الجزء الأول
الرموز
1 - المخطوطات:
ط مخطوطة أحمد الثالث رقم 2613في طوبقبو سراي باستنبول
طا مخطوطة أحمد الثالث رقم 2534في طوبقبو سراي باستنبول
ص مخطوطة المرحوم إسماعيل صائب
ل مخطوطة المتحف البريطاني بلندن
با مخطوطة المكتبة الوطنية بباريس
بر مخطوطة برلين.
2 - الرموز المستعملة مخطوطة ص وأحيانا في غيرها:
س السيرافي أو نسخة السيرافي من الديوان.
ف ابن الفرات الابن (أبو الحسن محمد بن العباس بن أحمد بن الفرات، روى الديوان عن أبيه) وأحيانا نجد: «نسخة ف» أو «كتاب ف».
ع العباس بن أحمد بن الفرات (الأب) روى الديوان عن السكري عن ابن حبيب.
لاس س لا أي ليس في رواية السيرافي، ومعنى ذلك أن البيت أو التعليق أو الجزء من التعليق ليس في نسخة السيرافي.
حاشية ف بخط ع أي حاشية نسخة ابن الفرات بخط العباس.
حاشية بخط ع ف. لاس حاشية بخط العباس في نسخة ابن الفرات ولم ترد في نسخة السيرافي(1/1)
ابن ثابت عن س. ف لا أي الكلمتان (ابن ثابت) في نسخة السيرافي وسقطتا من نسخة ابن الفرات.
3
هـ هامش
ح حاشية
ق قصيدة
ب بيت.
ق 25ب 3 أو رقم 25: 3القصيدة 25البيت 3
4 - رموز الكتب المطبوعة:
ق: ديوان حسان تحقيق المرحوم عبد الرحمن البرقوقي
عنا: ديوان حسان تحقيق المرحوم الغنائي
سير أو السيرة: سيرة ابن هشام تحقيق فستنفلد (جوتنجن 1860) أو تحقيق السقا والأبياري وشلبي (ط مصطفى البابي الحلبي القاهرة 1955).
ش ش المغني: شرح شواهد المغني
ش ش الشافية: شرح شواهد الشافية
ش ش الكشاف: شرح شواهد الكشاف
ج اللغة: جمهرة اللغة لابن دريد
ج ابن حزم: جمهرة أنساب العرب لابن حزم
ج القرشي: جمهرة أشعار العرب للقرشي
ج نسب قريش: جمهرة نسب قريش وأخبارها للزبير بن بكار
ح أبي تمام: حماسة أبي تمام(1/2)
ح البحتري: حماسة البحتري
ح الخالديين: حماسة الخالديين
عسك: تهذيب تاريخ ابن عساكر
غ: كتاب الأغاني
ك المبرد: كامل المبرد الكامل للمبرد
ك ابن الأثير: كامل ابن الأثير الكامل في التاريخ لابن الأثير
م البلدان: معجم البلدان لياقوت
م البكري: معجم ما استعجم للبكري
م م اللغة: معجم ما استعجم للبكري
م م اللغة: معجم مقاييس اللغة لابن فارس
ن قريش: نسب قريش للمصعب الزبيري تحقيق ليفي بروفنسال
5 - إذا كانت الإشارة إلى طبعتين من مرجع واحد
ذكر اسم المرجع يليه الجزء والصفحة في المرجع الأقدم أولا ثم الجزء والصفحة من الطبعة الأخرى على التوالي يفصل بينهما خط مائل. مثلا:
السيرة 608/ 2: 124أي سيرة ابن هشام طبعة جوتنجن ص 608 وطبعة السقا وصاحبيه ج 2ص 124.
الطبقات 3: 2: 63/ 3: 503طبقات ابن سعد الطبعة الأوروبية تحقيق سخاو 3: 2: 63وطبعة بيروت ج 3ص 503.(1/3)
شعر حسّان بن ثابت الأنصاري عن مخطوطات الديوان برواية محمّد بن حبيب ورواية ابن حبيب والأثر وغيرهما مع ما نسب إليه في المصادر الأخرى
في ثلاثة أقسام 1الديوان برواية محمد بن حبيب
2 - زيادات مخطوطة طا
3 - زيادات المصادر الأخرى(1/5)
ديوان حسان (1) بن ثابت الأنصاري
رواية (2) أبي سعيد بن عبد الله بن المرزبان السيرافي عن أبي علي إسماعيل بن محمد الصفّار عن السكري عن ابن حبيب، ورواية أبي الحسن محمد بن العباس بن أحمد بن الفرات عن أبيه أبي الخطاب بن أحمد عن الكسري عن أبي جعفر محمد بن حبيب (3).
__________
(1) عن مخطوطة ط وأخواتها التي برواية محمد بن حبيب ما عدا با. أما في طا فالمقدمة كما يلي: شعر حسان بن ثابت الأنصاري عن الأثرم وعن محمد بن حبيب وغيرهما وشعر قيس بن الخطيم. نسختها من نسخة قرئت على العدوي في سنة خمسين ومائتين، وكلّ ما كان منها عن العدوي فإنّي وجدته في جوانب النسخة وليس من نصّها.
(2) في ص انفردت الإشارة إلى الروايتين في صفحة.
(3) هذا نص ما في ط وهي أقدم المخطوطات. وجاء في ص، ل الزيادة التالية: الهاشمي، سماع لمحمد بن أحمد بن عمر الخلال أبي الغنايم.(1/7)
بِسْمِ اللََّهِ الرَّحْمََنِ الرَّحِيمِ ربّ يسر (1)
قال حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي ابن عمرو بن مالك بن النجار وهو تيم اللات وهو العتر بن ثعلبة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء، وإنّما سمّي العنقاء لطول عنقه، بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة البهلول بن مازن بن الأزد، وهو دراء، بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد مناة بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وأم حسّان (2) الفريعة بنت خنيس بن لوذان
__________
(1) «ربّ يسّر» زيادة من ط. وجاء في حاشية ط اليمنى ما يلي: «نسخة ما على أصل هذه. مرّ قراءة على س. مرّ قراءة على ف. حدّثني أبو الحسن محمد بن العباس بن أحمد بن الفرات عند قراءتي عليه هذه النسخة بالإسناد من لفظه، وأتممنا القراءة عليه والأصل بيده، قال: حدثني أبو الخطاب العباس بن أحمد قال حدثني أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري قال حدثني محمد بن حبيب قال: قال حسان».
وفي حاشية ط اليسرى ما يلي:
«وما على الأصل أيضا، حدّثنا أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي وقرأته عليه قال حدّثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفّار قال: حدثنا أبو سعيد الحسن ابن الحسين السكري قال حدثني محمد بن حبيب قال:»
(2) حاشية ص: س بن ثابت.(1/9)
ابن عبدود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج [1]:
[1] بعد هذا في المخطوطات عدا طا: «قال في يوم فتح مكة: (القصيدة 1». أما طا ففيها الزيادة الطويلة التالية عن تاريخ الأوس والخزرج وسكناهم بيثرب (1): «وذكر هشام بن محمد الكلبي أن عمرو بن عامر بن حارثة رأى في النوم سيل العرم فهاب ما رأى وأشفق من الهلكة، وأمر رجلا من بنيه إذا هو جلس في المجلس أن ينازعه الحديث ثم يسبّه ويلطمه، ففعل ذلك فقام عمرو كهيئة المغضب فحلف ليقتلنّ ابنه ذلك. فلمّا سمع قومه قوله قاموا إليه فكلّموه. فقال: أما إذ تركته لكم فإنّي لا أسكن بأرض لطمت بها، فمن شاء منكم فليبتع مني مالي وإنّما فعل ذلك حتى يبيع ماله خوفا ممّا رأى. فلمّا سمعوا قوله قالوا: اغتنموا غضبة عمرو بن عامر، فابتاعوا ماله. فلمّا صار ثمنه في يده تجهز وأخبر الناس بالسيل والناس يومئذ على ما يقال له غسّان. فلم يحفل أكثرهم بخبره. فعند ذلك، زعموا، سيّر عمرو بن عامر بنيه وأنزلهم منازلهم. وأقام من رضي الله أن يصيبه السيل. وجمع عمرو بن عامر بنيه، فقال لهم: يا بني إنّي قد علمت أنّكم ستتفرقون من منزلكم هذا بعدي. فمن كان منكم ذا همّ بعيد وجمل شديد ومزاد حصيد فليلحق بكاس وكود (2) فلحقت وادعة ابن عمرو بأرض همدان. ثم قال: من كان منكم ذا همّ مدنّ وامر ذي عنّ فليلحق بأرض شن (3). فلحقت بارق واسم بارق عوف بن عدي بن حارثة، وقال بعض النسّاب سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر ونزل معهم بنو مالك وشبيب ابنا عمرو بن عدي بن حارثة، وبارق جبل نزله سعد فسموا به، ولحقت أسد شنوءة بالسراة، وإنّما سموا أسد شنوءة وهم بنو مالك بن نصر بن الأسد لما وقع بينهم من الشناءة. وقال: أسد السراة سمّيت بسراة الفرس وهي أعلى ظهره، والسروات أربع
__________
(1) القصة مفصلة مع اختلافات في الأغاني 19/ 94عن غير ابن الكلبي.
(2) لم يذكر ياقوت «كاس» وقال إن «كود» علم مرتجل أو ماء لبني جعفر أو جبل، ومثل ذلك في البكري إلا أن الاسم عنده كودى.
(3) في م البلدان: شن ناحية بالسراة أو الجهال الحاجزة بين تهامة واليمن.(1/10)
منها سراة الأزد وسراة بجيلة وسراة ثقيف وسراة فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان.
وقال ابن الكلبي: ثم إن عمرو بن عامر قال لباقي ولده: من كان منكم يريد عيشا أينا وحرما أمنا فليلحق بالأبرقين ناحية نجران فلحقت به بنو الحرث بن كعب بن أبي حارثة بن عمرو بن عامر، وخرج بنو حارثة بن عمرو بن عامر كلّهم، وأسلم ابن أفصى بن حارثة بن عمرو، وملكان بن أفصى أخو أسلم وكعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر. وولد حارثة هم خزاعة. فنزلت بلحرث نجران، وتقدم بنو حارثة مع بقية بني عمرو وهم كعب بن عمرو وإخوته كلّهم، حتى إذا حاذوا مكّة انخزعوا من قومهم فسكنوا مكّة وما حواليها فسمّوا خزاعة لأنهم انخزعوا من قومهم.
وقال عمرو بن عامر أيضا: من كان منكم يريد خمرا وخميرا وذهبا وحريرا وملكا وتأميرا فليلحق ببصرى وعويرا. فلحقت به بنو جفنة بن عمرو والحرث بن عمرو ومالك بن عمرو وعوف بن عمرو بن عامر بن حارثة، وهم الذين يدعون غسّان الشام.
ثم قال: من كان منكم يريد الراسيات في الوحل والمطعمات في المحل فليلحق بيثرب ذات النخل. فلحقت به الخزرج والأوس ابنا حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس. قال: وقيل ذلك ما كان عمران بن عمرو بن عامر خرج من اليمن بولده فلحق بعمان، فهم الذين يقال لهم أسد عمان. ومن ولد عمران المهلّب بن أبي صفرة. وكان خروج عمران أنّه كان غضب على أبيه عمرو بن عامر فلحق بعمان. وقال الملتمس في شيء كان بين قومه وبين سائر قومهم من ربيعة، وهو جرير بن عبد المسيح من بني ضبيعة بن ربيعة بن نزار (1):
كونوا كعمران لما خسّ منزله ... فقال حبس وضيق شائك رصد
__________
(1) هذه الأبيات هي 76، 1، 54من قطعة في ديوان الملتمس (ليبزج 1903) ص:
4947، والثلاثة الأخيرة منها في حماسة البحتري (شيخو) 20، وفيها جميعا اختلافات في النص.(1/11)
شدّ المطيّة بالأنساع فانتعلت ... عرض الصحاصح حتى مسهّا النّجد (1)
إنّ الهوان لأهل أن تفارقه ... والحرّ ينكره والجسرة الأجد (2)
ولا يقرّ بدار الذلّ يألفها ... إلّا الأذلّان عير الأهل والوتد
هذا على الخسف مربوط برمّته ... وذا يشجّ فما يبكي له أحد
قال ابن الكلبي: فنزلت الأوس والخزرج ناحية المدينة وأعجبهم منزلهم فأقاموا بها وخالطوا قريظة والنضير ومن معهم في أموالهم وسكنوا بذلك زمانا. ثم إن ناسا من هذيل انطلقوا إلى تبّع فقالوا: ما تجعل لنا وندلّك على بيت مال مملوء لؤلؤا لا يكون أهله أكلة رأس ليست لهم شوكة، ففارقهم على ما قنعوا به فقالوا: بيت بمكّة.
فأقبل معهم وقد كان في نفسه أن يغزو قريظة، فبدأ بالمدينة قبل مكّة، وأقبل حتى نزل بين العقيق وبين بقيع الغرقد، ويقال نزل بالدّف (3) والدّف من جمدان بين المدينة ومكّة في طريق مجيء النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال: ما أنا برائم حتى أقتل مقاتلتهم وأقطع نخلهم. فلمّا بلغ قريظة والنضير ما يريد بهم تبّع كلموا الأوس والخزرج وناشدوهم الحق والحلف. فقالت الخزرج والأوس: نحن معكم والله لا نسلمكم ولا نخذلكم، ولكن أدخلوا ذراريّكم مع ذرارينا في الآطام وأدخلوا معهم ما قدرتم عليه من طعام ونقاتل عنهم عند أبواب الآطام حتى نموت أو ينصرفوا عنكم.
ففعلوا ذلك ولبسوا السلاح وتهيأوا للقتال. فلمّا رأى ذلك تبع وأصحابه نهدوا إليهم فقاتلوهم قتالا شديدا أياما لا يصلون منهم إلى شيء ولا يقدرون عليه حتى شق ذلك على تبع وعلى أصحابه وجاعوا ورأوا أنّهم لا يستطيعون الإقامة بها. فبينا هم على ذلك قال حبر من أحبار اليهود: والله لأنطلقن إلى هذا الرجل فلأخبرنّه بشأن المدينة وما نجد في كتابنا، وأنها محفوظة من كل عدو، فإن انتهى عنّا، وإلا استعنّا الله عليه
__________
(1) حاشية: النجد العرق والكرب. وفي اللسان: النجد العرق من عمل أو كرب أو غيره.
(2) اللسان: ناقة أجد أي قوية موثقة الخلق.
(3) في المخطوطة بفتح الدال وفي م البلدان بضمها بلفظ الدف الذي ينقر به.(1/12)
ودافعنا عن أنفسنا. فأتاه فأخبره خبرها وحدّثه أنّه يجد في كتابهم نبيا من أهل مكّة يدعى أحمد ينزلها ويتبعه ناس من سكانها وأخبره بصنيعهم إلى قومه الذين معهم من الأوس والخزرج. فوقع قوله في نفسه، فأقام بعد ذلك أياما لا يرى أمرهم يزداد إلا شدة ولا يزداد أصحابه إلّا جهدا. فلمّا رأى ذلك ارتحل منها عامدا إلى مكّة، فلمّا شارفها أخبر أن لذلك البيت ربا يمنعه وأنّه لا يصل إليه، وأن ما حوله حرام للوحش والسباع، وحذّر أن يصيبه ما أصاب من انتهك حرمات الله، وقيل له: إن هؤلاء قوم أرادوا هلكتك فتوقّ على نفسك ومن معك. فرأى ذلك كما يرى ما يصدّقه، وذكر قول حبر بني قريظة أنّه يبعث منها نبي يظهر على من ناوأه من الناس، فقال لأصحابه: عليكم بهؤلاء الذين غرّوني وأرادوا هلكتي. فأغار على هذيل بأرضهم فأخذ أموالهم وقتل مقاتلتهم وسبى ذراريهم، ثم رجع إلى اليمن فعند ذلك يقول تبع:
ولقد حلفت يمين صدق مؤليا ... قسما لعمرك غيرما أتهدّد (1)
في غزوتي ألا أغادر جاهدا ... بشرا ولا عذقا (2) بيثرب يخلد
حتى أتاني من قريظة عالم ... حبر لعمرك في اليهود مسوّد
قال ازدجر عن قرية محفوظة ... لنبيّ مكة من قريش المهتد
فصفحت عنهم صفح غير مثرّب ... وتركتهم لعقاب يوم سرمد
وتركتهم لله أرجو دفعه ... يوم الحساب من الجحيم الموقد
ولقد تركت له بها من قومنا ... نفرا أولي حسب وبأس أيّد
نفرا يكون النصر في أعقابهم ... أرجو بذاك ثواب ربّ محمّد (3)
ما كنت أعلم أنّ بيتا طيّبا ... لله في بطحاء مكّة يورد
حتى أتاني من هذيل أعبد ... بالطفّ من جمدان دون المرصد
__________
(1) فوقها في المخطوطة «ليس بالمتهدد».
(2) حاشية: العذق النخلة.
(3) في الحاشية: صلى الله عليه.(1/13)
قالوا بمكّة بيت مال داثر ... وكنوزه من لؤلؤ وزبرجد
فتركت ما أمّلت فيه فيهم ... وتركتهم مثلا لأهل المشهد
يقول: الذي أردت من خرابه وأخذ ما فيه جعلته في هذيل، فأخربت منازلهم وأخذت مالهم.
ثم إن الخزرج والأوس أقاموا بمنزلهم زمانا وخالطوا اليهود في أموالهم وامتنع بعضهم ببعض من الناس، وسيد الأوس والخزرج يومئذ مالك بن العجلان بن زيد أحد بني عوف بن الخزرج، فركب مالك بن العجلان إلى الحرث بن عمرو ملك غسان، وكان يكنى أبا جبيلة، يزوره بالشام. فلمّا دخل عليه مالك بن العجلان سأله عن قومه وعن منزله فأخبره مالك بمنزلهم ومنزل اليهود. فقال له الملك: ما أرى اليهود إلا خيرا منزلا منكم. والله ما نزل قوم منّا منزلا قط إلّا ملكوا أهله وغلبوا على ما حوله فما شأنكم؟ والله لأسيرنّ إلى أرضكم هذه حتى أنظر إليها. فلمّا قدم مالك ابن العجلان على قومه أخبرهم بالذي سأله عنه الملك، ثم قال لهم بعد ولليهود: إن الملك الحرث بن عمرو يريد أن يأتي اليمن وهو مارّ علينا، فأعدوا له النزل، وأقبل الملك الحرث بن عمرو حتى قدم عليهم فنزل بطن قناة (1) فأتته الأوس والخزرج فرحّبوا به وأنزلوه، فأقام بها أياما واحتفر بها بئرا فهي التي تدعى بير الملك بجانب قناة، ثم قال للأوس والخزرج: سيروا بي في نواحي المدينة كلّها. فلمّا ساروا به فيها قال للأوس والخزرج: أريتكم إن قتلت لكم مائة رجل من أشرافهم توطئونهم غلبة حينئذ؟ قالوا: نعم. قال: فعليكم بالقوم فأخرجوهم فإنّهم إن علموا بالذي أريد بهم دخلوا الآطام فتحصّنوا فيها فشق أمرهم علينا وعليكم. فأرسلت أشراف الخزرج والأوس إلى أشراف اليهود: إن قومنا قد نزلوا بنا وفيهم الملك وهو يريد اليمن فنحبّ أن تأتونا وتجمّلونا فيعلم قومنا أن أمرنا واحد وأن الذي بيننا حسن، فليأتنا منكم مائة رجل وسمّوهم بأسمائهم وقالوا لهم إنّه قد صنع لنا ولكم طعاما نجتمع عليه. فجاءهم
__________
(1) واد بالمدينة.(1/14)
مائة من أشرافهم فجعل الرجل منهم يأتي معه بخاصّته، يرجون أن يحبوهم الملك، حتى إذا اجتمعوا بواد يدعى ذا حرض وهو قريب من منزل الملك وبيره وقد جعل الملك حيرا (1) وأمرهم أن يدخلوه. فلمّا دخلوا الحير دخل عليهم الملك فطرح سيفين ثم قال: قوموا رجلين رجلين فاقتتلوا. فجعلوا يقيمون رجلين يقتل أحدهما صاحبه، حتى بقي رجلان أخوان. فلمّا قاما قال أحدهما للآخر: أتريد أن تقتلني يا أخي؟ قال:
مكره أخوك لا بطل. فأمر الملك بقتلهما فقتلا. ثم إن الملك خرج راجعا إلى الشام فقالت امرأة من يهود:
بأهلي لمة (2) لم تغن شيئا ... بذي حرض تعفّيها الرياح
كهول من قريظة أتلفتهم ... سيوف الخزرجية والرماح
ثم إن الأوس والخزرج مكثوا حتى سكنت إليهم اليهود، ثم إن مالك بن العجلان قال للأوس والخزرج: يا قوم والله ما أثخنّا اليهود غلبة كما نريد وما زال فيهم امتناع بعد ومغالبة، فهل لكم أن أصنع طعاما ثم أدعو منهم مائة أخرى فنقتلهم، فإنّا إذا فعلنا ذلك أثخنّاهم غلبة. قالوا: نعم ما رأيت. فصنع مالك طعاما ثم أرسل إلى مائة من أشراف من بقي منهم بعد الذين قتل الملك، فلمّا جاءهم رسول مالك وقومه قالوا: والله لا نأمنهم وقد قتلوا منّا من قتلوا. فلم يزل بهم يختلهم حتى قالوا نعم.
فزعموا أنّهم كلّما دخل منهم رجل دار مالك أمر به مالك فقتل، فلم يزل يقتلهم حتى قتل نيفا وثمانين رجلا، ثمّ إن رجلا منهم أقبل حتى إذا قام بباب دار مالك تسمّع أصوات القوم فلم يسمع صوت أحد فقال: ما أدري أشرع ورد بعد أم صدر.
فرجع وحذر وحذّر من لقي من أصحابه فلم يأتوا. فلمّا قتل مالك من قتل منهم قال شاعرهم:
__________
(1) الحير شبه الحظيرة.
(2) اللمة الجماعة والرفقة.(1/15)
قد سفّهت قيلة أحلامها ... بمن يغالي قبل أم من يسود
وقيلة أم الأوس والخزرج، هما ابنا قيلة (1). وقال مالك بن العجلان حين بلغه هذا البيت وما عليه اليهود من شتمه واللّعن له:
تحابى اليهود بتقوالها ... تحابي الحمير بأبوالها (2)
وماذا عليّ بأن يلعنوا ... وتأتي المنايا لإذلالها
وأنشد:
لتجري الحوادث بعد امرئ ... بوادي أشا أين أدلالها
قال العدوي: حدثني يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن محمد بن إسحق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس وذكر حديثا طويلا في فتح مكّة، فقال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم حتى إذا كان بنيق العقاب (3) لقيه أبو سفيان بن الحرث وابنه جعفر مهاجرين، فأسلما ولم يكونا خرجا وهما يعلمان مخرج رسول الله عليه السلام إنّما كان قصدهما إليه بالمدينة، فوجداه في الطريق. وقال العدوي: حدثنا عفّان بن مسلم قال حدثنا وهيب بن خالد عن هشام بن عروة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه: أبو سفيان بن الحرث من شباب أهل الجنة. قال فحجّ فحلق الحلاق ثؤلولا في رأسه فمات منه.
وقال حسّان بن ثابت يهجو أبا سفيان بن الحرث قبل فتح مكّة:
__________
(1) حاشية المخطوطة: قيلة بنت كاهل بن عذرة بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف ابن قضاعة. قال: فلما انتسبت الأوس والخزرج إلى الأزد قالوا إن أمهم أيضا من ولد عمرو ابن عامر.
(2) حاشية: أي على طرقها ومسالكها.
(3) بين مكة والمدينة قرب الجحفة. والحديث في السيرة 811/ 2: 400.(1/16)
1
قال في يوم فتح مكة (أ):
1 - عفت ذات الأصابع فالجواء ... إلى عذراء منزلها خلاء
2 - ديار من بني الحسحاس قفر ... تعفّيها الرّوامس والسّماء
3 - وكانت لا يزال بها أنيس ... خلال مروجها نعم وشاء
4 - فدع هذا ولكن من لطيف ... يؤرّقني إذا ذهب العشاء
5 - لشعثاء الّتي قد تيّمته ... فليس لقلبه منها شفاء
6 - كأنّ خبيئة من بيت رأس ... يكون مزاجها عسل وماء
7 - على أنيابها، أو طعم غضّ ... من التّفّاح هصّره اجتناء
8 - إذا ما الأشربات ذكرن يوما ... فهنّ لطيّب الرّاح الفداء
9 - نولّيها الملامة إن ألمنا ... إذا ما كان مغث أو لحاء
10 - ونشربها فتتركنا ملوكا ... وأسدا ما ينهنهنا اللّقاء
11 - عدمنا خيلنا إن لم تروها ... تثير النّقع موعدها كداء
12 - يبارين الأسنّة مصغيات ... على أكتافها الأسل الظّماء
13 - تظلّ جيادنا متمطّرات ... تلطّمهنّ بالخمر النّساء
14 - فإمّا تعرضوا عنّا اعتمرنا ... وكان الفتح وانكشف الغطاء
15 - وإلّا فاصبروا لجلاد يوم ... يعين الله فيه من يشاء
16 - وقال الله قد يسّرت جندا ... هم الأنصار عرضتها اللّقاء
17 - لنا في كلّ يوم من معدّ ... قتال أو سباب أو هجاء
18 - فنحكم بالقوافي من هجانا ... ونضرب حين تختلط الدّماء
19 - وقال الله قد أرسلت عبدا ... يقول الحقّ إن نفع البلاء
20 - شهدت به وقومي صدّقوه ... فقلتم ما نجيب وما نشاء
21 - وجبريل أمين الله فينا ... وروح القدس ليس له كفاء
22 - ألا أبلغ أبا سفيان عنّي ... فأنت مجوّف نخب هواء
23 - هجوت محمّدا فأجبت عنه ... وعند الله في ذاك الجزاء
24 - أتهجوه ولست له بكفؤ ... فشرّكما لخيركما الفداء
25 - هجوت مباركا برّا حنيفا ... أمين الله شيمته الوفاء
26 - فمن يهجو رسول الله منكم ... ويمدحه وينصره سواء
27 - فإنّ أبي ووالده وعرضي ... لعرض محمّد منكم وقاء
28 - فإمّا تثقفنّ بنو لؤيّ ... جذيمة إنّ قتلهم شفاء
29 - أولئك معشر نصروا علينا ... ففي أظفارنا منهم دماء
30 - وحلف الحرث ابن أبي ضرار ... وحلف قريظة منّا براء
31 - لساني صارم لا عيب فيه ... وبحري لا تكدّره الدّلاء(1/17)
1 - عفت ذات الأصابع فالجواء ... إلى عذراء منزلها خلاء
2 - ديار من بني الحسحاس قفر ... تعفّيها الرّوامس والسّماء
3 - وكانت لا يزال بها أنيس ... خلال مروجها نعم وشاء
4 - فدع هذا ولكن من لطيف ... يؤرّقني إذا ذهب العشاء
5 - لشعثاء الّتي قد تيّمته ... فليس لقلبه منها شفاء
6 - كأنّ خبيئة من بيت رأس ... يكون مزاجها عسل وماء
7 - على أنيابها، أو طعم غضّ ... من التّفّاح هصّره اجتناء
8 - إذا ما الأشربات ذكرن يوما ... فهنّ لطيّب الرّاح الفداء
9 - نولّيها الملامة إن ألمنا ... إذا ما كان مغث أو لحاء
10 - ونشربها فتتركنا ملوكا ... وأسدا ما ينهنهنا اللّقاء
11 - عدمنا خيلنا إن لم تروها ... تثير النّقع موعدها كداء
12 - يبارين الأسنّة مصغيات ... على أكتافها الأسل الظّماء
13 - تظلّ جيادنا متمطّرات ... تلطّمهنّ بالخمر النّساء
14 - فإمّا تعرضوا عنّا اعتمرنا ... وكان الفتح وانكشف الغطاء
15 - وإلّا فاصبروا لجلاد يوم ... يعين الله فيه من يشاء
16 - وقال الله قد يسّرت جندا ... هم الأنصار عرضتها اللّقاء
17 - لنا في كلّ يوم من معدّ ... قتال أو سباب أو هجاء
18 - فنحكم بالقوافي من هجانا ... ونضرب حين تختلط الدّماء
19 - وقال الله قد أرسلت عبدا ... يقول الحقّ إن نفع البلاء
20 - شهدت به وقومي صدّقوه ... فقلتم ما نجيب وما نشاء
21 - وجبريل أمين الله فينا ... وروح القدس ليس له كفاء
22 - ألا أبلغ أبا سفيان عنّي ... فأنت مجوّف نخب هواء
23 - هجوت محمّدا فأجبت عنه ... وعند الله في ذاك الجزاء
24 - أتهجوه ولست له بكفؤ ... فشرّكما لخيركما الفداء
25 - هجوت مباركا برّا حنيفا ... أمين الله شيمته الوفاء
26 - فمن يهجو رسول الله منكم ... ويمدحه وينصره سواء
27 - فإنّ أبي ووالده وعرضي ... لعرض محمّد منكم وقاء
28 - فإمّا تثقفنّ بنو لؤيّ ... جذيمة إنّ قتلهم شفاء
29 - أولئك معشر نصروا علينا ... ففي أظفارنا منهم دماء
30 - وحلف الحرث ابن أبي ضرار ... وحلف قريظة منّا براء
31 - لساني صارم لا عيب فيه ... وبحري لا تكدّره الدّلاء(1/18)
1 - عفت ذات الأصابع فالجواء ... إلى عذراء منزلها خلاء
2 - ديار من بني الحسحاس قفر ... تعفّيها الرّوامس والسّماء
3 - وكانت لا يزال بها أنيس ... خلال مروجها نعم وشاء
4 - فدع هذا ولكن من لطيف ... يؤرّقني إذا ذهب العشاء
5 - لشعثاء الّتي قد تيّمته ... فليس لقلبه منها شفاء
6 - كأنّ خبيئة من بيت رأس ... يكون مزاجها عسل وماء
7 - على أنيابها، أو طعم غضّ ... من التّفّاح هصّره اجتناء
8 - إذا ما الأشربات ذكرن يوما ... فهنّ لطيّب الرّاح الفداء
9 - نولّيها الملامة إن ألمنا ... إذا ما كان مغث أو لحاء
10 - ونشربها فتتركنا ملوكا ... وأسدا ما ينهنهنا اللّقاء
11 - عدمنا خيلنا إن لم تروها ... تثير النّقع موعدها كداء
12 - يبارين الأسنّة مصغيات ... على أكتافها الأسل الظّماء
13 - تظلّ جيادنا متمطّرات ... تلطّمهنّ بالخمر النّساء
14 - فإمّا تعرضوا عنّا اعتمرنا ... وكان الفتح وانكشف الغطاء
15 - وإلّا فاصبروا لجلاد يوم ... يعين الله فيه من يشاء
16 - وقال الله قد يسّرت جندا ... هم الأنصار عرضتها اللّقاء
17 - لنا في كلّ يوم من معدّ ... قتال أو سباب أو هجاء
18 - فنحكم بالقوافي من هجانا ... ونضرب حين تختلط الدّماء
19 - وقال الله قد أرسلت عبدا ... يقول الحقّ إن نفع البلاء
20 - شهدت به وقومي صدّقوه ... فقلتم ما نجيب وما نشاء
21 - وجبريل أمين الله فينا ... وروح القدس ليس له كفاء
22 - ألا أبلغ أبا سفيان عنّي ... فأنت مجوّف نخب هواء
23 - هجوت محمّدا فأجبت عنه ... وعند الله في ذاك الجزاء
24 - أتهجوه ولست له بكفؤ ... فشرّكما لخيركما الفداء
25 - هجوت مباركا برّا حنيفا ... أمين الله شيمته الوفاء
26 - فمن يهجو رسول الله منكم ... ويمدحه وينصره سواء
27 - فإنّ أبي ووالده وعرضي ... لعرض محمّد منكم وقاء
28 - فإمّا تثقفنّ بنو لؤيّ ... جذيمة إنّ قتلهم شفاء
29 - أولئك معشر نصروا علينا ... ففي أظفارنا منهم دماء
30 - وحلف الحرث ابن أبي ضرار ... وحلف قريظة منّا براء
31 - لساني صارم لا عيب فيه ... وبحري لا تكدّره الدّلاء
المناسبة:
أطا: وقال حسان بن ثابت يهجو أبا سفيان ابن الحرث قبل فتح مكة.
وفي هذه المخطوطة بعد البيت العاشر: قال العدوي: قال حسان القصيدة إلى هذا الموضع في الجاهلية ثم وصلها بعد هذا القول في الإسلام.
السيرة: وكان ممّا قيل من الشعر في يوم الفتح قول حسان بن ثابت
وفي آخر القصيدة: قال ابن هشام: قالها حسان قبل (1) يوم الفتح.
الروض: ويروى أن حسانا مر بفتية يشربون الخمر في الإسلام فنهاهم فقالوا: والله لقد أردنا تركها فزيّنها لنا قولك: ونشربها فتتركنا ملوكا [البيت 10]. فقال:
والله لقد قلتها في الجاهلية وما شربتها منذ أسلمت. وكذلك قيل إن بعض هذه القصيدة قاله في الجاهلية وقال آخرها في الإسلام انظر التعليق.
التخريج:
القصيدة في السيرة 828/ 2: 421والروض 2: 280وعيون الأثر 2: 181إلخ. مع بعض اختلافات. فالأبيات 28، 29، 30ليست في السيرة. وفي الروض بعد القصيدة ما يلي: «وزاد الشيباني في روايته أبياتا في هذه القصيدة» وهي:
الأبيات 28، 30، 29بهذا الترتيب ثم البيت التالي:
ستبصر كيف نفعل يا ابن حرب ... بمولاك الذين هم الرداء
وانظر التعليق على الأبيات المذكورة.
وفي ل وبا، وهما متأخرتان في الزمن، ورد البيت التالي بعد البيت 22:
بأنّ سيوفنا تركتك عبدا ... وعبد الدار سادتها الإماء
كما ورد البيت في المطبوعة وفي السيرة إلخ لكن لم يرد في أقدم المخطوطات
__________
(1) سقطت كلمة قبل من طبعة الحلبي.(1/19)
ط وطا ولا في ص ولم أجده في أي مصدر آخر ولذلك أخرجته من نص القصيدة ولأنه يتّفق مع السياق انظر التعليق.
والبيت 25زيادة من السيرة إلخ وهو في المطبوعة (ق، عنا) وترتيب الأبيات في طا: 221، 26، 2423، 3127.
وفي ق، عنا: 151، 21، 2019، 1816، 3121.
وفي السيرة والروض والخزانة وعيون الأثر: 61، 158، 21، 2019، 1816، 2722.
والقصيدة بكاملها أيضا مع بعض اختلافات في شرح شواهد المغني: 288287والخزانة 4: 4440وفيها (2: 306) البيت 10.
وورد في شرح شواهد الكشاف (القاهرة 1281) ص 908الأبيات التالية: 6ثم بيت زائد جاء بعد البيت السادس وهو:
كأن الرحل منها فوق صعل ... من الظّلمان جؤجؤه هواء (1)
ثم الأبيات 1، 23، 25، 24، 27، 7بهذا الترتيب.
ابن عساكر (4: 128): 23، 25، 27، 24، 1511، 19، 1716، 26، 21.
الكامل للمبرد (74/ 1: 126) 6، 108.
الحماسة البصرية (مخطوط) (ق 250) الأبيات 6، 8، 10.
الأمالي (1: 119): 27.
سمط اللآلي (1: 353) 2423، 27، (634): 10.
البارع (57): 9 (25): 22.
الفائق (2: 87): 13، (2: 418): 21.
العقد (6: 362) 10، (5: 295): 2422، 26، 17، 31، 27.
__________
(1) الصعل: ذكر النعام والبيت لزهير بن أبي سلمى، انظر شرح الديوان: 63 (ط. دار الكتب).(1/20)
جمهرة اللغة (3: 244): 11، (3: 116): 13، (3: 497): 16، (2: 186): 18
معجم مقاييس اللّغة (3: 416) 13العجز وحده، (4: 273): 23، (4: 273): 27.
مغازي الواقدي (جونس) (438) 27، (825) 11، (831): 13.
الأغاني (4: 139، 161، 163): 23، (4: 139): 240، (4: 161، 163، 164، 139) 27، (4: 164): 31.
رسالة الغفران (226): 6، 87وبينهما بيت زائد، و (229): 26. والبيت الزائد هو:
على فيها إذا ما الليل قلّت ... كواكبه ومال بها الغطاء
سيبويه (1: 18): 6.
ديوان المعاني (1: 114): 10، (1: 191) 2423.
الموشح (58/ 79): 109.
العمدة (1: 28): 23، 27.
شرح درة الغواص (158): 24.
كامل ابن الأثير (2: 103): 13
الحور العين (75): 31.
البكري: م ما استعجم (ذات الأصابع): 1، (بيت راس): 6.
ياقوت: م البلدان (بيت راس): 6، 10.
اللسان والصحاح (سبأ): 1، (جنى، سبأ، رأس): 6، 7 (كدا): 11، (برا):
12، (عرض): 16، 27، (فقا): 18 (جوف، هوا): 22 (عرش [العجز وحده] جبر، كفأ [العجز وحده] ندد): 24.
الأساس (جوف): 22.
المزهر (2: 442): بيت زائد لم أجده في صلب القصيدة:
فسوف يجيبكم عني حسام ... يصوغ المحكمات كما يشاء(1/21)
فسوف يجيبكم عني حسام ... يصوغ المحكمات كما يشاء
الروايات:
4 - طا: ما لطيف. ويروى من لطيف، ويروى إذا اكتنع قرب.
حاشية ط: كان في كتاب ف «ما لطيف»، فأصلح عند القراءة على أبي سعيد «من لطيف» وضرب على «ويروى من لطيف».
6 - عنا، ق، ك، م البلدان (بيت راس): لسان (سبأ): سبيئة.
طا: ويروى سبيّة.
ش ش الكشاف: سلافة.
عنا، ق: مزاجها بضم الجيم.
اللسان (جنا): جنيّة.
7 - طا: الجناء عنا، ق: الجناء.
11 - ط: كداء بضم الكاف ولم أجدها بهذه الصيغة في المعاجم.
روض: وفي رواية الشيباني: يسيل بها كديّ أو كداء (1).
عسك: «ثكلت بنيتي إن لم تروها من كتفي كداء» الواقدي: «من كتفي كداء».
12 - السيرة، الروض: ينازعن الأعنّة
عنا، ق، لسان، عسك: الأعنّة مصعدات.
13 - عسك: متمطيات.
ثر: تكاد مستمطرات.
سير، عسك، الفائق: يلطّمهنّ.
ج اللغة، م م اللّغة: تطلّمهنّ.
ط، الفائق: ويروى تطلّمهنّ.
م م اللّغة: كان الخليل يروي «يطلّمهنّ» وينكر يلطّمهن.
14 - عسك: وإن أعرضتم.
__________
(1) في م البلدان، وفي اللسان بحث مفصّل في كداء وكديّ أو كدى، وهما موضعان مختلفان.(1/22)
15 - عنا، ق: يعزّ الله.
طا: ويروى: «وإن لم تنتهوا فالصبر يوما» ويروى: «لجلاد خيل يعين الله فيها».
عسك: لضراب يوم.
16 - سير، عنا، ق: سيّرت.
لسان (عرض): أعددت.
17 - عسك: يلاقوا.
18 - ج اللّغة: فنحكم وقد يروى فنحكم.
طا: حيث تختلط.
19 - عسك: ليس به خفاء.
هامش ص: وفي نسخة مسلم: يقول الحق ليس به خفاء.
20 - طا: فقوموا فقلتم لا نجيب ولا ويروى: وقومي صدّقوه.
سير، ق، عنا: فقوموا لا تقوم.
ط ل با ص: ويروى: شهدت به (1) فقوموا صدقوه.
21 - سير، ق، عنا: رسول الله.
22 - سير، روض، عقد: مغلغلة فقد برح الخفاء.
23 - سير، روض، عقد: وأجبت.
24 - ط ل با ص: «ويروى فلست له بندّ» وفي باء إزاء التعليق: لاس.
عقد، ش ش الكشاف: بندّ.
25 - البيت في السيرة وعسك وليس في المخطوطات ولعلّه وصل إلى عنا وق من السيرة.
عسك: هجوت محمدا.
26 - سير، عقد، ش ش الكشاف: أمن.
27 - م م اللغة: ووالدتي.
28 - الروض: وهاجت دون قتل بني لؤي.
__________
(1) سقطت «شهدت به» من ص.(1/23)
29 - الروض: ألّبوا علينا.
حاشية ص: نسخة نصروا قريشا.
ط: نصروا علينا.
طا: ويروى نصروا.
30 - ط ل ص: براء.
با، طا: براء.
عنا، ق: براء.
الروض: فينا سواء.
31 - غ (4: 164): مقول.(1/24)
2
وقال (أ) حسان يجيب قيس بن الخطيم الأوسي على قصيدته التي يقول فيها:
تروّح من الحسناء أم أنت مغتدي ... وكيف انطلاق عاشق لم يزوّد
1 - لعمرو أبيك الخير يا شعث ما نبا ... عليّ لساني في الحروب ولا يدي
2 - لساني وسيفي صارمان كلاهما ... ويبلغ ما لا يبلغ السّيف مذودي
3 - وإن أك ذا مال كثير أجد به ... وإن يعتصر عودي على الجهد يحمد
4 - فلا المال ينسيني حيائي وحفظتي ... ولا وقعات الدّهر يفللن مبردي
5 - أكثّر أهلي من عيال سواهم ... وأطوي على الماء القراح المبرّد
6 - إذا كان ذو البخل الذّميمة بطنه ... كبطن الحمار في الخلاء المقيّد
7 - وإنّي لمعطي ما وجدت وقائل ... لموقد ناري ليلة الرّيح: أوقد
8 - وإنّي لقوّال لذي البثّ مرحبا ... وأهلا إذا ما جاء من غير مرصد
9 - وإنّي ليدعوني النّدى فأجيبه ... وأضرب بيض العارض المتوقّد
10 - وإني لخلو تعتريني مرارة ... وإنّي لترّاك لما لم أعوّد
11 - وإنّي لمزجاء المطيّ على الوجا ... وإنّي لترّاك الفراش الممهّد
12 - وأعمل ذات اللّوث حتى أردّها ... إذا حلّ عنها رحلها لم تقيّد
13 - ترى أثر الأنساع فيها كأنّها ... موارد ماء ملتقاها بفدفد
14 - أكلّفها أن تدلج اللّيل كلّه ... تروح إلى باب ابن سلمى وتغتدي
15 - تزور امرءا أعطى على الحمد ماله ... ومن يعط أثمان المحامد يحمد
16 - وألفيته بحرا كثيرا فضوله ... جوادا متى يذكر له الخير يزدد
17 - فلا تعجلن يا قيس واربع فإنّما ... قصارك أن تلقى بكلّ مهنّد
18 - حسام وأرماح بأيدي أعزّة ... متى ترهم يا ابن الخطيم تبلّد
19 - ليوث لدى الأشبال محمى عرينها ... مداعيس بالخطّيّ في كلّ مشهد
20 - فقد ذاقت الأوس القتال وطرّدت ... وأنت لدى الكنّات، كلّ مطرّد
21 - تناغي لدى الأبواب حورا نواعما ... وكحّل مآقيك الحسان بإثمد
22 - نفتكم عن العلياء أمّ لئيمة ... وزند متى تقدح به النّار يصلد(1/25)
تروّح من الحسناء أم أنت مغتدي ... وكيف انطلاق عاشق لم يزوّد
1 - لعمرو أبيك الخير يا شعث ما نبا ... عليّ لساني في الحروب ولا يدي
2 - لساني وسيفي صارمان كلاهما ... ويبلغ ما لا يبلغ السّيف مذودي
3 - وإن أك ذا مال كثير أجد به ... وإن يعتصر عودي على الجهد يحمد
4 - فلا المال ينسيني حيائي وحفظتي ... ولا وقعات الدّهر يفللن مبردي
5 - أكثّر أهلي من عيال سواهم ... وأطوي على الماء القراح المبرّد
6 - إذا كان ذو البخل الذّميمة بطنه ... كبطن الحمار في الخلاء المقيّد
7 - وإنّي لمعطي ما وجدت وقائل ... لموقد ناري ليلة الرّيح: أوقد
8 - وإنّي لقوّال لذي البثّ مرحبا ... وأهلا إذا ما جاء من غير مرصد
9 - وإنّي ليدعوني النّدى فأجيبه ... وأضرب بيض العارض المتوقّد
10 - وإني لخلو تعتريني مرارة ... وإنّي لترّاك لما لم أعوّد
11 - وإنّي لمزجاء المطيّ على الوجا ... وإنّي لترّاك الفراش الممهّد
12 - وأعمل ذات اللّوث حتى أردّها ... إذا حلّ عنها رحلها لم تقيّد
13 - ترى أثر الأنساع فيها كأنّها ... موارد ماء ملتقاها بفدفد
14 - أكلّفها أن تدلج اللّيل كلّه ... تروح إلى باب ابن سلمى وتغتدي
15 - تزور امرءا أعطى على الحمد ماله ... ومن يعط أثمان المحامد يحمد
16 - وألفيته بحرا كثيرا فضوله ... جوادا متى يذكر له الخير يزدد
17 - فلا تعجلن يا قيس واربع فإنّما ... قصارك أن تلقى بكلّ مهنّد
18 - حسام وأرماح بأيدي أعزّة ... متى ترهم يا ابن الخطيم تبلّد
19 - ليوث لدى الأشبال محمى عرينها ... مداعيس بالخطّيّ في كلّ مشهد
20 - فقد ذاقت الأوس القتال وطرّدت ... وأنت لدى الكنّات، كلّ مطرّد
21 - تناغي لدى الأبواب حورا نواعما ... وكحّل مآقيك الحسان بإثمد
22 - نفتكم عن العلياء أمّ لئيمة ... وزند متى تقدح به النّار يصلد
المناسبة:
أطا: وقال هشام بن محمد بن السائب الكلبي: كان من أيام الأوس والخزرج يوم السرارة، وكان يوما عضّ على الحيّين شرّه. وذلك أن رجلا من الخزرج لقي رجلا من الأوس خارجا من بئر أريس من عند ظئر له ومع الخزرجي قوس له ونبل، فرماه فقتله. فلمّا بلغ الأوس مقتل صاحبهم خرجوا إلى الذي قتل صاحبهم ليلا فقتلوه بياتا وكان لا يقتل رجل في داره ولا في نخله. فرأت الخزرج مقتل صاحبهم فقالوا: والله ما قتل صاحبنا إلّا الأوس. فخرجوا إليهم، وخرجت الأوس نحوهم، فالتقوا بالسرارة فاقتتلوا بها أربعة أيام حتى نال كلا الفريقين كل واحد من صاحبه كيف شاء. فقال قيس بن الخطيم في حربهم تلك:
تروّح من الحسناء أم أنت مغتدي ... وكيف انطلاق عاشق لم يزوّد
فقال حسان بن ثابت مجيبا له.
ابن الأثير: «وقال حسان: لعمرو أبيك (الأبيات 21، 54) ومنها (الأبيات 11، 98، 1917) وهي أبيات كثيرة، فأجابه قيس بن الخطيم:(1/26)
تروّح من الحسناء أم أنت مغتدي ... وكيف انطلاق عاشق لم يزوّد
1 - لعمرو أبيك الخير يا شعث ما نبا ... عليّ لساني في الحروب ولا يدي
2 - لساني وسيفي صارمان كلاهما ... ويبلغ ما لا يبلغ السّيف مذودي
3 - وإن أك ذا مال كثير أجد به ... وإن يعتصر عودي على الجهد يحمد
4 - فلا المال ينسيني حيائي وحفظتي ... ولا وقعات الدّهر يفللن مبردي
5 - أكثّر أهلي من عيال سواهم ... وأطوي على الماء القراح المبرّد
6 - إذا كان ذو البخل الذّميمة بطنه ... كبطن الحمار في الخلاء المقيّد
7 - وإنّي لمعطي ما وجدت وقائل ... لموقد ناري ليلة الرّيح: أوقد
8 - وإنّي لقوّال لذي البثّ مرحبا ... وأهلا إذا ما جاء من غير مرصد
9 - وإنّي ليدعوني النّدى فأجيبه ... وأضرب بيض العارض المتوقّد
10 - وإني لخلو تعتريني مرارة ... وإنّي لترّاك لما لم أعوّد
11 - وإنّي لمزجاء المطيّ على الوجا ... وإنّي لترّاك الفراش الممهّد
12 - وأعمل ذات اللّوث حتى أردّها ... إذا حلّ عنها رحلها لم تقيّد
13 - ترى أثر الأنساع فيها كأنّها ... موارد ماء ملتقاها بفدفد
14 - أكلّفها أن تدلج اللّيل كلّه ... تروح إلى باب ابن سلمى وتغتدي
15 - تزور امرءا أعطى على الحمد ماله ... ومن يعط أثمان المحامد يحمد
16 - وألفيته بحرا كثيرا فضوله ... جوادا متى يذكر له الخير يزدد
17 - فلا تعجلن يا قيس واربع فإنّما ... قصارك أن تلقى بكلّ مهنّد
18 - حسام وأرماح بأيدي أعزّة ... متى ترهم يا ابن الخطيم تبلّد
19 - ليوث لدى الأشبال محمى عرينها ... مداعيس بالخطّيّ في كلّ مشهد
20 - فقد ذاقت الأوس القتال وطرّدت ... وأنت لدى الكنّات، كلّ مطرّد
21 - تناغي لدى الأبواب حورا نواعما ... وكحّل مآقيك الحسان بإثمد
22 - نفتكم عن العلياء أمّ لئيمة ... وزند متى تقدح به النّار يصلد
المناسبة:
أطا: وقال هشام بن محمد بن السائب الكلبي: كان من أيام الأوس والخزرج يوم السرارة، وكان يوما عضّ على الحيّين شرّه. وذلك أن رجلا من الخزرج لقي رجلا من الأوس خارجا من بئر أريس من عند ظئر له ومع الخزرجي قوس له ونبل، فرماه فقتله. فلمّا بلغ الأوس مقتل صاحبهم خرجوا إلى الذي قتل صاحبهم ليلا فقتلوه بياتا وكان لا يقتل رجل في داره ولا في نخله. فرأت الخزرج مقتل صاحبهم فقالوا: والله ما قتل صاحبنا إلّا الأوس. فخرجوا إليهم، وخرجت الأوس نحوهم، فالتقوا بالسرارة فاقتتلوا بها أربعة أيام حتى نال كلا الفريقين كل واحد من صاحبه كيف شاء. فقال قيس بن الخطيم في حربهم تلك:
تروّح من الحسناء أم أنت مغتدي ... وكيف انطلاق عاشق لم يزوّد
فقال حسان بن ثابت مجيبا له.
ابن الأثير: «وقال حسان: لعمرو أبيك (الأبيات 21، 54) ومنها (الأبيات 11، 98، 1917) وهي أبيات كثيرة، فأجابه قيس بن الخطيم:(1/26)
تروح من الحسناء أم أنت مغتدي» وانظر ديوان قيس بن الخطيم ص 70.
التخريج:
ترتيب الأبيات في طا: 61، 1612، 107، 2217والبيتان 13و 15 في طا فقط والبيت 6في طا، ل فقط.
القصيدة في جمهرة أشعار العرب ما عدا الأبيات 7، 10، 15، بالترتيب التالي: 61، 1412، 16، 11، 98، 2217.
وفي حماسة البحتري (شيخو 531) البيت 10، (587) 4.
في اللسان والأساس (ذود) 2.
وفي جمهرة اللغة (3: 420) 11.
ش شواهد المغني (295) 21، 1، 2.
ش الشافية (3: 104) 2.
ابن الكلبي (39) 1.
الروايات:
1 - ج القرشي: حقا لما نبا.
ثر: بالحق ما نبا.
2 - ش الشافية (هـ): «مقولي» بدل مذودي.
3 - عنا ق: يهتصر.
4 - ط طا: حياي.
عنا ق: حيائي وعفتي واقعات.
ج القرشي: الحيا وحفيظتي.
ثر: فلا الجهد.
7 - طا عنا ق: لمعط. ص (هـ): لمعطي.
ط (هـ): كان في الأصل عند ف: لمعط وعند س: لمعطي فأصلح على ما عند
س عند القراءة.(1/27)
ط (هـ): كان في الأصل عند ف: لمعط وعند س: لمعطي فأصلح على ما عند
س عند القراءة.
8 - عنا ق: لدى البث.
ج القرشي: لدى البيت.
ثر: لذي اللوث ريع.
ق: ريع.
11 - ج القرشي: لمزج للمطيّ.
12 - طا: إذا حط عنها حلسها ط ل ما ص: ويروى منبذة أحلاسها لم تقيّد.
17 - طا: قصارك.
ل: قصارك
عنا ق ثر: قصاراك. والكلمة غير واضحة في ط.
18 - طا: حسام وأرماح.
19 - طا: تحمي عرينها.
ج القرشي: لها الأشبال.
ثر: أسود لدى يحمي.
20 - طا: لقد لاقت الأوس الهوان.
21 - طا: فغنّ. ق: فناغ.
ج القرشي: تغني كواعبا.
ش ش المغني: تناغي غزالا عند باب ابن عامر.
22 - طا: تقدح.
ج القرشي: أمّ ذميمة.(1/28)
3
وقال حسان (أ) يذكر الحرث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وهزيمته يوم بدر، ثم حسن إسلامه واستشهد بأجنادين (ب) رحمه الله:
1 - تبلت فؤادك في المنام خريدة ... تشفي الضّجيع ببارد بسّام
2 - كالمسك تخلطه بماء سحابة ... أو عاتق كدم الذّبيح مدام
3 - نفج الحقيبة بوصها متنضّد ... بلهاء غير وشيكة الأقسام
4 - بنيت على قطن أجمّ كأنّه ... فضلا إذا قعدت مداك رخام
5 - وتكاد تكسل أن تجيء فراشها ... في لين خرعبة وحسن قوام
6 - أمّا النّهار فما أفتّر ذكرها ... واللّيل توزعني بها أحلامي
7 - أقسمت أنساها وأترك ذكرها ... حتّى تغيّب في الضّريح عظامي
8 - يا من لعاذلة تلوم سفاهة ... ولقد عصيت إلى الهوى لوّامي
9 - بكرت عليّ بسحرة بعد الكرى ... وتقارب من حادث الأيّام
10 - زعمت بأنّ المرء يكرب يومه ... عدم لمعتكر من الأصرام
11 - إن كنت كاذبة الذي حدّثتني ... فنجوت منجى الحرث بن هشام
12 - ترك الأحبّة أن يقاتل دونهم ... ونجا برأس طمرّة ولجام
13 - جرداء تمزع في الغبار كأنّها ... سرحان غاب في ظلال غمام
14 - تذر العناجيج الجياد بقفرة ... مرّ الدّموك بمحصد ورجام
15 - ملأت به الفرجين فارمدّت به ... وثوى أحبّته بشرّ مقام
16 - وبنو أبيه ورهطه في معرك ... نصر الإله به ذوي الإسلام
17 - طحنتهم، والله ينفذ أمره، ... حرب يشبّ سعيرها بضرام
18 - لولا الإله وجريها لتركنه ... جزر السّباع ودسنه بحوامي
19 - من كلّ مأسور يشدّ صفاده ... صقر إذا لاقى الكتيبة حامي
20 - ومجدّل لا يستجيب لدعوة ... حتّى تزول شوامخ الأعلام
21 - بالعار والذّلّ المبيّن إذ رأوا ... بيض السّيوف تسوق كلّ همام
22 - بيدي أغرّ إذا انتمى لم يخزه ... نسب القصار سميدع مقدام
23 - بيض إذا لاقت حديدا صمّمت ... كالبرق تحت ظلال كلّ غمام
24 - ليسوا كيعمر حين يشتجر القنا ... والخيل تضبر تحت كلّ قتام
25 - فسلحت إنّك من معاشر خانة ... سلح إذا حضر القتال لئام
26 - فدع المكارم إنّ قومك أسرة ... من ولد شجع غير جدّ كرام
27 - من صلب خندف ماجد أعراقه ... نجلت به بيضاء ذات تمام
28 - ومرنّح فيه الأسنّة شرّعا ... كالجفر غير مقابل الأعمام(1/29)
1 - تبلت فؤادك في المنام خريدة ... تشفي الضّجيع ببارد بسّام
2 - كالمسك تخلطه بماء سحابة ... أو عاتق كدم الذّبيح مدام
3 - نفج الحقيبة بوصها متنضّد ... بلهاء غير وشيكة الأقسام
4 - بنيت على قطن أجمّ كأنّه ... فضلا إذا قعدت مداك رخام
5 - وتكاد تكسل أن تجيء فراشها ... في لين خرعبة وحسن قوام
6 - أمّا النّهار فما أفتّر ذكرها ... واللّيل توزعني بها أحلامي
7 - أقسمت أنساها وأترك ذكرها ... حتّى تغيّب في الضّريح عظامي
8 - يا من لعاذلة تلوم سفاهة ... ولقد عصيت إلى الهوى لوّامي
9 - بكرت عليّ بسحرة بعد الكرى ... وتقارب من حادث الأيّام
10 - زعمت بأنّ المرء يكرب يومه ... عدم لمعتكر من الأصرام
11 - إن كنت كاذبة الذي حدّثتني ... فنجوت منجى الحرث بن هشام
12 - ترك الأحبّة أن يقاتل دونهم ... ونجا برأس طمرّة ولجام
13 - جرداء تمزع في الغبار كأنّها ... سرحان غاب في ظلال غمام
14 - تذر العناجيج الجياد بقفرة ... مرّ الدّموك بمحصد ورجام
15 - ملأت به الفرجين فارمدّت به ... وثوى أحبّته بشرّ مقام
16 - وبنو أبيه ورهطه في معرك ... نصر الإله به ذوي الإسلام
17 - طحنتهم، والله ينفذ أمره، ... حرب يشبّ سعيرها بضرام
18 - لولا الإله وجريها لتركنه ... جزر السّباع ودسنه بحوامي
19 - من كلّ مأسور يشدّ صفاده ... صقر إذا لاقى الكتيبة حامي
20 - ومجدّل لا يستجيب لدعوة ... حتّى تزول شوامخ الأعلام
21 - بالعار والذّلّ المبيّن إذ رأوا ... بيض السّيوف تسوق كلّ همام
22 - بيدي أغرّ إذا انتمى لم يخزه ... نسب القصار سميدع مقدام
23 - بيض إذا لاقت حديدا صمّمت ... كالبرق تحت ظلال كلّ غمام
24 - ليسوا كيعمر حين يشتجر القنا ... والخيل تضبر تحت كلّ قتام
25 - فسلحت إنّك من معاشر خانة ... سلح إذا حضر القتال لئام
26 - فدع المكارم إنّ قومك أسرة ... من ولد شجع غير جدّ كرام
27 - من صلب خندف ماجد أعراقه ... نجلت به بيضاء ذات تمام
28 - ومرنّح فيه الأسنّة شرّعا ... كالجفر غير مقابل الأعمام
المناسبة:
أل: وقال رضي الله عنه
طا: «وقال يهجو الحارث بن هشام»: الأبيات 121، 1614، 19، 28، 27، 20، 1817فقط، بهذا الترتيب.
السيرة: الأبيات 121، 2314فقط. ويكثر ورود البيتين 1211 في المصادر. وبيت 2في اللسان (عنك) غير منسوب.
ب ذكر ابن سعد 5: 329/ 444و 7: 2: 126/ 404وابن عبد البر في الاستيعاب
440 - والطبري 1: 2516أن الحارث بن هشام مات في طاعون عمواس سنة 18 (أو 17عند الطبري) وذكر ابن سعد أنّه شهد أجنادين. وفي نسب قريش 301أنّه مات مجاهدا وفي الاستيعاب قول بأنّه قتل يوم اليرموك.(1/30)
ب ذكر ابن سعد 5: 329/ 444و 7: 2: 126/ 404وابن عبد البر في الاستيعاب
440 - والطبري 1: 2516أن الحارث بن هشام مات في طاعون عمواس سنة 18 (أو 17عند الطبري) وذكر ابن سعد أنّه شهد أجنادين. وفي نسب قريش 301أنّه مات مجاهدا وفي الاستيعاب قول بأنّه قتل يوم اليرموك.
التخريج:
في السيرة (522/ 2: 17) والروض (2: 110) وسيرة ابن كثير (2: 529) الأبيات 121، 2314. وفي المحبّر (502) 1211، 1514، 18، الحماسة البصرية (ق 13) 1311، 15، 18، العقد (1: 144) 11 12، 15، شواهد المغني (114) 2، 86، 1211، الأغاني (4: 2، 35/ 4: 133) 21و 1. وورد البيتان 1211في مصادر عديدة فهما في المعارف (9594/ 281)، الفاضل (52)، الاشتقاق (148)، ن قريش (302)، الاستيعاب (440)، ش حماسة أبي تمام (1: 97) شواهد الكشاف (64)، الأغاني (4: 17/ 4: 169) وحذف من نسب قريش (6968) نقد الشعر لابن منقذ (76)، كتاب الصناعتين (358)، محاضرات الراغب (2: 106).
والبيت 11في بديع ابن المعتز (61/ 110) والبيت 2في اللسان (عتق) و 5في (كيد) و 14في المعاني الكبير (78).
الروايات:
1 - غ 4/ 35: في الظلام.
2 - لسان: «عانك» وفي التعليق عاتق وعاتك.
3 - ط، با، طا، ص، السيرة: الإقسام بكسر الهمزة.
ل، ق، ع: الأقسام.
5 - طا: أن تقوم لحاجة.
طا، السيرة: في جسم.(1/31)
6 - ط، ل، با، ص: النهار الليل.
طا، ق، ع، السيرة: النهار الليل.
8 - طا، السيرة: على.
طا: ويروى إلى الهوى.
10 - ق، السيرة (ط. الحلبي): يكرب عمره.
السيرة (جوتنجن): عمره.
ق، ع: عدم.
11 - طا: حدّثتنا.
الاستيعاب: بما حدّثتني.
بديع ابن المعتز: التي حدّثتنا.
12 - ع الأخبار، العقد، الفاضل: لم يقاتل، الصناعتين: عنهم.
بديع ابن منقذ: للرماح دريّة.
ش ش الكشاف: بدوس.
13 - ت، بمب، ق، ع: جرواء.
14 - المحبر: قذر لعله خطأ مطبعي.
ل، با، ص، طا، ت، بمب، م، ع: الذّمول.
ط، ق، السيرة: الدّموك وهي القراءة الصحيحة وانظر التعليقات.
ط (هـ): في حاشية الأصل (1): صوابه بالكاف، والأصل باللام (1).
15 - المحبّر: دكّت.
طا، المحبّر: فارقدّت.
17 - ق، ع: ينفذ أمره.
18 - السيرة (جوتنجن): لولا الله.
طا: وركضه.
__________
(1) نهاية الكلمتين غير واضحة في مصور المخطوطة.(1/32)
المحبر: لولا الفرار وركضها لتركته (1).
21 - با: المبين إذا.
ص، ق، السيرة (ط. الحلبي): المبيّن.
ط، ص: كان في نسخة ف «المبين إذا» فأصلح على ما في كتاب س عند القراءة.
24 - في اللسان تضبر بضم الباء وفي المخطوطات بكسرها وعلى ذلك جاء مضبوطا في تاج العروس.
__________
(1) كذا بالتاء ولعله خطأ مطبعي.(1/33)
4
وقال حسّان أيضا يفتخر (أ):
1 - ألم تسأل الرّبع الجديد التّكلّما ... بمدفع أشداخ فبرقة أظلما
2 - أبى رسم دار الحيّ أن يتكلّما ... وهل ينطق المعروف من كان أبكما
3 - بقاع نقيع الجزع من بطن يلبن ... تحمّل منه أهله فتتهّما
4 - ديار لشعثاء الفؤاد وتربها ... ليالي تحتلّ المراض فتغلما
5 - وإذ هي حوراء المدامع ترتعي ... بمندفع الوادي أراكا منظّما
6 - أقامت به بالصّيف حتّى بدا لها ... نشاص إذا هبّت له الرّيح أرزما
7 - فلمّا دنت أعضاده ودنا له ... من الأرض دان جوزه فتحمحما
8 - تحنّ مطافيل الرّباع خلاله ... إذا استنّ في حافاته البرق أثجما
9 - وكاد بأكناف العقيق وئيده ... يحطّ من الجمّاء ركنا ململما
10 - فلمّا علا تربان فانهلّ ودقه ... تداعى وألقى بركه وتهزّما
11 - وأصبح منه كلّ مدفع تلعة ... يكبّ العضاه سيله ما تصرّما
12 - تنادوا بليل فاستقلّت حمولهم ... وعالين أنماط الدّرقل المرقّما
13 - عسجن بأعناق الظّباء وأبرزت ... حواشي برود القطر وشيا منمنما
14 - فأنّى تلاقيها إذا حلّ أهلها ... بواد يمان من غفار وأسلما
15 - تلاق بعيد واختلاف من النّوى ... تلاقيكها، حتّى توافي موسما
16 - سأهدي لها في كلّ عام قصيدة ... وأقعد مكفيّا بيثرب مكرما
17 - ألست بنعم الجار يؤلف بيته ... كذي العرف ذا مال كثير ومعدما
18 - وندمان صدق تمطر الخير كفّه ... إذا راح فيّاض العشيّات خضرما
19 - وصلت به ركني ووافق شيمتي ... ولم أك عضّا في النّدامى ملوّما
20 - وأبقى لنا مرّ الحروب ورزؤها ... سيوفا وأدراعا وجمعا عرمرما
21 - إذا اغبرّ آفاق السّماء وأمحلت ... كأنّ عليها ثوب عصب مسهّما
22 - حسبت قدور الصّاد حول بيوتنا ... قنابل دهما في المحلّة صيّما
23 - يظلّ لديها الواغلون كأنّما ... يوافون بحرا من سميحة مفعما
24 - لنا حاضر فعم وباد كأنّه ... شماريخ رضوى عزّة وتكرّما
25 - متى ما تزنّا من معدّ بعصبة ... وغسّان نمنع حوضنا أن يهدّما
26 - بكلّ فتى عاري الأشاجع لاحه ... قراع الكماة يرشح المسك والدّما
27 - إذا استدبرتنا الشّمس درّت متوننا ... كأنّ عروق الجوف ينضحن عندما
28 - ولدنا بني العنقاء وابني محرّق ... فأكرم بنا خالا وأكرم بذا ابنما
29 - نسوّد ذا المال القليل إذا بدت ... مروءته فينا وإن كان معدما
30 - وإنا لنقري الضّيف إن جاء طارقا ... من الشّحم ما أمسى صحيحا مسلّما
31 - ألسنا نردّ الكبش عن طيّة الهوى ... ونقلب مرّان الوشيج محطّما
32 - وكائن ترى من سيّد ذي مهابة ... أبوه أبونا، وابن أخت ومحرما
33 - لنا الجفنات الغرّ يلمعن بالضّحى ... وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
34 - أبى فعلنا المعروف أن ننطق الخنا ... وقائلنا بالعرف إلّا تكلّما
35 - أبى جاهنا عند الملوك ودفعنا ... وملء جفان الشّيز حتّى تهزّما
36 - فكلّ معدّ قد جزينا بصنعه ... فبؤسى ببؤساها وبالنّعم أنعما(1/34)
1 - ألم تسأل الرّبع الجديد التّكلّما ... بمدفع أشداخ فبرقة أظلما
2 - أبى رسم دار الحيّ أن يتكلّما ... وهل ينطق المعروف من كان أبكما
3 - بقاع نقيع الجزع من بطن يلبن ... تحمّل منه أهله فتتهّما
4 - ديار لشعثاء الفؤاد وتربها ... ليالي تحتلّ المراض فتغلما
5 - وإذ هي حوراء المدامع ترتعي ... بمندفع الوادي أراكا منظّما
6 - أقامت به بالصّيف حتّى بدا لها ... نشاص إذا هبّت له الرّيح أرزما
7 - فلمّا دنت أعضاده ودنا له ... من الأرض دان جوزه فتحمحما
8 - تحنّ مطافيل الرّباع خلاله ... إذا استنّ في حافاته البرق أثجما
9 - وكاد بأكناف العقيق وئيده ... يحطّ من الجمّاء ركنا ململما
10 - فلمّا علا تربان فانهلّ ودقه ... تداعى وألقى بركه وتهزّما
11 - وأصبح منه كلّ مدفع تلعة ... يكبّ العضاه سيله ما تصرّما
12 - تنادوا بليل فاستقلّت حمولهم ... وعالين أنماط الدّرقل المرقّما
13 - عسجن بأعناق الظّباء وأبرزت ... حواشي برود القطر وشيا منمنما
14 - فأنّى تلاقيها إذا حلّ أهلها ... بواد يمان من غفار وأسلما
15 - تلاق بعيد واختلاف من النّوى ... تلاقيكها، حتّى توافي موسما
16 - سأهدي لها في كلّ عام قصيدة ... وأقعد مكفيّا بيثرب مكرما
17 - ألست بنعم الجار يؤلف بيته ... كذي العرف ذا مال كثير ومعدما
18 - وندمان صدق تمطر الخير كفّه ... إذا راح فيّاض العشيّات خضرما
19 - وصلت به ركني ووافق شيمتي ... ولم أك عضّا في النّدامى ملوّما
20 - وأبقى لنا مرّ الحروب ورزؤها ... سيوفا وأدراعا وجمعا عرمرما
21 - إذا اغبرّ آفاق السّماء وأمحلت ... كأنّ عليها ثوب عصب مسهّما
22 - حسبت قدور الصّاد حول بيوتنا ... قنابل دهما في المحلّة صيّما
23 - يظلّ لديها الواغلون كأنّما ... يوافون بحرا من سميحة مفعما
24 - لنا حاضر فعم وباد كأنّه ... شماريخ رضوى عزّة وتكرّما
25 - متى ما تزنّا من معدّ بعصبة ... وغسّان نمنع حوضنا أن يهدّما
26 - بكلّ فتى عاري الأشاجع لاحه ... قراع الكماة يرشح المسك والدّما
27 - إذا استدبرتنا الشّمس درّت متوننا ... كأنّ عروق الجوف ينضحن عندما
28 - ولدنا بني العنقاء وابني محرّق ... فأكرم بنا خالا وأكرم بذا ابنما
29 - نسوّد ذا المال القليل إذا بدت ... مروءته فينا وإن كان معدما
30 - وإنا لنقري الضّيف إن جاء طارقا ... من الشّحم ما أمسى صحيحا مسلّما
31 - ألسنا نردّ الكبش عن طيّة الهوى ... ونقلب مرّان الوشيج محطّما
32 - وكائن ترى من سيّد ذي مهابة ... أبوه أبونا، وابن أخت ومحرما
33 - لنا الجفنات الغرّ يلمعن بالضّحى ... وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
34 - أبى فعلنا المعروف أن ننطق الخنا ... وقائلنا بالعرف إلّا تكلّما
35 - أبى جاهنا عند الملوك ودفعنا ... وملء جفان الشّيز حتّى تهزّما
36 - فكلّ معدّ قد جزينا بصنعه ... فبؤسى ببؤساها وبالنّعم أنعما(1/35)
1 - ألم تسأل الرّبع الجديد التّكلّما ... بمدفع أشداخ فبرقة أظلما
2 - أبى رسم دار الحيّ أن يتكلّما ... وهل ينطق المعروف من كان أبكما
3 - بقاع نقيع الجزع من بطن يلبن ... تحمّل منه أهله فتتهّما
4 - ديار لشعثاء الفؤاد وتربها ... ليالي تحتلّ المراض فتغلما
5 - وإذ هي حوراء المدامع ترتعي ... بمندفع الوادي أراكا منظّما
6 - أقامت به بالصّيف حتّى بدا لها ... نشاص إذا هبّت له الرّيح أرزما
7 - فلمّا دنت أعضاده ودنا له ... من الأرض دان جوزه فتحمحما
8 - تحنّ مطافيل الرّباع خلاله ... إذا استنّ في حافاته البرق أثجما
9 - وكاد بأكناف العقيق وئيده ... يحطّ من الجمّاء ركنا ململما
10 - فلمّا علا تربان فانهلّ ودقه ... تداعى وألقى بركه وتهزّما
11 - وأصبح منه كلّ مدفع تلعة ... يكبّ العضاه سيله ما تصرّما
12 - تنادوا بليل فاستقلّت حمولهم ... وعالين أنماط الدّرقل المرقّما
13 - عسجن بأعناق الظّباء وأبرزت ... حواشي برود القطر وشيا منمنما
14 - فأنّى تلاقيها إذا حلّ أهلها ... بواد يمان من غفار وأسلما
15 - تلاق بعيد واختلاف من النّوى ... تلاقيكها، حتّى توافي موسما
16 - سأهدي لها في كلّ عام قصيدة ... وأقعد مكفيّا بيثرب مكرما
17 - ألست بنعم الجار يؤلف بيته ... كذي العرف ذا مال كثير ومعدما
18 - وندمان صدق تمطر الخير كفّه ... إذا راح فيّاض العشيّات خضرما
19 - وصلت به ركني ووافق شيمتي ... ولم أك عضّا في النّدامى ملوّما
20 - وأبقى لنا مرّ الحروب ورزؤها ... سيوفا وأدراعا وجمعا عرمرما
21 - إذا اغبرّ آفاق السّماء وأمحلت ... كأنّ عليها ثوب عصب مسهّما
22 - حسبت قدور الصّاد حول بيوتنا ... قنابل دهما في المحلّة صيّما
23 - يظلّ لديها الواغلون كأنّما ... يوافون بحرا من سميحة مفعما
24 - لنا حاضر فعم وباد كأنّه ... شماريخ رضوى عزّة وتكرّما
25 - متى ما تزنّا من معدّ بعصبة ... وغسّان نمنع حوضنا أن يهدّما
26 - بكلّ فتى عاري الأشاجع لاحه ... قراع الكماة يرشح المسك والدّما
27 - إذا استدبرتنا الشّمس درّت متوننا ... كأنّ عروق الجوف ينضحن عندما
28 - ولدنا بني العنقاء وابني محرّق ... فأكرم بنا خالا وأكرم بذا ابنما
29 - نسوّد ذا المال القليل إذا بدت ... مروءته فينا وإن كان معدما
30 - وإنا لنقري الضّيف إن جاء طارقا ... من الشّحم ما أمسى صحيحا مسلّما
31 - ألسنا نردّ الكبش عن طيّة الهوى ... ونقلب مرّان الوشيج محطّما
32 - وكائن ترى من سيّد ذي مهابة ... أبوه أبونا، وابن أخت ومحرما
33 - لنا الجفنات الغرّ يلمعن بالضّحى ... وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
34 - أبى فعلنا المعروف أن ننطق الخنا ... وقائلنا بالعرف إلّا تكلّما
35 - أبى جاهنا عند الملوك ودفعنا ... وملء جفان الشّيز حتّى تهزّما
36 - فكلّ معدّ قد جزينا بصنعه ... فبؤسى ببؤساها وبالنّعم أنعما
المناسبة:
أ «أيضا» زيادة من ل با، و «يفتخر» زيادة من طا.
وترتيب الأبيات في طا: 201، 3231، 30، 2921، 3433، 36وانظر التعليق على البيت 35.
التخريج:
في طبقات ابن سلام (182): 3433، الحيوان (7: 148) 1918، 24، 28، 33.
العقد (1: 100) بيت منسوب لحسان، (3: 364) 28 (الصدر وحده).
الحماسة البصرية (ق 2) 25، 26، 2928، 31، 3433.
ح الخالديين (ق 80) 29.
الأمالي الشجرية (2: 147) 17.
سمط اللآلي (2: 55) 33.
نقد الشعر (39) 21.
م مقاييس اللغة (3: 328) 22الصدر وحده، (2: 76) 24.
الأغاني (8: 192/ 9: 337) 33مكررا، 25، 34، 28.
الخصائص (2: 206) 33العجز وحده.
ش الشافية (1: 267) 33.
ش شواهد الكشاف (116، 207) 33. المصون في الأدب (3) 33، 28.
ش شواهد المغني (90) 33، 28.
العمدة (2: 43) 33.
مفتاح العلوم (243) 33.(1/36)
خزانة الأدب (3: 432) 33، 28، (3: 435434) 3424، 36.
محاضرات الراغب (1: 405) 22.
معجم ما استعجم (1: 236البراض) 4. (1: 308تربان) 109. (4: 1399
يليل) 3. (757سميحة) 23.
م البلدان (برقة أظلم) 1، (الجماء) 9، (صاد) 22الصدر وحده (الحاضر) 24.
اللسان (شدخ) 1، (تغلم) 4، (حمم) 7، (عضض) 19العجز وحده، (صيد) 22، (حضر) 24.
الأساس (صيد) 22، (عضض) 19العجز وحده.
الروايات:
3 - م ما استعجم: من فوق يليل.
4 - ص: «نسخة: البراض (بضم الباء وكسرها)».
ل، با (هـ): «حش. البراض (بفتح الباء وكسرها). كذا الرواية في شعر حسان. قاله أبو عبيد (1) البكري». وانظر التعليق.
5 - با، عنا، ق: بمندفع.
7 - عنا، ق، اللسان: وقد ألّ من أعضاده.
ط، ل، با، ص، طا: ويروى فقد ألّ من أعضاده [أي اجتمع (2)].
9 - في هامش ل فوق كلمة «وئيده»: «نسخة: وعيده». وفي هامش با، ص أيضا: «وعيده».
م ما استعجم: «يكاد بعلياء العقيق خواته يحط من الخمان» وانظر التعليق.
10 - ط، طا، ق، عنا: وانهلّ.
ط (هـ): «ف: وانهلّ، س: فانهلّ».
__________
(1) با: «أبو عبيدة» خطأ.
(2) زيادة من طا.(1/37)
ص (هـ): «ف: وانهلّ».
11 - في ما نسي الناسخ كلمة «منه».
13 - ط: «القطر». ولعل الفتحة فوق القاف خطأ من الناسخ ففي سائر المخطوطات وفي اللسان القطر بالكسر.
ط، ل، با، ص: ويروى: برود العصب. انظر البيت 21والتعليق.
14 - ط: «نلاقيها» بصيغة المتكلم. وقد ارتأيت إثبات القراءة الشائعة لمناسبتها البيت التالي.
17 - عنا، ق: لذي البثّ.
18 - طا: تمطر. الحيوان: تقطر فضفاض.
عنا: فياض.
19 - طا، الحيوان: كفّي وخالط شيمتي
طا: سبّا، ويروى: ولم أك عضّا.
21 - طا: فأصبحت.
با: «ثوب عضب»، بالضاد المعجمة، ولم أجد لهذه القراءة مسوّغا في المعاجم فإنّما هي تحريف.
22 - م البلدان، م مقاييس اللغة، م الراغب: رأيت. اللسان (صيد): رأيت.
الأساس (صيد): «رأيت» بدون حركة على التاء.
اللسان (صيد): قبائل سحما
م الراغب: في المباءة.
23 - طا: ينوبون معلما.
24 - م مقاييس اللغة واللسان: كأنه قطين الإله.
25 - الحماسة البصرية: متى ما برزنا.
غ: تزرنا.
27 - با: «عن دما» خطأ من الناسخ.
28 - ط، طا، عنا، ق، اللسان، الخزانة، الأساس وأكثر المصادر: بنا ابنما.(1/38)
ل، با، ص: «بذا» وصحح على ذلك في اس تحت كلمة «بنا» في البيت.
وفي ص: «في نسخة ف بخط ع: ويروى: بنا ابنما».
وفي ط: «س لا. ف بخط ع: ويروى: بنا ابنما». ثم بخط مختلف:
«ابن ما».
وفي با: «ويروى بنا ابنما».
29 - الحماسة البصرية: يسود ذو.
ل، با، ص، طا: مروّته.
طا: مصرما.
30 - با: لنقري.
32 - ليس في ق.
ط: ابن (بالضم وبالكسر).
ص: ابن (بالضم وبالفتح).
با: ابن.
ل، طا: ابن.
34: ط، ل، با، ص: ويروى (البيت 35). والبيت 34ليس في ق.
35 - في ت، عنا، ق: فقط، ولعله مأخوذ عن خزانة الأدب 3: 435.(1/39)
5
وقال حسّان (أ):
1 - منع النّوم بالعشاء الهموم ... وخيال إذا تغور النّجوم
2 - من حبيب أصاب قلبك منه ... سقم فهو داخل مكتوم
3 - يا لقومي هل يقتل المرء مثلي ... واهن البطش والعظام سؤوم
4 - همّها العطر والفراش ويعلو ... ها لجين ولؤلؤ منظوم
5 - لو يدبّ الحوليّ من ولد الذّ ... رّ عليها لأندبتها الكلوم
6 - لم تفقها شمس النّهار بشيء ... غير أنّ الشّباب ليس يدوم
7 - إنّ خالي خطيب جابية الجو ... لان عند النّعمان حين يقوم
8 - وأبي في سميحة القائل الفا ... صل يوم التفّت عليه الخصوم
9 [يصل القول بالبيان وذو الرّأ ... ي من القوم ظالع مكعوم]
10 - وأنا الصّقر عند باب ابن سلمى ... يوم نعمان في الكبول مقيم
11 - وأبيّ وواقد أطلقا لي ... ثمّ رحنا وقفلهم محطوم
12 - ورهنت اليدين عنهم جميعا ... كلّ كفّ فيها جز مقسوم
13 - وسطت نسبتي الذّوائب منهم ... كلّ دار فيها أب لي عظيم
14 - ربّ حلم أضاعه عدم الما ... ل وجهل غطّى عليه النّعيم
15 - ما أبالي أنبّ بالحزن تيس ... أم لحاني بظهر غيب لئيم
16 [لا تسبّنّني فلست بسبّي ... إنّ سبّي من الرّجال الكريم]
17 - تلك أفعالنا وفعل الزّبعرى ... خامل في صديقه مذموم
18 - ولي النّاس منهم إذ حضرتم ... أسرة من بني قصيّ صميم
19 - تسعة تحمل اللّواء وطارت ... في رعاع من القنا مخزوم
20 - لم يولّوا حتى أبيدوا جميعا ... في مقام وكلّهم مذموم
21 - بدم عاتك وكان حفاظا ... أن يقيموا، إنّ الكريم كريم
22 - وأقاموا حتى أزيروا شعوبا ... والقنا في نحورهم محطوم
23 - وقريش تلوذ منّا لواذا ... لم يقيموا، وخفّ منها الحلوم
24 - لم تطق حمله العواتق منهم ... إنّما يحمل اللواء النّجوم(1/40)
1 - منع النّوم بالعشاء الهموم ... وخيال إذا تغور النّجوم
2 - من حبيب أصاب قلبك منه ... سقم فهو داخل مكتوم
3 - يا لقومي هل يقتل المرء مثلي ... واهن البطش والعظام سؤوم
4 - همّها العطر والفراش ويعلو ... ها لجين ولؤلؤ منظوم
5 - لو يدبّ الحوليّ من ولد الذّ ... رّ عليها لأندبتها الكلوم
6 - لم تفقها شمس النّهار بشيء ... غير أنّ الشّباب ليس يدوم
7 - إنّ خالي خطيب جابية الجو ... لان عند النّعمان حين يقوم
8 - وأبي في سميحة القائل الفا ... صل يوم التفّت عليه الخصوم
9 [يصل القول بالبيان وذو الرّأ ... ي من القوم ظالع مكعوم]
10 - وأنا الصّقر عند باب ابن سلمى ... يوم نعمان في الكبول مقيم
11 - وأبيّ وواقد أطلقا لي ... ثمّ رحنا وقفلهم محطوم
12 - ورهنت اليدين عنهم جميعا ... كلّ كفّ فيها جز مقسوم
13 - وسطت نسبتي الذّوائب منهم ... كلّ دار فيها أب لي عظيم
14 - ربّ حلم أضاعه عدم الما ... ل وجهل غطّى عليه النّعيم
15 - ما أبالي أنبّ بالحزن تيس ... أم لحاني بظهر غيب لئيم
16 [لا تسبّنّني فلست بسبّي ... إنّ سبّي من الرّجال الكريم]
17 - تلك أفعالنا وفعل الزّبعرى ... خامل في صديقه مذموم
18 - ولي النّاس منهم إذ حضرتم ... أسرة من بني قصيّ صميم
19 - تسعة تحمل اللّواء وطارت ... في رعاع من القنا مخزوم
20 - لم يولّوا حتى أبيدوا جميعا ... في مقام وكلّهم مذموم
21 - بدم عاتك وكان حفاظا ... أن يقيموا، إنّ الكريم كريم
22 - وأقاموا حتى أزيروا شعوبا ... والقنا في نحورهم محطوم
23 - وقريش تلوذ منّا لواذا ... لم يقيموا، وخفّ منها الحلوم
24 - لم تطق حمله العواتق منهم ... إنّما يحمل اللواء النّجوم
المناسبة:
أطا: «وقال حسان بن ثابت في يوم أحد يهجو ابن الزبعرى وبني مخزوم». وفي الحاشية: ابن الزبعرى عبد الله بن الزبعرى بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم.
التخريج:
البيت 16زيادة من طا وورد في الجمهرة (1: 36) ونسب في اللسان (سبب) إلى عبد الرحمن بن حسان يهجو مسكين الدارمي. والبيت 9زيادة من البيان والتبيين.
في السيرة (625/ 2: 149) وردت الأبيات 31، 5، 4، 76، 1310، 8، 17، 14، 16، 15، 2418. وفي (671/ 2: 216) البيتان 23، 22. وفي الحيوان (1: 13) 14و (4: 1716) 5وفي البيان (1: 360) 7و (3: 247) 15وفي (2: 325و 4: 58) 7، 10، 13، 8، 9، 17، 14، 18، 23، 24. الحماسة البصرية (ق 146) 35، (ق 22) 15، 87، 1410، 23. وجمهرة نسب ابن الكلبي (ق 280)
11، 10، الأمالي الشجرية (2: 334) 15، البخل والكرم للأصمعي (20) 14. ج اللغة (2: 277) 8و (1: 39) 16و (3: 262) 14وم مقاييس اللغة (4: 248) 14.(1/41)
في السيرة (625/ 2: 149) وردت الأبيات 31، 5، 4، 76، 1310، 8، 17، 14، 16، 15، 2418. وفي (671/ 2: 216) البيتان 23، 22. وفي الحيوان (1: 13) 14و (4: 1716) 5وفي البيان (1: 360) 7و (3: 247) 15وفي (2: 325و 4: 58) 7، 10، 13، 8، 9، 17، 14، 18، 23، 24. الحماسة البصرية (ق 146) 35، (ق 22) 15، 87، 1410، 23. وجمهرة نسب ابن الكلبي (ق 280)
11، 10، الأمالي الشجرية (2: 334) 15، البخل والكرم للأصمعي (20) 14. ج اللغة (2: 277) 8و (1: 39) 16و (3: 262) 14وم مقاييس اللغة (4: 248) 14.
الأغاني (2: 177/ 3: 42) 8. والخزانة (4: 142) 16ومحاضرات الراغب (1: 313) 14، رسالة الغفران (494) 6، نزهة الألباء (60) 14، نقد الشعر لقدامة (100) 6الموشح (63/ 87) والموازنة (2: 251) 5وم البكري (سميحة) 8. اللسان (سبب) 16، منسوب لعبد الرحمن ابن حسان و (غطى) 14. سيبويه (1: 437) 15.
الروايات:
2 - سير: أضاف فهو داخل.
3 - ل با ص طا عنا ق: يا لقوم.
4 - طا، سير، البصرية: شأنها.
6 - ط (في الأصل): لم يفقها.
سير، البيان، الغفران، نقد الشعر: لم تفتها.
8 - طا، ل، با، عنا، ق، م البكري: التقت.
10 - البيان: «وهو الصقر» والضمير يعود إلى «أبي في سميحة» في البيت 8.
سير: سقيم.
11 - طا: «وواقد في مقام». الاسم في غير طا وافد بالفاء. انظر القصيدة 7: 9والتعليق.
سير: ثم راحا.
ابن الكلبي: راحوا.
12 - سير: جزء لها.
13 - طا: الذوائب.
البصرية: فيهم.(1/42)
14 - ل، ص: «غطا» مخففة.
طا (هـ): وغطا مخففة يغطي غطيا.
البخل والكرم: وعيّ.
17 - البيان: «تلك أفعاله» والضمير فيها يعود إلى «أبي في سميحة» في البيت 8 وهو في رواية البيان سابق للبيت 17.
18 - ل، با، طا، ص، ق، عنا، سير: الباس.
طا: منهم إذ كرهتم.
ط ل با ص: ويروى إذ كرهتم.
سير: منكم إذ رحلتم.
19 - أنساب: عمرة (1) تحمل اللواء وولّت ... عن صدور القنا بنو مخزوم
20 - طا: وأقيموا حتى أبيروا جميعا.
سير: وأقاموا حتى أبيحوا جميعا.
22 - طا: لم يولّوا حتى أزيلوا جميعا.
23 - سير: تفرّ منّا.
البيان: تجول منا.
سير، البيان: أن يقيموا.
24 - طا: كرهت حمله.
أنساب: الزعانف منهم.
__________
(1) عمرة بنت علقمة الحارثية التي رفعت لواء قريش بعد أن صرع. انظر السيرة 557، 570/ 2: 78والتعليقات وفي البيت تحريف.(1/43)
6
وقال حسّان بن ثابت (أ):
1 - لك الخير غضّي اللّوم عنّي فإنني ... أحبّ من الأخلاق ما كان أجملا
2 - ذريني وعلمي بالأمور وشيمتي ... فما طائري فيما عليك بأخيلا
3 - فإن كنت لا منّي ولا من خليقتي ... فمنك الّذي أمسى عن الخير أعزلا
4 - ألم تعلمي أنّي أرى البخل سبّة ... وأبغض ذا اللّونين والمتنقّلا
5 - إذا انصرفت نفسي عن الشيء مرّة ... فلست إليه آخر الدّهر مقبلا
6 - وإني إذا ما الهمّ ضاف قريته ... زماعا ومرقال العشيّات عيهلا
7 - ململمة خطّارة لو حملتها ... على السّيف لم تعدل عن السّيف معدلا
8 - إذا انبعثت من مبرك غادرت به ... توائم أمثال الزبائب ذبّلا
9 - فإن بركت خوّت على ثفناتها ... كأنّ على حيزومها حرف أعبلا
10 - مروّعة لو خلفها صرّ جندب ... رأيت لها من روعة القلب أفكلا
11 - وإنّا لقوم ما نسوّد غادرا ... ولا ناكلا عند الحمالة زمّلا
12 - ولا مانعا للمال فيما ينوبه ... ولا ناكلا في الحرب جبسا مغفّلا
13 - ولا جعبسا عيّابة متهكّما ... علينا ولا فهّا كهاما مفيّلا
14 - نسوّد منّا كلّ أشيب بارع ... أغرّ تراه بالجلال مكلّلا
15 - إذا ما انتدى أجنى النّدى وابتنى العلا ... وألفي ذا طول على من تطوّلا
16 - فلست بلاق ناشئا من شبابنا ... وإن كان أندى من سوانا وأحولا
17 - نطيع فعال الشّيخ منّا إذا سما ... لأمر ولا نعيا إذا الأمر أعضلا
18 - له أربة في حزمه وفعاله ... وإن كان منّا حازم الرأي حوّلا
19 - وما ذاك إلا أنّنا جعلت لنا ... أكابرنا في أوّل الخير أوّلا
20 - فنحن الذّرى من نسل آدم والعرى ... تربّع فينا المجد حتى تأثّلا
21 - بنى العزّ بيتا فاستقرّت عماده ... علينا فأعيا النّاس أن يتحوّلا
22 - وإنّك لن تلقى من النّاس معشرا ... أعزّ من الأنصار عزّا وأفضلا
23 - وأكثر أن تلقى إذا ما أتيتهم ... لهم سيّدا ضخم الدّسيعة جحفلا
24 - وأشيب ميمون النّقيبة يبتغى ... به الخطر الأعلى وطفلا مؤمّلا
25 - وأمرد مرتاحا إذا ما ندبته ... تحمّل ما حمّلته فتربّلا
26 - ومسترشدا في الحكم لا متوجّها ... ولا قابلا عند الخصومة أخطلا
27 - وعدّا خطيبا لا يطاق جوابه ... وذا أربة في شعره متنخّلا
28 - وأصيد نهّاضا إلى السّيف صارما ... إذا ما دعا داع إلى الموت أرقلا
29 - وأغيد مختالا يجرّ إزاره ... كثير النّدى طلق اليدين معذّلا
30 - ومستمطرا في الأزل أصبح سيبه ... على معتفيه دائم الودق مسبلا
31 - لنا حرّة مأطورة بجبالها ... بنى المجد فيها بيته فتأهّلا
32 - بها النّخل والآطام تجري خلالها ... جداول قد تعلو رقاقا وجرولا
33 - إذا جدول منها تصرّم ماؤه ... وصلنا إليه بالنّواضح جدولا
34 - على كلّ مفهاق خسيف، غروبها ... تفرّغ في حوض من الصّخر أنجلا
35 - له غلل في ظلّ كلّ حديقة ... يعارض يعبوبا من الماء سلسلا
36 - إذا جئتها ألفيت في حجراتها ... عناجيج قبّا والسّوام المؤبّلا
37 - جعلنا لها أسيافنا ورماحنا ... من الجيش والأعراب كهفا ومعقلا
38 - إذا جمعوا جمعا سمونا إليهم ... بهنديّة تسقى الذّعاف المثمّلا
39 - نصرنا بها خير البريّة كلّها ... إماما ووقّرنا الكتاب المنزّلا
40 - نصرنا وآوينا وقوّم ضربنا ... له بالسّيوف ميل من كان أميلا
41 - وإنك لن تلقى لنا من معنّف ... ولا عائب إلا لئيما مضلّلا
42 - وإلا امرءا قد ناله من سيوفنا ... ذباب فأمسى مائل الشّقّ أعزلا
43 - فمن يأتنا أو يلقنا عن جنابة ... يجد عندنا مثوى كريما وموئلا
44 - نجير فلا يخشى البوادر جارنا ... ولاقى الغنى في دورنا فتموّلا(1/44)
1 - لك الخير غضّي اللّوم عنّي فإنني ... أحبّ من الأخلاق ما كان أجملا
2 - ذريني وعلمي بالأمور وشيمتي ... فما طائري فيما عليك بأخيلا
3 - فإن كنت لا منّي ولا من خليقتي ... فمنك الّذي أمسى عن الخير أعزلا
4 - ألم تعلمي أنّي أرى البخل سبّة ... وأبغض ذا اللّونين والمتنقّلا
5 - إذا انصرفت نفسي عن الشيء مرّة ... فلست إليه آخر الدّهر مقبلا
6 - وإني إذا ما الهمّ ضاف قريته ... زماعا ومرقال العشيّات عيهلا
7 - ململمة خطّارة لو حملتها ... على السّيف لم تعدل عن السّيف معدلا
8 - إذا انبعثت من مبرك غادرت به ... توائم أمثال الزبائب ذبّلا
9 - فإن بركت خوّت على ثفناتها ... كأنّ على حيزومها حرف أعبلا
10 - مروّعة لو خلفها صرّ جندب ... رأيت لها من روعة القلب أفكلا
11 - وإنّا لقوم ما نسوّد غادرا ... ولا ناكلا عند الحمالة زمّلا
12 - ولا مانعا للمال فيما ينوبه ... ولا ناكلا في الحرب جبسا مغفّلا
13 - ولا جعبسا عيّابة متهكّما ... علينا ولا فهّا كهاما مفيّلا
14 - نسوّد منّا كلّ أشيب بارع ... أغرّ تراه بالجلال مكلّلا
15 - إذا ما انتدى أجنى النّدى وابتنى العلا ... وألفي ذا طول على من تطوّلا
16 - فلست بلاق ناشئا من شبابنا ... وإن كان أندى من سوانا وأحولا
17 - نطيع فعال الشّيخ منّا إذا سما ... لأمر ولا نعيا إذا الأمر أعضلا
18 - له أربة في حزمه وفعاله ... وإن كان منّا حازم الرأي حوّلا
19 - وما ذاك إلا أنّنا جعلت لنا ... أكابرنا في أوّل الخير أوّلا
20 - فنحن الذّرى من نسل آدم والعرى ... تربّع فينا المجد حتى تأثّلا
21 - بنى العزّ بيتا فاستقرّت عماده ... علينا فأعيا النّاس أن يتحوّلا
22 - وإنّك لن تلقى من النّاس معشرا ... أعزّ من الأنصار عزّا وأفضلا
23 - وأكثر أن تلقى إذا ما أتيتهم ... لهم سيّدا ضخم الدّسيعة جحفلا
24 - وأشيب ميمون النّقيبة يبتغى ... به الخطر الأعلى وطفلا مؤمّلا
25 - وأمرد مرتاحا إذا ما ندبته ... تحمّل ما حمّلته فتربّلا
26 - ومسترشدا في الحكم لا متوجّها ... ولا قابلا عند الخصومة أخطلا
27 - وعدّا خطيبا لا يطاق جوابه ... وذا أربة في شعره متنخّلا
28 - وأصيد نهّاضا إلى السّيف صارما ... إذا ما دعا داع إلى الموت أرقلا
29 - وأغيد مختالا يجرّ إزاره ... كثير النّدى طلق اليدين معذّلا
30 - ومستمطرا في الأزل أصبح سيبه ... على معتفيه دائم الودق مسبلا
31 - لنا حرّة مأطورة بجبالها ... بنى المجد فيها بيته فتأهّلا
32 - بها النّخل والآطام تجري خلالها ... جداول قد تعلو رقاقا وجرولا
33 - إذا جدول منها تصرّم ماؤه ... وصلنا إليه بالنّواضح جدولا
34 - على كلّ مفهاق خسيف، غروبها ... تفرّغ في حوض من الصّخر أنجلا
35 - له غلل في ظلّ كلّ حديقة ... يعارض يعبوبا من الماء سلسلا
36 - إذا جئتها ألفيت في حجراتها ... عناجيج قبّا والسّوام المؤبّلا
37 - جعلنا لها أسيافنا ورماحنا ... من الجيش والأعراب كهفا ومعقلا
38 - إذا جمعوا جمعا سمونا إليهم ... بهنديّة تسقى الذّعاف المثمّلا
39 - نصرنا بها خير البريّة كلّها ... إماما ووقّرنا الكتاب المنزّلا
40 - نصرنا وآوينا وقوّم ضربنا ... له بالسّيوف ميل من كان أميلا
41 - وإنك لن تلقى لنا من معنّف ... ولا عائب إلا لئيما مضلّلا
42 - وإلا امرءا قد ناله من سيوفنا ... ذباب فأمسى مائل الشّقّ أعزلا
43 - فمن يأتنا أو يلقنا عن جنابة ... يجد عندنا مثوى كريما وموئلا
44 - نجير فلا يخشى البوادر جارنا ... ولاقى الغنى في دورنا فتموّلا(1/45)
1 - لك الخير غضّي اللّوم عنّي فإنني ... أحبّ من الأخلاق ما كان أجملا
2 - ذريني وعلمي بالأمور وشيمتي ... فما طائري فيما عليك بأخيلا
3 - فإن كنت لا منّي ولا من خليقتي ... فمنك الّذي أمسى عن الخير أعزلا
4 - ألم تعلمي أنّي أرى البخل سبّة ... وأبغض ذا اللّونين والمتنقّلا
5 - إذا انصرفت نفسي عن الشيء مرّة ... فلست إليه آخر الدّهر مقبلا
6 - وإني إذا ما الهمّ ضاف قريته ... زماعا ومرقال العشيّات عيهلا
7 - ململمة خطّارة لو حملتها ... على السّيف لم تعدل عن السّيف معدلا
8 - إذا انبعثت من مبرك غادرت به ... توائم أمثال الزبائب ذبّلا
9 - فإن بركت خوّت على ثفناتها ... كأنّ على حيزومها حرف أعبلا
10 - مروّعة لو خلفها صرّ جندب ... رأيت لها من روعة القلب أفكلا
11 - وإنّا لقوم ما نسوّد غادرا ... ولا ناكلا عند الحمالة زمّلا
12 - ولا مانعا للمال فيما ينوبه ... ولا ناكلا في الحرب جبسا مغفّلا
13 - ولا جعبسا عيّابة متهكّما ... علينا ولا فهّا كهاما مفيّلا
14 - نسوّد منّا كلّ أشيب بارع ... أغرّ تراه بالجلال مكلّلا
15 - إذا ما انتدى أجنى النّدى وابتنى العلا ... وألفي ذا طول على من تطوّلا
16 - فلست بلاق ناشئا من شبابنا ... وإن كان أندى من سوانا وأحولا
17 - نطيع فعال الشّيخ منّا إذا سما ... لأمر ولا نعيا إذا الأمر أعضلا
18 - له أربة في حزمه وفعاله ... وإن كان منّا حازم الرأي حوّلا
19 - وما ذاك إلا أنّنا جعلت لنا ... أكابرنا في أوّل الخير أوّلا
20 - فنحن الذّرى من نسل آدم والعرى ... تربّع فينا المجد حتى تأثّلا
21 - بنى العزّ بيتا فاستقرّت عماده ... علينا فأعيا النّاس أن يتحوّلا
22 - وإنّك لن تلقى من النّاس معشرا ... أعزّ من الأنصار عزّا وأفضلا
23 - وأكثر أن تلقى إذا ما أتيتهم ... لهم سيّدا ضخم الدّسيعة جحفلا
24 - وأشيب ميمون النّقيبة يبتغى ... به الخطر الأعلى وطفلا مؤمّلا
25 - وأمرد مرتاحا إذا ما ندبته ... تحمّل ما حمّلته فتربّلا
26 - ومسترشدا في الحكم لا متوجّها ... ولا قابلا عند الخصومة أخطلا
27 - وعدّا خطيبا لا يطاق جوابه ... وذا أربة في شعره متنخّلا
28 - وأصيد نهّاضا إلى السّيف صارما ... إذا ما دعا داع إلى الموت أرقلا
29 - وأغيد مختالا يجرّ إزاره ... كثير النّدى طلق اليدين معذّلا
30 - ومستمطرا في الأزل أصبح سيبه ... على معتفيه دائم الودق مسبلا
31 - لنا حرّة مأطورة بجبالها ... بنى المجد فيها بيته فتأهّلا
32 - بها النّخل والآطام تجري خلالها ... جداول قد تعلو رقاقا وجرولا
33 - إذا جدول منها تصرّم ماؤه ... وصلنا إليه بالنّواضح جدولا
34 - على كلّ مفهاق خسيف، غروبها ... تفرّغ في حوض من الصّخر أنجلا
35 - له غلل في ظلّ كلّ حديقة ... يعارض يعبوبا من الماء سلسلا
36 - إذا جئتها ألفيت في حجراتها ... عناجيج قبّا والسّوام المؤبّلا
37 - جعلنا لها أسيافنا ورماحنا ... من الجيش والأعراب كهفا ومعقلا
38 - إذا جمعوا جمعا سمونا إليهم ... بهنديّة تسقى الذّعاف المثمّلا
39 - نصرنا بها خير البريّة كلّها ... إماما ووقّرنا الكتاب المنزّلا
40 - نصرنا وآوينا وقوّم ضربنا ... له بالسّيوف ميل من كان أميلا
41 - وإنك لن تلقى لنا من معنّف ... ولا عائب إلا لئيما مضلّلا
42 - وإلا امرءا قد ناله من سيوفنا ... ذباب فأمسى مائل الشّقّ أعزلا
43 - فمن يأتنا أو يلقنا عن جنابة ... يجد عندنا مثوى كريما وموئلا
44 - نجير فلا يخشى البوادر جارنا ... ولاقى الغنى في دورنا فتموّلا
المناسبة:
أطا: «وقال حسان» فقط. وفي ص (في الحاشية وفوق العنوان): «ابن ثابت عند س. لا ف».
التخريج:
الأبيات 13، 26، 30، زيادة من طا وترتيب الأبيات في طا بعد البيت 39هو:
40، 43، 41، 42، 44. وسقط البيتان 4443من ط.
وورد البيت 2في الأزمنة والأمكنة 2: 206واللسان (خيل) والبيت 3في الأساس (عزل) و 34في اللسان (فهق).(1/46)
الروايات:
3 - ت، بمب: أعدلا تصحيف.
4 - ت، بمب: سنّة تصحيف.
5 - طا: عليه ويروى إليه.
ت، بمب: عن الشر تصحيف.
7 - فيما عدا ط: ململمة خطارة.
8 - ط: دبّلا.
ق، عنا: ذيّلا.
10 - فيما عدا ط: مروّعة بالفتح.
12 - طا: ولا عاجزا في الحرب غمرا مغفلا.
ط ل با ص: ويروى: ولا عاجزا في الحرب وهو أجود.
14 - طا: كل أروع.
15 - ق: وألفي أخا طول (بالضم والكسر).
17 - ط، طا: فعال بفتح الفاء.
ق، عنا: فعال بكسرها، وفي با ل بدون حركة.
طا: يطيق فعال الشيخ منا إذا انتمى ... لبوسى ولا نعمى إذا الأمر أعضلا
18 - طا: فهذا كذا في حزمه وفعاله ... وإن كان هذا حازم الرأي حوّلا
19 - ط: جعلت (بالضم والكسر).
طا: أول الحق.
20 - طا: فنحن العرى والعرى.
23 - طا: إذا ما استضفتهم. ويروى إذا ما لقيتهم.
24 - طا: وإن شئت.
32 - طا: النخل والأعناب.
34 - طا: من الماء أسجلا.(1/47)
ط ل با ص: ويروى: من الماء أسجلا.
اللسان (فهق): من الماء أسحلا (بالحاء المهملة المفتوحة، وفي طبعة بيروت بالجيم المفتوحة أيضا. وأغلب الظن أن كلتيهما تصحيف أسجل بصيغة الجمع كما في المخطوطات. وانظر التعليق).
35 - طا: غلل، بضم الغين.
39 - طا: منعنا به.
42 - طا: وإلا امرؤ.
43 - طا: فإن تأتنا أو تلقنا تجد.(1/48)
7
وقال حسّان (أ):
1 - ألا أبلغ المستسمعين لوقعة ... تخفّ لها شمط النّساء القواعد
2 - وظنّهم بي أنّني لعشيرتي ... على أيّ حال كان حام وذائد
3 - فإن لم أحقّق ظنّهم بتيقّن ... فلا سقت الأوصال منّي الرّواعد
4 - ويعلم أكفائي من النّاس أنّني ... أنا الفارس الحامي الذّمار المناجد
5 - وأن ليس للأعداء عندي غميزة ... ولا طاف لي منهم بوحشي صائد
6 - وأن لم يزل لي منذ أدركت كاشح ... عدوّ أقاسيه وآخر حاسد
7 - فما منهما إلا وأنّي أكيله ... بمثل له مثلين أو أنا زائد
8 - فإن تسألي الأقوام عنّي فإنّني ... إلى محتد تنمي إليه المحاتد
9 - أنا الزّائر الصّقر ابن سلمى وعنده ... أبيّ ونعمان وعمرو وواقد
10 - فأورثنا مجدا ومن يجن مثلها ... بحيث اجتناها ينقلب وهو حامد
11 - وجدّي خطيب النّاس يوم سميحة ... وعمّي ابن هند مطعم الطّير خالد
12 - ومنّا قتيل الشّعب أوس بن ثابت ... شهيدا وأسنى الذّكر منه المشاهد
13 - ومن جدّه الأدنى أبي وابن أمّه ... لأمّ أبي، ذاك الشّهيد المجاهد
14 - وفي كلّ دار ربّة خزرجيّة ... وأوسيّة لي من ذراهنّ والد
15 - فما أحد منّا بمهد لجاره ... أذاة ولا مزر به وهو عامد
16 - لأنّا نرى حقّ الجوار أمانة ... ويحفظه منّا الكريم المعاهد
17 - فمهما أقل مما أعدّد لا يزل ... على صدقه من جلّ قومي شاهد
18 - لكلّ أناس ميسم يعرفونه ... وميسمنا فينا القوافي الأوابد
19 - متى ما نسم لا ينكر النّاس وسمنا ... ونعرف به المجهول ممّن نكايد
20 - تلوح به تعشو عليه وسومنا ... كما لاح في سمر المتان الموارد
21 - فيشفين من لا يستطاع شفاؤه ... ويبقين ما تبقى الجبال الخوالد
22 - ويشقين من يغتالنا بعداوة ... ويسعدن في الدّنيا بنا من نساعد
23 - إذا ما كسرنا رمح راية شاعر ... يجيش بنا ما عندنا فنعاود
24 - يكون إذا بثّ الهجاء لقومه ... ولاح شهاب من سنا البرق واقد
25 - كأشقى ثمود إذ تعاطى لحينه ... خصيلة أمّ السّقب والسّقب وارد
26 - فولّى فأوفى عاقلا رأس صخرة ... نمى فرعها واشتدّ منها القواعد
27 - فقال ألا فاستمتعوا في دياركم ... فقد جاءكم ذكر لكم ومواعد
28 - ثلاثة أيّام من الدّهر لم يكن ... لهنّ بتصديق الّذي قال رائد(1/49)
1 - ألا أبلغ المستسمعين لوقعة ... تخفّ لها شمط النّساء القواعد
2 - وظنّهم بي أنّني لعشيرتي ... على أيّ حال كان حام وذائد
3 - فإن لم أحقّق ظنّهم بتيقّن ... فلا سقت الأوصال منّي الرّواعد
4 - ويعلم أكفائي من النّاس أنّني ... أنا الفارس الحامي الذّمار المناجد
5 - وأن ليس للأعداء عندي غميزة ... ولا طاف لي منهم بوحشي صائد
6 - وأن لم يزل لي منذ أدركت كاشح ... عدوّ أقاسيه وآخر حاسد
7 - فما منهما إلا وأنّي أكيله ... بمثل له مثلين أو أنا زائد
8 - فإن تسألي الأقوام عنّي فإنّني ... إلى محتد تنمي إليه المحاتد
9 - أنا الزّائر الصّقر ابن سلمى وعنده ... أبيّ ونعمان وعمرو وواقد
10 - فأورثنا مجدا ومن يجن مثلها ... بحيث اجتناها ينقلب وهو حامد
11 - وجدّي خطيب النّاس يوم سميحة ... وعمّي ابن هند مطعم الطّير خالد
12 - ومنّا قتيل الشّعب أوس بن ثابت ... شهيدا وأسنى الذّكر منه المشاهد
13 - ومن جدّه الأدنى أبي وابن أمّه ... لأمّ أبي، ذاك الشّهيد المجاهد
14 - وفي كلّ دار ربّة خزرجيّة ... وأوسيّة لي من ذراهنّ والد
15 - فما أحد منّا بمهد لجاره ... أذاة ولا مزر به وهو عامد
16 - لأنّا نرى حقّ الجوار أمانة ... ويحفظه منّا الكريم المعاهد
17 - فمهما أقل مما أعدّد لا يزل ... على صدقه من جلّ قومي شاهد
18 - لكلّ أناس ميسم يعرفونه ... وميسمنا فينا القوافي الأوابد
19 - متى ما نسم لا ينكر النّاس وسمنا ... ونعرف به المجهول ممّن نكايد
20 - تلوح به تعشو عليه وسومنا ... كما لاح في سمر المتان الموارد
21 - فيشفين من لا يستطاع شفاؤه ... ويبقين ما تبقى الجبال الخوالد
22 - ويشقين من يغتالنا بعداوة ... ويسعدن في الدّنيا بنا من نساعد
23 - إذا ما كسرنا رمح راية شاعر ... يجيش بنا ما عندنا فنعاود
24 - يكون إذا بثّ الهجاء لقومه ... ولاح شهاب من سنا البرق واقد
25 - كأشقى ثمود إذ تعاطى لحينه ... خصيلة أمّ السّقب والسّقب وارد
26 - فولّى فأوفى عاقلا رأس صخرة ... نمى فرعها واشتدّ منها القواعد
27 - فقال ألا فاستمتعوا في دياركم ... فقد جاءكم ذكر لكم ومواعد
28 - ثلاثة أيّام من الدّهر لم يكن ... لهنّ بتصديق الّذي قال رائد
المناسبة:
أسقط الاسم من طا.
التخريج:
البيت 27ليس في ط. وورد البيت 5في الجمهرة 3: 11و 85واللسان (غمز) والبيت 14في اللسان (ربب).
الروايات:
1 - في غير ط: بوقعة.(1/50)
5 - عنا، ق، الجمهرة، اللسان (غمز): وما وجد الأعداء فيّ غميزة (1).
6 - ت، بمب: أقاصيه.
7 - طا: فما منهما إلّا أواتي أتاءه. ط ل ص با: ويروى: وما منهما إلّا أواتى أتاءه بمثل له مثلان.
9 - با، ق: الصقر بالضم.
طا: واقد بالقاف. وهو الصحيح، وفي غيره بالفاء.
10 - طا: وهو ماجد.
(هـ) ط ص: س: ماجد ل: ويروى ماجد.
12 - ق: منّي المشاهد.
عنا: منا المشاهد.
14 - طا: ربة خزرجية وأوسية. وفي ط، عنا: بالضم في جميعها.
ق، عنا، اللسان (ربب): في ذراهنّ.
15 - ل، با: عابد.
عنا: عايد. ق: عائد.
16 - طا: بأنّا.
17 - طا: من سرّ (2) قومي. ل: من كلّ.
22 - ط: يشقين خطأ الناسخ.
23 - ص (هـ): فيعاود نسخة س.
24 - ط: بث الهجاء بدون حركات.
عنا، ق: بثّ الهجاء. وفي ما عداها بصيغة المجهول.
25 - طا: بسيفه.
ص: في نسخة ف بسيفه.
28 - طا: لتصديق زايد.
__________
(1) في الجمهرة (3: 85): نقيصة.
(2) خ: من شر بالشين المعجمة وهو خطأ الناسخ.(1/51)
8
وقال حسّان (أ):
1 - إنّ النّضيرة ربّة الخدر ... أسرت إليك ولم تكن تسري
2 - فوقفت بالبيداء أسألها ... أنّى اهتديت لمنزل السّفر
3 - والعيس قد رفضت أزمّتها ... ممّا يرون بها من الفتر
4 - وعلت مساوئها محاسنها ... ممّا أضرّ بها من الضّمر
5 - كنّا إذا ركد النّهار لنا ... نغتاله بنجائب صعر
6 - عوج نواج يغتلين بنا ... يعفين دون النّصّ والزّجر
7 - مستقبلات كلّ هاجرة ... ينفحن في حلق من الصّفر
8 - ومناخها في كلّ منزلة ... كمبيت جونيّ القطا الكدر
9 - وسما على عود فعارضنا ... حرباؤها أو همّ بالخطر
10 - وتكلّفي اليوم الطّويل وقد ... صرّت جنادبه من الظّهر
11 - واللّيلة الظّلماء أدلجها ... بالقوم في الدّيمومة القفر
12 - ينعى الصّدى فيها أخاه كما ... ينعى المفجّع صاحب القبر
13 - وتحول دون الكفّ ظلمتها ... حتّى تشقّ على الّذي يسري
14 - ولقد أريت الرّكب أهلهم ... وهديتهم بمهامه غبر
15 - وبذلت ذا رحلي وكنت به ... سمحا لهم في العسر واليسر
16 - فإذا الحوادث ما تضعضعني ... ولا يضيق بحاجتي صدري
17 - إني أكارم من يكارمني ... وعلى المكاشح ينتحي ظفري
18 - يعيي سقاطي من يوازنني ... إنّي لعمرك لست بالهذر
19 - لا أسرق الشّعراء ما نطقوا ... بل لا يوافق شعرهم شعري
20 - إنّي أبى لي ذلكم حسبي ... ومقالة كمقالع الصّخر
21 - وأخي من الجنّ البصير إذا ... حاك الكلام بأحسن الحبر
22 - أنضير ما بيني وبينكم ... صرم وما أحدثت من هجر
23 - ولقد شكرت نوالكم وبلاكم ... إن كان عندك نافعا شكري
24 - لا تقطعي وصلي وتلتمسي ... غيري ولمّا تعلمي خبري
25 - جودي فإنّ الجود مكرمة ... واجزي الحسام ببعض ما يفري
26 - وحلفت لا أنساكم أبدا ... ما ردّ طرف العين ذو شفر
27 - وحلفت لا أنسى حديثك ما ... ذكر الغويّ لذاذة الخمر
28 - ولأنت أحسن إذ برزت لنا ... يوم الخروج بساحة القصر
29 - من درّة أغلى الملوك بها ... ممّا تربّب حائر البحر
30 - بيضاء لو مرّت بذي نسك ... يتلو البيان يلوح في الزّبر
31 - متبتّل عن كلّ فاحشة ... سكن الصّوامع رهبة الوزر
32 - لرأيته حرّان يذكرها ... يختار رؤيتها على الذّكر
33 - بذّت نساء العالمين كما ... بذّ الكواكب مطلع البدر
34 - ممكورة السّاقين شبههما ... برديّتا متحيّر غمر
35 - تنمي كما تنمي أرومتها ... بمحلّ أهل المجد والفخر
36 - يعتادني شوق فأذكرها ... من غير ما نسب ولا صهر
37 - كتذكّر الصّادي وليس له ... ماء بقنّة شاهق وعر
38 - ولقد تجالسني فيمنعني ... ضيق الذّراع وعلّة الخفر
39 - لو كنت لا تهوين لم تردي ... أو كان ما تلوين في وكر
40 - لأتيته لا بدّ طالبه ... فاقني حياءك واقبلي عذري
41 - قل للنّضيرة إن عرضت لها ... ليس الجواد بصاحب النّزر
42 - قومي بنو النّجّار، رفدهم ... حسن وهم لي حاضر والنّصر
43 - الموت دوني لست مهتضما ... وذوو المكارم من بني عمرو
44 - جرثومة عزّ معاقلها ... كانت لنا في سالف الدّهر(1/52)
1 - إنّ النّضيرة ربّة الخدر ... أسرت إليك ولم تكن تسري
2 - فوقفت بالبيداء أسألها ... أنّى اهتديت لمنزل السّفر
3 - والعيس قد رفضت أزمّتها ... ممّا يرون بها من الفتر
4 - وعلت مساوئها محاسنها ... ممّا أضرّ بها من الضّمر
5 - كنّا إذا ركد النّهار لنا ... نغتاله بنجائب صعر
6 - عوج نواج يغتلين بنا ... يعفين دون النّصّ والزّجر
7 - مستقبلات كلّ هاجرة ... ينفحن في حلق من الصّفر
8 - ومناخها في كلّ منزلة ... كمبيت جونيّ القطا الكدر
9 - وسما على عود فعارضنا ... حرباؤها أو همّ بالخطر
10 - وتكلّفي اليوم الطّويل وقد ... صرّت جنادبه من الظّهر
11 - واللّيلة الظّلماء أدلجها ... بالقوم في الدّيمومة القفر
12 - ينعى الصّدى فيها أخاه كما ... ينعى المفجّع صاحب القبر
13 - وتحول دون الكفّ ظلمتها ... حتّى تشقّ على الّذي يسري
14 - ولقد أريت الرّكب أهلهم ... وهديتهم بمهامه غبر
15 - وبذلت ذا رحلي وكنت به ... سمحا لهم في العسر واليسر
16 - فإذا الحوادث ما تضعضعني ... ولا يضيق بحاجتي صدري
17 - إني أكارم من يكارمني ... وعلى المكاشح ينتحي ظفري
18 - يعيي سقاطي من يوازنني ... إنّي لعمرك لست بالهذر
19 - لا أسرق الشّعراء ما نطقوا ... بل لا يوافق شعرهم شعري
20 - إنّي أبى لي ذلكم حسبي ... ومقالة كمقالع الصّخر
21 - وأخي من الجنّ البصير إذا ... حاك الكلام بأحسن الحبر
22 - أنضير ما بيني وبينكم ... صرم وما أحدثت من هجر
23 - ولقد شكرت نوالكم وبلاكم ... إن كان عندك نافعا شكري
24 - لا تقطعي وصلي وتلتمسي ... غيري ولمّا تعلمي خبري
25 - جودي فإنّ الجود مكرمة ... واجزي الحسام ببعض ما يفري
26 - وحلفت لا أنساكم أبدا ... ما ردّ طرف العين ذو شفر
27 - وحلفت لا أنسى حديثك ما ... ذكر الغويّ لذاذة الخمر
28 - ولأنت أحسن إذ برزت لنا ... يوم الخروج بساحة القصر
29 - من درّة أغلى الملوك بها ... ممّا تربّب حائر البحر
30 - بيضاء لو مرّت بذي نسك ... يتلو البيان يلوح في الزّبر
31 - متبتّل عن كلّ فاحشة ... سكن الصّوامع رهبة الوزر
32 - لرأيته حرّان يذكرها ... يختار رؤيتها على الذّكر
33 - بذّت نساء العالمين كما ... بذّ الكواكب مطلع البدر
34 - ممكورة السّاقين شبههما ... برديّتا متحيّر غمر
35 - تنمي كما تنمي أرومتها ... بمحلّ أهل المجد والفخر
36 - يعتادني شوق فأذكرها ... من غير ما نسب ولا صهر
37 - كتذكّر الصّادي وليس له ... ماء بقنّة شاهق وعر
38 - ولقد تجالسني فيمنعني ... ضيق الذّراع وعلّة الخفر
39 - لو كنت لا تهوين لم تردي ... أو كان ما تلوين في وكر
40 - لأتيته لا بدّ طالبه ... فاقني حياءك واقبلي عذري
41 - قل للنّضيرة إن عرضت لها ... ليس الجواد بصاحب النّزر
42 - قومي بنو النّجّار، رفدهم ... حسن وهم لي حاضر والنّصر
43 - الموت دوني لست مهتضما ... وذوو المكارم من بني عمرو
44 - جرثومة عزّ معاقلها ... كانت لنا في سالف الدّهر(1/53)
1 - إنّ النّضيرة ربّة الخدر ... أسرت إليك ولم تكن تسري
2 - فوقفت بالبيداء أسألها ... أنّى اهتديت لمنزل السّفر
3 - والعيس قد رفضت أزمّتها ... ممّا يرون بها من الفتر
4 - وعلت مساوئها محاسنها ... ممّا أضرّ بها من الضّمر
5 - كنّا إذا ركد النّهار لنا ... نغتاله بنجائب صعر
6 - عوج نواج يغتلين بنا ... يعفين دون النّصّ والزّجر
7 - مستقبلات كلّ هاجرة ... ينفحن في حلق من الصّفر
8 - ومناخها في كلّ منزلة ... كمبيت جونيّ القطا الكدر
9 - وسما على عود فعارضنا ... حرباؤها أو همّ بالخطر
10 - وتكلّفي اليوم الطّويل وقد ... صرّت جنادبه من الظّهر
11 - واللّيلة الظّلماء أدلجها ... بالقوم في الدّيمومة القفر
12 - ينعى الصّدى فيها أخاه كما ... ينعى المفجّع صاحب القبر
13 - وتحول دون الكفّ ظلمتها ... حتّى تشقّ على الّذي يسري
14 - ولقد أريت الرّكب أهلهم ... وهديتهم بمهامه غبر
15 - وبذلت ذا رحلي وكنت به ... سمحا لهم في العسر واليسر
16 - فإذا الحوادث ما تضعضعني ... ولا يضيق بحاجتي صدري
17 - إني أكارم من يكارمني ... وعلى المكاشح ينتحي ظفري
18 - يعيي سقاطي من يوازنني ... إنّي لعمرك لست بالهذر
19 - لا أسرق الشّعراء ما نطقوا ... بل لا يوافق شعرهم شعري
20 - إنّي أبى لي ذلكم حسبي ... ومقالة كمقالع الصّخر
21 - وأخي من الجنّ البصير إذا ... حاك الكلام بأحسن الحبر
22 - أنضير ما بيني وبينكم ... صرم وما أحدثت من هجر
23 - ولقد شكرت نوالكم وبلاكم ... إن كان عندك نافعا شكري
24 - لا تقطعي وصلي وتلتمسي ... غيري ولمّا تعلمي خبري
25 - جودي فإنّ الجود مكرمة ... واجزي الحسام ببعض ما يفري
26 - وحلفت لا أنساكم أبدا ... ما ردّ طرف العين ذو شفر
27 - وحلفت لا أنسى حديثك ما ... ذكر الغويّ لذاذة الخمر
28 - ولأنت أحسن إذ برزت لنا ... يوم الخروج بساحة القصر
29 - من درّة أغلى الملوك بها ... ممّا تربّب حائر البحر
30 - بيضاء لو مرّت بذي نسك ... يتلو البيان يلوح في الزّبر
31 - متبتّل عن كلّ فاحشة ... سكن الصّوامع رهبة الوزر
32 - لرأيته حرّان يذكرها ... يختار رؤيتها على الذّكر
33 - بذّت نساء العالمين كما ... بذّ الكواكب مطلع البدر
34 - ممكورة السّاقين شبههما ... برديّتا متحيّر غمر
35 - تنمي كما تنمي أرومتها ... بمحلّ أهل المجد والفخر
36 - يعتادني شوق فأذكرها ... من غير ما نسب ولا صهر
37 - كتذكّر الصّادي وليس له ... ماء بقنّة شاهق وعر
38 - ولقد تجالسني فيمنعني ... ضيق الذّراع وعلّة الخفر
39 - لو كنت لا تهوين لم تردي ... أو كان ما تلوين في وكر
40 - لأتيته لا بدّ طالبه ... فاقني حياءك واقبلي عذري
41 - قل للنّضيرة إن عرضت لها ... ليس الجواد بصاحب النّزر
42 - قومي بنو النّجّار، رفدهم ... حسن وهم لي حاضر والنّصر
43 - الموت دوني لست مهتضما ... وذوو المكارم من بني عمرو
44 - جرثومة عزّ معاقلها ... كانت لنا في سالف الدّهر
المناسبة:
أسقط الاسم من طا.
التخريج:
الأبيات 2422، 3330في طا فقط، وسقط من طا الأبيات 22و 35إلى آخر القصيدة ومكان الأبيات في المخطوطة بياض. وفي اللسان (سرى، نفر) البيت 1وفي (حير، ربب) 28، 29وفي الموشح (141) وعيار الشعر (104) 10وفي الأساس (غلا) 29منسوب إلى عبد الرحمن بن حسان.
الروايات:
1 - طا، ق، عنا، اللسان (سرا، نضر): حيّ النضيرة. طا: ويروى:
إن النضيرة.(1/54)
ط، ل، طا: تسري. ط، ل، با، ص: «سرى وأسرى لغتان بمعنى واحد» وفي ص فوق التعليق: لاس.
طا: ويقال سرى وأسرى لغتان.
4 - حاشية ص: مساويها س.
طا: ممّا ألحّ بها.
ط، ل، با، ص: ويروى ممّا ألحّ بها.
5 - طا: حتى إذا.
6 - ط، ق: يعتلين.
7 - با، ل، طا: ينفحن وفي ط، ص: ينفخن بالخاء المعجمة.
12 - طا: يدعو يدعو يروى ينعى الصدى.
ط، ل، با، ص: ويروى «يدعو» فيهما جميعا.
14 - البيت مكرر في ط.
16 - طا: لا تضعضعني إذ لا
1817 - هذا ترتيب البيتين في طا وهو عكس ذلك فيما عداها.
18 - طا: تعيي صفاتي.
ط، ل، با، ص: ويروى تعيي صفاتي، والهذر الكثير الكلام.
عنا: يعيي صفاتي خطأ لعله مطبعي.
19 - طا: إذ لا يخالط.
با: شعرهم.
20 - ق، عنا: كمقاطع.
21 - ق، عنا: حال الحبر.
22 - سقط البيت من طا.
2423 - زيادة من طا.
26 - طا: ما قاد.
28 - اللسان (خير): بساحة العقر (بالفتح والضم). وفي (عقر): العقر القصر.(1/55)
29 - طا، اللسان (حير)، الأساس (غلا): أغلى (1) بها ملك.
3330 - زيادة من طا.
35 - ط، ل، با، ص: ويروى: تمّت كما تمّت.
39 - ق، عنا: أو كنت ما تلوين.
44 - ط، ل، با، ص: ويروى في العز منبتها.
__________
(1) الأساس: غالى.(1/56)
9
وقال حسّان (أ):
1 - أولئك قومي فإن تسألي ... كرام إذا الضّيف يوما ألمّ
2 - عظام القدور لأيسارهم ... يكبّون فيها المسنّ السّنم
3 - يواسون مولاهم في الغنى ... ويحمون جارهم إن ظلم
4 - وكانوا ملوكا بأرضيهم ... يبادون غصبا بأمر غشم
5 - ملوكا على الناس لم يملكوا ... من الدهر يوما كحلّ القسم
6 - فأنبوا بعاد وأشياعها ... ثمود وبعض بقايا إرم
7 - بيثرب قد شيّدوا في النخيل ... حصونا ودجّن فيها النّعم
8 - نواضح قد علّمتها اليهود ... علّ إليك وقولا هلمّ
9 - وفيما اشتهوا من عصير القطاف ... وعيش رخيّ على غير همّ
10 - فساروا إليهم بأثقالهم ... على كلّ فحل هجان قطم
11 - جياد الخيول بأجنابهم ... وقد جلّلوها ثخان الأدم
12 - فلمّا أناخوا بجنبي صرار ... وشدّوا السّروج بليّ الحزم
13 - فما راعهم غير معج الخيول ... والزّحف من خلفهم قد دهم
14 - فطاروا شلالا وقد أفزعوا ... وطرنا إليهم كأسد الأجم
15 - على كلّ سلهبة في الصّيان ... لا تستكين لطول السّأم
16 - وكلّ كميت مطار الفؤاد ... أمين الفصوص كمثل الزّلم
17 - عليها فوارس قد عاودوا ... قراع الكماة وضرب البهم
18 - ليوث إذا غضبوا في الحروب ... لا ينكلون ولكن قدم
19 - فأبنا بسادتهم والنّساء ... قسرا وأموالهم تقتسم
20 - ورثنا مساكنهم بعدهم ... وكنّا ملوكا بها لم نرم
21 - فلمّا أتانا رسول المليك ... بالنّور والحقّ بعد الظّلم
22 - ركنّا إليه ولم نعصه ... غداة أتانا من أرض الحرم
23 - وقلنا: صدقت رسول المليك ... هلمّ إلينا وفينا أقم
24 - فنشهد أنّك عبد المليك ... أرسلت نورا بدين قيم
25 - فناد بما كنت أخفيته ... نداء جهارا ولا تكتتم
26 - فإنّا وأولادنا جنّة ... نقيك وفي مالنا فاحتكم
27 - فنحن ولاتك إذ كذّبوك ... فناد نداء ولا تحتشم
28 - فطار الغواة بأشياعهم ... إليه يظنّون أن يخترم
29 - فقمنا بأسيافنا دونه ... نجالد عنه بغاة الأمم
30 - بكلّ صقيل له ميعة ... رقيق الذّباب غموس خذم
31 - إذا ما يصادف صمّ العظام ... لم ينب عنها ولم ينثلم
32 - فذلك ما أورثتنا القرون ... مجدا تليدا وعزّا أشمّ
33 - إذا مرّ قرن كفى نسله ... وخلّف قرنا إذا ما انقصم
34 - فما إن من الناس إلا لنا ... عليه، وإن خاس، فضل النّعم(1/57)
1 - أولئك قومي فإن تسألي ... كرام إذا الضّيف يوما ألمّ
2 - عظام القدور لأيسارهم ... يكبّون فيها المسنّ السّنم
3 - يواسون مولاهم في الغنى ... ويحمون جارهم إن ظلم
4 - وكانوا ملوكا بأرضيهم ... يبادون غصبا بأمر غشم
5 - ملوكا على الناس لم يملكوا ... من الدهر يوما كحلّ القسم
6 - فأنبوا بعاد وأشياعها ... ثمود وبعض بقايا إرم
7 - بيثرب قد شيّدوا في النخيل ... حصونا ودجّن فيها النّعم
8 - نواضح قد علّمتها اليهود ... علّ إليك وقولا هلمّ
9 - وفيما اشتهوا من عصير القطاف ... وعيش رخيّ على غير همّ
10 - فساروا إليهم بأثقالهم ... على كلّ فحل هجان قطم
11 - جياد الخيول بأجنابهم ... وقد جلّلوها ثخان الأدم
12 - فلمّا أناخوا بجنبي صرار ... وشدّوا السّروج بليّ الحزم
13 - فما راعهم غير معج الخيول ... والزّحف من خلفهم قد دهم
14 - فطاروا شلالا وقد أفزعوا ... وطرنا إليهم كأسد الأجم
15 - على كلّ سلهبة في الصّيان ... لا تستكين لطول السّأم
16 - وكلّ كميت مطار الفؤاد ... أمين الفصوص كمثل الزّلم
17 - عليها فوارس قد عاودوا ... قراع الكماة وضرب البهم
18 - ليوث إذا غضبوا في الحروب ... لا ينكلون ولكن قدم
19 - فأبنا بسادتهم والنّساء ... قسرا وأموالهم تقتسم
20 - ورثنا مساكنهم بعدهم ... وكنّا ملوكا بها لم نرم
21 - فلمّا أتانا رسول المليك ... بالنّور والحقّ بعد الظّلم
22 - ركنّا إليه ولم نعصه ... غداة أتانا من أرض الحرم
23 - وقلنا: صدقت رسول المليك ... هلمّ إلينا وفينا أقم
24 - فنشهد أنّك عبد المليك ... أرسلت نورا بدين قيم
25 - فناد بما كنت أخفيته ... نداء جهارا ولا تكتتم
26 - فإنّا وأولادنا جنّة ... نقيك وفي مالنا فاحتكم
27 - فنحن ولاتك إذ كذّبوك ... فناد نداء ولا تحتشم
28 - فطار الغواة بأشياعهم ... إليه يظنّون أن يخترم
29 - فقمنا بأسيافنا دونه ... نجالد عنه بغاة الأمم
30 - بكلّ صقيل له ميعة ... رقيق الذّباب غموس خذم
31 - إذا ما يصادف صمّ العظام ... لم ينب عنها ولم ينثلم
32 - فذلك ما أورثتنا القرون ... مجدا تليدا وعزّا أشمّ
33 - إذا مرّ قرن كفى نسله ... وخلّف قرنا إذا ما انقصم
34 - فما إن من الناس إلا لنا ... عليه، وإن خاس، فضل النّعم(1/58)
1 - أولئك قومي فإن تسألي ... كرام إذا الضّيف يوما ألمّ
2 - عظام القدور لأيسارهم ... يكبّون فيها المسنّ السّنم
3 - يواسون مولاهم في الغنى ... ويحمون جارهم إن ظلم
4 - وكانوا ملوكا بأرضيهم ... يبادون غصبا بأمر غشم
5 - ملوكا على الناس لم يملكوا ... من الدهر يوما كحلّ القسم
6 - فأنبوا بعاد وأشياعها ... ثمود وبعض بقايا إرم
7 - بيثرب قد شيّدوا في النخيل ... حصونا ودجّن فيها النّعم
8 - نواضح قد علّمتها اليهود ... علّ إليك وقولا هلمّ
9 - وفيما اشتهوا من عصير القطاف ... وعيش رخيّ على غير همّ
10 - فساروا إليهم بأثقالهم ... على كلّ فحل هجان قطم
11 - جياد الخيول بأجنابهم ... وقد جلّلوها ثخان الأدم
12 - فلمّا أناخوا بجنبي صرار ... وشدّوا السّروج بليّ الحزم
13 - فما راعهم غير معج الخيول ... والزّحف من خلفهم قد دهم
14 - فطاروا شلالا وقد أفزعوا ... وطرنا إليهم كأسد الأجم
15 - على كلّ سلهبة في الصّيان ... لا تستكين لطول السّأم
16 - وكلّ كميت مطار الفؤاد ... أمين الفصوص كمثل الزّلم
17 - عليها فوارس قد عاودوا ... قراع الكماة وضرب البهم
18 - ليوث إذا غضبوا في الحروب ... لا ينكلون ولكن قدم
19 - فأبنا بسادتهم والنّساء ... قسرا وأموالهم تقتسم
20 - ورثنا مساكنهم بعدهم ... وكنّا ملوكا بها لم نرم
21 - فلمّا أتانا رسول المليك ... بالنّور والحقّ بعد الظّلم
22 - ركنّا إليه ولم نعصه ... غداة أتانا من أرض الحرم
23 - وقلنا: صدقت رسول المليك ... هلمّ إلينا وفينا أقم
24 - فنشهد أنّك عبد المليك ... أرسلت نورا بدين قيم
25 - فناد بما كنت أخفيته ... نداء جهارا ولا تكتتم
26 - فإنّا وأولادنا جنّة ... نقيك وفي مالنا فاحتكم
27 - فنحن ولاتك إذ كذّبوك ... فناد نداء ولا تحتشم
28 - فطار الغواة بأشياعهم ... إليه يظنّون أن يخترم
29 - فقمنا بأسيافنا دونه ... نجالد عنه بغاة الأمم
30 - بكلّ صقيل له ميعة ... رقيق الذّباب غموس خذم
31 - إذا ما يصادف صمّ العظام ... لم ينب عنها ولم ينثلم
32 - فذلك ما أورثتنا القرون ... مجدا تليدا وعزّا أشمّ
33 - إذا مرّ قرن كفى نسله ... وخلّف قرنا إذا ما انقصم
34 - فما إن من الناس إلا لنا ... عليه، وإن خاس، فضل النّعم
التخريج:
أفي طا سقط البيت 8والبيت 25يسبق 24. والقصيدة في السيرة 931/ 2: 557 والروض 2: 332، وقد سقط منها البيت 22وترتيب الأبيات بعده 2423، 2726، 25، 3428. وورد 10و 12في م البكري (صرار) و 24 في اللسان (قوم).
الروايات:
1 - سير: قومي أولئك إن.
سير (جن): إن تسألوا.
3 - سير: جارهم مولاهم.
ط: إن ظلم بصيغة المعلوم وفي غيرها بصيغة المجهول.
طا: في الغنا.
ط: الغناء بألف طويلة وهمزة وفتحة فوق الغين وكسرة تحتها وفي الحاشية:
«ف الصواب الغنا» مقصورا، والظاهر أن سبب الاضطراب كتابة الألف المقصورة ألفا طويلة، وأن الناسخ أضاف همزة بعدها، فظهرت في ل با ص «الغناء» وذلك خطأ واضح. ولعل الفتحة فوق الغين في ط دليل على ان قارئا أو ناسخا أراد أن يقرأ «الغناء» من «أغنى غناءه».
4 - ق: غضبا بالضاد المعجمة.
سير: ينادون غضبا (1) بأمر غشم قال ابن هشام: وأنشدني أبو زيد الأنصاري بيته: ينادون عضبا بأمر غشم.
7 - ط ل با ص: دجّن.
عنا، ق، سير: دجّن بصيغة المجهول.
__________
(1) في ط. الحلبي: عضبا بعين مهملة وضاد معجمة ولعلها غلطة مطبعية، ولم يعلق المحققون.(1/59)
8 - ط: عل إليك.
ل با عنا: علّ إليك.
ص، ق: علّ إليك.
سير (جن): عليّ إليك.
سير (ط. ح) عل إليك وانظر التعليق.
9 - سير: والعيش رخوا.
عنا، ق: غيرهم.
10 - سير، م البكري: فسرنا إليهم بأثقالنا.
11 - طا: جياد الأدم.
سير: جنبنا بهنّ جياد الخيول ... قد جللوها جلال الأدم.
12 - ص، ل، ق: دهم بكسر الهاء وفي غيرها بفتحها وكلاهما صحيح.
14 - طا: ورحنا إليهم ويروى: وطرنا، وهو أجود.
ل، ق: سلالا بالسين المهملة قال محقق ق: هي من قولك انسلّ فلان من بين القوم.
سير: فطاروا سراعا وجئنا إليهم.
سير (ط الحلبي): الأجم.
15 - سير: لا يشتكين (1) نجول السأم.
17 - سير: قد عوّدوا.
18 - سير: ملوك إذا غشموا في البلاد.
ط: ينكلون بكسر الكاف وفي غيرها بالضم وكلاهما جائز.
19 - طا: بسادتهم موثقين.
ل، با: وأموالهم بضم اللام.
سير: بساداتهم وأولادهم فيهم تقتسم.
__________
(1) ط. جوتنجن: تشتكين.(1/60)
21 - طا: رسول الإله بالنور والدين.
سير: الرسول الرشيد بالحق والنور.
23 - طا: صدقت بما جئتنا.
سير: قلنا.
24 - سير: عبد الإله.
عنا، ق: عند المليك.
اللسان (قوم): وأشهد أنك عند المليك حقا.
25 - سير: وناد.
26 - ل با ص، عنا ق: وأولادنا بالفتح.
طا: في الأصل أولادنا بفتح الدال ثم أضيفت ضمة فوق الفتحة.
27 - طا: لم ننب عنك ولم نحتشم.
سير: فنحن أولئك إذ كذّبوك.
28 - ط: بأشياخهم.
طا: فطار البغاة.
سير: فسار الغواة بأسيافهم.
30 - طا: حديد الغرار حسام ويروى: له ميعة رقيق الذباب غموس خذم.
سير: عضوض.
31 - طا: إذا هو صادف.
32 - طا: ما ورّثتنا الجدود.
سير: ورّثتنا القروم.
33 - طا: نسلا انقضم بالقاف والضاد المعجمة.
سير: نسل وغادر نسلا انفصم بالفاء والمهملة.
34 - طا: ولو خاس منا نعم يروى فضل النعم وهو أجود.(1/61)
10
وقال حسّان (أ):
1 - لمن منزل عاف كأنّ رسومه ... خياعيل ريط سابريّ مرسّم
2 - خلاء المبادي ما به غير ركّد ... ثلاث كأمثال الحمائم جثّم
3 - وغير شجيج ماثل حالف البلى ... وغير بقايا كالسّحيق المنمنم
4 - يعلّ رياح الصيف بالي هشيمه ... على ماثل كالحوض عاف مثلّم
5 - كسته سرابيل البلى بعد عهده ... وجون سرى بالوابل المتهزّم
6 - وقد كان ذا أهل كثير وغبطة ... إذ الحبل حبل الوصل لم يتصرّم
7 - وإذ نحن جيران كثير بغبطة ... وإذ ما مضى من عيشنا لم يصرّم
8 - وكلّ حثيث الودق منبعق العرى ... متى تزجه الرّيح اللواقح يسجم
9 - ضعيف العرى دان من الأرض بركه ... مسفّ كمثل الطّود أكظم أسحم
10 - فإن تك ليلى قد نأتك ديارها ... وضنّت بحاجات الفؤاد المتيّم
11 - وهمّت بصرم الحبل بعد وصاله ... وأصغت لقول الكاشح المتزعّم
12 - فما حبلها بالرّثّ عندي ولا الذي ... يغيّره نأي ولو لم تكلّم
13 - وما حبّها لو وكّلتني بوصله ... ولو صرم الخلّان بالمتصرّم
14 - لعمر أبيك الخير ما ضاع سرّكم ... لديّ فتجزيني بعادا وتصرمي
15 - ولا ضقت ذرعا بالهوى إذ ضمنته ... ولا كظّ صدري بالحديث المكتّم
16 - ولا كان ممّا كان ممّا تقوّلوا ... عليّ ونثّوا غير ظنّ مرجّم
17 - فإن كنت لمّا تخبرينا فسائلي ... ذوي العلم عنّا كي تنبّي وتعلمي
18 - يخبّرك عن أولاد عمرو بن عامر ... خبير، ومن يسأل عن الناس يعلم
19 - متى تسألي عنّا تنبّي بأننا ... كرام وأنّا أهل عزّ مقدّم
20 - وأنّا عرانين صقور مصالت ... نهزّ قناة متنها لم يوصّم
21 - لعمرك ما المعترّ يأتي بلادنا ... لنمتعه بالضائع المتهضّم
22 - ولا ضيفنا عند القرى بمدفّع ... ولا جارنا في النائبات بمسلم
23 - وما السّيّد الجبّار حين يريدنا ... بكيد على أرماحنا بمحرّم
24 - نبيح حمى ذي العزّ حين نكيده ... ونحمي حمانا بالوشيج المقوّم
25 - ونحن إذا لم يبرم النّاس أمرهم ... نكون على أمر من الحقّ مبرم
26 - ولو وزنت رضوى بحلم سراتنا ... لمال برضوى حلمنا ويلملم
27 - ونحن إذا ما الحرب حلّ صرارها ... وجادت على الحلاب بالموت والدّم
28 - ولم يرج إلّا كلّ أروع ماجد ... شديد القوى ذي عزّة وتكرّم
29 - نكون زمام القائدين إلى الوغى ... إذا الفشل الرّعديد لم يتقدّم
30 - فنحن كذاك الدهر ما هبّت الصّبا ... نعود على جهّالهم بالتّحلّم
31 - فلو فهموا أو وفّقوا رشد أمرهم ... لعدنا عليهم بعد بؤسى بأنعم
32 - وإنا إذا ما الأفق أمسى كأنّما ... على حافتيه ممسيا لون عندم
33 - لنطعم في المشتى ونطعن بالقنا ... إذا الحرب عادت كالحريق المضرّم
34 - وتلقى لدى أبياتنا حين نجتدى ... مجالس فيها كلّ كهل معمّم
35 - رفيع عماد البيت يستر عرضه ... من الذّمّ، ميمون النقيبة خضرم
36 - جواد على العلّات رحب فناؤه ... متى يسأل المعروف لا يتجهّم
37 - ضروب بأعجاز القداح إذا شتا ... سريع إلى داعي الهياج مصمّم
38 - أشمّ طويل الساعدين سميذع ... معيد قراع الدّارعين مكلّم(1/62)
1 - لمن منزل عاف كأنّ رسومه ... خياعيل ريط سابريّ مرسّم
2 - خلاء المبادي ما به غير ركّد ... ثلاث كأمثال الحمائم جثّم
3 - وغير شجيج ماثل حالف البلى ... وغير بقايا كالسّحيق المنمنم
4 - يعلّ رياح الصيف بالي هشيمه ... على ماثل كالحوض عاف مثلّم
5 - كسته سرابيل البلى بعد عهده ... وجون سرى بالوابل المتهزّم
6 - وقد كان ذا أهل كثير وغبطة ... إذ الحبل حبل الوصل لم يتصرّم
7 - وإذ نحن جيران كثير بغبطة ... وإذ ما مضى من عيشنا لم يصرّم
8 - وكلّ حثيث الودق منبعق العرى ... متى تزجه الرّيح اللواقح يسجم
9 - ضعيف العرى دان من الأرض بركه ... مسفّ كمثل الطّود أكظم أسحم
10 - فإن تك ليلى قد نأتك ديارها ... وضنّت بحاجات الفؤاد المتيّم
11 - وهمّت بصرم الحبل بعد وصاله ... وأصغت لقول الكاشح المتزعّم
12 - فما حبلها بالرّثّ عندي ولا الذي ... يغيّره نأي ولو لم تكلّم
13 - وما حبّها لو وكّلتني بوصله ... ولو صرم الخلّان بالمتصرّم
14 - لعمر أبيك الخير ما ضاع سرّكم ... لديّ فتجزيني بعادا وتصرمي
15 - ولا ضقت ذرعا بالهوى إذ ضمنته ... ولا كظّ صدري بالحديث المكتّم
16 - ولا كان ممّا كان ممّا تقوّلوا ... عليّ ونثّوا غير ظنّ مرجّم
17 - فإن كنت لمّا تخبرينا فسائلي ... ذوي العلم عنّا كي تنبّي وتعلمي
18 - يخبّرك عن أولاد عمرو بن عامر ... خبير، ومن يسأل عن الناس يعلم
19 - متى تسألي عنّا تنبّي بأننا ... كرام وأنّا أهل عزّ مقدّم
20 - وأنّا عرانين صقور مصالت ... نهزّ قناة متنها لم يوصّم
21 - لعمرك ما المعترّ يأتي بلادنا ... لنمتعه بالضائع المتهضّم
22 - ولا ضيفنا عند القرى بمدفّع ... ولا جارنا في النائبات بمسلم
23 - وما السّيّد الجبّار حين يريدنا ... بكيد على أرماحنا بمحرّم
24 - نبيح حمى ذي العزّ حين نكيده ... ونحمي حمانا بالوشيج المقوّم
25 - ونحن إذا لم يبرم النّاس أمرهم ... نكون على أمر من الحقّ مبرم
26 - ولو وزنت رضوى بحلم سراتنا ... لمال برضوى حلمنا ويلملم
27 - ونحن إذا ما الحرب حلّ صرارها ... وجادت على الحلاب بالموت والدّم
28 - ولم يرج إلّا كلّ أروع ماجد ... شديد القوى ذي عزّة وتكرّم
29 - نكون زمام القائدين إلى الوغى ... إذا الفشل الرّعديد لم يتقدّم
30 - فنحن كذاك الدهر ما هبّت الصّبا ... نعود على جهّالهم بالتّحلّم
31 - فلو فهموا أو وفّقوا رشد أمرهم ... لعدنا عليهم بعد بؤسى بأنعم
32 - وإنا إذا ما الأفق أمسى كأنّما ... على حافتيه ممسيا لون عندم
33 - لنطعم في المشتى ونطعن بالقنا ... إذا الحرب عادت كالحريق المضرّم
34 - وتلقى لدى أبياتنا حين نجتدى ... مجالس فيها كلّ كهل معمّم
35 - رفيع عماد البيت يستر عرضه ... من الذّمّ، ميمون النقيبة خضرم
36 - جواد على العلّات رحب فناؤه ... متى يسأل المعروف لا يتجهّم
37 - ضروب بأعجاز القداح إذا شتا ... سريع إلى داعي الهياج مصمّم
38 - أشمّ طويل الساعدين سميذع ... معيد قراع الدّارعين مكلّم(1/63)
1 - لمن منزل عاف كأنّ رسومه ... خياعيل ريط سابريّ مرسّم
2 - خلاء المبادي ما به غير ركّد ... ثلاث كأمثال الحمائم جثّم
3 - وغير شجيج ماثل حالف البلى ... وغير بقايا كالسّحيق المنمنم
4 - يعلّ رياح الصيف بالي هشيمه ... على ماثل كالحوض عاف مثلّم
5 - كسته سرابيل البلى بعد عهده ... وجون سرى بالوابل المتهزّم
6 - وقد كان ذا أهل كثير وغبطة ... إذ الحبل حبل الوصل لم يتصرّم
7 - وإذ نحن جيران كثير بغبطة ... وإذ ما مضى من عيشنا لم يصرّم
8 - وكلّ حثيث الودق منبعق العرى ... متى تزجه الرّيح اللواقح يسجم
9 - ضعيف العرى دان من الأرض بركه ... مسفّ كمثل الطّود أكظم أسحم
10 - فإن تك ليلى قد نأتك ديارها ... وضنّت بحاجات الفؤاد المتيّم
11 - وهمّت بصرم الحبل بعد وصاله ... وأصغت لقول الكاشح المتزعّم
12 - فما حبلها بالرّثّ عندي ولا الذي ... يغيّره نأي ولو لم تكلّم
13 - وما حبّها لو وكّلتني بوصله ... ولو صرم الخلّان بالمتصرّم
14 - لعمر أبيك الخير ما ضاع سرّكم ... لديّ فتجزيني بعادا وتصرمي
15 - ولا ضقت ذرعا بالهوى إذ ضمنته ... ولا كظّ صدري بالحديث المكتّم
16 - ولا كان ممّا كان ممّا تقوّلوا ... عليّ ونثّوا غير ظنّ مرجّم
17 - فإن كنت لمّا تخبرينا فسائلي ... ذوي العلم عنّا كي تنبّي وتعلمي
18 - يخبّرك عن أولاد عمرو بن عامر ... خبير، ومن يسأل عن الناس يعلم
19 - متى تسألي عنّا تنبّي بأننا ... كرام وأنّا أهل عزّ مقدّم
20 - وأنّا عرانين صقور مصالت ... نهزّ قناة متنها لم يوصّم
21 - لعمرك ما المعترّ يأتي بلادنا ... لنمتعه بالضائع المتهضّم
22 - ولا ضيفنا عند القرى بمدفّع ... ولا جارنا في النائبات بمسلم
23 - وما السّيّد الجبّار حين يريدنا ... بكيد على أرماحنا بمحرّم
24 - نبيح حمى ذي العزّ حين نكيده ... ونحمي حمانا بالوشيج المقوّم
25 - ونحن إذا لم يبرم النّاس أمرهم ... نكون على أمر من الحقّ مبرم
26 - ولو وزنت رضوى بحلم سراتنا ... لمال برضوى حلمنا ويلملم
27 - ونحن إذا ما الحرب حلّ صرارها ... وجادت على الحلاب بالموت والدّم
28 - ولم يرج إلّا كلّ أروع ماجد ... شديد القوى ذي عزّة وتكرّم
29 - نكون زمام القائدين إلى الوغى ... إذا الفشل الرّعديد لم يتقدّم
30 - فنحن كذاك الدهر ما هبّت الصّبا ... نعود على جهّالهم بالتّحلّم
31 - فلو فهموا أو وفّقوا رشد أمرهم ... لعدنا عليهم بعد بؤسى بأنعم
32 - وإنا إذا ما الأفق أمسى كأنّما ... على حافتيه ممسيا لون عندم
33 - لنطعم في المشتى ونطعن بالقنا ... إذا الحرب عادت كالحريق المضرّم
34 - وتلقى لدى أبياتنا حين نجتدى ... مجالس فيها كلّ كهل معمّم
35 - رفيع عماد البيت يستر عرضه ... من الذّمّ، ميمون النقيبة خضرم
36 - جواد على العلّات رحب فناؤه ... متى يسأل المعروف لا يتجهّم
37 - ضروب بأعجاز القداح إذا شتا ... سريع إلى داعي الهياج مصمّم
38 - أشمّ طويل الساعدين سميذع ... معيد قراع الدّارعين مكلّم
المناسبة:
أسقط الاسم من طا.
التخريج:
سقطت القصيدة من ت، بمب، م. وترتيب الأبيات في طا: 1، 5، 98، 76، 2410، 2927، 2625، 3830. والبيت 18في طا فقط، وسقط 23من ص. والأبيات 2621، 3829في ح البصرية ق 32، والبيت 26في م البكري (يرمرم).
الروايات:
4 - طا، ق: تعلّ رياح.
عنا: تعل رياح.
6 - طا: أهل جميع إذا الوصل وصل الود لم يتجذّم.
8 - طا: منبجس العرى.
9 - طا: منيف.
11 - طا: من بعد وصله.
12 - ل، با: فما حبلنا.
ص (هـ): «س: فما حبّها» ولم يشر إلى رواية س للبيت التالي ولعلها
«فما حبلها» تفاديا للتكرار.(1/64)
ص (هـ): «س: فما حبّها» ولم يشر إلى رواية س للبيت التالي ولعلها
«فما حبلها» تفاديا للتكرار.
طا: تكلّم.
13 - طا: ما وكّلتني بالمتجذّم.
ل، با: بالمتصرّم.
16 - طا: فما شاع.
17 - ل: تخبرين كم ننبّي فتعلم تصحيف.
غير ط: فتعلمي.
ق، ص: فتعلمي.
عنا، ق: تخبريني.
18 - ما عدا ط: لنمنعه.
19 - ط: عنّي.
21 - عنا، ق: «بالصانع» ولم يعلق الشارح، وهو خطأ لعله مطبعي.
23 - البصرية: ولا.
24 - طا: نريده.
26 - طا، عنا، ق، البصرية: ويلملم.
ط: وبرمرم بالباء الموحدة وهو تصحيف وليس في م البلدان رمرم.
27 - ط ل: الحلاب بفتح الحاء وفي غيرهما بضمها.
28 - طا: فلم متكرّم.
33 - ط ل: نطعن بفتح العين وضمها.
34 - ل با: تلقى مجالس.
با، عنا، ق: نلقى مجالس.
ط: تلقى مجالس.
35 - ط: رفيع.
36 - ط: جواد رحب.
5 - طا، ل: رحب فناؤه.(1/65)
5 - طا، ل: رحب فناؤه.
با: رحب.
طا: إذا سئل المعروف لم يتجهّم.
37 - ط: ضروب سريع.
طا: ملوّم، ويروى مصمم.
38 - ط: أشمّ طويل سميدع معيد قراع.
طا: طوال.
ل با ص طا: معيد قراع.
عنا، ق: معيد قراع.(1/66)
11
وقال حسان في يوم أحد يردّ على عبد الله بن الزبعرى السهمي (أ) قصيدته التي يقول فيها:
ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل
فقال حسان (ب):
1 - ذهبت بابن الزّبعرى وقعة ... كان منّا الفضل فيها لو عدل
2 - ولقد نلتم ونلنا منكم ... وكذاك الحرب أحيانا دول
3 - إذ شددنا شدّة صادقة ... فأجأناكم إلى سفح الجبل
4 - إذ تولّون على أعقابكم ... هربا في الشّعب أشباه الرّسل
5 - نضع الخطّيّ في أكتافكم ... حيث نهوى عللا بعد نهل
6 - فسدحنا في مقام واحد ... منكم سبعين غير المنتحل
7 - وأسرنا منكم أعدادهم ... فانصرفتم مثل إفلات الحجل
8 - بخناطيل كجنّان الملا ... من يلاقوه من الناس يهل
9 - يخرج الأكدر من أستاهكم ... مثل ذرق النّيب يأكلن العصل
10 - لم يفوتونا بشيء ساعة ... غير أن ولّوا بجهد وفشل
11 - ضاق عنّا الشّعب إذ نجزعه ... وملأنا الفرط منهم والرّجل
12 - برجال لستم أمثالهم ... أيّدوا جبريل نصرا فنزل
13 - وعلونا يوم بدر بالتّقى ... طاعة الله وتصديق الرّسل
14 - وتركنا في قريش عورة ... يوم بدر وأحاديث مثل
15 - ورسول الله حقّا شاهد ... يوم بدر والتّنابيل الهبل
16 - وتركنا من قريش جمعهم ... مثل ما جمّع في الخصب الهمل
17 - وقتلنا منكم أهل اللّوا ... إذ لقيناكم كأنّا أسد طلّ
18 - فقتلنا كلّ رأس منهم ... وقتلنا كلّ جحجاح رفلّ
19 - كم قتلنا من كريم سيّد ... ماجد الجدّين مقدام بطل
20 - وشريف لشريف ماجد ... لا نباليه لدى وقع الأسل
21 - حين أعلنتم بصوت كاذب، ... وأبو سفيان، كي يعلو هبل
22 - نحن لا أنتم، بني أستاهها، ... نحن في البأس إذا البأس نزل(1/67)
1 - ذهبت بابن الزّبعرى وقعة ... كان منّا الفضل فيها لو عدل
2 - ولقد نلتم ونلنا منكم ... وكذاك الحرب أحيانا دول
3 - إذ شددنا شدّة صادقة ... فأجأناكم إلى سفح الجبل
4 - إذ تولّون على أعقابكم ... هربا في الشّعب أشباه الرّسل
5 - نضع الخطّيّ في أكتافكم ... حيث نهوى عللا بعد نهل
6 - فسدحنا في مقام واحد ... منكم سبعين غير المنتحل
7 - وأسرنا منكم أعدادهم ... فانصرفتم مثل إفلات الحجل
8 - بخناطيل كجنّان الملا ... من يلاقوه من الناس يهل
9 - يخرج الأكدر من أستاهكم ... مثل ذرق النّيب يأكلن العصل
10 - لم يفوتونا بشيء ساعة ... غير أن ولّوا بجهد وفشل
11 - ضاق عنّا الشّعب إذ نجزعه ... وملأنا الفرط منهم والرّجل
12 - برجال لستم أمثالهم ... أيّدوا جبريل نصرا فنزل
13 - وعلونا يوم بدر بالتّقى ... طاعة الله وتصديق الرّسل
14 - وتركنا في قريش عورة ... يوم بدر وأحاديث مثل
15 - ورسول الله حقّا شاهد ... يوم بدر والتّنابيل الهبل
16 - وتركنا من قريش جمعهم ... مثل ما جمّع في الخصب الهمل
17 - وقتلنا منكم أهل اللّوا ... إذ لقيناكم كأنّا أسد طلّ
18 - فقتلنا كلّ رأس منهم ... وقتلنا كلّ جحجاح رفلّ
19 - كم قتلنا من كريم سيّد ... ماجد الجدّين مقدام بطل
20 - وشريف لشريف ماجد ... لا نباليه لدى وقع الأسل
21 - حين أعلنتم بصوت كاذب، ... وأبو سفيان، كي يعلو هبل
22 - نحن لا أنتم، بني أستاهها، ... نحن في البأس إذا البأس نزل
المناسبة:
أ: سقطت من ط. وفوقها في ص: «لاس».
ب: في ص وبا بعد اسم الشاعر: «في يوم أحد» وهو تكرار لا ضرورة له. وفوق العبارة في ص: «س».
مقدمة القصيدة في طا: «وقال ابن الزبعرى في يوم أحد حين أصيب من أصيب من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله:
ليت أصحابي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل
قد قتلنا القرم من أشياخهم ... وعدلناه ببدر فاعتدل
فقال حسان مجيبا لابن الزبعرى»:
التخريج:
القصيدة بكاملها في السيرة 617/ 2: 137والروض 2: 175وشواهد المغني 187.
البيت 8في طا فقط من المخطوطات وكذلك في السيرة والروض والمطبوعة.(1/68)
البيتان 17و 21في طا فقط، وسقط البيت 15من طا.
ترتيب الأبيات في طا: 51، 22، 9، 86، 1411، 2116، 10.
وترتيبها في السيرة والروض وش ش المغني: 21، 5، 9، 4، 3، 8، 1311، 18، 1614، 22.
في ت، بمب، ق، عنا: البيت 8بعد 13.
البيتان 2019ليسا في ق.
البيت 3في اللسان (أجأ) غير منسوب و 9في اللسان (عصل) وجمهرة اللغة 3: 77و 11في اللسان (فرط).
الروايات:
4 - السيرة: هرّبا.
طا: الهمل ويروى الرّسل. وفي حاشية المخطوطة عند البيت 16: قال العدوي: الأول (أي البيت 4) الرّسل، وهذا الهمل وهو أجود.
5 - السيرة، ش ش المعني: الأسياف.
6 - طا: وشدخنا ويروى: وقتلنا.
7 - طا: أمثالهم ويروى: أعدادهم.
8 - السيرة: كأشداف وفي اللسان: الشّدف شخص كل شيء.
الروض: كأشراف، يريد بالأشراف هنا أشخاص الشجر وأصولها.
ش ش المغني: كأمذاق والمذق في اللسان الخلط.
9 - طا: نخرج.
عنا، ق، لسان: تخرج الأضياح من أستاههم.
سير، روض: نخرج الأصبح.
عنا، ق، لسان، سير، روض، ج اللغة: كسلاح البيب.
11 - السيرة: الفرط وفي اللسان (فرط): «الفرط (بفتح الفاء) الجبل الصغير،
والفرط (بضم الفاء) سفح الجبال وهو الجر». واستشهد اللسان ببيت حسان وفيه الفرط بضم الفاء كما في المخطوطات عدا ط، وفيه ظلت الفاء بدون حركة، وعدا ل حيث رسمت الكلمة بالقاف المثناة المضمومة سهوا من الناسخ.(1/69)
11 - السيرة: الفرط وفي اللسان (فرط): «الفرط (بفتح الفاء) الجبل الصغير،
والفرط (بضم الفاء) سفح الجبال وهو الجر». واستشهد اللسان ببيت حسان وفيه الفرط بضم الفاء كما في المخطوطات عدا ط، وفيه ظلت الفاء بدون حركة، وعدا ل حيث رسمت الكلمة بالقاف المثناة المضمومة سهوا من الناسخ.
لسان، با: منكم.
14 - ش ش المغني: عبرة المثل.
16 - طا، سير، ش ش المغني: من قريش في (1) جموع جمّعوا.
طا: جمّعوا الرّسل وفي الحاشية: قال العدوي: الأول الرّسل وهذا الهمل وهو أجود.
18 - طا، سير: وقتلنا.
طا: وطعنّا.
19 - طا: وأبدنا.
20 - طا: فاضل.
22 - سير: نحن لا أمثالكم ولد استها.
طا: بني ولد استها.
ش ش المغني: نحضر الباس.
__________
(1) في ش ش المغني: في من.(1/70)
12
وقال حسان (أ):
1 - نشدت بني النّجّار أفعال والدي ... إذا لم يجد عان له من يوازعه
2 - وراث عليه الوافدون فما يرى ... على النّأي منهم ذا حفاظ يطالعه
3 - وسدّ عليه كلّ أمر يريده ... وزيد وثاقا فاقفعلّت أصابعه
4 - إذا ذكر الحيّ المقيم حلولهم ... وأبصر ما يلقى استهلّت مدامعه
5 - ألسنا ننصّ العيس فيه على الوجا ... إذا نام مولاه ولذّت مضاجعه
6 - ولا ننتهي حتى نفكّ كبوله ... بأموالنا، والخير يحمد صانعه
7 - وأنشدكم، والبغي مهلك أهله ... إذا ما شتاء المحل هبّت زعازعه
8 - إذا ما وليد الحيّ لم يسق شربة ... وقد ضنّ عنه بالصّبوح مراضعه
9 - وراحت جلاد الشّول حدبا ظهورها ... إلى مسرح بالجوّ جدب مرابعه
10 - ألسنا نكبّ الكوم وسط رحالنا ... ونستصلح المولى إذا قلّ راقعه
11 - فإن نابه أمر وقته نفوسنا ... وما نالنا من صالح فهو واسعه
12 - وأنشدكم، والبغي مهلك أهله ... إذا الكبش لم يوجد له من يقارعه
13 - ألسنا نوازيه بجمع كأنّه ... أتيّ أمدّته بليل دوافعه
14 - فنكثركم فيه ونصلى بحرّه ... ونمشي إلى أبطاله فنماصعه
15 - وأنشدكم، والبغي مهلك أهله ... إذا الخصم لم يوجد له من يدافعه
16 - وأكثر حتّى درّ حبل وريده ... وقصّر عنه في المقالة وازعه
17 - ألسنا نصاديه ونعدل ميله ... ولا ننتهي أو يخلص الحقّ ناصعه
18 - وأنشدكم، والبغي مهلك أهله ... إذا الضّيف لم يوجد له من ينازعه
19 - ألسنا نحيّيه ويأمن سربه ... ونفرشه أمنا ويطعم جائعه
20 - فلا تكفرونا ما فعلنا إليكم ... وأثنوا به، والكفر بور بضائعه
21 - كما لو فعلتم مثل ذاك إليهم ... لأثنوا به ما يأثر القول سامعه(1/71)
1 - نشدت بني النّجّار أفعال والدي ... إذا لم يجد عان له من يوازعه
2 - وراث عليه الوافدون فما يرى ... على النّأي منهم ذا حفاظ يطالعه
3 - وسدّ عليه كلّ أمر يريده ... وزيد وثاقا فاقفعلّت أصابعه
4 - إذا ذكر الحيّ المقيم حلولهم ... وأبصر ما يلقى استهلّت مدامعه
5 - ألسنا ننصّ العيس فيه على الوجا ... إذا نام مولاه ولذّت مضاجعه
6 - ولا ننتهي حتى نفكّ كبوله ... بأموالنا، والخير يحمد صانعه
7 - وأنشدكم، والبغي مهلك أهله ... إذا ما شتاء المحل هبّت زعازعه
8 - إذا ما وليد الحيّ لم يسق شربة ... وقد ضنّ عنه بالصّبوح مراضعه
9 - وراحت جلاد الشّول حدبا ظهورها ... إلى مسرح بالجوّ جدب مرابعه
10 - ألسنا نكبّ الكوم وسط رحالنا ... ونستصلح المولى إذا قلّ راقعه
11 - فإن نابه أمر وقته نفوسنا ... وما نالنا من صالح فهو واسعه
12 - وأنشدكم، والبغي مهلك أهله ... إذا الكبش لم يوجد له من يقارعه
13 - ألسنا نوازيه بجمع كأنّه ... أتيّ أمدّته بليل دوافعه
14 - فنكثركم فيه ونصلى بحرّه ... ونمشي إلى أبطاله فنماصعه
15 - وأنشدكم، والبغي مهلك أهله ... إذا الخصم لم يوجد له من يدافعه
16 - وأكثر حتّى درّ حبل وريده ... وقصّر عنه في المقالة وازعه
17 - ألسنا نصاديه ونعدل ميله ... ولا ننتهي أو يخلص الحقّ ناصعه
18 - وأنشدكم، والبغي مهلك أهله ... إذا الضّيف لم يوجد له من ينازعه
19 - ألسنا نحيّيه ويأمن سربه ... ونفرشه أمنا ويطعم جائعه
20 - فلا تكفرونا ما فعلنا إليكم ... وأثنوا به، والكفر بور بضائعه
21 - كما لو فعلتم مثل ذاك إليهم ... لأثنوا به ما يأثر القول سامعه
المناسبة:
أطا: «وقال».
التخريج:
الأبيات 16، 1918في طا فقط من المخطوطات والبيت الأول في اللسان (نجر وورع) والتاج والمحكم 2: 252والفائق 2: 419و 3: 157. والبيت 18في اللسان (فرع).
الروايات:
1 - ط: «لم أجد» خطأ من الناسخ.
طا، اللسان: إذا العان لم يوجد له.
المحكم، اللسان، عنا، ق: يوارعه. اللسان (نجر / ورع): ويروى يوازعه.
ل، با، ص: «ويروى: يوارعه، والمعنى قريب».
2 - طا: فما يرى ذو حفاظ.
7 - طا: والبغي يصرع أهله.(1/72)
8 - طا، ق: وضنّ عليه.
ط، ل، ص، با: ويروى: وضنّ عليه، وهو أجود.
9 - طا: بلاقعه.
ل، با، ت، عنا، ق، م: مراتعه.
10 - ل، با، ص، ت، م، عنا، ق: «رافعه» ولكن انظر التعليق وهو يدل على أن القراءة المقصودة في الأصل راقعه بالقاف.
11 - عنا، ق: «أبدّته»، وهي قراءة صعب قبولها وإن حاول المرحوم البرقوقي أن يفسرها.
12 - طا: وأنشدكم.
16 - في طا: فقط.
17 - طا: نكافيه ونعدل درأه ولا ننتهي أو يخلص.
ط: أو يخلص.
عنا: أو يخلص الحقّ.
1918 - في طا فقط من المخطوطات، وفي اللسان حيث القراءة «يفارعه» وفيه «فارع الرجل كفاه وحمل عنه».
21 - طا، ل، ص، ق: يأثر، با: ياثر.(1/73)
13
وقال حسان (أ):
1 - أسألت رسم الدّار أم لم تسأل ... بين الجوابي فالبضيع فحومل
2 - فالمرج مرج الصّفّرين فجاسم ... فديار سلمى درّسا لم تحلل
3 - أقوى وعطّل منهم فكأنّه ... بعد البلى آي الكتاب المجمل
4 - دمن تعاقبها الرّياح دوارس ... والمدجنات من السّماك الأعزل
5 - فالعين عانية تفيض دموعها ... لمنازل درست كأن لم تؤهل
6 - دار لقوم قد أراهم مرّة ... فوق الأعزّة عزّهم لم ينقل
7 - لله درّ عصابة نادمتهم ... يوما بجلّق في الزّمان الأوّل
8 - يمشون في الحلل المضاعف نسجها ... مشي الجمال إلى الجمال البزّل
9 - الضّاربون الكبش يبرق بيضه ... ضربا يطيح له بنان المفصل
10 - والخالطون فقيرهم بغنيّهم ... والمنعمون على الضّعيف المرمل
11 - أولاد جفنة حول قبر أبيهم ... قبر ابن مارية الكريم المفضل
12 - يغشون حتى ما تهرّ كلابهم ... لا يسألون عن السّواد المقبل
13 - يسقون من ورد البريص عليهم ... بردى يصفّق بالرّحيق السّلسل
14 - يسقون درياق الرّحيق ولم تكن ... تدعى ولائدهم لنقف الحنظل
15 - بيض الوجوه كريمة أحسابهم ... شمّ الأنوف من الطراز الأوّل
16 - فعلوت من أرض البريص إليهم ... حتى اتّكأت بمنزل لم يوغل
17 - نغدو بناجود ومسمعة لنا ... بين الكروم وبين جزع القسطل
18 - فلبثت أزمانا طوالا فيهم ... ثم ادّكرت كأنّني لم أفعل
19 - إما تري رأسي تغيّر لونه ... شمطا فأصبح كالثّغام المحول
20 - فلقد يراني موعديّ كأنّني ... في قصر دومة أو سواء الهيكل
21 - ولقد شربت الخمر في حانوتها ... صهباء صافية كطعم الفلفل
22 - يسعى عليّ بكأسها متنطّف ... فيعلّني منها ولو لم أنهل
23 - إنّ التي ناولتني فرددتها ... قتلت قتلت فهاتها لم تقتل
24 - كلتاهما حلب العصير فعاطني ... بزجاجة أرخاهما للمفصل
25 - بزجاجة رقصت بما في قعرها ... رقص القلوص براكب مستعجل
26 - نسبي أصيل في الكرام ومذودي ... تكوي مواسمه جنوب المصطلي
27 - ولقد تقلّدنا العشيرة أمرها ... ونسود يوم النّائبات ونعتلي
28 - ويسود سيّدنا جحاجح سادة ... ويصيب قائلنا سواء المفصل
29 - ونحاول الأمر المهمّ خطابه ... فيهم ونفصل كلّ أمر معضل
30 - وتزور أبواب الملوك ركابنا ... ومتى نحكّم في البريّة نعدل
31 - وفتى يحبّ الحمد يجعل ماله ... من دون والده وإن لم يسأل
32 - يعطي العشيرة حقّها ويزيدها ... ويحوطها في النّائبات المعضل
33 - باكرت لذّته وما ماطلتها ... بزجاجة من خير كرم أهدل(1/74)
1 - أسألت رسم الدّار أم لم تسأل ... بين الجوابي فالبضيع فحومل
2 - فالمرج مرج الصّفّرين فجاسم ... فديار سلمى درّسا لم تحلل
3 - أقوى وعطّل منهم فكأنّه ... بعد البلى آي الكتاب المجمل
4 - دمن تعاقبها الرّياح دوارس ... والمدجنات من السّماك الأعزل
5 - فالعين عانية تفيض دموعها ... لمنازل درست كأن لم تؤهل
6 - دار لقوم قد أراهم مرّة ... فوق الأعزّة عزّهم لم ينقل
7 - لله درّ عصابة نادمتهم ... يوما بجلّق في الزّمان الأوّل
8 - يمشون في الحلل المضاعف نسجها ... مشي الجمال إلى الجمال البزّل
9 - الضّاربون الكبش يبرق بيضه ... ضربا يطيح له بنان المفصل
10 - والخالطون فقيرهم بغنيّهم ... والمنعمون على الضّعيف المرمل
11 - أولاد جفنة حول قبر أبيهم ... قبر ابن مارية الكريم المفضل
12 - يغشون حتى ما تهرّ كلابهم ... لا يسألون عن السّواد المقبل
13 - يسقون من ورد البريص عليهم ... بردى يصفّق بالرّحيق السّلسل
14 - يسقون درياق الرّحيق ولم تكن ... تدعى ولائدهم لنقف الحنظل
15 - بيض الوجوه كريمة أحسابهم ... شمّ الأنوف من الطراز الأوّل
16 - فعلوت من أرض البريص إليهم ... حتى اتّكأت بمنزل لم يوغل
17 - نغدو بناجود ومسمعة لنا ... بين الكروم وبين جزع القسطل
18 - فلبثت أزمانا طوالا فيهم ... ثم ادّكرت كأنّني لم أفعل
19 - إما تري رأسي تغيّر لونه ... شمطا فأصبح كالثّغام المحول
20 - فلقد يراني موعديّ كأنّني ... في قصر دومة أو سواء الهيكل
21 - ولقد شربت الخمر في حانوتها ... صهباء صافية كطعم الفلفل
22 - يسعى عليّ بكأسها متنطّف ... فيعلّني منها ولو لم أنهل
23 - إنّ التي ناولتني فرددتها ... قتلت قتلت فهاتها لم تقتل
24 - كلتاهما حلب العصير فعاطني ... بزجاجة أرخاهما للمفصل
25 - بزجاجة رقصت بما في قعرها ... رقص القلوص براكب مستعجل
26 - نسبي أصيل في الكرام ومذودي ... تكوي مواسمه جنوب المصطلي
27 - ولقد تقلّدنا العشيرة أمرها ... ونسود يوم النّائبات ونعتلي
28 - ويسود سيّدنا جحاجح سادة ... ويصيب قائلنا سواء المفصل
29 - ونحاول الأمر المهمّ خطابه ... فيهم ونفصل كلّ أمر معضل
30 - وتزور أبواب الملوك ركابنا ... ومتى نحكّم في البريّة نعدل
31 - وفتى يحبّ الحمد يجعل ماله ... من دون والده وإن لم يسأل
32 - يعطي العشيرة حقّها ويزيدها ... ويحوطها في النّائبات المعضل
33 - باكرت لذّته وما ماطلتها ... بزجاجة من خير كرم أهدل(1/75)
1 - أسألت رسم الدّار أم لم تسأل ... بين الجوابي فالبضيع فحومل
2 - فالمرج مرج الصّفّرين فجاسم ... فديار سلمى درّسا لم تحلل
3 - أقوى وعطّل منهم فكأنّه ... بعد البلى آي الكتاب المجمل
4 - دمن تعاقبها الرّياح دوارس ... والمدجنات من السّماك الأعزل
5 - فالعين عانية تفيض دموعها ... لمنازل درست كأن لم تؤهل
6 - دار لقوم قد أراهم مرّة ... فوق الأعزّة عزّهم لم ينقل
7 - لله درّ عصابة نادمتهم ... يوما بجلّق في الزّمان الأوّل
8 - يمشون في الحلل المضاعف نسجها ... مشي الجمال إلى الجمال البزّل
9 - الضّاربون الكبش يبرق بيضه ... ضربا يطيح له بنان المفصل
10 - والخالطون فقيرهم بغنيّهم ... والمنعمون على الضّعيف المرمل
11 - أولاد جفنة حول قبر أبيهم ... قبر ابن مارية الكريم المفضل
12 - يغشون حتى ما تهرّ كلابهم ... لا يسألون عن السّواد المقبل
13 - يسقون من ورد البريص عليهم ... بردى يصفّق بالرّحيق السّلسل
14 - يسقون درياق الرّحيق ولم تكن ... تدعى ولائدهم لنقف الحنظل
15 - بيض الوجوه كريمة أحسابهم ... شمّ الأنوف من الطراز الأوّل
16 - فعلوت من أرض البريص إليهم ... حتى اتّكأت بمنزل لم يوغل
17 - نغدو بناجود ومسمعة لنا ... بين الكروم وبين جزع القسطل
18 - فلبثت أزمانا طوالا فيهم ... ثم ادّكرت كأنّني لم أفعل
19 - إما تري رأسي تغيّر لونه ... شمطا فأصبح كالثّغام المحول
20 - فلقد يراني موعديّ كأنّني ... في قصر دومة أو سواء الهيكل
21 - ولقد شربت الخمر في حانوتها ... صهباء صافية كطعم الفلفل
22 - يسعى عليّ بكأسها متنطّف ... فيعلّني منها ولو لم أنهل
23 - إنّ التي ناولتني فرددتها ... قتلت قتلت فهاتها لم تقتل
24 - كلتاهما حلب العصير فعاطني ... بزجاجة أرخاهما للمفصل
25 - بزجاجة رقصت بما في قعرها ... رقص القلوص براكب مستعجل
26 - نسبي أصيل في الكرام ومذودي ... تكوي مواسمه جنوب المصطلي
27 - ولقد تقلّدنا العشيرة أمرها ... ونسود يوم النّائبات ونعتلي
28 - ويسود سيّدنا جحاجح سادة ... ويصيب قائلنا سواء المفصل
29 - ونحاول الأمر المهمّ خطابه ... فيهم ونفصل كلّ أمر معضل
30 - وتزور أبواب الملوك ركابنا ... ومتى نحكّم في البريّة نعدل
31 - وفتى يحبّ الحمد يجعل ماله ... من دون والده وإن لم يسأل
32 - يعطي العشيرة حقّها ويزيدها ... ويحوطها في النّائبات المعضل
33 - باكرت لذّته وما ماطلتها ... بزجاجة من خير كرم أهدل
المناسبة:
أسقط الاسم من طا.
