شرح أبيات الداني الأربعة في أصول ظاءات القرآن
لمؤلف مجهول تحقيق الدكتور حاتم صالح الضامن(1/132)
لمؤلف مجهول تحقيق الدكتور حاتم صالح الضامن
المقدمة
نال حرفا الضاد والظاء نصيبا وافرا من اهتمام العلماء، وسبب ذلك صعوبة النطق بهما على من دخل الإسلام من الأمم المختلفة فضلا عن قسم من القبائل العربية.
قال الصّاحب بن عبّاد (1)، المتوفّى سنة 385هـ: (إذّ كانا حرفين قد اعتاص معرفتهما على عامة الكتّاب، لتقارب أجناسهما في المسامع، وإشكال أصل تأسيس كلّ واحد منهما، والتباس حقيقة كتابتهما).
وقال ابن مكّيّ الصقليّ (2)، المتوفّى سنة 501هـ: (فأمّا العامّة، وأكثر الخاصة، فلا يفرّقون بينهما في كتاب ولا قرآن).
وقال ابن الجزري (3) المتوفّى سنة 833هـ: (والضاد انفرد بالاستطالة، وليس في الحروف ما يعسر على اللسان مثله، فإنّ ألسنة الناس فيه مختلفة، وقلّ من يحسنه، فمنهم من يخرجه ظاء، ومنهم من يمزجه بالذال، ومنهم من يجعله لاما مفخّمة، ومنهم من يشمّه الزاي، وكلّ ذلك لا يجوز).
والضاد حرف مجهور، وهو أحد الحروف المستعلية، وهو للعرب خاصة. ولا يوجد في كلام العجم إلّا في القليل (4).
__________
(1) الفرق بين الضاد والظاء 3.
(2) تثقيف اللسان 91.
(3) النشر في القراءات العشر 1/ 310.
(4) ينظر: الكتاب 2/ 406، وسر صناعة الإعراب 1/ 213، والرعاية 184.(1/134)
أمّا الظاء فهو حرف مجهور، وهو عربيّ خصّ به لسان العرب لا يشركهم فيه أحد من سائر الأمم. (5)
إن ما ورد في القرآن الكريم من الظاء ثلاثة وخمسون وثمان مائة، ترجع إلى واحد وعشرين أصلا.
أمّا الضاد فقد جاء في أربعة وثمانين وست مائة وألف موضع، ترجع إلى واحد وثمانين أصلا (6).
وقد كثرت المؤلفات فيهما، وقد استقصينا ذلك في مقدمتي كتابي الصقليّ (7) وابن مالك (8) فلا موجب لذكرها.
وأفرد قسم من الباحثين مصنّفات مستقلة لذكر ظاءات القرآن الكريم، ليعلم أنّ ما عداها إنّما هو بالضاد.
ومن هذه المصنّفات منظومات شعرية تشتمل على أصول الكلمات الظائية في القرآن الكريم فقط، وقد اختلفت في عدد أبياتها وأصولها (9).
واتسمت هذه المنظومات بالإيجاز، لذا فقد قام ناظموها أو غيرهم بشرحها، وبيان مبهمها، وذكر الآيات المتعلقة بها.
ومن هذه المنظومات منظومة أبي عمرو الداني المتوفّى سنة 444هـ، وتقع في أربعة أبيات هي (10):
ظفرت شواظ بحظّها من ظلمنا ... فكظمت غيظ عظيم ما ظنّت بنا
وظعنت أنظر في الظهيرة ظلّة ... وظللت أنتظر الظّلال لحفظنا
وظمئت في الظّلما ففي عظمي لظىّ ... ظهر الظهار لأجل غلظة وعظنا
أنظرت لفظي كي تيقّظ فظّه ... وحظرت ظهر ظهيرها من ظفرنا
__________
(5) ينظر: سر صناعة الإعراب 1/ 227، والرعاية 220، واللسان والتاج (حرف الظاء).
(6) منظومات أصول الظاءات القرآنية 636.
(7) في معرفة الضاد والظاء 109.
(8) الاعتماد في نظائر الظاء والضاد 126.
(9) تنظر في: منظومات أصول الظاءات القرآنية 642637.
(10) ذكرها الجعبري في كتابه: الإرصاد في شرح المرصاد ق 1ب، وابن الجزري في كتابه: التمهيد في علم التجويد 210.(1/135)
وقد شرحها بإيجاز الناظم نفسه (11). وشرحها ابن الجزريّ في كتابه: (التمهيد في علم التجويد) (12).
وثمة شرح لمؤلف مجهول وقفنا عليه ضمن مجموع رقمه 2547، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، ويقع في (ق 52ب 54أ)، في كلّ صفحة خمسة وعشرون سطرا، كتب بخطّ مغربي يعود إلى القرن العاشر تقديرا، وعلى المجموع تملك باسم عبد الجليل بن سعد القاضي بالمحاكم الأهلية (13). وقد وافاني به مشكورا أخي الدكتور صالح بن حسين العائد حفظه الله تعالى.
وقد بذلت جهدا كبيرا لمعرفة هذا الشارح المجهول، ولكنني لم أوفق في ذلك، وعسى أن يقف أحد الباحثين عليه فيفيد العلم وأهله.
وتكمن أهمية هذا الشرح في انفراده بشرح ظاءات القرآن الكريم، وبلغ عدد الآيات التي ذكرها الشارح اثنتين وأربعين ومائة آية، وترك الباقي مشيرا إليه بقوله: وشبهه، أو:
وما أشبهه أو وما أشبه ذلك.
