 296 ومرآة الجنان: 2/ 191، وطبقات الداوديّ: 1/ 245.
(3) في الأصل (المرزوقي) وهو خطأ والمثبت هو الصحيح.
(4) انظر مقدمة كتاب «المعارف» لابن قتيبة، تحقيق / د. ثروت عكاشة.
(5) في الأصل (كان).
(6) كذا في الأصل، والصواب: ست وسبعين ومائتين.(1/60)
65 - يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو الحسين الحسيني البرتتي، ويلقب بالهادي: (1)
ولد في المدينة في سنة خمس وأربعين ومائتين، وكان عالما عاملا، وله مصنفات كالأحكام، والمنتخب والتفسير في معاني القرآن.
مات بصعدة (2) في شهر ذي الحجة سنة ثمان وتسعين ومائتين.
__________
(1) له ترجمة في:
هداية العارفين: 2/ 517، والأعلام: 8/ 141، ومعجم المؤلفين: 13/ 191.
(2) مدينة باليمن عامرة آهلة يقصدها التجار من كل بلد، بينها وبين صنعا، ستون فرسخا.
معجم البلدان: 3/ 406.(1/61)
فصل في ذكر الأئمة والمشايخ من المفسرين في المائة الثالثة
66 - أحمد بن فرح بن جبريل، أبو جعفر البغدادي العسكري (1):
المقرئ المفسر، قرأ (2) على أبي عمر (3) الدوري (4)، وأقرأ (5)
الناس مدة، وحدث عن علي بن المديني (6)، وأبي بكر وعثمان ابني (7) أبي شيبة، وأبي الربيع الزهراني (8)، وعنه أحمد بن جعفر
__________
(1) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 4/ 345، ومعرفة القراء: 1/ 238، وغاية النهاية: 1/ 95، وطبقات السيوطي: رقم 10، وطبقات الداوديّ: 1/ 64.
(2) في الأصل (قراء).
(3) في الأصل (أبي عمرو) وهو خطأ، والصواب بدون الواو.
(4) هو راوي القراءة عن الكسائي، حفص بن عمر بن عبد العزيز الأزدي البغدادي، إمام القراءة في زمانه. روى له ابن ماجة، مات سنة 246هـ. غاية النهاية: 1/ 255، ومعرفة القراء: 1/ 191.
(5) في الأصل (اقراء).
(6) أبو الحسن، أمير المؤمنين في الحديث، ثقة ثبت إمام، أخرج له الشيخان، وأبو داود، والنسائي. مات سنة 234هـ. سير أعلام النبلاء: 11/ 41، والتقريب: 4760.
(7) في الأصل (بن) والمثبت هو الصواب.
(8) في الأصل (الزهواني) بالواو.
وهو سليمان بن داود البصري، مقرئ. مات سنة 234هـ. غاية النهاية: 1/ 313.(1/62)
الختلي (1) وابن سمعان الرزاز (2)، وكان ثقة عالما بالقرآن واللغة بصيرا بالتفسير.
قرأ عليه أبو بكر النقاش (3) وغيره. توفي بالكوفة في ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثمائة.
67 - علي بن موسى بن يزداد وقيل: يزيد القمي (4):
إمام الحنفية في عصره، سمع محمد بن حميد الرازي (5) وغيره، وروى عنه أبو الفضل أحمد بن أسد (6) الكاغذي (7) وغيره، وله أحكام القرآن (8). توفي سنة خمسين (9) وثلاثمائة، كذا ذكره السمعاني. نقل من الجواهر المضية في طبقات الحنفية.
__________
(1) أبو بكر البغدادي، مقرئ. ذكره في غاية النهاية: 1/ 44، ولم يذكر سنة وفاته.
(2) في الأصل (الرذاذ) بذالين، والمثبت هو الصواب.
وهو عثمان بن أحمد بن سمعان، أبو عمرو البغدادي، مقرئ متصدر معروف.
توفي سنة 367هـ. غاية النهاية: 1/ 501.
(3) ستأتي ترجمته برقم (99).
(4) له ترجمة في:
الأنساب: 4/ 543، والجواهر المضية: 2/ 618، واللباب: 3/ 56، وسير أعلام النبلاء: 14/ 236 وطبقات السيوطي: رقم (80)، وطبقات الداوديّ: 1/ 436.
(5) أبو عبد الله، حافظ ضعيف، روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة.
مات سنة 248هـ. السير: 11/ 403، والتقريب: 5834.
(6) في الأصل (أسد) وهو تحريف، والمثبت هو الصواب كما في الجواهر المضيئة.
(7) في الأصل (الكاغدي) بالدال المهملة، والصواب إعجامها كما في: اللباب: 3/ 76.
وهذه النسبة إلى عمل الكاغذ الذي يكتب عليه وبيعه.
(8) قال الذهبي: «كتاب نفيس». سير أعلام النبلاء: 14/ 236.
(9) في الأصل (خمس)، وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في مصادر الترجمة.(1/63)
68 - الوليد (1) بن أبان:
العلم الفاضل الحافظ، أبو العباس. كان بأصبهان صاحب المسند والتفسير. قد توفي في سنة ثمان وثلاثمائة.
69 - مفضل بن سلمة بن عاصم الضبي (2)
اللغوي، العالم الفاضل، أبو طالب، صاحب التصانيف المشهورة في فنون الأدب، وفي معاني القرآن. وتوفي سنة ثمان وثلاثمائة.
70 - محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري، الإمام أبو جعفر (3)
رأس المفسرين على الإطلاق، أحد الأئمة، جمع من العلوم ما لم
__________
(1) له ترجمة في:
سير أعلام النبلاء: 14/ 288، وتذكرة الحفاظ: 2/ 784، وتاريخ الإسلام، وفيات:
(310301) ص 291، ومرآة الجنان: 2/ 250، وطبقات الداوديّ: 2/ 360.
(2) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 13/ 124، وإنباه الرواة: 3/ 305، ووفيات الأعيان: 4/ 205، وتاريخ الإسلام، وفيات: 290281، ص 309، وسير أعلام النبلاء: 14/ 362 وطبقات الداوديّ: 2/ 328.
(3) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 2/ 162، ووفيات الأعيان: 4/ 191، ومرآة الجنان: 2/ 261، وطبقات السبكي: 3/ 120، وسير أعلام النبلاء: 14/ 267، ومعرفة القراء:
1/ 264، وطبقات السيوطي رقم 93، وطبقات الداوديّ: 2/ 106.(1/64)
يشاركه فيه أحد من أهل عصره، فكان حافظا لكتاب الله، بصيرا بالمعاني، فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها صحيحها وسقيمها، ناسخها ومنسوخها، عالما بأحوال الصحابة والتابعين، بصيرا بأيام الناس وأخبارهم. أصله من آمل طبرستان (1)، طوّف الأقاليم وسمع من أحمد بن منيع (2) وأبي كريب (3)، وهناد بن السري (4)، ويونس بن عبد الأعلى (5) وخلائق. وروى عنه: الطبراني (6)، وأحمد بن كامل (7)، وطائفة. وله التصانيف العظيمة منها: تفسير القرآن، وهو أجل التفاسير، لم يؤلف مثله كما ذكره العلماء قاطبة، منهم النووي في تهذيبه، (8)
__________
(1) آمل: بضم الميم واللام، اسم أكبر مدينة في طبرستان، في السهل، لأن طبرستان سهل وجبل. معجم البلدان: 1/ 57.
(2) ابن عبد الرحمن، أبو جعفر البغوي، ثقة حافظ، روى له الجماعة، مات سنة 244هـ. التقريب: 114
(3) محمد بن العلاء بن كريب الهمداني الكوفي، مشهور بكنيته، ثقة حافظ. روى له الجماعة، مات سنة 247هـ. التقريب: 6204.
(4) ابن مصعب التميمي، أبو السري الكوفي، ثقة، روى له البخاري تعليقا ومسلم والأربعة، مات سنة 243هـ. التقريب: 7320.
(5) ابن ميسرة الصدفي، أبو موسى المصري، ثقة، روى له مسلم والنسائي وابن ماجة.
مات سنة 264هـ. التقريب: 7907.
(6) الإمام الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب، صاحب المعاجم الثلاثة.
توفي سنة 360هـ. سير أعلام النبلاء: 16/ 119.
(7) ابن خلف، أبو بكر البغدادي، ولي قضاء الكوفة. توفي سنة 350هـ. سير أعلام النبلاء:
15/ 544.
(8) انظر تهذيب الأسماء واللغات: 1/ 78.(1/65)
وذلك لأنه جمع فيه بين الرواية والدراية ولم يشاركه في ذلك أحد لا قبله ولا بعده. ومنها تهذيب الآثار (1)، قال الخطيب: لم أر مثله في معناه (2).
ومنها تاريخ الأمم، وكتاب اختلاف العلماء، وكتاب القراءات، وكتاب أحكام شرائع الإسلام، وهو مذهبه الذي اختاره وجوده واحتج له، وكان أولا شافعيا ثم انفرد بمذهب مستقل وأقاويل واختيارات، وله أتباع ومقلدون، وله في الأصول / والفروع كتب كثيرة، ويقال أن [10ب] المكتفي (3) أراد أن يوقف وقفا تجتمع أقاويل العلماء على صحته ويسلم من الخلاف، فأجمع علماء عصره على أنه لا يقدر على ذلك إلا ابن جرير، فأحضر فأملى عليهم كتابا لذلك، فأخرجت له جائزة سنية فأبى أن يقبلها (4).
قال الشيخ (5) أبو حامد الأسفراييني (6) شيخ الشافعية «لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل تفسير ابن جرير لم يكن كثيرا (7)،»
__________
(1) في الأصل (الإمام)، وهو خطأ، والمثبت هو الصواب.
(2) تاريخ بغداد: 2/ 163بنحوه.
(3) الخليفة العباسي، أبو محمد علي بن المعتضد بالله أبي العباس أحمد، بويع بالخلافة سنة 289هـ. وتوفي سنة 295هـ. سير أعلام النبلاء: 13/ 478.
(4) طبقات السبكي: 3/ 124.
(5) في الأصل (أبو الشيخ).
(6) الاستاذ العلامة، أحمد بن محمد بن أحمد، له تعليقة في شرح المزني، في خمسين مجلدا. مات سنة 406هـ. سير أعلام النبلاء: 17/ 193.
(7) الخبر في تاريخ بغداد: 2/ 63.(1/66)
وقال (1): قد من الله عليّ بإدامة مطالعته والاستفادة منه وأرجو أن أصرف العناية إلى اختصاره وتهذيبه ليسهل على كل أحد تناوله.
وقال ابن خزيمة (2): «ما أعلم على أديم الأرض أعلم من ابن جرير» (3). وقال غيره (4): مكث ابن جرير أربعين سنة يكتب كل يوم أربعين ورقة. وقال أبو محمد الفرغاني (5): كان ابن جرير ممن لا تأخذه في الله لومة لائم، مع عظيم ما يلحقه من الأذى والشناعات من جاهل وحاسد وملحد فأما أهل العلم والدين فغير منكرين علمه وزهده في الدنيا ورفضه لها وقناعته باليسير، وعرض عليه القضاء فأبى. وقد ولد بآمل سنة أربع وعشرين ومائتين. ومات عشية يوم الأحد ليومين بقيا من شهر شوال سنة عشرون وثلاثمائة (6)، واجتمع في جنازته خلق لا يحصون وصلّي على قبره عدة شهور. كذا في تاريخ مرآة الجنان.
__________
(1) هذا الكلام للسيوطي، وقد صدّره في طبقاته بقوله «قلت».
(2) أبو بكر، محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري، صاحب التصانيف.
توفي سنة 311هـ. سير أعلام النبلاء: 14/ 365.
(3) أسنده الخطيب في تاريخه: 2/ 163.
(4) هو علي بن عبيد الله بن عبد الغفار السمناني اللغوي، كما في تاريخ بغداد: 2/ 163.
(5) الأمير العالم، عبد الله بن أحمد بن جعفر التركي، صاحب الذيل على تاريخ الطبري.
مات سنة: 362هـ. سير أعلام النبلاء: 16/ 132.
(6) كذا في الأصل، والصواب أنه توفي سنة عشر وثلاثمائة، كما في تاريخ بغداد: 2/ 166.(1/67)
71 - إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق الزجاج (1):
وكان (من) (2) أهل الفضل والدين وجميل المذهب والاعتقاد، ومن تصانيفه: معاني القرآن في التفسير، وخلق الإنسان، وتفسير جامع المنطق، وكانت (3) وفاته سنة إحدى عشرة وثلاثمائة (4) في جمادي الآخر، وقد يسأل عنه سنّه / حين [11أ] وفاته قال: عقد في السبعين، ويسمع في آخر نفسه هذا الكلام:
اللهم احشرني على مذهب أحمد بن حنبل. هكذا ذكر في موضوعات العلوم (5) لطاش كوبري زاده. وكذا في تاريخ مرآة الجنان.
72 - أحمد بن محمد بن داود أبي الفهم، القحطاني الحنفي (6):
ينسب إلى يشجب (7) بن يعرب بن قحطان التنوخي
__________
(1) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 6/ 89، ووفيات الأعيان: 1/ 49، ومرآة الجنان: 2/ 262، وسير أعلام النبلاء: 14/ 360، ومفتاح السعادة: 1/ 154، وطبقات الداوديّ: 1/ 7.
(2) ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السياق.
(3) في الأصل (كان).
(4) وقيل: سنة عشر وقيل ست عشر وثلاثمائة. سير أعلام النبلاء: 14/ 360.
(5) يعني «مفتاح السعادة ومصباح السيادة» لطاش كبري زاده.
(6) له ترجمة في:
الجواهر المضية: 1/ 267، والطبقات السنية رقم: 315.
(7) في الأصل (يسحن)، والمثبت هو الصواب كما في الجواهر المضية.
وانظر: جمهرة الأنساب: ص 329.(1/68)
(اخو) (1) القاضي أبي القاسم علي بن محمد (بن) (2) أبي الفهم، وكان من أصحاب الحديث، حافظا للقرآن، يعرف شيئا من (3) تفسيره، ويتكلم على المتشابه والمشكل. توفي سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
73 - قتيبة بن أحمد بن شريح، أبو حفص البخاري: (4)
صاحب التفسير الكبير. روى عن سعيد بن مسعود المروزي (5)، وأبي يحيى بن أبي مسرة (6). وعنه نصوح بن واصل. وكان شيعيا. مات سنة عشر وثلاثمائة.
74 - محمد بن أحمد الهمداني أبو (7) العز، رشيد الدين:
كان عالما وفاضلا بالعلوم، قد صنف كتاب الفريد في إعراب
__________
(1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، وهو في الجواهر المضية.
(2) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، وهو في الجواهر المضية.
(3) في الأصل (عن).
(4) له ترجمة في:
طبقات المفسرين للداودي: 2/ 44، وطبقات السيوطي: رقم 85.
(5) أبو عثمان، أحد الثقات. توفي سنة (271هـ). سير أعلام النبلاء: 12/ 504.
(6) عبد الله بن أحمد بن أبي مسرّة المكي، الإمام المحدث المسند، توفي سنة 279هـ.
سير أعلام النبلاء: 12/ 632.
(7) في الأصل: أبي، والصواب ما أثبته.(1/69)
القرآن المجيد، وهو مؤلف في أربعة أسفار. وتوفي سنة أربعة عشر وثلاثمائة. من أسامي الكتب لكاتب جلبي. (1)
75 - محمد بن إبراهيم بن المنذر، أبو بكر النيسابوري (2):
الإمام المجتهد، نزيل مكة، صنف كتبا لم يصنف مثلها، في الفقه وغيره، ومنها كتاب المبسوط، وكتاب الإشراف في اختلاف العلماء، وكتاب الإجماع، وكتاب التفسير، وهو من أحسن التفاسير.
وكان على نهاية من معرفة الحديث والاختلاف، وكان مجتهدا لا يقلد أحدا. سمع محمد بن عبد الله بن (عبد) (3) الحكم،
__________
(1) انظر: كشف الظنون: 1/ 12591258، ونصه مخالف تماما لما ذكره المؤلف هنا.
ففي الكشف «الفريد في إعراب القرآن المجيد في أربعة مجلدات، للإمام المنتجب بن أبي العز الرشيد الشافعي المتوفى سنة 643هـ. ثلاث وأربعين وستمائة». أهـ.
(2) له ترجمة في:
تهذيب الأسماء واللغات: 2/ 196، ووفيات الأعيان: 4/ 207، وتاريخ الإسلام، وفيات: 320311، ص 568، وسير أعلام النبلاء: 14/ 490، وطبقات السبكي: 3/ 102، ومرآة الجنان: 2/ 261، وطبقات السيوطي: رقم 86، وطبقات الداوديّ: 2/ 50.
(3) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
وهو ابن أعين، المصري الفقيه، ثقة. روى له النسائي. توفي سنة 268هـ.
التقريب: 6028.(1/70)
ومحمد بن ميمون، ومحمد بن إسماعيل الصائغ (1)، وروى / عنه أبو بكر بن المقرئ (2)، ومحمد بن يحيى بن عماد [11ب] الدمياطي (3)، وآخرون. وكانت (4) وفاته سنة ثمانية عشر وثلاثمائة.
76 - الشيخ عبد الله بن أحمد البلخي: (5)
وهو العالم الفاضل الزكي الورع [أبو] (6) القاسم، صنف التفسير في اثني عشر سفرا، فيه من الفوائد ما لم يسبق إلى مثلها، وهو المعروف بتفسير البلخي، وتوفي سنة تسع (7) عشرة وثلاثمائة (8). من أسامي الكتب.
__________
(1) هو ابن سالم، أبو جعفر البغدادي، نزيل مكة، صدوق، روى له أبو داود.
توفي سنة 276هـ. التقريب: 5731.
(2) الشيخ الحافظ، مسند وقته، محمد بن إبراهيم بن علي، صاحب المعجم.
توفي سنة 381هـ. سير أعلام النبلاء: 16/ 398.
(3) الشيخ المحدث الثقة، أبو بكر. توفي سنة 384هـ. سير أعلام النبلاء: 16/ 504.
(4) في الأصل (كان).
(5) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 9/ 384، ووفيات الأعيان: 3/ 45، ومرآة الجنان: 2/ 278، وسير أعلام النبلاء: 14/ 313، 15/ 255، وطبقات الداوديّ: 1/ 222.
(6) في الأصل (أبي).
(7) في الأصل (تسعة).
(8) الصواب أن وفاته كانت سنة 329هـ. كما في سير أعلام النبلاء.(1/71)
77 - محمد بن موسى، أبو علي الواسطي: (1)
قاضي الرملة (2)، قال ابن يونس (3) في تاريخ مصر: كان عالما بالفقه والتفسير، ويتفقه على مذهب أهل الظاهر، وقد رمي بالقدر. توفي في ربيع الأول سنة عشرين وثلاثمائة.
78 - محمد بن علي، الحكيم الترمذي، أبو عبد الله الخراساني: (4)
قال ابن النجار (5) في ذيل تاريخ بغداد: كان إماما من أئمة المسلمين، له المصنفات الكبار في أصول الدين، ومعاني الحديث، وقد لقي الأئمة الكبار وأخذ عنهم، رواه عنه جماعة بخراسان وحدّث
__________
(1) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات: 320311، ص 612، وطبقات المفسرين للداودي: 2/ 262، وطبقات المفسرين للسيوطي: رقم 122.
(2) مدينة عظيمة في فلسطين، بينها وبين بيت المقدس ثمانية عشر يوما. معجم البلدان: 3/ 69.
(3) هو الحافظ أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الصدفي المصري، صنف «تاريخ علماء مصر». مات سنة 347هـ. سير أعلام النبلاء: 15/ 578، الأعلام: 3/ 294.
(4) له ترجمة في:
سير أعلام النبلاء: 13/ 439، وتذكرة الحفاظ: 2/ 645، وطبقات السبكي 2/ 245، «والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد» لابن الدمياطي رقم 18.
(5) هو الحافظ محب الله أبو عبد الله محمد بن محمود البغدادي. توفي سنة 643هـ.
سير أعلام النبلاء: 23/ 131.(1/72)
عن: والده، وعن قتيبة (1)، وعلي بن حجر (2)، وابن عبيدة (3)، (و) (4)
ابن أبي السفر (5)، وعلي بن خشرم (6)، وصالح بن عبد الله (7) الترمذي وغيرهم.
وروى عنه: أبو الحسن علي بن محمود بن ينال (8) العكبري،
__________
(1) قتيبة بن سعيد بن جميل، أبو رجاء البغلاني، ثقة ثبت، روى له الجماعة.
مات سنة 240هـ. التقريب: 5522.
(2) ابن إياس السعدي المروزي، ثقة حافظ. روى له الشيخان، والترمذي، والنسائي. مات سنة 244هـ. التقريب: 4700.
(3) عبد الله بن عبيدة بن نشيط الربذي، ثقة. روى له البخاري. مات سنة 230هـ.
التقريب: 3458.
(4) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(5) عبد الله بن أبي السفر الكوفي. ثقة. روى له الشيخان وأصحاب السنن إلا الترمذي. مات في خلافة مروان بن محمد. التقريب: 3358.
(6) في الأصل (حشرم) بالحاء المهملة، والصواب ما أثبت.
وهو المروزي، ثقة روى له مسلم، والترمذي، والنسائي. مات سنة 257هـ.
التقريب: 4729.
(7) في الأصل (صالح بن محمد) وكذا في «المستفاد» وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في السير، وتذكرة الحفاظ، وطبقات السبكي، وهو صالح بن عبد الله بن ذكوان الباهلي، أبو عبد الله الترمذي، نزيل بغداد، ثقة. روى له الترمذي. مات سنة 231هـ. التقريب: 2871.
(8) في الأصل (نيال) بتقديم النون، والمثبت هو الصواب.(1/73)
وأبو الحسين محمد بن محمد الحافظ النيسابوري (1)، وأحمد بن عيسى الجوزجاني، ويحيى بن منصور القاضي (2)، وأبو علي النيسابوري (3)، وجماعة من علماء نيسابور. وكان من المشايخ (4) الكبار، وله كرامات ظاهرة وتصنيفات باهرة، ومن مصنفاته: كتاب النهج، ونوادر الأصول في الحديث، والتفسير، ولم يكمله. وكانت (5) وفاته سنة عشرين وثلاثمائة. نقل من لسان الميزان لابن حجر العسقلاني. (6)
__________
() وقد وهّم الذهبيّ ابن النجار في قوله أن ابن ينال روى عن الحكيم الترمذي، وقال: «فإن بن ينال إنما سمع من محمد الترمذي، شيخ حدثهم في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. انظر سير أعلام النبلاء: 13/ 441.
(1) الحجاجي، صدر المقرئين والمحدثين، جمع وصنف، وصحح وعلل، وبعد صيته. توفي سنة 368هـ. سير أعلام النبلاء: 16/ 240.
(2) في الأصل (العاصي) والمثبت هو الصواب.
وهو أبو محمد، قاضي نيسابور، كان غزير الحديث. مات سنة 352هـ.
سير أعلام النبلاء: 16/ 28.
(3) هو الحافظ الثبت الحسين بن علي بن يزيد، أحد النقاد. توفي سنة 349هـ.
سير أعلام النبلاء: 16/ 51.
(4) في الأصل (مشايخ) بغير الألف واللام.
(5) في الأصل (كان).
(6) في الأصل (عسقلاني) دون الألف واللام. وانظر لسان الميزان: 5/ 308.(1/74)
79/ محمد بن أحمد بن إبراهيم بن كيسان، [12أ] أبو الحسن النحوي: (1)
كان حافظا مذهب الكوفيين والبصريين، لأنه أخذ العلم من المبرد وثعلب (2). ومن مصنفاته: مهذب غلط (3) في النحو وغريب الحديث، ومعاني القرآن في التفسير. وكانت (4) وفاته سنة تسع وتسعين ومائتين في شهر ذي القعدة وفي القول الأصح سنة عشرين وثلاثمائة.
80 - أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة الأزدي الحجري المصري الطحاوي، الفقيه الحنفي (5):
كان ثقة نبيلا فقيها إماما، ولد في سنة تسع وعشرين وقيل
__________
(1) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 1/ 335، ومرآة الجنان: 2/ 236، وانباه الرواة: 3/ 57، وطبقات المفسرين للداودي: 2/ 53.
(2) في الأصل (الثعلب) بالألف واللام.
(3) كذا في الأصل، ولعل الصواب (الغلط) بالألف واللام.
(4) في الأصل (كان).
(5) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 1/ 71، ومرآة الجنان: 2/ 281، والجواهر المضية:
1/ 271، وسير أعلام النبلاء: 15/ 27، وتذكرة الحفاظ: 3/ 808.(1/75)
تسع وثلاثين ومائتين، صحب المزني (1) وتفقه به، ثم ترك مذهبه، وصار حنفي المذهب، تفقه على أبي جعفر أحمد بن أبي عمران موسى (2)، وخرج إلى الشام سنة ثمان وستين ومائتين فلقي بها أبا خازم (3) عبد الحميد بن جعفر (4) فتفقه عليه وسمع منه. وذكر أبو يعلى (5) الخليلي (6) في كتاب «الإرشاد» في ترجمة المزني (7) أن الطحاوي كان ابن أخت المزني، وأن محمد بن أحمد الشروطي قال: قلت للطحاوي: لم خالفت خالك واخترت مذهب أبي حنيفة؟ فقال: إني كنت أرى خالي يديم النظر في كتب أبي حنيفة
__________
(1) هو تلميذ الشافعي، أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المصري، كان رأسا في الفقه. توفي سنة 264هـ. سير أعلام النبلاء: 12/ 492.
(2) في الأصل: (أحمد بن أبي عمر بن موسى).
وهو الفقيه المحدث، شيخ الحنفية، توفي سنة (280هـ.)
سير أعلام النبلاء: 13/ 334.
(3) في الأصل (أبا حازم) بالحاء المهملة. والمثبت هو الصواب.
(4) هو عبد الحميد بن عبد العزيز القاضي الحنفي، ولي القضاء بالشام والكوفة والكرخ. مات سنة 292هـ. الجواهر المضية: 2/ 366.
(5) في الأصل (على) والمثبت هو الصواب.
(6) هو القاضي الخليل بن عبد الله بن أحمد القزويني، صنّف كتاب «الإرشاد في معرفة المحدثين». توفي سنة 446هـ. سير أعلام النبلاء: 17/ 666.
(7) انظر: الإرشاد في معرفة علماء الحديث: 1/ 431.(1/76)
فلذلك انتقلت إليه. وله كتاب أحكام القرآن يزيد على عشرين جزءا، وله في تفسير القرآن ألف ورقة، وكتاب معاني الآثار، وبيان مشكل الآثار، والمختصر في الفقه، ومصنفاته كثيرة جدا. وكانت (1) وفاته في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. مذكور في مرآة الجنان.
81 - محمد بن الحسن بن دريد (2) بن عتاهية بن حنتم (3) الأزدي اللغوي البصري:
إمام عصره في اللغة والأدب والأشعار الفائقة، / ومن [12ب] تصانيفه: كتاب الجمهرة، وهو من الكتب المعتبرة في اللغة، وكتاب معاني القرآن، ومصنفاته كثيرة قد ذكرت (4) في وفيات ابن خلكان (5)، وتفصيل مناقبه مذكور فيه. وقد توفي في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة في شهر شعبان ببغداد، وقد دفن في
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 2/ 195، ووفيات الأعيان: 4/ 323، ومرآة الجنان: 2/ 282، وطبقات السبكي: 3/ 138، وسير أعلام النبلاء: 15/ 96، وطبقات الداوديّ: 2/ 118.
(3) في الأصل (جثيم) والتصحيح من وفيات الأعيان.
(4) في الأصل (ذكر) بالتذكير.
(5) انظر وفيات الأعيان: 4/ 324.(1/77)
المقبرة المعروفة بالعباسية من الجانب الشرقي في ظهر سوق السلاح بالقرب من الشارع الأعظم.
82 - شعبة بن الحجاج البصري (1):
العالم الفاضل، قد صنف التفسير المسمى بعيون التفاسير واشتهر بالتفسير البصري. وهو تفسير جليل. توفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. من أسامي الكتب.
83 - محمد بن عبد الوهاب بن سلام، أبو علي الجبائي البصري (2):
شيخ المعتزلة، كان رأسا في الفلسفة والكلام، أخذ عن يعقوب الشحام البصري (3)، وله مقالات مشهورة وتصانيف وتفسير.
أخذ عنه: أبو هاشم (4)، والشيخ أبو الحسن الأشعري (5)، ثم أعرض الأشعري عن طريق الاعتزال، وتاب منه. ومات الجبائي في سنة ثلاث وثلاثمائة.
__________
(1) سبقت هذه الترجمة برقم (33) وقد وقع هنا وهم في سنة الوفاة إذ أن وفاته كانت سنة (160هـ.) وليست سنة (321هـ).
(2) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 4/ 267، وسير أعلام النبلاء: 14/ 183، ولسان الميزان: 5/ 271، وطبقات المفسرين للسيوطي: رقم (100)، وطبقات المفسرين للداودي: 2/ 189.
(3) هو أبو يوسف يعقوب بن عبد الله الشحام.
(4) هو ابنه، الآتية ترجمته بعد هذه الترجمة رقم (84).
(5) تأتي ترجمته برقم (89).(1/78)
84 - وابنه عبد السلام، أبو هاشم (1):
من رءوس المعتزلة، له تصانيف وتفسير قال ابن درستويه (2):
«اجتمعت مع أبي هاشم، فألقى عليّ ثمانين مسألة من النحو ما كنت أحفظ لها جوابا. وكان موته هو وابن دريد في يوم واحد ببغداد في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. وكذا في تاريخ مرآة الجنان.
85 - إبراهيم بن محمد بن عرفة، أبو عبد الله الواسطي، نفطويه النحوي (3):
العالم الفاضل، صنف التفسير اشتهر اسمه بتفسير ابن عرفة، / وجمعه بعد وفاته تلميذه العالم التقي الفاضل الزكي [13أ] الشيخ أحمد بن محمد الشهير بالمسيلي، وفيه زيادة أبحاث
__________
(1) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 11/ 55، ووفيات الأعيان: 3/ 183، وميزان الاعتدال: 2/ 618، ومرآة الجنان: 2/ 281، وطبقات السيوطي ص: 103، وطبقات الداوديّ: 1/ 301.
(2) في الأصل (ابن دستويه) بغير راء بعد الدال.
وهو شيخ النحو أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه، ستأتي ترجمته برقم (98).
(3) له ترجمة في: تاريخ بغداد: 6/ 159، ومعجم الأدباء: 1/ 254، وإنباه الرواة: 1/ 176، ووفيات الأعيان: 1/ 47، وسير أعلام النبلاء:
15/ 75، ومرآة الجنان: 2/ 287.(1/79)
وتدقيقات عن أكثر التفاسير. من أسامي الكتب. وقد توفي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. من تاريخ مرآة الجنان.
86 - أحمد بن محمد بن موسى بن أبي عطاء، أبو بكر القرشي مولاهم الدمشقي (1):
المفسر، روى عن: بكار بن قتيبة (2)، وعبد الله بن الحسين المصيصي (3)، وعنه: أبو هاشم المؤدب (4)، وعبد الوهاب الكلابي (5)، وغيرهما. وكانت (6) وفاته في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
__________
(1) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، (وفيات 330321) ص 167، طبقات المفسرين للداودي: 1/ 90، وطبقات السيوطي رقم (16)، وفيه: (أحمد بن موسى).
(2) ابن أسد، أبو بكرة الثقفي البصري، عني بالحديث، وبرع في الفروع، وصنف واشتغل. توفي سنة 270هـ. سير أعلام النبلاء: 12/ 599.
(3) الإمام، المحدث، أبو عبد الله البغدادي، كان صاحب رحلة وفضل.
توفي بعد الثمانين ومائتين. سير أعلام النبلاء: 13/ 307.
(4) عبد الجبار بن عبد الصمد، السلمي الدمشقي، المحدث المقرئ.
توفي سنة 364هـ. سير أعلام النبلاء: 16/ 152.
(5) في الأصل (الكلاني) بالنون، والمثبت هو الصواب كما في «طبقات الداوديّ» وهو أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الدمشقي، توفي سنة (396هـ.)
سير أعلام النبلاء: 16/ 557.
(6) في الأصل (كان).(1/80)
87 - عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر بن داود ابن مهران، أبو محمد التميمي الحنظلي: (1)
الإمام ابن الإمام، حافظ الري، وابن حافظها. سمع من: أبيه (2)، وابن وارة (3)، وأبي زرعة (4)، والحسن بن عرفة (5) وأبي (6) سعيد الأشج (7)
__________
(1) له ترجمة في:
طبقات الحنابلة: 2/ 55، وسير أعلام النبلاء: 13/ 263، وتذكرة الحفاظ:
2/ 829، وطبقات السبكي: 3/ 324، وطبقات السيوطي رقم (52)، وطبقات الداوديّ: 1/ 279.
(2) أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر، الرازي الحنظلي، كان من بحور العلم وهو من نظراء البخاري، روى له أبو داود، والنسائي، والترمذي، توفي سنة (277هـ). سير أعلام النبلاء: 13/ 247.
(3) أبو عبد الله، محمد بن سملم بن عثمان، الرازي، كان يضرب به المثل في الحفظ، روى له النسائي. توفي سن 270هـ. سير أعلام النبلاء: 13/ 28.
(4) الإمام، سيد الحفاظ، عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد، ثقة مشهور، روى له مسلم وأصحاب السنن إلا أبا داود. توفي سنة 264هـ.
سير أعلام النبلاء: 13/ 65، والتقريب: 4316.
(5) ابن يزيد العبدي، أبو علي البغدادي، صدوق، روى له أصحاب السنن إلا أبا داود، توفي سنة 257هـ. التقريب: 1255.
(6) في الأصل (أبو).
(7) عبد الله بن سعيد بن حصين الكندي، الكوفي، ثقة، روى له الجماعة، توفي سنة 257هـ. التقريب: 3354.(1/81)
ويونس بن عبد الأعلى، وخلائق بالحجاز والشام ومصر والعراق والجبال والجزيرة. وروى عنه: أبو الشيخ بن حيان (1)، ويوسف الميانجي (2)، وخلائق. قال الخليلي: «أخذ علم أبيه وأبي زرعة، وكان بحرا في العلوم ومعرفة الرجال، صنف في الفقه واختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار، وكان عابدا زاهدا يعدّ من الأبدال. ومن تصانيفه:
التفسير المسند في اثني عشر مجلدا (3)، وكتاب الجرح والتعديل يدل على سعة حفظه وإمامته، وكتاب الرد على الجهمية، وكتاب الزهد، وكتاب الكنى وغير ذلك. وكان من كبار الصالحين، لم يعرف له ذنب قط ولا جهالة طول عمره. وتوفي في شهر المحرم سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. كذا في طبقات السبكي.
88/ أبو بكر محمد بن أبي محمد القاسم بن محمد [13ب] ابن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة ابن فروة بن قطن بن دعامة الأنباري النحوي: (4)
صاحب التصانيف في النحو والأدب. كان علامة وقته في الأدب،
__________
(1) محدث أصبهان، أبو محمد، عبد الله بن محمد بن جعفر، ألف «السنة» و «العظمة». توفي سنة 369هـ. سير أعلام النبلاء: 16/ 276.
(2) القاضي، أبو بكر، يوسف بن القاسم بن يوسف، كان مسند الشام في زمانه. توفي سنة 375هـ. سير أعلام النبلاء: 16/ 361.
(3) طبع منه تفسير الفاتحة والبقرة وآل عمران، وحقق قسم كبير منه في جامعة أم القرى.
(4) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 3/ 181، وطبقات الحنابلة: 2/ 69، ووفيات الأعيان: 4/ 341،(1/82)
وكان صدوقا دينا ثقة، حبرا من أهل السنة. وصنف كتبا كثيرة في علوم القرآن وغريب الحديث ومشكل الحديث وغيرها، وقيل: إنه كان يحفظ مائة وعشرين تفسيرا للقرآن العظيم بأسانيدها. ومن جملة تصانيفه غريب الحديث، قيل إنه خمس وأربعون ألف ورقة.
وكانت (1) ولادته في رجب سنة إحدى وسبعين ومائتين، وتوفي ليلة عيد النحر سنة ثمان وعشرين، وقيل سبع وعشرين وثلاثمائة. (2)
وتفصيل مناقبه ومصنفاته مذكور في وفيات ابن خلكان وفي أسامي الكتب، وله إعراب القرآن المسمّى بالبيان.
89 - علي بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق بن سالم (3) بن إسماعيل ابن عبد الله بن موسى بن بلال (4) بن أبي بردة بن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري الصحابي، أبو الحسن: (5)
الشيخ الإمام، ناصر السنة وناصح الأمة، إمام أئمة الحق، ومدحض
__________
() وسير أعلام النبلاء: 15/ 274، وطبقات الداوديّ: 2/ 226.
(1) في الأصل (كان).
(2) ورجّح الذهبي القول الأول. سير أعلام النبلاء: 15/ 274.
(3) في الأصل (سلام)، والمثبت هو الصواب كما في مصادر الترجمة.
(4) في الأصل (بلان)، والمثبت هو الصواب.
(5) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 11/ 346، ووفيات الأعيان: 3/ 284، ومرآة الجنان: 2/ 298(1/83)
المبدعين المارقين، حامل راية منهج الحق، ذو (1) النور الساطع، والبرهان القاطع، وهو الذي كان على رأس المائة الثالثة المحيي في الدين، وما ذكر من مناقبه ما ورد في السنة من الأحاديث الدالة على شرف أصله وكبر مجلسه، وما أمره به النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في منامه من النظر في سنته، واتباعه لها، ونصرته لمذهب الحق، ومما يدل على جلالة قدره وارتفاعه كثرة مصنفاته، فقد روى الحافظ أبو القاسم (2) بسنده أنها عدّت تراجمها فنافت على ثلاثمائة وثمانين / مصنفا (3) [14أ] منها: كتاب الفصول في الرد على أهل البدع، وهو كتاب مشتمل على أثني عشر كتابا، وكذلك كتاب الموجز، وصنف في تفسير القرآن (4)، وقد توفي سنة ثلاثين وثلاثمائة. وتفصيل مناقبه من جلالة قدره مذكور في تاريخ مرآة الجنان.
__________
() والجواهر المضية: 2/ 247، وسير أعلام النبلاء: 15/ 85، وطبقات السبكي: 3/ 247، وطبقات الداوديّ: 1/ 390.
(1) في الأصل (ذي).
(2) هو ابن عساكر صاحب «تبيين كذب المفتري».
(3) انظر «تبيين كذب المفتري» ص: 136128.
(4) له: «المختزن في علوم القرآن» قال السبكي: وهو كتاب عظيم جدا بلغ فيه سورة الكهف. الطبقات: 3/ 347.(1/84)
90 - محمد بن محمد محمود، أبو النصر الماتريدي (1):
إمام الهدى والدين، صنف: كتاب التوحيد، وكتاب تأويلات القرآن (2)، وكتاب المقالات، وكتاب ردّ أوائل الأدلة للكعبي، وكتاب بيان وهم المعتزلة، وردّ الأصول الخمسة لأبي محمد الباهلي، وكتاب ردّ الإمامة لبعض الروافض، وكتاب مأخذ الشرائع في أصول الفقه، وله كتب شتى. كان إمام المتكلمين، ومصحح عقائد المسلمين، نصره الله بالصراط المستقيم، فصار في نصرة الدين القويم. تفقه على أبي بكر أحمد الجوزجاني (3) عن أبي سليمان الجوزجاني (4) عن محمد (5) عن أبي حنيفة. وتفقه عليه الحكيم
__________
(1) له ترجمة في:
الجواهر المضية: 2/ 130، وتاج التراجم، لابن قطلوبغا: ص 249.
(2) انظر نسخه في: «الفهرس الشامل»: 1/ 8680.
(3) هو أحمد بن إسحاق بن صبح، كان من الجامعين بين علم الأصول وعلم الفروع ترجمته في: الجواهر المضية: 1/ 144.
(4) هو موسى بن سليمان، كان صدوقا محبوبا إلى أهل الحديث.
ترجمته في «سير أعلام النبلاء»: 1/ 194.
(5) هو صاحب أبي حنيفة، أبو عبد الله، محمد بن الحسن الشيباني الكوفي، توفي سنة 189هـ. سير أعلام النبلاء: 9/ 134.(1/85)
القاضي السمرقندي (1) وفقهاء ذلك العصر. وكانت (2) وفاته في سمرقند في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
91 - الشيخ إبراهيم بن إسحاق النيسابوري (3):
العالم الفاضل المدقق، أبو إسحاق. صنف التفسير، يعرف بتفسير (4) الأنماطي. وقد توفي سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
من أسامي الكتب. (5)
92 - عمر بن الحسين (6) بن عبد الله بن أحمد الخرقي (7):
الفقيه الحنبلي، وفي أسامي الكتب: هو أبو القاسم الشيخ محمد
__________
(1) ترجمته في: تاج التراجم ص 165، والجواهر المضية: 2/ 143.
(2) في الأصل (كان).
(3) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات: 310301، ص 111، وسير أعلام النبلاء:
14/ 193، وتذكرة الحفاظ: 2/ 701، وطبقات الداوديّ: 1/ 5.
(4) في الأصل (بالتفسير).
(5) كشف الظنون: 1/ 443.
(6) في الأصل (عمر بن علي الحسين) وهو خطأ. والصواب ما أثبت.
(7) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 11/ 234، وطبقات الحنابلة: 2/ 75، ووفيات الأعيان: 3/ 441 وسير أعلام النبلاء: 15/ 363.(1/86)
ابن عمر بن الحسين الدمشقي الحنبلي (1)، من كبار فقهاء الحنابلة، قد صنف كتبا كثيرة في مذهبه، والتفسير المشهور بتفسير الخرقي.
وقد روى السيوطي في الإتقان عن التفسير المذكور (2). وكانت (3)
وفاته / في دمشق الشام سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. [14ب]
93 - الشيخ عبد الله بن محمد الكوفي، المعروف بابن أبي شيبة: (4)
وهو الإمام العالم الفاضل الحافظ، صنف التفسير، كان يعرف بتفسير ابن أبي شيبة. وتوفي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة (5).
من أسامي الكتب.
__________
(1) في كشف الظنون: 1/ 446: هو الإمام أبو القاسم عمر بن حسين الدمشقي الحنبلي.
(2) قال طاش كبرى زاده: «لم أر تفسيرا للخرقي أصلا، ولكني وجدت في كتاب الإتقان للسيوطي: تفسير الخرقي، ولهذا ذكرته، إلّا أن الغالب على ظني أنه تصحيف من الحوفي، وهذا التصحيف بعيد من المصنف، والغالب أنه من الناسخ». مفتاح السعادة: 2/ 95.
(3) في الأصل (كان).
(4) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 10/ 66، وسير أعلام النبلاء: 11/ 122، وتذكرة الحفاظ 2/ 432، وتهذيب التهذيب: 6/ 3، وطبقات الداوديّ: 1/ 246.
(5) وكذا ذكرت وفاته في كشف الظنون: 1/ 437، والصواب سنة 235هـ.
فكان الأولى ذكر هذه الترجمة في الفصل السابق لهذا.(1/87)
94 - أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي النحاس النحوي المصري، أبو جعفر (1):
كان من الفضلاء، وروى عن أبي عبد الرحمن النسائي، وأخذ النحو عن أبي الحسن علي بن سليمان الأخفش النحوي، وأبي إسحاق الزجاج، وابن الأنباري، ونفطويه، وأعيان أدباء العراق. وله تصانيف مفيدة، منها: تفسير القرآن الكريم، وكتاب إعراب القرآن، وكتاب الناسخ والمنسوخ، وكتاب في النحو اسمه التفاحة، ومصنفاته كثيرة.
وتوفي سنة ثمان وثلاثين وقيل سبع وثلاثين وثلاثمائة وقيل سبع وثلاثين.
كذا في وفيات ابن خلكان. (2)
95 - علي بن حمشاذ (3) الإمام الحافظ بالشين والذال المعجمتين وبينهما ألف وفي أوله حاء مهملة مكسورة وميم مكسورة مشددة النيسابوري:
رحل وطوّف وصنّف، وله مسند كبير وتفسير (4)، توفي فجأة
__________
(1) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 1/ 99، وانباه الرواة: 1/ 101، وسير أعلام النبلاء:
15/ 401، ومرآة الجنان: 2/ 327، وطبقات الداوديّ: 1/ 67.
(2) ورجّح الذهبي القول الأول. سير أعلام النبلاء: 15/ 402.
(3) له ترجمة في:
سير أعلام النبلاء: 15/ 398، وتذكرة الحفاظ: 3/ 885، ومرآة الجنان: 2/ 327.
(4) قال الذهبي: «في مائتين وثلاثين جزءا» سير أعلام النبلاء: 15/ 399.(1/88)
في الحمام، قال أحمد بن إسحاق الصّبغي (1): صحبت علي بن حمشاذ في الحضر والسفر، فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة. وقد توفي سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. من تاريخ مرآة الجنان لليافعي.
96 - محمد بن النضر بن مرّ بن (2) الحر، أبو الحسن بن الأخرم الربعي الدمشقي: (3)
أخذ القراءة عن هارون بن موسى الأخفش (4)، وانتهت (5) إليه رئاسة الإقراء بدمشق، وكان عارفا بعلل القراءات بصيرا
__________
(1) في الأصل (الضبعي) بالضاد المعجمة والعين المهملة، وكذا في «مرآة الجنان»، والصواب ما أثبت كما في «سير أعلام النبلاء»:
15/ 483، «واللباب»: 2/ 234.
وهو أبو بكر النيسابوري، شيخ الإسلام، جمع وصنّف، ويرع في الفقه.
توفي سنة 342هـ. سير أعلام النبلاء: 15/ 483.
(2) في الأصل (مربي) وهو خطأ.
(3) له ترجمة في:
سير أعلام النبلاء: 15/ 564، ومعرفة القراء: 1/ 290، وغاية النهاية 2/ 270، وطبقات السيوطي: رقم 123، وطبقات الداوديّ: 2/ 263.
(4) مقرئ دمشق، أبو عبد الله، التغلبي الدمشقي، قرأ على ابن ذكوان وهشام عن ابن عامر، له تصانيف في القراءات والعربية.
توفي سنة 292هـ. سير أعلام النبلاء: 13/ 566.
(5) في الأصل (انتهى) بالتذكير.(1/89)
بالتفسير / والعربية، متواضعا حسن الأخلاق، [15أ] كبير الشأن، طال عمره وارتحل إليه الناس. وأخذ عنه عبد الله ابن عطية المفسر، (1) وأبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران (2)، وخلائق. توفي سنة إحدى وقيل: اثنتين، وأربعين وثلاثمائة.
97 - يحيى بن محمد بن عبد الله بن العنبر بن عطاء السلمي مولاهم، أبو زكريا العنبري النيسابوري (3):
المفسر الأديب الأوحد (4). وله التصنيف في التفسير. وذكرت (5)
وفاته في أسامي الكتب سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
98 - عبد الله بن جعفر بن درستويه بن المرزبان الفارسي النسوي النحوي، أبو محمد (6):
كان عالما فاضلا، وتصانيفه في غاية الجودة والإتقان، منها:
__________
(1) ستأتي ترجمته برقم (116).
(2) الإمام المقرئ، أبو بكر الأصبهاني النيسابوري، صنف «الغاية في القراءات».
توفي سنة 381هـ. سير أعلام النبلاء: 16/ 406.
(3) له ترجمة في: الأنساب: 4/ 249، ومعجم الأدباء: 20/ 34، وتاريخ الإسلام، وفيات: 350341، ص 315، وسير أعلام النبلاء: 15/ 533، ومرآة الجنان: 2/ 337 وطبقات السبكي: 3/ 485، وطبقات السيوطي: رقم 135، وطبقات الداوديّ: 2/ 375.
(4) في الأصل (الأحد).
(5) في الأصل (وذكر).
(6) له ترجمة في: تاريخ بغداد: 9/ 428، ووفيات الأعيان: 3/ 44،(1/90)
تفسير كتاب الجرمي (1)، وكتاب التوسط بين الأخفش وثعلب في تفسير القرآن، وكتاب خبر قس (2) بن ساعدة، وغيرهم. وكانت (3) وفاته ببغداد في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. وتفصيل مناقبه مذكور في وفيات ابن خلكان.
99 - محمد بن الحسن بن زياد بن هارون، أبو بكر الموصلي النقاش (4):
ولد في سنة ست أو خمس وستين ومائتين. مؤلف كتاب شفاء (5)
الصدور في التفسير (6)، وله كتاب الإشارة في غريب القرآن، والموضح في القرآن، وكانت (7) وفاته سنة إحدى وخمسين أو اثنتين وخمسين أو خمسين وثلاثمائة (8). كذا في وفيات ابن خلكان.
__________
() وانباه الرواة: 2/ 113، وسير أعلام النبلاء: 15/ 531، وطبقات الداوديّ: 1/ 223.
(1) في الأصل (الخرمي) بالخاء، والتصويب من «وفيات الأعيان».
(2) في الأصل (قيس)، والمثبت هو الصواب.
(3) في الأصل (كان).
(4) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 2/ 201، ووفيات الأعيان: 4/ 298، ومعرفة القراء: 1/ 294 وسير أعلام النبلاء: 15/ 573، وطبقات السبكي: 3/ 145، وغاية النهاية:
2/ 119.
(5) في الأصل (صفاء) بالصاد. والمثبت هو الصواب كما في ابن خلكان وغيره.
(6) انظر نسخه الخطية في «الفهرس الشامل»: 1/ 8887.
(7) في الأصل (كان).
(8) والصواب القول الأول كما في تاريخ بغداد: 2/ 205.(1/91)
100 - علي بن موسى بن يزداد، أبو الحسن القمي (1):
الفقيه الحنفي، إمام أهل الرأي في عصره بلا مدافعة، وله مصنفات منها أحكام القرآن في التفسير، وهو كتاب جليل.
سمع محمد بن شجاع الثلجي (2)، ومنه أبو بكر أحمد بن سعد (3)
ابن نصر (4)، وتخرج به جماعة من الكبار، وأملى بنيسابور.
وكانت (5) وفاته في سنة خمسين وثلاثمائة.
101 - أحمد بن محمد (بن) (6) الجليل الشيخ أبي عثمان سعيد ابن إسماعيل الحيري (7) النيسابوري (8):
كان شهيدا بطرطوس (9)، صنف التفسير الكبير، والصحيح على
__________
(1) سبقت هذه الترجمة ومصادرها برقم (67).
(2) في الأصل (البلخي)، والمثبت هو الصواب.
وهو أبو عبد الله، البغدادي الحنفي، يعرف بابن الثلجي، كان صاحب تعبّد، توفي ساجدا سنة 266هـ. سير أعلام النبلاء: 12/ 379.
(3) في الأصل (سعيد)، والمثبت هو الصواب كما في «سير أعلام النبلاء».
(4) أبو بكر، الفقيه البخاري، توفي سنة 360هـ. الجواهر المضية: 1/ 170.
(5) في الأصل (كان).
(6) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(7) في الأصل (الجيزي) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب.
(8) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 5/ 23، وتذكرة الحفاظ: 3/ 930، وسير أعلام النبلاء: 16/ 29 وطبقات السبكي: 3/ 43.
(9) مدينة بثغور الشام بين أنطاكية وحلب وبلاد الروم. معجم البلدان: 4/ 28.(1/92)
رسم مسلم، وغير ذلك من المصنفات. وكانت (1) وفاته في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، مناقبه مذكورة في طبقات السبكي.
102 - محمد بن حبان (2) التميمي البستي الحافظ، أبو حاتم بن حبان: (2)
صاحب التصانيف الكثيرة، وله التفسير (3)، وكان من أئمة المحدثين وفضلاء عصره. كانت (1) وفاته سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
103 - أحمد بن محمد بن شارك، أبو حامد الهروي الشافعي (4):
مفتي هراة (5) وأديبها وعالمها، ومفسرها ومحدثها. سمع في زمانه الحسن (6) بن سفيان، وأبا يعلى الموصلي (7).
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) في الأصل (حيان) بالياء، والمثبت هو الصواب.
له ترجمة في:
تذكرة الحفاظ: 3/ 920، والسير: 16/ 92، ومرآة الجنان: 2/ 357، وطبقات السبكي: 3/ 131.
(3) لم تذكر المصادر التي ترجمت له أن له تفسيرا للقرآن.
(4) له ترجمة في:
سير أعلام النبلاء: 16/ 273، وطبقات السبكي: 3/ 45، وطبقات الداوديّ:
1/ 75، وطبقات السيوطي: رقم (12).
(5) مدينة عظيمة، من أمهات مدن خراسان. معجم البلدان: 5/ 396.
(6) في الأصل (الحسين) والمثبت هو الصواب، كما في سير أعلام النبلاء: 16/ 274.
وهو الحسن بن سفيان بن عامر، أبو العباس الشيباني النسوي، صاحب المسند.
توفي سنة: 303هـ. سير أعلام النبلاء: 14/ 157.
(7) الإمام الحافظ، أحمد بن علي بن المثنى التميمي، محدث الموصل، صاحب المسند والمعجم، توفي سنة 307هـ. سير أعلام النبلاء: 14/ 174.(1/93)
وعنه أبو عبد الله الحاكم، وكان مؤلفا في التفسير. توفي بهراة سنة خمس، وقيل: ثمان وخمسين وثلاثمائة.
104 - محمد بن عبد الرحمن بن الفضل بن الحسين، أبو بكر التميمي الجوهري (1):
الخطيب، صاحب التفاسير والقراءات، كذا قال فيه أبو نعيم (2).
سمع: أبا خليفة (3)، وعبدان الأهوازي (4)، وجماعة. وعنه:
أبو نعيم وغيره. وقد كانت (5) وفاته بعد الستين وثلاثمائة.
105/ أحمد بن محمد بن أيوب، أبو بكر الفارسي (6): [16أ]
الواعظ والمفسر، كان مؤلفا في التفسير، نزيل نيسابور، كان يحضر مجلسه نحو عشرة آلاف، أخذ عنه [أبو] (7) عبد الله الحاكم. توفي سنة أربع وستين وثلاثمائة.
__________
(1) وله ترجمة في:
غاية النهاية: 2/ 165، وطبقات السيوطي رقم 124، وطبقات الداوديّ: 2/ 184.
(2) أحمد بن عبد الله بن أحمد، الأصبهاني، صاحب الحلية، وله «معجم الشيوخ» توفي سنة 430هـ. سير أعلام النبلاء: 17/ 453.
(3) المحدث الأخباري، الفضل بن الحباب، الجمحي البصري، كان ثقة صادقا مأمونا.
توفي سنة 305هـ. سير أعلام النبلاء: 14/ 7.
(4) الحافظ الحجة، عبد الله بن أحمد بن موسى، أبو محمد الجواليقي، صاحب المصنفات توفي سنة 306هـ. سير أعلام النبلاء: 14/ 168.
(5) في الأصل (كان).
(6) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات: 380351، ص 319، والوافي بالوفيات: 7/ 362 وطبقات السيوطي رقم (11)، وطبقات الداوديّ: 1/ 70.
(7) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.(1/94)
106 - محمد بن علي بن إسماعيل، الإمام أبو بكر الشاشي: (1)
الفقيه الشافعي، المعروف بالقفال الكبير، كان إمام عصره بما وراء النهر (2)، فقيها محدثا مفسرا أصوليا لغويا شاعرا، لم يكن للشافعية بما وراء النهر مثله في وقته. كان مولده سنة إحدى وتسعين ومائتين، ورحل إلى خراسان والعراق والشام، وسار ذكره واشتهر اسمه، صنّف في التفسير والأصول والفقه.
قال الحاكم: «كان أعلم ماوراء النهر بالأصول، وأكثرهم رحلة في طلب الحديث، سمع ابن خزيمة، وابن جرير، وأبا القاسم البغوي (3)، وأبا عروبة الحراني (4)».
وقال الشيخ أبو إسحاق (5): «له مصنفات كثيرة ليس لأحد مثلها، وهو أول من صنف الجدل الحسن من الفقهاء، وله كتاب
__________
(1) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 4/ 200، وسير أعلام النبلاء: 16/ 283، ومرآة الجنان: 2/ 381 وطبقات السبكي: 3/ 200، وطبقات الشيرازي: 112، والأنساب: 4/ 533، وطبقات السيوطي رقم (109)، وطبقات الداوديّ: 2/ 196.
(2) أي ماوراء نهر جيحون بخراسان. معجم البلدان: 5/ 45.
(3) عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، مسند عصره، بغدادي الدار والمولد، صنف «معجم الصحابة» وغيره. توفي سنة 317هـ. سير أعلام النبلاء: 14/ 440.
(4) الإمام الحافظ، الحسين بن محمد بن أبي معشر مودود السلمي، صاحب التصانيف.
توفي سنة 318هـ. سير أعلام النبلاء: 14/ 510.
(5) هو الشيرازي، إبراهيم بن علي بن يوسف، الشافعي، نزيل بغداد، له «المهذب» و «طبقات الشافعية». توفي سنة 476هـ. سير أعلام النبلاء: 18/ 452.(1/95)
في أصول الفقه، وله شرح الرسالة، وعنه انتشر فقه الشافعي فيما وراء النهر».
وقال السمعاني: «من مصنفاته: دلائل النبوة، ومحاسن الشريعة»، وقال النووي: «القفال هذا هو الكبير، يتكرر ذكره في التفسير والحديث والأصول والكلام، بخلاف القفال الصغير المروزي (1) فإنه يتكرر في الفقه خاصة (2)».
وقال الذهبي: «سئل أبو سهل الصعلوكي عن تفسير أبي بكر القفال، فقال: قدسه من وجه ودنسه من وجه، أي دنّسه من جهة نصره مذهب الاعتزال (3)». روى عنه: الحاكم، وابن منده (4)، والحليمي (5)، وأبو عبد الرحمن السلمي، وجماعة. وكانت (6) وفاته سنة ست وستين وثلاثمائة. (7)
__________
(1) هو شيخ الشافعية، أبو بكر، عبد الله بن أحمد بن عبد الله، الخراساني.
توفي سنة 417هـ. سير أعلام النبلاء: 17/ 405.
(2) تهذيب الأسماء واللغات: 2/ 282، بتصرف.
(3) سير أعلام النبلاء: 16/ 285.
(4) في الأصل (أبو منده) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في «سير أعلام النبلاء» وغيره.
(5) القاضي أبو عبد الله، الحسين بن الحسن بن محمد البخاري الشافعي، رئيس المحدثين والمتكلمين بما وراء النهر. توفي سنة 403هـ. سير أعلام النبلاء:
17/ 231.
(6) في الأصل (كان).
(7) الصواب أن وفاته كانت سنة 365هـ. راجع سير أعلام النبلاء: 16/ 284.(1/96)
107/ يحيى بن مجاهد بن عوانة، أبو بكر الفزاري [16ب] الأندلسي الألبيري (1):
قال ابن الفرضي (2): عني بعلم القراءات والتفسير، وأخذ نصيبا من الفقه، وحج فسمع بمصر من أبي محمد (بن) (3) الورد.
وكان منقطع القرين في العبادة والزهد. وكانت (4) وفاته في جمادي الأولى سنة ست وستين وثلاثمائة.
108 - حسين بن محمد بن علي أبو سعيد الأصبهاني الزعفراني: (5)
قال أبو نعيم: كثير الحديث، صاحب المعرفة والاتقان. وصنّف المسند والتفسير، وله من المصنفات شىء كثير. سمع: أبا القاسم
__________
(1) له ترجمة في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي: 2/ 190، وسير أعلام النبلاء: 16/ 244، وطبقات السيوطي رقم 133، وطبقات الداوديّ: 2/ 375.
(2) الإمام الحافظ، أبو الوليد، عبد الله بن محمد بن يوسف، القرطبي، صاحب «تاريخ علماء الأندلس»، توفي مقتولا سنة 403هـ.
سير أعلام النبلاء: 17/ 177.
(3) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
وهو عبد الله بن جعفر بن محمد بن الورد، البغدادي ثم المصري.
توفي سنة 351هـ. سير أعلام النبلاء: 16/ 39.
(4) في الأصل (كان).
(5) له ترجمة في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم: 1/ 283، وسير أعلام النبلاء: 16/ 517، وتذكرة الحفاظ: 3/ 956، وطبقات السيوطي رقم (34)، وطبقات الداوديّ: 1/ 157.(1/97)
البغوي. وابن صاعد (1)، وآخرين (2). روى عنه: أبو نعيم، وأهل أصبهان. وقال البيضاوي (3): وله حديث في تفسير (4) (حسبي الله ونعم الوكيل) من رواية أبي نعيم (5). وكانت (6) وفاته سنة تسع وستين وثلاثمائة.
109 - حسين بن أحمد بن حمدان بن خالويه، أبو عبد الله الهمداني الشافعي (7):
إمام في اللغة والعربية وغيرهما من العلوم الأدبية، قدم بغداد وأخذ عن أبي بكر الأنباري وغيره، وصحب سيف الدولة ابن حمدان (8)، وصنف في اللغة، وكتاب البديع في القراءات، وكتاب غريب القرآن، قال ابن الصلاح (9): حكى في كتابه
__________
(1) محدث العراق، أبو محمد، يحيى بن محمد بن صاعد، عالم بالعلل والرجال.
توفي سنة 318هـ. سير أعلام النبلاء: 14/ 501.
(2) في الأصل (آخرون).
(3) لم أجد له ترجمة. ولكن النص المنقول هو نص السيوطي بحروفه.
(4) في الأصل (تفسيري) بزيادة ياء في آخره.
(5) انظر طبقات السيوطي: ص 49.
والحديث أخرجه أبو نعيم في «ذكر أخبار أصبهان» (1/ 283) بإسناده، عن شداد بن أوس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «حسبي الله ونعم الوكيل أمان كل خائف»، وذكره السيوطي في «الجامع الصغير» وضعفه، ووافقه الألباني في «ضعيف الجامع» (2713).
(6) في الأصل (كان).
(7) له ترجمة في: انباه الرواة: 1/ 324، ووفيات الأعيان: 2/ 178، وطبقات السبكي.
(8) صاحب حلب، أبو الحسن، علي بن عبد الله بن حمدان، تملك دمشق، وهزم العدو مرات. توفي سنة 356هـ. سير أعلام النبلاء: 16/ 187.
(9) صاحب «علوم الحديث»، تقي الدين أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن الكردي(1/98)
إعراب ثلاثين سورة. (1) توفي سنة سبعين وثلاثمائة. من طبقات السبكي.
وفي أسامي الكتب: «وفسّر من سورة الطارق إلى آخر القرآن العظيم وسورة الفاتحة، وشرح أصول الأحرف وفروعه وتلخيصه» (2)
110 - محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة بن نوح، الأزهري اللغوي الأديب الهروي الشافعي، وكنيته أبو منصور (3):
وكانت (4) ولادته / سنة اثنتين وثمانين ومائتين. أخذ [17أ] العلم عن: الربيع (5) بن سليمان (6)، ونفطويه، وابن السراج (7).
ومن تصانيفه: التهذيب في اللغة، وتفسير ألفاظ مختصر المزني، والتقريب في التفسير، وكان في علم الحديث عارفا وماهرا، وصاحب تقوى وورع. توفي في ربيع الأول سنة سبعين وثلاثمائة.
كذا في تاريخ ابن خلكان.
__________
() الشهرزوري، صنف في طبقات الشافعية. توفي سنة 643هـ. سير أعلام النبلاء:
23/ 140.
(1) انظر تكملة كلام ابن الصلاح في طبقات السبكي: 3/ 270. وقد طبع كتابه: «إعراب ثلاثين سورة».
(2) انظر كشف الظنون: 1/ 123، وفيه «وكتابه في إعراب ثلاثين سورة من الطارق إلى آخر القرآن والفاتحة بشرح أصول كان حرف وتلخيص فروعه».
(3) له ترجمة في: انباه الرواة: 4/ 177، ووفيات الأعيان: 4/ 334، وسير أعلام النبلاء:
16/ 315، ومرآة الجنان: 2/ 395، وطبقات السبكي: 3/ 63، وطبقات الداوديّ: 2/ 61.
(4) في الأصل (كان).
(5) في الأصل (ربيع) بغير الألف واللام.
(6) هذا وهم من المؤلف، ولعله تبع الداوديّ في ذلك، فإن الربيع بن سليمان عرف به علمان، وكلاهما توفي قبل ولادة صاحب الترجمة راجع سير أعلام النبلاء: 12/ 587، 519.
(7) إمام النحو، أبو بكر، محمد بن السري البغدادي، انتهى إليه علم اللسان.
توفي سنة 316هـ. سير أعلام النبلاء: 14/ 483.(1/99)
111 - محمد بن الحسن بن سليمان، أبو جعفر الزوزني البحاث (1):
أحد الفقهاء المبرزين، الشافعي. ذكر أن مصنفاته في التفسير والحديث والفقه وأنواع الأدب تربو على المائة. قال الحاكم: كانت (2)
وفاته ببخارى سنة سبعين وثلاثمائة. من طبقات السبكي.
112 - أحمد بن علي، أبو بكر الرازي الحنفي (3):
الإمام الكبير الشأن، المعروف بالجصاص وهو لقب له، (وكتب) (4)
الأصحاب (والتواريخ مشحونة بذلك) (4)، كان مولده (سنة) (4)
خمس وثلاثمائة. سكن ببغداد، وأخذ عنه فقهاؤها، وإليه انتهت رئاسة الأصحاب. قال الخطيب: «إمام أصحاب أبي حنيفة في وقته، وكان مشهورا بالزهد».
وله من المصنفات: أحكام القرآن في التفسير، وشرح مختصر الطحاوي، وله كتاب مفيد في أصول الفقه، ومؤلفاته كثيرة.
وكانت (5) وفاته سنة سبعين وثلاثمائة. كذا في طبقات الجواهر (6) المضيئة.
__________
(1) له ترجمة في: طبقات السبكي: 3/ 143، وطبقات الداوديّ: 1/ 123.
(2) في الأصل (كان).
(3) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 4/ 314، وسير أعلام النبلاء: 16/ 340، والجواهر المضية: 1/ 220 وطبقات الداوديّ: 1/ 55.
(4) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وأكمل من «الجواهر المضية».
(5) في الأصل (كان).
(6) في الأصل (جواهر) بغير الألف واللام.(1/100)
113 - محمد بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن الحسين بن الفهم، المعروف بابن صبر، أبو بكر الحنفي (1):
الفقيه، ولي القضاء بعسكر المهدي، وكان معتزليا مشهورا به، رأسا في علم الكلام، خبيرا بالتفسير. وله: كتاب عمدة الأدلة، وكتاب التفسير ولم يتمه. / وكانت (2) وفاته ببغداد [17ب] في شهر ذي الحجة سنة ثمانين وثلاثمائة.
114 - محمد بن عبد الرحمن بن عمرو، أبو جعفر الهروي: (3)
الفقيه العالم الفاضل، كان صاحب التفسير. وتوفي سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
115 - أبو بكر بن أبي إسحاق محمد بن إبراهيم بن يعقوب البخاري الكلاباذي (4):
العالم الفاضل، تفقه على الشيخ الإمام محمد بن الفضل البخاري الكماري. (5) وكان إماما أصوليا. وله كتاب سماه التعرّف،
__________
(1) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 2/ 321واسم أبيه عبد الرحمن، وطبقات السيوطي: رقم (99)، وطبقات الداوديّ: 2/ 159.
(2) في الأصل (كان).
(3) له ترجمة في: طبقات السيوطي رقم (111)، وطبقات الداوديّ: 2/ 165.
(4) له ترجمة في: الجواهر المضية: 4/ 105، وتاج التراجم: 333.
(5) توفي سنة 381هـ. ترجمته في الجواهر المضية: 3/ 300.(1/101)
قال منكوبرس (1): «له كتاب في التفسير فيه أقاويل الصحابة». (2)
وكانت (3) وفاته في بخارى (4) سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. من طبقات الكتائب.
116 - عبد الله بن عطية بن عبد الله بن حبيب، أبو محمد: (5)
المقرئ المفسر، الدمشقي، قرأ (6) على: أبي الحسن (ابن) (7)
الأخرم، وحدث عن ابن جوصا (8) وغيره. وكان ثقة، ويحفظ خمسين ألف بيت شعر في الاستشهاد على معاني القرآن. وكان مؤلفا في التفسير.
__________
(1) جمال الدين أبو شجاع منكوبرس بن عبد الله المستنصري الحنفي، الفقيه.
توفي سنة 652هـ. هدية العارفين: 2/ 477.
(2) كلام منكوبرس ساقه ابن قطلوبغا هكذا: «له كتاب التعرف، فيه أقاويل الأصحاب في التوحيد والصفات».
(3) في الأصل (كان).
(4) في الأصل (البخاري) بالألف واللام.
(5) له ترجمة في:
معرفة القراء: 1/ 349، وغاية النهاية: 1/ 433، وطبقات السيوطي: رقم 43، وطبقات الداوديّ: 1/ 239.
(6) في الأصل (قراء).
(7) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وقد زدته من معرفة القراء.
(8) في الأصل (أبي جوصا) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في معرفة القراء.
وهو محدث الشام، أبو الحسن، أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي. توفي سنة 320هـ.
سير أعلام النبلاء: 15/ 15.(1/102)
روى عنه عبد الله بن سوار العنسي (1) وغيره (2). وتوفي في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.
117 - علي بن عيسى بن علي بن عبد الله الرماني النحوي المتكلم، أبو الحسن (3):
أحد الأئمة المشاهير، جمع بين علم الكلام وبين العربية، وله تفسير القرآن الكريم. أخذ الأدب عن أبي بكر (ابن) (4) دريد، وأبي بكر بن السراج، وروى (عنه) (4) أبو القاسم التنوخي (5)، وأبو محمد الجوهري (6). وكانت (7) ولادته ببغداد سنة
__________
(1) في الأصل (العنبسي)، والتصحيح من غاية النهاية.
(2) جاء في الحاشية ما نصه «قال الذهبي: كان إمام مسجد الجابية». قال الجزري: هو المسجد الذي داخل الباب، ويعرف اليوم بمسجد عطية. من موضوعات العلوم» أهـ.
وانظر مفتاح السعادة: 2/ 94.
(3) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 12/ 16، وإنباه الرواة: 2/ 294، ووفيات الأعيان: 3/ 299، وميزان الاعتدال: 3/ 149، والسير: 16/ 533، وطبقات السيوطي: رقم (74)، وطبقات الداوديّ: 1/ 419.
(4) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(5) القاضي علي بن المحسّن بن علي البصري، كان معتزليا. توفي سنة 447هـ.
سير أعلام النبلاء: 17/ 649.
(6) الإمام المسند، الحسن بن علي بن محمد الشيرازي ثم البغدادي، كان من بحور الرواية.
توفي سنة 454هـ. سير أعلام النبلاء: 18/ 68.
(7) في الأصل (كان).(1/103)
ست وتسعين ومائتين. ووفاته سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. كذا في وفيات ابن خلكان. وفي أسامي الكتب أنه صنف في / [18أ] إعجاز القرآن. (1)
وذكر البيضاوي في طبقاته أنه كان متفننا في علوم كثيرة من القرآن والفقه والنحو والكلام على مذهب المعتزلة، صنف تفسيرا، ورأيت تفسيره، وله شرح كتاب سيبويه، وشرح جمل ابن السراج، وصنعة الاستدلال في الكلام. قال القفطي: له مائة مصنف. وكان مع اعتزاله شيعيا.
(وتوفي على مذهب القاضي الشافعي والشيخ أبي الفضل العراقي). (2)
118 - عمر بن أحمد البغدادي: (3)
الحافظ المفسر الواعظ، صاحب التصانيف، أبو حفص بن شاهين.
قال (أبو) (4) الحسين (ا) بن المهتدي بالله: قال ابن شاهين: صنفت ثلاثمائة وثلاثين مصنفا منها: التفسير الكبير ألف جزء، والمسند ألف وثلاثمائة، والتاريخ مائة وخمسون جزءا. (5)
__________
(1) انظر كشف الظنون: 1/ 120.
(2) العبارة بن القوسين ليست في طبقات السيوطي.
(3) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 11/ 265، وتذكرة الحفاظ: 3/ 987، وسير أعلام النبلاء:
16/ 431، ومرآة الجنان: 2/ 426، وغاية النهاية: 1/ 588، وطبقات الداوديّ: 2/ 2.
(4) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وكذا من مرآة الجنان.
وهو محمد بن علي بن محمد بن المهتدي بالله الهاشمي، المعروف بابن الغريق، مسند العراق. توفي سنة 465هـ. سير أعلام النبلاء: 18/ 242.
(5) رواه عن أبي الحسين الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: 11/ 267.(1/104)
وقال ابن أبي الفوارس (1): ابن شاهين ثقة مأمون، جمع وصنف ما لم يصنفه أحد. وتوفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. من تاريخ مرآة الجنان لليافعي.
119 - عبيد الله بن محمد بن جرو الأسدي، أبو القاسم النحوي العروضي المعتزلي (2):
من أهل الموصل (3) قدم بغداد وأخذ عن: الفارسي (4) والسيرافي (5)
وغيرهما، وصنف كتبا منها: تفسير القرآن ذكر في «بسم الله الرحمن الرحيم» مائة وعشرين وجها، والموضح في العروض، والمنقح في القوافي. وتوفي سنة سبع وثمانين وثلاثمائة في شهر رجب.
__________
(1) هو الإمام المحقق، أبو الفتح، محمد بن أسد بن محمد، البغدادي. توفي سنة 412هـ.
سير أعلام النبلاء: 17/ 223.
(2) له ترجمة في:
انباه الرواة: 2/ 154، ولسان الميزان: 4/ 115، وطبقات السيوطي رقم (65)، وطبقات الداوديّ: 1/ 371.
(3) مدينة عظيمة، هي باب العراق ومفتاح خراسان. معجم البلدان: 5/ 223.
(4) إمام النحو، أبو علي، الحسن بن أحمد بن عبد الغفار، صاحب التصانيف. توفي سنة 377هـ. سير أعلام النبلاء: 16/ 379.
(5) إمام النحو، أبو سعيد، الحسن بن عبد الله بن المرزبان، نحوي بغداد. توفي سنة 368هـ. سير أعلام النبلاء: 16/ 247.(1/105)
120 - محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو الفرج الشنبوذي: (1)
تلميذ ابن شنبوذ (2)، قرأ عليه القراءات، وعلى أبي بكر بن مجاهد (3)
ونفطويه النحوي. وجماعة. وتصدر للإقراء بعد أن أكثر الترحال في لقي الشيوخ / المقرئين. قرأ عليه أبو العلاء الواسطي (4) [18ب] وأبو الفرج الأسترآباذي، وطائفة. وكان عالما ومؤلفا في التفسير ووجوه القراءات، حفظ ألف بيت من الشعر شواهد للقرآن (5).
قال الداني (6): مشهور ضابط، نبيل حافظ، ماهر حاذق.
وقال الخطيب: تكلم الناس في روايته. كان مولده سنة ثلاثمائة ووفاته في صفر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
__________
(1) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 1/ 271، واللباب: 2/ 211، ومعرفة القراء: 1/ 333، وميزان الاعتدال: 3/ 461، وغاية النهاية: 2/ 50، وطبقات الداوديّ: 2/ 54.
(2) شيخ المقرئين، أبو الحسن، محمد بن أحمد بن أيوب، كان يرى القراءة بالشواذ توفي سنة 328هـ. سير أعلام النبلاء: 15/ 264، ومعرفة القراء: 1/ 376.
(3) المقرئ المحدث النحوي، أحمد بن موسى بن العباس، مصنف «كتاب السبعة».
توفي سنة 324هـ. سير أعلام النبلاء: 15/ 272، ومعرفة القراء: 1/ 269.
(4) القاضي المقرئ، محمد بن علي بن أحمد، انتهت إليه رئاسة الإقراء بالعراق.
توفي سنة 431هـ. معرفة القراء: 1/ 391.
(5) أسنده الخطيب عن أبي الفضل الصيرفي، لكن بلفظ «أحفظ خمسين الف بيت من الشعر شواهد للقراءات». تاريخ بغداد: 1/ 272.
(6) الحافظ المقرئ، أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان، الأندلسي، صاحب «التيسير» الذي نظمه الشاطبي. توفي سنة 444هـ. سير أعلام النبلاء: 18/ 77.(1/106)
121 - محمد بن علي بن أحمد، الإمام أبو بكر الأُدفُوّيّ المصري (1):
المقرئ النحوي المفسر. صاحب أبا جعفر النحاس ملازمة، وسمع الحديث (2) من سعيد بن السكن (3) وغيره. وكان سيد أهل عصره بمصر. أخذ عنه جماعة، وله: كتاب تفسير القرآن في مائة وعشرين مجلدا (4)، قال الذهبي: منه نسخة بمصر بوقف القاضي الفاضل عبد الرحيم. وكانت (5) وفاته في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
122 - نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو الليث السمرقندي (6):
إمام الهدى، وكان له: تفسير القرآن (7)، وكتاب النوازل في الفقه، وخزانة الأكمل، وتنبيه الغافلين، وبستان العارفين.
__________
(1) له ترجمة في:
انباه الرواة: 3/ 186، ومعرفة القراء: 1/ 353، وغاية النهاية: 2/ 198، وطبقات السيوطي رقم 113، وطبقات الداوديّ: 2/ 194.
(2) كذا في الأصل، ولعله تحريف، لأن الذي في المصادر المذكورة «وسمع الحروف».
(3) في الأصل (سعيد المسكن)، والمثبت هو الصواب.
وهو الحافظ المجوّد، أبو علي، سعيد بن عثمان بن سعيد المصري. توفي سنة 353هـ.
سير أعلام النبلاء: 16/ 117.
(4) انظر عن نسخه: الفهرس الشامل: 1/ 12.
(5) في الأصل (كان).
(6) له ترجمة في:
سير أعلام النبلاء: 16/ 322: والجواهر المضية: 3/ 544، وتاج التراجم: ص 310، وطبقات الداوديّ: 2/ 345.
(7) انظر عن نسخه في الفهرس الشامل: 1/ 11689.(1/107)
قال القاسم بن قطلوبغا: تفقه أبو الليث على أبي جعفر الهندواني (1)، وله من المصنفات غير ما ذكر: كتاب عيون المسائل، وكتاب تأسيس النظائر، والمقدمة. توفي سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. (2)
123 - أحمد بن فارس بن زكريا (3):
اللغوي، صاحب المجمل. قال ياقوت (4) في معجمه: ذكره السلفي (5) في شرح مقدمة معالم السنن للخطابي فقال: أصله من قزوين (6). وقال غيره: / إنه أخذ عن أبي بكر أحمد [19أ] ابن الحسن الخطيب راوية (7) ثعلب، وأبي الحسن علي بن إبراهيم القطان (8)
__________
(1) محمد بن عبد الله بن محمد البلخي، يلقب بأبي حنيفة الصغير، شيخ الحنفية. توفي سنة 362هـ. سير أعلام النبلاء: 16/ 131.