التخريج:
ط ص ل با: الأبيات 21، 76، 1511، 3118، 33.
في طا: 71، 11، 1413، 12، 2615، 31، 33، 2927.
الأبيات 3، 1716زيادة من طا، و 3من ابن عساكر وسقطت الأبيات 53 من ط ص و 108من ط ص طا.
في طبقات ابن سلام (2181): 7، 13، 12، 11.
الحيوان (1: 381): 11، 15، 12. الشعراء (1: 265) 11، 15، 12.
العقد (2: 59) 7، 13، 1211، 15و (3: 74) 11و (5: 330) 12. المعارف (609) 11.
حماسة ابن الشجري (247) 2521، الأمالي الشجرية (2: 159): 2423.
الحماسة البصرية (ق 58): 7، 11، 15، 1312، 10، 9، 24، 25.
بديع ابن المعتز (72) 25.
أمالي المرتضى (1: 27) 11، (1: 178) 15.
المرزوقي (4: 1623) 15 (عجزه).
جمهرة اللغة (1: 259) 13، (2: 25) 23، (2: 82) 24، (2: 321) 15، (2: 357) 25.
معجم مقاييس اللغة: (1: 257) 1، (3: 446) 15.
الأغاني (8: 169/ 9: 288) 11، 13، 15، 12و 2423 (مكرران).
(2: 60/ 2: 196) 12، (9: 167) 11، (14: 32) 7، 11، 13، 15، (14: 6) 7، 15، 12، (16: 18) 11، 12ثم 11، 13و 15، 12و 2524.(1/76)
المصون (24) 12.
سمط اللآلي (597) 11.
ديوان المعاني (1: 37) 7، 11، 18، 31و 15، 12 (32) 12.
الصناعتين (392) 23.
الفائق (1: 387) 13 (العجز وحده).
المفصل (43) 2.
شرح شواهد الكشاف (214213) 7، 11، 15.
المعرب (59) 13، (101) 7، (223) 15.
شرح الشافية (1: 273) 19.
العمدة (1: 210) 11، (2: 104) 13، (2: 110) 12.
خزانة الأدب: (2: 242) 7، (2: 236) 7، 1511، 18، 2521.
محاضرات الراغب: (1: 331، 405و 2: 154) 12ونسب للحطيئة في 1: 54.
ابن عساكر: (4: 137) 21، 76، 11، 1513، 12، 2818، 3230.
كتاب العبر لابن خلدون (2: 280) 7، 1211.
مفتاح العلوم: (57) 13، (81) 11.
شرح شواهد المغني (130) 1، 7، 1311، 15، 2423، 26.
المزهر (1: 158) 11، 13، 12.
شرح درة الغواص (159158) 1، 7، 11، 1513، 12، 18، 19، 2421 (24مكرر) (73) 2423 (24مكرر).
ح الخالديين (ق 7) وكامل ابن الأثير (1: 502) 9، 10منسوبين لعمرو بن الإطنابة.
الجبال والأمكنة (10) 13 (صدره).
معجم ما استعجم (1: 240) 13، (2: 390) 7، (2: 477) 21، 76، 13 معجم البلدان: (أجأ) 13، (البريص) 7، 11، 13، (يريض مردودة إلى البريص) 13، (البضيع) 1، (جلق) 7.(1/77)
الطبري (2: 868) 12.
أساس البلاغة (قتل) 23، (رقص) 25، (رقم) 26، عمم (27).
اللسان: (بصع، بضع) 1، (جلق) 7، (جفن، مرا) 11. (برد، برص، صفق، سلسل) 13. (أنف، طرز) 15. (أما، محل، ثغم) 19.
(أما) 20. (قتل) 23. (قصل) 24. (رقص، بطا) 25.
الروايات:
1 - ط: «البضيع» بفتح الباء وهو بضم الباء وصيغة التصغير فما عداها.
طا ص «البضيع» بصيغة التصغير، وكذلك في التعليق.
في اللسان (بصع بالصاد المهملة) «البصيع أو البضيع»، المهملة أو المعجمة وبضم الباء في الحالين. والخوابي بالخاء المعجمة دون تعليق أو شرح، ولم يذكر ياقوت الخوابي بالمعجمة ولعلها تصحيف في الأصل. وانظر التعليق على الاسم.
2 - م البكري: «فديار تبنى» ولم يذكر ياقوت شعر حسان في تعريفه تبنى ولكنه قال إنها «بلدة من أعمال حوران، وعن ابن حبيب أنها قرية من أرض البثنيّة لغسّان». وتبنى (وكانت في الأصل بضم التاء) على بعد 9أميال أو 15 كيلومترا إلى الشرق من جاسم المذكورة في البيت وهما على الطريق بين درعا ودمشق أو إربد ودمشق، في طرف الجولان. والصّفّر على أربعة فراسخ من دمشق.
7 - أغاني (14: 2): نادمتها.
9 - الحماسة البصرية: والضاربين سنان المعضل وسنان تصحيف الناسخ.
10 - ح البصرية: الملحقين والمشفقين.
11 - ط ص طا، م البلدان (بريص): أولاد جفنة بكسر الدال.
ل ق وأكثر المصادر: «أولاد» بالضم.
ص طا م البلدان: المفضل ط: المفضل.
طا، غ: عند قبر.
ح البصرية، أمالي المرتضى، درة الغواص: الجواد المفضل.(1/78)
12 - المزهر: لا تهرّ.
طب: عن الغطاط قال الأصمعي: الغطاط ضرب من الطير.
13 - الجبال والأمكنة: البريض، بالضاد المعجمة وانظر التعليقات.
ابن سلام: خمرا تصفّق.
ج اللغة، الشعراء، وأكثر المصادر: يصفّق بفتح الفاء، إلا أنها في ج اللغة وم البلدان (الطبعة الأوروبية) وم البكري يصفّق بكسر الفاء. وانظر التعليقات.
العمدة: ويروى مسكا.
14 - طا: يسقون درياق المدام تغدو ولا يدهم بفتح الدال خطأ الناسخ.
ش درة الغواص: درياق تغذى بنقف.
15 - الحيوان: نقيّة حجزاتهم.
غ (8: 169/ 9: 288): أنسابهم.
19 - طا، درة الغواص: الممحل.
درة الغواص: أوما.
20 - طا: الموعدي.
22 - ط ص: ويروى متنطّق.
ش درة الغواص: متنطّق.
24 - ط ص: للمفصل وفي حاشية ص: «حاشية: س للمفصل».
ل طا: للمفصل.
25 - أغلب المخطوطات وأكثر المصادر المطبوعة: رقص بتسكين القاف.
ص، ج اللغة، اللسان (رقص) الأساس (رقص): رقص بفتح القاف.
26 - الأساس (رقم): مراقمه، أي مكاويه الواحد مرقم.
27 - طا، الأساس (عمم): ولقد تعممني.
طا: فنطيق.
30 - طا: في العشيرة.
ط ص: ويروى في العشيرة.(1/79)
14
وقال حسان (أ):
1 - هل رسم دارسة المقام يباب ... متكلّم لمسائل بجواب
2 - قفر عفارهم السّحاب رسومه ... وهبوب كلّ مطلّة مرباب
3 - ولقد رأيت بها الحلول يزينهم ... بيض الوجوه ثواقب الأحساب
4 - فدع الدّيار وذكر كلّ خريدة ... بيضاء آنسة الحديث كعاب
5 - واشك الهموم إلى الإله وما ترى ... من معشر متألّبين غضاب
6 - أمّوا بغزوهم الرّسول وألّبوا ... أهل القرى وبوادي الأعراب
7 - جيش عيينة وابن حرب فيهم ... متخمّطين بحلبة الأحزاب
8 - حتى إذا وردوا المدينة وارتجوا ... قتل النّبيّ ومغنم الأسلاب
9 - وغدوا علينا قادرين بأيدهم ... ردّوا بغيظهم على الأعقاب
10 - بهبوب معصفة تفرّق جمعهم ... وجنود ربّك سيّد الأرباب
11 - وكفى الإله المؤمنين قتالهم ... وأثابهم في الأجر خير ثواب
12 - من بعد ما قنطوا ففرّج عنهم ... تنزيل نصّ مليكنا الوهّاب
13 - وأقرّ عين محمّد وصحابه ... وأذلّ كلّ مكذّب مرتاب
14 - مستشعر للكفر دون ثيابه ... والكفر ليس بطاهر الأثواب
15 - علق الشّقاء بقلبه فأرانه ... في الكفر آخر هذه الأحقاب(1/80)
1 - هل رسم دارسة المقام يباب ... متكلّم لمسائل بجواب
2 - قفر عفارهم السّحاب رسومه ... وهبوب كلّ مطلّة مرباب
3 - ولقد رأيت بها الحلول يزينهم ... بيض الوجوه ثواقب الأحساب
4 - فدع الدّيار وذكر كلّ خريدة ... بيضاء آنسة الحديث كعاب
5 - واشك الهموم إلى الإله وما ترى ... من معشر متألّبين غضاب
6 - أمّوا بغزوهم الرّسول وألّبوا ... أهل القرى وبوادي الأعراب
7 - جيش عيينة وابن حرب فيهم ... متخمّطين بحلبة الأحزاب
8 - حتى إذا وردوا المدينة وارتجوا ... قتل النّبيّ ومغنم الأسلاب
9 - وغدوا علينا قادرين بأيدهم ... ردّوا بغيظهم على الأعقاب
10 - بهبوب معصفة تفرّق جمعهم ... وجنود ربّك سيّد الأرباب
11 - وكفى الإله المؤمنين قتالهم ... وأثابهم في الأجر خير ثواب
12 - من بعد ما قنطوا ففرّج عنهم ... تنزيل نصّ مليكنا الوهّاب
13 - وأقرّ عين محمّد وصحابه ... وأذلّ كلّ مكذّب مرتاب
14 - مستشعر للكفر دون ثيابه ... والكفر ليس بطاهر الأثواب
15 - علق الشّقاء بقلبه فأرانه ... في الكفر آخر هذه الأحقاب
المناسبة:
أطا: وقال.
التخريج:
البيت 2زيادة من سير، والقصيدة في سير 703/ 2: 258، والروض 2: 204، وعيون الأثر 2: 67.
الروايات:
1 - سير: لمحاور.
3 - با: تزينهم.
5 - طا: واشكوا.
سير: ظلموا الرسول.
6 - سير: ساروا بأجمعهم إليه وألّبوا.
7 - سير: متحمّطون.
طبعات الديوان: بحلية.
8 - سير: قتل الرسول.
10 - طا: يفرّق.
11 - سير: فكفى.
12 - طا سير: تنزيل نصر.
14 - سير: عاتي الفؤاد موقّع ذي ريبة في الكفر.
ط، ل: ليس بظاهر.
15 - سير: ففؤاده.
6(1/81)
6
15
وقال حسان (أ):
1 - عرفت ديار زينب بالكثيب ... كخطّ الوحي في الرّقّ القشيب
2 - تعاورها الرّياح وكلّ جون ... من الوسميّ منهمر سكوب
3 - فأمسى رسمها خلقا وأمست ... يبابا بعد ساكنها الحبيب
4 - فدع عنك التّذكّر كلّ يوم ... وردّ حرارة الصّدر الكئيب
5 - وخبّر بالذي لا عيب فيه ... بصدق غير إخبار الكذوب
6 - بما صنع المليك غداة بدر ... لنا في المشركين من النّصيب
7 - غداة كأنّ جمعهم حراء ... بدت أركانه جنح الغروب
8 - فلاقيناهم منّا بجمع ... كأسد الغاب من مرد وشيب
9 - أمام محمّد قد آزروه ... على الأعداء في رهج الحروب
10 - بأيديهم صوارم مرهفات ... وكلّ مجرّب خاظي الكعوب
11 - بنو الأوس الغطارف آزرتها ... بنو النّجّار في الدين الصّليب
12 - فغادرنا أبا جهل صريعا ... وعتبة قد تركنا بالجبوب
13 - وشيبة قد تركنا في رجال ... ذوي حسب إذا انتسبوا حسيب
14 - يناديهم رسول الله لمّا ... قذفناهم كباكب في القليب
15 - ألم تجدوا حديثي كان حقّا ... وأمر الله يأخذ بالقلوب
16 - فما نطقوا ولو نطقوا لقالوا ... صدقت وكنت ذا رأي مصيب(1/82)
1 - عرفت ديار زينب بالكثيب ... كخطّ الوحي في الرّقّ القشيب
2 - تعاورها الرّياح وكلّ جون ... من الوسميّ منهمر سكوب
3 - فأمسى رسمها خلقا وأمست ... يبابا بعد ساكنها الحبيب
4 - فدع عنك التّذكّر كلّ يوم ... وردّ حرارة الصّدر الكئيب
5 - وخبّر بالذي لا عيب فيه ... بصدق غير إخبار الكذوب
6 - بما صنع المليك غداة بدر ... لنا في المشركين من النّصيب
7 - غداة كأنّ جمعهم حراء ... بدت أركانه جنح الغروب
8 - فلاقيناهم منّا بجمع ... كأسد الغاب من مرد وشيب
9 - أمام محمّد قد آزروه ... على الأعداء في رهج الحروب
10 - بأيديهم صوارم مرهفات ... وكلّ مجرّب خاظي الكعوب
11 - بنو الأوس الغطارف آزرتها ... بنو النّجّار في الدين الصّليب
12 - فغادرنا أبا جهل صريعا ... وعتبة قد تركنا بالجبوب
13 - وشيبة قد تركنا في رجال ... ذوي حسب إذا انتسبوا حسيب
14 - يناديهم رسول الله لمّا ... قذفناهم كباكب في القليب
15 - ألم تجدوا حديثي كان حقّا ... وأمر الله يأخذ بالقلوب
16 - فما نطقوا ولو نطقوا لقالوا ... صدقت وكنت ذا رأي مصيب
المناسبة:
أفي حاشية ص: في غزوة بدر الكبرى.
طا: «وقال في يوم الخندق». ولعل ذلك سهو من الناسخ فموضوع القصيدة وقعة بدر الكبرى.
التخريج:
القصيدة في السيرة 454/ 1: 640639، والروض 2: 74، وسيرة ابن كثير 2: 452، والبيت 14في جمهرة اللغة 1: 128، والبيتان 1514في أمالي المرتضى 2: 18، والبيت 10في اللسان (خظا).
الروايات:
1 - في جميع المخطوطات: عرفت بفتح التاء، وفي ق والسيرة عرفت بصيغة المتكلم.
في المطبوعة والسير والروض: في الورق.
2 - ع، ق: منهمّ.
4 - ط، ل، با، ص، طا: وردّ. وفي ص تحت كلمة «ردّ»:
«ع مصدر».
ع، ق، السيرة: وردّ.
ع، ق: حزازة.
7 - في جميع المخطوطات: جنح بكسر الجيم، ويصح ضمها أيضا.
8 - السيرة، ع، ق: مردان.
9 - السيرة: وازروه.(1/83)
ط، ل، ص، طا: رهج، بفتح الهاء، ويصح تسكينها.
السيرة، ع، ق: لفح.
11 - السيرة: وازرتها.
12 - ط، ص، طا، السيرة (ط الحلبي): الجبوب بفتح الجيم.
ل، با والمطبوعة: بضم الجيم.
13 - ع، ق، السيرة: إذا نسبوا.
14 - ج اللغة: طرحناهم.(1/84)
16
وقال (أ) في غزوة بدر الموعد، وكان النبي، صلّى الله عليه، واعد قريشا فوفى النبي صلّى الله عليه، فأتاها ولم تأت قريش:
1 - أقمنا على الرّسّ النّزيع لياليا ... بأرعن جرّار عريض المبارك
2 - بكلّ كميت جوزه نصف خلقه ... وقبّ طوال مشرفات الحوارك
3 - ترى العرفج العاميّ تذري أصوله ... مناسم أخفاف المطيّ الرّواتك
4 - إذا ارتحلوا من منزل خلت أنّه ... مدمّن أهل الموسم المتعارك
5 - نسير فلا تنجو اليعافير وسطنا ... ولو وألت منّا بشدّ مواشك
6 - ذروا فلجات الشأم قد حال دونها ... ضراب كأفواه المخاض الأوارك
7 - بأيدي رجال هاجروا نحو ربّهم ... وأنصاره حقّا وأيدي الملائك
8 - إذا هبطت حوران من رمل عالج ... فقولا لها ليس الطّريق هنالك
9 - فإن نلق في تطوافنا والتماسنا ... فرات بن حيّان يكن رهن هالك
10 - وإن نلق قيس بن امرئ القيس بعده ... نزد في سواد وجهه لون حالك
11 - فأبلغ أبا سفيان عنّي رسالة ... فإنّك من شرّ الرّجال الصّعالك
المناسبة:
أطا: «وقال» وبقية المقدمة ساقطة.
التخريج:
سقط البيت 9من با وفي ط أضيف في الحاشية.(1/85)
وفي السيرة (547/ 2: 50) الأبيات 86وفي (667/ 2: 211) الأبيات 86، 31، 119. وقد سقط البيتان 54وهذه الأبيات في الروض 2:
122 - و 186.
وفي المعارف (تحقيق الدكتور عكاشة، ص 324) 9.
طبقات ابن سلام (207) 86.
العقد (1: 155) 2و (5: 501) 86.
الأغاني (16: 8180) 8ثم 8و 6.
رسالة الغفران (474أو 512) 8.
جمهرة ابن الكلبي (ق 43) 9.
ديوان المعاني (2: 7069) 83.
اللسان (فلح وفلج بالمهملة والمعجمة) 6
كتاب المغازي (جونز، 39) 31، 8، 76، 109.
مغازي الواقدي (القاهرة 1947، ص 300، 1) 9منسوبين لكعب.
الروايات:
1 - سير: النّزوع ثمانيا.
ط ل با ص: النزيع ويروى النزوع.
2 - عقد (1: 155): أقبّ طوال.
3 - طا: العرفج الحولي.
ط سير عنا ق: تذري.
ل ص طا: تذري.
4 - طا: مدامن.
6 - عنا، ق، سير، ابن سلام، عقد: دعوا. ابن سلام، سير: جلاد.
لسان: طعان. عقد: بطعن. غ: بضرب العشار.(1/86)
7 - عقد (5: 501): بأسيافهم.
8 - ق سير: إذا سلكت للغور. ابن سلام: سلكت من أرض إنّ (1)
الطريق.
عقد (5: 501): إذا سلكت بالرمل من بطن غ: سلكت من أرض / من رمل. الغفران: أخذت حوران.
9 - ل ص عنا ق: وهن. ط ص: فإن نلق. ل: فإن تلق. ابن الكلبي، طا: وإن تلق. الواقدي: فلم نلق.
11 - سير: غرّ الرجال.
__________
(1) سبق للأستاذ محمود شاكر أن أشار في الطبقات (207) إلى أن ابن سلام انفرد بهذه الرواية والرواية عند غيره «ليس».(1/87)
17
وقال حسان (أ):
1 - أهاجك بالبيداء رسم المنازل ... نعم قد عفاها كلّ أسحم هاطل
2 - وجرّت عليها الرامسات ذيولها ... فلم يبق منها غير أشعث ماثل
3 - ديار التي راق الفؤاد دلالها ... وعزّ علينا أن تجود بنائل
4 - لها عين كحلاء المدامع مطفل ... تراعي نعاما يرتعي بالخمائل
5 - ديار التي كادت ونحن على منى ... تحلّ بنا لولا نجاء الرّواحل
6 - ألا أيّها الساعي ليدرك مجدنا ... نأتك العلى فاربع عليك فسائل
7 - فهل يستوي ماءان أخضر زاخر ... وحسي ظنون ماؤه غير فاضل
8 - فمن يعدل الأذناب ويحك والذّرى ... قد اختلفا: برّ يحقّ بباطل
9 - تناول سهيلا في السّماء فهاته ... ستدركنا إن نلته بالأنامل
10 - ألسنا بحلّالين أرض عدوّنا ... تأرّ قليلا، سل بنا في القبائل
11 - تجدنا سبقنا بالفعال وبالنّدى ... وأمر العوالي في الخطوب الأوائل
12 - ونحن سبقنا الناس مجدا وسؤددا ... تليدا وذكرا ناميا غير خامل
13 - لنا جبل يعلو الجبال مشرّف ... فنحن بأعلى فرعه المتطاول
14 - مساميح بالمعروف وسط رحالنا ... وشبّاننا بالفحش أبخل باخل
15 - ومن خير حيّ تعلمون لسائل ... عفافا وعان موثق في السلاسل
16 - ومن خير حيّ تعلمون لجارهم ... إذا اختارهم في الأمن أو في الزّلازل
17 - وفينا إذا ما شبّت الحرب سادة ... كهول وفتيان طوال الحمائل
18 - نصرنا وآوينا النّبيّ وصدّقت ... أوائلنا بالحقّ أوّل قائل
19 - وكنّا متى يغز النبيّ قبيلة ... نصل حافتيه بالقنا والقنابل
20 - ويوم قريش إذ أتونا بجمعهم ... وطئنا العدوّ وطأة المتثاقل
21 - وفي أحد يوم لهم كان مخزيا ... نطاعنهم بالسّمهريّ الذوّابل
22 - ويوم ثقيف إذ أتينا ديارهم ... كتائب نمشي حولها بالمناصل
23 - ففرّوا وشدّ الله ركن نبيّه ... بكلّ فتى حامي الحقيقة باسل
24 - ففرّوا إلى حصن القصور وغلّقوا ... وكائن ترى من مشفق غير وائل
25 - وأعطوا بأيديهم صغارا وتابعوا ... فأولى لكم أولى حداة الزّوامل
26 - وإني لسهل للصّديق وإنّني ... لأعدل رأس الأصعر المتمايل
27 - وأجعل مالي دون عرضي وقاية ... وأحجبه كي لا يطيب لآكل
28 - وأيّ جديد ليس يدركه البلى ... وأيّ نعيم ليس يوما بزائل(1/88)
1 - أهاجك بالبيداء رسم المنازل ... نعم قد عفاها كلّ أسحم هاطل
2 - وجرّت عليها الرامسات ذيولها ... فلم يبق منها غير أشعث ماثل
3 - ديار التي راق الفؤاد دلالها ... وعزّ علينا أن تجود بنائل
4 - لها عين كحلاء المدامع مطفل ... تراعي نعاما يرتعي بالخمائل
5 - ديار التي كادت ونحن على منى ... تحلّ بنا لولا نجاء الرّواحل
6 - ألا أيّها الساعي ليدرك مجدنا ... نأتك العلى فاربع عليك فسائل
7 - فهل يستوي ماءان أخضر زاخر ... وحسي ظنون ماؤه غير فاضل
8 - فمن يعدل الأذناب ويحك والذّرى ... قد اختلفا: برّ يحقّ بباطل
9 - تناول سهيلا في السّماء فهاته ... ستدركنا إن نلته بالأنامل
10 - ألسنا بحلّالين أرض عدوّنا ... تأرّ قليلا، سل بنا في القبائل
11 - تجدنا سبقنا بالفعال وبالنّدى ... وأمر العوالي في الخطوب الأوائل
12 - ونحن سبقنا الناس مجدا وسؤددا ... تليدا وذكرا ناميا غير خامل
13 - لنا جبل يعلو الجبال مشرّف ... فنحن بأعلى فرعه المتطاول
14 - مساميح بالمعروف وسط رحالنا ... وشبّاننا بالفحش أبخل باخل
15 - ومن خير حيّ تعلمون لسائل ... عفافا وعان موثق في السلاسل
16 - ومن خير حيّ تعلمون لجارهم ... إذا اختارهم في الأمن أو في الزّلازل
17 - وفينا إذا ما شبّت الحرب سادة ... كهول وفتيان طوال الحمائل
18 - نصرنا وآوينا النّبيّ وصدّقت ... أوائلنا بالحقّ أوّل قائل
19 - وكنّا متى يغز النبيّ قبيلة ... نصل حافتيه بالقنا والقنابل
20 - ويوم قريش إذ أتونا بجمعهم ... وطئنا العدوّ وطأة المتثاقل
21 - وفي أحد يوم لهم كان مخزيا ... نطاعنهم بالسّمهريّ الذوّابل
22 - ويوم ثقيف إذ أتينا ديارهم ... كتائب نمشي حولها بالمناصل
23 - ففرّوا وشدّ الله ركن نبيّه ... بكلّ فتى حامي الحقيقة باسل
24 - ففرّوا إلى حصن القصور وغلّقوا ... وكائن ترى من مشفق غير وائل
25 - وأعطوا بأيديهم صغارا وتابعوا ... فأولى لكم أولى حداة الزّوامل
26 - وإني لسهل للصّديق وإنّني ... لأعدل رأس الأصعر المتمايل
27 - وأجعل مالي دون عرضي وقاية ... وأحجبه كي لا يطيب لآكل
28 - وأيّ جديد ليس يدركه البلى ... وأيّ نعيم ليس يوما بزائل
المناسبة:
أسقط الاسم من طا.
التخريج:
سقط البيت 20من ط. وورد البيت 26في الأساس (ودع). وفي الأساس (جيش) البيت
التالي منسوب لحسان وربما كان موضعه بين الأبيات 2320من القصيدة:(1/89)
سقط البيت 20من ط. وورد البيت 26في الأساس (ودع). وفي الأساس (جيش) البيت
التالي منسوب لحسان وربما كان موضعه بين الأبيات 2320من القصيدة:
تعادي بنا أفراسنا كلّ شطبة ... عنود وجيّاش العنان مناقل
الروايات:
7 - طا: أخضر آجن.
8 - في ما عدا ط: بالذرى. ص (هـ): يحقّ ف.
9 - طا: في السماء فإنّه.
15 - طا: غياثا.
1615: ق، عنا: ومن خير.(1/90)
18
وقال حسان (أ):
1 - لمن الدار أقفرت ببواط ... غير سفع رواكد كالغطاط
2 - تلك دار الألوف أضحت خلاء ... بعدما قد تحلّها في نشاط
3 - دارها إذ تقول ما لابن عمرو ... لجّ من بعد قربه في شطاط
4 - بلّغاها بأنّني خير راع ... للّذي حمّلت، بغير افتراط
5 - ربّ لهو شهدته أمّ عمرو ... بين بيض نواعم في الرّياط
6 - مع ندامى بيض الوجوه كرام ... نبّهوا بعد خفقة الأشراط
7 - لكميت كأنّها دم جوف ... عتّقت من سلافة الأنباط
8 - فاحتواها فتى يهين لها الما ... ل، ونادمت صالح بن علاط
9 - ظلّ حولي قيانه عازفات ... مثل أدم كوانس وعواط
10 - طفن بالكأس بين شرب كرام ... مهّدوا حرّ صالح الأنماط
11 - ساعة، ثمّ قال: هنّ بداد ... بينكم، غير سمعة الإختلاط
12 - ربّ خرق أجزت ملعبة الجنّ ... معي صارم الحديد إباطي
13 - فوق مستنزل الرّديف منيف ... مثل سرحان غابة وخاط
14 - بينما نحن نشتوي من سديف ... راعنا صوت مصدح نشّاط
15 - فأتينا بسابح يعبوب ... لم يذلّل بمعلف ورباط
16 - غير مسح وحشك كوم صفايا ... ومرافيد في الشّتاء بساط
17 - فتنادوا فألجموه وقالوا ... لغلام معاود الإعتباط
18 - سكّننه واكفف إليك من الغر ... ب تجد مائحا قليل السّقاط
19 - فتولّى الغلام يقدع مهرا ... تئق الغرب مانعا للسّياط
20 - وتولّين حين أبصرن شخصا ... مدمجا متنه كمتن المقاط
21 - فوقه مطعم الوحوش رفيق ... عالم كيف فوزة الآباط
22 - داجن بالطّراد يرمي بطرف ... في فضاء وفي صحار بساط
23 - ثمّ والى بسمحج ونحوص ... وبعلج يكفّه بعلاط
24 - ثمّ رحنا وما يخاف خليلي ... من لساني خيانة الإنبساط(1/91)
1 - لمن الدار أقفرت ببواط ... غير سفع رواكد كالغطاط
2 - تلك دار الألوف أضحت خلاء ... بعدما قد تحلّها في نشاط
3 - دارها إذ تقول ما لابن عمرو ... لجّ من بعد قربه في شطاط
4 - بلّغاها بأنّني خير راع ... للّذي حمّلت، بغير افتراط
5 - ربّ لهو شهدته أمّ عمرو ... بين بيض نواعم في الرّياط
6 - مع ندامى بيض الوجوه كرام ... نبّهوا بعد خفقة الأشراط
7 - لكميت كأنّها دم جوف ... عتّقت من سلافة الأنباط
8 - فاحتواها فتى يهين لها الما ... ل، ونادمت صالح بن علاط
9 - ظلّ حولي قيانه عازفات ... مثل أدم كوانس وعواط
10 - طفن بالكأس بين شرب كرام ... مهّدوا حرّ صالح الأنماط
11 - ساعة، ثمّ قال: هنّ بداد ... بينكم، غير سمعة الإختلاط
12 - ربّ خرق أجزت ملعبة الجنّ ... معي صارم الحديد إباطي
13 - فوق مستنزل الرّديف منيف ... مثل سرحان غابة وخاط
14 - بينما نحن نشتوي من سديف ... راعنا صوت مصدح نشّاط
15 - فأتينا بسابح يعبوب ... لم يذلّل بمعلف ورباط
16 - غير مسح وحشك كوم صفايا ... ومرافيد في الشّتاء بساط
17 - فتنادوا فألجموه وقالوا ... لغلام معاود الإعتباط
18 - سكّننه واكفف إليك من الغر ... ب تجد مائحا قليل السّقاط
19 - فتولّى الغلام يقدع مهرا ... تئق الغرب مانعا للسّياط
20 - وتولّين حين أبصرن شخصا ... مدمجا متنه كمتن المقاط
21 - فوقه مطعم الوحوش رفيق ... عالم كيف فوزة الآباط
22 - داجن بالطّراد يرمي بطرف ... في فضاء وفي صحار بساط
23 - ثمّ والى بسمحج ونحوص ... وبعلج يكفّه بعلاط
24 - ثمّ رحنا وما يخاف خليلي ... من لساني خيانة الإنبساط
المناسبة:
أسقط الاسم من طا.
التخريج:
سقط البيت 3من ت، بمب، م وفي طا أضيف في الحاشية. وورد البيت الأول في م البكري (نواط، بالنون) والبيت 6في م م اللغة 3: 261واللسان (شرط)، وصدر من البيت الأول في م البلدان (بواط) غير منسوب.
الروايات:
1 - ط: ببواط. في ما عدا ط ببواط بضم الباء. وذكر ياقوت أنّه بالضم أشهر.
م البكري: نواط بالنون المفتوحة.
2 - طا، با: شطاط.(1/92)
4 - ل: بلّغاها.
6 - اللسان (شرط)، م م اللغة: في ندامى هجعة الأشراط.
9 - طا: وعواطي ص: عارفات، تصحيف أو سهو.
10 - طا: مهّدوا. في ما عدا طا: مهّدوا، بصيغة المعلوم.
11 - ط، ل، با، عنا: بداد.
طا: بداد.
ص، ق: بداد.
12 - عنا، ق: معلبة.
14 - طا: مصدح.
15 - ل، طا: فأتينا.
21 - ط، با، ل، ص، طا: مطعم. عنا، ق: مطعم.
22 - ط، ل، با، ص: بساط. طا: بصاط. عنا، ق: بساط.(1/93)
19
وقال حسان في النبي، صلّى الله عليه وسلّم (أ):
1 - ثوى بمكّة بضع عشرة حجّة ... يذكّر لو يلقى خليلا مؤاتيا
2 - ويعرض في أهل المواسم نفسه ... فلم ير من يؤوي ولم ير داعيا
3 - فلمّا أتانا واطمأنّت به النّوى ... فأصبح مسرورا بطيبة راضيا
4 - وأصبح لا يخشى عداوة ظالم ... قريب ولا يخشى من النّاس باغيا
5 - بذلنا له الأموال من جلّ مالنا ... وأنفسنا عند الوغى، والتّآسيا
6 - نحارب من عادى من النّاس كلّهم ... جميعا وإن كان الحبيب المصافيا
7 - ونعلم أنّ الله لا ربّ غيره ... وأنّ كتاب الله أصبح هاديا
المناسبة:
أطا: وقال النبي صلى الله عليه وآله قال العدوي: هذه القصيدة لأنس بن صرمة الأنصاري أحد بني عديّ بن النجار وأولها: ثوى في قريش.
ط (هـ): ف: ويقال إن هذه القصيدة لصرمة بن أبي أنس الأنصاري.
ص (هـ): نسخة ف بخط ع وليس عند س: ويقال إن هذه القصيدة نصرمة.
سير: وقال أبو قيس صرمة يذكر ما أكرمهم الله به من الإسلام وما خصّهم به من نزول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ثوى في قريش
التخريج:
الأبيات في السيرة 350/ 1: 512والروض 2: 23الأبيات 31، 76، 9، 8. والمعارف 151الأبيات 31منسوبة لحسان عن أبي اليقظان.(1/94)
الروايات:
1 - سير، عنا، ق، المعارف: ثوى في قريش.
طا، سير، ق: صديقا.
المعارف: حبيبا.
2 - ط: يوري.
3 - طا: وأصبح ثاويا.
سير، روض: أظهر الله دينه.
4 - سير، روض: من الناس واحدا قريبا نائيا.
5 - سير (ط الحلبي): من حلّ مالنا.
6 - طا، سير: نعادي الذي.
7 - سير: لا شيء غيره ونعلم أن الله أفضل هاديا.(1/95)
20
وقال يرثي عثمان بن عفان (أ):
1 - من سرّه الموت صرفا لا مزاج له ... فليأت مأسدة في دار عثمانا
2 - مستحقبي حلق الماذيّ قد شفعت ... فوق المخاطم بيضا زان أبدانا
3 - بل ليت شعري وليت الطّير تخبرني ... ما كان شأن عليّ وابن عفّانا
4 - ضحّوا بأشمط عنوان السجود به ... يقطّع اللّيل تسبيحا وقرآنا
5 - لتسمعنّ وشيكا في دياركم ... «الله أكبر يا ثارات عثمانا»
6 - وقد رضيت بأهل الشّأم زافرة ... وبالأمير وبالإخوان إخوانا
7 - إني لمنهم وإن غابوا وإن شهدوا ... حتّى الممات وما سمّيت حسّانا
8 - ويها فدى لكم أمّي وما ولدت ... قد ينفع الصّبر في المكروه أحيانا
9 - شدّوا السّيوف بثني في مناطقكم ... حتّى يحين بها في الموت من حانا
10 - لعلّكم أن تروا يوما بمغبطة ... خليفة الله فيكم كالذي كانا
المناسبة:
أطا: وقال أيضا.
التخريج:
البيت 4في طا فقط من المخطوطات وورد أيضا في العقد والاستيعاب وكامل ابن الأثير واللسان (عنن، ضحى) وهو غير منسوب في المعارف: 65. وورد في الطبري (1: 3063) الأبيات 21، 8، 76، 5، 3وفي العقد
(3: 285) 1، 7، 3، 5، 4و (4: 8297) 1، 8، 10، 7، 3، 5، 4و (2: 303) 3، 5و (4: 159) 4و (4: 284) 54.(1/96)
البيت 4في طا فقط من المخطوطات وورد أيضا في العقد والاستيعاب وكامل ابن الأثير واللسان (عنن، ضحى) وهو غير منسوب في المعارف: 65. وورد في الطبري (1: 3063) الأبيات 21، 8، 76، 5، 3وفي العقد
(3: 285) 1، 7، 3، 5، 4و (4: 8297) 1، 8، 10، 7، 3، 5، 4و (2: 303) 3، 5و (4: 159) 4و (4: 284) 54.
وفي الاستيعاب (1778) 1، 4، 8، 5. وفي مروج الذهب (2:
356) 3، 5وكامل ابن الأثير (3: 151) 21، 8، 76، 5، 4. ثم أضاف البيت 3. والمعارف لابن قتيبة (65/ 193) 4غير منسوب. وفي ش شواهد الشافية (2: 266هـ) 5وفي الخزانة (3:
238) 5، وفي اللسان (عنن، ضحى) 4و (ثور، ثأر، وشك) 5.
وفي الأساس (ثأر) 7، 5. وانظر التعليق على البيتين 3و 4.
الروايات:
2 - طب، كامل ابن الأثير: مستشعري شفعت قبل
ل، با، طا: سفعت.
ص: سفعت وفي التعليق سفعت.
ط: ويروى سفعت.
ل، با، ص: ويروى قد شفعت.
طا: ويروى شفعت.
ط: بيضا مصححة عن بيض. وفي سائر المخطوطات: بيض.
3 - ص: يخبرني.
طا، طب، كامل ابن الأثير: يا ليت.
5 - ط: لتسمعنّ. طب، ثر: لتسمعنّ ديارهم.
سائر المخطوطات: لتسمعنّ. اللسان (تور): يا تارات.
6 - ط: وقد رضيت. با: وبالأمين تحريف.
طب، ثر: وقد رضينا نافرة.
8 - طا، طب، ثر، الاستيعاب: صبرا.
10 - ط (حاشية): س حتى تروا.
7(1/97)
7
21
وقال حسان يرثي أهل مؤتة، زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة (أ):
1 - تأوّبني ليل بيثرب أعسر ... وهمّ إذا ما نوّم النّاس، مسهر
2 - لذكرى حبيب هيّجت ثمّ عبرة ... سفوحا وأسباب البكاء التّذكّر
3 - بلاء، وفقدان الحبيب بليّة ... وكم من كريم يبتلى ثمّ يصبر
4 - رأيت خيار المؤمنين تواردوا ... شعوب وقد خلّفت فيمن يؤخّر
5 - فلا يبعدنّ الله قتلى تتابعوا ... بمؤتة منهم ذو الجناحين جعفر
6 - وزيد وعبد الله حين تتابعوا ... جميعا وأسباب المنيّة تخطر
7 - غداة غدوا بالمؤمنين يقودهم ... إلى الموت ميمون النّقيبة أزهر
8 - أغرّ كلون البدر من آل هاشم ... شجاع إذا سيم الظّلامة مجسر
9 - فطاعن حتّى مات غير موسّد ... بمعترك فيه القنا يتكسّر
10 - فصار مع المستشهدين ثوابه ... جنان وملتفّ الحدائق أخضر
11 - وكنّا نرى في جعفر من محمّد ... وفاء وأمرا حازما حين يأمر
12 - فما زال في الإسلام من آل هاشم ... دعائم عزّ لا يزول ومفخر
13 - هم جبل الإسلام والنّاس حوله ... رضام إلى طود يروق ويقهر
14 - بهم تكشف اللأواء في كلّ مأزق ... عماس إذا ما ضاق بالقوم مصدر
15 - هم أولياء الله أنزل حكمه ... عليهم، وفيهم والكتاب المطهّر
16 - بهاليل منهم جعفر وابن أمّه ... عليّ ومنهم أحمد المتخيّر
17 - وحمزة والعبّاس منهم ومنهم ... عقيل، وماء العود من حيث يعصر(1/98)
1 - تأوّبني ليل بيثرب أعسر ... وهمّ إذا ما نوّم النّاس، مسهر
2 - لذكرى حبيب هيّجت ثمّ عبرة ... سفوحا وأسباب البكاء التّذكّر
3 - بلاء، وفقدان الحبيب بليّة ... وكم من كريم يبتلى ثمّ يصبر
4 - رأيت خيار المؤمنين تواردوا ... شعوب وقد خلّفت فيمن يؤخّر
5 - فلا يبعدنّ الله قتلى تتابعوا ... بمؤتة منهم ذو الجناحين جعفر
6 - وزيد وعبد الله حين تتابعوا ... جميعا وأسباب المنيّة تخطر
7 - غداة غدوا بالمؤمنين يقودهم ... إلى الموت ميمون النّقيبة أزهر
8 - أغرّ كلون البدر من آل هاشم ... شجاع إذا سيم الظّلامة مجسر
9 - فطاعن حتّى مات غير موسّد ... بمعترك فيه القنا يتكسّر
10 - فصار مع المستشهدين ثوابه ... جنان وملتفّ الحدائق أخضر
11 - وكنّا نرى في جعفر من محمّد ... وفاء وأمرا حازما حين يأمر
12 - فما زال في الإسلام من آل هاشم ... دعائم عزّ لا يزول ومفخر
13 - هم جبل الإسلام والنّاس حوله ... رضام إلى طود يروق ويقهر
14 - بهم تكشف اللأواء في كلّ مأزق ... عماس إذا ما ضاق بالقوم مصدر
15 - هم أولياء الله أنزل حكمه ... عليهم، وفيهم والكتاب المطهّر
16 - بهاليل منهم جعفر وابن أمّه ... عليّ ومنهم أحمد المتخيّر
17 - وحمزة والعبّاس منهم ومنهم ... عقيل، وماء العود من حيث يعصر
المناسبة:
أوقال يرثي جعفرا رضوان الله عليه.
التخريج:
ووردت القصيدة في السيرة 799/ 2: 384والروض 2: 260وفي معجم ما استعجم (مؤتة) البيت 5وفي م البلدان (مؤتة) 65وفي الكامل (235/ 3: 18) والعقد (5/ 370) والخزانة (3: 5756) والموشح (279/ 430) 12 و 16وفي الكامل (542/ 3: 185) والأساس (بهل) 16وفي الإكليل (8: 67/ 8: 55) وفي (8: 295/ 225) وترتيب الأبيات في طا:
71، 9، 8، 1310، 15141716. وفي السيرة والروض: 131، 1716، 1514.
الروايات:
2 - طا، السيرة، الروض: لي عبرة.
3 - السيرة، الروض: بلى إنّ فقدان
4 - الروض: شعوبا (انظر التعليق).
السيرة، الروض: وخلفا بعدهم يتأخر.
6 - م البلدان: هم خير عصبة.
7 - السيرة، الروض: مضوا.
8 - طا: كنصل السيف.(1/99)
السيرة، الروض: كضوء.
9 - ط، ل، با، ص: «ويروى: متكسّر ويروى: فيه قنا متكسّر» وفي ص إزاء التعليق: «لا س».
طا، السيرة، الروض: قنا متكسر.
طا: حتى مات
12 - طا، العقد، م ما استعجم، الخزانة: وما زال.
ط: لا تزول.
السيرة، الروض: لا يزلن.
الروض، العقد، الخزانة: لا ترام.
م ما استعجم: لا يرام وفي الهامش: لا ترام بالتاء.
13 - السيرة، الروض، طا: حولهم.
ط: ويبهر.
14 - ل: عماس، والصحيح بفتح العين.
السيرة، الروض: تفرج.
15 - ط (حش)، ل، با: ويروى: وفيهم ذا الكتاب المطهّر.
السيرة: ذو الكتاب.
الروض: ذا الكتاب.(1/100)
22
حدّثنا أبو سعيد قال: حدّثنا محمد بن حبيب قال: زعم هشام الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس قال: قدم وفد تميم على رسول الله صلى الله عليه وفيهم الزبرقان ابن بدر وعطارد بن حاجب وقيس بن عاصم وقيس بن الحارث ونعيم بن بدر وعمرو بن الأهتم، وكان معهم عيينة بن حصن الفزاري وكان يكون في كل سوءة، فقال قائلهم:
جئناك يا محمد (1) بخطيبنا وشاعرنا فاسمع منا. فأمروا عطارد بن حاجب فخطب فقال: الحمد لله الذي له علينا (2) الفضل، الذي جعلنا ملوكا وأعطانا شرفا ومالا وجعلنا أكثر أهل الشرق (3)
أموالا وسادة، وأكثرهم عددا وأيسرهم عدة. من مثلنا؟ أولسنا رؤساء الناس وأفضلهم؟
فمن يفاخرنا فليعدد ما عددنا. وإنّا لو شئنا لأكثرنا ولكن نحيا (4) بشيء من الإكثار، فأتوا بقول أفضل من قولنا أو بأمر أفضل من أمرنا، ثم جلس، وقام الزبرقان فأنشده (5) شعره:
نحن الكرام فلا حيّ يعاد لنا ... فينا الملوك وفينا السادة الرّفع (6)
حتى فرغ من قصيدته. فقال رسول الله صلى الله عليه لثابت بن قيس الأنصاري: قم فأجب خطيبهم. فقام ثابت فقال: الحمد لله الذي السموات والأرض خلقه قضى فيهما أمره ووسع علمه فلم يكن شيء قط إلا من فضله. ثم كان من قدره أن جعلنا ملوكا فاصطفى لنا من خير خلقه رسولا أكرمه أبا وأحسنه رأيا وأصدقه حديثا فأنزل عليه كتابه وائتمنه على خلقه فكان خيرة الله من عباده، ثم دعانا إلى الإيمان فآمن به المهاجرون من ذوي رحمه أصبح الناس وجوها وأفضل الناس فعالا، وكنا أول من أجابه واستجاب له حين دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنحن أنصار الله ووزراء رسوله نقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله.
فمن آمن بالله ورسوله منع ماله ودمه ومن كفر بالله ورسوله جاهدناه في الله وكان قتله علينا يسيرا. أقول قولي هذا وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات، وكان الله غفورا رحيما.
__________
(1) في ص فوق «يا محمد» ع س.
(2) في ص أضيفت كلمة «علينا في الحاشية مع إشارة إلى موضع الكلمة في النص.
(3) ل با ص طا سير: المشرق.
(4) سير نحيا من الاكثار في حاشية ط: عند س نستحي، ف نحيا ونستحي با في حاشية ص: ف س معا: نستحي، ف وحده: نحيا.
(5) حاشية ص: س فأنشد.
(6) حاشية ص: في أصل س من الربع.(1/101)
ثم إن النبي صلى الله عليه أرسل إلى حسان بن ثابت فقيل له: قد جاء وفد بني تميم بخطيب وشاعر وقد دعاك رسول الله صلى الله عليه لتجيب شاعرهم. قال حسان: فأقبلت وأنا لا أدري ما يقول شاعرهم، وأنا أهيء أبياتا قبل أن أصل إليهم، وأنا أمشي نحو رسول الله صلى الله عليه وأقول:
منعنا رسول الله إذ حلّ وسطنا ... على أنف راض من معدّ وراغم
منعناه لما حلّ وسط بيوتنا ... بأسيافنا من كلّ باغ وظالم
قال: فلما انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه قام شاعرهم فقال ما قال، فقلت:
1 - إنّ الذّوائب من فهر وإخوتهم ... قد بيّنوا سنّة للنّاس تتّبع
2 - يرضى بها كلّ من كانت سريرته ... تقوى الإله وبالأمر الّذي شرعوا
3 - قوم إذا حاربوا ضروا عدوّهم ... أو حاولوا النّفع في أشياعهم نفعوا
4 - سجيّة تلك منهم غير محدثة ... إنّ الخلائق حقّا شرّها البدع
5 - لا يرقع النّاس ما أوهت أكفّهم ... عند الدّفاع ولا يوهون ما رقعوا
6 - إن سابقوا الناس يوما فاز سبقهم ... أو وازنوا أهل مجد بالندى متعوا
7 - إن كان في النّاس سبّاقون بعدهم ... فكلّ سبق لأدنى سبقهم تبع
8 - ولا يضنّون عن مولى بفضلهم ... ولا يصيبهم في مطمع طبع
9 - لا يجهلون وإن حاولت جهلهم ... في فضل أحلامهم عن ذاك متّسع
10 - أعفّة ذكرت في الوحي عفّتهم ... لا يطمعون ولا يرديهم الطّمع
11 - كم من صديق لهم نالوا كرامته ... ومن عدوّ عليهم جاهد جدعوا
12 - أعطوا نبيّ الهدى والبرّ طاعتهم ... فما ونى نصرهم عنه وما نزعوا
13 - إن قال سيروا أجدّوا السّير جهدهم ... أو قال عوجوا علينا ساعة ربعوا
14 - ما زال سيرهم حتى استقاد لهم ... أهل الصّليب ومن كانت له البيع
15 - خذ منهم ما أتى عفوا إذا غضبوا ... ولا يكن همّك الأمر الذي منعوا
16 - فإنّ في حربهم، فاترك عداوتهم، ... شرّا يخاض عليه الصّاب والسّلع
17 - نسمو إذا الحرب نالتنا مخالبها ... إذا الزّعانف من أظفارها خشعوا
18 - لا فرح إن أصابوا من عدوّهم ... وإن أصيبوا فلا خور ولا جزع
19 - كأنّهم في الوغى والموت مكتنع ... أسد ببيشة في أرساغها فدع
20 - إذا نصبنا لقوم لا ندبّ لهم ... كما يدبّ إلى الوحشيّة الذّرع
21 - أكرم بقوم رسول الله قائدهم ... إذا تفرّقت الأهواء والشّيع
22 - أهدى لهم مدحتي قلب يؤازره ... فيما يحبّ لسان حائك صنع
23 - فإنهم أفضل الأحياء كلّهم ... إن جدّ بالناس جدّ القول أو شمعوا(1/102)
1 - إنّ الذّوائب من فهر وإخوتهم ... قد بيّنوا سنّة للنّاس تتّبع
2 - يرضى بها كلّ من كانت سريرته ... تقوى الإله وبالأمر الّذي شرعوا
3 - قوم إذا حاربوا ضروا عدوّهم ... أو حاولوا النّفع في أشياعهم نفعوا
4 - سجيّة تلك منهم غير محدثة ... إنّ الخلائق حقّا شرّها البدع
5 - لا يرقع النّاس ما أوهت أكفّهم ... عند الدّفاع ولا يوهون ما رقعوا
6 - إن سابقوا الناس يوما فاز سبقهم ... أو وازنوا أهل مجد بالندى متعوا
7 - إن كان في النّاس سبّاقون بعدهم ... فكلّ سبق لأدنى سبقهم تبع
8 - ولا يضنّون عن مولى بفضلهم ... ولا يصيبهم في مطمع طبع
9 - لا يجهلون وإن حاولت جهلهم ... في فضل أحلامهم عن ذاك متّسع
10 - أعفّة ذكرت في الوحي عفّتهم ... لا يطمعون ولا يرديهم الطّمع
11 - كم من صديق لهم نالوا كرامته ... ومن عدوّ عليهم جاهد جدعوا
12 - أعطوا نبيّ الهدى والبرّ طاعتهم ... فما ونى نصرهم عنه وما نزعوا
13 - إن قال سيروا أجدّوا السّير جهدهم ... أو قال عوجوا علينا ساعة ربعوا
14 - ما زال سيرهم حتى استقاد لهم ... أهل الصّليب ومن كانت له البيع
15 - خذ منهم ما أتى عفوا إذا غضبوا ... ولا يكن همّك الأمر الذي منعوا
16 - فإنّ في حربهم، فاترك عداوتهم، ... شرّا يخاض عليه الصّاب والسّلع
17 - نسمو إذا الحرب نالتنا مخالبها ... إذا الزّعانف من أظفارها خشعوا
18 - لا فرح إن أصابوا من عدوّهم ... وإن أصيبوا فلا خور ولا جزع
19 - كأنّهم في الوغى والموت مكتنع ... أسد ببيشة في أرساغها فدع
20 - إذا نصبنا لقوم لا ندبّ لهم ... كما يدبّ إلى الوحشيّة الذّرع
21 - أكرم بقوم رسول الله قائدهم ... إذا تفرّقت الأهواء والشّيع
22 - أهدى لهم مدحتي قلب يؤازره ... فيما يحبّ لسان حائك صنع
23 - فإنهم أفضل الأحياء كلّهم ... إن جدّ بالناس جدّ القول أو شمعوا
المناسبة:
أانظر مقدمة القصيدة كما وردت في طا والسيرة في الشروح.
التخريج:
ترتيب الأبيات في طا: 41، 7، 65، 118، 1615، 1918، 1412، 17، 2320والبيت 6زيادة من طا فقط من المخطوطات.
وفي السيرة (936/ 2: 564) والروض (2: 336) والطبري (1: 161714) وعيون الأثر (2: 204).
وش المواهب 3: 375كما يلي: 41، 7، 65، 10، 8، 20، 1917، 1615، 2321.
وفي كامل ابن الأثير (2: 120) 41، 7، 65، 10، 8، 20، 19، 21، 23.(1/103)
الأغاني (4: 9/ 4: 148) 51، 7، 10، 8، 1917، 1615، 2321.
البيان والتبيين (3: 262) 22.
كتاب الصناعتين (116) 21.
موشح المرزباني (63/ 87) 21.
مفتاح العلوم (180) 3، 4.
الحماسة البصرية (ق 72) 21، 7، 15، 5، 9.
حماسة ابن الشجري (101) 1، 3، 9، 4، 7، 5، 8، 10، 9، 18، 15 16، 21.
اللسان (صنع) 22، (منع، عفو، همّ) 15.
الروايات:
1 - ط طا سير: وإخوتهم بفتح التاء.
ل با ق عنا: وإخوتهم، بكسرها.
2 - سير، طب، ثر، روض: وكلّ الخير (1) يصطنع.
5 - سير (جوتنجن): يرفع رفعوا.
8 - طا، غ: عن جار ولا يدنّسهم (2).
سير، طب، ثر، ح الشجري: لا يبخلون على جار ولا يمسّهم.
10 - ل: أعزة.
طا، سير، طب، ق، غ: لا يطبعون.
ثر: ولا يزري بهم.
__________
(1) ثر: البر.
(2) غ: يمسهم.(1/104)
سير، طب، ثر، ق، ح الشجري: طمع.
11 - طا: من موال.
15 - ل، با، ق، عنا، سير: همّك الأمر.
طا، ح البصرية، طب، لسان (منع): ما أتوا.
غ: وإن منعوا فلا يكن.
16 - طا: سمّا يشنّ.
غ: سمّا.
سير: السمّ.
17 - غ: يسمون للحرب تبدو وهي كالحة.
18 - طا، ح الشجري: لا فخر.
طب، ق، عنا: لا فخر إن هم.
سير، غ: لا يفخرون (1) إذا نالوا عدوهم.
19 - سير، طب: بحلية.
ح الشجري: بخفّان.
غ: أسود بيشة.
20 - سير، روض، طب: لحيّ لم ندبّ.
طا: كما يدبّ.
21 - طا، غ: رسول الله قائدهم. ط: بقول رسول الله شيعتهم. غيرها: بقوم رسول الله شيعتهم.
سير، روض: تفاوتت.
22 - سير، طب، البيان: فيما أحبّ. غ: فيما أراد.
23 - طا، ق، سير، طب، روض، ثر: أو شمعوا.
__________
(1) غ: لا يفرحون.(1/105)
23
وقال حسان (أ):
1 - ما هاج حسّان رسوم المقام ... ومظعن الحيّ ومبنى الخيام
2 - والنّؤي قد هدّم أعضاده ... تقادم العهد بواد تهام
3 - قد أدرك الواشون ما حاولوا ... فالحبل من شعثاء رثّ الرّمام
4 - جنّيّة أرّقني طيفها ... تذهب صبحا وترى في المنام
5 - هل هي إلّا ظبية مطفل ... مألفها السّدر بنعفي برام
6 - تزجي غزالا فاترا طرفه ... مقارب الخطو ضعيف البغام
7 - كأنّ فاها ثغب بارد ... في رصف تحت ظلال الغمام
8 - شجّت بصهباء لها سورة ... من بيت رأس عتّقت في الختام
9 - عتّقها الحانوت دهرا فقد ... مرّ عليها فرط عام فعام
10 - نشربها صرفا وممزوجة ... ثمّ نغنّى في بيوت الرّخام
11 - تدبّ في الجسم دبيبا كما ... دبّ دبى وسط رقاق هيام
12 - كأسا إذا ما الشّيخ والى بها ... خمسا تردّى برداء الغلام
13 - من خمر بيسان تخيّرتها ... درياقة توشك فتر العظام
14 - يسعى بها أحمر ذو برنس ... محتلق الذّفرى شديد الحزام
15 - أروع للدّعوة مستعجل ... لم يثنه الشّأن، خفيف القيام
16 - دع ذكرها وانم إلى جسرة ... جلذيّة ذات مراح عقام
17 - دفقّة المشية زيّافة ... تهوي خنوفا في فضول الزّمام
18 - تحسبها مجنونة تغتلي ... إذ لفّع الآل رؤوس الأكام
19 - قومي بنو النّجّار إذ أقبلت ... شهباء ترمي أهلها بالقتام
20 - لا نخذل الجار ولا نسلم ال ... مولى ولا نخصم يوم الخصام
21 - لا تعدمي فينا فتى ماجدا ... يضرب بالسّيف ثبيت المقام
22 - منّا الذي يحمد معروفه ... ويفرج اللّزبة يوم الزّحام
23 - والواهب البازل يوما إذا ... ما ضاق بالعرف صدور اللئام(1/106)
1 - ما هاج حسّان رسوم المقام ... ومظعن الحيّ ومبنى الخيام
2 - والنّؤي قد هدّم أعضاده ... تقادم العهد بواد تهام
3 - قد أدرك الواشون ما حاولوا ... فالحبل من شعثاء رثّ الرّمام
4 - جنّيّة أرّقني طيفها ... تذهب صبحا وترى في المنام
5 - هل هي إلّا ظبية مطفل ... مألفها السّدر بنعفي برام
6 - تزجي غزالا فاترا طرفه ... مقارب الخطو ضعيف البغام
7 - كأنّ فاها ثغب بارد ... في رصف تحت ظلال الغمام
8 - شجّت بصهباء لها سورة ... من بيت رأس عتّقت في الختام
9 - عتّقها الحانوت دهرا فقد ... مرّ عليها فرط عام فعام
10 - نشربها صرفا وممزوجة ... ثمّ نغنّى في بيوت الرّخام
11 - تدبّ في الجسم دبيبا كما ... دبّ دبى وسط رقاق هيام
12 - كأسا إذا ما الشّيخ والى بها ... خمسا تردّى برداء الغلام
13 - من خمر بيسان تخيّرتها ... درياقة توشك فتر العظام
14 - يسعى بها أحمر ذو برنس ... محتلق الذّفرى شديد الحزام
15 - أروع للدّعوة مستعجل ... لم يثنه الشّأن، خفيف القيام
16 - دع ذكرها وانم إلى جسرة ... جلذيّة ذات مراح عقام
17 - دفقّة المشية زيّافة ... تهوي خنوفا في فضول الزّمام
18 - تحسبها مجنونة تغتلي ... إذ لفّع الآل رؤوس الأكام
19 - قومي بنو النّجّار إذ أقبلت ... شهباء ترمي أهلها بالقتام
20 - لا نخذل الجار ولا نسلم ال ... مولى ولا نخصم يوم الخصام
21 - لا تعدمي فينا فتى ماجدا ... يضرب بالسّيف ثبيت المقام
22 - منّا الذي يحمد معروفه ... ويفرج اللّزبة يوم الزّحام
23 - والواهب البازل يوما إذا ... ما ضاق بالعرف صدور اللئام
المناسبة:
أسقط الاسم من طا. والرويّ في طا مكسور في الأصل ثم شطبت الكسرة، وفي الأغاني أن الأبيات قيلت في حرب مزاحم بين الأوس والخزرج.
التخريج:
البيتان 21و 23في طا فقط. والبيت 12ليس في طا والبيت 10يأتي بعد 21. وورد في الموازنة (2: 92) البيت 4وفي الأغاني (16: 17/ 17: 109) الأبيات 81، 11، 1413ثم: «يقول فيها» البيتين 2019وفي نقد الشعر (26) 31، 7وفي الأساس (نطق) 14وفي اللسان (خيم) 1 (العجز وحده)، (مزز) 7، (يبس) 10، 13 (وشك) 13وفي م البكري (بيت راس) 8.(1/107)
الروايات:
2 - عنا: تهام.
3 - عنا، ق: الزّمام.
غ: رث رمام.
4 - غ: يذهب.
5 - طا: مغزل.
6 - غ: ترعى.
7 - ط، ل، با، ص، طا: ويروى تحت ظلال الحوامي.
8 - طا، غ: شجّ.
ط، ل، با، ص: ويروى شجّ بصهباء، وهو أجود.
9 - طا:
عتّقها دهرا رجا برّها ... يولى عليها فرط عام نعام
وروى ابن حبيب:
عتّقها الحانوت دهرا فقد ... مرّ عليها فرط
10 - عنا، ق، اللسان: نغنّي.
12 - البيت زيادة من ل حيث وقع في النص، وفي با أضيف في الحاشية، وفوقه كلمة «زيادة».
13 - ل: تورث.
طا: يغالى بها درياقة تسرع.
ق: ترياقة تسرع.
اللسان (بيس): «ترياقة توشك. قال ابن بري: الذي في شعره: تسرع فتر العظام، وهو الصحيح لأن أوشك بابه أن يكون بعده أن والفعل». وورد البيت أيضا في
مادة (وشك)، وقبله: «قال: وقد تأتي يوشك مستعملا بعدها الاسم، والأكثر أن يكون الذي بعدها أن والفعل، وذلك نحو قول حسان (البيت)، ويروى:(1/108)
اللسان (بيس): «ترياقة توشك. قال ابن بري: الذي في شعره: تسرع فتر العظام، وهو الصحيح لأن أوشك بابه أن يكون بعده أن والفعل». وورد البيت أيضا في
مادة (وشك)، وقبله: «قال: وقد تأتي يوشك مستعملا بعدها الاسم، والأكثر أن يكون الذي بعدها أن والفعل، وذلك نحو قول حسان (البيت)، ويروى:
تسرع فتر العظام».
16 - ط: ذات
17 - ص، عنا، ق: دفقّة وفيما عداها بفتح الفاء، وهي في اللسان بفتح الفاء لا كسرها.
20 - ط، ل، با، ص: ويروى: لا نكفر الله (1).
24
وقال حسان يوم الوفادة (أ):
1 - هل المجد إلّا السّؤدد العود والنّدى ... وجاه الملوك واحتمال العظائم
2 - نصرنا وآوينا النّبيّ محمّدا ... على أنف راض من معدّ وراغم
3 - بحيّ حريد أصله وذماره ... بجابية الجولان وسط الأعاجم
4 - نصرناه لمّا حلّ وسط رحالنا ... بأسيافنا من كلّ باغ وظالم
5 - جعلنا بنينا دونه وبناتنا ... وطبنا له نفسا بفيء المغانم
6 - ونحن ضربنا النّاس حتّى تتابعوا ... على دينه بالمرهفات الصّوارم
7 - ونحن ولدنا من قريش عظيمها ... ولدنا نبيّ الخير من آل هاشم
8 - لنا الملك في الإشراك والسّبق في الهدى ... ونصر النّبيّ وابتناء المكارم
__________
(1) في ص عند التعليق: لاس.(1/109)
9 - بني دارم لا تفخروا إنّ فخركم ... يعود وبالا عند ذكر المكارم
10 - هبلتم علينا تفخرون وأنتم ... لنا خول ما بين ظئر وخادم
11 - فإن كنتم جئتم لحقن دمائكم ... وأموالكم أن تقسموا في المقاسم
12 - فلا تجعلوا لله ندّا وأسلموا ... ولا تلبسوا زيّا كزيّ الأعاجم
13 - وإلا أبحناكم وسقنا نساءكم ... بصمّ القنا والمقربات الصّلادم
14 - وأفضل ما نلتم من المجد والعلى ... ردافتنا عند احتضار المواسم
المناسبة:
أانظر القصيدة 22.
التخريج:
سير قال ابن هشام: حدثني بعض أهل العلم بالشعر من تميم أن الزبرقان بن بدر لما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلّم في وفد تميم قام فقال [أبياتا أولها]:
أتيناك كيما يعلم الناس فضلنا ... إذا اختلفوا عند احتضار المواسم
فقام حسان بن ثابت فقال (الأبيات 71، 129).
ونسب ابن عساكر الأبيات إلى الأقرع بن حابس (انظر القصيدة رقم 323).
وفي طا: جاءت القصيدة في مقدمة رقم 22وترتيب الأبيات هناك 2، 74، 148 ثم تكررت الأبيات 109، 14، 1311بهذا الترتيب مع بعض اختلاف في النص، في الورقة 112بعنوان: وقال يهجو بني دارم (ق 111) وفي الحالين سقط البيت 3من طا.
وفي السيرة (936/ 2: 564و 566) والروض (2: 335) وش المواهب (3: 374) الأبيات 2، 4، 3، 1ثم 71و 129.(1/110)
الطبري (1: 1713) 2، 4، 3، 1. الأغاني (4: 9/ 4: 150) 2، 1.
ابن عساكر (4: 131) 109، 14، 1311، معجم البلدان (الجابية) 2، 4، 3، 1.
الروايات:
2 - سا، سير، روض، طب، م البلدان: منعنا رسول الله إذ حلّ وسطنا.
غ: منعنا رسول الله من غضب له على رغم أنف.
طب: على كل باغ.
3 - طب، م البلدان (الجابية): ببيت حريد عزّه وثراؤه.
سير، روض: وثراؤه.
4 - طا، سير، روض، طب، م البلدان: منعناه بين بيوتنا.
سير (القصيدة الكاملة): نصرناه ديارنا.
7 - طا: كريمها نبيّ الله.
9 - طا (101): عند ذكر القماقم.
طا (112): عند بث المكارم.
10 - طا، سير: من بين.
12 - طا (112) عسك: ولا تفخروا عند النبي بدارم.
13 - طا (112): والمرهفات.
عسك وطا 112 (رواية أخرى):
وإلا وربّ البيت مالت أكفّنا ... على روسكم بالمرهفات الصوارم
14 - عسك: رفادتنا من بعد ذكر المكارم وفيها تحريف.(1/111)
25
وقال يهجو المغيرة بن شعبة (أ):
1 - لو أنّ اللّؤم ينسب كان عبدا ... قبيح الوجه أعور من ثقيف
2 - تركت الدّين والإيمان جهلا ... غداة لقيت صاحبة النّصيف
3 - وراجعت الصّبا وذكرت لهوا ... من الأحشاء والخصر اللّطيف
المناسبة:
أالثقفي. وفي الأغاني (14: 147) أن مناسبة الأبيات اتهام المغيرة عند عمر بالزنا في الكوفة ثم إطلاقه لتردد أحد الشهود الأربعة.
في ص إزاء اسم «شعبة»: س.
الروايات:
2 - الأغاني:
تركت الدين والإسلام لما ... بدت لك غدوة ذات النصيف
وفي ص، ل: [النصيف]: ف (1) الخمار.
3 - الأغاني: من الفتيات والعمر اللطيف.
__________
(1) سقط الحرف من ل.(1/112)
26
وقال حسان (أ):
1 - ألم تذر العين تسهادها ... وجري الدّموع وإنفادها
2 - تذكّر شعثاء بعد الكرى ... وملقى عراص وأوتادها
3 - إذا لجب من سحاب الرّبيع ... مرّ بساحتها جادها
4 - وقامت ترائيك معدودنا ... إذا ما تنوء به آدها
5 - ووجها كوجه الغزال الرّبيب ... يقرو تلاعا وأسنادها
6 - فأوّبه اللّيل شطر العضاه ... يخاف جهاما وصرّادها
7 - فإمّا هلكت فلا تنكحي ... خذول العشيرة حسّادها
8 - يرى مدحة شتم أعراضها ... سفاها ويبغض من سادها
9 - وإن عاتبوه على مرّة ... ونابت مبيّتة زادها
10 - ومثلي أطاق ولكنّني ... أكلّف نفسي الذي آدها
11 - سأوتي العشيرة ما حاولت ... إليّ وأكذب إبعادها
12 - وأحمل إن مغرم نابها ... وأضرب بالسّيف من كادها
13 - ويثرب تعلم أنّا بها ... أسود تنفّض ألبادها
14 - نهزّ القنا في صدور الكما ... ة حتّى نكسّر أعوادها
15 - إذا ما انتشوا وتصابى الحلو ... م واحتلب النّاس أحشادها
8
16 - وقال الحواضن للصّالحي ... ن: عاد له الشّرّ من عادها
17 - جعلنا النّعيم وقاء البؤو ... س وكنّا لدى الجهد أعمادها
18 - نقتّل يوم الوغى بالصّفي ... ح بين الكتيبة قوّادها
19 - وفي كلّ يوم لنا غارة ... على الأوس نقتل آسادها
20 - ترانا من البيض سفع الخدود ... نلبس للحرب أسبادها(1/113)
1 - ألم تذر العين تسهادها ... وجري الدّموع وإنفادها
2 - تذكّر شعثاء بعد الكرى ... وملقى عراص وأوتادها
3 - إذا لجب من سحاب الرّبيع ... مرّ بساحتها جادها
4 - وقامت ترائيك معدودنا ... إذا ما تنوء به آدها
5 - ووجها كوجه الغزال الرّبيب ... يقرو تلاعا وأسنادها
6 - فأوّبه اللّيل شطر العضاه ... يخاف جهاما وصرّادها
7 - فإمّا هلكت فلا تنكحي ... خذول العشيرة حسّادها
8 - يرى مدحة شتم أعراضها ... سفاها ويبغض من سادها
9 - وإن عاتبوه على مرّة ... ونابت مبيّتة زادها
10 - ومثلي أطاق ولكنّني ... أكلّف نفسي الذي آدها
11 - سأوتي العشيرة ما حاولت ... إليّ وأكذب إبعادها
12 - وأحمل إن مغرم نابها ... وأضرب بالسّيف من كادها
13 - ويثرب تعلم أنّا بها ... أسود تنفّض ألبادها
14 - نهزّ القنا في صدور الكما ... ة حتّى نكسّر أعوادها
15 - إذا ما انتشوا وتصابى الحلو ... م واحتلب النّاس أحشادها
8
16 - وقال الحواضن للصّالحي ... ن: عاد له الشّرّ من عادها
17 - جعلنا النّعيم وقاء البؤو ... س وكنّا لدى الجهد أعمادها
18 - نقتّل يوم الوغى بالصّفي ... ح بين الكتيبة قوّادها
19 - وفي كلّ يوم لنا غارة ... على الأوس نقتل آسادها
20 - ترانا من البيض سفع الخدود ... نلبس للحرب أسبادها
المناسبة:
أسقط الاسم من طا.
التخريج:
الأبيات 2018زيادة من طا. والبيت 4في م م اللغة 4: 414.
واللسان (غدن) و 87في الكامل 121/ 1: 211وع الأخبار 4: 15و 1413.
في ديوان المعاني 2: 51و 14في الوساطة 376/ 165.
الروايات:
1 - ط: إنفاذها خطأ تكرر في 2و 7.
2 - ل: ملقى.
6 - ط ل با طا: يروى ففاجأه الليل.
7 - طا، ع الأخبار، عنا، ق: ظلوم العشيرة.
ل: هلكنا.(1/114)
8 - طا، ع الأخبار: مجده ثلب أعراضها لديه.
عنا، ق: ثلب أعراضها.
9 - طا: عاتبته على مرّة.
ط ل با ص عنا ق: مرّة.
عنا، ق: مبيّتة بصيغة اسم المفعول.
10 - طا: أطاق. ما عدا طا: أطاع ويروى ومثلي أطاق.
11 - ط، ل، ص، با: إبعادها بالباء الموحدة.
طا، ق: إيعادها بالمثناة.
15 - عنا، ق: اجتلب.
16 - ل، با، ص، عنا، ق: الحواصن بالصاد المهملة.
17 - طا: وقاء النفوس.(1/115)
27
وقال حسان (أ):
1 - تطاول بالخمّان ليلي فلم تكد ... تهمّ هوادي نجمه أن تصوّبا
2 - أبيت أراعيها كأني موكّل ... بها لا أريد النّوم حتّى تغيّبا
3 - إذا غار منها كوكب بعد كوكب ... تراقب عيني آخر اللّيل كوكبا
4 - غوائر تترى من نجوم تخالها ... مع الصّبح تتلوها زواحف لغّبا
5 - أخاف فجاءات الفراق ببغتة ... وصرف النّوى من أن تشتّ وتشعبا
6 - وأيقنت لما قوّض الحيّ خيمهم ... بروعات بين تترك الرّأس أشيبا
7 - وأسمعك الدّاعي الفصيح بفرقة ... وقد جنحت شمس النّهار لتغربا
8 - وبيّن في صوت الغراب اغترابهم ... عشيّة أوفى غصن بان فطرّبا
9 - وفي الطّير بالعلياء إذ عرضت لنا ... وما الطّير إلا أن تمرّ وتنعبا
10 - وكدت غداة البين يغلبني الهوى ... أعالج نفسي أن أقوم فأركبا
11 - وكيف ولا ينسى التّصابي بعدما ... تجاوز رأس الأربعين وجرّبا
12 - وقد بان ما يأتي من الأمر واكتست ... مفارقه لونا من الشّيب مغربا
13 - أتجمع شوقا إن تراخت بها النّوى ... وصدّا إذا ما أسقبت وتجنّبا
14 - إذا انبتّ أسباب الهوى وتصدّعت ... عصا البين لم تسطع لشعثاء مطلبا
15 - وكيف تصدّي المرء ذي اللبّ للصّبا ... وليس بمعذور إذا ما تطرّبا
16 - أطيل اجتنابا عنهم غير بغضة ... ولكنّ بقيا رهبة وتصحّبا
17 - ألا لا أرى جارا يعلّل نفسه ... مطاعا ولا جارا لشعثاء معتبا(1/116)
1 - تطاول بالخمّان ليلي فلم تكد ... تهمّ هوادي نجمه أن تصوّبا
2 - أبيت أراعيها كأني موكّل ... بها لا أريد النّوم حتّى تغيّبا
3 - إذا غار منها كوكب بعد كوكب ... تراقب عيني آخر اللّيل كوكبا
4 - غوائر تترى من نجوم تخالها ... مع الصّبح تتلوها زواحف لغّبا
5 - أخاف فجاءات الفراق ببغتة ... وصرف النّوى من أن تشتّ وتشعبا
6 - وأيقنت لما قوّض الحيّ خيمهم ... بروعات بين تترك الرّأس أشيبا
7 - وأسمعك الدّاعي الفصيح بفرقة ... وقد جنحت شمس النّهار لتغربا
8 - وبيّن في صوت الغراب اغترابهم ... عشيّة أوفى غصن بان فطرّبا
9 - وفي الطّير بالعلياء إذ عرضت لنا ... وما الطّير إلا أن تمرّ وتنعبا
10 - وكدت غداة البين يغلبني الهوى ... أعالج نفسي أن أقوم فأركبا
11 - وكيف ولا ينسى التّصابي بعدما ... تجاوز رأس الأربعين وجرّبا
12 - وقد بان ما يأتي من الأمر واكتست ... مفارقه لونا من الشّيب مغربا
13 - أتجمع شوقا إن تراخت بها النّوى ... وصدّا إذا ما أسقبت وتجنّبا
14 - إذا انبتّ أسباب الهوى وتصدّعت ... عصا البين لم تسطع لشعثاء مطلبا
15 - وكيف تصدّي المرء ذي اللبّ للصّبا ... وليس بمعذور إذا ما تطرّبا
16 - أطيل اجتنابا عنهم غير بغضة ... ولكنّ بقيا رهبة وتصحّبا
17 - ألا لا أرى جارا يعلّل نفسه ... مطاعا ولا جارا لشعثاء معتبا
المناسبة:
أسقط الاسم من طا.
الروايات:
1 - عنا، ق: تكن.
2 - طا: ما أريد.
ق: تغيّبا.
4 - عنا، ق: غوائر.
ط، با، عنا: زواحف.
5 - طا: تشفّ.
عنا: تشتّ.
6 - عنا، ق: يترك.
9 - ط، ل، با: ويروى بالعبلاء، وهو الجبل الأبيض والهضبة (1) البيضاء.
10 - طا:
غداة انبرى قلبي ينازعه الهوى ... أنازع نفسي أن أقوم فأركبا
ويروى:
وكدت غداة البين يغلبني الهوى ... أعالج نفسي أن أقوم فأركبا
12 - ط: «مغربا» بكسر الراء وفتحها وهي بفتح الراء في سائر المخطوطات وكذلك في اللسان.
15 - طا، ق: رهبة.
__________
(1) ل: الهدبة، سهو من الناسخ.(1/117)
28
وقال حسان (رضي الله عنه) (أ) في قتل عثمان (ب):
1 - أتركتم غزو الدروب وجئتم ... لقتال قوم عند قبر محمد
2 - فلبئس هدي الصّالحين هديتم ... ولبئس فعل الجاهل المتعمّد
3 - إن تقبلوا نجعل قرى سرواتكم ... حول المدينة كلّ لدن مذود
4 - أو تدبروا فلبئس ما سافرتم ... ولمثل أمر إمامكم لم يهتد
5 - وكأنّ أصحاب النبيّ عشيّة ... بدن تنحّر عند باب المسجد
6 - فابك أبا عمرو لحسن بلائه ... أمسى مقيما في بقيع الغرقد
المناسبة:
أزيادة من ل، با.
ب طا: وقال أيضا.
قد يكون موضوع القطعة وقعة الحرة لا مقتل عثمان، فالإشارة في البيت الأول تلائم حملة مسلم بن عقبة أكثر من مقدم الثائرين من مصر، وكذلك البيت الثالث، ويكون «إمامكم» في البيت الرابع هو يزيد بن أبي سفيان، والبيت الخامس يشير إلى كثرة القتلى من المهاجرين والأنصار حين أباح مسلم المدينة، وذكر عثمان بن عفان في البيت السادس وحسن بلائه إن كان هو المقصود فللمقارنة مع يزيد وفعله.(1/118)
التخريج:
الأبيات في الطبري 1: 306، وكامل ابن الأثير 3: 151والبيتان 65في طبقات ابن سعد 3: 1: 56/ 3: 81.
الروايات:
1 - طب، ثر: وراءكم وغزوتمونا.
2 - طب، ثر: هدي المسلمين أمر الفاجر.
3 - طب، ثر: إن تقدموا لين.
4 - طب، ثر: لم يرشد.
5 - ط، ل، با، ص: بدن.
طا: بدن.
6 - طا: فابكوا.
طب، ثر: أبكي.(1/119)
29
وقال حسان يرثي عثمان ايضا (أ):
1 - إن تمس دار بني عفّان خالية ... ناب صريع وباب محرق خرب
2 - فقد يصادف باغي الخير حاجته ... فيها ويأوي إليها الذّكر والحسب
3 - يا أيّها النّاس أبدوا ذات أنفسكم ... لا يستوي الصّدق عند الله والكذب
4 - إلّا تنيبوا لأمر الله تعترفوا ... كتائبا عصبا من خلفها عصب
5 - فيهم حبيب شهاب الحرب يقدمهم ... مستلئما قد بدا في وجهه الغضب
المناسبة:
أطا: وقال يرثي عثمان بن عفان رضوان الله عليه.
التخريج:
القطعة في الطبري (1: 3061) وكامل ابن الأثير (3: 150) والبيتان 54في ج ابن حزم (179) و 31في العقد (4: 302) و 21في الاستيعاب (1778)
الروايات:
1 - طا، عقد: بني عثمان خاوية.(1/120)
عنا، ق: ابن أروى منه مخرق.
طب: ابن أروى منه خاوية.
ثر: ابن أروى اليوم خاوية.
الاستيعاب: موحشة موحش.
2 - طا: العرف والحسب، عقد: المجد والحسب.
طب، ثر: ويهوي، الاستيعاب: الجود.
3 - عقد: يا معشر الناس.
4 - طب، ثر، عنا: قوموا (1) بحقّ مليك الناس تعترفوا بغارة عصب.
ج ابن حزم: إلا تبوءوا بحق الله.
5 - عنا: خبيب.
طب: خبيث.
__________
(1) عنا: فقوموا.(1/121)
30
وقال حسان في عثمان أيضا (أ):
1 - ما نقمتم من ثياب خلفة ... وعبيد وإماء وذهب
2 - قلتم: بدّل! فقد بدّلكم ... سنة حرّى وحربا كاللهب
3 - ففريق هالك من عجف ... وفريق كان أودى فذهب
4 - إذ قتلتم ماجدا ذا مرّة ... واضح السّنّة معروف النّسب
المناسبة:
أص: في قتل عثمان، طا: وقال في عثمان.
الروايات:
1 - ط: نقمتم بفتح القاف وكسرها ثم شطبت الكسرة، وكلاهما جائز.
طا: نقمتم بكسر القاف.
ل، با، ص: بفتحها.
ط: خلفة، بفتح الخاء وكسرها وفتحة وتنوين فوق التاء المربوطة وهو خطأ من الناسخ.
2 - ل، با: سنّة.(1/122)
31
وقال أيضا (أ):
1 - قد أصبح القلب عنها كاد يصرفه ... عنها تترّع قول غيّر الشّعرا
2 - يا زيد يا سيد النّجّار إنّ لما ... أحدث قومك في عثمان لي خبرا
3 - وإنّ لي حاجة يا زيد أذكرها ... لم أقض منها إلى ما قومنا وطرا
4 - إنّي أرى لهم زيّا سيهلكهم ... وفتية لم يصيبوا فيهم البصرا
5 - يا زيد هل لك فيهم قبل موبقة ... تسعّر النّار في أفنائهم سعرا
6 - يا زيد أهد لهم رأيا يعاش به ... يا زيد زيد بني النّجّار مقتصرا
7 - يا زيد أخرج بني النجار إذ عميت ... وارفض طوائف غسّان لها الأخرا
المناسبة:
أطا: سقطت «أيضا».
ل: وقال أيضا في عثمان.
با: وقال حسان في عثمان.
ص: وقال حسان أيضا في عثمان.
الروايات:
1 - ط، ل، طا، ص: الشّعرا بفتح الشين.(1/123)
با، عنا: الشّعرا.
2 - طا: يا سيّد الأنصار.
3 - طا: إلى أشياعنا.
4 - ط: ربّا.
ل، ص، با: زيّا، ويروى ربّا.
طا: رأيا.
ط، ل، با، طا: مقتصرا. ص: مقتصرا.(1/124)
32
وقال حسان يرثي أبا بكر الصديق رضي الله عنه (أ):
1 - إذا تذكّرت شجوا من أخي ثقة ... فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا
2 - خير البريّة، أتقاها وأعدلها ... إلّا النبيّ وأوفاها بما حملا
3 - والثاني الصّادق المحمود مشهده ... وأوّل الناس منهم صدّق الرّسلا
4 - وثاني اثنين في الغار المنيف وقد ... طاف العدوّ به إذ صعّد الجبلا
5 - عاش حميدا لأمر الله متّبعا ... بهدي صاحبه الماضي وما انتقلا
6 - وكان حبّ رسول الله قد علموا ... من البريّة لم يعدل به رجلا
المناسبة:
طا: وقال يرثي أبا بكر رضوان الله عليه.
الأبيات 1، 2، 3، 5فقط في الديوان، والبيتان 4و 6وردا في مراجع مختلفة معا أو مع أبيات أخرى (انظر التخريج) فأضفتهما في أنسب موضع من القطعة. ومع أن الواضح أن الأبيات في رثاء أبي بكر، فقد ذكرت بعض المصادر أنها قيلت في مناسبة أخرى وأبو بكر حيّ (انظر ما يلي) ولا يصح هذا إلّا على بيت أو بيتين إذا انفردا ولا يصح، بعد، إلا على ضعف.
ابن سعد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم لحسان بن ثابت: هل قلت في أبي بكر شيئا؟ قال: نعم. قال: قل وأنا أسمع. فقال (البيتين 4و 6). قال:
فضحك رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، حتى بدت نواجذه، ثم قال:
صدقت يا حسان هو كما قلت.
في جمهرة أشعار العرب: بلغ النبيّ أن قوما نالوا أبا بكر بألسنتهم، فصعد المنبر فحمد الله
وأثنى عليه (ثم مدح أبا بكر لسبقه في الإسلام) ثم التفت إلى حسان فقال:(1/125)
في جمهرة أشعار العرب: بلغ النبيّ أن قوما نالوا أبا بكر بألسنتهم، فصعد المنبر فحمد الله
وأثنى عليه (ثم مدح أبا بكر لسبقه في الإسلام) ثم التفت إلى حسان فقال:
هات ما قلت فيّ وفي أبي بكر، فقال حسان: قلت يا رسول الله (الأبيات 1، 3، 4، 6، 2بهذا الترتيب) فقال صلى الله عليه وسلّم: صدقت يا حسان.
التخريج:
الأبيات 31، 5فقط في الديوان. وورد في الحماسة البصرية (ق 83) الأبيات 31، 5البيان والتبيين (3: 62361) 1، 43، 6عيون الأخبار (2: 151) والعقد (3: 284) 31، 2، 6، محاضرات الراغب (2: 277) 1، 3، ج أشعار العرب (13: 31) 1، 43، طبقات ابن سعد (3: 1: 123/ 3: 174) 4، 6الروض (1: 165) 32، تاريخ الطبري (1: 1165) وكامل ابن الأثير (2: 43) 31 وسيرة ابن كثير (1: 435) 31، 5.
الروايات:
1 - طا: تذكّرت
ج القرشي: من أخ.
2 - ج القرشي: وأرأفها. الروض: وأفضلها.
ع الأخبار، العقد، ج القرشي، روض، طب، ثر: بعد النبي.
3 - ح البصرية، الروض، محاضرات الراغب، طب، ثر: الثاني التالي.
البيان والتبيين، ج القرشي: التالي الثاني.
ج القرشي: شيمته.
ع الأخبار، العقد: الثاني اثنين والمحمود.
الروض: قدما.
البيان والتبيين، ج القرشي، العقد، ع الأخبار: طرّا.
4 - ج القرشي: والثاني اثنين.
5 - ح البصرية: مضى لهدي.(1/126)
33
وقال حسان في يوم أحد (أ):
1 - إذا عضل سيقت إلينا كأنّهم ... جداية شرك معلمات الحواجب
2 - أقمنا لهم ضربا مبيرا منكّلا ... وحزناهم بالطّعن من كلّ جانب
3 - ولولا لواء الحارثيّة أصبحوا ... يباعون في الأسواق بيع الجلائب
4 - يمصّون أرصاف السهام كأنّهم ... إذا هبطوا سهلا وبار شوازب
5 - نفجّئ عنا الناس حتى كأنّما ... يلفّحهم جمر من النار ثاقب
المناسبة:
أسقط الاسم من طا (109).
السيرة: وقال حسان بن ثابت في شأن عمرة بنت علقمة ورفعها اللواء (الأبيات 31) قال ابن هشام: وهذه الأبيات في أبيات له.
التخريج:
البيت 1في اللسان (شرك) والبيت 2 (طخف) والبيت 3في إمتاع الأسماع 1: 127.
الروايات:
1 - ط، طا: شرك. با، ص، واللسان: شرك. ل: شرك.
2 - ط (109): منكّرا.
اللسان (طخف): طلخفا ضرب طلخف بزيادة اللام مثل حبجر أي شديد.
3 - السيرة: فلولا.
4 - ط، با، طا: يمصّون. ل، ص: يمصّون. وفي اللسان أن كلتيهما لغة.(1/127)
34
وقال حسان يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يوم بدر (أ):
1 - مستشعري حلق الماذيّ يقدمهم ... جلد النّحيزة ماض غير رعديد
2 - أعني الرسول فإنّ الله فضّله ... على البريّة بالتّقوى وبالجود
3 - وقد زعمتم بأن تحموا ذماركم ... وماء بدر زعمتم غير مورود
4 - ثمّ وردنا ولم نهدد لقولكم ... حتى شربنا رواء غير تصريد
5 - فينا الرسول وفينا الحقّ نتبعه ... حتّى الممات ونصر غير محدود
6 - ماض على الهول ركّاب لما قطعوا ... إذا الكماة تحاموا في الصّناديد
7 - واف وماض شهاب يستضاء به ... بدر أنار على كلّ الأماجيد
8 - مبارك، كضياء البدر صورته ... ما قال كان قضاء غير مردود
9 - مستعصمين بحبل غير منجذم ... مستحكم من حبال الله ممدود
المناسبة:
أطا: «وقال في يوم بدر» الأبيات 51، 98فقط.
السيرة: «وقال ابن إسحق: وقال حسان بن ثابت أيضا قال ابن هشام: ويقال قالها عبد الله بن الحرث السهمي».(1/128)
التخريج:
الأبيات 41، 9، 7فقط في السيرة (524/ 2: 20) والروض (2: 111) وسيرة ابن كثير (2: 528) والبيت 7في ش المواهب (3: 150).
الروايات:
4 - السيرة، ق، ع: ولم نسمع.
ط: رواء.
ص: رواء.
ل، با، طا، السيرة، ق: رواء.
76: ط (هـ): «لم يرو هذين البيتين ابن حبيب ولا أبو عمرو» ويلاحظ أن البيتين ليسا في طا، والبيت 6لم يرد في السيرة.
9 - طا: مردود بدل ممدود سهو من الناسخ.(1/129)
35
وقال حسان يهجو طعمة بن أبيرق الظفري، وكان سرق درعي حديد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم (1)، فأقبل رجال من قومه (2) فعذروه عند النبي صلى الله عليه وسلّم (3)
وكذبوا عنه. وكان النبيّ عليه السلام (4) (أذنا سامعة) (5) إذا حلف له صدّق (6) فأنزل الله عليه (7):
{وَلََا تُجََادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتََانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللََّهَ لََا يُحِبُّ مَنْ كََانَ خَوََّاناً أَثِيماً} (8).
وكان ابن أبيرق طرح الدرعين في منزل يهودي ليبرأ منهما ويؤخذ بهما اليهودي. فلمّا أنزل الله هذه الآية فرق من النبي صلى الله عليه وسلّم أن يقيم عليه الحد، فلحق بمكة فنزل على سلافة بنت سعد بن شهيد الأنصارية وهي أم بني طلحة بن أبي طلحة كلهم إلّا الحارث بن طلحة، قتل بنوها كلهم بأحد كفارا إلا عثمان بن طلحة، ومنه أخذ النبي صلى الله عليه وسلم (9) مفتاح الكعبة (10) ثم ردّه عليه، فقتل مسافع وكلاب والجلاس بنو طلحة. فمكث ابن أبيرق عند سلافة فبلغ ذلك حسانا فقال (11):
* انظر القطعة طا 87ي والأغاني 13: 140.
__________
(1) طا: عليه وآله.
(2) ل، با، ص: من الأنصار.
(3) طا: عليه السلام.
(4) طا: عليه الصلاة والسلام.
(5) زيادة من ل، با، ص.
(6) طا: قبل.
(7) «عليه» زيادة من طا.
(8) سورة النساء 4: 107.
(9) طا: صلى الله عليه وآله.
(10) طا: المفتاح.
(11) طا: فهو قوله.(1/130)
1 - ما سارق الدّرعين إن كنت ذاكرا ... بذي كرم من الرجال أوادعه
2 - فقد أنزلته بنت سعد فأصبحت ... ينازعها جلد استها وتنازعه
3 - فهلّا أسيدا جئت جارك راغبا ... إليه ولم تعمد له فترافعه
4 - ظننتم بأن يخفى الذي قد صنعتم ... وفيكم نبيّ عنده الحكم واضعه
5 - فلولا رجال منكم أن يسوءهم ... هجائي لقد حلّت عليكم طوالعه
6 - فإن تذكروا كعبا إذا ما نسيتم ... فهل من أديم ليس فيه أكارعه
7 - هم الرأس، والأذناب في الناس أنتم ... فلم تك إلا في الرؤوس مسامعه
التخريج:
الأبيات ساقطة من ط وليست في السيرة إلا أن السهيلي أدرج في الروض 2: 29الأبيات 21، 4نقلا عن ابن اسحق في رواية يونس.
الروايات:
1 - الروض: وما.
2 - الروض: وقد. الروض وحاشية ص: جار استها.
4 - ق: وفينا.
6 - با، ق: إذا ما نسيتم خطأ.(1/131)
36
وقال حسان لأمامة بنت حمزة بن عبد المطلب حين قدمت المدينة مع النبي صلى الله عليه حين قدم آمنا هو وأصحابه فطاف بالكعبة وأقام ثلاثة أيام بمكّة (1) وهي عمرة الموادعة التي تزوج فيها ميمونة بنت الحرث الهلالية. فأخذ أمامة عليّ بن أبي طالب عليه السلام (2)
فدفعها إلى فاطمة رضي الله عنها فقال (3): دونك ابنة عمك. فقالت فاطمة: إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) (4) قد شرط لهم يوم الحديبية أن لا يصيب منهم أحدا تعني من المشركين إلا ردّها عليهم (5). قال (عليه السلام) (6): فإنّها ليست منهم، إنّما هي منّا. فأخذتها فاطمة فانطلقت بها، حتى إذا كانوا بمرّ الظهران ذكر لجعفر شأنها فأتى عليّا فسأله إياها وكانت خالتها أسماء بنت عميس الخثعمية عنده (7)، وأم أمامة سلمى بنت عميس وسأله إياها زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي (وهو أخو حمزة في إخاء النبي صلى الله عليه وسلم) (8) فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم (9) يختصمون فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (10): أمّا أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي، وأمّا أنت يا علي فأنت مني وأنا منك، وأمّا أنت يا زيد فمولاي ومولاهما، فادفعاها (11) إلى جعفر (فإنّه أوسعكم لها) (12)،
__________
(1) وأقام بها ثلاثة أيام.
(2) طا: صلوات الله عليه وآله.
(3) طا: صلوات الله عليها، وقال.
(4) زيادة من طا.
(5) كذا في ط، وفي سائر المخطوطات: إلا رده عليهم، وسقطت العبارة من طا.
(6) زيادة من ص.
(7) طا: وكانت خالتها تحته، أسماء إلخ
(8) مكانها في طا: مولى رسول الله صلى الله عليه وآله.
(9) «وسلم» زيادة من ل، با.
(10) في ط: عليه السلام، وفي ص لم ترد «وسلم»، وفي طا: «فقال» فقط، دون ذكر فاعل.
(11) طا: ادفعاها.
(12) في ط، ل، طا فقط، وأضيفت مع الجملة التي تليها تصحيحا في هامش ص.(1/132)
فدفعاها إلى جعفر (1)، فلم تزل عنده حتى قتل (رحمه الله) (2)، فأوصى بها جعفر إلى أخيه علي (3) فمكثت عند علي حتى بلغت، فعرضها على رسول الله صلى الله عليه (وسلم) (4) أن يتزوجها، فقال: هي ابنة أخي من الرضاعة (5)، لا آمر بنكاحهن (6) ولست بمعاقب من نكحهن وهذا قبل نزول آية تحريم بنات الأخ (7) فأنا ناه عنهن نفسي وولدي. (وقد حرص أن ينكح محمدا عليه الصلاة والسلام ابنة حمزة) (8) فطفقت (9) أمامة حين قدمت المدينة تسأل عن قبر أبيها ومصرعه (10) فبلغ ذلك حسانا فقال يرثي حمزة (11):
1 - تسائل عن قوم هجان سميدع ... لدى الباس مغرار الصّباح جسور
2 - أخي ثقة يهتزّ للعرف والنّدى ... بعيد المدى في النّائبات صبور
3 - فقلت لها إنّ الشّهادة راحة ... ورضوان ربّ يا أمام غفور
4 - فإنّ أباك الخير حمزة فاعلمي ... وزير رسول الله خير وزير
5 - دعاه إله الحقّ ذو العرش دعوة ... إلى جنّة يرضى بها وسرور
6 - فذلك ما كنّا نرجّي ونرتجي ... لحمزة يوم الحشر خير مصير
7 - فو الله لا أنساك ما هبّت الصّبا ... ولأبكين في محضري ومسيري
__________
(1) في ط ول فقط. وجاء مكانها في طا: فدفعها علي بن أبي طالب صلوات الله عليه إلى جعفر.
(2) ساقط من ط وطا.
(3) ط: دون ذكر الاسم. وفي طا: علي بن أبي طالب.
(4) زيادة من ل، با.
(5) في هذا الموضع من طا اعترض بين هذه الجملة والتي تليها: «وبنات الأخ من الرضاعة»
(6) في ط: لا آمر نكاحهن، دون حرف جر وبفتح الحاء.
(7) سورة النساء 4: 23.
(8) سقطت هذه الجملة من طا.
(9) طا: وطفقت.
(10) طا: وعن مصرعه.
(11) سقطتا من طا.(1/133)
8 - على أسد الله الذي كان مدرها ... يذود عن الإسلام كلّ كفور
9 - ألا ليت شلوي يوم ذاك وأعظمي ... إلى أضبع ينتبنني ونسور
10 - أقول وقد أعلى النّعيّ بهلكه ... جزى الله خيرا من أخ ونصير
المناسبة:
أفي طا تبدأ المقدمة كما يأتي: وقال حين قدمت أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب المدينة مع النبي صلى الله عليه وآله، وكان قدم مكة آمنا
التخريج:
أالأبيات في السيرة 636/ 2: 167مع بعض اختلاف منسوبة إلى صفية بنت عبد المطلب ترثي أخاها. ومطلعها هناك كما يأتي:
أسائلة أصحاب أحد مخافة ... بنات أبي من أعجم وخبير
فقال الخبير إن حمزة قد ثوى ... وزير رسول الله خير وزير
ثم الأبيات 105.
والروض 2: 167.
الروايات:
5 - عنا، ق: إله الخلق. السيرة: يحيا بها.
ت، بمب، م: نرضى بها.
ص: ترضي بها خطأ الناسخ.
6 - عنا، ق: خير مصير بفتح الراء.
7 - السيرة: بكاء وحزنا محضري
قال ابن هشام: وأنشدني بعض أهل العلم بالشعر قولها: بكاء وحزنا.
9 - السيرة: فيا ليت لدى أضبع.
10 - السيرة: النعيّ عشيرتي.(1/134)
37
وقال حسان للحرث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف وهو الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لقيتموه فاتركوه لأيتام بني نوفل. فقتله خبيب بن عدي يوم بدر فبه قتل خبيب وصلب. وكان الحرث فيمن سرق غزال الكعبة (أ).
1 - يا حار قد كنت لولا ما رميت به ... لله درّك في عزّ وفي حسب
2 - جلّلت قومك مخزاة ومنقصة ... ما لم يجلّله حيّ من العرب
3 - يا سالب البيت ذي الأركان حليته ... أدّ الغزال فلن يخفى لمستلب
4 - سائل بني الحرث المزري بمعشره ... أين الغزال عليه الدّرّ من ذهب
5 - بئس البنون وبئس الشّيخ شيخهم ... تبّا لذلك من شيخ ومن عقب
المناسبة:
أالأبيات مكررة في المخطوطات مع اختلاف في الترتيب، كجزء من رقم 199، وقد أثبتت هنا منفردة لهذا السبب ولأن الأغلب أنها في الأصل مستقلة عن مرثية خبيب. ولعل ابن حبيب كان يرى ذلك. انظر رقم 199وحواشيها. وانظر حديث الغزال في التعليقات.(1/135)
38
وقال (أ) حسان يرثي نافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي، واستشهد يوم بئر معونة مع المنذر ابن عمرو الأنصاري أحد بني ساعدة:
1 - رحم الله نافع بن بديل ... رحمة المشتهي ثواب الجهاد
2 - صابرا صادق الحديث إذا ما ... أكثر القوم قال قول السّداد
3 - كنت قبل اللقاء منه بجهل ... فقد أمسيت قد أصاب فؤادي
المناسبة:
أالسيرة، الروض: وقال عبد الله بن رواحة يبكي نافع بن بديل ولم يرد فيهما البيت الثالث وسقط كذلك من طا.
التخريج:
البيتان 21في السيرة 651/ 2: 188والروض 2: 176.
الروايات:
1 - السيرة، الروض: رحمة المبتغي.
2 - السيرة، الروض: صابر صادق وفيّ إذا ما.
3 - بعد البيت الثالث في ط، ل، با، ص: «وقالت أخت المنذر بن عمرو ترثيه» (8أبيات) وقد جاءت الأبيات في طا بعد المقطوعة رقم 109 (غزوات) في حادث بئر معونة، فانظرها هناك.(1/136)
39
وقال حسان (أ) للحارث بن عوف بن أبي حارثة المرّي:
1 - يا حار من يغدر بذمّة جاره ... منكم فإن محمدا لم يغدر
2 - إن تغدروا فالغدر منكم شيمة ... والغدر ينبت في أصول السخبر
3 - وأمانة المرّي حيث لقيته ... مثل الزّجاجة صدعها لم يجبر
المناسبة:
أسقط الاسم من طا. وسقط الثالث من الأغاني 4: 11/ 4: 155. وجاء في الأغاني أن سبب هذا الشعر أن الحارث بن عوف طلب من النبي أن يبعث معه من يدعو قومه إلى الإسلام على أن يكون جارا له، فبعث معه رجلا من الأنصار فغدرت بالحارث عشيرته فقتلوا الأنصاري. فقدم الحارث على النبي، وقال حسان هذه الأبيات، فقال الحارث: اكففه عني يا محمد وأنا أؤدي لك دية الخفارة.
وكان الحارث بن عوف في قومه بني مرة من غطفان مع قريش يوم الأحزاب، وأسلم بعد ذلك. انظر السيرة 670، 676/ 2: 215، 223، والطبري 1: 1465، 1475، 1593، وجمهرة ابن حزم 252.
التخريج:
وقد وردت الأبيات الثلاثة في الاشتقاق 288، ح البحتري 709، ش المغني 115،
والبيتان 21في الأغاني 4: 11/ 4: 155و 1، 3في الاستيعاب: 422والبيت الثاني في الفائق 2: 69، م الراغب 1: 183، اللسان (سخبر) والبيت الثالث في ج اللغة 2: 271وابن سلام: 183.(1/137)
وقد وردت الأبيات الثلاثة في الاشتقاق 288، ح البحتري 709، ش المغني 115،
والبيتان 21في الأغاني 4: 11/ 4: 155و 1، 3في الاستيعاب: 422والبيت الثاني في الفائق 2: 69، م الراغب 1: 183، اللسان (سخبر) والبيت الثالث في ج اللغة 2: 271وابن سلام: 183.
الروايات:
1 - ش المغني، الاستيعاب: لا يغدر.
2 - الاشتقاق، ش المغني: منكم عادة.
3 - ج اللغة: حيث لقيتها لا يجبر.
الاستيعاب: ما استودعته لا يجبر.(1/138)
40
وقال حسان (أ) وتروى للأخطل:
1 - ومسترق النّخامة مستكين ... لوقع الكأس مختلس البيان
2 - حلفت له بما حجّت قريش ... وكلّ مشعشع مل خمر آن
3 - لتصطبحن وإن أعرضت عنها ... ولو أنّي بحيبته سقاني
4 - فطافت طوفتين فقال زدني ... ودبّت في الأخادع والبنان
5 - فلم أعرف أخي حتى اصطبحنا ... ثلاثا فانبرى خذم العنان
6 - فلان الصّوت فانبسطت يداه ... وكان كأنّه في الغلّ عان
7 - وراح ثيابه الأولى سواها ... بلا بيع أميم ولا مهان
المناسبة:
أسقط الاسم من با. وفي طا «أيضا» بدل «حسان».
الروايات:
1 - با: مسترق. ل، طا: مسترق، دون حركة على الراء.
طا: ومعروف العلالة وروى ابن حبيب: ومسترق النخامة.
2 - طا: «أخذت برأسه وحلفت جهدا ويروى: حلفت له بما حجت قريش وكل»
وفي الأصل: من الخمر.(1/139)
3 - طا: «ولو أنا مثل حبيته سقاني ويروى ولو أني بحبيته، والحبية الحال» لعل هذه أخطاء الناسخ حين كتب حبيته بدل حيبته الخ. والاسم من الاحتباء حبوة وانظر التعليق.
4 - طا: فقال دعني في المفاصل ويروى زدني، وهو أجود.
ل (هـ): ويروى ذرني.
ص (هـ): ذرني.
و «ذبّك» في أكثر المخطوطات بالذال المعجمة مبدلة من الدال.
6 - طا: ولان وانبسطت.
7 - طا: ولا هوان.
41(1/140)
41
وقال أيضا (أ):
1 - وممسك بصداع الرّأس من سكر ... ناديته وهو مغلوب ففدّاني
2 - لمّا صحا وتراخى العيش قلت له ... إنّ الحياة وإنّ الموت مثلان
3 - فاشرب من الخمر ما آتاك مشربه ... واعلم بأن كلّ عيش صالح فان
المناسبة:
أل: وقال حسان.
طا (79): وقال حسان في الجاهلية.
(126): «وقال» وبعدها بخط مختلف: «في الجاهلية قبل الإسلام».
الروايات:
3 - طا (126): إشرب. طا (79): رواية العدوي: «ما آداك».(1/141)
42
وقال في يوم بدر:
1 - ألا ليت شعري هل أتى مكّة الذي ... قتلنا من الكفّار في ساعة العسر
2 - قتلنا سراة القوم عند رحالهم ... فلم يرجعوا إلا بقاصمة الظّهر
3 - قتلنا أبا جهل وعتبة بعده ... وشيبة أيضا عند نائرة الصّبر
4 - وكم قد قتلنا من كريم مرزّا ... له حسب في قومه نابه الذكر
5 - تركناهم للخامعات تنوبهم ... ويصلون نارا ثمّ نائية القعر
6 - بكفرهم بالله والدين قائم ... وما طلبوا فينا بطائلة الوتر
7 - لعمري لقد قلّت كتائب غالب ... وما ظفرت يوم التقينا على بدر
التخريج:
القصيدة في السيرة 525/ 2: 2221والروض 2: 111
سقط البيت 3من الديوان.
والبيت 6ليس في السيرة، ق، ع
وترتيب الأبيات في طا: 1، 3، 2، 74.
انظر القصيدة رقم 224.(1/142)
الروايات:
1 - السيرة، ق: أهل مكة إبارتنا الكفار.
2 - السيرة: عند مجالنا.
3 - السيرة:
قتلنا أبا جهل وعتبة قبله ... وشيبة يكبو لليدين وللنحر
وبعده:
قتلنا سويدا ثم عتبة بعده ... وطعمة أيضا عند ثائرة القتر
وهذا البيت لا يوجد في الديوان ولم أجد سويدا في قتلى بدر. أما طعمة فهو طعيمة بن عدي بن نوفل وقتل يوم بدر كافرا. ولعل البيت زيادة جاءت من تحريف الروايات.
5 - السيرة، ق: للعاويات بعد حامية القعر سير: ينبنهم.
7 - السيرة: لعمرك ما حامت فوارس مالك.
ق: لعمرك ما خامت فوارس مالك.
ت: دعائب غالب.(1/143)
43
وقال حسان يهجو أبا جهل:
1 - لقد لعن الرحمن جمعا يقودهم ... دعيّ بني شجع لحرب محمّد
2 - مشوم لعين كان قدما مبغّضا ... يبيّن فيه اللؤم من كان يهتدي
3 - فدلّاهم في الغيّ حتى تهافتوا ... وكان مضلّا أمره غير مرشد
4 - فأنزل ربّي للنبيّ جنوده ... وأيّده بالنّصر في كلّ مشهد
الروايات:
1 - ل: «شجع» بفتح الشين وهو خطأ لأن شجع كنانة بكسر الشين كما في اللسان وكتب النسب. وفي ط، ل، با، ص (ع ف وليس عند س (1)) بنو شجع من كنانة.
2 - ع: يبيّن اللؤم.
ب، بمب: يبيّن.
3 - طا: غير. با: غير.
في حواشي ط، ل، با، ص: وغير بالرفع أيضا (2).
__________
(1) زيادة من ص.
(2) «أيضا» زيادة من ل.(1/144)
44
وقال أيضا (أ) يهجو الوليد بن المغيرة:
1 - إذا نسبت يوما قريش نفتكم ... وإن تنتسب شجع فأنت نسيبها
2 - وإنّ التي ألقتك من تحت رجلها ... وليد لمهجان الغذاء خبوبها
3 - وأمّك من قسر حباشة أمها ... لسمراء فهم آسن البول طيبها
المناسبة:
أسقطت من طا.
الروايات:
2 - ط، ص، طا: وليد. ل، با: وليد.
3 - طا: آسن.(1/145)
45
وقال حسان (أ):
1 - ألا أبلغ أبا مخزوم عنّي ... وبعض القول ليس بذي حويل
2 - أما وأبيك لو لبّثت شيئا ... لألحقك الفوارس بالجليل
3 - ولكن قد بكيت وأنت خلو ... بعيد الدّار من عون القتيل
4 - وهل يغني التّلهّف عنك شيئا ... وهل يجدي التّلهّف عن قتيل
المناسبة:
أطا «وقال يهجو الحارث بن هشام». البيت الرابع زيادة من طا.
الروايات:
1 - طا: أخا مخزوم.
3 - طا: مقتول القبيل.(1/146)
46
وقال للوليد (أ):
1 - ما ولدتكم قروم من بني أسد ... ولا هصيص ولا تيم ولا عمر
2 - ولا عديّ بن كعب إنّ صبغتها ... كالهندوانيّ لا رثّ ولا دثر
3 - وأنت عبد لقين لا فؤاد له ... من آل شجع هناك اللّؤم والخور
4 - وقد تبيّن في شجع ولادتكم ... كما تبيّن أنّى يطلع القمر
المناسبة:
أطا: «وقال» فقط.
التخريج:
ط، ص: ليست هذه القصيدة عند س.
وفي ص على يمين كل بيت «لاس» وعلى شمال البيت الأخير: «إلى
ليس عند س» أي إلى هذا الموضع.
الروايات:
1 - طا: ولا هصيص ولا تيم ولا عمر. وفي سائر المخطوطات: بالكسر.
2 - ط، ل، با، ص: ويروى عديّ بن كعب بالخفض.(1/147)
47
وقال أيضا (أ):
1 - جزى الله مخزوما بأسوا صنيعها ... أبى غير لؤم كهلها ووليدها
2 - ودقّة أخلاق ورأي مضلّل ... وغدر ولا يوفي بزند عقيدها
المناسبة:
أص، طا: وقال. با: وقال حسان.
الروايات:
1 - طا: العدوي: بأسوإ فعلها.(1/148)
48
وقال أيضا (أ):
1 - سألت قريشا كلّها فشرارها ... بنو عابد، شاه الوجود لعابد
2 - إذا قعدوا وسط النّديّ تجاوبوا ... تجاوب عدّان الربيع السّوافد
3 - وما كان صيفيّ ليوفي ذمّة ... قفا ثعلب أعيا ببعض الموارد
المناسبة:
أ «أيضا» زيادة من با.
طا (122): أسر النبيّ صلى الله عليه وسلم صيفي بن السائب من بني عابد المخزومي يوم بدر، فلمّا صار بالمدينة قال للنبي عليه السلام: أرسلني وأبعث إليك بفداي، وأعطاه عهودا، فلم يبعث بشيء، فقال حسان
التخريج:
القصة مع البيت الثالث فقط في السيرة 471/ 1: 660، والروض 2: 83وسيرة ابن كثير 2: 485، والبيتان 21في الحيوان 5: 464، وورد في 6/ 310 منه الأبيات 31برواية طا 122.
الروايات:
1 - طا (122)، الحيوان (6: 31):(1/149)
بنو عابد شاه الوجوه لعابد ... بطاء عن المعروف يوم الترافد (1)
با: وشرارها.
ل: كلّها بضم اللام خطأ من الناسخ.
2 - الحيوان: إذا جلسوا.
3 - طا: فما كان صيفيّ ليوفي بذمة أوفى.
الحيوان 6: 311: فما يفي بأمانة المراصد.
__________
(1) الحيوان 6: 310: بني يوم التزايد.(1/150)
49
وقال يهجو أمية بن خلف الجمحي (أ):
1 - والله ما أوصى أمية بكره ... بوصيّة أوصى بها يعقوب
2 - كان الوصيّة إذ تولى غاديا ... غدر الجوار لدى الإله وحوب
3 - أبنيّ إن حاولتم أن تسرقوا ... فخذوا معاول كلهنّ صليب
4 - فأتوا بيوت النّاس من أدبارها ... حتى تظلّ وكلّهنّ مجوب
5 - إني حفظت وصاة من هو عالم ... لمّا علتني كبرة ومشيب
6 - قال ابنه لبني بنيه ورهطه ... إني بما أوصى أبي لطبيب
7 - أوصاهم بالكفر عند مماته ... وتألّف الإشراك والتكذيب
المناسبة:
أطا: وقال يهجو صفوان بن أمية.
التخريج:
الأبيات 75في طا فقط. وقد أثبتّ القصيدة هنا كما وردت في طا وهي هناك أتم وأبياتها أصح وانظر التعليق.(1/151)
الروايات:
1 - ما عدا طا: لعمرك ما أوصى أمية بكره.
طا: يروي العدوي: أوصى أميّة حين ودّع بكره.
2 - ما عدا طا: أوصاهم لما تولى مدبرا ... بخطيئة عند الإله وحوب
وجاءت حوب بضم الباء في ط، ص وبكسرها في ل وب.
3 - ما عدا طا: كلها مثقوب.
4 - ما عدا طا: وأتوا حتى تصير.
طا: ويروى وكلها محروب.(1/152)
50
وقال يهجو أمية بن خلف الجمحي (أ):
1 - أتاني عن أميّ نثا كلام ... وما هو في المغيب بذي حفاظ
2 - بنى للؤم فاقتصرت يداه ... عن المجد الرّفيع لدى اللفاظ
3 - سأنشر إن بقيت له كلاما ... يسيّر في المجامع من عكاظ
4 - قوافي كالسّلام إذا استمرّت ... إلى الصمّ المعجرفة الغلاظ
5 - بنيت لهنّ أبياتا صلابا ... كأسر الوسق قعّص بالشّظاظ
6 - تزورك إن شتوت بكلّ أرض ... وترضخ في محلّك بالمقاظ
7 - ستعلم إن جريت لدى رهان ... بخيل من هجوت ومن تلاظي
8 - إذا جئنا على جرد عتاق ... بسمر في عواليها خواظي
9 - وسرنا بالخميس نثير نقعا ... فتهرب للمهالك من لفاظ
10 - وتنطق إن نطقت بلا صواب ... وأيقن بالمخازي واللفاظ
11 - مجلّلة تعمّمكم شنارا ... مضرّمة تأجّج كالشّواظ
12 - كهمزة ضيغم يحمي عرينا ... شديد مغارز الأضلاع خاظي
13 - تغضّ الطّرف أن ألقاك دوني ... وترمي حين أدبر باللّحاظ
المناسبة:
أط، ل، ص: وقال له أيضا.(1/153)
التخريج:
الأبيات 2، 107في طا فقط ولذلك أثبت هنا نص القصيدة كما ورد في طا. وجاء البيت 5في سائر المخطوطات بعد البيت 10. وفي السيرة بيت منفرد موضعه في سياق القصيدة بدل البيت 11أو قبل البيت 12لولا الإيطاء وتكرره في البيتين السابقين. إلا أن هذه القصيدة قد تحوي أبياتا من نقيضتها. وفي اللسان (شوظ):
قال أمية بن خلف يهجو حسان بن ثابت رضي الله عنه:
أليس أبوك فينا كان قينا ... لدى القينات، فسلا في الحفاظ
يمانيّا يظلّ يشدّ كيرا ... وينفخ دائبا لهب الشّواظ
البيت الأول في الأمالي الشجرية 1: 126و 2: 91.
والبيت الذي في السيرة (234/ 1: 357) والروض (1: 224):
همزتك فاختضعت لذلّ نفس ... بقافية تأجّج كالشّواظ
الروايات:
1 - ط، با، ص: ذرو قول.
ل: زور قول. وفي الحاشية: «ذرو هكذا ولعله زور».
3 - ط، ل، با، ص: ينشّر.
4 - ط، ل، با، ص: من الصمّ.
5 - ط، ل، با، ص: بنيت عليك.
ق: كأمر الوسق.
6 - ط، ل، طا، ص: ترضح بحاء غير معجمة.
با: ترضخ بمعجمة، (وكلتاهما بمعنى).
ق: ترضخ بكسر الضاد وهي في القاموس بالفتح.
11 - ط، ل، با، ص: تعمّمه.(1/154)
51
وقال حسان يهجو صفوان بن أمية (أ):
1 - من مبلغ صفوان أنّ عجوزه ... أمة لجارة معمر بن حبيب
2 - أمة يقال من البراجم أصلها ... نسب من الأنساب غير قريب
3 - سائل بحنبل إن أردت بيانها ... ماذا أراد بخربها المثقوب
المناسبة:
أ «حسان» زيادة من طا (80).
وفي طا (130): «وقال يهجو صفوان».
التخريج:
في ق بيت رابع تسرّب من قطعة أخرى تنسب لحسان وغيره، وهو:
لولا السفار وبعد خرق مهمه ... لتركتها تحبو على العرقوب (1)
وقد ظهرت القطعة في موضعين في المخطوطات أحدهما في آخر قصة أمية بن خلف المدرجة في التعليقات والقطعة في هذا الموضع ثلاثة أبيات، ولم يظهر البيت الثالث في
__________
(1) انظر القطعة في طا: 187والأغاني 13: 140.(1/155)
الموضع الآخر، ويستدل من تعليق في حاشية ص أن الأبيات الثلاثة عن نسخة ف وقد تكون القصة المقدمة لها منها أيضا.
الروايات:
2 - ص (45): في نسخة ف: «يكون» بدل «يقال».
ط 56، ل 56، با 53، ص 46، طا 80: يكون.
3 - طا 80: «إذ أردت [بجزبها بجيم مضمومة وزاي]. يروي العدوي: إن أردت.
الجزبة والجزبة الثقب يكون في آذان السند، وإنّما أراد الفرج».
ولم أجد الجزبة بهذا المعنى في ما لدي من المعاجم. وفي اللسان (جزب): الجزب العبيد.(1/156)
52
وقال أيضا (أ):
1 - رأيت سوادا من بعيد فراعني ... أبو حنبل ينزو على أمّ حنبل
2 - كأنّ الّذي ينزو به فوق بطنها ... ذراع قلوص من نتاج ابن عزهل
المناسبة:
أسقطت «أيضا» من با وص.
طا: وقال يهجو صفوان بن أمية ويعيره بنكاح أمه حنبل بن المليك.
السيرة (بعد وقعة حنين): قال ابن هشام: وقال حسان بن ثابت يهجو كلدة [بن حنبل].
ط، ل، با، ص: كان حنبل زوج أم صفوان بن أمية.
وانظر التعليق على القصيدة رقم 51.
التخريج:
البيتان في السيرة 845/ 2: 442.(1/157)
53
وقال لأبيّ بن خلف الجمحي وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعظم بال فقال:
تزعم أن ربك يحيي الموتى (أ) فمن يحيي هذا؟ وفتّه (ب).
1 - لقد ورث الضلالة عن أبيه ... أبيّ يوم فارقه الرّسول
2 - أجئت محمّدا عظما رميما ... لتكذبه وأنت به جهول
3 - وقد نالت بنو النجّار منكم ... أميّة إذ يغوّث يا عقيل
4 - وتبّ ابنا ربيعة إذ أطاعا ... أبا جهل لأمّهما الهبول
5 - وأفلت حارث لما شغلنا ... بأسر القوم أسرته قليل
المناسبة:
أانظر السيرة: 239238. والإشارة إلى سورة يس 36: 78.
ب ص: وفتّته.
التخريج:
سقطت القطعة من ط وطا. البيت 5زيادة من السيرة 575/ 2: 84والروض 2: 2:
137.
الروايات:
1 - سير: جارزه.
2 - سير: أتيت إليه تحمل رمّ عظم ... وتوعده
3 - سير: وقد قتلت بنو النّجّار منكم.(1/158)
54
وقال لعمرو بن العاص السهمي (أ):
1 - زعم ابن نابغة اللئيم بأنّنا ... لا نجعل الأحساب دون محمد
2 - أموالنا ونفوسنا من دونه ... من يصطنع خيرا يثب ويحمّد
3 - فتيان صدق كالليوث مساعر ... من يلقهم يوم الهياج يعرّد
4 - قوم ابن نابغة اللئام أذلّة ... لا يقبلون على صفير المرعد
5 - وبنى لهم بيتا أبوك مقصّرا ... كفرا ولؤما بئس بيت المحتد
المناسبة:
أطا: وقال حسان يهجو عمرو بن العاص السهمي.
الروايات:
1 - طا (إزاء البيت): صلى الله عليه وآله.
2 - طا: يسرّ ويحمد.
3 - ل: يغرّد خطأ من الناسخ.
4 - طا: الموعد.(1/159)
55
وقال حسان يجيب ابن الزبعرى حين بكى أهل بدر (أ):
1 - إبك بكت عيناك ثمّ تبادرت ... بدم يعلّ غروبها بسجام
2 - ماذا بكيت على الذين تتابعوا ... هلّا ذكرت مكارم الأقوام
3 - وذكرت منّا ماجدا ذا همّة ... سمح الخلائق ماجد الإقدام
4 - أعني النبيّ أخا التّكرّم والعلى ... وأبرّ من يولي على الأقسام
5 - فلمثله ولمثل ما يدعو له ... كان الممدّح ثمّ غير كهام
المناسبة:
أطا: قتلى المشركين ببدر.
التخريج:
القصيدة في السيرة (522/ 2: 16) والروض (2: 109) وش المواهب (3: 373).
الروايات:
1 - طا: يعلّ غروبها. سير: تعلّ غروبها. سير، ق: سجّام.(1/160)
3 - طا: فاضل. سير: صادق.
4 - طا، با، ص، ق: والندى. سير: المكارم والندى.
وفي ص فوق كلمة «الندى»: عند س: والعلى، وتحتها: لا س.
ل، ص: الاقتسام. وبجانبها في حاشية ص: ف مصدر.
وفي ص أيضا عند «يولي»: من الإيلاء بمعنى اليمين والقسم.
وفي حاشية طا قرب «النبي»: صلى الله عليه وآله.
5 - ط: فلمثله ولمثل. طا: ولمثله ولمثل.(1/161)
56
وقال يهجو عتبة بن أبي وقاص (أ):
1 - إذا الله حيّا معشرا بفعالهم ... ونصرهم الرّحمن ربّ المشارق
2 - فأهلك ربّي يا عتيب بن مالك ... ولقّاك قبل الموت إحدى الصّواعق
3 - بسطت يمينا للنبيّ برمية ... فأدميت فاه قطّعت بالبوارق
4 - فهلّا خشيت الله والمنزل الّذي ... تصير إليه بعد إحدى الصّفائق
5 - لقد كان خزيا في الحياة لقومه ... وفي البعث بعد الموت إحدى العوالق
6 - فمن عاذري من عبد عذرة بعدما ... هوى في دجوجيّ من البحر خافق
المناسبة:
أبعده في طا: «أخا سعد بن أبي وقاص، وهو مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة». والبيت 6زيادة من طا:
التخريج:
الأبيات 41فقط في السيرة 572/ 2: 81والروض 2: 136. وبعدها: قال ابن هشام:
تركنا منها بيتين أقذع فيهما.
الروايات:
1 - طا: أعطى. سير، الروض: جازى وضرّهم الرحمن.
2 - طا، سير، ق: فأخزاك.
3 - طا، سير: تعمدا.
4 - سير: البوائق والبوايق. طا: عند إحدى.
5 - طا: لقد كان شينا في الحياة لأهله وفي النار يوم البعث(1/162)
57
وقال لسعد بن أبي سرح (أ):
1 - والله ما أدري وإني لسائل ... مهانة ذات الخيف ألأم أم سعد
2 - أعبد هجين أحمر اللون فاقع ... موتّر علباء القفا قطط جعد
3 - وكان أبو سرح عقيما فلم يكن ... له ولد حتى دعيت له بعد
المناسبة:
أبعده في ما عدا طا: «اسم أبي سرح الحسام، وقيل عويف».
وقبله في طا: «أبو سرح من بني مالك بن حسل بن عامر بن لؤي (1)، وكان يقال إنّه لا يولد له، وإنّه استلحق من نسب إليه».
والواقع أن موضع الهجاء عبد الله بن سعد بن أبي سرح.
الروايات:
1 - ل: (هـ) مهانة أم سعد.
ص: عند ف: مهانة أم سعد.
ط: عند ف: هذه أم سعد.
__________
(1) نسب قريش: 433، جمهرة ابن حزم: 170، ابن سعد 7: 2: 190/ 7: 496، الاستيعاب: 1553.(1/163)
غير أن المصادر الأخرى على أنّ مهانة أم عبد الله بن سعد بن أبي سرح وإخوته
وفي حاشية ل، ص: «أسماء المنافقين الذين أرادوا أن يلقوا النبي صلى الله عليه وسلّم من الثنية من غزوة تبوك: عبد الله بن أبيّ وسعد بن أبي سرح (1)، وهو أبو الذي كان يكتب لرسول الله مكان «غفور رحيم» «عزيز حكيم»، وجماعة غيرهما.
ذكر ذلك ابن قتيبة في المعارف (2)، وذكر الزبير بن بكار في نسب قريش: وولد أبو سرح سعدا وأمه من الأشعرين فولد سعد عبد الله وأويسا الأكبر وأويسا الأصغر ووهبا وإياسا وأبا هند، وأمهم مهانة ابنة جابر من الأشعرين (3) حاشية».
2 - ط، ل، با، ص: أخبر أنّه قبطي.
__________
(1) السيرة 896/ 2: 519وجوامع السيرة: 251. ولم يذكر فيهما إلا عبد الله بن أبي.
(2) تحقيق د. عكاشة 343.
(3) هذا يتفق مع نسب قريش المصعب 433، ومع المصادر الأخرى مع اختلاف في التفاصيل.(1/164)
58
وقال حسان (أ):
1 - فلا والله ما تدري معيص ... أسهل بطن مكّة أم يفاع
2 - وكلّ محارب وبني نزار ... تبيّن في مشافره الرّضاع
3 - وما جمح، ولو ذكرت، بشيء ... ولا تيم فذلكم الرّعاع
4 - لأنّ اللؤم فيهم مستبين ... إذا كان الوقائع والمصاع
5 - ومخزوم هم وعديّ كعب ... لئام النّاس ليس لهم دفاع
المناسبة:
أسقط الاسم من ط، با، ص، طا والأبيات تعم بالهجاء قريشا كلها.
الروايات:
1 - طا: أما والله.
ص، با: لا والله.
2 - ص: مشارفه خطأ.(1/165)
59
وقال يجيب هبيرة بن أبي وهب المخزومي (أ):
1 - سقتم كنانة جهلا من عداوتكم ... إلى الرّسول فجند الله مخزيها
2 - أوردتموها حياض الموت ضاحية ... فالنّار موعدها والقتل لاقيها
3 - أنتم أحابيش جمّعتم بلا نسب ... أئمّة الكفر غرّتكم طواغيها
4 - هلّا اعتبرتم بخيل الله إذ لقيت ... أهل القليب ومن أردينه فيها
5 - كم من أسير فككناه بلا ثمن ... وجزّ ناصية كنّا مواليها
المناسبة:
أالسيرة (613/ 2: 132) فأجابه حسان بن ثابت وفي نهاية القطعة: قال ابن هشام:
أنشدنيها أبو زيد الأنصاري لكعب بن مالك.
الروايات:
1 - السيرة: من سفاهتكم.
3 - طا: أئمة.
السيرة: جمعتموها أحابيشا بلا حسب.
4 - السيرة: إذ قتلت.(1/166)
60
وقال أيضا (أ):
1 - إذا الثّقفيّ فاخركم فقولوا ... هلمّ فعدّ شأن أبي رغال
2 - أبوكم ألأم الآباء قدما ... وأولاد الخبيث على مثال
3 - مثال اللؤم قد علمت معدّ ... فليسوا بالصّريح ولا الموالي
4 - ثقيف شرّ من ركب المطايا ... وأشباه الهجارس في القتال
5 - ولو نطقت رحال الميس قالت: ... ثقيف شرّ من فوق الرّحال
6 - عبيد الفزر أورثهم بنيه ... وآلى لا يبيعهم بمال
7 - وما لكرامة حبسوا ولكن ... أراد هوانهم أخرى الليالي
المناسبة:
أسقطت «أيضا» من ط، ص.
طا: وقال يهجو ثقيفا.
التخريج:
الأبيات 1، 2، 6في الأغاني 4: 67، وم البلدان (رغال) والأبيات 21، 54 في الحماسة البصرية.(1/167)
الروايات:
1 - الحماسة البصرية: نعدّ أمّ.
الأغاني: نعد
م البلدان: فعدّ أمّ (ط بيروت: شأن).
2 - م البلدان، الحماسة البصرية: أخبث الأحياء،
الأغاني: أخبث الآباء.
الحماسة البصرية، الأغاني، م البلدان، ق: وأنتم مشبهوه على مثال.
3 - ق: مثال.
5 - طا: ويروى: ولو أنّ الرحال تبين قالت.
6 - طا: ورّثهم.
الأغاني وم البلدان: وولى عنهم أخرى الليالي.(1/168)
61
وقال حسان (أ) لعيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر حين أغار على سرح المدينة:
1 - أظنّ عيينة إذ زارها ... بأن سوف يهدم فيها قصورا
2 - ومنّيت جمعك ما لم يكن ... فقلت سنغنم شيئا كثيرا
3 - فعفت المدينة إذ جئتها ... وألفيت للأسد فيها زئيرا
4 - فولّوا سراعا كوخد النّعا ... م لم يكشفوا عن ملطّ حصيرا
5 - أمير علينا رسول الملي ... ك، أحبب بذاك إلينا أميرا
6 - رسول نصدّق ما جاءه ... من الوحي كان سراجا منيرا
المناسبة:
أسيرة: وقال حسان بن ثابت في يوم ذي قرد.
التخريج:
الأبيات في السيرة 724/ 2: 287والروض 2: 215. وسقطت من طا.
الروايات:
1 - ط: عتيبة مصحفا.
2 - سير: فأكذبت ما كنت صدقته وقلتم أمرا.
3 - سير: إذ زرتها وآنست.(1/169)
4 - سير: كشدّ ملطّ (1).
5 - ت، بمب: أمين.
6 - سير: ويتلو كتابا مضيئا منيرا.
62
وقال يهجو بني رحضة من بني غفار (بن كنانة) (أ):
1 - يا آل بكر ألا تنهون جاهلكم ... عبد ابن رحضة عنزا بين أتياس
2 - يا ابن التي سلحت في بيت جارتها ... فطار منه عصار يقشب النّاس
3 - كأنّ أظفارها شقّقن من حجر ... فليس منهنّ إلّا وارم قاسي
4 - مثل القرود إذا ما جئت ناديهم ... ألفيت كلّ دنيّ عرده عاسي
المناسبة:
أزيادة من ل وبا، أما ط فجاء في الحاشية: «ف: من كنانة».
وفي حاشية ص: «في نسخة ف: من كنانة». وسقطت المقدمة من طا حيث يسبق الأبيات بياض، وكذلك سقط البيت الرابع من طا.
الروايات:
1 - ط: عند ابن رحضة.
__________
(1) ط، ل، با، ص: الملط: المستر، لططت الشيء: سترته.(1/170)
63
وقال لبني (أ) رحضة من بني الديل:
1 - يا ابن التي لبثت مليّا في استها ... أير وفي حرها كراع بعير
2 - قد كنت لا أهوى السّباب فسبّني ... أحلام طير في قلوب حمير
المناسبة:
أطا: «وقال» فقط.
64
وقال يهجو هذيلا (أ):
1 - إن سرّك الغدر صرفا لا مزاج له ... فأت الرّجيع وسل عن دار لحيان
2 - قوم تواصوا بأكل الجار كلّهم ... فخيرهم رجلا والتّيس مثلان
3 - لو ينطق التّيس ذو الخصيين وسطهم ... لكان ذا شرف فيهم وذا شان
المناسبة:
أطا: وقال يهجوهم. ط (حش) أي الهذيل بن مدركة.(1/171)
التخريج:
الأبيات في السيرة: 645/ 2: 180، والبيتان 21في الحيوان 1: 268.
الروايات:
1 - سيرة: فسل.
ص (هـ) إزاء لحيان: «أبو هذيل بن مدركة» والصحيح أن لحيان هو ابن هذيل بن مدركة انظر ج ابن حزم: 196.
2 - سيرة: بينهم، فالكلب والقرد والإنسان مثلان.
حيوان: بينهم، فالكلب والشاة والإنسان سيان.
3 - سيرة: يوما قام يخطبهم، وكان. قال ابن هشام: أنشدني أبو زيد الأنصاري قوله:
لو ينطق التيس يوما قام يخطبهم ... وكان ذا شرف فيهم وذا شان
با: لم ينطق محرفا.
65
وقال لهذيل أيضا (أ):
1 - لو خلق اللؤم إنسانا يكلّمهم ... لكان خير هذيل حين ياتيها
2 - ترى من اللؤم رقما بين أعينهم ... كما كوى أذرع العانات كاويها
3 - تبكي القبور إذا ما مات ميّتهم ... حتى يصيح بمن في الأرض داعيها
4 - مثل القنافذ تخزى أن تفاجئها ... شدّ النّهار ويلقى الليل ساريها
المناسبة:
أسقطت «أيضا» من ط. طا: وقال.(1/172)
66
وقال أيضا لهذيل (أ):
1 - ولا والله ما تدري هذيل ... أمحض ماء زمزم أم مشوب
2 - وما لهم إذا اعتمروا وحجّوا ... من الحجرين والمسعى نصيب
3 - ولكنّ الرّجيع لهم محلّ ... به اللؤم المبيّن والعيوب
4 [كأنّهم لدى الكنّات أصلا ... تيوس بالحجاز لهم نبيب]
5 - هم غرّوا بذمّتهم خبيبا ... فبئس العهد عهدهم الكذوب
6 [وهم بالبظر تأزم أسكتاه ... عليه ما يجيء وما يجيب]
7 - تحوزهم وتدفعهم عليّ ... فقد عاشوا وليس لهم قلوب
المناسبة:
أطا: قال يهجو هذيلا.
التخريج:
البيت: 6في طا فقط والبيت 4من السيرة وليس في الديوان وسقط البيت 7من ق والسيرة 647/ 2: 182.
الروايات:
1 - با، طا: لا والله سير، بق: فلا والله سير: أصاف.(1/173)
طا: أملح ماء زمزم أم شروب. روى ابن الأعرابي: أمحض ماء زمزم أم مشوب.
2 - طا: الركنين.
67
وقال يهجو مزينة (أ) وكانت في حرب الأنصار مع الأوس:
1 - جاءت مزينة من عمق لتنصرهم ... انجي مزينة في أستاهك الفتل
2 - فكلّ شيء سوى أن تذكروا شرفا ... أو تبلغوا حسبا من شأنكم جلل
3 - قوم مدانيس لا يمشي بعقوتهم ... جار وليس لهم في موطن بطل
المناسبة:
أسقطت بقية المقدمة من طا، وانظر التعليق على البيت الأول، والسمط: 628.
الروايات:
1 - ق، سمط: لتقرعنا فرّي مزين وفي.(1/174)
68
وقال يهجو مزينة (أ):
1 - رب خالة لك بين قدس وآرة ... تحت البشام ورفغها لم يغسل
2 - تسعى وترقص حول أير حمارها ... حتى يكاد يمسّها أو يفعل
المناسبة:
أطا: وقال يهجوهم.
الروايات:
1 - ق: قدس. ط: قدس بدون حركة فوق السين.
2 - ص: أو يفعل.
69
وقال:
1 - مزينة لا يرى فيها خطيب ... ولا فلج يطاف به خصيب
2 - ولا من يملأ الشّيزى ويحمي ... إذا ما الكلب أجحره الضريب
3 - رجال تهلك الحسنات فيهم ... يرون التّيس كالفرس النّجيب
المناسبة:
أطا: وقال يهجوهم.(1/175)
70
وقال (أ) حسان يهجو أسلم، وذلك أنّ امرأته كانت من أسلم (ب) فهجته:
1 - لقد أتى عن بني الجرباء قولهم ... ودونهم قفّ جمدان فموضوع
2 - قد علمت أسلم الأنذال أنّ لهم ... جارا سيقتله في داره الجوع
3 - وأن سيمنعهم مما نووا حسب ... لن يبلغ المجد والعلياء مقطوع
4 - قد رغبوا زعموا عني بأختهم ... وفي الذّرى نسبي والمجد مرفوع
5 - ويل أمّ شعثاء شيئا تستغيث به ... إذا تجلّلها النّعظ الأفاقيع
6 - كأنّه في صلاها وهي باركة ... ذراع آدم من ناطاء منزوع
المناسبة:
أطا: «وقال» وبقية المقدمة ساقطة.
ب ذكر أبو الفرج (1) عن الواقدي ومصعب الزبيري أن شعثاء المذكورة في البيت الخامس امرأة من أسلم تزوجها حسان وولدت له بنتا يقال لها أم فراس تزوجها عبد الرحمن ابن أم الحكم. ثم ذكر عن أبي عمرو الشيباني ما يناقض هذه الرواية وهو أن حسانا خطبها إلى قومها من أسلم فردّوه وفي رواية ثالثة (2) عن الزبير ثم عن خارجة بن زيد قال: شعثاء هذه بنت عمرو من بني ماسكة من يهود.
وانظر القصيدة رقم 138.
__________
(1) الأغاني 16: 16.
(2) الأغاني 16: 17(1/176)
التخريج:
ورد البيت الأول في اللسان (جمد).
الروايات:
2 - طا: في دارها الأغاني: الأرذال.
4 - الأغاني: وقد علوا زعموا.
5 - الأغاني: إذا تجلّى لها النفط الأتاليع واللفظة الثانية مصحفة.
6 - طا: ذراع بكر من النأطاء. الأغاني: ذراع بكر من النياط.
71
وقال لهم أيضا حسان (أ):
1 - أسلم أفصى غير آل عويمر ... بقيّة عدّان دقاق أيورها
2 - مرازيح من فعل الكرام مسارع ... إلى اللؤم أنذال ثماد بحورها
3 - قصار مساعيها تظلّ كلابها ... إذا ضاف ضيف مستحنّا هريرها
المناسبة:
أسقط الاسم من ط. وفي طا: وقال أيضا. وانظر القطعة رقم 72والتعليقات.
التخريج:
ورد البيت الأول في نسب ابن الكلبي 319، وسقطت القطعة من ق.
الروايات:
2 - طا: منازيح.
12(1/177)
12
72
وقال حسان، وتزوج امرأة من أسلم فولدت له غلاما (أ):
1 - غلام أتاه اللؤم من شطر خاله ... له جانب واف وآخر أكشم
فقالت تجيبه (1):
غلام أتاه اللؤم من نحو عمه ... ومن خير (2) أعراق ابن حسان أسلم
المناسبة:
أطا: «كان حسان خطب مرة امرأة من أسلم فلم يزوّجها، فلما قال هذا الشعر [أي المقطوعتين السابقتين لهذه، رقم 70و 71] زوّجوه، فولدت له المرأة غلاما فقال».
قارن مقدمة القطعتين السابقتين وما ورد هناك عن الأغاني. ولم تذكر المصادر ابنا لحسان غير عبد الرحمن، وهو ابن سيرين القبطية التي أهداها الرسول إلى حسان.
التخريج:
ورد البيت في السمط: 766والبيت مع الرد في اللسان والتاج (كشم).
الروايات:
1 - طا: من نحو.
ط، ل، ص: أكشم أي أجدع. طا: مقطوع.
__________
(1) طا: فقالت أمه.
(2) التاج، اللسان (كشم): وأفضل.(1/178)
73
وقال حسان يرثي أصحاب الرجيع وهم ستة نفر اثنان من المهاجرين وأربعة من الأنصار (أ):
1 - صلّى الإله على الذين تتابعوا ... يوم الرجيع فأكرموا وأثيبوا
2 - رأس الكتيبة مرثد وأميرهم ... إبن البكير أمامهم وخبيب
3 - والعاصم المقتول عند رجيعهم ... كسب المعالي إنّه لكسوب
4 - منع المقاذف أن ينالوا ظهره ... حتى يجالد إنّه لنجيب
5 - وابن لطارق وابن دثنة فيهم ... وافاه ثمّ حمامه المكتوب
المناسبة:
انظر قصة يوم الرجيع في السيرة 638/ 2: 183169.
التخريج:
الأبيات في السيرة والروض وم البلدان (رجيع).
وترتيب الأبيات في طا، السيرة، عنا، ق، م البلدان: 21، 5، 43.
وبعد الأبيات في السيرة: قال ابن هشام: وأكثر أهل العلم بالشعر ينكرها لحسان.
الروايات:
2 - السيرة، م البلدان: رأس السرية ل: مرثد با، السيرة، عنا:
وابن البكير إمامهم.(1/179)
2 - السيرة، م البلدان: رأس السرية ل: مرثد با، السيرة، عنا:
وابن البكير إمامهم.
ق: وابن البكير أمامهم.
4 - طا، السيرة، ق، م البلدان: منع المقادة.
ط، ل، با (هـ): ويروى منع المقادة.
السيرة: وقال ابن هشام: ويروى حتى تجذّل (ط الحلبي: حتى يجدّل).
5 - طا، السيرة، عنا، ق: وافاه ثمّ حمامه
الاسم دثنة في النص والتعليق على التوالي: ط: دثنة / دثنة ل: دثنة / دثنة با: دثنة / دثنة ص: دثنة / دثنة طا: دثنة مكررا في الحاشية. وفي جمهرة أنساب العرب (375): زيد بن الدّثنّة.
74
وقال حسان (أ):
1 - لقد علمت قريش يوم بدر ... غداة الأسر والقتل الشّديد
2 - بأنّا حين تشتجر العوالي ... حماة الرّوع يوم أبي الوليد
3 - قتلنا ابني ربيعة يوم ساروا ... إلينا في مضاعفة الحديد
4 - وفرّ بها حكيم يوم جالت ... بنو النّجّار تخطر كالأسود
5 - وولّت عند ذاك جموع فهر ... وأسلمها الحويرث من بعيد
6 - لقد لاقيتم خزيا وذلّا ... جهيزا باقيا تحت الوريد
7 - وكان القوم قد ولّوا جميعا ... ولم يلووا على الحسب التّليد(1/180)
1 - لقد علمت قريش يوم بدر ... غداة الأسر والقتل الشّديد
2 - بأنّا حين تشتجر العوالي ... حماة الرّوع يوم أبي الوليد
3 - قتلنا ابني ربيعة يوم ساروا ... إلينا في مضاعفة الحديد
4 - وفرّ بها حكيم يوم جالت ... بنو النّجّار تخطر كالأسود
5 - وولّت عند ذاك جموع فهر ... وأسلمها الحويرث من بعيد
6 - لقد لاقيتم خزيا وذلّا ... جهيزا باقيا تحت الوريد
7 - وكان القوم قد ولّوا جميعا ... ولم يلووا على الحسب التّليد
المناسبة:
أطا: وقال يوم بدر.
التخريج:
القصيدة في السيرة (523/ 2: 19) والروض (2: 111) وسيرة ابن كثير (2: 531).
الروايات:
2 - طا: الحرب بعد.
سير: الحرب.
3 - طا: حين سارا.
سير: يوم سارا.
4 - ط، ل، ص: نقطة إعجام الخاء في «تخطر» غير واضحة.
5 - طا: وأفلت، أراد الحرث بن هشام، ويروى: وولت.
6 - طا، سير: ذلا وقتلّا نافذا.
7 - ط: يلووا.(1/181)
75
وقال حسان أيضا (أ):
1 - من يك عنّا معشر الأسد سائلا ... فنحن بنو الغوث بن زيد بن مالك
2 - لزيد بن كهلان الذي نال عزّه ... قديما ذراريّ النّجوم الشّوابك
3 - إذا القوم عدّوا مجدهم وفعالهم ... وأيّامهم عند التقاء المناسك
4 - وجدت لنا فضلا يقرّ لنا به ... إذا ما فخرنا كلّ باق وهالك
5 - ويعرب ينميه لقحطان، ينتمي ... لهود نبيّ الله فوق الحبائك
6 - يمانون عاديّون لم يلتبس بنا ... مناسب شابت من أولي وأولئك
المناسبة:
أطا: «وقال» فقط.
الروايات:
1 - طا: الأزد.
ص، ل، با: من تك.
ط: نك بدون إعجام.
2 - الإكليل: ابن زيد بن كهلان نما سبأ له ... إلى يشجب فوق النجوم الشوابك.
4 - سقطت «ما» من ط.(1/182)
76
وقال أيضا (أ):
1 - يا أخت آل فراس إنني رجل ... من معشر لهم في المجد بنيان
2 - إن كنت سائلة، والحقّ مغضبة ... فالأسد نسبتنا والماء غسّان
3 - شمّ الأنوف لهم مجد ومكرمة ... كانت لهم كجبال الطّود أركان
المناسبة:
أسقطت «أيضا» من طا.
التخريج:
البيت الثاني فقط في ط، وفي سائر المخطوطات 2و 3. والبيت الأول زيادة عن السهيلي وم البلدان.
الأبيات 1، 3، 2في م البلدان (غسان). وفي غ (14: 125/ 16: 43) 2، 3فقط منسوبة في كليهما لحسان أو لسعد بن الحصين (1). والسيرة (6/ 1: 10) والروض (1: 15) 2وإضافة 1. والبيت 2فقط في جمهرة اللغة 3: 36، الجبال والأمكنة 80 (العجز وحده)، قلائد الجمان 1: 399، اللسان (غسن) و (غسن: العجز وجده).
__________
(1) لم أجد سعد بن الحصين فيما لدي من المصادر، وقد وصفه الأغاني ومعجم البلدان بأنه جد النعمان بن بشير غير أن النعمان هو ابن بشير بن سعد بن ثعلبة بن الجلاس. انظر جمهرة ابن حزم 364والاستيعاب 1331.(1/183)
الروايات:
1 - م البلدان: «يا بنت آل معاذ» دون أن يعرّف بها، ولا عرف السهيلي «أخت آل فراس».
2 - طا، سير، عنا، ق، ج اللغة، الخزانة، اللسان: إما سألت فإنّا معشر نجب (1).
غ: والحقّ معتبة.
ط ل با ص: فالأسد.
سير، روض: الأسد.
غ: فالأزد.
ما عداها وطا: «الأزد» والأزد لغة في الأسد وفي اللسان أنها بالسين أفصح.
وانظر رقم 75والتعليق.
3 - غ: عزّ ومكرمة.
__________
(1) الروض: أنف.(1/184)
77
وقال حسان أيضا (أ):
1 - ألم ترنا أولاد عمرو بن عامر ... لنا شرف يعلو على كلّ مرتقي
2 - رسا في قرار الأرض ثمّ سمت به ... فروع تسامي كلّ نجم محلّق
3 - ملوك وأبناء الملوك كأنّنا ... سواري نجوم طالعات بمشرق
4 - إذا غاب منها كوكب لاح بعده ... شهاب متى ما يبد للأرض تشرق
5 - لكلّ نجيب منجب زخرت به ... مهذّبة أعراقها لم ترهّق
6 - كجفنة والقمقام عمرو بن عامر ... وأولاد ماء المزن وابني محرّق
7 - وحارثة الغطريف أو كابن منذر ... ومثل أبي قابوس ربّ الخورنق
8 - أولئك لا الأوغاد في كلّ مأقط ... يردّون شأو العارض المتألّق
9 - بطعن كإيزاغ المخاض رشاشه ... وضرب يزيل الهام من كلّ مفرق
10 - أتانا رسول الله لما تجهّمت ... له الأرض يرميه بها كلّ موفق
11 - تطرّده أفناء قيس وخندف ... كتائب إن لا تعد للرّوع تطرق
12 - فكنّا له من سائر النّاس معقلا ... أشمّ منيعا ذا شماريخ شهّق
13 - مكلّلة بالمشرفيّ وبالقنا ... بها كلّ أظمى ذي غرارين أزرق
14 - تذود بها عن أرضها خزرجيّة ... كأسد كراء أو كجنّة نمنق
15 - تؤازرها أوسيّة مالكيّة ... رقاق السّيوف كالعقائق ذلّق
16 - نفى الذّمّ عنّا كلّ يوم كريهة ... طعان كتضريم الأباء المحرّق
17 - وإكرامنا أضيافنا ووفاؤنا ... بما كان من إلّ علينا وموثق
18 - فنحن ولاة النّاس في كلّ موطن ... متى ما نقل في الناس قولا نصدّق
19 - توفّق في أحكامنا حكماؤنا ... إذا غيرهم في مثلها لم يوفّق(1/185)
1 - ألم ترنا أولاد عمرو بن عامر ... لنا شرف يعلو على كلّ مرتقي
2 - رسا في قرار الأرض ثمّ سمت به ... فروع تسامي كلّ نجم محلّق
3 - ملوك وأبناء الملوك كأنّنا ... سواري نجوم طالعات بمشرق
4 - إذا غاب منها كوكب لاح بعده ... شهاب متى ما يبد للأرض تشرق
5 - لكلّ نجيب منجب زخرت به ... مهذّبة أعراقها لم ترهّق
6 - كجفنة والقمقام عمرو بن عامر ... وأولاد ماء المزن وابني محرّق
7 - وحارثة الغطريف أو كابن منذر ... ومثل أبي قابوس ربّ الخورنق
8 - أولئك لا الأوغاد في كلّ مأقط ... يردّون شأو العارض المتألّق
9 - بطعن كإيزاغ المخاض رشاشه ... وضرب يزيل الهام من كلّ مفرق
10 - أتانا رسول الله لما تجهّمت ... له الأرض يرميه بها كلّ موفق
11 - تطرّده أفناء قيس وخندف ... كتائب إن لا تعد للرّوع تطرق
12 - فكنّا له من سائر النّاس معقلا ... أشمّ منيعا ذا شماريخ شهّق
13 - مكلّلة بالمشرفيّ وبالقنا ... بها كلّ أظمى ذي غرارين أزرق
14 - تذود بها عن أرضها خزرجيّة ... كأسد كراء أو كجنّة نمنق
15 - تؤازرها أوسيّة مالكيّة ... رقاق السّيوف كالعقائق ذلّق
16 - نفى الذّمّ عنّا كلّ يوم كريهة ... طعان كتضريم الأباء المحرّق
17 - وإكرامنا أضيافنا ووفاؤنا ... بما كان من إلّ علينا وموثق
18 - فنحن ولاة النّاس في كلّ موطن ... متى ما نقل في الناس قولا نصدّق
19 - توفّق في أحكامنا حكماؤنا ... إذا غيرهم في مثلها لم يوفّق
المناسبة:
أطا: «وقال». وكلمة «أيضا» زيادة من با، ص.
التخريج:
صدر البيت 9في اللسان (مشش، وزع).
الروايات:
2 - في غير ط: سمت له.
9 - اللسان (وزع): بضرب كإيزاع، بالعين المهملة.
14 - ط: كحيّة نمنق.
16 - طا: رعان.
17 - طا: لما كان.(1/186)
78
وقال حسان لحكيم بن حزام (رحمه الله) (أ):
1 - نجّى حكيما يوم بدر ركضه ... كنجاء مهر من بنات الأعوج
2 - ألقى السّلاح وفرّ عنها مهملا ... كالهبرزيّ يزلّ فوق المنسج
3 - لما رأى بدرا تسيل جلاهها ... بكتائب ملأوس أو ملخزرج
4 - صبر يساقون الكماة حتوفها ... يمشون مهيعة الطّريق المنهج
5 - كم فيهم من ماجد ذي سورة ... بطل بمكرهة المكان المحرج
6 - ومسوّد يعطي الجزيل بكفّه ... حمّال أثقال الدّيات متوّج
7 - زين النّديّ معاود يوم الوغى ... ضرب الكماة بكلّ أبيض سلجج
8 - أو كلّ أروع ماجد ذي مرّة ... أو كلّ مسترخي النّجاد مدجّج
9 - ونجا ابن خضراء العجان حويرث ... يغلي الدّماغ به كغلي الزّبرج
المناسبة:
أزيادة من ل، با.
طا: وقال لحكيم بن حزام بن خويلد.
التخريج:
الأبيات 1، 73في السيرة (520/ 2: 22، 404) والروض (2: 111) والبيت
7 - زيادة من السيرة، والبيت الأول في الاشتقاق: 165ون قريش: 231، والبيت 9في المزهر 1: 178 (عن أمالي ثعلب) واللسان (زبرج).(1/187)
الأبيات 1، 73في السيرة (520/ 2: 22، 404) والروض (2: 111) والبيت
7 - زيادة من السيرة، والبيت الأول في الاشتقاق: 165ون قريش: 231، والبيت 9في المزهر 1: 178 (عن أمالي ثعلب) واللسان (زبرج).
الروايات:
1 - السيرة، ن قريش: شدّه.
الاشتقاق: ونجا بمهر.
3 - السيرة: جلاهه بكتيبة خضراء من بلخزرج.
طا: بالأوس أو من الخزرج ولعله خطأ الناسخ.
وفي طا أيضا: روى العدوي: تسيل فجاجه، وقال: بدر إنّما هو الماء وهو مذكّر.
4 - السيرة: لا ينكلون إذا لقوا أعداءهم ... يمشون عاندة الطريق المنهج.
ل، طا: صبر.
5 - السيرة: ذي منعة بمهلكة الجبان.
السيرة، ق: الممرج.
9 - اللسان (زبرج): حمراء العجان.
اللسان (زبرج) والمزهر: غليان أمّ دماغه كالزبرج.(1/188)
79
وقال (أ) حسان يرد على أبي سفيان بن الحارث في قوله:
ألا من مبلغ حسّان عنّي ... خلفت أبي ولم تخلف أباك
إن أنت خلفته لم تغن شيئا ... وزلّت عن عرى العليا يداك
فقال حسان:
1 - لأنّ أبي خلافته شديد ... وأنّ أباك مثلك ما عداك
2 - أبوك مذمّم وخلقت منه ... على قدر كما قدّ الشّراك
3 - لسانك مفحم ونداك دون ... وإنّ هجاك لا يعدو قفاك
4 - يقول القول تحسبه صوابا ... وعقلك عقل مومسة [تناك]
التخريج:
أالبيت الثاني من البيتين المنسوبين إلى أبي سفيان بن الحارث والأبيات 2و 3و 4من القطعة المنسوبة إلى حسان زيادة من طا ولم يرد في سائر المخطوطات غير بيت لأبي سفيان وبيت لحسان ردا عليه. وقد رسمت أبيات حسان الأربعة في طا بدون ألف الإطلاق ولعل الغاية تفادي الإقواء بتسكين الكاف.
الروايات:
1 - طا: خلافته كبير.
4 - الكلمة الأخيرة غير ظاهرة في مصور المخطوطة.(1/189)
80
وقال حسان أيضا (أ):
1 - إني لعمر أبيك شرّ من أبي ... ولأنت خير من أبيك وأكرم
2 - وبنوك نوكى كلّهم ذو علّة ... ولأنت شرّ من بنيك وألأم
المناسبة:
أسقطت «أيضا» من با.
81
وقال (أ) حسان للحارث بن سويد بن الصامت الأنصاري وكان المجذر بن زياد البلوي وعداده في الأنصار قتل سويدا في حرب بعاث فاغتاله الحارث بن سويد يوم أحد فقتله حين انهزم المسلمون، قتله بأبيه وهو مسلم، ثم لحق بمكة وكتب إلى أخيه يستأمن له النبي فأنزل الله جبريل يأمره بقتله فضرب عنقه صلى الله عليه:
1 - يا حار في سنة من نوم أوّلكم ... أم كنت ويحك مغترّا بجبريل
2 - أم كنت يابن زياد حين تقتله ... بغرّة في فضاء الأرض مجهول
3 - وقلتم لن نرى والله مبصركم ... وفيكم محكم الآيات والقيل
4 - محمّد والعزيز الله يخبره ... بما تكنّ سريرات الأقاويل
المناسبة:
أطا: قال العدوي: حدّثني ابن القداح، وهو عبد الله بن محمد بن عمارة مولى
بني ظفر قال: حدثني ابن أبي حبيبة الأشهلي وغيره من مشايخ الأوس قالوا:(1/190)
أطا: قال العدوي: حدّثني ابن القداح، وهو عبد الله بن محمد بن عمارة مولى
بني ظفر قال: حدثني ابن أبي حبيبة الأشهلي وغيره من مشايخ الأوس قالوا:
كان المجذّر بن زياد البلوي قد قتل سويد بن الصامت أحد بني عمرو بن عوف في الجاهلية. فكان الحارث وجلاس ابنا سويد يطلبان قتل المجذّر فلم يقدرا عليه.
فلمّا كان يوم أحد وانهزم المسلمون وجد المجذر مقتولا في موضع لم يبلغه المشركون. فرجّم المسلمون الظّنون ولم يحققوا شيئا، وعمي خبره. فأتى جبريل النبي، صلوات الله عليه وآله، فأخبره عن الله تبارك وتعالى أن الحارث بن سويد قتله، وأمر بقتله عن الله عزّ وجل، وذلك بعد (1) تعالي النهار في يوم حار، فركب رسول الله عليه السلام، حتى وافى قباء فدخل المسجد واجتمع إليه أهل القرية من الأنصار، وكان الحارث حديث عهد بعرس فجاء في آخرهم وعليه ملحفة حمراء، فقال له النبي صلى الله عليه: قتلت المجذر. قال: نعم يا رسول الله، والله ما شككت في ديني ولكني رأيت قاتل أبي فحملتني الحمية وأنا أصوم أربعة أشهر متتابعات وأعتق رقبتين وأطعم عشرين ومائة مسكين وأخرج ديتين. فصمت رسول الله صلى الله عليه وآله، حتى استفرغ كلامه. ثم وضع رجله في الركاب، وقال: يا عويم بن ساعدة اضرب عنقه، ومضى. فضرب عويم عنقه. فقال حسان للحارث بن سويد بن صامت الأنصاري
التخريج:
انظر السيرة: 579والروض، والواقدي 236 (البيت 1فقط). وسقطت المقطوعة من با.
الروايات:
2 - طا: ذي غرّة.
3 - طا: يبصركم.
4 - طا: (حش) صلى الله عليه.
__________
(1) في الأصل: تعد.(1/191)
82
وقال حسان يهجو الضحّاك بن خليفة الأشهلي في شأن بني قريظة. وكان الضحاك (أ) منافقا، وهو جد عبد الحميد بن أبي جبيرة:
1 - ألا أبلغ الضّحّاك أنّ عروقه ... أعيت على الإسلام أن تتمجّدا
2 - أتحبّ يهدان الحجاز ودينهم ... كبد الحمار ولا تحبّ محمّدا
3 - وإذا نشا لك ناشئ ذو غرّة ... فهّ الفؤاد أمرته فتهوّدا
4 - لو كنت منّا لم تخالف ديننا ... وتبعت دين عتيك حين تشهّدا
5 - دينا لعمرك ما يوافق ديننا ... ما استنّ آل بالبديّ وخوّدا
المناسبة:
أفيما عدا طا: «وكان أبو الضحاك»، ولعل ذلك ناتج عن قراءة البيت الأول في هذه المخطوطات حيث ورد «أبلغ أبا الضحّاك». وقد سبق في مفتتح المقدمة أن الهجاء موجه إلى الضحاك. وفي السيرة 360/ 1: 525، قبل الأبيات: «لم يكن في بني عبد الأشهل منافق ولا منافقة يعلم إلّا الضحاك بن ثابت (1)، أحد بني كعب رهط سعد بن زيد، قد كان يتهم بالنفاق وحب يهود».
التخريج:
رواية السيرة تقتصر على الأبيات 1و 2و 5. وقد أثبت السهيلي في الروض الأنف (2: 28)
__________
(1) كذا ورد الاسم في السيرة والروض الأنف في سياق هذه الأبيات وهو مخالف لما اتفقت عليه المخطوطات والاشتقاق وجمهرة ابن حزم. غير أن الاسم ورد بصيغته الصحيحة أي الضحاك ابن خليفة في موضع آخر من السيرة (895/ 2: 517) والروض الأنف 2: 316.(1/192)
ما قاله ابن اسحق ولكن لم يورد الأبيات أو أنها سقطت من هذه الطبعة.
وفي حاشية ل عند كلمة الأشهلي: «أشهل من الأنصار»، وهم عبد الأشهل بطن من الأوس. انظر الاشتقاق 445443، وجمهرة ابن حزم 339.
الروايات:
1 - فيما عدا طا: أبلغ أبا الضحاك، وفي حاشية ل: بلّغ.
وفي السيرة: من مبلغ الضحاك.
4 - طا: دين عتيد. وراجع التعليقات.
5 - السيرة: آل في الفضاء.
83
وقال حسان لابنه عبد الرحمن حين هاجى النجاشي (أ):
1 - إيّاك إنّي قد كبرت وغالني ... عنك الغوائل قبل شيب المكبر
2 - فجعلتني غرض اللئام فكلّهم ... يرمي بلؤمه بالغا كمقصّر
3 - عنّي تضبّ لثاتكم فغدت بكم ... سوداء أصل فروعها كالعنقر
4 - أجزرتهم عرضي تهكّم سادرا ... ثكلتك أمّك غير عرضي أجزر
5 - هدف تعاوره الرّماة كأنّما ... يرمون جندلة بعرض المشعر(1/193)
1 - إيّاك إنّي قد كبرت وغالني ... عنك الغوائل قبل شيب المكبر
2 - فجعلتني غرض اللئام فكلّهم ... يرمي بلؤمه بالغا كمقصّر
3 - عنّي تضبّ لثاتكم فغدت بكم ... سوداء أصل فروعها كالعنقر
4 - أجزرتهم عرضي تهكّم سادرا ... ثكلتك أمّك غير عرضي أجزر
5 - هدف تعاوره الرّماة كأنّما ... يرمون جندلة بعرض المشعر
المناسبة:
أسقط اسم عبد الرحمن من ل، وفي طا: وقال لابنه.
الروايات:
2 - في ط: بلؤمه، بسكون فوق الهاء، وفي ل تحت الهاء كسرة. وفي سائر المخطوطات ليس على الهاء حركة.
3 - ل، ق: حتى تضبّ.
4 - ق: تهكّم سادر.
84
وقال حسان وتروى (أ) لسعد بن الحصين من بني الحرث بن الخزرج (أ):
1 - لعمرة بالبطحاء بين معرّف ... وبين نطاة مسكن ومحاضر
2 - لعمري لحيّ بين دار مزاحم ... وبين الجثى لا يجشم السّير حاضر
3 - وحيّ حلال لا يكمّش سربهم ... لهم من وراء القاصيات زوافر
4 - إذا قيل يوما: إظعنوا قد أتيتم ... أقاموا ولم تجلب إليهم أباعر
5 - أحقّ بها من فتية وركائب ... تقطّع عنها اللّيل عوج ضوامر
6 - تقول وتذري الدّمع عن حرّ وجهها ... لعلّك نفسي قبل نفسك باكر
7 - أباح لها بطريق فارس غائطا ... له من ذرى الجولان بقل وزاهر(1/194)
8 - تربّع في غسّان أكفاف محبل ... إلى الحارث الجولان فالنّيّ ظاهر
9 - فقرّبتها للرّحل وهي كأنّها ... ظليم نعام بالسّماوة نافر
10 - فأوردتها ماء فما شربت به ... سوى أنّها قد بلّ منها المشافر
11 - فأصدرتها عن ما تهمّل غدوة ... من الغاب ذو طمرين فالبزّ آطر
12 - فباتت وبات الماء تحت جرانها ... لدى نحرها من جمّة الماء عاذر
13 - فدابت سراها ليلة ثمّ عرّست ... بيثرب والأعراب باد وحاضر
المناسبة:
أطا: «وقد تروى لسعد بن الحصين».
التخريج:
في الأغاني 14: 125: الأبيات 31، 75، 109، 13منسوبة إلى بشير بن سعد. وفي م البلدان (الجثا) البيتان 21منسوبين إلى «بشر أبو النعمان بن بشر» وهو تصحيف واضح. وفي (محبل) البيتان 6، 8منسوبين إلى «بشير أبو النعمان بن بشير».
الروايات:
1 - عنا، ق، م البلدان: لعمرك.
ط، طا: معرّف بدون حركة على الراء.
ص، ل: معرّف بكسر الراء وهو خطأ.
وفي اللسان وم البلدان: المعرّف بفتح الراء المشددة موضع الوقوف بعرفة.
غ: بيت معرّف وبين البطاح.(1/195)
2 - م البلدن (الجثا) «لعمرك وبين النطاق»، وعرّف ياقوت النطاق في موضعها بأنّها قارة من بلاد بني كلاب، إلا أن الأرجح أنها تصحيف نطاة الواردة في الروايات الأخرى، والجثا ونطاة موضعان قرب خيبر.
غ: لا يحسم الستر تحريف.
م البلدان: الصبر.
3 - طا: لا يفزّع.
5 - فيما عدا ط: يقطّع.
طا: أحق بنا.
6 - م البلدان: تعلل نفسي.
7 - نهاية البيت في ط: «فالنيّ ظاهر» كالبيت الذي يليه خطأ الناسخ.
8 - عنا، ق: تربّع.
طا، م البلدان: أكناف.
المخطوطات: الحارث الجولان.
م البلدان: فالشيء قاهر.
11 - ط، ل، با، ص، عنا، ق: عن ماء ثهمل غدوة.
طا: عن ما تمهّل عدوة بالعين المهملة.
12 - المخطوطات: جمّة بفتح الجيم.(1/196)
85
وقال حسان (أ):
1 - أجدّك لم تهتج لرسم المنازل ... ودار ملوك فوق ذات السّلاسل
2 - تجود الثّريّا فوقها وتضمّنت ... لها بردا يذري أصول الأسافل
3 - إذا عذرات الحيّ كان نتاجها ... كروما تدلّى فوق أعرف مائل
4 - ديار زهاها الله لم يعتلج بها ... رعاء الشّويّ من وراء الشّوائل
5 - فمهما يكن منّي فلست بكاذب ... ولست بخوّان الأمين المجامل
6 - وإنّي إذا ما قلت قولا فعلته ... وأعرض عمّا ليس قلبي بفاعل
7 - ومن مكرهي إن شئت أن لا أقوله ... وفجع الأمين شيمة غير طائل
المناسبة:
أسقط الاسم من طا.
التخريج:
البيتان 6، 7في ح البحتري 729.
الروايات:
1 - طا: بين ذات.(1/197)
2 - طا: تذري. ق: يذري. ل: «بردا». وفي غيرها بردا.
3 - طا: أعراف. ل (هـ): «ف: فوق مشرف». ص (هـ): «ف:
مشرف».
4 - طا: ثراها الله. وفي ط: «الشوائل». وفيما عداها: السوائل.
5 - طا: ومهما. ط: «المجانب» وهو تحريف.
6 - ل، با: وأغمض.
7 - طا: نجع. ت، بمب: نزع.
86
قال: لما (أ) توفي أبو طالب اشتدت قريش على النبي صلى الله عليه وسلم (ب) وآذوه فكان يفر منهم، فبعث صلى الله عليه (ج) وسلم (د)، ابن أريقط أخا ابن عدي بن الديل (هـ) إلى الأخنس ابن شريق الثقفي ليجيره من قريش. فقال (و) لرسوله حين جاءه:
إنّ حليف قريش لا يجير على صميمها وكان حليف بني زهرة (ز) فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (ح) فخبّره (ط). قال: فانطلق (ي) إلى سهيل بن عمرو أحد بني عامر بن لؤي. فانطلق إلى سهيل فذكر ذلك له، فقال سهيل: إن بني عامر (ك) لا تجير على بني كعب بن لؤي. فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (د) فخبّره (ط).
فقال: انطلق إلى المطعم بن عدي (بن نوفل بن عبد مناف) (ل). فأتاه فقال: إنّ محمدا أرسلني إليك لتجيره من قريش حتى يطوف بالكعبة. قال: أفعل، قد أجرته، فقل له فليأت فلا بأس عليه، فجاء صلى الله عليه وسلّم (م)، فخرج مطعم في بنيه ومن أطاعه من قومه حتى طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم (د) بالكعبة. فأتاه أبو سفيان بن حرب فقال:
أمجير أم مانع؟ قال: لا بل مجير. قال: فإذا لا يخفر جوارك (ن). فقعد معه أبو سفيان حتى فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم (م). ثم إن المطعم هلك، فقال حسان بن ثابت (س) يرثيه ويذكر وفاءه لرسول الله صلى الله عليه وسلم (ع):(1/198)
1 - أعين ألا ابكي سيّد النّاس واسفحي ... بدمع فإن أنزفته فاسكبي الدّما
2 - وبكّي عظيم المشعرين وربّها ... على النّاس معروف له ما تكلّما
3 - فلو كان مجد يخلد اليوم واحدا ... من النّاس أبقى مجده اليوم مطعما
4 - أجرت رسول الله منهم فأصبحوا ... عبادك ما لبّى ملبّ وأحرما
5 - فلو سئلت عنه معدّ بأسرها ... وقحطان أو باقي بقيّة جرهما
6 - لقالوا هو الموفي بخفرة جاره ... وذمّته يوما إذا ما تذمّما
7 - فما تطلع الشّمس المنيرة فوقهم ... على مثله منهم أعزّ وأكرما
8 - إباء إذا يأبى وألين شيمة ... وأنوم عن جار إذا اللّيل أظلما
التخريج:
أفي طا: تكرر البيتان 1، 4بعد القصيدة كأنّهما مقطوعة منفردة، بالصيغة الآتية:
يا عين بكّي سيّد الناس مطعما ... بدمع وإلا فاسفحي عبرة دما
أجرت رسول الله منهم فأصبحوا ... وفضلك معلوم محلّا ومحرما
ووردت القصيدة في السيرة 251/ 1: 380والروض (1: 234) وسيرة ابن كثير (2: 154) 6أبيات، وفي الطبري (3: 2375) البيتان 43 وفي الموشح (60/ 84) البيت الأول. وفي الاشتقاق (88) البيت 3.
ب زيادة من ل، با. وفي طا: اشتد على رسول الله صلى الله عليه وآله قومه.
ج ليس في طا.
د زيادة من ل، با.
هـ طا: عدي بن عمرو.
وطا: فقال الأخنس.
ز سقطت المعترضة من طا.(1/199)
ح زيادة من ل، با. وفي طا: عليه السلام.
ط طا: فحدّثه.
ي طا: فقال انطلق.
ك طا: بني عامر بن لؤي.
ل ساقط من طا.
م زيادة من ل، با. وفي طا: وآله
ن الإعجام غير تام في ط وفوق الفاء ضمّة، فلعل الجملة: لا نخفر جوارك.
س سقطت من طا.
ع زيادة من ل، با. وفي طا: للنبيّ صلى الله عليه وآله.
الروايات:
1 - ط: أعين، بدون شكل.
سيرة، روض: أعيني.
سيرة (ط الحلبي): أيا عين فابكي سيد القوم.
2 - سيرة، روض: معروفا.
3 - عنا، ق: ولو أن مجدا يخلد الدهر.
سيرة، روض: الدهر الاشتقاق: فلو أن مجدا خلّد الدهر واحدا.
ط: ماجدا أنجى.
4 - سيرة، روض: عبيدك.
7 - سيرة، روض: وأعظما.
8 - سيرة، روض: وآبى.
ط: أبيّا.(1/200)
87
وقال لحذام (أ):
1 - ألم تر أن الغدر واللؤم والخنى ... بنى مسكنا بين المعين إلى عرد
2 - فغزّة فالمروت فالخبت فالمنى ... إلى بيت زمّاراء تلدا على تلد
3 - فقلت ولم أملك: أعمرو بن عامر ... لفرخ بني العنقاء يقتل بالعبد
4 - لقد شاب رأسي أو دنا لمشيبه ... وما عتقت سعد بن زرّ ولا هند
المناسبة:
أطا: وقال في جذام يهجوهم.
التخريج:
القطعة، ما عدا البيت الأخير، مكررة في ط، ل، با، ص، ولعل البيت الأخير زيادة متأخرة، وانظر التعليق، وأمّا مناسبة الأبيات فغير معروفة. وسقطت الأبيات من ق، والبيتان 21في م البكري (معين) و 2في اللسان (زمر).
الروايات:
2 - ط (96) ص (94): الذّهيوط. ل (104): الذّهيوط با (96):
الذّهيوط، وضبطه في معجم البلدان كما في ط ص.
4 - ط: هند، بضم الدال. وفي حاشية ص عند القافية «مكفى».(1/201)
88
وقال في يوم الخندق:
1 - لقد جدعت آذان كعب وعامر ... بقتل ابن عبد ثم حزّت أنوفها
2 - فولّت نطيحا كبشها وجموعها ... ثبات عزين ما تلام صفوفها
3 - وحان ابن عبد إذ هوى في رماحنا ... كذاك المنايا حينها وحتوفها
4 - أصيبت به فهر فلا انجبرت لها ... مصائب باد حرّها وشفيفها
5 - وبعد فلا تنفكّ تنزل بينهم ... قوارع ذلّ لا تردّ صروفها
6 - وأخرى ببدر خاب فيها رجاؤهم ... فلم تغن عنها نبلها وسيوفها
7 - وأخرى وشيكا ليس فيها تحوّل ... يصمّ المنادي جرسها وحفيفها
التخريج:
البيت 5زيادة من طا. وترتيب الأبيات في طا: 1، 3، 4، 2، 75.
الروايات:
1 - ط، ل، با، ص والدواوين المطبوعة: ابن كعب. وفي طا: ابن عبد.
وانظر التعليق.
2 - طا: وردّ نطيحا وولت فلم ترجع جميعا صفوفها.
ط، ق: ما تلام. با، ص: تلام. ل: تلام بفتحة فوق التاء مصححة عن ضمة.(1/202)
3 - ت، بمب، عنا، ق: وحاز.
4 - طا: فلا اجتبرت.
6 - طا: رجاؤها.
7 - طا: ليس عنها.
89
وقال حسان (أ):
1 - شهدت بإذن الله أنّ محمّدا ... رسول الذي فوق السماوات من عل
2 - وأنّ أبا يحيى ويحيى كليهما ... له عمل في دينه متقبّل
3 - وأنّ التي بالسّدّ من بطن نخلة ... ومن دانها فلّ من الخير معزل
4 - وأنّ الذي عادى اليهود ابن مريم ... رسول أتى من عند ذي العرش مرسل
5 - وأنّ أخا الأحقاف إذ يعذلونه ... يجاهد في ذات الإله ويعدل
المناسبة:
أسقط الاسم من طا.
التخريج:
جميع القطعة في الأغاني 4: 10/ 4: 152وترتيبها 1، 5، 2، 4، 3.(1/203)
والأبيات 31في التاج و 1، 3في اللسان (فلل) والنبلاء 1: 172منسوبة في جميعها لعبد الله بن رواحة و 31في كتاب الأصنام 44.
الروايات:
1 - لسان، تاج: شهدت ولم أكذب.
3 - طا: بالنعف، ثم شطبت وكتب بعدها «بالسدّ».
غ، ق: بالجزع.
اللسان (فلل): ويروى ومن دونها أي الصنم المنصوب حول العزّى.
4 - طا، ق: اليهود بالضم. وفي سائر المخطوطات بالفتح.
5 - عنا، ق، غ: يقوم بدين الله فيهم فيعدل.
90
وقال (أ):
1 - إني حلفت يمينا غير كاذبة ... لو كان للحارث الجفنيّ أصحاب
2 - من جذم غسّان مسترخ حمائلهم ... لا يغبنون من المعزى إذا غابوا
3 - ولا يذادون محمّرا عيونهم ... إذا تحضّر عند الماجد الباب
4 - كانوا إذا حضروا شيب العقار لهم ... وطيف فيهم بأكواس وأكواب
5 - إذا لآبوا جميعا أو لكان لهم ... أسرى من القوم أو قتلى وأسلاب
6 - لجالدوا حيث كان الموت أدركهم ... حتى يؤوبوا لهم أسرى وأسلاب
7 - لكنّه إنما لاقى بمأشبة ... ليس لهم عند صدق الموت أحساب(1/204)
1 - إني حلفت يمينا غير كاذبة ... لو كان للحارث الجفنيّ أصحاب
2 - من جذم غسّان مسترخ حمائلهم ... لا يغبنون من المعزى إذا غابوا
3 - ولا يذادون محمّرا عيونهم ... إذا تحضّر عند الماجد الباب
4 - كانوا إذا حضروا شيب العقار لهم ... وطيف فيهم بأكواس وأكواب
5 - إذا لآبوا جميعا أو لكان لهم ... أسرى من القوم أو قتلى وأسلاب
6 - لجالدوا حيث كان الموت أدركهم ... حتى يؤوبوا لهم أسرى وأسلاب
7 - لكنّه إنما لاقى بمأشبة ... ليس لهم عند صدق الموت أحساب
المناسبة:
أطا: وقال يرثي الحارث الجفني.
التخريج:
في ط: (65) ل (68) با (74) ص (56)، طا: الأبيات 41، 76.
وفي ط (105) ل (113) با (104) ص (101): ترد الأبيات 31، 5، 7فقط. فالأبيات السبعة أعلاه مزيج من القطعتين وهذا يفسر الإيطاء في البيت السادس وقد تفاداه المرحوم البرقوقي فأبدل «وأسلاب» بأسباب ولم يعلق.
الروايات:
4 - ط، ل، با، ص: «وأكواب»، بضم الباء تفاديا للإقواء.
طا: وأكواب، بدون حركة على الباء.
6 - ق: وأسباب.
عنا، ق: يثوبوا.
7 - ط (105) ل (113) با (104) ص (101): بمتيسة عند يوم البأس.
ط (65) ل (68) با (74) ص (56): ويروى إنّما لاقى بمتيسة.(1/205)
91
وقال حسان (أ) لعبيد بن نافذ بن أصرم بن جحجبا من الأوس (ب):
1 - أبلغ عبيدا بأنّ الفخر منقصة ... في الصّالحين فلا يذهب بك الجذل
2 - لما رأيت بني عوف وإخوتهم ... كعبا وجمع بني النّجّار قد حفلوا
3 - قوم أباحوا حماكم بالسيوف ولم ... يفعل بكم أحد في النّاس ما فعلوا
4 - إذ أنتم لا تجيبون المضاف وإذ ... تلقى خلال الديار الكاعب الفضل
المناسبة:
أطا: وقال حسان لعبيد الأوسي.
تكرر البيت الأول منفردا في ط 74، ل 78، با 62، ص 66 ومقدمته: «وقال حسان في يوم الجسر وهو يوم الجش».
وقد ورد البيتان 2و 3في كامل ابن الأثير 1: 506منسوبين إلى عبد الله بن رواحة ردا على قصيدة لعبيد بن نافذ على نفس الوزن والقافية ومطلعها مماثل للبيت الثاني وهو كما يلي:
لما رأيت بني عوف وجمعهم ... جاءوا وجمع بني النجار قد حفلوا (1)
ب (هـ) ل، ص: هو نافذ بن صهيب بن أصرم، ومن ولد عبيد فضالة بن عبيد له صحبة. وقال ابن القدّاح ولد الأصرم بن جحجبا صهيبا فولد صهيب قيسا وزيدا
__________
(1) في الطبعة الأوروبية خلفوا وكذلك في البيت الأول المنسوب إلى عبد الله بن رواحة، وهو تصحيف واضح.(1/206)
(درج) فولد قيس نافذا فولد نافذ عبيد بن نافذ الشاعر وابنه فضالة بن عبيد.
وقال الكلبي: وعبيد بن نافذ من صهبة بن أصرم بن جحجبا فأسقط قيسا. انظر جمهرة ابن حزم 336.
الروايات:
2 - طا: لما رأيت وفي جميع المخطوطات عوفا، أصلحتها إلى «كعبا» أي كعب بن جحجبا، ومثلها في ثر.
92
وقال يرثي المنذر بن عمرو وأصحاب بئر معونة (أ):
1 - على قتلى معونة فاستهلّي ... بدمع العين سحّا غير نزر
2 - على خيل الرّسول غداة لاقوا ... مناياهم ولاقتهم بقدر
3 - أصابهم الفناء بحبل قوم ... تخوّن عقد حبلهم بغدر
4 - فيا لهفي لمنذر اذ تولّى ... وأعنق في منيّته بصبر
5 - فكائن قد أصيب غداة ذاكم ... من ابيض ماجد من سرّ عمرو
المناسبة:
أطا: وقال يرثي المنذر بن عمر بن خنيس وأصحاب بئر معونة. وكان عامر بن مالك ملاعب الأسنة بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يبعث إليه قوما من
الأنصار فبعث إليه رهطا وأمّر عليهم المنذر بن عمرو الساعدي وهو أحد النقباء، فاغتالهم عامر بن طفيل واستعان عليهم بقوم من بني سليم فقتلهم. قال العدوي:(1/207)
أطا: وقال يرثي المنذر بن عمر بن خنيس وأصحاب بئر معونة. وكان عامر بن مالك ملاعب الأسنة بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يبعث إليه قوما من
الأنصار فبعث إليه رهطا وأمّر عليهم المنذر بن عمرو الساعدي وهو أحد النقباء، فاغتالهم عامر بن طفيل واستعان عليهم بقوم من بني سليم فقتلهم. قال العدوي:
الرهط من الأنصار وغيرهم، وكان فيهم عمرو بن أمية الضمري، أفلت هو ورجل آخر من القوم.