وعرض المؤلف عند حديثه عن ظاءات القرآن الكريم لنظائر الظاء من الضاد في ثمانية مواضع هي: (حظ وحض، غيظ وغيض، ظنّ وضنّ، نظر ونضر، ظلّ وضلّ، العظة والعضة، فظّ وفضّ، حظر وحضر).
فكلّ لفظه من هذه الألفاظ إذا جاءت بالظاء يكون لها معنى وإذا جاءت بالضاد فيكون لها معنى آخر. وهذا ما يسمّى بالنظائر، وقد أفرد ابن مالك الطائي كتابه (الاعتماد في نظائر الظاء والضاد) في هذا الموضوع.
وقد استعمل الشارح مصطلح (مرفوع) لحرف الظاء، قال: (الظلم وما تصرّف منه مرفوع حيث وقع). وقال: (الكظم وما تصرّف منه مرفوع حيث وقع:. وقال:
(النظر المرفوع على خمسة معان).
واستعمل مصطلح (مسقوط) لحرف الضاد، قال: (فأمّا قوله تعالى: {وَقَيَّضْنََا}
فهو مسقوط، لأنّ معناه: يسّرنا). وقال: (وأمّا في هود: {وَغِيضَ الْمََاءُ}، وفي الرعد:
{وَمََا تَغِيضُ الْأَرْحََامُ} فهما مسقوطان، لأنّهما بمعنى النقصان). وقال: (فأمّا قوله تعالى في
__________
(11) نشر هذا الشرح الدكتور محسن جمال الدين، رحمه الله، ببغداد عام 1970بعنوان: (أبو عمرو الداني ورسالته في الظاءات القرآنية).
(12) التمهيد 219210.
(13) فهرس المخطوطات والمصورات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 1/ 105.(1/136)
التكوير: {بِضَنِينٍ} فهو مسقوط، لأنّ معناه: بخيل، وهو في جميع المصاحف بالضاد المسقوطة، وقرىء في السبع بالظاء المرفوع، بمعنى: بمتّهم. فاعلم ذلك).
واستعمل مصطلح (ساقط) لحرف الضاد أيضا في موضع واحد، قال: (فأمّا قوله في الحجر: {عِضِينَ} فهو ساقط، لأنه من العضة، وهو القطعة من الشيء، يعني: أنّهم جعلوا القرآن قطعا، يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض).
وجاءت ظاءات القرآن في المنظومة والشرح في اثنين وثلاثين أصلا، وعدد هذه الأصول غير متساو عند الناظمين، وسبب هذا التفاوت أنّهم ينظرون إلى معنى اللفظ لا إلى مادته وجذره.
فعدد الأصول في منظومة المهدويّ (14)، المتوفّى سنة 440هـ هو تسعة وعشرون أصلا.
وعدد الأصول في منظومة السرقوسيّ (15)، المتوفّى نحو سنة 591هـ، هو واحد وعشرون أصلا.
فالدانيّ ذكر من مادة (ظهر) خمسة ألفاظ، هي: ظهر، والظهار، والظهيرة، والظّهر، والظهير.
والمهدويّ ذكر أربعة ألفاظ، هي: الظهور، والظّهر، والمظاهرة، والظهيرة.
أمّا السرقوسيّ فقد ذكر فقد ذكر هذه المادة مرّة واحدة، وسار على منهج اللغويين في ردّ مشتقات الكلمة إلى أصل واحد، فجعل ظاءات القرآن في منظومته في واحد وعشرين أصلا.
ورأينا إتماما للفائدة أن نذكر في مقدمة هذا الشرح عدد المواضع التي جاءت فيها الألفاظ الظائية في القرآن الكريم، والتي ترجع إلى إحدى وعشرين مادة لغوية.
وهذه الألفاظ الظائية هي:
1 - مادة (حظر): وقعت في موضعين.
2 - مادة (حظظ): وقعت في سبعة مواضع.
3 - مادة (حفظ): وقعت في أربعة وأربعين موضعا.
__________
(14) على هذه المنظومة شرح انتهينا من تحقيقه ودفعناه إلى المطبعة.
(15) ظاءات القرآن 263.(1/137)
4 - مادة (شوظ): وقعت في موضع واحد.
5 - مادة (ظعن): وقعت في موضع واحد.
6 - مادة (ظفر): وقعت في موضعين.
7 - مادة (ظلل): وقعت في ثلاثة وثلاثين موضعا.
8 - مادة (ظلم): وقعت في خمسة عشر وثلاث مائة موضع.
9 - مادة (ظمأ): وقعت في ثلاثة مواضع.
10 - مادة (ظنن): وقعت في تسعة وستين موضعا.
11 - مادة (ظهر): وقعت في تسعة وخمسين موضعا.
12 - مادة (عظم): وقعت في ثمانية وعشرين ومائة موضع.
13 - مادة (غلظ): وقعت في ثلاثة عشر موضعا.
14 - مادة (غيظ): وقعت في أحد عشر موضعا.
15 - مادة (فظظ): وقعت في موضع واحد.
16 - مادة (كظم): وقعت في ستة مواضع.
17 - مادة (لظى): وقعت في موضعين.
18 - مادة (لفظ): وقعت في موضع واحد.
19 - مادة (نظر): وقعت في تسعة وعشرين ومائة موضع.
20 - مادة (وعظ): وقعت في خمسة وعشرين موضعا.
21 - مادة (يقظ): وقعت في موضع واحد.
فهذه إحدى وعشرون مادة يرجع إليها ثلاث وخمسون وثمانمائة لفظة ظائية، خلافا لما ذكره أبو عمرو الداني في مقدمة منظومته إذ عدّها ثمانمائة واثنين وأربعين ظاء (16).