(2) وفي سير أعلام النبلاء: 375هـ.
(3) له ترجمة في:
معجم الأدباء: 4/ 80، وانباه الرواة: 1/ 92، وفيات الأعيان: 1/ 118، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد: ص 65، ومرآة الجنان: 2/ 422، وسير أعلام النبلاء:
17/ 103، وطبقات السيوطي رقم (6)، وطبقات المفسرين: 1/ 59.
(4) الأديب الأوحد، شهاب الدين أبو عبد الله، ياقوت بن عبد الله الرومي، صاحب «معجم الأدباء» و «معجم البلدان». توفي سنة 620هـ. وفيات الأعيان: 6/ 127.
(5) الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد، الأصبهاني، رحل واستفاد، وصنف وأفاد توفي سنة 576هـ. سير أعلام النبلاء: 21/ 5.
(6) مدينة مشهورة، بينها وبين الريّ سبعة وعشرون فرسخا. معجم البلدان: 4/ 342.
(7) في الأصل (رواية). والتصحيح من طبقات الداوديّ.
(8) الإمام الحافظ، القزويني، سمع من ابن ماجة سننه، وجمع وصنف. توفي سنة 345هـ.
سير أعلام النبلاء: 15/ 463.(1/108)
وعلي بن عبد العزيز المكي (1) صاحب أبي عبيد، وأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني. وكان فقيها شافعيا فصار مالكيا، قال: دخلتني الحمية بهذا البلد، يعني الريّ كيف لا يكون فيه رجل على مذهب هذا الرجل المقبول القول على جميع الألسنة. وله من التصانيف: جامع التأويل في تفسير القرآن أربع مجلدات، وكتاب سيرة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، وكتاب أخلاق النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، وكتاب المجمل في اللغة وكتاب غريب إعراب القرآن، وكتاب دارات العرب، وكتاب الليل والنهار، وكتاب العم والخال (2)، وكتاب خلق الإنسان، وكتاب الشياه، والحلي، وكتاب مقاييس اللغة.
قال ياقوت: وهو كتاب جليل لم يصنف مثله. وقال الذهبي:
توفي سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
124 - محمد بن عبد الله بن عيسى المري، الإمام أبو عبد الله الإلبيري، المعروف بابن أبي زمنين (3):
كان عارفا بمذهب مالك، بصيرا به، ومن الراسخين في العلم،
__________
(1) علي بن عبد العزيز بن المرزبان، أبو الحسن البغوي، نزيل مكة، الإمام الحافظ الصدوق. توفي سنة 286هـ. سير أعلام النبلاء: 13/ 348.
(2) في الأصل وطبقات السيوطي (الغم والحال)، والمثبت هو الصواب كما في «معجم الأدباء» لياقوت.
(3) له ترجمة في:
ترتيب المدارك: 4/ 672، وسير أعلام النبلاء: 17/ 188، وتذكرة الحفاظ:
3/ 1029، وطبقات السيوطي رقم (102)، وطبقات الداوديّ: 2/ 161.(1/109)
متفننا في الأدب والشعر، متقنا لآثار السلف، مع الزهد والنسك وصدق اللهجة والإقبال على الطاعة ومجانبة السلطان. سمع من وهب بن مسرة (1)، وتفقه بإسحاق بن إبراهيم الطليطلي (2)، وله: مختصر المدونة، ومختصر تفسير ابن سلام (3)، وكتاب أصول السنة (4)، وكتاب قدوة القاري، وكتاب الوثائق، وكتاب حياة القلوب في الزهد، وغير ذلك.
روى عنه أبو عمرو الداني، وأبو عمر بن الحذاء (5)، وطائفة.
/ كان مولده سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، ووفاته سنة [19ب] تسع وتسعين وثلاثمائة.
__________
(1) في الأصل (مرة)، والمثبت هو الصواب كما في مصادر الترجمة.
وهو الحافظ، أبو الحزم، الأندلسي المالكي، كان رأسا في الفقه، بصيرا بالحديث ورجاله. توفي سنة 346هـ. سير أعلام النبلاء: 15/ 556.
(2) أبو إبراهيم، شيخ المالكية بقرطبة، صنف كتاب «النصائح» المشهور. توفي سنة 352هـ. سير أعلام النبلاء: 16/ 79.
(3) انظر عن نسخه في الفهرس الشامل: 1/ 122.
(4) طبع محققا.
(5) الإمام المحدث، أحمد بن محمد بن يحيى، القرطبي، انتهى إليه علوّ الإسناد مع ابن عبد البر. توفي سنة 467هـ. سير أعلام النبلاء: 18/ 344.(1/110)
فصل في ذكر المفسرين من الأئمة والمشايخ ممن كانوا في المائة الرابعة
125 - أحمد بن محمد بن أبي عبيد العبدي، المؤدب الهروي الفاشاني، أبو عبيد (1)
صاحب كتاب الغريبين، كان من العلماء الكبار، يصحب أبا منصور الأزهري (2) اللغوي، وعليه اشتغل، وبه انتفع وتخرج.
وكتابه المذكور جمع فيه بين غريب تفسير القرآن الكريم والحديث النبوي، وسار في الآفاق، وهو من الكتب النافعة. وكانت (3)
وفاته في سنة إحدى وأربعمائة.
126 - محمد بن عبد الله بن سليمان، أبو سليمان السعدي: (4)
قال ياقوت: ذكر في كتاب الشام، وقال: هو المفسر. صنف كتبا في التفسير، منها: كتاب مجتبى التفسير.
سمع ببغداد أبا علي الصواف، وأبا بكر الشافعي، وأبا عبد الله المحاملي، ودعلجا، ونظراءهم.
__________
(1) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 1/ 95، وسير أعلام النبلاء: 17/ 146، وطبقات السبكي: 4/ 84، وطبقات الداوديّ: 1/ 79.
(2) في الأصل (الأزهر)، والتصويب من وفيات الأعيان.
(3) في الأصل (كان).
(4) له ترجمة في:
طبقات السيوطي رقم (101)، وطبقات الداوديّ: 2/ 160.(1/111)
وكان شافعيا أشعريا، كثير الاتباع للسنة، حسن التكلم في التفسير.
وكانت (1) وفاته تقريبا إلى أربعمائة.
127 - حسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران، اللغوي الأديب، أبو هلال العسكري: (2)
تلميذ أبي أحمد العسكري (3)، وله تفسير في خمس مجلدات، وله: كتاب الأوائل، وكتاب الصناعتين في النظم والنثر، وكتاب الأمثال، وشرح الحماسة (4) / وغير ذلك، [20أ] وله ديوان شعر. وكان عالما عفيفا، يتبزز (5) احترازا من الطمع والدناءة والتبذل، وكان الغالب عليه الأدب والشعر. وكانت (6)
وفاته بعد الأربعمائة. وفي أسامي الكتب: كان التفسير المذكور قد اشتهر بتفسير العسكري. (7)
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) له ترجمة في:
معجم الأدباء: 3/ 135، وطبقات السيوطي رقم (29)، وطبقات الداوديّ: 1/ 134.
(3) المحدث الأديب، الحسن بن عبد الله بن سعيد، الطبري، صاحب كتاب «التصحيف» توفي سنة 382هـ. سير أعلام النبلاء: 16/ 413.
(4) في الأصل (الخماسة) بالخاء.
(5) أي يبيع الثياب، تفعّل من البزّ وهو الثياب. راجع اللسان: 5/ 313311.
(6) في الأصل (كان).
(7) كشف الظنون: 1/ 4553.(1/112)
128 - أحمد بن عمار، أبو العباس، العالم الفاضل المهدوي (1):
صاحب التفسير (2)، كان مقدما في القراءات والعربية، ألف كتبا مفيدة. روى عن: أبي الحسن القابسيّ (3). وأخذ عنه:
أبو محمد غانم بن وليد المالقي (4). وقد كانت (5) وفاته في حدود سنة ثلاث وأربعمائة. (6)
129 - حسن بن محمد بن حبيب بن أيوب، أبو القاسم النيسابوري: (7)
الواعظ المفسر، قال عبد الغافر (8): إمام عصره في معاني القرآن وعلومه، وصنّف التفسير المشهور، وكان أديبا نحويا
__________
(1) له ترجمة في:
إنباه الرواة: 1/ 126، ومعرفة القراء: 1/ 399، وغاية النهاية: 1/ 92، وطبقات السيوطي رقم (9)، وطبقات الداوديّ: 1/ 56.
(2) طبع محققا في دار الغرب الإسلامي.
(3) الحافظ، عالم المغرب، علي بن محمد بن خلف المعافري، كان عارفا بالعلل والرجال.
توفي سنة 403هـ. سير أعلام النبلاء: 17/ 158.
(4) أديب مالقة في عصره. توفي سنة 470هـ. بغية الوعاة.
(5) في الأصل (كان).
(6) كذا في الأصل، والصواب أن يقال: (سنة ثلاثين وأربعمائة) وعليه فتكون الترجمة ليس هذا محلّها، ولذلك أعادها المؤلف برقم (146).
(7) له ترجمة في:
سير أعلام النبلاء: 17/ 237، وبغية الوعاة: 1/ 519، وطبقات السيوطي رقم (32)، وطبقات الداوديّ: 1/ 140وفيه «حسن بن محمد بن حسن بن حبيب».
(8) هو عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر، أبو الحسن الفارسي ثم النيسابوري، صنف: «السياق لتاريخ نيسابور». توفي سنة 529هـ. سير أعلام النبلاء: 20/ 16.(1/113)
عارفا بالمغازي والقصص والسير، انتشر عنه بنيسابر العلم الكثير، وسارت تصانيفه (1) الحسان في الآفاق، وكان أستاذ الجماعة. حدّث عن:
الأصم (2)، وأبي زكريا العنبري (3). وذكره في كتاب «سر السرور»، وقال: هو أشهر مفسري خراسان وأقفاهم (4) لحق الإحسان، وكان الأستاذ أبو القاسم الثعلبي من خواص تلاميذه (5). وقال السمعاني: كان أولا كرامي (6) المذهب ثم نحول شافعيا. وقال الذهبي: سمع أبا حاتم (7) بن حبان وجماعة. وروى عنه: أبو بكر محمد بن عبد الواحد الحيري الواعظ، وأبو الفتح محمد بن إسماعيل الفرغاني (8)، وآخرون. وصنّف في:
القراءات، والتفسير، والأدب، / وعقلاء المجانين. [20ب] وتوفي في شهر ذي الحجة سنة ست وأربعمائة.
__________
(1) في الأصل (صارت تفاسيره). والتصويب من طبقات السيوطي.
(2) محمد بن يعقوب بن يوسف، أو العباس الأموي مولاهم، كان مسند عصره، ورحلة وقته. توفي سنة 346هـ. سير أعلام النبلاء: 15/ 452.
(3) يحيى بن محمد بن عبد الله بن عنبر النيسابوري، سبقت ترجمته برقم (97).
(4) في الأصل (أتقاهم) والتصحيح من طبقات السيوطي. والمعنى «أتبعهم».
(5) في الأصل (تلامذه).
(6) في الأصل (كالرامي).
والكرامية هم أتباع أبي عبد الله محمد بن كرام السجستاني (ت 255هـ.)، من الفرق الضالة، مذهبهم التجسيم. راجع الفرق بين الفرق ص: 225215، والملل والنحل ص: 108.
(7) في الأصل (أبا حيان)، والتصحيح من «سير أعلام النبلاء».
(8) الفارسي، من المحدثين. الأنساب: 4/ 367.(1/114)
130 - محمد بن الحسن، أبو بكر (1):
المتكلم الأصولي، الأديب النحوي الواعظ، الأصبهاني، بلغت مصنفاته في أصول الدين والفقه والمعاني للقرآن قريبا من مائة مصنف. ذكره الخطيب وغيره، وكان مؤلفا في التفسير. توفي سنة ست وأربعمائة. كذا في الجواهر (2) المضية.
131 - محمد بن الطاهر الشريف الرضي أبو الحسن، ذو المناقب، المعروف بالموسوي (3):
ذكر أبو الفتح بن جني (4) في بعض مجاميعه: أن المذكور أحضر إلى ابن السيرافي النحوي وهو طفل جدا لم يبلغ عمره عشر سنين، فلقنه النحو، وقعد معه في الحلقة فذاكره بشيء من الإعراب على عادة التعليم، فقال له: إذا قلنا رأيت عمر، فما علامة النصب
__________
(1) له ترجمة في:
انباه الرواة: 3/ 110، ووفيات الأعيان: 4/ 272، ومرآة الجنان: 3/ 17، وسير أعلام النبلاء: 17/ 214، وطبقات السبكي: 4/ 127، وتاج التراجم ص 258، وطبقات الداوديّ: 2/ 129.
(2) في الأصل (جواهر) بغير الألف واللام.
(3) واسمه: محمد بن الحسين بن موسى.
وله ترجمة في:
يتيمة الدهر: 3/ 155، وتاريخ بغداد: 2/ 246، وانباه الرواة: 3/ 114، ووفيات الأعيان: 4/ 414، ومرآة الجنان: 3/ 18، وسير أعلام النبلاء: 17/ 285.
(4) عثمان بن جني الموصلي، إمام العربية، صاحب التصانيف. توفي سنة 392هـ.
سير أعلام النبلاء: 17/ 17.(1/115)
في عمر؟ فقال له الرضي: بغض علي، فعجب السيرافي والحاضرون من حدّة خاطره. وذكر أنه تلقن القرآن (بعد أن دخل في السن، فحفظه في مدة يسيرة) (1). وصنف كتابا في مجازات القرآن. وكانت (2) ولادته سنة تسع وخمسين وثلاثمائة ببغداد. وتوفي في داره بخط مسجد الأنباريين.
كذا في وفيات ابن خلكان.
132 - هبة الله بن سلامة، أبو القاسم البغدادي الضرير (3):
المفسر، كان من أحفظ الناس لتفسير القرآن، وله حلقة بجامع المنصور (4)، وكان مؤلفا في التفسير، وله كتاب الناسخ والمنسوخ (5).
وروى عن: أبي بكر القطيعي (6)، وعنه: ابن بنته / [21أ] رزق الله التميمي (7). وكانت (8) وفاته في شهر رجب سنة عشر وأربعمائة.
__________
(1) ما بين المعقوفين ليس في الأصل، وقد استدركته من انباه الرواة ليتم سياق الكلام.
(2) في الأصل (كان).
(3) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 14/ 70، ومعجم الأدباء: 7/ 243، وغاية النهاية: 2/ 351، وطبقات السيوطي رقم (132)، وطبقات الداوديّ: 2/ 347.
(4) أحد الجوامع العامرة بمدينة بغداد. دليل خارطة بغداد، لمصطفى جواد ص 48فما بعدها.
(5) مطبوع.
(6) أحمد بن جعفر بن حمدان البغدادي، مسند وقته، راوي مسند الإمام أحمد.
توفي سنة 368هـ. سير أعلام النبلاء: 16/ 210.
(7) رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز، أبو محمد البغدادي، فقيه الحنابلة وإمامهم.
توي سنة 488هـ. سير أعلام النبلاء: 18/ 609.
(8) في الأصل (كان).(1/116)
133 - أحمد بن موسى الأصبهاني (1):
العالم الفاضل الحافظ، المعروف بابن مردويه. صنف التفسير، وقد يعرف بتفسير ابن مردويه. وكانت (2) وفاته في سنة عشر وأربعمائة. من أسامي الكتب.
134 - محمد بن الحسين بن موسى، أبو عبد الرحمن السلمي (3):
سبط الشيخ نجيد السلمي، وهو أزدي الأب، كان شيخ (4) الصوفية وعالمهم بخراسان، صنّف لهم سننا وتفسيرا وتاريخا وغير ذلك.
سمع من: جده لأمه (5)، وأبي العباس الأصم، والحافظ أبي علي
__________
(1) له ترجمة في:
تذكرة الحفاظ: 3/ 1050، وسير أعلام النبلاء: 17/ 308، والعبر: 3/ 102، وطبقات الداوديّ: 1/ 94، وكشف الظنون: 1/ 439.
(2) في الأصل (كان).
(3) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 2/ 248، وميزان الاعتدال: 3/ 523، وتذكرة الحفاظ: 3/ 1046، وسير أعلام النبلاء: 17/ 247، ومرآة الجنان: 3/ 26، وطبقات السبكي: 4/ 143 وطبقات السيوطي رقم (94)، وطبقات الداوديّ: 2/ 137.
(4) في الأصل (الشيخ) بالألف واللام.
(5) هو أبو عمرو، إسماعيل بن مجيد بن أحمد السلمي النيسابوري، كبير الصوفية.
توفي سنة 365هـ. سير أعلام النبلاء: 16/ 146.(1/117)
النيسابوري (1)، وأبي بكر الصبغي (2)، وأبي بكر القطيعي، وجماعة. وحدث أكثر من أربعين سنة إملاء وقراءة. وروى عنه:
الحاكم، والبيهقي، وأبو القاسم القشيري، وأبو صالح المؤذن (3)، وخلائق. وزادت تصانيفه على المائة، وكان وافر الجلالة، وتفسيره حقائق القرآن في التأويل (4). وكان مولده في رمضان سنة ثلاثين وثلاثمائة، وقيل غير ذلك. وتوفي في شعبان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
135 - عبد الرحمن بن مروان بن عبد الرحمن، أبو المطرف الأنصاري القنازعي القرطبي (5):
كان عالما عاملا، فقيها حافظا، عالما بالتفسير والأحكام، بصيرا بالحديث، حافظا للرأي، ورعا زاهدا متقشفا، قانعا باليسير، مجاب الدعوة، وله معرفة باللغة والأدب. سمع ببلده
__________
(1) الحسين بن علي بن يزيد، أحد النقاد. توفي سنة 349هـ. سير أعلام النبلاء:
16/ 51.
(2) في الأصل (الضبعي)، والمثبت هو الصواب كما في سير أعلام النبلاء.
وهو أحمد بن إسحاق بن أيوب النيسابوري الشافعي، العلامة المفتي المحدث، توفي سنة 343هـ. سير أعلام النبلاء: 18/ 419.
(3) أحمد بن عبد الملك بن علي، النيسابوري، الصوفي، محدث خراسان، توفي سنة 470هـ. سير أعلام النبلاء: 18/ 419.
(4) انظر في نسخه في الفهرس الشامل: 1/ 134129.
(5) له ترجمة في: ترتيب المدارك: 4/ 726، والديباج المذهب: 1/ 485،(1/118)
ورحل فحج فسمع بمصر من الحسن بن رشيق (1) وغيره. وأخذ عن ابن أبي زيد (2) جملة من / تآليفه. وأقبل على نشر العلم [21ب] وإقراء القرآن، وصنف شرح الموطأ، ومختصر تفسير القرآن لابن سلام، وكتبا في الشروط. وعرض عليه السلطان الشوري فامتنع. وروى عنه: ابن عتاب، وابن عبد البر. كان مولده سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. ووفاته في رجب سنة ثلاث عشرة وأربعمائة والقنازعي نسبة إلى ضيعته.
136 - محمد بن علي بن ممويه، أبو بكر الأصبهاني (3)، الواعظ المفسر المعروف بالحمال (4):
كان ملك العلماء في وقته بأصبهان، كان مؤلفا في التفسير.
وكانت (5) وفاته سنة أربع عشرة وأربعمائة.
__________
() وسير أعلام النبلاء: 17/ 342، وغاية النهاية: 1/ 380، وطبقات السيوطي، رقم (54)، وطبقات الداوديّ: 1/ 287.
(1) أبو علي القيرواني، أحد الأفاضل البلغاء، توفي سنة (463هـ.)، وفيات الأعيان:
2/ 85، وسير أعلام النبلاء: 18/ 324.
(2) أبو محمد، عبد الله بن أبي زيد، القيرواني، صاحب «الرسالة» يقال له: مالك الصغير، توفي سنة (386هـ). سير أعلام النبلاء: 17/ 10.
(3) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات: 420401، ص 360، وطبقات السيوطي رقم 117، وطبقات الداوديّ: 2/ 211.
(4) في الأصل (الجمال) بالجيم المعجمة، والمثبت هو الصواب كما في تاريخ الإسلام.
(5) في الأصل (كان).(1/119)
137 - عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار بن أحمد بن الخليل القاضي أبو الحسن الهمداني الأسدآباذي (1):
شيخ المعتزلة، وصاحب التصانيف (2) منها: تفسيره، عاش دهرا طويلا، وسار ذكره، وكان فقيها شافعي المذهب. سمع أبا (3) الحسن بن سلمة القطان، وعبد الله بن جعفر بن فارس (4) وجماعة.
وروى عنه أبو القاسم علي بن المحسن (5) التنوخي، والحسين (6)
ابن علي الصيمري الفقيه، وأبو محمد عبد السلام القزويني المفسر المعتزلي، وآخرون. ولي قضاء الريّ وأعمالها، ورحلت إليه الطلبة. وكانت (7) وفاته في ذي القعدة سنة خمس عشرة
__________
(1) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 11/ 113، وميزان الاعتدال: 2/ 533، والسير: 17/ 244، ومرآة الجنان: 3/ 29، وطبقات السبكي: 5/ 97، وطبقات السيوطي رقم (47)، وطبقات الداوديّ: 1/ 256.
(2) راجع سير أعلام النبلاء: 17/ 245الحاشية.
(3) في الأصل (ابن).
(4) أبو محمد الأصبهاني، مسند أصبهان، كان من الثقات العباد. توفي سنة 345هـ.
سير أعلام النبلاء: 15/ 553.
(5) في الأصل (الحسن)، والمثبت هو الصواب.
(6) في الأصل (الحسن). والمثبت هو الصواب.
وهو القاضي أبو عبد الله الحنفي، كان من كبار الفقهاء المناظرين. توفي سنة 436هـ.
سير أعلام النبلاء: 17/ 615.
(7) في الأصل (كان).(1/120)
وأربعمائة، قال البيضاوي في طبقاته: رأيت تفسيره لطيف الحجم. (1)
138 - محمد بن الفضل، أبو بكر المفسر (2):
توفي في سلخ سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، كذا ذكره الذهبي، ثم قال بعد ذلك: محمد بن الفضل بن محمد بن جعفر بن صالح، أبو بكر البلخي المفسر، (المعروف) (3) بالروّاس، صنّف التفسير / الكبير، وروى عن أحمد محمد (4) بن نافع [22أ] ومحمد بن علي بن عنبسة، روى عنه علي بن محمد بن حيدر وغيره، وكانت (5) وفاته سنة خمس عشرة أو ست عشرة وأربعمائة.
139 - منصور بن الحسين بن محمد بن أحمد بن أحمد، أبو نصر النيسابوري (6):
المفسر، روى عن أبي العباس الأصم (7)، وعنه: شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري، وعبد الواحد القشيري (8). كان مولده
__________
(1) هذا كلام السيوطي في «طبقات المفسرين» ص 60.
(2) له ترجمة في: الأنساب: 3/ 96، وتاريخ الإسلام، وفيات: 420411ص 408، والجواهر المضية: 2/ 111، واللباب: 2/ 39، وطبقات السيوطي رقم 114، وطبقات الداوديّ: 2/ 222.
(3) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وهو مستدرك من طبقات السيوطي.
(4) في الأصل (أحمد) والتصحيح من المصدر السابق.
(5) في الأصل (كان).
(6) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات: 430421، ص 97، وسير أعلام النبلاء: 17/ 441، وطبقات السيوطي رقم 130، وطبقات الداوديّ: 2/ 338.
(7) في الأصل (بن الأصم)، والمثبت هو الصواب كما في مصادر الترجمة.
(8) في سير أعلام النبلاء: 17/ 442 (عبد الواحد بن القشيري).(1/121)
سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة ووفاته في ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
140 - أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو إسحاق النيسابوري الثعلبي (1):
صاحب التفسير المشهور، (2) والعرائس في قصص الأنبياء (3)، كان أوحد زمانه في علم القرآن، عالما بارعا في العربية، حافظا موثقا. روى عن: أبي طاهر محمد بن الفضل بن خزيمة (4)، وأبي محمد المخلدي (5)، وجماعة، وأخذ عنه: الواحدي. وله كتاب ربيع المذكرين. وكانت (6) وفاته في المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة. كذا في وفيات ابن خلكان.
__________
(1) له ترجمة في:
معجم الأدباء: 5/ 36، وانباه الرواة: 1/ 154، ووفيات الأعيان: 1/ 79، وتاريخ الإسلام، وفيات (430421) ص 185، وتذكرة الحفاظ: 3/ 109، وسير أعلام النبلاء: 17/ 435، ومرآة الجنان: 3/ 46، وطبقات السبكي: 4/ 58، وطبقات السيوطي: رقم 7، وطبقات الداوديّ: 1/ 65.
(2) انظر الفهرس الشامل: 1/ 152135.
(3) مطبوع.
(4) المحدث الجليل، حفيد أبي بكر بن خزيمة. توفي سنة 387هـ. سير أعلام النبلاء:
16/ 490.
(5) في الأصل (ابن محمد المخلدي)، والتصحيح من طبقات السيوطي. وهو الحسن بن أحمد بن محمد النيسابوري، شيخ العدالة. توفي سنة 389هـ.
سير أعلام النبلاء: 16/ 539.
(6) في الأصل (كان).(1/122)
141 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي عيسى بن يحيى، أبو عمر المعافري (1) الأندلسي الطلمنكي (2):
نزيل قرطبة (3). كان حبرا في علوم القرآن: قراءاته، وإعرابه، وناسخه ومنسوخه، وأحكامه، ومعانيه. ذا عناية تامة بالأثر ومعرفة الرجال، حافظا للسنن، عارفا بأصول الديانات عالي (4)
الإسناد، شديدا في ذات الله تعالى، قامعا لأهل الأهواء والبدع.
أخذ القراءة عن ابن غلبون (5)، وأخذ بمصر عن أبي بكر الأدفوي وأبي القاسم الجوهري، وبإفريقية (6) عن ابن أبي زيد.
__________
(1) في الأصل (المعاقدي).
(2) له ترجمة في:
ترتيب المدارك: 4/ 749، وتاريخ الإسلام، وفيات (430421) ص 251، ومعرفة القراء: 1/ 385، وتذكرة الحفاظ: 3/ 1098، وسير أعلام النبلاء: 17/ 566، والديباج المذهب: 1/ 178، وطبقات السيوطي رقم (7)، وطبقات الداوديّ: 1/ 77.
(3) مدينة عظيمة بالأندلس، وسط بلادها، وكانت سريرا لملكها، وقصبتها.
معجم البلدان: 4/ 324.
(4) في الأصل (علي)، والمثبت هو الصواب.
(5) في الأصل (أبي غلبون) والتصويب من كتب التراجم.
وابن غلبون هو: أبو الطيب، عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون، مؤلف الإرشاد في القراءات. توفي سنة 389هـ. معرفة القراء: 1/ 355.
(6) اسم لبلاد واسعة ومملكة كبيرة بين جزيرة صقلية وجزيرة الأندلس.
مراصد الاطلاع: 1/ 100.(1/123)
روى عنه (1): ابن عبد البر (2)، وابن حزم (3)، / [22ب] وطائفة، وانتفع به الناس. كان مولده في سنة أربعين وثلاثمائة.
وتوفي في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
142 - عبد القاهر بن طاهر بن محمد التميمي (4):
الإمام الكبير، الأستاذ أبو منصور، البغدادي الشافعي، إمام عظيم القدر، جليل المحل، كثير العلم. وقال عبد الغافر الفارسي:
هو الأستاذ الإمام الكامل، ذو الفنون، الفقيه الأصولي، الأديب الشاعر النحوي، الماهر في علم الحساب، العارف بالعروض، ورد نيسابور (5) مع أبيه أبي عبد الله طاهر، وكان ذا مال وثروة ومروءة، وأنفقه (6) على أهل العلم والحديث، صنّف في العلوم، ودرس سبعة عشر
__________
(1) في الأصل (عن) وهو خطأ.
(2) أبو عمر، يوسف بن عبد الله بن محمد، الأندلسي القرطبي، حافظ المغرب، صاحب «التمهيد»، و «الاستذكار». توفي سنة 463هـ. سير أعلام النبلاء: 18/ 153.
(3) أبو محمد، علي بن أحمد بن سعيد، الأندلسي القرطبي، فقيه أهل الظاهر.
توفي سنة 456هـ. سير أعلام النبلاء: 18/ 184.
(4) له ترجمة في: إنباه الرواة: 2/ 185، ووفيات الأعيان: 3/ 203، وسير أعلام النبلاء: 17/ 572، ومرآة الجنان: 3/ 52، وطبقات السبكي: 5/ 136، وطبقات الداوديّ: 1/ 317.
(5) في الأصل (بنيسابور) وهو خطأ، لأن (ورد) تتعدى بنفسها.
(6) في الأصل (والفقه) وهو خطأ، والتصحيح من طبقات السبكي: 6/ 138.(1/124)
نوعا من العلوم. وكان قد درس على الأستاذ أبي إسحاق (1). وأقعد بعده للإملاء مكانه، وأملى سنين.
ومن تصانيفه: كتاب التفسير (2)، وكتاب فضائح المعتزلة، وكتاب التحصيل في أصول الفقه، وكتاب نفي خلق القرآن.
توفي سنة تسع وعشرين وأربعمائة. من طبقات السبكي.
143 - إسماعيل بن أحمد بن عبد الله، أبو عبد الرحمن الحيري النيسابوري الضرير (3):
المفسر المقرئ، أحد أئمة المسلمين والعلماء العاملين، وله التصانيف المشهورة في تفسير القرآن والقراءات والحديث والوعظ، رحل في طلب الحديث كثيرا، وسمع من زاهر السرخسي (4)، وأبي الحسين الخفاف (5)
__________
(1) هو الشيرازي.
(2) ذكر له نسخة واحدة في الفهرس الشامل: 1/ 165.
(3) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 6/ 313، تاريخ الإسلام. وفيات (430421) ص 282، وسير أعلام النبلاء: 17/ 539، وطبقات السبكي: 4/ 265، وطبقات السيوطي:
رقم (21)، وطبقات الداوديّ: 1/ 104.
(4) في الأصل (زهراء السرخسي)، والتصحيح من سير أعلام النبلاء. وهو زاهر بن أحمد بن محمد، أبو علي، فقيه خراسان، شيخ القراء. توفي سنة 389هـ.
سير أعلام النبلاء: 16/ 476.
(5) في الأصل (ابن الحسين الحفاف)، والتصحيح من طبقات الداوديّ.
وهو أحمد بن محمد أحمد النيسابوري، مسند خراسان. توفي سنة 395هـ.
سير أعلام النبلاء: 16/ 481.(1/125)
ومحمد بن مكي الكشميهني (1). وروى عنه الخطيب أبو بكر (2).
وكان مفيدا نفاعا للخلق، مباركا في علمه.
وله تفسير مشهور (3). وكان مولده في سنة إحدى وستين وثلاثمائة، ووفاته في سنة ثلاثين وأربعمائة.
144/ علي بن إبراهيم بن سعيد، أبو الحسن الحوفي ثم [23أ] المصري (4)
النحوي الأوحد، وله التفسير المسمى بالبرهان في تفسير القرآن، كتب في بعض المواضع هكذا و [هو] (5)
تفسير جيد في أربعة أسفار ضخام، وأعرب فيه ما يحتاج إلى إعراب (6)، وكتاب إعراب القرآن في عشر مجلدات،
__________
(1) أبو الهيثم، حدث بصحيح البخاري عن الفريري. توفي سنة 389هـ.
سير أعلام النبلاء: 16/ 491.
(2) هو أحمد بن علي بن ثابت، البغدادي، صاحب تاريخ بغداد. توفي سنة 463هـ.
سير أعلام النبلاء: 18/ 270.
(3) عرف ب «الكفاية في التفسير» انظر عن نسخة: الفهرس الشامل: 1/ 168167.
(4) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 3/ 300، وتاريخ الإسلام، وفيات (430421) ص 293، وسير أعلام النبلاء: 17/ 521، وطبقات السيوطي رقم 76، وطبقات الداوديّ:
1/ 381.
(5) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(6) في الأصل (ما يحتاج إعرابه).
وانظر كشف الظنون: 1/ 241، والفهرس الشامل: 1/ 166165.(1/126)
وكتبا أخر. أخذ عن الأدفوي، وأخذ عنه خلق كثير من المصريين.
وكانت (1) وفاته سنة ثلاثين وأربعمائة. كذا في وفيات الأعيان لابن خلكان، وأسامي الكتب.
145 - الشيخ أحمد (2) بن محمد، الشهير بابن الخضر العمري الكازروني (3):
العالم الفاضل المحقق، صنف التفسير المسمى بالصراط المستقيم، وهو تفسير لطيف كتفسير الجلالين، وجيز اللفظ غزير المعنى، فسر أكثره بمضمون الأحاديث الشريفة، وهو مرغوب الفضلاء، واشتهر اسمه ببغية الأبرار وبمطالع الأنوار (4)، توفي سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة. من أسامي الكتب.
146 - أحمد بن عمار المهدوي (5):
العالم الفاضل، صنف التفصيل الجامع لعلوم التنزيل (6)، وهو
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) في الأصل (محمد)، والتصويب من كشف الظنون.
(3) له ترجمة في: هدية العارفين: 1/ 117116، وذكر فيه بعض مؤلفاته، وأنه أتم إحداها سنة 798هـ.
(4) في كشف الظنون: 2/ 1077، وسماه بعض الأبرار بطالع الأنوار.
(5) هذه الترجمة سبقت برقم (128)، وذكرت هاك مصادر الترجمة.
(6) انظر عن نسخه: الفهرس الشامل: 1/ 171.
وقد اختصره المؤلف في: «التحصيل لفوائد كتاب التفصيل»، انظر نسخه في الفهرس الشامل: 1/ 173172.(1/127)
تفسير بالقول، من أكبر التفاسير وأشرفها، جليل القدر والشأن في علم التفسير. أولا فسر النظم الكريم بما ورد في أصح الأقوال المتضمنة للآثار الشريفة، ثم بعد ذلك أعرب ما ينبغي إعرابه، وذكر أوجه القراءات وما ينبغي لكل وجه من أوجهها في الإعراب.
وتوفي سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة (1). قال الحافظ السيوطي:
«وقد اختصره أبو حفص الشيخ عمر بن أحمد الأندلسي وسماه عين الأعيان، وكان ذلك في سنة أربع وستين وسبعمائة». من أسامي الكتب.
147 - محمد بن أحمد الضرير الشهير بابن الحريري النيسابوري (2):
العالم / الفاضل المحقق العلامة، أبو (3) عبد الله، [23ب] صنف الكفاية في تفسير القرآن العظيم (4). وتوفي سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. من أسامي الكتب.
__________
(1) في معرفة القراء: 1/ 399: «بعد الثلاثين وأربعمائة».
(2) لم أجد ترجمته.
(3) في الأصل (أبي).
(4) المعروف أن هذا الكتاب ينسب إلى أبي عبد الرحمن الحيري الذي سبقت ترجمته برقم (143). وكذا ذكره صاحب كشف الظنون: 2/ 1498.(1/128)
148 - أبو ذر الهروي الأنصاري (1):
الفقيه المالكي، نزل مكة. روى الصحيح عن ثلاثة من أصحاب الفريري وجمع لنفسه معجما، وعاش ثمانية وسبعين سنة.
وكان ثقة ومتقنا، دينا عابدا، حافظا، بصيرا بالفقه والأصول.
أخذ علم الكلام عن الباقلاني. وصنف مستخرجا على الصحيحين.
وكان شيخ الحرم في عصره ثم تزوج بالسراة، وبقي يحج في كل عام ويرجع، وتوفي سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. من تاريخ مرآة الجنان.
وذكر في الجواهر المضيئة أنه (2) إمام في التفسير، وله تفسير.
وأفتى فيمن قال: يا رب جمعت عليّ العقوبات سخطا، يكفر، ذكره في القنية. وذكر في تفسيره: الكلاب ثلاث: كلب يضرّ، وهو الذي أمرنا بقتله، وكلب ينفع ولا يضرّ، يجوز بيعه وإمساكه، وكلب لا ينفع ولا يضرّ، فلا يتعرض له. ويعرف بالقاضي أبو ذر. انتهى.
__________
(1) اسمه: عبد بن أحمد بن محمد.
وله ترجمة في:
تاريخ بغداد: 11/ 141، وترتيب المدارك: 4/ 696، وتاريخ الإسلام، وفيات (440431) ص 404، وسير أعلام النبلاء: 17/ 554، والديباج المذهب: 2/ 132، ومرآة الجنان: 3/ 55.
(2) هذا الذي ترجم له في الجواهر غير أبي ذر الهروي، فإن الأول مالكى المذهب، والثاني حنفي. وانظر الجواهر المضية: 2/ 252.(1/129)
149 - مكي بن أبي (1) طالب حموش بن محمد بن مختار القيسي المقرئ، أبو محمد (2):
أصله من القيروان (3)، وانتقل إلى الأندلس وسكن قرطبة. وهو من أهل التبحر في علوم القراءات والعربية، حسن الفهم والخلق، جيد الدين والعقل، كثير التآليف في علم القرآن، فمنها:
الهداية إلى بلوغ النهاية في معاني القرآن الكريم وتفسيره وأنواع علومه، وهو سبعون جزءا، ومنتهى الحجة لأبي علي الفارسي ثلاثون جزءا، والموجز في القراءات جزءان، وكتاب التبصرة في القراءات خمسة أجزاء، وهو من أشهر تاليفه (4)، وكتاب المأثور عن مالك / في أحكام القرآن وتفسيره، عشرة أجزاء، [24أ]
__________
(1) في الأصل (أبو).
(2) له ترجمته في:
ترتيب المدارك: 4/ 737، وانباه الرواة: 3/ 313، ووفيات الأعيان: 5/ 274، وتاريخ الإسلام، وفيات (440431) ص 452، وسير أعلام النبلاء: 17/ 591 ومعرفة القراء: 1/ 374، ومرآة الجنان: 3/ 57، وغاية النهاية: 2/ 309، وطبقات الداوديّ: 2/ 331.
(3) مدينة عظيمة بافريقية (تونس حاليا)، مصّرت في الإسلام في أيام معاوية.
معجم البلدان: 4/ 420.
(4) طبع محققا.(1/130)
وكتاب الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه في ثلاث مجلدات (1)، وكتاب الإيجاز في ناسخ القرآن ومنسوخه، وكتاب الزاهي في اللمع الدالة على مستعملات الإعراب، وكتاب الإبانة عن معاني القرآن (2)، ومصنفاته كثيرة، وتوفي سنة سبع وثلاثين وأربعمائة.
ودفن بالربض.
150 - عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حيويه، الشيخ أبو محمد الجويني، والد إمام الحرمين (3):
كان إماما فقيها، بارعا نحويا، مفسرا أديبا، تفقه على أبي الطيب الصعلوكي (4)، وأبي بكر القفال (5)، وقعد للتدريس والفتوى، وكان مجتهدا في العبادة، ومهيبا بين التلامذة.
صنف التبصرة في الفقه والتذكرة، والتفسير الكبير المشتمل على
__________
(1) طبع محققا.
(2) مطبوع.
(3) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 3/ 47، وتاريخ الإسلام، وفيات (440431) ص 460، وسير أعلام النبلاء: 17/ 617، ومرآة الجنان: 3/ 58، وطبقات السبكي: 5/ 73، وطبقات السيوطي رقم (44)، وطبقات الداوديّ: 1/ 253.
(4) سهل بن محمد بن سليمان، شيخ الشافعية بخراسان. توفي سنة 404هـ.
سير أعلام النبلاء: 17/ 207.
(5) عبد الله بن محمد بن عبد الله، المروزي الخراساني، شيخ الشافعية. توفي سنة 417هـ.
سير أعلام النبلاء: 17/ 405.(1/131)
عشرة أنواع في تفسير كل آية (1)، والتعليق. سمع من (2) أبي الحسين ابن بشران (3) وجماعة. وروى عنه: ابنه إمام الحرمين (4) وغيره.
توفي في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة. كذا في تاريخ مرآة الجنان.
151 - أحمد بن محمد بن أحمد بن برد الأندلسي (5):
قال الحميدي: مليح الشعر، وبليغ الكتابة، من أهل بيت أدب ورئاسة، وله كتب في علم القرآن منها: كتاب التحصيل في تفسير القرآن، وكتاب التفصيل في تفسير القرآن أيضا، وله رسالة في المفاخرة بين السيف والقلم، وهو أول من سبق إلى القول في ذلك بالأندلس، رأيته بالمرية بعد الأربعين وأربعمائة (زائرا لأبي محمد علي بن أحمد غير مرة). (6)
__________
(1) انظر الفهرس الشامل: 1/ 171.
(2) في الأصل (ابن) وهو تحريف.
(3) علي بن محمد بن عبد الله، الأموي البغدادي. توفي سنة 415هـ.
سير أعلام النبلاء: 17/ 311.
(4) أبو المعالي، عبد الملك بن عبد الله بن يوسف، شيخ الشافعية، صاحب التصانيف.
توفي سنة 478هـ. سير أعلام النبلاء: 18/ 468.
(5) له ترجمة في:
جذوة المقتبس: 1/ 183، وطبقات السيوطي رقم (13)، وطبقات الداوديّ: 1/ 67.
(6) ما بين المعقوفين ليس في الأصل، وقد أكملته من جذوة المقتبس للحميدي. وعلى بن أحمد هنا هو ابن حزم الأندلسي.(1/132)
152/ إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل، [24ب] أبو عثمان الصابوني النيسابوري (1):
الواعظ المفسر المحدث، الأستاذ شيخ الإسلام، إمام الإسلام والمسلمين، أوحد وقته، شهدت له أعيان الرجال بالكمال في الحفظ والتفسير وغيرهما. حدث عن: زاهر السرخسي، وأبي طاهر بن خزيمة، وعبد الرحمن بن أبي شريح (2)، وعنه: أبو بكر البيهقي، وعبد العزيز الكتاني (3)، وطائفة. وكان كثير السماع والتصنيف، وممن رزق أفخر العز والجاه في الدين والدنيا، عديم النظير، وسيف السنة، ودافع أهل البدعة، يضرب به المثل في كثرة العبادة والعلم والذكاء والزهد والحفظ، وأقام شهرا في تفسير آية، وكان مؤلفا في التفسير. ولد سنة ثلاث وسبعين
__________
(1) له ترجمة في:
الأنساب: 3/ 506، وتاريخ الإسلام، وفيات (450441) ص 224، وسير أعلام النبلاء: 18/ 40، وطبقات السبكي: 4/ 271، وطبقات السيوطي رقم (22) وطبقات الداوديّ: 1/ 107.
(2) أبو محمد، عبد الرحمن بن أحمد بن محمد، الهروي، مسند هراة وعالمها.
توفي سنة 392هـ. سير أعلام النبلاء: 16/ 526.
(3) في الأصل (الكناني) بالنون بعد الكاف، والمثبت هو الصواب كما في طبقات السيوطي. وهو عبد العزيز بن أحمد بن محمد، أبو محمد، محدث دمشق.
توفي سنة 466هـ. سير أعلام النبلاء: 18/ 248.(1/133)
وثلاثمائة، وكانت (1) وفاته في يوم الجمعة، رابع شهر المحرم في سنة سبع وأربعين وأربعمائة.
153 - الشيخ سليم بن أيوب الرازي: (2)
وهو العالم الفاضل الحافظ التقي، أبو (3) الفتح، صنف ضياء القلوب في التفسير، وهو من كتب التفسير المطولة، وتوفي سنة سبع وأربعين وأربعمائة. واختصره العالم المحقق أبو محمد الشيخ عبد الغني بن القاسم الحجاري (4) الشافعي القاطن بمحروسة القاهرة المتوفي سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة اختصارا حسنا. من أسامي الكتب.
154 - أحمد بن عبد الله، الشهير بابن المقري (5):
العالم الفاضل المحقق، أبو (6) العلاء، فاضل الدين.
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) وله ترجمة في ابناه الرواة: 2/ 69، ووفيات الأعيان: 2/ 397، وسير أعلام النبلاء:
17/ 645، ومرآة الجنان: 3/ 64، وطبقات السبكي: 4/ 388، وطبقات الداوديّ: 1/ 196.
(3) في الأصل (أبي).
(4) في الأصل (الحجازي) بالزاي، وكذا في كشف الظنون (2/ 1091)، وهو خطأ، والمثبت هو الصواب، وستأتي ترجمته رقم (243).
(5) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 4/ 240، والأنساب: 1/ 484، 5/ 342، وانباه الرواة: 1/ 81، ووفيات الأعيان: 1/ 113، وتاريخ الإسلام، وفيات (460441) ص 198.
وسير أعلام النبلاء: 18/ 23، ومرآة الجنان: 3/ 66.
(6) في الأصل (أبي).(1/134)
صنف الفصول والغايات في معرفة السور والآيات (1)، ذكر فيه ما ورد في تفاسير الخوارزمية / في الغريب، وهو ضخم الحجم [25أ] في نحو مائة كراسة، وله الكتاب المشهور بالغايات (2) التي سماها الإقليد، اقتصر فيه على تفسير الألفاظ المترادفة، وكتاب الفصول في نحو أربعمائة كراسة، وكانت (2) وفاته في سنة تسع وأربعين وأربعمائة. من أسامي الكتب.
155 - علي بن محمد بن حبيب، القاضي أبو الحسن الماوردي البصري الشافعي: (3)
تفقه على أبي القاسم الصيمري، وأبي حامد الأسفراييني، وكان حافظا للمذهب، عظيم القدر، متقدما عند السلطان.
وله المصنفات الكثيرة في كل فن من الفقه والتفسير والأصول والأدب
__________
(1) في الأصل (النور والغايات) وهو تحريف، والمثبت هو الصواب كما في كشف الظنون 2/ 1272.
وقد ظن المؤلف أن هذا الكتاب في التفسير، فلذا أدخل هذا المترجم ضمن كتابه، والصواب أن كتاب «الفصول والغايات» في الزهد والوعظ.
(2) في الأصل (الفاءات)، والتصويب من سيد أعلام النبلاء: 18/ 46.
(3) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 12/ 102، ووفيات الأعيان: 3/ 282، وتاريخ الإسلام، وفيات (450441) ص 252، وسير أعلام النبلاء: 18/ 64، ومرآة الجنان: 3/ 72، وطبقات السبكي: 5/ 267، وطبقات السيوطي رقم (77)، وطبقات الداوديّ: 1/ 423.(1/135)
ولي القضاء ببلاد كثيرة، ودرس بالبصرة وبغداد سنين. ومن تصانيفه:
الحاوي في الفقه، والتفسير للقرآن وسماه «الكنت المصونة» (1)، مؤلف ضخم الحجم، والأحكام السلطانية، وأدب الدنيا والدين، والإقناع في الفقه، وقانون الوزارة وسياسة الملك، وغير ذلك. روى عن الحسن بن علي الجيلي وغيره، وعنه الخطيب ووثقه، وآخر من روى عنه أبو العز بن كادش (2). واتهم بالاعتزال.
قال ابن السبكي: والصحيح أنه ليس معتزليا، ولكنه يقول بالقدر فقط، وهي البلية التي غلبت على أهل البصرة. وقد كانت (3)
وفاته في شهر ربيع الأول سنة خمسين وأربعمائة عن ست وثمانين. كذا في وفيات ابن خلكان.
__________
(1) كذا في الأصل، ولم أجد من سماه بهذا الاسم، وإنما ذكرته كتب التراجم باسم:
«الكنت والعيون». ونسخته الخطية مذكورة في الفهرس الشامل: 1/ 177175، وهو مطبوع بتحقيق خضر محمد خضر.
(2) في الأصل (كاوس)، والمثبت هو الصواب كما في طبقات السبكي.
وهو أحمد بن عبد الله بن محمد، توفي سنة 526هـ. سير أعلام النبلاء: 19/ 558.
(3) في الأصل (كان).(1/136)
156 - قاسم بن الفتح بن يوسف، أبو محمد الريولي الأندلسي (1):
من أهل مدينة الفرج (2)، قال الذهبي: كان عالما بالحديث عارفا باختلاف الأئمة، عالما بالتفسير في القرآن العظيم / [25ب] لم يكن يرى التقليد، وله تصانيف كثيرة وشعر رائق، مع صدق ودين وورع وتقلل وتنوع. قال أبو محمد بن صاعد: كان واحد الزمان في وقته في العلم والعمل، سالكا سبيل السلف في الورع والصدق، متقدما في علم اللسان والقرآن وأصول الفقه وفروعه، ذا حظ جليل من البلاغة ونصيب من قرض الشعر، جميل المذهب سديد (3) الطريقة، عديم النظير. وقال الحميدي: هو فقيه مشهور، عالم زاهد، يتفقه بالحديث ويتكلم على معانيه. روى عن أبيه وعن أبي عمر الطلمنكي، وكان مؤلفا في التفسير.
مولده سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وكانت (4) وفاته في شهر صفر سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.
__________
(1) له ترجمة في:
الصلة: 2/ 470، وجذوة المقتبس: ص 390، وتاريخ الإسلام: وفيات (451 460) ص 313، وسير أعلام النبلاء: 18/ 115، وطبقات السيوطي رقم (84)، وطبقات الداوديّ: 2/ 37.
(2) مدينة بالأندلس، تعرف بوادي الحجارة. معجم البلدان: 4/ 247.
(3) في الأصل (سريد) بالراء.
(4) في الأصل (كان).(1/137)
157 - الشيخ إسماعيل بن خلف الصقيلي (1):
النحوي، العالم الفاضل أبو طاهر، صنف إعراب القرآن في عشرة مجلدات (2)، وقد كانت (3) وفاته في سنة خمس وخمسين وأربعمائة. من أسامي الكتب.
158 - الشيخ إبراهيم بن الحسن الشهير بابن النابلسي (4) المقدسي:
العالم الفاضل، شرح آية الكرسي وسماه بالسر القدسي في تفسير آية الكرسي (5). وتوفي سنة سبع وخمسين وأربعمائة. من أسامي الكتب.
159 - أحمد بن مغيث بن أحمد بن مغيث، أبو جعفر الصدفي الطليطلي (6):
كان من أهل البراعة والفهم والرئاسة في العلم، متفننا، عالما
__________
(1) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 1/ 233، ومعرفة القراء الكبار: 1/ 423، وتاريخ الإسلام، وفيات (469451) ص 376، وغاية النهاية: 1/ 164.
(2) ذكره في كشف الظنون: 1/ 123، وأنه في تسع مجلدات.
(3) في الأصل (كان).
(4) لم أجد له ترجمة.
(5) نسبة صاحب كشف الظنون وهو أسامي الكتب على اصطلاح المؤلف: 2/ 988.
لمنصور الطبلاوي المتوفي سنة 1014هـ.
(6) له ترجمة في: الصلة: 1/ 60، وانباه الرواة: 1/ 170، والديباج المذهب: 1/ 182، وتاريخ الإسلام، وفيات (460451) ص 466، وطبقات السيوطي: رقم (17) وطبقات الداودي: 1/ 93.(1/138)
بالحديث وعلله، وبالفرائض والحساب واللغة، وله يد طولى في التفسير، وكان مؤلفا فيه، وله / كتاب المقنع في عقد [26أ] الشرط، وكانت (1) وفاته في صفر سنة سبع وخمسين وأربعمائة.
160 - محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن مهريزد، أبو مسلم الأصبهاني (2):
الأديب المفسّر النحوي، المعتزلي. كان عارفا ومؤلفا في التفسير والنحو والأدب غاليا (3) في مذهب الاعتزال. صنف التفسير في عشرين مجلدا، وهو آخر من حدّث بأصبهان عن أبي بكر بن المقرئ، وآخر من حدّث عنه إسماعيل بن علي الحمامي الأصبهاني. (4)
مولده في سنة ست وستين وثلاثمائة، وكانت (5) وفاته في شهر جمادي الآخر سنة تسع وخمسين وأربعمائة.
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) له ترجمة في:
إنباه الرواة: 3/ 194، وتاريخ الإسلام، وفيات (460451) ص 476.
وسير أعلام النبلاء: 18/ 146، وميزان الاعتدال: 3/ 655، ومرآة الجنان: 3/ 83 وطبقات السيوطي رقم (95)، وطبقات الداوديّ: 2/ 211.
(3) في الأصل (عليا) بالعين المهملة. والمثبت هو الصواب كما في طبقات السيوطي.
(4) أبو القاسم النيسابوري، مسند وقته. توفي سنة 551هـ. سير أعلام النبلاء:
20/ 245.
(5) في الأصل (كان).(1/139)
161 - عبيد الله (1) بن محمد بن مالك، أبو مروان القرطبي المالكي (2):
الفقيه، كان حافظا للفقه والحديث والتفسير، عالما بوجوه الاختلاف بين فقهاء الأمصار، متواضعا، كثير الورع، مجاهدا، متبذلا في لباسه، قانعا باليسير. روى عن أبي بكر بن مغيث وغيره، وعنه أبو الوليد بن طريف (3). وصنّف مختصرا في الفقه، وكتاب ساطع البرهان، وكان ماهرا ومؤلفا في التفسير.
قد توفي في شهر جمادى الأولى سنة ستين وأربعمائة.
162 - محمد بن الحسن بن علي، أبو جعفر الطوسي (4):
شيخ الشيعة وعالمهم، وله تفسير كبير في عشرين مجلدا (5)
__________
(1) في الأصل (عبد الله)، والتصويب من طبقات السيوطي لأن منه النقل هنا.
(2) له ترجمة في:
الصلة لابن بشكوال: 1/ 292، والديباج المذهب: 1/ 439، وهو فيه عبد الله بن مالك وتاريخ الإسلام، وفيات (460451) ص 487، وطبقات السيوطي رقم (67) وطبقات الداوديّ: 1/ 372.
(3) أحمد بن عبد الله بن أحمد، الشيخ الأديب النحوي. توفي سنة 530هـ. الصلة: 1/ 77.
(4) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (460451) ص 490، وسير أعلام النبلاء: 18/ 334، وطبقات السبكي: 4/ 126، وطبقات السيوطي رقم (91)، وطبقات الداوديّ:
2/ 126.
(5) اسمه «التبيان في تفسير القرآن» وقيل «مجمع البيان لعلوم القرآن».
انظر نسخه الخطية في الفهرس الشامل: 1/ 180177.(1/140)
وعدة تصانيف مشهورة (1). قدم بغداد، وتفنن وتفقه للشافعي، ولزم الشيخ المفيد (2) مدة فتحول رافضيا، وحدّث عن هلال الحفار (3). مات سنة ستين وأربعمائة.
163/ عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن [26ب] محمد، الإمام أبو القاسم القشيري النيسابوري (4):
الزاهد الصوفي، شيخ خراسان، وأستاذ الجماعة، ومقدم الطائفة.
قرأ الأدب والعربية على أبي القاسم اليماني، ثم لازم الاستاذ أبا علي الدقاق (5) في التصوف، والفقيه أبا بكر الطوسي (6)
في الفقه، وأبا بكر بن فورك في الكلام والنظر، حتى بلغ الغاية
__________
(1) انظر الأعلام: 6/ 8584.
(2) أبو عبد الله، محمد بن محمد بن النعمان، يعرف بابن المعلم، البغدادي الشيعي، عالم الرافضة، توفي سنة 413هـ. سير أعلام النبلاء: 17/ 344.
(3) في الأصل (الجفار) بالجيم المعجمة، والصواب بالمهملة كما في سير أعلام النبلاء.
وهو: هلال بن محمد بن جعفر، أبو الفتح، مسند بغداد. توفي سنة 414هـ.
سير أعلام النبلاء: 17/ 293.
(4) له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 11/ 83، ووفيات الأعيان: 3/ 205، وتاريخ الإسلام، وفيات (470461) ص 170، سير أعلام النبلاء: 18/ 227، ومرآة الجنان: 3/ 91 وطبقات السبكي: 5/ 153، وطبقات السيوطي رقم (64)، وطبقات الداوديّ:
1/ 338.
(5) الحسن بن علي بن محمد، شيخ الصوفية. توفي سنة 405هـ. طبقات السبكي: 4/
(6) محمد بن أبي بكر بن محمد، إمام الشافعية بنيسابور. توفي 420هـ.
طبقات السبكي: 4/ 121.(1/141)
في جميع ذلك، واختلف أيضا إلى أبي إسحاق الأسفراييني، وكتب الخط المنسوب، وبرع في علم الفروسية (1)، واستعمال السلاح، وسمع الحديث من أبي الحسين الخفاف، وأبي نعيم الأسفراييني (2)، وأبي عبد الرحمن السلمي وأبي الحسين بن بشران (3)، وغيرهم.
وكان إماما قدوة محدّثا فقيها، شافعيا متكلما أشعريا، نحويا كاتبا شاعرا، صوفيا زاهدا واعظا حسن الوعظ، مليح الإشارة، حلو العبارة، انتهت إليه رئاسة التصوف في زمانه.
قال ابن السمعاني: لم ير أبو القاسم مثل نفسه في كماله وبراعته، جمع بين الشريعة والحقيقة. وصنّف التفسير الكبير وسماه: كتاب التيسير في علم التفسير، وهو من أجود التفاسير، وكتاب لطائف الإشارات (4)، وهو مؤلف كبير في التفسير، جليل القدر والشأن، وله الرسالة في رجال الطريقة، وكتاب نحو القلوب، وغير ذلك.
وروى عنه أبو عبد الله الفرواي (5)، وزاهر الشحامي (6)،
__________
(1) في الأصل (الفروسة).
(2) عبد الملك بن الحسن بن محمد، الأزهري، مسند خراسان. توفي سنة 400هـ.
سير أعلام النبلاء: 17/ 71.
(3) علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، الأموي البغدادي، المسند. توفي سنة 415هـ.
سير أعلام النبلاء: 17/ 311.
(4) مطبوع، وهو في التفسير الإشاري.
(5) محمد بن الفضل بن أحمد، الصاعدي النيسابوري، مسند خراسان. توفي سنة 530هـ.
سير أعلام النبلاء: 19/ 615.
(6) في الأصل (السحاي) والتصويب من سير أعلام النبلاء.(1/142)
ووجيه الشحامي (1)، وخلائق. ولد في ربيع الأول سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وكانت (2) وفاته في يوم الأحد سادس عشر ربيع الآخر سنة خمس وستين وأربعمائة بمدينة نيسابور، ودفن بالمدرسة تحت شيخه أبي علي / الدقاق، وله عدة أولاد أئمة. [27أ]
164 - علي بن أحمد بن محمد بن علي أبو الحسن الواحدي النيسابوري (3)
كان واحد عصره في التفسير، لازم أبا إسحاق الثعلبي، وأخذ العربية عن أبي الحسن القهندزي (4)، وأخذ العربية عن أبي الفضل أحمد بن محمد بن يوسف العروضي (5)، وسمع: ابن محمش (6)
__________
() وهو زاهر بن طاهر بن محمد، أبو القاسم النيسابوري، مسند خراسان. توفي سنة 533هـ. سير أعلام النبلاء: 20/ 9.
(1) وهو أخو الذي قبله، وجيه بن طاهر بن محمد، أبو بكر النيسابوري، مسند خراسان.
توفي سنة 541هـ. سير أعلام النبلاء: 20/ 109.
(2) في الأصل (كان).
(3) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 3/ 303، وتاريخ الإسلام، وفيات (470461) ص 257، وسير أعلام النبلاء: 18/ 339، ومرآة الجنان: 2/ 96، وطبقات السبكي: 5/ 240 وغاية النهاية: 1/ 523، وطبقات السيوطي رقم (70)، وطبقات الداوديّ: 1/ 387.
(4) في الأصل (القهندزي) وهو تصحيف، انظر سير أعلام النبلاء (الحاشية).
وهو علي بن محمد بن إبراهيم، الضرير.
(5) أبو الفضل الصفار، شيخ أهل الأدب في عصره، مات بعد (416هـ.).
معجم الأدباء: 4/ 261.
(6) في الأصل (ابن حجمش) وهو خطأ، والتصويب من المصادر.
وهو: أبو طاهر، محمد بن محمد بن محمش، النيسابوري الشافعي، شيخ خراسان.(1/143)
وأبا بكر الحيري (1)، وجماعة. وروى عنه: أحمد بن عمر الأرغياني (2)، وعبد الجبار بن محمد الخواري (3)، وطائفة. وصنّف التفاسير الثلاثة:
البسيط (4)، والوسيط (5)، والوجيز (6)، وأسباب النزول (7)، والمغازي، والإعراب عن الإعراب (8)، وشرح الأسماء الحسنى، وشرح ديوان المتنبي، ونفي التحريف عن القرآن الشريف. وتصدر للإفادة والتدريس مدة، وله شعر حسن. وقد كانت (9) وفاته في شهر جمادي الآخرة سنة ثمان وستين وأربعمائة.
__________
() توفي سنة 410هـ. سير أعلام النبلاء: 17/ 276.
(1) في الأصل (الحميري)، وهو خطأ، والتصويب من المصادر.
وهو: أحمد بن الحسن بن أحمد، النيسابوري الشافعي، القاضي، مسند خراسان.
توفي سنة 421هـ. سير أعلام النبلاء: 17/ 356.
(2) لم أجد ترجمته.
(3) أبو محمد البيهقي، إمام جامع نيسابور المنيعي. توفي سنة 536هـ.
سير أعلام النبلاء: 20/ 71.
(4) انظر نسخه في: الفهرس الشامل: 1/ 189186.
(5) طبع في أربع مجلدات بدار الكتب العلمية.
(6) طبع قديما بهامش تفسير مراح لبيد، وطبع سنة 1415هـ. طبعة محققة في مجلدين بتحقيق: صفوان داودي.
(7) مطبوع.
(8) كذا في الأصل وطبقات السيوطي، وفي وفيات الأعيان، وسير أعلام النبلاء، والداوديّ: (الإغراب في الإعراب).
(9) في الأصل (كان).(1/144)
165 - الشيخ علي بن أحمد الشهير بابن ماجد العراقي: (1)
العالم الفاضل المدقق العلامة الهمام، أبو الحسن. صنّف التفسير المسمى بالوسيط، وهو مؤلف جليل القدر والشأن في ثمانية أسفار ضخام. وتوفي سنة ثمان وستين وأربعمائة. من أسامي الكتب.
166 - محمد بن عبد الرحمن بن أحمد القاضي، أبو عمر النسوي (2):
الملقب أقضى القضاة، من أكابر أهل خراسان فضلا وإفضالا وجاها، صنّف كتبا في التفسير والفقه، ولي قضاء خوارزم (3)
وأعمالها وسمع: أبا بكر الحيري (4)، وأبا إسحاق الأسفراييني، وأبا ذر الهروي (5)، وابن نظيف، وغيرهم، وأملى سنين.
__________
(1) لم أجد ترجمته، لعلّ هذه الترجمة تكرار للترجمة السابقة.
(2) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (470461) ص 354، وسير أعلام النبلاء: 18/ 477، وطبقات السبكي: 4/ 175، وطبقات السيوطي رقم (107)، وطبقات الداوديّ: 2/ 178.
وكنيته في الأصل (أبو عمر) كما في السبكي والداوديّ، وفي سير أعلام النبلاء:
(أبو عمرو).
(3) اسم لناحية كبيرة عظيمة قصبتها الجرجانية. مراصد الاطلاع: 1/ 487.
(4) في الأصل (الحميري) والتصويب من سير أعلام النبلاء.
(5) عبد بن أحمد بن محمد، عرف بابن السماك، شيخ الحرم، راوي صحيح البخاري.
توفي سنة 434هـ. سير أعلام النبلاء: 17/ 554.(1/145)
روى عنه: أبو عبد الله / الفراوي، وأبو المظفر ابن القشيري (1) [27ب] وإسماعيل بن صالح المؤذن، وأنشأ بخوارزم مدرسة (2)، وكانت (3)
وفاته في حدود السبعين وأربعمائة (4) عن ثمانين سنة.
167 - شهفور بن طاهر العراقي (5):
العالم الفاضل الحافظ المدقق، أبو المظفر، صنف تفسيرا قد يعرف بتفسير الأسفراييني (6)، وكانت (7) وفاته في سنة إحدى وسبعين وأربعمائة. من أسامي الكتب.
__________
(1) عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوازن، ابن أبي القاسم القشيري، مسند معمّر.
توفي سنة 532هـ. سير أعلام النبلاء: 19/ 623.
(2) في الأصل (وأنشأ بمدرسة خوارزم)، والتصويب من طبقات السيوطي.
(3) في الأصل (كان).
(4) في سير أعلام النبلاء: سنة 478هـ.
(5) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (480471) ص 50، وسير أعلام النبلاء: 18/ 401 واسمه فيهما: طاهر بن محمد، وطبقات السبكي: 5/ 11، وطبقات الداوديّ: 1/ 212.
(6) سماه في كشف الظنون «تاج التراجم في تفسير القرآن للأعاجم» وهو باللغة الفارسية. طبع في إيران. انظر حاشية سير أعلام النبلاء.
(7) في الأصل (كان).(1/146)
168 - سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث، الإمام أبو الوليد الباجي: (1)
الفقيه الأصولي المتكلم، المفسر الأديب الشاعر، ولد في شهر ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة، وأخذ عن يونس بن مغيث (2)، ومكي بن (أبي) (3) طالب، ورحل فلزم بمكة أبا ذر (4) ثلاثة أعوام، وحمل عنه علما كثيرا، وأخذ ببغداد الفقه عن ابن عمروس (5)
والأصول عن الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وبالموصل الكلام عن أبي جعفر السمناني (6)، وسمع الحديث بدمشق من
__________
(1) له ترجمة في:
الأنساب: 1/ 246، وترتيب المدارك: 4/ 802، ووفيات الأعيان: 2/ 408، وتاريخ الإسلام، وفيات (480471) ص 113، وسير أعلام النبلاء: 18/ 535 وتذكرة الحفاظ: 3/ 1178، ومرآة الجنان: 3/ 108، وطبقات السيوطي رقم (39) وطبقات الداوديّ: 1/ 202.
(2) اسمه يونس بن عبد الله بن محمد بن مغيث، أبو الوليد القرطبي، شيخ الأندلس.
توفي سنة 429هـ. سير أعلام النبلاء: 17/ 569.
(3) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(4) هو الهروي.
(5) أبو الفضل، محمد بن عبيد الله بن أحمد، البغدادي، شيخ المالكية. توفي سنة 452هـ. سير أعلام النبلاء: 18/ 73.
(6) في الأصل (التهاني) وهو تحريف، والتصحيح من سير أعلام النبلاء.
وهو محمد بن أحمد بن أحمد بن محمد، الحنفي، قاضي الموصل، برع في علم الكلام توفي سنة 444هـ. سير أعلام النبلاء: 17/ 651.(1/147)
ابن جميع (1) وغيره. وببغداد من عبيد الله بن أحمد الأزهري، وابن غيلان (2)
والصوري (3). ورجع إلى الأندلس بعد ثلاث عشرة سنة بعلوم كثيرة، وبرع في الحديث والتفسير والفقه والأصول، وتصدر للإفادة وانتفع به جماعة كثيرة، وولي قضاء مواضع بالأندلس، وفشا علمه، وعظم جاهه. وله من التصانيف: شرح الموطأ، واختلافات الموطأ، والجرح والتعديل، وتفسير القرآن (4)، والحدود، والإشارة في أصول الفقه، وإحكام الفصول في علم الأصول، والتسديد (5) إلى معرفة / التوحيد، والمنتقى [28أ] في الفقه، وغير ذلك. توفي في المرية (6) في (7) تسع عشرة من شهر رجب سنة أربع وسبعين وأربعمائة.
__________
(1) هو الحسن بن محمد بن أحمد، كان يلقب بالسكن، أبو محمد الغساني، توفي 437هـ.
سير أعلام النبلاء: 17/ 156.
(2) محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان، أبو طالب الهمداني، مسند وقته. توفي سنة 440هـ. سير أعلام النبلاء: 17/ 598.
(3) محمد بن علي بن عبد الله، أبو عبد الله الشامي، الحافظ الحجة. توفي سنة 441هـ.
سير أعلام النبلاء: 17/ 627.
(4) ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء: 18/ 539، أنه لم يتمه.
(5) في الأصل (التشديد) بالشين المعجمة، والمثبت هو الصواب كما في سير أعلام النبلاء:
18/ 539.
(6) في الأصل (البرية) والتصويب من سير أعلام النبلاء: 18/ 544.
وهي مدينة كبيرة من أعمال الأندلس. معجم البلدان: 5/ 119.
(7) في الأصل (سنة).(1/148)
169 - عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني، النحوي الشافعي الأشعري، وكنيته أبو بكر (1):
إمام مشهور، وفضائله مذكورة في ألسنة الأعيان من العلماء، وأخذ النحو عن ابن أخت أبي علي الفارسي (2)، لأنه لا يخرج من بلده إلى سائر البلاد. ومن مصنفاته كتاب المغني في شرح الإيضاح، وإعجاز القرآن (3)، ومن أجل مصنفاته: دلائل الإعجاز (4)
وأسرار البلاغة في علم المعاني، وصنّف التفسير. وتوفي سنة إحدى أو أربع وسبعين وأربعمائة.
__________
(1) له ترجمة في:
انباه الرواة: 2/ 188، وتاريخ الإسلام، وفيات: (480471) ص 54، وسير أعلام النبلاء: 18/ 432، ومرآة الجنان: 3/ 101، وطبقات السبكي:
5/ 149، وطبقات الداوديّ: 1/ 330.
(2) محمد بن الحسين بن محمد، الفارسي النحوي، أبو الحسين، من كبار النحويين.
توفي سنة 421هـ. انباه الرواة: 3/ 116، ومعجم الأدباء: 18/ 186.
(3) مطبوع.
(4) مطبوع بتحقيق الشيخ / محمود محمد شاكر.(1/149)
170 - عبد الله بن عبد الكريم بن هوازن، الإمام أبو سعد بن القشيري النيسابوري: (1)
وكان أكبر أولاد الشيخ المذكور (2)، وكان كبير الشأن في السلوك والطريقة، ذكيا أصوليا، غزير (3) العربية. قال السمعاني (4):
كان رضيع أبيه في الطريقة، وفخر ذويه على الحقيقة، ثم بالغ في تعظيمه في التصوف والأصول والمناظرة والتفسير، واستغراق الأوقات في العبادة والمراقبة. روى عن أبي بكر الحيري، وأبي سعيد الصيرفي (5)، والقاضي أبي الطيب الطبري وغيرهم، وعنه:
عبد الغافر الفارسي، وعبد الله الفراوي، وآخرون. وكان مؤلفا في التفسير. ولد في سنة أربع عشرة وأربعمائة، وكانت (6)
وفاته في سادس شهر ذي القعدة سنة سبع وسبعين وأربعمائة.
__________
(1) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (480471) ص 195، وسير أعلام النبلاء: 18/ 562، وطبقات السبكي: 5/ 68، وطبقات السيوطي رقم (41)، وطبقات الداوديّ: 1/ 238.
(2) يعني أبا القاسم القشيري الذي سبقت ترجمته برقم (163).
(3) في الأصل (عزيز)، والمثبت من طبقات السيوطي.
(4) كذا في الأصل، وطبقات الداوديّ، وفي طبقات السبكي أن هذا من كلام عبد الغافر ابن إسماعيل الفارسي.
(5) في الأصل (الصيرحي) بالحاء وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في سير أعلام النبلاء.
وهو: محمد بن موسى بن الفضل، النيسابوري، الثقة المأمون. توفي سنة 421هـ.
سير أعلام النبلاء: 17/ 350.
(6) في الأصل (كان).(1/150)
171/ عبد الكريم بن عبد الصمد بن محمد بن علي بن [28ب] محمد القطان، أبو معشر الطبري الشافعي (1):
الإمام في القراءات، صنّف: التلخيص، وسوق العروس في القراءات المشهورة والغريبة، وكتاب الدرر في التفسير، وعيون المسائل (2)، وطبقات القراء، وغير ذلك. وقد روى تفسير الثعلبي عن المصنف، ومسند الإمام أحمد وتفسير النقاش عن شيخه الزيدي (3)، وكان من فضلاء الشافعية. وتوفي سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. من طبقات السبكي.
172 - علي بن فضال بن علي بن غالب بن جابر، من ذرية الفرزدق الشاعر، أبو الحسن القيرواني المجاشعي التميمي الفرزدقي (4):
كان إماما في اللغة والنحو والأدب والتفسير والسير، ولد بهجر (5)،
__________
(1) وله ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (480471) ص 228، ومعرفة القراء الكبار: 1/ 435، ومرآة الجنان: 3/ 123، وطبقات السبكي: 5/ 152، وغاية النهاية: 1/ 401، وطبقات الداوديّ: 1/ 332.
(2) في التفسير، راجع الفهرس الشامل: 1/ 229.
(3) أبو القاسم علي بن محمد بن علي الحسيني الحراني، المقرئ المعمّر. توفي سنة 433هـ.
معرفة القراء: 1/ 393.
(4) له ترجمة في:
انباه الرواة: 2/ 299، وتاريخ الإسلام، وفيات (480471) ص 270، وسير أعلام النبلاء: 18/ 528، ومرآة الجنان: 3/ 132، وطبقات السيوطي رقم: 75، وطبقات الداوديّ: 1/ 421.
(5) ناحية البحرين، بينها وبين اليمامة عشرة أيام، وقيل غير ذلك. مراصد الاطلاع: 3/ 1452.(1/151)
وطوّف الأرض، وأقرأ ببغداد مدة وله تصانيف: برهان العميدي في التفسير عشرون مجلدا، والإكسير في علم التفسير خمسة وثلاثون مجلدا، وإكسير المذهب في صناعة الأدب، والنكت في القرآن (1)، ومعاني الحروف، وشرح عنوان الإعراب، وغير ذلك. وتوفي ثاني عشر ربيع الأول (2) سنة تسع وسبعين وأربعمائة.
173 - محمد بن أبي سعد (3) أحمد بن الحسن بن علي بن أحمد بن سليمان، أبو الفضل البغدادي ثم الأصبهاني (4):
من بيت العلم والحديث، كان واعظا عالما فصيحا، عارفا بالتفسير ومؤلفا فيه. روى عن: ابن فاذشاه (5)، وابن ريذة (6)،
__________
(1) لعله: «نكت المعاني على آيات المثاني» المذكور في الفهرس الشامل: 1/ 229.
(2) في الأصل (جمادي الأول) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في مصادر الترجمة.
(3) في الأصل وطبقات السيوطي (أبي سعيد) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في تاريخ الإسلام.
(4) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (480471) ص 298، وسير أعلام النبلاء: 18/ 531، وطبقات السيوطي رقم (91)، وطبقات الداوديّ: 2/ 63.
(5) في الأصل (ذاذ شاه) وهو تحريف، والمثبت هو الصواب كما في الداوديّ.
وهو أبو الحسين، أحمد بن محمد بن الحسين، الأصبهاني، الرئيس المسند. توفي سنة 433هـ. سير أعلام النبلاء: 17/ 515.
(6) في الأصل (ابن زيدة)، وفي الداوديّ (ابن زيد) وكلاهما خطأ وتحريف، والمثبت هو الصواب كما في سير أعلام النبلاء.
وهو: أبو بكر، محمد بن عبد الله بن أحمد، الأصبهاني، اشتهر بابن ريذة، كان مسند عصره. توفي سنة 404هـ. سير أعلام النبلاء: 17/ 595.(1/152)
وعنه: الحافظ أبو سعد (1). وكانت (2) وفاته في شهر صفر سنة ثمانين وأربعمائة. وكذا في التاريخ.
174/ عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن [29أ] علي بن جعفر بن منصور بن مت، شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري الهروي (3):
الحافظ العارف، من ولد أبي أيوب الأنصاري. قال عبد الغافر:
كان إماما كاملا (ومؤلفا في التفسير) (4)، حسن السيرة في التصوف، على حظ تام من معرفة العربية والحديث والتواريخ والأنساب، قائما بنصر السنة والدين (من) (5) غير مداهنة ولا مراقبة لسلطان ولا غيره، وقد تعرضوا بسبب ذلك إلى إهلاكه (6)
مرارا فكفاه الله شرهم. سمع من عبد الجبار الجراحي (7)، وأبي الفضل
__________
(1) هو ولد المترجم، أحمد بن محمد بن أحمد، البغدادي الأصبهاني، محدث أصبهان.
توفي سنة 540هـ. سير أعلام النبلاء: 20/ 119.
(2) في الأصل (كان).
(3) له ترجمة في:
طبقات الحنابلة: 2/ 247، وتاريخ الإسلام، وفيات (490481) ص 53، وسير أعلام النبلاء: 18/ 503، وتذكرة الحفاظ: 3/ 1183، وطبقات السيوطي:
رقم (45)، وطبقات الداوديّ: 1/ 245.
(4) تصرّف المؤلف هنا في كلام عبد الغافر، وإلا فهو كما في سير أعلام النبلاء:
18/ 513هكذا: (إماما كاملا في التفسير).
(5) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(6) في الأصل (هلاكه) والتصحيح من الداوديّ.
(7) عبد الجبار بن محمد بن عبد الله، أبو محمد المرزباني، توفي سنة 412هـ.
سير أعلام النبلاء: 17/ 257.(1/153)
الجارودي (1)، ويحيى بن عمار النحوي المفسر (2)، وأبي ذر الهروي وخلائق وتخرج به خلق، وفسر القرآن زمانا، وكان يقول: «إذا ذكرت التفسير فإنما أذكره من مائة وسبعة تفاسير» (3). وله تصانيف منها: ذم الكلام، وكتاب منازل السائرين في التصوف، وكتاب الفاروق في الصفات، وغير ذلك. وكان آية في التذكير والوعظ، وروى عنه: أبو الوقت عبد الأول (4)، وخلائق آخرهم بالإجازة أبو الفتح نصر بن سيّار (5). مولده سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وكانت (6) وفاته في شهر ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.
__________
(1) محمد بن أحمد بن محمد، الهروي، المتقن الجوال، توفي سنة 413هـ.
سير أعلام النبلاء: 17/ 384.
(2) أبو زكريا، يحيى بن عمار بن يحيى، الشيباني السجستاني، الإمام المحدث الواعظ كان رأسا في التفسير، أكمل التفسير على المنبر في سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ثم افتتح ختمة أخرى فمات وهو يفسر في سورة القيامة. توفي سنة 422هـ.
سير أعلام النبلاء: 17/ 481.
(3) سير أعلام النبلاء: 18/ 506.
(4) عبد الأول بن عيسى بن شعيب، السجزي ثم الهروي، مسند الآفاق. توفي سنة 553هـ.
سير أعلام النبلاء: 20/ 303.
(5) ابن صاعد، الكناني الهروي، مسند خراسان، لقب شرف الدين. توفي سنة 572هـ.
سير أعلام النبلاء: 20/ 545.