التخريج:
انظر سير: 652644/ 2: 189184، ورقم 111.
الأبيات في السيرة 651/ 2: 189، والبيتان 1، 2في م البلدان (معونة) والبيت الأول في م البكري (بئر معونة).
الروايات:
2 - طا: فلاقتهم.
3 - طا: تخرّز.
5 - با: من شر تصحيف.
طا: من آل عمرو.(1/208)
93
وقال يوم الخندق لعمرو بن عبدودّ بن أبي قيس (أ) أحد بني عامر بن لؤي:
1 - أمسى الفتى عمرو بن عبد ثاويا ... بجنوب سلع ثاره لم ينظر
2 - ولقد وجدت سيوفنا مشهورة ... ولقد وجدت جيادنا لم تقصر
3 - ولقد لقيت غداة بدر عصبة ... ضربوك ضربا غير ضرب الحسّر
4 - أصبحت لا تدعى ليوم عظيمة ... يا عمرو أو لجسيم أمر منكر
المناسبة:
أسقطت «بن أبي قيس» من طا. والذي في سائر المخطوطات «بن امرئ القيس».
وفي حاشية ط، ص: «كان عند ف ابن أبي قيس فأصلح على ما عند س، وما عند ف الصحيح». وقد أثبت الصحيح في النص وهو متفق مع ج ابن حزم 168ون قريش 425والسيرة: 699/ 2: 250.
التخريج:
الأبيات في السيرة 710/ 2: 269، والروض 2: 208.
الروايات:
1 - سير: بجنوب يثرب.
2 - سير: فلقد.
طا، سير: تقصر.
3 - سير: الخسّر.
14(1/209)
14
94
وقال حسان يجيب جبل بن جوّال الثعلبي أحد بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان، وكان يهوديا فأسلم بعد، على قوله:
ألا يا سعد سعد بني معاذ ... لما لاقت قريظة والنضير
تركتم قدركم لا شيء فيها ... وقدر القوم حامية تفور
فقال حسان (أ):
1 - تفاقد معشر نصروا قريشا ... وليس لهم ببلدته نصير
2 - هم أوتوا الكتاب فضيّعوه ... فهم عمي من التّوراة بور
3 - كفرتم بالقران وقد أتيتم ... بتصديق الذي قال النّذير
4 - لهان على سراة بني لؤيّ ... حريق بالبويرة مستطير
المناسبة:
أطا (111): وقال في يوم قريظة الأبيات 31فقط.
طا (746): وقال جبل بن جوّال فقال حسان مجيبا له.
سيرة: وقال حسان بن ثابت أيضا في يوم بني قريظة.
وفي فتوح البلدان ومعجم البلدان وعيون الأثر بيت زائد:
أدام الله ذلكم حريقا ... وضرّم في طوائفها السّعير
ورد مع البيت الثاني، وكذلك ورد فيهما البيت الرابع منفردا، وفي نسبة بعض الأبيات اختلاف انظر تفصيله في التعليقات.(1/210)
التخريج:
الأبيات في السيرة 712/ 2: 272، والروض 2: 209. وفتوح البلدان 1: 19/ 32، وم البكري والبلدان (بويرة)، وفتح الباري 5: 7 (البيت 4) وعيون الأثر 2: 51.
الروايات:
1 - طا (146)، ق: تفاقد ببلدتهم، وفي حاشية ط، ل، با، ص:
تفاقد أجود.
طا (111): تعاهد معشر ولّوا بكفر ببلدتهم.
2 - طا (111)، م البلدان، فتوح: عن التوراة.
4 - سيرة: فهان فتح الباري، عنا، ق: وهان.
ص (في الهامش): في نسخة ف: بالمدينة.
95
وقال يذكر قتل ابن أبي الحقيق وكعب بن الأشرف وهو من طيء (أ):
1 - لله درّ عصابة لاقيتهم ... يا ابن الحقيق وأنت يا ابن الأشرف
2 - يسرون بالبيض الخفاف إليكم ... بطرا كأسد في عرين مغرف
3 - حتى أتوكم في محلّ بلادكم ... فسقوكم حتفا ببيض قرقف
4 - مستبصرين بنصر دين نبيّهم ... مستصغرين لكلّ أمر مجحف(1/211)
1 - لله درّ عصابة لاقيتهم ... يا ابن الحقيق وأنت يا ابن الأشرف
2 - يسرون بالبيض الخفاف إليكم ... بطرا كأسد في عرين مغرف
3 - حتى أتوكم في محلّ بلادكم ... فسقوكم حتفا ببيض قرقف
4 - مستبصرين بنصر دين نبيّهم ... مستصغرين لكلّ أمر مجحف
المناسبة:
أطا: وقال يذكر قتل ابن أبي الحقيق وابن الأشرف.
التخريج:
الأبيات مكررة في السيرة 553و 716/ 2: 57و 276وهي في الطبري 1: 1380.
الروايات:
2 - في جميع الأصول يسرون. وفي حاشية ط: أظن أنّي رأيته في نسخة يشرون من الأشر.
ق: بالبيض الرقاق.
ل: نطرا، ط: نطزا وكلاهما تصحيف. با، ص: بطرا. السيرة، ق: مرحا. طا: جهرا.
ط: مغرف. طا: مغرف.
3 - طا: بأبيض مرهف.
السيرة: ببيض ذفّف قال ابن هشام: قوله ذفّف عن غير ابن اسحق.
4 - الكلمة الأولى غير واضحة في طا.
وفي السيرة (553/ 2: 57) مستنصرين.
وفي ط الحلبي (2: 276) مستبصرين.
وفي الحاشية: «في م وديوان حسان، وفي سائر الأصول مستنصرين».(1/212)
96
وقال (أ):
1 - ما بال عينك لا ترقا مدامعها ... سحّا على الصّدر مثل اللؤلؤ القلق
2 - على خبيب وفي الرحمن مصرعه ... لا فشل حين تلقاه ولا نزق
3 - فاذهب خبيب جزاك الله طيّبة ... وجنّة الخلد عند الحور في الرّفق
4 - ماذا تقولون إن قال النبيّ لكم ... حين الملائكة الأبرار في الأفق
5 - فيم قتلتم شهيد الله في رجل ... طاغ قد اوعث في البلدان والطّرق
6 - أبا إهاب فبيّن لي حديثكم ... أين الغزال محلّى الدّرّ والورق
7 - لا تذكرنّ إذا ما كنت مفتخرا ... أبا كثيبة، قد أسرفت في الحمق
8 - ولا عزيزا فإنّ الغدر منقصة ... إنّ عزيزا دقيق النّفس والخلق
التخريج:
سقط البيت 3من ط والبيت 4من طا. وفي السيرة 644/ 2: 177الأبيات.
قال ابن هشام: تركنا ما بقي منها لأنّه أقذع فيها. ثم قال ابن هشام عن هذه القصيدة والتي تليها (رقم 199): وبعض أهل العلم ينكرهما لحسان.
الروايات:
1 - با، عنا، ق، ت، بمب، م: الفلق (بالفاء) وفسر البرقوقي الفلق بالمتفلق أي المشقوق ولعله تصحيف. وفي سائر المخطوطات: القلق.(1/213)
3 - سقطت الخلد من ت.
با: الرّفق.
عنا: الرّفق.
السيرة: الرّفق (ط الحلبي: الرّفق).
5 - السيرة: والرّفق. قال ابن هشام: ويروى: الطّرق.
97
وقال حسان يهجو بني أسد بن خزيمة (أ):
1 - ما كثرت بنو أسد فتخشى ... لكثرتها ولا طاب القليل
2 - قبيّلة تذبذب في معدّ ... أنوفهم أذلّ من السّبيل
3 - تمنّى أن تكون إلى قريش ... شبيه البغل شبّه بالصّهيل
المناسبة:
أطا: وقال يهجو بني أسد.(1/214)
98
وقال لبني سليم بن منصور (أ):
1 - لقد غضبت جهلا سليم سفاهة ... وطاشت بأحلام كثير عثورها
2 - لئام مساعيها كذوب حديثها ... قليل غناها حين ينعى صقورها
3 - لها عقل نسوان وشرّ شريعة ... نزور نداها حين يبغى بحورها
4 - إذا ضفتهم ألفيت حول بيوتهم ... كلابا لها في الدار عال هريرها
المناسبة:
أطا: وقال يهجو بني سليم.
الروايات:
2 - ط: حين يبغى بحورها. والبيت الثالث ساقط من مخطوطة ط، سهوا من الناسخ كما يبدو، وحلت نهايته محل نهاية البيت الثاني.(1/215)
99
وقال يهجو هوازن بن منصور (أ):
1 - أبلغ هوازن أعلاها وأسفلها ... أن لست هاجيها إلا بما فيها
2 - قبيلة ألأم الأحياء أكرمها ... وأغدر النّاس بالجيران وافيها
3 - وشرّ من يحضر الأمصار حاضرها ... وشرّ بادية الأعراب باديها
4 - تبلى عظامهم إمّا هم دفنوا ... تحت التّراب ولا تبلى مخازيها
5 - كأنّ أسنانهم من خبث طعمتهم ... أظفار خاتنة كلّت مواسيها
المناسبة:
أطا: وقال يهجو هوازن.
التخريج:
الأبيات في الحماسة البصرية (ق 207) مع تقديم البيت 5على 4، والبيت 2في الخزانة 1: 213/ 1: 401.
الروايات:
2 - ط: «قافيها»، والأرجح أنه تحريف، وقد يكون من القفو وهو القذف.
4 - ح البصرية: في القبر إن دفنوا.
5 - ح البصرية: خبث طبعهم.(1/216)
100
أخبرنا أبو سعيد قال: أخبرنا ابن حبيب، قال (أ): إن الأنصار اجتمعوا في مجلس فتذاكروا هجاء النجاشي إياهم فقالوا (ب): من له؟ فقال الحرث بن معاذ بن عفراء الأنصاري (ج): حسان له. فأعظم ذلك القوم وقالوا: نأتي حسان وإن طعامه ليغلبه من ضعف حنكه نعرّضه النجاشي (د)، فلعله يغلبه ولم يغلبه أحد قط؟ لا نفعل. قال الحرث (هـ):
والله لا أنزع عني قميصي حتى آتيه فأذكر ذلك (و) له. فتوجه نحوه والقوم كلهم معظم لذلك (ز) حتى دقّ عليه الباب. فقال: من هنا؟ قال: الحرث بن معاذ. فقال حسان (ح):
افتحي يا فريعة وهي ابنته (ط) لسيد شباب الأنصار، فلما دخل عليه كلّمه فقال:
أين أنتم عن عبد الرحمن؟ قال (ي): إياك أردنا، قد قاوله عبد الرحمن فلم يصنع شيئا.
فوثب وقال: كن وراء الباب واحفظ ما ألقي. فضربته زافرة الباب فشجّته على حاجبه فقال: بسم الله. ثم قال: اللهم اخلف فيّ رسولك صلى الله عليه وسلم اليوم. فقال الحرث:
فعرفت حين قالها ليغلبنّه. فدخل وهو يقول:
1 - أبني الحماس أليس منكم ماجد ... إنّ المروءة في الحماس قليل
2 - يا ويل أمّكم وويل أبيكم ... ويلا تردّد فيكم وعويل
3 - هيّجتم حسّان عند ذكائه ... غيّ لمن ولد الحماس طويل
4 - إنّ الهجاء إليكم لبعلّة ... فتحشحشوا إنّ الذليل ذليل
5 - لا تجزعوا أن تنسبوا لأبيكم ... فاللؤم يبقى والجبال تزول
6 - فبنو زياد لم تلدك فحولهم ... وبنو صلاءة فحلهم مشغول
7 - وسرى بكم تيس أجمّ مجذّر ... ما للدّمامة عنكم تحويل
8 - فاللؤم حلّ على الحماس فما لهم ... كهل يسود ولا فتى بهلول
المناسبة:
أهنا تبدأ المقدمة في ل، با، ص، وما سبق زيادة من ط.(1/217)
التخريج:
طا: «قال الأثرم: أخبرني بعض الأنصار قال: اجتمعت الأنصار في مجلس».
انظر بقية القصة في مقدمة القصيدة رقم 101، وانظر أيضا القصيدة رقم 102في الفخر.
والقصة بكاملها مع الشعر في الموفقيات ص 434ومن ذلك الموضع تتفق مع ما ورد في المخطوطات، وقد سبق هذا الجزء تفصيل لبدء مهاجاة النجاشي لعبد الرحمن بن حسان نقلا عن الأثرم عن أبي عبيدة قال: هاج الهجاء بين النجاشي وبين عبد الرحمن بن حسان أن امرأة من بني الحرث بن كعب كانت ناكحا بالمدينة عند رجل من بني مخزوم، وكانت من أجمل النساء فكان ابن حسان يشبب بها حتى ترقّى ذلك فهجاهم النجاشي ورد عليه ابن حسان فتهاديا الشعر حينا الخ» والبيت 3في الكتاب 2: 132.
ب طا: وقالوا.
ج «الأنصاري» زيادة من طا. أما الحرث بن معاذ بن عفراء فلعله ابن معاذ بن الحرث بن رفاعة من بني غنم بن مالك بن النجار. وأم معاذ وأخويه معوّذ وعوف هي عفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار أيضا انظر جمهرة ابن حزم: 349.
د في طا وقعت عبارة «نعرّضه النجاشي» في أول الجملة بعد «نأتي حسان».
هـ الاسم زيادة من طا.
وزيادة من طا.
ز طا: لذلك معظم.
ح زيادة من طا.
ط سقطت المعترضة من طا.
ي طا: فقال الحرث.
الروايات:
1 - الموفقيات: أليس فيكم سيّد / ألا مروّة فيكم.
2 - طا والموفقيات: ويل.
4 - الموفقيات: لتعلة.
7 - ل، با، ص: للذمامة. وفي اللسان (دمم) عن ابن الأعرابي: الدميم بالدال (غير المعجمة) في قدّه والذّميم في أخلاقه.(1/218)
101
ثم مكث (أ) طويلا في الباب يقول: والله ما أنجزت. ثم ألقى عليّ هذه الأبيات (ب):
1 - حار بن كعب ألا الأحلام تزجركم ... عني وأنتم من الجوف الجماخير
2 - لا عيب بالقوم من طول ولا عظم ... جسم البغال وأحلام العصافير
3 - كأنّهم قصب جوف مكاسره ... مثقّب فيه أرواح الأعاصير
4 - ألا طعان ألا فرسان عادية ... إلا تجشّؤكم حول التنانير
5 - دعوا التّخاجؤ وامشوا مشية سجحا ... إنّ الرّجال ذوو عصب وتذكير
6 - لا ينفع الطّول من نوك القلوب ولا ... يهدي الإله سبيل المعشر البور
7 - إنّي سأنصر عرضي من سراتكم ... إنّ الحماس نسيّ غير مذكور
8 - ألفى أباه وألفى جدّه حبسا ... بمعزل عن معالي المجد والخير
ثم قال للحرث (ج): اكتبها صكوكا وألقها إلى غلمان الكتّاب. قال الحرث:
ففعلت، فما مر بنا بضع وخمسون ليلة (د) حتى طرقت بنو عبد المدان حسان بالنجاشي موثقا معهم وأرغوا (هـ) ببابه، فقال لابنته: ما هذا الذي أسمع؟ قالت (و): والله ما أدري.
قال: إن أباك كان ذا شرارة في العرب بلسانه فانظري من طرقني، فإن كانت إبل تعوي عواء الكلب توطأ على أذنابها (ز) فهي مضرية، وإن كانت تشكّى تشكّي العذارى تلوى أصابعها فهي إبل بني الحرث بن كعب (ح)، وقد أتيت بالعبد. قالت: يابه، هي والله كما وصفت (ط). فقال: نادي يابيات أطم حسان (ي) ليأتيك قومك، فحضروا فلم يبق أحد في عالية ولا سافلة إلا رمي بهم إلى فارع، وفارع (ك) أطم حسان معهم (ل) السلاح.
فلما اجتمع الناس وضع له منبر ونزل وفي يده مخصره (فجلس عليه) (م) فقام (ن)
عبد الله بن عبد المدان بن الديان (س) فقال: يابن الفريعة جئناك بابن أخيك فاحكم (ع) فيه برأيك. وما أدخلك بين ابنيك لعبا (ف)؟ فأتي بالنجاشي (ص) فأجلس بين يديه (ق) واعتذر القوم فنادى ابنته: البقية التي بقيت من جائزة معاوية. فأتته بمائة دينار فقال:(1/219)
فلما اجتمع الناس وضع له منبر ونزل وفي يده مخصره (فجلس عليه) (م) فقام (ن)
عبد الله بن عبد المدان بن الديان (س) فقال: يابن الفريعة جئناك بابن أخيك فاحكم (ع) فيه برأيك. وما أدخلك بين ابنيك لعبا (ف)؟ فأتي بالنجاشي (ص) فأجلس بين يديه (ق) واعتذر القوم فنادى ابنته: البقية التي بقيت من جائزة معاوية. فأتته بمائة دينار فقال:
دونك هذه يابن أخي نعرّضها أهلك، وحمله على بغلة لعبد الرحمن، فقال له ابن الديان:
يابن الفريعة، كنا نفتخر على الناس بالعظم والطول فأفسدته علينا (ر).
المناسبة:
أراجع القصيدة رقم 100.
ب الكلمتان زيادة من طا.
التخريج:
القصيدة مع بيت زائد في الخزانة 2: 103 (انظر آخر التخريج)، والبيتان 1، 2وردا في الحماسة البصرية (ق: 215) والكتاب 1: 216و 31في الموفقيات 430 و 2، 3في الموشح 19/ 1211واللسان (جوف). والبيت الأول في الأمالي الشجرية 2: 80وفي الأساس (جوف) و 2في الحيوان 5: 229والعقد 2:
328 - والكتاب 1: 254وش الكشاف 118، والوساطة 389، والبيت 5في الكتاب 2: 215، والفائق 1: 544وج اللغة 3: 221وم م اللغة 4:
336، والخصائص 2: 116والأساس (سجح) واللسان (خجأ، سجح، عصب). و 1، 2، 4، 5في ش المغني 75والبيت 4زيادة من سيبويه 1:
313 - منسوبا لحسان ومن ش المغني وفي الخزانة 2: 103و 4: 57وفيهما أنّه لخداش بن زهير.
الروايات:
1 - ط (هـ)، الشجرية، الأساس: ألا أحلام.(1/220)
اللسان (جوف): عنّا.
2 - ص (هـ): «س: في القوم ومن عظم».
ط: في الأصل: «ومن قصر» ل: «ولا قصر» ثم أصلح في الحالين إلى «ولا عظم».
ق، ش الكشاف، الحيوان، العقد: لا بأس عظم.
طا، البصرية: في القوم.
البصرية، الوساطة: ومن قصر.
العقد: غلظ.
ش الكشاف: جسم الجمال.
3 - طا، ق، الموفقيات، الموشح: أسافله.
اللسان (قوي) الموشح: نفخت فيه الأعاصير.
ق: كأنكم خشب.
5 - الجمهرة، الخصائص، م م اللغة: ذروا.
ط، با، طا: التخاجي.
الجمهرة، الموفقيات، الخزانة: أولو عصب.
6 - ق: نوك الرجال.
7 - ق: عن شراركم.
طا، ق: لشيء.
8 - ق: بمعزل عن.
روايات نصّ المناسبة:
ج طا: قال الحرث: فقال لي حسان.
د طا: فما مرت بنا إلا ليال.
هـ با، طا: أرعوا.
وطا: فقالت.(1/221)
ز طا: آذانها.
ص (هـ): في نسخة ف: كأنها تراخى إلى ورائها.
ل (هـ): حش كأنها تزاحف إلى ورايها.
ح (هـ) ط، ل، ص: يريد أنها مهرية.
ط طا: تصف.
ي طا: يابيات حسان.
ك زيادة من طا.
ل طا: ومعهم.
م زيادة من طا.
ن طا: وقام.
س زيادة من طا.
ع طا: لتحكم.
ف طا: وإنّما لعبا.
ص ط: فأتى النجاشي.
ق طا: وأقعد النجاشي بين يديه.
ر انظر الأبيات رقم 102في الفخر.(1/222)
102
فقال ابن الديّان: يابن الفريعة، كنا نفتخر على الناس بالعظم والطول فأفسدته علينا. فقال: كلا، أليس أنا الذي أقول:
1 - قد كنّا نقول إذا رأينا ... لذي جسم يعدّ وذي بيان
2 - كأنّك أيّها المعطى لسانا ... وجسما من بني عبد المدان
التخريج:
البيتان في الموفقيات 436والكامل 54/ 1: 92والعقد 5: 328والعيني 2: 364، والخزانة 2: 106وراجع ما سبق من القصة في مقدمة القطعتين 100، 101.
الروايات:
1 - الموفقيات: إذا سمعنا بذي.
العيني: لذي حسب.
2 - الموفقيات، الكامل: بيانا.(1/223)
103
وقال حسان يجيب رجلا من قريش (أ) في أسرهم سعد بن عبادة حين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم (ب) يوم الاثني عشر نقيبا، فطلبوهم فلحقوا (ج) سعدا وأفلتهم (د) المنذر ابن عمرو، فأسروا سعدا وضربوه حتى تخلّصه أمية بن خلف والحرث بن هشام (هـ)، فقال (و) القرشي:
تداركت سعدا عنوة فأخذته ... وكان شفاء لو تداركت منذرا
ولو نلته طلّت هناك جراحه ... وكانت جراحا (ز) أن تهان وتهدرا
أي حقيقة أن نفعل ذلك بها (ح).
فقال حسان يجيبه، وهو أول شعر قاله (ط) في الإسلام:
1 - لست إلى عمرو ولا المرء منذر ... إذا ما مطايا القوم أصبحن ضمّرا
2 - تمنّى ضرار والأمانيّ جمّة ... منى الجهل أن يلقى بضجنان منذرا
3 - فليت وربّ الراقصات إلى منى ... خوارج من نقف الكديدين ضمّرا
4 - فدع عنك سعدا إنّ سعدا ومنذرا ... سواء إذا شدّا لحربك مئزرا
5 - فلولا أبو وهب لمرّت قصائد ... على شرف البلقاء يهوين حسّرا
6 - فإنّا ومن يهدي القصائد نحونا ... كمستبضع تمرا إلى أهل خيبرا
7 - فلا تك كالوسنان يحلم أنّه ... بقرية كسرى أو بقرية قيصرا
8 - ولا تك كالثّكلى وكانت بمعزل ... عن الثّكل لو كان الفؤاد تفكّرا
9 - ولا تك كالشّاة التي كان حتفها ... بحفر ذراعيها فلم ترض محفرا
10 - ولا تك كالغاوي فأقبل نحره ... ولم يخشه سهما من النّبل مضمرا
11 - أتفخر بالكتّان لمّا لبسته ... وقد يلبس الأنباط ريطا مقصّرا(1/224)
1 - لست إلى عمرو ولا المرء منذر ... إذا ما مطايا القوم أصبحن ضمّرا
2 - تمنّى ضرار والأمانيّ جمّة ... منى الجهل أن يلقى بضجنان منذرا
3 - فليت وربّ الراقصات إلى منى ... خوارج من نقف الكديدين ضمّرا
4 - فدع عنك سعدا إنّ سعدا ومنذرا ... سواء إذا شدّا لحربك مئزرا
5 - فلولا أبو وهب لمرّت قصائد ... على شرف البلقاء يهوين حسّرا
6 - فإنّا ومن يهدي القصائد نحونا ... كمستبضع تمرا إلى أهل خيبرا
7 - فلا تك كالوسنان يحلم أنّه ... بقرية كسرى أو بقرية قيصرا
8 - ولا تك كالثّكلى وكانت بمعزل ... عن الثّكل لو كان الفؤاد تفكّرا
9 - ولا تك كالشّاة التي كان حتفها ... بحفر ذراعيها فلم ترض محفرا
10 - ولا تك كالغاوي فأقبل نحره ... ولم يخشه سهما من النّبل مضمرا
11 - أتفخر بالكتّان لمّا لبسته ... وقد يلبس الأنباط ريطا مقصّرا
المناسبة:
أطا (147): وقال رجل من قريش فقال حسان يجيبه.
أما في طا (117) والسيرة: فالبيتان منسوبان إلى ضرار بن الخطاب، وأبيات حسان ردّ عليه.
والمقدمة في طا (117) كما يلي: وقال في ليلة العقبة يجيب ضرار بن الخطاب أحد بني محارب بن فهر.
وفي السيرة 301/ 1: 450: فأدركوا سعد بن عبادة بأذاخر والمنذر بن عمرو أخا بني ساعدة فأما المنذر فأعجز القوم وأما سعد فأخذوه ثم أقبلوا به حتى أدخلوه مكة يضربونه قال سعد: فو الله إنّي لفي أيديهم يسحبونني إذ أوى إليّ رجل منهم فقال: ويحك أما بينك وبين أحد من قريش جوار ولا عهد؟ قال قلت: بلى والله لقد كنت أجير لجبير بن مطعم وللحارث بن حرب بن أمية
قال: فجاءا فخلصا سعدا فكان أول شعر قيل في الهجرة بيتين قالهما ضرار (1)
ابن الخطاب بن مرداس أخو بني محارب بن فهر فقال (البيتين) قال ابن اسحق: فأجابه حسان بن ثابت فقال.
التخريج:
الأبيات في طا (117) أربعة فقط هي 52والأبيات 2، 3، 4منها ليست في المصادر الأخرى ولا في طا (147)، وفي أنساب الأشراف نسب أول البيتين إلى حسان، يليه الأبيات 6، 7، 9، 11والأبيات الثمانية في السيرة (302/ 1: 451) 1، 5، 11، 7، 8، 9، 10، 6وقد انفردت السيرة بالبيت الثامن. وهي في الروض 1: 279وأنساب الأشراف: 275وفي م البلدان (خيبر) 11، 10، 6. وفي اللسان (بضع) 6منسوبا لخارجة بن ضرار (2).
وقد أثبتت القصيدة بنصها الشامل للزيادات جميعا.
__________
(1) هكذا يعين ابن إسحق «الرجل من قريش» الذي قال البيتين. وانظر التعليق على «أبي وهب» في البيت 5وهامش التعليق حيث قدرت أن أبا وهب قد يكون أبا وهب بن عمرو بن عائذ وهو أبو هبيرة بن أبي وهب.
(2) لم أجده فيما لدي من كتب النسب.(1/225)
اختلافات روايتي طا:
ب وآله.
ج فطلبتهم قريش وأسرت.
د وأفلت.
هـ بن همّام وهو خطأ واضح.
وسقطت الجملة الأخيرة.
ز السيرة (الحلبي): حريا أن يهان ويهدرا. ق: وكان حريا أن يهان ويهدرا.
هامش السيرة (جوتنجن): حريّا.
السيرة: قال ابن هشام ويروى: وكان حقيقا أن تهان وتهدرا.
ح هذا التعليق زيادة من طا 147. وجراح هنا من جرح بمعنى كسب واستحق.
ط طا (147): له.
الروايات:
1 - ق: لست ولعلها غلطة مطبعية فمن الصعب تبرير صيغة المتكلم في هذا الموضع.
السيرة: إلى سعد أي سعد بن عبادة. وعمرو في رواية الديوان هو عمرو بن خنيس أبو المنذر بن عمرو.
5 - طا (117) والسيرة: البرقاء وقد عدد ياقوت مواضع كثيرة بهذا الاسم منها البرقاء، غير مضاف، وسائرها مضاف. وفيما عدا طا (117) من المخطوطات: البلقاء. ولم يذكر ياقوت (فيما عدا البلقاء في الأردن) غير بلقاء وبليق، وهما ماءان لبني قريط. واختلفت الروايات كما يلي:
طا (117): على طرف البرقاء. ق: على شرف البرقاء.
السيرة: إلى شرف البرقاء.
6 - السيرة: أرض خبيرا أنساب: وإن امرءا.
اللسان: فإنّك واستبضاعك الشعر نحونا.
7 - أنساب: وكالرجل الوسنان.
9 - أنساب: فلا تك.
10 - السيرة، ق: كالعاوي. طا (147): كالغادي.
11 - طا (147)، السيرة: تلبس أنساب: وتفرح معصفرا.(1/226)
104
وقال أيضا يرثي خبيبا (أ):
1 - لو كان في الدار قرم ذو محافظة ... حامي الحقيقة ماض خاله أنس
2 - إذا حللت خبيب منزلا فسحا ... ولم يشدّ عليك الكبل والحرس
3 - ولم يسقك إلى التنعيم زعنفة ... من المعاشر ممّن قد نفت عدس
4 - صبرا خبيب فإن القتل مكرمة ... إلى جنان نعيم يرجع النّفس
5 - دلّوك غدرا وهم فيها ألو خلف ... وأنت ضيم لها في الدار محتبس
المناسبة:
أطا (93): وقال يرثيه (الأبيات 31فقط). طا (148): وقال يرثي خبيبا.
التخريج:
سقط البيت 4من السيرة، والبيت الخامس زيادة من السيرة، والأبيات في السيرة 644/ 2: 178، ومغازي الواقدي ق 88والمطبوعة 282/ 362.
الروايات:
1 - ل، ق، عنا: قوم.
السيرة (ط الحلبي): قرم ماجد بطل ... ألوى من القوم صقر
2 - السيرة: (ط الحلبي): إذن وجدت.
ق، عنا: فسحا.
ط، طا، السيرة: فسحا.
با: فسحا.
3 - السيرة: من القبائل منهم من.(1/227)
105
وقال في طاعون كان بالشام:
1 - صابت شعائره بصري وفي رمح ... منه دخان حريق كالأعاصير
2 - أفنى بذي بعل حتى باد ساكنها ... وكلّ قصر من الخمّان معمور
3 - فأعجل القوم عن حاجاتهم شغل ... من وخز جنّ بأرض الروم مذكور
التخريج:
سقطت القطعة من طا.
الروايات:
2 - ق: ذي بعل.
با: حتى كاد.
3 - ط: شغل وسائر المخطوطات شغل، وفي با بدون حركات.
106
وقال حسان (أ):
1 - ما بال عينك يا حسّان لم تنم ... ما إن تغمّض إلّا مؤثم القسم
2 - لم أحسب الشّمس تبدو بالعشاء فقد ... لاقيت شمسا تجلّي ليلة الظّلم
3 - فرع النّساء وفرع القوم والدها ... أهل الجلالة والإيفاء بالذّمم
4 - لقد حلفت ولم تحلف على كذب ... يا ابن الفريعة ما كلّفت من أمم(1/228)
1 - ما بال عينك يا حسّان لم تنم ... ما إن تغمّض إلّا مؤثم القسم
2 - لم أحسب الشّمس تبدو بالعشاء فقد ... لاقيت شمسا تجلّي ليلة الظّلم
3 - فرع النّساء وفرع القوم والدها ... أهل الجلالة والإيفاء بالذّمم
4 - لقد حلفت ولم تحلف على كذب ... يا ابن الفريعة ما كلّفت من أمم
المناسبة:
أسقط الاسم من طا.
الروايات:
2 - طا: لم أحسب. خطأ من الناسخ.
107
وقال لسلامة بن روح بن زنباع الجذامي (أ):
1 - سلامة دمية في لوح باب ... هبلت ألا تعزّ كما تجير
2 - تقلّد أير زنباع وروح ... سلامة إنّه بئس الخفير
3 - ولا ينفكّ ما عاش ابن روح ... جذاميّ بذمّته ختور
المناسبة:
أفي المخطوطات الزيادة التالية: «وهو جد روح بن زنباع، وكان يلي عشور الروم بالشام» وانظر التعليق.
الروايات:
2 - الأبيات مكررة في طا (148) عدا البيت الثاني.
3 - طا: فما. ط: بأبنته. ل (حش): عذور.(1/229)
108
وقال (أ) ومر بنسوة ذات يوم فيهن عمرة وكان خطبها سرا، فأعرضت عنه وقالت لامرأة منهن: إذا حاذى بك هذا الرجل فسليه من هو وانسبيه وانسبي أخواله. فلما حاذى بها سألته من هو فانتسب وسألته عن أخواله فأخبرها فأعرضت عنه. فحدّد لها حسان النظر وعجب من فعلها، وبصر بامرأته وهي تضحك فعرفها وعلم أن الأمر من قبلها، فقال:
1 - قالت له يوما تخاطبه ... نفج الحقيبة غادة الصّلب
2 - أمّا الوسامة والمروءة أو ... رأي الرّجال فقد بدا حسبي
3 - فوددت أنّك لو تخبّرنا ... من والداك ومنصب الشّعب
4 - فضحكت ثمّ رفعت متّصلا ... صوتي أوان المنطق الشّغب
5 - جدّي أبو ليلى ووالده ... عمرو وأخوالي بنو كعب
6 - وأنا من القوم الذين إذا ... أزم الشّتاء محالف الجدب
7 - أعطى ذوو الأموال معسرهم ... والضّاربين بموطن الرّعب
المناسبة:
أطا: «قال محمد بن حبيب (1)»: مر حسان بنسوة ذات يوم فيهن عمرة، فأعرضت عنه وقالت لامرأة منهن: إذا حاذاك هذا الرجل فاسأليه من هو وانسبيه
__________
(1) القصة في نسخة العدوي أو جز مما هي في رواية السكري، ومقدمة القصيدة 153تشير إلى أن حسانا كان تزوج عمرة ثم طلقها، انظر التعليق التالي من الأغاني. وانظر أيضا الأغاني 2:
164163 - وديوان قيس بن الخطيم (تحقيق د. ناصر الدين الأسد) ص 2423.(1/230)
وانسبي أخواله، ففعلت المرأة ذلك. وفطن حسان أنه من قبل امرأته وقال:».
الأغاني: ثم إن حسان بن ثابت مر يوما بنسوة فيهن عمرة بعدما طلقها فأعرضت عنه وقالت لامرأة منهن: إذا حاذاك الخ فانتسب لها، فقالت: من أخوالك؟
فأخبرها فبصقت عن شمالها وأعرضت عنه. فحدّد النظر فبصر بامرأته وهي تضحك فعرفها وعلم أن الأمر من قبلها أتى، فقال في ذلك:» القصيدة كلها في الأغاني 2: 166/ 3: 1817. وقارن مقدمة القصيدة 153.
ص (هـ): عمرة بنت صامت بن خالد أخت سويد بن صامت لأبيه وأمه ابن عطية (بن) حوط بن حبيّب بن عمرو بن عوف الشاعر. وسويد هو الذي قتله المجذّر بن زياد البلوي في الجاهلية فوثب ابنه الجلاس (1) بن سويد (من قول العدوي) على المجذر فقتله، بل وثب الحرث بن سويد، وهو الصحيح، على المجذر فقتله فقتله النبي صلى الله عليه وسلم قودا، فكان أول من قتل في الإسلام قودا.
الروايات:
1 - طا، غ: ريّا الروادف. طا: ويروى: نفج الحقيبة.
2 - با: حسبي. تصحيف.
طا: أو جشم الرجال.
غ: أما المروءة والوسامة أو جسم الرجال.
6 - با: مخالف.
غ: بحلقة الجدب.
__________
(1) في المخطوطة «الخلاص» وهو تصحيف والإشارة إلى العدوي (بين القوسين في التعليق) ليست واضحة ولا يوجد ما يدل عليها في نسخة العدوي من ديوان حسان. وانظر السيرة 2: 521519وجمهرة ابن حزم 337.(1/231)
109
وقال (أ) حسان لربيعة بن عامر (ب) بن مالك بن جعفر بن كلاب وعامر ملاعب الأسنة وكان عامر بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (ج) يسأله أن يبعث إليه قوما من أصحابه يفقهونهم في الدين فبعث إليه رهطا من أصحابه من الأنصار وغيرهم فيهم عامر ابن فهيرة، فاستعدى عليهم عامر بن الطفيل بني سليم (د) فقتلوهم، وكان فيهم عامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق فطعنه جبّار بن سلمى بن مالك بن جعفر فأخذ من رمحه فعرج به إلى السماء فلم توجد جثته في القتلى. فقال حسان يحرض على عامر بن الطفيل بإخفاره ذمة أبي براء ملاعب الأسنة وأم ربيعة بن عامر ابنة سعد بن أبي عمرو القيني (هـ)، وكانت في بيت بني القين:
1 - ألا من مبلغ عنّي ربيعا ... فما أحدثت في الحدثان بعدي
2 - أبوك أبو الفعال أبو براء ... وخالك ماجد حكم بن سعد
3 - بني أمّ البنين ألم يرعكم ... وأنتم من ذوائب أهل نجد
4 - تهكّم عامر بأبي براء ... ليخفره، وما خطأ كعمد
المناسبة:
أطا: قال الأثرم: حدثني أبو عبيدة قال: حدثني مالك بن عامر بن عبد الله بن بشر ابن عامر قال: لما أخرج مشركو بني سليم مسلميهم لجأوا إلى سفيان بن أبي الضحاك أحد بني بكر بن كلاب، وكان سفيان وابنه الضحاك مسلمين فلحقوا به بهذا السبب. فلمّا رأى مشركو بني سليم أن سفيان قد آواهم عرفوا أن لا سبيل لهم إليهم، فأتوا عامر بن الطفيل فقالوا له: يا أبا علي، رسل لمحمد عليه
السلام يأتون قومنا وقد صبوا وأفسدوهم علينا حتى تقاطعنا، فأحببنا أن تزجرهم عنا وقد وجه رسول الله صلى الله عليه نفرا من الأنصار وفيهم مهاجران، يفقهونهم ويقرئونهم القرآن. فندب عامر نفرا من بني عامر، وكان جل من كان معه من بني عامر، فأتوهم ببئر معونة فقتلوهم. فقال حسان يحض ربيعة بن عامر ابن مالك على عامر (1) بن الطفيل. وكانت أم ربيعة بنت سعد بن أبي عامر أخيذة.(1/232)
أطا: قال الأثرم: حدثني أبو عبيدة قال: حدثني مالك بن عامر بن عبد الله بن بشر ابن عامر قال: لما أخرج مشركو بني سليم مسلميهم لجأوا إلى سفيان بن أبي الضحاك أحد بني بكر بن كلاب، وكان سفيان وابنه الضحاك مسلمين فلحقوا به بهذا السبب. فلمّا رأى مشركو بني سليم أن سفيان قد آواهم عرفوا أن لا سبيل لهم إليهم، فأتوا عامر بن الطفيل فقالوا له: يا أبا علي، رسل لمحمد عليه
السلام يأتون قومنا وقد صبوا وأفسدوهم علينا حتى تقاطعنا، فأحببنا أن تزجرهم عنا وقد وجه رسول الله صلى الله عليه نفرا من الأنصار وفيهم مهاجران، يفقهونهم ويقرئونهم القرآن. فندب عامر نفرا من بني عامر، وكان جل من كان معه من بني عامر، فأتوهم ببئر معونة فقتلوهم. فقال حسان يحض ربيعة بن عامر ابن مالك على عامر (1) بن الطفيل. وكانت أم ربيعة بنت سعد بن أبي عامر أخيذة.
ج «وسلم» ساقطة من ط.
د سقطت «بني سليم» من ط.
التخريج:
الأبيات في السيرة 650/ 2: 187، والروض 2: 175، والطبري 1: 1445وترتيبها هناك وفي طا: 3، 4، 21. والبيتان 3، 4في نسب قريش 119وكامل ابن الأثير 2: 132/ 2: 71.
الروايات:
1 - طا، سير: ألا أبلغ ربيعة ذا المساعي.
2 - طا: أبو الفضول.
سير: أبو الحروب.
__________
(1) خ: مالك.(1/233)
110
وقال حسان يرثي ابنته (أ):
1 - علمتك والله الحسيب عفيفة ... من المؤمنات غير ذات غوائل
2 - حصانا رزان الرّجل يشبع جارها ... وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
3 - وما قلت في مال تريدين أخذه ... بنيّة مهلا إنّني غير فاعل
المناسبة:
أطا: وقال في ابنته يرثيها.
غ: «عن مسروق قال: دخلت على عائشة وعندها حسان وهو يرثي بنتا له ويقول:
رزان حصان ما تزنّ بريبة ... وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
فقالت عائشة: لكن أنت لست كذلك. فقلت لها: أيدخل عليك هذا، وقد قال الله، عز وجل، «{وَالَّذِي تَوَلََّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذََابٌ عَظِيمٌ}» (1) فقالت: أما تراه في عذاب عظيم قد ذهب بصره».
التخريج:
هذا البيت، وهو الثاني من الأبيات الثلاثة، يرد في اعتذار حسان لعائشة بعد حديث الافك (انظر القصيدة رقم 144). وكثيرا ما يورد البيت منفردا إما على أنه في رثاء ابنته كما في الأغاني 4: 10/ 4: 153واللسان أو كشاهد لغوي دون تعيين الممدوح كما في جمهرة اللغة 2: 165و 327وم م اللغة 2: 69وش الشافية 2: 180 (هـ) ومحاضرات الراغب 2: 137، أو على أنّه من أبيات الاعتذار لعائشة فانظرها.
__________
(1) سورة الفرقان 24: 11.(1/234)
111
وقال:
1 - أوصى أبونا مالك بوصاية ... عمرا وعوفا إذ تجهّز غاديا
2 - بأن اجعلوا أموالكم وسيوفكم ... لأعراضكم ما سلّم الله واقيا
3 - فقلنا له إذ قال ما قال مرحبا ... أمرت بمعروف وأوصيت كافيا
التخريج:
الأبيات مكررة في طا (128و 149) وليست في ق من المطبوعة.
الروايات:
2 - طا (149): ما سلم واقيا.
112
وقال للحارث (أ) بن هيشة بن عبد الله بن معاوية بن عمرو بن عوف:
1 - يا ابني رفاعة ما بالي وبالكما ... هل تقصران ولم تمسسكما ناري
2 - ما كان منتهيا حتى يقاذفني ... كلب وجأت على فيه بأحجار
3 - يكسو الثلاثة نصف الثّوب بينهم ... لمئزر ورداء غير أطهار
4 - قد خاب قوم نيار من سراتهم ... رجلا مجوّعة شبّت بمسعار
5 - لولا ابن هيشة إنّ المرء ذو رحم ... إذا لأنشبت بالبزواء أظفاري(1/235)
1 - يا ابني رفاعة ما بالي وبالكما ... هل تقصران ولم تمسسكما ناري
2 - ما كان منتهيا حتى يقاذفني ... كلب وجأت على فيه بأحجار
3 - يكسو الثلاثة نصف الثّوب بينهم ... لمئزر ورداء غير أطهار
4 - قد خاب قوم نيار من سراتهم ... رجلا مجوّعة شبّت بمسعار
5 - لولا ابن هيشة إنّ المرء ذو رحم ... إذا لأنشبت بالبزواء أظفاري
المناسبة:
أطا: وقال في الجاهلية في حرب الأوس والخزرج وانظر التعليقات.
الروايات:
2 - طا: حتى يفارقني.
3 - طا: الثلاثة نصف ق: بمئزر.
5 - طا: بالزوراء.
113
وقال حسان (أ):
1 - إنّ شرخ الشّباب والشّعر الأسود ... ما لم يعاص كان جنونا
2 - ما التّصابي على المشيب وقد قلّ ... بت من ذاك أظهرا وبطونا
3 - إن يكن رثّ من رقاش حديث ... فبما نأكل الحديث سمينا
4 - وانتصينا نواصي اللهو يوما ... وبعثنا جناتنا يجتنونا
5 - فجنونا جنى شهيّا حليّا ... وقضوا جوعهم وما يأكلونا
6 - وأمين حديثه سرّ نفسي ... فوعاه حفظ الأمين الأمينا
7 - مخمر سرّه إذا ما التقينا ... ثلجت نفسه بأن لا أخونا(1/236)
1 - إنّ شرخ الشّباب والشّعر الأسود ... ما لم يعاص كان جنونا
2 - ما التّصابي على المشيب وقد قلّ ... بت من ذاك أظهرا وبطونا
3 - إن يكن رثّ من رقاش حديث ... فبما نأكل الحديث سمينا
4 - وانتصينا نواصي اللهو يوما ... وبعثنا جناتنا يجتنونا
5 - فجنونا جنى شهيّا حليّا ... وقضوا جوعهم وما يأكلونا
6 - وأمين حديثه سرّ نفسي ... فوعاه حفظ الأمين الأمينا
7 - مخمر سرّه إذا ما التقينا ... ثلجت نفسه بأن لا أخونا
المناسبة:
أسقط الاسم من طا وجاء البيت الثاني فيها بعد البيت الثالث.
التخريج:
ورد البيتان 1و 3في الحيوان 3: 108منسوبين لحسان أو ابنه عبد الرحمن. وتكرر البيت الأول في 6: 244فجاء بعد بيت منسوب لابن ميادة فأوهم أن هذا البيت أيضا له. وورد البيت الأول في جمهرة اللغة 1: 55و 2: 207وأمالي الشجري 1: 309والصناعتين 195و 204وحماسة البحتري 198وش الكشاف 27، والكامل 497/ 3: 113. وورد البيت 6في م م اللغة 1: 134.
الروايات:
3 - ط، ص، طا، ق: رقاش بفتح الشين (وفي عنا رقاش بكسرها مع التنوين ولعله خطأ مطبعي)، فرقاش مبني على الكسر بلا تنوين، وفي اللسان (رقش) أن «أهل نجد يجرونه مجرى ما لا ينصرف». وعلى ذلك يجوز قولهم «من رقاش».
طا: رثّ فبما يأتنا.
ل، با: فبما تأكل.
6 - ل با ص: حدثته سرّ.
م م اللغة: حفّظته سرّ.
7 - طا: بألا يخونا.(1/237)
114
طا: وقال (أ) ابن الكلبي: ومن أيامهم يوم الفضاء (ب)، يوم التقوا بالفضاء فاقتتلوا قتالا شديدا حتى حجز بينهم الليل، فأفضلت الأوس يومئذ على الخزرج. فقال قيس بن الخطيم قصيدته التي يقول فيها وقد كتبناها في شعره (ج):
فما أبقت سيوف الأوس منكم ... وحدّ ظباتها إلا شريدا
فأجابه عبد الله بن رواحة:
تذكّر بعدما شحطت نجودا ... وكانت تيّمت قلبي وحيدا
كذي داء يرى في الناس يمشي ... ويكتم داءه زمنا عميدا
ترقبّ عودة الفرسان حتى ... تصيدهم وتشوي (د) أن تصيدا
فقد صادت فؤادك يوم أبدت ... أسيلا خدّه صلتا وجيدا
يزين معاقد اللبّات منها ... شنوفا في القلايد والفريدا
فإن تضنن عليك بما لديها ... وتقلب وصل نائلها جديدا
لعمرك ما يوافقني خليل ... إذا ما كان ذا خلف كنودا
وقد علم القبائل غير فخر ... إذا لم تلف مالئة رفودا (هـ)
إذا ما واجب الأطياف أمسى (و) ... وكان قراهم غثّا فصيدا
بأنا نخرج الشتوات منّا ... إذا ما استحكمت حسبا وجودا
قدورا تغرق الأوصال فيها ... خصيفا (ز) لونها بيضا وسودا
وإن رسل ترفّع بعد طعم ... فعاد لكي يعاد له، أعيدا
متى ما تأت يثرب أو تزرها ... تجدنا نحن أكرمها جدودا
وأغلظها على الأعداء ركنا ... وألينها لباغي الخير عودا
وأخطبها إذا اجتمعوا لأمر ... وأصدقها وأوفاها عهودا
إذا دعوى ببلدتنا استتبّت (ح) ... فنحن الأكثرون بها عديدا
متى ما أدع في جشم وعوف ... تجدني لا أغمّ ولا وحيدا
وحولي جمع ساعدة بن كعب ... وتيم اللات (ط) قد لبسوا الحديدا
زعمتم أنّ ما نلتم ملوك ال ... حجاز وأنّما نلنا عبيدا
فما نبغي بقتلانا سواكم ... وقد نلنا المسوّد والمسودا
وكان نساؤكم في كلّ دار ... يخدّشن المعاصم والخدودا
تركنا حجّنا بغدير فقع ... ظرابي في مجالسها قعودا
ورهط أبي أميّة قد أبحنا ... وأوس الله (ي) أتبعنا ثمودا
ثم كانت الرسل تجري بينهم والكلام في أن يصلحوا أمرهم. وكان بينهم عهد وميثاق ألا يغدروا بأحد في معقله والمعقل النخل والدار فلا يقتل رجل كان في نخله أو داره، فإذا خرج منها لم يكن له عهد. فلما جرت الرسل بينهم قالوا: اعرضوا علينا. قالت الرسل: انظروا في القتلى فمن كان له الفضل فردوا إليه الدية. فوجدوا الأوس قد فضلت بثلاثة رهط على الخزرج، فأعطوا الخزرج غلمانا رهنا بالديات، فغدرت بهم الخزرج فقتلوهم. فبلغ ذلك الأوس فاستعدوا للقتال، واستعدت الخزرج للقتال، فالتقوا يوم الربيع فاقتتلوا قتالا شديدا حتى كادت الأوس والخزرج يومئذ يفني بعضها بعضا. وكانت النجار يومئذ في الآطام وظنوا أن سيخلص إلى النساء والذراري ولا يلقى رجل خارج من معقله إلا قتل. ودعت الأوس إلى الصلح فأبت عليهم النجار وحالوا بين الفريقين كليهما وبين الصلح. ففي ذلك يقول حسان:(1/238)
تذكّر بعدما شحطت نجودا ... وكانت تيّمت قلبي وحيدا
كذي داء يرى في الناس يمشي ... ويكتم داءه زمنا عميدا
ترقبّ عودة الفرسان حتى ... تصيدهم وتشوي (د) أن تصيدا
فقد صادت فؤادك يوم أبدت ... أسيلا خدّه صلتا وجيدا
يزين معاقد اللبّات منها ... شنوفا في القلايد والفريدا
فإن تضنن عليك بما لديها ... وتقلب وصل نائلها جديدا
لعمرك ما يوافقني خليل ... إذا ما كان ذا خلف كنودا
وقد علم القبائل غير فخر ... إذا لم تلف مالئة رفودا (هـ)
إذا ما واجب الأطياف أمسى (و) ... وكان قراهم غثّا فصيدا
بأنا نخرج الشتوات منّا ... إذا ما استحكمت حسبا وجودا
قدورا تغرق الأوصال فيها ... خصيفا (ز) لونها بيضا وسودا
وإن رسل ترفّع بعد طعم ... فعاد لكي يعاد له، أعيدا
متى ما تأت يثرب أو تزرها ... تجدنا نحن أكرمها جدودا
وأغلظها على الأعداء ركنا ... وألينها لباغي الخير عودا
وأخطبها إذا اجتمعوا لأمر ... وأصدقها وأوفاها عهودا
إذا دعوى ببلدتنا استتبّت (ح) ... فنحن الأكثرون بها عديدا
متى ما أدع في جشم وعوف ... تجدني لا أغمّ ولا وحيدا
وحولي جمع ساعدة بن كعب ... وتيم اللات (ط) قد لبسوا الحديدا
زعمتم أنّ ما نلتم ملوك ال ... حجاز وأنّما نلنا عبيدا
فما نبغي بقتلانا سواكم ... وقد نلنا المسوّد والمسودا
وكان نساؤكم في كلّ دار ... يخدّشن المعاصم والخدودا
تركنا حجّنا بغدير فقع ... ظرابي في مجالسها قعودا
ورهط أبي أميّة قد أبحنا ... وأوس الله (ي) أتبعنا ثمودا
ثم كانت الرسل تجري بينهم والكلام في أن يصلحوا أمرهم. وكان بينهم عهد وميثاق ألا يغدروا بأحد في معقله والمعقل النخل والدار فلا يقتل رجل كان في نخله أو داره، فإذا خرج منها لم يكن له عهد. فلما جرت الرسل بينهم قالوا: اعرضوا علينا. قالت الرسل: انظروا في القتلى فمن كان له الفضل فردوا إليه الدية. فوجدوا الأوس قد فضلت بثلاثة رهط على الخزرج، فأعطوا الخزرج غلمانا رهنا بالديات، فغدرت بهم الخزرج فقتلوهم. فبلغ ذلك الأوس فاستعدوا للقتال، واستعدت الخزرج للقتال، فالتقوا يوم الربيع فاقتتلوا قتالا شديدا حتى كادت الأوس والخزرج يومئذ يفني بعضها بعضا. وكانت النجار يومئذ في الآطام وظنوا أن سيخلص إلى النساء والذراري ولا يلقى رجل خارج من معقله إلا قتل. ودعت الأوس إلى الصلح فأبت عليهم النجار وحالوا بين الفريقين كليهما وبين الصلح. ففي ذلك يقول حسان:
1 - لقد هاج نفسك أشجانها ... وعاودها اليوم أديانها
2 - تذكّر ليلى وما ذكرها ... وقد قطعت منك أقرانها
3 - وحجّل في الدار غربانها ... وخفّ من الدار سكانها
4 - وغيّرها معصرات الرياح ... وسحّ الجنوب وتهتانها
5 - ودوّيّة سبسب سملق ... من البيد تعزف جنّانها
6 - قطعت إذا خبّ جاري السراب ... بهوجاء يلعب شيطانها
7 - وساءلت منزلة بالحمى، ... وقد ظعن الحيّ، ما شانها
8 - مهاة من العين تمشي بها ... وتتبعها ثمّ غزلانها
9 - فعيّت وجاوبني دونها ... بما راع قلبي أعوانها
10 - ويثرب تعلم أنّا بها ... إذا ألبس الحقّ ميزانها
11 - ويثرب تعلم أنّا بها، ... إذا قحط القطر، نوآنها
12 - ويثرب تعلم أنّا بها، ... إذا خافت الأوس، جيرانها
13 - ويثرب تعلم إذ حاربت ... بأنّا لدى الحرب فرسانها
14 - ويثرب تعلم أنّ النبيت ... عند الهزاهز ذلّانها
15 - نبت بالنبيت وأشياعها ... من ان أوعدت قطّ أوطانها
16 - فكيف إذا نازلتها ليو ... ث غريف وشبلانها
17 - متى ترنا الأوس في بيضنا ... نهزّ القنا تخب نيرانها
18 - وتعط المقاد على رغمها ... وينزل من الهام عصيانها
19 - ويثرب تعلم أنّ النبيت ... ليست بشيء، وأعوانها
20 - فلا تفخرن والتمس ملجأ ... فقد عاد للأوس أديانها
21 - ونحن إذا حاربت عامر ... أمام الكتيبة أعيانها
22 - ونحن إذا نزلت معضلات ... تحسّ القبائل، إخوانها(1/239)
1 - لقد هاج نفسك أشجانها ... وعاودها اليوم أديانها
2 - تذكّر ليلى وما ذكرها ... وقد قطعت منك أقرانها
3 - وحجّل في الدار غربانها ... وخفّ من الدار سكانها
4 - وغيّرها معصرات الرياح ... وسحّ الجنوب وتهتانها
5 - ودوّيّة سبسب سملق ... من البيد تعزف جنّانها
6 - قطعت إذا خبّ جاري السراب ... بهوجاء يلعب شيطانها
7 - وساءلت منزلة بالحمى، ... وقد ظعن الحيّ، ما شانها
8 - مهاة من العين تمشي بها ... وتتبعها ثمّ غزلانها
9 - فعيّت وجاوبني دونها ... بما راع قلبي أعوانها
10 - ويثرب تعلم أنّا بها ... إذا ألبس الحقّ ميزانها
11 - ويثرب تعلم أنّا بها، ... إذا قحط القطر، نوآنها
12 - ويثرب تعلم أنّا بها، ... إذا خافت الأوس، جيرانها
13 - ويثرب تعلم إذ حاربت ... بأنّا لدى الحرب فرسانها
14 - ويثرب تعلم أنّ النبيت ... عند الهزاهز ذلّانها
15 - نبت بالنبيت وأشياعها ... من ان أوعدت قطّ أوطانها
16 - فكيف إذا نازلتها ليو ... ث غريف وشبلانها
17 - متى ترنا الأوس في بيضنا ... نهزّ القنا تخب نيرانها
18 - وتعط المقاد على رغمها ... وينزل من الهام عصيانها
19 - ويثرب تعلم أنّ النبيت ... ليست بشيء، وأعوانها
20 - فلا تفخرن والتمس ملجأ ... فقد عاد للأوس أديانها
21 - ونحن إذا حاربت عامر ... أمام الكتيبة أعيانها
22 - ونحن إذا نزلت معضلات ... تحسّ القبائل، إخوانها
المناسبة:
أهذه المقدمة الطويلة عن ابن الكلبي في طا فقط فأثبتها هنا. أما سائر المخطوطات ففيها «وقال حسان» فقط.(1/240)
وفي الأغاني 2: 164163، أن حسانا قال أبياته يفتخر بيوم الربيع ويذكر ليلى بنت الخطيم أخت قيس بن الخطيم، فرد عليه قيس بن الخطيم بقصيدته «أجد بعمرة غنيانها» (1)، يفتخر هو أيضا بيوم الربيع ويذكر عمرة، وهي على ما قيل امرأة كانت لحسان بن ثابت وهي عمرة بنت صامت بن خالد (2). وقيل بل قال قيس قصيدته في عمرة بنت رواحة أم النعمان بن بشير الأنصاري. وانظر أيضا كامل ابن الأثير 1: 505504وفيه أن قيس بن الخطيم قال قصيدته يفتخر بيوم الربيع فرد عليه حسان بقصيدته هذه.
التخريج:
نص القصيدة في طا أوفى منه في أية مخطوطة أخرى أو أي مصدر غيرها. فالقصيدة بكاملها موجودة في طا ما عدا الأبيات 3، 4و 8، 9فهي زيادة من الأغاني، وما عدا البيت 13فهو زيادة من كامل ابن الأثير. أما سائر المخطوطات وطبعات الديوان ففيها الأبيات 1210، 14، 17، 18فقط.
والأبيات 41، 8، 7، 9من الأغاني 2: 163، والأبيات 1، 2و 97بهذا الترتيب من الأغاني 2: 171ولا توجد في المخطوطات إلا أن الأبيات 1، 2، 7في طا. وقد رأيت عكس ترتيب البيتين 7و 8حتى يسهل جمع متفرق القصيدة.
وورد البيتان 5، 6في الحيوان 6: 184.
والبيت 11في جمهرة اللغة 3: 289، والأزمنة والأمكنة 1: 174، واللسان (نوأ).
والبيت 13زيادة من كامل ابن الأثير (1: 504)، وفيه أيضا الأبيات 1، 1110، 1413، 1817، 20.
ب يوم الفضاء للأوس على الخزرج. راجع ابن الأثير 1: 504وما بعدها، ووفاء الوفاء 2: 356في يوم الفضاء ويوم الربيع وهو من وقائع حرب حاطب. وقد جاء يوم الرّبيع بفتح الراء في المخطوطة وعند ياقوت والسمهودي، غير أنّه في معجم ما استعجم الرّبيع بضم أوله، تصغير ربع.
ج القصيدة رقم 10في ديوان قيس بن الخطيم.
د خ: تشوي يخاطب نفسه. أي أنت تخطئ أن تصيد.
__________
(1) ديوان قيس بن الخطيم (تحقيق الدكتور ناصر الدين الأسد): القصيدة رقم 3.
(2) انظر مقدمة القصيدة 153. والصامت من بني عمرو بن عوف من الأوس.(1/241)
هـ في اللسان (رفد): الرّفود من الإبل التي تتابع الحلب وفي حاشية المخطوطة:
ويروى ركودا. وفي اللسان: جفته ركود ثقيلة مملوءة.
وفوق أمسى في المخطوطة: أبطا.
ز قال العدوي: كل لونين خصيف. ومنه خصفه الشيب إذا شاب بعض شعره وبقي بعض.
ح جاءت الكلمة مصحّفة في المخطوطة.
ط ساعدة بن كعب بن الخزرج وتيم اللات (وهو النجار) بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج.
وأولاد الخزرج الخمسة الذين تفرعت منهم بطون الخزرج هم: عمرو (ومن ولده بنو النجار) وعوف وجشم (المذكوران في البيت السابق) وكعب (أبو ساعدة ابن كعب) والحارث ومن نسله عبد الله بن رواحة. وجاء في حاشية المخطوطة:
تيم هو النجار راجع في نسب الخزرج جمهرة ابن حزم 366346.
ي خ: أوس الله خطمة ووائل وواقف وأمية بن زيد بن قيس من بني مالك بن الأوس.
الروايات:
2 «ليلى» من الأغاني فالذي في المخطوطة دخله تحريف فالاسم هناك غير واضح.
غ 2: 163: تذكّرت ليلى وأنّى بها إذا قطعت.
غ 2: 171: تذكرت هندا.
5 - الحيوان: داويّة وهي كالدويّة أي الفلاة الواسعة.
6 - الحيوان: قطعت بعيرانة كالفنيق يمرح في الآل شيطانها.
7 - غ: وقفت عليها فساءلتها.
9 - غ 2: 171: فصدّت بما أوجع القلب.
10 - ط ل با ص والمطبوعة: إذا التبس الأمر.
ثر: التبس الحقّ.
11 - اللسان (نوأ): قحط الغيث.
12 - ط: الأوس طا: الأوس.
16 - لعل كلمة سقطت من البيت فأخلت بتمام الوزن وإن لم تؤثر في المعنى.
18 - ط ل با ص ق: القياد.
22 - في المخطوطة سقطت تاء «معضلات» وبقي التنوين.(1/242)
115
وقال حسان يهجو أبا قيس بن الأسلت الأوسي (أ):
1 - ألا أبلغ أبا قيس رسولا ... إذا ألقى لها سمعا تبين
2 - نسيت الجسر يوم أبي عقيل ... وعندك من وقائعنا يقين
3 - فلست لحاصن إن لم تزركم ... خلال الدّار مشعلة طحون
4 - يدين لها العزيز إذا رآها ... ويهرب من مخافتها القطين
5 - تشيب الناهد العذراء فيها ... ويسقط من مخافتها الجنين
6 - بعينيك القواضب حين تعلى ... بها الأبطال والهام السّكون
7 - تجود بأنفس الأبطال سجحا ... وأنت بنفسك الخبّ الضّنين
8 - فلا وقر بسمعك حين تدعى ... ضحى إذ لا تجيب ولا تعين
9 - ألم نترك مآتم معولات ... لهنّ على سراتكم رنين
10 - تشينهم زعمت بغير شيء ... ونفسك لو علمت بهم تشين
11 - قتلتم واحدا منّا بألف ... هلا لله ذا الظّفر المبين
12 - وذلك أنّ ألفكم قليل ... لواحدنا، أجل أيضا ومين
13 - فلا زلتم كما كنتم قديما ... ولا زلنا كما كنّا نكون
14 - يطيف بكم من النّجّار قوم ... كأسد الغاب مسكنها العرين
15 - يظلّ الليث فيها مستكينا ... له في كلّ ملتفّ أنين
16 - كأنّ بهاءها للنّاظريها ... من الأسلات والبيض الفتين
17 - كأنّا إذ نساميكم رجالا ... جمال حين يجتلدون جون
18 - فقد لاقاك قبل بعاث قتل ... وبعد بعاث ذلّ مستكين
19 - ولن نرضى بهذا فاعلموه ... معاشر أوس ما سمع الحنين
20 - وقد أكرمتكم وسكنت عنكم ... سراة الأوس لو نفع السّكون
21 - حياء أن أشاتمكم وصونا ... لعرضي إنّه حسب سمين
22 - وأكرمت النّساء وقلت رهطي ... وهذا حين أنطق أو أبين(1/243)
1 - ألا أبلغ أبا قيس رسولا ... إذا ألقى لها سمعا تبين
2 - نسيت الجسر يوم أبي عقيل ... وعندك من وقائعنا يقين
3 - فلست لحاصن إن لم تزركم ... خلال الدّار مشعلة طحون
4 - يدين لها العزيز إذا رآها ... ويهرب من مخافتها القطين
5 - تشيب الناهد العذراء فيها ... ويسقط من مخافتها الجنين
6 - بعينيك القواضب حين تعلى ... بها الأبطال والهام السّكون
7 - تجود بأنفس الأبطال سجحا ... وأنت بنفسك الخبّ الضّنين
8 - فلا وقر بسمعك حين تدعى ... ضحى إذ لا تجيب ولا تعين
9 - ألم نترك مآتم معولات ... لهنّ على سراتكم رنين
10 - تشينهم زعمت بغير شيء ... ونفسك لو علمت بهم تشين
11 - قتلتم واحدا منّا بألف ... هلا لله ذا الظّفر المبين
12 - وذلك أنّ ألفكم قليل ... لواحدنا، أجل أيضا ومين
13 - فلا زلتم كما كنتم قديما ... ولا زلنا كما كنّا نكون
14 - يطيف بكم من النّجّار قوم ... كأسد الغاب مسكنها العرين
15 - يظلّ الليث فيها مستكينا ... له في كلّ ملتفّ أنين
16 - كأنّ بهاءها للنّاظريها ... من الأسلات والبيض الفتين
17 - كأنّا إذ نساميكم رجالا ... جمال حين يجتلدون جون
18 - فقد لاقاك قبل بعاث قتل ... وبعد بعاث ذلّ مستكين
19 - ولن نرضى بهذا فاعلموه ... معاشر أوس ما سمع الحنين
20 - وقد أكرمتكم وسكنت عنكم ... سراة الأوس لو نفع السّكون
21 - حياء أن أشاتمكم وصونا ... لعرضي إنّه حسب سمين
22 - وأكرمت النّساء وقلت رهطي ... وهذا حين أنطق أو أبين
المناسبة:
أطا: قال ابن الكلبي: ثم إن الخزرج أجمعوا أمرهم على القتال واستعدوا له واستعدت الأوس، فالتقوا بالبويلة، فاقتتلوا قتالا شديدا فكانت الدائرة يومئذ للخزرج على الأوس، فقال حسان بن ثابت.
التخريج:
الأبيات 1، 53، 1814، فقط بهذا الترتيب وردت في كامل ابن الأثير.
والأبيات 15، 16، 18منها وردت هناك فقط والبيت 5في محاضرات الراغب 2: 108 انظر مقدمات القصائد الأخرى في حروب الأوس والخزرج.
الروايات:
1 - ط: يبين.
ط، ل، با، ص: ويروى: إذا يلقى له سمع يبين.
2 - المخطوطات: الجشّ بالجيم.
ق: الجسر وهي رواية أخرى في المخطوطات. انظر التعليق.
3 - ل: بحاصن. ثر: بحاضر مسبلة.(1/244)
ق: الدور مشعلة، بكسر العين، وانظر التعليق.
ط، ل، با، ص، طا: ويروى خلال الدور (وهو أجود) (1)
4 - في طا تبدل موضع المصراع الثاني في كل من البيتين 4و 5.
10 - ق: تشيّنهم.
14 - ثر: يطوف بها أسد كأسد الغيل.
16 - في الطبعة الأوروبية: القنين بالقاف والنون وهو خطأ لاحظه محقق الكتاب دون أن يقترح تصحيحا، وانظر التعليق.
17 - ط، ل، با: تجتلدون. ص: يجتلدون. طا: يحتلدون، بدون إعجام.
116
وهذا يوم الدّرك قال: كان بين بني النجّار وبين بني خطمة منازعة في حليف لبني النجار من بني عبس بن بغيض ويقال إنّه عروة بن الورد، وكان شريفا، فالتقوا بالدّرك، وجمع بعضهم لبعض حتى نال بعضهم بعضا بالجراح، ولم يكن بينهم قتلى، ومنعت بنو النجار حليفها، فقال حسان وتروى لعروة وليست له (أ):
1 - ففدى أمي لعوف كلّها ... وبني الأبيض في يوم الدّرك
2 - منعوا ضيمي بضرب صائب ... تحت أطراف السّرابيل هتك
3 - وبنان نادر أطرافها ... وعراقيب تفسّا كالفلك
المناسبة:
أطا: «وقال ابن الكلبي: كان بين بني النجار وبني خطمة اختلاف في حليف
__________
(1) ساقط من طا.(1/245)
لبني بياضة (1)، من بني عبس يدعى عروة بن الورد، فالتقوا بالدّرك فاقتتلوا قتالا شديدا حتى كثرت القتلى بينهم، ورئيس الخزرج يومئذ عمرو بن النعمان البياضي (2)، وكان ظفر ذلك اليوم لهم. فقال عروة بن الورد في ذلك قال ابن حبيب، ليست له».
والأبيات أكثر ملاءمة للحليف منها لحسان.
التخريج:
في با البيتان 1و 3فقط.
وفي طا بيت زائد هو:
إذ قذفنا رأسهم في ورطة ... قذف المقلة شطر (3) المعترك
والبيت يظهر مع اختلاف في جواب هذه القصيدة (انظر التعليقات) وهو أكثر ملاءمة للسياق في الرد المنسوب ليزيد بن طعمة أو عبيد بن نافذ الأوسيين.
الروايات:
1 - طا: ففدى نفسي.
3 - طا: أطرافه كالفلك.
__________
(1) بنو خطمة من الأوس (جمهرة ابن حزم 343) أما بنو النجار فهم بنو ثعلبة بن عمرو ابن الخزرج، وبياضة هو ابن عامر بن زريق من بني جشم بن الخزرج (جمهرة ابن حزم 356) وانظر التعليقات.
(2) عمرو بن النعمان من بني بياضة من الخزرج، قاد الخزرج في حربهم ضد بني قريظة والنضير ثم ضد الأوس في يوم بعاث وفيه قتل. انظر الأغاني 15: 164161، والقصيدة رقم 115.
(3) طا: ويروى وسط، وهو أجود.(1/246)
117
وقال حسان (أ):
1 - منعنا على رغم القبائل ضيمنا ... بمرهفة كالملح مخلصة الصّقل
2 - ضربناهم حتى استباحت سيوفنا ... حماهم وراحوا موجعين من القتل
3 - وردّ سراة الأوس إذ جاء جمعهم ... بطعن كأفواه المخيّسة الهدل
فأجابه بعض الأوس فقال:
4 - وذلّ سمير عنوة جار مالك ... على رغمه بعد التخمّط والجهل
5 - وجاء ابن عجلان بعلج مجدّع ... فأدبر منقوص المروءة والعقل
6 - وصار ابن عجلان نفيّا كأنّه ... عسيف على آثار أفصلة همل
المناسبة:
أل: وقال أيضا.
أثبت النص هنا كما ورد في طا أي أن الأبيات الثلاثة الأولى فقط منسوبة لحسان وفي ما عدا طا من المخطوطات نسبت الأبيات كلها لحسان، إلا أن نسبتها كلها لحسان لا تتفق مع سياق الأبيات ولا مع قصة حرب سمير المدرجة في التعليق على القصيدة رقم 5. والأبيات الثلاثة الأخيرة مضطربة ولعلها زيادة متأخرة.
الروايات:
3 - طا: ويروى كأفواه المعبّدة.
4 - المخطوطات: جار مالك بالضم انظر التعليق.
6 - ط: أفضلة تصحيف.(1/247)
118
وقال حسان لزهير بن الأغر وجامع وهما من هذيل بن مدركة وكانا جعلا لخبيب ذمتهما فلم يفيا له وباعاه (أ):
1 - أبلغ بني عمرو بأنّ أخاهم ... شراه امرؤ قد كان للغدر لازما
2 - شراه زهير بن الأغرّ وجامع ... وكانا قديما يركبان المحارما
3 - أجرتم فلمّا أن أجرتم غدرتم ... وكنتم بأكناف الرّجيع لهاذما
4 - فلو حذر القوم الذين غدرتم ... بهم، جمعكم، لم يرجع الجمع سالما
5 - فليت خبيبا لم تخنه أمانة ... وليت خبيبا كان بالقوم عالما
المناسبة:
أطا (120): وقال حسان في شأن خبيب بن عدي وفي ل: بن الأغم وهو تحريف.
التخريج:
في ط، ل، با، ص، طا (158) والدواوين المطبوعة: الأبيات 5، 2، 3، فقط بهذا الترتيب.
وفي السيرة 645/ 2: 179الأبيات 1، 2، 3، 5. والبيت 4في طا فقط. والأبيات بصيغتها هذه في طا (120) فقط وقد أثبتناها لأنها أتم الصيغ. والأبيات 5، 2، 3في مغازي الواقدي ق 88 (المطبوعة 282) والأبيات 31، 5في معجم البلدان (رجيع).
الروايات:
5 - ط، ل، با، ص، طا (158) والنسخ المطبوعة: ليت.
طا (120): باللؤم.(1/248)
119
وقال يذكر الطماح (أ) من بلحرث بن كعب لأن رجلا منهم قال لولده ولإخوته:
أرأيتم إن أخذت لكم أذني الأسد أتقتلونه؟ قالوا: نعم، فوثب إليه فلما أخذه صاح بهم فلم يغيثوه، فأفلت، فعطف عليه الأسد فأكله، وقال حسان يعيّر به قومه ويقال إن الطماح قبيلة من قريظة:
1 - سائل بني الأشعر إن جئتهم ... ما كان أنباء أبي واسع
2 - إذ تركوه وهو يدعوهم ... بالنّسب الأقصى وبالجامع
3 - والليث يعلوه بأنيابه ... منعفرا وسط دم ناقع
4 - لا يرفع الرحمن مصروعهم ... ولا يوهّن قوّة الصّارع
التخريج:
ألم أجد المزيد عن الطماح هذا.
وفي حاشية ل، ص: «الرجل هو عتيبة بن أبي لهب بن عبد المطلب، وهو الذي دعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم سلّط عليه كلبا من كلابك. وكان عتيبة يكنى أبا واسع».
وليس في السيرة (456/ 1: 652) ذكر لعتيبة بن أبي لهب ولا لدعاء النبي عليه، بل يقتصر ابن إسحاق على ذكر عتبة ويقول إن النبي كان زوّجه رقيّة أو أم كلثوم وصحح ذلك السهيلي (2: 81) فقال إن رقيّة كانت تحت عتبة وأم كلثوم تحت عتيبة فطلقاهما، فأما عتيبة فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم أن يسلط الله عليه كلبا من كلابه فافترسه الأسد وأما عتبة ومعتب ابنا أبي لهب فأسلما (1).
__________
(1) ذكر ابن سعد عتبة ومعتب ابني أبي لهب بإيجاز في الطبقات 4: 1: 41/ 4: 59،(1/249)
وهذه القصة في موت عتيبة تتفق مع ما جاء في حاشية ل، ص وفي مقدمة القصيدة التي في طا، وهي أقرب إلى المعقول ممّا جاء في ط، ل، با، ص في مقدمة الأبيات بصرف النظر عن هوية الطماح المذكور فيها. وقد أشار المصعب الزبيري إلى موت عتيبة إشارة عابرة فقال (1): وهو الذي أكله الأسد. أما الأغاني 13: 153فينسب الأبيات إلى عبد الرحمن بن حسان يعير فيها الأشعريين من بني أسد بن خزيمة بموت أحدهم أبي واسع وكان أبو واسع انتصر لابن الحكم فهجا عبد الرحمن بن حسان وعيّره بالضربة التي كان صفوان بن المعطل ضربها أباه، وعمّ بني النجار فدعوا عليه فلما خرج من المدينة في سفر عرض له الأسد فقضقضه.
ولعل هذا أصح من نسبة الأبيات إلى حسان. وانظر القصيدة رقم 250التي وردت في طا دون سائر المخطوطات، وموضع هذه الأبيات الأربعة في تلك القصيدة الأبيات 1، 8، 9، 10.
الروايات:
2 - طا: أسلمتموه وهو يدعوكم.
الأغاني: بالسبب الأدنى وبالشاسع.
3 - طا: الدم الناقع.
الأغاني: معتفرا في دمه الناقع.
4 - طا: مصروعكم.
الأغاني: لا يرقع الرحمن مصدوعكم ... ولا يوهيّ قوة الصادع
__________
و5: 366/ 5: 455. ولم يذكر عتيبة.
(1) نسب قريش 89.(1/250)
120
وقال (أ) حسان:
1 - سألت قريشا فلم يكذبوا ... فسل وحوحا وأبا عامر
2 - ما أصل حسّان في قومه ... وليس المسائل كالخابر
3 - فلو يصدقون لأنبوكم ... بأنّا ذوو الحسب القاهر
4 - وأنّا مساعير عند الوغى ... نردّ شبا الأبلخ الفاجر
5 - ورثت الفعال وبذل التّلا ... د والمجد عن كابر كابر
6 - وحمل الدّيات وفكّ العنا ... ة والعزّ في الحسب الفاخر
7 - بكلّ متين أصمّ الكعو ... ب وأبيض ذي رونق باتر
8 - وبيضاء كالنّهي فضفاضة ... تثنّى بطول على النّاشر
9 - بها نختلي مهج الدارعين ... إذا نوّر الصّبح للنّاظر
10 - اذا استبق النّاس غاياتهم ... وجدت الزّبعرى مع الآخر
11 - وما يجعل العيّ وسط النّد ... يّ كالمحرب المصقع الشاعر
12 - وكيف يناصبني مفحم ... ينصّ إلى ملصق بائر
13 - فبئس الخطيب ونعم الأجير ... ومستأبط القدر للجازر
المناسبة:
أطا: وقال حسان لابن الزبعرى.(1/251)
التخريج:
ترتيب الأبيات في طا: 41، 7، 9، 8، 5، 6، 11، 12، 10، 13 والأخير زيادة من طا، والبيت الأول في جمهرة ابن الكلبي (ق 261) و 5 في الخزانة (4: 241).
الروايات:
1 - طا، ل، با: سألت.
4 - طا: عند الحروب الفاخر.
6 - طا: الحسب القاهر.
8 - طا: دلاص تثنّى على الناشر.
9 - طا: به نختلي.
11 - طا: وما نجعل. با: «العز» وهو تحريف أو خطأ من الناسخ.
12 - طا: إلى مفحم باتر.(1/252)
121
وقال (أ):
1 - أبلغ معاوية بن حرب مألكا ... ولكلّ أمر يستراد قرار
2 - لا تقبلنّ دنيّة أعطيتها ... أبدا ولما تألم الأنصار
3 - حتى تبار قبيلة بقبيلة ... قودا وتخرب بالدّيار ديار
4 - وتجيء من نقب الحجاز كتيبة ... وتسيل بالمستلئمين صرار
المناسبة:
أفي كتاب صفين 110: وقال حنظلة بن الربيع (أو ابن ربيعة) بن صيفي ابن أخي أكثم بن صيفي يحرّض معاوية بن أبي سفيان:
أبلغ معاوية بن حرب خطّة ... ولكلّ سائلة تسيل قرار
لا تقبلنّ دنيّة تعطونها ... في الأمر حتى تقتل الأنصار
وكما تبوء دماؤهم بدمائكم ... وكما تهدّم بالديار ديار
وترى نساؤهم يجلن حواسرا ... ولهنّ من علق الدماء خوار
الروايات:
1 - طا في (التعليق): يستراث ويستراب.
2 - طا: دنية، تخرب. عنا، ق: أعطيتها خطأ.
3 - طا: تجيء وكله تصحيف.(1/253)
122
وقال حسان (أ):
1 - أرقت لتوماض البروق اللّوامع ... ونحن نشاوى بين سلع وفارع
2 - أرقت له حتّى علمت مكانه ... بأكناف سلع والتّلاع الدّوافع
3 - طوى أبرق العزّاف يرعد متنه ... حنين المتالي نحو صوت المشايع
المناسبة:
أالاسم زيادة من ل ص با.
التخريج:
ورد البيت الأول في م البكري (فارع) والبيت الثالث في م البلدان (أبرق العزاف).
الروايات:
1 - عنا والأوروبية: نشاوي (كذا).
2 - طا: بأكناف نخل.(1/254)
123
وقال حسان يمدح جبلة بن الأيهم (أ):
1 - لمن الدّار أوحشت بمعان ... بين أعلى اليرموك فالخمّان
2 - فالقريّات من بلاس فدار ... يّا فسكّاء فالقصور الدّواني
3 - فقفا جاسم فأودية الصّفّر ... مغنى قنابل وهجان
4 - تلك دار العزيز بعد أنيس ... وحلول عظيمة الأركان
5 - هبلت أمّهم وقد هبلتهم ... يوم حلّوا بحارث الجولان
6 - قد دنا الفصح فالولائد ... ينظمن قعودا أكلّة المرجان
7 - يجتنين الجاديّ في ثقب الرّيط ... عليها مجاسد الكتّان
8 - لا يعلّلن بالمغافر والصّمغ ... ولا نقف حنظل الشّريان
9 - ذاك مغنى من آل جفنة في الدّهر ... وحقّ تعاقب الأزمان
10 - قد أراني هناك حقّ مكين ... عند ذي التّاج مجلسي ومكاني
المناسبة:
أيليه في طا الزيادة التالية: «صاحب التاج الغساني».
وفي تهذيب ابن عساكر: وقال حسان في يوم اليرموك.
التخريج:
القصيدة في تهذيب تاريخ ابن عساكر 4: 139، ما عدا البيت 7، وبزيادة البيت التالي،
بعد البيت 3، وقد جاء محرفا، كما ورد التحريف في سائر الشعر الوارد في هذه الطبعة:(1/255)
القصيدة في تهذيب تاريخ ابن عساكر 4: 139، ما عدا البيت 7، وبزيادة البيت التالي،
بعد البيت 3، وقد جاء محرفا، كما ورد التحريف في سائر الشعر الوارد في هذه الطبعة:
فصفين قد أزال (1) خليد ... فأفيق فجانبي حوران
وفي الأغاني ترد أولا ثلاثة أبيات ثم ترد القصيدة بصيغتين (1) مختلفتين تحوي أولاهما ثلاثة أبيات زائدة ففي 13: 170169وردت الأبيات 1، 2، 9يليها بيت زائد هو:
صلوات المسيح في ذلك ال ... دير دعاء القسيس والرهبان
وبعد ذلك ترد القصيدة ومطلعها بيت ليس في الديوان وهو:
قد عفا جاسم إلى بيت راس ... فالحواني فجانب الجولان
يليه 3، 2، 6ثم بيت آخر زائد:
يتبارين في الدعاء إلى الل ... هـ وكلّ الدعاء للشيطان
ثم البيت 9وبعده البيت الزائد الذي سبق في القطعة الأولى وهو:
صلوات المسيح في ذلك ال ... دير دعاء القسيس والرهبان
يليه البيت 10ثم وردت القصيدة مرة أخرى في 14: 6وفيها الأبيات 1، 3، 2، 9، 6، 8، 10فهي أقرب إلى ما في الديوان. وفي 14: 7ورد البيت:
قد عفا جاسم إلى بيت راس ... فالحواني فجانب الجولان
وفي جمهرة اللغة (2: 163) البيت 6.
وفي الحيوان (5: 443) 8.
العقد (2: 60) 1، 9، 10، 6، 8.
الخصائص (3: 120) 6.
الأزمنة والأمكنة (2: 303) 8.
معجم البلدان (بلاس والصمان) 1، 2، (أفيق) 1، 3 (جاسم) 3، (جولان) 5، (سكّاء) 1، 2، 3، 9، 5.
معجم البكري (510) (خمان) 1، 2.
__________
(1) انظر القصيدة رقم 362، وهي رواية الأغاني هذه بما فيها من اختلاف.(1/256)
الإكليل (8: 107/ 8: 86) 1، 3ثم بيت زايد ثم 4. والبيت الزائد:
وأرانا بالجزع جزع أفيق ... يتمشى كمشية الناقان
اللسان (خمم) (1).
الروايات:
1 - طا: «بمعان» بضم الميم. وقد قال ياقوت «معان بالفتح وآخره نون، والمحدثون يقولونه بالضم».
سائر المخطوطات وم البلدان (عدا الصمان) وأكثر المصادر الأخرى بمعان بالعين المهملة وفتح الميم.
اللسان، عنا، م البلدان الأوروبية في (الصمّان): بمغان بالغين المعجمة.
وقد فضلت هذه الرواية في النص لأن معان في جنوب الأردن بعيدة عن المنطقة التي هي موضوع القصيدة فالأسماء والأماكن كلها شمال درعا أو بين دمشق وبحيرة طبرية وأكثرها في جوار دمشق.
م البلدان (أفيق، صمان، سكاء): أقفرت.
غ، عنا، م البلدان (أفيق، الصمان، بلاس، سكاء، خمان): بين شاطي فالصّمان. عسك: فالجفان تحريف.
2 - عسك: والقريّات.
3 - عنا، ق: فقفا: بكسر القاف ولعله خطأ مطبعي.
م البلدان (أفيق)، الإكليل: فقفا جاسم فدار خليد ... فأفيق فجانبي ترفلان (1)
غ: فحمى.
با، عنا، ق: قبائل.
عسك: فأفنية الصفّر ولعله تصحيف.
5 - عنا، ق، م البلدان (سكاء): ثكلت ثكلتهم.
م البلدان (جولان): يوم راحوا لحارث.
__________
(1) لم أجد شيئا عن خليد أو دار خليد، ولم يعرف ياقوت عن «ترفلان» إلا أنه اسم لموضع ورد في شعر النعمان بن بشير.(1/257)
6 - ج اللغة، الخصائص، غ، عنا، ق: سراعا.
العقد: ودنا.
عسك: إذ دنا.
7 - طا: يجتنين يروى يمترين.
8 - ط: لا يعلّلن.
عنا، ق: لم يعلّلن.
العقد، الحيوان، غ (14: 6)، الأزمنة: بالمغافير.
الحيوان، الأزمنة: ولاشري حنظل الخطبان.
9 - غ (13: 139) «في الدار» ثم «في الدير»، وفي الحالين: «تصرف الأزمان» غ (14: 6) في الدار تعقّب. العقد: محلّا لحادث الأزمان.
10 - العقد: دهرا مكينا.
124
وقال يهجو بني عابد بن عبد الله بن عمر (أ) بن مخزوم:
1 - إن تصلح فإنّك عابديّ ... وصلح العابديّ إلى فساد
2 - وإن تفسد فما ألفيت إلا ... بعيدا ما علمت من السّداد
3 - وتلقاه على ما كان فيه ... من الهفوات أو نوك الفؤاد
4 - مبين الغي لا يعيا عليه ... ويعيا بعد عن سبل الرّشاد
5 - ففيم تقول يشتمني لئيم ... كخنزير تمرّغ في رماد
6 - فأشهد أنّ أمّك ملبغايا ... وأنّ أباك من شرّ العباد
7 - فلن أنفكّ أهجو عابديّا ... طوال الدّهر ما نادى المنادي
8 - وقد سارت قواف باقيات ... تناشدها الرّواة بكلّ وادي
9 - فقبّح عابد وبنو أبيه ... فإنّ معادهم شرّ المعاد(1/258)
1 - إن تصلح فإنّك عابديّ ... وصلح العابديّ إلى فساد
2 - وإن تفسد فما ألفيت إلا ... بعيدا ما علمت من السّداد
3 - وتلقاه على ما كان فيه ... من الهفوات أو نوك الفؤاد
4 - مبين الغي لا يعيا عليه ... ويعيا بعد عن سبل الرّشاد
5 - ففيم تقول يشتمني لئيم ... كخنزير تمرّغ في رماد
6 - فأشهد أنّ أمّك ملبغايا ... وأنّ أباك من شرّ العباد
7 - فلن أنفكّ أهجو عابديّا ... طوال الدّهر ما نادى المنادي
8 - وقد سارت قواف باقيات ... تناشدها الرّواة بكلّ وادي
9 - فقبّح عابد وبنو أبيه ... فإنّ معادهم شرّ المعاد
المناسبة:
أفي طا: «وقال يهجو». وبعد البيت الأول «عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وهجا بهذه القصيدة صيفي بن عابد، ومات كافرا» وعابد بالباء والدال المهملة هو الصواب.
في ل: صحف الاسم من عمر إلى عمرو.
وفي ط: «وقال يهجو بني عابد بن عمر بن مخزوم» بدون «بن عبد الله» بعد «عابد» وبدون إعجام أو همزة في «عابد». وورد الاسم في البيت الأول «العايذي» بذال معجمة وبنقطتين تحت الياء الأولى. ثم جاء الاسم في البيت الأخير بدال غير معجمة وياء مثناة من تحت. والظاهر أن الناسخ لم يكن على يقين فاختلط عليه عابد وعائذ (بهمزة وذال معجمة) وكثيرا ما حصل الخلط بينهما في النصوص وفي كتب النسب. والمقصود هنا عابد (بالباء الموحدة والدال المهملة) كما جاء في المقدمة المثبتة في النص، وانظر أيضا القصيدة رقم 50ورقم 177.
التخريج:
القصيدة في ش الكشاف (102مع تقديم البيت 5على 4) وفي الخزانة (2: 537) وورد في شواهد المغني (242241) الأبيات 31، 5، 6، 8، 9 وفي ش الشافية (2: 297وفي 4: 224) البيت 5وفي هامشها 97، وفي الأمالي الشجرية (2: 233) واللسان (قوم) 5.(1/259)
الروايات:
1 - ش الكشاف والمغني: عائذيّ العائذي.
2 - طا: عملت خطأ الناسخ.
5 - ق، الأمالي الشجرية، ش الكشاف، ش المغني، ش الشافية، الخزانة، اللسان:
«على ما قام» وانظر التعليق.
الأمالي الشجرية، ش الشافية: «في دمان» وانظر التعليق.
76 - كتب عجز كل منهما موضع الآخر.
7 - ش الكشاف: عائذيا.
8 - ش المغني، الكشاف، الخزانة: قواف.
طا: قصائد ويروى قواف.
9 - ش المغني، ش الكشاف: عائذ.
125
وقال يهجو الوليد بن المغيرة:
1 - صقعب والد لأبيك قين ... لئيم حلّ في شعب الأروم
2 - وبطن حباشة السوداء عدّد ... وسائل كلّ ذي حسب لئيم
3 - يسمّون المغيرة وهو ظلم ... وينسى ديسم الإسم القديم
الروايات:
2 - ط طا: بطن بضم النون. ل با ص بفتحها.
3 - ط طا: يسمون بصيغة الغائب ل با ص: تسمون بصيغة المخاطب.(1/260)
126
وقال (أ):
1 - سمّاه معشره أبا حكم ... والله سمّاه أبا جهل
2 - فما يجيء الدّهر معتمرا ... إلا ومرجل جهله يغلي
3 - وكأنّه مما يجيش به ... يبدي الفجور وسورة الجهل
4 - يغرى به سفع لعامظة ... مثل السّباع شرعن في الضّحل
5 - أبقت رياسته لمعشره ... غضب الإله وذلّة الأصل
6 - إن ينتصر يدمى الجبين وإن ... يلبث قليلا يود بالرّحل
7 - قد رامني الشّعراء فانقلبوا ... منّي بأفوق ساقط النّصل
8 - ويصدّ عنّي المفحمون كما ... صدّ البكارة عن حرى الفحل
9 - يخشون من حسّان ذا برد ... هزم العشيّة صادق الوبل
المناسبة:
أطا: وقال يهجو أبا جهل بن هشام.
التخريج:
ترتيب الأبيات في طا: 97، 1، 5، 42، 6، والبيتان 1و 5في الكامل 101/ 1: 178.
الروايات:
1 - الكامل: الناس كنّوه والله كنّاه.(1/261)
2 - طا: أفما.
3 - ما عدا ط، طا: مبدي الفجور.
ق: مبدي الفجور.
4 - ط، با: يجيء به.
6 - طا: وإن يعقل. ويروى: وإن يلبث.
ط: يود بصيغة المعلوم.
127
وقال حسان رضي الله عنه (أ):
1 - باهى ابن صقعب إذ أثرى بكلبته ... قل لابن صقعب أخف الشخص واكتتم
2 - قل للوليد متى سمّيت باسمك ذا ... أم كان ديسم في الأسماء كالحلم
3 - وإذ حباشة أمّ لا تسرّ بها ... لا ناكح في الذرى زوجا ولم تئم
4 - فالحق بقينك قين السوء إنّ له ... كيرا بباب عجوز السوء لم يرم
5 - تلكم مصانعكم في الدّهر قد عرفت ... ضرب النّصال وحسن الرّقع للبرم
المناسبة:
أطا: وقال حسان يهجو الوليد بن المغيرة.
في حاشية ص: يهجو الوليد بن المغيرة.
«رضي الله عنه» زيادة من با.(1/262)
وفي طا بعد البيت الأول: وقال العدوي: هذه مصنوعة صنعها يحيى بن عروة بن الزبير حين شاتم إبراهيم بن هشام.
الروايات:
1 - طا: يا أيها الراكب المزجي مطيته. وروى العدوي: باهى ابن صقعب إذ أثرى بكلبته. وروى: تاه ابن صقعب.
2 - ط: يئم، تصحيف.
3 - طا: يسر بها.
5 - طا: قد علمت.
128
وقال حسان (أ):
1 - قد حان قول قصيدة مشهورة ... شنعاء أرصدها لقوم رضّع
2 - يغلي بها صدري وأحسن حوكها ... وإخالها ستقال إن لم تقطع
3 - ذهبت قريش بالعلاء وأنتم ... تمشون مشي المومسات الخرّع
4 - فدعوا التّخاجؤ وامنعوا أستاهكم ... وامشوا بمدرجة الطّريق المهيع
5 - أنتم بقيّة قوم لوط فاعلموا ... وإلى خناثكم يشار بإصبع
6 - وإذا قريش حصّلت أنسابها ... فبآل شجع فافخروا في المجمع
7 - خرق معازيل إذا جدّ الوغى ... بطن إذا ما جارهم لم يشبع(1/263)
1 - قد حان قول قصيدة مشهورة ... شنعاء أرصدها لقوم رضّع
2 - يغلي بها صدري وأحسن حوكها ... وإخالها ستقال إن لم تقطع
3 - ذهبت قريش بالعلاء وأنتم ... تمشون مشي المومسات الخرّع
4 - فدعوا التّخاجؤ وامنعوا أستاهكم ... وامشوا بمدرجة الطّريق المهيع
5 - أنتم بقيّة قوم لوط فاعلموا ... وإلى خناثكم يشار بإصبع
6 - وإذا قريش حصّلت أنسابها ... فبآل شجع فافخروا في المجمع
7 - خرق معازيل إذا جدّ الوغى ... بطن إذا ما جارهم لم يشبع
المناسبة:
أطا (16): وقال يهجو بني المغيرة. طا (188): وقال حسان بن ثابت لأبي جهل.
التخريج:
الأبيات 1، 6، 7فقط مكررة في طا 189188.
الروايات:
4 - طا: فذروا المعالي.
5 - طا (189): آل لوط مشار الإصبع.
6 - طا (189): حصّلت أنسابها.(1/264)
129
وقال حسان (أ) لبني سليم يوم قدّ مهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وكانوا ألفا:
1 - زادت هموم فماء العين منحدر ... سحّا إذا أغرقته عبرة درر
2 - وجدا بشعثاء إذ شعثاء بهكنة ... هيفاء لا دنس فيها ولا خور
3 - دع عنك شعثاء إذ كانت مودّتها ... نزرا وشرّ وصال الواصل النّزر
4 - وأت الرسول فقل يا خير مؤتمن ... للمؤمنين إذا ما عدّل البشر
5 - علام تدعى سليم وهي نازحة ... أمام قوم هم آووا وهم نصروا
6 - سمّاهم الله أنصارا لنصرهم ... دين الهدى وعوان الحرب تستعر
7 - وجاهدوا في سبيل الله واعترفوا ... للنّائبات فما خاموا وما ضجروا
8 - والنّاس ألب علينا ثمّ ليس لنا ... إلا السّيوف وأطراف القنا وزر
9 - نجالد النّاس لا نبقي على أحد ... ولا نضيّع ما توحي به السّور
10 - ولا يهرّ جناب الحرب مجلسنا ... ونحن حين تلظّى نارها سعر
11 - وكم رددنا ببدر دون ما طلبوا ... أهل النّفاق وفينا أنزل الظّفر
12 - ونحن جندك يوم النّعف من أحد ... إذ حزّبت بطرا أشياعها مضر
13 - فما ونينا وما خمنا وما خبروا ... منّا عثارا وجلّ القوم قد عثروا
المناسبة:
أطا: وقال ذكر في هذه القصيدة بني سليم يوم فتح مكة حين قدّمهم النبي
قال العدوي: كان النبي صلى الله عليه وآله قدّم خالد بن الوليد في غزوة الفتح في سليم وغيرها، وسار هو صلى الله عليه في المهاجرين والأنصار. فلما جعل رسول الله صلى الله عليه سليما في المقدمة كرهت ذلك الأنصار فقال حسان هذا الشعر. وقال ابن هشام إنها عتاب للرسول حين أعطى لقريش وقبائل العرب ما أعطى من فيء حنين ولم يعط الأنصار شيئا.(1/265)
أطا: وقال ذكر في هذه القصيدة بني سليم يوم فتح مكة حين قدّمهم النبي
قال العدوي: كان النبي صلى الله عليه وآله قدّم خالد بن الوليد في غزوة الفتح في سليم وغيرها، وسار هو صلى الله عليه في المهاجرين والأنصار. فلما جعل رسول الله صلى الله عليه سليما في المقدمة كرهت ذلك الأنصار فقال حسان هذا الشعر. وقال ابن هشام إنها عتاب للرسول حين أعطى لقريش وقبائل العرب ما أعطى من فيء حنين ولم يعط الأنصار شيئا.
التخريج:
القصيدة في السيرة 884/ 2: 497ش المواهب 3: 38.
والبيت 9زيادة من طا والسيرة. وورد البيت 8في الفائق 1: 40ومنسوبا لكعب في كتاب سيبويه (ديرنبرغ) 1: 324.
الروايات:
1 - طا: زارت همومي إذا غرّقته.
ل، با، ص، طا، عنا، ق: ينحدر.
سير: زاد الهموم حفلته. ق: حفّلته.
2 - طا: خوراء. سير: بشمّاء إذ شمّاء.
3 - ط: ص، طا، سير: النّزر بكسر الزاي المعجمة وفي ل، عنا، ق بفتحها.
4 - سير: عدّد.
5 - سير: قدّام.
6 - سير: بنصرهم.
7 - سير: وسارعوا وما خاموا.
8 - ط: إلا السيوف وأطراف. سير: علينا فيك.
10 - سير: ولا تهر جناة الحرب نادينا.
11 - سير: كما رددنا ففينا ينزل.
13 - سير: وكل الناس.(1/266)
130
وقال (أ):
1 - ألا يا لقوم هل لما حمّ دافع ... وهل ما مضى من صالح العيش راجع
2 - تذكّرت عصرا قد مضى فتهافتت ... بنات الحشا وانهلّ منّي المدامع
3 - صبابة وجد ذكّرتني أحبّة ... وقتلى مضوا فيهم نفيع ورافع
4 - وسعد فأضحوا في الجنان وأوحشت ... منازلهم والأرض منهم بلاقع
5 - وفوا يوم بدر للرسول وفوقهم ... ظلال المنايا والسّيوف اللّوامع
6 - دعا فأجابوه بحقّ وكلّهم ... مطيع له في كلّ أمر وسامع
7 - فما بدّلوا حتّى توافوا جماعة ... ولا يقطع الآجال إلا المصارع
8 - لأنّهم يرجون منه شفاعة ... إذا لم يكن إلا النّبيّين شافع
9 - وذلك يا خير العباد بلاؤنا ... ومشهدنا في الله والموت ناقع
10 - لنا القدم الأولى إليك وخلفنا ... لأوّلنا في طاعة الله تابع
11 - ونعلم أنّ الملك لله وحده ... وأنّ قضاء الله لا بدّ واقع
المناسبة:
أط: وقال.
ل، با، ص، عنا، ق: وقال في يوم بدر.
طا: وقال حسان في يوم بدر.(1/267)
السيرة: وقال حسان بن ثابت أيضا يبكي سعد بن معاذ ورجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشهداء، ويذكرهم بما كان فيهم من الخير انظر التعليق على البيتين 3و 4.
التخريج:
الأبيات في السيرة 711/ 2: 270والروض 2: 209. والبيت 10في اللسان (خلف).
الروايات:
1 - السيرة: يا لقومي.
3 - ل، السيرة، عنا، ق: صبابة، بضم التاء المربوطة.
ص، طا: صبابة بفتح التاء.
طا، با: صبابة بدون شكل.
السيرة، الروض: أخوّة مضى فيها طفيل ورافع.
طا: نفيل ورافع. وانظر التعليقات.
4 - السيرة، الروض: فالأرض.
6 - ل، با، «بحنق» غير أن الاسم في المعاجم بفتح النون.
7 - السيرة، الروض: فما نكلوا حتى تولّوا.
8 - الروض، السيرة، عنا: إلا النبيّون.
9 - السيرة، الروض: إجابتنا لله.(1/268)
131
وقال يرثي النبي صلى الله عليه وسلم (أ):
1 - ما بال عيني لا تنام كأنّما ... كحلت مآقيها بكحل الأرمد
2 - جزعا على المهديّ أصبح ثاويا ... يا خير من وطئ الحصى لا تبعد
3 - جنبي يقيك التّرب لهفي ليتني ... غيّبت قبلك في بقيع الغرقد
4 - أأقيم بعدك بالمدينة بينهم ... يا لهف نفسي ليتني لم أولد
5 - بأبي وأمّي من شهدت وفاته ... في يوم الاثنين النّبيّ المهتدي
6 - فظللت بعد وفاته متلدّدا ... يا ليتني أسقيت سمّ الأسود
7 - أو حلّ أمر الله فينا عاجلا ... من يومنا في روحة أو في غد
8 - فتقوم ساعتنا فنلقى طيّبا ... محضا ضرائبه كريم المحتد
9 - يا بكر آمنة المبارك ذكره ... ولدتك محصنة بسعد الأسعد
10 - نورا أضاء على البريّة كلّها ... من يهد للنّور المبارك يهتد
11 - يا ربّ فاجمعنا معا ونبيّنا ... في جنّة تنبي عيون الحسّد
12 - في جنّة الفردوس واكتبها لنا ... يا ذا الجلال وذا العلا والسّؤدد
13 - والله أسمع ما حييت بهالك ... إلا بكيت على النّبيّ محمّد
14 - يا ويح أنصار النّبيّ ورهطه ... بعد المغيّب في سواء الملحد
15 - ضاقت بالانصار البلاد فأصبحوا ... سودا وجوههم كلون الإثمد
16 - ولقد ولدناه وفينا قبره ... وفضول نعمته بنا لم نجحد
17 - والله أكرمنا به وهدى به ... أنصاره في كلّ ساعة مشهد
18 - صلّى الإله ومن يحفّ بعرشه ... والطّيّبون على المبارك أحمد
19 - فرحت نصارى يثرب ويهودها ... لمّا توارى في الضّريح الملحد(1/269)
1 - ما بال عيني لا تنام كأنّما ... كحلت مآقيها بكحل الأرمد
2 - جزعا على المهديّ أصبح ثاويا ... يا خير من وطئ الحصى لا تبعد
3 - جنبي يقيك التّرب لهفي ليتني ... غيّبت قبلك في بقيع الغرقد
4 - أأقيم بعدك بالمدينة بينهم ... يا لهف نفسي ليتني لم أولد
5 - بأبي وأمّي من شهدت وفاته ... في يوم الاثنين النّبيّ المهتدي
6 - فظللت بعد وفاته متلدّدا ... يا ليتني أسقيت سمّ الأسود
7 - أو حلّ أمر الله فينا عاجلا ... من يومنا في روحة أو في غد
8 - فتقوم ساعتنا فنلقى طيّبا ... محضا ضرائبه كريم المحتد
9 - يا بكر آمنة المبارك ذكره ... ولدتك محصنة بسعد الأسعد
10 - نورا أضاء على البريّة كلّها ... من يهد للنّور المبارك يهتد
11 - يا ربّ فاجمعنا معا ونبيّنا ... في جنّة تنبي عيون الحسّد
12 - في جنّة الفردوس واكتبها لنا ... يا ذا الجلال وذا العلا والسّؤدد
13 - والله أسمع ما حييت بهالك ... إلا بكيت على النّبيّ محمّد
14 - يا ويح أنصار النّبيّ ورهطه ... بعد المغيّب في سواء الملحد
15 - ضاقت بالانصار البلاد فأصبحوا ... سودا وجوههم كلون الإثمد
16 - ولقد ولدناه وفينا قبره ... وفضول نعمته بنا لم نجحد
17 - والله أكرمنا به وهدى به ... أنصاره في كلّ ساعة مشهد
18 - صلّى الإله ومن يحفّ بعرشه ... والطّيّبون على المبارك أحمد
19 - فرحت نصارى يثرب ويهودها ... لمّا توارى في الضّريح الملحد
المناسبة:
أ «وسلم» زيادة من ل، با.
في طا: وقال يرثيه عليه السلام.
التخريج:
القصيدة في السيرة 1024/ 2: 669والروض 2: 379وابن سعد 2: 2: 91 92/ 2: 322.
البيت 1في اللسان (مأق) والبيت 14في (سوا). و 2في ش المواهب (3: 147) و 18في (3: 142و 189).
والبيتان 14و 17زيادة في السيرة، عنا، ق وسقط البيت 19منها.
وترتيب الأبيات في السيرة، عنا، ق: 31، 65، 4، 187.
الروايات:
1 - السيرة، ابن سعد، ق، عنا: عينك.
اللسان: الإثمد.
3 - السيرة (جوتنجن): وجهي لهفا. ابن سعد: لهفي كنت المغيّب.
ط. الحلبي، روض، عنا، ق: وجهي لهفي.(1/270)
4 - ط: فيهم.
السيرة، عنا، ق: يا ليتني صبّحت سمّ الأسود (بدلت بعجز البيت 6).
6 - السيرة، عنا، ق: متبلدا متلددا يا ليتني لم أولد. (قارن البيت الرابع).
طا: صبّحت.
7 - سير، ابن سعد، عنا، ق: في روحة من يومنا أو من غد.
8 - ط، سير، ابن سعد: فتقوم ساعتنا. طا، عنا، ق: فتقوم ساعتنا.
ل، با، ص: فنقوم ساعتنا.
9 - طا: ولدته.
السيرة، عنا، ق: بكرها ولدته. عنا، ق، السيرة (جوتنجن):
محصنة.
عنا: الأسعد.
11 - السيرة، عنا، ق: تثني.
ابن سعد: تفقي ويفقي.
12 - السيرة، عنا، ق: فاكتبها.
16 - ط، طا، عنا، ق: وفضول لم يجحد.
السيرة (جوتنجن): وفضول لم تجحد.
ابن سعد: وفضول لا تجحد.
18 - طا: ومن يطيف.(1/271)
132
وقال حسان يرثي النبي صلى الله عليه وسلم (أ):
1 - آليت حلفة برّ غير ذي دخل ... منّي أليّة برّ غير إفناد
2 - بالله ما حملت أنثى ولا وضعت ... مثل النبيّ رسول الرحمة الهادي
3 - ولا مشى فوق ظهر الأرض من أحد ... أوفى بذمّة جار أو بميعاد
4 - من الذي كان نورا يستضاء به ... مبارك الأمر ذا حزم وإرشاد
5 - مصدّقا للنبيّين الألى سلفوا ... وأبذل الناس للمعروف للجادي
6 - خير البريّة إني كنت في نهر ... جار فأصبحت مثل المفرد الصّادي
7 - أمسى نساؤك عطّلن البيوت فما ... يضربن فوق قفا ستر بأوتاد
8 - مثل الرواهب يلبسن المسوح وقد ... أيقنّ بالبؤس بعد النعمة البادي
المناسبة:
أ «وسلم» زيادة من ل با ص.
طا: وقال يرثي النبي صلى الله عليه وآله.
التخريج:
القصيدة في السيرة 1026/ 2: 671، والروض 2: 380وابن سعد 2: 2: 91/ 2:
321 - وسقط البيت 5من السيرة والروض. والبيت 8ليس في ط.(1/272)
الروايات:
1 - السيرة، عنا، ق: آليت ما في جميع الناس مجتهدا.
وفي السيرة: قال ابن هشام: عجز البيت الأول عن غير ابن إسحق.
با: حلفة برّ. ابن سعد: ألية حقّ.
2 - ط: مثل الرسول رسول ابن سعد: مثل النبي نبيّ.
السيرة، عنا، ق: تالله مثل الرسول نبي الأمة.
3 - السيرة، عنا، ق: ولا برى الله خلقا من بريّته.
4 - السيرة، عنا، ق: كان فينا ذا عدل.
6 - السيرة، عنا، ق: يا أفضل الناس أصبحت منه كمثل.
7 - طا: فوق عرى.
8 - با: فقد.
السيرة: يلبسن المباذل قد.
133
وقال حسان (أ) يرثي عمر بن الخطاب رضي الله عنه (ب):
1 - فجّعنا فيروز، لا درّ درّه ... بأبيض يتلو المحكمات منيب
2 - رؤوف على الأدنى غليظ على العدى ... أخي ثقة في النائبات نجيب
3 - متى ما يقل لا يكذب القول فعله ... سريع إلى الخيرات غير قطوب
4 - مطيع لأمر الله بالحقّ عارف ... بعيد الأنام عنده لقريب(1/273)
1 - فجّعنا فيروز، لا درّ درّه ... بأبيض يتلو المحكمات منيب
2 - رؤوف على الأدنى غليظ على العدى ... أخي ثقة في النائبات نجيب
3 - متى ما يقل لا يكذب القول فعله ... سريع إلى الخيرات غير قطوب
4 - مطيع لأمر الله بالحقّ عارف ... بعيد الأنام عنده لقريب
المناسبة:
أعند الطبري 1: 2763، وابن الأثير 3: 47وكتاب المرادفات من قريش: 63نسبت الأبيات لعاتكة ابنة زيد بن عمرو بن نفيل، وكانت عند عمر حين قتل.
والبيت الرابع زيادة من طا وفيه إقواء.
ب طا: رضوان الله عليه. ص: رحمه الله.
الروايات:
1 - عنا، ق: وفجّعنا.
طب، ثر: فجّعني تال للكتاب. ل: المحكمات بكسر الكاف خطأ الناسخ.
ك المردفات: فجّعني تال للقران.
ثر: نجيب.
2 - ثر: رؤوف.
با: نجيب.
طب: نجيب.
ثر: منيب.
3 - طا: يكذب.
4 «مطيع» في المخطوطة بضم العين.(1/274)
134
وقال حسان (أ):
1 - ألين إذا لان العشير فإن تكن ... به جنّة فجنّتي أنا أقدم
2 - قريب بعيد خيره قبل شرّه ... إذا طلبوا منّي الغرامة أغرم
3 - إذا مات منّا سيّد ساد مثله ... رحيب الذراع بالسّيادة خضرم
4 - يجيب إلى الجلّى ويحتضر الوغى ... أخو ثقة يزداد خيرا ويكرم
المناسبة:
أسقط الاسم من طا.
التخريج:
البيتان 21في حماسة البحتري 164منسوبين إلى سويد بن الصامت الأنصاري.
الروايات:
1 - طا: به إحنة فإحنتي.
2 - طا: العرامة أعرم.
4 - ط، ل، ق، عنا: يكرم. با، ص: يكرم. طا: يكرم.(1/275)
135
وقال (أ) لعيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر، وأغار على سرح المدينة، فركب في طلبه ناس من الأنصار فيهم أبو قتادة الأنصاري والمقداد بن عمرو البهراني (1) الذي يسميه الناس ابن الأسود الكندي حليف بني زهرة. فردّوا السرح، وقتل رجل من بني فزارة يقال له حكمة (2) بن أم قرفة جد عبد الله بن مسعدة. فقال حسان:
1 - هل سرّ أولاد اللقيطة أننّا ... سلم غداة فوارس المقداد
2 - كنّا ثمانية وكانوا جحفلا ... لجبا فشلّوا بالرّماح بداد
3 - والله لولا ما أصاب نسورها ... بجنوب ساية أمس بالتّقواد
4 - أفنى دوابرها ولاح متونها ... يوم تقاد به ويوم طراد
5 - للقينكم يحملن كلّ مدجّج ... حامي الحقيقة ماجد الأجداد
6 - كنّا من الرّسل الذين يلونكم ... إذ تقذفون عنان كلّ جواد
7 - كلّا وربّ الرّاقصات إلى منى ... والجائبين مخارم الأطواد
8 - حتى نبيل الخيل في عرصاتكم ... ونؤوب بالملكات والأولاد
9 - زهوا بكلّ مقلّص وطمرّة ... في كلّ معترك عطفن وواد
10 - فكذاك إنّ جيادنا ملبونة ... والحرب مشعلة بريح غواد
11 - وسيوفنا بيض الحدائد تجتلي ... جنن الحديد وهامة المرتاد
__________
(1) في حاشية ط ل ص الزيادة التالية: «عند ف من قضاعة».
(2) انظر التعليق (1).(1/276)
12 - أخذ الإله عليهم لحرامه ... ولعزّة الرّحمن بالأسداد
13 - كانوا بدار ناعمين فبدّلوا ... أيّام ذي قرد وجوه عباد
المناسبة:
أطا: كان عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري أغار على سرح بالمدينة فركب في طلبه ناس من الأنصار فيهم أبو قتادة الأنصاري والمقداد بن عمرو البهراني (1)
الذي يقول له الناس إنّه المقداد بن الأسود، حليف لبني زهرة، فردوا السرح، وقتل رجل من بني فزارة يقال له حكمة (2) بن أم قرفة، فقال حسان.
التخريج:
القصيدة في السيرة 723/ 2: 285، والروض 2: 215وترتيب الأبيات فيهما 3، 5، 21، 136، والأبيات 3، 5، 1211زيادة من السيرة. والبيتان 1312في م البلدان (قرد) و 21في اللسان (بدد) و 2في الخزانة 3: 80 و 1في عيون الأثر 2: 87.
الروايات:
1 - سير، روض: ولسرّ.
2 - سير، روض: فشكّوا.
طا: روى العدوي: فشكوا بداد.
3 - ق، سير، روض: لولا الذي لاقت ومسّ نسورها.
__________
(1) في حاشية ط ل ص الزيادة التالية: «عند ف من قضاعة».
(2) انظر التعليق (1).(1/277)
طا: ويروي العدوي: لولا الذي لقيت ومسّ نسورها.
4 - سير (جوتنجن): دوايرها بالياء المثناة تصحيف.
6 - سير، روض: كنا من القوم الذين يلونهم ويقدمون.
ل با ص طا: من الرّسل تصحيف.
7 - سير: يقطعن عرض.
8 - طا: حتى نجيل.
سير (جوتنجن): حتى نئيل. سير (ط الحلبي): نبيل.
ل، ص: الملكات بفتح اللام وكسرها.
طا، سير (جوتنجن): الملكات بكسر اللام.
ط، سير (ط الحلبي): الملكات، بفتح اللام.
حاشية ط: عند س بالملكات (أي بكسر اللام).
حاشية ص: «عند س الملكات. عند ف الملكات»، وتحته من الملك. ف من الملك، أي بكسر اللام عند س ثم بفتحها عند ف.
ل: «من الملك». وفي اللسان (ملك): «الملك ما ملكت اليد من مال وخول، والملكة ملكك». والمقصود السبايا.
9 - طا، سير، ق: رهوا.
13 - طا: ذي قرد (1).
__________
(1) بضم القاف والراء وأشار السهيلي إلى هذه الرواية في الروض 2: 213فقال:
«ويقال فيه قرد بضمتين، هكذا ألفيته مقيدا عن أبي علي» نقل ذلك الزبيدي في التاج (قرد) ولم يزد.(1/278)
136
وقال حسان (أ):
1 - أنظر خليلي ببطن جلّق هل ... تؤنس دون البلقاء من أحد
2 - جمال شعثاء قد هبطن من ال ... محبس بين الكثبان فالسّند
3 - يحملن حوّا حور المدامع في ال ... رّيط وبيض الوجوه كالبرد
4 - من دون بصرى وخلفها جبل الثّلج ... عليه السّحاب كالقدد
5 - إنّي وربّ المخيّسات وما ... يقطعن من كلّ سربخ جدد
6 - والبدن إذ قرّبت لمنحرها ... حلفة برّ اليمين مجتهد
7 - ما حلت عن خير ما عهدت ولا ... أحببت حبّي إيّاك من أحد
8 - تقول شعثاء لو تفيق من ال ... كأس لألفيت مثري العدد
9 - أشهى حديث النّدمان في فلق ال ... صّبح وصوت المسامر الغرد
10 - يأبى لي السّيف واللّسان وقو ... م لم يضاموا كلبدة الأسد
11 - لا أخدش الخدش بالنّديم ولا ... يخشى جليسي إذا غضبت يدي
12 - ولا نديمي العضّ البخيل ولا ... يخاف جاري ما عشت من وبد
المناسبة:
أسقط الاسم من طا.
التخريج:
سقط البيت العاشر من طا وورد في الأغاني (16: 16) الأبيات 51، 9، 8، 11وفي
(16: 7) ثلاثة أبيات فقط هي البيتان 8و 10يسبقهما بيت زائد هو:(1/279)
سقط البيت العاشر من طا وورد في الأغاني (16: 16) الأبيات 51، 9، 8، 11وفي
(16: 7) ثلاثة أبيات فقط هي البيتان 8و 10يسبقهما بيت زائد هو:
هل في تصابي الكريم من فند ... أم هل لمدى الأيام من نفد
وفي تهذيب تاريخ ابن عساكر (4: 133) الأبيات 111. وفي الكامل (148/ 1: 261) 98، 11، 10وفي (2: 256) وفي عيون الأخبار (1: 320) 1والشعر والشعراء (266/ 225) وشواهد المغني (266) 9، وفي العقد (6: 7) 21وفي (6: 340) 98، 11، 10، وفي ذيل الأمالي (3: 112) 10وفي اللسان (بلق وعجب) 1، وفي فتوح البلدان (147) 8.
الروايات:
1 - عسك: «انظر حبيبي» وقبل القصيدة ورد البيت الأول منفردا وفيه «انظر نهارا» طا، عسك: بباب جلّق. طا: تروى ببطن جلّق.
با: جلّق بفتح اللام.
ط، ل، با، ص: ويروى انظر نهارا بباب جلّق.
عقد: هل تبصر.
2 - طا، عسك، غ: أجمال.
عسك: من المحضر والسّند، وانظر التعليق.
غ: بين الطبثان خطأ مطبعي.
ص (هـ): في نسخة س المحلس (بحاء مهملة، وبدون شكل)، مصحفة عن «المجلس».
ل (هـ): خ المجلس. با: المجلس. وانظر التعليق.
3 - طا، غ: حورا حور المدامع.
عسك: «حور العين يرفلن في الريط حسان الوجوه» وفي هذه الطبعة تحريف كثير.
4 - طا، غ: ودونها.(1/280)
ط: كالقدد بضم القاف.
غ: كالقرد تصحيف أو خطأ مطبعي.
5 - غ: إنّي وأيدي
عسك: إني وأيدي المحبّسات.
7 - عسك: عن عهد ما علمت.
8 - طا: من الخمر.
غ (16: 17): لو أفقت عن الكاس.
عقد (6: 340): لو صحوت عن الكاس.
عسك: لو صحيت عن الخمر.
في غ (16: 16) رواية واسعة الاختلاف: تقول شعثاء بعدما هبطت يصور (1)
حسنى من احتدى بلدي.
وفي طبعة دار الثقافة (تحقيق الاستاذ فراج) 17: 107: «قصور حسنى من آخذ بيدي». وانظر التعليق.
9 - ق، الشعراء، غ، عسك، ش المغني: أهوى.
عقد: أنسى تصحيف أو خطأ مطبعي.
عسك: في وضح الفجر.
10 - سقط هذا البيت من طا.
عقد: لم يساموا.
عسك: والسنان لم فيه كلمة ساقطة.
11 - عقد: بالجليس.
ط: للنديم.
طا، عقد، عسك: نديمي إذا انتشيت.
ق: إذا انتشيت.
غ: بالحبيب إذا نشيت.
__________
(1) كذا في الأصل «يصور» بالياء المثناة من تحت وبدون شكل وهو تصحيف. انظر التعليق.(1/281)
137
وقال حسان (أ):
1 - قد تعفّى بعدنا عاذب ... ما به باد ولا قارب
2 - غيّرته الرّيح تسفي به ... وهزيم رعده واصب
3 - ولقد كانت تكون به ... طفلة ممكورة كاعب
4 - وكّلت قلبي بذكرتها ... فالهوى لي فادح غالب
5 - ليس لي منها مواس ولا ... بدّ ممّا يجلب الجالب
6 - وكأنّي حين أذكرها ... من حميّا قهوة شارب
7 - أكعهدي هضب ذي بقر ... فلوى الأعراف فالضّارب
8 - فلوى الخربة إذ أهلنا ... كلّ ممسى سامر لاعب
9 - فابك ما شئت على ما انقضى ... كلّ وصل منقض ذاهب
10 - لو يردّ الدّمع شيئا لقد ... ردّ شيئا دمعك السّاكب
11 - لم تكن سعدى لتنصفني ... قلّ ما ينصفني الصّاحب
12 - كأخ لي لا أعاتبه ... ربما يستكثر العاتب
13 - حدّث الشّاهد من قوله ... بالذي يخفي لنا الغائب
14 - وبدت منه مزمّلة ... حلمه في غيّها ذاهب
المناسبة:
أسقط الاسم من طا.(1/282)
التخريج:
ورد البيت الأول في معجم البكري (عاذب) والبيتان 87في (ذو بقر).
الروايات:
1 - ط ل با ص: ما إن به.
طا، عنا، ق: «ما به» وفضلت إثبات رواية طا وبهذه الرواية يتفق وزن هذه الشطرة مع وزن سائر القصيدة.
طا، م البكري: ناد، بالنون.
7 - ط ص طا والبكري: ذي بقر، واستشهد البكري بالبيت. وفي ل، با ق، عنا: ذي نفر، بالنون والفاء انظر التعليق.
8 - م البكري: فربا الحزرة.
12 - ط: وبما يستكثر.
ل با ص ق عنا: وبما يستكثر.
طا: فبما يستنكر روي وبما يستكثر أي يستزاد.
14 - ط ل با ص: «ويروى في غبّها»، وقد صحفت الكلمة في با وص إلى عيّها.
طا: في غبّها عازب، وتحتها: يروى ذاهب.(1/283)
138
وقال (أ)، وكان صفوان بن المعطّل السلمي وهو الذي رميت به عائشة رضي الله عنها وكان حصورا لم يكشف عن امرأته (ب) قد نذر لئن برأه الله ليضربنّ حسان ضربة بالسيف. فلما نزلت براءة عائشة وثب صفوان على حسان فضربه ضربة بالسيف فأخذه رهط حسان فأوثقوه فأتاهم سعد بن عبادة أو غيره فقال: أطلقوا عنه وأتوا به النبي صلى الله عليه وسلم (ج) فاستوهب حسان جرحه فوهبه له فوهب النبي صلى الله عليه وسلم (ج) لحسان سيرين أخت مارية القبطية فأولدها حسان عبد الرحمن بن حسان فكان حسان سلف رسول الله صلى الله عليه وسلم (ج). وقال حسان في ذلك:
1 - أمسى الخلابيس قد عزّوا وقد كثروا ... وابن الفريعة أمسى بيضة البلد
2 - جاءت مزينة من عمق لتخرجني ... إخسي مزين وفي أعناقكم قددي
3 - يرمون بالقول سرّا في مهادنة ... يهدى إليّ كأنّي لست من أحد
4 - قد ثكلت أمّه من كنت صاحبه ... أو كان منتشبا في برثن الأسد
5 - ما البحر حين تهبّ الرّيح شاملة ... فيغطئلّ ويرمي العبر بالزّبد
6 - يوما بأغلب منّي حين تبصرني ... أفري من الغيظ فري العارض البرد
7 - ما للقتيل الذي أغدو فآخذه ... من دية فيه يعطاها ولا قود
8 - بلّغ عبيدا بأنّي قد تركت له ... من خير ما يترك الآباء للولد
9 - الدّار واسطة والنّخل شارعة ... والبيض يرفلن في القسّيّ كالبرد
10 - أمّا قريش فإنّي غير تاركهم ... حتى ينيبوا من الغيّات للرّشد
11 - ويتركوا اللّات والعزّى بمعزلة ... ويسجدوا كلّهم للخالق الصّمد
12 - ويشهدوا أنّ ما قال الرّسول لهم ... حقّ ويوفوا بعهد الواحد الأحد(1/284)
1 - أمسى الخلابيس قد عزّوا وقد كثروا ... وابن الفريعة أمسى بيضة البلد
2 - جاءت مزينة من عمق لتخرجني ... إخسي مزين وفي أعناقكم قددي
3 - يرمون بالقول سرّا في مهادنة ... يهدى إليّ كأنّي لست من أحد
4 - قد ثكلت أمّه من كنت صاحبه ... أو كان منتشبا في برثن الأسد
5 - ما البحر حين تهبّ الرّيح شاملة ... فيغطئلّ ويرمي العبر بالزّبد
6 - يوما بأغلب منّي حين تبصرني ... أفري من الغيظ فري العارض البرد
7 - ما للقتيل الذي أغدو فآخذه ... من دية فيه يعطاها ولا قود
8 - بلّغ عبيدا بأنّي قد تركت له ... من خير ما يترك الآباء للولد
9 - الدّار واسطة والنّخل شارعة ... والبيض يرفلن في القسّيّ كالبرد
10 - أمّا قريش فإنّي غير تاركهم ... حتى ينيبوا من الغيّات للرّشد
11 - ويتركوا اللّات والعزّى بمعزلة ... ويسجدوا كلّهم للخالق الصّمد
12 - ويشهدوا أنّ ما قال الرّسول لهم ... حقّ ويوفوا بعهد الواحد الأحد
المناسبة:
أطا: قال الأثرم: كان ابن المعطّل السلمي وبلال ابن الحرث المزني وجهجاه الغفاري وجعال بن سراقة وغيرهم تهددوا حسان بن ثابت بالكلام الذي تكلم به في عائشة، وضربه ابن المعطل ضربة بالسيف فأثابه النبي صلى الله عليه وآله مكان الضربة فارعا وهي أطم حسان، فقال.
ب (هـ) ل، ص: «ف: امرأة».
ج سقطت من ط.
التخريج:
القصيدة بكاملها في طا والأبيات 91فقط في سائر المخطوطات.
وفي السيرة (738/ 2: 304) والروض (2: 223) الأبيات 1، 4، 7، 65، 1210.
وفي الطبري (1: 1526) والأغاني (4: 12/ 4: 157) 1، 4، 7، 65 والأغاني (4: 13/ 4: 159) 1، 43، 7، 65، 1210، 98، أي بدون البيت في هجاء مزينة.
وورد البيت الأول في التنبيه 76والسمط 549وم البكري 414واللسان (بيض) والواقدي 436، وش المواهب 3: 372ونسب البيت في اللسان إلى شاعر غير مسمى في هجاء حسان ونقل عن التهذيب أنه لحسان.
وجاء بعد القصيدة في الأغاني: «وهذا الشعر من رواية مصعب دون الزهري».
الروايات:
1 - في ما عدا المخطوطات: الجلابيب.(1/285)
م البكري: يدعى بيضة البلد.
3 - ق: يهدّدوني.
غ: تهددا لي.
4 - ق: كنت واجده.
5 - سير، طب، غ: شامية.
7 - سير، طب: ما لقتيلي.
طا: أعدو فأقتله.
غ: أسمو فأقتله.
ق: أسمو.
غ (4: 157): أعطيها.
ط: أعطاها لعلها بدل أعطيها.
8 - با، ق، غ: أبلغ.
9 - طا: الدار واسطة والنخل شارعة والبيض
10 - سير: لن أسالمهم.
11 - سير: بمعركة.
سير، غ: للواحد الصمد.
12 - سير: بعهد الله والوكد.
غ: بعهد الله في سدد.(1/286)
139
وقال يهجو أبا إهاب بن عزيز حليف بني نوفل بن عبد مناف:
1 - إنّ أباك الرّذل كان لصغرة ... وكان أبوك التّيس شاة عزوزا
2 - وكان ذليلا من طريد ملعّن ... فسمّوه من بعد الذّليل عزيزا
3 - بنو نوفل أهل السّماحة والنّدى ... فآووك من فقر وكفوا العجوزا
الروايات:
1 - طا: لغيّة.
3 - ط: كفوا. ص: كفّوا. طا: كفوا.
140
وقال لابن الزّبعرى حين هرب (أ) من النبي صلى الله عليه وسلم (ب) يوم فتح مكة إلى نجران (ج):
1 - لا تعدمن رجلا أحلّك بغضه ... نجران في عيش أحذّ لئيم
2 - بليت قناتك في الحروب فألفيت ... خمّانة جوفاء ذات وصوم
3 - غضب الإله على الزّبعرى وابنه ... وعذاب سوء في الحياة مقيم
المناسبة:
أطا: في الزبعرى وكان هرب.(1/287)
ب طا: وآله.
ج في طا بعد المقدمة: لما دخل النبي صلى الله عليه مكة هرب هبيرة بن أبي وهب المخزومي وابن الزبعرى السهمي إلى نجران، ثم بدا لابن الزبعرى أن يسلم فقال له هبيرة:
لو علمت أنك تفعل ما ضمنتك (1)، ومات هبيرة هناك كافرا. وجاء ابن الزبعرى إلى النبيّ صلى الله عليه وآله، فسلّم واعتذر فقال:
يا رسول المليك إنّ لساني ... راتق ما فتقت إذ أنا بور
إذ أباري الشيطان في سنن ال ... غيّ ومن مال ميله مثبور
السيرة: قال ابن اسحق: وحدثني سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت قال: رمى حسان ابن الزبعرى وهو بنجران ببيت واحد ما زاد عليه (البيت الأول) فلما بلغ ذلك ابن الزبعرى خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم، فقال حين أسلم (البيتين الواردين في طا (ج أعلاه) وبيتين آخرين).
التخريج:
البيت الأول في السيرة 826/ 2: 419، الروض 2: 279، الطبري 1: 1646، الأساس (حذذ) وح الخالديين: 168.
الروايات:
1 - طا: بغضه بفتح الضاد ولعلها خطأ الناسخ.
2 - طا: وروى العدوي خوّارة.
3 - ق: «عضب الإله وعذاب» ولعل الأخيرة خطأ مطبعي.
ص (هـ): عند ف: عضب الإله وكانت كذلك في طا ثم أصلحت إلى «غضب الإله».
ص، با: مقيم بضم الميم على أنها صفة ل «عذاب» فصار في البيت إقواء.
__________
(1) الكلمة غير واضحة في المصور ويبدو أنها كانت حميتك فأصلحت إلى ضمنتك.(1/288)
141
وقال (رضي الله عنه) (أ):
1 - وقوم من البغضاء زور كأنّما ... بأجوافهم، ممّا تجنّ لنا، الجمر
2 - يجيش بما فيها لنا الغلي مثل ما ... تجيش بما فيها من اللهب القدر
3 - تصدّ إذا ما واجهتني خدودهم ... لدى محفل عنّي كأنّهم صعر
4 - تصيخ إذا أثنى بخير لديهم ... رؤوسهم عني وما بهم وقر
5 - وإن سمعوا سوءا بدا في وجوههم ... لما سمعوا مما يقال لنا البشر
6 - أجدّي لا ينفكّ غسّ يسبّني ... فجورا بظهر الغيب أو ملحم قحر
7 - ولو سئلت بدر بحسن بلائنا ... فأثنت بما فينا إذا حمدت بدر
8 - حفاظا على أحسابنا بنفوسنا ... إذا لم يكن غير السيوف لنا ستر
9 - وأبدت معاريها النساء وأبرزت ... من الرّوع كاب حسن ألوانها الزّهر
المناسبة:
أزيادة من ل، با.
التخريج:
وردت الأبيات 31في حماسة البحتري: 1345 (250/ 395).
الروايات:
2 - ق: تجيش الصدر.(1/289)
3 - ل: تصبّ ولعلها خطأ الناسخ.
4 - ط: إذا أثني. غير ط: إذا يثنى بصيغة المجهول.
ق: تشيح وانظر التعليق على البيت.
6 - طا: يعيبني.
9 - طا: كابي حسن.
142
وقال حسان يعذر إياس بن عبيد وأمه أم أيمن وهي أم أسامة بن زيد وكان تخلف عن خيبر (أ):
1 - على حين أن قالت لأيمن أمّه ... جبنت ولم تشهد فوارس خيبر
2 - وأيمن لم يجبن ولكنّ مهره ... أضرّ به شرب المديد المخمّر
3 - فلولا الذي قد كان من شأن مهره ... لقاتل فيها فارسا غير أعسر
4 - ولكنّه قد صدّه فعل مهره ... وما كان منه عنده غير أيسر
المناسبة:
أطا: وقال يعذر أيمن بن عبيد وقد تخلف.
سيرة: وقال حسان بن ثابت أيضا وهو يعذر أيمن بن أم أيمن بن عبيد وكان تخلف عن خيبر وهو من بني عوف بن الخزرج وكانت أمه أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي أم أسامة بن زيد فكان أخا أسامة لأمه.
قال ابن هشام: أنشدني أبو زيد هذه الأبيات لكعب بن مالك وأنشدني:
ولكنّه قد صدّه فعل مهره ... وما كان لولا ذا كم بمقصّر(1/290)
ولكنّه قد صدّه فعل مهره ... وما كان لولا ذا كم بمقصّر
التخريج:
عنا، ق: الأبيات 31فقط. الأبيات في السيرة 772/ 2: 348، والروض 2: 246.
البيتان 21في الاشتقاق 460، والبيت 2في جمهرة اللغة 2: 204و 3: 242.
الروايات:
2 - طا: والمرء.
143
وقال حسان (أ):
1 - كانت قريش بيضة فتفلّقت ... فالمحّ خالصه لعبد الدار
2 - ومناة ربّي خصّهم بكرامة ... حجّاب بيت الله ذي الأستار
3 - أهل المكارم والعلاء وندوة ال ... نادي وأهل لطيمة الحيّار
4 - ولوى قريش في المشاهد كلّها ... وبنجدة عند القنا الخطّار
المناسبة:
أطا: وقال في الجاهلية.
ل، با، ص، ت، بمب، م: وقال حسان وتروى لابن الزبعرى.
التخريج:
البيت 1في السمط 2: 549.
الروايات:
3 - ت، بمب، عنا، ق: والعلى ونداوة النادي.(1/291)
144
وقال (أ) حسان في عائشة رضي الله عنها:
1 - حصان رزان ما تزنّ بريبة ... وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
2 - فإن كنت أهجوكم كما قد زعمتم ... فلا رفعت سوطي إليّ أناملي
3 - فإنّ الذي قد قيل ليس بلائط ... بك الدهر بل سعي امرئ بك ماحل
4 - وكيف وودّي ما حييت ونصرتي ... لآل نبيّ الله زين المحافل
5 - بأنّ لهم فضلا ترى الناس خضّعا ... له بين غار دونه متطالل
المناسبة:
أطا: وقال حسان يذكر عائشة.
التخريج:
القصيدة هنا برواية الديوان، وقد أثبتنا رواية السيرة 739/ 2: 306منفردة فيما بعد، وهي القصيدة رقم 350. أما رواية السيرة ففيها بيتان زائدان بعد البيت الأول وبيت مختلف بدل البيت 5في رواية الديوان، واختلف ترتيب الأبيات فيها.
وقد رأينا إثبات رواية السيرة على انفراد لهذه الأسباب ولأن المصادر المتأخرة أخذت عن السيرة أكثر ممّا أخذت عن الديوان.
وانظر أيضا المقطوعة رقم 110في رثاء ابنته.
الروايات:
2 - سير، العمدة، عنا، ق: كنت قد قلت الذي.
3 - ق، عنا: بها بل قول. سير، العمدة: ولكنه قول امرئ.(1/292)
145
وقال حسان:
1 - وقافية عجّت بليل رزينة ... تلقّيت من جوّ السّماء نزولها
2 - يراها الذي لا ينطق الشعر عنده ... ويعجز عن أمثالها أن يقولها
3 - متاريك أذناب الحقوق إذا التوت ... أخذنا الفروع واجتثثنا أصولها
4 - مقاويل بالمعروف خرس عن الخنا ... كرام معاط للعشيرة سولها
التخريج:
الأبيات في الشعراء 267/ 226، والموشح 62/ 86، والعمدة 72وبدائع البدائه 102، وتاريخ ابن عساكر 4: 134.
وردت الأبيات في قصة محاورة بين حسان وابنته وفيها نسب البيتان 3ثم 1إلى حسان و 4 ثم 2إلى ابنته جوابا عليهما. وفي طا من المخطوطات وردت القصة كما يلي وفيها اختلاف وبيتان زائدان نسبا إلى حسان وليسا في غير طا:
طا: استيقظ حسان ذات ليلة فقال:
أنمي إلى أفناء عمرو وعامر ... سمت لمعاليها وعزّت كهولها
متاريك أذناب الأمور إذا التوت ... أخذنا الفروع واجتثثنا أصولها
إلى أسرة طانت (1) وعولي فرعها ... فليس لفرع غيرها أن يطولها
ثم انقطع. فقالت ابنته من الخدر: كأنك قد انقطعت. قال: نعم. فأنشأت (2) تقول:
__________
(1) بالنون، ولعلها تصحيف طابت. وفي اللسان (طون): ابن الأعرابي: طان فلان وطام إذا حسن عمله.
(2) خ: فأنشت.(1/293)
مقاويل بالمعروف خرس عن الخنا ... كرام يعاطون العشيرة سولها
فقال حسان:
وقافية عجّت بليل ثقيلة ... تلقّيت من جوّ السماء نزولها
يهاب الذي لا ينطق الشعر مثلها ... ويعجز عن أمثالها أن يقولها
ثم أظهر غضبا على ابنته لتعاطيها الشعر وقال: لهممت أن أحلف ألّا أقول بيت شعر ما دمت حيّة، فقالت (1): أنا أؤمنك، والله لا أقول بيت شعر ما صحبتك.
الروايات:
1 - طا: ثقيلة.
ما عدا الديوان: وقافية مثل السنان.
الشعراء: رزئتها.
العمدة: ردفتها.
2 - الشعراء (القاهرة): لا ينطق الشعر بصيغة المجهول.
طا: يهاب مثلها.
ص (هـ): ف يراها، س يراها.
3 - طا: أذناب الأمور.
ما عدا الديوان: أذناب الأمور إذا اعترت.
ل، عنا، ق: اجتنينا.
4 - طا وما عدا الديوان: يعاطون.
__________
(1) خ: فقال.(1/294)
146
وقال (أ) يرثي جعفرا وزيدا وعبد الله بن رواحة رحمهم الله:
1 - عين جودي بدمعك المنزور ... واذكري في الرّخاء أهل القبور
2 - واذكري مؤتة وما كان فيها ... يوم ولّوا في وقعة التّغوير
3 - حين ولّوا وغادروا ثمّ زيدا ... نعم مأوى الضّريك والماسور
4 - حبّ خير الأنام طرّا جميعا ... سيّد النّاس حبّه في الصّدور
5 - ذاكم أحمد الذي لا سواه ... ذاك حزني معا له وسروري
6 - إنّ زيدا قد كان منّا بأمر ... ليس أمر المكذّب المغرور
7 - ثمّ جودي للخزرجيّ بدمع ... سيّدا كان ثمّ غير نزور
8 - قد أتانا من قتلهم ما كفانا ... فبحزن نبيت غير سرور
المناسبة:
أطا: وقال يرثي زيد بن حارثة الكلبي وكان رسول الله صلى الله عليه وآله بعثه إلى الروم إلى مؤتة وعبد الله بن رواحة.
السيرة (801/ 2: 387): وقال حسان بن ثابت في يوم مؤتة يبكي زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة.
التخريج:
الأبيات في السيرة والبيت 6زيادة من السيرة والروض 2: 262.(1/295)
147
وقال في قوم من بني كعب من خزاعة كان النبي صلى الله عليه وسلم أدخلهم في حلفه يوم الحديبية فغدرت بهم قريش (أ):
1 - غبنا فلم نشهد ببطحاء مكّة ... دعاء بني كعب تحزّ رقابها
2 - بأيدي رجال لم يسلّوا سيوفهم ... بحقّ وقتلى لم تجنّ ثيابها
3 - فيا ليت شعري هل تنالنّ نصرتي ... سهيل بن عمرو وخزها وعقابها
4 - وصفوان عودا حنّ من شفر استه ... فهذا أوان الحرب شدّ عصابها
5 - ولو شهد البطحاء منّا عصابة ... لهان علينا يوم ذاك ضرابها
6 - فلا تأمننا يا ابن أمّ مجالد ... إذا لقحت حرب وأعصل نابها
7 - ولا تجزعوا منها فإنّ سيوفنا ... لها وقعة بالموت يفتح بابها
المناسبة:
أسيرة: فقال حسان يحرض الناس ويذكر مصاب رجال خزاعة.
التخريج:
البيت 7زيادة من السيرة والطبري وسقط البيت 5منهما. ووقع البيت الثاني قبل البيت 5 في المخطوطات ورؤي من الأفضل نقله إلى موضعه الحالي، وقد أخذ عنا، ق بترتيب السيرة مع نقل البيت 5إلى آخر القطعة وحذف البيت 7. ووردت الأبيات في السيرة 808/ 2: 398، الروض 2: 266، الطبري 1: 1628، والبيتان 43في ن قريش 418.(1/296)
الروايات:
1 - سيرة، طب: عناني ولم أشهد. عنا، ق: وغبنا.
س، ل، با، ص، طا (هـ): ويروى عناني ولم أشهد.
سيرة، طب، ق: رجال بني كعب.
2 - سيرة، طب: وقتلى كثير لم تجنّ ثيابها.
3 - سيرة، طب: ألا ليت حرّها عنا: حرّها.
4 - سيرة (جوتنجن): خرّ من شعر استه. عنا، ق: حزّ.
ط، ل، با (هـ): ويروى من شقر استه أي حمرته.
6 - سيرة، طب: إذا احتلبت صرفا
148
وقال حسان (أ):
1 - ألم تنه خصيا الطّابخيّ وأيره ... بني شجع عنّا رؤوس الثّعالب
2 - كأنّ خصى الجيران في كلّ صيفة ... بأيدي عذاريهم رؤوس الأرانب
3 - وو الله لولا أنّ غيري وليّه ... وأنّ احتفال القول عند الأقارب
4 - لجلّلتهم طوق الحمامة إذ ثوى ... بزبّاء قد طمّت مياه المناقب
المناسبة:
أطا: وقال.
الروايات:
1 - ط: خصي بفتحة فوق الياء وسقوط ألف التثنية.
ل، با، ص: ينه خصي.(1/297)
149
وقال حسان (أ) يذكر فرار الحارث بن هشام يوم بدر:
1 - يا حار قد عوّلت غير معوّل ... عند الهياج وساعة الأحساب
2 - إذ تمتطي سرح اليدين نجيبة ... مرطى الجراء خفيفة الأقراب
3 - والقوم خلفك قد تركت قتالهم ... ترجو النّجاء فليس حين ذهاب
4 - هلّا عطفت على ابن أمّك إذ ثوى ... قعص الأسنّة ضائع الأسلاب
5 - جهما لعمرك لو دهيت بمثلها ... لأتاك أخثم شابك الأنياب
6 - عجل المليك له فأهلك جمعه ... بشنار مخزية وسوء عذاب
7 - لو كنت ضنء كريمة أبليتها ... حسنى، ولكن ضنء بنت عقاب
المناسبة:
أالاسم زيادة من طا.
التخريج:
القصيدة في السيرة (524/ 2: 19) والروض (2: 111)، وسيرة ابن كثير (2: 121) وفي السيرة بعد القصيدة: قال ابن هشام: تركنا منها بيتا واحدا أقذع فيه.
وسقط من السيرة والروض البيتان 5و 7.(1/298)
الروايات:
1 - ص، سير: وساعة، بفتح التاء المربوطة.
3 - طا: يروي العدوي: ولات حين ذهاب.
4 - سير: ألّا.
ط: قعص.
ل، با، ص: قعص.
طا: قعص.
5 - طا: جنا ذهبت تصحيف الناسخ.
6 - ط: بشنار بفتح الشين وكسرها. ولم أجد الكلمة بكسر الشين في القاموس.
7 - طا: أم عقاب.(1/299)
150
طا: وقال (أ) ابن الكلبي: وكان من حديث يوم خطمة (ب) وهو اليوم الذي قتل حصين بن الأسلت فيه وكان حصين قتل رجلا من بني مازن بن النجار فطلبته بنو مازن فأدركوه في زقاق بني خطمة فقتلوه. فلما بلغ ذلك أبا قيس من قتل أخيه خرج إلى قومه فصاح فيهم فخرجوا إليه ولم يتخلف يومئذ منهم أحد، وقالوا: اتركوا العهود والمواثيق التي بيننا وعليكم ببني النجار فإنهم أشد القوم علينا. وكانوا إذا أرادوا القتال آذن بعضهم بعضا ولم يغدروا إلا أن يكون ذلك في الفرط من رجل واحد بعد رجل، يتكرمون عن ذلك ويرونه عيبا على فاعله. فلما اجتمعوا اقتتلوا هم وبنو النجار كأشد القتال، ثم انحاز بعضهم عن بعض وقد كثرت القتلى في الفريقين، فقال أبو قيس: (المفضلية 75)
قالت ولم تقصد لقيل الخنا ... مهلا فقد أبلغت أسماعي
معناه أنها أنكرته.
استنكرت لونا له شاحبا ... والحرب غول ذات أوجاع
من يذق الحرب يجد طعمها ... مرّا، وتنزله بجعجاع
يروى تحسبه (الجعجاع) الموضع الغليظ لا يطمأنّ به.
قد حصّت البيضة رأسي فما ... أطعم نوما غير تهجاع
أسعى على جلّ بني مالك ... كلّ امرئ في شأنه ساع
أعددت للأعداء موضونة ... فضفاضة كالنّهي بالقاع
الموضونة الدرع المنسوجة والفضفاضة الواسعة والنهي الغدير. شبّه بياضها واطرادها بالغدير إذا اطّرد. الموضونة التي قورب سبكها بعضها على بعض. وفي القرآن: سرر موضونة (ج).
أحفزها عني بذي رونق ... أبيض مثل الملح قطاع
يريد أنه يرفعها بحمايل السيف أي يقلصها عنه ليكون ذلك أيسر عليه في مشيه وركوبه. وقال
زهير: بيضاء لفّت فضلها بمهند (د).(1/300)
أحفزها عني بذي رونق ... أبيض مثل الملح قطاع
يريد أنه يرفعها بحمايل السيف أي يقلصها عنه ليكون ذلك أيسر عليه في مشيه وركوبه. وقال
زهير: بيضاء لفّت فضلها بمهند (د).
صدق حسام وادق حدّه ... ومارن أسمر قرّاع
الصدق البالغ الصلب والوادق الداني والمارن الرمح الليّن المهزّة.
بزّ امرئ مستبسل حاذر ... للدهر جلد غير مجزاع
الكيس والقوّة خير من ال ... إشفاق والفهّة والهاع
الفهه الضعف والعيّ. والهاع الجزع. يقال: رجل هاع لاع (هـ).
ليس قطا مثل قطيّ ولا ال ... مرعيّ في الأقوام كالراعي
لا نألم القتل ونجزي به ال ... أعداء كيل الصاع بالصاع
أقوم بالأمر وأدعى له ... في مجلس ليس بضعضاع
بين يدي رجراجة فخمة ... ذات عثانين ودفّاع
الرجراجة الكتيبة الضخمة. وعثانينها ما تقدم منها. دفّاعها مدارها.
كأنهم أسد لدى أشبل ... ينهتن في غيل وأجزاع
النهيت والنئيم والنهيم صوت من صدره.
حتى تجلّت ولنا غاية ... من بين جمع غير جمّاع
أخلاط وسفلة.
هلا سألت القوم إذ قلّصت ... ما كان إبطاي وإسراعي
هل أبذل المال على حبّه ... فيهم وآتي دعوة الداعي
وأضرب القونس عند الوغا ... بالسيف لم يقصر به باعي
وأقطع الخرق يخاف الرّدى ... فيه، على أدماء هلواع
تعطي على الزجر وتنجو من الس ... وط أمون غير مظلاع
أمون مأمونة الضعف والعثار. مظلاع، أي الظلع عادة لها.
ذات أساهيج جماليّة ... حششتها كوري وأنساعي
الأساهيج ضروب من المشي سريعة. يقال ريح سيهوج وسيهوك وسيهك إذا كانت سريعة
المر. حششتها رحلتها فأدخلت ظهرها في رحلي.(1/301)
ذات أساهيج جماليّة ... حششتها كوري وأنساعي
الأساهيج ضروب من المشي سريعة. يقال ريح سيهوج وسيهوك وسيهك إذا كانت سريعة
المر. حششتها رحلتها فأدخلت ظهرها في رحلي.
وزيّن الرحل بمعقومة ... حيرية أو ذات أقطاع
أراد بصفة معقومة وهي الموشّاة والعقم الوشي. حيرية نسبها إلى الحيرة. أراد القطوع الحيرية.
أقضي بها الحاجات إنّ الفتى ... رهن بذي لونين خدّاع
يريد الدهر.
قال ابن الكلبي: حدثني بعض أهل العلم أن أبا قيس، حين وقع بين الأوس والخزرج ما وقع، أسندت الأوس أمرها إليه فقام في حربهم وآثرها على كل ضيعة، حتى نحل جسمه ومكث أشهرا لا يقرب منزله. ثم جاء ليلة فدقّ بابه على امرأته كبشة بنت ضمرة بن مالك ابن عزير بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف، ففتحت له فأهوى إليها بيده فدفعته فقال:
أنا أبو قيس. فلما تكلم قالت: والله ما عرفتك حتى تكلمت. فذلك قوله: «قالت ولم تقصد لقيل الخنا». فأجابه حسان بن ثابت:
1 - بانت لميس بحبل منك أقطاع ... واحتلّت الغمر ترعى ذات أشراع
2 - وأصبحت في بني نصر مجاورة ... ترعى الأباطح في عزّ وإمراع
3 - كأنّ عينيّ إذ ولّت حمولهم ... في الفجر فيض غروب ذات إتراع
4 - هلّا سألت هداك الله ما حسبي ... أمّ الوليد وخير القول للواعي
5 - هل أغفر الذّنب ذا الجرح العظيم ولو ... مرّت عجارفه منّي بأوجاع
6 - الله يعلم ما أسعى لجلّهم ... وما يغيب به صدري وأضلاعي
7 - أسعى على جلّ قوم كان سعيهم ... وسط العشيرة سهوا غير دعداع
8 - ولا أصالح من عادوا وأخذلهم ... ولا أغيب لهم يوما بأقذاع
9 - وقد غدوت على الحانوت يصبحني ... من عاتق مثل عين الديك شعشاع
10 - تغدو عليّ وندماني لمرفقه ... نقضي اللذاذة من لهو وإسماع
11 - إذا نشاء دعوناه فصبّ لنا ... من فرغ منتفخ الحيزوم ركّاع
12 - وقد أراني أمام الحيّ منتطقا ... بصارم مثل لون الملح قطّاع
13 - تحفز عنّي نجاد السّيف سابغة ... تغشى الأنامل مثل النّهي بالقاع
14 - في فتية كسيوف الهند، أوجههم ... نحو الصّريخ إذا ما ثوّب الدّاعي(1/302)
1 - بانت لميس بحبل منك أقطاع ... واحتلّت الغمر ترعى ذات أشراع
2 - وأصبحت في بني نصر مجاورة ... ترعى الأباطح في عزّ وإمراع
3 - كأنّ عينيّ إذ ولّت حمولهم ... في الفجر فيض غروب ذات إتراع
4 - هلّا سألت هداك الله ما حسبي ... أمّ الوليد وخير القول للواعي
5 - هل أغفر الذّنب ذا الجرح العظيم ولو ... مرّت عجارفه منّي بأوجاع
6 - الله يعلم ما أسعى لجلّهم ... وما يغيب به صدري وأضلاعي
7 - أسعى على جلّ قوم كان سعيهم ... وسط العشيرة سهوا غير دعداع
8 - ولا أصالح من عادوا وأخذلهم ... ولا أغيب لهم يوما بأقذاع
9 - وقد غدوت على الحانوت يصبحني ... من عاتق مثل عين الديك شعشاع
10 - تغدو عليّ وندماني لمرفقه ... نقضي اللذاذة من لهو وإسماع
11 - إذا نشاء دعوناه فصبّ لنا ... من فرغ منتفخ الحيزوم ركّاع
12 - وقد أراني أمام الحيّ منتطقا ... بصارم مثل لون الملح قطّاع
13 - تحفز عنّي نجاد السّيف سابغة ... تغشى الأنامل مثل النّهي بالقاع
14 - في فتية كسيوف الهند، أوجههم ... نحو الصّريخ إذا ما ثوّب الدّاعي
المناسبة:
أالمقدمة في ط ص ل «وقال حسان» فقط وفي با بزيادة «رضي الله عنه».
ب القصة مع بعض اختلاف في كامل ابن الأثير 1: 506505وكذلك الأبيات 81من قصيدة أبي قيس بن الأسلت «وهي طويلة».
ج سورة الواقعة 56: 15وفي طا: وفرش.
د ديوانه: 267 (شرح ثعلب).
هـ اللسان (هيع): رجل هائع لائع وهاع لاع وهاع لاع على القلب، كل ذلك اتباع، أي جبان ضعيف جزوع.
التخريج:
البيت 12في الفاضل (12) والأغاني 4: 16، والبيت 13في الفاضل (ص 13) والأغاني 4: 16/ 4: 166. والبيت 14في الفاضل (13).
الروايات:
1 - ق: نزعا.
ط في الأصل: «واحتلت الرمل يرعى» وقد شطبت «الرمل» ووضع فوقها
«الغمر» وظلت بقية البيت على حالها.(1/303)
ط في الأصل: «واحتلت الرمل يرعى» وقد شطبت «الرمل» ووضع فوقها
«الغمر» وظلت بقية البيت على حالها.
6 - طا: لحبّهم.
7 - ق: سعيا غير دعداع.
9 - طا، ص، عنا: يصحبني.
10 - عنا، ق: اللذاذات.
11 - ل: ويروى وكّاع.
ص: صح: وكّاع.
12 - ق، عنا، غ: لقد غدوت.
الفاضل: وقد أروح.
في طا قد تقرأ الكلمة منقطعا بدل منتطقا وذلك من عجلة الناسخ.
13 - طا: سابغة مور النّهي.
الفاضل: تدفع عني ذباب السيف سابغة ... موارة مثل مور النّهي بالقاع.
عنا، ق، غ: فضفاضة مثل لون النّهي.
14 - ل: صوّت، وفي الحاشية: نسخة ثوّب.(1/304)
151
وقال حسان يمدح النبي صلى الله عليه وسلم (أ):
1 - والله ربّي لا نفارق ماجدا ... عفّ الخليقة ماجد الأجداد
2 - متكرّما يدعو إلى ربّ العلا ... بذل النصيحة رافع الأعماد
3 - مثل الهلال مباركا ذا رحمة ... سمح الخليقة طيّب الأعواد
4 - إن تتركوه فإنّ ربّي قادر ... أمسى يعود بفضله العوّاد
5 - والله ربّي لا نفارق أمره ... ما كان عيش يرتجى لمعاد
6 - لا نبتغي ربّا سواه ناصرا ... حتّى توافي ضحوة الميعاد
المناسبة:
أطا: «وآله وسلم»، وسقطت «وسلم» من ط.
التخريج:
سقط البيت 3من ل والبيت 6من ط.
الروايات:
1 - طا: سيّد الأجداد.
ق، عنا: ماجد الأمجاد.
2 - ل، با، طا: بذل النصيحة. ص: بذل النصيحة.
6 - طا: يوافي.
ص، ق، عنا: نوافي.
20(1/305)
20
152
وقال (أ):
1 - شقّ له من إسمه كي يجلّه ... فذو العرش محمود وهذا محمّد
2 - نبيّ أتانا بعد يأس وفترة ... من الرّسل والأوثان في الأرض تعبد
3 - فأمسى سراجا مستنيرا وهاديا ... يلوح كما لاح الصّقيل المهنّد
4 - وأنذرنا نارا وبشّر جنّة ... وعلّمنا الإسلام فالله نحمد
5 - وأنت إله الحقّ ربّي وخالقي ... بذلك ما عمّرت في الناس أشهد
6 - تعاليت ربّ الناس عن قول من دعا ... سواك إلها، أنت أعلى وأمجد
7 - لك الخلق والنّعماء والأمر كلّه ... فإيّاك نستهدي وإياك نعبد
8 - لأنّ ثواب الله كلّ موحّد ... جنان من الفردوس فيها يخلّد
المناسبة:
أطا: وقال حسان للنبي صلى الله عليه وآله.
التخريج:
القصيدة في الخزانة 1: 108. والبيت 8في المعرّب 241واللسان (فردس).
وورد في الخزانة (نفسه) وشرح المواهب (3: 155) 3أبيات على انفراد هي:
أغرّ عليه للنبوّة خاتم ... من الله مشهود يلوح ويشهد
وضمّ الإله اسم النبيّ إلى اسمه ... إذا قال في الخمس المؤذن: أشهد
ثم البيت 1من القصيدة. وقد أضيف البيتان إلى النص في عنا وق.(1/306)
أغرّ عليه للنبوّة خاتم ... من الله مشهود يلوح ويشهد
وضمّ الإله اسم النبيّ إلى اسمه ... إذا قال في الخمس المؤذن: أشهد
ثم البيت 1من القصيدة. وقد أضيف البيتان إلى النص في عنا وق.
الروايات:
1 - الخزانة: وشق طا: ليعزّه.
5 - طا: فأنت الخزانة: إله العرش.
8 - لسان (فردس)، المعرب: وإنّ.
153
كان (أ) حسان تزوج امرأة من الأنصار من الأوس يقال لها عمرة أو عميرة بنت صامت ابن خالد بن عطية بن حبيب بن عمرو بن عوف وكان كل واحد منهما محبا لصاحبه. قال:
وإن الأوس أسروا مخلّد بن صامت (ب) الساعدي فتكلم حسان في أمره بكلام أغضب عمرة، فعيّرته بأخواله وفخرت عليه بالأوس. وكان حسان يحب أخواله ويغضب لهم، فطلّقها فأصابها من ذلك شدة، وندم هو بعد فقال في ذلك:
1 - أجمعت عمرة صرما فابتكر ... إنما يدهن للقلب الحصر
2 - لا يكن حبّك هذا ظاهرا ... ليس هذا منك يا عمر بسرّ
3 - سألت حسان من أخواله ... إنّما يسأل بالشيء الغمر
4 - قلت أخوالي بنو كعب إذا ... أسلم الأبطال عورات الدّبر
5 - ربّ خال لي لو أبصرته ... سبط المشية في اليوم الخصر
6 - عند هذا الباب إذ ساكنه ... كلّ وجه حسن النّقبة حرّ
7 - يوقد النار إذا ما أطفئت ... يعمل القدر بأثباج الجزر
8 - من يغرّ الدّهر أو يأمنه ... من قبيل بعد عمرو وحجر
9 - ملكا من جبل الثلج إلى ... جانبي أيلة من عبد وحرّ
10 - ثم كانا خير من نال النّدى ... سبقا النّاس بإقساط وبرّ
11 - فارسي خيل إذا ما أمسكت ... ربّة الخدر بأطراف السّتر
12 - أتيا فارس في دارهم ... فتناهوا بعد إعصام بقرّ
13 - ثم صاحا يال غسّان اصبروا ... إنّه يوم مصاليت صبر
14 - اجعلوا معقلها أيمانكم ... بالصّفيح المصطفى غير الفطر
15 - بضراب تأذن الجنّ له ... وطعان مثل أفواه الفقر
16 - ولقد يعلم من حاربنا ... أنّنا ننفع قدما ونضرّ
17 - صبر للموت إن حلّ بنا ... صادقو البأس غطاريف فخر
18 - وأقام العزّ فينا والغنى ... فلنا منه على الناس الكبر
19 - منهم أصلي فمن يفخر به ... يعرف الناس لفخر المفتخر
20 - نحن أهل العزّ والمجد معا ... غير أنكاس ولا ميل عسر
21 - فسلوا عنّا وعن أفعالنا ... كلّ قوم عندهم علم الخبر(1/307)
1 - أجمعت عمرة صرما فابتكر ... إنما يدهن للقلب الحصر
2 - لا يكن حبّك هذا ظاهرا ... ليس هذا منك يا عمر بسرّ
3 - سألت حسان من أخواله ... إنّما يسأل بالشيء الغمر
4 - قلت أخوالي بنو كعب إذا ... أسلم الأبطال عورات الدّبر
5 - ربّ خال لي لو أبصرته ... سبط المشية في اليوم الخصر
6 - عند هذا الباب إذ ساكنه ... كلّ وجه حسن النّقبة حرّ
7 - يوقد النار إذا ما أطفئت ... يعمل القدر بأثباج الجزر
8 - من يغرّ الدّهر أو يأمنه ... من قبيل بعد عمرو وحجر
9 - ملكا من جبل الثلج إلى ... جانبي أيلة من عبد وحرّ
10 - ثم كانا خير من نال النّدى ... سبقا النّاس بإقساط وبرّ
11 - فارسي خيل إذا ما أمسكت ... ربّة الخدر بأطراف السّتر
12 - أتيا فارس في دارهم ... فتناهوا بعد إعصام بقرّ
13 - ثم صاحا يال غسّان اصبروا ... إنّه يوم مصاليت صبر
14 - اجعلوا معقلها أيمانكم ... بالصّفيح المصطفى غير الفطر
15 - بضراب تأذن الجنّ له ... وطعان مثل أفواه الفقر
16 - ولقد يعلم من حاربنا ... أنّنا ننفع قدما ونضرّ
17 - صبر للموت إن حلّ بنا ... صادقو البأس غطاريف فخر
18 - وأقام العزّ فينا والغنى ... فلنا منه على الناس الكبر
19 - منهم أصلي فمن يفخر به ... يعرف الناس لفخر المفتخر
20 - نحن أهل العزّ والمجد معا ... غير أنكاس ولا ميل عسر
21 - فسلوا عنّا وعن أفعالنا ... كلّ قوم عندهم علم الخبر
التخريج:
أالقصة والقصيدة في الأغاني 2: 165/ 3: 1715يليها القصيدة رقم 108 (3)
ومقدمتها هي بقية القصة، فانظرها. وسقط أكثر القصيدة من طا وبقيت الأبيات 21، 8، 9، 1211بهذا الترتيب. وورد البيت 5في ج اللغة 2: 207والبيان 1: 360وم م اللغة 2: 188واللسان (سبط) وغير منسوب في اللسان والتاج (خصر)، و 8في اللسان (حجر) و 9في اللسان (أول) وم البكري (أيلة) و 98في المعارف 216/ 643.(1/308)
أالقصة والقصيدة في الأغاني 2: 165/ 3: 1715يليها القصيدة رقم 108 (3)
ومقدمتها هي بقية القصة، فانظرها. وسقط أكثر القصيدة من طا وبقيت الأبيات 21، 8، 9، 1211بهذا الترتيب. وورد البيت 5في ج اللغة 2: 207والبيان 1: 360وم م اللغة 2: 188واللسان (سبط) وغير منسوب في اللسان والتاج (خصر)، و 8في اللسان (حجر) و 9في اللسان (أول) وم البكري (أيلة) و 98في المعارف 216/ 643.
ب ل (هـ): «مخلّد هذا والد مسلمة أمير مصر. وقتل مخلد يوم بعاث». انظر ج ابن حزم 366والاستيعاب 1219ولي مسلمة مصر لمعاوية.
الروايات:
2 - ق، غ: حبا ظاهرا.
5 - ل، با، ص، عنا، ق: لو أبصرته.
عنا، ق، اللسان (سبط): سبط الكفّين.
11 - طا: فارسا الخيل الشّجر.
ط، ل، با، ص، عنا، ق: السّتر بكسر التاء المثنّاة من فوق.
ق: السّتر بفتحها.
12 - غ: بعد إعصار.
13 - ل با ص: بين غسان.
17 - ط، با: غطاريف بالتنوين.
19 - ل: يعرف بالضم.
21 - ص (هـ): كلّ قرم عنده نسخة.(1/309)
154
وقال حسان (أ):
1 - رميت بها أهل المضيق فلم تكد ... تخلّص من حمّارة وأباعر
2 - ومرّت على الأنصار وسط رحالهم ... فقلت لهم من صادر مع صادر
3 - وطوّفت بالبيت العتيق وسامحت ... طريق كداء في لحوب سوائر
4 - ذكرت بها التّعريس لمّا بدا لنا ... خيام بها من بين باد وحاضر
5 - وأعرض ذو دوران تحسب سرحه ... من الجدب أعناق النّساء الحواسر
6 - فعجّت وألقت للجران رجيلة ... لأنظر ما زاد الكريم المسافر
7 - إذا فضلة من بطن زقّ ونطفة ... وقعب صغير فوق عوجاء ضامر
8 - فقمت بكأس قهوة فشننتها ... بذي رونق من ماء زمزم فاتر
الروايات:
2 - ما عدا طا: من صادر.
5 - ل ص ق: أنّه.
6 - ما عدا طا: للجبان وانظر التعليق.
طا: رحيلة بالحاء المهملة.(1/310)
155
وقال حسان يرثي عثمان بن عفان رضي الله عنه (أ):
1 - أوفت بنو عمرو بن عوف نذرها ... وتلوّثت غدرا بنو النّجّار
2 - وتخاذلت يوم الحفيظة إنّهم ... ليسوا هنالكم من الأخيار
3 - ونسوا وصاة محمّد في صهره ... وتبدّلوا بالعزّ دار بوار
4 - أتركتموه مفردا بمضيعة ... تنتابه الغوغاء في الأمصار
5 - لهفان يدعو غائبا أنصاره ... يا ويحكم يا معشر الأنصار
6 - هلّا وفيتم عندها بعهودكم ... وفديتم بالسّمع والأبصار
7 - جيرانه الأدنون حول بيوته ... غدروا وربّ البيت ذي الأستار
8 - إن لم تروا مددا له وكتيبة ... تهدي أوائل جحفل جرّار
9 - فعدمت ما ولد ابن عمرو منذر ... حتّى تنيخ جموعهم بصرار
10 - والله لا يوفون بعد إمامهم ... أبدا ولو أمنوا بحلس حمار
11 - أبلغ بني بكر إذا ما جئتهم ... ذمّا فبئس مواضع الإصهار
12 - غدروا بأبيض كالهلال مبرّإ ... خلصت مضاربه بزند وار
13 - من خير خندف كلّها بعد الذي ... نصر الإله به على الكفّار
14 - طاوعتم فيه العدوّ وكنتم ... لو شئتم في معزل وقرار
15 - لا يحسبنّ المرجفون بأنّهم ... لن يطلبوا بدماء أهل الدّار
16 - حاشا بني عمرو بن عوف إنّهم ... كتبت مضاجعهم مع الأبرار(1/311)
1 - أوفت بنو عمرو بن عوف نذرها ... وتلوّثت غدرا بنو النّجّار
2 - وتخاذلت يوم الحفيظة إنّهم ... ليسوا هنالكم من الأخيار
3 - ونسوا وصاة محمّد في صهره ... وتبدّلوا بالعزّ دار بوار
4 - أتركتموه مفردا بمضيعة ... تنتابه الغوغاء في الأمصار
5 - لهفان يدعو غائبا أنصاره ... يا ويحكم يا معشر الأنصار
6 - هلّا وفيتم عندها بعهودكم ... وفديتم بالسّمع والأبصار
7 - جيرانه الأدنون حول بيوته ... غدروا وربّ البيت ذي الأستار
8 - إن لم تروا مددا له وكتيبة ... تهدي أوائل جحفل جرّار
9 - فعدمت ما ولد ابن عمرو منذر ... حتّى تنيخ جموعهم بصرار
10 - والله لا يوفون بعد إمامهم ... أبدا ولو أمنوا بحلس حمار
11 - أبلغ بني بكر إذا ما جئتهم ... ذمّا فبئس مواضع الإصهار
12 - غدروا بأبيض كالهلال مبرّإ ... خلصت مضاربه بزند وار
13 - من خير خندف كلّها بعد الذي ... نصر الإله به على الكفّار
14 - طاوعتم فيه العدوّ وكنتم ... لو شئتم في معزل وقرار
15 - لا يحسبنّ المرجفون بأنّهم ... لن يطلبوا بدماء أهل الدّار
16 - حاشا بني عمرو بن عوف إنّهم ... كتبت مضاجعهم مع الأبرار
المناسبة:
أطا: وقال يرثيه.
الروايات:
1 - ل: من الأنصار.
ص (هـ): «ف: من الأنصار» وانظر التعليق.
2 - طا: وتخاذلوا.
9 - ل ص ق: ينيخ جموعهم.
ط: سخ (بدون إعجام) جموعهم (بدون حركة فوق العين).
طا: تنيخ جموعهم. عنا: ينيخ جموعهم.
10 - طا: لا يؤتون.
156
وقال (أ):
1 - لسنا بشرب فوقهم ظلّ بردة ... يعدّون للحانوت تيسا ومفصدا
2 - ملوك وأبناء الملوك إذا انتشوا ... أهانوا الصّبوح والسديف المسرهدا
3 - إذا جلسوا ألفيت رشح جلودهم ... من المسك والجاديّ جفنا مبدّدا
4 - ترى فوق أثناء الزرابيّ ساقطا ... نعالا وقسّوبا وريطا معضّدا
5 - وتحسبهم ماتوا زمين حليمة ... وإن تأتهم تحمد ندامهم غدا
6 - وذو نطف يسعى ملصّق خدّه ... بديباجة تكفافها قد تقدّدا(1/312)
1 - لسنا بشرب فوقهم ظلّ بردة ... يعدّون للحانوت تيسا ومفصدا
2 - ملوك وأبناء الملوك إذا انتشوا ... أهانوا الصّبوح والسديف المسرهدا
3 - إذا جلسوا ألفيت رشح جلودهم ... من المسك والجاديّ جفنا مبدّدا
4 - ترى فوق أثناء الزرابيّ ساقطا ... نعالا وقسّوبا وريطا معضّدا
5 - وتحسبهم ماتوا زمين حليمة ... وإن تأتهم تحمد ندامهم غدا
6 - وذو نطف يسعى ملصّق خدّه ... بديباجة تكفافها قد تقدّدا
المناسبة:
أط: وقال يهجو.
ل، با، ص: «وقال يفتخر ويهجو بني عابد بن عمر بن مخزوم».
وليس في الأبيات هجاء ولا ما يشير إلى بني مخزوم.
غ، وعنه في عنا، ق: «وكان دخل حسان في الجاهلية بيت خمار بالشام ومعه أعشى بكر بن وائل فاشتريا خمرا وشربا، فنام حسان ثم انتبه فسمع الأعشى يقول للخمار: كره الشيخ الغرم فتركه حسان ثم اشترى خمر الخمار كلها ثم سكبها في البيت فاعتذر الأعشى فقال حسان» وأضاف عنا، ق من الديوان: «يفتخر ويهجو بني عابد بن مخزوم».
التخريج:
البيت 3زيادة من طا، غ. والقطعة في الأغاني 4: 16/ 4: 168وترتيب الأبيات فيه وفي عنا، ق 21، 5، 3، 4، 6. والبيت 4في اللسان (قسب).
الروايات:
1 - غ: للخمّار. ق: مفصّدا.
2 - غ، ق: ولكننا شرب كرام الصريح.
3 - غ، ق: وإن جئتهم ألفيت حول بيوتهم ... من المسك والجادي فتيتا مبدّدا
4 - اللسان: فوق أذناب الروابي سواقطا.
غ: حول أثناء وقسيّا منضّدا.
5 - غ: كأنّهم زمان فإن.
6 - طا: وذي نطف.
ق: وذا. غ: وذا نمرق.(1/313)
157
وقال حسان (أ):
1 - كم للمنازل من شهر وأحوال ... كما تقادم عهد المهرق البالي
2 - بالمستوي دون نعف القفّ من قطن ... فالدّافعات أولات الطّلح والضّال
3 - أمست بسابس تستنّ الرّياح بها ... قد أشعلت بحصاها أيّ إشعال
4 - ما يقسم الله أقبل غير مبتئس ... منه وأقعد كريما ناعم البال
5 - ماذا يحاول أقوام بفعلهم ... إذ لا يزال سفيه همّه حالي
6 - لقد علمت بأني غالبي خلقي ... على السّماحة صعلوكا وذا مال
7 - والمال يغشى أناسا لا طباخ لهم ... كالسّيل يغشى أصول الدّندن البالي
8 - أصون عرضي بمالي لا أدنّسه ... لا بارك الله بعد العرض بالمال
9 - أحتال للمال إن أودى فأجمعه ... ولست للعرض إن أودى بمحتال
10 - والفقر يزري بأقوام ذوي حسب ... ويفتدى بلئام الأصل أنذال
11 - كم من أخي ثقة محض مضاربه ... فارقته غير مقليّ ولا قالي
12 - كالبدر كان على ثغر يسدّ به ... فأصبح الثّغر منه فرجه خالي
13 - ثم تعزّيت منه غير مختشع ... على الحوادث في عرف وإجمال
المناسبة:
أسقط الاسم من طا.(1/314)
التخريج:
البيتان 98زيادة عن الحماسة البصرية وحماسة أبي تمام حيث نسبا لحسان. وقد وردت الأبيات 10، 7، 98بهذا الترتيب مع بيتين آخرين في اللسان (طبخ) منسوبة لحيّة بن خلف الطائي يخاطب امرأة يقال لها أسماء كانت تقول: ما لحيّة مال. ولعل سائر القصيدة أيضا لحية في الأصل أو لشاعر آخر ثم نسب إلى حسان، ذلك لأن ما في القصيدة من وصف لصعلوك فقير وإن كرم خلقه لا يتفق وما نعرف عن حسان من اليسر والسعة والاعتزاز بمقامه في قومه.
وقد ورد البيت الأول في اللسان (هرق) والبيت 4في الأساس (بأس) و 4، 6، 7في اللسان (بأس) و 7في عيون الأخبار 1: 247والاشتقاق 475واللسان (طبخ، دنن) والموازنة 1: 99و 7، 8، 9في شرح المرزوقي 1689 (التبريزي 4: 108) و 98في الحماسة البصرية ق 139و 8 (مع اختلاف) في اللسان (مول).
الروايات:
1 - اللسان (هرق): «لآل أسماء مثل المهرق البالي» وتلاه التصحيح عن ابن بري.
2 - ق: بالمستوي وهي في المخطوطات بالألف المقصورة وكذلك في م البلدان ولم يعين الموضع.
7 - ع الأخبار، الاشتقاق، ح أبي تمام، الموازنة: رجالا.
شرح التبريزي، اللسان (طبخ): لا طباخ بهم.
الاشتقاق: لا خلاق.
10 - اللسان (مول): «تزري تسوّد» شاهدا على أن بعضهم يؤنث المال. وفي اللسان (طبخ منسوبا لحيّة بن خلف): وقد يسود غير السيّد المال وفيه إقواء في المخطوطات: والمال يزري وفي ص بجانبها: صح والفقر وهي أوضح. ولعل معنى «والمال يزري» فقدان ذوي الحسب للمال يزري بهم أو حصوله في يد اللئام.(1/315)
158
وقال في رجل من غسان قتله كسرى:
1 - تناولني كسرى ببوسى ودونه ... قفاف من الصّمّان فالمتثلّم
2 - ففجّعني لا وفّق الله أمره ... بأبيض وهّاب قليل التّجهّم
3 - لتعف مياه الحارثين وقد عفت ... مياههما من كلّ حيّ عرمرم
4 - وأقفر من حضّاره ورد أهله ... وكان يروّى في قلال وحنتم
5 - وقلت لعين بالجويّة يا اسلمي ... نعم، ثمّ لم تنطق ولم تتكلّم
6 - ديار ملوك قد أراهم بغبطة ... زمان عمود الملك لم يتهدّم
7 - لعمري لحرث بين قفّ ورملة ... ببرث علت أنهاره كلّ مخرم
8 - لدى كلّ بنيان رفيع ومجلس ... نشاوى وكأس أخلصت لم تصوّم
9 - أحبّ إلى حسّان لو يستطيعه ... من المرقصات من غفار وأسلم
التخريج:
البيت 4في اللسان والأساس (قلل).
الروايات:
3 - ط: لتعفف خطأ الناسخ.
4 - طا: يروّا (مرسومة بالألف الطويلة) وورد بفتح الواو.
ص (هـ): حش عند ف مروّى.(1/316)
ل: يروّي بالياء.
عنا، ق: وقد كان يروى.
اللسان، الأساس (قلل): وقد كان يسقى.
7 - طا: لجرف.
8 - طا، ل (هـ): أخضلت.
ص (هـ): ف: أخضلت.
159
وقال:
1 - كنّا ملوك النّاس قبل محمّد ... فلمّا أتى الإسلام كان لنا الفضل
2 - وأكرمنا الله الذي ليس غيره ... إله بأيّام مضت ما لها شكل
3 - بنصر الإله والنبيّ ودينه ... وأكرمنا باسم مضى ما له مثل
4 - أولئك قومي خير قوم بأسرهم ... فما عدّ من خير فقومي له أهل
5 - يربّون بالمعروف معروف من مضى ... وليس على معروفهم أبدا قفل
6 - إذا اختبطوا لم يفحشوا في نديّهم ... وليس على سؤّالهم عندهم بخل
7 - وحاملهم واف بكلّ حمالة ... تحمّل، لا غرم عليه ولا خذل
8 - وجارهم فيهم بعلياء بيته ... له، ما ثوى فينا، الكرامة والبذل
9 - وقائلهم بالحقّ أوّل قائل ... فحكمهم عدل وقولهم فصل
10 - اذا حاربوا أو سالموا لم يشبّهوا ... فحربهم خوف وسلمهم سهل
11 - ومنّا أمين المسلمين حياته ... ومن غسّلته من جنابته الرّسل(1/317)
1 - كنّا ملوك النّاس قبل محمّد ... فلمّا أتى الإسلام كان لنا الفضل
2 - وأكرمنا الله الذي ليس غيره ... إله بأيّام مضت ما لها شكل
3 - بنصر الإله والنبيّ ودينه ... وأكرمنا باسم مضى ما له مثل
4 - أولئك قومي خير قوم بأسرهم ... فما عدّ من خير فقومي له أهل
5 - يربّون بالمعروف معروف من مضى ... وليس على معروفهم أبدا قفل
6 - إذا اختبطوا لم يفحشوا في نديّهم ... وليس على سؤّالهم عندهم بخل
7 - وحاملهم واف بكلّ حمالة ... تحمّل، لا غرم عليه ولا خذل
8 - وجارهم فيهم بعلياء بيته ... له، ما ثوى فينا، الكرامة والبذل
9 - وقائلهم بالحقّ أوّل قائل ... فحكمهم عدل وقولهم فصل
10 - اذا حاربوا أو سالموا لم يشبّهوا ... فحربهم خوف وسلمهم سهل
11 - ومنّا أمين المسلمين حياته ... ومن غسّلته من جنابته الرّسل
التخريج:
القصيدة في السيرة 130/ 2: 556والروض 2: 332وترتيب أبياتها: 61، 10، 8، 7، 9، 11.
الروايات:
1 - عنا، ق: وكنا.
2 - طا: شكل على وزن مثل، ولم ترد شكل بكسر الشين بهذا المعنى في اللسان.
3 - طا: عدل.
سير: بنصر الإله والرسول وألبسناه اسما قال ابن هشام: «وألبسناه اسما» عن غير ابن اسحق.
4 - ص (هـ): س لها.
5 - سير: وليس عليهم دون معروفهم قفل.
6 - ط ل: يفحشوا. (هـ) ط، ص، ل: «ف: يفحشوا». ل (هـ):
يفحشوا.
ت، بمب: أبدا بخل.
7 - سير: موف.
9 - سير: إن قال قائل وحلمهم عود وحكمهم عدل.
10 - سير: وإن حاربوا.
