توطئة
بِسْمِ اللََّهِ الرَّحْمََنِ الرَّحِيمِ
ظاهرة الدخيل في العربية قديمة متجددة. قديمة ترقى إلى عهود العربية الأولى، زمن الجاهلية تصاحبها ظاهرة أخرى هي العامية التي ما انفكت تواكب اللغة الفصحى وتسير بمحاذاتها على مرّ العصور. وقد تلازمت ظاهرتا الدخيل والعامية وسارتا جنبا إلى جنب مع الفصحى.
أولى علماء العربية وغيرهم الدخيل جلّ رعايتهم، فسعوا يجمعون ألفاظه، ويجذّرون أصولها بغية الوصول إلى الطريق التي دخلت منه، والزمن الذي عبرت فيه، فكان منها كتاب أبي منصور الجو اليقي «المعرب». وبرزت في تضاعيف بعض المؤلفات محتلة فصولا فيها، منها كتاب السيوطي «المزهر» الذي أفرد أبوابا فيه، تحدث عن الدخيل، وكيفية الاهتداء إليه. وكذلك حال ابن قتيبة في كتاب «أدب الكاتب».
إلى جانب الكتب المتخصصة في الدخيل، ظهرت كتب تهتم بالعامية وبكلام الناس اليومي، مشيرة في تضاعيفها إلى الصيغ الصحيحة من الملحونة، والعربية من الدخيلة. من هذه المصنفات كتاب الزّبيدي «لحن العامة» وكتاب ابن الجوزي «تقويم اللسان» وسواهما.
ويأتي كتاب شهاب الدين الخفاجي جامعا لظاهرتين لغويتين هما الدخيل والعامية في عصره فيرفد المكتبة العربية بمصنف مزدوج الموضوع، متفرع المضمون، متعدد الفائدة.
ومن هنا اكتسب قيمة في المكتبة العربية بحيث بات المصدر الأوفى والمنهل الأصفى للباحثين في الدخيل والعامية، فضلا على المدققين المهتمين بلغة البلدان وكلامهم. ومن يطالع «شفاء الغليل» يقع في أثناء قراءة شواهده على قوله: وهذه لغة أهل بغداد، وأهل مصر يسمونه كذا وبذلك تتسع الإفادة منه، وترتقي أهميته إلى درجة بات معه كتابا في لغة البلدان العربية، يكمل الكتب التي تهتم بلهجات القبائل العربية، ويصبح هو وإياها وجهين لعملة واحدة هي اللغة العربية.
ونظرا لهذه الفائدة السنية، عملنا على إخراج «شفاء الغليل» بحلة قشيبة، عن طريق توثيق نصه، وضبط ألفاظه، وتصحيح أخطائه، وإبراز هنات طبعته القديمة،(1/3)
ومن هنا اكتسب قيمة في المكتبة العربية بحيث بات المصدر الأوفى والمنهل الأصفى للباحثين في الدخيل والعامية، فضلا على المدققين المهتمين بلغة البلدان وكلامهم. ومن يطالع «شفاء الغليل» يقع في أثناء قراءة شواهده على قوله: وهذه لغة أهل بغداد، وأهل مصر يسمونه كذا وبذلك تتسع الإفادة منه، وترتقي أهميته إلى درجة بات معه كتابا في لغة البلدان العربية، يكمل الكتب التي تهتم بلهجات القبائل العربية، ويصبح هو وإياها وجهين لعملة واحدة هي اللغة العربية.
ونظرا لهذه الفائدة السنية، عملنا على إخراج «شفاء الغليل» بحلة قشيبة، عن طريق توثيق نصه، وضبط ألفاظه، وتصحيح أخطائه، وإبراز هنات طبعته القديمة،
وفهرسة محتوياته.
وشفاء الغليل يقدم خدمة للدارسين والباحثين في العامية والدخيل بالإضافة إلى ما احتواه من مادة يبرز من خلالها التأكيد على أمرين: الأول أن الدخيل عرفته العربية منذ عصورها الأولى، كما عرفته في العصور المتأخرة والحاضرة، وإن كان الكم أكبر والنوع أكثر في الاونة الأخيرة. والثاني أن العامية أو اللغة الشعبية عرفها المجتمع العربي في الوقت الذي عرف الفصحى على أغلب الظن. والأمران السابقان يوضحان بعض المفاهيم العالقة خطأ في أذهان الناس، منها قولهم إن العامية هي فتات الفصحى وصورة من صور انكسارها ووهنها، وما دروا أنها قائمة بقيام الفصحى، وأن العامية (الشعبية) هي في حقيقة أمرها خليط من لغات القبائل العربية القديمة (1)، وأن العربي في كلامه العامي لم يبتدع ألفاظا من جعبته، بل نقلت إليه بالتواتر على لسان العرب، عن طريق اللهجة الشعبية التي ورثها كابرا عن كابر، يضاف إليها الألفاظ والعبارات الأعجمية التي ترفد العامية، متلونة من عصر إلى اخر. إذ أعجمية العصور الأولى من الفارسية والنبطية والسريانية واليونانية وهي الشعوب التي عاصرت العرب في تلك الاونة. أما عامية اليوم فيبرز فيها الأعجمي من خلال الألفاظ الفرنسية والإنكليزية وغيرهما مما افترضتها الحياة الاجتماعية اليوم. والأمر الثاني أن اللغة العربية لم تكن بدعا بين اللغات في هذا الأمر، فهي تستعير كغيرها وتقترض من اللغات الاخرى في كل عصر، وليست وقفا على العصر الحديث، عصر الاختراعات والصناعات وغزو الفضاء وفي هذا دلالة على حيوية العربية، وقدرتها على التأقلم والمرونة مع كل عصر، وكل مخترع ومكتشف
ففيها بذور الحياة التي تمدّها دائما بالنمو والحياة وبكلمة يمكن القول بوجود الدخيل والعامية في كل عصر، تمليهما طبيعة الحياة الاجتماعية. وإذا كنا نتأفف اليوم من سعة حجم الدخيل، فقد سبق وزفر غيرنا في العصور الخوالي من كثرة الدخيل، يصدقه قول المتنبي: [من الوافر]:
__________
(1) من أمثلة قولهم «بس» و «أيش» و «امبارحة»، وهي لغات في قبائلها.(1/4)
ولكنّ الفتى العربيّ فيها ... غريب الوجه واليد واللّسان (1)
فعصرنا كسائر العصور، ولا خوف على العربية من الاضمحلال والدثور. وكتاب شفاء الغليل صورة للدخيل، ومن حديقته يمكن أن نجني رطبا جنية، وفوائد جمة، منها:
1 - معرفة الأمم التي عايشها العربي، وتبادل معها التجارة، والتقى وإياهها في ساعات الوغى، من خلال أصل الألفاظ الدخيلة.
2 - الوقوف على كثير من الصناعات والأعمال التي عرفها العربي، والتي حفظتها مواد الشفاء، تشهد لها مادة «رزق» وسواها. كما أن مادة «برطيل» تحكي حكايتها
3 - الإطلاع على العادات والتقاليد الاجتماعية السائدة، والحكايات الشعبية
وما مادة «خرافة»، و «طفيل» وغيرهما إلا أمثلة ودلائل. فضلا على الألفاظ التي تخصّ الملبس والمأكل ولا عجب في ذلك، فاللفظة مستودع معلومات، وحافظة عهود، ومسجلة وقائع وأيام فاللسان في الحقيقة إنسان
لقد بذلنا الجهد، وسعينا سعي المجد لإخراج هذا الكتاب، متسلحين بالمنهج العلمي القويم الذي يقتضيه التفكير السليم، لا نخرج عنه. وإتماما للمنهج كان لا بد من الإشارة الطفيفة إلى أسلوب الشهاب الخفاجي. فقد علت الركاكة كلامه في أحايين كثيرة، من أمثلتها زيادة «الواو» في أثناء عرض مادة «جلفاط»، وتكرار «اللام» عند كلامه على مادة «ثم»، ومثلها تكرار «في» وهو يتحدث عن مادة «تحلة القسم»، التي جاء فيها: «في الكشاف في قوله تعالى». بالإضافة إلى الإتيان بالشاهد الشعري، من دون أن يسبقه قال أو أنشد وما في معناهما، كما في مادة «باغ»، جاء في أثناء كلامه:
الميكيالي ثم أثبت الشاهد، والأفضل أن يسبقه: قال الميكيالي
وإذا جاز لنا عدّها من هفوات الخفاجي، فهي تدل على أسلوب عصره (2) من جهة،
__________
(1) المتنبي: الديوان (شرح العكبري)، ج 4ص 251.
(2) لحق الوهن والضعف اللغة العربية قبل عصر الخفاجي، قال محمد رشيد رضا: «ظهر ضعف اللغة في القرن الخامس، وكانت في ريعان شبابها، وأوج عزها وشرفها، وكان أول مرض ألم بها الوقوف عند ظواهر قوانين النحو، ومدلول الألفاظ المفردة، والجمل المركبة، والإنصراف عن معاني الأساليب ومغازي التركيب، وعدم الاحتفال بتصريف القول ومناحيه». يراجع، محمد رشيد رضا: مقدمة أسرار البلاغة، ص ز.(1/5)
وعلى إنسانيته من جهة أخرى لأن الإنسان والكمال ممتنعان.
أملي أن أكون قد نفضت غبار الهجر والنسيان عن مصدر من مصادر العربية عن طريق العمل على إخراجه بطبعة جديدة، موثقة فإن وفقت فرجائي قد أصبت، وإن أخفقت فأسوتي المثل القائل: «قلّما يسلم إنسان من نسيان وقلم من طغيان».
داعيا أن يتقبل الله عملي، ويغفر زلتي ويأخذ بيدي، إنه نعم المولى ونعم النصير، وبالإجابة جدير.
د. محمد كشّاش طرابس (لبنان) في 14/ 2/ 1997م(1/6)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
* المدخل: شهاب الدين الخفاجي وكتابه شفاء الغليل شهاب الدين الخفاجي (1069977هـ / 16591569م)
اسمه، لقبه، نشأته:
هو أحمد بن محمد (1) بن عمر، لقبه شهاب الدين، ونسبه الخفاجي (2) المصري.
ولد الشهاب الخفاجي في سرياقوس (3) سنة سبع وسبعين وتسعمئة للهجرة. نشأ بمصر، وتعلم فيها دروسه الأولى.
رحل الشهاب مع والده إلى الحرمين، ثم إلى الاستانة. وكانت له رحلة إلى بلاد الروم وحلب والشام.
أساتذته:
تلقى شهاب الدين علومه على أئمة عصره وشيوخ زمانه. وقد أخذ عن كل شيخ ما
__________
(1) يراجع في ترجمته: المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 331، وجرجي زيدان: تاريخ اداب اللغة العربية، مج 2، ج 3ص 300، وحاجي خليفة: كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، مج 1ص 741، والبغدادي: هدية العارفين، مج 1611605، والزركلي:
الأعلام، مج 1ص 238.
(2) الخفاجي هذه النسبة إلى خفاجة، وهي اسم امرأة، ولد لها أولاد وكثروا، وهم يسكنون بنواحي الكوفة، وهم القبيل المشهور، ينسب إليهم الشاعر المفلق أبو سعيد بن سنان الخفاجي. هكذا قال السمعاني، أما ابن الأثير، فقد أنكر أن تكون خفاجة اسم امرأة، وقال: وإنما هو خفاجة بن عمرو ابن عقيل، وهو ابن أخي عبادة. وقيل إن اسم خفاجة معاوية واشتهر باللقب. قال ابن حبيب:
طعن رجلا من اليمن فأخفجه. يراجع، السمعاني: الأنساب، ج 2ص 386، وابن الأثير:
اللباب في تهذيب الأنساب، ج 1ص 455454.
(3) سرياقوس بليدة في نواحي القاهرة بمصر. ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 3ص 218.(1/7)
اشتهر به في ميدانه. ولما تشعبت علوم الخفاجي، كثر شيوخه وتعدّدوا. قال واصفا علومه في أثناء تتلمذه: «قد كنت في سن التمييز في مغرز طيب النبات عزيزا في حجر والدي ممتعا، فلما درجات من عشيّ قرأت على خالي سيبويه زمانه يعني أبا بكر الشنواني علوم العربية ثم ترقيت فقرأت المعاني والمنطق وبقية العلوم الإثني عشر (1) ونظرت كتب المذهبين مذهب أبي والشافعي مؤسسا على الأصلين من مشايخ العصر» (2). من أجلّ شيوخه:
1 - أبو بكر الشّنوانيّ (ت 16111019م) (3) قرأ عليه علوم العربية.
2 - محمد الرّملي (ت 1004هـ 1596م) (4) أخذ عنه كتب فقه الشافعية، وكان يحضر دروسه الفرعية، وقرأ عليه شيئا من صحيح مسلم، وأجازه.
3 - نور الدين على الزّيّادي (ت 1024هـ 1615م) (5) كان شافعي زمانه، وقد حضر الشهاب دروسه زمنا طويلا.
4 - إبراهيم العلقمي وهو العلامة الفهامة، خاتمة الحفاظ والمحدثين، قرأ عليه كتاب «الشفا» بتمامه وأجازه به.
__________
(1) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 332.
(2) وهي: علم اللغة، علم الأبنية، علم الاشتقاق، علم الإعراب، علم المعاني، علم البيان، علم العروض، علم القوافي، إنشاء النثر، قرض الشعر، علم الكتابة، المحاضرات. يراجع، الزمخشري: القسطاس في علم العروض، ص 1615.
(3) هو أبو بكر بن اسماعيل بن شهاب الدين عمر بن علي الشنواني. ولد في شنوان (المنوفية بمصر) سنة 959هـ 1552م. تعلم بالقاهرة. نحوي ومصنف. من كتبه «هداية مجيب الندا إلى شرح قطر الندى» و «الدرة الشنوانية في شرح الأجرومية» وغيرهما.
يراجع، المحبي: خلاصة الأثر، ج 1ص 79، والزركلي: الأعلام، مج 2ص 6362.
(4) اسمه محمد بن أحمد بن حمزة، لقبه شمس الدين ونسبه الرملي (نسبة إلى الرملة من قرى المنوفية بمصر). ولد في القاهرة سنة 919هـ 1513م. فقيه الديار المصرية في زمنه ولي إفتاء الشافعية.
توفي بالقاهرة. من مصنفاته «عمدة الرابح» شرح على هدية الناصح في فقه الشافعية، و «نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج». ينظر، المحبي: خلاصة الأثر، ج 3ص 342، والزركلي:
الأعلام، مج 6ص 87.
(5) اسمه علي بن يحيى، لقبه نور الدين، ونسبه الزّيّادي، (نسبة إلى محلة زياد بالبحيرة). فقيه شافعي، أقام في القاهرة، وبها توفي. من كتبه «حاشية على شرح المنهج لزكريا الأنصاري».
يراجع، المحبي: خلاصة الأثر، ج 3ص 195، والزركلي: الأعلام، مج 5ص 32.(1/8)
5 - علي بن غانم المقدسي الحنفي (ت 1004هـ 1596م) (1) قرأ عليه الخفاجي كتب الحديث، وكتب له إجازة بخطه.
6 - أحمد العلقمي أخذ عنه الشهاب الخفاجي الأدب والشعر.
7 - محمد الصالحي الشامي وهذا العالم كسابقه. أخذ عنه الخفاجي الأدب والشعر.
8 - داود البصير أخذ عنه الشهاب الطب.
9 - علي بن جار الله العصام لقيه الخفاجي يوم ارتحل مع والده إلى الحرمين الشريفين، وهناك قرأ عليه.
وغيرهم ممن تخرّج عليهم يوم ارتحل إلى القسطنطينية، وقد ذكرهم، بقوله: «
ثم ارتحلت إلى القسطنطينية فتشرّفت بمن فيها من الفضلاء والمصنفين واستفدت منهم وتخرّجت عليهم وهي إذ ذاك مشحونة بالفضلاء الأذكياء كابن عبد الغني ومصطفى بن عزمي والحبر داود وهو ممن أخذت عنه الرياضيات، وقرأت عليه إقليدس وغيره، وأجلهم إذ ذاك أستاذي سعد الملة والدّين ابن حسن» (2).
مناصبه:
نال الشهاب الخفاجي الحظوة لدى السلاطين والحكام في زمانه، ولا ضير في ذلك، فقد كان في عصره «بدر سماء العلم، ونير أفق النثر والنظم» (3)، إلى جانب أنه «اشتهر بالفضل الباهر» (4).
عيّن الخفاجي في منصب القضاء مرات عديدة، وفي أماكن متباينة. أولها عند اتصاله بالسلطان العثماني مراد الذي ولّاه قضاء سلانيك فحصّل بها مالا كثيرا، ثم أعطي بعدها قضاء العسكر بمصر.
__________
(1) هو علي بن محمد بن علي، لقبه نور الدين، ويعود بنسبه إلى سعد بن عبادة الخزرجي.
ولد سنة 920هـ 1514في القاهرة، وبها نشأ. أحد أكابر الحنفية في عصره.
توفي في القاهرة، وله من المؤلفات: «الرمز في شرح نظم الكنز»، و «نور الشمعة في أحكام الجمعة» وسواهما. يراجع، المحبي: خلاصة الأثر، ج 3ص 180، والزركلي: الأعلام، مج 5ص 12.
(2) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 332.
(3) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 331.
(4) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 333.(1/9)
استمر في منصب القضاء حتى عزل منه، ساعتئذ رجع إلى بلاد الروم. وفي طريقه مرّ بدمشق وأقام فيها أياما. وقد أصاب هناك مقاما سنيا، يتجلى ذلك حين «مدحه فضلاؤها بالقصائد واعتنى به أهلها وعلماؤها فأكرموا نزله» (1). وتابع طريقه، فدخل حلب، ثم وصل إلى بلاد الروم فأعرض (2) عنه مفتيها المولى يحيى بن زكريا.
تسلم الخفاجي أعلى المناصب كأسكوب وغيرها (3). ثم انحدر مقامه في أخريات أيامه فأعطي قضاء في مصر يعيش منه، وبقي فيه حتى وفاته.
تلاميذه:
نبغ الخفاجي في علوم كثيرة، عكستها سعة مؤلفاتها، وأبرزتها ثقافته التي دارت بين العلوم العقلية من طب ورياضيات ودينية (4) من فقه وتفسير وكان من محصلة الثقافة الواسعة أن شدّت الرحال إليه، وكثر التتلمذ عليه. وقد أشهر تلاميذه بالفضل والمعرفة بحيث باتوا شيوخ زمانهم في العلم. من أبرزهم:
1 - عبد القادر البغدادي (ت 1093هـ 1682م) (5).
2 - السيد أحمد الحموي.
إلى جانب هذين التلميذين، اجتمع بالخفاجي والد المحبي صاحب «خلاصة
__________
(1) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 333.
(2) ذكر المحبي أسباب الإعراض عن الشهاب، قال: «فأعرض عنه لأجل أمورا انتقدت عليه أيام قضائه في سلانيك ومصر من الجرأة وبعض الطمع» ينظر، المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 334.
(3) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 333.
(4) قسم العلماء العلوم إلى عقلية كالطب والحساب والهندسة وإلى دينية كالكلام والفقه وأصوله وعلم الحديث ينظر، الغزالي: المستصفى من علم الأصول، مج 1ص 5. وجعلها ابن خالدون صنفين، صنف طبيعي وصنف نقلي يراجع، ابن خالدون: المقدمة، ص 779.
(5) اسمه عبد القادر بن عمر البغدادي. ولد ببغداد سنة 1030هـ 1620م، وبها تعلم. رحل إلى دمشق وأدرنة. أولع بالكتب فجمع مكتبة نفيسة. توفي بالقاهرة.
من مؤلفاته: «خزانة الأدب» شرح به شواهد الكافية للاستراباذي، و «شرح شواهد المغني» وغيرهما.
المحبي: خلاصة الأثر، ج 2ص 454451، واسماعيل باشا البغدادي: هدية العارفين،
مج 5ص 602.(1/10)
الأثر»، فسمع منه وكتب عنه أصل كتابه «الريحانة» الذي أسماه «خبايا الزوايا في ما في الرجال من البقايا» (1).
شعره:
عرف الشهاب الخفاجي بشاعريته، كما عرف بعلمه وأدبه. وقد ترك ديوان شعر تناول فيه أغراضا شتى، وهى أغراض تصور عصره عموما وحالته الإجتماعية خصوصا.
من أوصافه المشهورة قصيدته الدالية التي يبدؤها بوصف الرعد والبرق، وما ينتج عن ذلك من برد، وما يتطلبه من نار تدفىء، قال: [من مجزوء الرمل 9
قدحت رعود البرق زندا ... أضر من أشجانا ووجدا
في فحمة الظّلماء إذ ... مدّت على الخضراء بردا
حتّى تتثاءب نوره ... وتمطّت الأغصان قدّا
ثم ينثني بعد ذلك إلى وصف الطبيعة في أبان الشتاء، من شجر وغدير وماء
قال: [من مجزوء الرمل]:
وعلى الغدير مفاضة ... سردت له النسمات سردا
وحبابه من فوقه ... قد بات يلعب فيه نردا
ويذكر فيها تقلبات الدهر وحدثان الأيام، وصولا إلى دعوة للصبر، حجته في ذلك أن «الصبر مفتاح الفرج»، ولا بد للحق أن ينتصر. قال: [من مجزوء الرمل:
عجبا لدهر ناصع ... أودعن في مسك مندّى
في ظلّ عيش ناعم ... بنسيم أسحار تردّى
والدّهر عبد طائع ... أهدى لنا شرفا وسعدا
ما زال أصدق ناصح ... كم قال لي هزلا وجدّا
فالخطب بحر زاخر ... فاصبر له جزرا ومدّا
لا يختشى لسع الزنابير ... الذي يستام شهدا
في ذمّة الأيّام للأحرار ... دين قد يؤدّى
__________
(1) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 334.(1/11)
إن ماطلت فلربما ... أنجزت بعد المطل وعدا
ولا ينسى في غمرة المصائب والنوائب ذكر إخوانه الذين يكونون عونا له على النكبات لأن الإنسان «ضعيف في نفسه قوي بإخوانه». ولهذا ينتقل من غرضه الأول في القصيدة إلى مدح إخوانه على عادة الجاهليين الذين ينتقلون من غرض إلى اخر في رحاب القصيدة الواحدة. قال مادحا إخوانه، واصفا فضائلهم: [من مجزوء الرمل]:
أفبعد إخواني الألى ... درجوا أخاف اليوم فقدا
عيني إذا استسقت بهم ... تسقي بدمع العين خدّا
قوم لهم يدعو الثّنا ... من شاسع الأقطار وفدا
كم في عكاظ نديّهم ... جلبوا لهم شكرا وحمدا
لا يشترون بذخرهم ... إلّا جميل الذّكر نقدا
ورثوا المكارم كابرا ... عن كابر فرضا وردّا (1)
وعرف شعره كثيرا من التظرف والملح، وفيه سجل معالم الحياة الاجتماعية وما يعانيه الناس من الفقر الذي غلب عليهم، وباتوا يرزحون تحت عبئه. قال الشهاب: [من الخفيف]:
أيّها السائل عن ابن فلان ... وديون عليه دهرا مليّا
ليس يقضيك حبّة من ديون ... ويكيل الأيمان كيلا وفيّا
إن تخاشنه في تقاضيه يوما ... صار بالحلف دينه مقضيّا (2)
ويدخل تظرفه أغراضه الشعرية الاخرى. من ذلك تظرفه في أثناء غزله الغلماني، قال: [من السريع]:
يقول من أهواه: دعني وتب ... يا أيّها المفتون عن حبّي
فقلت: مر حسنك ألايرى ... مسلّطا عشقا على قلبي (3)
ومثله قوله: [من الرمل]:
قد كساني حلّة هذا الضّنا ... خاطها في اللّيل وجد لا يملّ
إبر قد نبتت في مضجعي ... وخيوط من دموع لي تحلّ (4)
__________
(1) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 337336.
(2) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 341.
(3) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 341.
(4) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 341.(1/12)
واستشرى غزل الغلمان في نفس الشهاب إلى درجة غاب معه الغزل بالأنثى.
ولعل ظاهرة غزل الغلمان في شعره باتت معلما لعصره الذي انتشر فيه هذا الغزل.
والشهاب في غزله الغلماني يبدي عذابه وجواه من فراق غلامه وبعده عنه، وهو يشعر بضيق وتبرم نتيجة هاتيك المقاطعة والفراق. قال: [من الوافر]:
سهام جفونه أعرضن عنّي ... فأسرع فتكها ونما جواها
فيالك أسهما تصمي الرمايا ... إذا صرفت إلى شيء سواها (1)
وقد يفحش في غزله إلى درجة المجون، يظهر ذلك من خلال ألفاظه التي تشير إلى الأعضاء الجنسية من دون حشتمة. من شواهده قوله: [من البسيط]:
مولاي شكرا لفرج قد رقيت به ... فاستشفع الحرّ واسأله بما ومني
واغضض عليه وعش في رفعة وغنى ... وانعم بعيش هنيّ نلته بهن (2)
ويتجلى فحشة بصورة أخرى عندما يذكر عملية الجماع (3) بلفظة مباشرة من دون تورية أو كناية، حتى يبلغ الكلام درجة الإسفاف والسوقية. من أمثلته قوله في غلام:
[من السريع]:
قد ملّت الغلمان من نيكه ... فماله في الدّار من نايك
كم فاعل قد فرّ من داره ... فاعجب له من فاعل تارك (4)
ويتخطى شعره الأغراض السابقة إلى شعر المناسبات، فيه يصور ملاحظاته وما واجهه في حياته اليومية من أمور، وما صادفه من أشخاص. قال في ثقيل تكرهه العين إلى درجة تلوذ إلى الأجفان هربا وتخلصا منه، وأنشد: [من السريع:
__________
(1) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 340.
(2) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 342.
(3) يظهر أن ذكر العورة والفحش في الكلام كان شائعا في تلك الاونة وقبله، ثم أصاب التعبير تطور حسر من مدّه بحيث بات ذكر الفاحشة والعورة مما ينبو الذوق عن ذكره. قال ابن قتيبة في مقدمة «عيون الأخبار»: «وإذا مرّ بك حديث فيه إفصاح بذكر عورة أو فرج أو وصف فاحشة فلا يحملنك الخشوع أو التخاشع على أن تصعّر خدّك وتعرض بوجهك فإن أسماء الأعضاء لا تؤثم وإنما المأثم في شتم الأعراض وقول الزور والكذب وأكل لحوم الناس بالغيب». ينظر، ابن قتيبة: عيون الأخبار، مج 1، ج 1ص (ل).
(4) شهاب الدين الخفاجي: شفاء الغليل، ص 151، مادة (فاعل).(1/13)
لا زمنا فدم ثقيل فهل ... له على الأرواح منّا ديون
تكرهه الألحاظ منّا لذا ... تلوذ بالأجفان منا العيون (1)
وفي خضم شعر المناسبات، تبدو معالم حياة الخفاجي الإجتماعية، إذ كان يعاني شيئا من فقر الحال، ومن دين لحق به. عندها يميل إلى شيء من الزهد في الحياة، فيطلق نداء يدعو أصدقاءه ليخلصوه من وطأة هذه الدار، قال: [من الخفيف]:
يا أخلّاي والزّمان لئيم ... أطلقوني من شجن هذي الدّار
في طباع السّخاء قبض شديد ... أطلقوه بشربة الديناري (2)
وزهد الخفاجي يلازمه في سلوكه وبخاصة في أخريات حياته، وذلك حين يلمّ به الوهن الناتج عن بغي اللئام عليه، فلم يجد حلا سوى الإستسلام للقضاء والقدر، والانتظار إلى يوم الحشر، حيث يقضي الله بين الناس، أنشد: [من البسيط]:
بغى عليّ لئيم دون سابقة ... تدعوه غير فضول الجهل والجاه
فلم ألمه سوى أن قلت من جزع ... الموعد الحشر والقاضي هو الله (3)
عاش الخفاجي طويلا، وقد أناف على التسعين لهذا خبر الدهر وعصر الزمان فعادا عليه فائدة كبيرة، برزت بشكل حكمة فاها بها في شعره: [من الطويل]:
لعمري لم أبد البكاء لذلة ... وإنّي لسوء الذّلّ لست مطيقا
ولكن أراد الطّرف تبريد غلّتي ... برد لماء الوجه حين أريقا (4)
ومثل هذه الحكم، ما نصح به الناس في علاج بغي اللئيم وصبرهم على متاعبه، حجته في ذلك مقولة مفادها: «الظلم عاقبة مبتغيه وخيم»، قال الخفاجي: [من الكامل]:
إن يعد ذو بغي عليك فخلّه ... وارقب زمانا لانتقام الطّاغي
واحذر من البغيّ الوخيم فلو بغى ... جبل على جبل لدكّ الباغي (5)
وتطاول حكمه الزمان والأنام إلى الداء والدواء، وفيه يصور حال الرؤساء الذين
__________
(1) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 342.
(2) الشهاب الخفاجي: شفاء الغليل، ص 252، مادة (قبض).
(3) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 341.
(4) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 342.
(5) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 340.(1/14)
ابتغوا فظلموا الناس، عندها أخذ هؤلاء يطالبون بالشفاعة تخلصا مما هم فيه من ظلم، قال: [من المتقارب]:
رئيس تشفّع بي سيّد ... إليه لأمر لقلبي طبيب
فقلت استرح واعفه إنّه ... إذا مطل الدّاء ملّ الطبيب (1)
وفيه كناية حسنة عن عدم استجابة الحكام وكثرة مما طلتهم وتسويفهم، بقوله: «إذا مطل الداء ملّ الطبيب» وفيه يملّ المطالب بحقه. عندها يسدي الشهاب نصيحته حكمة استلهمها من طول معاناته وكثرة تجاربه. إذ يرى عزّ هؤلاء صائرا لا محالة إلى ذلّ ووهن، قال: [من الطويل]:
أرى عزّ غير الله للذّلّ صائرا ... وكلّ هنيّ من سواه منغّص
وفي تعب خود لأعمى تزيّنت ... وقامت له في ظلمة اللّيل ترقص
فلا ترج من أهل الزّمان مودّة ... إذا غلت الأسعار بالبرك ترخص (2)
وتبدو حكمته وزهده في قوله: [من الطويل]
أخوك الّذي إن جئته لملمّة ... يشمّر عن ساق بعزم مسدّد
يبادر أمر اليوم قبل مضيّه ... وليس محيلا في الأمور علّى غد (3)
وتتسع دائرة شاعريته إلى غير فنّ من فنون الأدب ولهذا شارك في الأغراض شتى. من شعره في الرثاء: [من البسيط]:
قد ضمّه البحر في لج مخافة أن ... يؤذي التّراب لجسم فيه يبليه
فالماء خرّ على رأس لفرقته ... والموج يطلم والأطيار تبكيه (4)
وينظم أيضا بأشكال مختلفة من رباعيات وسواها، وفيه يظهر طول باعه في النظم والشعر. من أمثلة الرباعيات قوله:
مذ أطنب بالمطال والإيجاز ... في موعده ظننته بي هازي
حتى أرى عقيق فيه قبلا ... والخاتم من علامة الإنجاز (5)
__________
(1) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 341.
(2) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 341.
(3) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 339.
(4) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 342.
(5) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 339.(1/15)
هذه أبرز معالم شعره، وفيه يبدو الخفاجي شاعرا مطبوعا، وصاحب حسّ بلاغي وشعري مبتكر. ولا ضير بعد ذلك أن يقول فيه المحبي: «وله ديوان شعر وقفت عليه وكل شعره مفروغ في قالب الإجادة ومن أجوده قصيدته الدالية» (1) وفي موضع اخر يقول: «وله قصيدة مطبوعة» (2).
مكانته:
كان أديبا لغويا وشاعرا ناثرا، تشهد له مؤلفاته التي طاولت غير حقل من حقول المعرفة في رحاب العربية وغير العربية. ولهذا قال فيه المحبي: «صاحب التصانيف السائرة وأحد أفراد الدنيا المجمع على تفوّقه وبراعته. وكان في عصره بدر سماء العلم ونير أفق النثر والنظم، رأس المؤلفين ورئيس المصنفين، سار ذكره سير المثل وطلعت أخباره طلوع الشهب في الفلك» (3).
واعترف له معاصروه بهذه الإمامة والتفوق، نقل عنهم قولهم: «وكل من رأيناه أو سمعنا به ممن أدرك وقته معترفون له بالتفرد في التقرير والتحرير وحسن الإنشاء وليس فيهم من يلحق شأوه ولا يدعي ذلك مع أن في الخلق من يدعي ما ليس فيه» (4).
ولم يغافل تلاميذه حقه، بل كالوا له من وابل مدحهم، ما جعلوه شهادة فيه، على شاكلة ما أثر عن والد المحبي «صاحب خلاصة الأثر»، حين كتب عنه أصل «الريحانة» قال: «ثم جئت إلى رياض العلوم المزهرة بأصناف الفنون من منثور ومنظوم فجنيت زهر الاداب من تلك الحدائق الرحاب فكان بيت قصيدها وواسطة عقدها وفريدها مالك أزمة هذه الصناعة وفارس حلبة البلاغة والبراعة جناب المولى الشهاب إنسان عين الموالي» (5).
__________
(1) ينظر، المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 336.
(2) يراجع، المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 338.
(3) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 332331.
(4) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 332.
(5) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 334.(1/16)
وفاته:
توفي الشهاب الخفاجي يوم الثلاثاء لثنتي عشرة خلت من شهر رمضان، سنة تسع وستين وألف للهجرة. وقد عمّر طويلا حتى أناف على التسعين. وممن رثوه تلميذه الأديب أحمد بن محمد الحموي المصري، بقوله: [من البسيط]:
مضى الإمامان في فقه وفي أدب ... الشّوبري والخفاجي زينة العرب
وكنت أبكي لفقد الفقه منفردا ... فصرت أبكي لفقد الفقه والأدب (1)
مؤلفاته:
ترك شهاب الدين الخفاجي مؤلفات شتى تدور في رحاب العلوم اللغوية، منها:
1 - شرح درة الغواص في أوهام الخواص للحريري.
وهو شرح انتقادي لكتاب أبي محمد قاسم بن علي الحريري (ت 516هـ / 1122م).
وقد وصف شرح الخفاجي بأنه «شرح لطيف ممزوج» (2)، أوله: «أحمد الله الذي جعل حمده في تاج الأدب درة الخ ذكر أن الدرة لما احتوى على درر مستخرجة من بحار البراعة وهو وإن أفاد وأجاد فليحمد المنصف ما في هذا المجلد من الانتقاد إلا أنه لم ير لها شرحا ينشرح له الصدور غير حواش نفعها قليل فدعاه الانتصار للسلف إلى استخراج فرائدها فشرحها» (3).
2 - طراز المجالس.
هو من كتب الأدب واللغة، جعله الخفاجي خمسين مجلسا، ضمنه ابحاثا ومقالات نقلها عن كبار أئمة الأدب واللغة كالجاحظ وغيره. وفي تضاعيف ذلك منتخبات شعرية، وحكم فضلا على ما جاء فيه من مباحث تفسيرية ونحوية وأصولية وغيرها (4).
3 - حاشية على البيضاوي.
__________
(1) المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ج 1ص 343.
(2) حاجي خليفة: كشف الظنون، مج 1ص 741.
(3) حاجي خليفة: كشف الظنون، مج 1ص 741.
(4) المحبي: خلاصة الأثر، ج 1ص 333، وجرجي زيدان: تاريخ اداب اللغة العربية، مج 2، ج 3ص 301.
شفاء الغليل / م 2
وهو شرح لكتاب الإمام عبد الله بن عمر البيضاوي (ت 685هـ 1286م)، المسمى أنوار التنزيل وأسرار التأويل.(1/17)
شفاء الغليل / م 2
وهو شرح لكتاب الإمام عبد الله بن عمر البيضاوي (ت 685هـ 1286م)، المسمى أنوار التنزيل وأسرار التأويل.
4 - شرح كتاب الشفا في تاريخ حقوق المصطفى.
وهو شرح كتاب الإمام الحافظ أبي الفضل عياض بن موسى (ت 544هـ 1149م).
5 - ريحانة الندمان أو ذوات الأمثال.
وهو عبارة عن أبيات شعرية يتضمن كل بيت مثلا (1) من الأمثال المعروفة.
6 - خبايا الزوايا في ما في الرجال من البقايا.
وهو من كتب الأدب، يتضمن إلى جانب ذلك ترجمة نخبة من علماء عصره، وفيهم شيوخه وشيوخ ابنه (2). قسّم الخفاجي الكلام في كتابه إلى خمسة أبواب، بدأه بمحاسن أهل الشام، فالحجاز ومصر والمغرب وبلاد الروم (3). جاء في أوله: «حمدا لك اللهم يطوق جيد البلاغة نظم عقوده» (4).
7 - ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا.
كتاب كسابقه في أصل موضوعه، لكن الخفاجي توسع في ذكر الشعراء، وأكثر من الأمثلة مع انتقادها وإيضاحها. قسمه إلى ثلاثة أقسام، الأول في محاسن أهل الشام ونواحيها، والثاني في محاسن العصرين من أهل المغرب وما والاها، ومكة ومن بحماها والثالث في مصر وأحوالها ووصفها (5)
8 - ديوان الأدب في ذكر شعراء العرب.
وهو كتاب ذكر فيه مشاهير الشعراء من العرب العرباء والمولدين (6).
__________
(1) جرجي زيدان: تاريخ اداب اللغة العربية: مج 2، ج 3ص 301.
(2) من أبرزهم صاحب الذخيرة والفتح بن خاقان صاحب قلائد العقيان والثعالبي والباخرزي وغيرهم.
يراجع، حاجي خليفة: كشف الظنون، مج 1ص 699.
(3) ينظر، جرجي زيدان: تاريخ اداب اللغة العربية، مج 2، ج 3ص 301.
(4) حاجي خليفة: كشف الظنون، مج 1ص 699.
(5) يراجع، جرجي زيدان: تاريخ اداب اللغة العربية، مج 2، ج 3ص 301.
(6) المحبي: خلاصة الأثر، ج 1ص 333.(1/18)
9 - ديوان شعر.
ذكره المحبي، قال: «وله ديوان شعر وقفت عليه» (1). إلى جانب قصائد مختلفة أشارت إليها المراجع التي ترجمت له (2).
وله رسائل كثيرة ومكاتبات وافرة ومقامات (3).
10 - شفاء الغليل بما في كلام العرب من دخيل.
وهو الكتاب الذي نعتني بإخراجه وتوثيقه ما حقيقة «شفاء الغليل»؟ وما المصادر التي استند إليها الخفاجي؟ وما المنهج الذي سار عليه في كتابه؟؟ وما الأصول التي عاد إليها؟؟. جملة أسئلة تتطلب الإيضاح والإجابة.
مصادر الكتاب:
كثرت مصادر الخفاجي في كتابه «الشفاء»، وقد توزعت ما بين كتب خاصة بموضوع دراسته وكتب عامة ترفده من جوانب أخرى، وتكون سندا له. من أبرز الكتب الخاصة كتاب المعرب للجواليقي، ثم تلك التي تدور حول لحن العامة وما يشابهها، ككتب إصلاح المنطق وتثقيف اللسان. من هذه المصادر: كتاب الزبيدي «لحن العامة»، وكتاب ابن مكي الصقلي «تثقيف اللسان وتلقيح الجنان» وكتاب «المدخل إلى تقويم اللسان وتعليم البيان» لأبي عبد الله محمد بن أحمد اللخمي الأندلسي، وكتاب «تقويم اللسان» لأبن الجوزي، وكتاب «إصلاح المنطق» لأبن السكيت ومن ثمّ توسع في أصوله إلى المصادر التي تهتم بفصيح اللغة، وهي بمثابة معاجم متخصصه.
من أبرزها «فصيح» ثعلب، وشرحه المسمى «التلويح في شرح الفصيح» لأبي سهل محمد بن علي الهروي، وكتاب «ذيل فصيح ثعلب» لموفق الدين أبي محمد عبد اللطيف بن يوسف بن محمد البغدادي. وكتاب «أدب الكاتب» لابن قتيبة، وشرحه المعروف ب «الاقتضاب في شرح أدب الكتاب» لابن السيد البطليوسي، «وفقه اللغة» للثعالبي
__________
(1) المحبي: خلاصة الأثر، ج 1ص 336.
(2) جرجي زيدان: تاريخ اداب اللغة العربية، مج 2، ج 3ص 301.
(3) المحبي: خلاصة الأثر، ج 1ص 333م.(1/19)
وينتقل بعدها نقلة توسعية إلى أمهات المعاجم، فيحكي عنها ما أثبتته من دخيل، أو يناقش ما فيها من اراء، وبخاصة ما اهتمت بصحيح اللغة. منها «الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية» لإسماعيل بن حماد الجوهري، و «المحكم والمحيط الأعظم» لابن سيدة، و «لسان العرب» لابن منظور، و «المصباح المنير» للفيومي و «تهذيب اللغة» للأزهري
ويعطي أهمية كبرى لكتب الأفعال لذلك كانت له التفات إليها وإحالات كثيرة عليها، منها، «كتاب الأفعال» لسعيد بن محمد المعافري السرقسطي، و «كتاب الأفعال» لعلي بن جعفر السعدي المعروف بابن القطاع، وكتاب «المثلث» لابن السيد البطليوسي.
وكان لكتب «الغريب» الصدر الرحيب في أصول كتابه الشفاء، منها كتاب «غريب الحديث» لأبي عبيد القاسم بن سلام، وكتاب «الفائق في غريب الحديث» للزمخشري، و «المفردات في غريب القران» للراغب الأصفهاني، و «النهاية في غريب الحديث والأثر» لمجد الدين بن الأثير
وسعى شهاب الدين الخفاجي لجمع مادة كتابه من أصول أخرى، كشروحات المعلقات والدواوين، على شاكلة: «شرح القصائد العشر» ليحيى بن علي التبريزي، وشرح «ديوان أبي تمام» للتبريزي نفسه، وشرح «حماسة أبي تمام» للمرزوقي وغيره، وشرح «سقط الزند» لعبد الله بن محمد المعروف بابن السيد
وتتبع مادته في مظان أخرى، كتلك التي تهتم بكلام الناس العادي، من أمثله كتاب «ربيع الأبرار» للزمخشري، و «الزاهر في معاني كلمات الناس» لمحمد بن القاسم المعروف بابن الأنباري
ولم يترك مصادر أخرى تلقي بأضوائها على مادة «دخيل» العربية إلا وعاد إليها، ونقل عنها، منها كتاب «الأمالي» لعبد الرحمن بن اسحق الزجاجي، و «رسالة الغفران» لأبي العلاء المعري، و «محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء البلغاء» للراغب الأصفهاني
وعرفت للخفاجي إلتفاتة إلى كتب البلدان، ككتاب «معجم البلدان» لياقوت الحموي، وكتب التراجم، منها «وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان» لابن خلكان، وكتب الحضارة والتاريخ، من أمثلة كتاب «مروج الذهب ومعادن الجوهر» لعلي بن الحسين المسعودي، و «الكامل في التاريخ» لعز الدين بن الأثير
فضلا على هذه المظان الثرة، كانت له عودة إلى القران الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، ودواوين الشعراء من مختلف العصور الأدبية. وبذلك اكتسب كتابة صفتي الشمول والاتساع(1/20)
وعرفت للخفاجي إلتفاتة إلى كتب البلدان، ككتاب «معجم البلدان» لياقوت الحموي، وكتب التراجم، منها «وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان» لابن خلكان، وكتب الحضارة والتاريخ، من أمثلة كتاب «مروج الذهب ومعادن الجوهر» لعلي بن الحسين المسعودي، و «الكامل في التاريخ» لعز الدين بن الأثير
فضلا على هذه المظان الثرة، كانت له عودة إلى القران الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، ودواوين الشعراء من مختلف العصور الأدبية. وبذلك اكتسب كتابة صفتي الشمول والاتساع
أصول الكتاب اللغوية:
الأصول اللغوية في العرف هي الأدلة التي يستند إليها، وفائدتها التعويل في إثبات الحكم على الحجة والتعليل، والارتفاع عن حضيض التقليد إلى يفاع الإطلاع على الدليل (1). تنوعت الأدلة اللغوية في الشفاء، وكان للسماع قصب السبق بين الأصول، عرف من خلال الإتكاء على الأصول التالية:
1 - القران الكريم:
احتل القران الكريم مكانة سنيّة في أثناء تقريره الحكم على مادة من مواد الكتاب من حيث استعمالها واشتقاقها وصياغتها. من شواهده ما جاء في تقرير معنى «تحلة القسم»، قال: «في قوله تعالى: {تَحِلَّةَ أَيْمََانِكُمْ}: تحلة القسم فيه معنيان، الاستثناء من حلل فلان في يمينه إذا استثنى والثاني تحليلها بالكفارة» (2). ثم لم يلبث أن يدعم رأيه بالايات لتثبيت مذهبه، جاء في المادة نفسها الاية: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللََّهِ إِذََا عََاهَدْتُمْ} (3)، ثم أتبعها بالاية: {وَلََا تَنْقُضُوا الْأَيْمََانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهََا}» (4)
ويأتي بالايات أيضا تسويغا لموقف، من أمثلته ما جاء في مادة «إسماعيل»، قال نقلا عن السبكي: «ويستحب لمن رزق ولدا في الكبر أن يسميه إسماعيل اقتداء بالاية» (5)
يقصد الاية: {الْحَمْدُ لِلََّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمََاعِيلَ}» (6).
__________
(1) ذكر ابن الأنباري معنى أصول النحو وفائدته، قال: «إعلم أن أصول النحو هي أدلة النحو التي تفرّعت عنها فروعه وفصوله، كما أن معنى أصول الفقه أدلة الفقه التي تفرعت عنها جملته وتفصيله. وفائدته التعويل في إثبات الحكم على الحجة والتعليل، والإرتفاع من حضيض التقليد إلى يفاع الإطلاع». ينظر، ابن الأنباري: لمع الأدلة في أصول النحو، ص 27.
(2) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 108، مادة (تحلة القسم).
(3) سورة النحل، الاية 91.
(4) سورة النحل، الاية 91.
(5) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 47.
(6) سورة إبراهيم، الاية 39.(1/21)
برز موقف الخفاجي، من خلال استشهاده بالقران الكريم، وهو موقف المجلّ لاياته بعيدا عن الغمز بها، وتأويلها عندما تخالف قاعدته (1). قال في مادة «وصف»: «وأما قوله تصف ألسنتكم الكذب» (2) فالمعنى أنهم يكذبون، وهو من بديع الكلام، جعل قولهم كأنه عين الكذب ومحضه، فإذا نطقت به ألسنتهم فقد حلت الكذب بحليته وصوّرته بصورته» (3).
2 - القراات القرانية (4):
احتج الخفاجي بالقراات القرانية سواء كانت متواترة أم احادا أم شاذة، ولم يكن ليفاضل بينها ويغمز بقناة إحداها، بل جعلها حجة ومرتكزا. من أمثلة ذلك احتجاجه بقراءة الحسن لقوله تعالى: {يََا بُشْرى ََ}» (5) في معرض حديثه عن قلب الألف قبل ياء المتكلم ياء (6)
ومنه أيضا استناده إلى قراءة «ودعك» (7) بالتخفيف، قال: «وقرىء «ودعك» بالتخفيف، ومعناه تركك» (8).
ويلجأ أيضا إلى القراءة الشاذة الضعيفة، فلا يأنف من ذكرها والاستناد إليها مما
__________
(1) عرف لبعض اللغويين والنحاة تأويل للقران وعدم جعله حجة، صورهم ابن حزم بقوله: «ولا عجب أعجب ممن إن وجد لامرىء القيس أو لزهير أو لجرير أو الحطيئة أو الطرماح أو للشماخ أو لأعرابي أسدي أو سلمي أو تميمي، أو من سائر أبناء العرب بوّال على عقبيه لفظا في شعر أو نثر جعله في اللغة وقطع به ولم يعترض فيه ثم إذا وجد لله تعالى خالق اللغات وأهلها كلاما لم يلتفت إليه ولا جعله حجة، وجعل يصرفه عن وجهه ويحرفه عن مواضعه ويتحيل في حالته عما أوقعه الله عليه، وإذا وجد لرسول الله ص كلاما فعل به مثل ذلك».
ينظر، ابن حزم: الفصل في الملل والأهواء والنحل، ج 3ص 231.
(2) سورة النحل، الاية 116م.
(3) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 313، مادة (وصف).
(4) قال الزركشي: «واعلم أن القران والقراات حقيقتان متغايرتان، فالقران هو الوحي المنزّل على محمد (ص) للبيان والإعجاز، والقراات هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في كتبه الحروف أو كيفيتها من تخفيف وتثقيل وغيرهما». الزركشي: البرهان في علوم القران، ج 1ص 318.
(5) سورة يوسف، الاية 19.
(6) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 317، مادة (حرف الياء).
(7) سورة الضحى، الاية 3.
(8) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 312، مادة (ودع).(1/22)
يساق شاهدا له حكايته ضم لام الجر اتباعا للدال (1) في قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلََّهِ} (2)، من دون أن يضعف وجهها مع أنها ضعيفة (3).
3 - الأحاديث النبوية:
أفرد شهاب الدين الخفاجي للأحاديث النبوية مكانا فسيحا في مصنفه. فقد كان دائم الإحالة إليه، كثير الإتكاء عليه. ولم يؤثر عنه أنه غضّ من شأنه على شاكلة علماء العربية الأوائل، وبخاصة في الدراسات النحوية (4). من نماذج استشهاده بالحديث ما جاء في الكلام العربي الذي ترك على عجمته، قال عليه السلام: «أشكنب درد» (5) ومنه أيضا ما جاء في مادة «شواهد الليل»، قال: «وفي الحديث: لا صلاة بعد العصر حتى يبدو الشاهد» (6).
وقد داور الخفاجي في أحاديثه بين الأصلين، الأول يذكر الحديث من دون سند إلى مصدره في كتب الصحاح، كما في الحديث: «إذا أراد الله بعبد خيرا عسله، قيل يا رسول الله: وما عسله؟ قال يفتح له عمل صالح قرب موته حتى يرضى عنه من حوله»، الذي ورد في مادة «عسله» (7). وفي احايين قليلة يذكر السند. من أدلته ما ورد في مادة «مذهب» (8)، قال: «وهكذا ورد في الحديث. وفي مسند أحمد عن ابن عمر: رأيت
__________
(1) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 311، مادة (ويلمه).
(2) سور الفاتحة، الاية 2.
(3) العكبري: التبيان في إعراب القران، ق 1ص 5.
(4) يدعم ذلك ما رواه السيوطي، قال: «ومن ثمّ أنكر على ابن مالك إثباته القواعد النحوية بالألفاظ الواردة في الحديث. قال أبو حيان في «شرح التسهيل»: وقد أكثر هذا المصنف من الإستدلال بما وقع في الأحاديث على إثبات القواعد الكلّية في لسان العرب، وما رأيت أحدا من المتقدمين والمتأخرين سلك الطريقة غيره، على أن الواضعين الأولين لعلم النحو المستقرئين للأحكام من لسان العرب، كأبي عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر والخليل وسيبويه من أئمة البصريين، والكسائي والفراء وعلي بن مبارك الأحمر وهشام الضرير من أئمة الكوفيين لم يفعلوا ذلك، وتبعهم على هذا المسلك المتأخرون من الفريقين وغيرهم من نحاة الأقاليم كنحاة بغداد وأهل الأندلس».
السيوطي: كتاب الاقتراح في علم أصول النحو، ص 1716.
(5) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 37.
(6) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 191، مادة (شواهد الليل).
(7) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 216، مادة (عسله).
(8) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 285، مادة (مذهب).(1/23)
لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم مذهبا يواجه القبلة». وفي هذا دلالة واضحة على ثقته بالحديث النبوي على كافة أنواعه وأسانيده. وقد ظهر موقفه من الحديث في أثناء عرضه مادة «ودع» (1)، جاء فيها: «وفي الحديث لينتهين قوم عن ودعهم الجمعات، أي تركهم.
قال شمر: من ودعته ودعا إذا تركته، وزعمت النحوية أن العرب أماتوا مصدر يدع ويذر واعتمدوا على الترك، والنبي صلى الله عليه وسلم أفصح العرب وقد رويت عنه هذه الكلمة».
4 - الشعر:
يعتبر الشعر من الأصول المعتمدة في الدرس اللغوي والنحوي. وقد أعاره اللغويون اهتماما كبيرا، عندما حدّدوا الأطر الزمانية التي يقبل فيها الاستشهاد (2)، ودققوا في الأمر إلى درجة منعوا الاحتجاج بشعر لا يعرف قائله (3). والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن، هل راعى الخفاجي الأصول المعتمدة في الاستشهاد بالشعر؟؟
لم يلتزم الخفاجي في أثناء احتجاجه بالشعر الأطر الزمانية المعمول بها في الدرس اللغوي عند العرب. فلم ينحصر استشهاده بطبقة من الشعراء دون أخرى، بل فتح باب الاستشهاد على مصراعيه في مصنفه. فقد استشهد بكلام الجاهلي، على نحو قول امرىء القيس: [من الطويل]:
سموت إليها بعدما نام أهلها ... سموّ حباب الماء حالا على حال (4)
__________
(1) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 312، مادة (ودع).
(2) أوضح عبد القادر البغدادي هذه القضية، فجاءت على النحو التالي: «وأقول الكلام الذي يستشهد به نوعان شعر وغيره فقائل الأول قد قسمه العلماء على طبقات أربع، الطبقة الأولى الشعراء الجاهليون وهم قبل الإسلام كامرىء القيس والأعشى، والثانية المخضرمون وهم الذين أدركوا الجاهلية والإسلام كلبيد وحسان، والثالثة المتقدمون ويقال لهم الإسلاميون وهم الذين كانوا في صدر الإسلام كجرير والفرزدق، والرابعة المولدون ويقال لهم المحدثون وهم من بعدهم إلى زماننا كبشار بن برد وأبي نواس. فالطبقتان الأوليان يستشهد بشعرهما إجماعا، وأما الثالثة فالصحيح صحة الاستشهاد بكلامها». ينظر، البغدادي: خزانة الأدب، مج 1ص 3.
(3) قال العلماء: لا يجوز الاحتجاج بشعر أو نثر لا يعرف قائله، ويوضح السيوطي علّة ذلك، بقوله: «وكأن علّة ذلك خوف أن يكون لمولّد أو من لا يوثق بفصاحته». ينظر، ابن الأنباري: الإنصاف في مسائل الخلاف، ج 2ص 583، والسيوطي: كتاب الاقتراح في علم أصول النحو، ص 27.
(4) امرؤ القيس: الديوان، ص 141.(1/24)
في أثناء كلامه على مادة (دبّ) (1).
وبقول عنترة: [من الطويل]:
وكتب ابن المعدل لأخ له ... خشّنت بصدر أخ حبّه لك ناصح (2)
في معرض مادة (خشنت صدره) (3)، وغيرهما كالأعشى
واستشهد بأقوال الإسلاميين، منه ما ورد في مادة (فرخ) (4)، وفيها أثبت قول حسان بن ثابت: [من البسيط]:
وأنت دعيّ نيط في ال هاشم ... كما نيط خلف الراكب القدح الفرد (5)
واستمر اسشتهاده إلى العصر الأموي، فجاء بقول جرير: [من الطويل]:
* جنى ما اجتنيتم من مرير ومن حذق * (6)
عند كلامه على مادة (حذق) (7) وغيره من الأمويين كالفرزدق وكثيّر عزّة وعمر ابن أبي ربيعة.
واتكأ على أشعار العباسيين فجاء بقول ابن المعتز: [من الكامل]:
وسنان قد خدع النعاس جفونه ... فحكى بمقلته ذبول النّرجس (8)
وهو يتحدث عن مادة (نرجس) (9) فضلا على أشعار ابن الرومي وأبي نواس وأبي تمام والبحتري والشريف الرضي
وتابع استشهاده ماخرا العصور العربية الاخرى حتى المتأخرة منها، كقول أبي الفتح البستي: [من البسيط]:
لا تنكرنّ إذا أهديت نحوك من ... علومك الغرّ أو ادابك النتفا
__________
(1) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 151، مادة (دب).
(2) عنترة: الديوان، ص 299، والبيت محرف ومنكسر الوزن وصوابه في الديوان.
(3) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 138.
(4) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 230.
(5) حسان بن ثابت: الديوان، ص 89.
(6) جرير: الديوان، ص 319.
(7) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 131، مادة (حذق).
(8) ابن المعتز: الديوان، ص 405.
(9) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 297، مادة (نرجس).(1/25)
فقيّم الباغ قد يهدي لصاحبه ... برسم خدمته من باغه التّحفا (1)
في مادة (باغ) (2). وكذلك استناده إلى قوله ابن نباتة: [من السريع]:
أعجب لها ناعورة قلبها ... للماء منشى العيش والعشب
تعبانة الجسم ولكنّها ... كما ترى طيّبة القلب (3)
في تضاعيف شرح مادة (دولاب) (4).
ولم يأنف من الاستناد إلى لغة قومه، وأهل عصره، من أمثلته استشهاده بقوله هو نفسه: [من الخفيف]:
يا أخلّاي والزمان لئيم ... أطلقوني من شجّن هذه الدّار
في طباع السخاء قبض شديد ... أطلقوه بشربة الديناري
وهو يشرح مادة (قبض) (5).
ولم يكن يدقق في الأقوال التي يستشهد بها دائما، ففي أحايين كثيرة يأتي بأبيات مجهولة القائل، على شاكلة قوله: [من السريع]:
وشاح من أحببته قال لي ... وهو الذي في قوله صدق
قد ضاع مني الخصر لمّا انثنى ... أما تراني دائرا في قلق (6)
وهو يشير دائما إلى أقوال المولدين، ويسميهم أحيانا المحدثين (7)
وتنتهي بنا الشواهد إلى الإجابة عن السؤال المتقدم إجابة تستند إلى الوقائع والثوابث، لنقول: إن الخفاجي لم يلتزم الأطر الزمانية في تضاعيف مؤلفه بل ذهب بشواهده كل اتجاه زماني، ولم يكن لينحصر في إطار معين، ولكن، هل ثار (8) على سنن علماء العربية، فرفض ما أقروه من حدود وما رسموه من مبادىء؟؟.
__________
(1) أبو الفتح البستي: الديوان، ص 280.
(2) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 91، مادة (باغ)
(3) ابن نباتة: الديوان، ص 90.
(4) الخفاجي: شفاء الغليل، 144، مادة (دولاب).
(5) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 252، مادة (قبض).
(6) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 250.
(7) يراجع، الخفاجي: شفاء الغليل، ص 250وص 253، وص 291.
(8) مسّ الأسس معناه ثورة في اللغة. ينظر، يوسف السودا: الأحرفية، ص 23.(1/26)
إن الخفاجي لم يرفض تلك السنن، بل كان منسجما مع نفسه. فمباحثه تدور حول ما «في كلام العرب من الدخيل»، متوسعا في مقصده من العربية، وذلك حين اعتبرها اللغة العربية (1) حتى عصره ولذلك اهتم بالشواهد المختلفة منذ الجاهلية حتى عصره (القرن الحادي عشر)، باحثا فيها عما اعتراها من دخيل. ومن الطبيعي أن تكثر ظاهرة الكلام الدخيل في أشعار المولدين، وما تزال في نمو مطرد كلما تأخر العهد بها.
منهجه في كتابه:
قسّم الخفاجي كتابه تقسيما ألفبائيا، ابتدأه بالهمزة وأسماها «حرف الألف»، وختمه بحرف «الياء»، مضيفا إلى ألفباء العربية حرف «لا» وجعله قبل الياء فتصبح حروف العربية عنده تسعة وعشرين حرفا.
وجعل تحت كل حرف المواد التي تبدأ بالحرف المذكور، من أمثلة ذلك ما أثبته في حرف الخاء (2)، جاء فيه: «خولي» و «خمن» و «خندريس» و «خرم» و «خندق» انتهاء إلى «خراسان».
لم يعتمد شهاب الدين في إدراج مادته اللغوية تحت الحرف المعين على أحرفها الأصول، بل جاء ترتيبه نطقيا، من أدلته وضعه في حرف «الفاء» (3) المواد التالية: على سبيل المثال لا الحصر «فسقية» و «فضولي» و «فرجة» كما هي منطوقة، ولم يجعلها «فرج» و «فسق» و «فضل» حملا على أصولها الاشتقاقية
بالإضافة إلى ما سبق، لم يراع الخفاجي الحرف الثاني والثالث في المادة اللغوية التي يدرجها. من شواهد ذلك ما جاء في حرف «القاف» (4): «قهرمان»، «قولنج ونقرس» «قادوس»، «قرق»، «قصف»، قنبيط» وكان الأجدى أن ترتب اعتمادا
__________
(1) المقصود من العربية اللسان الذي نزل به القران، وما تكلمات به العرب على عهد النبي (ص) مع امتداد ذلك إلى عصر الخفاجي، بعيدا عن الخلافات التي كانت واقعة بين العلماء. نقل عن أبي عمرو بن العلاء قوله: «ما لسان حمير وأقاصي اليمن اليوم بلساننا، ولا عربيتهم بعربيتنا».
ينظر، ابن سلام: طبقات فحول الشعراء، السفر الأول، ص 11.
(2) ينظر، الخفاجي: شفاء الغليل، ص 143136، مادة (حرف الخاء).
(3) يراجع، الخفاجي: شفاء الغليل، ص 235234، مادة (حرف الفاء).
(4) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 237236، مادة (حرف القاف).(1/27)
على الترتيب الألفبائي للحرف الثاني والثالث على الشكل التالي: «قادوس»، «قرق»، «قصف»، «قنبيط»، «قهرمان»، «قولنج ونقرس»
وأثبت الخفاجي في مواده الألفاظ المفردة والأساليب والعبارات، من أمثلته ما جاء في حرف «النون» (1): «نون العظمة»، «نصب عيني»، «نوبهار بلخ»، «نبح الكلب القمر»، وبذلك تعدى في مفهوم الدخيل اللفظة المفردة إلى الأساليب والعبارات المتداولة في عصره وبهذا فضل كتاب «شفاء الغليل» كتاب «المعرب للجواليقي» بما أضافه من مواد وأساليب.
أما ما ورد في شرح وتفسير المادة اللغوية، فقد جاء متفاوتا تفاوتا بيّنا. فأحيانا يفسر المادة ويذكر أصلها، كما في مادة «انش»، قال: «ابن شيت أعجمي. قال السهيلي: هو أول من غرس النخل وبذر وبوّب الكعبة» (2). وقد يتعدى ذلك إلى ذكر الشواهد المتعددة، على نحو ما اثبته في مادة «زهزهه»، قال: بمعنى التحسين، مولدة من قول الفرس: زهى زهى. أنشد الزمخشري في كشافه لأبي بكر الجرجاني في بعض طلبته» (3).
ويكتفي أحيانا أخرى بقوله: «معلوم»، ثم يسرد في المواد معلومات تدور في خضم المادة موضع التعريف. جاء في مادة «حجّ» ما يلي: «حج معلوم. وكل حج أكبر لأن الحج الأصغر هو العمرة» (4).
وهكذا داور في منهجة بين تعريف موجز واخر مبسوط مفصل مثقل بالمعلومات والشواهد. ولكن في بعض الأحيان يترك المادة جوفاء، فلم يذكر تعريفا أو شرحا لها، على نحو قوله: «ياقوت: معرب» (5). من دون ذكر شيء فيها. وكذلك حاله في مادة «يأجوج» (6)، و «يكسوم» (7) و «هرقل» و «هرمز» (8) وسواها من المواد. وهذه هنّة في منهج الخفاجي.
__________
(1) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 201300، مادة (حرف النون).
(2) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 47، مادة (انش).
(3) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 169، مادة (زهزهه).
(4) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 169، مادة (حج).
(5) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 318، مادة (ياقوت).
(6) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 318، مادة (يأجوج).
(7) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 318، مادة (يكسوم).
(8) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 305. مادة (هرقل) و (هرمز).(1/28)
ومن الماخذ التي تذكر في الخفاجي ما ورد في مصادر كتابه. فأحيانا يذكر مصدر المعلومة التي اقتبسها منه، كما في مادة «مثل»، قال: «استعمله الزجاجي في أماليه» (1).
وفي ذلك إشارة صريحة إلى المصدر، وهو «أمالي» الزجاجي. ومثله في مادة «مخرقة» قال:
وقال ابن جني سر الصناعة» (2). وفي أحايين أخرى يذكر المصدر بشكل مبهم، كأن يذكر اسم الكتاب دون ذكر مؤلفه، كما في مادة «مصمودة»، قال: «والجمع مصامدة، كذا في المعجم» (3)، ومثله قوله في مادة حرف «الكاف»: «والحبشة تزيد في كل منسوب كافا وياء. قاله أبو حيان» (4). ففي المثل الأول يلتبس على الباحث المدقق أيّ معجم هو؟ أمعجم الأدباء؟ أم البلدان؟؟ وفي الثاني يضلل الدارس، أين قاله أبو حيان؟؟ وله من الكتب: «إرتشاف الضرب» و «النكت الحسان في شرح غاية الإحسان» و «البحر المحيط» و «إتحاف الأريب» فهل يصل الدارس إلى المصدر بسهولة ويسر؟؟ فهذا إبهام وتضليل.
ومن الهنات أيضا، عدم الدقة في النقل، وسوء ضبط لبعض المواد، من ذلك قوله: «الرّوذق» و «المزوز» (5)، وقد صوبناه استنادا إلى مصادر نقول الخفاجي، وصوابها:
«الزّردق» و «المزور».
ومنها أيضا التحريف في نقل الشواهد الشعرية. أثبت في مادة «نرجس» (6) بيت ابن المعتز: [من الكامل]:
وسنان قد خدع النّعاس جفونه ... فحكى بمقلته ذبول النّرجس
وهو في الديوان على الشكل التالي:
وسنان من خدع النّعاس جونه ... يحكي بمقلته ذبول النرجس (7)
__________
(1) الخفاجي: شفاء الغليل: ص 287، مادة (مثل).
(2) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 269، مادة (مخرقة).
(3) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 285مادة (مصمودة).
(4) الخفاجي: شفاء الغليل، ص 253، حرف الكاف.
(5) ينظر، الخفاجي: شفاء الغليل، ص 35.
(6) يراجع، الخفاجي: شفاء الغليل، ص 297.
(7) ينظر، ابن المعتز: الديوان، ص 405.(1/29)
ومثل هذا كثير في «الشفاء»، وقد أشرنا دائما إلى التحريف والتصحيف الواردين في الحواشي المناسبة. ومثل هذا التغيير يؤدي إلى خلل في زنة البيت المحرف وقد اعتمدنا في وزنه على البيت الوارد في مصدره في حال حصول تغيير وتحريف.
فضلا على الهنات المتقدمة، هناك تحريفات في أسماء المصادر التي ذكرها الخفاجي، إن في أسماء المؤلفين أو في أسماء الكتب. من شواهده قوله في مادة «إزدلاف» (1):
«كما قال في نهاية الأدب»، وصوابه «نهاية الأرب»، وكذلك تسميته كتاب ابن السيد البطليوسي «المقتضب» (2)، وصوابه «الإقتضاب في أدب الكتاب».
أما التحريف في أسماء المصنفين، فمن أبرزها قوله في مادة «الإعادة»: «قال ابن هلال في كتاب الفروق» (3)، وصوابه «أبو هلال العسكري» صاحب كتاب «الفروق في اللغة». ومثله ما جاء في مادة «أطايب»، قال: «قال ابن القالي في أماليه» (4)،
وصوابه «أبو علي القالي».
وإذا كان هناك من هنات وهفوات في كتاب «شفاء الغليل»، فبعضها منهجي واخر مادي. وبعض المادي يمكن التماس العذر له. وذلك برده إلى الخطأ الطباعي وبخاصة في الحروف المتشابهة شيئا ما في الكتابة، على شاكلة «الأرب» و «الأدب» الواردة في اسم الكتاب «نهاية الأرب»، وهذا العذر ناتج عن اعتمادنا على نسخة الكتاب المطبوعة بمطبعة السعادة سنة 1325هـ، لا على المخطوطة الأصلية للكتاب.
ولما كان المنهج القويم والفكر المستقيم يفترضان على الدارس ذكر ما للمؤلف من فضل وما عليه من ماخذ. فإن فضل الخفاجي يثقل في ميزان النقد على ثغراته. ويكفي أن نلهج بأمرين أسداهما الخفاجي، الأول اتساعه في مفهوم الدخيل في كلام العرب بحيث اشتمل على اللغة الفصحى والأساليب العامية حتى زمانه إلى جانب تجاوزه الدخيل في اللفظة المفردة إلى العبارة والجملة. والثاني الالتفات في تضاعيف شرحه وكلامه إلى لهجات الأقاليم وأهل المناطق العربية المختلفة. من أمثلته قوله: في مادة «أريس» هو بلغة أهل
__________
(1) يراجع، الخفاجي: شفاء الغليل، ص 67، مادة (ازدلاف).
(2) يراجع، الخفاجي: شفاء الغليل، ص 72، مادة (استحد).
(3) ينظر، الخفاجي: شفاء الغليل، ص 70مادة (الإعادة).
(4) يراجع، الخفاجي: شفاء الغليل، ص 71مادة (أطايب).(1/30)
الشام (1)، وقوله في مادة «طفيلي»: «وقال الليث هو من كلام أهل العراق» (2)، ومنه أيضا: «وأهل مصر تستعمله بمعنى البستان» (3) وقوله: «ومافه بلغة القبط» (4) فضلا على ذكره لغة المولدين. ومثل هذا الصنيع ضنت به المصادر الاخرى لأن جلّ اهتمامها انصب على لغة القبائل كطي وقريش وتميم وسواهم. وبهذا يمكن اعتباره المصدر الأوفى للبحث في لغة البلدان العربية، ولغة المولدين واللغة العامية في العصور السابقة، والتي يمكن أن يقال بشيء من اليقين إن عامية اليوم لهي امتداد للعامية السابقة مع اتساع لغة اليوم نوعا بما رفدتها من مواد أعجمية من أصول فرنسية وإنكليزية وسواهما، على حين كانت الأعجمية في العصور السابقة ترقى إلى أصول فارسية ورومية وغيرهما. وبهذا الفعل استحق كتاب «شفاء الغليل» قيمة سنية بين إضرابه من المصنفات.
د. محمد كشاش 12/ 12/ 1996م
__________
(1) ينظر، الخفاجي: شفاء الغليل، ص 70، مادة (أريس).
(2) ينظر، الخفاجي: شفاء الغليل، ص 206، مادة (طفيلي).
(3) يراجع، الخفاجي: شفاء الغليل، ص 223، مادة (غيط).
(4) ينظر، الخفاجي: شفاء الغليل، ص 286، مادة (منف).(1/31)
بسم الله الرّحمن الرّحيم كتاب شفاء الغليل في ما في كلام العرب من الدخيل تأليف شيخ الإسلام خاتمة العلماء الأعلام شهاب الدين أحمد الخفاجي أحد أعيان القرن الحادي عشر. وقاضي العساكر بمصر عليه الرحمة والرضوان
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد حمد الله الذي منّ بنعمة البيان، وبلبل الألسنة حتى تعرّبت وتولدت منها الحور الحسان، والصلاة والسلام على سراج الهدى، وأصحابه أعلام العلا، فهذا كتاب جليل، جمع فيه ما في كلام العرب من الدخيل، دعاني إليه أن المعرّب ألف فيه، قوم منهم من لم يحم حول ناديه، ومنهم من دقق في التخريجات الغريبة، وأتى في أثناء ذلك بوجوه عجيبة، وكتاب أبي منصور (1) روّح الله روحه، وأجزل في منازل السعادة فتوحه، أجل ما صنف في هذا الباب، إلا أنه لم يميز فيه القشر من اللباب، فأحببت أن أهدي تحفة للأخوان، بل عروسا منتقبة بنقاب الحسن والإحسان، وأضعفت إليه فوائد، ونظمت في لبّاته فرائد، وضممت إليه قسم المولد وهو إلى الان لم يدّون في كتاب، ولم يرفع عن وجوه مخدّراته النقاب، وقد أوردت منه ما يسر الناظم، ويشرح الخاطر، مع شيء من النقد والرد، ولطائف أدبية تذكر عهود تهامة ونجد (2) وسميته (شفاء الغليل، فيما في كلام العرب من الدخيل) فأقول وبالله التوفيق، إليّ هداية سواء الطريق.
__________
(1) يقصد أبا منصور الجواليقي، واسم كتابه: «المعرب من الكلام الأعجمي على حروف المعجم».
ينظر حاجي خليفة: كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، مج 2ص 1739.
(2) قيل: إن مكة من تهامة كما أن المدينة من نجد، وسميت تهامة لتغير هوائها، من قولهم: تهم الدهن وتمه إذا تغير ريحه. وقيل: كل ما ارتفع عن تهامة فهو نجد. ينظر الحميري: الروض المعطار، ص 141، وياقوت الحموي: معجم البلدان، ج 5ص 262.(1/32)
مقدمة
قال أبو منصور (1) رحمه الله تعالى اعلم أن العرب تكلمات بشيء من الأعجمي والصحيح منه ما وقع في القران أو الحديث أو الشعر القديم أو كلام من يوثق بعربيته ولا يصح الاشتقاق فيه لأنه لا يدعى أخذه من مادّة الكلام العربي وهو كادعاء أن الطير ولدت الحوت (2) فما وقع في بعض التفاسير أن إبليس مأخوذ من الإبلاس ونحوه مما عد خطأ نعم قد يراد بذلك في ما ألحق بأبنيتهم بيان ما هو في حكم الحروف الأصول أو الزوائد وينبني عليه قوله في البسيط اختلف في وزن الأسماء الأعجمية فذهب قوم إلى أنها لا توزن لتوقف الوزن على معرفة الأصل والزائد وذلك لا يتحقق في الأعجمية وهو سماعي فما عربه المتأخرون يعد مولدا وكثيرا ما يقع مثله في كتب الحكمة والطب وصاحب القاموس (3) يتبعهم من غير تنبيه على هذا ولعل سماعيته مخصوصة بغير الأعلام إذ كل ينادي بعلمه من غير نكير.
واعلم أن التعريب نقل اللفظ من العجمية إلى العربية والمشهور فيه التعريب وسماه
__________
(1) اسمه موهوب بن أحمد بن الخضر بن الحسن بن محمد، كنيته أبو منصور، ومعروف بالجواليقي. ولد ببغداد سنة 466هـ. قرأ على الخطيب التبريزي وغيره. كتب بخطه كثيرا من كتب الأدب والحديث. الجواليقي من كبار أهل اللغة، إمام في فنون الأدب، ثقة، صدوق.
توفي سنة 540هـ. من مصنفاته: «شرح أدب الكاتب»، و «كتاب المعرب» و «تتمة درّة الخواص» وسواهم. يراجع في ترجمته، القفطي: إنباه الرواة، ج 3ص 335، وابن خلكان: وفيات الأعيان، مج 5ص 342.
(2) الجواليقي: المعرب، ص 91، وفيه ينقل عن أبي بكر بن السراج في رسالته في الاشتقاق في «باب ما يجب على الناظر في الاشتقاق أن يتوقاه ويحترس منه» مما ينبغي أن يحذر منه كل الحذر أن يشتق من لغة العرب لشيء من لغة العجم، فيكون بمنزلة من ادّعى أن الطير ولد الحوت.
(3) هو الشيخ مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزابادي، صاحب القاموس المحيط.
شفاء الغليل / م 3
سيبويه (1) وغيره إعرابا وهو إمام العربية (2) فيقال حينئذ معرب وقد يعرب لفظ ثم يستعمل في معنى اخر غير ما كان موضوعا له كخرم (3) اسم نبت يشبه به الشيب وهو سراج القطرب واستعماله بهذا المعنى مخصوص بالعربية صرّح به صدر الأفاضل، والعجم ما عدا العرب وفي العرف جيل مخصوص، وقريش العجم في قول بشار: [من المتقارب]:(1/33)
شفاء الغليل / م 3
سيبويه (1) وغيره إعرابا وهو إمام العربية (2) فيقال حينئذ معرب وقد يعرب لفظ ثم يستعمل في معنى اخر غير ما كان موضوعا له كخرم (3) اسم نبت يشبه به الشيب وهو سراج القطرب واستعماله بهذا المعنى مخصوص بالعربية صرّح به صدر الأفاضل، والعجم ما عدا العرب وفي العرف جيل مخصوص، وقريش العجم في قول بشار: [من المتقارب]:
وبيضاء يضحك ماء الشّبا ... ب في وجهها لك إذ تبتسم
نمت في الكرام بني عامر ... فروعي وأصلي قريش العجم (4)
هم فارس وقيل موالي قريش ذكره ابن المعتز (5) في كتاب البديع (6) وهو أول من صنف فيه وقيل الأكراد، واعلم أن أبا عبيدة قال ليس في القران لسان سوى العربية (7)
ومن زعم خلافه فقد أعظم على الله حجته قال تعالى: {إِنََّا جَعَلْنََاهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا} (8). وروى
__________
(1) قال سيبويه: «هذا باب ما أعرب من الأعجمية جاء فيه: اعلم أنهم مما يغيرون من الحروف الأعجمية ما ليس من حروفهم البتة، فربما ألحقوه ببناء كلامهم، وربما لم يلحقوه». سيبويه:
الكتاب، ج 4ص 303.
(2) هو عمرو بن العثمان بن قنبر، مولى بني الحارث بن كعب، كنيته أبو بشر، ولقبه سيبويه. ولد بقرية من قرى شيراز، ثم قدم البصرة فلزم حلقة حماد بن سلمة. أخذ النحو عن الخليل ولازمه واللغة عن أبي الخطاب الأخفش. برع في النحو حتى قيل فيه: هو أعلم الناس بالنحو بعد الخليل.
توفي سنة 180هـ / 796م. صنف سيبويه كتاب «الكتاب» الذي سماه الناس «قران النحو». السيرافي:
أخبار النحويين البصريين، ص 6563، والفيروزابادي: البلغة في تاريخ أئمة اللغة، ص 173 176.
(3) خرّم كسكّر نبات الشجر، والناعم من الشجر، أو هي معرّبة. الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 4ص 104، مادة (خرم).
(4) بشار بن برد: الديوان، ص 588.
(5) اسمه عبد الله بن محمد المعتز بالله بن المتوكل بن المعتصم بين الرشيد العباسي. ولد ببغداد سنة 247هـ / 861. أولع بالأدب فقصد فصحاء الأعراب للأخذ عنهم. شاعر مبدع، خليفة يوم وليلة. توفي سنة 296هـ / 909م. صنف كتبا منها: «الزهر والربيع»، و «البديع»، وغيرهما. ابن خلكان: وفيات الأعيان، مج 3ص 76، والزركلي: الأعلام، مج 4ص 118،
(6) ابن المعتز: كتاب البديع، ص 19، وقد ورد البيت الأول بشيء من التحريف، جاء فيه «أو يبتسم» بدل «إذ تبتسم».
(7) قال أبو عبيدة: نزل القران بلسان عربي مبين، فمن زعم أن فيه غير العربية فقد أعظم القول، ومن زعن أن «طه» بالنّبطية فقد أكبر. أبو عبيدة: مجاز القران، ج 1ص 17.
(8) سورة الزخرف، الاية 3.(1/34)
عن ابن عباس (1) ومجاهد (2) وعكرمة (3) في أحرف (4) كثيرة أنها غير عربية كسجيل ومشكاة وأباريق واستبرق ويمّ وطور وهم أعلم بالتأويل من أبي عبيدة. وجمع أبو منصور بين القولين بأن الألفاظ أعجمية بحسب الأصل ولكنها لما عربت صارت من اللسان العربي فهي أعجمية أصلا عربية حالا (5). فمنهم من نظر إلى الأصل ومنهم من نظر إلى الحال.
وذهب أبو عبيدة إلى أنه ليس فيه أعجمي وما وقع فيه من اتفاق اللغتين (6)، ثم إن من المعرب ما يدخله الألف واللام كالديباج ومنه ما لا يدخله كموسى.
فصل
قال الجاحظ في البيان والتبيين: (7) أهل المدينة نزل فيهم ناس من الفرس فعلقوا بألفاظهم فيسمّون البطيخ الخربز والسميط الرّوذق (8) والمصوص المزوز (9). وكذا أهل الكوفة يسمون المسحاة بال وهي فارسية. ويسمون الحوك باذروج وهي فارسية ويسمون
__________
(1) هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي، كنيته أبو العباس. ولد بمكة ونشأ في بدء عصر النبوة، فلازم رسول الله (ص) وروى عنه الأحاديث الصحيحة. توفي سنة 68هـ / 687م.
الزركلي: الأعلام، مج 4ص 95.
(2) هو أحمد بن موسى بن العباس التميمي، أبو بكر بن مجاهد كبير العلماء بالقراات. كان حسن الأدب، رقيق الخلق، فطنا جوادا. توفي سنة 324هـ / 936، وله من المصنفات: «كتاب القراات الكبير» و «كتاب قراءة ابن كثير» وسواهما. الزركلي: الأعلام، مج 1ص 261.
(3) هو عكرمة بن عبد الله البربري المدني، كنيته أبو عبد الله، مولى عبد الله بن عباس. كان من أعلم الناس بالتفسير والمغازي. روى عنه زهاء ثلاثمائة رجل، منهم أكثر من سبعين تابعيا. توفي بالمدينة سنة 105هـ / 723م. ابن خلكان: وفيات الأعيان، مج 3ص 265.
(4) معنى الحرف يطلق على أمرين أحدهما يعني الوجه بدليل قوله تعالى: {يَعْبُدُ اللََّهَ عَلى ََ حَرْفٍ}، ولهذا سمّى النبي (ص) الأوجه المختلفة من القراات والمتغاير من اللغات أحرفا على معنى أن كل شيء منها وجه، والثاني أن يكون سمّى حرفا على طريق السّعة كعادة العرب في تسميتهم الشيء باسم ما هو منه وما قاربه وجاوره ينظر، ابن الجزري: النشر في القراات العشر، ج 1ص 23.
(5) الجواليقي: المعرّب، ص 92.
(6) السيوطي: المزهر في علوم اللغة وأنواعها، مج 1ص 266.
(7) الجاحظ: البيان والتبيين، مج 1، ج 1ص 19.
(8) والصواب «الرّزدق». الجاحظ: البيان والتبيين، مج 1، ج 1ص 19.
(9) الصواب من البيان والتبيين «المزور». الجاحظ: البيان والتبيين، مج 1، ج 1ص 19.(1/35)
السوق بازار (1) وهي فارسية ويسمون القثّاء خيارا والخيار فارسية ويسمون المجذوم ويذي.
فصل في تغيير المعرّب وإبداله (2)
اعلم أنهم قد يغيرون الكلمة الأعجمية كما سيأتي والتغيير أكثر من عدمه فيبدلون الحروف التي ليست من حروفهم إلى أقربها مخرجا وربما أبعدوا الإبدال في مثل هذه الحروف وهو لازم لئلا يدخل في كلامهم ما ليس منه فيبدلون حرفا باخر ويغيرون حركته ويسكنونه ويحركونه وينقصون ويزيدون فما كان بين الكاف والجيم يجعلونه جيما أو كافا أو قافا كما قالوا كريج وقربق ويبدلون الباء المخلوطة بالفاء بالباء أو بالفاء نحو برند وفرند ويبدلون الشين سينا نحو دست في دشت وسروال في شروال واسمعيل في اشماويل لقرب السين من الشين، (والحروف المبدلة) (3): عشرة خمسة يطرد إبدالها وهي الكاف والجيم والقاف والباء والفاء مما ليس في كلامهم وهي المخلوطة وخمسة لا تطرد وهي السين والشين والعين واللام والراء وكل حرف وافق الحروف العربية. والحاء قد تبدّل من الخاء كما في حبّ وخبّ وهذا كله أغلبي وقال سيبويه (4) اعلم أنهم إنما يغيرون من الحروف ما ليس من حروفهم البتة فربما ألحقوه بكلامهم وربما لم يلحقوه فأما ما ألحقوه ببناء كلامهم فدرهم ألحقوه بهجرع وبهرج ألحقوه بسهلب (5) ودينار ألحقوه بديماس وديباج كذلك وقالوا اسحاق فألحقوه بإعصار ويعقوب فألحقوه بيربوع، وجوزب فألحقوه بكوكب وربما غيروا عن حاله في الأعجمية مع إلحاقهم بالعربية غير الحروف العربية.
باب إطراد الإبدال في الفارسية
يبدلون من الحروف التي بين الكاف والجيم الجيم لقربها منها ولم يكن من إبدالها بد لأنها ليست من حروفهم نحو الجربز والاجرّ والجورب كما قالوا في لكام وبنك بالكاف
__________
(1) في البيان والتبيين «وازار». ينظر، الجاحظ: البيان والتبيين، مج 1، ج 1ص 20.
(2) عقد الجواليقي بابا في معربه أسماه: «باب معرفة مذاهب العرب في استعمال الأعجمي»، جاء فيه: «اعلم أنهم كثيرا ما يجترئون على تغيير الأسماء الأعجمية إذا استعملوها فيبدلون الحروف التي ليست من حروفهم إلى أقربها مخرجا. وربما أبدلوا ما بعد مخرجه أيضا». يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 94.
(3) ينظر، السيوطي: المزهر في علوم العربية، مج 1ص 274.
(4) سيبويه: الكتاب، ج 4ص 303.
(5) الصواب «بسلهب». يراجع، سيبويه: الكتاب، ج 4ص 303، والجواليقي: المعرب، ص 97.(1/36)
العجمية لجام وبنج وربما أبدلوا القاف لأنها قريبة أيضا قال بعضهم قربز وقالوا قربق ويبدلون مكان اخر الحروف التي لا تثبت في كلامهم الجيم وذلك نحو كوسه وموزه وبنفشه وياء مرة أخرى فلما كان كذلك أبدلوا منها كما أبدلوا من الكاف وجعلوا الجيم أولى لأنها قد أبدلت من الحرف الأعجمي الذي بين الكاف والجيم فكانوا عليها وربما أدخلت القاف عليها في الأول فاشرب (1) بينهما وقال بعضهم كوسق وقالوا كربق وقالوا كيلقة، ويبدلون من الحرف الذي بين الفاء والباء الفاء نحو الفرند والفندق. وربما أبدلوا الباء لأنهما قريبتان وقال بعضهم برند فالبدل مطرد في كل حرف ليس من حروفهم. ويبدلون منه ما قرب منه من حروف الأعجمية ومثل ذلك تغييرهم الذي في زور واشوب (2) وهو التخليط لأنه ليس من كلامهم. وأما ما لا يطرد فيه البدل فالحرف الذي من حروف العرب نحو سراويل وعين اسمعيل، أبدلوا للتغيير الذي قد لزم فغيروه لما ذكرت من التشبيه بالإضافة فابدلوا من الشين نحوها من الهمس والإنسلال من بين الثنايا وأبدلوا العين لأنها أشبه الحروف بالهمزة وقالوا قفشليل فاتبعوا الاخر الأول في العدد لا في المخرج. فهذا حال الأعجمية ووجهها هذا كله كلام سيبويه فإن قلت في قوله في أول كلامه ربما ألحقوه وربما لم يلحقوه وفي أثنائه التغيير منه ما يطرد وما لا يطرد وفي اخره للتغيير الذي قد لزم نوع تناف قلت لا تنافي فإن الإلحاق والتغيير في ما يقتضيه لازم بحسب الأصل غير لازم بحسب الورود والاستعمال كما هو في كلماتهم العربية فحيث رأيت ذلك فرده إلى أصله ولا تغافل فإن منهم من تعسف فيه، قال أبو منصور: (3) ومما ألحقوه بأبنيتهم درهم ألحقوه بهجرع وبهرج ألحقوه بسهلب ودينار ألحقوه بديماس ويعقوب بيربوع وجورب بكوكب. ومما زادوا فيه قهرمان أصله كهرمان (4). ومما تركوه على حاله خراسان وخرّم وهم يلعبون به كثيرا وربما استعملوه على سبيل التلطف كما قال عليه الصلاة والسلام أشكنب درد (5). رواه مسلم. وكما كسا النبي
__________
(1) في الكتاب «فأشرك» بدل «فاشرب». ينظر، سيبويه: الكتاب، ج 4ص 305.
(2) غيّروا الحركة التي في «زور»، و «اشوب». يراجع، سيبويه: الكتاب، ج 4ص 306.
(3) الجواليقي: المعرب، ص 97.
(4) عند الجواليقي: «وقهرمان وأصله قرمان». ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 97.
(5) والحديث بتمامه، عن أبي هريرة، قال: هجر النبي (ص) فهجرت. فصلّيت ثمّ جلست فالتفت إليّ النبيّ (ص) فقال «اشكمت درد؟» قلت: نعم يا رسول الله! قال «قم فصلّ، فإن في الصلاة شفاء». ابن ماجة: سنن ابن ماجة، ج 2ص 1144، كتاب الطب، باب الصلاة شفاء. وفيه ورد «اشكمت» بدل «أشكنب».
و «اشكمت درد» معناه: أتشتكي بطنك؟.(1/37)
صلى الله عليه وسلم أمّ خالد خميصة وأشار إلى علمها وقال سنا أو سنه بالتشديد ومعناه حسنة بالحبشية. وربما استعملوه هزلا كقول عدي أنا العربي الهاك (1) أي النقي وأنشد ابن المعتز لأبي اسحاق الموصلي: [من الوافر]:
إذا ما كنت يوما في شجاها ... فقل للعبد يسقي القوم برّا
فإنّ السّقي مكرمة ومجد ... ومدفأة إذا ما خفت قرّا (2)
قال بر (3) بالفارسية ملان، ومما يعرف به المعرب (4) اجتماع الجيم والقاف فإنهما لم يجتمعا في كلمة واحدة من كلام العرب إلا أن تكون معربة أو حكاية صوت فالأول نحو الجردقة للرغيف والجرموق والجرامقة لقوم بالموصل وجوسق وجلّق وجوالق للوعاء وجلاهق لقوس البندق. وأصله بالفارسية كله وهي كبة الغزل والكثير كلها وبه سمى الحائك ومنجنيق وهو معروف والثاني كجلنبلق لصوت الباب. ولا تجتمع الصاد والجيم في كلام العرب فالجصّ والصنجة والصّولجان وعربيته المحجن معربة. ولذا قال الجوهري الإجّاص دخيل في كلام العرب. وقيل لم يجتمعا في كلمة عربية إلا في صمج وهو القنديل ولا نون بعدها راء فنرجس ونورج معربتان ولا زاي بعد دال فمهندز وهنداز معربة ولذا أبدلوها سينا وهو معرب إندازه. ولا يركب لفظ عربي من باء وسين وتاء وبست لبلدة أعجمي. ولم يجتمع في العربية سين وزاي، ولا سين وذال معجمة إلا في كلمة معربة كساذج معرب ساده بمهملة وسذاب اسم بقلة معرّب سداب. وليس في كلامهم وزن فعالان فخراسان أعجمية ولا فاعيل، ولذا قيل امين عبراني. ولا فعلل بكسر الفاء وفتح اللام إلا درهم وهبلع وبلعم، وضفدع في لغة ضعيفة. ولا يجتمع الطاء والجيم في كلمة، فطاجن معربة كما في الجوهري (5)، وفي المحكم ليس: في كلام العرب شين بعد لام في
__________
(1) صوابه الباك بالباء مكان الهاء فهذا الذي معناه النقي اهـ مصححه.
(2) ابن المعتز: كتاب البديع، ص 75، وفيه ورد «مستضافا» بدل «في شجاها» في البيت الأول، و «فحسن البرّ» بدل «فإن السقي» في البيت الثاني.
(3) بر بالفارسية حمل الشجرة، الثمرة، الفاكهة ينظر، د. عبد النعيم حسنين: قاموس الفارسية، ص 98.
(4) ذكر السيوطي المعيار الذي تعرف به عجمة الإسم، قال: أحدهما النقل بأن ينقل ذلك أحد أئمة العربية. الثاني خروجه عن أوزان الأسماء العربية نحو إبريسم فإن مثل هذا الوزن مفقود في أبنية الأسماء في اللسان العربي. والثالث ينظر، السيوطي: المزهر في علوم العربية، مج 1ص 270.
(5) الجوهري: الصحاح، ج 6ص 2157، مادة (طجن)، وفيه: «الطيجن والطاجن: الطابق يقلى عليه، وكلاهما معرّب لأن الطاء والجيم لا يجتمعان في أصل كلام العرب».(1/38)
كلمة عربية (1) وقال بعضهم: مما يعرف به تعريب العلم عدم دخول الألف واللام (2)، وأخطأ من قال المسيح معرب وسيأتي في الإسكندر (3) ما ينافيه، وفي شرح أبنية كتاب سيبويه اعلم أنهم يعربون الأسماء الأعجمية فيلحقونها بأبنيتهم وربما لم يلحقوها بأبنيتهم وربما تركوها على حالها إذا كانت حروفها كحروفهم انتهى (4). وهو الحق وقد غفل عن هذا بعضهم ولا توجد الضاد والظاء في غير كلام العرب. أما الضاد فبلا نزاع (5). وأما قوله أنا أفصح من نطق بالضاد (6). فقال الزركشي والسيوطي (7) انه لم
__________
(1) السيوطي: المزهر، مج 1ص 275.
(2) بعض الكلمات الدخيلة تبدأ بالألف واللام، وهما من بناء الكلمة. وقد انعكس قولهم «مما يعرف به تعريب العلم عدم دخول الألف واللام» فوقعوا في أخطاء وذلك عندما حذفوا الألف واللام عند التعريب توهموهما زائدتين. من أمثلة ذلك كلمة «ألماس» وهي يونانية معربة، حذفوا «ال» وقالوا «ماس» ونبهوا إلى عدم القول «ألماس» لأنه لحن. ينظر، الفيروزابادي: القاموس المحيط، ج 2ص 252، مادة (موس).
(3) أصله «ألكسندر» باليونانية وقع فيه قلب مكاني فأصبح «ألسكندر»، فعدّوا «ال» أداة التعريف وحذفوه وقالوا: «إسكندر» بجلب همزة في أوله لأن اللفظ يبدأ بالسكون بعد حذف «أل». ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 77.
(4) قال سيبويه: اعلم أنهم مما يغيرون من الحروف الأعجمية ما ليس من حروفهم البتة، فربما ألحقوه ببناء كلامهم فدرهم ألحقوه ببناء هجرع وربما غيروا حاله عن حاله في الأعجمية مع إلحاقهم بالعربية غير الحروف العربية، فأبدلوا مكان الحرف الذي هو للعرب عربيا غيره، وغيّروا الحركة وأبدلوا مكان الزيادة نحو: اجرّ، وإبريسم وسراويل وربما تركوا الاسم على حاله إذا كانت حروفه من حروفهم وربما غيّروا الحرف الذي ليس من حروفهم ولم يغيّروه عن بنائه في الفارسية، نحو: فرند سيبويه: الكتاب، ج 4ص 304303.
(5) قال ابن جني: واعلم أن الضاد للعرب خاصة، ولا توجد في كلام العجم إلا في القليل. وأما قول المتنبي: [من الخفيف]:
وبهم فخر كلّ من نطق الضّا ... د، وعوذ الجاني، وغوث الطّريد
فذهب فيه إلى أنها للعرب خاصة.
ابن جني: سر صناعة الأعراب، ج 1ص 215214، والمتنبي: الديوان (بشرح العكبري)، ج 1 ص 323. أما الظاء فهي لا توجد في كلام النّبط، وإذا وقعت فيه قلبوها طاء ولهذا قالوا: البرطلّة وإنما هو ابن الظل. ابن جني: سر صناعة الأعراب، ج 1ص 227.
(6) ابن سعد: الطبقات الكبرى، ج 1ص 113، وفيه الحديث بتمامه: «أنا أعربكم، أنا من قريش، ولساني لسان بني سعد بن بكر». وعند ابن فارس: «أنا أفصح العرب ميد أني من قريش، وأني نشأت في بني سعد بن بكر». ابن فارس: الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها، ص 57.
(7) السيوطي: المزهر في علوم اللغة وأنواعها، مج 1ص 209، وفيه أثبت السيوطي روايتي الحديث، الأولى: «أنا أفصح العرب»، والثانية: «أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش».(1/39)
يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يصح الاستدلال به وأما الظاء فلأنها لا توجد بمخرجها المخصوص وتسمى مشالة لرفع خطها بالألف فرقا بينها وبين الضاد من شال بمعنى ارتفع وفي الهمزية: [من الخفيف]:
وبهم فخر كلّ من نطق الضّا ... د فقامت تغار منها الظّاء (1)
لأن عند الغيرة والحدة يقوم الشخص ولذا يكنى عن الأمر العظيم بالمقيم المقعد
ولابن نباتة من قصيدة نبوية: [من الوافر]:
سرى بي في حروف اللّفظ سرّ ... لمنطقه وللضّاد اجتباء
ألم تر أنّها جلست لفخر ... وقامت غيرة للضّاد ظاء (2)
وتبعه الفيّومي (3) من أهل العصر فقال: [من الكامل]:
كن هيّنا سهل الحجاب ولا تكن ... صعب المراس فإنّه إزراء
وانظر لحرف الضّاد أصبح ساقطا ... لما تعسّر واستقام الظّاء
وأحسن كلام العرب ما بني من الحروف المتباعدة المخارج (4)، وأخف الحروف حروف الذلاقة (5) ولذا لا يخلو الرباعي والخماسي منها إلا عسجد (6) لشبه السين في الصفير بالنون في الغنة، فإذا وردت كلمة رباعية أو خماسية ليس فيها شيء من حروف
__________
(1) البوصيري: الديوان، ص 32، وفيه ورد الصدر على الشكل التالي:
فارضه أفصح امرىء نطق الضّا
(2) ابن نباتة: الديوان، ص 2.
(3) عبد البر بن عبد القادر بن محمد العوفي الفيومي. من أهل الفيوم بمصر. تعلم في القاهرة، ورحل إلى مكة والشام. أديب له نظم منه «بديعية». قصد بلاد الروم فولي فيها مناصب عدة.
توفي معزولا في القسطنطينية سنة 1071هـ / 1661م. له كتب منها «منتزه العيون والألباب في بعض المتأخرين من أهل الاداب»، و «حسن الصنيع في علم البديع»، وغيرهما. ينظر، الزركلي: الأعلام، مج 3ص 273.
(4) قال ابن جني: الحروف في التأليف على ثلاثة أضرب: أحدها تأليف المتباعدة، وهو الأحسن.
والاخر تضعيف الحرف نفسه، وهو يلي القسم الأول في الحسن. والاخر تأليف المتجاورة، وهو دون الإثنين الأولين، فإما رفض البتة، وإما قلّ استعماله. يراجع، ابن جني: سر صناعة الأعراب، ج 2ص 816.
(5) حروف الذّلاقة وهي سنة: اللام والراء والنون والفاء والباء والميم لأنه يعتمد عليها بذلق اللسان، وهو صدره وطرفه. ابن جني: سر صناعة الإعراب، ج 1ص 64.
(6) الجواليقي: المعرب، ص 101.(1/40)
الذلاقة فاعلم أنها غير أصيلة في العربية (1). ولا تجتمع الصاد والطاء في كلمة عربية فالإصطفلينة (2) وهي شيء كالجزر معربة، وكذا الأصطبة وهي المشاقة معربة استبي.
وأهمله في القاموس. وأما الصراط (3) فصاد بدل السين وليستا لغتين كما ظن. وندر اجتماع الراء مع اللام إلا في ألفاظ محصورة ولذا قيل الصرلي معرب. وليس في كلامهم إفعليل (4) بكسر اللام لكن بفتحها كإهليلج وإبريسم. ولو سميت به انصرف إلا أنه لما عرب نكرة أجري مجرى أصول كلامهم معرفته ونكرته فإذا نقل إلى العلمية كان منقولا من عربي بخلاف اسحاق، أسماء الأنبياء كلها أعجمية (5) إلا صالحا وشعيبا ومحمدا صلى الله عليه وعليهم وسلم. واختلف في ادم فقيل أعجمي ووزنه فاعل وقيل عربي ووزنه أفعل من أديم الأرض لأنه خلق منها (6). واختلف في عزير (7). وفي إبراهيم (8) لغات، وكذا اسماعيل (9)، وسمع فيه اسمعين بالنون. والياس اسم نبي واسم جد للنبي صلى الله عليه وسلم غير
__________
(1) قال الخليل: إن وردت عليك كلمة رباعية أو خماسية معرّاة من حروف الذلق أو الشفوية ولا يكون في تلك الكلمة من هذه الحروف حرف واحد أو إثنان أو فوق ذلك فاعلم أن تلك الكلمة محدثة مبتدعة، ليست من كلام العرب لأنك لست واجدا من يسمع من كلام العرب كلمة واحدة رباعية أو خماسية وفيها من حروف الذلق والشفوية واحد أو إثنان أو أكثر. الخليل بن أحمد:
كتاب العين، ج 1ص 52.
(2) الإصطفلينة كالجزرة ليست بعربية محضة لأن الصاد والطاء لا يكادان يجتمعان وإنما جاء الصراط والأصطمّ لأن أصلهما السين. الجواليقي: المعرب، ص 155.
(3) اجتماع الصاد والطاء في الصراط والأصطم لكونهما معربين. الجواليقي: المعرب، ص 155.
(4) افعليل خطأ والصواب إفعيلل والعبارة تصبح: وليس في كلامهم إفعيلل ولكن إفعيلل مثل إهليلج وإبريسم الجواليقي: المعرب، ص 133.
(5) قال ابن هشام: وجميع أسماء الأنبياء أعجمية إلا أربعة: محمد (ص) وصالح وشعيب وهود. ابن هشام: قطر الندى وبل الصدى، ج 2ص 143.
(6) قال الزجاج: ادم لا ينصرف لأنه على وزن أفعل. يقول أهل اللغة إن اشتقاقه في أديم الأرض لأنه خلق من تراب، وكذلك الأدمة إنما هي مشبهة بلون التراب. الزجاج: معاني القران، ج 1ص 112. وقال البيضاوي: ادم اسم أعجمي كازر البيضاوي: تفسير البيضاوي، مج 1ص 51.
(7) قال الفيروزابادي: وعزير ينصرف لخفته. الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 2ص 88، مادة (عزر).
وقال القرطبي: «عزير» ينصرف عجميا كان أو عربيا. القرطبي: الجامع لأحكام القران، مج 4، ج 8 ص 74.
(8) إبراهيم اسم أعجمي وفيه لغات: إبراهام وإبراهيم وإبراهيم بحذف الياء. ابن منظور: لسان العرب، مج 12ص 48، مادة (برهم).
(9) إسماعيل فيه لغتان: إسماعيل وإسمعين بالنون. وكثيرا ما تبدل النون من اللام في مثل هذه(1/41)
عربي (1). وقيل عربي وزنه فعيال من الألس وهو الخديعة واختلاط العقل أو أفعال من رجل أليس شجاع لا يفر (2). وقيل سمى باليأس ضد الرجاء ولامه للتعريف وهمزته على هذا همزة وصل قال قصي: [من الرجز]:
إني لدى الحرب رخيّ اللّبب ... أمّهتي خندف والياس أبي
وسمي السل داء إياس وداء إلياس لأن إلياس مات منه (3) ذكره السهيلي (4)، ثم أنه لا يضر المعرب كونه موافقا للفظ عربي كسكّر فإنه معرب وإن كان عربي المادة بمعنى أغلق. قال تعالى: {سُكِّرَتْ أَبْصََارُنََا} (5) وللوراق في كثير الحجاب: [من مجزوء الكامل]:
بوّابه مرّ المذا ... ق وبابه أبدا مسكّر
ولابن نباتة: [من الخفيف]:
بأبي نائما على الطّرق راحت ... في هواه وليس يعلم روحي
__________
الكلمات. يقال: لا بل ولابن وإسماعيل وإسمعين، وإسرائيل وإسرائين وجبريل وجبرين وميكائيل وميكائين وإسرافيل وإسرافين وشراحيل وشراحين. ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 105، والسيوطي: المزهر، مج 1ص 565.
(1) إلياس أعجمي. قال الضحاك: كان إلياس من ولد إسماعيل. وذكر القتبي قال: كان من سبط يوشع بن نون. وقرأ الأعرج والحسن وقتادة «الياس» بوصل الألف. وقرأ أهل الحرمين وأبو عمرو وعاصم «اليسع» بلام مخففة. وقرأ الكوفيون إلا عاصما «اللّيسع». يراجع، القرطبي: الجامع لأحكام القران، مج 4، ج 7ص 23.
(2) اللّيس الشجاعة وهو أليس من ليس، والغفلة. والأليس البعير يحمل ما حمّل والحسن الخلق، وتلايس حسن خلقه والملايس البطيء وككتاب الديوث الذي لا يبرح منزله.
الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 2ص 250، مادة (ليس). وذكر السهيلي أقوالا عدة في الياس واشتقاقه، ينظر، السهيلي: الروض الأنف، ج 1ص 109.
(3) اليأس: ضد الرجاء. واليأس من السّلّ لأن صاحبه ميؤوس منه. يراجع، ابن منظور لسان العرب، مج 6ص 260، مادة (يأس).
(4) هو عبد الرحمن بن عبد الله السهيلي المالقي، كنيته أبو القاسم أو أبو الحسن. سمع كتاب سيبويه على ابن الطراوة، وتخرج على أبي بكر بن العربي. إمام اللغة والنحو، وصاحب الاختراعات والاستنباطات. مات بمراكش سنة 588هـ. له تاليف منها: «الروض الأنف» وكتاب «نتائج الفكر» وغيرهما. يراجع، الفيروزابادي: البلغة في تاريخ أئمة اللغة، ص 123122.
(5) سورة الحجر، الاية 15.(1/42)
فاتحا في الكرى فما سكّريا ... يا له من مسكّر مفتوح (1)
وكذا اسحاق يوافق اسحق (2) بمعنى ابعد، وضحاك (3) اسم ملك معرب ده اك أي فيه عشر عيوب ذكره السهيلي. ومادة ضحك عربية (4)، وكذا لا يضر ما صحت عربيته موافقته لفظا فارسيا أو قربه منه كضنك (5) وتنك، وجناح وكناه فلذا وهم من ظنه معربا.
وأما زور بمعنى القوة فمعرب (6) نص عليه سيبويه وظنه صاحب القاموس من التوافق، ثم أن العرب كما تعرّب الأعجمي كذلك العجم تعجم العربي، كما قالوا في قفص بالصاد قفس بالسين كذا قاله بعض المتأخرين. وقد ينقل من مركب ويجعل مفردا كسجيل (7) فإنه معرب سنك وكل. وقد يترك على تركيبه مثل شهنشاء (8). وفي المثل السائر جميل معرب كوميل (9) بالعبرانية وهو غريب. وقيل: رحمن رحيم معرب ورده أرباب التفسير.
تقسيم منه ما أبقوه على حاله والمراد حكايته، وهو لا يلزمه التغيير ولا موافقة
__________
(1) ابن نباتة: الديوان، ص 119، وفيه ورد البيت بشيء من التحريف. ورد «نائم» و «فاتح» بدل «نائما» و «فاتحا».
(2) أسحق الرجل إسحاقا إذا بعد، وانسحق الرجل إذا بعد عنك، وقد سمت العرب مساحقا. فأما اسحق فاسم أعجمي وإن كان لفظه لفظ العربية، وتقول للرجل ابعده الله واسحقه وبعدا له وسحقا ابن دريد: جمهرة اللغة، ج 2ص 154153، مادة (ح س ق).
(3) ده بالفارسية العدد عشرة. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 270.
(4) يراجع، ابن منظور: لسان العرب، مج 10ص 459، مادة (ضحك). وعدّها المطرزي من المعرب، قال: «الضحك» مصدر ضحك والضحاك فمال منه وبه سمي الضحك بن مزاحم ينظر، المطرزي: كتاب المغرب في ترتيب المعرب، ص 280.
(5) الضّنك الضيق في كل شيء للذكر والأنثى. الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 3ص 311، مادة (ضنك).
(6) الزّور القوة، والكلمة الفارسية: زور بالضمة الخالصة. قال ابن دريد: وزوّر فلان الكلام تزويرا إذا قواه وشدّده وبه سمّى شهادة الزور لأنه يقويها ويشددها، وزعموا أنه فارسي معرب لأن الزور بالفارسية القوة. يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 339، وابن دريد: جمهرة اللغة، ج 2ص 327، مادة (ر ز و).
(7) قال ابن قتيبة: السّجيل بالفارسية سنك وكل أي حجارة وطين. ينظر، ابن قتيبة: أدب الكاتب، ص 384.
(8) شهنشاه كلمة فارسية ومعناها ملك الملوك. الجواليقي: المعرب، ص 413.
(9) الصواب «جمل» بدل «جميل». قال ابن الأثير: من ذلك اسم الجمل، فإنه عندنا في اللسان العبراني «كوميل» ممالا على وزن «فوعيل». ابن الأثير: المثل السائر، ج 1ص 193.(1/43)
أوزانهم، وهو يعد من التكلم بغير العربية كقول النبي صلى الله عليه وسلم: سورو دودو (1). ومنه ما نقل وكثر دوره على ألسنتهم وهم يلحقونه بأبنيتهم إلا ما ندر. وإذا شذ العربي القح فما بالك بالدخيل؟ فأقسامه أربعة:
1 - ما لم يغير ولم يلحق بأبنيتهم كخراسان.
2 - وما غير والحق كخرّم.
3 - وما غير ولم يلحق كاجر.