(6) في الأصل (كان).(1/154)
175 - عبد السلام بن محمد بن يوسف بن بندار، أبو يوسف القزويني: (1)
شيخ المعتزلة، نزيل بغداد. قال السمعاني: كان أحد المعمّرين والفضلاء المقدّمين، جمع التفسير الكبير الذي لم ير في التفاسير أكبر منه ولا أجمع للفوائد، لولا أنه / مزجه بكلام المعتزلة وبثّ فيه [29ب] معتقده، وهو في ثلاثمائة مجلد، منها سبع مجلدات في الفاتحة.
واسم تفسيره الحدائق (2). أقام بمصر سنين ثم رحل إلى بغداد، وكان داعية إلى الاعتزال، ويقول: لم يبق من ينصر هذا المذهب غيري.
وقال ابن النجار: كان طويل اللسان، ولم يكن محققا إلا في التفسير فإنه لهج بالتفاسير حتى جمع كتابا بلغ خمسمائة مجلد حشا فيه العجائب، حتى رأيت منه مجلدا في آية واحدة وهي قوله تعالى:
«{وَاتَّبَعُوا مََا تَتْلُوا الشَّيََاطِينُ} الآية. أخذ العلم عن القاضي عبد الجبار وغيره، وسمع الحديث من: أبي نعيم الأصبهاني، وأبي طاهر ابن سلمة (3)، وغيرهما. روى عنه: أبو غالب ابن البناء (4)، وأبو بكر
__________
(1) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (490481) ص 250، وسير أعلام النبلاء: 18/ 616، وتذكرة الحفاظ: 4/ 1208، ومرآة الجنان: 3/ 147، وطبقات السبكي: 5/ 121، والجواهر المضية: 2/ 423، وطبقات السيوطي رقم (57)، وطبقات الداوديّ: 1/ 301.
(2) انظر الفهرس الشامل: 1/ 229.
(3) الحسين بن علي بن الحسن بن محمد بن سلمة، الكعبي الهمذاني، شيخ همذان. توفي سنة 416هـ. سير أعلام النبلاء: 17/ 435.
(4) أحمد بن الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء، البغدادي الحنبلي، مسند بغداد.(1/155)
قاضي (1) المرستان، وأبو البركات الأنماطي (2)، وآخرون. مولده في شهر شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. وكانت (3) وفاته في عشر ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. وفي الجواهر المضيئة ثمان وثمانين وأربعمائة.
176 - حسن بن علي بن خلف بن جبريل الألمعي الكاشغري، أبو عبد الله (4):
وله أكثر من مائة تصنيف، أكثرها في التصوف، منها: المقنع في تفسير القرآن. سمع: ابن غيلان والصوري وطائفة. وكان بكاء خائفا واعظا، لا يخاف (في) (5) الله لومة لائم، لكن في حديثه مناكير، بل اتهم بوضع الحديث. توفي سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
__________
() توفي سنة 527هـ. سير أعلام النبلاء: 19/ 603.
(1) في الأصل (القاضي) بالألف واللام، والصواب ما أثبت.
وهو محمد بن عبد الباقي بن محمد، الأنصاري البغدادي، الفرضي، مسند عصره.
توفي سنة 535هـ. سير أعلام النبلاء: 20/ 23.
(2) عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد، البغدادي، بقية السلف، كان ينسخ الكتب الكبار توفي سنة 538هـ، سير أعلام النبلاء: 20/ 134.
(3) في الأصل (كان).
(4) له ترجمة في: الأنساب: 5/ 18، وتاريخ الإسلام، وفيات (490481) ص 355، وسير أعلام النبلاء: 18/ 531، وطبقات السيوطي رقم (31)، وطبقات الداوديّ: 1/ 154.
(5) ما بين المعقوفين سقط من الأصل.(1/156)
177 - علي بن حسن بن علي الصندلي النيسابوري، أبو الحسن (1):
/ من أصحاب أبي عبد الله الصيمري، قرأ بنيسابور [30أ] على الحسن الصعبي (2) ودرس هناك، وله يد في الكلام على مذهب المعتزلة، وله (نصف) (3) تفسير القرآن، وكان يعظ على عادة أهل خراسان (4). مات سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
الجواهر المضيئة.
178 - عبد الله وقيل: عبد الباقي بن محمد بن الحسين بن داود بن ناقيا، أبو القاسم: (5)
الأديب الشاعر، اللغوي المترسل، هو من أهل الحريم الطاهري (6)
وهي محلة ببغداد (7) كان مولده في منتصف ذي القعدة سنة عشر
__________
(1) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (490481) ص 129، والجواهر المضية: 2/ 554، وطبقات الداوديّ: 1/ 396.
(2) في الأصل (الضبعي) وهو خطأ، والتصحيح من الداوديّ.
(3) كذا في الأصل والجواهر، وفي الداوديّ (تصنيف).
(4) أي أن أهل خراسان اشتهر فيهم الوعظ حتى غلب على مجالسهم.
(5) له ترجمة في:
انباه الرواة: 2/ 133، ووفيات الأعيان: 3/ 98، وتاريخ الإسلام، وفيات (490481) ص 150، وميزان الاعتدال: 2/ 533، والجواهر المضية:
2/ 329، وطبقات الداوديّ: 1/ 252.
(6) في الأصل (الظاهري) بالظاء المعجمة، والصواب ما أثبت كما في ابن خلكان.
(7) انظر معجم البلدان: 4/ 8.(1/157)
وأربعمائة، وكان فاضلا بارعا. وله مصنفات حسنة مفيدة، منها: كتاب الجمان في (تفسير) (1) متشابهات القرآن، ومجموع سماه (ملح) (2) الممالحة، وشرح كتاب الفصيح.
وذكره الأصفهاني في كتاب الخريدة (3) وأثنى عليه وذكر طرفا من أحواله.
وكان ينسب إلى التعطيل ومذهب الأوائل، وصنّف في ذلك مقالة وكان كثير المجون، وحكى الذي تولى غسله بعد موته أنه وجد يده اليسرى مضمومة، فاجتهد حتى فتحها، فوجد فيها كتابة بعضها على بعض، فتمهل حتى قرأها فإذا فيها مكتوب:
نزلت بجار لا يخيّب ضيفه * أرجّي نجاتي (4) من عذاب جهنم وإني على خوف من الله واثق * بإنعامه فالله أكرم منعم وكانت (5) وفاته في ليلة الأحد من رابع شهر المحرم سنة خمس وثمانين وأربعمائة، ودفن بباب الشام. من وفيات ابن خلكان.
__________
(1) كلمة (تفسير) ليست في ابن خلكان ولا في الجواهر المضية. وقد طبع الكتاب في الكويت سنة 1968م باسم «الجمان في تشبيهات القرآن».
(2) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وقد زدته من ابن خلكان.
(3) خريدة القصر: 1/ 142.
(4) في الأصل (نجاءي) والتصحيح من ابن خلكان.
(5) في الأصل (كان).(1/158)
179 - عبد الواحد بن محمد بن علي بن أحمد الشيرازي ثم المقدسي / الأنصاري الحنبلي، أبو الفرج (1): [30ب]
وهو من أصحاب القاضي أبي (2) يعلى بن الفرّاء (3) وله تصانيف:
التبصرة في أصول الدين، وكتاب الجواهر في التفسير وهو ثلاثون مجلدا. وكانت (4) وفاته سنة ست وثمانين وأربعمائة بدمشق، ودفن بمقبرة الباب الصغير.
180 - منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر ابن محمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله بن عبد المجيد، التميمي السمعاني المروزي الشافعي. (5)
إمام عصره بلا مدافعة، أقر له بذلك الموافق والمخالف، وكان
__________
(1) له ترجمة في:
طبقات الحنابلة: 2/ 248، وتاريخ الإسلام، وفيات (490481) ص 179، وسير أعلام النبلاء: 19/ 51، وذيل طبقات الحنابلة: 1/ 68، وطبقات الداوديّ: 1/ 360.
(2) في الأصل (أبو).
(3) هو محمد بن الحسين بن محمد، شيخ الحنابلة، ولد سنة ثمانين وثلاثمائة، انتهت إليه الإمامة في الفقه، وكان عالم العراق في زمانه، مع معرفة بعلوم القرآن وتفسيره، وقد تلا بالقراءات العشر، وكان ذا عبادة وتهجد، مع ملازمة للتصنيف. من مصنفاته:
أحكام القرآن. توفي سنة 458هـ. ترجمته في سير أعلام النبلاء: 18/ 9189.
(4) في الأصل (كان).
(5) له ترجمة في:
الأنساب: 3/ 299، ووفيات الأعيان: 3/ 211، وتاريخ الإسلام، وفيات(1/159)
حنفي المذهب متقنا عند أئمتهم، فحج في سنة اثنتين وستين وأربعمائة، وظهر له بالحجاز مقتضى انتقاله إلى مذهب الإمام الشافعي، فلما عاد إلى مرو لقي بسبب انتقاله محنا صعبة شديدة فصبر على ذلك، وصار إمام الشافعية بعد ذلك يدرس ويفتي.
وصنف تصانيف كثيرة منها: منهاج أهل السنة (1)، والانتصار والرد على القدريّة، وله تفسير القرآن العزيز، وهو كتاب نفيس جدا (2)، وجمع في الحديث ألف حديث عن مائة شيخ. وكانت (3)
ولادته سنة ست وعشرين وأربعمائة. وتوفي سنة سبع وثمانين وأربعمائة بمرو. كذا في وفيات ابن خلكان.
وذكر في طبقات السبكي: قال عبد الغافر الفارسي: وحيد عصره في وقته، فضلا وزهدا وورعا، وتفسيره المذكور كان التفسير (4)
الحسن المليح الذي استحسنه كل من طالعه، وصنف التصانيف في الحديث وأصول الفقه.
__________
() (490481) ص 321، وسير أعلام النبلاء: 19/ 114، ومرآة الجنان: 3/ 151، وطبقات السبكي: 5/ 335، وطبقات الداوديّ: 2/ 339.
(1) كذا في الأصل وطبقات السبكي، وفي السير والداوديّ: «المنهاج لأهل السنة».
(2) انظر الفهرس الشامل: 1/ 230.
(3) في الأصل (كان).
(4) في الأصل (تفسير) دون الألف واللام.(1/160)
181/ علي بن سهل بن العباس بن سهل، أبو الحسن [31أ] المفسّر الشافعي (1):
من أهل نيسابور، قال ابن السمعاني: كان إماما فاضلا زاهدا، حسن السيرة، ومرضيّ الطريقة، جميل الأثر، عارفا بالتفسير.
قال: وجمع كتابا في التفسير، وجمع شيئا سماه «زاد الحاضر والبادي»، وكتاب «مكارم الأخلاق». توفي في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة. من طبقات السبكي.
182 - سلمان بن أبي طالب عبد الله بن محمد بن الفتى (2)، أبو عبد الله النهرواني (3):
نزيل أصبهان، كان إماما في اللغة، ومن كبار أئمة العربية، صنف: تفسير القرآن، وعلل القراءات، والقانون في اللغة، وشرح الإيضاح لأبي علي الفارسي، وله شعر جيد، قرأ الأدب
__________
(1) له ترجمة في: طبقات السبكي: 5/ 258.
(2) في الأصل (المفتي)، وهو خطأ، والتصويب من مصادر الترجمة.
(3) له ترجمة في:
انباه الرواة: 2/ 26، ومعجم الأدباء: 4/ 253، وتاريخ الإسلام، وفيات (491 500) ص 151، ومرآة الجنان: 3/ 156، وطبقات السيوطي رقم (37)، وطبقات الداوديّ: 1/ 192.(1/161)
على الثمانيني (1)، وابن برهان (2)، وسمع من: أبي طالب بن غيلان، وأبي الطيب الطبري، روى عنه السلفي وغيره. توفي سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة.
183 - إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد، أبو طاهر السلماسي (3):
الواعظ، كان علامة في الأدب والتفسير والحديث ومعرفة الأسانيد والمتون، وواحد عصره في علم الوعظ والتذكير، أدرك جماعة من الأئمة، وكان من الورع والصدق بمكان. روى عن:
أبي القاسم بن عليّك (4) النيسابوري، وعنه: هبة الله بن
__________
(1) في الأصل (التماميني) والتصويب من مصادر الترجمة.
وهو أبو القاسم عمر بن ثابت الضرير النحوي، كان قيما بعلم النحو، عارفا بقوانينه.
توفي سنة 442هـ. وفيات الأعيان: 3/ 443.
(2) أبو القاسم، عبد الواحد بن علي بن برهان العكبري، شيخ العربية. توفي سنة 456هـ.
سير أعلام النبلاء: 18/ 124.
(3) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات: (500491) ص 231، وطبقات السيوطي رقم (1)، وطبقات الداوديّ: 1/ 3.
(4) في الأصل (غليك) بالغين المعجمة، والتصويب من الداوديّ.
وهو علي بن عبد الرحمن بن الحسن بن عليّك، النيسابوري، الإمام الفاضل، كثير الأسفار. توفي سنة 468هـ. سير أعلام النبلاء: 18/ 299.(1/162)
السقطي (1). وكان ماهرا ومؤلفا في التفسير. ولد سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، وقد كانت (2) وفاته في شهر جمادي الآخرة سنة ست وتسعين وأربعمائة.
184 - أحمد بن يوسف بن أصبغ (3)، أبو عمر الطليطلي (4):
كان ماهرا في التفسير والحديث والفرائض، رحل إلى المشرق وحج وولي قضاء طليطلة (5)، وكان مفسّرا للقرآن الكريم. وكانت (6)
وفاته في شهر شعبان سنة تسع وتسعين وأربعمائة.
__________
(1) هبة الله بن المبارك بن موسى، أبو البركات البغدادي، صاحب المعجم، مفيد بغداد، توفي سنة 509هـ. سير أعلام النبلاء: 19/ 282.
(2) في الأصل (كان).
(3) في الأصل (إصبع) بالعين المهملة، والصواب ما أثبت كما في مصادر الترجمة.
(4) له ترجمة في:
الصلة: 1/ 71، وتاريخ الإسلام، وفيات (480471) ص 261، وطبقات السيوطي رقم (18)، وطبقات الداوديّ: 1/ 98.
(5) مدينة كبيرة بالأندلس، كانت قاعدة ملوك القرطبين وقرارهم. معجم البلدان: 4/ 39.
(6) في الأصل (كان).(1/163)
فصل في ذكر المفسرين من الأئمة والمشايخ الذين كانوا في المائة الخامسة
185 - عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عبد الواحد بن محمد الفارسي، أبو محمد الفامي الشيرازي (1):
من أهل شيراز (2)، قدم بغداد، وكان أفقه أهل زمانه وأفضلهم في الشافعية. وله كتاب الآحاد، وقيل: إنه صنّف سبعين تأليفا، وإنه ألّف تفسيرا ضمّنه مائة ألف بيت من الشواهد، وصنّف تاريخ الفقهاء. توفي بشيراز في رمضان سنة خمسمائة.
من طبقات السبكي.
__________
(1) له ترجمة في:
ذيل ابن النجار علي تاريخ بغداد: 1/ 390، وتاريخ الإسلام، وفيات (500491) ص 320، وسير أعلام النبلاء: 19/ 248، وميزان الاعتدال: 2/ 683، وطبقات السبكي: 7/ 205، وطبقات الداوديّ: 1/ 364.
(2) بلد عظيم مشهور، وهو قصبة بلاد فارس. معجم البلدان: 3/ 380.(1/164)
186 - حسن بن الفتح بن حمزة بن الفتح، أبو القاسم الهمداني (1):
قال السلفي: كان (من) (2) أهل الفضل والتقدم في الفرائض والتفسير والآداب واللغة والمعاني والبيان والكلام، استوطن بغداد (3) في آخر عمره، وله تفسير حسن وشعر رائق، صحب أبا إسحاق الشيرازي وتفقه عليه. وقال ابن الصلاح: رأيت مجلدين من تفسيره، واسمه كتاب البديع في البيان عن غوامض القرآن فوجدته ذا عناية بالعربية والكلام، ضعيف الفقه. وتوفي بعد الخمسمائة.
187 - الشيخ محمود بن حمزة بن نصر، الشهير بالكرماني، الشافعي المصري (4):
/ العالم الفاضل، المحقق العلامة، برهان الدين أبو القاسم. [32أ] صنف البرهان في توجيه متشابه القرآن وما فيه من الحجة والبيان
__________
(1) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (500491) ص 353، وطبقات الأسنوي: 2/ 530، والوافي بالوفيات: 12/ 200، وطبقات السيوطي رقم (30)، وطبقات الداوديّ: 1/ 138.
(2) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(3) في الأصل (استوطن ببغداد).
(4) له ترجمة في:
معجم الأدباء: 19/ 125، وغاية النهاية: 2/ 291، وطبقات الداوديّ: 2/ 312.(1/165)
ذكر فيه الآيات (1) المتشابهات التي وقع تكرارها في القرآن العظيم، وسببها، وفائدتها، وحكمتها، وذكر فيه لبّ التفاسير وصنف الغرائب والعجائب في تفسير القرآن الكريم، وذكر فيه أن الناس يرغبون في غرائب تفسير القرآن وعجائب تأويله، وقد سأله في ذلك جمّ غفير فأجاب سؤالهم، لرغبتهم في ذلك، ولما روي عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال: (أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه) (2) وأوجز المؤلف المذكور في العبارة، ولم يتعرض لتفسير الآيات الظاهرة المعاني على الوجوه المعروفة، فإن ذلك كله موجود في الكتاب الموسوم بلباب التفاسير وصنف لباب التأويل في مجلدين. وكانت (3) وفاته بعد الخمسمائة. من أسامي الكتب. (4)
188 - الشيخ عبد الوهاب بن محمد الشيرازي: (5)
العالم الفاضل المحقق، صنّف التفسير، يعرف بتفسير الشيرازي،
__________
(1) في الأصل (آيات) بغير الألف واللام.
(2) ضعيف. أخرجه بهذا اللفظ: ابن أبي شيبة في «المصنف»: 10/ 456، ومن طريقه أبو يعلى في المسند: 11/ 6560، والحاكم في: المستدرك: 2/ 439، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا.
قال الذهبي في «تلخيص المستدرك»: «أجمع على ضعفه».
وقد خرّجه الألباني في «السلسلة الضعيفة» رقم (1345).
(3) في الأصل (كان).
(4) انظر كشف الظنون: 1/ 241، 2/ 1197.
(5) سبقت ترجمته برقم (185).(1/166)
قال الحافظ السهيلي: سمعت ما فيه من الشواهد فوجدته (1) استشهد بخمسمائة شاهد تأكيدا للفصاحة التنزيلية من شواهد العرب، وسمّاه فتح المنان. (2) وكانت (3) وفاته في حدود خمسمائة. من أسامي الكتب.
189 - يحيى بن علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن موسى بن بسطام الشيباني، أبو زكريا ابن الخطيب التبريزي (4):
كان إماما في النحو واللغة والآداب، وذكره شائع في البلاد ومن / مصنفاته: شرح القصائد العشر، وتفسير القرآن، وبعض [32أ] شروح في الأدبيات، وله تهذيب غريب الحديث، وكتاب في إعراب القرآن وسماه الملخص (5)، في أربع مجلدات، وشروحه لكتاب الحماسة. انتهى. وكانت (6) ولادته سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، ووفاته في جمادي الأولى بالمفاجأة سنة اثنتين وخمسمائة.
__________
(1) في الأصل (فوجدتها).
(2) كشف الظنون: 2/ 1235، ونسبه لمحمود بن مسعود الشيرازي المتوفي سنة 710هـ.
(3) في الأصل (كان).
(4) له ترجمة في:
الأنساب: 1/ 446، ووفيات الأعيان: 6/ 191، والمستفاد: ص 257، وتاريخ الإسلام، وفيات (510501) ص 73، وسير أعلام النبلاء: 19/ 69، ومرآة الجنان: 3/ 172، وطبقات الداوديّ: 2/ 372.
(5) في الأصل (المخلص)، والتصحيح من ابن خلكان.
(6) في الأصل (كان).(1/167)
190 - محمد بن محمد بن أحمد، أبو حامد الغزالي، حجة الإسلام زين الدين الطوسي الشافعي (1):
لم يكن في الآخرين مثله، قد ولد في سنة خمسين وأربعمائة، واشتغل بطوس (2)، ثم قدم نيسابور، واختلف إلى درس إمام الحرمين، وجدّ في الاشتغال، وصار من الأعيان، وصنّف الكتب، ولم يزل ملازما إلى أن توفي إمام الحرمين، ثم لقي نظام الملك (3)، ودرس في النظامية (4) ببغداد سنة أربع وثمانين وأربعمائة، ثم قصد طريق الزهد، وحج ورجع إلى الشام، وأقام بدمشق، وانتقل إلى بيت المقدس، ثم إلى مصر، وأقام بالإسكندرية، ثم عاد إلى وطنه. وصنّف الكتب، يقال: صنف تسعمائة وتسعا وتسعين تصنيفا منها: ياقوت التأويل في تفسير القرآن أربعين مجلدا، ثم عاد إلى نيسابور، ودرّس بالنظامية في مدينة نيسابور (5)،
__________
(1) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 4/ 216، وتاريخ الإسلام، وفيات (510501) ص 150، وسير أعلام النبلاء: 19/ 322، والمستفاد ص 37، ومرآة الجنان: 3/ 177، وطبقات السبكي: 6/ 191.
(2) مدينة مشهورة بخراسان. معجم البلدان: 4/ 49.
(3) أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي، الوزير الكبير، قتل صائما في رمضان سنة 485هـ. سير أعلام النبلاء: 19/ 94.
(4) هي المدرسة الكبرى المشهورة، أسسها نظام الملك سنة 457هـ.
(5) أسسها أيضا نظام الملك.(1/168)
ثم عاد إلى وطنه، واتخذ خانقاها (1) للصوفية، ومدرسة للمتعلمين ووزع أوقاته لقراءة القرآن ومجالسة أهل القلوب ومذاكرة العلوم، إلى أن مات يوم الاثنين رابع جمادي الآخرة سنة خمس وخمسمائة بطبران بفتح الباء بلدة بطوس هي ناحية من خراسان (2). كذا في تاريخ / [33أ] مرآة الجنان لليافعي، وأكتفي بذكر مصنفاته في علوم القرآن. وفي أسامي الكتب (3): صنف كتاب الذهب الإبريز في خواص القرآن العظيم، وهو مؤلف نافع جليل، أوله: الحمد لله الموصوف بصفات الكمال، وصنف جواهر القرآن، ذكر فيه فضائل القرآن العظيم، وهو كتاب شريف أيضا، جليل القدر والشأن ومعتبرا. انتهى.
191 - عبيد الله بن إبراهيم بن أبي بكر، الإمام أبو بكر النيسابوري التفتازاني (4):
قال ابن السمعاني: كان إماما متفننا، محدثا مفسرا واعظا، مشتغلا بالعبادة، يتولى الحرث والحصاد بنفسه، ويأكل من كده.
كان مؤلفا في التفسير. سمع: نصر الله الخشنامي (5)، وإسماعيل
__________
(1) الخانقاه: بقعة يسكنها أهل الصلاة والخير والصوفية. تاج العروس: 25/ 270.
(2) انظر معجم البلدان: 4/ 13.
(3) كشف الظنون: 1/ 615، 828.
(4) له ترجمة في:
الأنساب: 1/ 471، وطبقات السيوطي: رقم (66)، وطبقات الداوديّ: 1/ 369.
(5) في الأصل والسيوطي والداوديّ (الخشني).(1/169)
ابن عبد الغافر (1)، وصاعد بن سيار (2) الحافظ، وروى عنه: عبد الرحيم بن السمعاني (3) وأبوه (4). وكانت وفاته في حدود سنة خمس وخمسمائة. (5)
192 - محمود بن أحمد بن الفرج، الإمام أبو المحامد السمرقندي السغدي الساغرجي (6):
أحد الأعلام، قال ابن السمعاني: إمام بارع مبرز في أنواع الفضل والتفسير والحديث والأصول والمتفق والمفترق (7) والوعظ
__________
() وهو: نصر الله بن أحمد بن عثمان، أبو علي النيسابوري، العالم المعمّر. توفي سنة (498هـ). سير أعلام النبلاء: 19/ 167.
(1) ابن محمد، أبو عبد الله الفارسي ثم النيسابوري، المتقن العالم الصدوق. توفي سنة (504هـ). سير أعلام النبلاء: 19/ 262.
(2) في الأصل (السيار) بالألف واللام.
وهو ابن يحيى، جمال الإسلام أبو العلاء، الكناني الهروي، قاضي القضاة. توفي سنة 494هـ. سير أعلام النبلاء: 19/ 182.
(3) عبد الرحيم بن عبد الكريم بن محمد، فخر الدين أبو المظفر، السمعاني المروزي، العلامة المفتي المحدث. توفي سنة 617هـ أو 618هـ. سير أعلام النبلاء: 22/ 107.
(4) أبو سعد، عبد الكريم بن محمد بن منصور، السمعاني المروزي، محدث خراسان.
توفي سنة 562هـ. سير أعلام النبلاء: 20/ 456.
(5) وأرخ وفاته ابن الأثير سنة 498هـ. اللباب: 1/ 447.
(6) في الأصل (الثاغرجي) وهو خطأ والمثبت هو الصواب كما في الداوديّ.
له ترجمة في: الأنساب: 3/ 199، وتاج التراجم: 286، والجواهر المضية: 2/ 156، وطبقات السيوطي رقم (126)، وطبقات الداوديّ: 2/ 309.
(7) المتفق والمفترق: هو اتفاق أسماء الرواة وأسماء آبائهم فصاعدا، واختلاف أشخاصهم(1/170)
حسن السيرة، كثير الخير والعبادة، قرأت عليه تنبيه الغافلين بروايته عن أبي إبراهيم إسحاق بن محمد النوحي (1) عن سبط الترمذي (2) عن مؤلفه (3). وكانت (4) وفاته في حدود سنة خمس وخمسمائة.
193 - سلمان بن ناصر بن عمران، أبو القاسم الأنصاري النيسابوري (5):
الفقيه الصوفي، صاحب إمام الحرمين، كان بارعا في الأصول / والتفسير. وشرح الإرشاد لشيخه، وخدم أبا القاسم [33ب] القشيري مدة. وكان صالحا زاهدا، إماما عابدا عارفا، من أفراد الأئمة ومن كبار المصنفين في التفاسير. سمع الحديث من:
عبد الغافر الفارسي، وكريمة المروزية (6)، وجماعة. روى عنه ابن السمعاني إجازة. توفي سنة إحدى عشرة وخمسمائة.
__________
(1) في الأصل (التنوخي) وهو خطأ، والتصحيح من الأنساب.
وهو: النسفي الحنفي، الإمام المحدث، توفي سنة 518هـ. سير أعلام النبلاء:
19/ 470.
(2) اسمه محمد بن عبد الرحمن.
(3) هو أبو الليث نصر بن محمد السمرقندي، وكتابه تنبيه الغافلين مطبوع.
(4) في الأصل (كان).
(5) له ترجمة في:
سير أعلام النبلاء: 19/ 412، ومرآة الجنان: 3/ 203، وطبقات السبكي: 7/ 96، وطبقات السيوطي رقم (38)، وطبقات الداوديّ: 1/ 193.
(6) كريمة بنت أحمد بن محمد، أم الكرام، الشيخة المسندة، المجاورة لحرم الله، توفيت سنة 463هـ. سير أعلام النبلاء: 18/ 233.(1/171)
194 - عبد الرحيم بن أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن، أبو نصر القشيري النيسابوري (1):
قال عبد الغافر: هو إمام الأئمة، وحبر الأمة، وبحر العلوم، رباه والده واعتنى به، حتى برع في النظم والنثر، واستوفى الحظ الأوفى من علم التفسير (والتأليف فيه) (2) والأصول، ثم لازم إمام الحرمين حتى أحكم عليه المذهب والخلاف والأصول. وسمع الحديث من أبيه، وأبي عثمان الصابوني، وابن النقور (3)، وأبي القاسم الزنجاني (4)، وجماعة، وحدّث بالكثير. روى عنه سبطه أبو سعد عبد الله بن عمر الصفار (5)، وأبو الفتوح الطائي (6)،
__________
(1) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 3/ 207، وسير أعلام النبلاء: 19/ 424، والمستفاد ص 158، ومرآة الجنان: 3/ 210، وطبقات السبكي: 7/ 159، وطبقات السيوطي رقم (55)، وطبقات الداوديّ: 1/ 291.
(2) عبارة (والتأليف فيه) ليست من كلام عبد الغافر.
(3) في الأصل (ابن النفوذ) وهو خطأ، والتصحيح من مصادر الترجمة.
وهو: أبو الحسين، أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن النقور، البغدادي، مسند العراق، توفي سنة 470هـ. سير أعلام النبلاء: 18/ 372.
(4) سعد بن علي بن محمد، الصوفي، القدوة العابد، توفي سنة 471هـ.
سير أعلام النبلاء: 18/ 385.
(5) فخر الإسلام، من الأئمة العلماء الأثبات. توفي سنة 600هـ. سير أعلام النبلاء: 21/ 403.
(6) محمد بن محمد بن علي، الهمذاني، الصالح الواعظ المحدث. توفي سنة 555هـ.
سير أعلام النبلاء: 20/ 360.(1/172)
وبالإجازة بن عساكر، وابن السمعاني. ومن العجائب أنه اعتقل لسانه في آخر عمره عن الكلام إلا عن الذكر، فكان يتكلم بآي القرآن. وكانت وفاته في شهر جمادي الآخرة سنة أربع عشرة وخمسمائة.
195 - محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن هبيرة، أبو الرضى النسفي ثم البغدادي (1):
كان صالحا فاضلا خبيرا ومؤلفا بالتفسير والنحو والأدب، حدث عن طراد (2)، وابن البطر (3)، روى عنه: أبو محمد بن الخشاب / النحوي (4) وغيره. وتوفي في شهر المحرم سنة عشر وخمسمائة. [34أ] ذكره ابن النجار.
__________
(1) له ترجمة في: طبقات الداوديّ: 2/ 214.
(2) في الأصل (أبي طراد)، وهو خطأ والتصحيح من الداوديّ.
وهو طراد بن محمد بن علي، أبو الفوارس الهاشمي البغدادي، مسند العراق. توفي سنة 491هـ. سير أعلام النبلاء: 19/ 37.
(3) أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر، البغدادي، المقرئ المسند. توفي سنة 494هـ. سير أعلام النبلاء: 19/ 46.
(4) عبد الله بن أحمد بن أحمد، البغدادي، إمام النحو، توفي سنة 567هـ.
سير أعلام النبلاء: 20/ 523.(1/173)
196 - عبد الله بن طلحة بن محمد، أبو بكر اليابري (1):
نزيل أشبيلية (2)، كان ذا معرفة بالفقه والأصول والنحو والتفسير والتأليف فيه. روى عن أبي الوليد (3) الباجي وغيره، واستوطن مصر مدة، ثم حج، وتوفي بمكة سنة ست عشرة وخمسمائة.
197 - الحسين بن مسعود (4) بن محمد العلامة أبو محمد البغوي (5)، الفقيه الشافعي:
يعرف بابن الفراء، ويلقب بمحيي السنة وركن الدين. كان إماما في التفسير والحديث والفقه، تفقه على القاضي حسين (6)،
__________
(1) في الأصل (البابوني) وهو خطأ والتصحيح من مصادر الترجمة.
له ترجمة في:
التكملة لابن الأبار: 2/ 815، وطبقات السيوطي رقم (42)، وطبقات الداوديّ:
1/ 232، ونيل الابتهاج: ص 131.
(2) في الأصل (أشبلية).
(3) في الأصل (أبي وليد) بغير الألف واللام.
(4) في الأصل (حسين بن محمود)، والمثبت هو الصواب كما في مصادر الترجمة.
(5) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 2/ 136، وسير أعلام النبلاء: 19/ 439، وتذكرة الحفاظ: 4/ 1257، ومرآة الجنان: 3/ 213، وطبقات السبكي: 7/ 75، وطبقات السيوطي رقم (35)، وطبقات الداوديّ: 1/ 157.
(6) حسين بن محمد بن أحمد، أبو علي، شيخ الشافعية بخراسان، صاحب التعليقة.
توفي سنة 462هـ. سير أعلام النبلاء: 18/ 260.(1/174)
وسمع الحديث منه وأبي عمر (1) عبد الواحد المليحي، وأبي الحسن الداوديّ (2)
وطائفة. روى عنه: أبو منصور (3)، وأبو الفتوح الطائي، وجماعة آخرهم أبو المكارم فضل الله بن محمد النوقاني (4) روى عنه بالإجازة وبقي إلى سنة ستمائة، وأجاز للفخر علي بن البخاري (5). وله من التصانيف:
معالم التنزيل في التفسير (6) وهو التفسير المشهور بتفسير البغوي، وشرح السنة، والمصابيح، والجمع بين الصحيحين، والتهذيب في الفقه.
وقد بورك له في تصانيفه ورزق فيها القبول لحسن نيته. وكان لا يلقي الدرس إلا على طهارة، وكان قانعا ورعا يأكل الخبز وحده، ثم عذل (7)
__________
(1) في الأصل (وابن أبي عمر).
وهو عبد الواحد بن أحمد بن محمد، مسند هراة. توفي سنة 463هـ.
سير أعلام النبلاء: 18/ 255.
(2) عبد الرحمن بن محمد بن المظفر، جمال الإسلام البوشنجي، مسند وقته. توفي سنة 467هـ. سير أعلام النبلاء: 18/ 224.
(3) مجد الدين، محمد بن أسعد بن محمد، الطوسي العطاري، عرف بحفدة، العلامة الواعظ. توف سنة 571هـ. سير أعلام النبلاء: 20/ 539.
(4) في الأصل (التوقاني)، والتصحيح من مصادر الترجمة.
وهو الإمام الفقيه العلامة، الشافعي. توفي سنة 600هـ. سير أعلام النبلاء: 21/ 413.
(5) علي بن أحمد بن عبد الواحد، أبو الحسن السعدي المقدسي الحنبلي، الفقيه المحدث المعمّر، مسند وقته، توفي سنة 690هـ. العبر: 3/ 373، وذيل ابن رجب: 2/ 325.
(6) طبع محققا في ثمان مجلدات.
(7) أي لامه الناس.(1/175)
في ذلك فصار يأكله بزيت. وكانت (1) وفاته في شهر شوال سنة ست عشرة وخمسمائة وقد جاوز الثمانين. وفي وفيات ابن خلكان في سنة عشر وخمسمائة بمروروذ، ودفن عند شيخه القاضي حسين بمقبرة / الطالقان، وقبره مشهور هناك. انتهى [34ب]
198 - محمد بن عبد الرحمن بن موسى بن عياض، أبو عبد الله المخزومي الشاطبي المنتشي (2):
كان إماما ومؤلفا في التفسير والقراءات، مقدما في البلاغة، مشاركا في أشياء، أخذ القراءات عن أبي داود (3)، وابن شفيع (4)، وجماعة. وسمع: ابن سكرة (5) وغيره. وتصدى للإقراء بشاطبة
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (520511) ص 435، وطبقات السيوطي: رقم (106) وطبقات الداوديّ: 2/ 184.
(3) في الأصل، والسيوطي، والداوديّ (ابن أبي داود) وهو خطأ. وهو سليمان بن نجاح، القرطبي، شيخ القراء، قال ابن بشكوال: كان من جلة المقرئين وخيارهم، عالما بالروايات وطرقها، حسن الضبط، ثقة دينا، له التصانيف في معاني القرآن.
من مؤلفاته: «البيان في علوم القرآن» في ثلاثمائة جزء. توفي سنة 496هـ.
سير أعلام النبلاء: 19/ 170168.
(4) عبد العزيز بن عبد الملك بن شفيع، أبو الحسن الأندلسي، المقرئ. توفي سنة 514هـ معرفة القراء: 1/ 470.
(5) أبو علي، الحسين بن محمد بن فيرة، الصدفي الأندلسي، الحافظ القاضي.(1/176)
فأخذ الناس عنه. وكانت (1) وفاته سنة تسع عشرة وخمسمائة.
199 - أحمد بن إسماعيل بن عيسى الغزنوي الجوهري (2):
المفسر أحد أئمة غزنة (3) وفضلائهم، سافر إلى خراسان والحجاز والعراق، ولقي أبا القاسم القشيري وسمع منه، وكان مؤلفا في التفسير. وعاش إلى بعد العشرين وخمسمائة.
200 - عبد الكريم بن الحسن بن المحسن بن سوار، أبو علي المصري التككي (4):
المقرئ النحوي، عارف بالقراءات، ومؤلف في التفسير والإعراب، كانت له حلقة (5) بمصر. سمع من الخلعي (6) وغيره، ومنه السلفي. توفي في ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وخمسمائة.
__________
() توفي سنة 514هـ. سير أعلام النبلاء: 19/ 376.
(1) في الأصل (كان).
(2) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (530521) ص 192، وطبقات السيوطي رقم (19)، وطبقات الداوديّ: 1/ 31.
(3) مدينة عظيمة في طرف خراسان، هي الحد بين خراسان والهند. معجم البلدان: 4/ 201.
(4) له ترجمة في:
انباه الرواة: 2/ 191، ومعرفة القراء الكبار: 1/ 480، وغاية النهاية: 1/ 400، وطبقات السيوطي رقم (62)، وطبقات الداوديّ: 1/ 332.
(5) في الأصل (خليقة) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في طبقات السيوطي.
(6) أبو الحسن، علي بن الحسن بن الحسين، الموصلي المصري، مسند الديار المصرية.
توفي سنة 492هـ. سير أعلام النبلاء: 19/ 74.(1/177)
201 - الشيخ عبد الله بن سعد الدين الأزدي الأندلسي (1):
الإمام العالم الفاضل الحافظ، ابن أبي جمرة (2)، صنف التفسير ويعرف بتفسير ابن أبي جمرة (2). وتوفي سنة خمس وعشرين وخمسمائة (3). من أسامي الكتب. (4)
202 - علي بن عبد الله بن موهب الجذامي، أبو الحسن: (5)
قال ياقوت: له تأليف عظيم في تفسير القرآن، وروى عن ابن عبد البر وغيره. وكان مولده في سنة إحدى وأربعين / [35أ] وأربعمائة، ووفاته في شهر جمادي الأولى سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.
__________
(1) له ترجمة في: نيل الابتهاج ص 140.
(2) في الأصل (ابن أبي حمزة) وهو خطأ، والتصحيح من مصادر الترجمة.
(3) وفاته في البداية والنهاية سنة 695هـ. وفي نيل الابتهاج سنة 699هـ.
(4) انظر: كشف الظنون: 1/ 437436.
(5) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (540531) ص 287، ومعجم الأدباء: 14/ 5، سير أعلام النبلاء: 20/ 48، ومرآة الجنان: 3/ 260، وطبقات السيوطي رقم (73) وطبقات الداوديّ: 1/ 409.(1/178)
203 - محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر بن محمد الكرجي بالجيم، أبو الحسن بن أبي طالب (1):
قد ولد سنة ثمان وخمسين وأربعمائة. صنف التصانيف في المذهب والتفسير، كان إماما ورعا فقيها محدثا، أفتى طول عمره في جميع العلوم ونشرها، وكان شافعي المذهب، وتوفي سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.
204 - علي بن المسلم بن محمد بن علي بن الفتح، أبو الحسن السلمي الدمشقي (2):
الفقيه الشافعي الفرضي، جمال الإسلام. قال ابن عساكر: كان علاما بالتفسير والأصول والفقه والتذكير والفرائض والحساب وتعبير المنامات، تفقه على القاضي أبي المظفر (3) المروزي،
__________
(1) له ترجمة في:
الأنساب: 5/ 47، وتاريخ الإسلام، وفيات (540531) ص 295، وطبقات السبكي: 6/ 137، وطبقات الداوديّ: 2/ 187.
(2) له ترجمة في:
تبيين كذب المفترى لابن عساكر ص 326، وتاريخ الإسلام: وفيات (540531) ص 327، وسير أعلام النبلاء: 2/ 31، ومرآة الجنان: 3/ 261، وطبقات السبكي: 7/ 235، وطبقات السيوطي رقم (79)، وطبقات الداوديّ: 1/ 425.
(3) في الأصل (أبو الظفر)، والتصحيح من مصادر الترجمة.
وهو منصور بن أحمد بن عبد الجبار السمعاني، مرّت ترجمته.(1/179)
ولازم الشيخ نصرا المقدسي (1) والغزالي، وكان يثني على علمه وفهمه، وقال الذهبي: سمع من عبد العزيز الكتاني، والفقيه نصر. وجماعة، وبرع في الفقه وغيره، وله مصنفات في الفقه والتفسير، وكان ثقة تقيا موفقا في الفتاوى، ملازما للتدريس والإفادة، حسن الأخلاق، يعقد مجلس التذكير ويظهر السنة ويرد على المخالفين. روى عنه: أبو القاسم بن عساكر (2)، وابنه القاسم (3) والسلفي، وبركات الخشوعي (4)، وطائفة آخرهم القاضي أبو القاسم الحرستاني (5)، وقد أملى عدة مجالس، ولم يخلف بعده مثله. وقد توفي ساجدا في صلاة الفجر، في شهر ذي القعدة سنة ثلاث / وثلاثين وخمسمائة. [35ب]
__________
(1) نصر بن إبراهيم بن نصر، أبو الفتح الشافعي، مفيد الشام، صاحب كتاب الحجة على تارك المحجة، توفي سنة 490هـ. سير أعلام النبلاء: 19/ 136.
(2) علي بن الحسن بن هبة الله، ثقة الدين الدمشقي، صاحب تاريخ دمشق. توفي سنة 571هـ. سير أعلام النبلاء: 20/ 554.
(3) أبو محمد، بهاء الدين، العالم المحدث، توفي سنة 600هـ.
سير أعلام النبلاء: 21/ 405.
(4) في الأصل (الخموعي) والتصحيح من مصادر الترجمة.
(5) في الأصل (الخرستاني) بالخاء المعجمة، والتصحيح من مصادر الترجمة.(1/180)
205 - محمد بن الحسين بن الحسن بن الحسين ابن زينة، الشيخ أبو غانم ابن أبي ثابت الأصبهاني (1):
الواعظ المحدث المفسّر، سمع الحديث الكثير، وقرأ وأفاد، وسمع منه ابن الجوزي وغيره. وكان مولده في سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، ووفاته في شهر المحرم سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.
ذكره الذهبي.
206 - إبراهيم بن علي بن الحسين، الإمام أبو إسحاق الشيباني الطبري (2):
إمام في المذهب والفرائض والتفسير، وله تصانيف مفيدة، ولي قضاء مكة، وحدّث عن أبي أبي عليّ الحداد (3). وروى عنه (الصائن) (4)
__________
(1) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (540531) ص 335، وطبقات السيوطي رقم (90).
(2) له ترجمة في:
طبقات السبكي: 7/ 34، وطبقات السيوطي رقم (2)، وطبقات الداوديّ: 1/ 14.
(3) الحسن بن أحمد بن الحسن، شيخ أصبهان في القراءات والحديث. توفي سنة 515هـ.
سير أعلام النبلاء: 19/ 303.
(4) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وقد استدركته من مصادر الترجمة. وهو: صائن الدين أبو الحسين هبة الله بن الحسن بن هبة الله الدمشقي الشافعي، أخو أبي القاسم بن عساكر العالم الفقيه، المفتي المحدث. توفي سنة 563هـ. سير أعلام النبلاء: 20/ 495.(1/181)
ابن عساكر، وكان مؤلفا في التفسير، وكانت (1) وفاته في رجب سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة. (2).
207 - إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي بن أحمد بن طاهر، الحافظ الكبير أبو القاسم التيمي الطلحي الأصبهاني، الملقب بقوام السنة (3):
قال ابن السمعاني: هو أستاذي في الحديث، وهو إمام في التفسير والحديث واللغة والأدب، عارف بالمتون والأسانيد، عديم النظير، لا مثيل له في وقته. وقال السلفي: كان فاضلا في العربية ومعرفة الرجال، حافظا للحديث، عارفا بكل علم ومتفننا. ولد سنة سبع وخمسين وأربعمائة، وسمع من أبي عمرو بن مندة (4)
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) كذا في الأصل، وفي مصادر الترجمة (سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة).
(3) له ترجمة في:
الأنساب: 2/ 120، وتاريخ الإسلام، وفيات (540531) ص 367.
وسير أعلام النبلاء: 20/ 80، وتذكرة الحفاظ: 4/ 1277، ومرآة الجنان: 3/ 263، وطبقات السيوطي رقم (23)، وطبقات الداوديّ: 1/ 112.
(4) في الأصل (بن منذة) بالذال المعجمة، والمثبت هو الصواب كما في مصادر الترجمة.
وهو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، المسند الكبير. توفي سنة 475هـ.
سير أعلام النبلاء: 18/ 440.(1/182)
وعائشة الوركانية (1)، وأبي نصر (2) الزينبي ومالك البانياسي (3) وخلائق، / ورحل وطوف، وأملى [36أ] وصنف، وتكلم في الجرح والتعديل. وروى عنه أبو القاسم بن عساكر، وأبو سعد السمعاني (4)، وأبو موسى المديني، وآخرون.
قال أبو موسى في معجمه: هو إمام أئمة وقته، وأستاذ علماء عصره، وقدوة أهل السنة في زمانه، وكان يحضر مجلس (إملائه) (5) الأئمة والحفاظ والمسندون، وبلغ عدد أماليه نحوا من ثلاثة آلاف وخمسمائة مجلس. قال أبو موسى: «وهو المبعوث على رأس المائة الخامسة، الذي أحيا الله به الدين، لا أعلم أحدا في ديار الإسلام يصلح لذلك غيره». قال الذهبي:
«وهذا تكلف زائد من أبي موسى فإنه لم يشتهر إلا من بعد
__________
(1) في الأصل (الورقانية) بالقاف، والمثبت هو الصواب كما في مصادر الترجمة.
وهي: عائشة بنت حسن بن إبراهيم، أم الفتح الأصبهانية، العالمة المسندة، توفيت بعد (466هـ). سير أعلام النبلاء: 18/ 302.
(2) في الأصل (طارد) وهو خطأ، والتصحيح من مصادر الترجمة.
وهو: محمد بن محمد بن علي، الهاشمي البغدادي، الشريف، مسند وقته، توفي سنة 479هـ. سير أعلام النبلاء: 18/ 443.
(3) مالك بن أحمد بن علي، أبو عبد الله، البغدادي، الشيخ المسند. توفي سنة 485هـ.
سير أعلام النبلاء: 18/ 526.
(4) في الأصل (أبو سعد والسمعاني)، وهو خطأ، والتصويب من مصادر الترجمة.
(5) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وقد استدركته من طبقات السيوطي.(1/183)
العشرين وخمسمائة، هذا إن سلّم أنه أجل أهل زمانه في العلم»، ثم قال أبو موسى: ومن تصانيفه: التفسير الكبير ثلاثون مجلدا سماه الجامع، وله كتاب الإيضاح في التفسير أربع مجلدات (1)، والموضح في التفسير ثلاث مجلدات، والمعتمد في التفسير عشر مجلدات، وكتاب التفسير باللسان الأصبهاني في عدة مجلدات، وله إعراب القرآن العظيم، وله كتاب الترغيب والترهيب، وكتاب السنة، وكتاب دلائل النبوة، وشرح البخاري، وشرح مسلم، وغير ذلك، وله فتاوى كثيرة، وكان أهل بغداد يقولون:
ما دخل بغداد بعد أحمد بن حنبل أفضل و (لا) (2) أحفظ منه.
وكانت (3) وفاته يوم الأضحى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
208 - مفضل بن محمد الأصبهاني، أبو القاسم الراغب (4):
كان ظهوره في أوائل المائة الخامسة، وكان عالما بأنواع العلوم / وماهرا في التفسير، ومن مصنفاته: مفردات القرآن [36ب]
__________
(1) حقق قسم منه في رسالة علمية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، من سورة الأنعام إلى سورة يونس عليه السلام.
(2) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل. وقد استدركه من طبقات السيوطي.
(3) في الأصل (كان).
(4) له ترجمة في:
سير أعلام النبلاء: 18/ 120، والوافي بالوفيات: 13/ 45، وبغية الوعاة: 2/ 297، وطبقات الداوديّ: 2/ 329، وانظر مقدمة تحقيق «المفردات»، الطبعة الجديدة،(1/184)
وكتاب الذريعة في محاسن الشريعة، وأقانين البلاغة، وكتاب الأخلاق، وصنف التفسير، وتوفي سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. (1)
209 - عبد السلام بن عبد الرحمن بن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن أبو الحكم اللخمي الإفريقي ثم الإشبيلي، الصوفي العارف، المشهور بابن برّجان (2):
قال ابن الأبار: «كان من أهل المعرفة بالقراءات والحديث، والكلام، والتصوف، مع الزهد، والاجتهاد في العبادة، وله تواليف مفيدة، منها: تفسير القرآن (3)، وشرح الأسماء الحسنى.
سمع الحديث من ابن منظور. (4) وروى عنه: أبو القاسم القنطري (5)
__________
() بقلم الباحث صفوان داودي.
وقد جاء اسمه في «سير أعلام النبلاء»: الحسين بن محمد بن المفضل، وهو الصواب.
(1) وقيل غير ذلك، وقد خلص الباحث صفوان داودي إلى أنها نحو سنة (425هـ).
انظر مقدمة تحقيق «المفردات» ص 3837.
(2) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 4/ 236، وتاريخ الإسلام، وفيات (540531) ص 416، وسير أعلام النبلاء: 20/ 72، ومرآة الجنان: 3/ 267، وطبقات السيوطي رقم (58)، وطبقات الداوديّ: 1/ 300، وتكملة الصلة لابن الأبار (رقم 1797).
(3) سماه «الإرشاد»، انظر نسخه في الفهرس الشامل: 2/ 349347.
(4) أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عيسى، القيسي الإشبيلي، المحدث المتقن. توفي سنة (469هـ) سير أعلام النبلاء: 18/ 389.
(5) محمد بن عبد الله بن أحمد، الأندلسي. كان عارفا بالحديث، مع الإتقان والحفظ، توفي سنة 561هـ. سير أعلام النبلاء: 20/ 455.(1/185)
وأبو (1) محمد عبد الحق الإشبيلي (2) توفي بمراكش (3) سنة ست وثلاثين وخمسمائة.
210 - محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن محمود (بن) ماشاذة أبو منصور الأصبهاني (4):
الواعظ الفقيه، قال ابن السمعاني: إمام مفسر، (ومؤلف في التفسير) (5)، واعظ، كان له التقدم والجاه العريض، وصار أوحد وقته والمرجوع إليه في بلده، تفقه على أبي بكر الخجندي (6)، وروى عن: أبي المظفر السمعاني، وطائفة. ولد في سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، وكانت (7) وفاته بأصبهان في شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وخمسمائة.
__________
(1) في الأصل (وابن).
(2) عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله، عرف بابن الخراط، الحافظ العلامة. توفي سنة 581هـ. سير أعلام النبلاء: 21/ 198.
(3) مدينة معروفة مشهورة بالمغرب. معجم البلدان: 5/ 94.
(4) له ترجمة في:
الأنساب: 2/ 107، وتاريخ الإسلام، وفيات (540531) ص 429، وسير أعلام النبلاء: 20/ 128، وطبقات السبكي: 7/ 285، وطبقات السيوطي رقم (125)، وطبقات الداوديّ: 2/ 308.
(5) عبارة (ومؤلف في التفسير) ليست من كلام السمعاني.
(6) محمد بن ثابت بن الحسن، نزيل أصبهان، إمام فقيه غزير الفضل، توفي سنة 483هـ. طبقات السبكي: 4/ 123.
(7) في الأصل (كان).(1/186)
211 - عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن أحمد النسفي، نجم الدين أبو حفص: (1)
كان إماما فاضلا، أصوليا متكلما، مفسرا محدثا / [37أ] فقيها حافظا، نحويا لغويا ذكيا فطنا، أحد الأئمة الأربعة المشهورين بالحظ الوافر من العلوم، والقبول التام عند الخاص والعام، وكان استاذا، نشر العلوم إملاء وتذكيرا. وله تصنيفات جليلة في التفسير والفقه وسائر العلوم، وأجل تصانيفه التيسير في تفسير كتاب الله تعالى في أربع مجلدات، أبدع فيها بالنكات. ولد بنسف سنة إحدى وستين وأربعمائة، وتوفي بسمرقند سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. كذا في الجواهر المضيئة.
وذكر في أسامي الكتب أنه ابتدأ في أول تفسيره المذكور بتعريف التفسير والتأويل وذكر الفرق بينهما، وشرع في المقصود ففسر الآيات بالقول، وهو من الكتب المبسوطة في فن التفسير. انتهى. (2)
__________
(1) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (540531) ص 447، سير أعلام النبلاء: 20/ 126، ومرآة الجنان: 3/ 268، والجواهر المضية: 2/ 657، وطبقات السيوطي رقم (82)، وطبقات الداوديّ: 2/ 5.
(2) انظر كشف الظنون: 1/ 519، وانظر نسخ الكتاب في الفهرس الشامل: 2/ 351 368.(1/187)
212 - محمود بن عمر بن محمد بن عمر، العلامة أبو القاسم الزمخشري الخوارزمي (1)
النحوي اللغوي المتكلم المفسر، يلقب بجار الله لأنه جاور بمكة زمانا. ولد في شهر رجب سنة سبع وستين وأربعمائة بزمخشر، قرية من قرى خوارزم. (2)
وقدم بغداد وسمع من: أبي الخطاب بن البطر، وغيره.
وحدّث وأجاز للسلفي، وزينب الشعرية. (3)
قال السمعاني: كان ممن برع في الأدب والنحو واللغة، لقي الكبار، وصنف التصانيف ودخل خراسان عدة نوب، وما دخل بلدا إلا اجتمعوا عليه وتلمذوا له، وكان علامة الأدب ونسّابة العرب، تضرب إليه أكباد الإبل. وقال ابن خلكان في وفياته:
كان إمام عصره، / وكان متظاهرا بالاعتزال. [37ب]
__________
(1) له ترجمة في:
الأنساب: 3/ 163، إنباه الرواة: 3/ 265، ووفيات الأعيان: 5/ 168، وتاريخ الإسلام، وفيات (540531) ص 486، وسير أعلام النبلاء: 20/ 151، وميزان الاعتدال: 4/ 78، والمستفاد ص 228، ومرآة الجنان: 3/ 269، والجواهر المضية: 2/ 160، وطبقات السيوطي رقم (127)، وطبقات الداوديّ:
2/ 314.
(2) معجم البلدان: 3/ 147.
(3) زينب بنت عبد الرحمن بن الحسن، أم المؤيد النيسابورية، مسندة خراسان. توفيت سنة 615هـ. سير أعلام النبلاء: 22/ 85.(1/188)
وله التصانيف البديعة منها: الكشاف في التفسير، والفائق في غريب الحديث، وأساس البلاغة، وربيع الأبرار، ونصوص الأخبار في الحكايات، ومتشابه أسماء الرواة، والرائض في الفرائض، والمنهاج في الأصول، والمفصّل في النحو، والأنموذج فيه مختصر، والأحاجي النحوية، وغير ذلك. وقد كانت (1)
وفاته في ليلة عرفة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.
213 - عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي الحسين بن علي بن حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو البركات الحسيني الكوفي الحنفي الزيدي (2):
قال السمعاني: شيخ كبير فاضل، له معرفة بالفقه والحديث واللغة والتفسير والنحو، وله التصانيف الحسنة السائرة، سمعته يقول أنا زيدي المذهب لكن أفتي على مذهب السلطان يعني مذهب أبي حنيفة ظاهرا. وقال ابن عساكر: سئل عن مذهبه في الفتيا وكان مفتي أهل الكوفة فقال: أنا أفتي بمذهب
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) له ترجمة في:
الأنساب: 3/ 188، وانباه الرواة: 2/ 324، وتاريخ الإسلام، وفيات (531 540) ص 513، وسير أعلام النبلاء: 20/ 145، وميزان الاعتدال: 3/ 181، وطبقات السيوطي رقم (81)، وطبقات الداوديّ: 2/ 1.(1/189)
أبي حنيفة ظاهرا وبمذهب زيد (1) تديّنا. وقال أبو طالب بن الهراس الدمشقي (2): إنه صرح له بالقول بالقدر وخلق القرآن. وقال الحافظ أبو الغنائم النرسي (3): هو جارودي (4)) المذهب (و) (5) لا يرى الغسل من الجنابة.
سمع الحديث من: أبي بكر الخطيب، وأبي القاسم بن البسري (6)
وجماعة، وروى عنه: أبو سعد (7) السمعاني، وأبو القاسم بن عساكر، وأبو موسى / المديني. مولده في سنة اثنتين [38أ]
__________
(1) هو زيد بن علي بن الحسين، أبو الحسين العلوي الهاشمي. توفي سنة 122هـ.
سير أعلام النبلاء: 5/ 389.
(2) هبة الله بن يحيى بن محمد، العالم المقرئ. توفي في نحو سنة 580هـ.
غاية النهاية: 2/ 353.
(3) محمد بن علي بن ميمون، الكوفي المقرئ، لقب أبيّا لجودة قراءته. توفي سنة 510هـ.
سير أعلام النبلاء: 19/ 274.
(4) الجارودية هم من فرق الزيدية، نسبتهم إلى أبي الجارود زياد بن أبي زياد، زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم نصّ على عليّ رضي الله عنه بالوصف دون التسمية.
انظر الملل والنحل: ص 158157.
(5) ما بين المعقوفين سقط من الأصل والسيوطي والداوديّ، وقد زدته من الميزان.
(6) علي بن أحمد بن محمد، البغدادي، مسند العراق. توفي سنة 474هـ.
سير أعلام النبلاء: 18/ 402.
(7) في الأصل (أبو سعيد) والمثبت هو الصواب.(1/190)
وأربعين وأربعمائة. وكانت (1) وفاته في شهر شعبان سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.
214 - الشيخ محمود بن محمود الحافظ البخاري، الشهير بابن أرسان (2):
العالم الفاضل المحقق، صنف التفسير، قد يعرف بتفسير الحافظ.
وتوفي سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. من أسامي الكتب.
215 - عبد الحق بن غالب بن عبد الملك بن غالب بن تمام بن عطية، الإمام الكبير، قدوة المفسرين، أبو محمد الغرناطي القاضي (3):
حدّث عن أبيه الحافظ الحجة أبي بكر (4)، وعن أبي (5) عليّ الغساني، ومحمد بن الفرج (6) مولى
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) لم أجد له ترجمة.
(3) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (550541) ص 7473، وسير أعلام النبلاء:
19/ 587، والديباج المذهب: 2/ 75، وطبقات السيوطي: رقم (49)، وطبقات الداوديّ: 1/ 260.
(4) غالب بن عبد الرحمن بن غالب، الغرناطي المالكي، الناقد المجود. توفي سنة 518هـ.
سير أعلام النبلاء: 19/ 586.
(5) في الأصل (ابن) وهو خطأ.
وهو: الحسين بن محمد بن أحمد، الأندلسي الجياني، محدّث الأندلس. توفي سنة 498هـ. سير أعلام النبلاء: 19/ 148.
(6) أبو عبد الله القرطبي المالكي، مفتي الأندلس ومحدثها. توفي سنة 497هـ.
سير أعلام النبلاء: 19/ 199.(1/191)
ابن الطلاع (1)، وخلائق. وكان فقيها عارفا بالأحكام والحديث والتفسير، بارع الأدب، بصيرا بلسان العرب، واسع المعرفة، وله يد في الإنشاء والنظم والنثر، وكان يتوقد ذكاء، وله التفسير المشهور (2)، ذكر في أسامي الكتب أنه المسمى بالمحرر الوجيز تفسير الكتاب العزيز، وهو تفسير شريف، جليل القدر والشأن، قد تداوله فحول العلماء، وأثنوا عليه خيرا، حتى قال أبو حيان: هو أجل من صنف في علم التفسير، وأفضل من تصدّر للتنقيح فيه والتفسير. وقال جماعة من الفضلاء: كتاب ابن عطية أجمع، وللسنة السنية أخلص وأكمل. توفي سنة ست وأربعين وخمسمائة.
ولّي قضاء المرية، وروى عنه: أبو جعفر بن مضاء (3)، وعبد المنعم بن الفرس (4)، وآخرون آخرهم بالإجازة أبو الحسن علي / بن [38ب]
__________
(1) هو: محمد بن يحيى بن الطلاع.
(2) وتفسيره هذا مطبوع طبعتين كاملتين، إحداهما بالمغرب والأخرى بمصر.
(3) أحمد بن عبد الرحمن بن محمد، القرطبي النحوي، قاضي الجماعة. توفي سنة 590هـ.
غاية النهاية: 1/ 67.
(4) عبد المنعم بن محمد بن عبد الرحيم، أبو محمد الأنصاري الخزرجي، عرف بابن الفرس ولد آخر سنة 524هـ. وقرأ القراءات وسمع الحديث، وكان محققا للعلوم على تفاريعها، وتقدم في حفظ الفقه والبصر بالمسائل، مع المشاركة في صناعة الحديث.
من مصنفاته «أحكام القرآن»، وهو من أحسن ما وضع في ذلك. توفي سنة 597هـ.
له ترجمة في: التكملة لوفيات النقلة، للمنذري: 1/ 404، وسير أعلام النبلاء:
21/ 364، وبغية الوعاة: 2/ 116، وطبقات الداوديّ: 1/ 356.(1/192)
أحمد الشقوري (1) المتوفي سنة ست عشرة وستمائة. وكان مولده في سنة ثمانين وأربعمائة، وكانت (2) وفاته في خامس عشر من شهر رمضان سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.
216 - عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر، شيخ الإسلام (3)، موفق الدين أبو محمد، المقدسي الجماعيلي ثم الدمشقي، الصالحي الحنبلي (4):
صاحب التصانيف، ولد بقرية جماعيل (5) في شعبان سنة إحدى وأربعين وخمسمائة. قال ابن النجار: كان إمام الحنابلة بالجامع (6)، وكان ثقة وحجة ونبيلا (7) غزير (8) الفضل، نزها ورعا عابدا
__________
(1) الغافقي القرطبي، المقرئ المسند. سير أعلام النبلاء: 22/ 95.
(2) في الأصل (كان).
(3) في الأصل (بن شيخ الإسلام).
(4) له ترجمة في:
سير أعلام النبلاء: 22/ 165، وذيل طبقات الحنابلة لابن رجب: 2/ 133، وتاريخ الإسلام، وفيات (620611) ص 434.
(5) قرية في جبل نابلس من أرض فلسطين. معجم البلدان: 2/ 159.
(6) أي جامع دمشق كما في سير أعلام النبلاء.
(7) في الأصل (مقبلا) وهو خطأ، والتصحيح من تاريخ الإسلام.
(8) في الأصل (عزيز) وهو خطأ، والتصحيح من المصدر السابق.(1/193)
على قانون السلف، على وجهه النور والوقار، ينتفع الرجل برؤيته قبل أن يسمع كلامه. وقال عمر بن الحاجب: هو إمام الأئمة ومفتي الأمة. صنّف: البرهان في القرآن (1) جزءان (2)، ومسألة العلو جزءان (2)، وفضائل الصحابة جزءان، وكتاب المتحابين جزءان (2)، والمغني في الفقه عشرة مجلدات، والكافي أربعة مجلدات، والمقنع مجلد، والعمدة مجلد، وعدة تصانيفه لا تحصى، وتوفى يوم الفطر بمنزله في دمشق نقل عن تاريخ الإسلام، ولم (3) يذكر تاريخا لوفاته.
217 - أحمد بن علي بن أحمد بن يحيى بن أفلح بن رزقون بن سحنون المرسي (4):
الفقيه المالكي المقرئ. قال الذهبي: كان فقيها مشاورا حافظا
__________
(1) هذا الكتاب في مسألة خلق القرآن، وهي من مسائل العقيدة، وقد أثبت فيه المصنف أن القرآن كلام الله وليس بمخلوق وأقام على ذلك الدلائل وردّ الشبهات.
(2) في سير أعلام النبلاء (جزء).
(3) في الأصل (ولا)، والمثبت أنسب للسياق.
وقد توفي المترجم رحمة الله عليه سنة 620هـ، فمكانه من هذا الكتاب في الطبقة التي بعد هذه.
(4) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (550541) ص 102، ومعرفة القراء: 1/ 501، والديباج المذهب: 1/ 219، وغاية النهاية: 1/ 83، وطبقات السيوطي: رقم (4) وطبقات الداوديّ: 1/ 53.(1/194)
محدثا، مفسرا نحويا. سمع من: أبي عبد الله بن الفرج (1)
الطلاعي، وأبي علي الغساني، وأخذ القراءات / عن [39أ] أبي الحسن بن الجزار الضرير صاحب مكي، وابن أخي الدوش (2)
وتصدر للإقراء بالجزيرة الخضراء (3) وأخذ الناس عنه، روى عنه أبو حفص بن عذرة، وابن خير (4)، وجماعة، وآخرهم أحمد ابن جعفر (5). وتوفي في شهر ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.
__________
(1) في الأصل (بن الفرح) بالحاء المهملة، والتصحيح من تاريخ الإسلام.
(2) في الأصل (الدوس) بالسين المهملة، والمثبت هو الصواب كما ضبطه ابن الجوزي.
أبو الحسن عبد الرحمن بن علي بن أحمد، الشاطبي، المقرئ. توفي سنة 496هـ.
معرفة القراء: 1/ 452451، وغاية النهاية: 1/ 548.
(3) مدينة مشهورة بالأندلس، قبالتها من البر مدينة سبتة. معجم البلدان: 2/ 136.
(4) أبو بكر محمد بن خير بن عمر، الإشبيلي، الحافظ المجود، توفي سنة 575هـ.
سير أعلام النبلاء: 21/ 85.
(5) ابن أحمد، أبو القاسم الغافقي، المقرئ الخطيب. توفي سنة 569هـ.
معرفة القراء: 2/ 556.(1/195)
218 - محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أحمد، الإمام أبو بكر ابن العربي المعافري الأندلسي: (1)
الحافظ، أحد الأعلام، ولد في شعبان سنة ثمانية وستين وأربعمائة. رحل مع أبيه إلى المشرق، ودخل الشام فتفقه بأبي بكر الطرطوشي (2)، ولقي بها جماعة من العلماء المحدثين، ودخل بغداد فسمع بها من: طراد الزينبي (3)، ونصر بن البطر، وجماة وأخذ الأصلين عن أبي بكر الشاشي، والغزالي، والأدب عن أبي زكريا التبريزي، وحج ورجع إلى مصر والإسكندرية فسمع بها من جماعة، وعاد إلى بلده بعلم كثير لم يدخله أحد قبله ممن كانت له رحلة إلى المشرق. وكان من أهل التفنن في العلوم.
__________
(1) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 4/ 296، وتاريخ الإسلام، وفيات (541 550) ص 159، وسير أعلام النبلاء: 20/ 197، وتذكرة الحفاظ: 4/ 1294 ومرآة الجنان: 3/ 279، والديباج: 2/ 252، وطبقات السيوطي رقم (103)، وطبقات الداوديّ: 2/ 162.
(2) محمد بن الوليد بن خلف، الفهري الأندلسي، شيخ المالكية توفي سنة 520هـ. سير أعلام النبلاء: 19/ 490.
(3) في الأصل (ابن طراد الزيني)، وهو خطأ، والتصحيح من سير أعلام النبلاء.(1/196)
والاستبحار فيها والجمع لها، مقدما في المعارف كلها، أحد من بلغ رتبة الاجتهاد، وأحد من انفرد بالأندلس بعلو الإسناد، ثاقب الذهن، ملازما لنشر العلم، صادقا في أحكامه. صنف التفسير (1)، وأحكام القرآن (1)، وشرح الموطأ، وشرح الترمذي، وغير ذلك. ووليّ القضاء ببلده، ومن جملة من روى عنه (2):
أبو زيد السهيلي (3)، وأحمد بن خلف الكلاعي (4)، وعبد الرحمن ابن ربيع الأشعري (5)، والقاضي أبو الحسن الخلعيّ، وخلائق، وروى عنه بالإجازة / في سنة ست عشرة وخمسمائة أبو الحسن [39ب] علي بن أحمد الشقوري، وأحمد بن عمر الخزرجي (6). وكانت (7)
وفاته في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
__________
(1) الكتابان مطبوعان.
(2) في الأصل (عنهم) وهو خطأ، فإن المذكورين من تلامذته رحمه الله.
(3) تأتي ترجمته برقم 238.
(4) أحمد بن محمد بن خلف، أبو القاسم، عرف بالحوفي، كان عالما بالفرائض توفي سنة 588هـ. الديباج المذهب: 1/ 221.
(5) عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن ربيع، أبو الحسين القرطبي، القاضي المحدث.
(6) أبو القاسم الأنصاري المكناسي، العالم المسند. توفي سنة 616هـ.
التكملة لابن الأبار: 1/ 110.
(7) في الأصل (كان).(1/197)
219 - للشيخ محمد بن الشيخ الحسن، الشهير بابن المقسم النحوي: (1)
كان عالما فاضلا مفسرا صنف التفسير (2). وتوفي سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة بمدينة الكوفة. من أسامي الكتب.
220 - عبد الرحمن بن محمد بن أميرويه محمد، العلامة (3)
أبو الفضل الكرمانيّ (4):
شيخ الحنفية بخراسان في زمانه، تفقه بمرو على القاضي محمد بن الحسين (5)، وتزاحم عليه الطلبة وتخرجوا به، وانتشرت تلامذته في الآفاق، يقرأ عليه التفسير والحديث. وكان مؤلفا في التفسير.
سمع من أبيه، وشيخه القاضي الأرسابندي (6)، وعنه أبو سعد
__________
(1) له ترجمة في:
انباه الرواة: 3/ 100، وتاريخ بغداد: 2/ 206، وسير أعلام النبلاء: 16/ 105، وغاية النهاية: 2/ 123، وطبقات الداوديّ: 2/ 127، وهدية العارفين: 2/ 47.
وقد جاء في الأصل: (الشهير بابن القاسم) والتصويب من كشف الظنون.
(2) كشف الظنون (1/ 196)، وسماه: «الأنوار في تفسير القرآن».
(3) في الأصل (بن العلامة) وهو خطأ.
(4) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (550541) ص 150، وسير أعلام النبلاء: 20/ 206، والجواهر المضية: 2/ 388، وطبقات السيوطي رقم (53)، وطبقات الداوديّ:
1/ 281، والأنساب: 5/ 57.
(5) أبو بكر الأرسابندي، القاضي الحنفي. توفي سنة 512هـ. الأنساب: 1/ 112.
(6) في الأصل (الأرسانيدي) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في الأنساب،(1/198)
السمعاني وبالغ في تعظيمه. ولد (1) سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. وتاريخ وفاته غير مذكور. (2)
221 - أحمد بن علي وفي أسامي الكتب هو أبو المحاسن الشيخ مسعود ابن علي بن أبي جعفر بن أبي صالح، الإمام أبو جعفر البيهقي (3):
النحوي المفسر، المعروف ببو جعفرك (4)، نزيل نيسابور وعالمها.
قال ابن السمعاني: كان إماما في القراءة والتفسير والنحو واللغة، وله المصنفات المشهورة من التفسير والحديث، ومنها: كتاب تاج المصادر (5). وسمع: أحمد بن صاعد (6)، وعلي بن الحسن بن
__________
() وقد جاءت نسبته في الجواهر المضية، وطبقات الداوديّ: (الأردستاني)، وانظر كلام المعلق على الجواهر المضية: 2/ 389.
(1) كذا في الأصل، والسنة المذكورة هي سنة وفاته.
(2) انظر التعليق السابق، وفي الأنساب، وفاته سنة 544هـ.
(3) له ترجمة في:
انباه الرواة: 1/ 124، وتاريخ الإسلام، وفيات (550541) ص 174، وسير أعلام النبلاء: 20/ 280، وطبقات السيوطي رقم (5)، وطبقات الداوديّ:
1/ 54.
(4) في الأصل (بأبي جعفر) والتصويب من طبقات السيوطي، وفي سير أعلام النبلاء:
(أبو جعفرك).
(5) قال في كشف الظنون: 1/ 269 «جمع فيه مصادر القرآن ومصادر الأحاديث، وجردها عن الأمثال والأشعار، وأتبعها الأفعال التي تكثر في دواوين العرب».
(6) أحمد بن محمد بن صاعد، أبو نصر الصاعدي، قاضي القضاة، رئيس نيسابور.
توفي سنة 482هـ. سير أعلام النبلاء: 19/ 7.(1/199)
العباس الصندلي. وله تلامذة نجباء، وكان لا يخرج من بيته إلا في أوقات الصلاة. وكان يزار ويتبرك / به. ولد في [40أ] حدود السبعين وأربعمائة، وقد كانت (1) وفاته في شهر رمضان سنة أربع وأربعين وخمسمائة.
222 - الشيخ يوسف بن عبد الله اللؤلؤي الأندخودي (2):
العالم الفاضل، العلامة المحقق، العمدة الهمام، صنّف ينابيع التفسير، وهو مؤلف ضخم الحجم في التفسير، جليل القدر والشأن، معتبر (عند) (3) الفضلاء. وتوفي سنة خمس وأربعين وخمسمائة. من أسامي الكتب. (4)
223 - محمد بن عبد الرحمن بن أحمد، العلامة أبو عبد الله البخاري (5):
الواعظ المفسر، قال السمعاني: كان إماما متفننا، قيل: إنه
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) لم أجد له ترجمة.
(3) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(4) كشف الظنون: 2/ 2051، ولم يذكر تاريخ وفاة المؤلف.
(5) له ترجمة في:
التحبير للسمعاني: 2/ 153، وتاريخ الإسلام، وفيات (450441) ص 256، وتاج التراجم ص 244، والجواهر المضية: 2/ 76، وطبقات السيوطي رقم (108) وطبقات الداوديّ: 2/ 177.(1/200)
صنّف في التفسير كتابا أكثر من ألف جزء وأملاه في آخر عمره، ولكنه كان مجازفا متساهلا. تفقه بأبي نصر أحمد بن عبد الرحمن الريغذموني (1): كتب إليّ بالإجازة. وكانت (2) وفاته في شهر جمادي الآخرة سنة ست وأربعين وأربعمائة، وفي رواية قطلوبغا خمسمائة.
224 - عمر بن عثمان بن الحسين بن شعيب، أبو حفص الجنزي (3)، الأديب:
أحد الأعلام في الأدب والشعر. قال السمعاني: لازم أبا المظفر الأبيورديّ (4) مدة، وذاكر الفضلاء، وبرع في العلم حتى صار
__________
(1) في الأصل (الريعدموني) بالعين والدال المهملتين، والمثبت هو الصواب كما في التحيير.
وهو: أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق، كان إماما فاضلا، ولي قضاء بخارى.
توفي سنة 493هـ. الجواهر المضية: 1/ 186.
وقد اضطربت عبارة الأصل وطبقات السيوطي بعد قول السمعاني (الف جزء) فجاءت بهذه الصيغة «وأملى في آخر عمره عن أبي نصر أحمد بن عبد الرحمن الريعدموني، ولكنه كان مجازفا متساهلا». والتصويب من كلام السمعاني في التحبير.
(2) في الأصل (كان).
(3) له ترجمة في:
الأنساب: 2/ 97، والتحبير: 1/ 521، وانباه الرواة: 2/ 329، وتاريخ الإسلام وفيات (550541) ص 400، وطبقات السيوطي رقم (83)، وطبقات الداوديّ: 1/ 4.
(4) محمد بن أحمد بن محمد، الأموي العنبسي، اللغوي، شاعر وقته. توفي سنة 507هـ.
سير أعلام النبلاء: 19/ 283.(1/201)
علامة زمانه وأوحد عصره، صنّف التصانيف في التفسير، وشاعت في الآفاق، وشرع في إملاء تفسير لو تم لم يوجد مثله.
سمع سنن النسائي من الدوني (1). قال الذهبي: روى عنه السمعاني وابنه / عبد الرحيم. وكانت وفاته في شهر [40ب] ربيع الأول سنة خمسين وخمسمائة.
225 - محمد بن عبد الحميد بن الحسين بن الحسن، أبو الفتح الأسمندي السمرقندي، المعروف بالعلاء العالم: (2)
قال ابن السمعاني: وكان فقيها مناظرا بارعا، له الباع الطويل في علم الجدل صنّف تصنيفا في الخلاف، وتخرج على الإمام الأشرف، وصار من فحول المناظرين، وكان يملي التفسير. سمع من علي بن عمر الخراط وغيره. ولد في سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، وقد كانت وفاته في سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة.
كذا في الجواهر المضيئة.
__________
(1) أبو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن، العالم الزاهد، آخر من روى سنن النسائي. توفي سنة 501هـ. سير أعلام النبلاء: 19/ 239.
(2) له ترجمة في:
الأنساب: 1/ 156، وتاريخ الإسلام، وفيات (560551) ص 97 وتاج التراجم ص 243، والجواهر المضية: 3/ 208، وطبقات السيوطي رقم (105)، وطبقات الداوديّ: 2/ 177.(1/202)
226 - يحيى بن محمد بن موسى، أبو زكريا التلمساني التجيبي: (1)
قال الذهبي: حج وجاور، وسمع بمكة من أبي الحسن بن البناء، وسكن الإسكندرية، ووعظ وصنّف التفسير والرقائق، توفي في شوال سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة. (2)
227 - أحمد بن محمد بن محمد بن سعيد، أبو العباس الأنصاري الأندلسي: (3)
روى عن أبي بكر غالب بن عطية، وأبي علي الصدفيّ، وأبي الحسن ابن الباذش (4)، وأبي الوليد بن رشد (5)، وأبي محمد بن عتاب (6)، وغيرهم. وكان متقنا للقراءات والتفسير والكلام، وكان مؤلفا
__________
(1) له ترجمة في طبقات السيوطي رقم 134، وطبقات الداوديّ: 2/ 376.
(2) في مصادر الترجمة (اثنتين وخمسين وستمائة)، فيكون موضع الترجمة في المائة السابقة.
(3) له ترجمة في:
الديباج المذهب: 1/ 228، وطبقات السيوطي رقم (15)، وطبقات الداوديّ:
1/ 85.
(4) علي بن أحمد بن خلف، الأنصاري الغرناطي، كان عالما بالعربية، مشاركا في الحديث. توفي سنة (528هـ). بغية الوعاة: 2/ 142.
(5) محمد بن أحمد بن أحمد (الجد)، شيخ المالكية، قاضي قرطبة. توفي سنة 520هـ
(6) عبد الرحمن بن محمد بن عتاب، القرطبي، لقي الكبار. توفي سنة 520هـ.
تذكرة الحفاظ: 4/ 1271.(1/203)
في التفسير، ويغلب عليه علم اللغة. حدّث عنه: أبو ذر الخشنيّ (1)، وأبو الخطاب بن واجب (2)، وأبو عبد الله الأندرشيّ (3).