11 - سير: أمير.(1/318)
160
وقال يرثي عثمان بن عفان (أ) (رضي الله عنه) (ب):
1 - يا للرجال لدمع هاج بالسّنن ... لقد عجبت لمن يبكي على الدّمن
2 - إني رأيت أمين الله مضطهدا ... عثمان رهنا لدى الأجداث والكفن
3 - يا قاتل الله قوما كان شأنهم ... قتل الإمام الأمين المسلم الفطن
4 - ما قتلوه على ذنب ألمّ به ... إلا الذي نطقوا زورا ولم يكن
5 - إذا تذكّرته فاضت بأربعة ... عيني بدمع على الخدّين محتتن
المناسبة:
أطا: وقال يرثيه أيضا.
ب زيادة من ل با.
التخريج:
الأبيات 41في الاستيعاب 1778منسوبة لكعب بن مالك. والبيت 4في اللسان (بوق) والعجز في الأساس (بوق) وم م اللغة 1: 320.
الروايات:
1 - الاستيعاب: هاج لي حزنا.
ط: له، وفي غيرها: لمن. في حاشية ص: عند س: الزمن.
2 - طا: إلى الأجداث.(1/319)
الاستيعاب: قتيل الدار يهدى إلى الأجداث في كفن.
3 - الاستيعاب: الإمام الزكيّ.
4 - ط ل با ص: ويروى نطقوا بوقا والبوق الباطل.
اللسان، الأساس (بوق) عنا، ق، م م اللغة: بوقا. وفي اللسان: قال شمر:
لم أسمع البوق في الباطل إلا هنا، ولم يعرف بيت حسان.
طا: إفكا. الاستيعاب: ما قاتلوه.
5 - ط با: محتنن بتاء بعدها نون فنون خطأ الناسخ.
161
وقال يرثيه أيضا:
1 - ماذا أردتم من أخي الخير باركت ... يد الله في ذاك الأديم المقدّد
2 - قتلتم وليّ الله في جوف داره ... وجئتم بأمر جائر غير مهتد
3 - فهلّا رعيتم ذمّة الله وسطكم ... وأوفيتم بالعهد عهد محمّد
4 - ألم يك فيكم ذا بلاء ومصدق ... وأوفاكم عهدا لدى كلّ مشهد
5 - فلا ظفرت أيمان قوم تظاهرت ... على قتل عثمان الرّشيد المسدّد
التخريج:
ورد البيتان 2، 5في الاستيعاب 1778.
الروايات:
5 - الاستيعاب: قوم تعاونوا.(1/320)
162
وقال يرثي حمزة بن عبد المطلب (أ):
1 - هل تعرف الدّار عفا رسمها ... بعدك صوب المسبل الهاطل
2 - بين السّراديح فأدمانة ... فمدفع الرّوحاء في حائل
3 - سألتها عن ذاك فاستعجمت ... لم تدر ما مرجوعة السّائل
4 - دع عنك دارا قد عفا رسمها ... وابك على حمزة ذي النّائل
5 - ألمالئ الشّيزى إذا أعصفت ... غبراء في ذي السّنة الماحل
6 - التارك القرن لدى قرنه ... يعثر في ذي الخرص الذّابل
7 - واللابس الخيل إذا أحجمت ... كاللّيث في غاباته الباسل
8 - أبيض في الذّروة من هاشم ... لم يمر دون الحقّ بالباطل
9 - ما لشهيد بين أرماحكم ... شلّت يدا وحشيّ من قاتل
10 - إنّ امرءا غودر في ألّة ... مطرورة مارنة العامل
11 - أظلمت الأرض لفقدانه ... واسودّ نور القمر النّاصل
12 - صلى عليك الله في جنّة ... عالية مكرمة الدّاخل
13 - كنّا نرى حمزة حرزا لنا ... من كلّ أمر نابنا نازل
14 - وكان في الإسلام ذا تدرإ ... لم يك بالواني ولا الخاذل
15 - لا تفرحي يا هند واستحلبي ... دمعا وأذري عبرة الثّاكل
16 - وابكي على عتبة إذ قطّه ... بالسّيف تحت الرّهج الجائل
17 - إذ خرّ في مشيخة منكم ... من كلّ عات قلبه جاهل
18 - أرداهم حمزة في أسرة ... يمشون تحت الحلق الذّائل
19 - غداة جبريل وزير له ... نعم وزير الفارس الحامل(1/321)
1 - هل تعرف الدّار عفا رسمها ... بعدك صوب المسبل الهاطل
2 - بين السّراديح فأدمانة ... فمدفع الرّوحاء في حائل
3 - سألتها عن ذاك فاستعجمت ... لم تدر ما مرجوعة السّائل
4 - دع عنك دارا قد عفا رسمها ... وابك على حمزة ذي النّائل
5 - ألمالئ الشّيزى إذا أعصفت ... غبراء في ذي السّنة الماحل
6 - التارك القرن لدى قرنه ... يعثر في ذي الخرص الذّابل
7 - واللابس الخيل إذا أحجمت ... كاللّيث في غاباته الباسل
8 - أبيض في الذّروة من هاشم ... لم يمر دون الحقّ بالباطل
9 - ما لشهيد بين أرماحكم ... شلّت يدا وحشيّ من قاتل
10 - إنّ امرءا غودر في ألّة ... مطرورة مارنة العامل
11 - أظلمت الأرض لفقدانه ... واسودّ نور القمر النّاصل
12 - صلى عليك الله في جنّة ... عالية مكرمة الدّاخل
13 - كنّا نرى حمزة حرزا لنا ... من كلّ أمر نابنا نازل
14 - وكان في الإسلام ذا تدرإ ... لم يك بالواني ولا الخاذل
15 - لا تفرحي يا هند واستحلبي ... دمعا وأذري عبرة الثّاكل
16 - وابكي على عتبة إذ قطّه ... بالسّيف تحت الرّهج الجائل
17 - إذ خرّ في مشيخة منكم ... من كلّ عات قلبه جاهل
18 - أرداهم حمزة في أسرة ... يمشون تحت الحلق الذّائل
19 - غداة جبريل وزير له ... نعم وزير الفارس الحامل
المناسبة:
أطا: وقال يرثي حمزة رضي الله عنه.
التخريج:
القصيدة في السيرة 628/ 2: 155والروض 2: 136، وورد البيت 2في معجم البكري (أدمانة والسراديح).
الروايات:
1 - طا، السيرة، ق: أتعرف.
5 - السيرة، ق: ذي الشبم.
6 - طا، السيرة: لدى لبدة. ق: لدى لبده.
7 - با: غابته.
9 - السيرة: مال شهيدا. السيرة، عنا: شلّت.
10 - السيرة: أيّ امرئ غادر.
12 - السيرة: صلى عليه.
13 - السيرة: في كلّ أمر.
14 - السيرة: يكفيك فقد القاعد الخاذل.
15 - عنا، ق: واستجلبي.
18 - ط: الذابل تصحيف. السيرة، ق: الفاضل.(1/322)
163
وقال يرثي جعفر بن أبي طالب (أ)، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم (ب) بعث زيد بن حارثة الكلبي مولاه (ج) إلى مؤتة، فقال (د): إن حدث بزيد حدث فعلى الناس جعفر، فإن حدث به (هـ) حدث فعلى الناس عبد الله بن رواحة، فذكروا (و) أن أبا بكر قال: حسبك يا رسول الله. فقال حسان:
1 - ولقد بكيت وعزّ مهلك جعفر ... حبّ النبيّ، على البريّة كلّها
2 - ولقد جزعت وقلت حين نعيت لي ... من للجلاد لدى العقاب وظلّها
3 - بالبيض حين تسلّ من أغمادها ... يوما وإنهال الرّماح وعلّها
4 - بعد ابن فاطمة المبارك جعفر ... خير البريّة كلّها وأجلّها
5 - رزءا وأكرمها جميعا محتدا ... وأعزّها متظلّما، وأذلّها
6 - للحقّ حين ينوب غير تنحلّ ... كذبا، وأغمرها يدا، وأقلّها
7 - فحشا، وأكثرها، إذا ما تجتدى، ... فضلا، وأبذلها ندى وأدلّها
8 - عالخير، بعد محمّد لا شبهه ... بشر يعدّ من البريّة جلّها
المناسبة:
أفي طا فوق الاسم: رضوان الله عليه.
ب طا: وآله، وسقطت من ص.
ج سقط «الكلبي مولاه» من طا.
د طا: وقال.(1/323)
هـ طا: بجعفر.
وفي طا: بدل الجزء المتبقي: فاستشهدوا جميعا.
التخريج:
القصيدة أيضا في السيرة 800/ 2: 386والروض 2: 262.
الروايات:
1 - ل: حبّ. با: حبّ.
3 - السيرة، الروض: ضربا.
6 - با، ل: ندى. السيرة، الروض: وأنداها يدا. با: فأقلّها.
7 - با: يجتدي. السيرة، الروض: يجتدي وأبذلها ندى وأبلّها.
8 - السيرة، الروض: بالعرف غير محمد لا مثله ... حيّ من احياء البريّة كلّها.(1/324)
8 - السيرة، الروض: بالعرف غير محمد لا مثله ... حيّ من احياء البريّة كلّها.
164
وقال حسان:
1 - الله أكرمنا بنصر نبيّه ... وبنا أقام دعائم الإسلام
2 - وبنا أعزّ نبيّه وكتابه ... وأعزّنا بالضّرب والإقدام
3 - في كلّ معترك تطير سيوفنا ... فيه الجماجم عن فراخ الهام
4 - ينتابنا جبريل في أبياتنا ... بفرائض الإسلام والأحكام
5 - يتلو علينا النور فيها محكما ... قسما لعمرك ليس كالأقسام
6 - فنكون أوّل مستحلّ حلاله ... ومحرّم لله كلّ حرام
7 - نحن الخيار من البريّة كلّها ... ونظامها وزمام كلّ زمام
8 - الخائضو غمرات كلّ منيّة ... والضّامنون حوادث الأيّام
9 - والمبرمون قوى الأمور بعزّهم ... والنّاقضون مرائر الأقوام
10 - سائل أبا كرب وسائل تبّعا ... عنّا وأهل العتر والأزلام
11 - واسأل ذوي الألباب من سرواتهم ... يوم العهين فحاجر فرؤام
12 - إنّا لنمنع من أردنا منعه ... ونجود بالمعروف للمعتام
13 - وتردّ عادية الخميس سيوفنا ... ونقيم رأس الأصيد القمقام
14 - ما زال وقع سيوفنا ورماحنا ... في كلّ يوم تجالد وترامي
15 - حتّى تركنا الأرض سهلا حزنها ... منظومة من خيلنا بنظام
16 - ونجا أراهط أبعطوا ولو أنّهم ... ثبتوا لما رجعوا إذا بسلام
17 - فلئن فخرت بهم لمثل قديمهم ... فخر اللبيب به على الأقوام(1/325)
1 - الله أكرمنا بنصر نبيّه ... وبنا أقام دعائم الإسلام
2 - وبنا أعزّ نبيّه وكتابه ... وأعزّنا بالضّرب والإقدام
3 - في كلّ معترك تطير سيوفنا ... فيه الجماجم عن فراخ الهام
4 - ينتابنا جبريل في أبياتنا ... بفرائض الإسلام والأحكام
5 - يتلو علينا النور فيها محكما ... قسما لعمرك ليس كالأقسام
6 - فنكون أوّل مستحلّ حلاله ... ومحرّم لله كلّ حرام
7 - نحن الخيار من البريّة كلّها ... ونظامها وزمام كلّ زمام
8 - الخائضو غمرات كلّ منيّة ... والضّامنون حوادث الأيّام
9 - والمبرمون قوى الأمور بعزّهم ... والنّاقضون مرائر الأقوام
10 - سائل أبا كرب وسائل تبّعا ... عنّا وأهل العتر والأزلام
11 - واسأل ذوي الألباب من سرواتهم ... يوم العهين فحاجر فرؤام
12 - إنّا لنمنع من أردنا منعه ... ونجود بالمعروف للمعتام
13 - وتردّ عادية الخميس سيوفنا ... ونقيم رأس الأصيد القمقام
14 - ما زال وقع سيوفنا ورماحنا ... في كلّ يوم تجالد وترامي
15 - حتّى تركنا الأرض سهلا حزنها ... منظومة من خيلنا بنظام
16 - ونجا أراهط أبعطوا ولو أنّهم ... ثبتوا لما رجعوا إذا بسلام
17 - فلئن فخرت بهم لمثل قديمهم ... فخر اللبيب به على الأقوام
التخريج:
الأبيات 97، 3، 13، 12بهذا الترتيب في ح البصرية ق 9. والبيت 11في معجم البكري (رؤام) و 16زيادة من اللسان (بعط) وورد في عنا وق و 31، 7، 1211، 4في أنساب الأشراف 1: 267منسوبة لكعب ابن مالك.
الروايات:
3 - أنساب: تطرّ تلك الجماجم.
4 - أنساب: في آبائنا.
9 - عنا، ق: بعزمهم.
البصرية: الأبرام.
11 - عنا، ق: عن سرواتهم. انساب: يوم العريض.
12 - أنساب: إنا نمنّع.(1/326)
165
وقال حسان في يوم بني قريظة حين حصرهم (أ) رسول الله صلى الله عليه حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ (رحمه الله) (ب):
1 - لقد لقيت قريظة ما عظاها ... وحلّ بحصنها ذلّ ذليل
2 - وسعد كان أنذرهم نصيحا ... بأن إلههم ربّ جليل
3 - فما برحوا بنقض العهد حتى ... غزاهم في ديارهم الرّسول
4 - أحاط بحصنهم منّا صفوف ... له من حرّ وقعتها صليل
5 - فصار المؤمنون بدار خلد ... أقام لها بها ظلّ ظليل
المناسبة:
أطا: حين حاصرهم.
ب سقط من ط، طا، وفي با: رحمه الله تعالى.
وفي طا الزيادة الآتية: فحكم فيهم بقتل المقاتلة وسبي الذرية.
التخريج:
في السيرة 712/ 2: 271والروض 2: 209، الأبيات 41فقط والبيت الأول في اللسان والتاج (ذلل وسأى) منسوبا لكعب.
الروايات:
1 - طا، سير، لسان، تاج: ما سآها. ط، ل، با، ص: ويروى سآها.(1/327)
لسان (سأى): وحل بدارها (ذلل): بدارهم.
2 - سيرة: بنصح.
3 - سيرة: فلاهم.
4 - طا: لهم وقعتها.
سيرة: له وقعتهم.
5 - طا: أقام لهم.
166
وقال في يوم قريظة أيضا:
1 - لقد لقيت قريظة ما سآها ... وما وجدت لذلّ من نصير
2 - أصابهم بلاء كان فيه ... شوى ما قد أصاب بني النّضير
3 - غداة أتاهم يمشي إليهم ... رسول الله كالقمر المنير
4 - له خيل مجنّبة تعادى ... بفرسان عليها كالصّقور
5 - تركناهم وما ظفروا بشيء ... دماؤهم عليهم كالعبير
6 - فهم صرعى تحوم الطّير فيهم ... كذاك يدان ذو الفند الفخور
7 - فأردف مثلها نصحا قريشا ... من الرحمن إن قبلت نذيري
التخريج:
القصيدة في السيرة 712/ 2: 271، والروض 2: 209.(1/328)
الروايات:
1 - عنا، ق: لذلك.
2 - عنا، ق، سير: سوى ما.
وفي اللسان (شوا): الشوى المقتل.
3 - طا: عنا، ق، سير: يهوي إليهم.
6 - سير: كذلك دين ذي العند الفخور وفي ط الحلبي: كذاك يدان ذو العند.
7 - سير: فأنذر. ط: فأردف. ل، ق: فأردف. ص: فأردف.
طا: فأردف. با: فاردف.
167
وقال حسان يمدح سعد بن زيد رحمه الله وهو من الأنصار (أ):
1 - إذا أردت اللّيّن الأشدّا ... من الرّجال فعليك سعدا
2 - سعد بن زيد فاتّخذه جندا ... ليس بخوّار يهدّ هدّا
3 - ليس يرى من ضرب كبش بدّا
المناسبة:
أطا: وقال يمدح سعد بن زيد الأشهلي من رهط سعد بن معاذ الأوسي.
السيرة: «فلما قالها حسان (أي القصيدة رقم 135في غزوة ذي قرد) غضب عليه
سعد بن زيد وحلف أن لا يكلمه أبدا قال: انطلق إلى خيلي وفوارسي فجعلها للمقداد (1). فاعتذر إليه حسان وقال: والله ما ذاك أردت ولكن الرويّ وافق اسم المقداد. وقال أبياتا يرضي بها سعدا:(1/329)
السيرة: «فلما قالها حسان (أي القصيدة رقم 135في غزوة ذي قرد) غضب عليه
سعد بن زيد وحلف أن لا يكلمه أبدا قال: انطلق إلى خيلي وفوارسي فجعلها للمقداد (1). فاعتذر إليه حسان وقال: والله ما ذاك أردت ولكن الرويّ وافق اسم المقداد. وقال أبياتا يرضي بها سعدا:
إذا أردتم الأشدّ الجلدا ... أو ذا غناء فعليكم سعدا
سعد بن زيد لا يهدّ هدّا (2)
فلم يقبل منه سعد ولم يغن شيئا».
التخريج:
الرجز في السيرة 723/ 2: 287والروض 2: 215.
__________
(1) يقصد البيت الأول من القصيدة وهو:
هل سرّ أولاد اللقيطة أننا ... سلم غداة فوارس المقداد
(2) كذا في السيرة، أما رواية الديوان يهد هدّا بصيغة المعلوم فمن هد يهد بفتح الهاء وكسرها بمعنى يجبن والأهدّ (في اللسان) الجبان، أو من هدّ بمعنى الهدم الشديد كما في اللسان أيضا.(1/330)
168
وقال حسان يمدح عبد الله بن عباس، وأحسن محضره عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ونصره وذكر عظيم قدر الأنصار وفضلهم وفضل حسان خاصة في نضاله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (أ):
1 - إذا ما ابن عبّاس بدا لك وجهه ... رأيت له في كلّ أحواله فضلا
2 - إذا قال لم يترك مقالا لقائل ... بملتقطات لا ترى بينها فصلا
3 - كفى وشفى ما في النفوس فلم يدع ... لذي إربة في القول جدّا ولا هزلا
4 - سموت إلى العليا بغير مشقّة ... فنلت ذراها لا دنيّا ولا وغلا
5 - خلقت خليقا للمودّة والنّدى ... فليجا ولم تخلق كهاما ولا جهلا
المناسبة:
أطا: قال الأثرم: حدثني جماعة أصحابنا أن حسان بن ثابت مشى بعبد الله بن عباس بن عبد المطلب في نفر من المهاجرين إلى عمر بن الخطاب فاعتذر إليهم عمر فقبلوا عذره، وجثا ابن عباس على ركبتيه فجعل يقول: إنّ من حق الأنصار كذا ثم كذا، ولحسان حق بكذا وكذا، فلم يزل به حتى قضى حاجته، فخرج حسان آخذا بيد عبد الله يطوف به على حلق المهاجرين في المسجد ويقول: هو والله كان أولاكم بها، إنها والله صبابة النبوّة ووراثة أحمد صلى الله عليه وآله. قالوا: أجل، فأجمل يا ابن الفريعة. فقال يمدح عبد الله ابن عباس بهذه الأبيات. ومثل ذلك في الطبري 3: 2331. وفي نسب قريش قصة مماثلة عن عثمان مكان عمر.(1/331)
التخريج:
الأبيات 2، 3، 4فقط في الديوان والبيت الأول زيادة من نسب قريش والاستيعاب والبيت الخامس زيادة من الاستيعاب.
والأبيات الخمسة في الاستيعاب 1588 (عبد الله بن عباس) و 41في نسب قريش 2726 و 42التي في الديوان وردت في عيون الأخبار 2: 170169والبيان 1: 330والطبري 3: 2337، والبيتان 32في العقد 2: 267و 2فقط في الوساطة 383والثالث في محاضرات الراغب 1: 43.
الروايات:
2 - الاستيعاب: بمنتظمات.
العقد، البيان، الوساطة: فضلا بالضاد المعجمة، وهي بالمهملة أجود.
3 - العقد، البيان: ولم.(1/332)
169
وقال حسان (أ):
1 - أروني سعودا كالسعود التي سمت ... بمكّة من أولاد عمرو بن عامر
2 - أقاموا عمود الدّين حتّى تمكّنت ... قواعده بالمرهفات البواتر
3 - هم عقدوا لله ثمّ وفوا به ... بما ضاق عنه كلّ باد وحاضر
المناسبة:
أسقط الاسم من طا.
التخريج:
البيتان 21في الإصابة (سعد بن خيثمة).
الروايات:
3 - طا: وفوا له.(1/333)
170
وقال حسان في الرّدّة، وكانت العرب تقول: لا نطيع أبا الفصيل يعنون أبا بكر رضي الله عنه (أ):
1 - ما البكر إلا كالفصيل وقد نرى ... أنّ الفصيل عليه ليس بعار
2 - إنّا وما حجّ الحجيج لبيته ... ركبان مكّة معشر الأنصار
3 - نفري جماجمكم بكلّ مهنّد ... ضرب القدار مبادي الأيسار
4 - حتى تكنّوه بفحل هنيدة ... يحمي الطّروقة بازل هدّار
المناسبة:
أطا: وقال حسان في الرّدّة، وكانت بنو سليم وأحياء غيرهم قالوا: لا نطيع أبا الفصيل، يعنون أبا بكر.
ص: يعني أبا بكر رحمه الله. وفي با زيادة بعد «أبا بكر»: الصديق.
الروايات:
1 - ط: وقد يرى، ولكن الضمة غير واضحة.
ق: ترى.
2 - ط: ركبان معشر.
ل، با: ركبان معشر.
طا، ق: ركبان معشر.
ص، ع: ركبان معشر.(1/334)
171
وقال يهجو ابن الزبعرى (أ):
1 - لقد علمت بنو النّجّار أني ... أذود عن العشيرة بالحسام
2 - وقد أبقيت في سهم علوبا ... إلى يوم التّغابن والخصام
3 - فلا تفخر فقد غلبت قديما ... عليك مشابه من آل حام
4 - فلست إلى الذّوائب من قصيّ ... ولا في عزّ زهرة إذ تسامي
5 - ولا في الفرع من أبناء عمرو ... ولا في فرع مخزوم الكرام
6 - فأقصر عن هجاء بني قصيّ ... فقد جرّبت وقع بني حرام
المناسبة:
أطا (بعده): رواية ابن الأعرابي وانظر القصيدة.
الروايات:
2 - ل، با: علوا خطأ.(1/335)
172
وقال حسان (أ):
1 - ألا إنّ ادّعاء بني قصيّ ... على من لا يناسبهم حرام
2 - فإنّك وادّعاء بني قصيّ ... لكالمجري وليس له لجام
3 - فلا تفخر فإنّ بني قصيّ ... هم الرأس المقدّم والسّنام
4 - وأهل الصّيت والسّورات قدما ... مقدّمها إذا نسب الكرام
5 - هم أعطوا منازلها قريشا ... بمكّة وهي ليس لها نظام
6 - فلا تفخر بقوم لست منهم ... فإنّ قبيلك الهجن اللئام
7 - إذا عدّ الأطائب من قريش ... تقاعدكم إلى المخزاة حام
8 - قسامة أمّكم إن تنسبوها ... إلى نسب فتأنفه الكرام
المناسبة:
أطا: وقال يهجو ابن الزبعرى رواية ابن الأعرابي.
الروايات:
2 - ق: لكالمجرى، بالألف المقصورة.
4 - ط، ص: السّورات.
طا: «السّورات سورة وسور وسورات».
وفي اللسان (سور): السّورة المنزلة والجمع سور ويجوز أن يجمع على سورات وسورات. وفي الأساس: له سورة في المجد أي رفعة.
ل، با: الشّورات (وفي با بدون حركات). وفي اللسان: الشّورة والشّورة الهيئة. يقال فلان حسن الشّورة والشّورة إذا كان حسن الهيئة»: ولعل قراءة المخطوطات الأخرى أحسن.(1/336)
173
وقال حسان في يوم أحد (أ):
1 - أشاقك من أمّ الوليد ربوع ... بلاقع ما من أهلهنّ جميع
2 - عفاهنّ صيفيّ الرّياح وواكف ... من الدّلو رجّاف السّحاب هموع
3 - فلم يبق إلا موقد النّار حوله ... رواكد أمثال الحمام وقوع
4 - فدع ذكر دار بدّدت بين أهلها ... نوى فرّقت بين الجميع قطوع
5 - وقل إن يكن يوما بأحد يعدّه ... سفيه فإنّ الحقّ سوف يشيع
6 - وقد ضاربت فيه بنو الأوس كلّهم ... وكان لها ذكر هناك رفيع
7 - وحامى بنو النّجّار فيه وضاربوا ... وما كان منهم في اللّقاء جزوع
8 - أمام رسول الله لا يخذلونه ... لهم ناصر من ربّهم وشفيع
9 - وفوا إذ كفرتم يا سخين بربّكم ... ولا يستوي عبد عصى ومطيع
10 - بأيمانهم بيض إذا حسر الوغى ... فلا بدّ أن يردى بهنّ صريع
11 - كما غادرت في النّقع عثمان ثاويا ... وسعدا صريعا والوشيج شروع
12 - وقد غادرت تحت العجاجة مسندا ... أبيّا، وقد بلّ القميص نجيع
13 - بكفّ رسول الله حتّى تلفّفت ... على القوم ممّا قد يثرن نقوع
14 - أولئك قومي سادة من فروعهم ... ومن كلّ قوم سادة وفروع
15 - بهنّ يعزّ الله حين يعزّنا ... وإن كان أمر يا سخين فظيع
16 - فإن تذكروا قتلى وحمزة فيهم ... قتيل ثوى لله وهو مطيع
22
17 - فإنّ جنان الخلد منزله بها ... وأمر الذي يقضي الأمور سريع
18 - وقتلاكم في النّار أفضل رزقهم ... حميم معا في جوفها وضريع(1/337)
1 - أشاقك من أمّ الوليد ربوع ... بلاقع ما من أهلهنّ جميع
2 - عفاهنّ صيفيّ الرّياح وواكف ... من الدّلو رجّاف السّحاب هموع
3 - فلم يبق إلا موقد النّار حوله ... رواكد أمثال الحمام وقوع
4 - فدع ذكر دار بدّدت بين أهلها ... نوى فرّقت بين الجميع قطوع
5 - وقل إن يكن يوما بأحد يعدّه ... سفيه فإنّ الحقّ سوف يشيع
6 - وقد ضاربت فيه بنو الأوس كلّهم ... وكان لها ذكر هناك رفيع
7 - وحامى بنو النّجّار فيه وضاربوا ... وما كان منهم في اللّقاء جزوع
8 - أمام رسول الله لا يخذلونه ... لهم ناصر من ربّهم وشفيع
9 - وفوا إذ كفرتم يا سخين بربّكم ... ولا يستوي عبد عصى ومطيع
10 - بأيمانهم بيض إذا حسر الوغى ... فلا بدّ أن يردى بهنّ صريع
11 - كما غادرت في النّقع عثمان ثاويا ... وسعدا صريعا والوشيج شروع
12 - وقد غادرت تحت العجاجة مسندا ... أبيّا، وقد بلّ القميص نجيع
13 - بكفّ رسول الله حتّى تلفّفت ... على القوم ممّا قد يثرن نقوع
14 - أولئك قومي سادة من فروعهم ... ومن كلّ قوم سادة وفروع
15 - بهنّ يعزّ الله حين يعزّنا ... وإن كان أمر يا سخين فظيع
16 - فإن تذكروا قتلى وحمزة فيهم ... قتيل ثوى لله وهو مطيع
22
17 - فإنّ جنان الخلد منزله بها ... وأمر الذي يقضي الأمور سريع
18 - وقتلاكم في النّار أفضل رزقهم ... حميم معا في جوفها وضريع
المناسبة:
أسقط العنوان من ط.
طا: «وقال فيه أيضا» أي في ابن الزبعري. انظر القطعة رقم 172. وهي السابقة لهذه في جميع المخطوطات. وسقط البيت 14من طا.
السيرة: «قال ابن اسحق: وقال عبد الله بن الزبعري في يوم أحد (انظر السيرة 619/ 2: 141) فأجابه حسان بن ثابت فقال» وفي آخر القصيدة:
قال ابن هشام وبعض أهل العلم بالشعر ينكرهما لحسان وابن الزبعرى.
الروايات:
1 - سقطت ما من ط.
2 - طا: هموع.
3 - السيرة: كنوع.
4 - السيرة: لمتينات الحبال قطوع.
6 - السيرة: فقد صابرت لهم.
7 - السيرة: وصابروا.
9 - السيرة: وفى.
10 - طا: حمس يردى. السيرة: بأيديهم حمش.
11 - السيرة: عتبة ثاويا.
13 - السيرة: حيث تنصّبت.
15 - السيرة: بهنّ نعزّ الله حتى.
16 - السيرة: فلا تذكروا.
17 - السيرة: منزلة له.(1/338)
174
وقال حسان (أ):
1 - أنا ابن خلدة والأغ ... رّ ومالكين وساعده
2 - وسراة قومك إن بعثت ... لأهل يثرب ناشده
3 - فسعيت في دور الظوا ... هر والبواطن جاهده
4 - فلتصبحنّ وأنت ما ... ليقين علمك حامده
5 - ألمطعون إذا سنو ... ن المحل تصبح راكده
6 - قمع التوامك في جفا ... ن الحور تصبح جامده
المناسبة:
أسقط الاسم من طا.
الروايات:
1 - في، ط، طا: جلدة، وهو تحريف.
2 - طا: وسراة.
4 - طا: للرهط الأفاضل حامده.(1/339)
175
وقال:
1 - أعرض عن العوراء إن أسمعتها ... واقعد كأنّك غافل لا تسمع
2 - ودع السؤال عن الأمور وبحثها ... فلربّ حافر حفرة هو يصرع
3 - والزم مجالسة الكرام وفعلهم ... وإذا اتّبعت فأبصرن من تتبع
4 - لا تتبعنّ غواية لصبابة ... إنّ الغواية كلّ شرّ تجمع
5 - والقوم إن نزروا فزد في نزرهم ... لا تقعدنّ خلالهم تتسمّع
6 - والشّرب لا تدمن وخذ معروفه ... تصبح صحيح الراس لا تتصدّع
7 - واكدح لنفسك لا تكلّف غيرها ... فبدينها تجزى وعنها تدفع
8 - والموت أعداد النّفوس ولا أرى ... منه لذي هرب نجاة تنفع
التخريج:
البيتان الأول والثاني في حماسة البحتري 166/ 113و 273/ 172.
الروايات:
1 - ح البحتري: حيث سمعتها واصفح.
2 - ط، ل، با، ص، عنا، ح البحتري: بحثها بكسر الثاء.
ق: بحثها بالفتح.
ح البحتري: ندع ولرب.(1/340)
5 - ط ل ص عنا ق: نزروا.
طا: نزروا.
6 - طا: والشرب (بالضم) تخرج.
7 - ط عنا: فبدينها بفتح الدال.
ل ص طا ق: فبدينها بكسر الدال.
ط: تدفع بصيغة المجهول. وفي طا بدون حركة على التاء.
176
وقال:
1 - لمن الدّار والرّسوم العوافي ... بين سلع وأبرق العزّاف
2 - دار خود تشفي الضّجيع بعذب ال ... طّعم مزّ وبارد كالسّلاف
3 - ما تراها على التّعطّل والبذ ... لة إلا كدرّة الأصداف
التخريج:
ورد البيت الأول في م البكري (العزاف).
الروايات:
1 - طا، م البكري: فأبرق العزّاف.
2 - ت، بمب: بعذب العذب.
3 - طا: «العدوي: هذا البيت الأخير لابن قيس الرّقيّات». ولكن لم أجد البيت في ديوانه (تحقيق الدكتور نجم) ولا في ما لدي من المصادر.(1/341)
177
وقال للوليد بن المغيرة (أ):
1 - متى تنسب قريش أو تحصّل ... فما لك في أرومتها نصاب
2 - نفتك بنو هصيص عن أبيها ... لشجع حيث تسترق العياب
3 - وأنت ابن المغيرة عبد شول ... قد اندب حبل عاتقك الوطاب
4 - إذا عدّ الأطائب من قريش ... تلاقت دون نسبتكم كلاب
5 - وعمران بن مخزوم فدعها ... هناك السّرّ والحسب اللّباب
المناسبة:
أطا: قال حسان للوليد بن المغيرة يهجوه.
الروايات:
2 - ص (هـ): «س: حين».(1/342)
178
وقال يهجو الحارث بن المغيرة (أ)، وأمه نهشلية من بنات عقاب، أمة كانت لبني تغلب وكان لها بنات قد ولدن في كلب وقريش وغيرهم:
1 - يا حار إن كنت امرءا متوسّعا ... فافد الأولى ينصفن آل جناب
2 - أخوات أمّك قد علمت مكانها ... والحقّ يفهمه ذوو الألباب
3 - إنّ الفرافصة بن الاحوص عنده ... شجن لأمّك من بنات عقاب
4 - أجمعت أنّك أنت ألأم من مشى ... في فحش مومسة وزهو غراب
5 - وكذاك ورّثك الأوائل إنّهم ... ذهبوا وصرت بخزية وعذاب
6 - واللؤم منك وراثة معلومة ... هيهات منك مكارم الأنساب
7 - فورثت والدك الخيانة والخنا ... واللؤم عند تقايس الأحساب
8 - وأبان لؤمك أنّ أمّك لم تكن ... إلا لشرّ مقارف الأعراب
9 - في فحش مومسة قليل عقلها ... مشهورة بالفحش ذات سباب
10 - ووسمت إستك ثم قلت أنا الفتى ... وخضبت كفّي سارق بخضاب
11 - وجلست للعهّار مجلس فتنة ... وذممت عيني مومس بصواب
12 - منّتك نفسك يا ابن صقعب منية ... كذبتك نفسك ما لها من ناب
المناسبة:
أإلى هنا فقط في طا وسقطت بقية المقدمة.(1/343)
التخريج:
الأبيات 6، 9، 10، 11، 12، زيادة من طا، و 43في الحيوان 3: 424والبيت 4في اللسان (زنك).
الروايات:
1 - مطلع القصيدة في طا:
يا حار إن كنت امرءا ذا أسرة ... وفواضل يعطي بغير حساب
إن كان ذاك كما تقول ولسته ... فافد الألى ينصفن آل جناب
2 - طا: أولو الألباب.
ص: أخوات.
4 - ط، ص، طا: أجمعت، وبجانبها في حاشية طا: أنت.
ل: أجمعت.
76 - في طا إزاء البيت 6 «مؤخر» وإزاء البيت 7: «مقدم».
7 - طا: وورثت.
10 - في المخطوطة جاء صدر البيت العاشر وعجز البيت الحادي عشر يؤلفان بيتا واحدا في نص القصيدة، سهوا من الناسخ كما يبدو، وفي وسط البيت سهم يشير إلى الحاشية حيث أضاف الناسخ شطرة البيت العاشر ثم البيت 11بصيغته التي أثبتناها.(1/344)
179
وقال يهجو بني المغيرة:
1 - سألت قريشا فقد خبّروا ... وكلّ قريش بكم عالم
2 - فقالت قريش ولم يكذبوا ... وقول قريش لكم لازم
3 - عبيد قيون إذا حصّلوا ... أبوكم لدى كيره جاثم
4 - فسائل هشاما إذا جئته ... وخرقة عيب لكم دائم
5 - أطبخ الإهالة أم حقنها ... فأنفك من ريحها وارم
6 - وجمرة عار لكم ثابت ... فقلبك من ذكرها واجم(1/345)
1 - سألت قريشا فقد خبّروا ... وكلّ قريش بكم عالم
2 - فقالت قريش ولم يكذبوا ... وقول قريش لكم لازم
3 - عبيد قيون إذا حصّلوا ... أبوكم لدى كيره جاثم
4 - فسائل هشاما إذا جئته ... وخرقة عيب لكم دائم
5 - أطبخ الإهالة أم حقنها ... فأنفك من ريحها وارم
6 - وجمرة عار لكم ثابت ... فقلبك من ذكرها واجم
180
وقال يهجو بني سهم بن عمرو بن هصيص وعمرو بن العاص ابن وائل وأمه النابغة امرأة من عنزة (أ):
1 - لاطت قريش حياض المجد فافترطت ... سهم فأصبح منه حوضها صفرا
2 - وأوردوا وحياض المجد طامية ... فدلّ حوضهم الورّاد فانهدرا
3 - والله ما في قريش كلّها نفر ... أكثر شيخا جبانا فاحشا غمرا
4 - أزبّ أصلع سفسيرا له ذأب ... كالقرد يعجم وسط المجلس الحمرا
5 - هذر مشائيم محروم ثويّهم ... إذا تروّح منهم زوّد القمرا
6 - أمّا ابن نابغة العبد الهجين فقد ... أنحي عليه لسانا صارما ذكرا
7 - ما بال أمّك راغت عند ذي شرف ... إلى جذيمة لمّا عفّت الأثرا
8 - ظلّت ثلاثا وملحان معانقها ... عند الحجون فما ملّا وما فترا
9 - يا آل سهم فإني قد نصحت لكم ... لا أبعثنّ على الأحياء من قبرا
10 - ألا ترون بأنّي قد ظلمت إذا ... كان الزّبعرى لنعلي ثابت خطرا
11 - كم من كريم يعضّ الكلب مئزره ... ثمّ يفرّ إذا ألقمته الحجرا
12 - قولي لكم آل شجع سمّ مطرقة ... صمّاء تطحر عن أنيابها القذرا
13 - أمّا هشام فرجلا قينة مجنت ... باتت تغمّز وسط السّامر الكمرا
14 - لولا النبيّ وقول الحقّ مغضبة ... لما تركت لكم أنثى ولا ذكرا(1/346)
1 - لاطت قريش حياض المجد فافترطت ... سهم فأصبح منه حوضها صفرا
2 - وأوردوا وحياض المجد طامية ... فدلّ حوضهم الورّاد فانهدرا
3 - والله ما في قريش كلّها نفر ... أكثر شيخا جبانا فاحشا غمرا
4 - أزبّ أصلع سفسيرا له ذأب ... كالقرد يعجم وسط المجلس الحمرا
5 - هذر مشائيم محروم ثويّهم ... إذا تروّح منهم زوّد القمرا
6 - أمّا ابن نابغة العبد الهجين فقد ... أنحي عليه لسانا صارما ذكرا
7 - ما بال أمّك راغت عند ذي شرف ... إلى جذيمة لمّا عفّت الأثرا
8 - ظلّت ثلاثا وملحان معانقها ... عند الحجون فما ملّا وما فترا
9 - يا آل سهم فإني قد نصحت لكم ... لا أبعثنّ على الأحياء من قبرا
10 - ألا ترون بأنّي قد ظلمت إذا ... كان الزّبعرى لنعلي ثابت خطرا
11 - كم من كريم يعضّ الكلب مئزره ... ثمّ يفرّ إذا ألقمته الحجرا
12 - قولي لكم آل شجع سمّ مطرقة ... صمّاء تطحر عن أنيابها القذرا
13 - أمّا هشام فرجلا قينة مجنت ... باتت تغمّز وسط السّامر الكمرا
14 - لولا النبيّ وقول الحقّ مغضبة ... لما تركت لكم أنثى ولا ذكرا
المناسبة:
أطا: وقال يهجو بني سهم وعمرو بن العاص.
الروايات:
1 - طا: منها.
2 - ط: حوضهم الورّاد.
سائر المخطوطات: حوضهم الورّاد.
3 - طا: أكثر منهم شحيحا فاحشا.
ط، ل، با، ص: ويروى أكثر منهم شحيحا فاحشا.
4 - في المخطوطات أزبّ والزّبب في الناس كثرة الشعر في الأذنين والحاجبين. والكلمة عند البرقوقي أذبّ بالذال المعجمة، وفسرها بأنها من ذبّ جسمه ذبل وهزل.
5 - ط، ل، با، ص: ويروى زوّد الغفرا يريد قشف الجوع ووسخه وسوء الحال.
7 - طا: زاغت بعدما شرفت (بزاي معجمة) ويروى راغت عند ذي شرف.
9 - طا: لأبعثنّ.
11 - طا: حجرا، بدون أل التعريف.
14 - طا: لهم.(1/347)
181
وقال (أ):
1 - نالت قريش ذرى العلياء فانخنثت ... بنو المغيرة عن مجد اللهاميم
2 - وافتخروا بأمور أهلها نفر ... أحسابهم من قصيّ في الغلاصيم
3 - بندوة من قصيّ كان ورّثها ... وباللواء وحجّاب قماقيم
4 - من جوهر من قريش فالتمس بدلا ... منهم معانيق في الهيجا مقاديم
5 - واترك مآثر قوم في بيوتهم ... وافخر بمكرمة في بيت مخزوم
6 - أو من بني شجع إن كنت ذا نسب ... حرّ من القوم منسوب ومعلوم
7 - هلّا منعتم من المخزاة أمّكم ... عند الثّنيّة من عمرو بن يحموم
8 - أسلمتموها فباتت غير طاهرة ... ماء الرّجال على الفخذين كالموم
9 - بنو المغيرة فحش في نديّهم ... توارثوا الجهل بعد الكفر واللّوم
المناسبة:
أطا: وقال يهجو بني المغيرة.
التخريج:
البيتان 98ساقطان من ت.
وورد البيت 8في الجمهرة 1: 190والخصائص 2: 336.(1/348)
182
وقال حسان (أ) يهجو مسافع بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة:
1 - لو كنت من هاشم أو من بني أسد ... أو عبد شمس أو اصحاب اللوا الصّيد
2 - أو من بني نوفل أو ولد مطّلب ... لله درّك لم تهمم بتهديدي
3 - أو من سرارة أقوام أولي حسب ... لم تصبح اليوم نكسا مائل العود
4 - أو في الذّؤابة من تيم رضيت بهم ... أو من بني جمح الخضر الجلاعيد
5 - أو كنت من زهرة الأبطال قد علموا ... أو من بني خلف الزّهر الأماجيد
6 - يا آل تيم ألا ينهى سفيهكم ... قبل القذاف بأمثال الجلاميد
7 - فنهنهوه فإنّي غير تارككم ... إن عاد، ما اهتزّ ماء في ثرى عود
8 - لولا الرسول فإني لست عاصيه ... حتى يغيّبني في الرّمس ملحودي
9 - وصاحب الغار إني سوف أحفظه ... وطلحة بن عبيد الله ذي الجود
10 - لقد قذفت بها شنعاء فاضحة ... يظلّ منها لبيب القوم كالمودي
11 - لكن سأصرفها جهدي وأعدلها ... عنكم بقول رصين غير تهديد
12 - إلى الزّبعرى فإنّ اللّؤم حالفه ... أو الأخابث من أولاد عبّود
المناسبة:
أسقط الاسم من طا.(1/349)
التخريج:
في ق، ك جاء البيت 5قبل 4مع اختلاف في نص هذين البيتين والبيت الثالث. وفي طا جاء البيت 5بعد 6، والبيت 7زيادة من الأغاني. انظر رقم 234233، وانظر التعليق. وقد ورد في الكامل (141/ 1: 249) الأبيات 31، 5، 4، 6، 108وفي الأغاني (6: 127125/ 7: 54) الأبيات 31 ثم 76، 21، 5، 4، 11. وورد البيت 6في ن قريش 294وحذف السدوسي 79وجمهرة ابن حزم 136.
الروايات:
1 - با: وأصحاب.
2 - غ: أو من بني جمح الخضر الجلاعيد (من البيت 4).
غ: أو آل مطلب.
ك: أو رهط.
3 - ق، ك: أو في الذؤابة من قوم ذوي حسب ثاني الجيد (البيت 4).
4 - طا: تيم وإخوتها.
ق، ك: أو في السرارة أو من بني خلف.
غ: إذا انتسبوا أو من بني الحارث (1) البيض الأماجيد.
5 - ق، ك: الأخيار جمح البيض المناجيد.
غ، قد عرفوا (مع المصراع الثاني من البيت 2).
__________
(1) لعل المقصود بنو الحارث بن تيم بن مالك من كنانة فمنهم أم رومان بنت عامر وهي أم عائشة أم المؤمنين وأخيها عبد الرحمن بن أبي بكر (انظر جمهرة ابن حزم 127و 188 ونسب قريش 276). وقد يكون المقصود بني الحرث بن الخزرج ذلك أن أم كلثوم بنت أبي بكر أمها حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير من بني الحرث بن الخزرج. وأم كلثوم تزوجت طلحة بن عبيد الله (راجع الأغاني 10: 56وجمهرة ابن حزم 137ونسب قريش 278).(1/350)
6 - ق، ك: بقول.
غ، ج ابن حزم، ن قريش، ألا تنهون جاهلكم بصمّ كالجلاميد.
10 - سقط البيت من با.
ك، ق: لقد رميت صحيح القوم.
12 - ق: الأخابيث.
183
وقال يهجو بني عدي بن كعب (أ):
1 - قوم لئام أقلّ الله خيرهم ... كما تناثر خلف الرّاكب البعر
2 - كأنّ ريحهم في النّاس إذ خرجوا ... ريح الحشاش إذا ما بلّها المطر
3 - قد أبرز الله قولا فوق قولهم ... كما النّجوم تعالى فوقها القمر
المناسبة:
أانظر القصيدة رقم 187.
الروايات:
2 - طا: ريح الكلاب.
3 - طا: قولي.
ل، با، ط، ص: أراد كالنجوم وما ها هنا صلة.
وفي ص عند كلمة «صلة» في آخر التعليق: زائدة، س.(1/351)
184
وقال (أ):
1 - لعمرك ما تنفكّ عن طلب الخنا ... بنو زهرة الأذال ما عاش واحد
2 - لئام مساعيها قصار جدودها ... على الخير للجار الغريب محاشد
3 - وما منهم عند المكارم والعلى، ... إذا حضرت يوما من الدهر، ماجد
المناسبة:
أل: بدون مقدمة.
طا: «وقال يهجو بني زهرة. قال إنّما هجاهم بهذا بعد وفاة النبي عليه السلام».
انظر تعليق العدوي على رقم 205.
ق: وقال يهجو بني عدي بن كعب وهذا خطأ، وهو سهو لعل سببه أن الأبيات التي وردت قبل هذه في المخطوطات كانت في هجاء عدي بن كعب.
الروايات:
2 - طا: على الغدر بالجار.
ق: «عن الخير» وهو تعديل لا يتفق مع أي من المخطوطات أدخله الشيخ البرقوقي ولعله لا ضرورة له. ومعنى البيت: محاشد للجار الغريب على ما في يده من الخير، أي يجتمعون له ليعدوا على ما في يده. وفي المخطوطات ما عدا طا: «أي يجتمعون عليه فيضربونه» وهو تفسير خرج به العموم عن الدقة.(1/352)
185
وقال لربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ولنوفل (أ):
1 - أبلغ ربيعة وابن أمّه نوفلا ... أني مصيب العظم إن لم أصفح
2 - وكأنّني رئبال غاب ضيغم ... يقرو الأماعز بالفجاج الأفيح
3 - غرثت حليلته وأرمل ليلة ... فكأنّه غضبان ما لم يجرح
4 - فتخاله حسّان إذ حرّبته ... فدع الفضاء إلى مضيقك وافسح
5 - إنّ الخيانة والمغالة والخنا ... واللؤم أصبح ثاويا بالأبطح
6 - قوم إذا نطق الخنا ناديهم ... تبع الخنا وأضيع أمر المصلح
7 - وانشقّ عند الحجر كلّ مزلّج ... إلّا يصح عند المقالة ينبح
8 - أهجوت حمزة أن توفّي صابرا ... وكفاك أهلك كالرئال الرّزّح
9 - فلبئس ما قاتلت يوم لقيتنا ... أير تقلقل في حر لم يصلح
10 - عبد إذا فعل العظائم أهلها ... جعد الأنامل في الشتاء المدلح
المناسبة:
أطا: وقال يهجو ربيعة ونوفل ابني الحرث بن عبد المطلب.
التخريج:
البيت الأخير زيادة من طا، وآخر كلمتين غير واضحتين في مصور المخطوط.
23(1/353)
23
الروايات:
1 - طا: إن عرضت ونوفلا. ويروى: أبلغ ربيعة وابن أمه نوفلا.
2 - ط، ص، طا: بالفجاج.
ل، ق: بالفجاج.
4 - با، طا: واسفح تصحيف.
5 - طا: والمذلّة.
7 - ق: واشتقّ.
ط: الحجر، وفي ق وسائر المخطوطات الحجر بكسر الحاء.
8 - با، طا: الريال.
9 - طا: ولمثل.(1/354)
186
وقال حسان (أ) يهجو بني الحماس وهو ربيعة بن كعب بن الحرث بن كعب:
1 - يا راكبا إمّا عرضت فبلّغن ... عبد المدان وجلّ آل قنان
2 - قد كنت أحسب أنّ أصلي أصلكم ... حتّى أمرتم عبدكم فهجاني
3 - فتوقّعوا سبل العذاب عليكم ... مما يمرّ على الرويّ لساني
4 - ولتعرفنّ قلائدي برقابكم ... كالوشم لا تبلى على الحدثان
5 - فلأذكرنّ بني رهيّة كلّهم ... وبني الحصين بخزية وهوان
6 - وبني الحماس لأبعثنّ عليهم ... حربا تفوق نوائب الحدثان
7 - أبني الحماس فما أقول لثلّة ... ترعى البقاع خبيثة الأوطان
8 - أين المآل بني الحماس إذا ذكت ... بهجائكم متشنّعا نيراني
المناسبة:
أفي ص فوق الاسم: لا س.
وفي طا: وقال يهجو بني الحرث بن كعب من مذحج.
التخريج:
البيت 6زيادة من طا وقد يكون زيادة متأخرة. وقد أثبت ترتيب القصيدة كما هو في طا.
أما في سائر المخطوطات فالبيت 5مقدم على البيت 4. وقد وردت الأبيات (1، 5، 4، 7) في الموفقيات 435مشارا إليها في الهامش بالقوافي فقط.(1/355)
الروايات:
1 - ق: «آل قيان»، والصحيح آل قنان كما ورد في المخطوطات. وبنو قنان من بني الحرث بن كعب (انظر الاشتقاق 402وغيره).
2 - ل: أحسب، خطأ من الناسخ.
طا: أنّ أصلي منكم.
3 - طا: فترقّبوا.
ق: سبل.
ط، ل، با، ص: ويروى: مما ينير، من نرت الثوب إذا جعلت له نيرا.
4 - طا: فلتعرفنّ.
طا والموفقيات: لا يبلى.
5 - في المخطوطات: رميمة، وفي الموفقيات 435هـ: فلأجدعنّ بني رهيمة كلها، ولم أجد الاسمين أو ما يفسرهما فيما لدي من المصادر. ثم ارتأيت أن «رهيمة» الواردة في الموفقيات قد تكون محرفة عن رهيّة (ولم أطلع على الأصل المخطوط) وفي هذه الحالة تكون رهيّة تصغير رهاء ابن منبه بن حرب بن عله بطن من مذحج، فأثبت هذه الصيغة لموافقتها السياق. انظر رهاء في الاشتقاق 405وج ابن حزم 412.
7 - طا والموفقيات: أما الحماس.
ص، طا، با: لثلة (بفتح الثاء) وفي ط، ل: لثلة بدون حركة على الثاء.
8 - ق: أين المثال.
ل: متشعّبا.(1/356)
187
وقال حسان (أ) (رضي الله عنه) (ب):
1 - أمّا الحماس فإنّي غير شاتمهم ... لا هم كرام ولا عرضي لهم خطر
2 - قوم لئام أقلّ الله عدّتهم ... كما تساقط حول الفقحة البعر
3 - كأنّ ريحهم في الناس إذ برزوا ... ريح الكلاب إذا ما بلّها المطر
4 - أولاد حام فلن تلقى لهم شبها ... إلّا التّيوس على أكتافها الشّعر
5 - لم ينبتوا فرع خير يذكرون به ... حتّى ينبّت عود النّبعة الكمر
6 - إن سابقوا سبقوا أو نافروا نفروا ... أو كاثروا أحدا من غيرهم كثروا
7 - شبه الإماء فلا دين ولا حسب ... لو قامروا الزّنج عن أحسابهم قمروا
8 - تلقى الحماسيّ لا يمنعك حرمته ... شبه النّبيط إذا استعبدتهم صبروا
المناسبة:
أسقط الاسم من طا.
ب زيادة من با.
التخريج:
القصيدة كما هي ليست في طا غير أن المقطوعة رقم 183تتفق مع البيتين 32مع اختلاف ضئيل وفيها بيت زائد وهي واردة في جميع المخطوطات. والأبيات 4، 6، 3 ترد في ديوان المعاني 1: 182مع اختلاف، والأبيات 1، 4، 6، 7في المنشور من الموفقيات 435مشارا إليها في الهامش بالقافية.(1/357)
الروايات:
2 - ط: فوق الفقحة.
3 - رقم 183: في ما عدا طا: ريح الحشاش. ديوان المعاني: إذ خرجوا ريح الكلاب.
4 - قراءة من هامش الموفقيات 435: لا يربلون ولا يلفى لهم شبه.
ديوان المعاني: أبناء طارق.
6 - ط: واحدا.
ديوان المعاني: إن نافروا نفروا أو كاثروا كثروا وعجز البيت السابع.
7 - قراءة في هامش الموفقيات 435: شبه الزعاكيك لا
188
وقال حسان لجذام (أ):
1 - لعمر أبي سميّة ما أبالي ... أنبّ التّيس أم نطقت جذام
2 - إذا ما شاتهم ولدت تنادوا ... أجدي تحت شاتك أم غلام
المناسبة:
أطا: وقال. وفي سائر المخطوطات سقطت كلمة «لجذام» من مقدمة القطعة أول مرة، ثم أضيفت عندما تكرر ورود الأبيات.(1/358)
التخريج:
البيتان مكرران في ط، ل، با، ص. والبيت 2في اللسان (ولد) غير منسوب.
الروايات:
2 - اللسان (ولد): إذا ما ولّدوا شاة.
189
وقال أيضا:
1 - بنى اللّؤم بيتا على مذحج ... فكان على مذحج ترتبا
2 - ولو جمعت ما حوت مذحج ... من المجد ما أثقل الأرنبا
التخريج:
البيتان مكرران في ط ل.
الروايات:
1 - ق: ترتبا.(1/359)
190
وقال يهجو بني الحرث بن كعب (أ):
1 - ألا أبلغ بني الدّيان عنّي ... مغلغلة ورهط بني قنان
2 - وأبلغ كلّ منتخب هواء ... رحيب الجوف من عبد المدان
3 - ميامس غزّة ورماح غاب ... خفاف لا تقوم بها اليدان
4 - تفاقدتم على م هجوتموني ... ولم أظلم ولم أخلس بياني
المناسبة:
أطا: وقال.
التخريج:
الأبيات في الموفقيات 431.
الروايات:
1 - ق: قيان.
4 - الموفقيات: ولم أخلس لساني.(1/360)
191
وقال (أ) حسان يهجو العاصي بن هشام بن المغيرة المخزومي، وكان يقال له أحمق قريش وكان قد قامر أبا لهب بن عبد المطلب فقمره أبو لهب حتى قمره نفسه فجعله قينا.
فلما أرادت قريش حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لبني هاشم: اخرجوا معنا فقاتلوا ابن عمكم فخرجت بنو هاشم مكرهين. فأخرج أبو لهب العاصي بن هشام بديلا فقتله علي بن أبي طالب (ب) عليه السلام يوم بدر، فقال حسان:
1 - بني القين هلّا إذ فخرتم بربعكم ... فخرتم بكير عند باب ابن جندع
2 - بناه أبوكم قبل بنيان داره ... بحرس فأخفوا ذكر قين مدفّع
3 - وألقوا رماد الكير يعرف وسطكم ... لدى مجلس منكم لئيم ومفجع
المناسبة:
أطا: وقال يهجو العاص بن هشام. وكان العاص قينا. وقال محمد بن حبيب: كان يقال للعاص أحمق قريش، وكان قامر أبا لهب فقمره نفسه فجعله قينا. فلما أرادت قريش حرب رسول الله صلى الله عليه قالوا لبني هاشم: اخرجوا معنا فقاتلوا ابن عمكم فخرجت بنو هاشم مكرهين. فأخرج أبو لهب العاص بديلا منه فقتله عمر بن الخطاب يوم بدر أسيرا. وقال العدوي: قد كان للعاص غلمان قيون. قال: ومر عمر بسعيد بن العاص بن سعيد بن العاص فقال له: ما لك تنظر إليّ كأنّي قتلت أباك؟ إنّما قتلت خدني العاص بن هشام، وأم عمر بنت (1) هاشم بن المغيرة، والذي قتل أباك علي بن أبي طالب. ولقد رأيته كالثور
__________
(1) في نسب قريش 347أن أم عمر حنتمة بنت هاشم بن المغيرة. وذكر ذلك ابن عبد البر في الاستيعاب 1878 (3: 1144) وغيره.(1/361)
يبحث بقرنه فصددت عنه.
ب في السيرة أن الذي قتل العاص بن هشام بن المغيرة عمر بن الخطاب وان الذي قتل العاص ابن سعيد بن العاص علي بن أبي طالب رضي الله عنهما كما روى العدوي في طا أعلاه وقد ذكر السهيلي (1: 103) القصة نفسها والاختلاف فيمن قتل العاص بن سعيد بن العاص.
192
وقال حسان لأبي سفيان بن حرب في قتل أبي أزيهر الدوسي (أ)، وقتله هشام ابن الوليد بن المغيرة، وكان صهرا لأبي سفيان:
1 - غدا أهل حضني ذي المجاز بسحرة ... وجار ابن حرب بالمحصّب ما يغدو
2 - كساك هشام بن الوليد ثيابه ... فأبل وأخلف مثلها جددا بعد
3 - قضى وطرا منها فأصبح عاديا ... وأصبحت رخوا ما تخبّ وما تعدو
4 - فلو أنّ أشياخا ببدر شهوده ... لبلّ متون الخيل معتبط ورد
5 - فما منع العير الضّروط ذماره ... وما منعت مخزاة والدها هند
المناسبة:
أانظر قصة أبي أزيهر في التعليقات.
التخريج:
الأبيات 1، 5، 42في السيرة 275/ 1: 414، والروض 1: 257، ون قريش.(1/362)
والأبيات 1، 5، 2في م البلدان (المجاز) والبيت 4في جمهرة اللغة 1: 306.
الروايات:
1 - السيرة، م البلدان: ضوجي كليهما.
ن قريش، م البلدان، السيرة: بالمغمّس.
2 - طا: خزاية.
ن قريش: وأخلق. وفي ص تحت الكلمة: الظاهر أخلق.
3 - ط: خوّا بدون حركة على الخاء المعجمة. ولعلها من خوت الدار أي خلت فكأنه خال من العزم والقوة والأثر. قارن البيت 22في القصيدة رقم 1:
«مجوف نخب هواء».
طا: ماجدا رجسا.
4 - السيرة (جوتنجن): يشاهدوا.
السيرة (ط الحلبي)، ن قريش: تشاهدوا.
طا: يشاهدوا: بفتح الهاء وبدون إعجام الحرف الأول في الكلمة.
السيرة، ن قريش: نعال القوم.(1/363)
193
وقال حسان، ومر بمجلس مزينة بعدما كفّ بصره فضحك به بعضهم فقال (أ):
1 - أبوك أبوك وأنت ابنه ... فبئس البنيّ وبئس الأب
2 - وأمّك سوداء مودونة ... كأنّ أناملها الحنظب
3 - يبيت أبوك بها معرسا ... كما ساور الهوّة الثّعلب
4 - فما منك أعجب يا ابن استها ... ولكنّني من أولى أعجب
5 - إذا سمعوا الغيّ آدوا له ... تيوس تنبّ إذا تضرب
6 - ترى التّيس عندهم كالجواد ... بل التيس وسطهم أنجب
7 - فلا تدعهم لقراع الكماة ... وناد إلى سوءة يركبوا
المناسبة:
أفي ل، با، ص: «فقال حسان».
التخريج:
سقطت القصيدة من طا. والأبيات 31في الحيوان 1: 145والبيت 2في اللسان (حنظب وودن).
الروايات:
2 - الحيوان 1: 145، اللسان (حنظب): سوداء نوبيّة. الحيوان: العنظب.
3 - الحيوان، الأساس (غدف): مغدفا. والدميري: سافدا كلاهما بمعنى.
الحيوان والأساس والدميري: ساور الهرّة.
ط، ل، با، ص: ويروى الهرة.(1/364)
194
وقال حسان (أ):
1 - لعن الله شرّة الدّور كوثى ... ورماها بالفقر والإمعار
2 - لست أعني كوثى العراق ولكن ... شرّة الدّور دار عبد الدّار
3 - حوت اللّؤم والسّفاه جميعا ... فاحتوت ذاك كلّه في قرار
4 - وإذا ما سمت قريش لمجد ... خلّفتها في دارها بصغار
المناسبة:
أطا: وقال.
التخريج:
البيتان 21في الفائق 1: 108، وم البكري وم البلدان واللسان والتاج (كوث).
الروايات:
1 - الفائق، اللسان، التاج (كوث): منزلا بطن كوثى ورماه.
م البلدان، م البكري: أرض كوثى بلادا.
2 - الفائق، اللسان، التاج، م البلدان: ليس (1) كوثى العراق أعني ولكن كوثة الدار (2).
4 - طا: سمت لمجد قريش.
__________
(1) م البلدان: لست.
(2) التاج: شرة الدور.(1/365)
195
وقال حسان (أ):
1 - إنّ ثقيفا كان، فاعترفوا به ... لئيما إذا ما نصّ للّؤم معقل
2 - وأغضوا فإنّ المجد عنكم وأهله ... على ما بكم من لؤمكم متعزّل
3 - وخلّوا معدّا وانتسابا إليهم ... بهم عنكم حقّا تناء ومزحل
4 - وقول السّفاه واقصدوا لأبيكم ... ثقيف فإنّ القصد في ذاك أجمل
5 - فإنّكم إن ترغبوا لا يكن لكم ... عن اصلكم في جذم قيس معوّل
6 - وما لكم في خندف من ولادة ... ولا في قديم الخير مجد مؤثّل
المناسبة:
أطا (114): وقال في ثقيف.
طا (174): وقال يهجو.
الروايات:
1 - طا (174): نصّ للّؤم.
2 - طا (114): وأغضوا خطأ الناسخ.
طا (174): وأغظوا.
3 - ط: ومرحل.(1/366)
196
وقال:
1 - أللؤم خير من ثقيف كلّها ... حسبا وما يفعل لئيم تفعل
2 - وبنى المليك من المخازي فوقهم ... بيتا أقام عليهم لم ينقل
3 - إن هم أقاموا حلّ فوق رقابهم ... أبدا وإن يتحوّلوا يتحوّل
4 - قوم إذا ما صيح في حجراتهم ... لاقوا بأنذال تنابل عزّل
الروايات:
1 - ط: يفعل.
197
وقال في يوم أحد يهجو بني عبد الدار وكانوا حافظوا على لوائهم حتى قتلوا رجلا بعد رجل فصار اللواء إلى عبد لهم أسود يقال له صؤاب:
1 - فخرتم باللواء وشرّ فخر ... لواء حين ردّ إلى صؤاب
2 - جعلتم فخركم فيه لعبد ... من الأم من يطا عفر التّراب
3 - حسبتم والسفيه أخو ظنون ... وذلك ليس من أمر الصواب
4 - بأنّ لقاءنا إذ حان يوم ... بمكة بيعكم حمر الثياب
5 - أقرّ العين أن عصبت يداه ... وما إن تعصبان على خضاب(1/367)
1 - فخرتم باللواء وشرّ فخر ... لواء حين ردّ إلى صؤاب
2 - جعلتم فخركم فيه لعبد ... من الأم من يطا عفر التّراب
3 - حسبتم والسفيه أخو ظنون ... وذلك ليس من أمر الصواب
4 - بأنّ لقاءنا إذ حان يوم ... بمكة بيعكم حمر الثياب
5 - أقرّ العين أن عصبت يداه ... وما إن تعصبان على خضاب
التخريج:
سقطت القطعة من طا، والبيت 5ليس في المخطوطات ولا المطبوعة ما عدا عنا.
والأبيات الخمسة في السيرة 570/ 2: 78، والطبري 1: 1401والأغاني 14: 20/ 15: 191.
وفي السيرة بعد الأبيات: «قال ابن هشام: آخرها بيتا يروى لأبي خراش الهذلي أنشدنيه له خلف الأحمر:
أقر العين إن عصبت يداها ... وما إن تعصبان على خضاب
في أبيات له، يعني امرأته، في غير حديث أحد. وتروى الأبيات أيضا لمعقل ابن خويلد الهذلي (1)». وورد البيت 5أيضا في ثلاثة أبيات جاءت في الحيوان 2: 195منسوبة لدريد بن الصمة أيضا، يعني امرأته.
الروايات:
2 - طب، غ: فيها.
سير: وألأم.
3 - سير، طب، غ: ظننتم والسفيه له ظنون.
4 - سير، طب، غ: بأن جلادنا يوم التقينا. سير: العياب.
__________
(1) البيت منسوب لمعقل بن خويلد في ديوان الهذليين (تحقيق الأستاذين فراج وشاكر، 1965) 1: 387وجاء كما يلي:
أقر العين أن حزمت يداها ... وما إن تحزمان على خضاب(1/368)
198
وقال يهجو خيبر (أ):
1 - بئس ما قاتلت خيابر عمّا ... جمعت من مزارع ونخيل
2 - كرهوا الموت فاستبيح حماهم ... وأقاموا فعل اللّئيم الذّليل
3 - أمن الموت تهربون فإنّ ال ... موت موت الهزال غير جميل
المناسبة:
أل: وقال في يوم خيبر هاجيا.
طا: وقال في يوم خيبر. ص (هـ): في أخرى وقال في يوم خيبر.
با (حش): ف: وفي أخرى: قال في يوم خيبر.
سير: وكان ممّا قيل من الشعر في يوم خيبر قول حسان بن ثابت.
التخريج:
الأبيات في السيرة 772/ 2: 347، والروض 2: 254، والبيتان 32في حماسة البحتري 99.
الروايات:
1 - سير: جمعوا. ط، ل، با، ص: جمعت.
طا: جمّعت. في حاشية ل: ف جمعت، وفي حاشية ص: ف جمّعت بتشديد الميم.
2 - طا، سير: وأقروا. في حاشية، ل، ص: وأقروا.
3 - طا، سير: يهربون. سيرة (جوتنجن): موت الهزال.
ب، بمب، عنا، ق: ترهبون.
في حاشية با، ص: ترهبون في أخرى.(1/369)
199
وقال حسان (أ):
1 - يا عين جودي بدمع منك منسكب ... وابكي خبيبا مع الغادين لم يؤب
2 - صقرا توسّط في الأنصار منصبه ... حلو السّجيّة محضا غير مؤتشب
3 - قد هاج عيني على علّات عبرتها ... إذ قيل نصّ إلى جذع من الخشب
4 - يا أيّها الراكب الغادي لطيّته ... أبلغ لديك وعيدا ليس بالكذب
5 - يا ابني فكيهة إنّ الحرب قد لقحت ... محلوبها الصّاب إذ تمرى لمحتلب
6 - فيها أسود بني النّجّار يقدمهم ... شهب الأسنّة في معصوصب لجب
7 - سائل بني الحرث المزري بمعشره ... أين الغزال عليه الدّرّ من ذهب
8 - يا حار قد كنت لولا ما غضبت له ... لله درّك في عزّ وفي حسب
9 - جلّلت قومك مخزاة ومنقصة ... ما لن يجلّله حيّ من العرب
10 - يا سالب البيت ذي الأركان حليته ... أدّ الغزال فلن يخفى لمستلب
11 - بئس البنون وبئس الشّيخ شيخهم ... تباّ لذلك من شيخ ومن عقب
12 - تلكم قبيّلة حصّت وقلّلها ... دعوى خبيب التي حقّت ولم تخب
المناسبة:
أطا: وقال يرثي خبيبا (1) ويهجو بني الحرث بن عامر بن نوفل، وكان خبيب قتل
__________
(1) أي خبيب بن عدي وهو الذي أسره الهذليون فباعوه إلى حجير بن أبي إهاب التميمي حليف بني نوفل ليقتلوه بالحارث بن عامر بن نوفل وكان قتل يوم بدر. غير أن الأرجح أن القول(1/370)
الحرث بن عامر يوم بدر فبه قتل خبيب. وكان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن لقيتموه فاتركوه لأيتام بني نوفل، فقتله خبيب.
التخريج:
الأبيات 117مكررة في الديوان بالترتيب التالي: 8، 9، 10، 7، 11. انظر رقم 37.
والبيت 12في طا فقط.
في السيرة 644/ 2: 177الأبيات 61فقط. وبعدها: قال ابن هشام وهذه القصيدة مثل التي قبلها (96) وبعض أهل العلم بالشعر ينكرها لحسان. وقد تركنا أشياء قالها حسان في أمر خبيب لما ذكرت (1). والأبيات أيضا في الروض 2: 170.
الروايات:
1 - سير: مع الفتيان.
2 - ط (49)، با، عنا: حلو.
سير: سمح.
5 - ط (49)، با (40)، طا: يا ابني كهيفة.
ل: يا ابني فهيكة.
سير، روض: بني كهيبة وانظر التعليق.
سير (جوتنجن): كهينة.
6 - سير: تقدمهم.
8 - طا: ما عصيت به. وفي رقم 37: ما رميت به.
9 - ل (57): ما لم.
طا: ما لا يجلّله. ل عنا ق: ما إن.
__________
هنا بأن خبيب بن عدي هو الذي قتل الحارث بن عامر يوم بدر خطأ. فإن اسم خبيب بن عدي لا يرد في قائمة من شهد بدرا وفي السيرة أن الذي قتل الحارث بن عامر خبيب بن إساف.
انظر السيرة 508/ 1: 709وعيون الأثر: 2: 41ومقالا لمحقق الديوان في مجلة معهد الدراسات الشرقية، المجلد 21، سنة 11958.، 1958، فيه عرض للقصة ومشكلاتها.
(1) انظر التعليق على القصيدة رقم 96.(1/371)
200
وقال حسان (أ):
1 - يا دوس إنّ أبا أزيهر أصبحت ... أصداؤه رهن المضيّح فاقدحي
2 - حربا يشيب لها الوليد، وإنّما ... يأتي الدّنيّة كلّ عبد نحنح
3 - فابكي أخاك بكلّ أسمر ذابل ... وبكلّ أبيض كالعقيقة مصفح
4 - وبكلّ صافية الأديم كأنّها ... فتخاء كاسرة تذفّ وتطمح
5 - وطمرّة مرطى الجراء كأنّها ... سيد بمقفرة وسهب أفيح
6 - إن تقتلوا مائة به فدنيّة ... بأبي أزيهر من رجال الأبطح
المناسبة:
أطا: قال محمد بن حبيب: وذكروا أن حسان قال أيضا الأبيات ما عدا البيت الرابع، وفيه إقواء.
التخريج:
البيتان 21في م ما استعجم 4: 1312وانظر القصيدة 192.
الروايات:
1 - م البكري: «رهن النّضيح فأقدح» وجعلهما موضعين، ولم يذكرهما ياقوت.(1/372)
2 - م البكري: أروح وفي اللسان: الأروح الذي في صدر قدميه انبساط.
وفي المخطوطات ما عدا طا: نحنح، بضم النونين. وفي التاج: نحنح كجعفر وجمعها نحانحة وهم البخلاء اللئام ولم ترد في اللسان صيغة نحنح، وجاء في الأساس:
هو شحيح نحيح، وتقول قوم نحانحة لئام، وهم الذين يتنحنحون إذا سئلوا. وفي ق من المطبوعة تركت النون الأولى بدون حركة وفوق الثانية فتحة. وفي طا: تحتح، بتاء مثناة في الأول والثالث. وبجانبها في الحاشية «ثقلاء». ولم أجدها في ما لدي من المعاجم.
3 - طا: مشرفيّ مصفح.
6 - طا: إن تقبلوا دية به.
201
وقال يهجو أبا سفيان بن الحارث:
1 - إنّ السّنام وإن طالت شطيّته ... يعتاد ذروته الأدواء والعمد
2 - فاللّؤم فيك وفي سمراء ما بقيت ... وفي سميّة حتى ينفد الأبد
التخريج:
ورد البيت الثاني في الأزمنة والأمكنة 1: 303وسقط البيتان من ق.
الروايات:
1 - با، ص، طا: «شظيّته».(1/373)
202
وقال يهجو بني العوام (أ):
1 - بني أسد ما بال آل خويلد ... يحنّون شوقا كلّ يوم إلى القبط
2 - إذا ذكرت قهقاء حنّوا لذكرها ... وللرّمث المقرون والسّمك الرّقط
3 - وأعينهم مثل الزجاج وصيغة ... تخالف كعبا، في لحى لهم ثطّ
4 - ترى ذاك في الشبّان والمرد منهم ... مبينا وفي الأطفال منهم وفي الشّمط
5 - لعمرو أبي العوّام إنّ خويلدا ... غداة تبنّاه ليوثق في الشّرط
6 - وإنّك إن تجرر عليّ جريرة ... رددتك عبدا في المهانة والعفط
المناسبة:
أطا: «وقال وكان عبد الرحمن بن العوام يؤذي رسول الله صلى الله عليه ثم أسلم بعد، وليس له عقب وليس للسائب بن العوّام عقب وقد شهد بدرا مع المشركين (1)» وفي حاشية طا: «قال العدوي: لعبد الرحمن عقب (2). أسلم السائب وقتل يوم اليمامة».
__________
(1) في سائر المخطوطات جاء هذا التعليق في آخر القطعة وسقطت الكلمتان «مع المشركين».
(2) ذكر الزبير بن بكار (351) والمصعب (235) أن عبد الرحمن بن العوام خلف عبد الله قتل مع عثمان وعبيد الله، قتل مع معاوية يوم صفين. واستشهد عبد الرحمن يوم اليرموك. وانظر أيضا جمهرة ابن حزم 121والاستيعاب 1446و 897. وترجم ابن سعد للسائب (4: 1: 88/ 4: 119) ولم يذكر عبد الرحمن، ولم يرد في السيرة ذكر لأيهما.(1/374)
الروايات:
2 - طا: قهقا وحنّوا.
3 - ط، ل، با، طا: لحا.
5 - ط، ل، ص: الشّرط.
با، طا: الشّرط.
6 - في حاشية ص: «(العفط) بضم العين» وهذا على الأرجح تعليق متأخر، متأثر بالشرح الذي يلي البيت، والعين في النص مفتوحة، والعفط كالمهانة مصدر.
203
وقال حسان يهجوهم (أ) أيضا:
1 - ما سبّني العوّام إلّا لأنّه ... أخو سمك في البحر جار التماسح
2 - لئيم دنيّ فاحش وابن فاحش ... لئيم العروق أصله متنازح
3 - له حمرة في بيته وجريرة ... يبيّع فيها، فهو نشوان سالح
المناسبة:
أأي بني العوام. وفي طا: وقال من رواية العدوي.
الروايات:
1 - طا: «وما سمّي العوّام في النيل معه التماسح» هذه القراءة تتجنب الإقواء، وذكر النيل فيها يذكر بورود «القبط» و «قهقهاء» في القطعة رقم 202الواردة على أنها هجاء لبني العوام.
2 - طا: «عدوّ الإله أصله متنازح.
3 - طا: «وحزيزة يبيّع منها وهو». ولعل حزيزة خطأ من الناسخ بدل جريرة أو أنها القطعة من الأرض وهو معنى مستبعد.(1/375)
204
وقال لهم (أ) يوم بدر:
1 - خابت بنو أسد وآب غزيّهم ... يوم القليب بسوءة وفضوح
2 - إذ هم بمعركة تخاض دماؤهم ... تصلى الخدود بذلّة وقبوح
3 - منهم أبو العاصي تجدّل مقعصا ... عن ظهر صادقة النّجاء سبوح
4 - أفّ له من قاذف بسلاحه ... لما ثوى كنعامة مذبوح
5 - والمرء زمعة قد تركن ونحره ... يدمى بعاند معبط مسفوح
6 - متوسّدا حرّ الجبين معفّرا ... قد عرّ مارن أنفه بقيوح
7 - ونجا ابن قيس في بقيّة يومه ... وبه الرماق مولّيا بجروح
المناسبة:
أالقصيدتان السابقتان لهذه في المخطوطات في هجاء بني أسد.
والمقدمة في طا: وقال لقتلى بني أسد بن عبد العزى يوم بدر.
التخريج:
المقطوعة بكاملها في طا وجميعها ما عدا البيت 2في السيرة 524/ 2: 21والروض 2: 111 وفي المخطوطات توجد الأبيات 1، 3، 5، 7فقط.(1/376)
الروايات:
1 - طا: حانت.
ما عدا طا والسيرة: عزيزهم، وفي الحواشي أنّه منبه بن الحجاج. وقد فضلت إثبات رواية طا والسيرة، وانظر التعليق.
3 - با: هادفة، ولعلها خطأ الناسخ.
4 - السيرة: حينا له من مانع بمقامة المذبوح.
5 - طا، با: والمرء.
طا: زمعة (1) بعاتك.
6 - طا، السيرة: بقبوح بالباء الموحدة.
7 - طا: وظهره مجروح. وفي السيرة: بشفا الرماق موليا بجروح وقد فضلت إبدال آخر كلمتين فقط برواية السيرة. والبيت وارد في طا والسيرة فقط وهما أقدم الأصول.
__________
(1) ابن الأسود من بني أسد قتل يوم بدر كافرا. انظر ج ابن حزم 118ونسب قريش 218.(1/377)
205
وقال لبني عوف بن عبد (أ) عوف:
1 - سائل قريشا وأحلافها ... متى كان عوف لها ينسب
2 - أفيما مضى نسب ثابت ... فيعلم أم دعوة تكذب
3 - فإنّ قريشا ستنفيكم ... إلى نسب غيره أثقب
4 - إلى جذم قين لئيم العروق ... عرقوب والده أصهب
5 - إلى تغلب إنّهم شرّ جيل ... فليس لكم غيرهم مذهب
6 - وقد كان عهدي بها لم تنل ... سنيّا ولا شرفا تغلب
المناسبة:
أسقطت «عبد» (1) من ص، وكذلك في ل ثم اصلحت في الحاشية.
الروايات:
2 - ط: تكذب وفي ما عداها بصيغة المجهول.
5 - طا: غيره مذهب.
__________
(1) في نسب قريش 265، والاستيعاب 1447: هو عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة. وفي جمهرة ابن حزم 131: بن عوف بن عوف وقد تسقط «بن» أيضا فتجد «بن عبد الحارث» بدل «بن عبد بن الحارث».(1/378)
206
وقال يهجو طلحة (أ):
1 - ألم تر أنّ طلحة في قريش ... يعدّ من القماقمة الكرام
2 - وكان أبوه بالبلقاء دهرا ... يسوق الشّول في جنح الظّلام
3 - هو الرّجل الذي جلب ابن سعد ... وعثمان من البلد الشآم
4 - هو الرّجل الذي حدّثت عنه ... غريب بين زمزم والمقام
المناسبة:
أط، ص: «وقال يهجو طلحة، ف: ابن أبي طلحة». ل، با: وقال يهجو طلحة بن أبي طلحة. وانظر التعليق.
الروايات:
1 - طا: في.
3 - ق: ابن سعد وعثمانا بصيغة المفعول. ولم يعلق الشيخ البرقوقي بشيء.(1/379)
207
وقال حسان (أ) لمخرمة بن المطلب وأبي صيفي بن هاشم (بن عبد مناف) (ب):
1 - إذا ذكرت عقيلة بالمخازي ... تقنّع من مخازيها اللّئام
2 - أبو صيفي الذي قد كان منها ... ومخرمة الدّعيّ المستهام
3 - إذا شتموا بأمّهم تولّوا ... سراعا ما يبين لهم كلام
المناسبة:
أسقط الاسم من طا.
ب زيادة من طا.
الروايات:
1 - ق: «عقيلة» إلا أنّه في المخطوطات بفتح العين وكسر القاف، وغير مشكول في طا.(1/380)
208
وقال لقيس بن مخرمة (أ):
1 - لقد كان قيس في اللئام مردّدا ... عصارة فرخ معدن اللّؤم ماكد
2 - ولادة سوء من سميّة إنّها ... أميّة سوء مجدها غير تالد
3 - سفاحا جهارا من أحيمق منهم ... فقد سبقتهم في جميع المشاهد
4 - فجاءت بقيس ألأم الناس محتدا ... إذا ذكرت يوما لئام المحاتد
المناسبة:
أطا: وقال يهجو قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف (1) قبل أن يسلم، ثم أسلم بعد يوم الفتح وحسن إسلامه. وأمه أسماء بنت عبد الله بن مسافع بن جنادة بن مالك بن الحرث بن سعد بن ربيعة، وهي سبيّة، وهي سميّة التي عيّره بها حسان، وكان يسب بها ويقال فيها.
الروايات:
2 - ص: ولادة بالفتح. ط، ص، با: سوء. ل: سوء.
3 - طا: فقد فضحتهم.
__________
(1) راجع نسب قريش 92، والاستيعاب 2153. وفي حاشية ل وص: أم قيس بن مخرمة ابن مطلب أسماء بنت عبد الله بن سبع بن مالك بن جنادة بن الحارث بن سعد بن عتبة بن ربيعة بن نزار.
وفي ل فقط بعد ذلك: وقال الزبير بن بكار: بن عتبة بن سعد بن ربيعة بن نزار.
وقال ابو عمر (ابن عبد البرّ) النمري رحمه الله: أمه أم ولد.(1/381)
209
وقال (أ) لأبي البختري بن هاشم الأسدي أسد قريش:
1 - ما طلعت شمس النّهار ولا بدت ... عليك بمجد يا ابن مقطوعة اليد
2 - أبوك لقيط ألأم الناس موضعا ... تبنّى عليك اللؤم في كلّ مشهد
3 - إذا الدّهر عفّى في تقادم عهده ... على عار قوم كان لؤمك في غد
المناسبة:
أطا: «وقال يهجو أبا البختري بن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزّى، وقتل يوم بدر كافرا» وانظر التعليق، والاسم في السيرة أبو البختري بن هشام.
الروايات:
3 - ط، ل، با، ط: عفّا.
طا: على عار يوم. وفي الحاشية: ويروى: على لؤم قوم.(1/382)
210
وقال (أ) حسان الخالد بن أسيد:
1 - ألا أبلغا عنّي أسيدا رسالة ... فخالك عبد بالشراب مجرّب
2 - لعمرك ما أوفى أسيد لجاره ... ولا خالد ولا المفاضة زينب
3 - وعتّاب عبد غير موف بذمّة ... كذوب شؤون الرّأس قرد مؤدّب
المناسبة:
أطا: وقال يهجو أسيد بن أبي العيص بن أمية ومات أسيد كافرا.
الروايات:
1 - طا: بالسراة محرّب.
2 - ط، ل، با، ص: «وابن المفاضة زينب» فضلت إثبات قراءة طا في النص، وذكر عتّاب ثاني ابني أسيد وارد في البيت الثالث.
3 - طا: غير موف لجاره.
طا، ق: مدرّب.
ص (هـ): س مدرّب. ل (هـ): ويروى مدرّب.(1/383)
211
وقال يهجو أبا سفيان بن حرب وهند بنت عتبة (أ):
1 - أشرت لكاع وكان عادتها ... لؤم إذا أشرت مع الكفر
2 - لعن الإله وزوجها معها ... هند الهنود طويلة البظر
3 - أخرجت مرقصة إلى أحد ... في القوم معنقة على بكر
4 - بكر ثفال لا حراك به ... لا عن معاتبة ولا زجر
5 - وعصاك إستك تتّقين بها ... دقّ العجاية عاري الفهر
6 - قرحت عجيزتها ومشرجها ... من نصّها نصّا على القهر
7 - ظلّت تداويها زميلتها ... بالماء تنضحه وبالسّدر
8 - أقبلت زائرة مبادرة ... بأبيك وابنك يوم ذي بدر
9 - وبعمّك المسلوب بزّته ... وأخيك منعفرين في الجفر
10 - ونسيت فاحشة أتيت بها ... يا هند ويحك سبّة الدّهر
11 - فرجعت صاغرة بلا ترة ... مما طلبت بها ولا وتر
12 - زعم الولائد أنّها ولدت ... ولدا صغيرا كان من عهر
المناسبة:
أطا: وقال حسان يهجو هند بنت عتبة.
انظر مقدمة القصيدة رقم 220في هجاء هند أيضا.(1/384)
وفي السيرة ورد البيت الأول، وبعده: «قال ابن هشام وهذا البيت في أبيات له تركناها وأبياتا أخرى على الدال وأبياتا على الذال (المعجمة) لأنه أقذع فيها». ولم أعثر على أبيات على الذال المعجمة فلعل ابن هشام أراد القصيدتين رقم 220 ورقم 221وكلتاهما على الدال المهملة.
التخريج:
القصيدة كلها في الطبري 1: 1416وفي الأغاني 14: 21/ 5: 198ما عدا البيت 4، والبيت الأول في السيرة 582/ 2: 93والروض 2: 140وسقط البيتان 8و 10من طا ولعله سهو من الناسخ لأن البيت 9موجود في النص وورد البيت 6في اللسان (شرح) غير منسوب.
الروايات:
1 - طب، غ: عادتها لؤما.
غ: من الكفر.
2 - طب: عظيمة البظر.
3 - طا: أخرجت بسكون الخاء وبا: أخرجت، وكلاهما خطأ الناسخ.
5 - غ: وعصاك أثل دقي عجانك منك بالفهر.
طب: دقي العجاية هند بالفهر.
طا: العجاية عظم المقل والنوى.
6 - طب: قرحت ومشرحها من دأبها القتر.
اللسان (شرح): «قرحت عجيزتها ومشرحها من نصّها دأبا على البهر» وفيه أيضا: «المشرح (بحاء مهملة) متاع المرأة».
غ: «من دائها بضا على القتر» وهو خطأ مطبعي في طبعة بولاق.
8 - طب، غ: أخرجت ثائرة مبادرة.
غ: «بأبيك فاتك» وانظر التعليق.(1/385)
9 - طب غ: وبعمّك المستوه في ردع (1).
10 - غ: سيئة.
11 - اقتبسنا رواية طا. في ط، با، ص: ممّا ظفرت بها.
ل، ق: ممّا ظفرت به وفي طب، غ: منا ظفرت بها.
212
وقال حسان لبني بكر بن عبد مناة من كنانة:
1 - أظنّت بنو بكر كتاب محمد ... كإرمائها من أوفض ورصاف
2 - لأنتم بحمل المخزيات وجمعها ... أحقّ من ان تستجمعوا لعفاف
3 - فقالوا على خطّ النّبيّ فأصبحوا ... أثاى بنعلي بغضة وقراف
التخريج:
سقطت الأبيات من طا.
__________
(1) في غ: «ودع» ولعله خطأ مطبعي.(1/386)
213
وقال يذكر يوم بعاث (أ):
1 - ما بال عيني دموعها تكف ... من ذكر خود شطّت بها قذف
2 - بانت بها غربة تؤمّ بها ... أرضا سوانا فالشّكل مختلف
3 - ما كنت أدري بوشك بينهم ... حتى رأيت الحدوج قد عزفوا
4 - فغادروني والنّفس غالبها ... ما شفّها، والهموم تعتكف
5 - دع ذا وعدّ القريض في نفر ... يدعون مجدي ومدحتي شرف
6 - إن أدع في المجد ألقهم سلفا ... أهل فعال يبدوا إذا وصفوا
7 - بلّغ عنّي النبيت قافية ... تذلّهم أنّهم لنا حلفوا
8 - بالله جهدا لنقتلنّكم ... قتلا عنيفا والخيل تنكشف
9 - أو ندع في الأوس دعوة هربا ... وقد بدا في الكتيبة النّصف
10 - كنتم عبيدا لنا نخوّلكم ... من جاءنا والعبيد تضطعف
11 - كيف تعاطون مجدنا سفها ... وأنتم دعوة لها وكف
12 - شانكم جدّكم وأكرمنا ... جدّ لنا في الفعال ينتصف
13 - تجعل من كان المجد محتده ... كأعبد الأوس كلّما وصفوا
14 - هلّا غضبتم لأعبد قتلوا ... يوم بعاث أظلّهم ظلف
15 - نقتلهم والسيوف تأخذهم ... أخذا عنيفا وأنتم كشف
16 - وكم قتلنا من رائس لكم ... في فيلق يجتدى له التّلف
17 - ومن لئيم عبد يحالفكم ... ليست له دعوة ولا شرف
18 - إنّ سميرا عبد طغى سفها ... أجداده أعبد لنا تلف
19 - بالكاهنين الّذين جدّهم ... عبد العصا واللئام إن أسفوا(1/387)
1 - ما بال عيني دموعها تكف ... من ذكر خود شطّت بها قذف
2 - بانت بها غربة تؤمّ بها ... أرضا سوانا فالشّكل مختلف
3 - ما كنت أدري بوشك بينهم ... حتى رأيت الحدوج قد عزفوا
4 - فغادروني والنّفس غالبها ... ما شفّها، والهموم تعتكف
5 - دع ذا وعدّ القريض في نفر ... يدعون مجدي ومدحتي شرف
6 - إن أدع في المجد ألقهم سلفا ... أهل فعال يبدوا إذا وصفوا
7 - بلّغ عنّي النبيت قافية ... تذلّهم أنّهم لنا حلفوا
8 - بالله جهدا لنقتلنّكم ... قتلا عنيفا والخيل تنكشف
9 - أو ندع في الأوس دعوة هربا ... وقد بدا في الكتيبة النّصف
10 - كنتم عبيدا لنا نخوّلكم ... من جاءنا والعبيد تضطعف
11 - كيف تعاطون مجدنا سفها ... وأنتم دعوة لها وكف
12 - شانكم جدّكم وأكرمنا ... جدّ لنا في الفعال ينتصف
13 - تجعل من كان المجد محتده ... كأعبد الأوس كلّما وصفوا
14 - هلّا غضبتم لأعبد قتلوا ... يوم بعاث أظلّهم ظلف
15 - نقتلهم والسيوف تأخذهم ... أخذا عنيفا وأنتم كشف
16 - وكم قتلنا من رائس لكم ... في فيلق يجتدى له التّلف
17 - ومن لئيم عبد يحالفكم ... ليست له دعوة ولا شرف
18 - إنّ سميرا عبد طغى سفها ... أجداده أعبد لنا تلف
19 - بالكاهنين الّذين جدّهم ... عبد العصا واللئام إن أسفوا
المناسبة:
أط، ل: «بغاث» بغين معجمة، وفي اللسان (بغث) عن الأزهري: إنّما هو بعاث من قال بغاث (أي بالمعجمة) فقد صحّف.
التخريج:
طا: الأبيات 51، 1410، 1716، 15فقط، بهذا الترتيب.
طا، ق: سقط البيت الأخير.
وانظر قصة يوم سميحة في التعليق على القصيدة 5، البيت رقم 8.
الأبيات 31، 65، 18في الأغاني (2: 169/ 3: 24) والأبيات 65، 18 في الخزانة (4: 210).
الروايات:
1 - طا: عين.
غ: عينيك دمعها يكف.
ط: قذف.
ص ل: قذف.
طا: قذف.
2 - غ: والشّكل.
3 - طا: الحداة.(1/388)
غ: تنقذف.
5 - طا: ما لهم غير سبتي شرف.
غ، الخزانة: يرجون (1) مدحي ومدحي الشرف.
ط: ومنحتي.
6 - الخزانة غ ق عنا: إن تدع قومي للمجد تلفهم.
ل، ص، غ: فعال.
9 - ق: تدع.
11 - طا: لنا وكف.
ط: سقطت «لها».
12 - ط ل ص: الفعال.
13 - ط، طا: وصفوا.
14 - طا: ألا غضبتم.
16 - طا: ريس.
17 - طا: رتبة ولا أنف.
18 - غ، الخزانة. ق: ساعده أعبد لهم نطف (أي قرط).
19 - ط: وبالكاهنين زيادة الواو خطأ الناسخ.
__________
(1) ق: يربحون خطأ مطبعي يخل بالوزن.(1/389)
214
وقال حسان (أ):
1 - أبا لهب أبلغ بأنّ محمّدا ... سيعلو بما أدّى وإن كنت راغما
2 - وإن كنت قد كذّبته وخذلته ... وحيدا وطاوعت الهجين الضّراغما
3 - ولو كنت حرّا في أرومة هاشم ... وفي سرّها منهم منعت المظالما
4 - ولكنّ لحيانا أبوك ورثته ... ومأوى الخنا منهم فدع عنك هاشما
5 - سمت هاشم للمكرمات وللعلى ... وغودرت في كأب من اللؤم جاثما
المناسبة:
أسقط الاسم من ل.
طا: وقال يهجو أبا لهب: قال خالد بن الياس بن صخر بن أبي الجهم بن حذيفة (1): ليس (كذا) هذه القصيدة في أبي لهب لحسان. قال: وكانت أم أبي لهب وهي لبنى بنت هاجر الخزاعية قبل أن يتزوجها عبد المطلب عند رجل من بني لحيان. قال: وقال لي سعيد ابن عبد الرحمن بن حسان: ليست هذه الأبيات من قول حسان، هي مما وضع عليه.
الروايات:
1 - طا: سيعلو الذي يهوى.
2 - طا: قد عاديته وخذلته رشيدا وتابعت الليام الأشائما. ويروى قد كذّبته وخذلته وحيدا.
3 - طا: فلو من أكارم وأشرافها منها.
__________
(1) ذكر ابن حجر في التهذيب 3: 8180أن خالد بن إلياس أو إياس راوية مدني، وممن روى عنه الواقدي. وقد ضعفوه كمحدث.(1/390)
215
وقال يهجو سليم بن أشجع بن ريث بن غطفان (أ):
1 - لو شهدتني من معدّ عصابة ... سوى ناكة المعزى سليم بن أشجع
2 - بنو عمّ دار الذّلّ لؤما ودقّة ... وأحلام تيس يمّم الدار أسفع
المناسبة:
أفي ص فوق كلمتي «بن غطفان»: لاس.
وفي طا (176) «وقال» فقط، وسقطت بقية المقدمة، وجاء في الحاشية عند كلمة أشجع في البيت الأول: بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس.
ولم أجد ذكرا لسليم بن اشجع بن ريث بن غطفان إلا عند ابن الكلبي (1) وليس فيه ما يغني، ولم يذكر ابن حزم في الجمهرة (249) غير سبيع بن أشجع.
وفي رسائل الجاحظ (2) (1: 189) في «فخر السودان على البيضان» البيت التالي منسوبا للنجاشي:
ولو شتمتني من قريش قبيلة ... سوى ناكة المعزى سليم وأشجع
الروايات:
2 - طا (112): بني. ق: وأحلام.
__________
(1) جداول كاسكل 135. وذكر الأغاني 15: 162أن جهينة وأشجع كانوا حلفاء الخزرج.
(2) رسائل الجاحظ، تحقيق عبد السلام هارون، القاهرة، 1964.(1/391)
216
وقال:
1 - إذا رأيت راعيين في غنم ... أسيّدين يحلفان بنهم
2 - بينهما أشلاء لحم مقتسم ... من بطن عمق ذي الجليل والسّلم
3 - فاذهب ولا يأخذك للّحم القرم
التخريج:
سقط هذا الرجز من طا وهو في كتاب الأصنام 40وفي معجم البلدان (نهم) بدون الشطرة الرابعة ومنسوب فيهما إلى أمية بن الأسكر (1).
الروايات:
3 - الأصنام، م البلدان: فامض باللحم.
__________
(1) في م البلدان: الأشكر بالشين المعجمة وقد ذكر محقق كتاب الأصنام في حاشية الكتاب أن الصحيح بالسين المهملة كما وجد الاسم مضبوطا في نسخة «الخزانة الزكية».(1/392)
217
وقال حسان لرجل من الأنصار أسرته غسان يقال له أبيّ:
1 - يخاف أبيّ جنان العدوّ ... ويعلم أنّي أنا المعقل
2 - فلا وأخيك الكريم الذي ... به لا ترى أبدا تعتل
3 - فلا تقنع العام في دارهم ... ولا أستهدّ ولا أنكل
4 - أبا لك لا مستجاف الفؤا ... د يوم الهياج ولا أعزل
التخريج:
الأبيات ليست في طا ولكن قارن رقم (254) وهي في طا فقط ولعل أبيّا هذا هو المذكور في القصيدة.
الروايات:
2 - با: الكريم.
ل: تعتبل تصحيف، وفي ط عجز البيت بدون إعجام.
ط ل با ص: «الذي فخرت به لا ترى تعتل» تعليق أو رواية أخرى.
3 - عنا، ق: تقنع. وفي ط الكلمة غير تامة الإعجام.(1/393)
218
وقال لأبي سفيان بن الحارث (أ):
1 - لعمرك إنّ إلّك من قريش ... كإلّ السّقب من رأل النّعام
2 - فإنّك إذ تمتّ إلى قريش ... كذات البوّ جائلة المرام
3 - وأنت منوّط بهم هجين ... كما نيط السّرائح بالخدام
4 - فلا تفخر بقوم لست منهم ... ولا تك كاللّئام بني هشام
5 - أضلّوا جدّهم من آل شجع ... ونيطوا من قريش باللئام
المناسبة:
أطا: «وقال فيه أيضا». وسقطت «سفيان» من ط.
التخريج:
ورد البيت الأول في الحيوان 4: 360والأمالي 1: 41والأضداد: 346والمخصص 3: 151والفائق 3: 123واللسان (ألل) والبيتان 21في السمط 2: 170. والبيت الخامس زيادة من طا.(1/394)
219
وقال حسان (أ):
1 - رضيت حكومة المرقال قيس ... وما أخسست إذ حكّمت خالي
2 - له كفّ تفيض دما وكفّ ... يباري جودها سحّ الشّمال
3 - ونحن الحاكمون بكلّ أمر ... قديما نبتني شرف المعالي
4 - ولا ينفكّ فينا ما بقينا ... منير الوجه أبيض كالهلال
5 - ألا يا مال لا تزدد سفاها ... قضيّة ماجد ثبت المقال
المناسبة:
أسقط الاسم من طا.(1/395)
220
وقال حسان لهند ابنة عتبة (أ) بن ربيعة، وكان حفص بن المغيرة المخزومي (ب) زوجها:
1 - لمن الصّبيّ بجانب البطحاء ... ملقى عليه غير ذي مهد
2 - نجلت به بيضاء آنسة ... من عبد شمس صلتة الخدّ
3 - تسعى إلى الصبّاح معولة ... يا هند إنّك صلبة الحرد
4 - فإذا تشاء دعت بمقطرة ... تذكى لها بألوّة الهند
5 - غلبت على شبه الغلام وقد ... بان السّواد لحالك جعد
6 - أشرت لكاع وكان عادتها ... دقّ المشاش بناجذ جلد
المناسبة:
أل: ابنة عثمان وهو خطأ.
ب «المخزومي» زيادة في طا: وفي حاشية طا: «حدثنا العدوي برفع الحديث إلى خالد بن إلياس قال: سألت سعيد بن عبد الرحمن بن حسان عن هذه الأبيات صوابها (1)، فقال: لم يقلها حسان ولكن عبد الرحمن، ونسبها إلى حسان. وكان ذلك حين كان يزيد بن معاوية لعنه الله أمر الأخطل بهجاء الأنصار». ولعل ذلك هو الصواب وينطبق أيضا على القطعتين الأخريين الموجهتين إلى هند، فهذه المقطوعات الثلاث ما هي في الواقع إلا هجاء لبني أمية. وعلى ذلك فالإشارة
__________
(1) الكلمة غير واضحة في مصور المخطوطة.(1/396)
إلى حفص بن المغيرة، وكان زوج هند قبل أبي سفيان، لا محل لها في هذا السياق.
الروايات:
1 - كذا ورد البيت في ص، وقد سقطت «عليه» من عجز البيت في سائر المخطوطات، وأضاف المرحوم البرقوقي في أول عجز البيت «في الترب».
3 - با: الجدي خطأ من الناسخ.
4 - طا: وإذا. في طا: بمقطرة بفتح الميم وفي سائر الأصول بكسرها وهو الأصح.
221
وقال لهند أيضا:
1 - لمن سواقط صبيان منبّذة ... باتت تفحّص في بطحاء أجياد
2 - باتت تمخّض ما كانت قوابلها ... إلّا الوحوش وإلّا جنّة الوادي
3 - فيهم صبيّ له أمّ لها نسب ... في ذروة من ذرى الأحساب أبّاد
4 - تقول وهنا وقد جدّ المخاض بها ... يا ليتني كنت أرعى الشّول للغادي
5 - قد غادروه لحرّ الوجه منعفرا ... وخالها وأبوها سيّد النّادي
الروايات:
3 - ق: أيّاد ولعل ذلك خطأ مطبعي أو نتيجة السرعة.
5 - ط: سيّد النادي. ل، با، ص: سيّدا، وفي حاشية ص: عند س:
السيّد.(1/397)
222
وقال يهجو أبا سفيان بن الحرث بن عبد المطّلب (أ):
1 - لقد علم الأقوام أنّ ابن هاشم ... هو الغصن ذو الأفنان لا الواحد الوغد
2 - وما لك فيهم محتد يعرفونه ... فدونك فالصق مثل ما لصق القرد
3 - وأبلغ أبا سفيان عني رسالة ... فما لك من إصدار عزم ولا ورد
4 - وإنّ سناء المجد من آل هاشم ... بنو بنت مخزوم ووالدك العبد
5 - وما ولدت أفناء زهرة منكم ... كريما ولم يقرب عجائزك المجد
6 - ولست كعبّاس ولا كابن أمّه ... ولكن هجين ليس يورى له زند
7 - وكنت دعيّا نيط في آل هاشم ... كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد
8 - وإن امرءا كانت سميّة أمّه ... وسمراء مغلوب إذا بلغ الجهد
المناسبة:
أطا: كان النبي صلى الله عليه وآله لما بلغه هجاء أبي سفيان بن الحرث إياه قال:
من لهذا؟ فأتاه عبد الله بن رواحة فقال: إنّي لأرفعك عن ذلك. وجاء كعب ابن مالك فقال له: أريد أمتن من شعرك. فجاء حسان فأدلع لسانا أسود فضرب به صدره ثم ضرب به أرنبة أنفه، ثم قال: يا رسول الله، ما أحسب أنّ لي به مقولا في العرب. فقال: اهجه وجبريل معك، أيّدك الله بروح القدس.
اذهب إلى أبي بكر يعلّمك من تلك الهنات. روى ذلك أبو هريرة وغيره من الصحابة. فقال حسان يهجو أبا سفيان بن الحرث.(1/398)
التخريج:
الأبيات 54، 8، 7، 6في الأغاني (4: 141) و 54، 7في ج أشعار العرب (13) و 64، 8، 7في زهر الآداب (1: 62) و 4في اللسان (سنم) و 7في حماسة المرزوقي 50واللسان (نوط وقدح وزنم).
الروايات:
1 - طا: أبلغ أبا سفيان أن محمدا.
2 - طا: يروى مثل ما تلصق القرد.
4 - طا، ق، الأغاني، زهر الآداب، اللسان (سنم): سنام المجد.
ج أشعار العرب: ولاة.
5 - الأغاني، زهر الآداب: ومن ولدت أبناء زهرة منكم كرام ولم يلحق.
ج أشعار العرب: أبناء زهرة منهم صميما ولم يلحق.
6 - زهر الآداب: ولكن لئيم لا يقوم له زند.
7 - طا: ويروى وأنت زنيم وهجين.
ق، زهر الآداب، اللسان (زنم): وأنت زنيم. ج أشعار العرب:
فأنت لئيم.
أغاني: وأنت هجين. حماسة المرزوقي واللسان (زنم ونوط): وأنت دعيّ.
8 - با: سمية أمّه.
زهر الآداب: مغمور.(1/399)
223
وقال يهجو أبا سفيان أيضا:
1 - عضضت بأير من أبيك وخاله ... وعضّت بنو النّجّار بالسّكّر الرّطب
2 - فلست بخير من أبيك وخاله ... ولست بخير من معاظلة الكلب
3 - ولست بذي دين ولا ذي أمانة ... ولست بحرّ من لؤيّ ولا كعب
4 - ولكن هجين ذو دناة لمقرف ... مجاجة ملح غير صاف ولا عذب
التخريج:
لم ترد القطعة في طاوق، وورد البيت الثاني في البارع 50، والعمدة 1: 116، والرواية فيهما «من أبيك وخالكا» بالإشباع أو الإكفاء، وفي الحيوان 2: 197حيث الرواية «من يزيد وخالد»، والظاهر أنه تحريف.(1/400)
224
وقال يهجو أبا سفيان (أ):
1 - لست من المعشر الأكرمي ... ن لا عبد شمس ولا نوفل
2 - وليس أبوك بساقي الحجي ... ج فاقعد على الحسب الأرذل
3 - ولكن هجين منوط بهم ... كما نوّطت حلقة المحمل
4 - تجيش من اللّؤم أحسابكم ... كجيش المشاشة في المرجل
5 - فلو كنت من هاشم في الصّمي ... م لم تهجنا، وركي مصطلي
المناسبة:
أطا: وقال حسان لأبي سفيان بن الحرث.
التخريج:
البيتان 21فقط في طا وسقطت بقية المقطوعة منها وسقط البيت 3من ط أيضا.
26(1/401)
26
225
وقال يهجو أبا سفيان بن الحرث (أ):
1 - يا راكبا إمّا عرضت فبلّغن ... على النأي مني عبد شمس وهاشما
2 - هلّا أمرتم حين حان هجينكم ... بشتم سوى حسّان إن كان شاتما
3 - ثكلت ابنتي إن لم يقطّعك ماجد ... حسام يردّ العير مثلك واجما
4 - وإن لم تقل سرّا لنفسك إنّني ... أصبت كريما ثمّ أصبحت نادما
5 - تخيّر ثلاثا كلّهنّ مهانة: ... سلاسل أغلال تشين المقادما
6 - وتترك مثل الكلب يملج أيره ... وتنزع محسورا وتقعد آثما
المناسبة:
أ «بن الحرث» تكملة من طا.
الروايات:
2 - طا: فهلا.
ص: وهلّا.
4 - طا: روى ابن الأعرابي: في سرّ نفسك.
6 - ل، ص: يلمح بالحاء المهملة والأرجح أنها تحريف يلمج أو يملج.
ط، با: يلمح بدون حركة على الميم.
طا: يملج.(1/402)
الزيادات(1/403)
قصائد انفردت بها المخطوطة طا
226
طا 120: قدم خزاعيّ بن عبد نهم المزنيّ على النبي صلى الله عليه وآله فأسلم ووعده أن يأتيه بنفر من قومه. ثم خرج إلى قومه فوجدهم يتجهزون إلى بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان فخرج معهم وترك ميعاد النبي عليه السلام. فالتقوا بذات الجماجم فهزمت مزينة بني ثعلبة، ثم رجع القوم، فافتقد النبي صلى الله عليه وآله خزاعيا فأمر حسّان أن يقول أبياتا فقال (أ):
1 - ألا أبلغ خزاعيّا رسولا ... فإنّ الغدر ينقضه الولاء
2 - وإنك خير عثمان بن عمرو ... وأسناهم إذا ذكر السناء
3 - وبايعت الرسول وكان خيرا ... إلى خير وأدّاك الثّراء
4 - فما يغلبك أو لا تستطعه ... من الأشياء لا يغلب عداء
المناسبة:
أالأبيات الأربعة عند ابن سعد 1: 2: 38/ 1: 292وقبلها: «ثم إن خزاعيا خرج إلى قومه (أي بعد مبايعة الرسول) فلم يجدهم كما ظن، فأقام. فدعا رسول الله (صلعم) حسان بن ثابت فقال: اذكر خزاعيا ولا تهجه».
التخريج:
البيت 3زيادة من ابن سعد. وأورد السهيلي (1: 75) 2على أنّه مدح لرجل من مزينة، وورد في الكامل 126/ 1: 220دون تعليق.(1/405)
الروايات:
1 - ابن سعد: بأن الذم يغسله الوفاء.
4 - ابن سعد: يعجزك أو ما لا تطقه لا تعجز. طا: «لا يغلب» بدون شكل، أي لا تغلبك عداء حين أبى قومه أن يطيعوه فيسلموا.
227
طا: 114: وقال يهجو لحيان (أ):
1 - لحا الله لحيانا فليست دماؤهم ... لنا من قتيلي غدرة بوفاء
2 - هم قتلوا يوم الرّجيع ابن حرّة ... أخا ثقة في ودّه وصفاء
3 - فلو قتلوا يوم الرّجيع بأسرهم ... بذي الدّبر ما كانوا له بكفاء
4 - قتيل حمته الدّبر حول بيوتهم ... لدى أهل كفر ظاهر وخفاء
5 - فقد قتلت لحيان أكرم منهم ... وباعوا خبيبا بعده بلفاء
6 - فأفّ للحيان على كلّ حالة ... فذكرهم في الذّكر شرّ ثناء
7 - قبيّلة بالغدر واللؤم تعتزي ... فلم تمس يخفى لؤمهم بخفاء
8 - وإن قتلوا لم توف منهم دماؤهم ... بلى إن قتل القاتلين شفائي
9 - فإن لا أمت أذعر هذيلا بغارة ... كغادي الجهام المغتدي بإفاء
10 - بأمر رسول الله والأمر أمره ... يهيب للحيان الخنا بفناء
11 - فيصبح قوم بالرّجيع كأنّهم ... جداء تيوس هنّ غير دفاء(1/406)
1 - لحا الله لحيانا فليست دماؤهم ... لنا من قتيلي غدرة بوفاء
2 - هم قتلوا يوم الرّجيع ابن حرّة ... أخا ثقة في ودّه وصفاء
3 - فلو قتلوا يوم الرّجيع بأسرهم ... بذي الدّبر ما كانوا له بكفاء
4 - قتيل حمته الدّبر حول بيوتهم ... لدى أهل كفر ظاهر وخفاء
5 - فقد قتلت لحيان أكرم منهم ... وباعوا خبيبا بعده بلفاء
6 - فأفّ للحيان على كلّ حالة ... فذكرهم في الذّكر شرّ ثناء
7 - قبيّلة بالغدر واللؤم تعتزي ... فلم تمس يخفى لؤمهم بخفاء
8 - وإن قتلوا لم توف منهم دماؤهم ... بلى إن قتل القاتلين شفائي
9 - فإن لا أمت أذعر هذيلا بغارة ... كغادي الجهام المغتدي بإفاء
10 - بأمر رسول الله والأمر أمره ... يهيب للحيان الخنا بفناء
11 - فيصبح قوم بالرّجيع كأنّهم ... جداء تيوس هنّ غير دفاء
المناسبة:
أسيرة، روض: وقال حسان بن ثابت أيضا يهجو هذيلا.
التخريج:
سقط البيت الثالث من طا، والقصيدة في السيرة 647/ 2: 181والروض 2: 172 وفي معجم ما استعجم (الرجيع) الأبيات 41.
الروايات:
1 - طا: فليس.
4 - سيرة، روض، م البكري: بين بيوتهم وجفاء.
5 - سيرة، روض: ويلهم.
طا: بلقاء تصحيف.
6 - سيرة، روض: على ذكرهم في الذكر كل عفاء.
7 - سيرة (الحلبي): تغتري وفي هامشها: «كذا في أكثر الأصول وفي أتعتزي».
8 - سيرة، روض: القاتليه.
10 - سيرة: يبيت بفناء.
11 - سيرة، روض: يصبّح.
سيرة: جداء وشتائين غير دفاء.
سيرة (ط الحلبي)، روض: جداء شتاء بتن غير دفاء.(1/407)
228
طا 125: وقال:
1 - أترك الناس فلا تشتمهم ... وإذا ساببت فاسيب ذا حسب
2 - إنّ من سبّ لئيما كالذي ... يشتري الصّفر بعقيان الذّهب
229
طا 39: وقال يهجو الحرث بن هشام:
1 - يا حار لست كأقوام تمتّ بهم ... فالحق بأصلك من شجع إذا نسبوا
2 - إنّ العرانين من كعب وعامرها ... وهاشم، وقديم المجد والحسب
3 - منهم رسول الهدى والله فضّله ... ما في الأنام له عدل ولا كثب
4 - قوم أضاءت له الظّلماء وانقشعت ... عنه العماية والأهوال والكرب
الروايات:
2 - في الأصل: وقديم بفتح الميم.
3 - خ: [كثب] مداني.(1/408)
230
طا 176: وقال يهجو الوليد بن المغيرة:
1 - إنّ التي ألقتك من تحت رجلها ... وليد لمجهال العشيّ خبوب
2 - ليالي يدعى ديسما بابن صقعب ... لما ضمّ زوج الكلبتين ضروب
3 - فما لك من كعب حصاة تعدّها ... وإن قلت من شجع فأنت كذوب
4 - ولكنّ قينا حمّم الكير أنفه ... لئيم المحيّا للئام ربيب
5 - إذا حصّلت كعب نموا لأبيهم ... فطابوا، وإن تنسب فثمّ تخيب
6 - فما لك في الرّكنين حقّ حجابة ... ولا لك في صهر النبيّ نصيب
231
طا 187: وحدّث حبيب بن عيسى أنّ بني سليم خرجت غازية بني كنانة، فلقيهم ربيعة بن مكدّم الكناني فقتل منهم أربعة نفر، وطعنه بعضهم طعنة جايفة فانصرف إلى أمه منبتّا فاستسقاها فأبت أن تسقيه، وأخذت نصيفا لها فعصبته على جراحه، فقال:
شدّي عليّ العصب أم سيّار ... فقد رزيت فارسا كالدينار
في رهج الجيش المغير الكرار ... ذا شوكة يضرب خلف الأدبار
وقالت له أمه: أي بنيّ، وجّه الظّعن وقف على الثنيّة، فإن القوم لن يريدونا ما دمت واقفا. فوجّه الظّعن حتى هبطن من ثنيّة يقال لها غزال، واعتمد على رمحه.
وانصرف بنو سليم إلى مالك بن خالد بن الشريد فقالوا: قتلنا ربيعة بن مكدم. قال:(1/409)
شدّي عليّ العصب أم سيّار ... فقد رزيت فارسا كالدينار
في رهج الجيش المغير الكرار ... ذا شوكة يضرب خلف الأدبار
وقالت له أمه: أي بنيّ، وجّه الظّعن وقف على الثنيّة، فإن القوم لن يريدونا ما دمت واقفا. فوجّه الظّعن حتى هبطن من ثنيّة يقال لها غزال، واعتمد على رمحه.
وانصرف بنو سليم إلى مالك بن خالد بن الشريد فقالوا: قتلنا ربيعة بن مكدم. قال:
وكم قتل منكم؟ قالوا: أربعة نفر. قال: أفّ لكم، قتلتم غلاما من بني كنانة، وقتل منكم أربعة. والله لا أمسّ غسلا ولا أشرب خمرا حتى أقتل مائة من بني كنانة وأسبي نساءهم.
ومر ثعلب بفرس ربيعة بن مكدّم وقد مات عليها فنفرت وخر ربيعة فدفن على تلك الثنيّة ومرّ حسان بقبره فقال:
1 - نفرت قلوصي من حجارة حرّة ... بنيت على طلق اليدين وهوب
2 - لا تنفري يا ناق منه فإنه ... شرّاب خمر مسعر لحروب
3 - لا يبعدنّ ربيعة بن مكدّم ... وسقى الغوادي قبره بذنوب
4 - لولا السّفار وبعد خرق مهمه ... لتركتها تحبو على العرقوب
5 - فرّ الفوارس من ربيعة بعدما ... نجاهم من غمرة المكروب
6 - يدعو عليّا حين أسلم ظهره ... فلقد دعوت هناك غير مجيب
7 - نعم الفتى أدى نبيشة رحله ... يوم الكديد، نبيشة بن حبيب
التخريج:
في مخطوطة طا الأبيات 41فقط. والبيت 7زيادة من الكامل 768/ 4: 89وترتيب الأبيات فيه: 3، 21، 7 (فقط). والبيتان 65زيادة من الأغاني 14: 132وترتيب الأبيات في ذلك الموضع منه: 21، 4، 76، 3.
وفي حاشية مخطوطة طا: «قال العدوي: الشعر لعمرو بن شقيق بن سلامان بن عبد العزى ابن عامرة بن عبيدة بن وديعة بن الحارث بن مرة» (1).
__________
(1) يتفق نسب عمرو بن شقيق كما أورده العدوي مع ما في نسب قريش 444، ويختلف بعض الاختلاف عن ما جاء في جمهرة ابن حزم 176، حيث ورد البيت الأول من الأبيات منسوبا إلى شقيق بن عمرو.(1/410)
وقد نسبت الأبيات إلى عدد من الشعراء. ففي الأغاني (14: 130): يقال إن الشعر لحسان بن ثابت وقيل أيضا إنّه لضرار بن الخطاب الفهري (1). وأخبرني أبو خليفة إجازة عن محمد بن سلّام قال: ومن الناس من يرويها لمكرز بن حفص ابن الأخيف العامري (2)، وعمرو بن شقيق أولى بها.
وفي الأغاني أيضا (14: 132): «قال أبو عبيدة: ويقال إن الذي قال هذا الشعر ضرار ابن الخطاب بن مرداس أحد بني محارب بن فهر، وقال آخر: هو حسان بن ثابت. قال الأثرم: أنشدني أبو عبيدة مرّة أخرى هذا البيت: «وسقى الغوادي قبره بذنوب»، واحتج به في قول الله، عزّ جل {ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحََابِهِمْ} (3)
وسألته لمن هذا البيت فقال: لمكرز بن حفص بن الأخيف، أحد بني عامر بن لؤي، رجل من قريش الظواهر».
أمّا عدا ما سبق فقد وردت الأبيات 3، 1، 2، 4في شرح التبريزي 2: 187منسوبة لحسان أو حفص بن الأخيف و 1، 3، 4في العقد 1: 136لحسان، و 1 في ح الخالديين ق 164لحسان و 3في ج ابن حزم 176ون قريش 444 لعمرو بن شقيق و 4في اللسان (سفر) منسوبا لحسان وفي (حبا) منسوبا لعمرو بن شقيق، و 7في م البكري 1: 1120لحسان على اختلاف وفي شرح المرزوقي 905ولباب الآداب 185.
الروايات:
2 - غ (14: 131): سبّاء.
كامل، عقد، غ (14: 130): شرّيب خمر.
4 - غ، اللسان (سفر): وبعد خرق.
كامل، عقد: وطول قفر. اللسان (حبا): وبعده من مهمه.
__________
(1) ضرار بن الخطاب بن مرداس من شعراء قريش قبل الإسلام، ثم أسلم عام الفتح، وكان جده من أشراف قريش. انظر نسب قريش 448وجمهرة ابن حزم 179والسيرة 529، 622/ 1: 414، 450و 2: 144، 254.
(2) مكرز بن حفص بن الأخيف من بني عمرو بن معيص من عامر بن لؤي انظر نسب قريش 438، جمهرة ابن حزم 171حيث ضبط المحقق الاسم وأشار إلى الإصابة 8189، وقد جاء الاسم في الأغاني ابن الأحنف. وصحح التبريزي «الأخيف».
(3) الذاريات 51: 59.(1/411)
232
طا 35: وقال يرثي عبد الله بن رواحة، وليست في رواية أبي عمرو قال وقد قرأتها على الأثرم قال عبد الله بن رواحة حين استشهد جعفر رحمة الله عليه بمؤتة وأخذ الراية بعد جعفر، وكان يلبث شيئا:
أقسم بالله لتنزلنّه ... طائعة أو ما لتكرهنّه
مالي أراك تكرهين الجنّه ... هل أنت إلا نطفة في شنّه
وتقدم بالراية فقتل لم يروها ابن حبيب، وقال العدوي يقال إنها منحولة:
1 - عينيّ جودا على فارس ... بأجراع مؤتة فالأخرج
2 - طويل النجاد رفيع العماد ... مصاص النّجار من الخزرج
3 - وينمي رواحة آباءه ... إلى كلّ ذي غرّة أبلج
4 - فلهفي عليك غداة الصباح ... إذا هتفت ربّة الهودج
5 - إذا ساور القوم أقرانهم ... قصدت إلى الفارس الأهدج
6 - فغادرته مقعصا في الوغا ... وكفّك في الرّمح لم تشنج
7 - وإن ضاق بالموت صدر امرئ ... فصدرك بالموت لم يحرج
8 - مضى صاحباك وقد ضرّجا ... شهيدين بالعلق الأضرج
9 - وكان لباثك عن صاحبيك ... كملجم طرف ولم يسرج
التخريج:
الرجز لعبد الله بن رواحة في السيرة 795794/ 2: 379. أما القصيدة فلم أجدها في غير مخطوطة طا، إلا أن البيت 2في اللسان (مصص) وق 71وعنا 66.(1/412)
233
طا 116: وقال (أ) لموهب بن رباح الأشعري:
1 - قد كنت أغضب أن أسبّ فسبني ... عبد المقامة موهب بن رباح
2 - عبد من الهجن اللئام نمى به ... فحل لئيم أصله لسفاح
3 - جلبته شارية التّجار من ارضه ... فأتوا بأسود منتن الأرواح
4 - فشراه من يبغي الرّباح بماله ... قردا خبيثا ثائر الصّمّاح
المناسبة:
عسك 4: 139، بعد البيت الأول:
فقال موهب يرد عليه:
من مبلغ حسان قولا معربا ... أنّي فلم أنقص به ابن رياح
سمّيتني عبد المقامة كاذبا ... وأنا السميدع والكميّ سلاحي
وأنا امرؤ في الأشعرين مقاتل ... وبنو لؤيّ أسرتي وجناحي
فقال حسان (ب):
نجهت بني قيس فأغضى سفيههم ... وزهرة لا تزداد إلا تماديا
أراد بهذا البيت مسافع بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة الذي قال فيه حسان (ج):
يا آل تيم ألا تنهون جاهلكم ... قبل القذاف بصمّ كالجلاميد
فقال عبد الرحمن بن عوف لحسان: خذ مني ثمن موهب عبد مقامة واكفف عنه.
فأخذ ذلك منه وكفّ عنه.(1/413)
التخريج:
أالبيت 1فقط في عسك 4: 139ومعجم المرزباني 468/ 435والإصابة (موهب) (كلكته 5088).
والاسم رباح بالباء الموحدة في المخطوطة وم المرزباني وبالمثنّاة في جمهرة نسب ابن بكار 437وعسك واللسان (ذرا). وهو أبو أنيس حليف بني زهرة.
ب لم أجد البيت في غير عسك 4: 139.
والنّجه استقبالك الرجل بما يكره وردّك إياه عن حاجته.
ج القصيدة 182البيت 6، وفيه: ألا ينهى سفيهكم.
234
وقال (أ):
1 - إنّ امرءا أمسى وأصبح سالما ... من الناس إلّا ما جنى لسعيد
2 - وإنّ امرءا نال الغنى ثمّ لم ينل ... قريبا ولا ذا خلّة لزهيد
3 - وإنّ امرءا عادى الرّجال على الغنى ... ولم يسأل الله الغنى لحسود
المناسبة:
أالشعر والشعراء 267: قال حسان: قلت شعرا لم أقل مثله وهو (إن امرءا البيت 1) ومثل ذلك في عيون الأخبار 2: 12. وفي ش ش المغني 116115الأبيات الثلاثة قال حسان أولها وافتخر بقوله وقال الثاني ابنه عبد الرحمن وفعل مثل ذلك، وقال الثالث سعيد بن عبد الرحمن وفعل كما فعلا.(1/414)
التخريج:
البيت الأول منسوب لحسان أو ابنه عبد الرحمن في الشعر والشعراء 267.
ومنسوب لحسان في عيون الأخبار 2: 12وطبقات ابن سلام 182والسمط 2: 569 والعقد 5: 272.
ولسعيد في البيان 2: 264والحيوان 3: 51.
الروايات:
1 - البيان، الحيوان، ش ش المغني: يمسي ويصبح.
235
طا 36: وقال يرثي سعد بن معاذ وقتل سعد يوم الخندق رمي بسهم في أكحله (أ):
1 - لقد سفحت من دمع عينيك عبرة ... وحقّ لعيني أن تفيض على سعد
2 - قتيل ثوى في معرك فجعت به ... عيون ذواري الدّمع دائمة الوجد
3 - على ملّة الرحمن وارث جنّة ... مع الشّهداء وفدها أكرم الوفد
4 - فإن تك قد ودّعتنا عن مودّة ... وأمسيت في غبراء مظلمة اللّحد
5 - فأنت الذي يا سعد أبت بمشهد ... كريم وأثواب المكارم والحمد
6 - بحكمك في حيّي قريظة بالّذي ... قضى الله فيهم ما قضيت على عمد
7 - فوافق حكم الله حكمك فيهم ... ولم تعف إذ ذكّرت ما كان من عهد
8 - فإن كان ريب الدّهر أمضاك في الأولى ... شروا هذه الدّنيا بجنّاته الخلد
9 - فنعم مصير الصّادقين إذا دعوا ... إلى الله يوما للوجاهة والقصد(1/415)
1 - لقد سفحت من دمع عينيك عبرة ... وحقّ لعيني أن تفيض على سعد
2 - قتيل ثوى في معرك فجعت به ... عيون ذواري الدّمع دائمة الوجد
3 - على ملّة الرحمن وارث جنّة ... مع الشّهداء وفدها أكرم الوفد
4 - فإن تك قد ودّعتنا عن مودّة ... وأمسيت في غبراء مظلمة اللّحد
5 - فأنت الذي يا سعد أبت بمشهد ... كريم وأثواب المكارم والحمد
6 - بحكمك في حيّي قريظة بالّذي ... قضى الله فيهم ما قضيت على عمد
7 - فوافق حكم الله حكمك فيهم ... ولم تعف إذ ذكّرت ما كان من عهد
8 - فإن كان ريب الدّهر أمضاك في الأولى ... شروا هذه الدّنيا بجنّاته الخلد
9 - فنعم مصير الصّادقين إذا دعوا ... إلى الله يوما للوجاهة والقصد
المناسبة:
أفي طا جاء بعد هذه المقدمة في المخطوطة ما يلي: قال محمد بن حبيب: حدث هشام عن أبيه عن جده قال: أخبرني عمّ لي قال: سمعت (1) قريش صائحا في بعض الليل على أبي قبيس يقول:
إن يسلم السعدان يصبح محمد ... بمكّة لا يخشى خلاف المخالف
فلمّا أصبحوا قال أبو سفيان بن حرب وأشراف قريش: من السعود؟ سعد تميم أو سعد هوازن أو سعد هذيل أو سعد بكر؟ فعدّوا سعودا، فلما كان في الليلة الثانية سمعوا صوتا على أبي قبيس وهو يقول:
يا سعد سعد الأوس كن أنت ناصري ... ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف
أجيبا إلى داعي الهدى وتمنّيا ... على الله في الفردوس منية عارف
فإنّ ثواب الله للطالب الهدى ... جنان من الفردوس ذات رفارف
فلمّا أصبحوا قال أبو سفيان: هذا سعد بن عبادة وسعد بن معاذ.
السيرة: وقال حسان بن ثابت أيضا يبكي سعد بن معاذ، ورجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم من الشهداء، ويذكرهم بما كان فيهم من الخير.
التخريج:
وردت الأبيات في السيرة 711/ 2: 269والروض 2: 206.
الروايات:
1 - السيرة، الروض: لقد سجمت عيني.
2 - السيرة: قتيل.
4 - السيرة، الروض: ودعتنا وتركتنا.
5 - طا: وأبواب. فضلت قراءة السيرة.
9 - طا: دعوا. فضلت قراءة السيرة.
__________
(1) القصة مع بعض الاختلاف والإيجاز عند السهيلي في الروض 1: 272وقد سقط منها البيت الرابع.(1/416)
236
طا: وقال:
1 - تفكّرت في الدّنيا وفيها مواعظ ... تروح وتسري في الليالي وتغتدي
2 - فمن يأمن الدّهر الفتون فإنّني ... برأي الذي لا يأمن الدّهر مقتدي
3 - ألم تر أنّ الله أنزل نصره ... على عبده خير العباد محمّد
4 - وأرسله في الناس نورا ورحمة ... فمن يرض ما يأتي من الأمر يهتد
237
طا 78: وقال يهجو أمية بن خلف:
1 - قتلنا أميّا يوم بدر عنوة ... وبعدا له من هالك لم يوسّد
2 - وأفلت منّا بعدما طال يومه ... أبيّ على موّارة الضّبع جلعد
3 - وفرّ حكيم خشية من رماحنا ... على سابح غرب بعيد التّردّد
4 - وحان أبو العاصي وعمرو كلاهما ... وعتبة في أشياعه وابن الاسود
5 - وشيبة إذ يعلوه بالسّيف مقدما ... عبيدة لا يألو بعضب مهنّد
6 - فكيف رأيتم يوم بدر ضرابنا ... وإقدامنا والخيل لم تتبدّد
7 - بكلّ حسام أخلصته قيونه ... بأيدي رجال مجدهم غير قعدد
8 - من السّرّ من أولاد عمرو بن عامر ... ينادونكم في كلّ مندى ومشهد(1/417)
1 - قتلنا أميّا يوم بدر عنوة ... وبعدا له من هالك لم يوسّد
2 - وأفلت منّا بعدما طال يومه ... أبيّ على موّارة الضّبع جلعد
3 - وفرّ حكيم خشية من رماحنا ... على سابح غرب بعيد التّردّد
4 - وحان أبو العاصي وعمرو كلاهما ... وعتبة في أشياعه وابن الاسود
5 - وشيبة إذ يعلوه بالسّيف مقدما ... عبيدة لا يألو بعضب مهنّد
6 - فكيف رأيتم يوم بدر ضرابنا ... وإقدامنا والخيل لم تتبدّد
7 - بكلّ حسام أخلصته قيونه ... بأيدي رجال مجدهم غير قعدد
8 - من السّرّ من أولاد عمرو بن عامر ... ينادونكم في كلّ مندى ومشهد
238
طا 58: وقال يهجو سهيل بن عمرو بن عبد شمس (أ):
1 - أبلغ بني عامر عني مغلغلة ... وقد تجيء مع الرّكبان أخبار
2 - أنّ ابن عمرو سهيلا كان ألأمهم ... عند الهزاهز بالسّوءات أمّار
3 - وأمّه خربة الأذنين أهلكها ... حبّ السّفاد لدى الرّكبان والعار
4 - كانت ولادة سوء ما لها نسب ... لا في معدّ ولا في الحيّ أصهار(1/418)
1 - أبلغ بني عامر عني مغلغلة ... وقد تجيء مع الرّكبان أخبار
2 - أنّ ابن عمرو سهيلا كان ألأمهم ... عند الهزاهز بالسّوءات أمّار
3 - وأمّه خربة الأذنين أهلكها ... حبّ السّفاد لدى الرّكبان والعار
4 - كانت ولادة سوء ما لها نسب ... لا في معدّ ولا في الحيّ أصهار
239
طا 115: وقال يهجو بني مخزوم (أ):
1 - كلاب وتيم ألصقا ابن أخيهما ... ولولاهما كانوا عبيد بني بكر
2 - هما استنقذاه بعدما شاب رأسه ... بدهر حذار العار أو سبّة الدهر
3 - وإنّ امرءا برك أبوه وجدّه ... سحاب لمخسوس إلى منتهى الفخر
المناسبة:
أطا: «قال العدوي ليس هذه الأبيات بمعروفة لحسان، ومخزوم أثبت وأشهر في قريش من أن تشتم، لأن جدة رسول الله صلى الله عليه من بني مخزوم. وقال:
سمعت مشايخ قريش يقولون، وحدّثني بذلك أيضا عبد الله بن سلمة القرشي وأبو حماد مولى بني عامر بن لؤي أن ابراهيم بن هشام المخزومي كان بعث إلى محمد بن إسحق فوضع في عنقه حبلا وأخرجه من مسجد رسول الله، صلى الله عليه وآله، فصيّر ابن إسحق هذه الأبيات، وهي مصنوعة، في المغازي. قال: وكثير ممّا جاء به ابن إسحق من الشعر في المغازي مدخول.
لم يروها أبو عمرو ولا ابن الأعرابي ولا أبو عبيدة ولا أبو زيد الأنصاري إنّما أخذت من مغازي ابن إسحق».
التخريج:
الأبيات ليست في السيرة ولعلها مما حذفه ابن هشام.(1/419)
240
طا 127: وقال (أ):
1 - تغنّ في كلّ شعر أنت قائله ... إنّ الغناء لهذا الشّعر مضمار
2 - يميز مكفأه عنه ويعزله ... كما تميز خبيث الفضّة النّار
المناسبة:
أفي الموشح: كانت العرب تغني النّصب وتمد أصواتها بالنشيد وتزن الشعر بالغناء، فقال حسان بن ثابت: تغنّ
التخريج:
البيت الأول فقط في الموشح 40/ 47وشرح المرزوقي 1: 10.
وغير منسوب في العمدة 2: 241 (تحقيق محيي الدين عبد الحميد 2: 313) واللسان (ضمر وغنا).(1/420)
241
طا 84: وقال يرثيه عليه السلام، وليست في كتاب أبي عمرو (أ) ولا رواها ابن الأعرابي. قال العدوي: أحسبها مصنوعة:
1 - نبّ المساكين أنّ الخير فارقهم ... مع الرّسول تولّى عنهم سحرا
2 - من ذا الذي عنده رحلي وراحلتي ... ورزق أهلي إذا لم يؤنسوا المطرا
3 - ذاك الذي ليس يخشاه مجالسه ... إذا الجليس سطا في القول أو عثرا
4 - كان الضياء وكان النور نتبعه ... وكان بعد الإله السمع والبصرا
5 - فليتنا يوم واروه بمحنية ... وغيّبوه وألقوا فوقه المدرا
6 - لم يترك الله خلقا من بريّته ... ولم يعش بعده أنثى ولا ذكرا
7 - ذلّت رقاب بني النّجار كلهم ... وكان أمرا من أمر الله قد قدرا
8 - واقتسم الفيء دون الناس كلّهم ... وبدّدوه جهارا بينهم هدرا
المناسبة:
أإلا أن رواية ابن سعد عن أبي عمرو.
التخريج:
في طا 84الأبيات 61فقط وفي السيرة 1025/ 2: 670والروض 2: 379 الأبيات الثمانية. وفي ابن سعد 2: 2: 92/ 2: 324وعنا، ق 71فقط.
والبيت 8زيادة في السيرة والروض الأنف.(1/421)
الروايات:
1 - السيرة، عنا، ق: مع النبي.
عنا: تبّ المساكين.
2 - طا: لم يونس.
3 - السيرة، عنا، ق: أم من نعاتب لا نخشى جنادعه إذا اللسان عتا
4 - السيرة، عنا، ق: بعد الإله وكان
5 - السيرة، عنا، ق: بملحده.
6 - السيرة، عنا، ق: لم يترك الله منا بعده أحدا.
242
طا: وقال يرثي سليط بن قيس النّجّاري ثم العدوي قتل يوم الجسر يوم قس الناطف كان أبو عبيد بن مسعود الثقفي غزا في زمن عمر إلى الأكاسرة فلقي مهران يوم الجسر في قس الناطف (أ):
1 - لقد عظمت فينا الرّزيّة إنّنا ... جلاد على ريب الحوادث والدّهر
2 - على الجسر يوم الجسر لهفي عليهم ... فيا لهف نفسي للمصاب على الجسر
3 - يقول رجال ما لحسّان باكيا ... ومالي لا أبكي على المعشر الزّهر
4 - وما لي لا أبكي على خير فتية ... بباروشما أضحت دماؤهم تجري
5 - فإنّي لباك ما حييت ولو بكى ... على الميت ميت جدت بالدّمع في قبري
6 - فلهفي على الأجلى سليط ورهطه ... ولهفي على ليث الغريف أبي جبر
7 - وأشيب ثوباه الوقار وناشئ ... إذا انقشعت عنه الضّبابة كالبدر
8 - كأنّ سليطا يوم شدّ بسيفه ... وألقى القناع الحرث بن أبي شمر
9 - أصيبوا وفي شهر الصّيام بقيّة ... لسبع ليال، تلكم ليلة القدر(1/422)
1 - لقد عظمت فينا الرّزيّة إنّنا ... جلاد على ريب الحوادث والدّهر
2 - على الجسر يوم الجسر لهفي عليهم ... فيا لهف نفسي للمصاب على الجسر
3 - يقول رجال ما لحسّان باكيا ... ومالي لا أبكي على المعشر الزّهر
4 - وما لي لا أبكي على خير فتية ... بباروشما أضحت دماؤهم تجري
5 - فإنّي لباك ما حييت ولو بكى ... على الميت ميت جدت بالدّمع في قبري
6 - فلهفي على الأجلى سليط ورهطه ... ولهفي على ليث الغريف أبي جبر
7 - وأشيب ثوباه الوقار وناشئ ... إذا انقشعت عنه الضّبابة كالبدر
8 - كأنّ سليطا يوم شدّ بسيفه ... وألقى القناع الحرث بن أبي شمر
9 - أصيبوا وفي شهر الصّيام بقيّة ... لسبع ليال، تلكم ليلة القدر
المناسبة:
أانظر الطبري 1: 21812159في وقعة الجسر سنة 13.
التخريج:
البيتان 1و 2في م البلدان (الجسر) وفي م البكري (قس) وفيهما أيضا بعض التفصيل.
الروايات:
2 - م البلدان: فيا حسرتا ماذا لقينا.
م البكري: فواحزنا ماذا لقيت.(1/423)
243
وقال في يوم بدر:
1 - لقد شقيت كعب جميعا وعامر ... بأسيافنا يوم التقينا على بدر
2 - قتلناهم قتل الكلاب فلم ندع ... لهم في جميع الناس يا صاح من فخر
التخريج:
انظر رقم 42.
244
قال حسان بن ثابت في يوم الدّرك أو يوم السرارة (أ):
1 - فدى لبني النجار أمّي وخالتي ... غداة أتوكم بالمثقّفة السّمر
2 - وصرم من الأحياء عمرو بن مالك ... إذا ما غدوا كانت لهم عزّة النّصر
3 - فو الله لا أنسى حياتي بلاءهم ... غداة رموا عمرا بقاصمة الظهر
4 - وأفلت يوم الرّوع أوس بن خالد ... يمجّ دما كالرّعث مختضب النّحر
5 - فإن تنج منها يا جويّ فإنها ... رحاب كجوف الغار مظلمة القعر(1/424)
1 - فدى لبني النجار أمّي وخالتي ... غداة أتوكم بالمثقّفة السّمر
2 - وصرم من الأحياء عمرو بن مالك ... إذا ما غدوا كانت لهم عزّة النّصر
3 - فو الله لا أنسى حياتي بلاءهم ... غداة رموا عمرا بقاصمة الظهر
4 - وأفلت يوم الرّوع أوس بن خالد ... يمجّ دما كالرّعث مختضب النّحر
5 - فإن تنج منها يا جويّ فإنها ... رحاب كجوف الغار مظلمة القعر
المناسبة:
أفي المخطوطة (طا): «وقال في ذلك حسان بن ثابت» ثم جاءت الأبيات، بعد القطعة 116في يوم الدرك وبعد أبيات عبيد بن نافذ (أو يزيد بن طعمة في المخطوطات الأخرى) ردا عليها.
أمّا ابن الأثير فيورد في الكامل 1: 497الأبيات 31بعد وصفه يوم السّرارة بين بني عمرو بن عوف وبني الحارث من الخزرج وهو يوم كان للخزرج على الأوس.
التخريج:
في ق، عنا البيت 4فقط وقبله: وقال يذكر فرار أوس بن خالد (1) يوم اليرموك.
الروايات:
2 - ثر: الأحياء دعوا دعوة النصر.
4 - طا: ويروى كالمغد ثمرة شجرها شجر أحمر.
__________
(1) أوس بن خالد بن عبيد بن أمية بن عامر بن عبد الله (خطمة) بن جشم بن مالك بن الأوس ابن الكلبي 182ولم يذكره ابن حزم ولا الطبري.(1/425)
245
طا: وقال:
1 - لسنا بحمت ولا زيم ولا صورى ... لكن بمرج من الجولان مغروس
2 - يغدى علينا بإبريق ومسمعة ... إنّ الحجاز رضيع الجوع والبوس
3 - بتنا بدارة جوّاتا يفزّعنا ... صوت الدّجاج وأصوات النواقيس
التخريج:
البيتان الأولان فقط في م البلدان (رئم).
الروايات:
1 - بلد: برئم ولا حمت.
2 - بلد: براووق.
246
طا: وقال (أ) لكعب بن الأشرف يجيبه على قصيدته (ب) التي يقول فيها: «لا تبعدوا إنّ الملوك تصرّع» وهو يرثي قتلى بدر:
1 - لا زال كعب يستهلّ دموعه ... للهالكين مجدّعا لا يسمع
2 - فلقد رأيت ببطن بدر منهم ... قتلى تسحّ لها العيون وتدمع
3 - فابك فقد أبكيت عبدا راضعا ... شبه الكليب إلى الكليبة ينزع
4 - ولقد شفى الرحمن منا سيّدا ... وأهان قوما قاتلوه وصرّعوا
5 - ونجا وأفلت منهم متسرّعا ... فلّ قليل هارب يتمزّع
6 - ونجا وأفلت منهم من قلبه ... شعف يظلّ لخوفه يتصدّع(1/426)
1 - لا زال كعب يستهلّ دموعه ... للهالكين مجدّعا لا يسمع
2 - فلقد رأيت ببطن بدر منهم ... قتلى تسحّ لها العيون وتدمع
3 - فابك فقد أبكيت عبدا راضعا ... شبه الكليب إلى الكليبة ينزع
4 - ولقد شفى الرحمن منا سيّدا ... وأهان قوما قاتلوه وصرّعوا
5 - ونجا وأفلت منهم متسرّعا ... فلّ قليل هارب يتمزّع
6 - ونجا وأفلت منهم من قلبه ... شعف يظلّ لخوفه يتصدّع
التخريج:
أسقط البيت 6من طا، وجميعها (41، 6، 5) في مغازي الواقدي 145/ 1: 186والأبيات 41، 6في السيرة 548/ 2: 53والروض 2: 123 وفيهما: قال ابن هشام: وأكثر أهل العلم بالشعر ينكرها لحسان.
ب السيرة 548/ 2: 53.
الروايات:
1 - سير (جوتنجن): أبكاه كعب، (ط الحلبي)، روض: أبكى لكعب.
الواقدي: بكت عين كعب.
سير، روض: ثم علّ بعبرة منه وعاش
2 - سير، روض، واقدي: ولقد.
3 - سير، روض، واقدي: فابكي يتبع.
سير: أبكيت.
5 - الواقدي (القاهرة): فليل (بالفاء) يتهرع (بالراء) والواقدي (جونس):
فليل (بالفاء) يتهزّع (بالزاي).
6 - سير (ط الحلبي): شغف، بالغين المعجمة.(1/427)
247
طا 115: وقال يهجو أبا وداعة بن صبيرة السهمي (أ):
1 - ساد [] ولم يعلم بسؤدده ... أبو وداعة قرد في استه قمع
المناسبة:
مناسبة هذا البيت غير واضحة. انظر السيرة 511/ 2: 5ونسب قريش 406وجمهرة ابن حزم 164والاشتقاق 121و 125.
وفي نسب قريش 85أنّ أبا وداعة تزوج أروى بنت الحارث بن عبد المطلب أخت أبي سفيان بن الحارث.
248
طا 117: كان أبو جهل يلبس ثيابا خضرا ويطعم الناس في منزله ويدخلهم من باب ويخرجهم من غيره، فقال حسان:
1 - إن تك مطعام العشيّات من غنى ... فإنّك حيّاد عن الحقّ مانع
2 - وزادك ذمّ في الحياة وإن تمت ... فحظّك ركن من جهنّم واسع(1/428)
1 - إن تك مطعام العشيّات من غنى ... فإنّك حيّاد عن الحقّ مانع
2 - وزادك ذمّ في الحياة وإن تمت ... فحظّك ركن من جهنّم واسع
249
طا 59: وقال حسان لعتيبة بن أبي لهب وكان يكنى أبا واسع وكان شديد الأذى للنبي صلى الله عليه وآله فقال النبي عليه السلام: اللهم سلّط عليه كلبا من كلابك. وخرج أبو واسع في سفر له ومعه عدة من قومه فخطا إليه السبع من بينهم حتى أكله.
1 - سائل بني الأشعر إن جئتهم ... ما كان أنباء أبي واسع
2 - لا وسّع الله له قبره ... بل ضيّق الله على القاطع
3 - رحم نبيّ جدّه جدّه ... يدعو إلى نور هدى ساطع
4 - أسبل بالحجر لتكذيبه ... دون قريش نهزة القاذع
5 - فاستوجب الدعوة منه فقد ... بيّن للناظر والسّامع
6 - أن سلّط الله به كلبه ... يمشي الهوينا مشية الخادع
7 - فالتهم الرأس بيافوخه ... والحلق منه فغرة الجائع
8 - أسلمتموه وهو يدعوكم ... بالنّسب الأدنى وبالجامع
9 - والليث يعلوه بأنيابه ... منعفرا وسط الدم الناقع
10 - لا يرفع الرحمن مصروعكم ... ولا يوهّن قوّة الصّارع
11 - من يرجع العام إلى أهله ... فما أكيل السّبع بالراجع
12 - قد كان فيه لكم عبرة ... للسيّد المتبوع والتّابع
13 - من عاد فالليث له عائد ... أعظم به من خبر شائع(1/429)
1 - سائل بني الأشعر إن جئتهم ... ما كان أنباء أبي واسع
2 - لا وسّع الله له قبره ... بل ضيّق الله على القاطع
3 - رحم نبيّ جدّه جدّه ... يدعو إلى نور هدى ساطع
4 - أسبل بالحجر لتكذيبه ... دون قريش نهزة القاذع
5 - فاستوجب الدعوة منه فقد ... بيّن للناظر والسّامع
6 - أن سلّط الله به كلبه ... يمشي الهوينا مشية الخادع
7 - فالتهم الرأس بيافوخه ... والحلق منه فغرة الجائع
8 - أسلمتموه وهو يدعوكم ... بالنّسب الأدنى وبالجامع
9 - والليث يعلوه بأنيابه ... منعفرا وسط الدم الناقع
10 - لا يرفع الرحمن مصروعكم ... ولا يوهّن قوّة الصّارع
11 - من يرجع العام إلى أهله ... فما أكيل السّبع بالراجع
12 - قد كان فيه لكم عبرة ... للسيّد المتبوع والتّابع
13 - من عاد فالليث له عائد ... أعظم به من خبر شائع
250
طا 120: وقال:
1 - وو الله لا تنفكّ منّا كتائب ... بكلّ كميّ باسل النّفس دارع
2 - عرانين أبطال ليوث أعزّة ... يضيق بهم ما بين سلع وفارع
3 - كتائبهم تردي بكلّ سميدع ... أخي ثقة في الحرب أروع بارع
4 - إذا شمّرت حرب عوان سموا لها ... بكلّ ردينيّ وأسمر قارع
5 - معاقلهم يوم الوغى كلّ سابح ... وأبيض مفتوق الغرارين قاطع
251
طا 125: وقال:
1 - وإنما الشعر لبّ المرء يعرضه ... على المجالس إن كيسا وإن حمقا
2 - وإنّ أشعر بيت أنت قائله ... بيت يقال إذا أنشدته: صدقا
التخريج:
البيتان أيضا في السمط 2: 252والعمدة 1: 73وعنا 235وق 295. والأول غير منسوب في محاضرات الراغب 1: 55/ 1: 94.
252(1/430)
252
طا 32: وقال فيه أيضا:
1 - ألا أبلغ أبا سفيان عنّي ... فإنّ اللؤم معدنه حراكا
2 - تسامي عصبة من فرع فهر ... وقد أعيت مساعيهم أباكا
3 - ذؤابة هاشم والفرع منهم ... وقد قصرت عن العليا يداكا
4 - ألسنا معشرا نصروا وآووا ... وخصّهم المليك بفضل ذاكا
5 - هم صدقوا ببطن الشّعب ضربا ... وطعنا في نحوركم دراكا
6 - رسول الله والأبطال منّا ... وما تحمي لدى هيج حماكا
التخريج:
انظر الأبيات رقم 79.
الروايات:
3 - خ: العليا.(1/431)
253
طا 177: وقال:
1 - أضرّ بجسمي مرّ الدهور ... وخان قراع يدي الأكحل
2 - وقد كنت أشهد عين الحروب ... ويحمّر في كفّي المنصل
3 - ورثنا من المجد أكرومة ... أحلّ بها الآخر الأوّل
التخريج:
انظر رقم 217وتقديم الأبيات 150.
الأبيات في طا 177فقط من المخطوطات وفي الفاضل 13.
الروايات:
2 - الفاضل: وقع الحروب.
3 - الفاضل: يورّثها الآخر.
254
طا: وقال يهجو جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف:
1 - تمنّى جبير أن يسود كما رجا ... رجوع الشّباب ذاهب العقل مثكل
2 - ومن قبله أعيا أباه فلم يزل ... به التّيه حتّى مات وهو معيّل
3 - فدع عنك مسعاة الكرام فإنما ... أبوك عديّ فأتمر كيف تفعل
4 - ولا تتمنّ يا جبير مساعي ال ... كرام ولم تمهد لك العزّ نوفل
5 - وأنت لحصّاء القفا مارنيّة ... وما لك في المجد المقدّم أوّل
6 - فقد فات بالمجد التّليد أباكم ... أبو المسور الحامي ومجدك أسفل(1/432)
1 - تمنّى جبير أن يسود كما رجا ... رجوع الشّباب ذاهب العقل مثكل
2 - ومن قبله أعيا أباه فلم يزل ... به التّيه حتّى مات وهو معيّل
3 - فدع عنك مسعاة الكرام فإنما ... أبوك عديّ فأتمر كيف تفعل
4 - ولا تتمنّ يا جبير مساعي ال ... كرام ولم تمهد لك العزّ نوفل
5 - وأنت لحصّاء القفا مارنيّة ... وما لك في المجد المقدّم أوّل
6 - فقد فات بالمجد التّليد أباكم ... أبو المسور الحامي ومجدك أسفل
255
طا 137: ومر الزبير يوما بحسّان وهو في مسجد رسول الله صلى الله عليه ينشد والحاضرون غير مقبلين عليه. فجلس الزبير وقال: ما لكم لا تسمعون؟ والله لطال ما أصغى إليه صاحب هذا القبر وأجازه الجوائز السنية. فقال حسان يمدحه (أ):
1 - أقام على عهد النبيّ وهديه ... حواريّه والقول بالفعل يعدل
2 - أقام على منهاجه وطريقه ... يوالي وليّ الحقّ والحقّ أعدل
3 - هو الفارس المشهور والبطل الّذي ... يصول إذا ما كان يوم محجّل
4 - إذا كشفت عن ساقها الحرب حشّها ... بأبيض سبّاق إلى الموت يرفل
5 - وإنّ امرءا كانت صفيّة أمّه ... ومن أسد في بيتها لمرفّل
6 - له من رسول الله قربى قريبة ... ومن نصرة الإسلام مجد مؤثّل
7 - فكم كربة جلّى الزّبير بنفسه ... عن المصطفى والله يعطي فيجزل
8 - فلا مثله فيهم ولا كان قبله ... وليس يكون الدّهر ما دام يذبل
9 - ثناؤك خير من فعال معاشر ... وفعلك يا ابن الهاشميّة أفضل(1/433)
1 - أقام على عهد النبيّ وهديه ... حواريّه والقول بالفعل يعدل
2 - أقام على منهاجه وطريقه ... يوالي وليّ الحقّ والحقّ أعدل
3 - هو الفارس المشهور والبطل الّذي ... يصول إذا ما كان يوم محجّل
4 - إذا كشفت عن ساقها الحرب حشّها ... بأبيض سبّاق إلى الموت يرفل
5 - وإنّ امرءا كانت صفيّة أمّه ... ومن أسد في بيتها لمرفّل
6 - له من رسول الله قربى قريبة ... ومن نصرة الإسلام مجد مؤثّل
7 - فكم كربة جلّى الزّبير بنفسه ... عن المصطفى والله يعطي فيجزل
8 - فلا مثله فيهم ولا كان قبله ... وليس يكون الدّهر ما دام يذبل
9 - ثناؤك خير من فعال معاشر ... وفعلك يا ابن الهاشميّة أفضل
المناسبة:
أفي الأغاني (وعنه ق عنا) مقدمة مماثلة عن فاطمة بنت المنذر عن جدتها أسماء بنت أبي بكر.
التخريج:
الأبيات أيضا في الأغاني 4: 7/ 4: 44وق 339وعنا 270وسير أعلام النبلاء 1: 36 (وسقط البيت 8)، وتاريخ الإسلام 2: 154 (41، 8، 9، 7).
الروايات:
4 - ق، غ: «يرقل» أي يسرع. وقد تكون رواية المخطوطة يرفل بالفاء تصحيف يرقل أو بمعنى يمشي متبخترا.
5 - عنا، ق: ومن أسد.
7 - غ، عنا، ق، النبلاء: ذبّ الزبير بسيفه.
8 - عنا، ق، غ: فما مثله.
9 - أم الزبير صفية بنت عبد المطلب.(1/434)
256
طا: وقال:
1 - لو كان سعد يوم مكّة خافكم ... لأكثر فيكم قبل أن يؤسر القتلا
2 - بعضب حسام أو بصفراء نبعة ... تحنّ إذا ما أنبضت تحفز النّبلا
التخريج:
القصة والبيتان في السيرة 464/ 1: 650والروض 2: 80وسيرة ابن كثير 2: 452.
وانظر التعليق.
الروايات:
1 - السيرة، الروض: مكة مطلقا.
257
طا: وقال يهجو بني جمح يوم بدر (أ):
1 - جمحت بنو جمح لشقوة جدّهم ... إنّ الذّليل موكّل بذليل
2 - قتلت بنو جمح ببدر عنوة ... وتخاذلوا سعيا بكلّ سبيل
3 - جحدوا القرآن وكذّبوا بمحمّد ... والله يظهر أمر كلّ رسول
4 - فلحا الإله أبا خزيمة وابنه ... والخالدين وصاعد بن عقيل
5 - تركوا الحجون ومن يقاتل دونهم ... وتخاذلوا لؤما فشرّ قبيل(1/435)
1 - جمحت بنو جمح لشقوة جدّهم ... إنّ الذّليل موكّل بذليل
2 - قتلت بنو جمح ببدر عنوة ... وتخاذلوا سعيا بكلّ سبيل
3 - جحدوا القرآن وكذّبوا بمحمّد ... والله يظهر أمر كلّ رسول
4 - فلحا الإله أبا خزيمة وابنه ... والخالدين وصاعد بن عقيل
5 - تركوا الحجون ومن يقاتل دونهم ... وتخاذلوا لؤما فشرّ قبيل
المناسبة:
أالسيرة 526/ 2: 23، روض 2: 112: وقال حسان أيضا يهجو بني جمح ومن أصيب منهم الأبيات 41فقط.
الروايات:
3 - سير، روض: دين كل.
سير، روض: الكتاب.
4 - سير، روض: لعن الإله.
258
طا 85: وقال يرثي النبي صلى الله عليه وآله، وليست في كتاب أبي عمرو (أ) ولا كتاب ابن الأعرابي. قال العدوي: هي مصنوعة:
1 - يا عين جودي بدمع منك أسبال ... ولا تملّنّ من سحّ وإعوال
2 - لا تعداني بعد اليوم دمعكما ... إني مصاب وإني لست بالسّالي
3 - فإنّ منعكما من بعد بذلكما ... إيّاي مثل الذي قد غرّ بالآل
4 - لكن أفيضا على صدري بأربعة ... إنّ الجوانح فيها هاجس صال
5 - سحّ الشعيب وماء الغرب يمنحه ... ساق يحمّله ساق بإزلال
6 - على رسول لنا محض مشاربه ... سمح الخليقة عفّ غير مجهال
7 - حامي الحقيقة نسّال الوديقة فكّ ... اك العناة كريم ماجد عالي
8 - كسّاب مكرمة مطعام مسغبة ... وهّاب عيدية وجناء شملال
9 - عفّ مكاسبه جزل مواهبه ... خير البريّة سمح غير نكّال
10 - واري الزّناد وقوّاد الجياد إلى ... يوم الطّراد إذا شبّت بأجذال
11 - ولا أزكّي على الرحمن ذا بشر ... لكنّ علمك عند الواحد العالي
12 - أنّى أرى الدّهر والأيّام تفجعني ... بالصّالحين وأبقى ناعم البال
13 - يا عين فابكي رسول الله إذ ذكرت ... ذات الإله فنعم القائم الوالي(1/436)
1 - يا عين جودي بدمع منك أسبال ... ولا تملّنّ من سحّ وإعوال
2 - لا تعداني بعد اليوم دمعكما ... إني مصاب وإني لست بالسّالي
3 - فإنّ منعكما من بعد بذلكما ... إيّاي مثل الذي قد غرّ بالآل
4 - لكن أفيضا على صدري بأربعة ... إنّ الجوانح فيها هاجس صال
5 - سحّ الشعيب وماء الغرب يمنحه ... ساق يحمّله ساق بإزلال
6 - على رسول لنا محض مشاربه ... سمح الخليقة عفّ غير مجهال
7 - حامي الحقيقة نسّال الوديقة فكّ ... اك العناة كريم ماجد عالي
8 - كسّاب مكرمة مطعام مسغبة ... وهّاب عيدية وجناء شملال
9 - عفّ مكاسبه جزل مواهبه ... خير البريّة سمح غير نكّال
10 - واري الزّناد وقوّاد الجياد إلى ... يوم الطّراد إذا شبّت بأجذال
11 - ولا أزكّي على الرحمن ذا بشر ... لكنّ علمك عند الواحد العالي
12 - أنّى أرى الدّهر والأيّام تفجعني ... بالصّالحين وأبقى ناعم البال
13 - يا عين فابكي رسول الله إذ ذكرت ... ذات الإله فنعم القائم الوالي
المناسبة:
أومع ذلك فرواية ابن سعد عن أبي عمرو الشيباني.
التخريج:
القصيدة في طا 85فقط من المخطوطات ولم ترد في المطبوعة، ووردت في طبقات ابن سعد 2: 2: 92/ 2: 323بزيادة البيتين 3و 5.
الروايات:
1 - في الأصل: اسبال بالتنوين وكتب فوقها «مصدر».
2 - ابن سعد: لا ينفذا لي (ط بيروت: لا ينفدن) والكلمة واضحة في المخطوطة والرواية أجود.
4 - ابن سعد: لكن أفيضي.
8 - ابن سعد: كشّاف تصحيف كسّاب عانية.
13 - ابن سعد: القائد.(1/437)
259
طا 138: وقيل بينما هو بالخيف وهو مكفوف إذ زفر زفرة ثم قال:
1 - وكأنّ حافرها بكلّ خميلة ... صاع يكيل به صحيح معدم
2 - عاري الأشاجع من ثقيف أصله ... عبد ويزعم أنّه من يقدم
260
طا 57: وقال يهجو بني سهم بن عمرو:
1 - لقد علمت بنو النجّار أني ... أذود عن العشيرة بالحسام
2 - وقد قلّدت من خزي القوافي ... بني سهم على رغم الرّغام
3 - وقلّدت الدّعيّ لهم شنارا ... إلى يوم التّغابن والخصام
4 - وقد علم الزّبعرى غير جهل ... بأنّ العبد عبد بني حمام
5 - أبوه حين ينسب أو يحامي ... فليس لدى المكارم بالمسامي
6 - لدعوة معشر كانوا جميعا ... كأسنان الحمار من السّنام
7 - صبرت على الهوان وكنت حرّا ... من النجّار والقحم العظام
8 - بنو الحرب العوان إذا اقمطرّت ... ولقّحها الكماة على انتقام
التخريج:
ش: القطعة في طا فقط. قارن القصيدة رقم 171.(1/438)
الروايات:
4 - خ: يعني جدّة لابن الزبعرى كانت لبني حمام المريين.
261
طا 186: وكان رسول عثمان قد أنزله ملك الروم على جبلة بن الأيهم فلما ودّعه حمّله إلى حسان كسوة ومالا. وكان جبلة آلى أن لا يبعث إلى حسان بالسلام إلا ومعه بزّ، فلما قدم رسول عثمان المدينة أتى حسان فقال له: يا أبا الوليد يقرئك جبلة السلام. قال:
هلمّ ما مع السلام قال: ما معي شيء. قال: فما بعث إليّ إذا بالسلام. فأعطاه ما معه، فأنشأ حسان يقول (أ):
1 - إنّ ابن جفنة من بقيّة معشر ... لم يغذهم آباؤهم باللوم
2 - وأتيته يوما فقرّب مجلسي ... وسقى براحته من الخرطوم
3 - لم ينسني بالشام إذ هو ربّها ... كلا، ولا متنصّرا بالروم
4 - يعطي الجزيل ولا يراه عنده ... إلا كبعض عطيّة المذموم
المناسبة:
أالمقدمة في الأغاني أطول قليلا والرسول رسول عمر.
التخريج:
في طا 186الأبيات 1، 2، 3فقط ووردت الأبيات جميعها في الأغاني 14:
76 - والخزانة 4: 32وعنا وق بهذا الترتيب: 1، 43، 2. ووردت الأبيات 1، 3، 4في العقد 2: 62.
الروايات:
2 - عنا، ق، غ، العقد، الخزانة: وسقى فروّاني.(1/439)
262
طا 37: وقال حسان يهجو الوليد بن المغيرة:
1 - تشبّه بالأكارم عبد شمس ... لئيم وابن ذي جدّ لئيم
2 - وما لك حين تنتقد المعالي ... حديث في الأمور ولا قديم
التخريج:
البيتان في طا فقط وقد اختلفت حركة الروي في البيت الثاني، انظر الأبيات رقم 125 على نفس الوزن والقافية وفي البيت الثالث إقواء وهي كذلك في هجاء الوليد ابن المغيرة.
263
طا 129: وقال يهجو الحماس:
1 - لقد بدّلت نجران بعد ملوكها ... مخاليف سوء قومها ونساؤها
2 - وإن زجر الرحمن عن مصمئلّة ... أتاها علاجيم قليل حباؤها
3 - يريدون أن يخفوا من الله لعنة ... إذا ما أتوها وهي باد غطاؤها
4 - نساؤكم كنّاتكم، وبناتكم ... مياميس أحدان الفلوس عطاؤها
الروايات:
3 - خ: يحفوا.(1/440)
زيادات من غير مخطوطات الدّيوان
264
اللسان (مكا): أنشد أبو الهيثم لحسان:
1 - صلاتهم التّصدّي والمكاء
الليث: كانوا يطوفون بالبيت عراة يصفرون بأفواههم ويصفقون بأيديهم.
التخريج:
لعله في الأصل عجز بيت من رقم 226، وفي سورة الأنفال 8: 35 {وَمََا كََانَ صَلََاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلََّا مُكََاءً وَتَصْدِيَةً.}
265
1 - وأحسن منك لم تر قطّ عيني ... وأجمل منك لم تلد النّساء
2 - خلقت مبرّءا من كلّ عيب ... كأنّك قد خلقت كما تشاء(1/441)
1 - وأحسن منك لم تر قطّ عيني ... وأجمل منك لم تلد النّساء
2 - خلقت مبرّءا من كلّ عيب ... كأنّك قد خلقت كما تشاء
266
ابن عساكر: روى الخطابي عن عبد الله بن الماجشون أن حسانا قال: أتيت جبلة بن الأيهم الغساني وقد مدحته فقال لي: يا أبا الوليد إن الخمرة قد شغفتني فاذممها لعلّي أرفضها فقلت:
1 - ولولا ثلاث هنّ في الكاس لم يكن ... لها ثمن من شارب حين يشرب
2 - لها نزق مثل الجنون ومصرع ... دنيء وأنّ العقل ينأى ويعزب
فقال: أفسدتها فحسّنها، فقلت:
3 - ولولا ثلاث هنّ في الكاس أصبحت ... كأنفس ما لا يستفاد ويطلب
4 - إماتتها، والنّفس تظهر طيبها ... على حزنها، والهمّ يسلى فيذهب
فقال لا جرم والله لا تركتها.
التخريج:
الأبيات في تاريخ ابن عساكر 4: 139وبدائع البدائه 155. وفي البدائع بعض الاختلاف في كلمات جبلة.
الروايات:
3 - بدائع: من اكسد شيء يستفاد ويجلب.
4 - بدائع: أما منها والنفس يظهر.(1/442)
267
الأساس (نحب): هو نحب عليه أي نذر. قال حسان:
1 - مساميح أبطال يرجّون للندى ... يرون عليهم فعل آبائهم نحبا
التخريج:
البيت من قصيدة للنعمان بن بشير في ديوانه المخطوط (ضمن مجموعة في دار الكتب) وورد مع بيت آخر في السيرة 140/ 1: 219والروض 1: 144. ولم أجده منسوبا لحسان في غير الأساس.
268
السيرة 646/ 2: 180: وقال حسان يهجو هذيلا:
1 - سالت هذيل رسول الله فاحشة ... ضلّت هذيل بما سالت ولم تصب
2 - سالوا رسولهم ما ليس معطيهم ... حتى الممات وكانوا سبّة العرب
3 - ولن ترى لهذيل داعيا أبدا ... يدعو لمكرمة عن منزل الحرب
4 - لقد أرادوا خلال الفحش ويحهم ... وأن يحلّوا حراما كان في الكتب(1/443)
1 - سالت هذيل رسول الله فاحشة ... ضلّت هذيل بما سالت ولم تصب
2 - سالوا رسولهم ما ليس معطيهم ... حتى الممات وكانوا سبّة العرب
3 - ولن ترى لهذيل داعيا أبدا ... يدعو لمكرمة عن منزل الحرب
4 - لقد أرادوا خلال الفحش ويحهم ... وأن يحلّوا حراما كان في الكتب
التخريج:
اهتم أهل اللغة بالبيت الأول للشاهد الذي فيه. والأبيات أيضا في الروض 2: 171 وش شافية ابن الحاجب 4: 340. والبيتان 1، 2في محاضرات الراغب 2: 154والبيت الأول الذي فيه الشاهد اللغوي وموضع الهجاء في عنا 63وق 67والكامل 288/ 2: 100والسمط 3: 103والشافية 3: 48 والعقد 5: 296.
269
السيرة 802/ 2: 394: وقال حسان بن ثابت في ذلك:
1 - لحا الله قوما لم ندع من سراتهم ... لهم أحدا يندوهم غير ناقب
2 - خصيّ حمار مات بالأمس نوفلا ... متى كنت مفلاحا عدوّ الحقائب
الروايات:
2 - السيرة (طبعة الحلبي): أخصيي.(1/444)
270
العقد 2: 462: والسخينة طعام كانت تعمله قريش من دقيق وهو الخزيرة، فكانت تسب به. وفيه يقول حسان بن ثابت:
1 - زعمت سخينة أن تغالب ربّها ... وليغلبنّ مغالب الغلّاب
التخريج:
نسب لحسان أيضا في العقد 5: 278، 295و 6: 292إلا أنّه من قصيدة منسوبة لكعب بن مالك في السيرة 704/ 2: 259ونسب البيت لكعب في ش أدب الكاتب 96والخزانة 1: 377وابن سلام 185والجمهرة 2: 205، 222 و 3: 7والسمط 864ودلائل الإعجاز 12واللسان والتاج (سخن وغلب) والأساس (سخن).
ونسب لابن الزبعرى في مجمع الأمثال 1: 166و 2: 365.
الروايات:
1 - اللسان (غلب): همّت.(1/445)
271
السيرة: وقال أبو سفيان بن حرب وهو يذكر صبره ذلك اليوم (يوم بدر) ومعاونة ابن شعوب إياه على حنظلة:
ولو شئت نجّتني كميت طمرّة ... ولم أحمل النّعماء لابن شعوب
فأجابه حسان بن ثابت فيما ذكر ابن هشام:
1 - ذكرت القروم الصّيد من آل هاشم ... ولست لزور قلته بمصيب
2 - أتعجب إن أقصدت حمزة منهم ... نجيبا وقد سمّيته بنجيب
3 - ألم يقتلوا عمرا وعتبة وابنه ... وشيبة والحجّاج وابن حبيب
4 - غداة دعا العاصي عليّا فراعه ... بضربة عضب بلّه بخضيب
التخريج:
الأبيات في السيرة: 569/ 2: 67، الطبري 1: 1412، كامل ابن الأثير 2: 65.
272
ق 38عنا 40: وقال:
1 - إذا والله نرميهم بحرب ... تشيب الطّفل من قبل المشيب(1/446)
1 - إذا والله نرميهم بحرب ... تشيب الطّفل من قبل المشيب
273
اللسان (بلع):
1 - لما رأتني أمّ عمرو صدفت ... قد بلّعت بي ذرأة فألحفت
التخريج:
ورد البيت أيضا في عنا 63وق 67.
274
العقد 4: 163:
1 - فمن للقوافي بعد حسان وابنه ... ومن للمثاني بعد زيد بن ثابت
التخريج:
البيت أيضا في ق 67من المطبوعة، واللسان (ثنى) وأعلام النبلاء 2: 315.(1/447)
275
الأغاني 4: 3/ 4: 133: وقيل إن اسم النجار تيم اللات، وفي ذلك يقول حسان ابن ثابت:
1 - وأمّ ضرار تنشد الناس والها ... أما لابن تيم اللات ماذا أضلّت
يعني ضرار بن عبد المطلب، وكان ضل فنشدته أمه.
276
جمهرة نسب ابن الكلبي ق 270: ولد الخزرج بن حارثة عمرو والحرث (أ)، بطن، ويقال لعمرو والحرث دحيّ، وهما الخرطومان، أمهما بنت عامر الغطريف الأزدي، وأخوهما لأمهما الحرث بن معاوية الكندي، وفيه يقول حسان بن ثابت الأنصاري:
1 - وإذا دعوت الحارثين أجابني ... كنديّهم والحارث بن الخزرج
أولده غيرهما: عوف وجشم وكعب. وبنو النجار هم بنو ثعلبة بن عمرو بن الخزرج.(1/448)
277
السيرة 995/ 2: 637: قال حسان بن ثابت يجيب عصماء بنت مروان (أ) وكانت تؤذي النبي وتحرض على النبي (صلعم) فسرى عليها عمير بن عدي الخطمي في بيتها فقتلها:
1 - بنو وائل وبنو واقف ... وخطمة دون بني الخزرج
2 - متى ما دعت سفها ويحها ... بعولتها والمنايا تجي
3 - فهزّت فتى ماجدا عرقه ... كريم المداخل والمخرج
4 - فضرّجها من نجيع الدماء ... بعد الهدوء فلم يحرج
5 - فأوردك الله برد الجنان ... جذلان في نعمة المولج
التخريج:
الأبيات في سير 995/ 2: 637، روض 2: 365، الواقدي (جونس) 174.
والبيت 5زيادة من الواقدي. والأبيات أيضا رد على شعرها في التحريض على المسلمين.(1/449)
278
قال ابن إسحاق (السيرة 625/ 2: 151): وقال حسان بن ثابت يبكي حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ومن أصيب من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم يوم أحد (أ):
1 - ياميّ قومي فاندبنّ بسحرة شجو النوائح
2 - كالحاملات الوقر بالثّقل الملحّات الدّوالح
3 - المعولات الخامشات وجوه حرّات صحائح
4 - وكأنّ سيل دموعها الأنصاب تخضب بالذّبائح
5 - ينفضن أشعارا لهنّ هناك بادية المسائح
6 - وكأنّها أذناب خيل بالضّحى شمس روامح
7 - من بين مشرور ومجزور يذعذع بالبوارح
8 - يبكين شجو مسلّبات كدّحتهنّ الكوادح
9 - ولقد أصاب قلوبها مجل له جلب قوارح
10 - إذ أقصد الحدثان من كنّا نرجّي إذ نشائح
11 - أصحاب أحد غالهم دهر ألمّ له جوارح
12 - من كان فارسنا وحامينا إذا بعث المسالح
13 - يا حمز لا والله لا أنساك ما صرّ اللقائح
14 - لمناخ أيتام وأضياف وأرملة تلامح
15 - ولما ينوب الدّهر في حرب لحرب وهي لاقح
16 - يا فارسا يا مدرها يا حمز قد كنت المصامح
17 - عنّا شديدات الخطوب إذا ينوب لهنّ فادح
18 - ذكّرتني أسد الرّسول وكان مدرهنا المنافح
19 - عنّا وكان يعدّ إذ عدّ الشّريفون الجحاجح
20 - يعلو القماقم جهرة سبط اليدين أغرّ واضح
21 - لا طائش رعش ولا ذو علّة بالحمل آنح
22 - بحر فليس يغبّ جارا منه سيب أو منادح
23 - أودى شباب أولي الحفائظ والثّقيلون المراجح
24 - المطعمون إذا المشاتي ما يصفّقهنّ ناضح
25 - لحم الجلاد وفوقه من شحمه شطب شرايح
26 - ليدافعوا عن جارهم ما رام ذو الضّغن المكاشح
27 - لهفي لشبّان رزيناهم كأنّهم المصابح
28 - شمّ، بطارقة، غطارفة، خضارمة، مسامح
29 - المشترون الحمد بالأموال، إنّ الحمد رابح
30 - والجامزون بلجمهم يوما إذا ما صاح صائح
31 - من كان يرمى بالنّواقر من زمان غير صالح
32 - ما إن تزال ركابه يرسمن في غبر صحاصح
33 - راحت تبارى وهو في ركب صدورهم رواشح
34 - حتى تؤوب له المعالي ليس من فوز السّفائح
35 - يا حمز قد أوحدتني كالعود شذّبه الكوافح
36 - أشكو إليك وفوقك التّرب المكوّر والصّفائح
37 - من جندل نلقيه فوقك إذ أجاد الضّرح ضارح
38 - في واسع يحشونه بالترب سوّته المماسح
39 - فعزاؤنا أنّا نقول وقولنا برح بوارح
40 - من كان أمسى وهو عمّا أوقع الحدثان جانح
41 - فليأتنا فلتبك عيناه لهلكانا النّوافح
42 - القائلين الفاعلين ذوي السّماحة والممادح
43 - من لا يزال ندى يديه له طوال الدهر مائح(1/450)
1 - ياميّ قومي فاندبنّ بسحرة شجو النوائح
2 - كالحاملات الوقر بالثّقل الملحّات الدّوالح
3 - المعولات الخامشات وجوه حرّات صحائح
4 - وكأنّ سيل دموعها الأنصاب تخضب بالذّبائح
5 - ينفضن أشعارا لهنّ هناك بادية المسائح
6 - وكأنّها أذناب خيل بالضّحى شمس روامح
7 - من بين مشرور ومجزور يذعذع بالبوارح
8 - يبكين شجو مسلّبات كدّحتهنّ الكوادح
9 - ولقد أصاب قلوبها مجل له جلب قوارح
10 - إذ أقصد الحدثان من كنّا نرجّي إذ نشائح
11 - أصحاب أحد غالهم دهر ألمّ له جوارح
12 - من كان فارسنا وحامينا إذا بعث المسالح
13 - يا حمز لا والله لا أنساك ما صرّ اللقائح
14 - لمناخ أيتام وأضياف وأرملة تلامح
15 - ولما ينوب الدّهر في حرب لحرب وهي لاقح
16 - يا فارسا يا مدرها يا حمز قد كنت المصامح
17 - عنّا شديدات الخطوب إذا ينوب لهنّ فادح
18 - ذكّرتني أسد الرّسول وكان مدرهنا المنافح
19 - عنّا وكان يعدّ إذ عدّ الشّريفون الجحاجح
20 - يعلو القماقم جهرة سبط اليدين أغرّ واضح
21 - لا طائش رعش ولا ذو علّة بالحمل آنح
22 - بحر فليس يغبّ جارا منه سيب أو منادح
23 - أودى شباب أولي الحفائظ والثّقيلون المراجح
24 - المطعمون إذا المشاتي ما يصفّقهنّ ناضح
25 - لحم الجلاد وفوقه من شحمه شطب شرايح
26 - ليدافعوا عن جارهم ما رام ذو الضّغن المكاشح
27 - لهفي لشبّان رزيناهم كأنّهم المصابح
28 - شمّ، بطارقة، غطارفة، خضارمة، مسامح
29 - المشترون الحمد بالأموال، إنّ الحمد رابح
30 - والجامزون بلجمهم يوما إذا ما صاح صائح
31 - من كان يرمى بالنّواقر من زمان غير صالح
32 - ما إن تزال ركابه يرسمن في غبر صحاصح
33 - راحت تبارى وهو في ركب صدورهم رواشح
34 - حتى تؤوب له المعالي ليس من فوز السّفائح
35 - يا حمز قد أوحدتني كالعود شذّبه الكوافح
36 - أشكو إليك وفوقك التّرب المكوّر والصّفائح
37 - من جندل نلقيه فوقك إذ أجاد الضّرح ضارح
38 - في واسع يحشونه بالترب سوّته المماسح
39 - فعزاؤنا أنّا نقول وقولنا برح بوارح
40 - من كان أمسى وهو عمّا أوقع الحدثان جانح
41 - فليأتنا فلتبك عيناه لهلكانا النّوافح
42 - القائلين الفاعلين ذوي السّماحة والممادح
43 - من لا يزال ندى يديه له طوال الدهر مائح(1/451)
1 - ياميّ قومي فاندبنّ بسحرة شجو النوائح
2 - كالحاملات الوقر بالثّقل الملحّات الدّوالح
3 - المعولات الخامشات وجوه حرّات صحائح
4 - وكأنّ سيل دموعها الأنصاب تخضب بالذّبائح
5 - ينفضن أشعارا لهنّ هناك بادية المسائح
6 - وكأنّها أذناب خيل بالضّحى شمس روامح
7 - من بين مشرور ومجزور يذعذع بالبوارح
8 - يبكين شجو مسلّبات كدّحتهنّ الكوادح
9 - ولقد أصاب قلوبها مجل له جلب قوارح
10 - إذ أقصد الحدثان من كنّا نرجّي إذ نشائح
11 - أصحاب أحد غالهم دهر ألمّ له جوارح
12 - من كان فارسنا وحامينا إذا بعث المسالح
13 - يا حمز لا والله لا أنساك ما صرّ اللقائح
14 - لمناخ أيتام وأضياف وأرملة تلامح
15 - ولما ينوب الدّهر في حرب لحرب وهي لاقح
16 - يا فارسا يا مدرها يا حمز قد كنت المصامح
17 - عنّا شديدات الخطوب إذا ينوب لهنّ فادح
18 - ذكّرتني أسد الرّسول وكان مدرهنا المنافح
19 - عنّا وكان يعدّ إذ عدّ الشّريفون الجحاجح
20 - يعلو القماقم جهرة سبط اليدين أغرّ واضح
21 - لا طائش رعش ولا ذو علّة بالحمل آنح
22 - بحر فليس يغبّ جارا منه سيب أو منادح
23 - أودى شباب أولي الحفائظ والثّقيلون المراجح
24 - المطعمون إذا المشاتي ما يصفّقهنّ ناضح
25 - لحم الجلاد وفوقه من شحمه شطب شرايح
26 - ليدافعوا عن جارهم ما رام ذو الضّغن المكاشح
27 - لهفي لشبّان رزيناهم كأنّهم المصابح
28 - شمّ، بطارقة، غطارفة، خضارمة، مسامح
29 - المشترون الحمد بالأموال، إنّ الحمد رابح
30 - والجامزون بلجمهم يوما إذا ما صاح صائح
31 - من كان يرمى بالنّواقر من زمان غير صالح
32 - ما إن تزال ركابه يرسمن في غبر صحاصح
33 - راحت تبارى وهو في ركب صدورهم رواشح
34 - حتى تؤوب له المعالي ليس من فوز السّفائح
35 - يا حمز قد أوحدتني كالعود شذّبه الكوافح
36 - أشكو إليك وفوقك التّرب المكوّر والصّفائح
37 - من جندل نلقيه فوقك إذ أجاد الضّرح ضارح
38 - في واسع يحشونه بالترب سوّته المماسح
39 - فعزاؤنا أنّا نقول وقولنا برح بوارح
40 - من كان أمسى وهو عمّا أوقع الحدثان جانح
41 - فليأتنا فلتبك عيناه لهلكانا النّوافح
42 - القائلين الفاعلين ذوي السّماحة والممادح
43 - من لا يزال ندى يديه له طوال الدهر مائح
المناسبة:
أالسيرة: قال ابن هشام: «وأكثر أهل العلم بالشعر ينكرها لحسان قال: والأبيات (24، 30، 31) عن غير ابن إسحق».