4 - وما لم يغير ووافق أبنيتهم، واعلم أن المعرب إذا كان مركبا أبقي على حاله لأنه سماعي فلا يجوز استعمال أحد أجزائه كشهنشاه، ولذا خطىء من عرب شاه وحده كقول بعض المولدين: [من البسيط]:
(وربما قمرت بالبيدق الشاه): بالتاء والهاء (2).
واعلم أن المولدين (3) كما غيروا الأبنية غيروا هيئة التركيب وأوزان الشعر. فأقسام النظم عندهم سبعة (4): الشعر، والموشح، والرباعي (5) وهي معروفة، والزجل (6)، وكان
__________
(1) في حديث جابر رضي الله عنه أن رسول الله (ص) قال لأصحابه: «قوموا فقد صنع جابر سورا» أي طعاما يدعو إليه الناس. واللفظة فارسية. ينظر، مجد الدين بن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 2ص 420.
(2) الشاة أصلها شاهة، فحذفت الهاء الأصلية وأثبتت هاء العلامة التي تنقلب تاء في الإدراج، وقيل في الجمع شياه. والشاة الواحد من الغنم يكون للذكر والأنثى. ويقال للثور الوحشي شاة. ابن منظور: لسان العرب، مج 13ص 510509، مادة (شوه).
(3) المولّد: المحدث من كل شيء، ومنه المولدون من الشعراء سمّوا بذلك لحدوثهم. المعجم الوسيط، مج 2ص 1068، مادة (ولد).
(4) صفي الدين الحلي: العاطل الحالي، ص 2.
(5) الرباعي عند الشعراء عبارة عن بيتين من الشعر يكونان متفقين في القافية والوزن المختص بهما، وليس شرطا أن يكون المصراع الثالث متفقا في القافية مع الثلاثة الاخرى. التهانوي: كشاف اصطلاحات الفنون، ج 3ص 48.
(6) الزّجل في اللغة الصوت، يقال: سحاب زجل إذا كان منه الرعد وإنما سمي هذا الفن زجلا لأنه لا يتلذ به، وتفهم مقاطع أوزانه، ولزوم قوافيه حتى يغنّى به ويصوت، فيزول اللبس بذلك.
صفي الدين الحلي: العاطل الحالي والمرخص الغالي، ص 65.(1/44)
وكان (1)، وقوما (2)، والحماق (3). وهي لا تكون إلا ملحونة وواحد برزخ وهو المواليا (4) كان وكان له وزن واحد والشطر الأوّل منه أطول من الثاني مثاله:
يا قاسي القلب ما لك ... تسمع وما عندك خبر
ومن حرارات وعظي ... قد لانت الأحجار
أفنيت مالك ومالك ومالك ... في كلّ مالا ينفعك
ليتك على ذي الحالة ... تقلع عن الإصرار
ومثال القوما:
من كان يهوى البدور ... ووصل بيض الخدور (5)
بالبيض والصّفر يسخو ... وقد جلس في الصّدور
ومثال الحماق:
ترى كلّ من تعشقو ... عليّ يقيم أنفو
فاسلاه واترك هواه ... وسدّ الطريق خلفو
واعلم أني أذكر في كتابي هذا تتميما للفائدة ما قد يذكره بعض أهل اللغة إمّا لتركهم التنبيه على أنه مولد وصاحب القاموس يفعله كثيرا حتى تراه يعتمد في بعض اللغات على
__________
(1) الكان وكان له وزن واحد وقافية واحدة، ولكن الشطر الأول من البيت أطول من الشطر الثاني.
ولا تكون قافيته إلا مردفة. ومخترعوه البغداديون، ثم تداوله الناس في البلاد. صفي الدين الحلي: العاطل الحالي، ص 115.
(2) له وزنان، الأول منها بيته مركب من أربعة أقفال، منها ثلاثة متساوية في الوزن والقافية، والاخر الثالث أطول منها، وهو مهمل بغير قافية. والوزن الثاني بيته مركب من ثلاثة أقفال مختلفة الوزن متفقة القافية، القفل الأول منه أقصر من الثاني، والثاني أقصر من الثالث، ومخترعوه البغداديون. صفي الدين الحلي: العاطل الحالي، ص 127.
(3) لم نجد للفظة ضبطا ولا شرحا في المعاجم، وقد أطلقت على ما تضمن الهجو والنكت من الزجل، والصلة ظاهرة بين معنى الحمق ومدلول هذه اللفظة في الاصطلاح. صفي الدين الحلي:
العاطل الحالي، ص 2، حاشية (3).
(4) له وزن واحد، وأربع قواف على روي واحد، ومخترعوه أهل واسط، من بحر البسيط، اقتطعوا منه بيتين، وقفوا شطر كل بيت منها بقافية منها، وسموا الأربعة صوتا صفي الدين الحلي:
العاطل الحالي، ص 105.
(5) صفي الدين الحلي: العاطل الحالي، ص 130.(1/45)
كتب الطب وهو من سقطاته الفاضحة وإمّا لأنهم لم يحققوا معناه وأما لكونه غريبا نادر الاستعمال. ثم إني رتبت كتابي هذا على حروف المعجم ناظرا لأوله الواقع في الاستعمال من غير تدقيق فيه بالنظر لأصالته وعدمها، وقد أترك بعض ما عربوه لعدم وروده عمن يعتد به نحو بشخانة للكلمة التي يقولون لها ناموسية قال: [من مجزوء الرجز]:
بشخانة قد طرّزت ... قالت بلفظ موجز
على الحريريّ سما ... قدري والمطرّزي(1/46)
حرف الألف
(إبراهيم):
فيه لغات إبراهام وإبراهيم وإبرهم وإبراهيم.
(إسماعيل):
ويقال اسماعين بالنون قال: [من الرجز]:
قالت جواري الحيّ لمّا جينا ... هذا وربّ البيت إسمعينا (1)
قال السبكي: ويستحب لمن رزق ولدا في الكبر أن يسميه إسماعيل اقتداء بالاية (2) ولأن معناه عطية الله (3).
(انش):
ابن شيث أعجمي. قال السهيلي: «وهو أول من غرس النخل وبذر وبوّب الكعبة».
(اذريون):
نور أصفر معرب (4) اذر كون أي لون النار. والفرس كانت تجعله خلف اذانها تيمنا وأصله أن أردشير بن بابك كان يوما بقصره فراه فأعجبه ونزل لأخذه فسقط قصره فتيمن به وهو نور خريفي يمدّ ويقصر قال يحيى بن علي النديم: [من الطويل]:
إذا ما امتطى الاذان من بعد شربنا ... جنيّ أذريون تروّى من القطر
حسبت سوادا وسطه في اصفراره ... بقايا غوال في مداهن من تبر
وقال ابن المعتز: [من الطويل]:
__________
(1) ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 10.
(2) الاية: {الْحَمْدُ لِلََّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمََاعِيلَ وَإِسْحََاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعََاءِ}. سورة إبراهيم، الاية 39.
(3) جاء في التوراة في تعليل تسميته بهذا الإسم اسماعيل ما يلي: قال لها ملاك الرب ها أنت حبلى فتلدين ابنا وتدعين اسمه إسماعيل لأن الرب قد سمع لمذلّتك. سفر التكوين، ص 23، الاصحاح 16/ 11.
(4) الاذريون زهر أصفر في وسطه خمل أسود حار رطب والفرس تعظّمه بالنظر إليه وتنثره في المنزل، وليس بطيّب الرائحة. الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 4ص 195، مادة (إذن).(1/47)
وأردف اذريونة فوق أذنه ... ككأس عقيق في قرارتها تبر (1)
وقال ابن الرومي: [من مجزوء الرجز]:
كأنّ اذريونها ... والشّمس فيه كاليه (2)
مداهن من ذهب ... فيها بقايا غاليه
(إسرائيل):
قالوا فيه إسرال وإسرايين (3).
(إنجيل):
معرّب، وقيل عربي من النّجل وهو ظهور الماء، وفتحت همزته وهو دليل العجمة (4).
(إبزيم):
حلقة لها لسان تكون في السّرج وغيره جمعه أبازيم. ويقال إبزين بالنون أيضا (5). وإبزيم الدرع وإبزينه منقطعه ويسمى الزّرفن بالضم والكسر. وبزيم خطأ وهو من بزم بمعنى عض فليس معرّبا، وفي الحديث إن درع رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت ذات زرافن (6).
(إشنان):
بضم الهمزة وكسرها معرب وهمزته أصلية ووزنه فعلال أو فعلان. ولو جعلت زائدة لكان وزنه إفعال ولا نظير له في العربي، وعربيه حرض (7).
(أستاذ):
ليس بعربي لأن مادة (س ت ذ): غير موجودة ومعناه الماهر (8). ولم يوجد
__________
(1) نسبه الخفاجي إلى ابن المعتز، ولم أعثر عليه في ديوانه، طبعة دار الجيل، بيروت.
(2) لم نعثر عليه في ديوانه، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت.
(3) في المعرب «إسرائين» بدل «إسرايين». يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 106.
(4) قال الزمخشري: التوراة والإنجيل إسمان أعجميان، وتكلف اشتقاقها من الورى والنّجل ووزنهما بتفعلة وإفعيل إنما يصح بعد كونهما عربيين، وقرأ الحسن «الأنجيل» بفتح الهمزة وهو دليل على العجمة لأن أفعيل بفتح الهمزة عديم في أوزان العرب. الزمخشري: الكشاف، ج 1ص 410.
(5) في إبزيم ثلاث لغات: إبزيم وإبزين وإبزام. يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 124.
(6) وفي الحديث: كان درع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات زرافين إذا علّقت بزرافينها سترت، وإذا أرسلت مست الأرض. ابن منظور: لسان العرب، مج 13ص 197، مادة (زرفن).
(7) الإشنان الحرض بالعربية. الجواليقي: المعرب، ص 124.
(8) أما الاستاذ فكلمة ليست بعربية. يقولون للماهر بصنعته أستاذ. واصطلحت العامة إذا عظّموا الخصيّ أن يخاطبوه بالأستاذ. وإنما أخذوا ذلك من الأستاذ الذي هو الصانع لأنه ربما كانت تحت يده غلمان يؤدبهم فكأنه استاذ في حسن الأدب. الجواليقي: المعرب، ص 125.
وأثبت المعجم الوسيط هذه المادة، فقال: الأستاذ: المعلم (معرب)، ومعناه الماهر في الصناعة يعلمها غيره. يراجع، المعجم الوسيط، ج 1ص 16، مادة (أستاذ).(1/48)
في كلام جاهلي. والعامة تقوله بمعنى الخصيّ لأنه يؤدب الصغار غالبا فلذا سمى أستاذا.
(أنطاكيّة):
نطقت بها العرب مشددة الياء (1) وفي كتاب تصحيح التصحيف العامة تقول أنطاكيّة بتخفيف الياء. والصواب تشديدها ذكره ابن الجوزي وقال ابن الساعاتي في أماليه ما كان من بلاد الروم (2) في اخره ياء بعدها هاء فهي مخففة كملطية وسلمية وأنطاكية وقيساريّة وقونية. ولقد استهوى الحريري غرام المشاكلة فقال انخت بملطية مطية البين. وخففها المتنبي في شعره كما هو حقه قلت الذي أعرفه أن قيساريّة (3) التي بساحل الشأم عند عسقلان ومنها الشاعر المشهور مهذب الدين القيسرانيّ، وأما التي في الروم فإنها قيصرية نسبة إلى قيصر ملك الروم انتهى.
(أنقرة):
اسم بلدة من بلاد الروم معرب أنكورس (4) وبها قبر امرىء القيس. واسم بلدة أخرى بقرب الموصل (5).
(أطربون):
معرب اتربوس (6).
__________
(1) جعلها ياقوت الحموي بياء مخففة، قال: أنطاكية بالفتح والياء المخففة، وليس في قول زهير:
[من الطويل]:
علون بأنطاكيّة فوق عقمة ... وراد الحواشي، لونها لون عندم
وقول امرىء القيس: [من الطويل]:
علون بأنطاكيّة، فوق عقمة ... كجرمة نخل أو كجنّة يثرب
دليل على تشديد الياء لأنها للنسبة. وكانت العرب إذا أعجبها شيء نسبته إلى انطاكية. ينظر، ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 1ص 266.
(2) الرّوم جبل معروف في بلاد واسعة تضاف إليهم فيقال بلاد الروم. وحدود الروم من الشرق والشمال الترك والخزر ورسّ (وهم الروس)، ومن الجنوب الشام والإسكندرية، ومن المغرب البحر والأندلس، وكانت الرقّة والشامات كلها تعدّ في حدود الروم أيام الأكاسرة. ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 3ص 98.
(3) قيساريّة بلد على ساحل بحر الشام تعدّ في أعمال فلسطين. وقيسارية أيضا مدينة كبيرة عظيمة في بلاد الروم. ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 421.
(4) ذكر ياقوت أنها اسم للمدينة المسماة «أنكورية»، وهي موضع في بلاد الروم من أرض الشام به مات امرؤ القيس بن حجر. الحميري: الروض المعطار في خبر الأقطار، ص 31، وياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 1ص 271.
(5) وأنقرة أيضا: موضع بنواحي الحيرة. ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 1ص 272.
(6) كلمة رومية ومعناه المقدّم في الحرب. الجواليقي: المعرب، ص 127.
شفاء الغليل / م 4(1/49)
(إبريسم أبريسم):
بفتح الهمزة والراء وقيل بكسر الهمزة وفتح الراء وترجمته الذاهب صعدا (1) وقال ابن الإعرابيّ (2) بكسر الهمزة والراء وفتح السين، وقال ليس في الكلام إفعيلل بالكسر ولكن إفعيلل مثل إهليلج (3).
(إنجرم):
المرساة معرب لنكر (4).
(أسكرّجه):
إناء صغير معناه مقرّب الخل. تكلمات به العرب ووقع في الحديث الشريف.
(إهليلج (5)):
معروف بكسر الهمزة وفتح اللام معرب إهليله.
(إرمينية):
قياس النسبة إليها إرمينيّ لكنها عوملت معاملة حنفي (6).
(أرّجان):
اسم بلدة معرب مشددة، ووزنه فعّلان لا أفعلان لئلا تكون العين والفاء حرفا واحدا. وهو قليل وخففه المتنبي في قوله: [من الكامل]:
أرجان أيّتها الجياد فإنّها (7)
البيت للضرورة ومن هذه البلدة القاضي ناصح الدين الإرّجانيّ وهو شاعر مفلق كلامه ينفث في عقد السحر ويهزأ بنسيم السحر كقوله: [من البسيط]:
أبدى صنيعك تقصير الزّمان ففي ... خدّ الرّبيع طلوع الورد من خجل
__________
(1) ترجمته بالعربية: الذي يذهب صعدا. الجواليقي: المعرب، ص 130.
(2) هو محمد بن زياد بن الأعرابي، كنيته أبو عبد الله. سمع من الأعراب الذين كانوا ينزلون بظاهر الكوفة، وجالس الكسائي. كان أحول أعرج. إمام في الفقه والنحو والنسب والتاريخ. روى عنه ابن السكيت وثعلب وغيرهما. توفي سنة 231هـ. له كتاب «النوادر» و «الانواء» وسواهما. ينظر، الفيروزابادي: البلغة، ص 222221.
(3) الجوهري: الصحاح، ج 1ص 351مادة (هلج).
(4) في المعرب «أنجر» السفينة: فارسي معرب. قال الفيروز أبادي: الأنجر مرساة السفينة معرب لنكر. ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 128، والفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 2ص 139، مادة (نجر).
(5) الهليلج والإهليلج والإهليلجة: عقّير من الأدوية معروف، وهو معرب. ابن منظور: لسان العرب، مج 2ص 392، مادة) (هلج).
(6) قال ياقوت: النسبة إليها أرمنيّ على غير قياس، وكان القياس في النسبة إليها أرمينيّ. ينظر، ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 1ص 160.
(7) وعجزه: عزمي الّذي يذر الوشيج مكسّرا. وقد ورد في الديوان «فإنه» بدل «فإنها». المتنبي:
الديوان (بشرح العكبري)، ج 2ص 164.(1/50)
وقوله [من الكامل]:
وإذا رأيت العبد يهرب ثمّ لم ... يطلب فمولى العبد منه هارب
(إستار):
الجمع أساتير ورد في الشعر القديم معرب جهار (1). وهو في كلام أهل التفسير والقراء أربعة نفر عاصم وحمزة والكسائي والأعمش بكسر الهمزة كما في الجوهري (2). وقيل هو في كلامهم كل أربعة من جنس واحد وربع عشر المن، ثم اتسعوا فيه فاستعملوه في كل أربع قال جرير: [من الكامل]:
قرن الفرزدق والبعيث وأمّه ... وأبو الفرزدق، قبّح الإستار (3)
(إسكندر):
قال أبو العلاء بكسر الهمزة وفتحها. وليس له مثال في كلام العرب وقال التبريزي في شرح قول أبي تمام الطائي: [من البسيط]:
من عهد إسكندر أو قبل ذلك قد ... شابت نواصي اللّيالي وهي لم تشب (4)
المتعارف بين الناس أن الإسكندر بالألف واللام فحذفهما منه وقد فعل ذلك في غير موضع كقوله: ما بين أندلس إلى صنعاء (5)، وقوله: وجد فرزدق بنوار (6)، ولم تجر العادة أن يستعمل «الفرزدق» ولا «الأندلس» إلا بالألف واللام، وبعض الناس ينشده: «من عهد إسكندرا» فيثبت في اخره ألفا، وذلك من كلام النبط، لأنهم يزيدون الألف إذا نقلوا الإسم من كلام غيرهم، فيقولون خمرا يريدون الخمر، وعمرا يريدون تسمية عمرو. كأن الذي روى هذه الرواية فرّ من حذف الألف واللام، إذ كان المعروف بين الناس الإسكندر انتهى.
وهذه فائدة غريبة لم أر من صرح بها والإستعمال شاهد إلا أن وجه هذه الألف واللام من جهة العربية خفي.
(امين):
اسم فعل عربي، وقيل إنه غير عربي لأن فاعيل ليس من أوزانهم كقابيل
__________
(1) چهار في الفارسية العدد أربعة. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 198.
(2) يقال لكل أربعة إستار. الجواليقي: المعرب، ص 151، الجوهري: الصحاح، ج 2ص 676 677، وفيه: «الإستار بكسر الهمزة في العدد: أربعة والإستار أيضا: وزن أربعة مثاقيل ونصف، والجمع الأساتير».
(3) جرير: الديوان، ص 159.
(4) أبو تمام: الديوان (بشرح التبريزي)، مج 1ص 48.
(5) التبريزي: شرح ديوان أبي تمام، مج 1ص 48.
(6) التبريزي: شرح ديوان أبي تمام، مج 1ص 48.(1/51)
وهابيل. ورد بأنه لم يعهد لنا اسم فعل غير عربي. وندرة وزنه لا تقتضي ذلك وإلا لزم كون الأوزان النادرة كلها كذلك، ولا قائل به على أنه يحتمل أن أصله (1) القصر فوزنه فعيل، ثم أشبع لأنه للدعاء المستدعي لمد الصوت. وفيه إن دره اسم فعل مع أنه قيل بأعجميته كما سيأتي.
(ألماس):
بتمامه كلمة غير عربية ولم يرد في كلام العرب القديم وعربيته سامور
قال في السامي السامور سنك الماس. وقوله في القاموس في مادة [م وس] الماس حجر متقوّم تبع فيه الرئيس في القانون وهو كثيرا ما يعتمد على كتب الطب فيقع في الغلط (2) قال في الحواشي العراقية الألف واللام من بنية الكلمة كالية وإنما ذكره الشيخ في الميم بناء على تعارف عوام العرب إذ قالوا فيه ماس فلا تغافل.
(أوج):
معرب (3) أود وهي كلمة هندية معناه العلو.
(أبزن):
الحوض الصغير (4) معرّب اب زن كما في النهاية (5) وفي البخاري قال أنس: «إن لي أبزنا اتقحم فيه وأنا صائم» (6). ومنه عين أبزن لعين عند الصفا. والناس يغلطون ويقولون عين بازان كذا في القاموس (7) ولست على ثقة منه.
(ابيل):
راهب معرّب، وأبيل الأبيلين المسيح ابن مريم عليه السلام. والأبيل (8)
أيضا عصا الناقوس والأبيلي صاحبها.
__________
(1) امين اسم الفعل الذي هو استجب. وعن ابن عباس قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معناه فقال:
افعل بني على الفتح كأين لالتقاء الساكنين. وجاء مدّ ألفه «امين» وقصرها «أمين». البيضاوي:
تفسير البيضاوي، مج 1ص 12.
(2) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 2ص 252، مادة (موس)، وفيه وألماس حجر متقوّم أعظم ما يكون كالجوزة نادرا يكسر جميع الأجساد الحجرية وإمساكه في الفم يكسر الإسنان
(3) الأوج ضد الهبوط. الفيروزابادي: القاموس المحيط مج 1ص 177، مادة (أوج).
(4) الأبزن: شيء يتخذ من الصّفر للماء وله جوف، أصله ابزن، وهو معرّب. ابن منظور: لسان العرب، مج 13ص 51، مادة (بزن).
(5) لم يثبته ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث والأثر، يراجع، ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 1ص 14، باب الهمزة مع الباء، وص 125باب الباء مع الزاي.
(6) البخاري: صحيح البخاري، كتاب الصوم، 25، والمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، ج 1ص 1.
(7) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 4ص 201، مادة (البزيون).
(8) أبيل العصار والحزين بالسريانية. الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 3ص 326، مادة (أبل).(1/52)
(إيلياء):
بيت المقدس معرّب وهو ممدود وملحق بطر مساء والهمزة فاء.
(اصف):
اسم أعجمي (1).
(أرزّ):
همزته زائدة، وفيه لغات أرزّ ورزّ ورنز. هو معرب ذكره أبو منصور (2).
(أسقف):
يخفف ويشدد تكلموا به قديما.
(أذربيجان):
بلدة تكلموا بها قديما والنسبة إليها أذريّ كما وقع في كلام سيدنا أبي بكر (3) رضي الله عنه.
(أسبذ):
اسم قائد من قواد كسرى معرّب، وقع في شعر طرفة (4). وقيل هم قوم يعبدون البراذين وأسب الفرس. ووقع في الحديث (5) رجل من الأسبذين وفسروا بالمجوس.
(أصفانوس (6)):
دهقان وقع في شعر الفرزدق (7) وكان مجوسيا وهو صاحب سكّة أصفانوس بالبصرة.
(اباد):
جمع أبد قال الراغب في مفرداته (8) هو مولد وليس من كلام
__________
(1) هو عبري وأصله «اساف» ومعناه اللغوي الذي يجمع. الجواليقي: المعرب، ص 142.
(2) قال أبو منصور الجواليقي: الأرزّ وزنه أفعل لا محالة. فالهمزة فيه زائدة. وفيه لغات: أرزّ وأرزّ وأرز وأرز ورزّ ورنز. الجواليقي: المعرب، ص 142.
(3) قال أبو بكر (رضي): على الصوف الأذريّ. الجواليقي: المعرب، ص 145.
(4) قال طرفة: [من الطويل]:
خذوا حذركم أهل المشقّر والصّفا ... عبيد اسبذ والقرض يجزى من القرض
طرفة بن العبد: الديوان، ص 66.
(5) قال ابن عباس: رأيت رجلا من الأسبذيّين ضرب من المجوس من أهل البحرين جاء إلى رسول الله (ص) فدخل ثم خرج، قلت: ما قضى فيكم رسول الله عليه السلام؟ قال: الإسلام أو القتل. الجواليقي: المعرب، ص 149.
(6) في المعرب «أصطفانوس». الجواليقي: المعرب، ص 152.
(7) قال الفرزدق: [من الطويل]:
ولولا فضول الأصطفانوس لم تكن ... لتعدو كسب الشيخ حين تحاوله
لم نعثر عليه في ديوانه، طبعة دار صادر، بيروت. ينظر الجوالقي: المعرب، ص 152.
(8) قال الراغب: ذكر بعض الناس أن ابادا مولّد وليس من كلام العرب العرباء. الراغب الأصفهاني:
المفردات في غريب القران، ص 8.(1/53)
العرب قلت وقع في شعر الفرزدق ونقل الثقات خلافه فهو عربي صحيح فصيح.
(أطراف):
جمع طرف بالسكون مولد وإنما هو جمع طرف بالفتح قال الخليل الطرف لا يثنى ولا يجمع (1) لأنه مصدر طرف إذا حرك طرفه. وفي الفائق أنه لم يرد به سماع وقال إن العيني تصحف عليه الأطراق بالقاف في حديث (2) أم سلمة (3) رضي الله عنها: غضّ الإطراق فظنه الأطراف بمعنى العيون.
(أشهب):
بمعنى أبيض خطأ قال الصقلي: يقولون للفرس الأبيض أشهب وليس كذلك، إنما هو أبيض وقرطاسي (4). فإما الشهبة فهي سواد وبياض.
(أزليّ):
في وصفه تقدس وتعالى قال ابن الجوزي والأزهري الأزلي خطأ لا أصل له في كلام العرب، وإنما يريدون المعنى الذي في قوله لم يزل (5). ولم يصح ذلك في اشتقاق ولا تصريف. ولا يصح أن يوصف به تعالى، وعدم وروده مقرر ومخالفته للقياس ظاهر لأنه نسب إلى لم يزل بعد حذف لم وأبدلت الهمزة من الياء وكلها تكلفات.
__________
(1) قال الفيروزابادي: الطّرف العين لا يجمع لأنه في الأصل مصدر أو اسم جامع للبصر لا يثنى ولا يجمع. الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 3ص 166، مادة (طرف).
(2) في حديث أم سلمه: قالت لعائشة رضي الله عنهما: حماديات النساء غضّ الأطراف أرادت بغض الأطراف قبض اليد والرّجل عن الحركة والسير، تعني تسكين الأطراف، وهي الأعضاء. قال الزمخشري: الطرف لا يثنى ولا يجمع لأنه مصدر، ولو جمع لم يسمع في جمعه أطراف، قال:
ولا أكاد أشكّ في أنه تصحيف، والصواب غضّ الإطراق أي يغضضن من أبصارهن مطرقات راميات بأبصارهن إلى الأرض.
ابن منظور: لسان العرب، مج 9ص 213، مادة (طرف).
(3) هي أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية الأوسية ثم الأشهلية. من أخطب نساء العرب ومن ذوات الشجاعة والإقدام. وفدت على الرسول (ص) في السنة الأولى للهجرة فبايعته وسمعت حديثه. لها في البخاري حديثان. توفيت نحو سنة 30هـ 650م.
ينظر، ابن حجر: الإصابة، ج 8ص 21، والزركلي: الإعلام، مج 1، ص 306.
(4) الشّهب بياض يصدعه سواد، وقد شهب وهو أشهب. الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 1 ص 90، مادة (شهب).
(5) أزليّ قديم. وذكر بعض أهل العلم أن أصل هذه الكلمة قولهم للقديم لم يزل، ثم نسب إلى هذا فلم يستقم إلا بالاختصار فقالوا: يزليّ ثم أبدلت الياء ألفا لأنها أخف فقالوا أزلي، كما قالوا أزلي، كما قالوا في الرمح المنسوب إلى ذي يزن: أزنيّ يراجع، ابن منظور: لسان العرب، مج 12ص 14، مادة (أزل).(1/54)
(أيش):
بمعنى أي شيء خفف منه نص عليه ابن السّيد في شرح أدب الكاتب (1).
وصرحوا بأنه سمع من العرب وقال بعض الأئمة: جنبونا أيش فذهب إلى أنها مولدة. وقول الشريف في حواشي الرضى أنها كلمة مستعملة بمعنى أي شيء وليست مخففة منها ليس بشيء. ووقع في شعر قديم أنشدوه في السير: [من الرجز]:
من ال قحطان وال أيش
قال السهيلي في شرحه (2): الأيش يحتمل أنه قبيلة من الجن ينسبون إلى أيش ومعناه مدح يقولون: فلان ايش وابن ايش ومعناه شيء عظيم. وايش في معنى أي شيء كما يقال ويلمّه (3) في معنى ويل لأمة على الحذف لكثرة الاستعمال انتهى.
(أوميت):
ناقصا بمعنى أومأت في الصحاح (4) أو مأت إليه أشرت ولا تقل أو ميت أقول الصحيح إنه لغة مسموعة قال: [من الكامل]:
أومى إلى الكوماء هذا طارق ... نحرتني الأعداء إن لم تنحر
وقال الليلي (5) في شرح الفصيح: أو مأت إليه أشرت بيد أو حاجب مهموز. قال ابن درستويه والعامة تقول أوميت. وحكى ابن قتيبة (6) في الأدب أوميت. وعن ابن خالويه وميت وحكاه يونس في نوادره.
(أوراه):
بمعنى أراه عامية لكن قال الزمخشري في تفسير قوله تعالى: {سَأُرِيكُمْ دََارَ الْفََاسِقِينَ} (7) قرأ الحسن سأوريكم وهي لغة فاشية بالحجاز يقال أورني كذا وأوريته.
ووجهه أن يكون من أوريت الزند (8) أي بيّنه لي وميّزه فتأمله.
__________
(1) ابن السيد البطليوسي: الاقتضاب في شرح أدب الكتاب، ص 365.
(2) السهيلي: الروض الأنف، ج 1ص. 241
(3) الحذف لكثرة الاستعمال كثير في كلامهم، كقولهم: «أيش» في أيّ شيء و «ويلمّه» في ويل أمه، قال الهذلي: [من البسيط]:
ويلمه رجلا تأبي به غبنا ... إذا تجرّد، لا خال ولا بخل
يراجع، ابن الأنباري: الإنصاف في مسائل الخلاف، ج 2ص 809.
(4) الجوهري: الصحاح، ج 1ص 82، مادة (ومأ).
(5) والصواب اللبلي، وهو شهاب الدين أبو جعفر أحمد بن يوسف الفهري اللبلي النحوي المتوفّى بتونس سنة 691، وله شرحان منهما تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح ينظر، حاجي خليفة: كشف الظنون، مج 2ص 1273.
(6) أوميت: لغة في أومأت، عن ابن قتيبة. الفراء: أومى يومي وومي يمي مثل أوحى ووحي. ينظر، ابن منظور: لسان العرب، مج 15، ص 415، مادة (ومى).
(7) سورة الأعراف، الاية 145.
(8) الزمخشري: الكشاف، ج 2ص 117.(1/55)
(أتّون):
بالتشديد موقد النار وتردد فيه الجوهري والعامة تخففه.
(أبو رياح):
بمعنى طائش، تشبيها له بتمثال من نحاس على عمود من حديد فوق قبة بحمص يدور مع الريح. ويسمى به أيضا ما يعمله الصبيان من ورق على قصب يدور ويلعبون به. وكلها مولدة.
(ايين):
بمعنى العادة وأصل معناه السياسة المسيرة بين فرقة عظيمة. أعجمي عربه المولدون قال مهيار في قصيدة له: [من الرمل]:
يجمع الخرّيت حولا أمره ... وهو لم يأخذ لها ايينها
وفي الكشاف في قصة سليمان صلوات الله وسلامه على نبينا وعليه في سورة النمل قيل لذي القرنين بيت على العدو فقال ليس من ايين الملوك استراق الظفر (1).
(أنموذج):
قال في القاموس (2) أنه لحن والصواب نموذج بدون ألف وهو مثال الشيء. معرب نمودة أو نمودار (3). وأصل معناه صورة تتخذ على مثال صورة الشيء ليعرف منه حاله، ولم تعربه العرب قديما ولكن عربه المحدثون قال البحتري: [من الكامل]:
وأبلق يلقى العيون إذا بدا ... من كلّ شيء معجب بنموذج (4)
وما ذكره في القاموس مردود كما يشير إليه قول صاحب المصباح المنير الأنموذج بضم الهمزة والنّموذج بفتح النون مثال الشيء معرب وأنكر الصاغاني أنموذج لأن المعرب لا يزاد فيه انتهى (5). وليس بشيء ألا تراهم عربوا هليلة فقالوا إهليلج وإهليلج ونظائره كثير.
__________
(1) الزمخشري: الكشاف، ج 3ص 140.
(2) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 1ص 210، مادة (نموذج).
(3) نمودار بالفارسية تعني أثرا بارزا أو الخط البياني الذي يبين مقدار الزيادة والنقصان أو الإيرادات أو أي شيء اخر. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 753. وفي المصباح المنير هو تعريب «نموذه». ينظر، الفيومي: المصباح المنير، ص 239، مادة (نموذج).
(4) البحتري: الديوان، مج 2ص 39. وقد ورد البيت فيه بشيء من التحريف، «أو أبلق» بدل «وأبلق» و «لون» بدل شيء.
(5) الفيومي: المصباح المنير، ص 239، مادة (نموذج).(1/56)
(أقسما):
بفتح الهمزة وسكون القاف وكسر السين وميم بعدها ألف نقيع الزبيب معروف بهذا الإسم وأظنه معرّب أبسما عربه المولدون قال الشهاب المنصوري موريّا عنه: [من الطويل]:
أيا سيّدا قد أشهد الله أنّه ... أناب فلم يحس الشّراب المحرّما
هلمّ فإني لا أخالك مقسما ... وإن كنت لم تشرب مداما فأقسما
(إكسير):
معروف (1) وأهل الصناعة تسميه الحجر المكرم. قال أبو هلال في كتاب الصناعتين وابن المعتز في البديع (2) إنه مولد يعاب استعماله كما عيب قول الشاعر: [من المنسرح]:
إكسير فسق كلّ بمفرده ... مركّب من مدّبر فاسد
إن شئت أن تجعل الورى سفلا ... ألق على الألف منهم واحد
(اساه):
أي ساعده وصيره أسوة به ومثله والعامة تقول واساه (3) في شدته.
وكذا وقع في شعر أبي تمام. قال التبريزي في شرحه: الصواب اساه لأنه صيره أسوته أي مثله إلا أن العامة تقول واساه. وقد استعملوا مثله في مواضع كثيرة مثل اكله واخاه.
وبعض أهل العلم يزعم أنه لا يجوز، وإنما حملهم على إثبات الواو في الماضي أنهم قالوا في المضارع والمفعول يواسي ومواسي فحسن تخفيف الهمزة بضم ما قبلها فجاؤا به في الماضي كذلك انتهى.
(أغاني):
جمع أغنية (4) وهي ما يتغنى به من الأصوات والعامة تستعمله لبيت مرتفع معروف عندهم قال الشهاب المنصوري: [من الخفيف]:
وابتكرنا من عاتق وسمعنا ... من قيان في قاعة وأغاني
وقال وكأنه سمى به لجلوس القيان المغنيات فيه إلا أنه عامي مرذول.
__________
(1) الإكسير مادة مركبة كان الأقدمون يزعمون أنها تحوّل المعدن الرخيص إلى ذهب، وشراب في زعمهم يطيل الحياة. المعجم الوسيط، مج 1ص 22، مادة (إكسير).
(2) لم نجده في كتاب البديع لابن المعتز.
(3) يقال: هو يؤاسي في ماله أي يساوي وواسيته لغة ضعيفة. ابن منظور: لسان العرب، مج 14 ص 36، مادة (أسا).
(4) جمع أغنية وإغنية. ابن منظور: لسان العرب، مج 15ص 139، مادة (غنا).(1/57)
(اذيته):
أذيّ ولا تقل إيذاء. كذا في القاموس (1) فظنها من الخطأ والخطأ منه، وإنما غره سكوت الجوهري. وهو كثيرا ما يترك المصادر القياسية لعدم الحاجة إلى ذكرها.
وهي صحيحة قياسا ونقلا أما الأول فلأن قيام مصدر أفعل إفعال، وأما الثاني فلقول الراغب في مفرداته والفيومي في مصباحه اذيته إيذاء (2). وقد وقعت في كلام الثقات.
(أذّن):
العصر بالبناء للفاعل قال في المصباح خطأ (3) والصواب أذن بالعصر مجهولا. ولك أن تقول إسناد الفعل إلى زمانه مجازا معروف في كلامهم، إلا أنه لم يصدر عن بليغ يقصد مثله ومثل هذا إنما يقبل منهم وقصة المتوفي معروفة مشهورة.
(اماج):
موضع اللعب والرقص عامية مستهجنة قال قائلهم: [من المجتث]:
رمي ولم يخط قلبي ... قل لي إلام الاماجا
وهو لفظ فارسي أصل (4) معناه ما يرمى إليه السهام وكان ممدودا فقصر.
(أكل اللّجم):
في مثل قولهم يأكل اللجم أي مشتد الغضب. عامي فالذي قالته العرب غضب الخيل على اللجم قال في شرح الهادي أي غضبه على من لا يضره لأنها كلما لاكتها أضعفت أسنانها انتهى قال ابن تميم: [من الكامل]:
أسرع بنا نحو العدوّ فإنّهم ... في غفلة من أن يتيقّظوا
وجيادنا للغيظ تأكل لجمها ... حنقا عليهم والظّبا تتلمّظ
وقال ابن نباته: [من المنسرح]:
باع صديقي لجام بغلته ... ليشتري الخبز منه والأدما
واها عليه راحت جرايته ... فهو على ذاك يأكل اللّجما (5)
__________
(1) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 4ص 298، مادة (أذي).
(2) الراغب الأصفهاني: المفردات في غريب القران، ص 15، والفيومي: المصباح المنير، ص 4، مادة (أذى).
(3) الفيومي: المصباح المنير، ص 4، مادة (أذن).
(4) اماج معناه العلامة المميزة، والهدف في الرمي (فارسي). يراجع، عبد النعيم محمد حسنين:
قاموس الفارسية، ص 52.
(5) ابن نباتة: الديوان، ص 481، وقد ورد البيت الثاني على الشكل التالي:
فاها عليه راحت وظيفته ... فهو على الحالين يأكل اللّجما(1/58)
وهذا على حد قوله: [من الرجز]:
إنّ لنا أحمرة عجافا ... تأكل كلّ ليلة أكافا (1)
أي تباع وتعلف بها.
(أهل لكذا):
صار أهلا له واستأهل بمعنى استحق واستوجب قيل مولد وإنما معناه أخذ الإهالة. وليس كذلك وفي لسان العرب (2) قال الأزهري خطأ بعضهم من يقوله وأما أنا فلا أنكره ولا أخطىء من قاله لأني سمعت إعرابيا فصيحا من بني أسد يقول لرجل شكر عنده يدا أولاها تستأهل يا أبا حازم ما أوليت بمحضر جماعة من الأعراب فما أنكروها. وأنكره المازني وقال يستأهل لا يدل على معنى يستوجب إنما معناه تطلب أن تكون من أهل كذا انتهى (3) وليس بوارد لأن الاستفعال لا يلزمه الطلب كما بين في الصرف على أنه قد يكون تقديريا كاستخرج لأن تخيله في الإخراج نزل منزلة الطلب فيجوز على أنه يكون استحقاقه نزل منزلة طلبه وأما إبدال الهمزة ألفا فقياسي.
(أذان):
محله مئذنة. والعامة تقول مأذنة والقياس لا يأباه.
(أيوه):
أي بمعنى نعم في القسم خاصة كما أن هل بمعنى قد في الاستفهام خاصة قال الزمخشري في الكشاف سمعتهم في التصديق يقولون: «أيو» فيصلونه بواو القسم ولا ينطقون به وحده انتهى (4) والناس تزيد عليه هاء السكت فليس غلطا كما يتوهم.
(أناهيذ):
بالأعجام والإهمال اسم الزهرة فارسي (5) عربه المولدون. وبعضهم يسميها بيدخت وكيوان زحل وتير عطارد وزاد مرد المشتري. وبعضهم يسميه البرجيس وبهرام المريخ ومهر الشمس وهرمس عطارد وماء القمر قال بعض الشعراء: [من البسيط]:
__________
(1) ابن منظور: لسان العرب، مج 9ص 9، مادة (أكف). وفي «الإكاف» أربغ لغات: أكاف وإكاف ووكاف ووكاف.
(2) قال ابن منظور: وأهله لذلك الأمر تأهيلا واهله: راه له أهلا. واستأهله: استوجبه، وكرهها بعضهم ابن منظور: لسان العرب، مج 11ص 30، مادة (أهل).
(3) ابن منظور: لسان العرب، مج 11ص 30، مادة (أهل).
(4) الزمخشري: الكشاف، ج 2ص 241.
(5) أناهيد (ناهيد): كوكب الزهرة. د. عبد النعيم حسنين: قاموس الفارسية، ص 76.(1/59)
لا زلت تبقي وترقي للعلا أبدا ... ما دام للسّبعة الأفلاك أحكام
مهر وماء وكيوان وتير معا ... وهرمس وأناهيذ وبهرام
وفي القاموس (1) أناهيذ اسم الزهرة عن ابن عباد أو فارسي غير معرّب، وبالدال فلا مدخل له حينئذ في الكلام يعني الكلام العربي هذا هو الصحيح.
(إخشيد):
بوزن إكليل معناه ملك الملوك. وهو كما في تاريخ الخلفاء كل من ملك فرغانة (2)، وهو لقب ابن طغج.
(أمّ):
الوالدة قال يعقوب يقال ما أمّك وأمّ كذا أي ما بالك وباله قال نافع ابن لقيط: [من الوافر]:
فما أمّي وأمّ الوحش لمّا ... تفرّق في مفارقي المشيب (3)
وقال السيرافي هو بالفتح أي ما قصدي وقصد اتباع الوحش، وكنى بالوحش عن النساء قاله ابن السيد في مثلثاته (4).
(أبناء الدّهاليز):
وابناء السكك الأراذل السقاط وأولاد الزنا قال ابن بسام:
[من الرجز]:
يابن الدهاليز (5) وأبناء السكك ... ويابن عجل لا يجيء زوجي ترك
ويقال للقيط ابن عجل وأبناء درزة الأراذل أنشد المبرد: [من الكامل]:
أبناء درزة أسلموك وطاروا
قال وهم خياطون من أهل الكوفة خرجوا معه ثم انهزموا عنه سريعا.
__________
(1) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 1ص 360، مادة (اناهيذ).
(2) مدينة وكورة واسعة بما وراء النهر، متاخمة لبلاد تركستان، بينها وبين سمرقند خمسون فرسخا.
ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 253.
(3) في اللسان:
فما إمّي وإمّ الوحش لمّا ... تفرّع في ذؤابتي المشيب
يراجع، ابن منظور: لسان العرب، مج 12ص 24، مادة (أمم).
(4) ابن السيد: المثلث، ج 1ص. 318
(5) الدّهليز: الدّلّيج، فارسي معرب، والجمع الدّهاليز. ابن منظور: لسان العرب، مج 5ص 349، مادة (دهلز).(1/60)
(أشقر):
يكنى به عن الخمر كما يكنى بالأشهب عن الماء قال بعضهم ركبت البارحة الأشقر فصرعني، أي سكرت وجنبت إليه الأشهب فسلمت، يعني المزج ويقال اركبه الله الأشقر أي قتله. قاله الثعالبي.
(اذان الحيطان):
النمّام ومن يسترق السّمع يقال للحيطان اذان قال الأبيوردي:
[من السريع]:
سرّ الفتى من دمّه إن فشى ... فأوله حفظا وكتمانا
واحفظ على السرّ بإخفائه ... فإنّ للحيطان اذانا
(أخذ):
يقولون للمؤاجر الزاني يأخذ من الطشت وينفق على الإبريق قاله الثعالبي قال ابن الرومي: أتعظ من بلبلة (1) الإبريق وأخذ الزكاة من الظّباء كناية عن اللواطة قال: [من الكامل]:
كملت محاسن وجنيك فزكّها ... فأجابني ما في الظّباء زكاة
وكذلك يكنون عن ذلك بقولهم يزور البيت من خلفه، ويصلي في ظاهر المحراب.
ويقال هو يصلي ويزكي أي يلوط ويقامر.
(أملس):
يقال أقطار عرضه أملس أي لا يعلق به عيب، وهذا ليس بمولد قال التبريزي هذه استعارة قديمة لأن الجسم إذا وصف بالملس فهو سالم من القروح ونحوها قال الراجز: [من الرجز]:
وحاضن من حاضنات ملس
وقد استعمله أبو تمام في شعره (2).
(اللهمّ):
تستعمل على ثلاثة أنحاء الأول النداء المحض وهو ظاهر، الثاني الإيذان بندرة المستثنى كما تقول: اللهم إلا أن يكون كذا، الثالث الدلالة على تيقن المجيب
__________
(1) البلبل: قناة الكوز الذي فيه بلبل إلى جنب رأسه. ابن منظور: لسان العرب، مج 11ص 68، مادة (بلل).
(2) قال أبو تمام: [من المنسرح].
مبتلّ متن وصهوتين إلى ... حوافر صلّب له ملس
أبو تمام: الديوان (بشرح التبريزي)، مج 2ص 236.(1/61)
للجواب المقترن به. وقد وقع في حديث البخاري اللهمّ نعم (1). وذكر ذلك شراحه وليس هذا الاستعمال بمولد.
(أشّد):
بتشديد الشين وتخفيفها بمعنى سمع من العرب كما في كتاب الذيل والصلة، وعليه استعمال العامة الارز.
(أحنة) (2):
بمعنى الحقد. قال أهل اللغة ولا تقل حنة وعدّوه لحنا، وليس كذلك عند بعضهم لأنه سمع في قول أبي الطمحان (3) القينيّ: [من الطويل]:
وإن كان في صدر ابن عمّك حنّة ... فلا تستثره سوف يبدو دفينها (4)
قال ابن الصراح ومن خطه نقلت في كتاب سالم بن عبد الله بن عمر الذي حكاه أبو نعيم في حلية الأولياء أن تأخذوا بحنة وأن تعملوا بعصبية قلت هو دليل على أنها لغة فصيحة والوجه أن أصلها حناء مقلوب منها انتهى.
(أسيّة):
ابن أسية مصغر السّهى قال: [من الطويل]:
سيهلك حادي النّجم وابن أسيّة
قال البطليوسي: وكانت العرب تسميه هوز بن أسية وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال في بعض دعائه: اللهم رب هوز بن أسيّة أعوذ بك من كل سبع وحيّة انتهى.
(أزيب):
الجنوب وكذا النّعامي. قاله في الكامل (5).
(أبعد):
أفعل من البعد قلت الناس يقولون فعل الأبعد كذا يعنون أنت فعلت. وكذا وقع الحديث وفي التهذيب قال النضرفي قولهم هلك الأبعد يعني صاحبه (6). وكذا يقال إذا كنى عن اسمه ويقال للمرأة هلكت البعدى. قلت هذا مثل
__________
(1) ذكره ابن ماجه. يراجع، ابن ماجه: سنن ابن ماجه، ج 1ص 449، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في فرض الصلوات الخمس والمحافظة عليها.
(2) في اللسان: «إحنة» أي حقد، ولا تقل حنة، الجمع إحن وإحنات. ينظر، ابن منظور: لسان العرب، مج 13ص 8، مادة (أحن).
(3) في اللسان: الأقيبل القيني». ابن منظور: لسان العرب، مج 13ص 8، مادة (أحن).
(4) ابن منظور: لسان العرب، مج 13ص 9، مادة (أحن).
(5) المبرد: الكامل، ج 2ص 957.
(6) ابن منظور: لسان العرب، مج 3ص 90، مادة (بعد).(1/62)
قولهم فلا مرحبا بالاخرّ إذا كنى عن صاحبه وهو يذمّه انتهى. يعني أنه جعله بعيدا عنه وأحر لأجل الذم، ولا يبعد أن يستعمل في المدح ويقصد في مثل هلك الأبعد بعده عن الهلاك. والعامة تقول يا بعدي بفتح الباء وسكون العين وكسر الدال بعدها مثناة تحتية ساكنة كبعد المضافة لياء المتكلم بمعنى يا صاحبي. ويقع في كلامهم لصاحبي وقع في سر المتأخرين وهي عامية مبتذلة وإنما يذكر مثلها لما قيل: [من الهزج]:
عرفت الشّرّ لا للشّ ... رّ لكن لتوقيه
ومن لا يعرف الشّ ... رّ من النّاس يقع فيه
كما توصف السموم لتجتنب انتهى.
(أنمر):
يكون لازما وهو المشهور الوارد في الكتاب العزيز. ولم يتعرض أكثر أهل اللغة لغيره وورد متعديا كما في قول الأزهري في تهذيبه يثمر ثمرا فيه حموضة وكذا استعمله كثير من الفصحاء كقول ابن المعتز: [من الطويل]:
وغرس من الأحباب غيّبت في الثّرى ... فأسقته أجفاني بسحّ وقاطر
فأثمرهما لا يبيد وحسرة ... لقلبي يجنيها بأيد الخواطر (1)
وقول ابن نباته السعدي: [من الوافر]:
وتثمر حاجة الامال نجحا ... إذا ما كان فيها ذا احتيال (2)
وقول محمد بن شرف وهو من أئمة اللغة: [من السريع]:
كأنّما الأغصان لمّا علا ... فروعها قطر النّدى نثرا
ولاحت الشّمس عليها ضحى ... زبرجد قد أثمر الدّرا
وقول ابن الرومي: [من الطويل]:
سيثمر لي ما أثمر الطّلع حائط (3)
إلى غير ذلك مما لا يحصى. وهكذا استعمله الشيخ في دلائله والسكاكي في مفتاحه
__________
(1) ابن المعتز: الديوان، ص 340، وفيه «وسقّته» بدل «فأسقته» وتجنيها بأيدي بدل «يجنيها بأيد».
(2) لم نعثر عليه في ديوان ابن نباته.
(3) ابن الرومي: الديوان، ج 2ص 304، وصدره:
له فيّ تدبير، ولله قبله(1/63)
ولما يره كذلك شراحه قال الشارح استعمل الأثمار متعديا بنفسه في مواضع من هذا الكتاب، فلعله ضمنه معنى الإفادة، أو جعله متعديا بنفسه. ولو قيل إن تعديه إلى مفعوله كثر حتى صار كاللازم له لما دل عليه، ولذا يذكر إن لم يكن كذلك لم يبعد إلا تراك إذا قلت أثمرت النخلة علم أنها أثمرت بلحا ونحوه.
(أخضر):
م استعمل مدحا بمعنى مخصب رحب الجناب وكان يقال للفضل بن العباس رضي الله عنهما الأخضر قال: [من الرمل]:
وأنا الأخضر من يعرفني ... أخضر الجلدة في بيت العرب (1)
وذما بمعنى لئيم لا يأكل إلا البقول قال الشاعر: [من الطويل]:
كسا اللّؤم تيما خضرة في جلودها ... فويل لتيم من سرابيلها الخضر.
(ابن المراغة):
شتم عند العرب، يقولون يابن المراغة. قال أبو تمام في شرح المناقضات (2): يقولون أنها رذيلة ولدته مراغة الدواب، أو كانت كالمراغة لمن أرادها وقيل المراغة الأتان (3) وقيل هي ردهة وإنه كما يقال يابن بغداد وكما تقول العوام ابن بلد.
(اخرة):
الرّحل والسّرج ضد قادمتهما ولا يقال مؤخرة كما يقوله عامة المشرق قاله الزبيدي (4).
(انية):
جمع إناء وظنه بعضهم مفردا وهو خطأ.
(أشفى) (5):
الة للأساكفة معروفة قال ابن السكيت الأشفى ما كان للأساقي والمزاود ونحوها والمخصف للنعال كما أنشد العبشمي للدينوريّ في إسكاف: [من البسيط]:
__________
(1) ابن منظور: لسان العرب، مج 4ص 245، مادة (خضر)، وفيه ينسب في ص 245ل «اللهبي»، وص 246ل «عتبة بن أبي لهب».
(2) أبو تمام: نقائض جرير والأخطل، ص 139، وفيه: وقوله يابن المراغة انه ولدته في مراغة دواب، ويقال بل كانت كالمراغة لمن أرادها.
(3) المراغة: الأتان، وقيل: الأتان التي لا تمتنع من الفحول، وبذلك لقّب الأخطل أمّ جرير فسمّاها ابن المراغة أي يتمرغ عليها الرجال. ابن منظور: لسان العرب، مج 8ص 450، مادة (مرغ).
(4) الزبيدي: لحن العامة، ص 113. وفيه: أهل المشرق يقولون: مؤخرة السرج. ويقال: نظر إليه بمؤخر عنه، ومؤخر كل شيء ضد مقدمه.
(5) الأشفى الة الإسكاف وهي عند بعضهم فعلى مثل ذكرى وحكي عن الخليل إفعل وليس في كلامهم إفعل إلا الأشفى والجمع الأشافي. الفيومي: المصباح المنير، ص 6، مادة (أشفى).(1/64)
فديت قامة إسكاف أمرّ به ... فيستوي قائما والطّرف ينكسه
كأنّ ألحاظه أشفاه في يده ... وقلبي الجلد فهو الدّهر ينخسه
والعامة تقول له الشفاء كضد السقم وهو غلط كقوله: [من الرمل]:
ربّ إسكاف بديع حسنه ... ذاب قلبي منه صدّا وجفا
كلّما أشكو إليه سقمي ... قال ما عندي سوى هذا الشفا
كذا في فض الختام. وهذا هو المقصود هنا انتهى.
(اب):
من أسماء الشهور عجمي معرب عن ابن الأعرابي. قاله ابن سيده في المحكم (1).
(أجنّي):
بفتح الهمزة وكسر النون المشددة تليها ياء مثناة تحتية بمعنى من أجل أني وقع في قول عمرو بن قيس: [من الوافر]:
أجنّي كلّما ذكرت قريم ... أبيت كأنني أكوى بجمر
قال السكري في شرح قصائد هذيل أجني أراد من أجل أني، وكلمة يقولونها لأجن بك أي أدركت ما أردت وقيل لإخفاء بما تريد.
(إتكاء):
هو عند الأدباء الحشو الذي لا فائدة فيه فإن كان في القافية سمى استدعاء كقول أبي العتاهية: [من مجزوء الوافر]:
ذكرت أخي فعاودني ... صداع الرّأس والوصب (2)
والصداع لا يكون إلا في الرأس فلا حاجة لذكره انتهى.
(أزيب):
قال المبرد في الكامل (3): يقال للجنوب أزيب والنّعامى الجنوب، والعرب تقول: لا تلقح السحاب إلا من رياح فإن خلصت دبورا فهي إدبار وإن خلصت شمالا فهي حدب ولهذا قال عليه الصلاة والسلام اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا (4) انتهى.
__________
(1) ابن سيدة: المحكم، باب الهمزة، مادة (ء، ب، ا).
(2) لم أعثر عليه في ديوانه، طبعة دار صادر، بيروت، 1384هـ / 1964م، والسكري: كتاب شرح أشعار الهذليين، ج 1ص 424، وفيه ورد العجز على الشكل التالي: «رداع السّقم والوصب».
(3) المبرد: الكامل، مج 2ص 957.
(4) لم نعثر على الحديث في الأسانيد المشهورة، ولم يثبته صاحب المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي. ينظر، المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، ج 1ص 350349. مادة (جعل)، وج 2ص 323، مادة (ريح).
شفاء الغليل / م 5(1/65)
(أدب):
قال الإمام المطرّزي (1) الذي كانت العرب تعرفه أنه هو ما يحسن من الأخلاق وفعل المكارم، قال الغنوي: [من البسيط]:
لا يمنع النّاس منّي ما أردت ولا ... أعطيهم ما أرادوا حسن ذا أذبا (2)
واصطلح الناس بعد الإسلام بمدة طويلة على تسمية العالم بالشعر (3) أديبا، وعلوم العربية أدبا. وسموا هذه العلوم أدبا وذلك مولد وقال بعض يقال جاء بالأدب الأديب أي بالعجب فيذهب أن قولهم أديب أنه رجل يعجب لفضله انتهى قلت وقولهم الأدب أدبان أدب النفس وأدس الدرس مبنى على الأخير فتأمله.
(أثافيّ):
أثافي القدر معروفة (4) واستعملها البحتري مجازا لنجوم معلومة في قوله:
[من الخفيف]:
وأثاف أتت لها حجج دو ... ن لظى النّار مثّل كالأثافي (5)
قال الامدي في كتاب الموازنة (6): مثل أي ثابتة وقوله كالأثافي يريد الكواكب التي عند الفرقدين وهي ثلاثة وقيل لها أثاف لشبهها بالأثافي وشببها بها البحتري لثباتها على الدهر انتهى.
(أخذ):
م ويكون بمعنى الزم قال البحتري: [من الطويل]:
وما خلتها مأخوذة بصبابتي ... صحائف تمحي بالرّياح سطورها (7)
__________
(1) المطرزي: كتاب المغرب في ترتيب المعرب، ص 22، وفيه الأدب لأنه يأدب الناس إلى المحامد أي يدعوهم إليها.
(2) الطفيل الغنوي: الديوان، ص 98.
(3) في الأصل: شعرت: أصبت الشّعر ومنه استعير شعرت كذا أي علمت علما في الدقة كإصابة الشّعر، وسمي الشاعر شاعرا لفطنته ودقة معرفته، فالشعر في الأصل اسم للعلم الدقيق في قولهم ليت شعري
الراغب الأصفهاني: المفردات في غريب القران، ص 462.
(4) واحد الأثافيّ أثفيّة وإثفيّة، وهي حجران يسندان إلى أصل الجبل ثم توضع عليهن القدر. ابن هشام اللخمي: المدخل إلى تقويم اللسان وتعليم البيان، ص 162.
(5) البحتري: الديوان، مج 1ص 415.
(6) الامدي: الموازنة، ص 435. وتمام القول: فشبه البحتري الأثافيّ بها لثبوتها وأنها مثل على مرّ الدهر.
(7) البحتري، الديوان، مج 2ص 232.(1/66)
قال الامدي (1): «معنى مأخوذة بصبابتي ملزمة صبابتي كما يقال قد أخذ فلان بأن يفعل كذا وكذا أي لزمه. ويقال من أخذني بهذا أي الزمنية وناطه بي وعلقه على ويقال كذا وكذا وما أخذ أخذه أي ما اتصل به وتعلق عليه ولزم طريقته». انتهى ومنه مؤاخذة الحكام وما يجري مجراها.
(إزدلاف):
وهو التحويل عند الكتاب ومعناه كما قال في نهاية الأدب (2): إن السنة الشمسية وعدد أيامها عند سائر الأمم ثلثمائة يوم وخمس وستون يوما وربع يوم، فيكون زيادتها على السنة العربية عشرة أيام ونصفا وربعا وثمن يوم وخمسا من خمس يوم.
ويقال إنهم كانوا يسقطون في صدر الإسلام عند رأس كل اثنين وثلاثين سنة قمرية عربية سنة ويسمونها الإزدلاف لأن كل ثلاث وثلاثين سنة قمرية إثنان وثلاثون سنة شمسية تقريبا، وذلك لتحرزهم عن الوقوع في النسيء الذي أخبر الله تعالى (3) عنه أنه زيادة في الكفر. وهذا الازدلاف هو الذي تسميه الكتاب في عصرنا التحويل لأنا نحول السنة الخراجية إلى الهلالية. ولا يكون ذلك إلا بأمر السلطان انتهى قلت هذا هو المعروف الان بالتداخل ومن هنا عرف وجهه وحكمه.
(استغرب في ضحكه):
أي ضحك ضحكا شديدا وأما قول البحتري: [من الكامل]:
وضحكن فاغترب الأقاحي من ند ... غضّ وسلسال الرّضاب برود (4)
فقال في الموازنة (5): «قوله اغترب يريد الضحك والمستعمل استغرب في الضحك إذا اشتد فيه، وأغرب أيضا أخذ من غروب الأسنان وهي أطرافها. وغرب كل شيء حده. أو المعنى امتلأ ضحكا من قولهم أغربت السقاء إذا ملأته. انتهى.
(أخيل):
كانوا إذا دعوا على المسافر قالوا لقيت أخيل، وهو طائر أخضر (6) به لمع تخالف لونه تشبه الخيلان، يتشاءم به كل التشاؤم قال حسان: [من الطويل]:
__________
(1) لم نجده في الموازنة.
(2) والصواب نهاية الأرب.
(3) قال تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيََادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا}. سورة التوبة. الاية 37.
(4) البحتري: الديوان، مج 1ص 13، ووفيه «فاعترف» بدل «فاغترب»، و «من ندى» بدل «من ند».
(5) الامدي: الموازنة (تحقيق أحمد صقر، دار المعارف، القاهرة، 1965)، ج 2ص 114.
(6) الأخيل طائر مشؤوم أو هو الصّرد أو هو الشّقّراق سمّي لاختلاف لونه بالسواد والبياض.
الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 3ص 372، مادة (خال).(1/67)
ذريني وعلمي بالأمور وشيمي ... فما طائر منها عليك بأخيلا (1)
(أسطرلاب):
تسمى الالات التي يعرف بها الوقت أسطرلاب (2) والطر جهارة وهي الة مائية وبنكام وهي رملية، وكلها ألفاظ غير عربية ذكرها في نهاية الأدب.
(أفصح حجير):
كمصغر حجر قال البلاذري (3) في فتوح البلاد (4) هو مؤذن مسيلمة الكذاب كان يقول في أذانه أشهد أن مسيلمة يزعم أنه رسول الله، فقيل: أفصح حجير فمضت مثلا إنتهى أي لمن لم يظهر ما في ضميره ولا يرى التقية.
(استطراد):
لغة مصدر استطرد الفارس من قرنه في الحرب بأن يفر من بين ثديه يوهمه الإنهزام ثم يعطف عليه على غرة منه مكيدة له (5). واصطلاحا الانتقال من معنى إلى معنى اخر متصل به ولم يقصد بذكر الأول التوصل إلى الثاني قال الحاتمي إن أول من سماه البحتري وقيل إنه سمعه من أبي تمام.
(انمسح):
قالوا هو خطأ قال ابن سنا الملك في قصيدة: [من الكامل]:
ولي صقيل من مراشف شادن ... لو شئت أمنحه بلثمي لا نمسح
(أندلس (6)):
م قال ابن الأثير: «النصارى يسمونها اسبانية باسم رجل صلب فيها يقال له اسبانس. وقيل باسم مالكها واسمه اسبان أول من سكنها قوم يسمون أندلش بالشين المعجمة فسميت بهم وعربت وقيل سميت باندلس بن يافث بن نوح.
وبطليموس يسميها في المجسطي برطيطو». قاله ابن الأثير في الكامل (7).
__________
(1) حسان بن ثابت: الديوان، ص 206.
(2) أسطرلاب بالسين وهو الأصل وبالصاد «أصطرلاب» وإنما قلبت صادا لمجاورة الطاء. ينظر، ابن مكي الصقلي: تثقيف اللسان وتلقيح الجنان، ص 192.
(3) البلاذري: فتوح البلدان، ص 124.
(4) الصواب: «فتوح البلدان».
(5) ابن منظور: لسان العرب، مج 3ص 268.
(6) يقال بضم الدال: أندلس وفتحها: أندلس. ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 1ص 262.
(7) ابن الأثير: الكامل في التاريخ، مج 4ص 557556، وفيه ورد القول على شيء من التحريف، قال ابن الأثير: «أول من سكنها قوم يعرفون بالأندلش، بشين معجمة، فسمي البلد بهم، ثم عرّب بعد ذلك بسين مهملة، والنصارى يسمّون الأندلس إشبانية باسم رجل صلب فيها يقال له اشبانس، وقيل باسم ملك كان بها في الزمان الأول اسمه إشبان بن طيطس، وهذا هو اسمها عند بطليموس. وقيل: سميت بأندلس بن يافث بن نوح وهو أول من عمرها».(1/68)
(اشترّت):
الدابة خطأ والصواب اجترّت قاله الزبيدي (1) والأمر فيه سهل لقرب المخرج.
(أردف الرّجل):
إذا جعله خلفه راكبا قال الزبيدي (2) الصواب ارتدفته أي جعلته ردفي فإن ركبت خلف الرجل قيل ردفته وأردفته أي صرت ردفا له قال الشاعر: [من الوافر]:
إذا الجوزاء أردفت الثّريّا ... ظننت بال فاطمة الظّنونا (3)
والجوزاء تتلو الثريا ويقال دابة لا ترادف أي لا تحمل رديفا، وقولهم لا تردف خطأ والردفان الغداة والعشيّ لأن كلا منهما يردف صاحبه انتهى قال ابن القطاع في أفعاله (4): «أردفت الجيش بعثته بعده والشيء جعلته ردفك». فصحّ ما تقوله العامة ولهذا تفصيل في شرحنا للدرة.
(استنعجت الذئاب):
يقال للعدو يبدي الصداقة قال: [من الكامل]:
وإذا الذئاب استنعجت لك مرّة ... فحذار منها أن تعود ذئابا
والذئب أخبث ما يكون إذا اكتسى ... من جلد أولاد النّعاج ثيابا
ومنه أخذ الصفي الحلي قوله: [من مجزوء الكامل]:
وإذا العداة أرتك فر ... ط مذلّة فإليك منها
وإذا الذّئاب استنجعت ... لك مرّة فحذار منها (5)
(إذعان):
في الفروق هو في اللغة (6) الإسراع في الطاعة وليس من الذل والهون في
__________
(1) لم يأت الزبيدي على ذكر هذه المادة في «لحن العامة».
(2) الزبيدي: لحن العامة، ص 199.
(3) الزبيدي: لحن العامة، ص 199، وابن منظور: لسان العرب، مج 9ص 115مادة (ردف)، وفي الأخير ينسب البيت إلى خزيمة بن مالك بن نهد.
(4) ابن القطاع: كتاب الأفعال، ج 2ص 15، وفيه: «اردفت الجيش بالجيش والرسول بغيره بعثته بعده، والشيء جعلته ردفك، والدابة حمل الرديف لغة والأعم يرادف».
(5) لم نعثر عليه في ديوان صفي الدين الحلي، طبعة دار صادر، بيروت.
(6) الإذعان في اللغة الإسراع مع الطاعة. ابن المنظور: لسان العرب، مج 13، ص 172، مادة (ذعن).(1/69)
شيء انتهى وأما استعماله بمعنى الإدراك فلم يسمع من العرب إنما أحدثه المتأخرون.
(انتعل الظل وافترشه):
أي دخل في وقت الزوال وهذه استعارة بديعة قال الأعشى: [من الكامل]:
حتّى إذا انتعل المطيّ ظلالها ... وأفاك ظلّ أحرزته السّاق (1)
وهو كثير في كلام المتقدمين يقولون جاء حين افترش كل شيء ظله، وانتعل كل شيء ظله.
(أريس):
قال ياقوت (2): هو بلغة أهل الشام الفلاح والاكار. وأظنها عبرانية واحسب الرئيس مقدم العربة معرّبة، وكون الرئيس معربا غريب.
(الإعادة):
قال ابن (3) هلال في كتاب الفروق (4): التكرار يقع على إعادة الشيء مرة وعلى إعادته مرات، فإذا قال كررت كذا كان مبهما لم يدر مرة أو أكثر بخلاف اعاده فإن مرة وكونه مرات عامي.
(إشارة):
قال ابن المكرم في كتاب سرور النفس دخل عبد الله بن عمر بن غانم قاضي أفريقية على أميرها يزيد بن حاتم فذكر هلال رمضان فقال ابن غانم أهللنا هلال رمضان فتشايرناه بالأيدي فقال له يزيد لحنت إنما هو تشاورناه، فقال ابن غانم تشاورنا من الشورى وتشايرنا من الإشارة. فقال ما هو كذلك فقال له بيني وبينك أيها الأمير قتيبة النحوى. وكان قد قدم إذ ذاك على يزيد وهو إمام الكوفة وكان ذا غفلة فبعث إليه يزيد فقال له إذا رأيت الهلال وأشرت أنت وغيرك كيف تقول؟ قال أقول: ربي وربك الله.
فقال يزيد: ليس هذا مرادنا. فقال ابن غانم دعني أفهمه من طريق العربية. فقال لا تلقنه إذن فقال ابن غانم إذا أشرت وأشار غيرك كيف تقول قال أقول تشايرنا وأنشد كثير عزة:
[من الطويل]:
__________
(1) الأعشى: الديوان (بشرح محمد محمد حسين)، ص 261، وقد ورد البيت على الشكل التالي:
في مقيل الكناس إذ وقد اليو ... م إذا الظّل أحرزته السّاق
(2) لم نعثر عليه في معجم البلدان. ينظر، ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 1ص 167164.
(3) الصواب: أبو هلال.
(4) أبو هلال العسكري: الفروق في اللغة، ص 20.(1/70)
وقلت وفي الأحشاء داء مخامر ... ألا حبّذا يا عزّ ذاك التشاير (1)
قال يزيد وأين أنت يا قتيبة من التشاور قال هيهات ليس هذا من علمك هذا الإشارة وذاك من الشورى فضحك لجفائه انتهى.
(أبيات المعاني):
هي في اصطلاح الأدباء ما كان باطنه يخالف ظاهره وإن لم يكن فيه شيء من غريب اللغة قاله السخاوي في سفر السعادة.
(أطايب):
قال ابن القالي (2) في أماليه: وقع في خبر من أطايب الجزور (3)
والصواب مطايبها لأن العرب تقول مطايب الجزور وأطايب الفاكهة، والمطايب جمع لا واحد له كمشابه. وقال بعضهم واحده مطيبة ورده الفراء.
(أيسه):
قال القالي (4) يوئسه يؤثر فيه قال طريف العنبري: [من البسيط]:
إنّ قناتي لنبع ما يؤايّسها ... عضّ الثقاف ولا دهن ولا نار
(أخ) (5):
قال البطليوسي: تستعمله العرب على أربعة أوجه: الأول أخو النسب، الثاني الصديق، الثالث المجانس والمشابه كقولهم: هذا الثوب أخو هذا، الرابع الملازم للشيء كقولهم أخو الحرب وأخو الكسل قلت بقي اخر ذكره الشريف في الدرر والغرر وهو النسبة إلى قومه كما يقال يا أخا تميم ويا أخا فزارة لمن هو منهم وبه فسر قوله تعالى: {(يََا أُخْتَ هََارُونَ)} (6) إلا أن يدخل هذا في الأول.
(أرّف):
بضم في حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أرفت الحدود فلا شفعة (7)
قال السبكي في طبقاته بضم الهمزة وتشديد الراء المهملة ثم الفاء أي جعلت لها حدود.
__________
(1) لم أعثر عليه في ديوان كثير عزة، طبعة دار صادر، بيروت، 1994م.
(2) الصواب: أبو علي القالي.
(3) يقولون: اشتريت من مطايب الشاة، أي من أطيب ما في لحمها. والصواب: أطايب بالهمزة.
ينظر، ابن مكي الصقلي: تثقيف اللسان وتلقيح الجنان، ص 84.
(4) القالي: كتاب الأمالي، مج 1، ج 1ص 72.
(5) الأخ فيه لغتان أخ بالتخفيف وهي الفصيحة وأخّ بالتشديد، كما تنطق به العامة وهي دونها. وكذلك الأخة والأخّة في المؤنث. يراجع، ابن هشام اللخمي: المدخل إلى تقويم اللسان وتعليم البيان، ص 85.
(6) سورة مريم، الاية 28.
(7) في الحديث: «أيّ مال اقتسم وأرّف عليه فلا شفعة فيه أي حدّ وأعلم». ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 1ص 39.(1/71)
والأرف (1) المعالم أي إذا ثبتت الحدود فلا شفعة وصحفه عبد العزيز الداركي من أئمة الشافعية فقرأها أرفت فسألوا عنها ابن جني فلم يعرفها فسألوا المعافى بن زكريا عنها فذكر ما تقدم في معناه وقال: إنهم حرفوه انتهى وهذا من النوادر وقد أهمله صاحب القاموس.
(أخوة):
مصدر بمعنى الأخاء ووقع في الحديث خوّة (2) بدون همزة للتخفيف كما ذكره الكرماني.
(إبداع):
قال الراغب في كتاب الذريعة إلى محاسن الشريعة: لفظ الإبداع (3) لا يستعمل لغير الله عز وجل لا حقيقة ولا مجازا، قال ويخدشه قوله: {(وَرَهْبََانِيَّةً ابْتَدَعُوهََا)} (4)، ويلزمه ألايطلق البديع على غير الله تعالى ودفعه يدرك بالنظر الدقيق.
(أخلى):
في كتاب الإعجاز يقال أخلى الشاعر إذا سرد شعرا لا معنى له، من قولهم: أخلى الرامي إذا لم يصب شيئا.
(استحد):
واستعان إذا حلق عانته بالحديد، وتسمى الطؤطؤة والشعرة بكسر الشين وسكون العين وفي الحديث اشتكى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم الغلمة فأمره بتنوير شعرته فاربأنّ الغلمة شهوة النكاح. واربأنّ أي سكنت غلمته. قاله ابن السيد في المقتضب (5).
(إمام):
م ومصحف عثمان رضي الله عنه وهو سماه به لأنه لما بلغه اختلاف الناس في القران قام خطيبا فقال أنتم عندي تختلفون وتلحنون فمن نأى عني من الأمصار أشد اختلافا وأشد لحنا فاجتمعوا يا أصحاب محمد فاكتبوا للناس إماما. انتهى.
(أغرّ محجّل):
معناه المشهور ظاهر ويستعمل لمعنى اخر تقول العرب أرانيه الله أغر
__________
(1) الأرف: المعالم والحدود، وهذا كلام أهل الحجاز. ابن منظور: لسان العرب، مج 9ص 4، مادة (أرف).
(2) جاء الحديث في صفة أبي بكر: «لو كنت متّخذا خليلا لاتّخذت أبا بكر خليلا ولكن خوّة الإسلام». يراجع، ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 2ص 90.
(3) قال الراغب: الإبداع إنشاء صنعة بلا احتذاء واقتداء وإذا استعمل في الله تعالى فهو إيجاد الشيء من غير الة ولا مادة ولا زمان ولا مكان، وليس ذلك إلا لله يراجع، الراغب الأصفهاني: المفردات في غريب القران، ص 38.
(4) سورة الحديد، الاية 27.
(5) الصواب في «الإقتضاب».(1/72)
محجلا أي محلوق الرأس مقيدا، وأركبه الله الأغر الأشقر أي قتله قاله ابن المكرم في كتابه الكناية.
(أطفأ الله ناره):
دعاء عليه بالفقر. كما قالوا: خلع الله نعليه أي جعله مقيدا. وهذا مما قالته العرب قديما.
(ارتجال):
في كتاب بدائع البدائه هو مأخوذ من الاقتضاب من السهولة ومنه شعر مرجل وقيل هو من ارتجال البئر وهو أن ينزلها من غير حبل والبديهة مشتقة من بدهة بمعنى بدأه كما قالوا مدح ومده، إلّا أن الارتجال أسرع من البديهة وبعده الروية.
(إجازة):
هي أن ينظم الشاعر على شعر غيره ليتمه من أجاز فلان فلانا إذا سقاه أو سقى له قال يعقوب بن السكيت: ويقال للذي يرد الماء مستجيز فكأنهم شبهوه به وقال ابن رشيق (1) يجوز أن يكون من أجزت عن فلان الكأس إذا صرفها عنه فكأنه لما تعدى إتمام شعره صرف كأسا عنه قال أبو نواس: [من الطويل]:
وقال لساقيها أجزنا فلم يكن ... لينهى أمير المؤمنين ويشربا (2)
والإجازة من العلماء كأنها من الأول أو تعدية جاز.
(إلماء):
قال المعري: [من الخفيف]:
هذه الشّهب خلتها شبك الدّه ... ر لها فوق أهلها الماء
قال ابن السيد في شرحه (3) يقال ألمى (4) الصائد على الصيد إذا ألقى عليه الشبكة يقول الفلك محيط بالخلق وهم في قبضته لا يقدرون على الخروج منه.
(أحذّ يد القميص):
يكنى به عن السارق واليد استعارة قال الفرزدق: [من الوافر]:
__________
(1) ابن رشيق: العمدة في محاسن الشعر وادابه ونقده، ج 1ص 167166، وفيه قال ابن رشيق:
فإذا تأملنا أقاويل العلماء وجدنا الإجازة اختلاف التوجيه، وهو حركة
(2) أبو نواس: الديوان، ص 22، وفيه «وقلت» بدل «وقال» و «لساقينا» بدل «لساقيها» و «أجزها» بدل «أجزنا» و «ليأبى» بدل «لينهى».
(3) ابن السيد: شرح المختار من لزوميات أبي العلاء، ص 64، وفيه ورد «أهله» بدل «أهلها».
(4) في الشرح ورد «ألما». ينظر، ابن السيد: شرح المختار من لزوميات أبي العلاء، ص 64.(1/73)
أو ليت العراق ورافديه ... فزاريّا أحذّ يد القميص (1)
قاله ابن المكرم في كتاب الكناية وفي شرح ديوان الفرزدق إنه أراد أحذ اليد كما يقال خفيف اليد للسارق فاضطر إلى ذكر القميص لأجل الشعر. انتهى
(إيقاع):
الضرب على الدف ونحوه على قانون معروف لغة مولدة قال بعض المغاربة: [من مجزوء الكامل]:
غنّى وللإيقاع فو ... ق بنان منطقه بيان
وكانّما يده فم ... وقضيبه فيها لسان
(إياز):
إياس علم غير عربي.
(أسفندياد):
علم أعجمي معروف. ووقع في الكشاف في سورة الأنفال نقلا عن كتب الحديث والسير اسفندياذ بالذال المعجمة (2) وقال النحرير في شرحه إنه في كلام العجم بالراء فهذا تعريبه.
(انزروت):
صمغ فارسي عربوه فقالوا عنزروت بالعين كما في بعض كتب اللغة الفارسية (3).
(أبو سعد):
كنية الهرم ورمح أبي سعد عصا الشيخ الهرم قال المعري:
[من الطويل]:
رميح أبي سعد حملت وقد أرى ... وإني بلدن السّمهريّ لرامح
كذا قال التبريزي وقال صدر الأفاضل هو أبو سعد بن عاد عمر طويلا وهو أول من اتكأ على العصا انتهى.
(أبيب):
اسم شهر قبطي وليس بعربي قال النواجي: [من الوافر]:
فؤادي من ذنوبي في لهيب ... كوقدة حرّ مسري مع أبيب
ولست بخائف منها لأني ... رأيت الله أرحم من أبي بي
__________
(1) الفرزدق: الديوان، مج 1ص 389، وفيه ورد «أأطعمت» بدل «أوليت».
(2) يراجع، ابن هشام: السيرة النبوية، ج 1ص 321، وفيها ورد «أسبنديار» وص 384، وفيها «أسفنديار».
(3) لم يثبتها قاموس الفارسية للدكتور عبد النعيم حسنين.(1/74)
(الاكلة):
بالمد مرض معروف زعم بعض الأطباء أنه لحن وإنما هو أكلة بضم فسكون كما في القاموس (1). والاكلة كقرحة داء انتهى وتعقبه بعضهم بأن الثعالبي أنشد في ثمار القلوب ما يدل على صحته وهو: [من المتقارب]:
ومن أنت هل أنت إلّا امرؤ ... إذا صحّ نسلك من باهله
وللباهليّ على خبزه ... كتاب لاكله اكله
وأنا أقول اللغة لا تثبت بمثله. نعم هو صحيح وما في القاموس تبع فيه صاحب كتاب البيان حيث قال يقول للضرس إذا وقع فيه الأكل ضرس نقد والقادح الأكل بضم فسكون إلى اخر ما فصله وفي كتاب التنبيهات هذا غلط وإنما هو الاكل على مثال فاعل وهو في الأصل القتع الذي يأكل الخشب فأما الأكل فهو المأكول قال تعالى:
{تُؤْتِي أُكُلَهََا كُلَّ حِينٍ} [2] انتهى.
(إبّالة):
يشدّد ويخفف ويقال إيبالة (3) أيضا قال أبو حنيفة الموبل والإيبال ومنه المثل: ضغث على إيبالة (4).
(أربدوار):
على جمل وفي كتاب التنبيهات قول أبي حنيفة قبيح لأن البرواز أعجمي، وهو بالعربية العلاوة انتهى.
(أبو إياس):
كنية الأشنان والكنى تكون لما لا يعقل كما يقال للملح أبو عون
قال في المطالع سمعت بعضهم يسميها البداية والنهاية.
(إنبجات):
هي المربيات جمع انبج وهي فاكهة هندية تربى فأطلق عند الأطباء على ما سواه وهي غير عربية. كذا في مفتاح العلوم للخوارزمي (5).
__________
(1) في القاموس: الأكلة كفرحة داء في العضو يأتكل منه. الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 3 ص 329، مادة (أكله).
(2) سورة إبراهيم، الاية 25.
(3) الإبّالة: وتخفف الباء الحزمة من الأعواد ونحوها. المعجم الوسيط، ج 1ص 3، مادة (أبل).
(4) المثل: «ضغث على إبّالة»: عبء على عبء أتمّ فدحه. المعجم الوسيط، ج 1ص 3، مادة (أبل).
(5) الخوارزمي: مفاتيح العلوم، ص 200. قال الخليل: الانبيج: حمل شجرة بالهند يربب بالعسل على خلقة الخوخ، محرف الرأس، في جوفه نواة كنواة الخوخ، يجلب إلى العراق. فمن هناك تسمى، الأنبجات، وهي التي رببت بالعسل من الأترج والإهليلج ونحو ذلك.(1/75)
(أفلج):
قال ابن دريد (1) لا تقول رجل أفلج إلّا إذا ذكرت معه الاسنان والفلج من الأوصاف المستحسنة وفي مقامات الحريري لا والذي زين الثغور بالفلج والحواجب بالبلج وجاء في وصف النبي صلى الله عليه وسلم: كان أفلج كما في الشمائل. وفي الشفاء كان أفلج أبلج وإذا عرفت هذا ظهر لك أن ما قاله ابن دريد إن أراد من ذكر الأسنان وما بمعناها كالثنايا سواء كان على طريق التوصيف أم لا خف الأمر، ولكنه غير مسلم أيضا.
ومما ذكره أهل اللغة أن في الجمهرة أمورا غير مسلمة يبين أنه لا اعتراض على ما في الشفاء ولا يأباه كون أفلج له معنى اخر لأن القرينة مصححة للاستعمال انتهى.
(إصرافة):
قال في شرح الطبيعة يقصر للعلم بالحدود وهي الإصراف وقال صرف (2) المعلم للصبيان من المكتب في رأس السنة أو شهر أو جمعة لحلوان معتاد. وهي عامية مبتذلة انتهى.
(أنسون):
حبّ معروف يحصل بجزائر الروم، وهو لفظ يوناني وعربه المولدون فقال بعضهم: [من الخفيف]:
يا طبيبا بالانسون يداوي ... ليس ما بي يزول بالانسون
داوني يا معذّبي باسم قوم ... أيّ وقت ذكرتهم انسوني
(أفرسان):
نوع من النمل، والعامة تسميه النمل الفارسي. هكذا رأيت اسمه في كتب الحكماء ولا أدري ما أصله ولغته.
(أقفار):
الأطباء تقوله لبعض المعادن التي من الأرض كالنفط.
(أنالك):
كلمة تهديد ووعيد قال الشاعر: [من مجزوء الوافر]:
وقد رامو قطيعتنا ... فقلت بلى أنالهم
(وقال الجرجاني):
[من المتقارب]:
وقال أنا لك يابن الوكيل ... وهل لي رجاء سوى ذلكا (3)
__________
(1) ابن دريد: جمهرة اللغة، ج 2ص 107، مادة (ج ف ل).
(2) تقول: صرفته عما أراد، والعامة تقول: أصرفته. ابن الجوزي: تقويم اللسان، ص 150.
(3) الباخرزي: دمية القصر وعصرة أهل العصر، ج 1ص 313، وفيه نسب البيت إلى أبي عامر الجرجاني.(1/76)
تملح بصرف التهديد إلى التمليك.
(ألطاف):
هي الهدايا جمع لطف بفتحتين قال: [من البسيط]:
كمن لنا عنده التّكريم واللّطف (1)
وأما اللّطف بضم فسكون فمعروف قاله صدر الأفاضل.
(إستحسان):
عد الشيء حسنا وهو في عرف الفقهاء قياس خفي. وأهل مصر تستعمله بمعنى الديانة ويقولون في السب يا مستحسن. وكذا استعمله بعض الفقهاء فعرف الديانة بأنها استحسان الرجل القيادة على غير أهله.
(إبرام):
بمعنى الإلحاح مجاز مشهور وليس بمحدث كما توهم قال الراغب:
الإبرام إحكام الأمر وأصله من إبرام الحبل وهو فتله (2) والمبرم الذي يلح ويشدد في الأمر تشبيها له بمبرم الحبل.
(أزلي):
والأزل وأزليته كله خطأ لا أصل له في كلام العرب، وإنما يريدون المعنى الذي في قولهم: لم يزل عالما. ولا يصح ذلك في اشتقاق ولم يسمع وإن أولع به أهل الكلام قاله الزبيدي (3).
(إبريم وإبزين):
حديدة في طرف حزام يشرج بها. ويقال له أيضا: زرفن وزرفين وفي الحديث إن درع رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت ذات زرافن (4). ويقال للقفل أيضا إبزيم وأصله من بزم بمعنى عض قاله الزبيدي (5).
(الأرضة):
وتكون مصدر أرضت الأرضة الخشب وغيره إذا أكلته. وقد فسر به قوله تعالى: {دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ} (6) وهذا هو المقصود لندرته وما أحسن قول ابن عنين: [من المنسرح]:
__________
(1) جرير: الديوان، ص 306، وصدره:
ما من جفانا إذا حاجاتنا نزلت
(2) الراغب الأصفهاني: المفردات في غريب القران، ص 44.
(3) ينظر، ابن الجوزي: تقويم اللسان، ص 97.
(4) ابن منظور: لسان العرب، مج 13ص 197، مادة (زرفن).
(5) الزبيدي: لحن العامة، ص 43.
(6) سورة سبأ، الاية 14.(1/77)
يا أهل مصر وجدت أيديكم ... عن بذل نقد النّوال منقبضه
ومذ عدمت النّوال عندكم ... أكلت كتبي كأنّني أرضه
(أبلق):
هو معروف في الخيل (1) وغيرها. فليس مما نحن فيه إلا أن العامة تضرب المثل تهكما لمن لا يقدر فتقول يجيء على الابلق، كقصة المعتصم لما ذهب لفتح عمورية على سبعين ألف فرس أبلق فضرب به المثل. قال ابن النبيه: [من مجزوء الرمل]:
لا تخاف الصّبح يهجم ... دع يجي يركب أبلق
(إصطبل):
بلغة أهل الشأم معناه الأعمى (2) كما في كتاب الهميان ولذا قال ابن عباد: جروا الاصطبل في قصته مع المعري.
(أسطول):
السفن التي يسافر فيها للقتال. وقع في أشعار العرب بعد العصر الأول قال علي بن محمد الأمادي من قصيدة له: [من الكامل]:
أعجب بأسطول الإمام محمّد ... وبحسنه وزمانه المستغرب
يذهبن في ما بينهنّ لطافة ... ويجئن فعل الطّائر المستغلب
كنضانض الحيّات رحن لواغبا ... حتّى يقفن ببرد ماء المشرب
وهذا معنى حسن كقول الحسن بن حريق: [من الكامل]:
فكأنّما سكن الأراقم جوفها ... من عهد نوح خشية الطّوفان
فإذا رأين الماء يطفح نضنضت ... من كلّ خرق حيّة بلسان
__________
(1) البلق والبلقة مصدر الأبلق وهو ارتفاع التحجيل إلى الفخذين، والفعل بلق يبلق بلقا وبلق، وهي قليلة، وابلقّ فهو أبلق ويقال للدابة أبلق وبلقاء ابن منظور: لسان العرب، مج 10ص 25، مادة (بلق).
(2) معناه: موقف الدواب وحظيرة الخيل والبغال. قال الفيومي: هو عربي، وقيل معرّب.
الفيومي: المصباح المنير، ص 6، مادة (اصطبل)، وابن دريد: جمهرة اللغة، ج 3ص 311، باب الباء والصاد في الرباعي.(1/78)
حرف الباء
(باء الجرّ):
مكسورة، ومنهم من يفتحها إذا دخلت على الضمير تشبيها باللام. قاله ابن جني في سر الصناعة (1).
(برسام):
إسم مرض معرب. وبر: الصدر، وسام: الموت فهو كسر سام.
(بردج):
معناه برده (2) قال العجاج: [من الرجز]:
كما رأيت في الملاء البردجا (3)
قال الأصمعي وقول أهل بغداد البردان إنما أرادوا موضع التشتى يعني الستارة.
وأما البردار بمعنى البواب في قوله، فأنت يا صبح لنا بردار، مولد لم يسمع في كلام فصيح فكلام عامي وقيل في المعنى قول القاضي الفاضل: [من السريع]:
بتنا على حال يسرّ الهوى ... وربّما لا يمكن الشّرح
بوّابنا اللّيل وقلنا له ... إن غبت عنّا هجم الصّبح
(بهرج):
معرب نبهره (4) أي باطل ومعناه الزغل. وله معان أخر ويقال فيه نبهرج أي باطل زيف. ويقال بهرجت الشيء بهرجة فهو مبهرج. والعامة تقول بهرج وليس بشيء
__________
(1) في قوله الخفاجي تناقض وسوء نقل عن ابن جني. قال في سر الصناعة: «واعلم أن جميع الحروف التي تقع في أوائل الكلم حكمها الفتح أبدا لخفتها، نحو واو العطف وفائه، وهمزة الإستفهام ولام الإبتداء. فأما الباء في «بزيد» فإنما كسرت لمضارعتها اللام الجارة في قولك:
المال لزيد ينظر، ابن جني: سر صناعة الأعراب، ج 1ص 144.
(2) برده معناه بالفارسية العبد الأسير، المملوك. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 100.
(3) العجاج: الديوان، ج 2ص 22.
(4) جاء في قاموس الفارسية: نبهره غير خالص، غير نقي، وضيع، حقير، غير موفق، النقود المزيفة، ومثلها نبهرج. يراجع، د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 728.(1/79)
البهرج كأنه طرح فلا يتنافس فيه وحكى في شرح الحماسة عن ابن الإعرابي أنهم يقولون للمكان الذي لم يحم بهرج (1).
(برنسا):
الخلق يقال: ما أدري أيّ البرنسا (2) هو أي الخلق. وهو بالسريانية برناسا (3).
(بلّاس):
المسوح تلبس معرب (4).
(بوريا):
فارسي معرب وهي بالعربية باري وبوري (5).
(بالقا (6)):
الأكارع بلغة أهل المدينة معرب پاچهـ (7).
(باله):
الجراب معرب في قول وسمكة عظيمة. ويقال أصلها والة (8).
(بستان):
ج بساتين معرب بوستان (9). قيل معناه بحسب الأصل اخذ الرائحة.
وقيل معناه مجمع الرائحة، كما يقال هندوستان ثم خفف. وقيل ستان هنا ناحية وخطيء من فسره بغيره وليس بشيء وهو الحديقة ويطلق على الأشجار وورد في شعر الأعشى (10)
بمعنى النخل فقط.
__________
(1) حكى ابن الأعرابيّ أنهم يقولون للمكان وقد أبطل وأبيح ولم يحم: بهرج.
ينظر، المرزوقي: شرح ديوان الحماسة، مج 2، ق 3ص 1217.
(2) في المعرب «البرنساء». يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 156.
(3) الأب يوسف حبيقة: القطوف الدانية (معجم سرياني عربي)، ص 52، وهي بالسريانية:
«برناشا».
(4) أصله بالفارسية پلاس، وهو البساط، ثوب من الصوف يلبسه الدراويش. د. عبد النعيم محمد حسنين. معجم الفارسية، ص 137.
(5) بوريا بالفارسية الحصير. د. عبد النعيم محمد حسنين: معجم الفارسية، ص 108.
(6) في المعرب «بالبغاء». ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 162.
(7) پاچهـ: الكارع، الكراع. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 122.
(8) في المعرب أصله بالفارسية «باله». يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 163.
(9) معرب كلمتين، الأولى «بو» بمعنى الرائحة، و «ستان» لاحقة تلحق باخر الكلمة فتفيد معنى المكان الذي يكثر فيه الشيء أو الموطن بالنسبة للقوم أو الوقت بالنسبة للحر أو البرد. وبذلك تصبح الكلمة بمعنى المكان الذي ينبعث منه الرائحة ينظر، د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 108و 353.
(10) قال الأعشى: [من الخفيف]:
يهب الجلّة الجراجر كالبس ... تان تحنو لدردق أطفال
الأعشى: ديوان الأعشى (بشرح محمد محمد حسين)، ص 59.(1/80)
(برزيق):
الفارس معرب ج برازيق وبرازق في الحديث (1).
(برمكان (2)):
الكساء معرب (3).
(بسطام):
علم أعجمي، فلا وجه لصرفه، كما وقع في شرح البخاري.
(ببر):
جنس من السباع، دخيل في كلام العرب. وقيل هو الفرانق.
(بذرقة):
الخفارة معرب.
(برطلّة):
بتشديد اللام وتخفيفها شيء كالمظلة، ليست عند الأصمعي من كلام العرب بل نبطية قيل أصلها ابن الظلة ولا يخفى حاله.
(برقيل):
قوس البندق معرب.
(برزين):
كوز الطلع معرب.
(بيرم النّجار):
معرب، كما في الجوهري (4).
(بيازرة):
جمع بيزار معرب بازيار كما في صحاح الجوهري (5). واستعملوا أيضا بازدار لكنه محدث كقول أبي فراس: [من الرجز]:
ثمّ تقدّمت إلى الفهّاد ... والبازدار بين باستعداد (6)
ثم تصرف فيه المولدون حتى قالوا لصناعته بزدره من قولهم بزدار.
(بيزار):
العصا الغليظة ج بيازيز.
__________
(1) عن حماد بن سلمة عن حميد، قال: كان يقال: لا تقوم الساعة حتى يكون الناس برازيق يعني جماعات ينظر، أبو عبيد القاسم بن سلام: غريب الحديث، ج 4ص 100.
(2) الصواب «برنكان». يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 170، وابن دريد: جمهرة اللغة، ج 3 ص 309، مادة (رعبل).
(3) بالفارسية الحديثة: «پرنيان» وهو الحرير، الموشى. يراجع، د. عبد النعيم محمد حسنين:
قاموس الفارسية، ص 132.
(4) الجوهري: الصحاح، ج 5ص 1870، وفيه: «بيرم النّجّار فارسي معرّب»، مادة (برم).
(5) الجوهري: الصحاح، ج 2ص 589، مادة (بزر)، والبيازر: العصيّ الضخام.
(6) لم نعثر على البيت في ديوانه، طبقة دار الكتاب العربي، بيروت.
شفاء الغليل / م 6(1/81)
(برق):
الحمل فارسي معرب (1).
(بسّد (2)):
كسكّر المرجان، وهو اسم الجوهر الأحمر الذي ينبت في البحر، وليس في المعادن ما يشبه النبات غيره وذكر بعض أهل اللغة أن المرجان اللؤلؤ الصغار وأن اللؤلؤ إذا أطلق يخص الكبار وبه فسر قوله تعالى: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجََانُ} (3). ومما قلته في فصل قصير: روضة يحف نهرها مرجان، وحصباؤها لؤلؤ ومرجان.
(بطاقة):
مولدة بمعنى رقعة صغيرة. وتطلق على حمام تعلق به قلت هي لغة صحيحة وقعت في الحديث الشريف (4). وقال في فقه اللغة إنها معربة من الرومية. وفي المحكم (5): «البطاقة الرقعة الصغيرة تكون في الثوب رقم ثمنه حكاه شمر، وقال لأنها بطاقة من الثوب» وهذا خطأ لأن الباء عليه حرف جر والصحيح ما تقدم كما حكاه الهروي (6).
(بخت نصّر):
بضم الموحدة وتشديد الصاد المفتوحة لا يجوز سكونها إلا في الشعر.
الذي خرب بيت المقدس وديار الشأم وأجلى اليهود ونكى فيهم نكاية عظيمة، واسمه معرب مركب كحضرموت أو كبعلبكّ نص عليه سيبويه (7). ونصر مشدّد كبقّم ولا يخفف وفي المقتضب لابن السّيد (8) بخت نصر معرب بوخت بمعنى ابن ونصر اسم صنم وجد عنده وسمي به إذ لم يعرف له أب.
__________
(1) بره بالفارسية: الحمل، وتنطق في العامية «برّه». د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 102.
(2) في المعرب والقاموس «بسّذ». ينظر، الجواليقي، المعرب، ص 37، والفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 1ص 350، مادة (بسذ).
(3) سورة الرحمن، الاية 22.
(4) في الحديث: «يؤتى برجل يوم القيامة وتخرج له بطاقة فيها شهادة ألاإله إلا الله». يراجع، ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 1ص 135.
(5) ابن سيدة: المحكم، باب القاف، مادة (ق، ط، ب).
(6) لم يثبته الهروي، ولكن حكاه ابن الأثير، قال: سمّيت بذلك لأنّها تشدّ بطاقة من الثوب، فتكون الباء حينئذ زائدة. وهي كلمة كثيرة الاستعمال بمصر.
ينظر، ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 1ص 135.
(7) سيبويه: الكتاب، ج 3ص 296.
(8) ابن السيد: الاقتضاب، ص 116.(1/82)
(برخ):
بمعنى رخيص لغة يمانية. وقيل هو عبراني بمعنى بركة قال العجاج:
[من الرجز]:
ولا تقولوا برّخوا لترّخوا (1)
(بيدق (2)):
بمعنى راجل معرب قال الفرزدق: [من الطويل]:
منعتك ميراث الملوك وتاجهم ... وأنت لدرعي بيدق في البيادق (3)
أي وأنت راجل تعد ولديّ وبيدق في كقول كشاجم: [من الرجز]:
ببيدق يصيد صيد الباشق (4)
أصغر أصناف البازي كذا في ديوان الحيوان.
(باسنة):
الات الصناع، وقع في الحديث الشريف (5) ليس بعربي محض.
(بدّ):
صنم معرب بددة.
(بوصيّ (6)):
بمعنى السفينة معرب بورى.
(بهرمان):
لون أحمر معرب.
(بخت):
بمعنى الجدّ. تكلمات به العرب. وهو معرب عند الجوهري (7) ولا يرد بأنه لم يغير كما توهم لما عرفت في المقدمة. وبضم الباء نوع من الإبل معرب وقيل عربي.
(باسور):
مرض معروف تكلمات به العرب قال أبو منصور (8) أحسبه معربا
__________
(1) العجاج: الديوان، ج 2ص 180، وفيه ورد البيت على الشكل التالي:
ولو أقول برّخوا لبرّخوا
(2) في المعرب «بيذق» بدل «بيدق». ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 210.
(3) الفرزدق: الديوان، مج 2ص 55، وفي الديوان: «بيذق في البياذق» بدل «بيدق في البيادق».
(4) وصدره: «حسبي من البزاة والزدادق». كشاجم: الديوان، ص 133.
(5) في الحديث: «نزل ادم عليه السلام من الجنة بالباسنة». ينظر، ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 1ص 129.
(6) في المعرب «بوريّ». ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 158.
(7) الجوهري: الصحاح، ج 1ص 243مادة (بخت).
(8) أبو منصور الجواليقي: المعرب، ص 174.(1/83)
وصاحبه مبسور، كما وقع في حديث البخاري (1) وصححه الشراح وقول الأطباء وبعض العوام مبوسر خطأ قال ابن طليق من المولدين: [من الخفيف]:
غادرت سرمك المبوسر مهدو ... م النّواحي من طول كر وفر
(بندق):
المأكول، ليس بعربي محض قاله أبو منصور (2) لكنهم استعملوه.
والذي يرمي به كأنه من هذا على طريق التشبيه وقد ورد في حديث رواه في كتاب معيد النّعم (3) حيث قال: الصيد بالبندق أفتى ابن الفركاح بحله وغيره بأنه لا يجوز ولا يحل وفي مسند أحمد من حديث عدّي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ولا تأكل من البندقة إلا ما ذكيت، لكن في سنده انقطاع. وكان ابن عمر يقول: هي موقوذة، وكذا كل صيد بغير محدد قلت المراد به: بندق القسي من الطين لأن ما يطلق عليه الان حدث بعد الصدر الأول لكنه لفظا ومعنى.
(بقّم):
صبغ معروف ولم يأت اسم بوزن فعّل بالفتح والتشديد إلا هذا. وبذّر اسم ماء وقيل اسم موضع، وخضّم علم شخص وقرية، وعثّر علم موضع، وتوّج مدينة وشلّم بيت المقدس وشمّر اسم فرس جدّ جميل، وخوّد موضع في شعر ذي الرمة. ويجوز فيه وفي توّج أن يكون وزنهما فوعلا كذا في المعربات إلا أنه ذكر قبله يقولون لبيت المقدس أوري شلم قال الأعشى: [من المتقارب]:
وقد طفت للمال افاقه ... عمان فحمص فأوري شلم (4)
قال أبو عبيد شلّم بكسر اللام وقال هو عبراني معرب فذكره مكسورا مخففا (5) وفي القاموس (6) جيّر كبقّم كورة بمصر ويجوز فيه أن يكون فيعلا
__________
(1) الحديث عن عمران بن حصين في صلاة القاعد: «كان مبسورا أي به بواسير». ينظر، ابن منظور: لسان العرب، مج 4ص 59، مادة (بسر).
(2) أبو منصور الجواليقي: المعرب، ص 175.
(3) ينظر، المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، ج 1ص 221، مادة (بندقة)، وفيه إحالات على مصدر الحديث في كتب الصحاح.
(4) الأعشى: الديوان (بشرح محمد محمد حسين)، ص 91.
(5) قال ابن بري: ذكر ابن خالوية عدّة أسماء لبيت المقدس، منها: شلّم وشلم وشلم وأوري شلم.
ينظر، ابن منظور: لسان العرب، مج 12ص 325، مادة (شلم).
(6) نقل الخفاجي عن القاموس شيئا محرفا. جاء في القاموس: «وشلّم كبقّم وككتف وجبل اسم بيت المقدس ممنوع للعجمة وهو بالعبرانية أورشليم، وكسحاب بطيحة بين واسط والبصرة. يراجع، الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 4ص 136، مادة (شالم).(1/84)
وقال الزبيدي (1) قال شيخنا أبو علي العوّام اسم نجم على وزن فعلا أيضا لأنه من عويت ولو كان فعلى لقيل عيّا، ولا يصح أن يقال أبدلت الواو ياء كما في تقوي وشوي لأن كثيرا من العرب عدّه. ولو كان كذا لقيل العيّا.
(بهار):
بضم الباء وزن يكيلون به، قيل هو ثلاث قناطير، وقيل ثلثمائة رطل معرب وقال ابن جني عربي.
(بطّ):
واحده بطّة نوع من الإوزّ ليس بعربي محض. والبطّة القارورة عربي صحيح والعامة تطلقه على ما يوضع فيه السمن ونحوه قال ابن تميم: [من الوافر]:
دعيت وكلّ أكلي فخذ طير ... ولم أشرب من الصّبهاء نقطه
وما يومي كأمس وذاك أنّي ... أكلت أوزّة وشربت بطّه
(برشوم):
محل يسمى الأعراف قال أبو منصور (2) لا أدري صحته قلت البراشيم موضع بمصر بساحل النيل، كأنه منقول منه. وقلت برشوم برّشوم.
(بطريق):
قائد الروم معرب.
(بربط):
من الملاهي عود الطرب معرب. قيل شبّه بصدر البط، وبر: الصدر (3).
(بأج):
قال الجوهري (4) قولهم: «اجعل البأجات بأجا واحدا، أي ضربا واحدا يهمز ولا يهمز معرب». وأما الباج بمعنى المكس فغير عربي.
(بمّ):
من أوتار العود، وهو والباج بمعنى واحد. وهو معرب قال: [من السريع].
البمّ والزّبر وكأس الطّلا ... أولى بمثلي من سؤال الدّيار
والزير اسم وتر أيضا ذكره الجوهري وهو معرب قال ابن الرومي: [من الخفيف]:
فيه بمّ وفيه زير من النغ ... م وفيه مثالث ومثاني (5)
__________
(1) الزبيدي: لحن العامة، ص 107106.
(2) أبو منصور: الجواليقي: المعرب، ص 187.
(3) الصدر بالفارسية «بر». ينظر، د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 98.
(4) الجوهري: الصحاح ج 1ص 298مادة (بأج).
(5) ابن الرومي: الديوان، ج 3ص 422.(1/85)
وهذه أسماء الأوتار (1) كلها.
(بوطه):
معرب بوته وهي معروفة. وقول العامة (2) بوتقة خطأ كما في تصحيح التصحيف.
(بغداد):
معرب بمهملتين. ويقال بغذاذ بأعجامها، وبإهمال الأولى وإعجام الثانية وبالعكس (3). وبغدان بالنون بلد معروف.
(ببّان):
كلمة ليست بعربية محضة قال عمر رضي الله عنه: «حتى تكونوا ببّانا واحدا أي شيئا واحدا». قال أبو سعيد الضرير: «ليس في كلامهم ببّان بباءين، وإنما هو بمثناة تحتية من قولهم هيّان بن بيّان للذي لا يعرف»، وعليه قول عمر رضي الله عنه:
«لأسوين بينهم». قال الأزهري (4): ليس كما ظن لأنه وقع في الحديث بالإتفاق وهي لغة يمانية».
(بارجاه):
أعجمية معناها موضع الإذن، وقال الحجاج: وليتك البارجاه، أي جعلتك بوّاب السلطان.
(بربر):
جيل معروف ج برابرة. وقيل هو عربي من البربرة وهي تخليط الكلام.
(بند):
علم كبير ج بنود، والقائد والعكسر. معرب تكلمات به العرب قديما وفي قول الشاعر: [من الطويل]:
وأضحيت في أرض ببند وقد أرى ... زماني بأرض لا يقال لها بند
قال ياقوت (5) البنود بأرض الروم كالأجناد بأرض الشام والأرياض بالحجاز والكور
__________
(1) قال الخوارزمي: أوتار العود الأربعة، أغلظها: البم والذي يليه المثلث والذي يلي المثلث المثنى والرابع هو الزّير وهو أدقها. يراجع، الخوارزمي: مفاتيح العلوم، ص 260.
(2) تقول للشيء الذي تذيب فيه الصّاغة «البوطة»، والعامة تقول: البوتقة. ابن الجوزي: تقويم اللسان، ص 101.
(3) في بغداد سبع لغات: بغداد وبغدان وبغداذ ومغداذ ومغداد ومغدان وبغذاذ ينظر، ياقوت الحموي:
معجم البلدان، مج 1ص 456.
(4) الأزهري: تهذيب اللغة، ج 15ص 495، مادة (بين).
(5) لم نجده في معجم البلدان. يراجع، ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 1ص 499، مادة (بند).(1/86)
بالعراق والطساسيج لأهل الأهواز والرساتيق لأهل الجبال والمخاليف لأهل اليمن
(بنفسج):
معرب بنفشه. تكلمات به العرب وورد في الشعر القديم (1).
(باطية):
إناء واسع أعلاه وضيّق أسفله. معرب بادية.
(بارقليط):
وروى بالفاء، ومعناه روح القدس وهو اسم نبينا في الإنجيل. وقال ثعلب معناه الفارق بين الحق والباطل، وقيل الحامد.
(باذق):
بكسر (2) الذال المعجمة وفتحها معرب باده، وهو ما طبخ فذهب منه أقل من الثلثين، فإن ذهب نصفه فمنصف، أو ثلثاه فمثلث ويقال له الطّلا.
(بريد):
هو في الأصل البغل كلمة فارسية وأصله بريده دم (3) أي محذوف الذنب، لأنه يقال دابة البريد كانت كذلك كذا في الفائق (4).
(بحران):
مولدة ويوم باحوري منسوب إلى باحور وباحورا شدة حر تموز كلها مولدة.
(بس):
بمعنى حسب في استدراك الزبيدي (5). ليست عربية وذكرها في العين (6).
(بس):
بكسر الباء في كتاب منارة المنازل أهل الحجاز يقولون للهرّ الذكر بس، وللأنثى بسّه بكسر الموحدة وتشديد السين، ويستعملونهما لزجرهما أيضا.
(بغض):
ذكره في حواشي الجوهري استدراكا عليه، لكنه لازم فمبغوص خطأ كمتعوب ومفسود (7).
__________
(1) منه قول الأعشى: [من الطويل]:
لنا جلّسان حولها وبنفسج ... وسيسنبر والمرزجوش منمنما
الأعشى: الديوان (بشرح محمد محمد حسين)، ص 343.
(2) في المعرب بفتحها: «باذق». يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 208.
(3) د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 103.
(4) الزمخشري: الفائق في غريب الحديث، ج 1ص 83.
(5) ابن الجوزي: تقويم اللسان، ص 115.
(6) الخليل بن أحمد: كتاب العين، ج 7ص 204، باب السين والباء.
(7) قال الزبيدي: ومن مفاضح اللحن الشفيع قولهم: قلب متعوب، وعمل مفسود، ورجل مبغوض.
ووجه القول أن يقال: قلب متعب، وعمل مفسد، ورجل مبغض لأن مفعول الرباعي يا بنى على مفعل. الزبيدي: لحن العامة، ص 229.(1/87)
(بقسماط):
خبز يابس معروف مولد (1). كذا ذكره ابن البيطار في مفرداته (2).
وأهل عوام المغرب يقولون بشماط.
(باسليق):
عرق في الذراع ذكره الثعالبي (3). وهو مما عربه المولدون.
(باذنجان):
فارسي واسمه بالعربية الأنب والمغد والوغد قاله ابن البيطار (4) وهو بكسر الذال وبعض العجم يفتحها ذكره في المصباح (5) والعجم تضرب بقبحه المثل في شدة الصيح فتقول باذنجان وفي رسائل الفاضل اعتذارا عن مكتوب كتبه ليلا كتبه المملوك وقد عمشت عين السراج وشابت لمة الدواة وكل خاطر السكين وخرس لسان القلم وضاق صدر الورقة فإذا وقف سيدنا على هذا الكتاب فليقف على بيمارستان وليقل الباذنجان من هذا ولا يقل هذا من الباذنجان.