/ وكانت وفاته في سنة اثنتين وستين وخمسمائة. [41أ]
228 - محمد بن أبي محمد بن ظفر الصقلي، المنعوت بحجة الدين: (4)
أحد الأدباء، صاحب التصانيف الممتعة، منها: سلوان المطاع في عدوان الأتباع. وخير البشر بخير (5) البشر، وكتاب الينبوع في التفسير للقرآن الكريم، وهو كبير وضخم الحجم، جليل القدر والشأن في التفاسير (6)، وكتاب نجباء الأبناء، وكتاب الحاشية على درة الغواص للحريري، وشرح المقامات للحريري، وهما
__________
(1) مصعب بن محمد بن مسعود، الأندلسي الجياني، المعروف بابن أبي ركب، إمام النحو توفي سنة 604هـ. سير أعلام النبلاء: 21/ 477.
(2) أحمد بن محمد بن عمر، الأندلسي المالكي، المحدث المتقن. توفي سنة 614هـ.
سير أعلام النبلاء: 22/ 44.
(3) محمد بن أحمد بن محمد، الأنصاري الأندلسي، الإمام المحدّث الجوال. توفي سنة 621هـ. سير أعلام النبلاء: 22/ 250.
(4) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 4/ 395، وسير أعلام النبلاء: 20/ 522، وبغية الوعاة: 1/ 142، وطبقات الداوديّ: 2/ 167، 245.
واسم أبيه (عبد الله) كما في بغية الوعاة.
(5) في الأصل (الخير)، والتصحيح من ابن خلكان.
(6) انظر كشف الظنون: 2/ 2052، والفهرس الشامل: 2/ 587.(1/204)
شرحان كبير وصغير. مولده بصقلية (1)، ولم يزل يكابد الفقر إلى أن مات، حتى قيل: إنه زوّج ابنته في حماة (2) بغير كفء من الحاجة والضرورة، وإن الزوج رحل بها عن حماة وباعها في بعض البلاد. (وسكن إلى أن مات بمدينة حماة) (3)، وتوفي بها سنة خمس وستين وخمسمائة. كذا في وفيات ابن خلكان.
229 - علي بن عبد الله بن خلف بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الملك الإمام أبو الحسن (بن) النعمة الأنصاري الأندلسي (4):
من المرية، كان عالما متفننا، حافظا للفقه والتفاسير ومعاني الآثار، مقدما في علم اللسان، فصيحا مفوّها، ورعا فاضلا معظما عند الخاصة والعامة. قرأ القرآن على موسى بن خميس الضرير،
__________
(1) جزيرة في بحر المقرب (البحر الأبيض المتوسط). معجم البلدان: 3/ 416.
(2) مدينة كبيرة عظيمة بالشام. معجم البلدان: 2/ 300.
(3) العبارة بين القوسين، تأتي بعد قوله: (مولده بصقلية) كما في ابن خلكان: 4/ 397.
(4) له ترجمة في:
سير أعلام النبلاء: 20/ 584، ومرآة الجنان: 3/ 382، وغاية النهاية: 1/ 553، وبغية الوعاة: 2/ 171، وطبقات السيوطي رقم (71)، وطبقات الداوديّ: 1/ 407، ونيل الابتهاج: ص 200.(1/205)
والعربية على أبي محمد البطليوسي (1)، والفقه على أبي الوليد بن رشد وأبي عبد الله بن الحاج (2)، وسمع من أبي القاسم بن بقي (3)، وأبي / الحسن بن مغيث (4)، [41ب] وأبي علي بن سكرة (5) وجماعة. وتصدّر ببلنسية (6) لإقراء القرآن، وانتهت إليه رئاسة الإقراء والإفتاء، وانتفع به الناس، وكثر الراحلون إليه. صنّف ريّ الظمآن في تفسير القرآن، وهو كبير، والإمعان في شرح سنن النسائي أبي عبد الرحمن. توفي في شهر رمضان سنة سبع وستين وخمسمائة.
__________
(1) عبد الله بن محمد بن السيّد، النحوي اللغوي، صاحب التصانيف. توفي سنة 521هـ. سير أعلام النبلاء: 19/ 532.
(2) محمد بن أحمد بن خلف، القرطبي المالكي، شيخ الأندلس ومفتيها. توفي سنة 529هـ. سير أعلام النبلاء: 19/ 614.
(3) في الأصل (بن تقي) بالمثناة الفوقية، والمثبت هو الصواب كما في نيل الابتهاج.
وهو: أحمد بن يزيد بن عبد الرحمن، القرطبي المالكي، المحدث المسند. ولد سنة 537هـ. وتوفي سنة 625هـ. سير أعلام النبلاء: 22/ 274.
(4) يونس بن محمد بن مغيث، القرطبي المالكي، المفتي الكبير. توفي سنة 532هـ.
سير أعلام النبلاء: 20/ 123.
(5) هو الصدفي.
(6) مدينة مشهورة بالأندلس، شرقي قرطبة. معجم البلدان: 1/ 490.(1/206)
230 - محمد بن أسعد بن محمد بن نصر العراقي الحنفي، أبو المظفر ابن الحكيم الحكيمي (1):
الواعظ سكن دمشق، وتفقه ببغداد. كان مولده في ربيع الأول سنة أربع وثمانين وأربعمائة. سمع من: نور الهدى الزينبي (2)، وأبي علي بن نبهان (3)، وأخذ المقامات عن مصنفها الحريري (4).
روى عنه: أبو المواهب بن صصرى (5)، وأبو نصر بن الشيرازي، وله: تفسير القرآن، وكتاب شرح المقامات، وكتاب شرح
__________
(1) له ترجمة في:
مرآة الجنان: 3/ 382، والجواهر المضية: 2/ 32، وتاج التراجم ص: 236، وطبقات السيوطي رقم (89)، وطبقات الداوديّ: 2/ 87.
وقد وقع في اللباب: 1/ 383: «ابن الحليم الحليمي» باللام، وانظر سير أعلام النبلاء: 20/ 529تعليق (6).
(2) في الأصل (الزيني) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب.
وهو: أبو طالب الحسين بن محمد بن علي، الحنفي، رئيس الحنفية وصدر العراقين.
توفي سنة 512هـ. سير أعلام النبلاء: 19/ 353.
(3) محمد بن سعيد بن إبراهيم، البغدادي الكرخي، مسند وقته. توفي سنة 511هـ.
سير أعلام النبلاء: 19/ 460.
(4) في الأصل (ابن صفيري)، وهو خطأ، والتصويب من طبقات السيوطي.
وهو: الحسن بن هبة بن محفوظ، التغلبي الدمشقي الشافعي، العالم الحافظ المجود الرئيس النبيل، توفي سنة 586هـ. سير أعلام النبلاء: 21/ 264.
(5) محمد بن هبة الله بن محمد، شمس الدين، المفتي، المسند الكبير. توفي سنة 635هـ.
سير أعلام النبلاء: 23/ 31.(1/207)
الشهاب، ونظم مختصر القدوري، وله شعر. وكانت (1) وفاته في شهر محرم سنة سبع وستين وخمسمائة.
231 - خضر بن نصر بن عقيل بن نصر الإربلي الشافعي، أبو العباس (2):
كان فقيها فاضلا عارفا، اشتغل ببغداد على الكياالهرّاسيّ (3)، وأبي بكر الشاشي، ولقي عدة من مشايخها، ثم رجع إلى إريل (4).
وله تصانيف كثيرة حسان في التفسير والفقه وغير ذلك، وله كتاب ذكر فيه ستا وعشرين خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلها مسندة. وكان رجلا صالحا زاهدا عابدا، ورعا / [42أ] متقللا، ونفسه مبارك. وكانت (1) وفاته في سنة سبع وستين وخمسمائة بإربل (4)، ودفن في المدرسة التي بالرّبض (5) في قبة، وقبره يزار ويتبرك (به) (6). كذا في وفيات ابن خلكان.
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 2/ 237، وطبقات السبكي: 7/ 83، وطبقات السيوطي رقم (36)، وطبقات الداوديّ: 1/ 163.
(3) أبو الحسن علي بن محمد بن علي، الطبري، شيخ الشافعية. توفي سنة 504هـ.
سير أعلام النبلاء: 19/ 350.
(4) مدينة كبيرة من أعمال الموصل. معجم البلدان: 1/ 138.
(5) الربض بفتح الراء والباء، ما حول المدينة من الخارج. معجم البلدان: 3/ 25.
(6) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.(1/208)
232 - الشيخ سعيد بن المبارك النحوي الشهير بابن الدهان (1):
الإمام العالم الفاضل، قد صنّف التفسير الذي يعرف بتفسير ابن الدهان (2). وكانت (3) وفاته في سنة تسع وستين وخمسمائة.
من أسامي الكتب.
233 - الشيخ علي بن محمد الخوارزمي (4):
كان إماما عالما فاضلا، وماهرا في علم التفسير، قد صنّف التفسير الذي يعرف بتفسير الخوارزمي (5)، وهو حجة الأفاضل.
توفي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة (6). من أسامي الكتب.
__________
(1) جاء في الأصل (ابن وهبان) وهو خطأ، والتصويب من كشف الظنون: 1/ 438.
وله ترجمة في:
انباه الرواة: 2/ 47، ووفيات الأعيان: 2/ 382، وسير أعلام النبلاء: 20/ 581 ومرآة الجنان: 3/ 390، وبغية الوعاة: 1/ 587، وطبقات الداوديّ: 1/ 183.
(2) في الأصل (ابن وهبان) وهو خطأ كما سبق.
(3) في الأصل (كان).
(4) له ترجمة في:
معجم الأدباء: 15/ 61، وبغية الوعاة: 2/ 195، وهدية العارفين: 1/ 698.
واسمه الكامل: علي بن محمد بن علي بن أحمد بن مروان العمراني الخوارزمي، أبو الحسن الأديب.
(5) سماه هدية العارفين: «شماريخ الدرر في تفسير الآي والسور».
(6) وفاته كما في مصادر الترجمة سنة (560هـ.)(1/209)
234 - مسعود بن محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاذة، الإمام أبو عبد الله الأصبهاني (1):
المفسر الفقيه. قال ابن النجار: كان إماما حافظا، قيما بالمذهب (2)
والخلاف والتفسير والوعظ. سمع من غانم البرجي (3)، وأبي علي الحداد، وجماعة. وحدث ببغداد، ووعظ ولقي القبول التام.
وقد كانت (4) وفاته في سنة ست وسبعين وخمسمائة.
235 - محمد بن عبد الرحمن، المفسر البخاري (5):
العالم الفاضل الزاهد، علاء الدين، صاحب التفسير الكبير.
تفقه عليه العقيلي. (6)
__________
(1) له ترجمة في:
المختصر المحتاج إليه للذهبي: رقم (308)، وطبقات السيوطي رقم (129)، وطبقات الداوديّ: 2/ 321.
(2) يعني المذهب الشافعي.
(3) في الأصل (البرجي) بالحاء المهملة، المثبت هو الصواب كما في مصادر الترجمة.
وهو: غانم بن محمد بن عبيد الله، أبو القاسم الأصبهاني، مسند أصبهان. توفي سنة (511هـ). سير أعلام النبلاء: 19/ 320.
(4) في الأصل (كان).
(5) لعله الذي سبق في الترجمة (223).
(6) شرف الدين أبو حفص عمر بن محمد بن عمر الأنصاري، كان من كبار فقهاء بخارى وعلمائها. وتوفي سنة 576هـ. الفوائد البهية ص: 150.(1/210)
وكانت (1) وفاته بالريّ في سنة ست وسبعين وخمسمائة. (2)
236 - محمد بن أبي قاسم بن بايجوك، زين (3) المشايخ أبو الفضل، الخوارزمي / الباقليّ النحويّ (4): [42ب]
الملقب بالآدميّ لحفظه كتاب الأدميّ في النحو (5). كان إماما حجة في العربية. أخذ عن الزمخشري وخلفه في حلقته. وصنف:
تفسير القرآن (6)، وكتاب إعجاز القرآن، وكتاب مفتاح التنزيل وشرح الأسماء الحسنى، وغير ذلك. وكانت (7) وفاته في سنة اثنتين وستين (8) وخمسمائة في شهر جمادي الآخرة. وذكره محمود (9)
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) هذه سنة وفاة العقيلي، أما المترجم له فقد سبق ذكر سنة وفاته في الترجمة (223هـ).
(3) في الأصل (ومن) وهو خطأ، والتصويب من مصادر الترجمة.
(4) له ترجمة في:
معجم الأدباء: 19/ 5، والجواهر المضية: 2/ 372، وتاج التراجم: ص 271، وبغية الوعاة: 1/ 215، وطبقات السيوطي رقم (121)، وطبقات الداوديّ: 2/ 230.
(5) لعله أحمد بن محمد بن علي الأدمي البغدادي، أبو طالب. توفي بعد (450هـ).
إنباه الرواة: 1/ 155، وبقية الوعاة: 1/ 374.
(6) هو مفتاح التنزيل المذكور هنا.
(7) في الأصل (كان).
(8) في الأصل: (ثلاث وعشرين)، وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في معجم الأدباء وطبقات الداوديّ.
(9) في الأصل (محمد) وهو خطأ. وهو ظهير الدين أبو محمد، المتوفي سنة (568هـ).(1/211)
ابن محمد بن أرسلان الخوارزمي في «تاريخ خوارزم». وتوفي بجرجانية خوارزم (1) سنة ست وسبعين وخمسمائة.
237 - محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسن بن الحسين القزويني، أبو الإمام الرافعي (2):
كان إماما فاضلا عالما، روى عن أبي البركات الفراوي (3)، صنف في الحديث والفقه والتفسير، وكان جيد الحفظ. توفي في رمضان سنة ثمانين وخمسمائة، وكان شافعيا. من طبقات السبكي.
__________
(1) هي قصبة خوارزم، على شاطئها. معجم البلدان: 2/ 122.
(2) له ترجمة في:
سير أعلام النبلاء: 21/ 97، والمختصر المحتاج إليه رقم (139)، وطبقات السبكي: 6/ 131، وطبقات الداوديّ: 2/ 185.
(3) عبد الله بن محمد بن الفضل، صفي الدين النيسابوري، المسند الثقة.
توفي سنة (549هـ) سير أعلام النبلاء: 20/ 227.(1/212)
238 - عبد الرحمن بن الخطيب أبي محمد عبد الله (1) بن الخطيب أبي (2)
عمر أحمد بن أبي الحسن أصبغ بن حسين بن سعدون ابن رضوان بن فتوح (3) (وهو الداخل إلى الأندلس) (4) أبو القاسم وأبو زيد (5):
قال الحافظ أبو الخطاب بن دحية (6): هكذا أملى عليّ نسبه.
الخثعمي (7) السهيلي، الإمام المشهور، صاحب كتاب الروض الأنف في شرح سيرة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، وله كتاب التعريف والإعلام فيما أبهم في القرآن من الأسماء والأعلام (8)، وله نتائج الفكر. مولده سنة ثمان وخمسمائة بمدينة مالقة. (9)
__________
(1) في الأصل (بن عبد الله) وهو خطأ، والتصويب من ابن خلكان.
(2) في الأصل (بن) وهو خطأ، والتصويب من المصدر السابق.
(3) في الأصل (نصوح) وهو خطأ، والتصويب من مصادر الترجمة.
(4) هذه العبارة جاءت في الأصل بعد (أبو زيد) وهو خطأ، والتصويب من ابن خلكان.
(5) له ترجمة في:
انباه الرواة: 2/ 162، ووفيات الأعيان: 3/ 141، وتذكرة الحفاظ: 4/ 1348، والديباج المذهب: 1/ 480، وغاية النهاية: 1/ 371، ومرآة الجنان: 3/ 422، وبغية الوعاة: 2/ 81، وطبقات الداوديّ: 1/ 266.
(6) عمر بن حسن بن علي، مجد الدين الكلبي، المحدث الرحال المتفنن. توفي سنة (633هـ). سير أعلام النبلاء: 22/ 389.
(7) في الأصل (الجثعمي) وهو خطأ.
(8) مطبوع.
(9) بفتح الميم وبعد الألف لام مفتوحة ثم قاف مفتوحة، مدينة كبيرة بالأندلس. معجم البلدان: 5/ 43.(1/213)
وله تصانيف متسعة. وكان ببلده يتسوغ بالعفاف ويتبلغ بالكفاف، حتى نمى خبره الى صاحب مراكش فطلبه إليها / وأحسن إليه وأقبل [43أ] بوجه الإقبال (إليه) (1)، وأقام بها نحو ثلاثة أعوام.
وتوفي بحضرة مراكش يوم الخميس سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. من وفيات ابن خلكان.
239 - محمود بن محمد الشيرازي الشهير بابن العلائي التفسيري، العالم الفاضل العلامة قطب الدين (أبو) (2) الفضل (3):
كان ماهرا في التفسير، وصنّف فتح المنان في تفسير القرآن.
توفي سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. من أسامي الكتب. (4)
240 - عبد الله بن إبراهيم (5):
الإمام العالم المفسر، كان فاضلا وكاملا في الفنون، وكان مفسرا ومؤلفا في التفسير وفي أنواع العلوم. وكانت (6) وفاته في سنة إحدى وثمانين وخمسمائة.
__________
(1) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وهو في ابن خلكان.
(2) في الأصل: أبي.
(3) لم أجد له ترجمة.
(4) في كشف الظنون: 2/ 1235، فتح المنان في تفسير القرآن وهو كبير في أربعين مجلدا للعلامة قطب الدين محمود بن مسعود الشيرازي، المتوفي سنة (710هـ) عشر وسبعمائة، وهو المعروف بتفسير العلائم. انتهى.
(5) لم أجد له ترجمة.
(6) في الأصل (كان).(1/214)
241 - محمود بن مسعود (1):
العالم الفاضل العلامة، قطب الدين الشيرازي.
صنّف الحاشية على تفسير الكشاف، في مجلدين لطيفين وهي حاشية معتبرة. وتوفي سنة إحدى وثمانين وخمسمائة (2).
من أسامي الكتب. (3)
242 - بيبش بن محمد بن علي بن بيبش، أبو بكر العبدري الشاطبي (4):
قاضي شاطبة. كان متفننا مفسرا، مصنفا ومؤلفا في التفسير.
سمع: أبا الحسن بن هذيل (5)، وأبا عبد الله بن سعادة (6). روى
__________
(1) له ترجمة في:
طبقات السبكي: 10/ 386، والدرر الكامنة: 5/ 108، وبغية الوعاة: 2/ 282.
(2) هذا خطأ، والصواب: سنة 710هـ.
(3) انظر كشف الظنون: 2/ 1477.
(4) له ترجمة في:
طبقات الداوديّ: 1/ 125، ومنه نقلت الترجمة، وانظر الأعلام للزركلي: 2/ 80.
(5) علي بن محمد بن علي، البلنسي، مقرئ عصره. توفي سنة (564هـ).
سير أعلام النبلاء: 20/ 506.
(6) محمد بن يوسف بن سعادة، المرسي، نزيل شاطبة، شيخ الأندلس، قال الأبار:
«عارف بالآثار، مشارك في التفسير، حافظ للفروع، بصير باللغة». مات في أول سنة (566هـ). سير أعلام النبلاء: 20/ 508.(1/215)
عنه أبو محمد، وأبو سليمان ابنا حوط الله (1). وكانت (2)
وفاته سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة عن ثمان (3) وخمسين سنة.
243 - عبد الغني بن القاسم بن الحسن، أبو محمد المصري المقرئ / [43ب] الشافعي الحجار (4) المدني (5):
اختصر تفسير سليم الرازي (6)، اختصره اختصارا حسنا وقال:
أنا به (7) أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن ثابت المقرئ (8)، أنا (9)
__________
(1) أما أبو محمد فهو: عبد الله بن سليمان بن داود، الأنصاري الأندلسي، محدث الأندلس. توفي سنة 612هـ. سير أعلام النبلاء: 22/ 41.
وأما أبو سليمان فهو: داود بن سليمان بن داود، الأنصاري البلنسي، المحدث الحافظ القاضي. توفي سنة 621هـ. سير أعلام النبلاء: 22/ 184.
(2) في الأصل (كان).
(3) في الأصل (ثمانية) والمثبت هو الصواب.
(4) في الأصل (الحجازي) بالزاي المعجمة، والمثبت هو الصواب كما في مصادر الترجمة.
(5) له ترجمة في:
التكملة لوفيات النقلة: 1/ 55. وطبقات السيوطي رقم (60)، وطبقات الداوديّ:
1/ 325.
(6) هو المعروف ب «ضياء القلوب».
(7) في الأصل (امامه) وهو خطأ.
وقد جاء في المطبوع من السيوطي والداوديّ (أخبرنا به).
(8) هو المصري، الزاهد الأثري. توفي سنة 562هـ. سير أعلام النبلاء: 20/ 554.
(9) في الأصل (أبا) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب، إذ هو اختصار ل «أخبرنا».(1/216)
سلطان (1) بن إبراهيم المقدسي، عن نصر المقدسي (2)، عن سليم.
سمع منه عبد الله بن خلف المسكي (3). وكانت وفاته في شوال سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة.
244 - عالي بن إبراهيم بن إسماعيل الغزنوي، أبو علي (4):
ممن لقي فخر خوارزم أبا القاسم الزمخشري وقرأ عليه، وقدم
__________
(1) في الأصل (سليمان)، والمثبت هو الصواب كما في الداوديّ.
وهو: أبو الفتح، يعرف بأبي رشا، كان من فقهاء مصر. توفي سنة 535هـ.
طبقات السبكي: 7/ 94.
(2) (نصر المقدسي) سقط من الإسناد في المطبوع من الداوديّ، والصواب إثباته لأن سلطانا المذكور ولد سنة (442هـ) وتوفي سليم سنة (447هـ)، فلا يصح أن يروي عنه الكتاب في سن الخامسة.
ونصر المقدسي هو: ابن إبراهيم، الفقيه الشافعي.
(3) في الأصل (المكي) وهو خطأ، والتصويب من طبقات السيوطي.
وهو أبو محمد، المعروف بابن بصيلة، الشيخ الحافظ. توفي سنة (598هـ).
تكملة المنذري: 1/ 426.
(4) له ترجمة في:
تاج التراجم: 228، والجواهر المضية: 2/ 686، وبغية الوعاة: 2/ 140، وطبقات الداوديّ: 1/ 221.
وقد ورد اسمه في بعض المصادر (عالي) بالعين المهملة، وفي البعض الآخر (غالي) بالمعجمة. انظر الكلام على ذلك في كلام محقق الجواهر.(1/217)
حلب (1) وأقام بها يدرس فقه المذهب (2). وله من الكتب المصنفة:
كتاب المشارع في الفقه، وكتاب المنابع في شرح المشارع، وصنف تفسير القرآن (3)، وتوفي سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة.
245 - أحمد بن محمد بن عمر، العلامة الزاهد، زين الدين، أبو القاسم وقيل أبو نصر البخاري العتابي نسبة إلى العتابة، وهي محلة سامرى (4):
كان من كبار الحنفية، صنّف: شرح الجامع الكبير، والزيادات، وتفسير القرآن. لازمه شمس الأئمة محمد بن عبد الستار الكردري (5)
قال الذهبي: صنّف: الجامع الكبير، والزيادات، وتفسير القرآن.
وكانت (6) وفاته وقت الظهر في سنة ست وثمانين وخمسمائة، ودفن بمقابر الفقهاء السبعة. كذا في الجواهر المضية.
__________
(1) مدينة مشهورة في الشام، وهي من مدن سورية اليوم.
(2) أي المذهب الشافعي.
(3) سماه «تقشير التفسير». انظر الفهرس الشامل: 2/ 589.
(4) له ترجمة في:
تاج التراجم: 103، والجواهر المضية: 1/ 298، وطبقات السيوطي رقم (14)، وطبقات الداوديّ: 1/ 83.
(5) أبو الوحدة العمادي الحنفي، فقيه المشرق. توفي سنة (642هـ). سير أعلام النبلاء:
23/ 112.
(6) في الأصل (كان).(1/218)
246 - أحمد بن محمد الحنفي، الشهير بابن العتابي (1):
العالم الفاضل، القدوة المحقق، أبو النصر، الحافظ، صنّف تفسيرا قد يعرف / بتفسير الحميدي. وتوفي سنة ست [44أ] وثمانين وخمسمائة. من أسامي الكتب. (2)
247 - الشيخ نجم الدين العالم الفاضل الرازي (3):
صنّف التفسير المسمى بعين الحياة، وهو تفسير لطيف. وكانت (4)
وفاته سنة سبع وثمانين وخمسمائة. من أسامي الكتب.
__________
(1) هذه الترجمة تكرار للترجمة السابقة.
(2) انظر كشف الظنون: 1/ 453.
(3) هذه الترجمة وقعت في غير موضعها لأن المؤلف توفي سنة (618هـ)، ولذلك أعادها المؤلف في الطبقة الآتية، وسيأتي ذكر مصادر الترجمة هناك برقم (264).
(4) في الأصل (كان).(1/219)
248 - محمد بن علي بن شهر اسلوب (1) بن أبي نصر، أبو جعفر السروري المازندراني، رشيد الدين (2):
أحد شيوخ الشيعة. اشتغل بالحديث، ولقي الرجال، ثم تفقه وبلغ النهاية في فقه أهل مذهبه، ونبغ (3) في الأصول، ثم تقدم في علم القرآن والقراءات والغريب والتفسير والنحو. وكان إمام عصره وواحد دهره، والغالب عليه علم القرآن والحديث، وهو عند الشيعة كالخطيب البغدادي لأهل السنة في تصانيفه في تعليقات الحديث ورجاله ومراسيله، إلى غير ذلك من أنواعه، واسع العلم، كثير الفنون.
قال ابن أبي طي (4): ما زال الناس بحلب لا يعرفون الفرق بين ابن بطة الشيعي وبين ابن بطة الحنبلي حتى قدم الرشيد، فقال:
ابن بطة الحنبلي بالفتح، والشيعي بالضم. وتوفي في شعبان سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.
__________
(1) في الأصل (شنواسوب)، والتصحيح من مصادر الترجمة.
(2) له ترجمة في:
الوافي بالوفيات: 4/ 164، ولسان الميزان: 5/ 310، وطبقات السيوطي رقم (110)، وبغية الوعاة: 1/ 181، وطبقات الداوديّ: 2/ 199.
(3) في الأصل (تبع)، وهو خطأ، والتصويب من طبقات السيوطي.
(4) يحيى بن حميدة بن ظافر الغساني الحلبي، مؤرخ شيعي. توفي سنة (630هـ) الأعلام: 8/ 144.(1/220)
249 - حسن بن الخطير (1)، أبو علي الفارسي:
قال عنه إنه قال: أنا من ولد النعمان بن المنذر. كان عالما بفنون العلم، وكان يحفظ كتاب التفسير لتاج (2) القراء، والجامع الصغير لمحمد بن حسن الشيباني، نظر النسفي إلى تفسير له وصل إلى «تلك الرسل» الآية، واختصر كتاب الإفصاح في شرح / الأحاديث الصحاح، وسماه الحجة، وله كتاب [44ب] اختلاف الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وسمع كثيرا من الأئمة، وظهير الدين حسن بن علي بن عبد العزيز (3)، وإبراهيم ابن إسماعيل الصفار (4). وروى عنه: الحصيري (5).
قال الذهبي: رأيت مجلدا من أماليه. توفي في سنة سبع أو ثمان (6)
أو تسع وثمانين وخمسمائة.
__________
(1) في الأصل (الخطيري) وفي الداوديّ (الحظيري)، والمثبت من الجواهر.
له ترجمة في: معجم الأدباء: 8/ 100، والتكملة للمنذري: 1/ 402، تاج التراجم: 152، والجواهر المضية: 2/ 52، وحسن المحاضرة: 1/ 314، وبغية الوعاة: 1/ 502، وطبقات الداوديّ: 1/ 131.
(2) في الأصل (بتاج).
(3) أبو المحاسن المرغيناني الحنفي، ترجمته في الجواهر المضية: 2/ 74.
(4) في الأصل (الصفاري) بزيادة ياء، والمثبت هو الصواب.
وهو: إبراهيم بن إسماعيل بن أحمد، الأنصاري الوائلي، أبو إسحاق ركن الدين الزاهد العالم، توفي سنة 534هـ. الجواهر المضية: 1/ 73.
(5) جمال الدين أبو المحامد محمود بن أحمد بن عبد السيد، البخاري الحنفي، العلامة، شيخ الحنفية. توفي سنة 636هـ. سير أعلام النبلاء: 23/ 53.
(6) في الأصل (وثمان). وقد أرخ وفاته المنذري سنة (597هـ).(1/221)
250 - أحمد بن إسماعيل بن يوسف، أبو الخير الطالقاني القزويني، رضي الدين (1):
أحد الأعلام. قال ابن النجار: كان رئيس أصحاب الشافعي، وكان إماما في المذهب والخلاف والأصول والتفسير والوعظ، كثير المحفوظ، أملى الحديث، ووعظ. وسمع الكثير من:
أبي عبد الله الفراوي، وزاهر الشحامي (2)، وهبة الله السيدي (3)، وأبي الفتح ابن البطي (4). وتفقه على: ملكدار (5) ومحمد بن يحيى (6). ودرس ببلده وببغداد، وحدث بالكتب الكبار، وولي تدريس النظامية. وكان كثير العبادة والصلاة، دائم الذكر، دائم الصوم، له كل يوم ختمة.
__________
(1) له ترجمة في:
الأنساب: 4/ 31، واللباب: 2/ 269، وسير أعلام النبلاء: 12/ 190، والمختصر المحتاج إليه رقم (336)، وطبقات السبكي: 6/ 7، وغاية النهاية: 1/ 39، وطبقات السيوطي رقم (3)، وطبقات الداوديّ: 1/ 31.
(2) في الأصل (الشجاعي)، وهو خطأ، والتصحيح من سير أعلام النبلاء.
(3) هبة الله بن سهل بن عمر، أبو محمد النيسابوري، مسند وقته. توفي سنة (533هـ).
سير أعلام النبلاء: 20/ 14.
(4) محمد بن عبد الباقي بن أحمد، البغدادي، مسند العراق. توفي سنة (564هـ).
سير أعلام النبلاء: 20/ 481.
(5) ملكدار بن علي بن أبي عمرو، أبو بكر العمركي، من كبار أئمة الشافعية. توفي سنة (535هـ). طبقات السبكي: 7/ 302.
(6) ابن منصور، أبو سعد النيسابوري، شيخ الشافعية، انتهت إليه رئاسة المذهب بنيسابور. توفي سنة (548هـ). سير أعلام النبلاء: 20/ 312.(1/222)
وقال ابن الدبيثي (1): كان له يد باسطة في النظر والاطلاع على العلوم والمعرفة بالحديث، وكان جامعا للفنون.
وقال الموفق عبد اللطيف (2): كان يعمل في اليوم والليلة ما يعجز المجتهد عن عمله في شهر. وكان مؤلفا في التفسير.
ولد سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، ومات في المحرم سنة تسعين وخمسمائة.
251 - محمد بن أبي علي بن أبي نصر، فخر الدين، أبو عبد الله النوقاني (3):
/ الفقيه الشافعي الأصولي. كان له يد طولى في التفسير [45أ] والفقه والجدل، كثير العبادة والصلاح. تفقه على الإمام محمد ابن يحيى، وقدم بغداد، ودرس وناظر، وتولى تدريس مدرسة أم الخليفة الناصر. توفي بالكوفة في صفر سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة.
__________
(1) في الأصل (ابن الديبي)، وهو خطأ، وانظر سير أعلام النبلاء: 21/ 192.
وهو أبو عبد الله محمد بن سعيد بن يحيى، الشافعي، شيخ القراء وحجة المحدثين.
توفي سنة 637هـ. سير أعلام النبلاء: 23/ 68.
(2) ابن يوسف بن محمد، أبو محمد الموصلي، ابن اللباد، الفقيه النموي الطيب. توفي سنة (626هـ). سير أعلام النبلاء: 22/ 320.
(3) له ترجمة في:
سير أعلام النبلاء: 21/ 248، والمختصر المحتاج إليه رقم (318)، وطبقات السبكي: 7/ 29، وطبقات السيوطي رقم (118)، وطبقات الداوديّ: 2/ 212.(1/223)
252 - الشيخ أبو عبد الله سلمان بن عبد الله الحلواني (1):
العالم الفاضل الكامل، صنّف تفسيرا يعرف بتفسير الحلواني، وتوفي سنة أربع وتسعين وخمسمائة. من أسامي الكتب.
253 - عبد الرحمن بن أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن حمادي بن أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي، أبو الفرج (2):
من ولد الإمام أبي بكر الصديق، وبقية النسب معروف، القرشي التيمي البكري (3)، البغدادي، الفقيه الحنبلي الواعظ، الملقب بجمال الدين، الحافظ، كان علامة عصره وإمام وقته في الحديث وصناعة الوعظ. صنف في فنون عديدة منها (4): زاد المسير في علم التفسير في أربعة أجزاء (5) أتى فيه بأشياء غريبة وله في الأحاديث تصانيف كثيرة، وله المنتظم في التاريخ وهو كبير، وله الموضوعات في أربعة أجزاء، ذكر فيها كل حديث
__________
(1) هذه الترجمة مكررة عن الترجمة (182)، وقد سبق فيها ذكر المصادر.
وقد جاء في الأصل (عبد الله بن سليمان)، والتصويب من كشف الظنون: 1/ 446.
(2) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 3/ 140، وسير أعلام النبلاء: 21/ 365، وتذكرة الحفاظ:
4/ 1342، والمختصر المحتاج اليه: رقم (864)، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ص (155)، وذيل طبقات الحنابلة: 1/ 399، وغاية النهاية: 1/ 375، وطبقات السيوطي رقم (50)، وطبقات الداوديّ: 1/ 270.
(3) في الأصل (الفكري) وهو خطأ، والتصويب من وفيات الأعيان.
(4) انظر ما كتب الأستاذ عبد الحميد العلوجي في مصنفات ابن الجوزي.
(5) مطبوع في تسعة مجلدات بتحقيق زهير الشاويش.(1/224)
موضوع، وله تلقيح فهوم الأثر، على وضع كتاب المعارف لابن قتيبة وبالجملة فكتبه أكثر من أن تعد. وكتب بخطه شيئا كثيرا، والناس يغالون في ذلك، حتى يقولون: إنه جمعت الكراريس التي / كتبها وحسبت مدة عمره وقسمت الكراريس على [45ب] المدة، فكان ما خص كل يوم تسعة كراريس، وهذا شىء عظيم لا يكاد يقبله العقل، ويقال إنه جمعت براية أقلامه التي كتب بها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فحصل منها شىء كثير، وأوصى أن يسخن بها الماء الذي يغسل به بعد موته، ففعل ذلك فكفت وفضل منها. ولد تقريبا في سنة ثمان وقيل عشر وخمسمائة، وقد كانت (1) وفاته في سنة سبع وتسعين وخمسمائة. كذا في وفيات ابن خلكان.
254 - غالي بن إبراهيم بن إسماعيل، أبو علي، ناصر الدين، تاج الشريعة، نظام الإسلام الغزنوي (2):
له تفسير القرآن العظيم، وكان صاحب فنون. قال قاسم بن قطلوبغا: رأيت في خط الفاضل إبراهيم بن دقماق في هذه الترجمة: الغزنوي البلقي، إمام في التفسير والفقه واللغة العربية والأصول والجدل، وله تفسير القرآن الكريم في مجلدين ضخمين،
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) هذه الترجمة سبقت برقم (244)، وقد سماه المؤلف هناك (عالي) بالعين المهملة.(1/225)
سماه تقشير التفسير (1)، أبدع فيه. وتفقه عليه عبد الوهاب ابن يوسف (2). وكانت (3) وفاته في سنة تسع وتسعين وخمسمائة (4) (ورأيت في خطه أيضا في باب العين المهملة). (5)
كذا في الجواهر المضيئة.
__________
(1) انظر الفهرس الشامل: 2/ 589.
(2) ابن علي، أبو محمد بن النحاس الدمشقي، كان معروفا بالمناظرة، توفي سنة 599هـ.
الجواهر المضية: 2/ 488.
(3) في الأصل (كان).
(4) هذه وفاة عبد الوهاب بن يوسف وليس المترجم، حيث قال القرشي في الجواهر:
«وتوفي عبد الوهاب سنة تسع وتسعين وخمسمائة» فلذلك أعاد المؤلف الترجمة هنا ظنا أنها وفاة المترجم. وقد سبق في الترجمة (244) أن وفاة المترجم سنة (582هـ).
(5) هذا من كلام القاسم بن قطلوبغا، وأنه رأى الترجمة بخط إبراهيم بن دقماق في باب العين المهملة أي: (عالي).(1/226)
فصل في ذكر المفسرين من الأئمة والمشايخ في المائة السادسة
255 - الشيخ عبد الكريم بن علي الشافعي (1) الشهير بالعراقي (2):
العالم الفاضل المفسر، صنّف تفسيرا يعرف بتفسير العراقي (3).
/ وكانت (4) وفاته سنة أربع وستمائة (5). [46أ] من أسامي الكتب.
__________
(1) في الأصل (الشامي) والمثبت هو الصواب كما في كشف الظنون: 1/ 453.
(2) له ترجمة في:
طبقات السبكي: 10/ 95، والدرر الكامنة: 3/ 1413، وطبقات الداوديّ:
1/ 334.
(3) وسماه السبكي: «الإنصاف في مسائل الخلاف» بين الزمخشري وابن المنير.
وانظر الفهرس الشامل: 5/ 1165.
(4) في الأصل (كان).
(5) كذا في كشف الظنون، ثم كتب بين القوسين «704» وهذا هو الصحيح في سنة وفاته كما في طبقات السبكي، وقد أعاد المؤلف هذه الترجمة في الطبقة التي تلي هذه.(1/227)
256 - مبارك بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجرزي ثم الموصلي، المعروف بابن الأثير، مجد الدين، أبو السعادات (1):
قال أبو البركات (ابن) (2) المستوفي (3) في حقه: كان أشهر العلماء ذكرا، وأكبر النبلاء قدرا، وأحد الأفاضل المشار اليهم، وفرد الأماثل المعتمد في الأمور عليهم. أخذ النحو عن شيخه أبي محمد سعيد بن المبارك الدهان، وسمع الحديث متأخرا ولم تتقدم روايته. وله المصنفات البديعة والرسائل الوسيعة، منها:
جامع الأصول في أحاديث الرسول، جمع فيه بين الصحاح (4)
الستة، وهو على وضع رزين، إلا أن فيه زيادات كثيرة عليه، ومنها كتاب النهاية في غريب الحديث في خمسة مجلدات، وله كتاب الإنصاف في الجمع بين الثعلبي والكشاف في تفسير القرآن الكريم (5)، أخذه من تفسير الثعلبي والزمخشري، وله كتاب
__________
(1) له ترجمة في:
انباه الرواة: 3/ 257، ووفيات الأعيان: 4/ 141، وسير أعلام النبلاء: 21/ 488 وطبقات السبكي: 8/ 366، وبغية الوعاة: 2/ 274، وطبقات الداوديّ: 2/ 302.
(2) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وقد أثبت من ابن خلكان.
(3) المبارك بن أحمد بن المبارك، شرف الدين اللخمي الأريلي، العلامة المحدث، صاحب «تاريخ إربل» توفي سنة 637هـ. سير أعلام النبلاء: 23/ 49.
(4) في الأصل (صحاح).
(5) انظر الفهرس الشامل: 3/ 603.(1/228)
المصطفى والمختار في الأدعية والأذكار، وله كتاب لطيف في صنعة الكتابة، وكتاب البديع في شرح «الفصول في النحو» لابن الدهان. (1)
وكانت (2) ولادته في سنة أربع وخمسين وخمسمائة، ووفاته بالموصل في سنة ست وستمائة، ودفن برباطه بدرب دراج داخل الموصل. هكذا في التاريخ في طبقات السبكي.
257 - محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن علي، العلامة فخر الدين أبو عبد الله القرشي البكري التيمي الطبرستاني الأصل / [46أ] الرازي، ابن خطيب الري الشافعي: (3)
المفسر المتكلم، صاحب التصانيف. ولد في سنة أربع وأربعين وخمسمائة.
اشتغل على والده الإمام ضياء الدين عمر (4) كان من تلامذة محي السنة أبي محمد البغوي (5). قال الموفق أحمد بن
__________
(1) في الأصل (لابن دهان).
(2) في الأصل (كان).
(3) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 4/ 248، وتاريخ الإسلام، وفيات (610601) ص 204، وسير أعلام النبلاء: 21/ 500، وطبقات السبكي: 8/ 81، وطبقات السيوطي رقم (119)، وطبقات الداوديّ: 2/ 213.
(4) أبو القاسم، صاحب «غاية المرام في علم الكلام». طبقات السبكي: 7/ 242.
(5) في الأصل (البعولي) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في تاريخ الإسلام.(1/229)
أبي أصيبعة (1) في تاريخه (2): «انتشرت في الآفاق مصنفات فخر الدين وتلامذته، وكان إذا ركب يمشي (حوله) (3) نحو ثلاثمائة تلميذ فقهاء وغيرهم، وكان خوارزم شاه يأتي إليه».
صنّف التفسير الكبير في اثني عشر مجلدا (4) سماه: فتوح الغيب أو مفاتيح الغيب، وفسر الفاتحة في مجلد مستقل وضخم، سماه مفاتيح العلوم، وصنف البرهان في قراءة القرآن، وله المصنف في إعجاز القرآن (5)، وكتاب المطالب العالية في ثلاثة مجلدات ولم يتمه وهو من آخر تصانيفه، وكتاب عيون الحكمة فلسفة، وكتاب في الرمل، وكتاب في الهندسة، وعدة مصنفاته كثيرة مذكورة في وفيات الأعيان. وقد كانت (6) وفاته في يوم الفطر بهراة (7) في سنة ست وستمائة. نقل من تاريخ الإسلام، وكذا في وفيات ابن خلكان.
__________
(1) في الأصل (أصنعة) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في المصدر السابق.
وهو: أحمد بن القاسم بن خليفة، أبو العباس، صاحب «عيون الأنباء في طبقات الأطباء». توفي سنة 668هـ. الأعلام: 1/ 197.
(2) عيون الأنباء: 2/ 23.
(3) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وقد استدركته من تاريخ الإسلام، وعيون الأنباء.
(4) في الأصل (مجلدات) والمثبت هو الصواب.
(5) انظر كشف الظنون: 2/ 1756، 1/ 120، 241، والفهرس الشامل: 3/ 614611.
(6) في الأصل (كان).
(7) مدينة عظيمة، من أمهات مدن خراسان. معجم البلدان: 5/ 396.(1/230)
258 - نصير البقلي الشهير، الشيخ أبو محمد روزبهان بقلي الفسوي (1)
وكان عابدا شيخا عالما في الطريقة الصوفية. وله مؤلفات، منها: كتاب الأنوار في كشف الأسرار، وتفسير العرائس في التأويل (2)، وشرح الشطحيات (3). وكانت (4) وفاته في سنة ست وستمائة.
259 - يحيى بن الربيع بن سليمان بن حراز (5):
العلامة مجد الدين أبو علي / العمري (6) من ولد [47أ] عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، الواسطي الشافعي. ولد
__________
(1) في الأصل (النسوي) والمثبت هو الصواب كما في كشف الظنون.
واسم المترجم الكامل: روزبها بن أبي النصر الشيرازي.
وترجمته في:
كشف الظنون: 2/ 1131، وانظر الأعلام: 3/ 35، ومعجم المؤلفين: 4/ 175، وهدية العارفين: 1/ 371.
(2) في كشف الظنون: «عرائس البيان في حقائق القرآن».
وانظر الفهرس الشامل: 3/ 610604.
(3) في الأصل (الشطخيات) بالخاء، والمثبت هو الصواب كما في هدية العارفين.
(4) في الأصل (كان).
(5) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (610601) ص 223، وسير أعلام النبلاء: 21/ 486، وطبقات السبكي: 8/ 393، وغاية النهاية: 2/ 370، وطبقات السيوطي رقم (136)، وطبقات الداوديّ: 2/ 364.
(6) في الأصل (الفهري) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في مصادر الترجمة.(1/231)
بواسط (1) سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، وتفقه على: والده، وأبي النجيب السهروردي (2)، والإمام محمد بن يحيى، وسمع من: أبي الوقت، وابن ناصر، وعبد الله الفراوي. وروى الكثير (3)
وولي تدريس النظامية. قال أبو شامة: كان عالما، عارفا بالتفسير والمذهب والأصلين والخلاف، دينا صدوقا. وقال الذهبي (4): كان عالما بمذهب الشافعي والخلاف والحديث والتفسير، كثير الفنون، (ومؤلف في التفسير) (5). قرأ بالعشرة على ابن تركان (6). روى عنه: ابن خليل (7)، والضياء (8)
__________
(1) في الأصل (واسطة) بزيادة هاء التأنيث، وهو خطأ.
و (واسط) من أعظم مدن العراق. معجم البلدان: 5/ 347.
(2) عبد القاهر بن عبد الله بن محمد، العالم المفتي الزاهد، كان يحفظ «الوسيط في التفسير» للواحدي. توفي سنة 563هـ. سير أعلام النبلاء: 20/ 475.
(3) في الأصل (الكبير) بالباء الموحدة، وهو خطأ.
(4) كذا في الأصل وطبقات السيوطي، والكلام الآتي ساقه الذهبي في تاريخ الإسلام منسوبا لابن الدبيثي وكذا فعل السبكي.
(5) عبارة (ومؤلف في التفسير) ليست من كلام ابن الدبيثي.
(6) أبو يعلى محمد بن سعد بن تركان. كذا في غاية النهاية: 2/ 370.
(7) أبو الخطاب محمد بن أحمد بن خليل السكوني، الأندلسي، شيخ البلاغة والإنشاء.
توفي سنة (652هـ). سير أعلام النبلاء: 23/ 299.
(8) ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي، الإمام الحافظ. توفي سنة 643هـ. سير أعلام النبلاء: 23/ 126.(1/232)
والدبيثي (1)، وأجاز للفخر البخاري. وله إجازة من زاهر (2)
الشحامي. وكانت (3) وفاته في شهر ذي القعدة سنة ست وستمائة.
260 - عبد الجليل بن موسى بن عبد الجليل (4)، أبو محمد الأنصاري الأندلسي القرطبي القصري (5):
الصوفي الزاهد من قصر عبد الكريم (6). شيخ الإسلام، كان متقدما في الكلام، مشاركا في الفنون، رأسا في العلم والعمل، منقطع القرين، متصوفا (7) زاهدا ورعا في (8) الدنيا. وله:
تفسير القرآن، وكتاب شعب الإيمان، وشرح الأسماء الحسنى،
__________
(1) في الأصل (الديبثي) بتقديم الياء على الباء، وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في سير أعلام النبلاء.
(2) في الأصل (طاهر) وهو خطأ، والتصحيح من تاريخ الإسلام.
(3) في الأصل (كان).
(4) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (610601) ص 270، وسير أعلام النبلاء: 21/ 420 وطبقات السيوطي رقم (48)، وطبقات الداوديّ: 2/ 259، ونيل الابتهاج: ص 184.
(5) في الأصل (القصوي) بالواو، وهو خطأ، والمثبت هو الصواب. كما في سير أعلام النبلاء.
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام «وشهر بالقصري لأنه ولد بقصر عبد الكريم، وهو قصر كتامة» أهـ.
(6) في الأصل (ابن نصر بن عبد الكريم) وهو تحريف، والتصويب من طبقات السيوطي
(7) في الأصل (متصوما) بالميم وهو خطأ، والتصحيح من طبقات الداوديّ.
(8) في الأصل (عن).(1/233)
وغير ذلك. روى عن: أبي الحسن بن حنين (1)، وعنه: أبو الحسن الغافقي وغيره، وأجاز لأبي محمد بن حوط الله. وكان له من الصيت والذكر الجميل ما ليس لغيره، وختم به بالمغرب التصوف على طريق أهل السلف. وكانت (2) وفاته في سنة ثمان وستمائة.
261/ سليمان بن عبد الله بن يوسف (3)، أبو الربيع (4) [47ب] الهواري الخلوتي (5) الضرير:
المقرئ الصالح، كان عارفا بالقراءات والنحو والتفسير. سمع من ابن بري (6)، وأقرأ مدة، وكان ديّنا عفيفا قانعا. وكانت وفاته في شهر شعبان سنة ثلاث عشرة وستمائة.
__________
(1) علي بن أحمد بن حنين، الكناني القرطبي، مسند المغرب، توفي سنة 569هـ.
سير أعلام النبلاء: 21/ 56.
(2) في الأصل (كان).
(3) له ترجمة في:
بغية الوعاة: 1/ 599، وطبقات السيوطي رقم (40).
(4) في الأصل (أبو الرفيع) بالفاء، وهو خطأ، والتصحيح من تاريخ الإسلام.
(5) في الأصل (الجلولي) وهو خطأ، والتصحيح من المصدر السابق.
(6) في الأصل (ابن مري) بالميم، وهو خطأ، والتصحيح من المصدر السابق.
وهو: أبو محمد عبد الله بن بري بن عبد الجبار، المقدسي ثم المصري، نحويّ وقته.
توفي سنة 582هـ. سير أعلام النبلاء: 21/ 136.(1/234)
262 - علي بن عبد الله بن المبارك (1)، أبو بكر الوهراني:
المفسر، خطيب وإمام فاضل، صنّف تفسيرا، وشرح أبيات الجمل، وله شعر جيد. توفي في سنة خمس عشرة وستمائة في شهر ذي القعدة.
263 - عبد الله بن أبي عبد الله الحسين بن أبي البقاء عبد الله بن الحسين، العكبري الأصل البغدادي المولد، أبو البقاء (2):
الفقيه الحنبلي، الحاسب الفرضي النحوي الضرير، محب (3) الدين.
وصنف مصنفات مفيدة (4)، وشرح كتاب الإيضاح وديوان المتنبي، وله: كتاب إعراب القرآن في مجلدين (5)، وكتاب إعراب
__________
(1) له ترجمة في:
بغية الوعاة: 2/ 172، وطبقات السيوطي رقم (72)، وطبقات الداوديّ:
1/ 408.
(2) له ترجمة في:
انباه الرواة: 2/ 116، ووفيات الأعيان: 3/ 100، وتاريخ الإسلام، وفيات:
(620611) ص (270)، وسير أعلام النبلاء: 22/ 91، والمختصر المحتاج إليه رقم (771)، مرآة الجنان: 4/ 32، وذيل طبقات الحنابلة: 2/ 109، وبغية الوعاة:
2/ 38، وطبقات الداوديّ: 1/ 224، والمستفاد ص 141.
(3) في الأصل (محسب) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب.
(4) لم يذكر المؤلف من مصنفات المترجم: «تفسير القرآن» كذا في سير أعلام النبلاء، وانظر الفهرس الشامل: 3/ 691. ومن مصنفاته: «حاشية على الكشاف».
انظر الفهرس الشامل: 3/ 692.
(5) مطبوع. انظر «معجم مصنفات القرآن» لعلي شواخ: 1/ 180.(1/235)
الحديث لطيف، وكتاب شرح اللمع لابن جني، وكتاب اللباب (1) في علل النحو، وكتاب إعراب شرح الحماسة، وشرح المفصل للزمخشري شرحا مستوفيا، وشرح الخطب (2) النباتية والمقامات الحريرية. وكانت (3) وفاته في سنة ست عشرة وستمائة ببغداد، ودفن بباب حرب (4). كذا في وفيات ابن خلكان.
264 - أحمد بن عمر بن محمد الشيخ الإمام نجم الدين الكبرى، أبو الجناب (5):
الصوفي، شيخ خوارزم، كان إماما فقيها، محدثا مفسرا، صوفيا، زاهدا، عابدا. قال ابن نقطة (6): وهو / [48أ] شافعي المذهب إمام في السنة، أخذ الحديث عن جمع.
__________
(1) في الأصل (الباب)، والتصحيح من ابن خلكان.
(2) في الأصل (الخطيب)، والتصحيح من المصدر السابق.
(3) في الأصل (كان).
(4) ناحية من بغداد، بها الحربية محلة كبيرة. معجم البلدان: 2/ 237.
(5) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (620611) ص 353، وسير أعلام النبلاء: 22/ 111 وطبقات السبكي: 8/ 25، وطبقات الداوديّ: 1/ 57.
(6) معين الدين أبو بكر محمد بن عبد الغني بن أبي بكر، البغدادي الحنبلي، الحافظ الرحال، صاحب «التقييد في معرفة رواة الكتب والمسانيد». توفي سنة 629هـ.
سير أعلام النبلاء: 22/ 347.(1/236)
وقال المناوي في تراجم الصوفية: ذكر شيخنا الشعراوي أنه كان أميا، وهو سبق قلم، فإنه من أئمة الشافعية كما ذكره السبكي وغيره، وإنه من مشاهير المحدثين والمفسرين في عصره، فسر القرآن في اثني عشر مجلدا. استشهد بسيف التتار لما نزلوا على خوارزم سنة ثمان عشرة وستمائة. (1)
265 - عبد الصمد بن عبد الرحمن بن أبي رجاء، الإمام أبو محمد البلوي الأندلسي الوادي آشي (2):
قال ابن الأبار: كان راوية مكثرا (3)، وكان واعظا وعالما بالقراءات والتفاسير، مشاركا في الحديث والعربية. وروى عن:
أبيه (4)، وأبي الحسن بن كوثر (5)، وأبي القاسم بن حبيش (6)،
__________
(1) راجع سير أعلام النبلاء: 22/ 113.
(2) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (620611) ص 611، ومعرفة القراء: 2/ 610، وغاية النهاية: 1/ 389، وطبقات السيوطي: رقم (59)، وطبقات الداوديّ: 1/ 303.
(3) في الأصل (روايته كثيرة) وهو خطأ، والتصحيح من معرفة القراء.
(4) أبو القاسم البلوي الأندلسي، المقرئ، كان عالما زاهدا. توفي سنة 545هـ.
معرفة القراء: 2/ 522.
(5) علي بن أحمد بن محمد، المحاربي الغرناطي، أستاذ مسند ثقة. توفي سنة 589هـ.
غاية النهاية: 1/ 524.
(6) في الأصل (بن جيش) وهو خطأ، والتصويب من معرفة القراء.(1/237)
وأخذ القراءات عن جماعة، وأجاز له السلفي المتوفي سنة ست وسبعين وخمسمائة وغيره بإقراء الناس ببلده. وروى عنه: ابن مسدي (1) وغيره.
ولد في حدود سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. وكانت (2) وفاته في شهر رجب سنة تسع عشرة وستمائة.
266 - الشيخ إسماعيل بن الشهاب أحمد الضرير القاهري (3):
العالم الفاضل الورع، الحافظ المفسر، صنّف التفسير قد يعرف بتفسير الضرير. وكانت (4) وفاته سنة اثنتين وعشرين وستمائة.
من أسامي الكتب.
267 - الشيخ محمد بن مصطفى، الشهير بابن بحر الأصبهاني (5):
العالم الفاضل المفسر، صنّف جامع التأويل لمحكم التنزيل / وهو تفسير جليل في أربع مجلدات، قد سلك فيه [48ب]
__________
() وهو: عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله، الأندلسي الأنصاري، العالم الحافظ الثبت.
توفي سنة 584هـ. سير أعلام النبلاء: 21/ 118.
(1) في الأصل (ابن سدي) وهو خطأ، والتصويب من غاية النهاية.
(2) في الأصل (كان).
(3) لم أجد ترجمته، ولعله إسماعيل بن أحمد الحيري. المتوفي سنة 430هـ، وقد مضى.
(4) في الأصل (كان).
(5) ذكره في كشف الظنون: 1/ 538، لكن ذكر وفاته سنة 322هـ. وكذا في طبقات الداوديّ: 2/ 106، وبغية الوعاة: 1/ 59، فلعله وقع للمؤلف وهم في النقل من أسامي الكتب.(1/238)
مسلك الزمخشري (1). وكانت (2) وفاته في سنة اثنتين وعشرين وستمائة. من أسامي الكتب.
268 - محمد بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله، الإمام فخر الدين، أبو عبد الله بن تيمية الحراني (3):
الفقيه الحنبلي، الواعظ المفسر، شيخ حران (4) وعالمها. ولد في شعبان سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.
وتفقه على: أبي الفتح ابن أبي الوفاء (5)، وحامد ابن أبي الحجر (6)، ونصر بن المنى (7)، وجماعة. وسمع من: أبي بكر بن النقور،
__________
(1) هذه العبارة غير سليمة، لأن المترجم له هنا متقدم على الزمخشري.
(2) في الأصل (كان).
(3) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 4/ 386، والتكملة للمنذري: 3/ 138، وتاريخ الإسلام، وفيات (630621) ص 120، وسير أعلام النبلاء: 22/ 288، وذيل طبقات الحنابلة:
2/ 151، وطبقات السيوطي رقم (96)، وطبقات الداوديّ: 2/ 139.
(4) في الأصل (خران) بالخاء المعجمة، وهو خطأ.
و (حران) مدينة عظيمة في الشام. معجم البلدان: 2/ 235.
(5) أحمد بن أبي الوفاء عبد الله بن عبد الرحمن، البغدادي الحنبلي، ابن الصائغ، الإمام المفتي. توفي سنة 576هـ، وقيل: 575هـ. سير أعلام النبلاء: 21/ 103.
(6) حامد بن محمود بن حامد، تقي الدين أبو الفضل، شيخ حران وخطيبها، ومفتيها ومدرسها. توفي سنة 569هـ. ذيل ابن رجب: 1/ 232.
(7) ناصح الإسلام أبو الفتح نصر بن فتيان بن مطر، النهرواني الحنبلي، العلامة المفتي، شيخ الحنابلة. توفي سنة 583هـ. سير أعلام النبلاء: 21/ 137.(1/239)
وأبي الفتح ابن البطي، وأبي طالب بن خضير، وسعد الله بن نصر الدجاجي (1)، وشهدة (2)، وجماعة. وقرأ العربية على ابن الخشاب (3).
وله تأليف مختصر في الفقه، وشعر حسن.
قال الذهبي: كان إماما في التفسير والفقه واللغة. روى عنه:
ابن أخيه المجد عبد السلام (4)، والأبرقوهي (5)، والجمال يحيى بن الصيرفي (6)، والرشيد عمر بن إسماعيل الفارقي (7). وكانت (8) وفاته في شهر صفر سنة اثنتين وعشرين وستمائة. (9)
__________
(1) أبو الحسن البغدادي المقرئ الواعظ المحدث. توفي سنة 564هـ.
معرفة القراء: 2/ 532.
(2) بنت أحمد بن الفرج، المعمرة الكاتبة، مسندة العراق. توفيت سنة 574هـ.
سير أعلام النبلاء: 20/ 542.
(3) في الأصل: (بن الحساب) بالحاء والسين المهملتين، والمثبت هو الصواب كما في مصادر الترجمة.
وهو: أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد، البغدادي، العلامة المحدث، إمام النحو.
توفي سنة 567هـ. سير أعلام النبلاء: 20/ 523.
(4) ستأتي ترجمته.
(5) شهاب الدين أبو المعالي، أحمد بن إسحاق بن محمد، الهمداني الأصل، المحدث.
توفي سنة 701هـ. الدرر الكامنة: 1/ 109.
(6) يحيى بن أبي منصور بن أبي الفتح، أبو زكريا الحبيشي، الإمام الفقيه. توفي سنة 678هـ. ذيل ابن رجب: 2/ 295.
(7) ستأتي ترجمته.
(8) في الأصل (كان).
(9) ومن مصنفات المترجم: «التفسير الكبير» ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء.(1/240)
269 - عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن الفضل، الإمام أبو القاسم، إمام الدين الرافعي القزويني الشافعي (1):
صاحب الشرح الكبير. قال أبو عبد الله محمد بن محمد الأسفراييني (2): كان أوحد عصره في العلوم الدينية أصولا وفروعا، ومجتهد زمانه في المذهب، وفريد وقته في التفسير، كان له مجلس بقزوين للتفسير وتسميع / الحديث، [49أ] وصنّف: تفسيرا للقرآن العظيم (3) وشرحا لمسند الشافعي، وشرحا للوجيز، وآخر أوجز منه. وكان زاهدا ورعا متواضعا، سمع الكثير. توفي سنة ثلاث وعشرين وستمائة. كذا في طبقات السبكي، وتفصيل مناقبه مذكور فيها.
__________
(1) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (630621) ص 143، وسير أعلام النبلاء: 22/ 252، ومرآة الجنان: 4/ 56، وطبقات السبكي: 8/ 281، وطبقات السيوطي رقم (63)، وطبقات الداوديّ: 1/ 335.
(2) مجد الدين ابن الصفار، المحدث الزاهد. توفي سنة 646هـ.
سير أعلام النبلاء: 23/ 258.
(3) ومن مصنفاته: «الأمالي الشارحة على مفردات الفاتحة»، أملاها أحاديث بأسانيده عن أشياخه على سورة الفاتحة، وتكلم عليها، كذا في طبقات السبكي. ولهذا الكتاب نسخة مصورة على الميكروفيلم رقم (46) في الجامعة الإسلامية، وأصله الخطي في مكتبة الأسكوريال بمدريد.(1/241)
270 - الشيخ عبد اللطيف بن يوسف البغدادي، العالم الفاضل، موفق الدين (1):
صنّف إعراب القرآن (2)، وفسر فيه الفاتحة بعد إعرابها. وكانت (3)
وفاته في سنة تسع وعشرين وستمائة. من أسامي الكتب.
271 - محمد بن عمر بن يوسف (4)، الإمام أبو عبد الله القرطبي الأنصاري المالكي، ويعرف بالأندلس بابن مغايظ (5):
نشأ بفاس، وحج وسمع بمكة من عبد المنعم الفراوي،
__________
(1) هذه الترجمة مما استدركه المؤلف في الحاشية. وله ترجمة في:
ابناه الرواة: 2/ 193، والتكملة للمنذري: 3/ 297، وتاريخ الإسلام، وفيات (630621) ص (324)، وسير أعلام النبلاء: 22/ 320، والمختصر المحتاج إليه: رقم (966)، والمستفاد: ص 173، ومرآة الجنان: 4/ 68، وطبقات السبكي:
8/ 313، وبغية الوعاة: 2/ 106.
(2) كشف الظنون: 1/ 123، تحت عنوان: «إعراب القرآن»، وقال في وصف كتابه:
«وكتابه في إعراب الفاتحة»، ثم ذكره في: 2/ 1996تحت عنوان: «الواضحة في إعراب الفاتحة» وقال: «نحو عشرين كراسة». وانظر سير أعلام النبلاء: 22/ 323.
وفي الفهرس الشامل: 3/ 696: أن للمترجم حاشية على البيضاوي والكشاف.
(3) في الأصل (كان).
(4) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (640631) ص (65)، ومعرفة القراء: 2/ 639، ومرآة الجنان: 4/ 75، وغاية النهاية: 2/ 219، وبغية الوعاة: 1/ 201، 203، وطبقات السيوطي رقم (120)، وطبقات الداوديّ: 2/ 220.
(5) في الأصل (مغاط)، والمثبت هو الصواب كما في مصادر الترجمة.(1/242)
وبالإسكندرية من ابن موقا (1)، وبمصر من الأستاذ أبي القاسم بن فيرة الشاطبي (2)، ولزمه مدة وأخذ عنه القراءات. (وكان إماما زاهدا، مجودا للقراءات) (3) عارفا بوجوهها، بصيرا بمذهب مالك، حاذقا بفنون العربية، وله يد طولى في التفسير. تخرج به جماعة، وجلس بعد موت الشاطبي في مكانه للإقراء، وحدّث ونوظر عليه في كتاب سيبويه.
روى عنه: الزكي المنذري (4)، والشهاب القوصي (5)، وجماعة آخرهم الحسن سبط زيادة (6)، ولد في سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، وكانت (7) وفاته في المدينة المنورة في مستهل شهر صفر سنة إحدى وثلاثين وستمائة.
__________
(1) أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن حمزة، الأنصاري المالكي، يعرف بابن علاس، مسند الاسكندرية. توفي سنة 599هـ. سير أعلام النبلاء: 21/ 392.
(2) اسمه القاسم، الأندلسي الضرير، العالم القدوة، سيد القراء، ناظم الشاطبية.
توفي سنة 590هـ. سير أعلام النبلاء: 21/ 261.
(3) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وقد استدركته من طبقات السيوطي.
(4) زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي، الشامي المصري الشافعي، الحافظ المحقق، صاحب الترغيب والترهيب. توفي سنة 656هـ. سير أعلام النبلاء: 23/ 319.
(5) شهاب الدين أبو المحامد وأبو الحرب وأبو الطاهر، إسماعيل بن حامد بن عبد الرحمن، المحدث الأديب الرئيس. توفي سنة 653هـ. سير أعلام النبلاء: 23/ 288.
(6) أبو علي الحسن بن عبد الكريم بن عبد السلام الغماري المغربي، بقية المسندين. توفي سنة 712هـ. غاية النهاية: 1/ 217، والدرر الكامنة: 2/ 102، وفي بغية الوعاة:
1/ 202 «سبطه زيادة» وهو خطأ، ولم ينبه عليه المحقق، والمثبت هو الصواب كما في غاية النهاية: 2/ 220.
(7) في الأصل (كان).(1/243)
272 - عبد الكريم بن محمود بن مودود بن محمود بن بلدجي الموصلي / أبو الفضل (1):
[49 ب] الفقيه الإمام الحنفي المفسر، فقيه مرضي، عالم ومؤلف في التفسير. وكان مولده سنة اثنتين وثلاثين وستمائة.
273 - الشيخ (المعافى بن) (2) إسماعيل بن الحسين، الشهير بابن البيان الشامي، أبو محمد (3):
العالم الفاضل المحقق، جمال الدين أبو المعالي المفسر. صنف:
نهاية البيان في تفسير القرآن (4)، مؤلف ضخم الحجم ومن التفاسير المشهورة. وقد توفي سنة اثنتين وثلاثين وستمائة. من أسامي الكتب.
__________
(1) له ترجمة في:
الجواهر المضية: 2/ 453، وطبقات الداوديّ: 1/ 338.
(2) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وقد أثبته من مصادر الترجمة.
(3) له ترجمة في:
وطبقات السبكي: 8/ 374، وطبقات الداوديّ: 2/ 322، وذكره الذهبي ضمن الوفيات في سير أعلام النبلاء: 22/ 356، وتذكرة الحفاظ: 4/ 1456.
(4) انظر نسخه في الفهرس الشامل: 3/ 698696.(1/244)
274 - الشيخ محمد بن الشيخ عبد الرحمن: (1)
العالم الفاضل، الخطيب بالقلعة الفاخرية، أبو عبد الله زين الدين، المفسر. صنّف غرة التأويل في التفسير (2)، وهو مؤلف لطيف.
توفي سنة اثنتين وثلاثين وستمائة. من أسامي الكتب.
275 - محمد بن أحمد الخوارزمي الشافعي (3):
العالم الفاضل المحقق، جمال الدين، صنّف ملتقط المعالم في التفسير، وهو مؤلف جليل القدر والشأن، ينقل عنه أكثر المفسرين ويعتبرونه. وقد كانت (4) وفاته في سنة خمس وثلاثين وستمائة. من أسامي الكتب.
__________
(1) لم أجد له ترجمة.
(2) ذكر في كشف الظنون: 2/ 1197، ونسبه لأبي عبد الله محمد بن عبد الله، ولم يذكر تاريخ وفاته، وذكر وفاته صاحب «هدية العارفين»: 2/ 156، سنة (749هـ).
(3) لم أجد له ترجمة.
(4) في الأصل (كان).(1/245)
276 - محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله العربي (1)، الشيخ أبو بكر الطائي الحاتمي (2) الأندلسي المرسي، المعروف بالشيخ محي الدين ابن العربي:
شيخ جليل الشأن وباهر البرهان، فريد دهره، صاحب المصنفات الوافرة والمؤلفات الزاخرة.
قال الذهبي: ولد في رمضان سنة ستين وخمسمائة بمرسية (3)
/ وسمع من: ابن بشكوال (4)، وأبي بكر بن صاف (5) [50أ] وبمكة من زاهر بن رستم (6)، وبدمشق من عبد الصمد الحرستاني (7)،
__________
(1) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (640631) ص (352)، وسير أعلام النبلاء: 23/ 48 وميزان الاعتدال: 3/ 659، والمستفاد: ص 28، ومرآة الجنان: 4/ 100، وغاية النهاية: 2/ 208، وطبقات السيوطي رقم (115)، وطبقات الداوديّ: 2/ 202.
(2) في الأصل (الحليمي)، والمثبت هو الصواب كما في مصادر الترجمة.
(3) بضم أوله وسكون الراء، وياء خفيفة مفتوحة وكسر السين، وياء خفيفة، مدينة بالأندلس. معجم البلدان: 5/ 107.
(4) أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن مسعود، الأنصاري الأندلسي، محدث الأندلس.
توفي سنة 578هـ. سير أعلام النبلاء: 21/ 139.
(5) محمد بن خلف بن صاف الإشبيلي. توفي سنة 585هـ. سير أعلام النبلاء: 21/ 125
(6) ابن أبي رجاء، أبو شجاع الأصبهاني الشافعي، العالم المفتي المقرئ. توفي سنة 609هـ. سير أعلام النبلاء: 22/ 17.
(7) في الأصل (الخرستاني) بالخاء المعجمة، وهو خطأ، والتصحيح من سير أعلام النبلاء.(1/246)
وبالموصل وبغداد، وسكن الروم مدة. وله مصنفات كثيرة، منها:
الفتوحات المكية، وتفسير القرآن العظيم المسمى بالإجمال والتفصيل (1)، وكتاب الفصوص (2)، ومؤلفاته أكثر من أن تحصى، وتفصيل مناقبه مذكور في التواريخ والطبقات. وكانت (3) وفاته في دمشق الشام في شهر شوال سنة ثمان وثلاثين وستمائة، ودفن في تربة (4) بني الركي في محلة الصالحية. (5)
__________
(1) في طبقات الداوديّ: 2/ 204: «الجمع والتفصيل في أسرار معاني التنزيل»، وذكره في إيضاح المكنون: 1/ 368باسم «الجمع والتفصيل في حقائق التنزيل».
وانظر الفهرس الشامل: 3/ 704703.
ولابن عربي «إيجاز البيان في الترجمة عن القرآن» في الفهرس الشامل: 3/ 702، وله نسخة مصورة في الجامعة الإسلامية على الميكروفيلم رقم (1493).
(2) جاء في الحاشية: «وله كشف أسرار المعاني ووصف أنوار المثاني مجلد في تفسير الفاتحة الشريفة. من أسامي الكتب» أهـ.
وانظر كشف الظنون: 2/ 1487، والفهرس الشامل: 3/ 707706.
(3) في الأصل (كان).
(4) في الأصل (تربته) بزيادة هاء الضمير.
(5) قرية كبيرة قرب جبل قاسيون بدمشق. معجم البلدان: 3/ 390.(1/247)
277 - موسى بن يونس بن محمد بن منعة بن مالك بن محمد الملقب بكمال الدين (1):
الفقيه الشافعي، تفقه بالموصل ثم توجّه إلى بغداد، وله في التفسير (2) والحديث وأسماء الرجال وما يتعلق به يد جيدة، وكان أهل الذمة يقرءون عليه التوراة والإنجيل، ويشرح لهم (3)
هذين الكتابين شرحا يعترفون أنهم لا يجدون من يوضحهما لهم مثله.
وكان في كل فن من هذه الفنون كأنه لا يعرف سواه لقوته فيه.
وكانت (4) ولادته في سنة إحدى وخمسين وخمسمائة بالموصل، وتوفي بها في سنة تسع وثلاثين وستمائة، ودفن بمقبرة أهل الجنة ظاهر باب كلاباد.
__________
(1) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 5/ 311، وتاريخ الإسلام، وفيات (640631) ص 394، وسير أعلام النبلاء: 23/ 85، ومرآة الجنان: 4/ 101، وطبقات السبكي: 8/ 378 وطبقات الداوديّ: 2/ 343.
(2) ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء: 23/ 87، أن له تفسيرا للقرآن.
(3) في الأصل (لهما).
(4) في الأصل (كان)(1/248)
278 - عبد الرحمن بن محمد بن عبد العزيز، وجيه الدين، أبو القاسم اللخمي (1):
قال الدمياطي (2): كان شيخا فاضلا شاعرا، مع ما فيه / [50ب] من التبحر على مذهب أبي حنيفة. ودرس وناظر وطال عمره، ودرّس بالمدرسة الحنفية تجاه زويلة المعروفة بالعاشورية (3) إلى أن توفي، وله عدة تصانيف في عدة علوم نظما ونثرا، في المذاهب الأربعة، وفي اللغة، والتفسير، والوعظ والإنشاء، سمع منه زكي الدين المنذري على ما في معجم شيوخه. وقال الذهبي: ولد بقوص (4) سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وقد كانت (5) وفاته في سنة ثلاث وأربعين وستمائة. كذا في طبقات الجواهر المضيئة.
__________
(1) له ترجمة في:
تاج التراجم: 186، والجواهر المضية: 2/ 394، وطبقات الداوديّ: 1/ 284.
(2) شرف الدين أبو محمد عبد المؤمن بن خلف الشافعي، الحافظ الفقيه النسابة.
من مصنفاته: «معجم الشيوخ» توفي سنة 705هـ. تذكرة الحفاظ: 4/ 1477.
(3) محلة وباب بالقاهرة. معجم البلدان: 2/ 160.
(4) مدينة كبيرة عظيمة بصعيد مصر. معجم البلدان: 4/ 413.
(5) في الأصل (كان).(1/249)
279 - علي بن محمد بن عبد الصمد، العلامة علم الدين أبو الحسن الهمداني السخاوي المصري (1):
شيخ القراء بدمشق قال الذهبي: كان إماما علامة، مقرئا محققا، بصيرا بالقراءات وعللها، وماهرا بها، إماما في النحو واللغة، وإماما في التفسير، كان يتحقق بهذه العلوم الثلاثة ويحكمها، وله معرفة تامة بالفقه والأصول. ولد سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، وسمع من السلفي، وابن طبرزد، والكندي (2)، وغيرهم، وقرأ القراءات على الإمام أبي القاسم الشاطبي، وأبي (3) اليمن الكندي، وجماعة. وتصدر للإقراء بجامع دمشق، وازدحم عليه الطلبة، وقصدوه من البلاد، وكان يفتي على مذهب الشافعي. أخذ عنه القراءة خلائق لا تحصى، ولا أعلم أحدا في الدنيا من القراء أكثر أصحابا منه. وله تصانيف كثيرة، منها: التفسير قد وصل إلى سورة الكهف (4)، وشرح الشاطبية،
__________
(1) له ترجمة في:
ابناه الرواة: 2/ 311، ومعجم الأدباء: 15/ 65، ووفيات الأعيان: 3/ 340، وسير أعلام النبلاء: 23/ 122، ومعرفة القراء: 2/ 631، وطبقات السبكي:
8/ 297، وغاية النهاية: 1/ 568، وبغية الوعاة: 2/ 192، وطبقات السيوطي:
رقم (78)، وطبقات الداوديّ: 1/ 425.
(2) تاج الدين أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد، البغدادي، المقرئ النحوي، مسند الشام توفي سنة 613هـ. سير أعلام النبلاء: 22/ 34.
(3) في الأصل (ابن).
(4) انظر الفهرس الشامل: 3/ 710.(1/250)
وشرح / الرائية، وشرح المفصّل، وشرح الأحاجي في النحو [51أ] وله طبقات الضوء اللامع (1) في عدة مجلدات، والمقاصد الحسنة (1) في الحديث، وله شعر رائق. أخذ عنه أبو شامة وغيره. وكانت (2) وفاته في شهر جمادي الآخرة سنة ثلاث وأربعين وستمائة.
280 - بشير بن حامد بن سليمان بن يوسف بن سليمان بن عبد الله، الإمام نجم الدين أبو النعمان الهاشمي الطالبي الجعفري الزينبي التبريزي (3):
الصوفي الفقيه، ولد بأردبيل (4) سنة سبعين وخمسمائة، وتفقه ببغداد على ابن فضلان (5) وغيره، وحفظ المذاهب والأصول والخلاف، وناظر وأفتى، وأعاد بالنظامية، وكان إماما مشهورا
__________
(1) هذان الكتابان ليسا للمترجم له هنا، وإنما هما للسخاوي المتأخر وهو شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن. المتوفي عام 902هـ.
(2) في الأصل (كان).
(3) له ترجمة في:
سير أعلام النبلاء: 23/ 255، والمختصر المحتاج اليه: رقم (533)، وطبقات السبكي: 8/ 133، وطبقات السيوطي رقم (24)، وطبقات الداوديّ: 1/ 115.
(4) من أشهر مدن أذربيجان. معجم البلدان: 1/ 145.
(5) في الأصل (ابن فصلان) بالصاد المهملة، والمثبت هو الصواب كما في طبقات السبكي. وهو: أبو القاسم يحيى بن علي بن الفضل، البغدادي، شيخ الشافعية، توفي سنة 595هـ. سير أعلام النبلاء: 21/ 257.(1/251)
بالعلم والفضل، وله تفسير مليح في عدة مجلدات. سمع من: ابن طبرزد وعبد المنعم بن كليب (1)، وابن سكينة (2). روى عنه: الحافظ الظاهري (3)، والمحب الطبري (4)، والشرف الدمياطي وغيره. قد توفي بمكة في شهر صفر سنة ست وأربعين وستمائة.
281 - منصور بن سرّار (5) بالتشديد بن عيسى بن سليم بفتح أوله، أبو علي الأنصاري الإسكندراني المالكي، المعروف بالمسديّ (6):
كان من حذاق المقرئين، نظم أرجوزة في القراءات، وصنّف التفسير،
__________
(1) عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد بن صدقة بن خضر بن كليب، أبو الفرج الحراني، مسند عصره. توفي سنة 596هـ. سير أعلام النبلاء: 21/ 258.
(2) ضياء الدين أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبيد الله بن سكينة، البغدادي الفقيه المحدث الثقة. توفي سنة 607هـ. سير أعلام النبلاء: 21/ 502.
(3) جمال الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله، الحلبي، المحدث الحافظ الزاهد.
توفي سنة 696هـ. تذكرة الحفاظ: 4/ 14801479.
(4) محب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الله بن محمد الشافعي، المحدث المفتي، شيخ الشافعية. توفي سنة 674هـ. المصدر السابق: 4/ 1474.
(5) في الأصل (سرا) براء واحدة، وهو خطأ، والتصويب من مصادر الترجمة.
(6) له ترجمة في:
معرفة القراء: 2/ 670، وغاية النهاية: 2/ 312، وحسن المحاضرة: 1/ 401، وطبقات السيوطي رقم (131)، وطبقات الداوديّ: 2/ 338.(1/252)
سمع من عبد الرحمن بن موقا (1) وغيره. وروى عنه الدمياطي وغيره.
ولد في سنة سبعين وخمسمائة، وتوفي سنة إحدى وخمسين وستمائة.