الروايات:
1 - الروض: فاندبي بسحيرة وفي السيرة (ط. الحلبي): «فاند بن بسحيرة».
7 - السيرة (ط. الحلبي): مشزور بالزاي المعجمة، ونقل فستنفيلد أيضا هذه القراءة في حواشيه عن إحدى المخطوطات.
السيرة (جوتنجن): تذعذع.(1/452)
13 - السيرة (جوتنجن): اللقالح خطأ.
16 - الروض: وفي الحاشية عند الشيخ: المصافح بالفاء، في رواية أخرى.
18 - السيرة (ط الحلبي)، روض: وذاك مدرهنا.
22 - الروض: بحرا.
279
الأساس (نفح): وكان حسان (رض) يدافع عن رسول الله صلعم، وقال:
1 - وكم مشهد نافحت عنه خصومه ... وكلّهم عضب اللسان منافح
280
قواعد الشعر لثعلب 67/ 75: المعدّل من أبيات الشعر ما اعتدل شطراه وتكافأت حاشيتاه وتم، بأيهما وقف عليه، معناه مثل قول حسان:
1 - فلا تفش سرّك إلا إليك ... فإنّ لكلّ نصيح نصيحا
التخريج:
البيت في أدب الدنيا والدين 279نسب إلى أنس بن أسيد مع بيت ثان هو:(1/453)
فإني رأيت وشاة الرجا ... ل لا يتركون أديما صحيحا
وفي عيون الأخبار 1: 39والكامل 424/ 2: 309نسب البيتان لعلي بن أبي طالب قالهما متمثلا، وبدون نسبة في رسائل الجاحظ 1: 146و 2: 155والحيوان 5: 181والعقد 1: 65ولباب الآداب 240ومحاضرات الراغب 1: 59 والمحاسن والمساوئ للبيهقي 2: 5958والتحفة البهية 16: 83.
281
ديوان الهذليين (فراج وشاكر) 1: 233: عن أبي عبد الله قال: خرج حسان بن ثابت من أهله يرتجز بأحياء العرب، فمر بهذيل فرجز بهم فقال:
1 - هل ههنا من ولد قرد من أحد ... يردّ عنهم رجز اليوم وغد
قال: فسمعه أبو ذؤيب وأبو خراش وأبو جندب وهم في خباء لهم وقد أوخفوا خطميا، فلما سمعوه ابتدروا باب الخباء فسبقهم إليه أبو ذؤيب فقال:
نعم لعمر الله ثبت ذو عتد
الخ(1/454)
282
السيرة: 1022/ 2: 666: وقال حسان بن ثابت يبكي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما حدثنا ابن هشام عن أبي زيد الأنصاري:
1 - بطيبة رسم للرّسول ومعهد ... منير، وقد تعفو الرّسوم وتهمد
2 - ولا تمتحي الآيات من دار حرمة ... بها منبر الهادي الذي كان يصعد
3 - وواضح آثار وباقي معالم ... وربع له فيه مصلّى ومسجد
4 - بها حجرات كان ينزل وسطها ... من الله نور يستضاء ويوقد
5 - معارف لم تطمس على العهد آيها ... أتاها البلى فالآي منها تجدّد
6 - عرفت بها رسم الرسول وعهده ... وقبرا بها واراه في الترب ملحد
7 - ظللت بها أبكي الرسول فأسعدت ... عيون ومثلاها من الجنّ تسعد
8 - يذكّرن آلاء الرّسول وما أرى ... لها محصيا نفسي فنفسي تبلّد
9 - مفجّعة قد شفّها فقد أحمد ... فظلّت لآلاء الرسول تعدّد
10 - وما بلغت من كلّ أمر عشيره ... ولكن لنفسي بعد ما قد توجّد
11 - أطالت وقوفا تذرف العين جهدها ... على طلل القبر الذي فيه أحمد
12 - فبوركت يا قبر الرّسول وبوركت ... بلاد ثوى فيها الرشيد المسدّد
13 - وبورك لحد منك ضمّن طيّبا ... عليه بناء من صفيح منضّد
14 - تهيل عليه الترب أيد وأعين ... عليه، وقد غارت بذلك أسعد
15 - لقد غيّبوا حلما وعلما ورحمة ... عشيّة علّوه الثّرى لا يوسّد
16 - وراحوا بحزن ليس فيهم نبيّهم ... وقد وهنت منهم ظهور وأعضد
17 - يبكّون من تبكي السّموات يومه ... ومن قد بكته الأرض فالناس أكمد
18 - وهل عدلت يوما رزيّة هالك ... رزيّة يوم مات فيه محمّد
19 - تقطّع فيه منزل الوحي عنهم ... وقد كان ذا نور يغور وينجد
20 - يدلّ على الرّحمن من يقتدي به ... وينقذ من هول الخزايا ويرشد
21 - إمام لهم يهديهم الحقّ جاهدا ... معلّم صدق إن يطيعوه يسعدوا
22 - عفوّ عن الزّلات يقبل عذرهم ... وإن يحسنوا فالله بالخير أجود
23 - وإن ناب أمر لم يقوموا بحمله ... فمن عنده تيسير ما يتشدّد
24 - فبينا هم في نعمة الله وسطهم ... دليل به نهج الطّريقة يقصد
25 - عزيز عليه أن يجوروا عن الهدى ... حريص على أن يستقيموا ويهتدوا
26 - عطوف عليهم لا يثنّي جناحه ... إلى كنف يحنو عليهم ويمهد
27 - فبينا هم في ذلك النّور إذ غدا ... إلى نورهم سهم من الموت مقصد
28 - فأصبح محمودا إلى الله راجعا ... يبكّيه حقّ المرسلات ويحمد
29 - وأمست بلاد الحرم وحشا بقاعها ... لغيبة ما كانت من الوحي تعهد
30 - قفارا سوى معمورة اللحد ضافها ... فقيد تبكّيه بلاط وغرقد
31 - ومسجده فالموحشات لفقده ... خلاء له فيه مقام ومقعد
32 - وبالجمرة الكبرى له ثمّ أوحشت ... ديار وعرصات وربع ومولد
33 - فبكّي رسول الله يا عين عبرة ... ولا أعرفنك الدّهر دمعك يجمد
34 - وما لك لا تبكين ذا النّعمة التي ... على النّاس منها سابغ يتغمّد
35 - فجودي عليه بالدّموع وأعولي ... لفقد الذي لا مثله الدّهر يوجد
36 - وما فقد الماضون مثل محمّد ... ولا مثله حتى القيامة يفقد
37 - أعفّ وأوفى ذمّة بعد ذمّة ... وأقرب منه نايلا لا ينكّد
38 - وأبذل منه للطّريف وتالد ... إذا ضنّ معطاء بما كان يتلد
39 - وأكرم صيتا في البيوت إذا انتمى ... وأكرم جدّا أبطحيّا يسوّد
40 - وأمنع ذروات وأثبت في العلى ... دعائم عزّ شامخات تشيّد
41 - وأثبت فرعا في الفروع ومنبتا ... وعودا غذاه المزن فالعود أغيد
42 - رباه وليدا فاستتمّ تمامه ... على أكرم الخيرات ربّ ممجّد
43 - تناهت وصاة المسلمين بكفّه ... فلا العلم محبوس ولا الرأي يفند
44 - أقول ولا يلفى لما قلت عائب ... من النّاس إلا غازب العقل مبعد
45 - وليس هواي نازعا عن ثنائه ... لعلّي به في جنّة الخلد أخلد
46 - مع المصطفى أرجو بذاك جواره ... وفي نيل ذاك اليوم أسعى وأجهد(1/455)
1 - بطيبة رسم للرّسول ومعهد ... منير، وقد تعفو الرّسوم وتهمد
2 - ولا تمتحي الآيات من دار حرمة ... بها منبر الهادي الذي كان يصعد
3 - وواضح آثار وباقي معالم ... وربع له فيه مصلّى ومسجد
4 - بها حجرات كان ينزل وسطها ... من الله نور يستضاء ويوقد
5 - معارف لم تطمس على العهد آيها ... أتاها البلى فالآي منها تجدّد
6 - عرفت بها رسم الرسول وعهده ... وقبرا بها واراه في الترب ملحد
7 - ظللت بها أبكي الرسول فأسعدت ... عيون ومثلاها من الجنّ تسعد
8 - يذكّرن آلاء الرّسول وما أرى ... لها محصيا نفسي فنفسي تبلّد
9 - مفجّعة قد شفّها فقد أحمد ... فظلّت لآلاء الرسول تعدّد
10 - وما بلغت من كلّ أمر عشيره ... ولكن لنفسي بعد ما قد توجّد
11 - أطالت وقوفا تذرف العين جهدها ... على طلل القبر الذي فيه أحمد
12 - فبوركت يا قبر الرّسول وبوركت ... بلاد ثوى فيها الرشيد المسدّد
13 - وبورك لحد منك ضمّن طيّبا ... عليه بناء من صفيح منضّد
14 - تهيل عليه الترب أيد وأعين ... عليه، وقد غارت بذلك أسعد
15 - لقد غيّبوا حلما وعلما ورحمة ... عشيّة علّوه الثّرى لا يوسّد
16 - وراحوا بحزن ليس فيهم نبيّهم ... وقد وهنت منهم ظهور وأعضد
17 - يبكّون من تبكي السّموات يومه ... ومن قد بكته الأرض فالناس أكمد
18 - وهل عدلت يوما رزيّة هالك ... رزيّة يوم مات فيه محمّد
19 - تقطّع فيه منزل الوحي عنهم ... وقد كان ذا نور يغور وينجد
20 - يدلّ على الرّحمن من يقتدي به ... وينقذ من هول الخزايا ويرشد
21 - إمام لهم يهديهم الحقّ جاهدا ... معلّم صدق إن يطيعوه يسعدوا
22 - عفوّ عن الزّلات يقبل عذرهم ... وإن يحسنوا فالله بالخير أجود
23 - وإن ناب أمر لم يقوموا بحمله ... فمن عنده تيسير ما يتشدّد
24 - فبينا هم في نعمة الله وسطهم ... دليل به نهج الطّريقة يقصد
25 - عزيز عليه أن يجوروا عن الهدى ... حريص على أن يستقيموا ويهتدوا
26 - عطوف عليهم لا يثنّي جناحه ... إلى كنف يحنو عليهم ويمهد
27 - فبينا هم في ذلك النّور إذ غدا ... إلى نورهم سهم من الموت مقصد
28 - فأصبح محمودا إلى الله راجعا ... يبكّيه حقّ المرسلات ويحمد
29 - وأمست بلاد الحرم وحشا بقاعها ... لغيبة ما كانت من الوحي تعهد
30 - قفارا سوى معمورة اللحد ضافها ... فقيد تبكّيه بلاط وغرقد
31 - ومسجده فالموحشات لفقده ... خلاء له فيه مقام ومقعد
32 - وبالجمرة الكبرى له ثمّ أوحشت ... ديار وعرصات وربع ومولد
33 - فبكّي رسول الله يا عين عبرة ... ولا أعرفنك الدّهر دمعك يجمد
34 - وما لك لا تبكين ذا النّعمة التي ... على النّاس منها سابغ يتغمّد
35 - فجودي عليه بالدّموع وأعولي ... لفقد الذي لا مثله الدّهر يوجد
36 - وما فقد الماضون مثل محمّد ... ولا مثله حتى القيامة يفقد
37 - أعفّ وأوفى ذمّة بعد ذمّة ... وأقرب منه نايلا لا ينكّد
38 - وأبذل منه للطّريف وتالد ... إذا ضنّ معطاء بما كان يتلد
39 - وأكرم صيتا في البيوت إذا انتمى ... وأكرم جدّا أبطحيّا يسوّد
40 - وأمنع ذروات وأثبت في العلى ... دعائم عزّ شامخات تشيّد
41 - وأثبت فرعا في الفروع ومنبتا ... وعودا غذاه المزن فالعود أغيد
42 - رباه وليدا فاستتمّ تمامه ... على أكرم الخيرات ربّ ممجّد
43 - تناهت وصاة المسلمين بكفّه ... فلا العلم محبوس ولا الرأي يفند
44 - أقول ولا يلفى لما قلت عائب ... من النّاس إلا غازب العقل مبعد
45 - وليس هواي نازعا عن ثنائه ... لعلّي به في جنّة الخلد أخلد
46 - مع المصطفى أرجو بذاك جواره ... وفي نيل ذاك اليوم أسعى وأجهد(1/456)
1 - بطيبة رسم للرّسول ومعهد ... منير، وقد تعفو الرّسوم وتهمد
2 - ولا تمتحي الآيات من دار حرمة ... بها منبر الهادي الذي كان يصعد
3 - وواضح آثار وباقي معالم ... وربع له فيه مصلّى ومسجد
4 - بها حجرات كان ينزل وسطها ... من الله نور يستضاء ويوقد
5 - معارف لم تطمس على العهد آيها ... أتاها البلى فالآي منها تجدّد
6 - عرفت بها رسم الرسول وعهده ... وقبرا بها واراه في الترب ملحد
7 - ظللت بها أبكي الرسول فأسعدت ... عيون ومثلاها من الجنّ تسعد
8 - يذكّرن آلاء الرّسول وما أرى ... لها محصيا نفسي فنفسي تبلّد
9 - مفجّعة قد شفّها فقد أحمد ... فظلّت لآلاء الرسول تعدّد
10 - وما بلغت من كلّ أمر عشيره ... ولكن لنفسي بعد ما قد توجّد
11 - أطالت وقوفا تذرف العين جهدها ... على طلل القبر الذي فيه أحمد
12 - فبوركت يا قبر الرّسول وبوركت ... بلاد ثوى فيها الرشيد المسدّد
13 - وبورك لحد منك ضمّن طيّبا ... عليه بناء من صفيح منضّد
14 - تهيل عليه الترب أيد وأعين ... عليه، وقد غارت بذلك أسعد
15 - لقد غيّبوا حلما وعلما ورحمة ... عشيّة علّوه الثّرى لا يوسّد
16 - وراحوا بحزن ليس فيهم نبيّهم ... وقد وهنت منهم ظهور وأعضد
17 - يبكّون من تبكي السّموات يومه ... ومن قد بكته الأرض فالناس أكمد
18 - وهل عدلت يوما رزيّة هالك ... رزيّة يوم مات فيه محمّد
19 - تقطّع فيه منزل الوحي عنهم ... وقد كان ذا نور يغور وينجد
20 - يدلّ على الرّحمن من يقتدي به ... وينقذ من هول الخزايا ويرشد
21 - إمام لهم يهديهم الحقّ جاهدا ... معلّم صدق إن يطيعوه يسعدوا
22 - عفوّ عن الزّلات يقبل عذرهم ... وإن يحسنوا فالله بالخير أجود
23 - وإن ناب أمر لم يقوموا بحمله ... فمن عنده تيسير ما يتشدّد
24 - فبينا هم في نعمة الله وسطهم ... دليل به نهج الطّريقة يقصد
25 - عزيز عليه أن يجوروا عن الهدى ... حريص على أن يستقيموا ويهتدوا
26 - عطوف عليهم لا يثنّي جناحه ... إلى كنف يحنو عليهم ويمهد
27 - فبينا هم في ذلك النّور إذ غدا ... إلى نورهم سهم من الموت مقصد
28 - فأصبح محمودا إلى الله راجعا ... يبكّيه حقّ المرسلات ويحمد
29 - وأمست بلاد الحرم وحشا بقاعها ... لغيبة ما كانت من الوحي تعهد
30 - قفارا سوى معمورة اللحد ضافها ... فقيد تبكّيه بلاط وغرقد
31 - ومسجده فالموحشات لفقده ... خلاء له فيه مقام ومقعد
32 - وبالجمرة الكبرى له ثمّ أوحشت ... ديار وعرصات وربع ومولد
33 - فبكّي رسول الله يا عين عبرة ... ولا أعرفنك الدّهر دمعك يجمد
34 - وما لك لا تبكين ذا النّعمة التي ... على النّاس منها سابغ يتغمّد
35 - فجودي عليه بالدّموع وأعولي ... لفقد الذي لا مثله الدّهر يوجد
36 - وما فقد الماضون مثل محمّد ... ولا مثله حتى القيامة يفقد
37 - أعفّ وأوفى ذمّة بعد ذمّة ... وأقرب منه نايلا لا ينكّد
38 - وأبذل منه للطّريف وتالد ... إذا ضنّ معطاء بما كان يتلد
39 - وأكرم صيتا في البيوت إذا انتمى ... وأكرم جدّا أبطحيّا يسوّد
40 - وأمنع ذروات وأثبت في العلى ... دعائم عزّ شامخات تشيّد
41 - وأثبت فرعا في الفروع ومنبتا ... وعودا غذاه المزن فالعود أغيد
42 - رباه وليدا فاستتمّ تمامه ... على أكرم الخيرات ربّ ممجّد
43 - تناهت وصاة المسلمين بكفّه ... فلا العلم محبوس ولا الرأي يفند
44 - أقول ولا يلفى لما قلت عائب ... من النّاس إلا غازب العقل مبعد
45 - وليس هواي نازعا عن ثنائه ... لعلّي به في جنّة الخلد أخلد
46 - مع المصطفى أرجو بذاك جواره ... وفي نيل ذاك اليوم أسعى وأجهد
التخريج:
القصيدة في السيرة 1022/ 2: 666والروض 2: 378ومن المطبوعة عنا 81وق 89. والبيت 28في الخزانة 1: 210.
والبيت 20في ش المواهب 3: 148و 21في 22أو 22في 138و 26في 138 و 155و 39في 119. والبيتان 18، 36في عيون الأثر 2: 341غير منسوبين.
والأرجح أن القصيدة لشاعر متأخر زار الحرم.(1/457)
الروايات:
2 - عنا، ق: تنمحي.
5 - عنا، ق: معالم.
7 - عنا، ق، سيرة (ط الحلبي): من الجفن.
10 - عنا، ق: ولكن نفسي بعض ما فيه تحمد.
21 - عنا، ق: يسعدوا. سيرة: يسعدوا.
24 - عنا، ق، سيرة (ط الحلبي): وسطهم.
28 - عنا، ق: جفن المرسلات.
41 - عنا، ق: غداة المزن.
283
العقد 5: 272: وقد قالوا إن لحسان بن ثابت أفخر بيت قالته العرب وأحكم بيت قالته العرب. فأما أفخر بيت قالته العرب فقوله (أ):
1 - وبيوم بدر إذ يردّ وجوههم ... جبريل تحت لوائنا ومحمّد
وأما أحكم بيت قالته العرب فقوله (ب):
2 - وإنّ امرءا يمسي ويصبح سالما ... من الناس، إلا ما جنى، لسعيد
التخريج:
أالبيت من قصيدة لكعب بن مالك في رثاء حمزة: السيرة 630/ 2: 157والروض:
2: 163ولم أره منسوبا لحسان في غير العقد. وورد في م المرزباني 342/ 230 وديوان المعاني 1: 81وم البكري (بدر).
ب انظر رقم 234.(1/458)
الروايات:
1 - سير: وببئر بدر.
م البكري: نردّ.
د المعاني: وجوهكم.
284
الاشتقاق 149: وكان خالد لما فتح اليمامة تزوج ابنة مجّاعة بن (أ) مرارة الحنفي وتنكر للأنصار غاية التنكر. فكتب حسان إلى أبي بكر الصديق:
1 - من مبلغ الصديق قولا كأنّه، ... إذا قصّ بين المسلمين، المبارد
2 - أترضى بأنا لم تجفّ دماؤنا ... وهذا عروس باليمامة خالد
3 - يبيت يناغي عرسه ويضمّها ... وهام لنا مطروحة وسواعد
4 - إذا نحن جئنا صدّ عنا بوجهه ... وتلقى لأعمام العروس الوسائد
5 - وما كان في صهر اليماميّ رغبة ... ولو لم يصب إلا من الناس واحد
6 - فكيف بألف قد أصيبوا كأنّما ... دماؤهم بين السيوف المجاسد
7 - فإن ترض هذا فالرضا ما رضيته ... وإلا فغيّر إنّ أمرك راشد
المناسبة:
أقصة زواج خالد ولوم أبي بكر إياه في الطبري 1: 1956.(1/459)
285
طبقات ابن سعد 3: 1: 283/ 3: 389: في رثاء خالد بن البكير وقتلى الرجيع:
1 - ألا ليتني فيها شهدت ابن طارق ... وزيدا، وما تغني الأماني، ومرثدا
2 - ودافعت عن حبّي خبيب وعاصم ... وكان شفاء لو تداركت خالدا
التخريج:
البيتان أيضا في الاستيعاب 601وعيون الأثر 2: 42. عن ذيل المذيل للطبري. وانظر السيرة 638/ 2: 169والقصيدة 73وسائر القصائد المتعلقة بيوم الرجيع والتعليقات عليها.
286
عن كتاب البخلاء للخطيب البغدادي وتاريخ ابن عساكر: في حديث الجد بن قيس (أ):
1 - وسال رسول الله والحقّ لازم ... لمن سال منا: من تسمّون سيّدا
2 - فقلنا له: جدّ بن قيس، على الذي ... نبخّله فينا، وإن نال سؤددا
3 - فقال: وأيّ الداء أدوى من الذي ... رميتم به جدّا، وأغلى بها يدا
4 - فسوّد بشر بن البراء بجوده ... وحقّ لبشر بن البرا أن يسوّدا
5 - فليس بخاط خطوة لدنيّة ... ولا باسط يوما إلى سوأة يدا
6 - إذا جاءه السّؤّال أنهب ماله ... وقال خذوه، إنّه عائد غدا
7 - فلو كنت يا جدّ بن قيس على التي ... على مثلها بشر لكنت المسوّدا(1/460)
1 - وسال رسول الله والحقّ لازم ... لمن سال منا: من تسمّون سيّدا
2 - فقلنا له: جدّ بن قيس، على الذي ... نبخّله فينا، وإن نال سؤددا
3 - فقال: وأيّ الداء أدوى من الذي ... رميتم به جدّا، وأغلى بها يدا
4 - فسوّد بشر بن البراء بجوده ... وحقّ لبشر بن البرا أن يسوّدا
5 - فليس بخاط خطوة لدنيّة ... ولا باسط يوما إلى سوأة يدا
6 - إذا جاءه السّؤّال أنهب ماله ... وقال خذوه، إنّه عائد غدا
7 - فلو كنت يا جدّ بن قيس على التي ... على مثلها بشر لكنت المسوّدا
المناسبة:
أالسيرة (309/ 1: 461): «بشر بن البراء وهو الذي قال له رسول الله صلعم حين سأل بني سلمة: من سيدكم يا بني سلمة؟ فقالوا: الجد بن قيس على بخله. فقال رسول الله صلعم: وأي داء أكبر من البخل؟ سيد بني سلمة الأبيض الجعد بشر بن البراء بن معرور.» وشبيه بذلك عند ابن سعد 3: 2: 111/ 3: 570وأعلام النبلاء 61وابن عساكر 4: 132وبخلاء الخطيب (المتحف ق 8) المطبوعة 4443وأسد الغابة 1: 184والإصابة 1: 155. وفي رواية أخرى أن الذي سماه الرسول عمرو بن الجموح. وقد وردت الروايتان في الروض 1: 282وفتح الباري 5: 134 (هـ) والاستيعاب 178 (بشر) و 1903 (عمرو بن الجموح).
التخريج:
وردت القصيدة بكاملها في بخلاء الخطيب وعسك منسوبة لحسان والأبيات 21، 5، 4، 6، 7في الاستيعاب 193والأبيات 21و 4في الروض وفتح الباري (هـ) والسيرة (هـ) منسوبة في جميعها لشاعر الأنصار.
الروايات:
1 - روض، فتح، استيعاب: وقال لمن قال.
روض: من تعدون.(1/461)
2 - روض، فتح، استيعاب: فقالوا على التي فيها وإن كان أسودا.
4 - روض، فتح، استيعاب: عمرو بن الجموح لجوده وحق لعمرو عندنا (1).
5 - الاستيعاب: فتى ما تخطّى.
6 - الاستيعاب: أذهب.
287
الأساس (معد): قال حسان:
1 - محاضرنا يكفوننا ساكن القرى ... وأعرابنا يكفوننا من تمعددا
288
اللسان (خلق):
1 - فمن يك منهم ذا خلاق فإنّه ... سيمنعه من ظلمه ما توكّدا
قال ابن بري: الخلاق النصيب الموفّر قال المفسرون في قوله تعالى {وَمََا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلََاقٍ} (2) النصيب من الخير.
__________
(1) الاستيعاب: بالندى.
(2) سورة البقرة 2: 200.(1/462)
289
الحور العين للحميري: 214: وقال حسان بن ثابت (أ):
1 - لا تنكرنّ قريش فضل صاحبنا ... سعد وما في مقالي اليوم من أود
2 - قالت قريش: لنا السلطان دونكم ... لا تطمعنّ بهذا الأمر من أحد
3 - قلنا لهم: ثوّروا حقّا فنتبعه ... لسنا نريد سواه آخر الأبد
4 - إن كان عندكم عهد فيظهر في ... أشياخ بدر وأهل الشّعب من أحد
5 - نحن الذين ضربنا الناس عن عرض ... حتى استقاموا وكانوا بيضة البلد
6 - في كلّ يوم لنا أمر نفوز به ... يعطي الإله عليه جنّة الخلد
7 - لستم بأولى به منا، لأنّ لنا ... وسط المدينة فضل العزّ والعدد
8 - وأننا يوم بعنا الله أنفسنا ... لم نبد خوفا على مال ولا ولد
9 - والناس حرب لنا في الله كلّهم ... مثل الثّعالب تغشى غابة الأسد(1/463)
1 - لا تنكرنّ قريش فضل صاحبنا ... سعد وما في مقالي اليوم من أود
2 - قالت قريش: لنا السلطان دونكم ... لا تطمعنّ بهذا الأمر من أحد
3 - قلنا لهم: ثوّروا حقّا فنتبعه ... لسنا نريد سواه آخر الأبد
4 - إن كان عندكم عهد فيظهر في ... أشياخ بدر وأهل الشّعب من أحد
5 - نحن الذين ضربنا الناس عن عرض ... حتى استقاموا وكانوا بيضة البلد
6 - في كلّ يوم لنا أمر نفوز به ... يعطي الإله عليه جنّة الخلد
7 - لستم بأولى به منا، لأنّ لنا ... وسط المدينة فضل العزّ والعدد
8 - وأننا يوم بعنا الله أنفسنا ... لم نبد خوفا على مال ولا ولد
9 - والناس حرب لنا في الله كلّهم ... مثل الثّعالب تغشى غابة الأسد
290
روض: وذكر عن أسماء بنت أبي بكر حين خفي عليها وعلى من معها أمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم، ولم يدروا أين توجه حتى أتى رجل من الجن يسمعون صوته ولا يرونه، فمر على مكة والناس يتبعونه وهو ينشد هذه الأبيات:
جزى الله رب الناس خير جزائه ... رفيقين حلّا خيمتي أم معبد
هما نزلا بالبر ثم ترحّلا ... فأفلح من أمسى رفيق محمد
ليهن بني كعب مقام فتاتهم ... ومقعدها للمؤمنين بمرصد
فيا لقصي ما زوى الله عنكم ... به من فعال لا يجازى وسؤدد
سلوا أختكم عن شأنها وإنائها ... فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد
دعاها بشاة حائل فتحلبت ... له بصريح ضرة الشاة مزبد
فغادرها رهنا لديها بحالب ... يرددها في مصدر ثم مورد
ويروى أن حسان بن ثابت لما بلغه شعر الجني وما هتف به في مكّة قال يجيبه:
1 - لقد خاب قوم غاب عنهم نبيّهم ... وقد سرّ من يسري إليهم ويغتدي
2 - ترحّل عن قوم فضلّت عقولهم ... وحلّ على قوم بنور مجدّد
3 - هداهم به بعد الضلالة ربّهم ... وأرشدهم، من يتبع الحقّ يرشد
4 - وهل يستوي ضلّال قوم تسفّهوا ... عمى، وهداة يهتدون بمهتد
5 - لقد نزلت منه على أهل يثرب ... ركاب هدى حلّت عليهم بأسعد
6 - نبيّ يرى ما لا يرى النّاس حوله ... ويتلو كتاب الله في كلّ مشهد
7 - وإن قال في يوم مقالة غائب ... فتصديقه في اليوم أو في ضحى الغد
8 - ليهن أبا بكر سعادة جدّه ... بصحبته، من يسعد الله يسعد
9 - ويهن بني كعب مكان فتاتهم ... ومقعدها للمسلمين بمرصد(1/464)
1 - لقد خاب قوم غاب عنهم نبيّهم ... وقد سرّ من يسري إليهم ويغتدي
2 - ترحّل عن قوم فضلّت عقولهم ... وحلّ على قوم بنور مجدّد
3 - هداهم به بعد الضلالة ربّهم ... وأرشدهم، من يتبع الحقّ يرشد
4 - وهل يستوي ضلّال قوم تسفّهوا ... عمى، وهداة يهتدون بمهتد
5 - لقد نزلت منه على أهل يثرب ... ركاب هدى حلّت عليهم بأسعد
6 - نبيّ يرى ما لا يرى النّاس حوله ... ويتلو كتاب الله في كلّ مشهد
7 - وإن قال في يوم مقالة غائب ... فتصديقه في اليوم أو في ضحى الغد
8 - ليهن أبا بكر سعادة جدّه ... بصحبته، من يسعد الله يسعد
9 - ويهن بني كعب مكان فتاتهم ... ومقعدها للمسلمين بمرصد
التخريج:
القصيدة في الروض 2: 7ومنه أخذت المقدمة في النص لما يميزها من الإيجاز، وسيرة ابن كثير 2: 262والقصة مفصلة في طبقات ابن سعد 1: 57156/ 1:
2231 - وفيه القصيدة بزيادة البيت 9وفي ش الكشاف 8وتهذيب ابن عساكر 4: 119بزيادة البيت 9وعيون الأثر 1: 189.
وهي في عنا وق من المطبوعة. والقصة دون القصيدة في السيرة 330/ 1: 487وفي الطبري 2: 1240.
الروايات:
1 - فيما عدا السهيلي: وقدّس.
9 - البيت التاسع يظهر في قصيدة الهاتف في الروض والطبري.
291
أسد الغابة 2: 4: فقالت [عائشة] كان والله كما قال فيه حسان:
1 - متى يبد في الداجي البهيم جبينه ... يلح مثل مصباح الدّجى المتوقّد
2 - فمن كان أو من قد يكون كأحمد ... نظام لحقّ أو نكال لملحد(1/465)
1 - متى يبد في الداجي البهيم جبينه ... يلح مثل مصباح الدّجى المتوقّد
2 - فمن كان أو من قد يكون كأحمد ... نظام لحقّ أو نكال لملحد
التخريج:
البيتان في ش الكشاف 8والاستيعاب 507وق 101وعنا 90.
الروايات:
2 - سقطت قد من ق.
292
الأساس (حزا) واللسان (لبب، حزا، نجس):
1 - وحازية ملبوبة ومنجّس ... وطارقة في طرقها لم تسدّد
التخريج:
البيت منسوب لحسان إلا في اللسان (نجس) حيث ورد هذا البيت غير منسوب وتلاه التعليق التالي: «يصف أهل الجاهلية أنهم كانوا بين متكهّن وحدّاس وراق ومنجّس ومتنجّم حتى جاء النبي (صلعم)». وانظر التعليق.
الروايات:
1 - اللسان (لبب، نجس): وجارية بدل حازية تصحيف والحازية بالحاء المهملة والزاي الكاهنة.
اللسان (حزا، نجس): ملبونة بالنون تصحيف ملبوبة (الأساس «حزا» واللسان «لبب») من اللب وهو العقل أي موصوفة باللبابة.
اللسان (نجس) الأساس (حزا): لم تسدّد بالسين المهملة وهو الصحيح وفي (لبب، حزا) بالشين المعجمة.(1/466)
293
اللسان (أوم، عوز):
1 - وموءودة مقرورة في معاوز ... بآمتها مرموسة لم توسّد
التخريج:
الأرجح أن البيتين رقم 292و 293هما في الأصل من قصيدة واحدة مع البيت 294
الروايات:
1 - اللسان (أوم): مرسومة خطأ.
294
اللسان (عجه): يقال «إن فيه لعنجهيّة» أي جفوة في خشونة مطعمه وأموره.
وقال حسان بن ثابت:
1 - ومن عاش منّا عاش في عنجهيّة ... على شظف من عيشه المتنكّد
التخريج:
البيت في اللسان (عجه) وق 132وفي البارع للقالي 29وانظر تخريج رقم 293.(1/467)
295
الروض الأنف 1: 86تعليق السهيلي: يقال فلان حيّة الأرض وحيّة الوادي إذا كان مهيبا يذعر منه، كما قال حسان:
1 - يا محكم بن طفيل قد أتيح لكم، ... لله درّ أبيكم، حيّة الوادي
يعني بحيّة الوادي خالد بن الوليد رضي الله عنه.
296
اللسان (غلث وهجن) وفي (هجن): الهجين العربي ابن الأمة لأنّه معيب، وقيل هو ابن الأمة الراعية ما لم تحصّن قال حسان:
1 - مهاجنة إذا نسبوا عبيد ... عضاريط مغالثة الزناد
التخريج:
قد يكون البيت من القصيدة رقم 124أو من رد عليها، وتكرر الشطر الثاني في (هجن) غير منسوب وفيه مهاجنة بدل عضاريط. وورد في ق 142.(1/468)
297
الحيوان 6: 505: وقال حسان:
1 - إبيضّ منّي الرأس بعد سواده ... ودعا المشيب حليلتي لبعاد
2 - واستنفذ القرن الذي أنا منهم ... وكفى بذاك علامة لحصادي
298
اللسان (ألا):
1 - ألا دفنتم رسول الله في سفط ... من الألوّة والكافور منضود (1)
التخريج:
وورد البيت في ق 101وعنا 91أيضا.
__________
(1) اللسان (ألا) يقال لضرب من العود ألوّة وألوّة وليّة ولوّة.
وفيه أيضا: ومر أعرابي بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يدفن فقال:
ألا جعلتم رسول الله في سفط ... من الألوة أحوى ملبسا ذهبا(1/469)
299
حماسة البحتري 115/ ص 170:
1 - وكم حافر حفرة لامرئ ... سيصرعه البغي فيما احتفر
300
جمهرة أشعار العرب 9/ 23: قال حسان بن ثابت الأنصاري:
1 - أنشزوا عنّا فأنتم معشر ... آل رجس وفجور وأشر
301
الاشتقاق 166: السّفر القوم المسافرون، لا يتكلّم بواحده (أ) قال حسان:
1 - عوجوا فحيّوا أيها السّفر ... بل كيف ينطق منزل قفر
المناسبة:
أاللسان (سفر): وقد يكون السّفر للواحد.(1/470)
302
حماسة البحتري 965:
1 - فلا تك كالشاة التي كان حتفها ... بحفر ذراعيها تثير وتحفر
التخريج:
انظر رقم 103، البيت 9، ويختلف عن هذا بالكلمتين الأخيرتين فقط.
303
ملوك حمير وأقيال اليمن 10198: وقال حسان بن ثابت الأنصاري يفتخر ويذكر فيهم ذا القرنين ومسيره في البلاد وبناء السد ويذكر نصر الأزد للإسلام في شعر له أوله يذكر فيه ما صار إليه من المشيخ بعد الشباب:
1 - كبرت كذاك المرء ما عاش يكبر ... وقد يهرم الباقي الكبير المعمّر
2 - لقد كنّ يأتين الغواني يزرنني ... بأردانها مسك ذكيّ وعنبر
3 - ولما رأين البيض شيبي وذرنني ... ونادينني: يا عم، والشيب يوذر
4 - تنفّرن عنّي حين أبصرن شاملا ... على مفرقي كالقطن بل هو أنور
5 - وكنّ خلالي يوم شعري كأنّه ... جناح غداف أسود حين ينثر
6 - أريع عليه البان في كل ليلة ... فيصبح جعدا كالعناقيد يقطر
7 - وقد كنت أمشي كالرّدينيّ ثابتا ... فصرت كأنّي ظالع الرجل أصور
8 - فبدّلت شيبا بعدما اسودّ حالك ... متى مسّه خضب إذا هو أحمر
9 - كرابية حمراء في رأس حالق ... على شعف باد لمن يتبصّر
10 - علا الشيب رأسي بعدما كان أسودا ... وفي الشيب آيات لمن يتفكر
11 - وبعد الشباب الشّيب والضعف والفنا ... وموت له قدر عبوس مكدّر
12 - فكم كم من الأملاك قد ذلّ ملكهم ... وهل من نعيم دائم لا يغيّر
13 - سوى ملك ربي ذي الجلال فإنّه ... له الملك يقضي ما يشاء ويقدر
14 - لقد كان قحطان الندى القرم جدنا ... له منصب في رافع السّمك يشهر
15 - ينال نجوم السعد إن مدّ كفّه ... تقلّ أكفّ عند ذاك وتقصر
16 - ورثنا سناء منه يعلو ومحتدا ... منيف الذّرى سامي الأرومة يذكر
17 - إذا انتسبت شوس الملوك فإنما ... لنا الراية العليا التي ليس تكسر
18 - لنا ملك ذي القرنين هل نال ملكه ... من البشر المخلوق خلق مصوّر
19 - بواتر يتلو الشمس عند غروبها ... لينظرها في عينها حين تحدر
20 - ويسمو إليها حين تطلع غدوة ... فيلمحها في برجها حين تظهر
21 - وكيلا بأسباب السماء نهاره ... وليلا رقيبا دائما ليس يفتر
22 - وأوصد سدا من حديد أذابه ... ومن عين قطر مفرغا ليس يظهر
23 - رمى فيه يأجوجا ومأجوج عنوة ... إلى يوم يدعى للحساب وينشر
24 - وفي سبإ هل كان عزّ كعزّهم ... لهم حسب محض لباب وجوهر
25 - وقد كان في بينون ملك وسؤدد ... وفي ناعط ملك قديم ومفخر
26 - وأسعد كان الناس تحت سيوفه ... حواهم بملك شامخ ليس يقهر
27 - تواضع أشراف البرية كلها ... إذا ذكرت أشرافها الصيد حمير
28 - وفي الكفر كنّا قادة وذوي نهى ... لنا عدد القبص الذي هو يكثر
29 - وأول من آوى النبيّ محمدا ... نصرنا وآوينا نذبّ وننصر
30 - عن المشرق الميمون أحمد ذي النّهى ... كأنّا ضراغيم الفضا حين نصحر
31 - إذا شمرت حرب وهز هزيزها ... نهضنا مساعيرا لها حين تسعر
32 - نكب الكماة الشوس عند اصطلائها ... قتلنا ولاة الشرك من كان يكفر
33 - إذا زفت الأنصار حول محمد ... بجيش كيمّ مزبد حين يزخر
34 - يزفون حول الهاشمي نبيّهم ... على وجهه نور من الله يزهر
35 - إذا خطروا بالمشرفيّة والقنا ... فبخ بخ لهم من عصبة حين تخطر
36 - إذا ما مشوا في السابغات كأنها ... هزيم من الرعد المجلجل يزأر
37 - فضلنا ملوك الشام في كل مشهد ... لنا الأثر في المرعى وورد ومصدر(1/471)
1 - كبرت كذاك المرء ما عاش يكبر ... وقد يهرم الباقي الكبير المعمّر
2 - لقد كنّ يأتين الغواني يزرنني ... بأردانها مسك ذكيّ وعنبر
3 - ولما رأين البيض شيبي وذرنني ... ونادينني: يا عم، والشيب يوذر
4 - تنفّرن عنّي حين أبصرن شاملا ... على مفرقي كالقطن بل هو أنور
5 - وكنّ خلالي يوم شعري كأنّه ... جناح غداف أسود حين ينثر
6 - أريع عليه البان في كل ليلة ... فيصبح جعدا كالعناقيد يقطر
7 - وقد كنت أمشي كالرّدينيّ ثابتا ... فصرت كأنّي ظالع الرجل أصور
8 - فبدّلت شيبا بعدما اسودّ حالك ... متى مسّه خضب إذا هو أحمر
9 - كرابية حمراء في رأس حالق ... على شعف باد لمن يتبصّر
10 - علا الشيب رأسي بعدما كان أسودا ... وفي الشيب آيات لمن يتفكر
11 - وبعد الشباب الشّيب والضعف والفنا ... وموت له قدر عبوس مكدّر
12 - فكم كم من الأملاك قد ذلّ ملكهم ... وهل من نعيم دائم لا يغيّر
13 - سوى ملك ربي ذي الجلال فإنّه ... له الملك يقضي ما يشاء ويقدر
14 - لقد كان قحطان الندى القرم جدنا ... له منصب في رافع السّمك يشهر
15 - ينال نجوم السعد إن مدّ كفّه ... تقلّ أكفّ عند ذاك وتقصر
16 - ورثنا سناء منه يعلو ومحتدا ... منيف الذّرى سامي الأرومة يذكر
17 - إذا انتسبت شوس الملوك فإنما ... لنا الراية العليا التي ليس تكسر
18 - لنا ملك ذي القرنين هل نال ملكه ... من البشر المخلوق خلق مصوّر
19 - بواتر يتلو الشمس عند غروبها ... لينظرها في عينها حين تحدر
20 - ويسمو إليها حين تطلع غدوة ... فيلمحها في برجها حين تظهر
21 - وكيلا بأسباب السماء نهاره ... وليلا رقيبا دائما ليس يفتر
22 - وأوصد سدا من حديد أذابه ... ومن عين قطر مفرغا ليس يظهر
23 - رمى فيه يأجوجا ومأجوج عنوة ... إلى يوم يدعى للحساب وينشر
24 - وفي سبإ هل كان عزّ كعزّهم ... لهم حسب محض لباب وجوهر
25 - وقد كان في بينون ملك وسؤدد ... وفي ناعط ملك قديم ومفخر
26 - وأسعد كان الناس تحت سيوفه ... حواهم بملك شامخ ليس يقهر
27 - تواضع أشراف البرية كلها ... إذا ذكرت أشرافها الصيد حمير
28 - وفي الكفر كنّا قادة وذوي نهى ... لنا عدد القبص الذي هو يكثر
29 - وأول من آوى النبيّ محمدا ... نصرنا وآوينا نذبّ وننصر
30 - عن المشرق الميمون أحمد ذي النّهى ... كأنّا ضراغيم الفضا حين نصحر
31 - إذا شمرت حرب وهز هزيزها ... نهضنا مساعيرا لها حين تسعر
32 - نكب الكماة الشوس عند اصطلائها ... قتلنا ولاة الشرك من كان يكفر
33 - إذا زفت الأنصار حول محمد ... بجيش كيمّ مزبد حين يزخر
34 - يزفون حول الهاشمي نبيّهم ... على وجهه نور من الله يزهر
35 - إذا خطروا بالمشرفيّة والقنا ... فبخ بخ لهم من عصبة حين تخطر
36 - إذا ما مشوا في السابغات كأنها ... هزيم من الرعد المجلجل يزأر
37 - فضلنا ملوك الشام في كل مشهد ... لنا الأثر في المرعى وورد ومصدر(1/472)
1 - كبرت كذاك المرء ما عاش يكبر ... وقد يهرم الباقي الكبير المعمّر
2 - لقد كنّ يأتين الغواني يزرنني ... بأردانها مسك ذكيّ وعنبر
3 - ولما رأين البيض شيبي وذرنني ... ونادينني: يا عم، والشيب يوذر
4 - تنفّرن عنّي حين أبصرن شاملا ... على مفرقي كالقطن بل هو أنور
5 - وكنّ خلالي يوم شعري كأنّه ... جناح غداف أسود حين ينثر
6 - أريع عليه البان في كل ليلة ... فيصبح جعدا كالعناقيد يقطر
7 - وقد كنت أمشي كالرّدينيّ ثابتا ... فصرت كأنّي ظالع الرجل أصور
8 - فبدّلت شيبا بعدما اسودّ حالك ... متى مسّه خضب إذا هو أحمر
9 - كرابية حمراء في رأس حالق ... على شعف باد لمن يتبصّر
10 - علا الشيب رأسي بعدما كان أسودا ... وفي الشيب آيات لمن يتفكر
11 - وبعد الشباب الشّيب والضعف والفنا ... وموت له قدر عبوس مكدّر
12 - فكم كم من الأملاك قد ذلّ ملكهم ... وهل من نعيم دائم لا يغيّر
13 - سوى ملك ربي ذي الجلال فإنّه ... له الملك يقضي ما يشاء ويقدر
14 - لقد كان قحطان الندى القرم جدنا ... له منصب في رافع السّمك يشهر
15 - ينال نجوم السعد إن مدّ كفّه ... تقلّ أكفّ عند ذاك وتقصر
16 - ورثنا سناء منه يعلو ومحتدا ... منيف الذّرى سامي الأرومة يذكر
17 - إذا انتسبت شوس الملوك فإنما ... لنا الراية العليا التي ليس تكسر
18 - لنا ملك ذي القرنين هل نال ملكه ... من البشر المخلوق خلق مصوّر
19 - بواتر يتلو الشمس عند غروبها ... لينظرها في عينها حين تحدر
20 - ويسمو إليها حين تطلع غدوة ... فيلمحها في برجها حين تظهر
21 - وكيلا بأسباب السماء نهاره ... وليلا رقيبا دائما ليس يفتر
22 - وأوصد سدا من حديد أذابه ... ومن عين قطر مفرغا ليس يظهر
23 - رمى فيه يأجوجا ومأجوج عنوة ... إلى يوم يدعى للحساب وينشر
24 - وفي سبإ هل كان عزّ كعزّهم ... لهم حسب محض لباب وجوهر
25 - وقد كان في بينون ملك وسؤدد ... وفي ناعط ملك قديم ومفخر
26 - وأسعد كان الناس تحت سيوفه ... حواهم بملك شامخ ليس يقهر
27 - تواضع أشراف البرية كلها ... إذا ذكرت أشرافها الصيد حمير
28 - وفي الكفر كنّا قادة وذوي نهى ... لنا عدد القبص الذي هو يكثر
29 - وأول من آوى النبيّ محمدا ... نصرنا وآوينا نذبّ وننصر
30 - عن المشرق الميمون أحمد ذي النّهى ... كأنّا ضراغيم الفضا حين نصحر
31 - إذا شمرت حرب وهز هزيزها ... نهضنا مساعيرا لها حين تسعر
32 - نكب الكماة الشوس عند اصطلائها ... قتلنا ولاة الشرك من كان يكفر
33 - إذا زفت الأنصار حول محمد ... بجيش كيمّ مزبد حين يزخر
34 - يزفون حول الهاشمي نبيّهم ... على وجهه نور من الله يزهر
35 - إذا خطروا بالمشرفيّة والقنا ... فبخ بخ لهم من عصبة حين تخطر
36 - إذا ما مشوا في السابغات كأنها ... هزيم من الرعد المجلجل يزأر
37 - فضلنا ملوك الشام في كل مشهد ... لنا الأثر في المرعى وورد ومصدر
التخريج:
ملوك حمير وأقيال اليمن قصيدة نشوان بن سعيد الحميري، بتحقيق السيد علي المؤيد وإسماعيل الجرافي. المطبعة السلفية ومكتبتها 1378. والبيت 25في الإكليل 8: 68/ 8: 55والبيتان 2726في الإكليل 8: 222.
الروايات:
28 - في الأصل: الفيض خطأ.
30 - في الأصل: نضجر خطأ.(1/473)
304
الإكليل (ت، الأكوع) 1: 118: وكان الشرف والعدد والملك في يعرب [بن قحطان وفي ولده إلى يومنا هذا وكان] إليه جمهور قحطان ولا سيما إن صح قول من يقول: جرهم بن يقطن بن عابر. قال حسان بن ثابت (أ):
1 - لقد كان قحطان العلا القرم جدّنا ... له منصب في يافع الملك يشهر
2 - ينال نجوم السّعد إن مدّ كفّه ... تفلّ أكفّ عند ذاك وتقصر
3 - ورثنا سناء منه برزا ومحتدا ... منيف الذرى فخم الأرومة يذكر
المناسبة:
أما بين القوسين من الأصل المطبوع وهذه الأبيات هي 14، 15، 16من القصيدة السابقة رقم: 303.
305
عيون الأخبار 2: 150: قال حسان بن ثابت في النبي صلى الله عليه وسلّم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما:
1 - ثلاثة برّزوا بسبقهم ... نضّرهم ربّهم إذا نشروا
2 - عاشوا بلا فرقة حياتهم ... واجتمعوا في الممات إذ قبروا
3 - فليس من مسلم له بصر ... ينكر من فضلهم إذا ذكروا(1/474)
1 - ثلاثة برّزوا بسبقهم ... نضّرهم ربّهم إذا نشروا
2 - عاشوا بلا فرقة حياتهم ... واجتمعوا في الممات إذ قبروا
3 - فليس من مسلم له بصر ... ينكر من فضلهم إذا ذكروا
التخريج:
قدمت الأبيات في العقد 3: 284على أنها رثاء للنبي صلى الله عليه وسلّم وصاحبيه، وفي أسد الغابة 4: 78على أنها رثاء لعمر رضي الله عنه وفي أسد الغابة قدم البيت الثالث على البيت الثاني.
الروايات:
1 - أسد: بفضلهم.
2 - أسد: ثلاثتهم.
3 - أسد: تفضيلهم.
العقد: ينكرهم فضلهم.
306
وقال حسان بن ثابت:
1 - قومي الذين هم آووا نبيّهم ... وصدّقوه وأهل الأرض كفّار
2 - إلّا خصائص أقوام هم سلف ... للصّالحين، مع الأنصار أنصار
3 - مستبشرين بقسم الله، قولهم ... لما أتاهم كريم الأصل مختار:
4 - أهلا وسهلا ففي أمن وفي سعة ... نعم النّبيّ ونعم القسم والجار
5 - فأنزلوه بدار لا يخاف بها ... من كان جارهم، دارا هي الدّار
6 - وقاسموه بها الأموال إذ قدموا ... مهاجرين وقسم الجاحد النّار
7 - سرنا وساروا إلى بدر لحينهم ... لو يعلمون يقين العلم ما ساروا
8 - دلّاهم بغرور ثمّ أسلمهم ... إنّ الخبيث لمن والاه غرّار
9 - وقال إنّي لكم جار فأوردهم ... شرّ الموارد فيه الخزي والعار
10 - ثم التقينا فولّوا عن سراتهم ... من منجدين ومنهم فرقة غاروا(1/475)
1 - قومي الذين هم آووا نبيّهم ... وصدّقوه وأهل الأرض كفّار
2 - إلّا خصائص أقوام هم سلف ... للصّالحين، مع الأنصار أنصار
3 - مستبشرين بقسم الله، قولهم ... لما أتاهم كريم الأصل مختار:
4 - أهلا وسهلا ففي أمن وفي سعة ... نعم النّبيّ ونعم القسم والجار
5 - فأنزلوه بدار لا يخاف بها ... من كان جارهم، دارا هي الدّار
6 - وقاسموه بها الأموال إذ قدموا ... مهاجرين وقسم الجاحد النّار
7 - سرنا وساروا إلى بدر لحينهم ... لو يعلمون يقين العلم ما ساروا
8 - دلّاهم بغرور ثمّ أسلمهم ... إنّ الخبيث لمن والاه غرّار
9 - وقال إنّي لكم جار فأوردهم ... شرّ الموارد فيه الخزي والعار
10 - ثم التقينا فولّوا عن سراتهم ... من منجدين ومنهم فرقة غاروا
التخريج:
القصيدة في السيرة 474/ 1: 664والروض 2: 85. وفي عيون الأثر 1: 245 البيتان 87.
الروايات:
3 - السيرة «قال ابن هشام: أنشدني قوله (لما أتاهم كريم الأصل مختار) أبو زيد الأنصاري».
6 - روض: «وقاسموهم».(1/476)
307
قال [حسان] فيمن تخلف عن عثمان وخذله من الأنصار وغيرهم وأعان على قتله والله أعلم بما قاله من أبيات:
1 - خذلته الأنصار إذ حضر المو ... ت وكانت ولاته الأنصار
2 - من عذيري من الزّبير ومن طل ... حة إذ جا أمر له مقدار
3 - فتولّى محمد بن أبي بك ... ر عيانا، وخلفه عمّار
في شعر طويل يذكر فيه غير من ذكرنا وينسبهم إلى التمالؤ على قتله والرضا بما فعل به، والله أعلم. وكان حسان عثمانيا منحرفا عن غيره وكان عثمان إليه محسنا.
التخريج:
الأبيات ومناسبتها في مروج الذهب (تحقيق الشيخ م. عبد الحميد 2: 356).(1/477)
308
ق 160، عنا 137:
1 - كنت السّواد لناظري ... فعمي عليك النّاظر
2 - من شاء بعدك فليمت ... فعليك كنت أحاذر
التخريج:
لم يذكر مصدر البيتين، وهما في الأغاني (10: 50ط. دار الثقافة) لإبراهيم بن العباس الصولي وانظر الطرائف الأدبية: 169والتخريج في الحاشية.
309
الأغاني: 5: 145/ 6: 30:
1 - أوحش الجنبذان فالدّير منها ... فقراها فالمنزل المحظور
2 - أسكن البدو ما أقمت ببدو ... فإذا ما حضرت طاب الحضور
3 - أيّ عيش ألذّه لست فيه ... أو ترى نعمة به وسرور(1/478)
1 - أوحش الجنبذان فالدّير منها ... فقراها فالمنزل المحظور
2 - أسكن البدو ما أقمت ببدو ... فإذا ما حضرت طاب الحضور
3 - أيّ عيش ألذّه لست فيه ... أو ترى نعمة به وسرور
310
ذيل الأمالي 15:
1 - إن يأخذ الله من عينيّ نورهما ... ففي لساني وقلبي منهما نور
2 - قلب ذكيّ وعقل غير ذي دخل ... وفي فمي صارم كالسيف مأثور
التخريج:
البيتان كما وردا في ذيل الأمالي نسبا لحسان، وهما أيضا في ق وعنا، وليسا في المخطوطات. وقد شذ الأمالي في نسبة البيتين لحسان.
فقد نسب البيتان إلى عبد الله بن عباس في الشعر والشعراء 2: 830/ 732وعيون الأخبار 4: 56والحيوان 3: 114والعقد 5: 287ومعاهد التنصيص 1: 87ونكت الهميان 71. وفي المستطرف 2: 292نسبا إلى أبي علي البصير.
والبيت الأول في العقد (4: 414) وفيه: وخطب عبد الله بن الزبير بعد موت الحسن والحسين وعرّض بعبد الله بن عباس.
الروايات:
1 - ع الأخبار: ففي فؤادي وسمعي.
المستطرف: وسمعي.
العقد (4: 414): ففي فؤادي وعقلي.
2 - الحيوان، الشعراء، العقد (5: 287): قلبي ذي دخل.
ع الأخبار: قلبي ذكيّ وعرضي غير ذي دخل.
المستطرف: فهمي ذكيّ وقلبي غير ذي دخل مشهور.(1/479)
311
السيرة 698/ 2: 252: قال ابن إسحق: ولسعد يقول رجل من الأنصار:
1 - وما اهتزّ عرش الله من موت هالك ... سمعنا به إلا لسعد أبي عمرو
312
جمهرة ابن حزم 188: عمرة بنت علقمة بن الحارث بن الأسود بن عبد الله بن عامر، التي رفعت اللواء يوم أحد لكفار قريش، وفي ذلك يقول حسان بن ثابت رضي الله عنه:
1 - ولولا لواء الحارثيّة أصبحوا ... يباعون في الأسواق بالثمن الكسر
التخريج:
ليس في الديوان. وأشار محقق الجمهرة إلى البيت:
ولولا لواء الحارثيّة أصبحوا ... يباعون في الأسواق بيع الجلائب
من القصيدة 33، إلا أن هذا البيت والقصيدة 142وأبيات أو قطع أخرى متفرقة قد تكون كلها في الأصل من قصيدة طويلة تستعرض الغزوات.(1/480)
313
الحيوان 3: 114: قال حسان يذكر ابن عباس (أ):
1 - إذا قال لم يترك مقالا ولم يقف ... لعيّ ولم يثن اللسان على هجر
2 - يصرّف بالقول اللسان إذا انتحى ... وينظر في أعطافه نظر الصّقر
المناسبة:
أالاستيعاب 1588 (عبد الله بن العباس): ويروى أن معاوية نظر إلى ابن عباس يوما يتكلم فأتبعه بصره وقال متمثلا:
الروايات:
1 - الاستيعاب: مقالا لقائل مصيب.
314
اللسان (حجر): قال الأزهري: يقال هم في حجر فلان أي في كنفه ومنعته ومنعه، كله واحد. قاله أبو زيد، وأنشد لحسان بن ثابت:
1 - أولئك قوم لو لهم قيل أنفذوا ... أميركم ألفيتموهم أولي حجر(1/481)
1 - أولئك قوم لو لهم قيل أنفذوا ... أميركم ألفيتموهم أولي حجر
315
الفاضل للمبرد 109: وكان حسان بن ثابت شاعره، ويروى أنّه أنشده في كلمة له يقول فيها:
1 - لو لم تكن فيه آيات مبيّنة ... كانت بداهته تنبيك بالخبر
التخريج:
البيت أيضا في البيان والتبيين 1: 15والروض 1: 187 (السهيلي) غير منسوب في كليهما. وفي الإصابة 4667 (كلكته 1: 9044) عن معجم المرزباني، منسوبا إلى عبد الله بن رواحة.
316
ق ص م:
1 - وإذا تأمل شخص ضيف مقبل ... متسربل أثواب محل مقفر
2 - أومى إلى الكوماء هذا طارق ... نحرتني الأعداء إن لم تنحري
التخريج:
منقولان في ق عن «بعض كتب الأدب»، وهما في أمالي القالي (1: 43) مع بيتين آخرين قبلهما دون نسبة، ونسبهما البكري في شرح الأمالي لابن المولى محمد بن عبد الله ابن مسلم مولى بني عمرو بن عوف من شعراء الدولتين، ونسبهما التوحيدي في البصائر 4: 66لصاحب الزنج.(1/482)
317
الروض الأنف 2: 91 (في تعليق السهيلي على ظهور الملائكة يوم بدر لمعونة المسلمين):
وفي مثل هذا يقول حسان:
1 - ميكال معك وجبرئيل كلاهما ... مدد لنصرك من عزيز قادر
318
الأساس (خزع): قال حسان:
1 - فلما هبطنا بطن مرّ تخزّعت ... خزاعة عنّا بالجموع الكراكر
الأساس (حمى):
2 - حمت كلّ واد من تهامة واحتمت ... بصمّ القنا والمرهفات البواتر
التخريج:
البيت الأول منسوب لحسان في الاشتقاق 468وج اللغة 2: 216وم البكري (مرّ الظهران) واللسان والأساس (خزع). والبيت الثاني منسوب لحسان في الأساس (حمى) والبيتان معا منسوبان في السيرة 59/ 1: 92لعون بن أيوب الأنصاري أحد بني عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة.(1/483)
وفي السيرة 295/ 1: 440بيت آخر منسوب لعون:
ومنّا المصلي أوّل الناس مقبلا ... على كعبة الرحمن بين المشاعر
وقد تكون الأبيات جميعها والقصيدة 154في الأصل قصيدة واحدة طويلة في الفخر بتاريخ الأنصار وقبائل اليمن عموما. وانظر أيضا القصيدة 24.
الروايات:
1 - الاشتقاق: قطعنا في جموع كراكر.
ج اللغة: حللنا.
م البكري: في الحلول الكراكر.
سير: خيول كراكر.
319
الإكليل للهمداني (تحقيق الأكوع) 1: 96 (اختلفت الآراء في عابر وقحطان وهود) فاحتجوا بقول حسان بن ثابت الأنصاري:
1 - فنحن بنو قحطان والملك والعلا ... ومنّا نبيّ الله هود الأحاير
2 - وإدريس ما إن كان في الناس مثله ... ولا مثل ذي القرنين أبناء عابر
3 - وصالح والمرحوم يونس بعدما ... ألات به حوت بأخلب زاخر
4 - شعيب وإلياس وذو الكفل كلّهم ... يمانون قد فازوا بطيب السرائر
فذكر أنهم بنو قحطان بن هود، ثم نسب هؤلاء المنتمين إليه وقال: هو عابر.
التخريج:
انظر رقم 320و 322.(1/484)
320
كتاب الإكليل للهمداني (أ) الجزء الأول 6665: وقد ذكر (ب) حسّان بن ثابت في أيّام الخلائف وذكر قصيدته التي يطول بها على معدّ ويفتخر بها وهي:
1 - ألا أيّها الساعي لتدرك مجدنا ... هلمّ فما أنباك علما كخابر
2 - لقد كان في القرآن لو كنت عالما ... به مجدنا في محكمات البصائر
3 - من المؤثرون والخصاصة فيهم ... على كلّ ذي قربى عظيم الأواصر
4 - قبيل وقوا شحّ النفوس فأفلحوا ... وطابت لهم مستخفيات السرائر
5 - فعش راغما أو مت بغيظك إننا ... ألو حسب عال على الناس قاهر
6 - وسام بعينيه لما لا يناله ... كساع برجليه لإدراك طائر
7 - ونحن أناس أصلنا الأزد منهم ... نضارا نبتنا في الفروع النواضر
8 - ونحن بنو الغوث بن نبت بن مالك ... بن زيد بن كهلان وأهل المفاخر
9 - يمانون: تدعونا سبا فنجيبها ... إلى الجوهر المكنون خير الجواهر
10 - ونحن ملوك الناس من عهد تبّع ... إذ الملك في أبناء عمرو بن عامر
11 - ونحن جلبنا الخيل من سرو حمير ... إلى جاسم بالمحنقات السنادر
12 - يكاد صهيل الخيل فيها يصمّنا ... وزجر الحداة في حنين السواجر
13 - نقود جياد الخيل قبّا كأنها ... سراح عدت في ذي أهاضيب ماطر
14 - ونورد أبطال العدوّ مناهلا ... حياض المنايا وردها غير صادر
15 - على كلّ جرداء الأديم وأجرد ... نظلّ عليها بالرماح الشواجر
16 - ولولا حذار الله قلنا تكرّما ... عن الناس يا للناس هل من مفاخر
17 - فحمير منّا أهل بذل ورأفة ... وأصحاب قمع للعدوّ المكابر
18 - وهمدان أحلاس الجياد لدى الوغى ... يموجون موج البحر عند التكاثر
19 - وكندة فيها كلّ قرم سميدع ... أولائك أصحابي وودّي وناصري
20 - وشعب رفيع من قضاعة فاضل ... على كلّ شعب من شعوب العمائر
21 - أولائك قومي إن دعوت أجابني ... ثمانون ألفا في الحديد المظاهر
22 - إذا شرّعوا الرايات لم يتواكلوا ... وفيهم حفاظ الأريحيّ المظافر(1/485)
1 - ألا أيّها الساعي لتدرك مجدنا ... هلمّ فما أنباك علما كخابر
2 - لقد كان في القرآن لو كنت عالما ... به مجدنا في محكمات البصائر
3 - من المؤثرون والخصاصة فيهم ... على كلّ ذي قربى عظيم الأواصر
4 - قبيل وقوا شحّ النفوس فأفلحوا ... وطابت لهم مستخفيات السرائر
5 - فعش راغما أو مت بغيظك إننا ... ألو حسب عال على الناس قاهر
6 - وسام بعينيه لما لا يناله ... كساع برجليه لإدراك طائر
7 - ونحن أناس أصلنا الأزد منهم ... نضارا نبتنا في الفروع النواضر
8 - ونحن بنو الغوث بن نبت بن مالك ... بن زيد بن كهلان وأهل المفاخر
9 - يمانون: تدعونا سبا فنجيبها ... إلى الجوهر المكنون خير الجواهر
10 - ونحن ملوك الناس من عهد تبّع ... إذ الملك في أبناء عمرو بن عامر
11 - ونحن جلبنا الخيل من سرو حمير ... إلى جاسم بالمحنقات السنادر
12 - يكاد صهيل الخيل فيها يصمّنا ... وزجر الحداة في حنين السواجر
13 - نقود جياد الخيل قبّا كأنها ... سراح عدت في ذي أهاضيب ماطر
14 - ونورد أبطال العدوّ مناهلا ... حياض المنايا وردها غير صادر
15 - على كلّ جرداء الأديم وأجرد ... نظلّ عليها بالرماح الشواجر
16 - ولولا حذار الله قلنا تكرّما ... عن الناس يا للناس هل من مفاخر
17 - فحمير منّا أهل بذل ورأفة ... وأصحاب قمع للعدوّ المكابر
18 - وهمدان أحلاس الجياد لدى الوغى ... يموجون موج البحر عند التكاثر
19 - وكندة فيها كلّ قرم سميدع ... أولائك أصحابي وودّي وناصري
20 - وشعب رفيع من قضاعة فاضل ... على كلّ شعب من شعوب العمائر
21 - أولائك قومي إن دعوت أجابني ... ثمانون ألفا في الحديد المظاهر
22 - إذا شرّعوا الرايات لم يتواكلوا ... وفيهم حفاظ الأريحيّ المظافر
المناسبة:
أكتاب الإكليل لأبي محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني الجزء الأول تحقيق أوسكر لوفغرين، ط بريل 651954. والشعر في الأصل قليل الشكل معدوم الشرح.
ب في الأصل المطبوع بضم الذال.
الروايات:
1 - في الأصل: علم.
3 - الإشارة إلى سورة الحشر 59: 9.
7 - في الأصل النواظر.
11 - في الأصل: السناجر، ولم أجدها في المعجم فأصلحتها إلى السنادر من السندرة وهي في اللسان السرعة.
16 - في الأصل حذار بكسر الراء.(1/486)
321
عن ابن عساكر 4: 130، عند قدوم وفد تميم وفيهم الزبرقان بن بدر: ثم قال الزبرقان بن بدر لشاب من شبانهم: قم فقل أبياتا تذكر فيها فضلك وفضل قومك فقام فقال:
نحن الكرام فلا حيّ يعادلنا ... نحن الرؤوس وفينا يقسم الربع
(3أبيات) فلمّا فرغ قال رسول الله صلعم: عليّ بحسان بن ثابت فجاء حسان
فلما أسمعه قال حسان:
1 - نصرنا رسول الله والدين عنوة ... على رغم عات من معدّ وحاضر
2 - بضرب كإيزاغ المخاض مشاشه ... وطعن كأفواه اللقاح السوادر
3 - وسل أحدا لما استقلّت شعابه ... بضرب لنا مثل الليوث الخوادر
4 - ألسنا نخوض الخوض في حومة الوغى ... إذا طاب ورد الموت بين العساكر
5 - ونضرب هام الدّارعين وننتمي ... إلى حسب من جذم غسّان قاهر
6 - ولولا حياء الله قلنا تكرّما ... على الناس بالخيفين هل من منافر
7 - فأحياؤنا من خير من وطئ الثّرى ... وأمواتنا من خير أهل المقابر
التخريج:
هذه القصيدة الرائية زيادة عن ابن عساكر. انظر أيضا رقم 169و 321ب أما بقية قصة وفد تميم عند ابن عساكر فتشبه القصة في المصادر الأخرى وقد فصلت في مقدمة القصيدتين 22و 24والتعليقات عليهما فانظرها هناك. أما عند ابن
عساكر فبعد أن أنشد حسان القصيدة الرائية هذه قام الأقرع بن حابس فأنشد ثلاثة أبيات على قافية الميم هي الواردة في السيرة 937/ 2: 565 (بزيادة بيت رابع قبل البيت الأخير): ثم قام حسان فأجابه بالقصيدة الميمية (رقم 24)، وقد أورد ابن عساكر منها الأبيات 109و 14، 1311بهذا الترتيب.(1/487)
هذه القصيدة الرائية زيادة عن ابن عساكر. انظر أيضا رقم 169و 321ب أما بقية قصة وفد تميم عند ابن عساكر فتشبه القصة في المصادر الأخرى وقد فصلت في مقدمة القصيدتين 22و 24والتعليقات عليهما فانظرها هناك. أما عند ابن
عساكر فبعد أن أنشد حسان القصيدة الرائية هذه قام الأقرع بن حابس فأنشد ثلاثة أبيات على قافية الميم هي الواردة في السيرة 937/ 2: 565 (بزيادة بيت رابع قبل البيت الأخير): ثم قام حسان فأجابه بالقصيدة الميمية (رقم 24)، وقد أورد ابن عساكر منها الأبيات 109و 14، 1311بهذا الترتيب.
321 - ب
أبيات قد تكون في الأصل من القصيدة السابقة (رقم: 321):
الأساس (صعر): صعّر خده وصاعره قال حسان:
1 - ألسنا نذود المعلمين لدى الوغى ... ذيادا يسلّي نخوة المتصاعر
الأزمنة والأمكنة 2: 170:
2 - اولاء بنو ماء السماء توارثوا ... دمشق بملك كابرا بعد كابر
3 - يؤمّون ملك الشام حتى تمكنوا ... ملوكا بأرض الشام فوق المنابر
الأساس (خصر):
4 - يصيبون فصل القول في كل خطبة ... إذا وصلوا أيمانهم بالمخاصر
التخريج:
البيتان 2و 3منسوبان مع بيت آخر في البيان 1: 371إلى «الأنصاري» دون تعريف به، ولعل المقصود صفوان الأنصاري.(1/488)
322
العقد 2: 133: دخل حسان بن ثابت على الحارث الجفني فقال: أنعم صباحا أيها الملك، السماء غطاؤك والأرض وطاؤك ووالدي ووالدتي فداؤك أنّى يناوئك المنذر، فو الله لقذالك أحسن من وجهه ولأمك أحسن من أبيه ولظلك خير من شخصه، ولصمتك أبلغ من كلامه، ولشمالك خير من يمينه. ثم أنشأ يقول:
1 - ونبّئت أنّ أبا منذر ... يساميك للحدث الأكبر
2 - قذالك أحسن من وجهه ... وأمّك خير من المنذر
3 - ويسرى يديك إذا أعسرت ... كيمنى يديه فلا تمتر
4 - وشتّان بينكما في النّدى ... وفي البأس والخبر والمنظر
التخريج:
البيتان 32فقط في العقد 2: 134وقد أضيف البيت الأول عن الأغاني والأبيات 31في الأغاني 14: 3والبيت الرابع زيادة من خزانة الأدب 3: 47واللسان (شتت) والأبيات الأربعة في عنا وق من المطبوعة.
وورد البيت 2منفردا في العقد 5: 356، 359شاهدا على استجادة مدّ المقصور أحيانا رغم قبحه في قوله «قفاؤك».
وقد أورد أبو الفرج في الأغاني الأبيات الثلاثة الأولى ونسبها للنابغة، أنشدها عمرو بن الحرث يفاضل بينه وبين المنذر بعد أن فاضل بينهما بالنثر المسجوع، ثم ذكر أن القصة عند ابن الكلبي على نحو ما ذكر، وأن المدائني نسب السجع والشعر لحسان وقال:
وهذا أصح.(1/489)
وأورد ابن عساكر القصة على هذا النحو في تاريخه 4: 135عن حسان وعمرو ابن الحارث وأثبت السجع ولكنّه لم يورد الشعر.
الروايات:
1 - عنا، ق: يساميك للحارث الأصغر.
2 - العقد 5: 356و 395: قفاؤك.
3 - غ: ويسراك أجود من كفّه اليمين فقولا له أخّر.
323
السيرة: وقال حسان بن ثابت في ذلك أيضا:
1 - ألا من مبلغ عني أبيّا ... لقد ألقيت في سحق السعير
2 - تمنّى بالضّلالة من بعيد ... وتقسم إن قدرت مع النّذور
3 - تمنّيك الأماني من بعيد ... وقول الكفر يرجع في غرور
4 - فقد لاقتك طعنة ذي حفاظ ... كريم البيت ليس بذي فجور
5 - له فضل على الأحياء طرّا ... إذا نابت ملمّات الأمور
التخريج:
الأبيات في السيرة 576/ 2: 85والروض 2: 137.(1/490)
324
الاستيعاب 1378 (العباس): في استسقاء أهل المدينة بالعباس إذا أقحطوا، قال حسان بن ثابت:
1 - سأل الإمام وقد تتابع جدبنا ... فسقى الغمام بغرّة العباس
2 - عمّ النبي وصنو والده الذي ... ورث النبيّ بذاك دون الناس
3 - أحيا الإله به البلاد فأصبحت ... مخضرّة الأجناب بعد الياس
325
الكامل للمبرد 567/ 3: 223: روى أبو عبيد وغيره أن نافعا سأل ابن عباس عن قوله تعالى {عُتُلٍّ بَعْدَ ذََلِكَ زَنِيمٍ} (أ) ما الزنيم؟ قال: هو الدعيّ الملزق. أما سمعت قول حسان بن ثابت (ب):
1 - زنيم تداعاه الرجال زيادة ... كما زيد في عرض الأديم الأكارع
المناسبة:
أسورة القلم 68: 13.
ب استشهد به ابن هشام في السيرة 237/ 1: 361ونسبه للخطيم التميمي، شاعر جاهلي، وعلق السهيلي (الروض 1: 7226): والأعرف أنّه لحسان كما قال ابن
عباس. ونسب في اللسان (زنم) عن ابن بري للخطيم التميمي، ثم أورد حاشية فيها مثل قول السهيلي ثم نقل قول المبرد في الكامل. وانظر رقم 248من نفس الوزن والقافية في أبي جهل.(1/491)
ب استشهد به ابن هشام في السيرة 237/ 1: 361ونسبه للخطيم التميمي، شاعر جاهلي، وعلق السهيلي (الروض 1: 7226): والأعرف أنّه لحسان كما قال ابن
عباس. ونسب في اللسان (زنم) عن ابن بري للخطيم التميمي، ثم أورد حاشية فيها مثل قول السهيلي ثم نقل قول المبرد في الكامل. وانظر رقم 248من نفس الوزن والقافية في أبي جهل.
326
الأغاني 4: 11/ 4: 154: بينا نحن جلوس عند حسان بن ثابت وحسان مضطجع مسند رجليه إلى فارع قد رفعهما عليه إذ قال: مه! أما رأيتم ما مر بكم الساعة؟ قال مالك قلنا: لا والله، وما هو؟ قال حسان: فاختة مرت الساعة بيني وبين فارع فصدمتني، أو قال فزحمتني قال قلنا: وما هي؟ قال:
1 - ستأتيكم غدوا أحاديث جمّة ... فأصغوا لها آذانكم وتسمّعوا
قال مالك بن أبي عمرو: فصبحنا من الغد حديث صفّين.
327
خزانة الأدب 3: 548: حسان:
1 - فقالت أكلّ الناس أصبحت مانعا ... لسانك كيما أن تغرّ وتخدعا
التخريج:
الصحيح أن البيت من قصيدة لجميل العذري صاحب بثينة لا لحسان بن ثابت (1)، وهذا مطلع القصيدة:
عرفت مصيف الحيّ والمتربعا ... كما خطت الكف الكتاب المرجّعا
__________
(1) نبه إلى ذلك أيضا السيوطي في ش شواهد المغني، ونسبه السكاكي في مفتاح العلوم: 52إلى «حميد»، خطأ مطبعي.(1/492)
328
موفقيات الزبير بن بكّار (ق 56): قال حسان يهجو الهذلي الذي جاءه يخبره أن النجاشي غلب عبد الرحمن ابنه:
1 - فمن يك بين هذيل الخنا ... وبين ثمالة لا ينزع
2 - صغار الجماجم ثطّ اللحى ... كأنّهم القمل بالبلقع
3 - إذا ورد الناس حوض الرسول ... ذيدت هذيل عن المشرع
ثمالة من أزد شنوءة وهي قبيلة المبرد صاحب الكامل.
329
أدب الدنيا والدين للماوردي 189: قال حسان بن ثابت (رض):
1 - إنّ الصنيعة لا تكون صنيعة ... حتى يصاب بها طريق المصنع
2 - فإذا صنعت صنيعة فاعمل بها ... لله أو لذوي القرابة أو دع(1/493)
1 - إنّ الصنيعة لا تكون صنيعة ... حتى يصاب بها طريق المصنع
2 - فإذا صنعت صنيعة فاعمل بها ... لله أو لذوي القرابة أو دع
330
الطبري 3: 2331: وفي آمنة بنت أبي مرّة بن عروة بن مسعود بن معتّب يقول حسان بن ثابت في رواية محمد بن عمر (أ):
1 - طافت بنا شمس النهار ومن رأى ... من الناس شمسا بالعشاء تطوف
2 - أبو أمّها أوقى قريش بذمّة ... وأعمامها إما سألت ثقيف
المناسبة:
أطب «وولد الحسين (عم) عليّا الأكبر، قتل مع أبيه بالطّف، وأمّه آمنة (1)
بنت أبي مرّة بن عروة بن مسعود بن معتب من ثقيف، وأمها ابنة أبي سفيان ابن حرب
قال أبو جعفر: وهذان البيتان ينسبان إلى عمر بن أبي ربيعة (2) وإنهما من شعره، وينشد:
طافت بنا شمس عشاء ومن رأى ... من الناس شمسا بالعشاء تطوف
أبو أمّها أوفى قريش بذمة ... وأعمامها إما نسبت ثقيف»
وفي الأغاني 3: 109: طافت ليلى بنت أبي مرّة بن عروة بن مسعود وأمها ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب بالكعبة فرآها الحرث بن خالد فقال فيها (البيتين).
__________
(1) في نسب قريش 57 «آمنة أو ليلى بنت أبي مرة».
وفي ج ابن حزم أنها ابنة أخيه معاوية بن مالك.
(2) ديوانه 239 (رقم 403).(1/494)
331
السيرة 526/ 2: 22: قال ابن إسحق: وقال حسان أيضا:
1 - ما نخشى بحمد الله قوما ... وإن كثروا وأجمعت الزّحوف
2 - إذا ما ألّبوا جمعا علينا ... كفانا حدّهم ربّ رؤوف
3 - سمونا يوم بدر بالعوالي ... سراعا ما تضعضعنا الحتوف
4 - فلم تر عصبة في النّاس أنكى ... لمن عادوا إذا لقحت كشوف
5 - ولكنّا توكّلنا وقلنا ... مآثرنا ومعقلنا السّيوف
6 - لقيناهم بها لما سمونا ... ونحن عصابة وهم ألوف
التخريج:
الأبيات أيضا في الروض 2: 111.
الروايات:
1 - روض: فما.(1/495)
332
عنا 228:
1 - أرسم ديار من هنيدة تعرف ... تذرف
التخريج:
لم يذكر مصدر البيت.
333
الأغاني 14: 132/ 16: 59: وقال رجل من بني الحارث بن الخزرج من الأنصار يرثي ربيعة بن مكدم، فقال أبو عبيدة: زعم أبو الخطاب الأخفش أنّه لحسان بن ثابت يحض على قتلته:
1 - ولأصدقنّ إلى حذيفة مدحتي ... لفتى اليسار وفارس الأجراف
2 - مأوى الضريك إذا الرياح تناوحت ... ضخم الدّسيعة محلب متلاف
3 - من لا يزال يكبّ كلّ ثقيلة ... كوماء غير مسائل متراف
4 - رحب المباءة والجناب موطأ ... مأوى لكلّ معتّق سواف
5 - فسقى الغوادي رمسك ابن مكدّم ... من صوب كلّ مجلجل وكّاف
6 - أبلغ بني بكر وخصّ فوارسا ... لحفوا الملامة دون كلّ لحاف
7 - أسلمتم حذر الطّعان أخاكم ... بين الكديد وقلّة الأعراف
8 - حتى هوى متزايلا أوصاله ... للخدّ بين جنادل وقفاف
9 - لله درّ بني عليّ إنّهم ... لم يثأروا عوفا وحيّ خفاف(1/496)
1 - ولأصدقنّ إلى حذيفة مدحتي ... لفتى اليسار وفارس الأجراف
2 - مأوى الضريك إذا الرياح تناوحت ... ضخم الدّسيعة محلب متلاف
3 - من لا يزال يكبّ كلّ ثقيلة ... كوماء غير مسائل متراف
4 - رحب المباءة والجناب موطأ ... مأوى لكلّ معتّق سواف
5 - فسقى الغوادي رمسك ابن مكدّم ... من صوب كلّ مجلجل وكّاف
6 - أبلغ بني بكر وخصّ فوارسا ... لحفوا الملامة دون كلّ لحاف
7 - أسلمتم حذر الطّعان أخاكم ... بين الكديد وقلّة الأعراف
8 - حتى هوى متزايلا أوصاله ... للخدّ بين جنادل وقفاف
9 - لله درّ بني عليّ إنّهم ... لم يثأروا عوفا وحيّ خفاف
التخريج:
في طبعة دار الكتب اختلافات. وورد البيت الأول في السمط 506وفي اللسان (سوا) والتنبيه على أوهام أبي علي القالي 67، والأبيات 95لحسان في الأنوار للشمشاطي (الورقة: 31) وآثرنا روايته فيها.
الروايات:
1 - التنبيه والسمط واللسان وط. دار الكتب: ولأصرفنّ سوى (1) لفتى العشيّ.
اللسان: الأحزاب لعلها تصحيف.
9 - في اللسان: بنو علي بطن من كنانة.
334
الواقدي: كتاب المغازي ق 86: في رثاء المنذر بن عمرو:
1 - صلّى الإله على ابن عمرو إنّه ... صدق اللقاء وصدق ذلك أوفق
2 - قالوا له أمرين فاختر فيهما ... فاختار في الرأي الذي هو أرفق
__________
(1) اللسان والتنبيه وغيرهما: سوى بمعنى قصد.(1/497)
التخريج:
البيتان أيضا في المطبوعة 275/ 353. وفي مجالس ثعلب 2: 429/ 361: عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه أن حسان بن ثابت قال في مقتل المنذر بن عمرو يرثيه. والبيتان أيضا في تاريخ ابن عساكر 4: 134، والبيت الأول في اللسان (صدق).
الروايات:
1 - مجالس ثعلب: الإله.
ابن عسك: القتال.
2 - مجالس ثعلب: «أمران» وذكر المحقق أنها في الأصل «أمرين».
غير الواقدي: منهما.
335
السيرة النبوية لابن كثير 1: 196: قال ابن عباس: فقال حسان:
1 - من قبلها طبت في الظلال وفي ... مستودع يوم يخصف الورق
2 - ثم سكنت البلاد لا بشر ... أنت ولا نطفة ولا علق
3 - مطهّر تركب السفين وقد ... ألجم نسرا وأهله الغرق
4 - تنقل من صالب إلى رحم ... إذا مضى عالم بدا طبق(1/498)
1 - من قبلها طبت في الظلال وفي ... مستودع يوم يخصف الورق
2 - ثم سكنت البلاد لا بشر ... أنت ولا نطفة ولا علق
3 - مطهّر تركب السفين وقد ... ألجم نسرا وأهله الغرق
4 - تنقل من صالب إلى رحم ... إذا مضى عالم بدا طبق
التخريج:
في البداية والنهاية (2: 59258) 7أبيات أولها هذه الأبيات الأربعة، منسوبة كلها للعباس، وبعدها: «فقال النبي يرحم الله حسان قال ابن عساكر: هذا حديث غريب جدا، قلت بل منكر جدا. والمحفوظ أن هذه الأبيات للعباس».
وقد وردت الأبيات للعباس في أمالي الزجاجي: 65 (ط. القاهرة 1382) وفي شروح السقط: 353وفي تأويل مختلف الحديث: 107106، وغيّرنا رواية البيت الرابع وجعلناه كما ورد في أمالي الزجاجي. والبيت الأول منسوب للعباس في مدح النبي في اللسان (خصف) وانظر اللسان (صلب) في رواية البيت الرابع.
336
العقد 3: 284: وقال يرثي عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
1 - أبعد قتيل بالمدينة أظلمت ... له الأرض تهتزّ العضاه بأسوق
2 - عليك سلام من أمير وباركت ... يد الله في ذاك الأديم الممزّق
3 - فمن يجر أو يركب جناحي نعامة ... ليدرك ما قدّمت بالأمس يسبق
4 - قضيت أمورا ثم غادرت بعدها ... نوافج في أكمامها لم تفتّق
5 - وما كنت أخشى أن تكون وفاته ... بكفّي سبنتى أزرق العين مطرق
التخريج:
الأبيات في العقد 3: 284عدا البيت الأول، وفي الأغاني 8: 102الأبيات الخمسة منسوبة لهاتف ثم للشماخ أو لجزء بن ضرار. وفي طبقات ابن سلام (111) 52 لجزء أخي الشماخ وفي اللسان (سبت) البيتان 2و 5منسوبين للشماخ أو لأخيه مزرّد أو لجزء، أو للجن. وسياق العبارة في العقد يدل على نسبة الأبيات
لحسان. وقد وردت في الأغاني (8: 102) منسوبة إلى الجن تنوح على عمر قبل وفاته بثلاثة أيام، وفي الأغاني قصة فحواها أن عائشة سمعت أيام الحج رجلا يتغنى بثلاثة أبيات منها (2، 3، 4) ثم اختفى قبل أن يدركه أحد. فلما قتل عمر نحل الناس هذه الأبيات للشماخ بن ضرار (وليست في ديوانه) أو لجزء بن ضرار. وفي نفس الصفحة من الأغاني تكرر البيتان 2، 3أيضا.(1/499)
الأبيات في العقد 3: 284عدا البيت الأول، وفي الأغاني 8: 102الأبيات الخمسة منسوبة لهاتف ثم للشماخ أو لجزء بن ضرار. وفي طبقات ابن سلام (111) 52 لجزء أخي الشماخ وفي اللسان (سبت) البيتان 2و 5منسوبين للشماخ أو لأخيه مزرّد أو لجزء، أو للجن. وسياق العبارة في العقد يدل على نسبة الأبيات
لحسان. وقد وردت في الأغاني (8: 102) منسوبة إلى الجن تنوح على عمر قبل وفاته بثلاثة أيام، وفي الأغاني قصة فحواها أن عائشة سمعت أيام الحج رجلا يتغنى بثلاثة أبيات منها (2، 3، 4) ثم اختفى قبل أن يدركه أحد. فلما قتل عمر نحل الناس هذه الأبيات للشماخ بن ضرار (وليست في ديوانه) أو لجزء بن ضرار. وفي نفس الصفحة من الأغاني تكرر البيتان 2، 3أيضا.
وورد البيتان 2و 5في اللسان (سبت) منسوبين للشماخ، ثم نقل قول ابن بري أن البيت لمزرّد أخي الشماخ، وأضاف محقّق طبعة بيروت الحاشية التالية: قوله «البيت لمزرد» تبع في ذلك أبا رياش. قال الصاغاني وليس له أيضا. وقال أبو محمد الأعرابي إنّه لجزء أخي الشماخ وهو الصحيح، وقيل إن الجن ناحت عليه بهذه الأبيات وانظر طبقات ابن سلام: 111.
الروايات:
2 - اللسان (سبت): «جزى الله خيرا من إمام». وكذلك الأغاني في موضع واحد.
3 - الأغاني (في موضعين): فمن يسع.
4 - الأغاني: بوائق جمع بائقة وهي الداهية. وكذلك النوافج هنا وفي التاج (بوج):
بوائج.
337
معجم مقاييس اللغة 2: 282وأنشدوا لحسان:
1 - وأنت إذا ما حاربوا دعك
التخريج:
هو في اللسان (دعك) منسوبا لعبد الرحمن بن حسان، وهو جزء من عجز البيت الثاني من بيتين قالهما في ولد لعمرو بن الأهتم.(1/500)
338
ديوان المعاني للعسكري 1: 82قال حسان:
1 - أبوك أبو سوء وخالك مثله ... ولست بخير من أبيك وخالكا
2 - وإنّ أحقّ الناس أن لا تلومه ... على اللؤم من ألفى أباه كذلكا
التخريج:
في ابن سلام 209208: ويروي الناس لأبي سفيان بن الحارث، يقول لحسان (البيتين)، وأخبرني أهل العلم من أهل المدينة: أنّ قدامة بن موسى بن عمر بن قدامة بن مظعون الجمحي قالها ونحلها أبا سفيان، وقريش ترويه في أشعارها تريد بذلك الأنصار والرد على حسان.
وفي م المرزباني 317/ 189نسبا لفرات بن حيان يرد على حسان، أو لأبي سفيان ابن الحرث.
339
وقال سعد بن معاذ وهو يرتجز في القتال:
1 - مهّل قليلا يشهد الهيجا حمل ... لا بأس بالموت إذا حان الأجل
فقال قائل: ما رأيت ذا أطراف (1) في لأمة أحسن منه.
__________
(1) ط: ذا طرف.(1/501)
التخريج:
لا أجد لهذا البيت موضعا ولا لوجوده في الديوان سببا، وقد سقط من طا. وورد في السيرة 679/ 2: 226والروض 2: 192. وجاء في السيرة أن سعدا ارتجز بالبيت يوم الخندق وهو مسرع إلى القتال. وقال السهيلي: هو بيت تمثل به، يعني به حمل بن سعدانة بن الحارث بن معقل بن كعب بن جناب الكلبي وانظر التاج (حمل) واللسان (حمل)، وفي البيت روايات أخرى.
340
وقال حسان بن ثابت يعدد أيام الأنصار مع رسول الله صلعم ويذكر مواطنهم معه في أيام غزوه. قال ابن هشام: وتروى لابنه عبد الرحمن بن حسان:
1 - ألست خير معدّ كلّها نفرا ... ومعشرا إن هم عمّوا وإن حصلوا
2 - قوم هم شهدوا بدرا بأجمعهم ... مع الرّسول فما ألوا وما خذلوا
3 - وبايعوه فلم ينكث به أحد ... منهم ولم يك في إيمانهم دخل
4 - ويوم صبّحهم في الشّعب من أحد ... ضرب رهين كحرّ النّار مشتعل
5 - ويوم ذي قرد يوم استثار بهم ... على الجياد فما خاموا ولا نكلوا
6 - وذا العشيرة حاسوها بخيلهم ... مع الرّسول عليها البيض والأسل
7 - ويوم ودّان أجلوا أهله رقصا ... بالخيل حتّى نهانا الحزن والجبل
8 - وليلة طلبوا فيها عدوّهم ... لله، والله يجزيهم بما عملوا
9 - وغزوة يوم نجد ثمّ كان لهم ... مع الرّسول بها الأسلاب والنّفل
10 - وليلة بحنين جالدوا معه ... فيها يعلّهم بالحرب إذ نهلوا
11 - وغزوة القاع فرّقنا العدوّ به ... كما تفرّق دون المشرب الرّسل
12 - ويوم بويع كانوا أهل بيعته ... على الجلاد فآسوه وما عدلوا
13 - وغزوة الفتح كانوا في سريّته ... مرابطين فما طاشوا وما عجلوا
14 - ويوم خيبر كانوا في كتيبته ... يمشون كلّهم مستبسل بطل
15 - بالبيض ترعش في الأيمان عارية ... تعوجّ في الضّرب أحيانا وتعتدل
16 - ويوم سار رسول الله محتسبا ... إلى تبوك وهم راياته الأول
17 - وساسة الحرب إن حرب بدت لهم ... حتّى بدا لهم الإقبال والقفل
18 - أولئك القوم أنصار النبيّ وهم ... قومي أصير إليهم حين أتّصل
19 - ماتوا كراما ولم تنكث عهودهم ... وقتلهم في سبيل الله إذ قتلوا(1/502)
1 - ألست خير معدّ كلّها نفرا ... ومعشرا إن هم عمّوا وإن حصلوا
2 - قوم هم شهدوا بدرا بأجمعهم ... مع الرّسول فما ألوا وما خذلوا
3 - وبايعوه فلم ينكث به أحد ... منهم ولم يك في إيمانهم دخل
4 - ويوم صبّحهم في الشّعب من أحد ... ضرب رهين كحرّ النّار مشتعل
5 - ويوم ذي قرد يوم استثار بهم ... على الجياد فما خاموا ولا نكلوا
6 - وذا العشيرة حاسوها بخيلهم ... مع الرّسول عليها البيض والأسل
7 - ويوم ودّان أجلوا أهله رقصا ... بالخيل حتّى نهانا الحزن والجبل
8 - وليلة طلبوا فيها عدوّهم ... لله، والله يجزيهم بما عملوا
9 - وغزوة يوم نجد ثمّ كان لهم ... مع الرّسول بها الأسلاب والنّفل
10 - وليلة بحنين جالدوا معه ... فيها يعلّهم بالحرب إذ نهلوا
11 - وغزوة القاع فرّقنا العدوّ به ... كما تفرّق دون المشرب الرّسل
12 - ويوم بويع كانوا أهل بيعته ... على الجلاد فآسوه وما عدلوا
13 - وغزوة الفتح كانوا في سريّته ... مرابطين فما طاشوا وما عجلوا
14 - ويوم خيبر كانوا في كتيبته ... يمشون كلّهم مستبسل بطل
15 - بالبيض ترعش في الأيمان عارية ... تعوجّ في الضّرب أحيانا وتعتدل
16 - ويوم سار رسول الله محتسبا ... إلى تبوك وهم راياته الأول
17 - وساسة الحرب إن حرب بدت لهم ... حتّى بدا لهم الإقبال والقفل
18 - أولئك القوم أنصار النبيّ وهم ... قومي أصير إليهم حين أتّصل
19 - ماتوا كراما ولم تنكث عهودهم ... وقتلهم في سبيل الله إذ قتلوا
التخريج:
القصيدة تعدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلّم في مجال الفخر بنصر الأنصار للدين. وهي في السيرة 929/ 2: 554والروض 2: 2331. والبيتان 3و 6في معجم البكري (ذو العشيرة) 3: 945.
الروايات:
2 - السيرة (جوتنجن): آلوا، و (ط الحلبي): ألوا وفي اللسان (أول): «آل رجع وألت عن الشيء ارتددت». ويجوز أن تقرأ «ألّوا»، وفي اللسان (ألا):
«ألا يألو وألّى يؤلّي قصّر وأبطأ».(1/503)
341
الحماسة البصرية ق 84: وقال حسان بن ثابت الأنصاري:
1 - بكت عيني وحقّ لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويل
2 - على أسد الإله غداة قالوا ... أحمزة ذلك الرّجل القتيل
3 - أصيب المسلمون به جميعا ... هناك وقد أصيب به الرسول
4 - أبا يعلى لك الأركان هدّت ... وأنت الماجد البرّ الوصول
5 - عليك سلام ربّك في جنان ... مخالطها نعيم لا يزول
التخريج:
الأبيات 31فقط في البصرية (منسوبة لحسان) والأبيات الخمسة منسوبة له في اللسان (بكا). وجميعها في السيرة 2: 162والروض 2: 165من قصيدة في رثاء حمزة نسبها ابن إسحق لعبد الله بن رواحة وابن هشام عن أبي زيد الأنصاري لكعب بن مالك وفي اللسان (بكا) الأبيات منسوبة لحسان وعن السيرة لابن رواحة أو كعب وعن النحاس (1) لكعب.
والبيت الأول في الجمهرة (3: 210) وعنها في المزهر (1: 264) منسوبا لحسان وفي أدب الكاتب 267غير منسوب.
الروايات:
2 - سير: ذاكم الرجل.
__________
(1) اللسان: ذكرها النحاس في طبقات الشعراء، قال: والصحيح أنها لكعب بن مالك.(1/504)
342
السيرة: وقال حسان بن ثابت يفتخر بقتل عمرو بن عبدودّ:
1 - بقيّتكم عمرو أبحناه بالقنا ... بيثرب نحمي والحماة قليل
2 - ونحن قتلناكم بكلّ مهنّد ... ونحن ولاة الحرب حين نصول
3 - ونحن قتلناكم ببدر فأصبحت ... معاشركم في الهالكين تجول
التخريج:
الأبيات في السيرة 710/ 2: 268والروض 2: 208.
سيرة: قال ابن هشام وبعض أهل العلم بالشعر ينكرها لحسان.
343
اللسان (مكا): ميكائيل اسم ويقال ميكال وهو لغة، وقال حسان بن ثابت:
1 - ويوم بدر لقيناكم لنا مدد ... فيرفع النّصر ميكال وجبريل
التخريج:
البيت في السيرة 2: 147من قصيدة لكعب بن مالك وإليه نسب في ن قريش 12.(1/505)
344
أدب الدنيا والدين 152: وقال رضي الله عنه في الأخلاء:
1 - أخلّاء الرّخاء هم كثير ... ولكن في البلاء هم قليل
2 - فلا يغررك خلّة من تؤاخي ... فما لك عند نائبة خليل
3 - وكلّ أخ يقول أنا وفيّ ... ولكن ليس يفعل ما يقول
4 - سوى خلّ له حسب ودين ... فذاك لما يقول هو الفعول
التخريج:
الأبيات أيضا في عنا 271وق 345.
345
الأغاني 7: 137/ 8: 214:
1 - فلا زال قبر بين بثنى وجلّق ... عليه من الوسميّ جود ووابل
2 - وأنبت حوذانا وعوفا منوّرا ... سأتبعه من خير ما أنا قائل
3 - بكى حارث الجولان من هلك ربّه ... فحوران منه خاشع متضائل
4 - وما كان بيني لو لقيتك سالما ... وبين الغنى إلّا ليال قلائل(1/506)
1 - فلا زال قبر بين بثنى وجلّق ... عليه من الوسميّ جود ووابل
2 - وأنبت حوذانا وعوفا منوّرا ... سأتبعه من خير ما أنا قائل
3 - بكى حارث الجولان من هلك ربّه ... فحوران منه خاشع متضائل
4 - وما كان بيني لو لقيتك سالما ... وبين الغنى إلّا ليال قلائل
التخريج:
الأبيات لحسان في الأغاني 7: 137/ 8: 214وتكرر 21في 16: 13وجاء بعدهما:
الشعر لحسان بن ثابت والقبر الذي ذكره فيما يقال قبر الأيهم بن جبلة بن الأيهم الغساني، وقيل إنّه قبر الحارث بن مارية الجفني.
إلا أن الأبيات وردت في ديوان النابغة الذبياني 24من قصيدة في رثاء النعمان بن الحرث بن أبي شمر. وإليه نسب 21في ياقوت (تبنى) و 3في (جولان)، و 21في سيبويه (ديرنبرغ) 1: 376.
وعن الديوان وشعراء النصرانية لشيخو والبكري وياقوت نسبت الأبيات إلى النابغة في الأغاني (ط. الدار).
والبيت 4بهذه الصيغة منسوب للحطيئة في الأغاني 15: 58وم البلدان (حوران) في رثاء علقمة بن علاثة.
الروايات:
1 - م البلدان (تبنى): «بين تبنى وجاسم تبنى بلدة بحوران قال ابن حبيب تبنى قرية من أرض البثنية لغسان» ولعل بثنى تحريف لها.
غ (ط. الدار) عن المصادر المذكورة: سقى الغيث قبرا بين بصرى وجاسم.
2 - غ (16: 13): ما أنا قائل.
د النابغة، م والبلدان: فينبت سأهدي له.
3 - د النابغة: من فقد موحش.
4 - د النابغة:
فما كان بين الخير لو جاء سالما ... أبو حجر إلا ليال قلائل(1/507)
فما كان بين الخير لو جاء سالما ... أبو حجر إلا ليال قلائل
346
الإكليل 1: 105: وكذلك قول الله عزّ وجل {مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرََاهِيمَ} (1) لا يخرج منها أحد من العرب لأنّه قد أولد الجميع بالرجال والنساء. ومن ذلك قول حسان بن ثابت:
1 - ورثنا من البهلول عمرو بن عامر ... وحارثة الغطريف مجدا مؤثّلا
2 - مواريث من أبناء نبت بن مالك ... ونبت ابن إسماعيل ما إن تحوّلا
التخريج:
انظر القصيدة رقم 6ولم يرد البيتان فيها في المخطوطات. وورد في الأغاني 14: 128 أبيات على نفس الروي ومن نفس البحر منسوبة لعبد الخالق بن أبان بن النعمان ابن بشير من قصيدة طويلة.
والغاية من البيتين أن يكونا، وثانيهما على الأخص، حجّة على أن الأزد، وهم بنو الغوث ابن نبت بن مالك، من بني إسماعيل أيضا، بينما أخرجهم بعض النسابين وأخرج قحطان عموما من بني إسماعيل. انظر مقدمة ابن حزم في جمهرة النسب ونسب قريش 43والسيرة 5/ 1: 74والروض 1: 1311والإكليل (الأكوع) 1: 103وما يليها.
__________
(1) سورة الحج 22: 78.(1/508)
347
السيرة 678/ 2: 226: وألقى عكرمة بن أبي جهل رمحه [يوم الخندق] وهو منهزم عن عمرو بن عبدود فقال حسان بن ثابت في ذلك:
1 - فرّ وألقى لنا رمحه ... لعلّك، عكرم، لم تفعل
2 - وولّيت تعدو كعدو الظّليم ... ما إن تجور عن المعدل
3 - ولم تلق ظهرك مستأنسا ... كأنّ قفاك قفا فرعل
التخريج:
الأبيات أيضا في الروض 2: 192.
قال ابن هشام: وهذه الأبيات في أبيات له.
الروايات:
3 - السيرة: «تلق» والروض: «تلو». ولعل ما أثبتناه أو رواية الروض أصح، وأظن المقصود: ما أدرت ظهرك مستطلعا موضعك في القتال أي حتى تكرّ، وإنّما أدرت ظهرك فرارا.
سير: الفرعل صغير الضباع.(1/509)
348
السيرة: قال حسان بن ثابت يعتذر من الذي كان في شأن عائشة رضي الله عنها:
1 - حصان رزان ما تزنّ بريبة ... وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
2 - عقيلة حيّ من لؤيّ بن غالب ... كرام المساعي مجدهم غير زائل
3 - مهذّبة قد طيّب الله خيمها ... وطهّرها من كلّ سوء وباطل
4 - فإن كنت قد قلت الذي قد زعمتم ... فلا رفعت صوتي إليّ أناملي
5 - وكيف وودّي ما حييت ونصرتي ... لآل رسول الله زين المحافل
6 - له رتب عال على الناس كلّهم ... تقاصر عنه سورة المتطاول
7 - فإنّ الذي قد قيل ليس بلائط ... ولكنّه قول امرئ بي ماحل
التخريج:
القصيدة في السيرة 739/ 2: 307306والروض 2: 224وعيون الأثر 2: 301 (51).
والأبيات 1، 4، 5، 7في الأغاني 4: 14/ 4: 162. و 1، 4فقط في 4: 15/ 4: 164 ومغازي الواقدي (ق 106) والأبيات 1، 4، 7في العمدة 1: 8كل ذلك أورد على أنّه اعتذار لعائشة.
وأورد البيت الأول على أنّه في عائشة في العقد 4: 43واللسان (حصن، رزن، زنن) (الشطرة الأولى).
وانظر المقطوعة رقم 110في رثاء ابنته حيث يتفق البيت الثاني منها مع البيت الأول من هذه القصيدة وحيث أورد البيت في مراجع مختلفة على أنّه في رثاء ابنته أو دون تعيين الموضوع. والقطعتان تختلط أبياتهما فانظر تخريج كليهما.(1/510)
الروايات:
1 - رقم 110في المخطوطات: «حصانا رزان الرجل يشبع جارها». وفي اللسان (رزن): امرأة رزان إذا كانت ذات ثبات ووقار وعفاف.
4 - غ (4: 164): فإن كان ما قد جاء عني قلته.
5 - غ (4: 162): وودّي من قديم.
349
الاستيعاب 1778: في رثاء عثمان:
1 - فكفّ يديه ثم أغلق بابه ... وأيقن أنّ الله ليس بغافل
2 - وقال لأهل الدار لا تقتلوهم ... عفا الله عن ذنب امرئ لم يقاتل
3 - فكيف رأيت الله ألقى عليهم ... العداوة والبغضاء بعد التواصل
4 - وكيف رأيت الخير أدبر بعده ... على الناس إدبار السحاب الحوافل
التخريج:
الاستيعاب 1778: «مما ينسب لكعب بن مالك، وقال مصعب هي لحسان وقال عمر بن شبة هي للوليد بن عقبة».
وليست القطعة في نسب قريش للمصعب، ونسبت في الأغاني 15: 30/ 16:
233 - لكعب بن مالك حين سأل عليا عن رأيه في مقتل عثمان.
الروايات:
2 - غ: وقال لمن في داره لا تقاتلوا.
3 - غ: صبّ عليهم.
4 - غ: أدبر عنهم وولى كإدبار النعام الجوافل.(1/511)
350
محاضرات الأدباء للراغب 1: 141:
1 - أحلامنا تزن الجبال رزانة ... وتزيد جاهلنا على الجهّال
محاضرات الأدباء 1: 100:
2 - ويسود مقترنا على الإقلال
351
اللسان (حنن):
1 - نصروا نبيّهم وشدّوا أزره ... بحنين يوم تواكل الأبطال
التخريج:
البيت أيضا في الجبال والأمكنة 33وم البكري 1406و (حنين) منسوبا لحسان وهو في الإغراب في أصول الإعراب لابن الأنباري وم البلدان (حنين) غير منسوب.
الروايات:
1 - الإغراب: حين تواكل.
اللسان: «إن قصدت به [حنينا] البلدة والبقعة أنّثته ولم تصرفه، كما قال حسان ابن ثابت» ومثل ذلك أيضا في م البكري والبلدان.(1/512)
352
السيرة: وقال حسان بن ثابت يهجو هذيلا:
1 - لعمري لقد شانت هذيل بن مدرك ... أحاديث كانت في خبيب وعاصم
2 - أحاديث لحيان صلوا بقبيحها ... ولحيان جرّامون شرّ الجرائم
3 - أناس هم من قومهم في صميمهم ... بمنزلة الزّمعان دبر القوادم
4 - هم غدروا يوم الرّجيع وأسلمت ... أمانتهم ذا عفّة ومكارم
5 - رسول رسول الله غدرا ولم تكن ... هذيل توقّى منكرات المحارم
6 - فسوف يرون النّصر يوما عليهم ... بقتل الذي تحميه دون الحرائم
7 - أبابيل دبر شمّس دون لحمه ... حمت لحم شهّاد عظام الملاحم
8 - لعلّ هذيلا أن يروا بمصابه ... مصارع قتلى أو مقاما لماتم
9 - ونوقع فيهم وقعة ذات صولة ... يوافي بها الرّكبان أهل المواسم
10 - بأمر رسول الله إنّ رسوله ... رأى رأي ذي حزم، بلحيان عالم
11 - قبيّلة ليس الوفاء يهمّهم ... وإن ظلموا لم يدفعوا كفّ ظالم
12 - إذا الناس حلّوا بالفضاء رأيتهم ... بمجرى سبيل الماء بين المخارم
13 - محلّهم دار البوار ورأيهم ... إذا نابهم أمر كرأي البهائم
التخريج:
الأبيات في السيرة 646/ 2: 180والروض 2: 172، وفي عيون الأثر 2: 43الأبيات 1، 2، 4، 1311.
33(1/513)
33
الروايات:
2 - السيرة (ط الحلبي): أحاديث لحيان.
353
السيرة 251/ 1: 381: قال ابن إسحق: وقال حسان بن ثابت الأنصاري أيضا يمدح هشام بن عمرو لقيامه في الصحيفة (أ):
1 - هل توفينّ بنو أميّة ذمّة ... عقدا كما أوفى جوار هشام
2 - من معشر لا يغدرون بجارهم ... للحارث بن حبيّب بن سحام
3 - وإذا بنو حسل أجاروا ذمة ... أوفوا وأدّوا جارهم بسلام
التخريج:
الأبيات أيضا في الروض 1: 234. والبيت الثاني في الوساطة 456وفي نسب قريش 16و 432بيتان ثانيهما البيت 2وأولهما بيت مختلف كما يلي:
أخنى بنو خلف وأخنى قنفذ ... وأبو الربيع وطاب ثوب هشام
وقد حرفت كلمة طاب في الموضعين من الكتاب إلى «طار» بالراء. وانظر التعليقات.
الروايات:
2 - ن قريش: شحام بشين معجمة مفتوحة وحاء مهملة. وانظر التعليق.(1/514)
354
الأمالي الشجرية 2: 311: وقال حسان:
1 - وكفى بنا فضلا على من غيرنا ... حبّ النبيّ محمد إيّانا
التخريج:
نسب في التاج (من) والخزانة 2: 545إلى كعب بن مالك، وفي شواهد المغني 116 إلى كعب أو حسان، وجاء في الأخيرين أنه نسب إلى حسان وعبد الله بن رواحة وبشير بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك. وورد غير منسوب في الكتاب لسيبويه 277/ 1: 230وجمل الزجاجي 311ومجالس ثعلب 330واللسان (كفى).
355
ش شواهد الإيضاح (مخطوط):
1 - فنعم صاحب قوم لا سلاح لهم ... وصاحب الركب عثمان بن عفانا
التخريج:
قال ابن يعيش (2: 131باب نعم وبئس) «هو لحسان بن ثابت، نسبه الفارسي في كتابه البصريات إليه.» وقال القيسي (في إيضاح شواهد الإيضاح ق 18) إن البيت نسب لجماعة، فنسبه السيرافي في أبيات الإصلاح وأبو الفرج في الأغاني لكثير ونسبه الفارسي في كتاب البصريات لحسان وجعله من قصيدته على ذات الوزن والقافية في رثاء عثمان.(1/515)
356
الفائق 3: 185: أهدى رسول الله عبد الله بن جداعة القيسي شاة فأتاه فقال: يا رسول الله أثبني، فأمر له بحقّ، فقال: زدني ثم عاد فقال: زدني فقال الرسول (ص):
لقد هممت أن لا أتّهب إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي. فقال في ذلك حسان كلمة فيها:
1 - إنّ الهدايا تجارات اللّئام وما ... يبغي الكرام لما يهدون من ثمن
357
سيبويه في الكتاب 1: 435ديرنبرغ 1: 387: وسألته [أي الخليل] عن قوله:
إن تأتني أنا كريم، فقال لا يكون هذا إلا أن يضطر الشاعر قال حسان بن ثابت:
1 - من يفعل الحسنات الله يشكرها ... والشرّ بالشرّ عند الله مثلان
التخريج:
البيت في الأمالي الشجرية 1: 290، 371وش المغني 65واللسان (بجل) لعبد الرحمن ابن حسان، وهو في الخزانة 3: 645لعبد الرحمن أو كعب وفي الخصائص 2: 281غير منسوب.
الروايات:
1 - الشجرية: سيّان.(1/516)
358
الأساس (لفّ): ولفّ الكتيبة بالأخرى. قال حسان:
1 - إنّ دهرا يلفّ شملي بجمل ... لزمان يهمّ بالإحسان
التخريج:
هو أيضا في شواهد الكشاف 88.
359
الأساس (جرب): تألّب عليه الأجربان، وهما عبس وذبيان، تحوموا لقوّتهم كما تحامى الجرب. قال حسان:
1 - وفي عضادته اليمنى بنو أسد ... والأجربان بنو عبس وذبيان
التخريج:
البيت من قصيدة في السيرة 843/ 2: 441والروض 2: 288منسوبة لعباس بن مرداس، والبيت في اللسان (جرب) منسوب له أيضا.
والقصيدة إنذار لهوازن قبيل معركة حنين.
الروايات:
1 - اللسان: وذبيان بكسر النون مع التصحيح عن ابن بري.(1/517)
360
الأغاني 13: 170/ 14: 8:
1 - قد عفا جاسم إلى بيت راس ... فالجوابي فجانب الجولان
2 - فحمى جاسم فأبنية ... الصّفّر مغنى قنابل وهجان
3 - فالقريّات من بلاس فداريّا ... فسكّاء فالقصور الدواني
4 - قد دنا الفصح فالولائد ينظمن ... سراعا أكلّة المرجان
5 - يتبارين في الدّعاء إلى الل ... هـ وكلّ الدّعاء للشّيطان
6 - ذاك مغنى لآل جفنة في الدّي ... ر وحقّ تصرّف الأزمان
7 - صلوات المسيح في ذلك الدّي ... ر دعاء القسّيس والرّهبان
8 - قد أراني هناك حقّ مكين ... عند ذي التاج مقعدي ومكاني
التخريج:
الأبيات 1و 5و 7زائدة، وانظر القصيدة رقم 123والتعليق.(1/518)
361
الحيوان 5: 329: والعيون التي تسرج بالليل: عيون الأسد والأفاعي والسنانير والنمور وعيون السنانير منها زرق وقال حسان بن ثابت:
1 - ثريد كأنّ السمن في حجراته ... نجوم الثريا أو عيون الضّياون
الضيون: السنّور.
التخريج:
البيت أيضا في اللسان (ضون) ومحاضرات الراغب 1: 377.
الروايات:
1 - محاضرات: في جنباته.
362
اللسان (سلل): النطفة سلالة الإنسان وقال حسان بن ثابت:
1 - فجاءت به عضب الأديم غضنفرا ... سلالة فرج كان غير حصين(1/519)
1 - فجاءت به عضب الأديم غضنفرا ... سلالة فرج كان غير حصين
363
اللسان (شعب): قال حسان بن ثابت وكانت السعلاة لقيته في بعض أزقة المدينة فصرعته وقعدت على صدره وقالت له: أنت الذي يأمل قومك أن تكون شاعرهم؟ فقال: نعم.
قالت: والله لا ينجيك مني إلا أن تقول ثلاثة أبيات على رويّ واحد. فقال حسان:
1 - إذا ما ترعرع فينا الغلام ... فما إن يقال له من هوه
فقالت: ثنّه فقال:
2 - إذا لم يسد قبل شدّ الإزار ... فذلك فينا الذي لا هوه
فقالت: ثلّثه، فقال:
3 - ولي صاحب من بني الشيصبان ... فطورا أقول وطورا هوه
هذا قول ابن الكلبي. وحكى الأثرم فقال: أخبرني علماء الأنصار أن حسان بن ثابت بعدما ضر بصره مرّ بابن الزبعرى وعبد الله بن أبي طلحة بن سهل بن الأسود بن حرام ومعه ولده يقوده، فصاح ابن الزبعرى بعد ما ولّى: يا أبا الوليد، من هذا الغلام؟ فقال حسان ابن ثابت الأبيات.
التخريج:
الأبيات الثلاثة معا غير منسوبة في الحيوان 6: 231وقصة السعلاة أيضا في المزهر 2: 492 كما هي في اللسان وهي معدّلة في ش المغني 131والبيت الأول فيه للسعلاة، والأول لحسان في الموازنة 1: 111.(1/520)
364
اللسان (زبن): الزبانية الذين يزبنون الناس أي يدفعونهم. قال حسان:
1 - زبانية حول أبياتهم ... وخور لدى الحرب في المعمعه
365
الإكليل 8: 93/ 8: 74وم البكري 143: وقال حسان:
1 - وقد كان في أرياب عزّ ومنعة ... وقيل بسيط كفّه وأنامله
الاكليل 8: 117/ 8: 97: وفي يريم يقول حسان بن ثابت:
2 - وأين الذي علّى بريدة قصره ... وفارس همدان فمن ذا ينازله
يريد ذا لعوة الأكبر قيلا سيدا يعد من أعظم ملوك همدان بل ملوك كهلان.(1/521)
366
جمهرة اللغة 1: 115 «في هامش الأصل: ينسب هذا الرجز إلى حسان بن ثابت»، وقال آخر لحنظلة بن مصبح وهو في التاج واللسان (غلل) دون نسبة ويقال مصنوع من صنعة قطرب:
1 - أقبل سيل جاء من أمر الله ... يحرد حرد الجنة المغلّه
367
نسب قريش 200: قال حسان في المطعم بن عدي:
1 - لو انّ فتى نال السماء بكفّه ... لنال عديّ بابه بسلالمه
368
المعرّب 114: قال حسان:
1 - نصرنا فما تلقى لنا من كتيبة ... يد الدهر إلا جبرئيل أمامها
التخريج:
نسب البيت لكعب بن مالك في الخزانة 1: 199/ 374والتاج واللسان (جبر) وفي اللسان:
قال ابن بري: ورفع أمامها على الإتباع بنقله من الظروف إلى الأسماء.(1/522)
369
الأساس (فوز): قال حسان:
1 - لله درّ رافع أنّى اهتدى ... فوّز من قراقر إلى سوى
التخريج:
1 - عجز البيت في اللسان (فوز) والبيت مع بيت آخر في م البلدان (سوى وقراقر منسوبة في جميعها للراجز.
وقراقر واد لكلب بالسماوة وسوى ماء لبهراء فيها وقد اجتاز بهما خالد بن الوليد سنة 12حين قصد من العراق إلى الشام قبل اليرموك ومعه دليله رافع الطائي).
370
السيرة: قال ابن إسحق: وقال حسان أيضا:
1 - ألا أبلغ أبا هدم رسولا ... مغلغلة تخبّ بها المطيّ
2 - أكنت وليّكم في كلّ كره ... وغيري في الرّخاء هو الوليّ
3 - ومنكم شاهد ولقد رآني ... رفعت له كما احتمل الصّبيّ
التخريج:
الأبيات في السيرة 710/ 2: 269والروض 2: 208.
بعد الأبيات: قال ابن هشام: وتروى هذه الأبيات لربيعة بن أمية الديلي، ويروى فيها آخرها:
كببت الخزرجيّ على يديه ... وكان شفاء نفسي الخزرجيّ
وتروى أيضا لأبي أسامة الجشمي.(1/523)
371
عسك 4: 139قال حسان:
1 - نجهت بني قيس فأغضى سفيههم ... وزهرة لا تزداد إلّا تماديا
وانظر المناسبة في صفحة 413من هذا الجزء.
372
عيون الأثر 2: 35
1 - إقني حياءك في عزّ وفي كرم ... فإنّما كان شمّاس من النّاس
2 - قد كان حمزة ليث الله فاصطبري ... فذاق يومئذ من كاس شمّاس
نسبهما أبو عمرو (في الأصل أبو عمر) لحسان يعزي أخت شماس فيه، وهو شماس بن عمرو بن الشريد بن هرمي بن عامر بن مخزوم.(1/524)
الجزء الثاني
قائمة المحتويات
(الشروح والتعليقات) صفحة القسم الأول: (رواية ابن حبيب): (رقم 2251): 2965
القسم الثاني: (زيادات طا): (رقم 263226): 313297
القسم الثالث: (الزيادات الأخرى): (رقم 372264) 324313
الفهارس 434325
شكر وتقدير 437(2/1)
الرموز
1 - المخطوطات:
ط مخطوطة أحمد الثالث رقم 2613في طوبقبوسراي باستنبول
طا مخطوطة أحمد الثالث رقم 2534في طوبقبوسراي باستنبول
ص مخطوطة المرحوم إسماعيل صائب
ل مخطوطة المتحف البريطاني بلندن
با مخطوطة المكتبة الوطنية بباريس
بر مخطوطة برلين.
2 - الرموز المستعملة في مخطوطة ص وأحيانا في غيرها:
س السيرافي أو نسخة السيرافي من الديوان.
ف ابن الفرات الابن (أبو الحسن محمد بن العباس بن أحمد بن الفرات، روى الديوان عن أبيه) وأحيانا نجد: «نسخة ف» أو «كتاب ف».
ع العباس بن أحمد بن الفرات (الأب) روى الديوان عن السكري عن ابن حبيب.
لا س س لا أي ليس في رواية السيرافي، ومعنى ذلك أن البيت أو التعليق أو الجزء من التعليق ليس في نسخة السيرافي.
حاشية ف بخط ع أي حاشية نسخة ابن الفرات بخط العباس.
حاشية بخط ع ف. لا س حاشية بخط العباس في نسخة ابن الفرات ولم ترد في نسخة السيرافي(2/2)
ابن ثابت عند س. ف لا أي الكلمتان (ابن ثابت) في نسخة السيرافي وسقطتا من نسخة ابن الفرات.
3
هـ هامش
ح حاشية
ق قصيدة
ب بيت.
ق 25ب 3 أو رقم 25البيت 3 القصيدة 25البيت 3
4 - رموز الكتب المطبوعة:
ق: ديوان حسان تحقيق المرحوم عبد الرحمن البرقوقي
عنا: ديوان حسان تحقيق المرحوم العناني
سير أو السيرة: سيرة ابن هشام تحقيق فستنفلد (جوتنجن 1860) أو تحقيق السقا والأبياري وشلبي (ط مصطفى البابي الحلبي القاهرة 1955).
ش ش المغني: شرح شواهد المغني
ش ش الشافية: شرح شواهد الشافية
ش ش الكشاف: شرح شواهد الكشاف
ج اللغة: جمهرة اللغة لابن دريد
ج ابن حزم: جمهرة أنساب العرب لابن حزم
ج القرشي: جمهرة أشعار العرب للقرشي
ج نسب قريش: جمهرة نسب قريش وأخبارها للزبير بن بكار
ح أبي تمام: حماسة أبي تمام(2/3)
ح البحتري: حماسة البحتري
ح الخالديين: حماسة الخالديين
عسك: تهذيب تاريخ ابن عساكر
غ: كتاب الأغاني
ك المبرد: كامل المبرد الكامل للمبرد
ك ابن الأثير: كامل ابن الأثير الكامل في التاريخ لابن الأثير
م البلدان: معجم البلدان لياقوت
م البكري: معجم ما استعجم للبكري
م م اللغة: معجم مقاييس اللغة لابن فارس
ن قريش: نسب قريش للمصعب الزبيري تحقيق ليثي بروفنسال
5 - إذا كانت الإشارة إلى طبعتين من مرجع واحد ذكر اسم المرجع يليه الجزء والصفحة في المرجع الأقدم أولا ثم الجزء والصفحة من الطبعة الأخرى على التوالي يفصل بينهما خط مائل. مثلا:
السيرة 608/ 2: 124أي سيرة ابن هشام طبعة جوتنجن ص 608 وطبعة السقا وصاحبيه ج 2ص 124.
الطبقات 3: 2: 63/ 3: 503طبقات ابن سعد الطبعة الأوروبية تحقيق سخاو 3: 2: 63وطبعة بيروت ج 3ص 503.(2/4)
التعليقات والشروح
تعليقات على القصيدة 1
أتعليقات العدوي وابن هشام وغيرهما دليل على تنبه النقاد إلى شيء من التباين في أجزاء القصيدة، ولكنّهم وجهوا أكثر اهتمامهم إلى مناقضة المقدمة في الخمر لتعاليم الإسلام، إلا أن دارس القصيدة يجد أنّها تتألّف من أكثر من جزئين اثنين وأن بعضها قيل في مناسبات متأخّرة في الزمن ولا علاقة مباشرة لها بفتح مكة، كما أنّه لا يحل مشكلة القصيدة قولهم (كما قال ابن هشام) إن الشعر قيل قبل (1) الفتح أو يوم الفتح أو بعد ذلك.
1 - طا: الجواء موضع بالشام، وهو منزل الحرث بن أبي شمر.
ط ل با ص طا: «وعذراء على بريد من دمشق وبها (2) قتل معاوية حجر بن عدي الأدبر (3) وأصحابه». وهي إلى الشمال الغربي من دمشق، وفي م البلدان أنها في الغوطة وأن مرج راهط غير بعيد منها.
أمّا حجر بن عدي الكندي فكان من أشد أنصار علي رضي الله عنه قبل موته وبعده حتى قتله معاوية. انظر الطبري 2: 146143.
__________
(1) سقطت «قبل» من طبعة الحلبي ففقد تعليق ابن هشام قيمته لأن ابن إسحق قال: في يوم الفتح.
(2) طا: به قتل حجر بن عدي وأصحابه.
(3) في حاشية ط با ص مقابل «الأدبر»: كأن السلاح أدبرته. وإزاء التعليق في ط:
«لا س. حاشية بخط العباس» وفوق التعليق في ص: «حاشية. لا س».(2/5)
أمّا ذات الأصابع فلم أجد عنها إلا قول البكري (1: 161):
موضع بالشام.
2 - ط ل با ص طا: «الحسحاس بن مالك بن عدي بن النجار، والروامس الرياح التي ترمس الآثار تغطيها (1)». تفصيل نسب بني الحسحاس هؤلاء في جمهرة ابن حزم 250.
الروض: «بنو الحسحاس حي من بني أسد» جمهرة ابن حزم 194وإليهم ينسب سحيم الشاعر. ولا أدري ما علاقة هؤلاء بهذه المواضع من نواحي دمشق.
5 - ط ل با ص طا: التتييم التدليه وذهاب العقل.
حاشية ل با: شعثاء هذه التي شبّب بها حسّان هي ابنة سلّام بن مشكم اليهودي (2). وقد كانت تحت حسّان أيضا امرأة اسمها شعثاء بنت كاهن الأسلمية ولدت له أم فراس قاله السهيلي (3) رحمه الله.
وفي نوادر ابن الأعرابي: شعثاء التي يذكرها حسّان هي امرأة من خزاعة.
6 - ط ل با ص طا: «الخبيئة الخمر المصونة المضنون بها. وبيت راس بالأردن». وفي م البكري: «بيت راس حصن بالأردن. سمي بذلك لأنّه في رأس جبل» وهي على بعد نحو أربعة أميال
__________
(1) في حاشية ص: تغطي س. وفي حاشية ط: «لا س. س: تغطي». وفي با شطبت تغطيها.
(2) «اليهودي» زيادة من با. وسلام بن مشكم من رؤساء بني النضير وعده ابن إسحق بين الأعداء من يهود، ومن الذين كانوا يجادلون النبي صلى الله عليه وسلم السيرة 351، 397، 541، 764/ 1: 514، 547، 570، و 2: 44، 337. وانظر الروض.
(3) الروض 2: 280. وانظر كذلك القصيدة 70، البيت رقم 5.(2/6)
شمال إربد.
روض (حيث سقط البيت 7): وقوله «كأن خبيئة من بيت راس
إلى آخره» خبر كأن في هذا البيت محذوف تقديره كأنّ فيها خبيئة. ومثل هذا المحذوف في النكرات حسن وزعم بعضهم أن بعد هذا البيت بيتا فيه الخبر وهو [البيت 7]:
على أنيابها أو طعم غضّ ... من التفاح هصّره اجتناء
وهذا البيت موضوع لا يشبه شعر حسان ولا لفظه.
اللسان (سبأ): «سبأ الخمر يسبؤها سبأ وسباء ومسبأ واستبأها، في الصحاح اشتراها ليشربها ولا يقال ذلك إلا في الخمر خاصة ومنه سميّت الخمر سبيئة، قال حسّان (البيت)».
7 - ط ل با ص: هصّره أماله. ويروى الجناء (جمع جنى) (1) وهو الثمر بعينه.
طا: الجناء جمع جنى، وهصره أماله. والجنى الثمر نفسه. ويروى اجتناء. وإنّما أراد أنّه مدرك مستحكم. ويروى أن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه وآله، دخل بيت المال ليقسمه على المسلمين فقال:
هذا جنائي وخياره فيه ... إذ كلّ جان يده إلى فيه (2)
8 - ط ل با ص طا: الراح الخمر (3)، سميت الخمر راحا لارتياح شاربها إذا شربها.
__________
(1) الجناء رواية طا. وما بين القوسين ليس في ط.
(2) في اللسان (جنى) وغيره عن ابن الكلبي أن المثل لعمرو بن عدي اللخمي حين آثر خاله جذيمة بخير ما جناه.
(3) الكلمتان ليستا في طا.(2/7)
9 - ط ل با ص طا: المغث القتال واللحاء السباب. يقول: فإذا كان ذلك منّا حملناه على الخمر. يقال ألام الرجل يليم إلامة إذا أتى ما يلام عليه.
طا: ويقال لحاه الله إذا كشف ستره.
ك المبرد: المغث باليد واللحاء باللسان.
11 - ط ل با ص طا: النقع الغبار، والنقع في غير هذا الموضع الصياح الرفيع، وكداء الثنية (1) التي في أصلها مقبرة مكة، ومنها دخل الزبير يومئذ ودخل النبيّ صلى الله عليه وسلّم (2) من شعب أذاخر (3).
12 - ط ل با ص طا: مباراتها الأسنّة، وهو أن (4) يضجع الرجل رمحه فكأن الفرس يركض ليسبق السنان، والمصغيات الموائل المنحرفات للطعن. والأسل الرماح.
13 - حاشية ل ص: «الطّلم ضربك خبزة الملّة بيدك لتنفض ما عليها من الرماد، وكان الخليل يروي بيت حسان:
تظلّ جيادنا متمطرات ... تطلّمهنّ بالخمر النّساء
وينكر يلطّمهن (5) من الجمهرة لابن دريد (6)».
روض: قال ابن دريد في الجمهرة: كان الخليل رحمه الله يروي بيت
__________
(1) طا: موضع الثنية.
(2) «وسلم» زيادة من ل با ص، وهي في العادة ساقطة من ط وطا، وفي طا: رسول الله صلى الله عليه.
(3) وصف دخول النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين مكة يوم الفتح في السيرة 817816/ 2: 7406.
(4) طا: مباراتها إياها أن.
(5) في ص بدل الكلمتين الأخيرتين: بتقديم الطاء، ومثلها أول التعليق بتقديم الطاء على اللام.
(6) جمهرة اللغة 3: 116.(2/8)
حسّان يطلّمهن بالخمر وينكر يلطّمهن، ويجعله بمعنى ينفض النساء بخمرهن ما عليهن من غبار أو نحو ذلك. واتبع بذلك ابن دريد قوله: الطلم ضربك خبز الملّة إلخ.
ط ل با ص: المتمطرات الخوارج من جمهور الخيل.
ط ص: (حاشية بخط العباس) (1): أي تكفها النساء لا تغشاها.
طا: متمطرات خارجات من جمهور الخيل من سرعتها. يقال تمطّر الفرس أمام الخيل إذا سبقها خارجا منها. يقول فاجأتهم الخيل فخرج النّساء يلطمن خدود الخيل يرددنها لترجع قال العدوي جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه رأى يوم فتح مكّة نساء أهلها يضربن في وجوه الخيل فقال عليه السلام:
صدق حسّان.
سير: قال ابن هشام: وبلغني عن الزهري أنّه قال: لمّا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلّم النساء يلطمن الخيل بالخمر تبسم إلى أبي بكر.
14 - ط ل با ص: (في نسخة ف بخط ع) (2): من العمرة.
16 - ط ل با ص طا: يسّرت الشيء وهيّأته واحد. يقال بعير عرضة سفر (3) إذا كان قويّا عليه، وفلان عرضة للخصومة إذا كان قويّا عليها (4) يريد أن الأنصار عرضة للقتال أي أقوياء عليه.
ج اللغة: يقال هذه ناقة عرضة سفر إذا كانت قويّة عليه كما
__________
(1) سقط من ص، وجاء الجزء الباقي من التعليق تحت البيت، أما في ط فجاء التعليق بتمامه مع الإشارة إلى خط العباس في حاشية المخطوطة.
(2) ساقط من ل، با وسقط «بخط ع» من ص.
(3) طا: للسفر.
(4) طا بدل قويا عليها مطيقا لها. وبقية التعليق في طا كما يلي: وفلانة عرضة للزوج إذا أدركت له.(2/9)
قال الآخر حسّان بن ثابت (البيت).
18 - ط ل با ص طا: نحكمه نكفه ونمنعه، ومن هذا سمي القاضي حاكما لأنّه يمنع الناس من الظلم (1)، ومن هذا حكمة اللجام (2)
لأنّها تكف من غرب الدابة، وقد حكم الرجل إذا عقل وكفّ وانتهى (3) وأسنّ. وأنشد لمرقش الأكبر:
يأتي الشّباب الأقورين (4) ولا ... تغبط أخاك أن يقال حكم (5)
وأنشد لجرير (6):
أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم ... إني أخاف عليكم أن أغضبا
وأنشد للنّابغة الذبياني (7):
فإنّك سوف تحكم أو تناهى ... إذا ما شبت أو شاب الغراب
ومنه (8) قول القائل: حكّم اليتيم كما تحكّم ولدك.
21 - ط ل با ص: الكفاء المكافىء والنظير وفوق التعليق في ط وص:
س لا.
__________
(1) طا: يمنع الظلم.
(2) طا: وحكمة اللجام من هذا.
(3) «وانتهى» زيادة من طا.
(4) ط با: [الأقورين] بخط ع: الدواهي.
طا ص: الدواهي.
(5) هو آخر بيت في المفضليات رقم 54وورد في النقائض 65والشعراء 17، 50، 164حيث الرواية يأبى.
(6) ديوانه (المطبعة العلمية 1313) ص 23.
(7) ديوانه (في الشعراء الستة تحقيق آهلواردت) ص 5.
(8) هذا الجزء المتبقي زيادة من طا. وفي ص الزيادة التالية: واسم أبي سفيان المغيرة.(2/10)
22 - ط ل با ص طا: هذا (1) أبو سفيان بن الحرث بن عبد المطلب، والنخب الجبان.
طا: ويقال رجل نخب ومنخوب ومنتخب الفؤاد أي ذاهب العقل.
اللسان (هوا): الهواء الجبان لأنّه لا قلب له، فكأنّه فارغ وفي التنزيل العزيز {وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوََاءٌ} (2): يقال فيه إنّه لا عقول لهم وقيل: نزعت أفئدتهم من أجوافهم، قال حسان (البيت) والهواء والخواء واحد.
وفي (نخب): رجل نخب ونخبة ونخب إلخ جبان كأنّه منتزع الفؤاد أي لا فؤاد له.
وفي السيرة وما تبعها من المصادر كالروض والعقد بدل الشطرة الثانية «مغلغلة فقد برح الخفاء». وفيها بعد هذا البيت البيت التالي:
بأن سيوفنا تركتك عبدا ... وعبد الدار سادتها الإماء
وهذا البيت لا يرد في نسخ الديوان الأولى فحذفته لذلك ولأن مخاطبة رجل كأبي سفيان بما في الشطرة الأولى لا محل لها قبل الفتح ولا بعده حين أصبح أبو سفيان من أحسن الناس إسلاما ولأن النبي لم يكن يرضى عن الإغراق في هجاء قريش وأقربائه، كما أوضح ابن سعد (3) وغيره، ولأن شطري البيت غير متسقين ولا معنى لإدخال عبد الدار هنا، بل ولا أرى معنى للشطرة ما لم يكن المقصود الإشارة إلى وقعة أحد حيث حمل اللواء عدة من بني عبد الدار قتلوا واحدا بعد الآخر ثم أخذ اللواء عبد لهم اسمه صؤاب
__________
(1) سقطت «هذا» من طا.
(2) سورة إبراهيم 14: 43.
(3) الطبقات 3: 2: 81/ 3: 528.(2/11)
ثم أخذته عمرة بنت علقمة الحارثية من بني عبد مناة من كنانة (1)، وحتى هذا فيه حمل على البيت كثير. وكانت عبد الدار في الأحلاف بينما كان بنو عبد مناف في المطيبين.
24 - سمط، درة الغواص: أنصف بيت قالته العرب.
الروض: وفي ظاهر اللفظ بشاعة لأن المعروف أن لا يقال هو شرّهما إلا وفي كليهما شرّ ولكن سيبويه قال في كتابه: تقول «مررت برجل شرّ منك» إذا نقص عن أن يكون مثله، وهذا يدفع الشفاعة عن الكلام الأول. ونحو منه قوله عليه السلام: شرّ صفوف الرجال آخرها. يريد نقصان حظهم عن حظ الأول.
28 - الأبيات 3028ليست في السيرة وأضافها السهيلي مع بيت رابع ومع بعض الاختلاف في النص. وفي الأبيات صعوبة، ولعلها أضيفت في وقت متأخّر. فالذي يبدو من التعليقات المدرجة فيما يلي أن جذيمة هم بنو المصطلق وهم الذين غزاهم النبي يوم المريسيع حين بلغه أنهم يجمعون له (السيرة 725/ 2: 290). والحلفان المذكوران في البيت 30مرفوضان في البيت على السواء، ولذلك فهما كما يبدو: أولا: حلف بني المصطلق مع قريش وذلك أن خزاعة كانت حالفت عبد المطلب في الجاهلية فلمّا جاء الإسلام اختارت خزاعة أن تحالف النبي والمسلمين إلّا بني الحيا وبني المصطلق فقد ظلّوا على حلف خزاعة لقريش كما ورد في طا وثانيا: حلف قريظة مع قريش يوم الخندق فهم شجعوا قريشا على غزو المدينة وتألّبوا على المسلمين. وهذا يوضح معنى قوله «معشر نصروا علينا» أو «نصروا قريشا» في إحدى
__________
(1) السيرة 557، 570/ 2: 77، 127، وانظر القصيدة 33، البيت 3.(2/12)
الروايات، أو «ألبوا علينا» في رواية الشيباني التي نقلها السهيلي في الروض 2: 281، ولعلّها أحسن الروايات.
أمّا احتمال كون حلف قريظة العهد الذي أعطاهم النبي فخفروه فممكن ولكنّه بعيد، ولا يوجد حلف للحرث بن أبي ضرار مع النبي يوازيه، أمّا حلف خزاعة بأجمعها فقد حفظته خزاعة في النبي والمسلمين حين اختاروه على قريش، ما عدا بني الحيا والمصطلق كما يبدو من تعليق طا المذكور. وتألّب هؤلاء على المسلمين هو الذي أشار إليه في البيت، وهكذا يتضح معنى البيت المزيد في الروض:
ستبصر كيف نفعل يا ابن حرب ... بمولاك الذين هم الرداء
أمّا قوله في البيت 28 «فإمّا تثقفنّ بنو لؤيّ»، وقوله في رواية الشيباني «وهاجت دون قتل بني لؤيّ»، فهما متناقضان، فبنو لؤيّ في رواية الديوان هم مسلمو قريش، وفي رواية السهيلي كفارها.
بقيت صعوبة أخرى وهي أن غزوة المريسيع وغزوة الخندق كانتا قبل فتح مكة بسنتين أو ثلاث سنوات (فالروايات مختلفة)، ولعلّ الأبيات زيادة أضيفت في وقت متأخر فتجاوز القائل حدود الدقّة التاريخية.
ط ل با ص: جذيمة هو المصطلق بن سعد بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقياء، وربيعة هو لحيّ أبو خزاعة (1)، وهو أول من غيّر دين إسماعيل ونصب هبل (2) ووصل الوصيلة وحمى الحامي (3). قال:
__________
(1) انظر المزيد من التفصيل عن نسبه في جمهرة ابن حزم 239، 389، 468.
(2) حاشية ط: س: صنم. وفي ص بعد كلمة هبل في النص: صنم.
(3) مثل ذلك عن عمرو بن لحي مع مزيد من التفصيل عن الأصنام وعقائد الجاهلية في السيرة 50/ 1: 76إلخ. وكتاب الأصنام لابن الكلبي 8وما بعدها.(2/13)
فالصنم ما كان صورة، والوثن ما كان حجرا (1). وجذيمة هم الذين أوقع بهم النبي صلى الله عليه وسلّم (2) يوم المريسيع.
طا: جذيمة هو المصطلق بن سعد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو ابن عامر بن حارثة بن امرىء القيس بن ثعلبة من مازن بن الأزد (3).
هذا في قول نساب اليمن، فأمّا نساب نزار على ما ذكر أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حميد العدوي فيقولون: الحيا والمصطلق ابنا سعد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن لحيّ بن قمعة (بن خندف) بن الياس بن مضر، وخندف بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وهي مرة (4). قال:
وجذيمة هم الذين أوقع بهم رسول الله صلى الله عليه يوم المريسيع.
30 - ط ل با ص طا: الحرث بن أبي ضرار وهو حبيب بن الحرث بن عائذ بن مالك بن جذيمة المصطلق (5) وهو أبو جويرية زوج النبي،
__________
(1) في كتاب الأصنام 53: «إذا كان معمولا من خشب أو ذهب أو من فضة صورة إنسان فهو صنم، وإذا كان من حجارة فهو وثن». وفي ص 33: «ومن لم يقدر عليه [الصنم] ولا على بناء بيت، نصب حجرا أمام الحرم وأمام غيره، مما استحسن، ثم طاف به كطوافه بالبيت، وسموها الأنصاب، فإذا كانت تماثيل دعوها الأصنام والأوثان». وفي اللسان (صنم) «هو ما كان له جسم أو صورة، فإن لم يكن له جسم أو صورة فهو وثن» وانظر فيه تفصيلا للاختلاف القائم حول معنى الصنم والوثن، ومثل ذلك في (وثن) وفيه قوله: ومنهم من لم يفرق بينهما وأطلقهما على المعنيين. وانظر كذلك الروض 1: 62.
(2) سقطت من ط.
(3) السيرة 5350و 725/ 2: 289وما بعدها، والروض 2: 280إلخ.
وانظر أيضا جمهرة ابن حزم 239، 389، 468.
(4) هذه الجملة عن خندف جاء نصفها في وسط الجملة التي تسبقها والنصف الآخر في الحاشية.
وتفصيل هذا النسب في جمهرة ابن حزم 467وفي قضاعة 440وما بعدها.
(5) في حاشية ص: بخط ع، لا س: من خزاعة.(2/14)
صلى الله عليه وسلّم (1) كان سباها يوم المريسيع.
حاشية طا: قال العدوي: كانت جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سبيت يوم المريسيع، فوقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس أحد بني الحرث بن الخزرج، فكاتبها فجاءت تستعين رسول الله صلى الله عليه في كتابتها، فقال: أو خيرا لك من ذلك: أتزوجك، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه، وأعطى ثابتا ما كاتبها عليه. فأعتق أصحاب رسول الله ما كان في أيديهم من سبي قومها، وقالوا: أصهار رسول الله عليه السلام.
فكانت أعظم امرأة (2) على قومها بركة. قال حدثني بذلك ابن عائشة عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. وكانت جويرية إحدى النسوة اللّواتي مات النبي صلى الله عليه وسلّم عنهنّ (3).
ط ل با ص: وقريظة والنضير وهدل (4) بنو النخّام بن تخوم بن عوف ابن قيس بن مازن بن فنحاص بن العازر بن الكاهن بن هرون، صلى الله عليه (5)، ابن عمران بن قاهث بن لاوي بن يعقوب، صلى الله عليه، ابن إسحق بن إبراهيم صلى الله عليهما (6).
طا: وقريظة والنضير ينسبان إلى هرون بن عمران أخي موسى بن عمران صلى الله عليهما. قال وكانت خزاعة كلّها حلفا للنبي صلى
__________
(1) سقطت من ط ومكانها في طا: وآله.
(2) خ: مرة.
(3) القصة في السيرة 729/ 2: 289.
(4) ط: هدل بسكون الدال المهملة. ل ص: هدل بفتحها. با: هدل بفتح الدال وضم الهاء.
(5) با: عليه السلام.
(6) با: عليهما الصلاة والسلام.(2/15)
الله عليه، إلّا بني الحيا والمصطلق (1).
حديث حلف خزاعة لعبد المطلب: قال محمد بن حبيب: كان سبب حلف خزاعة لعبد المطلب أن نفرا من خزاعة قالوا فيما بينهم:
والله ما رأينا بهذا الوادي أحدا أحسن وجها ولا أتم خلقا ولا أعظم حلما من عبد المطلب، وقد ظلمه عمه نوفل حتى استنصر أخواله وكان نوفل ظلم عبد المطلب ساحات كانت لهاشم فلمّا استنصر أخواله ردّها عليه وقد ولدناه كما ولده بنو النجار (2)، فلو أنّا بذلنا له نصرتنا وحالفناه. فأجمع رأيهم على ذلك فأتوا عبد المطلب فقالوا: يا أبا الحرث، إن كان بنو النجار ولدوك فقد ولدناك ونحن بعد وأنت متجاورون في الدار، فهلمّ فنحالفك. فأقبل بديل بن ورقاء بن بديل العدوي بن سفيان بن عمرو وأبو بشر القمري وهاجر بن عمير بن عبد العزى القمري وهاجر بن عبد مناف الضاطري وعبد العزى بن قطن المصطلقي وخلف بن أسعد الملحي وعمرو بن مالك بن مؤمل الحبتري
__________
(1) لم أجد فيما لدي من المصادر ما يسند استثناء بني الحيا والمصطلق إلا ما ورد في السيرة من تجميع بني المصطلق جموعهم قبل غزوة المريسيع. وقد نبه الزرقاني إلى الاختلاف في أوقات غزوة بني المصطلق وغزوة الخندق وصلح الحديبية. والذي في السيرة 748/ 2: 318أن خزاعة اختاروا محالفة النبي عند عقد صلح الحديبية. إلا أن ابن قتيبة ذكر في المعارف (616) أن الأحابيش هم بنو الحيا والمصطلق فلعل تفسير ما ورد في طا هو أن بني الحيا والمصطلق دون سائر خزاعة ظلوا على ولائهم لقريش بصفتهم الأحابيش. ولعل رأي ابن قتيبة هذا في تعريف الأحابيش أصوب الآراء المتضاربة فيهم.
(2) في الحاشية: «أم عبد مناف حبّى بنت حليل بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو من خزاعة [و] أم عبد المطلب سلمى بنت زيد بن عمرو بن خداش بن لبيد من بني عدي بن النجار» وانظر السيرة 68/ 1: 107ونسب قريش 14وجمهرة ابن حزم 14.
وقصة حلف عبد المطلب وعمه نوفل واستنصار عبد المطلب أخواله بني النجار في الطبري 1:
10881084، وكان ذلك بدء الحلف بين بني هاشم وخزاعة وذلك حين رأى عبد المطلب أنه في حاجة إلى حليف 1: 1086، 1088.(2/16)
في جماعة من قومهم (1) فدخلوا دار الندوة وكتبوا بينهم كتابا، وأقبل عبد المطلب في سبعة نفر من بني المطلب والأرقم بن نضلة بن هاشم وكان من رجال قريش، والضحاك وعمرو ابنا صيفي بن هاشم، ولم يحضره أحد من بني عبد شمس ولا نوفل لليد التي بينهم (2)، وعلقوا الكتاب في الكعبة، فقال هاجر حين بعثوا إلى عبد المطلب: والله لئن قلتم ذلك لقد رأيت رؤيا بيثرب ليكوننّ لولده شأن، قالوا: وما رأيت؟ قال: رأيت كأنّ بني عبد المطلب يمشون فوق رؤوس نخل يثرب ويطرحون التمر إلى الناس. فليكوننّ لهم شأن وليكوننّ ذلك من يثرب. فقال هاجر: فقلت والله ما لعبد المطلب إلّا غلام يقال له الحرث. قال: فحالفوه، وتزوج عبد المطلب يومئذ لبني بنت هاجر ابن ضاطر، فولدت له أبا لهب، وتزوج ممنّعة بنت عمرو بن مالك ابن مؤمل الحبتري فولدت له الغيداق (3). قال: وكتبوا بينهم كتابا كتبه لهم أبو قيس ابن عبد مناف بن زهرة وكانت بنو زهرة تكرم عبد المطلب لصهره (4) وكان الكتاب: هذا ما تحالف عليه عبد المطلب ورجالات بني عمرو من خزاعة ومن معهم من أسلم ومالك، تحالفوا على التناصر والمواساة حلفا جامعا غير مفرّق، الأشياخ على الأشياخ والأصاغر على الأصاغر والشاهد على الغائب تعاهدوا وتعاقدوا، ما أشرقت شمس على ثبير وما حنّ بفلاة بعير وما أقام الأخشبان وما عمر بمكّة إنسان، حلف
__________
(1) الذي عند الطبري: فدعا عبد المطلب بسر بن عمرو وورقاء بن فلان ورجالا من رجالات خزاعة فدخلوا الكعبة وكتبوا كتابا. (1: 1088).
(2) أي للحلف الذي عقده نوفل مع بني عبد شمس كلها على بني هاشم عند ما رأى استجارة عبد المطلب بأخواله من الخزرج. انظر الطبري 1: 1086.
(3) نسب قريش 18حيث ذكر لبني بنت هاجر. أما أم الغيداق فلم يذكر اسمها بل وصفها بأنها «خزاعية».
(4) حش: كان عبد المطلب تزوج من زهرة هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة وزوج ابنه عبد الله آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة، فولدت آمنة النبي صلى الله عليه وآله.(2/17)
أبد لطول أمد، يزيده طول النّهار شدّا وظلام الليل مدّا، عقده عبد المطّلب بن هاشم ورجال بني عمرو فصاروا يدا دون بني النضر، على عبد المطلب لهم النصر، على كل طالب وتر، في برّ أو بحر، أو سهل أو وعر، وعلى بني عمرو النصر، لعبد المطلب وولده على جميع العرب في شرق أو غرب، أو حزن أو سهب، وجعلوا الله على ذلك كفيلا، وكفى بالله حميلا.
ثم علّقوا الكتاب في الكعبة، فقال عبد المطلب:
سأوصي زبيرا إن توافت منيّتي ... بإمساك ما بيني وبين بني عمرو
وأن يحفظ الحلف الذي بين شيخه ... ولا يلحدن فيه بظلم ولا غدر
هم حفظوا الإلّ القديم وحالفوا ... أباك فكانوا دون قومك من فهر
قال: وأوصى عبد المطلب إلى ابنه الزبير وأوصى الزبير إلى أبي طالب. وفي تصديق ذلك قول عمرو بن سالم (1) للنبي صلى الله عليه وآله وسلّم، حيث أغارت عليهم بنو بكر فقتلوا من قتلوا من خزاعة:
لا همّ إنّي ناشد محمدا ... حلف أبينا وأبيه الأتلدا
إنّا ولدناه فكان ولدا ... ثمت أسلمنا ولم ننزع يدا
وممّا يصدق حلف بني هاشم وخزاعة قول شيبان بن جابر السّلمي، وأقبل الغيداق بن عبد المطلب ليحالفه، فقال (2):
أحالفكم حلفا شديدا عقوده ... كحلف بني عمرو أباك ابن هاشم
على النصر ما دامت بنجد وثيمة ... وما سجعت قمريّة بالكراتم
هم منعوا الشيخ المنافيّ بعد ما ... رأى حمّة الإزميل فوق البراجم
__________
(1) رجز عمرو بن سالم الخزاعي في السيرة 805/ 2: 394ثمانية أبيات.
(2) الأبيات في آخر حديث الغزال الملحق بالقصيدة رقم 37فراجع التعليق عليها. وبنو عمرو المذكورون في البيت الأول وفي الأبيات السالفة المنسوبة إلى عبد المطلب هم خزاعة.(2/18)
تعليقات على القصيدة
2
1 - ط: أراد (1) يا شعثاء.
طا: أراد شعثاء فرخمّ. وهي امرأة من أسلم وقد تزوج بها حسّان.
2 - ط ل با ص طا: مذوده لسانه لأنّه يذود به أي (2) يدفع به عن نفسه.
3 - ل با ص طا: يقول وإن سئلت على الإملاق تكلفت فحمدت.
6 - البيت في طا ول فقط وهو في مخطوطة ل غير واضح.
7 - ط ل با ص: وأنشد لأخي ذي الرمّة (3):
لحا الله أبطانا عن الضيف بالقرى ... وأضعفنا عن عرض والده ذبّا
وأجدرنا أن يدخل البيت باسته ... إذا الأرض أبدت من مخارمها ركبا
وفي الحاشية: حاشية ف بخط ع: أي لقصر عماده إذا رأى الضيف تراجع إلى ورائه واستتر منه.
8 - ط ل با ص طا: يقول إذا جاءني على غير عدة كانت رحبت به وأعطيته.
14 - طا با: يريد (4) النعمان بن المنذر اللخمي.
__________
(1) ص (هـ): حاشية س يريد.
(2) سقطت «أي» من ط ص. وفي ط فوق السطر: «س أي» فرواية س هي «أي يدفع».
(3) البيتان منسوبان مع ثالث في الكامل 121/ 1: 211ليزيد بن حبناء أو لأخيه صخر، وفي الأغاني 11: 168والشعر والشعراء: 64للمغيرة بن حبناء.
(4) با: يعني.(2/19)
ط ل ص: يعني النعمان بن المنذر أي (1) المنذر اللّخمي.
19 - ط ل با ص: الأشبال أولاد الأسد، والعرين والخيس والغيل واحد وهي الأجمة. وإنّما سمّيت الغيل غيلا لأنها تغتال من يدخلها تغيبه. والمداعيس المطاعين والدعس الطعن
طا: سمّيت الأجمة غيلا لأنها تغتال من يدخلها تغيبه. مداعيس بالطعن، دعسه إذا طعنه. ودعس الطريق إذا وطئها.
20 - ط ل با ص طا: الكنّة السقيفة لدى (2) البيت.
21 - ط (هـ): حاشية ف بخط ع: أي العب مع النساء.
ص (هـ): المناغاة المغازلة.
22 - ط ص طا: يقال صلد الزند يصلد صلدا إذا لم يور. وكذلك كبا يكبو كبوا (3).
__________
(1) في ط حذاء كلمة (أي): «س لا» أي أن الجزء الثاني هذا من التعليق أو عبارة «بن المنذر» الثانية لم يرد في نسخة س. وقد سقطت هاتان الكلمتان من طا، با، وفي ص، ل رسمت «بن» بدل «أي» فجاءت صيغة الإسم: النعمان بن المنذر بن المنذر اللخمي.
(2) ط: لدى. وفي غير ط: بين يدي.
(3) في حاشية ط، ص: «س كبوا». وفي ل: كبوا وكبوّا. وفي نص طا: كبوّا.(2/20)
تعليقات على القصيدة
3
1 - ط ل با ص: الخريدة الحييّة الساكنة، وجمعه خرد وخرائد. أراد تسقي ماء باردا فأقحم الباء.
3 - طا: البوص العجيزة والأقسام (1) الأيمان.
ط ل با ص: البوص الرّدف وهو الكفل.
ط ل با ص طا: والبلهاء العفيفة الغفول عن الشر.
ط ل با ص: حاشية ف بخط ع (2): أي غير سريعة اليمين.
4 - ط ل با ص: القطن ما بين الوركين. شبّه مآكمها في اكتنازها وملاستها بالرخام.
طا: القطن فوق العجيزة.
5 - ط ل با ص: الخرعبة الليّنة والخرعب الغصن الليّن المتثني.
طا: الخرعبة القضيب الناعم الرطب.
6 - ط ل با ص: توزعني تولعني.
اللسان (وزع): أوزعته بالشيء أغريته وأوزعت الشيء مثل ألهمته وأولعت به.
10 - ط ل با ص: يقول: زعمت أن الرجل يقرب أجله الفقر فأمرتني بالإمساك. والمعتكر المال الكثير. يقال لما بين الثلاث من الإبل إلى العشر ذود: يقال ثلاث ذود وأربع ذود إلى العشر فإذا جاز
__________
(1) في نص القصيدة: الإقسام.
(2) با: حاشية بخط ع ف.
ص: حاشية بخط ع ف، لا س.(2/21)
العشر فهي صرمة وصدعة وفرقة، فهي كذلك إلى الخمسين والستين، ثم هي عجرمة وعجرمة، ثم هي هجمة ثم هنيدة إذا تمت مائة. وجماعة الصّرمة أصرم وأصاريم.
طا: يكرب يقرب. الأصرام الجماعات واحدها صرمة من الإبل وهي ما فوق العشر.
ويلاحظ أن كرب استعملت في المخطوطات بمعنى المتعدي بدل أكرب يكرب. وأكثر ما يستعمل فعل كرب لازما.
12 - طا: [طمرّة]: وثابة.
13 - ط ل با ص: تمزع تثب، والسرحان الذئب. وإزاء التعليق في ط: س لا، وفي ص: لا س.
14 - ط ل با ص: الدّموك (1) البكرة. يريد أنها تسرع بسرعة البكرة.
والرجامان قرنا البئر اللذان تكون بينهما البكرة.
طا: الدموك (1) البكرة. والمحصد الحبل الشديد الفتل، والرّجام عود البكرة، والعناجيج السراع.
اللسان (دمك): الدموك وقيل بكرة دموك ودمكوك سريعة المر، وقيل هي البكرة العظيمة يستقى بها على السانية. وفي التهذيب:
الدموك أعظم من البكرة يستقى بها.
15 - ط ل با ص: يريد ملأت به فروجها حضرا، وارمدّت أسرعت.
طا: ارقدّت أسرعت، وارمدّت (2) مثله.
18 - ط ل با طا: سنبك الحافر مقدمه (3) وحامياه عن يمينه وشماله،
__________
(1) في ما عدا ط من المخطوطات: الذمول أو الدمول بالمعجمة أو المهملة. وفي حاشية ط ما يلي:
في حاشية الأصل: صوابه بالكاف والأصل باللام.
(2) في المخطوطة: اربدّت.
(3) طا: مقدّمه وفي حاشية ط وص: س: مقدّمه (بفتح الدال في الموضعين).(2/22)
وباطنه نسوره، ومؤخره أليته (1).
26 - انظر الإشارة إلى شجع في القصائد التالية في هجاء بني المغيرة: 44، 46، 128، 148، 180.
ل (هـ) حش: يقال إن المغيرة أبا هشام بن المغيرة من بني شجع، يعيّرون بذلك. وقال عمارة (2) بن الوليد المخزومي:
إن أك من بني كعب ... فمنهم والدي [وأبي] (3)
وإن أك من بني شجع ... فأصل غير مؤتشب
وأخوالي بنو زيد ... وضنء نسائهم نجب
الضنء الولد. قاله أبو اليقظان.
28 - ط ل با ص: الجفر الجدي، والجفرة العناق إذا استكرشا وجمعا الماء والشجر وذلك ما بين الأربعين يوما إلى الشهر. والمقابل الذي أبوه وأمه من قبيلة واحدة.
طا: [الجفر] البئر. قوله مقابل الأعمام: المقابل الذي أبوه وأمه من قبيلة واحدة.
ط ل با ص: فقال الحرث بن هشام يعتذر من فراره (4):
__________
(1) طا: الثنّة.
اللسان (ألا): ألية الحافر مؤخره.
وفي (ثنن): الثنة من الفرس مؤخر الرسغ وهي شعرات مدلاة مشرفات من خلف
من الدواب الشعر الذي على مؤخر الحافر في الرسغ.
(2) في الأصل عمّار ولا وجود لعمار في كتب النسب.
(3) الكلمة بين القوسين زيادة يقتضيها الوزن وجاءت الأبيات مدمجة في التعليق بصورة نثر موزع في الأسطر.
(4) الأبيات في السيرة 523/ 2: 18والعقد 1: 140وح البحتري 50، وغ 4: 169 و 170، ون قريش 302، والاستيعاب 440، والاشتقاق 148.(2/23)
والروض مثل السماء حل به ... من وجه من قد هويته بدر (1)
وقال ابن أبى وهب من أبيات فى النيلوفر (2):
يلاقى الدجى يوما بأجفان هاجر ... ويلقى الضحى سهدا بأجفان مهجور
وقال:
ما أنس لا أنس حمّاما صليت به ... من حرّ وجدى بحر الناو أضعافا
من كل أغيد مجدول الحشى غنج ... قد أتلفت مهجتى عيناه إتلافا
قد كدت أحسبه من حرّه سقرا ... لو لم يطف بى من الولدان من طافا
__________
(1) فى الأصل: مثل السما، وبه يختل الوزن.
(2) النيلوفر أو اللينوفر: ضرب من الرياحين ينبت فى المياه الراكدة وكانت له منزلة قداسة عند قدماء المصريين.(2/24)
3 - ط ل با ص: «صاروا إلى أرض تهامة وتركوه» (1).
طا: القاع المستوي. والجزع منعطف الوادي. وقوله: فتتّهم، أي أتى أهله تهامة وتركوه. والنقيع واد من المدينة على أربعة برد.
4 - م ما استعجم: تغلم جبل، وهما تغلمان فقال تغلم. قال يعقوب:
تغلم بين نخل وبين الطرف دون المدينة بمرحلة. وهما جبلان يقال لهما التغلمان. قال: والمراض واد فوق التغلمين، هكذا قال: المراض بالميم المفتوحة والرواية في شعر حسان البراض.
ط، ل با ص: «هذان موضعان» (2).
طا: من أرض غطفان.
5 - ط ل با ص: المنظّم المتّسق في نباته.
طا: الحور شدة بياض بياض العين في شدة سواد سوادها، والمنظّم المتّسق البنيّة.
6 - ط ل با ص: النشاص سحاب ينشأ في عرض السماء منتصبا، وإرزامه رعده.
طا: النشاص سحاب مرتفع.
7 - ط ل با ص طا: أعضاده نواحيه. يريد أنّه اجتمع ورجع بعضه إلى بعض. وتحمحمه صوت رعده.
8 - ط ل با ص طا: المطافيل الإبل معها أولادها أطفالا. والرباع جماعة (3) ربع وهو ما نتج في الربيع، والهبع ما نتج في الصيف.
__________
(1) في ط إزاء الشرخ: «س لا» وفي ص: «لا س».
(2) في ص فوق التعليق: «لا س».
(3) طا: جمع.(2/25)
أبو زيد بن العمه (1)
قال فى الشطرنج:
هلم إلى تدبير جيشين جمّعا ... رخاخ وأفيال وجرد سوابح
تكبّرن عن حمل السلاح إلى الوغى ... فأرماحها ألبابنا والقرائح
__________
(1) لم نجد له ذكرا فيما بين أيدينا من المراجع إلا فى المطرب فقد أشار إليه ابن دحية ونقل عنه البيتين دون خلاف.(2/26)
طا: العضاه كل شجر له شوك، الواحدة عضة. قال: الطلح والسيال (1)
والسّمر والسّلم من العضاه.
12 - ط ل با ص طا: «الدرّقل ضرب من الثياب» (2).
13 - ط ل با ص: القطر ثياب من ثياب اليمن حمر، (وعسجن مددن) (3)
طا: عسجن مددن أعناقهن. والقطر ضرب من برود اليمن.
14 - ط ل با ص: غفار بن مليل إلى كنانة وأسلم بن أفصى بن حارثة إلى خزاعة.
طا: منازلهم بتهامة وهي من ناحية اليمن.
18 - ط ل با ص طا: الخضرم الجواد. يقال منه (4) ماء خضرم، إذا كان كثيرا.
19 - ط ل با ص: يريد شددت بإخائه ظهري ووافق خليقتي. والعضّ المؤذي. يقال: رجل سبّ عضّ إذا كان مؤذيا (للناس سبّابا) (5).
طا: العضّ المؤذي. يقال سبّ عضّ إذا كان مؤذيا سبّابا، يريد شددت بإخائه ركني ووافق خلقي (6). والعضّ الداهية المنكر.
21 - طا: مسهّم مخطط على صفة (7) السهام. يريد أن الآفاق تحمرّ من
__________
(1) في الأساس: السيال شجر الخلاف بلغة اليمن.
(2) فوق الشرح في ط: «س لا» وفي ص: «لا س».
(3) في ط فوق هذا الجزء من التعليق: «لا س».
(4) سقطت من طا.
(5) زيادة من ل، با، ص.
(6) في هامش طا: خليقي، وفي أصل المخطوطة أيضا «سددت» بسين غير معجمة.
(7) في الأصل: «صنعة».(2/27)
الجدب حتى يكون على السماء شبه البرود من الحمرة.
اللسان (عصب): العصب ضرب من برود اليمن، سمي عصبا لأن غزله يعصب أي يدرج، ثم يصبغ ثم يحاك.
22 - ط ل با ص طا: الصاد الصّفر، والقنابل الجماعات من الخيل واحدها قنبلة، والصيّم القيام (1).
ط (هـ): نسخة س: واحد القنابل قنبلة.
23 - ط ل با ص طا: الواغل الذي يدخل على القوم فيأكل ويشرب ولم يدع (2)، وسميحة بئر بالمدينة معروفة بالغزر (3).
وفي حاشية ط: «موجزها في الأصل»، يعني قصة يوم سميحة وهي ملحقة بالقصيدة رقم 5.
24 - ط ل با ص طا: «الفعم الكثير، ورضوى جبل وشماريخه أعاليه» (4)
وفي اللسان (حضر): «الحاضرة والحاضر الحيّ العظيم أو القوم
وفي حديث أسامة: وقد أحاطوا بحاضر فعم». وفي مادة (فعم): «في حديث أسامة أنهم أحاطوا ليلا بحاضر فعم أي حيّ ممتلىء بأهله».
25 - ط با ص: «في نسخة س: أقسم بغسّان». وفي ل:
«أقسم بغسّان».
26 - طا: الأشاجع عروق ظاهر الكف واحدها أشجع. ولاحه أضمره وغيّره.
__________
(1) طا: والصائم القائم.
(2) طا: من غير أن يدعى.
(3) طا: بكثرة الماء.
(4) في ط، ص عند هذا الشرح: «لا س».(2/28)
ص: الأشاجع أصول الأصابع، الواحد أشجع.
ط ل با ص طا: يريد أنهم ملوك فإذا جرح أحدهم سال دمه برائحة المسك (1).
27 - ط ل با ص طا: يريد أنهم إذا عرقوا عرقوا برائحة الطيب.
طا: والعندم صبغ أحمر.
28 - ط ل با ص طا: العنقاء ثعلبة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء، ومحرّق هو الحرث بن عمرو مزيقياء، وكان أول من عاقب بالنار.
طا: «وقال الكلبي: سمي عمرو بن هند محرّقا لأن سويد بن ربيعة التميمي قتل أخا له ثم هرب، فقتل ابن هند سبعة من ولده وأقسم ليقتلنّ مئة من تميم. فبلغ ثمانية وتسعين وأحرقهم بالنار، وأقبل رجل من البراجم حين رأى الدخان ساطعا وهو يحسبه لطعام يعمل. فلمّا دنا قال له ابن هند: ممّن أنت؟ قال: من البراجم. فقال: إن الشقي راكب البراجم. فذهبت كلمته مثلا. وألقاه في النار وتحلل من يمينه بالحمراء بنت ضمرة النهشلية تتمة المئة». وفي حاشية طا: «البراجم قيس وعمرو وكلفة والظليم وبنو حنظلة، تحالفوا وقالوا: نكون كبراجم اليد». انظر جمهرة ابن حزم: 222.
30 - ط ل با ص طا: يريد أنهم يعتبطون للضيف الإبل فينحرونها من غير علّة ولا مرض.
31 - ط ل با ص: المرّان جمع مارن وهو الرمح اللّين المهزّة. يريد نقاتل بها حتى تكسّر.
__________
(1) طا: برائحة طيبة.(2/29)
طا: المارن الرمح اللين المهزّة.
33 - راجع في الأغاني والخزانة ومصادر عديدة أخرى (انظرها في التخريج) النقد المنسوب للنابغة: «إنك لشاعر لولا أنك قللت عدد جفانك وفخرت بمن ولدت ولم تفخر بمن ولدك الخ»، وأحيانا بصيغة أخرى قريبة من هذه.
تعليقات على القصيدة
5
3 (هـ) ط ص: «نسخة (1) ف بخط ع: أي ملول».
با: ملول.
4 - ل با: اللجين الفضة.
ص (هـ): «في نسخة ف: اللجين الفضة».
5 - ط ل با ص طا: يقول لو يدبّ الصغير من ولد الذر على جلدها لأثّر فيه وجرحه. ولم (2) يرد بالحولي ما أتى عليه الحول، ولكن جعله في صغره كالحولي من ولد الحافر والخف في صغره.
6 - سقط البيت من طا.
7 - ط با ل: الجولان من عمل دمشق على طريق مصر. والنعمان أراد بني جفنة من غسان.
(هـ) ص با: النعمان بن الحارث الغساني وهو ماء السماء.
__________
(1) الكلمة زيادة من ص.
(2) سقطت بقية التعليق من طا.(2/30)
طا: «يعني مسلمة بن مخلّد بن الصامت، وكانت الفريعة أم حسّان بنت عمّه، والجولان من عمل دمشق. وأراد النعمان أحد بني حنيفة». وفي الحاشية: «قال العدوي: إنما هو مخلّد أبو مسلمة، وكان مسلمة أدرك معاوية وعمل معه». انظر مقدمة رقم 153 وج ابن حزم 366والاستيعاب 1219.
وفي البيان 1: 360أنّ المقصود سعد بن الربيع الخزرجي.
8 - ط ل با ص: سميحة بئر بالمدينة كانت للأوس والخزرج (1) تحاكمت عندها إلى جده المنذر بن حرام.
في م البلدان: عن السكري أنها سميحة، وسميحة، ومسيحة.
انظر قصة يوم سميحة في الملحق رقم 1في نهاية هذه التعليقات.
وانظر القصيدة 4، البيت رقم 23والقصيدة 7، البيت رقم 11 وكامل ابن الأثير 1: 495.
10 - ط ل با ص: أراد بابن سلمى النعمان بن المنذر اللخمي. ونعمان هذا الذي ذكر نعمان بن مالك بن قوقل بن عوف بن عمرو بن عوف (2)، وكان حبسه النعمان بن المنذر فوفد فيه وفي غيره حسان فأطلقوا له.
__________
(1) ص (فوق التعليق) وبا (هـ): س: الأوس والخزرج.
ل (هـ): الأوس والخزرج.
(2) المقصود هنا نعمان بن مالك بن ثعلبة بن دعد بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج، ويرى البعض أن قوقل هو ثعلبة بن دعد كما جاء في هذا التعليق، وكما ذكر ابن سعد 3: 2: 95/ 2: 548والاستيعاب 1326.
أما المذكور في التعليق التالي من هامش ل با فهو نعمان بن مالك بن ثعلبة بن أجرم ابن فهر، من غنم بن عوف أيضا، ولعله نعمان الأعرج. انظر ابن سعد (نفسه) والاستيعاب 1325وجمهرة ابن حزم 354وجمهرة ابن الكلبي 285.
وقد ذكر ابن سعد وابن عبد البر أن بعض مراجعهم حسب هذين الشخصين واحدا ولعله في الواقع شخص واحد. ولم تشر المصادر إلى حبس نعمان بن مالك وصاحبيه عند النعمان بن المنذر.(2/31)
طا: أراد النعمان بن المنذر اللخمي. وانظر القصيدة رقم 7، البيت 9.
(هـ) ل با: قوله قوقل: ولد غنم وهو قوقل بن عوف بن عمرو ابن عوف بن الخزرج ثعلبة ومرضخة وأبيّا وحبيبا. منهم نعمان الأعرج بن مالك بن ثعلبة بن أضرم بن فهر بن ثعلبة بن قوقل قتل يوم أحد. قاله ابن الكلبي رحمه الله. وانظر جمهرة ابن حزم 354وجداول فستنفيلد رقم 18. وانظر الهامش (2)، ص: 31.
11 - ط ل با ص: «أراد أبي بن كعب بن قيس بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار. وواقد بن عمرو بن الإطنابة بن عامر بن زيد مناة بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحرث ابن الخزرج. والإطنابة أمه، وهي الإطنابة بنت شهاب بن زبان، من بني القين بن جسر». وانظر الاستيعاب 6وابن سعد 3:
2: 59/ 3: 498وأعلام النبلاء 91وجمهرة ابن الكلبي ق 271.
طا: نعمان هذا من بني عوف بن الخزرج، وواقد بن عمرو بن الإطنابة الشاعر. وأم عبد الله بن رواحة كبشة بنت واقد، وكان النعمان بن المنذر اللخمي حبسهم فوفد حسان فيهم فأطلقوا له ومن كان معهم. ويروى: أطلقا لي، ثم رحنا وقفلهم محطوم.
وفي الحاشية: أي أبيّ بن كعب صاحب النبي صلى الله عليه وسلّم، أحد نبي النجار.
12 - ط ل با ص: أراد جزءا فترك الهمز. ورهنه يديه ضمانة لهم كقول الرجل لصاحبه لك يدي بكذا وكذا.
14 - جاء البيت في طا بعد البيتين 15و 16.
ط ل با ص: غطى يغطي غطيا. وأنشد أبو عبد الله:(2/32)
أنا ابن كلاب وابن عمرو (1) ومن يكن ... قناعه مغطيّا (2) فإني لمجتلا (3)
ومنه يقال: غطى الليل، إذا ستر كل شيء، فهو غاط.
طا: يقول غطّى يغطّي تغطية، وأنشد ابن الأعرابي:
أنا ابن كلاب (البيت السابق). ويقال غطا الليل إذا ستر كل شيء فهو غاط.
15 - ط ل با ص: نبيب التيس عند هبابه للفساد وفي ص، ط إزاء السطر: «لا س».
16 - البيت في طا فقط من المخطوطات وفي الجمهرة 1: 36. وورد في اللسان (سبب) منسوبا إلى عبد الرحمن بن حسان يهجو مسكين الدارمي.
17 - ط ل با ص: الزّبعرى السهمي. وكان الزّبعرى يهاجي حسانا.
طا: أبو عبيدة يقول: الزّبعرى [بفتح الزاي] وأبو عمرو الزّبعرى [بكسرها] وهو الجمل الكبير.
19 - ط ل با ص طا: «يخبر بصبر بني عبد الدار بن قصي يوم أحد وانهزام بني مخزوم. والرعاع السفلة من الناس، وكذلك الخمّان».
وانظر قصة يوم أحد في الملحق رقم 2.
21 - ط ل با ص: العاتك اللازم اللازق (4).
طا: العاتك الدم (5) اللازم اللاصق، ومنه عتك الدم يعتك عتوكا.
__________
(1) ط (هـ): «س: أوس» ورواية اللسان «ابن أوس».
(2) ط (فوق الكلمة): مختلس.
(3) ص (هـ): «وفي نسخة الجوهري: لمجتلى». والبيت في اللسان (جلا) وفيه: في التهذيب لمجتلى.
(4) ل با: اللاصق.
(5) كلمة «الدم» مضافة بخط صغير فوق البيت.(2/33)
23 - طا: ويروى لم تطق.
24 - ط ل با ص طا: العواتق جمع عاتق، ولذلك جمع على فواعل، والمذكر لا يجمع على فواعل، إنّما جاء منها ستة (1) أحرف على فواعل: حاجب وحواجب وهالك وهوالك وشارب وشوارب وفارس وفوارس وغارب وغوارب وحارك وحوارك. وقال أبو (2) الرّبيس الثعلبي (3):
لا صلح فيما بيننا فاعلموا ... وبينكم ما حملت عاتقي
سيفي، وما كنا بنجد وما ... قرقر قمر الواد بالشاهق
طا (هـ): عاتق وعواتق لعاتق الإنسان، وهو حبل العاتق. وعاتق للجارية البكر.
(هـ) ص با: النجوم الأشراف المعرقون. قاله أبو إسحق اليزيدي.
__________
(1) سقطت الكلمة من طا.
(2) سقطت «أبو» من طا.
(3) أبو الربيس هو عباد بن عباس بن عوف بن أسد بن ناشب من بني ذبيان. انظر كتاب كنى الشعراء ومن غلبت كنيته على اسمه في نوادر المخطوطات المجلد 2ص 284. وقد ورد البيتان مع ثالث في اللسان (قمر) منسوبة إلى أبي عامر جد العباس بن مرداس السلمي والبيت الزائد يسبقهما كما يلي:
لا نسب اليوم ولا خلة ... إتسع الفتق على الراتق
وأورد اللسان أيضا قصة الأبيات وما فيها من اختلاف.(2/34)
الملحق رقم 1أ (القصيدة رقم 5البيت 8) يوم سميحة
(القصة تأتي بعد البيت في طا. أما في طا ول وبا فهي ملحقة بالقصيدة)
أعن ط ل با ص:
«وهذا يوم سميحة: وكان سبب الحرب التي كانت بين الأوس والخزرج أن حليفا لمالك بن العجلان (1) يقال له أبجر (2) بن سمير وكان مالك عزيزا منيعا وهو قاتل الفطيون (3) وجالب أبي جبيلة (4) الغساني من الشام حتى قتل يهود
__________
(1) (هـ) ل، ص: «مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن مالك بن سالم بن عوف ابن عمرو بن عوف بن الخزرج، من ولده عبد الله بن نضلة بن مالك بن العجلان شهد بدرا وقتل يوم أحد» ل: «والعباس بن عبادة بن نضلة بن مالك شهد العقبة وخرج من المدينة مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة وقتل يوم أحد. قاله ابن الكلبي». انظر جمهرة ابن حزم: 334وجداول فستنفيلد رقم 18.
(2) (هـ) ل ص «أبجر بن سمير. من مزينة قاله اسحق بن مرار. وقيل من بلي».
وفي طا عن ابن الكلبي بأنه غطفاني. ولم أجد له ذكرا عند ابن الكلبي ولا في جمهرة ابن حزم ولا لسمير بن زيد الذي قتله. وقد عد ابن الكلبي درهم بن زيد وأخاه قيسا.
(3) حاشية ط ص با: «نسخة ف بخط ع وليس عند س: ملك من هود (ل با ص:
يهود) وكان ملكا قبل أن تشتد شوكة الأوس والخزرج».
وهذه الزيادة أدرجت في النص في مخطوطة ل.
(4) ل (هـ): «ولد جشم بن الخزرج غضبا وتزيد فولد غضب مالك فولد مالك عبد حارثة وعامرا وولد عبد حارثة حبيبا وزريقا فولد حبيب زيد مناة وعبد الله فولد عبد الله أبا جبيلة الملك الغساني الذي جاء مالك بن العجلان، فقتل أبو جبيلة اليهود بالمدينة فمدحه الزرمق بن زيد فقال:
وأبو جبيلة خير من يمشي وأوفاها يمينا.(2/35)
فجلس أبجر حليف مالك يوما مع نفر من الأوس من بني عمرو بن عوف فتفاخروا فذكر أبجر بن سمير مالك بن العجلان وفضله على قومه فلم يعدل به أحدا وجعل يشرفه ويذكر أيامه حتى غضب القوم من بعض ما يقول، فوثب عليه سمير بن زيد بن مالك أحد الأوس ثم أحد بني عمرو بن عوف وكان مالك سيد الحيين في زمانه له في قومه شرف لم يكن لغيره مثله فوثب على حليفه سمير هذا فقتله. وكانت دية المولى منهم وهو الحليف خمسا من الإبل ودية الصريح عشرا من الإبل وقد ذكروا أن دية الحليف كانت خمسين والصريح مائة. فلما قتل بعث مالك بن العجلان إلى بني عمرو بن عوف أن ابعثوا إليّ بسمير حتى أقتله بمولاي وكان سمير صريحا فإني أكره أن تنشب بيننا وبينكم حرب فإني غير تاركه حتى أقتله أو أرضى من مولاي. فارسلوا إليه: إنّا نعطيك الرضى من مولاك ونكره من الحرب ما تكره، فخذ منّا عقله ولا تبغ منّا غير ما كنّا عليه نحن وأنتم من الحق، فإنك قد عرفت أن الصريح لا يقتل بالمولى وأن دية المولى نصف دية الصريح، فخذ عقله وكفّ عما سوى ذلك. فقال:
لا آخذ في مولاي دون دية الصريح شيئا ولن أقبل غير ذلك. فأرسلوا إليه:
إن هذا تذلل منك لنا وبغي علينا فخذ ما عرضنا عليك. فأبى عليهم أن يأخذ إلّا دية الصريح وأبوا عليه إلّا دية المولى حتى لجّ مالك ولجّوا وحقب (1) الأمر.
فلمّا رأى ذلك مالك جمع قومه من الخزرج وأمرهم بالتهيّؤ (2) للحرب.
__________
فقال أبو جبيلة حين مدحه: عمل طيب في وعاء خبيث. وكان الزرمق ذميما قاله ابن الكلبي» انظر جمهرة ابن حزم: 356وورد الاسم في المخطوطة الزرمق أو لعله الرزمق وانظر الاشتقاق 259والبيان 1: 238حيث ورد الرمق مختلف فيه.
(1) (هـ) ط ص با: في نسخة ف بخط ع وليس عند س: أي اشتد، كما يحقب بول البعير أي يحتبس.