(باس):
بمعنى قبّل مولدة عامية تكلموا بها وصرفوها ومن لطائف بعض المتأخرين: [من السريع]:
وقال لمّا بست راحاته ... من ذا؟ فقلت: المعدم البائس
(وقال اخر):
[من الخفيف]:
شادن قد أزال همّا عظيما ... عند ما عانق المحبّ وباسا
(البرجاس):
الغرض مولد عن الجوهري (6). وفي القاموس (7) بضم الباء وهو فارسي. وبرجيس نجم المشتري، فارسي أيضا.
(بركار):
الة معروفة لم يسمع في شعر قديم. والذي قاله الدينوري إنه فرجار بالفاء معرب بركار وقال الأرّجاني: [من البسيط]:
__________
(1) المعجم الوسيط، ج 1ص 65، مادة (بقس).
(2) ابن البيطار: الجامع لمفردات الأدوية والأغذية، مج 1ص 316، وفيه: «خبز رومي: هو الكعك المسمى بقسماطا وتسميه عامة المغرب البسماط».
(3) لم يذكره الثعالبي. ينظر، الثعالبي: فقه اللغة وأسرار العربية، ص 199197، باب في ما جرى مجرى الموازنة بين العربية والفارسية.
(4) ابن البيطار: الجامع لمفردات الأدوية والأغذية، مج 1ص 109.
(5) الفيومي: المصباح المنير، ص 16، مادة (باذنجان).
(6) الجوهري: الصحاح، ج 3ص 908، مادة (برجس)، وفيه: «البرجاس غرض في الهواء يرمى به. وأظنه مولّدا».
(7) الفيروزابادي: القاموس المحيط، ج 1ص 200، مادة (برجيس)، وفيه: البرجاس غرض في الهواء على رأس رمح أو نحوه.(1/88)
قلبي مقيم بأرض لا يفارقها ... هوى ونضوى إلى أقصى المدى حديا
كأنّني مثل بركار لدائرة ... أضحى المدير بتشديد له عنيا
فشطره في مكان غير منتقل ... وشطره يمسح الأطراف مذ بديا
ولكشاجم يصف فرسا: [من الكامل]:
ماء تدفّق طاعة وسلامة ... فإذا استدار الخصر منه فنار
وإذا عطفت به على ناورده ... لتديره فكأنّه بركار (1)
وناورد (2) أيضا لفظ فارسي، وهو كثيرا ما يستعمل مثله، كقوله في استدعاء صديق له: [من الهزج]:
وسنبوسجة مق ... لوّة في أثر طرزينه
وعندي لك دستجة (3) ... مطّبوخ وقنّينه
وطيهوج وفرّوج ... أجدنا لك تطجينه
فما عذرك في أن لا ... تري في سكره طينه
سنبوسجة رقاق يحشى وأهل مصر يقولون له سنبوسك. وطرزينه اسم طعام معرب أيضا وطويهج كديجور ودستجه معرب دستي وهو الجرة الصغيرة. وقوله في سكره طينه من أمثال المولدين يقال سكران طينه بمعنى لا يتماسك ومن لطائف المعمار: [من المجتث]:
وجرّة أبرزوها ... والخمر فيها كمينه
شممت طينة فيها ... فرحت سكران طينه
ومن لطائف الباخرزي رحمه الله: [من مجزوء الكامل]:
الطّين غالية السّكارى (4)
__________
(1) كشاجم: الديوان، ص 81، وفيه ورد «الحضر» في البيت الأول بدل «الخصر»، وورد البيت الثاني على النحو التالي:
فإذا عطفت به على باورده ... لتردّه فكأنه بوكار
(2) ناورد: الحرب، القتال، الذهاب الدوران، دوران جماعة بعضهم حول البعض الاخر. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 725.
(3) الدّستجة الحزمة معرب. الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 1ص 188، مادة (دستج).
(4) الباخرزي: الديوان، ص 113.(1/89)
ولي من فصل في وصف المعربدين. الويل لمن نادمهم كل الويل. فهم أدهى من سيل. في جوق يتراسلون بالصفع على أيدي العرابيد. فتراهم سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد. كنايات نكايات يستهجن إذا التمس بناديهم ريحان. قالوا الدماء ورد السكارى والسكاكين هي السوسان: [من السريع]:
أقرضتهم سكا ورمت الوفا ... منهم فزادوا فيه ياء وسين
(بازهر):
معرب بادزهر (1)، وهي مولدة وهو معروف قال ابن دانيال في زيتون: [من الرجز]:
كأنّما الزّيتون حول النّهر ... بين رياض زخرفت بالزّهر
عقد زمرّد هوي من نحر ... أو خرز خرطن من بازهر
(بادهنج):
معروف معرب بادكير (2) مولد وأجاد بعضهم في تسميته راووق النسيم قال أبو الحسن الأنصاري: [من الوافر]:
ونفحة بادهنج أسكرتنا ... وجدت لروحها برد النّعيم
صفا جري الهوا فيه رقيقا ... فسميناه راووق النّسيم
وقال القيراطي: [من البسيط]:
وبادهنج هواء الخافقين به ... يجري على غير منهاج وأسلوب
إذا أتته رياح الجوّ شاردة ... فما تهبّ به إلّا بترتيب
وقال ابن قادوس: [من الكامل]:
لك بادهنج كالكئيب له ... نفس تصاعد لوعة الحرق
مات النّسيم به فأجمعنا ... نبكي عليه بأدمع الغرق
وهو معرب بادخون أو بادكير، وهو المنفذ الذي يجيء منه الريح.
(بقّال):
بيّاع الأطعمة عامية. والصحيح بدّال كما في القاموس (3).
__________
(1) پاد زهر: ضد السم، حجر الترياق. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 123.
(2) بادگر: نافذة لدخول الهواء. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 87.
(3) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 3، ص 336، مادة (بقل).(1/90)
(بابا):
بمعنى مزين عامية قبيحة وفي معيد النعم (1) إنه الذي يغسل الثياب ولم يستعملها إلا بعض كالصفدي في قوله: [من السريع]:
أحببت بابا حسنه بارع ... يسبي من النّسّاك ألبابا
أغلق في وجهي بابا الرّضى ... فهل تراني أفتح البابا
(باب):
من أمثال المولدين: من الباب إلى الطاق في ما فعل من غير سبب بمعنى من أوله إلى اخره قال القيراطي: [من السريع]:
منزلكم لمّا سما حسنه ... منازل البدر بإشراق
قمت وبادرت إلى وصفه ... فيه من الباب إلى الطّاق
(باغ):
فارسي (2) عربه المولدون وأدخلوا عليه اللام كما في المصباح (3) قال البستي: [من البسيط]:
لا تنكرنّ إذا أهديت نحوك من ... علومك الغرّ أو ادابك النّتفا
فقيّم الباغ قد يهدي لصاحبه ... برسم خدمته من باغه التّحفا (4)
الميكالي: [من الكامل]:
أعددت محتفلا ليوم فراغي ... روضا غدا إنسان عين الباغ (5)
وغلط ابن كمال في رسالة التعريب فقال: إنه عربي معجمه باغ، ولا نعلم أحدا سبقه إليه.
(بقر):
بقر الجنة الإبل لأنها لا تنطح ولا ترمح ويقولون لضده بقر سقر.
(برد الحلي):
تكنى به الشعراء عن الصباح قال البديع: [من مجزوء الكامل]:
قامت وقد برد الحلي ... تميس في ثني الوشاح
ابن الرقراق: [من الكامل]
برد الحلي فتأوّدت عضدي وقد ... هبّ الصّباح ونامت الجوزاء
__________
(1) تاج الدين السبكي: معيد النعم ومبيد النقم، ص 138، وفيه: «البابا ومن حقه أن يحرص على إزالة نجاسة الثياب عند غسلها»
(2) باغ بالفارسية بستان، روضة، حقل. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 91م.
(3) الفيومي: المصباح المنير، ص 22، مادة (بغى).
(4) أبو الفتح البستي: الديوان، ص 280.
(5) الميكالي: الديوان، ص 143.(1/91)
ابن خميس: [من البسيط]:
وبتّ أحمي بأنفاسي حصى درر ... ببردها في التّراقي تعرف الفلقا
وبرد المضجع وبرد الفراش كناية عن الراحة والترفه، وعن زيادة القدرة بحيث لا يقدر أحد على إزعاجه ويلزمه الشجاعة كما قال: [من الرجز]:
أبيض بسّام برود مضجعه
وقال: [من الكامل]:
شتّى مطالبه بعيد همّه ... جوّاب أودية بعيد المضجع
وقال: [من الطويل]:
فإن تأتياني في الشّتاء وتلمسا ... مكان فراشي فهو باللّيل بارد
وقلت: [من السريع]:
يا مؤثر الرّاحة في داره ... من يؤثر الرّاحة لن يهجعا
يبرد قلب المرء من همّه ... بهمة قد تبرد المضجعا
(برني):
بالفارسية معناه حمل (1) مبارك لأن بر بمعنى حمل، وني بمعنى جيد فعربته العرب وأدخلته في كلامها قال الإمام السهيلي وفيه نوع يقال له البردي كما في المصباح (2).
(بابونجك):
بمعنى الأقحوان مولد، قاله الصاغاني في الذيل. والناس يقولون بابونج (3) على قياس التعريب.
(برطيل):
بكسر الباء بمعنى الرشوة، وهو في اللغة حجر مستطيل وقيل أصله أن رجلا وعد اخر بحجر إذا قضي حاجته فلما قضاها أتاه بحجر، ثم قيل لكل رشوة.
(بخ بخ):
قال اللحياني وبه به يقال للإنسان إذا عظّم ويقال بخ بخ وبه به إذا تعجب من الشيء قاله القالي في أماليه (4) وأنشد: [من الرمل]:
__________
(1) بر بالفارسية الصدر، الحمل، حمل الشجرة. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 98.
(2) الفيومي: المصباح المنير، ص 17، مادة (برد).
(3) البابونج زهرة كثيرة النّفع. الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 1ص 179، مادة (بنج).
(4) القالي: الأمالي، مج 1، ج 2ص 22، وفيه «من أكرم» بدل «في أكرم».(1/92)
أنا من ضئضيء (1) صدق ... بخ وفي أكرم جذل
من عزاني قال به به ... سنخ ذا أكرم أصل
(بارية):
بمعنى حصير، تقوله العوام وهو خطأ والصواب باري وبوري قال الراجز: [من الرجز]:
كالخصّ إذ جلّله الباري
(بادرنجبويه):
نبت معروف معرب بادرنك (2) بو: أي أترجيّ الرائحة وهو من تعريفات الأطباء.
(بابه):
بمعنى نوع. ومنه قوله للعب خيال الظل بابه كقول ابن عبد الظاهر:
[من السريع]:
إياكم أن تنكروا جعفرا ... ذاك الخياليّ وأصحابه
فنيل مصركم له جعفر ... مختلف يخرج في بابه
وبابه أحد شهور القبط وفيه تكون زيادة النيل، وبابه إحدى بابات الخيال إما لخيال جعفر الراقص وإما لخيال الأزاد. وجعفر اسم الذي اخترع الخيال الراقص، ويطلق على النهر، وقد أراد الشاعر الخليج الذي يمدّه النيل فاستخدم المعنى الذي يخص الخيال
وقال الوراق: [من مجزوء الكامل]:
وأراد إطفاء السّرا ... ج بها فضاعفت التّهابه
وحوى بها طوبي فصا ... ر حديثنا في الناس بابه
(بغل):
م قال الجاحظ في كتاب البغال (3): البغلات جوار من رقيق مصر تنتج بين الصقالبة وجنس اخر، والواحدة بغلة. وسمع بعضهم من يقول أشتري بغلة أطؤها
__________
(1) قال يعقوب بن السكيت: يقال: عاد إلى ضئضئه وصئصئه، أي إلى أصله، والهمز الأصل.
القالي: الأمالي، مج 1، ج 2ص 22.
(2) وهي كلمة مركبة من: «باد» بمعنى الريح، الهواء، د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 86و «رنك» وهو ما يبدو للعين من الصورة الظاهرة للشيء ويرى من الألوان المختلفة.
د. عبد النعيم محمد حسنين قاموس الفارسية، ص 304.
و «بو» بمعنى الرائحة. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 108.
(3) الجاحظ: كتاب البغال (ضمن رسائل الجاحظ) ج 2، ص 282.(1/93)
فاستحمقه، ثم حكاه لاخر فقال: عافاك الله ما منا إلا من ينكح بغلة فاستغربه ففسر له.
وفي بني ثعلب رأس البغل رئيس معروف. وإذا عظمت المرأة قالوا ما هي إلا بغلة، وما رأس فلان إلا رأس بغل، والمثل السائر: «كأنه جاء برأس الخاقان» «ورأس جالوت» «ورأس الفاعوس» (1). ويلقب العظيم الرأس برأس البغل. والبغل لا ينتج والبغلة قد تلقح ولكن يأتي نتاجها خداجا لا يعيش قال العكلّي: [من الرجز]:
قد يلقح البغلة غير البغل ... لكنّها تعجل قبل المهل
إلى هنا كلامه. وقوله في القاموس (2) في مادة [ت ل ا]: وتلأ اشترى تلوا لولد البغل كما في النسخ الصحيحة مما خفى، فإن أراد هذا الأمر النادر الذي نقله الجاحظ فنادر بارد.
(بنكام):
بالباء الموحدة المفتوحة والنون الساكنة وكاف وميم بينهما ألف، لفظ يوناني ما يقدر به الساعة النجومية من الرمل. وهو معرب عربه أهل التوقيت وأرباب الأوضاع، ووقع في شعر المحدثين في تشبيه الخصر: [من السريع]:
وخضره شدّ بمنكام
وتقلبه العامة فتقول منكاب وهو غلط.
(برّا):
في قولهم: جئت برا، وقال الزبيدي في كتاب لحن العوام (3) الصواب من برّ. والبرّ خلاف الكاذب وهو أيضا ضد البحر والبرّية منسوبة إلى البرّ، والجمع براري انتهى وكذا قال الأزهري (4) هو كلام المولدين قال في الدر المصون وفيه نظر لقول سلمان الفارسي رضي الله عنه لكل امرىء جوّاني وبرّاني أي باطن وظاهر وهو مجاز انتهى.
(بداية):
قال النووي وغيره هي لحن والصواب بداءة بضم الباء وكسرها والهمز قلت قال ابن جني في سر الصناعة (5) العرب أبدلوا الهمزة لغير علة طلبا للتخفيف وذلك قولهم في قرأت قريت وفي بدأت بديت وفي توضأت توضيت وعليه قوله زهير: [من الطويل]:
__________
(1) الجاحظ: كتاب البغال (ضمن رسائل الجاحظ)، ج 2ص 283282.
(2) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 4ص 307، مادة (تلا).
(3) الزبيدي: لحن العامة، ص 77.
(4) الأزهري: تهذيب اللغة، ج 15ص 267، مادة (براء).
(5) ابن جني: سر صناعة الأعراب، ج 2ص 739.(1/94)
سريعا وإلّا يبد بالظّلم يظلم (1)
أراد يبدأ فأبدل الهمز وأخرج الكلمة إلى ذوات الياء انتهى فمن قال بداية بناه على هذه وظاهر كلام ابن جني إطراده فلا خطأ.
(برم الأمر):
برم الأمر هو المحل الذي أشير فيه بتزوج الزباء قاله ابن الأثير في الكامل (2) يضرب مثلا لما فات لاحكام أمره.
(بزر):
بفتح الباء الموحدة وسكون الزاي المعجمة والراء المهملة دهن حب الكتان (3)
الذي يستصبح به قاله السبكي في طبقاته.
(برّق عينه له):
أي خوّفه كذا تقول العامة وقال القالي في أماليه (4): «من أمثالهم برق لمن لا يعرفك. يضرب مثلا للذي يوعد من يعرفه».
(برابي):
قال ياقوت (5): البرابي جمع برباة وهي كلمة نبطية معناها بناء السحر المحكم قلت هي أهرام صغار بنواحي الصعيد.
(برقعيد):
بلد عند الموصل، يضرب بأهلها المثل في اللصوصية فيقال لص برقعيديّ (6).
(بوري):
قرية بساحل مصر قرب دمياط ينسب إليها السمك البوري. قاله ياقوت (7).
__________
(1) وصدره: جريء متى يظلم يعاقب بظلمه.
زهير: الديوان (بشرح ثعلب)، ص 24.
(2) ابن الأثير: الكامل في التاريخ، ج 1ص 350345.
(3) في تقويم اللسان: «ويقولون للتّابل الإبزار، والصواب الأبزاز جمع بزر». ينظر، ابن هشام اللخمي: إلى تقويم اللسان وتعليم البيان، ص 155.
(4) في جمهرة الأمثال: «برّقي لمن لا يعرفك» يضرب مثلا للذي يتهدد ويوعد وليس عنده نكير. وقد يقال: «برّق» بالتذكير. يراجع، أبو هلال العسكري: كتاب جمهرة الأمثال، ج 1ص 219.
(5) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 1ص 362، وفيه: البرابي وهو جمع بربا، كلمة قبطيّة وأظنّه اسما لموضع العبارة أو البناء المحكم أو موضع السحر.
(6) ينظر، ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 1ص 387.
(7) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 1ص 506.(1/95)
((1)) (2):
ويقال بيت لحم معرب قاله ياقوت أيضا (3).
(بدري):
أهل مصر تستعمله لأول كل شيء حتى الوقت والفاكهة. والذي ذكره الصاغاني في الذيل والصلة أنه يقال غيث بدري لما كان قبل الشتاء وفصيل بدري سمين وقال الفراء أول النتاج البدرية ثم الربيعية ثم الدفئية.
(بداله):
أي ندم هكذا يستعمل كثيرا بدون فاعل. وكذا يقال فيمن تغير رأيه وفاعله ضمير المصدر الذي في ضمنه لأنهم قد صرحوا به قال: في المجمل (4) يقال: «بداله في هذا الأمر بداء، أي تغيّر رأيه عما كان عليه» وقال السيرافي في شرح اللباب في قوله تعالى: {ثُمَّ بَدََا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مََا رَأَوُا الْآيََاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ} (5) معناه عند الجميع بدالهم بداء.
وقالوا ليسجننه وإنما أضمروا البداء لدلالة الفعل عليه ولا يكون ليسجننه بدلا من الفاعل لأنه جملة والفاعل لا يكون جملة انتهى. فقول الشريف في شرح المفتاح بداله إذا ندم وضمير الفاعل عائد لرأي المعلوم من الكلام ليس كما ينبغي.
(بزّاز):
في همع الهوامع قال سيبويه: لا يقال لصاحب البزّ بزّاز لأنه لم يسمع.
(بياض):
قال المطرزي (6) يجعل البياض مثلا للصلاح والسواد للفساد والخيبة كقول البستي: [من البسيط]:
حكت معانيه في أثناء أسطره ... اثارك البيض في أحوالي السود (7)
وقال: [من البسيط]:
ليس الكوكب في الظّلماء أحسن من ... نعمائك البيض في اماليّ السّود
(برح الخفاء):
أي زالت الخفية وظهر الأمر، من قولهم: ما برح يفعل كذا أي ما
__________
(1) بياض بأصل الكتاب.
(2) أظنه بيت لخم بالخاء.
(3) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 1ص 521.
(4) ابن فارس: مجمل اللغة، ج 1ص 119، مادة (بدو)، وفيه: «وبدا لي في هذا الأمر بدا، أي:
تغيّر رأيي».
(5) سورة يوسف، الاية 35.
(6) المطرزي: كتاب المغرب في ترتيب المعرب، ص 5655.
(7) لم نعثر عليه في ديوانه، تحقيق محمد الخولي، طبعة دار الأندلس.(1/96)
زال، وقيل الخفاء المطمئن من الأرض، والبراح المرتفع الظاهر، أي صار الخفاء براحا.
والمعنى انكشف المستور. ويقال برح بفتح الراء بمعنى ظهر الأمر الخفي، كأنه صار في براح الأرض وأول من قاله شق الكاهن وقال الشاعر: [من الكامل]:
برح الخفاء فبحت بالكتمان ... وشكوت ما ألقي من الأحزان
(بضعة وثلاثون):
ونحوه استعمال فصيح صحيح ورد في الحديث الصحيح (1).
وقال الجوهري (2) إذا جاوزت لفظ العشر ذهب البضع لا تقول بضع وعشرون قال الكرماني وهو خطأ منه فإن أفصح الفصحاء وهو النبي صلى الله عليه وسلم تكلم به. والأمر كما قاله ولا عبرة بكلام أبي حيان هنا.
(بأبأ بفلان):
إذا قال له بأبي أنت قال، بأن يبأبأن وأن يفدّين، أصله أفديك ولهذا قالوا لهذه الباء باء التفدية فحذف لدلالة المعنى وكثرة الاستعمال. وفيه لغات بأبي أنت على الأصل وبيبي بإبدال الهمزة ياء، وبيبا. قال الفراء توهموا أنه اسم واحد فجعل اخره بمنزلة سكرى وغضبى وصلى قال أبو بكر وقول العامة بيبا بتسكين الياء خطأ بالإجماع
قال الطيبي ويقولون: بي فلان ويجوز فيه الرفع والنصب، فإن قدر المفدي رفع أو أفدى نصب انتهى.
(بنت النارين):
يقال للمرقة المسخنة قاله في ربيع الأبرار، والعجم تقول لمثله ذو البخارين.
(بقل وجه الغلام):
بالتخفيف إذا نبت شعره. ولا تقل بقّل بالتشديد. كذا في أدب الكاتب (3) ومما أخطأ فيه القيراطي قوله: [من الرجز]:
أهواء مخضرّ العذار مبقلا ... جسمي غدا بالسّقم فيه مخللا
(بريم)
(4) منتزه بمصر قال أمية بن الصلت: [من الكامل]:
__________
(1) منه الحديث: «صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه بضعا وعشرين درجة». ابن ماجة: سنن ابن ماجة، كتاب المساجد والجماعات، باب فضل الصلاة في جماعة.
(2) ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 1ص 134.
(3) ابن قتيبة: أدب الكاتب، ص 294، قال فيه: «وتقول: قد بقل وجه الغلام بالتخفيف، ولا يقال بقّل».
(4) في معجم البلدان ضبطت «بريم»، قال الأصمعي: لبني عامر بن ربيعة بنجد بريم و «بريم»:
واد بالحجاز قرب مكة، وقيل بريم بالفتح أيضا. ينظر، ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 1 ص 407.
شفاء الغليل / م 7
لله يوم بالبريم قطعته ... بمسرّة دارت به أفلاكه (1)(1/97)
شفاء الغليل / م 7
لله يوم بالبريم قطعته ... بمسرّة دارت به أفلاكه (1)
(بشنين):
نوع من النيلوفر قال الشاعر: [من الكامل]:
وحكي بها البشنين شخصا خائضا ... في الماء لفّ ثيابه في رأسه
(بربط):
طنبور ذو ثلاثة أوتار. أول من ضرب به عبد الله بن الربيع كذا نقلته من خط الصفدي وضبطه.
(بارود):
بالدال المهملة وباروت غلط قال في ما لا يسع الطبيب جهله إنه اسم لزهرة اسيوس بالمغرب وقد مر. وفي عرف أهل العراق يطلقونه على ملح الحائط يتصاعد على الحيطان العتق فيجمعونه وهو حار وأقوى من الملح مطلق للبطن ينقي أوساخ البدن، يشبه البورق وهم يستعملونه في أعمال النار المتصاعدة والمتحركة فيزيدها خفة وسرعة التهاب ولا يستعمله غيرهم في مداواة انتهى. (قلت): هو لفظ مولد من البرادة لشبهه بها وهو الان اسم لما يركب من ذلك الملح ومن فحم وكبريت سمي باسم جزئه وقد رأينا بعض الأطباء استعمله في علاج حصر البول بأن يسقي منه مثقالا ونصفا مرتين بماء فاتر فنفع نفعا عجيبا.
(بهرام):
المريخ فارسي (2). وهو علم أيضا عندهم ليوم ولرجل. وبهرمان ياقوت (3) أحمر فارسي، وقعا في شعر المولدين كابن النبيه.
(بندار):
ابن بندار من العلماء، وهو فارسي (4) معناه كثير المال.
(بودقة):
مولد معرب بوته، وهو ما يصفي فيه الذهب والفضة. معروف عند الصّاغة.
(بقجة):
مولد مبتذل معرب بوغجة، مصغر بوغ، وهو ظرف من القماش معروف.
__________
(1) أمية بن أبي الصلت: الديوان (ضمن أمية بن أبي الصلت حياته وشعره)، ص 244.
(2) بهرام: كوكب المريخ. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 109.
(3) في الجمهرة: «البهرمان» صبغ أحمر. ابن دريد: جمهرة اللغة، ج 3ص 309، مادة (رهبل).
(4) بندار معرب بندر (بندرگاه) ومعناه الميناء، المرسى. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 107.(1/98)
(بشّخانه):
ويقال لها الناموسية عامية معربة بشه خانه (1) أي بيت البعوض.
(بسط):
ضد القبض، ويكون بمعنى السرور. ومنه قولهم البسط صدف وفي الحديث (2) فاطمة بضعة مني يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها قال في المشارق معناه يسرّني ما يسرّها ويسوؤني ما يسوؤها لأن الإنسان إذا سرّ انبسط وجهه واستبشر ولذا يقال انبسط إليه إذا هش وأظهر البشر. وفي ضده يقال انقبض انتهى.
(بردار):
الحاجب معرب عامي قال ابن النبيه: [من الخفيف]:
قلت للّيل إذ حباني حبيبا ... بغناء يسبي النّهى وعقارا
أنت يا ليل حاجبي فاحجب الصّب ... ح وكن أنت يا دجى بردارا
وهو مأخود من قول القاضي الفاضل: [من السريع]:
بتنا على حال يسرّ الهوى ... وربّما لا يمكن الشّرح
بوّابنا اللّيل وقلنا له ... إن غبت عنّا هجم الصّبح
(بيمارستان):
لفظة فارسية استعملها العرب ومعناها مجمع المرضى لأن بيمار معناه المريض وستان هو الموضع (3). وأول من صنعه بقراط وسماه اخشندوكين.
(بلخش):
جوهر يجلب من بلخشان والعجم تقول له بذخشان بذال معجمة وهي من بلاد الترك.
(بركة الحبش):
م ع قال في الإصابة (4): قتادة بن قيس بن حبش الصّدفي عدّ من الصحابة، وشهد فتح مصر وبه تعرف بركة الحبش كأنها نسبت إليه فقيل: لها بركة ابن حبش ثم خفف. ثم انتهى.
__________
(1) بالفارسية: پشّة، وهي البعوض، البق. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 137.
وخانه وهي المنزل، البيت، الدار. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 213.
(2) ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 1ص 128.
(3) بيمار: المريض، العليل. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 116، وستان لاحقة تلحق اخر الكلمة فتفيد معنى المكان الذي يكثر فيه الشيء، أو الموطن بالنسبة للقوم أو الوقت بالنسبة للحر أو البرد. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 353.
(4) ابن حجر: الإصابة، ج 5ص 316، وفيه قال: «وبه تعرف أيضا بركة الحبشي، كأنها نسبت إليه فقيل لها بركة ابن حبشي ثم خفف».(1/99)
(بطّيخ):
أنواع منه الهندي وتسميه أهل مصر الأخضر، وأهل المغرب تقول له:
دلّاع. وأهل الحجاز (1) حبحب (2). والصيني هو الأصفر والخراساني هو العبدلي نسبة إلى عبد الله بن طاهر لأنه أول من زرعه بمصر. ومنه نوع يسمى شمامة ودستنبويه وبعضهم يسميه لفاح. وهو خطأ كما في نزهة العيون.
(بسباس):
وبسباسة نوع من العقاقير. وأهل المغرب تسمى الرّازيانج بسباس
قال ابن رافع: [من الرجز]:
أخذت من كفّ الغزال الأحود ... غصنا من البسباس ممطورا طري
كأنّه في عين كلّ مبصر ... مذبّة من الحرير الأخضر
(بزر):
بفتح الموحدة وسكون الزاي المعجمة والراء المهملة حب الكتان ويسمى به دهنه كما ذكره السبكي في طبقاته وفي القاموس (3) البزّار بيّاع بزر الكتان أي دهنه بلغة البغاددة. وفي المجمل (4): «البزر معروف وقد يكسر» وقال ابن دريد (5) بزر البصل خطأ وإنما هو بذر، والبزرة خشب القصار وقال الخليل كل حب يبزر فهو بزر وبذر انتهى. والبزارة موضع العصارين يعمل فيه دهن البزر وفسرها غيره بحجر العصارين وهو تصحيف لا يكاد يوجد استعماله بما فسرها به كذا قاله العلامة الأبهري في شرح العضد وفي العين (6) البزرة خشبة القصارين يبزر بها الثوب في الماء انتهى. وفي مثلثات ابن السيد البزر بالفتح ضرب القصّار الثوب عند القصارة ويقال للخشبة التي يضرب بها المبزرة والبيزارة انتهى. وبهذا علمت ما في كلام الأبهري وأنه من القصور.
__________
(1) وبلغة أهل الحجاز «الطّبيخ». ينظر، المعجم الوسيط، ج 1ص 60، مادة [بطيخ].
(2) في المعجم الوسيط «الحبحب» يعرف في مصر بالبطيخ، وفي العراق بالرقّيّ. يراجع، المعجم الوسيط، ج 1ص 151، مادة (حبحب)، وهو يناقض ما ذكره الخفاجي.
(3) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 1ص 371، مادة (بزر)، وفيه: البزّار بيّاع بزر الكتّان أي زيته.
(4) ابن فارس: مجمل اللغة، ج 1ص 125، مادة (بزر).
(5) ابن دريد: جمهرة اللغة، ج 1ص 254، وفيه: البزر معروف، أما قول العامة بزور البقل فخطأ إنما هو بذر.
(6) الخليل بن أحمد: كتاب العين، ج 7ص 363، باب الزاي والراء والباء معهما، وفيه المبزر مثل خشبة القصّارين. والبيزر أيضا خشب يبرز به الثياب في الماء.(1/100)
(بزرى):
في القاموس: وعزّة بزرى كجمزى ضخمة قعساء انتهى (1) وهذا مما لم يعرفه بعض المتضلعين لعدم إطلاعه، وأراد بالضخمة العزّة القعساء استعارة كما في شرح الحماسة للمرزوقي (2). وفي التكملة: عزّة بزرى كجمزى بفتح الفاء والعين ذات عدد كثير وأنشد الإعرابي: [من الوافر]:
أنت لي عزّة بزرى تلوح ... إذا ما رامها عزّة بدوح
قال وبزري عدد كثير وأنشد والرجل من فزارة: [من الرجز]:
وعددا جمّا وعزا بزرى
(بعض):
مقابل الكل ويكون مصدرا بمعنى قرص البعوض ولسعه قال المطوعي: [من المجتث]:
يا ليلة حطّ رحلي ... فيها بشرّ محلّ
فأذهب الحرّ بردي ... وأذهب البعض كلّي
(بودّي):
الودّ المودّة والمحبة وهذا ظاهر. والذي نريد بيانه هنا أن هذا استعمل للتميز قديما وحديثا لأن المرء لا يميز إلّا ما يحبه ويوده، فاستعمل في لازم معناه مجازا أو كناية قال النطاح: [من الطويل]:
بودّي لو خاطوا عليك جلودهم ... ولا يدفع الموت النّفوس الشحائح
(اخر):
[من الطويل]:
بودّي لو يهوى العذول ويعشق ... فيعلم أسباب الرّدى كيف تعلق
وههنا نظر، وهو أنه إذا استعير الجارّ والمجرور هل تلك الإستعارة تبعية أو أصلية؟
(براقيل):
في قول أبي نواس: [من البسيط]:
أضمرت للنّيل هجرانا وتقلية ... مذقيل لي إنّما التّمساح في النّيل
فمن رأى النّيل رأي العين من كثب ... فما أرى النّيل إلّا في البراقيل (3)
قال الصولّي: البراقيل سفن صغار وقال علم الهدى في الدرر: إنما هو
__________
(1) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 1ص 371، مادة (بزر).
(2) المرزوقي: شرح حماسة أبي تمام، مج 1ص 554.
(3) أبو نواس: الديوان، ص 561، وقد ورد فيه «مقلية» بدل «تقلية»، و «البواقيل» بدل «البراقيل».(1/101)
جمع برقال وهو كوز من الزجاج. وما ذكره الصولي وهم منه، لم أره في اللغة. انتهى ومنه أخذ ابن الرومي قوله: [من الطويل]:
ولم أتعلّم قبل من ذي سباحة ... سوى الغوص والمضعوف غير مغالب
ولم لا ولو ألقيت فيه وصخرة ... لوافيت منها القعر أوّل راسب
وأيسر إشفاقي من الماء أنّني ... أجرّبه في الكوز عند المحاسب
وأخشى الرّدى منه على كلّ شارب ... فكيف أمنّيه على نفس راكب (1)
__________
(1) ابن الرومي: الديوان، ج 1ص 137136.(1/102)
حرف التاء
(تابل):
كصاحب وهاجر معروف جمعه توابل معرب، وإن وافق مادّة تبل، بدليل الفتح. والعامة تقول للطعام الموضوع فيه متبّل. ويقال توبلت القدر. ولا يقال تبلته.
وعربيه الفحا يقال فحيت القدر.
(تامور):
صبغ أحمر، ودم القلب وأصل معناه موضع السر.
(تور):
اسم إناء عربي، وأما بمعنى الرسول فمعرب.
(توتياء):
اسم للكحل معرب وهو ممدود.
(توماء) (1):
من أعمال دمشق معرب.
(التّرّ):
خيط البنّاء الذي يبني بحذائه، وعربيه الامام. ويقال لمن يهدد لأقيمنك على التر.
(تجفاف):
معرب تنيناه (2) أي حارس البدن.
(تدرج):
الدّرّاج معرب.
(تلام):
غلام الصاغة معرب. أو أصله التلاميذ.
(تنور):
فارسي معرب وقال ابن عباس إنه مشترك بكل لسان وقال علي هو وجه الأرض. وروي عنه أيضا أنه تنوير الصبح.
(تخريص):
لغة في دخريص القميص وهو معرب معروف.
__________
(1) توماء اسم قرية بغوطة دمشق وإليها ينسب باب توماء من أبواب دمشق. يراجع، ياقوت الحموي:
معجم البلدان، مج 2ص 59.
(2) أصله بالفارسية «تن» بمعنى البدن، الجسد، القد، وباه أي حارس البدن. ينظر، عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 166، والجواليقي: المعرب، ص 223.(1/103)
(تخم):
واحد التّخوم وهي حدود الأرض عربي صحيح. وقيل معرب وقال الكسائي تخوم بفتح التاء واحد تخم. وقال الفراء التّخوم واحدها (1) ويقال هذه الأرض تتاخم كذا أي تحاذيها.
(ترياق):
معروف معرب وفيه لغات (2).
(تاريخ):
قيل هو عربي من الإرخ بفتح الهمزة وكسرها، وهو ولد البقرة الوحشية، كأنه شيء حدث كما يحدث الولد وقيل الأرخ الوقت والتاريخ التوقيت يقال ورخت وأرخت. واستعملوه في وجوه التصاريف وقيل هو معرب ماه روز وقع وتعريبه ووضعه في عهد عمر رضي الله عنه ذكره في نهاية الإدراك وهو تعريب غريب.
(تكّة):
ما تربط به السراويل معرب جمعه تكك.
(ترعة):
بالضم هي الباب بالسريانية (3) والتّرّاع البّواب، عربت وجعلت بمعنى مفتح الماء ومجراه لأنه يشبه الباب. وفي الحديث ما بين بيتي وقبري روضة من رياض الجنة وروي ترعة من ترع الجنة (4). وفسر بأنه موص لها كحديث الجنة تحت ظلال السيوف، أو هو مثلها في أنه لا يسأل فيه أحد شيئا إلا ناله. قال تعالى: {وَلَكُمْ فِيهََا مََا تَدَّعُونَ} (5) وقيل المنبر منه يوضع له في الآخرة.
(تبّان):
بالفتح سراويل تستر العورة والصواب فيه الضم.
(تلاشى):
بمعنى الاضمحلال عامية لا أصل لها في اللغة واعترض التاج الكندي على قول ابن نباته الخطيب وبقايا جسوم متلاشية بأن تلاشى الشيء بمعنى
__________
(1) ناقص واحدها «تخم».
(2) الترياق: قيل وزنه فعيال بكسر الفاء وهو رومي معرّب، ويجوز إبدال التاء دالا وطاء مهملتين لتقارب المخارج. وقيل مأخوذ من الريق والتاء زائدة ووزنه تفعال بكسرها لما فيه من ريق الحيات وهذا يقتضي أن يكون عربيا. ينظر، الفيومي: المصباح المنير، ص 29، مادة (ترياق).
(3) هي بالسريانية بمعنى باب، مدخل، بمعنى بوّاب. يراجع، الأب يوسف حبيقة: القطوف الدانية، ص 236.
(4) جاء في الحديث: «إنّ منبري على ترعة من ترع الجنة». ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 1ص 187.
(5) سورة فصلت، الاية 31.(1/104)
اضمحل وبطل الاعتداد به لم يرد عن العرب. قيل كأنها مشتقة من لا شيء كبسمل وحمدل في باب النحت كذا قاله ابن الجوزي في غلطاته لكنه ورد في قول الصنوبري: [من الخفيف]:
وتلاشى نضج الدّموع فما ... تملك عيني إلّا دما نضّاحا (1)
وورد في حديث رواه شيخ مشايخنا السخاوي في كتاب مناقب العباس بهذا المعنى.
وصححه بخطه وهو مما رويناه عنه من أن معاوية رضي الله عنه سأله عن أبيه فقال:
تلاشت الأخدان عند فصيلته، وتباعدت الأنساب عند ذكر عشيرته الخ
(تسبيح):
مصدر سبّح بمعنى قال سبحان الله، وبمعنى المسبحة. ويقال لها السبحة مولده قال أبو نواس: [من الخفيف]:
المسابيح في ذراعيّ والمصحف في لبّتي مكان القلاده (2)
(تلّيس):
بكسر التاء وتشديد اللام قاله أبو المعالي في أماليه، ورد في خبر بمعنى ما يكون في الرحل ولا أعرفه في العربية وأراه بالرومية لكنهم استعملوه قديما.
(التّرثي):
قال ابن جني في كتاب المحتسب يقال هو منصوب على الترثى أي الندبة انتهى.
(تكرمة):
هي سرير أو فراش يخص الرجل بالجلوس عليه. كذا وقع في السنن وفسره شراحه به.
(تعال):
في الأمر بفتح اللام. قال ابن هشام (3) وكسرها لحن كما تستعمله العوام ولحن أبا فراس في قوله في شعره المشهور: [من الطويل]:
تعالي أقاسمك الهموم تعالي (4)
ولذا صحت التورية في قولة الاخر: [من مجزوء الرمل]:
أيّها المعرض عنّي ... حسبك الله تعالي
وأصلها الأمر لمن كان في سفل أن يأتي محلا مرتفعا، ثم استعملت لمطلق المجيء.
__________
(1) الصنوبري: الديوان، ص 171.
(2) أبو نواس: الديوان، ص 459.
(3) ابن هشام: شرح شذور الذهب، ص 22.
(4) وصدره: أيا جارتا ما أنصف الدّهر بيننا!».
أبو فراس: الديوان، ص 267.(1/105)
وما زعموه من اللحن ليس كما قالوا فإنه سمع وقرىء به، وأبو فراس ثقة ممن يجعل ما يقوله بمنزلة ما يرويه قال في الدر المصون في تفسير قوله تعالى: {تَعََالَوْا إِلى ََ كَلِمَةٍ} (1) أصله تعاليوا استثقلت الضمة على الباء فحذفت فالتقى ساكنان فحذفت الياء وبقيت الفتحة دليلا عليها (2) أو يقال تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، وحذفت لالتقاء الساكنين وأبقيت الفتحة دليلا عليها. وقرأ الحسن وأبو السمال وأبو واقد تعالوا بضم اللام، ووجه بأنه استثقلت الضمة على الياء فنقلت إلى اللام بعد حذف حركتها.
والذي يظهر في توجيهها أنهم تناسوا الحرف المحذوف حق توهموا أن الكلمة بنيت على ذلك، وأن اللام هي الاخر في الحقيقة فلذلك عوملت معاملة الاخر فضمت قبل واو الضمير وكسرت قبل يائه كما قالوا لم ابل وقال الزمخشري في سورة النساء وعلى هذه القراءة قول الحمداني.
تعالي أقاسمك الهموم تعالي
بكسر اللام وعاب بعض الناس عليه استشهاده بشعر هذا المولد المتأخر وليس بعيب فإنه ذكره استئناسا كما بينته في أول سورة البقرة (3) فكيف يعاب عليه ما عرفه ونبه عليه انتهى.
(التّلطّف):
معروف وهو نوع من أنواع البديع. وهو أن تتلطف بالمعنى الحسن حتى تهجنه، والمعنى الهجين حتى تحسنه، كقول الحسين لمن أعجب بطيلسان صوف إنه كان على شاة قبلك. وكقول أبي العتاهية لبخيل: [من الكامل]:
ما فاتني خير امرىء وضعت ... عنّي يداه مؤنة الشّكر (4)
قال أبو هلال في كتاب الصناعتين (5) وهو القياس الشعري المذكور في المنطق. وقد ورد كثيرا في كلام العرب.
__________
(1) سورة ال عمران، الاية 64.
(2) نقل الخفاجي شيئا محرفا عن الدر المصون. جاء في الدر عند تفسير الاية المذكورة: «قوله إلى كلمة: متعلق بتعالوا فذكر مفعول «تعالوا» بخلاف «تعالوا» قبلها فإنه لم يذكر مفعوله لأن المقصود مجرد الإقبال، ويجوز أن يكون حذفه للدلالة عليه تقديره: تعالوا إلى المباهلة». ينظر، السمين الحلبي: الدر المصون في علوم الكتاب المكنون، ج 2ص 124.
(3) الزمخشري: الكشاف، ج 1ص 91.
(4) أبو العتاهية: الديوان، ص 196، وفيه ورد العجز على النحو التالي:
عنّي يداه مؤونة الشّكر
(5) أبو هلال العسكري: كتاب الصناعتين، ص 482.(1/106)
(تنقرس):
بمعنى أثرى قاله إعرابي. وأصله أن النقرس داء أهل الترفه والنعم ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن شكا له النقرس كذبتك الظواهر. وقال الحرمازي: [من الطويل]:
أقام بأرض الشّام فاختل جانبي ... ومطلبه بالشام غير قريب
ولا سيّما من مفلس حلف نقرس ... أمّا نقرس في مفلس بعجيب
وقال اخر: [من الرجز]:
فصرت بعد الفقر والتّهوس ... يخشى عليّ الحيّ داء النقرس
أي أني غني قاله الصولي في كتاب العيادة.
(تاموره):
وعاء للشراب وقال بعضهم هو نامورة بالنون وتامورة بالتاء الدم.
كذا في شرح ديوان الأعشى (1).
(تيس):
ذكر المعزى. والناس تستعمله بمعنى الديوث. وقال الراغب في محاضراته (2): الكبش عبارة عن الرئيس الكريم والتيس عبارة عن الغبي اللئيم ومنه سميت المرأة كبشة وكبيشة، والتيس مكشوف العورة ويقزح ببوله كالكلب وإذا وصفوا بالضعف والموت. قيل ما هو إلا نعجة من النعاج وإذا مدحوا قالوا: فلان ما عز الرجال وفلان أمعز من فلان انتهى.
(تهكّم):
يقال: فلان يتهكم بفلان أي يهزأ به قال أبو بكر: المتهكم الغاصب.
وقال يعقوب: المتهكم الذي يتهدم عليك من شدة الغضب، ومن ذلك تهكمت البئر إذا تهدمت. ويقال: المتهكم المتجبر وقد روى أن المتهكم الساحر قاله الزبيدي (3).
(تمرة خير من جرادة):
أول من قاله سيدنا عمر رضي الله عنه لأن أهل حمص أصابوا جرادا كثيرا في إحرامهم فجعلوا يتصدقون عن كل جرادة بدرهم، فقال عمر:
أرى دراهمكم كثيرة يا أهل حمص، تمرة خير من جرادة.
__________
(1) ورد في البيت: (من مجزوء الكامل):
وإذا لنا تامورة ... مرفوعة لشرابها
الأعشى: الديوان (بشرح محمد محمد حسين)، ص 305، وفيه: التامورة صومعة الراهب، ووعاء لشرابها.
(2) الراغب الأصفهاني: محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء البلغاء، مج 2ج 4ص 660.
(3) لم يذكره الزبيدي في «لحن العامة». وفي اللسان «التهكّم حديث الرجل في نفسه ينظر، ابن منظور: لسان العرب، مج 12ص 617، مادة (هكم).(1/107)
(تحلّة القسم):
في الكشاف (1) في قوله تعالى: {تَحِلَّةَ أَيْمََانِكُمْ} (2) تحلة القسم فيه معنيان الاستثناء من حلل فلان في يمينه إذا استثنى ومنه حلا أبيت اللعن أي استثن وذلك أن يقول إن شاء الله حتى لا يحنث، الثاني تحليلها بالكفارة، ومنها حديث: «لا يموت لرجل ثلاثة أولاد فتمسه النار إلا تحلة القسم». وقول ذي الرمة (3): [من الطويل]:
قليلا كتحليل الألي ثمّ قلّصت
انتهى وهذا أصلها، ثم عبر بها عن التقليل وعدم المبالغة في الشيء كما في شعر ذي الرمة. وأما الحديث المذكور فقال فيه أبو عبيدة يريد قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلََّا وََارِدُهََا} (4)، أي لا يرد النار إلا ما أقسم الله تعالى به قال ابن قتيبة: هذا حسن لو كانت الاية قسما. ووجه اخر وهو أن المراد تقليل المدة لأنهم إذا أرادوا تقليل مدة شبهوها بتحليل القسم، وذلك أن يقول الرجل بعد حلفه إلا أن يشاء الله فيقولون ما يقيم إلا تحلة القسم. قال الشاعر في ثور: [من البسيط]:
يخفي التّراب بأظلاف ثمانية ... في أربع مسّهنّ الأرض تحليل
والأول أرجح وعليه كثير وقال أبو بكر زائدة للتوكيد وتحلّة منصوب على الظرف كذا في مجالس الشريف. قلت اعتراض ابن قتيبة على أبي عبيدة اعترفوا به ورأوه واردا غير مندفع، وهو غير وارد عندي بل غفلة عن النظم الكريم، فإنه تعالى قال في الاية: {كََانَ عَلى ََ رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا} (5)، فإنه تعالى تعهد لهم بذلك وأكده بكلمة على المستعملة في النذور والعهود، والعهد يعد في العرف واللغة يمينا كما صرح به الفقهاء كغيرهم. وسماه الله يمينا في القران في قوله: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللََّهِ إِذََا عََاهَدْتُمْ} (6) ثم قال:
{وَلََا تَنْقُضُوا الْأَيْمََانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهََا} (7) فجعله يمينا وهذا هو مراد أبي عبيدة.
__________
(1) الزمخشري: الكشاف، ج 4ص 125.
(2) سورة التحريم، الاية 2.
(3) ذو الرّمة: الديوان، ص 294وعجزه:
به شيمة روعاء تقليص طائر
وكان في الصدر «فصلت» فصوبناها في المتن نقلا عن الديوان.
(4) سورة مريم، الاية 71.
(5) سورة مريم، الاية 71، والاية بتمامها: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلََّا وََارِدُهََا كََانَ عَلى ََ رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا}.
(6) سورة النحل، الاية 91.
(7) سورة النحل، الاية 91.(1/108)
(تغافل واسطي):
هو مثل قال المبرد: سألت عنه الثورى فقال لما بنى الحجاج واسطا قالوا بنيت مدينة في كرش من الأرض فسمّى أهلها الكرشيون، فكان إذا مر أحدهم بالبصرة نادوه يا كرشي فيتغافل ويرى أنه لم يسمع. قال الرقاشي: [من الوافر]:
تركت عيادتي ونسيت برّي ... وقد ما كنت بيّ برا حفيا
فما هذا التّغافل يابن عيسى ... أظنّك صرت بعدي واسطيا
(تعمير):
زيادة العمر، وأما من عمارة البناء قالوا إنه لم يسمعوه وخطاؤا من استعمله. لكن في كتاب الذيل والصلة للصغاني ومن خطه نقلت التعمير جودة نسج الثوب وحسن عزله ولينه. انتهى فعليه هو يختص بالعمر وأحكام النسج وأحكام البناء متقاربان فيسهل التجوز والتسمح فيه.
(تجوّز في كذا):
اكتفى منه بالقليل. وفي حديث البخاري (1): تجوز في صلاته أي خفّفها. هذا الذي نعرفه وأما تجوّز من المجاز فمحدث.
(تربية القاضي):
يقال للّقيط.
(التّمليط):
على التفعيل واخره طاء مهملة قال ظافر الحداد: هو أن يجتمع شاعران فصاعدا على تجربة خواطرهم في العمل في معنى واحد من الملاط وهو جانب السنام لأخذ كل جانبا قاله ابن رشيق (2). وقسم منه يسمى المماثنة وهي المخالطة بقسيم لقسيم.
(ترنجان):
اسم نوع من الريحان عامي مولد. والريحان في اللغة كل نبت له رائحة طيبة وهو أنواع الحماحم والنمام والريحان والترنجان وهو البادرنجبويه المعروف ويقال له حبق. قال صاعد الأندلسي: [من البسيط]:
لم أدر قبل ترنجان مررت به ... أنّ الزّمرد أغصان وأوراق
من طيبه سرق الأترّج نكهته ... يا قوم حتّى من الأشجار سراق
__________
(1) منه الحديث: «أسمع بكاء الصّبيّ فأتجوّز في صلاتي» أي أخففها وأقلّلها. ومنه أيضا. «تجوّزوا في الصلاة»، أي خفّفوها وأسرعوا بها. ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 1ص 315.
(2) ابن رشيق: العمدة، ج 2ص 715.(1/109)
(تأنّي):
في الطلبة يستأني أي ينتظر، وهو استفعال من الإني بكسر الهمزة وفتح النون وتسكينها أيضا، وهو واحد الاناء وهي الساعات انتهى. وقس عليه تأنّى.
(تدريس):
بمعنى الأخذ بالظاهر من غير تحقيق. مولد مشهور في كلام المصنفين، كما قال صدر الأفاضل إنّ قولهم الإضافة في نبت العذار بمعنى في تدريس. قال الفاضل المعروف بعليّ القوشجي أي كلام ظاهري يقال في مجالس التدريس لا كلام تحقيقي يثبت في الكتب والصحائف. وكذا في حاشية السعد في إضافة مالك يوم الدين فاعرفه انتهى.
وفي بعض شروح المفصل التدريس خلاف التحقيق. وفي الصدر الأول كانوا يقولون كلام مسجدي لغير المحقق وهو بمعناه أيضا لأن حلق التدريس في المساجد.
(تركش):
كجعبة مقر السهام عربه المولدون، وتصرفوا فيه وهو عامي كقوله: [من البسيط]:
ظبيّ من التّرك أغنته لواحظه ... عمّا حوته من النّبل التراكيش
(توقيع):
إيقاع شيء على شيء بسيط يخالف لونه لونه، يقال: بعير موقع إذا دبر ظهره ثم برىء وبقي بموضعه شامة بيضاء. ومنه توقيع السلطان كذا قاله صدر الأفاضل.
(تكّر)
بفتح التاء وتشديد الكاف المضمومة رأس العوّاد والجمع تكاكرة كذا في شرح تاريخ اليمني.(1/110)
حرف الثاء
(ثجير):
عصارة التّمر معرب. والعامة تقول تجير وهو خطأ.
(ثمّ):
قال الكرماني للإشارة للمكان وتلحقها هاء السكت عند الوقف فيقال ثمّة، وقال التميمي ثمّ وثمّة مثل (1) ربّ وربّة بالتاء انتهى. قلت وهكذا سمعناه من مشايخنا يقرؤنه بالتاء وهو من النوادر التي غفل عنها كثير.
__________
(1) أخطأ في قياس ثمّ الظرفية على ربّ لأن رب بضم الراء وثم الظرفية بفتح الثاء. ينظر في «ثمّ» التي يشار به إلى المكان، ابن هشام: مغني اللبيب، ص 162.(1/111)
حرف الجيم
(جبس):
الذي يلاط به البيوت والصواب فيه جصّ ويقال قصّ كذا في تصحيح التصحيف. وإنما الجبس في كلامهم الدني. وكذا جير خطأ والصواب جيّار وهو الصّاروج قاله الزبيدي (1).
(جوزهرّ):
بالتشديد معرب كوزهر من ممثل القمر وهو معروف عندهم. واستعمله بعض الشعراء المتأخرين.
(جردق):
بالدال والذال رغيف غليظ معرب كرده (2).
(جرداب):
وسط البحر معرب كرداب (3).
(جصّ):
ليس بعربي صحيح.
(جرم):
الجرم دخيل معرب كرم، كصرد البرد (4).
(جربز):
رجل خبّ فارسي معرب.
(جوسق):
قصر صغير (5) معرب كوشك (6).
__________
(1) الزبيدي: لحن العامة، ص 129128.
(2) گرده بالفارسية كل شيء مستدير مثل رغيف الخبز. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 566.
(3) گرداب بالفارسية الدوامة، المكان الذي يدور الماء فيه حول نفسه في البحر ويغوص أسفل، وتسمى أيضا گردابه ابگرد. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 565.
(4) وهو نقيض الصّرد. بمعنى البرد. وهما دخيلان يستعملان في الحر والبرد. يراجع، الجواليقي:
المعرب، ص 235.
(5) يقصد تصغير قصر.
(6) كوشك بالفارسية قصر، عمارة عالية في خارج المدينة تحيط بها الحدائق. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 553.(1/112)
(جلّق):
معرب ورد في كلام العرب، وهو اسم دمشق وقيل موضع بقربها (1).
(جلّاب):
ماء الورد معرب كلاب. ورد في حديث عائشة: كان إذا اغتسل دعا بشيء مثل الجلاب (2). وقيل إنما هو الحلاب بكسر المهملة إناء يحلب فيه (3).
(جوتة):
جماعة الناس معرب.
(جلاهق):
طين مدوّر يرمي به الطير، وأراد به المتنبي قوس البندق في قوله: [من الرجز]:
منحدر عن سنن جلاهق (4)
وهو معرّب.
(جوهر):
معروف معرب وقال المعري عربي، وأما استعماله لمقابل العرض فمولد وليس في كلامهم بهذا المعنى.
(جوز):
معروف. وفي المثل: «لأشقحنّك شقح الجوز بالجندل». والشّقح الكسر.
(جمّل):
حساب حروف أبي جاد قال أبو منصور أحسبه عربيا صحيحا (5).
وأما وضع الحروف لأعداد مخصوصة فمستعمل قديما في غير لغة العرب حتى قال القاضي: إن استعمال العرب كالتعريب وتردد صاحب الملل والنحل في واضعه وسببه.
__________
(1) قيل اسم لكورة الغوطة كلها، وقيل بل هي دمشق نفسها، وقيل جلّق موضع بقرية من قرى دمشق، وقيل صورة امرأة يجري الماء من فيها في قرية من قرى دمشق يراجع، ياقوت الحموي: معجم البلدان، ص 154.
(2) وفي حديث عائشة رضي الله عنها: «كان إذا اغتسل من الجنابة دعا بشيء من الجلّاب فأخذ بكفّه». ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 1ص 282.
(3) قال الجواليقي: قال الهروي: وأراه دعا بشيء مثل الحلاب. والحلاب والمحلب الإناء الذي يحلب فيه ذوات الحلب. يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 248.
(4) وصدره:
كأنّما الجلد لعري الناهق
المتنبي: الديوان (بشرح العكبري)، ج 2ص 355، وفيه ورد «سيتى» بدل «سنن».
(5) الجواليقي: المعرب، ص 240.
شفاء الغليل / م 8(1/113)
(جؤذر):
بضم الجيم وفتح الذال وضمها معرب، تكلموا به قديما (1)، جمعه جاذر وهو ولد البقرة الوحشية وتفتح جيمه في لغة.
(جاديّ):
الزّعفران معرب.
(جريال):
ويقال جريان صبغ أحمر. وقيل ماء الذهب وتسمى به الخمر لحمرتها.
زعم الأصمعي أنه رومي. وورد في شعر الأعشى: [من الكامل]:
وسبية ممّا تعتّق بابل ... كدم الذّبيح سلبتها جريالها (2)
أي شربتها حمراء وبلتها بيضاء فصارت حمرتها في خدّي. كما قال ابن هانيء: [من البسيط]:
كأس إذا انحدرت في حلق شاربها ... وجدت حمرتها في العين والخدّ (3)
(جهنّم):
قال يونس وغيره اسم النار التي يعذب بها في الآخرة، وهي أعجمية لا تجري للتعريف والعجمة. وقيل عربية لم تجر للتأنيث والتعريف. وركيّة جهنّام بعيدة القعر. قال الزمخشري وقولهم في النابغة جهنّام تسمية له بمعنى أنه بعيد الغور في علمه بالشعر. كما قاله أبو نواس في خلف الأحمر: [من الرجز]:
قليذم من العياليم الخسف (4)
وقول أبي منصور (5) لم تجر بمعنى لم تنصرف، وهي عبارة سيبويه (6). والمنصرف وغير المنصرف عبارة البصريين، واصطلاح الكوفيين المجرى وغير المجرى.
__________
(1) منه قول عديّ بن زيد: [من الرمل]:
تسرق الطّرف بعيني جؤذر ... أحور المقلة مكحول النّظار
الجواليقي: المعرب، ص 246.
(2) الأعشى: الديوان (بشرح محمد محمد حسنين)، ص 77، وفيه ورد «وسبيئة» بدل «سبية» وفي الديوان الصواب وفيها يستقيم الوزن لأن «سبية» لا يستقيم بها الوزن.
(3) أبو نواس: الديوان، ص 27، وفيه ورد «كأسا» بدل «كأس» و «أجدته» بدل «وجدت».
(4) وصدره: من لا يعدّ العلم إلّا ما عرف.
أبو نواس: الديوان، ص 577.
(5) أبو منصور الجواليقي: المعرب، ص 249.
(6) ينظر، سيبويه: الكتاب، ج 3ص 234، وفيه يقول سيبويه: «هذا باب الأسماء الأعجمية» فإنك إذا سمّيت به رجلا صرفته، إلا أن يمنعه من الصرف ما يمنع العربي».(1/114)
(جريّان القميص):
لبنته معرب كريبان.
(جورب):
معرب، جمعه جوارب وجواربة. قال ابن اياز معرب كوربا أي قبر الرجل قاله في كتاب المطارحة.
(جردبان):
معرّب كرده بان أي حافظ الرغيف، والمراد به الحريص.
(جوالق):
بالضم مفرد وجمعه جوالق بالفتح نادر، معرب كواله ونظيره حلاحل للسيد وحلاحل للسادة، وجمع على جواليق أيضا.
(جوخان):
مسطح التمر معرب.
(جوذبا) (1):
كساء نبطية.
(جبريل):
معروف، معرب وفيه لغات مشهورة (2).
(جذّاذ (3)):
خلقان الثياب معرب كدّاد، والعامة تستعمله فارسية.
(جندره):
إعادة الخط الدارس وإعادة وشي الثوب معرب.
(جلّستان):
نور معرب كلستان (4).
(جاموس):
م معرب كاوميش.
(جدّة النهر):
بالضم شاطئه، ومنه بلدة جدّة ساحل مكة شرّفها الله تعالى. وإذا حذفت تاؤه كسر فقيل جدّ. والعامة تفتحه وتزعم أنه سمّي بها لأن حواء مدفونة بها، ولا أصل له كما صرّحوا به. وقال أبو حاتم هو عجمي نبطي. وعن ابن كيسان الجدّ بالضم الطريق في الماء ويقال للموضع الذي ترفأ إليه السفن جدّة وجدّ أيضا، وهو عربي صحيح عنده.
__________
(1) في المعرب «جودياء». يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 255.
(2) قال ابن الأنباري: في جبريل سبع لغات: جبريل وجبريل وجبرئلّ وجبرائيل وجبراييل وجبرئيل وجبرئل وجبرين وجبرين. ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 258.
(3) في المعرب «الجدّاد»، وهو الخيوط المعقدة. الجواليقي: المعرب، ص 233.
(4) كاستان معناه محل الورد لأن كل هو الورد وستان محل اه.(1/115)
(جلفاط) (1):
الذي يشد ألواح السفينة وكتب سيدنا معاوية إلى سيدنا عمر رضي الله عنهما يستأذنه في غزو البحر. فكتب له سيدنا عمر (2): إني لا أحمل المسلمين على أعواد نجرها النجار وجلفطها الجلفاط. وقال ابن دريد جلنفاط لغة شامية (3).
(جمان):
بالضم خرز من فضة. وجعلها لبيد الدرة في قوله: [من الكامل]:
كجمانة البّحريّ سلّ نظامها (4)
(جزاف):
مثلث الجيم، وكان شيخنا الزيادي يقول جيم الجزاف جزاف وهذا مما سري معناه إلى لفظه كمشوش معناه الحدس والتخمين معرب كزاف وأخذ الشيء مجازفة وجزافا. وفي المصباح إنه مصدر جازف ضم على خلاف القياس (5). وقال ابن القطاع:
«جزف في الكيل جزافا أكثر منه ومجازفة الكلام المساهلة فيه مجاز (6) منه».
(جرموق):
معرّب سرموزه ومثله موق وهما عند الجوهري ما لبس فوق الخفّ وقاية له (7). وقيل الموق ما يلبس فوق الخف والجرموق ما يلبس فوقه ولم يستند قائله إلى نقل يؤيده والعامة عربته فقالوا سرموجة.
(جيب القميص):
طوقه (8). وأما الجيب الذي توضع فيه الدراهم فمولد لم تستعمله العرب صرح به ابن تيمية.
__________
(1) في المعرب «جلنفاط». الجواليقي: المعرب، ص 256.
(2) في حديث عمر رضي الله عنه: «لا أحمل المسلمين على أعواد نجرها النجار وجلفظها الجلفاط».
ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 1ص 287.
(3) ابن دريد: جمهرة اللغة، ج 3ص 385، باب ما جاء على فعلال وفنعال، وفيه قال ابن دريد:
«وجلفاظ لغة شامية»، وما نقله الخفاجي تصحيف من ابن دريد.
(4) وصدره: وتضيء في وجه الظلام منيرة. لبيد بن ربيعة: الديوان، ص 172.
(5) الفيومي: المصباح المنير، ص 38، مادة (جزف).
(6) ابن القطاع: كتاب الأفعال، ج 1ص 169، مادة (جزف).
(7) الجوهري: الصحاح، ج 4ص 1454، باب القاف، فصل الجيم، وفيه: «الذي يلبس فوق الخفّ».
(8) جيب القميص ونحوه: ما يدخل منه الرأس عند لبسه. المعجم الوسيط، ج 1ص 150، مادة (جيب).(1/116)
(جبر):
خلاف القدر مولد والنسبة إليه جبريّ وجبري كما في الصحاح (1).
(جانس):
المجانسة والتجنيس وكذا الجناس بكسر الجيم: البديع صرح به في زهر الربيع. والعامة تفتحه قالوا لم يسمع من العرب ولم يشتقوا من الجنس. وفي المزهر في الصحاح (2). زعم ابن دريد أن الأصمعي كان يدفع قول العامة: هذا مجانس لهذا ويقول إنه مولّد. وكذا في ذيل الفصيح للموفق البغدادي. قال: قول الناس المجانسة والتجنيس مولد ليس في كلام العرب ورده صاحب القاموس بأن الأصمعي واضع كتاب الأجناس وهو أول من جاء بهذا اللقب انتهى (3). وهو عجيب منه فإن الأصمعي لم ينكر لفظ الجنس ولا جمعه وإنما أنكر تصرفه.
(جبّ يوسف):
مولد معناه نقرة الذقن. قال الأصبهاني: [من المتقارب]:
أيا قمرا جار في حسنه ... على عاشقيه ولم ينصف
سمعنا بيوسف في جبّه ... ولم نسمع الجبّ في يوسف
ويقال له خاتم الحسن وهي مولدة مأخوذة من لسان العجم.
(جاز القنطرة):
يقال جاز فلان القنطرة إذا كمل فلم يلتفت إلى القدح فيه، قاله القسطلاني. وهذا كقولهم بلغ ماؤه قلتين. والمعروف فيه قديما هو بحر لا تكدره الدلاء وتجاوزه مرّ به وتعداه ولا يتعدى بعن، لكنه وقع في كلام المولدين معدي بها. وقال أبو تمام: [من الطويل]:
فلا ملك فرد المواهب واللهي ... تجاوزني عنه ولا رشأ فرد (4)
وفسره التبريزي (5) بالتنحية ولم ينتقد عليه.
(الجريدة):
دفتر أرزاق الجيش في الديوان، وهو اسم مولد. وهي صحيفة جردت
__________
(1) الجوهري: الصحاح، ج 2ص 608، مادة (جبر)، وفيه: «الجبر خلاف القدر. قال أبو عبيد:
هو كلام مولّد».
(2) الجوهري: الصحاح، ج 3ص 915، مادة (جنس).
(3) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 2ص 205، مادة (جنس).
(4) أبو تمام: الديوان، 87، وقد ورد البيت فيه محرفا على الشكل التالي:
ومن كلّ غيداء التثّني كأنما ... أتتك بليتيها من الرشاء الفرد
(5) التبريزي: شرح ديوان أبي تمام، مج 2ص 83.(1/117)
لبعض الأمور، أخذت من جريدة الخيل، وهي التي جردت لوجه. قاله الزمخشري في شرح مقاماته (1). والعامة تقول لجريدة الخيل تجريدة وله وجه. وقال ابن الأنباري الجريدة الخيل التي لا يخالطها راجل واشتقاقها من تجرد إذا انكشف.
(جبين):
اسم لكل من جانبي الجبهة. والعامة تستعمله بمعنى الجبهة وعليه قول المتنبي: [من السريع]:
وخلّ زيّا لمن تحقّقه ... ما كلّ دام جبينه عابد (2)
قاله الكندي. قلت ليس الأمر كما زعم فإن عنترة قال في قصيدة له: [من الوافر]:
يقيني بالجبين ومنكبيه ... وأنصره بمطرّد الكعوب (3)
قال عاصم في شرحه الجبين ما يكتنف الجبهة وهما جبينان، والجبهة بينهما. وإنما أراد الجبهة لأنه يتقي بها والعلاقة المجاورة. فلله دره ما أعرفه بكلام العرب!.
(جعد):
معروف قال أبو حاتم في كتاب الأضداد (4) قال الأصمعي زعموا أن الجعد السّخي قال ولا أعرف ذلك والجعد البخيل وهو معروف. وقال كثّير في السخي كما زعموا يمدح بعض الخلفاء: [من الطويل]:
إلى الأبيض الجعد ابن عاتكة الذّي ... له فضل ملك في البريّة غالب (5)
قال الأزهري (6): قلت وفي شعر الأنصار وضع الجعد في موضع المدح في غير بيت. وأخبرني المنذري عن أبي العباس أحمد بن يحيى أنه قال الجعد من الرجال المجتمع بعضه إلى بعض والسّبط الذي ليس بمجتمع. وأنشد أبو عبيدة: [من الرجز]:
يا ربّ جعد منهم لو تدرين ... يضرب ضرب السّبط المقاديم (7)
__________
(1) الزمخشري: مقامات الزمخشري، ص 246، حاشية (1)، وفيه: «والجريدة اسم مولد وهي الصحيفة التي جردت لوجه».
(2) المتنبي: الديوان (بشرح العكبري)، ج 2ص 77.
(3) عنترة: الديوان، ص 320.
(4) أبو حاتم السجستاني: كتاب الأضداد (ضمن ثلاث كتب في الأضداد)، ص 155.
(5) كثّير عزة: الديوان، ص 52.
(6) الأزهري: تهذيب اللغة، ج 1ص 348، مادة (جعد).
(7) في اللسان: «فيهم» بدل «منهم». ينظر، ابن منظور: لسان العرب، مج 3ص 122، مادة (جعد).(1/118)
قلت وإذا كان الرجل متداخلا قد اجتمع بعضه إلى بعض فهو أشد وأقوى لخلقه وإذا اضطرب خلقه وأفرط في طوله فهو أرخى له. فالجعد إذا ذهب به مذهب المدح فله معنيان مستحبان أحدهما أن يكون معصوب الخلق غير مسترخ ولا مضطرب، والثاني أن يكون شعره جعدا غير سبط لأن سبوطة الشعر هي الغالبة على شعور العجم وجعودته هي الغالبة على شعر العرب، فإذا مدح الرجل بالجعد لم يخرج عن هذين المعنيين. وأما الجعد المذموم فله أيضا معنيان أحدهما أن يقال جعد إذا كان قصيرا متردد الخلق ورجل جعد إذا كان بخيلا لئيما ويقال: رجل جعد اليدين وجعد الأصابع إذا كانت أطرافه قصيرة. وهو ذم والجعودة في الخدين ضد الإسالة. وهو ذم والجعودة في الشعر ضد السبوطة وهو مدح إذا لم يكن مفلفلا كشعر الزّنج (1).
(جواز):
معروف وبمعنى الإمكان من كلام المصنفين لا من كلام العرب. وهو يستعمل بمعنى الإمكان الذاتي. وقد يستعمل بمعنى الاحتمال العقلي. وقد وصى الشيخ في الشفاء على التمييز بينهما.
(جائزة):
هي من تجوز مكانا وأما بمعنى العطيّة فليس بمولد كما توهم. ووقع في الحديث (2): «أجازه بجوائز أعطاه عطايا». قال الكرماني يقال أصله أن قطن بن عبد عوف والي فارس مر به الأحنف في جيشه غازيا إلى خراسان فوقف لهم على قنطرة وقال للأحنف: أجزهم فجعل ينسب الرجل فيعيطه على قدر حسبه انتهى. وقال الأنباري الجائزة أن تعطي الرجل ماء وتجيزه ليذهب لوجهه فيقول لقيم الماء: أجزني أي أعطني ماء حتى أذهب لوجهي وأجوز ثم كثر حتى سموا العطية جائزة. قال: [من الرجز]:
يا قيّم الماء فدتك نفسي ... أحسن جوازي وأقلّ حبسي
وفي الإصابة (3) لابن حجر عن ابن دريد أن قطنا أول من سمى الجوائز وسنّها. وقد قيل: [من الوافر]:
__________
(1) يراجع، ابن منظور: لسان العرب، مج 3ص 122، مادة (جعد).
(2) ومنه الحديث: «أجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم» أي أعطوهم الجيزة، والجائزة: العطية، يقال: أجازه يجيزه إذا أعطاه. يراجع، ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 1ص 314.
(3) ابن حجر العسقلاني: الإصابة، ج 5ص 342341، وفيه لم يذكر ابن حجر شيئا مما حكاه شهاب الدين الخفاجي.(1/119)
هم سنّوا الجوائز في معدّ ... فكانت سنّة أخرى اللّيالي
ويعكر على هذه الأولية ما في الحديث الصحيح: «الضيف جائزته يوم وليلة» (1).
انتهى.
(جنّان):
بكسر الجيم وتشديد النون وبعدها ألف ونون خفيفة بمعنى الجن قال الشاعر: [من الطويل]:
ملاعب جنّان كأنّ ترابها ... إذا اطّردت فيه الرّياح مغربل
ذكره أبو تمام في شرح المناقضات (2) وأهمله كثير من أهل اللغة مع كثرة استعماله.
(جلال):
بمعنى العظمة. قال الأصمعي لا يوصف به إلا الله تعالى. وقال أبو حاتم يطلق على غيره وأنشد: [من الطويل]:
فلا ذا جلال هبنه لجلاله ... ولا ذا ضياع هنّ يتركن للفقر
المجلة الصحيفة يكتب فيها شيء من الحكم. قال النابغة: [من الطويل]:
مجلّتهم ذات الإله ودينهم ... قديم فما يرجون غير العواقب (3)
وقال أبو حاتم: يروى بالجيم بمعنى الصحيفة، ومن رواه بالحاء المهملة أراد بلادهم الشام. ويقال: هو ابن جلا أي مشهور معروف. قال: [من الوافر]:
أنا ابن جلا وطلّاع الثّنايا
وابن أجلى مثله. قال العجاج: [من الرجز]:
لاقوا به الحجاز والإصحارا ... به ابن أجلى وافق الإسفارا (4)
قاله القالي (5) وقال: إنه لم يسمع ابن أجلى في غير هذا البيت.
(جوشن):
في قول الصنوبري: [من المنسرح]:
ظلّت ذرى جوشن ذراه فلو ... قيس به كان عنده بنكه
__________
(1) جاء في الحديث: «الضيافة ثلاثة أيام، وجائزته يوم وليلة، وما زاد فهو صدقة». ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 1ص 314.
(2) أبو تمام: نقائض جرير والأخطل، ص 55. جاء في شرح البيت: جنّان جن يقول: هذه الفلاة مقفرة من الإنس ملعب للجنّ، والاطّراد شدّة المرّ
(3) النابغة الذبياني: الديوان، ص 56، وفيه ورد «مخافتهم» بدل «مجلتهم» و «قويم» بدل «قديم».
(4) العجاج: الديوان، ج 2ص 111، وفيه ورد «الحجّاج» بدل «الحجاز».
(5) القالي: الأمالي، مج 1، ج 1ص 247246.(1/120)
اسم جبل بحلب (1). وكذا وقع في شعر أبي فراس، وفسره به ابن خالويه في شرحه.
(جرّ النّار إلى قرصه):
يقال لمن يؤثر نفسه على غيره: يجر النار، وهو مولد. قال الفاضل: [من السريع]:
ويوم قرّ زادا رواحه ... يخّمش الأبدان من قرصها
يوم تودّ الشّمس من برده ... لو جرّت النّار إلى قرصها
(جاسوس القلوب):
يقال لحاذق الفراسة. وهي استعارة بديعة.
(جهد المقلّ):
قال في النهاية (2) بضم الجيم ما يحتمله حال القليل المال. قال: [من الخفيف]:
إنّ جهد المقلّ غير قليل
(الجمجمة):
قدح من خشب، والجمجمة البئر تحفر في سبخة. ودير الجماجم سمي به لأن تلك الأقداح تعمل به، أو لأن فيه بئرا. كذلك قاله ياقوت (3). ومنه واجمجمتاه الشّاميتان!.
(جابلق وجابلص):
قال في التهذيب هما مدينتان إحداهما بالمشرق والاخرى بالمغرب ليس وراءهما شيء. وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما حديث ذكر فيه هاتين المدينتين. وقال الإمام السهيلي في كتاب المبهم أظنهما مجاورتي يأجوج ومأجوج وقد آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم إذ مر بهم في ليلة الإسراء فدعاهم فامنوا، وهم من نسل قوم عاد الذين آمنوا بهود صلى الله على نبينا وعليه. وجابلص وجابلق بفتح اللام فيهما هكذا قيده البكري في كتاب المعجم (4) في حديث طويل انتهى. قلت وهو في مكانهما مخالف لما نقل عن الأزهري وقول بعض المتكلمين جابلقاء وجابلصاء بالمد خطأ.
__________
(1) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 2ص 186.
(2) ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 1ص 320، وفيه: أيّ الصدقة أفضل؟ قال:
جهد المقلّ» أي قدر ما يحتمله حال القليل المال.
(3) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 2ص 504503.
(4) البكري: معجم ما استعجم، ج 2ص 354.(1/121)
(جوعان):
الجائع والجيعان خطأ قاله الصاغاني في كتاب الذيل والصلة.
(جند إبليس):
في اكام المرجان جند إبليس المجان يقال للمجان جند إبليس وللشعر رقى الشياطين. قال: [من الطويل]:
وكنت فتي من جند إبليس فارتقى ... بي الحال حتّى صار إبليس من جندي
وقال جرير: [من الطويل]:
رأيت رقى الشّيطان لا تستفزّه ... وقد كان شيطاني من الجنّ راقيا (1)
(جامع سفيان):
هو سفيان الثوريّ، وله كتاب في الفقه جامع يضرب به المثل، كما يضرب بسفينة نوح. قال الخوارزمي ما هو إلا سفينة نوح وجامع سفيان ومخلط خراسان.
قال ابن حجاج: [من السريع]:
فقر وذلّ وخمول معا ... أحسنت يا جامع سفيان
(جبن خالع):
قال في كتاب الروح: «الشجاعة ثبات القلب لحسن الظن بالظفر وضده الجبن وهو من الرئة لأنها تنتفخ حتى تزاحم القلب فيمتنع استقراره ولذا وقع في الحديث (2) جبن خالع لخلعه القلب. وقال أبو جهل لعتبة يوم بدر انتفخ سجرك والجرأة قلة المبالاة بعدم النظر في العواقب». اه.
(جراد):
بمعنى مغنّي في قوله: [من الوافر]:
يغنينا الجراد ونحن شرب ... يغلّ الراح خالطها السّرور
وأصله أن قينتين لقبتا بالجرادتين غنّتا لوفد عاد الجرهميّ بمكة فشغلوا عن الطّواف فهلكت عاد، ثم إن العرب كانت تسمى كل مغنية «جرادة». قاله المعري في رسالة الغفران (3).
(جملون):
هو عند عوام مصر سقف محدب. قال قائلهم: [من البسيط]:
في ظهره جملونات لها عقد
__________
(1) لم نعثر عليه في ديوان جرير، طبعة دار صادر، بيروت.
(2) في الحديث: «من شرّ ما أعطي شحّ هالع وجبن خالع»، أي شديد كأنه يخلع فؤاده من شدة خوفه، وهو مجاز في الخلع.
ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 2ص 65.
(3) أبو العلاء المعري: رسالة الغفران، ص 243.(1/122)
(جواب):
معروف، ويقال: استجاب اللص الشيء إذا أخذه بلغة الطرّارين والبغداديين، كما قال الباخرزي في الدمية (1). وعليه قوله: [من الخفيف]:
حلّها فاستجاب ما كان فيها ... إنّ هذا وما مضى لتعاطي
(جناس):
اشتهر على الألسنة بفتح الجيم وصححه بعض المتأخرين بالكسر على أنه مصدر جانس، لكن ابن جني حكى عن الأصمعي أنه كان يرد قول العامة هذا مجانس لكذا إذا كان من شكله، ويقول ليس بعربي محض، وهو الحق فحينئذ يكون هذا اللفظ غير مسموع. وفي التكملة لعبد اللطيف البغدادي (2): «أما لفظ التجنيس والمجانسة فهو مولد لم تتكلم به العرب وجماعة من نقلة اللغة القاصرين عن درجة القياس ينكرون هذه اللغة ونحوها مما اشتق قياسا على كلام العرب وهذه الألفاظ مما تجوز قياسا لا سماعا وهو مشتق من لفظ الجنس كالتنويع من النوع ثم ذكر ألفاظ هذه المادة وفي ما قاله نظر لا يخفى». وأما ما في القاموس (3) ردا على الجوهري في قوله نقلا عن ابن دريد أن الأصمعي كان يقول التجنيس والمجانسة من ألفاظ العامة غلط لأن الأصمعي واضع كتاب الأجناس، وهو أو من جاء بهذا اللقب انتهى. وهو عجيب منه فإنه لم يتنبه ومجرد التسمية لا يقتضي صحته فاعرفه.
(جري):
الجري حركة سريعة لذي الروح وغيره كالماء، وليس هذا بمقصود هنا إنما المقصود أنه يقال جرى الأمر وجرى كذا بمعنى وقع وقد يكون بمعنى استمر. وهو حقيقة عرفية أو مجاز مشهور ولم يستعمل قديما. وقد شاع في أشعار المحدثين وتصرفوا فيه تصرفات بديعة كقوله: [من مجزوء الرجز]:
ربّ نسيم قد سرى ... يحدو سحابا ممطرا
أذياله بليلة ... تخبرنا بما جرى
(جرّسه):
إذا شهره، وأصله أن من يشهر يجعل في عنقه جرس ويركب على دابة
__________
(1) الباخرزي: دمية القصر، ج 1ص 347، وقد ورد «واستجاب» بدل «فاستجاب»، و «مع ما مضى» بدل «وما مضى».
(2) عبد اللطيف البغدادي: ذيل الفصيح (ضمن فصيح ثعلب والشروح عليه)، ص 21.
(3) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 2ص 205، مادة (جنس)، وفيه: «أن الأصمعي كان يقول الجنس والمجانسة» بدل قول المؤلف «التجنيس».(1/123)
مقلوبا أي وجهه من جهة ذنبها. وأجاد القيراطي في قوله في شاعر إذا ظفر بمعنى يقلبه تركيبا ويركبه مقلوبا ويأتي بجملة غير مفيدة: [من البسيط]:
وشاعر بالمعاني لا شعور له ... مركّب الجهل يبدي سوء تركيب
موكّل بمعانيه يجرّسها ... فما يركّب معنى غير مقلوب
(جلال): (م): وفي الحماسة: [من الكامل]:
ألمم على دمن تقادم عهدها ... بالجزع واستلب الزّمان جلالها
وفي شرحها. كذا رواه بعضهم إلا أن الأصمعي قال لا يقال الجلالة لغير الله تعالى إلا نادرا قليلا في العرف والإستعمال، كما قاله الإمام المرزوقي (1) والجلال العظمة وتسمية لفظة الله جلالة لم يسمع وإن صح لأنه الإسم لأعظم عند الأكثر فاعرفه.
(جوالي):
قال في الزاهر (2): «هم أهل الذمة وإنما قيل لهم جوالي لأنهم جلوا عن مواضعهم» انتهى. والناس الان يتجوزون به عن الخراج وعن الوظائف المرتبة منه وهو ليس بعربي.
(جنك):
بفتح الجيم العربية الة للطرب معروفة معرب چنك (3) بالجيم الفارسية وهو مما عربه المحدثون، فهي عامية مبتذلة. قال في قوس قزح بعض المتأخرين: [من الكامل]:
وكأنّ قوس الغيم جنك مذهّب ... وكأنّما قطر الحيا أوتاره
(جذر أصمّ):
الجذر في الأصل الأصل. وفي اصطلاح الحساب عدد لم يحصل من ضرب عدد في عدد ويقابله المنطق. قال: [من البسيط]:
وإنّما حاصل الأيّام مختبرا ... جذر أصم عن التّحقيق فرّار
وفي مناجاة بعض الحكماء سبحان من يعلم جذر الأصمّ ونسبة القطر إلى الدائرة.
ومما قلته: [من مجزوء الكامل]:
__________
(1) المرزوقي: شرح ديوان الحماسة، مج 2، ج 3ص 1385، وفيه ورد «جمالها» بدل «جلالها».
(2) أبو بكر بن الأنباري: الزاهر في معاني كلمات الناس، ج 1ص 482.
(3) چنگ بالفارسية الة موسيقية وترية. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 197.(1/124)
عزمي الّذي عرفته ... يا دهر حيث لم يضم
لا تطمعن في ضربه ... فإنّه جذر أصمّ
(جحى):
بجيم مضمومة وحاء مهملة وألف مقصورة علم لشخص عند العوام كشفعة عند العرب، واسمه نوح ولقبه أبو الغصن. قاله الصفدي في الوافي بالوفيات نقلا عن الجاحظ (1) وله ذكر في كتب الحديث (2).
__________
(1) ينظر، الجاحظ: كتاب البغال (ضمن رسائل الجاحظ)، ج 2ص 239.
(2) قال الفيروزابادي: وجحا كهدى لقب أبي الغصن دجين بن ثابت.
الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 4ص 311، مادة (جحا).(1/125)
حرف الحاء
(حسّاس):
قال في شرح التسهيل إن قولهم جسم حساس لحن لم يسمع. قلت وقع في حديث في سنن أبي داود: «أن الشيطان حسّاس لحاس» (1). وفسره شراحه بشديد الحس والإدراك وأنه يلحس ما يتركه الاكل على يده. فلا عبرة بما مر.
(حبّ):
بضم الحاء إناء معروف للماء. قال أبو منصور (2) مولد وهو معرب خب وهو بمعنى المحبة عربي فصيح. ولبعض الأدباء ملغزا فيه وأجاد: [من مجزوء الوافر]:
وذي أذن بلا سمع ... له قلب بلا قلب
إذا استولى على حبّ ... فقل ما شئت في الصّبّ
(حربا) (3):
جنس من العظاية معرب حوربا أي حافظ الشمس لأنه يراقبها ويدور معها. قال ابن الرومي: [من الكامل]:
ما بالها قد أحسنت ورقيبها ... أبدا قبيح قبّح الرّقباء (4)
ما ذاك إلّا أنّها شمس الضّحى ... أبدا يكون رقيبها الحرباء
(حرذون):
بالذال المعجمة ويروى بالمهملة دابة تشبه الحرباء. قال الأصمعي لا أدري صحتها في العربية.
(حمص):
بلدة قيل ليس بعربي محض.
(حمّص):
حبّ مأكول. قال ابن دريد مولد (5). وقال غيره لم يأت على فعّل بكسر
__________
(1) ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 1ص 384، وفسّره بقوله: أي شديد الحسّ والإدراك.
(2) أبو منصور الجواليقي: المعرب، ص 267.
(3) في المعرب: الحرباء» جنس من العظاء. فارسية معربة. وأصلها بالفارسية: «خربا»، أي حافظ الشمس. ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 263.
(4) ابن الرومي: الديوان، ج 1ص 21، وقد ورد في عجز البيت الثاني: «تكون» بدل «يكون».
(5) ابن دريد: جمهرة اللغة، ج 2ص 164.(1/126)
الفاء وفتح العين المشددة الاقنّف وقلّف طين مشقق نضب عنه الماء. وحمص معروف وقنّب وجمل خنّب وخنّاب أيضا طويل. وأهل الكوفة اختاروا فيه حمص بكسرتين وجاء عليه جلّق وحمّص.
(حرّان):
بلدة معرب هاران ابن ازر سميت به.
(حمياطا):
اسم نبينا صلى الله عليه وسلم في الكتب السالفة. وليس بعربي ومعناه حامي الحرم.
(حسّ):
محسوس بمعنى مشاهد خطأ والصواب محس لأنه يقال أحسست الشيء وحسست به والحذف والإيصال ليس بقياس وحس المتعدي بمعنى قتل. وفي شرح التسهيل قال الزمخشري في شرح الفصيح حسّاس من أحس وكأنه أخذه من قول المتكلمين جسم حسّاس وقد لحنوا في قولهم المحسوسات فينبغي أن يلحنهم في هذا أيضا إذ لم يثبت عندهم فعّال من أفعل. والحق ثبوته وثبوت حس بمعنى أحس ولست على ثقة مما قاله.
(حبّ الطرب):
أهل بغداد يسمون الجرب حب الطرب وهي كناية في نكاية كما قاله الباخرزي.
(حرّ):
ضد الرقيق يستعمله المولدون بمعنى ملحد لخروجه عن رق الدين قاله الثعالبي.
(حاشية):
صغار الابل التي تكون كالحشو ثم استعيرت لرذال الناس والخدم ويجوز أن يكون من الحشا وهو الناحية قاله المطرزي (1) في شرح المقامات ومنه حاشية الكتاب.
(حكميّة):
نسبة إلى الحكم بسكون الكاف والمستعمل تحريكها بالفتح كما في لفظ الأرضية قاله الشريف.
(حمل واحتمل):
ظاهر، وقولهم احتمل بمعنى جاز لازما، وبمعنى اقتضى متعديا مما اخترعه المصنفون. ولا أصل له في حقيقة اللغة كما في المصباح (2).
(حربا):
معروف. وقصيدة حرباوية وهي التي يصح في رويها الحركات الثلاث والسكون لأنها تتلوّن تلون الحرباء كقوله: [من مجزوء الكامل]:
__________
(1) المطرزي: كتاب المغرّب، ص 117.
(2) الفيومي: المصباح المنير، ص 58، مادة (حمل).(1/127)
إني امرؤ لا يطيبني ... الشّاذن الحسن القوام
وهكذا القصيدة إلى اخرها.
(حرّار):
بائع الحرير لغة مولدة لأهل المغرب ذكره ابن حجر في تبصرة المنتبه.
(حسيبك الله):
يستعملونه للتهديد. قال ابن الأنباري الحسيب العالم أي هو عالم بظلمك ومجازيك عليه. وقيل معناه المقتدر عليك. وقيل معناه كافيّ إياك والمراد الدعاء وقيل الحسيب بمعنى المحاسب وفعيل بمعنى مفاعل كثير.
(حلقى):
بفتحتين بمعنى مفعول. هكذا استعمله المولدون في إشعادهم. قال ابن الأنباري الحلقى الذي في ذكره فساد ولا يصل من أجله أن ينكح لكنه ينكح. وهو مأخوذ من قول العرب حلق الحمار يحلق حلقا إذا أصابه داء في قضيبه فربما خصى وربما مات انتهى.
(حارة):
هي المحلة لأن أهلها يحورون إليها أي يرجعون جمعه حارات قاله الزبيدي (1). وبعض العوام جمعها على حواير وهو خطأ أيضا. وهذا حائر وهو الحائط أو المكان المطمئن والعامة تقول له حير وهو خطأ قال: [من الرجز]
وصعدة نابتة في حائر
(حوف):
قال في معجم البلدان (2) بفتح الحاء وسكون الواو والفاء القربة (3)، بالقاف والمثناة التحتية كذا في بعض كتب اللغة. والذي ضبطته من خط الأزهري القربة بكسر القاف والموحدة والحوّف كالهودج بلغة الشّحر. والحوف إزار من أدم تلبسه الصبيان جمعه أحواف. والحوف بلد بعمان وبمصر ينسب إليها جماعة انتهى. ومنها الحوفى معرب القران.
(حكيم):
قال ابن حمدون قال أبو أيوب العرب تسمى القواد حكيما. قلت ويشهد له قول عمر بن أبي ربيعة: [من الرمل]:
فأتتها طبّة عارفة ... تمزج الجدّ مرارا باللّعب (4)
__________
(1) الزبيدي: لحن العامة، ص 210.
(2) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 2ص 322.
(3) القربة كما في معجم البلدان.
(4) عمر بن أبي ربيعة: الديوان، ص 15، وفيه ورد الصدر على النحو التالي:
فبعثنا طبّة محتالة(1/128)
(حشوية):
بفتح الشين وسكونها. قال ابن عبد السلام المشبهة الذين يشبهون الله تعالى بخلقه وهم ضربان أحدهما لا يتحاشى من إظهار الحشو، والثاني يتسترون بمذهب السلف انتهى. قلت ويستعمل الحشو بمعنى الجهل والحشوية بمعنى الجهلة ومن مذهبهم أنه يجوز أن يكون في الكتاب والسنة ما لا معنى له. وقال ابن الصلاح الحشوية بإسكان الشين وفتحها غلط. قال الأشموني وليس كما قال بل يجوز الإسكان على أنها نسبة إلى الحشو لقولهم بوجوه في الكتاب والسنة والفتح على أنه نسبة إلى الحشا لما قيل أنهم سموا بذلك لقول الحسن البصري لما وجد كلامهم ساقطا، وكانوا يجلسون في حلقته أمامه:
«ردوا هؤلاء إلى حشا الحلقة» أي جانبها انتهى. وقال السبكي الحشوية طائفة ضالة تجري الايات على ظاهرها ويعتقدون أنه المراد سمّوا بذلك لأنهم كانوا في حلقة الحسن البصري فتكلموا بما لم يرضه فقال: «ردوهم إلى حشا الحلقة». وقبل سموا بذلك لأن منهم المجسمة أوهم والجسم حشو، فعلى هذا القياس حشوية بسكون الشين إذ النسبة إلى الحشو. وقيل الحشوية الطائفة الذين لا يرون البحث في ايات الصفات التي يتعذر إجراؤها على ظاهرها فيؤمنون بما أراده الله مع جزمهم بأن الظاهر غير مراد ويفوّضون التأويل إلى الله عز وجل. وعلى هذا فإطلاق الحشوية عليهم غير مستحسن لأنه مذهب السلف. وقال أبو تمام: [من الطويل]:
أرى الحشو والدّهماء أضحوا كأنّهم ... شعوب تلاقت دوننا وقبائل (1)
قال التبريزي (2) في شرحه: أراد بالحشو العامة.
(حماتي تحبّني):
هو من أمثال العامة، يقوله من صادف نعمة لم تكن على خاطره. قال ابن نباتة موريا: [من مجزوء الخفيف]:
كلّما عجت في حما ... ة على خير موطن
أجد الأكل والندى ... فحماتي تحبّني (3)
(حرم مكّة):
قال المرزوقي (4): ويقال فيه حرم بكسر فسكون. وفي النهاية (5)
__________
(1) ولم نعثر عليه في ديوانه، طبعة دار الفكر للجميع، بيروت.
(2) التبريزي: شرح ديوان أبي تمام، ج 3ص 117.
(3) لم نعثر على البيتين في ديوانه، طبعة دار المعرفة، بيروت.
(4) المرزوقي: شرح ديوان الحماسة، مج 1ص 570.
(5) ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 1ص 375.
شفاء الغليل / م 9
النسبة في الناس إلى الحرم حرميّ بكسر الحاء وسكون الراء، يقال: رجل حرميّ. فإذا كان في غير الناس قالوا ثوب حرميّ. وقال المبرد في الكامل (1) العرب تنتسب إلى الحرم فتقول: حرميّ وحرميّ على قولهم حرمة البيت وحرمته انتهى. فلم يفرق بينهما. وقال ابن السيد في المقتضب (2): العرب تنسب إلى الحرم: حرمي بفتح الحاء والراء، ومن قال حرميّ وحرميّ بضم الحاء وكسرها وسكون الراء ففيه قولان: أحدهما أنه من تغييرات النسب المخالفة للقياس، والثاني أنه منسوب إلى حرمة البيت. وفي الحرمة لغتان، حرمة كظلمة وحرمة كقربة انتهى. ولم يفرق أيضا بينهما فقد سمعت كلام أئمة اللغة في هذه النسبة فاختر لنفسك ما يحلو.(1/129)
شفاء الغليل / م 9
النسبة في الناس إلى الحرم حرميّ بكسر الحاء وسكون الراء، يقال: رجل حرميّ. فإذا كان في غير الناس قالوا ثوب حرميّ. وقال المبرد في الكامل (1) العرب تنتسب إلى الحرم فتقول: حرميّ وحرميّ على قولهم حرمة البيت وحرمته انتهى. فلم يفرق بينهما. وقال ابن السيد في المقتضب (2): العرب تنسب إلى الحرم: حرمي بفتح الحاء والراء، ومن قال حرميّ وحرميّ بضم الحاء وكسرها وسكون الراء ففيه قولان: أحدهما أنه من تغييرات النسب المخالفة للقياس، والثاني أنه منسوب إلى حرمة البيت. وفي الحرمة لغتان، حرمة كظلمة وحرمة كقربة انتهى. ولم يفرق أيضا بينهما فقد سمعت كلام أئمة اللغة في هذه النسبة فاختر لنفسك ما يحلو.
(حدّا) (3):
واد بين جدة ومكة يسمونه اليوم حدّة. قال أبو جندب الهذلي: [من الطويل]:
بغيتهم ما بين حدّا والحسا ... أوردتهم ماء الأثيل فعاصما (4)
كذا في الذيل والصلة والمعجم (5).
(حلّ الحبا):
حل الحبوة كناية عن عدم الوقار، وعقدها كناية عنه. قال: [من الكامل]:
وإذ الخنا نقض الحبا في مجلس ... ورأيت أهل البطش قاموا فاقعد
قاله الزمخشري (6).
(الحبش):
معروف، والحبشة لغة فاشية. كذا في المصباح (7) وفيه تأمل.
(حكميّة):
في قولهم علوم حكمية نسبة إلى الحكمة. والقياس فيه كما قال الشريف في حواشي شرح المطالع تسكين الكاف لكن المستعمل تحريكها بالفتح كما في لفظ الأرضيّة.
__________
(1) المبرد: الكامل، مج 3ص 1295.
(2) ابن السيد: الإقتضاب في شرح أدب الكتّاب، ص 462.
(3) الزمخشري: أساس البلاغة، ص 111، مادة (حبو).
(4) السكري: كتاب شرح أشعار الهذليين، ج 1ص 353، وفيه ورد «حدّاء» بدل «حدّا»، و «وأوردتهم» بدل «أوردتهم» و «الحشا» بدل «الحسا» وفي هذا التغيير يستقيم الوزن.
(5) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 2ص 226، وفيه: حدّاء بالفتح ثم التشديد، وألف ممدودة: واد فيه حصن ونخل بين مكة وجدّة
(6) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 2ص 226، وفيه ورد «حداء» بدل «حدّا».
(7) الفيومي: المصباح المنير، ص 46، مادة (حبش).(1/130)
(حرسي):
قال في المصباح (1) حارس جمعه حرس، وحرس السلطان أعوانه.
وجعل علما على الجمع على هذه الحالة المخصوصة ولا يستعمل له واحد من لفظه ولهذا نسب إلى الجمع فقيل حرسي ولو جعل جمع حارس لقيل حارسيّ انتهى. وفيه تسمح إذ مراده أنه كالعلم كأنصار. وقيل نسب إليه لأنه على وزن يغلب في المفردات وهو يجوز في مثله قاله الكرماني، وقد يطلق الحرسي، ويراد به الجندي.
(حرز):
بكسر فسكون الموضع الحصين. وتسمى التعويذة حرزا. قاله الكرماني وعليه الاستعمال والظاهر أنه مجاز.
(حذق):
كضرب. الحامض في قول جرير: [من الطويل]:
جنى ما اجتليتم من مرير ومن حذق (2)
قال ابن حبيب في شرحه الحذق الحامض وخل حاذق من هذا انتهى. وقلت: [من الطويل]:
لقد عكس الدّهر الخؤن أموره ... وفي اللّفظ منها أن فطنت دقائق
كما قيل في حلو المعيشة إبله ... وللخّل مشتد الحموضة حاذق
(حاط):
أحاط يكون لازما وهو المعروف، كقوله تعالى: {وَلََا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلََّا بِمََا شََاءَ} (3). ويكون متعديا أيضا. ولم يعرفه كثير فوقعوا في أمور غريبة وتعسفات عجيبة وقد ورد في كلام سيدنا عليّ رضي الله عنه في نهج البلاغة. كذلك قوله في خطبة بعد ما ذكر أنه تعالى ألبسكم الرياش وأرفغ لكم المعاش وأحاط بكم الأحصاء قال شارحه الرياش اللباس الفاخر والرفغ والرفاغة السعة والخصب وأحاط بمعنى حوّط أي جعل الإحصاء حائطا حولكم يعني أحصى أعمالكم انتهى وفي أفعال السرقسطي (4) حاط الشيء حوطا وأحاط به استدار به انتهى وفي لسان
__________
(1) الفيومي: المصباح المنير، ص 50، مادة (حرس).
(2) وصدره:
فلولا أبو زيد وزيد أكلتم
جرير: الديوان، ص 319.
(3) سورة البقرة، الاية 255.
(4) السرقسطي: كتاب الأفعال، ج 1ص 369، وفيه: وحاط الشيء حوطا وحياطة حفظه، واحيط بالقوم هلكوا.(1/131)
العرب (1) قال أبو زيد: حطت قومي وأحطت بالحائط وحوّط حائطا أي عمله. وحوّط كرمه تحويطا أي بنى حوله حائطا، فهو كرم محوّط. انتهى وعليه قول التهامي: [من البسيط]:
والبحر قد حاطه بحران دجلته ... بحر وكفّك بحر يقذف الدّررا
قال البحتري: [من الطويل]:
تحوطهم البيض الرّقاق وضمّر ... عتاق وأحساب بها يدرك النّيل (2)
ولبعض العرب: [من الطويل]:
غريب وأكناف الحجاز تحوطه ... ألا كلّ ما تحت التّراب غريب
وقال صريع الغواني: [من الكامل]:
إن كان ذنبي قد أحاط بحرمتي ... فاحط بذنبي عفوك المأمولا (3)
(الحرّيف) (4):
الحاذق ليس بلغوي، لكنه غير بعيد من المعنى اللغوي. وهو المعامل قال بعض المحدثين في أرجوزة: [من الرجز]:
أنا الفتى المجرّب ... أنا الحريف الطّيب
(حسنة):
بمعنى الشامة والخال مولدة مشهورة قال: [من المنسرح]:
بخدّه شمت شامة حرّفت ... فقلت للقلب إذ شكى شجنه
لا تشتكي من نار مهجتي حرقا ... فإنّ في الخال أسوة حسنه
(حفى):
أصل الحفا المشي بغير نعل، وتقوله العرب لما يصيب الرجل من كثرة المشي. ومنه استعار الكتّاب حفي القلم إذا تشعث، تشبيها له بالحافي قال ابن النبيه لما انكسر قلمه وهو يكتب بين يدي الملك: [من الرجز]:
قال الملك الأشرف قولا رشدا ... أقلامك يا كمال قلّت عددا
__________
(1) ابن منظور: لسان العرب، مج 7ص 279، مادة (حوط).
(2) البحتري: الديوان، مج 1ص 72، وفيه «التّبل» بدل «النّيل».
(3) لم نعثر عليه في ديوانه، طبعة القاهرة، شرح وتحقيق د. سامي الدهان، 1957.
(4) الحرّيف الذي فيه حرافة، ويقال: فلان حرّيف في كذا: ذو حذق وبصر، والعامة تفتح حاءه.
المعجم الوسيط، ج 1ص 167، مادة (حرف).(1/132)
ناديت لأجل كثر ما تطلقه ... تحفّى فتقط فهي، تفني أبدا
(حجّ):
معلوم. وكل حج أكبر لأن الحج الأصغر هو العمرة. وقول الناس إذا صادفت الوقفة يوم الجمعة إن هذا هو الحج الأكبر لا أصل له. وما وقع في تفسير ابن الخازن (1) في قوله تعالى: {يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ} (2) إنه ما كانت وقفته يوم الجمعة. صرحوا بأنه لا أصل له وإن كان أزيد ثوابا. وقد روى أن وقفة الجمعة تعدل سبعين حجة. وفي أحكام القران للإمام الجصاص يوم الحج الأكبر هو يوم عرفة. وقيل يوم النّحر، والأصغر العمرة. وروي عن ابن سيرين أنه إنما قيل يوم الحج الأكبر لأنه اجتمع فيه في ذلك العام أعياد الملل وقد غلط فيه انتهى. وفيه إشارة لما مر لأن الجمعة عيد المؤمنين.
(حشم):
الحشمة الغضب عند الأصمعي وغيره. ويكون بمعنى الاستحياء أيضا وأنكره ابن قتيبة، ويدل عليه قول عنترة: [من الكامل]:
وأرى مغانم لو أشاء حويتها ... فيصدّني عنها كثير تحشّمي (3)
وعليه قول المتنبي: [من البسيط]:
ضيف ألمّ برأسي غير محتشم (4)
وسمى العيال والاتباع حشما وجمعه أحشام لأنه يغضب لهم انتهى. من مقتضب (5) ابن السيد.
(حياض):
جمع حوض، وحياض الموت والمنية استعارة منهم قال: [من البسيط]:
__________
(1) وقد نقل الإمام القرطبي جملة الاراء، ينظر.
القرطبي: الجامع لأحكام القران، مج 4، ج 8ص 4645.
(2) سورة التوبة، الاية 3.
(3) عنترة: الديوان (شرح د. يوسف عيد، دار الجيل، بيروت، ط 1، 1413هـ 1992م)، ص 237، وفيه ورد «فأرى» بدل «وأرى».
(4) وعجزه:
والسّيف أحسن فعلا منه باللّمم
المتنبي: الديوان (شرح العكبري)، ج 4ص 34.
(5) ابن السيد: الإقتضاب في شرح أدب الكتاب، ص 109108، قال ابن السيد معلقا على بيت عنترة: «فيكون معنى قول عنترة: فيصدني عنها كثير تحشمي أي أن أنفتي وحميتي من أن يتعلق بي عار وخلق أسبّ به يمنعني من أخذ ما لا يجب».(1/133)
وما لهم عن حياض الموت تهليل ... والتّهليل الإنهزام والتّكذيب
قال: [من الكامل]:
أمضي وأنمر في اللّقاء بفتية ... وأقل تهليلا إذا ما أحجما
وقلت مضمنا في وصف الصحابة رضي الله عنهم: [من البسيط]:
يكبرون إذا خاضوا بحور ردى ... وما لهم عن حياض الموت تهليل
ومن لطائف المتأخرين: [من الوافر]:
هلمّ لوصل حمّام بديع ... يفوق رخامه زهر الرّياض
لبعدك ماؤه ما طاب قلبا ... وأمسى من فراقك في الحياض
(حبق):
هو الريحان المعروف عند العامة. والرّيحان في اللغة كل نبت له رائحة طيبة. وهو أنواع منها الحماحم والنمام والترنجان وهو البادر نجبويه قال صاعد الأندلسي: [من البسيط]:
لم أدر قبل ترنجان مررت به ... إنّ الزمرّد أغصان وأوراق
من طيبه سرق الأترجّ نكهته ... يا قوم حتّى من الأشجار سرّاق
(حمزة):
علم منقول من مصدر حمز إذا اشتد وقال التبريزي كأنّه من حمزه الوجد إذا أحزنه. ونقل عن بعض أهل اللغة إنه في الأصل شبل الأسد انتهى. ومن هنا علمت سرّ قولهم لحمزة إنه أسد الله. وهذا من نوادر أهل اللغة التي لم ينبهوا عليها ولذا ذكرته.
(حارة):
قال الأزهري كل محلة دنت منازلها فهي حارة.
(حسنيّة وحسني):
بمعنى الغدر قال زيد بن علي رضي الله عنهما لما خذله أهل الكوفة: أخشى أن تكون حسنية.
(حموضة):
هي طعم معروف. ويقال فلان يحب الحموضة أي: يأتي الدبر ويلوط لأن الإحماض في اللغة الإنتقال من شيء إلى شيء. وأصله في الإبل لأنها إذا ملت الخلة اشتهت الحمض فتتحول إليه وفي حديث الزهري: «للنفس حمضة» (1) أي شهوة للإنتقال في الأحوال.
__________
(1) ابن منظور: لسان العرب، مج 7ص 141، مادة (حمض).(1/134)
(حائف):
اسم فاعل من الحيف، يستعمله العوام بمعنى الناقص. ولا أصل له في اللغة ومن ذلك قول أبي الفضل الوفائي في قصيدة له وفيه لطف: [من الطويل]:
رعى الله أياما وناسا عهدتهم ... جيادا ولكنّ اللّيالي صوارف
وبي ذهبيّ اللّون صيغ لمحنتي ... يطيل امتحانا لي وما أنا زائف
يذيب فؤادي وهو لا غشّ عنده ... فيا ذهبيّ اللّون إنّك حائف(1/135)
حرف الخاء
(خولي):
من يقوم على الخيل. وفي الخبر أن جميلا الكلبي كان خوليا قال السهيلي وهو يدل على أن ياء الخيل منقلبة عن واو. ولا يخفى بعده والعامة تستعمله الان بمعنى راعي الغنم.
(خمّن):
كذا تخمينا قال ابن دريد (1) أحسبه مولدا.
(خندريس):
للخمر تكلمات به العرب قديما. قيل هو معرب كندره ريش (2) أي شاربها ينتف لحيته لذهاب عقله. وقيل هي رومية معربة ومعناها العتيقة يقال حنطة خندريس.
(خرّم):
عن أبي عبيدة هو النعام وهي عربية وقال غيره معرب أصل معناه الفرح وقيظ خرم كثير الحر والخرم العيش الواسع ذكره ابن السكيت وذكر التبريزي أن الخرمية لنور ينسب إليه وقال صدر الأفاضل الخرم ثبت يشبه الشبث يقال له سراج القطرب.
(خندق):
معرب كنده بمعنى محفور.
(خشكنان):
معروف تكلمات به العرب قديما (3).
(خيم):
طبيعة معرب خوري قاله أبو عبيدة.
__________
(1) قال ابن دريد: ليس للخاء والميم والنون أصل في العربية إلا النّخامة وهي النخاعة. ابن دريد:
جمهرة اللغة، ج 2ص 243، مادة (خ م ن).
(2) قال الجواليقي: قال قوم إنها من الفارسية، وإنما هي كندريش أي ينتف شاربها لحيته لذهاب عقله، فعربت فقيل: خندريس. الجواليقي: المعرب، ص 271.
(3) منه قول الراجز: [من الرجز]:
يا حبّذا الكعك بلحم مثرود ... وخشكنان وسويق مقنود
ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 283.(1/136)
(خربز):
بطيخ معرب.
(خوان):
معرب. وقيل عربي مأخوذ من تخونه أي نقص حقه لأنه يؤكل ما عليه فينقص قاله ابن هشام.
(خيار):
نوع من القثاء ليس بعربي.
(خيريّ):
نور، معرّب عن الجوهري (1).
(خورنق):
قصر معرب خوررنك (2) بناه النعمان الأكبر.
(خارزم):
معرب ويقال خاررزم.
(خسر سابور):
بالمد من بلاد العجم (3).
(خسرواني):
حرير رقيق معرب.
(خزم):
مخزومة لنوع من الدفاتر تخرق مولدة قال ابن نباتة: [من الكامل]:
لفلان في الدّيوان صورة حاضر ... فكأنّه من جملة الغيّاب
لم يدر ما مخزومة وجريدة ... سبحان رازقه بغير حساب (4)
(خفيف الشّفة):
كناية عن قلة السؤال. وهذا كقولهم للسارق خفيف اليد
وقالت العرب للسارق أحذّ (5) يد القميص لأنه يقصر كمه. واليد استعارة قاله الثعالبي.