282 - الشيخ عبد الواحد بن عبد الكريم، المعروف بابن الزملكاني (2):
/ العالم الفاضل المفسر كمال الدين، صنّف نهاية التأميل (3) [51ب] في بيان أسرار التنزيل، وهو مؤلف جليل القدر والشأن، من أكبر التفاسير. وتوفي في سنة إحدى وخمسين وستمائة. من أسامي الكتب.
283 - المحسن بن كرامة البيهقي (4):
العالم الفاضل الكامل المفسر، أبو سعد (5)، صنّف «التهذيب في التفسير» (6)، وهو تفسير جليل القدر، فسره بالقول، وذكر التفسير أولا وبين الأقوال ثم ذكر القراءة، ثم اللغة، ثم الإعراب، ثم بيّن الأحكام، وهو في أربعة مجلدات.
__________
(1) في الأصل (مرقا) وهو خطأ، والتصويب من طبقات السيوطي.
(2) له ترجمة في:
مرآة الجنان: 4/ 127، وطبقات السبكي: 8/ 316، وبغية الوعاة: 2/ 119.
(3) في الأصل (التأويل)، والتصحيح من كشف الظنون: 2/ 517.
(4) في الأصل (محمد بن كرام) وهو خطأ، والتصويب من كشف الظنون: 1/ 517.
وله ترجمة في: الأعلام: 5/ 289، ومعجم المؤلفين: 8/ 187.
(5) في الأصل (ابو سعيد)، وهو خطأ، والتصويب من مصادر الترجمة.
(6) انظر الفهرس الشامل: 1/ 238231.(1/253)
وقد توفي في سنة ثلاث وخمسين وستمائة (1). من أسامي الكتب. (2)
284 - الشيخ نجم الدين الرازي (3):
المشهور بداية، من (4) خلفاء الشيخ نجم الدين الكبرى (5). كان شيخا زاهدا متورعا، عالما في الطريقة والحقيقة، صنّف التفسير المسمى ببحر الحقائق في التأويل (6). توفي سنة أربع وخمسين وستمائة.
__________
(1) هذا خطأ، فإن المترجم توفي سنة 494هـ. كما ذكر الزركلي، فكان الأولى أن يذكره في الطبقة التي قبل طبقتين.
(2) لم يذكر صاحب كشف الظنون تاريخ وفاته، وإنما ذكر أنه رأى نسخة من تفسيره مكتوبة سنة 652هـ.
(3) اسمه عبد الله بن محمد، وكنيته أبو بكر. له ترجمة في: مرآة الجنان: 4/ 136، والوافي بالوفيات: 17/ 579، وهدية العارفين: 1/ 461، والأعلام: 4/ 125.
(4) في الأصل (عن) وهو خطأ.
(5) سبقت ترجمته.
(6) في كشف الظنون: 1/ 224 «بحر الحقائق والمعاني في تفسير السبع المثاني».
وانظر الفهرس الشامل: 3/ 715712.(1/254)
285 - يوسف بن قيزأوغلي بن عبد الله، شمس الدين، أبو المظفر، سبط الإمام الحافظ أبي الفرج ابن الجوزي (1):
روى عن جده ببغداد، وسمع: أبا الفرج بن كليب، وابن طبرزد، وسمع بالموصل ودمشق، وحدّث بها وبمصر، وأعطي القبول.
وصنّف الكتب المفيدة، فمنها: مرآة الزمان في التاريخ، وشرح الجامع الكبير، وكتاب إيثار الإنصاف، ومنتهى السئول في سيرة الرسول، واللوامع في أحاديث المختصرة والجامع، والمجد المعطى، وله تفسير القرآن العظيم في تسعة وعشرين / مجلدا. [52أ] وكانت (2) وفاته في سنة أربع وخمسين وستمائة. كذا في مرآة الجنان.
286 - محمد بن عبد الله بن محمد السلمي، شرف الدين ابن الفضل المرسي، أبو عبد الله (3):
قال ياقوت: أحد أدباء عصرنا، ومن أخذ من النحو والشعر
__________
(1) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 3/ 142، وميزان الاعتدال: 4/ 471، ومرآة الجنان: 4/ 136، والجواهر المضية: 2/ 230، وطبقات الداوديّ: 2/ 383.
(2) في الأصل (كان).
(3) له ترجمة في:
معجم الأدباء: 18/ 209، ومرآة الجنان: 4/ 137، وطبقات السبكي: 8/ 69، وبغية الوعاة: 1/ 144، وطبقات السيوطي رقم (104)، وطبقات الداوديّ:
2/ 168.(1/255)
بأوفر نصيب، وضرب فيه بالسهم المصيب، وصنّف التصانيف، وخرّج التخاريج، ولزم النسك والانقطاع، ومال إلى الانفراد عن الناس وعدم الاجتماع وهو عالم فاضل، حبر نحويّ لغوي، متكلم مناظر، يضرب في كل علم بسهم وافر.
وألّف تفسيرا للقرآن العظيم، وكتابا في علم البديع والبلاغة. وذكر في أسامي الكتب (1): وتفسيره من أحسن التفاسير وألطفها، ذكر فيه ارتباط الآيات بعضها ببعض، وهو في ثمانية أسفار، ثم اختصره بعد ذلك في سفرين. انتهى.
وفي طبقات السبكي: ولد الإمام المذكور بمرسية سنة سبعين وخمسمائة، وسمع الحديث بها ثم قدم بغداد وسمع من شيوخها، ثم سافر إلى خراسان، وسمع بنيسابور وهراة ومرو، وعاد إلى بغداد وقدم دمشق (2)، ثم مصر ثم قوص، ثم رملة، ثم عاد إلى بغداد. وكان فقيها محدثا، أصوليا نحويا أديبا، زاهدا متعبدا صنف التفسير المذكور، وتوفي بين العريش وغزة في سنة خمس وخمسين وستمائة. انتهى.
287 - محمد بن أحمد بن محمد بن عبد المجيد القرنبي (3)
الزاهدي، سراج الدين (4):
كان أحد الأئمة، تخرج به علماء، وكان حافظا واعظا ومفتيا.
__________
(1) كشف الظنون: 1/ 458، وانظر الفهرس الشامل: 3/ 716.
(2) في الأصل (بدمشق) وهو خطأ.
(3) في الأصل (القيرنبي)، والتصويب من الجواهر المضية.
(4) في الأصل بعد كلمة (سراج الدين) (أحمد) وهو خطأ، ولعلها تصحيف لأن في الجواهر بعد كلمة (سراج الدين) (أحد) وله ترجمة في: الجواهر المضية: 3/ 61.(1/256)
مفسرا، مدققا محققا، مؤلفا / في التفسير. توفي [52ب] ببخارى في سنة ست وخمسين وستمائة.
288 - الشيخ عبد الملك بن علي، الشهير بابن الديلمي (1):
العالم الفاضل المحقق، العمدة المدقق المفسر، صنّف فتوح الرحمن في تفسير القرآن (2). توفي سنة سبع وخمسين وستمائة. من أسامي الكتب.
289 - الشيخ عبد الواحد بن عمر المصري (3):
العالم الفاضل، صنّف كنز العرفان في فقه القرآن (4)، في مجلد لطيف، وذكر فيه ما ورد في القرآن العظيم من الأحكام الفقهية
__________
(1) لم أجد له ترجمة.
(2) في كشف الظنون: 2/ 1240، فتوح الرحمن في إشارات القرآن وتفسيره للشيخ عبد الملك الديلمي، أوله: الحمد لله حق حمده، قال: فهذا تفسير بعض آيات القرآن التي يحتاج إليها الصوفية في أحوالهم.
(3) لم أجد له ترجمة.
(4) ذكر الكتاب صاحب كشف الظنون: 2/ 1517، ولم يذكر مؤلفه، واستدرك عليه صاحب إيضاح المكنون: 2/ 386، ونسبه لمقداد بن عبد الله السيوري، وهو الحلي الأسدي، فقيه إمامي، توفي سنة 826هـ، وكتابه مطبوع. انظر الأعلام: 7/ 282.(1/257)
ورتبه على ترتيب الفقه. وتوفي سنة ثمان وخمسين وستمائة. من أسامي الكتب.
290 - عبد العزيز بن عبد السلام: (1)
العلامة ذو الفنون، وحيد عصره، عز الدين السلمي الدمشقي ثم المصري، شيخ الشافعية وقدوة الصوفية، إمام عزّه دائم وطائر فضله، عظيم الجد والمجاهدة. ومن مؤلفاته: تفسير مختصر في مجلد (2)، وذكر في تاريخ مرآة الجنان للإمام اليافعي: صنف كتاب التفسير الكبير. انتهى. وصنف القواعد الكبرى والصغرى، ومجاز القرآن (3)، وشجرة المعارف، وشرح الأسماء الحسنى، ومختصر النهاية، وكان كاملا في الحديث. قد توفي بمصر سنة ستين وستمائة، ودفن بالقرافة الكبرى.
__________
(1) له ترجمة في:
مرآة الجنان: 4/ 153، وطبقات السبكي: 8/ 209، وطبقات الداوديّ: 1/ 308.
(2) انظر الفهرس الشامل: 3/ 717716، وفيه: 3/ 717، أن للمترجم: «مختصر الكشاف».
(3) مطبوع باسم: «الإشارة إلى الإيجاز في بعض أنواع المجاز». معجم المطبوعات (164).(1/258)
291 - عبد الرزاق بن رزق الله بن أبي بكر بن خلف (1):
الإمام الحافظ المفسر، عز الدين أبو محمد الرسعني (2) الحنبلي، / المحدث. كان عالما ومفسرا، صاحب التأليف في التفسير. [53أ] ولد برأس عين (3) سنة تسع وثمانين وخمسمائة.
وسمع: أبا اليمن (4) الكندي، والافتخار الهاشمي (5)، وجماعة.
وصنّف تفسيرا حسنا يروي عنه بأسانيده (6)، وفي أسامي الكتب: كان تسمية تفسيره «الرمز الكنيز في تفسير الكتاب العزيز» انتهى. وكان إماما محدثا أديبا شاعرا ديّنا صالحا.
روى عنه: الدمياطي والأبرقوهي وقد كانت (7) وفاته في شهر ربيع الآخر في سنة إحدى وستين وستمائة.
__________
(1) له ترجمة في:
تذكرة الحفاظ: 4/ 1452، وذيل طبقات الحنابلة: 2/ 274، وغاية النهاية:
1/ 384، وطبقات السيوطي رقم (56)، وطبقات الداوديّ: 1/ 293.
وقد جاء اسمه في الأصل (عبد الرزاق) بتأخير الألف عن الزاي، وكذا وقع في الداوديّ، والمثبت هو الصواب كما في تذكرة الحفاظ، انظر الأعلام: 3/ 292 وقف على كلام محقق «رموز الكنوز» في ذلك.
(2) في الأصل (الرسغي) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في مصادر الترجمة.
(3) مدينة مشهورة من مدن الجزيرة. معجم البلدان: 3/ 14.
(4) في الأصل (ابن اليمني) وهو خطأ، والتصويب من تذكرة الحفاظ.
(5) افتخار الدين أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب، القرشي الهاشمي العباسي، كبير الحنفية. توفي سنة 616هـ. سير أعلام النبلاء: 22/ 99.
(6) واسم تفسيره: «رموز الكنوز». انظر نسخه في الفهرس الشامل: 3/ 719718.
وقد حقق جزءا منه، الدكتور / صالح البراك في رسالة دكتوراة نوقشت بالجامعة الإسلامية.
(7) في الأصل (كان).(1/259)
292 - عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان (1):
الشيخ الإمام المتفنن (2)، شهاب الدين المقدسي الدمشقي الشافعي، أبو شامة، وأبو شامة لقب عليه (3). كان أحد الأئمة، وتلا على السخاوي، وعني بالحديث، وبرع في فنون العلم، وقيل بلغ رتبة الاجتهاد. وصنّف: كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية، وكتاب نور المسرى في تفسير آية الإسراء (4).
ولد في سنة تسع وتسعين وخمسمائة، وتوفي في سنة خمس وستين وستمائة. من طبقات السبكي. وذكر في أسامي الكتب (5):
وتفسيره المذكور كان متوسط الحجم، اختار فيه أن الإسراء إلى بيت المقدس وإلى السموات السبع وقع مرتين أو مرارا، تارة وقع في المنام لأجل التمرين، وتارة في اليقظة ليترتب عليه الأحكام الشرعية. انتهى.
__________
(1) له ترجمة في:
معرفة القراء: 2/ 673، وتذكرة الحفاظ: 4/ 1460، ومرآة الجنان: 4/ 164، وطبقات السبكي: 8/ 165، وغاية النهاية: 1/ 365، وبغية الوعاة: 2/ 77، وطبقات الداوديّ: 1/ 263.
(2) في الأصل (المفنن).
(3) لقب بذلك لأن شامة كبيرة كانت فوق حاجبه الأيسر. معرفة القراء.
(4) انظر الفهرس الشامل: 3/ 720.
(5) انظر كشف الظنون: 2/ 1982.(1/260)
293 - عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي الفتح بن محمد ابن / عقيل العقيلي الطالبي، الهاشمي الأصل، [53ب] المصري الشافعي (1):
الإمام العلامة، بهاء الدين، شيخ الشافعية في بلدة مصر.
كان بارعا في الفقه والتفسير والعربية والأصلين (2) وله مصنفات كثيرة: كتاب الجامع النفيس على مذهب الإمام محمد ابن إدريس، والتفسير المسمى بالذخيرة، والإملاء الوجيز (3)
على الكتاب العزيز. وكانت (4) وفاته بعد رجوعه من (5) الحج في سنة تسع وستين وستمائة. (6)
__________
(1) له ترجمة في:
غاية النهاية: 1/ 428، والدرر الكامنة: 2/ 372، حسن المحاضرة: 1/ 537، وبغية الوعاة: 2/ 47، وطبقات الداوديّ: 1/ 233، ومفتاح السعادة: 2/ 96.
(2) في الأصل (الأصولين).
(3) في الأصل (الإملاء والوجيز)، والتصويب من مفتاح السعادة.
(4) في الأصل (كان).
(5) في الأصل (عن).
(6) كذا في الأصل، وهو خطأ، لأن المترجم له توفي سنة 769هـ، كما في مصادر الترجمة فهو من أهل المائة السابعة.(1/261)
294 - محمود بن محمد بن داود الإمام أبو المحامد الأفشنجي البخاري (1):
ولد في سنة سبع وعشرين وستمائة. وسمع من محمد بن أبي جعفر الترمذي، وكان إماما متفننا مدرسا واعظا مفسرا. توفي سنة إحدى وسبعين وستمائة.
295 - محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح، الأنصاري الخزرجي المالكي، أبو عبد الله القرطبي (2):
مصنف التفسير المشهور الذي سارت به الركبان، وفي أسامي الكتب: وكان تفسيره المذكور مسمى بجامع أحكام القرآن، وهو كتاب من أجل الكتب، في سفرين، وقد اختصره سراج الدين الشيخ عمر بن علي، الشهير بابن الملقن، المتوفي في سنة أربع وثمانمائة وقد التبس الأصل على المولى أبي الخير صاحب موضوعات العلوم، فنسبه إلى الشيخ محمد بن عمر الأنصاري
__________
(1) له ترجمة في:
تاج التراجم: 293، والجواهر المضية: 2/ 161، وطبقات السيوطي رقم (128)، وطبقات الداوديّ: 2/ 317.
(2) له ترجمة في:
الديباج المذهب: 2/ 308، والوافي بالوفيات: 2/ 122، وغاية النهاية: 2/ 8، وطبقات السيوطي رقم (88)، وطبقات الداوديّ: 2/ 65.(1/262)
المتوفى سنة إحدى وثلاثين وستمائة. انتهى (1) وقد صنّف المولى المشار إليه الخزرجي كتاب التذكرة / في أحوال الموتى وأمور الآخرة. [54أ] سمع من: ابن رواج (2) ومن الجمّيزيّ (3) وعدة. روى عنه بالإجازة ولد الشهاب أحمد. قال الذهبي: إمام متفنن متبحر في العلم، له تصانيف مفيدة تدل على إمامته وكثرة اطلاعه ووفور فضله. توفي بمنية بني خصيب (4) من الصعيد الأدنى (5) سنة إحدى وسبعين وستمائة.
296 - محمد بن إسحاق، الشيخ الزاهد صدر الدين القونوي (6):
صاحب التصانيف في التصوف، تزوج أمّه الشيخ محي الدين (بن) (7) العربي في صغره وربّاه. وله تفسير سورة
__________
(1) انظر كشف الظنون: 1/ 534، ومفتاح السعادة: 2/ 76.
(2) رشيد الدين أبو محمد عبد الوهاب بن رواج واسمه ظافر بن علي، الأزدي المالكي مسند الإسكندرية. توفي سنة 648هـ. سير أعلام النبلاء: 23/ 237.
(3) في الأصل (الجيزي) وهو خطأ، والتصحيح من مصادر الترجمة.
وهو: بهاء الدين أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة، اللخمي المصري الشافعي، شيخ الديار المصرية، المفتي المقرئ. توفي سنة 649هـ. سير أعلام النبلاء: 23/ 253.
(4) في الأصل (حصيب) بالحاء المهملة، وهو خطأ، وهي مدينة كبيرة حسنة على شاطئ النيل. معجم البلدان: 5/ 218.
(5) في الأصل (الأولى) وهو خطأ، والتصويب من طبقات السيوطي.
(6) له ترجمة في:
تذكرة الحفاظ: 4/ 1491، وطبقات السبكي: 8/ 45، وطبقات الداوديّ:
2/ 100، ومفتاح السعادة: 2/ 108.
(7) ما بين المعقوفين سقط من الأصل.(1/263)
الفاتحة (1)، وشرح الأحاديث الأربعينية، وفي التصوف كان له مصنفات.
وكانت (2) وفاته في سنة ثلاث وسبعين وستمائة. وذكر في أسامي الكتب:
وله الإعجاز والبيان في كشف أسرار القرآن، في مجلدين ضخمين، ذكر فيه أنه لم يمزج كلامه بأقوال أهل التفسير الباحثين في الألفاظ، والغافلين عن حقيقة الامتزاج، بل فسر بالآثار الصادرة عن ألسنة الحفاظ، والتزم ذلك إلى آخر القرآن العظيم. انتهى.
297 - الشيخ أحمد بن علي المقرئ الهمداني (3):
العالم الفاضل، أبو الفرج قد صنّف في مبهمات القرآن (4) على ترتيب السور، وهو مؤلف لطيف الحجم، جمع فيه جلّ أقوال الرواة القراء، ورتبه ترتيبا حسنا، وذكر فيه فوائد جليلة.
__________
(1) وهو: «إعجاز البيان في تفسير أم القرآن». انظر عن نسخه الخطية في الفهرس الشامل: 3/ 783772.
وله حاشية على تفسير البيضاوي. انظر المصدر السابق: 3/ 785783.
(2) في الأصل (كان).
(3) لم أجد له ترجمة.
(4) في كشف الظنون: 2/ 1572: ما آت القرآن على ترتيب السور للشيخ أبي الفرج أحمد بن علي المقرئ الهمداني (كان في حدود الأربعمائة)، وللشيخ أبي البقاء المعمّر عمر بن محمد بن عبد الكريم المقرئ الفاروقي، أوله: الحمد لله المنعم على خلقه إلخ.(1/264)
وتوفي في سنة خمس وسبعين وستمائة.
وشرحه أبو البقاء، وهو شرح حسن. من أسامي الكتب.
298/ الشيخ عثمان بن عمر الفيروزآبادي: (1) [54ب]
العالم الفاضل، المحقق المفسّر، أبو المحامد قد صنّف فرائد التفسير (2)، علقه على الكشاف، وفيه اعتراضات بحثية.
توفي في سنة خمس وسبعين وستمائة. من أسامي الكتب.
299 - محمد بن علي الأدفوي (3):
العالم الفاضل الحافظ، الإمام العلامة المحقق، أبو بكر كان مؤلفا، وقد صنّف الاستغناء في التفسير، في مائة مجلد.
وتوفي سنة تسع وسبعين وستمائة (4). من أسامي الكتب (5).
__________
(1) لم أجد له ترجمة.
(2) في كشف الظنون: 2/ 1242: فوائد التفسير لأبي المحامد فصيح الدين محمد بن عمر المابرنازي، اختصر فيه الكشاف وزيادات بحثية نحوية وكلامية وأدبية، رأيت القطعة الأخيرة منه.
(3) سبقت ترجمته برقم (121).
(4) الصحيح أنه توفي سنة (388هـ).
(5) كشف الظنون: 1/ 79.(1/265)
300 - محمد بن الحسين بن رزين العامري، تقي الدين، أبو عبد الله (1):
كان إماما بارعا في الفقه والتفسير، مشاركا في علوم كثيرة، وله تصنيف في التفسير. قال الاسنوي: ويكفيك أن النووي قد نقل عنه من الأصول والضوابط مع تأخر موته عنه. ولد بحماة في شعبان سنة ثلاث وستمائة، وقرأ النحو على ابن يعيش (2)، والفقه على ابن الصلاح (3)، ولازمه. وانتقل إلى الديار المصرية فانتفع به الطلبة، وولي قضاءها وتدريس الشافعي. وكانت (4)
وفاته في شهر رجب في سنة ثمانين وستمائة.
__________
(1) له ترجمة في: مرآة الجنان: 4/ 192، وطبقات السبكي: 8/ 46، وطبقات الاسنوى: 1/ 594 وطبقات الداوديّ: 2/ 133.
(2) موفق الدين أبو البقاء يعيش بن علي بن يعيش، الأسدي الحلبي النحوي، صاحب شرح المفصل. توفي سنة 643هـ. سير أعلام النبلاء: 23/ 144.
(3) تقي الدين أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان، الكردي الشهرزوري الشافعي، صاحب علوم الحديث، شيخ الإسلام. توفي سنة 643هـ. سير أعلام النبلاء: 23/ 140.
(4) في الأصل (كان).(1/266)
301 - عبد الجبار بن عبد الخالق بن محمد بن أبي نصر بن عبد الباقي ابن عكبر (1)، العلامة جلال الدين أبو محمد البغدادي (2):
أحد المشاهير من الأئمة، ولد في حدود سنة اثنتين وستمائة، وسمع من ابن اللّتّي وجماعة. وصنّف التصانيف منها: مشكاة البيان في تفسير القرآن. روى / عنه ابن الفوطي (3)، [55أ] وقال: كان وحيد دهره في علم الوعظ ومعرفة التفسير، ولي تدريس المستنصرية. وتوفي في شعبان سنة إحدى وثمانين وستمائة.
302 - الشيخ أحمد بن يوسف الشيباني موفق الدين أبو العباس الموصلي الكواشي (4):
ولد بكواشة، وهي قلعة من نواحي الموصل (5)، واشتغل في العلوم حتى بدع في القراءات والتفسير والعربية، فكان منقطع
__________
(1) في الأصل (بن عكير) بالياء، وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في مصادر الترجمة.
(2) له ترجمة في:
المشتبه في أسماء الرجال: 2/ 467، والذيل على طبقات الحنابلة: 2/ 300، وتبصير المنتبه: 3/ 1017، وطبقات الداوديّ: 1/ 264263.
(3) عبد الرزاق بن أحمد بن محمد، الشيباني، صاحب التاريخ. توفي سنة 723هـ.
الدرر الكامنة: 2/ 474.
(4) له ترجمة في:
معرفة القراء: 2/ 685، وغاية النهاية: 1/ 151، وبغية الوعاة: 1/ 401، وطبقات الداوديّ: 1/ 98.
(5) معجم البلدان: 4/ 486.(1/267)
القرين ورعا وزهدا وصلاحا وتبتلا. وله كشف وكرامات، وكانت (1)
وفاته في سنة اثنتين وثمانين وستمائة. وذكر في أسامي الكتب: قرأ القرآن على والده، وسمع الحديث من: أبي الحسن السخاوي، ثم رجع إلى بلده، ولازم الإقراء والتصنيف، وصنّف التفسير الصغير، والتفسير الكبير المسمى بالتبصرة، ولخصه الشيخ محمد بن أحمد الشامي في مجلد واحد، وسماه تلخيص التفسير. (2)
303 - أحمد بن محمد بن منصور الجذامي الإسكندراني، ابن المنير، المفسر العلامة، ناصر الدين، أبو العباس (3):
أحد الأئمة المتبحرين في العلوم من التفسير والفقه والأصلين والنظر والعربية والبلاغة والإنشاء. أخذ عن جماعة منهم ابن الحاجب (4)، وكان الشيخ عز الدين بن عبد السلام يقول: إن الديار المصرية تفتخر برجلين في طرفها: ابن دقيق العيد بقوص،
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) انظر كشف الظنون: 1/ 339، 457، 480، والفهرس الشامل: 3/ 792785 و 3/ 807796و 808807.
(3) له ترجمة في:
الديباج المذهب: 1/ 243، ومرآة الجنان: 4/ 198، وبغية الوعاة: 1/ 385، وحسن المحاضرة: 1/ 316، وطبقات الداوديّ: 1/ 88.
(4) جمال الدين أبو عمرو عثمان بن عمر بن أبي بكر، الكردي المالكي، المقرئ الأصولي الفقيه. توفي سنة (647هـ). سير أعلام النبلاء: 23/ 264.(1/268)
وابن المنير بالإسكندرية. ومن تصانيفه: التفسير للقرآن العظيم (1)، والانتصاف (2) من الكشاف (3)، ذكر في أسامي الكتب أنه بين فيه ما تضمنه / في الاعتزال، وناقشه في الأعاريب أحسن فيها [55ب] الجدال. انتهى. وصنّف أسرار الأسرار، ومناسبات تراجم البخاري، ولد سنة عشرين وستمائة، وتوفي سنة ثلاث وثمانين وستمائة بالإسكندرية.
304 - عبد الرحمن بن عمر بن أبي القاسم، العلامة نور الدين البصري العبدلياني الحنبلي (4):
ولي تدريس المستنصرية بعد ابن عكبر (5). وله تصانيف، منها:
كتاب جامع العلوم في التفسير، وشرح الخرقي، والشافي في المذهب، وله طريقة في الخلاف. توفي ليلة عيد الفطر سنة أربع وثمانين وستمائة.
__________
(1) انظر الفهرس الشامل: 3/ 811.
(2) في الأصل (الإنصاف) وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في الداوديّ.
وانظر الفهرس الشامل: 3/ 810808.
(3) انظر كشف الظنون: 2/ 1477.
(4) له ترجمة في:
ذيل طبقات الحنابلة: 2/ 313، وطبقات السيوطي رقم (51)، وطبقات الداوديّ:
1/ 277، واسمه فيه: عبد الرحمن بن أبي القاسم.
(5) هو: عبد الجبار بن عبد الخالق، سبقت ترجمته برقم (301).(1/269)
305 - عبد الله بن عمر بن محمد بن علي الشيرازي، أبو الخير القاضي، ناصر الدين البيضاوي الشافعي (1):
صاحب الطوالع والمصباح في أصول الدين، ومختصر الكشاف في التفسير المسمى بأنوار التنزيل وأسرار التأويل (2)، وله شرح المصابيح في الحديث. كان إماما مبرزا نظارا، صالحا متعبدا زاهدا. ولي قضاء القضاء بشيراز، ودخل تبريز (3) وناظر بها، وصادف دخوله إليها مجلس درس قد عقد بها لبعض الفضلاء، فجلس القاضي ناصر الدين في أخريات القوم بحيث لم يعلم به أحد، فذكر المدرس نكتة زعم أن أحدا من الحاضرين لا يقدر على جوابها، وطلب من القوم حلها والجواب عنها، فإن لم يقدروا فالحل فقط، وإن لم يقدروا فإعادتها، فلما انتهى من ذكرها شرع القاضي ناصر الدين في الجواب، / فقال له: [56أ] لا أسمع حتى أعلم أنك فهمتها، فخيره بين إعادتها بلفظها
__________
(1) له ترجمة في:
مرآة الجنان: 4/ 220، وطبقات السبكي: 8/ 157، والوافي بالوفيات: 17/ 379 وبغية الوعاة: 2/ 50، وطبقات الداوديّ: 1/ 242، ومفتاح السعادة: 2/ 92.
(2) هذا الكلام مفاده أن «أنوار التنزيل» هو مختصر للكشاف، وهذا خطأ لأن البيضاوي لخص تفسيره من: الكشاف، والرازي، والراغب.
انظر كشف الظنون: 1/ 187.
(3) مدينة من أشهر مدن أذربيجان. معجم البلدان: 2/ 13.(1/270)
أو معناها، فبهت المدرس وقال: أعدها بلفظها، فأعادها ثم حلها، وبيّن في تركيبه إياها خللا، ثم أجاب عنها وقابلها في الحال بمثلها، ودعى المدرس إلى حلها، فتعذر عليه ذلك، فأقامه الوزير من مجلسه وأدناه إلى جانبه وسأله: من أنت؟ فأخبر أنه البيضاوي وأنه جاء في طلب القضاء بشيراز، فأكرمه وخلع في يومه ورده وقد قضى حاجته.
وقال الصلاح الصفدي: كانت (1) وفاته في بلدة تبريز سنة خمس وثمانين وستمائة. كذا في طبقات السبكي.
306 - أحمد بن ناصر بن طاهر، العلامة برهان الدين، الشريف الحسيني الحنفي (2):
كان متفننا عالما زاهدا عابدا، صنّف تفسيرا في سبع مجلدات، وكتابا في أصول الدين. وكانت وفاته في شهر شوال سنة ست وثمانين وستمائة.
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) في الأصل (ظاهر) بالمعجمة، والمثبت هو الصواب كما في مصادر الترجمة.
وله ترجمة في:
تاج التراجم: 106، والجواهر المضية: 1/ 341، وطبقات السيوطي رقم (20)، وطبقات الداوديّ: 1/ 94.(1/271)
307 - محمد بن محمد، أبو الفضل، المعروف بالبرهان النسفي (1):
ولد في سنة ستمائة تقريبا. ولخص تفسير الإمام فخر الدين الرازي (2)، وله مقدمة في الخلاف مشهورة، وكتب في علم الكلام. وأجاز للبرزالي. قال الذهبي عن ابن الفوطي: كان أوحد زمانه في الخلاف والفلسفة، وكان زاهدا متورعا. توفي في سنة سبع وثمانين وستمائة. كذا في الجواهر المضية.
308 - الشيخ عبد العزيز بن أحمد الحنفي، الشهير بالدبيري (3):
العالم / الفاضل المفسر، سعد الدين. صنّف التفسير، [56ب] قد يعرف بتفسير الدبيري. وتوفي سنة ثلاث وتسعين وستمائة.
309 - عبد العزيز بن أحمد بن سعيد الديريني (4):
الشيخ الزاهد الشافعي، القدوة العارف، صاحب الأحوال والكرامات والمصنفات والنظم الكثير، نظم التنبيه والوجيز وغريب
__________
(1) له ترجمة في:
تاج التراجم: 236، والجواهر المضية: 2/ 167، وطبقات الداوديّ: 2/ 250.
(2) انظر الفهرس الشامل: 4/ 1152.
(3) له ترجمة في: كشف الظنون: 1/ 447.
(4) له ترجمة في:
طبقات السبكي: 8/ 199، وطبقات الداوديّ: 1/ 304.(1/272)
القرآن وغير ذلك، وله تفسير منظوم في مجلدين (1). قال أبو حيان:
كان متقشفا مخشوشنا (2)، به الناس. وكان الشيخ المذكور مترددا في الريف والنواحي من ديار مصر، ليس له مستقر.
وله كتاب طهارة القلوب في ذكر علام الغيوب، كتاب حسن في التصوف، وكان يعرف علم الكلام. ولد في سنة اثني عشرة أو ثلاث عشرة وستمائة.
وقد كانت (3) وفاته في سنة أربع وتسعين وستمائة. من طبقات السبكي.
310 - هبة الله بن عبد الله بن سيد الكل القفطي (4) الشافعي، بهاء الدين (5):
ولد في سنة ستمائة وقيل في أواخر المائة قبلها، وتفقه وبرع في علوم كثيرة. صنّف تفسيرا وكتبا كثيرة في علوم متعددة.
وتوفي سنة سبع وتسعين وستمائة. وذكر في أسامي الكتب:
__________
(1) انظر الفهرس الشامل: 4/ 11561154. وفيه (4/ 1157): أن له «الكفاية في تفسير القرآن»، وفيه (4/ 1153): «الأنوار الواضحة في تفسير سورة الفاتحة».
(2) في الأصل (محشوشا) وهو خطأ، والتصويب من طبقات السبكي.
(3) في الأصل (كان).
(4) في الأصل (القنطي) بالنون، وهو خطأ، والمثبت هو الصواب كما في مصادر الترجمة.
(5) له ترجمة في:
طبقات السبكي: 8/ 390، وبغية الوعاة: 2/ 325، وطبقات الداوديّ: 2/ 348.(1/273)
توفي في آخر تأليفه، ثم كمّله تلميذه العالم الفاضل الحافظ محمد، الشهير بالزكي. انتهى. (1)
311 - علي بن محمد الشهير بالفارسي (2):
العالم الفاضل المفسر، أبو الحسن، ظهير الدين. صنّف التفسير، وكان معروفا بتفسير / النعماني. [57أ] وتوفي سنة ثمان وتسعين وستمائة. من أسامي الكتب.
312 - محمد بن سليمان بن الحسن بن الحسين، العلامة جمال الدين، أبو عبد الله البلخي الأصل، المقدسي الحنفي (3):
المفسر المعروف بابن النقيب، أحد الأئمة العلماء الزهاد، كان عالما زاهدا عابدا متواضعا عديم التكلف، صرف همته أكثر دهره
__________
(1) ونص كشف الظنون (1/ 457):
«تفسير القفطي هو أبو القاسم هبة الله، ولم يكمله، وصل فيه إلى مريم» أهـ.
(2) لم أجد له ترجمة، والذي في كشف الظنون (1/ 460) ما نصه: «تفسير النعماني هو ظهير الدين أبو علي الحسن بن الخطير بن أبي الحسين الفارسي، المتوفي سنة 598هـ، ثمان وتسعين وخمسمائة» أ. هـ.
(3) له ترجمة في:
تاج التراجم: 260، والجواهر المضية: 2/ 57، وحسن المحاضرة: 1/ 467، وطبقات السيوطي رقم (97)، وطبقات الداوديّ: 2/ 144.(1/274)
إلى التفسير. وتفسيره مشهور في نحو مائة مجلد (1). وسمع (منه) (2):
البرزالي، وابن سامة (3)، والإمام الذهبي. كان مولده في سنة إحدى عشرة وستمائة، وتوفي في محرم سنة ثمان وتسعين وستمائة.
وكان يروي عن المحلي، وحدّث، وقدم القاهرة ودرّس بالعاشورية، ثم تركها وأقام بسطح الجامع الأزهر.
وذكره قطب الدين في تاريخه، والإربلي في معجم شيوخه ثم إنه خرج من القاهرة قاصدا القدس في شهر المحرم سنة ثمان وتسعين، فتوفي في القدس. ومن تفسيره نسخة كانت في جامع الحاكم، في نحو ثمانين.
__________
(1) انظر بعض نسخه في الفهرس الشامل: 4/ 11611160.
(2) ما بين المعقوفين ساقط في الأصل، وقد أثبته من طبقات السيوطي.
(3) في الأصل (ابن شامه) بالشين المعجمة، وهو خطأ، والتصويب من المصدر السابق.
وهو: شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن سامة، الإمام المحدث العابد. توفي سنة (708هـ).(1/275)
فصل في ذكر المفسرين من الأئمة والمشايخ في المائة السابعة
313 - إسماعيل بن عمر بن كثير، القرشي البصري ثم الدمشقي، الفقيه الشافعي الحافظ، عماد الدين ابن الخطيب شهاب الدين، وكنيته أبو الفداء: (1)
قال الذهبي: إمام محدث / مفت بارع. (أخذ العلوم [57ب] من الحسين العراقي والحجار والقاسم بن عساكر) (2) ولازم (3)
الحافظ المزي (4) وتزوج بنته، و (سمع) (5) من الشيخ تقي الدين
__________
(1) له ترجمة في:
المعجم المختص بالمحدثين: رقم (86)، وذيل تذكرة الحفاظ للحسيني: ص 57، وإنباء الغمر بأنباء العمر: 1/ 45، والدرر الكامنة: 1/ 399، طبقات الداودي:
1/ 111، وذيل طبقات الحفاظ للسيوطي: ص 361.
(2) العبارة هنا مضطربة، ونصّها في إنباء الغمر:
«وصفه بحفظ المتن وكثرة الاستحضار جماعة، منهم الحسيني وشيخنا العراقي وغيرهما، وسمع من الحجار والقاسم بن عساكر وغيرهما».
(3) في الأصل (لازم إلى).
(4) في الأصل (المزني) وهو خطأ.
وهو: جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف الدمشقي الشافعي، العالم الحافظ، محدث الشام، توفي سنة 742هـ. تذكرة الحفاظ: 4/ 1498.
(5) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.(1/276)
ابن تيمية. ومن مصنفاته: التاريخ الكبير، والتفسير الكبير.
وقد ولد في سنة سبعمائة، وكانت (1) وفاته في شهر شعبان بدمشق (2). من موضوعات العلوم.
314 - عبد الكريم بن علي بن عمر الأنصاري العراقي: (3)
كان إماما فاضلا في فنون كثيرة، خصوصا في التفسير وتأليفه.
وكان أبوه من الأندلس، فقدم مصر فولد ولده هذا بها سنة ثلاث وعشرين وستمائة، وقيل له العراقي نسبة إلى جده لأمه العراقي (4)
شارح المهذب. واشتغل هذا وبرع، وصنّف الانتصاف بين الزمخشري وابن المنير، وهو مؤلف صغير الحجم كثير الفائدة، وشرح التنبيه، وأقرأ الناس (مدة) (5) طويلة، وولي مشيخة التفسير بالمنصورية. وكانت (1) وفاته في شهر صفر سنة أربع وسبعمائة. كذا في أسامي الكتب. (6)
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) كانت وفاته سنة 774هـ، كما في مصادر ترجمته.
(3) له ترجمة في: مرآة الجنان: 4/ 240، وطبقات السبكي: 10/ 95، والدرر الكامنة:
3/ 13، وحسن المحاضرة: 1/ 421، وطبقات الداوديّ: 1/ 334.
(4) أبو إسحاق إبراهيم بن منصور بن مسلم، العراقي. الفقيه المصري، شارح المهذب.
توفي سنة 596هـ. سير أعلام النبلاء: 21/ 304.
(5) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(6) كشف الظنون: 2/ 1477.(1/277)
315 - حسن بن محمد، الواعظ العالم الفاضل العلامة النيسابوري أبو القاسم (1):
المفسر، قد صنّف التفسير المسمى بالبصائر. (2)
وكانت (3) وفاته في سنة ست وسبعمائة بدار الخلافة ببغداد.
انتخبه من تفسير أبي بكر الشيخ محمد بن أحمد النيسابوري الشهير بالصالح المتوفى سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة. من أسامي الكتب.
316 - الشيخ محمد بن زيد الواسطي (4):
العالم الفاضل المحقق. / أبو عبد الله المفسر، صنّف [58أ] في إعجاز القرآن. وتوفي سنة ست وسبعمائة. (5) وشرحه الشيخ عبد القادر بن عبد الله الشهير بالجيزي الشافعي شرحين كبيرين سماه المعتضد، وصغير سماه المقتصد. من أسامي الكتب.
__________
(1) سبقت ترجمته.
(2) في كشف الظنون: 1/ 246: البصائر في التفسير بالفارسية للشيخ ظهير الدين أبي ابي جعفر محمد بن محمود النيسابوري، الذي فرغ منه سنة سبع وخمسين وخمسمائة، وهو كتاب كبير في مجلدات.
(3) في الأصل (كان).
(4) له ترجمة في: الفهرست للنديم ص: 218، والوافي بالوفيات: 3/ 82، ولسان الميزان: 5/ 172، وطبقات الداودي: 2/ 143.
(5) كذا في الأصل، وهو خطأ، والصاب أن وفاته سنة (307هـ)، فكان حقه أن يذكر في المائة الثالثة من هذا الكتاب.(1/278)
317 - عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي، حافظ الدين أبو البركات (1):
كان إماما في جميع العلوم، ومصنفاته في الفقه والأصول أكثر من أن تحصى (2)، وصنّف المدارك في التفسير. (توفي) في سنة عشر وسبعمائة (3) في بلدة بغداد.
318 - الشيخ أبو بكر بن أحمد (ابن) الصائغ (4) الحنبلي (5):
العالم الفاضل، صنّف الحاشية على تفسير القاضي البيضاوي، وسماها: الحسام الماضي وإيضاح غوامض القاضي، وفي الحقيقة احتوت على علوم جمّة وفوائد كثيرة.
توفي في سنة أربع عشرة وسبعمائة. من أسامي الكتب.
__________
(1) له ترجمة في:
الجواهر المضية: 2/ 294، الدرر الكامنة: 2/ 352، وتاج التراجم: 174.
(2) في الأصل (يحصى).
(3) وفي الدرر الكامنة ذكر وفاته سنة (701هـ).
(4) في الأصل (الصافي)، وهو خطأ والتصويب من كشف الظنون، وما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(5) له ترجمة في:
كشف الظنون: 1/ 190، وهدية العارفين: 1/ 235.(1/279)
319 - أحمد بن أبي اليمن، الشهير بابن الفاضل (1):
وهو العالم الفاضل العلامة، الشهاب، المفسّر صنّف «لسان التنزيل في التفسير» (2)، وهو مؤلف جليل القدر والشأن.
توفي سنة خمس عشرة وسبعمائة. من أسامي الكتب.
320 - سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم الطوفي الصرصري ثم البغدادي الحنبلي، العلامة نجم الدين أبو الربيع (3):
الفقيه الأصولي المتفنن. ولد في سنة بضع وسبعين وستمائة.
ومؤلفاته كثيرة، منها بغية السائل في أمهات المسائل في أصول الدين، والإكسير في قواعد التفسير، وشرح مقامات / الحريري. [58ب] وكانت (4) وفاته بمدينة سيدنا الخليل عليه السلام سنة ست عشرة وسبعمائة. (5)
__________
(1) لم أجد له ترجمة.
(2) كشف الظنون: 2/ 1549، ولم يذكر اسم المؤلف.
(3) له ترجمة في:
ذيل طبقات الحنابلة: 2/ 366، والدرر الكامنة: 2/ 249، بغية الوعاة: 1/ 599.
(4) في الأصل (كان).
(5) انظر بعض نسخ مؤلفاته في التفسير في الفهرس الشامل: 5/ 12031202.(1/280)
321 - عماد الكندي: (1)
قاضي الإسكندرية، وهو عالم فاضل مفسر، صنّف الكفيل بمعاني (2) التنزيل في تفسير القرآن العظيم، وكان ابتداؤه بغرناطة وهو تفسير مبسوط في عشرين مجلدا، اقتفى فيه أثر العلامة الزمخشري في علمي المعاني والبيان، فإذا نحى نحو مذهبه تركه وتبع ما عليه أهل السنة والجماعة، وأكثر فيه من إيراد جوه الإعراب، وكانت (3) وفاته في سنة عشرين وسبعمائة (4).
من أسامي الكتب.
322 - الشيخ عبد الصمد الحنفي (5):
كان عالما فاضلا، وماهرا في التفسير، وصنّف التفسير قد يعرف
__________
(1) له ترجمة في:
الديباج المذهب: 1/ 312، وحسن المحاضرة: 1/ 459، وبغية الوعاة: 1/ 532، واسمه في المصادر: أبو الحسين الإسكندري المالكي النحوي.
(2) في الأصل (لمعاني) باللام، والتصحيح من كشف الظنون. انظر عن نسخ الكتاب:
الفهرس الشامل: 5/ 12911289، وتوجد منه نسخة مصورة على الميكروفيلم ضمن مخطوطات الجامعة الإسلامية، ورقمها (2343).
(3) في الأصل (كان).
(4) كذا ذكرت وفاته في كشف الظنون: 3/ 1502، وفي المصادر الأخرى أنه توفي سنة (741هـ).
(5) لم أجد له ترجمة.(1/281)
بتفسير الحنفي (1). توفي سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة.
من أسامي الكتب. (2)
323 - الشيخ محمد بن عبد الجبار العتبي:
العالم الفاضل، أبو النصر المفسر. صنّف لطائف الكتّاب، وهو مؤلف هذبه على ترتيب السور. توفي سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة.
من أسامي الكتب. (3)
324 - بيبرس المنصوري الدوادار الأمير، ركن الدين (4):
صاحب التاريخ في أحد عشر مجلدا، وصنّف التفسير للقرآن الكريم. وكانت (5) وفاته في سنة خمس وعشرين وسبعمائة.
__________
(1) سماه في هدية العارفين: 1/ 574: تفسير الفقهاء وتكذيب السفهاء.
(2) في كشف الظنون: 4531، ما نصه: «تفسير عبد الصمد ابن القاضي الشيخ محمود بن يونس الحنفي، المتوفي سنة في ثلاث مجلدات كبار، أوله: الحمد لله الذي أكرمنا بالنور المبين وهدانا للحق اليقين الخ» أهـ.
(3) في كشف الظنون: 2/ 1553ما نصه: «لطائف الكتاب لأبي النصر محمد بن عبد الجبار العتبي المتوفى سنة 431هـ». وذكر الزركلي: 6/ 185184أن الكتاب المذكور في الأدب.
(4) له ترجمة في:
الدرر الكامنة: 2/ 43، وحسن المحاضرة: 1/ 555، وطبقات الداوديّ: 1/ 120.
(5) في الأصل (كان).(1/282)
325 - الشيخ عمر بن يونس الحنفي (1):
العالم الفاضل المحقق المفسر، صنّف إغاثة اللهف بتفسير سورة الكهف. وتوفي / سنة خمس وعشرين وسبعمائة (2). [59أ] ثم لخصها الشيخ محمد الأزهري مفتي الشافعية وسماه مطالع الكف عن سورة الكهف. (3). من أسامي الكتب.
326 - علي بن محمد بن إبراهيم البغدادي الصوفي، أبو محمد، الشيخ علاء الدين، المعروف بالخازن (4):
وذكر في أسامي الكتب: محمد بن إبراهيم، زين الدين البغدادي الصوفي، المعرف بالخازن. صنّف «لباب التأويل في معاني التنزيل»، فرغ من تأليفه في سنة خمس وعشرين وسبعمائة، ذكر فيه أن معالم التنزيل تفسير الفاضل البغوي موصوف بالأوصاف المحمودة (5)، متداول بين العلماء، لكنه طويل، فلذلك انتخبه، وضمّ إليه فوائد لخصها من كتب التفاسير، مع حذف
__________
(1) له ترجمة في: الضوء اللامع: 6/ 144، وهدية العارفين: 1/ 796، وانظر معجم المفسرين، لعادل نويهض: 1/ 403.
(2) هذا خطأ، فإن السخاوي ذكره مشيرا أنه من الأحياء.
(3) في كشف الظنون: 1/ 129، أن المؤلف هو الذي لخص كتابه.
(4) له ترجمة في:
الدرر الكامنة: 3/ 171، وطبقات الداوديّ: 1/ 422، وشذرات الذهب: 6/ 131.
(5) في الأصل (بالمحمودية)، والتصويب من كشف الظنون.(1/283)
الأسانيد، جعل علامة الصحيحين، وذكر أسامي غيرهما، وعرض عنهما بشرح غريب الحديث وما يتعلق به، وعلى هذا ينبغي أن يكون وفاته في حدود المائة السابعة. انتهى.
327 - أحمد بن محمد بن أبي الحزم مكي بن ياسين، أبو العباس الشيخ نجم الدين القمولي الشافعي (1):
صاحب البحر المحيط في شرح الوسيط، كان من الفقهاء المشهورين والصلحاء المتورعين، كان عارفا بالفقه والنحو، وله شرح على مقدمة ابن الحاجب، وكان عارفا بالتفسير، وله تكملة على تفسير الإمام فخر الدين، وشرح الأسماء الحسنى في مجلدة توفي بمصر في شهر رجب سنة سبع وعشرين وسبعمائة.
قمول بفتح القاف وضم الميم وإسكان الواو بلدة في البر الغربي من عمل قوص. نقل من طبقات الإمام السبكي.
__________
(1) له ترجمة في:
طبقات السبكي: 9/ 30، والدرر الكامنة: 1/ 324، وحسن المحاضرة: 1/ 424، وبغية الوعاة: 1/ 383، وطبقات الداوديّ: 1/ 87.(1/284)
328/ أحمد بن الشيخ تقي الدين أبي عبد الله محمد بن [59ب] عبد الولي بن جبارة المقدسي (1):
الحنبلي الفقيه الأصولي النحوي، شهاب الدين، أبو العباس.
ولد في سنة سبع أو ثمان وأربعين وستمائة. وصنّف شرحا كبيرا للشاطبية، وصنّف تفسيرا (2) وأشياء في القراءات. وتوفي فجأة بالقدس في سنة ثمان وعشرين وسبعمائة.
329 - الشيخ محمد بن أيوب بن عبد القاهر المقرئ (3) المعروف بالتاذفي (4) الحلبي (5):
العالم الفاضل المحقق، بدر الدين. صنّف مختصر الرشاف من زلال الكشاف (6)، وهو مؤلف متوسط الحجم في التفسير
__________
(1) له ترجمة في:
معرفة القراء: 2/ 746، والذيل على طبقات الحنابلة: 2/ 386، وغاية النهاية:
1/ 122، والدرر الكامنة: 1/ 276، وبغية الوعاة: 1/ 363، وطبقات الداوديّ:
1/ 80.
(2) ذكره في كشف الظنون: 2/ 1233بعنوان: «فتح القدير في التفسير». وله مختصر الكشاف. انظر الفهرس الشامل: 5/ 1214.
(3) في الأصل (المصري) وهو خطأ، والتصويب من مصادر الترجمة.
(4) في الأصل (بابن التقي).
(5) له ترجمة في:
الدرر الكامنة: 4/ 14، وغاية النهاية: 2/ 102.
(6) في كشف الظنون: 2/ 1627: مختصر الراشف من زلال الكاشف.(1/285)
جليل القدر والشأن، اختصره من الكشاف بعد حذف ما فيه من الاعتزال وألحق إليه لب تفسير أبي العباس المهدوي وتفسير الإمام أبي الليث السمرقندي، ولب الكشف والبيان للثعلبي، وغير ذلك. وهو بالجملة كتاب عالي القدر. وتوفي سنة ثمان وعشرين وسبعمائة. (1) من أسامي الكتب.
330 - الشيخ أحمد بن محمد الحنبلي المقدسي (2):
صنّف التفسير، قد يعرف بتفسير المقدسي (3)، وهو تفسير جليل.
وتوفي في سنة ثمان وعشرين وسبعمائة. من أسامي الكتب.
331 - عبد العزيز بن أحمد البخاري، الإمام علاء الدين (4):
كان عالما بالعلوم، وماهرا في الفنون، صاحب الكشف على تفسير الكشاف (5). وكانت (6) وفاته في سنة تسع وعشرين وسبعمائة.
__________
(1) هذا خطأ فقد ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ: 4/ 1479، ضمن وفيات سنة (705هـ) وكذا ذكر ابن حجر وصاحب كشف الظنون.
(2) لعله ابن جبارة السابقة ترجمته برقم (328).
(3) كشف الظنون: 1/ 459.
(4) له ترجمة في:
الجواهر المضية: 2/ 428، وتاج التراجم: 188، وهدية العارفين: 1/ 581.
(5) لم أجد مذكورا في كشف الظنون.
(6) في الأصل (كان).(1/286)
332/ عبد الرزاق الكاشي الشيخ كمال الدين (1): [60أ]
من المشايخ الكرام، كان عالما عاملا فاضلا في التصوف والطريقة والمشيخة، ماهرا في العلوم. صنّف: التفسير في التأويلات (2)، وكتاب اصطلاحات الصوفية، وشرح الفصوص، وشرح منازل السائرين وغيرها. وكانت (3) وفاته تقريبا إلى سنة ثلاثين وسبعمائة.
333 - الشيخ محمد بن محمد الكرخي (4):
وهو الإمام العالم الفاضل الحافظ، صنّف التفسير قد يعرف بتفسير الكرخي في ستة أسفار ضخام، وسماه: مجمع البحرين ومطلع البدرين، وهو من أجل التفاسير (5). وكانت (3) وفاته في سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة (6). من أسامي الكتب.
__________
(1) له ترجمة في:
كشف الظنون: 1/ 336، وهدية العارفين: 1/ 567، والأعلام: 3/ 350.
واسمه: عبد الرزاق بن أحمد بن أبي الغنائم محمد.
(2) في الأصل (في التأويل) انظر الفهرس الشامل: 5/ 12261215.
(3) في الأصل (كان).
(4) له ترجمة في: خلاصة الأثر: 4/ 152، وهدية العارفين: 2/ 263.
(5) وهو حاشية على تفسير الجلالين. انظر كشف الظنون: 1/ 445، وعن نسخه انظر الفهرس الشامل: 9/ 23632360.
(6) هذا خطأ، فإن مصادر الترجمة ذكرت وفاته سنة (1006هـ)، فحقه أن يجعل في الطبقة الأخيرة من هذا الكتاب.(1/287)
334 - محمد بن إبراهيم الطرسوسي (1):
العالم الفاضل المحقق، القدوة المدقق، الشيخ الإمام، أبو علي.
صنّف مجمع البيان في تفسير القرآن (2). وتوفي سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة. من أسامي الكتب.
335 - عبد الواحد بن شرف الدين ابن المنير (3):
ابن أخي القاضي ناصر الدين المالكي، قال ابن فرحون: كان شيخ الإسكندرية، وتلقب بعز القضاة، كان فقيها فاضلا أديبا، عمّر وانتفع به الناس، وألف تفسيرا في عشر مجلدات. ولد في سنة إحدى وخمسين وستمائة، وكانت (4) وفاته في سنة ست وثلاثين وسبعمائة.
__________
(1) لم أجد له ترجمة.
(2) في كشف الظنون: 2/ 1602: مجمع البيان في تفسير القرآن، للشيخ أبي علي الفضل بن الحسين الطبرسي المشهدي الشيعي، صاحب الآداب الدينية. وقد طبع «مجمع البيان» في بيروت.
(3) له ترجمة في:
الديباج المذهب: 2/ 62، والدرر الكامنة: 3/ 36، وحسن المحاضرة: 1/ 459، وطبقات الداوديّ: 1/ 359. واسمه: عبد الواحد بن منصور بن محمد، فخر الدين أبو محمد.
(4) في الأصل (كان).(1/288)
336 - علي بن أحمد بن الحسن بن إبراهيم التّجيبيّ (1)، الإمام أبو الحسن الحرالي الأندلسي (2):
وحرالة من أعمال مرسية. قال الذهبي: / ولد بمراكش [60ب] وأخذ العربية عن ابن خروف (3) وحج ولقي العلماء، وجال في البلاد، وشارك في عدة فنون، ومال إلى النظريات وعلم الكلام وأقام بحماة ومات بها. وله تفسير فيه عجائب (4)، ولم أتحقق بعدد ما كان ينطوي عليه من العقد غير أنه تكلم في علم الحروف والأعداد وزعم أنه استخرج: علم وقت خروج الدجال، ووقت طلوع الشمس من مغربها، وخروج يأجوج ومأجوج.
وكان ابن تيمية يحط على كلامه ويقول: تصوفه على طريقة الفلاسفة، ورأيت جماعة يتكلمون في عقيدته.
__________
(1) في الأصل (النجيبي) بالنون الموحدة.
(2) له ترجمة في:
عنوان الدراية للغبريني: 143، وسير أعلام النبلاء: 23/ 47، وميزان الاعتدال:
3/ 114، وطبقات الداوديّ: 1/ 386، ونيل الابتهاج: 201.
(3) في الأصل (ابن حروف) بالحاء المهملة. وهو: أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن خروف الإشبيلي، إمام النحو، توفي سنة (610هـ). سير أعلام النبلاء: 22/ 26.
(4) اسمه: «مفتاح الباب المقفل لفهم القرآن المنزل». وفي الفهرس الشامل: 3/ 699 نسخة مذكورة منه. وهذا الكتاب هو معتمد البقاعي في تفسيره «نظم الدرر» كما ذكر ذلك في المقدمة.(1/289)
وله: تأليف في المنطق، وشرح الأسماء الحسنى، وغير ذلك. وكان من أحلم الناس بحيث يضرب به المثل لا يقدر أحد يغضبه. وتوفي سنة سبع وثلاثين وسبعمائة. (1) هذا كلام الذهبي في تاريخه.
337 - محمد بن طيفور الغزنوي، أبو عبد الله السجاوندي (2):
المفسر المقرئ النحوي، وله تفسير حسن، المسمى بعين المعاني في تفسير السبع المثاني، وكتاب علل القراءات، وكتاب الوقف والابتداء. ذكره القفطي مختصرا، وقال: كان في وسط المائة السادسة. وتوفي سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة (3). كذا في أسامي الكتب. (4)
338 - محمد بن أحمد الشهير بابن الزهار الحنبلي (5):
الشيخ العالم الفاضل، أبو عبد الله، صنّف البيان لما أبهم من
__________
(1) هذا خطأ فإن الذهبي ذكر في سير أعلام النبلاء أن وفاته سنة 637هـ، فحقه أن يكون في الطبقة السابقة.
(2) له ترجمة في:
انباه الرواة: 3/ 153، والوافي بالوفيات: 3/ 178، وغاية النهاية: 2/ 157، وطبقات السيوطي رقم (98)، وطبقات الداوديّ: 2/ 155.
(3) هذا خطأ، والصواب أنه توفي سنة (560هـ) كما في الأعلام: 6/ 179.
(4) كشف الظنون: 2/ 1182.
(5) لم أجد له ترجمة كما ذكر المؤلف.(1/290)
الأسماء في القرآن (1)، وهو مؤلف جليل القدر، فيه فوائد كثيرة.
وتوفي في سنة سبع وثلاثين وسبعمائة. من أسامي الكتب.
339/ الشيخ الحسين بن محمد الاسكندري، الشهير بالنحوي [61أ] (2):
العالم الفاضل الحافظ المفسر. صنّف التفسير، قد يعرف بتفسير الإسكندري، في أربع مجلدات ضخام. وكانت (3) وفاته في سنة إحدى وأربعين وسبعمائة. (4) من أسامي الكتب.
340 - الشيخ علي بن محمد البغدادي (5):
العالم الفاضل المدقق، علاء الدين. صنّف التفسير، قد يعرف بتفسير البغدادي وكانت (6) وفاته سنة إحدى وأربعين وسبعمائة.
من أسامي الكتب.
__________
(1) ذكره في كشف الظنون: 1/ 263ونسبه لأبي عبد الله محمد بن أحمد الزهري المتوفي سنة سبع عشرة وستمائة.
وهكذا ذكر السيوطي في البغية: 1/ 26.
(2) وهو العماد الكندي الذي سبقت ترجمته.
(3) في الأصل (كان).
(4) نص كشف الظنون: 1/ 442.
«تفسير الإسكندري هو حسين بن أبي بكر النحوي المالكي المتوفي سنة 741هـ إحدى وأربعين وسبعمائة، وهو كبير في نحو عشر مجلدات».
(5) وهو المعروف بالخازن، وقد سبقت ترجمته.
(6) في الأصل (كان).(1/291)
341 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبي القاسم القيسي الفارقي المغربي المالكي، العلامة برهان الدين أبو إسحاق السفاقسي (1):
النحوي، صاحب إعراب القرآن (2). كانت (3) ولادته في حدود سنة سبع وتسعين وستمائة، سمع من شيخه ناصر الدين، وأدّى الحج. وأخذ عن: أبي حيان بمصر، وعن المزي بدمشق، وزينب بنت الكمال (4)، وخلائق. كان فاضلا وماهرا وكاملا في جميع الفنون. وكانت (3) وفاته سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة. وذكر في أسامي الكتب: وكتابه أحسن الجميع، سماه: المجيد في إعراب القرآن المجيد، وهو مؤلف جليل القدر والشأن في مجلدين ضخمين، جمع بين التفسير والإعراب، وهو في الحقيقة منهاج صعب، ذكر فيه البحر لشيخه أبي حيان ومدحه ثم قال: لكنه سلك سبيل المفسرين في جمعه بين التفسير والإعراب فتفرق فيه المقصود، واستخار في تلخيصه وجمع ما أشكل إعرابه في كتاب
__________
(1) له ترجمة في:
الديباج المذهب: 1/ 279، والدرر الكامنة: 1/ 57، وبغية الوعاة: 1/ 425، ونيل الابتهاج: ص 39.
(2) طبع محققا.
(3) في الأصل (كان).
(4) هي: زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم، المقدسية، المحدثة المسندة، توفيت سنة (740هـ). الدرر الكامنة: 2/ 209.(1/292)
الشيخ أبي البقاء / لكونه كتابا قد عكف الناس عليه [61/ ب] وضم إلى كتابه بحرف الميم، وأورد ما كان له بقوله: قلت، فجاء كبير الحجم في عشر مجلدات، فاختصره الشيخ سليمان الصرخدي الشافعي المتوفي سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة في مجلدين، ولكن اعترض عليه في مواضع كثيرة.
342 - حسن بن محمد بن عبد الله شرف الدين الطيبي الأصل (1):
إمام مشهور، فهام علامة في المعقولات والمعاني والبيان. وله مؤلفات كثيرة منها: التفسير للقرآن العظيم، والحاشية على تفسير الكشاف، وكتاب التبيان في المعاني، وشرح المشكاة.
وقد توفي في سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة. وذكر في أسامي الكتب: وحاشيته المذكورة على تفسير الكشاف هي من أجل الحواشي، حتى قال بعض الفضلاء: لا ينبغي أن يقرأ الكشاف إلا مع حاشية الطيبي، وهي في ست مجلدات ضخام، قال: رأيت بينما أنا بين النوم واليقظة أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ناولني قدحا فيه لبن فأصبت منه شيئا ثم ناولته إياه فأصاب منه صلى الله تعالى عليه وسلم وكنت مترددا في الشروع فيها فلما رأيت ذلك استخرت الله وشمرت عن ساق الجد والاجتهاد وشرعت
__________
(1) له ترجمة في:
الدرر الكامنة: 2/ 156، وبغية الوعاة: 2/ 522، وطبقات الداوديّ: 1/ 143، وجاء اسمه في الدرر الكامنة: (الحسين بن محمد).(1/293)
فيها، وسماها: فتوح الغيب في الكشف عن مواضع الريب (1).
انتهى.
343 - الشيخ إبراهيم بن أحمد الحنبلي (2):
الواعظ بمدينة دمشق الشام، العالم الفاضل المحقق، أبو إسحاق.
قد فسر سورة الفاتحة (3)، قال الذهبي: لعمري لقد أجاد وأفاد، وجمع فأوعى، وكان / حديث السن إذ ذاك. [62أ] وتوفي في سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة (4). من أسامي الكتب.
344 - محمد يوسف بن علي بن يوسف بن حيان (5) النفزي (6)
الأندلسي، الجياني الأصل الغرناطي المولد والمنشأ المصري الدار، أبو حيان:
شيخ النحاة، العلم الفرد، والبحر الذي لم يعرف الجزر بل المدّ،
__________
(1) انظر كشف الظنون: 2/ 1478، وعن نسخ هذه الحاشية، انظر الفهرس الشامل:
5/ 13191292.
(2) له ترجمة في:
الذيل على طبقات الحنابلة: 2/ 349، والدرر الكامنة: 1/ 14، وطبقات الداوديّ 1/ 3.
(3) قال ابن رجب: «وصنف تفسيرا للقرآن، ولا أعلم هل كمله أم لا» أ. هـ.
(4) هذا خطأ، فإن مصادر ترجمته قد أجمعت على أنه توفي سنة 703هـ، وكذا كشف الظنون: 1/ 456.
(5) له ترجمة في:
ذيل تذكرة الحفاظ: 23، وطبقات السبكي: 9/ 276، وغاية النهاية: 2/ 285، والدرر الكامنة: 5/ 70و 1/ 280، وطبقات الداوديّ: 2/ 286.
(6) في الأصل (التفري) وهو خطأ، والتصويب من طبقات السبكي.(1/294)
سيبويه الزمان والمبرّد (إذا حمي الوطيس بتشاجر الأقران). (1)
مولده بمطخشارش وهي مدينة مسورة من أعمال غرناطة في آخر شوال سنة أربع وخمسين وستمائة. ونشأ بغرناطة، وقرأ بها القراءات، وجال في بلاد المغرب، ثم قدم مصر قبل سنة ثمانين وستمائة. سمع الكثير بغرناطة من الأستاذ أبي جعفر بن الزبير (2)، وأبي جعفر بن بشير وغيرهم، وكان إماما منتفعا به. اتفق أهل عصره على تقديمه وإمامته. وصنّف التصانيف السائرة (3)، وله البحر المحيط في التفسير، وذكر في أسامي الكتب: وهو كتاب عظيم القدر في أسفار عديدة، ثم اختصره تلميذه تاج الدين الشيخ أحمد بن عبد القادر الشهير بابن مكتوم وسماه النهر من البحر، ثم اختصره تلميذه أيضا الفاضل محمد بن محمد الشهير بالأنصاري، وسماه الدر اللقيط رد فيه على العلامة الزمخشري وابن عطية في مواضع عديدة (4) وصنّف الإمام المذكور أبو حيان إتحاف الأريب بما في
__________
(1) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وقد استدركته من طبقات السبكي لأن به يتم الكلام.
(2) أحمد بن إبراهيم بن الزبير، الثقفي الغرناطي، شيخ القراء والمحدثين بالأندلس، ولد سنة (627هـ)، وقرأ القراءات وسمع الحديث، ومن مصنفاته: «البرهان في ترتيب سور القرآن» مطبوع بالمغرب، وتوفي سنة (708هـ). تذكرة الحفاظ: 4/ 1484هـ.
(3) في الأصل (المسايرة)، والمثبت هو الصواب في طبقات السبكي.
(4) انظر كشف الظنون: 1/ 226، وفيه أن اختصار المؤلف هو المسمى بالنهر، واختصار ابن مكتوم يسمى الدر اللقيط، وهو الصواب.(1/295)
القرآن من الغريب رتبه على حروف المعجم، وهو مختصر لطيف كثير الفائدة. انتهى.
وشرح التسهيل، والارتشاف (1)، وتجريد أحكام سيبويه، وغير ذلك. وقد كانت (2) وفاته في شهر صفر / سنة خمس [62/ ب] وأربعين وسبعمائة بمنزله بظاهر القاهرة، ودفن بمقابر الصوفية.
كذا في طبقات السبكي.
345 - محمد بن أبي بكر بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد ابن نجدة (ابن) حمدان، قاضي القضاة، شمس الدين، ابن النقيب (3):
صاحب التأليف في التفسير (4). كانت (5) ولادته سنة اثنتين وستين وستمائة، ووفاته في شهر ذي القعدة سنة خمس وأربعين وسبعمائة.
346 - محمد بن محمود النيسابوري الحنفي، العالم الفاضل، ظهير الدين أبو جعفر. (6)
صنّف البصائر في تفسير القرآن العظيم باللغة الفارسية، ذكر أنه
__________
(1) في الأصل (الاسترساف)، وهو خطأ، والتصويب من طبقات السبكي.
(2) في الأصل (كان).
(3) له ترجمة في:
طبقات السبكي: 9/ 307، وذيل تذكرة الحفاظ: 28، والدرر الكامنة: 4/ 19.
وما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وقد استدركته من الدرر الكامنة.
(4) وله «مقدمة في التفسير» انظر: «مفتاح السعادة»: 2/ 100.
(5) في الأصل (كان).
(6) له ترجمة في: هدية العارفين: 2/ 105.(1/296)
تفسير جليل القدر، وجمع فيه لب كتب كثيرة في التفسير والتاريخ، وفرغ من تأليفه في شهر شعبان سنة خمس وأربعين وسبعمائة. (1) وكان إذ ذاك بمدينة تبريز. من أسامي الكتب.
347 - أحمد بن الحسن، الشيخ فخر الدين أبو المكارم الجاربردي (2):
صاحب المصنفات البديعة، والمؤلفات المفيدة، وكان ساكنا ومقيما نزيل تبريز. إمام فاضل دين وخبير ووقور، أخذ العلم عن القاضي ناصر الدين البيضاوي. وصنّف شرحا على منهاج البيضاوي، وشافية ابن الحاجب، والحاشية على تفسير الكشاف في عشر مجلدات (3)، وشرح الهداية للحنفية، وشرح التصريف لابن الحاجب. وكانت وفاته في شهر رمضان في بلدة تبريز سنة ست أو تسع وأربعين وسبعمائة.
348 - محمود بن أبي القاسم بن محمد الأصبهاني، / [63أ] شهاب الدين أبو الثناء (4):
ولد في أصبهان سنة أربع وسبعين وستمائة. كان إماما بارعا في
__________
(1) الذي في كشف الظنون: 1/ 246، أنه فرغ منه سنة 577هـ. وقد ذكرت وفاته في هدية العارفين سنة 599هـ.
(2) له ترجمة في:
مرآة الجنان: 4/ 307، وطبقات السبكي: 9/ 8، والدرر الكامنة: 1/ 132، وبغية الوعاة: 1/ 303.
(3) انظر نسخها في: الفهرس الشامل: 5/ 13691365.
(4) له ترجمة في:
مرآة الجنان: 4/ 331، وطبقات السبكي: 1/ 383، والدرر الكامنة: 5/ 95،(1/297)
الفنون، ومصنفاته كثيرة، وشرع في تصنيف التفسير (1) ولكن لم يكمله. وكانت (2) وفاته في شهر ذي القعدة في مصر من الطاعون سنة تسع وأربعين وسبعمائة. وتفصيل مناقبه ومصنفاته مذكور في تاريخ مرآة الجنان.
349 - أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم، تاج الدين أبو محمد القيسي (3):
جمع الفقه والنحو واللغة، وأخذ الحديث عن (أصحاب) (4)
ابن علاق (5) وطبقتهم وكان تلميذ أبي حيان. وصنّف تاريخ النحاة، واختصر تفسير من البحر المحيط وسماه النهر من البحر. (6)
وتوفي سنة تسع وأربعين وسبعمائة. وذكر في أسامي الكتب أنه قد لخص مناقشات شيخه أبي حيان في تأليف مفرد على حدته،
__________
() وبغية الوعاة: 2/ 278، وطبقات الداوديّ: 2/ 313، واسم أبيه في هذه المصادر:
(عبد الرحمن).
(1) انظر بعض نسخه في الفهرس الشامل: 5/ 13751370.
(2) في الأصل (كان).
(3) له ترجمة في:
الجواهر المضية: 1/ 192، والدرر الكامنة: 1/ 186، وتاج التراجم: 114، وبغية الوعاة: 1/ 326، وطبقات الداوديّ: 1/ 51.
(4) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وقد استدركته من الدرر الكامنة.
(5) في الأصل (ابن علاف) بالفاء وهو خطأ.
(6) هذا خطأ، فإن «النهر» من اختصار المؤلف أبي حيان.(1/298)
وسماه «الدر اللقيط من البحر المحيط». (1)
350 - علاء الدين التركماني الحنفي (2):
القاضي العلامة، كان عالما ومفسرا، صنّف التفسير للقرآن العظيم (3)، حتى صنّف الحاشية على التفسير المذكور العلامة إبراهيم الكركي. وسيجىء ذكره في محله. (4) وكانت (5) وفاته في سنة خمسين وسبعمائة. مذكور في طبقات الضوء اللامع في ترجمة المحشي الكركي (6) المذكور، تاريخ وفاته في طبقات الكتائب في ترجمة ابنه علاء الدين علي.
351 - عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني، أبو السعادات، عفيف الدين (7)
كان عالما فاضلا، ومؤلفا في جميع الفنون. صنّف: تاريخ مرآة الجنان
__________
(1) انظر نسخه في: الفهرس الشامل: 5/ 13791376.
(2) له ترجمة في:
الجواهر المضية: 2/ 581، والدرر الكامنة: 3/ 156، وتاج التراجم: 211.
(3) انظر كشف الظنون: 1/ 453.
(4) ستأتي ترجمته برقم (428).
(5) في الأصل (كان).
(6) في الضوء اللامع: 1/ 177في سياق ذكر مصنفات إبراهيم الكركي ما نصه «وأما في التفسير فحاشية على تفسير العلاء التركماني الحنفي القاضي» أ. هـ.
(7) له ترجمة في:
طبقات السبكي: 10/ 33، والدرر الكامنة: 2/ 352، ومفتاح السعادة:
1/ 245.(1/299)
وعبرة اليقظان في معرفة حوادث / الزمان، وكتاب روض [63ب] الرياحين، وكتاب الدر النظيم في فضائل القرآن العظيم. وكان عاملا، وزاهدا، مشتغلا بالعلوم وأنواع الأعمال. وكانت (1) وفاته بعد الخمسين وسبعمائة. (2)
352 - الشيخ محمد بن أبي بكر المعروف بابن قيم الجوزية (3)
الدمشقي (4):
العالم الفاضل المحقق، شمس الدين. قد فسّر الفاتحة الشريفة، وصنّف التبيان في أقسام (5) القرآن. وتوفي سنة إحدى وخمسين وسبعمائة. من أسامي الكتب.
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) ذكر السبكي وفاته سنة (767هـ)، وفي الدرر الكامنة سنة (768هـ).
(3) في الأصل (ابن القيم الجوزي)، والمثبت هو الصواب.
(4) له ترجمة في:
البداية والنهاية: 14/ 234، والذيل على طبقات الحنابلة: 2/ 447، والدرر الكامنة 4/ 21، وبغية الوعاة: 1/ 62، وطبقات الداوديّ: 2/ 90.
(5) في الأصل (مسائل)، وهو خطأ، والتصحيح من كشف الظنون: 1/ 341.
وانظر بعض مصنفات ابن القيم في التفسير مع نسخها في: الفهرس الشامل:
5/ 1397.
ولمحمد أويس الندوي كتاب «التفسير القيم للإمام ابن القيم» استخرجه من مؤلفاته وهو مطبوع بتحقيق محمد حامد الفقي.(1/300)
353 - أحمد بن محمد الشهير بابن جبارة (1) المقدسي الحنبلي (2):
العالم الفاضل الكامل المحقق، أبو العباس المفسر.
صنّف فتح القدير في علم التفسير. وتوفي سنة أربع وخمسين وسبعمائة. (3)
354 - الشيخ محمد بن أحمد الشهير بالعراقي (4):
العالم الفاضل المفسر. صنّف الالتقاط في التفسير. (5)
وتوفي سنة خمس وخمسين وسبعمائة. من أسامي الكتب.
355 - علي بن عبد الكافي بن تمام بن حامد بن يحيى بن عثمان ابن علي بن مسواري سليم الأنصاري الشافعي السبكي، العلامة تقي الدين أبو الحسن (6):
قال ولده في طبقاته: الإمام الفقيه، المحدث الحافظ، المفسر
__________
(1) في الأصل (بابن حبان) وهو خطأ.
(2) هذه الترجمة مكررة عن الترجمة رقم (327).
(3) الصواب (728هـ) كما سبق.
(4) لم أجد له ترجمة.
(5) في كشف الظنون: 1/ 148: «التقاط الجنى في التفسير» ولم يذكر مؤلفه.
(6) له ترجمة في:
البداية والنهاية: 14/ 252، وطبقات السبكي: 10/ 139، وذيل تذكرة الحفاظ:
39، وغاية النهاية: 1/ 551، والدرر الكامنة: 3/ 134، وطبقات الداوديّ:
1/ 412، وحسن المحاضرة: 1/ 321.(1/301)
الأصولي، المتكلم النحوي، اللغوي الأديب (1)، الجدلي الخلافي النظار، شيخ الإسلام، بقية المجتهدين المطلق، ولد بسبك من أعمال المنوفية في سنة ثلاث وثمانين وستمائة. ومن مصنفاته: الدر النظيم في تفسير القرآن العظيم (2)، / وتكملة شرح المهذب للنووي وصل إلى [64أ] أثناء التفليس، وشفاء السقام في زيارة خير الأنام، والسيف المسلول على من سب الرسول، ومؤلفاته أكثر من أن تحصى، من أراد التفصيل فليرجع إلى محاضرات السيوطي (3). توفي بجزيرة الفيل على شاطئ النيل سنة ست وخمسين وسبعمائة.
356 - الشيخ عبد السلام بن الشيخ عبد العزيز (4):
العالم الفاضل المحقق، الشهير بالسلامي.
صنّف التفسير، قد يعرف بتفسير السلامي، وهو من أجل التفاسير وأحسنها. وتوفي سنة ست وخمسين وسبعمائة.
وحشاه ولده الشيخ عبد اللطيف المتوفى سنة سبع وتسعين وسبعمائة. من أسامي الكتب. (5)
__________
(1) في الأصل (الأدبي) وهو خطأ، والتصويب من طبقات السبكي.
(2) انظر الفهرس الشامل: 5/ 1400ومن مصنفاته: «التعظيم والمنة في تفسير قوله تعالى: «{لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ} المصدر السابق: 5/ 1399.
(3) حسن المحاضرة: 1/ 323322.
(4) لم أجد له ترجمة.
(5) لم أجد هذا الكلام في كشف الظنون.(1/302)
357 - أحمد بن يوسف بن عبد الدائم الحلبي السمين (1):
صاحب الإعراب المشهور، شهاب الدين، نزيل القاهرة.
قال ابن حجر: كان ماهرا في النحو، لازم أبا حيان إلى أن فاق أقرانه. وله: تفسير القرآن الكريم (2)، وإعرابه (3)، وشرح التسهيل، وشرح الشاطبية، وكانت (4) وفاته سنة ست وخمسين وسبعمائة.
358 - الشيخ ناصر الدين بن مصطفى المنصوري الحنفي (5):
العالم الفاضل المحق، أبو القاسم، المفسر، صنّف التفسير، قد يعرف بتفسير المنصوري، كان حنفي المذهب، احتج لمجتهدات الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان، وأفأم على ذلك الدلائل، وبيّن أحوال المسائل على التفصيل، وهو تفسير جليل القدر / [64ب]
__________
(1) له ترجمة في:
غاية النهاية: 1/ 152، والدرر الكامنة: 1/ 360، وحسن المحاضرة: 1/ 536، وبغية الوعاة: 1/ 402، وطبقات الداوديّ: 1/ 100.
(2) قال ابن حجر: «في عشرين مجلدا، رأيته بخطه» أ. هـ.
(3) سماه «الدر المصون في إعراب الكتاب المكنون» وقد طبع محققا في أحد عشر مجلدا.
(4) في الأصل (كان).
(5) له ترجمة في:
طبقات الداوديّ: 2/ 344، وكشف الظنون: 1/ 459، واسمه: «ناصر بن منصور بن أبي القاسم».(1/303)
والشأن، مشهور بمكة لأنها تداولها أيدي الفضلاء بها. كذا ذكره ابن حيكاس (1)، وتوفي سنة ثمان وخمسين وسبعمائة.