(2) ط: «بالتهي» وفي الحاشية: نسخة س بخطه: بالتهيؤ.(2/36)
وبلغ ذلك الأوس فتهيأوا للحرب واختاروا الموت على الذل. ثم خرج بعض القوم إلى بعض فالتقوا بالفضاء بين بني سالم وبين قباء قرية بني عمرو بن عوف، فاقتتلوا قتالا شديدا حتى نال بعضهم من بعض، ثم إن رجلا من الأوس نادى أن يا مالك إنا ننشدك الله والرحم وكانت أم مالك إحدى نساء بني عمرو بن عوف اجعل بيننا وبينك عدلا من قومك فقد رضينا به فما حكم به علينا سلمنا ورضينا به. فارعوى مالك عند ذلك وقال: نعم اختاروا منّا رجلا. فتشاورت الأوس واختاروا عمرو بن امرىء القيس أحد بني الحرث ابن الخزرج جد عبد الله بن رواحة. فقال مالك بن العجلان وجميع الخزرج:
قد رضينا. فلما اختاروه وحكّموه خلا بقومه من الخزرج فقال: يا معشر الخزرج، إن كنتم إنّما حكّمتموني رجاء أن أجور على القوم لكم فلا تحكّموني فإني غير حاكم إلا بما أرى من الحق، وإن كنتم راضين بما أرى عليكم ولكم، قضيت بينكم. فقالت له الخزرج: رضيك القوم ونسخطك؟
قد رضينا برأيك فاحكم بما ترى من الحق. فلمّا استوثق من الفريقين قال:
فإني أقضي إن كان سمير قتل صريحا من القوم فهو به قود، وإن قبلوا العقل (1)
فلهم دية الصريح. وإن كان قتل مولى فله دية المولى ولا يقص به ولا يعطى فوق ديته نصف دية الصريح، وما أصبتم منّا في هذه الوقعة ففيه الدية مسلمة إلينا وما أصبنا منكم فلكم الدية علينا مسلمة إليكم. فلمّا قضى بذلك عمرو ابن امرىء القيس غضب مالك ورأى أنّه قد ردّ عليه رأيه. وقال: لا أقبل هذا القضاء ولا آخذ في دية مولاي إلا دية الصريح أو أقتل سميرا. وأمر قومه بالقتال، وكان فيهم مطاعا. فقال عمرو بن امرىء القيس ينهى مالكا عن الحرب وعن البغي على قومه:
__________
(1) ط (هـ): بخط س: وإن قبلوا الدية.(2/37)
يا مال، والسيّد المعمّم قد ... يبطره بعض (1) رأيه السّرف
خالفت في الرأي كلّ ذي فجر (2) ... والحقّ يا مال غير ما تصف
لا يرفع العبد فوق سنّته ... والحقّ يوفى به ويعترف (3)
إنّ بجيرا عبد لغيركم ... يا مال، والحق عنده فقفوا
نأت (4) فيه الوفاء معترفا ... بالحق فيه لكم (5) فلا تكفوا (6)
في شعر طويل (7). فقال درهم بن زيد أخو بني عمرو بن عوف لمالك لما ردّ حكم عمرو بن امرىء القيس وأمر قومه بالحرب، وكان مالك بن العجلان إذا شهد الحرب غيّر سيماه وتنكّر حتى لا يعرف فيصمد صمده (8):
يا قوم لا تقتلوا سميرا فإ ... نّ القتل فيه الغلاء والأسف
إن تقتلوه ترنّ (9) نسوتكم ... على كريم ويفزع السّلف
إني لعمرو الذي يحجّ له النا ... س ومن دون بيته سرف (10)
__________
(1) ط: في الأصل «بعض».
(2) ل با ص: قوله كل ذي فجر أي ذي جود، والفجر الذي يتفجر بالمعروف.
ص با: في نسخة ف بخط ع: أي كل الرجل.
(3) ص با: «س: نوفي به ونعترف» وكذلك في حاشية ل أيضا دون إشارة إلى س.
(4) ط ل با ص: «نأت فيه». وفي حواشي ص ل با: «قال س: هذا مكسور والصحيح تأتون فيه». وفي طا «تؤتون».
(5) سقطت الكلمة من ط.
(6) ط ل: «أي لا تميلوا». ص با: «في نسخة ف بخط ع: أي لا تميلوا».
(7) القصيدة في طا 14بيتا فانظر الملحق 1ب.
(8) ط: «حتى لا يعرف». ط ل: «فيصمد صمده» ص با: «صمده» وفي الحاشية «س: صمده».
(9) ط (هـ): «س: يرنّ».
(10) ط: «موضع». وفي م البلدان أن سرف «على ستة أميال من مكة وقيل سبعة وتسعة واثني عشر».(2/38)
يمين برّ بالله مجتهد ... لقد حلفنا لو ينفع الحلف
لا نرفع (1) العبد فوق سنّته ... ما كان منّا ببطنها شرف
إنّك لاق غدا غواة بني عمّ ... ك فانظر ما أنت مزدهف (2)
يمشون فى البيض والدروع (3) كما ... تمشي جمال مصاعب قطف
فأبد سيماك يعرفوك كما ... يبدون سيماهم فيعترفوا (4)
قال: فجمع القوم بعضهم لبعض ثم التقوا بالفضاء عند أطواء بني قينقاع (5)
فاقتتلوا قتالا شديدا حتى نال بعضهم من بعض، ثم تداعوا إلى الصلح فحكّموا المنذر بن حرام، ويقال بل ثابت بن المنذر أبو حسان، فقضى بينهم أن يدوا مولى مالك بن العجلان دية الصريح ثم تكون السنّة فيه تعود (6) على مالك وعليهم كما كانت أول مرة: المولى على ديته والصريح على ديته. فرضي مالك وسلم الآخرون بذلك. ثم جرت بينهم الرسل فاصطلحوا بعهد وميثاق أن لا يقتل رجل في داره ولا نخله غيلة ولا بياتا ولا جهارا فإذا خرج الرجل من داره ونخله فلا ذمّة له ولا عهد. ثم قال: انظروا القتلى فأيّ الفريقين أفضل على صاحبه
__________
(1) ط با (هـ): «ف: لا ترفع» ص (هـ): «س: يرفع العبد».
(2) طا: بني خالك.
ط: «ازدهفت الشيء إذا أخذته». ل با ص: «ازدهفت أخذته». وفي ص فوق التعليق «لا س». وفي طا: «[مزدهف] أي فاعل» وعندي أن المعنى هنا من الازدهاف وهو التعجل والاقتحام في الشر. أي انظر ما أنت متعجل إليه وواقع فيه من الشر.
(3) سقطت «والدروع» من ط.
(4) ط ل: «فيعترفوا». با: «فيعترف» ق: «فتعترف».
(5) في طا ل: «قينقاع» بكسر النون.
(6) ط (هـ): «عند ف تعد وعند س تعود» وفي حاشية ص: «عند ف بعد على وعند س تعود على».(2/39)
ورأى له فضلا. فأفضلت (1) الأوس يومئذ على الخزرج ثلاثة نفر فودوهم فاصطلح القوم. فهذا يوم سميحة الذي فخر به حسان بن ثابت».
الملحق رقم 1ب ب عن طا
طا: ذكر ابن الكلبي وغيره أنّ أول حرب بين الأوس والخزرج في أبجر بن سمير الغطفاني، ثم أحد بني ثعلبة حليف مالك بن العجلان، وكان مالك عزيزا منيعا وهو الذي جلب أبا جبيلة الغساني من الشام حتى قتل معه من قتل من اليهود. وكان بين أبجر بن سمير هذا وبين سمير بن زيد بن مالك وهو رجل من الأوس ثم أحد بني عمرو بن عوف منازعة كان سببها أن أبجر ابن سمير ذكر مالك بن العجلان ففضّله على قومه فلم يعدل به أحدا وجعل يشرّفه ويذكر أيامه حتى غضب من حضره من بني عمرو بن عوف ممّا يقول ووثب عليه سمير بن زيد بن مالك فقتله، وكان مالك بن العجلان سيّد الحيّين في زمانه له في قومه شرف لم يكن لغيره. وكانت دية المولى منهم وهو الحليف خمسا من الإبل ودية الصريح عشرا من الإبل، وقد ذكروا أنّ دية الحليف كانت خمسين والصريح مائة. فأرسل مالك بن العجلان إلى قوم سمير أنّ سميرا قتل منّا قتيلا فأرسلوا إليّ بسمير أقتله بقتيلنا فإني أكره أن تنشب بيننا وبينكم حرب. فأرسل إليه قوم سمير أنّ عندنا أحسن ممّا (2) تريد.
أمّا ما ذكرت من كراهتك للحرب فنحن لها أكره، وأمّا ما عرضت علينا
__________
(1) ط (هـ): «لا س. ف بخط ع: أي قتلوا من الخزرج أكثر».
ص (هـ): «نسخة ف حاشية بخط ع: أي قتلوا من الخزرج أكثر».
(2) خ: ما.(2/40)
من أن نرسل إليك بسمير فإنّا لا نفعل، لا نسلم صاحبنا صليبا بمولى. وهذه دية مولاك فخذها. فقال مالك: معاذ الله أن آخذ إلّا دية قومه أو أقتل به قاتله.
وكثرت الرسل بينهم في ذلك فأبى مالك أن يأخذ إلّا الدية كاملة أو يقتل سميرا وأبى الآخرون أن يعطوه إلا دية المولى. فلمّا رأى ذلك أرسل إلى قومه الخزرج فاستعدّوا وأرسل إلى الأوس فآذنهم بحرب فاستعدت الأوس قوم سمير للقتال أيضا. ثم خرجوا حتى التقوا بين بني سالم وقباء فاقتتلوا قتالا شديدا ثم قام رجل من الأوس فنادى: يا مالك إنّا ننشدك الله والرحم وكانت أم مالك إحدى نساء بني عمرو بن عوف من الأوس اجعل بيننا وبينك عدلا من قومك فقد رضينا به يحكم في حليفك. فاتفقوا واجتمع أمرهم على عمرو بن امرىء القيس أحد بني الحرث بن الخزرج. فلمّا رأى ذلك عمرو خلا بقومه فقال: إن كنتم إنّما جعلتموني أحكم بينكم في هذه الدية رجاء أن أميل لكم فلا تجعلوني بينكم. فقال له قومه: رضي بك غيرنا فنحن أحق أن نرضى بك. قال عمرو: فإني أقضي أنّ سميرا إن كان قتل رجلا من أنفس القوم فعليه الدية كاملة وإن كان قتل مولى فعليه دية المولى إلّا أن يمتنع مالك، إن كان سمير قتل صريحا، من قبول الدية، فيكون سمير به قودا، وأن ما أصبنا منهم في هذه الحرب فعلينا فيه الدية وما أصابوا منا فعليهم فيه الدية. فرد قضاه مالك بن العجلان ولم يرض به وقال: معاذ الله أن نأخذ فيه إلا دية الصريح، وأمر قومه بالقتال. ثم جمع القوم بعضهم لبعض والتقوا بالفضاء عند أطم بني قينقاع (1) فاقتتلوا قتالا شديدا وطال على الأوس الشر وكرهوا الحرب فقالوا: يا مالك اجعل بيننا
__________
(1) في المخطوطة قينقاع بكسر النون وأكثر ما ترد بضمها ويجوز الفتح والكسر أيضا.(2/41)
وبينك من قومك غير عمرو. فتراضوا بثابت بن المنذر أبي حسان بن ثابت واتفقوا عليه واجتمعوا حتى أتوا ثابتا في سميحة ليحكم بينهم.
فقال ثابت للفريقين: أعطوني عهدا وميثاقا لترضنّ بحكمي ولتسلّمنّ لما أقضي به. فأعطاه الفريقان على ذلك عهدا وميثاقا، فلمّا أخذ عليهم ما أخذ أمرهم فاجتمعوا له في سميحة. ثم قال: إني أقضي أن كلّ مولى أو حليف ففيه دية المولى إلا مولى مالك ففيه الدية كاملة، وان القتلى في حربهم تلك من الأوس والخزرج بواء وما فضل بعضهم على بعض ففيه الدية. ورضي بذلك مالك وقبل الآخرون. ثم مكثوا ما شاء الله. ثم إن بني عوف بن الخزرج لقوا رجلا من الأوس فقتلوه وان الأوس لقوا رجلا من الخزرج فقتلوه فكان أحدهما بالآخر. ثم إن رجلا من الخزرج لقي رجلا من الأوس من بني عمرو بن عوف فقتله فنشبت الحرب بينهم واستعدوا للقتال فالتقوا دبر بني سالم وقالت بنو عوف بن الخزرج: والله لا ندع سميرا حتى نقتله فإنّما كانت الحرب فيه. فقال درهم بن زيد الأوسي ثم أحد بني عمرو بن عوف حين سمع ذلك (1):
يا قوم لا تقتلوا سميرا فإن ال ... قتل فيه الغلاء والسّرف
إن تقتلوه ترنّ نسوتكم ... على كريم ويفزع (2) السّلف
__________
(1) في نسبة هذه القصائد اختلاف ووقع بينها تخليط. انظر تفصيل ذلك في خزانة الأدب 2: 193.
وانظر أيضا معاهد التنصيص 1: 189والأغاني 2: 167الخ. وديوان قيس بن الخطيم القصيدة رقم 5.
(2) حش: «يفزع يغيث. وأنشد ابن الأعرابي:
فقلت لكاس ألجميها فإنما ... حللت الكثيب من زرود لأفزعا»
(هذه الورقة من أوراق المخطوطة طرفها مقصوص فذهب بعض البيت وأجزاء من التعليقات الأخرى وقد أكمل البيت من اللسان (فزع) حيث نسب إلى ابن الكلحبة اليربوعي واسمه هبيرة بن عبد مناف).(2/42)
لله درك إذ بسطت إلى الرضى ... نفسا تمادى الدهر فى إحراجها (1)
وأرقت ماء الودّ (2) فى نار الأسى ... كالراح بكسر حدّها بمزاجها
فيّأتنى تلك الغمام، فبرّدت ... من غلّة كالنار فى إنضاجها (3)
فأويت تحت ظلالها، ووجدت بر ... د نسيمها، وكرعت فى ثجّاجها
حاولت منى أن أطارد حاجة ... مرضت فأعيا الناس باب علاجها
قل: كيف تنعشن بعد طوال عثارها
أم كيف تفتح بعد سدّ رتاجها
وله وقد استدعى إلى حضرة المتوكل (4) فنزل الغيث عليه فى طريقه إليه:
صاحبنا الغيث إلى الغيث ... لكنه غيث بلا عيث (5)
سحابة تهمى حياها سرى ... لا يخلط الإعجال بالرّيث (6)
يا ليث غاب حسنه باهر ... والحسن لا يعرف للّيث (7)
أحلّنى قربك فى موضع ... يجل عن: أين؟ وعن حيث؟ (8)
__________
(1) فى الأصل: فى إخراجها والتصويب عن القلائد.
(2) فى الأصل: ماء الورد والتصويب عن القلائد.
(3) فى الأصل: فإننى تلك الغمام والتصويب عن القلائد.
(4) المتوكل على الله عمر بن المظفر بن الأفطس صاحب بطليوس وكان كاتبا شاعرا أديبا، قتله المرابطون سنة 488هـ.
(5) فى الأصل والقلائد لكنه غيث بلا غيث، ولعل الصواب ما أثبتناه العيث:
الإفساد والمعنى صاحبنا المطر فى طريقنا إلى الملك الجواد كالمطر وإذا كان المطر قد ينشأ عنه فساد وتخريب فإن جود الملك لا يعقبه فساد أبدا.
(6) فى القلائد والأصل: لا تخلط ولعل الصواب ما أثبتناه.
(7) فى الأصل لا يعرف الليث والتصويب عن القلائد.
(8) فى القلائد: أجلنى.(2/43)
إما يخيمون في اللقاء وإمّ ... ارأيهم في الصديق مضطعف
بين بني جحجبا وبين بني زي ... د (1) فإني لجاري التّلف
قد سامني خطّة مخالفة ... إقرار مثلي بمثلها ضعف
إلّا يؤدوا الذي يقال لهم ... في جارنا يقتلوا ويختطفوا
ما مثلنا يجتدى (2) بسفح دم ... ما دام فينا السيوف والزّغف (3)
والبيض تعشي العيون رؤيتها ... ملسا، وفينا الرماح والحجف (4)
نحن بنو الحرب حين تشتجر ال ... حرب إذا ما يهابها الكشف (5)
ما مثل قومي قوم إذا غضبوا ... عند لقاح الحروب وانصرفوا
يمشون مشي الأسود في رهج ال ... موت إليه، وكلّهم لهف
ما قصّر المجد دون محتدنا ... يوما وما أحجموا وما ضعفوا
زهر أعفّاء في مجالسهم ... بيض صباح محاشد أنف
أبلغ بني جحجبا فقد لقحت ... حرب عوان فهل لكم سدف (6)
يعشون فيها إذا لقينكم ... جوازرا والرماح تختلف
إنّ سميرا عبد بغى بطرا ... فأدركته المنيّة التّلف
قد فرّق الله بين نيّتنا ... في كلّ صرف فكيف نأتلف
وقال عمرو بن امرىء القيس يجيب مالكا (7):
__________
(1) بنو جحجبا وبنو زيد من بني عمرو بن عوف من الأوس. انظر ج ابن حزم 335332.
(2) يجتدى هنا يسفك دمه. وفي اللسان الجدية الدم السائل، وأجدى الجرح سالت منه جدية.
(3) اللسان (زغف): الزغفة الدرع المحكمة وقيل الواسعة الطويلة.
(4) اللسان (حجف): ضرب من الترسة واحدتها حجفة.
(5) «الأكشف الذي لا ترس معه».
(6) السدف الظلمة.
(7) هذه القصيدة المنسوبة لعمرو بن امرىء القيس أطول بكثير مما نسب إليه في سائر المخطوطات وهو 5أبيات فقط، الأبيات 21و 5منها تقابل 21و 3من هذه القصيدة. وقد(2/44)
يا مال، والسيّد المعمّم قد ... يبطره بعض رأيه السّرف
خالفت في الرأي كلّ ذي فجر ... يا مال والحقّ غير ما تصف
تؤتون فيه الوفاء معترفا ... بالحقّ فيه لكم فلا تكفوا
نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض والرأي مختلف
نحن المكيثون حين نحمد بال ... مكث ونحن المصالت الأنف
ألحافظو عورة العشيرة لا ... يأتيهم من ورائنا وكف (1)
والله لا تزدهى كتيبتنا ... أسد عرين مقيلها الغرف (2)
إذا مشينا في الفارسيّ كما ... تمشي جمال مصاعب قطف (3)
نمشي إلى الموت من حفايظنا ... مشيا ذريعا وحكمنا نصف
إنّ سميرا أبت عشيرته ... أن يغرموا فوق حقّ ما نطفوا (4)
أو تصدر الخيل وهي جافلة ... تحت صواها جماجم حفف (5)
أو تجرعوا الغيظ ما بدا لكم ... فهارشوا الحرب حين تنصرف
إني لأنمي إذا انتميت إلى ... عزّ رفيع وقومنا شرف
__________
سبقت الإشارة في التعليق 1، ص: 42إلى الاختلاف في نسبة الأبيات.
(1) وكف أي عيب والبيت في اللسان (وكف) منسوب إلى عمرو بن امرىء القيس أو لقيس بن الخطيم. وقد أدرج محقق ديوان قيس بن الخطيم هذه الأبيات في هامش ص 63من الديوان ولم يدخلها في شعره وعلق على الاختلاف في نسبتها.
(2) في الأصل الغرف بفتح الغين والراء. وفي اللسان هو شجر يدبغ به هو الثمام أو العضاه أو غيره أي مقيلها بين هذا الشجر. ولعلها تصحيف الغرف بضم الغين والراء جمع الغريف وهو الأكمة أو الشجر الملتف، وزاد ابن دريد (الاشتقاق 104) «وربما كانت فيه السباع».
(3) اللسان (قطف) القطوف من الدواب المتقارب المشي البطيء، أو المتقارب الخطو في سرعة، والثاني هو المقصود هنا.
(4) أي ما اقترفوا.
(5) أي شعث. وفي اللسان: حف شعر الإنسان شعث وبعد عهده بالدهن.(2/45)
بيض جعاد كأنّ أعينهم ... تكحل يوم الهياج بالسّدف
ثم جرت الرسل بينهم حتى اصطلحوا بعهد وميثاق لا يقتل رجل في داره ولا معقله ولا بياتا ولا جهارا فإذا خرج رجل من معقله فلا ذمة له ولا عهد. ثم نظروا في القتلى فباوأوا بهم وودوا الباقين واصطلح الناس على ذلك فهو قول حسان «وأبي في سميحة». رجع إلى حسان:
الملحق رقم 2 (القصيدة رقم 5البيت 19) أصحاب اللواء يوم أحد (1)
ط ل با ص طا: وكان أبو سفيان ابن حرب قال لبني عبد الدار يوم أحد، وكان اللواء والحجابة ودار الندوة لبني عبد الدار، (فقال لهم أبو سفيان) (2): إنكم ضيعتم اللواء يوم بدر فأصابنا ما قد رأيتم فادفعوا إلينا اللواء فنحن نكفيكموه. فغضبوا لقوله وأغلظوا له. وإنّما أراد أبو سفيان بقوله تحضيضهم على الصبر والثبات. فأول من أخذ اللواء طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار. فقتله علي بن أبي طالب عليه السلام (3)
مبارزة. (فقال (4) في ذلك الحجاج بن علاط السلمي، وكان لواء المشركين أيضا يوم بدر مع طلحة هذا:
__________
(1) انظر السيرة 7566/ 2: 7473.
(2) سقطت من طا.
(3) طا: «صلوات الله عليه» با ص: رضي الله عنه.
(4) وضعت زيادات طا بين قوسين.(2/46)
لله أيّ مذبّب عن حرمة ... اعني ابن فاطمة (1) المعمّ المخولا
جادت يداك لهم بعاجل طعنة ... تركت طليحة للجبين مجدّلا
وشددت شدة باسل فكشفتهم ... بالجرّ (2) إذ يهوون أخول أخولا
وعللت سيفك بالدماء ولم تكن ... لتردّه حرّان حتى ينهلا)
ثم أخذه أخوه عثمان بن أبي طلحة (3) وهو الأوقص فقتله حمزة رحمه الله (4)
ثم أخذه (أخوه) أبو سعيد ابن أبي طلحة وهو أسيد فقتله سعد بن أبي وقاص رحمه الله (5). ثم أخذه مسافع بن طلحة بن أبي طلحة فقتله عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح (6) (الأنصاري رماه) (7) ثم أخذه أبو الجلاس ابن طلحة فقتله عاصم أيضا. ثم أخذه كلاب بن طلحة فقتله عاصم أيضا. (فقالت أم هؤلاء: من قتلهم؟ فقالوا: لا ندري إلّا أنّه كان إذا رمى قال: خذها مني وأنا ابن أبي الأقلح (6). قالت: ذاك أقلحنا) ثم أخذه الحرث بن طلحة (8) فقتله
__________
(1) في طا بعد الأبيات: «فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف أم علي بن أبي طالب عليه السلام».
(2) بعد البيت: «الجر أسفل الجبل».
(3) طا: «ثم أخذ اللواء بعده عثمان بن أبي طلحة أخو طلحة».
(هـ) ل با: «أم طلحة وأخويه عثمان وأبي سعيد أرنب وهي الزرقاء بنت موهب بن نمران بن عمرو بن النعمان من كندة قاله الزبير» كذلك هو في ن قريش 251.
(4) طا: رضي الله عنه.
(5) سقطت الكلمتان من طا.
(6) في ط ول: «ابن الأقلح» والصحيح ابن أبي الأقلح واسمه قيس بن عصمة بن النعمان من بني عمرو بن عوف. انظر جمهرة ابن حزم: 313وأنساب الأشراف 1: 54وفي حاشية ل: «قال أبو عبيدة: ويقال الأتلح، كذلك يقال».
(7) طا: (بعد كلمة «رماه»): «فلما أحس الموت دفع اللواء إلى أخيه الجلاس بن طلحة فرماه عاصم أيضا فقتله. وقالوا إنه لما أحس الموت دفع اللواء إلى كلاب بن طلحة فقتله عاصم أيضا».
(8) طا: «ثم أخذ اللواء الحرث بن أبي طلحة» والصواب الحرث بن طلحة كما جاء في المخطوطات(2/47)
قزمان حليف الأنصار (1) (وأخذ اللواء أرطاة بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار فقتله مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف صاحب لواء النبي صلى الله عليه يوم بدر. ثم قتل مصعب يوم أحد ثم أخذ اللواء أبو عزيز بن عمير ابن هاشم بن عبد مناف فقتله قزمان أيضا) (2) ثم أخذه قاسط ابن شريح بن عثمان بن عبد الدار فقتل (3) (فذلك عشرة من صلبتهم من المشركين قتلوا يوم أحد) فأخذه صؤاب عبد لهم أسود فقتل وهو في يده (4). وأم هؤلاء الثلاثة الذين قتلهم عاصم السلافة الصغرى بنت سعد بن شهيد من الأنصار.
وكانت السلافة جعلت في رأس عاصم (5) لمن أتاها به جعلا رغيبا. فلمّا كان يوم الرجيع قتلت هذيل عاصما (6) فأرادوا أخذ رأسه ليأتوا به مكّة فبعث الله الزنابير فحمته يوما أجمع حتى إذا كان الليل جاء سيل فذهب فلم يقدروا عليه. وقال (7) الأحوص بن محمد بن عاصم:
وأنا ابن الذي حمت لحمه الدب ... ر صريع لحيان يوم الرجيع
__________
الأخرى. انظر جمهرة ابن حزم: 119118.
(1) طا: «حليف بني ظفر من الأوس».
(2) طا (هـ): هذا لم يذكره ابن حبيب.
(3) طا: ثم أخذ اللواء القاسط فقتله قزمان.
(4) طا: ثم أخذ اللواء صؤاب غلام لهم حبشي فقالوا له: لا نؤتين من قبلك. فقطعت يمينه فأخذ اللواء بيساره فقطعت يساره فالتزم القناة وقال لهم: أقضيت ما علي؟ قالوا: نعم وزدت.
فرماه قزمان فقتله ووقع اللواء. فتفرق المشركون فأخذت اللواء عمرة بنت علقمة من بني الحرث بن عبد مناة بن كنانة فأقامته فتراجع المشركون. فعير حسان بذلك بني مخزوم.
(5) طا: وذكر ابن حبيب أن أم بني طلحة وهي السلافة الصغرى بنت سعد بن شهيد من الأنصار جعلت في رأس عاصم
(6) طا: قتلته هذيل.
(7) طا: «وكان الأحوص بن محمد بن عاصم يفتخر بذلك كثيرا في شعره». دون ذكر البيت.(2/48)
تعليقات على القصيدة
6
2 - ط ل با ص: شيمته طبيعته. يقول ذريني وطبعي الذي جبلت عليه فليس إتلافي في الحقّ بشؤم عليك. وطائره أمره. والأخيل الشؤم.
ط ل با ص طا: والأخيل الشّقرّاق (1) وهو (2) إذا سقط على ظهر بعير دبر (3) جزله (4)، فالعرب تشاءم (5) به. قال الفرزدق (6):
إذا قطن بلغتنيه ابن مدرك ... فلاقيت من طير اليعاقيب (7) أخيلا
3 - ط ل با ص: يقول فإن لم تواتيني على خليقتي فمنك الرأي الأعزل عن كلّ خير.
6 - ط ل با ص طا: يقول إذا نزل بي الهم لم أقم عليه كمن لا يصدر
__________
(1) كذا في ل با ص: بتشديد الراء وكسر الشين المعجمة وكذلك ضبطه اللسان وأضاف بفتح الشين أحيانا. وجاء في ط الشقراق، بكسر الشين، وفي طا الشقراق بفتح الشين وكسر القاف. وبدون تشديد في كليهما.
(2) سقطت «هو» من طا.
(3) سقطت «دبر» من طا.
(4) في اللسان: الجزل أن يقطع القتب غارب البعير، وقيل أن يصيب الغارب دبرة فيخرج منه عظم.
(5) طا: تتشاءم.
(6) من قصيدة يمدح فيها قطن بن مدركة الكلابي والي البحرين. وفي ديوان الفرزدق (طبعة بيروت 1960) ص 141: «إذا قطنا» و «طير العراقيب».
(7) طا: طير الأشايم.
ل (هـ) اليعاقيب التي تعقب الشر.
ط: س لا. نسخة ف بخط غ: التي تعقب الشر.
ص (هـ): في نسخة ف بخط ع: التي تعقب الشر.(2/49)
أمره ولا يورده (1) وارتحلت فاضطربت لهمّي حتى أفرجه (2).
والزماع عزيمته على رأيه.
ط ص ل با: في نسخة س (3): وعيهل سريعة.
طا (هـ): عيهل غليظة صلبة.
7 - ط ل با ص طا: الململمة المجتمعة الخلق. يريد أنها ماضية جريئة، لو (4) حملت على السيف لم تهبه ولم تعدل عنه.
8 - ط ل با ص طا: يريد أن بعرها كالزبيب في صغره لطول سفرها وقلّة رعيها.
9 - ط ل با ص: التخوية التجافي في بركها لأنها قد أحنقت ولحق بطنها بظهرها، وثفناتها مواضع مباركها على الأرض: ركبتاها وموصلا ساقيها بفخذيها وكركرتها وهي ثفناتها. والأعبل الجبل الأبيض والعبلاء أرض ذات حجارة بيض. وأنشد العجاج (5):
خوّى على مستويات خمس ... كركرة وثفنات ملس
طا: الأعبل الجبل الأبيض.
10 - ط ل با ص: يريد أنها شهمة كأنها مفزّعة من شهومتها فلو صرّ وراءها جندب لارتعدت فزعا من صوته. والأفكل الرّعدة.
__________
(1) طا: كمن لا يورد ولا يصدر.
(2) ل: افرجه.
با: افرجه.
ص (هـ): نسخة ف: أفرجه (بتشديد الراء وفتح الجيم).
طا: وارتحلت فاضطربت فيما أهم به.
(3) ص (هـ) (بالإضافة إلى التعليق السابق): العيهل في نسخة ف بخط ع: الناقة السريعة.
(4) الجزء الثاني من التعليق ليس في طا.
(5) ل با: للعجاج.(2/50)
11 - في ط أبدل عجز هذا البيت بعجز الذي يليه.
ط ص: [زمّلا] س ضعيف، ف الضعيف.
12 - ط ل با ص: الجبس الثقيل الوخم الذي لا خير عنده.
13 - طا: جعبس وجعابيس وجعسوس وجعاسيس، وهم أخسأ الناس.
اللسان (جعس): الجعسوس اللئيم الخلقة والخلق. وفي (جعبس):
الجعبس والجعبوس المائق الأحمق.
14 - ط ل با ص: «أراد متوجا بالجلال (1) فلم يمكنه، والإكليل والتاج واحد عندهم. والبارع الفاضل». وفي ط فوق كلمة «عندهم» وفي ص تحت الكلمة يوجد: «لا س».
15 - ط ل با ص: انتدى افتعل من النادي، والنادي المجلس. وقوله «أجنا» يريد وجد عنده ما يجتنى ويستفاد. يقال قد أجناك فلان إذا أعطاك وهذا مأخوذ من إجناء الشجر وهو بلوغ ثماره أن تجتنى.
16 - ط ل با ص: [أحولا] من الحيلة.
اللسان (نشأ): الناشىء فويق المحتلم. أو هو الحدث الذي جاوز حد الصغر.
1716: في معنى هذين البيتين برواية ط ل با ص المثبتة في النص بعض الغموض. أمّا رواية طا (يطيق فعال الشيخ) فواضحة.
والبيتان معناهما متصل، أي: فلن تلقى ناشئا من شبابنا يباري الشيخ في فعاله وإن كان مثل هذا الفتى أحذق وأسخى من سوانا.
أمّا في رواية سائر المخطوطات (نطيع فعال الشيخ) فكل من البيتين مستقل في معناه. والذي أراه أن البيت 16مرتبط المعنى
__________
(1) ط: بالجمال خطأ الناسخ.(2/51)
بالبيت 14قبله (نسوّد منّا كلّ أشيب بارع) ثم يقول في البيت 16: ولن تلقى حدثا من فتياننا [مسوّدا] أي أنّا لا نسوّد فتى ناشئا وإن كان أسخى وأمهر وأوسع حيلة من سوانا.
وهذه القصيدة من الشعر المتأخر الذي قاله الأنصار بعد وقعة الحرّة سنة 63ثم نسب إلى حسان وفيه يفتخر الأنصار بعد أن هانوا واجترأ الناس عليهم. (انظر الأبيات 19و 39إلى الآخر).
فقد يكون البيتان 1716تعريضا بالأمويين، فقد توفّي يزيد ابن معاوية وعمره 38سنة (أو بين 3020سنة على رأي ابن حزم) وابنه معاوية وهو دون الثلاثين بل قيل 21عاما أو حتى 17عاما والوليد توفّي وعمره 48سنة وسليمان بين 30و 40 سنة وعمر بن عبد العزيز 39سنة ويزيد بن عبد الملك 4030سنة وقيل 29سنة. انظر مآثر الإناقة للقلقشندي 147116.
18 - ط ل با ص: الحوّل المتصرّف في الأمور.
20 - ط ل با ص: العرى الموثوق بهم، كالعروة من المرعى، وهي التي تبقى سنتها كلها، وهي الأصول والشجر. وتأثّل الشيء اجتماعه وثبوته.
طا: تقول قد أخذت بعروة هذا الأمر أي بموضع الثقة منه.
23 - طا: «الدسيعة الجفنة ويقال المكرمة». في اللسان: «من دسع بمعنى دفع وهي العطية ويقال الجفنة».
ط ل با ص: الدسيعة المكرمة وهي الجفنة.
اللسان: الجحفل السيد الكريم.
25 - ط ل با ص: تربّل عظم شأنه، والتربّل الضّخم، ومن هذا قيل للأسد الرئبال إذا كان ضخما.
طا: قال العدوي: تربّل نبت كما ينبت الرّبل وهو نبات ينبت ببرد
الليل وبالندى قبل المطر. تربّل من قولك للأسد رئبال.(2/52)
طا: قال العدوي: تربّل نبت كما ينبت الرّبل وهو نبات ينبت ببرد
الليل وبالندى قبل المطر. تربّل من قولك للأسد رئبال.
27 - ط ل با ص: العدّ البئر لها مادة من الأرض. فشبّه هذا الخطيب في بلاغته وكثرة خطبه (1) بالعدّ الذي لا ينزح (2).
ط ل با ص طا: والأربة في الشعر استحكامه. يقال أرّبت العقدة إذا شددت عقدها.
29 - ط ل با ص: الأغيد الشاب الطريّ، والمعذّل الملوم على جوده.
31 - ط ل با ص: الحرّة الأرض ذات الحجارة السود وهي اللابة واللوبة. قال والمدينة بين حرّتين. والمأطورة التي قد حدّقت بها الجبال يقال حدّقت وأحدقت.
طا: مأطورة بالجبال قد أحدقت بها الحرة ذات الحجارة السود.
32 - ط ل با ص: الآطام الحصون واحدها أطم، وهي الأفدان واحدها فدن وكذلك الآجام واحدها أجم (3) والجداول الأنهار الصغار.
ط ل با ص طا: والرّقاق الأرض الصلبة المستوية (4) والجرول ذات الحجارة ويقال أرض جرلة إذا كانت (5) ذات حجارة.
33 - ط ل با ص: النواضح الإبل تسنو (6).
34 - ط ل با ص: المفهاق البئر الكثيرة الماء وكذاك (7) الخسيف التي
__________
(1) طا: هذا البليغ في كثرة بلاغته.
(2) طا: بالماء الذي له مادة.
(3) اللسان: الأجم الحصن، والأجم بسكون الجيم وضمها كل بيت مربع مسطح.
(4) طا: من الأرض المستوية في صلابة.
(5) في ط: تحت كلمتي «إذا كانت»: س لا.
(6) ل: تسفوا وبا: تسقوا وكلاهما تصحيف. وفي الجمهرة 3: 54: سنا الساقي يسنو سنوا وسنوا، بضم النون، إذا استقى على البعير خاصة.
(7) ط (هـ): س: وكذلك.(2/53)
خسف جبلها. وغروبها دلاؤها واحدها غرب وهي التي تجرها الإبل. والأنجل الواسع. ويروى من الماء أسجلا والأسجل جماعة سجل وهي الدلو بما فيها.
طا: المفهاق المملوءة، والخسيف التي خسف جبلها.
اللسان (فهق بعد البيت): «بئر مفهاق كثيرة الماء، والغروب هاهنا ماؤها». وفي (غرب): الغرب الدلو العظيمة.
35 - ط ل با ص: الغلل الماء الجاري يجري تحت النخل، واليعبوب النهر الجاري وتسلسله مضيّه في جريته.
طا: له غلل يريد أن الماء يتغلغل في كل حديقة. واليعبوب الماء الكثير والسلسل هاهنا السائل.
36 - ط ل با ص طا: حجراتها نواحيها، واحدها (1) حجرة.
والعناجيج الطوال من الخيل، (واحدها عنجوج) (2)، والقبّ الضوامر والسوام الإبل الراتعة.
طا: والمؤبّل ما كان للنّسل.
38 - ط ل با ص: الذعاف الذي قد قوّي بغيره ليكون أنجع له.
طا: المثمّل الذي قوّي بغيره ليكون أبلغ له.
اللسان (ثمل): سقاه المثمّل أي سقاه السم والمثمّل السم المقوّى بالسلع وهو شجر مرّ.
39 - ل (هـ): وقّرنا عظّمنا.
ص (هـ): في نسخة ف بخط ع أي عظّمناه.
42 - طا: ذباب كل شيء حده.
__________
(1) طا: الواحدة.
(2) سقط من طا.(2/54)
ط ل با ص: ذباب كل شيء حده، وأنشد للمرار (1):
وفي النصريّ أحيانا سماح ... وفي النصريّ أحيانا ذباب
وقال أوس (2):
وليس بطارق الجيران مني ... ذباب لا ينيم ولا ينام
4443 - سقط البيتان من ط.
تعليقات على القصيدة
7
1 - ط ل با ص: يخففن لها من هولها. والقاعد من النساء (3) التي ارتفع حيضها، والجمع قواعد.
طا: تخف لها من هولها. والقاعد من النساء التي ارتفع حيضها وقعدت عن الولد. وفي الحاشية: يقال إن المرأة الكبيرة أشد وجدا على فقد ولدها ليأسها من الولد. والقواعد اللواتي قد قعدن عن الحيض والحمل.
2 - طا: الظن هنا اليقين كقوله تبارك وتعالى: {وَظَنُّوا مََا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ} (4).
5 - ط ل با ص: الغميزة الضعف. يريد أنّه عزيز لا يستذل جاره
__________
(1) في حاشية با ص: المرار بن سعيد الفقعسي يقوله لزياد النصري.
(2) ديوان أوس حجر (تحقيق الدكتور نجم) 115.
(3) في ط تحت كلمتي «من النساء»: س لا.
(4) سورة فصلت 41: 48.(2/55)
ولا يطمع في ناحيته، كالرجل يحمي صيد الموضع فلا يصاد.
طا: الغميزة الضعف. أراد أن حماه محمي لا يرام.
اللسان (غمز): ليس في فلان غميزة أي ما فيه ما يغمز فيعاب به ولا مطعن. واستشهد بالبيت.
7 - ط ل با ص: ويروى: فما منهما إلا أواتي أتاءه بمثل له مثلان.
يقول أصنع مثل ما يصنع وأعرف وجه أتيه منه وكيف ينبغي أن أصنع.
8 - ط ل با ص: محتد الرجل أصله.
طا (هـ): [المحاتد] الأصول.
9 - ط ل با ص: أراد النعمان بن المنذر. وهؤلاء من الأنصار.
طا: «كان أبيّ بن زيد بن عمرو بن قيس من بني مالك بن النجار، وواقد بن عمرو (1) ونعمان بن عمرو أسارى عند النعمان، فكلمه حسان فأطلقهم له». انظر القصيدة 5: البيتان 10، 11والتعليق.
10 - ط ل با ص: يقول أورثتني زيارتي مجدا.
11 - ط ل با ص: «خالد هذا كان ينحر للأضياف الإبل فيأكل منها الناس والطير» ولم استطع تعيين خالد المذكور بصفة قاطعة، فليس في عمومة حسان من اسمه خالد وأقرب من وجدت إلى حسان نفسه خالد بن يزيد (أبو أيوب) وخالد بن النعمان، وكلاهما من بني معاوية بن مالك بن النجار أما حسان فمن بني عمرو بن مالك.
طا: «قد كتبنا حكومة جده» انظر القصيدة 5، البيت 8.
12 - ط ل با ص طا: «هذا أخو حسان، استشهد يوم أحد»، وقد
__________
(1) أي ابن الإطنابة، كما ورد في تعليقات القصيدة 5، انظر ج ابن حزم 365. والاسم في المخطوطة عدي وهو تحريف. ولم أجد نعمان بن عدي في الأنصار.(2/56)
ذكر ابن اسحق (1) أوس بن ثابت في شهداء أحد وأضاف ابن هشام أنّه أخو حسان، إلا أن ابن سعد (2) وابن حجر (3) نقلا عن الواقدي أن أخا حسان بن ثابت توفّي في خلافة عثمان. ولعلّ المقصود هنا أوس بن ثابت الذي ترجم له ابن حجر (رقم 315) بعد أوس أخي حسان، أو أوس بن مالك الذي استشهد في أحد ونقل عنه مقاتل قصة تشبه قصة أوس هذا. وانظر تفصيل ذلك في الإصابة.
13 - ط ل با ص طا: «هذا (4) شداد بن أوس بن ثابت وكان خيارا.»
وقد ذكر ابن كثير (5) وابن سعد (6) أن شداد بن أوس توفّي سنة 58. وقال ابن الأثير (7) بل سنة 64. والوصف الذي في هذا البيت والبيت الذي قبله يبعد أن يكون وصف أخ لأخ وهو أقرب إلى كلام جيل متأخر.
14 - ط ل با ص: الرّبّة الجامعة من قولك هذا موضع مربّ إذا اختير للحلّة.
طا: دار ربّة كبيرة وقرية ربّة عظيمة.
16 - ط ص طا: [المعاهد] أي المحالف.
18 - ص (هـ): [الأوابد] غير مطروقة. وفي اللسان: يقال
__________
(1) السيرة 608/ 2: 124.
(2) الطبقات 3: 2: 63/ 3: 503.
(3) الإصابة 1: 157.
(4) طا: يعني.
(5) البداية: 8: 87.
(6) الطبقات 7: 2: 124/ 7: 401.
(7) الكامل 4: 143.(2/57)
للشوارد من القوافي الأوابد.
20 - ط ل با ص: المتان الجلد من الأرض. والموارد التي تلحبها السابلة، واحدها (1) موردة.
طا: الموارد الطرق التي تلحبها السابلة، واحدها موردة. والمتان واحدها متن وهو الغليظ من الأرض.
25 - السقب ولد الناقة.
ط ل با ص: الخصيلة عضلة الساق. وقال خالد (2) الخصيلة الطريقة من اللحم.
26 - ط ل با ص: القواعد الآساس، واحده قاعدة.
27 - سقط هذا البيت من ط.
__________
(1) في با (هـ): خ الواحدة وفى ص (هـ): نسخة س الواحدة.
وفي با: تلعبها. وهو تصحيف.
(2) أحسبه خالد بن كلثوم وترجمته في إنباه الرواة رقم 240وبغية الوعاة 241.(2/58)
تعليقات على القصيدة
8
2 - ط ل با ص طا: أنّى كيف (1). والسفر المسافرون، يقال رجل سفر وقوم سفر وامرأة سفر و (2) مثله التثنية والجمع والذكر والأنثى على لفظ واحد (3) وكذاك (4) فطر وصوم (5) وكذاك (6) دنف.
3 - ط ل با ص: يقول قد ألقوا أزمّة إبلهنم ورفضوها مما يرون بها من الإعياء.
4 - ط ل با ص: قوله علت مساوئها محاسنها أي ظهر ضمرها وذهب لحمها. في حاشية ط إزاء التعليق: لا س بخط السكّري.
وفي ص فوق كلمة «قوله»: «لا س». وتحت الكلمة:
«بخط السكري». وعلى يسار التعليق: «لا بخط س، من قوله (علت)».
5 - ط ل با ص: ركود النهار طوله. ويروى: حتى إذا ركد. ونغتاله نقطعه.
ط ل با ص طا: والصعر الموائل الرؤوس من جذب الأزمّة.
6 - طا: العوج الضمر، والنواج السراع.
__________
(1) ساقط من طا.
(2) الواو زيادة من ص.
(3) طا: والتثنية والجمع واحد.
(4) ص: وكذلك.
(5) طا: وكذاك صوم.
(6) ص: وكذلك.(2/59)
ط ل با ص طا: يقول يعطين ما عندهن عفوا قبل أن يزجرن أو (1)
يحملن على أشد (2) السير.
8 - ط ل با ص: الجون من القطا إلى السواد، والكدر إلى الصفرة.
9 - ط ل با ص: «خطره تحركه على جذله الذي يركبه». وإزاء التعليق في ص: «لا س». وفي ط: «ع».
طا: خطره تحركه على عوده.
10 - ط ل با ص طا: أراد من (3) الظهيرة، وذاك أن الجندب يصر في الظهيرة (4) من شدة الرمضاء.
11 - ط ل با ص: الإدلاج سير الليل كله، والادّلاج السير في آخر الليل، والإسآد السير الليل كله.
12 - طا: [الصدى] وهو ذكر البوم فإذا صاح أجابه.
13 - ص (هـ): المراد بالكف كف اليد. يقول الظلمة شديدة حتى لا يرى الكف.
14 - ط ل با ص طا: (نسخة ف بخط ع) (5): يقول سريت بهم حتى حلموا في النوم فرأوا أهلهم.
طا: ويقال إنه أراد أنّه أسرع بهم إليهم.
15 - يعني زاده.
__________
(1) طا: إذ.
(2) ساقطة من طا.
(3) سقطت من طا.
(4) طا: والجندب يصر في هذا الوقت.
(5) زيادة في با وص.(2/60)
16 - ط ل با ص: يقول إذا عزمت أمضيت عزمي.
25 - ط ل با ص: يفري أي يعمل والحسام يعني نفسه، كان يلقب بالحسام.
طا: «الحسام يعني نفسه وبهذا كان يلقب». ولا أرى ضرورة لهذا التضييق في المعنى.
29 - ط ل با ص: حائره معظمه ولجّته.
طا: يقال حار الماء إذا كثر، وحائره معظمه.
في حاشية ص عن الجوهري: رببته وعرببته أي ربّاه. قال حسان ابن ثابت: ممّا تربب حائر البحر يعني الدرة التي يربيها الصدف في قعر البحر.
32 - طا: في النص: «يتلو الزبور» وقد شطبت وأضيف التصليح في الحاشية.
وبعد البيت التعليق التالي: الذكر هاهنا الإنجيل، ويقال للقرآن الذكر.
35 - ط ل با ص: أرومتها أصلها ويروى تمّت كما تمّت.
36 - ط ل با ص: يقول أحببتها عرضا ولا نسب بيني وبينها.
37 - ط ل با ص: الصادي العطشان. يقول أتذكرها كتذكر الصادي الماء على رأس جبل وعر.
38 - ط ل با ص: يضيق ذرعي (1) من كلامها استحياء منها وإجلالا لها.
في ص إزاء كلمة «الخفر»: بخط ع: الحياء.
39 - ط ل با ص: قوله لم تردي أي لم يأتني خيالك. وما تلوين ما تمنعين،
__________
(1) في حاشية ط: س: ذراعي.(2/61)
يقال لواه حقّه إذا مطله ومنعه إياه.
41 - ط ل با ص: [صاحب النزر] القليل العطاء (1).
44 - ط ل با ص: [جرثومة] الأصل من كل شيء. وفوق التعليق في ص: لا عن خ ولعل المقصود: لا س.
تعليقات على القصيدة
9
4 - ط ل با ص طا: يبادون يكاشفون. المباداة المكاشفة والغشم من الظلم والغلبة.
5 - ط ل با ص: [حلّ القسم] (2) كقولك إن شاء الله.
6 - ط ل با ص طا: (قال ابن حبيب) (3): إرم بن سام بن نوح، فولد إرم عوصا (4) ولوذا وجاثرا. فولد عوص عادا وعبيلا وعادياء درج عادياء (5) وولد لوذ طسما وعمليقا وأميما، وولد جاثر ثمود وجديسا، فنزل بنو عاد بالشّحر (6) فهلكوا عليه، ونزلت بنو عبيل موضع مدينة الرسول صلى الله عليه (7). ونزل
__________
(1) بعد الكلمة في ل: وقيل العطية. وفي ط با ص: س: العطية.
(2) زيادة من ص.
(3) زيادة من طا.
(4) جميع الأسماء بدون تنوين في طا.
(5) سقطت المعترضة من طا.
(6) طا: على الشحر. وفي الحاشية: الشحر بين عمان واليمن.
(7) طا: عليه السلام.(2/62)
بنو عمليق موضع صنعاء ونزل (1) ثمود بالحجر ونزلت طسم وجديس باليمامة، ونزل بنو أميم ويقال أمّيم (2) بوبار من آخر بلاد بني سعد فهلكوا عليها (3). فأقبل (4) بنو عمليق إلى بني عبيل وهم بموضع المدينة فأخرجوهم فنزلوا الجحفة وأقاموا هم بالمدينة فجاء سيل فجحف بني عبيل فألقاهم في البحر فسميت الجحفة بذلك (5). فقال (6) بعض بني عبيل يبكيهم:
عين جودي على عبيل وهل ير ... جع ما فات فيضها بانسجام (7)
نزلوا يثربا وليس بها شف ... ر ولا صارح (8) ولا ذو سنام
غرسوا لينها (9) بمجرى معين ... ثم حفّوا الفسيل بالآطام
فلم تزل العماليق بها حتى بعث موسى صلى الله عليه (10) بعثا من بني إسرائيل إلى جبارها ليقتلوه، فظفروا به فقال: لو أتيتم بي نبي الله موسى (11) ليحكم فيّ (12). فأتوا به التيه وقد قبض موسى صلى الله
__________
(1) في ط فوق «ونزل»: لا س (إلى «عليها». انظر هامش 3من هذه الصفحة).
(2) طا: سقطت «يقال إميم» من طا.
ص (هـ): وكان أبو سعيد يقول: أميم هذا إميم. وفي ج ابن حزم 8أميم.
(3) في ط فوق السطر وفي ص (هـ): إلى هنا ليس عند س.
(4) طا: وأقبل.
(5) طا: لذلك.
(6) طا: وقال.
(7) ص (هـ): ف بالسجام.
(8) طا: في الأصل «قارح» وقد كتب فوقها: صارخ.
(9) طا (هـ): «اللينة النخلة. يقال إنه نخل العجوة. ويقال بل هو النخل كله (ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها) سورة الحشر 59: 5.
(10) طا: عليه السلام، وزاد في ل: وعلى محمد وفي با: وسلم.
(11) سقط الاسم من طا.
(12) طا: بما رأى علي.(2/63)
عليه (1) فقالت بنو إسرائيل: عصيتم نبي الله واستحييتم من أمركم بقتله، لا تساكنونا. فرجعوا (2) إلى المدينة لما رأوا بها من الريف والمياه والنخل فأقاموا بها (3). فمنهم (4) قريظة والنضير وأهل خيبر وقرى عربية من اليهود. فهذا سبب اليهود بالمدينة (5). فلمّا افترقت الأزد جاءت الأوس والخزرج فنزلوا على اليهود وحالفوهم. فلم يزالوا بها حتى أكرمهم الله بالإسلام (6) والنصرة لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلّم (7).
8 - ط (هـ): ف من العلل.
ص (هـ): في نسخة ف بخط ع: علّ من العلل.
ل: علّ من العلل.
10 - ط ص: [قطم] هائج.
11 - طا: أي جنّبوها معهم.
12 - ط ل با ص: صرار جبل بالمدينة.
طا: جبل في طرف المدينة.
13 - ط: «ف: سرعتها وذهابها ومجيئها». ص: «بخط ع س (8)
(الشرح ذاته)». وورد الشرح مجردا في ل با.
__________
(1) طا: عليه السلام، وزاد في با: وسلم وفي ص: وعلى محمد.
(2) طا: فرجعت اليهود.
(3) سقطت الكلمتان من طا.
(4) طا: فمنها.
(5) سقطت هذه الجملة من طا.
(6) نهاية التعليق في طا.
(7) «وسلم» زيادة من ل با ص.
(8) وجود «س» هنا خطأ من الناسخ والأرجح أن الأصل «ع ف» أو ربما «ع لا س».
أما بقية التعليق أي «دهمهم غشيهم» فجاءت في حاشية ص. أما في غيره فتبعت سائر التعليق.(2/64)
ط ل با ص (هـ): دهمهم غشيهم.
14 - طا: [شلالا] متفرقين.
15 - طا: [سلهبة] طويلة.
ط ل با ص: «الصيّان والصوان واحد» وهو ما تصون به الشيء والمقصود هنا الجلال.
16 - ل: الفصوص المفاصل والزلم القدح.
ص: أمين الفصوص المفاصل ف القدح.
با: القدح.
ط: ف المفاصل القداح.
27 - طا (هـ): «[لم ننب عنك] أي لم ننقبض من قولك أن نقتله» ولعل المراد بالجزء الثاني من التعليق: لم ننقبض من قولك فنحاول القتل.
30 - ط ل با ص: ميعته سرعة ذهابه في الضريبة. والخذم القاطع، وذبابه طرفه، والغموس الغامض في الضريبة.
طا: ميعته سرعة ذهابه [خذم] قاطع.
33 - ط ل با ص طا: «انقصامه انقراضه وموته» إلا أن الكلمة الأولى من الشرح غير تامة الإعجام في طا. والذي في النص انقضم بالقاف والضاد المعجمة.(2/65)
تعليقات على القصيدة
10
1 - ط ل با ص: الخيعل والخيلع واحد، وهو ثوب يجاب وسطه شبيه بالإتب (6) ويخاط أحد شقّيه. والخيعل أيضا نقبة من أدم تقدّد (1)
ويلبسها الجواري، وهي الرّهط. وأنشد (2):
متى ما أشأ غير زهو الرجال (3) ... أتركك رهطا (4) على حيّض
وقال الكلبي:
ما زلت أضربه وأنعى مالكا ... حتى تركت ثيابه كالخيعل
والمرسّم المعلم.
طا: مرسّم مخطط، وواحد الخياعيل (5) خيعل وهو مثل البقير (6) يخاط جانباه ولا كمام له.
2 - ط ل با ص: مباديه ظواهره. والرّكدّ أراد الأثافي، شبّهها بالحمام الجثّم.
__________
(1) ط ل ص (ط: حاشية ف. ص: في نسخة ف بخط ع وليس عند س): أي تجعل مثل السيور ليتهيأ فيها المشي.
(2) لأبي المثلم الهذلي ديوان الهذليين 1: 306.
(3) ط (فوق الشطرة الأولى): أي غير بليد.
ل (هـ): الرهط هو الجلد. ويروى بدل الرجال الملوك.
(4) ط: [الرهط]: ف هو الجلد.
ص: ف بخط ع هو الجلد.
اللسان (رهط): قال ابن سيده والرهط جلد طائفي يشقق تلبسه الصبيان والنساء الحيض.
قال أبو المثلم الهذلي: متى ما أشأ (البيت).
(5) خ: خناعيل، وهو تصحيف صحح في المفرد.
(6) اللسان (بقر): البقير والبقيرة برد يشق فيلبس بلا كمين ولا جيب، وقيل هو الإتب
وفي (أتب): الإتب قميص بلا كمين تلبسه النساء.(2/66)
طا: مباديه ظواهره أراد الأثافي.
3 - ط ل با ص: الشجيج أراد الوتد.
ط ل با ص طا: والبقايا (1) ما بقي من آثار الدار تلوح كأنها ثوب خلق موشّى.
4 - ط ل با ص: الهشيم ما جفّ من الشجر. يريد أنّ الرياح تعتاده مرة بعد مرة كالنهل والعلل. والماثل أراد النؤي الدارس.
والماثل أيضا الشاخص على وجه الأرض.
طا: الهشيم الشجر البالي. والماثل هاهنا النّؤي.
5 - أضيف البيت في حاشية طا.
ط ل با ص: يريد أن الرياح كسته البلى بكرورها عليه فأخلقته.
والجون السحاب الأسود، والساري الماطر ليلا والوابل أشد المطر وقعا وأعظمه قطرا والمتهزّم المتشقق بالماء.
6 - ط ل با ص: «وروى أبو عمرو:
ذا أهل جميع بغبطة ... إذ الوصل وصل الود لم يتجذّم»
وهي رواية طا.
وفي (هـ) ط ص: في نسخة ف بخط السكري: كان ينبغي أن يكون هذان البيتان (ع: يعني «وقد كان» و «وإذ نحن») (2) بعد هذين البيتين ولكنه كذا أملاه (ع: يعني «وكلّ» و «ضعيف») (2) أي 76بعد 98 وهو ترتيب طا.
__________
(1) سقطت من طا.
(2) المعترضتان تكملة من طا.(2/67)
8 - ط ل با ص: الودق المطر والمنبعق الكثير الصب.
طا: الودق المطر والمنبجس المتفجّر وتزجه تسوقه.
9 - طا: أراد بضعف العرى سرعة صبّه. وبركه صدره.
ط ل با ص: ضعف عراه تخلّله بالماء والداني الثقيل والمسفّ من ثقله. وبركه معظمه وصدره. والأكظم الممتلىء والأسحم الأسود.
16 (هـ) ط ل با ص: المظنون غير اليقين.
18 - البيت في طا فقط.
20 - ط ل با ص: لم يوصم لم يعب، والوصم العيب.
طا: العرانين الأشراف، الواحد عرنين. يقال هو من عرانين قومه ومن مصاص قومه ومن صبابة قومه أي من خالصهم.
والمصلات المقدام المسرع إلى القتال.
21 - اللسان: المعترّ الذي يطيف بك يطلب ما عندك وأمتعه بالشيء (رواية ط) ومتّعه ملّاه إياه.
26 - ط با: ويروى ويلملم جبل.
ل: رضوى جبل وكذا يرمرم. ويروى ويلملم وهو جبل أيضا.
طا: قال العدوي يرمرم، وهو أجود لأنّ يرمرم جبل ويلملم موضع إحرام أهل اليمن الذي وقّت لهم.
م البلدان: يرمرم جبل في بلاد قيس يلملم موضع على ليلتين من مكّة أو جبل في الطائف على ليلتين أو ثلاث، وقيل هو واد هناك.
27 - ط ل با ص: شبّه الحرب بالناقة إذا حلّ صرارها فحلبوها درّت، فكذلك الحرب إذا هيجت هاجت.(2/68)
طا: جعل للحرب صرارا كصرار الناقة فإذا حلّ صرارها حلبت دما كما تحلب الناقة اللبن.
32 - ط ل با ص: أراد احمرار الأفق في الجدب. وأنشد للفرزدق (1):
إذا الأفق الغربيّ أمسى كأنّه ... سدى أرجوان واستقلت عبورها
طا: أراد احمرار الأفق من الجدب. [عندم] صبغ أحمر.
34 - ط ل با ص: نجتدى يطلب ما عندنا. والجداء العطاء. جدوت الرجل إذا سألته وجدوته إذا أعطيته، وهذا ضد. وأنشد (2):
جدوت أناسا موسعين فما جدوا ... ألا الله فاجدوه إذا كنت جاديا
طا: نجتدى يطلب ما عندنا، والجداء العطية، يقال جدوت الرجل إذا أعطيته وجدوته إذا سألته، وهذا ضد.
35 - ل با ص طا: نقيبة الرجل رأيه وحزمه.
ل با ص: والخضرم الجواد.
37 - ط ل با ص: يريد أنّه كان صاحب ميسر. والميسر كان عندهم من (3) مكارم أفعالهم.
طا: كان الميسر عندهم من مكارم أفعالهم.
38 - ط ل با ص: [مكلّم] مجرّح.
__________
(1) ديوانه 1: 365.
(2) في اللسان (جدا) غير منسوب.
(3) سقطت بقية التعليق من ط.(2/69)
تعليقات على القصيدة
11
3 - ط ل با ص: أجأناكم ألجأناكم. ألجأته وأجأته وأشأته وأخته بمعنى واحد.
طا: أجأناكم ألجأناكم.
4 - ط ل با ص طا: الرّسل القطع من الإبل ترسل إلى الماء خمسا خمسا.
6 - ط ل با ص: يقول لا ننتحل قول الباطل لكن نقول الحق. وسدحنا صرعنا والمسدوح المصروع.
طا: شدخنا صرعنا والمشدوخ المصروع. ويروى: وقتلنا.
7 - ط ل با ص: الحجل من جنس القبج وهو صغار. يقول انهزمتم كما تفلت الحجل من الشرك فلا تلوي على شيء.
طا: أي كان انهزامكم كإفلات الحجل من الشرك لا يلوي على شيء.
8 - طا: الخناطيل (خ: الخياطيل) الجماعات، الواحدة خنطلة. (1)
9 - ط ل با ص طا: النيب مسانّ الإبل، والعصل من (2) الحمض فإذا رعته الإبل (3) ثلطت.
طا: وأنشد:
أصبح بطن إضم محميّا ... بدّل بعد العصل الوذيّا
قال: وكان مروان قلع العصل من هذا الموضع وغرس به النخل.
__________
(1) كذا في المخطوطة، ولم يذكر اللسان خنطلة بل خنطيلة بالياء، وهي القطعة من الإبل والبقر والسحاب. ثم قال في آخر المادة: وخناطيل لا واحد لها من جنسها، وهي جماعات من الوحش والطير في تفرقة.
(2) الكلمتان زيادة من طا.
(3) الكلمتان زيادة من طا.(2/70)
11 - ط ل با ص: الشّعب الطريق النافذ بين الجبلين، ونجزعه نقطعه، والفرط نشوز الأرض وآكامها، والرّجل مجاري الماء واحدها رجلة (1). يريد ملأنا ذلك من قتلاكم.
طا: الرّجل مسايل الماء في الأودية، الواحدة رجلة. والفرط نشوز الأرض وآجامها. يريد ملأنا ذلك.
اللسان (رجل): الرّجلة مسيل الماء من الحرة إلى السهلة قال أبو حنيفة: الرجل يكون في الغلظ واللين وهي أماكن سهلة تنصب فيها المياه فتمسكها.
16 - ط ل با ص: [الهمل] المهملة من الإبل التي لا رعاء معها.
طا: الرّسل الإبل يقال جاءت الإبل أرسالا إذا جاءت خمسة خمسة أو نحو ذلك.
17 - انظر القصيدة رقم 5: الأبيات 2216ورقم 33ورقم 197الخ.
وانظر السيرة 562، 570/ 2: 78.
18 - ط ل با ص: الرّفل السيد. قال ذو الرمّة:
إذا نحن رفّلنا امرءا ساد قومه ... وإن لم يكن من قبل ذلك يذكر
طا: الرّفل المسوّد.
21 - طا: قال كان أبو سفيان يوم أحد قال: أعل هبل، يعني الصنم.
فقال النبيّ صلى الله عليه وسلّم: الله أعلى وأجلّ. وانظر السيرة 582/ 2: 93.
22 - ط ل با ص: قال: يقول نحن أصبر منكم في البأس، لستم لنا أشباها.
__________
(1) كذا في اللسان.(2/71)
تعليقات على القصيدة
12
1 - ل با ص: [يوازعه] «يمنعه ويكفّه، ويروى يوارعه، والمغنى قريب».
طا: [يوارعه بالراء] «يمنعه ويفكه».
وفي اللسان جاء معنى الكف في المادتين، ولعل الشارح رأى أن المقصود تشجيع العاني وإبعاده عن اليأس وحثّه على الصبر على ما يلقاه. ولكن معنى المكالمة ورد في حاشية أخرى في المخطوطات كما ورد في اللسان وجاء هذا البيت شاهدا عليه.
في حاشية با ص: «وارعت الرجل موارعة ناطقته، والموارعة المناطقة [جميعا بالراء] قال حسان: إذا العان (1) لم يوجد له من يوازعه [بالزاي] أي يناطقه».
وفي حاشية ل مثل ذلك إلا أن «وازعت» ومشتقاتها جميعا بالزاي.
وفي اللسان (ورع): «الموارعة المناطقة والمكالمة. قال حسان (البيت). ويروى يوازعه [بالزاي]».
2 - طا: لفكه من إساره.
ط ل با ص: يقول أبطأ عليه من يفد إليه لفكّه من إساره (2).
3 - ط ل با ص: أقفعلّت تقفّعت ويبست. وأنشد لطفيل الغنوي (3):
__________
(1) ل ص: العاني. وفي ص في آخر التعليق: «حاشية».
(2) في ط وقع هذا الشرح بعد البيت الثالث وجاء بعده: «هذا تفسير (وراث عليه الوافدون) وقع هاهنا سهوا».
(3) طفيل بن كعب (وفي بعض المصادر بن عوف) الغنوي شاعر جاهلي، ترجمته في الشعر والشعراء 422، والأغاني 14: 9088، وأشارت إليه مصادر أخرى إشارة عابرة.(2/72)
هنالك يسقيها ضعيفي ولم أقم ... على الظلفات مقفعلّ الرواجب
طا: «افقعلّت» بدل اقفعلت، وفي الحاشية: افقعلت يبست.
5 - ط ل با ص: نص الإبل رفعها في السير. يقول نرفعها في السير لفكاكه إذا نام عنه ابن عمه.
طا: نصّ الرجل السير أن يستقصي ما عند راحلته. أخذ من قولك:
نصصت الرجل عن الشيء أي استخرجت ما عنده.
7 - ط ل با ص: الريح الزعزع الشديدة الهبوب.
10 - ط ل با ص: [راقعه] إذا قل من يصلح أمره ويرقع خلله (1) من قومه استصلحناه نحن. ويروى: إذا قل رافعه، يريد ماله، لأن المال يرفع ويضع.
13 - ط ل با ص: نوازيه نحاذيه ونقوم بإزائه. والأتيّ السيل الغريب يأتيك ولم يصبك مطره. ودوافعه مجاريه.
14 - ص: المماصعة المقاتلة.
16 - في طا فقط.
17 - ط ل با ص: المصاداة الممارسة والمزاولة. والناصع الواضح البين.
20 - ط ل با ص: البور الكاسد. وبضائعه تجاراته.
__________
(1) ل با ص: خلته.(2/73)
تعليقات على القصيدة
13
1 - ط ل ص: أراد جابية الجولان وهي قرية هناك. والجولان ما بين دمشق إلى الأردن يسرة عن الطريق لمن يريد دمشق من الأردن.
والبضيع سنّ ناتئة (1) كالجزيرة، بدمشق (2).
م البلدان: البضيع، مصغّر، ويروى بالفتح في شعر حسان (البيت) ورواه الأثرم البصيع بالصاد المهملة، وقال هو جبل بالشام.
وفي اللسان (بصع بالصاد المهملة وبضع بالمعجمة): البصيع أو البضيع بضم الباء في الحالتين، والخوابي بالخاء المعجمة. وفي (بضع): قال الأثرم هو البصيع بالصاد غير المعجمة. قال الأزهري: وقد رأيته، وهو جبل قصير أسود على تل بأرض البلسة فيما بين سيل وذات الصنمين من كورة دمشق. وقيل هو اسم موضع ولم يعين.
م البكري (حوصل) اسم رملة تركب القف وهي بأطراف الشقيق وناحية الحزن لبني يربوع وبني أسد. وفي م البلدان (حزن غاضرة) منسوب إلى غاضرة بني أسد بن خزيمة.
2 - ط ل ص: الصّفّر على أربعة فراسخ من دمشق، وجاسم قرية بطرف الجولان.
6 - ط ل ص: أي لم ينقل عنهم إلى غيرهم.
__________
(1) ط: نابتة.
ص: نانئة، وفي الحاشية: س نابتة.
(2) في ص فوق كلمة «بدمشق»: لا س.(2/74)
7 - ط ل ص: «جلّق بدمشق». وقد اختلفت المصادر في أمرها هل هي دمشق نفسها أو موضع في الغوطة. وأرجح الآراء أن جلق موضع «الكسوة» اليوم. وقد بحث الموضوع المرحوم محمد كرد علي في «غوطة دمشق». وانظر أيضا دائرة المعارف الإسلامية في «جلق».
11 - ط ل ص طا: مارية ذات القرطين وهي أم بني جفنة بن عمرو مزيقياء (1) وهي بنت ملك الروم.
ل (هـ) قال أبو عبيدة هي مارية بنت أرقم بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة، وقال ابن الكلبي مثل قول أبي عبيدة ثم قال: وقالت كندة جمعاء بل هي مارية بنت ظالم بن وهب بن الحارث بن معاوية ابن ثور بن كندة، وقال القتيبي (2) بنت ظالم بن وهب بن الحارث.
وقال ابن السكيت (3) هي مارية بنت أرقم بن ثعلبة.
12 - ط ص ل: يقول قد أنست كلابهم بكثرة من يأتيهم ولا (4) تهر على أحد.
13 - ط ص طا: أراد ماء بردى (5). وبردى نهر دمشق. والرحيق الخمر والسلسل السهلة السلسة.
طا: تصفّق تمزج.
أما البريص بالصاد المهملة فقد اختلفوا فيه فقال أكثرهم إنّه نهر
__________
(1) ما بعد «مزيقياء» زيادة من طا. وفي حاشية ص: في كتاب ف عمرو بن مزيقياء.
(2) هو في المعارف (تحقيق عكاشة) 609. وتمام النسب فيه: بن الحارث بن معاوية الكندي.
(3) إصلاح المنطق 323وفيه: بقرطي مارية هي مارية بنت أرقم بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة ابن عوف بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر.
(4) ص: فلا.
(5) إلى هنا ليس في طا.(2/75)
دمشق ورأى البعض أنّه غوطة دمشق. ففي اللسان: نهر في دمشق.
وفي المحكم: والبريص نهر في دمشق. قال ابن دريد: ليس بالعربي الصحيح وقد تكلمت به العرب. قال حسان بن ثابت:
يسقون من ورد البريص (البيت) وقال وعلة الجرمي أيضا:
فما لحم الغراب لنا بزاد ... ولا سرطان أنهار البريص
وفي م البلدان: «البريص بالصاد المهملة اسم نهر دمشق. قال أبو إسحق النجيري في أماليه: العرب تقول: لا أبرح بريصي هذا أي مقامي هذا. قال ومنه سمي باب البريص بدمشق لأنّه مقام قوم يروّون». ثم أورد ياقوت الأبيات 7، 11، 13وشطرة بيت وعلة الجرمي «ولا سرطان أنهار البريص» وقال: «وهذان الشعران يدلان على أن البريص اسم الغوطة بأجمعها. ألا تراه نسب الأنهار إلى البريص؟ وكذلك حسان فإنّه يقول: يسقون ماء بردى، وهو نهر دمشق، من ورد البريص». وهكذا تفادى ياقوت الصعوبة الكائنة في تفسير البريص بأنّه نهر دمشق بينما للنهر اسم معروف. ومن يدري لعل المقصود المنطقة المحيطة بالغوطة وهي صحراوية فاتحة اللون، هذا رأي وإن لم أجد له ذكرا في المصادر. وفي المعرّب (59): «ليس بالعربي الصحيح
وأحسبه رومي الأصل».
اللسان: صفّق الشراب مزجه فهو مصفّق، وصفقه حوّله من إناء إلى إناء ليصفو.
وفي م البلدان: «لم يرو أحد قط يصفّق إلا بالياء آخر الحروف لأنّه يريد يصفق ماء بردى فرده إلى المحذوف وهو الماء ولم يرده إلى الظاهر وهو بردى، ولو كان الأمر على ما ذكرت لقال تصفّق لأن بردى مؤنث لم يجىء على وزنه مذكر قط» وقد علق بمثل ذلك الزمخشري والسكاكي.(2/76)
14 - ط ص طا: الدرياق خالص الخمر وجيدها (1). شبهه بالدرياق الشافي.
يقال درياق وترياق (2) وطرياق بمعنى. يقول هم ملوك لا تجتني ولائدهم الحنظل ولا تنتقفه. الانتقاف استخراج ما فيه والنّقّاف السائل لأنّه ينتقف ما عند الناس يستخرجه. وأنشد أبو توبة:
إذا جاء نقّاف يسوق بناته ... طويل العصا أصددته عن شياهيا (3)
19 - ط ل ص: الثغام على خلقة الحليّ إلا أنّه ألين منه وأشد بياضا.
والمحول الذي قد أتى عليه حول، ويروى الممحل وهو من الجدب والمحل.
وفي اللسان (حلا) عن التهذيب: الحليّ نبات بعينه وهو من خير مراتع أهل البادية للنعم والخيل، وإذا ظهرت ثمرته أشبه الزرع إذا أسبل وقال الليث: هو كل نبت يشبه نبات الزرع. وقال الأزهري: هذا خطأ إنّما الحليّ اسم نبات بعينه ولا يشبهه شيء من الكلأ.
في حاشية ص: ف بخط ع: والحليّ يابس النصيّ.
اللسان: الحليّ على فعيل يبيس النصيّ.
وفي (نصا): النصيّ هو نبت سبط أبيض ناعم من أفضل المرعى.
20 - طا: [سواء] وسط. دومة الجندل بين الشام والحجاز.
ط ل ص: موعدوه أعداؤه الذين يوعدونه الشرّ (4)، يقال وعدته بالخير، ووعدته بالشر، وأوعدته، ولا يكون إلا بالشرّ، إذا
__________
(1) في ما عدا طا: جيده.
(2) في ص: ترياق بضم التاء تصحيف، فالكلمة في اللسان بكسر التاء فقط.
(3) البيت في اللسان (نقف) غير منسوب، وجاء كما يلي: والبيت للحطيئة.
إذا جاء نقاف يعد عياله ... طويل العصا نكّبته عن شياهيا
(4) ص: الضر.(2/77)
قلت أوعدت الرجل فقد اكتفيت أن تجيء معه بذكر الشرّ، وهو من الوعيد، ودومة أراد دومة الجندل وهي ما بين الشام والحجاز، لكلب (1)، وكانت لأكيدر بن عبد الملك السّكوني فبعث النبي صلى الله عليه وسلّم (2) إليه خالد بن الوليد فقتله بها. وكان يسكنها دومان بن إسماعيل بن إبراهيم صلى الله عليه. والهيكل البيت الذي يكون فيه قربان النصارى وإنجيلهم.
22 - ط ل ص: ويروى متنطّق. والمتنطّق المقرّط، والنّطفة القرط والمتنطّق الذي عليه منطقة. يقول: يسقينيها على كل حال عطشت أو لم أعطش.
24 - ص (هـ) ل: حاشية: س للمفصل قال أبو العلاء رحمه الله:
المفصل اللسان. وقد قرأوا ذلك على قول حسان: أرخاهما للمفصل أو اللسان، إذا روي بكسر الميم احتمل هذا الوجه واحتمل أن يكون أحد مفاصل الإنسان لأن واحدها يقال فيه مفصل ومفصل. وإذا روي بفتح الميم فهو واحد مفاصل العظام. وماء المفاصل ماء بين صخور، يوصف بالصفاء والبرد.
25 - ط ل ص: يقال رقص رقصا وجلب جلبا وقد يخفض أيضا، والوجه الفتح.
26 - ط ل ص: «الأصيل ذو الأصل الثابت، ومذوده لسانه، ومواسمه هجاؤه الذي يسم به من أراد» قارن القصيدة 7، البيتين: 1918.
ط: مذوده لسانه ومواسمه قوله.
__________
(1) كلمة «لكلب» زيادة من ل ص.
(2) سقطت «وسلم» من ط. ومثل ذلك في الأغاني 9: 167.(2/78)
27 - الأساس: عمموني أمرهم قلدونيه.
31 - ط ص: يقول يفدي بماله عرضه وعرض والده من الذم.
ص: بخط ع: المتدلي. س متدلّ.
ط: س متدلّ. و (حذاء أهدل): المتدلي.
تعليقات على القصيدة
14
أبزيادة البيت 2من السيرة أصبح طول القصيدة كنقيضتها لابن الزبعرى.
1 - ط ل با ص: اليباب القفر.
3 - ط ل با ص طا: الحسب الثاقب البيّن الواضح.
4 - ط ل با ص: الخريدة الحييّة والكعاب التي قد كعب ثديها في صدرها كالكعب.
5 - ط ل با ص: المتألبون المجتمعون، ويقال: القوم على فلان ألب واحد إذا تضافروا عليه.
طا: [متألّبين] متجمعين.
7 - ط ل با ص طا: أراد عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو الفزاري وأبا سفيان صخر بن حرب بن أميّة (1) بن عبد شمس،
__________
(1) إلى هنا يتفق طا مع بقية المخطوطات. وفي طا بعد ذلك: وكان اجتماعهما في يوم الخندق. والمتخمط كما يتخمط الفحل من الإبل عيره ويكون تخمطه هياجا. قال أوس:(2/79)
يريد بهذا اليوم يوم الخندق وما وقع فيه. والمتخمط الغضبان كما يتخمط الفحل من الإبل لفحل غيره.
9 - ط ل با ص: أيدهم قوّتهم. يقال أيد وآد بمعنى واحد.
10 - انظر السهيلي 2: 204في الاعتراض على قول الشاعر «سيد الأرباب».
15 - ط ل با ص طا: أرانه من الرين أماله إلى الكفر. قال أبو زبيد (1):
ثمّ لمّا رآه رانت به الخمر ... وألا يرينها (2) باتّقاء
لم يهب حرمة النديم (3) وحقت ... يا لقوم للسوأة السوآء
__________
إذا مقرم منا ذرا حد نابه ... تخمط فينا ناب آخر مقرم
(ديوان أوس بن حجر 122).
(1) طا: «أرانه من الرين، وأنشد لأبي زبيد الطائي.»
والطائي، حرملة بن المنذر، ترجمته في طبقات ابن سلام 505والشعر والشعراء 260 والأغاني 11: 23. وقصة البيتين (مع ثلاثة أخرى) أن طائيا نزل برجل من بني شيبان فقراه وسقاه فلما عملت فيه الخمر فخر على الشيباني ومد يده فضربها الشيباني بسيفه فقطعها.
والقصة في المصادر السابقة في اللسان (سوأ) وتمام الأبيات:
خبرتنا الركبان أن قد فخرتم ... وفرحتم بضربة المكاء
فلعمري لعارها كان أدنى ... لكم من تقى وحق وفاء
ظل ضيفا أخوكم لأخينا ... في صبوح ونعمة وشواء
ثم لما رآه
وفي طا: أرانه من الرين. وأنشد لأبي زبيد الطائي.
(2) يعيب جلسة الشراب باتقاء نديمه، واختلفت المصادر هنا. ففي ل با ص: ألا يرينها، وفي ط: ألا يرينه، مع نقطتي إعجام فوق الياء بخط مختلف. وفي اللسان (رين) ترينه، وفي طبقات ابن سلام: ألا يريبه، شرحها محقق الكتاب بقوله: أراد لم يشك فيه ولم يتق شره.
(3) طا: حرمة الجليس. وفي حاشية ط: س الجليس. وفي حاشية ص: س الجليس، ف ع النديم.(2/80)
تعليقات على القصيدة
15
10 - ط ل با ص: الخاظي الممتلىء. أراد كل رمح ممتلىء الأنابيب غليظها.
11 - ط ل با ص: [في الدين] أراد على الدين فأقام صفة مقام صفة.
والمؤازرة المعاونة، يقال منها (1) آزرته ووازرته.
طا (هـ): موضع «في»: «على». وهو موجز للتعليق السالف في سائر المخطوطات.
12 - ط ل با ص طا: أبو جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله (2)
ابن عمر (3) بن مخزوم، وعتبة بن ربيعة بن عبد شمس (بن عبد مناف) (4). والجبوب (5) الحجارة (واحدها جبوبة) (6).
اللسان (جبب): الجبوب وجه الأرض وقيل الأرض الغليظة، والجبوبة المدرة، ويقال للمدرة الغليظة تقلع من وجه الأرض جبوبة.
__________
(1) ل با ص: منه.
(2) فوق «بن عبد الله» في طا: س.
(3) أثبت الاسم في التعليق بصيغته الكاملة إلا أنه ورد في المخطوطات جميعها ناقصا أو فيه تحريف.
فقد سقط من سلسلة النسب في ط: عمر وفي ل با: عبد الله. وفي ص أثبت الناسخ «بن عبد الله» زيادة عن س (السيرافي)، إلا أنه وضع الاسم بعد عمر وحقه أن يكون قبله.
وفي ل با ص: جاء الاسم محرفا إلى عمرو والصحيح عمر بن مخزوم. وفي ل: من مخزوم. وفي طا: جاء الاسم موجزا: أبو جهل عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي.
(4) سقط من طا.
(5) في ل با: بضم الجيم وفي ص بفتحها وفي ط بدون حركة.
(6) زيادة من طا.(2/81)
وفي م البلدان ذكر ياقوت خلافا حول هذه الكلمة أهي علم لمكان بعينه، فقال: جبوب بدر ذكره أبو أحمد العسكري فيما يلحن فيه العامة (ثم ذكر قول أبي عبيدة: لعله جنوب بدر).
قال أبو أحمد: وجميعها خطأ وإنّما هو جبوب بدر، الجيم مفتوحة، وبعدها باء تحتها نقطة واحدة.
13 - ط ل با ص طا: شيبة بن ربيعة بن عبد شمس (بن عبد مناف) (1).
14 - ط ل با ص طا: كباكب جماعات واحدها كبكبة.
ج اللغة: كبكبت الشيء إذا ألقيت بعضه على بعض.
طا: كان رسول الله صلى الله عليه وآله أمر أن يطرح قتلى المشركين ببدر في قليب، فلمّا طرحوا فيها جاء عليه السلام حتى وقف عليها فناداهم فقال: هل (2) وجدتم ما وعدكم ربّكم حقا فأمّا أنا فقد وجدت ما وعدني ربي حقا. فقيل له: يا رسول الله، أتنادي قوما قد جيّفوا؟ فقال: ما أنتم بأسمع منهم ولكن لا يجيبون.
__________
(1) سقط من طا.
(2) بقية الحديث من هنا كما في السيرة مع اختلاف ضئيل.(2/82)
تعليقات على القصيدة
16
1 - ط ل با ص: ويروى النّزوع. والرسّ البئر النزوع القريبة الماء التي يستخرج دلوها بعقال أو عقالين.
2 - ط ل با ص: أراد أنّه أكبد عظيم الجفرة، وهما جانباه.
طا: جوزه وسطه. قبّ ضمّر.
3 - ط ل با ص: العرفج شجرة قدر ذراع أو أكثر لها زهر أصفر.
وهي تشتعل (1) وهي خضراء إذا ألقيت في النار. يريد أن مناسم الإبل تقلعها من أصولها في سيرها. والرّتكان شبيه بالعنق أو فوقه.
طا: الرّتكان ضرب من السير فوق العنق. يقال راتكة ورواتك.
والعرفج شجرة قدر ذراع عليها زهر أصفر. يريد أن مناسم الإبل تقلّعها من أصولها بسيرها. ويقال طعنته فأذريته أي رميت به ناحية.
4 - طا: مدامن جمع دمنة، وتعاركوا فيه تزاحموا.
طا ل با ص: يريد أنّه جيش كثير فكأن أبعار إبله لكثرتها وروث الخيل دمن الموسم. والمتعارك المزدحم.
5 - ط ل با ص: اليعافير الظباء. يقول تخرق جيشنا لكثرته حتى تؤخذ ولو هربت بشدّ سريع لم تنج.
ص طا: [مواشك] سريع.
__________
(1) ط: تشعل.(2/83)
6 - ط ل با ص: الفلجات ما شقّ من الدّبار أي كرب. والفلجة والدبرة (1) واحد. والأوارك المقيمات في الأراك يرعينه
اللسان (فلح بالحاء المهملة): الفلحة القراح الذي اشتق للزرع عن أبي حنيفة و [فلحات الشام] يعني المزارع. ومن رواه فلجات بالجيم فمعناه ما اشتق من الأرض للدّبار.
الروض: فلجات الشام (بالجيم) جمع فلج وهو الماء الجاري، سمي فلجا لأنّه قد خدّ في الأرض وفرق بين جانبيه ورواه أبو حنيفة بالحاء [المهملة] وقال الفلحة المزرعة.
9 - ط ل با ص: كان فرات بن حيان (2) هذا العجلي يجير عير قريش هو وقيس بن امرىء القيس العجلي (3) لما قطع عليهم النبي صلى الله عليه وسلّم (4) ميرة الشام.
11 - ط ل با ص: أبو سفيان بن حرب، وكان رأس المشركين في حروبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم (5).
__________
(1) ل ص با: الدبرة بفتح الباء. وفي حاشية ص: «س والدبرة» بسكونها.
(2) سقطت «بن حيان» من النص في ص وأضيفت في الحاشية على أنها زيادة عن س.
(3) سقطت «العجلي» من با. وفي ط فوق الكلمة: «لا ف».
(4) «وسلم» زيادة من ل وبا.
(5) سقطت «وسلم» من ط.(2/84)
تعليقات على القصيدة
17
2 - ل با ص طا: الأشعث الوتد والمائل المنتصب.
3 - ط ل با ص: راق أعجب يروق روقا، وعزّ أعيا علينا وغلبنا يقال منه عز يعزّ عزّا أي شقّ.
طا: راق أعجب يروق روقا وعزّ علينا غلبنا وشقّ. يقال عزّ يعزّ عزّا.
4 - ل با ص طا: الخمائل من الرمل ما أنبت الشجر واحدتها خميلة.
5 - ط ل با ص طا: [ديار التي كادت] (1) يقول كدنا لعرفانها (2) أن نقيم فلا نبرح لولا نجاء إبلنا بنا، كما قال قيس بن الخطيم (3):
ديار التي كادت ونحن على منى ... تحلّ بنا لولا نجاء الركائب
7 - ط ل با ص طا: أراد هل يساوى (4) الحسي بالبحر؟ والحسي أن تحفر قدر ذراع وأقل وأكثر (5) فكلما أخذ منه قعب جم قعبا، والظّنون الذي لا يوثق به، وأنشد (6) للشماخ:
كلا يومي طوالة وصل أروى ... ظنون، آن مطّرح الظّنون
10 - ط ل با ص طا: تأرّ تلبّث انتظر (7)، وأنشد:
__________
(1) زيادة من ط.
(2) طا: بعرفانها.
(3) ديوانه ص 34.
(4) طا: يستوي.
(5) طا: وأكثر وأقل ليخرج الماء.
(6) هذا الجزء من التعليق ساقط من طا. والبيت في ديوان الشماخ ص 90.
(7) طا با: تثبت وانتظر.(2/85)
لا يتأرّون في المضيق وإن ... نادى المنادي (1) كي ينزلوا نزلوا
وقال أعشى باهلة (2):
لا يتأرّى لما في القدر يرقبه ... ولا يعضّ على شرسوفه الصّفر
21 - ل (هـ): حش الرماح، منسوبة لصلابتها (3).
22 - ط ل با ص: هذا يوم الطائف وكان في سنة ثمان.
23 - ل: [باسل] شجاع.
24 - ل با ص: [وائل] ناجي.
25 - ل با ص: «أولى لكم تهدد» وفي ص فوقها: لا س.
26 - ل با ص: الأصعر المتكبر.
27 - طا: يعني أنّه يمنع عرضه أن يذم.
__________
(1) طا: مناد.
(2) البيت في «ديوان الأعشى» تحقيق سلسلة جب رقم 6، ص 268. وهذا البيت والذي قبله (غير منسوب) في اللسان (أرى). ورواية طا: ينزله.
(3) الظاهر أنه سقط جزء من التعليق. وفي اللسان (سمهر): السمهرية القناة الصلبة ويقال هي منسوبة إلى سمهر اسم رجل كان يقوّم الرماح.(2/86)
تعليقات على القصيدة
18
1 - ط ل با ص: «بواط موضع معروف والغطاط طائر أصغر من القطا من جنس القطا وليس به، فشبّه الأثافي بغطاط وقّع واحدها غطاطة».
طا: «بواط موضع والغطاط ضرب من القطا شبّه الأثافي بها».
وفي معجم البلدان أنّه بواط بالضم وروي بواط بالفتح «والأول أشهر وهو جبل من جبال جهينة بناحية رضوى».
ورواه البكري نواط بالنون على وزن فعال وقال إنّه موضع في ديار بكر من كنانة.
4 - ط ص ل با: «الافتراط التضييع والتفريط».
طا: «من التضييع».
6 - ط ص ل با طا: «أراد الشّرطين وهما قرنا الحمل. وخفقتهما سقوطهما في آخر الليل».
ط ل با ص: «والحمل ثلاثة أنجم فالشرطان قرناه ثم البطين ثم الثريا وهي أليته».
اللسان (شرط): «وأما قول حسان [بعد هجعة الأشراط] فيقال إنّه أراد به الحرس وسفلة الناس».
7 - ط ل با طا: «السلافة ما سال (من العنب) (1) قبل أن يعصر.
وكذاك الخرطوم».
__________
(1) زيادة من طا.(2/87)
8 - ط ل با: «صالح بن علاط بن ثويرة (1) بن حبتر أحد بني بهز من سليم، وهو عم نصر بن الحجاج الذي نفاه عمر رضي الله عنه (2) من المدينة لجماله. وكان الحجاج بن علاط أحد الأربعة الذين كتب فيهم عمر إلى الآفاق أن يبعث إليه كل رجل من عماله رجلا من صالحي أصحابه، فاتفقوا كلهم من سليم: من البصرة والكوفة والشام ومصر، وهم الحجاج بن علاط ويزيد بن الأخنس وأبو الأعور السلمي ومجاشع بن مسعود». والاسم في ط زيد ابن الأخنس وهو خطأ. وانظر جمهرة ابن خزم 262261 حيث الاسم ثويرة بن جسر مصححا عن الإصابة: 1617.
طا: «[صالح بن علاط] بن خالد بن نويرة من بني سليم (3). قال محمد بن حبيب: صالح هذا عم نصر بن الحجاج الذي نفاه عمر ابن الخطاب من المدينة. وكان الحجاج بن علاط أحد الأربعة الذين كتب فيهم عمر إلى الآفاق إلى كل رجل من العمال أن يبعث إليه برجل من صالح أصحابه فاتفقوا» (انظر أعلاه بقية الحديث كما في ط ل با).
9 - ط ل با: «الكوانس من الظباء ما كان في كناسه والعواطي التي تعطو بظلفيها إذا طال الغصن تناولته بهما».
11 - ط ل با: «يقول وهبهن لهم. أبدّ كل رجل منهم بجارية فأبدّهن ندماءه أي أعطاهم إياهن. وسمعة الاختلاط يقول من غير أن يختلط عقله سكرا وفسادا. والسمعة الشهرة».
طا: «يقول من غير أن يختلط عقله سكرا».
__________
(1) إعجام الاسم في ط غير تام.
(2) ل با: رحمه الله تعالى.
(3) تكملة الاسم هذه بهذه الصيغة جاءت في حاشية المخطوطة.(2/88)
12 - ط ل با طا: «أراد سيفا قد تأبطه أي احتضنه».
13 - ط ل با طا: «أراد فوق بعير يرمي بالرديف من نشاطه (وعزّة نفسه) (1). والسرحان الذئب والوخّاط السريع يخط وخطا».
طا: «أنيف له أنفه يريد شدة نفسه».
14 - طا: «[مصدح] ويروى مصدع».
ط ل با: «ويروى صوت مصدع».
ط ل با طا: «أراد حمارا والمصدح (2) الكثير النهاق والنشاط، الذي ينشط (3) من بلد إلى بلد والمصدع (4) الذاهب الماضي».
طا: «والسديف قطع السنام».
16 - ط ص ل با طا: «يقول ذلل بمسح الأيدي وحسن الغذاء (5).
والحشك اجتماع الدرة (6)، والكوم الضخام الأسنمة من الإبل والصفايا الغزار والمرافيد التي تدوم على محالبها في الشتاء واحدها مرفاد وهي التي تحلب الرّفد والرّفدين. والرّفد القعب وكل ما أطعمت فيه أو سقيت فهو رفد. والبساط جماعة بسط (7) وهي التي معها أولادها يريد فقد قصرت هذه الإبل على هذا الفرس (8) يشرب ألبانها شتاءه (9)».
__________
(1) زيادة من طا.
(2) طا: المصدح بفتح الميم.
(3) طا: «الخارج» بدل «الذي ينشط».
(4) طا: المصدع.
(5) طا: يقول إنما ذلل بالأيدي وبحسن الغذاء.
(6) طا: الدر.
(7) طا: البصاط جماعة بصط.
(8) طا: على هذه الفرس هذه الإبل.
(9) طا: شتاه.(2/89)
ط ل با ص: وواحد الصفايا صفيّ.
17 - ط ل با ص: (ل با ص: الاعتباط) قتله الوحش يعتبطها وهذا مأخوذ من اعتباط الناقة وهو أن ينحرها (1) من غير كسر ولا علة، فإذا نحرها (1) عن علة فهي (2) عارضة.
طا: «اعتبط الناقة إذا نحرها من غير كسر ولا علة. فإذا نحرتها عن علة فهي عارضة».
18 - ط ل با ص: غربه حدته وميعته. يقول سكّن من غربه فإنّه سيميحك جريا كثيرا. والسّقاط الفترة والعثار.
طا: يقول سكّن من غربه أي من حدّته فإنّه سيمنحك كثيرا من الجري.
19 - ط ل با ص طا: التئق الكثير الجري والقدع الكف والإمساك.
يروى حاذرا للسياط.
20 - طا: [المقاط] الحبل من القنب. قال العدوي: لا يكون المقاط إلا منه.
21 - ط ل با ص طا: ويروى (3) كيف زرة الآباط. والزرة الطعنة وكذلك الفوزة أن يطعنها في آباطها لأنها حيال القلب فلا تنهنه أن تسقط.
22 - طا: بصاط واسعة، لا واحد لها، تقول أرض بصاط وأرضون بصاط.
ط ص با: البساط الواسعة.
__________
(1) ص با: تنحرها نحرتها.
(2) سقطت «فهي» من ط.
(3) طا: يروى.(2/90)
23 - ط ص ل با طا: يريد أنّه صرع ثلاثا، والسمحج الأتان الطويلة، والنّحوص الحائل، والعلج الفحل. وقوله يكفّه بعلاط:
يريد أنّه طعنه بعنقه فعلطه بدمه. والعلطة القلادة والعلاط وسم يوسم به العنق عرضا. وقوله يكفّه أي عن العدو حين طعنه.
تعليقات على القصيدة
19
1 - ل (هـ): حش: (لو لاقى صديقا) أجود.
طا (هـ): قال العدوي: حدثني ابن المديني عن سفيان بن عيينة بإسناد له لا أحفظه، وأداه الزهري عن عروة قال: قلت له إن ابن عباس يقول: أقام رسول الله صلى الله عليه بمكّة ثلاث (1) عشرة سنة، فقال: لا، إنما أقام عشرا. وذاك شيء أخذه ابن عباس من قول ابن صرمة الأنصاري ثوى في قريش بضع عشرة حجّة.
2 - ط: يوري بدل يؤوي. وفي اللسان (ورى): «وفي حديث علي كرم الله وجهه: حتى أورى قبسا لقابس، أي أظهر نورا من الحق لطالب الهدى» وقد يكون ما في ط تصحيفا.
5 - ط ل با ص: التآسي، من المؤاساة. آسيته وواسيته واحد.
__________
(1) خ: ثلاثة.(2/91)
تعليقات على القصيدة
20
1 - ط ل با ص: [مأسدة] موضع الأسد (1)، شبه به القتال. أرض مأسدة أي كثيرة الأسد.
طا: أرض مأسدة إذا كانت موضعا للأسد. ومذأبة إذا كانت موضعا للذئاب.
2 - ط ل با ص: ويروى قد شفعت (2). فمن قال سفعت أراد أثرت البيض في أنوفهم، ومن قال شفعت يريد قرنت الدروع بالبيض فصارت شفعا. والأبدان الدروع.
طا: الأبدان الدروع. ويروى شفعت، يريد قرنت الدروع بالبيض فصارت شفعا.
3 - كامل ابن الأثير: وقد زاد فيها أهل الشام بيتا ولم أر لذكره وجها يعني ما فيها من ذكر علي وهو «يا ليت شعري»
الاستيعاب: زاد أهل الشام أبياتا لم أر لذكرها وجها.
4 - الاستيعاب: هذا البيت يختلف فيه، ينسب إلى غيره، وقال بعضهم هو لعمران بن حطان.
5 - في اللسان (وتر): يا تارات (بالتاء المثناة) وفسره ابن سيده بأنّه «مقلوب من الوتر الذي هو الدم وإن كان غير موازن به» وفي (ثأر) حيث القراءة يا ثارات بالمثلثة: «وفي الحديث: يا ثارات عثمان أي يا أهل ثاراته ويا أيها المطالبون بدمه، فحذف المضاف
__________
(1) ط: موضع القتال.
(2) ط: سفعت.(2/92)
وأقام المضاف إليه مقامه الجوهري: يقال يا ثارات فلان أي يا قتلته، فعلى الأول يكون قد نادى طالبي الثأر ليعينوه على استيفائه وأخذه، والثاني يكون قد نادى القتلة تعريفا لهم وتقريعا حتى يجمع لهم عند أخذ الثأر بين القتل وبين تعريف الجرم».
6 - ط ل با ص: الزافرة الأعوان. وكان النبي صلى الله عليه وسلم (1)
آخى بين الأنصار والمهاجرين، رجل ورجل، فآخى بين حسان وبين عثمان بن عفان (رضي الله عنهما) (2).
9 - ط ل ص: يقوله (3) قبل الحصار، يقول انصروه. وفي ص تحت التعليق «لا س».
__________
(1) زيادة من ل با ص.
(2) سقطت العبارة من ل وص.
(3) با: يقول.(2/93)
عبد الحميد بن عبد الحميد البرجى (1)
برجة (2) حصن من نواحى المرية، قال:
أرح متن المهنّد والجواد ... فقد تعبا بجدّك فى الجهاد
قضيت بعزمة حقّ العوالى ... فقضّ براحة حق الهوادى (3)
__________
(1) لم نجد له ترجمة فيما رجعنا إليه من المصادر: وقد اختار له صاحب نفح الطيب البيتين اللذين أوردهما المصنف تحت اسم ابن عبد الحميد البرجى ح 2ص 497.
(2) ذكر صاحب كتاب مراصد الاطلاع أنها مدينة بالأندلس من أعمال البيرة والواقع أنها قريبة من المرية فكلاهما من مقاطعة بجانة وبرجة بينها وبين المرية مرحلة كبيرة وبها مزارع ولها أسواق وصناعات وحروث.
(3) فى الأصل نقص والتصويب عن نفح الطيب، الهوادى: الأعناق، والمقصود بها بها المطايا من إطلاق الجزء على الكل نحو «فتحرير رقبة».(2/94)
ص: ف في موضع الحرب، [عماس] شديد.
ل: مأزق موضع، عماس شديد (1).
طا: العماس الشديد ومنه قيل: أمور معمسات أي ملويات لا يتّجه لهنّ.
16 - الروض: البهاليل جمع بهلول وهو الوضيء الوجه مع طول. وقوله (2):
«منهم أحمد المتخيّر» قد عابه بعض الناس لما أضاف أحمد المتخيّر إليهم، وليس بعيب لأنها ليست بإضافة تعريف وإنما هو تشريف لهم حيث كان منهم. وإنّما ظهر العيب في قول أبي نواس:
كيف لا يدنيك من أمل ... من رسول الله من نفره
لأنّه ذكر واحدا وأضاف إليه فصار بمنزلة ما عيب على الأعشى:
شتّان ما يومي على كورها ... ويوم حيّان أخي جابر
وكان حيّان أسنّ من جابر وأشرف، فغضب على الأعشى حيث عرّفه بجابر، واعتذر إليه من أجل الروي، فلم يقبل عذره. ووجدت في رسالة المهلهل بن يموت بن المزرع (قال علي بن الأصفر:
وكان من رواة أبي نواس) قال: لما عمل أبو نواس:
أيها المنتاب من عفره ...
أنشدنيها، فلما بلغ قوله:
كيف لا يدنيك من أمل ... من رسول الله من نفره
وقع لي أنّه كلام مستهجن في غير موضعه، إذ كان حق رسول
__________
(1) جاءت الكلمات الأربع في هامش المخطوطة متتابعة دون فاصل.
(2) رأيت إدراج تعليق السهيلي لقيمته كنقد أدبي لشاهد معروف وقد عرض له غيره (انظر مثلا الخزانة 3: 5756) فأوجزوا.(2/95)
الله صلى الله عليه وسلّم أن يضاف إليه ولا يضاف إلى أحد.
فقلت له: أعرفت عيب هذا البيت؟ قال: ما يعيبه إلا جاهل لكلام العرب، وإنّما أردت أنّ رسول الله من القبيل الذي هذا الممدوح منه. أما سمعت قول حسان بن ثابت شاعر دين الإسلام:
وما زال (البيتين).
تعليقات على القصيدة
22
أطا: (قال: حدثنا عبد الله بن محمد الحميري عن أبي زياد، قال [كذا] محمد بن الكلبي وابن إسحق، قال: قدم وفد بني تميم منهم الأقرع بن حابس المجاشعي وقيس بن عاصم المنقري والزبرقان بن بدر السعدي ولبيد (1) بن عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس وعمرو بن الأهتم المنقري (2)
والحبحاب (3) ونعيم بن بدر وقيس بن الحارث في وفد عظيم من بني تميم، وعيينة بن حصن الفزاري) وقد (4) كان الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن شهدا مع رسول الله صلى الله عليه وآله فتح مكة وحنينا والطائف. فلما قدم وفد بني تميم كانا معهم. (وذكر محمد بن السائب الكلبي أن فيهم أبا
__________
(1) في ط، ل، با: وفي السيرة أن الذي جاء عطارد بن حاجب، وفي حاشية طا:
«قال ابن حبيب عطارد بن حبيب» ولعل ذلك خطأ من الناسخ.
(2) في الحاشية: قال ابن حبيب: عمرو بن الأهتم كان متخلفا في ركابهم.
(3) في الإصابة الحبحاب بن زيد.
(4) من هنا يتفق نص المخطوطة مع السيرة عدا ما يشار إليه في الهامش. وكل ما بين قوسين زيادة من طا وليس في السيرة.(2/96)
تميمة الهجمي. قال:) فلما دخل وفد بني تميم المسجد نادوا رسول الله من وراء حجراته أن اخرج إلينا يا محمد، فآذى ذلك رسول الله صلى الله عليه فقالوا: جئناك لنفاخرك فأحضر شاعرك وخطيبك وأذن لشاعرنا وخطيبنا، قال: نعم، قد أذنت لخطيبكم فليقل (وكان خطيب النبي صلى الله عليه وآله ثابت بن قيس بن شماس، أخو بلحرث بن الخزرج، وشاعره حسان ابن ثابت، وخطيب التميميين لبيد بن عطارد وشاعرهم الزبرقان بن بدر)، فقام لبيد بن عطارد بن حاجب (1) فقال: الحمد لله الذي له علينا الفضل وهو أهله، الذي جعلنا ملوكا ووهب لنا أموالا عظاما نفعل فيها المعروف، وجعلنا أعز أهل المشرق وأكثره عددا وأيسره عدة. فمن مثلنا في الناس؟ ألسنا برؤوس الناس وأولي فضلهم؟ فمن فاخرنا فليعدد مثل ما عددنا. وإنا لو شئنا لاكثرنا الكلام ولكنا نحيا من الإكثار فيما أعطانا (الله) وأنا نعرف بذلك (2). أقول (قولي) هذا لأن تأتوا بمثل قولنا وبأمر أفضل من أمرنا. ثم جلس. فقال رسول الله صلى الله عليه لثابت بن قيس: يا أخا بني الحرث قم فأجب (3) الرجل في خطبته. فقام فقال: الحمد لله الذي السموات والأرض خلقه قضى فيهن أمره ووسعهن علمه ولم يكن الخير إلا من فضله (4). ثم كان في قدرته أن جعلنا ملوكا واصطفى من خير خلقه رسولا أكرمهم نسبا وأصدقهم حديثا وأفضلهم (5) حسبا وأنزل عليه كتابه وأتمنه على خلقه وكان (6)
__________
(1) السيرة: فقام عطارد بن حاجب.
(2) الكلمة زيادة من السيرة.
(3) السيرة: لثابت بن قيس بن الشماس أخي بني الحارث بن الخزرج: قم فأجب
(4) السيرة: ووسع كرسيه علمه ولم يك شيء قط إلا من فضله.
(5) السيرة: أكرمه وأصدقه وأفضله.
(6) السيرة: فأنزل فكان.(2/97)
خيرة الله من العالمين. ثم دعا الناس إلى الإيمان به فآمن برسول الله عليه السلام المهاجرون من قومه (1) أكرم الناس أنسابا وأفضلهم أحسابا وأحسنهم وجوها وخيرهم (2) فعالا. ثم كان أول الخلق إجابة ممن استجاب له (3) حين دعاه رسول الله صلى الله عليه نحن، فنحن أنصار الله ووزراء رسول الله (4) نقاتل الناس حتى يؤمنوا بالله. فمن آمن بالله ورسوله منع منا ماله ودمه ومن كفر جاهدناه في الله حق جهاده (5) وكان قتله علينا يسيرا. أقول قولي هذا وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات والسلام عليكم. (ثم قالوا ائذن لشاعرنا فقال نعم) فقام الزبرقان ابن بدر فقال:
نحن الكرام فلا حيّ يفاخرنا ... فينا الملوك وفينا السادة الرّفع (6)
كما قسمنا (7) من الأحياء كلهم ... عند النهاب وفضل العز يتّبع
ونحن يطعم عند المحل مطعمنا ... من السديف (8) إذا لم يؤنس القزع
فما ترى الناس تأتينا سراتهم ... من كل أوب هويّا ثم يندفعوا (9)
فننحر الكوم عبطا في أرومتها (10) ... للنازلين إذا ما أنزلوا شبعوا
ولا ترانا إلى حيّ ننازعهم ... إلا استقادوا وإلا الرأس يقتطع (11)
__________
(1) السيرة: من قومه وذوي رحمه.
(2) السيرة: أحسابا وأحسن الناس وخير الناس
(3) السيرة: لله.
(4) السيرة: رسوله.
(5) السيرة: في الله أبدا.
(6) السيرة: منا الملوك وفينا تنصب البيع.
(7) السيرة: وكم قسرنا.
(8) السيرة: عند القحط من الشواء.
(9) السيرة: بما ترى ثم نصطنع.
(10) السيرة: غبطا في أرومتنا.
(11) السيرة: فكانوا الرأس يقتطع.(2/98)
فمن يعادلنا في ذاك نعرفه ... فيرجع القول (1) والأخبار تستمع
إنا أبينا ولا يأبى (2) لنا أحد ... إنا كذلك عند الفخر نرتفع (3)
قال (4): وكان حسان غائبا فبعث النبي صلى الله عليه وسلّم (5) إليه. قال حسان: فجاءني (6) رسول فأخبرني أنّه أرسل إليّ (7) لأجيب شاعر بني تميم.
فخرجت وأنا أقول: [القصيدة رقم 24بالترتيب الآتي 2، 74، 1، 148 (والبيت الثالث من القصيدة ساقط من طا) وفي السيرة:
الأبيات 2، 4، 3، 1] قال حسان: فلما انتهيت إلى النبي عليه السلام (8)
قال: أجب شاعر القوم. قلت: ماذا قال؟ قال، فأمره فأعاد قوله. فلما فرغ قلت في معراضه (9):
وانظر القصيدة رقم 24وكذلك القصيدة رقم 323عن ابن عساكر (في الزيادات) مع التعليقات. ورواية الواقدي في كتاب المغازي (مخطوطة المتحف البريطاني) تختلف عن روايات السيرة ومخطوطات الديوان وقد نقل عنه ابن كثير في البداية والنهاية (5: 45). وتبعه ابن سيد الناس في عيون
__________
(1) السيرة: فمن يفاخرنا فيرجع القوم.
(2) طا في الأصل: ولم يأبا.
(3) في السيرة «قال ابن هشام: وأكثر أهل العلم بالشعر ينكرها للزبرقان». وابن عساكر ينسب الأبيات الثلاثة التي رواها إلى «شاب من شبانهم». انظر الزيادات.
(4) في السيرة: قال ابن إسحق.
(5) الكلمة زيادة من السيرة.
(6) السيرة: جاءني.
(7) السيرة: أنه إنما دعاني.
(8) السيرة: رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(9) السيرة: وقام شاعر القوم فقال ما قال عرضت في قوله وقلت على نحو ما قال. قال فلما فرغ الزبرقان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت: قم يا حسان فأجب الرجل فيما قال. فقام حسان فقال.(2/99)
الأثر 2: 203). وقد بحثت قصة وفادة بني تميم والقصائد المختلفة في مقال نشر في مجلة معهد الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن (3/، 1955،).
1 - في طا يبدو أن الكلمة كتبت «وأخواتها» ثم صححت بإضافة الميم.
6 - طا (هـ): الماتع الفاضل الزائد.
10 - في طا «أعنة» وهو تحريف من الناسخ.
16 - ط، ص، ل، با: الصاب شجر مر، وكذلك السلع.
19 - ط ص ل با المكتنع الداني القريب والفدع زوال الرسغ في اليد إلى وحشيّها.
20 - ط ص ل با: «يقول إذا حاربنا قوما لم نخاتلهم كما تختل الوحشية.
والذّرع كل ما استترت به من بعير أو غيره حتى تدنو منها فترميها أو تضربها».
في اللسان: «الذريعة مثل الدريئة جمل يختل به الصيد يمشي الصياد إلى جنبه فيستتر به ويرمي الصيد إذا أمكنه وأنشد (1):
وللمنية أسباب تقرّبها ... كما تقرّب للوحشيّة الذّرع»
23 - في اللسان (شمع) «شمع يشمع إذا لم يجدّ».
ط، طا، ل، با، ص: «قال (2): فتفرق القوم (3) وهم يقولون: ما يلعب بهذا الرجل (4)، ما خطيبنا كخطيبه ولا شاعرنا
__________
(1) البيت في اللسان (ذرع) غير منسوب.
(2) طا: قال ابن حبيب.
(3) طا: القوم حين تفرقوا.
(4) كذا في ل، با، ص. في طا: ما يجارى هذا الرجل. وفي السيرة: إن هذا الرجل لمؤتّى له. أما في ط فالكلمة غير واضحة: «ما يلعب هذا الرجل». وعند الواقدي:
«مؤيد ومصنوع له».(2/100)
كشاعره. فلما أراد القوم (1) الخروج أعطاهم رسول الله صلى الله عليه وكساهم. وقد كان تخلف في ركابهم عمرو بن الأهتم، وكان قيس بن عاصم يبغضه، فقال له (2): إنّه قد كان في ركابنا غلام منا، وهو حدث يزري به. فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وآله (3) مثل ما أعطى القوم. فقال عمرو بن الأهتم حين بلغه قول قيس بن عاصم (4) يهجوه:
ظللت مفترشا هلباك (5) تشتمني ... عند الرسول فلم تصدق ولم تصب
إن تبغضونا فإن الروم أصلكم ... والروم لا تملك البغضاء للعرب
وكان شاعرهم رافعا صوته على النبي صلى الله عليه (6) فأنزل الله عزّ وجل (7):
{يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لََا تَرْفَعُوا أَصْوََاتَكُمْ} الآية.
ولا تقولوا يا محمد كما يقول بعضكم لبعض ولكن قولوا يا رسول الله ويا نبيّ الله. فقال ثابت بن قيس حين نزلت هذه الآية وكان رجلا رفيع الصوت: أما والله لا أكلم رسول الله أبدا ولا أتكلم عنده إلا كهيئة السرار».
السيرة: «قال ابن إسحق ونزل فيهم من القرآن: {إِنَّ الَّذِينَ}
__________
(1) طا: أرادوا.
(2) طا: فقال قيس.
(3) الكلمة زيادة من طا.
(4) طا: قول ابن عاصم.
(5) ل با ص: «الهلباء استه الشعراء». طا: الهلب الشعر. وفي السيرة البيت الأول وبيت آخر:
سدناكم سؤددا رهوا وسؤددكم ... باد نواجذه مقع على الذنب
يليه قول ابن هشام «بقي بيت تركناه لأنه أقذع فيه».
(6) طا: عليه السلام.
(7) طا: فأنزل الله تعالى: {(يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لََا تَرْفَعُوا أَصْوََاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلََا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ)} يا محمد (سورة الحجرات 49/ 2).(2/101)
{يُنََادُونَكَ مِنْ وَرََاءِ الْحُجُرََاتِ أَكْثَرُهُمْ لََا يَعْقِلُونَ}
(سورة الحجرات 49/ 4).
تعليقات على القصيدة
23
2 - ص (هـ): قال ابن السكّيت: أعضاد كل شيء ما يسد حواليه من البناء وغيره كأعضاد الحوض، وهي حجارة تنصب حول شفيره جوهري.
الأساس: ووهنت أعضاد بيته. وارفع أعضاد الدّبرة وهي جدرها التي تمسك الماء. وحوض مثلم الأعضاد وهي نواحيه.
ص (هـ): «وهو تهامي وتهام بالفتح وقوم تهامون كيمانون قاموس».
اللسان (تهم): «النسبة إليه تهاميّ وتهام على غير قياس» وانظر في ذلك الموضع عرضا مفصلا لآراء اللغويين في اشتقاق الكلمتين.
5 - اللسان: ظبية مغزل (قراءة طا) ذات غزال.
ط، ل، با، ص: برام واد ونعفاه جانباه.
طا: النعف ما انحطّ من الارتفاع وارتفع عن الانحطاط [برام] واد.
معجم البلدان: برام يروى بكسر أوّله وفتحه، والفتح أكثر. قال نصر: جبل في بلاد سليم عند الحرّة من ناحية البقيع: وقيل هو على عشرين فرسخا من المدينة وذكر الزبير أودية العقيق فقال: ثم قلعة برام.(2/102)
7 - ط، با، ل، ص: الثغب الماء يغدره السيل. والرصف الحجارة المتراصفة المتدانية.
طا: الثغب ما سال من الجبل فحفر في أصله. والرصف الحجارة المتراصفة المتقاربة.
ط، ل، با، ص، طا: ويروى تحت ظلال الحوامي.
والحوامي ما يحميه من الجبال (1) أي يطيف به.
8 - ط، ل، با، ص: بيت راس قرية بالأردن شجّت مزجت.
طا: بيت رأس بالأردن.
معجم البلدان: بيت رأس اسم لقريتين في كل واحدة منهما كروم كثيرة ينسب إليهما الخمر إحداهما بالبيت المقدس، وقيل بيت رأس كورة بالأردن والأخرى من نواحي حلب.
9 - طا: برّها ههنا ثمنها. ويولي يحلف من الأليّة.
11 - ط، ل، با، ص، طا: الرقاق المستوي من الأرض. وإنّما أراد هنا رملا مستويا لينا.
13 - طا: درياق شفاء. يقال ترياق ودرياق.
14 - طا: الذّفريان عن يمين النقرة ويسارها.
ص (هـ): «البرنس قلنسوة طويلة كان النساك يلبسونها في صدر الإسلام» والشرح في اللسان (برنس) عن الجوهري.
15 - ط، ل، با، ص، طا: يقول (2) لم يثنه شيء عن الخدمة.
16 - ط، ل، با، ص: الجسرة الضخمة والجلذيّة الغليظة.
__________
(1) طا: «من الجبل» وسقطت بقية التعليق من طا.
(2) طا: أي.(2/103)
طا: الجلذية الصلبة والجلذاة الحجارة الصلبة.
ص (هـ): «وناقة عقام بازل شديدة». والتفسير في اللسان (عقم).
17 - ط، ل، با، ص: الدفقّة الواسعة الخطو. والخنوف التي تخنف برأسها تميله من نشاطها وتقلب يديها إلى وحشيّهما.
طا: الدفقّة الواسعة الخطو. والخنوف التي تخنف برأسها وعنقها من النشاط، والخناف في اليدين لين في الرسغ، وقد يستحب ذلك في الفرس.
18 - ط، ل، با، ص، طا: لفّعها غشاها.
اللسان (غلا): الاغتلاء الإسراع.
تعليقات على القصيدة
24
1 - ط ص ل با: العود القديم.
3 - ط ص ل با: أراد غسان لأن منازلهم الشام مع الروم.
7 - ط ص: يعني عبد المطلب، ولدته بنو النجار.
طا: قال أبو محمد الحميري: قول حسان: ولدنا من قريش كريمها لأن أم عبد المطلب بن هاشم بنت زيد بن عمرو بن خداش بن لبيد بن النجار.
9 - ط ص ل با: موطأ، وإنّما واطأ لأنّه ارتجلها وهو يمشي إلى النبي صلى الله عليه حين (1) دعاه.
__________
(1) في حاشية ط: «عند ف» حيث» وعند س «حين» هذا أجود». وفي ص رسم «حيث(2/104)
10 - ل: [خول] خدم.
12 - طا (101) قال العدوي وكان وفد تميم جاؤوا في الديباج المزوّر بالذهب.
تعليقات على القصيدة
26
2 - ط ص ل با: عند ف (1) أي الموضع الذي ينزلونه ويعترضون فيه.
4 - ط ل با ص طا: المغدودن الشعر الكثير الطويل، وتنوء (2) تنهض.
ط ل با ص: وآدها أثقلها.
5 - ط ل با ص: التلاع مسايل الماء إلى الأودية، وأسناد الجبل ما قابلك منه، واحدها سند.
طا: أسناد الجبل ما قابلك منه الواحد سند. التلعة مجرى الماء من شرف إلى الوادي.
6 - ط ل با ص طا: العضاه (3) كل شجرة ذات شوك فهي عضة.
وشطرها نحوها (وفي القرآن: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ}
__________
دعاه» وتحتها «عند ف» ثم «حين دعاه» وتحتها «عند س». ويلاحظ أن القافية تختلف في روايتي طا، كما يختلف ترتيب الأبيات في غير ط ل با ص.
(1) سقطت «عند ف» من ل، با.
(2) طا: تنوء به.
(3) زيادة من طا.(2/105)
{الْمَسْجِدِ} (1) أي نحوه). والصرّاد (2) السحاب الذي لا ماء فيه (3) يكون مع شدة برد الريح.
9 - ط ل با ص: يقول إذا طرقتهم داهية تبيتهم زادهم بكيده شرّا عليها.
10 - ط ل با ص: يقول أكلف نفسي كلّ أمر عظيم يؤودها.
11 - ط ل با ص: إبعادها إياي وتبخيلها. ويروى وأكذب إيعادها يقول أكذب إيعاد من أوعدها.
طا: يريد إيعاد من أوعدها.
13 - ط ل با ص: «جمع لبدة وهي زبرة الأسد وهو الشعر الذي على كتفيه فإذا غضب ازبأرّ (4) ذاك وقام». وفي ص إزاء الشرح: «لا س».
طا (هـ): لبدة الأسد وزبرته الشعر الذي على (كتفيه) إذا غضب ازبأر ذلك الشعر وقام.
15 - ط ل با ص: يقول كأنهم في الحرب سكارى لا حلوم لهم.
والأحشاد الرجال الذين يحتشدون للحرب ويجتمعون لها.
طا: احتلب اجتمع أخذ من الحلبة.
16 - ط ل با ص: الحواصن (5) النساء، والصالحون الأشراف
يقول: قال النساء للأشراف لا تنشبوا الحرب، ودعون على من عاد للحرب وأتاها.
__________
(1) سورة البقرة 2: 144. وما بين القوسين زيادة من طا.
(2) ل (هـ): الصراد بالتخفيف والتشديد معا.
(3) ط (هـ): «س: له».
(4) ل (هـ) ص (تحت الكلمة): ازبأر أي انتفش.
(5) ط: الحواضن، بالضاد المعجمة.(2/106)
طا: دعون على من عاد للحرب.
17 - ط ل با ص: يقول وقينا الحرب بنعيمها وصبرنا عليها. والأعماد جماعة عميد وهو الرئيس.
طا: يقول وقينا الحرب بنعيمنا. والأعماد جمع عميد.
20 - طا: يقال للرجل ما له سبد ولا لبد.
تعليقات على القصيدة
27
1 - ط، ل، با، ص، طا: الخمّان من أرض البثنية (1) من دمشق. وهوادي النجوم أوائلها، وتصوّبها غروبها.
4 - ط، ل، با، ص: تترى تتابع، فشبّهها في إبطائها لطول الليل عليه بإبل زواحف معيية.
5 - ط، ل، طا: [تشعب] تفرق.
7 - ط، ل، ص: جنحت مالت.
9 - ط، با، ل، ص: ويروى بالعبلاء وهو الجبل الأبيض والهضبة البيضاء.
13 - ط، ل، با، ص: يقول أتشتاق إذا ما تباعدت بها الدار، وتصد عنها وتجنبها إذا دنت.
__________
(1) إعجام الاسم غير كامل في ط، ولكنه في سائر المخطوطات كما ورد في معجم البلدان.
وفي المعجم: خمان بفتح أوله وتشديد ثانيه: من نواحي البثنية من أرض الشام.(2/107)
15 - ط، ل، با، ص: تصدّيه تعرضه له وإرادته إياه (ورغبته فيه) (1).
16 - ط، ل، با، ص: التصحّب التمتع وأصله مأخوذ من الصحبة.
17 - ط، ل، با، ص: يعني بالجار نفسه يقول لا أراني أطاع ولا أعتب عند العتب عليها.
تعليقات على القصيدة
28
1 - ط في الحاشية إزاء «محمد»: صلى الله عليه.
3 - ط، ل، با، ص: اللدن أراد رمحا ليّن المهزّة. والمذود الذي يذاد به (2).
4 - ط، ل، با، ص: يريد بالإمام محمد بن أبي حذيفة بن ربيعة ابن عبد شمس وهو أول من مشى في قتل عثمان رحمه الله.
وقد ذكر الطبري (1: 343233) أن محمد بن أبي حذيفة «هو الذي كان سرّب المصريين إلى عثمان بن عفّان، وأنهم لما ساروا إلى عثمان فحصروه وثب هو على عبد الله بن سعد بن أبي سرح
وهو عامل عثمان يومئذ على مصر فطرده منها وصلّى بالناس»
وذكر مثل ذلك ابن سعد 3: 1: 59/ 3: 84. فمحمد بن
__________
(1) زيادة من ط.
(2) سقطت من با.(2/108)
أبي حذيفة لم يذهب مع الثائرين إلى المدينة.
6 - في طبقات ابن سعد (3: 1: 36/ 3: 53) أن عثمان كان يكنى أبا عمرو، وذكر الطبري (2: 421) أن مسلم بن عقبة أتي بعمرو بن عثمان يوم الحرة فقال: هذا الخبيث بن الطيب هذا عمرو بن عثمان بن عفان أمير المؤمنين. هي يا عمرو، إذا ظهر أهل المدينة قلت أنا رجل منكم وإن ظهر أهل الشام قلت أنا ابن أمير المؤمنين عثمان بن عفان.
تعليقات على القصيدة
29
5 - ط، ل، با، ص: هذا حبيب بن مسلمة الفهري، كان مع معاوية بالشام (وهو فتح أرمينية) (1). وانظر الاستيعاب 470، الطبري 1: 2508، 2959، 3057الخ. وذكر ابن عبد البر أن معاوية وجّه حبيب بن مسلمة بجيش إلى نصر عثمان فلما بلغ وادي القرى بلغه مقتل عثمان فرجع.
__________
(1) سقطت من ل.(2/109)
تعليقات على القصيدة
30
1 - ط، ل، با، ص: خلفة مختلفة وفي ص عند الشرح:
لا س.
طا: الخلفة الضروب المختلفة.
2 - ط، ل، با، ص: الحرّى الجدبة.
4 - ط، ل، با، ص، طا: السنّة الوجه وفي ص عند الشرح لا س.
تعليقات على القصيدة
31
1 - ل، با، ص: التترّع التسرّع.
2 - ل، با، طا، ص: «هذا (1) زيد بن ثابت» وذكر الطبري (1: 2972) أن زيد بن ثابت خرج في جماعة منهم عليّ، فكلموا الثوار المصريين فرجعوا عن عثمان. ثم ذكر (1: 3070) أن زيد بن ثابت تلكّأ عن مبايعة علي مع نفر من الأنصار كانوا عثمانية، وذكر عبد الله بن حسن أن زيدا كان ولّاه عثمان الديوان وبيت المال فلما حصر عثمان قال: يا معشر الأنصار كونوا أنصارا لله مرتين فقال له أبو أيوب: ما تنصره
__________
(1) سقطت من طا.(2/110)
إلا أنّه أكثر لك من العضدان.
5 - ص: ف ع: أراد سعرا.
ص، ل: ف ع (1): الموبقة المهلكة.
6 - ط، ل، با، ص: يريد رأيا تقتصر عليه وفي ص عند الشرح: لا س.
تعليقات على القصيدة
33
1 - ط، ل، با، ص: شرك بلد وعضل بن الدّيش بن الهون ابن خزيمة بن مدركة وهم القارة (2). وفي حاشية ص عن القاموس: الشرك بالكسر ماء لبني أسد. وورد الاسم في معجم البلدان علما لموضعين مختلفين أحدهما بكسر الشين والآخر بفتحها. وورد الاسم في اللسان (شرك) في البيت بكسر الشين على أنّه اسم موضع.
طا (65): عضل من القارة وهو الهون بن مدركة بن خزيمة وهم القارة وشرك بلد.
طا (109): عضل بن ديش بن الهون وهم إخوة القارة، والقارة من مضر من ولد خزيمة. قال وعضل هم الذين قتلوا أصحاب الرجيع.
__________
(1) زيادة من ص.
(2) ل، با: القادة وهو تصحيف.(2/111)
ط، ص: بخط ف (1): صغار المعز وصغار الظباء.
ل: والعضل صغار المعز وصغار الظبا أيضا.
3 - ط، ل، با، ص، طا (65): هذه عمرة بنت علقمة ابن الحرث بن عبد مناف بن كنانة. وكانت خرجت مع زوجها من بني عبد الدار فلما قتل أصحاب اللواء ترك فلم يقربه أحد فأخذته عمرة (2) فرفعته فاجتمعوا إليها. وهذا يوم أحد (3).
ل (هـ): حش: عمرة بنت الحارث بن الأسود بن عبد الله بن عامر ابن عوف وهو ذو الحلة بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة. قاله ابن الكلبي وقال الزبير رحمه الله: عمرة بنت علقمة.
4 - ط، ل، با، ص، طا (65): الرصاف العقب الذي يلف على سنخ النصل (4) في القدح، والوبار جمع (5) وبر، والشوازب (6)
الضوامر وهو الشواسب أيضا والشواسف.
5 - ط، ل، با، ص، طا: يقال (7) فجّأت القوم إذا دفعتهم.
__________
(1) ص: بخط ع: ف
(2) سقطت من طا.
(3) قبل هذه الجملة في ط: ف، وفي ص: ع ف.
(4) ط: سنخ الأصل. طا: أصل النصل.
(5) ل، با، ص، طا: جماعة.
(6) سقطت بقية الشرح من طا.
(7) «يقال» زيادة من طا.(2/112)
تعليقات على القصيدة
34
4 - ل، ص: [تصريد] تقليل.
5 - ط ل با ص: المحدود الممنوع من الظفر، المغلوب.
7 - ط ل با ص: [الأماجيد] جماع المجد.
تعليقات على القصيدة
35
1 - في السيرة 359، 895/ 1: 524والروض 2: 2928إن سارق الدرعين بشير (أو بشير) بن أبيرق أو هو وأخواه، ثم رموا بالسرقة لبيد بن سهل فبرّأه الله تعالى. وفيهم نزلت الآية:
{وَلََا تُجََادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتََانُونَ أَنْفُسَهُمْ} [1] والآية:
{مَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً} (2).
وانظر السيرة 557، 639/ 2: 62، 74، 171عن سلافة بنت سعد بن شهيد الأنصارية ومقتل أولادها كفارا في أحد وهم مسافع والجلاس وكلاب بنو طلحة بن أبي طلحة من بني عبد الدار.
3 - أسيد بن عروة بن أبيرق، جاء إلى رسول الله يدافع عنهم ويرمي غيرهم بالسرقة انظر الروض 2: 29.
__________
(1) سورة النساء 4: 107.
(2) سورة النساء 4: 112.(2/113)
6 - ل، با، ص، طا: يريد بهذا البيت بني عبد الدار. يقول:
فإن انتسبتم إلى كعب بن لؤي وأنتم أكارع لستم فيه برؤوس.
7 - طا (حش): قال العدوي: لما بلغ سلافة هذا الشعر نبذت رحل طعيمة بن أبيرق فخرج عنها ومثل ذلك في الروض 2: 29.
تعليقات على القصيدة
36
8 - طا: «مدره القوم الذي يدفع عنهم في الحرب قال عبيد:
وأبنا ملاعب الرماح ... ومدره الكتيبة الرداح»
ولم يرد البيت في ديوانه، والصحيح أنّه من رجز للبيد في ديوانه (تحقيق الدكتور إحسان عباس) ص 3332.(2/114)
تعليقات على القصيدة
37
أط، ل، با، ص، طا: حديث الغزال: (قال محمد بن حبيب) (1):
كان من حديثه أن مقيس بن عبد قيس بن قيس (2) بن عدي بن سعد ابن سهم كان بيته مألفا لشباب قريش ينفقون عنده ويشربون. فكان (3) يعتاده فتّاك قريش وخلعاؤهم (4)، منهم أبو لهب بن عبد المطلب والحكم بن أبي العاصي (5) والحرث بن عامر بن نوفل والفاكه بن المغيرة ومليح بن الحرث بن
__________
(1) زيادة من طا.
(2) سقطت «بن قيس» من طا. وجاء في حاشية ل: في المنمق لابن حبيب: ومقيس بن قيس ابن عدي بن سهم قطعت يده في أمر الغزال. وقال غيره مقيس هذا هو جد مقيس ابن حزن بن سيار بن عبد الله بن كلب بن عوف بن كعب بن ليث أبو أمه، واسم أمه صبابة وقيل ضبابة [بالضاد المعجمة وفي القاموس حبابة بالحاء غير المعجمة] انظر في مقيس بن قيس السهمي نسب قريش 401ولم يذكره ابن حزم في جمهرة النسب. وكان قيس بن عدي سيد قريش في زمانه وذكر المصعب الزبيري 401400أن قيس بن عدي منع عدي بن كعب وزهرة بن كلاب من بني عبد مناف ومنع بني عدي من بني جمح، ومن أولاده عدا مقيس: الحارث وكان من المستهزئين، والزبعرى، أبو عبد الله بن الزبعرى الشاعر. (حديث الغزال في المنمق ص 6754مع اختلافات ضئيلة).
وذكر ابن حبيب في المحبر 328فيمن قطعوا في الجاهلية: «مقيس بن قيس بن عدي السهمي ومليح بن شريح بن الحارث وكانا قد سرقا حلي الكعبة».
أما مقيس بن صبابة (أو ضبابة أو حبابة) فقد ذكر ابن إسحق في السيرة 728 و 20819/ 2: 293و 410، أنه كان ممن أمر الرسول بقتلهم يوم الفتح لأنه أخذ دية أخيه المقتول خطأ ثم عدا على الأنصاري قاتل أخيه فقتله وارتد، وانظر أيضا جمهرة ابن حزم 182والطبري 1: 1515و 1641.
(3) طا: وكان.
(4) طا: وجلفاؤهم.
(5) طا: العاص.(2/115)
السبّاق بن عبد الدار (1) وأبو إهاب بن عزيز بن قيس بن سويد بن ربيعة بن زيد بن عبد الله بن دارم (2)، وقيس بن سويد (3)، وكان قيس أخا عامر بن نوفل بن عبد مناف لأمه (4) وأمهما كهيفة (5) من بني جندل بن أبير بن
__________
(1) في حاشية ل: وأما مليح بضم الميم وفتح اللام فهو مليح بن الحرث بن السبّاق: قطعت يده في أمر الغزال. ولم أجد مليحا هذا ولا شريح بن الحرث بن السباق في نسب قريش ولا جمهرة ابن حزم ولا عند ابن الكلبي. إلا أني وجدت شريح بن عثمان بن عبد الدار، وأمه من بني السباق. وفي حاشية طا: قال العدوي: قطعت يد مليح هذا (بفتح الميم) في سرق. وكانت قريش تقطع الأيدي في السرق. وهذه السنة من إرث إبراهيم وإسماعيل صلى الله عليهما، وكان بقي أشياء مثل الختان وقص الشارب وحج البيت وتعظيمه والطواف به والهدي وقطع يد السارق.
وفي طا ورد الاسم في النص مليح بضم الميم ثم شطبت الضمة وجاء الاسم في الحاشية بفتح الميم. وتمام الاسم في هذه المخطوطة: مليح بن الحرث بن أسد بن عبد العزى. ولم أجد مليحا هذا في نسب قريش ولا جمهرة ابن حزم ولا عند ابن بكار ولا ابن الكلبي. ولعل الصواب قول ابن إسحق (السيرة 122/ 1: 193) أن دويك [في مخطوطات الديوان دييك] كان مولى لبني مليح بن عمرو من خزاعة (جمهرة ابن حزم 12و 238) وأضاف ابن هشام:
فقطعت قريش يده، وتزعم قريش أن الذين سرقوه (أي الكنز في الكعبة) وضعوه عند دويك.
وانظر الهامش 2من ص: 117.
(2) جمهرة ابن حزم 232.
(3) لم أجد ما يعرفنا بقيس بن سويد هذا، والاسم في طا قيس بن سويد بن ربيعة بن زيد، وهو جزء من الاسم السابق، فلعله اختلط على الناسخ إذ من البعيد أن يشترك في أمر الغزال أبو إهاب وجده.
(4) ط: لأبيه خطأ الناسخ.
(5) ص (هـ): كهيفة هي ابنة جندل بن أبير. وليس في جمهرة ابن حزم ذكر لكهيفة ولا ما يوضح الأمر. وعند ابن الكلبي (الجدول 62والمخطوطة 67ب) في بني جندل ابن نهشل بن دارم كهيفة، كما أن عنده جندل ومرة ابني أسير بن نهشل دون ذكر لكهيفة بنت جندل بن أبير، إلا أنه ذكر أسماء بنت مخربة (عمرو) بن جندل بن أبير بن نهشل، وهي أم أبي جهل، كما جاء في جمهرة ابن حزم 230.(2/116)
نهشل وكان حليفا لهم، وأبو مسافع الأشعري (1) حليف بني مخزوم، وديك ودييك من خزاعة يخدمانهم (2)، فاجتمعوا في بيت مقيس وله قينتان يقال لهما أسماء وعثمة (3)، فتغنت أسماء وقد نفد شرابهم (4) بشعر رجل من بليّ (من قضاعة) (5):
أبوهة (6) كري الخمر بين صحابتي ... فإنّ نداماي لديك عطاش
فإن يك يوم لم يتمّ نعيمه ... وزالت ضحاه فالدموع رشاش
فيا ربّ يوم قد شهدت وليلة ... لها نشوات جمّة ومعاش
خلوت بها قد مات نحس نجومها ... نداماي فيها عامر وخداش
اذا غلبت لبيّهما الخمر وانتشت ... مناهل لذات معا ومشاش
وجدتهما لم تظهر الخمر فيهما ... إذا قيل أحلام الرجال قراش
عامر وخداش ابنا زهير بن مناسب الكلبي (7).
__________
(1) أبو مسافع بن عبيد الله بن زيد من بني الأشعر، كان حليفا لبني مخزوم وقتل يوم بدر كافرا.
قتله أبو دجانة الساعدي فيما قال ابن هشام الاشتقاق 417، السيرة 506/ 1: 711.
وفي قصة الغزال الواردة هنا عن أبي مسافع أكثر مما في الاشتقاق والسيرة والمصادر الأخرى.
(2) في ما عدا طا: يخدمونهم بصيغة الجمع، كأن المقصود أن الذين تولوا الخدمة كل من ليس من القرشيين الأقحاح في تلك العصبة. وقد أثبت صيغة المثنى من طا على اعتبار أن ديك ودييك هما اللذان توليا الخدمة. وجاء في حاشية طا: قال العدوي: وكان معهم الخيار بن عدي بن نوفل وهو ممن قطعت يده مع مليح والأزهر بن عوف الزهري عم عبد الرحمن، وكان معهم إلا أنه هرب. وقد ذكر ابن حبيب في المحبر 328من الذين قطعوا في الجاهلية الخيار بن عدي بن نوفل، ثم ذكر مليح بن الحارث بن أسد ومقيس بن قيس بن عدي السهمي.
(3) في مخطوطة ط: بتاء مثناة، وفي المخطوطة أمثلة أخرى على تبديل الناسخ الثلاث باثنتين.
(4) في طا جاءت عبارة «وقد نفد شرابهم» قبل «فتغنت».
(5) زيادة من طا.
(6) طا: اسم امرأة (خ: مرة).
(7) زهير بن جناب الكلبي سيد كلب وعدّ في المعمرين، أخباره في الأغاني 3: 12، 17(2/117)
وقد كان قال لهم ديك ودييك إن عيرا قد أقبلت من الشام تحمل خمرا فأناخت بالأبطح، فقال أبو لهب: ويلكم أما عندكم نفقة؟ قالوا: لا والله. قال: فعليكم بغزال الكعبة فإنّما هو غزال أبي، وكان عبد المطلب استخرجه من زمزم، وذلك أنّه لما حفرها وجد فيها سيوفا قديمة والغزال فجعله للكعبة. فقاموا فانطلقوا وهم يهابون، وقد أصابتهم ليلة باردة فيها ظلمة ومطر، حتى انتهوا إلى الكعبة وليس حولها أحد. فحمل أبو مسافع وأبو لهب الحارث بن عامر على ظهورهما حتى ألقياه على الكعبة. فضرب الغزال فوقع، فتناوله أبو لهب، ثم أقبلوا به، فقال أبو لهب: قد عرفتم أن الغزال غزال أبي ولي ربعه، فأتوا منزل ديك ودييك فكسروه وأخذوا الذهب وعينيه وكانتا من ياقوت، وطرحوا ظرفه وكان على خشب في منزل شيخ من بني عامر بن لؤي. فأخذ أبو لهب العنق والرأس والقرنين ودفع القرطين إليهم وقال: هذا لأسماء وعثمة (1)، وانطلق فلم يقربهم. وذهب القوم فاشتروا كل خمر كان بالأبطح، ثم أقبلوا به إلى أصحابهم، فشربوا وقرطوا الشنف والقرط (2) القينتين. فمكثت قريش أياما ثم افتقدوا الغزال، فتكلموا فيه وأعظموه، وكان أشدهم كلاما وأجدّهم عبد الله بن جدعان التيمي (3) وتكلمت قريش فلم يبالغ أحد مبالغته (4) وكان يقوم فيقول: أشهد
__________
و4: 175و 12: 126و 21: 10593. وذكر ابن حبيب أنه شرب الخمر حتى مات لما خالفه ابن أخيه عبد الله بن عليم بن جناب. وعده ابن حبيب في الجرارين من قضاعة وعد خداش بن زهير بن جناب من حمقى العرب. راجع المحبر 250، 380، 471.
(1) العبارة في طا: فأخذ أبو لهب العنق والرأس ودفع القرنين إلى ديك ودييك وقال: هذا لأسماء وعثمة. يعني القرطين.
(2) ل، با: القرطين.
(3) زيادة من طا.
(4) زيادة من ط، طا.(2/118)
أنّه لم يجترىء عليه غيركم ولم يسرق الغزال غيركم (1) وايم الله لئن لم ينه حلماؤكم سفهاءكم لننزلنّ بكم النقمة.
فلمّا أكثر قال له حفص بن المغيرة: قد أكثرت في أمر الغزال ولست بأولى قريش به. إنما هو غزال عبد المطلب، وهذا الزبير وأبو طالب (ابنا عبد المطلب) (2) لا يتكلمان، وما أبو لهب عندي بخليّ منه، فاكفف. فغضب الزبير وأبو طالب فقالا: لا تزال تناضل من دونه كأنك تعرف صاحبه.
وايم الله لئن ثقفناه لنقطعنّ يده. فمكثوا يشربون شهرا أو أكثر، ثم إن العباس بن عبد المطلب مر وهو غلام شابّ آخر النهار في حاجة له بعد ذلك بشهر، بدور بني سهم وقد لغط القوم وثملوا وهم يرفعون أصواتهم، فأصغى لهم فسمع بعضهم يقول للقينتين (3) غنيانا بقول أبي مسافع:
إنّ الغزال الذي كنتم وحليته ... تقنونه (4) لخطوب الدهر والغير
طافت به عصبة من شرّ قومهم ... أهل العلا والندى والبيت ذي الستر
فاستقسموا فيه بالأزلام علّكم ... أن تخبروا بمكان الرأس والأثر
إني وإن أجنبيّا كنت عن وطني ... فإنّ حلفي إلى عمران أو عمر (5)
ريحانة القوم لا أبغي لحلفهم ... حلفا ولا غيرهم حيّا من البشر
فغنتا. فأقبل العباس فقال: يا أبا طالب هل لك في سرقة الغزال؟ قال:
ومن هم؟ قال: هم في بيت مقيس ولم أر هم، فتعالوا فاسمعوا. فأقبل
__________
(1) طا: ولا سرق الغزال سواكم.
(2) زيادة من با، ص.
(3) زيادة من طا.
(4) طا: تقول ما أقني شيئا ولا أقتني شيئا.
(5) ط، ل، با، طا: (طا: عمران وعمر) ابنا مخزوم. وقد سبق في أول القصة أن أبا مسافع الأشعري كان حليف بني مخزوم.(2/119)
أبو طالب والزبير وابن جدعان ومخرمة بن نوفل والعوام بن خويلد حتى دنوا من الباب فسمعوهم يقولون: غنينا. فقال أبو مسافع: غنيهم بقولي هذا:
أبلغ بني النضر أعلاها وأسفلها ... أنّ الغزال وبيت الله والرّكن
أمست قيان بني سهم تقسّمه ... لم يغل عند نداما هنّ في الثّمن
ظللن يجري فتيق المسك بينهم ... على مفارقهم فنا على فنن (1)
وقهوة قرقف (2) يغلي التجار بها ... حانيّة عتّقت في الدنّ من زمن
فقال أبو طالب: لا شك هؤلاء أصحاب الغزال، وإن دخلتم الساعة أصبتموهم سكارى لا يعقلون عنكم ولا يفقهون، ولا نحب أن ندخل عليهم إلا ومعنا من الأحلاف الذين تحالفوا بعد الحلف الأول من نحتج (3) عليهم بهم، ولم تكن عبد شمس ولا نوفل دخلوا في ذلك الحلف (4). فأخروا ذلك (5)
إلى الغد. فلمّا أصبحوا غدوا (6) إلى بني سهم فقالوا: يا بني سهم تعلمون أن غزال ربكم سرقه ندماء (7) مقيس فهو في بيته، فادخلوا معنا نفتّشه.
فقاموا معهم. فلما دخلوا وجدوا مقيسا غائبا ووجدوا جنة الغزال، وهو
__________
(1) ط، ل، با، ص: أي حالا على حال. وفي ص إزاء التعليق: لا س.
(2) ط: وقهوة قرقف، بالضم.
(3) طا: يحتج.
(4) الحلف الذي لم تدخله عبد شمس ونوفل هو حلف الفضول (السيرة 88/ 1: 135) أما حلف المطيبين فكان فيه بنو عبد مناف كلهم، وعلى هذا يكون المعنى هنا أن حلف الفضول سبق الحلفين الآخرين: المطيبين والأحلاف. وانظر قائمة الحلفين في الفقرة التالية من التعليقات، وراجع الهامش 5، ص: 123.
(5) طا: فأخروا الأمر.
(6) طا: عدوا بغير إعجام ظاهر.
(7) طا: ندامى.(2/120)
غمده الذي كان يكون فيه وكان أديما عربيا، فقالوا: ما ينبغي عليه بيّنة غير هذا، وأخذوا القينتين (1) فلزموهما، فوجدوا إحداهما (2) مقرّطة قرط الغزال والأخرى مشنّفة بشنفه (3)، فقالتا: نحن آمنتان ونخبركم الخبر؟ قالوا: نعم
فأخبرتاهم، وسمتا أبا لهب، فاتهموه لأنّه غبر عنهم تلك الأيام (فلم يأتهم) (4)
فطلبوهم (5) فتغيبوا فبلغهم أن الغزال كسر في بيت ديك ودييك فهرب ديك وأخذ دييك وضبطوه من خلفه ومد يده ابن جدعان وانحى عليه الشفرة وكانت كليلة فحزها حتى قطعها (6) فلم يلبث إلا يوما حتى مات.
ثم إن المطيبين نافروا الأحلاف وقالوا: لا نرضى حتى نقطع أيديهم أو يردوا الغزال بعينه (والمطيبون بنو عبد مناف وبنو أسد بن عبد العزى وبنو زهرة بن كلاب وبنو تيم (7) بن مرّة بن كعب وبنو الحرث بن فهر. والأحلاف بنو عبد الدار بن قصيّ وبنو مخزوم بن يقظة بن مرّة وبنو سهم وبنو جمح ابني عمرو بن هصيص بن كعب وبنو عدي بن كعب) أو يؤدي كل رجل منهم مئة ناقة. فمكثوا بذلك، ثم إن الحرث بن عامر أخرج وقد ألبس حلة لمطعم بن عديّ وقد أهلّ بعمرة وطاف بالبيت لا يكلمه أحد حتى (8) خرج على وجهه فمكث عشر سنين لا يدخل مكة. فقال أبو إهاب: ما يمنعكم أن تصنعوا بي مثل ما صنعتم بصاحبكم، أمن أجل أني حليف تستخفون بي؟
__________
(1) طا: فينثيه.
(2) طا: أحديهما.
(3) طا: شنفه.
(4) زيادة من طا.
(5) طا: وطلبوا القوم.
(6) نص الجملة في طا: فهرب ديك وضبط دييك من خلفه، ضبطه ابن جدعان وأنحى على يده الشفرة وكانت كليلة، فحزّ كوعه حتى قطعها.
(7) ل، ص: تميم خطأ. وفي طا جاءت قائمة الحلفين في آخر الجملة.
(8) في غير ط: ثم.(2/121)
فلم يجيبوه إلى ما أراد. فقال يعاتبهم:
لعلّ بني نوفل أصبحوا ... تحرّقهم إرة (1) المصطلي
كأن فتى لم يحب قبلنا ... وأنهاك نوفل أن تؤكلي
أمطعم مجدكم أوّل ... فأنتم على الأثر الأوّل
أتطعم تيما وأشياعها، ... هبلت وزدت على المهبل
ضبائر من لحمنا بغضة ... وتقعد حسل (2) ولم تؤكل (3)
فلما سمعوا هذا الشعر غضبوا فألبسوه حلّة وأخرجوه مهّلا بعمرة، فهرب فلقي أبا مسافع فقال: يا أبا مسافع أين قولك:
إني وإن أجنبيّا كنت عن وطني ... فإنّ حلفي إلى عمران أو عمر؟
ما أرى عمران وعمر صنعا بك خيرا. وايم الله لو كان حلفك إلى هذا يعني مطعما أو نوفلا لأمنت روعتك وبرز وجهك. قال فما (4) مدحته حين آمنك؟ قال: بلى قد قلت:
أبلغ قصيّا إذا جئتها ... فأيّ فتى ولدت نوفل
إذا شرب الخمر أغلى بها ... وإن جهدت لومه العذّل
دعاهم إلى الشنف شنف الغزال ... حبّ لخصمانة (5) عيطل (6)
__________
(1) في حاشية ص: [إرة] من وأر يئر كوعد يعد. وفي اللسان: الإرة موقد النار.
(2) ل، با، ص: حسل بن عامر بن لؤي.
(3) ل، با، ص: لم نؤكل بالنون. وفي حاشية ص أيضا: ف وحده: ولا / لم وس: «ولم» فقط.
(4) في نص ص: كما. وقد صلحت في الهامش.
(5) ص: بخمصانة.
(6) في حاشية ط، ص: مكفأ. وانظر تعريف الإكفاء في اللسان (كفأ) وهو واسع(2/122)
لعثمة (1) حين تراءت له ... وأسماء عاطلة أجمل
فقال عبد الله بن جدعان، وكان أشد القوم في أمره وكان لا يقوى إلا بأبي طالب والزبير ومخرمة، فأتاهم فقال لهم (2): يا هؤلاء، سرقة غزالكم آمنون وأنتم جلوس! فقام أبو طالب قياما شديدا حتى غيّب الرجلان وخافوا عليهما القتل فقال أبو إهاب:
يا للرجال لأحلام مضلّلة ... لو كان ينفعها حزم وتجريب
دار ابن جدعان مأوى كلّ باغية (3) ... فكيف يجمع فيها البرّ والحوب
مالي أرى أسدا تغلي صدورهم ... كأنّما وهنت منها الظنابيب (4)
حجابة البيت (5) فضل الدار دونكم ... وأنتم نفر سود جعابيب (6)
__________
يدخل فيه الإقواء على رأي بعض العلماء.
طا: عطبل بالباء الموحدة، وفي الحاشية طويلة العنق.
وفي اللسان أن عيطل بمعناها أيضا، وأنها الطويلة العنق في حسن جسم.
(1) ص: بعثمه.
(2) سقطت من طا.
(3) كانوا في الجاهلية يكرهون قيانهم على البغاء ثم نزلت: (ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصّنا) (سورة النور 24: 33)، وهذا معنى التعريض بقيان ابن جدعان.
(4) اللسان (ظنب): الظنبوب عظم الساق اليابس من قدم، وقيل هو ظاهر الساق وقيل عظمه.
(5) كان قصي جعل لعبد الدار حجابة البيت والندوة والسقاية والرفادة واللواء فنازعهم عليها بنو عبد مناف فأدى ذلك إلى تحزب قريش وعقد حلفي المطيبين والأحلاف. (انظر المحبر 166 والسيرة 85/ 1: 131) ويتضح من السيرة أن أعضاء حلف الفضول هم في الواقع المطيبون ما عدا عبد شمس ونوفل فإنهم لم يدخلوا حلف الفضول.
(6) ل، ص: [الجعابيب] الأوباش واحدهم جعبوب.
طا: الجعبوب الدنيء، النذل، الدنس.
وفي اللسان (جعب): هو القصير الدميم، وقيل هو النذل، وقيل هو الدنيء من الرجال وقيل هو الضعيف الذي لا خير فيه.(2/123)
وإنّما عرّض بقيان ابن جدعان. فقامت بنو أمية فأعانوا الأحلاف حتى كادوا يقوون فأقبل عتبة وشيبة ابنا ربيعة بن عبد شمس وأبو سفيان بن حرب وسعيد بن العاص وأسيد بن أبي العيص ونفر من شيوخ قريش فتحدثوا وذكروا الغزال وحت بعضهم بعضا على أن ينصروا الأحلاف، فقال أبو أحيحة:
أطيعوني ولا تعرضوا في أمر هذا الغزال فإن عندي منه علما. قالوا: وما علمك؟ قال: حدثني أبي عن أبيه أن قبيلتين من العرب نزلوا مكّة فأهلكوا في شأن ظبي قتله رجل منهم فاستؤصل أحرارهم ورقيقهم. قالوا: ما سمعنا بهذا. قال بلى وعندي به شعر قاله عبد شمس: قالوا: فأنشدناه فأنشدهم:
يا رجالات قصي بلد ... من يرد فيه ملدّات الظلم (1)
يقرع السنّ وشيكا ندما ... حين لا ينفع عذر من ندم
طهّروا الأثواب لا تلتحفوا ... دون دين الله منها بنقم
ثمّ قوموا عصبا في شأنه ... بوقار البرّ في الشهر الأصم
هل سمعتم ببقايا عرب ... عطبوا فيه وحيّ من عجم
هلكوا في ظبية يتبعها ... شادن أحوى له طرف أحم
عاقه عنها فما (2) يتبعها ... حيث آوته إلى جنب الحرم
فرماه بظهار (3) ريشه ... فاشتوى منه فأعطى وقسم
__________
(1) ط: الطّلم، ل با: ملذات. وكلاهما خطأ.
طا: الإلداد شدة الخصومة والدفع للحق.
(2) ط: فكم.
(3) ط: بظهار، بفتح الظاء والصحيح ضمها.
طا: بظاهر خطأ.
والظهار في اللسان (ظهر): الذي يظهر من ريش الطائر وهو الجناح وهو أفضل ما يراش به السهم.(2/124)
قالوا (1): فكيف كان هلاكهم؟ قال: أقبلت حيّة من الجبل فجعلت تنفخ عليهم من جوفها أمثال الرماح من النار. فجعلوا يحترقون حتى هلكوا جميعا. قالوا: أنّى يكون هذا؟ قال: أما سمعتم بقول عبد شمس:
فأتاه حيّة من خلفه ... أحجن النابين وثّاب خضم
فرماه بشهاب ثاقب ... مثل ما (2) أوريت بالرمح الصّرم
قالوا: فو الله لا ندخل في شيء من شأنه، فعند ذلك وهن أمر الأحلاف حتى صالحوهم صلحا على خمسين خمسين (3) ناقة فدفعت إلى أبي طالب والزبير فوفدا بها الكعبة والحجاج، ومن لم يعط الخمسين ناقة لم يزل خائفا، حتى بعث الله النبيّ صلى الله عليه وسلم. فلما كان يوم بدر أقبل أبو مسافع وأصحابه الذين هربوا فقالوا: يا معشر قريش لم تنفوننا وتطردوننا؟ أما لنا عندكم أن نقاتل محمدا وأصحابه، فإن قتلنا فهو ما تريدون وإن بقينا فهو عوض ما صنعنا. فأقبلوا فشهدوا بدرا فقتل أبو مسافع والحرث بن عامر وأفلت أبو إهاب (4). وكان الحرث بن عامر يجالس النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يخرج، وأعجبه حديثه، فقالت قريش: قد صبأ، فقتل يوم بدر، قتله خبيب فقال حسان بن ثابت: يا حار (الأبيات).
وطلبت قريش الحكم بن أبي العاص أولا فمنعته بنو أمية. وبلغ أبا
__________
(1) موضع الجزء المتبقي بياض في طا.
(2) سقطت «ما» من ط.
(3) هذا هو الصحيح. وفي ل، با: على خمسين ناقة.
(4) انظر القصائد: 96، 73، 64، 65، 66، 199، 139، 118، 104، وكلها لها علاقة بموت هولاء أو بحديث الغزال. وانظر كذلك السيرة 7646/ 2:
78177.(2/125)
لهب أن قريشا تأتيه فتوارى وكان له عشر خالات من خزاعة (1) فولدن فيهم فأكثرن فبسط بسطه ونادى فيهم فأقبل إليه من بني خالاته جمع كثير فلم يقربه أحد، وقالوا دعوه لإخوته. فقال شيبان بن جابر السّلمي (2) حين أراد أن يحالف بني هاشم ويذكر أمر أبي لهب، وهذا حلف الغيداق (3) من خزاعة:
أحالفكم حلفا شديدا عقوده ... كحلف أبي عمرو أباك ابن هاشم
على النصر ما دامت بنجد وثيمة ... وما سجعت قمريّة بالكراتم (4)
هم منعوا الشيخ المنافي بعد ما ... رأى حمة الإزميل فوق البراجم (5)
__________
(1) ل، با، ص: أم أبي لهب لبني بنت هاجر بن حبشية من خزاعة. وتمام النسب في في السيرة 70/ 1: 110: لبنى بنت هاجر بن عبد مناف بن ضاطر بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي. وكذلك في نسب قريش 18. واكتفى ابن حزم بقوله: لبنى الخزاعية (الجمهرة 15).
(2) ل (هـ): «شيبان بن جابر بن سالم بن مرة بن عبس بن رفاعة (خ رواحة) بن الحرث بن بهثة ابن سليم (خ سليف) حليف بني الحرث بن عبد المطلب بن هاشم قاله ابن الكلبي. وقال مؤرج: حليف الزبير بن عبد المطلب بن هاشم». أما قوله إن شيبان بن جابر حليف بني الحرث بن عبد المطلب أو حليف الزبير فيناقض قوله في الجملة التي تليها «حلف الغيداق» وقوله في التعليق رقم 30على القصيدة 1ص 14: «وأقبل الغيداق بن عبد المطلب ليحالفه فالغيداق هو حجل بن المطلب كما في السيرة 69/ 1: 110والروض 1: 78أو هو المقوم ابن عبد المطلب على قول ابن خلدون في تاريخه 2: 329.
(3) في ل بعد اسم الغيداق: من خزاعة. وفي حاشية ص: «ع ف من خزاعة». ولكن هذا لا يتفق مع ما ورد في التعليق السابق حيث عرف شيبان بن جابر بأنه من سليم، ولا مع قوله في الشعر «كحلف أبي عمرو» أي خزاعة أو تسميته هذا الحلف الذي جاء لعقده بحلف الغيداق وهو كما سبق في التعليق 1من هذه الصفحة حلف عقده شيبان مع الغيداق بن عبد المطلب فقوله في المخطوطتين «من خزاعة» خطأ ولعل المقصود بهذا التعليق في الأصل «بني عمرو» في البيت الأول من أبيات شيبان بن جابر.
ولم أجد ذكرا لهذا الحلف فيما لدي من المصادر.
(4) ل با ص: الكراتم ماء لخزاعة، والوثيمة الحجر.
(5) ل با ص: الشيخ المنافي يعني أبا لهب. والإزميل الشفرة. يريد منعوه من قطع اليد.(2/126)
ووجدوا ظرف الغزال في بيت العامري الشيخ الأعمى، فقال: لا علم لي بما صنعوا في داري وأنا أعمى فقتلوه.
تعليقات على القصيدة
39
2 - ط ل با ص: السخبر شجر ينبت في بلادهم، يريد أن الغدر منكم وفي بلادكم.
طا: السخبر شجر يكون بأرض بني مرة، الواحدة سخبرة، فأراد أن الغدر منهم وفي بلادهم.
وفي اللسان (سخبر) حيث ورد البيت الثاني منفردا وظن ابن منظور أن القوم من هذيل، قوله: «قال ابن بري إنما شبه الغادر بالسخبر لأنّه شجر إذا انتهى استرخى رأسه ولم يبق على انتصابه» ثم ذكر أن السخبر شجر تألفه الحيات فتسكن في أصوله.
تعليقات على القصيدة
40
1 - ط، ل، با، ص: (حاشية بخط ع ف وليست عند س) (1):
يريد أنّه سكران لا يبين كلاما ولا يتبزّق قد جف حلقه.
__________
(1) زيادة من ص.(2/127)
3 - ط، ل، با، ص: الحيبة الحال. يقال: تركته بحيبة (1) سوء وكينة سوء وتلّة سوء، بمعنى واحد.
وفي اللسان (حوب): «وبات فلان بحيبة سوء وحوبة سوء أي بحال». ووردت بقية الأسماء بهذا المعنى في «كين» و «تلل» و «بوأ».
5 - ل، با، ص: خذم منقطع. أراد أنّه أكثر كلامه لما سكر وخلع عذاره.
طا: خدم منقطع. يريد أنّه لما سكر بسط لسانه وأكثر كلامه.
6 - ل، با، ص: يريد أنه سخو عليها فطابت نفسه بماله بعد إمساكه.
طا: يريد أنّه تسخّا حين شرب.
7 - ط، ل، با، ص: يريد أنّه كساها.
تعليقات على القصيدة
41
2 - ل، با، ط: يقول نعّم نفسك فإن الموت قريب من الحياة.
3 - طا (79): يروي العدوي ما آداك، أي أعانك وطيّب نفسك.
ويقول آدني على فلان أي أعني. وقال عروة (2):
إذا آداك مالك فامتهنه ... لجاديه وإن قرع المراح
__________
(1) في مخطوطة با أخطأ الناسخ في هذا الموضع فوضع فتحة فوق الحاء. أما في بقية المواضع فالحاء مكسورة.
(2) في البيت اللسان (أدا) غير منسوب، وفيه أيضا: آداه ماله كثر عليه فغلبه.(2/128)
تعليقات على القصيدة
42
3 - ط ل با ص طا: النائرة الحرب.
طا: وعتبة وشيبة ابنا ربيعة.
5 - ط، با، ل، ص: الخامعات الضباع.
تعليقات على القصيدة
44
2 - ط، ل، ص: (عند ف وليس عند س) (1): أي ردية الغذاء.
ط، س، ل، ص: خبة في أخلاقها، من الخب.
تعليقات على القصيدة
45
1 - ط، ل، ص: «أبو مخزوم الحارث بن هشام» وفي ص عند التعليق: لا س.
2 - ل، ص: [بالجليل] أي بالله.
__________
(1) هذا الجزء من التعليق زيادة من ص.(2/129)
تعليقات على القصيدة
46
1 - ط ل طا: أسد بن عبد العزّى وهصيص بن عمرو أبو سهم وجمح وتيم بن مرّة وعمر بن مخزوم.
تعليقات على القصيدة
48
1 - ط، ل، با، ص، طا (79): شاه قبح. وعابد بن عبد الله (1) بن عمر بن مخزوم.
2 - ط، ل، با، طا (79): العدّان جماعة (2) عتود وهو التيس.
3 - طا: «صيفي بن عابد» والصحيح أن الذي أسر يوم بدر صيفي بن أمية (أبي رفاعة) بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، كما في السيرة 471/ 1: 660ونسب قريش 334وجوامع السيرة 150.
__________
(1) هذا هو النسب الصحيح وقد سقط اسم عبد الله من المخطوطات ما عدا طا.
(2) طا: جمع.(2/130)
تعليقات على القصيدة
49
1 - طا: كان أمية أمر بنيه أن يدخلوا بيت رجل كان بينه وبينه شيء ففعلوا وأخذوا له متاعا.
41 - أما مناسبة هذه الأبيات فغير واضحة سواء كانت موجهة لأمية ابن خلف وقد مات في وقعة بدر أو لابنه صفوان، أو لغيرهما من جيل متأخر. وهذا قريب الاحتمال إذا نظرنا إلى غموض الأبيات الأولى وإلى الإشارة في البيت السادس إلى «بني بنيه ورهطه»، وفي البيت السابع إلى الإيصاء بالكفر، حين نذكر أن ربيعة بن أمية بن خلف أسلم، ثم جلده عمر في الخمر فارتد وهرب إلى الروم (1).
وأما وصية يعقوب فقد تكون إشارة إلى قوله تعالى: {وَقََالَ يََا بَنِيَّ لََا تَدْخُلُوا مِنْ بََابٍ وََاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوََابٍ مُتَفَرِّقَةٍ، وَمََا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللََّهِ مِنْ شَيْءٍ} (2).
7 - لعل الإشارة هنا إلى وصية يعقوب كما جاء في سورة البقرة: {وَوَصََّى بِهََا إِبْرََاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ: يََا بَنِيَّ إِنَّ اللََّهَ اصْطَفى ََ لَكُمُ الدِّينَ فَلََا تَمُوتُنَّ إِلََّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (3). فقد يكون تألف الإشراك والتكذيب إشارة إلى موت أمية كافرا وإلى ارتداد ربيعة.
__________
(1) جمهرة ابن حزم 159.
(2) سورة يوسف 12: 67.
(3) سورة البقرة 2: 132.(2/131)
تعليقات على القصيدة
50
1 - اللسان (ذرو): أتانا ذرو من خبر وهو اليسير منه لغة في ذرء ومثله ذرو قول.
3 - طا: أي الكلام. عكاظ سوق بناحية عرفات.
4 - ص، ل: (عند ف) (1) السّلام الحجارة (عند س) (1) الحجارة.
5 - ل، با، ص: يقول: محكمة كالعدل المشدود بالشظاظين (2)
وهما عودان يكونان في عروتي العكم.
6 - ط، ص، با: الرضح الدق. وفي المعجم الرضح والرضخ بمعنى.
8 - خواظي غليظة.
9 - طا: يريد أن الأرض لفظته فلم تحمله، أي ضاقت به حتى ساروا بالخميس فلفظته إلى ما يهلكه.
11 - ط، ل، با، ص: الشواظ اللهب بلا دخان.
12 - ل، با، ص: [خاظي] مكتنز اللحم.
13 - طا: يقال لاحظته ملاحظة ولحاظا.
__________
(1) زيادة من ص.
(2) ص (هـ): عند س بالشظاظ.(2/132)
تعليقات على القصيدة
51
أط، ل، با، ص، طا: حديث صفوان بن أمية:
قال محمد بن حبيب (1): كان أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح نديما لمعمر بن حبيب بن وهب بن حذافة. فبينما هما يشربان إذ نظر أمية إلى وصيفة ناهد هييّة، فقال: من (2) هذه الوصيفة يا أبا جذمة؟ قال معمر (3):
ابنتي. وكان يقال لها صفية. فقال: زوّجني إياها، قال: زوّجتك. فلمّا ولدت صفوان بن أمية نفاها معمر وقال: إنما هي أمة لي. فغضب أمية فطلقها، فزوجها معمر مولى له يقال له الحنبل بن المليك الحبشي، وهم يدّعون إلى بعض قبائل اليمن. وكان حنبل أسود، فولدت له عبد الرحمن وكلدة ابني حنبل فكانا أخوي صفوان لأمه. فشهد حنبل مع صفوان يوم حنين، فلما انهزم المسلمون قال حنبل: بطل سحر ابن أبي كبشة (يعني النبي صلعم) (4) فقال صفوان: فضّ الله فاك. لأن يربّني رجل من قريش أحبّ إليّ من أن يربّني رجل من هوازن (ولم يكن صفوان أسلم بعد) (5)
__________
(1) إلى هذا الموضع من المقدمة زيادة من طا. أما في سائر المخطوطات فتبدأ «قال: كان أمية».
(2) طا: لمن.
(3) زيادة من طا.
(4) زيادة من طا، ل، با.
(5) ليست في طا. وفي حاشية ل وص ما يلي: في مقاتل الفرسان لأبي عبيدة: وصرخ كلدة ابن الحنبل أخو صفوان بن أمية لأمه، وهو حبشي من محرري أهل مكة: «ألا بطل السحر» فقال صفوان بن أمية: اسكت فض الله فاك (بعد ذلك في ص: الخ، وفي ل: لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن) وقال حسان في ذلك: رأيت سوادا (القطعة 52).(2/133)
فقال أبو سفيان بن الحرث بن عبد المطلب يهجو صفوان بن أمية (1):
لا يخزنا الله في طول الحياة كما ... أخزى أميّة في الأقوام صفوانا
قلّدهم معمر عارا بأمهم ... من حنبل حين عادوا بعد إخوانا
وقال أمية بن خلف يذكر ذلك وطلاقه إياها (2) ورغبته عنها:
أمضى أميّة قوله ووفى به ... والقول أكذبه الذي لا يفعل
أدّى إلى الجمحيّ خشية عارها ... أمة تردّ كما يردّ المرجل
عنها تحوّل رغبة في غيرها ... وتكرّما والحازم المتحول
واعتاض صافية الأديم وزوّجت ... من بعده عبد الأصرّة حنبل (3)
وقال حسان يهجو صفوان بن أمية (يلي ذلك في ط، ل، با، ص الأبيات الثلاثة، والبيتان 1و 2منها مكرران قد سبقا قبل الحديث).
1 - طا (130): جميل بن معمر الذي أنزل الله فيه: {مََا جَعَلَ اللََّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} (4). ومعمر بن حبيب بن وهب ابن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب. وفي الحاشية: كان يقال له «ذو القلبين» وكان له دهاء.
__________
(1) طا: قال العدوي: أبو سفيان لم يهج صفوان، إنما هذا الشعر لعثمان بن الحويرث ومات نصرانيا.
ولم يذكر العدوي سبب هذا الهجاء.
(2) طا: يذكر طلاقه إياها.
(3) طا: عبد حنبل بالضم في الحالين كأن المقصود تجنب الإقواء، وفي سائر المخطوطات عبد بفتح الدال ولا حركة على لام حنبل.
(4) سورة الأحزاب: 33: 4. وانظر في جميل بن معمر الاستيعاب 332.(2/134)
تعليقات على القصيدة
53
3 - في أسرى بدر من المشركين عقيل بن عمرو، حليف لبني المطلب، وعقيل، رجل من اليمن حليف لبني عبد الدار بن قصي (السيرة 2: 7) وأضاف ابن حزم في جوامع السيرة 149 عقيل بن أبي طالب.
5 - السيرة: قال ابن هشام: أسرته قبيلته.
تعليقات على القصيدة
54
4 - ل، با، ص، طا: يريد أنهم جبناء (إذا صفر بهم فروا فهم) (1)
لا يلوون على الصفير.
5 - طا: قال محمد بن حبيب: كانت بنو سهم بن عمرو أعزّ أهل مكّة وأكثره عددا. وكانت لهم صخرة عند الجبل الذي يقال له مسلم فكانوا إذا أرادوا أمرا نادى مناديهم: يا صباحاه! ويقولون أصبح ليل، فتقول قريش: ما لهؤلاء المشايم، ما يريدون؟
ويتشاءمون بهم. وكان منهم قوم يقال لهم بنو الغيطلة، وكان الشرف والبغي فيهم، وهي الغيطلة بنت مالك بن الحرث من بني كنانة ثم من بني شنوق بن مرة بن عبد مناة بن كنانة، تزوّجها قيس بن عدي بن سعد بن سهم، فولدت له الحرث وحذافة،
__________
(1) ساقط من طا.(2/135)
وكان فيهم العدد والبغي. قال: فقتل رجل منهم حية في تلك الدار فأصبح ميتا على فراشه. قال: فغضبوا فقاموا إلى كل حية في تلك الدار فقتلوهن وأصبح عدّتهنّ موتى على فرشهم.
فتتبّعوهن في الأودية والجبال فقتلوهن، فأصبحوا وقد مات منهم بعدّة ما قتلوا من الحيّات قال فصرخ صارخ منهم: ابرزوا لنا يا معشر الجن. قال فهتف هاتف من الجن فقال:
يال سهم قتلتم عبقريّا ... فصبحناكم بموت ذريع
يال سهم كثرتم فبطرتم ... والمنايا تنال كلّ رفيع
قال فنزعوا وكفّوا وقلّوا. قال ابن الكلبي: وفيهم نزلت:
{أَلْهََاكُمُ التَّكََاثُرُ حَتََّى زُرْتُمُ الْمَقََابِرَ} (1). وقال ابن الخرنود: جعلوا يعدون من مات منهم أيام الحيّات، وهذا قبل الوحي. وذلك أنّه وقع بينهم وبين عبد مناف شرّ فقالوا:
نحن أعدّ منكم، وجعلوا يعدّون من مات منهم بالحيات.
فنزلت هذه الآية فيهم بعد على لسان محمد صلى الله عليه وعلى آله الطيّبين الطاهرين وسلّم.
__________
(1) سورة التكاثر 102: 21.(2/136)
تعليقات على القصيدة
56
2 - طا (هـ): مالك هو أبو وقاص. كان عتبة بن ربيعة بن أبي وقاص رمى النبي صلى الله عليه وآله في يوم أحد فأصاب رباعيته عليه السلام بحجر (1).
3 - ل: [بالبوارق] أي بالسيوف.
طا: البوارق جمع بارقة وهو السيف.
4 - ط، ل، با، ص: الصفائق المذاهب. لا أدري أين صفق من الأرض إذا أبعد.
5 - ل، با، ص: [العوالق] ما علقه من الشر.
6 - طا: أم أبي وقاص امرأة من عذرة.
__________
(1) السيرة 571/ 2: 80.(2/137)
تعليقات على القصيدة
58
1 - ط، ل، با، ص، طا: معيص بن عامر بن لؤي وهم من قريش الظواهر.
ل، با، ص: (وقريش الظواهر) (1) تيم الأدرم بن غالب وبنو فهر، إلا بطنين (2) منها، وبنو معيص هؤلاء.
ل (هـ): أما عامر بن لؤي فولد حسلا ومعيصا. فأمّا حسل فينزلون مكّة، وأما معيص فينزلون خارج مكة. قال حسان بن ثابت:
فلا والله ما تدري معيص [البيت] قاله أبو اليقظان.
2 - ط، ل، با، ص، طا: محارب بن فهر ونزار بن معيص.
والرضاع اللؤم سمي بذلك اللئيم الراضع، مأخوذ من أنّه يرضع الناقة من لؤمه.
3 - ل، ص: [الرعاع] السفلة.
4 - ل، ص: [المصاع] القتال.
__________
(1) ساقط من ص.
(2) ط (هـ): س إلا بطنين.
با: فهر منها إلا بطنين.(2/138)
تعليقات على القصيدة
60
1 - ط، ل، با، ص، طا: «أبو رغال عبد كان لصالح النبي صلى الله عليه وسلّم (1) أرسله مصدّقا فأتى رجلا له شاتان إحداهما لبون كانت (2) ظئرا لابن له ماتت أمه. فأراد أبو رغال أن يأخذ (3) اللبون فقال له الرجل: إنّه لا صدقة في شاتين فإن كنت لابد فاعلا فخذ هذه التي لا لبن لها (4) فإن هذه ظئر لابني (5)
فأبى إلا أخذ اللبون فقام إليه فقتله. فنشده صالح (صلى الله عليه) (6) في الموسم وقال: من كان عنده علم من أبي رغال فليخبرنا. فقام الرجل فأخبره. فقال صالح صلى الله عليه (7):
العنوه لعنه الله. فقبر أبي رغال يرجم إلى الساعة، وهو ما بين مكة والطائف، ويقال إن ثقيفا من ولده (8)». ولعل في الجملة الأخيرة تفسير رواية البصرية «نعد أم أبي رغال» وانظر التعليق على البيت السادس والتعليق على المقطوعة رقم 195.
4 - ط، ل، با، ص، طا: الهجارس ههنا (9) الثعالب واحدها
__________
(1) طا: عليه السلام.
(2) طا: وكانت.
(3) طا: أخذ.
(4) با: فيها.
طا: بها.
(5) سقطت هذه الجملة من طا.
(6) زيادة من طا.
(7) سقطت من طا. وفي ل: عليه الصلاة والسلام.
(8) سقطت الجملة الأخيرة من طا.
(9) ل: هنا، وسقطت الكلمة من طا.(2/139)
هجرس. أراد أنهم (1) يروغون عن القتال كما تروغ الثعالب (ولا يثبتون) (2).
في حاشية ص: في نسخة ف: والهجرس القرد.
في حاشية ط: ف: والهجرس القرد.
وفي حاشية ل: ح والهجرس في غير هذا القرد، ويقال القرد (3).
6 - ط، ل، با، ص، طا: الفزر سعد (4) بن زيد مناة بن تميم.
زعموا أن ثقيفا كان عبدا لابنة (5) سعد بن زيد مناة فأبق فأتى أرض عدوان (6) فلقي عامر بن الظرب فاستجاره فأجاره وزوّجه ابنتيه (7). (فانتسبوا (8) فقالوا ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن ويروى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، أنّه قال: إنّما كان ثقيف عبدا أبق فثقف. قال العدوي:
ويقال إن أبا رغال هو ثقيف وأنّه صار إلى صالح النبي عليه السلام فصيّره مصدّقا. وكان أمية بن أبي الصلت ينتسب إلى إياد ويقول إن ثقيفا من إياد.
__________
(1) طا: يقول.
(2) ساقط من طا.
(3) لا أدري ما المقصود بذكر القرد (بفتح القاف والراء) في هذا الموضع. وفي اللسان (هجرس): أهل الحجاز يقولون الهجرس القرد وبنو تميم يجعلونه الثعلب.
(4) طا: ابن سعد.
(5) طا: لبنت.
(6) ط (هـ): ف: قيس عيلان.
ص (هـ): في نسخة ف هو قيس عيلان.
ل: ح من قيس عيلان.
(7) ط: ابنته (أي بصيغة المفرد).
(8) ما بين القوسين زيادة من طا.(2/140)
وقال في ذلك:
قومي إياد لو أنّهم أمم ... أو لو أقاموا فيهزل النّعم
يقول لو أقاموا ببلدهم ولم يسيروا إلى بلاد قيس هزلت أنعامهم. وكان الحجاج يقول: إن لم نكن من إياد فما نحن من العرب).
وانظر في أبي رغال وثقيف السيرة 1: 4846وم البلدان في (رغال) حيث يستعرض ياقوت مختلف الأقوال في نسبهم.
تعليقات على القصيدة
62
2 - ل، با، ص، طا: «يقشب يدنّس». وفي البيت إقواء.
طا: «وقال العدوي: يقشب يخلط» وفي اللسان (قشب) بمعنى الخلط عموما والخلط بالسم على وجه الخصوص، وقشبني ريحه أي آذاني وقشّب الشيء دنّسه.
تعليقات على القصيدة
65
3 - ط، ل، با، ص: يريد يوم القيامة.(2/141)
تعليقات على القصيدة
66
7 - ط، ل، با، طا، ص: علي بن مسعود الغساني حضن بني عبد مناة بن كنانة فنسبوا إليه.
طا: ثم عمّ ذلك بني كنانة كلهم. قال أمية بن أبي الصلت:
لله درّ بني عليّ ... أيّم منهم وناكح (1)
تعليقات على القصيدة
67
1 - طا: مزينة أمهم وهي بنت وبرة أخت كلب بن وبرة من قضاعة، وأبوهم عمرو بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر، وابناها من عمرو: أوس وعثمان.
ل، با: أنشد البكري (2) لثابت والد حسان:
جاءت مزينة من عمق لتفرعنا (3) ... فرّي مزين وفي أستاهك الفتل
طا (140، بعد جميع القطع في هجاء مزينة وبعد رقم 75في الفخر): قال حدثنا العدوي قال: كان ثابت أبو حسان أسر، وكانت مزينة محالفة للأوس فأسروا ثابت بن المنذر بن حرام
__________
(1) السيرة 532531/ 2: 3230.
(2) سمط اللآلي 29628. والقصة فيه مماثلة لما في طا وأكثر تفصيلا.
(3) ل: لتقرحنا.
وفي اللسان (فرع): فرع القوم فاقهم.(2/142)
أبا حسان فحلفوا أن لا يفدوه إلا بتيس. ولجّت الخزرج أن تفديه بذلك، فلما خشي ثابت القتل وطال عليه الأسر قال للخزرج: ما تنكرون من هذا؟ أعطوا القوم التيس فهو أخوهم وخذوا منهم أخاكم. فبهذا السبب كان حسان يهجو مزينة، وكان يقال له: يا ابن المفدي بالتيس.
2 - ط: الجلل الهيّن وهو العظيم أيضا وذلك من الأضداد.
ل، با، ص: «الجلل الهيّن والعظيم وهذا ضد» وفي ص عند الكلمتين الأخيرتين: لا س.
3 - ل: بطل أي شجاع. ص: ع ف: شجاع.
تعليقات على القصيدة
68
1 - ط، ل، با، ص: قدس وآرة من بلاد مزينة وهما جبلان بها. والرفغ أصل الفخذ. وفي ص إزاء التعليق: لا س.
طا: قدس وآرة جبلان لمزينة. [البشام] شجر يستاك به الرفغ أصل الفخذ.
2 - ط، ل، با، ص: أراد حتى كاد فعل ماضي ثم ردّه إلى المستقبل فرفعه، وهذا عندي خطأ، والرواية حتى يكاد بالنصب.
وفي ص إزاء التعليق: لا س.(2/143)
تعليقات على القصيدة
69
1 - ل، با، طا، ص: الفلج الفائز القدح.
ط: الفلج الفائز بالقداح.
2 - ط، با، ل، ص: [الضريب] الجليد.
تعليقات على القصيدة
70
1 - طا: جمدان بين قديد وعسفان، وموضوع ممّا يلي الساحل ملك منازل أسلم.
اللسان (جمد): جمدان موضع بين قديد وعسفان وفي الحديث ذكر جمدان بضم الجيم وسكون الميم وفي آخره نون جبل على ليلة من المدينة مر عليه سيدنا رسول الله (صلعم) فقال: هذا جمدان. وقد ذكره ياقوت وقال إنّه من منازل أسلم وذكر أن الاسم عرضة للتصحيف إلى جندان وجمران. ولم يرد «موضوع» في معجم البلدان.
5 - ط، ل، با، ص: (في نسخة ف) (1): الذي يتفقّع تسمع له صوتا.
6 - الصلا بين الوركين.