قال الفرزدق: [من الوافر]:
فزاريّا أحذّ يد القميص (6)
__________
(1) الجوهري: الصحاح، ج 2ص 652، مادة (خير).
(2) كان يسمى «الخرنكاه» وهو موضع الشرب فأعرب. وهي بنية بناها النعمان لبعض أولاد الأكاسرة.
يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 273.
(3) وتسمى أيضا خسراوية، وهي قرية من قرى واسط. ينظر، ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 2 ص 370، وقد ضبطت فيه: «خسرو سابور».
(4) ابن نباتة المصري: الديوان، ص 5049، وفيه ورد «مخرومة» بدل «مخزومة».
(5) الأخذ الخفيف اليد. الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 1ص 352، مادة (حذّ).
(6) وصدره:
أأطعمت العراق ورافديه
الفرزدق: الديوان، مج 1ص 389.(1/137)
(خبا):
فلان يخبأ العصا في الدهليز الأقصى. وهذا كناية عن الأبنية، كما كنوا عنها بعصا موسى، لأنها تلقف ما يأفكون.
(خالي الغرفة):
أهل بغداد يستعملونه بمعنى خفيف الرأس قاله الزمخشري.
(خوّة):
بضم الخاء وتشديد الواو مصدر بمعنى الأخوّة مخفف منه. ورد في الحديث (1)، وصرح به الكرماني فليس لحنا.
(خيزران):
معروف بضم الزاي وفتحها غلط، قاله الزبيدي (2).
(خشّنت صدره):
وبصدره إذا غظته، والباء زائدة عند سيبويه (3)، قالوا: [من الطويل]:
وكتب ابن المعدل لأخ له ... خشّنت بصدر أخ حبّه لك ناصح (4)
والعامة تقول أشحنت صدره وهو خطأ.
(خانقاه):
رباط الصّوفية معرب مولد استعمله المتأخرون.
(خارجيّ):
معروف والنسبة فيه للمبالغة كدراري قال ابن جني في سر الصناعة: وسمّوا كل ما فاق حسنه وفارق نظائره خارجيا (5) قال طفيل: [من الطويل]:
وعارضتها رهوا على متتابع ... شدّ القصيرى خارجيّ مجنّب (6)
وبهذا يتم حسن قول الكمال ابن النبيه: [من الطويل]:
خذوا حذركم من خارجيّ عذاره ... فقد جاء زحفا في كتيبته الخضرا
__________
(1) جاء في الحديث في صفة أبي بكر: «لو كنت متخذا خليلا لاتّخذت أبا بكر خليلا ولكن خوّة الإسلام». ينظر، ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 2ص 90.
(2) الزبيدي: لحن العامة، ص 71.
(3) سيبويه: الكتاب، ج 1ص 74.
(4) البيت لعنترة، ورد في ديوانه، ص 229، وقد جاء على الشكل التالي:
لعمري لقد أعذرت لو تعذرينني ... وخشّنت صدرا غيبه لك ناصح
(5) ابن جني: سر صناعة الأعراب، ج 2ص 613، وفيه قال ابن جني: «سمّوا ما فاق في جنسه وفارق نظائره خارجيا».
(6) الطفيل الغنوي: الديوان، ص 26، وفيه ورد «شديد» بدل «شدّ» وهو الأصوب لأن الوزن به يستقيم.(1/138)
(الخروج):
هو النصب على المفعولية. قال في جمع الجوامع (1). رفع الفاعل زعم هشام أن رافعه الاسناد والكسائي كونه داخلا في الوصف ونصب المفعول بخروجه انتهى قلت هذه عبارة البصريين يقولون في المفعول أنه منصوب على الخروج أي خروجه عن طرفي الإسناد وعمدته. وهذا كقولهم له فضلة. وقد وقع التعبير بهذا في كتب التفسير ولم يبينوه فاحفظه.
(خور):
بفتح فسكون واخره راء مهملة، موضع وعند عرب السواحل خليج يمتد من البحر. وأصله هور معرب قاله في المعجم.
(خفية):
كتأنيث الخفى أجمة في سواد الكوفة تنسب إليها الأسود، فيقال: أسود خفيّة قلت: ما أسود خفيه، الا ضراغم غير خفية.
(الخليصاء):
مصغرا اسم موضع قال عبد الله بن أحمد بن الحارث شاعر ابن عباد من قصيدة في مدحه: [من البسيط]:
لا تستقر بأرض أو تسير إلى ... أخرى بشخص قريب عزمه نائي
يوما بحزوى ويوما بالعقيق ... وبالعذيب يوما ويوما بالخليصاء
وتارة ينتحي نجدا واونة ... شعب العقيق وأخرى قصر تيماء
(خلق):
بفتحتين ولا يقال خلقة، كما فصلناه في شرح الدرّة. والعرب تقوله للصديق القديم ذكره ابن هشام (2) في تذكرته ومن خطه نقلت وأنشد عليه: [من البسيط]:
إلبس جديدك إني لابس خلقي ... ولا جديد لمن لا يلبس الخلقا
قال ليس المراد خلق الثياب وإنما الصديق القديم والجديد بدليل قول العرجي: [من البسيط]:
سمّيتني خلقا لخلّة قدمت ... ولا جديد إذا لم تلبس الخلقا (3)
__________
(1) السيوطي: همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، ج 2ص 254253.
(2) ابن هشام اللخمي: المدخل إلى تقويم اللسان وتعليم البيان، ص 208.
(3) العرجي: الديوان، ص 33، وفيه ورف العجز على الشكل التالي:
ولا جديد إذا لم يلبس الخلق(1/139)
(خذ يمنة ويسرة):
بالفتح والصواب تسكينه كشأمة قال الزبيدي قال يعقوب:
يقال يامن بأصحابك، أي خذ بهم يمنة، وشائم بهم أي شمالا. وقوله يا من خطأ. وقد أجازه بعض اللغويين ويقال: يا من القوم وأيمانوا إذا أتوا اليمن، وأشأموا إذا أتوا الشأم انتهى وله تتمة في شرح درة الغواص.
(خرس الخلاخل):
امتلاء الساق أول من استعاره النابغة في قوله: [من الطويل]:
على أنّ حجليها وإن قلت واسعا ... صموتان من ضيق وقلّة منطق (1)
وأجاد ابن الرومي في متابعته بقوله: [من مجزوء الكامل]:
وإذا لبسن خلاخلا ... لزّين أسماء الخلاخل
تأبى تخلخلهنّ سو ... ق مرجّحنّات خوادل (2)
وخوادل بالدال المهملة من قولهم ساق خدلجة وخدلة أي ممتلئة لحما.
(خرافة):
قال ابن المعافي عن عائشة رضي الله عنها قالت (3): حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة نساءه حديثا، فقالت امرأة منهنّ: يا رسول الله هذا حديث خرافة. قال أتدرين ما خرافة؟ إن خرافة من عذرة أسرته الجن فمكث فيهم دهرا ثم ردوه إلى الإنس، فكان يحدث الناس بما رأى فيهم من الأعاجيب. فقال الناس أحاديث خرافة وعوام الناس يرون أن قول القائل: هذا خرافة إنما معناه أنه حديث لا حقيقة له، وإنما هو يجري في السّمر وينتظم في الأعاجيب وطرف الأخبار، وأنه لا أصل له فأضيف فيه الجنس إلى بعضه كثوب خزّ. واشتقاقه على هذا من اخترف الثمرة إذا اجتناها وهي خرفة ولذا سمي الفصل خريفا لاختراف الفواكه فيه فكأن هذه الأحاديث بمنزلة ما يتفكه به من الثمار للتلهي بها ولذا قال الشاعر:
ودعني من حديث خرافة
وأرى أن قولهم خرف إذا تغير عقله من هذا لأنه يتكلم بما يضحك، ويتعجب منه. ومن ههنا قيل فكهت من كذا أي عجبت منه. وقيل للمزاح فكاهة لما فيه من مسرة
__________
(1) النابغة الذبياني: الديوان، 184، وفيه ورد «من ملء» بدل «من ضيق»، و «أوسعا» بدل «واسعا».
(2) ابن الرومي: الديوان، ج 3ص 160.
(3) ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 2ص 35.(1/140)
أهله والاستمتع به. وقالوا الغيبة فاكهة القراء وقال الزمخشري في ربيع الأبرار سمعت العرب يشدّدون الرّاء من خرافة ويسمون الأباطيل الخراريف انتهى.
(خلّ):
معروف من أمثال العوام لمن لا يناسب: «ما هو من خلّ بقلّة» قال العطار: [من مجزوء الكامل]:
أمسى العذار ينادي ... ما أنت من خلّ بقلّى
(خبيت):
بالتاء المثناة بمعنى خبيث بالمثلثة سمع من العرب في قوله: [من الخفيف]:
ينفع الطّيّب القليل من الرّز ... ق ولا ينفع الكثير الخبيث
فقيل إنه من الخبت وهو المطمئن من الأرض، استعير للدنّي. وقيل أن التاء بدل من التاء المثلثة ذكره الزمخشري وغيره (1).
(خانه السّلك):
يقال للدرّ خانه السلك، وأسلمه العقد أي انقطع خيطه فتبدد. ثم استعملوه في الدمع استعارة، وهو استعمال قديم بديع جدّا فأعرفه.
(خشنشار):
في قول أبي نواس: [من السريع]:
كأنّها مطعمة فاتها ... بين البساتين خشنشار (2)
طير من طيور الماء وهو من قنص العقاب كذا في شرحه.
(خالي الغرفة):
أي خفيف العقل طايش الرأس. قال الزمخشري في شرح مقاماته هو من كلام أهل بغداد.
(خرج):
وعاء (م) عربي صحيح جمعه خرجة وخراج كغراب بثر، الواحدة خراجة كذا في المصباح (3) وتشديده خطأ.
__________
(1) جاء في اللسان: سأل الخليل الأصمعي عن «الخبيت» في هذا البيت، فقال له: أراد الخبيث وهي لغة خيبر ابن منظور: لسان العرب، مج 2ص 28، مادة (خبت). ولم يأت على ذكره الزمخشري في أساس البلاغة. ينظر، الزمخشري: أساس البلاغة، ص 151، مادة (خبت) و (خبث).
(2) ولم نعثر عليه في ديوانه، طبعة دار الكتاب العربي، بيروت.
(3) الفيومي: المصباح المنير، ص 64، مادة (خرج).(1/141)
(خاتم):
اسم فاعل نقل السيوطي في فن الألغاز عن السخاوي أنه جمع على خواتيم قلت هو على خلاف القياس وقد ورد: «الأعمال بخواتيمها».
(خيط باطل):
بمعنى طويل. وكذا ظل النعامة قاله الميداني.
(خفيف الشّقة):
أي قليل السؤال. وهذا من باب الكناية، كما قالوا لين المهتصر، ولين العود أي كريم عند السؤال قال: [من البسيط]:
إن لم يكن ورقي غضّا أراح به ... للمعتفين فإني ليّن العود
(خفّ الرافضيّ):
يضرب مثلا للسعة لأنه لا يرى المسح على الخفّ فيوسعه ليدخل يده ويمسح رجله.
(خطف):
المولدون يقولونه لسرعة تغير البشرة والوجه منخطف. قال: [من البسيط]:
مالي أرى جارحات اللّحظ حائمة ... ولا أرى لونك المحمرّ منخطفا
(الخروج):
قبح الصوت والدخول حسنه. عامية رذيلة جدّا كالضرب والإيقاع الذي تسميه العجم أصولا قال الخراز: [من المتقارب]:
أمولاي ما من طباعي الخروج ... ولكن تعلّمته من خمولي
وصرت لديك أروم الغناء ... فأخرجني الضّرب عنّد الدّخول
(خرشنة):
بفتح أوّله وسكون ثانيه وشين معجمة ونون بلد قرب ملطية غزاها سيف الدولة سميت باسم بانيها وهو خرشنة بن روم بن سام بن نوح كما في معجم البلدان (1).
(خضر):
في الزاهر (2) خضر يكون مدحا ومعناه كثير الخصب. ومنه أباد الله خضراءهم أي خصبهم. وذمّا فيقال للئيم أخضر والخضرة عند العرب اللؤم قال:
[من الطويل]:
كسا اللّؤم تيما خضرة في جلودها ... فويل لتيم من سرابيلها الخضر
__________
(1) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 2ص 359.
(2) أبو بكر الأنباري: الزاهر في معاني كلمات الناس، ج 1ص 192190.(1/142)
يعني أنهم يكتفون بالبقل.
(خيفعه):
وقع في القنية في كتاب البيع وفسر بصبغ أحمر يزين به وجه المرأة. ووقع في نسخة بدله ختعه ولم أقف له على أصل صحيح.
(خرشف):
واحدته خرشفة نوع من الخس البري يسمى خس الكلب ينبت على شواطيء الأنهار والسواقي على ورقه شوك، ولون ورقه مائل للصفرة، وطبعه مباين للخس لأنه في غاية الحرارة، والخس في غاية البرودة. ومنه نوع بستاني يسمى الكركر وأهل أفريقية تسميه القبارية. قال ابن المعتز: [من الرجز]:
وقد بدت فيها ثمار الكركر ... كأنّها حمائم من عنبر (1)
ولابن شرف القيرواني: [من الرجز]:
ورأس قبارية برأسه ... أثوابه تحميه والمخالب
في مثل خلق الخلق إلّا أنّه ... قلب عدوّ كلّه عقارب
وقال اخر: [من الطويل]:
وخرشفة إن كنت ذا قدرة على ... قطاف الجني المقبوب منها فأنفذ
كأني قد أتحفت منها ببيضة ... وقد جعلت للصّون في جوف قنفذ
(خراسان):
علم حافد من حفدة نوح عليه السلام، كما أن روم وفارس وكرمان بفتح الكاف كذلك، ثم صار علما على هذه البلاد المعروفة، وهي دون ما وراء النهر من بلاد الشرق، وأمهاتها نيسابور وهراة ومرو وبلخ، مع نواحيها وأرباعها ومضافاتها، كذا في شرح تاريخ اليمنى للبجائي (2).
__________
(1) لم أعثر عليه في ديوان ابن المعتز.
(2) والصواب للتجاني.(1/143)
حرف الدال
(دار صيني):
معروف معرب ومعناه بالفارسية شجر الصين.
(ديباج):
معرب ديوباف أي نساجة الجن.
(ديدبان):
بمعنى رقيب فارسي معرب. قال ابن دريد (1) لا أحسب العرب تكلمات به قديما.
(درابنة):
جمع دربان وهو البوّاب معرب. قال العبدي: [من الوافر]:
كدكّان الدّرابنة المطين
(دفتر):
عربي صحيح وإن لم يعرف اشتقاقه.
(دولاب):
فارسي معرب جمعه دواليب عن الجوهري.
(دبّوس):
بالفتح معرب جمعه دبابيس.
(ديوان):
بالكسر والفتح خطأ جمعه دواوين. قال الأصمعي فارسي معرب. والمراد به كتاب يشبهون الشياطين هذا، أو أصله دوّان فأبدل ياء تخفيفا لثقل التضعيف ولذا لم تبدل الثانية ياء لبقاء التضعيف لو أبدلت. وقال المرزوقي في شرح الفصيح هو عربي من دوّنت الكلمة إذا ضبطتها وقيدتها لأنه موضع تضبط فيه أحوال الناس وتدوّن. هذا هو الصواب وليس معربا. ويطلق على الدفتر وعلى محله وعلى الكتاب ويخص في العرف بما يكتب فيه الشعر.
(دكّان):
فارسي معرب (2) عن الجوهري (3).
__________
(1) ابن دريد: جمهرة اللغة، ج 3ص 500، وفيه: وقالوا: الدّيابان يريدون الديذبان أي الرّبيئة.
(2) د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 255.
(3) قال الجوهري: الدّكان واحد الدكاكين، وهي الحوانيت، فارسي معرب. ينظر، ابن منظور: لسان العرب، مج 13ص 157، مادة (دكن).(1/144)
(درهم):
معرب درم (1).
(درب):
جمعه دروب الباب والمدخل الضيق وهو في قول امرىء القيس: [من الطويل]:
بكى صاحبي لمّا رأى الدّرب دونه ... وأيقن أنّا لاحقان بقيصرا (2)
اسم موضع بالروم (3).
(ديابوذ):
ثوب ينسج على نيرين معرب. قال أبو عبيد أصله بالفارسية دوبوذ (4).
وربما عربوه بدال غير معجمة.
(درياق):
وترياق رومي معرب تكلموا به قديما ودرياقة الخمر. قال حسان: [من السريع]:
من خمر بيسان تخيّرتها ... درياقة توشك فتر العظام (5)
وتلطف ابن الوكيل في قوله: [من الكامل]:
إنّ الّذي جعل الهموم عقاربا ... جعل المدام حقيقة درياقها
لم يصلب الراووق إلّا عندما ... قطع الطّريق على الهموم وعاقها
(درّاقن):
الخوخ عند عرب الشأم. سرياني أو رومي معرب.
(دورق):
معروف أعجمي معرب. قال في المعجم هو مكيال للشراب فارسي معرب. واسم بلد وقع في الشعر الفصيح (6). قلت: وأهل مكة يطلقونه على جرّة للماء.
__________
(1) د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 243، وص 245، وفيها: الدرهم وهو عملة قديمة معروفة وترد أيضا درهام.
(2) أمرؤ القيس: الديوان، ص 95.
(3) أوضح ياقوت اسم الموضع «الدرب»، قال: وإذا أطلقت لفظ الدرب أردت به ما بين طرسوس وبلاد الروم لأنه مضيق كالدّرب، وإياه عنى امرؤ القيس بقوله. ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 2ص 447.
(4) في المعرب: وهو «دوابوذ» بالفارسية. ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 289.
(5) حسان بن ثابت: الديوان، ص 227.
(6) كما في قول الأحيمر السعدي: [من الطويل]:
وما زالت الأيام، حتى رأيتني ... بدورق ملقى بينهنّ أدور
ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 2ص 484.
شفاء الغليل / م 10(1/145)
(دانق):
معرب دانه (1).
(دارين):
موضع معرب (2)، سماه كسرى لما سأل عنه فلم يجد من يخبره عنه فقالها ومعناه عتيق.
(دمشق):
معرب (3).
(داموق):
يوم شديد الحر، ومعناه يأخذ النفس.
(دهدربن):
وسعد القين من أسماء الكذب والباطل. ويقال إن أصله أن سعد القين كان رجلا من العجم يدور في مخاليف اليمن يعمل لهم، فإذا كسد عمله قال ده يدورد كأنه يودّع القرية أي أنا خارج منها غدا. وإنما يقول ذلك ليستعمل. فعربته العرب وضربت به المثل في الكذب وقالوا: «إذا سمعت بسرى القين فإنّه مصبح». كذا في الصحاح (4).
وذهب صاحب الأمثال (5) إلى أنه عربي.
(دارابجرد):
اسم مدينة. وفي المعجم اسم ولاية (6). قال أبو حاتم عن الأصمعي الدراوردي منسوب إلى دار ابجرد بالكسر على غير قياس. وقياسه درابي أو جردي ودرابي أجود. وقال أبو حاتم هذه النسبة خطأ وأصله دارابجرد وقالوا فيه درابجرد بتخفيفه بحذف الألف كما خففوا داراب فقالوا دراب بغير ألف وأنشد أبو زيد للمفضل: [من الطويل]:
أقاتليّ الحجّاج إن أنا لم أزر ... دراب وأترك عند هند فؤاديا
__________
(1) دانق: سدس الدرهم فارسي. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 236.
(2) ينظر، ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 2ص 432.
(3) بكسر أوله وفتح ثانيه، هكذا رواه الجمهور، والكسر لغة فيه. يراجع، ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 2ص 463.
(4) العبارة ناقصة وتمامها: «ليستعمله أهل الماء». ينظر، أبو هلال العسكري: كتاب جمهرة الأمثال، ج 1ص 23. والميداني: مجمع الأمثال، ج 1ص 41، ابن منظور: لسان العرب، مج 13، ص 351، مادة (قين).
(5) الجوهري: الصحاح، ج 6ص 2185، مادة (قين).
(6) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 2ص 419، وفيه: دارابجرد ولاية بفارس
ودارابجرد قرية من كورة إصطخر(1/146)
كذا في كتاب المغرب (1). وفي شعر أبي نصر السعدي المعروف بابن نباتة وهو ثقة:
[من الوافر]:
كسون الحزن حزن درابجرد ... مقاور ما نسجن لكلّ قاع
وفي كتاب سيبويه في أسماء السور: «وأما طاسين ميم فإن جعلته إسما لم يكن لك بدّ من أن تحرّك النون، وتصير ميما كأنك وصلتها إلى طاسين فجعلتها إسما واحدا بمنزلة درابجرد (2) وبعلبكّ» انتهى. وهكذا هو في نسخة مصححة بغير ألف فما في حواشي الكشاف أنه هو الصحيح دراية ورواية لما مر ولأنه لا موازنة صرفية والموازنة العروضية لم نر من اعتبرها في التركيب المزجي، وإنما هو مثال لمطلق التركيب المزجي بدليل ضم بعلبك معه، أو لوقوعه في الأعجمي الذي هذا يشبهه أو لوقوعه في ثلاث كلمات دارا والباء التي تخصص المضارع بالحال في لغتهم وكرد أو من دور اب وكرد، ولو سلم أن الألف لا بد منها فلا مانع من إسقاطها في التعريب. والذي غرهم أن ياقوت الحموي في معجم البلدان (3) ضبطها بألفين.
(درفس):
الراية معرب.
(دسكرة):
قصر ومحل الخمر (4).
(داهر):
في شعر جرير (5) ملك ديبل معرب.
(دمقس):
حرير أبيض معرب.
(دركلة):
لعبة للحبشة معرب من لغتهم (6).
__________
(1) لم يذكره المطرزي صاحب كتاب «المغرب».
(2) سيبويه: الكتاب، ج 3ص 258، وفيه: بمنزلة دراب جرد وبعل بكّ.
(3) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 2ص 419.
(4) في المغرب: «الدّسكرة بناء شبه قصر حوله بيوت. يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 310.
(5) قال جرير: [من الطويل]:
وأرض هرقل قد ذكرت وداهرا ... ويسعى لكم من ال كسرى النواصف
جرير: الديوان، ص 303.
(6) قال ابن دريد: الدّركلة لعبة يلعب بها الصبيان أحسبها حبشية معربة. ينظر، ابن دريد: جمهرة اللغة، ج 3ص 334، باب الدال والراء.(1/147)
(درنوك):
بساط جمعه درانك معرب.
(دست):
معرب دشت وهي الصحراء وفي القاموس (1): الدّست الدّشت ومن الثياب والورق وصدر البيت معرّبات. واستعمله المتأخرون بمعنى الديوان ومجلس الوزارة والرئاسة مستعار من هذه قال المعري: [من البسيط]:
من الة الدّست ما عند الوزير سوى ... تحريك لحيته في حال إيماء
فهو الوزير ولا أزر يشدّ به ... مثل العروض له بحر بلا ماء
وقيل لا يصح فيه أن يكون مشتركا لاختلاف معناه في اللغتين، فإنه في الفارسية (2) بمعنى اليد، وفي العربية له معان أربع اللباس والراسة والحيلة ودست القمار.
وجمعها الحريري في قوله: نشدتك الله ألست الذي أعاره الدست، فقلت لا والذي أجلسك في هذا الدست، ما أنا بصاحب الدست، بل أنت الذي تم عليه الدست، وهم يقولون لمن غلب تم له الدست، ولمن غلب تم عليه الدست وانقلب عليه الدست. ومن الأخير دست الشطرنج قال: [من الطويل]:
يقولون ساد الأرذلون بأرضنا ... وصار لهم مال وخيل سوابق
فقلت لهم شاخ الزّمان وإنّما ... تفرزن في أخرى الدّسوت البيادق
والدّست تستعمله العامة لقدر النحاس. ولسليمان بن عبد الحق في بعض أهل الديوان وكان يلقب بالقط: [من السريع]:
ما نال قط الدّست من فعله ... غير سخام الوجه والسقط
ولّى عن الدّست على رغمه ... وانقلب الدّست على القّط
والدّست في قول القاموس، ومن الورق بالمعنى الأخير فإن صح ذلك تم الدست بهذا المعنى. وأصله تم لهم الدست. وقيل هو فيه بمعنى اليد يطلق على التمكن في المناصب وله وجه وكتب الحجاج إلى عامل له بفارس: «ابعث لّي بعسل من عسل خلّار من
__________
(1) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 1ص 147، مادة (دست).
(2) دست بالفارسية: السيد، وتأتي. بمعنى مسند وقاعدة وأسلوب وسلوك وقانون وبمعنى الشيء الكامل التام. ينظر، عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 248.(1/148)
النحل الابكار من الدّستنشار الذي لم تمسّه النار»، أي عصير اليد. ذكره الجاحظ (1) في كتاب التبيان (2) ونقله في الفائق.
(دينار):
قال الراغب (3): معرب دين ار أي الشريعة جاءت به. والشراب الدّيناري نسبة إلى ابن دينار الحكيم مولد وسيأتي في حرف القاف.
(دخدار):
ثوب أبيض مصور معرب تخت دار، أي ذو تخت. قال الكميت يصف صحافا: [من البسيط]:
تجلو البوارق عنّا صفع دخدار (4)
وفسره في الأغاني (5) بمطلق الثوب المصور.
(درز):
واحد دروز الثياب. فارسي معرب ويقال للقمل والصيبان بنات الدروز.
ويقال للسفلة أولاد درزه، وكذلك للخياطين والحاكة. والدّرز موضع الخياطة. وفي بعض شروح المتنبي أن العرب لم تتكلم به قديما. والدّرزيّة طائفة تنسب إلى أبي محمد الدّرزي صاحب دعوة الحاكم، وهم يقولون بمذهب الإسماعيلية من الحلول والتناسخ وحل الفروج. والناس يقولون دروزية فيحرفونه.
(دهليز):
بالكسر ما بين الباب والدار. فارسي معرب عن الجوهري (6). وفي شرح الفصيح (7) هو اسم الممرّ الذي بين باب الدار ووسطها عن ابن درستويه جمعه دهاليز. قال
__________
(1) الجاحظ: البيان والتبيين،، مج 1، ج 2ص 103، وفيه ورد «الدّستفشار» بدل «الدّستنشار»، والدستنشار لفظ فارسي معناه المعصور باليد، مركب من «دست» بمعنى اليد و «أفنشار» بمعنى معصور. يراجع، د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 74و 248، وفيه ذكر «افشاردن» بمعنى العصر.
(2) والصواب البيان إشارة إلى كتاب «البيان والتبيين».
(3) ذكر الراغب أكثر من رأي في أصله، منها: أصله دنّار فأبدل من إحدى النونين ياء، وقيل أصله بالفارسية دين ار، أي الشريعة جاءت به. الراغب الأصفهاني: المفردات في غريب القران، ص 172.
(4) وصدره: يرجى دوالح من ثجّاجة قطف
الكميت بن زيد: شعر الكميت بن زيد، ج 1ص 152.
(5) لم يأت صاحب الأغاني على ذكرها. يراجع، الأصفهاني: الأغاني، ج 24ص 251، وفيه إحالات إلى الكميت وترجمته.
(6) الجوهري: الصحاح، ج 3ص 878، مادة (دهلز).
(7) أبو سهل الهروي: التلويح في شرح الفصيح، ص 53، وفيه: «ومنه تقول هو الدّهليز لمدخل الدار».(1/149)
يحيى بن خالد ينبغي للإنسان أن يتأنق في دهليزه لأنه وجه الدار ومنزل الضيف وموقف الصديق، حتى يؤذن له وموضع المعلم ومقيل الخدم ومنتهى حد المستأذن. ومن لطائف بديع الكلام القبر دهليز الآخرة ومن لطائف ابن سكرة: [من مجزوء الرمل]:
نزلتي بالله زولى ... وانزلي غير لهاتي
واتركي حلقي لحقّي ... فهو دهليز حياتي
(دهقان):
بفتح الدال وكسرها فارسي (1) معرب ده خان أي رئيس القرية ومقدم أهل الزراعة من العجم ولذلك تسبّ به العرب كما يقولون علج. وأما دهقان (2) اسم واد أو رمل فعربي.
(دوشاب):
نبيذ التمر معرب. قال ابن المعتز: [من الكامل]:
لا تخلط الدّوشاب في قدح ... بصفاء ماء طيّب البرد (3)
وقال ابن الرومي: [من الخفيف]:
علّني أحمد من الدّوشاب ... شربة نغّصت عليّ شبابي (4)
وفسر في شرحه بالنبيذ الأسود. وقال السمعاني إنه الدبس بالعربية (5).
(دهل):
في قولهم: لا دهل بمعنى لا تهل ولا تخف، وهي لغة نبطيّة، قال بشار:
[من الطويل]:
فقلت لها لا دهل من قمل بعدما ... رمى نيفق التّبيان منه بغادر (6)
__________
(1) في المعرب «الدهقان» بالضم فارسي معرب. ينظر، الجواليقي، المعرب، ص 303. وفي اللسان: الدّهقان والدّهقان: التاجر، فارسي معرب. ينظر ابن منظور: لسان العرب، مج 13، ص 163، مادة (دهقن).
(2) ينظر، ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 2ص 492.
(3) ابن المعتز: الديوان، ص 251، وفيه ورد «تخلطوا» بدل «تخلط».
(4) ابن الرومي: الديوان، ج 1ص 236، وفيه ورد العجز: «شربة بغّضت قناع الشباب» بدل «شربة نغصت عليّ شبابي».
(5) دوشاب بالفارسية عصير، عصير العنب أو التمر. ينظر، د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 268.
(6) لم نعثر عليه في ديوانه، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت.(1/150)
قال الأزهري (1): ليس «لا دهل ولا قمل» من كلام العرب، إنما هو كلام النّبط يسمون الجمل قمل. وقال ابن دريد (2): الدهل كلمة عبرانية واستعملتها العرب للأمر بالرفق والسكون. وقيل قمل لا وجه لترك تنوينه. والصواب بالكمل قال ابن السكيت:
[من مجزوء الرجز]:
لا دهل بالكمل ... لا تخف من الجمل
(دبّ):
كناية عن القيام في الظلام لقضاء الحاجة من النائم. مولد لكنه استعمال صحيح موافق للغة. قالوا: «فلان يدب إلى أهل المجلس إذا خيطت جفونهم بالصهباء، ويسموا إليهم سمو حباب الماء». وهذا من قول امرىء القيس، وهو أول من ذكره في شعره: [من الطويل]:
سموت إليها بعدما نام أهلها ... سموّ حباب الماء حالا على حال (3)
وقال ابن الشهيد: [من المتقارب]:
أدبّ إليها دبيب الكرى ... وأسمو إليها سموّ النّفس
وقال ابن حجر: [من مجزوء الرجز]:
وعاشق ليس له ... إلى الحيا أدنى سبب
دبّ على معشوقه ... فما رأى منه أدب
(دشيش):
بمعنى حبّ كالبرّ يطحن غليظا. قال الزبيدي (4) خطأ والصواب جريش أو جشيش من جشّه وجرشه إذا طحنه كالهرس. قلت حكي ثعلب (5) في المجالس:
جششت الحنطة ودششتها»، فعلى هذا قول العامة دشيش صحيح.
(الدّالية):
الذي يستخرج الماء من البئر بدلو ونحوه واستعمالها للعنب المعرّش خطأ قاله الزبيدي (6).
__________
(1) ينظر، ابن منظور: لسان العرب، مج 11ص 251، مادة (دهل)، وفيه يسمون الجمل قملا بدل «قمل».
(2) ابن دريد: جمهرة اللغة، ج 2ص 300، مادة (د ل هـ).
(3) امرؤ القيس: الديوان، ص 141.
(4) الزبيدي: لحن العامة، ص 47، وفي النقل تحريف. قال الزبيدي: «والصواب جشيش بالجيم، يقال: جششت البرّ أجشّه جشّا، فهو مجشوش، وجشيش، وهو طحن كالهرس».
(5) ثعلب: مجالس ثعلب، ق 1ص 28، وفيه أثبت الصيغة «أجش» ولم يثبت ما حكاه الخفاجي.
(6) الزبيدي: لحن العامة، ص 237.(1/151)
(دزدار):
حافظ الحصن ورئيسه. ليس بعربي لكنه استعمله المولدون، وقال ابن خلكان (1) هو لفظ عجمي معناه حافظ القلعة دز (2) بضم الدال القلعة ودار بمعنى حافظ انتهى ودروزاء (3) معناه باب المدينة.
(داش):
ودوشنه اسم لنوع من اللعب. كذا وقع في شعر ابن الرومي وفسروه بذلك في قوله: [من المنسرح]:
وأصبحت يلعب العباب بها ... في لجّة منه لعبة الدّاشي (4)
(دعوة كوكبيّة):
أي سريعة الإجابة. وأصله أن عاملا لال الزبير ظلم أهل قرية يقال لها كوكبية فدعوا عليه، فلم يلبث أن مات فسارت مثلا. قاله ياقوت في المعجم (5). ودعوة الكواكب معروفة.
(داماني):
تفاح يضرب المثل بحمرته، منسوب إلى دامان قرية كذا في المعجم (6).
(داهريّة):
قرية ببغداد يضربون المثل بريعها، فيقولون: لو أعطاني الداهريّة ما كان كذا. ذكره في المعجم (7).
(دفيء الفؤاد):
قال الشماخ: [من الكامل]:
دفيء الفؤاد وحبّ كلية قاتله (8)
وفي شرح ديوانه يقال: دفيء الفؤاد، أي غمر قلبه بالشحم. كما يقال ماء كثير القلب أي ليس به هم للمعالي كما بغيره.
__________
(1) ابن خلكان: وفيات الأعيان، مج 7ص 142، وفيه: «دزه بالعجمي القلعة، ودار: الحافظ».
(2) دژ بالفارسية قلعة، حصن. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 246.
(3) دروازه بالفارسية البوابة، الباب الكبير، باب القلعة. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 244.
(4) ابن الرومي: الديوان، ج 2ص 250.
(5) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 494.
(6) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 2ص 433.
(7) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 2ص 435، وفيه: لأن عامة بغداد كثيرا ما يقول بعضهم لبعض إذا بالغ: لو أن تلك عندي الداهرية ما زاد! وأيش لك عندي خراج الداهرية! وما ناسب ذلك من القول.
(8) لم نجده في ديوان الشماخ، طبعة دار الكتاب العربي، شرح وتقديم قدري مايو، بيروت، 1414 هـ 1994م.(1/152)
(ديناريّ):
شراب معروف عند الأطباء. وفي الأنباء طبقات الأطباء (1): ابن دينار طبيب ماهر كان بميّا فارقين وهو أول من ركبه فنسب إليه، وقيل ديناري. وقلت: [من الخفيف]:
علّة الفقر والهموم شفاها ... طبّ جود شرابه ديناري
(درقة):
قال في المحكم (2): ترس من جلود ليس فيه خشب جمعه درق انتهى.
وهي لفظة مبتذلة.
(دبّوقة):
بفتح الدال وتشديد الباء عامية مولدة الذؤابة. فسرها شارح تبيان المعاني ولأبي حيان: [من الرمل]:
أصبحت عقرب صدغيه معا ... لجنيّ الورد في الخدّ حرس
وغدا ثعبان دبّوقته ... جائلا في عطفه لما ارتجس
اختلسنا بعد هجر وصله ... إنّ أهنى الوصل ما كان خلس
وهذا كقول العامة: «البسط صدف». وقال اخر: [من السريع]:
بالله يا حيّة دبّوقه ... سوداء دبّت في فؤادي دبيب
وهي معربة وفارسيتها دنبوقة (3) بضم الدال ونون ساكنة وباء عربية وهي الذؤابة الملفوفة خلف القفا، والشملة والعمامة كما في كتب اللغة الفارسية المعتمد عليها.
(ديلم):
جيل سموا باسم أرضهم، وهي في الإقليم الرابع ذكره في معجم البلدان (4).
(داء غزّة):
قال ابن أبي حجلة هو الطاعون لأنه أول ما ظهر بها. قلت وداء المترفين النقرس والأبنة. وحيث أطلق الأطباء الداء أرادوا الثاني، ويقال مرض أبي جهل لأنه في ما قيل كان مبتلى بها ولذا قالت له العرب مصفر إسته، لأنه كان يقول لأسته: «لا علاك ذكر». وسببها مذكور في الطب. ولبعض الأطباء فيها مقالة من أرادها فعليه
__________
(1) ابن أبي أصيبعة: عيون الأنباء في طبقات الأطباء، ج 2ص 243.
(2) ابن السيد: الحكم، باب القاف، مادة (ق د ر).
(3) في قاموس الفارسية: «دنبالة» تعني ذيل، مثل الذيل، كل شيء يشبه الذيل يوجد في خلق الشيء، وتستعمل بمعنى خلف وإثر وتابع. يراجع، د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 262.
(4) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 2ص 544.(1/153)
بمطالعة شرح القانون الكبير. وقريب من هذا افة الوزراء فإنه يقال: «أدركته افة الوزراء» يعني القتل وهو من باب الكناية.
(داء الظّبي):
قالوا في صحة الجسم: «به داء ظبي»، أي ليس به داء. كما أنه لا داء بالظبي. وقالوا في الدعاء عليه عند الشماتة به لا بظبيّ. قال الفرزدق: [من الطويل]:
أقول له لمّا أتاني نعيّه ... به لا بظبي بالصّريمة أغفرا (1)
قلت هذا من نفي الشيء بإثباته. وهو فن من البلاغة ينبغي أن يتنبه له.
(درك):
في المصباح (2) المدرك بضم الميم يكون مصدرا واسم رمان ومكان، تقول:
أدركته مدركا أي إدراكا وهذا مدركه أي موضع إدراكه، وزمن إدراكه ومدارك الشرع مواضع طلب الأحكام. وهي حيث يستدل بالنصوص والاجتهاد من مدارك الشرع.
والفقهاء يقولون في الواحد مدرك بفتح الميم. وليس لتخريجه وجه وقد نصوا على إطراد الضم في باب أفعل إلّا ما شذ كالماوي.
(دين):
معروف. ومن المحدث الأعلام المضافة إلى الدّين، فإنه في سنة 376ولي الوزارة أبو شجاع محمد بن الحسين ولقب ظهير الدين، وهو أول حدوث اللقب.
بالإضافة إلى الدّين كما في تاريخ الخلفاء. وفي المدخل إن هذه الألقاب المضافة للدين لا تجوز شرعا وقد فصلنا الرد عليه في غير هذا المحل.
(دار على كذا وداربه):
إذا أحاط وطاف. والعامة تقول دار عليه إذا طلبه ببحث وتنقير. ومن لطائف ابن تميم: [من الطويل]:
تأمّل إلى الدّولاب والنّهر إذ جرى ... ودمعهما بين الرّياض غزير
وضاع النّسيم الرّطب في الروض منهما ... فأصبح ذا يجري وذاك يدور
وقال ابن الوردي: [من مجزوء الرجز]:
ناعورة مذعورة ... ولهانة وحائره
الماء فوق كتفها ... وهي عليه دائره
وهو كثير في أشعار المتأخرين، وبنوا اللطائف من الإيهام والتورية عليه كما سمعته.
__________
(1) الفرزدق: الديوان، مج 1ص 201.
(2) الفيومي: المصباح المنير، ص 73، مادة (درك).(1/154)
(دولاب):
قال أبو حنيفة الدينوري بضم الدال وفتحها كما سمعته من فصحاء العرب. وله معان منها الساقية المعروفة وتسميها العامة ناعورة. قال ابن تميم: [من الطويل]:
ودولاب روض كان من قبل أغصنا ... تميس فلمّا فرّقتها يد الدّهر
تذكّر عهدا بالرياض فكلّه ... عيون على أيّام عهد الصبا تجري
ابن نباتة: [من السريع]:
أعجب لها ناعورة قلبها ... للماء منشى العيش والعشب
تعبانة الجسم ولكنّها ... كما ترى طيّبة القلب (1)
(دروليّة):
بفتح أوله وثانيه وسكون الواو وكسر اللام وتشديد الياء وتخفف مدينة في أرض الروم عن الأزهري. وهي في شعر أبي تمام في قصيدة قافية (2) له.
(الدّخول):
معروف. والمحدثون يسمون حسن الصوت دخولا. ويسمون ضده خروجا وكأنه لخروجه عن ضرب الإيقاع والضرب. وهذا أيضا عامي صرف، وقد تظرف هنا أبو الحسين الجزار فقال: [من المتقارب]:
أمولاي ما من طباعي الخروج ... ولكن تعلّمته في خمولي
أتيت لبابك أرجو الغنا ... فأخرجني الضّرب عند الدّخول
(الدّرفش):
بكسر أوله وفتح ثانيه وسكون الفاء اسم راية (3) افريدون. ويقال له درفش كاوه، وكاوه اسم حداد من أصبهان كان الضحاك قتل إبنا له لعلته فأخذ الجلدة التي يقي بها ساقيه من شرر النار ونصبها على عود وجعلها راية فاجتمع إليه من قتل الضحاك أقاربهم وانتزعوا الملك منه وأعطوه لأفريدون، فتيمن بتلك الجلدة ورصعها بالأحجار الثمينة. والدّرفش بلغة الفرس الراية، وكانت لم تزل منصوبة على رأسه ولهذا يقال له التاج أيضا. وإليه يشير البديع الهمذاني في قوله: [من مجزوء الوافر]:
__________
(1) ابن نباتة: الديوان، ص 90.
(2) قال أبو تمام: [من الخفيف]:
ثم ألقى على درولية البر ... ك محلا باليمن والتّوفيق
أبو تمام: الديوان (بشرح التبريزي)، مج 2ص 435.
(3) درفش بالفارسية علم، بيرق، علامة. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 242.(1/155)
تعالى الله ما شاد ... وزاد الله إيماني
أإفريدون في التاج ... أم الإسكندر الثّاني
(دروع) (1):
بضمتين فارسي محض بمعنى الكذب. قال أبو سهل عبد الرحمن بن مدرك بن عليّ بن محمد بن عبد الله بن سليمان من أقارب أبي العلاء المعرّي ومات في سنة اثنين وخمسين وخمسمائة: [من الطويل]:
ولمّا سألت القلب صبرا عن الهوى ... وطالبته بالصّدق وهو يروغ
تيقّنت منه أنّه غير صابر ... وإنّ سلوّا عنه ليس يسوغ
فإن قال لا أسلوه قلت صدّقتني ... وإن قال أسلو عنه قلت دروغ
__________
(1) الصواب بالغين «دروغ»، وهو بالفارسية يعني كذب الشيء الذي لا يتفق مع الحقيقة. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 244.(1/156)
حرف الذال المعجمة
(ذما) (1):
بقية النفس معرب ذم.
(ذات):
قول المتكلمين الذات. قال ابن برهان هذا جهل منهم ولا يصح إطلاق هذا عليه تعالى لأن أسماءه جلت عظمته لا يصح فيها إلحاق تاء التأنيث ولهذا امتنع أن يقال فيه تعالى علامة. فذات بمعنى صاحبة تأنيث ذي. وقولهم الصفات الذاتية جهل منهم أيضا لأن النسب إلى ذات دوويّ، كما أن النسب إلى ذو ذوويّ. أخبرنا بذلك أبو زكريا وقال في الهادي: ذاتي وذواتي خطأ هذا هو المشهور. وقال النووي في تهذيبه (2) هذا اصطلاح المتكلمين. وقد أنكره بعض الأدباء وقال لا نعرف ذات في لغة العرب بمعنى حقيقة، وإنما ذات بمعنى صاحبة، وهذا الإنكار منكر بل الذي قالوه صحيح. وقد قال الواحدي في قوله تعالى: {وَأَصْلِحُوا ذََاتَ بَيْنِكُمْ} (3) قال الزجاج (4): ذات بينكم بمعنى حقيقة بينكم. وفي كلام حبيب: [من الطويل]:
وذلك في ذات الإله وإن يشأ ... يبارك على أوصال شلو ممزّع
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لم يكذب إبراهيم إلّا ثلاث كذبات، ثنتين في ذات الله (5). وقال البخاري باب ما يذكر في ذات الله والنعوت فلا إنكار لإطلاقها عليه تعالى. وفي
__________
(1) في المعرب «ذماء» فارسي معرب، يعني بقية النفس. ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 321.
(2) النووي: تهذيب الأسماء واللغات، ج 3ص 113.
(3) سورة الأنفال، الاية 1.
(4) الزجاج: معاني القران وإعرابه، ج 2ص 400، وفيه: معنى «ذات بينكم» حقيقة وصلكم.
(5) المنذري: مختصر مسلم ص 426425، كتاب ذكر الأنبياء وفضلهم، باب في قول إبراهيم عليه السلام «إني سقيم» والحديث بتمامه: «لم يكذب إبراهيم النبي عليه السلام قطّ، إلا ثلاث كذبات ثنتين في ذات الله: قوله (إني سقيم)، والثانية قوله: (بل فعله كبيرهم هذا)، وواحدة في شأن سارة»(1/157)
الكشف (1) في سورة ال عمران: ذات في الأصل مؤنث ذو قطع عنها مقتضاها من الوصف والإضافة وأجريت مجرى الأسماء المستقلة فقالوا: ذات قديمة أو محدثة، ونسبوا إليها من غير حذف التاء في قولهم ذاتي. أقول حكى الأزهري عن ابن الإعرابي ذات الشيء حقيقته وخاصته، وهو منقول عن مؤنث ذو بمعنى الصاحب لأن المعنى القائم بنفسه بالنسبة إلى ما يقوم به أو أفراده يستحق به الصاحبية والمالكية ولمكان النقل لم يعتبروا أن التاء للتأنيث عوضا عن اللام المحذوفة، وأجروها مجرى التاء في لات ولهذا أبقوها في النسبة ولم يتحاشوا من إطلاقها على الباري جل ذكره وإن لم يجيزوا نحو علامة في الإجراء عليه تعالى لذلك وإطراده في لسان حملة الشريعة دليل على أن الإذن في الإطلاق صادر. وقد يطلقونها على ما يرادف الماهية انتهى، ولا يخفى أنه محل للمناقشة وكذا إدخال الألف واللام عليه سمع منهم كما مر. ويؤيده قولهم لملوك اليمن الأذواء والذوين بالتعريف باللام وجمعه لإلحاقه بالأسماء.
(ذرياب):
ماء الذهب فارسية معربة قاله الزمخشري (2).
(ذباب):
معروف جمعه أذبّة وذبّان وذبّانة خطأ لأن لا يفرق بينه وبين واحده بالتاء كما توهم. قاله الزبيدي (3).
(ذهب):
م وقولهم به مذهب بضم الميم، كذا ضبطه ابن مكتوم بخطه وصححه ابن درستويه. قال ابن سيده في المحكم: المذهب اسم شيطان يتصور للقراء عند الوضوء (4).
قال ابن دريد لا أحسبه عربيا (5). قال أبو عبد الله النمري: وأما الذهاب من الأمطار فزعم أبو عمرو الشيباني إنها لا واحد لها. وزعم اللحياني أن واحدتها ذهبة وذهبة بالفتح والكسر
__________
(1) والصواب «الكشاف» يراجع: الزمخشري: الكشاف، ج 1ص 459، تفسير الاية 119: «إن الله عليم بذات الصدور» والاية 154: «والله عليم بذات الصدور»، ولم يثبت الزمخشري فيهما شيئا مما أتى على ذكره الخفاجي.
(2) «زرياب» لا «ذرياب» كما أثبته الخفاجي وهو الذّهب أو ماؤه. ينظر، الفيروز ابادي: القاموس المحيط، مج 1ص 78، مادة (زرب).
(3) الزبيدي: لحن العامة، ص 54.
(4) ابن سيدة: المحكم، باب الهاء، مادة (مذهب).
(5) ابن دريد: جمهرة اللغة، ج 1ص 254253، مادة (ب ذ هـ).(1/158)
وإسكان الهاء. وفي مختصر العين للزبيدي: والمذهب المطليّ بالذّهب (1)، والمذهب اسم شيطان والذهبة المطر الجود. وفي المحكم وذهب به وأذهبه أزاله. فأما قراءة بعضهم «يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار» (2)، فنادر كل هذا نقلته من خط ابن مكتوم.
(ذقن):
هي في الأصل مجتمع اللحيين واستعماله بمعنى اللحية من كلام المولدين كما صرحوا به.
(ذمّة):
هي في الأصل العهد لأنّ نقضه يوجب الذم. والفقهاء استعملوه في معنى اخر لا تعرفه العرب، فقالوا: هو معنى يصير به الادمي على الخصوص أهلا لوجوب الحقوق له وعليه. وقال القرافي لم يعرف أكثر الفقهاء حتى ظنوا أنها أهلية المعاملة أو صحة التصرف، وليس كذلك لأن كلا منهما يوجد بدون الاخر، وهي عبارة عن معنى مقدر في المكلف قابل للإلتزام واللزوم مسبب عن أشياء خاصة في الشرع، وهي البلوغ والرشد وعدم الحجر، وهي من خطاب الوضع، وفي المقام كلام يضيق عنه المقام.
__________
(1) الزبيدي: مختصر العين، مج 1ص 374، مادة الهاء والذال والباء.
(2) سورة النور، الاية 43.(1/159)
حرف الراء
(رساطون):
شراب يتخذ من الخمر والعسل رومي معرب.
(راقود):
إناء معرب.
(روشم):
وروشم شيء يختم به معرب (1).
(ربّانيون):
أي علماء. قيل هي عبرانية معربة لأن العرب لا تعرفها.
(رمكة):
أنثى البرذون معرب.
(ريّ):
اسم بلد معرب، والنسبة إليه رازي على خلاف القياس.
(رسن):
م قيل هو فارسي عربوه قديما.
(ربّان):
صاحب سكان السفينة تكلموا به قديما. قال أبو منصور ولا أدر ممّ أخذ (2).
(رستاق):
ورزداق معرب.
(رزدق):
سطر النخل معرب (3).
(روزنة):
الكوة معرب.
(رزمة):
بالكسر ما يجمع فيه الثياب. والعامة تضمه وهو من قولهم: رازم بين الطعامين إذا ضم أحدهما إلى الاخر.
(ردّ الباب):
بمعنى أغلقه. عامية مبتذلة. يقولون باب مردود قال ابن طليق: [من الكامل]:
طربت له بغداد لمّا عاينت ... بعد الولاية بابه مردودا
__________
(1) في المعرب: هو الرسم الذي يختم به. يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 329.
(2) الجواليقي: المعرب، ص 328.
(3) قال الجواليقي: الرّزدق السطر الممدود. يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 324.(1/160)
(رياس):
أول ما يقال: رجع إلى رياس عمله، وكن على رياس أمرك. ورياس السيف مقبضه. ومن تحريف العوام رجع إلى رأس عمله قاله الزمخشري في شرح مقاماته.
وفيه نظر لأن استعمالهم موافق للغة فإن أراد أنه مخالف للسماع فلا بأس.
(رامشنه):
قال الصولي: هي ورقة اس لها رأسان. قال أبو نواس: [من المنسرح]:
لها روامش ينتحين لنا ... تظلّ اذاننا مطاياها (1)
وقد وقع في كلام الفصحاء، وأهمله بعض أهل اللغة.
(روكه):
الموج عند أهل بغداد. قاله الصاغاني في الذيل ولم يذكر في أصله.
(رخمه):
أحبه ورقّ له مثل وقوع محبته بوقوع الرّخمة على ما تقع عليه ولزومها له.
واشتقوا منه رخمته إذا رفقت له قاله الزمخشري (2). ومنه الترخيم الذي ذكره النحويون.
(رحم عليه):
دعا له بالرحمة وترحّم عليه غير فصيحة. قاله الفراء كما في الذيل.
(رباط):
ملازمة الثغر لمنع العدو. وأما الرّباط الذي يا بنى للفقراء فمولد جمعه ربط ورباطات كذا في المصباح (3).
(رام):
يوم الحادي والعشرين من كل شهر من شهور الفرس، وهو يوم يلذون فيه ويفرحون. وكذلك بهرام وهو يوم العشرين قال أبو نواس: [من الخفيف]:
إسقني إنّ يومنا يوم رام ... ولرام فضل على الأيّام
من شراب ألذّ من نظر المع ... شوق في وجه عاشق بابتسام (4)
قاله الصولي.
(رحل):
هو كرسي يوضع عليه المصحف كما وقع في حديث (5)، وليس مولدا.
__________
(1) أبو نواس: الديوان، ص 8، وفيه ورد «رواميش» بدل «روامش»، و «ينتخبن» بدل «ينتحين».
(2) الزمخشري: أساس البلاغة، ص 226، مادة (رخم).
(3) الفيومي: المصباح المنير، ص 82، مادة (ربط).
(4) أبو نواس: الديوان، ص 69، وفيه ورد «أسقنا» بدل «اسقني».
(5) قال ابن الجوزي: «ولا يعرف العرب الرّحل إلا سرج البعير فحسب، وأما قوله عليه السلام: «إذا ابتلت النعال فصلوا في رحالكم» فالمراد به في منازلكم التي فيها الرحال. ابن الجوزي: تقويم اللسان، ص 94، والحديث في الموطأ. ينظر، مالك: الموطأ، ج 1ص 73، كتاب الصلاة، باب النداء في السفر وعلى غير وضوء.
شفاء الغليل / م 11
وكأنه على التشبيه. وبعض العوام يقول رحلة. وأما أهل مصر وغيرهم يقولون له كرسي.(1/161)
شفاء الغليل / م 11
وكأنه على التشبيه. وبعض العوام يقول رحلة. وأما أهل مصر وغيرهم يقولون له كرسي.
(رزقة):
بفتح الراء والسكون ما يعين للجند. والعامة تكسره وتخصه بالأراضي.
(رفيع):
أي رقيق: يقال ثوب رفيع بمعنى صفيق. واستعمله بهذا المعنى صاحب أدب الكاتب والحريري ونبه عليه بعض الشراح. وعليه الاستعمال الان ولعله مجاز.
(رفع):
رفع الحساب إذا عدده ثم أجمله، ويقال لجملته وفذلكته مرفوع. وهذا اصطلاح للحساب والكتاب مشهور في كتبهم ورسائلهم وأشعارهم كما قال الصابي:
[من الكامل]:
أعليّ رفع حساب ما أنشأته ... فأقيم منه أدلّتي وشهودي
وهو مما اشتهر وإن خفى على بعض العلماء المصنفين.
(رفع الله جريته):
أي أهلكه. قال البلاذري العرب إذا دعت قالت: رفع الله جريتك أي أهلكك لأن عمر جعل لكل رجل وامرأة جريتين في عطائه.
(رابغ):
اسم موضع قال كثيّر: [من الطويل]:
أقول وقد جاوزت من صدور رابغ ... مهامة غبرا يقرع الأكم الها (1)
وأصل معنى رابغ عيش ناعم قاله ياقوت (2) في معجمه، وهو كثير الرمل والغبار ولذا قال بعض الأدباء رابغ في قلبه غبار.
(رماح الجنّ):
الطاعون عند العرب. قاله الراغب في المحاضرات (3).
(ركّب رأسه):
أي تعسف. قال الزمخشري في شرح مقاماته (4)، وأصله في الوعل إذا أراد انحدارا من شاهق ركبت قرنيه فيزلق عليهما إلى الحضيض.
(رأي أهل الموصل):
يعبرون به عن محبة المرد لأن أهل الموصل ضرب بهم المثل في ذلك، كما قاله ياقوت في معجمه (5)، ولذا قال الشاعر: [من الكامل]:
__________
(1) كثير عزة: الديوان، ص 240، وفيه ورد «جاوزن» بدل «جاوزت»، و «يرفع» بدل «يقرع».
(2) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 3ص 11.
(3) الراغب الأصفهاني: محاضرات الأدباء، مج 1، ج 2ص 426.
(4) الزمخشري: مقامات الزمخشري، ص 62، حاشية (5)، وتمامه: «وترك الثنايا التي يصعد فيها وينحدر، فضرب مثلا لكل معتسف لا يأخذ في طريق مسلوك».
(5) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 5ص 224.(1/162)
كتب العذار على صحيفة خدّه ... سطرا يلوح لنّاظر المتأمّل
بالغت في استخراجه فوجدته ... لا رأي إلّا رأي أهل الموصل
(الرّتّة):
كالريح تمنع أول الكلام فإذا جاء شيء منه اتصل. والتمتمة الترديد في التاء. والفأفأة الترديد في الفاء ووزنه فاعال كساباط، وخاتام والعقلة (1) التواء اللسان عند إرادة الكلام. والحبسة تعذر الكلام عند إرادته. واللّفف إدخال حرف في حرف.
والغمغمة أن تسمع الصوت ولا يبين لك تقطيع الحروف. والطّمطمة أن يكون الكلام شبيها بكلام العجم. واللّكنة أن يعرض على الكلام اللغة العجمية. واللّثغة أن تعدل بحرف إلى حرف. والغّنّة أن يشرب الحرف صوت الخيشوم. والخنة أشد منها. والحكلة نقصان الة النطق حتى لا يعرف معانيه إلا بالاستدلال. كل هذا من التذكرة الحمدونية.
(راووق النّسيم):
سمى البادهنج به بعض الأدباء. وهي استعارة بديعة كما مر في باب الباء.
(الرّقية):
م وسموا التملق رقية. قال المرزوقي في شرح الفصيح: «الرقية كلام يستشفى به. ويستعار للتملق والخديعة، يقال: رقيته إذا سللت حقده»، ومنه قول كثير:
[من الوافر]:
فما زالت رقاك تسلّ ضغني ... وتخرج من مكامنها ضباني (2)
والضب يستعار للحقد كما في هذا البيت.
(الرّقعة):
بالضم بمعنى الشطرنج. كذا في بعض كتب أهل الأدب وهو دخيل.
(رايز):
ورييز وراز لصاحب السفينة من رزت الضيعة إذا قمت عليها وأصلحتها.
وفي الحديث (3): كان راز سفينة نوح جبرائيل، من راز الصنعة إذا أتقنها. كما فصله في الأساس (4). وليس بغلط من الرئيس بالسين كما يتوهم.
(الرّفع):
ضد الخفض، وهو في اصطلاح النحاة منقول معروف. وعند الحساب
__________
(1) يقال: اعتقل لسانه حبس عن الكلام. المعجم الوسيط، ج 2ص 623، مادة (عقل).
(2) لم نعثر عليه في ديوانه، طبعة دار صادر، بيروت، 1994م.
(3) في الحديث: «كان راز سفينة نوح جبريل عليه السلام»، والعامل نوح يعني رئيسها ورأس مدبّرها.
ينظر، ابن منظور: لسان العرب، مج 5ص 358، مادة (روز).
(4) الزمخشري: أساس البلاغة، ص 230229، مادة (رزز).(1/163)
فذلكة كل درجة من العدد أو المجموع منه، ومنه قوله في الكشاف (1) في أول البقرة: إذا أردت أن تلقى على الحساب أجناسا مختلفة لرفع حسبانها. وقال شراحه معناه ليضبطها.
وفي الأساس (2) ارفع هذا الشيء حده.
(الرّفيس):
طعام نفيس وعمله رفسة، وهو من لباب البر والزبد الطري والعسل والسكر والفستق والزعفران وماء الورد الممسك. قال ناصر الدين بن المنير: [من الكامل]:
علق الفؤاد برفسة شبّهتها ... بجزيرة ما بين بحر يزخر
الزّبد بحر والفطير حبالها ... والشّهد موج والجبال السّكّر
وهي مولدة مبتذلة.
__________
(1) الزمخشري: الكشاف، ج 1ص 78.
(2) الزمخشري: أساس البلاغة، ص 241، مادة (رفع).(1/164)
حرف الزاي المعجمة
يقال زاء بالمد وزاي باليا وزي بالكسر والتشديد قاله في النّشر (1). والعامة تقول زين بالنون ووقع في لحون المولدين.
(زنديق):
ليس من كلام العرب، إنما تقول العرب رجل زندق وزندقي أي شديد البخل. وإذا أرادوا ما تقول له العامة ملحد قالوا: دهري. وإذا أرادوا المسنّ قالوا دهري بالضم للفرق بينهما والهاء في زنادقة وفرازنة عوض عن الياء عند سيبويه. قال أبو حاتم هو فارسي معرب زنده كرد، أي عمل الحياة لأنه يقول ببقاء الدهر ودوامه. وقال الرياشي: هو مأخوذ من قولهم رجل زندقى أي نظار في الأمور. وقال غيره معرب زنداي الحياة (2). وقيل معرب زندي أي متدين بكتاب يقال له زند، ادّعى المجوس أنه كتاب زرادشت، ثم استعمل في العرف لمبطن الكفر، وهم أصحاب مزدك الذي ظهر في أيام قباذ بن فيرزو. وقال الجوهري (3) الزّنادقة الثّنويّة وتزندق الرجل والإسم الزّندقة.
وفي القاموس (4) هو معرب زن دين، وقيل هو وهم والصواب معرب زنده. وفي المغرب (5): هو من لا يؤمن بالوحدانية والآخرة. وعن ثعلب هو والملحد الدهري. وعن ابن دريد (6) هو القائل بدوام الدهر. معرب زنده كتاب لمزدك. وخطأ بعضهم من قال إنه معرب زندي لأن الياء لمطلق النسبة والهاء لنسبة مخصوصة مثل بنجه وبنفشه وليس بشيء ولعبد الوهاب البغدادي: [من البسيط]:
__________
(1) ابن الجزري: النشر في القراات العشر، ج 1ص 201.
(2) الجواليقي: المعرب، ص 343.
(3) الجوهري: الصحاح، ج 4ص 1489، مادة (زندق)، وفيه: «الزنديق من الثّنويّة، وهو معرّب، والجمع الزنادقة، والهاء عوض من الياء المحذوفة، وأصله الزناديق».
(4) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 3ص 245، مادة (زندق).
(5) المطرزي: كتاب المغرّب، ص 211، وفيه جاء قوله: وزندقته أنه لا يؤمن بالاخرة ووحدانية الخالق.
(6) ابن دريد: جمهرة اللغة، ج 3ص 504، مادة (زنديق)، وفيه: الزنديق فارسي معرب كأن أصله عنده زنده گراي.(1/165)
بغداد دار لأهل المال طيّبة ... وللمفاليس دار الضّنك والضّيق
أصبحت فيها مضاعا بين أظهرهم ... كأنّني مصحف في بيت زنديق
وفي المثل: «أظرف من زنديق».
(زرجون):
الخمر، معرب زركون (1) أي لون الذهب. وقال النّضر هو شجر العنب بلغة أهل الطائف.
(زردج):
هو العصفر وماء الزردج ماؤه وهو معرب.
(زلّة الصّوفي):
اسم لحمل الطعام من الولائم ونحوها. قاله ابن العماد مولد.
(زغل):
بمعنى زيف. وقع في كلام الفقهاء والمولدون كقول ابن الوردي: [من الرمل]:
قد يسود المرء من غير أب ... وبحسن السّبك قد ينفي الزّغل
(زماورد):
معرب. والعامة تقول بزماورد وليس بغلط لأنه فارسية كما هو مسطور في لغاتهم. وهو الرقاق الملفوف باللحم بفتح الزاي كذا في حواشي الكشاف.
وفي القاموس (2) هو بالضم طعام من البيض واللحم معرب. وفي كتب الأدب هو طعام يقال له لقمة القاضي ولقمة الخليفة، ويسمى بخرسان نوالة، ويسمى نرجس المائدة وميسر ومهيأ انتهى.
(زور):
بمعنى قوّة معرب.
(زون):
اسم صنم معرب.
(زنبق):
معرب ويقال له زاووق أيضا. ومنه شيء مزوّق بمعنى مزيّن، وليس بخطأ كما ظنه بعضهم لكنها عامية مبتذلة.
(زرنامقة) (3):
جبة صوف عبرانية معربة.
(زرنورد) (4):
اسم نهر بأصفهان معرب قال السريّ الرفا: [من الطويل]:
__________
(1) د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 321.
(2) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 1ص 354، مادة (ورد).
(3) في المعرب «زرمانقة». ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 348.
(4) في معجم البلدان «زرنروذ». يراجع، ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 3ص 139.(1/166)
دعتني لشرب الجاشريّة بعدما ... توسّدت ورد الزّرنورد مهوّما
(زمّردة):
كقرطعبة أعجمي معرب، وهي المرأة تشبه الرجال خلقا. وقيل هي السّحاقة. ويقال زمّردة بفتح الزاي والميم ويقال زنمرده بفتح الزاي وكسر الميم. ولا نظير له. وربما قيل بذال معجمة، ويروي بكسر الزاي وفتح الميم بوزن بملكه. ورد عن العرب (1) قديما، وفصله شراح الحماسة.
(زفت):
هو القار. قال الدريدي معرب تكلموا به قديما. وفي الحديث: «نهى عن المزفّت» (2).
(زاج):
معرب عن الجوهري (3).
(زيج):
خيط البنا (4). فارسي معرّب عربيه مطمر. وتردد الأصمعي في أنه عربي أم معرب. والصواب أنه معرب زه. وفي كتاب مفاتيح العلوم (5): الزيج كتاب يحسب فيه سير الكواكب ويستخرج التقويم أعنى حساب الكواكب سنة سنة. وهو بالفارسية زه أي وتر ثم عرب فقيل زيج جمعه زيجة كقردة انتهى.
(زايجة):
صورة مربعة أو مدورة تعمل لمواضع الكواكب في الفلك لينظر في حكم المولد في عبارة المنجمين وصححه الرازي في مفاتيح العلوم ولم أره لغيره.
(زكريّا):
قال ابن دريد (6) فيه لغات زكريّاء بالمد ويقصر أيضا ويقال زكريّ وزكري مخفف الياء وجمعه زكريون. ومن قال زكرى قال زكريون بتشديد الياء، ومن خففه قال زكريان في التثنية وفي الجمع زكرون وهو معرب.
__________
(1) منه قول أبي المغطّش الحنفيّ: [من المتقارب]:
منيت بزنمرة كالعصا ... ألصّ وأخبث من كندش
ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 344.
(2) الحديث بتمامه: «أنه نهى عن المزفّت من الأوعية». ينظر، ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 2ص 304.
(3) الجوهري: الصحاح، ج 1ص 321مادة (زيج)، جاء فيه: «والزاج فارسي معرّب».
(4) الزيج: خيط البنّاء. ينظر، الجوهري: الصحاح، ج 1ص 321، مادة (زيج).
(5) الخوارزمي: مفاتيح العلوم، ص 243242.
(6) ابن دريد: جمهرة اللغة، ج 2ص 324، مادة (ر ز ك).(1/167)
(زنّار):
اشتقاقه من الزنر وهو الدقة وهو عربي. وقيل معرب لأنه لا يجتمع في العربية نون وراء.
(زنجبيل):
معرب، وهو عروق في الأرض وليس شجرا ولا نبتا كما ظنه الدّينوري (1). وقيل هو عربي منحوت من زنأ في الجبل إذا صعده وهو بعيد.
(زردمه):
وزدمه (2) إذا عصر حلقه معرب زيردم أي تحت النفس.
(زرنيخ):
م فارسي معرب.
(زبرجد) (3):
م.
(زمّرّد):
بالمعجمة م معرب (4).
(زلّابيّه) (5):
قيل هي مولدة والصحيح أنها عربية لورودها في رجز قديم.
(زرفين):
بكسر الزاي وروي بضمها. وقيل الصواب الكسر لأنه ليس في كلامهم فعليل بالضم. قال ابن هلال أظنه أعجميا وقد صرفوه لكنه لم يرد في شعر قديم.
وقال الجوهري (6): هو فارسيّ معرّب وزرفنه كلمة مولدة كقوله: [من مجزوء الوافر]:
خدود لثمها يبري ... من الأسقام لو أمكن
فما تجني وحارسها ... بقفل الصّدغ قد زرفن
والزّرفين بالضم وبالكسر حلقة الباب، أو عام معرب. وقد زرفن صدغيه جعلهما
__________
(1) يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 354.
(2) الصواب «زردمه».
(3) الزّبرجد جوهر معروف، ويقال الزّمرّد. الفيومي: المصباح المنير، ص 95، مادة (زبر). وفي المعجم الوسيط: الزبرجد حجر كريم يشبه الزمرد، وهو ذو ألوان كثيرة أشهرها الأخضر المصري والأصفر القبرصي. المعجم الوسيط، ج 1ص 389، مادة (زبر).
(4) الزّمرّد حجر أخضر اللون، شديد الخضرة. شفّاف، وأشده خضرة أجوده وأصفاه جوهرا. واحدته زمرّدة. المعجم الوسيط، ج 1ص 401، مادة [زمرد].
(5) الزلابية حلواء تصنع من عجين رقيق تصبّ في الزيت وتقلى ثم تعقد بالدّبس. المعجم الوسيط، ج 1ص 398، مادة (زلابية).
(6) الجوهري: الصحاح، ج 5ص 2131، مادة (زرفن)، وفيه: «الزّرفين والزرفين، فارسي معرّب.
وقد زرفن صدغيه، كلمة مولّدة».(1/168)
كالزّرفين انتهى. وقال الزبيدي (1) يقال زرفن بالضم وزرفن بالكسر. وفي الحديث (2)
كانت درع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات زرافن، وهو حديدة في طرف حزام يشد به كالإبزيم.
(زمكة):
كزبنه وزنا ومعنى، لفظة عامية مولدة كقول أحمد بن يوسف الطبيب:
[من الكامل]:
ومزمّك بالّلازورد كتابه ... ذهبا فغلت وقد أتت بوفاق
أأخذت أجراء السّماء حللتها ... أم قد أذبت الشّمس في الأوراق
(زبون):
بمعنى حريف. كلمة مولدة قاله ابن الأنباري وفي أمثال المولدين الزبون يفرح بلا شيء.
(زهزهه):
بمعنى تحسين، مولدة من قول الفرس: زهى زهى. أنشد الزمخشري في كشافه (3) لأبي بكر الجرجاني في بعض طلبته: [من السريع]:
يجيء في فضلة وقت له ... مجيء من شاب الهوى بالنّزوع
ثمّ يرى جلسة مستوفز ... قد شددت أحماله بالنسوع
ما شئت من زهزهة والفتى ... بمصقلا باد يسقي الزّروع
قلت هذا الشعر للإمام أبي بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني، كتبه للإمام أبي عامر الفضل بن اسماعيل التميمي الجرجاني أجل تلامذته وأوله: [من السريع]:
قد أصبح النّاس وكلّ به ... في طلب الاداب زهد القنوع
لست ترى في الكلّ ذا همّة ... يهزّه الشّوق وفرط الولوع
لكن ترى حين ترى قارئا ... كالاكل الشّيء على غير جوع
يجيء في فضلة وقت له ... مجيء من شاب الهوى بالنّزوع
تراه في جلسته مفكّرا ... في سبب يعجّل فرط الرّجوع
__________
(1) الزبيدي: لحن العامة، ص 43، وفيه: «زرفين» و «زرفين» بدل «زرفن» و «زرفن».
(2) الحديث بتمامه: «كانت درع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات زرافين إذا علّقت بزرافينها سترت، وإذا أرسلت مست الأرض». ينظر، ابن منظور: لسان العرب، مج 13، مادة (زرفن).
(3) الزمخشري: الكشاف، ج 4ص 11، ومحب الدين أفندي: تنزيل الايات على الشواهد من الأبيات (ذيل كتاب الكشاف)،. ج 4ص 452، وقد وردت الأبيات بشيء من التحريف، جاء «جبلة» بدل «جلسة»، و «مشبوبة» بدل «مستوفز».(1/169)
ثم يرى إلى اخره كذا في دمية القصر (1).
(زربطانة):
لما يرمي به. مولد وصحيحه سبطانه ولست على ثقة منه. قال ابن حجاج: [من الوافر]:
به ترمى لحى متعشّقيها ... كما يرمي الفتى بالزربطانه
(زربول):
لما يلبس في الرّجل. عامية مبتذلة. والعامة تزيد في تحريفه فتبدل لامه نونا قال ابن حجاج: [من المنسرح]:
مرني بصفع الأعدا إذا اضطربوا ... من حسد اليوم بالزرابيل
(زغب الحسن):
كناية عن شعر المليح قال الصاحب: [من السريع]:
هل زغب الحسن له ضائر ... والقمر التّم به يزهر
(زلف):
م والإزدلاف والتحويل بمعنى التداخل في السنين. قال النويري في نهاية الأرب: السنة شمسية وعدد أيامها عند سائر الأمم ثلثمائة يوم وخمس وستون يوما وربع يوم، فتكون زيادتها على السنة العربية عشرة أيام ونصف يوم وربع يوم وثمن يوم وخمس من خمس يوم. ويقال إنهم كانوا يسقطون في صدر الإسلام عند رأس كل اثنين وثلاثين سنة عربية سنة ويسمونها الإزدلاف لأن كل ثلاث وثلاثين سنة قمرية اثنان وثلاثون سنة شمسية تقريبا، وذلك لتحرزهم عن الوقوع في النّسيء الذي أخبر الله تعالى عنه أنه زيادة في الكفر (2). وهذا الإزدلاف هو الذي تسميه الكتاب في عصرنا التحويل لأنا نحول السنة الخراجيّة إلى الهلاليّة. ولا يكون ذلك إلا بأمر السلطان انتهى. قلت ومنه أن اعتبار التداخل ليس بشرعي وان سنة الخراج شمسية لكنها تحول إلى الهلال، ولو قيل: إنها هلالية لم يخالف ذلك. ولم أر تصريحا به في كتب الفروع فاعرفه.
(زراق):
أكذب من زراق، وهو الذي يقعد على الطريق فيحتال وينظر بزعمه في النجوم. وزرقت أي موّهت عليه قاله أبو بكر الخوارزمي في أمثاله. ولم يذكر كونه مولدا لكنه مذكور في اللغة الساسانية، وهو يدل على أنه مولد.
__________
(1) الباخرزي: دمية القصر، ج 1ص 566.
(2) قال تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيََادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا»}. سورة التوبة، الاية 37.(1/170)
(زبزب):
قال ياقوت: سفينة صغيرة (1). قال الشاعر: [من المتقارب]:
زبازب تحكي إذا سيّرت ... عقاب تجرّى على زيبق
(زلزل):
اسم عواد في زمن المهدي، وإليه تنسب بركة زلزل (2) قال: [من الكامل]:
هل دهرنا بك عائد يا زلزل
(زويلة):
أرض بالمغرب أو سكانها. وباب زويله بمصر يسمى بهم.
(زبّب شدقه):
قال في الرّوض الأنف: زببت الإشداق من الرستين وهو ما ينعقد من الريق في جانب الفم عند كثرة الكلام. قال: [من الرجز]:
إني إذا زبّبت الأشداق ... ثبت الجنان مرحم وداق
(زغلط):
إذا صوّت بلسانه بغير حروف كما يفعله نساء العرب. قال محمد بن سمنديار: [من الطويل]:
سماع غناء الطّير للدّوح مرقص ... ومن طرب بالزّهر منه ينقط
وللنّاس في عرس الرّبيع مسرّة ... وللخلق حتّى القرّ فيه يزغلط
(الزّبّ):
معروف وأهل اليمن تطلقه على اللحية، وليس هذا بأمر مستكره ولا غريب، إنما الغريب ما قاله بعض الفقهاء في كتاب البيع: لو اشترى مبطخة فيها زب القاضي إلى اخره. وهو من عيوب المبيع. وقد صحح وفسر بما يقع ثمره سريعا.
__________
(1) الزبزب وزان جعفر، سفينة صغيرة، والجمع الزبازب. الفيومي: المصباح المنير، ص 95، مادة (زيب).
(2) زلزل كفدفد، المغني يضرب بضربه العود المثل، وإليه تضاف بركة زلزل ببغداد. ينظر، الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 3ص 390، مادة (زللت).(1/171)
حرف السين المهملة
(سبج):
خرز أسود فارسي معرب. والسّبجة الثوب البقير معرب سبي.
(سرناي):
مزمار معروف. قال الجاحظ فيمن يحسن شيئا دون اخر: «له طبيعة في النّاي وليس له طبيعة في السرناي». معرب.
(سلاهم):
برنس أبيض عند مولدي المغرب قال: [من الوافر]:
وبدر لاح من تحت السّلام ... يقول لكلّ قلب قد سلاهم
لئن حسنت ملابسه عليه ... فقد حسنت على الورد الكمائم
(سنبوك):
سفينة صغيرة تستعمله أهل الحجاز، وعبر به في الكشاف. وقيل من سنبك الدابة على التشبيه. ولم نره في كلامهم قديما.
(سرحين):
بالكسر معرب ويقال سرقين. ولا يصح الفتح لأنه ليس في كلامهم فعلين.
(ستّوق):
بمعنى زيف كتنّور وقدّوس، ويقال تستوق أيضا كما في القاموس (1).
وهو معرب سه تا أي ثلاث طبقات.
(سجستان):
بفتح السين وكسرها مدينة (2).
(سدلّى):
على فعلّى، وقيل سه دلّه (3)، وقيل معناه ثلاث بيوت في بيت. ولست على ثقة منه. وأهل مصر تستعمله بمعنى الصفة قال ابن حجاج: [من مجزوء الكامل]:
ما للخليفة مثل من ... جك والسّدلّى والرّواق
__________
(1) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 3ص 244، مادة (ستوق).
(2) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 3ص 190، وفيه لم يشر ياقوت إلى كسر السين.
(3) قال ابن منظور: أصله بالفارسية سهدلّه كأنه ثلاثة بيوت في بيت كالحاريّ بكمّين. ابن منظور:
لسان العرب، مج 11ص 334، مادة (سدل).(1/172)
ومعربه سدير كما في الجوهري (1) وغيره. وفي شعر لابن طباطبا في الفيل: [من المنسرح]:
أعجب بفيل أنسيّ وحشيّ ... مثل السّدلّى المونّق المبني
(سنبك):
طرف مقدم الحافر معرب وسنبك الأرض طرفها مجاز منه وقيل سنبك كل شيء أوله، وكان على سنبك عمر أي على عهده وورد بمعنى الخراج. وأهل الحجاز تستعمله بمعنى السفينة الصغيرة فإن كان على التشبيه فهو صحيح أيضا.
(سجنجل):
المراة والزعفران أو ماء الذهب ويقال زجنجل معرب.
(سجّيل):
معرب سنك وكل (2).
(سطل):
ويقال سيطل. قال الزبيدي (3): صوابه سيطال وقيل هو دخيل معرب.
وأما قول العوام لاكل البنج مسطول وصرفوه فعامية مبتذلة ولا أدري أصلها. قال الشهاب المنصوري موريا: [من المتقارب]:
وشيخ عن الحمق لا ينتهي ... أطلت له اللّوم أم لم تطل
بنى واستطال ولكنّه ... بغير الحشيشة لم يستطل
والأسطول مركب تهيأ للقتال ونحوه. قال البحتري: [من الطويل]:
يسوقون أسطولا كأنّ سفينه ... سحائب صيف من جهام وممطر
(سجلّ):
الكتاب. قال أبو بكر لا ألتفت إلى أنه معرب. وقال غيره حبشي عرّب.
وقيل أسجل بمعنى سجل مشددا. وقيل معناه الرجل أو الكاتب، وسجل عليه بكذا شهره به ووسمه، كأنه كتب عليه سجلّا. قاله الزمخشري في شرح مقاماته (4). قال المطرّزي واستعمله الحريري والمعرّي في قوله: [من الطويل]:
طويت الصّباطيّ السّجل وزادني ... زمان له بالشّيب حكم واسجال
__________
(1) الجوهري: الصحاح، ج 5ص 1729، مادة سدل).
(2) قال ابن قتيبة: «السّجّيل» بالفارسية «سنك» وكل» أي: حجارة وطين. يراجع، ابن قتيبة: أدب الكاتب، ص 384.
(3) الزبيدي: لحن العامة، ص 8584.
(4) الزمخشري: مقامات الزمخشري، ص 93، حاشية (5).(1/173)
(سكرّجة):
بضم السين والكاف وفتح الراء المشددة ومنهم من ضمها والصواب الفتح معرب ومعناه مقرّب الحل (1). وقال بعضهم الصواب أسكرّجة بالهمزة. لكن وقع في حديث أنس: «ما أكل نبي على خوان ولا في سكرّجة ولا خبز له مرقّق».
(سندس):
رقيق الديباج معرب.
(سرق):
بفتحتين حرير معرب سره.
(سمرّج):
هو أخذ الخراج في سنة ثلاث مرات. وقع في شعر الحجاج معرب سه مرّة.
(سجلّاط):
ياسمين وقناع من صوف، أو ثياب كتان وخزّ سجلّاطيّ رومية معربة.
(سحتيت) (2):
صلب شديد معرب سخت.
(سفسير) (3):
بمعنى سمسار معربة.
(سوذانق):
ويقال سوذنق وبالشين وهو الشاهين معرب.
(سنبجونه):
فرو الثعلب معرب.
(سموأل):
بن عاديا معرب سمويل ومعناه عطية الله (4).
(سذاب):
بقلة معروفة معرب.
(سهريز) (5):
معرب.
(سلسبيل):
معرب، وقيل عربي منحوت أي سلس سبيله.
__________
(1) في المعرب «وترجمتها مقرّب الخل». ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 131. وفي النهاية سكرّجة: إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الادم. ينظر، ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 2ص 384.
(2) في المعرب «سختيت». يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 364.
(3) في المعرب «سفسير» بالفارسية سمسار، وقال مؤرج: السفسير العبقري الجواليقي:
المعرب، ص 372.
(4) في الإشتقاق: السموأل عبراني، وهو أشمويل، فأعربته العرب والسموأل الأرض السهلة، إن اشتققته من العربية. ابن دريد: الاشتقاق، ج 2ص 436.
(5) يقال تمر سهريز وشهريز. ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 397.(1/174)
(سنجال):
قرية (1) معرب.
(سور):
بمعنى عرس ووليمة، فارسي تكلم به عليه الصلاة والسلام (2).
(سابور):
معرب شاه بور. تكلموا به قديما (3)، وهو اسم ملك.
(سهر):
وساهور القمر معرب.
(سقنطار):
حاذق معرب من الرومية وقالوا سقطريّ.
(سبابجة) (4):
معرب.
(سرويل):
معرب شلوار.
(سينين):
أي طور سينين. معرب ومعناه حسن مبارك.
(ساذج):
معرب ساده. قال ابن سنا الملك: [من مجزوء الرجز]:
ساذجة لكنّها ... بالحسن قد تزوّقت
(سرداب):
معروف معرب سرد اب أي ما يبرد فيه الماء.
(سلحفاة):
معرب سولاخ باي.
(سرادق):
معرب سرابرده وقيل معرب سراطاق. وأخطأ من فسره باله القنديل وهو ما يمد فوق صحن الدار والبيت.
(سرج):
معرب سرك.
__________
(1) قرية بأرمينية، وقيل بأذربيجان.
ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 3ص 263.
(2) قال رسول الله (ص): «يا أهل الخندق فقد صنع جابر سورا». ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 3ص 420.
(3) قال عدي بن زيد: [من الخفيف]:
أين كسرى كسرى الملوك أبوسا ... سان أم أين قبله سابور
الجواليقي: المعرب، ص 386.
(4) في المعرب: «السّبابجة جمع السّبيجي، وهم قوم من السند يكونون مع إشتيام السفينة البحرية وهو رأس الملاحين». يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 368.(1/175)
(سنوّر):
الدرع معرب. وقيل كل سلاح (1).
(سمسار):
معرب ومصدره السّمسرة.
(سدّر):
لعبة يقامر بها معرب سه در أي ثلاثة أبواب.
(سكّر):
معرب شكر والقطمة منه سكّرة عن الجوهري (2).
(سنمّار):
في الروض الأنف معناه القمر. وقال أبو منصور (3) هو اسم أعجمي جرى به المثل قالوا: «جزاء سنمار» (4). قال أبو عبيد كان بناء من الروم مجيدا فبنى للنعمان ابن امرىء القيس بالكوفة قصر الخورنق، فلما نظر النعمان إليه كره أن يبني مثله فألقاه من أعلاه فخر ميتا. ويقال: إنه قال للنعمان إن أخذت هذا الحجر منه تداعي البناء كله فقتله لذلك. ولهذا ضرب به المثل وقيل هو غلام أحيحة بن الجلاح الأنصاري.
(سلجم):
نوع من الخضراوات بالسين حكاه أبو عمرو الزاهد وقولهم شلجم بالشين المعجمة وثلجم بالثاء المثلثة خطأ كما في الدرة. وقال ابن بريّ هو بالشين المعجمة أعجمي وعرب بالمهملة ورد بأن فارسيته شلغم بالشين والغين المعجمتين كما وقع في شعر الفردوسي وهو معتمد في لغتهم.
(سياسة):
قيل هو معرب سه يسا. وهي لفظة مركبة أولاهما أعجمية والاخرى تركية. فسه بالفارسية ثلاثة ويسا بالمغلية الترتيب فكأنه قال التراتيب الثلاثة. وسببه على ما في النجوم الزاهرة أن جنكيز خان ملك المغول قسم ممالكه بين أولاده الثلاثة وأوصاهم بوصايا ألايخرجوا عنها فجعلوها قانونا وسموها بذلك ثم غيروها فقالوا سياسة. وهذا غلط فاحش فإنها لفظة عربية متصرفة تكلموا بها قبل خلق جنكيز وعليه جميع أهل اللغة.
قال الحماسي: [من الطويل]:
__________
(1) في المعرب: كل سلاح يتقي به فهو سنوّر. الجواليقي: المعرب، ص 400.
(2) الجوهري: الصحاح، ج 2ص 688، مادة (سكر)، وفيه: السّكّر فارسية معرّب، الواحدة سكّرة».
(3) الجواليقي: المعرّب، ص 387.
(4) الميداني: مجمع الأمثال، ج 1ص 159. و «سنّمار» في لغة «هذيل» تعني «اللص»، وذلك أنهم يقولون للذي لا ينام الليل سنّمار فسمى اللص به لقلة نومه. ينظر، الميداني: مجمع الأمثال، ج 1ص 177.(1/176)
فبينا نسوس النّاس والأمر أمرنا ... إذا نحن فيهم سوقة نتنصّف (1)
(ساباط):
سقيفة بين حائطين تحتها طريق. وقال الأصمعي هو ساباط كسرى.
ومنه المثل أفرغ من حجام ساباط (2) لأنه حجم كسرى مرّة فأغناه. وهو بالفارسية بلاس اباد، وبلاس اسم أخي قباذ عم أنوشروان. فهو معرب كذا في القاموس (3). وخطىء فيه وقيل إنما هو معرب شاه اباد وشاه بمعنى عظيم مطلقا ومنه شاه راه وشاه دانه ولذا خص بالسلطان واباد بمعنى معمور أي ما عمره السلطان انتهى.
(سيوم):
بمعنى أمان بالحبشية. قال النجاشي للمهاجرين إنكم سيوم أي امنون كذا في الفائق (4).
(سمرقند):
مدينة (5) معرب شمركند، وشمر ملك من ملوك اليمن خربها وحفرها، وكند بمعنى الحفر. وقال ابن خلكان (6) ليس كذلك بل شمر اسم جارية للإسكندر مرضت فوصف لها طبيب هواء هذه الأرض، وكند بالتركية بمعنى مدينة وليس فارسيا. والأول قول ابن قتيبة (7).
(سمند):
معرب بمعنى فرس. كذا في القاموس (8)، وردّ بأنه فرس له لون مخصوص إذ يقال أشب سمند، ولا يرد لأن مراده أنه بعد التعريب بمعنى مطلق الفرس.
(سرم):
ويقال صرم بمعنى الدّبر، لغة مولدة. وإنما معناه الهجر والقطع حتى تحاشى بعضهم عن استعمالها لإبهامها ذلك. قال ابن حجاج: [من الوافر]:
لها في سرمها بعر صغار
__________
(1) المرزوقي: شرح ديوان الحماسة، مج 2ج 3ص 1203، وفيه ينسب البيت إلى حرقة بنت النعمان، وقد ورد «بينا» بدل «فبينا» و «منهم» بدل «فيهم».
(2) حمزة بن الحسن الأصفهاني: سوائر الأمثال على أفعل، ص 292.
(3) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 2ص 362، مادة (سبط).
(4) الزمخشري: الفائق في غريب الحديث، ج 2ص 174، وفيه: «إن أصحابه (ص) لما هاجروا إلى أرض الحبشة قال لهم النجّاشي: امكثوا فإنكم سيوم».
(5) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 3ص 247246.
(6) ابن خلكان: وفيات الأعيان، مج 4ص 49.
(7) ابن قتيبة: المعارف، ص 629، وفيه: شمركند أي شمر أخربها.
(8) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 1ص 303، مادة (سمد).
شفاء الغليل / م 12(1/177)
(سيّدة):
وقولهم ستي بمعنى سيدتي خطأ، وهي عامية مبتذلة ذكره ابن الإعرابي وتأوله ابن الأنباري فقال يريدون يا ستّ جهاتي وتبعه في القاموس (1)، فقال وستي للمرأة أي ياست جهاتي كناية عن تملكها له. ولا يخفى أنه تكلف وتمحل وإليه أشار البهاء زهير:
[من الوافر]:
بروحي من أسمّيها بستّي ... فتنظرني النّحاة بعين مقت
يرون بأنّني قد قلت لحنا ... وكيف وإنّني لزهير وقتي
ولكنّ غادة، ملكت جهاتي ... فلا لحن إذا ما قلت ستي (2)
(سكّينة):
بمعنى سكين، وهو يذكر ويؤنث. قيل هو خطأ عامي لكن قال في شرح الفصيح (3) هي لغة قوم من بني ربيعة حكاها الفراء، وحكاها القاموس (4) ولم يعزه.
(سيرج):
بكسر السين المهملة دهن السمسم معرب شيره مولد.
(سوى):
يسوي بمعنى يساوي عامية وقع في البيهقي. قال أبو بكر هذه علة لا تسوي سماعها. قال الجواليقي (5) هذه لفظة عامية، والصواب لا تساوي انتهى. وفي المصباح ساواه يساويه صار معه سواء، وفي لغة قليلة سوى درهما يسواه من باب تعب.
ومنعها أبو زيد وقال الأزهري ليس عربيا صحيحا (6) انتهى.
(سوسن):
بالضم زهر معروف (7) ووقع في كلام بعض المولدين سوسان بالألف ولم أره قاله ابن النبيه: [من الطويل]:
رضابك راحي اس صدغيك ريحاني ... شقيقي جنى خدّيك جيدك سوساني
(سين):
اسم الحرف، وقولهم أحسن في سينه أي في زعمه قال محمد العراقي
__________
(1) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 1ص 149، مادة (الست).
(2) البهاء زهير: الديوان، ص 56.
(3) الهروي: التلويح في شرح الفصيح، ص 53، ولم يأت فيه على ذكر أنها لغة قوم من بني ربيعة، بل قال: «وهو السّكين أيضا للمدية التي يقطع بها اللحم وغيره وتذبح بها الذبيحة».
(4) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 4ص 235، مادة (سكن).
(5) لم يأت على ذكرها الجواليقي في كتاب «المعرب».
(6) الفيومي: المصباح المنير، ص 113، مادة (سوى).
(7) في المعجم الوسيط بالفتح: «سوسن»، وهو جنس زهر من الفصيلة السوسنية وأجناسه كثيرة.
وأطيبه الأبيض، ومنه بريّ وبستاني. يراجع، المعجم الوسيط، ج 1ص 465، مادة (سوسن).(1/178)
تلميذ الحريري هي كلمة رومية تقولها عرب الشام أخذوها منهم. وجاء في الأثر عن سيدنا عمر رضي الله عنه أنه ضرب كاتبا كتب بين يديه بسم الله الرحمن الرحيم ولم يبين السين، فلما خرج سئل عن سبب ضربه فقال: «في سين» فصارت مثلا يضرب للأمر السهل، وهذا قاله ابن الصائغ نقلا عن بعض التفاسير ومن خطه نقلته في حواشيه على الكشاف، وقرأت في شعر ابن حجاج: [من مخلع البسيط]:
مولى تواليته ولكن ... صحبته صحبة السّفينه
ولو أمنت العتاب منه ... لم أتكلّم بنصف سينه
وكأنه يريد بشيء حقير. وهو مما ذكرناه فاحفظه.
(سبّح):
تسبيحا م، والمسبحة ما يسبّح به. والعامة تقول له تسبيح. قال أبو نواس:
[من الخفيف]:
والتّسابيح في ذراعي والمص ... حف في لبّتي مكان القلاده (1)
(سؤال):
م يتعدّى إلى المسؤول عنه بنفسه، وقد تدخل على السائل وقد تدخل على المسؤول (2) منه كما صرح به الطيبي. ومنه ما وقع في قول بعضهم سئلت عن عليّ. وفي الحديث روى عن شداد بن أوس قال: بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقبل شيخ من بني عامر هو مدره قومه وسيدهم فمثل بين يديه فسأله عن مبدأ أمره فلما قصه عليه قال أشهد بالله الذي لا إله غيره إنّ أمرك حق فأنبئني بأشياء أسألك عنها، قال سل عنك وكان قبل ذلك يقول سل عما شئت وعما بدا لك، فقال للعامري ذلك لأنها لغته، فكلمه بلغته.
وهكذا أورده القاضي عياض في الشفاء قال بعض علماء العصر في شرحه يعني أن بني عامر إذا أرادوا أمر إنسان أن يسأل عن شيء يقولون له سل عنك فيفهم من ذلك أنهم أمروه أن يسأل عن كل شيء أراده. ويظهر لي أنه كناية عن تعميم السؤال ويمكن أنهم وضعوه للدلالة على هذا. وأيضا من شأن الإنسان ألايجهل نفسه فلا يسأل عنها فكأنه قيل له عن كل شيء، ولو كان من شأنه ألايسأل عنه ثم إن ما في عما شئت موصولة لا استفهامية وحذف ألفها من بعض النسخ لا يعوّل عليه انتهى. قلت الظاهر أنه كناية عن ذلك لأنه إذا أذن في السؤال عما هو أعلم به استلزم الإذن في السؤال عما هو غيره، ثم إن
__________
(1) أبو نواس: الديوان، ص 459، وفيه «المسابيح» بدل «والتسابيح».
(2) في النسخة الأصل «المسؤل».(1/179)
ما الموصولة المجرورة سمع كثيرا حذف ألفها حملا لها على الاستفهامية صرّح به أبو حيان في الإرتشاف فلا يرد ما ذكره.
(سندان):
ما يضرب عليه بالمطرقة معرب. وفي كلام العامة وأمثالها:
قد كان مطرقة فصار سندانا
(ساسان):
من ملوك العجم، وبنو ساسان قوم من العيارين والشطار لهم حيل ووضعوا بينهم لغة اخترعوها، ونظم فيها أبو دلف قصيدة طويلة. وكان الصاحب يتجاور معه بذلك اللسان ويعجب بحفظه، وهي قصيدة بديعة مذكورة في اليتيمة. ويقع من لغاتهم كثير في أشعار المولدين فلا يعرفها الناس وسنذكر هنا بعض ما اشتهر منها ودار على الألسنة فمنها صلاج والصلج عندهم جلد عميرة، ومنها دروز والدروزة الدور في السكك للسخرية ليأخذ بذلك الدراهم ومنها سالوس ج سالوسه وهو لابس الشعر زهدا ليكدّي به. ومنها سطل إذا تعامى، ويقال للأعمى ومنه قول أهل مصر لاكل الحشيش مسطول. ومنها تنبل وهو الأبله. ومنها جرار للمكدي ومنها زرق وهو تعاطي التنجيم وصاحبه زراق والزرق الرياضة ومنها دك للحيلة وهو دكاك.
(سجن):
م ولم يكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله تعالى عنهم سجن، وكان يحبس في المسجد أو في الدهليز حيث أمكن. فلما كان زمن سيدنا علي رضي الله عنه أحدث السجن. وكان أول من أحدثه في الإسلام وسماه نافعا، ولم يكن حصينا فانفلت الناس منه فبنى اخر وسماه مخيّسا بالخاء المعجمة والياء المشددة فتحا وكسرا وقال فيه: [من الرجز]:
نزلت بعد نافع مخيّسا ... بابا شديدا وأمينا كيّسا
ألا تراني كيّسا مكيسا
وإنما ذكرته هنا لأن هذه الأسماء حدثت بعد العصر الأول.
(سكران طينه):
تقوله العامة لمن سكر سكرا شديدا كأنه لوقوعه في الطين ومن ملح المعمار قوله: [من المجتث]:
وجرة أبرزوها ... والرّوح فيها كمينه
شممت طينة فيها ... فرحت سكران طينه
وقد قالوا: «الطين غالية السكارى». وقد قلت في رسالة وقعت في حبالة قوم
معربدين. إذ كان غالية السكارى الطين فهؤلاء وردهم الدماء وريحانهم السكاكين وقد كان ندماني غاليتهم المداد من حقاق المحابر ونقلهم فواكه الأشعار في رياض الدفاتر.(1/180)
وجرة أبرزوها ... والرّوح فيها كمينه
شممت طينة فيها ... فرحت سكران طينه
وقد قالوا: «الطين غالية السكارى». وقد قلت في رسالة وقعت في حبالة قوم
معربدين. إذ كان غالية السكارى الطين فهؤلاء وردهم الدماء وريحانهم السكاكين وقد كان ندماني غاليتهم المداد من حقاق المحابر ونقلهم فواكه الأشعار في رياض الدفاتر.
(السّودد مع السواد):
أي سواد الشعر، أي من لم يسد في الحداثة لم يسد في الكبر، أو سواد الناس ودهماؤهم، أي من لم يطر ذكره في العامة لم تنفعه الخاصة كذا في العقد لابن عبد ربه.
(سكّاك):
قال الزبيدي (1) يقولون لبائع السكاكين سكّاك، والصواب سكّان، يقال ذهبنا إلى السكانين. فأما السّكّاك فبائع السكك التي يفلح بها الأرض. انتهى قلت كأن السكاكي من هذا
(سابور المركب):
ما يثقل به خطأ صوابه صابرة لأنها تصبر أي تحبس به اهـ والعامة تقول له صبره.
(سني خالد):
يضرب بها المثل في القحط كسني يوسف. وهو خالد بن عبد الملك المعروف بأبي مطيرة. تولى المدينة لهشام بن عبد الملك فتوالى القحط حتى ارتحلوا للبوادي.
(ساكن الرّيح):
يقال: فلان ساكن الريح أي حليم، ويقال هبت ريحه إذا قامت دولته، ويقال للمتصافين ريحهما هبوب قال: [من الوافر]:
إذا هبّت رياحك فاغتنمها ... فإنّ لكلّ خافقة سكون
اسم إن فيه ضمير شأن مقدر.
(سالخ):
م قال الراغب (2) كل ذي جسم محزّز كالحية والسرطان يسلخ وسلخ الطير والقاء ريشه يسمى تحسيرا. ومن الحيوانات ما يلقى وبره. والأيايل تلقى قرونها، والأشجار أوراقها.
(سنه):
بالفتح وتخفيف النون وتشديدها، كلمة حبشية بمعنى حسنة. تكلم بها النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل أصلها حسنة فحذف من أوله وهو بعيد.
__________
(1) الزبيدي: لحن العامة، ص 102.
(2) الراغب الأصفهاني: المفردات في غريب القران، ص 238، وفيه: السّلخ نزع جلد الحيوان، يقال سلخته فانسلخ وأسود سالخ سلخ جلده أي نزعه، ونخلة مسلاخ ينتثر بسره الأخضر.(1/181)
(سفرة):
بضم فسكون طعام يتخذ للمسافر، وأكثر ما يحمل في جلد مستدير، فنقل اسم الطعام إلى الجلد وسمى به، كما سميت المزادة راوية قاله الكرماني.
(سماط):
بكسر السين جمع سمط الصف من الناس ومن غيرهم.
(سكردان):
بضمتين فسكون ودال مهملة خوان الشراب كما قال ابن قزل:
[من السريع]:
وافي السكردان وفي ضمنه ... مطّجنات من دراريج
كأنّه بدر وقد رصّعت ... فيه ثريا من سكاريج
وقد يستعمل لخزانة توضع لحفظ المشروب والمأكول قال أبو حيان: [من الطويل]:
فكيف بمن أمسى سكردان صحفه ... به مودع للفكر درّ ومرجان
واسم الكتاب (1) المعروف لابن أبي حجلة على التشبيه وهو معرب مولد عامي
وقال بعضهم لفظ عامي مهمل مركب من العربي، وأداة فارسية (2) محرف الة السكر. كما يقولون قلمدان للمقلمة وهو خوان يوضع في مجلس الشراب. وقد يستعمل لغيره. وقد يراد به خزانة يوضع فيها وبه سمى الكتاب المشهور لابن أبي حجلة. وبمعناه الأول ورد في قوله: «وافى السكردان» البيتين المتقدمين. وإلى ذلك أشار صاحب السكردان في خطبته حيث قال: «سميته سكردان السلطان لاشتماله على ألوان مختلفة من جد وهزل وولاية وعزل».
(سرموزه):
نعل معروفة فارسية معناها رأس الخف، والعامة تقول سرموجه. قال الأزهري: [من مجزوء الرجز]:
مماطل رجلي شكت ... تردّدي إليه
وكان لي سرموزة ... قطعتها عليه
__________
(1) هو كتاب لابن أبي حجلة أحمد بن يحيى التلمساني المتوفى سنة 776هـ، ألّفه في سنة 757هـ للملك الناصر، وهو على مقدمة وسبعة أبواب. ينظر، حاجي خليفة: كشف الظنون، مج 2ص 994.
(2) يقصد: مؤلف من اللفظ العربي «سكر»، واللاحقة الفارسية «دان»، وهي تلحق بالكلمة فتفيد المكان، كما ورد في قاموس الفارسية، يراجع في معنى «دان» عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 235.(1/182)
(سمرمر):
قال الكتيباني إنه اسم طائر ببلاد العجم يأكل الجراد وله مكان عند عين ماء يجتمع لديها، فإذا أخذ من مائها وعلق على رؤوس (1) الرماح تبعه حتى يؤتى إلى أي بلد يراد إفناء جرادها. وقد وقع في أشعار عربية للمولدين. وهو بالتركية صفرجق وهذا لفظ فارسي.
(سدير):
علم قصر معروف (2). وقد قيل إنه معرب من الرومية، وأصله سه دل (3)
أي فيه ثلاث قباب متداخلة. وهو الذي نسميه اليوم سدلّي.
(سياق):
بالمثناة التحتية تقع في كلام المولدين على أمور منها ما سبق له الكلام من الغرض ويخص بما تأخر إذا قوبل بالسّباق بالموحدة. وهذا صحيح لغة إلّا أنه لم يستعمله إلا المتأخرون المصنفون. ويكون بمعنى حضور المريض للموت في حالة النزع كقوله في شعر أنشده في حسن التوسل: [من المتقارب]:
كمضني يودّع روحا غدت ... يراها على رغمه في السّياق
(سفتج):
جمع سفتجة فارسية معربة وهي الخطوط. وأصلها أن يكون لواحد ببلد متاع عند رجل أمين فيأخذ من اخر عوض ماله ويكتب له خوفا من غائلة الطريق.
(سردار):
من ألفاظ التراكمة، وهي بالفارسية (4) أسفهسالار ومعناه رئيس الجيش.
__________
(1) في الأصل «رؤس».
(2) ينظر، ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 3ص 102.
(3) قال أبو منصور الجواليقي: فارسي معرب، وأصله «سادلي». ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 377.
(4) يراجع، د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 364.(1/183)
حرف الشين المعجمة
(شبّابّة):
بالتشديد قصبة الزمر المعروفة مولد. قال المشد: [من البسيط]:
ومطرب قد رأينا في أنامله ... شبّابة لسرور النّفس أهّلها
كأنّه عاشق وافت حبيبته ... فضمّها بيديه ثمّ قبّلها
ولشافع: [من الخفيف]:
شوّقتنا شبّابة نهواها ... كلّما ينسب الكئيب إليها
كيف والمحسن فالمقوّل إليها ... اخذ أمرها بكلتا يديها
والمقول الزامر والعجم تقول قوّال.
(شبّاك):
بضم الشين وتشديد الباء كوّة بالحديد. مولد قال: [من الكامل]:
وحديقة غنّاء ينتظم النّدا ... بفرعها كالدّر في الأسلاك
والبدر يشرق من خلال غصونها ... مثل المليح يطلّ من شبّاك
ومثله المشبّك لنوع من الحلوى. ومثله المسير والمكسب. وهذا وإن كان مولدا لكنه ليس بخطأ. قال: [من الطويل]:
مسّير دمي في خدودي مشبّك ... ومن أجل هجر الحبّ قد زاد في السّكب
(شعشعة الشّمس):
بمعنى انتشار ضوئها. لم يسمع من العرب حتى إن العلامة قال في ديباجة شرح المطالع: شعشعة من ذكا. ثم نبهه بعض الأدباء له فغيره. وإنما وردت بمعنى المزج كما قال في بيت المعلقات (1): [من الوافر]:
مشعشعة كأنّ الحسّ فيها ... إذا ما الماء خالطها سخينا
لكنها وردت في كلام من يوثق به. قال الشريف الرضي: [من الوافر]:
__________
(1) الخطيب التبريزي: شرح القصائد العشر، ص 321.(1/184)
ضوء تشعشع في سواد ذؤابتي ... لا أستضيء به ولا أستصبح (1)
وقال مهيار: [من الكامل]:
لكن عميد الدّولة الشّمس الذّي ... عنت الوجوه لنوره المتشعشع
وقال الصوري: [من الكامل]:
وتشعشعت عوعاء من شمسه ... شمس لها مكسوفة صفراء
ولم أقف على نقل فيها حتى رأيت العلامة الشامي قال في سيرته في قوله: [من الطويل]:
نشاهد في عدن ضياء مشعشعا ... يزيد على الأنوار في النّور والهدى
ضياء مشعشع منتشر وهو ثقة.
(شهنشاه):
بمعنى ملك الملوك. فارسية عربوها قديما ووقعت في شعر الأعشى (2)
وأما شاه بمعنى الملك فعربها المتأخرون أيضا، وهي من قطع الشطرنج معروفة. قال ابن بابك: [من المجتث]:
لعبت بالرخّ حتّى ... وقعت في الشّاه مات
وتلاعبوا بها فقالوا شامات كجمع شامة. قال سيف الدين بن المشد: [من السريع]:
لعبت بالشّطرنج مع أهيف ... رشاقة الأغصان من قدّه
أحلّ عقد البند من خصره ... وألثم الشّامات من خدّه
وكله مولد مبتذل قال السبكي: شهنشاه وملك الملوك وقاضي القضاة منع من إطلاقها الماوردي على أحد وقالوا إنما ذلك لله عز وجل. وفي الحديث اشتد غضب الله على من قتل، واشتد غضب الله على رجل تسمى بملك الملوك لا ملك إلا الله. ولم يلبث ملك بني بويه بعد التلقب بشهنشاه إلا قليلا. وقال قوم يجوز ذلك ومثله دائر مع القصد.
(شبّور):
كتنور البوق (3) معرب.
__________
(1) الشريف الرضي: الديوان، مج 1ص 345، وفيه ورد «ذؤابي» بدل «ذؤابتي».
(2) قال الأعشى: [من الطويل]:
وكسرى شهنشاه الذي سار ذكره ... له ما اشتهى راح عيتق وزنبق
الأعشى: الديوان (شرح محمد محمد حسين)، ص 267.
(3) في المعرب: الشبّور شيء ينفخ فيه. ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 414.(1/185)
(شطرنج):
قال الحريري بفتح الشين والقياس كسرها لأنهم لم يقولوا فعللّ بفتح الفاء. وقيل عليه أن ابن القطاع (1) نقله عن سيبويه ومثّل له ببرطح وهو حزام الدابة.
ويقال بالسين والشين والمعروف فيه الفتح. وقال الواحدي الكسر أحسن ليكون كجردحل وقرطعب. وقيل هو عربي من المشاطرة لأن لكل شطرا، ومنهم من جعله أشطرا.
والصحيح أنه معرب صدرنك أي مائة حيلة. والمقصود التكثير وقيل معرب شدرنج أي من اشتغل به ذهب عناؤه باطلا.
(شبارق):
بمعنى مقطّع معرب، يقال: شبارق، ويقال لحم شبارق، وجمعه شباريق، والشبارقات ألوانه. قلت ومنه قول العامة شبرقة.
(شرحبيل):
وشراحيل أعلام معربة.
(شهدانج):
التّنّوم (2) معرب.
(شهر):
قيل هو معرب سهر وقال ثعلب سمي به لشهرته في دخوله وخروجه. وقال غيره سمي شهرا باسم الهلال. قال ذو الرمة: [من الطويل]:
يرى الشّهر قبل النّاس وهو نحيل (3)
(شبّوط):
سمك. ويقال بالمهملة معرب.
(شاهين):
م معرب (4).
(شاروف):
المكنسة معرب جاروب. قاله الجوهري (5).
__________
(1) لم يذكر ابن القطاع هذه الصيغة، بل ذكر «بلطح»، وقال: «وضربه حتى بلطحه إذا ضربه حتى يضرب بنفسه الأرض. ينظر، ابن القطاع: كتاب الأفعال، ج 1ص 111، وللتأكيد، يراجع فهرست الكتاب، ج 3ص 6.
(2) قال الفيومي: يقال هو بزر القنب. الفيومي: المصباح المنير، ص 124، مادة (شهد).
(3) لم نعثر عليه في ديوانه، طبعة عالم الكتب، بيروت.
(4) الشاهين الطائر، وعمود الميزان. ينظر، الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 4ص 241، مادة (شنّ).
(5) الجوهري: الصحاح، ج 4ص 1381، مادة (شرف)، وفيه: الشاروف: «المكنسة، وهو فارسية معرّب».(1/186)
(شهريز):
وسهريز الأحمر معرب (1).