359 - خليل بن كيكلدي، الشيخ صلاح الدين العلائي الشافعي (2):
الحافظ المفيد، أبو سعيد. ولد في سنة أربع وتسعين وستمائة.
وجدّ في طلب الحديث. كان حافظا ثقة عارفا فقيها متكلما، لم يخلف بعده في الحديث مثله. ومن تصانيفه كتاب حسن في المرسل وقد فسر آيات (3) متفرقة (4)، وجمع مجاميع مفيدة.
توفي بالقدس في شهر المحرم سنة إحدى وستين وسبعمائة وقيل:
وثمانمائة (5). من طبقات السبكي.
360 - الشيخ علي بن محمد الأندلسي الأنصاري (6):
العالم الفاضل المحقق، علاء الدين. صنّف الصراط المستقيم إلى
__________
(1) في الأصل (ابن خلكان في وفياته) وهو خطأ، والتصويب من طبقات الداوديّ، وفي كشف الظنون: «ابن جنكاس».
(2) له ترجمة في:
ذيل تذكرة الحفاظ: 43، وطبقات السبكي: 10/ 35، والبداية والنهاية:
14/ 267، والدرر الكامنة: 2/ 179، وطبقات الداوديّ: 1/ 165.
(3) في الأصل (آياتا).
(4) انظر الفهرس الشامل: 5/ 14021401.
وقد طبع له «تفسير الباقيات الصالحات» أي قوله تعالى: «{وَالْبََاقِيََاتُ الصََّالِحََاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوََاباً وَخَيْرٌ أَمَلًا} الكهف (46).
(5) والصحيح سنة (761هـ).
(6) لم أجد له ترجمة.(1/304)
معاني بسم الله الرحمن الرحيم (1)، وهو تفسير جليل. وتوفي سنة اثنين وستين وسبعمائة.
361 - الشيخ علي بن محمد الموصلي (2):
العالم الفاضل المدقق، تاج الدين. صنّف كنز الدرر في بيان الحروف التي في أوائل السور، وهو مؤلف لطيف. وتوفي سنة اثنتين (3) وستين وسبعمائة. من أسامي الكتب.
362 - الشيخ عبد الوهاب بن عبد الرحمن الجرجاني (4):
العالم الفاضل المحقق، قد فسّر سورة الفاتحة في سفر لطيف.
وتوفي سنة أربع وستين وسبعمائة. من أسامي الكتب.
__________
(1) في كشف الظنون ما نصه:
«الصراط المستقيم إلى معاني بسم الله الرحمن الرحيم للشيخ علاء الدين علي بن محمد بن عراق نزيل الحرم الشريف، المتوفى سنة 963هـ ثلاث وستين وتسعمائة» أهـ وهذا له ترجمة في:
الكواكب السائرة: 2/ 197، وشذرات الذهب: 8/ 338، وهدية العارفين:
1/ 746.
(2) له ترجمة في:
الدرر الكامنة: 3/ 181، وهدية العارفين: 1/ 723.
(3) في الأصل (ثلاث)، والتصويب من كشف الظنون.
(4) لم أجد له ترجمة.(1/305)
363 - الشيخ أحمد بن محمد، الشهير بالجرجاني (1):
العالم الفاضل، أبو العباس، المفسر. صنّف بلوغ الأماني في تفسير السبع / المثاني، وهو سفر جليل القدر، لكنه [65أ] عزيز الوجود. توفي سنة أربع وستين وسبعمائة. من أسامي الكتب. (2)
364 - الشيخ عبد الله بن يوسف بن هشام (3):
الإمام الفاضل جمال الدين. لخص الإنصاف لابن المنيّر، والانتصاف للشيخ عبد الكريم العراقي في مختصر لطيف، مع زيادة قليلة، وقال: اختصرتهما ثم نظرت إلى الهفوات التي وقعت في الكشاف مما يخالف مذهب أهل السنة والجماعة، وما وقعت الإطالة فيه من كلام الزمخشري، فحذفت ذلك مقتصرا على العقيدة الصحيحة وما يتعلق بتفسير الآية الكريمة من الدليل والحمل على التأويل، ولم أدع شيئا من معاني الكتاب المذكور.
وهو في الحقيقة مؤلف عديم المثال، كثير الفائدة، قليل الأقوال، ابتدأ فيه بقوله: قال محمود كذا وكذا، ثم قال: قال أحمد كذا
__________
(1) لم أجد له ترجمة.
(2) لم أجد الكتاب مذكورا في كشف الظنون.
(3) له ترجمة في:
الدرر الكامنة: 2/ 415، وبغية الوعاة: 2/ 68، وشذرات الذهب: 6/ 191.(1/306)
وكذا، إلى أن بيّن كلام الإنصاف والانتصاف والكشاف. وأكثر الإمام أبو حيان في بحره من مناقشته في الإعراب، وتلاه تلميذه الشهاب أحمد بن يوسف الحلبي المشهور بابن السمين، والبرهان الشيخ إبراهيم بن محمد الشهير بالسفاقسي في إعرابهما، وقد سبق ذكرهما. من أسامي الكتب. (1)
وكانت (2) وفاته سنة إحدى (3) وستين وسبعمائة.
365 - عبد الله بن يوسف الزيلعي الحنفي (4):
الإمام الفاضل المحدث، جمال الدين. اختصر تفسير الكشاف، ولخص فيه كتاب الحافظ العالم الشهير بابن عبد الكريم، ثم بعد ذلك انتخب أحاديثه وأفردها بالتأليف، وأضاف إليها جلّ تأليف شهاب الدين الحافظ أحمد بن عبد الكريم، وسمى هذا المؤلف / الكاف الشاف بتحرير أحاديث الكشاف، [65ب] قال الحافظ ابن حجر: استوعب في هذا المؤلف جلّ الأحاديث المرفوعة، وبيّن طرقها، وأوضح عن أسماء مخرجيها، ولكنه أطنب في نقل الأحاديث المرفوعة.
__________
(1) كشف الظنون: 2/ 1477.
(2) في الأصل (كان).
(3) في الأصل (اثنتين)، وهو خطأ، والتصويب من مصادر الترجمة.
(4) له ترجمة في:
الدرر الكامنة: 2/ 417، ولحظ الألحاظ لابن فهد ص: 128، وحسن المحاضرة:
1/ 359.(1/307)
وكانت (1) وفاته سنة اثنتين وستين وسبعمائة. من أسامي الكتب.
366 - محمد بن محمد الرازي، الشيخ العلامة قطب الدين الراضي التحتاني (2):
إمام في جميع المعقولات، وقد انتقل (3) إلى دمشق الشام، وصنّف شرحا على مطالع الأرموي في علم المنطق، وله شرح على الرسالة الشمسية، والحاشية على تفسير الكشاف، وعليها اعتراضات جمال الدين محمد بن محمد الأقسرائي، وهي كالمحاكمة، أولها: نحمدك يا من بيده ملكوت الأمور. (4)
وقد توفي في خارج دمشق سنة ست وستين وسبعمائة في شهر ذي القعدة، ومدة عمره أربع وسبعون.
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) له ترجمة في:
طبقات السبكي: 9/ 274، والدرر الكامنة: 5/ 107، وبغية الوعاة:
2/ 281، وطبقات الداوديّ: 2/ 253.
(3) في الأصل (نقل) وهو خطأ.
(4) انظر كشف الظنون: 2/ 1478، ونسخ الحاشية في الفهرس الشامل:
5/ 14121405.(1/308)
367 - محمد بن محمد بن محمد (بن) الإمام فخر الدين محمد الرازي، جمال الدين الأقسرائي (1):
وهو الأستاذ (2) على الإطلاق، والمشار إليه بالاتفاق. (3)
وله التصانيف التي سارت بها الركبان، وله حواش على تفسير الكشاف (4)، وله شرح الإيضاح في المعاني. وكان جامعا للعلوم الشرعية والعقلية والعربية، ودرّس العلوم وأفاد، وصنّف وأجاد وانتفع به كثير من العلماء والفضلاء. وكان من نسل الإمام فخر الدين الرازي صاحب التفسير الكبير، ولكن المولى الرازي من علماء الشافعية، ولعله تحنف / وأبوه محمد لما أنهما [66أ] ذكرا من أئمة الحنفية، وكانت (5) وفاته سنة نيف وسبعين وسبعمائة. (6)
__________
(1) له ترجمة في:
الشقائق النعمانية: 14، وكشف الظنون: 2/ 1478، وهدية العارفين: 2/ 165، وما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(2) في الأصل (الأستاذ) بالدال المهملة.
(3) في الأصل (بالانشاق).
(4) انظر الفهرس الشامل: 5/ 1415.
(5) في الأصل (كان).
(6) ذكر الزركلي في الأعلام: 7/ 41، نسخة من «شرح الإيضاح» للمترجم بخطه كتبها سنة 776هـ.(1/309)
368 - محمود بن أحمد بن مسعود القونوي الدمشقي (1):
قاضي القضاة بها، عرف بابن السراج، درّس بدمشق بالريحانية (2)، وله تهذيب أحكام القرآن مجلدا، وله خلاصة النهاية في فرائد الهداية مجلدا، وله التكملة في فرائد الهداية مجلدا، وله المعتمد مختصر مسند أبي حنيفة، وله المستند شرح المعتمد مجلدا، وفي الفتاوى مجلدين. وكانت (3) وفاته بدمشق سنة إحدى وسبعين وسبعمائة. كذا في طبقات الجواهر المضية.
369 - الشيخ عبد الحق بن عبد الجليل الشهير بابن البرقا الجامي (4):
العالم الفاضل المحقق، المولى أبو جعفر. صنّف التفسير، قد يعرف بتفسير الجامي. (5)
وكانت (3) وفاته سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة. من أسامي الكتب.
__________
(1) له ترجمة في:
الجواهر المضية: 2/ 156، والدرر الكامنة: 5/ 90، وتاج التراجم: 289، وطبقات الداوديّ: 2/ 310.
(2) مدرسة أنشأها الأمير جمال الدين ريحان بن عبد الله، وأوقفها على المتفقهة على مذهب أبي حنيفة. الدارس: 1/ 401.
(3) في الأصل (كان).
(4) لم أجد له ترجمة.
(5) في كشف الظنون: 1/ 444ما نصه: «تفسير الجامي هو الفاضل نور الدين عبد الرحمن ابن أحمد الجامي المتوفى سنة اثنين وتسعين وثمانمائة، مجلد أوله» أهـ.(1/310)
370 - أحمد بن محمد، الإمام العالم الفاضل الخطابي (1):
المدقق. قد صنّف في إعجاز القرآن. وكانت (2) وفاته سنة اثنين وسبعين وسبعمائة. من أسامي الكتب. (3)
371 - عمر بن إسحاق بن أحمد الغزنوي، سراج الدين الهندي (4):
كان قاضيا للحنفية بمصر. تفقه بالهند على (5) الوجيه الرازي (6)، والسراج الثقفي (7)، والركن البدايوني (8). مولده سنة أربع وسبعمائة. ومن مؤلفاته: تفسير القرآن العظيم (9)، وشرح المغني، وشرح الهداية، وشرح الكافية في النحو. وكانت (2)
وفاته في شهر رجب سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة.
__________
(1) له ترجمة في:
الأنساب: 1/ 349، وإنباه الرواة: 1/ 125، ووفيات الأعيان: 2/ 214، وسير أعلام النبلاء: 17/ 23، ومرآة الجنان: 2/ 435، وطبقات السبكي: 3/ 383.
(2) في الأصل (كان).
(3) كشف الظنون: 1/ 120.
(4) له ترجمة في:
الدرر الكامنة: 3/ 230، وإنباء الغمر: 1/ 29، وحسن المحاضرة: 1/ 470، وكشف الظنون: 1/ 448، وهدية العارفين: 1/ 790.
(5) في الأصل (عن).
(6) أحد الأئمة بدلهي. نزهة الخواطر: 1/ 176.
(7) أحد الفقهاء المبرزين في الفقه والعربية. نزهة الخواطر: 1/ 49.
(8) في الأصل (البدواني)، والتصحيح من إنباء الغمر. وانظر نزهة الخواطر: 1/ 45.
(9) انظر الفهرس الشامل: 5/ 1414.(1/311)
372/ الشيخ خضر بن عبد الرحمن الأزدي (1): [66ب]
العالم الفاضل، المحقق التقي، المفسر. صنّف «التبيان في تفسير القرآن» (2).
وقد كانت (3) وفاته سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة. من أسامي الكتب.
373 - عبد السلام المصري (4):
العالم الفاضل، تقي الدين، المفسر، قد صنّف: «الإقناع في تفسير قوله تعالى «{مََا لِلظََّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلََا شَفِيعٍ يُطََاعُ}. (5)
وتوفي سنة ست وسبعين وسبعمائة. من أسامي الكتب.
374 - الشيخ محمد بن علي، الشهير بزين الدين جار الله ابن علان الصديقي (6):
من آل أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه.
كان عالما فاضلا. ماهرا في التفسير، صنّف التفسير المسمّى
__________
(1) له ترجمة في: كشف الظنون: 1/ 31، وهدية العارفين: 1/ 345.
(2) انظر الفهرس الشامل: 5/ 14141413.
(3) في الأصل (كان).
(4) لم أجد له ترجمة.
(5) ذكر هذا الكتاب صاحب كشف الظنون: 1/ 139، ونسبه لتقي الدين السبكي المتوفي سنة 756هـ، وكذا نسبه له ولده عبد الوهاب في الطبقات: 10/ 311.
(6) له ترجمة في:
خلاصة الأثر: 4/ 184، وهدية العارفين: 2/ 283.(1/312)
بضياء السبيل إلى معاني التنزيل، وهو مؤلف مستعمل مشهور.
وكانت (1) وفاته في سنة ست وسبعين وسبعمائة (2). كذا في أسامي الكتب. (3)
375 - الشيخ محمد بن أحمد، الشهير بابن اللبان المصري (4):
العالم الفاضل، شمس الدين.
صنّف متشابه القرآن، وفسر (5) وهو مؤلف لطيف، انتخبه من تأليف رشيد الدين أبي جعفر محمد بن علي المازندراني (6)، قد سبق ذكره في محله.
وقد كانت (7) وفاته (سنة) أربع وثمانين وسبعمائة. (8)
من أسامي الكتب.
376 - الشيخ محمد ابن قره منلا (8):
المولى العالم الفاضل، الشهير بالخسرواني.
قد صنّف الحاشية على تفسير البيضاوي، وهي من أحسن التعاليق.
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) الذي ذكر في مصادر ترجمته أن وفاته كانت سنة (1057هـ).
(3) كشف الظنون: 2/ 1091.
(4) له ترجمة في:
مرآة الجنان: 4/ 333، وطبقات السبكي: 9/ 94، والدرر الكامنة: 3/ 420، وحسن المحاضرة: 1/ 428، وطبقات الداوديّ: 2/ 80، وجاء اسمه في الأصل:
(محمد بن عبد الله) وهو خطأ.
(5) انظر الفهرس الشامل: 5/ 13761375.
(6) الأعلام: 6/ 279.
(7) الصحيح أن وفاته كانت سنة (749هـ).
(8) لم أجد له ترجمة.(1/313)
بل أرجحها. توفي في سنة خمس وثمانين وسبعمائة.
وزيّلها الشيخ محمد بن عبد الملك البغدادي، المتوفى سنة عشرة وألف. من أسامي الكتب.
377 - محمد بن يوسف بن علي بن سعيد الكرماني ثم البغدادي شمس الدين (1):
الإمام العلامة في التفسير والحديث والفقه. وكانت (2) ولادته في سنة سبع عشرة وسبعمائة في / شهر جمادي الآخرة. [67أ] من مصنفاته: شرح بخاري، وشرح المواقف، وشرح مختصر ابن الحاجب، وأنموذج الكشاف (3)، وحاشية على تفسير البيضاوي إلى سورة يوسف. وكانت (2) وفاته في طريق الحج في شهر محرم سنة ست وثمانين وسبعمائة، ثم نقل نعشه إلى بغداد ودفن في قرب الشيخ أبي (4) إسحاق الشيرازي.
__________
(1) له ترجمة في:
إنباء الغمر: 2/ 182، والدرر الكامنة: 5/ 77، وبغية الوعاة: 1/ 279، وطبقات الداوديّ: 2/ 285.
(2) انظر الفهرس الشامل: 5/ 1419.
(3) في الأصل (كان).
(4) في الأصل (أبو).(1/314)
378 - محمد بن محمد بن محمود، علامة المتأخرين، أكمل الدين البابرتي (1):
ورع وساد، وأفتى ودرّس وأفاد، وصنّف فأجاد.
فمن مصنفاته: شرح مشارق الأنوار، وشرح الهداية المسمى بالعناية، وشرح أصول البزدوي المسمى بالتقرير، وشرح المنار المسمى بالأنوار، وشرح ألفية ابن معطي، وشرح التلخيص في المعاني والبيان، وشرح مختصر ابن الحاجب الأصلي، وشرح السراجية، ومقدمة في الفرائض، وشرح تلخيص الخلاطي للجامع الكبير، قطعتين لم يكمل، وشرح تجريد النصير الطوسي لم يكمل، وله تفسير مكتمل للقرآن والحاشية على تفسير الكشاف (2). وذكر في أسامي الكتب (3): منها قطعة على تفسير سورة الفتح، قال فيه: قال فلان كذا، أقول، على هذا المنوال، ثم منها قطعة أولها من سورة البقرة إلى آخر الزهراوين، ولكن لا يعلم أكمّله أم لا، وكان أول هذه القطعة: الحمد لله كاشف الكروب. انتهى.
وكانت (4) وفاته في سنة ست وثمانين وسبعمائة.
__________
(1) له ترجمة في:
إنباء الغمر: 2/ 179، والدرر الكامنة: 5/ 18، وتاج التراجم: 276، وبغية الوعاة: 1/ 239، وطبقات الداوديّ: 2/ 251.
(2) انظر الفهرس الشامل: 5/ 14181416.
(3) كشف الظنون: 2/ 1478.
(4) في الأصل (كان).(1/315)
379 - الشيخ سريجا بن محمد الملطي (1):
العالم الفاضل المحقق، زين الدين. كان مفسرا، وصنّف فرائد التيسير في فوائد / التفسير (2)، وهو مؤلف نافع لطيف [67ب] فيه أبحاث رائقة ومعتبرات فائقة. وكانت (3) وفاته في سنة سبع وثمانين وسبعمائة. من أسامي الكتب.
380 - ناصر الدين السيد أبو طاهر الحسيني (4):
العالم الفاضل المحقق، أبو المعالي المفسر، صنّف التفسير (5).
وقد توفي سنة سبع وثمانين وسبعمائة. من أسامي الكتب.
381 - الشيخ حسين بن محمد، المعروف بالراغب الأصبهاني (6):
العالم الفاضل العلامة، أبو القاسم. صنّف تحقيق البيان في
__________
(1) له ترجمة في:
غاية النهاية: 1/ 302، والدرر الكامنة: 2/ 225، وإنباء الغمر: 2/ 233، وهدية العارفين: 1/ 382.
وقد جاء اسمه في الأصل مقلوبا (محمد بن سريجا).
(2) كشف الظنون: 2/ 1242.
(3) في الأصل (كان).
(4) لعله: (أحمد بن ناصر بن طاهر الحسيني، برهان الدين أبو المعالي)، المترجم في:
الجواهر المضية: 1/ 341، وتاج التراجم: 106، وطبقات الداوديّ: 1/ 94، وهدية العارفين: 1/ 100، وقد توفي سنة (689هـ).
(5) كشف الظنون: 1/ 443.
(6) سبقت ترجمته.(1/316)
تأويل القرآن. وتوفي سنة تسع وثمانين وستمائة (1). من أسامي الكتب.
382 - سعد الحق والدين مسعود بن عمر التفتازاني الفارقي: (2)
المعروف والمشهور، الإمام المحقق، والحبر المدقق، سلطان العلماء الكبار والمصنفين، وارث علوم الأنبياء والمرسلين، كان من كبار علماء الشافعية، ومع ذلك له آثار جليلة. ولد سنة اثنين وعشرين وسبعمائة بتفتازان (3). ومن مصنفاته الجليلة: شرح تلخيص المفتاح، وشرح الزنجاني، وشرح رسالة الشمسية، وشرح التوضيح، وشرح العقائد، والحاشية شرح الأصول، وشرح الأصول، وشرح مقاصد الكلام وتهذيب الكلام، وشرح القسم الثاني من مفتاح العلوم، والفتاوى الحنفية، ومفتاح الفقه، والحاشية على تفسير الكشاف (4)، وذكر في أسامي الكتب (5):
هي ملخّص من حاشية الطيبي، مع زيادة يسيرة، لكن فيه تعقيد
__________
(1) هذا التأريخ خطأ، وقد سبق ذكر التحقيق في تاريخ وفاته.
(2) له ترجمة في:
الدرر الكامنة: 5/ 119، وإنباء الغمر: 2/ 377، وبغية الوعاة: 2/ 285، وطبقات الداوديّ: 2/ 319.
واسمه في إنباء الغمر: (محمود بن عمر).
(3) في الأصل (بترمد) وهو خطأ، والتصويب من مصادر الترجمة. وتفتازان: قرية كبيرة في نواحي نسا. معجم البلدان: 2/ 35.
(4) انظر الفهرس الشامل: 5/ 14451421.
(5) كشف الظنون: 2/ 1478.(1/317)
في العبارة، وقد وصل إلى سورة الفتح، وتوفي قبل تكميله، وله كشف الأسرار وعدة / الأبرار في التفسير باللغة الفارسية. انتهى. [68أ] وكانت (1) وفاته بسمرقند، ونقل إلى سرخس ودفن بها في سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة.
383 - محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي الموصلي الشافعي، بدر الدين (2):
ولد في سنة خمس وأربعين وسبعمائة. وألف تصانيف كثيرة في عدة فنون. وهو عالم في الحديث والتفسير وجميع العلوم. ومن مصنفاته: شرح البخاري، والتنقيح على البخاري، وشرح التنبيه، والبرهان في علوم القرآن، وتخريج أحاديث الرافعي، وتفسير القرآن العظيم وصل إلى سورة مريم. وكانت (1) وفاته في سنة أربع وتسعين وسبعمائة.
384 - علي بن مجد (3) الدين محمد بن مسعود بن محمود بن محمد بن عمر الشاهرودي البسطامي الهروي الرازي العمري البكري (4):
ولد سنة ثلاث وثمانمائة. وصنّف: شرح الإرشاد، وشرح المصباح
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) له ترجمة في:
إنباء الغمر: 3/ 138، والدرر الكامنة: 4/ 17، وحسن المحاضرة: 1/ 437، وطبقات الداوديّ: 2/ 158.
(3) في الأصل (محمد) وهو خطأ.
(4) له ترجمة في:
الشقائق النعمانية: 100، ومفتاح السعادة: 1/ 174، وشذرات الذهب: 7/ 319 وهدية العارفين: 1/ 375.(1/318)
في النحو، وشرح اللباب، وشرح المطول، وشرح المفتاح، وحاشية التلويح. وقد ارتحل إلى هراة، وشرح الوقاية، والهداية، وصنّف حدائق الإيمان لأهل العرفان، وشرح المصابيح، والحاشية على تفسير الكشاف (1)، وصنّف التفسير المسمى بالمحمدية والتفسير المسمّى بملتقى البحرين باللغة الفارسية (2)، وهو مؤلف كبير الحجم في مجلدين، الجلد الأول في تفسير الفاتحة، والجلد الآخر من سورة النبأ إلى آخر القرآن العظيم، وأكثر فيه من تحقيق القواعد النحوية والمعاني والبيان.
وقد كانت (3) وفاته / في آخر شهر المحرم سنة خمس وسبعين [68ب] وثمانمائة. (4)
385 - محمود بن مسعود، الشهير بقطب الدين أبي الفتح الفالي بالفاء: (5)
العالم الفاضل.
__________
(1) انظر الفهرس الشامل: 6/ 1680.
(2) المصدر السابق: 6/ 16821681.
(3) في الأصل (كان).
(4) في الأصل (اثنتين وسبعين وسبعمائة)، وهو خطأ، وقد صححه المؤلف في الهامش معتمدا على الشقائق النعمانية، وهو الصحيح.
(5) لعله الذي مرت ترجمته برقم (241).(1/319)
قد اختصر تفسير الكشاف اختصارا جيدا، وسماه «تقريب التفسير» (1)
وهو مؤلف جليل، أوله: الحمد لله الذي جعل كتابه الكريم للعلوم مفتاحا إلى آخره قد أزال اعتزاله، ونقحه وهذبه، وضمّ إليه فوائد كثيرة وهو وإن كان صغير الحجم، ولكنه وجيز النظم، مشتمل على الأهم من الكشاف، وزاد عليه وزياداته نافعة جليلة، ولذلك اعتبره جل الفضلاء وتلقوه بالقبول.
وتوفي سنة ثمان وتسعين وسبعمائة. (2)
وعليه حاشية لطيفة معتبرة مفيدة مسماة بتوضيح مشكلات التقريب تأليف العالم الفاضل علاء الدين علي بن عمر الأرزنجاني (3)، وهي حاشية معتبرة مقبولة، أوّلها: الحمد لله الذي حارت الأفكار في مبادئ أنوار كتابه إلى آخره.
وتوفي بعد الفراغ منها في سنة أربع وخمسين وتسعمائة.
__________
(1) كشف الظنون: 2/ 1481.
(2) سبق ذكر الصحيح في سنة وفاته، وأنها سنة (710هـ).
(3) في الأصل (الزنجاني)، والتصويب من كشف الظنون.(1/320)
فصل في ذكر المفسرين من الأئمة والمشايخ في المائة الثامنة
386 - ابن التمجيد: (1)
قال صاحب الشقائق: سمعت من المولى الوالد أنه كان معلما للسلطان محمد خان. كان رجلا صالحا وماهرا في جميع العلوم، صنّف الحاشية على تفسير البيضاوي (2). هكذا مذكور في الشقائق، وكانت (3) وفاته في أثناء المائة الثامنة. (4)
387 - أحمد بن محمد بن محمد، الجلال أبو الطاهر ابن الشمس الجندي ثم المدني الحنفي (5):
ويعرف بالأخوي لكون جده جلال الدين / كان والد والده [69أ]
__________
(1) اسمه: مصطفى بن إبراهيم الرومي، مصلح الدين.
له ترجمة في:
الشقائق النعمانية: 62، وهدية العارفين: 2/ 433، والأعلام: 7/ 228، ومعجم المؤلفين: 12/ 236.
(2) طبعت بهامش حاشية القونوي على الكشاف، سنة 1285هـ بالآستانة، كذا في معجم المطبوعات لسركيس: 53.
(3) في الأصل (كان).
(4) في هدية العارفين: في حدود 842هـ، وفي الأعلام: في حدود 880هـ.
(5) له ترجمة في:
إنباء الغمر: 4/ 154، والضوء اللامع: 2/ 194، وهدية العارفين: 1/ 117.(1/321)
ووالد والدته وهو سعد الدين أخوين. ولد في شهر جمادي الأولى سنة تسع وعشرة وسبعمائة (واسم أمه صفية، و) (1) بشرت أمها في منامها ليلة ولادته من رجل بهي الهيئة وسماه أحمد، ولهذا سماه أبوه به ونشأ في حجر أبويه. كان كاملا في أنواع العلوم، وصنّف كتبا كثيرة، منها: شرح البردة، أمعن فيه في التصوف، مع الإعراب واللغات وما لا بد للشرح فيه، وهو في مجلد ضخم، وشرح الأربعين النووية، وصنّف في التفسير، والحاشية على الكشاف بين فيها اعتزاله (2)، وفردوس المجاهدين، يشتمل على ما يتعلق بالجهاد من الآيات والأحاديث، وشرحها في مجلد ضخم، وغيرها. وتوفي في شهر رمضان سنة اثنين وثمانمائة بالمدينة النبوية، ودفن من الغد مع شهداء أحد بالقرب من حمزة خارج المدينة في قبر كان حفره بيده لنفسه وهو ابن إحدى وثمانين سنة، ويقال إنه رام الانتقال عنها قبل موته بأشهر فرأى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في المنام فقال له: أرغبت عن مجاورتي؟ فانتبه مذعورا وآلى على نفسه أن لا يتحرك منها، فلم يلبث إلا قليلا ومات. من طبقات الضوء (3) اللامع.
__________
(1) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وقد استدركته من الضوء اللامع ليتصل الكلام بعضه ببعض.
(2) قال السخاوي: «لكنها فقدت». الضوء: 2/ 200.
(3) في الأصل (ضوء) بغير الألف واللام.(1/322)
388 - الشيخ شهاب الدين السيواسي ثم الأياثلوغي (1):
كان عبدا لبعض من أهالي سيواس (2)، فتعلم في صغره مباني العلوم. وله: تفسير القرآن العظيم المسمى بعيون التفاسير (3)، وهو المشهور بين الناس بتفسير الشيخ، وله رسالته في طريقة الصوفية سماها رسالة النجاة من شر الصفات، من يتصفحها يشهد له بأن له قدما في التصوف. وكانت (4) وفاته في سنة ثلاث / وثمانمائة. [69ب] ودفن بأياثلوغ، قبره مشهور يزار ويتبرك به.
389 - الشيخ يوسف بن الحسن التبريزي (5):
العالم الفاضل.
__________
(1) له ترجمة في:
الشقائق النعمانية: 22، وكشف الظنون: 2/ 1185، وهدية العارفين: 1/ 118.
واسمه: (أحمد بن محمود).
(2) مدينة عظيمة في بلاد الروم. بلدان الخلافة الشرقية: 180179.
(3) في كشف الظنون: 2/ 1185 «عيون التفاسير للفضلاء السماسير».
ومنه نسخة خطية مصورة على الميكروفيلم ضمن مخطوطات الجامعة الإسلامية وأرقامها:
(4) في الأصل (كان).
(5) له ترجمة في:
إنباء الغمر: 5/ 53، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة: 4/ 69، والضوء اللامع 10/ 309، وبغية الوعاة: 2/ 356، وطبقات الداوديّ: 2/ 379، وهدية العارفين: 2/ 559.(1/323)
قد صنّف الحاشية على تفسير الكشاف. (1)
وكانت (2) وفاته سنة أربع وثمانمائة. من أسامي الكتب.
390 - عمر بن رسلان بن نصير بن الصالح الكناني (3) الشافعي البلقيني (4):
شيخ الإسلام، إمام العصر، سراج الدين أبو حفص، مجتهد عصره، وعالم المائة الثامنة. ولد في سنة أربع وعشرين وسبعمائة. وله تصانيف في الفقه والحديث والتفسير، ومنها:
حواش الروضة، وشرح البخاري، وشرح الترمذي، وحواش على تفسير الكشاف (5)، وذكر في أسامي الكتب: وهي تأليف على أسلوب غير الأساليب المذكورة، وقد يوجد في ثلاث مجلدات، وسماها: كشف الكشاف. انتهى.
وكانت (2) وفاته في سنة خمس وثمانمائة.
__________
(1) كشف الظنون: 2/ 1480.
(2) في الأصل (كان).
(3) في الأصل (الكتاني) بالتاء المثناة، والتصويب من مصادر الترجمة.
(4) له ترجمة في:
إنباء الغمر: 5/ 107، ولحظ الألحاظ لابن فهد: 206، والضوء اللامع: 6/ 85، وحسن المحاضرة: 1/ 329، وطبقات الداوديّ: 2/ 3.
(5) انظر كشف الظنون: 1479، والفهرس الشامل: 6/ 1464.(1/324)
391 - عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن، أبو الفضل الكردي الرازياني الأصل، المهراني المصري الشافعي يعرف بابن العراقي (1):
انتسب بالعراق العرب، قام سلفه ببلدة من أعمال أربل يقال لها رازيان إلى أن تحول والده لمصر وهو صغير مع بعض أقربائه، فاختص بالشيخ الشريف تقي الدين (2) وذلك في سنة خمس وعشرين وسبعمائة. كان بارعا في العلوم، وصنّف كتبا كثيرة منها: الألفية في علوم الحديث وفي السيرة النبوية، وصنّف في تفسير غريب القرآن (3)، وغيرها. وتوفي في شهر شعبان سنة / ست وثمانمائة بالقاهرة. [70أ] ودفن بتربتهم خارج باب البزقية، وكانت جنازته مشهودة، وقدم للصلاة عليه الشيخ شهاب الدين الذهبي.
__________
(1) له ترجمة في:
إنباء الغمر: 5/ 170، ولحظ الألحاظ لابن فهد: 220، والضوء اللامع: 4/ 171، وحسن المحاضرة: 1/ 204، وغاية النهاية: 1/ 382.
(2) أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن عيسى الإخنائي المصري المالكي، القاضي بمصر، توفي سنة (750هـ) الديباج المذهب: 2/ 321.
(3) انظر معجم مصنفات القرآن: 3/ 292.(1/325)
392 - الشيخ عبد الكريم الجيلي: (1)
الفاضل المحقق المفسّر.
صنف: الكهف والرقيم في تفسير بسم الله الرحمن الرحيم (2)، وهو مؤلف مشهور، وذكر فيه أن شرف الدين الشيخ إسماعيل بن إبراهيم الجبرتي (3) شيخه اجتمع في سنة تسع وثمانمائة مع الفقيه العالم الرباني، ذي الفهم الثاقب، عماد الدين الصمداني الشيخ يحيى ابن الشيخ أبي القاسم التونسي المغربي سبط الحسين في مسجد، فتكلما في تفسير بسم الله الرحمن الرحيم، فجمع قولهما، وأضاف إليه بعض الفوائد، وألف هذا المؤلف الشريف الشهير. من أسامي الكتب. (4)
393 - علي الجرجاني الأسترآبادي، أبو الحسن، السيد الشريف: (5)
عالم نحرير قد جاوز قصب السبق في التحرير. ومصنفاته كثيرة منها حاشية على أول تفسير الكشاف (6)، وعليها حاشية العالم
__________
(1) له ترجمة في: هدية العارفين: 1/ 610.
(2) كشف الظنون: 2/ 1525.
(3) في الأصل (الجبروتي)، والتصويب من كشف الظنون.
(4) ذكر صاحب الهدية وفاته سنة (820هـ).
(5) له ترجمة في:
الضوء اللامع: 5/ 328، وبغية الوعاة: 2/ 196، وطبقات الداوديّ: 1/ 428، ومفتاح السعادة: 1/ 192.
(6) انظر كشف الظنون: 2/ 1479، والفهرس الشامل: 6/ 14901469و 6/ 1682.(1/326)
الفاضل علاء الدين علي الطوسي، سيجيء ذكره، وعليها أيضا حاشية العالم الفاضل المولى حسن جلبي ابن محمد شاه الكاتب. من أسامي الكتب (1))، وله التفسير للقرآن العظيم، علقه على تعليقات المولى المحقق والمدقق سعد الدين التفتازاني، ورد فيها (عليه في) (2) أكثر المواضع (3)، والحاشية على المطول، وعلى شرح المطالع، والحاشية على شرح الشمسية، والحاشية على شرح مختصر ابن الحاجب، وشرح المواقف في الكلام.
وآخر مصنفاته شرح مختصر السراجي في الفرائض، صنفها في بلدة سمرقند. وولد في بلدة جرجان سنة أربعين وسبعمائة، / [70ب] وتوفي ببلدة شيراز سنة عشر وثمانمائة. (4)
394 - أحمد بن محمد بن عماد بن علي، الشهاب أبو العباس القرافي المصري ثم القدسي الشافعي (5)
والد المحب محمد، ويعرف بابن الهائم. ولد في سنة ست وخمسين وسبعمائة
__________
(1) العبارة بين القوسين ذكرها المؤلف في آخر الترجمة، وقد نقلتها إلى هذا الموضع ليتصل الكلام.
(2) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وقد زدته ليتصل الكلام.
(3) وله أيضا حاشية على تفسير البيضاوي، ذكرها السخاوي في ترجمته.
(4) هذا خطأ، فقد ذكرت مصادر ترجمته أنه توفي سنة (816هـ).
(5) له ترجمة في:
أبناء الغمر: 7/ 8، والضوء اللامع: 2/ 157، وطبقات الداوديّ: 1/ 81.(1/327)
كما جزم به الفاسي وابن موسى وغيرهما. ومصنفاته كثيرة مذكورة في طبقات الضوء اللامع، منها: التبيان في تفسير غريب القرآن، وقطعة جيدة في التفسير إلى قوله: «{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطََانُ عَنْهََا} البقرة 36 وغيرها في أنواع الفنون.
وتوفي في شهر جمادي الآخرة أو في شهر رجب سنة خمس عشرة وثمانمائة.
من الطبقات المذكورة.
395 - محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم الشيرازي الفيروزآبادي، أبو الطاهر مجد الدين (1):
صاحب القاموس. ولد في سنة تسع وعشرين وسبعمائة. ومن تصانيفه: القاموس المحيط في اللغة، وفتح الباري شرح البخاري، وله بصائر ذوى التمييز في لطائف الكتاب العزيز في التفسير مجلدين (2)، وهو مما يحتاجه المفسرون أشد الاحتياج، وفسر الفاتحة في مجلد كبير (3)، والدر النظيم المرشد إلى مقاصد القرآن العظيم، وكورة الخلاص في تفسير سورة الإخلاص، وله
__________
(1) له ترجمة في:
إنباء الغمر: 7/ 159، والضوء اللامع: 10/ 79، وبغية الوعاة: 1/ 273، وطبقات الداوديّ: 2/ 274، والشقائق النعمانية: 21، ومفتاح السعادة:
1/ 117.
(2) انظر كشف الظنون: 1/ 246.
وهذا الكتاب مطبوع في ستة مجلدات بتحقيق الاستاذ محمد علي النجار.
(3) انظر الفهرس الشامل: 6/ 1496.(1/328)
تنوير المقباس (1) على تفسير ابن عباس في أربعة أسفار ضخام، وهو تفسير جليل القدر والشأن، جله قول ابن عباس، / [71أ] وجمع فيه لب تفاسير كثيرة وله التيسير في التفسير (2)، والحاشية على تفسير الكشاف، وهي على خطبته، وسماها درة الخشاف لحل خطبة الكشاف (3)، وهي حاشية لطيفة نافعة، ومصنفاته عديدة كثيرة. وكانت (4) وفاته سنة ست عشرة وثمانمائة ودفن بتربة الشيخ إسماعيل الجبرتي. كذا في أسامي الكتب.
396 - علي بن حسام الدين محمد، الشهير بابن الحاج باشا الخواجة القونوي (5):
العالم الفاضل التقي، علاء الدين، المفسر.
صنف: مجمع الأنوار وجامع الأسرار في التفسير (6)، وهو مؤلف في مجلدين متوسط الحجم (7)، وهو تفسير متوسط الحال
__________
(1) في الأصل (القياس)، والتصويب من كشف الظنون: 1/ 502.
(2) لعله: «تيسير فاتحة الأناب في تفسير فاتحة الكتاب» المذكور في كشف الظنون:
1/ 519.
(3) كشف الظنون: 2/ 1480، وفيه: «قطبة» بدل: «درة»، وذكر كاتب جلبي بعد ذلك أن المترجم كتب كتابه هذا ثانية وسماه «نغبة الرشاف من خطبة الكشاف».
وانظر الفهرس الشامل: 6/ 14981497.
(4) في الأصل (كان).
(5) لم أجد ترجمته.
(6) كشف الظنون: 2/ 15991598.
(7) في كشف الظنون: «وهو تفسير كبير في مجلدات».(1/329)
وكانت (1) وفاته في سنة سبع عشرة وثمانمائة. من أسامي الكتب.
397 - الشيخ محمد بن محمود المغلوي، الشهير بالوفائي (2):
العالم الفاضل المحقق.
قد فسر آية الكرسي في سفر (3). وكانت (1) وفاته في سنة عشرين وثمانمائة (4). من أسامي الكتب.
398 - أحمد بن عبد الرحيم، العالم الفاضل أبو زرعة، الشيخ ولي الدين العراقي (5):
صنّف: مبهمات الحديث (6)، وبيّن فيه الأسماء المبهمة الواقعة في متن الحديث والأسانيد، وصنّف الحاشية على تفسير الكشاف، وهي حاشية كبيرة الحجم، لخص فيها حاشية ابن المنير المذكور آنفا والعلم (7) العراقي، وأبي حيان وحاشية الحلبي، والسفاقسي، مع إضافة زيادة، وإيراد أحاديث شريفة، وشرح خطبة الكشاف.
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) له ترجمة في: شذرات الذهب: 8/ 339، وهدية العارفين: 2/ 234.
(3) كشف الظنون: 1/ 443.
(4) بل توفي سنة (940هـ) كما في مصادر ترجمته.
(5) له ترجمة في:
لحظ الألحاظ: 284، وإنباء الغمر: 8/ 21، والضوء اللامع: 1/ 336.
(6) في الأصل (القرآن) وهو خطأ.
(7) في الأصل (العلامة)، والتصويب من كشف الظنون: 2/ 1480.(1/330)
/ وكانت (1) وفاته في سنة إحدى (2) وعشرين وثمانمائة. [71ب] من أسامي الكتب.
399 - محمد بن محمد الأزنيقي (3):
العالم الفاضل، كان مفسرا. وقد صنّف التفسير، قد يعرف بتفسير الأزنيقي، وهو في أربعة أسفار.
وكانت (1) وفاته في سنة إحدى وعشرين وثمانمائة (4). من أسامي الكتب.
400 - الشيخ عثمان بن الحسن، الشهير بابن الناجي الخليل (5):
القاطن بمحروسة حلب، العالم الفاضل المفسر.
صنّف: ياقوتة الصراط (6)، رسالة في مؤلف لطيف في التفسير.
وكانت (1) وفاته في سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة. من أسامي الكتب.
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) هذا خطأ، فإن من ترجم له ذكر وفاته سنة (826هـ).
(3) له ترجمة في: شذرات الذهب: 7/ 343، وهدية العارفين: 2/ 211.
(4) ذكرت مصادر ترجمته وفاته سنة (885هـ).
(5) لم أجد له ترجمة.
(6) ذكره في كشف الظنون (2/ 2048).(1/331)
401 - الشيخ محمد بن محمود الشهير بابن سماوية الإسرائيلي (1):
العالم الفاضل المحقق، المفسر.
صنّف التفسير، قد يعرف بتفسير الإسرائيلي (2)، وهو في سفر واحد ضخم.
وكانت (3) وفاته في سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة.
وله حواش اشتهر اسمها بالشقائق. من أسامي الكتب.
402 - محمد بن محمد العراقي، الشهير بابن ظفر (4):
العالم الفاضل، المحقق المفسر، شمس الدين.
صنّف التفسير، قد اشتهر اسمه بتفسير ابن ظفر (5).
وكانت (3) وفاته في سنة أربع وعشرين وثمانمائة (6) بمدينة البصرة.
من أسامي الكتب.
403 - أحمد بن محمد، الشهير بابن الكمال الحنفي (7):
العالم الفاضل المدقق، الشيخ أبو العباس المفسر.
__________
(1) لم أجد له ترجمة.
(2) لم أجده في المطبوع من كشف الظنون.
(3) في الأصل (كان).
(4) لعله ابن ظفر الصقلي الذي سبقت ترجمته.
(5) وهو المسمى بينبوع الحياة، كما في كشف الظنون: 1/ 438.
(6) كانت وفاة ابن ظفر الصقلي سنة (565هـ) كما في المصادر.
(7) لم أجد له ترجمة(1/332)
قد صنّف: البرهان في أسرار القرآن. (1)
وكانت (2) وفاته في سنة أربع وعشرين وثمانمائة. / [72أ] من أسامي الكتب.
404 - علي بن يعقوب الصديقي المصري: (3)
العالم الفاضل المحقق، الشيخ نور الدين أبو الحسن.
فسر سورة الفاتحة الشريفة.
وكانت (2) وفاته في سنة أربع وعشرين وثمانمائة (4). من أسامي الكتب.
405 - محمد بن حمزة، شمس الدين الفناري، المولى أبو الكمالات (5):
كان عالما فاضلا في جميع العلوم.
ولد في سنة إحدى وخمسين وسبعمائة، من علماء الروم.
__________
(1) لم أجده مذكورا في كشف الظنون.
(2) في الأصل (كان).
(3) له ترجمة في:
الدر الكامنة: 3/ 214، وحسن المحاضرة: 1/ 423، وشذرات الذهب: 6/ 64، وهدية العارفين: 1/ 717.
(4) هذا خطأ، فإن من ترجم له ذكر وفاته سنة (724هـ)، وكذا هو مذكور في كشف الظنون: 1/ 455.
(5) له ترجمة في:
إنباء الغمر: 8/ 243، والضوء اللامع: 11/ 218، وبغية الوعاة: 1/ 97، والشقائق النعمانية: 17، ومفتاح السعادة: 2/ 109.(1/333)
أخذ العلم عن علاء الدين الأسود (1)، والشيخ جمال الدين الأقسرائي.
صنّف التفسير على سورة الفاتحة، على كمال الإيجاز والإتقان (2)، ومؤلفاته كثيرة مذكورة في الشقائق. (3)
وكانت (4) وفاته في سنة سبع وعشرين وثمانمائة. (5)
406 - عبد الله بن محمد، الشهير بالأسدي الحنفي (6):
العالم الفاضل المدقق، نجم الدين، الشيخ أبو بكر.
قد صنّف بحر الحقائق والمعاني في تفسير السبع المثاني. (7)
وكانت (4) وفاته في سنة ثمان وعشرين وثمانمائة (8). من أسامي الكتب.
407 - الشيخ عبد الصمد ابن الشيخ عبد الله، الشهير بابن الأنباني المصري الأزهري: (9)
قد شرح أبيات تفسير الكشاف (10)، وهي نحو ألف بيت غير الشواهد
__________
(1) علي بن عمر القره حصاري، من علماء الروم، صاحب شرح المغني في أصول الفقه، توفي سنة (800هـ). الشقائق: 9، والأعلام: 4/ 316.
(2) انظر الفهرس الشامل: 6/ 15121508، وفي معجم المطبوعات: 1460، أنه طبع في الآستانة سنة 1326هـ.
(3) انظر عن نسخ بعض مؤلفاته في التفسير، في الفهرس الشامل: 6/ 1507، 1508، 1513.
(4) في الأصل (كان).
(5) وفاته في مصادر الترجمة سنة (834هـ).
(6) له ترجمة في: هدية العارفين: 1/ 461.
(7) ذكره في كشف الظنون منسوبا للمذكور، ولم يذكر تاريخ وفاته.
(8) بل كانت وفاته سنة (654هـ) كما في مصادر ترجمته.
(9) لم أجد له ترجمة.
(10) لم أجده في مظنه من كشف الظنون.(1/334)
ذكر أنه سأله في ذلك من لا يسعه مخالفته من الكبراء، فأجابه إلى ذلك.
وكانت (1) وفاته في سنة ثمان وعشرين وثمانمائة. من أسامي الكتب.
408 - حسين بن إبراهيم، الشهير بابن الغواص السنجري (2):
العالم / الفاضل الكامل، أبو منصور. [72ب] قد صنّف عيون التفاسير بحذف التكارير (3)، وهو مؤلف جليل، قال: لما رأيت التفاسير للعلماء الأعلام كثيرة، لكن فيها ما هو مطول مكلل، وفيها ما هو مختصر معلل، يصعب على جل الطلبة درسه وقراءته، سلكت في ذلك طريق الاقتصاد، فجاء كتابي هذا بحمد الله تعالى قريبا من التناول، شافيا وافيا، ميسرا لفهم كل طالب.
وكانت (1) وفاته في سنة تسع وعشرين وثمانمائة (4). من أسامي الكتب.
409 - قاسم بن سعيد بن محمد العقباني التلمساني، المغربي المالكي (5):
يدعى أبا قاسم، ولد في سنة ثمان وستين وسبعمائة.
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) لم أجد له ترجمة.
(3) كشف الظنون: 2/ 1185.
(4) لم يذكر وفاته صاحب كشف الظنون.
(5) له ترجمة في:
الضوء اللامع: 6/ 181، ونيل الابتهاج: 223.(1/335)
كان عالما ومصنفا، وله تصنيف في أصول الدين، وتفسير لسورة الأنعام والفتح وغيرهما، وقدم القاهرة.
وقد كانت (1) وفاته في سنة ثلاثين وثمانمائة. (2) من طبقات الضوء اللامع.
410 - محمد بن الطاهر بن كبير القضاة، الشمس ابن يونس الشافعي (3):
برح في الفقه والتفسير وغيرهما، وصنّف في التفسير كتابا في مجلدين وولي قضاء الموصل.
وكانت (1) وفاته في سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة. ذكره المقريزي في عقوده. من طبقات الضوء اللامع.
411 - محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري، يكنى بأبي الخير (4):
كان حافظا قارئا محدثا، وماهرا في المعاني والبيان والتفسير.
ألف شرح المصابيح في ثلاثة أسفار، وألف في التفسير (5) والحديث
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) في الأعلام: 5/ 176: أن وفاته كانت سنة (854هـ).
(3) له ترجمة في:
الضوء اللامع: 7/ 274، وهدية العارفين: 2/ 187.
(4) له ترجمة في:
غاية النهاية: 2/ 247، وإنباء الغمر: 8/ 245، والضوء اللامع: 9/ 255، والشقائق النعمانية: 25، وهدية العارفين: 2/ 187.
(5) من مؤلفاته في التفسير: «كفاية الألمعي في تفسير آية «{وَقِيلَ يََا أَرْضُ ابْلَعِي}
هود (44)، انظر: الفهرس الشامل: 6/ 15071506.(1/336)
والفقه وكتاب النشر في القراءات العشر / في مجلدين، [73أ] ومختصره (1) التقريب، وتحبير التيسير في القراءات العشر، وطبقات القراء وتاريخهم الكبرى والصغرى، والجوهرة في النحو.
وكانت (2) وفاته في سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة.
412 - محمد بن علي، الشهير بالجذامي (3):
العالم الفاضل المحقق.
قد فسر سورة الفاتحة الشريفة (4) في مجلد لطيف، وذكر أنه ينبغي لمن أراد الاشتغال بعلم تفسير آية، لا بدّ له من معرفة موضوعه واستمداده وفائدته وحقيقته، ومهد بهذه الأربع في أربعة أبواب، ثم شرع في المقصود. (5)
وكانت (2) وفاته في سنة أربع وثلاثين وثمانمائة (6). من أسامي الكتب.
__________
() وله «فضائل القرآن» كما في معجم المفسرين، لعادل نويهض: 2/ 620.
(1) في الأصل (مختصر) دون هاء الضمير، وهو خطأ.
(2) في الأصل (كان).
(3) له ترجمة في:
الدرر الكامنة: 4/ 199، وبغية الوعاة: 1/ 187، وهدية العارفين: 2/ 159.
(4) كشف الظنون: 1/ 455.
(5) هذا الكلام ساقط في كشف الظنون عند ذكر (تفسير الفاتحة) لمحمد بن حمزة الفناري.
(6) هذا خطأ، فقد ذكرت مصادر ترجمة المذكور بأن وفاته كانت سنة (723هـ).(1/337)
413 - عبد الرحمن بن عمر بن رسلان بن نصير بن صالح، أبو الفضل ابن السراج أبي حفص عمر البلقيني الأصل، القاهري، سبط البهاء ابن عقيل (1):
ولد في خامس عشرين رمضان في سنة ثلاث وستين وسبعمائة، نشأ في كنف أبيه.
وقال أخوه علم الدين في ترجمته له: كان إماما ذكيا، نحويا، أصوليا، مفسرا حافظا، فصيحا بليغا، جهوري الصوت، عارفا بالفقه ودقائقه، مستحضرا لفروع مذهبه، مستقيم الذهن، جيد التصور، مليح الشكل (2)، سليما دينا عفيفا، حلو المحاضرة.
وتصانيفه كثيرة، منها: تفسيره لم يكمل، وثلث على المنهاج لم يكمل، وآخرين على الحاوي الصغير، ومعرفة الكبائر والصغائر، ولخص نص النبوة، وعلوم القرآن، وحواش على الروضة أفردها أخوه في مجلدين، وغيرها. (3)
وكانت (4) وفاته في سنة أربع وثلاثين وثمانمائة (5). كذا ذكر في الضوء اللامع.
__________
(1) له ترجمة في:
إنباء الغمر: 7/ 440، ولحظ الألحاظ لابن فهد: 282، والضوء اللامع: 4/ 106، وحسن المحاضرة: 1/ 438، وطبقات الداوديّ: 1/ 276.
(2) في الأصل (الشكالة)، والمثبت هو الصواب.
(3) في الأصل (وغيرهم)، والمثبت هو الصواب.
(4) في الأصل (كان).
(5) هذا خطأ، والصواب سنة (824هـ) كما في مصادر ترجمته.(1/338)
/ وذكر في أسامي الكتب (1): وتصنيفه المذكور في علوم القرآن [73ب] معتبر، تلقاه العلماء بأيدي القبول. انتهى.
414 - حيدر بن محمد الهروي (2)، برهان الدين، تلميذ السعد (3):
قد صنّف الحاشية على تفسير الكشاف، وناقش فيها أستاذه، وأجاب اعتراضاته على العلامة، وهي حاشية لطيفة، لكن عباراتها معقدة.
وكانت (4) وفاته سنة خمس وثلاثين وثمانمائة. من أسامي الكتب.
415 - محمد بن عبد الرحيم، الشهير بابن صدقة المخزومي (5):
القاطن بمدينة دمشق الشام، العالم الفاضل، أبو الفتح.
صنف: الفيض القدسي في تفسير آية الكرسي (6)، وهو مؤلف جليل، ذكر في تفسيرها مائتين وثلاث وثلاثين وجها، وزاد عليها ولده الشيخ محمد مائة وثلاثين وجها.
__________
(1) كشف الظنون: 2/ 1163.
(2) في الأصل (إبراهيم بن حيدر بن علي الهروي)، والتصويب من كشف الظنون:
2/ 1479.
(3) في الأصل (تلميذ السيد الشريف) وهو خطأ، والتصويب من المصدر السابق.
وله ترجمة في:
هدية العارفين: 1/ 342341، والشقائق النعمانية: 255.
(4) في الأصل (كان).
(5) لم أجد له ترجمة.
(6) كشف الظنون: 2/ 1304.(1/339)
وتوفي سنة سبع وثلاثين وثمانمائة (1). من أسامي الكتب.
416 - حيدر بن محمد الخوافي، العالم المولى برهان الدين الهروي (2):
المفتي بالبلاد الرومية.
كان من تلامذة سعد الدين التفتازاني، بل أكبرهم، وكان عالما محققا مدققا، بلغ مراتب أعلاها.
قال صاحب الشقائق: رأيت له حواش على حاشية الكشاف لأستاذه المولى العلامة التفتازاني، أورد فيها أجوبة عن اعتراضات الفاضل الشريف على أستاذه.
وله شرح الإيضاح، كتاب مقبول، وسمعت أن له شرحا على الفرائض السراجية.
توفي في عشر الثلاثين وثمانمائة، قيل ودفن في جوار الشيخ عبد اللطيف القدسي. من الشقائق.
417 - أحمد بن محمد النحوي المصري (3):
العالم الفاضل المحقق، الإمام الحافظ أبو جعفر.
قد صنّف التفسير، اشتهر اسمه بتفسير النحاس (4)، تصدى فيه
__________
(1) لم يذكر صاحب كشف الظنون وفاة المؤلف.
(2) هو المترجم برقم (414) نفسه.
(3) هو المشهور بالنحاس. قد مرت ترجمته برقم (94).
(4) في الأصل (النجاح)، وهو خطأ، والتصويب من كشف الظنون: 1/ 460.(1/340)
إلى الإعراب، وذكر القراءات التي يحتاج إلى بيان إعرابها، والمعاني التي لا بد من كشفها.
وكانت (1) وفاته في سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة. (2)
418 - محمد بن أحمد بن محمد بن محمود الكازروني الأصل، المدني الشافعي (3):
ولد في سنة سبع وخمسين وسبعمائة بالمدينة، وتوفي أبوه وهو صغير، وكفله عمه العز عبد السلام.
/ وكان عالما ومصنفا، وصنّف تفسيرا اعتمد فيه على [74أ] القرطبي ونقل منه الأحكام والأحاديث وأسباب النزول.
وولي قضاء المدينة، وتوفي في شهر شوال سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة. من طبقات الضوء اللامع.
419 - علي بن محمد بن سعد (4) بن محمد الجبريني ثم الحلبي، الشافعي (5)
ولد في سنة أربع وسبعين وسبعمائة بحلب، ونشأ بها، فحفظ القرآن وكتبا، وكان عالما في أنواع العلوم.
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) أخطأ المؤلف هنا في سنة الوفاة، فهي كما ذكرها صاحب كشف الظنون سنة (338هـ).
(3) له ترجمة في:
إنباء الغمر: 9/ 117، والضوء اللامع: 7/ 96، وهدية العارفين: 2/ 194.
(4) في الأصل (سعيد)، والتصويب من الضوء اللامع.
(5) له ترجمة في:
إنباء الغمر: 9/ 115، والضوء اللامع: 5/ 303، وهدية العارفين: 1/ 731 732.(1/341)
وتصانيفه عديدة مذكورة في طبقات الضوء اللامع، منها:
الطيبة (1) الرائحة في تفسير الفاتحة، انتزعه من تفسير البغوي بزيادات، وغيرها.
وكانت (2) وفاته في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة.
من طبقات المذكور.
420 - الشيخ محمد بن علي الأزهري (3):
العالم الفاضل المحقق، شمس الدين المصري.
قد صنّف الحاشية على تفسير الكشاف، وهي حاشية عظيمة جليلة القدر والشأن، أولها (4): الحمد لله الذي صور بكمال فضله وجوده وجود الإنسان إلى آخره، ثم قال: وبعد، فإن كتاب الكشاف كتاب علي القدر، رفيع الشأن، لم ير مثله في تصانيف الأولين، ولم يرد شىء في تأليف المتأخرين، اتفق على حسن تركيبه كافة المهرة المتقنين، واجتمع على صحة أساليبه جل الفضلاء المتقدمين المتكلمين، قد برع رحمه الله في تنقيح قوانين التفسير، وتهذيب براهينه، وتمهيد تشييد معاقده ومبانيه
__________
(1) في (طبقة)، والتصويب من المصدر السابق.
(2) في الأصل (كان).
(3) لم أجد له ترجمة.
(4) هذا الكلام الذي ساقه هنا المؤلف، ذكره صاحب كشف الظنون: 2/ 1483، منسوبا إلى الشيخ حيدر هكذا في حاشية الكشاف.(1/342)
حتى قيل إن كل كتاب بعده في التفسير محمول عليه، ولو فرض أنه لا يخلو من التغيير والنقير والقطمير، لا يكون له تلك الطلاوة، ولا يجد شيئا / من تلك الحلاوة، وإن زعم زاعم أن يقتفي أثره ويسلك [74ب] سبيل ضرره، لم يركب تركيبا من تراكيبه إلا وقع في الخطأ والخلل، وسقط في مزالق الخبط والذلل، ومع ذلك كله إذا فتشت عن حقيقة الخبر وجدت فيه العين والأثر، ولذلك تداوله أيدي النظار، واشتهر في الأقطار اشتهار الشمس في وسط النهار.
وكانت (1) وفاته في سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة. من أسامي الكتب.
421 - أحمد بن الفقيه أمين الدين حسين بن حسن بن علي بن يوسف بن علي بن أرسلان الرملي ثم المقدسي الشافعي، شهاب الدين أبو العباس (2):
الشيخ الإمام، والحبر العالم العارف بالله تعالى، ذو الكرامات الظاهرة، وصاحب العلوم والمعارف. مولده برملة (3) تقريبا سنة ثلاث أو خمس وسبعين وسبعمائة. وألف كتابا في الفقه، وفي النحو صفوة الثريد وشرحها شرحين، ومختصر الأذكار، وشرح سنن أبي داود، وقطعة من تفسير القرآن، وشرح البخاري في ثلاث مجلدات، ونظم في علوم القرآن فصولا تصل إلى ستين نوعا. وكانت (1) وفاته في سنة أربع وأربعين وثمانمائة.
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) له ترجمة في: الضوء اللامع: 1/ 282، وطبقات الداوديّ: 1/ 36.
(3) مدينة عظيمة بفلسطين. معجم البلدان: 3/ 69.(1/343)
422 - عمر بن يوسف بن عبد الله بن محمد (1) ويعرف البسلقوني (2)
المالكي:
ولد في سنة إحدى وستين وسبعمائة بالإسكندرية، وكان عالما ومصنفا في أنواع العلوم، فسر الفاتحة ومن أول سورة النبأ إلى آخر القرآن في مجلد سماه بعضهم «سراج الإغراب» (3) في التفسير. وكانت (4) وفاته في سنة أربع وأربعين وثمانمائة. من طبقات الضوء اللامع.
423/ محمد بن يحيى بن أحمد (5) الجبراضي (6) الأصل، الدمشقي الطرابلسي الشافعي، يعرف بابن زهرة:
ولد في سنة ستين وسبعمائة، وكان عالما ومصنفا، صنّف الشرح للتنبيه في أربع مجلدات، والتفسير في نحو عشر مجلدات سماه فتح المنان في تفسير القرآن، وغير ذلك. وكانت (4) وفاته في سنة ثمان وأربعين وثمانمائة بطرابلس. من طبقات الضوء اللامع.
__________
(1) له ترجمة في: الضوء اللامع: 6/ 142، ونيل الابتهاج: 196.
(2) في الأصل (السلقوني) والمثبت هو الصواب كما في الضوء اللامع. وجاء في النيل:
(التقلوني).
(3) في الأصل (سريج الإغرير)، والتصويب من الضوء اللامع: 6/ 144.
وقال السخاوي فيه «شحنه فوائد، وأجاد فيه».
(4) في الأصل (كان).
(5) له ترجمة في: الضوء اللامع: 10/ 70.
(6) في الأصل (الجراحي)، والمثبت هو الصواب، لأنه ولد في جبراض.(1/344)
424 - إلياس بن إبراهيم السينابي (1):
العالم الكامل الفاضل. كان رجلا فاضلا حديد الطبع، شديد الذكاء، سريع الفطنة، صنّف شرحا للفقه الأكبر (2) تصنيفا لطيفا، وله رسالة في التفسير لبعض (3) الآيات من القرآن العظيم أظهر فيها حذاقته في علم التفسير، وفي غير هذا تصانيفه كثيرة. وتوفي في حدود الخمسين وثمانمائة. (4)
425 - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (5):
العالم الفاضل، المحقق العلامة المدقق، شهاب الدين.
__________
(1) له ترجمة في:
الشقائق النعمانية: 63، وهدية العارفين: 1/ 225. ووقعت نسبته في الأصل (السيناني)، والمثبت هو الصواب كما في الشقائق.
(2) في الأصل (الكبير) وهو خطأ، والمثبت كما في الشقائق.
(3) في الأصل (ببعض).
(4) لم يذكر صاحب الشقائق تاريخا لوفاته، وأرخ وفاته صاحب هدية العارفين سنة (891هـ).
(5) له ترجمة في:
الضوء اللامع: 2/ 36، ونظم العقيان: ص 45، وحسن المحاضرة: 1/ 206، ولحظ الألحاظ ص: 326، وقد أفرد تلميذه السخاوي ترجمة مطولة له في كتاب أفرده وسماه «الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر»، وقد طبع منه مجلد، كما ألف الدكتور / شاكر عبد المنعم كتابا سماه «ابن حجر العسقلاني ودراسة مصنفاته» وهو مستوعب.(1/345)
صنّف: تجريد التفسير من صحيح البخاري (1)، وصنّف: الإحكام لما وقع في القرآن من الإبهام. (2)
وكانت (3) وفاته سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة. من أسامي الكتب.
426 - منصور بن سعيد بن أحمد، الشهير بابن الوافي (4):
العالم الفاضل الهمام، الشيخ أبو النصر.
صنّف: تاج المعاني في تفسير السبع المثاني، وهو كتاب جليل القدر والشأن، ذكر ديباجة طويلة بليغة، ثم ذكر أن القائد أبا المغرب كان يرغب في تفسير كتاب الله، مولعا به، فأشار (إلى) الشيخ أن يؤلف هذا التأليف أورد فيه لب تفسير الواحدي والتفسير الكبير وغيرهما، بعبارات لطيفة، وألفاظ قليلة كثيرة المعنى، / وذلك لبراعته في علم الأدب وزيادة توغّله [75ب] في الحكمة والكلام، وفرغ من تأليفه في سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة. من أسامي الكتب.
427 - محمد بن قاضي أياثلوغ (5):
المولى العالم الفاضل، الشهير عند الناس بأياثلوغ جلبيسي.
__________
(1) كشف الظنون: 1/ 555.
(2) المصدر السابق: 1/ 21.
(3) في الأصل (كان).
(4) لم أجد له ترجمة.
(5) له ترجمة في: الشقائق النعمانية: 59.(1/346)
كان صاحب فضل وذكاء، ومشتغلا بالعلم والعبادة. قرأ على المولى يكان، وصنف: شرح المجمع لابن الساعاتي، وهو تصنيف عظيم مشتمل على فوائد جليلة، وفيه مؤاخذات على شروح الهداية، ويذكر في آخر كل كتاب ما يشذ منه من المسائل المتعلقة بذلك الكتاب، وتوفي ما بين الثلاثين والخمسين وثمانمائة.
وذكر أحد من الفضلاء في هامش الشقائق قلت: واختصر أيضا التفسير الكبير للإمام الرازي، مع تصرفات من عنده، رأيت الجلد الثاني في وقف السلطان محمد خان بخطه، وطالعته قدر سنتين، وانتفعت به، وكذا رأيت شرح المجمع بخطه وطالعته سنتين، وقد ضرب القلم وكشط بعض المواضع. انتهى. من الشقائق وما وجد في هامشه منها.
428 - إبراهيم بن موسى بن بلال بن عمران بن مسعود بن دمج، البرهان الكركي ثم القاهري الشافعي، يعرف بالكركي (1):
ولد في سنة خمس أو ست وسبعين وسبعمائة. كان بارعا في أنواع العلوم، صنف في القراءات والعربية والتفسير والفقه وأصوله، منها: حاشيته على تفسير العلامة التركماني الحنفي القاضي المذكور فيما سبق في محله. انتهى في حاشيتها إلى أول الأنعام في مجلد، وإعراب المفصل من الحجرات إلى آخر القرآن، ودرة
__________
(1) له ترجمة في:
الضوء اللامع: 1/ 175، ونظم العقيان: 29، وطبقات الداوديّ: 1/ 22.(1/347)
القارئ المجيد في أحكام القراءة والتجويد، ومصنفاته كثيرة مذكورة في طبقات الضوء اللامع. وتوفي في شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة. من طبقات المذكور.
429 - محمد بن أحمد محمد العمري، الصاغاني الأصل، المكي الحنفي، يعرف بابن الضياء (1):
ولد في سنة تسع وثمانين وسبعمائة. وكان عالما وبارعا، صاحب الضياء المعنوي. من مصنفاته أكثر من أن تحصى، مذكورة (2)
في طبقات الضوء اللامع. صنف المتدارك على المدارك في التفسير وصل إلى آخر سورة هود، وغيرها. وكانت (3) وفاته سنة أربع وخمسين وثمانمائة بمكة. من طبقات المذكور.
430 - محمد بن أحمد بن أبي يزيد القاهري الحنفي، سبط الشمس الآقسرائي ويعرف بابن بنت الأقسرائي (4):
ولد في سنة تسعين وسبعمائة. كان عالما بأنواع العلوم، وصنف كتبا، منها الحاشية على تفسير الكشاف، وجمع فيها ما رآه من
__________
(1) له ترجمة في:
الضوء اللامع: 7/ 84، ونظم العقيان: 137، وطبقات الداوديّ: 2/ 75.
(2) في الأصل (مذكور).
(3) في الأصل (كان).
(4) له ترجمة في: الضوء اللامع: 7/ 115، ونظم العقيان: 138.(1/348)
حواشي الطيبي والجاربردي والقطب والتفتازاني وأكمل الدين وإعراب السمين وغيرهم، مع التوفيق بين ما ظاهره الاختلاف من كلامهم، وصل إلى آخر سورة النساء. وكانت (1) وفاته في سنة تسع وخمسين وثمانمائة في مكة المكرمة. من طبقات الضوء اللامع.
431 - يحيى بن قاسم العلوي (2):
العالم الفاضل، الشهير بابن اليمني.
قد صنف الحاشية على تفسير الكشاف، وهي حاشية / [76أ] جليلة، سماها: درر الأصداف في حل عقد الكشاف، (وحاشية أخرى سماها: تحفة الاشراف بكشف غوامض الكشاف) (3)، أولها: الحمد لله الذي أنزل الفرقان هدى للناس وبيانا، إلى آخره وقال: لما وقفت على حواشي المحاكمات، خصوصا منها (4)
الإنصاف والانتصاف، وحاشية الطيبي، ودرر الأصداف، سألني بعض الإخوان في انتخاب لهم، فأجبته إلى ذلك، وانتخبته لهم في مجلد، وسميته: تحفة الأشراف بكشف غوامض الكشاف، هكذا نقله الشيخ جمال الدين علي بن محمد الشاهرودي الشهير بمصنفك.
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) له ترجمة في: البدر الطالع: 2/ 340، وهدية العارفين: 2/ 527.
(3) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وقد استدركته من كشف الظنون: 2/ 1480.
(4) في الأصل (منهم).(1/349)
قال: وقد كانت (1) وفاته سنة ست وخمسين وثمانمائة (2). من أسامي الكتب.
432 - أحمد بن محمد:
العالم الفاضل، الشهير بابن إبراهيم النيسابوري أبو إسحاق.
قد صنف: الكشف والبيان في تفسير القرآن (3)، وهو مؤلف لطيف.
وكانت (1) وفاته في سنة تسع وخمسين وثمانمائة (4). من أسامي الكتب.
433 - علي بن محمد وفا السكندري المصري الشاذلي المالكي / الصوفي (5):
[76 ب] اشتهر قدره وعلا في الجوزاء (6) شرفا. كان مستحضرا بجمل من التفسير، وله تفسير ونظم، ديوانه متداول بالأيدي. توفي
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) هذا خطأ، فقد ذكر صاحب هدية العارفين وفاته سنة (750هـ)، وكذا في كشف الظنون، وانظر الأعلام: 8/ 163.
(3) في كشف الظنون: 2/ 1496، أن الكتاب للثعلبي، المفسّر المشهور، وقد مضت ترجمته.
(4) سبق أن وفاة الثعلبي كانت سنة (427هـ).
(5) له ترجمة في:
إنباء الغمر: 5/ 253، والضوء اللامع: 6/ 21، وطبقات الداوديّ: 1/ 434.
(6) الجوزاء اسم لنجم. معجم مقاييس اللغة: 1/ 494.(1/350)
تقريبا ما بين الخمسين والستين وثمانمائة (1). قاله ابن المناوي في تراجم الصوفية.
434 - علي بن يحيى السمرقندي الحنفي، السيد علاء الدين: (2)
اشتغل في بلاده بالعلم الشريف، وبلغ من العلوم مرتبة الفضل، ثم سلك مسلك التصوف، ونال من تلك الطريقة حظّا جسيما، ثم أتى بلاد الروم، وتوطن بمدينة لا رندة. (3)
صنف في التفسير كتابا في أربع مجلدات ولم يكمله، انتهى إلى سورة المجادلة، وأدرج فيه فوائد جزيلة وذكر في أسامي الكتب:
وله بحر العلوم في التفسير، تلميذ العلامة الشيخ علاء الدين البخاري، وكان متوطنا بالمدينة المزبورة (4)، وهو كتاب جليل القدر والشأن، انتخبه من كتب التفاسير، وأضاف إليه الفوائد الغريبة والمباحث العجيبة بألفاظ نقيحة، وعبارات فصيحة، في أربع مجلدات كبار، ابتدأ من أول القرآن العظيم إلى سورة المجادلة.
وكانت (5) وفاته في سنة إحدى وستين وثمانمائة (6) في المدينة المذكورة. انتهى.
__________
(1) الصواب أن وفاته كانت سنة (807هـ) كما في مصادر ترجمته.
(2) له ترجمة في: هدية العارفين: 1/ 733.
(3) بلدة من بلاد قرمان. المصدر السابق.
(4) أي المذكورة.
(5) في الأصل (كان).
(6) ذكر في الأعلام: 5/ 32وفاته في حدود سنة (880هـ).(1/351)
435 - محمد بن علي الأنصاري (1):
العالم الفاضل المحقق زين الدين.
صنف: مختصر الكشاف، اختصره وأزال المواضع التي احتجّ (2)
فيها إلى مذهب الاعتزال.
وكانت (3) وفاته في سنة اثنتين وستين وثمانمائة (4). من أسامي الكتب.
436 - محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد، الشيخ جلال الدين المحلي الشافعي (5):
ولد بمصر في سنة إحدى وتسعين وسبعمائة، / وبرع في [77أ] الفنون فقها وكلاما وأصولا ونحوا ومنطقا وغيرها، ومصنفاته كثيرة، وأجل كتبه التي لم تكمل تفسير (6) القرآن.
قال الإمام السيوطي: «وقد كملته بتكملة (على نمطه) (7)
__________
(1) له ترجمة في: هدية العارفين: 2/ 128.
(2) في الأصل (لما احتج) وهو أسلوب ركيك.
(3) في الأصل (كان).
(4) وفاته كما في مصادر ترجمته سنة (662هـ)، وكذا في كشف الظنون: 2/ 1481.
(5) له ترجمة في:
الضوء اللامع: 7/ 39، وحسن المحاضرة: 1/ 443، وطبقات الداوديّ: 2/ 80.
(6) في الأصل (في تفسير).
(7) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وقد استدركته من حسن المحاضرة.(1/352)
من أول سورة البقرة إلى آخر الإسراء» (1) المسمى المشهور بتفسير الجلالين. (وكانت وفاته) (2) في سنة أربع وستين وثمانمائة.
437 - عبد المجيد بن نصوح الرومي (3):
العالم الفاضل، الشيخ الكامل، الشهير بابن عبد المجيد.
صنف: رسالة الخوف والحزن، وفسر فيها عدة آيات من المبشرات القرآنية (4)، وهو مؤلف لطيف، أوله: الحمد لله الذي منّ على عباده المؤمنين بإرسال محمد بشيرا ونذيرا.
وكانت (5) وفاته في سنة سبع وستين وثمانمائة (6). من أسامي الكتب.
438 - صالح بن شيخ الإسلام عمر سراج الدين البلقيني (7):
قاضي القضاة علم الدين، حامل لواء مذهب الشافعي في عصره.
__________
(1) هذا النص من السيوطي يرد على ما ذكره صاحب كشف الظنون: 1/ 445من أن تفسير الجلال المحلي من أول القرآن إلى آخر سورة الإسراء.
(2) ما بين المعقوفين سقط من الأصل.
(3) له ترجمة في: هدية العارفين: 1/ 620.
وقد جاء اسمه في الأصل (محمد)، والتصويب من كشف الظنون.
(4) في كشف الظنون: 1/ 863أن الرسالة جمع فيها المؤلف وفسّر أربعة عشر آية وصف الله تعالى عباده المؤمنين فيها بعدم الخوف والحزن.
(5) في الأصل (كان).
(6) في هدية العارفين أن وفاته كانت سنة (960هـ).
(7) له ترجمة في:
الضوء اللامع: 3/ 312، وحسن المحاضرة: 1/ 444، ونظم العقيان: 119، وطبقات الداوديّ: 1/ 214.(1/353)
ولد في سنة إحدى وتسعين وسبعمائة قد تفرد بالفقه، وأخذ عنه الجم الغفير. وألف تفسير القرآن، وذكر في أسامي الكتب: حشاه أخوه جلال الدين الشيخ عبد الرحمن بن عمر البلقيني، المذكور فيما سبق، انتهى (1).
وقال الإمام السيوطي: قرأت عليه الفقه، وأجازني بالتدريس، وتوفي سنة ثمان وستين وثمانمائة.
439 - أحمد بن مصطفى التلباني: (2)
العالم الفاضل، العمدة المحقق، شيخ الإسلام، مفتي الأئمة الشافعية بمدينة القاهرة.
صنف: فتح الجليل ببيان خفي التنزيل (3)، مؤلف لطيف، جليل القدر والشأن كالحاشية على تفسير العلامة البيضاوي، / [77ب] وهو مؤلف مشهور بين الأفاضل، ولكنه عزيز الوجود.
وكانت (4) وفاته في سنة سبعين وثمانمائة. من أسامي الكتب.
440 - محمد بن الحسين: (5)
العالم الفاضل، الحسيب النسيب، أمين الدين، المولى أمير شاه
__________
(1) الذي في كشف الظنون: 1/ 444أن أخا المترجم ألف تفسيرا آخر لا حاشية على التفسير الأول، وأدرجها كاتب جلبي تحت عنوان (تفسير البلقيني).
(2) لم أجد له ترجمة.
(3) ذكره في كشف الظنون: 2/ 1232و 1/ 188، ونسبه ل (زكريا بن محمد الأنصاري المصري المتوفي سنة 926هـ).
(4) في الأصل (كان).
(5) لم أجد له ترجمة.(1/354)
البخاري، الشهير بأمير شاه، نزيل مكة.
قد صنّف التعليقة على تفسير البيضاوي، وهي إلى سورة الملك، وتوفي قبل تكميلها، في سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة. من أسامي الكتب.
441 - الشيخ محمد بن علي القاهري (1):
العالم الفاضل المحقق، شمس الدين، الشهير بابن النقاش.
صنّف التفسير، قد اشتهر اسمه بتفسير ابن النقاش (2)، وهو تفسير جليل، التزم فيه أن لا ينقل عن أحد حرفا واحدا.
وكانت (3) وفاته في سنة أربع وسبعين وثمانمائة (4)، كذا ذكره السيوطي في النحاة. من أسامي الكتب.
442 - محمد بن محمد بن عبد الرحمن القاهري الشافعي، (ابن) إمام الكاملية (5):
ولد في سنة ثمان وثمانمائة. كان عالما بالعلوم.
__________
(1) هو الدكالي، كنيته أبو أمامة.
له ترجمة في:
الدرر الكامنة: 4/ 190، وبغية الوعاة: 1/ 183، وشذرات الذهب:
6/ 198، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة: 3/ 131، وهدية العارفين: 2/ 162.
(2) سماه مؤلفه: «سابق اللاحق» كما في كشف الظنون: 2/ 973.
(3) في الأصل (كان).
(4) الصحيح أن وفاته كانت سنة 763هـ كما في مصادر الترجمة.
(5) له ترجمة في:
الضوء اللامع: 9/ 93، ونظم العقيان: 163، وهدية العارفين: 2/ 206، وما بين المعقوفين ساقط من الأصل.(1/355)
صنّف على تفسير البيضاوي شرحا مطولا، مختصرا (1)، وهو الذي اشتهر وتداوله الناس كتابة وقراءة، ومصنفاته كثيرة، مذكورة في طبقات الضوء اللامع، ومن تفصيل مناقبه.