وثمة أمر لا بدّ أن نشير إليه وهو ما جاء في الصفحة الأولى من المخطوط، إذ جاء فيها: (قال الشيخ الإمام العالم الفقيه أبو محمد عثمان الداني المقرىء). ولم نعرف من أبنائه إلّا واحدا اسمه (أحمد) ذكره ابن الجزري (17) من بين تلامذة الداني، كما لم نعرف
__________
(16) وذهب علي النوري الصفاقسي في كتابه (تنبيه الغافلين) ص 65إلى أنها ثمانمائة وثلاثة وأربعون.
وهو وهم أيضا.
(17) غاية النهاية 1/ 504.(1/138)
سبب كنيته بأبي عمرو. فلعلّ ما جاء في المخطوط وهم من الناسخ، والله أعلم.
وأخيرا أسأل الله تعالى أنّ يلهمنا السّداد والصواب، ويجنّبنا المزالق والعثرات، إنّه نعم المولى ونعم النصير، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
الصفحة الأولى
الصفحة الأخيرة(1/139)
وأخيرا أسأل الله تعالى أنّ يلهمنا السّداد والصواب، ويجنّبنا المزالق والعثرات، إنّه نعم المولى ونعم النصير، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
الصفحة الأولى
الصفحة الأخيرة(1/140)
وأخيرا أسأل الله تعالى أنّ يلهمنا السّداد والصواب، ويجنّبنا المزالق والعثرات، إنّه نعم المولى ونعم النصير، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
الصفحة الأولى
الصفحة الأخيرة(1/141)
وأخيرا أسأل الله تعالى أنّ يلهمنا السّداد والصواب، ويجنّبنا المزالق والعثرات، إنّه نعم المولى ونعم النصير، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
الصفحة الأولى
الصفحة الأخيرة
متن كتاب
بسم الله الرّحمن الرّحيم صلّى الله على سيّدنا محمد وسلّم قال الشيخ الإمام العالم الفقيه أبو محمد عثمان الداني المقرىء، رحمه الله:
الحمد لله. اعلم أنّي أطّلعت على ظاءات القرآن العظيم فوجدتها ثمانمائة واثنين وأربعين ظاء، ووجدت أصولها التي تفرع منها اثنين وثلاثين أصلا، فنظمت تلك الأصول في أربعة أبيات، وضمّنت على كلّ بيت منها ثماني كلم، تسهيلا للطالبين، وتقريبا على المتحفّظين والحافظين، وهي:
ظفرت شواظ بحظّها من طلمنا ... فكظمت غيظ عظيم ما ظنّت بنا
قال الشّارح:
اعلم، أرشدك الله، أنّ أبا عمرو، رحمه الله تعالى، لم يعطه الوزن أن يأتي بكلم الظاء الواردة في القرآن على نحو ما جاءت فيه، لأنّ النظم لا يتأتّى فيه ما يتأتّى في النثر، وإنّما أتى في هذه الأبيات بكلم يقاس على لفظها ومعناها، لا على وزنها.
(ظفرت): يريد قوله تعالى في الفتح (1): {مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ}، لا غير.
(شواظ): في سورة الرحمن (2): {يُرْسَلُ عَلَيْكُمََا شُوََاظٌ مِنْ نََارٍ وَنُحََاسٌ}، لا غير.
(بحظّها): يعني الذي في آل عمران (3): {حَظًّا فِي الْآخِرَةِ}،
__________
(1) آية 24. ينظر: الظاءات في القرآن الكريم 46، وظاءات القرآن 263. وظفر: فاز، والظافر:
الغالب.
(2) آية 35. ينظر: الظاءات في القرآن الكريم 46، وظاءات القرآن 272. والشواظ: اللهب. والنحاس:
الدخان. (ينظر: تفسير القرطبي 17/ 171).
(3) آية 176. والحظّ: النصيب.(1/142)
{فَنَسُوا حَظًّا} (4)، {حَظٍّ عَظِيمٍ} (5)، {حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} (6)، وما أشبهه (7).
وأمّا قوله تعالى في الحاقّة (8)، وأرأيت (9): {وَلََا يَحُضُّ}، وفي الفجر (10): {وَلََا تَحَاضُّونَ}، فهو مسقوط، لأنّه بمعنى: الحثّ على الخير.
(من ظلمنا): الظلم وما تصرّف منه مرفوع حيث وقع، نحو: {لََا تَظْلِمُونَ وَلََا تُظْلَمُونَ} (11)، و {بِظَلََّامٍ لِلْعَبِيدِ} (12)، و {لَظَلُومٌ كَفََّارٌ} (13)، وشبهه (14).
(فكظمت): الكظم وما تصرف منه مرفوع حيث وقع، نحو: {وَالْكََاظِمِينَ} (15)، {فَهُوَ كَظِيمٌ} (16)، {وَهُوَ مَكْظُومٌ} (17)، وما أشبهه (18).
(غيظ) (19): يعني الذي يمعنى الغضب والحرج، نحو: {تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ} (20)، {لِيَغِيظَ بِهِمُ} (21)، {مََا يَغِيظُ} (22)، {لَنََا لَغََائِظُونَ} (23)، {لَهََا تَغَيُّظاً} (24)، وما أشبهه (25).
__________
(4) المائدة 14.
(5) القصص 79، فصلت 35.
(6) النساء 11و 176.
(7) جاءت مادة (حظظ) في القرآن الكريم في سبعة مواضع.
(8) آية 34.