(شاروق):
بمعنى صاروج معرب.
(شبثّ):
بقلة م معرب.
(شنان):
خشب يشدّ بعضه ببعض ويعبر عليه النهر. فارسي معرب عربيته الأرماث ومما تكلمات به العرب من الفارسية قوله: [من الطويل]:
يقولون لي شنبذ ولست مشنبذا ... طوال اللّيالي أو يزول ثبير
يريدون شوذبوذ (2).
(شرّق):
التشريق عند أهل مصر ألاتسقي الأرض بماء النيل. والأرض يقال لها شراقي. وهي مولدة مأخوذة من التّشريق بمعنى التقديد لأنها متقددة. ومنه أيام التشريق على قول، قال القيراطي: [من السريع]:
يا ملك الغرب عطاياكم ... بنيلها الزائد قد أغرقت
فأرض مصر يا سماء النّدى ... لو غرّبت نحوك ما شرّقت
ابن الصاحب: [من المجتث]:
وافى لنا نيل مصر ... وزاد من بعد تخليق
فذاك عيد كبير ... ما فيه أيام أيّام تشريق
(شمع):
بسكون الميم، قيل الصواب فتحها. وفي شرح الفصيح شمع وشمع لغتان فصيحتان وليس الفتح لأجل حرف الحلق لأنه أمر لاستعلائه كما قاله ابن خالويه
وقال التياني شمع كقدم ويسمى بالفارسية الموم، وتسكين ميمه خطأ، وغلط فيه انتهى.
ومنه تعلم أن صاحب القاموس (3) غلط. والثاني أنه زعم أن موم عربيا.
(شوّش):
بمعنى خلط وقول أهل البديع لف ونشر مشوّش خطأ وقال أبو منصور: هوشت الشيء إذا خلطته. ومنه أخذ اسم أبي المهوش الشاعر. ولا تقل
__________
(1) قال الأصمعي: إنما هو بالفارسية «الشّهر»: الأحمر. يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 416.
(2) في المعرب يريدون: «شون بوذي». يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 418.
(3) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 3ص 46، مادة (شمع).(1/187)
شوّشته. فقد أجمع أهل اللغة على أن التّشويش لا أصل له في العربية، وإنه من كلام المولدين (1). وخطأوا فيه الجوهري (2) في متابعته قلت نقلوا أنه يقال أبطال شوش وبينهم شواش اختلاف فلا مانع أن يكون المشوش منه، وشهادة النفي غير مسموعة، والجوهري والليث ثقتان ووقع في كلامهم كثيرا كقول الطغرائي رحمه الله تعالى: [من البسيط]:
بالله يا ريح إن مكّنت ثانية ... من صدغه فأقيمي فيه واستتري
وإن قدرت على تشويش طرّته ... فشّوشيها ولا تبقي ولا تذري
ونبّهيني دوين القوم وانتقضي ... عليّ واللّيل في شك من السّحر
وقال سعد بن إبراهيم الأربلي: [من الطويل]:
بعيشك إحمل لي على الصّدغ قبلة ... فخدك ماء فيه صدغك زورق
فإن خفت تشويش النّسيم فخلّها ... على أنّها في ذلك الماء تغرق
وأما قولهم لذؤابة أعلى الرأس «شوشة» فعامي مبتذل.
(شبداز):
بمعنى أدهم معرب شبديز. قال ابن الرومي: [من البسيط]:
وبين شبداز وبرذونكم ... لي مركب مني لم ينكب (3)
وشبديز فرس معروف أهداه ملك الهند لكسرى، كما في محاضرات الراغب (4).
(شحّات):
للسائل، وسموا شحاثة بالمثلثة. وصوابه شحاذ وشحاذة من شحذ السّيف صقله شبه به الملح، قاله أبو منصور في الذيل. لكن في شرح الدرة قالوا إنه حسن على البدل كما قالوا جثا وجذا وقثمت الشيء وقذمته ولا بدع في أمثاله (5).
__________
(1) ابن منظور: لسان العرب، مج 6ص 311، مادة (شوش).
(2) قال الجوهري في ترجمة «شيش»: التشويش التخليط، وقد تشوش عليه الأمر.
يراجع، ابن منظور: لسان العرب، مج 6ص 311، مادة (شوش).
(3) ابن الرومي: الديوان، ج 1ص 159.
(4) الراغب الأصفهاني: محاضرات الأدباء، مج 2، ج 4ص 637.
(5) قال ابن جني: وأما قولهم «جذوت» و «جثوت»: إذا قمت على أطراف أصابعك فليس أحد الحرفين بدلا من صاحبه، بل هما لغتان. وكذلك قولهم أيضا: قرأ فما تلعثم، وما تلعذم يراجع، ابن جني: سر صناعة الأعراب، ج 1ص 190.(1/188)
(شيم):
بمعنى أخلاق، جمع شيمة. وأما جمع شيميا وهو ما يدور في الماء فلا نعلم لمفرده وجمعه أصلا في اللغة. وعربية در دور ودوّامة كما حكاه المبرد في الكامل (1) لأنها تدوم في محلها قال القيراطي: [من البسيط]:
لنيل مصر كمال في زيادته ... وفضله غير مخفي ومكتتم
إذا بدت لك من تيّاره شيم ... رأيته طيّب الأوصاف والشيم
(شعريّة):
بفتح الشين وسكون العين نسبة إلى الشعر، غشاء أسود رقيق يكون على وجه النساء، والأرمد وأصله أنه ينسج من الشعر ثم يطلق على كل ما شابهه وهي مولدة قال: [من السريع]:
غطّي على عينيه شعريّة ... تسعّر في القلب لهيب الغرام
كأنّه البدر بدا نصفه ... ونصفه الاخر تحت الغمام
وقال اخر: [من السريع]:
لا تحسبوا شعريّة أصبحت ... من رمد في وجهها مرسله
وإنّما وجنتها كعبة ... أستارها من فوقها مسبله
وللسراج الوراق: [من المنسرح]:
شعريّتي مذ رمدت قد حجبت ... طرفي عنكم فصرت محبوسا
الحمد لله زادني شرفا ... كنت سراجا فصرت فانوسا
(شخّصه):
مشددا وعيّنه بمعنى جعله معلوما بعينه وشخصه لم يذكره أهل اللغة إلا أن الزمخشري استعمله في مقاماته (2)، وقال: سمعت مشخصه بمعنى معينه.
(شرب):
يقال فلان يشرب الراح بالنضار أي يكتم الأسرار، وضده يشرب بالزجاج قال: [من الخفيف]:
إن تعاشر من الرّجال فعاشر ... حافظا للصّديق غير مداجي
يشرب الرّاح في النّضار ولا ... يشرب ماء مروّقا في الزّجاج
__________
(1) المبرد: الكامل، ج 1ص 143، وج 3ص 1171حاشية (7).
(2) الزمخشري: أساس البلاغة، ص 323، مادة (شخص)، قال: شخّص الشيء إذا عيّنه، وشيء مشخّص(1/189)
قاله الثعالبي في كتاب الكناية.
(شدّ ما فعل كذا!):
للتعجب بمعنى ما أشده. قال مهيار: [من الرمل]:
يا نسيم الرّيح من كاظمة ... شدّ ما هجت الأسى والبرحا
وليس بمولد كما توهم قال في شرح التسهيل: قالت العرب شدّ ما أنك ذاهب، وعز ما أنك ذاهب! فقال الصفار كسر ألايجوز لأن شدّ وعزّ فعلان وما بعدهما في موضع الفاعل، وما زائدة، والمعنى عزّ ذهابك، أي قل فقد شق لأن الشيء إذا قل فقد شق. ويجوز أن يكون ما تمييزا وضمّن شدّ معنى المدح، وأنك الخ خبر كأنه يريد أن المبتدأ المحذوف الذي هذا خبره هو المخصوص بالمدح. قال ويظهر من كلام الخليل أن شدّ ما بمنزلة حقا ركّب الفعل مع الحرف وانتصب ظرفا، والمعنى عزيزا ذهابك وشديدا أي في ما يشق انتهى.
(شعبي لك):
قال الكسائي يرد في كلام العرب بمعنى فديتك. قال: [من الرجز]:
قالت رأيت رجلا شعبي لك ... مرجّلا حسبته ترجيلك
كذا في التهذيب (1).
(شاذروان):
م بفتح الذال من جدار البيت الحرام، وهو الذي ترك من عرض الأساس خارجا، ويسمى تأزيرا لأنه كالإزار للبيت. وهو دخيل كذا في المصباح (2)
قلت هو في كلام المولدين أيضا.
(شيرج):
بفتح الشين معرب شيره، وهو دهن السمسم. وربما قيل للدهن الأبيض والعصير قبل أن يتغير كصقيل. ولا يكسر لقلة باب درهم كما في المصباح (3). والعامة تقول سيرج بسين مهملة مكسورة.
(شابه):
خلطه، وقولهم ليس فيه شائبة أي ليس فيه شيء مختلط وإن قل، كما ليس فيه علقة ولا شبهة، وفاعلة بمعنى مفعولة كعيشة راضية. ولم أر فيه نصا. والشوائب الأدناس والأقذار كذا في المصباح (4).
__________
(1) الأزهري: تهذيب اللغة، ج 1ص 442مادة (شعب).
(2) الفيومي: المصباح المنير، ص 117، مادة (شاذروان).
(3) الفيومي: المصباح المنير، ص 117، مادة (شرج).
(4) الفيومي: المصباح المنير، ص 125، مادة (شوب).(1/190)
(شللت الثوب):
خطته خياطة خفيفة. كذا في المصباح (1). وهي الشل والكف أقوى منها.
(شراع السفينة):
معروف. وقد خطيء المسيب بن علس في قوله: [من الكامل]:
وكأن غاربها رباوة مجرم ... وتمدّ ثني جديلها بشراع
أراد أن يشبه عنقها بالدقل فشبهه بالشراع وتبعه أبو النجم فقال: [من الرجز]:
كأنّ أهدام النّسيل المنسل ... على يديها والشّراع الأطول
وقال أبو حاتم الشراع العنق، ويقال للعنق شراع وتليل فإذا صحت هذه الرواية فالمعنى صحيح. قاله ابن هلال ويشهد له قولهم: «شراعية إن ثبت».
(شاغرة):
الشغور رفع الرجل ويقال للمدينة المهيأة للفتح: «إنها شاغرة رجلها».
(شواهد اللّيل):
كواكبه. وفي الحديث: «لا صلاة بعد العصر حتى يبدو الشاهد» (2). قاله الراغب في محاضراته (3).
(شتويّ):
في همع الهوامع (4) قولهم في النسبة إلى الشتاء: «شتويّ». القياس «شتائي». وفي النسبة إلى سوق الليل «سقليّ». وفي المنسوب إلى ثلاث وأخواتها «ثلاثي».
وإذا نسب إلى الثنائي ضعف اخره مثل كمّيّة. وفيه أيضا الألف إذا كانت خامسة تحذف في النسب، وجوّز قلبها واوا قلت فعلى مذهب يونس يصح أن يقال مصطفوي ولذا وقعت في عبارة بعض الثقات.
(شهّره):
م لغة مولدة ليست من كلام العرب، وأقبح منها قولهم بمعناه جرّسه كأنه كتعليق الجرس عليه.
__________
(1) الفيومي: المصباح المنير، ص 123، مادة (شلل).
(2) في حديث أبي أيوب رضي الله عنه: «أنه ذكر صلاة العصر ثم قال: لا صلاة بعدها حتى يرى الشاهد، قيل: وما الشاهد؟ قال: «النّجم»، سمّاه الشاهد لأنه يشهد بالليل، أي يحضر ويظهر.
يراجع، ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 2ص 514.
(3) الراغب الأصفهاني: محاضرات الأدباء، مج 2، ج 4ص 542، قال: «سميت الكواكب شواهد الليل».
(4) السيوطي: همع الهوامع، ج 6ص 173.(1/191)
(شمم الأنف):
يستعمل على معنيين: أحدهما يراد به استواء قصبة الأنف وإشراف في أرنبته، والاخر أن يستعمل بمعنى العزّة والنّخوة، يقال: أشمّ بأنفه إذا تكبر. وأصل ذلك أن الناقة تعطف على البوّ فربما رئمته وشمته ودرت عليه فانتفع بلبنها، وربما شعرت الناقة بأن تلك خديعة تخدع بها لينال لبنها فأشمت بأنفها ولم تر أمه فضرب الرئمان مثلا للذل، والإشمام مثلا لعزة النفس. وقد أوضح أبو تمام هذا بقوله: [من البسيط]:
تشمّ بوّ الصّغار الأنف ذا الشّمم (1)
كذا في شرح السقط (2) للبطليوسي.
(شهيد):
بكسر الشين في لسان العوام قال في التهذيب (3) قال الليث لغة تميم شهيد بكسر الشين يكسرون فعيل في كل شيء كان ثانيه حرف حلق. وكذلك سفلى مضر يقولون فعيل وهي لغة شنعاء والعالية النصب.
(شجّة عبد الحميد):
مثل لمستهجن يزيد به صاحبه حسنا، وهو عبد الحميد بن عبد الله بن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان من أجمل أهل زمانه فأصابته شجة فزادته حسنا. قاله في ربيع الأبرار.
(شاهسبرم):
ويقال شاهسفرم، وهو نوع من الريحان يقال له الريحان السلطاني.
وهذا من المعرب لأن سبرغم معناه بالفارسية الريحان. ويقولون فيه أيضا سبرم ويقولون للكبير شاهسبرم وشاه سبرغم والباء الفارسية تبدل فاء لقربها منها وقيد ذكره في القاموس (4). وهو في ما عرب قديما لوقوعه في شعر الأعشى (5) وغيره.
(شيب):
بالكسر السّوط، وغلطت فيه العامة ففتحته. وفي أمثالهم: «عاقبني الدهر بشيبين». قال ابن الوردي: [من السريع]:
__________
(1) أبو تمام: الديوان، ص 168، وصدره:
من الردينيّة اللاتي إذا عسلت
(2) لم يثبته البطليوسي في شرح سقط الزند.
(3) الأزهري: تهذيب اللغة، ج 6ص 72، مادة (شهد).
(4) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 4ص 137، مادة (شهم).
(5) كما في قوله: [من الطويل]:
وشاهسفرم والياسمين ونرجس ... يصبّحنا في كلّ دجن تغيّما
الأعشى: الديوان (شرح محمد محمد حسين)، ص 343.(1/192)
من كان مردودا بعيب فقد ... ردتّني الغيد بعيبين
الرأس واللّحية شابا معا ... عاقبني الدّهر بشيبين
وفي معناه قولهم: «لا يضرب الله بسيفين». ولابن أبي حجلة: [من مجزوء الرمل]:
ضفر الشّعر وألقى ... حلقه كالقطن وفره
قال ماذا؟ قلت شيب ... قال والله ودره
وهو من قول السراج الوراق: [من مجزوء الرمل]:
كان أيرا صار سيرا ... يلطم الأكساس سخره
كيف لا ينفر عنّي ... ومعي شيب ودره
ولولا ما ذكرناه لم يعرف ما عناه هؤلاء الشعراء ولا حسنه.
(شاهين):
الصقر، ليس بعربي وقد عربوه واستعملوه بمعنى لسان الميزان أيضا.
قال في كتاب المطارد والمصايد: الشاهين كاسمه يعني شاهين الميزان لأنه لا يحتل أيسر حال من الشبع، ولا أيسر حال من الجوع انتهى.
(شاش):
هو معروف يلف على الرأس، وبعد اللفّ يسمى عمامة. وهو مولد منقول من اللغة الهندية، واسم بلدة أيضا. قال الشهاب الحجازي عفا الله عنه: [من السريع]:
يا سيّدا أنعشني فضله ... ببعث شاش أيّ انعاش
فقهني جودك في المدح إذ ... أخذت ذا الفقه عن الشاشي
وقال النواجي: [من البسيط]:
أهديت لي منك شاشا لا أزل أرى ... به لك المنّة العظمى على رأسي
(شرّق):
ضد غرّب، وقوله شرق الغداة طرى معناه قطع الغداة أي ما قطع بالغداة والنقط. يقال: شرقت الثمرة أي قطعتها. ويقال ناقة شرقاء إذا كانت مقطوعة الأذن. قاله في الزاهر.
(شمسة):
لما يوضع في القلادة ويجعل واسطة لها، خطأ ومنه شمسة المجلدين المعروفة، والصواب شمس وهو مذكر فرقا بينه وبين شمس السماء. قال الفراء في كتاب المؤنث والمذكر: «الشمس الطالعة أنثى وما يوضع وسط القلادة شمس ذكر»، انتهى.
شفاء الغليل / م 13(1/193)
(شفر):
بالضم أصل منبت الشّعر في الجفن، وناحية كل شيء كالشّفير وحرف الفرج. وقال ابن قتيبة العامة تجعل أشفار العين الشعر وهو غلط، وهكذا استعمله محمد في الديات. وقال الأتقاني سمّي الهدب شفرا تسمية للنابت باسم المنبت للمجاورة بينهما ومثله لا يسمى غلطا. ومن لطائف ابن نباتة: [من الطويل]:
يقولون من وطء النّساء خف العمى ... فقلت: دعوا قصدي فما فيه من شين
إذا كان شفر العين دون محلّها ... فعندي أنا الأشفار خير من العين (1)
وهذا كما قيل لبعضهم: دع الجماع فإنه يضر بصرك، فقال: تصدقت ببصري على ذكري وقال نور الدين الأسعردي: [من السريع]:
يا سائلي لمّا رأى حالتي ... والطّرف منّي ليس بالمبصر
لست أحاشيك ولكنّني ... سمحت بالعينين للأعور
(شطبة):
خط يمد على الغلط الواقع في الكلام، ومنه قول ابن عبد الظاهر: [من مجزوء الرجز]:
بالصّدغ أبدى شطبة ... من شكله محوّط
سألته عن أمرها ... فقال: زاد الغلط
قلتم بدالي عارض ... مشكّل منقّط
جئت شطبت فوقه ... وقلت هذا غلط
(شطفة):
بزنة غرفة علامة خضراء تجعل في عمائم الأشراف، وهي عامية لا أدري أصلها، وقد وقعت في كلام المولدين كثيرا ومصنفاتهم فلذا تعرضت لها هنا.
(شباش):
ويصاغ منه فعل قال: [من مجزوء الرجز]:
شبشتني جميلة ... حتّى إذا صدّت صدت
وهو أن يوضع الطائر في الشرك ليصاد به طائر اخر، قاله الباخرزي في الدمية ولم يبين أصله ولغته بأكثر من هذا.
(شهرة):
الطريق الأعظم معرب شاه راه (2)
__________
(1) ابن نباتة: الديوان، ص 353، وفيه ورد «وطيء» بدل «وطء».
(2) «شاه» بالفارسية تعني العظيم من كل شيء، و «راه» تعني طريق، ممر. يراجع، د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 288، وص 406.(1/194)
(شوت):
عند المجوس يجري مجرى المهدي ويزعمون أنه يخرج وقدامه أربعون نفسا على كل منهم جلد نمر فيعيدون دين الثور. قال النهر جوري يرثى أبا الفرج المجوسي وكان عامل البصرة، وكان يتعاهد الشعراء ويداعبهم: [من المنسرح]:
يا ليت شعري وليت ربّتما ... صحّت فكانت لنا من العبر
هل أرين شوتنا وأمّته ... راكبة حوله على البقر
يقدمهم أربعون كبشهم ... مع حلية الحرب حلّة النّمر
وأنت فيهم وقد برزت لنا ... كالشّمس في نورها أو القمر
كذا في ترجمة أبي أحمد الحسن بن عبد الله العسكري من المعجم (1).
__________
(1) ياقوت الحموي: معجم الأدباء، مج 4، ج 8ص 256، وفيه ورد «لبسهم» بدل «كبشهم»، و «ابترزت» بدل «برزت».(1/195)
حرف الصاد المهملة
(صوب):
في الكامل (1) حقيقته «القصد». ويكون بمعنى المطر ونزوله، وبمعنى الصواب ويكون بمعنى الجهة. قال في المصباح (2): صوب كل شيء جهته. ونص عليه شراح المقامات في قول الحريري: فلما لاح ابن ذكاء، وألحف الجوّ الضياء، غدوت قبل استقلال الركاب، ولا اغتداء الغراب، وجعلت أستقري صوب الصوت الليلي. وأتوسم الوجوه بالنظر الجلي، اه وقال الشاعر: [من الطويل]:
شفاء لنفسي لو يبلّ غليل ... لئن هبّ من صوب العراق قبول
وأهمله في القاموس (3). ولما لم يعرفه بعضهم قال في قوله «صوب الصوت» أن الصوب المطر استعارة تخييلية ولا يخفى فساده.
(صوفيّ):
لفظ تصوف لم يرد في كلام العرب وإنما استعمله المولدون فقالوا:
«رجل صوفى وجماعة صوفية ومتصوفة». قال الإمام القشيري في رسالته (4): «اشتهر التصوف بهؤلاء قبيل المائتين من الهجرة». قيل هو من الصّوف يقال تصوّف أي لبسه، ولكنهم لم يختصوا بلبسه. وقيل من الصفة أي صفة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو من الصفاء واللغة مانعة منه انتهى. والظاهر الأول والاختصاص ليس بلازم أو أصله صفية فأبدل من أحد حرفي التضعيف مدا من جنس حركة ما قبله كما في دينار. وعلى أنه من الصفاء ففيه قلب حرف وكلها تكلف. قال البستي: [من البسيط]:
تنازع الناسّ في الصّوفي واختلفوا ... فيه وظنّوه مشتقا من الصّوف
__________
(1) المبرد: الكامل، مج 1ص 96.
(2) الفيومي: المصباح المنير، ص 134، مادة (صوب).
(3) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 1ص 94، مادة (صوب).
(4) القشيري: الرسالة القشيرية في علم التصوف، ص 87، وفيه: «اشتهر هذا الإسم لهؤلاء الأكابر قبل المائتين من الهجرة».(1/196)
ولست أنحل هذا الاسم غير فتى ... صافي وصوفي حتّى سمّي الصّوفي (1)
(صبر):
بسكون الباء لدواء معروف. أنكره ابن قتيبة في أدب الكاتب (2) وقال:
«الصواب كسرها والذي بالسكون ضد الجزع»، وفي شرحه هو وهم فإن فعل بكسر العين وضمها يخفف بالتسكين قياسا مطردا وتنقل حركتها فيقال صبر وصبر وصبر. قال الشاعر: [من الطويل]:
تغرّبت عنها كارها فتركتها ... وكان فراقها أمرّ من الصّبر
روى بفتح الصاد وكسرها. ومن لطائف ابن دانيال: [من الخفيف]:
قد صبرنا والصّبر مرّ المذاق ... وعقلنا والعقل أيّ وثاق
كلّ من كان فاضلا كان مثلي ... فاضلا عند قسمة الأرزاق
(صنوبر):
م معرب.
(صكّ):
بمعنى الوثيقة معرب جك (3) وهو بالفارسية كتاب القاضي. وفي أدب القاضي أنه عربي قال: الصك بمعنى الضرب لأن الشاهد يضرب الكتاب وقت الكتابة.
وقيل لأنه يضربه بيده وقت الإشهاد عليه. وورد في الحديث: «إذا قبضت روح المؤمن عرج بها إلى السماء فيبعث الله بصك مختوم بأمنه من العذاب». كذا في كتاب الروح.
(صلوات):
كنائس اليهود وهي بالعبرانية صلوتا، وهي لليهود والبيع للنصارى والصوامع للصابئين. كذا فسر قوله تعالى: {لَهُدِّمَتْ صَوََامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوََاتٌ وَمَسََاجِدُ} (4). وإنما قدمت لأن الهدم إهانة، وفي مقامه تقدم المهان. ومنهم من قال هي عربية جمع صلاة سميت بها الكنائس لأنها محالها.
(صرد):
بارد معرّب سرد عن الجوهري (5).
__________
(1) أبو الفتح البستي: الديوان (ضمن أبو الفتح البستي حياته وشعره)، ص 284، وفيه ورد «قدما» بدل «فيه»، و «أمنح» بدل «أنحل»، و «خصوفي» بدل «وصوفي».
(2) ابن قتيبة: أدب الكاتب، ص 297، جاء فيه: «وهو المرّ والصّبر، فأما ضد الجزع فهو الصّبر ساكن».
(3) چك بالفارسية الصك، التحويل، الشيك على المصرف. ينظر، د. عبد النعيم محمد حسنين:
قاموس الفارسية، ص 196.
(4) سورة الحج، الاية 40.
(5) الجوهري: الصحاح، ج 2ص 496، مادة (صرد)، وفيه: «الصّرد: البرد، فارسيّ معرّب. تقول يوم صرد».(1/197)
(صيخ):
صفر يضرب به اخر، وصنجة الميزان معربة. قال ابن السكيت (1): «ولا تقل سنجة».
(صهريج):
جمعه صهاريج وبركة مصهرجة معمولة بالصاروج، وهو شيء يخلط بالنورة ويلطى به الحياض ونحوها. وهو معرب ويسمى بركة الماء صهريجا لذلك. وفي كتاب سلوك السنن: والصّهريج بكسر الصاد مأخوذ من الصّاروج وهو الكلس، وبركة مصهرجة مبنية به. والصواب ما قدمناه. وصاروج قد مر.
(صندل):
للطيب ليس بأصيل، وبمعنى البعير الصلب عربي صحيح.
(صنم):
معرب شمن (2) وهو الوثن.
(صولجان):
بمعنى محجن معرب جمعه صوالجة.
(صمج):
قنديل معرب (3).
(صير):
نوع من السمك يعني صحناه (4) سريانية معربة.
(صيص):
بسر لا نوى له معرب. والعامة تقول له شيص.
(صبهبذ):
بمعنى أمير، معرب وقع في شعر جرير (5).
(بنو صعفوق):
خول باليمامة معرب (6).
(صابى بن لامك):
علم أعجمي، وهو أخو نوح إليه تنسب الصابئة. قاله السهيلي.
__________
(1) ابن السكيت: إصلاح المنطق، ص 185، والجواليقي: المعرب، ص 425.
(2) «شمن» بالفارسية، عابد الصنم. ينظر، د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 422.
(3) هو رومي معرب. يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 423.
(4) في المعرب «صحناء» بدل «صحناه». الجواليقي: المعرب، ص 426.
(5) كما في قول جرير: [من الطويل]:
إذا افتخروا عدّوا الصّبهبذ منهم ... وكسرى وال الهرمزان وقيصرا
جرير: الديوان، ص 186.
(6) ورد في قول العجاج: [من الرجز]:
من ال صعفوق وأتباع أخر ... من طامعين لا يبالون الغمر
العجاج: الديوان، ج 1ص 16.(1/198)
(صلى):
في شرح الألفية للأبناسي: التصلية الأحراق بالنار ولا يكون من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كما توهم. وسئل علم الدين الكناني المالكي: هل يقال في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تصلية؟ فقال: لم تفه به العرب، ومن زعم ذلك فليس بمصيب. وصرح به في القاموس (1). قلت هذا مما اشتهر وليس كذلك لأنه مصدر قياسي وقد سمع من العرب كما نقله الزوزني في مصادره، وإنما تركه بعض أهل اللغة على عادتهم في ترك المصادر القياسية وهو الذي غر صاحب القاموس ومن تبعه. ويقال هو يصلي ويزكي أي يلوط ويقامر وهو معنى لغوي صحيح.
(صدق):
واستعمله أهل المعقول بمعنى الحمل، ويتعدى بعلى، يقال: الحيوان يصدق على الإنسان. وبمعنى التحقق. ويتعدى بفي يقال: هذه القضية تصدق في نفس الأمر أي تتحقق. وأصل معناه مطابقة الحكم للواقع.
(صابوره):
ما تقل به السفن لأنه يصبر فيها أي يحبس، أو لأنها تصبر به. وقولهم سابوره بالسين خطأ. قاله الزبيدي (2) والناس تقوله اليوم صفرة وهو خطأ فاحش.
(صداع):
ذكره مع الرأس صحيح. قال الهذلي: [من مجزوء الوافر]:
ذكرت أخي فعاودني ... صداع الرّأس والوصب
قال ابن هلال ذكر الرأس مع الصداع فضل. قلت إلا أن يكون المقام مقام الأطناب.
(صدر):
الصدر هو الرجوع من ورد الماء ضد الورد. والإيراد والإصدار يجعلان كناية عن تدبير الأمور لأنهم كانوا أهل سفر جلّ أمرهم ذلك فكنوا به عن جميع أمورهم.
وقال معاوية طرقتني أخبار ليس فيها إيراد وإصدار. قال الشاعر: [من الخفيف]:
ما أمسّ الزّمان حاجا إلى من ... يتوالى الإيراد والإصدارا
أي يتصرف في الأمور بصائب رأيه، ولما كان الصدر مستلزما للورد اكتفوا به في قولهم: «لا يصدر إلّا عن رأيه»، أي لا يتصرف إلا تصرفا ناشئا عن رأيه واذنه، ومن لم يفهمه استشكل هذه العبارة حيث وقعت في عبارات المصنفين من ضيق العطن.
__________
(1) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 4ص 353352، مادة (صلى).
(2) الزبيدي: لحن العامة، ص 157.(1/199)
(صاحت):
عصافير بطنه ونقت ضفادع جوفه: إذا جاع فصوّتت أمعاؤه. كذا في ربيع الأبرار.
(صالى):
بمعنى صابر مترقب لغة للعامة من أهل الشام وحماة. ومثلها لا يليق ذكره. لكن بعض من ادعى الأدب استعملها في شعره وهو ابن حجة الحموي كما في قوله: [من البسيط]:
في الخدّ نار وفي أجفانها شرك ... لوقعة القلب كلّ منهما صالي
قال النواجي لم أفهم ما أراد حتى سألت عنه بعض عوام حماة ففسره لي. وفي شعر ابن حجة من أمثاله ما لا يحصى.
(صفع):
م والعامة تقول صفع شاشه إذا سرق وأخذ بغتة وخطفا. قال ابن نباتة:
[من المتقارب]:
أسفت لشاشي الّذي قد مضى ... وفاز به سارق حاشه
ووالله ما بي ممّا جرى ... سوى قولهم صفعوا شاشه (1)
وله: [من السريع]:
قد سرق الشّاش بليل وما ... قدّره الله فما يندفع
الحمد لله الّذي لم يكن ... شاشي على رأسي لمّا صفع
(صدق):
الصدق أصل معناه الشدّة، وهو ضد الكذب، ويقال حلو صادق الحلاوة أي شديد الحلاوة، كما يقال خل حاذق. وتظرفوا فيه كما قال ابن النقيب: [من مخلع البسيط]:
قالوا فلان يصوغ كذبا ... يكسوه من لفظه طلاوه
حلو حديث فقلت من لي ... لو أنّه صادق الحلاوه
(صلج):
هو الاستمناء بالكف والتذكر ونحوه، وهي لفظة عامية لا أصلج
وقد تظرف يوسف الصولي للدهان وقد مات محبوبه: [من الطويل]:
لئن مات يا دهّان مملوكك الّذي ... بلغت به في العشق ما كنت ترتجي
__________
(1) ابن نباتة: الديوان، ص 276.(1/200)
فمثله بالأصباغ شكلا وقامة ... وخصرا وأرادفا وعاينه وأصلج
وينسب إلى أبي نواس: [من البسيط]:
وما تذكّرت ذاك النّيك من شبق ... إلّا وأمسك أيري ثمّ أصلجه (1)
(صراحية):
بضم الصاد المهملة وفتح الراء المهملة وألف ثم حاء مهملة مكسورة وياء مثناة تحتية وتاء تأنيث يستعملها الفرس والروم لزجاجة معروفة يوضع فيها الشراب.
وهي لغة عربية صحيحة أهملها في القاموس (2). وفي شرح سيبويه الصراحية الخمر التي لم تشب بمزاج، وكذب صراح بيّن يعرفه الناس.
(صاحب السّقط):
قال ثعلب يخاطب بعض أصحابه: [من المنسرح]:
فتكت من ما نسكت وصا ... حبت ابن سهلان صاحب السقط
قال عمر بن بيان الأنماطي: سألت ثعلبا عن ابن سهلان صاحب السقط فقال أهل الطائف يسمون الحمار صاحب السقط كذا في التاريخ المسمى بالوافي بالوفيات (3) في ترجمة أحمد بن محمد أحد أصحاب ثعلب.
__________
(1) لم أعثر عليه في ديوان أبي نواس.
(2) لم يهملها صاحب القاموس، قال في المادة المذكورة: «والصّراحيّة انية للخمر وبالتخفيف الخمر الخالصة». يراجع، الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 1ص 234، مادة (صرح).
(3) الصفدي: الوافي بالوفيات، ج 8ص 3، وفيه: قال عمر بن بيان الأنماطي: سألت ثعلبا عن ابن سهلان صاحب السقط فقال: أهل الطائف يسمون الخمّار صاحب السقط.(1/201)
حرف الضاد المعجمة
(ضحّاك):
معرب ازدهاق. كذا في الروض الأنف (1). قيل الصواب ده اك أي عشر عيوب.
(ضرب إلى البياض):
أي مال إليه. وقد يحذف ضرب ويقال إلى البياض، وكأنه مجاز.
(ضهيد):
بفتح الضاد المعجمة وسكون الهاء وفتح المثناة التحتية والدال المهملة، يقال: «ضهده إذا قهره». وضهيد اسم موضع. قال ابن جني ومن فوائت الكتاب ضهيد اسم موضع. ومثله عثير وكلاهما مصنوع انتهى. قال ياقوت في المعجم (2) قد ثبت في الفتوح ذكر فلاة من حضرموت باليمن يقال لها ضهيد فليست بمصنوعة انتهى.
(ضرب إلى كذا):
أي مال إليه، ويستعمل في الألوان، يقال: «لونه يضرب إلى الخضرة أي يقرب منها ويميل إليها». وهو استعمال شائع. وقولهم يضرب أخماسا بأسداس. وقوله: [من البسيط]:
إذا أراد امرؤ مكرا جنى عللا ... وظلّ يضرب أخماسا بأسداس
قال ثعلب في أماليه: «هؤلاء قوم كانوا في إبل لأبيهم عزابا فكانوا يقولون للربع من ورد الإبل الخمس وللخمس السدس، فقال أبوهم إنما تقولون هذا لترجعوا إلى أهليكم فصارت مثلا في كل مكر». انتهى. ويقال أيضا ضرب العود. قال ابن نباتة: [من الطويل]:
تجانس عود اللهو نسبة صوتها ... فمن أجل هذا أصبح العود يضرب (3)
__________
(1) السهيلي: الروض الأنف، ج 4ص 144.
(2) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 3ص 464.
(3) ابن نباتة: الديوان، ص 55، وفيه: «تجاسر عود اللهو يشبه صوتها» بدل «تجانس عود اللهو نسبة صوتها».(1/202)
وأحسن منه أن يقال جس الوتر قال: [من الطويل]:
أشارت بأطراف لطاف كأنّها ... أنابيب درّ قمّعت بعقيق
ودارت على الأوتار حتى كأنّها ... بنان طبيب في مجسّ عروقي
ومما يحسن إيراده هنا قوله: [من الكامل]:
وكأنّه في حجرها ولد لها ... تحنو عليه عند كلّ أوان
أبدا تدغدغ بطنه فإذا هفا ... عركت له أذنا من الاذان(1/203)
حرف الطاء المهملة
(طلاه فانطلى):
ظاهر. وأما قولهم: «فلان لا ينطلي أي لا يحسن ويروج حاله»، فعامية صرفة. قال المنصوري: [من المتقارب]:
لقد أكثروا الوصف في خاتم ... وصفناه في الزّمن الأوّل
وضعناه في قالب فانطلى ... وكلّ الخواتم لا تنطلي
(طومار):
م معرب (1).
(طيلسان):
بفتح اللام معرب (2)، جمعه طيالسة.
(طالوت):
معرب (3).
(طوبة):
للاجرّة. قال أبو بكر: «لغة شامية وأحسبها رومية واسم شهر بالقبطية وهو غير عربي» (4). قال المعمار: [من المجتث]:
فصل الشّتاء أتانا ... باليبس بعد الرّطوبه
فصل الرّبيع أغثنا ... فقد رجمنا بطوبه
(طازجة جديدة):
معرب تازة. وفي حديث الشعبي: أنه قال لرجل تأتينا بهذه الأحاديث قشيبة وتأخذها منّا طازجة. قال أبو منصور (5) الطازجة النقية الخالصة.
(طاجن):
وطيجن بمعنى مقلي، فارسي معرب تكلموا به قديما.
__________
(1) الطومار الصحيفة. يراجع، الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 2ص 79، مادة (طمر).
(2) جاء في المعجم الوسيط: ومن شتم العرب: يا ابن الطيلسان، يريدون: يا عجميّ. المعجم الوسيط، ج 2ص 567، مادة (طلس).
(3) طالوت اسم أعجمي، ورد في قوله تعالى: فلما فصل طالوت بالجنود». سورة البقرة، الاية 249.
ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 447.
(4) الفيومي: المصباح المنير، ص 144، مادة (طوب).
(5) أبو منصور الجواليقي: المعرب، ص 451، وفيه يثبت «قسيّة» في الحديث الشريف بدل «قشيبة».(1/204)
(طاق):
فارسيّ معرب جمعه طاقات وطيقان.
(طنبور):
فارسيّ معرب، وطنبار لغة فيه.
(طرز):
وطراز معرب تكلموا به، وطرّزه حسن أي زيّه. ويرد بمعنى جيد كل شيء.
(طرش):
معرب، وليس بعربي قديم، ولكنهم صرفوه قيل: هو أقل من الصّمم.
وقيل أقدمه وأكثره ويقولون لصاحبه أطروش. قال الجزار: [من البسيط]:
يا عاذلي إن تكن عن حسن صورته ... أعمى فإني عمّا قلت أطروش
وهو لحن.
(طبز):
السخرية قال الجوهري (1): «أظنه مولدا أو معربا».
(طبرزد):
سكّر، وطبرزل وطبرزن معرب، أصل معناه ما نحت بالفأس ولذا سميت طبرستان لقطع شجرها (2).
(طبرزين):
سمى به لأنهم كانوا يعلقونه في السّروج. ويقال له عند العجم تبر.
(طباهج):
الكباب كما في تاج الأسماء. معرب تباهه والعرب تسميه الصفيف.
وظاهر كلام ابن النحاس في شرح المعلقات أن الكباب مولد ويشهد له إنا لم نره في كلام فصيح. وقوله في القاموس (3): الكباب بالفتح اللحم المشرّح، والتكبيب عمله لا يعبأ به.
(طست):
معرب طشت بالمعجمة. وفي المغرب (4): إنها مؤنثة أعجمية وتعريبها طسّ، وخطيء فيه لأنها معربة، وطس مخفف منها أو لغة فيها. وقال الجوهري (5): طست عربية وأصلها طسّ وهي لغة طي أبدلت إحدى السينين تاء لدفع ثقل التضعيف وردّ.
__________
(1) وصوابه «طنز»، وهو السّخرية. قال الجوهري: وطنز يطنز فهو طنّاز. وأظنّه مولّدا أو معربا».
الجوهري: الصحاح، ج 3ص 883، مادة (طنز).
(2) يراجع تفصيل ذلك، ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 1413.
(3) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 1ص 198، مادة (طبج).
(4) المطرزي: المغرب، ص 290.
(5) الجوهري: الصحاح، ج 1ص 258، مادة (طست)، وقد أوضحه الجوهري، قال: «الطّست:
الطسّ بلغة طيء أبدل من إحدى السينين تاء للإستثقال فإذا جمعت أو صغرت رددت السين لأنك فصلت بينهما بألف أو ياء فقلت: طساس وطسيس».(1/205)
وقال الفراء: طيّ تقول طست وغيرهم يقول طسّ وهم الذين يقولون لصت في لصّ.
(طلبق):
قال: أطال الله بقاءك مولدة. قال ابن حجاج: [من مخلع البسيط]:
لكنّني كنت في محل ... مدمعزا عندها مطلبق
أي: يقال لي أدام الله عزك وأطال بقاءك.
(طفيليّ):
التّطفيل الإتيان بغير دعوة، واستعمله المتنبي وغيره في شعره (1). وقال الليث: هو من كلام أهل العراق، يقولون هو يتطفّل في الأعراس قاله الواحدي. وقال المرتضى في درره: «قول العامة طفيليّ مولد لا يوجد في العتيق من كلام العرب، وأصله رجل بالكوفة يقال له طفيل لا يقعد عن وليمة وتقول له العرب وارش». انتهى. وفي القاموس (2): طفيل كزبير رجل كوفي يدعى طفيل الأعراس أو العرائس كان يأتي الولائم بلا دعوة ومنه الطّفيلي.
(طبق):
أهل بغداد يسمون السماط طبقا. قال الحيص بيص: [من البسيط]:
في كلّ بيت خوان من مكارمه ... يميرهم وهو يدعوهم إلى الطّبق
قاله ابن خلكان (3).
(طخز):
بالخاء والزاي المعجمتين. قال أبو منصور (4) مولد ليس بعربي صحيح وربما استعمل في الكرب قاله ابن خلكان (5). وحكى ابن خالويه: طخز المرأة وطغزها وطخسها وطغنزها نكحها».
__________
(1) من شواهده قولهم في وقاحة الطفيلي: [من مجزوء الكامل]:
لا تستحين من القريب ... ولا من الفظّ البعيد
ودع الحياء فإنّما ... وجه المطفّل من حديد
ينظر، الراغب الأصفهاني: محاضرات الأدباء، مج 1، ج 2ص 639.
(2) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 4ص 7، مادة (طفل).
(3) ابن خلكان: وفيات الأعيان، مج 6ص 235.
(4) قال أبو منصور: «الطّحز» ليس بعربي صحيح. طحز يطحز طحزا. وهي كلمة مولدة وربما استعملت في الكذب.
الجواليقي: المعرب، ص 440.
(5) لم يذكر ابن خلكان هذه الصيغة في وفياته. يراجع، ابن خلكان: وفيات الأعيان، مج 8، ص 589، فهرست الألفاظ التي شرحها، باب (ط).(1/206)
(طارمة):
بناء معروف. قال أبو منصور (1) ليس بعربي.
(طباع):
واحد مذكر كالطبع، ومن أنّثه ذهب إلى معنى الطبيعة. وقد جوّز أن يكون جمع طبع ككلب وكلاب (2). قاله ابن السيد في شرح أدب الكاتب. فليس خطأ كما توهم، وشعر وكلام مطبوع أي نشأ من الطبع والسليقة. وقع في كلام من يوثق به. وفي الشعر منه مصنوع ومطبوع. وقال الإمام الراغب (3) في مادة عقل من مفرداته، قال أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه: [من الهزج]:
رأيت العقل عقلين ... فمطبوع ومسموع
ولا ينفع مطبوع ... إذا لم يك مسموع
كما لا تنفع الشّمس ... وضوء العين ممنوع
انتهى. فالمطبوع ما نشأ عليه الطبع، ثم توسعوا فيه لكل ما يستملح به.
(طاعون):
قال الكلاباذي: يسمى طعنا أيضا، ويقال للميت به مطعون، كما يقال مجنوب لمن به ذات الجنب، فليس مولدا كما يتوهم.
(طهر):
ضد نجس فهو طاهر معروف. وقال: طهّر فلان ولده إذا أقام سنّة ختانه، وهو شائع ولا أراه عربيا قحا: وذكره الثعالبي في كتاب الكناية. وفي التهذيب (4): إنما سماه المسلمون تطهيرا لأن النصارى لما تركوا سنة الختان وغمسوا أولادهم في ماء صبغ بصفرة يصفر لون المولود. قالوا هذا طهرة أولادنا التي أمرنا بها قال الله عز وجل صبغة الله (5) الخ. أي اتبعوا دين الله وفطرته، وأمره لا صبغة النصارى. فالختان هو التطهير لا ما أحدثه النصارى من صبغة الأولاد.
(طوباك):
إن فعلت كذا: قال ابن الأنباري (6) في الزاهر: «هذا مما تلحن فيه العوام
__________
(1) الجواليقي: المعرب، ص 443.
(2) قال الزمخشري: «هو كريم الطّبع والطبيعة والطّباع والطبائع». يراجع، الزمخشري: أساس البلاغة، ص 383، مادة (طبع).
(3) الراغب الأصفهاني: المفردات في غريب القران، ص 342341، وقد وردت فيه الأبيات بشيء من التحريف.
(4) النووي: تهذيب الأسماء واللغات، ج 3، ص 188.
(5) سورة البقرة، الاية 138، وتمام الاية: {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللََّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عََابِدُونَ}.
(6) ابن الأنباري: الزاهر، ج 1ص 449، وتتمة القول: «طوبى لك إن فعلت كذا وكذا».(1/207)
والصواب طوبى لك». قال تعالى: {طُوبى ََ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} (1): قلت وقد وقع في حديث الجامع الكبير طوباك بمعنى طوبى لك، فإذا صح فلا عبرة بهذا، وهو ما رواه الديلمي لما مات عثمان بن مظعون قال النبي صلى الله عليه وسلم: «طوباك يا عثمان لم تلبس الدنيا ولم تلبسك». والقياس لا يأباه: وفي عبث الوليد لأبي العلاء المعري: «العامة تقول طوباك وطوبي فلان وهو مولد والقياس يطلق مثله وينبغي أن يكون مبتدأ محذوف الخبر أي طوباك موجودة أو مفعولا بتقدير أي اشكر طوباك أي طوبى عيشك» انتهى.
(طبق):
م وقولهم هذا على طبقه أي على قدره. قالوا حق المعنى أن يكون الإسم له طبقا: قال ابن هلال (2) في كتاب الصناعتين (3): أن يكون الاسم طبقا للفظ بقدر المعنى غير زائد عليه ولا ناقص عنه، وكأن ذلك من قول امرىء القيس.
طبق الأرض تجري وتدر (4)
أي هي على الأرض كالطبق على الإناء انتهى.
(طسّة الظّفر):
جمعه طساس: قال القالي في أماليه حدثني أبو المياس الراوية عن بعض شيوخه قال: «كانت وليمة في قريش تولى أمرها فقاش الفقعسيّ فأجلس عمارة الكلبيّ فوق هشام بن عبد الملك فأحفظه ذلك والى على نفسه أنه متى أفضت إليه الخلافة عاقبه. فلما جلس في الخلافة أمر أن يؤتى به وتقلع أضراسه وأظفار يديه فلما فعل به ذلك قال: [من مجزوء الرمل]:
عذّبوني بعذاب ... قلعوا جوهر راسي
ثمّ زادوني عذابا ... نزعوا عنّي طساسي
قال لي أبو المياس الطّساس: الأظفار، ولم نجد أحدا من مشايخنا يعرفه وأخبرني رجل. من أهل اليمن أنه يقال عندنا طسّه إذا تناوله بأطراف أصابعه انتهى (5). والتعبير عن الأسنان بجوهر الرأس من بدائعه.
__________
(1) سورة الرعد، الاية 29.
(2) والصواب «أبو هلال» صاحب كتاب الصناعتين.
(3) أبو هلال العسكري: كتاب الصناعتين، ص 199.
(4) لم نعثر عليه في الديوان، طبعة دار صادر، بيروت.
(5) القالي: الأمالي، مج 1، ج 1ص 56، وفيه «مقّاس الفقعسي» بدل «فقاش الفقعسي».(1/208)
(طرفة):
بفتحتين اسم الشاعر: قال التبريزي سمى بواحد الطرفاء، والعامة تسكنه وكذا وقع في شعر أبي تمام لضرورة الشعر.
(طلّسم):
بكسر الطاء وتشديد اللام وسكون السين المهملة، قال ابن الرومي: [من الهزج]:
وفي لطفك طلّسم ... لحالي أيّ طلّسم (1)
وهو غير عربي وكأنه مأخوذ من لغة اليونان. وقال غير واحد: «طلّسم لفظ يوناني لم يعربه من يوثق به، وكونه مقلوبا من مسلّط وهم لا يعتدّ به». وفي السر المكتوم: «هو عبارة عن علم بأحوال تمزيج القوى الفعالة السماوية بالقوى المنفعلة الأرضية لأجل التمكن من إظهار ما يخالف العادة والمنع مما يوافقها». انتهى.
(طيز):
بالكسر الدبر، عامية مبتذلة. قال ابن حجاج: [من مخلع البسيط]:
في منزل لا يكاد يخلو ... من ملتقى فيشة وطيز
يا سيّدي قد مسحت بوزي ... فرفع النّاس منك طيزي
«والبوز» الفم عامية أيضا، ويطلقونها في الأكثر على فم الكلب ونحوه.
(طرح):
هو الرمي، وعند المولدين ثوب غليظ فيه أعلام. قال محمد بن القطان:
[من المجتث]:
طرحتنا فلبسنا ... من الضّنى ثوب طرح
وعليه الاستعمال الان.
(طعم):
يقال ليس لما يفعله: طعم أي لذة ومنزلة في القلب. قال الشاعر: [من الطويل]:
ألا من لنفس لا تموت فينقضي ... شقاها ولا تحيا حياة لها طعم
(ططماج):
نوع من الطعام معروف، وقع في عبارة الفقهاء وهو بطاءين مهملتين أولاهما مضمومة والثانية ساكنة. ووقع في بعض كتب الأطعمة تسميته لاكشه، ولم أرى شيئا منه في كلام من يوثق به. وفي شعر عرقلة: [من الطويل]:
ألا ربّ طاه جاءنا بعد فترة ... بأطباق ططماج أشفّ من الثّلج
__________
(1) ابن الرومي: الديوان، ج 3ص 285.
شفاء الغليل / م 14(1/209)
(طير):
يقولون لمن يتطير به طير الله لا طيرك بالرفع والنصب فيهما، أو هذا طير الله. ومثله طائر الله لا طائرك، وصباح الله لا صباحك ومساء الله لا مساؤك. والطير يقال للبخت العمل ومنه: «طائره في عنقه» (1)، ولهم طائر يقال له بالفارسية همايون يتبرك به العجم. وقرأت في رسالة لبعض الفضلاء، قيل: «إن الله تبارك وتعالى خلق طائرا اسمه همايون من وقع عليه ظله صار ذا دولة، وطائر ميمون وهذا مما لا يعرف أصله ولا يرى ظله، وأنا في عنايتك وظل حمايتك ورف الظلال وسابغ أذيال الإقبال».
(طنّ):
بالضم حزمة القصب ونحوها، والعامة تكسره. وهو عربي صحيح لا دخيل. وقال في كتاب البيان: «الطّن من القصب ومن الأغصان الرطبة أعواد تجمع وتحزم ويسمى الكنشه وأصلها نبطية، يقال لها الكنثا ولا أظن الطن عربيا». وقال في كتاب التنبيه على الغلط للبصري: «الصواب أن الكنثا وقاية بين السفينتين تدفع ضرر إحداهما عن الاخرى، شبّه بها الطن وليس باسم خاص له بالنبطية، وأما الحرف العربي فالطن مشبه بطن الإنسان وهو قامته: قال ابن حنبا: «عبل الذّراعين عظيم الطّنّ». ومنه قولهم: «قام فلان بطن نفسه أي كفى نفسه مؤنة جسمه، ولا يلتفت إلى إنكار ابن دريد وغيره لها فهي عربية محضة». وقال كراع في المنضد: «الطن القامة» انتهى.
(طار):
بمعنى الدّف، عامية رذلة مبتذلة. وفي كلام الصفدي: «إذا أخذ الطار طار كل قلب إليه وخيل لكل أحد أن البدر أو الشمس في يديه». وفي ديوان ابن حجر: [من الكامل]:
ما بالها هجرت وقدما مرّ لي ... معها الرّضى في سالف الأعصار
وقضيت منها إذ شددت بكمنجة ... ما بين سالف نغمة أو طاري
وهو غلط محرف من كلام العجم لأنهم يسمونها دائرة.
(طبقة):
مؤنث الطبق، معناه ظاهر إلا أن العوام تسمى البناء المرتفع «طبقة»، واستعاروه للكلام والشخص المفضل على غيره، قال ابن حجلة: [من مجزوء الرجز]:
نظمي علا وأصبحت ... ألفاظه منمّقه
وكلّ بيت قلته ... في سطح داري طبقه
__________
(1) كما في قوله تعالى: {وَكُلَّ إِنسََانٍ أَلْزَمْنََاهُ طََائِرَهُ فِي عُنُقِهِ}.
سورة الإسراء، الاية 13.(1/210)
حرف الظاء المشالة
(ظرف):
بفتح فسكون والعامة تضمه وهو خطأ، وقالوا: من الظّرف جود المهدي بالظرف. ويقال في المثل: «ظرف زنديق». قال أبو نواس: [من المنسرح]:
تيه مغنّ وظرف زنديق (1)
لما كان الزنديق لا يمتنع من شيء نسب إلى الظّرف لمشاغفته على كل شيء وقلة خلافه، إذ لا يخاف الله تبارك وتعالى. وكان يحيى بن زياد الحارثي الزنديق ظريفا، فكان مطيع بن إياس إذا رأى ظريفا قال: هو والله أظرف من زنديق، يعني يجيء. قاله الصولي.
__________
(1) وصدره:
وصيف كأس محدّث ولها
أبو نواس: الديوان، ص 451.(1/211)
حرف العين المهملة
(عيشة):
بمعنى عائشة مولدة عن الجوهري (1). وذكر ابن فارس (2) أنها لغة نادرة.
(عفص):
الذي يتخذ منه الحبر، مولّد عند الجوهري (3). وقيل هو عربي، قال ابن تيمية: «وليس ببعيد إذا أصل معناه القض، ومنه طعام عفص وفيه عفوصة وعفاص القارورة ما يشد به فمها وهو موافق لهذا بمعناه وأصوله».
(عسكر):
معرب لشكر، وهو مجمع الجيش، ويسمى به الجيش نفسه.
(عيسى):
وعزير معربان.
(عراق) (4):
قيل هو معرب إيران شهر، وهو بعيد. وقيل: سميت بها لأنها أسفل بلادهم من عراق القرية. وقيل لاشتباك عروق الشجرة فيها. وفيه أقوال أخر.
(عاديا):
علم معرب.
(عربون وعربان):
معرب، والعرب تسميه مسكان وجمعه مساكين.
(عسقلان):
أم معرب (5).
(عربطه):
العود أو الطبل معربة.
__________
(1) الجوهري: الصحاح، ج 3ص 1013، مادة (عيش)، وفيه: وعائشة مهموزة، ولا تقل: عيشة».
(2) لم يذكر ابن فارس ذلك في معجميه المقاييس والمجمل. يراجع، ابن فارس: معجم مقاييس اللغة، مج 4ص 194، مادة (عيش)، وابن فارس: مجمل اللغة، ج 3ص 639، مادة (عيش).
(3) الجوهري: الصحاح، ج 3ص 1045، مادة (عفص)، جاء فيه: «والعفص: الذي يتّخذ منه الحبر، مولّد وليس من كلام أهل البادية».
(4) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 93.
(5) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 122. ذكر بعضهم أن العسقلان أعلى الرأس، فإن كانت عربية فمعناه أنها في أعلى الشام.(1/212)
(عبدلى):
نوع من البطيخ يقال له الخراساني، منسوب لعبد الله بن طاهر فإنه الذي دخل به إلى مصر. كذا في مناهج العبر والحواشي العراقية، والعامة تغلط فيه وتقول:
«عبد اللاوي».
(عرض):
عرضته على البيع والمعرض لباس تعرض فيه الجارية على المشتري.
وتوسعوا فيه حتى قالوا: أخرجت معي كذا في معرض حسن من اللفظ لما كان اللفظ كالكسوة للمعنى. كذا قاله المرزوقي في شرحه (1)، فالميم مكسورة، وكذا قولهم في معرض الزوال. ومنهم من فتح الميم فيه لأنه اسم موضع من عرض إذا ظهر كما في شرح الشافية (2).
(علاه):
(م): والمعلاة اسم محل، وهو الحجون. كذا في الذيل، وعليه الاستعمال.
(علّمت):
من التعليم، وعلمت على الكتاب خطأ والصواب أعلمت قاله ابن هشام في تذكرته.
(عظّم):
م والتعظيم يكون بصيغة الجمع، قال ابن فارس في فقه اللغة الصاحبي (3)
ونقله في المزهر (4): مخاطبة الواحد بلفظ الجمع من سنن العرب فيقال للرجل العظيم انظروا في أمري. وكان بعض يقول: إنما يقال هذا لأن الرجل العظيم يقول نحن فعلنا.
فعلى هذا الابتداء خوطبوا ومنه في القران: {قََالَ رَبِّ ارْجِعُونِ} (5) انتهى. قلت كذا في أدب الكاتب (6) أيضا. فقول الرضي ومن تابعه أنه لا يوجد في الكلام القديم يعني كلام قدماء العرب التعظيم بغير ضمير المتكلم لا وجه له، وليس دأب المولدين كما توهموا.
(عفيف الجبهة):
يقال لمن لا يصلي. قاله ابن المكرم.
__________
(1) لم يذكرها المرزوقي في شرح ديوان الحماسة للتثبت يراجع، المرزوقي: شرح ديوان، الحماسة، مج 2، ج 4، ص 2031، فهرس اللغة، مادة (عرض).
(2) الاستراباذي: شرح الشافية، ج 3ص 148.
(3) ابن فارس: الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها، ص 213.
(4) السيوطي: المزهر، مج 1ص 333.
(5) سورة المؤمنون، الاية 99، وتمامها: {حَتََّى إِذََا جََاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قََالَ رَبِّ ارْجِعُونِ}.
(6) ابن قتيبة: أدب الكاتب، ص 135.(1/213)
(عراه):
واعتراه داء الكرام أي الفقر، قال: [من الخفيف]:
وافق المهرجان والعيد منّي ... رقة الحّال وهي داء الكرام
قاله الزمخشري في ربيع الأبرار.
(عطس):
فاجأته صيحة من غير إرادة، ومصدره العطس والعطاس الاسم جعل كالأدواء، يقال: أرغم الله معطسه، وعطس الصبح والفجر على التشبيه». قاله المرزوقي في شرح الفصيح، وقال الغزي: [من البسيط]:
كم من بكور إلى فخر ومنقبة ... جعلته لعطاس الفجر تشميتا
وقال اخر: [من مخلع البسيط]:
قلت له والدّجى مولّ ... ونحن في الأنس والتّلاقي
قد عطس الصّبح يا حبيبي ... فلا تشمته بالفراق
وقد قيل للعطاس: «زلزلة البدن». وقال الحكماء: «أنه سعال الدماغ».
(عقل):
م وما يمسك البطن من الإسهال عقول، وإمساكه عقل وقبض بمعناه، ليس استعمال العرب. قال القالي عقل: «الطعام بطنه يعقله عقلا إذا شده، ويقال أعطني عقولا أشربه فيعطيه دواء يمسك بطنه» انتهى.
(عنى):
قال في الخريدة: [من الكامل]:
لا ترج إلا الله فهو لك اجتبى ... دون الورى ولك اصطفى وبك اعتنى
إن قيل عليه لا يجوز أن ينسب الاعتناء إلى الله تعالى فإنه افتعال من العناء، والله تعالى منزه عنه. وكان ابن جني يجوّزه. قلت: تجويز ابن جني على أنه افتعال من العناية لا من العناء فتأمله.
(علوط):
شروط تشرط في أصداغ الحبشة يتزينون بها: قال شاعر اليمن المعروف بالغرنوق في حبشى معلوط: [من الطويل]:
أأكره وجه لفّه خطّ لاعط ... فدت نعلك اليّسرى خدود الأشاوط
قال في الخريدة: بنو الأشيط عرب ريمة والشاعر أتى به من مادة لعط. وقد قيل: لم يأت في اللغة لاعط وإنما جاء عالط. وكذا في تاريخ اليمن لعمارة.(1/214)
(عال):
بمعنى العالي: قال: [من مجزوء الرجز]:
العال لا نرضى به ... والدّون لا يرضى بنا
قال في المعجم (1): هو مقصور من العالي وسمى به موضع وقع في الشعر.
وظاهر كلامه أنه سمع منهم. والعالية جهة نجد وضدها السافلة والنسبة إليها عالي وعلوي على غير القياس.
(عبب):
على وزن زفر بباءين موحدتين هو عبب الثعلب، وشجرة يقال لها الراء، قيل: ومن قال عنب الثعلب فقد أخطأ. قلت: قال السهيلي في الروض الأنف (2): «نبت على باب غار ثور لما شرفه النبي صلى الله عليه وسلم شجرة يقال لها الراء». فاعرفه.
(عربة):
بلغة أهل الجزيرة سفينة يعمل فيها رحى في وسط الماء الجاري مثل دجلة يديرها شدّة جريه، وهي مولدة في ما أحسب، قاله في المعجم (3). وأنا لا أدري هل المركب المسمى عربة أخذ من هذا أو هو غير عربي وهو الظاهر.
(عفا بسهم) (4):
في قول المتنخل: [من البسيط]:
عفّوا بسهم فلم يشعر به أحد ... ثمّ استفاؤا وقالوا: حبّذا الوضح
قال القالي (5) في أمالية: «يقال عفا بسهم إذا رمى به نحو السماء لا يريد به أحدا وكانوا إذا اجتمع فريقان لقتال وأراد أحدهما الصلح فعل ذلك واستفاؤا رجعوا عما كانوا عليه. وحبذا الوضح أي اللبن لأخذ الإبل والغنم في الدية». انتهى.
(عقابيل):
ما يخرج على الشفة عقب الحمى، وهذه لغة فصيحة. وظرفاء المولدين يسمونها قبلة الحمى. وهذه استعارة لطيفة هي المراد بالإيراد هنا. قال عليّ بن الجهم: [من البسيط]:
__________
(1) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 7170.
(2) السهيلي: الروض الأنف، ج 2ص 232231، وفيه: «وذكر قاسم بن ثابت في الدلائل فيما شرح من الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخله وأبو بكر معه أنبت الله على بابه الراءة. قال قاسم:
«وهي شجرة معروفة، فحجبت عن الغار أعين الكفار».
(3) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 9796.
(4) الصواب «عقّى بسهم». ينظر، القالي: الأمالي، مج 1، ج 1ص 248.
(5) القالي: الأمالي، مج 1، ج 1ص 248، وفيه «عقّوا بسهم» بدل «عفوا بسهم».(1/215)
يا ليت حمّاك بي أو كنت حمّاكا ... إنّي أغار عليها حين تغشاكا
حمّاك جمّاشة في طبع عاشقة ... لو لم تكن هكذا ما قبلت فاكا (1)
وقال ابن طاهر: [من المتقارب]:
عجبت لحمّاي إذ أقبلت ... تقبّل شيخا قصير الأمل
فإن كنت مغرمة بالهوى ... فدونك غيري بتلك القبل
(عزم):
قد ينسب العزم إليه تعالى. قال ابن جني في المحتسب: «قرأ جابر فإذا عزمت بضم التاء إذا كان بهدايته». انتهى وقد ذكر في تفسير قوله تعالى: {مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} (2) شيء من هذا. ووقع مثله في شرح مسلم.
(عسله):
يستعمل بمعنى جعله حلوا، كما ورد في الحديث: «إذا أراد الله بعبد خيرا عسله، قيل يا رسول الله: وما عسله؟ قال يفتح له عمل صالح (3) قرب موته حتى يرضى عنه من حوله» (4). والعسل الثناء الحسن. قال ابن قتيبة: «عسلت الطعام جعلت فيه العسل فشبه به العمل الصالح». انتهى. والعسل من الثياب ما لونه بين الحمرة والصفرة. وقوله في القاموس (5): «عسل اليهود علامتهم أظنه هذا، وعسل النائم بمعنى هوّم كأنه من العسلان وهو الاهتزاز»، كما في قول الحاجبي: [من الكامل]:
يرنو فيحلو للمتيّم لحظه ... إذ ذاك لحظ بالنّعاس معسّل
(عنم):
هي الأسروع، وهو دود بيض حمر الرؤس شبه بها الأصابع لنعومتها وبياضها، ويقال: بل العنم شجر لين الأغصان، ويدل عليه قول الشريف الرضي: [من البسيط]:
وألمستني وقد جدّ الوداع بنا ... كفّا تشير بقضبان من العنم (6)
__________
(1) علي بن الجهم: الديوان، ص 168، وقد ورد صدر البيت الثاني فيه بشيء من التحريف.
(2) سورة ال عمران، الاية 186.
(3) في النهاية: «يفتح له عملا صالحا بين يدي موته». ينظر، ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 3ص 237.
(4) ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 3ص 237.
(5) في القاموس: «وعسل فلانا طيّب الثناء عليه». ينظر، الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 4ص 16، مادة (العسل).
(6) الشريف الرضي: الديوان، مج 2ص 242.(1/216)
وروي قول النابغة: [من الكامل]
بمخضّب رخص كأنّ بنانه ... عنم على أغصانه لم يعقر (1)
وهذا يدل على أنه نبت لا حيوان. قاله في كتاب تحفة العروس (2).
(عجم):
في التهذيب (3): «العجم العض ولما خطب الحجاج قال إن أمير المؤمنين نكت كنانته فعجم عيدانها عودا عودا فوجدني أمرها عودا. وقال الليث: يقول الرجل للرجل طال عهدي بك وما عجمتك عيني منذ كذا أي ما أخذتك. وقال اللحياني:
رأيت فلانا فجعلت عيني تعجمه، أي كأنها لا تعرفه ولا تمضي في معرفته كأنها لا تبينه.
وقال أبو داود السّجزي راني إعرابي فقال لي: تعجمك عيني أي يخيل لي أني رأيتك. وقال أبو زيد يقال إنه لتعجمك عيني أي كأني أعرفك. ويقال عجموني ولفظوني إذا عرفوك».
انتهى. قلت وهكذا وقع في الحديث كما في الفائق (4)، وهو مستعمل في غير اللغة العربية أيضا، وهو كلام لا خفاء في بلاغته وإنما الكلام في وجهه. فالظاهر أن من لا يحقق شيئا يدقق النظر فيه طورا يفتح أجفانه وطورا يطبقها فكأنه يعجم ما ارتسم في باصرته وخياله ليعرف حقيقته كالذي يعض على شيء ليعرف حلاوته من مرارته ولينه من صلابته. وهذا من بديع الكلام وغريب التمثيل فاعرفه.
(عفش):
يقوله الناس للرذل الدنس. وفي التهذيب أهمله الليث. وفي نوادر الأعراب: «بها عفاشة من الناس، ونخاعة ولفاظة يعني من لا خير فيه» انتهى. وهم هكذا يعنون به الأقذار والكناسة.
(عام):
في أفعال السرقسطي (5): «يقولون في الدعاء عليه ماله ام وعام. ام هلكت امرأته فصار أيما وعام هلكت ماشيته فاشتهى اللبن».
__________
(1) لم نعثر عليه في ديوان النابغة الذبياني، تحقيق د. شكري فيصل، دار الفكر بيروت، ط 2، 1410هـ 1990م.
(2) التجاني: تحفة العروس ونزهة النفوس، ص 284، وفيه: «يقال: بل العنم شجر لين الأغصان، محمر الثمر، يشبه به البنان المخضوبة، وكثير من الرواة يروي بيت النابغة (عنم على أغصانه لم يعقد) فهذا يدل على أن العنم نبت لا حيوان».
(3) الأزهري: تهذيب اللغة، ج 1ص 390، مادة (عجم).
(4) الزمخشري: الفائق في غريب اللغة، ج 2ص 336334.
(5) السرقسطي: كتاب الأفعال، ج 1ص 245، مادة (عام)، وفيه: «ما له ام وعام فمعنى ام: هلكت امرأته، ومعنى عام: هلكت ماشيته، فيعام إلى اللبن».(1/217)
(عفا):
قال السرقسطي (1) في أفعاله: «يقال عفوت الذّنب وعفوت عنه».
انتهى قلت وأنكر البيضاوي (2) في سورة البقرة استعماله متعدّيا، وهو محجوج بنقل هذا الإمام الثقة.
(علوان):
بالفتح اسم رجل، قاله ابن السيد في مثلثاته (3). والعامة تضمه.
(عشر الأول):
قال في المصباح (4) الأول جمع أولى باعتبار الليالي والأول خطأ، والأول يكون بمعنى الواحد، ومنه الأول في أسمائه تعالى وقولهم الأول كذا انتهى
قلت إن أراد أنه ورد كذلك فمسلم وإلّا فغير مسلم وهو ظاهر.
(عبّادان):
قال في المعجم (5): أهل البصرة إذا نسبوا موضعا زادوا في اخره ألفا ونونا، كقولهم في قرية تنسب إلى زياد زيادان، وإلى عبّاد عبّادان.
(عمل):
قال الشريف لا تسمى أفعال الله أعمالا، لأن هذه اللفظة تختص بالفعل الواقع عن قدرة ولأن العمل يتبادر منه عمل الجوارح.
(عزل):
النائب والوكيل فعزل، ولا يقال انعزل لأنه ليس بعلاج فهو خطأ، كما في المصباح (6).
(عرفة):
اسم الزمان، وعرفات اسم المكان، وقد جاء عرفة للمكان أيضا. قال الجوهري (7): قول الناس نزلنا عرفة شبيه بمولّد. كذا قاله الكرماني في شرح البخاري وغيره، ومنه عرفت أن المولد عرفة بمعنى المكان ولهذا قال: نزلنا ومن لم يفهمه رده بأنه ورد في الحديث: «الحجّ عرفة» (8) فكيف يكون مولدا. وصرح به في موضع اخر عرفة
__________
(1) السرقسطي: كتاب الأفعال، ج 1ص 204، وفيه: «عفوت الشّعر وغيره عفوا، وأعفيته: كثّرته».
وج 1ص 248، جاء فيه: «وعفوت الذنب، وعفوت عنه: غفرته».
(2) البيضاوي: تفسير البيضاوي، مج 1ص 107106.
(3) ابن السيد البطليوسي: المثلث، ج 2ص 306.
(4) الفيومي: المصباح المنير، ص 12، مادة (أول).
(5) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 74.
(6) الفيومي: المصباح المنير، ص 155، مادة (عزل).
(7) الجوهري: الصحاح، ج 4ص 1401، مادة (عرف).
(8) ابن ماجة: سنن ابن ماجة، ج 2ص 1003، كتاب المناسك، باب من أتى عرفة قبل الفجر ليلة جمع.(1/218)
على المشهور اسم الزمان، وهو التاسع من ذي الحجة، ولكن المراد به هنا المكان وإن قال الجوهري قول الناس الخ.
(عزازيل وتائل):
كانا اسم إبليس قبل الطرد.
(عامر الجنّ):
الخالص جنى، والذي يسكن مع الناس عامر جمعه عمار، فإن عرض للصبيان قيل له: أرواح، فإن خبث فهو شيطان، ثم مارد ثم عفريت.
(عين الأزرق):
بالمدينة سميت بها لأن مروان الذي أجراها لمعاوية كان أزرق العين فلقبت بالأزرق. والعامة تسميها اليوم الزرقاء، والصواب الأزرق قاله الشريف السمهودي في تاريخ المدينة.
(عنّابي):
يقال صبغ الكيس عنابي إذا أفلس. وهذا من كلام المولدين. قال ابن حجاج: [من السريع]:
مولاي أصبحت بلا درهم ... وقد صبغت الكيس عنّابي
(عائر الرأي):
يقال لمن أخطأ. وقد ورد في الشعر الجاهلي، كقولها: [من الطويل]:
وأصبح زوجي عائر الرأي نادما
(عمّر):
بالتشديد من العمر، وأما من العمارة، فيقال: عمر مخففا ولهذا اشتهر تخطئة من استعمل التعمير منه. هكذا قالوا: قلت وقع في الحماسة (1): [من الطويل]:
لعمري لقد عمّرتم السّجن خالدا (2)
قال ابن جني في كتاب إعراب الحماسة: «عمرتموه جعلتموه له معمرا أي منزلا.
ومن روى أعمرتم أراد جعلتم له عمرى» انتهى. فيصح استعماله مشددا من العمارة لتقارب معنييهما، لأن الخراب لا يسكن فيصح التسمح بجعله منزلا عن كونه معمورا فإنه سهل لا سيما إذا صدر ممن يدري طرق المجاز.
__________
(1) المرزوقي: شرح ديوان الحماسة، مج 1ج 2ص 928.
(2) البيت للمهلهل كما في الحماسة، وعجزه:
وأوطأتموه وطأة المتثاقل
يراجع، المرزوقي: شرح ديوان الحماسة، مج 1ج 2ص 928.(1/219)
(العوار والعذار):
قيل أنه اسم شيطان إذا لقى إنسانا نكحه جرى بين ابن جني وابن هارون كلام ذكره فيه، فقال له ابن جني: بودّك لو لقيك فإنه أمنيتك فقال فيه شعرا منه: [من مخلع البسيط]:
زعمت أنّ العذار خدني ... وليس خدنا لي العذار
عفر من الجنّ أنت أولى ... به ففيهم لك الفخار
ذكره الليثي في عيون التواريخ.
(عجّة):
اسم للبيض الذي يقلى بسمن: قال: [من الوافر]:
وجاءتنا بعجّتها عجوز ... لها في القلّي حسّ أيّ حسّ
فلم أر قبل رؤيتها عجوزا ... تصوغ من الكواكب عين شمس
(عرعر):
هو شجر يسمى الأبهل، وقوله في منهاج الطب: «إنه السرو والجبلى».
قال ابن البيطار في كتاب الإبانة: «إنه وهم منه».
(عبّ وهدر):
قال النووي رحمه الله تعالى في تصحيح التحرير: «عب بعين مهملة». وقال الأزهري (1): «الحمام البرّي والأهلي يعب إذا شرب وهو أن يجرع الماء جرعا وسائر الطيور تنقر الماء نقرا وتشرب قطرة قطرة». وقال غيره: «العبّ مشددا جرع الماء من غير تنفس يقال عبّه يعبه عبا». وفي المحكم (2): «يقال في الطائر: عبّ، ولا يقال: شرب». والهدير ترجيع الصوت ومواصلته من غير تقطيع له». وقال الرافعي:
«الأشبه أن ما عب هدر فلو اقتصر عليه في تفسير الحمام لكفي ولذا قال الشافعي رحمه الله تعالى في عيون المسائل: ما عب من الماء عبا فهو حمام وما شرب قطرة قطرة كالدجاج ليس بحمام». انتهى والهدير يوصف به الجمل أيضا كما في الأساس (3) وغيره.
(عصرة):
بمعنى معصورة، ويقال لمن ابتلى حتى تقاطر ماؤه: «جاءنا وهو عصرة».
وهو مما شاع بين المولدين، كما قال الفاضل في قصيدة له: [من الوافر]:
ولا استمطرت سحب العين إلّا ... بقيت بأدمعي في الشّمس عصره
(العرّادة):
المنجنيق الصغير.
__________
(1) الأزهري: تهذيب اللغة، ج 1ص 116، مادة (عب).
(2) ابن سيدة: المحكم، ج 1ص 51، باب العين والباء،
(3) الزمخشري: أساس البلاغة، ص 697، مادة (هدر).(1/220)
حرف الغين المعجمة
(غفيت):
بمعنى أغفيت، أباه قوم من أهل اللغة وقالوا: الصواب أغفى إغفاء أي نام نوما خفيفا قلت: في شرح الفصيح (1) للبلي، ومختصر العين (2). وحكاه ابن القطاع (3): غفا وهي لغة رديئة، وعليه قول أشجع: [من الكامل]:
فإذا تنبّه رعته وإذا غفا ... سلّت عليه سيوفك الأحلام
(غسّاق):
بارد منتن. قيل هو عربي، وقيل معرب.
(غرارة):
جمعه غرائر، وهي معروفة. قال الجوهري (4) أظنها معربة.
(غراب):
لنوع من السفن مشهور في أشعار المحدثين لا سيما المغاربة. ولا أدري هل هو على التشبيه أو غلط في الترجمة. قال ابن الساعاتي: [من الكامل]:
وركبت بحر الرّوم وهو كحلبة ... والموج تحسبه جيادا تركض
كم من غراب للقطيعة أسود ... فيه يطير به جناح أبيض
وقال ابن أبي حجلة: [من الكامل]:
غربانها سود وبيض قلوعها ... يصفّر منهنّ العدوّ الأزرق
وقلت: [من مخلع البسيط]:
وكان في البين ما كفاني ... فكيف بالبين والغراب
وأما غراب في قول الأعشى: [من البسيط]:
__________
(1) الهروي: التلويح في شرح الفصيح، ص 26، وفيه: «وتقول أغفيت من النوم فأنا أغفي إغفاء»، أي نمت شيئا يسيرا.
(2) الزبيدي: مختصر العين، مج 1ص 513، باب الغين والفاء والياء، وفيه: «أغفى الرجل: نعس، وغفى يغفى غفية».
(3) ابن القطاع: الأفعال، ج 2ص 446445، قال فيه: «أغفى الرجل نام، والشجر تدلت أغصانها. وفيه لغة ردية (غفا) غفوا، و (غفى) غفية نام و (غفا) غفوا وغفوا طفا على الماء».
(4) الجوهري: الصحاح، ج 2ص 769، مادة (غرر)، وفيه: «والغرارة واحدة الغرائر التي للتّبن، وأظنّه معربا».(1/221)
وما طلابك شيئا لست تدركه ... إن كان عنك غراب الجهل قد وقعا (1)
قال شرّاحه: «غراب كل شيء حدّه أي قد ذهب حدّ جهلك وناب حدّ علمك».
وقيل: «غراب الجهل جهله كما يقال طائر الجهل». وقيل: «غراب الجهل الشعر الأسود» انتهى. والمولدون يسمون المأبون غرابا أي يواري سوأة أخيه وهو من الكناية.
(غنج):
بغين معجمة ونون وجيم كحذر في عرف المصريين الذي يحمل الكتب من بلد إلى بلد قاله ابن حجر في كتاب التبصرة.
(غير):
بكسر ففتح. قال ابن الأنباري: «الغير من تغير الحال وهو اسم واحد بمنزلة النطع والعتب ويجوز أن يكون جمعا واحدته غيره» قال: [من المتقارب]:
فمن يشكر الله يلق المزيد ... ومن يكفر الله يلق الغير
ويقال للدّية: غير لأنها تغير من القود إلى الرضى بها. وفي الحديث: «لا نقبل الغير» قال: [من البسيط]:
لتجدعنّ بأيدينا أنوفكم ... بني أمية إن لم تقبلوا الغيرا
أراد الدية. قال الكسائي: «الغير اسم واحد مذكر وجمعه أغيار» وقال أبو عمرو: «وجمع غيرة».
(غمّ وغمّه):
معروف، وأهل المدينة يسمون المجلل المغطي «مغموما»، وهو من هذا. كذا في شروح بعض الدواوين القديمة. والناس يسمون بعض اللحوم المشوية مغمومة، وهو صحيح أيضا لكنه مولد ووقع في أشعار المتأخرين.
(غرف):
تناول من القدر والته المغرفة بكسر الميم كما هو القياس، وعليه السماع والفتح خطأ ظاهر. وفي فضّ الختام: «إنها بالفتح ما يوضع على عقر الفرس». وخطأ ناصر الدين حسن بن النقيب في قوله: [من السريع]:
رأيت في البيكار أعجوبة ... محرفة ما مثلها محرفه
لا قدر للجندي ولا قيمة ... وكلّ برذون له مغرفه
وقال لم تقعد له التورية.
__________
(1) لم نعثر عليه في ديوان الأعشى، شرح محمد محمد حسين، طبعة دار النهضة العربية، بيروت، ولا في ديوانه، طبعة دار صادر، بيروت.(1/222)
(غيط):
قال في الدر المصون (1): «الغائط المطمئن من الأرض، كني به عن الحدث، وفرقوا بين فعليهما فقالوا: غاط في الأرض يغيط إذا ذهب، وغاط يغوط إذا أحدث». وقرأ ابن مسعود: «من الغيط» (2) وفيه قولان، أحدهما: قول ابن جني إنه مخفف كميت، والثاني: إنه مصدر قالوا غاط يغوط ويغيط غوطا وغيطا. قال أبو البقاء: «وكان القياس في هذه القراءة غوطا وكأنه لم يطلع على أنه من ذوات الياء في لغة» انتهى. قلت:
وأهل مصر تستعمله بمعنى البستان وهو صحيح أيضا لأنه من هذا.
(غمدان):
بضم الغين المعجمة، وصحفه الليث عمدان بالعين المهملة: قصر بقرب صنعاء قال أبو الصلت يمدح ذايزن: [من البسيط]:
أرسلت أسدا على بلق الكلاب فقد ... أمسى شريدهم في الأرض قلّالا
فاشرب هنيئا عليك التّاج مرتفعا ... في رأس غمدان دار منك محلالا
تلك المكارم لا قعبان من لبن ... شيبا بماء فعادا بعد أبوالا
كذا في المعجم (3)
(غربال):
هو المنخل الواسع الخصاص، ثم قيل للمذياع الذي لا يستودع سرا إلا أفشاه غربالا على التشبيه: قال: [من الوافر]:
أغربالا إذا استودعت سرا ... وكانونا على المتحدّثينا
وفي أمثال ابن أبي الطيري: «كأنه غربال إذا استودعته سرا». ويقرب منه المغربل بفتح الباء للدون الخسيس، والكانون الثقيل الذي يكنى الحديث عنده.
(غريان):
الغرى (4) لغة الحسن أو المطلى بالغراء، وهما طربالان، والطربال بناء كالصومعة وأصله قطعة من جبل جمعه طرابيل، وهما بناان كالصومعتين بظهر الكوفة قرب قبر سيدنا علي رضي الله عنه وكرم وجهه بنيا على مثال غريين بمصر جعل عليهما جرس
__________
(1) السمين الحلبي: الدر المصون، ج 2ص 197196.
(2) في قوله تعالى: {وَإِذََا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنََامِلَ مِنَ الْغَيْظِ}، سورة ال عمران، الاية 119.
(3) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 210، وقد وردت الأبيات فيه بشيء من التحريف على نحو قوله «فلالا» بدل «قلالا» و «دارا» بدل «دار».
(4) في المعجم الوسيط: الغرا ما يلصق به الورق والجلد والخشب، (ج) أغراء. ينظر، المعجم الوسيط، مج 2ص 658، مادة [غرا](1/223)
فكان كل من لم يصل إليهما أخذ وقتل بعد أن تقضى له ثلاث حاجات. ثم إن المنذر بن امرىء القيس بنى الغريين بظاهر الكوفة على مثالهما لأنه كان له نديمان من بني أسد يقال لأحدهما خالد بن نضلة، والاخر عمرو بن مسعود فخالفاه في أمر في كسره فأمر بدفنهما حيين، ثم لما أصبح سأل عنهما فأخبر بما فعل فندم وحزن حزنا شديدا، وبنى عليهما طربالين وجعل له يوم بؤس لا يمر به شيء إلا قتله ويوم نعم يقضي فيه حاجة من يمرّ به ويخلع عليه.
(غالية):
قال العسكري في كتاب الأوائل (1): «أول من سمى الغالية غالية معاوية شمّها من عبد الله بن جعفر فسأله عنها فوصفها فقال: إنها غالية». ويقال إنه شمها من مالك بن مالك ابن أسماء بن خارجة، وكانت أخته هند أول من صنعها فسألها عنها فقالت أخذتها من قولك في شعرك: [من الخفيف]:
أطيب الطّيب طيب أمّ أبان ... فاز مسك بعنبر مسحوق
خلطته بزنبق وبيان ... فهو أحوى على اليدين شريق
وأنكر الجاحظ هذا، وقال: «نحن نجد في أشعارنا الجاهلية ذكر الغالية وأنشد البيتين ونسبهما إلى عدي بن زيد. ومعجونات العطر كلها عربية مثل الغالية والشاهرية والخلوق واللخلخة والقطر وهو العود المطرّى والذريرة» انتهى وقد نقل أن الغالية وقع ذكرها في الحديث (2)، وعن عائشة: «كنت أغلّل لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم».
(غبّ):
غب كل شيء عاقبته، والغب في الورد الورد يوما بعد يوم، ومنه غب الحمى. والناس تستعمله بمعنى بعد، وإثر منصوبا على الظرفية كثيرا. وكذا استعمله الزمخشري في أوائل تفسير سورة البقرة (3). وهو مأخوذ من الغبّ بمعنى العاقبة، ولم تستعمله العرب بهذا المعنى كما في شروح الكشاف.
__________
(1) أبو هلال العسكري: الأوائل، ص 162.
(2) ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأمر، ج 3ص 381، والحديث بتمامه: «كنت أغلّل لحية رسول الله بالغالية»، أي ألطخها وألبسها بها.
(3) الزمخشري: الكشاف، ج 1ص 150. وكذلك أثبته في الفائق، قال: «أغبّوا في عيادة المريض وأربعوا إلّا أن يكون مغلوبا». والإغباب: أن تعوده يوما وتتركه يوما، ومنه الحديث: زرغبا تزدد حبّا. يراجع، الزمخشري: الفائق في غريب الحديث، ج 2ص 417.(1/224)
(غدّارة):
سيف طويل ذو حدّين، ولفظه صحيح لكن العرب لم تستعمله وإنما هو مولد: قال النواجي: [من السريع]:
لا تأمن الألحاظ إن خادعت ... فكم سبت في الحرب نظّاره
ولا تثق إن أغمدت سيفها ... في الجفن يوما فهي غدّاره
(غرق):
المغرق بزنة اسم المفعول الفضة المطلاة بالذهب في السروج ونحوها.
عامية. قال المنصوري: [من مجزوء الرجز]:
ومن غريب سالح ... من تحت سرج مغرق
والعامة تقول ضحك حتى استغرق في ضحكه، وهو تحريف من استغرب.
واغترب بمعناه أيضا غير فصيح. قال أبو تمام: [من الكامل]:
وضحكن فاغترب الأقاحي من ند ... غضّ وسلسال الرّضاب برود (1)
قال الامدي في كتاب الموازنة (2): «يريد بقوله اغترب شدة الضحك والمستعمل استغرب في الضحك إذا اشتد فيه وأغرب أيضا أخذا من غروب الأسنان وهي أطرافها وغرب كل شيء حده والمعنى امتلأ ضحكا». انتهى والعامة تقول ضحك حتى انقلب.
قال: [من الرجز]:
أعجب ما في مجلس اللهو جرى ... من أدمع الرّاووق لمّا انسكبت
لم تزل البطة في ما بيننا ... من عجب تضحك حتّى انقلبت
(غيّار):
هو علامة للكفار كالزنار، وفي شرح المهذب: «الغيار أن يخيطوا على ثيابهم الظاهرة ما يخالف لونه لونها وتكون الخياطة على الكتف دون الذيل، والأشبه أن لا تختص بالكتف والزنار خيط غليظ على أوساطهم خارج الثياب، وليس لهم إبداله بما يلطف كالمنديل وغيره». اه
(غزالة):
مؤنث للغزال، واسم للشمس مطلقا، أو في وقت شروقها. قال التبريزي: «سميت بذلك لأنها تطلع في غزالة النهار أي أوله». وقال المعري: «سميت بها لأنها تمد من الشعاع ما هو كالغزل فهي مشددة في الأصل وخففت». قال فيه: [من مخلع البسيط]:
__________
(1) لم يثبت البيت في ديوان أبي تمام، طبعة دار الفكر للجميع.
(2) لم يذكر الامدي ذلك في موازنته.
شفاء الغليل / م 15
الرّدن والغزل للغواني ... خلقان عدّا من الجزاله
والشّمس غزّالة ولكن ... خفّفت الزّاي في الغزاله(1/225)
شفاء الغليل / م 15
الرّدن والغزل للغواني ... خلقان عدّا من الجزاله
والشّمس غزّالة ولكن ... خفّفت الزّاي في الغزاله
(غفى):
الإغفاء معروف. قال بعض الأدباء: «لا نعرف غفا يغفو وإنما هو أغفى يغفي»، فإن صح فلغة ردية. وقد لحن شرف الدين الناسخ في قوله: [من الطويل]:
شكوت إلى ذاك الجمال صبابة ... تكلّف جفني إنّه قطّ لا يغفو
فلانت لي الأعطاف والخصر رقّ لي ... ولكن تجافى الشّعر واثّاقل الرّدف
(غلق):
الغلق ضد الفتح معروف، ويقال غلق الرّهن إذا استحقه، من رهن عنده.
وهو عربي فصيح. وتصرفوا فيه، كما قيل: [من المجتث]:
سهام لحظك أصّمت ... قلبي ولم تترفّق
ما تفتح الجفن إلّا ... ورهن قلبي يغلق
(الغور):
بضم الغين قرى (1) وجبال عظيمة شامخة وفيها قلاع حصينة باذخة، وهي ما بين هراة وداور وباميان. والفرس كذا في شرح تاريخ اليمني للتجاني انتهى.
__________
(1) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 218، وفيه: «جبال وولاية بين هراة وغزنة».(1/226)
حرف الفاء
(فطرة):
بالضم، لما يعطى في الفطر بالكسر، مولد ولا يمنعه القياس. كذا في ذيل (1) الفصيح.
(فشار):
للهذيان، ليس من كلام العرب، كما القاموس (2).
(فوطة):
إزار جمعه فوط. قال أبو منصور (3) ليس بعربي.
(فجل):
قال ابن دريد (4): «ليس بعربي صحيح وأحسب اشتقاقه في فجل الشيء إذا استرخى».
(فيجن):
للسّذاب، ليست بعربية صحيحة.
(فلفل):
بكسر الفاءين تقوله العامة، والصواب ضمهما. وعن كراع وابن درستويه جوازه لكن الضم، أعرف كما في شرح الفصيح للبلى.
(فرن):
ما يخبز فيه وفرنية، نوع من الخبز.
(فدّان):
نبطيّ معرب، ويخفف ويشدد، جمعه فدن وأفدنة. وقال بعضهم المشدد مقدار معلوم والمخفف الة للزراعة.
(فنجانة):
سكرّجة صغيرة، وفنجان خطأ جمعه فناجين. وفجاجين إما جمع فجّانه
__________
(1) البغدادي: كتاب ذيل فصيح ثعلب، ص 13، قال البغدادي: «فأما الفطرة فمولد والقياس لا يدفعه لأنه كالغرفة والنّغبة لمقدار ما يؤخذ من الشيء».
(2) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 2ص 110، مادة (الفسر)، وفيه: «الفشار الذي تستعمله العامّة بمعنى الهذيان».
(3) الجواليقي: المعرب، ص 477، قال الجواليقي: «فأما الفوط التي تلبس فليست بعربية».
(4) ابن دريد: الجمهرة، ج 2ص 107، وتمام كلام ابن دريد: «وفجل الشيء يفجل فجلا إذا استرخى وغلظ وأحسب اشتقاق الفجل من هذا، وليس بعربي صحيح».(1/227)
لغة فيه أو جمع على غير الواحد. قاله أبو منصور (1). وهذه لغة يمانية ولم ينصوا على أنها قديمة أو محدثة. ومن ملح صاحبنا الأصيلي: [من البسيط]:
قم هاتها قهوة كالمسك صافية ... تحي النّفوس وشنّف لي الفناجينا
تدعو إلى نحو ما فيه الرّشاد ولو ... دعت إلى نحو ما فيه الفناجينا
لو أنّ ألف سقيم نحو حانتها ... أمّوا لكنت وجدت الألف ناجينا
(فسطاط):
للخيمة معرب.
(فلج الجزية):
فرضها معرب.
(فوّه):
معرب بويه، وليس بعربي صحيح.
(فرّوخ):
كتنّور معرب فرخ، زادوا فيه واوا لأن بناء فعل مرفوض. وأول من سمي به أخ لسيدنا إسماعيل وسيدنا اسحاق عليهما الصلاة والسلام.
(فالوذ):
وفالوذق معربان عن بالوذة. قال يعقوب (2): «ولا تقل فالوذج»، قاله الجوهري (3). وفي الحديث: «كان يأكل الدجاج والفالوذ» (4).
فرانق:
ما ينذر بالأسد معرب عن الجوهري (5).
(فروز):
ثوب مفروز له تطاريف، وأفريز الحائط طنفه، معرب. كذا في الصحاح (6). وفي ديوان أبي فراس: [من الكامل]:
__________
(1) الجواليقي: المعرب، ص 483.
(2) ابن السكيت: إصلاح المنطق، ص 308، قال ابن السكيت: «وتقول: هو الفالوذ والفالوذق، ولا تقل الفالوذج».
(3) الجوهري: الصحاح، ج 2ص 568، مادة (فلذ)، وفيه: «والفالوذ والفالوذق معرّبان. قال يعقوب: ولا تقل الفالوذج».
(4) في الحديث إن جبريل عليه السلام أتى النبي (ص) فقال: إنّ أمتك تفتح عليهم الأرض فيفاض عليهم من الدنيا حتى إنهم ليأكلون الفالوذج. فقال النبي (ص) وما الفالوذج؟ قال يخلطون السمن والعسل جميعا ابن ماجه: سنن ابن ماجه، ج 2ص 11091108، كتاب الأطعمة، باب الفالوذج.
(5) الجوهري: الصحاح، ج 4ص 1543، مادة [فرق]، وفيه: «الفرانق البريد، وهو الذي ينذر قدّام الأسد، وهو معرب «پروانك» بالفارسية.
(6) الجوهري: الصحاح، ج 3ص 890، مادة (فرز)، جاء فيه: «أما إفريز الحائط فمعرّب. ومنه ثوب مفروز».(1/228)
وكأنّما البرك الملاء يحفّها ... أنواع ذاك الرّوض بالزّهر (1)
بسط من الدّيباج بيض فروزت ... أطرافها بفراوز خضر
(فرنج):
معرب فرنك سموا بذلك لأن قاعدة ملكهم فرنجه، ومعربها فرانسه وملكها يقال له: الفرنسيس وقد عربوه أيضا. كذا في تاريخ ابن أبي حجلة.
(فيوج):
جمع فيج معرب پيك. قال أبو منصور (2) ليس بعربي صحيح.
(فرند السيف):
جوهره ويقال برند.
(فنزج):
لعب للمجوس يأخذ بعضهم بيد بعض ويرقصون، معرب پنچهـ وهو الدست بند والنزوان.
(فرزين):
قال ثعلب ليس من كلام العرب.
(فستق):
م معرب.
(فشفارج):
ما يشهى الطعام معرب.
(فصافص):
الرطبة معربة.
(فردوس):
اسم الجنة عربية، وقيل معربة.
(فيروز وفرعون):
معربان.
(فنك):
فرو معرب.
(فيض):
م والمستفاض بمعنى المشهور خطأ، والصواب المستفيض، صرح به أكثر أهل اللغة. أقول قد سمع في كلام من يوثق به. قال البحتري: [من الخفيف]:
أفرطت لونه ابن أيوب والشّا ... ئع من أبي برأيه المستفاض (3)
وقال أبو تمام: [من الخفيف]:
__________
(1) أبو فراس الحمداني: الديوان، ص 171، وفيه ورد «تخفّها» بدل «يحفها»، و «الزّهر» بدل «بالزّهر».
(2) الجواليقي: المعرب، ص 472، وفيه: الفيج رسول السلطان على رجليه.
(3) البحتري: الديوان، ج 1ص 444، وقد ورد فيه «أفن» بدل «أبي».(1/229)
صلتان أعداؤه حيث حلّوا ... في حديث من عرفه مستفاض (1)
قال التبريزي (2) في شرحه: «أهل اللغة يزعمون أنه لا يقال إلا حديث مستفيض، والقياس لا يمنع أن يقال مستفاض، وهو من فيض الماء. فإذا قيل مستفيض فمعناه مشهور. واستفاض الناس في الحديث وأفاضوا فيه، وحديث مستفيض ومستفاض منه، ومفاض منه على الحذف والإيصال. ويمكن أن يكون استفاض الحديث من فوّضت إليه الأمر وتكون الياء منقلبة عن الواو كمستعين» انتهى.
(فرفير):
قال بعض الحكماء: «في القمر سراج ليليّ فرفير الفلك». قال ابن هند:
«وفي الحكمة الروحانية عندهم أن القمر من بين الكواكب ناقص النور فلهذا يرى نوره الخاص إلى السواد مائلا. والفرفير باللغة الرومية هو لون يقرب من الكحلي إلا أنه أشبع» قلت فعربوه ولم أره في كلام العرب ولا في غير هذا الكتاب.
(فرخ):
أهل المدينة يكنون عن اللقيط بالفرخ. وكان جعفر بن يحيى يكنى الفضل ابن الربيع «أبا روح»، يريد به اللقيط وذلك لأنه كنية الفرخ. وكذلك يكنون عن الدّعيّ بالقدح الفرد، لقول حسان: [من الطويل]:
وأنت دعي نيط في ال هاشم ... كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد (3)
وإليه يشير القائل: [من البسيط]:
أراك تظهر لي ودّا وتكرمة ... وتستطير إذا أبصرتني فرحا
وتستحلّ دمي إن قلت من طرب ... يا ساقي القوم بالله اسقني قدحا
أي إذا استدعيت القدح خيل له أني عرضت به لأنه دعي. كذا قاله الثعالبي ولولا تفسيره بهذا نقلا لاحتمل معنى اخر.
(فجرم):
بمعن الجوز، نقل في كلام منثور لذي الرّمّة، وفسره به أبو المياس. قال القالي: «ولم أر هذه الكلمة في كتب اللغويين».
__________
(1) أبو تمام: الديوان (شرح التبريزي)، ج 2ص 311.
(2) التبريزي: شرح ديوان أبي تمام، ج 2ص 311وفيه ورد بيت أبي تمام بشيء من التحريف، وهو «من عزمه» بدل «من عرفه».
(3) حسان بن ثابت: الديوان، ص 89، وفيه ورد «زنيم» بدل «دعي».(1/230)
(فندق):
بضم الفاء وسكون النون وضم الدال وبعدها قاف اسم موضع وهو بلغة الشام معناه الخان. قاله ياقوت في معجم البلدان (1)، وبعضهم يغلط فيه فيقول فنتق بالتاء.
(فخ):
الذي يصاد به الطير، معرب وليس بعربي، واسمه بالعربية «طرق». وهو اسم واد عربي كذا في المعجم (2).
(فيصلان):
بفتح الصاد كتثنية فيصل اسم واد وقع في شعر الفرزدق مع ذكر إنسان ضل فيه، والعامة تقول لكل من ضل الطريق: «أخذ طريق الفيصلين» ظنوا لما وقع في شعر الفرزدق إن كل من ضلّ يقال له ذلك. كذا في المعجم (3).
(فسق):
معناه في اللغة الخروج يقال فسقت الرطبة عن قشرها أي خرجت، والفاسق خارج عن طاعة الله. قال السمين، قال ابن الأنباري: «إنه لم يسمع في كلام الجاهلية ولا في شعرها فاسق». وهذا عجيب وقد قال رؤبة: [من الرجز]:
يهوين في نجد وغورا غائرا ... فواسقا عن قصدها حوائرا (4)
انتهى. وهذا غريب فإنه لم يفهم كلام ابن الأنباري، فإن الذي نفاه إنما هو الفاسق ضد الصالح لا بمعنى الخارج وهو في هذا البيت بمعناه لا ينكره أحد. ومما أحدثوه الفويسقة للفأرة، والفاسقة لعمامة كانت معروفة في العهد الأول.
(فتح):
م قال أبو تمام في شرح المناقضات (5): يقال فتح السيف إذا انتضاه وأنشد ليزيد بن مفرغ: [من الوافر]:
ويوم فتحت سيفك من بعيد ... أضعت وكلّ أمرك لا يضيع
وإنما ذكرناه لأنه استعمال غريب.
__________
(1) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 277.
(2) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 277.
(3) لم يأت ياقوت الحموي على ذكره في معجمه.
(4) لم نعثر عليه في ديوان رؤبة، تصحيح وليم بن الورد، منشورات دار الافاق الجديدة، بيروت، 1400هـ 1980م.
(5) أبو تمام: نقائض جرير والأخطل، ص 8، وفيه ورد «للضياع» بدل «لا يضيع»، وفيه أيضا:
افتحوا سيوفكم يريد انتضوها».(1/231)
(فحش):
قال السمين: هو قبح المنظر. قال امرؤ القيس: [من الطويل]:
وجيد كجيد الرّيم ليس بفاحش (1)
ثم توضع فيه حتى صار يعبر به عن كل مستقبح معنى كان أو عينا.
(الفرقدان):
قال ابن هشام: «علم لهما وضع بالألف واللام ومقتضاه ألايجوز استعماله بدونهما». وفي شعر المعري: [من الطويل]:
جلا فرقديه قبل نوح وادم ... إلى اليوم لمّا يدعيا في الغرائب
(فيصل):
قال المرزوقي والعكبري في إعراب الحماسة (2): «الياء فيه زائدة لأنه من الفصل وبزيادتها خرج من المصدرية إلى باب الصفات، وهو بمعنى فاصل». قلت وهذا من غريب اللغة لأن الياء في الحشو للمصدر، ومثله صيقل فاحفظه.
(فاعل):
عند أهل مصر أجير البناء وهو استعمال عربي. قال ابن الأعرابي الفعال العود الذي يجعل في خرتة الفأس يعمل به والنجار يقال له فاعل. وقال الليث الفعلة قوم يعملون عمل الطين والحفر وما أشبه ذلك العمل، كذا في التهذيب (3). ويقولون هو فاعل تارك لمن تكثر ذنوبه وهو كناية. قال معاصرنا الشيخ الأديب نور الدين العسيلي: [من السريع]:
يتركني ذنبا ولا ذنب لي ... فاعجب لهذا الفاعل التارك
وقلت في ذي داء: [من السريع]:
قد ملّت الغلمان من نيكه ... فما له في الدّار من نايك
كم فاعل قد فرّ من داره ... فاعجب له من فاعل تارك
(فالوذج السّوق):
يقال لمن لا يحمد مخبره. قال ابن حجاج: [من البسيط]:
__________
(1) وعجزه:
إذا هي نصّته ولا بمعطّل
امرؤ القيس: الديوان، ص 44، وفيه ورد في الصدر «الرّئم» بدل «الريم».
(2) المرزوقي: شرح ديوان الحماسة، مج 1، ج 1ص 256، وفيه: الفيصل الذي يفصل الأمور، والياء دخلته لتلحقه ببناء جعفر، كما أن الضّيغم فيعل من الضّغم، والبناء إن بحصول الياء فيهما صارا صفتين بعد أن كانا مصدرين لأن فصلا من دون الياء مصدر فصل».
(3) الأزهري: تهذيب اللغة، ج 2ص 404، مادة (فعل).(1/232)
أعزز عليّ بأخلاق وسمت بها ... عند البريّة يا فالوذج السّوق
(فاتك الشّنب):
مثل يضرب لمن لا يصل إلى شيء وهو محدث. قال ابن تميم: [من البسيط]:
إن تاه ثغر الأقاحي في تشبهه ... بثغر حبي واستولى به الطّرب
فقل له عندما يحكيه مبتسما ... لقد حكيت ولكن فاتك الشّنب
(فرط):
العامة تقول لتبديد حبات العقد والرمان ونحوه تفريط، وهو مجاز قريب مولد. قال القيراطي: [من البسيط]:
أسائل الصّدغ عنها هل تفرّط من ... عنقودها فوق صحن الخدّ حبّات
(فتح):
م والعامة تقول لمن تدرب في تعلم شيء تفتّح، كما يقولون تخرّج، والثانية أشهر واقعد. قال: [من الطويل]:
أقول له ما كان خدّك هكذا ... ولا الصّدغ حتّى سال في الشّفق الدّجا
فمن أين هذا الحسن والظّرف؟ قال لي ... تفتح وردي والعذار تخرجا
الفتوح رزق يتفق بلا طلب. قال القاضي الفاضل في تعزية: «كل لفظة موصولة بأنة. وفي كل قلب من حزنه نار. وفي كل دار من فضله جنة. فروح الله تلك الروح.
وفتح له باب الجنة فهو أحرى ما يرجوه من الفتوح». وهي عامية. ومثلها قولهم لما لا يتيقن على الفتح: «فتح العقارب لما صعب أخذ شهر زور على سرايا عمر دلوهم على مكان فيه عقارب فملؤا منها أجربة ورموها بالمنجنيق فضجّ أهلها وسلموها: [من الطويل]:
رأينا فتوحا في بلاد كثيرة ... فلم نر فتحا مثل فتح العقارب
(فؤارة الماء):
معروفة وهي مولدة أيضا. وللشعراء فيها معان لطيفة منها: [من المنسرح]:
تخال أنبوبها لصحته ... والماء يعلو بها وينحدر
كصولجان من فضّة سبكت ... فواقع الماء تحتها أكر
وقال الشريف العقيلي: [من المنسرح]:
من حول فوارة مركّبة ... قد انحنى ظهر مائها تعبا
(فلّ):
بضم الفاء وتشديد اللام نوع من النّور يشبه الياسمين إلا أنه أقوى رائحة.
وهو شائع في لغة اليمن والحجاز، ولم يذكره أحد من أهل اللغة. وسماه ابن البيطار في مفرداته (1) «النمارق». وكتب صاحبنا الأصيلي للأستاذ البكري: [من المتقارب]:(1/233)
بضم الفاء وتشديد اللام نوع من النّور يشبه الياسمين إلا أنه أقوى رائحة.
وهو شائع في لغة اليمن والحجاز، ولم يذكره أحد من أهل اللغة. وسماه ابن البيطار في مفرداته (1) «النمارق». وكتب صاحبنا الأصيلي للأستاذ البكري: [من المتقارب]:
أتيت جنينة أستاذنا ... وقد جمعت كلّ معنى كمل
بها أيّ ورد واس بها ... تفرّق شمل عداه وفل
(فسقيّة):
مجمع الماء جمعه فساقي اشتهر في الاستعمال، وعبارات الفقهاء ولا أدري له أصلا. قال الشهاب الحجازي: [من السريع]:
هجوت فسقيّتكم عامدا ... لأنّها في اللهو أصليّة
أليس في فسق جمعتم بها ... فحق أن تدعى بفسقيّة
(فهرست):
في القاموس (2): «الفهرس بالكسر الكتاب الذي يجمع فيه الكتب معرب فهرست وقد فهرس كتابه» انتهى. وقال الزركشي في تعليقه على مصطلح الحديث لابن الصلاح: «يقولون فهرست بفتح السين وجعل التاء فيه للتأنيث ويقفون عليها بالهاء والصواب كما قاله ابن مكي من منصف اللسان فهرست بإسكان السين والتاء فيه أصلية ومعناها في اللغة جملة العدد للكتب. لفظة فارسية واستعمل الناس فيها فهرس الكتاب يفهرسها فهرسة مثل دحرج. وإنما الفهرسة اسم جملة العدد والفهرسة المصدر كالفذلكة يقال فذلكت الكتاب إذا وقفت على جملته» انتهى. وقال الخوارزمي (3): «هو كتاب ودفاتر تذكر فيه الأعمال ويكون في الديوان، وقد يكتب فيه أسماء الأشياء» انتهى. أقول ما في القاموس هو من كلام الليث وتحريره أن هذه اللفظة فارسية، وفارسيتها بكسر الفاء وسكون الهاء وكسر الراء المهلمة، تليها سين مهملة ساكنة ثم مثناة فوقية ساكنة أيضا ومعناها إجمال الأشياء لتعديد أسمائها وحصرها مطلقا على الترتيب، ثم أنهم عرّبوه فقالوا: فهرس يفهرس فهرسة كدحرج، فتخطئة الزركشيّ ليس في محلها فإن ما قالوه بيان للفظ بعد التعريب. وما قاله ابن مكي بيان له قبله، إلا أن هذا التعريب مولد شائع بينهم، والتعريب غير مقيس إلا في الأعلام وما يجري مجراها. ثم إنه ليس بمعنى الفذلكة فإن معناها إجمال عدد فصله قبله قال المتنبي: [من الكامل]:
__________
(1) ابن البيطار: الجامع لمفردات الأدوية والأغذية، ج 4ص 483.
(2) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 2ص 238، مادة (فهرس).
(3) الخوارزمي: مفاتيح العلوم، ص 83.(1/234)
نسقوا لنا نسق الحساب مقدّما ... وأتى فذلك إذ أتيت مؤخّرا (1)
قال الواحدي (2): «الفذلك جمع فذلكة وهي جملة الحساب لقولهم فيها فذلك كذا» انتهى. وهذه لفظة منحوتة مولدة أيضا وليست معربة. قال في القاموس (3)
«فذلك حسابه أنهاه وفرغ منه، مخترعة من قوله إذا أجمل حسابه فذلك كذا وكذا» انتهى.
(فذلكة):
لفظة مولدة سمعتها وعرفت معناها.
(فضولي):
م وهو مولد لكنه ليس بخطأ ولم يسمع له فعل، والعامة تقول:
تفوضل. وهي كلمة قبيحة وإنما أوردتها لأنه استعملها بعض من يدعي الأدب حتى إن كاتبا كتب عمرا في كتاب بغير واو فقال له بعض الناس: اكتب الواو، فقال لقد تفضل مولانا بالواو يعني تفوضل، أي أتى بالفضول.
(فرجة):
الذهاب للتنزه. قال الأرجاني: [من الطويل]:
رياض لعين النّاظر المتفرّج
(فرّوج):
بوزن تنّور القباء للتفريج الذي فيه، وفرج يقال فيه فروج وفروج بالضم والفتح. قاله كراع في كتاب الحروف.
(فشّ):
فش القفل إذا فتحه بغير مفتاح.
__________
(1) المتنبي: الديوان (شرح العكبري)، ج 2ص 171.
(2) الواحدي: شرح ديوان المتنبي (حاشية شرح العكبري)، ج 2ص 171، حاشية 43.
(3) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 3ص 315، مادة (فذلك).(1/235)
حرف القاف
(قهرمان) (1):
معرب كهرمان. كذا في شرح الكتاب. وقيل معرب قرمان.
(قولنج ونقرس):
ذكرهما في فقه اللغة (2)، وهما مما عربه المولدون.