__________
(1) سقط من ل، با.(2/144)
تعليقات على القصيدة
71
1 - ل في الحاشية: من خزاعة. وفي جمهرة ابن حزم 240و 467:
أسلم بن أفصى بن عامر بن قمعة بن إلياس وهم ينسبون مع خزاعة وفي الاشتقاق 477: «وممن انخزع مع خزاعة أسلم ابن أفصى ومالك بن أفصى وإخوته وهم يسمّون أسلم.»
ولعل عويمر المذكور في البيت عويمر بن حارثة من بني مالك ابن أفصى. وانظر أيضا معجم قبائل العرب 1: 26و 3: 1028 والعقد 3: 384ونهاية الأرب للقلقشندي 41و 230ونهاية الأرب للنويري 2: 307.
ط، ل، با، ص: عدّان جماعة عتود وهو التيس.
طا: العدّان التيوس الواحد عتود.
تعليقات على القصيدة
73
2 - ط، ل، با، ص: هذا مرثد بن أبي مرثد (1) الغنوي حليف حمزة بن عبد المطلب رحمه الله، وابن البكير خالد من بني سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة حليف بني عدي وخبيب بن عدي (2) الأنصاري المطلوب بالتنعيم.
__________
(1) ل: مرثد بن أبي مرثد (بضم الميم وفتح الثاء) وهو تصحيف والاسم في اللسان (رثد) مرثد بفتح الميم كما ورد في سائر المخطوطات.
(2) سقط الاسم من ط.(2/145)
طا: مرثد بن أبي مرثد الغنوي حليف حمزة وابن البكير الليثي (1)
حليف بني عدي بن كعب.
ط (هـ): [خبيب] سناد.
3 - ط، ل، با، ص: هذا عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري الذي حمت لحمه الدبر (2) وقد مر (3) حديثه (انظر رقم 104).
طا: عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح وهو الذي حماه الدبر، وهي الزنابير الواحدة دبرة مثل تمرة وتمر.
4 - ط، ل، با، ص: المقاذف المرامي، ويروى منع المقادة أي منع أن يؤسر حتى قتل، وهذا أجود.
5 - ط، ل، با، ص: أراد عبد الله بن طارق وزيد بن الدثنة الأنصاريين.
طا: عبد الله بن طارق حليف بني ظفر بدري. زيد بن دثنة البياضي من الخزرج.
__________
(1) بعد هذه الكلمة في المخطوطة كلمة أمامهم مشطوبة.
(2) ص: عند س: الذي حمته الدبر.
(3) ط: وقدّم.(2/146)
تعليقات على القصيدة
74
2 - ط، ل، با، ص: [أبو الوليد] عتبة بن ربيعة بن عبد شمس.
وفي ص فوق «بن عبد شمس»: لا س.
3 - ط، ل، با، طا، ص: (ابنا ربيعة) (1) شيبة وعتبة.
4 - ط، ل، با، ص، طا: حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد ابن عبد العزّى وكان (2) انهزم يوم بدر فرزقه الله الإسلام قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلّم (3) مكّة عام الفتح (4) بليلة (5) هو وأبو سفيان بن حرب (6).
5 - ط، ل، با، ص: [أفلت] أراد الحرث بن هشام بن المغيرة.
انهزم يومئذ ثم رزقه الله الإسلام والشهادة (7).
6 - ط، ل، با، ص: أراد أنهم تقلدوا الخزي في أعناقهم.
والجهيز القاتل من قولك أجهزت عليه.
__________
(1) زيادة من طا.
(2) زيادة من طا.
(3) «وسلم» زيادة من ل، با. وفي طا مكانها: وآله.
(4) سقطت «عام الفتح» من طا.
(5) طا: بيوم.
(6) سقطت «بن حرب» من طا.
(7) انظر القصيدة رقم 3، التعليق ب (الجزء الأول، ص: 3130) في اختلاف الأقوال في موت الحارث بن هشام.(2/147)
تعليقات على القصيدة
75
1 - ط ل با ص: كان اسم الأسد (1) دراء وكان كثير المعروف فكان يقال: أسدى إلى بني فلان كذا، وأسدى وأزدى إلى بني فلان كذا بمعنى (2). فسمّي الأسد ويقال الأسد والأزد (3).
الاشتقاق 435: اشتقاق الأسد من قولهم أسد الرجل يأسد إذا تشبّه بالأسد.
جمهرة ابن حزم 484: الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
6 - أي هم يمانيون خالصون من عهد عاد.
تعليقات على القصيدة
76
2 - ط ل با ص: غسّان ماء ببلاد عكّ بزبيد ورمع وشربوا منه فسمّوا غسّان. قال من شرب منه سمي غسان، والذين لم يشربوا ليسوا بغسّانيين.
طا: غسّان ماء ببلاد عكّ بين زبيد ورمع، ومن نزل به من الأزد فشرب منه سمّي غسانيا ومن لم يشرب منه فليس بغسّاني.
وفي م البلدان (غسان) تفصيل لاختلاف الآراء فيه.
__________
(1) ط، با: الأزد، وزيدت في حاشية ل.
(2) ل با ص: فقال أسدى وأزدى معنى.
(3) زيادة في ل: بمعنى واحد، وفي با، ص: بمعنى.(2/148)
تعليقات على القصيدة
77
1 - ط ل با ص طا: عمرو مزيقياء بن عامر بن ماء السماء.
3 - سقطت كلمة «طالعات» من ط. وفي ط ص (إزاء البيت):
ليس عند س.
5 - ط ل با ص: الرهق الدنس والفسق. يقال رجل رهق (1) إذا كان كذلك.
طا: زخر البحر إذا ارتفع. الرهق الدنس.
8 - ط ل با ص: الأوغاد الأنذال والمأقط معركة الحرب، وتألق الحديد بريقه، والشأو السبق.
طا: الأوغاد الضعفاء والأنذال والمأقط معركة الحرب والشأو السّنن والوجه والتألّق البريق.
9 - ط ل با ص: إيزاغ الناقة دفعها بولها. يقال أزغلت الناقة (2) ببولها وأوزعت به إذا قذفت به.
طا: إيزاغ المخاض دفعها بولها. يقال أوزغت (3) به إذا قذفت به.
اللسان (وزع): كإيزاع (بالعين المهملة) جعل الإيزاع موضع التوزيع وهو التفريق وأراد بالمشاش هنا البول. وقيل هو بالغين (المعجمة) وهو بمعناه.
10 - ط ل با ص: تجهم الأرض تنكّرها له. والموفق الذي أخذ سهما وهيّأه للرمي.
__________
(1) ل با ص: به رهق.
(2) سقطت من ل با ص.
(3) الأصل: أزغت.(2/149)
طا: تجهّمت تنكرت والموفق الذي قد أوفق سهما ليرمي.
13 - ط: غرار السنان حده.
ل با ص: غرار السنان حداه.
14 - ل با ص: كراء ونمنق موضعان. وفي ط تحت كل من الكلمتين «موضع».
م البلدان: «كراء ممدودة هي أرض بيشة كثيرة الأسد».
ولم ترد نمنق في المعجم.
15 - ط ل با ص: «عقيقة البرق بريقه والسيف الذليق الحديد الماضي والذّلوق السريع السلّة». أما قوله أوسيّة مالكية فإن قبائل الأوس تتفرع من مالك بن الأوس بن حارثة.
16 - طا: [رعان] أي جيش كالرّعن (1) وهو أنف الجبل.
17 - ط ل با ص: الإلّ العهد.
__________
(1) خ بفتح العين وفي الجمهرة واللسان بسكونها.(2/150)
تعليقات على القصيدة
78
1 - ط، ل، با، ص: يقال إنّه عدا على رجليه.
طا: الأعوج فرس لبني هلال بن صعصعة.
2 - ط، ل، با، ص، طا: عنها أراد عن بدر. والهبرزيّ الحازم (من الرجال ههنا) (1)، إذا مدح الرجل بحزم أو عقل أو جلد قيل هبرزيّ. ويزل يسرع.
اللسان (نسج): منسج الدابة بكسر الميم وفتح السين ومنسجه أسفل من حاركه وقيل هو ما بين العرف وموضع اللّبد.
3 - ط، ل، با، ص: جلهتا الوادي جانباه وهما ضفّتاه وعدوتاه.
طا: جلهتا الوادي وضفّتاه وعدوتاه.
4 - ط، ل، با، ص، طا: المهيع والمنهج واحد، وهو الطريق الواضح (2). يريد أنهم لا يختلون (3) أعداءهم ولكن (4) يكاشفونهم.
8 - ط، ل، با، ص: أراد الواو فأقحم الألف (5). وفي ص فوق التعليق: لا س.
9 - ط، ل، با، طا: الزبرج الذهب المذاب. ومن ذلك قيل زبارج الدنيا وزخارفها (كل ذلك واحد) (6).
__________
(1) زيادة من طا.
(2) طا: وهو الواضح.
(3) با: لا يختلفون خطأ.
(4) طا: ولكنهم.
(5) التعليق موجود في با رغم أن البيت ساقط.
(6) زيادة من طا.(2/151)
تعليقات على القصيدة
79
4 - طا بعد الأبيات: «قال ابن حبيب: لما بلغ حسان قول أبي سفيان قال: صدق والله وحمق مع ذلك. أبي والله أشرف من أن يخلف، وأبوه من شاء خلفه. وقال الأثرم: قال حسان:
لقد عرفت أنّه قد هجاني بعضي ولقد دسّ عرق بني النجار له.» والإشارة في هذا التعليق إلى أن أم عبد المطلب بن هاشم من بني النجار. انظر السيرة 88/ 1: 107والتعليق على القطعة رقم (131): وص 1816من هذا الجزء.
تعليقات على القصيدة
82
2 - ط، ل، ص: يهدان: أراد يهود.
3 - ط، ل، ص: الفهه العيّ والعجز.
4 - عتيك هو عتيك بن التيّهان من بني زعوراء بن عبد الأشهل، شهد بدرا وقتل يوم أحد (1). وقد لاحظ السهيلي (2) وابن عبد البر (3) أن ابن إسحق
__________
(1) السيرة 607/ 2: 123والروض 2: 153والاشتقاق 445وابن سعد 3: 2: 23/ 3: 447وجمهرة ابن حزم 340. وجاء في السيرة والاشتقاق أن ابن التيهان من بني زعوراء بن عبد الأشهل وفي جمهرة ابن حزم أن من بني زعوراء بن جشم أخي عبد الأشهل.
وذكر السهيلي 2: 153أنه وأخا مالك بن التيهان من بلي وأنهما حليفان للأنصار، ورد ذلك ابن حزم لأن مالك بن التيهان كان من النقباء، ولم يكن أحد من النقباء حليفا ج ابن حزم 340وجوامع السيرة 124و 168.
(2) الروض 2: 153.
(3) الاستيعاب 1726وكذلك في طبقات ابن سعد 3: 2: 23/ 3: 447.(2/152)
والواقدي قالا إن المستشهد يوم أحد هو عبيد بن التيهان بينما قال ابن عقبة وأبو معشر وابن عمارة إنّه عتيك بن التيهان وذلك قول ابن هشام في السيرة أيضا.
أما «عتيد» الوارد في طا فقد يكون تصحيفا لعتيك أو لعبيد. وقد جاء في المخطوطة تحت البيت التعليق التالي «عتيد رجل من الأنصار تشهّد عند موته شهادة الحق قبل أن يصير رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى المدينة». ولم أجد اسم عتيد هذا (بالتاء المثناة من فوق تليها الياء المثناء من تحت) في ما لدي من المصادر، غير أن الذي ينطبق عليه مثل هذا الوصف هو الأصيرم وهو عمرو بن ثابت بن وقش من بني زعوراء بن عبد الأشهل من الأوس. ففي السيرة (1) أن الأصيرم ظل على الكفر حتى كان يوم أحد فلحق بالمسلمين وقتل وأدركه الأنصار قبل أن يموت فأخبرهم أنّه رغب في الإسلام فأخذ سيفه ولحق بالمسلمين فأصيب.
فذكروا ذلك لرسول الله فقال: إنّه لمن أهل الجنّة.
على أن الأرجح أن عتيد تصحيف لعتيك أو لعبيد كما جاء في المخطوطات عدا طا.
5 - ط ل ص: أي ما جرى من السراب بالبديّ. والبديّ (2) واد لبني عامر بن صعصعة.
وفي م البلدان: خوّد بوزن شمّر، اسم موضع.
__________
(1) السيرة 579/ 2: 90و 123والروض 2: 139والاشتقاق 445وج ابن حزم 339.
(2) سقطت الكلمة من ل.(2/153)
تعليقات على القصيدة
83
3 - ط، ل، با، ص، طا: العنقر البردي. أراد أن أصولهم ضعيفة لا ثبات لها كالبردي (في قلة قوته) (1) وتضبّ لثاتهم:
تسيل طمعا في غلبتي. يقال جاء فلان تضب لثاته ويضب فوه، وهو تحلبّه عند الشهوة. وأنشدنا (2) أبو توبة:
عليكم لعنة الله من رعاع ... فقد ضاقت رعيّة ما رعيت
أتوني يضحكون وهلكوها ... كأنّ وجوههم دهنت بزيت
وأنشد:
ومن يتّق فإنّ الله معه ... ورزق الله مؤتاب وغادي
مؤتاب مفتعل من الإياب: آب (3) يؤوب.
4 - ط، ل، با، ص، طا: تهكّم الرجل إذا تغنّى وتهكّمت الناقة إذا حنّت، وتهكّم الرجل إذا أسمع صاحبه ما يكره.
طا: وقال العدوي: تهكّم بالشر والجهل كما تتهكّم البير من نواحيها، تقع.
ط، ل، با، ص: أجزرتهم جعلته جزرا لهم.
__________
(1) زيادة من طا.
(2) ل: وأنشد.
(3) «آب» زيادة من ط.(2/154)
تعليقات على القصيدة
84
1 - ل با ص: نطاة من خيبر.
2 - طا: [دار مزاحم] أطم بالمدينة.
3 - ط ل با ص طا: الحلال المقيمون، وسربهم أموالهم. يريد لا يغار عليها فتطرد. والزوافر الجماعات واحدها (1) زافرة.
4 - ط ل با ص طا: يقول إذا أغير عليهم أقاموا فلم يبرحوا ثقة بأنفسهم وعزهم، ولم يؤت بأباعرهم ليحتملوا عليها هاربين.
7 - طا: قال: كان ربما صار إلى الروم بالشام أكرة من السواد يقومون لهم بالزراعة.
8 - اللسان (نوى): قيل في تفسير نيّ جمع نيّة وهو نادر، ويجوز أن يكون نيّ كنيّة.
م البلدان: محبل من ديار غسان بالشام.
11 - ط ل با ص طا: بزّه قوسه ونبله. وفي اللسان: البز السلاح يدخل فيه الدرع والمغفر والسيف.
ط ل با ص: وآطر معوّج. طا: وآطر مأطور.
م البلدان: «تهمل بالتاء المثناة من فوق، ويروى ثهمل بالثاء المثلثة، موضع قرب المدينة ممّا يلي الشام»، والذي في النسخ المطبوعة وفي المخطوطات ما عدا طا: «عن ماء تهمل غدوة (2) من الغاب
__________
(1) طا: الواحدة.
(2) في ط: عدوة بالمهملة على الأرجح في الأصل ثم أضيفت نقطة الإعجام فيما بعد لأن موقعها فوق الحركات. والكلمة بالعين المهملة في طا أيضا.(2/155)
ذو طمرين». وفي هذه الرواية صعوبة وغموض لاحظهما الشيخ البرقوقي فقال في تعليقه «لعله يريد فقد ظهر أسد ذو طمرين أي ذو لبدتين». وقد رأيت ترجيح رواية طا وأثبتها في النص. والذي أراه أن المقصود: فأصدرتها عن موضع يسير فيه ذو طمرين على عدوة من الغاب فسلاحه محيط به (ولعل المقصود من تفسير المخطوطات: فقوسه محنية أي معدة للرمي).
أما الغاب فلعل المقصود هنا «الغابة» وهي على تسعة أميال من المدينة ممّا يلي الشام والمعروف أنها لا تخلو من الوحش. وذو طمرين يعني إما راعيا أو رجلا عابرا بالمكان. هذا الأرجح وقد يكون تمهّل من تمهلت الغنم إذا رعت بالليل أو بالنهار على مهلها. وعلى ذلك فالمعنى: فأصدرتها عن موضع يرعاه على مهله راع ذو طمرين قريبا من الغاب فسلاحه معدّ.
أما الرواية الأخرى فأحسن ما يقال في تفسيرها: فأصدرتها عن ماء تهمل غدوة، من الغاب، أو على عدوة من الغاب، وأنا ذو طمرين على اعتبار أن «ذو طمرين» بدل من فاعل أصدرتها، وهذا التفسير يحمل النص أكثر ممّا يحمل.
12 - ط ل با ص طا: جرانها باطن عنقها. أراد أنها شربت. والعاذر الأثر البيّن (1).
__________
(1) سقطت الكلمة من طا.(2/156)
تعليقات على القصيدة
85
1 - ل، با، ص: «ذات السلاسل موضع». ولم يرد الاسم في معجم البلدان.
2 - اللسان (برد) «البرد سحاب كالجمد سمي بذلك لشدة برده.
وسحاب برد وأبرد ذو قرّ وبرد وسحابة بردة على النسب ذات برد والبرد حب الغمام» وانظر اللسان.
ل، با، ص: «أراد تمطر بنوء الثريا. يقول (1): يكسر الشجر البرد».
3 - ص ط ل با: «عذرات الحي أفنيتها وساحاتها، واحدها عذرة».
وفي اللسان (عرف): «عرف الرمل والجبل وكلّ عال ظهره وأعاليه. والجمع أعراف وعرفه وجبل أعرف له كالعرف»
4 - ط، ل، با، ص: «زهاها الله رفعها وزيّنها يريد أنّها ديار ملوك ليست خيام أعراب ترد عليهم بها الشاء.»
طا: «ثراها كثّرها، وزهاها يروى، أي رفعها وزيّنها. أراد أنها ديار ملوك لا ترد عليهم الشاء بها. الشويّ الشاء». وفي اللسان (شول) «شوائل جمع شائلة وهي الناقة التي شال لبنها أي ارتفع.»
__________
(1) با: أراد.(2/157)
تعليقات على القصيدة
86
3 - ط، ل، با، ص: «هذا مثل قوله: جزى ربّه عني عديّ بن حاتم: يميله الكسائي والفرّاء». وفي ص إزاء التعليق:
لا س.
روض: وهذا عند النحويين من أقبح الضرورة لأنّه قدم الفاعل وهو مضاف إلى ضمير المفعول
الموشح: حدثني محمد بن أحمد الكاتب قال: حدثنا محمد بن يزيد النحوي قال: قال حسان بن ثابت يرثي مطعم بن عدي في أبيات وهذا البيت رديء عند أهل العربية وذلك أنّه قدم المكنّي على الظاهر. ومثله ربما جاز في الضرورة.
6 - ط، ل، ص: تذممه إعطاؤه ذمته.
تعليقات على القصيدة
87
2 - ط (64)، ل (67)، با (73)، ص (55)، طا: التلد القديم الموروث. في نسخة: هذه كلها مواضع.
ط (96)، ل (104)، با (96)، ص (94): ورثوا اللؤم كابرا عن كابر، وزمّاراء موضع.
طا: بلاد جذام كلها.
أمّا هذه المواضع المذكورة في البيتين الأول والثاني فإن ياقوتا لا يفيدنا
بكثير عنها فيما عدا خبت فهو في معجم البلدان علم لصحراء بين مكة والمدينة، وخبت البزواء بين مكة والمدينة. والمرّوت:(2/158)
أمّا هذه المواضع المذكورة في البيتين الأول والثاني فإن ياقوتا لا يفيدنا
بكثير عنها فيما عدا خبت فهو في معجم البلدان علم لصحراء بين مكة والمدينة، وخبت البزواء بين مكة والمدينة. والمرّوت:
من ديار ملوك غسّان أو موضع آخر قرب النباج من ديار تميم.
وغزّة هي البلد المعروف في جنوب فلسطين.
3 - ط (64) ص (57) ل (67): في نسخة ف: هذا على التعجب من الأزد وهم قومه.
4 - ل: ابن زر من الأنصار.
ص: عند ف: من الأنصار.
طا: «من جذام قبيلتان». ولم أجد سعد بن زر أو بني هند في كتب النسب لا في الأنصار ولا في جذام كما ورد في هذه التعليقات وذكر ابن الكلبي سعد بن زرّ بن غنم بن أريش بن إراش بن جزيلة بن لخم ولخم أخو جذام. وذكر أيضا أن سعدا وغنما ومعاوية بني عوذ بن عبيد بن زر يدعون بني هند فلعل هؤلاء هم المقصودون في البيت والأرجح أن البيت زيادة متأخرة.(2/159)
تعليقات على القصيدة
88
1 - ط، ل، ص: [ابن كعب]: «ع ف (1): رجل قتل يوم الخندق من أصحاب النبي صلى الله عليه (وسلّم) (2). وليس في شهداء المسلمين يوم الخندق ابن كعب (3). ولعل ع ف تسرّع، فالمعنى لا يستقيم إلا بقراءة طا: «ابن عبد»، ولذلك أثبتت في النص. وانظر البيت 3والتعليق.
2 - ط، ل، با، ص: أراد ما تلاءم (4) صفوفها فترك الهمز.
والثبات الجماعات واحدها ثبة. وكذلك العزين واحدها عزة.
3 - ط، ل، با، ص، طا: أراد عمرو بن عبد ود أحد بني عامر من لؤي (قتل يوم الخندق) (5).
4 - ل، ص، طا: الشفيف البرد المؤذي.
__________
(1) كذا في ص: وسقطت من ط، وفي ل: ح.
(2) زيادة من ل.
(3) السيرة 699/ 2: 253252.
(4) ط: ما تلاءم. ل، با: ما تلاءم. ص: ما تلأم.
(5) زيادة من طا.(2/160)
تعليقات على القصيدة
89
1 - طا: يقال من علا ومن علي ومن علو يا هذا (1) ومن معال بمعنى واحد.
2 - ص: عند ف: زكريا.
3 - ط ل با ص: يعني العزّى. والفلّ الذي لا خير عنده (2) كالأرض الفلّ وهي التي لا نبت فيها ولا خير. وأنشد (3):
يا ذا يديها خوّصا (4) بسلّ ... من كلّ ذات ذنب رفلّ (5)
حرّقها حمض بلاد فلّ ... وغيم (6) نجم غير مستقلّ
فما تكاد نيبها تولّي (7)
5 - ط ل با ص: هذا هو هود بن عبد الله (8) بن الخلود بن الخلود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح.
__________
(1) «يا هذا» أضافها الناسخ فيما يبدو ولا علاقة لها بالتعليق.
(2) إلى هذا الموضع يوجد التعليق في طا وسقطت البقية.
(3) الشطرات الثلاث الأولى في اللسان (خوص) غير منسوبة والثلاث الأخيرة في (فلل) جاءت «في وصف الإبل».
(4) ص (هـ): خوّص ما أعطاك أي خذه. وفي اللسان: خوّصا أي ابدآ بخيارها وكرامها
ومعنى بسل أن الناقة الكريمة تنسل إذا شربت فتدخل بين ناقتين.
(5) ص (هـ): [رفل] طويل الذنب أو كثير اللحم. وفي اللسان: لا يكون طول شعر الذنب وضفوه إلا في خيارها.
(6) اللسان: وغتم أي شدة الحر الذي يأخذ بالنفس.
(7) في ط (عن نسخة ف) وفي ص: أي أدخلوا بعيرا لم يشرب وبعيرين قد شربا ليشربا معه.
وفي اللسان (خوص): يقول قدّم خيارها وجلتها وكرامها تشرب فإن كان هنالك قلة ماء كان لشرارها وقد شربت الخيار عفوته وصفوته.
(8) إلى هذا الموضع ورد في طا وبعده «عليه السلام» وسقطت بقية التعليق من طا.(2/161)
الأرقم السّلمى (1)
أورد له:
يا ذا الذى يخشى سوى من حكمه
ما بين كاف الأمر منه ونونه (2)
لا تخش إن الله كاف عبده ... أيخوفونك بالذى من دونه (3)
__________
(1) ورد اسم أرقم مبهما فى نفح الطيب، وذكر أنه ينتسب إلى بنى ذى النون ولكنهم تبرأوا منه لأنه كان ابن أمة مهينة، كما أورده ابن سعيد فى المغرب تحت اسم: الأمير أرقم ابن عبد الرحمن بن إسماعيل بن ذى النون، وقال نقلا عن صاحب المسهب إنه أخو اسماعيل أول من ملك طليطلة من بنى ذى النون، وقال إنه يكنى بأبى الضراس: ويظهر أن أسرته ضاقت به ففر منها فدست عليه من قتله.
(2) المعنى: أيها الذى يخشى غير الله الذى أمره بين الكاف والنون لا تخش غيره.
«{إِنَّمََا أَمْرُهُ إِذََا أَرََادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ: كُنْ فَيَكُونُ}».
(3) إشارة إلى قوله تعالى: «{أَلَيْسَ اللََّهُ بِكََافٍ عَبْدَهُ، وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ، وَمَنْ يُضْلِلِ اللََّهُ فَمََا لَهُ مِنْ هََادٍ}» الآية 36من سورة الزمر.(2/162)
تعليقات على القصيدة
92
5 - ل (هـ): عمرو بن خنيس بن لوذان. وخنيس بن لوذان هو جد حسان ابن ثابت لأمه، وأمه الفريعة بنت خنيس. والمنذر هو ابن خال حسان رضي الله عنه.
طا: قال ابن حبيب: كان ممّن قتله عامر وأصحابه عامر بن فهيرة مولى لأبي بكر، طعنه جبار بن سلمى بن مالك بن جعفر فأخذ من رمحه فعرج به إلى السماء فلم توجد (1) جثته في القتلى. وقال العدوي: جاء في الحديث أن جبار بن سلمى قال: طعنت عامر بن فهيرة يوم بئر معونة، فلما ألجمته الرمح قال: فزت وربّ الكعبة. قال: فقلت في نفسي، أقتله ويفوز؟ كيف هذا؟ قال: فما استللت الرمح منه حتى رفع إلى السماء. فجعلت أنظر إليه حتى توارت قدماه. فجاء حتى حدّث رسول الله صلى الله عليه وآله، وأسلم.
فكان قتله عامر بن فهيرة سبب هدايته. قال: وكان عامر عبدا لدوس مولّدا من مولديهم، وكانت امرأة أبي بكر أم رؤبان (2) الكنانية من بني مالك بن كنانة، وهي أم عائشة وعبد الرحمن، متزوجة في دوس بعوف بن سخبرة الأزدي ولها منه الحرث بن عوف أخو عائشة لأمها (3). فأسلمت (4) أم رؤبان، وكان عامر يأتيها بمكة، فرأى النبي صلى الله عليه وآله فأسلم فأخذته قريش
__________
(1) في الأصل: يوجد.
(2) كذا في المخطوطة. وهي أم رومان في السيرة 733/ 2: 299وطبقات ابن سعد 8: 202/ 8: 267، وجمهرة ابن حزم 188واسمها زينب بنت عبد دهمان.
(3) في المخطوطة: لأبيها تصحيف.
(4) في الأصل: أسلمت.(2/163)
فعذبته كما كانت تعذب من استضعفوا ممّن أسلم. فرآه أبو بكر يعذّب فاشتراه فأعتقه. ثم إنّه هاجر معه ومع النبي صلى الله عليه لم يكن معهما غيره إلا ابن أريقط دليلهم من بني عديّ بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ولم يكن ابن الديل في ذلك الوقت أسلم (1).
تعليقات على القصيدة
94
أفي السيرة (بعد الأبيات): فأجابه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب فقال:
أدام الله ذلك من صنيع ... وحرّق في طرائقها السعير
ستعلم أيّنا منها بنزه ... وتعلم أيّ أرضينا تضير
فلو كان النخيل بها ركابا ... لقالوا لا مقام لكم فسيروا
وجاء بعده رد جبل بن جوّال الثعلبي.
وورد في صحيح البخاري البيت 4والبيتان الأولان من جواب أبي سفيان الوارد في السيرة، وعلق ابن حجر (فتح الباري 7: 367) فقال إن ذلك هو المشهور وإن مثله عند مسلم. وفي فتوح البلدان (ومثله في ع الأثر 2: 51وفي صحيح البخاري وم البلدان، بدون إشارة إلى رواية الشيباني في الأخيرين): «وفي ذلك يقول حسان:
لهان على سراة بني لؤيّ ... حريق بالبويرة مستطير
__________
(1) انظر السيرة 164، 205، 329328، 650/ 1: 486الخ، 588الخ و 2:
189184.(2/164)
فأجابه أبو سفيان بن الحارث:
أدام الله
ستعلم (البيتان 21مما ورد في السيرة) وقال أبو عمرو الشيباني وغيره من الرواة إن هذا الشعر لأبي سفيان بن الحرث بن عبد المطلب وإنّما هو:
لعزّ على سراة بني لؤيّ ... حريق بالبويرة مستطير
فأجابه حسان بن ثابت فقال:
أدام الله ذلكم حريقا ... وضرّم في طوائفها السعير
هم أوتوا الكتاب فضيّعوه ... فهم عمي عن التوراة بور»
وفي عيون الأثر بعد ذلك: «هذا أشبه بالصواب من الرواية الأولى».
والرواية الأولى عنده مأخوذة عن البخاري. وقال بمثل ذلك ابن حجر في فتح الباري 7: 267.
ويلاحظ أن البيت الرابع من أبيات حسان ساقط من طا، وأن أبا عمرو الشيباني نسب البيت نفسه بصيغة معدّلة إلى أبي سفيان بن الحرث، كما يلاحظ أن البيت «أدام الله السعير» نسب في السيرة إلى أبي سفيان ابن الحرث مع أن أبا سفيان بن الحرث لم يكن حينئذ في المسلمين بل أسلم بعد الفتح. ثم إن البيت نفسه منسوب إلى حسان في فتوح البلدان وم البلدان وع الأثر، والبيت أقرب أن يكون تعبيرا عن شعور المسلمين عندئذ، وقد ذكر الواقدي في مغازيه أن حسانا أظهر أسفا على خروج بني النضير لصداقة سلفت مع بعضهم. ويبدو أن رواية فتوح البلدان وعيون الأثر ما هي إلا تعديل لروايتي الديوان والسيرة، ولعل الاضطراب ناشىء عن كونها أبياتا متأخرة نسبت إلى حسان.
2 - طا: البوار الهلاك.(2/165)
«روض الأنس ونزهة النفس» (1) ووصفه ابن بشرون بتوليد المعانى فى الشعر وتجديدها وتوطيد المبانى فى السحر وتشييدها لا سيما فى توشية التوشيح وتوسيع نظمه المليح فإنه حاذق زمانه وسابق ميدانه، وهو قريب فى عصرنا هذا، وقد أورد من شعره ما يروع ويروق، ويضوع (2) ويفوق، ويطرب ويشوق، وتحسد عقوده وسعوده العقيان والعيّوق (3) ويصف مرحه ووهجه الرحيق والحريق فمن ذلك قوله:
وزائر زار فى الظلماء إذ هجعت ... عين الرقيب ولم يشعر بنا بشر
فقلت: أهلا وسهلا قال من دهش
: دعنى من القول إنى خائف حذر
فقلت لا خوف إن الحىّ قد رقدوا
والليل محلولك الأرجاء معتكر
ثم اعتنقنا كغصنى بانة، وفمى
بين الترائب، أشكو وهو يعتذر (4)
__________
(1) فى الأصل ونز النفس، وهو نقص من الناسخ، وهذا الكتاب يعرف أيضا بكتاب الممالك والمسالك ويوجد مختصر له بمكتبة حكيم أو غلو بالآستانة.
(2) يضوع: يفوح.
(3) العيوق: نجم أحمر مضىء فى طرف المجرة الأيمن يتلو مجموعة الثريا ولا يتقدمها.
(4) الترائب: عظام الصدر.(2/166)
5 - ل: أوعث أفسد.
ص (هـ): ف أفسد.
7 - ط [أبا كثيبة]: قال ابن حبيب لا أعرفه ولا أدري من هو. ص:
عند ف قال ابن حبيب لا أعرفه وفي الهامش أيضا: في نسخة س لا أدري من هو.
تعليقات على القصيدة
97
3 - ط، ل، با، ص: قال هذا والله الهجاء الذي لا يستحيا من نشره.
اللسان (شبه): شبّه عليه خلط عليه الأمر حتى اشتبه بغيره.
تعليقات على القصيدة
98
2 - ل، ط، ص: [صقورها] سادتها (1).
3 - ل، ص، طا: [بحورها] أجوادها.
__________
(1) ط، ل: ساداتها. وقد جاءت الكلمة في ط تحت «بحورها» وقد كتبت خطأ محل «صقورها».(2/167)
تعليقات على القصيدة
99
4 - ط، ل، با، ص: (في نسخة س) (1) هذا أحسن ما يكون من الهجاء وأخبثه وأجوده.
5 - ط، ل، با، ص: يريد أنها وسخة.
تعليقات على القصيدة
100
4 - ط، ل، با، ص: تحشحشوا تهيئوا لذلك.
6 - ط، ل، با، ص: زياد بن عبد المدان. ف (2): بنو صلاءة من بني الحارث بن كعب. راجع تفصيل نسب بني عبد المدان من بني الحرث بن كعب في جمهرة ابن حزم 416وعنده أن بني عبد المدان هم بيت مذحج، وهم في جداول فستنفيلد رقم 8.
7 - ط، ل، با، ص: مجذّر قصير.
__________
(1) الإشارة إلى نسخة س تكملة من ط.
(2) زيادة من ص.(2/168)
تعليقات على القصيدة
103
1 - طا (117): منذر بن عمرو الساعدي وهو أحد النقباء. ضجنان واد بين مكة والمدينة وهو إلى مكة أقرب.
2 - م البلدان: ضجنان (بفتح الجيم وعن ابن دريد بتسكينها) جبيل على بريد من مكة، وهناك الغميم في أسفله مسجد رسول الله صلعم وقال الواقدي: بين ضجنان ومكة خمسة وعشرون ميلا. وقد ذكر ياقوت أيضا جبلا بتهامة يقال له ضجنان.
3 - الكديد بفتح أوله وكسر ثانيه أو بضم الكاف على صيغة التصغير، موضع بالحجاز قرب مكة بين عسفان وأمج.
4 - طا (117): سعد بن عبادة كان أجاره مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، وهو أبو وهب (2). وكان سعد هذا دخل مكة معتمرا بعد وقعة بدر (1) فأجاره مطعم بن عدي.
5 - طا (147): أبو وهب مطعم بن عدي (2).
ص: في نسخة ف: صفوان بن أمية (2).
__________
(1) لم أجد ما في ما لدي من المصادر ذكرا لدخول سعد بن عبادة مكة بعد وقعة بدر. وقد اتفقت رواية الديوان عدا هذه الرواية من روايتي طا ورواية السيرة على أن ما وقع لسعد ابن عبادة ناله بعد العقبة الأولى. أما الذي خرج معتمرا بعد بدر فحبسه أبو سفيان حتى أطلق المسلمون ابنه فهو سعد بن أكّال. والظاهر أن الروايتين اختلطتا هنا. انظر رقم 42.
(2) لم أجد في كتب النسب بين أولاد مطعم بن عدي ولا جبير بن مطعم ولا صفوان بن أمية من اسمه وهب أو ما يعلل تسمية أي منهم بأبي وهب. ومثل ذلك ينطبق على أمية بن خلف والحرث بن هشام والحرث بن حرب بن أمية وهم الذين ذكرت المصادر أنهم أجاروا سعدا.
وأقرب ما وجدت من ذلك أن في ولد خلف بن وهب بن حذافة الجمحي وهب بن خلف فهو أخو أمية بن خلف وأبيّ بن خلف، ولا يكاد يصح عليه ما جاء في البيت.(2/169)
تعليقات على القصيدة
104
1 - ط، ل، با، ص، طا (148): يريد عدي بن مطعم أحد بني نوفل بن عبد مناف. وكان أنس بن عباس الرّعلي (1) خال عدي بن مطعم هذا. ولم يشهد عدي يومئذ أمر خبيب.
طا (93): يعني بالقرم مطعم بن عدي وخاله أنس بن عباس من بني سليم ولم يكن شهد أمر خبيب.
السيرة: قال ابن هشام: أنس الأصم السّلمي خال مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف. أما قراءة ل، عنا، ق (قوم بدل قرم) فأصلها تحريف في ل أثبت في الطبعة الأوروبية، وأثبت البرقوقي هذه القراءة وفسر عبارة «قوم ذو محافظة» بأن الشاعر أنزل عدي بن مطعم «منزلة جماعة لأنّه من منعته كأنّه قوم».
3 - ط، ل، با، ص، طا (148): التنعيم مسجد عائشة (2) على بعد أربعة أميال من مكة، به صلب خبيب. والزعانف من الناس سفلتهم ومن لا خير فيهم (3). وأما الذي نفته (4) عدس فهو أبو
__________
ولعل «أبا وهب» في هذا البيت أبو وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم واخته فاطمة أم عبد الله والد الرسول صلعم. وفي نسب قريش 344أن أبا وهب كان من أشراف قريش في الجاهلية وهو الذي أخذ الحجر من أساس الكعبة حين بلغوا قواعد إبراهيم فرفعه فنزا من يده حتى رجع الحجر إلى مكانه. وفي السيرة (123/ 1: 194) أنه نصحهم عند ذلك أن لا يدخلوا في بنائها من كسبهم إلا طيبا. وهو أبو هبيرة بن أبي وهب الذي عادى الإسلام والمسلمين وهجاهم فلعله هو أبو وهب المذكور في البيت 5ومن أجله عف الشاعر عن هجاء قريش.
(1) ص (هـ): حاشية ف: من بني سليم.
(2) زيادة في طا: التي.
(3) طا: سفلة الناس ومن لا خير فيهم.
(4) طا: نفت.(2/170)
إهاب بن عزيز من بني دارم وكان (1) حليفا لقريش. وهو الذي اشترى خبيبا من بني لحيان.
السيرة: قال ابن هشام: وقوله «من نفت عدس» يعني حجير ابن أبي إهاب، ويقال الأعشى بن زرارة بن النباش الأسدي وكان حليفا لبني نوفل بن عبد مناف.
طا (92): عدس بن عبد الله بن دارم. الزعنفة الزوائد في الأديم والجمع زعانف. وكان بمكة رجل من بني دارم حليف لقريش فدخل مع بني نوفل في أمر خبيب.
وكان من حديث خبيب أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان بعثه في رهط من المسلمين، فأسره المشركون، وكان توجّهه إلى لحيان من هذيل، وكان خبيب وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح صاحبي الجيش فقتل عاصم وأسر خبيب وكان الذين أسروه رهطا من هذيل فباعوه فاشتراه رجل من بني تميم يكنى أبا إهاب من بني عبد الله بن دارم، وكان حليفا لقريش، فباعه من بني نوفل، فانطلقوا به إلى التنعيم بمكة فصلب بها برجل من بني نوفل بن عبد مناف قتل يوم بدر. فقال خبيب حين قدم ليصلب (2):
لقد جمّع الأحزاب حولي وألبّوا ... قبائلهم واستجمعوا كلّ مجمع
وكلّهم يبدي العداوة جاهدا ... عليّ لأني في وثاق ومجمع
وقد قرّبوا أبناءهم ونساءهم ... وقرّبت من جذع طويل ممنّع
إلى الله أشكو غربتي بعد كربتي ... وما جمع الأحزاب لي حول مصرعي
فذا العرش صبّرني على ما يراد بي ... فقد بضّعوا لحمي وقد ياس مطمعي
__________
(1) في ما عدا طا: كان
(2) السيرة: قال ابن هشام: وبعض أهل العلم بالشعر ينكرها له. والقصيدة في السيرة 644643/ 2: 176مع بعض الاختلاف.(2/171)
وذلك في ذات الإله وإن يشأ ... يبارك على أوصال شلو ممزّع
لعمرك ما آسى إذا مت مسلما ... على أيّ جنب كان في الله مصرعي
وقد خيّروني الكفر والموت بعده ... وقد ذرفت عيناي من غير مجزع
وما بي حذار الموت، إنّي لميّت ... ولكن حذار النار ذات التّلفّع
قال: وكان خبيب حين قدموه ليقتل قال لهم: دعوني أصلي ركعتين.
وكان أول من سنّ الركعتين عند القتل.
تعليقات على القصيدة
105
1 - ط ل با ص: صابت وقعت وقصدت. وشعائره ما أشعر الناس منه كما تشعر البدن. وبصرى ورمح من عمل دمشق.
3 - ط ل با ص: الوخز الطعن. يقال إن الطاعون وخز الجن طعنهم.
وقال الغساني:
لعمرك ما خشيت على عديّ ... رماح بني مقيّدة الحمار (1)
ولكني خشيت على عديّ ... رماح الجنّ أو إياك حار (2)
هذا عديّ ابن أخي قرص الغسّاني، وكان قرص ملكا من ملوك غسان.
غزا عديّ بني أسد فقتلوه.
__________
(1) حاشية ط ل: هؤلاء من بني أسد.
(2) حاشية ل ص: أراد يا حارث.(2/172)
تعليقات على القصيدة
106
1 - ط، ل، با، ص، طا: يقول ما تغمض (1) إلا بقدر ما يأثم الحالف إذا حنث (2).
3 - ص: فرع القوم شريفهم.
4 - ل: حش: الأمم القصد.
ص: القصد.
تعليقات على القصيدة
108
1 - ط، ل، با، ص: حقيبتها ردفها. والغادة التي تتثنى في مشيتها من لينها.
طا: الغادة التي تتثنى في مشيتها.
3 - ل، با، ص: الشعب القبيلة. والمنصب الأصل.
اللسان (شعب) الشعب القبيلة العظيمة. وقيل الحي العظيم يتشعب من القبيلة وقيل هو القبيلة نفسها والشعب أبو القبائل الذي ينتسبون إليه أي يجمعهم ويضمهم.
__________
(1) طا: ما تنام.
(2) في ص إزاء التعليق: لا س. وفي الهامش المقابل: في النسخة القديمة: ما يأثم الحانث إذا حنث.
في ل: «إذا حلف»، وبعدها: خ حنث.
با: إذا حلف.(2/173)
4 - الشغب المثير. انظر اللسان (شغب).
54 - ل، ص: قال إسحق بن مرار: متصلا أي منتسبا.
ل: وقوله: جدي أبو ليلى هو النجار واسمه تيم الله. وقوله:
وأخوالي بنو كعب هم بنو كعب بن الخزرج بن ساعدة.
غ (2: 166) قال مصعب وأبو ليلى الذي عناه حسان حرام بن عمرو (1) بن زيد مناة.
تعليقات على القصيدة
109
ب ل: ولد عامر ربيعة ولا عقب له. قاله أبو اليقظان (2).
هـ ل (هـ): حش: هو سعد بن أبي عمرو بن صخر بن حذيفة ابن غزية بن زغبة بن عصيّة بن هصيص بن حيي (3) بن وائل بن جشم بن مالك بن كعب من القين، وابنه الحكم بن سعد.
واسمها [أي ابنة سعد بن أبي عمرو] كبيشة.
سير: قال ابن هشام: حكم من سعد من القين بن جسر. وأم البنين بنت عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وهي أم أبي براء.
3 - ط، ل، با، ص، طا: أم البنين أم طفيل وعامر ومعاوية
__________
(1) في طبعة بولاق (2: 166) عمر والتصحيح عن جمهرة ابن حزم (347) وغيره من المصادر.
(2) في الأصل: ابن اليقظان خطأ الناسخ. وقد جاء مثل هذا التعليق في حاشية ص إلا أن الناسخ أخطأ فكتب «عامر بن ربيعة».
(3) في الأصل: «بن عصبة بن هصيص بن حسنّ». والصحيح ما أثبتنا عن جمهرة ابن حزم 454والاشتقاق 111.(2/174)
وربيعة (1) وسلمى بني مالك بن جعفر. فعامر ملاعب الأسنّة وطفيل فارس قرزل وسلمى (2) نزّال المضيق ومعاوية معوّذ (3)
الحكماء وربيعة ربيع المقترين.
ل (هـ): أم البنين بنت ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر ابن صعصعة، وقال أبو عبيدة: أم البنين بنت عمرو بن عامر فارس الضحياء. قلت: وبنوها خمسة: طفيل وعامر ومعاوية وربيعة وعبيدة. وسلمى وعتبة، وهو أبو شريك، أمهما خالدة بنت سنان بن جارية بن عبد بن عبس بن رفاعة من (4) بني سليم.
وفي جمهرة ابن حزم (285) أن أولاد مالك بن جعفر بن كلاب:
عامر ملاعب الأسنة والطفيل ومعاوية وعبيدة وسلمى وعمرو وعتبة وربيعة، دون إشارة إلى أمهاتهم.
4 - ط، ل، با، ص: فلما بلغ ربيعة هذا الشعر أتى النبي صلى الله عليه وسلم (5) فقال: يا رسول الله هل يغسل عن أبي هذه الغدرة ضربة أضربها عامر بن الطفيل أو طعنة؟ فقال: نعم.
والله أعلم. فرجع ربيعة فضرب عامرا ضربة فأشواه، فوثب عليه قومه فأخذوه وقالوا لعامر: امتثل (6). فأخرجه من الحي ثم
__________
(1) ساقط من طا. وقد ذكر السهيلي أن البنين كانوا خمسة، وأشار إلى قول لبيد بن ربيعة:
«نحن بني أم البنين الأربعة» فقال إن لبيدا قاله بعد موت ربيعة.
(2) ل: سلمى (بفتح السين وضمها). با: سلمى (بالضم). ط: بدون شكل. طا: سلمى (بالفتح).
(3) ل: «معرد» تحريف. وذكر السهيلي أنه سمي معوذ (والصواب: معود، بالدال المهملة) الحكماء لقوله:
يعوذ مثلها الحكماء بعدي ... إذا ما الأمر في الحدثان نابا
(4) خ: ابن.
(5) «وسلم» ساقطة من ط.
(6) ل (هـ): امتثل أي اقتص. وفي حاشية ص: واقتص، ولعل الواو تحريف ولعل الأصل «ف: اقتص».(2/175)
حفر بئرا فقال: اشهدوا أني جعلت ذنبه في هذه (1) البئر. ثم ردّ فيها ترابها وأطلقه.
طا: قال: وكان لعامر بن مالك من أهل يثرب كيلة من تمرانهم على أنّ من طلع نجدا منهم فهو في خفارة عامر بن مالك. فقال ربيعة بن عامر: أيذهب عني ذمامتها أن أطعن عامرا طعنة ما بلغت منه؟ فذكروا والله أعلم أن النبي صلى الله عليه وآله قال: نعم، والله أعلم.
فبينا عامر يلوط جابية له ليقري فيها ماء لواردته أقبل ربيعة فطعنه بالرمح في سبته، فمار في خورانه فلم يقصده، وثار بنو عامر وتنادوا بأبي براء، وثار بنو طفيل. فلما رأى ذلك ذوو الحجى من غير بني جعفر قالوا:
إن التقى هولاء القوم تفانوا فلم يبق لهم جذم فسملوا (2) فيما بينهم. وأبى عامر بن الطفيل أن يسالمهم إلا على حكمه. فرضوا به، فقال: إني قد حملتها في مالي عن بني عامر وجعلتها تحت قدمي هاتين على أن لا يفخر بها فاخر منهم علينا. قال: فقد شاتمناهم وهاجيناهم (3) وفاخرناهم فما ذكرها ذاكر قط.
وقال محمد بن حبيب إن عامرا حفر بئرا ثم قال لأهله: اشهدوا أني قد جعلت ديته في هذه البئر. ثم رد فيها ترابها. وكان ممّن قتل يوم بئر معونة نافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي، فرثاه حسان مرثية قد كتبناها (4).
قتل في ذلك اليوم المنذر بن عمرو الأنصاري أخو (5) بني ساعدة، فقالت
__________
(1) ط: هذا خطأ الناسخ.
(2) أي تصالحوا.
(3) في الأصل: هايجناهم.
(4) انظر القصيدة رقم 38.
(5) في الأصل: أخي.(2/176)
أخته ترثيه (1):
أعين ألا أبكي على المنذر ... بسجل غزير ولا تفتري
وبكّي ابن عمرو أخا المكرمات ... وذا المجد والحسب الأطهر
وبكّي ابن عمرو أخا الصالحات ... وذا الحسب الواضح الأزهر
وبكّي على فتية صابروا ... كرام الضرائب والعنصر
تعاوت عليهم ذئاب الحجاز ... بنو بهثة وبنو جعفر (2)
يقودهم عامر (3) ذو الشقاء ... وذو القتل والغدر والمنكر
فلو حذر القوم تلك الجموع ... جموع أخي الخبثة (4) الأعور
لألفوا ليوثا غداة اللقاء ... وما زال منهم بمستنكر
تعني «بأخي الخبثة» عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب وكان زانيا عاهرا. قال: كان عامر يلقى الظعينة فيقبلها، فسمي مقبّل الظعن.
__________
(1) في سائر المخطوطات جاء هذا الجزء في موضع آخر.
(2) ط ل با ص: بنو بهثة بن سليم بن منصور، وجعفر بن كلاب.
(3) ط ل با ص: عامر بن طفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب.
(4) ط ل با ص: الخبثة الزناء، وكان عامر زنّاء أعور.(2/177)
تعليقات على القصيدة
110
1 - ل، ص: [والله الحسيب] يريد والله الجازي.
تعليقات على القصيدة
111
1 - ط، ل، با، ص: أراد حين حضره الموت.
قد يكون المقصود مالك بن النجار، فقد خلف عمرو بن مالك وهو جد حسان وعوف بن غنم بن مالك، انظر جمهرة ابن حزم 347.
2 - ل: «أي فقال».
تعليقات على القصيدة
112
أواضح أن المقدمة لا تتفق مع الأبيات وليس الحارث بن هيشة موضوع الهجاء. والحارث بن هيشة كما يتضح من التعليقات على البيت الخامس من بني عمرو بن عوف من الأوس، غير أن بعض التعليقات الموجودة في المخطوطات تذكر بني سليم، وليس من الواضح من هما ابنا رفاعة المذكوران في البيت الأول، وليس في صلب القصيدة دليل قاطع على موضوعها ومناسبتها.(2/178)
ففي ل، تعليقا على البيت الأول، ذكر للحارث بن بهثة من سليم، وفي المخطوطات عدا طا أن البزواء منزل بني رفاعة من بني سليم وهو تعليق لم يوجد في نسخة السيرافي ولم أجد في تعريف ياقوت للبزواء ذكرا لبني سليم ولم أجد ذكرا لبني رفاعة من سليم في ما لدي من المصادر.
أما مخطوطة طا ففيها أن ابني رفاعة هما قيس بن رفاعة وأخاه من بني واقف من الأوس يعني قيس بن رفاعة الشاعر (1). ثم جاء في المخطوطة بعد هذه الأبيات بيت على نفس الوزن والقافية لقيس بن رفاعة على أنّه رد على هذه الأبيات. وفي المصادر المطبوعة (1) سبعة أبيات أخرى لقيس بن رفاعة غير البيت المذكور، غير أن الأبيات الثمانية لا تعدو أن تكون إنذارا بالهجاء ولا تشير إلى الخصم أو إلى المناسبة، وقد تكون نقيضة الأبيات الخمسة التي في الديوان.
وثمة من الأوس من أبناء رفاعة:
1 - مبشر بن عبد المنذر بن رفاعة وأخواه رفاعة بن عبد المنذر بن رفاعة وأبو لبابة بشير بن رفاعة وهم من بني أمية بن زيد بن مالك. فهم قريبون للحارث بن هيشة وهو من بني معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو ابن عوف راجع جمهرة ابن حزم 334.
2 - رفاعة بن زيد بن عامر بن سواد من بني ظفر من النبيت وهو الذي سرقت درعاه، سرقهما أبيرق أو ابن أبيرق الظفري أيضا وهو:
3 - الحارث بن عمرو بن حارثة بن الهيثم بن رفاعة، وللأبيرق من الولد بشير وهو شاعر وبشر ومبشّر، وكانوا متهمين بالنفاق، ومعهم الضحاك ابن خليفة الأشهلي وهو أيضا من النبيت. وإن صح أن نيارا المذكور في البيت الرابع يشير إلى أبي بردة بن نيار وهو من بليّ من قضاعة وكان حليف بني
__________
(1) انظر الهامش رقم 2على الصفحة التالية (180).(2/179)
جشم بن حارثة بن النبيت أيضا فقد تكون الأبيات موجهة إليهم رماهم بها شاعر غير حسان، فليس من المحتمل أن يهجو حسان أبا بردة. راجع في هؤلاء جمهرة ابن حزم 338، 343والاشتقاق 446443وطبقات ابن سعد 7: 3: 193/ 3: 500.
1 - ل، ص: ولد الحرث بن بهثة (1) بن سليم رفاعة وجماعة سواه.
طا: «يعني قيس بن رفاعة (2) وأخاه من بني واقف من الأوس».
4 - ط، ل، با، ص: «المسعار المحراث، ما تحرث به النار، تحرك حتى تقد. يخبر أنها تخدم وتعمل، ونيار رجل من الأنصار».
وقد يكون المقصود هنا أبو بردة بن نيار وهو من بليّ من قضاعة، كان حليف بني حارثة من الحارث من النبيت انظر ابن سعد 3: 2: 25/ 3: 451.
طا: يقول إنها جوعت حتى صارت تذل رجليها. يقول فأنتم في الذل بمنزلة رجلي هذه التي كأن جوفها سعر بمسعار من شدة حرارة الجوع.
__________
(1) في ص: بن هيشة. وفي ج ابن حزم 263: من ولد الحرث بن بهثة من سليم: بنو ذكوان ابن رفاعة وهم الذين قتلوا أهل بئر معونة.
(2) من بني واقف بن امرىء القيس كان شاعرا وأدرك الإسلام فأسلم راجع معجم المرزباني 197/ 322والخزانة 3: 378والإصابة 8951. وفي الأمالي 1: 13ومعجم المرزباني سبعة أبيات منسوبة لقيس هي الآتية وفي المصادر السابقة وفي اللسان أبيات متفرقة منها:
من يصل ناري بلا ذنب ولا ترة ... يصل بنار كريم غير غدار
أنا النذير لكم مني مجاهرة ... كي لا ألام على نهي وإنذار
فإن عصيتم مقالي اليوم فاعترفوا ... أن سوف تلقون خزيا ظاهر العار
لترجعن أحاديثا ملعنة ... لهو المقيم ولهو المدلج الساري
من كان في نفسه هو جاء يطلبها ... عندي فإني له رهن بإصحار
أقيم عوجته إن كان ذا عوج ... كما يقوم قدح النبعة الباري
وصاحب الوتر ليس الدهر مدركه ... عندي وإني لدراك بأوتار(2/180)
5 - ط، ل، با، ص: [البزواء] منزل بني رفاعة من بني سليم.
وفي ص إزاء التعليق: لا س.
وفي م البلدان: البزواء قرب المدينة، بلدة بيضاء مرتفعة من الساحل بين الجار وودّان وغيقة من أشد بلاد الله حرا يسكنها بنو ضمرة من بني بكر بن عبد مناة بن كنانة رهط عزة صاحبة كثيّر والزوراء [قراءة طا]: موضع عند سوق المدينة قرب المسجد وقيل بل الزوراء سوق المدينة نفسها.
ل، ص: هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك، ومعاوية ابن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك الأوسي.
طا: ابن هيشة الحارث بن هيشة بن عبد الله بن معاوية بن عمرو بن عوف. وانظر جمهرة ابن حزم 335وطبقات ابن سعد 3:
2: 437/ 3: 469و 624.
وبعد الأبيات في طا: فقال قيس بن رفاعة (1):
نام الخليّ وبتّ الليل مرتفقا ... كأنّ في العين مني ضرب عوّار
__________
(1) انظر الهامش رقم 2على الصفحة السابقة (180).(2/181)
تعليقات على القصيدة
113
1 - ط، ل، با، ص: «شرخ الشباب أوله، ما لم يعصه».
وإزاء التعليق في ط وص «لا س».
4 - ط، ل، با، ص: «الانتصاء أن يمد كل رجل بناصية صاحبه ويفعل الآخر مثل ذلك».
طا: «التناصي التماد بالنواصي».
5 - طا: «أي جاؤوا بخير شهيّ».
ط ل با ص: يقول جاؤونا بخبز شهيّ حليّ ليس بشيء يؤكل يقال:
قد حلي هذا بعيني وبقلبي ...
7 - ط، ص، ل، با، طا: «أخمر سره إذا أخفاه في نفسه، فلم يظهر عليه أحدا، وثلجت نفسه (1) اطمأنت».
__________
(1) سقطت كلمة «نفسه» من طا.(2/182)
تعليقات على القصيدة
114
5 - السبسب والسملق كلتاهما بمعنى الأرض المستوية. أو القفر الواسع وقد علق الجاحظ (الحيوان 6: 184) على البيتين 65فقارن بهما قول القائل «والله لأضربنّه حتى أنزع من رأسه شيطانه» ثم أورد البيتين وقال: فجمع في هذا البيت تثبيت عزيف الجن وأن المراح والنشاط والخيلاء والغرب هو شيطانها.
10 - ل با ص: [ميزانها] أراد أنا قوامها.
11 - ط ل ص: [نوءانها] على وزن نوعانها (1).
12 - ط ل با ص: يقول إذا غدرت أجرناهم (2) منها.
14 - ط ل با ص طا: النبيت عمرو بن مالك بن الأوس. وذلان أذلاء (3)
ص: والهزهزة والهزاهز تحريك البلايا والحروب بين الناس (4) وهزهزه ذلّله.
18 - ط ل با ص: أراد يذهب طموحها من رؤوسها وتذل.
22 - في حاشية طا: [تحس] تقتل. وفي اللسان: الحسّ القتل الذريع.
__________
(1) ل: لوعانها [باللام] أو نوعان.
ص: لوعانها.
(2) با: أخرجناهم تحريف الناسخ.
(3) طا: الذلان الأذلاء.
(4) إلى هذا الموضع يتفق هذا التعليق مع ما جاء في اللسان (هزز) ولكني لم أجد ما يدعم الجزء الباقي من التعليق: «هزهزه ذلله».(2/183)
تعليقات على القصيدة
115
أأورد ابن هشام في السيرة (1) بيتين من قصيدة لأبي قيس بن الأسلت في يوم بعاث، وهو يوم للأوس على الخزرج. والبيتان:
على أني فجعت بذي حفاظ ... فعاودني له حزن رصين
فإما تقتلوه فإن عمرا ... أعضّ برأسه عضب سنين
وكان على الأوس حضير بن سماك الأشهلي أبو أسيد بن حضير وعلى الخزرج عمرو بن النعمان البياضي، فقتلا جميعا. وحديث يوم بعاث طويل ووقائع حروب الأوس والخزرج كثيرة، انظر تفاصيلها في كامل ابن الأثير 1: 511499 (2) وعند ابن الأثير (3) أن حضيرا وعمرو بن النعمان قتلا في حرب حاطب ومن وقائعها الجسر. انظر التعليق على البيت الثاني.
1 - ط، ل، با، ص: أراد بالرسول رسالة يقول: إذا ألقى إليه أبو قيس سمعه تبين له ما فيه.
2 - ط، ل، با، ص، طا: أبو عقيل الأسلت (4)، قتل في ذلك اليوم. يقال إن أبا عقيل رئيس الأوس قتل ذلك اليوم هكذا رواه أبو عبد الله، وإنّما هو الجسر، ولم يعرف الجشّ أبو حاتم مولى بني هاشم.
__________
(1) السيرة 386/ 1: 556.
(2) طبعة القاهرة 1: 280وما يليها.
(3) الكامل 1: 504، 284.
(4) الأسلت عامر بن جشم بن وائل من بني مالك من الأوس، ولم أجد في ما لدي من المراجع من يسمي الأسلت أبا عقيل. انظر جمهرة ابن حزم 345.(2/184)
ولم يذكر السمهودي ولا ياقوت الجشّ بالجيم في المواضع التي بالمدينة وجاء في ط، ل، با، ص في نهاية القصيدة ما يلي:
«هذا يوم مضرّس ومعبّس وهو يوم الجسر: وكان من حديث هذا اليوم وهو من أيامهم المذكورة، وهو يوم مضرّس ومعبّس وهما حائطان بنو هما شبه خندقين بين الدخشنة وأطم بني عدي وما بين الشرج إلى الجانب الآخر ممّا يلي بلحرث بن الخزرج، وكانت الأوس تكون ممّا يلي الشرج والخزرج ممّا يلي بلحرث.
فالتقوا هنالك فمكثوا ثلاثا يبيتون الليل على الجدارين حتى يصبحوا فيقتتلوا. فبلغوا في ذلك أمرا عظيما لم يكن في مواطنهم مثله، وظفرت فيه الخزرج على الأوس حتى أدخلوهم البيوت منهزمين».
وعند ابن الأثير (1) أن وقعة الجسر من وقائع حرب حاطب وهي غير معبّس ومضرّس، ولكن هذا لا يمنع أن تكون حدثت وقعة أو أكثر في حروبهم الطويلة عند جسر بطحان الذي ذكره السمهودي (2) أو عند جسر غيره.
3 - ط، ل، با، ص: المشعلة: الغارة المفرّقة.
طا: مشعلة غارة متفرقة.
كذا في المخطوطات بفتح العين إلا أنها في اللسان غارة مشعلة بكسر العين وكتيبة مشعلة بفتحها. من أشعلت الغارة تفرقت فالغارة المشعلة المنتشرة المتفرقة، وأشعل الخيل في الغارة بثّها
وكتيبة مشعلة مبثوثة.
4 - ط، ل، با، ص: سكان الموضع وقطّانه، والقطين الخدم أيضا.
__________
(1) الكامل 1: 4503في حرب حاطب و 6505في معبس ومضرس.
(2) وفاء الوفا 2: 281.(2/185)
6 - ل: الأبطال الفرسان والسكون المستقر.
ص: الأبطال: ف (فوقه) الفرسان.
7 - ط، ل، با، ص: يقول: تقدّم غيرك فيجود بنفسه، وتضنّ بنفسك أن تقدّم. والسجح القصد السهل (1).
9 - ط، ل، با، ص، طا: المأتم كل مجمع (2) للنساء في فرح أو حزن فهو مأتم. فاستعاره هنا (3) للرجال وأنشد (4):
حتى تراهنّ لديه قيّما ... كما ترى (5) حول الأمير المأتما
12 - ط، ل، با، ص، طا: أراد ومئين (6) ترك الهمز.
16 - الفتين من الأرض: الحرة التي قد ألبستها كلها حجارة سود كأنّها محرقة اللسان (فتن).
17 - ط، ل، با، ص، طا: المساماة المغالبة، والرجال الرجّالة.
ط، ل، با، ص: شبه أنفسهم في الحرب بالجمال التي هنيت بالقطران.
19 - سقط البيت من ط، با. وفي ص إزاء البيت: «نسخة» والظاهر أن الناسخ أراد أن يكتب «نسخة ف» أو «نسخة س» فسها.
__________
(1) في ص فوق كلمة «السهل»: لا س. وليس من الواضح في هذه الحالة إذا كان المقصود التعليق بجزئيه أم القسم الثاني فقط.
(2) طا: جمع.
(3) طا: وقد يستعار.
(4) طا: قال الأول.
(5) ص (هـ): في كتاب س: حتى ترى.
(6) في ص فوق هذا الجزء: لا س. وبقية التعليق زيادة من ص وطا.(2/186)
ولعل قوله «نسخة ف» الذي يظهر في ط إزاء البيت السابق موضعه إزاء هذا البيت (1).
22 - ط، ل، با، ص، طا: يقول: هذا حين أبيّن لكم عداوتي.
تعليقات على القصيدة
116
1 - المقصود ببني الأبيض في هذا البيت بنو بياضة (2) وإن لم يرد ذكرهم في المقدمة المروية عن ابن حبيب، ولكنهم ذكروا في مقدمة طا المنقولة عن ابن الكلبي ولم يتضح في الحالين كيف ثارت المنازعة ولا علاقة بني النجار إذا كان الحليف حليف بني بياضة أو علاقة هؤلاء إذا كان حليف بني النجار وليس في الشعر ذكر لبني النجار.
3 - ط، ل، با، ص: تفسّا تقطّع، وتفسّأ الثوب إذا تقطّع طا: تقطّع.
في اللسان (فلك): «الفلكة أصاغر الآكام والفلكة من البعير موصل ما بين الفقرتين وكل مستدير فلكة، والجمع من ذلك كله فلك الفلكة من الأرض والشاعر في هذا البيت يشير إلى أثر الضرب حين تقطع أطراف البنان وتتناثر العراقيب قطعا.
__________
(1) في ط جاء هذا التعليق في الحاشية وبين أول التعليق وآخر كلمة في البيت يوجد «نسخة ف» ولعلها عائدة إلى التعليق.
(2) بنو بياضة بن عامر بن زريق من جشم بن الخزرج جمهرة ابن حزم 356وجداول فستنفيلد 23.(2/187)
في ط، ل، با، ص: بعد الأبيات:
فأجابه يزيد بن طعمة الخطميّ (1):
إذ تنادوا يا لعوف إركبوا ... ليس سيّين (2) قويّ وركك (3)
فاجتمعنا ففضضنا جمعهم ... بالصعيداء وفي يوم الدّرك (4)
قذفوا سيدهم في ورطة (5) ... قذفك المقلة شطر المعترك (6)
أبلغا عوفا بأنا معقل ... نمنع الضيم وفرع مشتبك
وإذا ما ملك حاربنا ... ضمن الخوف لنا قلب الملك
وفي طا: «فأجابه عبيد بن نافذ من بني عمرو بن عوف (7)» بدلا من يزيد بن طعمة، يتلو ذلك الأبيات 4، 1، 2فقط بهذا الترتيب. أما البيت الثالث فقد أضيف في هذه المخطوطة إلى القطعة الأصلية وهو في اللسان (ورط ومقل) منسوب ليزيد ابن طعمة وفي التاج (مقل) ليزيد بن طعمة أو الكميت.
__________
(1) خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس. جمهرة ابن حزم 343وفستنفيلد 14.
(2) طا: لا سواء.
(3) طا، ل، با، ص: الركيك الضعيف. وفي ص فوق الشرح: لا س. وفي ل: حش.
(4) قدر السمهودي (وفاء الوفا 1: 306) أن موضع الوقعة بين الأوس والخزرج هو نفسه بئر الدريك أو بئر الزريق، ونقل عن المجد أن بني خطمة ابتنوا أطما كان على بئر الدرك فهي المرادة (وفاء الوفا 1: 253).
(5) الأغاني 15: 114: طرحوا سيدهم في ورطة.
ل، ص: ورطة الهلاك.
(6) ط، ل، با، ص: ويروى وسط المعترك وهو أجود. والمقلة حصاة القسم التي يقتسمون بها الماء.
ط، ل، ص: المزدحم.
(7) ابن مالك بن الأوس. لم يذكره ابن حزم وذكر ابنه فضالة بن عبيد بن نافذ ومعن بن فضالة، جمهرة ابن حزم 336وهو في جداول فستنفيلد رقم 14وابن الكلبي 177. وانظر أيضا القصيدة رقم 91.(2/188)
تعليقات على القصيدة
117
3 - المخطوطات: المخيّسة المذللة، والهدل المسترخيات المشافر.
طا: ويروى كأفواه المعبّدة.
4 - رواية «جار مالك» بضم الراء خطأ غريب وروده في جميع المخطوطات سببه كما يبدو استعمال ذلّ في البيت بمعنى أذلّ المتعدي، وفات ناسخ الأصل تفصيل قصة حرب سمير المدرجة في موضع آخر من الديوان. ذلك أن سميرا هو الذي قتل جار مالك وجار مالك هو المقتول الذي ثارت بسببه الحرب بين الأوس والخزرج.
5 - كان مالك بن العجلان قتل الفطيون رئيس اليهود بالمدينة لطغيانه وظلمه الأوس والخزرج ثم هرب فاستنجد بأبي جبيلة الغساني فجاء فأعانه على إخضاع يهود المدينة. انظر القصة في كامل ابن الأثير 1: 494/ 1: 303.
6 - يعني فرار مالك بن العجلان بعد قتله الفطيون. وفي ل با طا:
العسيف الأجير (طا: والأسيف العبد) والأفصلة جمع فصيل.(2/189)
تعليقات على القصيدة
118
2 - السيرة: قال ابن هشام: زهير وجامع الهذليان اللذان باعا خبيبا.
ل، ص (هـ): زهير بن حبيب بن عمرو بن عبيدة بن عامر بن عادية بن صعصعة بن كعب بن طلحة (1) بن لحيان بن هذيل بن مدركة حاشية (2).
ل (هـ): ح لمالك بن خالد الخزاعي (3) (اقرأ: الخناعي) يمدح زهير ابن الأغر:
فتى لابن الأغر إذا شتونا ... وحبّ الزاد في شهري قماح
3 - ط، ل، با، ص: اللهاذم (بالذال المعجمة) (4) اللصوص واحدهم لهذم.
طا (120): اللهذم الحاد من السيوف وغيرها ولم يرد بذلك مدحهم.
__________
(1) الاسم محرف في ص.
(2) الكلمة زيادة من ص.
(3) البيت في ديوان الهذليين (تحقيق الأستاذين عبد الستار فراج ومحمود شاكر) ص 451 منسوب إلى مالك بن خالد الهذلي وكذلك في اللسان (قمح). وفي شرح الديوان: ويروى وحب الزاد يقال حبّ الزاد يحب إذا أحبوه وشهرا قماح أشد شهرين في الشتاء بردا.
وفي اللسان: شهرا قماح وقماح شهرا كانون لأنهما يكره فيهما شرب الماء إلا على ثفل.
(4) زيادة من ل.(2/190)
تعليقات على القصيدة
119
2 - ط ل با ص: يريد أنه يخص بالدعاء ويعم.
4 - ص: نسخة ف: دعاء عليه.
ل: دعاء عليه.
تعليقات على القصيدة
120
1 - ل با ص: «وحوح بن الأسلت وأبو عامر الراهب».
وفي ص إزاء الشرح كله «لا س».
طا: وحوح بن الأسلت من الأوس (1). يقول قد سألت قومك عنك فأخبروني بلؤمك فسل أنت قومي عني فإنهم يخبرونك أني فيهم كريم وسيط.
4 - طا: حد كل شيء شباه. والأبلخ المتكبر.
8 - طا: النّهي الغدير، والفضفاضة الواسعة، والدّلاص المحكمة، والناشر والجمع نواشر عروق في ظاهر الساعدين.
ل، با، ص: أراد نواشر الساعدين وهي عروقهما.
12 - طا (هـ): [باتر] أراد مبتور. والعرب تقيم الفاعل مقام المفعول.
__________
(1) من بني مرة بن مالك بن الأوس. انظر جمهرة ابن حزم 345.(2/191)
تعليقات على القصيدة
121
1 - طا: وقال ابن الأعرابي: يستراث أي يستبطأ. يقول: وإن راث علينا أمر في عثمان فسيجيء من ينصره. ويروى يستراب أيضا.
4 - ط، ل، با، ص: صرار جبل قرب المدينة. والمستلئمون المؤدون (1) في السلاح.
تعليقات على القصيدة
122
1 - ل، با، ص: (سلع) جبل (وفارع) حصن حسان.
طا: «فارع حصن حسان».
3 - ط، ل، با، ص، طا: «أبرق العزاف ما بين الرّبذة والمدينة والمتالي النوق معها أولادها والمشايع الداعي (2) والصوت الشياع.
__________
(1) مؤد من الأداة أي كامل السلاح.
(2) طا: «الراعي» وقد تكون تصحيف «الداعي» أو أن المعنى أن الراعي هو الذي يعلو صوته بالشياع.(2/192)
تعليقات على القصيدة
123
1 - ل، با، ص: «هذه المواضع من عمل دمشق». وفي ص إزاء التعليق: «لا س».
معان في جنوب الأردن.
م البلدان: الخمّان من نواحي البثنية من أرض الشام، والصّمّان أيضا فيما أحسب من نواحي الشام بظاهر البلقاء. قال حسان (البيتين 1، 2)، وهذه كلها مواضع بالشام.
2 - ل (هـ): كلها مواضع بدمشق أيضا.
م البلدان: «بلاس بلد بينه وبين دمشق عشرة أميال».
«داريّا قرية كبيرة مشهورة من قرى دمشق بالغوطة» وهي بجوار بلاس إلى الغرب قليلا.
«سكّاء اسم قرية بينها وبين دمشق أربعة أميال في الغوطة» وهي إلى الشرق من دمشق.
3 - طا: هذه كلها مواضع كلها من عمل دمشق. والقنابل الجماعات من الخيل الواحدة قنبلة. والهجان كرائم الخيل وبيضها.
الإكليل: «أفيق هذه قرية مشرفة على الأردن وبحيرتها» وتسمى فيق وتقع قرب الشاطىء الشرقي لبحيرة طبريا.
م البلدان: «جاسم اسم قرية بينها وبين دمشق ثمانية فراسخ على يمين الطريق الأعظم إلى طبريا» وتقع على بعد 15كيلومترا أو نحو 9أميال إلى الغرب من تبنى.
7 - ط ل با ص: «أي يطلين بالزعفران فكأنّهنّ قد اجتنينه». وفي ص إزاء التعليق: لا س.(2/193)
طا: يروى يمترين يجتنين يلتقطن، والجادي الزعفران.
8 - ط ل با ص: «يقول إنما ولائدهم ينظمن الحلي ويصبغن بالزعفران ولا يجتنين صمغ المعافير وهو صمغ الثمام، الواحد مغفور، ولا ينقفن الحنظل فيستخرجن ما فيه». وفي ص فوق كلمة صمغ في عبارة صمغ المعافير كتب: «لا ف».
طا: المغافير صمغ الثمام واحده مغفور، وينقفن الحنظل يستخرجن ما فيه. والشريان شجر. قال العدوي: انما هو الخطبان.
والخطبان من الحنظل ما صار فيه طرائق عند نضجه، وذلك أشد لمرارته عند إدراكه.
9 - ل با ص: تعاقبها تصرّفها بأهلها.
تعليقات على القصيدة
124
5 - أوردت كتب النحو رواية «على ما قام» شاهدا على أن بعض العرب لا يحذف الألف من ما الاستفهامية المجرورة.
وأشار البغدادي في الخزانة 2: 537إلى اختلاف الروايات في عجز البيت وذكر أن ابن جني روى «في دمان» في المحتسب وتبعه ابن هشام في المغني وغيره، والدّمان كالرماد وزنا ومعنى.(2/194)
تعليقات على القصيدة
125
2 - طا: «حباشة أمة، جدة للبجلية صخرة أم الوليد القسرية». وفي نسب قريش 300أن أم الوليد بن المغيرة وأخيه عبد شمس صخرة بنت الحارث بن عبد الله بن عبد شمس، وفي ص 324منه أن أم الوليد بن الوليد من قسر. وعند ابن سعد (4: 1:
97/ 4: 131) أنها من بجيلة، ولم يذكر ابن حزم أمهاتهم في الجمهرة.
3 - طا: قال العدوي: يروى أن فاطمة عليها السلام قالت لخالد بن الوليد حين أتى في من أتى إلى منزلها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله: يا ابن ديسم.
اللسان (دسم): «الديسم الثعلب أو ولد الكلبة من الذئب أو ولد الدب الخ» وفي اللسان تفصيل اختلاف الآراء فيه.
تعليقات على القصيدة
126
2 - طا: قال ابن الأعرابي المعتمر الزائر. يقال اعتمرت فلانا أي زرته.
4 - ط، ل، با، ص: واحد اللعامظة لعمظ (1) وهو الحريص الشهوان، والضحل القليل الماء.
طا: السّفع الكلاب. واللعمظ الشهوان. يقول: من جهله كأن
__________
(1) في اللسان لعمظ ولعموظ.(2/195)
كلابا تغرى به. والضحل القليل الماء. يقول: لما قلّ الماء أقبلن فيه.
6 - ط، ل، با، ص: «يقول إن انتصر كبّ لوجهه ضعفا ولؤما وإن غفل جاره سرق رحله» والعبارة في ط: «إن عقل جاره» بعين مهملة وقاف بمعنى إن لبث، وفي النص يود بصيغة المعلوم وبذلك تنسب سرقة الرحل إليه هو على التخصيص.
ط: «يروى وإن يلبث يود بالرحل، أي يذهب بما في رحله فلا يقدر أن يمتنع». وكلمة يذهب في المخطوطة مشكلة بصيغة المعلوم وذلك خطأ من الناسخ والأصح أن تكون بصيغة المجهول أو أن يكون ليذهب فاعل ظاهر. والأرجح المعقول أن معنى البيت بأكمله: إن ينتصر لنفسه لا يبلغ أكثر من أن يدمى جبينه وإن أقام أو تأخر أو استكان فقد رحله ولم يستطع أن يمنعه.
7 - ط، ل، ص، طا: الأفوق السهم المنكسر الفوق. يقول انقلبوا عني خائبين فلم يظفروا مني بشيء كالسهم إذا سقط فوقه ونصله لم ينتفع به.
8 - ط، ل، با، ص: حراه قربه. والمفحم الذي لا يقول الشعر.
طا: حراه موضعه.
9 - ط، ل، با، ص: يقول يخشون شعري كما يخشون السحاب البرد.(2/196)
تعليقات على القصيدة
127
1 - طا: يعني كلبتي الحداد. وباهى من المباهاة.
ط، ل، با، ص: أثرى استغنى. وكلبته التي يقلب بها الحديد.
في حاشية ل، ص: قال أبو اليقظان: يزعمون أن الوليد بن المغيرة كان يقال له ديسم بن صقعب (1). وكان صقعب عبدا روميا فرغب فيه المغيرة فادعاه (2) وألحق صقعبا بالشام فاشتاق إلى ابنه فصوره في الحائط. وقال فيه حسان بن ثابت:
قل للوليد (3) متى سميت باسمك ذا ... أم كان ديسم في الأسماء كالحلم
3 - طا: حباشة أم صخر بن الوليد، وكانت أمة سوداء.
__________
(1) إلى هنا في حاشية ل فقط.
(2) ص: وادعاه.
(3) ص: قل للوليد إلى آخر البيت، حاشية.(2/197)
تعليقات على القصيدة
128
3 - ط، ل، با، ص، طا: المومسة الفاجرة، والخريع (1) التي تتثنّى في مشيتها.
طا: والخريع (1) ههنا الفاجرة.
4 - ل، ص: [المهيع] الواسع.
5 - ط، ل، با، ص، طا: الخناث جمع خنثى. يقال خنثى وخناث وخناثى (2).
6 - ط، ل، با، ص: شجع من كنانة. انظر جمهرة ابن حزم 180. وشجع ابن عامر بن ليث بن بكر كما أن جندع (رقم 191) ابن ليث بن بكر بن عبد مناة.
7 - طا: أي لا دفع لهم.
__________
(1) طا: الخرمع تحريف.
(2) سقطت من طا.(2/198)
تعليقات على القصيدة
129
2 - ط ل با ص: يريد أنها نقية الحسب، والبهكنة الممتلئة.
طا: البهكنة العظيمة الخلق. يريد أنها نقية الحسب.
6 - طا: العوان الحرب التي قوتل فيها مرة بعد مرة.
7 - ط ل با ص: اعترفوا صبروا، وخاموا جبنوا.
طا: خام الرجل إذا جبن.
10 - ط ل با ص: لا يهر لا يكره (1)، والجناب الناحية.
12 - طا: قال ابن الأعرابي: إذ حربت من التحريب وهو من الغضب.
يقال تحرّب الرجل إذا غضب.
تعليقات على القصيدة
130
2 - ط، ل، با، ص: تهافت الشيء سقوطه. يقول (2) سقطت نفسي جزعا.
طا: يقول تساقطت نفسي جزعا. والتهافت السقوط.
3 - طا: «رافع بن المعلّى من ولد جشم بن الخزرج، ونفيل (3) من الأنصار».
__________
(1) في ص إزاء الجز الأول من التعليق: لا س.
(2) با: تقول ط يقول بدون إعجام الياء.
(3) الاسم في المخطوطة (طا) واضح في البيت ولكنه مضطرب الشكل في الشرح. والظاهر أن(2/199)
السيرة، الروض: «طفيل ونافع».
وهكذا يكون المذكورون في البيت، على اختلاف الروايات، أربعة:
رافع ونفيع ونفيل وطفيل.
أما نفيع ورافع فلعلهما ابنا المعلّى بن لوذان من جشم بن الخزرج (1).
فأما نفيع فقد ذكر ابن حزم في الجمهرة (356) أنّه أسلم قبل الهجرة وقتله رجل من مزينة، ولم أجد ذكرا لنفيع في قائمة شهداء بدر. غير أن الذي أجمعت المصادر (2) على أنّه استشهد يوم بدر رافع بن المعلّى.
وذكر ابن حزم في الجمهرة أن أبا قيس بن المعلى استشهد يوم بدر ولكنه لم يذكره في شهداء بدر في جوامع السيرة ولا ذكره ابن إسحق.
واستدرك ابن هشام (3) على ابن إسحق هلال بن المعلّى فيمن حضر بدرا.
وزاده محققّا جوامع السيرة في قائمة من حضر بدرا نقلا عن ابن هشام وابن سعد والاستيعاب وأشارا إلى الاختلاف في نسبه. ولم يذكر ابن حزم هلالا في ولد المعلّى.
أما نفيل فلم أجد هذا الاسم في من شهد بدرا من الأنصار ولعل الناسخ أخطأ فكتب نفيلا بدل «نفيع» كما هو في سائر المخطوطات.
وأما طفيل الوارد في رواية ابن إسحق فلم أجد اسمه في شهداء بدر ولعل المقصود الطفيل بن النعمان وهو بدري عقبي استشهد يوم الخندق.
__________
الناسخ بدأ بكتابة نفيل وانتهى إلى ما يشبه رافع وفوق الفاء ضمة ولعل سبب ذلك اختلاف الروايات.
(1) في جمهرة ابن حزم 356أن ولد المعلى بن لوذان: أوس وأبو قيس ورافع وعبيد والنعمان ونفيع. وذكر ابن الكلبي (192) راشدا بدل النعمان.
(2) السيرة 507/ 1: 707، جمهرة ابن حزم 356، جوامع السيرة 140و 147، ابن سعد 3: 2: 133/ 3: 600.
(3) السيرة 506/ 1: 706.(2/200)
وقد ترجم ابن سعد (1) للطفيل بن النعمان والطفيل بن مالك وكلاهما من بني سلمة من جشم بن الخزرج وكلاهما بدري عقبي أمّا ابن حزم فذكر الطفيل بن مالك فقط في الجمهرة (2) أما في جوامع السيرة فذكر كليهما في في البدريين (3) من الأنصار، والطفيل بن النعمان (4) فقط في شهداء الخندق.
وذكر ابن عبد البر في الاستيعاب (1275) أن موسى بن عقبة ذكر كليهما رجلين وكذلك فعل ابن إسحق.
4 - قال ابن إسحق في تقديم القصيدة إن حسانا قالها يبكي سعد بن معاذ غير أن سعد بن معاذ عاش حتى شهد الخندق بينما الواضح من البيت أن الشاعر يبكي شهداء بدر. وقد ذكر ابن إسحق في شهداء بدر سعد بن خيثمة من بني عمرو بن عوف، وهو كسعد بن معاذ من الأوس.
ومن اختلاط الأسماء، كما اتضح من التعليقات السابقة، ومن بقية أبيات القصيدة وخصوصا الأبيات 31و 109يتبين أن القصيدة متأخرة عن زمن بدر بل عن زمن حسان. والأرجح أن الذي قالها من الأنصار المتأخرين يستعيد فيها ذكريات أيام سلفت يفخر بها الأنصار.
__________
(1) انظر 3: 2: 113/ 3: 572، 573وانظر السيرة 699/ 2: 252.
(2) ص 360.
(3) ص 137.
(4) ص 197.(2/201)
تعليقات على القصيدة
131
8 - ط، طا، ل، با، ص: الضرائب الخلائق (والمحتد الأصل) (1).
10 - ط، ل، با، ص، طا: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة (أم النبي صلى الله عليه وسلّم) (2).
13 - ط، ل، با، ص: أراد والله لا أسمع ما حييت بهالك.
طا: يريد والله لا أسمع.
ص (هـ): يريد والله لا أستمع كقوله {تَاللََّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ} (3).
16 - ط، ل، با، ص: ولدوه من قبل عبد المطلب. أم النبي سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش النجّارية (4).
__________
(1) ساقط من طا.
(2) ساقط من طا.
(3) سورة يوسف 12: 85.
(4) في ص وبا خراش بالراء وهو تحريف. انظر نسب قريش 15وجمهرة ابن حزم 14.(2/202)
تعليقات على القصيدة
132
1 - ط، ل، با، ص: الألية الحلفة والإفناد الكذب.
طا: «أفناد جمع فند وإفناد: كذب» والكلمة الأخيرة من التعليق غير واضحة في المخطوطة. والذي ورد في البيت إفناد بالكسر.
ل: والدخل العيب.
5 - طا: الجادي الذي يجتدي غيره، يطلب ما عنده.
ل، با، ص: الطالب.
6 - ل، ص: [الصادي] العطشان.
8 - ط، ل، با، ص: يقول (1) أيقنّ بالبؤس البادي بعد النعمة.
تعليقات على القصيدة
133
1 - ل، با، ص: فيروز غلام المغيرة بن شعبة، قاتل عمر رحمه الله.
ل، ص: ف (2): لا درّ دره أي لا كان له خير.
2 - ل، با، ص: أراد رؤوفا بالأدنى فأقام صفة مقام صفة.
__________
(1) ط: يريد.
(2) ليست في ل.(2/203)
تعليقات على القصيدة
134
1 - طا: «وروى ابن حبيب: جنّة فجنتي أنا أقدم». وفي اللسان (أحن): «الإحنة الحقد في الصدر».
3 - اللسان (خضرم): «الخضرم الجواد الكثير العطية وقيل السيد الحمول».
تعليقات على القصيدة
135
أل (هـ) ص (هـ): سبى النبي صلى الله عليه وسلّم مسعدة بن حكمة (1)
من بني بدر فدفعه إلى فاطمة رضي الله عنها فأعتقته. وهو أبو عبد الله بن مسعدة الفزاري. وكان عبد الله من سادة قومه عند معاوية بالشام، وقد شهد الجمل مع عائشة رضي الله عنها، وهو الذي مر بالزبير بن العوام بوادي السباع فدفنه.
1 - ط، ل، با، ص: فعاتبه سعد بن زيد الأشهلي (2) في قوله
__________
(1) كذا ورد الاسم في هذا التعليق وهو الصحيح. أما في مقدمة القصيدة في جميع المخطوطات فجاء الاسم «الحكم». وفي حاشية ص: «صوابه حكمة». أما مسعدة بن حكمة فالذي في السيرة (980/ 2: 617) أن مسعدة قتل في غزوة زيد بن حارثة لبني فزارة وهي الغزوة التي قتلت فيها أم قرفة أيضا. وقد نقل السهيلي عن الواقدي أن ثمة من يقول إن أم قرفة وأولادها وفيهم حكمة قتلوا مع طليحة في حروب الردة وإن هذا ليس بصحيح. انظر السهيلي 2: 360وجمهرة ابن حزم 257.
(2) ص (هـ): ف: من الأنصار وكان الرئيس.(2/204)
«فوارس المقداد» فاعتل عليه بالقافية. واللقيطة أم حصن بن حذيفة كانت سقطت منهم في نجعة وهي صغيرة فأخذت، فسميت اللقيطة.
سيرة: قال ابن هشام: فلما قالها حسان غضب عليه سعد بن زيد وحلف أن لا يكلمه أبدا. قال: انطلق إلى خيلي وفوارسي فجعلها للمقداد! فاعتذر إليه حسان وقال: والله ما ذاك أردت ولكن الرويّ وافق اسم المقداد، وقال أبياتا يرضي بها سعدا:
إذا أردتم الأشد الجلدا ... أو ذا غناء فعليكم سعدا
سعد بن زيد لا يهدّ هدّا (1)
فلم يقبل منه ولم يغن شيئا.
طا قال العدوي: كان الأسود تبنى المقداد، وهو الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة وهو ابن خال النبي صلى الله عليه وآله. فلما أنزل الله عز وجل: {ادْعُوهُمْ لِآبََائِهِمْ} (2) دعي لعمرو، وهو من بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. فأما قول من قال المقداد الكندي فإن أباه عمرا كان جنى في قومه جناية فأقام فيهم، ثم إنّه جنى جناية اخرى فلحق بمكة، فحالف الأسود بن عبد يغوث الزهري، ثم هلك عمرو وترك المقداد حدثا فتيّا فتبناه الأسود وعكف عليه وكان يقال له ابن الأسود. فلما أنزل الله: {ادْعُوهُمْ لِآبََائِهِمْ}
ردّ إلى أبيه ونسبه. وقد سمعت من يقول: بل حج عمرو مع قوم من كندة فانتهى إلى مكة فأقام بها وانقطع إلى الأسود
__________
(1) رقم 167.
(2) سورة الأحزاب 33: 5.(2/205)
فحالفه. ورجع الكنديون إلى بلادهم وقيل لهذا الكندي.
2 - ل، ص: [بداد] متفرقين. في ص: [فشلوا] «أي تفرقوا» وإزاء بداد: «ف أي متفرقين».
طا: روى العدوي فشكّوا بداد، يريد الرماح فرّق فيهم.
سيرة (720/ 2: 282): فكان أول من انتهى إلى رسول الله صلعم من الفرسان المقداد بن عمرو ثم من الأنصار عبّاد بن بشر بن وقش وسعد بن زيد وأسيد بن ظهير يشك فيه، وعكاشة بن محصن ومحرز بن نضلة وأبو قتادة وأبو عياش وهو عبيد بن زيد بن صامت
ومعاذ بن ماعص أو عايذ بن ماعص بن قيس بن خلدة وكان ثامنا. وبعض الناس يعد سلمة بن عمرو بن الأكوع أحد الثمانية ويطرح أسيد بن ظهير.
3 - طا: يقول لولا الذي أصاب حوافرها من الحفا لقدناها إليكم
ساية ما بين المدينة ومكة قريب من قديد.
ل، با، ص (وسقط من ط): ساية ما بين المدينة ومكة وهو واد. يقول لولا أن خيلنا حفيت نسورها لقدناها إلى ساية لمّا (1) نجوتم.
4 - ط، ل، با، ص: أراد (2) يوما نقاتل عليها ويوما تقاد إلى إلى الأعداء.
5 - في ص فوق (للقينكم): أي خيلنا. جواب لولا.
6 - ط، ل، با، ص، طا: يقول أسرتم فأمكنتم من خيلكم.
__________
(1) بتشديد الميم في ل، با.
(2) زيادة من ل.(2/206)
طا: الرسل القوم يأتي بعضهم بعد آخرين.
ص (هـ): «الرّسل محركة القطيع من كل شيء قاموس» ومثل ذلك في اللسان.
9 - طا: الرهو: السريع الواسع. كان أبو عمرو يقول: الساكن.
13 - طا: يوم ذي قرد هو هذا اليوم الذي أغار فيه عيينة على سرح المدينة.
تعليقات على القصيدة
136
2 - ط، ل، با، ص: سند الجبل سفحه.
اللسان: السند ما ارتفع من الأرض في قبل الجبل أو الوادي.
أما رواية س الواردة في با وحاشية ل ص، فمعناها إما المكان المرتفع أو طريق نجد. ففي اللسان (جلس): «الجلس ما ارتفع عن الغور، وزاد الأزهري فخصص بلاد نجد. ابن سيده:
الجلس نجد، سميت بذلك جلس القوم يجلسون جلسا أتوا الجلس، وفي التهذيب: أتوا نجدا».
أمّا المحضر في رواية ابن عساكر فلعل المقصود محضر، بدون أل التعريف، قرية بأجأ لبطون من طيء، وتمتد منازل طيء إلى القريّات من ناحية الشام وانظر أجأ ومحضر في ياقوت.
4 - ط ل با ص: القدد (1) القطع، واحدها (2) قدّة.
__________
(1) زيادة من ل.
(2) ص: واحدتها.(2/207)
5 - ط ل با ص: الجدد المستوي (1)، والمخيّسات الإبل المذللة، والسربخ الواسع.
8 - غ (16: 17) شعثاء هذه بنت عمرو من بني ماسكة من يهود، وكانت مساكن بني ماسكة بناحية القف، وكان أبو شعثاء قد رأس اليهود التي تلي بيت التوراة وكان ذا قدر فيهم، فقال حسان يذكر ذلك:
هل في تصابي الكريم من فند ... أم هل لمدى الأيام من نفد
(مع البيتين 8و 10وانظر تخريج القصيدة (ج 1: 280).
وقد أورد البلاذري البيت في فتوح البلدان (2) فروى «تقول شقراء» وقال: ويقال إن اسمها شعثاء. ثم قال إن شقراء كانت في العرب الذين وجدوا في قيسارية عند ما فتحها معاوية.
أما الرواية التي انفرد بها الأغاني (طبعة بولاق 16: 17) ففيها تصحيف، ولعل الأصل «بصور حسنى» أو «حسمى»، وظن ياقوت أن صور موضع من أعمال المدينة، ولكن لم يكن على يقين، وقال أيضا إن حسنى جبل قرب ينبع أو صحراء بين العذيبة والحجاز، فليس في هذا التقدير لما ورد في طبعة بولاق في الواقع ما يقطع بصحته أو يبرر تفسيره بأنه موضع في جوار المدينة.
ولكن جاء في اللسان: الصّور والصّور (بضم الصاد أو كسرها وفتح الواو) موضع بالشام، وذكر ياقوت حسمى (بكسر الحاء المهملة وبالميم تليها ألف مقصورة) وقال إنها أرض ببادية الشام، ثم قال ياقوت في كلامه
__________
(1) في ل جاء هذا الجزء في آخر التعليق.
(2) تحقيق رضوان محمد رضوان القاهرة 1932.(2/208)
عن حسنى (بالنون): وإذا ذكرت طريق الشام فهي حسمى أي بالميم.
فمن الممكن أن يكون المقصود صور على أنّه موضع في منطقة حسمى على طريق الشام، وهذا أقرب إلى أن يتفق مع ما جاء في البيتين الأول والثاني، فالشاعر فيهما كأنّه واقف في جلّق يتطلع إلى قادم من البلقاء في الجنوب على طريق الشام.
وفي طبعة الأغاني بتحقيق الأستاذ فراج (17: 107) اسبتدلت بهذه الرواية «قصور حسنى» فاستبعدت بذلك صعوبة الكلمة الأولى، ولم يعلق المحقق ولم يشر إلى أصل هذه الرواية، وكذلك أثبت «من آخذ بيدي» في آخر البيت بدلا من «من احتدى بلدي» التي وردت في طبعة بولاق.
أما رواية طبعة بولاق هذه فقد يكون معناها «من يقصد (1) بلدي؟ أو من قاصد بلدي» كأنها تسأل عن سالك نفس الطريق، كما سأل الشاعر في قوله «فقلت لهم من صادر مع صادر» في القصيدة رقم 154، البيت 2.
9 - طا: الغرد المغرّد. يقال شهيت أشهى شهوة.
ل با ص: شهيت أشهى شهوة، والمسامر المغنّي وهو الغرد.
الشعراء، غ (16: 18): قال رجل من أهل المدينة: ما ذكرت بيت حسان [أهوى حديث الندمان] إلا عدت في الفتوة كما كنت.
10 - ط ل با ص: لبدته زبرته التي على كتفيه.
__________
(1) في اللسان: حدا الشيء يحدوه حدوا واحتداه تبعه وحدي بالمكان حدا لزمه فلم يبرحه.(2/209)
12 - ط ل با ص: العضّ والسّبّ واحد، وهو الفاحش (1) الذي يسابّ الناس، والوبد الفقر. يقول: أواسي جاري فلا يسعني شيء ويضيق (2) عنه.
تعليقات على القصيدة
137
1 - ط ل با ص طا: القارب الذي يقرب الماء يأتيه. من هذا يقال:
ما له هارب ولا قارب.
م البكري: «[ناد بالنون ولا قارب] النادي الذي يجلس في النديّ والقارب الوارد وعاذب بكسر الذال بعدها باء معجمة بواحدة، وهو من ديار بني يشكر».
وليس ياقوت بأكثر وضوحا من البكري فعاذب عنده «اسم واد أو جبل قريب من رهبى في شعر جرير» ثم عرّف رهبى في موضع آخر فقال إنها «خبراء في الصمّان في ديار بني تميم» ولم يستشهد بالبيت في الحالين.
2 - ل با ص: الواصب الدائم.
3 - ط، طا: في الأصل: «تكون بها» وقد شطبت «بها» في طا وكتب بدلها «به».
4 - ص تحت «فادح»: ف أي غالب.
__________
(1) ص (هـ): س الفاجر. وفي ل (زيادة في نص التعليق) أي الفاجر.
(2) في حاشية ط، ص: س وأضيق.
ل (هـ): ح وأضيق.(2/210)
5 - ل، با، ص: الجالب القدر. طا: يعني القدر.
7 - م البكري: ذو بقر (بالباء والقاف وهي رواية ط وطا وص والبكري) قرية في ديار بني أسد وقال أبو حاتم عن الأصمعي:
هو قاع يقري الماء (واستشهد ببيتي حسان ثم قال) وقال يعقوب:
ذو بقر واد فوق الربذة.
ولم يذكر ياقوت في «ذو بقر» إلا أنّه واد بين أخيلة الحمى حمى الرّبذة. ولم يورد هذا البيت.
وقال في ذو نفر (بالنون والفاء المفتوحة وقد تسكن رواية ل، با، ق): «موضع على ثلاثة أميال من السليلة بينها وبين الربذة، وقد قيل خلف الرّبذة بمرحلة، في طريق مكة، ويروى بسكون الفاء أيضا». وقال ياقوت عن الرّبذة إنها «من قرى المدينة على ثلاثة أيام قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز إذا رحلت من فيد تريد مكة وفي كتاب نصر: الرّبذة من منازل الحاج بين السليلة والعمق».
ل با ص: «الضارب جبل معروف هناك». وليس في معجم البلدان إلا «ضارب السّلم، شجر مجتمع من السّلم باليمامة يسمى الضارب».
14 - ط، ل، ص: ف (1) مزملة مغطاة.
__________
(1) ف زيادة من ص وفي ط «أي مغطاة».(2/211)
تعليقات على القصيدة
138
أتفاصيل حديث الإفك في كتب السيرة وغيرها من المصادر المذكورة في التخريج. وقد فصلت القول في القصيدة في مقال نشر في مجلة معهد الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن سنة 1955.
(انظر: 2/، 1955،)
1 - ط ل با ص: الخلابيس الأخلاط من كل وجه.
طا: الخلابيس الذين يأتون من ههنا، ولم يعرف لها واحد.
الروض: الجلابيب الغرباء.
وفي الأضداد لابن الأنباري أنهم العبيد.
سمط: إذا كانت النسبة إلى مثل المدينة والبصرة فبيضة البلد مدح، وإن نسبت إلى البلاد التي أهلها أهل ضعة فبيضة البلد ذم.
قال حسان (البيت) أي واحد البلد.
وفي اللسان (بيض) بحث مفصل في معنى «بيضة البلد».
2 - انظر البيت الأول من القصيدة رقم 67مع التعليقات.
3 - ط ص ل با: «المهادنة الموادعة». إلا أن الأرجح أن المعنى هنا من السكون أي «سرا بأصوات خافتة».
5 - ط ل با ص: يغطئلّ يركب بعضه بعضا.
طا: العبر الشط.
6 - ط ل با ص: أفري آتي بالعجب. يقال إن فلانا ليفري الفريّ إذا عمل عملا محكما وانكمش في عمله.
طا: يقال فلان يفري الفريّ إذا كان يجيء بالعجب من كلام أو عمل. والسماء تفري الفري إذا جاءت بمطر كثير يتعجب
منه، ومنه الحديث في عمر: فلم أر عبقريا يفري فريه، أي يقول قوله ويعمل عمله. والعارض السحاب والبرد الذي فيه برد.(2/212)
طا: يقال فلان يفري الفريّ إذا كان يجيء بالعجب من كلام أو عمل. والسماء تفري الفري إذا جاءت بمطر كثير يتعجب
منه، ومنه الحديث في عمر: فلم أر عبقريا يفري فريه، أي يقول قوله ويعمل عمله. والعارض السحاب والبرد الذي فيه برد.
7 - ط في الأصل: أعطاها.
8 (هـ) ط ل با ص: يريد ابنه عبد الرحمن.
9 - ط ل با ص: القسّيّ ثياب من مصر.
طا: «القسّيّ ثياب يخالطها حرير، يؤتى بها من مصر. وجاء في الحديث أنّه نهى عن لبس القسّيّ». وقد استعرض اللسان وم البلدان مختلف الأقوال في موضع القسّ والأقوال في معنى القسّيّ ومنها أصله القزّيّ منسوب إلى القز.
تعليقات على القصيدة
139
1 - ط، ل، با، ص، طا: العزوز الضيقة الأحاليل.
2 - طا: «كان جنى جناية فهرب منها ثم نصره قومه فرجع».
انظر قصة غزال الكعبة في التعليقات على القصيدة رقم 37وفيها المزيد عن أبي إهاب بن عزيز هذا ودوره في القصة. ونسب أبي إهاب في جمهرة ابن حزم 232.(2/213)
تعليقات على القصيدة
140
1 - ص، ل: حش أحذّ قليل خفيف.
2 - ط، ل، ص، طا: الخمّانة الرخوة، والوصوم العيوب.
3 - في ص (هـ): عند ف: غضب الإله. وكانت كذلك في طا ثم أصلحت إلى «غضب الإله».
ص، با: مقيم بضم الميم على أنها صفة ل «عذاب» فصار في البيت إقواء.
تعليقات على القصيدة
141
4 - ط ل با ص طا: «تصيخ تصغي (1)، والوقر الصمم» والإصغاء هنا الإمالة، أي تميل رؤوسهم عني، عكس ميلها مصغية إليّ.
وقد عدّل الشيخ البرقوقي «تصيخ» إلى «تشيح» دون حاجة.
6 - ط ل با طا: الغسّ الضعيف والملحم الذي يأكل لحوم الناس.
والقحر الكبير.
طا: ملحم يلحم الشر.
9 - ط ل با طا: ويروى: وأبرزت من اللون (2) كابي حسن ألوانها الزهر أراد: وأبرزت الزهر من الروع كابيا حسن ألوانها.
__________
(1) في ط فقط «تسمع وتصغي» والزيادة خطأ من الناسخ لأن الاستماع خارج عن معنى البيت.
وقد أضيف البيت والتعليق في حاشية المخطوطة.
(2) في ص فوق «وأبرزت من اللون»: لا س.(2/214)
تعليقات على القصيدة
142
2 - ط، ل، با، ص: المديد الدقيق بالماء تشربه الخيل.
طا: المديد الدقيق بالماء إذا لم يقدروا أن يسقوا خيلهم اللبن سقوها المديد.
ل، ص (هـ): وفي الجمهرة لابن دريد المريد مثل المريس تماما.
تمر مريد ومريس بمعنى. (قال الشاعر:
مستقات تسقي ضياح المريد (1))
انظر جمهرة ابن دريد في درم. وجاء في ر س م: المريس والمريد واحد وهو تمر يدلك في ماء ثم يشرب.
4 - ط، ل، با، ص: يقول الذي كان من أمره غير يسير عليه لتخلفه عن خيبر (1).
تعليقات على القصيدة
143
2 - طا: مناة صنم (2) وفي القرآن {وَمَنََاةَ الثََّالِثَةَ الْأُخْرى ََ} (3) وكان بالمشلل بين مكة والمدينة، وكانت الأوس والخزرج يهلّون له ويذبحون. قال العدوي: وحدثني أصحابنا من أهل الحجاز
__________
(1) سقطت الكلمتان من با.
(2) المزيد عن مناة في كتاب الأصنام 1713وكانت تعظمها الأوس والخزرج وذكر ابن الكلبي أيضا أن مناة كانت لهذيل وخزاعة.
(3) سورة النجم 53: 20.(2/215)
أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله أنشد هذا الشعر فقال لبعض قريش: أهكذا قال شاعركم؟ قال: لا يا رسول الله ولكن قال:
كانت قريش بيضة فتفلّقت ... فالمحّ خالصه لعبد مناف (1)
4 - ط ل با ص طا: كانت السدانة وهي حجابة البيت ولواء قصي وكان أسود، وندوة (2)، وهي دار قصيّ، لبني عبد الدار خاصة دون ولد قصي (3) فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم اللواء يوم فتح مكة فجعله أبيض.
تعليقات على القصيدة
144
3 - ط ل با ص: اللائط اللازق لاط يلوط. والماحل الساعي.
طا: [لائط] لاصق. يقال محل به إذا وشى به.
5 - ط ل با ص: فلما أنشد حسان هذه القصيدة قالت عائشة: لكنك يا حسان ما تصبح غرثان من لحومهن. وغار أراد بين غائر، مثل ما قالوا جرف هار وهائر.
__________
(1) القصة أيضا في السمط 2: 549وبعدها: فقال رسول الله: نعم، وليس ميل الرجل إلى أهله بعصبية. وروى السهيلي في الروض 1: 94عن يونس بن بكير قصة هذه الأبيات في مدح بني عبد مناف ونسبها إلى ابن الزبعرى، وكان هجاهم قبل ذلك.
(2) طا: الندوة.
(3) ط: دون قصي.(2/216)
طا: غار جمع من الناس (1). ومنه قول الأحنف للزبير: جمّع بين هذين الغارين ثم انصرف. المتطالل المتعالي (2).
ط، ل: [متطالل] متعال.
تعليقات على القصيدة
146
2 - ل، با، ص: غور القوم إذا قالوا.
ل، ص: التغوير ساعة القائلة.
طا: يقول ورد القوم مغوّرين إذا وردوا في وقت الظهيرة ساعة القائلة في نصف النهار.
الروض: هو مصدر غورت إذا توسط القائلة من النهار. ويقال أيضا أغور فهو مغور
3 - ل (هـ): ح: يريد زيد بن حارثة.
__________
(1) هذا المعنى في اللسان (غور) وكذلك قول الأحنف وقد نسب إليه أو إلى علي (رض) وجاءت العبارة في اللسان بصيغة الماضي: جمّع ثم انصرف. وذلك بعد وقعة الجمل.
(2) متطالل بمعنى متطاول.(2/217)
تعليقات على القصيدة
147
أانظر في حلف خزاعة والأسباب المؤدية إلى فتح مكة السيرة 802/ 2: 389وما يليها.
2 - سيرة: قول حسان بأيدي رجال لم يسلوا سيوفهم يعني قريشا.
وفي السيرة 803/ 2: 309: ورفدت بني بكر قريش بالسلاح وقاتل معهم من قريش من قاتل بالليل مستخفيا.
3 - ط، ل، با، ص، طا: الوخز الطعن لا ينفذ والوخض النافذ وسهيل بن عمرو بن عبد شمس بن أبي قيس أحد بني عامر بن لؤي (1).
4 - ط، ل، با، ص، طا: صفوان بن أمية بن خلف بن وهب ابن حذافة بن جمح.
ط، ل، ص: عند ف (2): شبه الحرب بالناقة إذا أعصبت.
6 - طا: عكرمة بن أبي جهل أمه أم مجاهد امرأة من بني هلال بن عامر ابن صعصعة. الناب الأعصل الغليظ المعوج.
سيرة: ابن أم مجالد يعني عكرمة بن أبي جهل.
__________
(1) ل، با، ص: صوابه بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر ابن لؤي.
(2) سقطت من ط، ل.(2/218)
تعليقات على القصيدة
148
1 - طا: يقال خصي وخصية. قال البعيث:
فلم يبق إلا خصيه وأكارعه
ط، ل، با، ص: أراد بني طابخة من كنانة. شجع (1)، عند ف (2): من بني ليث بن بكر بن عبد مناة من كنانة.
طا: الطابخيّ رجل من بني طابخة بن الياس بن مضر. وبنو شجع من عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. وانظر بني شجع في جمهرة ابن حزم 182، والمقطوعات الأخرى في هجاء مخزوم وفيها يعيرهم بأنهم من شجع.
تعليقات على القصيدة
149
2 - ط، ل، با، ص، طا: المرطى: يقول تنمرط في جريها (3)، والأقراب الخواصر.
5 - طا: [أخثم] غليظ.
7 - ل: ضنء نسل. وفي الحاشية الأخرى: خ: ولكن مثل ضنغ.
__________
(1) زيادة من ل.
(2) «عند ف» زيادة من ط، ص.
(3) طا: أراد أنها تمرط في جريها.(2/219)
ط، ص: ف: مثل ضنغ.
ص: ف: يريد نسل.
ط، ل، با، ص، طا: (قال محمد بن حبيب) (1) وأم الحرث وأبي جهل ابني هشام أسماء بنت مخرّبة بن جندل (2)
ابن أبير به نهشل بن درام. وعقاب عبد كان لبني تغلب كانت له بنات فوقع بعضهنّ عند الفرافصة بن الأحوص الكلبي فكنّ إماء له. وكانت واحدة منهنّ ولدت لرجل من بني تغلب ابنة فتزوجها مخربة بن أبير.
انظر رقم 178، حيث يرد ذكر الفرافصة بن الأحوص وجناب وعقاب في الشعر، وراجع جمهرة ابن حزم 456في بني كلب بن وبرة ومنهم الفرافصة وهو أبو نائلة امرأة عثمان وص 230في بني نهشل بن دارم، وانظر نسب قريش 302.
__________
(1) زيادة من طا.
(2) سقط «جندل» من المخطوطات ما عدا طا وأضيف الاسم في حاشية ص تصحيحا لتسلسل النسب انظر نسب قريش 302وجمهرة ابن حزم 230.(2/220)
تعليقات على القصيدة
150
1 - م البلدان: الغمر: اسم لمياه عديدة.
ط، ص، ل، با: أقطاع متقطع كما قالوا: برمة أكسار وبرمة أعشار وثوب أخلاق.
ص (هـ): عند س: منقطع.
طا: أقطاع منقطع، مثل أكسار وأعشار.
2 - ط (تحت كلمة إمراع): خصب.
ل، با، ص: حاشية (1): الإمراع الخصب.
3 - ل، ص: [إتراع] امتلاء.
4 - ل، ص: الواعي الحافظ.
7 - ط، ل، با، ص، طا: السهو الليّن السهل والدعداع القصير المدفوع.
8 - ط، ل، با، ص، طا: القذع الكلام الرديء الخبيث (2).
9 - ط: الممزوج.
ص (هـ): س: ممزوج.
ل: «حش: ممزوج، والشعشاع الممزوج».
ل، ص: الشعشاع الممزوج (3).
11 - ل، ص: ويروى وكّاع يصف زقا.
__________
(1) زيادة في ل.
(2) طا: الردىء الخبيث.
(3) فوقه في ص: «لا س».(2/221)
وفي اللسان (وكع): وكع البعير سقط عن ابن الأعرابي وأنشد:
خرق إذا وكع المطيّ من الوجى ... لم يطو دون رفيقه ذا المزود
ورواه غيره «ركع» أي انكبّ وانثنى.
13 - ط، ل، با، ص: شبه الدرع في بياضها واطرادها بالغدير.
ل، با: النّهي الغدير.
ص (هـ): «ف: الغدير. س: النّهي الغدير.».
14 - الفاضل (12): «لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلّم المدينة اجتمعت عليه الأنصار وأنشد حسان (1) (الأبيات 12 14) قال: ورسول الله يبتسم، فظن أن تبسمه لما يسمع من وصفه على ما هو عليه من جبنه. وذكر ابن الزبير أن قومه كانوا يدفعون أن يكون جبانا، ولكنه أقعده عن الحرب أنّ أكحله قد قطع فذهب منه العمل في الحرب.
وأنشد الزبير قول حسان:
أضرّ بجسمي مر الدهور ... وخان قراع يدي الأكحل
وحدثت عن الأصمعي قال: الدليل على أنّ حسانا لم يكن جبانا من الأصل أنّه كان يهاجي خلقا فلم يعيره أحد منهم».
هذا ويمكن أن نضيف إلى قول الأصمعي: أن حسانا كانت قد تقدمت به السن حين استقر الإسلام في المدينة. وإنّما كثر القول في جبنه فيما بعد حين استمرت العداوات وحملت على حسان الأشعار.
الأغاني (4: 16) قال الزبير: وحدثني علي بن صالح عن جدي أنه سمع حسان بن ثابت أنشد رسول الله: (البيتين 12و 13) فضحك رسول الله فظن حسان أنّه ضحك من صفته نفسه مع جبنه.
__________
(1) انظر الأبيات في الزيادات رقم 253.(2/222)
تعليقات على القصيدة
151
2 - حاشية ص ل: «ف (1) أي رحله واسع».
3 - سقط البيت من ل وسقطت «طيب» من ط.
6 - سقط البيت من ط.
تعليقات على القصيدة
153
1 - ط ل با ص: الإدهان الخضوع والحصر الضيّق. أراد إنما يدهن القلب (2) فأدخل اللام.
2 - ط ل با ص: السرّ الحسن الخالص.
5 - سبط المشية أي حسن القد والاستواء في مشيته. وسبط الكفّين أي سخيّ سمح الكفّين. وفي البيان 1: 360أن خال حسان سعد ابن الربيع وعده الجاحظ من خطباء الأنصار. انظر جمهرة ابن حزم 363والإصابة 3147.
7 - ط، ل، با، ص: يقول إذا أطفئت نيران الناس في الجدب أوقدت ناره وأطعم. وأثباج الجزر أوساطها.
8 - ط ل با ص: عمرو وحجر من غسان. كان أول من ملك غسان
__________
(1) سقطت «ف» من ل.
(2) في ط ل ص: القلب بالضم وهو خطأ. والمقصود إنما يصانع قلبه العاجز عن الحيلة.(2/223)
الحرث بن عمرو بن عدي بن حجر بن الحرث، ثم عمرو بن الحرث، ثم الحرث بن عمرو، وهو أبو شمر الأكبر، ثم الحرث بن الحرث بن أبي شمر، ثم الحرث الأصغر بن الحرث الأوسط وهو الأعرج، ثم النعمان بن الحرث، ثم جبلة (1) بن الأيهم وهو الذي وصل إليه الإسلام (2).
طا: يعني عمرو بن هند وحجر بن عمرو المقصور بن آكل المرار الذي قصر على ملك أبيه.
9 - ط، ل، با، ص: جبل الثلج بدمشق وأيلة بين الحجاز والشام.
طا: «[جبل الثلج] بدمشق». والمقصود جبل الشيخ في لبنان والعقبة ميناء الأردن على البحر الأحمر.
10 - ط ل با ص: المقسط العادل.
11 - طا: الشجر عيدان الهودج الواحد شجار.
12 - ط، ل، با، ص: الإعصام الاستمساك والقرّ الاستقرار.
طا: الإعصام الاستمساك، ووقع الأمر بقرّ إذا استقرّ قراره.
14 - ط ل با ص: معقلها حرزها. يريد اعتصموا بالسيوف واجعلوا إيمانكم معاقلها. والفطر المنثلمة المتشققة. يقال منه سيف فطير.
15 - ط ل با ص: تأذن تستمع. والفقر جماعة فقير، وهي الكظائم.
وهي القنيّ التي يجري فيها الماء.
19 - ط، ل، با، ص: يعرف يعترف ويقرّ.
__________
(1) ص: بن جبلة خطأ.
(2) (هـ) ل، ص: ف إلى الإسلام.
ص (هـ): تنصر جبلة بن الأيهم وفر من عمر الفاروق ولحق بقيصر.(2/224)
تعليقات على القصيدة
154
أقارن أبيات عون بن أيوب الأنصاري في السيرة 59/ 1: 92و 295/ 1: 440والزيادة من ابن عساكر 4: 130والأبيات رقم 169.
1 - ط ل با ص طا: أراد مضيق الصفراء وهو (1) واد بين الجار والمدينة.
وفي م البلدان: الجار مدينة على ساحل بحر القلزم بينها وبين المدينة يوم وليلة وذكر ياقوت أيضا أن الصفراء فوق ينبع مما يلي المدينة، وبين وادي الصفراء وبين بدر مرحلة.
3 - ط ل با ص طا: كداء ثنية المدينتين (التي تهبط على الأبطح) (2).
واللحوب الطرق الواضحة واحدها لحب. وسوائر ممتدة (3).
5 - ط ل با ص طا: ذو دوران موضع بين مكّة والمدينة (4) والسرح شجر يحمل شبيها بالعنب.
6 - واضح أن رواية طا التي أثبتت في النص هنا هي الرواية الصحيحة والتي يقبلها الحس الأدبي. أمّا الرواية الشائعة «للجبان» وأصلها من سائر المخطوطات ما عدا طا، فهي مثل على تبلد الحس النقدي فترة طويلة من الزمن. فقد تكون رواية «للجبان» نتيجة خطأ من الناسخ أو الراوي. ومع أنها واردة في أقدم المخطوطات (ط) فإن الشرح الذي فهم منه أن «الجبان» هو حسان لم يرد في تلك
__________
(1) طا: وهي.
(2) ساقط من طا.
(3) طا: والسوائر الممتدة.
(4) طا: دوران ما بين مكة والمدينة.(2/225)
المخطوطة. وليس في هذا الوصف إنصاف لحسان على كل حال.
نعم نجد في مخطوطة ص قوله: «يعني نفسه» منسوبا إلى ابن الفرات ومكتوبا تحت كلمة «للجبان». ولكننا نجد نفس التعبير واردا كجزء من شرح أطول مكتوب تحت الشطر الثاني (في ص) أو تحت البيت عموما وهو: «يعني نفسه، أراد أن ينزل لمطعم ثم يركب». وهكذا نفهم أن قوله «يعني نفسه» شرح «للكريم المسافر».
ص: ف يعني نفسه.
ل با ص طا: يعني نفسه. أراد أن ينزل فيطعم (1) ثم يركب.
ل ص: وألقت (2) الناقة نفسها لما في نفسه من المطعم (3) والمشرب.
ص: [رجيلة]: ف هي نفسها قوية.
وفي اللسان والتاج: (رجل بالمعجمة): ناقة رجيلة ورجل رجيل قوي على المشي وكذلك البعير والحمار. وفي (رحل بالمهملة) في اللسان: الرحيل القوي على الارتحال والانثى رحيلة.
وفي التاج: جمل رحيل قوي على السير أو على أن يرحل.
8 - ل: شننتها أي صببتها وقيل مزجتها.
ص: مزجتها.
__________
(1) ل با ص: لمطعم.
(2) ل: وقيل.
(3) ص: ميل المطعم.(2/226)
تعليقات على القصيدة
155
1 - قوله: «وتلوثت غدرا بنو النجار»: دخل الثوار على عثمان من دار عمرو بن حزم وهو من بني مالك بن النجار وفي بعض الروايات أن عمرو بن حزم فتح باب داره وناداهم (الطبري 1: 3005) وفي روايات أخرى: أنهم افتتحوا دار عثمان من الدور التي حولها اقتحاما (1: 3002و 3016). وذكر الطبري (1: 3009، 3011) أن آل حزم ظلوا يسقون عثمان الماء في غفلة الرقباء وأن عثمان أشرف عليهم من داره فأرسل ابنا لعمرو بن حزم إلى علي بأنهم قد منعوه الماء.
9 - ص (هـ): ف: ابن عمرو جد حسان.
ل: جد حسان.
طا، ل، ص: «صرار جبل». وذكر ياقوت أنّه موضع أو جبل أو بئر قرب المدينة أو على ثلاثة أميال منها، أو هو موضع بالمدينة.
10 - ط، ل، با، طا، ص: يقول (1) لو اؤتمنوا على حلس حمار ما وفوا به.
11 - ط، ل، با، ص، طا: «بكر بن عبد مناة من كنانة (وكانوا ممن أعان على عثمان (2)) وذكر ابن حزم (جمهرة 183) أن عروة بن شييم بن البيّاع من بني سعد بن ليث بن بكر بن
__________
(1) طا: يريد.
(2) في طا: فقط.(2/227)
عبد مناة كان أحد المحاصرين لعثمان وذكر الطبري (1: 2991 2، و 3003و 3022) مثل ذلك وأنّه ضرب مروان بن الحكم ضربة على عنقه. والاسم عند الطبري: ابن النبّاع.
تعليقات على القصيدة
156
1 - ط ل با ص: أي هم لا يفصدون التيس ويأكلون دمه.
طا: كانوا يفصدون البعير فإذا خرج دمه جمعوه في شيء ثم طبخوه ثم أكلوه، وهذا في الجاهلية.
2 - ط، ل، با، ص، طا: السديف السنام، والمسرهد الذي انتهى سمنا (1).
3 - طا: الجفن الكرم، وإنّما أراد الخمر، والجاديّ الزعفران.
4 - ط ل، با، ص: الزرابيّ الطنافس والقسّوبة خفاف يقال لها القسّوبيّة.
طا: «القسّوبيّة الخفاف».
والقسيّ (في رواية الأغاني) الثياب المنسوبة إلى القسّ وهي بلد في مصر على الساحل بين غزة والفرما وذكر ياقوت مثلها في الهند (اللسان وم البلدان).
5 - ط ل با ص: يقول تراهم من سكرهم كأنهم موتى.
__________
(1) ص (هـ): س سمنه.(2/228)
6 - ط ل با ص: النطف القرط، أراد خادما مقرّطا. الديباجة أراد المناديل.
طا: كان ساقيهم يصرّ على وجهه شيئا لئلا يصيب شرابهم من أنفه أو فمه شيء يكرهونه.
تعليقات على القصيدة
157
1 - طا: [المهرق] الصحيفة. وفي اللسان أنّه فارسي معرب، وانظر أيضا المعرّب للجواليقي 304303.
2 - ط ل با ص طا: «الدوافع المسايل. وقطن (1) جبل بالعالية».
وفي م البلدان أن العالية اسم لكل ما كان من جهة نجد من المدينة وقراها وعمايرها إلى تهامة، وقطن جبل لبني عبس على أكثر الأقوال عن يمين النبّاج والمدينة.
3 - البسابس القفار، وتستنّ أي تهب في مجار متفرقة، وأشعلت انتشرت.
7 - ل با ص طا: ف (2): الدندن الشجر.
اللسان (دنن): الدندن ما بلي واسودّ من النبات والشجر.
اللسان (طبخ): [لا طباخ لهم] معناه لا عقل لهم أصل الطباخ القوة، ثم استعمل في غيره فقيل لا طباخ له أي لا عقل له ولا خير عنده.
11 - ط ل با ص: مضاربه مناسبه.
13 - ل با ص: أي في أمر جميل معروف.
__________
(1) الجزء الثاني من التعليق ليس في طا.
(2) «ف» زيادة من ص، ومكانها في ل: حش وفي با: أي.(2/229)
تعليقات على القصيدة
158
1 - طا: القفّ ما غلظ من الأرض في ارتفاع. وأنشد (1):
لحى الله أنآنا (2) عن الضيف بالقرى ... وأضعفنا عن عرض والده ذبّا
وأجد رنا أن يدخل البيت باسته ... إذا القفّ دلّى من مخارمه ركبا
7 - ل با ص طا: البرث الأرض اللينة السهلة.
ط: أرض ليّنة، ع سهلة.
طا: جرف واد بالقرب من المدينة، والمخرم أنف الجبل، والمخرم الطريق فيه.
م البلدان: «الجرف موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام، والجرف أيضا موضع بالحيرة كانت به منازل المنذر» وذكر ياقوت مواضع أخرى تسمّى الجرف.
9 - ل: المرقصات يريد الإبل.
__________
(1) البيتان للمغيرة بن حبناء من ربيعة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم ردا على أخيه صخر ابن حبناء، وكان صخر أصغر منه فكان المغيرة يأخذ على يده ويتعتب عليه فيما ينكره عليه فقال صخر:
رأيتك لما نلت مالا وعضّنا ... زمان نرى في حد أنيابه شغبا
تجنى علي الدهر أني مذنب ... فأمسك ولا تجعل غناك لنا ذنبا
فأجابه المغيرة بالبيتين الواردين في المخطوطة وأضاف الأغاني بيتا ثالثا. وترجمة المغيرة ابن حبناء في الشعر والشعراء (رقم 64) 367/ 309والأغاني 11: 162، ووردت فيهما القصة والأبيات، وانظر أيضا المؤتلف 105ومعجم المرزباني 369/ 273والسمط 715. وقد أورد المبرد في الكامل 1: 211بيت المغيرة الأول وبيتي صخر فدمجها معا ولم ينسبها، ثم نسبها أبو الحسن ليزيد بن حبناء أو لصخر بن حبناء.
(2) في الأصل أدنانا وسقطت بقية الشطرة الأولى والتكملة من الشعر والشعراء والأغاني.(2/230)
طا: مرقصة تسير بأهلها الرّقص.
ط ل با: غفار (1) بن مليل بن كنانة، وأسلم (2) بن أفصى إلى خزاعة.
طا: غفار بن مليل بن ضمرة بن عبد مناة بن كنانة، وأسلم بن أفصى بن حارثة من خزاعة.
تعليقات على القصيدة
159
2 - اللسان: الشّكل بالفتح الشّبه والمثل.
3 - طا (هـ): يريد اسم الأنصار.
4 - ص (هـ): س لها.
6 - ط، ص، ل، با: الخابط الذي لا يطلب النائل والعطاء.
11 - ط ل با ص: الأمين سعد بن معاذ (3) الأوسي، واهتز العرش لموته. وهو الذي حكم في بني قريظة بحكم الله من فوق سبع أرقعة (4). وأما الغسيل فحنظلة بن أبي عامر (5)، خرج يوم أحد
__________
(1) انظر جمهرة ابن حزم 186.
(2) جمهرة ابن حزم 242240.
(3) من بني عبد الأشهل من الأوس. انظر جمهرة ابن حزم 339وسير 688/ 2: 239 والاستيعاب 958والإصابة 3197وابن سعد 3: 2: 2/ 3: 420.
(4) ط ل با ص: «سبع أرقعة» وفي طا، سير وغيرها: سبعة. وفي اللسان (رقع):
سبعة أرقعة، فجاء به على التذكير كأنه ذهب به إلى معنى السقف وعنى سبع سموات، وكل سماء يقال لها رقيع.
(5) انظر في حنظلة الغسيل السيرة 567/ 2: 75والاستيعاب 549والإصابة 1859وجمهرة ابن حزم 333.(2/231)
حين نادى إبليس: قتل محمد، فخرج جنبا فقال: لئن كان قتل فلا خير في الحياة بعده، فقتل فغسلته الملائكة.
طا: غسيل الملائكة حنظلة بن أبي عامر أحد بني عمرو بن عوف من الأوس، وكان قد أصاب من أهله فلما سمع الصيحة يوم أحد خرج مبادرا فاستشهد، فغسلته الملائكة. وأمين المسلمين سعد بن معاذ الأوسي حين حكّمه النبي صلى الله عليه وآله في بني قريظة والنضير (1) فحكم أن يقتل مقاتلتهم وأن تسبى ذريتهم فقال له النبي صلى الله عليه لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعة الواحد رقيع.
تعليقات على القصيدة
160
1 - ط، ل، با، ص: سنن الدمع جريه. وفي ص إزاء الشرح: لا س.
2 - ل، ص: ف (2): أي مقهور.
3 - ط، ل، با، ص: الفطن العاقل اللبيب.
5 - ط، ل، با، ص: المحتتن المستوي المتدارك.
اللسان (حتن): الحتن والحتن المثل والقرن والمساوي
وتحاتن الدمع وقع دمعتين دمعتين، وقيل تتابع متساويا
والمحتتن الشيء المستوي لا يخالف بعضه بعضا.
__________
(1) ذكر النضير هنا خطأ فقد جلوا عن المدينة سنة 4انظر السيرة 652/ 2: 690الخ.
(2) سقطت من ل.(2/232)
تعليقات على القصيدة
162
5 - ط، ل، با، ص: أراد في العام الجدب.
طا: الشيزى جفان تعمل من خشب الشيز.
ل (هـ): [غبراء] أي الريح.
7 - طا: الباسل الكريه الوجه.
8 - ط، ل، با، ص: أي لم يدفع حقا بباطل. ويقال مرى يمري، وأنشد:
أقول لبعضهم ومرى أباه ... صنيعته وقد حسن الغذاء
أيعجبك الثريد؟ فقال واها ... وذلك في بطون القوم داء
9 - ط، ل، ص: ف (1): قاتل حمزة.
10 - ط، ل، ص: الألّة الحربة، والمطرورة المحددة وعامل الرمح صدره، والمارن الليّن المهزّة.
طا: الألة الحربة. مطرورة محددة. مارنة لينة. العامل الرمح كلّه، ويقال نصفه ويقال أسفل من السنان بذراع.
11 - ل: أي الطالع.
ص: الناصل الطالع. وفوق الكلمة الأولى «س» وفوق الثانية «س وف».
14 - ل، با، ص: التدرأ المنع والدفع.
__________
(1) ساقطة من ل.(2/233)
18 «الذابل» بالباء الموحدة في ط تصحيف. وفي طا: الحلق الدروع.
أراد أن الدروع سابغة وأن لها ذيلا.
وفي فقه اللغة للثعالبي 236: الدرع إذا كانت طويلة فهي ذائل. ومثل ذلك في اللسان (ذيل).
تعليقات على القصيدة
163
2 - في حاشية طا: [العقاب] الراية. وفي حاشية ص: العقاب اسم لواء النبي صلى الله عليه وسلّم.
4 - ط، ل، با، ص، طا: فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وهي أم طالب وعقيل وعلي وجعفر (1)، وكان بين كل واحد منهم عشر سنين (2) طالب أكبرهم سنا ثم عقيل ثم جعفر ثم عليّ.
5 - ط، ل، با، ص: إذا طلب الظلامة فهو أعز الناس.
وبعده في ل، ص: أي يرد الظلامات.
الروض: وفي بعضها تضمين، نحو قوله: «وأذلّها»، ثم قال في أول بيت آخر «للحق»، وكذلك قال في بيت آخر:
«وأقلها»، وقال في الذي بعده «فحشا»، وهذا يسمى التضمين. وذكر قدامة في كتاب نقد الشعر أنّه عيب عند الشعراء، ولعمري إن فيه مقالا لأن آخر البيت يوقف عليه فيوهم الذم في مثل قوله «وأذلّها»، وكذلك «وأقلّها».
__________
(1) لم يذكر عليا وجعفرا في طا.
(2) الجزء الباقي من التعليق ليس في طا.(2/234)
تعليقات على القصيدة
164
10 - ط ل با ص: العتائر ذبائح كانوا يذبحونها لأصنامهم، والأزلام قداح كانوا يقتسمون (1) بها.
طا: [أهل] العتر هم الذين يذبحون للأصنام العتيرة في رجب، وهي ذبائح كانوا يوجبونها على أنفسهم من أموالهم لأصنامهم، والأزلام القداح.
وفي كتاب الأصنام 34: «كانوا يسمون ذبائح الصنم العتائر، والمذبح الذي يذبحون فيه لها العتر.» وفي اللسان (عتر):
العتر ما عتر، كالذّبح. والعتر الصنم يعتر له.
طا (في نهاية القصيدة): قال أبو عمرو الشيباني: أما قوله «سائل أبا كرب»، فإن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج كان سيّد الأوس والخزرج وكان له في قومه شرف ليس لغيره، ذلك أنّه الذي ساق تبّعا أبا كرب إلى المدينة وأذلّ اليهود وقتل الفطيون (2)، وكان له بذلك فضل على قومه لا ينكرونه، ثم لحق بحمير فوثبت اليهود على الأوس والخزرج فقتلوا منهم مقتلة عظيمة. فشكا مالك إلى أبي كرب
__________
(1) (هـ) ط ص: س يستقسمون.
(2) في حديث يوم سميحة الوارد في المخطوطات (انظر القصيدة 5الملحق 1) أن الذي دعاه مالك لقتل الفطيون هو أبو جبيلة الغساني. وانظر السيرة 12/ 1: 19وتعليقات السهيلي في الروض 1: 2925.
وفي حاشية طا: الفطيون رأس اليهود وكان يفض الأبكار قبل أزواجهن فقتله مالك حيث مر به أبو جبيلة الغساني فقتل له أشراف اليهود. وقال بعض من هجاهم:
سائلوا الفطيون إذ ... باكركم كالقرب
يبدا بنكح بكركم ... تبا لكم من عرب(2/235)
ما لقي قومه فأقبل مع مالك حتى نزل قريبا من يثرب فأشرفت امرأة من الخزرج فقالت: ما هذا؟ قالوا: هذا أبو كرب جاء يثأر لك ممن قتل من قومك. فقالت (1):
ليت حظي من أبي كرب ... أن يسدّ خيره خبله
فقتل أبو كرب من أدرك من قريظة والنضير، ثم انصرف حتى أتى البيت بمكة فكساه، ثم قال أبو كرب (2) في ذلك:
نحن قتلنا بالشّعب ستة آلا ... ف ترى الناس حولهنّ ورودا
وكسونا البيت الذي حرّم الل ... هـ ملاء معضّدا وبرودا
وأقمنا به من الشهر سبعا ... وجعلنا لبابه إقليدا
فلمّا ذلّت اليهود حالفت بنو قريظة الخزرج وحالفت النضير الأوس وأقروا معه في الدار.
11 - طا: «هذه أيام كانت بين الأوس والخزرج». أما العريض الوارد في رواية الأنساب بدلا من العهين فهو واد بالمدينة له ذكر في المغازي: خرج أبو سفيان فأحرق صورا فيه ثم هرب (سير 857/ 2: 460وياقوت).
__________
(1) البيت في السيرة (13/ 1: 20) ونقل السهيلي (1: 26) عن البرقي: نسب هذا البيت إلى الأعشى ولم يصح. قال: وإنما هو لعجوز من بني سالم قالته حين جاء مالك بن العجلان بخبر تبع.
(2) الأبيات في الروض (1: 27) مع اختلاف وفيها بيت زائد:
وكسونا البيت الذي حرم الل ... هـ ملاء معضدا وبرودا
فأقمنا به من الشهر عشرا ... وجعلنا لبابه إقليدا
ونحرنا بالشعب ستة ألف ... فترى الناس حولهن ورودا
ثم سرنا عنه نؤم سهيلا ... فرفعنا لواءنا معقودا(2/236)
12 - ط ل با ص: المعتام المختار. يقال اعتمت الرجل إذا اخترته اعتمته أعتامه اعتياما واعتميته أعتميه اعتماء.
طا: المعتام المختار. يقال اعتمت (1) الرجل إذا اخترته أعتامه اعتياما.
13 - طا: الأصيد الذي يميل رأسه من الكبر.
تعليقات على القصيدة
165
1 - البيت في اللسان (ذلل وسأى) منسوبا لكعب بن مالك.
ط، ل، با، ص: ويروى ما سآها، يقال ساءني وسآني وراءني ورآني (2).
وأنشد:
عليّ في تقلّبي أبغيك ... بيضاء ترضيني ولا ترضيك
تكون لهوا (3) لأبي بنيك (4) ... فإن تكلمت حثت في فيك
حتى تنقّي كنقيق (5) الديك ... ثم تغاديك بما يعظيك (6)
اللسان (ذلل): ذلّ ذليل: إما أن يكون على المبالغة وإما أن يكون بمعنى مذلّ.
__________
(1) خ: اعممت.
(2) في ل بعد ذلك: كراعني ورعاني وفي ص: مثل سعاها ساعني وسعاني وراعني ورعاني وفي اللسان (سأى): وسآه الأمر كساءه، مقلوب عن ساءه، حكاه سيبويه، وأنشد لكعب بن مالك (البيت).
(3) ط: لها.
(4) با: لبني بنيك.
(5) ص: عند ف أي كما ينق من القتال.
والتعليق في ط ول أيضا دون إشارة إلى ف.
(6) ل، ص: أي يسوؤك وفي با: يسرك خطأ.(2/237)
تعليقات على القصيدة
169
1 - ط، ل، با، ص: «السعود سبعة رهط من الأنصار، أربعة من الأوس وثلاثة من الخزرج. فمن الأوس: سعد بن معاذ (1)
وسعد بن زيد (2) وسعد بن خيثمة (3) وسعد بن عبيد (4). ومن الخزرج سعد بن عبادة (5) وسعد بن الربيع (6) وسعد بن عثمان (7)
ويكنى أبا عبادة وهو الغالب عليه».
طا: «السعود من الخزرج ومن الأوس»: ثم عدّد السبعة المذكورين وأضاف «سعد بن عمرو (8) أحد بني الحرث بن الخزرج عن العدوي».
__________
(1) من بني عبد الأشهل كان سيد الأوس وأصيب في وقعة الخندق. انظر جمهرة ابن حزم 339 والإصابة 3197والاستيعاب 958والسيرة.
(2) الأرجح أن المقصود سعد بن زيد من بني كعب بن عبد الأشهل الذي اقترن اسمه بغزوة ذي قرد. السيرة 650، 720/ 2: 87282والاستيعاب 935وانظر القصيدة رقم 135ورقم 167.
(3) عقبي بدري من بني غنم بن السلم، قتل يوم بدر شهيدا وكان يقال له سعد الخير الاستيعاب 929والسيرة 495، 506/ 2: 132.
(4) من بني عمرو بن عوف يعرف بسعد القارىء، شهد بدرا وقتل في القادسية سنة 15.
الاستيعاب 946.
(5) من بني ساعدة، كان سيد الخزرج نقيب شهد العقبة، الاستيعاب 944.
(6) من بني ثعلبة بن كعب، عقبي بدري استشهد يوم أحد، وكان كاتبا في الجاهلية، الاستيعاب 931.
(7) من بني زريق، شهد بدرا، الاستيعاب 947.
(8) لم أجده في بني الحارث بن الخزرج، ولعل المقصود سعد بن عمرو من بني مبذول بن مالك، شهد أحدا وقتل يوم بئر معونة. الاستيعاب 950.(2/238)
تعليقات على القصيدة
170
3 - ط، ل، با، ص: القدار الجزار، والأيسار الذين يدخلون في الميسر.
طا: نفري نقطع، والقدار الجزّار، والقدار في غير هذا الموضع الملك. والمبادي ما بدا من موضع المنحر، والأيسار الذين يضربون على القداح وينحرون الجزور واحدهم يسر.
4 - ط، ل، با: الهنيدة مائة. ص: الهنيدة مائة من الإبل.
طا: الهنيدة مائة ناقة والطروقة التي يطرقها الفحل.
تعليقات على القصيدة
171
2 - طا: العلوب الآثار واحدها علب. وجاء في الحديث لا تعلب وجهك. والحبار الأثر أيضا.
ط، ص: أي غبن الناس أنفسهم.
3 - طا: «حام بن نوح وإليه ينسب السودان». وانظر التعليقات على البيت 8من القصيدة 172حيث ذكر أن أم سهم وجمح قسامة. وكانت أمة سوداء.
5 - طا: سهم بن عمرو بن هصيص.
6 - ط، ل، با، ص، طا: أراد نفسه لأنّه حسان (1) بن ثابت ابن المنذر بن حرام.
__________
(1) طا: أراد نفسه وأهله. حسان.(2/239)
تعليقات على القصيدة
172
8 - ط، ل، با، ص: قسامة أم سهم وجمح ابني عمرو بن هصيص وكانت أمة سوداء لقيس بن عامر الخولاني، فولدت مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب (وسهما وجمح.
وبنو حسل فرسان بني عامر بن لؤي) (1).
ل (هـ): حش: قال ابن الكلبي: ولد هصيص بن كعب عمرا وأمّه قسامة أمة سوداء. وقال أيضا: فولد حسل بن عامر مالكا، وأمّه قسامة وأخوه لأمه عمرو بن هصيص.
طا (هـ): «أم سهم وجمح الألوف بنت عدي بن كعب بن لؤي.
(اسمها قسامة، وكانت سوداء لقيس بن عامر).»
ومن الواضح أن الجزء الذي وضعته بين قوسين من هذا التعليق مضطرب والأرجح أنّه في الأصل جزء من التعليق المنقول عن المخطوطات الأربع الأخرى والذي حذف من طا.
أما الجزء الأول من تعليق طا، وهو أن أم سهم وجمح الألوف بنت عدي بن كعب، فيتفق مع ما في نسب قريش 386وجمهرة ابن حزم 195.
فإذا اعتبرنا هذا هو الصحيح رددنا ما ورد في ط ل با ص من أن قسامة أم سهم وجمح. وملخص الباقي أن قسامة (2) كانت أمة سوداء لقيس بن عامر الخولاني وأنها ولدت لعمرو بن هصيص سهما وجمح، وولدت لحسل بن عامر بن لؤي مالكا. «فأمكم» في البيت 8بمعنى جدتكم.
__________
(1) تكملة من ل، با، ص.
(2) في نسب قريش 386: قسامة بنت كهف الظلم.(2/240)
تعليقات على القصيدة
173
أالسيرة: قال ابن هشام: وبعض أهل العلم بالشعر ينكرها لحسان وابن الزبعرى.
2 - ل، ص: [هموع] سائل.
9 - ط، ل، با، ص: كانت قريش تسب بالسخين، أي أصحاب حساء.
طا: كانت قريش تسب بسخينة وكانت تأكل الخزيرة وهي عصيدة تعصد بشيء من دقيق وقديد ويصب عليها لبن وزبد. ولم يكن في العرب أحد يأكلها إلا قريش ومجاشع بن دارم.
10 - ط، ل، با، ص: [إذا حسر الوغى] أي اعيوا من الحرب.
11 - ط، ل، با، ص، طا: عثمان وسعد ابنا طلحة بن أبي طلحة. زيادة من طا: العبدريان. قتل عثمان حمزة ابن عبد المطلب وقتل سعيدا سعد بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة. واسم أبي وقاص مالك. وانظر السيرة 610/ 2: 127.
12 - ط، ل، با، ص: أبيّ بن خلف قتله النبي صلى الله عليه وسلّم (1) بحربته بيده.
طا: قال العدوي: كان أبي يعلف فرسا له في كل يوم فرق ذرة:
والفرق مكيال، ويقول: فرسي هذه أعلفها كلّ يوم فرقا
__________
(1) سقطت من ط.(2/241)
لأقتل عليها محمدا صلى الله عليه. قال: فقال رسول الله عليه السلام: بل أنا أقتله إن شاء الله. فلمّا كان يوم أحد نظر إليه النبي صلى الله عليه فطعنه في ترقوته بحربة كانت معه. فجعل أبي يخور كما يخور الثور. فقيل له: إنّما بك مريش يعنون خدشا، والمرش الخدش فقال: والله لو كانت بأهل الأرض لماتوا. أليس قد قال محمد إنّه يقتلني؟ وانظر السيرة 575/ 2: 84، ورقم 53.
13 - ل، با، ص، طا: [نقوع] جماعة نقع وهو الغبار.
16 - طا: حمزة رحمه الله قتله وحشي وكان عبدا لمطعم بن عدي بن نوفل ويقال للحرث بن عامر بن نوفل. فقتل طعيمة بن عدي ابن نوفل والحرث بن عامر بن نوفل يوم بدر. فحرب بنو نوفل وجعلوا لوحشي عليهم جعلا إن قتل لهم عمّ محمد عليهما السلام، وأعطته هند بنت عتبة على ذلك أيضا عطية، وكان قتل أبوها وعمّها وأخوها يوم بدر. قال وحشي: فنظرت إلى حمزة يفري كما يفري الأسد، لا أقدر له على شيء، وكمنت له خلف صخرة، وكان لا يلتفت، فرميته بحربتي حين ولى، فقتلته. وكان وحشي يقول: حربتي هذه قتلت بها خير الخلق وشر الخلق. وكان حضر اليمامة فنظر إلى مسيلمة وأومي لهم إليه فحمل عليه رجل من بني فهر بن قريش وعبد الله بن زيد ابن عاصم أحد بني مازن بن النجار. قال وحشي: وزرقته بالحربة، وألحماه أسيافهما. فالله أعلم أيّنا قتله. قال: وصارت هند وقريش إلى حمزة بعد ما قتلوه فمثّلوا به وشقّوا بطنه فمضغت هند كبده. وقال أبو سفيان بن حرب وناداهم يعني المسلمين، فقال: أما إنكم سترون فيكم مثلا لم آمر به ولم
أكرهه (1) وكان وحشي أسلم بعد ذلك، جاء إلى النبي صلى الله عليه، فقال له: لا ترينّي وجهك. ثم صار في آخر عمره بحمص فشرب خمرا فعرق فيها فمات.(2/242)
16 - طا: حمزة رحمه الله قتله وحشي وكان عبدا لمطعم بن عدي بن نوفل ويقال للحرث بن عامر بن نوفل. فقتل طعيمة بن عدي ابن نوفل والحرث بن عامر بن نوفل يوم بدر. فحرب بنو نوفل وجعلوا لوحشي عليهم جعلا إن قتل لهم عمّ محمد عليهما السلام، وأعطته هند بنت عتبة على ذلك أيضا عطية، وكان قتل أبوها وعمّها وأخوها يوم بدر. قال وحشي: فنظرت إلى حمزة يفري كما يفري الأسد، لا أقدر له على شيء، وكمنت له خلف صخرة، وكان لا يلتفت، فرميته بحربتي حين ولى، فقتلته. وكان وحشي يقول: حربتي هذه قتلت بها خير الخلق وشر الخلق. وكان حضر اليمامة فنظر إلى مسيلمة وأومي لهم إليه فحمل عليه رجل من بني فهر بن قريش وعبد الله بن زيد ابن عاصم أحد بني مازن بن النجار. قال وحشي: وزرقته بالحربة، وألحماه أسيافهما. فالله أعلم أيّنا قتله. قال: وصارت هند وقريش إلى حمزة بعد ما قتلوه فمثّلوا به وشقّوا بطنه فمضغت هند كبده. وقال أبو سفيان بن حرب وناداهم يعني المسلمين، فقال: أما إنكم سترون فيكم مثلا لم آمر به ولم
أكرهه (1) وكان وحشي أسلم بعد ذلك، جاء إلى النبي صلى الله عليه، فقال له: لا ترينّي وجهك. ثم صار في آخر عمره بحمص فشرب خمرا فعرق فيها فمات.
تعليقات على القصيدة
174
4 - طا: «ويروى: فلتصبحنّ وانت ما ليقين علمك حامده».
6 - ط ص ل با: «القمع أعالي السنام والحور بياض الشحم، يقال:
جفنة محورّة إذا كانت كثيرة الدسم».
طا: «القمع: أعالي الأسنمة قمعاتها. وأراد بالحور بياض الشحم والدسم وروى العدوي: في جفان الجوز، وهو أجود».
ط ص ل با طا: «وأنشد:
يا ورد من للجفنة المحورّه ... يا ورد كريها عليّ كرّه
يا ورد إني سأموت مره»
وفي اللسان (حور): «قصعة محورّة مبيضة بالسنام. قال أبو المهوّش الأسدي (2):
يا ورد إني سأموت مرّه ... فمن حليف الجفنة المحورّه»
__________
(1) في المخطوطة: اكره.
(2) أبو المهوش الأسدي ربيعة بن وثاب وهو شاعر إسلامي على الأرجح. انظر الخزانة 3: 86و 142.(2/243)
تعليقات على القصيدة
175
5 - ط ل با ص: «يقول إن سئلوا فأعطوا قليلا نزرا فارفد معهم ولا تقعد. يقال نزرت الرجل إذا سألته فأعطاك قليلا».
طا: «أراد إن سئلوا فأعطوا قليلا فارفد معهم. يقال نزرت الرجل إذا سألته فأعطى قليلا».
ولست أرى أن هذا هو المعنى المقصود ولا يتفق معنى العطاء والرفد كما ورد في تفسير المخطوطات مع سياق المعنى في الشطر الثاني. والذي أراه أن المعنى هو: إذا قل كلام الجالسين وصمتوا كأنّه لم يبق عندهم ما يقولون فتكلم أنت وأضف إلى القليل الذي قالوا، ولا تجلس بينهم تتطلع من واحد لآخر منتظرا أن يقولوا متسمّعا لما يقولون. وهذا المعنى يتفق مع سلسلة النصائح وقواعد السلوك المصوغة في أبيات القصيدة.
تعليقات على القصيدة
176
1 - م البلدان: أبرق العزّاف ماء لبني أسد بن خزيمة بن مدركة، مشهور ذكر في أخبارهم، وهو في طريق القاصد إلى المدينة من البصرة، يجاء من حومانة الدرّاج إليه، ومنه إلى بطن نخل ثم الطرف ثم المدينة. وإنّما سمي العزاف لأنهم يسمعون فيه عزيف الجن.(2/244)
تعليقات على القصيدة
177
2 - ط، ل، با، ص، طا: هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب وشجع من كنانة (طا): هو شجع بن عامر بن ليث ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة. انظر جمهرة ابن حزم 180 182.
3 - ل، با، ط، طا: أراد أنّه راع يحمل الوطاب على عاتقه (1).
فقد أثر ذاك (2) فيه.
5 - طا: عمران جد رسول الله صلى الله عليه. وذاك أن أم عبد الله بن عبد المطلب فاطمة بنت عمرو بن عايذ بن عمران بن مخزوم.
__________
(1) في طا: وطاب اللبن. وسقطت بقية التعليق من طا.
(2) في ص: ذلك، وسقطت الكلمة من ط.(2/245)
تعليقات على القصيدة
178
1 - ط، ل، با، ص: ينصفن يخدمن.
ط، ل، با، ص، طا: «جناب بن عبد الله بن هبل (1) الكلبي» ومنهم نائلة امرأة عثمان. وفي جمهرة ابن حزم 456: «جناب ابن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة». أي من قضاعة، وورد ذكر جناب بن هبل أيضا في نهاية الأرب للقلقشندي 204.
3 - ط، ل، با، ص، طا: «الشجن الهم والحاجة (2). وأنشد (3):
لي شجنان، شجن بنجد ... وشجن خلف بلاد الهند»
والفرافصة بن الأحوص أبو نائلة امرأة عثمان. وفي جمهرة ابن حزم 456: «الفرافصة بن الأحوص بن عمرو بن ثعلبة ابن الحارث بن الحصن بن ضمضم بن عدي بن جناب».
4 - ل، با، ص: ف (4): يريد أنّه يزهو في مشيته.
11 - بصواب: في الحاشية: يريد الصاب.
__________
(1) سقطت هبل من طا.
(2) سقطت بقية التعليق من طا.
(3) في ص فوق كلمة «وأنشد»: لا س.
(4) ف تكملة من ص، وفوق التعليق في ص: لا س.(2/246)
تعليقات على القصيدة
179
4 - ط، ل، با، ص، طا: خرقة امرأة من بارق من الأزد.
طا: قال العدوي: كانت خرقة هذه استجارتهم فلم يفوا لها.
5 - ط، ل، با، ص: كانوا يأخذون عظام النسك فيكسرونها ويطبخونها (1) ويأخذون الودك فيبيعونه من الدباغين والإهالة الودك.
طا: الإهالة الودك. يؤخذ عظام النسك الذي بمنى فيطبخ فيخرج الودك منه ثم يباع من الدباغين. قال العدوي: يشتريه أهل الطائف يدهنون به الجلود الطائفية، ومن الناس من يأكله.
6 - ل، ص: [واجم] منكسر حزين.
تعليقات على القصيدة
180
1 - ط، ل، با، ص: (لاطت قريش حياض المجد فافترطت) (2)
أي أصلحت وطيّنت. لاط الرجل حوضه يلوطه لوطا إذا طيّنه وأصلحه. وافترطت يريد فرّطت وغفلت فأصبح حوضها فارغا.
طا: لاطت أصلحت وطيّنت. ومنه الحديث في وليّ اليتيم:
__________
(1) في ما عدا ط: فيكسرونه ويطبخونه. وانظر تعليق طا أيضا.
(2) زيادة من ط.(2/247)
«إن كنت تلوط حوضها وتهنأ جرباها فأصب من رسلها».
وقوله افترطت، يريد فرّطت وغفلت فأصبح حوضها فارغا.
وكان رجل سأل ابن عباس فقال: إنّ لي يتيما [أرعى ما] (1)
له، أفأصيب من ألبان إبله؟ فقال هذا القول.
2 - ط، ل، با، ص، طا: انهدر انهدم.
4 - ط، ل، با، ص، طا: السّفير التابع الخادم (2)، والذّأب السلاطة والفحش في اللسان. والحمر يكون باليمن، يطبخون به قدورهم، حامض على خلقة الخرّوب الشامي له حبّ كحبّ الخرّوب يلتصق (3) بعضه ببعض مثل تمر السند، ويسمّى حبه القراريط.
طا: قال العدوي: الحمر بالمدينة هو التمر الهندي بعينه. قال السفسير السمسار. وأنشد لأوس:
(وقارفت وهي لم تجرب) (4) وباع لها ... من الفصافص بالنمّيّ سفسير
الفصافص الرّطبة (5)، والنّميّ جمع نميّة (6)، وهي سنجة يوزن بها، ولم يردها، إنّما أراد ما يوزن به.
6 - طا: أم عمرو النابغة، امرأة من عنزة، ويقال إنّ رجلا من
__________
(1) موضع هذا في المخطوطة بياض.
(2) طا: الخادم التابع.
(3) الجزء الباقي من التعليق لم يرد في طا، وجاء بدله تعليق العدوي.
(4) هذا الجزء لم يرد في المخطوطة والتكملة من ديوان أوس بن حجر تحقيق الدكتور محمد يوسف نجم ص 41.
(5) اللسان (فصص): الفصافص الرطبة من علف الدواب.
(6) اللسان (نمم): النمي فلوس الرصاص. وهو المقصود هنا وهي أيضا سنجة الميزان أو صنجته كما في اللسان (سنج) و (نمم). وكلمة نمي من اليونانية.(2/248)
ربيعة كان أصابها سبيّة فقدم بها عكاظ فاشتراها العاصي بن وائل فولدت عمرا.
7 - ط، ل، با، ص، طا: جذيمة من (1) خزاعة، وتعفية الأثر تغطيته وعند التعليق في ص: لا س.
طا: وشرفت بمعنى أسنّت، صارت بمنزلة الناقة الشارف وهي المسنة.
8 - ط، ل، با، ص، طا: ملحان عبد لخزاعة.
10 - ثابت أي والد حسان.
12 - المقصود بآل شجع هنا بنو المغيرة من مخزوم (انظر القصائد في هجاء بني المغيرة والتعليقات) وهذا يفسر البيت 14لأن أم عبد الله والد الرسول من بني مخزوم (2) وهي أخت أبي وهب المذكور في القصيدة رقم 103.
وأما هشام المذكور في البيت 13فإما أن يكون هشام (3) بن العاصي أخا عمرو بن العاصي وأمه من بني مخزوم / أو هشام (4) بن المغيرة وهو أبو الأمّ المذكورة.
ولعل القصيدة من شعر متأخري الأنصار من ولد حسان أو غيرهم وهذا قد يفسر التهديد بنبش الأموات من قبورهم.
__________
(1) ط: بن.
(2) جمهرة ابن حزم 141، نسب قريش 17الخ
(3) مات هشام بن العاصي شهيدا في وقعة اليرموك ابن سعد 4: 1: 140/ 4: 191.
(4) جمهرة ابن حزم 163.(2/249)
تعليقات على القصيدة
181
1 - ل، با، ص: انخنثت رجعت. واللهميم السيد (1) الشريف (وكذلك اللهموم) (2).
3 - ط، ل، با، ص: كانت الندوة والحجابة واللواء لعبد الدار خاصة (من قريش) (3).
7 - ط، ل، با، ص: أراد عمرو بن حممة الدّوسي. رأته يغتسل فأعجبها، وله حديث طويل.
8 - ل، با، ص: الموم الشمع واحدته مومة.
تعليقات على القصيدة
182
أص (هـ): ولد صخر (4) بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة عياض بن صخر والحارث ونضلة وخالدا (5) وأم الخير. وولدت أم الخير أبا بكر الصديق. وبايعت رسول الله صلى الله عليه
__________
(1) ما بعد كلمة «السيد» ساقط من ص.
(2) زيادة من ل.
(3) زيادة في ل، با، ص.
(4) في آخر النص إشارة إلى أن هذا التعليق من كتاب نسب قريش، وهو في المطبوعة في الصفحة 294.
(5) تكملة من المطبوعة. وانظر أيضا الاشتقاق 97.(2/250)
وسلّم (1)، وأمهم أميمة وهي دلاف بنت عبيد بن النافذ (2).
ومن ولد عياض بن صخر مسافع بن عياض وأمه سلمى بنت نفير (2) بن بجير بن عبد بن قصي. كان مسافع شاعرا، وهو الذي عنى حسان في قوله:
يا آل تيم ألا تنهون جاهلكم ... قبل القذاف بصمّ كالجلاميد
(نقلا عن نسب قريش: 294)
حذف السدوسي 79: «مسافع بن عياض كان مطاعا في قريش وكان له أذى للنبي صلعم وهو خال أبي بكر وله يقول حسان (البيت 6)». ولم أجد مزيدا عن مسافع بن عياض في ما لديّ من المصادر ولا عن علاقته بهذه القصيدة. وفي الأغاني 6: 126 127أن سبب قول هذا الشعر أن طلحة بن عبيد الله مرّ وهو في طريقه إلى المسجد بابن عمه عبيد الله بن معمر وبعبد الله بن عامر وهما ملزمان في دين، فدفع دين ابن عمه أربعين ألفا، فدفعها ابن عمه إلى عبد الله بن عامر فخلى سبيله، فلما عاد طلحة بن عبيد الله من المسجد وجد ابن عمه عبيد الله لا يزال ملزما فعرف أنّه افتكّ زميله فدفع طلحة دينه فقال حسان هذا الشعر لمسافع.
وليس في القصيدة ما يشير إلى مسافع ولا ما يفسر علاقته أو سبب قول الشعر.
__________
(1) زيادة في المطبوعة.
(2) عبيد بن نافذ من بني جحجبا من الأوس. راجع القصيدة رقم 91وجمهرة ابن حزم 336 والإصابة 6986ترجمة فضالة بن نافذ. وقد جاء الاسم في نسب قريش المطبوع 294 «الناقد» وهو خطأ. وأمهم دلاف في المخطوطات، بدال غير معجمة مكسورة، وفي المطبوعة بذال معجمة وبدون تشكيل. وأم مسافع سلمى بنت نقيد في نسب قريش 257 وعند ابن الكلبي (جاسكل رقم 18) وفي مخطوطة ص نفير بالفاء والراء.(2/251)
1 - ط، ل، با، ص، طا: [أصحاب اللوا] أراد (1) بني عبد الدار.
3 - ط، ل، با، ص: «النّكس القدح ينكسر فوقه أو نصله فيجعل أعلاه أسفله». وفسر المبرد المعنى فقال في الكامل 1: 250: النكس الدنيء المقصر. ويقول بعضهم إن أصل ذلك في السهام، وذلك أن السهم إذا ارتدع أو نالته آفة نكس في الكنانة ليعرف من غيره.
طا: سرارة الشيء وسطه. الكامل: وقوله «ثاني الجيد»، قد مر تفسيره في قول الله عزّ وجل: {ثََانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللََّهِ} (2).
4 - ط، ل، با، ص: الخضر السود والجلاعيد الشداد.
طا: الخضر السود، وقال الأدم. الجلعد الشديدة (كذا).
5 - ط، ل، با، ص، طا: أراد خلف (3) بن وهب بن حذافة ابن جمح.
9 - صاحب الغار أي أبو بكر الصديق رضي الله عنه. وطلحة بن عبيد الله ابن عثمان من بني تيم بن مرّة أيضا، وكان تزوج أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق. وأم أبيه عبيد الله هالة بنت عبد الدار بن قصي، وأم أخوين من إخوته أمة بنت عبد شمس بن عبد مناف، فهذا ما عنى الشاعر في الشطر الثاني من البيت الأول.
راجع نسب قريش 278، 280وجمهرة ابن حزم 138137.
12 - ط، ل، با، ص، طا: أراد بني عابد من عبد الله (4) بن عمر بن مخزوم.
__________
(1) طا: يريد.
(2) سورة الحج 22: 9.
(3) أبو أمية بن خلف وأخوه أبي من بني جمح. انظر جمهرة ابن حزم 159ونسب قريش 387.
(4) سقط الاسم «عبد الله» من ط وص وكرر الاسم بتمامه مصححا في ص.(2/252)
تعليقات على القصيدة
185
1 - إن لم أصفح: إن لم أضرب بعرض السيف. وفي اللسان (صفح):
صفحت فلانا وأصفحته جميعا، إذا ضربته بحد السيف مصفحا أي بعرضه.
طا: «أمهما غزيّة (1) بنت قيس بن طريف بن عبد العزى بن عامرة ابن عميرة بن وديعة بن الحرث بن فهر». وهذا النسب يتفق مع ما عند ابن سعد 4: 1: 30، 32/ 4: 44، 47وما في نسب قريش 85مع اختلاف الاسم.
2 - ط، ل، با: ربما همزوا رئبال وهو بغير همز أجود.
طا: يقرو (2) يتبع. والأمعز غلظ فيه حصى أبيض. والفجاج الطرق بين الجبال.
3 - ط، ل، با، ص، طا: يجرح يكسب. يقال فلان جارحة أهله (3) أي كاسبهم.
4 - ط، ل، با، ص، طا: حرّبته أغضبته. وأنشد:
فحرّبني مولاي حتى ركبته ... متى ما يحرّبك ابن عمك تحرب (4)
__________
(1) في المخطوطة غزية بضم الغين المعجمة وفتح الزاي، والصحيح غزية بفتح الغين وكسر الزاي كما ضبطه ابن دريد في الاشتقاق 292. وقد ظهر الاسم «عدية» في نسب قريش 85أما بقية النسب فتتفق مع ما جاء في المصادر الأخرى.
(2) في المخطوطة: يقروا.
(3) ط: إبله.
(4) في حاشية ص إزاء هذا التعليق: «هذا التفسير بخط ف في هذا الموضع. وس، مقدم:
أراد أفسح لي فأضمر». وفي المخطوطات جاء التعليق الأول تحت البيت والتعليق الثاني في الحاشية.(2/253)
ط، ل، با، ص: أراد أفسح لي فأضمر.
7 - ط، ل، با، ص، طا: انشقاقه ذهابه، والمزلّج الملصق.
8 - ط، ل، با، ص: الرئال أولاد النعام. والرازح الذي لا ينهض هزالا.
9 - ط، ل، با، ص: أي لم يختن.
10 - جعد الأنامل أي بخيل. والشتاء المدلح أي الكثير المطر، لأن السحابة الدلوح أو الدالحة المثقلة بالماء. وفي المخطوطة سقط إعجام شين كلمة (الشتاء). وفي الحاشية إزاء كلمة (المدلح): المثقل.
تعليقات على القصيدة
186
1 - طا: «عبد المدان بن المدان» والصحيح أن عبد المدان اسمه عمرو ابن الديان كما في ج ابن حزم 416. وفي طا تحت «قنان»:
«جد عبد المدان». وبنو قنان بفتح القاف من بني الحرث بن كعب راجع الاشتقاق 402.
3 - ط، ل، با، ص: سبله كثرة مطره ودفعته. ويمرّ يحكم.
5 - سبق التعليق على بني رميمة في الروايات. أما بنو الحصين فالمقصود الحصين ذو الغصة من بني قنان وجاء في الاشتقاق 402أنّه «كان فارسا، رأس بني الحرث مئة سنة».
7 - ل، با، ص: الثلّة القطعة من الضأن.
ط: قطعة من الضأن.
وفي اللسان: الثّلة [بفتح الثاء] جماعة الغنم أو القطيع من الضأن، والثّلة [بضم الثاء] الجماعة من الناس.(2/254)
تعليقات على القصيدة
187
5 - ط، ل، با، ص: هذا مقلوب. أراد حتى ينبّت عود النبعة الكمر فقلبه فجعل الفاعل مفعولا به ومثل هذا كثير في الشعر (1) وأنشد في مثل ذلك:
عنس إذا جالت به أنسّا ... وبلغت منه التراقي النّفسا
أراد بلغت النفس التراقي، وأنشد:
فلو أني شهدت أبا سعاد ... غداة غدا بمهجته يفوق
فديت بنفسه نفسي ومالي ... ولا آلوك إلّا ما أطيق
أراد فديت نفسه بنفسي ومالي.
8 - ط، ل، با، ص: أراد لا يمنعك فنخفّف. مثل ما قال ابن الحبناء لزياد الأعجم:
فقلت له وأنكر بعض شأني ... أما تعرف رقاب بني تميم
أراد أما تعرف رقاب فخفف. فأجابه زياد:
بلى فعرفتهنّ مقصّعات ... رقاب مذلّة ورقاب لوم (2)
أي جرحت من جلودها أي مقشّرات.
__________
(1) في ص: ف: هذا كثير في الشعر.
(2) البيتان في الأغاني 11: 167، وفيه أن المغيرة بن حبناء وزيادا الأعجم تقاولا في مجلس المهلب يوما فتراشقا بالبيتين.(2/255)
تعليقات على القصيدة
189
1 - ص ل: [ترتبا]: ثابت. با: الترتب الدائم.
طا: مذحج أكمة. وبطون مذحج سعد العشيرة وزبيد ومراد وأود وصدا ودها وبنو الحرث بن كعب. وكان أبوهم ولد على أكمة تسمى مذحج فسمي بها.
تعليقات على القصيدة
190
3 - ل، با، ط: يريد أنهم كالخلاف أو القصب في ضعفه. والميمس واحد الميامس وهو الذي يسخر منه وليس هو من المومسة.
والمومسة الفاجرة وجمعها موامس. وغزة قربة بالشام.
طا: «الميمس الذي يسخر منه غزة موضع قريب من الرملة».
ولعلها كانت في الأصل «غرّة».(2/256)
تعليقات على القصيدة
191
1 - طا: ابن جندع رجل من بني ليث بن بكر. انظر نسب بني جندع في جمهرة ابن حزم 183، وهم بنو جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.
2 - ط، ل، با، ص، طا: الحرس الدهر. والمدفّع المدفوع عن النسب (1).
3 - ط، ل، با، ص، طا: أراد ليعرف وسطكم جزم فلما فقد اللام رفع، كما قال عدي بن زيد:
وما قصّرت عن طلب المعالي ... فتقصر بي المنيّة أو تطول
(وإنما كان الوجه: فلتقصر أو لتطل) (2).
__________
(1) سقطت الكلمتان الأخيرتان من طا.
(2) ساقط من طا.(2/257)
تعليقات على القصيدة
192
أط، ل، با، ص، طا: وكان من حديث أبي أزيهر بن أنيس بن الخيسق بن مالك بن سعد بن كعب بن الحرث بن عبد الله الدوسي (1)
أنّه كان حليفا لأبي سفيان بن حرب، وكانت دوس أخواله (فكان (2) لا يعرف إلا الدوسي)، كان يقعد هو وأبو سفيان في أيامهما في قبة لهما فيصلحان بين من حضر ذلك المكان الذي هما به. وكان أبو أزيهر قد زوّج ابنته عاتكة أبا سفيان فولدت له محمدا وعنبسة، وزوج ابنته (3) زينب ابنة أبي أزيهر عتبة بن ربيعة فولدت له ربيعة ونعمان (ثم خلف عليها أبو حبيب ابن مهشّم بن المغيرة فولدت له) (4) وزوّج ابنة له أخرى الوليد بن المغيرة ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم (5) ثم أمسكها عنه فلم يدخلها عليه حتى مات،
__________
(1) في ص، ل فوق اسم الخيسق: «بخط ف رمى فخرق وخسق إذا أنفذ الرمية». وفي حاشيتهما بعد كلمة الدوسي: «من الأزد». وانظر جمهرة ابن حزم 86385.
وفي طا بدل «الدوسي» الزيادة التالية: «بن عبد الله بن عامر، وهو الغطريف، بن بدر ابن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران بن كعب بن عبد الله بن مالك ابن نصر بن الأزد».
وهذا أدق من قولهم «الدوسي» في المخطوطات الأخرى وغيرها من المصادر عموما، ذلك لأن نسب أبي أزيهر ينتهي إلى بني نصر بن زهران بن كعب من الأزد، بينما دوس هو ابن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب (انظر جمهرة ابن حزم 386379 وجداول فستنفيلد رقم 10) وإنما عرف أبو أزيهر بالدوسي لأن أخواله من دوس كما ورد في مخطوطات الديوان وذكر ابن حزم (386) أنه كان يقال له الدوسي لأن عداده كان في دوس. والظاهر أنه كان كثيرا ما يقيم في قريش عند صهره وحليفه أبي سفيان.
(2) ط ل: وكان وهذه الجملة ليست في ص، طا.
(3) سقطت من طا.
(4) زيادة من طا.
(5) بعد هذه الكلمة في طا الزيادة التالية: قال ابن حبيب: قال الكلبي والبكائي جميعا، قال ابن إسحق إن أبا أزيهر زوج ابنته من الوليد.(2/258)
وكان بلغ أبا أزيهر بعد ما زوّجه وأخذ المهر منه أنّه غليظ على النساء يضربهن، فحبس أبو أزيهر ابنته عنه وأمسك المهر. (ويقال قد كانت هديت إليه فلما هديت إليه قال لها: أنا أشرف أو أبوك؟) (1) قالت: لا بل أبي لأن أبي سيد أهل السراة وإن العرب يصدرون عن رأيه وإنما أنت سيد بني أبيك وفيهم من ينازعك الشرف. فرفع (2) يده فلطمها فهربت إلى أبيها فحلف أن لا يراها وأمسك المهر (3).
(قال ابن الكلبي) (4): فلما نزل الناس سوق ذي المجاز وهو من أسواق العرب نزل (5) أبو أزيهر على أبي سفيان بن حرب فأتاه بنو الوليد فقتلوه، ولي ذلك (6) هشام بن الوليد (7). وكان أبو أزيهر شريفا في قومه، فقتله (8) بعقر (9)
الوليد الذي كان عنده لوصية الوليد (10) إياه وذلك بعد ما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلّم (11)، وانقضى يوم بدر وأصيب من أصيب من أشراف المشركين.
__________
(1) مكان هذه الجملة في طا: وقال ابن حبيب وحدث إبرهيم بن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي عن أشياخ الأزد أنها هديت إليه فلما أقام معها أياما قال: أيما أشرف أنا أم أبوك
(2) با: فنزع.
(3) في حاشية طا: وقال العدوي إنما كان حبس ابنته عن الوليد لكبره وقال: هذا هامة اليوم أو غد، فرامقه حتى مات.
(4) زيادة من طا.
(5) ما عدا طا: فنزل.
(6) كذا في ط وفي غيرها: قتله، وفي طا: وكان الذي ولي قتله.
(7) بعد «الوليد» في طا الزيادة التالية: وكانت عند أبي سفيان بنت أبي أزيهر.
(8) بعد الفعل في طا: هشام بن الوليد.
(9) ل: حش: العقر المهر.
(10) طا: أبيه.
(11) «وسلم» زيادة من ل، با، وبدلها في طا: وآله.(2/259)
(وقال الكلبي) (1): وإن رسول الله صلى الله عليه (2) دعا حشان بن ثابت (3)
فقال: يا حسان إنّه قد حدث بين المطيبين وأحلافهم شر فقل في مقتل أبي أزيهر شعرا تحرض به المطيبين على الأحلاف. والمطيبون خمسة أبطن (4):
بنو عبد مناف (قاطبة وهم بنو هاشم وعبد شمس والمطلب ونوفل بنو عبد مناف) (5) وبنو أسد بن عبد العزّى وبنو زهرة بن كلاب وبنو تيم بن مرة وبنو الحرث بن فهر، والأحلاف خمسة أبطن (6) وهم: لعقة (7) الدم بنو عبد الدار بن قصي وبنو مخزوم بن يقظة وبنو جمح بن عمرو وبنو سهم بن عمرو بن هصيص وبنو عدي بن كعب (واعتزلت عامر بن لؤي بن محارب وبنو الأدرم بن غالب الفريقين) (8) فكانت بنو عبد الدار تعبّأ لبني أسد ومخزوم لتيم وجمح لزهرة وعدي لبني الحارث بن فهر وسهم لبني عبد مناف.
فانبعث (9) حسان يحض في دم أبي أزيهر ويعيّر أبا سفيان خفرته (10) ويجبّنه فقال (11):
غدا أهل حضني ذي المجاز بسحرة ... وجار ابن حرب بالمغمّس ما يغدو
__________
(1) زيادة من طا وبعدها في هذه المخطوطة: دعا رسول الله صلى الله عليه وآله حسان
(2) في ل، با بعدها: وسلم.
(3) «بن ثابت» تكملة من طا.
(4) ساقطة من طا.
(5) سقط من طا.
(6) سقطت من طا.
(7) ص: بعقة سهو الناسخ.
(8) زيادة من طا.
(9) طا: وانبعث.
(10) طا: بخفرته.
(11) هنا موضع القطعة في طا أما في سائر المخطوطات فالبيت الأول فقط. انظر اختلافات النص في الروايات.(2/260)
فلما بلغ قوله يزيد بن أبي سفيان خرج فجمع بني عبد مناف وصاح في المطيّبين فاجتمعوا وأبو سفيان بن حرب بذي المجاز وقال يزيد (1):
أيها (2) الناس أخفر أبو سفيان في جاره وصهره وهو ثائر به. وتهيّأ يزيد واجتمعوا (3) فبرز بهم فلما رأت ذلك الأحلاف اجتمعوا فعسكروا قريبا، فلما (4) رأى ذلك أبو سفيان بن الحرث بن عبد المطلب خرج (4) على فرس له حتى أتى أبا سفيان بن حرب فأخبره الخبر. وكان أبو سفيان حليما منكرا يحب قومه حبا شديدا وخشي أن يكون في قريش حرب في أبي أزيهر. فدعا بفرسه فطرح عليه لبدا (5) ثم قعد عليه وأخذ الرمح ثم أقبل إلى (6) مكة وبها الجمعان، وجعل أبو سفيان بن الحرث يقول (في الطريق) (7) لأبي سفيان ابن حرب: فداك أبي وأمي أحجز بين الناس. فجعل لا يجيبه بشيء حتى قدم عليهم فوقف بين الجمعين وقد تهيئوا للقتال. فنظر فإذا اللواء (8) مع ابنه يزيد (وهو في الحديد مع قومع المطيبين فنزع اللواء من يده) (9) فضرب به بيضته ضربة هدّه منها وقال: قبّحك الله، أتريد أن تضرب قريشا بعضها (10)
__________
(1) الفاعل تكملة من طا.
(2) ص: يا أيها.
(3) طا: واجتمع المطيبون ل: واجتمع وإياهم.
(4) طا: ورأى ذلك فخرج.
(5) ط (هـ): س جلدا.
ص (هـ): عند س جلدا.
ل (هـ): ح لبدا أي جلدا.
(6) طا: وأقبل حتى أتى.
(7) ساقط من طا.
(8) طا: اللوى.
(9) ساقط من طا.
(10) طا: قريش بعضها.(2/261)
ببعض في رجل من الأزد؟ سنؤتيهم العقل إن قبلوا. ثم نادى بأعلى صوته:
أيها الناس إن خلفنا عدوّنا (1) شامت، يعني النبي صلى الله عليه وسلّم (2)، ومتى نفرغ ممّا بيننا وبينه ننظر فيما بيننا وبينكم، فلينصرف كل إنسان منكم إلى منزله. فتفرقوا وأصلح ذلك الأمر. وبلغ أبا سفيان قول حسان فقال: أيريد حسان أن يضرب بعضنا ببعض في رجل من دوس فبئس (3) والله ما ظن. (ولما أسلم أهل الطائف كلم رسول الله صلى الله عليه خالد بن الوليد في ربا الوليد الذي كان في ثقيف وكان الوليد أوصى إلى خالد فيه) (4).
قال (5): ولم يكن في أبي أزيهر ثار يعلم (6) حتى حجز الإسلام بين الناس (7)، إلا أن ضرار بن الخطاب بن مرداس الفهري خرج في نفر من قريش
__________
(1) طا: عدوا شامتا.
(2) «وسلم» زيادة من ل، با.
(3) طا: لبئس.
(4) هذا القول في ربا الوليد زيادة من طا ولعله مأخوذ عن ابن إسحق فهو مطابق لما في السيرة إلا أن آخره في السيرة: لما كان أبوه أوصاه به. انظر السيرة 275/ 1: 414.
(5) الكلمة زيادة من طا وبقية القصة فيها أطول بينما ينتهي الحديث في سائر المخطوطات عند نهاية الجملة الأولى.
(6) طا والسيرة: نعمله.
(7) هنا تنتهي قصة أبي أزيهر في المخطوطات ما عدا طا. وما يلي هذا الموضع زيادة من طا، ومطابق لما في السيرة، مع زيادة عن البكائي تنتهي عند أول الشعر: أما الأبيات فقد وردت في السيرة. انظر السيرة 76272/ 1: 16415والقصيدة رقم 200.
أما قوله «لم يكن في أبي أزيهر ثأر يعلم حتى حجز الإسلام بين الناس» فقد ذكر ابن دريد في الاشتقاق (93/ 504) أن بجير (أو بحر أو بحير بفتح الباء الموحدة وحاء مهملة) ابن العوام أخا الزبير قتل في الجاهلية، قتله سعد الدوسي بأبي أزيهر. ولكني لم أجد ذكرا لبجير بن العوام في نسب قريش للمصعب ولا في الجزء الأول من جمهرة نسب قريش لابن بكار وفيه عداد أولاد العوام، ولم يذكره ابن حزم، ولكن ذكره ابن الكلبي. وكذلك ذكر ابن حزم في بني سليم بن فهم بن دوس (الجمهرة 382) سعد بن صبيح بن الحارث(2/262)
إلى أرض ذي يمن (1) فنزل على امرأة يقال لها أم غيلان مولّدة (2) لدوس، وكانت تمشط النساء وتجهز العرائس. فأرادت دوس قتلهم بأبي أزيهر فقامت دونهم أم غيلان ونسوة عندها (3) حتى منعتهم. قال البكّائي: وأرسل أبو سفيان إلى مايتي ناقة فعقل بها أبا أزيهر. ثم بعث بها مع رهط من قريش فيهم ضرار بن الخطاب إلى قوم أبي أزيهر فقبلوا الدية منهم ثم أمهلوا حتى إذا أرادوا الانصراف شدت عليهم الغطاريف وهم آل الحرث بن عبيد الله بن عامر الغطريف والنمر ودوس فقتلوا بعضهم ونجا بعضهم وهرب ضرار بن الخطاب فاستجار بامرأة من دوس يقال لها أم غيلان فأدخلته منزلها وأجارته وأقبلت دوس فلما رأتهم أخرجت بناتها حسّرا دونه وقالت: إني قد أجرته وحرماتكم حسّر دونه فإن شئتم فاهتكوا سترا واستحلّوا حرمة. فتركوه لها فانصرف وهو يقول:
جزى الله عنا أمّ غيلان صالحا ... ونسوتها إذ هنّ شعث عواطل
فهنّ دفعن الموت بعد اقترابه ... وقد برزت للثائرين المقاتل
دعت دعوة دوس فشالت شعابها ... برجل (4) وأدّتها الشروج (5) القوابل
__________
خال أبي هريرة وقال: «كان في الجاهلية لا يأخذ أحدا من قريش إلا قتله بأبي أزيهر».
ومثل ذلك عند ابن سعد في ترجمة أبي هريرة 4: 2: 52/ 4: 352.
(1) السيرة: أرض دوس.
(2) السيرة: مولاة.
(3) السيرة: معها.
(4) السيرة: بعز.
(5) السيرة: الشراج. وفي المخطوطة السروج وقد رأيت أنها تصحيف الشروج، والشروج والشراج بمعنى، جمع شرج. وفي اللسان: الشرج مسيل الماء من الحرار إلى السهولة والجمع أشراج وشراج وشروج.(2/263)
وعمرو (1) جزاه الله خيرا فما ونى ... وما بردت منه إليّ (2) المفاصل
وجردت (3) سيفي ثم قمت بنصله ... وعن أي نفس بعد نفسي أقاتل
طا (4): وقال ابن الأعرابي: كان الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم من المستهزئين (5)، ولما حضرته الوفاة قال له بنوه: ألا توصي؟
فقال: دمي في خزاعة وعقري عند أبي أزيهر (6) ونهبي في جذيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة. فقال له بنوه: والله ما نعلم رجلا من العرب أوصى بنيه بشرّ مما أوصيتنا به عند موته.