(9) آية 3وهي سورة الماعون في المصحف الشريف.
(10) آية 18. وهي قراءة نافع وابن كثير وابن عامر. أمّا الكوفيون عاصم وحمزة والكسائي فقرؤوا: ولا تحاضّون. (السبعة 685، المبسوط في القراءات العشر 471470).
(11) البقرة 279.
(12) آل عمران 182، الأنفال 51، الحج 10، فصلت 46، ق 29.
(13) إبراهيم 34.
(14) جاءت مادة (ظلم) وما تصرّف منها في ثلاثة مائة وخمسة عشر موضعا، منها ستة وعشرون موضعا في الظلام وما تصرّف منه.
(15) آل عمران 134. والكظم: الحبس.
(16) يوسف 84.
(17) القلم 48.
(18) وقعت مادة (كظم) في القرآن الكريم في ستة مواضع.
(19) في الأصل: فغيظها.
(20) الملك 8.
(21) الفتح 29.
(22) الحج 15.
(23) الشعراء 55.
(24) الفرقان 12.
(25) وقعت مادة (غيظ) وما تصرّف منها في القرآن الكريم في أحد عشر موضعا.(1/143)
وأمّا في هود (26): {وَغِيضَ الْمََاءُ}، وفي الرعد (27): {وَمََا تَغِيضُ الْأَرْحََامُ} فهما مسقوطان، لأنّهما بمعنى النقصان (28).
(عظيم)، والعظمة، وما اشتقّ من ذلك مرفوع، [53أ] حيث وقع، نحو: {نَبَأٌ عَظِيمٌ} (29)، و {الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (30)، و {أَعْظَمُ دَرَجَةً} (31)، و {وَأَعْظَمَ أَجْراً} (32)، و {عَرْشٌ عَظِيمٌ} (33)، و {وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} (34)، وشبهه (35).
(ما ظنّت بنا): الظنّ المرفوع يكون بمعنى اليقين، وبمعنى الشكّ، فاليقين: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ} (36)، {وَظَنُّوا أَنْ لََا مَلْجَأَ} (37)، و {إِنِّي ظَنَنْتُ} (38)، وشبهه (39).
والذي بمعنى الشكّ نحو: {إِنْ نَظُنُّ إِلََّا ظَنًّا} (40)، {وَتَظُنُّونَ بِاللََّهِ الظُّنُونَا} (41)، و {ظَنُّوا كَمََا ظَنَنْتُمْ} (42)، وشبهه (43).
فأمّا قوله تعالى في التكوير (44): {بِضَنِينٍ} فهو مسقوط، لأنّ معناه: بخيل، وهو في جميع المصاحف بالضاد المسقوطة، وقرىء في السبع بالظاء المرفوع (45)، بمعنى:
__________
(26) آية 44.
(27) آية 8.
(28) ينظر في الغيظ والغيض: الفرق بين الحروف الخمسة 166، وزينة الفضلاء 97، والاعتماد في نظائر الظاء والضاد 48.
(29) ص 67.
(30) البقرة 255، والشورى 4.
(31) التوبة 20، والحديد 10.
(32) المزمل 20.
(33) النمل 23.
(34) آل عمران 172، ومواضع أخر (ينظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم 13).
(35) وقعت هذه المادة في القرآن الكريم في ثمانية وعشرين ومائة موضع.
(36) البقرة 46و 249.
(37) التوبة 118.
(38) الحاقّة 20.
(39) وقعت مادة (ظنّ) في القرآن الكريم في تسعة وستين موضعا.
(40) الجاثية 32.
(41) الأحزاب 10.
(42) الجنّ 7.
(43) ينظر: الأضداد لقطرب 71، وللأصمعي 34، ولابن الأنباري 14، وللتوزي 25، ولأبي الطيب اللغوي 466.
(44) آية 24.
(45) وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو والكسائي، وقرأ باقي السبعة بالضاد (ينظر: السبعة في القراءات 673، والإقناع 805).(1/144)
بمتّهم. فاعلم ذلك (46).
وظعنت أنظر في الظّهيرة ظلّة ... وظللت أنتظر الظّلال لحفظنا
(وظعنت): يريد قوله تعالى: {يَوْمَ ظَعْنِكُمْ} (47)، لا غير.
(أنظر): النظر المرفوع على خمسة معان:
منها المعاينة، نحو {وَانْظُرْ إِلى ََ إِلََهِكَ} (48) و {أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ} (49)، و {إِلى ََ رَبِّهََا نََاظِرَةٌ (23)} (50)، وشبهه.
ومنها التفكّر والاعتبار، نحو: {أَفَلََا يَنْظُرُونَ} (51)، {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ} (52)، {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسََانُ} (53)، وشبهه.
ومنها التعطّف، نحو: {وَلََا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ} (54)، أي: لا يتعطّف عليهم.
ومنها الانتظار، نحو: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلََّا تَأْوِيلَهُ} (55)، و {مََا يَنْظُرُونَ إِلََّا صَيْحَةً وََاحِدَةً} (56)، و {غَيْرَ نََاظِرِينَ إِنََاهُ} (57)، وشبهه.
ومنها الاستماع، (نحو) (58): {وَقُولُوا انْظُرْنََا وَاسْمَعُوا} (59)، {وَاسْمَعْ وَانْظُرْنََا} (60)، وما أشبه ذلك.
__________
(46) ينظر في الظنّ والضنّ: الاقتضاء للفرق بين الذال والضاد والظاء 34، والفرق بين الحروف الخمسة 151، والاعتماد 38.
(47) النحل 80.
(48) طه 97.
(49) الأعراف 143.