(قادوس):
هو العصمور، قال السهيلي: «صوابه قدس جمعه أقداس». وكذا قال الزبيدي (3)، وقال: «جمعه أقداس وقدوس لا قواديس». قال الزجاج: «سمي به لأنه يتقدس منه ويتطهر ومنه قدوس».
(قرق):
بضم فسكون عند عوام المغرب بمعنى النعل. قال ابن قرمان: [من البسيط]:
بعثت قرقي إلى القرّاق يصلحه ... وقد تعذّر قيراط من الثّمن
فامنن على شاعر خفّت مؤنته ... قدر السّؤال بقدر النّاس والزّمن
(قصف):
بمعنى اللهو استعمله المولدون في أشعارهم وأصل معناه كسر غصن صغير، وقال الراغب (4): «رعد قاصف في صوته تكسّر ومنه قيل لصوت المعازف قصف، وتجوز به في كل لهو». وللتلمساني يصف البان: [من الطويل]:
تبسّم زهر البان عن طيب نشره ... وأقبل في حسن يجلّ عن الوصف
هلمّوا إليه بين قصف ولذّة ... فإنّ غصون البان تصلح للقصف
__________
(1) القهرمان أمين الملك ووكيلة الخاص بتدبير دخله وخرجه. المعجم الوسيط، ج 2ص 770، مادة (قهرمان).
(2) الثعالبي: فقه اللغة، ص 199، وقد وضعه الثعالبي تحت فصل «فيما حاضرت به مما نسبه بعض الأئمة إلى اللغة الرومية».
(3) الزبيدي: لحن العامة، ص 224، قال الزبيدي: «ويقولون لبعض الانية: قادوس، ويجمعونه على قواديس، والصواب قدس، والجمع أقداس».
(4) الراغب الأصفهاني: المفردات في غريب القران، ص 405.(1/236)
ولأمين الدين: [من السريع]
بل أنت بالطّول تحامقت يا ... مقصوف عجبا بالدّعاوي القباح
(قنّبيط):
قال أبو منصور (1) هو نبطي.
(قنّارة):
قيل هي خشبة يعلق القصاب عليها شاته. وقال أبو منصور (2) ليست من كلام العرب قال ابن حجاج: [من المديد]:
كان ساقيها على عاتقي ... كراع شاة فوق قنّارة
(قربوس السّرج):
بسكون الراء ضرورة لا يجوز في الاختيار لأنه ليس لنا فعلول إلا أحرف صعفوق قوم باليمامة، وزرنوق ما يبني على البئر، وبرشوم نخلة وصندوق، وحكي ضمها، لكن في شرح الفصيح (3) إن أبا زيد حكى في قربوس بالسكون في السعة.
(قرع):
بفتح الراء الدّبا (4). قال في شرح الحماسة (5): «والعامة تسكنه»، وعليه جرى الوراق في قوله: [من السريع]:
أبدى لنا لمّا بدا قرعة ... يحار في تشبيهها القلب
فقيل: هل تشبه يقطينة؟ ... فقلت: لو كان لها لبّ
قال ابن دريد (6): «أحسبه مشبها بالرأس القرعاء». والصحيح أنه من كلام العرب لكن الدّبّا أفصح منه وفتح رائه وسكونها لغتان حكاهما المعري عن أبي عبيد، والأصل فيه الفتح. قال الراجز: [من الرجز]:
بئس أدام العزب المقلّ ... ثريدة بقرع وخلّ
(قطايف):
لنوع مما يؤكل، صحيح على التشبيه لأن القطيفة دثار مخمل.
__________
(1) الجواليقي: المعرب، ص 511.
(2) الجواليقي: المعرب، ص 515.
(3) الهروي: التلويح في شرح الفصيح، ص 62، وفيه: «وكل اسم على فعلول فهو مضموم الأول، ومنه صار فلان أحدوثة».
(4) في المعرب «الدّبّاء». يراجع، الجواليقي: المعرب، 514.
(5) المرزوقي: شرح ديوان الحماسة، مج 2، ج 4ص 1714.
(6) ابن دريد: جمهرة اللغة، ج 2ص 384، مادة (قرع).(1/237)
(قفشليل):
المغرفة معرب كفجلان.
(قرميد):
معرب رومي وأصله بالرومية كرمد. وفي شرح الحماسة (1): «قرمد رومي معرب وأصله قرميدي». انتهى وهو اجر أو شيء يشبهه، وقيل شيء كالجص يطلي به، وقيل حجارة محرقة أو خزف مطبوخ، وتصرفوا فيه. ورد في الشعر القديم (2). ويقال ثوب مقرمد بالزعفران أي مطلي.
(قمقم):
رومي معرب، تكلموا به قديما (3).
(قوش):
بمعنى صغير الجنة معرب كوجك، ورد في شعر رؤبة (4).
(قيفال):
عرق في اليد يفصد، معرّب عن الجوهري (5).
(قبّان):
هو القسطاس، معرب. وحمار قبان دويبة.
(قرطق):
لباس شبيه بالقباء ج قراطق وأصله بالفارسية كرته، وهو لباس قصير تقول له العوام شاية، والمولدون صرفوه في أشعارهم كقول ابن المعتز: [من الكامل]:
ومقرطق يسعى إلى النّدماء ... بعقيقة في درّة بيضاء (6)
وأخطأ عمر الوداعي فظن مقرطق بمعنى ذي قرط في قوله: [من مجزوء الرجز]:
قلت لهم لمّا بدا ... مقرطق يحكي القمر
هذا أبو لؤلؤة ... منه خذوا ثار عمر
__________
(1) لم يأت المرزوقي على ذكره في شرح حماسة أبي تمام.
(2) منه قول النابغة يصف ركب امرأة: [من الكامل]:
وإذا طعنت طعنت في مستهدف ... رابي المجسّة بالعبير مقرمد
النابغة الذبياني: الديوان، ص 40.
(3) منه قوله عنترة: [من الكامل]:
وكأنّ ربّا أو كحيلا مقعدا ... حشّ الوقود به جوانب قمقم
عنترة: الديوان، ص 204.
(4) قال رؤبة: [من الرجز]:
في جسم شخت المنكبين قوش
رؤبة: الديوان، ص 79.
(5) الجوهري: الصحاح، ج 5ص 1803، مادة (قفل).
(6) ابن المعتز: الديوان، ص 21.(1/238)
وإنما هو مقرّط كما في شرح الفصيح (1). والمولدون يسمونه حنيني قال ابن نباتة:
[من مجزوء الكامل]:
لمّا تبدّى في حنيني ... تحاربا قلبي وعيني
فاعجب لها من غزوة ... جاءت ببدر في حنيني (2)
وقرط أيضا اسم نبات ترعاه الدواب، وهو الذي قصده الشاعر بقوله: [من الوافر]:
رياض كالعرائس حين تجلى ... يزين وجهها تاج وقرط
وتاج هنا اسم موضع، كما في فض الختام.
(قانون):
رومي معرب معناه الأصل والقاعدة. وأصل معناه المسطرة ثم سمّي به الة من الات الطرب على التشبيه كأنه مسطر تحريرات النغم.
(قيلولة):
بمعنى إقالة البيع خطأ، وإنما هي نوم نصف النهار، كما في أدب الكاتب (3).
(قسطاس):
بالضم ويكسر ويقال قسطان (4)، رومي معرب.
(القردمانيّة):
معرب كردماند أي عمل وبقي سلاح للأكاسرة، أو الدرع الغليظة أو المغفر له بيضة أو قباء محشو.
(قمجار):
غلاف السكين معرب.
(قمنجر):
معرب قوّاس كما ذكر.
(قيراط) (5):
م معرب.
__________
(1) الهروي: التلويح في شرح الفصيح، ص 97.
(2) ابن نباتة: الديوان، ص 531، وفيه ورد البيت الأول على الشكل التالي:
لمّا تبدى في الحنين ... تحاربت كبدي وعيني
(3) ابن قتيبة: أدب الكاتب، ص 322.
(4) ذكر الفيروزابادي لغة أخرى بالصاد، قال: القصطاس والقصطاس بالضم والكسر لغتان في القسطاس بالسين. ينظر، الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 2ص 241، مادة (قسطاس).
(5) قال الخوارزمي: «قيراط وزن أربع شعيرات عندهم، وهي حبة خرنوب شامي اللعقة من المعجونات، أربعة مثاقيل». يراجع، الخوارزمي: مفاتيح العلوم، ص 202.(1/239)
(قسيّ):
أي درهم ردي، معرب عند بعضهم.
(قومس):
هو الأمير، معرب من الرومية، وبه سميت البلدة.
(قربز):
معرب كربز، ويقال جربز ومعناه خبّ عن الجوهري (1).
(قابوس):
معرب كاووس، وكان النعمان بن المنذر يكنّى أبا قابوس، وصغر تصغير ترخيم بأبي قبيس في قول حسان (2): [من الوافر]:
أجدك لو رأيت أبا قبيس ... أطال حياته النّعم الرّكام
(قنقن):
وقناقن الذي يعرف الماء في باطن الأرض (3)، معرب.
(قيطون):
بيت في جوف بيت تسميه العرب المخدع. وقع في شعر قديم أنشده المبرد (4) في الكامل لعبد الرحمن بن حسان، وقيل هو لدعبل الجمحي وهو: [من الخفيف]:
قبّة من مراجل ضربتها ... عند برد الشّتاء في قيطون
فقول الجوهري: «القيطون المخدع بلغة أهل مصر فيه شيء، وقيل هو رومي معرب» (5).
(قلعيّ):
بفتح اللام وتسكن قليلا معرب كلهي، قاله أبو منصور (6). وفي الصحاح: «القلع اسم معدن ينسب إليه الرّصاص الجيّد وضبط بسكون اللام» (7). وفي المعجم: «قلعة هي اسم معدن الرصاص القلعي والسيوف القلعية لأنه في قلعة حصينة، وقيل هو جبل» (8).
__________
(1) الجوهري: الصحاح، ج 3ص 891، مادة (قربز)، وفيه: «رجل قربز أي خبّ، مثل جربز، وهما معرّبان».
(2) في المعرب: قال عمرو بن حسان. يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 499.
(3) في المعرب: الذي يعرف مقدار الماء في باطن الأرض فيحفر عنه. ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 500.
(4) المبرد: الكامل، مج 1ص 388.
(5) الجوهري: الصحاح، ج 6ص 2183، مادة (قطن)، جاء فيه: «والقيطون المخدع بلغة أهل مصر».
(6) الجواليقي: المعرب، ص 527.
(7) الجوهري: الصحاح، ج 3ص 1271، مادة (قلع).
(8) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 389.(1/240)
(قيروان):
القافلة معرب كاربان وفي الحديث يغدو الشيطان بقيروانه إلى السوق والكلام في القافلة معروف فصلناه في شرح الدرة.
(قنطرة):
في فقه اللغة: إنها رومية معربة، وأما قولهم تقنطر بمعنى وقع فغلط فاحش، وصوابه تقطر، وعلى الغلط جرى ابن حجة في قوله هو دأبه: [من الطويل]:
وقالوا كميت النّيل يجري وقد بدا ... عليه خلوق السّبق قلت كذا جرى
ولكنّه نحو القناطر مذ أتى ... تجرّى عليها معجبا فتقنطرا
وفي كتاب الفاخر قنطرت علينا أي طولت من قنطر أقام في الحضر قال: [من الرجز]:
إن قلت سيري قنطرت لا تبرح
(قالون):
بمعنى جيد عرّبه أمير المؤمنين سيدنا علي كرم الله وجهه ورضي عنه، وقاله لشريح ثم سمى به.
(قند):
استعمله العرب وقالوا سويق مقنود ومقند، قال بعضهم: [من الرجز]:
يا حبّذا الكعك بلحم مثرود ... وخشكنان مع سويق مقنود
(قبج):
اسم طائر معرب وذكره يعقوب. وهذا مما جعل لمذكره اسم على حدة كدرّاجه وحيقطان ونحلة ويعسوب ونعامة وظليم. وله نظائر.
(بنو قنطورا):
الترك، وهو اسم جارية لسيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وهم من نسلها.
(قفدان):
خريطة العطار معربة.
(قسطار):
بضم القاف وكسرها ميزان، ويقال لرئيس القربة أيضا.
(قوهيّ):
مقانع بيض تنسب إلى قهستان (1) معرب.
(قباذ):
اسم ملك، وتكلمات به العرب (2).
__________
(1) في المعرب «قوهستان». يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 506.
(2) قال عدي بن زيد: [من الطويل].
سلبن قباذا ربّ فارس ملكه ... وحشّت بكفّيها بوارق امد
يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 508.
شفاء الغليل / م 16(1/241)
(قمطر):
اسم وعاء، تكلمات به العرب وفيه لغات.
(قار): و (قير):
معربان.
(قرلّى):
الطائر الذي يصيد السمك معرب.
(قهندز):
اسم بلد وجبل معرب.
(قفش):
خف قطع ولم يحكم، معرب كفش. ومنه قول العامة: «قفش للكلام الذي لا أصل له».
(قزّ):
الجوهري (1): القز من الإبريسم ما فتل منه، معرّب. وتفسيره به تفسير بالأعم. وأهل اللغة لا يتحاشون منه.
(قنطار):
معرب عند بعضهم.
(قرقس):
طين يختم به، فارسي معرب.
(قرقور):
ضرب من السفن، معرب تكلموا به قديما (2).
(قيصر):
معرب من الرومية.
(قرمز):
صبغ معروف قيل إنه معرب.
(قندفير):
بمعنى عجوز معرب.
(قطربّل):
أعجمية، لم تسمع في شعر قديم، وهو اسم بلدة (3).
(قاقزّة):
بالتشديد، إناء للشراب معرب، ويقال قاقوزة وقازوزة.
(قاقزان):
ثغر بقزوين معرب.
(قصعة):
قيل هو معرب كاسه.
__________
(1) الجوهري: الصحاح، ج 3ص 891، مادة (قزز).
(2) قال الراجز: [من الرجز]:
قرقور ساج ساجه مطليّ ... بالقير والضّبّات زنبريّ
ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 518.
(3) يراجع، ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 371.(1/242)
(قفص):
قيل: هو معرب، والصحيح إنه عربي من تقافص بمعنى اشتبك. وأما مقفّص لثياب لها أعلام كالقفص فعامية مبتذلة. قال بعضهم: [من الكامل]:
لم أنس قول الورق وهي حبيسة ... والعيش منها قد أقام منغّصا
قد كنت ألبس أخضرا من أغصن ... فلبست منهم بعد ذاك مقفّصا
(قطونا):
في قولهم: بزر قطونا. أعجمي معرب.
(قرطاس):
قيل هو معرب، والقرطاسى الفرس الأبيض.
(قوقيّة):
بيعة الملوك لأولادهم، نسب إلى قوق اسم ملك معرب.
(قوصرّة):
قيل: هي عربية صحيحة.
(قوس)
اسم الصومعة، وردت في الأشعار القديمة (1).
(قدّ):
القامة، وفي المصباح (2): «هذا على قد كذا يراد المساواة» انتهى. والظاهر أنه مولد.
(قارورة):
يكنى بها عن المرأة، جمعه قوارير. وقد وقع في الحديث الشريف (3):
«رفقا بالقوارير». وهي كناية حسنة عن النساء، كما ذكره الثعالبي وغيره.
(قنديل):
يكنون به عن الرشوة، فيقولون: «صب في القنديل زيتا»، وربما قالوا القندلة. ابن لنكك: [من الوافر]:
أراكم تقلبون الحكم قلبا ... إذا ما صبّ زيت في القناديل
قال الزمخشري في ربيع الأبرار: «وسموا المصانعة القندلة كما تسمى البرطلة»، قال: [من الوافر]:
__________
(1) قال الشاعر: [من الطويل]:
عصا قسّ قوس لينها واعتدالها
يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 533.
(2) الفيومي: المصباح المنير، ص 187، مادة (قدد)، وفيه: «وهو حسن القدّ، وهذا على قدّ ذاك».
(3) والحديث في رواية البراء بن مالك: «رويدك، رفقا بالقوارير». ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 4ص 39، وإيضاحه: أراد النساء شبّههنّ بالقوارير من الزجاج لأنه يسرع إليها الكسر.(1/243)
إذا ما صبّ في القنديل زيت ... تحوّلت القضيّة للمقندل
(القطعة):
في طي كالعنعنة في تميم وهو أن يقول يا أبا الحكا يريد أبا الحكم فيقطع الكلام. ذكره في التهذيب (1) وعلى هذا قول العامة بايزيد ونحوه.
(قرطبان):
ديّوث والعامة تقول قلتبان، وسأل أعرابي أبا عبد الله البوشنجي بسمرقند فقال أي شيء القرطبان؟ فقال: كانت امرأة يقال لها أم أبان وكان لها قرطب والقرطب هو الشاة وكان لها تيس في ذلك القرطب وكانت تنزي تيسها بدرهمين وكان الناس يقولون نذهب إلى قرطب أم أبان تنزي تيسها على معزانا فكثر ذلك فقالت العامة قرطبان. ذكره السبكي في طبقاته ثم قال: «وهذه التثنية مما جاء على خلاف الغالب والأصل» اه.
(قرنان):
بوزن سكران عامية مولدة، وأصله أنهم يكنون عن صاحبها بذي القرون كأنهم جعلوه حيوانا لا يغار على منكحه. وقال ابن طباطبا في علي بن رستم وقد هدم شيئا من سور أصبهان وبانيه «ذو القرنين» ليزيده في داره: [من الطويل]:
وقد كان ذو القرنين يبني مدينة ... فما بال ذا القرنان يهدم سورها
على أنّه لو حلّ في صحن داره ... بقرن له سيناء هدّم طورها
قال في ربيع الأبرار: لو قال فأصبح ذو القرنين لكان أوقع وأمتن ولعل الرواة حرفوه وليس اعتراضه لأنه لم يدر معنى القرنان كما توهم، بل لابتذلها كما مر.
(قلّم الأظفار):
إزالة أطرافها بسكين ونحوها، وهو خلاف القبض ولذا قال الطبري: «من تعود القص وفي القلم مشقة كان القص في حقه كالقلم». وكلام الراغب (2) يقتضي تساويهما، فإنه قال: «القلم القص في الشيء الصلب». وقال السرقسطي (3) في أفعاله: «قلّم الظفر قصه بالقلمين وهما المقصان» انتهى.
__________
(1) الأزهري: تهذيب اللغة، ج 1ص 187، مادة (قطع).
(2) الراغب الأصفهاني: المفردات في غريب القران، ص 412، وفيه: «قلم أصل القلم القصّ من الشيء الصّلب، كالظفر وكعب الرّمح والقصب».
(3) السرقسطي: الأفعال، ج 2ص 105.(1/244)
(قحبة):
بمعنى فاجرة. قال ابن هلال في كتاب الصناعتين (1): «صار تسمية البغيّ المتكسبة بالفجور قحبة حقيقة، قال: [من مجزوء الرجز]:
وقحبة إذا رأى ... جمالها العلق سجد
وإنما القحاب السّعال، وكأنهم إذا أرادوا أن يكنّوا عن زنت وتكسبت بالفجور قالوا: «قحبت أي سعلت» لأنها إذا أرادت أحدا يراها سعلت له. وقيل القحاب فساد في الجوف فرد إلى أصله. وقيل الورد القحابي ويعرف بالشتوي قال الخالدي: [من السريع]:
وردة بستان قحابية ... زينت من الحسن بنوعين
ظاهرها من قشر ياقوتة ... وبطنها من ذهب عين
(قبّار):
نبت ينبت في القيعان (م) لحن من كلام العامة كما قال الزبيدي (2). صوابه كبر وزعم أبو حنيفة أنه أصف ولصف، وقال الفراء اللصف شيء ينبت في أصول الكبر كأنه خيار، وكذا كبار لحن كما في المصباح (3)، وهو نبت معروف والناس تطلقه على شيء اخر.
(قدف):
(م) ومقداف السفينة، قال الزبيدي (4): «صوابه مجداف، وجدف الملاح يجدف، ومنه جدف الطائر بجناحيه يجدف جدوفا إذا كان مقصوصا فرأيته كانه يردّ جناحيه إلى خلفه ويدارك الضرب، ويقال إنه لمجدوف اليد والقميص إذا كان قميصه قصيرا، وأمّا جذف بالذال المعجمة فمعناه أسرع». قلت القذف العمل بمجاذيف السفينة، ويقال لها المقاديف. والمجذاف ذكره المفجع في كتاب المنقذ وعليه الإستعمال الان.
__________
(1) أبو هلال العسكري: كتاب الصناعتين، ص 410. وفي لسان العرب: «قيل للبغيّ قحبة، لأنها كانت في الجاهلية تؤذن طلّابها بقباحها، وهو سعالها وأصلها من السّعال، أرادوا أنها تسعل أو تتنحنح ترمز به». ينظر، ابن منظور: لسان العرب، مج 1ص 662661، مادة (قحب).
(2) الزبيدي: لحن العامة، ص 62، وفيه: «ويقولون لنبت ينبت في القيعان وأسافل الجبال قبّار».
(3) الفيومي: المصباح المنير، ص 200مادة (كبر)، وفيه: «والكبر بفتحتين وجمعه كبار مثل جبل وجبال وهو فارسي معرّب».
(4) الزبيدي: لحن العامة، ص 81.(1/245)
(قرأ):
قال الزبيدي (1): «يقولون إقرأ فلانا السلام، والصواب اقرأ عليه. فأما أقريه السلام فمعناه اجعله أن يقرأ السلام، كما يقال: «أقرأته السورة». وقد غلط حبيب في هذا فقال: [من الكامل]:
أقر السّلام معرّفا ومحصّبا ... من خالد المعروف بالهيجاء (2)
والصواب ما أنشده أبو عليّ (3) في قوله: [من الكامل]:
إقرأ على الوشل السّلام وقل له ... كلّ المشارب مذ هجرت ذميم
(قرافة):
بطن من معافر، عرفوا باسم أبيهم، نزلوا محلة بمصر فعرفت بهم، وهي الان مقبرة. قاله ابن هشام في تذكرته. وفي المعجم (4): «القرافة خط بمصر وقرافة بطن من المعافر نزلوها فسميت بهم. وهي أيضا اسم موضع بالإسكندرية وأصل معنى القرف القشر. قال أحمد بن محمد العميدي: [من الوافر]:
إذا ما ضاق صدري لم أجد لي ... مقر عبادة إلّا القرافه
لئن لم يرحم المولى اجتهادي ... وقلّة ناصري لم ألق رافه
(قاسه):
(م) يتعدى بعلى، وعداه أبو نواس بالباء أيضا في قوله: [من مجزوء الكامل]:
من قاس غيركم بكم ... قاس الثماد إلى البحور (5)
وأما تعديته بإلى هنا وفي قول المتنبي: [من الطويل]:
بمن نضرب الأمثال أم من نقيسه ... إليك وأهل الدّهر دونك والدّهر (6)
فقال الواحدي (7): «إنما وصل القياس بإلى لأن فيه معنى الضمّ والجمع، كأنه
__________
(1) الزبيدي: لحن العامة، ص 202، وفيه: «ويقولون: أقرى فلانا السلام فأما أقرئه السلام».
(2) أبو تمام: الديوان (طبعة دار الفكر للجميع، بيروت)، ص 9.
(3) القالي: الأمالي، مج 1، ج 1ص 141.
(4) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 317.
(5) لم نجده في ديوانه، طبعة دار الكتاب العربي، بيروت.
(6) المتنبي: الديوان (بشرح العكبري)، ج 2ص 127، وفيه ورد صدر البيت على الشكل التالي:
بمن أضرب الأمثال أم من أقيسه
(7) الواحدي: شرح ديوان المتنبي، حاشية شرح العكبري، ج 2ص 127حاشية (20).(1/246)
قال: من أضمّه إليك في الجمع بينكما والموازنة». وقيل: «ضمّن معنى الإنتهاء أي منتهيا إليك».
(القراح):
عند أهل بغداد البستان. كذا في المعجم (1) لياقوت.
(قلّايا):
جمع قلاية معبد للنصارى كالدير. قيل إنه رومي معرب، وأهمله كثير.
وهو عربي صحيح وقع في الشعر الموثوق به. قال في معجم البلدان (2): «قلاية القس بناء كالدير والقس اسم رجل وكانت بظاهر الحيرة»، وفيها يقول الشرواني: [من الطويل]:
خليليّ من تيم وعجل هديتما ... أضيفا بحثّ الكاس يومي إلى أمس
وإن أنتما حييتماني تحيّة ... فلا تعدوا ريحان قلّاية النّفس
وكان هذا القس معروفا بكثرة العبادة، ثم تركها واشتغل باللهو فقال فيه بعض الشعراء: [من الرمل]:
إنّ بالحيرة قسّا قد محل ... فتن الرّهبان فيه وافتتن
هجر الإنجيل من حبّ الصّبا ... ورأى الدّنيا متاعا فركن
(قطر):
أصل معناه نوع من المطر، وأهل مصر تستعمله بمعنى حل السكر، وهي مولدة لكنهم استعملوها كقوله: [من المجتث]:
رشفت ريقك حلوا ... ولم يكن لي صبر
وسوف أحظى بوصل ... وأوّل الغيث قطر
(قدم):
يقال: له قدم في الخير أي «سابقة». قال الشاعر: [من مجزوء الرجز]:
إنّ قريشا وهي من خير الأمم ... لا يضعون قدما على قدم
كذا في نهاية الأدب (3)، ومعناه لا يقتدون بغيرهم بل هم السابقون. ومنه قدم صدق. ولا يخفى وجه المجازية فيه.
(قوىّ الله ضعفه):
دعاء للمريض أي جعل ضعفه قويا وبدل ضعفه بقوة، كبيض الله شعره أي جعله أبيض بعد سواده. وفي كتاب الأذكياء أن الإمام الشافعي أنكره. قال
__________
(1) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 315، قال ياقوت: وفي بغداد عدّة محالّ عامرة الان اهلة يقال لكل واحدة منها قراح إلا أنها تضاف إلى رجل تعرف باسمه
(2) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 386، وفيه ورد «قلّاية» بدل «قلايا».
(3) والصواب «نهاية الأرب».(1/247)
الربيع دخلت على الشافعيّ وهو مريض فقلت له قوى الله ضعفك فقال لو قوّى ضعفي قتلني. قلت: والله ما أردت إلا الخير، قال أعلم أنك لو شتمتني ما أردت إلا الخير. وفي رواية قل قوّى الله قوتك، وضعف الله ضعفك. ونحوه ما روى البيهقيّ عن الشافعيّ أنه قال: أكره أن تقول أعظم الله أجرك في المصائب لأن معناه أكثر الله مصائبك ليعظم أجرك. قال ابن الجوزي: أخذ الإمام الشافعي بظاهر اللفظ، والحقيقة المتبادرة. قال السبكي: وقد جاء في أدعية النبي صلى الله عليه وسلم ذلك نحو وقوّ في رضاك ضعفي. قلت: روى الدارقطني (1) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ألا أعلمك كلمات من أراد الله به خيرا علمه إياهن قل: اللهم إني ضعيف فقوّ في رضاك ضعفي وخذ إلي الخير بناصيتي واجعل الإسلام منتهى رضائي وبلغني برحمتك الذي أرجو من رحمتك». والحق أن مثل هذا التركيب له معنيان أحدهما أنه يراد جعل الضعف قويا متزائدا، وهو حينئذ دعاء عليه. والثاني أن يراد بدّل الضعف بالقوة كما يقال كثر القليل ووسع الضيق وهو دعاء له. وعليه ورد الحديث والاستعمال. وأما تكثير الأجر فلا يلزمه تكثير المصائب ولا يراد منه وهو ظاهر.
(قرّده):
انتزع قردانه، وهذا فيه معنى السلب، وقرّده ذلله وهو من ذلك لأنه إذا قرد سكن وذل، والتقريد الخداع مشتق منه: [من الطويل]:
وهم يمنعون جارهم أن يقرّدا
قال ابن الاعرابي: «يقول لا يذلهم أحد». كذا في المحكم (2). ومنه قولهم هو ثقيل في الذروة والغارب.
(قلّة):
في الحديث: «رأى العباس يلعب بالقلة». قال ابن ظفر في كتاب نجباء الأبناء: «هي لعبة تلعبها الصبيان يأخذون عودين طول أحدهما نحو ذراع والاخر صغير فيضربون الأصغر بالأكبر» انتهى. قلت: هي معروفة عندنا، والعوّام تسميها عقلة وهو غلط.
(قرفة):
(م) قال القالي في أماليه: «القرف القشر القرفة القشرة (3) ولهذا سمي هذا التّابل قرفة لأنه لحاء شجر انتهى.
__________
(1) ينظر، المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، ج 4ص 324.
(2) ابن سيدة: الحكم، باب القاف، مادة (ق، د، ر).
(3) في الصحاح: «كلّ قشر قرف بالكسر، ومنه قرف الرّمّانة والقرفة: القشرة، والقرفة من الأدوية». ينظر، الجوهري: الصحاح، ج 4ص 1415، مادة (قرف).(1/248)
(قسطل):
الغبار. قال في المعجم (1): «هو في لغة أهل المغرب الشاهبلوط».
قلت: هو غير عربي عرّبه المولدون.
(قصبة):
(م) وفي المعجم (2): «هي اسم أرض باليمامة، ويقال للمدينة».
(قفندر):
بالضم الرجل عن أبي عبيد في فقه اللغة، وعن الميداني إنه القبيح المنظر وأنشد عليه قول الراجز: [من الرجز]:
وما ألوم البيض ألاتسخرا ... إذا رأين الشّمط القفندرا
قلت: ومن خرافات العوام: إنه اسم نجم في السماء يؤلف بين الأشكال القبيحة.
(قوّاد):
في المصباح (3) يقال رجل قواد في الدّيانة، وهي استعارة قريبة المأخذ.
قال: [من البسيط]:
لا تلق إلّا بليل من تواصلهم ... فالشّمس نمّامة واللّيل قوّاد
(قماري):
أرض بأقصى الهند ينسب إليها العود، معرب كامرون. وليست القاف في لغة الهند وهو بفتح القاف والذي عليه أهل المعرفة أن اسم بلد بالهند قامرون. كذا في المعجم (4). وفي كلام الثعالبي: «نوح القماري وفوح القماري». وأجراها ابن هرم مجرى ما لا ينصرف في قوله: [من الوافر]:
كأنّ الرّكب إذ طرقتك باتوا ... بمندل أو بقارعتي قمار
(قذافة):
وقذيفة تقول له العامة مقلاع وهو معروف.
(قتير):
القتير حلق الدرع يشبه بعيون الجراد في الشعر القديم. وإليه أشار التنوخي بقوله: [من الوافر]:
كاثواب الأراقم مزّقتها ... فخاطها باعينها الجراد
والقتير رؤوس مسامير الدروع من قتر إذا قدر فعيل بمعنى مفعول، وقع استعارة مرشحة في قول التهامي: [من البسيط]:
قد كان مغفر رأسي لا قتير له ... فسرّته قتيرا صبغة الكبر
__________
(1) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 347. في المعجم «الشاه بلوط» بدل «الشاهبلوط».
(2) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 353.
(3) الفيومي: المصباح المنير، ص 198، مادة (قود)، وفيه: «وهو استعارة قريبة المأخذ».
(4) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 396، وفيه «قمار بالفتح ويروى بالكسر، موضع بالهند».(1/249)
قاله صدر الأفاضل.
(قضى):
يقصي منه العجب ينهى، أي يبلغ نهايته في قضاء حاجته، أو يفعل من قضيت كذا فعلته، أو يحكم منه بالعجب من قضيت كذا أي حكمت به. والعجب يكون للتعجب ولما يكون منه التعجب. وقول الأصمعيّ: «العرب تقول ما كدت أقضي العجب»، والعامة تقول: «قضيت العجب»، لم يوافق عليه، والتحقيق يأباه. قاله ابن الحاجب في الإيضاح.
(الإقتباس):
من القران أو الحديث بمعنى الأخذ منه، والمقتبس المستفيد يقال أقبسته علما وقبسته نارا فاقتبسته. وقيل اللغتان فيهما معا.
(قندس):
اسم حيوان برّي بحري معروف، وخصيته هي الجند بانستر، وجلده يتخذ منه فرو، وتلبسه الأروام على رؤوسها، ويسمى قندسا أيضا. وقد عرّبه المتأخرون وهو مولد. قال ابن خطيب داريا في قصيدة مشهورة: [من السريع]:
كأنّ بدر التّم تحت الدّجا ... جبينه البّاهر في القندس
كأنّما شحرورها راهب ... يردّد الإنجيل في برنس
والبرنس أيضا لباس معروف غير عربي.
(قطرميز):
قلّة كبيرة من الزجاج (م) قال: [من الخفيف]:
أنا لا أرتوي بطاس وكاس ... فاسقينها بالزّق والقطرميز
(قلق):
هو في اللغة بمعنى الاضطراب، والمولدون يستعملونه بمعنى مقعد الحزام الذي يدخل فيه، كما قال شاعرهم: [من السريع]:
وشاح من أحببته قال لي ... وهو الّذي في قوله قد صدق
قد ضاع منّي الخصر لمّا انثنى ... أما تراني دائرا في قلق
قال الموصلي في شرح بديعيته: «إنه معرب قولاق بالتركي».
(قرمط):
يقال وعد مقرمط، قال: هو ما لم يف به مع كثرته، ومثله خط مقرمط.
ووقع في شرح المفصل (1): «يقال لمن يقرمط المواعيد عرقوب». ونقلت من خط ابن النحاس: «يقرمط أي يجمع بعضها إلى بعض ولا يفي بها»، ولم ينقله عن أحد وهو ثقة.
__________
(1) ابن يعيش: شرح المفصل، ج 6ص 88.(1/250)
(قيام الثّوب):
في كلام العامة ما يقابل لحمته. قال الشهاب المنصوري في الإعتذار عن ترك القيام للناس: [من الوافر]:
ومن ذهبت بلحمته اللّيالي ... أيمكن أن يكون له قيام
(قميم):
هو موقد نار، ومن المشايخ يوسف القميمي سمّي به لأنه كان يسكن في قميم حمام نور الدين الشهيد.
(قواديسي):
يقال عند الأدباء للشعر الذي التزم أقواؤه وأيطاؤه، وهو معنى لطيف.
(قصطل):
مولد عربه المتأخرون، وهو معرب كستانه وهي شاه بلوط. وتسميه أهل مصر أبو فروة قال: [من المنسرح]:
يا حبّذا القصطل المجرّد من ... قشر بعيد الجفاف في الشّجر
كأنّه أوجه الصّقالبة الب ... يض وفيها تكرمش الكبر
(قلّتان):
مثنى قلّة، وهي ظرف للماء معروف، ثم صار عبارة عن مقدار مخصوص للماء، كما ورد في الحديث: (إذا بلغ الماء قلّتين لم يحمل خبثا» (1). وقدره الشافعي بخمسمائة رطل بغدادي، ثم تجوز به عن حوض يسع ذلك المقدار. وضرب الناس مثلا للحقير فقالوا: «هو دون القتلين»، أي لا يعتد به لحقارته. قال ابن نباتة في المفاضلة بين حمامات مصر والشام: [من مجزوء الكامل]:
أحواض حمّامات شا ... م تسمعي لي كلمتين
لا تذكري أحواض مص ... ر فأنت دون القلّتين (2)
وقال العز الموصلي في معناه: [من الوافر]:
إليك حياض حمّامات مصر ... ولا تتكبّري عندي بمين
__________
(1) ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 4ص 104، وفيه ورد الحديث على الشكل التالي: «إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل نجسا».
(2) ابن نباته: الديوان، ص 537، وقد ورد فيه البيتان على الشكل التالي:
أجران حمّام الشا ... م تسمّعي لي لفظتين
لا تذكري أحواض مص ... ر فأنت دون المقلتين(1/251)
حياض الشّام أحلى منك ماء ... وأطهر وهي دون القلّتين
(قيع):
هو النخير عن الجماع، والغربلة الرهز. كذا تسميه أهل المدينة. قاله الحافظ في بعض كتبه.
(قباريّة):
هو بالمغرب نوع من الخس، ومنه نوع يسمى الحرشف. وخس الكلب والكنكر. قال ابن المعتز: [من الرجز]:
وقد بدت فيها ثمار الكنكر ... كأنّها جماجم من عنبر (1)
(قلّاية):
ويقال قلية من اللغة الرومية، وقد عربت قديما ووقعت في كتب العهد أيضا. ويقولون لها اليوم «قلّة» وهي غلط. ومعابد النصارى ومساكن الرهبان منها كنائسها، وهي ما يعدونه للعبادة. وهي معروفة الان. ومنها دير وقلية وصومعة فما كان خارج البلدان والقرى. إن كان فيه حجرات ومرافق فهو دير، وأما القلاية وجمعها قلايا فهي بناء مرتفع كالمنارة تكون لراهب ينفرد فيها، وقد لا يكون لها باب ظاهر. والصّومعة دونها وهي معروفة. كذا في كتاب الكنائس.
(قبض):
كمصدر قبض قبضا بمعنى أمسك، يعني إمساك الأمعاء للطعام وهو المسمى عند الأطباء بالقولنج قلت: [من الخفيف]:
يا أخلّاي والزّمان لئيم ... أطلقوني من شجن هذي الدّار
في طباع السّخاء قبض شديد ... أطلقوه بشربة الديناري
والديناري شراب ملين معروف، وهو مولد أيضا. قال في عيون الأنباء في طبقات الأطباء (2): «ابن دينار طبيب ماهر كان بميافارقين وهو أول من ركب الشراب المعروف بالديناري فنسب إليه» انتهى.
(القراتكيني):
عمود منسوب إلى قراتكين، وهو رجل تركي. كذا في شرح تاريخ اليمنى للتجاني.
__________
(1) لم نعثر عليه في ديوانه، طبعة دار الجيل، بيروت.
(2) ابن أصيبعة: عيون الأنباء في طبقات الأطباء، ج 2ص 243.(1/252)
حرف الكاف
هي ليست من حروف الزيادة ويقولون في هندي هندكي، وفي قندي قندكي، وتكلمات به العرب وهو مقول من لسان الحبش. قال الشاعر: [من الطويل]:
ومقرونة دهم وكمت كأنّها ... طماطم يوفون الوهاد هنادك
والحبشة تزيد في كل منسوب كافا وياء. قاله أبو حيان (1).
(كمنجا):
رباب معروف معرب كمانچهـ عربه المحدثون، كما قيل: [من المجتث]:
إنهض خليلي وبادر ... إلى سماع كمنجا
فليس من صدّ تيها ... وراح عنّا كمن جا
(كيمياء):
لغة مولدة من اليونانية، وأصل معناها الحيلة والحذق.
(كلبتان):
لما يقلع به الأسنان، قيل: هو خطأ وإنما هي الة الحدّاد التي يخرج بها الحديد. وقال الزبيدي (2): «إنه فيها أيضا خطأ، وإنما هما كلّاب جمعه كلاليب»، وقد أخطأ الحلي في قوله: [من الوافر]:
لحى الله الطّبيب لقد تعدّى ... وجاء لقلع ضرسك بالمحال
__________
(1) قال أبو حيان في تخريج البيت: «والذي أخرجه عليه أن من تكلم بهذا من العرب إن كان تكلم به فإنما سرى إليه من لغة الحبش لقرب العرب من الحبش ودخول كثير من لغة بعضهم في لغة بعض. والحبشة إذا نسبت ألحقت اخر ما تنسب إليه كافا مكسورة مشوبة بعدها ياء، يقولون في النسب إلى قندي قندكي، وإلى شواء شوكي وإلى الفرس الفرسكي، وربما أبدلت تاء مكسورة، قالوا في النسب إلى جبري جبرتي».
يراجع، أبو حيان: البحر المحيط، ج 4ص 163162.
وفيه ورد عجز البيت على النحو التالي:
طماطم يوفون الوفاز هنادك
(2) الزبيدي: لحن العامة، ص 140، وفيه: «ويقولون للالة التي يمسك بها القين الحديد، عند الإبقاد والضرب: كلبتان. وكذلك يقولون للتي يقلع بها الضرس».(1/253)
أعاق الظّبي في كلتا يديه ... وسلّط كلبتين على غزالي (1)
(كابوس):
(م) هو مولد كما في المزهر (2).
(كذنيق):
مدقة القصّار، قال أبو منصور (3): ليس بعربي وتدعوه العامة لورينا، وقال ابن جني في قول الشاعر: [من الخفيف]:
قامة الفصعل الفشل وكفّ ... خنصراها كذنيق القصار (4)
هي ارزبة القصار.
(كنه):
الشّيء حقيقته، وأصل معناه النهاية. وكنهه يكنهه مولدة. وكذا يكتنه كما في الجوهري (5) وغيره. وفي تهذيب الأزهري (6) حكى ثعلب عن ابن الإعرابي: «الكنه جوهر الشيء». قال ابن هلال: «كنه الشيء على قول الخليل غايته، قال: وفي غير كنهه أي وجهه»، وأنشد في ذلك: [من الطويل]:
وإنّ كلام المرء في غير كنهه ... لكالنّبل تهوي ليس فيها نصالها
قال ابن دريد (7): «كنه الشيء وقته يقال أتيته في غير كنهه أي في غير وقته، قال ويكون الكنه أيضا القدر يقال فعلته فوق كنهك وفوق كنه استحقاقك، والكنه نهاية الشيء وحقيقته». وقال غيره: «اكتنهت الشيء اكتناها إذا بلغت كنهه» انتهى. فعلمت منه أن تصرفه صحيح وما أنكره الجوهري ليس بصحيح.
(كثري):
في المزهر (8) هي معربة ويخفف. وقيل هي عربية وتكلفوا في اشتقاقها ولا يعرفها عربي قح.
__________
(1) صفي الدين الحلي: الديوان، ص 475، وفيه ورد «غزال» بدل «غزالي».
(2) السيوطي: المزهر، مج 1ص 123.
(3) الجواليقي: المعرب، ص 557، وقد ورد الكلام محرفا عند الخفاجي. وفي المعرب الصواب، قال الجواليقي: «والكذينق الذي يدقّ به القصّار. ليس بعربي. وهو الذي تدعوه العامة: كوذينا».
(4) والبيت محرف، وصوابه من اللسان:
قامة القصعل الضّئيل وكفّ ... خنصراها كذينقار قصّار
يراجع، ابن منظور: لسان العرب، مج 10، ص 326، مادة (كذنق).
(5) الجوهري: الصحاح، ج 6ص 2247، مادة (كنه)، وفيه: «كنه الشيء: نهايته. يقال: أعرفه المعرفة وقولهم لا يكتنهه الوصف. بمعنى لا يبلغ كنهه، أي قدره وغايته. كلام مولّد».
(6) الأزهري: تهذيب اللغة، ج 6ص 23، مادة (كنه).
(7) ابن دريد: جمهرة اللغة، ج 3ص 173، مادة (ك ن هـ).
(8) السيوطي: المزهر، مج 1ص 277، وفيه ورد «الكمّثري» بدل «كثري» وهو الصواب.(1/254)
(كوسج):
معرب كوسه بمعنى ناقص الشعر. وقيل ناقص الأسنان، والأول هو المعروف. واشتقوا منه فعلا فقالوا: «من طالت لحيته تكوسج عقله». ويقال كوسق وهو اسم سمكة، وهو معرب أيضا ولقد أجاد الباخرزي في قوله: [من الوافر]:
بليت بكوسج في عارضيه ... يعزّ الشّعر عن الكيمياء
ومهما تجدب الوجنات فاعلم ... بأنّ لم تسق من ماء الحياء
(كرد):
عنق معرب كردان، ورد في قول الفرزدق (1) حيث قال: [من الطويل]:
ضربناه دون الأنثيين على الكرد
قال أبو منصور (2) الأنثييان هنا الأذنان، والكرد العنق.
(كرد):
جيل من الناس (م) زعم النسابون أنه كرد بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء سموا باسم أبيهم. وقيل: هو عربي من المكاردة. وهي المطاردة في الحرب.
(كفر):
بمعنى قرية. قال أبو منصور (3): «أحسبها سريانية معربة». وفي حديث أبي هريرة: «لتخرجنّكم الرّوم منها كفرا كفرا» (4). وعن معاوية: «أهل الكفور أهل القبور يعني بالكفور القرى البعيدة عن الأمصار التي هي مواطن العلم الذي به الحياة الأبدية فهم موتى بالجهل». وفي الجوهري (5): «الكفر يكون بمعنى القبر ففيه إيهام».
(كوّرت الشّمس):
حكى الأزهري عن ابن جبير أن معناه «غوّرت». كذا في الجوهري على أنه معرب كوربود. وخالفه غيره وقال: «معناه ذهب ضوءها مجازا من التكوير وهو التلفيف لأن الملفف لا يظهر كله». عن أبي منصور (6).
(كورة):
للقرية، غير عربية محضة.
__________
(1) وصدره:
وكنّا إذا القيسيّ نبّ عتوده
الفرزدق: الديوان، ج 1ص 178.
(2) الجواليقي: المعرب، ص 534، وفيه قال: «هو بالفارسية كردن» بدل «كردان».
(3) الجواليقي: المعرب، ص 545.
(4) ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 4ص 189.
(5) الجوهري: الصحاح، ج 2ص 807، مادة (كفر)، وفيه: «الكفر أيضا: القبر. ومنه قيل: اللهم اغفر لأهل الكفور».
(6) الجواليقي: المعرب، ص 546545.(1/255)
(كوس):
خشبة مثلّثة، هي معيار النجارين، ومنه كاس الفرس إذا وقف على ثلاث. معرب كوسا الة معروفة ذكرها أهل الهيئة.
(كعك):
معروف، فارسي معرب عن الجوهري (1). ورد في الشعر القديم (2).
(كبريت):
ليس بعربي محض، والكبريت جوهر معدنه بوادي نمل سيدنا سليمان على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وذكره رؤبة (3). وفي شعره بمعنى الذهب، وخطىء فيه لأن العرب القدماء يخطئون في المعاني دون الألفاظ.
(كربج):
وكربق وقربق الحانوت، معرب.
(كرّز):
البازي والرّجل الحاذق، معرب.
(كشمخه):
بقلة تنبت في الرمل، وقيل هي الملاح معربة، وقيل نبطية مولدة وكذلك الكشخنة.
(الكشخنة):
بمعنى الديانة، والرجل كشخان.
(كهيون):
عكر الزيت، معرب.
(كسبيج):
معرب (4).
(كافور):
قيل معرب، ويقال قافور وقفور.
(كرك):
اسم جبل معرب (5).
__________
(1) الجوهري: الصحاح، ج 4ص 1605، مادة (كعك).
(2) منه قول الشاعر: [من الرجز]:
يا حبّذا الكعك بلحم مثرود ... وخشكنان وسويق مقنود
ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 561.
(3) قال رؤبة: [من الرجز]:
هل يعصمنّي حلف سختيت ... أو فضّة أو ذهب كبريت
رؤبة: الديوان، ص 26.
(4) الصواب «كسبج» وهو الكسب معرب. وفسره الفيومي ب «ثفل الدهن». يراجع، الجواليقي:
المعرب، ص 543، والفيومي: المصباح المنير، ص 203، مادة (كسب).
(5) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 452، وفيه: «كرك بسكون الراء قرية في أصل جبل لبنان». و «كرك كلمة عجمية اسم لقلعة حصينة جدا في طرف الشام».(1/256)
(كربنا):
اسم موضع، معرب. ويقال: «كربنوا إذا ذهبوا إليه».
(كرّخ):
اسم لعبة، معرب.
(كيسوم):
اسم موضوع (1) معرب.
(كركم):
معرب.
(كربلا):
اسم موضوع (2) معرب.
(كيلجة):
وكيلقة وكيلكة جمعه كيالج وكيالجة.
(كرمان):
اسم بلد بالفتح عند أبي منصور (3)، والصحيح الكسر.
(كابل):
اسم بلد معرب.
(كرباس):
معرب.
(كشمش):
ثمر معروف معرب، ويقال قشمش. اه.
(كوبة):
طبل صغير معربة. وقيل هي بلغة أهل اليمن النرد.
(كنز):
معرب كنج.
(كتان):
قيل هو معرب.
(كوتيّ):
للقصير، معرب كوتاه.
(كامخ):
(ج) كواميخ، مخلّل يشهّي الطعام، معرّب كامه. قال صاحب منهاج البيان: «كامخ الطعام من دقيق وملح ولبن ينشف في الشمس ثم يطرح عليه الأبازير».
(كميت):
للخمر قيل معرب كمته (4) بمعنى مختلط لأنه اجتمع فيه لونان سواد وحمرة. وقيل: «أكمت تصغير ترخيم كزهير من أزهر، وهو نوع من الخيل معروف أيضا». قال ابن نباتة: [من المنسرح]:
__________
(1) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 497.
(2) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 445، وفيه ورد ممدودا: «كربلاء».
(3) الجواليقي: المعرب، ص 555، وفيه: «اسم مدينة من مدن فارس».
(4) في المعرب: «كميته». يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 558.
شفاء الغليل / م 17
يا واصف الخيل بالكميت وبالن ... هد أرحني من طول وسواس
لا نهد إلّا من صدر غانية ... ولا كميتا إلّا من الكاس (1)
وقال الزبيدي (2): «كميت مدمى أي صرف ومحلف أي غير صرف كأنه يشد رأسه فيحلف». قال: [من الوافر]:(1/257)
شفاء الغليل / م 17
يا واصف الخيل بالكميت وبالن ... هد أرحني من طول وسواس
لا نهد إلّا من صدر غانية ... ولا كميتا إلّا من الكاس (1)
وقال الزبيدي (2): «كميت مدمى أي صرف ومحلف أي غير صرف كأنه يشد رأسه فيحلف». قال: [من الوافر]:
كميت غير محلفة ولكن ... كلون الصّرف علّ به الأديم
(كس):
قال المطرزي وغيره: «فارسي معرب كوزا»، وقال ابن الأنباري: «هو مولد». والحق الأول. قال الصغاني في خلق الإنسان: «لم أسمعه في كلام فصيح ولا شعر صحيح إلا في قوله: [من الرجز]:
يا قوم من يعذرني من عرسي ... تغدو وما ذرّ قرن الشّمس
عليّ بالعقاب حتّى تمسي ... تقول لا تنكح غير كسي
وأنشد أبو حيان على أنه عربي قول الشاعر: [من الرجز]:
يا عجبا للسّاحقات الورس ... والجاعلات الكسّ فوق الكسّ
(كسرى):
معرب خسر (3) وبفتح الكاف وكسرها، والنسبة إليه كسرويّ. وكسرى جمعه أكاسرة عن أبي عمر، وعلى غير قياس، وقياسه كسرون مثل عيسون وموسون بفتح ما قبل الواو.
(كان وكان):
وزن من أوزان المولدين، ويكون كناية عن الأحاديث التي لا يعتني بها، كما أن كيت وكيت كناية عماله شأن، وبهما فسر قول الزمخشري (4) في سورة الروم فضول الكلام وما لا ينبغي من كان وكان ونحو الغناء.
(كنيسة):
في المغرب (5): «هو معرب كنشت»، وردّ بأنّ كنشت وكنش معبد اليهود
__________
(1) ابن نباتة: الديوان، ص 266، وفيه ورد البيت الأول على الشكل التالي:
أين مقال يا صاحب الفرس ال ... نهد أرحني من طول وسواسي
وورد في عجز البيت «كميت» بدل «كميتا».
(2) الزبيدي: لحن العامة، ص 227.
(3) في المعرب «خسرو». يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 538.
(4) الزمخشري: الكشاف، ج 3ص 213.
(5) المطرزي: المغرب، ص 416.(1/258)
خاصة، وكنيسة خاص بالنصارى، أو عام. فالصواب أنه معرب كليسا وأصله كليسيا بيائين فخفف بحذف الثانية منهما.
(كسر القوارير):
يقال للشيخ الكبير كبر وتكسّرت قواريره قال في الخريدة: «وهو من مجون أهل بغداد»، فكأنه يعني فرقعة الظهر. قال الخباز البغدادي: [من المنسرح]:
هذا وما عاقني الزّمان ولا ... تكسّرت في الهوى قواريري
وفي ربيع الأبرار، يقال للمخالط: «تكسّرت قواريرك».
(كعبه مدوّر):
يقال لمن يتشائم به، وهذا أيضا من استعمالات المولدين. قال يوسف بن الزين البغدادي: [من مخلع البسيط]:
مدوّر الكعب فاتّخذه ... لبلّ غرس وثلّ عرش
لو نظرت عينه الثّريّا ... أخرجها في بنات نعش
وتظرف الاخر في قوله: [من مخلع البسيط]:
أقول للكأس حين دارت ... بكفّ أحوى أغنّ أحور
أخربت داري ودار غيري ... وأصل ذا كعبك المدوّر
(كسر الحلى):
يكنّى به عن الحيض. ومن الأمثال: «شغل الحلى أهله أن يعارا» وأصله قول جارية من العرب لفتى يهواها: [من الخفيف]:
إنّ حبّي كما عهدت ولكن ... شغل الحلى أهله أن يعارا
تريد: أنها حائض.
(كيموس):
أحد مراتب الهضم مما عربته الأطباء. لكن وقع في حديث قيس في تمجيد الله تعالى: «ليس له كيفيّة ولا كيموسيّة». وفي النهاية (1): «الكيموسيّة عبارة عن الحاجة إلى الطعام والغذاء. والكيموس في عبارة الأطباء: «هو الطعام إذا انهضم في المعدة قبل أن ينصرف عنها ويصير دما» انتهى.
(كدّى):
بكاف مفتوحة ودال مهملة مشدّدة بمعنى سأل، سمع في كلام العرب.
__________
(1) ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 4ص 200، وتتمة القول: «ويسمّونه أيضا الكيلوس».(1/259)
قاله الراغب في مفرداته (1): «تشبيها له بمن حفر فبلغ مكانا صلبا يعسر حفره». ومنه أكدى في الكتاب العزيز (2). وليس معرّبا ولا مولدا ولا محرّفا كما ظنه الحريري، وإنما غرّه قول ابن الأنباري في الزاهر (3): «كدى يكدي ليس بعربية وإنما يقال جدّي يجدي.
قال الشاعر: [من المجتث]:
يا ظالما يتعدّى ... من المجدّي يجدّي
فيقال: «مجدي ولا يقال مكدي» انتهى. ومن أراد تفصيل هذا فلينظر شرح الدرّة لنا. قال الزبيدي (4): «أكثر ما يقوله أهل المشرق يقولون المكدّيّة للسّؤّال الطّوّافين على البلاد. والصواب رجل مكدّ من قولك: «حفر فأكدى، إذا بلغ الكدية فلم ينبط ماء.
والكدية أرض صلبة إذا بلغها الحافر ترك الحفر، ويقال: أعطى فأكدى أي قلل، وقيل قطع» انتهى.
(كوش):
بمعنى إذن معرب كوش بالكاف العجمية. قال ابن الرومي: [من المنسرح]:
يا أصلم الكوش تلك صامتة ... جدع أنوف وصلم أكوش (5)
وهذا عربه المولدون وهو قبيح.
(كتّاب):
الكتّاب بضم فتشديد (ج) مثل كتبة، وبمعنى الكتب عن الجوهري (6).
__________
(1) الراغب الأصفهاني: المفردات في غريب القران، ص 427، وقول الراغب جاء على النحو التالي: «كدي: الكدية صلابة في الأرض، يقال: حفر فأكدى إذا وصل إلى كدية، واستعير ذلك للطالب المخفق والمعطي المقلّ».
(2) كما في قوله: {«أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلََّى وَأَعْطى ََ قَلِيلًا وَأَكْدى ََ»}. سورة النجم، الاية 33و 34.
(3) ابن الأنباري: الزاهر في معاني كلمات الناس، ج 1ص 385، وفيه جاء قول ابن الأنباري على الشكل التالي: «وقولهم: قد أكدى فلان، قال أبو بكر: معناه قد قطع العطاء، وأيس من خيره.
قال أبو العباس: الأصل في هذا أن يحفر الحافر البئر يطلب الماء، فإذا بلغ إلى موضع الصلابة، ويئس من الماء، قيل: أكدى فهو مكد، ويقال لها: الكدية، والجمع كدّى».
(4) الزبيدي: لحن العامة، ص 231.
(5) لم نعثر عليه في ديوانه، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت.
(6) الجوهري: الصحاح، ج 1ص 208، مادة (كتب)، وفيه: «والكتّاب: الكتبة. والكتّاب أيضا والمكتب واحد، والجمع الكتاتيب. والكتّاب أيضا سهم صغير مدوّر الرأس يتعلم به الصبيّ الرمي».(1/260)
وكذا استعمله الزمخشري (1) في اخر سورة الفاتحة، وعليه قول البسطامي: [من الكامل]:
وأتى بكتّاب لو انبسطت يدي ... فيهم رددتهم إلى الكتّاب
وقال الأزهري (2) عن الليث كذلك، وعن المبرد الموضع المكتب، والكتاب الصبيان. ومن جعله الموضع فقد أخطأ قال في الكشف والإعتماد على نقل الليث لترجيحه من وجوه.
(كرحم الفيل من ولد الأتان):
هذا في شعر للكميت، وهو مثل يضرب لأدعاء ما يكذبه الظاهر. وأصله كما في كتاب افعل لابن حبيب: «أن فيلا أتى واديا فرأى به حمارا.
فطرده، فقال له: لم تطردني وبيني وبينك رحم، فقال: ما هي فقال إن غرمولى يشبه خرطومك فصدقه». وهذا مما يحكى على ألسنة الحيوانات لضرب المثل.
(كعبه مبارك):
يقال لمن يتيمن به، كما يقال لضدّه: كعبه مدوّر، وقد مر. وأجاد محيي الدين بن عبد الظاهر في قوله: [من الطويل]:
لقد قال كعب في النّبيّ قصيدة ... وقلنا عسى في مدحه نتشارك
فإن شملتنا بالجوائز رحمة ... كرحمة كعب فهو كعب مبارك
(كلب الحارس):
قال في ربيع الأبرار: مثل في ساقط ينتمي إلى ساقط، قال:
[المضارع]:
كان كلب الأمير فصار كلب الحارس
(كشاجم):
اسم شاعر بفتح الكاف كما في توضيح ابن هشام. وهو المعروف.
وفي القاموس (3) بضمها، وهو اسم مأخوذ من صناعاته. فالكاف من كاتب والشين من شاعر والألف من أديب والجيم من جميل والميم من منجم.
(كرخ):
اسم عدة مواضع أشهرها كرخ بغداد. قال ياقوت (4): «الكرخ لغة نبطية ومعناها الجمع». ولمحمد بن داود الأصبهاني: [من الطويل]:
__________
(1) الزمخشري: الكشاف، ج 1ص 75.
(2) الأزهري: تهذيب اللغة، ج 10ص 150، مادة (كتب).
(3) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 4ص 172171، مادة (كشاجم).
(4) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 447.(1/261)
يهيم بذكر الكرخ قلبي صبابة ... وما هو إلّا حبّ من حلّ بالكرخ
ولست أبالي بالرّدى بعد فقده ... وهل يحرج المذبوح من ألم السّلخ
(كبر):
طبل له وجه واحد. كذا قال ياقوت (1).
(كباب):
اسم ماء، وكباب هو الطّباهج أي اللحم المشوي، وما أظنه إلّا فارسيا.
قاله ياقوت (2): «وهو كما ذكر لكن عربه المولدون واشتهر بينهم».
(الكلبيون):
قال ابن هند: «وهم فرقة من الفلاسفة يستهينون بالعادات مثل أن يأكلوا في الطرقات ويلسبوا ما اتفق وينامون حيث اتفق فلذا شبهوا بالكلاب».
(كرّاعة):
مغنية تغني على طبل صغير. قال ابن الرومي: [من السريع]:
ألق إليها أذنا واستمع ... أبرد ما غنّته كرّاعه (3)
كذا رأيته في بعض كتب الأدب.
(كهرش):
وتكهرش في قول العاصمي: [من الطويل]:
تلقّب قوم بالأمانة بيننا ... ولا يعرفون العلم إن عنه فتّشوا
ألم يعلموا أنّ الملقب نفسه ... بما لم يكن أهلا له متكهرش
قالوا: «إنه لفظ معرب فارسيه كهريش أي ضاحك على نفسه وذقنه». ومن بليغ الكلام: «من مدح نفسه بما ليس فيه فقد أدّى زكاة حقه».
(كدخداء وهيلاج):
هما كوكبا المولود، فالأول لرزقه والثاني لعمره، فإن ولد في صعوده كان زائدا فيه، وإن كان في هبوطه كان بعكسه. وهذا مما ذكره الحكماء والمنجمون وأرباب المواليد وعربوه قديما. قال ابن الرومي في الربيع: [من الخفيف]:
ذو سماء كأدكن الخزّ قد غي ... مت وأرض كأخضر الدّيباج
فتجلّى عن كلّ ما يتمنّى ... موضع الكدخداء والهيلاج (4)
__________
(1) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 434. في لغة أهل الكوفة: ناحية من خوزستان، والباء على لغة العجم بين الباء والفاء.
(2) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 433.
(3) ابن الرومي: الديوان، ج 2ص 375.
(4) ابن الرومي: الديوان، ج 1ص 302، وفيه ورد «الكذخذاة» بدل «الكدخداة»، «وتجلى» بدل «فتجلى».(1/262)
(كميّة وكيفيّة):
منسوبة لكم وكيف، مولدة. وفي المقتضب (1) لابن السيد: «كان الزجاج يشدد ميم كمية وهو خطأ والقياس تخفيفها» انتهى، وفيه نظر.
(كلبزه):
هي معرفة حال الكلاب السّلوقيّة. وهي منسوبة إلى سلوقة (2) أرض باليمن. ويقال: إنها تتولد بين كلب وذئب، وقيل بين كلب وثعلب.
(كرت):
بكاف عربية مفتوحة وراء مهملة ساكنة ومثناة فوقية بلغة ما وراء النهر، لقب يمدح به معناه عظيم. ذكره الصفدي في تاريخه. وقال: «إنه لقّب به جماعة منهم الأمير شرف الدين كرت، وسيف الدين كرت ووقع ذكره في اخر خطبة المطول».
(كناش):
بضم الكاف العربية وتخفيف النون واخره شين معجمة بزنة غراب، لفظ سرياني معناه المجموعة والتذكرة، والكنش الجماعة كما أخبرني به بعض الثقات من الأجناد. وقد وقع هذا اللفظ كثيرا في كلام الحكماء، وسموا به بعض كتبهم كما يعرفه من طالع كتب الحكمة.
__________
(1) ابن السيد: الاقتضاب في شرح أدب الكتّاب، ص 17، جاء فيه: «الكمية المقدار الذي يستفهم عنه بكم والكيفية الهيئة والحال اللتان يستفهم عنهما بكيف».
(2) سلوق: قال أبو منصور: قال شمر السّلوقية من الدروع منسوبة إلى سلوق قرية باليمن وكذلك الكلاب السلوقية منسوبة إليها ينظر، ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 3ص 242.(1/263)
حرف اللام
(لاهوت) و (ناسوت):
قال الواحدي: «لغة عبرانية يقولون لله لاهوت وللإنسان ناسوت وتكلمات به العرب قديما».
(لمظ):
بمعنى كثير الكلام، عامي مبتذل لم يرد في كلامهم. والتلمّظ إخراج اللسان لمسح الشفة، واللماظة ما يبقى في الفم بعد الأكل ويستعار لبقية الشيء قال: [من الطويل]:
لماظة أيّام كأحلام نائم
كذا في كتاب الظاء. والتلمّظ تتبع اللسان بقية الطعام في الفم. ويكنى به عن الأكل لأنه من روادفه. وحيث دار معناه على تحريك اللسان لم يبعد ما أرادوه عن الصواب.
(لوط):
معرّب (1).
(لوز):
معروف معرّب، وكذا اللوزينج، وحشو اللوزينج عند الأدباء اعتراض في الكلام يحسنه.
(لجام):
معرب لكام أو لغام. وقيل هو عربي.
(لوبيا):
يمد ويقصر، ويقال لوبياج حب معروف معرب.
(لزق):
إذا قال كلاما ملفقا سخيفا. قال أبو الهول الحميري: [من الطويل]:
فنحّ شبيبا عن قراع كتيبة ... وأدن شبيبا من كلام يلزّق
وهو مجاز معروف. وغلط بعض العوام فسماه ترزيقا، وأغرب منه أن بعض العلماء فسره بالجهل وقال إنه إشارة إلى قوله: [من الطويل]
__________
(1) قال الجواليقي: اللّيسع ولوط اسم النبي صلى الله عليه وسلم أعجميان معربان. ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 563.(1/264)
وجاهل جاهل تلقّاه مرزوقا
(لحاف):
غطاء ودثار معروف، ويقال لفاعل المأبون. قال: الثعالبي قال البديهي:
[من الكامل]:
لمّا وقفت بباب دارك زائرا ... خرج اللّحاف وقال إنّك نائم
فأجبته أبلا لحاف نائم ... هذا المحال وأنت عندي ظالم
فتضاحك الرشأ العزيز وقال لي ... أفأنت أيضا بالقضيّة عالم
(لو):
إدخال اللام في جوابها ظاهر، وأما في جواب إن فقيل إنه من خطأ المصنفين. وليس كذلك لأنها تخرج على أنها جواب لو مقدر والتقدير في قولهم: «وإن لا لكان كذا». فلو كان لكان كذا ترقيا من مرتبة الشك إلى الجزم. وقد سمع حذفها مع «أن» وذلك وارد في قولهم: [من الطويل]:
أما والّذي لو شاء لم يخلق النّوى ... لئن غبت عن عيني لما غبت عن قلبي
وقد صرح به بعض أهل العربية، وإن كان شاذا وليست في جواب القسم لأن جوابه مجموع الشرط وجوابه، وليست اللام الأولى موطئة لأن القسم مصرح به.
(لقى):
(م) ومحل الالتقاء ملقى والعامة تقوله لحجرين يجلس عليهما في الخلاء
قال ابن دينار: [من مجزوء الكامل]:
باب إستها المنبوذ في ... قدر شبيه بالملاقي
وهذا مما لم تستعمله العرب، لكن رأيته بمعنى حافتي الفرج في بعض شروح الحماسة، في قوله: «ضاقت ملاقيها أي عسر خروج الولد». وأصل اللغة لا يمنعها.
(لقانق):
اسم لأحد الأمعاء، وبه سمّى معى الغنم المحشو المقلي. وفي الحديث (1):
«إن المؤمن يأكل في معاه واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء» قال الكرماني: قال الأطباء: «لكل إنسان سبعة أمعاء المعدة ثم ثلاثة متصلة بها دقاق ثم ثلاثة غلاظ سموها الإثني عشري، والصائم والقولون واللفائفي وقيل بالقافين والنون والمستقيم والأعور».
انتهى. ولا أدري هل هذا مما سمع من كلام العرب، أم هو مما نقله الأطباء وعربوه على عادتهم.
__________
(1) ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 4ص 344، وفيه جاء الحديث على النحو التالي: «المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء».(1/265)
(لهيّا):
مصغر في قول العجاج: [من الرجز]:
دار لهيّا قلبك المتيّم (1)
فعيلى من اللهو، وليست حبّة القلب كما توهم. قاله الزبيدي (2).
(لور):
جنس من الأكراد، وأهل اللسان يحذفون واوها، وخاثر اللبن المجبن، أعجمية. وأهل الشام يسمونه قريشة كما في المصباح (3).
(ليمون):
بوزن زيتون (م) معرب، والواو والنون زائدتان، وبعضهم يحذف النون ويقول: «ليمو». كذا في المصباح (4).
(لالا):
المربى من الخدم، مبتذل عامي معرب. قال السراج الوراق: [من السريع]:
عادي نعم خبا للأسفلة ... أطربني فيه الّذي قالا
تربية الخدّام هذا بلا ... شك فما يخرج عن لالا
وللمزين فيه: [من الخفيف]:
ومليح لالاه يحكيه حسنا ... فهو كالبدر في الدّجا يتلالا
قلت قصدي من الأنام مليح ... هكذا هكذا وإلّا فلالا
(لك الله):
قال ابن السيد: «هو دعاء، وهو كلام فيه اختصار وحذف، أي لك الله حافظ وولي ونحوه». وأنشد قول ابن الدمينة: [من الطويل]:
لك الله إني واصل ما وصلتني ... ومثن بما أوليتني ومثيب
(لواتة):
بفتح اللام واخره مثناة فوقية قال في المعجم: ناحية بالأندلس، وقبيلة من البربر (5).
__________
(1) العجاج: الديوان، ج 1ص 446.
(2) الزبيدي: لحن العامة، ص 173.
(3) الفيومي: المصباح المنير، ص 214مادة (لور)، وفيه: «واللور جنس من الأكراد بطرف خوزستان بين تستر وأصبهان وأهل اللسان يحذفون الواو في النطق بها».
(4) الفيومي: المصباح المنير، ص 214، مادة (ليمون).
(5) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 5ص 24.(1/266)
(لحن):
قال القالي (1): «اللحن أن تريد الشيء فتورّي عنه باخر».
(ألطاف):
بمعنى الهدايا واحدها لطف بفتحتين. قال: [من البسيط]:
كمن له عندنا التّكريم واللّطف
قاله الزمخشري (2) في شرح مقاماته.
(ليس وراء عبادان قرية):
يكنّى به عن بلوغ الشيء غايته، ويقولونه أيضا لحسن المنظر قبيح المخبر. قال الخوارزمي: [من الوافر]:
أبو سعد له ثوب مليح ... ولكن حشو ذاك الثوب خريه
فإن جاوزت كسوته إليه ... فليس وراء عبادان قريه
__________
(1) القالي: الأمالي، مج 1، ج 1ص 6، وفيه: «وأصل اللحن أن تريد الشيء فتوري عنه بقول اخر».
(2) الزمخشري: مقامات الزمخشري، ص 109، حاشية (5)، ومما جاء فيه: «الألطاف عند المتكلمين هي المصالح، وهي الأفعال التي عندها يطيع المكلف أو يكون أقرب إلى الطاعة على سبيل الاختيار، ولولاها لم يطع، أو لم يكن أقرب مع تمكنه في الحالين، والواحد لطف، وقد لطف الله بعبده يلطف به. وأما الألطاف الهدايا، فالواحد لطف، قال: «وليكن لنا عنده التكريم واللّطف».(1/267)
حرف الميم
(موم):
بمعنى الشمع، فارسي تكلموا به، نبّه عليه في شرح الفصيح نقلا عن أئمة اللغة. وكلام القاموس (1) يوهم خلافه وهو وهم.
(مشخلب):
بفتح الميم وسكون الشين وفتح الخاء المعجمتين أردأ الخرز وأقلها قيمة، وتقدم خاؤه فيقال: مخشلب على القلب. قال المتنبي: [من البسيط]:
بياض وجه يريك الشّمس حالكة ... ودرّ لفظ يريك الدّر مخشلبا (2)
قال الواحدي: هو خرز معروف وليست عربية وهو ما يشبه الدر من حجارة البحر، والعرب تقول له «الخضض».
(مطران):
عابد النصارى قال أبو منصور (3): «ليس بعربي محض».
(مجلس):
(م) والناس يطلقونه على النقوط، وهو كناية محدثة كما قال ابن عبد الظاهر: [من الطويل]:
وكم قيل قوم بالمجالس خوطبوا ... وذاك دوا جهالهم بالتنافس
فقلت لهم: ما ذاك بدع وإنّه ... لعند الدّوا يدعى الخرى بالمجالس
وقوله بالمجالس يشير إلى قولهم المجلس العالي الخ.
(ميدة):
بمعنى مائدة، سمع من العرب وليس بمولد. قال بعضهم: [من الرجز]:
وميدة كثيرة الألوان ... تصنع للجيران والإخوان
(مقدونس):
بالقاف معرب معد نور عربه المولدون بقلة معروفة. قال ابن هانيء المغربي: [من البسيط]:
__________
(1) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 4ص 179، مادة (موم).
(2) المتنبي: الديوان (شرح العكبري)، ج 1ص 113.
(3) الجواليقي: المعرب، ص 582.(1/268)
ونحن مقدونس فيها وطرخون
(محرّم):
بدون الألف واللام نصوا على أنه ممنوع لأنه علم بالغلبة فتلزمه اللام أو الإضافة. واستعمله ابن الرومي مضافا في قوله: [من مجزوء البسيط]:
محرّم الحول في تقدّمه (1)
(ملّيسيّ):
بحذف الهمزة وتشديد اللام نوع من الرمان لا عجم له. قيل: هو خطأ والصواب إمليسي بكسر الهمزة، لكن في شرح الفصيح أن ما تقوله العامة حكاه أبو زيد.
وقال صاحب العقد إنه سمع أيضا وحكى المفضل مليسى مخففة اللام قال وهي لغة رديئة.
قال أبو زيد هو منسوب إلى أمليس وهو الأملس الناعم والياء للمبالغة أو إلى أمليس موضع أو الياء من لفظه ككرسي انتهى.
(مخرقة):
اللعب والمزاح مولدة وقال ابن جني في سر الصناعة (2) في وزن مفعل: وقالوا مرحبك الله ومسهلك، وقالوا مخرق الرّجل وضعها ابن كيسان انتهى. ومنه يعلم أنها صحيحة أو ضعيفة وبه ردّ ما في القاموس (3) وأصل اشتقاقها من المخراق وهو منديل يلعب به، وأطلق على السيف تشبيها به وهذا تحقيق لطيف.
(مدّ البصر):
مداه وقع في حديث مسلم. قال النووي (4) رحمه الله تعالى: هكذا وقع في جميع النسخ، وهو صحيح ومعناه منتهى بصري. وأنكره بعض أهل اللغة وقال:
الصواب مدى بصري وليس بمنكر بل هما لغتان انتهى. ومنه يعلم خطأ صاحب القاموس (5).
(مستهلّ الشّهر ومهله):
بفتح الهاء فيهما والعامة تكسرها وهو خطأ.
(منصب):
في كلام المولدين ما يتولاه الرجل من العمل كأنه محل لنصبه. قال ابن الوردي: [من الرمل]:
__________
(1) لم نعثر عليه في ديوانه، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت.
(2) ابن جني: سر صناعة الإعراب، ج 1ص 433.
(3) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 3ص 266، مادة (خرق).
(4) منه الحديث: «لأحرقت ما انتهى إليه بصره من خلقه»، ومنه أيضا: «فأشهد بصر عينيّ هاتين». ينظر، المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، ج 1ص 184، مادة (بصر).
(5) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 1ص 337، مادة (مدّ).(1/269)
نصب المنصب أو هي جلدي ... وعنائي من مداراة السّفل
ويطلقونه على أثافي القدر من الحديد. قال ابن تميم: [من السريع]:
كم قلت لمّا فاض غيظا وقد ... أريح من منصبه المعجب
لا تعجبو إن فار من غيظه ... فالقلب مطبوخ على المنصب
وإنما هو في الكلام القديم الفصيح بمعنى الحسب والشرف، ولم يستعملوه بهذا المعنى لكن القياس لا يأباه. وفي المصباح (1): «نصب الكلمة لأنه استعلاء وهو من مواضعات النّحاة، ومنه يقال لفلان: «منصب كمسجد أي علوّ ورفعة، وله منصب صدق يراد المنبت والمحتد. وامرأة ذات منصب ذات حسب وجمال لأنه رفعة لها» انتهى.
وظاهره أنه في المعنى الحادث مصدر ميمي ولو جعل اسم مكان لكان أظهر لأنه مكان ينصب فيه للحكومة.
(ملتم):
بالمثناة الريح المعروفة ويقولونه بالمثلثة، حتى قال القيراطي: [من السريع]:
وباذهنج قال فضلي الّذي ... لا يختفي عنكم ولا يكتم
يصبو لأنفاسي نسيم الصّبا ... ويلثم الأرض لي الملثم
وكلها مولدة قال السيوطي في بلبل الروضة: ملتن لم يذكره في القاموس وهي ريح شديدة تأتي في وجه البحر الملح فيقف ماؤه في وجه النيل فيتوقف حتى يروي البلاد، وهو أحد أسباب زيادة النيل بإذنه تعالى. وفيه يقول الشاعر: [من السريع]:
إشفع فللشّافع أعلى يد ... عندي وأسنى من يد المحسن
فالنّيل ذو فضل ولكنّه ... الشّكر في ذلك للملتن
(مكدّيّ):
بمعنى سائل قال الحريري: قولهم لمن يكثر السؤال مكد أصله مجد لاشتقاقه من الاجتداء، وكان الأصل في المجدي المجتدى فأدغمت التاء في الدال ثم ألقيت حركة الحرف المدغم على ما قبله، كما فعل ذلك في قراءة من قرأ: «أم من لا يهدّي إلّا أن يهدى» (2)، والأصل فيه يهتدي انتهى. أقول: هذا غريب، وأغرب منه قول بعض أهل العصر أن التكدي معرب كدابي كردن عربته الفقهاء ولم يوجد في كتب اللغة بهذا
__________
(1) الفيومي: المصباح المنير، ص 232، مادة (نصب)، وفيه: «نصبت الكلمة أعربتها بالفتح لأنه استعلاء».
(2) سورة يونس، الاية 35.(1/270)
المعنى. وهذا كله خطأ فإنه عربي صحيح قال الراغب في مفرداته (1): «الكدية صلابة في الأرض يقال حفر فأكدى واستعير ذلك للطلب الملحف والمعطي المقل. قال تعالى:
{وَأَعْطى ََ قَلِيلًا وَأَكْدى ََ} (2) وقد فصلناه في شرح الدرة.
(ملق):
يقولون تملق الماء إذا سال في مستو من الأرض فهو ملق وواحده ملقة.
وهذا من كلام المولدين وليس التملق إلا التودد والتلطف. قال الأندلسي: [من الطويل]:
وكان بمصر قدما فأصبحت ... وأسحارها أشجارها تترقرق
ويعجبني منها تملّق أهلها ... وقد زاد حتّى ماؤها يتملّق
نعم الملقة والملق بمعنى الماء في منخفض الأرض صحيح بإطلاق اسم المحل على الحال لوروده في اللغة بمعنى ما استوى من الأرض. ووقع في شعر من يوثق به بمعنى الخضوع. قال ابن نباتة السعدي: [من الرجز]:
وغاض طافي الملقات في الغسق ... وانكدر اللّيل على باقي الشّفق (3)
قال الصولي في شرحه: الملقات الجبال وانكدر انصب ولم ينكره. وقال إن الملق الخضوع، ومنه قيل للأكمة المفترشة ملقة أيضا اه.
(مهرقان):
ساحل البحر (4)، تكلموا به قديما.
(مقمجر):
القوّاس معرب مر ذكره.
(مرعز) (5):
معرب تكلموا به.
__________
(1) الراغب الأصفهاني: المفردات في غريب القران، ص 427.
(2) سورة النجم، الاية 34.
(3) لم نعثر عليه في ديوانه، طبعة دار المعرفة، بيروت.
(4) قال الجواليقي: «المهرقان معرب إنما هو «ما هي رويان»، قال عارق الطائي: [من الطويل]:
وإنّ نساء غير ما قال قائل ... غنيمة سوء وسطهنّ مهارقه
يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 570.
(5) وفيه سبع لغات: مرعز ومرعزّي ومرعزاء ومرعزّ ومرعزّي ومرعزاء ومرعز. وقد تكلموا به، قال جرير: [من الوافر]:
كساك الحنطبيّ كساء صوف ... ومرعزّى فأنت به تفيد
ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 573572، وجرير: الديوان، ص 131.(1/271)
(مساتق):
فراء طوال الأكمام، معرب جمع مستقة.
(مرج):
قيل هو معرب، أو هو عربي، وهو ما تمرج الدواب فيه (1).
(موزج):
خفّ، معرب موزه.
(موق):
مثله جمع أمواق (2).
(مارية):
اسم امرأة رومية معربة.
(مغد):
بمعنى باذنجان معرب.
(مقليد):
لغة في أقليد معرب (3).
(ميدان):
م معرب.
(مرّيق):
العصفر معرب، وليس في كلامهم على فعّيل.
(ملاب):
طبيب (4) معرب.
(مارستان):
بفتح الراء معرب بيمارستان ولم يرد في الشعر القديم.
(مسك):
فارسي معرب، والعرب تسميه المشموم.
(مهرق):
صحيفة معرب مهره جمع مهارق تكلموا به قديما (5)، وقد يخص بكتّاب العهد، كما في شرح الحماسة (6).
__________
(1) قال الليث: المرج أرض واسعة فيها نبت كثير تمرج فيه الدواب، وجمعها مروج، وأنشد: [من الرجز]:
رعى بها مرج ربيع ممرجا
يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 575.
(2) الموق خفّ غليظ يلبس فوق الخفّ. يراجع، الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 3ص 284، مادة (موق).
(3) المقليد المفتاح، فارسي معرب. لغة في الإقليد، والجمع مقاليد. ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 579.
(4) وقد ورد خطأ، والصواب استنادا إلى الجواليقي أنه نوع من الطيب لا كما ذكر الخفاجي:
«طبيب». يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 584.
(5) منه قول حسان: [من البسيط]:
كم للمنازل من شهر وأحوال ... كما تقادم عهد المهرق البالي
حسان بن ثابت: الديوان، ص 189.
(6) المرزوقي: شرح ديوان الحماسة، مج 2، ج 4ص 1745، وفيه: المهارق جمع المهرق، وهو فارسيّة معرّبة. وكانت العرب تصقل الثياب البيض وتكتب فيها كتب العهود، وما أرادوا إبقاءه على(1/272)
(موسى):
معرب موشى، أي ماء وشجر قال أبو العلاء: «لم يسمّ به قبل نزول القران (1)، ثم سمي به تيمنا».
(مرهم):
ما يوضع على الجراحات، معرّب عن الجوهري (2).
(مهرجان):
هو أول نزول الشمس في برج الميزان. وقع في شعر السري والبحتري (3)، ولم يرد في الكلام القديم.
(مجوس):
معناه صغير الأذن في الأصل، معرب منج كوش.
(مصطكا):
بالقصر والمد، دخيل تكلمات به العرب (4).
(مسطار):
ومصطار خمر حلوة، معرب.
(معموديّة):
ماء تغسل به النصارى أولادهم قال الصولي في شرح ديوان أبي نواس: «إنه معرب معموديتا ومعناها الطهارة، ويراد ماء تقدّس بما يتلى عليه من الإنجيل ثم تغسل به الحاملات».
__________
الدهر». ومما تكلموا به العرب: [من الطويل]:
دعا الطير حتّى أقبلت من ضريّة ... دواعي دم مهراقه غير بارح
ينظر، المرزوقي: شرح ديوان الحماسة، مج 1، ج 2ص 959.
(1) وقد وردت في القران مرارا. يراجع، محمد فؤاد عبد الباقي: المعجم المفهرس لألفاظ القران، ص 682680، مادة (موسى).
(2) الجوهري: الصحاح، ج 5ص 1939، مادة (رهم).
(3) وقد ورد في شعر المتأخرين كالبحتري منه قوله: [من السريع]
يا ابن حميد عش لنا ... ما اختلف النّوروز والمهرجان
البحتري: الديوان، مج 2ص 49.
وغيره، واشتقوا منه أفعالا. من شواهده قول ابن المعتز: [من مجزوء الرمل]:
مهرجوا في السّبت إنّ ال ... سّبت يوم المهرجان
ابن المعتز: الديوان، ص 698.
(4) قال ابن الأنباري: هو ممدود «علك» رومي، وقد تكلمات به العرب. قال الأغلب العجلي: [من الرجز]:
فشام فيها مثل محراث الغضا ... تقذف عيناه بمثل المصطكا
ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 589.
شفاء الغليل / م 18(1/273)
(مرزبان):
بضم الزاي رئيس الفرس جمع مرازبة ومرازب. تكلموا به قديما (1).
والمرزبة مصدره كالدهقنة ومعناه حافظ الحدود أي الثغور.
(منّ):
مشدد وزن معروف ويقال منا بالقصر ومثناه منوان وجمعه امناء، وعلى الأول منان وأمنان.
(مرزنجوش) (2):
ومردقوش الزّعفران، أو نبت اخر طيب الرائحة، وليس في كلام العرب مردقوش بمعنى بنت الاذين وسموه مرزنجوش ومردقوش. قال ابن مقبل:
[من البسيط]:
يعلون بالمردقوش الورد ضاحية ... على سعابيب ماء الضّالة اللّجن (3)
قال الجوهري (4): أظنه معربا. وقال ابن البيطار (5): يقال مرزجوش ومردقوش وهو فارسي معرب، واسمه بالعربية السمسق والعبقر وحبق القنا.
(ماش):
حبّ معروف معرّب عن الجوهري (6). وقال أبو منصور (7): هو فارسي ومعربه مجّ.
(مهندم):
أي مصلح، فارسي معرّب «أندام» عن الجوهري (8).
__________
(1) مما جاء عنهم، قول أبي زكريا لجميل: [من المتقارب]:
وأنت كلؤلؤة المرزبان ... بماء شبابك لم تعصر
ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 588.
(2) في المعرب: «مرزجوش». يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 574.
(3) الصواب «اللجز» وهو: اللزج. ينظر، الجوهري: الصحاح، ج 3ص 1019، مادة (مرش).
(4) الجوهري: الصحاح، ج 3ص 1019، مادة (مرش)، قال الجوهري: «ويقال: هو الزعفران، وأنا أظنه معرّبا».
(5) ابن البيطار: الجامع لمفردات الأدوية والأغذية، ج 4ص 429، وفيه: يقال مرزنجوش ومردقوش، وهو فارسي واسمه السمسق بالعربية والعنقر أيضا وحبق القثاء.
(6) الجوهري: الصحاح، ج 3ص 1020، مادة (ميش)، وزاد فيه الجوهري قوله: «والماش حبّ.
وهو معرّب أو مولّد».
(7) الجواليقي: المعرب، ص 587.
(8) الجوهري: الصحاح، ج 5ص 2056، مادة (هدم)، قال الجوهري: «ويقال: هذا شيء مهندم، أي مصلح على مقدار. وهو معرب، وأصله بالفارسية «أندام» مثل مهندس وأصله «أندازه».(1/274)
(مهندس):
الذي يقدر مجاري القنّي والأبنية، وأصله مهنذز، فأبدلوا زايه سينا لأنه ليس في كلامهم زاي قبلها دال (1).
(منجنيق):
معرب من جه نيك أي ما أجودني، أو أنا شيء جيد لأنه لا يجتمع الجيم والقاف في كلمة عربية غير اسم صوت بكسر الميم، كما في القاموس (2). وضبطه أبو منصور (3) بفتحها: «الة لرمي الحجارة كالمنجنوق ومنجليق لغات فيه معربة». وقيل الأقرب أنه معرب منجل نيك، ومنجل ما يفعل بالحيل وميمه زائدة. وقيل أصلية ويدل على الأول قول بعض العرب: «كانت بيننا حروب عون تفقأ فيها العيون مرّة بمنجنيق وأخرى بوثيق». وقيل: «النون زائدة والميم أصلية وعكسه». وقيل: «هما أصليتان».
وقيل: «زائدتان كما فصل في التصريف».
(مرتك):
معرب (4).
(مريم):
معرب على الصحيح.
(ماروت ومأجوج):
معربان (5).
(ماه):
بمعنى البلد (6)، ومنه ضرب هذا الدرهم بماه البصرة. والماهان دينور ونهاوند.
(ميسان):
اسم موضع معرب (7).
__________
(1) يراجع، السيوطي: المزهر، مج 1ص 270، وقد خصّ السيوطي ذلك في فصل أسماه: «قال أئمة العربية: تعرف عجمة الإسم بوجوه».
(2) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 3ص 218، مادة (منجنيف).
(3) الجواليقي: المعرب، ص 571.
(4) قال أبو منصور: «فارسي معرب. لا أعلمه جاء في الكلام القديم». ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 585.
(5) قيل إنهما إسمان أعجميان لم ينصرفا، مثل طالوت وجالوت غير مشتقين ينظر، القرطبي:
الجامع لأحكام القران، مج 6، ج 11ص 38. وهاروت وماروت علمان لملكين كانا يعلمان الناس السحر يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 629.
(6) في معجم البلدان: الماه قصبة البلد، وفيه قيل ماه البصرة وماه الكوفة وماه فارس، ويقال لنهاوند وهمذان وقمّ ماه البصري، قال الأزهري: كأنه معرّب ويجمع ماهات. ينظر، ياقوت الحموي:
معجم البلدان، مج 4ص 48.
(7) ينظر، ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 5ص 242.(1/275)
(ميّافارقين):
اسم بلدة معرب (1).
(ماجون):
الموضع يجتمعون فيه، معرب.
(مسّ):
بمعنى نحاس معرب.
(مسطح):
ما يجفف فيه التمر، معرب مشته.
(منبج):
بلدة معرب (2).
(مواتيد) (3):
بمعنى بقايا في شعر الفرزدق، معرب.
(ميزاب):
معرب. ومرزاب غلط. وفي أمالي ابن المعافي: «الميزاب معروف والمرزاب السفينة انتهى.
(معزى):
معربة، وميمه من نفس الكلمة عن المازني.
(ماذيان):
ليست بعربية (4).
(مزوّرة):
بوزن المفعول مرقة يطعمها المريض مولدة وقال الفقهاء في الإيمان:
«هي ما يطبخ خاليا من الأدهان». قال كشاجم: [من المنسرح]:
شيخ لنا من مشايخ الكوفه ... نسبته للمريض موصوفه
لو حوّل الله قمله غنما ... ما طمع النّاس منه في صوفه (5)
يعني أن نسبته مزوّرة لا أصل لها، وهذا من أبيات المعاني.
(ملّط):
التّمليط أن يجتمع شاعران فصاعدا على تجربة خواطرهم في العمل في معنى
__________
(1) يراجع، ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 5ص 235.
(2) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 5ص 205.
(3) صوابه «موانيذ» بالفارسية: البقايا. قال الفرزدق: [من الطويل]:
خراج موانيذ عليهم كثيرة ... تشدّ لها أيديهم بالعواتق
يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 598، والفرزدق: الديوان، مج 2ص 42.
(4) الماذيان وقع في حديث رافع بن خديج: «كنا نكري الأرض. بما على الماذيان، أي بما ينبت على الأنهار الكبار، والعجم يسمونها الماذيان. وليست بعربية ولكنها سواديّة. ينظر، الجواليقي:
المعرب، ص 601، وابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 4ص 313.
(5) كشاجم: الديوان، ص 126.(1/276)
واحد، من الملّاط وهو جانب السّنام لأخذ كل جانبا، قاله ابن رشيق (1). وقسم منه يسمى المماتنة كما في البدائع للحداد.
(مندلّي):
قسم من العود، وهو المطرّى بالمسك والعنبر واللبان قال الزمخشري:
منسوب إلى مندل قرية من الهند.
(ما عدا ممّا بدا):
قال ابن عنين: [من الكامل]:
يا دهر ويحك ما عدا ممّا بدا ... أرسلت سهم الحادثات فأقصدا
وأول من تكلم بهذه الكلمة سيدنا عليّ رضي الله عنه وكرّم وجهه في كلام قاله لسيدنا عبد الله بن العباس رضي الله عنهما لما أنفذه إلى الزبير رضي الله عنه يستفيئه إلى طاعته قبل حرب الجمل: «لا تلقين طلحة فإنك إن تلقه تجده كالثور عاقصا قرنه يركب الصعب ويقول هو الذلول ولكن الق الزبير فقل له يقول لك ابن خالك عرفتني بالحجاز وأنكرتني بالعراق فما عدا مما بدا» قال أبو عمرو قال أحمد بن يحيى: معناه ما ظهر منك من التخلف بعد ما ظهر منك من التقديم في الطاعة قال أبو العباس: ويقال فعل ذلك الأمر عدوا بدوا أي ظاهرا جهارا. وقال غيره: معنى قول عليّ ما عدا مما كان بدا لنا من نصرتك أي شغلك وأنشد: [من الوافر]:
عداني أن أزورك إنّ همّي ... عجابا كلّه إلّا قليلا
وقال أبو حاتم قال الأصمعي: ما عدا مما بدا وهذا خطأ والصواب أما عدا من بدا على الاستفهام، يقول: ألم يتعدّ الحق من بدأ بالظلم ولو أراد الإخبار قال قد عدا من بدأ بالظلم، أي قد اعتدى من بدأ هذا كله عن الأزهري (2).
(متره):
عن ثعلب أن العرب كانت تذكر لأولادها ما عرف من الشعر مثل «قفا نبك» وتطلب أن تحذو حذوه. يسمون ذلك مترا من متره بمعنى قطعة. ولم يذكر غيره.
كذا في كتاب الإعجاز للباقلاني (3).
__________
(1) ابن رشيق: العمدة في محاسن الشعر، ج 1ص 368، وج 2ص 714،
(2) الأزهري: تهذيب اللغة، ج 3ص 108، مادة (عدو).
(3) الباقلاني: إعجاز القران، ص 201.(1/277)
(مأموسة):
بوزن المفعول، النار قال ابن قتيبة في طبقات الشعراء (1): «أتى عمرو بن أحمر بأربعة ألفاظ لا تعرفها العرب، سمّى النار مأموسة في قوله: [من البسيط]:
تطايح الطّلّ عن أعطافها صعدا ... كما تطايح عن مأموسة الشّرر
وسمّى حوار الناقة بابوسا في قوله: [من البسيط]:
حنت قلوصي إلى بابوسها فزعا
وقال يذكر بقرة:
ونبّس عنها فرقد خضر
ولا تعرف العرب التّنبّس (2). وقال: [من الكامل]:
وتقنّع الحرباء أرنته ... متشاوسا لوريده نقر
وزعم أن الأزنّة (3) ما يلفّ على الرأس، ولا تعرفه العرب انتهى. وقيل نبّس بمعنى تأخر وهي معربة، وأصل معناها جلس.
(مشق):
خط فيه خفة. والعرب تقول: مشقه بالريح إذا طعنه طعنا خفيفا متتابعا.
قال ذو الرّمّة: [من البسيط]:
فكرّ يمشق طعنا في جوانبها (4)
قاله أبو القاسم البغدادي في كتاب الكناية: «فيكون هذا استعارة».
(ما هو):
يقال: «فلان يضرب إلى كذا ما هو». وفي حديث الحلية: «أزهر اللون إلى البياض ما هو»، أي مائل إليه وليس هو بعينه. وما زائدة وخبره الظرف المقدّم أو موصوله مبتدأ، أي الذي هو فيه وهو مبتدأ محذوف الخبر أي الذي هو فيه كذا، أو نافية كقوله: «حية خبيثة ما هي»، أي ما هي إلّا خبيثة، قاله زين العرب.
(محصول):
بمعنى غلة حاصلة، ليس مولدا كما توهم قال ابن يعيش (5):
__________
(1) ابن قتيبة: الشعر والشعراء، ج 1ص 365364.
(2) نبس نبسا ونبسة: تحركت شفتاه بشيء، وأكثر ما يستعمل في النفي، يقال: ما نبس بكلمة، وما نبس ببنت شفة. المعجم الوسيط، ج 2ص 897، مادة (نبس).
(3) الصواب «الأرنة». يراجع، ابن قتيبة: الشعر والشعراء، ج 1ص 365.
(4) ذو الرمة: الديوان، ص 25، وعجزه:
كأنّه الأجر في الإقبال يحتسب
وقد ورد في الصدر «جواشنها» بدل «جوانبها».
(5) ابن يعيش: شرح المفصل، ج 6ص 8180.(1/278)
«مفعول يكون إسما كمعقول بمعنى العقل ومحصول بمعنى الحاصل وهو البقية» انتهى.
قلت: أو مفعول للنسبة كفاعل بمعنى كما في قوله تعالى: {حِجََاباً مَسْتُوراً} (1) فإنه بمعنى ساتر على أحد الوجوه، وقالوا: «رجل مرطوب أي ذو رطوبة ومكان مهول أي ذو هول وجارية مغنوجة، ولا يقال هلت المكان ولا غنجت الجارية». قاله أبو حيان (2).
(مسقوطة):
بمعنى ساقطة ليس بخطأ. وفي البخاري (3): «مر بتمرة مسقوطة».
قال الشراح: القياس ساقطة لكنه قد يجعل اللازم متعدّيا بتأويل، وقد يقال سقط جاء متعدّيا بدليل سقط في أيديهم.
(ملائكة الأرض):
هم أهل العراق للطافتهم. قال الشاعر: [من المتقارب]:
ملائكة الأرض أهل العراق ... وأهل الشام شياطينها
وكان الزجاج يقول: «بغداد حاضرة الدنيا وما عداها بادية». قاله الحمدوني.
(ماهية):
بمعنى الحقيقة، نسبة إلى ما هو مولدة لم تسمع.
(مينا):
بالمد والقصر: مرسى السفن مشتق من الوناء وهو الفتور لسكونها فيه.
ويقال لها حبس بكسر الحاء وسكون الباء الموحدة والسين، ومصنع ومصنعة، وفرضة كما في الزبيدي (4). وقولهم مينة خطأ كما صرّح به.
(مركاز):
براء مهملة وكاف وزاي معجمة النقانق بلغة أهل المغرب، وهي مولدة غير عربية. نقله الزيتوني. قال الشاعر: [من السريع]:
لا اكل المركاز دهري ولو ... تقطفه كفّي بروض الجنان
لأنّه يشبه في ما يرى ... أصابع المصلوب بعد الثّمان
__________
(1) سورة الإسراء، الاية 45، وقد أوضحه ابن النحاس، قال: «قال الأخفش: «مستورا» أي ساترا ومفعول يكون بمعنى فاعل كما يقال: مشؤوم وميمون أي شاتم ويا من لأن الحجاب هو الذي يستر، وقال غيره الحجاب مستور على الحقيقة لأنه شيء مغطّى عنهم». يراجع، ابن النحاس:
إعراب القران، ج 2ص 426.
(2) أبو حيان: تفسير البحر المحيط، ج 6ص 4241.
(3) ينظر، المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، ج 2ص 477، وفيه إحالات إلى موضع الحديث. جاء فيه: «مرّ النبي (ص) بتمرة مسقطة».
(4) الزبيدي: لحن العامة، ص 46، وفيه: «ويقال للمينا أيضا: «حبس ومقصر ومصنع ومصنعة».(1/279)
قلت هذا الشعر لأبي أحمد المعروف بالمبتل (1) من شعراء الذخيرة (2)، لكني رأيته فيها للرقاس بقاف وسين.
(محران):
وقع في شعر ابن المقرّب وفسرت بريح الجنوب، ولست أدري ما أصلها.
(ملح):
يقال للعين التي تصيب: «مالحة» ولذا حسن قوله: [من السريع]:
يا حاسدي عمدا على وصل من ... كانت أو يقاتي به صالحه
قد مات غصن الوصل يا سيّدي ... وكلّ ذا من عينك المالحه
قلت: مات غصن الوصل استعارة ركيكة ولو قال: «قد جف روض الوصل لحسن ذلك». وفي بعض الرقي: «أعيذه من كل عين زرقاء وعين شهلاء وعين مالحة سوداء.
نقله الشيخ أحمد البوني. وقال ابن السيد: «يقال ليس على كلام فلان ملاحة».
(مقنجر):
هو القوّاس معرب، كما ذكر في أدب الكاتب (3). وفي غريب كراع قمنجر.
(مهاب):
قال الصغاني في مجمعه: مكان مهاب أي مهوب. قال الهذلي: [من المتقارب]:
أجاز إلينا إلى بعده ... مهاوي خرق مهاب مهال (4)
انتهى. قلت: استعمله بعض الأدباء كصاحب قلائد العقيان بمعنى ذي هيبة.
(مجون):
قال ابن هلال في كتاب الفروق (5): المجون صلابة الوجه، وقلة الحياء من
__________
(1) الصواب «المنفتل» استنادا إلى ما جاء في الذخيرة، قال: «وهو الأديب أبو أحمد عبد العزيز بن خيرة القرطبي المشتهرة معرفته بالمنفتل». ينظر ابن بسام: الذخيرة، ق 1، مج 2ص 754.
(2) ابن بسام: الذخيرة، ق 1، مج 2ص 759، وفيه وردت الأبيات على الشكل التالي: [من السريع]:
لا اكل المرقاس دهري لتأ ... ويل الورى فيه قبيح العيان
كأنما صورته إذا بدت ... أنامل المصلوب بعد الثمان
(3) ابن قتيبة: أدب الكاتب، ص 387، وفيه: «المقمجر» و «القمنجر»: القوّاس، وهو بالفارسية «كمانكر».
(4) ديوان الهذليين، ق 2ص 172، وفيه ورد «على» بدل «إلى» في الصدر.
(5) أبو هلال العسكري: الفروق في اللغة، ص 249، وفيه: «ومنه سميت الخشبة التي يدق عليها القصار الثوب مجنة، وأصل المجنة» بدل «ميجنة».(1/280)
قولك مجن الشيء يمجن مجونا إذا صلب وغلظ، ومنه سميت الخشبة التي يدق عليها القصار ميجنة. وأصلها البقعة تكون غليظة في الوادي، وناقة وجناء صلبة شديدة. وقيل غليظة الوجنات. والمجون كلمة مولدة لا تعرفها العرب وإنما تعرف أصلها الذي ذكرناه انتهى.
(مساوي):
بالياء في اخره بمعنى العيون. قال الصقلي في التثقيف (1): «الصواب همزه». وفيه نظر.
(المعاظلة):
عند الأدباء التعقيد، من عاظل الجواب ركّب بعضه بعضا. وقال قدامة: هي فاحشة الاستعارة.
(مريسيّ):
ريح معروفة عند أهل مصر (2). وقال بشر بن غياث المعتزلي المريسيّ بفتح الميم وكسر الراء وسكون الياء التحتية والسين المهملة والياء المشدّدة كاسم هذه الريح نسبة إلى مريس قرية بأرض مصر. ومريس جنس من السودان من بلاد النوبة وتأتيهم في الشتاء ريح من ناحية الجنوب يسمونها المريسي لإتيانها من تلك الجهة. وقيل: إن بشر المرّيسي نسبة إلى درب المرّيسي ببغداد لأنه سكنه. وقيل: المريسي خبز وسمن تسميه أهل مصر البسيس. كذا في طبقات الحنفية.
(متن):
متنا الظهر مكتنفا الصلب عن يمين وشمال، ويطلق على الظهر بجملته كما في قول الشاعر: [من البسيط]:
كالسّيف عرّي متناه عن الخلل
وهو معنى شائع أيضا، والمقصود هنا بيان ما استعمله المولدون في الكتاب الأصل الذي لكتب أصول المسائل، ويقابله الشرح. وهذا لم يرد عن العرب وإنما هو مما نقله العرف تشبيها له بالظهر في القوّة والإعتماد.
__________
(1) الصقلي: تثقيف اللسان وتلقيح البنان، ص 87، وفيه: «يقولون: ظهرت مساويه، والصواب:
مساوئه بالهمز».
(2) ينظر، السمعاني: الأنساب، ج 5ص 267، جاء فيه: «هذه النسبة إلى مريس وهي قرية بمصر وإليها ينسب بشر المريسي».(1/281)
(مسند):
بصيغة المفعول. قال: ابن السيد في شرح أدب الكاتب (1): «الخط المسند خط أهل اليمن وهو قديم، والجزم ما حدث بعده لأنه قطع منه» انتهى. قلت: هذا أصله لكنهم كثيرا ما يقولون كتب المسند بمعنى الخط الجيد لأنه في الغالب يسنده إلى نفسه للتمدح فاعرفه.
(مرقوق):
استعمله الفقهاء، وقالوا لم يسمع عن أئمة اللغة رقّه حتى يشتق منه مرقوق. وردّ بأن الأزهري حكى عن ابن السكيت أنه جاء عبد مرقوق، وهو ثقة.
(مكبّة):
بفتح الميم والكاف وتشديد الباء الموحدة غطاء معروف ويغطى به أواني الطعام. وهو متداول بين الناس. واستعمله أبو بكر الخوارزمي في رسائله في قوله: «لو أنصفت الحال لحملت إلى منزله العالم بين طبق ومكبه والفلك بين دنيا واخره ولكني نزلت على حكم طاقتي» وانتهيت إلى غاية وجودي». قال: [من البسيط]:
لو كنت أهدي على قدري وقدركم ... لكنت أهدي لك الدّنيا وما فيها
وهي عامية مولدة.
(مقامة):
واحدة المقامات بفتح الميم المعروفة في صناعة الأدباء والوعاظ. مولدة محدثة لم تقع في كلام أحد المتقدّمين، لكن لها وجه من المجاز. قال الإمام المطرّزي (2):
«المقامة مفعلة من القيام يقال مقام ومقامة كمكان ومكانة وهما في الأصل إسمان لموضع القيام ثم سمي به المكان والمجلس». قال تعالى: {خَيْرٌ مَقََاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا} (3). وقال ابن علس: [من المتقارب]:
وكالمسك ترب مقاماتهم ... وترب قبورهم أطيب
وقال زهير: [من الطويل]:
__________
(1) ابن السيد: الاقتضاب في شرح أدب الكاتب، ص 376، وفيه: «لأن أصل الخط العربي لحمير ومن عندهم انتشر في سائر العرب وكان لهم خطّ يسمى المسند فولّد منه خط اخر سمي الجزم لأنه جزم منه أي قطع وهو الخط الذي بأيدي الناس اليوم».
(2) المطرزي: المغرب، ص 396، وفيه: «المقام بالفتح موضع القيام ومنه مقام إبراهيم وهو الحجر الذي فيه أثر قدميه وهو موضعه أيضا. وأما المقام بالضم فموضع الإقامة».
(3) سورة مريم، الاية 73، والاية بتمامها: {«وَإِذََا تُتْلى ََ عَلَيْهِمْ آيََاتُنََا بَيِّنََاتٍ قََالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقََاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا»}.(1/282)
وفيهم مقامات حسان وجوههم ... وأندية ينتابها القول والفعل (1)
وقال مهلهل: [من الكامل]:
نبّئت أنّ النّار بعدك أوقدت ... واستبّ بعدك يا كليب المجلس
أي أهل المجلس وقد جاء في الحديث: «وإن مجلس بني عوف ينظرون إليه أي أهل المجلس». وقال اخر: [من الطويل]:
مقاماتنا وقف على الحلم والحجى
ثم اتسعوا فيه حتى سمّوا ما يقام به فيها من خطبة أو موعظة ونحوها «مقامة»، كما سموه «مجلسا»، فقالوا: مقامات الخطباء ومجالس القصاص، وهو مجاز باعتبار المجاورة والإتصال كتسمية السحاب سماء في قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنََا مِنَ السَّمََاءِ مََاءً طَهُوراً} (2). ويدل على أن المقام بالفتح اسم لمكان القيام إبدال الجنات منه في قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقََامٍ أَمِينٍ فِي جَنََّاتٍ وَعُيُونٍ} (3) والجنات أمكنة والمقام بالضم الإقامة نفسها وكذلك المقامة بالضم.
ومنه قوله تعالى: {الَّذِي أَحَلَّنََا دََارَ الْمُقََامَةِ مِنْ فَضْلِهِ} (4). وقال الجوهري (5): يجوز أن يكون كل واحد منهما للمكان والفعل انتهى. وبقي لهذا تكملة لا يسعها هذا المقام وأول من اخترع هذا البديع الهمذاني، وتابعه الحريري والزمخشري، والفضل للمتقدم: [من الطويل]:
وما قصبات السّبق إلّا لمعبد
(مجلس):
قد عرفت معناه عند المولدين.
__________
(1) زهير بن أبي سلمى: الديوان، ص 62.
(2) سورة الفرقان، الاية 48، والاية بتمامها: {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيََاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنََا مِنَ السَّمََاءِ مََاءً طَهُوراً}.
(3) سورة الدخان، الاية 51و 52.
(4) سورة الفرقان، الاية 35، والاية بتمامها: {الَّذِي أَحَلَّنََا دََارَ الْمُقََامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لََا يَمَسُّنََا فِيهََا نَصَبٌ وَلََا يَمَسُّنََا فِيهََا لُغُوبٌ}.
(5) الجوهري: الصحاح، ج 5ص 2017، مادة (قوم)، وأوضحه الجوهري، بقوله: «والمقامة بالضمّ: الإقامة. والمقامة بالفتح: المجلس والجماعة من الناس.
وأما المقام والمقام فقد يكون كلّ واحد منهما بمعنى الإقامة، وقد يكون بمعنى موضع القيام لأنك إذا جعلته من قام يقوم فمفتوح، وإن جعلته من أقام يقيم فمضموم لأن الفعل إذا جاوز الثلاثة فالموضع مضموم الميم، لأنه مشبّه ببنات الأربعة، نحو دحرج وهذا مدحرجنا».(1/283)
(مطر مصر):
يضرب به المولدون مثلا لنافع قد يتضرر به. قال الشاعر: [من الطويل]:
وما خير قوم تجدب الأرض عندهم ... بما فيه خصب العالمين من القطر
(مسح وجهه):
مسح الوجه بحسب الأصل معروف جعلوه كناية عن السّبق لأنهم كانوا يمسحون وجه السابق من خيول الحلبة تكريما، وربما مسحوا وجه فارسه، ثم تجوّزوا به عن كونه كريما في حلبة المجد حائزا قصبات السبق في ميدان المكارم مبرّزا على أقرانه في مضمار الكمال، كما قال جرير: [من الطويل]:
إذا شئتم أن تمسحوا وجه سابق ... جواد فمدّوا في الرّهان عنانيا (1)
وقال ابن عبد ربه: [من الكامل]:
وإذا جياد الشّعر طاولها المدى ... وتقطّعت في شأوها المبهور
خلّوا عناني في الرّهان أو امسحوا ... عنّي بغرّة أبلق مشهور
(مفتري):
كذاب، ولابس الفروة أيضا. قال العجاج: [من الرجز]:
قلب الخراسانيّ قلب المفتري (2)
قال الزبيدي (3): «المفتري لابس الفروة، يقال افتريت فروا لبسته».