وكانت (2) وفاته في سنة أربع وستين وثمانمائة (3). من طبقات المذكور.
443 - عبد القادر بن محمد بن محمد بن نصر الله بن سالم، أبو محمد بن أبي الوفا القرشي (4):
كان عالما فاضلا جامعا للعلوم، / وله مجموعات [78أ] وتصانيف وتواريخ ومحاضرات وتأليف. ولد في سنة ست وسبعين وسبعمائة (5). وصنّف كتاب العناية في تخريج أحاديث خلاصة الدلائل، وكتاب ترتيب تهذيب الأسماء واللغات، وكتاب البستان في فضائل النعمان، صنّف التفسير في بعض آيات من القرآن، وكتاب الجواهر المضيئة في طبقات الحنفية.
وكانت (2) وفاته في سنة خمس وسبعين وثمانمائة. (6)
__________
(1) كشف الظنون: 1/ 194.
(2) في الأصل (كان).
(3) وكذا ذكر وفاته صاحب الضوء اللامع، وفي المصادر الأخرى أن وفاته سنة (874هـ).
(4) له ترجمة في:
إنباء الغمر: 1/ 86، والدرر الكامنة: 3/ 6، ولحظ الألحاظ، لابن فهد: 157، وتاج التراجم: 196.
(5) الصواب ست وتسعين وستمائة، كما في مصادر ترجمته.
(6) الصواب سنة خمس وسبعين وسبعمائة (775هـ)، فيكون محله الطبقة السابقة.(1/356)
444 - عبد الرحمن بن علي بن إسحاق بن محمد، أبو الفرج التميمي الدارمي الخليلي الشافعي (1)، ويعرف بشقير (2):
ولد في ثلاث أو خمس وتسعين وسبعمائة. سمع من (3) علي بن الجزري والتدمري وغيرهما، وصحب الزين الحافي وتلقن منه الذكر واختلى عنده، وحجّ في سنة أربع وعشرين رفيقا للكمال ابن الهمام، وتردد للقاهرة كثيرا، وولي مشيخة تدريس الحديث والتفسير. ونظم أسباب النزول للجعبري سماه: مدد الرحمن في أسباب نزول القرآن، وصنّف درر النفائس في ملح المجالس في التفسير على طريق الوعظ، افتتح كل مجلس منه بخطبة تناسبه.
ورأى الخليل عليه السلام في المنام سبعة عشرة مرة، والنبي صلى الله تعالى عليه وسلم خمسا وعشرين مرة، وإنه مدح كلا منهما بعدة قصائد. وكانت (4) وفاته في شهر شعبان سنة ست وسبعين وثمانمائة بالخليل، ودفن بقبر أعده لنفسه بقطعة التوبة بالقرب من بركة السلطان. من الضوء اللامع.
__________
(1) له ترجمة في: الضوء اللامع: 4/ 95، وهدية العارفين: 1/ 533.
(2) في الأصل (قشير)، وهو خطأ، والتصويب من الضوء اللامع
(3) في الأصل (عن).
(4) في الأصل (كان).(1/357)
445 - الشيخ عبد الله بن عمر البلتاجي الأزهري المصري:
العالم الفاضل المحقق، أبو محمد.
قد صنّف: هدى الأحباب لتفسير أعظم آية في الكتاب، وهو مؤلف متوسط الحجم، في تفسير آية الكرسي، جليل القدر والشأن، جمع فيه جلّ أقوال المفسرين، وذكر في خواصه ما لا يحيط به العقل.
وكانت (1) وفاته في سنة ست وسبعين وثمانمائة. من أسامي الكتب.
446 - عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبين الجزائري المقري المالكي:
أخذ عن البرزالي، وحجّ، وأخذ عن الولي العراقي.
وكان إماما علامة مصنفا، اختصر تفسير ابن عطية في جزءين وصنّف التفسير المسمى بالجواهر الحسان في تفسير القرآن.
وكانت (1) وفاته في سنة ست وسبعين وثمانمائة. كذا في طبقات الضوء اللامع.
447 - علي بن محمد القوشجي (2)، المولى علاء الدين: (3)
العالم العامل الكامل الفاضل. كان أبوه من خدام الأمير
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) في الأصل (القوشي)، وهو خطأ، والتصويب من مصادر الترجمة.
(3) له ترجمة في: الشقائق النعمانية: 97(1/358)
«ألغ بك» (1). ومن مصنفاته شرح على التجريد، والحاشية على أوائل حاشية تفسير الكشاف للعلامة التفتازاني (2)، ذكر في أسامي الكتب:
وهي حاشية لطيفة الحجم جيدة، علقها عليها، وفرغ منها قبل وفاته بأيام قليلة، انتهى. وصنّف الحاشية على شرح المطالع. وقد كانت (3)
وفاته بمدينة قسطنطنية، ودفن في حريم أبي أيوب الأنصاري في زمان دولة السلطان (4) محمد خان في سنة تسع وسبعين وثمانمائة.
448 - محمد بن سليمان بن سعد بن مسعود الرومي البرغمي (5) العلامة / أستاذ الأساتذة (6)، [79أ] محي الدين أبو عبد الله الكافيجي الحنفي:
كانت ولادته في سنة ثمان وثمانين وسبعمائة. ومن أجل مصنفاته:
قواعد الإعراب، ومختصر في علوم التفسير، المسمى بالتيسير قدر ثلاث كراريس (7). وكانت (3) وفاته في شهر جمادي الأولى سنة تسع وسبعين وثمانمائة.
__________
(1) في الشقائق: ملك ما وراء النهر.
(2) الفهرس الشامل: 6/ 1683.
(3) في الأصل (كان).
(4) في الأصل (الدولة سلطان).
(5) له ترجمة في:
الضوء اللامع: 7/ 259، وبغية الوعاة: 1/ 117، والشقائق النعمانية: 40، ومفتاح السعادة: 2/ 111.
(6) في الأصل (الأستاذين).
(7) طبع باسم «التيسير في علم التفسير»، وانظر الفهرس الشامل: 6/ 1683 1686، ففيه ذكر بعض كتب التفسير للمترجم مع نسخها المخطوطة.(1/359)
449 - قاسم بن قطلوبغا الجمالي الحنفي، ويعرف بقاسم الحنفي (1):
ولد في سنة اثنين وثمانمائة بالقاهرة، ومات أبوه وهو صغير فنشأ يتيما، وحفظ القرآن وكتبا، وتكسب بالخياطة وقتا، ثم أقبل على الاشتغال. وكان عالما متفننا في أنواع العلوم. ومصنفاته كثيرة جدا، مذكورة في طبقات الضوء اللامع، وتحصيل علومه وتفصيل مناقبه كذلك مذكور فيه. ومن مصنفاته: الحاشية على تفسير أبي الليث وجواهر القرآن (2)، وغيرهما في الحديث الأسانيد والأصول والفروع أكثر من أن يحصى (3). وكانت (4) وفاته في سنة تسع وسبعين وثمانمائة في القاهرة. من الطبقات المذكور.
__________
(1) له ترجمة في:
الضوء اللامع: 6/ 184، وهدية العارفين: 1/ 830.
(2) هذه الحاشية في تخريج أحاديث تفسير أبي الليث وجواهر القرآن للغزالي، إذ عبارة السخاوي في الضوء: 6/ 186في سياق ذكر مصنفات المترجم: «تخريج عوارف المعارف للسهروردي، وأحاديث كل من الاختيار شرح المختار في مجلدين، والبزدوي في أصول الفقه، وتفسير أبي الليث، ومنهاج الأربعين، والأربعين في أصول الدين، وجواهر القرآن، وبداية الهداية، أربعتها للغزالي».
(3) ومما للمترجم في التفسير ولم يذكره السخاوي:
أ) «حاشية على تفسير البيضاوي» ذكرها في كشف الظنون: 1/ 193، وهي غير كاملة.
ب) «غريب القرآن»، ذكره الزركلي: 5/ 180.
(4) في الأصل (كان).(1/360)
450 - محمد بن محمد الحلبي الحنفي (1)، ويعرف بابن (أمير) (2) حاج:
ولد في سنة خمس وعشرين وثمانمائة بحلب، ونشأ بها. كان عالما عاملا وبارعا في الفنون. ومن مصنفاته: شرح منية المصلي وتحرير شيخه ابن الهمام، وفسر سورة العصر وسماه: ذخيرة القصر في تفسير سورة (و) (2) العصر، وغير ذلك.
وكانت (3) وفاته في رجب سنة تسع وسبعين وثمانمائة بمدينة القدس الشريف. من طبقات الضوء اللامع.
451/ محمد بن قرقماس (4):
[79 أ] كان عالما بالعلوم، ومفسرا للقرآن (5)، وقد صنّف التفسير للقرآن العظيم (6) في عشرين مجلدا (7). وكانت (3) وفاته في سنة اثنتين وثمانين وثمانمائة.
__________
(1) له ترجمة في:
الضوء اللامع: 9/ 210، ونظم العقيان: 161، وهدية العارفين: 2/ 208.
(2) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وقد استدرك من الضوء اللامع.
(3) في الأصل (كان).
(4) له ترجمة في:
الضوء اللامع: 8/ 292، ونظم العقيان: 158، وطبقات الداوديّ: 2/ 231.
(5) في الأصل (بالقرآن) وهو خطأ.
(6) سماه: «فتح الرحمن» كما في كشف الظنون: 2/ 1232.
(7) انظر الفهرس الشامل: 6/ 17441743. وقد لخصه مؤلفه وسماه «نثر الجمان من فتح الرحمن». انظر الفهرس الشامل: 6/ 1744.(1/361)
452 - إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن رضوان، شيخ الإسلام، قاضي القضاة، برهان الدين المريّ بضم الميم وشد الراء المقدسي ثم المصري الشافعي، المعروف بابن أبي شريف (1):
إمام جليل القدر، وجميل الأخبار، ذو همة وافرة. ولد في بيت المقدس في شهر ذي القعدة سنة ست وثلاثين وثمانمائة، ونشأ به، وأخذ العلوم في (2) بيت المقدس ومصر (3) من علماء زمانه. ومن تصانيفه: شرح الحاوي والمنهاج والتنبيه وقطعة من البهجة والقواعد لابن هشام والعقائد لابن دقيق العيد، وشرح العقائد للتفتازاني، وله التفسير على سورة الرحمن، وذكر في أسامي الكتب: وللمولى المذكور تفسير سورة الكوثر وسورة الاخلاص، والكلام على البسملة وعلى خواتيم سورة البقرة وعلى قوله تعالى {إِنَّ رَبَّكُمُ اللََّهُ} *، في سورة الأعراف، إلى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللََّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}، كذا في طبقات الضوء اللامع، وتفصيل مناقبه ومصنفاته مذكور فيه. انتهى.
ومصنفاته كثيرة جدا. وتوفي سنة ثلاث وثمانين وثمانمائة (4).
__________
(1) له ترجمة في:
الضوء اللامع: 1/ 134، ونظم العقيان: 26، وطبقات الداوديّ: 1/ 16، والكواكب السائرة: 1/ 102.
(2) في الأصل (البيت).
(3) في الأصل (المصر).
(4) هذا خطأ، ففي الكواكب السائرة: 2/ 105أن وفاته سنة 923هـ.(1/362)
453 - محمد بن فراموز، الشهير بالمولى خسرو (1):
كان بحرا زاخرا في جميع العلوم، وعالما بالمعقول والمنقول، وحبرا فاخرا جامعا للفروع والأصول. وله المصنفات المعتبرة منها:
مرقاة الوصول في مرآة الأصول، وله متن وشرح غرر الأحكام ودرر الحكام، وله حواش على أوائل تفسير البيضاوي (2) / [80أ]، وله حواش على شرح المطول لتلخيص المفتاح. وكانت (3) وفاته في سنة خمس وثمانين وثمانمائة بقسطنطينية وحمل إلى مدينة بروسا (4) ودفن بها في مدرسته.
454 - إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بضم الراء بعدها موحدة خفيفة ابن علي بن أبي بكر، برهان الدين، وكني نفسه بأبي الحسن، الخرباوي البقاعي:
نزيل القاهرة ثم دمشق، صاحب المناسبات، ولد تقريبا في سنة تسع وثمانمائة بقرية خربة روحا، من عمل البقاع، ثم تحول إلى
__________
(1) له ترجمة في:
الضوء اللامع: 8/ 279، ونظم العقيان: 109، ومفتاح السعادة: 2/ 171، وهدية العارفين: 2/ 211.
(2) انظر الفهرس الشامل: 6/ 17621747.
وانظر فيه: 6/ 1746، 1762، ففيه بعض كتب المترجم في التفسير، مع نسخها الخطية.
(3) في الأصل (كان).
(4) مدينة كبيرة من بلاد الروم. بلدان الخلافة الشرقية: 189.(1/363)
دمشق، ثم فارقها، ثم رحل (إلى) بيت المقدس، ثم القاهرة، وهو في غاية من البؤس والقلة والعري.
وكانت (1) وفاته في سنة خمس وثمانين وثمانمائة، ودفن بالحمرية خارج دمشق من جهة قبر عاتكة. من طبقات الضوء اللامع للسخاوي، وتفصيل مناقبه مذكور فيه.
وذكر في أسامي الكتب: وللمولى المذكور: نظم الدرر في تناسب الآي والسور، لطيف الحجم، يتعلق بعلم التفسير، قال العلامة الإمام السيوطي: هو مؤلف لم يسبقه إليه أحد، جمع فيه من أسرار القرآن العظيم ما تتحير منه العقول، ابتدأ في تأليفه سنة إحدى وسبعين وثمانمائة، وفرغ من تبييضه قبل تاريخ وفاته بسنة، فتلك أربعة عشر سنة كاملة وصنف: الفتح القدسي في تفسير آية الكرسي، وهو مؤلف لطيف، ابتدأه في بغداد، ثم رحل منها إلى القاهرة، وكمّله بها، وذكر فيه مبدأ المخلوقات والمصاعد النظرية والبسيطات العلوية، وغيرها.
انتهى.
455 - محمد بن محمد بن علي بن محمد بن محمد، الشمس الحملي ثم البلبيسي / القاهري الشافعي: (2)
[80 ب] ويعرف كسلفه بابن العماد، وهو لقب جد والده. ولد في صفر
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) له ترجمة في: الضوء اللامع: 9/ 162، وهدية العارفين: 2/ 212.(1/364)
سنة خمس وعشرين وثمانمائة ببلبيس (1)، ونشأ بها، وتكسب بالنساخة (2).
صنف واختصر تفسير البيضاوي مع زيادات فأحسن (3). كان فاضلا جيد الفهم والإدراك، صحيح العقيدة، زائد الورع والزهد. وقدّرت وفاته في القاهرة في شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين وثمانمائة، ودفن بجوار أبيه من تربة سعد السعداء قريبا من الحنبلي. عن تاريخ المدينة للسخاوي.
456 - علي الطوسي، المولى علاء الدين (4):
قرأ في بلاد العجم على علماء عصره، وحصل العلوم العقلية والنقلية، وكانت له مشاركة في كل العلوم، ومهر فيها، ثم أتى بلاد الروم.
وله حواش على شرح المواقف، وحواش على حاشية تفسير الكشاف للسيد الشريف (5)، وحواش على حاشية العضد، وحواش على التلويح للتفتازاني، وحواش على حاشية شرح المطالع للسيّد الشريف، وكل تصانيفه مستحسنة مقبولة عند العلماء.
وارتحل إلى طوس، وتوفي بسمرقند في شهر ذي الحجة سنة
__________
(1) مدينة على طريق الشام. معجم البلدان: 1/ 479.
(2) يعني نسخ الكتب.
(3) ومن مصنفاته في فنون التفسير: «كشف السرائر في معنى الوجوه والأشباه والنظائر».
(4) له ترجمة في:
الشقائق النعمانية: 60، وهدية العارفين: 1/ 737. واسمه: علي بن محمد.
(5) كشف الظنون: 2/ 1479.(1/365)
سبع وثمانين وثمانمائة (1). كذلك في الشقائق، وتفصيل مناقبه مذكور فيه.
457 - محمد السمرقندي (2):
العالم الفاضل المحقق، شمس الدين.
قد صنّف: الصحائف في التفسير (3)، وهو كتاب جليل القدر والشأن، وكانت (4) وفاته في سنة سبع وثمانين وثمانمائة. (5)
وحشاه (6) الشهاب أحمد الرومي ابن محمود القرماني، المتوفي في سنة إحدى وسبعين وتسعمائة. من أسامي الكتب.
458/ الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن أحمد، الشهير [81أ] بابن النبي (7):
العالم الفاضل المحقق.
صنّف: أمثال القرآن.
وكانت (4) وفاته سنة تسع وثمانين وثمانمائة.
وشرحه الشيخ الحسن بن محمد الماوردي المصري المتوفي سنة ثلاث وتسعمائة (1)
__________
(2) له ترجمة في: هدية العارفين: 2/ 106، والأعلام: 6/ 39.
(3) كذا في كشف الظنون: 2/ 1074، والكتاب في علم الكلام كما في مصادر الترجمة.
(4) في الأصل (كان).
(5) في مصادر الترجمة: سنة (600هـ).
(6) في كشف الظنون: (وأتمه).
(7) لم أجد له ترجمة.(1/366)
وتعقبه الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الله الجيزي، المتوفي سنة خمس وألف. من أسامي الكتب.
459 - الشيخ علي بن الحسين النهرواني (1):
العالم الفاضل المحقق، أبو الحسن.
قد صنّف: مجمع البحرين في التفسير (2)، وهو مؤلف في أربع مجلدات. وكانت (3) وفاته في سنة تسع وثمانين وثمانمائة. من أسامي الكتب.
460 - إبراهيم بن محمد الكتاني، الشهير بابن جماعة: (4)
العالم الفاضل المحقق، الحافظ القاضي، الشيخ برهان الدين.
صنّف التفسير، قد اشتهر اسمه بتفسير ابن جماعة. (5)
وتوفي سنة تسعين وثمانمائة (6). من أسامي الكتب.
__________
(1) لم أجد له ترجمة.
(2) ذكره في كشف الظنون، ونسب ل (أبي الحسن علي بن محمد المتوفي سنة 445هـ).
(3) في الأصل (كان).
(4) له ترجمة في:
إنباء الغمر: 2/ 292، والدرر الكامنة: 1/ 39، وشذرات الذهب: 6/ 311، وطبقات الداوديّ: 1/ 12.
(5) كشف الظنون: 1/ 437.
(6) بل كانت وفاته سنة (790هـ) كما في مصادر ترجمته.(1/367)
461 - يوسف سنان الدين (1):
المولى العالم الكامل العامل، كان من عبيد بعض الوزراء للسلطان مراد خان. وقرأ في صغره مباني العلوم، ثم وصل إلى خدمة المولى الفاضل علي القوشجي (2)، وقد علق على حواشي كتبه محل المشكلات. وله حاشية على تفسير البيضاوي (3)، من أوله إلى آخره، ولم يمر على موضع مشكل إلا وقد كتب له حلا، وكذا سائر الكتب وقد صنّف شرحا للرسالة الفتحية في علم الهيئة لأستاذه علي القوشي، وهو شرح نافع للغاية. وتوفي في سنة إحدى وتسعين وثمانمائة (4) في القسطنطينية، ودفن في / جوار (أبي أيوب) (5) الأنصاري. من الشقائق. [81ب]
462 - أحمد بن إسماعيل الكوراني، شمس الملة والدين (6):
وكان عارفا بعلم الأصول، فقيها حنيفا، قرأ ببلاده، ثم ارتحل
__________
(1) له ترجمة في:
العقد المنظوم: 489، وهدية العارفين: 2/ 564، واسمه فيه: يوسف بن حسام الدين بن الياس الأماسي.
(2) في الأصل: (القوشي)، والمثبت هو الصواب، وقد سبقت ترجمته برقم (447).
(3) انظر الفهرس الشامل: 8/ 23262306.
(4) هذا خطأ، والصواب سنة (986هـ)، ولذلك أعاده المؤلف في الطبقة التي تلي هذه.
(5) في الأصل (الأيوب).
(6) له ترجمة في:
الضوء اللامع: 1/ 241، ونظم العقبان: 38، والشقائق النعمانية: 51.(1/368)
إلى القاهرة وتفقه بها، وقرأ الحديث والتفسير، وأجازه (1) علماء عصره في العلوم كلها، وأجازه ابن حجر في الحديث، ثم ارتحل (به المولى) (2) يكان (3) إلى الروم، وصنّف تفسير القرآن العظيم، سماه غاية الأماني في تفسير السبع المثاني (4)، وصنّف شرح البخاري، وسماه بالكوثر الجاري على رياض البخاري، وكانت (5) وفاته في سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة، وتفصيل مناقبه مذكور في الشقائق.
463 - عبد الرحمن، المعروف ابن رجب (6) الحنبلي:
العالم الفاضل الحافظ، الشيخ زين الدين.
قد صنّف: الاستغناء بالقرآن (7).
وكانت (5) وفاته في سنة خمس وتسعين وثمانمائة (8).
من أسامي الكتب.
__________
(1) في الأصل (وأجاز)، والمثبت هو الصواب كما في الشقائق.
(2) في الأصل (بالمولى) وهو خطأ، والتصويب من المصدر السابق.
(3) هو محمد بن أرمغان، من علماء الدولة العثمانية، توفي أثناء خلافة السلطان مراد خان. الشقائق: 48.
(4) انظر نسخه الخطية في الفهرس الشامل: 6/ 17721768.
(5) في الأصل (كان).
(6) في الأصل (بالرحبي)، والتصويب من كشف الظنون.
وله ترجمة في:
إنباء الغمر: 3/ 175، والدرر الكامنة: 2/ 248، وشذرات الذهب:
6/ 339.
(7) كشف الظنون: 1/ 79.
(8) هذا خطأ، فإن وفاة ابن رجب حسب ما ذكرته المصادر سنة (795هـ).(1/369)
464 - سعيد بن المبارك النحوي، الشهير بابن الدهان: (1)
العالم الفاضل. قد صنّف تفسير سورة الاخلاص.
وكانت (2) وفاته سنة ست وتسعين وثمانمائة.
وعليه تعليقة لابن الخطيب الشربيني، وحاشية للإمام الجلال الدواني. من أسامي الكتب.
465 - المولى حمزة القراماني (3):
كان عالما وماهرا في العلوم الأصلية والفرعية والفنون العقلية والنقلية. وله حواش على تفسير البيضاوي (4) وهي حواش مقبولة. وكانت (2) وفاته في سنة سبع وتسعين وثمانمائة (5). من الشقائق.
466/ الشيخ محمد بن سليمان، الشهير بابن الخطيب، [82أ] المقدسي الحنفي، أبو عبد الله جلال الدين (6):
صنّف: التحرير لأقوال المفسرين لكلام رب العالمين، وهو تفسير كبير في نحو أربعين مجلدا، جمع أقوال جل المفسرين، وقد
__________
(1) سبقت ترجمته برقم (232)، وأن وفاته كانت سنة (569هـ).
(2) في الأصل (كان).
(3) له ترجمة في: الشقائق النعمانية: 62، وهدية العارفين: 1/ 337.
واسمه الكامل: حمزة بن محمود.
(4) انظر كشف الظنون: 1/ 190، والفهرس الشامل: 6/ 16701668.
(5) في هدية العارفين سنة (871هـ).
(6) هو المعروف بابن النقيب، وقد سبقت ترجمته، وأن وفاته كانت سنة (698هـ).(1/370)
اعتنى فيه بأسباب النزول، وأقوال المفسرين، وتفاصيل الجمل، وبيان السير، إلى غير ذلك، مما لا يوجد في غيره من التفاسير. وكانت (1)
وفاته في سنة ثمان وتسعين وثمانمائة. من أسامي الكتب.
467 - عبد الرحمن بن أحمد الجامي (2):
كان من العلماء الكرام، ومشهورا بأنواع العلوم والفنون، وفضائله ومناقبه مذكورة في الشقائق وغيرها مستغنية (3) عن التفصيل. ومؤلفاته كثيرة مشهورة مقبولة، متداولة بين العلماء ومن مؤلفاته: شرح الكافية في النحو، ونقش النصوص في شرح الفصوص، وكتاب شواهد النبوة، والتفسير في أوائل القرآن العظيم (4)، وغيرها. وكانت (1) وفاته في سنة ثمان وتسعين وثمانمائة. من الشقائق والكتائب.
468 - معين الدين ددة الزمحي (5) (نسبة إلى) (6) بلدة قريبة من بغداد الشهير بابن مسكين الرومي (7):
هروي الأصل.
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) له ترجمة في: الشقائق النعمانية: 159.
(3) في الأصل (مستغن)، والمثبت هو الصواب.
(4) انظر نسخة في الفهرس الشامل: 6/ 17791774.
(5) في الأصل (الرميحي) والتصويب من هدية العارفين.
(6) ساقط من الأصل.
(7) له ترجمة في: هدية العارفين: 2/ 225، واسمه فيه (محمد بن عبد الله).(1/371)
قد صنّف: حدائق الحقائق في التفسير (1)، باللغة الفارسية. وتوفي في سنة تسع وتسعين وثمانمائة (2). من أسامي الكتب.
469 - الشيخ مصطفى المولى مصلح الدين الرومي (3):
معلّم السلطان محمد خان الفاتح.
قد صنّف: الحاشية على تفسير البيضاوي (4)، ولخصها في ثلاثة أسفار، وهي حاشية عظيمة النفع، وسهلة (5) المآخذ، انتخبها من حواشي الكشاف وغيرها.
قد كانت (6) وفاته / في أواخر المائة الثامنة (7). [82ب] من أسامي الكتب.
470 - إسماعيل بن إبراهيم، العالم الفاضل، المولى كمال الدين القرماني (8)، المعروف بقره كمال (9):
وكان من علماء دولة الفاتح.
__________
(1) كشف الظنون: 1/ 633.
(2) لم يذكر صاحب كشف الظنون وفاته، وأرخه صاحب الهدية سنة (915هـ).
(3) له ترجمة في:
هدية العارفين: 2/ 433، واسمه فيه: (مصطفى بن إبراهيم)، وهو المعروف بابن التمجيد.
(4) كشف الظنون: 1/ 188.
(5) في الأصل (سهل).
(6) في الأصل (كان).
(7) في الهدية: سنة 842هـ، وفي الأعلام: 7/ 228: نحو: 880هـ.
(8) في الأصل (الفريابي)، والتصويب من كشف الظنون.
(9) له ترجمة في: هدية العارفين: 1/ 217.(1/372)
قد صنّف الحاشية على تفسير الكشاف (1)، وهي حاشية لطيفة الحجم، على مواضع منه.
وكانت (2) وفاته في أواخر المائة الثامنة (3). من أسامي الكتب.
__________
(1) كشف الظنون: 2/ 1481، وذكر له صاحب الهدية: «شرح أنوار التنزيل للبيضاوي».
(2) في الأصل (كان).
(3) في الهدية أن وفاته سنة (920هـ).(1/373)
فصل في ذكر المفسرين من الأئمة والمشايخ في المائة التاسعة
471 - الشيخ محمد بن السيد المقدسي، العالم الفاضل كمال الدين، الشهير بابن أبي شريف (1):
قد صنّف: الحاشية وعلّقها على تفسير البيضاوي (2).
وكانت (3) وفاته في سنة تسعمائة (4). من أسامي الكتب.
472 - محمد محي الدين (5):
العالم الفاضل الكامل، الشهير بابن الخطيب (6)، المشهور في جميع العلوم. ومن مصنفاته: حواش على التجريد، والحاشية على تفسير الكشاف (7) وهي حاشية محررة جيدة، أولها: إن أحق ما يوشح به صدور الكلام حمد ذي الجلال والإنعام. وأهداها
__________
(1) في الأصل: (الشهير بابن الشريفة)، والتصويب من كشف الظنون. وله ترجمة في:
شذرات الذهب: 8/ 29، وهدية العارفين: 2/ 222، واسمه: (محمد بن محمد).
(2) كشف الظنون: 1/ 193.
(3) في الأصل (كان).
(4) في الشذرات: سنة (906هـ)، وكذا في الأعلام: 7/ 53.
(5) له ترجمة في:
الكواكب السائرة: 1/ 24، وشذرات الذهب: 8/ 9، وهدية العارفين: 2/ 218.
(6) في الأصل (الشهير بابن علي الخطيب)، والتصويب من مصادر الترجمة.
(7) انظر كشف الظنون: 2/ 1479، والفهرس الشامل: 7/ 17911788.(1/374)
إلى السلطان بايزيد خان، وهي حاشية مشهورة بنور الأنوار، صغيرة الحجم كثيرة الفوائد. وكانت (1) وفاته سنة إحدى وتسعمائة بمدينة دمشق الشام.
473 - محمد بن إبراهيم بن حسن المولى، محي الدين النيكساري (2):
كان عالما بالعربية والعلوم الشرعية والمعقولات، وكان عارفا بعلوم الرياضة. وله تفسير القرآن في تفسير / سورة [83أ] الدخان، (3) وأهداه إلى السلطان بايزيد خان، واستحسنه علماء عصره، وذكر في أسامي الكتب: وهو في سفر لطيف سماه الشقائق، قال الشهاب الحافظ: هو تأليف يدل على أن صاحبه آية كبرى في علم التفسير. انتهى، وكتب على حواشي تفسير البيضاوي.
وكانت (1) وفاته بمدينة القسطنطينية في سنة إحدى وتسعمائة، ودفن في قرب الشيخ ابن الوفا. وتفصيل مناقبه في الشقائق.
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) له ترجمة في:
الشقائق النعمانية: 165، والكواكب السائرة: 1/ 23، وشذرات الذهب: 8/ 9، وهدية العارفين: 2/ 218.
(3) انظر كشف الظنون: 1/ 450، والفهرس الشامل: 7/ 1791.(1/375)
474 - نعمة الله بن أبي الفضل محمود النخجواني، العالم الفاضل، الشهير بابن علوان الرومي (1):
المتوطن بآقشهر.
قد صنّف: فواتح المقيسات الإلهية (2)، مؤلف جليل القدر والشأن، في علوم التفسير، وكان من الفضلاء المتورعين، ذكر صاحب الشقائق أنه كتبه من غير مراجعته للتفاسير، وأدرج فيه من الحقائق والدقائق ما يعجز عن إدراكه كثير من الناس، وهذا أيضا، مع زيادة الفصاحة في عبارته.
وقد صنّف الحاشية وعلّقها على تفسير البيضاوي. (3)
وكانت (4) وفاته في سنة اثنتين وتسعمائة (5). من أسامي الكتب
475 - حسين بن علي الكاشفي (6):
الواعظ الإمام الفاضل.
قد صنّف: التفسير، قد اشتهر اسمه بتفسير الكاشفي (7)، وهو
__________
(1) له ترجمة في: الشقائق النعمانية: 214، وهدية العارفين: 2/ 497.
(2) في كشف الظنون: 2/ 1292: «الفواتح الإلهية والمفاتيح الغيبية».
(3) المصدر السابق: 1/ 189.
(4) في الأصل (كان).
(5) في الهدية: (920هـ).
(6) له ترجمة في: هدية العارفين: 1/ 316.
(7) كشف الظنون: 1/ 446.(1/376)
تفسير جليل، سماه المواهب العلية وقد صنّف جواهر التفسير لتحفة الأمير (1)، باللغة الفارسية، وأهداه للأمير علي شير، وهو التفسير على الزهراوين.
وكانت (2) وفاته في سنة ثلاث وتسعمائة (3). من أسامي الكتب.
476 - محمد بن القاسم، المولى محي الدين، الشهير بالأخوين (4):
كان / عالما في العلوم والتفسير. [83ب] صنّف الحاشية على شرح التجريد، والحاشية على تفسير البيضاوي (5)، وهي على الزهراوين.
وقد كانت (2) وفاته في سنة أربع وتسعمائة. كذا في أسامي الكتب.
477 - الشيخ أحمد الهروي (6):
العالم الفاضل، سيف الدين، شيخ الإسلام، الشهير بالحفيد التفتازاني.
قد صنّف الحاشية على تفسير الكشاف (7)، وهي حاشية جليلة
__________
(1) كشف الظنون: 1/ 613.
(2) في الأصل (كان).
(3) في كشف الظنون: سنة (906هـ)، وفي الهدية: (سنة 910هـ).
(4) له ترجمة في: شذرات الذهب: 8/ 24، وهدية العارفين: 1/ 831.
(5) كشف الظنون: 1/ 192.
(6) له ترجمة في: هدية العارفين: 1/ 138.
(7) في الأصل (على تفسير البيضاوي)، والتصويب من كشف الظنون.(1/377)
مختصرة، سماها بغية الرشاف في تفسير خطبة الكشاف. (1) وتوفي سنة ست وتسعمائة (2). من أسامي الكتب.
478 - إسماعيل المولى كمال الدين القرماني (3):
قرأ على علماء عصره، منهم المولى الفاضل الخيالي (4)، ثم وصل إلى خدمة المولى خسرو، ثم صار مدرسا، وكان عالما فاضلا كاملا في الروم.
وله تصانيف كثيرة، منها: الحواشي على تفسير الكشاف، والحواشي على تفسير البيضاوي، والحواشي شرح الوقاية، وغير ذلك. وكانت (5) وفاته في زمان دولة السلطان بايزيد خان في حدود سنة عشر وتسعمائة (6). ومناقبه مذكورة في الشقائق.
479 - زكريا بن محمد الأنصاري الشافعي المصري (7):
مفتي الشافعية، العالم الفاضل القاضي.
__________
(1) في كشف الظنون: 2/ 1480: أن الحاشية على أوائل الكشاف.
(2) وكذا ذكر وفاته صاحب الكشف، وفي الهداية: (سنة 916هـ) وكذا في الأعلام:
1/ 270.
(3) له ترجمة في: الشقائق النعمانية: 201، وهدية العارفين: 1/ 217.
(4) شمس الدين أحمد بن موسى، العالم الفاضل التقي، له حواش على تفسير البيضاوي توفي سنة (870هـ). الشقائق: 84، وهدية العارفين: 1/ 132.
(5) في الأصل (كان).
(6) في هدية العارفين أن وفاته كانت سنة (920هـ).
(7) له ترجمة في:
الكواكب السائرة: 1/ 196، وشذرات الذهب: 8/ 134، والنور السافر: 120، ونظم العقيان: 113.(1/378)
قد صنّف: فتح الرحمن بكشف ملتبس القرآن (1)، وهو مؤلف جليل مشهور، ذكر فيه الآيات المتشابهات وما ورد فيها من الأسئلة والأجوبة، انتخبه من كتبا العلامة الفخر الرازي، وله أبحاث وتحقيقات.
وصنّف: شرح البسملة والحمدلة (2)، وهو مؤلف لطيف، أوله:
الحمد لله / على ما تفضل به من النعم، إلى آخره، تكلم فيه على [84أ] شرح البسملة، ثم ذكر الشكر وما بينه وبين الحمد من الخصوص والعموم، وبين ما بينهما من النسبة، مع ذكر المدح والثناء، وذكر فوائد مهمة، وشرحه الإمام العالم عبد الحق. وقد صنّف الإمام الأنصاري المذكور:
الحاشية على تفسير البيضاوي (3)، في سفر واحد، سماها: فتح الجليل ببيان خفي (4) أنوار التنزيل، نبه فيها على الأحاديث الموضوعة التي في أواخر السور.
وكانت (5) وفاته في سنة عشر وتسعمائة (6). من أسامي الكتب.
__________
(1) كشف الظنون: 2/ 1232، وهو فيه: «فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن».
(2) المصدر نفسه: 2/ 1035.
(3) المصدر نفسه: 1/ 188.
(4) في الأصل (خفاء)، والتصويب من كشف الظنون.
(5) في الأصل (كان).
(6) بل توفي سنة (926هـ) كما في مصادر ترجمته.(1/379)
480 - السيد علي الشريف، العالم الفاضل العلامة، ابن السيد محمد، الشهير بابن الجرجي المصري (1):
قد صنّف الحاشية وعلقها على تفسير البيضاوي.
وكانت (2) وفاته في سنة عشر وتسعمائة. من أسامي الكتب.
481 - محمد بن مصطفى ابن الحاج حسن: (3)
قرأ على علماء عصره، ثم وصل إلى خدمة المولى يكان، وفي زمان دولة السلطان بايزيد خان كان قاضيا بعساكر الروم إلى أن مات. كان عارفا بالعلوم العقلية والشرعية جامعا للأصول والفروع. وكتب الحاشية من أول القرآن إلى آخر سورة الكهف، وعلى تفسير سورة الأنعام للعلامة البيضاوي (4)، وكتب الحاشية للمحاكمة بين العلامة الدوانيّ والفاضل صدر الدين، وصنّف كتابا في الصرف وسماه بميزان التصرف. وكانت (2) وفاته في سنة إحدى عشرة وتسعمائة. كذا في الشقائق وأسامي الكتب، وتفصيل مناقبه في الشقائق.
__________
(1) لعله الشريف الجرجاني المذكور في كشف الظنون (1/ 193) عند ذكر حاشيته على أنوار التنزيل.
(2) في الأصل (كان).
(3) له ترجمة في:
الشقائق النعمانية: 97، والكواكب السائرة: 1/ 71، وشذرات الذهب: 8/ 56، وهدية العارفين: 2/ 225.
(4) انظر الفهرس الشامل: 7/ 18111810.(1/380)
482 - عبد الرحمن بن الكمال أبي بكر بن محمد بن سابق الدين أبي بكر / بن الفخر عثمان بن ناظر الدين (1) [84ب] محمد بن سيف الدين خضر بن نجم الدين أبي الصلاح أيوب ابن ناصر الدين محمد بن الشيخ همام الدين همام الخضيري (2) الأسيوطي (3):
العلامة المشهور في الآفاق، وفضائله وتصنيفاته مذكور في محاضراته. ومن مصنفاته: الإتقان في علوم القرآن، والدر المنثور في التفسير المأثور، وترجمان القرآن في التفسير المسند، أسرار التنزيل، يسمى قطف الأزهار في كشف الأسرار، ولباب النقول في أسباب النزول، ومفحمات (4) الأقران في مبهمات القرآن، والمهذب فيما وقع في القرآن من المعرب، والإكليل في استنباط التنزيل، وتكملة تفسير الشيخ جلال الدين المحلي، والتحبير في علوم التفسير، والحاشية على تفسير البيضاوي (5)، سماها: نواهد الأبكار وشوارد الأفكار، وتناسق الدرر في تناسب السور.
__________
(1) في الأصل (ناصر الدين)، والمثبت هو الصواب كما في حسن المحاضرة.
(2) في الأصل (الخضري)، والمثبت هو الصواب كما في المصدر السابق.
(3) له ترجمة في:
حسن المحاضرة: 1/ 335، والضوء اللامع: 4/ 65، والكواكب السائرة: 1/ 226، وشذرات الذهب: 8/ 51، وهدية العارفين: 1/ 534.
(4) في الأصل (معجمات) والتصويب من حسن المحاضرة.
(5) انظر الفهرس الشامل: 7/ 18731865.(1/381)
ولد في سنة تسع وأربعين وثمانمائة، وتوفي في سنة إحدى عشرة وتسعمائة.
483 - علي بن أحمد الحنبلي (1):
الفاضل المحقق الزكي.
صنّف: التبصرة في التفسير (2)، وهو كتاب جليل ممزوج، متوسط الحجم في مجلدين، دقيق الألفاظ، كثير المعنى، وأوله:
الحمد لله (الذي) (3) منّ علينا بكلامه القديم. وكانت (4)
وفاته في سنة إحدى عشرة وتسعمائة (5). من أسامي الكتب.
484 - محمد بن عبد الصمد الأزهري المصري (6):
العالم الفاضل المحقق، الشيخ زين الدين.
قد صنف كتاب التفسير، وهو مؤلف حسن مرغوب فيه، مقبول لدى الأفاضل. وكانت (4) وفاته في سنة اثنتى عشرة وتسعمائة. من أسامي الكتب.
485 - المولى يوسف، الشهير بقاضي بغداد (7):
العالم الفاضل، قوام الملة والدين، كان (من) (8) بلاد العجم
__________
(1) لعله: (علي بن أحمد بن علي بن أحمد الأموي).
(2) نسب له صاحب كشف الظنون: 1/ 339، كتاب: «تبصير الرحمن وتيسير المنان ببعض ما يشير إلى إعجاز القرآن».
(3) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(4) في الأصل (كان).
(5) ذكر وفاته في كشف الظنون سنة (710هـ).
(6) لم أجد له ترجمة.
(7) له ترجمة في: الشقائق النعمانية: 190، وشذرات الذهب: 8/ 85، وهدية العارفين:
2/ 563، واسمه فيه: (يوسف بن حسن).
(8) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.(1/382)
من مدينة شيراز، وكان قاضيا ببغداد مدة، فلما حدثت فتنة أردبيل ارتحل إلى ماردين، وسكن هناك مدة، ثم ارتحل إلى بلاد الروم، وأعطاه السلطان بايزيد خان سلطانية بروسا، ثم ارتحل إلى جوار الرحمن في أوائل سلطنة السلطان سليم خان في ما بين ثماني عشرة وعشرين وتسعمائة. (1)
صنّف كتابا جامعا لمقدمات التفسير (2)، وصنّف جامعا لفوائد التجويد، وشرح نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. من الشقائق.
486/ مصلح الدين مصطفى المولى الشهير بابن البركي (3):
[85 أ] كان من أولاد بعض القضاة، قرأ على علماء عصره، ثم وصل إلى خدمة المولى الفاضل قاسم الشهير بقاضي زاده (4). وكان عالما فاضلا متفننا، جرئ الجنان، طليق اللسان، فصيح البيان، صاحب الكمال والجمال. وقد وجد في هامش الشقائق: أنه صنّف الحاشية على تفسير البيضاوي، من سورة النبأ إلى آخر القرآن العظيم. انتهى. (5) وتوفي بمدينة أدرنة (6) في سنة تسع عشرة أو عشرين وتسعمائة. من الشقائق.
__________
(1) ذكر وفاته صاحب هدية العارفين سنة (922هـ).
(2) وذكر في هدية العارفين من مؤلفاته: تفسير آية (يا أرض ابلعي)، وحاشية على أنوار التنزيل.
(3) له ترجمة في:
الشقائق النعمانية: 179، وشذرات الذهب: 8/ 93، وهدية العارفين: 2/ 433، واسمه: مصطفى بن عبد الله.
(4) العالم العامل الفاضل، توفي سنة (899هـ). الشقائق: 116.
(5) وذكر له صاحب هدية العارفين: تفسير آية الحج، وتفسير سورة القدر.
(6) مدينة في بلاد الروم.(1/383)
487 - عبد الرحمن، الواعظ الأماسي الأصل (1):
العالم الفاضل المحقق.
قد صنّف تفسير سورة القدر (2)، في سفر لطيف، أهداه إلى السلطان بايزيد خان وتوفي سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة.
وعلّق عليه تعليقة جليلة (3) المولى صلاح الدين محمد، الشهير بلاري زاده، وسيجيء ذكره، وأهداها إلى إسكندر باشا.
وتعقبه (4) المولى أحمد، الشهير بروح الله زاده، المتوفى سنة أربع وألف. من أسامي الكتب.
488 - الشيخ محمد، الشهير بابن الكاتب الرومي (5):
العالم الفاضل، المولى العارف الكليبولي.
قد صنّف في تفسير الفاتحة الشريفة ردا على الوجودية. (6)
__________
(1) له ترجمة في:
الشقائق النعمانية: 176، والكواكب السائرة: 1/ 232، وشذرات الذهب:
8/ 109، وهدية العارفين: 1/ 544.
وقد جاء اسمه في الأصل (عبد الرحيم) وهو خطأ، وتصويبه من كشف الظنون.
(2) كشف الظنون: 1/ 450.
(3) المصدر نفسه، وليس فيه ما ذكره من أنها تعليقة وإنما هو تأليف آخر.
(4) المصدر نفسه.
(5) له ترجمة في: الشقائق النعمانية: 67.
(6) كشف الظنون: 1/ 455.(1/384)
489 - الشيخ محمد، العالم الفاضل الأسكليبي (1):
قد علّق تعليقة على تفسير البيضاوي (2)، كانت مشهورة بتعليقة الأسكليبي.
وتوفي سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة. من أسامي الكتب.
490 - محمد بن محمد بن محمد المولى محي الدين البردعي (3):
كان من / كبار العلماء، واشتغل بالعلم على والده ثم [85ب] ارتحل إلى شيارز وهراة وقرأ على علمائها، وحصل علوما كثيرة ثم ارتحل إلى الروم وصار مدرسا. وكان عالما فاضلا كاملا، له حظ وافر من العلوم، وكانت له معرفة تامة بالعربية والحديث والتفسير والأصول والفروع والمعقول والمنقول. وكان لطيف المحاورة، لذيذ الصحبة، صاحب الأخلاق الحميدة والأدب الوافر، وكان يكتب الخط الحسن. وله حواش على تفسير البيضاوي، وحواش على حاشية شرح التجريد للسيد الشريف، وحواش على التلويح، وله شرح على أدب البحث لعضد الدين.
__________
(1) له ترجمة في:
الشقائق النعمانية: 206، وهدية العارفين: 2/ 227، واسمه فيه:
(محمد ابن مصطفى).
(2) كشف الظنون: 1/ 192.
(3) له ترجمة في:
الشقائق النعمانية: 240، والكواكب السائرة: 1/ 18، والشذرات: 8/ 156، وهدية العارفين: 2/ 229.(1/385)
وتوفي سنة ثمان أو سبع (1) وعشرين وتسعمائة.
491 - محمد بن علي الزماني الشافعي (2):
العالم الفاضل الشيخ، كمال الدين.
قد صنّف: البرهان في إعجاز القرآن (3).
وكانت (4) وفاته في سنة سبع وعشرين وتسعمائة (5). من أسامي الكتب.
492 - إسحاق بن إبراهيم الفريابي (6):
العالم الفاضل المحقق، جمال الدين.
قد صنّف التفسير، اشتهر اسمه بتفسير الفريابي. (7)
وكانت (4) وفاته في سنة ثلاثين وتسعمائة. من أسامي الكتب.
__________
(1) في الشقائق (سبع).
وفي الكواكب والهدية وفاته سنة (927هـ).
(2) له ترجمة في:
طبقات السبكي: 9/ 190، والدرر الكامنة: 4/ 74، وحسن المحاضرة: 1/ 320، وشذرات الذهب: 6/ 78، وهدية العارفين: 2/ 146.
(3) كشف الظنون: 1/ 241.
(4) في الأصل (كان).
(5) بل توفي سنة (727هـ) كما في مصادر ترجمته.
(6) لم أجد ترجمته كما أورده المؤلف.
(7) كشف الظنون: 1/ 456، ومؤلفه فيه: (محمد بن يوسف).(1/386)
493 - إبراهيم، وهو العالم الفاضل الشيخ، جمال الدين إسحاق القراماني (1):
قد صنّف الحاشية على تفسير البيضاوي (2)، وهو مختصر في سفرين، فجاءت مفيدة جامعة.
وكانت (3) وفاته في سنة ثلاث وثلاثين وتستعمائة. من أسامي الكتب.
494/ إسماعيل بن محمد الأنقروي:
(4) [86 أ] قد صنّف: الفاتحة العينية (5)، في تفسير الفاتحة الشريفة، وقد كان رمد شديد كاد أن يذهب بصره، فلما عافاه الله تعالى منه صنّف هذا التأليف شكرا لله تعالى على ما شفاه وفتح عيناه، جمعه من التفاسير والحواشي، فصار مجموعا لطيفا، ركبه على مقدمة وسبع فواتح وخاتمة، وذكر في الفاتحة الأولى بعض فضائلها، وفي الثانية معاني الاستعاذة، وفي الثالثة تفسير البسملة، وفي الرابعة خواصها ومنافعها، وفي الخامسة عدد
__________
(1) في الأصل: (أبو إسحاق الكرماني)، والتصويب من كشف الظنون. وهو:
(إسحاق بن محمد). وله ترجمة في: هدية العارفين: 1/ 202.
(2) كشف الظنون: 1/ 189.
(3) في الأصل (كان).
(4) له ترجمة في: هدية العارفين: 1/ 218، واسم أبيه فيه: (أحمد).
(5) في الأصل: (فاتحة العينة)، والتصويب من كشف الظنون: 2/ 1214، واسم الكتاب في الهدية: (الفاتحة في تفسير سورة الفاتحة).(1/387)
آياتها وحروفها، وفي السادسة سبب نزولها، وفي السابعة أسماؤها وما ورد في ذلك من الآثار الشريفة. وكانت (1) وفاته في سنة أربع وثلاثين وتسعمائة (2). من أسامي الكتب.
495 - مصطفى بن خليل، المولى العالم الفاضل الكامل، مصلح الدين الشهير بطاش كبري:
(3)
ولد في البلدة المذكورة (4) في سنة سبع وخمسين وثمانمائة وكتب رسائل على بعض المواضع من تفسير البيضاوي، توفي في شوال سنة خمس وثلاثين وتسعمائة. وتفصيل مناقبه مذكور في كتاب الشقائق.
496 - محمد بن عبد الرحمن الإيجي (5) الصفوي، العالم الفاضل معين الدين (6):
قد صنّف جوامع التبيان في تفسير القرآن، ذكر فيه أن والده شرع
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) هذا خطأ، فقد ذكر صاحب كشف الظنون وفاته سنة (1042هـ)، وفي الهدية:
(1040هـ).
(3) له ترجمة في:
الشقائق النعمانية: 231، والكواكب السائرة: 2/ 251، وشذرات الذهب:
8/ 211.
(4) وهي بلدة (طاش كبري).
(5) في الأصل: (الأريحي) وهو خطأ، والتصويب من مصادر الترجمة.
(6) له ترجمة في: الضوء اللامع: 8/ 37، وهدية العارفين: 2/ 223.(1/388)
وكتب في سورة الأنعام هذا، فترك فقال له أنت مأمور بذلك، فاستخار الله تعالى في الملتزم، فشرع في الروضة الشريفة سنة أربع وتسعمائة، واختتمه / في شهر رمضان سنة خمس وتسعمائة، وكان بين [86ب] ابتدائه وإتمامه سنتان وثلاثة أشهر حين بلغ سنه أربعين وتسعمائة (1).
(وتوفي سنة ست وتسعمائة). (2)
497 - أحمد بن سليمان ابن كمال باشا (3):
المولى، علامة الروم، العالم الفاضل الكامل شمس الدين، علمه وفضله (4) معلوم ومشهور في الآفاق، ومذكور في الشقائق.
وكان بحرا زاخرا في العلوم، قد صنّف رسائل كثيرة أكثر من أن تحصى، شائع ومتداول في أيدي العلماء. وقد صنّف الحاشية على الكشاف، وقد ذكر في أسامي الكتب: وهي حاشية جليلة كثيرة التحقيق والتدقيق، جمع فيه لب جل حواشي الكشاف، وله الحاشية على بعض المواضع من تفسير الكشاف، هكذا ذكره
__________
(1) ذكر المترجم في مقدمة كتابه: «جوامع التبيان» العبارة التالية:
«وكان بين ابتدائه وإتمامه سنتان وثلاثة أشهر حين بلغ سني أربعين سنة» أهـ.
كشف الظنون: 1/ 611610.
(2) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وقد زدته من هدية العارفين.
(3) له ترجمة في:
الشقائق النعمانية: 226، والكواكب السائرة: 2/ 107، وشذرات الذهب:
8/ 238، وهدية العارفين: 1/ 141.
(4) في الأصل (فضائله)، والمثبت هو المناسب للسياق.(1/389)
عرب زاده في حاشية الشقائق، انتهى. وذكر أحد من الفضلاء في هامش الشقائق: قلت: له حواش أخر على حاشية الكشاف للشريف، أكملها، وهو من أحسن تأليفاته، وحواش أخر على تفسير البيضاوي. ومن أراد من تفصيل مناقبه وفضائله وتأليفاته فليرجع إلى كتاب الشقائق.
وقد كانت (1) وفاته في سنة أربعين وتسعمائة. كذا في سائر التواريخ.
498 - الشيخ الصديقي الخطيب الإمام العالم الفاضل الكازروني (2):
قد صنّف: الحاشية على تفسير العلامة البيضاوي (3)، وهي حاشية لطيفة، في مجلد واحد أورد فيها ما لا يحصى من الرقائق والحقائق. وكانت (1) وفاته في سنة أربعين وتسعمائة. من أسامي الكتب.
499 - محمد بن (بدر الدين) (4) الشيخ محمود المغلوي (5):
العالم الفاضل.
قد صنّف: تنوير الضحى في تفسير سورة الضحى (6)، رتبه على مقدمة وسبعة مطالع وأحد عشر طبقة وخاتمة، / [87أ]
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) له ترجمة في: كشف الظنون.
(3) كشف الظنون: 1/ 189.
(4) لم يظهر في المصورة. وقد استدركته منه هدية العارفين.
(5) له ترجمة في: هدية العارفين: 2/ 234، وشذرات الذهب: 8/ 339.
(6) كشف الظنون: 1/ 501.(1/390)
وجمع فيه لب جل التفاسير، حقق ودقق فيه.
وتوفي سنة إحدى وأربعين وتسعمائة (1). من أسامي الكتب.
500 - محمد القراباغي (2):
المولى العالم الكامل محي الدين، قرأ في بلاد العجم على علمائها، ثم أتى بلاد الروم وقرأ على المولى الفاضل يعقوب ابن سيدي علي، وكان عالما فاضلا كاملا مشتغلا بالعلوم ليلا ونهارا، وكانت له معرفة تامة بالتفسير والحديث والأصول والعربية والمعقولات. وله تأليفات على تفسير الكشاف وعلى تفسير البيضاوي (3)، ومؤلفاته كثيرة منها: الحاشية على التلويح والهداية وشرح الأصول، وشرح لرسالة إثبات الواجب للعلامة الدواني، وحواش على شرح الوقاية لصدر الشريعة وكتاب المحاضرات سماها جالب السرور وكل ذلك قد قبله علماء عصره. وكان سليم الطبع حليم النفس متواضعا متخشعا أديبا لبيبا، صحيح العقيدة، مرضي السيرة. وقد كانت (4)
وفاته سنة اثنتين وأربعين وتسعمائة. كذا في الشقائق.
__________
(1) في كشف الظنون وهدية العارفين، أن وفاته سنة (940هـ).
(2) له ترجمة في: الشقائق النعمانية: 2/ 272، والكواكب السائرة: 2/ 70، وهدية العارفين: 2/ 236، وفيه: (محمد بن علي).
(3) انظر الفهرس الشامل: 7/ 1962.
(4) في الأصل (كان).(1/391)
501 - إبراهيم بن محمد بن عربشاه الأسفراييني، المشتهر بعصام الدين (1):
كان كاملا وفائقا في جميع العلوم، وصنّف كتبا كثيرة، منها:
شرح الكافية في النحو، والحاشية على شرح الكافية للمولى الجامي، وحاشية على تفسير البيضاوي (2)، وغيرها (3).
توفي في بلدة سمرقند سنة ثلاث وأربعين وتسعمائة. (4)
502 - قاسم بن محمد، الشهير بابن القرطبي الخزرجي (5):
العالم الفاضل.
/ استنبط من تفسير القرطبي الآيات الشريفة المتعلقة بالجهاد، وفسرّها تفسيرا جليلا، وشرحها شرحا عظيما، وأورد فيه الأحاديث المنيفة الواردة فيه، وهو تأليف جليل القدر، وسماها:
بغية المراد في فضل الجهاد.
وكانت (6) وفاته في سنة ثلاث وأربعين وتسعمائة. من أسامي الكتب.
__________
(1) له ترجمة في: شذرات الذهب: 8/ 291، وهدية العارفين: 1/ 26.
(2) انظر نسخها الخطيبة في: الفهرس الشامل: 7/ 20532009.
(3) في الأصل (وغيرهم).
(4) وكذا أرخه صاحب كشف الظنون، وفي الشذرات: (حدود 951هـ)، وفي الهدية:
(944هـ).
(5) له ترجمة في: الشقائق النعمانية: 265، والكواكب السائرة: 2/ 236، وشذرات الذهب: 8/ 262، وهدية العارفين: 1/ 386.
(6) في الأصل (كان).(1/392)
503 - سعد الله بن عيسى بن أمير خان، المولى الكامل الفاضل، المعروف بسعدي جلبي: (1)
كان فائق الأقران في أنواع العلوم وتدريسه وقضائه وإفتائه.
صنّف حواش مفيدة على تفسير البيضاوي (2)، متداولة بين فحول العلماء (3)، وكان في ابتداء الأمر علق من أول سورة هود إلى آخر القرآن العظيم، فلما توفي قبل تكميلها جمع ولده الفاضل بيري محمد أفندي ما وقعه على الأوائل من الهوامش وأضافه إلى الأصل وكملها، وكان والده المذكور أورد فيها تحقيقات لطيفة ومباحث شريفة لخصها من حواشي الكشاف وضم إليها من أبحاثه ما تيسّر له، فوقع اعتماد المدرسين عليه ورجوعهم إليه عند البحث والمذاكرة، وذيلوها بتذييلات عديدة. من أسامي الكتب. وله رسائل وتعليقات. وكانت (4) وفاته في سنة خمس وأربعين وتسعمائة. وتفصيل مناقبه في الكتائب.
504 - السيد (على بن) محي الدين السيد محمد (5):
العالم الفاضل، الحسيب النسيب، الشهير بابن الشيرازي الحنفي.
__________
(1) لم أجد له ترجمة.
(2) انظر نسخها الخطية في الفهرس الشامل: 7/ 20071967.
(3) في الأصل (كان).
(4) انظر كشف الظنون: 1/ 191.
وانظر بعض نسخ الحواشي التي وضعت على حاشية سعدي جلبي في: الفهرس الشامل: 9/ 2571، 2611.
(5) في الأصل: (السيد محيي الدين بن السيد محمد) والتصويب من كشف الظنون.(1/393)
قد صنّف تعليقة على تفسير البيضاوي، سماها: مصباح التعديل في كشف / أنوار التنزيل (1)، فرغ من تأليفها سنة خمس وأربعين [88أ] وتسعمائة (2). من أسامي الكتب.
505 - منصور بن محمد الشيرازي (3):
العالم الفاضل، المحقق العلامة، الشيخ غياث الدين.
قد صنّف (تفسير) سورة الإنسان (4)، في سفر ضخم، وفيه مباحث شريفة وتحقيقات لطيفة.
وقد كانت (5) وفاته في سنة ست وأربعين وتسعمائة. (6)
من أسامي الكتب.
506 - خضر المعروف بالعطوفي، المولى العالم الفاضل الكامل خير الدين: (7)
كان عالما في الأصول والعلوم العقلية والشرعية، وفسر أيام الجمعة
__________
() وله ترجمة في: هدية العارفين: 1/ 744.
(1) كشف الظنون: 1/ 193، وقد جاء العنوان في الأصل (مصابيح التعديل على)
والتصويب من كشف الظنون وهدية العارفين.
(2) في الهدية أنه توفي سنة (945هـ).
(3) له ترجمة في: هدية العارفين: 2/ 475.
(4) كشف الظنون: 1/ 449. وما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(5) في الأصل (كان).
(6) في الهدية أن وفاته سنة (948هـ).
(7) له ترجمة في:
الشقائق النعمانية: 249، وكشف الظنون: 2/ 1480، وهدية العارفين: 1/ 346.
واسمه في غير الشقائق: (خضر بن محمود بن عمر).(1/394)
في جوامع بلدة القسطنطينية، وكان في علم التفسير على غاية الإتقان.
وله حواش على تفسير الكشاف (1)، وشرح المشارق. وكانت (2) وفاته في سنة ثمان وأربعين وتسعمائة. وتفصيل مناقبه مذكور في الشقائق.
507 - حسن بن مصطفى، الشهير بابن الحموي (3):
العالم الفاضل المحقق.
قد صنّف: تذييل التنزيل في التفسير، وهو مؤلف لطيف.
وكانت (2) وفاته في سنة ثمان وأربعين وتسعمائة. من أسامي الكتب.
508 - الشيخ البكري، شيخ الإسلام، أبو الحسن (4):
تاج العارفين، الفقيه المفسر المحدث الصوفي، كان عظيم الشأن واضح البرهان، ذا همة عالية وله تأليفات مفيدة، وتعليقات مجيدة، إن فسر أوقع في (الفخ) (5) طائر الفخر الرازي، وإن
__________
(1) انظر الفهرس الشامل: 7/ 20592058.
وللمترجم حاشية على تفسير البيضاوي سماها «مرآة التأويل فيما هو أنموذج التعويل» ذكرها صاحب هدية العارفين، وانظر بعض نسخها في الفهرس الشامل: 7/ 2059 1060.
(2) في الأصل (كان).
(3) لم أجد له ترجمة.
(4) له ترجمة في:
الكواكب السائرة: 2/ 194، وشذرات الذهب: 8/ 292، وهو فيها: علي بن محمد وهدية العارفين: 2/ 239، هو فيه: محمد بن أبي محمد بن عبد الرحمن، والأعلام 7/ 57وهو فيه: محمد بن محمد.
(5) في الأصل (السفح)، ولعل المثبت هو الصواب الموافق للسياق.(1/395)
نحا ينحي ابن عصفور. وأخذ علوم الشرع والتصوف عن جمع من الأعيان / منهم: شيخ الإسلام زكريا السنيكي (1) [88ب] وشيخ الإسلام برهان ادين ابن شريف. وجد واجتهد وصار يلقي في الجامع الأزهر دروسا في التفسير والتصوف لم يسبقه إلى مثلها أحد، وقصده الطلبة للأخذ عنه من جميع الآفاق.
من تصانيفه: تفاسيره الثلاثة: أصغر وأوسط وأكبر (2)، وشرح على المنهاج كذلك ثلاثة، وشروح على الإرشاد ثلاثة كذلك، وعدة متون في الفقه، ورسائل في التصوف، وشرح الروض والعباب، وغير ذلك مما كمل ومما لم يكمل، وقد فاق أهل عصره في كثرة التصانيف فليس فيهم من يساويه في ذلك. وكان شديد الذكاء، قوي الحافظة والاستحضار. ولم يزل الشيخ المذكور على حاله، راقيا في درج كماله، حتى نقله الله تعالى إلى دار إفضاله في سنة نيف وخمسين وتسعمائة. (3)
509 - عمر بن عبد الرحمن، العالم الفاضل سراج الدين الفارسي القزويني (4):
قد صنف الحاشية على تفسير الكشاف، وسماها: الكشف (5)
__________
(1) في الأصل (السبكي).
(2) في الفهرس الشامل: 8/ 21482144نسخ من تفسيره: «تسهيل السبيل في فهم معاني التنزيل».
(3) توفي سنة (952هـ) كما في الأعلام للزركلي.
(4) له ترجمة في: شذرات الذهب: 6/ 143، وهدية العارفين: 1/ 789.
(5) كشف الظنون: 2/ 1480.(1/396)
وهي حاشية جيدة أولها: الحمد لله الذي أنار الأعيان بنور الوجود، إلى آخره، وذكر أنه أمره بتأليفها من أمره مطاع، فاستخرت الله وشرعت فيها، وكتبت ما تلقيته من مشايخي المتقدمين الذين تلقوه عن مشايخهم الماضين، وأضفت إليه غير ذلك مما استنبطته بمباني أنوارهم من تأليف العلامة عماد الدين يحيى بن القاسم العلوي، الشهير بابن الفاضل اليمني وفرغ من تأليفها سنة ثمان وعشرين وتسعمائة.
وقد صنّف: الإقليد مختصر الكشاف.
/ وقد كانت (1) وفاته في سنة خمسين وتسعمائة (2). [89أ] وكذا في أسامي الكتب.
510 - محمد بن أسعد الصديقي (3):
العالم الفاضل المحقق.
قد صنّف: تفسير سورة الكافرون (4)، في سفر لطيف، أوضح فيه أنها سورة تعدل ربع القرآن، استنبط تفسيرها من كتب تفاسير عديدة. وكانت (1) وفاته سنة خمسين وتسعمائة، وفي رواية سبع عشرة وتسعمائة. (5) من أسامي الكتب.
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) بل توفي سنة (745هـ) كما في مصادر ترجمته.
(3) له ترجمة في:
الضوء اللامع: 7/ 133، وشذرات الذهب: 8/ 160، وهدية العارفين: 2/ 224.
(4) كشف الظنون: 1/ 450.
(5) بل وفاته قبل ذلك، قيل: (8. هـ)، وقيل: (907هـ).(1/397)
511 - محمد بن الشيخ العارف بالله الشيخ مصلح الدين القوجوي (1):
المولى العالم الفاضل الكامل محيي الدين، المشتهر بشيخ زاده:
كان متواضعا متخشعا (2)، مرضي السيرة ومحمود الطريقة، كان محبا لأهل الصلاح، وكان يروي التفسير في مسجده.
وصنّف الحاشية على تفسير البيضاوي (3)، حاشية حافلة جامعة لما تفرق الفوائد من كتب التفاسير، بعبارات سهلة واضحة لينتفع به المبتدئ وذكر في أسامي الكتب: وهي من أعظم الحواشي نفعا وأكثرها فائدة وأسهلها عبارة، كتبها على سبيل الإيضاح والبيان في ثماني مجلدات، ثم اختصرها بعد ذلك في أربع مجلدات، فعمت بركتها واستعملها العلماء وانتفع بها الطلاب وأفادوا ببركة زهده وورعه. انتهى. (4) وقد كانت (5) وفاته في سنة إحدى وخمسين وتسعمائة. ومن أراد من تفصيل مناقبه فليرجع إلى كتاب الشقائق.
__________
(1) له ترجمة في:
شذرات الذهب: 8/ 286، والكواكب السائرة: 2/ 59، وهدية العارفين: 2/ 238، واسمه في المصادر غير الشقائق: (محمد بن مصطفى).
(2) في الأصل (متخاشعا).
(3) انظر نسخها في الفهرس الشامل: 8/ 21442061.
وهذه الحاشية مطبوعة طبعة أولى في بولاق سنة 1263هـ، ثم طبعة ثانية في نفس السنة، ثم في الأستانة سنة 1283هـ. معجم المطبوعات: 1166.
(4) وانظر كشف الظنون: 1/ 188.
(5) في الأصل (كان).(1/398)
512 - يوسف بن علي (1):
الواعظ العالم الفاضل المحقق، الشيخ بهاء الدين.
قد صنّف التفسير في سورة يوسف (2) عليه السلام / [89ب] في مجلد واحد ضخم، أدرج فيه أحاديث، وأورد لبّ سير وآثار، وفرغ من تأليفه في سنة أربع وخمسين وتسعمائة (3). من أسامي الكتب.
513 - عبد المجيد بن نصوح الرومي: (4)
العالم الفاضل.
قد صنّف: رسالة الفلاح والهدى الواقعين في القرآن العظيم (5)، ذكر أنه وجد في القرآن العظيم أربعة عشر آية (6)، فجمعها وفسرها وأودعها في هذا المؤلف، أولها: الحمد لله الذي منّ بالفلاح والهدى على عباده المؤمنين، إلى آخره.
وتوفي سنة أربع وخمسين وتسعمائة. (7) من أسامي الكتب.
__________
(1) لم أجد له ترجمة.
(2) كشف الظنون: 1/ 451، ونسبه ل: (بهاء الدين بن يوسف).
(3) الذي في كشف الظنون أن الذي أتم كتابه في هذا التاريخ هو سروري الرومي، وستأتي ترجمته.
(4) له ترجمة في:
هدية العارفين: 1/ 620، وقد جاء اسمه في الأصل (عبد الحميد) والتصويب من كشف الظنون.
(5) كشف الظنون: 1/ 880.
(6) في الكشف: (إحدى عشرة آية).
(7) في الهدية: سنة (960هـ).(1/399)
514 - محمد بن أحمد المبارك، العالم الفاضل، الشهير بحكيم شاه القزويني (1):
كان من تلامذة العلامة جلال الدين الدواني، قرأ عليه العلوم، وكان بارعا في علم الطب، ثم سافر إلى مكة وجاور بها مدة ثم إن المولى ابن المؤيد ذكره عند السلطان بايزيد خان أخرجه من مكة. وله كثير من المصنفات، أحسنها وألطفها: تفسير القرآن العظيم من سورة الفتح إلى آخر القرآن، وصنّف: ربط السور والآيات من القرآن العظيم، وله حواشي على تهافت خواجه زاده، وحواش على شرح العقائد العضدية للعلامة الدواني، وله شروح كثيرة، تفصيلها مع تفصيل مناقبه مذكور في الشقائق.
وقد كانت (2) وفاته في سنة أربع وخمسين وتسعمائة. (3)
515 - بدر الدين محمود بن محمد، المفسر الآيديني (4):
كان من فضلاء الروم، حنفي المذهب، لا يخلو عن الإفادة والإفاضة، وعن المطالعة والمذاكرة في مدة عمره.
__________
(1) له ترجمة في:
وهدية العارفين: 2/ 229، واسمه فيه: (محمد بن مباركشاه بن محمد).
(2) في الأصل (كان).
(3) في الهداية أن وفاته كانت سنة (928هـ)
(4) له ترجمة في:
الشقائق النعمانية: 305، وكشف الظنون: 1/ 443، وهدية العارفين: 2/ 413، وهو فيه (محمود بن عبد الله).(1/400)
كان عالما ماهرا / في علوم العربية والأصول والحديث والتفسير. [90أ] وقد صنّف تفسير القرآن الكريم (1). وكانت (2) وفاته سنة ست وخمسين وتسعمائة. كذا في الشقائق.
516 - المهدي المولى الشيرازي، العالم الفاضل، الشهير بفكاري (3)، وفي زاوية أسامي الكتب ابن الفيروزآبادي:
قرأ ببلدة شيراز على المولى غياث الدين منصور ابن المولى الفاضل صدر الدين الحسيني، وحصل هناك العلوم العربية، وقرأ علم الكلام والمنطق والحكمة، وأتقنها وأحكمها، ثم أتى بلاد الروم، وقرأ على المولى محيي الدين الفناري كان عالما فاضلا كاملا.
وله التعليقات على تفسير الكشاف وعلى تفسير البيضاوي (4)
وهي على مواضع منه وله شرح التلخيص، والحاشية على شرح التجريد.
وكانت (2) وفاته في سنة ست وخمسين وتسعمائة. من الشقائق.
517 - الشيخ بالي الصوفية وي (5):
من (6) خلفاء الشيخ قاسم، كان زاهدا ورعا كاملا في الزهد
__________
(1) وذكر له في الفهرس الشامل: 8/ 2153: حاشية على أنوار التنزيل.
(2) في الأصل (كان).
(3) له ترجمة في:
الشقائق النعمانية: وهدية العارفين: 2/ 484، واسمه فيه: (مهدي بن عبد الله).
(4) إيضاح المكنون: 1/ 141.
(5) له ترجمة في: الشقائق النعمانية: 317، وهدية العارفين: 1/ 230.
(6) في الأصل (عن).(1/401)
والتقوى، داعيا في آداب الطريقة. ولد ونشأ بمدينة استرومجة من بلاد الروم، وتوطن بمدينة صوفية وتوفي فيها (1)، ودفن في قر البلدة المذكورة، وقبره معروف يزار ويتبرك (به) (2). وقد صنّف شرحا لطيفا متبينا على قواعد العربية على فصوص الشيخ محيي الدين (ابن) العربي، وله الرسائل في التفسير في بعض المواضع المشكلة. وكانت (3) وفاته في سنة ستين وتسعمائة.
518 - محمد بن رضي الدين الشيخ محمد (4)، الشهير بالغزي العامري الشافعي: (5)
/ العالم الفاضل الكامل، الشيخ بدر الدين. [90ب] قد صنّف التفسير، اشتهر اسمه بتفسير الغزي (6)، وهو تفسير منظوم، وقد أنكر عليه جلّ من العلماء نظمه، لأن النظم ربّما أخرج الكلام عن المعنى المراد به لضرورة النظم.
وكانت (3) وفاته في سنة إحدى وستين وتسعمائة (7)، ذكره القطب
__________
(1) في الأصل (فيه).
(2) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(3) في الأصل (كان).
(4) في الأصل (أحمد)، والتصويب من كشف الظنون.
(5) له ترجمة في:
الكواكب السائرة: 3/ 3، وشذرات الذهب: 8/ 403، وهدية العارفين: 2/ 254.
(6) كشف الظنون: 1/ 454.
(7) ذكرت مصادر ترجمته أنه توفى سنة (984هـ)، وفي كشف الظنون: في حدود (960هـ).(1/402)
المكي في رحلته. من أسامي الكتب.
519 - الشيخ عبد الأول بن الحسين (1):
العالم المحقق، الشهير بابن أم ولد.
اختصر تفسير الكشاف للعلامة (2)، قال جل الفضلاء: هو سيد المختصرات، حذف منه الاعتزال، ولخص فيه أنوار التنزيل للعلامة البيضاوي (3)، واستدرك على من استدرك منهما، واشتهر كاشتهار الشمس في وسط النهار، وعكف على قراءته أفاضل العلماء، وفشا بينهم.
وتوفي سنة اثنتين وستين وتسعمائة (4). من أسامي الكتب، وتفصيل مناقبه مذكور في الشقائق.
520 - أحمد بن مصطفى بن خليل الشهير بطاش كبري زاده، أبو أبو الخير، عصام الدين (5):
ولد في شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعمائة، كان عالما بالعلوم
__________
(1) له ترجمة في: الشقائق النعمانية: 202، وهدية العارفين: 1/ 493.
(2) كشف الظنون: 2/ 1481، وجاءت عبارة الأصل: (اختصر تفسير العلامة الكشاف).
(3) هذه العبارة فيها نظر، ففي كشف الظنون: (وسيد المختصرات منه أي الكشاف كتاب أنوار التنزيل للعلامة البيضاوي).
(4) ذكر وفاته صاحب الهدية: سنة (950هـ)، وكذا ذكر في الكشف.
(5) له ترجمة في:
الشقائق النعمانية: 326، والعقد المنظوم: 336، وشذرات الذهب: 8/ 352، وهدية العارفين: 1/ 143.(1/403)
والأصول والتفسير، وله مصنفات في التفسير (1) والأصول (و) العربية.
وكانت (2) وفاته في شهر رجب سنة ثمان وستين وتسعمائة.
521 - مصطفى المولى، المعروف بالسروري (3):
المولود (4) في مدينة كليبولي. كان مشتغلا في تحصيل العلوم (5)
العربية، وانتسب إلى نهالي جعفر جلي، وقره داود المدرس، واتصل بخدمة محي الدين المولى الفناري. كان عالما في التأليف ومن مؤلفاته: / الحواشي (6) الكبرى على تفسير البيضاوي [91أ] إلى نصفه (7)، والحواشي الصغرى عليه (8)، وشرح صحيح البخاري إلى نصفه، والحاشية على التلويح، والحاشية على أوائل الهداية وشروحه المختصرة على المراح والمصباح والإيساغوجي، وبالفارسية
__________
(1) انظر الفهرس الشامل: 8/ 21632162.
(2) في الأصل (كان).
(3) له ترجمة في:
العقد المنظوم: 343، وشذرات الذهب: 8/ 356، وهدية العارفين: 2/ 434.
واسمه: (مصطفى بن شعبان الرومي).
(4) في الأصل (المولد).
(5) في الأصل (التحصيل بالعلوم).
(6) في الأصل (حواشي) بغير الألف واللام.
(7) انظر نسخها في الفهرس الشامل: 8/ 21662165.
(8) المصدر السابق: 8/ 21652164.
وذكر له صاحب كشف الظنون: 1/ 451: تفسير سورة يوسف.(1/404)
الشرح على كلستان وغيره، وفي المحاضرات روض (1) الرياحين. توفي في جمادى الأولى سنة تسع وستين وتسعمائة، ودفن بمسجده في مدينة قاسم باشا.
522 - محمد (بن عبد الرحمن) بن عليّ العلقمي (2):
الإمام العالم الفاضل المحقق، الشيخ شمس ادين. صنّف التفسير (3)، قد اشتهر اسمه بتفسير العلقمي، فرغ من تأليفه (سنة) (4) اثنتين وخمسين وتسعمائة، وتوفي سنة تسع وستين وتسعمائة. (5)
وعليه حاشية (6) جليلة لمولى الفاضل نور الدين علي بن محمد القاري، الشهير بسلطان القراء، وسماها الجميلة في سفر واحد، (وكان) (7) نزيلا بمكة. من أسامي الكتب.
__________
(1) في الأصل (وروض)، وهو خطأ.
(2) له ترجمة في:
الكواكب السائرة: 2/ 41، وشذرات الذهب: 8/ 338، وهدية العارفين: 2/ 244 وما بين المعقوفين ساقط من الأصل، وقد استدركته من مصادر الترجمة.
(3) هو حاشيته على الجلالين، وسماها: «قبس النيرين» كما في كشف الظنون: 1/ 445.
(4) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(5) ذكر صاحب هدية العارفين وفاته سنة (961هـ)، وفي شذرات الذهب: (963هـ)، وفي الأعلام: 6/ 169: سنة 969هـ.
(6) حاشية ملا علي القاري على تفسير الجلالين، وليس على حاشية العلقمي، كما هو الظاهر من سياق صاحب كشف الظنون.
(7) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.(1/405)
523 - محمود بن حسين الصادقي الكيلاني (1):
كان ظهوره من بلدة كيلان (2)، ودخل في بلاد الروم في حدود سنة أربعين وتسعمائة. كان عالما بالعلوم والتفسير، وفاضلا بالزهد والتقوى، في طريق النقشبندية. وقد صنّف الحاشية على تفسير البيضاوي (3). قال صاحب الذيل للشقائق: رأيت نسخته كان مع كمال التدقيق والتحقيق. وقد رحل إلى المدينة المنورة، وكان مجاورا إلى أن توفي فيها في حدود سنة سبعين وتسعمائة.
524/ الشيخ محمود بن الحسين (4):
العالم الفاضل الحاذقي (5)، المعروف بالصادقي. (6)
قد صنّف الحاشية على تفسير البيضاوي، وهي من أول سورة الأعراف إلى آخر القرآن العظيم سماها: هدية الرواة إلى الفاروق المداوي للعجز عن تفسير البيضاوي (7)، وفرغ من تحريرها سنة
__________
(1) له ترجمة في: هدية العارفين: 2/ 413.
(2) انظر بلدان الخلافة الشرقية: 206.
(3) سماها: «هداية الراوي (الرواة) إلى الفاروق المداوي للعجز عن تفسير البيضاوي» وانظر نسخ هذه الحاشية في الفهرس الشامل: 8/ 21722170.
(4) هذه الترجمة مكررة عن سابقتها.
(5) في الأصل (الخازني)، والتصويب من كشف الظنون.
(6) في الأصل (الصقيلي)، والتصويب من المصدر نفسه.
(7) في الأصل: (هدية المتداوي لفهم تفسير البيضاوي)، والتصويب من كشف الظنون:
1/ 189.(1/406)
ثلاث وخمسين وتسعمائة، وتوفي في حدود سنة سبعين وتسعمائة. من أسامي الكتب.