(50) القيامة 23.
(51) الغاشية 17.
(52) الأعراف 185.
(53) الطارق 5.
(54) آل عمران 77.
(55) الأعراف 53.
(56) يس 49.
(57) الأحزاب 53.
(58) يقتضيها السياق.
(59) البقرة 104.
(60) النساء 46. وينظر: الظاءات في القرآن الكريم 3230.(1/145)
فأمّا قوله في القيامة (61): {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نََاضِرَةٌ (22)}، وفي الإنسان (62): {وَلَقََّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً}، وفي المطففين (63): {نَضْرَةَ النَّعِيمِ} فهو مسقوط لأنه بمعنى التنعيم.
(في الظّهيرة): يريد بن حرفين: في النور (64): {ثِيََابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ}، والرّوم (65):
{وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ}، لا غير.
(ظلّة): الظلّة مرفوعة حيث وقعت، نحو: {كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ} (66)، و {عَذََابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ} (67)، و {فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمََامِ} (68)، وما أشبهه.
(وظللت): يريد ظلّ الذي يمعنى صار، وهي مرفوعة: وجملتها تسعة مواضع:
أولها في الحجر (69): {فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ}، وفي النحل (70): {ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا}، وفي طه (71): {ظَلْتَ عَلَيْهِ عََاكِفاً}، وفي الشعراء (72): {فَظَلَّتْ أَعْنََاقُهُمْ}، وفيها (73): {فَنَظَلُّ لَهََا عََاكِفِينَ}، وفي الروم (74): {لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ}، وفي الشورى (75): {فَيَظْلَلْنَ رَوََاكِدَ عَلى ََ ظَهْرِهِ}،
__________
(61) آية 22.
(62) آية 11.
(63) آية 24. وينظر: التمهيد في علم التجويد 214، ولطائف الإشارات 1/ 234.
(64) آية 58.
(65) آية 18.
(66) الأعراف 171.
(67) الشعراء 189.
(68) البقرة 210.
(69) آية 14.
(70) آية 58.
(71) آية 97.
(72) آية 4.
(73) الشعراء 71.
(74) آية 51.
(75) آية 33.(1/146)
وفي الزخرف (76): {ظَلَّ وَجْهُهُ}، وفي الواقعة (77): {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ}، لا غير (78).
وما سوى ذلك فهو مسقوط، نحو: {ضَلَلْنََا فِي الْأَرْضِ} (79)، {ضَلََالٍ بَعِيدٍ} (80)، و {ضَلََالٍ مُبِينٍ} (81)، وال {ضََالِّينَ} (82)، و {ضَالًّا فَهَدى ََ} (83)، معناه: الحيرة، والحيدة عن الطريق الجادة.
(أنتظر): الانتظار وما تصرّف منه كلّه مرفوع (53ب) حيث وقع، نحو: {فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ} (84)، {وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ} (85)، {فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ} (86)، وما أشبه ذلك.
(الظّلال): المفرد والمجموع وما تصرّف منه مرفوع حيث وقع، نحو: {فِي ظِلََالٍ وَعُيُونٍ} (87)، {وَظِلََالُهُمْ بِالْغُدُوِّ} (88)، {وَظَلَّلْنََا عَلَيْهِمُ} (89)، و {لََا ظَلِيلٍ} (90)، {وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43)} (91)، و {ظِلًّا ظَلِيلًا} (92)، وشبهه.
(لحفظنا) (93)، الحفظ وما تصرّف منه مرفوع حيث وقع، نحو:
__________
(76) آية 17.
(77) آية 65.
(78) ينظر: الظاءات في القرآن الكريم 3433، وظاءات القرآن 268.
(79) السجدة 10.
(80) إبراهيم 3، والشورى 18، وق 27.
(81) آل عمران 164، ومواضع أخر. (ينظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم 423).
(82) المؤمنون 106، والصافات 69.
(83) الضحى 7.
(84) يونس 102.
(85) السجدة 30.
(86) الأعراف 71. وفي الأصل: وانتظروا.
(87) المرسلات 41.
(88) الرعد 15.
(89) الأعراف 160.
(90) المرسلات 31.
(91) الواقعة 43. وفي الأصل: وظل من تدعون. وهو وهم.
(92) النساء 57.
(93) في الأصل بحفظنا، في النظم والشرح. ووقعت مادة (حفظ) في القرآن الكريم في أربعة وأربعين موضعا.(1/147)
{بِمََا حَفِظَ اللََّهُ} (94)، {وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} (95)، {لِكُلِّ أَوََّابٍ حَفِيظٍ} (96)، {فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)} (97)، {فَاللََّهُ خَيْرٌ حََافِظاً} (98).
وظمئت في الظّلما ففي عظمي لظّى ... ظهر الظهار لأجل غلظة وعظنا
(وظمئت): الظمأ مرفوع حيث وقع، معناه:) العطش، نحو: {ظَمَأٌ وَلََا نَصَبٌ} (99)، {تَظْمَؤُا فِيهََا وَلََا تَضْحى ََ} (100)، {يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مََاءً} (101)، وما أشبهه (102).
(في الظلما): الظلام وما تصرّف منه مرفوع حيث وقع، (نحو) (103): {فِي ظُلُمََاتٍ ثَلََاثٍ} (104)، {وَلَا الظُّلُمََاتُ} (105)، {وَجَعَلَ الظُّلُمََاتِ} (106)، و {وَإِذََا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ} (107)، {فَإِذََا هُمْ مُظْلِمُونَ} (108)، و {مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً} (109)، وشبهه (110).