(مندوحة):
سعة بفتح الميم مفعول (ج) منادح، يقال: عنه مندوحة ومنتدح من الندح وهو المكان الواسع. وقول أبي عبيد (4): «المندوحة الفسحة والسعة، ومنه قيل للرجل إذا عظم بطنه واتسع انداح واندحى وهم لأنه معتل وليس من تلك المادة».
(ميشوم ومشوم):
خطأ عامي وصوابه مشؤم (5) قاله الزبيدي.
__________
(1) جرير: الديوان، ص 501، وفيه ورد البيت على الشكل التالي: [من الطويل]:
إذا سرّكم أن تمسحوا وجه سابق ... جواد فمدّوا وابسطوا من عنانيا
(2) لم نعثر عليه في ديوانه، توزيع مكتبة أطلس، دمشق.
(3) الزبيدي: لحن العامة، 6362.
(4) أبو عبيد: غريب القران، ج 4ص 287، وفيه: «ومنه قيل للرجل إذا عظم بطنه واتسع: قد انداح بطنه واندحى لغتان فأراد أن في المعاريض ما يستغني به الرجل عند الاضطرار إلى الكذب».
(5) لم يأت الزبيدي على ذكرها في كتابه «لحن العامة».(1/284)
(مات كمد الحبارى):
وذلك أنها إذا ألقت ريشها أبطأ نباته، فإذا طار الطير لم تقدر على الطيران فكمدت.
(مذهب):
بفتح الميم والذال المعجمة والموحدة مفعل من الذهاب. قال أبو عبيدة:
هو موضع التغوط كالخلا والمرفق والمرحاض كذا في شرح النسائي. وهكذا ورد في الحديث. وفي مسند أحمد عن ابن عمر: «رأيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لله مذهبا مواجه القبلة» (1).
(ملاحن العرب):
ألغازها، وهي المحاجاة لأنها تظهر الحجى والمعاياة والرمز والمعمى، والمتأخرون من الأدباء اصطلحوا على التفريق بينهما، وهو ليس بأمر لغوي.
وقد تطلق على كناياتهم كقولهم للخمر: «أشقر وللماء أشهب» إلى غير ذلك مما ذكر في كتاب الكناية لابن المكرم.
(المدروز):
السائل عامية مولدة مبتذلة. ولابن خالويه كتاب سماه زنبيل المدروز.
(مصمودة):
من بلاد البربر، والنسبة إليها مصمودي، والجمع مصامدة. كذا في المعجم (2).
(مصقلة):
الة الصقل. وعلم مصقلة بن هبيرة. وفي المثل: لا يكون كذا حتى يرجع مصقلة بن هبيرة لأنه ولاه سيدنا معاوية رضي الله عنه طبرستان فقتل في حرب لها قاله ياقوت (3).
(ماجل):
بميم وألف وجيم مكسورة: ولام البركة العظيمة، وماجل قيروان منتزه معروف قاله في المعجم (4). وللشريف علّي بن زيادة: [من الكامل]:
يا حسن ما جلنا وخضرة مائه ... والنّهر يفرغ فيه ماء مزبدا
كالّلؤلؤ المنثور إلّا أنّه ... لمّا استقرّ به استحال زبرجدا
وهذا معنى في جرى الماء على النجيل.
__________
(1) يراجع، المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، ج 2ص 194، وفيه إحالات على مصادر الحديث.
(2) ياقوت الحموي: معجم البلدان، ج 5ص 136.
(3) ياقوت الحموي: معجم البلدان، ج 5ص 143، وفيه: «مصقلة بلد بصقلية في طرف جبل النار».
(4) ياقوت الحموي: معجم البلدان، ج 5ص 32، وفيه «المأجل» بدل «ماجل».(1/285)
(معالي):
قال ابن السيد في شرح قول المعرّي: [من الخفيف]:
ما لكم لا ترون طرق المعالي ... قد يزور الهيجاء زير النّساء (1)
المعالي واحدا معلاة. وقد حكى معلوّة. قال الأعشى: [من البسيط]:
فقد تكون لك المعلاة والظفر (2)
(مندل):
قال في المعجم (3): «بلد بالهند يجلب منه العود المندلي ذكي الشذا»، والمندلّي الطير. قلت: وهم يغلطون فيه ويظنون المندل نفسه بخور اخر.
(منف):
بالفتح ثم السكون مدينة فرعون (4)، وهي أوّل مدينة عمّرت بعد الطوفان، نزلها مصر بن نوح في ثلاثين رجلا فسميت مافه ومافه بلغة القبط، ثلاثون.
ثم عرّبت فقيل: منف ومنوف من قرى مصر القديمة لها ذكر في فتوح مصر، ويقال لكورتها الان المنوفية انتهى. قلت: فمنف اسم مصر ومنوف اسم القرية المعروفة الان.
ومن الناس من توهّم أن منوف غلط من منف.
(مشورة):
بفتحتين بينهما سكون، ظن بعضهم أنها لحن وليس كما ظن. قال ابن يعيش: مما شذّ مكوز ومدين في الأعلام والقياس مكازة، وقالوا في غير العلم مشورة وهي مفعلة وهي من الشّورى من شاورت في الأمر، يقال: مشورة ومشورة فمشورة على القياس في الإعلال بنقل الضمة إلى الشين ومشورة شاذ والقياس مشارة كمقالة ومقامة.
وقالوا مصيدة ومقودة مثله. وكان المبرد لا يجعل ذلك من الشاذ في الأعلام ونحوها.
(مناخ):
مبرك الإبل، بضم الميم وفتحها خطأ.
(مغمز):
يقال: ما في هذا الأمر مغمز أي مطمع. كذا في أفعال السرقسطي (5)
وكنت قلت في شعر لي: [من السريع]:
__________
(1) ابن السيد البطليوسي: شرح المختار من لزوميات أبي العلاء، ق 1ص 5453.
(2) والبيت يروى لأعشى باهلة، وهو بتمامه: [من البسيط]:
إن تقتلوه فقد يسبي نساءكم ... وقد تكون له المعلاة والخطر
ينظر، أبو زيد القرشي: جمهرة أشعار العرب، ص 575.
(3) ياقوت الحموي: معجم البلدان، ج 5ص 209.
(4) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 5ص 213.
(5) السرقسطي: الأفعال، ج 2ص 11.(1/286)
ليس بعين الحظّ لي نظرة ... وليس في حاجبه مغمز
(مرّضه):
قام عليه في مرضه، وكأنه للسّلب نحو جلدت البعير أزلت عنه الجلد.
وليس مولدا فإنه وقع في الحديث (1)، كما في الكرماني.
(مرمّد):
على وزن اسم الفاعل من تفعيل الرّماد هو الذي لا يحس. والعامة تقول له مرماد. ولا أعرف له أصلا لكنه في الصادح والباغم وفي كتاب الإعجاز قال فيه: إن اشتبه عليك متأدب أو متشاعر أو ناشيء أو مرمّد.
(مجلّة):
هي الصحيفة وورد في الحديث (2) مجلة لقمان. قال السهيلي (3): كأنها مفعلة من الجلال والجلالة، أما الجلالة فمن صفة المخلوق والجلال من صفة الله سبحانه وتعالى. وقد أجاز بعضهم أن يقال في المخلوق جلال وجلالة وأنشد: [من الطويل]:
فلا ذا جلال هبنه لجلاله ... ولا ذا ضباع هنّ يتركن للفقر
أ. هـ.
(مثل):
استعمله الزجاجي في أماليه (4): لتكرمة صدر المجلس أي فراشه المعد للرئيس.
(مقبور):
في أمال ابن المعافى: «الفباء من القبور وهو الضم لضم أجزائه أو لضم جسم لابسه ولذا يسمى بعض النحاة المضموم مقبوّا» انتهى.
(ملطّفة):
بوزن اسم الفاعل من التلطيف، مكتوب صغير بعتاب أو شفاعة. قال القيسراني: [من الكامل]:
__________
(1) من أمثلة قوله عليه السلام: «فمرّضته فمرّضناه حتى إذا توفي». و «امرّض مرضاكم لعل الله أن يرزقني»، وقوله: «لم أمرّض أحدا قبله».
يراجع، المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، ج 6ص 199198.
(2) جاء في حديث سويد بن الصامت: «معي مجلّة لقمان» أي كتاب فيه حكمة لقمان، والميم زائدة.
ينظر، ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 4ص 300.
(3) السهيلي: الروض الأنف، ج 1ص 280، وفيه: «إن الجلال أعمّ من الجلالة بكثير، وأن اللذاذ أبلغ من اللذاذة، وأن الرضاعة تقع على الرضعة الواحدة، والرضاع أكثر من ذلك».
(4) الزجاجي: أمالي الزجاجي، ص 239، مما جاء فيه: «قدم سيبويه على البرامكة، فعزم يحيى على الجمع بينه وبين الكسائي، فجعل لذلك يوما، فلمّا حضر تقدّمت والأحمر فدخلنا فإذا بمثال في صدر المجلس».(1/287)
بادر جمالك بالجميل فربّما ... ذوت الملاحة أو أبلّ المدنّف
واسبق عذارك باعتذارك قبل أن ... يأتي بعذل هواك منه ملطّف
(مهديّ):
قال الخوارزمي في كتاب الأنساب: «يقال للذي لا أصل له في العتق خارجيّ، وللذي نسبوه إلى من ولده لا إلى مولده مهديّ وعبديّ وبجاديّ» انتهى.
(مر):
أمر بمعنى اذهب. قال: [من البسيط]:
ويا سروري مر عني ولا تعد
وهي عامية مبتذلة فاسدة يستعملها عوام المغرب وبغداد.
(مدينة):
بمعنى جارية هي كلمة جارية في استعمال الناس ولها أصل في اللغة، يقال: «دين فلان يدان إذا حمل على مكروه». ومنه قيل للعبد مدين وللأمة مدينة. وقيل هي من دنته إذا جازيته بطاعته قاله الراغب (1).
(المنبت):
وهو في قول ابن برد المغربي: [من السريع]:
وامزج بماء الذّهب المنبتا (2)
بمعنى الفضة. وعامية المغرب تسميها المنبوت، وهي مولدة عامية. كذا قال ابن بسام في ذخيرته (3).
(موصول):
م وهو عند المولدين نوع من المزامير معروف مشهور في كلامهم كقول ابن مكانس: [من السريع]:
لله شحرور على أيكة ... موشّح بالصّبح في الغيهب
شبّب للورقاء لمّا شدت ... بالدّوح في موصوله المذهّب
(مركب):
للسفينة، استعمله الناس وهو صحيح لما نقل في إيضاح المفصل عن ابن
__________
(1) الراغب الأصفهاني: المفردات في غريب القران، ص 465، قال الراغب: «المدينة فعيلة عند قوم وجمعها مدن وقد مدنت مدينة، وناس يجعلون الميم زائدة».
(2) وصدره:
أنظر إلى الذّاهب من ليلنا
ينظر، ابن بسام: الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة، ق 1، مج 1ص 510.
(3) ابن بسام: الذخيرة، ق 1مج 1ص 510، وفيه شرح ابن بسام قول الشاعر، قال: «وامزج بماء الذّهب المنبتا يعني بذلك الفضة، والمنبت مولّد ليس من كلام العرب».(1/288)
الأنباري: إنه جاء مفعل بمعنى مفعول كمركب بمعنى مركوب، ومشرب بمعنى مشروب ومصدر بمعنى مصدور. وأنكره بعضهم فقال لم يجيء مفعل بمعنى مفعول وإن سلم فهو نادر.
(المثلّث):
النّمّام وفي الحديث: «لعن الله المثلّث فقيل يا رسول الله ومن المثلّث؟
قال: الذي يسعى بصاحبه إلى سلطانه فيهلك نفسه وصاحبه وسلطانه». قاله المبرد في الكامل (1).
(معادي):
السفن الصغار التي يجاز بها النهر وهي جمع معدية، وهو صحيح لغة لكن استعمالها بهذا المعنى عامية، كما قال الورّاق وقد سكن روضة مصر: [من مجزوء الرمل]:
منزل في ذلك البر ... ر ومن ذا البرّ زادي
ولتفريطي ما أب ... قيت شيئا للمعادي
ومثله قولي في ال البيت رضي الله عنهم عقدا لما ورد في الحديث النبوي من قوله صلى الله عليه وسلم: «إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا». قال: [من مجزوء الرمل]:
إنّ ال البيت حبّي ... لهم مائي وزادي
وهم سفن نجاتي ... في معاشي ومعادي
وللنواجي: [من الخفيف]:
قد تدانى الرّحيل والسّير صعب ... فعلام القدوم من غير زاد
وببحر الهوى غرقت ولكن ... بك أرجو النّجاة يوم المعاد
(مزّق):
التمزيق في كلام المولدين بمعنى اللهو والخلاعة كما قال سيدي عليّ وفا:
[من الطويل]:
ورحت بتمزيقي وفرط تهتّكي ... أمير غرام والخلاعة حلّتي
(محارة):
بكسر الميم وبالحاء والراء المهملتين صدف صغير. واستعمله المولدون بمعنى هودج صغير على طريق التشبيه كما قال الورّاق: [من مجزوء الخفيف]:
__________
(1) المبرد: الكامل، ج 2ص 885.
شفاء الغليل / م 19
باب عيشي على المح ... ارة عيشا منغّصا
وفي المقتضب لابن السيد: «محار الصدف حين يعرى من اللحم واحده محارة» انتهى. وقال صدر الأفاضل: «إنه من أحار إذا رد لأنها ترد الافات عن الدر».(1/289)
شفاء الغليل / م 19
باب عيشي على المح ... ارة عيشا منغّصا
وفي المقتضب لابن السيد: «محار الصدف حين يعرى من اللحم واحده محارة» انتهى. وقال صدر الأفاضل: «إنه من أحار إذا رد لأنها ترد الافات عن الدر».
(مزمّلة):
عند البغدايين جرّة أو خابية خضراء يبرد فيها الماء. قاله المطرّزي (1) في شرح المقامات.
(ملاوي):
جمع ملوى، وهو ما تلوي به الأوتاد وتربط به. قال كشاجم: [من المنسرح]:
دارت ملاويه فيه فاختلفت ... مثل اختلاف اليدين مشكبتا (2)
ومنه المضراب وهو معروف قال أيضا: [من الكامل]:
فجعلت للقرطاس جانب صدره ... وجعلت جانب عجزه مضرابا
(معرض):
بكسر الميم اللباس الحسن، وأصله أنهم كانوا يلبسون الجواري لباسا حسنا للبيع. ويقال لكل ما يلبسه: معرض في معنى، وكل رداء يرتديه جميل. قال ابن المعتز: [من المتقارب]:
محاسنها نزهة للعيون ... ومعرضها كلّ ما يلبس (3)
(مخفى):
اسم مفعول من الخفاء، ومعناه ظاهر. والعامة تستعمله لنوع من التطريز، وهو الذي قصد بالذكر هنا كقول ابن النقيب: [من الوافر]:
وما أنساه في النّيروز لمّا ... تأمّر والإمارة فيه تكفي
وقد أومت إليه كلّ كفّ ... رأت ذاك البدان بكلّ خفّ
__________
(1) قال المطرزي: «زمل الشيء حمله ومنه الزاملة البعير يحمل عليه المسافر متاعه وطعامه، ومنها قولهم: تكارى شق محمل أو رأس زاملة. هذا هو المثبت في الأصول ثم سمى بها العدل الذي فيه زاد الحاج من كعك وتمر ونحوه وهو متعارف بينهم. أخبرني بذلك جماعة من أهل بغداد وغيرهم». ينظر، المطرزي: المغرب، ص 210.
(2) لم نعثر عليه في ديوانه طبعة المطبعة الأنسية، بيروت.
(3) ابن المعتز: الديوان، ص 519، وفيه ورد الصدر على الشكل التالي:
محاسنها حلية للحلى(1/290)
وطرّز عنقه بالصّفع منّا ... وما أنموذج التّطريز مخفي
إلا أن الدماميني قال في كتابه نزول الغيث: «إنه بضم الميم اسم فاعل من أخفى والعهدة فيه عليه».
(مملوك):
معناه لغة كل ما تعلق به الملك من حيوان أو غيره، ثم خص بغير الزنجي والحبشي قال: [من البسيط]:
يا سيّدي إن جرى من مدمعي ودمي ... للعين والقلب مسفوح ومسفوك
لا تخش من قود يقتصّ منك به ... فالعين جارية والعبد مملوك
(مقفصّ):
هو نقش في الثياب بالطول والعرض. قال: [من الكامل]:
لم أنس قول الورق وهي حبيسة ... والعيش منها قد أقام منغّصا
قد كنت ألبس من غصوني أخضرا ... فلبست منها بعد ذاك مقفصّا
(مسموح):
خط الأمراء بالعطية عامية مرذولة. قال: [من البسيط]:
رفعت قصّة ما أشكو لبابكم ... لعلّ يكتب لي بالوصل مسموح
كما تقول وصول لتذكرة الدين.
(مطلى):
مموّه ويكون بمعنى مقبول وهي عامية أيضا. قال: [من المتقارب]:
وخود دعتني إلى وصلها ... وعصر الشّبيبة منّي ذهب
فقلت: مشيبي ما ينطلي ... فقالت: بلى ينطلي بالذّهب
(مخدّة):
بالكسر الوسادة. ومن أمثال العامة: «خذوني تحت رأسكم وساده» أي قد قربت منكم مصيبة أوقعها بكم. قال: [من الوافر]:
تقول مخدّتي لمّا اضطجعنا ... ووسّدني حبيب القلب زنده
قصدتم عند الوصل هجري ... خذوني تحت رأسكم مخدّه
(ميدة):
لغة في المائدة أثبتوها بقوله: [من الرجز]:
وميدة كثيرة الألوان ... تصلح للجيران والإخوان
وقال: لا تسمّى مائدة إلا وعليها طعام وسميت مائدة لأنها تميد بما عليها أي تحرك. وقيل هي من ماد بمعنى أعطى. قال رؤبة: [من الرجز]:
إلى أمير المؤمنين الممتاد (1)
والعامة تقول: «كراث الميدة» لنوع منه. قال القيراطي: [من الطويل]:(1/291)
وميدة كثيرة الألوان ... تصلح للجيران والإخوان
وقال: لا تسمّى مائدة إلا وعليها طعام وسميت مائدة لأنها تميد بما عليها أي تحرك. وقيل هي من ماد بمعنى أعطى. قال رؤبة: [من الرجز]:
إلى أمير المؤمنين الممتاد (1)
والعامة تقول: «كراث الميدة» لنوع منه. قال القيراطي: [من الطويل]:
أميل لأغصان القدود صلابة ... وإن هي زادتني جفا وتباعدا
ويعجبني بين الأنام تطفّلي ... عليها إذا شاهدتهنّ مؤبدا
(ملوخيّا):
نوع من البقول يعمل منه طعام معروف بمصر، وهي باردة لزجة يضر الإكثار منها بالمرطوبين وأصحاب البلغم. وفي مطالع البدور وكتاب الأطعمة إنها نوع من الخطمي ولم تكن معروفة قديما. وحدثت بعد سنة ثلثمائة وستين من الهجرة وسببها أن المعزّ باني القاهرة لما دخل مصر لم يوافقه هواؤها وأصابه يبس في مزاجه، فدبر له الأطباء قانونا من العلاج منه هذا الغذاء، فوجد له نفعا عظيما في التبريد والترطيب وعوفي من مرضه فتبرك بها وأكثر هو وأتباعه من أكلها، وسموها ملوكيّة فحرّفتها العامة وقالت ملوخيا.
(مفتّلة):
طعام معروف يسمى الان شعيرية لكونها على شكل الشعير قال الوراق:
[من المتقارب]:
أتيت أرحّيه في حاجة ... فلم تنبعث نفسه الجامده
وفتّل في ذقنه والنّفو ... س تعاف المفتّلة البارده
وله أيضا وليس مما هنا: [من الرجز]:
وأحمق أضافنا ببقله ... لنسبة بينهما ووصله
فما أقلّ أدبا من سفله ... يمدّ في وجه الضّيوف رجله
والرّجلة بقلة معروفة وهي البقلة الحمقاء.
(مروّة الدّار):
الخلاء النّظيف. قال المأموني يصفه: [من السريع]:
بيت إذا ما زاره زائر ... فقد قضى أعظم أوطاره
وهو ما إذا كان مستنطقا ... مروّة الإنسان في داره
__________
(1) وقبله: [من الرجز]:
من كلّ قوم قبل خرج النّقّاد
رؤبة: الديوان، ص 40.(1/292)
(مشقّ):
بمعنى شاق خطأ، فإنّ فعله شقّ ولم يسمع منه غير الثلاثي في شيء من كتب اللغة المعروفة. وقد وقع هذا التعبير في مواضع عديدة من جمع الجوامع وغيره.
(معلوم):
معناه الأصلي معلوم، والناس تستعمله للمرتب والوظيفة لما تعين في كل يوم من العطية ونحوها، كما قال بعضهم: [من البسيط]:
زد للفقير بفضل منك معلومه ... يا من فواضله في النّاس معلومه
(مشجب):
بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الجيم بعدها باء موحدة عيدان تضم رؤسها وتفرّج ثم يوضع عليها الثياب وغيرها. وفي المثل: «فلان كالمشجب من حيث قصدته وجدته».
(مهول):
صوابه هائل ولذا خطّىء ابن نباتة في قوله في الخطب: «مهول» منظر.
قال ابن جني يقال هالني الشيء فأنا مهول، وقول العامة لأمر عظيم: مهول لا وجه له، والصواب هائل. وقال شرف الدين بن أبي الفضل المرسي: العرب تحمل الشيء على معناه. قال تعالى: {وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً} (1)، وإنما يقال عاكف فلما كان في معنى محبوس حمل عليه فكذلك مهول في معنى مخوف.
(ميضأة):
بكسر الميم والقصر وقد تمد مطهرة كبيرة يتوضأ منها، ووزنها مفعلة ومفعالة وميمها زائدة. قاله السيوطي في شرح السنن والعامة تقول ميضة.
(مد وجزر):
هو زيادة ماء البحر الملح وانبساطه ثم نقصه وانقباضه، كما يشاهد في بعض السواحل. وسببه وعلته في ما يقال إنه يكون عند طلوع القمر فإنه يورث غليان أجزاء المياه في قعرها وفورانها لانتفاخها، ورجوع تلك المياه المنصبة إلى خلف فيظهر المدّ والجزر عند مغيب القمر، ورجوع الماء إلى قراره فيظهر الجزر. وتحقيقه وتفصيله في مروج الذهب (2) فعليه به من أراد تحقيقه.
(مواخير):
جمع ماخور بيوت الخمّارين، وهو تعريب ميخور. وقال ثعلب: «قيل له ذلك لتردّد الناس من مخرت السفينة الماء، فهو عربي محض». كذا في الفائق (3).
__________
(1) سورة الفتح، الاية 25، وأول الاية: {هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرََامِ»}.
(2) المسعودي: مروج الذهب، ج 1ص 114113، وقد عقد المسعودي فصلا أسماه: «ذكر تنازع الناس في المد والجزر وجوامع مما قيل في ذلك».
(3) الزمخشري: الفائق في غريب الحديث، ج 3ص 230، وفيه: «وهو تعريب مي خور
وقال ثعلب: قيل له الماخور لتردّد الناس فيه، من مخرت السفينة الماء».(1/293)
حرف النون
(نكريش):
بمعنى ملتحي معرب نيك ريش أي جيد اللحية مولد. قال البديع:
[من الخفيف]:
قال قوم عشقته أمرد الخ ... دّ وقد قيل إنّه نكريش
قلت فرع الطّاوس أحسن ما كا ... ن إذا ما علا عليه الرّيش
(نيلوفر) (1):
وقع في أشعار المتأخرين وهو مولد. قال أمين الدولة: «هو اسم فارسي (2) معناه النيلّي الأجنحة والنيلّي الأرياش». وربما سمي أرياشا، ومنه نوع تسميه أهل مصر عرائس النيل. وهو معروف.
(ناموس):
بمعنى بعوض بلغة أهل مصر، ومنه الناموسية. ويستعملونه بمعنى التحجب وله وجه، ولكنه لم يسمع من العرب. قال ابن حجر: [من الكامل]:
بتنا بمنزلك السّعيد فصدّنا ... عن نومنا ببعوضه المنحوس
والعبد فهو خليج ثوب رياسة ... قد صار لا يقوى على الناموس
والناموس كما في شرح اللباب للسيرافي ما يقعد فيه الصائد، واتسع فيه حتى قيل للسرار ناوس ومنه قول ورقة إنه يأتيه الناموس الذي كان يأتي سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام يعني الوحي والسرار انتهى. والعوام تستعمله لنوع من البعوض وكنت أظنه من كلام العوام حتى رأيت الجرمي ذكره في كتاب الأبنية.
(نيروز):
ونوروز فارسي (3) معرب، تكلموا به قديما وأبدلوا واوه ياء إلحاقا له
__________
(1) وفيه لغة ثانية: «نينوفر» بفتح النون الثانية. يراجع، ابن مكي الصقلي: تثقيف اللسان وتلقيح الجنان، ص 266.
(2) نيل بالفارسية: نبات تؤخذ منه مادة الصباغة الزرقاء المسماة النيلة أو النيلج. يراجع، عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 765.
(3) نوروز بالفارسية اليوم الجديد، وهو أول يوم في السنة الإيرانية التي تبدأ بشهر فروردين مع بداية الربيع، وهو عيد قومي في إيران ويسمى أيضا نوروز سلطاني. ينظر، د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 757.(1/294)
بديجور تقريبا من التعريب. قاله الواحدي. وفي تاج الأسماء: النوروز نزول الشمس أول الحمل والنيروز هو اليوم الأول في فرور دين ماء وهو أول شهور الفرس. ولا أدري ما سنده في التفرقة بينهما.
(ناي):
ناي نرم من الملاهي أعجمي معرب. قال الأعشى: [من الكامل]:
والنّاي نرم وبربط ذوبحّة ... والنّج يبكي شجوه أن يوضعا (1)
قال أبو منصور (2): «وأصله بالفارسية ناي نرمين، ثم عرب في الشعر القديم وكثر استعماله في كلامهم». ومنهم من أبدل ياءه همزة كابن المعتز في قوله: [من البسيط]:
أين التّورّع من قلب يهيم إلى ... ساق بهيج وحسن العود والنّائي (3)
وقال اخر: [من البسيط]:
أما ترى الصّبح يخفي في دجنّته ... كأنّما هو سقط بين أحشائي
والطّير في عذبات الدّوح ساجعة ... تطابق اللّحن بين العود والنائي
وعربيه زمخر واسمه القصب وصاحبة قاصب وقصاب ج نايات. قال الشريف الرضي: [من مجزوء الرمل]:
كفلت بالّلهو وافية ... لك نايات وعيدان (4)
وقال ابن المعتز: [من مجزوء الرجز]:
يضجّ بالنايات والعيدان (5)
__________
(1) لم نعثر عليه في ديوانه شرح محمد محمد حسين، دار النهضة العربية، بيروت، ولا في طبعة دار صادر، بيروت، وقد ورد البيت محرفا، وهو في المعرب على النحو التالي: [من الكامل]:
والنّاي نرم وبربط ذي بحّة ... والصّنج يبكي شجوه أن يوضعا
يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 618.
(2) أبو منصور الجواليقي: المعرب ص 618.
(3) ابن المعتز: الديوان، ص 15، وفيه ورد العجز على الشكل التالي:
حانات لهو غدا بالعود والنّاء
(4) الشريف الرضي: الديوان، ج 2ص 441.
(5) لم نجده في ديوانه، طبعة دار الجيل، بيروت، شرح د. يوسف شكري فرحات.(1/295)
(نشا):
معرب نشاسته. وقال الجوهري (1): هو النّشاستج فارسي معرّب حذف شطره تخفيفا. كما قالوا للمنازل منا (2).
(نيازك):
جمع نيزك وهو رمح قصير، فارسي معرب نيزه (3)، تكلمات به الفصحاء (4). قاله الجوهري (5). واستعمله الحكماء في شعلة ترى كالرمح وهو أحد أقسام الشهب. وصرّفته العرب وقع في مسلم نزكوه أي طعنوه. وبعضهم صحّفه تركوه كما في شرح الحماسة.
(نورة):
قيل هي ليس بعربية وسميت بها لأن أول من صنعها امرأة اسمها نورة.
والصحيح أنها عربية وردت في كلامهم (6) وصرفوها.
(نميّ):
فلوس رصاص كانوا يتعاملون بها معرب.
(نسطوريّة):
طائفة من النصارى منسوبة إلى نسطورس معرّبة.
(نرد):
معرب. وفي الحديث الشريف (7): «من لعب بالنّردشير».
__________
(1) الجوهري: الصحاح، ج 6ص 2510، مادة (نشا).
(2) من شواهده قول لبيد بن ربيعة: [من الكامل]:
درس المنا بمتالع فأبان ... وتقادمت بالحبس فالسّوبان
لبيد بن ربيعة العامري: الديوان، ص 206.
(3) نيزه بالفارسية حربة، سهم، العود المثبت في أعلاه قطعة مدببة الطرف من الحديد. ينظر، د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 764.
(4) من ذلك قول أحد الفصحاء: [من الطويل]:
فيا من لقلب مستهام كأنّه ... من الوجد شكّته صدور النّيازك
يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 607.
(5) الجوهري: الصحاح، ج 4ص 1612، مادة (نزك).
(6) وقد استعملها العرب في الشعر القديم، قال الرجز: [من الرجز]:
يا ربّ إن كان بنو عميره ... رهط التّلبّ هؤلى مقصوره
فابعث عليهم سنة قاشوره ... تحتلق المال احتلاق النّوره
يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 622.
(7) والحديث بتمامه: «من لعب بالنّرد شير فكأنما غمس يده في لحم خنزير ودمه».
ينظر، ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 5ص 39، وفيه: النّرد: اسم أعجمي معرب، وشير بمعنى حلو.(1/296)
(نرق):
بمعنى جيد، أو ثياب بيض. معرب وقع في كلام القدماء.
(نحرير):
هو ضد البليد. قال الأصمعي كلمة مولدة، وأنشد أبو منصور (1) على وروده في الشعر القديم قول عديّ بن زيد: [من الخفيف]:
يوم لا ينفع الرّواغ ولا يق ... دم إلّا المشيّع النّحرير
وحينئذ لا يصح ما ادعاه الأصمعي. وقيل إنها عربية مشتقة من النّحر كأنه نحر الأمور باتقانه كقولهم: «قتلته خبرا». قال: [من الكامل]:
قتلتني الأيام حين قتلتها ... خبرا فأبصر قاتلا مقتولا
لأن من قتل فقد غلب وتصرف. وقيل العلاقة بنفي الدم والرطوبات وهو تمحل.
وقال الرضى في بحث المركبات: «النحر يكون بمعنى الإظهار لأن النحر يتضمنه ومنه قتلته خبرا». وقولهم للعالم نحرير لأن القتل والنحر يتضمن إظهار ما في باطن الحيوان انتهى.
(ناطور):
الحارس عند الأصمعي، والبربر والنبط (2) يجعلون الطاء ظاء فيقولون ناظور في ناطور.
(نرجس):
معرب وليس لوزنه نظير فإن جاء بناء على وزن فعلل فاردده فإنه مصنوع. وقيل وزنه نفعل فلو سمّي به لم ينصرف وهو معروف، وتشبّه به العيون لذبوله، كما قال ابن المعتز: [من الكامل]:
وسنان قد خدع النّعاس جفونه ... فحكى بمقلته ذبول النّرجس (3)
أو في الشكل دون اللون. قال أبو نواس: [من الطويل]:
لدى نرجس غضّ القطاف كأنّه ... إذا ما منحناه العيون عيون (4)
__________
(1) أبو منصور الجواليقي: المعرب، ص 605، وفيه يروى البيت أيضا للأسود بن يعفر.
(2) قال ابن جني: واعلم أن الظاء لا توجد في كلام النبط، وإذا وقعت فيه قلبوها طاء ولهذا قالوا البرطلّة، وإنما هو ابن الظلّ، وقالوا: ناظور فاعول من نظر ينظر يراجع: ابن جني: سر صناعة الإعراب، ج 1ص 227.
(3) ابن المعتز: الديوان، ص 405، وفيه ورد البيت على النحو التالي:
وسنان من خدع النّعاس جونه ... يحكي بمقلته ذبول النّرجس
(4) أبو نواس: الديوان، ص 69، وقد ورد صدر البيت الثاني على الشكل التالي:
مخالفة في شكلهن، فصفرة(1/297)
فخالفه في شكلهن بصفرة ... مكان سواد والبياض جفون
فلا عبرة بقول بعض شراح المقامات الذي تشبه به العيون نوع في وسطه سواد كزهر الباقلا يوجد بالمغرب، والنرجسيّة طعام من البيض وقع في شعر المحدثين (1)، وهو على التشبيه.
(نئفق):
مهموز مكسور الفاء معرب ويقال نيفق وهو أبى القميص معروف.
(نورج):
ونيرج. وعن الأصمعي نوجر بالقلب ما يداس به الطعام جمعه نوارج.
والسراب أيضا ورد في كلام الفصحاء.
(نيرج):
ضرب من الوشى، وبمعنى سريعه، وأخذ كالسحر وليس به معرب.
(نرس):
اسم قرية (2) معرب. ونرسيان تمر بالكوفة يضرب به المثل لما يستطاب يقال: «الزبد بالنرسيان».
(نهروان):
بفتح الراء وضمها م معرب.
(ناسور):
بالسين والصاد جميعا علة تحدث في العين واللّثّة والمقعدة. معرّب عن الجوهري (3).
(نسرين):
قال اللخمي في شرح المقصورة (4): فارسي معرب. والمعروف فيه الفتح وفي القاموس إنه بالكسر (5).
(نيم):
الفرو القصير معرب، وأصل معناه نصف قال الأخطل: [من الوافر]:
عباءتها مرقّعه بنيم
__________
(1) من أمثلته قول أبي الفرج الوأواء: [من البسيط]:
وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت ... وردا وعضّت على العنّاب بالبرد
يراجع، الثعالي: فقه اللغة وأسرار العربية، ص 244243.
(2) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 5ص 280.
(3) الجوهري: الصحاح، ج 2ص 828، مادة (نسر)، وإيضاحه: «علّة تحدث في ماقي العين، يسقي فلا ينقطع، وقد يحدث أيضا في حوالي المقعدة وفي اللّثة».
(4) ابن هشام اللخمي: شرح مقصورة ابن دريد، ص 334، وأوضحه اللخمي بقوله: «النّسرين:
ضرب من الرياحين، وهو فارسي».
(5) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 2ص 141، مادة (نسر)، والنّسرين بالكسر ورد.(1/298)
وقيل: «النيم فرو الثعالب المثمن».
(نبراس):
للمصباح قيل إنه معرب.
(نير):
ما يوضع على عنقي الثورين معرب.
(نافجة):
المسك معرب.
(نستق):
الخدم معرب.
(نمط):
ثوب ذو لونين وطريف، ثم أطلق اصطلاحا على الصنف والنوع فيقال:
«هذا من نمط هذا»، أي من نوعه.
(نسبة):
بمعنى النّسب، والنسبة بين المقادير وغيرها استعارة، مولدة كما في المصباح (1).
(نصب):
من مواضعات النجاة لأنه استعلاء. ومنه لفلان منصب كمجد أي علو ورفعة، وله منصب صدق يراد المنبت والمحتد. وامرأة ذات منصب أي حسب وجمال كما في المصباح (2). وأما استعمال الناس له في ما تعارف فمولد عامي.
(نجّاد):
معناه في كلام العرب المزيّن للثياب يقال: نجدت البيت أي زينته وحسنته. ويجوز أن يكون سمّي به لرفعة الثياب بزيادته عليها وضمه إليها ما يغليها. قال الأنباري: «ومنه يقال الان لمن يصنع الطنافس منجّد» وليس مولدا.
(نوتيّ):
بضمّ النون هو الملاح (ج) نواتيّ، ويخفف، وفتح نونه وجمعه على نواتيه غلط. قاله الزبيدي (3).
(نبات):
معروف، وأما النبات لضرب من السكر فمولد، كقوله: [من السريع]:
حلا نبات الشّعر يا عاذلي ... لمّا عدا في خدّه الأحمر
__________
(1) الفيومي: المصباح المنير، ص 230، مادة (نسب).
(2) الفيومي: المصباح المنير، ص 232، مادة (نصب)، وفيه أيضا: وقيل ذات جمال فإن الجمال وحده علوّ لها ورفعة.
(3) الزبيدي: لحن العامة، ص 73، وفيه: ويقال أيضا للنوتيّ: عركيّ، وهو منسوب إلى العرك، وهم الملاحون.(1/299)
فشاقني ذاك العذار الّذي ... نباته أحلى من السّكّر
والمنبت والمنبوت الفضة من عامية المغرب مولدة. ذكرها ابن بسام في الذخيرة وفسر به قول ابن برد: [من السريع]:
أعنبر في فمه فتتا ... أم صارم من لحظه فتتا
يا رشأ ألنمني شاربا ... قد همّ فيه الاس أن ينبتا
أنظر إلى الذاهب من ليلنا ... وأمزج بماء الذّهب المنبتا
ونباتة قال في التبصرة. أما الشاعر أبو نصر عبد الحميد الذي كان على رأس الأربعمائة فهو بالضم، وأما الخطيب عبد الرحيم جدّ جمال الدين الشاعر المتأخر فاختلف في نونه، فبعضهم ضمها وبعضهم فتحها. والنابتة والنوابت الحشوية قيل لهم لحدوثهم في الإسلام. قاله في الكشاف (1). وللجاحظ (2) رسالة في النابتة وقرنهم بالرافضة، وقال: «زعموا أن سب ولاة السوء فتنة ولعن الجورة بدعة وأنهم مجسمة».
(نبرمه):
نوع من الأطعمة حلو يعمل من الحبوب، قاله الثعالبي في قول ابن خلاد: [من المتقارب]:
وكيف ارتقابي لقيّا امرء ... إذا لم أعقّب بالنّبرمه
(نون العظمة):
هي نون المضارع التي للمتكلم مع الغير لأنها يتكلم بها المعظم نفسه ومن ملح ابن نباتة في تشبيه الحاجب بالنون: [من مجزوء الرجز]:
أغمزه بناظر ... ولم أفه بكلمه
يجيبني بحاجب ... لكن بنون العظمه (3)
وسرقه الصفدي فقال: [من مجزوء الرجز]:
إن قلت زرني قال: لا ... بحاجب ما أظلمه
فما نرى جوابه ... إلّا بنون العظمه
(النّغلة):
قال في الأنباء طبقات الأطباء هي بلغة أهل المغرب مرض الدبيلة.
__________
(1) الزمخشري: الكشاف، ج 4ص 163، والقول بتمامه: «ومنه قيل للحشوية النابتة والنوابت لحدوث مذهبهم في الإسلام من غير أولية لهم فيه».
(2) الجاحظ: رسالة في النابتة (ضمن رسائل الجاحظ)، ج 2ص 18وما بعدها.
(3) لم يذكر البيت في ديوانه، طبعة دار المعرفة، بيروت.(1/300)
(نعامة):
باطن القدم. ومنه قولهم تنعّم إذا مشي حافيا. قال: [من الطويل]:
تنعّمت لمّا جاءني سوء فعلهم ... ألا إنّما البأساء للمتنعّم
قاله السهيلي في الروض الأنف.
(نصب عيني):
قال المطرّزي (1): جعلته نصب عيني أي جعلته منصوبا لعيني ولم أجعله بظهر، يعني لم أنسه ولم أغفل عنه. والنصب في الأصل مصدر سمي به. قيل وأكثر العرب تجعل نصب عيني بالضم وهو في الأصل اسم لكل ما ينصب فعل بمعنى مفعول كالأكل والطعم بمعنى المأكول والمطعوم.
(النّوم):
يشبه بالموت. قال الشاعر: [من الطويل]:
نموت ونحيا كلّ يوم وليلة ... ولا بدّ يوما أن نموت ولا نحيا
وقد شبه أيضا حال الحياة بالنوم لأن الإنسان طول حياته تغيب عنه حقائق الأمور فإذا مات راها، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: «الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا». قاله ابن السيد (2).
(نوبهار بلخ):
في ربيع الأبرار: «بيت بناه أحد أجداد خالد بن برمك عارضوا به الكعبة المشرفة، وكانوا يطوفون به ويحج إليه مملكتهم، ويكسونه الحرير، وكان بيتا عظيما حوله الأروقة وثلثمائة وستون مقصورة يسكنها خدّامه وقوّامه. وكان من يليه يمسى برمكا يعني والي مكة. وانتهت البرمكة إلى خالد بن برمك وأسلم على يد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وسماء عبد الله» انتهى.
(الناووس):
بمعنى القبر. قاله ياقوت (3).
(النّدوة):
السخاء والمشاورة والأكلة. ودار النّدوة سميت لما فيها من المشاورة أو الطعام أو السخاء. وقيل: الندوة الدعوة. وقيل المفاخرة ذكره ياقوت (4).
(نهر معقل):
في المثل: «إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل»، ونهر الله المد، ونهر معقل
__________
(1) لم يثبته المطرزي في المغرب، ينظر، المطرزي: كتاب المعرب، ص 334، مادة (عين)، وص 453، مادة (نصب).
(2) ابن السيد: الاقتضاب، ص 46، وفيه: «ويقال توفي الرجل إذا مات وتوفي إذا نام لأن حال النوم تضارع حال الموت كما أن حال اليقظة تضارع حال الحياة».
(3) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 5ص 254، وفيه قال في مادة «ناووس الظّبية»: الناووس والقبر واحد.
(4) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 5ص 278.(1/301)
منسوب إلى معقل بن يسار بن عبد الله المزني، وهو نهر بالبصرة. ذكر الواقدي أن سيدنا عمر أمر أبا موسى الأشعري رضي الله عنهما بحفر نهر بالبصرة فأجراه على يد معقل فنسب إليه، وتوفي معقل بالبصرة في ولاية عبيد الله بن زياد البصرة لمعاوية قاله ياقوت (1).
(نود):
في المثل: «أمرع من نود وأجدب من برهوت»، وبرهوت واد بحضر موت ونود جبل لما أهبط الله ادم عليه الصلاة والسلام إلى الأرض، نزل عليه. وهو أخصب جبل في الأرض. ولما مات دفن بمغارة فيه فكانت بنو شيث تعظم قبره فجعل رجل من ولد قابيل مثالا حاكى به ودّا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا وكانوا قوما صالحين. ثم فشا ذلك حتى عبدت، وكان ذلك أوّل عبادة الأصنام وسببها.
(النّد):
مصنوع وهو العود المطرّى بالمسك والعنبر والبان. قاله الزمخشري في ربيع الأبرار.
(نبح الكلب القمر):
قال ابن السيد في شرح سقط الزند (2)، في شرح قول المعرّي: [من المتقارب]:
تعاطوا مكاني وقد فتّهم ... فما أدركوا غير لمح البصر
وقد نبحوني فما هجتهم ... كما نبح الكلب ضوء القمر
«هو مثل تعاوره الناس قديما وحديثا، ويرون معناه أن الكلب إذا أصابه ألم البرد، ورأى ضوء القمر توهّم أنه يدفىء كما تدفىء الشمس، فإذا رقد فيه لم يجد دفاء فينبح كأنه يضجر منه، ويغضب على القمر كما ينبح نحو السحاب إذا ضجر من كثرة مطره». قال الأفوه: [من الطويل]:
فباتت كلاب الحيّ تنبح مزنه ... وأضحت بنات الماء فيه تمعّج (3)
وقد ذكر قوم في نباح الكلب نحو القمر أمرا مستظرفا، ذكروا معنى قول العرب:
«أجوع من كلبة حومل» (4)، إن حومل هذه كانت امرأة تجوّع كلبتها وإن كلبتها نظرت إلى القمر قد طلع فنبحت تتوهمه رغيفا أو شيئا يؤكل. وهذا لا يصح له معنى. والقول الأول أولى انتهى. وهذا كعنز أشعب التي ظنت قوس قزح علفا أخضر فرمت نفسها له فماتت.
__________
(1) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 5ص 322.
(2) ابن السيد: شروح سقط الزند، ق 2، ص 649، وتمام القول: «إذا كثر مطره ضجرا لما يصيبه من الضرر بكثرة المطر».
(3) الأفوه الأوديّ: الديوان (ضمن الطرائف الأدبية)، ص 9، وفيه ورد «ينبحن» بدل «تنبح».
(4) حمزة بن الحسن الأصفهاني: سوائر الأمثال على أفعل، ص 101.(1/302)
(النعشة الأخيرة):
قال الزمخشري في ربيع الأبرار: «يعرض للإنسان عند الإشراف على الموت من حدث وقوّة وحركة ما يعرض للسراج عند انطفائه من حركة سريعة وضياء ساطع. وتسميها الأطباء النعشة الأخيرة» انتهى. قال: [من السريع]:
لا تغترر فالمرء يرمى به ... في القبر بعد النّعشة الآخرة
(نمّام):
معروف. وأهل مصر تسمى الريحان الدقيق الأوراق نمّاما. قال البدري الذهبي: [من السريع]:
أكتم أحاديث الهوى بيننا ... ففي خلال الرّوض نمّام
وقال اخر: [من المديد]:
لافتضاحي في عوارضه ... سبب والنّاس لوّام
كيف يخفي ما أكابده ... والّذي أهواه نمّام
(ناورد):
لفظ فارسي، هو في لغتهم بمعنى القتال وجولان الخيل في الميدان. وفي اللغة الجديدة نارود جنك وجولان أسب. وبالمعنى الثاني استعمله المولدون كالبحتري وغيره وقال بعضهم يصف فرسا: [من الكامل]:
وإذا عطفت به على ناورده ... فكأنّه من لينه بركار
(نظرة):
هي عند المولدين مس الجن، ولذا قال ابن النقيب في شعر له: [من الطويل]:
وما بي سوى عين نظرت لحسنها ... وذاك لجهلي بالعيون وغرّتي
وقالوا به في الحبّ عين ونظرة ... لقد صدقوا عين الحبيب ونظرتي
(نظارة الأوقاف):
لفظ لم يرد في كلام العرب بهذا المعنى لأنه أمر محدث وإن كان بمعنى غيره صحيحا. ورأيت في تأليف لبعض أصحابنا ما نصه: «إن النظارة بكسر النون بوزن كتابة وفراسة من النظر في حال الشيء استعيرت لما هو الان متعارف بين الناس ولا يصح فيه فتح النون لأنه بمعنى التّنزّه يستعمله بعض الفقهاء كما في القاموس» (1) انتهى.
ولست على ثقة منه.
(نيزر):
بكسر النون وبعدها ياء مثناة ساكنة وزاي معجمة مفتوحة ثم راء مهملة، لفظ غير عربي علم لولد النّجاشيّ، أسلم وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم وال البيت رضي الله عنهم.
__________
(1) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 2ص 145، مادة (نظر).(1/303)
ذكره المبرّد في الكامل (1). وكان لعليّ ضيعتان إحداهما البغبغية (2) والاخرى نيزر، لأنه كان يقوم. وتفصيله في الكامل وهذا بعينه في الإصابة (3).
(نيلوفر):
قال ابن التلميذ: «اسم فارسي معناه النبليّ الأرياش»، وقد تلاعبوا به فخففوه وقالوا نوفر كما قال: [من البسيط]:
والنّوفر الغضّ في الغدران منجدل ... كأنّ قضبانه خضر الثعارير
(نغلة):
هي بلغة أهل المغرب الدبيلة، وهي خراجة معروفة كما في طبقات الأطباء.
(نخل):
معروف وتستعمله المولدون بمعنى الصّفع، كما قال الصفدي: [من الطويل]:
وربّ صديق غاظه حين جاده ... من القوم صفع دائم الهطل بالهطل
فقلت له: تأبى المروءة أنّنا ... نخيلك يا بستان فينا بلا نخل
(نجّاب):
كرزاق اسم للبريد، وقد يخص بمن يجيء على ناقة نجيبة. وقد قالوا:
«القمر نجاب الشمس»، وهذا كقوله: [من البسيط]:
وكوكب الصّبح نجّاب على يده ... مخلق تملأ الدّنيا بشائره
والقمر كالنجاب ومنهم من أقامه مقام وليّ العهد للشمس.
(نيمروز):
هي ناحية القبلة فارس وأصبهان والأهواز وبست وزاول وسجستان والسند ومكران وكرمان. ذكر ذلك في ايين الأكاسرة. وقد غلبت الان على سجستان (4)
وما حولها. كذا في تاريخ اليمنى للتجاني.
__________
(1) المبرد: الكامل مج 3ص 1127، وفيه: «ورووا أن عليا عليه السلام لمّا أوصى إلى الحسن في وقف أمواله وأن يجعل فيها ثلاثة من مواليه وقف فيها عين أبي نيزر والبغيبغة. وهذا غلط لأنّ وقفه هذين الموضعين لسنتين من خلافته».
(2) في الكامل «البغيبغة» بدل «البغبغية». ينظر، المبرد: الكامل، مج 3ص 1127، وهو الصواب استنادا إلى ياقوت. يراجع، ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 1ص 469.
(3) ابن حجر: الإصابة، ج 4ص 468464، ولم يذكر فيه شيئا مما ذكره شهاب الدين الخفاجي.
(4) نيمروز هو بالفارسية، ومعناه بالعربية نصف يوم، وهو اسم لولاية سجستان وناحيتها، سميت بذلك في ما زعموا لأنها مثل نصف الدنيا وإن دخلها وخيراتها تقاوم نصف ما تطلع عليه الشمس، وذلك على سبيل المبالغة لا على الحقيقة.
يراجع، ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 5ص 339.(1/304)
حرف الهاء
(هيّولى):
في المزهر (1): «هي في كلام المتكلمين أصل الشيء فإن يكن من كلام العرب فهو صحيح في الإشتقاق ووزنه فعّولى. وقيل هو مخفف هيئة أولى. والصواب أنه لفظ يوناني بمعنى الأصل والمادة. وفي الإصطلاح (2): «جوهر في الجسم قابل لما يعرض له من الإتصال والإنفصال محل للصورتين النوعية والجسمية».
(هليلج):
بحذف الهمزة في شرح الفصيح عن القزاز إنها لغة أيضا.
(هرمز):
معرب.
(هاوون):
بوزن فاعول، ولا يقال هاون بضم الواو لأنه ليس في كلامهم فاعل بالضم.
(هميان):
ما يشد به الوسط، معرب وسموا به.
(هراة):
اسم بلدة (3) معرب، وتكلمات به العرب كثيرا. قال الشاعر: [من البسيط]:
عاود هراة وإن معمورها خربا ... وأسعف اليوم مشفوفا إذا طربا
(هرقل):
معرب.
(هامان):
معرب وزنه فاعل فلا شذوذ، وقيل فعلان. ومثله لا يقلب عينه نحو جولان وهيمان لخروج الكلمة عن مشابهة الفعل بالألف والنون فهو شاذ.
__________
(1) السيوطي: المزهر، مج 2ص 24.
(2) هيولى في اصطلاح الفلاسفة: «كلمة يونانية الأصل، ويراد بها المادة الأولى، وهو كل ما يقبل الصورة، وترجع إلى أرسطو، ثم أخذ بها المدرسيون من بعده». يراجع، مجمع اللغة العربية:
المعجم الفلسفي، ص 208.
(3) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 5ص 396.
شفاء الغليل / م 20(1/305)
(هملاج):
برذون معرب.
(هربذ):
جمعه هرابذة خدم النار، أو حكام المجوس معرب.
(هندس):
معرب هنداز (1) وهو مقدّر قنّي الماء، وليس في كلام العرب زاي بعد دال (2).
(هامرز):
اسم أحد مرازبة كسرى معرب.
(هرج):
قيل هو بلغة الحبشة القتل معرب.
(هكر):
موضع (3) أو دير معرب.
(هدى):
هداه الله تعالى. ووقع في بعض عبارة القاضي في تفسيره قوله تعالى:
{يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً»} (4)، أي إضلالا وإهداء كثيرا فاستعمل منه أفعل. قال ابن عطية وقرأت فرقة يهدي بضم الياء وكسر الدال وهي ضعيفة انتهى. قال أبو حيان (5)
حكى الفراء أن هدى يأتي بمعنى اهتدى لازما فإذا ثبت ما حكاه الفراء لم تكن ضعيفة لأنه أدخل على اللازم همزة التعدية. قلت القراءة ولو كانت شاذة تثبت بها اللغة، والوجه ما ذكره أبو حيان فصح استعمال القاضي وغيره من غير نكير لكن إن أراد ابن عطية ضعف النقل فيها لم يرد ما ذكره أبو حيان.
(هزار):
طائر مشهور، فارسيته هزار دستان.
(هرسة):
بهاء مفتوحة وراء ساكنة وسين مهملة بمعنى الأكل والمخنثون يقولون للأكل: «هرسة وللشرب مقعة». قال ابن الرومي: [من السريع]:
ولا يرى إني إذا زرته ... قصدت للهرسة والمقعة (6)
__________
(1) ابن منظور: لسان العرب، مج 5ص 427، مادة (هندز)، وفيه: «الهنداز معرّب، وأصله بالفارسية «أندازه» ومنه المهندز: الذي يقدّر مجاري القنيّ والأبنية إلا أنهم صيروا الزاي سينا، فقالوا مهندس».
(2) يراجع، السيوطي: المزهر، مج 1ص 270.
(3) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 5ص 409.
(4) سورة البقرة، الاية 26، وتمام الاية {وَمََا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفََاسِقِينَ}.
(5) أبو حيان: البحر المحيط، ج 1ص 125.
(6) ابن الرومي: الديوان، ج 2ص 355.(1/306)
(هيكل):
في لغة العرب الفرس الطويل، والبناء المشرف، وبيت الأصنام ومعبد النصارى. وأما التعاويذ التي يسمونها الهيكل والهياكل فليست في كلام العرب. قاله الصاغاني في العباب.
(هور (1) بن أسيّة):
اسم السّها عند العرب. وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم ربّ هور بن أسيّة أعوذ بك من كل سبع وحيّة» (2). قاله ابن السيد في شرح السقط (3) وذكرته هنا لغرابته.
(هويك):
بوزن عليك، زجر قاله الصولي. قال ابن الرومي: [من المجتث]:
يا دهر هل أنت أعمى ... هويك أم متعامى (4)
(هواده):
قال ابن الأنباري في الزاهر: «بين القوم هوادة»، أي صلح وسكون، يقال: قد هوّد الرجل يهوّد تهويدا إذا مشى مشيا ساكنا، من ذلك قول عمران بن حسين:
«إذا مت فأخرجتموني فأسرعوا المشي ولا تهوّدوا بي كما تهوّد اليهود والنصارى»، قال:
[من الطويل]:
وتركب خيلا لا هوادة بينها ... وتشقى رماح بالضياطرة الحمر
معناه إنه لا صلح بينها.
(هيضة):
قال في القاموس (5): «الهيض سلح الطائر». قلت الأطباء تستعمله في الإنسان بمعنى لين الطبيعة من غير دواء. قال ابن حجاج: [من مجزوء الكامل]:
يا خيبة الأمل الطوي ... ل اغترّ بالعمر القصير
يا هيضة عرضت لشي ... خ مقعد زمن ضرير
(هوّة بن وصّاف):
قال ياقوت: «هو مثل تستعمله العرب لمن يدعون عليه»، وابن
__________
(1) الصواب «هود» لا «هور». ينظر، ابن السيد: شروح سقط الزند، ق 2ص 537.
(2) لم نعثر على سنده ومصدره. ينظر، المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، ج 2ص 399 400، مادة (سبع وسباع).
(3) ابن السيد: شرح سقط الزند، ق 2ص 537، وفيه: «العرب تسمّي السّها هود بن أسية».
(4) لم نعثر عليه في ديوانه، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت.
(5) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 2ص 348، مادة (هاض).(1/307)
وصاف مالك بن كعب بن سعد بن ضبيعة بن عجل بن لجيم. قال: [من الرجز]:
فخصّه الله بحمّى قرقاف ... ولبة في هرّة بن وصّاف
(همايون):
وهما فارسي في الأصل اسم طائر من وقع عليه أو أظلّه وصل إلى أعلى المراتب ولذا أطلق على العزيز والسلطان. وفي بعض الرسائل قيل: إن الله تعالى خلق طائرا اسمه همايون من وقع عليه ظله فاز بدولة، وهو طائر ميمون. وهذا مما لا يعرف أصله ولم ير ظله، وما في عنايتك فظل حمايتك وارف الظلال سابغ أذيال الإقبال.(1/308)
حرف الواو
(وقع في الطّويل العريض):
أي في أمر شاق، وهذا من أمثال المولدين. قال: [من السريع]:
تلاعب الشّعر على ردفه ... أوقع قلبي في العريض الطّويل
يا ردفه جرت على خصره ... رفقا به ما أنت إلّا ثقيل
(وقع في الأنين):
أهل بغداد يقولون لرمضان بعد العشرين: «وقع في الأنين»، وبعضهم يقول: «وقع في الواوات». قال ابن المعتز: [من البسيط]:
قد قرّب الله منّا كلّ ما شسعا ... كأنّني بهلال الفطر قد وقعا
فخذ لشهرك قبل العيد أهبته ... فإنّ شهرك في الواوات قد وقعا (1)
ووقع على كذا إذا وجده ونحوه سقط عليه وعثر عليه وحصل عليه، ووقع ربيع في الأرض حصل، قاله الزمخشري. والتوقيع في الكتاب والأمر مولد. وفي التهذيب (2) قال الليث: «التوقيع سحج بأطراف عظام الدابة من الركوب وربما تحاصّ عنه الشعر فنبت أبيض. وقيل إن توقيع الموقع في الكتاب مأخوذ منه كأنه تأثير في الأمر الذي كتب فيه وتأكيد له. والتوقيع أن يلحق في الكتاب شيئا بعد الفراغ انتهى.
(ورش):
ضرب من الجبن والعامة تقول قريشة. قال المعري في رسالة الغفران:
«الورش ضرب من الجبن ويجوز أن يكون مولّدا وبه سمّي ورش الذي يروي عن نافع، واسمه عثمان بن سعيد» (3) انتهى. وفي عين الحياة الورشان طائر شجى الصوت، وكان
__________
(1) ابن المعتز: الديوان، ص 464، وقد ورد البيتان على الشكل التالي:
قد قرّب الله منّا كلّ ما امتنعا ... كأنّني بهلال العيد قد طلعا
فخذ لفطرك قبل العيد أهبته ... فإنّ شهرك في الواوات قد وقعا
(2) الأزهري: تهذيب اللغة، ج 3ص 34، مادة (وقع).
(3) أبو العلاء المعري: رسالة الغفران، ص 161.(1/309)
عثمان المعروف بورش قصيرا سمينا أشقر حسن الصوت ولهذا لقبه شيخه نافع بالورشان. وكان يعجبه لقبه هذا لأنه سماه به أستاذه ثم خفف ذلك على خلاف القياس.
(وجّ):
واد بالطائف. وأما ما يعرف من العقاقير فمعرّب عن الجوهري (1). وفي المعجم (2) سميت الطائف بوجّ بن عبد الحي من العمالقة، وقيل من خزاعة. والوجّ القطا والنّعام.
(ونج):
عود الطّيب، معرّب (3).
(واهف):
ووافه قيّم بيعة النصارى، معرّب.
(وارى سوأة أخيه):
رمي بالأبنة ولذا يقولون للمأبون غراب.
(وصيّ):
للذكر والأنثى، وكذا عالم وأمير ووكيل لكثرته في الرجال أجرى على الأصل. قاله ابن السكيت (4)، ثم قال وقال تعالى: {إِنَّهََا لَإِحْدَى الْكُبَرِ نَذِيراً لِلْبَشَرِ»} (5).
فذكر نذيرا وهو لاحدى وليس هذا بخطأ أن يقول وصية ووكيلة بالتأنيث انتهى. وليس في كلامه ما يدل على أنه سماع أو قياس، ووصى ادم مدح بعموم الكرم. وقد يكون ذما بمعنى الفضولي.
(ويلمّه):
أصله للدعاء عليه، ثم استعمله في التعجب مثل: «قاتله الله». وكذا وقع في الحديث (6) كما في الكرماني. وفي المقتضب لابن السيد (7) يروى بكسر اللام
__________
(1) الجوهري: الصحاح، ج 1ص 347، مادة (وج)، وفيه: «الوجّ: ضرب من الأدوية، فارسيّ معرّب».
(2) ياقوت الحموي: معجم البلدان، مج 4ص 9، ومج 5ص 361.
(3) والونج المعزف أيضا، فارسي معرب، وأصله بالفارسية «ونه»، تكلمات به العرب. يراجع، الجواليقي: المعرب، ص 625.
(4) ابن السكيت: اصلاح المنطق، ص 111.
(5) سورة، المدثر الاية 35و 36.
(6) ومنه الحديث: «ويلمّه مسعر حرب»، تعجبا من شجاعته وجرأته وإقدامه. وقيل: وي كلمة مفردة، ولأمه مفردة، وهي كلمة تفجّع وتعجّب. وحذفت الهمزة من أمه تخفيفا، وألقيت حركتها على اللام، وينصب ما بعدها على التمييز. ينظر، ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 5ص 236.
(7) ابن السيد: الإقتضاب، ص 365.(1/310)
وضمها فمن كسر اللام ففيه ثلاثة أوجه أحدها أن يكون ويل أمه ينصب ويل، وإضافته إلى الأم ثم حذف الهمزة لكثرة الاستعمال وكسرت لامه اتباعا لكسرة ميمه. والثاني أن يكونوا أرادوا ويل لامه يرفع ويل على الإبتداء، ولأمّه خبر وحذفت لام ويل وهمزة أم كما قال إيش لك، واللام المكسورة لام الجر. والثالث أن يريدوا وي التي في قول عنترة:
[من الكامل]:
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها ... قول الفوارس ويك عنتر أقدم (1)
فيكون على هذا قد حذفت همزة أم لا غير، واللام جارّة وهذا أحسن الوجوه لأنه أقل للحذف والتغيير. وأجاز ابن جني (2) أن تكون اللام المسموعة لام ويل على أن تكون حذفت همزة أم ولام الجر وكسر لام ويل اتباعا لكسرة الميم وهو بعيد جدا. وأما من رواه بضم اللام فإن ابن جني أجاز فيه وجهين أحدهما أنه حذفت الهمزة واللام وألقيت ضمة الهمزة على لام الجر كما حكى عنهم «الحمد لله» (3) بضم لام الجر وهي قراءة إبراهيم بن أبي عبلة الشامي. والثاني أن يكون حذف الهمزة ولام الجر وتكون اللام المسموعة هي لام ويل لا لام الجر. وقال الإمام المرزوقي (4): الاختيار في ويل: إذا أضيف باللام الرفع، وإذا أضيف بغير اللام النصب، يقولون: «ويل لزيد وويل زيد». فأما قولهم ويلمّه فقد حذفت الهمزة من أمه فيه حذفا لكثرته على ألسنتهم ولا يجوز أن تكون الضمة في اللام منقولة إليها من الهمزة لأن ذلك يفعل إذا كان ما قبلها ساكنا كقولك: «من بوه». وإذا كان كذلك فقد ثبت أنها غيرها والشيء إذا خفف على غير القياس يجري على المألوف فيه» انتهى.
__________
(1) عنترة بن شداد: الديوان، ص 217.
(2) ابن جني: سر صناعة الإعراب، ج 1ص 118، وينظر تفصيل هذه المسألة، ابن الأنباري:
الإنصاف في مسائل الخلاف، ج 2ص 810809.
(3) يقرأ بضمّ الدال والّلام على إتباع اللام الدال، وهو ضعيف لأن لام الجر متّصل بما بعده، منفصل عن الدال، ولا نظير له في حروف الجر المفردة، إلا من قرأ به فرّ من الخروج من الضم إلى الكسر، وأجراه مجرى المتصل لأنه لا يكاد يستعمل الحمد منفردا عما بعده. يراجع، العكبري: التبيان في إعراب القران، ق 1ص 5.
(4) المرزوقي: شرح ديوان الحماسة، مج 2، ج 4ص 1202، وإيضاحه: لفظة «ويل» إذا أضيفت بغير اللام فالوجه فيها النصب، تقول: ويل زيد، والمعنى ألزم الله زيدا ويلا، فإذا أضيفت باللام فقيل: ويل لزيد، فحكمه أن يرفع فيصير مع ما بعده جملة، ابتدىء بها وهي نكرة لأنّ معنى الدعاء منه مفهوم، والمعنى: الويل ثابت لزيد(1/311)
(ودع):
بمعنى ترك مهملا كما اشتهر. وفي الحديث: «لينتهينّ قوم عن ودعهم الجمعات، أي تركهم» (1). قال شمر: من ودعته ودعا إذا تركته، وزعمت النحوية أن العرب أماتوا مصدر يدع ويذر واعتمدوا على الترك، والنبي صلى الله عليه وسلم أفصح العرب وقد رويت عنه هذه الكلمة. وقرىء: «ودعك» (2) بالتخفيف ومعناه تركك. وأنشد الأصمعي لأنس ابن زنيم: [من الرمل]:
ليت شعري عن أميري ما الّذي ... غاله في الحبّ حتّى ودّعه
وقال الشاعر: [من المنسرح]:
وكان ما قدّموا لأنفسهم ... أكثر نفعا من الّذي ودّعوا
كذا في التهذيب (3).
(وفى):
قال الزبيدي (4): «يقولون درهم واف، إذا كان يزيد في وزنه». والوافي الذي لا زيادة فيه ولا نقص، وهو الذي وفى بزنته، وكذلك الوافي (5) في العروض: «هو الذي لم يذهب الانتقاص بجزئه»، وتقول استوفيت حقي من فلان: إذا قبضته وافيا بلا زيادة ولا نقص. ومنه قولهم: «وفي شعره إذا تم فهو واف». ومنه الحديث (6): «إنّه مرّ
__________
(1) والحديث بتمامه: «لينتهينّ أقوام عن ودعهم الجمعات، أي ليختمنّ على قلوبهم» أي عن تركهم إيّاها والتخلّف عنها. يراجع، ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 5ص 165 166.
(2) في قوله تعالى: {مََا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمََا قَلى ََ}، سورة الضحى، الاية 3. «ودّعك» بالتشديد: قراءة العامة، من التوديع وروي عن ابن عباس وابن الزبير أنهما قراه «ودعك» بالتخفيف، ومعناه تركك. ينظر، القرطبي: الجامع لأحكام القران، مج 1، ج 20ص 64.
(3) الأزهري: تهذيب اللغة، ج 3ص 136، مادة (ودع).
(4) الزبيدي: لحن العامة، ص 168.
(5) وإيضاح الزيادة والنقصان في العروض على النحو التالي: «وما كان من الأنصاف مستوفيا لدائرته، واخر جزء منه بمنزلة الحشو من الاخر، فهو التام. وما كان من الأنصاف لم يذهب به الانتقاض بجزء من الأجزاء أجمع، فهو واف، وإذا ذهب به الانتقاض، فهو مجزوء. وما كان من الأنصاف مقفّى، فهو مصرّع. فإن كانت الكلمة كلها كذلك فهو مشطور. فإذا لم يبق منه إلا جزان فهو المنهوك». ينظر، ابن عبد ربه: العقد الفريد، ج 5ص 428.
(6) ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 5ص 211، وفيه الحديث: «فمررت بقوم تقرض شفاههم، كلّما قرضت وفت»، أي تمّت وطالت.(1/312)
بقوم تقرض شفاههم كلما قرضت وفت» انتهى. وخالفه فيه بعضهم كصاحب القاموس (1).
(ودي):
بالدال المهملة: سال، ومنه الوادي. وودى الذكر وهو بالمعجمة تصحيف قاله التبريزي.
(وقع الحافر على الحافر):
عبارة عن التّوارد. وقال ابن الفارض رحمه الله تعالى لرجل سرق قصيدة لما أنشدت له قال: «هذا من وقع الحافر على الحافر، فقال الشيخ وقع الحافر على الحافر من الأول إلى الاخر». ولبعضهم في هجوه: [من الكامل]:
هذا حمار فاره في فنّه ... ولكم له في النّظم وقعة حافر
(ويه):
في سيبويه ونحوه علامة تصغير. قال في ربيع الأبرار: «إذا سمي أهل البصيرة إنسانا بفيل وصغروه قالوا فيلويه كما يجعلون عمرا عمرويه وحمدا حمدويه» انتهى.
قال ابن حجر حدثت بما اخره ويه بعد الثلثمائة ولما كرهوه ضموا ما قبل الواو حذرا من لفظ «ويه».
(وهم):
قال ابن السيد في المقتضب (2): وهمت توهم وهما بحركة الهاء مثل توجل وجلا إذا غلطت، فإذا أردت شيئا ذهب وهمه إلى غيره قلت: وهمت تهم. وهما مثل وزنت تزن وزنا انتهى. فاعرف الفرق بينهما.
(وصف):
(م) ويقال للثوب الرقيق يصف ما تحته. وهو من بليغ الكلام، كأنه لما لم يحجبه ويستره قد وصفه. وفي الحديث (3) أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى دحية الكلبي قبطية وقال تختمر بها صاحبتك فلما ولى دعاه فقال مرها تجعل تحتها شيئا لئلا تصف». وأما قوله:
«تصف ألسنتكم الكذب» (4) فالمعنى أنهم يكذبون. وهو من بديع الكلام، جعل قولهم
__________
(1) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 4ص 401400، مادة (وفى).
(2) لم ينقله ابن السيد في الاقتضاب، وأثبته ابن قتيبة في أدب الكاتب، قال: «وأوهم الرّجل في كتابه وكلامه يوهم إيهاما» إذا سقط منه شيئا، و «وهم يوهم وهما» إذا غلط، و «وهم إلى الشيء يهم وهما» إذا ذهب وهمه إليه. يراجع، ابن قتيبة: أدب الكاتب، ص 277.
(3) ينظر، المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، ج 7ص 217، وورد فيه نقلا عن سنن أبي داود: «وامر امرأتك تجعل تحته ثوبا لا يصفها».
(4) سورة النحل، الاية 116، والاية بتمامها: {وَلََا تَقُولُوا لِمََا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هََذََا حَلََالٌ وَهََذََا حَرََامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللََّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللََّهِ الْكَذِبَ لََا يُفْلِحُونَ}.(1/313)
كأنه عين الكذب ومحضه، فإذا نطقت به ألسنتهم فقد حلّت الكذب بحليته وصوّرته بصورته، كقولهم في ذلك وجهها يصف الجمال. وعينها تصف السحر وقال المعري:
[من الوافر]:
سرى برق المعرّة بعد وهن ... فبات برامة يصف الكلالا
(ورد المعرفة):
أهل بغداد تقوله لاحمرار الوجه لمسرة الفهم. وقال حكيم لتلميذه:
أفهمت، قال: نعم، قال: كذبت لأن دليل الفهم السرور. قال ابن هند وهذا كما تقول أهل بغداد لست أرى في وجهك ورد المعرفة.
(وسوسة):
أصل معناها الصوت الخفي، ولذا يقال لصوت الحلى وتطرف المتيم في قوله: [من البسيط]:
يقال شعرك وسواس هديت به ... وقد يقال لصوت الحلى وسواس
وقوله أيضا: [من الكامل]:
ومليحة تكسو الجمال لباسا ... قاسى الفؤاد بحبّها ما قاسى
حنّت خلاخلها بنغمة ساقها ... ولذاك سمّي جرسها وسواسا
(وصول):
بصيغة المصدر بطاقة تعطي لرب الدّين ونحوه، وهو معروف به الان، وهو تجوز لأنها يتوصل بها، لكنها مولدة عامية لم يستعملها متقدم ولا متأخر محسن. إلا أنها وقعت في الأشعار النازلة كثيرا كقول تقي الدين السروجي في قصيدة له: [من الكامل]:
أنعم بوصلك لي فهذا وقته ... يكفي من الهجران ما قد ذقته
أنفقت عمري في هواك وليتني ... أعطى وصولا بالّذي أنفقته
يا من شغلت بحبّه عن غيره ... وسلوت كلّ النّاس حين عشقته
أنت الّذي جمع المحاسن وجهه ... لكن عليه تصبّري فرقته
قال الوشاة: قد ادّعى بك نسبة ... فسررت لمّا قلت قد صدقته
بالله إن سألوك عنّي قل لهم ... عبدي وملك يدي وما أعتقته
أو قيل مشتاق إليك فقل لهم ... أدري بذا وأنا الّذي شوّقته
يا حسن طيف من خيالك زارني ... من عظم وجدي فيه ما حقّقته
فمضى وفي قلبي عليه حسرة ... لو كان يمكّنني المنام لحقته
وإنما أوردت هذا لرقته وانسجامه.(1/314)
أنعم بوصلك لي فهذا وقته ... يكفي من الهجران ما قد ذقته
أنفقت عمري في هواك وليتني ... أعطى وصولا بالّذي أنفقته
يا من شغلت بحبّه عن غيره ... وسلوت كلّ النّاس حين عشقته
أنت الّذي جمع المحاسن وجهه ... لكن عليه تصبّري فرقته
قال الوشاة: قد ادّعى بك نسبة ... فسررت لمّا قلت قد صدقته
بالله إن سألوك عنّي قل لهم ... عبدي وملك يدي وما أعتقته
أو قيل مشتاق إليك فقل لهم ... أدري بذا وأنا الّذي شوّقته
يا حسن طيف من خيالك زارني ... من عظم وجدي فيه ما حقّقته
فمضى وفي قلبي عليه حسرة ... لو كان يمكّنني المنام لحقته
وإنما أوردت هذا لرقته وانسجامه.
(واجب):
عند أهل الرمي طيور مخصوصة معروفة عندهم، كثيرة في أشعار المحدثين.
كقول ابن نباتة: [من السريع]:
أسعد بها يا قمري برزة ... سعيدة الطّالع والغارب
صرعت طيرا وسكنت الحشا ... فما تعدّيت عن الواجب (1)
(وبر):
دويبة حقيرة والناس الان تستعمله بمعنى الحقير الذليل، وهو استعارة وجمعه وبور ووبار. ومن ملحهم: [من الرجز]:
قد هدم اليربوع بيت الفاره ... فجاءت الزّغب من الوباره
وجلّهم يشتدّ بالحجاره
أي جائت الوبار لتنتصر من اليربوع للفار.
(وزن):
الوزن والميزان معروف، والمولدون يستعملون الموزون بمعنى الحسن والمعتدل، وشعراء العجم والمولدون أيضا يستعملونه كثيرا. وقال الشريف الرضي (2) في الدرر والغرر إنّه عربي فصيح، وعليه قول عمر بن أبي ربيعة: [من الخفيف]:
وحديث ألذّه هو ممّا ... تشتهيه النّفوس يوزن وزنا (3)
وبه فسر قوله عز وجل في سورة الحجر: {وَأَنْبَتْنََا فِيهََا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ} (4).
__________
(1) ابن نباتة: الديوان، ص 63.
(2) الصواب: الشريف المرتضى (ت 436هـ) وهو صاحب «الدرر والغرر في المحاضرات» لا كما ذكره المصنف. ينظر، حاجي خليفة: كشف الظنون، مج 1ص 748.
(3) لم نعثر عليه في ديوان، طبعة دار القلم، بيروت.
(4) سورة الحجر، الاية 19.(1/315)
حرف لا
ولا يقال لام ألف كما يقول المعلمون لأن ألف لا ساكنة أرادوا النطق بها كما في سائر حروف المعجم. فدعموها باللام توصلا للنطق بها وخصت لأنهم دعموا لام التعريف بالألف، فتعارضا. ولا يراد التركيب لأنه لم يركب شيء في الهجاء، وإلا فكان عليهم أن يثبتوا تركيب التاء مع غيرها ونحو ذلك. قاله ابن جني في سر الصناعة (1).
(لا يشبه العنوان ما في الكتاب):
أي لا يوافق ظاهره باطنه. وكذا يقولون لحسن المنظر قبيح المخبر ليس وراء عبادان قرية. قاله الثعالبي.
(لا أركب البحر):
لمن يعدل عن النساء. قال: [من السريع]:
لا أركب البحر ولكنّني ... أطلب رزق الله في السّاحل
__________
(1) ابن جني: سر صناعة الأعراب، ج 2ص 652651.(1/316)
حرف الياء
المولدون يزيدون ياء في خطاب المؤنثة فيقولون موضع ضربته ضربتيه. قلت هي لغة لربيعة لكنها ردية. وكذا يصلون فتحة الضمير وكافه ألفا فيقولون قمتا وإنكا قال الشاعر:
[من الهزج]:
رميتيه فأقصدت ... فما أخطأت الرّميه
وهو إشباع كذا في شرح التسهيل. ويقلبون الألف قبل ياء المتكلم ياء فيه فيقولون في مولاي مولى. قلت هي لغة حمير وقرأ الحسن «يا بشرى» (1). قال الزمخشري: سمعت أهل السروات يقولون يا سيدي ويا مولي (2) اه.
(يطق):
في قول ابن معروف: [من مجزوء الكامل]:
ملك الملاح ترى العيو ... ن عليه دائرة يطق
ومخيم بين الضلو ... ع وفي الفؤاد له سبق
لفظة تركية عربها ومعناها حرس الجند خيمة الملك، وسبق خيمة تتقدم الملك إلى المنزل الذي يرحل إليه. وهي مولدة أيضا كما قاله ابن خلكان (3).
(يحيى):
علم أعجمي، وقيل عربي منقول من الفعل والأول أصح.
(ياسمين):
وياسمون وإن شئت أعربته على النون. قال الأصمعي فارسي معرب (4).
__________
(1) في قوله تعالى: {قََالَ يََا بُشْرى ََ هََذََا غُلََامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضََاعَةً} سورة يوسف، الاية 19.
(2) أوضح الزمخشري القراءة، قال: وقرىء يا بشراي على إضافتها، وفي قراءة الحسن وغيره يا بشري بالياء مكان الألف جعلت الياء بمنزلة الكسرة قبل ياء الإضافة، وهي لغة مشهورة للعرب.
سمعت أهل السروات يقولون في دعائهم يا سيدي ومولي.
الزمخشري: الكشاف، ج 2ص 308.
(3) ابن خلكان: وفيات الأعيان، مج 6ص 262، وفيه: «اليطق عبارة عن جماعة من الجند يبيتون كل ليلة حول خيمة الملك محيطين به يحرسونه إذا كان مسافرا، وهو لفظ تركي».
(4) هو بالفارسية: ياسم وياسمن وياسمين. ينظر، د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 826.(1/317)
(يارق):
سوار معرب ياره فارسي (1). كذا في شرح الحماسة (2). وفي القاموس (3)
يارق كهاجر الدستبند العريض.
(يلمق):
القباء فارسي (4) معرب عن الجوهري.
(يعقوب ويوسف ويونس واليسع):
كلها معربة. ويعقوب ذكر الحجل (5)، غير معرب وإن وافقه لفظا.
(يرندج):
وأرندج معرب رنده (6) وهو جلد أسود.
(يكسوم):
اسم معرب (7).
(يأجوج):
معرب.
(ياقوت):
معرّب (8).
(يهود):
معرب يهوذا بذال معجمة، ابن يعقوب عليه السلام (9).
(ياهيا):
بفتح الهاء ويهيا. قال أبو حاتم: أظن أصله بالسريانية ياهيّا شراهيّا أي
__________
(1) ياره: القيد، السوار الذي تزين المرأة به معصمها، الطوق. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 825.
(2) الأعلم الشنتمري: شرح حماسة أبي تمام، مج 1ص 413.
(3) الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 3ص 291، مادة (يرقان).
(4) هو بالفارسية «يلمه»، ومعناه القباء، الثوب الطويل. د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 836.
(5) في القاموس المحيط: اليعقوب الحجل. يراجع، الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 1ص 106، مادة (عقب).
(6) رنده بالفارسية: المنشار، الالة التي يقطع بها البصل والبطاطس ونحوها
د. عبد النعيم محمد حسنين: قاموس الفارسية، ص 304.
(7) في المعرب: «يكسوم» صاحب النيل ملك الحبشة، فارسي معرب. الجواليقي: المعرب، ص 649.
(8) الياقوت من الجواهر، معرّب، أجوده الأحمر الرماني نافع للوسواس والخفقان وضعف القلب شربا ولجمود الدّم تعليقا. ينظر، الفيروزابادي: القاموس المحيط، مج 1ص 161160، مادة (ياقوت).
(9) يهود: أعجمي معرب، وهم منسوبون إلى يهوذا بن يعقوب فسمّوا اليهود، وعرّبت بالدال.
ينظر، الجواليقي: المعرب، ص 650.(1/318)
الأزلي الذي لم يزل كذا، قاله أبو منصور (1). والناس يقولون أهيا شراهيا والصواب أهيا أشراهيا كما في القاموس (2).
(يد الدّهر ويد الله):
في كلامهم قسم. وأصله النصب على الظرفية أي ما دامت لله وللدهر يدا أي قوة، ثم نقل إلى القسم. قاله البطليوسي. قلت ويستعمل بمعنى التأييد أيضا.
(يدهن من قارورة فارغة):
أي يمتن بما لا يفعل. قاله أبو بكر الخوارزمي في أمثاله.
(اليعاقبة):
قوم من نصارى مصر والشام ينسبون إلى يعقوب البردعاني (3) من أهل أنطاكية، وكان يعمل البردع. كذا في تاريخ النويري.
تمّ
__________
(1) الجواليقي: المعرب، ص 652.
(2) لم نعثر عليه في القاموس.
(3) في المعجم الوسيط «البراذعي»، وهي فرقة من النصارى اتباع يعقوب البراذعي، أسقف انطاكية في القرن السادس للميلاد، يقولون باتحاد اللاهوت والناسوت، ويعرفون بأصحاب الطبيعة الواحدة.
ينظر، المعجم الوسيط، ج 2ص 620مادة (عقب).(1/319)
فهرس المصادر والمراجع
القران الكريم.
أابن الأثير، مجد الدين المبارك بن محمد: النهاية في غريب الحديث والأثر، تحقيق طاهر أحمد الزاوي ومحمود محمد الطناجي، المكتبة العلمية، بيروت، لا. تا.
ابن الأثير، ضياء الدين نصر الله بن محمد: المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية، صيدا بيروت، 1411هـ 1991م.
ابن الأثير، عز الدين علي بن محمد: الكامل في التاريخ، دار صادر ودار بيروت، بيروت، 1385هـ 1965م.
ابن الأثير، عز الدين علي بن محمد: اللباب في تهذيب الأنساب، دار صادر، بيروت، 1400هـ 1980م.
أحمد، الخليل بن: كتاب العين، تحقيق د. مهدي المخزومي ود. إبراهيم السامرائي، منشورات مؤسسة الأعلمي، بيروت، ط 1، 1408هـ 1988م.
الأزهري، محمد بن أحمد: تهذيب اللغة، تحقيق عبد السلام هارون واخرين، مكتبة الخانجي، القاهرة، ط 1، 1396هـ 1976م.
الاستراباذي، محمد بن الحسن: شرح شافية ابن الحاجب، حققها محمد نور الحسن واخران، دار الكتب العلمية، بيروت، 1402هـ 1982م.
الأصفهاني، حمزة بن الحسن: سوائر الأمثال على أفعل، دراسة وتحقيق د.
فهمي سعد، عالم الكتب، بيروت، ط 1، 1409هـ 1988م.
الأعشى، ميمون بن قيس: الديوان، شرح وتعليق د. محمد محمد حسين، دار النهضة العربية، بيروت، 1972م.(1/320)
فهمي سعد، عالم الكتب، بيروت، ط 1، 1409هـ 1988م.
الأعشى، ميمون بن قيس: الديوان، شرح وتعليق د. محمد محمد حسين، دار النهضة العربية، بيروت، 1972م.
الأفوه الأودي، صلاءة بن عمرو: الديوان ضمن الطرائف الأدبية صححه وخرجه وعارضه عبد العزيز الميمني، دار الكتب العلمية، بيروت، لا. تا.
الامدي، الحسن بن بشر: الموازنة، حقق أصوله وعلق حواشيه محمد محيي الدين عبد الحميد، دار الباز للطباعة والنشر، لا. ب.، لا. تا.
امرؤ القيس: الديوان، دار صادر، بيروت، لا. تا.
ابن الأنباري، عبد الرحمن بن محمد: الإنصاف في مسائل الخلاف، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، دار الفكر، لا. ب.، لا. تا.
ابن الأنباري، عبد الرحمن بن محمد: لمع الأدلة في أصول النحو، تحقيق د.
عطية عامر، استكهولم، 1963م.
ابن الأنباري، محمد بن القاسم: الزاهر في معاني كلمات الناس، تحقيق د. حاتم صالح الضامن، اعتنى به عز الدين البدوي النجار، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 1، 1412هـ 1992م.
ب الباخرزي، علي بن الحسن: دمية القصر وعصرة أهل العصر، تحقيق ودراسة د.
محمد التونجي، دار الجيل، بيروت، ط 1، 1414هـ 1993م.
الباقلاني، محمد بن الطيب: إعجاز القران، شرح وتعليق د. محمد عبد المنعم خفاجي، دار الجيل، بيروت، ط 1، 1411هـ 1991م.
البحتري، الوليد بن عبيد: الديوان، دار صادر، بيروت، لا. تا.
ابن بسام، علي بن بسام الشنتريتي: الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة، تحقيق د.
إحسان عباس، دار الثقافة، بيروت، 1398هـ 1978م.
البستي، أبو الفتح علي بن محمد: الديوان ضمن أبو الفتح البستي حياته وشعره حققه وجمع زياداته د. محمد مرسي الخولي، دار الأندلس، بيروت، ط 1، 1980م.
شفاء الغليل / م 21
بشار بن برد: الديوان، شرحه ورتب قوافيه وقدم له مهدي محمد ناصر الدين، دار الكتب العلمية، بيروت، لا. تا.(1/321)
شفاء الغليل / م 21
بشار بن برد: الديوان، شرحه ورتب قوافيه وقدم له مهدي محمد ناصر الدين، دار الكتب العلمية، بيروت، لا. تا.
البغدادي، إسماعيل باشا: هدية العارفين أسماء المؤلفين واثار المصنفين، دار الفكر، بيروت، 1402هـ 1982م.
البغدادي، عبد القادر بن عمر: خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب، دار صادر، بيروت، ط 1، لا. تا.
البغدادي، عبد الله بن الحافظ أبي العز يوسف بن محمد: كتاب ذيل الفصيح ضمن فصيح ثعلب والشروح عليه جمع وتعليق محمد عبد المنعم خفاجي، دار الصحابة للتراث، القاهرة، ط 1، 1368هـ 1949م.
البكري، أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز: معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع، حققه وضبطه مصطفى السقا، عالم الكتب، بيروت، ط 3، 1403هـ 1983م.
البلاذري، أحمد بن يحيى: فتوح البلدان، حققه وشرحه عبد الله أنيس الطباع وعمر أنيس الطباع، منشورات مؤسسة المعارف، بيروت، 1407هـ 1987م.
البهاء زهير: الديوان، دار صادر ودار بيروت، بيروت، 1383هـ 1964م.
البوصيري، محمد بن سعيد: الديوان، شرحه وقدم له الأستاذ أحمد حسن بسج، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1416هـ 1995م.
البيضاوي، عبد الله بن عمر: تفسير البيضاوي المسمى أنوار التنزيل وأسرار التأويل، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1408هـ 1988م.
ابن البيطار، عبد الله بن أحمد الاندلسي: الجامع لمفردات الأدوية والأغذية، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1412هـ 1992م.
ت الخطيب التبريزي، يحيى بن علي: شرح ديوان أبي تمام، تحقيق محمد عبده عزام، دار المعارف، القاهرة، ط 4، 1976م.
الخطيب التبريزي، يحيى بن علي: شرح القصائد العشر، تحقيق د. فخر الدين قباوة، منشورات دار الافاق الجديدة، بيروت، ط 3، 1399هـ 1979م.(1/322)
ت الخطيب التبريزي، يحيى بن علي: شرح ديوان أبي تمام، تحقيق محمد عبده عزام، دار المعارف، القاهرة، ط 4، 1976م.
الخطيب التبريزي، يحيى بن علي: شرح القصائد العشر، تحقيق د. فخر الدين قباوة، منشورات دار الافاق الجديدة، بيروت، ط 3، 1399هـ 1979م.
التجاني، محمد بن أحمد: تحفة العروس ونزهة النفوس، لا. نا، لا. ب، لا. تا
أبو تمام، حبيب بن أوس: نقائض جرير والأخطل، عني بطبعها وعلق حواشيها الأب أنطون صالحاني اليسوعي، المطبعة الكاثوليكية، بيروت، 1922م.
التهانوي، محمد علي الفارقي: كشاف اصطلاحات الفنون، حققه د. لطفي عبد البديع، ترجم النصوص الفارسية د. عبد النعيم محمد حسنين، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1972م.
ث الثعالبي، أبو منصور: كتاب فقه اللغة وأسرار العربية، منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت، لا. تا.
ثعلب، أحمد بن يحيى: فصيح ثعلب ضمن فصيح ثعلب والشروح عليه جمع وتعليق محمد عبد المنعم خفاجي، دار الصحابة للتراث، القاهرة، ط 1، 1368هـ 1949م.
ج الجاحظ، عمرو بن بحر: البيان والتبيين، تحقيق وشرح عبد السلام هارون، دار الفكر، بيروت، ط 4، لا. تا.
الجاحظ، عمرو بن بحر: كتاب البغال ضمن رسائل الجاحظ تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون، دار الجيل، بيروت، ط 1، 1411هـ 1991م.
الجاحظ، عمرو بن بحر: رسائل الجاحظ، تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون، دار الجيل، بيروت، ط 1، 1411هـ 1991م.
جرير بن عطية: الديوان، دار صادر، بيروت، لا. تا.
ابن الجزري، محمد بن محمد الدمشقي: النشر في القراات العشر، أشرف على تصحيحه ومراجعته علي محمد الضباع، دار الكتاب العربي، بيروت، لا. تا.
ابن جني، أبو الفتح عثمان: سر صناعة الإعراب، دراسة وتحقيق د. حسن هنداوي، دار القلم، دمشق، ط 1، 1405هـ 1985م.(1/323)
ابن الجزري، محمد بن محمد الدمشقي: النشر في القراات العشر، أشرف على تصحيحه ومراجعته علي محمد الضباع، دار الكتاب العربي، بيروت، لا. تا.
ابن جني، أبو الفتح عثمان: سر صناعة الإعراب، دراسة وتحقيق د. حسن هنداوي، دار القلم، دمشق، ط 1، 1405هـ 1985م.
الجواليقي، أبو منصور موهوب بن أحمد: المعرب من الكلام الأعجمي على حروف المعجم، حقق كلماته د. ف. عبد الكريم، دار القلم، دمشق، ط 1، 1410هـ 1990م.
الجوزي، عبد الرحمن: تقويم اللسان، حققه وقدم له د. عبد العزيز مطر، دار المعرفة، القاهرة، ط 1، 1966م.
الجوهري، إسماعيل بن حماد: الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، تحقيق أحمد عبد الغفور عطار، دار العلم للملايين، بيروت، ط 3، 1404هـ 1984م.
ح حاجي خليفة: كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، دار الفكر، بيروت، 1402هـ 1982م.
حبيقة، الأب يوسف: القطوف الدانية معجم سرياني عربي مطابع الكريم، جونية لبنان، 1958م.
ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي: الإصابة في تمييز الصحابة، دراسة وتحقيق وتعليق الشيخ عادل أحمد عبد الموجود واخر، قدم له وقرظه الأستاذ د.
محمد عبد المنعم البري واخران، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1415 هـ 1995م.
ابن حزم، علي بن أحمد: الفصل في الملل والأهواء والنحل، تحقيق د. محمد إبراهيم نصر واخر، دار الجيل، بيروت، لا. تا.
حسان بن ثابت: الديوان، دار صادر، بيروت، لا. تا.
حسنين، عبد النعيم محمد: قاموس الفارسية، دار الكتاب اللبناني ومكتبة المدرسة، بيروت، ط 1، 1402هـ 1982م.
الحموي، ياقوت عبد الله: معجم البلدان، دار صادر ودار بيروت، بيروت، 1404هـ 1984م.
الحميري، محمد بن عبد المنعم: الروض المعطار في خبر الأقطار، حققه د.(1/324)
الحموي، ياقوت عبد الله: معجم البلدان، دار صادر ودار بيروت، بيروت، 1404هـ 1984م.
الحميري، محمد بن عبد المنعم: الروض المعطار في خبر الأقطار، حققه د.
إحسان عباس، مكتبة لبنان، بيروت، ط 2، 1984م.
أبو حيان، محمد بن يوسف الأندلسي: تفسير البحر المحيط، دار الفكر، بيروت، ط 2، 1403هـ 1983م.
خ ابن خلكان، أحمد بن محمد: وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق د.
إحسان عباس، دار صادر، بيروت، 1397هـ 1977م.
الخوارزمي، محمد بن أحمد: مفاتيح العلوم، دار الكتاب العربي، بيروت، ط 1، 1404هـ 1984م.
د ابن دريد، محمد بن الحسن: الاشتقاق، تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون، دار الجيل، بيروت، ط 1، 1411هـ 1991م.
ابن دريد، محمد بن الحسن: جمهرة اللغة، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر اباد الدكن، ط 1، 1345هـ.
ديوان الهذليين، الدار القومية للطباعة والنشر، القاهرة، نسخة مصورة عن طبعة دار الكتب، 1385هـ 1965م.
ر الراغب الأصفهاني، حسين بن محمد: محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء البلغاء، منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت، لا. تا.
الراغب الأصفهاني، حسين بن محمد: المفردات في غريب القران، تحقيق محمد سيد كيلاني، دار المعرفة، بيروت، لا. تا.
ابن رشيق، الحسن بن رشيق القيرواني: العمدة في محاسن الشعر وادابه ونقده، تحقيق د. محمد قرقزان، دار المعرفة، بيروت، ط 1، 1408هـ 1988م.
ذو الرمة، غيلان بن عقبة: الديوان، عني بتصحيحه وتنقيحه كارليل هنري هيس مكارتني، عالم الكتب، بيروت، لا. تا.(1/325)
ابن رشيق، الحسن بن رشيق القيرواني: العمدة في محاسن الشعر وادابه ونقده، تحقيق د. محمد قرقزان، دار المعرفة، بيروت، ط 1، 1408هـ 1988م.
ذو الرمة، غيلان بن عقبة: الديوان، عني بتصحيحه وتنقيحه كارليل هنري هيس مكارتني، عالم الكتب، بيروت، لا. تا.
ابن الرومي: الديوان، شرح الأستاذ أحمد حسن بسج، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1415هـ 1994م.
ز الزبيدي، محمد بن الحسن: لحن العامة، تحقيق د. عبد العزيز مطر، دار المعارف، القاهرة، 1981م.
الزبيدي، محمد بن الحسن: مختصر العين، قدم له وحققه د. نور حامد الشاذلي، عالم الكتب، بيروت، ط 1، 1417هـ 1996م.
الزجاج، إبراهيم بن السري: معاني القران وإعرابه، شرح وتحقيق د. عبد الجليل عبده شلبي، عالم الكتب، بيروت، ط 1، 1408هـ 1988م.
الزجاجي، عبد الرحمن بن اسحق: أمالي الزجاجي، تحقيق وشرح عبد السلام هارون، دار الجيل، بيروت، ط 2، 1407هـ 1987م.
الزركشي، بدر الدين محمد بن عبد الله: البرهان في علوم القران، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الجيل، بيروت، 1408هـ 1988م.
الزركلي، خير الدين: الأعلام، دار العلم للملايين، بيروت، ط 7، 1986م.
الزمخشري، محمود بن عمر: الفائق في غريب الحديث، وضع حواشيه إبراهيم شمس الدين، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1417هـ 1996م.
الزمخشري، محمود بن عمر: القسطاس في علم العروض، تحقيق د. فخر الدين قباوة، مكتبة المعارف، بيروت، ط 2، 1410هـ 1989م.
الزمخشري، محمود بن عمر: الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، دار المعرفة، بيروت، لا. تا.
الزمخشري، محمود بن عمر: مقامات الزمخشري، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 2، 1407هـ 1987م.
زهير بن أبي سلمى: الديوان، شرح الإمام أبي العباس ثعلب، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1384هـ 1964م.(1/326)
الزمخشري، محمود بن عمر: مقامات الزمخشري، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 2، 1407هـ 1987م.
زهير بن أبي سلمى: الديوان، شرح الإمام أبي العباس ثعلب، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1384هـ 1964م.
أبو زيد القرشي، محمد بن أبي الخطاب: جمهرة أشعار العرب، حققه وضبطه علي محمد البجاوي، سلسلة من فرائد التراث الأدبي، لا. نا، لا. ب، لا. تا.
س السبكي، تاج الدين عبد الوهاب: معيد النعم ومبيد النقم، دار الحداثة، بيروت، ط 2، 1985م
السجستاني، أبو حاتم سهل بن محمد: كتاب الأضداد ضمن ثلاث كتب في الأضداد نشرها د. أوغست هفنر، المطبعة الكاثوليكية، بيروت، 1912م.
السرقسطي، سعيد بن محمد المعافري: كتاب الأفعال، تحقيق د. حسين محمد محمد شرف، مراجعة د. محمد مهدي علام، الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية، القاهرة، 1395هـ 1975م.
ابن سعد، أبو عبد الله محمد الزهري: الطبقات الكبرى، دار صادر، بيروت، لا. تا.
السكري، الحسن بن الحسين: كتاب شرح أشعار الهذليين، حققه عبد الستار أحمد فراج، راجعه محمود محمد شاكر، مكتبة دار العروبة، القاهرة، لا. تا.
ابن السّكيت، يعقوب بن اسحق: اصلاح المنطق، شرح وتحقيق أحمد محمد شاكر وعبد السلام محمد هارون، دار المعارف، القاهرة، ط 3، 1970م.
ابن سلام، محمد بن سلام: طبقات فحول الشعراء، قرأه وشرحه محمود شاكر، مطبعة المدني، القاهرة، لا. تا.
السمعاني، عبد الكريم بن محمد: الأنساب، تقديم وتعليق عبد الله عمر البارودي، دار الجنان، بيروت، ط 1، 1408هـ 1988م.
السمين الحلبي، شهاب الدين أبو العباس: الدر المصون في علوم الكتاب المكنون، تحقيق وتعليق الشيخ علي محمد معوض واخرين، قدم له وقرظه د. أحمد محمد صيرة، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1414هـ 1994م.(1/327)
السمعاني، عبد الكريم بن محمد: الأنساب، تقديم وتعليق عبد الله عمر البارودي، دار الجنان، بيروت، ط 1، 1408هـ 1988م.
السمين الحلبي، شهاب الدين أبو العباس: الدر المصون في علوم الكتاب المكنون، تحقيق وتعليق الشيخ علي محمد معوض واخرين، قدم له وقرظه د. أحمد محمد صيرة، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1414هـ 1994م.
السهيلي، عبد الرحمن بن عبد الله: الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام، قدم له وعلق عليه وضبطه طه عبد الرؤوف سعد، مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة ط. جديدة، 1391هـ 1971م.
السودا، يوسف: الأحرفية أو القواعد الجديدة في العربية، دار الريحاني للطباعة والنشر، بيروت، 1959م.
سيبويه، عمرو بن عثمان: الكتاب، تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون، مكتبة الخانجي، القاهرة، ط 3، 1408هـ 1988م.
ابن السيد، عبد الله بن محمد البطليوسي: الاقتضاب في شرح أدب الكتّاب، دار الجيل، بيروت، 1973م.
ابن السيد، عبد الله بن محمد البطليوسي: شرح سقط الزند ضمن شروح سقط الزند، تحقيق الأساتذة مصطفى السقا واخرين، بإشراف الأستاذ د.
طه حسين، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، ط 3، 1408هـ 1987م.
ابن السيد، عبد الله بن محمد البطليوسي: شرح المختار من لزوميات أبي العلاء، حققه وقدم له د. حامد عبد المجيد، مطبعة دار الكتب، القاهرة، 1970م.
ابن السيد، عبد الله بن محمد البطليوسي: المثلث، تحقيق ودراسة صلاح مهدي علي الفرطوسي، دار الرشيد، الجمهورية العراقية، وزارة الثقافة والأعلام، 1401هـ 1981م.
ابن سيدة، علي بن اسماعيل: المحكم والمحيط الأعظم، تحقيق مصطفى السقاود. حسين نصار، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي، مصر، ط 1، 1377هـ 1958م.
السيرافي، الحسن بن عبد الله: أخبار النحويين البصريين، تحقيق د. محمد إبراهيم البنا، دار الاعتصام، القاهرة، ط 1، 1405هـ 1985م.(1/328)
ابن سيدة، علي بن اسماعيل: المحكم والمحيط الأعظم، تحقيق مصطفى السقاود. حسين نصار، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي، مصر، ط 1، 1377هـ 1958م.
السيرافي، الحسن بن عبد الله: أخبار النحويين البصريين، تحقيق د. محمد إبراهيم البنا، دار الاعتصام، القاهرة، ط 1، 1405هـ 1985م.
السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر: كتاب الإقتراح في علم أصول النحو، دار المعارف، حلب سوريا، جمادى الآخرة 1359هـ.
السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر: المزهر في علوم اللغة وأنواعها، شرحه وضبطه محمد أحمد جاد المولى واخران، دار الجيل، بيروت، لا. تا.
السيوطي، جلال الدين بن أبي بكر: همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، تحقيق وشرح الاستاذ عبد السلام محمد هارون ود. عبد العال سالم مكرم، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1413هـ 1992م.
ش الشنتمري، الأعلم يوسف بن سليمان: شرح حماسة أبي تمام، تحقيق وتعليق د.
علي المفضل حمودان، دار الفكر المعاصر ودار الفكر، بيروت ودمشق، ط 1، 1413هـ 1992م.
ص ابن أبي أصيبعة، أحمد بن القاسم: عيون الأنباء في طبقات الأطباء، دار الثقافة، بيروت، ط 2، 1399هـ 1979م.
الصلت، أمية بن أبي: أمية بن أبي الصلت حياته وشعره، دراسة وتحقيق د. بهجة عبد الغفور الحديثي، دار الشؤون الثقافية والعلمية، بغداد، 1991م.
الصفدي، خليل بن ايبك: كتاب الوافي بالوفيات، باعتناء محمد يوسف نجم، فزانز شتاينر شتوتغارت، ألمانيا، ط 2، 1402هـ 1982م.
ط طرفة بن العبد: الديوان، دار صادر، بيروت، لا. تا.
الطفيل الغنوي، طفيل بن عوف: الديوان، تحقيق محمد عبد القادر أحمد، دار الكتاب الجديد، بيروت، ط 1، 1968م.(1/329)
ط طرفة بن العبد: الديوان، دار صادر، بيروت، لا. تا.
الطفيل الغنوي، طفيل بن عوف: الديوان، تحقيق محمد عبد القادر أحمد، دار الكتاب الجديد، بيروت، ط 1، 1968م.
أبو عبيد، القاسم بن سلام: غريب الحديث، مراقبة د. محمد عبد المعيد خان، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية حيدر اباد الدكن، الهند، ط 1، 1387هـ 1967م.
أبو عبيدة، معمر بن المثنى: مجاز القران، عارض أصوله وعلق عليه د. محمد فؤاد سزكين، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 2، 1401هـ 1981م.
أبو العتاهية، اسماعيل بن القاسم: الديوان، دار صادر، ودار بيروت، بيروت، 1400هـ 1980م.
العجاج، عبد الله بن رؤبة: الديوان، تحقيق عبد الحفيظ السطلي، مكتبة أطلس، دمشق لا. تا.
العرجي، عبد الله بن عمر: الديوان، شرحه وحققه خضر الطائي ورشيد العبيدي، الشركة الإسلامية للطباعة والنشر المحدودة، بغداد، 1956م.
العسكري، أبو هلال الحسن بن عبد الله: الأوائل، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1407هـ 1987م.
العسكري، أبو هلال الحسن بن عبد الله: كتاب جمهرة الأمثال، حققه وعلق حواشيه محمد أبو الفضل إبراهيم وعبد المجيد قطامش، ط 2، 1408 هـ 1988م.
العسكري، أبو هلال الحسن بن عبد الله: الفروق في اللغة، دار الافاق الجديدة، بيروت، ط 3، 1979م.
علي بن الجهم: الديوان، تحقيق خليل مردم بك، دار صادر، بيروت، ط 3، 1996م.
عمر بن أبي ربيعة: الديوان، دار القلم، بيروت، لا. تا.
عنترة بن شداد: الديوان، تحقيق ودراسة محمد سعيد مولوي، المكتب الإسلامي، بيروت ودمشق، ط 2، 1403هـ 1983م.(1/330)
عمر بن أبي ربيعة: الديوان، دار القلم، بيروت، لا. تا.
عنترة بن شداد: الديوان، تحقيق ودراسة محمد سعيد مولوي، المكتب الإسلامي، بيروت ودمشق، ط 2، 1403هـ 1983م.
ف ابن فارس، أبو الحسين أحمد: الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها، حققه وقدّم له مصطفى الشويمي، مؤسسة أ. بدران، بيروت، 1383هـ 1964م.
ابن فارس، أبو الحسين أحمد: مجمل اللغة، دراسة وتحقيق زهير عبد المحسن سلطان، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 2، 1406هـ 1986م.
أبو فراس الحمداني، الحارث بن سعيد: الديوان، شرح د. يوسف فرحات، دار الجيل، بيروت، ط 1، 1413هـ 1993م.
الفرزدق، همام بن غالب: الديوان، دار صادر، بيروت، لا. تا.
الفيروزابادي، محمد بن يعقوب: البلغة في تاريخ أئمة اللغة، تحقيق محمد المصري، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، 1392هـ 1972م.
الفيروزابادي، محمد بن يعقوب: القاموس المحيط، دار الفكر، بيروت، 1398 هـ 1978م.
ق القالي، اسماعيل بن القاسم: كتاب الأمالي، دار الكتب العلمية، بيروت، لا. تا.
ابن قتيبة، عبد الله بن مسلم: أدب الكاتب، حققه وضبط غريبه محمد محيي الدين عبد الحميد، مطبعة السعادة، مصر، ط 4، 1382هـ 1963م.
ابن قتيبة، عبد الله بن مسلم: الشعر والشعراء، تحقيق وشرح أحمد محمد شاكر، دار التراث العربي، القاهرة، ط 3، 1977م.
ابن قتيبة، عبد الله بن مسلم: المعارف، حققه وقدم له د. ثروت عكاشه، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، ط 6، 1992م.
القرطبي، محمد بن أحمد: الجامع لأحكام القران، دار الكتب العلمية، بيروت، 1413هـ 1993م.(1/331)
ابن قتيبة، عبد الله بن مسلم: المعارف، حققه وقدم له د. ثروت عكاشه، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، ط 6، 1992م.
القرطبي، محمد بن أحمد: الجامع لأحكام القران، دار الكتب العلمية، بيروت، 1413هـ 1993م.
القشيري، عبد الكريم بن هوازن: الرسالة القشيرية في علم التصوف، دار الكتاب العربي، بيروت، لا. تا.
ابن القطاع، علي بن جعفر السعدي: كتاب الأفعال، عالم الكتب، بيروت، ط 1، 1403هـ 1983م.
القفطي، علي بن يوسف: إنباه الرواة على أنباه النحاة، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، ط 2، 1401هـ 1981م.
ك الكتاب المقدس، العهد القديم، جمعية الكتاب المقدس في الشرق الأدنى، لا.
ب، 1977م.
كشاجم، محمود بن حسين: الديوان، المطبعة الأنسية، بيروت، 1313هـ.
الكميت بن زيد: شعر الكميت بن زيد، جمع وتقديم د. داود سلوم، عالم الكتب، بيروت، ط 2، 1417هـ 1997م.
ل لبيد بن ربيعة العامري: الديوان، دار صادر، بيروت، 1386هـ 1966م.
م ابن ماجة، محمد بن يزيد القزويني: سنن ابن ماجة، حقق نصوصه ورقم كتبه
محمد فؤاد عبد الباقي، دار الكتب العلمية، بيروت، لا. تا.
مالك بن أنس: الموطأ، صححه ورقّمه محمد فؤاد عبد الباقي، المكتبة الثقافية، بيروت، 1408هـ 1988م.
المبرد، محمد بن يزيد: الكامل في اللغة والأدب، حققه وعلق عليه ووضع فهارسه د. محمد أحمد الدالي، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 2، 1413هـ 1993م.(1/332)
مالك بن أنس: الموطأ، صححه ورقّمه محمد فؤاد عبد الباقي، المكتبة الثقافية، بيروت، 1408هـ 1988م.
المبرد، محمد بن يزيد: الكامل في اللغة والأدب، حققه وعلق عليه ووضع فهارسه د. محمد أحمد الدالي، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 2، 1413هـ 1993م.
المتنبي، أحمد بن الحسين: الديوان، شرح أبي البقاء العكبري، ضبطه وصححه ووضع فهارسه مصطفى السقا واخران، دار المعرفة، بيروت، 1397هـ 1978م.
مجمع اللغة العربية: المعجم الفلسفي، الهيئة المصرية العامة لشؤون المطابع الأميرية، القاهرة، 1399هـ 1979م.
مجمع اللغة العربية: المعجم الوسيط، قام بإخراجه إبراهيم مصطفى واخرون، أشرف على طبعه عبد السلام هارون، المكتبة العلمية، طهران، لا. تا.
المحبي، فضل الله بن محب الله: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، لا.