525 - صيامي بن ولي (1):
كان منشؤه من مدينة خيره بولي من (2) مدائن الروم (3). وكان المولى المذكور فاضلا، ماهرا بأنواع العلوم والتفسير، وكان قاضيا في بعض البلاد، وله التعليقات على تفسير البيضاوي (4).
وكانت (5) وفاته في سنة إحدى وسبعين وتسعمائة.
526 - محمد بن الشيخ إبراهيم، العالم الفاضل، أمين الدين الحنبلي (6):
قد صنّف تعليقة على تفسير البيضاوي. (7)
وكانت (5) وفاته في سنة إحدى وسبعين وتسعمائة. من أسامي الكتب.
__________
(1) لم أجد له ترجمة.
(2) في الأصل (عن).
(3) بلدان الخلافة الشرقية: 190.
(4) إيضاح المكنون: 1/ 141.
(5) في الأصل (كان).
(6) له ترجمة في:
الكواكب السائرة: 3/ 42، وشذرات الذهب: 8/ 365، وهدية العارفين: 2/ 248.
(7) كشف الظنون: 1/ 193.(1/407)
527 - للشيخ أحمد غرس الدين، العالم الفاضل الشهير بشهاب الدين (1):
كان منشؤه من (2) مدينة حلب. وكان عالما بأنواع العلوم، أخذ علم المعقولات عن ابن عبد الغفار، والتفسير والحديث عن شيخ المفسرين القاضي زكريا، وكان فائقا في جميع الفنون. ومن مصنفاته: كتاب التذكرة في الحساب، والمتن والشرح في الفرائض، والشرح على حكميات شرح المواقف، وله شرح على الكافية إلى المرفوعات، والحاشية على الجامي، وشرح الموجز في الطب، وله حواش على أوائل تفسير الكشاف وتفسير البيضاوي (3)
وسماها بفتح القريب. وقد كانت (4) وفاته / في [92أ] أواخر زمان دولة السلطان سليمان خان في سنة إحدى وسبعين وتسعمائة.
528 - إبراهيم بن حمزة الأدرنه وي (5):
العالم الفاضل، الشيخ برهان الدين، كان واعظا بجامع نقطه جي وقد صنّف: جامع الأنوار في التفسير (6).
__________
(1) له ترجمة في:
العقد المنظوم: 357، وشذرات الذهب: 8/ 364، وهدية العارفين: 1/ 145.
(2) في الأصل (عن).
(3) كشف الظنون: 1/ 192.
(4) في الأصل (كان).
(5) له ترجمة في: هدية العارفين: 1/ 27، والأعلام: 1/ 37.
(6) كشف الظنون: 1/ 537.(1/408)
وكانت (1) وفاته في سنة إحدى وسبعين وتسعمائة (2). من أسامي الكتب.
529 - أحمد بن محمود الأصم (3):
العالم الفاضل، الشهير بالقرماني (4) المفسّر.
صنّف التفسير، وقد اشتهر اسمه بتفسير القرماني (5) وهو من أجلّ التفاسير، في اثني عشر مجلدا، ويسمى لباب التفاسير (6).
وكانت (1) وفاته في سنة إحدى وسبعين وتسعمائة. من أسامي الكتب.
530 - محمد المولى العالم الفاضل الشهير بابن الإمام (7):
كان والده إماما في جامع محمود باشا، وكان معروفا بالزهد والصلاح، و (كان) المولى المذكور عالما بأنواع العلوم، ماهرا بعلم التفسير. ومن آثار علمه: حاشيته على تفسير البيضاوي.
وكانت (1) وفاته في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وتسعمائة.
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) ذكر وفاته في الهدية سنة (965هـ)، وفي الكشف وعنه الأعلام: حدود (970هـ).
(3) له ترجمة في: هدية العارفين: 1/ 145.
(4) في الأصل (بالكرماني)، والتصويب من مصدر الترجمة.
(5) في الأصل (بتفسير الكرماني)، والتصويب من كشف الظنون: 1/ 456.
(6) هذا خطأ، فإن (لباب التفاسير) هو: (تفسير الكرماني) بالكاف، كما في كشف الظنون: 1/ 457.
(7) له ترجمة في:
العقد المنظوم: 370، وشذرات الذهب: 8/ 375، وهدية العارفين: 2/ 249.(1/409)
531 - محمد بن عبد الوهاب بن عبد الكريم: (1)
كان المولى المذكور في السخاء بحرا، وفي العلوم نهرا، مفقود النظير، وعديم القسيم، كان جده عبد الكريم في الدولة الفاتحية قاضيا بالعساكر، وكان في خدمة الإفتاء، وكان المولى المذكور عالما بأنواع العلوم وقاضيا بالعساكر، وبالغ في تعظيم شعائر الدين. وصنّف الحاشية على / تفسير البيضاوي إلى نهاية [92ب] سورة طه (2)، وعلى حاشية التجريد للمولى الجامي، وله مقامات على طور الحريري. وأنواع معارفه وفضائله مشهورة في الألسنة. وكانت (3) وفاته في شهر رمضان سنة خمس وسبعين وتسعمائة.
532 - نصر الله الرومي المناستري: (4)
كان يصرف أوقاته في (5) تحصيل الفضائل والمعارف وأنواع العلوم، وكان عالما وماهرا في التفسير والحديث والوعظ والتذكير.
وله حاشية مفيدة على تفسير البيضاوي، وهي إلى آخر سورة هود (6). وكانت (3) وفاته في سنة ست وسبعين وتسعمائة.
__________
(1) له ترجمة في:
العقد المنظوم: 384، وشذرات الذهب: 8/ 379، وهدية العارفين: 2/ 250.
(2) كشف الظنون: 1/ 191.
(3) في الأصل (كان).
(4) له ترجمة في:
هدية العارفين: 2/ 494، واسمه: (نصر الله بن عبد الله).
(5) في الأصل (إلى).
(6) كشف الظنون: 1/ 191.(1/410)
533 - مصطفى بن محمد، العالم الفاضل، الشهير ببستان (1):
كان مولده ومنشؤه بمدينة تيره، وكان كاملا ومنتسبا في الكلام وعالما في التفسير. صنّف الحاشية على تفسير سورة الأنعام مجلدا (2)، وله حاشية على عبادات صدر الشريعة. وكانت (3)
وفاته في شهر رمضان سنة سبع وسبعين وتسعمائة، ودفن في زاوية الأمير البخاري خارجا عن باب أدرنة في القسطنطينية.
534 - محمد بن أحمد الأزهري المصري (4):
العالم الفاضل، الشيخ أبو منصور.
صنّف: تفسير السبع الطوال. (5)
وكانت (3) وفاته في سنة سبع وسبعين وتسعمائة (6) بالقاهرة. من أسامي الكتب.
535 - مصطفى بن محمد (7):
العالم الفاضل، الشيخ مصلح الدين، الشهير / بلاري زاده. [93أ]
__________
(1) له ترجمة في:
العقد المنظوم: 395، وشذرات الذهب: 8/ 385، وهدية العارفين: 2/ 435.
(2) كشف الظنون: 1/ 191، والفهرس الشامل: 8/ 21822181.
(3) في الأصل (كان).
(4) سبقت ترجمته برقم (110).
(5) كشف الظنون: 1/ 448.
(6) بل توفي سنة (370هـ) كما في مصادر ترجمته.
(7) لم أجد له ترجمة.(1/411)
قد صنّف تعليقة على تفسير البيضاوي، وهي من أول القرآن العظيم إلى آخر سورة الشعراء مشحونة بالمباحث الدقيقة.
وكانت (1) وفاته في سنة سبع وسبعين وتسعمائة قبل والده. من أسامي الكتب.
536 - محمد مصلح الدين اللاري (2):
كان مولده بمدينة لار في ما بين الهند وشيراز (3)، كان مشتغلا بالتأليف وحل المشكلات بين الأنام. وصنّف شرح الأحاديث الأربعين، وشرح الإرشاد في الفقه، وشرح الفرائض السراجية، والحاشية على المطول على بعض مواضعه، والحاشية على الأصبهاني، والحاشية على شرح المواقف، والحاشية على تفسير البيضاوي إلى آخر الزهراوين (4)، وشرح شمائل النبي صلى الله تعالى عليه وسلم.
توفي في شهر ذي الحجة سنة تسع وسبعين وتسعمائة.
537 - الشيخ قاسم، العالم الفاضل، الشهير بابن الفصالي الحنفي (5)
قد صنّف تعليقة على تفسير البيضاوي.
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) له ترجمة في:
العقد المنظوم: 419، وشذرات الذهب: 8/ 350، وهدية العارفين: 2/ 251.
(3) بلدان الخلافة الشرقية: 297، وفي الأصل (الشيراز) بالألف واللام.
(4) كشف الظنون: 1/ 191، والفهرس الشامل: 8/ 2206.
(5) لعله مكرر عن (قاسم بن قطلوبغا) الذي سبقت ترجمته.(1/412)
وكانت (1) وفاته في سنة تسع وسبعين وتسعمائة. من أسامي الكتب.
538 - أحمد بن إبراهيم، الشهير بابن الزبير الغرناطي (2):
الإمام العالم الفاضل، الشيخ أبو جعفر.
قد صنّف: البرهان في تفسير القرآن (3)، ذكر فيه مناسبة كل سورة لما قبلها، وصنّف: ملاك التأويل في فن التفسير (4)، مؤلف ضخم الحجم، لخّص فيه كتاب العلامة القاضي الحصكفي (5)، وزاد عليه من التفسير ما يحتاج إليه المفسرون والمصنفون.
وكانت (1) وفاته في سنة ثمانين وتسعمائة (6). من أسامي الكتب.
539/ الشيخ مصلح الدين مصطفى البروسوي، القاطن بمدينة قسطنطينة، الشهير بنور الدين زاده (7):
كان قاضيا بمدينة أدرنة، وكان عالما فاضلا بالعلوم الشريفة
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) له ترجمة في:
الديباج المذهب: 1/ 188، وتذكرة الحفاظ: 4/ 1484، والدرر الكامنة: 1/ 89، وبغية الوعاة: 1/ 191، وطبقات الداوديّ: 1/ 26.
(3) كشف الظنون: 1/ 241، والكتاب مطبوع بالمغرب.
(4) كشف الظنون: 2/ 1813.
(5) هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب الإسكافي، المتوفي سنة (420هـ)، وكتابه المشار إليه هو: «درة التنزيل وغرة التأويل».
(6) بل توفي سنة (708هـ) كما في مصادر ترجمته.
(7) له ترجمة في:
هدية العارفين: 2/ 436435. واسمه: مصطفى بن أحمد.(1/413)
وماهرا في التفسير. صنّف التفسير إلى انتهاء سورة الأنعام (1)، وشرح النصوص للصدر القونوي. (توفي) في شهر ذي القعدة سنة إحدى وثمانين وتسعمائة.
540 - المولى الأعظم أبو السعود العمادي (2):
هو الدين والدنيا، هو اللفظ والمعنى، هو الغاية القصوى، هو الذروة العليا، سلطان المفسرين، مقدمة جيش المتأخرين، مفتي الأنام، مفني البدع والآثام، صاحب أذيال الإفضال والإسعاد، وصاحب الإرشاد ابن صاحب الإرشاد. وكان أبوه الشيخ محمد بن مصطفى العماد. وقد ولد المولى المذكور في شهر صفر سنة ست وتسعين وثمانمائة. (3) قرأ حاشية التجريد، وشرح المفتاح، وشرح المواقف من أوله إلى آخره على (4) أبيه، وكان في مسند المشيخة الإسلامية قريبا إلى ثلاثين سنة، وصنّف إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن العظيم في التفسير، وكان تفسيره من أمثال الكشاف والبيضاوي، من أكمل التفاسير، وعليه تعليقة عظيمة للعالم الفاضل الشيخ رضي الدين ابن الشيخ يوسف
__________
(1) كشف الظنون: 1/ 460.
(2) له ترجمة في:
العقد المنظوم: 439، والكواكب السائرة: 3/ 35، وشذرات الذهب: 8/ 398، وهدية العارفين: 2/ 253.
واسمه: (محمد بن محمد بن مصطفى).
(3) في العقد المنظوم: سنة ثمان وتسعين وتسعمائة.
(4) في الأصل (عن).(1/414)
المقدسي (1)، علقها إلى قريب النصف، فلما دخل المولى أسعد أفندي القدس زائرا طلبها منه فأهداها اليه، وكان قد سلك فيها نقل كلام العلامتين ثم كلام المولى الفاضل، أولها: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب، إلى آخره، ثم أتمها بعد ذلك.
/ وقد صنف المولى الفاضل المذكور أبو السعود الحاشية [94أ] على تفسير الكشاف، بلغها إلى آخر سورة الفتح، وكانت تقرأ عقيب درس التفسير، وسماها: معاقد النظر. (2)
وكانت (3) وفاته في شهر جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين وتسعمائة. كذا في أسامي الكتب.
541 - يوسف بن حسام الدين، العالم الفاضل، المولى سنان الدين: (4)
كان متفننا كاملا، ومشتغلا بأنواع العلوم. قد صنّف الحاشية على تفسير البيضاوي (5)، وهي حاشية جليلة القدر والشأن، من
__________
(1) هو محمد بن يوسف بن أبي اللطف الحنفي، المتوفي سنة (1028هـ)، مترجم في:
خلاصة الأثر: 4/ 272، والهدية: 2/ 271.
(2) كشف الظنون: 2/ 14811480، وفيه أن اسم الحاشية: (معاقد الطراف في أول تفسير سورة الفتح من الكشاف)، وانظر الفهرس الشامل: 8/ 2300.
(3) في الأصل (كان).
(4) له ترجمة في:
العقد المنظوم: 489، وشذرات الذهب: 8/ 412، وهدية العارفين: 2/ 564.
(5) كشف الظنون: 1/ 191، والفهرس الشامل: 8/ 23282306، وفيه: 8/ 238، أن للمترجم حاشية على حاشية السيد الجرجاني على الكشاف.(1/415)
أول سورة الأنعام إلى آخر القرآن، كان ابتدأه ثم أتمها وتلقاها العلماء بالقبول، وتداولتها الأيدي. وكانت (1) وفاته في شهر صفر سنة ست وثمانين وتسعمائة. من أسامي الكتب، وفيها ثمان وثمانين.
542 - أحمد بن محمد، الشهير بنشانجي زاده: (2)
كان عالما فاضلا، كتب بعض مشكلات الإعراب في الكتب المصنفة في علم القرآن (3)، وكانت (1) وفاته في سنة ست وثمانين وتسعمائة. من أسامي الكتب.
543 - الشيخ محمد بن يوسف (4):
العالم الفاضل، المولى الكرماني.
قد صنّف الحاشية على تفسير البيضاوي (5)، في مجلد واحد.
وكانت (1) وفاته في سنة ست وثمانين وتسعمائة (6). من أسامي الكتب.
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) له ترجمة في:
شذرات الذهب: 8/ 409، وهدية العارفين: 1/ 148.
(3) ذكر له صاحب كشف الظنون: 1/ 123: إعراب القرآن، وفي الهدية أن له: حاشية على تفسير البيضاوي.
(4) له ترجمة في:
الدرر الكامنة: 5/ 77، وبغية الوعاة: 1/ 279، وطبقات الداوديّ: 2/ 285.
(5) كشف الظنون: 1/ 189.
(6) بل توفي سنة (786هـ)، كما في مصادر ترجمته.(1/416)
544 - أحمد بن إسماعيل، الشهير بالطالقاني: (1)
العالم الفاضل، المولى أبو الخير.
قد صنّف التبيان في مسائل القرآن. (2)
/ وكانت (3) وفاته في سنة إحدى وتسعين وتسعمائة. (4) [94ب] من أسامي الكتب.
545 - المولى عوض: (5)
العالم الفاضل الكامل، كان مشهورا بالعلم والعرفان، صار قاضيا بمدينة قسطنطينة، وصار قاضيا بالعساكر، وكان عالما ماهرا بأنواع العلوم. وقد صنّف الحاشية على تفسير البيضاوي في ثماني مجلدات ضخام، ابتكر فيها عرائس التحقيق والتدقيق، والحاشية على الهداية والمفتاح والتلويح والمواقف. وكانت (3)
وفاته في شهر ذي القعدة في سنة أربع وتسعين وتسعمائة في بلدة القسطنطينية.
__________
(1) في الأصل (الشهير بابن المطالع) والتصويب من كشف الظنون.
وله ترجمة في:
الأنساب: 4/ 31، والتكملة للمنذري: 1/ رقم 224، وسير أعلام النبلاء:
21/ 190، وطبقات السبكي: 6/ 7، وغاية النهاية: 1/ 39.
(2) كشف الظنون: 1/ 341.
(3) في الأصل (كان).
(4) بل توفي سنة (590هـ) كما في مصادر ترجمته.
(5) له ترجمة في:
هدية العارفين: 1/ 804، واسمه فيه: (عوض بن عبد الله العلانية وي).(1/417)
546 - هبة الله بن الشيخ عبد الله، الشهير بالقفطي الحنفي (1):
العالم الفاضل.
قد صنّف التفسير، اشتهر اسمه بتفسير القفطي (2)، ويسمى تفسيره بتفسير القلاقل، لأنه فسر سورة الكافرون وسورة الإخلاص والمعوذتين فردا فردا، كل سورة في مجلد على حدته، ثم جمع الكل وأضافهم إلى تفسيره فسمي بذلك (3)، وهو في أربعين سفرا ضخاما.
وتوفي في سنة سبع وتسعين وتسعمائة (4). من أسامي الكتب.
547 - منصور بن محمد العلوي المصريّ: (5)
العالم الفاضل.
قد صنّف: السرّ القدسي في تفسير آية الكرسي (6)، وهو مؤلف لطيف، ورتبه على مقدمة وسبعة أبواب ومقصد (7)، وخاتمة.
__________
(1) سبقت ترجمته برقم (310).
(2) كشف الظنون: 1/ 457.
(3) هذا الكلام خطأ بالمطابقة مع ما في كشف الظنون، فإن تفسير القلاقل ذكره كاتب جلبي بعد ذكر تفسير القفطي، ونسبه لمحمد بن أسعد الدواني الذي سبقت ترجمته.
(4) توفي هبة الله القفطي سنة (697هـ) كما في مصادر ترجمته.
(5) له ترجمة في:
خلاصة الأثر: 4/ 428، وهدية العارفين: 2/ 475. ولم يذكر فيهما اسم والده.
(6) كشف الظنون: 2/ 988.
(7) في الأصل (مقصود)، والتصويب من كشف الظنون.(1/418)
وفرغ من تأليفه سنة سبع وتسعين وتسعمائة (1). من أسامي الكتب.
548 - المولى محمد، العالم الفاضل، الشهير ببستان زاده و / [95أ] عبد الكريم زاده: (2)
قد صنّف الحاشية على تفسير البيضاوي، وهي من سورة الأنعام إلى آخر القرآن، ومات قبل تكميلها.
وكانت (3) وفاته في سنة سبع وتسعين وتسعمائة. من أسامي الكتب.
549 - الشيخ أحمد بن محمد، العالم الفاضل التاشكندي، الشهير بالكاملي: (4)
قد صنّف التعليقة على تفسير البيضاوي من أول سورة الأنعام إلى آخر القرآن العظيم (5)، وأهداها إلى السلطان سليم خان، فأجزل له العطاء وتلقاها علماء دولته بالقبول.
وكانت (3) وفاته في أثناء أواخر المائة التاسعة. من أسامي الكتب
550 - الشيخ بايزيد خليفة: (6)
العالم الفاضل، كان من مشايخ عصر السلطان بايزيد خان. قد
__________
(1) توفي سنة (1014هـ) كما في مصادر ترجمته.
(2) هو: (محمد بن عبد الوهاب) الذي سبقت ترجمته برقم (531).
(3) في الأصل (كان).
(4) لم أجد ترجمته.
(5) كشف الظنون: 1/ 192، وفيه أن التعليقة على سورة الأنعام فقط.
(6) له ترجمة في:
الشقائق النعمانية: 221، هدية العارفين: 1/ 230، واسمه فيه: (بايزيد خليفة بن عبد الله).(1/419)
صنّف في تفسير الفاتحة الشريفة (1)، وهو تأليف معتبر.
وكانت (2) وفاته بعد المائة التاسعة (3). من أسامي الكتب.
* * * * __________
(1) كشف الظنون: 1/ 455، وسماه في الهدية: (سجنجل الأرواح)، وذكر له أيضا:
(حاشية أنوار التنزيل).
(2) في الهدية: (حدود 910هـ).
(3) في الأصل (كان).(1/420)
فصل في ذكر المفسرين من الأئمة والمشايخ بعد الألف
551 - علي بن محمد الهروي، الشهير بالقاري: (1)
العالم الفاضل، الشيخ نور الدين، كان من بيت السلاطين، الهروي، ثم اختار مجاورة الحرمين.
كان مشهورا بالعلم والفضيلة، ومؤلفا في جميع الفنون.
ومؤلفاته كثيرة جدا، ومن مؤلفاته: تفسير القرآن العظيم (2)
قد اشتهر اسمه بتفسير الهروي.
وكانت (3) وفاته بمكة المكرمة في سنة إحدى وألف (4). من أسامي الكتب.
552/ زكريا بن بيرام الأنقروي (5):
[95 ب] المولى الأعظم، ولد في حدود سنة عشرين وتسعمائة. كان مفتيا في زمان دولة السلطان سليم خان، وكان المولى المذكور علامة
__________
(1) له ترجمة في:
خلاصة الأثر: 3/ 185، والبدر الطالع: 1/ 445، وهدية العارفين: 1/ 751.
(2) كشف الظنون: 1/ 454.
(3) في الأصل (كان).
(4) بل توفي سنة (1014هـ) كما في مصادر ترجمته.
(5) له ترجمة في: خلاصة الأثر: 2/ 153، وهدية العارفين: 1/ 374.(1/421)
في الروم، وشيخ العربية، وأستاذا في الفنون (1) الأدبية والمعقولات والمنقولات، كان أصمعي الأدب، عصامي الحسب، حريري التحرير، عبيري التعبير، وكان ماهرا في التفسير. وصنّف الحاشية على تفسير البيضاوي إلى سورة الأعراف (2)، وعلى شرح المفتاح، وعلى صدر الشريعة، وكانت (3) وفاته في سنة إحدى وألف.
553 - محمد بن محمود الصاروخاني الرومي: (4)
العالم الفاضل المحقق المولى بدر الدين.
قد صنّف التفسير، اشتهر اسمه تفسير المنشي (5)، وهو تفسير جليل وجيز، على هيئة الجلالين، في سفر واحد، أورد فيه لب الأقوال، وبيّن إعراب ما يقتضيه الحال، مقتصرا على قراءة حفص، لشهرتها في البلاد الرومية وابتدأ وشرع في بلدة آقحصار سنة إحدى وثمانين وتسعمائة، وسافر إلى الحج، وأتمّه بالمدينة المنورة في أواخر السنة الثانية، وأرسل نسخته إلى السلطان مراد خان، فعيّن له من الوظيفة قدر ما يكفيه، فأقام بها إلى أن توفي.
__________
(1) في الأصل (فنون) بغير الألف واللام.
(2) انظر كشف الظنون: 1/ 192، والفهرس الشامل: 9/ 2343.
(3) في الأصل (كان).
(4) له ترجمة في: هدية العارفين: 2/ 260.
وقد جاء اسمه في الأصل: (محمد بن أحمد)، والتصويب من مصدر الترجمة.
(5) كشف الظنون: 1/ 459.(1/422)
كانت (1) وفاته في سنة إحدى وألف. من أسامي الكتب.
554 - عزيزي (2) بن عبد الملك، المعروف بشيذلة (3) المصري (4):
العالم الفاضل المحقق، الشيخ أبو المعالي (5).
قد صنّف: البرهان في مشكلات القرآن. (6)
وكانت (1) وفاته في سنة / اثنتين وألف (7). [96أ] من أسامي الكتب.
555 - يعقوب بن عثمان، الشهير بابن النقشبندي الرومي: (8)
العالم الفاضل العلامة.
قد صنّف تفسير الفاتحة الشريفة. (9)
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) في الأصل (عبد العزيز)، والتصويب من كشف الظنون.
(3) في الأصل (المعروف بابن شذيلة)، والتصويب من المصدر السابق.
(4) له ترجمة في:
وفيات الأعيان: 3/ 259، وطبقات السبكي: 5/ 235، وهدية العارفين: 1/ 663 والأعلام: 4/ 232.
(5) في الأصل (أبو الغالي)، والتصويب من مصادر الترجمة.
(6) كشف الظنون: 1/ 241، وقد جاء عنوانه في الأصل: (البرهان في تفسير متشابه القرآن)، وهو خطأ.
(7) بل توفي سنة (494هـ) كما في مصادر ترجمته.
(8) له ترجمة في: هدية العارفين: 2/ 546.
(9) كشف الظنون: 1/ 455.(1/423)
وتوفي سنة ثلاث وألف (1). من أسامي الكتب.
557 - الشيخ أبو الفيض الشهير بفيضىء هندي: (2)
نشأ في ديار الهند، (وكان) (3) معروفا بالعلم، وقد صنّف التفسير (4) المسمى بسواطع الإلهام، وهو كتاب مفرد بين التفاسير، لأنه فسّر الآيات بكلمات حروفها مهملة كلها من أوله إلى آخر القرآن الكريم.
وكانت (5) وفاته في بلدة لاهور سنة أربع وألف.
558 - مصطفى بن محمد المصري (6):
العالم الفاضل، الشهير بابن التلباني.
قد صنّف: التبيين في معاني التنزيل، ورتبه على ترتيب السور الكريمة، مختصر في مجلد لطيف، فسّر فيه الآيات المحكمات تفسيرا مأثورا.
وكانت (5) وفاته في سنة أربع وألف. من أسامي الكتب.
__________
(1) في هدية العارفين: أن وفاته كانت سنة (850هـ).
(2) له ترجمة في:
هدية العارفين: 1/ 823، واسمه فيه: (فيض الله بن المبارك).
(3) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، والسياق يقتضيه.
(4) انظر كشف الظنون: 2/ 1008، والفهرس الشامل: 9/ 23592352.
(5) في الأصل (كان).
(6) لم أجد له ترجمة.(1/424)
558 - يحيى بن بير علي بن نصوح، الشهير بنوعي المفلفروي: (1)
كان عالما في جميع العلوم، ومشهورا بالفضائل. صنّف التفسير لسورة (2) الملك، والحاشية على التهافت وهيا كل النور وأوائل المواقف ومتن (3) محصل الكلام في الكلام، والشرح على الرسالة القدسية للمولى الفناري. وكانت (4) وفاته في شهر ذي الحجة في سنة سبع وألف. ودفن في حظيرة الشيخ وفا.
559 - محمد بن مصطفى الرومي القيصري (5):
العالم الفاضل الحنفي.
/ قد فسّر سورة الفاتحة الشريفة. (6) [96ب] وكانت (4) وفاته في سنة سبع وألف. من أسامي الكتب.
560 - أحمد بن روح الله الأنصاري الكنجوي، المولى شمس الدين (7):
كان عالما بالعلوم، وماهرا في التفسير، وقد صنّف الحاشية على تفسير البيضاوي (8). من أول القرآن إلى آخر سورة (ق).
__________
(1) له ترجمة في: خلاصة الأثر: 4/ 474، وهدية العارفين: 2/ 531.
(2) في الأصل (في سورة).
(3) في الأصل (المتن) بالألف واللام.
(4) في الأصل (كان).
(5) لم أجد له ترجمة.
(6) كشف الظنون: 1/ 455.
(7) له ترجمة في: خلاصة الأثر: 1/ 189، وهدية العارفين: 1/ 152.
(8) كشف الظنون: 1/ 193، والفهرس الشامل: 9/ 2365.(1/425)
ومات قبل تكميلها في سنة تسع وألف (1)، في شهر صفر. كذا في أسامي الكتب.
561 - محمد بن علي، العالم الفاضل الشرانشي (2):
كان ماهرا في التفسير، وقد صنّف الحاشية على تفسير البيضاوي (3)، من سورة النبأ إلى آخر القرآن، وهي على جزؤ.
وكانت (4) وفاته في سنة عشرة وألف. من أسامي الكتب.
562 - محمد بن مصطفى الرومي الحنفي (5):
العالم الفاضل، الشهير بالعيشي.
قد صنّف التفسير، اشتهر اسمه بتفسير العيشي. (6)
وكانت (4) وفاته في سنة إحدى عشرة وألف (7). من أسامي الكتب.
__________
() وذكر صاحب كشف الظنون: 1/ 450، 451: للمترجم (تفسير سورة القدر) و (تفسير سورة يوسف).
(1) وكذا ذكر وفاته في كشف الظنون: 1/ 193، وفي بقية المصادر: (1008هـ).
(2) لم أجد له ترجمة.
(3) كشف الظنون: 193.
(4) في الأصل (كان).
(5) له ترجمة في:
هدية العارفين: 2/ 267، وقد جاء اسمه في الأصل: (محمد بن أحمد)، والتصويب من مصدر الترجمة.
(6) كشف الظنون: 1/ 454.
(7) في الكشف والهدية أن وفاته كانت سنة (1016هـ).(1/426)
563 - إبراهيم بن أحمد، الشهير بابن المنلا الحلبي (1)
: العالم الفاضل، الشيخ بهاء الدين.
صنّف: شفاء السقيم بآيات إبراهيم (2) عليه السلام، كتبه برسم الحاج إبراهيم باشا والي حلب إذ ذاك.
وكان حيا في سنة سبع عشرة وألف (3). من أسامي الكتب.
564 - الشيخ بدر الدين، العالم الفاضل الشرواني (4)
: قد صنّف تعليقة على تفسير البيضاوي (5)، أورد فيها عبارة القاضي بتمامها.
وكانت (6) وفاته في سنة عشرين وألف. من أسامي الكتب.
__________
(1) له ترجمة في:
خلاصة الأثر: 1/ 11، وهدية العارفين: 1/ 30، وقد جاء اسمه في الأصل (إبراهيم ابن محمد)، والتصويب من كشف الظنون.
(2) كشف الظنون: 2/ 1050.
(3) توفي سنة (1030هـ) كما في الهدية، وفي الأعلام: 1/ 30: سنة (1032هـ).
(4) له ترجمة في:
خلاصة الأثر: 3/ 475، وهدية العارفين: 2/ 275، واسمه: (محمد أمين ابن صدر الدين).
(5) كشف الظنون: 1/ 192.
(6) في الأصل (كان).(1/427)
565/ صنع الله بن جعفر العمادي (1):
[97 أ] كان عالما بأنواع العلوم، وأوصافه مذكورة (2) في الشقائق (3).
وكان مؤلفا في التفسير، قد صنّف الحاشية على أوائل تفسير الكشاف (4)، والحاشية على تفسير البيضاوي، وهي كبرى وصغرى، وجمعها من ثمانية عشر حاشية. وكانت (5)
وفاته في شهر صفر سنة إحدى وعشرين وألف (6). كذا في أسامي الكتب.
566 - محمد بن أحمد الديبي المصري المرشدي
: (7)
قد صنّف: الدر المصون في تفسير الكتاب المكنون (8)، وهو تفسير جليل، جمع فيه لب التفاسير، ومادته من القرطبي، ثم انتخب الأقوال الصحاح وأثبتها، وترك القول الواهي، وبيّن وجوه القراءة، ثم بين الإعراب، ثم أتي بالتفسير.
وكانت (5) وفاته في سنة خمس وعشرين وألف. من أسامي الكتب.
__________
(1) له ترجمة في:
خلاصة الأثر: 2/ 256، وهدية العارفين: 2/ 439، واسمه فيه: (مصطفى).
(2) في الأصل (مذكور).
(3) لم أجده في الشقائق المطبوع.
(4) كشف الظنون: 1481.
(5) في الأصل (كان).
(6) في الهدية: (1022هـ).
(7) لم أعثر على ترجمته.
(8) هذا الكتاب للسمين الحلبي، الذي سبقت ترجمته.(1/428)
567 - الشيخ هداية الله بن محمد (1):
العالم الفاضل، الشهير بابن العلائي.
قد صنّف تعليقه على تفسير البيضاوي. (2)
وكانت (3) وفاته في سنة تسع وثلاثين (4) وألف. من أسامي الكتب.
568 - الشيخ عبد الرءوف، العالم الفاضل المناوي: (5)
قد خرّج الأحاديث التي أوردها الإمام البيضاوي. (6)
وكانت (3) وفاته في سنة تسع وعشرين وألف (7). من أسامي الكتب.
569 - محمد بن أحمد، المولى الفاضل كمال الدين، الشهير بطاش كبري زاده: (8)
كان والده صاحب الشقائق. ولد في سنة تسع / وخمسين [97ب]
__________
(1) له ترجمة في:
هدية العارفين: 2/ 507، وقد جاء اسمه في الأصل (هداية الله بن عبد الله)، وتصويبه من الهدية.
(2) كشف الظنون: 1/ 192.
(3) في الأصل (كان).
(4) في الأصل (وعشرين)، والتصويب من كشف الظنون.
(5) له ترجمة في:
خلاصة الأثر: 2/ 412، وهدية العارفين: 1/ 510، واسمه فيهما (عبد الرءوف)، وانظر الأعلام: 6/ 204.
(6) سماه «الفتح السماوي» وهو مطبوع في ثلاثة مجلدات.
(7) في مصادر ترجمته، أنه توي سنة (1031هـ).
(8) له ترجمة في: خلاصة الأثر: 3/ 356، وهدية العارفين: 2/ 271.(1/429)
وتسعمائة، صار قاضيا بعساكر الروم مع السلطان عثمان خان، مرض في حدود ممالك بغداد ورجع إلى القسطنطنية، وحين رجعته توفي في منزل إيساقجي، ونقل نعشه إلى القسطنطنية في شعبان سنة ثلاثين (1) وألف، ودفن في حظيرة عاشق باشا. وكان عالما بالعلوم والتفسير، وله الحاشية على تفسير سورة الكهف (2)، وقد ترجم موضوعات العلوم من (3)
تأليفات والده بأحسن عبارة (4). من الشقائق.
570 - محمد بن موسى، العالم الفاضل المولى البسنوي (5):
قد صنّف تعليقة على تفسير البيضاوي (6)، سلك فيها طريق الإيجاز، وأجاد وأفاد. وكانت (7) وفاته في سنة اثنتين وثلاثين وألف (8). من أسامي الكتب.
__________
(1) في الأصل (ثلاثون).
(2) انظر إيضاح المكنون: 1/ 141.
(3) في الأصل (عن).
(4) في الأصل (العبارة)، والمثبت هو الصواب.
(5) له ترجمة في:
خلاصة الأثر: 4/ 302، وهدية العارفين: 2/ 278، والأعلام: 7/ 119.
(6) كشف الظنون: 1/ 193.
(7) في الأصل (كان).
(8) بل توفي سنة (1045هـ) كما في مصادر ترجمته.(1/430)
571 - محمد بن (عبد) (1) الغني (2):
المولى العالم الفاضل، ابن الحبر الكامل، كان حسن الأخلاق وعالما كاملا بأنواع العلوم. قد صنّف الحاشية على تفسير البيضاوي إلى أواسط سورة البقرة (3)، وهي تعليقة نافعة ومفصلة (4)
وله التفسير على سورة الأعراف. وكانت (5) وفاته في شهر جمادى الآخر سنة ست وثلاثين وألف.
572 - محمد أمين بن صدر (6) الدين (7):
كان قدوة العلماء في العلوم العقلية والفنون النقلية، قد صنّف الحاشية على تفسير القرآن العظيم (8). وكانت (5) وفاته في شهر ذي الحجة سنة ست وثلاثين وألف.
573 - أحمد بن محمد الخفاجي المصري. العالم الفاضل العلامة / [98أ] المحقق شهاب الدين (9)
كان متقاعدا عن قضاء مصر، وكان عالما في جميع العلوم،
__________
(1) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(2) له ترجمة في: خلاصة الأثر: 4/ 9، وهدية العارفين: 2/ 275.
(3) انظر الفهرس الشامل: 9/ 24342432.
(4) في الأصل (وهي تعليقة كانت نافعة ومفصلة).
(5) في الأصل (كان).
(6) في الأصل (الصدر) بالألف واللام.
(7) له ترجمة في: خلاصة الأثر: 3/ 475، وهدية العارفين: 2/ 275.
(8) وهي على تفسير البيضاوي كما في كشف الظنون: 1/ 192.
(9) له ترجمة في:
خلاصة الأثر: 1/ 331، وهدية العارفين: 1/ 160، وريحانة الألباء: 2/ 369325.(1/431)
ومصنفاته كثيرة ومشهورة، منها (ما صنف) (1) الحاشية على تفسير البيضاوي في أربعة مجلدات (2) جمع فيها لب الحواشي، وأجاد وأفاد، وقد فرغ من تأليفها في سنة خمس وعشرين وألف، وصنّف الشرح لشفاء القاضي (3) عياض في مجلدين، وشرح درة (4) الغواص للحريري وغيرها (5).
وكانت (6) وفاته في حدود سنة بعد السبعين وألف. (7)
__________
(1) كذا في الأصل.
(2) طبعت في بولاق سنة 1283هـ في ثماني مجلدات، وعنوانها «عناية القاضي وكفاية الراضي». معجم المطبوعات: 830.
(3) في الأصل (لقاضي) بلام واحدة.
(4) في الأصل (الدرة) بالألف واللام.
(5) في الأصل (وغيرهم) وهو خطأ.
(6) في الأصل (كان).
(7) في مصادر ترجمته أن وفاته كانت سنة (1069هـ).(1/432)
فصل في ذكر المفسرين من الأئمة والمشايخ الذين لا يوجد التاريخ لوفاتهم ولا لمولدهم في الطبقات والتواريخ
574 - إسحاف بن محمود بن حمزة (1):
العالم الفاضل، العلامة المحقق، وهو تلميذ ابن ملك. (2)
قد أعرب الربع الأخير من القرآن العظيم، وسماه التنبيه (3).
من أسامي الكتب.
575 - بكر بن سهل الدمياطي (4):
العالم الفاضل الحافظ، الشيخ أبو محمد. (5)
__________
(1) له ترجمة في:
هدية العارفين: 1/ 202، واسمه فيه (إسحاق بن محمد).
(2) في الأصل (ابن مالك)، والتصويب من كشف الظنون والهدية.
وابن ملك هو: عبد اللطيف بن عبد العزيز الكرماني، فقيه حنفي، توفي سنة (801هـ)، وقيل: (885هـ).
ترجمته في: شذرات الذهب: 7/ 342، وهدية العارفين: 1/ 617، والأعلام: 4/ 59.
(3) كشف الظنون: 1/ 123، وفيه أنه أعرب الجزء الأخير من القرآن.
(4) جاء اسمه في الأصل (محمد بن سهيل)، والتصويب من كشف الظنون.
وله ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (290281هـ) ص 134، وسير أعلام النبلاء: 425، وميزان الاعتدال: 1/ 345، وغاية النهاية: 1/ 178، وطبقات الداوديّ: 1/ 117 وذكر من ترجم له أن وفاته كانت سنة (289هـ).
(5) في الأصل (أبو بكر)، والتصويب من كشف الظنون.(1/433)
قد صنّف التفسير، اشتهر اسمه بتفسير الدمياطي (1)، فسّر بالآثار وصحيح الأخبار، بسنده عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه. من أسامي الكتب.
576 - عبد الرحمن بن علي، الشهير بابن الجوزي: (2)
العالم الفاضل، الشيخ الإمام أبو الفرج.
قد صنّف: الأريب في تفسير الغريب (3). من أسامي الكتب.
577 - عبد الوهاب، العالم الفاضل، الشيخ الإمام نور الدين: (4)
قد صنّف الاستغناء في التفسير (5). من أسامي الكتب.
578/ عمر بن علي، الشهير بابن عادل، الحنبلي الدمشقي (6):
[98 ب] الإمام العالم الفاضل، سراج الدين.
قد صنّف التفسير المسمى باللباب في علم الكتاب (7)، وهو من
__________
(1) كشف الظنون: 1/ 447.
(2) جاء اسمه في الأصل (أحمد بن عبد الرحمن)، وهو خطأ، والتصويب من كشف الظنون.
وقد مضت ترجمته، وأنه توفي سنة (597هـ).
(3) كشف الظنون: 1/ 71.
(4) لم أجد له ترجمة.
(5) كشف الظنون: 1/ 79، ونسبه لأبي بكر محمد بن علي الأدفوي المتوفي سنة (388هـ)، وقد تقدمت ترجمته.
(6) له ترجمة في: هدية العارفين: 1/ 794، والأعلام: 5/ 58.
(7) كشف الظنون: 2/ 1543، والفهرس الشامل: 6/ 17421701.
ولم يذكر صاحب كشف الظنون تاريخا لوفاته، وقد حدّد الزركلي وفاته فيما بعد (880هـ) اعتمادا على نسخة من تفسير المؤلف بخطه أتمها سنة (880هـ).(1/434)
أحسن التفاسير، في نحو عشرة مجلدات، كان مشهورا مشحونا بأنواع قواعد العربية والعلوم السائرة في التفسير. من أسامي الكتب.
579 - الشيخ عبد الله الحنفي:
العالم الفاضل أبو محمد، المفسر.
قد صنّف: بحر البحور في التفسير المسطور (1). منها.
580 - إسماعيل بن الشيخ حسين السمناني: (2)
العالم الفاضل، كان من تلامذة الشيخ الموصلي.
قد صنّف: التبيان في تفسير القرآن (3)، وألف التفسير الجليل حين كان مدرسا بمدرسة الصالحية بمدينة دمشق. من أسامي الكتب.
581 - شاهفور بن محمد الأسفراييني (4):
الإمام العالم الفاضل، كان متوطنا في بلاد العجم، وكان من علماء أهل السنة.
صنّف: تاج التراجم في تفسير القرآن العظيم (5)، باللغة الفارسية.
__________
(1) كشف الظنون: 1/ 224، ولم ينسبه إلى أحد.
(2) لم أجد له ترجمة.
(3) كشف الظنون: 1/ 341، ونسبه لخضر بن عبد الرحمن الأزدي الذي سبقت ترجمته.
(4) له ترجمة في:
سير أعلام النبلاء: 18/ 401، وطبقات السبكي: 5/ 11، وطبقات الداوديّ:
1/ 212، وهدية العارفين: 5/ 430.
وذكروا وفاته سنة (471هـ).
(5) كشف الظنون: 1/ 268، وسماه «تاج التراجم في تفسير القرآن للأعاجم».(1/435)
582 - محمد بن مصطفى، الشهير بابن الحنفي (1):
العالم الفاضل المحقق.
قد صنّف: التبيان لمتشابه القرآن (2) في مختصر لطيف، على ترتيب السور، وذكر كل آية متشابهة، وجعل قاعدة لمعرفة شبهها بالآية الأخرى. من أسامي الكتب.
583 - حسن بن محمد الشهير بابن القمي النيسابوري (3):
العالم الفاضل العلامة، الشيخ نظام الدين، وكان يعرف بنظام الأعرج.
صنّف: غرائب القرآن ورغائب الفرقان (4)، في التفسير، وهو مؤلف جليل القدر والشأن. من أسامي الكتب.
584/ عبيد الله بن محمود: (5)
[99 أ] العالم الفاضل، وكان أميرا من أمراء ما وراء النهر.
قد صنّف: الفوائد الخاقانية في التفسير (6). من أسامي الكتب.
__________
(1) لم أجد ترجمته.
(2) كشف الظنون: 1/ 342، ولم يذكر مؤلفه.
(3) له ترجمة في:
هدية العارفين: 1/ 283، والأعلام: 2/ 216، وحقق وفاته بعد سنة (850هـ).
(4) كشف الظنون: 2/ 1195.
(5) له ترجمة في:
هدية العارفين: 1/ 650، وقد جاء اسمه في الأصل «عبيد بن علي»، وتصويبه من المصدر المذكور. وقد ذكر وفاته سنة (976هـ).
(6) كشف الظنون: 2/ 1297.(1/436)
585 - محمد بن أحمد: (1)
العالم الفاضل، الشهير بالدجي.
قد صنّف: الآيات البينات في التفسير. من أسامي الكتب.
586 - فضل الله بن محمد، الشهير بالخواجة الرشيدي: (2)
العالم الفاضل، الشيخ أبو الفضل.
قد صنّف التفسير، اشتهر اسمه بتفسير الرشيدي. (3)
وكان السلطان أبو سعيد محمد اتخذه وزيرا، ثم بنى جامع الصلاحية، وكان يخطب به. من أسامي الكتب.
587 - علي بن محسن، الشهير بالسمناني: (4)
العالم الفاضل الحافظ.
قد صنّف في تفسير سورة الإخلاص (5)، وعليه الحاشية (6)
__________
(1) لم أعرف من هو.
(2) في الأصل (الراشدي)، والتصويب من كشف الظنون.
وله ترجمة في:
الدرر الكامنة: 3/ 413، وشذرات الذهب: 6/ 44، وهدية العارفين: 1/ 821، والأعلام: 5/ 152.
واسمه (فضل الله بن أبي الخير بن علي)، وكانت وفاته سنة (716هـ) كما في الأعلام.
(3) كشف الظنون: 1/ 447، وقد جاء في الأصل (الراشدي)، والتصويب من الكشف.
(4) اسمه في الأصل (علي بن الحسين)، والتصويب من كشف الظنون.
(5) كشف الظنون: 1/ 449.
(6) لم يذكر هذا صاحب كشف الظنون، وإنما ذكر له تأليفا مستقلا.(1/437)
للمولى الفاضل الشهير بشيخي زاده (1)، وسماها الإخلاصين. من أسامي الكتب.
588 - صالح بن محمد، العالم الفاضل، الشهير بالصابئ:
قد صنّف التفسير، اشتهر اسمه بتفسير الصابئ، وكان تلميذ العلامة أبي العباس الشيخ أحمد الترمذي المشهور، وهو من أشهر التفاسير وأشرفها. من أسامي الكتب. (2)
589 - محمد بن القاسم (3):
الفقيه الصاحبي، العالم / الفاضل العلامة، الشيخ [99ب] أبو الحسن.
قد صنّف التفسير، اشتهر اسمه بتفسير الصحابة (4)، قال الإمام الثعلبي: قرأته على مصنف الفاضل المذكور من أوله إلى آخره.
من أسامي الكتب.
__________
(1) هو (محيي الدين محمد بن مصلح الدين مصطفى القوجوي) سبقت ترجمته، وأنه توفي سنة (951هـ).
(2) في كشف الظنون: 1/ 451: «تفسير الصالحي وهو صالح بن محمد الترمذي عن ابن عباس وقد زاد فيه أربعة آلاف حديث».
(3) في الأصل (علي بن محمد، الشهير بابن القاسم)، والتصويب من كشف الظنون.
ولم أعرف من هو.
(4) في الأصل (تفسير الصاحبي)، والتصويب من كشف الظنون: 1/ 452.(1/438)
590 - الهلالي:
العالم الفاضل.
قد صنّف التفسير، اشتهر اسمه بتفسير الهلالي، وهو تفسير كبير مبسوط، سلك فيه طريق أجوبة المفسر القديم وطريق الحاكم ابن عبيد الباهلي المفسر، وفي آخره التزم طريقة عطية بن الحارث.
من أسامي الكتب. (1)
591 - يوسف بن محمد:
العالم الفاضل المحقق، القزويني.
قد صنّف التفسير، اشتهر اسمه بتفسير القزويني (2)، وهو من أشرف التفاسير وأجلها، قال العلامة أحمد بن الكمال الرومي:
رأيته في خمسين مجلد ضخام. من أسامي الكتب.
592 - موسى بن مسعود: (3)
العالم الفاضل، أبو حذيفة النهدي.
__________
(1) في كشف الظنون: 1/ 452: «تفسير الصيرفي ابن مزاحم الهلالي، له طرق منها طريق جويبر، وهو كتاب كبير مبسوط، وطريق ابن الحكم هو علي، وطريق عبيد ابن سليمان الباهلي، وطريق أبي روق عطية بن الحارث».
(2) كشف الظنون: 1/ 457، ونسبه ل: «أبو يوسف» لم يذكر غير كنيته.
وهو (عبد السلام بن محمد بن يوسف بن بندار القزويني المعتزلي)، سبقت ترجمته، وأنه توفي سنة (393هـ).
(3) له ترجمة في: طبقات ابن سعد: 7/ 304، وتاريخ الإسلام، وفيات (220211) ص 424423، وسير أعلام النبلاء: 10/ 137، وميزان الاعتدال: 4/ 221، وشذرات الذهب: 2/ 48.
وذكروا وفاته سنة (220هـ).(1/439)
قد صنّف التفسير، اشتهر اسمه بتفسير النهدي (1)، ذكره الإمام الثعلبي.
من أسامي الكتب.
593 - إبراهيم بن أحمد، الشهير بابن الخزرجي: (2)
العالم الفاضل، أبو إسحاق.
صنّف: إيجاز البرهان في إعجاز القرآن (3)، وهو تصنيف جليل القدر، ولكن كان خط المؤلف دقيقا، فكثر / فيه الخبط. [100أ] من أسامي الكتب.
594 - محمود ابن أبي الحسن النيسابوري: (4)
العالم الفاضل، نجم الدين أبو القاسم.
قد صنّف: إيجاز البيان في معاني القرآن (5)، وهو مشتمل على
__________
(1) كشف الظنون: 1/ 460.
(2) في الأصل (الشهير بابن الخروجي)، والتصويب من كشف الظنون.
وله ترجمة في: بغية الوعاة: 1/ 406، وهدية العارفين: 1/ 18.
ولم يذكر وفاته.
(3) كشف الظنون: 1/ 205.
(4) له ترجمة في:
معجم الأدباء: 19/ 124، وبغية الوعاة: 2/ 277، وطبقات الداوديّ: 2/ 311، وهدية العارفين: 2/ 403، والأعلام: 7/ 167.
وحدد الزركلي وفاته في نحو (550هـ).
(5) كشف الظنون: 1/ 205.(1/440)
جل الفوائد، ثم شرحه وسماه بجمل الغرائب (1). من أسامي الكتب.
595 - يعقوب بن عثمان (2):
العالم الفاضل الغزنوي.
قد صنف التفسير، اشتهر اسمه بتفسير الغزنوي (3). من أسامي الكتب.
596 - محمد بن عزيز السجستاني: (4)
العالم الفاضل، المعروف بالعزيزي.
قد صنّف كتابا فسر فيه غريب القرآن العظيم (5). من أسامي الكتب.
__________
(1) لم يذكر هذا صاحب كشف الظنون وإنما قال في وصف الكتاب: «وهو يشتمل على أكثر من عشرة آلاف فائدة كما ذكره في كتابه المسمى بجمل الغرائب».
(2) له ترجمة في:
هدية العارفين: 2/ 546، وذكر وفاته في حدود سنة (850هـ).
(3) كشف الظنون: 1/ 461.
(4) له ترجمة في:
تاريخ الإسلام، وفيات (330321) ص 318317، وسير أعلام النبلاء:
15/ 216، والوافي بالوفيات: 4/ 95، وبغية الوعاة: 1/ 171، وطبقات الداوديّ: 2/ 193.
وقد اختلف في ضبط (عزيز) فقيل بالزاي في آخره، وقيل بالراء وهو الذي صححه الذهبي في سير أعلام النبلاء.
وذكر الذهبي أن المترجم عاش إلى سنة (330هـ).
(5) كشف الظنون: 2/ 1208.(1/441)
597 - أبو العباس السمان (1):
العالم الفاضل، قاضي الري.
قد صنّف تفسيرا في ثلاث عشر مجلدا كبار ضخم، وفي أثناء سنة ثلاث وخمسمائة وهب معين الملك إلى إبراهيم الدهستاني تفسير المذكور، اشتراه من تركة أبي يوسف القزويني. من الجواهر المضيئة.
598 - بكير بن معروف الدامغاني (2):
العالم الفاضل، أبو معاذ، المفسر، قاضي نيسابور.
وله التصنيف في التفسير.
599 - ابن بزيزة (3):
العالم الفاضل المفسر.
وقد كان مؤلفا في التفسير. (4)
__________
(1) لم أجد له ترجمة.
(2) له ترجمة في:
ميزان الاعتدال: 1/ 351، وتقريب التهذيب: 768، وطبقات الداوديّ: 1/ 120.
وقد ذكر وفاته الحافظ ابن حجر سنة 163هـ.
(3) هو: (عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد، أبو فارس القرشي التميمي).
له ترجمة في: نيل الابتهاج: 178، وهدية العارفين: 1/ 581.
وقد ذكر وفاته سنة (673هـ).
(4) في نيل الابتهاج «أنه ألف تفسيرا جمع فيه بين ابن عطية والزمخشري».(1/442)
600 - المهائمي: (1)
العالم الفاضل المفسر.
قد صنّف في التفسير، سماه: تبصير الرحمن وتيسير المنان بعض ما يشير إلى إعجاز القرآن (2)، في مجلد متوسط، وهو تفسير لطيف.
601/ الإمام البزدوي: (3) [100ب]
العالم الفاضل.
قد صنّف: كشف الأسرار، وكشف الأستار في التفسير. (4)
من أسامي الكتب.
__________
(1) في الأصل (المهيمني)، والتصويب من مصادر الترجمة.
وهو (علاء الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن علي المهائمي الهندي).
له ترجمة في:
هدية العارفين: 1/ 730، ونزهة الخواطر: 3/ 105.
وذكرت وفاته سنة (835هـ).
(2) كشف الظنون: 1/ 339.
(3) في الأصل (البزدي)، والتصويب من كشف الظنون.
وهو (أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين البزدوي، الفقيه الحنفي الكبير).
له ترجمة في:
الأنساب: 1/ 339، وسير أعلام النبلاء: 18/ 602، وتاريخ الإسلام، وفيات:
(490481) ص 93، والجواهر المضية: 2/ 594، وتاج التراجم: 205، وهدية العارفين: 1/ 693.
وقد كانت وفاته سنة (482هـ).
(4) كشف الظنون: 2/ 1485.(1/443)
602 - الإمام العالم:
قد صنّف: نوادر التفاسير، ذكر الشيخ الشعراني أنه سمع من السيد إسماعيل الأرديني أنه قال: من أنفس التفاسير تصنيفا، وكان يروي فيه من سماعه من وكيع، وقد طلب الحافظ الجلال السيوطي ليجرده، فلم يظفر بنسخته إلا بجلد واحد. من أسامي الكتب. (1)
603 - الإمام العالم: (2)
قد صنّف: كنز المعاني (3)، وهو مؤلف ضخم في التفسير، ذكره صاحب ترغيب الصلاة. من أسامي الكتب.
604 - الإمام العالم: (4)
قد صنّف أبين الحصص في أحسن القصص (5)، من التفاسير الشريفة. من أسامي الكتب.
605 - مسعود السعد النحرير: (6)
العالم الفاضل الكامل في التفسير.
__________
(1) لم أعثر عليه في كشف الظنون.
(2) بياض في الأصل.
(3) كشف الظنون: 2/ 1519.
(4) بياض في الأصل.
(5) كشف الظنون: 1/ 5.
(6) في الأصل (أبو السعود سعيد النحريري)، والمثبت هو الصواب كما في مصادر ترجمته، وكما في كشف الظنون. وقد مضت ترجمته.(1/444)
قد صنّف الحاشية على تفسير الكشاف (1)، فماله من نظير في التحقيق والتدقيق، لا سيما وكان متداركا لمطابق التوفيق، لكن فوت فرصة الشباب، واشتغل به في آخر عمره، فأتاه بريد الأجل قبل الفراغ من العمل، وتوفي وهو في آخره، وهو مع هذا كنز مطلسم، ودرة لم تبسم، قال العلامة البيضاوي: هي درة لم تثقب، وبحر لم يركب. وذيله العلامة السيد الشريف علي بن محمد الجرجاني، ولا يدري (2) إلى أين وصل، وقد سمع أنه كمله قبل أن يبدأ بتذييله ووصل إلى آخر سورة النصر، والله أعلم. من أسامي الكتب.
606/ الإمام الجيلوهي: (3) [101أ]
العالم الفاضل.
قد صنّف الحاشية على تفسير الكشاف (4)، قال العلامة التبريزي (5): وهو (6) غير موف لمقاصد صاحب الكشف والكشاف، لأن فيه ثلاثة أشياء: أحدها أنه لم يشرح مرتبا كسائر الشروح التي
__________
(1) كشف الظنون: 2/ 1479.
(2) أي صاحب الكشف.
(3) لم أجد له ترجمة.
(4) كشف الظنون: 2/ 1478.
(5) في الكشف أنه من كلام كاتب جلبي.
(6) في الأصل (هي).(1/445)
هي على المتون، وثانيها: أنه قد بذل جهده فيما يتعلق بالرواية، وتوسع فيها، ثالثها: أنه كثيرا ما يزلق في المضيق، ويروي ما جاء في ذلك من التشديد، ويرخص في التعقيد، وما أدري أذلك لقصور استعداده، أو لإهماله، أو لعدم اطلاعه. انتهى من أسامي الكتب. (1)
607 - عبد الكريم بن عبد الجبار: (2)
المولى العالم الفاضل.
قد صنّف الحاشية على تفسير الكشاف (3)، كتب إلى أواخر الزهراوين، وأشار بأجوبة عن اعتراضات كمال الدين الأقسرائي على (4) القطب الرازي، أولها: الحمد لله المنعم المبدع المنان (5)، إلى آخره وهي حاشية معتبرة. من أسامي الكتب.
608 - أحمد بن عثمان الأزدي: (6)
الإمام العالم الفاضل، أبو العباس، الشهير بابن البنا.
__________
(1) ينبغي الرجوع إلى كشف الظنون: 2/ 14791478، فإن المؤلف تصرف في العبارة.
(2) لم أجد له ترجمة.
(3) كشف الظنون: 2/ 1482.
(4) في الأصل (و)، والتصويب من المصدر نفسه.
(5) في الكشف: (الحمد لله الذي أخرج العباد من ظلمة العدم إلى نور الوجود).
(6) له ترجمة في: الدرر الكامنة: 1/ 297، ونيل الابتهاج: 41، وهدية العارفين:
1/ 104.
واسمه (أحمد بن محمد بن عثمان).
ووفاته كانت سنة (721هـ)، وانظر الأعلام: 1/ 222.(1/446)
قد صنّف الحاشية على تفسير الكشاف (1). من أسامي الكتب.
609 - يوسف بن الحسين الحولي:
العالم الفاضل، الشهير بابن الحلواني. (2)
قد صنّف الحاشية على تفسير الكشاف. من أسامي الكتب.
610 - الشيخ علي بن محمد:
العالم الفاضل، علاء الدين، الشهير ببهلوان. (3)
كان مفسرا، قد صنّف الحاشية على تفسير الكشاف (4). من أسامي الكتب.
611/ الشيخ خضر بن محمد، العالم الفاضل الموصلي: (5) [101ب]
نزيل مكة.
قد شرح شواهد تفسير الكشاف (6)، كذا ذكره الشهاب المصري، وقال: هو مؤلف صغير الحجم، كثير الفائدة. من أسامي الكتب.
__________
(1) كشف الظنون: 2/ 1482.
(2) لم أجد له ترجمة.
(3) في الأصل (الشهير ببهلول)، والتصويب من كشف الظنون.
(4) كشف الظنون: 2/ 1482.
(5) له ترجمة في:
خلاصة الأثر: 2/ 131، وهدية العارفين: 1/ 347، وسمط النجوم العوالي:
4/ 358، وفيها وفاته سنة (1007هـ).
(6) كشف الظنون: 2/ 1482، وسماه «الإسعاف في شرح أبيات القاضي والكشاف» كما في الهدية.(1/447)
612 - عمر بن محمد بن خليل السكوني: (1)
العالم الفاضل، سراج الدين أبو علي.
قد صنّف: التنقيح والتمييز من اعتزال الزمخشري في تفسير الكتاب العزيز (2)، والمولى المذكور صاحب المنهج المشرف، أوله:
أحمد الله رب العالمين، قال صاحب القاموس: رأيت في بعض التعاليق على الكشاف أنه كان أول خطبته الحمد لله الذي خلق القرآن، فلما اعترض على المصنف في حال حياته، فجعل مكان (خلق) (جعل) لأنها عندهم أيضا بمعنى خلق خوفا من الفضيحة والتشنيع، فعرضته على أستاذي فأنكره وقال: حاشا لله ذا قول ساقط جدا، بل لا أصل له، وأنكره كل الإنكار.
قال: ولقد رأيت النسخة التي بخط يده بمدينة دار السلام مدخرة في مقام الإمام أبي حنيفة النعمان، وتصفحتها، فلم أجد فيها كشطا ولا تصليحا ولا تغييرا ولا تبديلا، لكن فيه تحقيق في نزوله وإنزاله، وأطال فيه الكلام في هامشها. انتهى كلامه.
وقال شمس الدين (3) الأصبهاني: تتبعت الكشاف فوجدت جل
__________
(1) له ترجمة في:
نيل الابتهاج: 195، وهدية العارفين: 1/ 788، والأعلام: 5/ 63، وذكروا وفاته سنة (717هـ).
(2) كشف الظنون: 2/ 1482، وفيه: «مقتضب التمييز».
(3) في الأصل (شمس الأئمة) والتصويب من كشف الظنون.
وهو (محمد بن محمود بن محمد، أبو عبد الله) صنف: الجامع بين التفسير الكبير والكشاف. له ترجمة في: طبقات السبكي: 8/ 100، وحسن المحاضرة: 1/ 313، وبغية الوعاة: 1/ 240، وهدية العارفين: 2/ 136، والأعلام: 7/ 87.
وتوفي سنة (688هـ).
مأخذه من كلام الزجاج، كذا في التفسير الكبير. من أسامي الكتاب. (1)(1/448)
مأخذه من كلام الزجاج، كذا في التفسير الكبير. من أسامي الكتاب. (1)
613 - الشيخ محمد بن جمال الدين بن رمضان (2):
العالم الفاضل الشرواني.
قد صنّف الحاشية على تفسير البيضاوي (3) في مجلد واحد.
من أسامي الكتب.
614/ الشيخ بروشني، العالم الفاضل الأيديني: (4) [102أ]
قد صنّف الحاشية على تفسير البيضاوي (5). من أسامي الكتب.
615 - الشيخ سنان الدين يوسف: (6)
العالم الفاضل، الشهير بالبردعي العجمي الأصل.
__________
(1) يراجع كشف الظنون.
(2) لم أجد له ترجمة.
(3) كشف الظنون: 1/ 189.
(4) كتب المصنف في الحاشية: «وهو عمر ددة، توفي سنة اثنتين وتسعين وثمانمائة. من الشقائق».
وانظر ترجمته في:
الشقائق النعمانية: 160، وهدية العارفين: 1/ 794، وفيه أن وفاته سنة (907هـ) وفيه (روشني) بغير باء في أوله.
(5) كشف الظنون: 1/ 189.
(6) في الأصل (الشيخ سنان الدين ابن الشيخ يوسف)، والتصويب من كشف الظنون.
وقد مضت ترجمته.(1/449)
قد صنّف تعليقة على تفسير البيضاوي (1)، كتب على التفسير إلى قوله تعالى «{وَمََا كََادُوا يَفْعَلُونَ} البقرة (71)، ثم اشتغل بحاشية الفرائض، ثم كملها بعد ذلك، وأدرج فيها بعض تدقيقات منلا حمزة التي أوردها في الشرح الأوسط وتحقيقات المولى خسرو على الشرح الأوجز الأخير، إلى غير ذلك من أبحاث الفضلاء. من أسامي الكتب. (2)
616 - المولى حسين، العالم الفاضل الخلخالي: (3)
قد صنّف التعليقة (على تفسير البيضاوي) (4)، وهي من أول سورة يس إلى آخر القرآن العظيم. من أسامي الكتب.
617 - الشيخ (أحمد بن) عبد الله (5):
العالم الفاضل الكامل، السيد الحسيب النسيب، الشهير بالقريمي. (6)
__________
(1) كشف الظنون: 1/ 190.
(2) يراجع المصدر السابق، فإن هناك اختلافا بين كلامه وكلام المصنف هنا.
(3) في الأصل (الحلبي) والتصويب من كشف الظنون.
وله ترجمة في:
خلاصة الأثر: 1/ 122، وهدية العارفين: 1/ 321، والأعلام: 2/ 235.
(4) كشف الظنون: 1/ 192، وما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(5) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
وله ترجمة في:
هدية العارفين: 1/ 131، والأعلام: 1/ 160159.
وذكر في الهدية وفاته سنة (862هـ)، وفي الأعلام (879هـ)، وكذا في كشف الظنون.
(6) في الأصل (الشهير بابن القومي).(1/450)
قد صنف التعليقة (على تفسير البيضاوي) (1)، وهي تقرب إلى إتمام القرآن العظيم. من أسامي الكتب.
618 - محمد بن يوسف (2):
العالم الفاضل العامل، الشيخ الهمام، ركن الدين.
قد صنّف الحاشية (على تفسير البيضاوي)، مختصر سماه:
الإتحاف بتمييز ما تبع القاضي فيه صاحب الكشاف (3).
من أسامي الكتب.
619 - الشيخ شمس الدين محمد الحافظ ابن الشيخ يوسف الحموي الأصل: (4)
العالم الفاضل، الشهير بابن أبي اللطف. (5)
وكان مدرسا بمدينة القدس الشريف، قد علقها (6) تلامذته من
__________
(1) كشف الظنون: 1/ 192، وما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
(2) شمس الدين الشامي.
وله ترجمة في:
شذرات الذهب: 8/ 250، وهدية العارفين: 2/ 236، والأعلام: 7/ 155. وذكروا وفاته سنة (942هـ).
(3) كشف الظنون: 1/ 193، وهذا الكتاب ليس بحاشية على أنوار التنزيل للبيضاوي.
(4) له ترجمة في:
خلاصة الأثر: 4/ 272، وهدية العارفين: 2/ 271، والأعلام: 7/ 155، وذكروا وفاته سنة (1028هـ).
(5) في الأصل (الشهير بابن اللطيف)، والتصويب من كشف الظنون.
(6) أي تعليقته على تفسير البيضاوي، كما في كشف الظنون: 1/ 194193.(1/451)
تقريره الدرس، ثم قرءوها عليه إتقانا، وكان يقرئ الدرس عند الصخرة الشريفة، ولما أكمل تبييض التعليقة المذكورة / أرسلها إلى [102ب] شيخ الإسلام بالديار الرومية العالم الفاضل أسعد أفندي، فتلقاها بالقبول.
من أسامي الكتب.
620 - مير (1) الحسيني:
العالم الفاضل، كان والد سلطان الحكماء مير غياث الدين منصور، وكان أستاذ الفاضل اللاري.
قد علق تعليقة على أول تفسير القاضي البيضاوي، نقل من ديباجة تعليقته.
__________
(1) طمس بالأصل.
ولم أجد ترجمته.(1/452)
فصل في ذكر بعض المصنفين من الأئمة والمشايخ الذين قد صنفوا ما يتعلق بفروع التفاسير
621 - الشيخ علي بن المديني: (1)
العالم الفاضل، الحافظ المحقق، ورئيس المحدثين.
وهو أول من صنّف في أسباب النزول. (2)
622 - والشيخ عبد الرحمن بن محمد: (3)
العالم الفاضل المدقق، المعروف بمطرف الأندلسي، المتوفى سنة اثنتين وأربعمائة. (4)
__________
(1) هو (علي بن عبد الله بن جعفر، أبو الحسن الحافظ المصنف).
له ترجمة في:
تاريخ بغداد: 11/ 458، وطبقات الحنابلة: 1/ 225، وتاريخ الإسلام، وفيات (240231هـ) ص 276، وطبقات السبكي: 2/ 145.
وكانت وفاته سنة (234هـ).
(2) كشف الظنون: 1/ 76.
(3) له ترجمة في:
ترتيب المدارك: 4/ 671، والصلة: 1/ 309، وتاريخ الإسلام، وفيات (401 410هـ)، وسير أعلام النبلاء: 17/ 210، ومرآة الجنان: 3/ 4، والديباج المذهب:
1/ 478، وطبقات الداوديّ: 1/ 285.
(4) وقد ألف في أسباب النزول كما في كشف الظنون: 1/ 76.(1/453)
623 - والشيخ محمد بن أسعد القرافي: (1)
كان عالما وفاضلا ومؤلفا في أسباب النزول. (2)
624 - والشيخ علي بن أحمد، الإمام الحافظ أبو الحسن، الشهير بالواحدي:
المفسر، قد سبق ذكره في هذه الطبقات. (3)
وهو أشهر من (4) صنف في هذا العلم.
وقد اختصره برهان الدين الشيخ إبراهيم بن عمر الجعبري (5)
المتوفى سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة، فحذف أسانيده ولم يزد عليه شيئا.
625 - والشيخ عبد الرحمن بن علي، الشهير بابن الجوزي:
البغدادي، الإمام أبو الفرج.
قد سبق ذكره في هذه الطبقات. (6)
__________
(1) لم أجد له ترجمة.
(2) كشف الظنون: 1/ 76.
(3) رقم (164).
(4) في الأصل (ما).
(5) في الأصل (الحصيري)، والتصويب من كشف الظنون.
وله ترجمة في:
الدرر الكامنة: 1/ 50، وطبقات السبكي: 9/ 398، وطبقات الاسنوي: 1/ 385 وشذرات الذهب: 6/ 98.
(6) برقم (253).(1/454)
626 - والشيخ أحمد بن علي / بن حجر العسقلاني: (1) [203أ]
المتوفى سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة.
وكان لم يبيضه، فنقحه الشيخ الحافظ الجلال السيوطي، وسماه:
«لباب النقول في أسباب النزول»، وهو كتاب جليل حافل. (2)
627 - والشيخ محمد بن علي بن شعيب، العالم الفاضل، أبو جعفر المازندراني:
المتوفى سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. كان مؤلفا فيه.
628 - والشيخ أحمد بن عبد الرحمن الباقلاني الحنفي: (3)
العالم الفاضل، الشيخ أبو بكر، المتوفى سنة ست وتسعين وثمانمائة. كان مؤلفا فيه. من أسامي الكتب.
629 - الشيخ عبد المنعم بن الشيخ عبد المحسن، العالم الفاضل المنوني الشافعي: (4)
قد صنّف: كيفية إنزال القرآن، وهو مؤلف لطيف.
__________
(1) مضت ترجمته برقم (425).
وكتابه في أسباب النزول سماه: «العجاب في بيان الأسباب»، منه نسخة مصورة في الجامعة الإسلامية على الميكروفيلم رقم (4145).
(2) وقد طبع عدت مرات.
(3) مضت ترجمته برقم (248).
(4) لم أجد ترجمتهما.(1/455)
وكانت (1) وفاته في سنة تسع وثمانين وخمسمائة. من أسامي الكتب.
630 - الشيخ إبراهيم بن عمر الجعبري: (2)
الإمام العالم الفاضل، برهان الدين.
قد صنّف: تقريب المأمول في ترتيب النزول، وكان من أشبه علماء عصره.
وكانت (1) وفاته في سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة، كذا قال الحافظ السيوطي في الإتقان. من أسامي الكتب.
631 - حسين بن محمد بن الفضل، الشهير بالراغب الأصبهاني: (3)
الإمام العالم الفاضل، أبو القاسم.
قد صنّف: تفصيل النشأتين (4) وتحصيل السعادتين (5)، وهو مؤلف لطيف.
وكانت (1) وفاته في سنة تسعين وستمائة. من أسامي الكتب.
__________
(1) في الأصل (كان).
(2) مضت ترجمته.
(3) قد مضت ترجمته برقم (208).
(4) في الأصل (المتشابين)، والتصويب من كشف الظنون.
(5) كشف الظنون: 1/ 462، والكتاب ليس في التفسير، حيث جاء وصفه في كشف الظنون: «ورتب على ثلاث وثلاثين بابا. وفصل فيها النشأة الأولى والنشأة الأخرى».(1/456)
632/ محمد بن (1)، أبو الشكر المغربي: [103ب]
الإمام العالم الفاضل، بهاء الدين.
قد صنّف: أحكام التأويل، وهو على مقدمة وثلاث وعشرين بابا وخاتمة.
وشرحه أبو معشر البلخي في سبع مجلدات.
وشرحه الشيخ أحمد بن عبد الجليل السحري، المتوفى في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. من أسامي الكتب.
633 - محمد بن عبد الله القرشي المقرئ: (2)
العالم الفاضل الشيخ بدر الدين.
قد صنّف: البرهان في علم القرآن، جمع فيه ما تكلم فيه القراء من الروايات في أربع وسبعين نوعا، قال الفضلاء المحققون:
لو استقصى الطالب في عمره، واستفرغ بحكم أمره ليظفر بمكنونه ويحتوي على مضمونه، لتعسر عليه الدخول، ولقصر عن فهم المدلول، لدقته وغموضه، وجمود الفهم عن إدراك مبانيه وجموده،
__________
(1) لم يتبين في الأصل.
(2) له ترجمة في:
إنباء الغمر: 3/ 138، والدرر الكامنة: 4/ 17، وحسن المحاضرة: 1/ 437، وشذرات الذهب: 6/ 335، وطبقات الداوديّ: 2/ 158157، وكانت وفاته سنة (794هـ).(1/457)
ولذلك حمله الحافظ السيوطي وأدرج بعض في إتقانه. من أسامي الكتب.
634 - الشيخ محمد بن أحمد بن مرزوق الفاسي: (1)
العالم الفاضل.
قد صنّف: البرق اليمانية في الأسرار القرآنية، كتاب في خواص القرآن العظيم، وبيان أسراره، وكيفية الوصول إليها.
وكانت (2) وفاته في سنة سبع وسبعين وثمانمائة. من أسامي الكتب.
635 - الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الأندلسي السهيلي: (3)
العالم الفاضل الحافظ، الأجل الورع، أبو القاسم.
قد صنّف: تعريف الأنام بما في القرآن من الأعلام (4)، وهو مؤلف / جليل، ذكر فيه ما جاء في القرآن العظيم [104أ] من أسماء الأعلام، تلقاه الفضلاء بأيدي القبول، واعترفوا بفضله، واشتغلوا بمطالعته. وكانت (2) وفاته في سنة ثمان وخمسين وثمانمائة. (5)
وشرحه الحافظ العالم الفاضل، محمد بن أحمد الغرناطي الأصل
__________
(1) له ترجمة في: الضوء اللامع: 7/ 50، ونيل الابتهاج: 293.
(2) في الأصل (كان).
(3) سبقت ترجمته برقم (238).
(4) في كشف الظنون: 1/ 421: «التعريف والإعلام فيما أبهم في القرآن من الأسماء والأعلام».
(5) هذا خطأ، فقد سبق أن وفاته كانت سنة (581هـ).(1/458)
المالكي المذهب، المتوفى سنة ثلاث وتسعمائة. واختصره ثم شرحه العالم الفاضل بدر الدين الشيخ محمد بن أحمد بن عبد الله ابن الفاضل أحمد، وسماه: التكميل والإتمام (1)، وتوفي بالقاهرة في سنة أربع وتسعين وتسعمائة. من أسامي الكتب.
636 - محمد بن ركن الدين، الشيخ أحمد، الشهير بالغساني (2):
العالم الفاضل، الشيخ شهاب الدين.
قد صنّف: البرق اللامع في فضائل القرآن العظيم (3)، في سفر واحد، انتخبه من سبع عشر كتابا لخص فيها زبدتها، وذكر في أواخره عدد الآيات والحروف.
وتوفي بعد تكميله بمدينة بياس في سنة أربع وثمانين وسبعمائة. (4)
من أسامي الكتب.
637 - أحمد بن عبد الرحمن، الشهير باللخمي: (5)
العالم الفاضل، القاضي المحقق.
__________
(1) في كشف الظنون: 1/ 422: أن هذا الكتاب ألفه: محمد بن علي بن الخضر الغساني، المعروف بابن عسكر، وقد توفي سنة (636هـ).
(2) له ترجمة في: هدية العارفين: 2/ 137.
وقد جاء اسمه في الأصل (أحمد بن ركن الدين محمد) والتصويب من كشف الظنون.
(3) كشف الظنون: 1/ 239، وعنوانه فيه «البرق اللامع والغيث الهامع».
(4) ذكر في الهدية وفاته سنة (694هـ).
(5) له ترجمة في:
التكملة لوفيات النقلة: 1/ 254، وغاية النهاية: 1/ 67، وبغية الوعاة: 1/ 323 وهدية العارفين: 1/ 88.(1/459)
قد صنّف: تنزيه القرآن كما يليق بالبيان (1)، وهو مؤلف جليل لدى الفضلاء.
وكانت (2) وفاته في سنة أربع وسبعين وستمائة (3). من أسامي الكتب.
638 - عبد الرحمن بن عمر البلقيني: (4)
العالم الفاضل القاضي، جلال الدين.
قد صنّف: مواقع العلوم من مواقع النجوم (5)، وهو مؤلف متوسط الحجم، صنّفه في علوم القرآن، ورتبه على سبعة مواطن، ذكر في الموطن الأول أسباب النزول وأوقاته، / وفيه اثنى عشر [104ب] نوعا، وفي الموطن الثاني ذكر أنواعه، وفيه عشرة أنواع، وفي الموطن الثالث ذكر أنواع الأداء وفيه إحدى عشر نوعا، وفي الموطن الرابع ذكر الألفاظ، وفيه سبعة عشر نوعا، وفي الموطن الخامس ذكر المعاني المتعلقة بالأحكام، وفيه ثمانية أنواع، وفي الموطن السادس ذكر المعاني المتعلقة بالألفاظ، وفيه خمسة أنواع، هكذا ذكره الحافظ الجلال السيوطي في الإتقان. (6) من أسامي الكتب. وكانت المؤلفات المتعلقة بفروع التفاسير قد تذكر في هذه الطبقات المنتخبة المجموعة.
__________
(1) كشف الظنون: 1/ 495494.
(2) في الأصل (كان).
(3) في مصادر الترجمة أنه توفي سنة (592هـ).
(4) سبقت ترجمته.
(5) كشف الظنون: 2/ 1890.
(6) انظر مقدمة الإتقان.(1/460)
(تم) الحمد لله على الإتمام والاختتام، والصلاة على رسوله محمد سيد الأنام وعلى آله وأصحابه السادات الكرام، من (1) ترتيب هذه الطبقات بأحسن النظام، في اليوم الخامس من شهر ذي الحجة الشريفة، سنة خمس وتسعين وألف من هجرة من له العز والشرف، على يد جامعه وكاتبه أحمد بن محمد، المحتاج إلى رحمة ربه الصمد، غفر الله له، وأحسن إليهما وإليه، في بلدة أدرنة (2) المحمية، حماها الله تعالى عن الآفات والبلية، آمين يا رب العالمين.
__________
(1) في الأصل (عن).
(2) ادرنه: مدينة في تركيه اوروبا من مدن الامبراطورية البزنطية، فتحها الاتراك 1361فاصبحت مقرّا لسلاطينهم حتى 1453. (المنجد في الأعلام).(1/461)