(ففي عظمي): العظم: واحد العظام، مرفوع حيث وقع، نحو: {أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ} (111)، {وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي} (112)، {الْمُضْغَةَ عِظََاماً} (113).
__________
(94) النساء 34.
(95) النور 31. وفي الأصل: وليحفظن، وهو وهم.
(96) ق 32.
(97) البروج 22.
(98) يوسف 64. وهي قراءة. وفي المصحف الشريف: حافظا. (ينظر السبعة 350، وحجة القراءات 362، وإرشاد المبتدي 382).
(99) التوبة 120. وفي الأصل: لا ظمأ. وهو وهم.
(100) طه 119.
(101) النور 39.
(102) ليس في القرآن الكريم إلّا المواضع الثلاثة التي ذكرها الشارح.
(103) يقتضيها السياق.
(104) الزمر 6.
(105) فاطر 20.
(106) الأنعام 1.
(107) البقرة 10.
(108) يس 37.
(109) يونس 37.
(110) تنظر الحاشية رقم 14.
(111) الأنعام 146. وفي الأصل: وما اختلط. وهو وهم.
(112) مريم 4.
(113) المؤمنون 14. ووقع العظم والعظام في القرآن الكريم في خمسة عشر موضعا.(1/148)
(لظّى): يريد حرفين، في سأل سائل (114): {إِنَّهََا لَظى ََ}، وفي الليل (115): {نََاراً تَلَظََّى}، لا غير.
(ظهر): الإظهار والظهور، وما تصرّف منه، مرفوع حيث وقع، نحو: {عَلَيْهََا يَظْهَرُونَ} (116)، {وَالظََّاهِرُ وَالْبََاطِنُ} (117)، {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} (118)، وظاهرين (119)، وما أشبهه.
(الظهار): مأخوذ من الظهر، وهو في ثلاثة مواضع، في الأحزاب (120): {اللََّائِي تُظََاهِرُونَ}، وفي المجادلة (121): {الَّذِينَ يُظََاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسََائِهِمْ}، لا غير.
(لأجل غلظة): الغلظة وما تصرّف منها، مرفوع حيث وقع، نحو: {عَذََابٍ غَلِيظٍ} (122)، و {وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} (123)، و {فِيكُمْ غِلْظَةً} (124)، {فَاسْتَغْلَظَ} (125)، وما أشبهه (126).
(وعظنا): الوعظ والموعظة وما تصرّف منه مرفوع حيث وقع. ومعناه: ذكر الخير (127)، وانشراح الصدر، ولين القلب، نحو: {وَعِظْهُمْ} (128)، {فَعِظُوهُنَّ} (129)، {يُوعَظُ بِهِ} (130)، و {لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً} (131)،
__________
(114) آية 15. وهي سورة المعارج في المصحف الشريف.
(115) آية 14.
(116) الزخرف 33.
(117) الحديد 3.
(118) التوبة 33.
(119) غافر 29.
(120) آية 4. وهي قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو. وثمة قراءات أخر. (ينظر: السبعة 519، والكشف عن وجوه القراءات السبع 2/ 194).
(121) آية 2. والموضع الثالث في المجادلة 3: {وَالَّذِينَ يُظََاهِرُونَ مِنْ نِسََائِهِمْ}. وينظر في قراءات هاتين الآيتين: السبعة 628، والتيسير 209208.
(122) هود 58، ولقمان 24، وفصّلت 50.
(123) التوبة 73.
(124) التوبة 123.
(125) الفتح 29.
(126) وقعت (غلظ) وما تصرّف منها في ثلاثة عشر موضعا.
(127) في الأصل: ومعناه تذكر وانشراح. وما أثبتناه من الظاءات في القرآن الكريم 27.
(128) النساء 63.
(129) النساء 34. وفي الأصل: فعظوهم. وهو وهم.
(130) البقرة 232.
(131) الأعراف 164.(1/149)
و {أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوََاعِظِينَ} (132)، وشبهه (133).
فأمّا قوله في الحجر (134): {عِضِينَ} فهو ساقط، لأنّه من العضة، وهو القطعة من الشيء، يعني: أنّهم جعلوا القرآن قطعا، يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض (135). انتهى.
أنظرت لفظي كي تيقّظ فظّه ... وحظرت ظهر ظهيرها من ظفرنا
قوله: (أنظرت) (136): الإنظار (137) والنّظرة، وما تصرّف منها مرفوع أبدا حيث وقع، ومعناه: التأخير والإمهال، نحو {قََالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى ََ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36)} (138)، {قََالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37)} (139)، {فَنَظِرَةٌ إِلى ََ مَيْسَرَةٍ} (140).
(لفظي): يريد قوله تعالى: {مََا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ} (141) لا غير.
(كي تيقّظ): يريد [54أ] في ضدّ النوم: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقََاظاً وَهُمْ رُقُودٌ} (142)، لا غير.
فأمّا قوله تعالى: {وَقَيَّضْنََا} (143) فهو مسقوط، لأنّ معناه: يسّرنا.
(فظّه): يريد قوله تعالى: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ} (144) لا غير. ومعناه:
الفظاظة (145) والغلظة.
فأمّا قوله: {لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} (146)، و {حَتََّى يَنْفَضُّوا} (147)، {انْفَضُّوا إِلَيْهََا} (148)،
__________
(132) الشعراء 136.
(133) وقعت مادة (وعظ) ومشتقاتها في القرآن الكريم في خمسة وعشرين موضعا.
(134) آية 91.
(135) ينظر: تفسير الطبري 14/ 64، والمحرر الوجيز 10/ 151، وتفسير القرطبي 10/ 58.