تا، لا. ب، لا. تا.
المرزوقي، أحمد بن محمد: شرح ديوان الحماسة، نشره أحمد أمين وعبد السلام هارون، دار الجيل، بيروت، ط 1، 1411هـ 1991م.
المسعودي، علي بن الحسين: مروج الذهب ومعادن الجوهر، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، دار المعرفة، بيروت، 1403هـ 1982م.
المطرزي، ناصر الدين بن عبد السيد: كتاب المغرب في ترتيب المعرب، دار الكتاب العربي، بيروت، لا. تا.
ابن المعتز، عبد الله: كتاب البديع، اعتنى بنشره اغناطيوس كراتشقوفسكي، دار المسيرة، بيروت، ط 2، 1399هـ 1979م.
المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، نشره أ. ي. ونسنك واخر، مطبعة بريل، ليدن، 1943م.
المعري، أبو العلاء: رسالة الغفران، تحقيق وشرح د. بنت الشاطىء (عائشة عبد الرحمن)، دار المعارف، القاهرة، ط 3، 1963م.
ابن مكي الصقلي، عمر بن خلف: تثقيف اللسان وتلقيح الجنان، تحقيق د. عبد العزيز مطر، دار المعارف، القاهرة، 1981م.(1/333)
المعري، أبو العلاء: رسالة الغفران، تحقيق وشرح د. بنت الشاطىء (عائشة عبد الرحمن)، دار المعارف، القاهرة، ط 3، 1963م.
ابن مكي الصقلي، عمر بن خلف: تثقيف اللسان وتلقيح الجنان، تحقيق د. عبد العزيز مطر، دار المعارف، القاهرة، 1981م.
المنذري الدمشقي، عبد العظيم: مختصر صحيح مسلم، تحقيق ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي، بيروت ودمشق، ط 6، 1407هـ 1987م.
الميكالي، عبيد الله بن أحمد بن علي: ديوان الميكالي، جمع وتحقيق د. جليل العطية، عالم الكتب، بيروت، ط 1، 1405هـ 1985م.
ن النابغة الذبياني، زياد بن معاوية: الديوان، تحقيق د. شكري فيصل، دار الفكر، بيروت، ط 2، 1410هـ 1990م.
ابن نباتة المصري، جمال الدين: الديوان، دار المعرفة، بيروت، لا. تا.
النووي، محيي الدين بن شرف: تهذيب الأسماء واللغات، إدارة الطباعة المنيرية، القاهرة، لا. تا.
أبو نواس، الحسن بن هانىء: الديوان، حققه وضبطه أحمد عبد المجيد الغزالي، دار الكتاب العربي، لبنان، 104هـ 1984م.
هـ الهروي، محمد بن علي: التلويح في شرح الفصيح ضمن فصيح ثعلب والشروح عليه جمع وتعليق محمد عبد المنعم خفاجي دار الصحابة للتراث، القاهرة، ط 1، 1368هـ 1949م.
ابن هشام اللخمي، محمد بن أحمد: شرح مقصورة ابن دريد ضمن ابن هشام اللخمي وجهوده اللغوية، دراسة وتحقيق مهدي عبيد جاسم، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 1، 1407هـ 1986م.
ابن هشام اللخمي، محمد بن أحمد: المدخل إلى تقويم اللسان وتعليم البيان، دراسة وتحقيق مأمون محيي الدين الجنّان، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1415هـ 1995م.
ابن هشام الأنصاري، عبد الله بن يوسف: شرح شذور الذهب، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة التجارية الكبرى، مصر، ط 10، 1385هـ 1965م.(1/334)
ابن هشام اللخمي، محمد بن أحمد: المدخل إلى تقويم اللسان وتعليم البيان، دراسة وتحقيق مأمون محيي الدين الجنّان، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1415هـ 1995م.
ابن هشام الأنصاري، عبد الله بن يوسف: شرح شذور الذهب، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة التجارية الكبرى، مصر، ط 10، 1385هـ 1965م.
ابن هشام الأنصاري، عبد الله بن يوسف: قطر الندى وبلّ الصدى، شرح وتعليق طه محمد الزيني ومحمد عبد المنعم خفاجي، مكتبة ومطبعة محمد علي صبيح، القاهرة، 1385هـ 1966م.
ابن هشام الأنصاري، عبد الله بن يوسف: مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، حققه وعلق عليه د. مازن المبارك ومحمد علي حمد الله، راجعه سعيد الأفغاني، دار الفكر، بيروت، ط 5، 1979م.
ابن هشام، عبد الملك بن هشام: السيرة النبوية، حققها وضبطها مصطفى السقا واخران، دار القلم، بيروت، لا. تا.(1/335)
الفهارس العامة
1 - فهرس الايات القرانية
الاية: السورة رقمها: الصفحة
1 - الفاتحة
{الْحَمْدُ لِلََّهِ}: 2: 23، 311
2 - البقرة
{يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً}: 26: 306
{صِبْغَةَ اللََّهِ}: 138: 207
{وَلََا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلََّا بِمََا شََاءَ}: 255: 131
3 - ال عمران
{تَعََالَوْا إِلى ََ كَلِمَةٍ سَوََاءٍ}: 64: 106
{مِنَ الْغَيْظِ}: 119: 223
{مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}: 186: 216
4 - الأعراف
{سَأُرِيكُمْ دََارَ الْفََاسِقِينَ}: 145: 55
8 - الأنفال {وَأَصْلِحُوا ذََاتَ بَيْنِكُمْ}: 1: 157
9 - التوبة
{يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ}: 3: 132
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيََادَةٌ فِي الْكُفْرِ}: 37: 67
10 - يونس
{أَمَّنْ لََا يَهِدِّي إِلََّا أَنْ يُهْدى ََ}: 35: 270
12 - يوسف
{يََا بُشْرى ََ}: 19: 22، 317
شفاء الغليل / م 22
السورة(1/337)
شفاء الغليل / م 22
السورة
الاية: رقمها: الصفحة
{ثُمَّ بَدََا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مََا رَأَوُا الْآيََاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ}: 35: 96
13 - التوبة
{طُوبى ََ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ}: 29: 208
14 - إبراهيم
{تُؤْتِي أُكُلَهََا كُلَّ حِينٍ}: 25: 75
{الْحَمْدُ لِلََّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمََاعِيلَ}: 39: 21
15 - الحجر
{سُكِّرَتْ أَبْصََارُنََا}: 15: 42
16 - النحل
{وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللََّهِ إِذََا عََاهَدْتُمْ}: 91: 21، 108
{وَلََا تَنْقُضُوا الْأَيْمََانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهََا}: 91: 21، 108
{تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ}: 116: 22، 313
17 - الإسراء
{طََائِرَهُ فِي عُنُقِهِ}: 12: 210
{حِجََاباً مَسْتُوراً}: 45: 279
19 - مريم
{وَإِنْ مِنْكُمْ إِلََّا وََارِدُهََا}: 71: 108
{كََانَ عَلى ََ رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا}: 71: 108
{خَيْرٌ مَقََاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا}: 73: 282
22 - الحج
{لَهُدِّمَتْ صَوََامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوََاتٌ وَمَسََاجِدُ}: 40: 197
23 - المؤمنون
{قََالَ رَبِّ ارْجِعُونِ}: 99: 213
24 - النور
{يَكََادُ سَنََا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصََارِ}: 43: 159
25 - الفرقان
{الَّذِي أَحَلَّنََا دََارَ الْمُقََامَةِ مِنْ فَضْلِهِ}: 35: 283
السورة(1/338)
{الَّذِي أَحَلَّنََا دََارَ الْمُقََامَةِ مِنْ فَضْلِهِ}: 35: 283
السورة
الاية: رقمها: الصفحة
{وَأَنْزَلْنََا مِنَ السَّمََاءِ مََاءً طَهُوراً}: 48: 283
34 - سبأ
{دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ}: 14: 77
41 - فصلت
{وَلَكُمْ فِيهََا مََا تَدَّعُونَ}: 31: 104
43 - الزخرف
{إِنََّا جَعَلْنََاهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا}: 3: 34
44 - الدخان
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقََامٍ أَمِينٍ فِي جَنََّاتٍ وَعُيُونٍ}: 5251: 283
48 - الفتح
{وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً}: 25: 293
53 - النجم
{وَأَعْطى ََ قَلِيلًا وَأَكْدى ََ}: 34: 271
55 - الرحمن
{يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجََانُ}: 22: 82
57 - الحديد
{وَرَهْبََانِيَّةً ابْتَدَعُوهََا}: 27: 72
66 - التحريم
تحلّة القسم: 2: 108
74 - المدثر
{إِنَّهََا لَإِحْدَى الْكُبَرِ نَذِيراً لِلْبَشَرِ}: 3635: 310
93 - الضحى
{وَدَّعَكَ}: 3: 22، 312(1/339)
2 - فهرس الأحاديث النبوية
أالحديث الصفحة
إذا أرفت الحدود فلا شفعة 71
إذا أراد الله بعبد خيرا عسله، قيل يا رسول الله: وما عسله؟ قال يفتح له عمل صالح قرب موته حتى يرضى عنه من حوله 23، 216
إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل خبثا 251
إذا قبضت روح المؤمن عرج بها إلى السماء فيبعث الله بصك مختوم بأمنه من العذاب. 197
اشتد غضب الله على من قتل، واشتد غضب الله على رجل تسمى بملك الملوك لا ملك إلا الله. 185
اشكنب درد 23، 37
اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا 65
اللهم ربّ هوز بن أسية أعوذ بك من كل سبع وحية 62، 307
اللهم نعم 62
ألا أعلمك كلمات من أراد الله به خيرا علمه إياهن قل: اللهم إني ضعيف فقوّ في رضاك ضعفي وخذ إلى الخير بناصيتي واجعل السلام منتهى رضائي وبلغني برحمتك الذي أرجو من رحمتك. 248
أنا أفصح من نطق الضاد 39
إن درع رسول الله (ص) كانت ذات زرافن 48، 77
إن الشيطان حساس لحاس 126
إن لي أبزنا أتقحم فيه وأنا صائم 52
إن المؤمن يأكل في معاء واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء 265
إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا 289
إنه مرّ بقوم تقرض شفاههم كلما قرضت وفت 313312
الحديث الصفحة(1/340)
إنه مرّ بقوم تقرض شفاههم كلما قرضت وفت 313312
الحديث الصفحة
ب بينما نحن عند رسول الله (ص) إذ أقبل شيخ من بني عامر 179
ت تجوز في صلاته أي خففها 109.
تختمر بها صاحبتك فلما ولى دعاه فقال مرها تجعل تحتها شيئا لئلا تصف 313
ج الجنة تحت ظلال السيوف 104
ح الحج عرفة 218
خ خوّة الإسلام 72، 138
ر رأى العباس يلعب بالقلة 248
رأيت لرسول الله (ص) مذهبا يواجه القبلة 23، 24، 285
رجل من الأسبذين 53
رفقا بالقوارير 243
س سورو دو دو 44
ض الضيف جائزته يوم وليلة 120
ط طوباك يا عثمان لم تلبس الدنيا ولم تلبسك 208
غ غضّ الإطراق 54
الحديث الصفحة(1/341)
غ غضّ الإطراق 54
الحديث الصفحة
الغلمة شهوة النكاح 72
ف فاطمة بضعة مني يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها 99
ق قال: أتدرين ما خرافة؟ 140
ك كان إذا اغتسل دعا بشيء من الجلاب 113
كان راز سفينة نوح جبريل 163
كان يأكل الدجاج والفالوذ 228
كانت درع رسول الله (ص) ذات زرافن 169
كذبتك الظواهر 107
كنت أغلل لحية رسول الله (ص) 224
ل لا صلاة بعد العصر حتى يبدو الشاهد 23، 191
لا قبل الغير 222
لا يموت لرجل ثلاثة أولاد فتمسه النار إلا تحلّة القسم 108
لتخرجنكم الروم منها كفرا كفرا 255
لعن الله المثلث فقيل يا رسول الله ومن المثلث 289
لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات، ثنتين في ذات الله 157
لينتهين قوم عن ودعهم الجمعات 24، 312
م ما أكل بني على خوان ولا في سكرجة ولا خبز له مرفق 174
ما بين بيتي وقبري روضة من رياض الجنة. وروي ترعة من ترع الجنة. 104
مر بتمرة مسقوطة 279
الحديث الصفحة(1/342)
مر بتمرة مسقوطة 279
الحديث الصفحة
معي مجلة لقمان 287
من لعب بالنردشير 296
ن الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا 301
نهى عن المزفت 167
وو قوّ فيّ رضاك ضعفي 248
ولا تأكل من البندقة إلا ما ذكيت 84(1/343)
3 - فهرس اثار الصحابة والخلفاء
الحديث: الراوي: الصفحة
أأخشى أن تكون حسينية: زيد بن علي: 134
أرى دراهمكم كثيرة يا أهل حمص، تمرة خير من جرادة: عمر (رضي): 107
ألبسكم الرياش وأرفع لكم المعاش وأحاط بكم الأحصاء: الإمام علي (رضي): 131
إني لا أحمل المسلمين على أعواد نجرها النجار وجلفطها الجلفاط: عمر (رضي): 116
أهل الكفور أهل القبور: معاوية: 255
ت تلاشت الأخدان عند فصيلته، وتباعدت الأنساب عند ذكر عشيرته: معاوية: 105
ح حتى تكونوا ببّانا واحدا أي شيئا واحدا: عمر (رضي): 86
ل لأسوين بينهم: عمر (رضي): 86
ي يقول: لا يذلهم أحد: ابن الأعرابي: 248(1/344)
4 - فهرس الأشعار
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
أالحرباء: الكامل: ابن الرومي: 126
الرقباء: الكامل: ابن الرومي: 126
اجتباء: الوافر: ابن نباته: 40
الهيجاء: الكامل: أبو تمام: 246
صفراء: الكامل: الصوري: 185
إزراء: الكامل: الفيومي: 40
الجوزاء: الكامل: ابن الرقراق: 91
ظاء: الوافر: ابن نباته: 40
الظاء: الخفيف: البوصيري: 40
الظاء: الكامل: الفيومي: 40
الماء: الخفيف: المعري: 73
النساء: الخفيف: المعري: 286
أحشائي: البسيط: ابن المعتز: 295
بالخليصاء: البسيط: عبد الله بن أحمد: 139
بيضاء: الكامل: ابن المعتز: 238
إيماء: البسيط: المعري: 148
تيماء: البسيط: عبد الله بن أحمد: 139
ماء: البسيط: المعري: 148
نائي: البسيط: عبد الله بن أحمد: 139
النائي: البسيط: ابن المعتز: 295
الحياء: الوافر: الباخرزي: 255
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/345)
الحياء: الوافر: الباخرزي: 255
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
الكيمياء: الوافر: الباخرزي: 255
ب سبب: مجزوء الرجز: ابن حجر: 151
أدب: مجزوء الرجز: ابن حجر: 151
المشرب: الكامل: علي بن محمد الأمادي: 78
باللعب: الرمل: عمر بن أبي ربيعة: 128
المستغرب: الكامل: علي بن محمد الأمادي: 78
ذهب: المتقارب:: 291
بالذهب: المتقارب:: 201
ذئابا: الكامل:: 69
البابا: السريع: الصفدي: 91
بابه: مجزوء الكامل: الوراق: 93
مضرابا: الكامل:: 290
أذبا: البسيط: الطفيل الغنوي: 66
طربا: البسيط:: 305
يشربا: الطويل: أبو نواس: 73
تعبا: المنسرح: الشريف العقيلي: 233
مخسلبا: البسيط: المتنبي: 268
التهابه: مجزوء الكامل: الوراق: 93
بطوبه: المجتث: المعمار: 204
الرطوبه: المجتث: المعمار: 204
ثيابا: الكامل:: 69
عقارب: الرجز: ابن شرف القيرواني: 143
هارب: الكامل: ناصح الدين الأرجاني: 51
يضرب: الطويل: ابن نباته: 202
الطرب: البسيط: ابن تميم: 233
الوصب: مجزوء الرجز: الهذلي: 199
الوصب: مجزوء الوافر: أبو العتاهية: 65
لبّ: السريع: الوراق: 237
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/346)
لبّ: السريع: الوراق: 237
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
القلب: السريع: الوراق: 237
غالب: الطويل: كثير عزة: 118
الطبيب: المتقارب:: 15
مثيب: الطويل: ابن الدمينة: 266
التكذيب: البسيط:: 134
غريب: الطويل:: 132
المشيب: الوافر: ابن لقيط: 60
أطيب: المتقارب: ابن علس: 282
أبي: الرجز: قصي: 42
الكتاب: الكامل: البسطامي: 261
بابه: السريع: ابن عبد الظاهر: 93
شبابي: الخفيف: ابن الرومي: 150
أصحابه: السريع: ابن عبد الظاهر: 93
الغراب: مخلع البسيط: الخفاجي: 221
حساب: الكامل: ابن نباته: 137
عنابي: السريع: ابن حجاج: 219
الغياب: الكامل: ابن نباته: 137
قلبي: الطويل:: 265
الواجب: السريع: ابن نباته: 315
المعجب: السريع: ابن تميم: 270
حبي: السريع: الخفاجي: 12
الأدب: البسيط: أحمد الحموي: 17
الغارب: السريع: ابن نباته: 315
العرب: البسيط: أحمد الحموي: 17
العرب: الرمل:: 64
المحاسب: الطويل: ابن الرومي: 102
راسب: الطويل: ابن الرومي: 102
تشب: البسيط: أبو تمام: 51
العشب: السريع: ابن نباته: 26، 155
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/347)
العشب: السريع: ابن نباته: 26، 155
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
صبّ: مجزوء الوافر:: 126
المنصب: السريع: ابن تميم: 270
راكب: الطويل: ابن الرومي: 102
السكب: الطويل:: 184
ينكب: البسيط: ابن الرومي: 188
القلب: السريع: ابن نباته: 26، 155
قلبي: السريع: الخفاجي: 12
قلب: مجزوء الوافر:: 126
المخالب: الرجز: ابن شرف القيرواني: 143
مغالب: الطويل: ابن الرومي: 102
مجنب: الطويل: طفيل الغنوي: 138
الشنب: البسيط: ابن تميم: 233
المذهب: السريع: ابن مكانس: 288
الغيهب: السريع: ابن مكانس: 288
الكعوب: الوافر: عنترة بن شداد: 118
أسلوب: البسيط: القيراطي: 90
مقلوب: البسيط: عنترة بن شداد: 124
بي: الوافر: النواجي: 74
إبيب: الوافر: النواجي: 74
بترتيب: البسيط: القيراطي: 90
عجيب: الطويل: الحرمازي: 107
قريب: الطويل: الحرمازي: 107
تركيب: البسيط:: 124
ت انسكت: الرجز:: 225
انقلبت: الرجز:: 225
مات: المجتث: ابن بابك: 185
المنبتا: السريع: ابن برد: 300
ينبتا: السريع: ابن برد: 300
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/348)
ينبتا: السريع: ابن برد: 300
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
فتتا: السريع: ابن برد: 300
مشبكتا: المنسرح: كشاجم: 290
تشميتا: البسيط: الغزي: 214
حبات: البسيط: القيراطي: 233
لهاتي: مجزوء الرمل: ابن سكرة: 150
حياتي: مجزوء الرمل: ابن سكرة: 150
ستي: الوافر: البهاء زهير: 178
مقت: الوافر: البهاء زهير: 178
وقتي: الوافر: البهاء زهير: 178
حلتي: الطويل: سيد علي وفا: 289
ث الخبيث: الخفيف:: 141
ج الأماجا: المجتث:: 58
الدجا: الطويل:: 233
تخرجا: الطويل:: 233
كمنجا: المجتث:: 253
كمن جا: المجتث:: 253
تمعج: الطويل: الأفوه الأودي: 302
أصلجه: البسيط: أبو نواس: 201
الديباج: الخفيف: ابن الرومي: 262
الزجاج: الخفيف:: 189
مداجي: الخفيف:: 189
الهيلاج: الخفيف:: 264
ترتجي: الطويل: يوسف الصولي: 200
بنموذج: الكامل: البحتري: 56
درايج: السريع: ابن قزل: 182
سكاريج: السريع: ابن قزل: 182
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/349)
سكاريج: السريع: ابن قزل: 182
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
الثلج: الطويل: عرقلة: 209
أصلج: الطويل: يوسف الصولي: 200
ح القياح: السريع: أمير الدين: 237
نضّاحا: الخفيف: الصنوبري: 105
قدحا: البسيط: المتنخل: 230
فرحا: البسيط: المتنخل: 230
البرحا: الرمل: مهيار: 190
لأنمسح: الكامل: ابن سناء الملك: 68
صالحه: السريع:: 280
المالحه: السريع:: 280
الشحائح: الطويل: النطاح: 101
الصبح: السريع: القاضي الفاضل: 79، 99
استصبح: الوافر: الشريف الرضي: 184
الشرح: السريع: القاضي الفاضل: 79، 99
ناصح: الطويل: عنترة: 25، 138
الوضح: البسيط: المتنخل: 215
بدوح: الوافر: أعرابي: 101
ممسوح: البسيط:: 291
الوشاح: مجزوء الكامل: البديع: 91
طرح: المجتث: محمد بن القطان: 209
مفتوح: الخفيف: ابن نباته: 43
روحي: الخفيف: ابن بناته: 42
خ بالكرخ: الطويل: محمد بن داود الأصبهاني: 261
السلخ: الطويل: محمد بن داود الأصبهاني: 261
د عابد: السريع: المتنبي: 118
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/350)
د عابد: السريع: المتنبي: 118
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
سجد: مجزوء الرجز:: 245
فاقعد: الكامل:: 130
القلادة: الخفيف: أبو نواس: 105، 179
ابدا: الرجز: ابن النبيه: 132
مزبدا: الكامل: علي بن زيادة: 285
مؤبدا: الطويل: القيراطي: 292
زبرجدا: الكامل: علي بن زيادة: 285
وجدا: مجزوء الرمل: الخفاجي: 11
مخده: الوافر:: 291
خدّا: مجزوء الرمل: الخفاجي: 12
عددا: الرجز: ابن النبيه: 132
بردا: مجزوء الرمل: الخفاجي: 11
سردا: مجزوء الرمل: الخفاجي: 11
نردا: مجزوء الرمل: الخفاجي: 11
تردى: مجزوء الرمل: الخفاجي: 11
البارده: المتقارب: الوراق: 292
وردّا: مجزوء الرمل: الخفاجي: 12
صدّت: مجزوء الرجز:: 194
فأقصدا: الكامل: ابن عنين: 277
سعدا: مجزوء الرمل: الخفاجي: 11
تباعدا: الطويل: القيراطي: 292
وعدا: مجزوء الرمل: الخفاجي: 12
وفدا: مجزوء الرمل: الخفاجي: 12
فقدا: مجزوء الرمل: الخفاجي: 12
قدّا: مجزوء الرمل: الخفاجي: 11
نقدا: مجزوء الرمل: الخفاجي: 12
مدّا: مجزوء الرمل: الخفاجي: 11
حمدا: مجزوء الرمل: الخفاجي: 12
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/351)
حمدا: مجزوء الرمل: الخفاجي: 12
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
الجامده: المتقارب: الوراق: 292
زنده: الوافر:: 291
مندى: مجزوء الرمل: الخفاجي: 11
شهدا: مجزوء الرمل: الخفاجي: 11
يؤدى: مجزوء الرمل: الخفاجي: 11
مردودا: الكامل: ابن طليق: 160
بارد: الطويل:: 92
الجراد: الوافر: التنوخي: 249
قوّاد: البسيط:: 249
الفرد: البسيط: حسان بن ثابت: 25، 230
فرد: الطويل: أبو تمام: 117
بند: الطويل:: 86
زادي: مجزوء الرمل: الوراق: 289
وزادي: مجزوء الرمل: الخفاجي: 289
للمعادي: مجزوء الرمل: الوراق: 289
ومعادي: مجزوء الرمل: الخفاجي: 289
يجدي: المجتث:: 260
واحد: المنسرح:: 57
الخد: البسيط: ابن هانىء: 114
خدّه: السريع: سيف الدين بن المشد: 185
البرد: الكامل: ابن المعتز: 150
فاسد: المنسرح:: 57
مسدّد: الطويل: الخفاجي: 15
عد: الطويل: الخفاجي: 15
قدّه: السريع: سيف الدين بن المشد: 185
برود: الكامل: البحتري: 67
برود: الكامل: أبو تمام: 225
السود: البسيط: أبو الفتح البستي: 96
العود: البسيط:: 142
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/352)
العود: البسيط:: 142
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
شهودي: الكامل: الصابي: 162
ذ فأنفذ: الطويل:: 143
قنفذ: الطويل:: 143
ر البصر: المتقارب: المعري: 302
عمر: مجزوء الرجز: عمر الوداعي: 238
القمر: المتقارب: المعري: 302
القمر: مجزوء الرجز: عمر الوداعي: 238
يزهر: السريع: الصاحب: 170
بردارا: الخفيف: ابن النبيه: 99
الإصدارا: الخفيف:: 199
غدّاره: السريع: النواجي: 225
نظّاره: السريع: النواجي: 225
يعارا: الخفيف:: 259
عقارا: الخفيف: ابن النبيه: 99
قمار: الوافر:: 249
قناره: المديد: ابن حجاج: 237
حائره: مجزوء الرجز: ابن الوردي: 154
دائره: مجزوء الرجز: ابن الوردي: 154
برا: الوافر: أبو إسحاق الموصلي: 38
نثرا: السريع: محمد بن شرف: 63
جرا: الطويل: ابن حجة: 241
جرى: مجزوء الرجز:: 123
مؤخرا: الكامل: المتنبي: 235
سخره: مجزوء الرمل: ابن أبي حجلة: 193
الدرا: السريع: محمد بن شرف: 63
الدررا: البسيط: التهامي: 132
شفاء الغليل / م 23
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/353)
شفاء الغليل / م 23
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
ودره: مجزوء الرمل: ابن أبي حجلة: 193
عصره: الوافر: الفاضل: 220
قيصرا: الطويل: امرؤ القيس: 145
الخضرا: الطويل: ابن النبيه: 138
ممطرا: مجزوء الرجز:: 123
تقنطرا: الطويل: ابن حجة: 241
اغفرا: الطويل: الفرزدق: 154
قرا: الوافر: أبو إسحاق الموصلي: 38
سورها: الطويل: ابن طباطبا: 244
طورها: الطويل: ابن طباطبا: 244
الغيرا: البسيط:: 222
أوتاره: الكامل:: 124
الأستار: الكامل: جرير: 51
الفخار: مخلع البسيط:: 220
بشائره: البسيط:: 304
نار: البسيط: طريف العنبري: 71
العذار: مخلع البسيط:: 220
فزار: البسيط:: 124
خشنشار: السريع: أبو نواس: 141
بركار: الكامل:: 303
صبر: المجتث:: 247
ينحدر: المنسرح:: 233
يزخر: الكامل: ناصر الدين بن المنير: 164
الشرر: البسيط:: 278
قطر: المجتث:: 247
نقر: الكامل:: 278
أكر: المنسرح:: 233
السكر: الكامل: ناصر الدين بن المنير: 164
مسكّر: الكامل: الوراق: 42
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/354)
مسكّر: الكامل: الوراق: 42
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
الدهر: الطويل: المتنبي: 246
يدور: الطويل: ابن تميم: 154
السرور: الوافر:: 122
سطورها: الطويل: البحتري: 66
التشاير: الطويل: كثير عزة: 71
ثبير: الطويل:: 187
النحرير: الخفيف: عدي بن زيد: 297
غزير: الطويل: ابن تميم: 154
الدار: الخفيف: الخفاجي: 14، 26، 252
داره: السريع: المأموني: 292
القصار: الخفيف:: 254
الأعصار: الكامل: ابن حجر: 210
أوطاره: السريع: المأموني: 292
أوطاري: الكامل: ابن حجر: 210
ديناري: الخفيف: الخفاجي: 14، 26، 153، 252
الديار: السريع:: 85
تبر: الطويل: يحيى بن المنجم: 47
تبر: الطويل: ابن المعتز: 48
الكبر: المنسرح:: 25
الصبر: الطويل:: 197
العبر: المنسرح: النهرجوري: 195
الكبر: البسيط: التهامي: 249
الشجر: المنسرح:: 251
تجري: الطويل: ابن تميم: 155
تنحر: الكامل:: 55
بغادر: الطويل: بشار: 150
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/355)
بغادر: الطويل: بشار: 150
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
المبصر: السريع: نور الدين الأسعردي: 194
القصير: مجزوء الكامل: ابن حجاج: 307
الأخضر: الرجز: ابن رافع: 100
الخضر: الطويل:: 142
الخضر: الطويل:: 64
خضر: الكامل: أبو فراس: 229
القطر: الطويل:: 284
القطر: الطويل: يحيى بن علي النديم: 47
قاطر: الطويل: ابن المعتز: 63
طري: الرجز: ابن رافع: 100
الخواطر: الطويل: ابن المعتز: 63
نظرتي: الطويل: ابن النقيب: 303
غرتي: الطويل: ابن النقيب: 303
حافر: الكامل:: 313
وفر: الخفيف: ابن طليق: 84
البقر: المنسرح: النهرجوري: 195
يعقر: الكامل: النابغة: 217
الفقر: الطويل:: 120
للفقر: الطويل:: 287
السكر: السريع:: 300
الشكر: الكامل: أبو العتاهية: 106
بجمر: الوافر: عمرو بن قيس: 65
الحمر: الطويل:: 307
الأحمر: السريع:: 299
القمر: المنسرح: النهرجوري: 195
النمر: المنسرح: النهرجوري: 195
الدهر: الطويل: ابن تميم: 155
أحور: مخلع البسيط:: 259
البحور: مجزوء الكامل: أبو نواس: 246
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/356)
البحور: مجزوء الكامل: أبو نواس: 246
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
المدور: مخلع البسيط:: 259
للأعور: السريع: نور الدين الأسعردي: 194
المبهور: الكامل: ابن عبد ربه: 284
مشهور: الكامل: ابن عبد ربه: 284
الثعارير: البسيط:: 304
ضرير: مجزوء الكامل: ابن حجاج: 307
قواريري: المنسرح: الخباز البغدادي: 259
ز مغمز: السريع: الخفاجي: 286
موجز: مجزوء الرجز:: 46
المطرزي: مجزوء الرجز:: 46
طيز: مخلع البسيط: ابن حجاج: 209
طيزي: مخلع البسيط: ابن حجاج: 209
القطرميز: الخفيف:: 250
س ارس: الرمل: أبو حيان: 153
حرس: الرمل: أبو حيان: 153
الحارس: المضارع:: 261
باسا: الخفيف:: 88
قاسى: الكامل:: 314
وسواسا: الكامل:: 314
محبوسا: المنسرح: السراج الوراق: 189
فانوسا: المنسرح: السراج الوراق: 189
وسواس: البسيط: المتيم: 314
يلبس: المتقارب: ابن المعتز: 290
ينخسه: البسيط: الدينوري: 65
ينكسه: البسيط: الدينوري: 65
المجلس: الكامل: المهلهل: 283
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/357)
المجلس: الكامل: المهلهل: 283
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
البائس: السريع:: 88
الكاس: المنسرح: ابن نباته: 258
بأسداس: البسيط:: 202
رأسي: البسيط: النواجي: 193
راسي: مجزوء الرمل:: 208
طساسي: مجزوء الرمل:: 208
وسواس: المنسرح: ابن نباته: 258
النرجس: الكامل: ابن المعتز: 25، 29، 297
حسّ: الوافر:: 220
القندس: السريع: ابن الخطيب: 250
بالتنافس: الطويل: ابن عبد الظاهر: 268
النفس: المتقارب: ابن شهيد: 151
النفس: الطويل: الشرواني: 247
بالمجالس: الطويل: ابن عبد الظاهر: 268
أمس: الطويل: الشرواني: 247
شمس: الوافر:: 220
برنس: السريع: ابن الخطيب: 250
المنحوس: الكامل: ابن حجر: 294
الناموس: الكامل: ابن حجر: 294
ش فتشوا: الطويل: العاصمي: 262
متكهرش: الطويل: العاصمي: 262
أطروش: البسيط: الجزار: 205
الريش: الخفيف: البديع: 294
التراكيش: البسيط:: 110
نكريش: الخفيف: البديع: 294
حاشه: المتقارب: ابن نباته: 200
الداشي: المنسرح: ابن الرومي: 152
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/358)
الداشي: المنسرح: ابن الرومي: 152
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
شاشه: المتقارب: ابن نباته: 200
الشاشي: السريع: الشهاب الحجازي: 193
انعاش: السريع: الشهاب الحجازي: 193
عرش: مخلع البسيط: يوسف بن الشريف البغدادي: 259
نعش: مخلع البسيط: يوسف بن الشريف البغدادي: 259
أكوش: المنسرح: ابن الرومي: 260
ص منغصا: مجزوء الخفيف: الوراق: 290
منغصا: الكامل:: 243، 291
مقفصا: الكامل:: 243، 291
ترخص: الطويل: الخفاجي: 15
منغص: الطويل: الخفاجي: 15
ترقص: الطويل: الخفاجي: 15
قرصها: السريع: القاضي الفاضل: 121
القميص: الوافر: الفرزدق: 74
ض أرضه: المنسرح: ابن عنين: 78
منقبضه: المنسرح: ابن عنين: 78
تركض: الكامل: ابن الساعاتي: 221
أبيض: الكامل: ابن الساعاتي: 221
مستفاض: الخفيف: أبو تمام: 230
المستفاض: الخفيف: البحتري: 229
الحياض: الوافر:: 134
الرياض: الوافر:: 134
ط بطّه: الوافر: ابن تميم: 85
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/359)
ط بطّه: الوافر: ابن تميم: 85
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
نقطة: الوافر: ابن تميم: 85
قرط: الوافر:: 239
منقط: مجزوء الرجز: ابن عبد الظاهر: 194
ينقط: الطويل: محمد بن سمنديار: 171
يزعلط: الطويل: محمد بن سمنديار: 171
غلط: مجزوء الرجز: ابن عبد الظاهر: 194
الغلط: مجزوء الرجز: ابن عبد الظاهر: 194
محوّط: مجزوء الرجز: ابن عبد الظاهر: 194
القط: السريع: سليمان بن عبد الحق: 148
السقط: السريع: سليمان بن عبد الحق: 148
السقط: المنسرح: ثعلب: 201
الأشاوط: الطويل: الغرنوق: 214
ظ يتيقظوا: الكامل: ابن تميم: 58
تتلمظ: الكامل: ابن تميم: 58
ع يندفع: السريع:: 200
صفع: السريع:: 200
الرجوع: السريع: أبو بكر الجرجاني: 169
جوع: السريع: أبو بكر الجرجاني: 169
الزروع: السريع: أبو بكر الجرجاني: 169
بالنزوع: السريع: أبو بكر الجرجاني: 169
بالنسوع: السريع: أبو بكر الجرجاني: 169
الولوع: السريع: أبو بكر الجرجاني: 169
القنوع: السريع: أبو بكر الجرجاني: 169
كراعه: السريع: ابن الرومي: 262
المضجعا: السريع: الخفاجي: 92
يهجعا: السريع: الخفاجي: 92
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/360)
يهجعا: السريع: الخفاجي: 92
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
ودّعه: الرمل: أنس بن زنيم: 312
يوضعا: الكامل: الأعشى: 295
وقعا: البسيط: ابن المعتز: 309
المقعة: السريع: ابن الرومي: 306
وقعا: البسيط: الأعشى: 221
ودّعوا: المنسرح:: 312
المتشعشع: الكامل: مهيار: 185
ممنوع: الهزج: علي بن أبي طالب: 207
مسموع: الهزج: علي بن أبي طالب: 207
يضيع: الوافر: يزيد بن مفرغ: 231
بشراع: الكامل: المسيب بن علس: 191
قاع: الوافر: ابن نباته: 147
المضجع: الكامل:: 92
ممزّع: الطويل: حبيب بن أوس: 157
غ دروغ: الطويل: عبد الرحمن بن مدرك: 156
يروغ: الطويل: عبد الرحمن بن مدرك: 156
يسوغ: الطويل: عبد الرحمن بن مدرك: 156
الباغ: الكامل: الميكالي: 91
الباغي: الكامل: الخفاجي: 14
الطاغي: الكامل: الخفاجي: 14
ف رافه: الوافر: أحمد بن محمد العميدي: 246
القرافه: الوافر: أحمد بن محمد العميدي: 246
النتفا: البسيط: أبو الفتح البستي: 25، 91
جفا: الرمل:: 65
التحفا: البسيط: أبو الفتح البستي: 26، 91
الشفا: الرمل:: 65
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/361)
الشفا: الرمل:: 65
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
محرفه: السريع: ناصر الدين حسن بن النقيب: 222
مغرفه: السريع: ناصر الدين حسن بن النقيب: 222
منخطفا: البسيط:: 142
موصوفه: المنسرح: كشاجم: 276
حائف: الطويل: أبو الفضل الوفائي: 135
زائف: الطويل: أبو الفضل الوفائي: 135
صوارف: الطويل: أبو الفضل الوفائي: 135
نتنصف: الطويل: الحماسي: 177
ملطف: الكامل: ابن القيسراني: 288
المدنف: الكامل: ابن القيسراني: 288
كالأثافي: الخفيف: البحتري: 66
خفّ: الوافر: ابن النقيب: 290
مخفي: الوافر: ابن النقيب: 291
يوسف: المتقارب: الأصبهاني: 117
للقصف: الطويل: التلمساني: 236
الوصف: الطويل: التلمساني: 236
ينصف: المتقارب: الأصبهاني: 117
تكفي: الوافر: ابن النقيب: 290
صوفه: المنسرح: كشاجم: 276
الصوف: البسيط: أبو الفتح البستي: 196
الصوفي: البسيط: أبو الفتح البستي: 197
ق سبق: مجزوء الكامل: ابن معروف: 317
اعتقته: الكامل: تقي الدين السروجي: 314
لحقته: الكامل: تقي الدين السروجي: 314
صدقته: الكامل: تقي الدين السروجي: 314
فرقته: الكامل: تقي الدين السروجي: 314
صدق: السريع:: 26، 250
ذقته: الكامل: تقي الدين السروجي: 314
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/362)
ذقته: الكامل: تقي الدين السروجي: 314
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
عشقته: الكامل: تقي الدين السروجي: 314
انفقته: الكامل: تقي الدين السروجي: 314
يطق: مجزوء الكامل: ابن معروف: 317
تترفق: المجتث:: 226
حققته: الكامل: تقي الدين السروجي: 314
يغلق: المجتث:: 226
ملق: السريع:: 26، 250
شوّقته: الكامل: تقي الدين السروجي: 314
طبقه: مجزوء الرجز: ابن حجلة: 210
مطليق: مخلع البسيط: ابن حجاج: 206
شرقت: السريع: القيراطي: 187
أغرقت: السريع: القيراطي: 187
أبلق: مجزوء الرمل: ابن النبيه: 78
الخلقا: البسيط:: 139
الخلقا: البسيط: العرجي: 139
الفلقا: البسيط: ابن خميس: 92
منمقه: مجزوء الرجز: ابن حجلة: 210
تزوقت: مجزوء الرجز: ابن سنا الملك: 175
أريقا: الطويل: الخفاجي: 14
مطيقا: الطويل: الخفاجي: 14
أوراق: البسيط: صاعد الأندلسي: 109، 134
الساق: الكامل: الأعشى: 70
سراق: البسيط: صاعد الأندلسي: 109، 134
الرواق: مجزوء الكامل: ابن حجاج: 172
وعاقها: الكامل: ابن الوكيل: 145
درياقها: الكامل: ابن الوكيل: 145
دقائق: الطويل: الخفاجي: 131
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/363)
دقائق: الطويل: الخفاجي: 131
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
سوابق: الطويل:: 148
بيادق: الطويل:: 148
حاذق: الطويل: الخفاجي: 131
الأزرق: الكامل: أبو حجلة: 221
تغرق: الطويل: سعد بن إبراهيم الأربلي: 188
تترقرق: الطويل: الأندلسي: 271
زورق: الطويل: سعد بن إبراهيم الأربلي: 188
يلزق: الطويل: أبو الهول الحميري: 264
يتعلق: الطويل:: 101
يتملق: الطويل: الأندلسي: 271
السباق: المتقارب:: 183
الأوراق: الكامل: أحمد بن يوسف الخطيب: 169
وثاق: الخفيف: ابن دانيال: 197
بوفاق: الكامل: أحمد بن يوسف الخطيب: 169
بإشراق: السريع: القيراطي: 91
الأرزاق: الخفيف: ابن دانيال: 197
الطاق: السريع: القيراطي: 91
بالتلاقي: مخلع البسيط:: 214
بالفراق: مخلع البسيط:: 214
زيبق: المتقارب:: 171
الطبق: البسيط: الحيص بيص: 206
الحرق: الكامل: ابن قادس: 90
مغرق: مجزوء الرجز: المنصوري: 225
الغرق: الكامل: ابن قادس: 90
مسحوق: الخفيف:: 224
منطق: الطويل: النابغة: 140
عروقي: الطويل:: 203
السوق: البسيط: ابن حجاج: 233
زنديق: البسيط: عبد الوهاب البغدادي: 166
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/364)
زنديق: البسيط: عبد الوهاب البغدادي: 166
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
تشريق: المجتث: ابن الصاحب: 187
الضيق: البسيط: عبد الوهاب البغدادي: 166
بعقيق: الطويل:: 203
تخليق: الرجز: ابن الصاحب: 187
ك تغشاكا: البسيط: علي بن الجهم: 216
فاكا: البسيط: علي بن الجهم: 216
ذلكا: المتقارب: الجرجاني: 76
بنكه: المنسرح: الصنوبري: 120
أفلاكه: الكامل: أمية بن الصلت: 98
فتشارك: الطويل: محيي الدين بن عبد الظاهر: 261
مبارك: الطويل: محيي الدين بن عبد الظاهر: 261
مسفوك: البسيط: الهذلي: 291
مملوك: البسيط:: 291
شباك: الكامل:: 184
الأسلاك: الكامل:: 184
التارك: السريع: نور الدين العسيلي: 232
تارك: السريع: الخفاجي: 13، 232
نايك: السريع: الخفاجي: 13، 232
ل القبل: المتقارب: ابن طاهر: 216
الزغل: الرمل: ابن الوردي: 166
الخلاخل: مجزوء الكامل: ابن الرومي: 140
الأمل: المتقارب: ابن طاهر: 216
خوادل: مجزوء الكامل: ابن الرومي: 140
للمقندل: الوافر:: 243
تطل: المتقارب: الشهاب المنصوري: 173
يستطل: المتقارب: الشهاب المنصوري: 173
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/365)
يستطل: المتقارب: الشهاب المنصوري: 173
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
فل: المتقارب: البكري: 234
السفل: الرمل: ابن الوردي: 270
كمل: المتقارب: البكري: 234
قالا: السريع: السراج الوراق: 266
لالا: السريع: السراج الوراق: 266
يتلالا: الخفيف:: 266
فلالا: الخفيف:: 266
محلالا: البسيط: أبو الصلت: 223
قلالا: البسيط: أبو الصلت: 223
أبوالا: البسيط: أبو الصلت: 223
الجزاله: مخلع البسيط:: 226
الغزاله: مخلع البسيط:: 226
الكلالا: الوافر: المعري: 314
مسبله: السريع:: 189
قبّلها: البسيط: المشد: 184
مرسله: السريع:: 189
اكله: المتقارب:: 75
باهله: المتقارب:: 75
مقتولا: الكامل:: 297
بأخيلا: الطويل: حسان بن ثابت: 68
قليلا: الوافر:: 277
جلالها: الكامل:: 124
الها: الطويل: كثير عزة: 162
نصالها: الطويل:: 254
جريالها: الكامل: الأعشى: 114
مغربل: الطويل:: 120
تحلّ: الرمل: الخفاجي: 12
معسل: الكامل: الحاجبي: 216
الفعل: الطويل: زهير بن أبي سلمى: 283
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/366)
الفعل: الطويل: زهير بن أبي سلمى: 283
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
يملّ: الرمل: الخفاجي: 12
أهلها: البسيط: المشد: 184
قبول: الطويل:: 196
تهليل: البسيط: الخفاجي: 134
حال: الطويل: امرؤ القيس: 24، 151
تعالي: مجزوء الرمل:: 105
احتيال: الوافر: ابن نباته: 63
الليالي: الوافر:: 120
اسجال: الطويل:: 173
صالي: البسيط: ابن حجة الحموي: 200
مهال: المتقارب: الهذلي: 280
بالمحال: الوافر: صفي الدين الحلي: 253
غزالي: الوافر: صفي الدين الحلي: 254
خجل: البسيط: ناصر الدين الأرجاني: 50
محل: المجتث: المطوعي: 101
الساحل: السريع:: 316
نخل: الطويل: الصفدي: 304
جذل: الرمل:: 93
أصل: الرمل:: 93
الموصل: الكامل:: 163
بالهطل: الطويل: الصفدي: 304
تنطلي: المتقارب: المنصوري: 204
كلي: المجتث: المطوعي: 101
المتأمل: الكامل:: 163
الجمل: مجزوء الرجز:: 151
الأول: المتقارب: المنصوري: 204
الدخول: المتقارب: أبو الحسين الجزار: 155
الدخول: المتقارب: الخراز: 142
خمولي: المتقارب: الخراز: 142
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/367)
خمولي: المتقارب: الخراز: 142
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
خمول: المتقارب: ابو الحسين الجزار: 155
القناديل: الوافر: ابن لنكك: 243
بالزرابيل: المنسرح: ابن حجاج: 170
ثقيل: السريع:: 309
البراقيل: البسيط: أبو نواس: 101
النيل: البسيط: أبو نواس: 101
الطويل: السريع:: 309
م العظام: السريع: حسان: 145
الكمائم: الوافر:: 172
العجم: المتقارب: بشار بن برد: 34
قدم: مجزوء الرجز:: 247
تبتسم: المتقارب: بشار بن برد: 34
أصمّ: مجزوء الكامل: الخفاجي: 125
يضم: مجزوء الكامل: الخفاجي: 125
شلم: المتقارب: الأعشى: 84
العنم: البسيط: الشريف الرضي: 216
سلاهم: الوافر:: 172
لهم: مجزوء الوافر:: 76
المقاديم: الرجز: أبو عبيدة: 118
الأحلام: الكامل: أشجع: 221
اللجما: المنسرح: ابن نباته: 58
الأدما: المنسرح: ابن نباته: 58
المحرما: الطويل: الشهاب المنصوري: 57
فأقسما: الطويل: الشهاب المنصوري: 57
فعاصما: الرجز: أبو جندب الهذلي: 130
العظمه: مجزوء الرجز: الصفدي: 300
العظمه: مجزوء الرجز: ابن نباته: 300
ما أظلمه: مجزوء الرجز: الصفدي: 300
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/368)
ما أظلمه: مجزوء الرجز: الصفدي: 300
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
بكلمه: مجزوء الرجز: ابن نباته: 300
مهوّما: الطويل: السري الرفاء: 167
الكرام: الخفيف:: 214
بهرام: البسيط:: 60
نظامها: الكامل: لبيد: 116
أحكام: البسيط:: 60
الركام: الوافر: حسان بن ثابت: 240
تمام: السريع: البدري الذهبي: 303
نمام: المديد:: 303
القوام: مجزوء الكامل:: 128
لوام: المديد:: 303
قيام: الوافر:: 251
نائم: الكامل: البديهي: 265
طعم: الطويل:: 209
ظالم: الكامل: البديهي: 265
عالم: الكامل: البديهي: 265
الأديم: الوافر:: 258
ذميم: الكامل:: 246
الغرام: السريع:: 189
بابتسام: الخفيف: أبو نواس: 161
الغمام: السريع:: 189
بالأيام: الخفيف: أبو نواس: 161
مكتتم: البسيط: القيراطي: 189
يكتم: السريع: القيراطي: 270
الملثم: السريع: القيراطي: 270
أقدم: الكامل: عنترة بن شداد: 311
بالنبرمه: المتقارب: ابن خلاد: 300
طلسم: الهزج: ابن الرومي: 209
تحشمي: الكامل: عنترة: 133
شفاء الغليل / م 24
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/369)
شفاء الغليل / م 24
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
للمتنعم: الطويل:: 301
النسيم: الوافر: أبو الحسن الأنصاري: 90
الشيم: البسيط: القيراطي: 189
النعيم: الوافر: أبو الحسن الأنصاري: 90
ن الثمان: السريع:: 279
الجنان::: 279
افتتن: الرمل:: 247
زرفن: مجزوء الوافر:: 168
فركن: الرمل:: 247
أمكن: مجزوء الوافر:: 168
وسين: السريع:: 90
اذانا: السريع: الأبيوردي: 61
زربطانه: الوافر: ابن حجاج: 170
كتمانا: السريع: الأبيوردي: 61
سفيان: السريع: ابن حجاج: 122
شجنه: المنسرح:: 132
وزنا: الخفيف: عمر بن أبي ربيعة: 315
حسنه: المنسرح:: 132
الظنونا: الوافر:: 69
ايينها: الرمل: مهيار: 56
المتحدثينا: الوافر:: 223
تطجينه: الهزج:: 89
الفناجينا: البسيط: الأصيلي: 228
ناجنيا: البسيط: الأصيلي: 228
طرزينه: الهزج:: 89
سينه: مخلع البسيط: ابن حجاج: 179
طينه: الهزج:: 89
طينه: المجتث: المعمار: 98، 180
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/370)
طينه: المجتث: المعمار: 98، 180
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
السفينه: مخلع البسيط: ابن حجاج: 179
كمينه: المجتث: المعمار: 98، 180
قنينه: الهزج:: 89
عيدان: مجزوء الرمل: الشريف الرضي: 295
لسان: مجزوء الكامل:: 74
بيان: مجزوء الكامل:: 74
جفون: الطويل: أبو نواس: 298
سكون: الوافر:: 181
ديون: السريع: الخفاجي: 14
العيون: السريع: الخفاجي: 14
عيون: الطويل: أبو نواس: 297
شياطينها: المتقارب:: 279
دفينها: الطويل: أبو الطمحان القيني: 62
ضباني: الوافر: كثير عزة: 163
الثاني: مجزوء الوافر: البديع الهمذاني: 156
مثاني: الخفيف: ابن الرومي: 85
الاذان: الكامل:: 203
الأحزان: الكامل:: 97
اللسان: الوافر: المتنبي: 5
بلسان: الكامل: الحسن بن حريق: 78
سوساني: الطويل: ابن النبيه: 178
الطوفان: الكامل: الحسن بن حريق: 78
إيماني: مجزوء الوافر: البديع الهمذاني: 156
عنانيا: الطويل: جرير: 284
أوان: الكامل:: 203
تحبني: مجزوء الخفيف: ابن نباته: 129
الملتن: السريع:: 270
اللجن: البسيط: ابن مقبل: 274
المحسن: السريع:: 270
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/371)
المحسن: السريع:: 270
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
موطن: مجزوء الخفيف: ابن نباته: 129
الثمن: البسيط: ابن قرمان: 236
الزمن: البسيط: ابن قرمان: 236
مني: البسيط: الخفاجي: 13
بهن: البسيط: الخفاجي: 13
انسون: الخفيف:: 76
انسوني: الخفيف:: 76
قيطون: الخفيف: دعبل الجمحي: 240
بعيبين: السريع: ابن الوردي: 193
شيبين: السريع: ابن الوردي: 193
القلتين: الوافر: العز الموصلي: 251
القلتين: مجزوء الكامل: ابن نباته: 251
كلمتين: مجزوء الكامل: ابن نباته: 251
شين: الطويل: ابن نباته: 194
العين: الطويل: ابن نباته: 194
عين: السريع: الخالدي: 245
بنوعين: السريع: الخالدي: 245
عيني: مجزوء الكامل: ابن نباته: 239
بمين: الوافر: العز الموصلي: 251
حنيني: مجزوء الكامل: ابن نباته: 239
هـ خريه: الوافر: الخوارزمي: 267
قريه: الوافر: الخوارزمي: 267
جواها: الوافر: الخفاجي: 13
سواها: الوافر: الخفاجي: 13
مطاياها: المنسرح: أبو نواس: 161
منها: مجزوء الكامل: صفي الدين الحلي: 69
فيها: البسيط:: 282
الجاه: البسيط: الخفاجي: 14
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/372)
الجاه: البسيط: الخفاجي: 14
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
الآخرة: السريع:: 303
فيه: الهزج:: 63
لتوقيه: الهزج:: 63
الله: البسيط: الخفاجي: 14
وحلاوه: السريع:: 200
طلاوه: السريع:: 200
ي بالملاقي: مجزوء الكامل: ابن دينار: 265
المبني: المنسرح: ابن طباطبا: 173
يبكيه: البسيط: الخفاجي: 15
يبليه: البسيط: الخفاجي: 15
يديها: الخفيف: شافع: 184
إليها: الخفيف: شافع: 182
إليه: مجزوء الرجز: الأزهري: 182
عليه: مجزوء الرجز: الأزهري: 182
أغاني: الخفيف: الشهاب المنصوري: 57
حديا: البسيط: الأرجاني: 89
نحيا: الطويل:: 301
بديا: البسيط: الأرجاني: 89
مقضيا: الخفيف: الخفاجي: 12
لتعاطي: الخفيف:: 123
واسطيا: الوافر: الرقاشي: 109
وفيا: الخفيف: الخفاجي: 12
حفيا: الوافر: الرقاشي: 109
راقيا: الطويل: جرير: 122
بفسقية: السريع: الشهاب الحجازي: 234
غاليه: مجزوء الرجز: ابن الرومي: 48
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/373)
غاليه: مجزوء الرجز: ابن الرومي: 48
اخر البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
كاليه: مجزوء الرجز: ابن الرومي: 48
أصلية: السريع: الشهاب الحجازي: 234
مليّا: الخفيف: الخفاجي: 12
الرميه: الهزج:: 317
عنيا: البسيط: الأرجاني: 89
ى الهدى: الطويل:: 185
فؤاديا: الطويل: المفضل الضبي: 146
بقلّى: مجزوء الكامل: العطار: 141
متعامى: المجتث: ابن الرومي: 307
بنا: مجزوء الرجز:: 215
اعتنى: الكامل:: 214(1/374)
5 - فهرس الأرجاز
اخر البيت: الراجز: الصفحة
ب المجرّب:: 132
الطيّب:: 132
ج البردجا: العجاج: 79
ح تبرح:: 241
خ لترّخوا: العجاج: 83
د مثرود:: 241
مقنود:: 241
الممتاد: رؤبة: 292
غائرا: رؤبة: 231
حوائرا: رؤبة: 231
استعداد: أبو نواس: 81
الفهاد: أبو نواس: 81
ر الإصحارا: العجاج: 120
الإسفارا: العجاج: 120
تسخرا:: 249
اخر البيت: الراجز: الصفحة(1/375)
تسخرا:: 249
اخر البيت: الراجز: الصفحة
القفندرا:: 249
الباري:: 93
عنبر: ابن المعتز: 143، 252
المفتري: العجاج: 284
بزري:: 101
الكركر: ابن المعتز: 143
الكنكر: ابن المعتز: 252
س مخيّسا:: 180
كيّسا:: 180
مكيّسا:: 180
حبسي:: 119
عرسي:: 258
الورس: أبو حيان: 258
نفسي:: 119
النقرس:: 107
الكسّ: أبو حيان: 258
ملس:: 61
تمسي:: 258
التهوس:: 107
ع مضجعه:: 92
ف الخسف: أبو نواس: 114
عجافا:: 59
أكافا:: 59
وصّاف:: 308
قرقاف:: 308
اخر البيت: الراجز: الصفحة(1/376)
قرقاف:: 308
اخر البيت: الراجز: الصفحة
ق الغسق: ابن نباته: 271
الشفق: ابن نباته: 271
الأشداق:: 171
وداق:: 171
الباشق: كشاجم: 83
جلاهق: المتنبي: 113
ك ترك: ابن بسام: 60
السكك: ابن بسام: 60
لك:: 190
ترجيلك:: 190
رجله:: 292
ووصله:: 292
سفله:: 292
ببقله:: 292
مبقلا: القيراطي: 97
مخللا: القيراطي: 97
خلّ:: 237
المنسل: أبو النجم: 191
البغل: العكلي: 94
المقل:: 237
المهل: العكلي: 94
الأطول: أبو النجم: 191
م المتيّم: العجاج: 266
اخر البيت: الراجز: الصفحة(1/377)
م المتيّم: العجاج: 266
اخر البيت: الراجز: الصفحة
ن جينا:: 47
اسماعينا:: 47
الإخوان:: 268، 291
الألوان:: 268، 291(1/378)
6 - فهرس أنصاف الأبيات
نصف البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
أأبناء درزة أسلموك وطاروا: الكامل: المبرد: 60
أرجان أتيها الجياد فإنها: الكامل: المتنبي: 50
إن جهد المقلّ غير قليل: الخفيف:: 121
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا: الوافر:: 120
ت تجلو البوارق عنّا صفع وحذار: البسيط: الكميت: 149
تشم بو الصغار الأنف ذا الشم: البسيط: أبو تمام: 192
تعالي أقاسمك الهموم تعالي: الطويل: أبو فراس الحمداني: 105، 106
تيه مغن وظرف زنديق: المنسرح: أبو نواس: 211
ج جنى ما اجتليتم من مرير ومن حذق: الطويل: جرير: 25، 131
ح حنت قلوصي إلى بابوسها فزعا: البسيط:: 278
د دفىء الفؤاد وجبّ كلية قاتله: الكامل: الشماخ: 152
ر رياض لعين الناظر المتفرج: الطويل: الأرجاني: 235
س سريعا وإلا يبد بالظلم يظلم: الطويل: زهير بن أبي سلمى: 95
نصف البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/379)
س سريعا وإلا يبد بالظلم يظلم: الطويل: زهير بن أبي سلمى: 95
نصف البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
سيثمر لي ما أثمر الطلع حائط: الطويل: ابن الرومي: 63
سيهلك حادي النجم وابن أسيّة: الطويل:: 62
ضربناه دون الأنثيين على الكرد: الطويل: الفرزدق: 255
ضيف ألم برأسي غير محتشم: البسيط: المتنبي: 133
ط طبق الأرض جري وتدر:: امرؤ القيس: 208
الطين غالية السكارى: مجزوء الكامل: الباخرزي: 89
ع عباءتها مرقعة بنيم: الوافر: الأخطل: 298
ف فزاريا أحذّ يد القميص: الوافر: الفرزدق: 137
فقد تكون لك المعلاة والظفر: البسيط: الأعشى: 286
فكر يمشق طعنا في جوانبها: البسيط: ذو الرمة: 278
في ظهره جملونات لها عقد: البسيط:: 122
ق قليلا كتحليل الألي ثم قلصت: الطويل: ذو الرمة: 108
ك كوكان الدرابنة المطين: الوافر: العبدي: 144
كالسيف عري متناه عن الخلل: البسيط:: 281
كمن لنا عنده التكريم واللطف: البسيط:: 77، 267
ل لعمري لقد عمرتم السجن خالدا: الطويل: المهلهل: 219
لماظة أيام كأحلام نائم: الطويل:: 264
لها في سرمها بعر صغار: الوافر: ابن حجاج: 177
م محرّم الحول في تقدمه: مجزوء البسيط: ابن الرومي: 269
نصف البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة(1/380)
م محرّم الحول في تقدمه: مجزوء البسيط: ابن الرومي: 269
نصف البيت: الوزن: الشاعر: الصفحة
مقاماتنا وقف على الحلم والحجى: الطويل:: 283
من ال قحطان وال أيش: رجز:: 55
هـ هل دهرنا بك عائد يا زلزل: الكامل:: 171
وو أصبح زوجي عائر الرأي نادما: الطويل:: 219
وامزج بماء الذهب المنبتا: السريع: ابن برد المغربي: 288
وجاهل جاهل تلقاه مرزوقا: الطويل:: 265
وجيد كجيد الريم ليس بفاحش: الطويل: امرؤ القيس: 232
وخضره شدّ بمنكام: السريع:: 94
ودعني من حديث خرافة: الوافر:: 140
وربما قمرت بالبيدق الشاه: البسيط:: 44
وصعدة نابتة في حائر: الرجز:: 128
وما قصبات السبق إلا لمعبد: الطويل:: 283
ونحن مقدونس فيها وطرخون: البسيط: ابن هانىء المغربي: 269
وهم يمنعون جارهم أن يقردا: الطويل:: 248
ويا سروري مر عني ولا تعد: البسيط:: 288
ي يرى الشهر قبل الناس وهو نحيل: الطويل: ذو الرمة: 186
يضجّ بالنايات والعيدان: مجزوء الرجز: ابن المعتز: 295(1/381)
7 - فهرس المنظومات الاخرى
اخر البيت: نوعه: الصفحة
ر الخدور: القوما: 45
الصدور: القوما: 45
الأحجار: كان كان: 45
الإصرار: كان كان: 45
خبر: كان كان: 45
ز الإنجاز: رباعيات: 15
هازي: رباعيات: 15
ف خلفو: الحماق: 45
أنفو: الحماق: 45
ك ينفك: كان كان: 45(1/382)
8 - فهرس الأمثال (العامة والمولدين وأقوالهم)
المثل (أو القول) الصفحة
أباد الله خضراءهم 142
أجوع من كلبة حومل 302
إذا جاع نهر الله بطل نهر معقل 301
إذا سمعت بسرى القين فإنه مصبح 146
أزهر اللون إلى بياض ما هو 278
أظرف من زنديق 166، 211
أعيذه من كل عين زرقاء وعين شهلاء وعين مالحة سوداء 280
الأعمال بخواتيمها 142
أفصح حجير 68
أمرغ من نود وأجدب من برهوت 302
ب برق عينه له 95
برم الأمر 95
به داء الظبي 154
ت تمرة خير من جرادة 107
ج جاءنا وهو عصرة 220
جزاء سنمار 176
ح حماتي تحبني 129
المثل (أو القول) الصفحة(1/383)
ح حماتي تحبني 129
المثل (أو القول) الصفحة
خ خارجي 288
خذوني تحت رأسكم وسادة 291
ر رأي أهل الموصل 162
ركّب رأسه 162
ز الزبون يفرح بلا شيء 169
س سكران طينه 89
سني خالد 181
ش شغل الحلى أهله أن يعارا 259
ط الطين غاليه السكارى 180
ظ ظرف زنديق 211
ع عاقبني الدهر بشيبين 192
ف فلا يضرب إلى كذا ما هو 278
فلان لا ينطلي 204
ق قنطرت علينا 241
المثل (أو القول) الصفحة(1/384)
ق قنطرت علينا 241
المثل (أو القول) الصفحة
ك كأنه جاء برأس الخاقان 94
كأنه غربال إذا استودعته سرا 223
كبر وتكسّرت قواريره 259
كرهم الفيل من ولد الأتان 261
ل لأشقحنّك شقح الجوز بالجندل 113
لا يضرب الله بسيفين 193
لا يشبه العنوان ما في الكتاب 316
لا يكون كذا حتى يرجع مصقلة بن هبيرة 285
لونه يضرب إلى الخضرة 202
ليس على كلام فلان ملاحة 280
ليس وراء عبادان قرية 267
م ما عدا مما بدا 277
مصفر إسته 153
مطر مصر 284
من الباب إلى الطاق 91
مهدي وعبدي وبجادي 288
مواعيد عرقوب 250
ن نبح الكلب القمر 302
هـ هو دون القلتين 251
هوة بن وصّاف 307
شفاء الغليل / م 25
المثل (أو القول) الصفحة(1/385)
شفاء الغليل / م 25
المثل (أو القول) الصفحة
ووقع في الأنين 309
وقع في الطويل العريض 309
ي يد الدهر ويد الله 319
يدهن من قارورة فارغة 319(1/386)
9 - فهرس الكتب الواردة في المتن
أالإبانة: 220
الأبنية: 294
إتحاف الأريب (أبو حيان الأندلسي): 29
أدب الكاتب (ابن قتيبة): 3، 19، 55، 97، 162، 197، 213، 239، 280، 282، 290.
الأذكياء (الشافعي): 247
ارتشاف الضرب (أبو حيان الأندلسي): 29، 180.
أساس البلاغة (الزمخشري): 163، 164، 220.
الإصابة (ابن حجر): 99، 119، 304.
إصلاح المنطق (ابن السكيت): 19.
الأضداد (أبو حاتم السجستاني): 118.
إعجاز القران (الباقلاني): 277.
إعراب الحماسة (ابن جني): 219، 232.
الأغاني (الأصفهاني): 149.
الأفعال (السرقسطي): 20، 131، 217، 218، 244، 286.
كتاب أفعل (ابن حبيب): 261.
الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (ابن السيد البطليوسي): 19، 30، 72، 73، 82، 130، 133، 197، 207، 263، 310، 313.
أمالي (الزجاجي): 20، 29، 287.
أمالي (ابن الساعاتي): 49.
أمالي (أبو علي القالي): 30، 71، 92، 95، 208، 215، 248.
أمالي (ابن المعافي): 276، 287.
أمالي (أبو المعالي): 105.
الأمثال (الخوارزمي): 170.
الإنجيل: 87.(1/387)
الأمثال (الخوارزمي): 170.
الإنجيل: 87.
أنوار التنزيل وأسرار التأويل (البيضاوي): 18.
الأوائل (العسكري): 224.
ب البحر المحيط (أبو حيان الأندلسي): 29.
بدائع البدائه: 73.
البديع (ابن المعتز): 34، 57.
البغال (الجاحظ): 93.
البيان والتبيين (الجاحظ): 35، 75، 149، 210.
ت تاج الأسماء: 295.
تاريخ الخلفاء (السيوطي): 154.
تاريخ (ابن أبي حجلة): 229.
تاريخ المدينة: 219.
تاريخ النويري: 319.
تاريخ اليمن (عمارة): 214.
التاريخ اليمني (التجاني): 304.
التبصرة: 222، 300.
تبصرة المنتبه (ابن حجر): 128.
تبيان المعاني: 153.
تثقيف اللسان وتلقيح الجنان (ابن مكي الصقلي): 219، 281.
تحفة العروس: 217.
التذكرة الحمدونية: 163.
التذكرة (ابن هشام): 139، 213، 246.
تصحيح التصحيف: 49.
تقويم اللسان (ابن الجوزي): 3، 19.
التكملة (عبد اللطيف البغدادي): 123.
التلويح في شرح الفصيح (أبو سهل الهروي): 19.
التنبيه على الغلط (البصري): 210.
التنبيهات: 75.(1/388)
التنبيه على الغلط (البصري): 210.
التنبيهات: 75.
تهذيب الأسماء واللغات (النووي): 157.
تهذيب اللغة (الأزهري): 20، 62، 63، 121، 190، 192، 207، 217، 232، 244، 254، 309، 312.
ث ثمار القلوب (الثعالبي): 75.
ج جمع الجوامع (السيوطي): 139.
ح حاشية علي البيضاوي (الخفاجي): 17.
الحماسة (أبو تمام): 124، 219.
حواشي (الرضى): 55.
الحواشي العراقية: 213.
خ خبايا الزوايا في ما في الرجال من البقايا (الخفاجي): 11، 18.
الخريدة (أبو عبد الله محمد بن محمد الكاتب): 214، 259.
خلاصة الأثر (المحبي): 10، 11، 16.
د الدرر (علم الهدى): 101.
الدرر (المرتضى): 206.
الدرر والغرر (الشريف الرضي): 315.
الدر المصون (السمين الحلبي): 94، 223.
دلائل الأعجاز (الجرجاني): 63.
دمية القصر (الباخرزي): 123، 170، 194.
ديوان (الخفاجي): 16، 19.
ديوان الأدب في ذكر شعراء العرب (الخفاجي): 18.
ذ الذخيرة (ابن بسام): 280، 288، 300.(1/389)
ديوان الأدب في ذكر شعراء العرب (الخفاجي): 18.
ذ الذخيرة (ابن بسام): 280، 288، 300.
الذريعة (الراغب): 72.
الذيل (أبو منصور): 188، 213.
ذيل الفصيح (عبد اللطيف البغدادي): 19، 227.
الذيل والصلة (الصاغاني): 109، 122، 130، 161.
ر ربيع الأبرار (الزمخشري): 20، 97، 141، 200، 214، 243، 244، 259، 261، 301، 302، 303، 313.
رسائل (الفاضل): 88.
رسالة الغفران (المعري): 20، 162.
الرسالة القشيرية: 196.
الروض الأنف (السهيلي): 171، 176، 202، 215.
ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا (الخفاجي): 18.
ريحانة الندمان أو ذوات الأمثال (الخفاجي): 11، 16، 18.
ز الزاهر في معاني كلمات الناس (أبو بكر الأنباري): 20، 124، 142، 207، 260.
زنبيل المدروز (ابن خالوية): 285.
س سر صناعة الإعراب (ابن جني): 29، 79، 94، 138، 269، 316.
السر المكتوم: 209.
سفر السعادة (السخاوي): 71.
ش شرح الألفية (الأبناسي): 199.
شرح البخاري (الكرماني): 81، 218.
شرح البديعية (الموصلي): 250.(1/390)
شرح البخاري (الكرماني): 81، 218.
شرح البديعية (الموصلي): 250.
شرح تاريخ اليمني (التجاني): 110، 143، 226.
شرح التسهيل: 126، 127، 190، 317.
شرح حماسة أبي تمام (التبريزي): 167، 213، 230، 237، 238، 265.
شرح حماسة أبي تمام (المرزوقي): 20، 80، 101، 124، 167، 265، 272، 318.
شرح درة الغواص (الخفاجي): 17، 139، 140، 188، 241، 260، 271.
شرح ديوان أبي تمام (التبريزي): 20، 57، 129.
شرح ديوان أبي نواس (الصولي): 271، 273.
شرح سقط الزند (ابن السيد البطليوسي): 20، 192، 302، 307.
شرح السنن (السيوطي): 293.
شرح الشافية (الاستراباذي): 213.
شرح الفصيح (اللبلي): 55، 127، 221، 227.
شرح الفصيح (المرزوقي): 144، 149، 163، 178، 187، 214، 237، 239، 268، 269، 305.
شرح القانون الكبير: 154.
شرح القصائد العشر (التبريزي): 20.
شرح الكتاب: 236.
شرح كتاب الشفا (الخفاجي): 18.
شرح اللباب (السيرافي): 294.
شرح المطالع (الشريف): 130.
شرح المعلقات (ابن النحاس): 205.
شرح المفتاح (الشريف): 96.
شرح المفصل (ابن يعيش): 250.
شرح المقامات (الزمخشري): 118، 141، 161، 162، 173.
شرح المقامات (المطرزي): 127، 290.
شرح مقصورة ابن دريد (اللخمي): 298.
شرح المهذب: 225، 267.
شرح النقائض (أبو تمام): 231.
شرح الهادي: 58.
الشعر والشعراء (ابن قتيبة): 278.
الشفاء (القاضي عياض): 76، 119، 179.
شفاء الغليل (الخفاجي): 3، 4، 19، 20، 28، 30، 31، 32.
ص الصاحبي في فقه اللغة (ابن فارس): 213.(1/391)
شفاء الغليل (الخفاجي): 3، 4، 19، 20، 28، 30، 31، 32.
ص الصاحبي في فقه اللغة (ابن فارس): 213.
الصادح والباغم (المعري): 287.
الصحاح (الجوهري): 20، 55، 81، 117، 146، 228.
صحيح البخاري: 52، 84.
صحيح مسلم: 8.
كتاب الصناعتين (أبو هلال العسكري): 57، 106، 208، 245.
ط طبقات السبكي: 100، 244.
طراز المجالس (الخفاجي): 17.
ع العباب (الصاغاني): 307.
عبث الوليد (أبو العلاء المعري): 208.
العقد الفريد (ابن عبد ربه): 269.
العيادة (الصولي): 107.
العين (الخليل): 100.
عيون الأنباء في طبقات الأطباء (ابن أصيبعة): 153، 252، 300.
عيون التواريخ: 220.
غ غريب (كراع): 280.
غريب الحديث (أبو عبيد القاسم بن سلام): 20.
ف الفاخر: 241.
الفائق في غريب الحديث والأثر (الزمخشري): 20، 54، 87، 149، 217، 293.
فتوح البلدان (البلاذري): 68.
الفروق في اللغة (أبو هلال العسكري): 30، 69، 70، 280.
الفصيح (ثعلب): 19.
فض الختام: 222، 239.
فقه اللغة (الثعالبي): 19، 82، 236، 241، 249.
ق القران الكريم (المصحف) (الكتاب): 21، 22، 33، 34، 72، 129، 187.(1/392)
فقه اللغة (الثعالبي): 19، 82، 236، 241، 249.
ق القران الكريم (المصحف) (الكتاب): 21، 22، 33، 34، 72، 129، 187.
القاموس المحيط (الفيروزأبادي): 33، 45، 52، 56، 58، 60، 72، 75، 84، 88، 90، 94، 100، 101، 117، 123، 148، 165، 166، 172، 177، 192، 196، 201، 206، 216، 227، 234، 235، 261، 268، 270، 275، 298، 303، 307، 313، 318.
قلائد العقيان: 280.
ك الكامل في التاريخ (عز الدين بن الأثير): 20، 68، 95.
الكامل (المبرد): 62، 65، 130، 189، 196، 240، 304.
الكتاب (سيبويه): 39، 147، 204.
كتاب الأفعال (ابن القطاع): 20.
كتاب الكنائس: 252.
الكشاف (الزمخشري): 28، 56، 59، 74، 108، 147، 158، 164، 166، 169، 179، 224، 261، 300.
الكناية (ابن المكرم): 73، 74، 190، 207، 278، 285.
ل لحن العامة (الزبيدي): 3، 19، 94.
لسان العرب (ابن منظور): 20، 59، 131، 132.
م المثلث (البطليوسي): 20، 60، 218.
مجلس ثعلب: 151.
المجسطي (بطليموس): 68.
المجمع (الصغاني): 280.
المجمل (ابن فارس): 100.
محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء البلغاء (الراغب الأصفهاني): 20، 107، 162، 188، 191، 260.
المحتسب (ابن جني): 105، 216.(1/393)
محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء البلغاء (الراغب الأصفهاني): 20، 107، 162، 188، 191، 260.
المحتسب (ابن جني): 105، 216.
المحكم (ابن سيده): 20، 38، 65، 82، 153، 157، 220، 248.
مختصر العين (الزبيدي): 159، 221.
المدخل إلى تقويم اللسان وتعليم البيان (ابن هشام الأندلسي): 19.
مروج الذهب (المسعودي): 20.
المزهر (السيوطي): 3، 213، 254، 305.
المصباح المنير (الفيومي): 20، 56، 58، 88، 91، 92، 116، 130، 131، 141، 154، 161، 190، 191، 196، 218، 243، 245، 249، 266، 270، 299.
المطارد والمصايد: 193.
معجم الأدباء (ياقوت الحموي): 29، 195.
معجم البلدان (ياقوت الحموي): 20، 29، 128، 130، 142، 145، 146، 147، 152، 153، 162، 202، 215، 218، 223، 231، 246، 247، 249، 266، 285، 286.
معجم ما استعجم (البكري): 121.
المعرب (الجواليقي): 3، 28، 32.
معيد النعم (السبكي): 91.
المغرب (المطرزي): 147، 165، 205، 258.
مفاتيح العلوم (الخوارزمي): 75.
مفتاح العلوم (السكاكي): 63، 167.
المفردات (ابن البيطار): 88.
المفردات في غريب القران (الراغب الأصفهاني): 20، 53، 271.
المقامات (الحريري): 76.
المقامات (الزمخشري): 189.
الملل والنحل (الشهرستاني): 113.
مناقب العباس (السخاوي): 105.
مناهج العبر: 213.
المنقذ: 245.
منهاج البيان: 257.
الموازنة (الامدي): 66، 67، 225.
المؤنث والمذكر (الفراء): 193.
ن النابتة (الجاحظ): 300.(1/394)
المؤنث والمذكر (الفراء): 193.
ن النابتة (الجاحظ): 300.
نجباء الأبناء: 248.
النجوم الزاهرة (ابن تغري بردي): 176.
نزهة العيون (الملك الأفضل): 100.
نزول الغيث (الدماميني): 291.
النشر (ابن الجزري): 165.
النقائص (أبو تمام): 64، 120.
النكت الحسان في شرح غاية الإحسان (أبو حيان الأندلسي): 29.
نهاية الأرب (النويري): 30، 67، 68، 170، 247.
النهاية في غريب الحديث والأثر (مجد الدين بن الأثير): 20، 52، 129، 259.
هـ همع الهوامع (السيوطي): 191.
والوافي بالوفيات (الصفدي): 125، 201، 263، 312.
وفيات الأعيان (ابن خلكان): 20.
ي يتيمة الدهر (الثعالبي): 180.(1/395)
10 - فهرس اللغات ولهجات البلدان وطوائف المجتمع
لغة الأطباء: 75، 76، 84، 107، 259، 265.
لغة أهل أفريقية: 143.
لغة أهل بغداد: 127، 138، 141، 161، 206، 247، 288، 290، 309، 314.
لغة أهل التفسير والقراء: 51.
لغة تميم: 192.
لغة أهل الجزيرة: 215.
لغة أهل الحجاز: 55، 87، 100، 172، 173، 234.
لغة الحكماء والمنجمين: 262، 263.
لغة حمير: 317.
لغة سفلى مصر: 192.
لغة أهل الشام وعربها: 70، 145، 179، 204، 231، 266.
لغة شنعاء والعالية: 192.
لغة الطرارين: 123.
لغة طيء: 206.
لغة العامة: 49، 55، 57، 58، 59، 62، 63، 65، 69، 70، 76، 78، 79، 86، 91، 93، 97، 99، 103، 104، 105، 110، 111، 115، 116، 117، 118، 124، 128، 134، 136، 140، 153، 160، 162، 165، 166، 170، 173، 178، 180، 181، 182، 192، 194، 200، 204، 208، 209، 210، 213، 219، 225، 226، 231، 233، 235، 237، 238، 242، 244، 248، 249، 251، 264، 282، 285، 288، 289، 291، 292، 294.
لغة أهل العراق: 98، 206.
لغة (كلام) الفقهاء: 77، 166.
لغة أهل الكوفة: 35، 60، 127.
لغة المخنثين: 306.
لغة أهل المدينة: 35، 80، 222، 230، 252.(1/396)
لغة المخنثين: 306.
لغة أهل المدينة: 35، 80، 222، 230، 252.
لغة أهل المشرق: 260.
لغة أهل مصر وعوامها: 89، 96، 100، 122، 172، 187، 223، 251، 281، 294، 303.
لغة أهل المغرب: 88، 128، 172، 249، 279، 288، 300، 304.
لغة أهل مكة: 145.
لغة المولدين: 44، 53، 56، 57، 59، 74، 76، 81، 87، 88، 89، 91، 94، 98، 110، 113، 117، 121، 127، 142، 152، 153، 159، 164، 165، 166، 168، 169، 172، 178، 180، 182، 183، 185، 188، 189، 190، 191، 193، 194، 215، 219، 220، 222، 236، 238، 239، 244، 250، 258، 259، 260، 262، 269، 271، 281، 282، 284، 288، 289، 294، 299، 303، 304، 309، 315، 317.
لغة النبط: 51، 95، 115، 150، 151، 261.
لغة أهل الهيئة: 256.
لغة أهل اليمن: 171، 228، 234، 257.(1/397)
11 - فهرس المواد اللغوية
أاب: 65
اباد: 53
إبداع: 72
ابيل: 52
اخرة: 64
اذان الحيطان: 61
اذريون: 47
اذيته: 58
اساه: 57
اصف: 53
الاكلة: 75
اماج: 58
امين: 51
انش: 47
انية: 64
ايين: 56
إبّالة: 75
إبرام: 77
إبراهيم: 47
إبريسم: 50
إبريم وإبزرين: 77
أبزن: 52
إبزيم: 48
أبعد: 62
أبلق: 78
ابن المراغة: 64
أبناء الدهاليز: 60
أبو إياس: 75
أبو رياح: 56
أبو سعد: 74
أبيات المعاني: 71
أبيب: 74
إتكاء: 65
أتون: 56
أثافي: 66
إجازة: 73
أجني: 65
أحذيد القميص: 73
أحنة: 62
أخ: 71
أخذ: 61، 66
إخشيد: 60
أخضر: 64
أخلى: 72
أخوة: 72
أخيل: 67
أدب: 66
أذان: 59
أذّن: 58
أذربيجان: 53
إذعان: 69
أربدوار: 75
إرتجال: 73
أرّجان: 50
أردف الرجل: 69
أرزّ: 53
الأرضة: 77
أرف: 71
أرمينية: 50
أريس: 70
إزدلاف: 67
أزلي: 54، 77
أزيب: 62، 65
أسبذ: 53
أستاذ: 48
أستار: 51
استحدّ: 72
استحسان: 77
استطراد: 68
استغرب في ضحكه: 67
استنعجت الذئاب: 69(1/398)
استغرب في ضحكه: 67
استنعجت الذئاب: 69
إسرائيل: 48
استطراب: 68
أسطول: 78
أسفندياد: 74
أسقف: 53
اسكندر: 51
اسماعيل: 47
أسية: 62
إشارة: 70
اشترت الدابة: 69
أشدّ: 62
أشفى: 64
أشقر: 61
إشنان: 48
أشهب: 54
إصرافة: 76
اصطبل: 78
اصفانوس: 53
أطايب: 71
أطراف: 54
أطربون: 49
أطفأ الله ناره: 73
الإعادة: 70
أغاني: 57
أغرّ محجل: 72
أفرسان: 76
أفصح حجير: 68
أفلج: 76
أقسما: 57
أقفار: 76
إكسير: 57
أكل اللجم: 58
ألطاف: 77
اللهم: 61
ألماء: 73
ألماس: 52
أم: 60
إمام: 72
أملس: 61
أنا لك: 76
أناهيذ: 59
إنبجات: 75
انتقل الظل وافترشه: 70
انجرم: 50
إنجيل: 48
أندلس: 68
أنزروت: 74
أنطاكية: 49
أنقرة: 49
أنمر: 63
انمسح: 68
أنموذج: 56
أهل لكذا: 59
إهليلج: 50
أوج: 52
أوراه: 55
أوميت: 55
إياز: 74
أيسه: 71
أيش: 55
إيقاع: 74
إيلياء: 53
أيوه: 59
ب باء الجر: 79
باب: 91
بابا: 91
بأبأ بفلان: 97
بابه: 93
بابونجك: 92
بأج: 85
بادرنجبويه: 93
بادهنج: 90
باذق: 87
باذنجان: 88
بارجاه: 86
بارقليط: 87
بارود: 98
بارية: 93
بازهر: 90
باس: 88
باسليق: 88
باسنة: 83
باسور: 83
باطية: 87
باغ: 91
بالقا: 80
باله: 80
ببان: 85
ببر: 81(1/399)
ببان: 85
ببر: 81
بحران: 87
بخ بخ: 92
بخت: 83
بخت نصر: 82
بدّ: 83
بدا له: 96
بداية: 94
بدري: 96
بذرقة: 81
برّا: 94
براقيل: 101
براني: 95
بربر: 86
بربط: 85، 98
البرجاس: 87
برح الخفاء: 96
برخ: 83
برد الحلي: 91
بردار: 99
بردج: 79
برزيق: 81
برزين: 81
برسام: 79
برشوم: 85
برطلة: 81
برطيل: 92
برق: 82
برّق عينه له: 95
برقعيد: 95
برقيل: 81
بركار: 88
بركة الحبش: 99
برم الأمر: 95
برمكان: 81
برنسا: 80
برني: 92
بريد: 87
بريم: 97
بزار: 96
بزر: 95، 100
بزري: 101
بس: 87
بس: 87
بسباس: 100
بستان: 80
بسد: 82
بسط: 99
بسطام: 81
بشخانة: 99
بشنين: 98
بط: 85
بطاقة: 82
بطريق: 85
بطيخ: 100
بضعة وثلاثون: 97
بعض: 101
بغداد: 86
بغض: 87
بغل: 93
بقّال: 90
بقجة: 98
بقر: 91
بقسماط: 88
بقل وجه الغلام: 97
بقم: 84
بلّاس: 80
بلخش: 99
بمّ: 85
بنت النارين: 97
بند: 86
بندار: 98
بندق: 84
بنفسج: 87
بنكام: 94
بهار: 85
بهرام: 98
بهرج: 79
بهرمان: 83
بودقة: 98
بودي: 101
بوري: 95
بوريا: 80
بوصيّ: 83
بوطة: 86
بيارزة: 81
بياض: 96
بيدق: 83
بيرم: 81
بيزار: 81
بيمارستان: 99(1/400)
بيزار: 81
بيمارستان: 99
ت تابل: 103
تاريخ: 104
تامور: 103
تامورة: 107
تأني: 110
تبان: 104
تجفاف: 103
تجوز في كذا: 109
تحلة القسم: 108
تخريص: 103
تخم: 104
تدرج: 103
تدريس: 110
الترّ: 103
تربية القاضي: 109
الترثي: 105
ترعة: 104
تركش: 110
ترنجان: 109
ترياق: 104
تسبيح: 105
تعال: 105
تعمير: 109
تغافل واسطي: 109
تكر: 110
تكرمة: 105
تكة: 104
تلاشى: 104
تلام: 103
التلطف: 106
تليس: 105
تمرة خير من جرادة: 107
التمليط: 109
تنقرس: 107
تنور: 103
تهكم: 107
توتياء: 103
تور: 103
توقيع: 110
تيس: 107
ث ثجير: 111
ثمّ: 111
ج جائزة: 119
جابات وجابلص: 121
جادي: 114
جاز القنطرة: 117
جاسوس القلوب: 121
جامع سفيان: 122
جاموس: 115
جانس: 117
جب يوسف: 117
جبر: 117
جبريل: 115
جبس: 122
جبن خالع: 122
جبين: 118
جحى: 125
جدّة النهر: 115
جذاذ: 115
جذر أصم: 124
جراد: 122
جرّ النار إلى قرصه: 121
جربز: 112
جردبان: 115
جردق: 112
جرّسه: 123
جرم: 112
جرموق: 116
جري: 123
جريال: 114
جريان القميص: 115
الجريدة: 117
جزاف: 116
جصّ: 112
جعد: 118
جلاب: 113
جلال: 120، 124
جلاهق: 113
جلستان: 115
جلفاط: 116
جلق: 113
جمان: 116
الجمجمة: 121
جمّل: 113
جملون: 122
جناس: 123(1/401)
جملون: 122
جناس: 123
جنان: 120
جند إبليس: 122
جندره: 115
جنك: 124
جهد المقل: 121
جهنم: 114
جواب: 123
جواز: 119
جوالق: 115
جوالي: 124
جوته: 113
جوخان: 115
جورب: 115
جؤذر: 114
جوذيا: 115
جوز: 113
جوزهر: 112
جوسق: 112
جوشن: 120
جوعان: 122
جوهر: 113
جيب القميص: 116
ح حائف: 135
حارة: 128، 134
حاشية: 127
حاط: 131
حبّ الطرب: 127
الحبش: 130
حبق: 134
حج: 133
حدّا: 130
حذق: 131
حرّ: 127
حرّار: 128
حربا: 126، 127
حرّان: 127
حرذون: 126
حرز: 131
حرسي: 131
حسنة: 132
حسنية وحسني: 134
حض: 132
حرم مكة: 129
الحريف: 132
حس: 127
حساس: 126
حسيبك الله: 128
حشم: 133
حشوية: 129
حكيم: 128
حكمية: 127، 130
حلقى: 128
حلّ الحبا: 130
حماتي تحبني: 129
حمزة: 134
حمص: 126
حمّص: 126
حمل واحتمل: 127
حموضة: 134
حمياطا: 127
حوف: 128
حياض: 133
خ خاتم: 142
خارجي: 138
خارزم: 137
خالي الغرفة: 138، 141
خانقاه: 138
خانه السلك: 141
خبا: 138
خبيت: 141
خذ يمنة ويسرة: 140
خراسان: 143
خرافة: 140
خربز: 137
خرج: 141
خرس الخلاخل: 140
خرشف: 143
خرشنة: 142
خرّم: 136
الخروج: 142
الخروج: 139
خزم: 137
خسرسابور: 137
خسرواني: 137
خسكنان: 136
خشنت صدره: 138
خشنشار: 141
خضر: 142(1/402)
خشنشار: 141
خضر: 142
خطف: 142
خف الرافضي: 142
خفيف الشفة: 137، 142
خفية: 139
خلق: 139
خلّ: 141
الخليصاء: 139
خمن: 136
خندق: 136
خوان: 137
خور: 139
خورنق: 137
خولي: 136
خوّة: 138
خيار: 137
خيري: 137
خيزران: 138
خيط باطل: 142
خيفعة: 143
خيم: 136
د داء الظبي: 154
داء غزة: 153
دار أبجرد: 146
دار صيني: 144
دار على كذا ودار به: 154
دارين: 146
داش: 152
الدالية: 151
داماني: 152
داموق: 146
دانق: 146
داهر: 147
داهرية: 152
دبّ: 151
دبوس: 144
دبوقة: 153
دخدار: 149
الدخول: 155
درابنه: 144
دراقن: 145
درب: 145
درز: 149
درفس: 147
الدرفش: 155
درقة: 153
درك: 154
دركلة: 147
درنوك: 148
درهم: 145
دروع: 156
درولية: 155
درياق: 145
دزدار: 152
دست: 148
دسكرة: 147
دشيش: 151
دعوة كوكبية: 152
دفتر: 144
دفيء الفؤاد: 152
دكان: 144
دمشق: 146
دمقس: 147
دهدربن: 146
دهقان: 150
دهل: 150
دهليز: 149
دورق: 145
دوشاب: 150
دولاب: 144، 155
ديابوذ: 145
ديباج: 144
ديدبان: 144
ديلم: 153
دين: 154
دينار: 149
ديناري: 153
ديوان: 144
ذ ذات: 157
ذباب: 158
ذرياب: 158
ذقن: 159
ذما: 157
ذمة: 159
ذهب: 158
ر رابغ: 162
راقود: 160
رام: 161(1/403)
راقود: 160
رام: 161
رامشنه: 161
راووق النسيم: 163
رأي أهل الموصل: 162
رايز: 163
رباط: 161
ربان: 160
ربانيون: 160
الرتة: 163
رحل: 161
رحم عليه: 161
رخمّه: 161
ردّ الباب: 160
رزدق: 160
رزقة: 162
رزمة: 160
رساطون: 160
رستاق: 160
رسن: 160
رفع: 162
الرفع: 163
رفع الله جريته: 162
الرفيس: 164
رفيع: 162
الرقعة: 163
الرقية: 163
ركّب رأسه: 162
رماح الجن: 162
رمكة: 160
روزنة: 160
روشم: 160
روكة: 161
رياس: 161
ريّ: 160
ز زاج: 167
زايجة: 167
الزبّ: 171
زبب شدقه: 171
زبرجد: 168
زبزب: 171
زبون: 169
زراف: 170
زربطانة: 170
زربول: 170
زرجون: 166
زردج: 166
زردمه: 168
زرفين: 168
زرنامة: 166
زرنورد: 166
زرنيخ: 168
زغب الحسن: 170
زغل: 166
زغلط: 171
زفت: 167
زكريا: 167
زلابية: 168
زلف: 170
زلة الصوفي: 166
زماورد: 166
زمردة: 167
زمكة: 169
زنار: 168
زنبق: 166
زنجبيل: 168
زنديق: 165
زهزهه: 169
زور: 166
زون: 166
زويلة: 171
زيج: 167
س ساباط: 177
سابور: 175
سابور المركب: 181
ساذج: 175
ساسان: 180
ساكن الريح: 181
سالخ: 181
سبابجة: 175
سبج: 172
سبح: 179
ستوق: 172
سجستان: 172
سجل: 173
سجلاط: 174
سجن: 180
سجنجل: 173
سجيل: 173
سحتيت: 174(1/404)
سجيل: 173
سحتيت: 174
سدّر: 176
سدلّى: 172
سدير: 183
سذاب: 174
سرادق: 175
سرج: 175
سرحين: 172
سرداب: 175
سردار: 183
سرق: 174
سرم: 177
سرموزه: 182
سرناي: 172
سرويل: 175
سطل: 173
سفتج: 183
سفرة: 182
سفسير: 174
سقنطار: 175
سكاك: 181
سكر: 176
سكران طينة: 180
سكرجة: 174
سكردان: 182
سكينة: 178
سلاهم: 17
سلجم: 176
سلحفاة: 175
سلسبيل: 174
سماط: 182
سمرج: 174
سمرقند: 177
سمرمر: 183
سمسار: 176
سمند: 177
سموأل: 174
سنبجونة: 174
سنبك: 173
سنبوك: 172
سنجال: 175
سندان: 180
سندس: 174
سنمار: 176
سنه: 181
سنور: 176
سني خالد: 181
سهر: 175
سهريز: 174
سؤال: 179
السود دمع السواد: 181
سوذانق: 174
سور: 175
سوسن: 178
سوى: 178
سياسة: 176
سياق: 183
سيده: 178
سيرج: 178
سين: 178
سينين: 175
سيوم: 177
ش شابه: 190
شاذروان: 190
شاروف: 186
شاروق: 187
شاش: 193
شاغرة: 191
شاهسبرم: 192
شاهين: 186، 193
شبابة: 184
شبارق: 186
شباش: 194
شبّاك: 184
شبث: 187
شبداز: 188
شبّور: 185
شبوط: 186
ستويّ: 191
شجّة عبد الحميد: 192
شحات: 188
شخّصه: 189
شدّ ما فعل كذا: 190
شراع السفينة: 191
شرب: 189
شرحبيل: 186
شرّق: 187، 193
شطبة: 194
شطرنج: 186
شطفة: 194(1/405)
شطرنج: 186
شطفة: 194
شعبي لك: 190
شعريّة: 189
شعشعة الشمس: 184
شفر: 194
شللت الثوب: 191
شمسة: 193
شمع: 187
شمم الأنف: 192
شنان: 187
شهدانج: 186
شهر: 186
شهّره: 191، 194
شهريز: 187
شهنشاه: 185
شهيد: 192
شواهد الليل: 191
شوت: 195
شوّش: 187
شيب: 192
شيرج: 190
شيم: 189
ص صابورة: 199
صابي بن لامك: 198
صاحب السقط: 201
صاحت: 200
صالي: 200
صبر: 197
صبهبذ: 198
صداع: 199
صدر: 199
صدق: 199، 200
صراحية: 201
صرد: 197
بنو صعفوق: 198
صفع: 200
صك: 197
صلج: 200
صلوات: 197
صلى: 199
صمج: 198
صندل: 198
صنم: 198
صنوبر: 197
صهريج: 198
صوب: 196
صوفي: 196
صولجان: 198
صيخ: 198
صير: 198
صيص: 198
ض ضحّاك: 202
ضرب إلى البياض: 202
ضرب إلى كذا: 202
ضهيد: 202
ط طاجن: 204
طار: 210
طارمة: 207
طازجة جديدة: 204
طاعون: 207
طاق: 205
طالوت: 204
طباع: 207
طباهج: 205
طبرزد: 205
طبرزين: 205
طبز: 205
طبق: 206، 208
طبقة: 210
طخز: 206
طرح: 209
طرز: 205
طرش: 205
طرفة: 209
طست: 205
طسه الظفر: 208
ططماج: 209
طعم: 209
طفيلي: 206
طلاه فانطلى: 204
طلبق: 206
طلسم: 209
طن: 210
طنبور: 205
طهر: 207
طوباك: 207
طوباك: 207
طوبة: 204(1/406)
طوباك: 207
طوبة: 204
طومار: 204
طير: 210
طيز: 209
طيلسان: 204
ظ ظرف: 211
ع عائر الرأي: 219
عاديا: 212
عال: 215
عام: 217
عامر: 219
عبادان: 218
عبب: 215
عبّ وهدر: 220
عبدلى: 213
عجم: 217
عجّة: 220
العرّادة: 220
عراق: 212
عراه: 214
عربطة: 212
عربة: 215
عربون وعربان: 212
عرض: 213
عرعر: 220
عرفة: 218
عزازيل وتائل: 219
عزل: 218
عزم: 216
عسقلان: 212
عسكر: 212
عسله: 216
عشر الأول: 218
عصرة: 220
عطس: 214
عظّم: 213
عفا: 218
عفا بسهم: 215
عفش: 217
عفص: 212
عفيف: 213
عقابيل: 215
عقل: 214
علاه: 213
علّمت: 213
علوان: 218
علوط: 214
عمّر: 219
عمل: 218
عنّابي: 219
عنم: 216
عنى: 214
العوار والعذار: 220
عيس: 212
عيشة: 212
عين الأرزق: 219
غ غالية: 224
غبّ: 224
غدّارة: 225
غراب: 221
غرارة: 221
غربال: 223
غرف: 222
غرق: 225
غريان: 223
غزالة: 225
غساق: 221
غفنى: 226
غفيت: 221
غلق: 226
غمّ وغمّة: 222
غمدان: 223
غنج: 222
الغور: 226
غيّار: 225
غير: 222
غيط: 223
ف فاتك الشنب: 223
فاعل: 232
فالوذ: 228
فالوذج السوق: 232
فتح: 231
فتح: 233
فجرم: 230
فجل: 227
فحش: 232
فخ: 231(1/407)
فحش: 232
فخ: 231
فدّان: 227
فذلكة: 235
فرانق: 228
فرجة: 235
فرخ: 230
فردوس: 229
فرزين: 229
فرط: 233
فرفير: 230
الفرقدان: 232
فرن: 227
فرنج: 229
فرند السيف: 229
فرّوج: 228، 235
فروز: 228
فستق: 229
فسطاط: 228
فسق: 231
فسقية: 234
فش: 235
فشار: 227
فشفارج: 229
فصافص: 229
فضولي: 235
فطرة: 227
فلّ: 233
فلج الجزية: 228
فلفل: 227
فنجانة: 227
فندق: 231
فنزج: 229
فنك: 229
فهرست: 234
فوّارة الماء: 233
فوطة: 227
فوّه: 228
فيجن: 227
فيروز وفرعون: 229
فيصل: 232
فيصلان: 231
فيض: 229
فيوج: 229
ق قابوس: 240
قادوس: 236
قار: 242
قارورة: 243
قاسه: 246
قاقزان: 242
قاقزّة: 242
قالون: 241
قانون: 239
قبّاذ: 241
قبّار: 245
قباريّة: 252
قبّان: 238
قبج: 241
الاقتباس: 250
قبض: 252
قتير: 249
قحبة: 245
قدّ: 243
قدف: 245
قدم: 247
قذافة: 249
قرأ: 246
القراتكيني: 252
القراح: 247
قرافة: 246
قربز: 240
قربوس السرج: 237
القردمانية: 239
قرّده: 248
قرطاس: 243
قرطبان: 244
قرطق: 238
قرع: 237
قرفة: 248
قرق: 236
قرقس: 242
قرقور: 242
قرلّى: 242
قرمز: 242
قرمط: 250
قرميد: 238
قرنان: 244
قزّ: 242
قسطار: 241
قسطاس: 239
قسطل: 249(1/408)
قسطاس: 239
قسطل: 249
قسي: 240
قصبة: 249
قصطل: 251
قصعة: 242
قصف: 236
قضى: 250
قطايف: 237
قطر: 247
قطربل: 242
قطرميز: 250
القطعة: 244
قطونا: 243
قفدان: 241
قفش: 242
قفشليل: 238
قفص: 243
قفندر: 249
قلايا: 247
قلاية: 252
قلتان: 251
قلعي: 240
قلق: 250
قلّم الأظفار: 244
قلّة: 248
قماريّ: 249
قمجار: 239
قمطر: 242
قمقم: 238
قمنجر: 239
قميم: 251
قنّارة: 237
قنبيط: 237
قند: 241
قندس: 250
قندفير: 242
قنديل: 243
قنطار: 242
قنطرة: 241
بنو قنطورا: 241
قنقن: 240
قهرمان: 236
قهندز: 242
قوّاد: 249
قواديسي: 251
قوس: 243
قوش: 238
قوصرة: 243
قوقية: 243
قولنج ونقرس: 236
قومس: 240
قوهيّ: 241
قوى الله ضعفه: 247
قيام الثوب: 251
قيراط: 239
قيروان: 241
قيصر: 242
قيطون: 240
قيع: 252
قيفال: 238
قيلولة: 239
ك كابل: 257
كابوس: 254
كافور: 256
كافح: 257
كان وكان: 258
كباب: 262
كبر: 262
كبريت: 256
كتّاب: 260
كتان: 257
كثري: 254
كذنيق: 254
كدخداء وهيلاج: 262
كدّى: 259
كرّاعة: 262
كرباس: 257
كربج: 256
كربلا: 257
كربنا: 257
كرت: 263
كرحم الفيل من ولد الأتان:
261 - كرّخ: 257
كرخ: 261
كرد: 255
كرّز: 256
كرك: 256
كركم: 257
كرمان: 257(1/409)
كركم: 257
كرمان: 257
كس: 258
كسبيج: 256
كسر الحلى: 259
كسر القوارير: 259
كسرى: 258
كشاجم: 261
الكشخنة: 256
كشمخة: 256
كشمش: 257
كعبة مبارك: 261
كعبة مدوّر: 259
كعك: 256
كفر: 255
كلب الحارس: 261
كلبتان: 253
كلبزة: 263
الكلبيون: 262
كمنجا: 253
كميت: 257
كمية وكيفية: 263
كناش: 263
كنز: 257
كنه: 254
كنيسة: 258
كهرش: 262
كهيون: 256
كوبة: 257
كوتي: 257
كوّرت الشمس: 255
كورة: 255
كوس: 256
كوسج: 255
كوش: 260
كيسوم: 257
كيلجة: 257
كيموس: 259
ل لالا: 266
لاهوت وناسوت: 264
لجام: 264
لحاف: 265
لحن: 267
لزق: 264
ألطاف: 267
لقانق: 265
لقى: 265
لك الله: 266
لمظ: 264
لهيّا: 266
لو: 265
لواتة: 266
لوبيا: 264
لور: 266
لوز: 264
لوط: 264
ليس وراء عبادان قرية: 267
ليمون: 266
م مات كمد الحبارى: 285
ماجل: 285
ماجون: 276
ماذيان: 276
مارستان: 272
ماروت ومأجوج: 275
مارية: 272
ماش: 274
ما عدا مما بدا: 277
مأموسة: 278
ماه: 275
ما هو: 278
ماهية: 279
متره: 277
متن: 281
مثل: 287
المثلث: 289
مجلس: 268
مجلس: 283
مجلّة: 287
مجوس: 273
مجون: 280
محارة: 289
محرم: 269
محصول: 278
مخدة: 291
مخرقة: 269
مخض: 290
مدّ البصر: 269
مدّ وجزر: 293(1/410)
مدّ البصر: 269
مدّ وجزر: 293
المدروز: 285
مدينة: 288
مذهب: 285
مر: 288
مرتك: 275
مرج: 272
مرزبان: 274
مرزنجوش: 274
مرّضه: 287
مرعز: 271
مرقوق: 282
مركاز: 279
مركب: 288
مرمد: 287
مرهم: 273
مروة الدار: 292
مريسيّ: 281
مرّيق: 272
مريم: 275
مزّق: 289
مزملة: 290
مزوّرة: 276
مسّ: 276
مساتق: 272
مساوي: 281
مستهل الشهر ومهله: 269
مسح وجهه: 284
مسطار: 273
مسطح: 276
مسقوطة: 279
مسك: 272
مسموح: 291
مسند: 282
مشجب: 293
مشخلب: 268
مشق: 278، 293
مشورة: 286
مصطكا: 273
مصقلة: 285
مصمودة: 285
مطر مصر: 284
مطران: 268
مطلى: 291
معادي: 289
المعاظلة: 281
معالي: 286
معرض: 290
معزى: 276
معلوم: 293
معمودية: 273
مغد: 272
مغمز: 286
مفتري: 284
مفتلة: 292
مقامة: 282
مقبور: 287
مقدونس: 268
مقفص: 291
مقليد: 272
مقمجر: 271
مقنجر: 280
مكبّة: 282
مكدي: 270
ملائكة الأرض: 279
ملاب: 272
ملاحن العرب: 285
ملاوي: 290
ملتم: 270
ملح: 280
ملّط: 276
ملطفة: 287
ملق: 271
ملوخيا: 292
مليسيّ: 269
مملوك: 291
موم: 268
منّ: 274
مناخ: 286
المنبت: 288
منبج: 276
منجنيق: 275
مندل: 286
مندلي: 277
مندوحة: 284
منصب: 269
منف: 286
مهاب: 280
مهدي: 288
مهرجان: 273
مهرق: 272(1/411)
مهرجان: 273
مهرق: 272
مهرقان: 271
مهندس: 275
مهندم: 274
مهول: 293
مواتيد: 276
مواخير: 293
موزج: 272
موسى: 273
موصول: 288
موق: 272
ميّافارقين: 276
ميدان: 272
ميدة: 268، 291
ميزاب: 276
ميسان: 275
ميشوم ومشوم: 284
ميضأة: 293
مينا: 279
ن ناسور: 298
ناطور: 297
نافجة: 299
ناموس: 294
ناورد: 303
الناووس: 301
ناي: 295
نئفق: 298
نبات: 299
نبح الكلب القمر: 302
نبراس: 299
نبرمة: 300
نجّاب: 304
نجّاد: 299
نحرير: 297
نخل: 304
الندّ: 304
الندوة: 301
نرجس: 297
نرد: 296
نرس: 298
نرق: 297
نسبة: 299
نستق: 299
نسرين: 298
نسطورية: 296
نشا: 296
نصب: 299
نصب عيني: 301
نظارة الأوقاف: 303
نظرة: 303
نعامة: 301
النعشة الأخيرة: 303
النغلة: 300
نغلة: 304
نكريش: 294
نمام: 303
نمط: 299
نميّ: 296
نهر معقل: 301
نهروان: 298
نوبهار بلخ: 301
نوتيّ: 299
نورج: 298
نورة: 296
النوم: 301
نون العظمة: 300
نيازك: 296
نير: 299
نيرج: 298
نيروز: 294
نيزر: 303
نيلوفر: 294، 304
نيم: 298
نيمروز: 304
هـ هامان: 305
هامرز: 306
هاوون: 305
هدى: 306
هراة: 305
هربذ: 306
هرج: 306
هرسة: 306
هرقل: 305
هرمز: 305
هزار: 306
هكر: 306
هليلج: 305
همايون: 308
هملاج: 306
هميان: 305
هندس: 306
هواده: 307(1/412)
هندس: 306
هواده: 307
هور بن أسية: 307
هوّة بن وصّاف: 307
هويك: 307
هيضة: 307
هيكل: 307
هيولي: 305
وواجب: 315
وارى سوأة أخيه: 310
واهف: 310
وبر: 315
وجّ: 310
ودع: 312
ودي: 313
ورد المعرفة: 314
ورش: 309
وزن: 315
وسوسة: 314
وصف: 313
وصول: 314
وصيّ: 310
وفى: 312
وقع الحافر على الحافر:
313 - وقع في الأنين: 309
وقع في الطويل العريض:
309 - ونج: 310
وهم: 313
ويلمه: 310
ويه: 313
لا لا أركب البحر: 316
لا يشبه العنوان ما في الكتاب: 316
ي حرف الياء: 317
يأجوج: 318
يارق: 318
ياسمين: 317
ياقوت: 318
ياهيا: 318
يحيى: 317
يد الدهر ويد الله: 319
يدهن من قارورة فارغة:
319 - يرندج: 318
يطق: 317
اليعاقبة: 319
يعقوب ويوسف ويونس واليسع: 318
يكسوم: 318
يلمق: 318
يهود: 318(1/413)
فهرس المحتويات
توطئة 63
المدخل: شهاب الدين الخفاجي وكتابه شفاء الغليل 317
الشهاب: اسمه، لقبه، نشأته. 7
أساتذته 97
مناصبه 109
تلاميذه 1110
شعره 1611
مكانته 16
وفاته 17
مؤلفاته 1917
مصادر كتاب شفاء الغليل 2119
أصول الكتاب اللغوية 2721
منهجه في كتابه 3127
المقدمة 4632
فصل 3635
فصل في تغيير المعرب وإبداله 36
باب إطراد الإبدال في الفارسية 4636
حرف الألف 7847
حرف الباء 10279
حرف التاء 110103
حرف الثاء 111
حرف الجيم 125112
حرف الحاء 135126
حرف الخاء 143136
حرف الدال 156144
حرف الذال 159157
حرف الراء 164160
حرف الزاي 171165
حرف السين 183172
حرف الشين 195184
حرف الصاد 201196
حرف الضاد 203202
حرف الطاء 210204
حرف الظاء 211
حرف العين 220212
حرف الغين 226221
حرف الفاء 235227
حرف القاف 252236
حرف الكاف 263253
حرف اللام 267264
حرف الميم 293268
حرف النون 304294
حرف الهاء 308305
حرف الواو 315309
حرف اللام 316
حرف الياء 319317(1/415)
حرف اللام 316
حرف الياء 319317
فهرس المصادر والمراجع 334320
1 - فهرس الايات القرانية 339337
2 - فهرس الأحاديث النبوية 343340
3 - فهرس أحاديث الصحابة والخلفاء 344
4 - فهرس الأشعار 374345
5 - فهرس الأرجاز 378375
6 - فهرس أنصاف الأبيات 381379
7 - فهرس المنظومات الاخرى 382
8 - فهرس الأمثال (العامة والمولدين وأقوالهم) 386383
9 - فهرس الكتب الواردة في المتن 395387
10 - فهرس اللغات ولهجات البلدان وطوائف المجتمع 397396
11 - فهرس المواد اللغوية 413398
فهرس المحتويات 416415(1/416)