(136) في الأصل: انتظرت، في النظم والشرح. والصواب ما أثبتنا.
(137) في الأصل: الانتظار. والصواب ما أثبتنا.
(138) الحجر 36. وفي الأصل: أنظرني. وأثبتنا ما في المصحف الشريف.
(139) الحجر 37.
(140) البقرة 280.
(141) ق 18.
(142) الكهف 18.
(143) فصلت 25.
(144) آل عمران 159.
(145) في الأصل: الفضاضة، بالضاد. وهو وهم. وينظر: حصر حرف الظاء 182.
(146) آل عمران 159.
(147) المنافقون 7.
(148) الجمعة 11.(1/150)
فليس من الغلظة، معناه: التفريق، يعني: لافترقوا. والأول هو الرجل المتحدد في موته المتغلّظ في مخاصمته (149).
(وحظرت) (150): يريد بها الحظر الذي هو مرفوع معناه: المنع، وهما موضعان:
في سبحان (151): {وَمََا كََانَ عَطََاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً}، وفي سورة القمر (152): {فَكََانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ}، لا غير.
فأمّا الحضور الذي هو ضدّ الغيبة فهو مسقوط. حيث وقع، نحو:
{مُحْضَرُونَ} (153)، و {كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ} (154)، {حَتََّى إِذََا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ} (155)، {فَلَمََّا حَضَرُوهُ} (156)، وما أشبهه (157).
(ظهر): الظهر من الإنسان وغيره مرفوع حيث وقع، نحو: {عَلى ََ ظَهْرِهََا} (158)، و {عَلى ََ ظَهْرِهِ} (159)، {وَرََاءَكُمْ ظِهْرِيًّا} (160) و {عَلى ََ ظُهُورِهِمْ} (161)، و {حُرِّمَتْ ظُهُورُهََا} (162).
(ظهيرها): التظاهر والمظاهرة وما تصرّف منها، مرفوع حيث وقع، معناه: التعاون، (نحو: {تَظََاهَرُونَ} [163] عَلَيْهِمْ (164)، و {سِحْرََانِ تَظََاهَرََا} (165)، و {عَلى ََ رَبِّهِ ظَهِيراً} (166)،
__________
(149) ينظر في الفظ والفض: الفرق بين الحروف الخمسة 155، وزينة الفضلاء 98، وظاءات القرآن 269، والاعتماد 49. [والعبارة الأخيرة بحاجة إلى تحرير / المجلة].
(150) في الأصل: وحضرت، بالضاد، وهو سهو.
(151) آية 20. وهي سورة الإسراء في المصحف الشريف.
(152) آية 31.
(153) الروم 16، ومواضع أخر. (ينظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم 206).
(154) القمر 28.
(155) النساء 18.
(156) الأحقاف 29.
(157) ينظر في حضر وحظر: الفرق بين الضاد والظاء 9، زينة الفضلاء 100، الاعتماد 29.
(158) فاطر 45.
(159) الشورى 33.
(160) هود 92.
(161) الأنعام 31.
(162) الأنعام 138.
(163) يقتضيها السياق.
(164) البقرة 85.
(165) القصص 48.
(166) الفرقان 55.(1/151)
{وَلَمْ يُظََاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً} (167)، {إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ} (168)، و {الَّذِينَ ظََاهَرُوهُمْ} (169).
(من ظفرنا): يريد في سورة الأنعام (170): {كُلَّ ذِي ظُفُرٍ}، لا غير. انتهى.
كمل بحمد الله وحسن عونه.
__________
(167) التوبة 4.
(168) الكهف 20.
(169) الأحزاب 26. وقد وقعت مادة (ظهر) بمشتقاتها في القرآن الكريم في تسعة وخمسين موضعا.
(170) آية 146.(1/152)
ثبت المصادر والمراجع
المصحف الشريف.
(أ) أبو عمرو الداني الأندلسي ورسالته في الظاءات القرآنية: د. محسن جمال الدين، بغداد 1970.
إرشاد المبتدي وتذكرة المنتهي في القراءآت العشر: القلانسي، محمد بن الحسين، ت 521هـ، تح عمر حمدان الكبيسي، مكة المكرمة 1984.
الإرصاد في شرح المرصاد الفارق بين الظاء والضاد: الجعبري، إبراهيم بن عمر، ت 732هـ، مخطوطة رقمها 10207/ 1في خزانة المتحف العراقي.
الأضداد: الأصمعي، عبد الملك بن قريب، ت 216هـ، تح هفنر (نشر في كتاب:
ثلاثة كتب في الأضداد)، بيروت 1912.
الأضداد: ابن الأنباري، أبو بكر محمد بن القاسم، ت 328هـ، تح أبي الفضل، الكويت 1960.
الأضداد: التوزي، عبد الله بن محمد، ت 233هـ، تح د. محمد حسين آل ياسين، بيروت 1983.
الأضداد: قطرب، محمد بن المستنير، ت بعد 210هـ، تح د. حنا حداد، الرياض 1984.
الأضداد في كلام العرب: أبو الطيب اللغوي، عبد الواحد بن علي، ت 351هـ، تح د. عزة حسن، دمشق 1963.
الاعتماد في نظائر الظاء والضاد: ابن مالك الطائي، محمد، ت 672هـ، تح د. حاتم صالح الضامن، بيروت 1984.(1/153)
الأضداد في كلام العرب: أبو الطيب اللغوي، عبد الواحد بن علي، ت 351هـ، تح د. عزة حسن، دمشق 1963.
الاعتماد في نظائر الظاء والضاد: ابن مالك الطائي، محمد، ت 672هـ، تح د. حاتم صالح الضامن، بيروت 1984.
الاقتضاء للفرق بين الذال والضاد والظاء: أبو عبد الله الدانيّ، محمد بن أحمد بن سعود، ت بعد سنة 470هـ، تح د. علي حسين البواب، الرياض 1987.
الإقناع في القراءات السبع: ابن الباذش، أحمد بن علي، ت 540هـ، تح د.
عبد المجيد قطامش، دمشق 1403هـ.
(ت) تاج العروس: الزّبيدي، محمد مرتضى، ت 1205هـ، المطبعة الخيرية بمصر 1306 هـ.
تثقيف اللسان: ابن مكي الصقلي، عمر بن خلف، ت 501هـ، تح د. عبد العزيز مطر، القاهرة 1966.
تفسير الطبري (جامع البيان): الطبري، محمد بن جرير، ت 310هـ، البابي الحلبي بمصر 1954.
تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن): القرطبي، محمد بن أحمد، ت 671، القاهرة 1967.
التمهيد في علم التجويد: ابن الجزري، محمد بن محمد، ت 833هـ، تح د. علي حسين البواب، الرياض 1985.
تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين عما يقع لهم من الخطأ حال تلاوتهم لكتاب الله المبين:
الصفاقسي، علي بن محمد النوري، ت 1118هـ، تح محمد الشاذلي النيفر، تونس 1974.
التيسير في القراءات السبع: أبو عمرو الداني، عثمان بن سعيد، ت 444هـ، تح أوتو بزتزل، استانبول 1930.
(ح) حجة القراءات: أبو زرعة، عبد الرحمن بن محمد بن زنجلة، ق 4هـ، تح سعيد الأفغاني، منشورات جامعة بنغازي 1974.
حصر حرف الظاء: الخولاني، أبو الحسن علي بن محمد المقرىء، ت بعد 485هـ،
تح د. حاتم صالح الضامن (نشر في مجلة المجمع العلمي العراقي م 41ج 2)، بغداد 1990.(1/154)
حصر حرف الظاء: الخولاني، أبو الحسن علي بن محمد المقرىء، ت بعد 485هـ،
تح د. حاتم صالح الضامن (نشر في مجلة المجمع العلمي العراقي م 41ج 2)، بغداد 1990.
(ر) الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة: القيسي، مكي بن أبي طالب، ت 437هـ، تح د. أحمد حسن فرحات، عمّان 1984.
(ز) زينة الفضلاء في الفرق بين الضاد والظاء: الأنباري، أبو البركات عبد الرحمن بن محمد، ت 577هـ. تح د. رمضان عبد التواب، بيروت 1971.
(س) السبعة في القراءات: ابن مجاهد، أبو بكر أحمد بن موسى، ت 324هـ، تح د. شوقي ضيف، دار المعارف بمصر 1980.
سر صناعة الإعراب: ابن جني، أبو الفتح عثمان، ت 392هـ، تح د. حسن هنداوي، دمشق 1985.
(ظ) الظاءات في القرآن الكريم: أبو عمرو الداني، تح د. علي حسين البواب، الرياض 1985.
ظاءات القرآن: السرقوسيّ، سليمان بن أبي القاسم، ت نحو 591هـ، تح د. حاتم صالح الضامن (مجلة المجمع العلمي العراقي م 40ج 1)، بغداد 1989.
(غ) غاية النهاية في طبقات القراء: ابن الجزري، تح برجستراسر وبرتزل، القاهرة 1932 1935.
(ف) الفرق بين الحروف الخمسة: ابن السيد البطليوسي، عبد الله بن محمد، ت 521هـ، تح عبد الله الناصير، دمشق 1984.
الفرق بين الضاد والظاء: الصاحب بن عبّاد، ت 385هـ، تح الشيخ محمد حسن آل
ياسين، بغداد 1958.(1/155)
الفرق بين الضاد والظاء: الصاحب بن عبّاد، ت 385هـ، تح الشيخ محمد حسن آل
ياسين، بغداد 1958.
فهرس المخطوطات والمصورات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: الرياض 1982.
(ك) الكتاب: سيبويه، أبو بشر عمرو بن عثمان، ت 180هـ، بولاق 13171316هـ.
الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها: القيسي، مكي بن أبي طالب، تح د. محيي الدين رمضان، دمشق 1974.
(ل) لسان العرب: ابن منظور، محمد بن مكرم، ت 711هـ، دار صادر، بيروت 1968.
لطائف الإشارات لفنون القراءات: القسطلاني، شهاب الدين أحمد بن محمد، ت 923 هـ، تح الشيخ عامر السيد عثمان ود. عبد الصبور شاهين، القاهرة 1972.
(م) المبسوط في القراءات العشر: ابن مهران الأصبهاني، أبو بكر أحمد بن الحسين، ت 381هـ، تح سبيع حمزة حاكمي دمشق 1986.
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز: ابن عطية عبد الحق، ت 541هـ، المغرب 19911975.
المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم: محمد فؤاد عبد الباقي دار مطابع الشعب، مصر.
معرفة الضاد والظاء: الصقلي، أبو الحسن علي بن أبي الفرج القيسي، ت؟، تح د.
حاتم صالح الضامن، بيروت 1985.
منظومات أصول الظاءات القرآنية: د. طه محسن، (مجلة معهد المخطوطات م 30 ج 2)، الكويت 1986.
(ن) النشر في القراءات العشر: ابن الجزري، تح د. محمد سالم محيسن، القاهرة.(1/156)