فأما قوله دمي في خزاعة، فإنّه أقبل ذات يوم يجر سبله (7) بين أبيات بني نمير من خزاعة فرماه رجل منهم فأصاب عضلة ساقه وهي التي أشار إليها جبريل عليه السلام، فزعموا أنها عظمت حتى صارت مثل القربة العظيمة مملوءة قيحا ودما فانفجرت من الليل فسمعت صوتها ابنة له فقالت: أي أبتاه القربة انشقّت؟ فقال: لا والله يا بنيّة ما هي القربة ولكنها رجل أبيك.
فمات منها (8).
__________
(1) السيرة: وعمرا.
(2) السيرة: لدي.
(3) السيرة: فجردت.
(4) هذا الجزء من التعليقات ليس في سائر المخطوطات وجاء في طا قبل حديث أبي أزيهر.
وانظر السيرة 272/ 1: 409وما بعدها.
(5) في المخطوطة «المشتهرين» ولا ريب أنه تصحيف، وقد عد ابن إسحق (272/ 1: 409) الوليد بن المغيرة في المستهزئين، وحديث وصية الوليد في السيرة 273/ 1: 411410.
(6) الذي عند ابن إسحق «ورباي في ثقيف» ولم يذكر نهبا في جذيمة.
(7) حش: سيله ما أسبل من ثوبه.
(8) حش: قال العدوي: ليس هذا صحيحا (في الأصل: صحيح) لأن خزاعة لم تكن تجترىء بمكة على قريش والصحيح حديث أبي عمرو (وهو الحديث الذي في الفقرة التالية من التعليق).(2/264)
وقال أبو عمرو وابن عمر وآخرون (1) إنّه مرّ برجل يبري السهام من خزاعة فتعلق بإزاره نصل من نصاله فعقره. فطلب ولده دمه عند خزاعة فأبوا أن يعطوهم له عقلا. ثم إنهم بعد ذلك عقلوه عند اجتماع بني مخزوم لقتالهم (2).
وأما قوله نهي في جذيمة فإن الوليد بن المغيرة أقبل تاجرا في (3) أرض الحبشة في ركب من قريش فاعترضت لهم بنو جذيمة بن عامر بن كنانة فقتلوا بعضهم وأسروا بعضا ونجا الوليد بن المغيرة يومئذ هربا وانتهبوا ماله. وكان ممن قتلوا عوف بن عبد عوف بن عبد الحرث بن زهرة، أبو عبد الرحمن ابن عوف، وأسروا نفرا من قريش من بني المغيرة بن عبد الله، فبعث هشام ابن المغيرة بفداء أصحابه فافتكّوا. ويذكرون أن عبد الرحمن بن عوف أصاب قاتل أبيه فقتله. وبعث النبي صلى الله عليه وآله خالد بن الوليد إلى بني جذيمة بن عامر، فقتل منهم أربعمائة. قال العدوي: حدثنا غير واحد من الحجازيين أن خالد بن الوليد لما صار إلى بني جذيمة عاذوا بالإسلام وأظهروه، فقتلهم. فقال رسول الله صلى الله عليه: اللهم إني أبرىء الوليد (4) ممّا فعل خالد. وبعث علي بن أبي طالب عليه السلام وقال له: دهم. فوداهم حتى ودى كلبا لهم ومطهرة.
__________
(1) روى ابن إسحق هذا الحديث عن «يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير أو غيره من العلماء» (2731/ 1: 410).
(2) في السيرة 273/ 1: 412411مزيد من التفصيل.
(3) كذا في الأصل ولعل: الصواب «من». انظر السيرة 837/ 2: 428وما بعدها في مسير خالد بن الوليد إلى جذيمة بأمر النبي صلعم، وقصة نهب مال الوليد بن المغيرة وغيره من القرشيين ومقتل بعضهم في أرض جذيمة قبل الإسلام. والقصة في السيرة تختلف بعض الاختلاف عما في المخطوطة.
(4) كذا في المخطوطة. والذي في السيرة وغيرها: أبرأ إليك.(2/265)
1 - اللسان: ضوج الوادي منعطفه وحضن الجبل ما يطيف به وحضنا الجبل ناحيتاه.
م البلدان: المحصّب موضع ما بين مكة ومنى وهو إلى منى أقرب
وهو بطحاء مكة وهو خيف بني كنانة
والمغمّس موضع قرب مكة في طريق الطائف.
2 - ط ل با ص: أراد بثيابه العار الذي لزمه من قتل صهره.
تعليقات على القصيدة
193
2 - ط، ل، با، ص: الحنظب الخنفس، والمودونة القصيرة الرطبة.
وفي اللسان: العنظب الجراد الذكر، والحنظب ضرب من الخنافس أو هو الجراد الذكر كالعنظب.
3 - ط، ل، با، ص: الهوة (1) الحفرة في الأرض ويروى الهرة.
ل، ص: الهوة البير. ف (2): أي كما يصعد الثعلب. وقال الجاحظ في الحيوان (1: 145): زعم يحيى بن نجيم أن الثعلب يسفد الهرة الوحشية وأنشد (الأبيات 31).
5 - ط، ل، با، ص: آدوا (3) عطفوا واجتمعوا.
__________
(1) ساقطة من ط.
(2) زيادة في ص.
(3) سقطت من ط.(2/266)
تعليقات على القصيدة
194
1 - ط، ل، با، ص: الإمعار الإمحال. أمعرت وأمحلت واحد.
تعليقات على القصيدة
195
1 - ط، ل، با، ص: معقل الرجل أصله ههنا (1).
3 - في اللسان (زحل): المزحل الموضع الذي تزحل إليه، وقد يكون مصدرا، يقال: إنّ لي عنك مزحلا أي منتدحا. وقال الأخطل:
يكن عن قريش مستماز ومزحل
4 - ط، ل، با، ص: ثقيف هو أبو رغال، عبد صالح، ويقال عبد سعد بن زيد مناة، ويقال إنّه من وحاظة من حمير، ويقال إنّه من إياد، ويقال إنّه من الفهود من بني جاثر بن إرم إخوة ثمود، وهم اليوم في قيس. وانظر القصيدة رقم 60والتعليقات.
طا: إن أراد من ثقيف اسم رجل صرف، وإن أراد القبيلة لم يصرف.
__________
(1) في ص عند كلمة «ههنا»: لا س.(2/267)
تعليقات على القصيدة
198
ط، ل، با، ص: ف (1): قال أبو سعيد: هذا آخر شعر حسان في الإملاء عن ابن حبيب وهذا الباقي كتبته من كتابه، لم يمله.
ط، ص: س (2): قال أبو سعيد: إلى هذا الموضع أملى علينا محمد ابن حبيب وما بعد هذا كتبته.
تعليقات على القصيدة
199
2 - ل ص: ف (3) السجية الطبيعة.
ط ل با ص: والمؤتشب الذي يأتشبه القوم، يدخلونه فيهم وليس منهم. ويقال إنّه ليأتشب الحديث إذا اجتلبه ونحله لنفسه، وهو يأتشب الشعر ينتحله.
5 - طا: قال ابن الأعرابي: كهيفة جدة الحرث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف وهي امرأة من كنانة.
روض: جعل كهيبة كأنّه اسم علم لأمهم، وهذا كما يقال بني ضوطرى وبني الغبرى وبني درزة. قال الشاعر: أولاد درزة
__________
(1) سقطت من ل، با. وفي ص إزاء العبارة كلها: لا س.
(2) ص: عند س.
(3) «ف» زيادة من ص.(2/268)
أسلموك وطاروا. وهذا كله اسم لمن يسبّ وعبارة عن السفلة من الناس. وكهيبة من الكهبة وهي الغبرة، وهذا كما قالوا بني الغبراء. وأكثر أشعار حسان في هذه القصة نال فيها من هذيل لأنهم إخوة القارة والمشاركون لهم في الغدر بخبيب وأصحابه.
6 - طا: المعصوصب المجتمع واللجب الكثير الأصوات.
ص: ح ف: مجتمع.
7 - طا: كان غزال من ذهب سرق في الجاهلية من البيت سرقه الحارث (1).
10 - طا: حديث الغزال في آخر الدفتر (1).
11 - ط ل با ص: كان فتاك قريش وخلعاؤهم في القمار هم: أبو لهب بن عبد المطلب والحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف وهو الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم (2): إن لقيتموه فاتركوه لأيتام بني نوفل وأبو جهل، وكان الحرث سخيّا ينفق على ضعفاء بني نوفل، والخيار بن عدي بن نوفل، والأزهر ابن عبد عوف، وهو عم عبد الرحمن بن عوف.
12 - طا: كان خبيب حين نصب على الجذع قال: اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تدع على الأرض منهم أحدا (3).
__________
(1) انظر التعليق على القصيدة رقم 37.
(2) «وسلم» زيادة من، ل، با.
(3) السيرة 641/ 2: 173.(2/269)
تعليقات على القصيدة
200
أفي طا جاءت هذه القصيدة والتعليق بعد القصيدة رقم 192في قتل أبي أزيهر أيضا، فالتعليق التالي الوارد في طا فقط تكملة لحديث أبي أزيهر وخبر قريش والأزد.
طا: فلم ترض الأزد حتى غزت قريشا فقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وجعلوا الرصد في الميرة، فكانوا يقتلون من قدروا عليه حتى رضوا منهم بخرج لهم: في [كل] قتب يدخل أو يخرج دينار (1).
فقال الشاعر الدوسي:
ألا أبلغا حسّان عني ابن ثابت (2) ... بأنا ثأرنا من قتيل المضيّح
ثلاثين من أبناء فهر بن مالك ... وعشرين إلا واحدا لم يتيّح
تركنا سراة الحيّ تيما وعامرا ... وسهما ومخزوما كشاء مذبّح
ولابد من أخرى على أبطحيهم ... تقرّ بها عين الشجيّ المرنّح
فدونكها يا ابن الفريعة شزّبا ... شماطيط أمثال القطا المتروّح
تنسّي هشام بن الوليد ورهطه ... سخينة بيع الأتحميّ المسيّح (3)
__________
(1) لم أجد خبر غزو الأزد لقريش فيما لدي من المصادر، إلا أن الآمدي (المؤتلف 422) في تقديمه أبيات سراقة البارقي الواردة فيما يلي من هذا التعليق، أشار إلى حديث أبي أزيهر وقتل الأزد من قتلت من أشراف قريش، وقال إن «خبر قريش مع الأزد في هذه القصة في كتاب الأسد في الزيادات مشروح». وقد سبقت الإشارة إلى سعد بن صفيح وقتله من قدر عليه من أشراف قريش انظر القصيدة رقم 192والهامش 7، ص: 262في التعليقات، وجمهرة ابن حزم 382، وانظر فيما يلي التعليق رقم 3في الصفحة التالية (271) على الأبيات المنسوبة إلى سراقة البارقي.
(2) خ: ثابتا خطأ الناسخ.
(3) خ: حش [المسيح] المسير: وفي اللسان (سير): ثوب مسير وشيه مثل السيور.
وفي التهذيب إذا كان مخططا، وسير الثوب والسهم جعل فيه خطوطا.(2/270)
وقال سراقة الأكبر بن مرداس (1) فيما جعلت قريش للأزد من الخرج بعد ما قتلت الأزد من قتلت وسمّى بعض من قتلوا (2):
لقد علمت بنو أسد بأنّا ... تقحّمنا الشاعر معلمينا
تركنا بعككا وابني هشام ... وحربا والمسيّب إذ لقينا
وعوفا بعده العوّام (3) رهنا ... ولم نك في قريش أو جرينا (4)
__________
(1) سراقة بن مرداس البارقي من الأزد، وهو المعروف بسراقة الأكبر وقد ذكره الآمدي في المؤتلف 422. وهو غير سراقة الأصغر بن مرداس البارقي المذكور في المؤتلف 423 والاشتقاق 480والأغاني 7: 44و 8: 31، وكان يهاجي جريرا والفرزدق وله حديث مع المختار.
(2) الأبيات في المؤتلف 422ما عدا البيتين الثاني والثالث (انظر الهامش التالي) وذكر الآمدي أن الأبيات تنسب أيضا إلى معقر بن حمار البارقي. انظر في معقر المؤتلف 251ومعجم المرزباني 9/ 204.
(3) الأرجح أن هذين البيتين (2و 3الساقطين من رواية الآمدي) إضافة متأخرة أو أنهما اختلطا بالقصيدة فيما بعد، وقيلا في زمن اختلطت فيه الحوادث على الناظم بل اختلطت الأسماء. فإني لم أجد فيما لدي من المصادر ما يثبت علاقة أي من المذكورين في البيتين بحزب مع الأزد كما أن الذين قتلوا منهم اختلفت مقاتلهم وليس لجميعهم علاقة ثابتة بقبيل واحد أو حرب واحدة أو حادث بعينه بل ولا حلف معين.
فأما المسيب فقد جاء في المخطوطة بعد هذه الأبيات: «وقتل المسيب بن عبد الله بن عمر (خ: عمرو) بن مخزوم». وجاء في حاشية المخطوطة: «حش: قال العدوي ليس في ولد عبد الله بن عمر (خ: عمرو) بن مخزوم رجل يقال له المسيب وهذا باطل».
والواقع أن بعض كتب النسب تذكر في بني مخزوم اثنين بهذا الاسم أحدهما من بني عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وهو المسيب بن أبي السائب بن عابد ذكره ابن حزم 143 والمصعب 333ولم يذكرا عنه شيئا بل قالا كما قال ابن إسحق إن أخاه السائب بن أبي السائب قتل ببدر كافرا. ومع ذلك فقد اختلف فيه، فقيل إنه لم يقتل بل أسلم بعد ذلك (انظر السيرة 510/ 1: 712وجوامع السيرة 149). وفي الاستيعاب 1152أن المسيب هاجر بعد مرجع رسول الله من خيبر. والآخر هو المسيب بن حزن أبو سعيد بن المسيب (ن قريش 345) وقد ذكر ابن حزم (الجمهرة 741) أنه كان من أهل بيعة الرضوان وذكر ابن سعد (5: 88/ 5: 119) أن سعيد بن المسيب ولد زمن عمر، فالقول بمقتل المسيب هذا قبل الإسلام مردود.
وأما حرب فقد كان رئيس قريش في حرب الفجار وقاد القلب في الفجار الثاني وجرح في آخر أيام الفجار (الأغاني 19: 8176والعقد 5: 251والمحبر 132، 165، 172الخ) وذلك كله قبل مقتل أبي أزيهر لأن الذي صاهر أبا أزيهر أبو سفيان بن حرب بعد أن أصبح كبير قريش.
أما العوام فقتل في حرب الفجار هذه أيضا هو وحزام بن خويلد (المصدرين السابقين)، ولا علاقة لهذه الحرب بمقتل أبي أزيهر. إلا أنه جاء في آخر الجزء المنقول عن ابن حبيب من هذا التعليق قوله إن سعد بن صفيح جد أبي أزيهر لقي بجير بن العوام باليمامة فعزه فقتله بأبي أزيهر. وانظر التعليق مع القصيدة رقم 192والهامش رقم 7، ص: 262هناك.
وأما بعكك فهو ابن الحارث بن السباق بن عبد الدار ذكره ابن الكلبي وابن دريد في الاشتقاق 158ولم يزيدا. ولم يذكره المصعب ولا ابن حزم ولا المصادر التي بين يدي.
إلا أن ابن حزم 126ذكر من بني الحارث بن السباق الأسود بن عامر بن الحارث وقال إنه قتل يوم بدر كافرا، ولكن ابن حزم لم يعده في القتلى في جوامع السيرة ولا عده ابن إسحق، وقال المصعب (ن قريش 256) إن الأسود أسر يوم بدر كافرا، وذكر أن بني السباق كانوا أول من بقي بمكة وكانوا كثيرا فهلكوا. وعد منهم رجلا قتل يوم الأحزاب وآخر قتل يوم الجمل.
وأما عوف فهو أبو عبد الرحمن بن عوف من بني زهرة. وقد قتل في الجاهلية قتله بنو جذيمة من كنانة بالغميصاء وقتلوا معه الفاكه بن المغيرة وهو الحادث الذي ورد تفصيله في التعليق على القصيدة 192وفي السيرة 275/ 1: 414، كما ورد في السيرة 837/ 2: 428تفصيل مسير خالد إلى بني جذيمة هؤلاء، بأمر النبي صلعم، وتذكرهم حادث الغميصاء.
أما ابنا هشام فهما فيما أرى أبو جهل بن هشام وأخوه العاصي بن هشام، قتلا يوم بدر كافرين، قتل أبا جهل اثنان من الأنصار وذفف عليه عبد الله بن مسعود وهو من هذيل.
وقتل العاصي عمر بن الخطاب ويزيد بن عبد الله من تميم.
فالذي يبدو أن البيتين تخليط شاعر متأخر جمع فيهما أسماء رجال جلهم من جيل واحد (وابنا هشام والمسيب من الجيل الذي يليه) ماتوا في وقائع مختلفة فالفجار بين كنانة وبين هوازن وثقيف، والغميصاء حين عدا بنو جذيمة على تجار قريش، وكلاهما قبل الإسلام، ثم معركة بدر ثم خلط الشاعر الأسماء سهوا أو جهلا أو لضرورة الشعر، دون أن يكون في ما عدد موضع فخر لقبيلة واحدة أو جامع يجمع هذه الأسماء.
(4) خ: أو جرين خائفين.(2/271)
تركنا تسعة (1) للطير منهم ... بمكة للسباع مطرّحينا
فلما أن قضينا الدين قالوا ... نريد السلم قلنا قد رضينا
وضعنا الخرج موظوفا عليهم ... يؤدون الاتاوة داحرينا
لنا في العير دينار مسمّى ... به حزّ الحلاقم تتقونا
ولولا ذاك ما عدلت قريش ... شمالا في الطريق ولا يمينا
فلم يزل ذلك عليهم يؤدّونه إلى الأزد حتى ظهر النبيّ صلى الله عليه وسلم فطرحه فيما طرح من سنن الجاهليّة. وقتل المسيّب بن عبد الله بن عمر بن مخزوم (2) وكان لقيهم خال (3) أبي أزيهر الدوسي فقتلهم.
قال ابن حبيب: وجاء في بعض الأحاديث أن هشام بن الوليد لما قتل أبا أزيهر أرسل بنو المغيرة ينظرون ويسألون ما يصنع بنو عبد مناف وما يجمع عليه رأيهم. فأتاهم أبان بن سعيد بن العاص بن أمية فقال: يا أبا سفيان، أيكون شر قريش فيما بينها في كبش أملح من الأزد؟ فخذّلهم عنه، فقال أبو سفيان: يا أبان أتريد أن تفرّق عني الدعوة؟ أما والله إني لأنا أنا إذا حميت. فقال أبان: إحم حيث ينفعك الحميّة، ولكن خير مما تريد أن تعطى عقل قتيلك وتستصلح عشيرتك. فرجع أبو سفيان وهو يقول: لا ينتطح في قتله عنزان، وهؤلاء بنو أحيحة قد حموا لخؤولتهم فيهم. وكانت صفية بنت المغيرة، وهي أكبر من هند، عند أبي أحيحة (4)،
__________
(1) في الأغاني 19/ 80والعقد 5: 258أن كنانة انهزمت في الفجار الخامس وقتل أبو سفيان ابن أمية و 8رهط من بني كنانة.
(2) في حاشية المخطوطة تعليق للعدوي على بطلان هذا القول وقد سبق التعليق على ذلك في الهامش رقم 3، ص: 271.
(3) في موضع لاحق من هذا التعليق إشارة إلى قتل بجير بن العوام وأن الذي قتل سعد بن صفيح الدوسي جد أبي أزيهر أبو أمه.
(4) أبو أحيحة سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، ولدت له صفية بنت المغيرة المخزومية(2/273)
وكانت عنده أيضا هند أختها، فولدتا أولاد أبي أحيحة كلهم إلا خالد بن سعيد. قال: ولم يجمع أحد بين أختين إلا أبو أحيحة. قال ثم لقي سعد بن صفيح (1) الدوسي جد أبي أزيهر بجير بن العوام بن خويلد باليمامة التقيا تاجرين فعزّه جدّ أبي أزيهر حتى قدّمه فضرب عنقه وقال: هذا بأبي أزيهر.
قال: فقال بجير بن العوّام بن خويلد قبل أن يقتل:
ألكني إلى ليلى بآية أومأت ... برجع لسان خاف عينا فلجلجا
وآية ما أنّي وجدت أخا القلى ... وشرّ (2) الأخلاء، الخليل الممزّجا
وأبيض لذّ الخمر صرفا صحبته ... إذا اتخذ الصّبح القميص المفرّجا
وجدت عليه مغرما فحملته ... وفرّجت ما إن خال ألا يفرّجا
3 - ط، ل، با، ص: أراد اطلبي بثأره وبدمه بالرماح وبالسيوف.
__________
عمرا والعاص وعبد الله وسعيدا. انظر جمهرة ابن حزم 80.
(1) في جمهرة ابن حزم: صبيح. وانظر التعليقات على القصيدة رقم 192والهامش رقم 7ص:
262.
(2) خ: وشرّ.(2/274)
تعليقات على القصيدة
201
2 - ط، ل، با، ص: سمراء أم الحارث بن عبد المطلب. وسميّة أم أبي سفيان بن الحارث.
حاشية ل، با، ص: أم الحرث بن عبد المطلب صفية بنت جندب ابن حجر بن رثاب (1) بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة ابن معاوية بن بكر بن هوازن قاله الزبير بن بكار في نسب قريش (2)، وقال ابن إسحق: أم الحرث بن عبد المطلب سمراء بنت جندب فذكره إلى آخره (3)، وأم أبي سفيان غزية بنت طريف بن عبد الرحمن بن عامرة بن عميرة بن الحارث بن فهر قاله الزبير في نسب قريش. وقال ابن الكلبي: غزيّة بنت قيس بن طريف بن عبد العزّى بن عامرة.
__________
(1) في الأصل زباب، وأصلح على ما في السيرة 94/ 1: 108ونسب قريش 18.
(2) سقطت الإشارة إلى نسب قريش من ص والمقصود جمهرة نسب قريش للزبير بن بكار ويتفق نسب أم الحرث بن عبد المطلب كما ورد هنا مع ما جاء في نسب قريش للمصعب ص 18.
(3) إلى هنا ينتهي ما ورد في حاشية ص. والباقي من ل، با. والمنقول هنا عن ابن إسحق موافق لما في السيرة 94/ 1: 108والروض 1: 78، ويخالف ما سبق من التعليق في قوله سمراء بدل صفية. وهي «سمراء» كذلك في التعليق الأول الذي جاء تحت البيت في ط، ل، با، ص وانظر التعليقات على المقطوعة رقم 222.(2/275)
تعليقات على القصيدة
202
2 - ص: «ف: قهقاء قرية». ومن الواضح أنها المعروفة اليوم ب «قها» وفي معجم البلدان: قهقوه كورة بصعيد مصر.
ل، با، ص: (بخط العباس وليس عند س) (1): الرّمث خشب يعمل منه مثل الطوف يركب عليه في البحر.
طا: الرمث المقرون خشبتان يصاد عليهما.
3 - طا: الأثطّ الذي لا لحية له إلا شعيرات.
6 - ط، ل، با، ص، طا: يقول: أردّك راعيا ترعى العوافط (2)، والعافطة للعنز خاصة (3).
ط، ل، با: والكداس للضأن (4) الكادسة النعجة. (ف:
كل ذلك بمعنى عاطسة) (5).
__________
(1) سقطت من ل.
(2) ل، با: أي ترعى المعز العوافط.
(3) طا: والعافطة العنز فقال ذلك لها خاصة.
(4) ل، با: الضأن.
(5) زيادة من ل، با.(2/276)
تعليقات على القصيدة
204
1 - ل (هـ): عزيزهم يعني منبه بن الحجاج من بني سهم.
ص: «منبه بن الحجاج من بني سهم» (1). وإزاء التعليق: لا س.
غير أنّه لا يصح أن يكون عزيز بني أسد منبه بن الحجاج السهمي، وإذا قبلنا رواية «عزيزهم» فلعل المقصود حكيم بن حزام أو أبو البختري ابن هشام أو غيرهما ممّن حضر بدرا من بني أسد مع مشركي قريش، دون تعيينه بالاسم. وقد عدد الشاعر في الأبيات رجالا من بني أسد ومن سهم ففضلت رواية طا والسيرة «غزيّهم». والأرجح أن الأبيات متأخرة.
3 - طا: «أبو العاصي أبو البختري بن هاشم بن الحرث بن أسد (2)» وقد عده ابن إسحق في من قتل من كفار قريش يوم بدر، غير أن اسم أبي البختري العاص بن هاشم أو ابن هشام، لا أبو العاصي. فإن صح أن المقصود في البيت أبو البختري فإن قائل الأبيات بالغ فجوز لنفسه تبديل الاسم.
ولعل أبا العاص المقصود هنا هو أبو العاص بن قيس بن عبد القيس من سهم وقد قتل يوم بدر كافرا (3) أو منبه بن الحجاج فقد قتل هو وابنه العاصي (3) بن منبه وأخوه نبيه بن الحجاج يوم بدر أيضا.
6 - ط، ل، ص، با، طا: أي قد قطع أنفه وعفّر في التراب.
7 - طا: «يعني بابن قيس الحرث بن قيس بن عدي السهمي انهزم
__________
(1) ن قريش 404وج ابن حزم 165.
(2) ن قريش 213وج ابن حزم 117.
(3) ن قريش 403وج ابن حزم 165، وقائمة قتلى المشركين في السيرة 507/ 1: 708الخ.(2/277)
يوم بدر» لم أجد ذكر فراره في ما لدي من المصادر، وهو المعروف بابن الغيطلة وكان من المستهزئين. انظر ن قريش 401وج ابن حزم 400والاشتقاق 122.
تعليقات على القصيدة
205
طا: قال العدوي: هذه القصيدة ليس من صحيح شعر حسان لأن نسب عبد الرحمن بن عوف صحيح لا غمز فيه قال: وكان آل عبد الرحمن علماء بالنسب فكانوا يسبون آل الزبير، فصنع هذه الأبيات بعض آل الزبير. وقال عبد العزيز بن عمران بن أبي ثابت وهو عمران بن عمر بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عوف لما أنشد هذه القصيدة: قد اجتهدوا علينا فما أخرجونا من العرب على حال.(2/278)
تعليقات على القصيدة
206
أطلحة بن أبي طلحة بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار قتل يوم أحد وقتل معه أولاده مسافع والجلاس والحارث وأعمامهم، ومن أولاد مسافع بن طلحة عبد الله بن مسافع قتل يوم الجمل ويزيد قتل يوم الحرة (1).
فإذا كان طلحة هذا هو المقصود بالهجاء فمن عثمان وابن سعد اللذان «جلباه من البلد الشآمي» (البيت 4)؟ أما عثمان فقد يكون أخاه عثمان ابن طلحة. وأما ابن سعد فليس من السهل تعيينه على وجه التحقيق، إلا أن من إخوة طلحة أخا اسمه أبو سعد، ومن المستبعد أن يخضع لضرورة الوزن فيبدل الاسم إلا شاعر ضعيف أو متأخر. وقد يكون المقصود سويبط (2) بن سعد بن حرملة من بني عبد الدار أيضا.
ولا يستبعد أيضا أن يكون المهجو في الواقع طلحة بن عبيد الله التيمي (3)
الذي اتهم في مقتل عثمان ومات في وقعة الجمل، رماه على أكثر الأقوال مروان بن الحكم بسهم فقتله.
وفي الاستيعاب (4) وطبقات ابن سعد (5) أن طلحة بن عبيد الله اشترى أرضا ببيسان، وهذا قد يفسر الإشارة إلى البلقاء (6) في البيت 2على الجوار
__________
(1) جمهرة ابن حزم 127ونسب قريش 251والسيرة 610/ 2: 127.
(2) جمهرة ابن حزم 126والاستيعاب 1149وابن سعد 3: 1: 86/ 3: 122.
(3) نسب قريش 280الخ، جمهرة ابن حزم 138والاستيعاب وطبقات ابن سعد.
(4) الاستيعاب 1280، ج 2ص 764.
(5) الطبقات 3: 1: 152/ 3: 214.
(6) بيسان غربي نهر الأردن ومنطقة البلقاء شرقيه، وقد اختلفت حدود البلقاء باختلاف الزمن(2/279)
وكان طلحة تاجرا متسع الغنى على كل حال. أما عن عثمان وابن سعد فإن طلحة هو: طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد.
وبعد فليس من البعيد أن تكون الأبيات متأخرة في الزمن ممّا استبّت به قريش بعد وقعة الجمل.
تعليقات على القصيدة
207
2 - ل، با، ص: مخرمة بن المطّلب وأبو صيفي بن هاشم أخوان لأم، أمهما هند بنت عمرو بن ثعلبة بن سلول بن مالك ابن قيس بن عبد بن عوف بن الخزرج.
راجع نسب قريش 16و 92.
طا: عقيلة أمهما جميعا وولدها ينسبونها إلى الخزرج.
__________
وأشار إلى ذلك ياقوت في معجمة وانظر أيضا دائرة المعارف الإسلامية في مادتي بيسان والبلقاء، والمصادر المدرجة فيهما.(2/280)
تعليقات على القصيدة
209
أليس في الأبيات ما يدل على مناسبة الهجاء ولا على أن المهجو هو أبو البختري بن هاشم وليس في المصادر ما يسوّغ هجاءه، وكان قد قام في نقض الصحيفة وكان يدخل الطعام على بني هاشم في الشعب. وأوصى النبي المسلمين يوم بدر أن يتركوا أبا البختري إن لقوه، غير أن المجذر بن زياد البلوي قتله حين رفض التخلي عن زميله. انظر السيرة 446، 475/ 1: 354، 629وجمهرة الزبير بن بكار 1: 451ونسب قريش 213وج ابن حزم 117.
1 - طا: «أم أبي البختري من بني عبد الدار بن قصي، وكانت يدها قطعت في الجاهلية لسرقة سرقتها».
ذكر المصعب (213) وابن بكار (451) أن أم أبي البختري أروى بنت الحارث بن عبد العزى [بن عثمان] بن عبد الدار بن قصي.
وأشار المحقق الأستاذ محمود شاكر إلى أنّه لم يجد في ولد عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار «الحارث بن عبد العزى». ولم أجده عند ابن الكلبي (جاسكل 1: 17) إلا أن عنده الحارث ابن عثمان بن عبد الدار ولم يذكر له خلفا أما إشارة طا إلى قطع يدها فلم أجد ما يسندها أو يفسرها.
2 - طا: «نسبة إلى جد له ولده من قبل بني عبد الدار وكان اسمه لقيطا، وكان وضيعا». ولم أجد لقيطا هذا فيما لدي من كتب النسب.(2/281)
تعليقات على القصيدة
210
1 - ص، ل: ف (1): أي يدمن الشراب.
2 - طا: زينب بنت أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس وهي أم خالد وأم عتاب ابني أسيد.
3 - ل، ص: وعتاب ابن أسيد. [كذوب شؤون الرأس]: أي كل شيء يخرج من رأسه كذب.
تعليقات على القصيدة
212
1 - ل، با: «[أوفض ورصاف] موضعان»، ولم يذكر ياقوت أوفض ولكنه ذكر أن رصاف موضع ولم يحدده.
والإشارة إلى صلح الحديبية الذي عقده النبي صلى الله عليه وسلّم مع قريش وكان من شروطه «أنّه من أحب أن يدخل في عقد رسول الله وعهده فليدخل فيه ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم فليدخل فيه. فدخلت بنو بكر في عقد قريش وعهدهم، ودخلت خزاعة في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلّم وعهده فلما كانت الهدنة اغتنمها بنو الديل من بني بكر من خزاعة وأرادوا أن يصيبوا منهم ثأرا فبيت بنو بكر خزاعة، وهم على ماء لهم واقتتلوا حتى حازوا خزاعة إلى الحرم ورفدت بني بكر
__________
(1) «ف» زيادة من ص.(2/282)
قريش بالسلاح وقاتل من قاتل معهم بالليل مستخفيا» فكان ذلك ممّا أدى إلى فتح مكة. انظر تفصيل ذلك في السيرة 804/ 2: 390.
3 - ل، با، ص: ف (1): أي تقوّلوا عليه كذبوه (2).
[بنعلي بغضة]: ف (1): كأنهم مشوا على ذلك.
تعليقات على القصيدة
213
أانظر قصة يوم سميحة في القصيدة 5، البيت رقم 8والتعليق، وانظر القصائد المتعلقة بحروب الأوس والخزرج قبل الإسلام وتفصيل هذه الحروب في كامل ابن الأثير والأغاني. والمقدمة التالية في طا فقط جاءت بعد القصيدة رقم 114ومقدمتها.
طا: وقال ابن الكلبي: خرج عمرو بن النعمان أخو بني بياضة من الخزرج في نفر من الخزرج يطوفون في المدينة فمروا على منازل بني قريظة والنضير فأعجبهم منازلهم. فلما رجع إلى قومه قال: يا قوم أرضيتم بمكانكم هذا؟ إنكم في الحجارة والسّباخ وقريظة والنضير في منابت النخل والتلاع.
فنهاه ناس من قومه وقالوا: مهلا يا عمرو لا تبغ (خ: تبغي) على القوم فإن هذا لا يصلح. فحلف ليسكننّ مساكنهم بقومه، وأرسل إلى اليهود:
أن اخرجوا من دياركم وإلا قتلنا رهنكم الذين عندنا. وكانوا أخذوا منهم أربعين غلاما من أولاد اليهود لئلا يعينوا الأوس على الخزرج. فلما أتاهم
__________
(1) «ف» في الحالين تكملة من ص.
(2) سقطت من با.(2/283)
رسول عمرو بذلك أرادوا الخروج من مساكنهم فقال لهم رجل منهم يقال له كعب بن أسد: يا قوم لا تخرجوا من دياركم وقاتلوا القوم فإنكم إن بقيتم فإنما هي ليلة واحدة يأتي كل رجل منكم امرأته فتأتيه بغلام مثل أحد هؤلاء الرهن. فأبوا أن يخرجوا وأرسلوا: أنا غير خارجين فانظروا الذي عاهدتمونا عليه ففوا به. وكتبوا إلى من كان هرب من الأوس إلى مكة والطائف بسبب حرب كانت بين الخزرج وبينهم كان الفضل فيها للخزرج، في القدوم.
فلما بلغ ذلك الخزرج عمدوا إلى الرهائن فقتلوهم. فلما بلغ الأوس كتب اليهود رجعوا إلى المدينة واجتمعوا ومن كان هناك من الأوس واليهود فتحالفوا على قتال الخزرج. وسمعت الخزرج بذلك فأتوا عبد الله بن أبي بن سلول وكان صاحب رايتهم وآمر قتالهم وكانوا يتيمّنون به ويطيعونه. فقالوا:
يا عبد الله إن الأوس قد كان من أمرهم الذي قد علمت وإنا لا نقطع غيظنا إلا أن نقتلهم حتى لا يبقى منهم أحد نقدر عليه. فقال عبد الله بن أبي بن سلول: مرحبا بكم وأهلا، أنا معكم فيما أحببتم وطوع أيديكم، ولكن هذا بغي فمهلا مهلا، والله ما أحب ذاك. هم قومكم وأصلكم، ولكن إن أحببتم أن نخرج فنقاتلهم كما كنا نقاتلهم فإذا ولّوا كففنا عنهم، فعلنا وخرجنا إليهم.
فقال له من قال من الخزرج فيهم عمرو بن النعمان: انتفخ سحرك يا أبا الحباب. لا والله ولكن نقاتلهم أو نظهر عليهم ولا نترك أحدا قدرنا عليه إلا قاتلناه. فقال عبد الله ومن تابعه من الخزرج: هذا بغي منكم عليهم، والله لا نتابعكم على هذا أبدا. فلما أبى عليهم عبد الله بن أبيّ قالوا لعمرو ابن النعمان: خذ لوانا أنت. وقعد عبد الله بن أبي ومعه من أطاعه من الخزرج وبني الحرث بن الخزرج وخرج من بقي من الخزرج مع عمرو بن النعمان، وخرجت الأوس واليهود معهم قد حالفوهم على الخزرج ولواء الأوس مع
حضير بن سماك أحد بني عبد الأشهل. فالتقوا ببعاث وبعاث من أموال بني قريظة والنضير، فاقتتلوا قتالا شديدا فهزمت الأوس فولّوا مصعدين في الحرّة نحو نجد. فصاح بهم رجل من الخزرج يعيّرهم فقال: يا معشر الأوس أين الفرار؟ ألا إن نجدا سنة! أين يذهبون؟ ورأس الأوس يومئذ حضير ابن سماك. فلما سمع صوت الخزرجي وتعييره إياهم استحيا فقعد وطعن بثعلب رمحه في رجله وصاح: واعقراه! فعطفت عليه الأوس وتراجعوا، ولم يبق مع عمرو بن النعمان إلا اليسير وقد كان ذهب أكثرهم إلى دور بني قريظة والنضير ينتهبون ما فيها حين هزمت الأوس فوضعت الأوس عند كرتهم السلاح من الخزرج حيث شاؤوا، وأقبل سهم عابر لا يدرى من رمى به فأصاب عمرو بن النعمان فكأنّه مات بالأمس. وتفرق القوم عند ذلك وهزموا، فظهرت الأوس وقتلوا فيهم قتلى كثيرة، وكانت الدائرة لهم على الخزرج. وزعموا أن صائحا صاح من الأوس يومئذ:(2/284)
فقال له من قال من الخزرج فيهم عمرو بن النعمان: انتفخ سحرك يا أبا الحباب. لا والله ولكن نقاتلهم أو نظهر عليهم ولا نترك أحدا قدرنا عليه إلا قاتلناه. فقال عبد الله ومن تابعه من الخزرج: هذا بغي منكم عليهم، والله لا نتابعكم على هذا أبدا. فلما أبى عليهم عبد الله بن أبيّ قالوا لعمرو ابن النعمان: خذ لوانا أنت. وقعد عبد الله بن أبي ومعه من أطاعه من الخزرج وبني الحرث بن الخزرج وخرج من بقي من الخزرج مع عمرو بن النعمان، وخرجت الأوس واليهود معهم قد حالفوهم على الخزرج ولواء الأوس مع
حضير بن سماك أحد بني عبد الأشهل. فالتقوا ببعاث وبعاث من أموال بني قريظة والنضير، فاقتتلوا قتالا شديدا فهزمت الأوس فولّوا مصعدين في الحرّة نحو نجد. فصاح بهم رجل من الخزرج يعيّرهم فقال: يا معشر الأوس أين الفرار؟ ألا إن نجدا سنة! أين يذهبون؟ ورأس الأوس يومئذ حضير ابن سماك. فلما سمع صوت الخزرجي وتعييره إياهم استحيا فقعد وطعن بثعلب رمحه في رجله وصاح: واعقراه! فعطفت عليه الأوس وتراجعوا، ولم يبق مع عمرو بن النعمان إلا اليسير وقد كان ذهب أكثرهم إلى دور بني قريظة والنضير ينتهبون ما فيها حين هزمت الأوس فوضعت الأوس عند كرتهم السلاح من الخزرج حيث شاؤوا، وأقبل سهم عابر لا يدرى من رمى به فأصاب عمرو بن النعمان فكأنّه مات بالأمس. وتفرق القوم عند ذلك وهزموا، فظهرت الأوس وقتلوا فيهم قتلى كثيرة، وكانت الدائرة لهم على الخزرج. وزعموا أن صائحا صاح من الأوس يومئذ:
يا معشر الأوس أبقوا في إخوانكم، لجوارهم خير لكم من جوار الثعلب أو تنهش قريظة والنضير الخزرج. وكفت الأوس عن النهب. فقال في ذلك قيس بن الخطيم:
ردّ الخليط الجمال فانصرفوا ... ماذا عليهم لو أنهم وقفوا
وقد كتبتها في شعره.
فقال حسان: ما بال عين دموعها تكف
1 - ط ل با ص: أي تركوا المقام معنا وانصرفوا عنه. وفي ص فوق الشرح: لا س.
7 - النبيت هم عمرو بن مالك من الأوس.
9 - ل با ص: [النصف] الإنصاف.(2/285)
11 - ص ل: [وكف]: ف (1): أي عيب.
12 - ص: [شانكم] من الشين.
14 - ص: [ظلف] ف: أي شدة.
ل: بالظاء، أي شدة.
18 - ص [تلف] ف: أي باطل. ولعله قصد أنهم متلفة، أو شيء تلف. ولعل رواية طا «لهم نطف» تخلص من الصعوبة الكائنة في رواية سائر المخطوطات.
19 - المقصود بالكاهنين قريظة والنضير. قارن السيرة 660/ 2: 202.
وفي طا بعد القصيدة:
وقال قيس بن الخطيم يذكر ترفّع الأوس عن انتهاب بيوت الخزرج (2):
الحمد لله ذي البنيّة إذ ... أمست دحيّ قد أثخنت غلبا
يركب حزن الطريق آخرهم (3) ... يدعو بني عمّه وقد كربا
غودر عند المكرّ سيّدهم ... فيه سنان تخاله لهبا
وابن (4) حرام وثابت كشفت ... خيلاهما عنهما وقد عطبا
إنّ بني الأوس معشر صدقوا ال ... ضرب فولّى عدوّهم هربا (5)
__________
(1) سقطت «ف» من ل.
(2) القصيدة بكاملها رقم 14في ديوان قيس بن الخطيم تحقيق الدكتور ناصر الدين الأسد، وهي هناك في 25بيتا، والأبيات الوارده هنا هي 2512منها مع بعض الاختلاف في الترتيب وفي رواية بعض الأبيات. وقد أشار الدكتور الأسد إلى أن مقدمة القصيدة في ديوان قيس تنص على أنها قيلت في حرب وقعت بين بطون الأوس نفسها غير أن المقدمة التي في ديوان حسان أصح وتتفق مع سياق القصيدة.
(3) الديوان: أولهم.
(4) الديوان: وابنا.
(5) الديوان: وسنوا الإساء والندبا.(2/286)
زرناهم بالخميس ضاحية ... تزجي تواليه (1) جحفلا لجبا
إنّ بني الأوس حين تشتجر (2) ال ... حرب لكالنار تأكل الحطبا
جاءت بنو الأوس عارضا لجبا (3) ... تحلبه الريح مقبلا حلبا
أرعن مثل الأتيّ أعقبه ... صوت (4) ملثّ يقمّص (5) الحدبا
قالت بنو الأوس من عفافهم ... مرّوا ولا تأخذوا لهم سلبا
يسوق (6) أخراهم أوائلهم ... كما يسوق المعرّض (7) الجلبا
لما دعاهم للموت سيدهم ... ثابت إليه صفوفهم (8) عصبا
فضربوا (9) رأس كبش قائدهم (10) ... حتى تولّوا وأجمعوا (11) هربا
بكل لدن (12) ماض ضريبته ... عضب إذا هزّ متنه قضبا (13)
فأجابه عبد الله بن رواحة:
يا قيس أنتم شرار قومكم ... قدما وأنتم أغثّها نسبا
__________
(1) الديوان: تزجي إلى الموت.
(2) الديوان: تستعر.
(3) الديوان: بردا.
(4) الديوان: صوب.
(5) خ: أراد يقمص حدبه بالسفين فقال يقمص الحدبا. وفي الديوان: يسيل.
(6) الديوان: تسوق.
(7) خ: المعرّض يعرض إبله للبيع. وفي الديوان: المعارض.
(8) الديوان: جموعهم. وفي المخطوطة: يعني الأوس. دعاهم حضير (خ: حصين) بن سماك.
(9) الديوان: فصمدوا.
(10) الديوان: إخوتهم. وفي المخطوطة: (قائدهم) يعني عمرو بن النعمان (البياضي رئيس الخزرج).
(11) الديوان: واستنفروا.
(12) الديوان: لين.
(13) الديوان: إذا ما هززته رسبا.(2/287)
حالفتم الفحش والخيانة وال ... بخل جميعا واللؤم والكذبا
يا قيس إن الأسلاب أحرزها ... من كان يغشي الذوائب القضبا
وأنت في الدار غير محتضر (1) ... حربا وتدعو قتالنا لعبا
لو كنت فيهم والحرب لاقحة ... لكنت فيهم مغلبا ذنبا
نحن استبحنا ما في دياركم ... يوم صبحناكم بها عصبا
نحن حماة الآطام في سالف ال ... دهر وقدما سقناكم جنبا
تعليقات على القصيدة
214
2 - ص: [الضراغما]: ف الغليظ الضخم.
__________
(1) خ: لم يكن قيس بن الخطيم حضر يوم بعاث وانظر القصيدة رقم 2: 1817 وانظر أيضا مقدمة 114.(2/288)
تعليقات على القصيدة
216
1 - ل با ص: [نهم] اسم صنم. وجاء الاسم في المخطوطات بفتح الهاء وهو في اللسان بتسكينها، والحركة على الهاء لضرورة الوزن.
ط: صنم.
2 - ط ل با ص: الجليل شجر الثمام.
3 - ص: [القرم]: ف الشهوة.
تعليقات على القصيدة
217
1 - ط ل با ص: «أي ما يجنّه في صدره من (1) عداوته» وفي ص (2) أنّ العبارة ليست عند س.
3 - ط ل با ص: «قنع يقنع قنوعا إذا سأل» اللسان (قنع) القنوع السؤال والتذلل للمسألة. وفي (نكل): نكل نكص
جبن وأنكلت الرجل عن حاجته إذا دفعته عنها.
4 - ل با ص: منخوب الفؤاد ذاهبه.
__________
(1) ط: في.
(2) فوق الكلمة الأولى من التعليق: «لا س» وفوق الأخيرة «إلى».(2/289)
تعليقات على القصيدة
218
1 - ل، با، ص: الإل الرحم. طا: السقب ولد الناقة الذكر حين يولد والأنثى حايل، والرأل ولد النعام. وفي الحيوان 4: 361: عاب عليه هذا البيت ناس، وظنوا أنّه أراد التبعيد فذكر شيئين قد يتشابهان من وجوه. وحسان لم يرد هذا، وإنّما أراد ضعف نسبه في قريش وأنّه حين وجد أدنى نسب انتحل ذلك النسب.
2 - طا: تمتّ تدّعي. يقال مت فلان بقرابته إذا ادعاها كذات البو يعني ناقة. والبو جلد ولدها إذا أرادوا ذبحه حشوا جلده تبنا أو ثماما فتشمّه فتدر عليه.
3 - طا: منوط معلق السرائح نعال تشد بخدام الناقة في موضع الرسغ.
5 - في طا فقط.
تعليقات على القصيدة
219
1 - طا: «يعني قيس بن سعد بن عبادة وكان شريفا وهو من بني ساعدة وأم حسان من بني ساعدة».
ولكن انظر البيت 5ولعل قيسا المقصود أسبق من قيس بن سعد بن عبادة في الزمن. فالإشارة إلى مالك قد يكون المقصود بها مالك بن العجلان في حرب سمير وقد يكون البيت تحضيضا لمالك أن يقبل حكم الحكم. إلا أن الوارد
في القصة أن الذي حكّموه كان عمرو بن امرىء القيس أولا ثم المنذر بن حرام جد حسان أو ثابت بن المنذر بن حرام.(2/290)
ولكن انظر البيت 5ولعل قيسا المقصود أسبق من قيس بن سعد بن عبادة في الزمن. فالإشارة إلى مالك قد يكون المقصود بها مالك بن العجلان في حرب سمير وقد يكون البيت تحضيضا لمالك أن يقبل حكم الحكم. إلا أن الوارد
في القصة أن الذي حكّموه كان عمرو بن امرىء القيس أولا ثم المنذر بن حرام جد حسان أو ثابت بن المنذر بن حرام.
وقد تكون للأبيات قصة أخرى ومناسبة متأخرة. وإن صح أن قيسا المذكور في البيت الأول هو قيس بن سعد بن عبادة فإن وصفه في البيت الثاني يتفق وما ورد في الاستيعاب 2134.
أما قوله «حكّمت خالي» فإن صح أن المقصود قيس بن سعد بن عبادة فإن قوله خالي لا ينطبق على حسان إلا من حيث كون قيس بن سعد وأم حسان الفريعة بنت خنيس كلاهما من بني ساعدة بن الخزرج.
تعليقات على القصيدة
220
2 - ل: [الصلت] الأملس.
ص: ف الأملس.
3 - ل (هـ): «نسخة مغزلة». فإما أن تكون مغزلة بمعنى ظبية ذات غزال كما في اللسان (غزل) أو أنها صيغة من الغزل لهو الفتيان والفتيات وهي صيغة لم أجد ما يسندها. والأرجح أن الرواية الصحيحة «معولة»، بمعنى حريصة ذات قصد، وهذا المعنى يتفق مع الشطرة الثانية من البيت.
في ص الكلمة غير واضحة.
وفي حاشية ل، ص: «ف (1) الصيّاح (2) مولى من موالي قريش كانت تعشقه».
__________
(1) «ف» زيادة من ص.
(2) الاسم زيادة من ل.(2/291)
وفي حاشية طا: «الصباح عسيف كان لأبي سفيان. والحرد القصد».
وفي ل، با: «الغضب» وهذا المعنى لا يستقيم مع السياق.
4 - ص: «ف: العود يتبخّر به [بمقطرة] مجمرة».
ل: المقطرة المجمرة والألوّة العود الذي يتبخّر به.
طا: المقطرة المجمرة والقطر العود.
طا (هـ): «يعني عتبة بن أبي سفيان وكان شديد الأدمة، وكانت حمامة جدة لأبي سفيان من قبل أمه، سوداء».
وفي نسب قريش 124وغيره، أن معاوية بن أبي سفيان وعتبة كانا أخوين لأم أمهما هند بنت عتبة. وقد تزوجت رملة بنت يزيد بن معاوية عتبة بن عتبة بن أبي سفيان. انظر أيضا جمهرة ابن حزم 113.
6 - ل با ص: ف (1): أي تمشش العظام.
طا: يريد أنها كانت تمشمش العظام.
__________
(1) «ف» زيادة من ص.(2/292)
تعليقات على القصيدة
221
3 - ل: حش: أيّاد شداد.
ص: ف: أي شداد.
5 - هند ابنة عتبة بن ربيعة بن عبد شمس وأمها صفية بنت أمية بن حارثة ابن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان. عن نسب قريش 153.
تعليقات على القصيدة
222
أطا: حدّث الفضل بن محمد اليزيدي بإسناد له أن أبا سفيان بن الحرث كان يأتي رسول الله صلى الله عليه وآله فيعرض عنه. فقال له عليّ بن أبي طالب صلى الله عليه: إنّك لا تأتي رسول الله من وجهه. إيته وولدك معك فقل له: {تَاللََّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللََّهُ عَلَيْنََا وَإِنْ كُنََّا لَخََاطِئِينَ} (1) فإن رسول الله لا يرضى أن يكون أحد أحسن جوابا منه، فأتاه فقال له ذلك. فقال رسول الله:
{لََا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللََّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرََّاحِمِينَ} (2).
__________
(1) سورة يوسف 12: 91.
(2) سورة يوسف 12: 92. وفي المخطوطة تحت هذا التعليق بخط مختلف: «رحم الله من علمك هذا» والأرجح أنه تعليق قارىء متأخر وانظر قصة إسلام أبي سفيان بن الحارث بصيغة أوجز في السيرة 811/ 2: 400.(2/293)
2 - ط، ل، با، ص: [القرد] جمع قراد.
4 - ط، ل، با، ص (بين البيتين 4و 5): أم النبي صلى الله عليه وسلّم (1) زهرية وأم أبيه مخزومية.
5 - قراءة الأغاني وزهر الآداب «ومن ولدت أفناء زهرة منكم كريم» فيها مدح لأبناء الزّهريات من بني عبد المطلب وتستبعد ما قد توحي به قراءة مخطوطات الديوان لأول وهلة. أما قراءة المخطوطات فلم يرد الشاعر فيها أن ينفي كرم المحتد عن من أمّهاتهم من بني زهرة، وإنّما أراد أن الحرث لم يدرك ذلك المجد لأن أمه لم تكن من زهرة. وانظر بقية الشروح والتعليقات.
8 - ل (هـ): سمراء أم الحارث بن عبد المطلب أم ولد، وسميّة أم أبي سفيان وهي أيضا أم ولد (2).
طا: عبد الله والزبير وعبد مناف، وهو أبو طالب، وعبد الكعبة وعاتكة وأم حكيم وأميمة وبرة وأروى أمّهم فاطمة بنت عمرو بن عايذ بن عمران بن مخزوم. وأم الحرث سميّة (3).
__________
(1) ساقط من ط.
(2) هذا التعليق يتفق مع ما جاء في ط، ل، با، ص: تعليقا على المقطوعة 201، ويزيد عليه أن سمراء وسمية كلتاهما أم ولد.
ولكنه يخالف ما جاء في التعليق الثاني على تلك المقطوعة وهو أن أم الحارث بن عبد المطلب صفية بنت جندب بن حجر من بكر بن هوازن (وذلك يتفق مع ما ورد في نسب قريش) أو أنها سمراء بنت جندب (كما روى ابن إسحق أيضا). وذلك كله يناقض ما جاء في طا (بعده) من قوله إن أم الحارث هي سمية، وإنها بنت قين، وقوله إن سمراء كانت أمة لبني عبد مناف.
ويبدو أن ما جاء في طا وما ورد فيها عن ابن حبيب هو محاولة لتفسير الخلط بين اسم صفية بنت جندب واسم سمراء وسمية، والتوفيق بين الآراء المتناقضة حتى يمكن تفسير الهجاء الموجه لأبي سفيان بن الحرث بن عبد المطلب في الأبيات. والظاهر من تعليق العدوي أنه يميل إلى قبول ذلك على وجه الاحتمال.
(3) هذا مخالف لما ورد في المخطوطات الأخرى من أن سمية أم أبي سفيان بن الحرث، أما النسب(2/294)
يقال إنها من بني حجير بن رياب بن سواءة بن عامر بن صعصعة.
وأم صفية وحجل والمقوم (1) وأم حمزة بن عبد المطلب هالة بنت وهيب الزّهرية. وقال ابن حبيب (2): أم الحرث سميّة بنت موهب. وكان موهب غلاما لبني عبد مناف وكان له خمس بنات ولدن في قريش، وكان موهب قينا. ثم إنّ ولد الحرث نسبوا سميّة هذه إلى بني حجير. وسمراء أمة كانت لبني عبد مناف. قال: وقال بعض الناس إنّ عبد المطلب ادّعى الحرث وهو متحرّك، وثبت نسبه في بني عبد المطلب. وقال العدوي: كان لا يزال الرجل بعد الرجل من العرب قد تبنّى الغلام والصبيّ فينسب إليه، يلتمسون بذلك كثرة العدد.
تعليقات على القصيدة
223
2 - ل، با، ط: عاظلت الكلبة الكلب إذا عقدت.
__________
كما أدرج هنا فمتفق مع ما جاء في سائر المخطوطات عن صفية أو سمراء.
(1) الجزء الأول من تعليق طا إلى هذا الموضع جاء في الحاشية وجاءت بقية التعليق في صلب القصيدة وقد رأيت إثباته كتعليق واحد يكمل بعضه بعضا.
(2) انظر الهامش رقم 2على الصفحة السابقة (294).(2/295)
تعليقات على القصيدة
224
4 - ط، ل، ص: يريد كما يجيش العظم.
5 - ط، ل، با، ص: أراد يا وركي كأنه [يا] وركي خارىء.
وقال ابن يعفر:
فما لك عيني خارىء في هشيمة ... رأى حية في جحرها فهو يزحر
ط، ص: ف: مصطلي بسلحه.
تعليقات على القصيدة
225
6 - ل: يلمح [بالحاء المهملة] أيره يلحسه ويمصه.
ط، ص: «س: يلمح يمصه. ف: أي يلحسه ويمصه».
ولم أجد هذا المعنى في لمح بالحاء المهملة والظاهر أنها هنا تحريف لمج أو ملج بالجيم وكلتاهما بمعنى مص. وفي اللسان (ملج) ملج الصبيّ أمه يملجها ملجا وملجها إذا رضعها وامتلج الفصيل ما في الضرع امتصه.
طا: يملج يمص. وقال بعض الفقهاء في الرضاع: لا بأس في الإملاجة والإملاجتين، يعني المصّة والمصّتين. يقول ليس ذلك ممّا يحرم. وقال بعضهم: كل ماء دخل في الجوف في السنتين فهو محرم.(2/296)
تعليقات على القصيدة
226
1 - كان خزاعي سادن نهم صنم مزينة ثم كسره ولحق بالنبي، كتاب الأصنام 4039وج ابن حزم 202.
2 - عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة هم مزينة ابن الكلبي وج ابن حزم 480.
4 - طا: «عداء بطن من بطون مزينة وفي اللسان (عدا): بنو عدى (بألف مقصورة) حي من مزينة وبنو عداء قبيلة وهم غير بني عدى من مزينة». وهو عداء بن عثمان في جمهرة ابن الكلبي إلا أن فيه اختلافا.
تعليقات على القصيدة
227
3 - قوله «بذي الدبر» أي عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري.
انظر رقم 73وبقية أشعار يوم الرجيع.
9 - طا: [بإفاء] أي برجوع. الجهام السحاب الذي قد هراق ماءه.(2/297)
تعليقات على القصيدة
228
2 - خ: العقيان الذّهب نفسه.
لما أنشد أبو بكر هذا الشّعر قال: ليته ترك الناس كلهم.
تعليقات على القصيدة
230
أتشبه هذه القصيدة القطع الأخرى في هجاء الوليد بن المغيرة، ولعلها كلها من الشعر المتأخر في هجاء أفراد من بني مخزوم. والمعاني فيها تتكرر في بقية القطع قارن على الأخص البيت الأول بالبيت الثاني من القطعة رقم 44.
2 - تكرر ذكر ديسم وصقعب في رقم 125و 127. وزوج الكلبتين أي كلبتا الحداد، يعيره بأنّه حداد يضرب بالمطرقة الحديد الذي يمسكه بالكلبتين وقد وصفه في البيت الرابع بأنّه قين أي حداد، ومثل ذلك في المقطوعة رقم 46.
53 - هذه المعاني أيضا تتكرر في القصائد المذكورة في التعليق السابق، إلا أنّه ينفيه فيها عن بطون قريش إلى شجع وفي هذا البيت ينفيه حتى من شجع.(2/298)
تعليقات على القصيدة
231
طا (بعد الأبيات): وأقبل مالك (1) بن خالد في بني سليم يريد كنانة وتوجّه ابن جذل الطعان (2) يريد بني سليم. فلما التقوا برز ابن جذل الطعان فقال: هل من مبارز؟ فخرج إليه هند بن خالد بن الشريد فقال له: انصرف فمر أخاك مالكا فليبرز فهو أشرف منك وأفضل، فانصرف هند وخرج إليه مالك فشدّ عليه ابن جذل الطعان فقتله. ثم خرج إليه رجل من بني سليم يقال له كرز فقتله، فانهزمت بنو سليم وانصرف ابن جذل الطعان، فقال:
تعدّيت هندا رغبة عن قتاله ... إلى مالك أعشو إلى ضوء مالك
وأيقنت أني ثائر بابن مكدم ... غداة أتوا، أو هالك في الهوالك
وأثني لكرز في الغبار بطعنة ... فخرّ صريعا عن يمين أولئك
قتلنا السراة واستبحنا نساءهم ... فصبرا سليم، قد صبرنا كذلك
جمعت له كفّيّ لما لقيته ... بطعن كولغ الذيبة المتدارك
وقال أيضا:
ألا هل أتاك ما لاقت سليم ... بمقتل فارس الهيجا ربيع
تداعت حوله أفناء رعل ... ببيض الهند والأسل الشروع
ولو حامت فوارسه عليه ... لأجلت خيل رعل عن صريع
__________
(1) مالك ولقبه ذو التاج وهند وكرز المذكوران بعده وعمرو هم بنو خالد بن صخر بن الشريد من بني سليم انظر جمهرة ابن حزم 261حيث ورد أن عبد الله بن جذل الطعان الكناني قتل مالكا وكرزا. وفي الأغاني 7: 26أن بني كنانة قتلوا الإخوة الأربعة جميعا.
(2) هو عبد الله بن علقمة جذل الطعان من بني فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك من كنانة، ومنهم فارس العرب ربيعة بن مكدم. جمهرة ابن حزم 188.(2/299)
فإن تصبح، ربيعة، رهن قفّ ... لدى الأحساء في جدث رفيع
فقد أدركت ثأري من سليم ... وما لي بعد ثاري من نزوع
وقال رجل من بني سليم يحضّض العباس بن مرداس وبني سليم على بني كنانة:
لعمري وما عمري عليّ بهيّن ... لقد خبّر الركب اليماني فأوجعا
نعوا مالكا فقلت ليس بمالك ... ولم أستطع عن مالك ثمّ مدفعا
فلله عينا من رأى مثل مالك ... قتيلا بسهل أو قتيلا بأجرعا
أذلّ صريح القوم مقتل مالك ... وأنف الموالي أصبح اليوم أجدعا
وأضحت بلاد كان يمنع أهلها ... خلاء لمن أجرى إليها وأوضعا
فإن يك ظني بابن ريطة صادقي ... نقد لهم ألفا من الخيل أفرعا
أبا أنس لا تطعم الخمر بعدها ... أبا أنس حتى يروك مقنعا
وإنّ بني ذبيان هم أنذروا بها ... وأشجع إن لاقيتم اليوم أشجعا (1)
فقال ابن جذل الطعان مجيبا له:
لعمري لقد سحّت عيون كثيرة ... تبكّي على قتلى سليم وأشجعا
وتنسى بصارا (2) والنثير (3) بن خالد ... وتترك قوما قتّلوا حول ضلفعا (4)
__________
(1) طا: أشجع بن ريث بن غطفان.
(2) في الأصل مصارا. وفي جمهرة ابن حزم 250بصار بن سبيع بن أشجع بن ريث بن غطفان ابن سعد بن قيس عيلان ورواية البيت في الأنوار للشمشاطي (الورقة 33):
فهلا شتيرا أو مصاد بن خالد ... بكيت ولم تترك لها الدهر مجزعا
(3) النثير: في اللسان (نثر): نثره طعنه فأخرج نفسه من أنفه.
(4) ضلفع في معجم البلدان: اسم موضع باليمن أو قارة طويلة باليمن لبني أسد بين القصيمة وسادة.
اللسان: ضلفع موضع. وأنشد ابن بري لابن جذل الطعان:
أتنسى قشيرا والشريد ومالكا ... وتذكر من أمسى سليما بضلفعا(2/300)
كمرضعة أولاد أخرى وضيّعت ... بنيها فلم ترقع هنالك مرقعا
وقال أيضا:
خلّى عليّ ربيعة بن مكدّم ... هما يكاد له الفؤاد يزول
نعم الفتى حسبا وفارس بهمة ... يعدو بشكّته أقبّ ذميل
وإذا رأيت ربيعة بن مكدّم ... فله عليه من يديه سبيل
سبقت به فتك الحمام منيّة ... والناس إما هالك وقتيل
تعليقات على القصيدة
132
5 - طا: من الهدجان. ويروي العدوي الأهوج، وهو الشجاع الذي كأن به هوجا من شجاعته.
6 - طا: الإقعاص أن يضربه فيقتله مكانه.
8 - طا: يريد جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة الكلبي.(2/301)
تعليقات على القصيدة
237
2 - خ: [جلعد] أي شديدة
3 - خ: أي لا يرجع عن طريقه في حربه ولا يتنكب عنه.
5 - خ: قتل يوم بدر العاص بن هشام قتله أمير المؤمنين علي (1) بن أبي طالب صلوات الله عليه وآله وعمرو هو أبو جهل، وعتبة ابن ربيعة وزمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد.
7 - خ: معدد ومعدد جميعا (اقرأ: قعدد) أي غير قصير هو طويل كبير.
تعليقات على القصيدة
238
أتكملة النسب: بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ابن غالب من قريش عن الاستيعاب 1106ونسب قريش 417وجمهرة ابن حزم 166وطبقات ابن سعد 7: 2:
126/ 7: 404.
3 - في المخطوطة: أم سهيل بن عمرو من خزاعة من بني مليح بن عمرو وأمها أمة سندية.
__________
(1) الذي عند ابن إسحق (507/ 1: 708وما بعدها) أن الذي قتل شيبة بن ربيعة هو حمزة ابن عبد المطلب وأن الذي قتله عبيدة بن الحارث بن المطلب هو عتبة بن ربيعة، فلعل موضع الاسمين اختلف عند النسخ.(2/302)
وفي نسب قريش 418وطبقات ابن سعد 5: 335/ 5: 453أن أم سهيل حبّى بنت قيس بن ضبيس بن ثعلبة بن حيان بن غنم بن مليح بن عمرو من خزاعة، ولم يسم هذان المرجعان أمّها.
تعليقات على القصيدة
239
1 - كلاب وتيم ابنا مرة، ومخزوم ابن يقظة بن مرّة.
3 - برك: لعل المقصود البرك بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران ابن الحافي وهم من قضاعة. انظر الاشتقاق 536وجمهرة ابن حزم 452. أما سحاب فلم أعثر على تعريف به ولعله تصحيف جناب المذكور في القصيدة رقم 178، وهو جد أحد بطون كلب بن وبرة أيضا، من بني كنانة بن بكر بن عوف منهم، والأرجح أيضا أن بني بكر المذكورين في البيت الأول هم بكر ابن عوف هؤلاء.(2/303)
تعليقات على القصيدة
242
أم البلدان (الجسر): إذا قالوا الجسر ويوم الجسر ولم يضيفوه إلى شيء فإنما يريدون الجسر الذي كانت فيه الوقعة بين المسلمين والفرس قرب الحيرة ثم ذكر ياقوت الخلاف في الجسر الذي كان على الفرات هل أمر أبو عبيد بعقده أم أنّه كان قديما هناك لأهل الحيرة يعبرون عليه فأصلحه أبو عبيد والأرجح أنّه كان قديما هناك وهذا ما يفهم من رواية الطبري، وعنده أيضا (1: 2175و 2179) أنّه لما خبط الفيل أبا عبيد وتراجع الناس نحو الجسر ليعبروه والفرس من ورائهم عمد رجل من ثقيف (في ص 2179أن اسمه عبد الله بن مرثد) إلى الجسر فقطعه ليحث الناس في رأيه على الوقوف في وجه العدو فتهافت كثيرون في النهر، ثم أمر المثنى بإصلاحه فضموا إلى السفينة التي قطعت سفائنها وعبر الناس.
وأبو عبيد بن مسعود الثقفي هو أبو المختار بن أبي عبيد. انظر جمهرة ابن حزم 268والاشتقاق 303وفي يوم الجسر الطبري 1: 21812159.
وسليط بن قيس من بني عدي بن النجار من الخزرج انظر جمهرة ابن حزم 351والاستيعاب 1041وطبقات ابن سعد 3: 2: 30/ 3:
458 - والطبري 21812159. وذكر الطبري 1: 2175أن الناس نهوا أبا عبيد من عبور الجسر إلى الفرس وكان أشد الناس عليه في ذلك سليط.
4 - م البلدان: باروسما [بسين غير معجمة]: (الواو والسين ساكنتان) ناحيتان من نواحي سواد بغداد يقال لهما باروسما العليا وباروسما السفلى.(2/304)
6 - طا: الأجلى المكشوف الأمر. وأنشد للسيّد:
أجلى، كلا أبويه من سام وما ... حام له بأب ولا بأبي أب
أبو جبر سعد بن عبيد أبو النعمان أول من جمع القرآن للناس، وهو بدري. انظر في سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس من بني عمرو بن عوف ابن مالك بن الأوس، جمهرة ابن حزم 334والسيرة 493/ 1: 688 وطبقات ابن سعد 3: 2: 30/ 3: 458والطبري 1: 21622160.
وقد ذكر ابن سعد والطبري أنّه انتدب مع أبي عبيد بن مسعود وحضر معه الجسر ثم استشهد في القادسية. إلا أن المصادر لا تلقبه بأبي جبر، وفي الاستيعاب 946أنّه أبو عمير أو أبو زيد، ولم أجد في كتب النسب التي لديّ ذكرا لجبر بن سعد بن عبيد. ولعلّ المقصود أبو عبيد بن مسعود نفسه، فقد ذكر الطبري 1: 2178و 2181أن أبا عبيد قال يوم الجسر: إن قتلت فعلى الناس جبر [ابنه] فلما قتل حمل اللواء جبر وقتل بعده سبعة حتى أخذ اللواء المثنّى. وقد ذكر ابن حزم أيضا (الجمهرة 268) أن المختار بن أبي عبيد له ابن اسمه جبر بن المختار.(2/305)
تعليقات على القصيدة
243
1 - كعب وعامر ابنا (خ: ابني) لؤي.
2 - حدّث حبيب بن عيسى حديثا بإسناد له قال: قالت أسماء بنت جحش حدثتني أسماء بنت أبي بكر قالت: ما درى أهل مكة بوقعة بدر إلا بفتيان كانوا يسمرون بأعلى مكة سمعوا بأعلى الجبل هاتفا يهتف:
أزار الحنيفيّون بدرا وقيعة ... سينقضّ منها ملك كسرى (1) وقيصرا
أصابت (2) رجالا من لؤيّ وأيّمت ... حرائر (3) يضربن التّرائب حسّرا
ألا ويل (4) من أمسى عدوّ محمد ... لقد ذاق ذلّا في الحياة وخسّرا (5)
طا: خ ستنقض ملك. انظر روض 2: 85.
__________
(1) الروض: ركن كسرى.
(2) الروض: أبادت.
(3) الروض: وأبرزت خرائد.
(4) الروض: فيا ويح.
(5) الروض: لقد جار عن قصد الهدى وتحيرا.(2/306)
تعليقات على القصيدة
244
2 - عمرو بن مالك رهط قيس بن الخطيم انظر جمهرة ابن حزم 342.
4 - طا: قال ابن الكلبي: الرعث هذه الجلود الرقاق الحمر.
5 - طا: جويّ: جوية بن عائذ رجل من مزينة حليف لبني خطمة طعن يومئذ.
فأجابه قيس بن الخطيم (1):
لو كنتم منّا قريبا لخفتم ... سبابي إذا أنشأت في شرب الخمر
وإني لمسماح العشيّ مؤزّر ... أسامح في أمثالكم عصب التّجر
كأنّهم إذ واقفوني على منى ... سيول الحجاز ناطحت عرض البحر
فما الأسد باللاتي الغريف مقيلها ... ولكنّ أسد الغاب جافة (2) ذي الجدر
بنو خطمة الأبطال إنّهم بها ... غذوا، وعليها ينشأون مدى الدهر
__________
(1) ديوان قيس بن الخطيم 166165.
(2) من جافه جوفا أصاب جوفه والجائفة الطعنة التي تبلغ الجوف وفي حديث البعير المتردي: جوفوه أي اطعنوه في جوفه (عن اللسان «جوف») فالمعنى هنا الطاعنون في ذي الجدر. وذو الجدر عند ياقوت (جدر) مسرح على ستة أميال من المدينة بناحية قباء. وفي معجم البكري أن فيه منازل بني بكر. وذكره السمهودي أيضا في وفاء الوفا 2: 279.(2/307)
تعليقات على القصيدة
245
1 - طا: «هذه مواضع. الجولان بالقرب من دمشق». أما فيما عدا الجولان فالاسم الذي لا شك فيه من هذه الأسماء هو صورى.
فهو في معجم البلدان: «موضع أو ماء قرب المدينة. وعن ابن الأعرابي: صورى واد في بلاد مزينة قرب المدينة». غير أني لم أجد تعريفا لحمت في ما لدي من المصادر، ومع أن الكلمة واضحة لا لبس فيها في المخطوطة، كما أنها وردت في معجم البلدان، فلا تعريف لحمت في المعجم. ولعلها كانت في الأصل خبت وهو في م البلدان: بين المدينة والحجاز.
كذلك لم أجد «زيم»، وأقرب ما وجدت: الأزيم في اللسان (زيم): جبل بالمدينة. ولعل رواية م البلدان رئم أصح، وهو واد لمزينة قرب المدينة أو بطن ريم على ثلاثين ميلا من المدينة وعلى ثلاثة أو أربعة برد منها.
3 - لم أجد دارة جواتا أيضا وأقرب ما في المعجم جواثاء إلا أنها في البحرين.(2/308)
تعليقات على القصيدة
246
أطا: كعب بن الأشرف رجل من بني نبهان من طيء وأمه من النضير (1)، فدان باليهودية وكان فيهم رأسا، وكان مؤذيا للنبي عليه السلام محضّضا للمشركين، فشكاه رسول الله صلى الله عليه وآله، فأتاه محمد بن مسلمة الأنصاري فقال: يا رسول الله، أقتل كعب بن الأشرف. فسكت النبي صلى الله عليه. فقال محمد:
أقرّ صامت. فقال له النبي عليه السلام: إيت سعد بن معاذ.
فأتاه فأمره سعد أن يأخذ معه أبا نائلة سلطان بن سلامة الأوسي وابن أخي سعد بن معاذ وأبا عبس بن جبر أحد بني حارثة ابن الحرث الأوسي. فنهضوا إلى كعب حتى قتلوه.
5 - طا: يقال أخذت الشيء مزعة مزعة أي قطعة قطعة.
تعليقات على القصيدة
247
أأبو وداعة بن صبيرة (وأحيانا يرد الاسم بالضاد المعجمة) من ولد سعيد بن سعد بن سهم ومن ولده كثير بن كثير الشاعر، وإسماعيل بن جامع المغني. وأسر أبو وداعة يوم بدر فافتداه ابنه المطلب.
__________
(1) نسبه وحديثه في السيرة 553547/ 2: 5251.(2/309)
تعليقات على القصيدة
249
1 - طا (حش): بنو الأشعر يعني الأشعريين. وقال بعض الناس: خرج عتيبة (1) إلى ناحية اليمن إلى سوق حباشة وكان رسول الله صلى الله عليه خرج إلى سوق حباشة مع ميسرة غلام خديجة في مالها وهو قريب من مكة وبعض يقول خرج إلى حوران. فمن قال «الأشعر» قال خرج عتبة إلى سوق حباشة ومن قال «سايل بني الأصفر» قال خرج عتيبة إلى حوران.
4 - في حاشية الأصل: يقال قذعه وأقذع له إذا أتى بكلام قبيح.
7 - في الحاشية: فغر الأسد فمه إذا فتحه.
تعليقات على القصيدة
250
5 - خ: وأبيض (بضم الضاد وكسرها).
الغراران الحدّان وأراد بقوله مفتوق أنّه قد جلي.
__________
(1) في الأصل: عتبة.(2/310)
تعليقات على القصيدة
253
1 - غ (4: 16): كان أكحل حسان قد قطع فلم يكن يضرب بيده.
تعليقات على القصيدة
254
5 - اللسان: «[حصّاء]: إذا ذهب الشعر كله قيل رجل أحصّ وامرأة حصّاء». أما «مارنيّة» فلعل المقصود أنها كالرمح المارن في نحولها واستقامة جسمها فلا شكل له. ومن المستبعد أن تكون الكلمة تصحيف «مازنية» بالزاي فليست أمه من مازن ولا ذلك موضع ذم.
6 - خ: أبو المسور عدي بن الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف.
وفي نسب قريش (201) ذكر لولدي الخيار: «عدي الأكبر وأمه أم أناس بنت أمية، أو عبد أمية، بن عبد شمس، وعدي الأصغر، وأمه أم فاختة بنت عباس بن عامر بن حيي ابن رعل، خلف عليها الخيار بعد أبيه». ولم يذكر المصعب أن أحدهما كان يسمى أبا المسور. وعد ابن إسحق عدي بن الخيار في أسرى المشركين يوم بدر (السيرة 459/ 2: 4).(2/311)
تعليقات على القصيدة
256
2 - طا: هذا سعد بن النعمان بن أكّال (1)، وكان مسلما فاضلا، وكان ينزل عمقا يبدو بها. فخرج معتمرا فأسرته قريش فأخذه أبو سفيان ليفدي به ابنه عمرا وكان أسيرا عند المسلمين، أسر يوم بدر فكلمت بنو عمرو بن عوف رسول الله صلى الله عليه وآله، فدفع إليهم عمرو بن أبي سفيان ففادوا به. ولأبي سفيان فيه شعر أجابه عليه حسان بهذين البيتين. وقول أبي سفيان:
أرهط ابن أكّال أجيبوا دعاءه ... تفاقدتم لا تسلموا السيّد الكهلا
فإنّ بني عمرو لئام أذلّة ... لئن لم يفكّوا عن أسيرهم الكبلا
ويروى: فإن بني عمرو بن عوف أذلة.
تعليقات على القصيدة
257
4 - طا: أبو خزيمة عمير بن وهب الجمحي وابنه وهب بن عمير أسر يوم بدر، والخالدان خالد بن هشام بن المغيرة المخزومي وخالد ابن الأعلم العقيلي حليف بني مخزوم.
__________
(1) القصة والبيتان في السيرة 464/ 1: 51650، وابن أكال من بني عمرو بن عوف.(2/312)
تعليقات على القصيدة
259
2 - طا: فسمعه المغيرة بن شعبة وكان جالسا قريبا منه فبعث إليه عند قيامه بخمسة آلاف درهم. فقال: من بعث بها؟ قالوا: المغيرة بن شعبة. قال: أو سمع ما قلت؟ قالوا: نعم. قال: واسوأتاه، وقبلها.
ومثل ذلك في الأغاني مع فرق ضئيل (الأغاني 4: 11 و 14: 141) وفي جمهرة ابن حزم 327: يقدم بن أفصى ابن دعمي من ولد إياد بن معد، وفي الاشتقاق 169أن يقدم من قبائل إياد، «ويقال إن ثقيفا من إياد والله عز وجلّ أعلم».
تعليقات على القصيدة
268
1 - في الكامل وشرح الشافية نقلا عن مختصر أسد الغابة ومحاضرات الراغب والروض وغيرها من المصادر أن هذيلا سألت رسول الله أن يحل لهم الزنا. أو أن أبا كبير الهذلي الشاعر أسلم ثم أتى النبي فقال: أحل لي الزنا. فقال: أتحب أن يؤتى إليك مثل ذلك؟
قال لا، قال: فارض للناس ما ترضى لنفسك. قال: فادع الله أن يذهب ذلك عني
كامل المبرد: أمّا قول حسّان سالت هذيل رسول الله فاحشة فليس من لغته «سلت أسال» مثل «خفت أخاف» و «هما يتساولان» هذا من لغة غيره.(2/313)
الروض 2: 173: [قوله سالت] ليس على تسهيل الهمزة في «سالت» ولكنها لغة، بدليل قولهم تسايل القوم، ولو كان تسهيلا لكانت الهمزة بين بين ولم يستقم وزن الشعر بها لأنها كالمتحركة. وقد تقلب ألفا ساكنة، كما قالوا المنساة ولكنه شيء لا يقاس عليه. وإذا كانت سال لغة في سأل فيلزم أن يكون المضارع يسيل. ولكن قد حكى يونس سلت أسال مثل خفت تخاف وهو عنده من ذوات الواو. وقال الزجاج: الرجلان يتسايلان، وقال النحاس والمبرد: يتساولان، وهو مثل ما حكى يونس.
تعليقات على القصيدة
269
أالسيرة (802/ 2: 389): ذكر الأسباب الموجبة المسير إلى مكة وذكر فتح مكة: فلما كانت الهدنة اغتنمها بنو الديل من بني بكر من خزاعة وأرادوا أن يصيبوا منهم ثارا بأولئك النفر الذين أصابوا منهم ببني الأسود بن رزن. فخرج نوفل بن معاوية الديلي في بني الديل، وهو يومئذ قائدهم وليس كل بني بكر تابعه، حتى بيّت خزاعة ورفدت بني بكر قريش بالسلاح وقاتل معهم من قريش من قاتل بالليل مستخفيا حتى حازوا خزاعة إلى الحرم» وانظر أيضا التعليق على المقطوعة رقم 212.(2/314)
تعليقات على القصيدة
271
3 - في من قتل من المشركين يوم بدر: عمرو وهو أبو جهل بن هشام من بني مخزوم وعتبة بن ربيعة وابنه الوليد وأخوه شيبة من بني أميّة.
ولم أجد بين القتلى فيما لدي من المصادر الحجاج وابن حبيب وإن كان في الأسرى الحجاج بن قيس من بني سهم وحبيب ابن جابر من بني عامر بن لؤي. والأرجح أن هذه الأبيات متأخرة نسبت إلى حسان، ولعل الشاعر أراد أمية بن خلف الجمحي من قتلى المشركين فجرته القافية فقال ابن حبيب، وحبيب عم أمية أخو خلف.
4 - العاص بن سعيد بن أمية.
تعليقات على القصيدة
273
1 - في اللسان (بلع): بلّع فيه الشيب تبليعا: بدا وظهر وقيل كثر، ويقال ذلك للإنسان أول ما يظهر فيه الشيب، فأمّا قول حسان (البيت) فإنّما عداه بقوله بي، لأنّه في معنى قد ألمّت، أو أراد فيّ فوضع بي مكانها للوزن حين لم يستقم له أن يقول فيّ.
وفي (ذرأ): والذّرأة بضم الذال الشّمط.(2/315)
تعليقات على القصيدة
274
1 - الأرجح أن البيت لشاعر متأخر من بني النجار.
وزيد بن ثابت من بني لوذان من بني النجار، كتب للنبي وحفظ القرآن ثم كلفه أبو بكر وبعده عثمان بجمع القرآن وكتابته. انظر الاستيعاب 840والإصابة (1: 543) وأسد الغابة 2: 221 وأعلام النبلاء 185وجوامع السيرة 26وجمهرة ابن حزم 348.
تعليقات على القصيدة
277
أكانت عصماء تحت رجل من بني خطمة. وفي رواية ذكرها السهيلي (الروض 2: 365) أنها كانت يهودية وكانت تطرح المحائض في مسجد بني خطمة.
تعليقات على القصيدة
278
2 - الروض: الدوالح جمع دالحة وهي المثقلة، وكذلك الدّلوح من السحاب وهي المثقلة بالماء.
5 - الروض: المسائح جمع مسيحة وهو ما لم يمشط من الشعر بدهن ولا شيء.(2/316)
7 - الروض: مشرور أي مفرق، يقال شررت الملح إذا فرّقته.
9 - الروض: المجل كالجرح، تقول مجلت يدي من العمل.
10 - الروض: نشايح أي نحاذر.
16 - الروض: وفي الحاشية عند الشيخ (1): المصافح بالفاء في رواية أخرى.
وأما المصامح بالميم فيجوز أن يكون من صمحت الشيء إذا أذبته قاله صاحب العين. قال: والصّمحمح من الرجال الشديد العصب وسنّه ما بين الثلاثين إلى الأربعين.
22 - الروض: وقوله سيب أو منادح يجوز أن يكون جمع مندوحة وهي السعة وقياسه مناديح بالياء وحذفها ضرورة، ويجوز أن يكون من الندح، فيكون مفاعلا بضم الميم أي مكاثرا، ويكون بفتح الميم فيكون جمع مندوحة، مفعلة، من الكثرة والسعة.
28 - الروض: خضارمة جمع خضرم وهو الكثير العطاء.
32 - الروض: يرسمن من الرسيم في السير والصحاصح جمع صحصح وهي الأرض الملساء.
34 - الروض: السفائح جمع سفيحة وهي كالجوالق ونحوه.
35 - اللسان (شذب) اللحاء قشره وشذب العود ألقى ما عليه من أغصان حتى يبدو. وفي (كفح): كفح الشيء وكثحه كشف عنه غطاءه.
__________
(1) يعني بالشيخ أبا ذر الخشني صاحب شرح السيرة (انظر ج 2: 260من كتاب شرح السيرة النبوية، ط. مصر 1329).(2/317)
تعليقات على القصيدة
282
25 - لعل في ذهن الشاعر الآية 128من سورة التوبة.
تعليقات على القصيدة
289
أفي ذهن الشاعر اختلاف الأنصار والمهاجرين في سقيفة بني ساعدة على من يلي الأمر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلّم.
تعليقات على القصيدة
292
1 - المنجّس صانع التعاويذ، وفي اللسان (نجس): النجس اتخاذ عوذة وقد نجّس له ونجّسه عوّذه.
وفي (طرق): الطرق الضرب بالحصى وهو ضرب من التّكهّن
والطوارق المتكهنات.
ولم تسدّد بالمهملة، من السداد أي لم تصب.(2/318)
تعليقات على القصيدة
293
1 - الموءودة المدفونة حية والمقرورة من القرّ وهو البرد.
في اللسان (عوز): آمتها هنتها يعني القلفة. وفي التهذيب: المعاوز خلقان الثياب، لفّ فيها الصبي أو لم يلفّ.
وفي (أوم): «الآمة ما يعلق بسرّة المولود إذا سقط من بطن أمه».
ولعل الثاني هو المقصود. ذلك أن أحدهم في الجاهلية كان يسارع إلى وأد البنت. وقوله مرموسة أي غيّبت في التراب ثم سوّيت الأرض فلم يبق للرمس أثر. ولم توسد أي لم يمهّد لها كما يكرم الميت فيوسد، وذلك معنى قوله تعالى في سورة النحل (16: 59): {أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرََابِ}.
تعليقات على القصيدة
295
1 - في اللسان (حكم) وجمهرة ابن حزم 312والاشتقاق 349 (هـ) محكّم بتشديد الكاف وهذا لا يتفق مع الوزن إلا بحذف «يا» النداء. وهو محكم بن الطفيل بن مسلمة من ثعلبة بن الدول بن حنيفة، قتل يوم اليمامة مع مسيلمة الكذاب. وانظر في ذلك الطبري 1: 1937.(2/319)
تعليقات على القصيدة
296
1 - مغالثة الزناد أي رخو الزناد.
تعليقات على القصيدة
309
1 - لم يرد هذا الاسم في معجم البلدان بهذه الصيغة. وفي اللسان: «الجنبذة ما علا من الأرض واستدار». ولم يرد الاسم هناك بدون تاء التأنيث.
وفي م البلدان: جنبذ من قرى نيسابور، والعجم تقول كنبذ بالكاف ومعناه عندهم الأزج المدوّر كالقبة ونحوها.
أما الديّر فلعله مكان بعينه. ولعل في استعمال كلمة أعجمية أو اسم فارسي (إن صح أن «الجنبذان». فارسية) ما يستبعد معه أن يكون حسان قائل الأبيات.
تعليقات على القصيدة
318
1 - في الاشتقاق والجمهرة واللسان أنها سميت خزاعة لانخزاعهم أي انقطاعهم وتفرقهم عن الأزد إلى الحجاز بعد خروجهم من مأرب فافترقوا بالحجاز فصار قوم إلى عمان وآخرون إلى الشام (على قول الاشتقاق) أو أقاموا وسار الآخرون إلى الشام (اللسان) أو انخزعوا عن الأزد إلى الحجاز (الجمهرة).(2/320)
تعليقات على القصيدة
336
4 - في اللسان نفج بمعنى ثار والنافجة من الرياح التي لا تشعر حتى تنتفج عليك، والنوافج في البيت (والصواب: البوائج)، كالبوائق في رواية الأغاني، الدواهي المخبأة (في أكمامها) ولعل في البيت نبوءة بما حدث من فتنة أيام عثمان.
5 - اللسان (سبت): السبنتى الجريء المقدم من كل شيء والسبنتى النمر يقول: ما كنت أخشى أن يقتله أبو لؤلؤة وأن يجترىء على قتله. وهو أيضا الذي يكون أزرق العين وذلك يكون في العجم. والمطرق المسترخي العين.
تعليقات على القصيدة
340
1 - الروض: حسان ليس من معد ولكن أراد ألست خير الناس، فأقام معدا لكثرتها مقام الناس.
6 - اللسان: جاسوا وحاسوا (بالحاء المهملة) بمعنى واحد.
19 - السيرة: قال ابن هشام: عجز آخرها بيتا عن غير ابن إسحق.
تعليقات على القصيدة
346
2 - نبت أو نابت بن إسماعيل أو ابن قيذار بن إسماعيل على قول بعض النسابين.(2/321)
تعليقات على القصيدة
353
أفي السيرة 247/ 1: 375وما بعدها أسماء الخمسة الساعين في نقض الصحيفة وهم: هشام بن عمرو العامري وزهير بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي والمطعم بن عدي من بني نوفل بن عبد مناف وأبو البختري بن هاشم وزمعة بن الأسود بن المطلب، من بني أسد.
وهشام هو ابن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن جذيمة من مالك بن حسل وانظر التعليق على البيت الثاني.
أما البيت الوارد في نسب قريش فقط فلم يرد معه في الكتاب تعريف بالأسماء الواردة في البيت. ولكن الأرجح أن المقصود ببني خلف أمية وأبيّ ابنا خلف وغيرهما ممن عادى الإسلام من بني جمح، وقد قتل أمية بن خلف وابنه كافرين يوم بدر (1) وقتل أبيّ كافرا يوم أحد (2). وأما قنفذ بن عمير بن جدعان فهو من بني تيم، وأمّا أبو الربيع فهو على الأرجح عبد شمس بن عبد مناف وابنه ربيعة، والمقصود هنا الذين عادوا الإسلام والمسلمين من بني أمية أو عبد شمس عموما ومنهم عتبة وشيبة ابنا ربيعة بن عبد شمس وقد قتلا يوم بدر كافرين (1).
وقد ورد ذكر هؤلاء، أو قبائلهم في الشعر المنسوب لأبي طالب في السيرة (3) وفيه شكوى من الصحيفة الظالمة ومدح للذين قاموا بنقضها. ومن ذلك:
__________
(1) السيرة 511/ 1: 713وجوامع السيرة 149.
(2) السيرة 611/ 2: 129وجوامع السيرة 174.
(3) السيرة 174/ 1: 276وقد سمى ابن إسحق الأشخاص المذكورين في البيتين بأسمائهم(2/322)
لعمري لقد أجرى أسيد وبكره ... إلى بغضنا وجزّ آنا لآكل
وعثمان لم يربع علينا وقنفذ ... ولكن أطاعا أمر تلك القبائل
أطاعا أبيّا وابن عبد يغوثهم ... ولم يرقبا فينا مقالة قائل
وفي قصيدة أخرى (1):
أرى أخوينا من أبينا وأمّنا ... إذا سئلا قالا إلى غيرنا الأمر
أخصّ خصوصا عبد شمس ونوفلا ... هما نبذانا مثل ما ينبذ الجمر
2 - الروض: «هو حبيب بالتخفيف، تصغير حب [بكسر الحاء] وجعله حسان تصغير حبيب فشدّده، وليس هذا من باب الضرورة ولكن لما كان الحبّ والحبيب بمعنى واحد جعل أحدهما مكان الآخر، وهو حسن في الشعر وسائغ في الكلام».
أما سحام أو شحام فهو جذيمة بن مالك بن حسل على قول أكثر المصادر إلا أن السهيلي قال إن سحام اسم أمّه.
وقد اختلفت المصادر في صيغة الاسم: ففي السيرة بعد الأبيات قول ابن إسحق: «وكان هشام أحد سحام [بسين وحاء مهملتين] قال ابن هشام:
ويقال سخام [بسين مهملة وخاء معجمة]». وضبطه شارح نسب قريش (ص 16و 432) شحام بشين معجمة مفتوحة وحاء مهملة.
وفي الروض سخام غير أن السهيلي قال: «وأكثر أهل النسب يقولون فيه شحام بشين معجمة» ولم يعين السهيلي حركة الشين ولا الحاء أمعجمة أم مهملة وجاءت مهملة في المطبوعة ثم ذكر السهيلي بعد ذلك أن المنقول عن أبي
__________
الكاملة في ص 177/ 1: 282فذكر عتاب بن أسيد بن أمية بن عبد شمس وعثمان بن عبيد الله من بني تيم وقنفذ بن عمير وعتبة بن ربيعة وأبي وهو الأخنس بن شريق الثقفي حليف بني زهرة.
(1) السيرة 169/ 1: 268.(2/323)
عبيدة أن الاسم سحام بسين وحاء مهملتين وأن الذي في الأصل من قول ابن هشام سخام بسين مهملة وحاء معجمة.
ونقل فستنفيلد في تعليقات السيرة عن الدارقطني أن رواية أبي عبيدة وعوانة سحام بسين مهملة مضمومة وأن غيرهما يقول شحام بشين معجمة مكسورة وقال إن أصل ابن هشام سحام بضم السين والمعروف سحام بكسر السين والاسم في طبعته بحاء مهملة.
تعليقات على القصيدة
365
2 - م البلدان: يريم: حصن باليمن.(2/324)
الفهارس
1 - الفهرس العام 327
2 - فهرس القوافي 361
3 - فهرس قوافي الشواهد 378
4 - فهرس الزيادات 385
5 - فهرس المرفوض والمصنوع 387
6 - فهرس الآيات القرآنية 391
7 - فهرس الأماكن والمواقع 393
8 - فهرس القبائل 401
9 - فهرس اللغة 407
10 - فهرس المراجع 426(2/325)
1 - الفهرس العام
أ
أبان بن سعيد بن العاص 2: 273
أبرق العزّاف 1: 254، 341/ 2: 191، 244
الأبرقان 1: 11
أبجر بن سمير 2: 3835
إبراهيم بن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي 2: 259
إبراهيم بن هشام 1: 263، 419
الأبطح 1: 353
ابنة حسان 1: 294293
بنو الأبيض (بياضة من الخزرج) 1: 246/ 2: 187
أبيّ 1: 40، 393/ 2: 32
أبيّ بن خلف الجمحي 1: 158، 337، 417، 490/ 2: 241
أبيّ بن زيد بن عمرو 2: 56
أبيّ بن كعب بن قيس 2: 32
الأثرم 1: 7، 218، 331، 411، 520/ 2: 74، 152
أجأ 2: 207
الأجربان 1: 517
أجنادين 1: 25، 31
أجياد 1: 397
الأحابيش 1: 166/ 2: 16
أحد / يوم أحد 1: 67، 89، 127، 130، 134، 190، 265، 337، 367، 384، 450، 463، 502/ 2: 35، 46، 48، 71، 152، 153، 238، 242
إحسان عباس: انظر التمهيد
الأحزاب 1: 80، 137
الأحقاف (أخو الأحقاف) 1: 203
الأحلاف 2: 12، 120، 121، 260
أحمد (النبي ص) 1: 13، 99، 271، 455، 465/ 2: 95
الأحوص 2: 84
أبو أحيحة (سعيد بن العاص) 2: 273
الأخشان 2: 17
الأخطل 1: 139، 396
الأخنس بن شريق الثقفي 1: 199198/ 2: 323
إدريس 1: 484
أدمانة 1: 321
أذاخر (شعب) 2: 8
إربد 1: 87/ 2: 7
الأردن 1: 226، 257/ 2: 6، 74، 103، 279(2/327)
آرة 1: 157/ 2: 143
أرطاة بن شرحبيل 2: 48
الأرقم بن نضلة 2: 17
إرم بن سام بن نوح 2: 62
إرمينية 2: 109
أروى بنت الحارث بن عبد العزى 2: 281، 309، 428
أروى بنت عبد المطلب 2: 294
أرياب 1: 521
ابن أريقط 1: 198/ 2: 164
الأزد 1: 471، 485، 508/ 2: 64، 258، 259، 273270
الأزهر بن عوف 2: 117، 269
الأزهري 1: 388، 481/ 2: 74، 77، 207
أبو أزيهر الدوسي 1: 362، 372/ 2:
264258، 270، 272، 274
أبو أسامة الجشمي 1: 523
ابن إسحاق (نفسه) 1: 16، 419، 450، 495، 504، 523/ 2: 57، 96، 101، 116، 200، 262، 265، 271، 272، 275، 311، 323
الأسد 1: 183/ 2: 148
أسد السراة 1: 1110
أسد شنوءة 1: 10
بنو أسد بن عبد العزّى 1: 147، 376/ 2: 130
بنو أسد بن خزيمة 1: 214/ 2: 172
بنو إسرائيل 2: 63
أسعد (تبّع) 1: 472
الأسلت بن عامر بن جشم 2: 184
أسلم 1: 34، 176، 178، 317/ 2:
145144 - أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو 1: 11، 177/ 2: 27، 230
أسماء (في شعر حيّة بن خلف) 1: 315
أسماء بنت أبي بكر 1: 434، 464
أسماء بنت جحش 2: 306
أسماء بنت عبد الله (سميّة) 1: 381
أسماء بنت عميس 1: 132
أسماء بنت مخرّبة 2: 116، 220
أسماء (قينة) 2: 119
إسماعيل (جد العرب) 2: 13
إسماعيل بن جامع 2: 309
الأسود بن عامر 2: 272
الأسود بن عبد يغوث 2: 205
أسيد بن حضير 2: 184
أسيد بن ظهير 2: 206
أسيد بن عروة بن أبيرق 2: 113
أسيد بن أبي العيص بن أمية 1: 383/ 2:
323 - أشداخ (مدفع أشداخ) 1: 34/ 2: 24
بنو أشجع بن ريث (بن غطفان) 2: 300
بنو الأشعر 1: 429/ 2: 310
الأشعرون 1: 413
الأصمعي 2: 211، 222
الإطنابة بنت شهاب بن زبّان 2: 32(2/328)
أظلم (جبل) 1: 34/ 2: 24
الأعرابي أبو محمد 1: 500
ابن الأعرابي 1: 174، 218، 335، 336، 402، 419، 421، 436/ 2: 6، 42، 192، 195، 199، 222، 264، 268، 308
الأعشى 2: 95
أعشى باهلة 2: 86.
أعشى بكر بن وائل 1: 313
الأعشى بن زرارة الأسدي 2: 171
الأعوج (فرس) 2: 151
الأغر (مالك الأغر) 1: 339
أفيق 1: 256، 257/ 2: 193
الإفك (حديث الإفك) 2: 212
الأقرع بن حابس 1: 110، 488/ 2:
96 - أكثم بن صيفي 1: 253
أكيدر بن عبد الملك السكوني 2: 78
الألوف بنت عدي بن كعب 1: 240
إلياس 1: 484
أمامة بنت حمزة 1: 134132
أمة بنت عبد شمس 2: 252
أمج 2: 169
آمنة بنت أبي مرّة 1: 494
آمنة بنت وهب (أم النبي ص) 1: 269/ 2: 17، 202
أمية بن الأسكر 1: 392
أمية بن خلف الجمحي 1: 153151، 155، 224، 417/ 2: 131، 134133، 169، 315
أبو أمية بن خلف 2: 252
أمية بن أبي الصلت 2: 140
بنو أمية 1: 514/ 2: 52، 322
بنو أمية بن زيد بن مالك (من الأوس) 2:
179 - أميم 2: 6362
أميمة 2: 251، 294
أم أناس بنت أمية 2: 311
أنس بن أسيد 1: 453
أنس بن صرمة 1: 94، 227/ 2: 91
أنس بن عباس (الأصم) 2: 170
الأنصار 1: 124، 130، 174، 179، 191190، 208، 218217، 253، 266265، 270269 277276، 310، 312، 331، 334، 370، 459، 475474، 477، 503502/ 2: 52، 93، 98، 110، 153، 159، 206، 222، 249، 272، 318، 330
أبو أنيس 1: 414
أبو إهاب 1: 213، 287/ 2: 116، 171
أوس بن ثابت 1: 49/ 2: 57
أوس بن حجر 2: 8079
أوس بن خالد 1: 425424
أوس بن مالك 2: 57
الأوس 1: 10، 11، 12، 13، 14، 25، 26، 82، 106، 114،
174، 187، 190، 192، 236، 238، 239، 240، 244، 302، 307، 337، 387، 425/ 2:(2/329)
الأوس 1: 10، 11، 12، 13، 14، 25، 26، 82، 106، 114،
174، 187، 190، 192، 236، 238، 239، 240، 244، 302، 307، 337، 387، 425/ 2:
4835، 64، 142، 184، 191، 215، 235
أوس الله (خطمة ووائل وواقف) 1:
242، 283، 284، 285، 286، 287
أوفض 2: 282
إياد 2: 140
إياس بن عبيد 1: 290
أيلة 2: 224
أيمن بن عبيد (أم أيمن) 1: 290
الأيهم بن جبلة 1: 507
أبو أيوب 2: 110
ب
بارق 1: 10
باروشما (باروسما) 1: 422/ 2: 304
بثنى 1: 507506
البثنية 1: 78، 507/ 2: 107، 193
بجيلة 2: 195
بجير (بحير / بحر) بن العوام 2: 262، 270، 274273
البحر الأحمر 2: 224
البحرين 2: 308
أبو البختري بن هشام 1: 328/ 2: 277، 281
بدر 1: 27، 67، 68، 82، 83، 128، 143142، 149، 160، 180، 181، 202، 209، 267، 289، 298، 361، 362، 356، 382، 384، 423، 435، 458، 463، 476، 502/ 2: 35، 46، 117، 200، 225، 238، 242، 259، 281، 306، 311، 312
بدر الموعد 1: 85
بديل بن ورقاء 2: 16
البديّ 1: 192/ 2: 153
البراجم 1: 155/ 2: 29
برة بنت عبد المطلب 2: 294
البراض 1: 37
برام 2: 102
بردى 1: 74/ 2: 75، 76
أبو بردة بن نيار 2: 179، 180
البرقي 2: 236
برك 1: 417/ 2: 303
ابن بري 1: 315، 462، 518، 522
بريدة (ذو لعوة الأكبر) 1: 521
البريص 1: 74/ 2: 7675
البزواء 1: 236/ 2: 179، 181
بسر بن عمرو 2: 17
بشر بن أبيرق 2: 179
بشر بن البراء 1: 460، 461
أبو بشر القمري 2: 16
بشير بن أبيرق 2: 113، 179
بشير بن رفاعة (أبو لبابة) 2: 179(2/330)
بشير بن سعد 1: 195
بصار بن خالد بن الشريد 2: 300
البصرة 2: 88
بصرى 1: 11، 279، 507/ 2: 172
البضيع (البصيع) 1: 74/ 2: 74
البطحاء 1: 296، 396، 397
بطن نخلة 1: 203
بعاث (بغاث) 1: 246، 309، 387/ 2: 184، 285
ذو بقر 1: 282، 283/ 2: 210
بقيع الغرقد 1: 12، 118/ 2: 102
البكّائي 2: 258، 262، 263
آل بكر 1: 170
بنو بكر 1: 311
بنو بكر بن عبد مناة 1: 386، 496/ 2: 11، 208، 227، 282
بنو بكر بن عوف 2: 303
أبو بكر الصديق 1: 125، 126، 334، 398، 459، 464، 474/ 2:
163، 164، 252، 298، 316
البكري (أبو عبيد صاحب السمط) 1:
37، 491/ 2: 142
ابن البكير 1: 179/ 2: 145
بعكك بن الحرث بن السباق 2: 271، 272
بلاس 1: 255، 257، 518/ 2: 193
بلال بن الحرث المزني 1: 285
البلسة 2: 74
البلقاء (الأردن) 1: 224، 226، 379/ 2: 279
بلقاء (ماء لبني قريط) 1: 226
بليق (ماء لبني قريط) 1: 226
بليّ 2: 35، 117
أم البنين 1: 232/ 2: 175174
بهراء (من قضاعة) 2: 205
بواط 1: 91، 92/ 2: 85
البويرة 1: 210
البويلة 1: 244
بياضة بنو الأبيض
بيت راس 1: 17، 105، 518/ 2:
6، 7، 103
بيت زماراء 1: 201
بئر أريس 1: 26
بئر الدريك 2: 188
بئر الزريق 2: 188
بئر معونة 1: 135، 207، 208/ 2:
163، 176
بيسان 1: 105/ 2: 279
ت
تبّع 1: 12، 325/ 2: 235
تبنى 1: 78، 507/ 2: 193
تبوك 1: 163، 503
تربان 1: 34/ 2: 26
ترفلان 1: 257
تزيد بن جشم 2: 35(2/331)
تغلب 1: 378
تغلم 1: 34/ 2: 25
تميم 1: 102، 110، 487/ 2: 29، 96، 105، 159، 171
أبو تميمة الهجمي 2: 9796
التنعيم 1: 227/ 2: 145، 171
تهامة 2: 27، 169
أبو توبة 2: 154
تيم 1: 147، 165، 239، 242، 349، 419/ 2: 130، 270، 303
تيم اللات 1: 9، 448
ث
ثابت بن قيس بن شماس 1: 15/ 2:
97، 101
ثابت بن المنذر 2: 39، 42، 291
ثبير 2: 17
ثقيف 1: 89، 167، 366، 367، 438/ 2: 140139، 262، 272، 313
ثمالة (قبيلة المبرد) 1: 493
ثمود 1: 50، 239
ثهمل 1: 195، 196/ 2: 155
ج
جابية الجولان 1: 40، 109، 506، 518/ 2: 74
جاثر 2: 62
الجاحظ 1: 391/ 2: 223، 266
الجار 2: 181، 225
جاسم 1: 78، 255، 256، 485، 507، 518/ 2: 74، 193
جامع الهذلي 1: 248/ 2: 190
جبار بن سلمى 2: 163
جبر بن سعد بن عبيد 2: 305
أبو جبر (سعد بن عبيد) 1: 422/ 2:
305 - جبريل 1: 18، 67، 191، 325، 398، 483
جبل بن جوال الثعلبي 1: 210/ 2: 164
جبل الثلج 1: 279، 308/ 2: 224
جبل الشيخ 2: 224
جبلة بن الأيهم 1: 255، 439، 442/ 2: 224
جبير بن مطعم 1: 255، 432، 433/ 2: 169
أبو جبيلة (الحرث بن عمرو الغساني) 2:
35، 48، 189، 235
الجثى (الجثا) 1: 196195
بنو جحجبا 1: 206/ 2: 44
الجحفة 1: 16/ 2: 63
الجد بن قيس 1: 460، 461
ذو الجدر 2: 307
جذام 1: 201، 358/ 2: 158، 159
ابن جذل الطعان 2: 299
جذيمة بن مالك بن حسل 2: 323(2/332)
جذيمة (المصطلق) 1: 18، 346/ 2:
13، 14، 249، 265
الجرف 1: 317/ 2: 230
يوم الجسر (الجش؟) 1: 243/ 2:
185184 - يوم الجسر (قس الناطف) 1: 422/ 2:
304 - جرهم بن يقطن بن عابر 1: 474
جرير 2: 10، 271
جشم 1: 239/ 2: 35
جعال بن سراقة 1: 285
جعفر بن أبي سفيان بن الحرث 1: 16
جعفر بن أبي طالب 1: 98، 99، 132، 133، 295، 323/ 2: 234
جعفر بن سليمان 2: 26
جفنة 1: 185
بنو جفنة بن عمرو 1: 11، 74، 255، 518/ 2: 30، 75
جلال بن سويد بن الصامت 1: 191، 231
الجلاس بن طلحة 1: 130/ 2: 47، 279
جلّق 1: 74، 279، 280، 506
الجمّاء 1: 34/ 2: 26
جمح 1: 165، 435، 436/ 2: 115، 130، 239، 240
جمدان 1: 12، 176/ 2: 144
جمرة (امرأة) 1: 345
الجمل (يوم الجمل) 2: 204، 272، 279
جميل بثينة 1: 492
جميل بن معمر 2: 134
جناب بن عبد الله بن هبل 1: 343/ 2:
220، 246
جندع (ابن، بنو) 1: 361/ 2: 198، 257
جندل بن أبير 2: 116
جهجاه الغفاري 1: 285
أبو جهل 1: 142، 144، 261، 264، 429، 492/ 2: 81، 269، 271، 272
الجواء 1: 17/ 2: 5
الجوابي 1: 74، 518/ 2: 74
جواتا (دارة جواتا) 1: 426/ 2: 308
الجولان 1: 78، 194، 195، 256، 426/ 2: 30، 31، 74، 308
الجوهري 2: 93
جويرية بنت الحارث 2: 14
جويّه بن عائذ 1: 424/ 2: 307
ح
حائل 1: 321
أبو حاتم 2: 211
يوم حاجر 1: 325/ 2: 236
الحارث بن بهثة 2: 179، 180
الحارث بن تيم 1: 350
الحارث بن حرب بن أمية 1: 225
بنو الحارث بن الخزرج 1: 350، 425،
448/ 2: 97(2/333)
بنو الحارث بن الخزرج 1: 350، 425،
448/ 2: 97
الحارث بن حبيب بن سحام 1: 514/ 2:
324322 - الحارث بن خالد 1: 494
الحارث بن السبّاق 2: 272
الحارث بن سويد بن الصامت 1: 190، 231
الحارث بن أبي شمر 1: 423/ 2: 5
الحارث بن أبي ضرار 1: 8، 18/ 2:
12، 13، 14، 15
الحارث بن طلحة 1: 230/ 2: 47، 279
الحارث بن عامر 1: 135، 370/ 2:
115، 242، 269
آل الحارث بن عبيد الله بن الغطريف 2: 263
الحارث بن عبد المطلب 2: 275
الحارث بن عثمان بن عبد الدار 2: 281
الحارث بن عمرو مزيقياء 1: 11/ 2: 29
الحارث بن عمرو الجفني 1: 14، 204، 205/ 2: 224
الحارث بن عمرو بن حارثة 2: 179
الحارث بن عوف بن أبي حارثة المري 1:
137 - الحارث بن قيس السهمي 1: 376/ 2: 277
بنو الحارث بن كعب 1: 11، 218، 219، 355، 356/ 2: 168، 254
الحارث بن مارية الجفني 1: 507
الحارث بن معاذ بن عفراء 1: 217، 218، 219
الحارث بن المغيرة 1: 343
الحارث بن هشام بن المغيرة 1: 29، 31، 146، 298، 408/ 2: 23، 147، 169
الحارث بن هيشة 1: 235، 236/ 2:
178، 181
الحارث الجفني 1: 489
حارثة الغطريف 1: 185، 508
حام 1: 336، 357
حباشة 1: 145، 260/ 2: 195، 197
حبّى بنت حليل 2: 16
حبّى بنت قيس 2: 303
الحبحاب بن زيد 2: 97
حبيب بن جابر 2: 315
حبيب بن عيسى 1: 409
حبيب بن مسلمة الفهري 1: 120/ 2:
109 - أبو حبيب بن مهشم بن المغيرة 2: 258
حبيبة بنت خارجة 1: 350
ابن أبي حبيبة الأشهلي 1: 191
الحجاج (بن قيس؟) 2: 315
الحجاج بن علاط السّلمي 2: 46، 88
الحجاز 1: 173، 252، 426/ 2: 77، 78، 169، 208، 224
الحجر 1: 353، 429
حجر (من ملوك غسان) 1: 308/ 2:
224223 - حجر بن عدي الأدبر 2: 5
ابن حجر 2: 57(2/334)
حجير بن إهاب 1: 370/ 2: 171
حجل بن عبد المطلب 2: 295
الحجون 1: 436
بنو حجير بن رياب 2: 295
الحديبية 1: 132/ 2: 282
حراء 1: 82
بنو حرام 1: 335
حرب بن أمية 2: 272
حرب حاطب 1: 241/ 2: 185
الحرّة (وقعة الحرة) 1: 45، 118/ 2:
101، 109، 279، 285
حرض 1: 15
حزام بن خويلد 2: 272
الحزرة 1: 283
بنو الحسحاس 1: 17
بنو الحسحاس (من أسد) 2: 6
الحسحاس بن مالك (من بني النجار) 2: 6
بنو حسل 1: 514/ 2: 122، 138، 323
حسمى 1: 281/ 2: 209208
حسنى 1: 281/ 2: 209208
الحصين ذو الغصة 1: 355، 356/ 2:
254 - حصين بن الأسلت 1: 300
حضير بن سماك 2: 184، 285
الحطيئة 1: 507
حفص بن المغيرة 1: 396، 397/ 2:
118، 119
ابن أبي الحقيق 1: 211، 212
حكم بن سعد 1: 232/ 2: 174
الحكم بن أبي العاص 2: 117
أبو حكم 1: 261
حكمة بن أم قرفة 1: 276، 277
حكيم بن حزام 1: 180، 187، 417/ 2: 147، 277
أم حكيم بنت عبد الملك 2: 294
حلب 2: 103
حماد بن سلمة 1: 15
بنو الحماس 1: 217، 219، 351، 356، 357، 440
أبو حمّاد مولى بني عامر 1: 419
بنو حمام بن مرة 1: 438، 439
حمامة 2: 292
حمت 2: 308
الحمراء بنت ضمرة الأشهلية 2: 29
حمزة 1: 99، 132، 133، 134، 321، 322، 353، 446، 450/ 2: 47، 145، 233، 241، 242، 295
حمص 2: 243
حمير 1: 473، 485، 486/ 2: 235
الحميري أبو محمد 2: 104
حنبل بن المليك (أبو حنبل، أم حنبل) 1:
155، 157/ 2: 133، 134
حنتمة بنت هاشم بن المغيرة (أم عمر بن الخطاب) 1: 361
حنظلة بن الربيع بن الصيفي 1: 253/ 2:
232231(2/335)
حنظلة بن أبي عامر (غسيل الملائكة) 2:
231 - حنظلة بن مصبح 1: 522
أبو حنيفة 2: 26، 71، 84
حنين 1: 266، 517/ 2: 96، 133
حوران 1: 78، 85، 87، 256، 506/ 2: 110
حومل 1: 74
الحويرث 1: 180، 187
بنو الحيا 2: 1412، 16
حية بن خلف الطائي 1: 315
الحيرة 2: 230، 304
خ
خارجة بن ثابت 1: 498
خارجة بن ضرار 1: 225
خالد بن أسيد 1: 383/ 2: 282
خالد بن إلياس 1: 390، 396
خالد بن البكير 1: 179، 460
خالد بن سعيد بن العاص 2: 274
خالد بن كلثوم 2: 58
خالد بن النعمان 2: 56
خالد بن هند 1: 49
خالد بن الوليد 1: 459، 468/ 2: 195 262، 265
خالد بن يزيد (أبو أيوب) 2: 56
الخالدان (ابن هشام وابن عقيل) 1: 435/ 2: 312
خالدة بنت سنان 2: 175
الخبت 1: 201/ 2: 159، 308
خبيب بن إساف 1: 375
خبيب بن عدي 1: 135، 173، 179، 213، 227، 248، 370، 371، 406، 460، 513/ 2: 145، 172170
خداش بن زهير 1: 220/ 2: 117
خرقة (امرأة من بارق) 1: 345/ 2:
247 - ابن الخرنود 2: 136
خزاعة 1: 11، 296/ 2: 1612، 145، 215، 218، 231، 264، 282، 302، 303
خزاعي بن عبدنهم 1: 405/ 2: 297
الخزرج 1: 1510، 106، 187، 236، 238، 239، 242، 244، 246، 425، 448/ 2: 4835، 64، 184، 215، 235، 238، 283، 284، 285، 286
أبو خزيمة (عمير بن وهب) 1: 435/ 2: 312
الخطابي 1: 442
أبو الخطاب الأخفش 1: 496
بنو خطمة: 245، 246، 300، 449/ 2: 307، 316
يوم خطمة 1: 300
الخطيم التميمي 1: 491، 492(2/336)
خلدة 1: 339
خلف الأحمر 1: 368
خلف بن أسعد الملحي 2: 16
خلف بن وهب الجمحي 2: 169
بنو خلف 1: 514/ 2: 322
خليد 1: 257
أبو خليفة 1: 411
الخمّان 1: 37، 137، 228، 255، 256، 257/ 2: 107، 193
خندف 1: 30، 185، 311/ 2: 14
يوم الخندق 1: 202، 209، 415/ 2:
1312، 200، 201، 238
خنيس بن لوذان 2: 163
خوّد 2: 153
الخورنق 1: 185
خويلد 1: 374
الخيار بن عدي بن نوفل 2: 269
خيبر 1: 196، 224، 290، 503
أم الخير (أم أبي بكر) 2: 250
الخيف 1: 438
د
الدارقطني 2: 324
بنو دارم 1: 110، 111
دار مزاحم (اطم) 1: 194/ 2: 155
دارة جواتا جواتا
داريا 1: 255، 518
أبو دجانة الساعدي 2: 117
دحيّ (عمرو والحارث ابنا الخزرج) 1:
448 - دراء بن الغوث (الأزد) 1: 9/ 2: 148
درعا 1: 78، 257
يوم الدّرك 1: 245، 425424
درهم بن زيد 2: 38
ابن دريد 2: 8، 262، 272
الدّفّ 1: 12
دلاف بنت عبيد بن نافذ 2: 251
دمشق 1: 78، 257، 488/ 2: 5، 74، 75، 107، 172، 193، 224
دوس 1: 362، 372/ 2: 163، 258 262، 263
دوس 1: 362، 372/ 2: 163، 258 262، 263
دومان بن إسماعيل 2: 78
دومة 1: 75/ 2: 77، 78
دويك 2: 116، 117
بنو الديّان (عبد المدان) 1: 360
ديسم 1: 260، 409/ 2: 195، 197، 298
ديك 2: 116، 117
بنو الديل 2: 282، 314
ذ
ذات الأصابع 1: 17/ 2: 6
ذات الجماجم 1: 405
ذات السلاسل 1: 197/ 2: 157
ذات الصنمين 2: 74(2/337)
ذات عرق 2: 211
ذبيان 1: 517
أبو ذؤيب وأبو خراش وأبو جندب الهذليون 1: 454
ذو بعل 1: 228
ذو الدّبر 1: 406/ 2: 297
ذو دوران 1: 310/ 2: 225
ذو قرد 1: 169، 329، 502/ 2: 207
ذو الكفل 1: 484
ذو المجاز 1: 362، 363/ 2: 260
ذو نفر 2: 211
أخو ذي الرمة 2: 19
ر
رافع بن المعلّى 1: 267/ 2: 200199
الربذه 2: 192، 210
أبو الربيس الثعلبي 2: 34
أبو الربيع (عبد شمس) 1: 514/ 2:
323322 - يوم الربيع 1: 239، 241
ربيعة (لحيّ أبو خزاعة) 2: 13
ربيعة بن أمية الديلي 1: 523
ربيعة بن أمية بن خلف 2: 131
ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب 1: 353
ربيعة بن عتبة بن ربيعة 2: 258
ابنا ربيعة 1: 180
ربيعة بن عامر بن مالك 1: 232، 233/ 2: 175
ربيعة بن كعب بن الحرث بن كعب 1: 355
ربيعة بن مالك (عامر بن صعصعة) 2:
175 - ربيعة بن مكدم 1: 409، 410، 496/ 2: 301299
رجل من بني الحارث بن الخزرج 1: 496
الرجيع 1: 171، 173، 179، 248، 406، 460، 513/ 2: 48، 111 297
بنو رحضة 1: 170، 171
الردّة 1: 334/ 2: 204
رصاف 2: 282
رضوى 1: 34، 63/ 2: 28، 68
أبو رغال 1: 167/ 2: 139
رفاعة بن زيد بن عامر 2: 179
ابنا رفاعة 1: 235/ 2: 179
بنو رفاعة (من سليم) 2: 181
رقاش 1: 236، 237
رقية بنت النبي 1: 249
رمح 1: 228/ 2: 176
رمع 2: 148
الرمق بن زيد 2: 3635
رملة بنت يزيد 2: 292
الرملة 2: 256
رهاء (رهيّة) بن منبه بن علة 1: 356/ 2: 254
بنو رهية رهاء 1: 356/ 2: 254
روح بن زنباع 1: 229
الروحاء 1: 321(2/338)
الروم 1: 228/ 2: 155
أم رومان 1: 350/ 2: 163
ز
الزبرقان بن بدر 1: 101، 110، 487/ 2: 9796
ابن الزبعرى 1: 41، 67، 128، 160، 251، 287، 288، 291، 335، 336، 338، 346، 349، 438، 439، 520/ 2: 33، 115، 216 241
زبيد 2: 148
أبو زبيد الطائي (حرملة بن المنذر) 2: 80
الزبير بن بكار 1: 176، 374/ 2: 47، 102، 112، 116، 222، 275، 281
الزبير بن العوام 1: 433، 434، 477/ 2: 18، 118، 119، 204
الزبير بن عبد المطلب 2: 294
آل الزبير 2: 278
الزجاج اللغوي 2: 314
الزرقاء بنت موهب 2: 47
زرود 2: 42
بنو زعوراء 2: 153152
زمزم 1: 174173
زمعة بن الأسود 1: 377376، 417/ 2: 302
بنو زهرة 1: 277276، 349، 352/ 2: 17، 115، 294
الزهري 1: 16، 285/ 2: 9، 91
زهير بن الأغر الهذلي 1: 248
زهير بن جناب 2: 117
زياد بن حبناء 2: 255
زياد 2لأعجم 2: 255
زياد بن عبد المدان (بنو زياد) 1: 217/ 2: 168
زياد النصري 2: 55
أبو زياد (محدث) 2: 96
زيد بن ثابت 1: 123، 447/ 2: 316
زيد بن حارثة 1: 98، 132، 295، 323/ 2: 94، 204، 217
زيد بن دتنة 1: 179، 460/ 2: 146
زيد بن كهلان 1: 182
أبو زيد الأنصاري 1: 59، 166، 172، 290، 419، 455، 476، 504
زيم 1: 426/ 2: 308
زينب بنت أبي أزيهر 2: 258
زينب بنت عبد دهمان 2: 163
زينب بنت أبي عمرو بن أمية 2: 282
زينب (في قصيدة) 1: 82
س
السائب بن أبي السائب 2: 271
السائب بن العوام 1: 374
سبأ 1: 182، 472، 485
بنو ساعدة بن كعب 1: 10، 239، 242،
339/ 2: 391(2/339)
بنو ساعدة بن كعب 1: 10، 239، 242،
339/ 2: 391
سخينة (قريش) 1: 337، 445/ 2:
241 - ساية 2: 206
سحام (سخام، شحام) 1: 514/ 2:
322، 324
سحيم عبد بني الحسحاس 2: 6
السّد 1: 203
السراديح 1: 321
السراة 1: 10
السرارة (يوم السرارة) 1: 26، 424 425
سراقة البارقي 2: 271270
سرف 2: 38، 42
سعد بن أكّال 1: 435/ 2: 169، 312
سعد بن الحصين 1: 183، 194، 195
سعد بن خيثمة 1: 333/ 2: 238
سعد بن الربيع 2: 31، 223، 238
سعد بن زر 1: 201/ 2: 159
سعد بن زيد 1: 329، 330/ 2: 204 206، 238
سعد بن سرح 1: 164163
سعد بن صبيح بن الحارث 2: 262، 270
سعد بن طلحة بن أبي طلحة 1: 337/ 2:
47، 241
سعد بن عبادة 1: 226224، 284، 416، 463/ 2: 169، 238
سعد بن عبيد 2: 238، 305
سعد بن عثمان 2: 238
سعد بن عمرو 2: 238
سعد بن معاذ 1: 268، 327، 329، 415، 416، 480/ 2: 201، 231، 232، 238، 309
سعد بن أبي وقّاص 2: 47، 241
ابن سعد 2: 11، 31، 57، 200، 253، 263، 305
السعدان (ابن عبادة وابن معاذ) 1: 416
السعود (السبعة) 1: 333، 416/ 2:
238 - سعيد بن سعد بن سهم 2: 309
سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص 1: 361
سعيد بن عبد الرحمن بن حسان 1: 288، 390، 396، 414
أبو سفيان بن الحرث 1: 16، 1918، 85، 189، 273، 394، 398، 402400، 431، 501/ 2:
11، 134، 152، 165164، 294293، 298
أبو سفيان بن حرب 1: 68، 80، 85، 198، 362، 384، 397/ 2:
10، 13، 46، 71، 79، 236، 242، 258، 260، 263، 272، 273، 292، 312
سفيان بن عيينة 2: 91
سكّاء 1: 255، 257، 518/ 2: 193
السكري أبو سعيد 1: 7، 9، 217/ 2:
59، 63، 67، 268
ابن السكيت 2: 102(2/340)
سلافة بنت سعد 1: 130، 131/ 2:
48، 114
سلام بن مشكم 2: 6
سلامة بن روح بن زنباع 1: 229
سلع 1: 209، 254، 341، 430/ 2:
192، 244
سلمى (ديار سلمى) 1: 74
سلمى بنت زيد بن عمرو 2: 16
سلمى بنت عمرو 2: 202
سلمى بنت عميس أم أمامة 1: 132
سلمى بن مالك (من عامر بن صعصعة) 2: 175
سلمى بنت نفير 2: 251
ابن سلمى 1: 40، 49
سليمان بن عبد الملك 2: 52
بنو سلمة (من جشم بن الخزرج) 2: 201
سلمة بن الأكوع 2: 206
سليط بن قيس النجاري 1: 422/ 2:
304 - السليلة 2: 211
سليم بن أشجع 1: 391
سليم بن فهم 2: 262
بنو سليم بن منصور 1: 208، 214، 265، 266، 334، 410409/ 2: 88، 102، 178، 299، 300
السماوة 1: 195
سمراء 1: 373/ 2: 275، 294، 295
سمراء فهم 1: 145
سميحة 1: 34، 40، 4342، 49، 388/ 2: 28: 31: 35: 48، 235، 283
سمير بن زيد بن مالك 1: 388/ 2: 35 48، 189
حرب سمير 2: 290
سميّة 1: 373، 381/ 2: 294، 375
أبو سميّة 1: 358
بنو سهم 1: 335، 347346، 439/ 2: 123، 130، 135، 239 240، 270
سهيل بن عمرو 1: 198، 296، 418/ 2: 218، 302
سهيل (نجم) 1: 88
السهيلي (نفسه) 2: 6، 7، 12، 13، 95، 152، 175، 204، 216، 234، 235، 236، 323
سوى 1: 523
سوق حباشة 2: 310
سويد بن ربيعة التميمي 2: 29
سويد بن الصامت 1: 143، 190، 191، 231، 275
ابن سيدة 2: 207
السيرافي (س) 1: 7، 9، 27، 39، 46، 51، 64، 68، 100، 112، 144، 147، 161، 209، 278، 351، 391، 397/ 2:
5، 10، 13، 14، 20، 22، 25، 26، 27، 28، 33، 35، 36، 37، 38، 39، 40، 49،
50، 51، 58، 59، 60، 61، 62، 63، 64، 66، 74، 79، 80، 81، 84، 86، 93، 104، 105، 106، 110، 126، 129، 132، 143، 149، 151، 158، 167، 168، 173، 181، 182، 186، 188، 191، 193، 199، 207، 210، 214، 221، 222، 231، 232، 233، 235، 268، 276، 285، 289(2/341)
5، 10، 13، 14، 20، 22، 25، 26، 27، 28، 33، 35، 36، 37، 38، 39، 40، 49،
50، 51، 58، 59، 60، 61، 62، 63، 64، 66، 74، 79، 80، 81، 84، 86، 93، 104، 105، 106، 110، 126، 129، 132، 143، 149، 151، 158، 167، 168، 173، 181، 182، 186، 188، 191، 193، 199، 207، 210، 214، 221، 222، 231، 232، 233، 235، 268، 276، 285، 289
سيرين 1: 178
ش
شداد بن أوس 2: 57
الشام 1: 1514، 84، 96، 313، 473، 488/ 2: 75، 88، 155، 193، 197، 209208
بنو شبيب بن عمرو (بن عامر) 1: 10
شجع 1: 30، 144، 145، 147، 297، 342، 346، 408، 409/ 2: 23، 198، 219، 245، 249، 298
الشحر 2: 62
شرك 1: 127/ 2: 111
شعثاء 1: 17، 25، 34، 106، 113، 117116، 176، 266، 279، 281/ 2: 6، 19، 208
شعيب 1: 484
شقراء (شعثاء) 2: 208
الشماخ بن ضرار 1: 499/ 2: 85
شمر 1: 320
شنّ 1: 10
شيبان بن جابر السلمي 2: 127
الشيباني (أبو عمرو) 1: 19، 129، 176، 419، 421، 436، 437/ 2: 13، 67، 165164، 235، 265
شيبة بن ربيعة 1: 417/ 2: 81، 146، 302، 315، 323322
ص
صاعد بن عقيل 1: 435
الصاغاني 1: 500
صالح النبي 2: 139، 140
صالح بن علاط 1: 91/ 2: 88
صؤاب 1: 367/ 2: 11، 48
الصحيفة 1: 514/ 2: 323322
صخر بن حبناء 2: 19
صخر بن عامر 2: 250
صخر بن الوليد بن المغيرة 2: 197
صخرة بنت الحارث 2: 195
صرار 1: 57/ 2: 64، 192، 227
صرمة بن أبي أنس 1: 94
الصفّار (أبو علي إسماعيل بن محمد) 1: 7
الصفّر الصفّرين 1: 74، 78، 255، 518/ 2: 74(2/342)
صفوان بن أمية 1: 151، 155، 157، 296/ 2: 131، 134133، 169، 218
صفوان الأنصاري 1: 488
صفوان بن المعطل 1: 250، 284، 285
صفية بنت أمية 2: 293
صفية بنت جندب 2: 275، 294
صفية بنت عبد المطلب 1: 134، 433، 434/ 2: 295
صفية بنت المغيرة المخزومية 2: 273
صفين 1: 256، 374، 492
صقعب 1: 260، 262، 263، 409/ 2: 195، 298
بنو صلاءة 1: 217/ 2: 168
الصمّان 1: 257/ 2: 193
صنعاء 2: 63
الصّور 2: 208
صوري 1: 426/ 2: 308
الصياح 1: 320/ 2: 291، 293
صيفي (بن أمية) بن عابد 2: 130
صيفي بن السائب 1: 149، 259
أبو صيفي بن هاشم بن عبد مناف 1: 380/ 2: 280
ض
الضارب 2: 211
ضجنان 1: 224/ 2: 169
الضحاك بن خليفة الأشهلي 1: 192/ 2: 179
ضرار بن الخطاب 1: 225، 411/ 2:
262، 263
ضرار بن عبد المطلب 1: 448
أم ضرار 1: 448
ضلفع 2: 300
بنو ضمرة 2: 181
ط
الطائف 2: 68، 69، 135، 284
بنو طابخة (من كنانة) 2: 219
طالب بن أبي طالب 2: 234
أبو طالب 1: 198/ 2: 18، 119، 120، 234، 294
طبرية (بحيرة) 1: 257/ 2: 193
طسم 2: 6362
طعمة بن أبيرق 1: 130/ 2: 114، 179
طعمة (طعيمة) 1: 143/ 2: 242
طفيل بن كعب الغنوي 2: 72
طفيل بن مالك 2: 175174
الطفيل (؟ بن النعمان) 1: 268/ 2:
201200 - طلحة بن أبي طلحة 1: 130، 206/ 2:
46، 279
طلحة بن عبيد الله 1: 477350349/ 2: 251، 279، 280
الطماح من بلحرث بن كعب 1: 249، 250
طيبة (المدينة) 1: 94، 455
طيء 2: 207(2/343)
ظ
بنو ظفر (من الأوس) 1: 191/ 2:
146
ع
عائشة (أم المؤمنين) 1: 234، 284، 285، 292، 510/ 2: 15، 163، 170
ابن عائشة 2: 15
بنو عابد (من مخزوم) 1: 149، 258، 259، 313/ 2: 130، 252
عابر 1: 484
عاتكة 2: 258
عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل 1: 274
عاتكة بنت عبد المطلب 2: 294
عاد 2: 62، 148
عادياء 2: 62
عاذب 1: 282/ 2: 210
العاص بن سعيد بن أمية 1: 446/ 2: 315
العاص بن هشام بن المغيرة 1: 361، 362/ 2: 271، 272
أبو العاصي 1: 376، 417/ 2: 277، 302
أبو العاصي بن قيس (من سهم) 2: 277
العاصي بن وائل 2: 249
عاصم بن ثابت ابن أبي الأقلح 1: 179، 513/ 2: 48، 164، 171، 297
عالج 1: 85، 87
عامر جد العباس بن مرداس 2: 34
أبو عامر 1: 251
أبو عامر الراهب 2: 191
عامر بن زهير بن جناب 2: 117
عامر بن طفيل 1: 208، 232، 233/ 2: 163
عامر بن الظرب 2: 140
عامر بن فهيرة 2: 163
بنو عامر بن لؤي 1: 198، 200، 202، 408، 422/ 2: 138
عامر بن مالك 2: 175174، 176، 177
عامر بن مالك ملاعب الأسنة 1: 207
عامر بن نوفل 2: 116
عايذ بن ماعص بن قيس 2: 206
عباد بن وقش 2: 206
العباس 1: 99، 398، 491، 499/ 2: 123
عباس إحسان عباس: انظر التمهيد العباس بن عبادة بن نضلة 2: 35
العباس بن مرداس 2: 300
ابن عبد (عمرو بن عبدود العامري) 2:
160 - عبد الأشهل 1: 193192
عبد الحميد بن أبي جبيرة 1: 192
عبد الخالق بن أبان 1: 508
عبد الدار 1: 19، 291، 365، 367/ 2: 11، 12، 64، 112، 114،
216، 252، 281(2/344)
عبد الدار 1: 19، 291، 365، 367/ 2: 11، 12، 64، 112، 114،
216، 252، 281
عبد الرحمن بن أبي بكر 1: 350/ 2: 163
عبد الرحمن بن حسان بن ثابت 1: 41، 54، 178، 193، 217، 218، 237، 250، 396، 414، 500 502، 516/ 2: 33
عبد الرحمن بن الحكم 1: 250
عبد الرحمن بن أم الحكم 1: 176
عبد الرحمن بن الحنبل 2: 133
عبد الرحمن بن العوام 1: 374
عبد الرحمن بن عوف 2: 265، 278، 413
عبد الستار فراج 1: 368/ 2: 26، 190
بنو عبد شمس 1: 349، 401، 402، 440/ 2: 17
عبد شمس بن المغيرة 2: 195
عبد العزّى بن قطن المصطلقي 2: 16
عبد العزيز بن عمران بن أبي ثابت 2: 278
عبد الكعبة بن عبد المطلب 2: 294
عبد الله (أبو النبي صلعم) 2: 294
عبد الله بن أبيّ 1: 164/ 2: 284
عبد الله بن جداعة القيسي 1: 516
عبد الله بن جدعان 2: 118
بنو عبد الله بن دارم 2: 171
عبد الله بن رواحة 1: 98، 135، 206، 238، 242، 295، 323، 398، 482، 504/ 2: 32، 94، 287
عبد الله بن الزبير 1: 479
عبد الله بن زيد بن عاصم 2: 242
عبد الله بن أبي سرح 2: 108
عبد الله بن سلمة القرشي 1: 419
عبد الله بن طارق 1: 179، 460/ 2:
146 - عبد الله بن أبي طلحة بن سهل 1: 520
عبد الله بن عامر 2: 251
عبد الله بن عباس 1: 16، 331، 497، 481، 491، 498/ 2: 91، 248
عبد الله بن مرثد 2: 314
عبد الله بن مسافع بن طلحة 2: 279
عبد الله بن مسعدة 1: 276/ 2: 204
عبد الله بن مسعود 2: 272
عبد الله بن محمد الحميري 2: 96
عبد الله بن نضلة 2: 35
بنو عبد المدان 1: 219، 220، 223، 355، 360/ 2: 168، 254
عبد المطلب 2: 12، 16، 17، 18، 104، 118، 295
عبد مناف 2: 115، 261260
بنو عبس بن بغيض 1: 245، 246، 517
أبو عبس بن جبر 2: 309
عبيد (عبد الرحمن بن حسان) 1: 484
عبيد بن زيد بن ثابت 2: 206
عبيد بن عبد الله بن عتبة 1: 16
عبيد الله بن معمر 2: 251
عبيد بن التيهان 2: 153
أبو عبيد بن مسعود الثقفي 1: 422/ 2:
305304 - عبيد بن نافذ 1: 206، 207، 246،
425/ 2: 251(2/345)
عبيد بن نافذ 1: 206، 207، 246،
425/ 2: 251
عبيدة بن الحرث 1: 417/ 2: 302
أبو عبيدة 1: 218، 411، 496/ 2:
33، 75، 82، 133، 175، 524
عبيل 2: 62
عتاب بن أسيد 1: 383/ 2: 282، 323
عتبة بن ربيعة 1: 143، 321، 417، 446/ 2: 81، 147، 258، 292، 302، 315، 323322
عتبة بن أبي وقّاص 1: 162/ 2: 137
عتبة بن أبي لهب 1: 249، 250، 429/ 2: 310
العتر بن ثعلبة 1: 9
عتيك بن التيهان 1: 192/ 2: 152
عثمان بن طلحة 1: 130، 337/ 2:
47، 241، 279
عثمان بن عفان 1: 96، 118، 120، 122، 123، 311، 320319، 331، 374، 439، 477، 511/ 2: 57، 93، 110108، 227، 316
بنو عثمان بن عمرو (مزينة) 2: 297
عثمة (قينة) 2: 118
العجّاج 2: 50
ابن عجلان (مالك) 1: 247
بنو عداء (عدي) 2: 297
عدس 1: 227/ 2: 171170
العدوي 1: 7، 16، 19، 69، 70، 94، 141، 148، 152، 156، 188، 190، 208، 231، 242، 263، 266، 277، 278، 299، 341، 352، 361، 362، 374، 375، 396، 410، 419، 421، 436/ 2: 5، 14، 15، 31، 43، 52، 90، 91، 105، 114، 116، 117، 128، 134، 141، 142، 154، 162، 166، 194، 195، 206، 215، 238، 241، 243، 247، 248، 259، 264، 265، 271، 273، 278، 301
عدي بن حاتم 2: 158
عدي بن الخيار 1: 433/ 2: 311
بنو عدي بن الديل 2: 164
ابن عدي بن عمرو 1: 198، 199
عدي بن كعب 1: 147، 165، 351، 352/ 2: 115
عدي بن مطعم 2: 170
عدي ابن أخي قرص الغساني 2: 172
عذراء 1: 17/ 2: 5
عرد (موضع) 1: 201/ 2: 158 159
عرفات (جبل) 2: 132
عروة بن الزبير 2: 91، 128، 222/ 2: 265
عروة بن شييم 2: 227
عروة بن الورد 1: 245، 246
العريض 1: 326/ 2: 236
عزّة صاحبة كثيّر 2: 181(2/346)
العزّى 1: 204، 284/ 2: 161
أبو عزيز بن عمير بن هاشم 2: 48
عسفان 2: 144، 169
العسكري، أبو أحمد 2: 82
ذو العشيرة 1: 502
عصماء بنت مروان 1: 449/ 2: 316
عضل بن الديش 1: 127/ 2: 111
عفّان بن مسلم 1: 16
عقاب عبد بني تغلب 1: 289/ 2: 220
عقاب النهشلي 1: 343
العقبة 2: 35، 238
العقيق 1: 12، 34، 37/ 2: 26، 102
عقيل بن أبي طالب 1: 99/ 2: 135، 234
أبو عقيل بن الأسلت 1: 243/ 2: 184
عقيل بن عمرو 2: 135
عقيل (رجل من اليمن) 2: 135
عقيلة 1: 380/ 2: 280
عك 2: 148
عكاشة (د. ثروت) 2: 57
عكاشة بن محصن 2: 206
عكاظ 1: 153
عكرمة بن أبي جهل 2: 218
أبو العلاء المعري 2: 78
علي بن أبي طالب 1: 96، 132، 361، 362، 446/ 2: 5، 46، 92، 265، 293، 315
علي بن الأصفر 2: 95
علي بن صالح 2: 222
علي بن مسعود الغساني 2: 142
عمار بن ياسر 1: 477
عمارة بن الوليد المخزومي 2: 23
ابن عمارة 2: 153
عمان 1: 11/ 2: 62
عمر بن الخطاب 1: 271، 273، 274، 331، 361، 362، 439، 474، 475، 499/ 2: 88، 213
عمر بن أبي ربيعة 1: 494
عمر بن شبة 1: 511
عمر بن عبد العزيز 2: 52
عمر بن مخزوم 1: 147/ 2: 119، 122، 130
ابن عمر 2: 265
عمران بن حطان 2: 92
عمران بن عمر بن مخزوم 2: 278
بنو عمران بن عمرو بن عامر 1: 11
عمران (بن مخزوم) 1: 342/ 2: 119، 122، 245
عمرة بنت رواحة 1: 241
عمرة بنت صامت 1: 230، 231، 241، 307
عمرة بنت علقمة الحارثية 1: 43، 127، 480/ 2: 12، 112
عمرو بن الأطنابة 1: 77
عمرو بن امرىء القيس 2: 4837، 291
عمرو بن أمية الضمري 1: 208
عمرو بن الأهتم 1: 500/ 2: 9796،
عمرو بن الجموح 2: 461(2/347)
عمرو بن الأهتم 1: 500/ 2: 9796،
عمرو بن الجموح 2: 461
عمرو بن الحرث الغساني 1: 489، 490
عمرو بن حزم 2: 227
عمرو بن حممة (يحموم) 1: 348/ 2، 250
عمرو بن الخزرج 1: 448
عمرو بن خنيس بن لوذان 1: 226/ 2:
163 - عمرو بن الديان عبد المدان
عمرو بن أبي سفيان 2: 312
عمرو بن شقيق 1: 411410
عمرو بن العاص السهمي 1: 159، 346/ 2: 248، 249
عمرو بن عامر 1: 119، 185، 201، 333، 485، 508/ 2:
149 - بنو عمرو بن عامر 1: 54، 63، 240
بنو عمرو بن عوف 1: 191، 311، 312، 425/ 2: 4835، 178، 312
عمرو بن ماسكة 1: 176
عمرو بن مالك (النبيت) 1: 424/ 2:
285، 307
عمرو بن مالك الحبتري 2: 16
عمرو بن عبد ود العامري 1: 202، 209/ 2: 160
عمرو بن عثمان بن عفان 2: 109
عمرو بن عدي اللخمي 2: 7
عمرو بن مالك (جد حسان) 2: 178
عمرو بن النعمان البياضي 1: 246/ 2:
184، 283، 284، 285، 287
عمرو بن هشام (أبو جهل) 1: 446/ 2:
81، 315
عمرو بن هند 2: 29
عمرو 1: 230، 417/ 2: 302
عمرو (أسير النعمان) 1: 49
عمرو (من ملوك غسان) 1: 308/ 2:
224223 - عمق 1: 174/ 2: 142
العمق 2: 211
عمليق 2: 6362
عمواس 1: 31
عمير بن عدي الخطمي 1: 449
عنبسة بن أبي سفيان 2: 258
العنقاء (بنو العنقاء) 1: 9، 34/ 2: 29
يوم العهين 1: 325/ 2: 236
العوام بن خويلد 1: 374، 375/ 2:
120، 272
عوص 2: 62
عوف (أبو عبد الرحمن بن عوف) 2:
272271 - بنو عوف بن الخزرج 1: 14، 206، 238، 290، 448
عوف بن عبد عوف الزهري 1: 278/ 2:
265 - عوف بن عمرو بن عامر 1: 11
عوف بن غنم بن مالك 2: 178
عويرا 1: 11(2/348)
عويمر (؟ بن حارثة من بني مالك بن أفصى) 1: 177/ 2: 145
عون بن أيوب الأنصاري 1: 483/ 2:
225 - عيينة بن حصن 1: 80، 169، 276، 277/ 2: 79، 96
غ
الغاب (الغابة) 1: 195/ 2: 156155
غزال الكعبة 1: 135، 370/ 2: 115، 213، 269
ثنية غزال 1: 409
غزة 1: 201، 360/ 2: 159158، 228، 256
غزية بنت قيس بن طريف 2: 253، 257
غسان 1: 11، 78، 123، 183، 195، 204، 308، 316، 393، 487/ 2: 104، 148، 159، 224223 (تعداد ملوكهم)
غسيل الملائكة (حنظلة بن أبي عامر) 2:
231 - غضب بن جشم 2: 35
الغطاريف (الحرث بن عبيد الله) 2: 263
غطفان 2: 25
غفار بن مليل 1: 34، 316/ 2: 27، 231
الغمر 1: 302، 304/ 2: 221
الغميم 2: 169
الغوث بن زيد بن مالك (الأزد) 1: 182، 485
الغوطة 2: 7574، 193
الغيداق بن عبد المطلب 2: 1817
بنو الغيطلة (سهم) 2: 135
غيقة 2: 181
أم غيلان 2: 263
ف
فاختة بنت عباس بن عامر 2: 311، 492
فارس 1: 164
الفارسي أبو علي 1: 515
فارع 1: 219، 254، 285، 430، 492/ 2: 192
فاطمة عليها السلام 1: 132، 323/ 2:
195 - فاطمة بنت أسد 2: 47، 234
فاطمة بنت عمرو بن عايذ 2: 294
فاطمة بنت المنذر 1: 434
الفجار 2: 272
الفرّاء 2: 158
فرات بن حيّان 1: 85، 501/ 2: 84
ابن الفرات محمد بن العباس (ف) 1: 7، 9، 27، 39، 46، 59، 94، 112، 144، 170، 209، 276، 277، 278، 391/ 2: 9، 19 21، 24، 26، 30، 3635، 38، 39، 40، 49، 50، 65،
66، 67، 75، 77، 80، 84، 94، 95، 104، 105، 111، 112، 126، 129، 132، 140، 143، 144، 156، 160، 161، 166، 167، 168، 175، 186، 187، 191، 194، 203، 206، 210، 211، 214، 218، 219، 220، 222، 223، 224، 226، 229، 232، 233، 237، 246، 253، 255، 258، 268، 282، 283، 286، 288، 289، 291، 292، 296(2/349)
ابن الفرات محمد بن العباس (ف) 1: 7، 9، 27، 39، 46، 59، 94، 112، 144، 170، 209، 276، 277، 278، 391/ 2: 9، 19 21، 24، 26، 30، 3635، 38، 39، 40، 49، 50، 65،
66، 67، 75، 77، 80، 84، 94، 95، 104، 105، 111، 112، 126، 129، 132، 140، 143، 144، 156، 160، 161، 166، 167، 168، 175، 186، 187، 191، 194، 203، 206، 210، 211، 214، 218، 219، 220، 222، 223، 224، 226، 229، 232، 233، 237، 246، 253، 255، 258، 268، 282، 283، 286، 288، 289، 291، 292، 296
ابن الفرات العباس بن الفرات (ع) 1:
7، 9، 39، 94، 144/ 2: 5، 9، 10، 19، 21، 24، 26، 30، 35، 36، 38، 40، 49، 50، 60، 61، 64، 66، 67، 77، 79، 80، 94، 111، 112، 126، 143، 160، 230، 276
فراج عبد الستار فراج
أم فراس 1: 176
الفرافصة بن الأحوص 1: 343/ 2: 220، 246
الفرافصة (أبو امرأة عثمان) 2: 220
الفرزدق 2: 49، 270
الفرما 2: 228
الفريعة بنت خنيس (أم حسان) 1: 9، 217/ 2: 229، 272، 284، 291، 331
فزارة 1: 276، 277/ 2: 204
الفزر 1: 167/ 2: 140
يوم الفضاء 1: 238، 241
فضالة بن عبيد بن نافذ 1: 206/ 2:
188، 251
الفضل بن محمد اليزيدي 2: 293
حلف الفضول 2: 120
الفطيون 2: 35، 189، 235
فكيهة 1: 370/ 2: 268
فلسطين 1: 201/ 2: 159
فهر (قريش) 1: 102، 180، 202/ 2: 242، 270
فهم 1: 145
فيد 2: 211
فيروز غلام المغيرة 1: 273/ 2: 203
فيق (أفيق) 1: 256، 257/ 2: 193
ق
أبو قابوس 1: 185
القادسية 2: 305
القارة 2: 269
قاسط بن شريح 2: 48
القاع (غزوة) 1: 503
قباء 2: 41
أبو قبيس (جبل) 1: 416
أبو قتادة الأنصاري 2: 206، 276، 277(2/350)
ابن قتيبة 2: 16
قحطان 1: 182، 472، 474، 484
ابن القداح (محمد بن عبد الله بن عمارة) 1: 190، 206
قدامة بن جعفر 2: 234
قدامة بن موسى بن عمر بن قدامة بن مظعون 1: 501
قدس 1: 175/ 2: 143
قديد 2: 144، 206
قراقر 1: 523
ذو قرد 1: 278277
قرص الغساني 2: 172
ذو القرنين 1: 471، 472، 474
القريّات 1: 255/ 2: 207
قريش 1: 4341، 67، 68، 85، 89، 94، 95، 109، 139، 145، 149، 165، 180، 198، 210، 214، 224، 225، 226، 251، 263، 284، 291، 336، 342، 343، 345، 346، 348، 351، 361، 365، 379، 416، 419، 429، 463، 501/ 2:
12، 13، 17، 18، 84، 104، 117، 118، 119، 135، 139، 163، 171، 215، 218
قريظة 1: 12، 13، 18 (حلف قريظة) 192، 210، 246، 328327
(يوم قريظة) 415/ 2: 12، 13، 15، 23، 232، 283، 285، 286
قزمان 2: 48
قس الناطف 1: 422/ 2: 304
قسامة 1: 336/ 2: 239
قسر 1: 145/ 2: 195
القسطل (جزع القسطل) 1: 75
قطن (جبل) 1: 314/ 2: 229
قصيّ بن كلاب 2: 216
بنو قصيّ 1: 40، 335، 336، 348
قضاعة 2: 117، 246
قطرب 1: 522
قطن بن مدركة الكلابي 2: 49
بنو فنان 1: 360
القفّ 2: 208
القليب (قليب بدر) 1: 82، 376/ 2:
82 - قنفذ بن عمير 1: 514/ 2: 322، 323
قهقاء 2: 276
قوقل (ثعلبة بن دعد) 2: 31، 32
قوقل بن عوف 2: 32
قيس (القبيلة) 1: 185/ 2: 68، 140
أبو قيس بن الأسلت 1: 243، 300، 302، 303/ 2: 184
قيس بن امرىء القيس العجلي 1: 85/ 2:
84 - قيس بن الحارث 2: 96
قيس بن الخطيم الأوسي 1: 25، 26، 238، 241/ 2: 85، 285، 286، 287، 288، 307
قيس بن رفاعة 2: 179، 180، 181(2/351)
قيس (؟ بن سعد بن عبادة) 1: 395/ 2:
290، 291
قيس بن سويد 2: 116
قيس بن عاصم 2: 96، 101
قيس بن عامر الخولاني 2: 240
أبو قيس بن عبد مناف بن زهرة 2: 17
قيس بن عدي بن سعد بن سهم 2: 115، 135
قيس بن مخرمة 1: 381
أبو قيس بن المعلّى 2: 200
قيسارية (فلسطين) 2: 208
قيصر 1: 224/ 2: 306
بنو قيلة 1: 16
قينقاع 2: 40
ك
كاس 1: 10
الكاهنان (قريظة والنضير) 1: 388، 389/ 2: 286
كبشة بنت ضمرة 1: 301
كبشة بنت واقد 2: 32
أبو كبير الهذلي 2: 313
أبو كثيبة 2: 162
كثير بن كثير السهمي 2: 309
ابن كثير 1: 57
كداء 1: 17، 22، 310/ 2: 225
الكديد 1: 224، 497/ 2: 169
كراء 1: 185/ 2: 150
أبو كرب 1: 325/ 2: 235، 236
كرز (من بني سليم) 2: 299
الكسائي 2: 158
كسرى 1: 224، 316/ 2: 306
كعب بن أسد 2: 284
كعب بن الأشرف 1: 211، 212، 427/ 2: 309
كعب بن عمرو بن ربيعة 1: 11
بنو كعب بن لؤي 1: 198، 202، 408، 409، 424
كعب بن مالك 1: 86، 166، 290، 319، 327، 398، 445، 458، 504، 505، 511، 515، 516، 521/ 2: 237
بنو كعب من الخزرج 1: 206، 448
كلاب بن طلحة 1: 130/ 2: 47
كلاب بن مرة 1: 419/ 2: 303
كلب بن وبرة (من قضاعة) 1: 343/ 2: 246، 303
الكلبي (محمد بن السائب) 2: 29، 66، 96، 258، 260
ابن الكلبي (هشام بن محمد) 1: 10، 11، 12، 26، 177، 238، 240، 244، 252، 300، 416، 425، 520/ 2: 7، 13، 31، 32، 35، 40، 112، 116، 136، 200، 215، 259، 262، 272، 275، 281، 283، 307(2/352)
أم كلثوم بنت أبي بكر 1: 350/ 2: 252
أم كلثوم بنت النبي 1: 249
كلدة بن حنبل 1: 157/ 2: 133
كنانة 1: 144، 166، 409، 410/ 2: 198، 271، 272، 273
كندة 1: 486/ 2: 205
كهلان 1: 521
كهيبة: كهيفة: فكيهة 1: 370/ 2: 116، 269268
كوثى 1: 365
كود (كودى) 1: 10
الكوفة 1: 112/ 2: 88
ل
اللات 1: 284
لبيد بن سهل 2: 113
لبيد بن عطارد 2: 9796
لبني بنت هاجر (أم أبي لهب) 2: 17
لحيّ أبو خزاعة 2: 13
لحيان 1: 171، 172، 390، 406، 513، 514/ 2: 48، 171
لخم 2: 159
اللقيطة (أم حصن بن حذيفة) 1: 276/ 2: 205
لميس 1: 302
أبو لهب 1: 361، 390/ 2: 17، 18، 118، 269
اللواء (لواء قريش الخ) 1: 41،
43، 68، 127، 348، 367/ 2: 11، 46، 112، 114، 216
لوذ 2: 62
بنو لؤي بن غالب 1: 18، 210/ 2:
12، 13، 306
الليث 2: 77
ليلى 1: 62
أبو ليلى 1: 320/ 2: 174
ليلى بنت الخطيم 1: 241
ليلى بنت أبي مرة 1: 494
م
بنو ماء السماء 1: 488
مارية: ابن مارية 1: 74
مارية القبطية 1: 284
مارية ذات القرطين 2: 75
بنو مازن بن النجار 1: 300/ 2: 242
بنو ماسكة (من اليهود) 2: 208
مالك (أبو وقّاص) 2: 137
مالك بن أفصى 2: 145
مالك بن الأوس 1: 135
مالك بن حسل بن عامر بن لؤي 1: 163
مالك بن خالد بن الشريد 1: 410/ 2:
299، 300
مالك بن العجلان 1: 14، 16، 247، (؟ 395) / 2: 4835، 189، 236235
مالك بن عمرو بن عدي 1: 1110(2/353)
مالك بن النجار 2: 178
بنو مالك بن نضر (أسد شنوءة) 1: 10
مبشر بن أبيرق 2: 175
مبشر بن عبد المنذر بن رفاعة 2: 179
المتلمس 1: 11
المثنى بن حارثة 2: 305304
أم مجاهد 2: 218
مجاعة بن مرارة الحنفي 1: 459
المجذر بن زياد البلوي 1: 190، 231/ 2: 281
محارب بن فهر 1: 165، 225/ 2: 138
محرز بن نضلة 2: 206
محرّق 1: 34/ 2: 29
المحصّب 1: 362/ 2: 266
محضر: المحضر 1: 280/ 2: 207
محكم بن طفيل 1: 368/ 2: 219
محمد رسول الله (ص) 1: 16، 18، 68، 80، 82، 85، 94، 98، 109، 110، 118، 125، 128، 130، 133، 134، 135، 137، 144، 158، 159، 160، 169، 185، 190، 191، 198، 199، 203، 207، 224، 249، 265، 266، 270، 272، 284، 285، 287، 292، 305، 306، 311، 317، 320، 323، 327، 328، 337، 352، 361، 386، 390، 398، 405، 408، 417، 429، 431، 433، 436، 437، 443، 455، 457، 460، 464، 472، 474، 513، 515، 516/ 2: 9، 13، 14، 15، 16، 17، 18، 32، 62، 71، 93، 96، 97، 110، 130، 152، 163، 175، 176، 204، 205، 206، 216، 222، 232، 242، 243، 250، 251، 259، 260، 261، 265، 293، 294، 297، 306، 309، 310، 312، 313، 316
محمد بن أحمد الكاتب 2: 158
محمد بن أبي بكر 1: 477
محمد بن حبيب 1: 7، 9، 217، 361، 372، 415/ 2: 16، 48، 62، 88، 117، 133، 152، 176، 187، 204، 220، 258، 268، 273
محمد بن أبي حذيفة 2: 108
محمد بن أبي سفيان بن حرب 2: 258
محمد بن سلام 1: 411
محمد بن عبد الله بن عمارة ابن القداح محمد بن عمر الخلال أبو الغنايم 1: 7
محمد بن مسلمة الأنصاري 2: 309
محمود محمد شاكر 1: 87، 368/ 2:
190، 281
المختار بن أبي عبيد 2: 304
مخربة بن جندل بن أبير الكلبي 2: 220
مخرمة بن المطلب 1: 380/ 2: 123، 280(2/354)
مخزوم 1: 41، 146، 148، 149، 165، 335، 348، 398، 419/ 2: 119، 219، 249، 265، 270، 298، 303، 312
مخلد بن الصامت 1: 307، 308/ 2:
31 - المدائني 1: 489
المدينة 1: 12، 16، 80، 118، 132، 133، 168، 250، 269، 439، 463، 491، 499/ 2: 26، 35، 62، 102، 144، 169، 206، 225، 227
ابن المديني 2: 91
مذحج 1: 55، 359/ 2: 168، 256
مر الظهران 1: 132
المرار بن سعيد الفقعسي 2: 55
المراض 1: 31/ 2: 25
بنو مرة (من غطفان) 1: 137
بنو مرة بن مالك (من الأوس) 2: 191
مرثد بن أبي مرثد الغنوي 1: 179، 460/ 2: 145
مرج الصفّرين 1: 74
مرقش الأكبر 2: 10
مروان بن الحكم 2: 70، 228، 279
المروت 2: 159158
المريسيع 2: 1513
ابن مريم 1: 203
مزاحم (حرب مزاحم) 1: 107، 194
مزرد أخو الشماخ 1: 499
مزينة بنت وبرة 2: 142
مزينة (قبيلة) 1: 174، 175، 284، 285، 364، 405/ 2: 35، 142، 143، 200، 297، 307
أبو مسافع الأشعري 2: 117، 119
مسافع بن طلحة 1: 130/ 2: 47، 279
مسافع بن عياض 1: 349، 413/ 2:
251 - مسروق 1: 234
مسعدة بن حكمة 2: 204
مسكين الدارمي 1: 41/ 2: 33
مسلم بن عقبة 1: 118/ 2: 109
مسلمة بن مخلد 1: 309/ 2: 31
المسيّب بن أبي السائب 2: 271
المسيّب بن حزن 2: 271
المسيّب بن عبد الله بن عمر بن مخزوم 2:
271، 273
المسيح عليه السلام 1: 256
مسيلمة 2: 242، 319
المشركون 1: 82/ 2: 171
المشعران 1: 199
المشلل 2: 215
مصر 1: 118، 309/ 2: 88، 108
المصطلق 2: 12، 13، 14
المصعب الزبيري 1: 176، 250، 285، 511/ 2: 115، 281، 311
مصعب بن عمير 2: 48
مضر 1: 265
يوم مضرّس 2: 184(2/355)
المضيّح 1: 372/ 2: 270
مضيق الصفراء 2: 225
المطعم بن عدي 1: 198، 199/ 2:
122، 158، 169، 170، 242
مطّلب (عبد المطلب) 1: 349، 350
المطيبون 2: 12، 120، 121، 260 261
معاذ بن ماعص 2: 206
معان 1: 257
معاوية 1: 220، 253، 309، 374، 481/ 2: 5، 292
معاوية بن مالك (من عامر بن صعصعة) 2: 174، 175، 181
معاوية بن يزيد 2: 52
معبس (يوم) 2: 184
معتب بن أبي لهب 1: 249
معد 1: 18، 34، 36، 167، 366، 462
أبو معشر 2: 153
معقر بن حمار البارقي 2: 271
معقل بن خويلد الهذلي 1: 368
معمر بن حبيب 1: 155/ 2: 133 134
معن بن فضالة بن عبيد 2: 188
معوذ الحكماء (معاوية) بن مالك 2: 175
معيص بن عامر بن لؤي 1: 165/ 2:
138 - المعين 1: 201/ 2: 159158
المغمّس 1: 363/ 2: 260، 266
المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم 1:
260، 342/ 2: 23، 197، 245
بنو المغيرة 1: 264، 345، 348/ 2:
23 - المغيرة بن حبناء 2: 19
المغيرة بن شعبة 1: 112/ 2: 313
المقداد بن عمرو 1: 276، 277، 330/ 2: 205، 206
المقوّم بن عبد المطلب 2: 295
مقيس بن حزن بن سيار 2: 115
مقيس بن عبد قيس 2: 115، 117
مكة 1: 11، 12، 13، 94، 132، 142، 225، 288، 333، 334، 336، 368، 464، 503/ 2:
27، 35، 48، 96، 121، 135، 139، 171169، 206، 211، 283، 284، 306، 314
مكة (فتح مكة) 1: 10، 16، 17، 19، 265، 266، 287، 288/ 2: 5، 13، 218، 314
مكرز بن حفص 1: 411
ملحان (عبد لخزاعة) 1: 346/ 2: 249
ملك الروم 1: 439
ملكان بن أفصى 1: 11
مليح بن الحارث 2: 115
ممنّعة بنت عمرو 2: 17
مناة (الصنم) 2: 215
منى (المنى) 1: 201، 224/ 2: 158
منبّه بن الحجاج 1: 377/ 2: 277(2/356)
المنذر بن حرام 2: 31، 291
المنذر بن عمرو الأنصاري 1: 135، 207، 208، 224، 225، 226، 311، 497، 498/ 2: 163، 169، 176، 227
المنذر الغساني 1: 489
المنذر اللخمي 2: 230
ابن منذر 1: 185
مهانة بنت جابر 1: 163، 164
مهران الفارسي 1: 422
المهلب بن أبي صفرة 1: 11
المهلهل بن يموت 2: 95
أبو المهوّش الأسدي 2: 243
مؤتة 1: 98
موسى عليه السلام 2: 63
موسى بن عقبة 2: 153
موضوع (مكان) 2: 144
ابن المولى 1: 482/ 2: 26
موهب (غلام بني عبد مناة) 2: 295
موهب بن رباح 1: 413، 414
ميسرة (غلام خديجة) 2: 310
ميكال ميكائيل 1: 483، 505
ميمونة بنت الحارث (زوج النبي (ص) 1: 132
ن
نائلة بنت الفرافصة 2: 246
أبو نائلة (سلطان بن سلامة) 2: 309
نابغة (أم عمرو بن العاص) 1: 159، 346/ 2: 248
ناصر الدين الأسد 2: 241، 286
نافذ بن صهيب بن أصرم 1: 206
نافع بن بديل 1: 135/ 2: 176
النبّاح 2: 159
نبت (نابت) بن إسماعيل 1: 508/ 2:
321 - نبت بن مالك (جد الأزد) 1: 508
بنو نبهان من طيء 2: 309
النبيت (من الأوس) 1: 240، 378/ 2: 183، 285
نبيشة 1: 410
بنو النجار 1: 10، 54، 71، 82، 107 123، 158، 180، 242، 245، 250، 300، 304، 335، 337، 370، 400، 421، 424، 438، 448/ 2: 104، 152، 187، 216
النجاشي 1: 193، 217، 218، 219، 220، 222
نجد 1: 502/ 2: 176، 285
نجران 1: 287، 288، 440
نجم، محمد يوسف: التمهيد 2: 55، 249
النجيري (صوابه: النجيرمي) أبو إسحاق 2: 76
النحاس 1: 504
بنو نزار 1: 165/ 2: 138
نساب اليمن ونساب نزار 2: 14(2/357)
نصر بن الحجاج 2: 88
نصر بن زهران بن كعب 2: 258
بنو نصر 1: 302
النضير 1: 12، 13، 246، 328/ 2:
165، 232، 283، 285، 286، 309
النضيرة 1: 52، 54
نطاة 1: 195، 196/ 2: 155
نعمان 1: 40، 49
النعمان بن بشير 1: 183، 195، 241، 257، 443
النعمان بن الحرث الغساني 1: 40/ 2: 30
نعمان بن الحرث بن أبي شمر 1: 507/ 2: 224
النعمان بن سعد بن عبيد 2: 305
نعمان بن عتبة بن ربيعة 2: 258
نعمان بن عمرو 2: 56
نعمان بن مالك (من فهر) 2: 31
النعمان بن مالك بن قوقل 2: 31
النعمان بن المنذر (ابن سلمى) 1: 40، 49/ 2: 19، 20، 31، 32، 40، 56
نعيم بن بدر 2: 96
نفيع 1: 267/ 2: 200
نفيل 2: 199
النقباء 1: 224
نقيع الجزع 1: 34/ 2: 25
النمر (؟ بن زهران) من الأزد 2: 263
نمنق 1: 185/ 2: 150
نهشل بن دارم 2: 220
نهم 1: 392، 405/ 2: 289، 297
أبو نواس 2: 95
نواط (بدل بواط) 2: 87
نوفل بن الحرث بن عبد المطلب 1: 353
بنو نوفل بن عبد مناف 1: 135، 287، 349، 401/ 2: 16، 17، 170 171
نوفل بن معاوية الديلي 1: 444/ 2: 314
نيار 1: 236/ 2: 179، 180
نيق العقاب 1: 16
هـ
هاتف 1: 499
هاجر بن عبد مناف الضاطري 2: 16
هاجر بن عمير القمري 2: 16
هاشم بن عبد مناف 2: 16، 17، 18
بنو هاشم 1: 98، 109، 349، 361، 390، 398، 401، 402، 408، 446/ 2: 17
هاشم بن المغيرة 1: 261
هالة بنت أهيب 2: 17
هالة بنت عبد شمس 2: 252
هالة بنت وهيب الزهرية 2: 17، 295
هبل 2: 13، 71
هبيرة بن أبي وهب 1: 166، 225، 288/ 2: 170(2/358)
هدل (قبيلة من يهود) 2: 15
هذيل 1: 12، 13، 14، 171، 172، 173، 248، 404، 407، 493، 513/ 2: 48، 127، 171، 215، 269
أبو هريرة 1: 398/ 2: 263، 272
هشام بن العاصي 2: 249
هشام بن عروة 1: 16/ 2: 15
هشام بن عمرو 1: 514/ 2: 322
هشام بن الوليد بن المغيرة 1: 345، 362/ 2: 249، 259، 265، 270
ابن هشام (نفسه) 1: 19، 110، 134، 161، 172، 179، 212، 213، 214، 226، 273، 298، 338، 368، 371، 385، 452، 455، 476، 504، 505، 509، 523/ 2: 5، 9، 99، 116، 153، 170، 171، 174، 184، 190، 200، 205، 241، 321، 522 524
هصيص 1: 147، 342/ 2: 130، 245
همدان 1: 10، 486، 521
الهند 2: 228
هند (؟ قبيلة من جذام) 1: 201/ 2:
159 - هند بن خالد بن الشريد 2: 299
هند بنت عتبة 1: 321، 384، 362، 396، 397/ 2: 242، 292، 293
هند بنت عمرو بن ثعلبة 2: 280
هند بنت المغيرة 2: 273، 274
هوازن بن منصور 1: 216، 517/ 2:
133، 272
هود النبي 1: 182، 484/ 2: 161
بنو الهون بن خزيمة 2: 111
هيشة بن الحارث بن مالك 2: 181
وبنو وادعة بن عمرو بن عامر 1: 10
وادي السباع 2: 204
وادي القرى 2: 109
أبو واسع (عتبة بن أبي لهب) 1: 249، 429/ 2: 310
أبو واسع الأشعري 1: 250
وافد: واقد 1: 40/ 2: 32
واقد أسير النعمان 1: 49، 50
الواقدي 1: 176
بنو واقف 2: 180
وحشيّ (قاتل حمزة) 1: 321/ 2: 242 243
وحوح بن الأسلت 2: 191
أبو وداعة بن صبيرة 1: 428/ 2: 309
ودّان (غزوة) 1: 502
وعلة الجرمي 2: 76
يوم الوفادة 1: 109
الوليد بن عقبة 1: 511
الوليد بن المغيرة 1: 145، 146، 260،
262، 342، 409، 439/ 2:(2/359)
الوليد بن المغيرة 1: 145، 146، 260،
262، 342، 409، 439/ 2:
52، 195، 197، 258، 262، 264، 265، 298
أبو الوليد (حسان) 1: 442، 520
أم الوليد 1: 302، 337
أبو وهب 1: 224، 225/ 2: 169، 170، 249
وهيب بن خالد 1: 16
ي
يثرب 1: 10، 11، 34، 98، 240، 270، 339، 464/ 2: 17، 62، 63، 176
يحيى بن عروة بن الزبير 1: 263
يحيى بن نجيم 2: 266
يرمرم 1: 64، 65/ 2: 68
اليرموك 1: 31، 255، 420/ 2: 249
يريم 1: 521
يزيد بن حبناء 2: 19
يزيد بن رومان 2: 265
يزيد بن أبي سفيان 1: 118
يزيد بن طعمة الأوسي 1: 246/ 2: 188
يزيد بن عبد الملك 2: 52
يزيد بن مسافع بن طلحة 2: 279
يزيد بن معاوية 1: 396/ 2: 52
اليزيدي (الفضل بن محمد) 2: 293
يشجب 1: 182
بنو يشكر 2: 210
يعرب 1: 182، 474
يعقوب 1: 151/ 2: 211
يقدم بن أفصى 1: 438/ 2: 313
أبو اليقظان (إسحق بن مرار) 1: 94/ 2: 23، 138، 174، 197
يلبن 1: 34
يلملم 1: 63/ 2: 68
اليمامة 1: 374، 459/ 2: 211، 242، 272، 319
اليمن 1: 11، 14/ 2: 27، 62، 68، 133، 310
ينبع 2: 225
اليهود 1: 12، 14، 15، 57، 192، 203، 204، 270/ 2: 6، 35 48، 64، 189، 208، 235، 236، 283، 284، 285، 309
يونس النبي 1: 484
يونس بن بكير 2: 216
يونس النحوي 2: 314(2/360)
2 - فهرس القوافي
القافية: البحر: رقم القصيدة: عدد الأبيات: الصفحة
خلاء: وافر: 1: 31: 1: 17
الولاء: وافر: 226: 4: 405
النساء: وافر: 265: 2: 441
المكاء: رجز: 264: شطرة: 441
ونساؤها: طويل: 263: 4: 440
بوفاء: طويل: 227: 11: 406
وذهب: رمل: 30: 4: 122
حسب: رمل: 228: 2: 408
مجرّب: طويل: 210: 3: 383
يشرب: طويل: 266: 4: 442
خرب: بسيط: 29: 5: 120
نسبوا: بسيط: 229: 4: 408
الأب: متقارب: 193: 7: 364
ينسب: متقارب: 205: 6: 378
قارب: مديد: 137: 14: 282
نصاب: وافر: 177: 5: 342
أصحاب: بسيط: 90: 7: 204
خبوب: طويل: 230: 6: 409
يعقوب: كامل: 49: 7: 151
وأثيبوا: كامل: 73: 5: 179(2/361)
القافية: البحر: رقم القصيدة: عدد الأبيات: الصفحة
مشوب: وافر: 66: 7: 173
خصيب: وافر: 69: 3: 175
رقابها: طويل: 147: 7: 296
نسيبها: طويل: 44: 3: 145
نحبا: طويل: 267: 1: 443
تصوّبا: طويل: 27: 17: 116
ترتبا: متقارب: 189: 2: 359
الرّطب: طويل: 223: 4: 400
الصلب: كامل: 108: 7: 230
حسب: بسيط: 37: 5: 135
يؤب: بسيط: 199: 12: 370
تصب: بسيط: 268: 4: 443
بجواب: كامل: 14: 15: 80
الاحساب: كامل: 149: 7: 298
جناب: كامل: 178: 12: 343
صؤاب: وافر: 197: 5: 367
الغلاب: كامل: 270: 1: 445
الحواجب: طويل: 33: 5: 127
الثعالب: طويل: 148: 4: 297
ناقب: طويل: 269: 2: 444
منيب: طويل: 133: 4: 273
بمصيب: طويل: 271: 4: 446
حبيب: كامل: 51: 3: 155
وهوب: كامل: 231: 7: 409(2/362)
القافية: البحر: رقم القصيدة: عدد الأبيات: الصفحة
القشيب: وافر: 15: 16: 82
المشيب: وافر: 272: 1: 446
فألحفت: رجز: 273: 1: 447
ثابت: طويل: 274: 1: 447
أضلّت: طويل: 275: 1: 448
الأعوج: كامل: 78: 9: 187
فالأخرج: متقارب: 232: 9: 412
الخزرج: كامل: 276: 1: 448
الخزرج: كامل: 277: 5: 449
النوائح: كامل: 278: 43: 450
منافح: طويل: 279: 1: 453
نصيحا: متقارب: 280: 1: 453
التماسح: طويل: 203: 3: 375
أصفح: كامل: 185: 10: 353
فاقدحي: كامل: 200: 6: 372
رباح: كامل: 233: 4: 413
وفضوح: كامل: 204: 7: 376
وغد: رجز: 281: 1: 454
سعد: طويل: 57: 3: 163
يغدو: طويل: 192: 5: 362(2/363)
القافية: البحر: رقم القصيدة: عدد الأبيات: الصفحة
الوغد: طويل: 222: 8: 398
محمد: طويل: 152: 8: 306
وتهمد: طويل: 282: 46: 455
والعمد: بسيط: 201: 2: 373
ومحمد: كامل: 283: 2: 458
القواعد: طويل: 7: 28: 49
واحد: طويل: 184: 3: 352
المبارد: طويل: 284: 7: 459
لسعيد: طويل: 234: 3: 414
ووليدها: طويل: 47: 2: 148
ومرثدا: طويل: 285: 2: 460
سيدا: طويل: 286: 7: 460
تمعددا: طويل: 287: 1: 462
توكدا: طويل: 288: 1: 462
ومفصدا: طويل: 156: 6: 312
تتمجدا: كامل: 82: 5: 192
سعدا: رجز: 167: 5: 329
وإنفادها: متقارب: 26: 20: 113
عرد: طويل: 87: 4: 201
سعد: طويل: 235: 9: 415
بعدي: وافر: 109: 4: 232
مهد: كامل: 220: 6: 396
يدي: طويل: 2: 22: 25
محمد: طويل: 43: 4: 144(2/364)
القافية: البحر: رقم القصيدة: عدد الأبيات: الصفحة
المقدد: طويل: 161: 5: 320
اليد: طويل: 209: 3: 382
وتغتدي: طويل: 236: 4: 417
يوسّد: طويل: 237: 8: 417
ويغتدي: طويل: 290: 9: 464
المتوقد: طويل: 291: 2: 465
تسدّد: طويل: 292: 1: 466
توسّد: طويل: 293: 1: 467
المتنكّد: طويل: 294: 1: 467
الأرمد: كامل: 131: 19: 269
محمد: كامل: 28: 6: 118
محمد: كامل: 54: 5: 159
البلد: بسيط: 138: 12: 284
أود: بسيط: 289: 9: 463
أحد: منسرح: 136: 12: 279
لعابد: طويل: 48: 3: 149
ماكد: طويل: 208: 4: 381
إفناد: بسيط: 132: 8: 272
فساد: وافر: 124: 9: 258
الزناد: وافر: 296: 1: 468
الجهاد: خفيف: 38: 3: 136
المقداد: كامل: 135: 13: 276
الأجداد: كامل: 151: 6: 305
لبعاد: كامل: 297: 2: 469(2/365)
القافية: البحر: رقم القصيدة: عدد الأبيات: الصفحة
أجياد: بسيط: 221: 5: 397
الوادي: بسيط: 295: 1: 468
رعديد: بسيط: 34: 9: 128
الصيد: بسيط: 182: 12: 349
منضود: بسيط: 298: 1: 469
الشديد: وافر: 74: 7: 180
الحصر: رمل: 153: 21: 307
وأشر: رمل: 300: 1: 470
احتفر: متقارب: 299: 1: 470
الجمر: طويل: 141: 9: 289
قفر: كامل: 301: 1: 470
مسهر: طويل: 21: 17: 98
المعمّر: طويل: 303: 37: 471
يشهر: طويل: 304: 3: 474
وتحفر: طويل: 302: 1: 471
عمر: بسيط: 46: 4: 147
درر: بسيط: 129: 13: 265
البعر: بسيط: 183: 3: 351
خطر: بسيط: 187: 8: 357
نشروا: منسرح: 305: 3: 474
كفار: بسيط: 306: 10: 475
أخبار: بسيط: 238: 4: 418
مضمار: بسيط: 240: 2: 420
قرار: كامل: 121: 4: 253(2/366)
القافية: البحر: رقم القصيدة: عدد الأبيات: الصفحة
الأنصار: خفيف: 307: 3: 477
ومحاضر: طويل: 84: 13: 194
الناظر: كامل: 308: 2: 478
نور: بسيط: 310: 2: 479
نصير: وافر: 94: 4: 210
تجير: وافر: 107: 3: 229
المحظور: خفيف: 309: 3: 478
عثورها: طويل: 98: 4: 215
أيورها: طويل: 71: 3: 177
الشعرا: بسيط: 31: 7: 123
صفرا: بسيط: 180: 14: 346
سحرا: بسيط: 241: 8: 421
ضمّرا: طويل: 103: 11: 224
قصورا: متقارب: 61: 6: 169
العسر: طويل: 42: 7: 142
بكر: طويل: 239: 3: 419
والدهر: طويل: 242: 9: 422
بدر: طويل: 243: 2: 424
السمر: طويل: 244: 5: 424
عمرو: طويل: 311: 1: 480
الكسر: طويل: 312: 1: 480
هجر: طويل: 313: 2: 481
حجر: طويل: 313: 2: 481
حجر: طويل: 314: 1: 481
تسري: كامل: 8: 44: 52(2/367)
القافية: البحر: رقم القصيدة: عدد الأبيات: الصفحة
الكفر: كامل: 211: 12: 384
نزر: وافر: 92: 5: 207
خيبر: طويل: 142: 4: 290
يغدر: كامل: 39: 3: 137
المكبر: كامل: 83: 5: 193
مقفر: كامل: 316: 2: 482
ينظر: كامل: 93: 4: 209
الأكبر: متقارب: 322: 4: 489
بالخبر: بسيط: 315: 1: 482
وأباعر: طويل: 154: 8: 310
عامر: طويل: 169: 3: 333
الكراكر: طويل: 318: 1: 483
الأحاير: طويل: 319: 4: 484
كخابر: طويل: 320: 22: 485
وحاضر: طويل: 321: 7: 487
المتصاعر: طويل: 321ب: 4: 488
قادر: كامل: 317: 1: 483
عامر: متقارب: 120: 13: 251
الدار: كامل: 143: 4: 291
النجار: كامل: 155: 16: 311
بعار: كامل: 170: 4: 334
ناري: بسيط: 112: 5: 235
والإمعار: خفيف: 194: 4: 365
الجماخير: بسيط: 101: 8: 219(2/368)
القافية: البحر: رقم القصيدة: عدد الأبيات: الصفحة
كالأعاصير: بسيط: 105: 3: 228
جسور: طويل: 36: 10: 132
بعير: كامل: 63: 2: 171
القبور: خفيف: 146: 8: 295
نصير: وافر: 166: 7: 328
السعير: وافر: 323: 5: 490
عزوزا: طويل: 139: 3: 287
أنس: بسيط: 104: 5: 227
العباس: كامل: 324: 3: 491
أتياس: بسيط: 62: 4: 170
مغروس: بسيط: 245: 3: 426
القبط: طويل: 202: 6: 374
كالغطاط: خفيف: 18: 24: 91
حفاظ: وافر: 50: 13: 153
وتسمّعوا: طويل: 326: 1: 492
لا تسمع: كامل: 175: 8: 340
يسمع: كامل: 246: 6: 426
تتّبع: بسيط: 22: 23: 101
قمع: بسيط: 247: 1: 428(2/369)
القافية: البحر: رقم القصيدة: عدد الأبيات: الصفحة
راجع: طويل: 130: 11: 267
مانع: طويل: 248: 2: 428
الأكارع: طويل: 325: 1: 491
يفاع: وافر: 58: 5: 165
فموضوع: بسيط: 70: 6: 176
جميع: طويل: 173: 18: 337
يوازعه: طويل: 12: 21: 71
أوادعه: طويل: 35: 7: 130
تخدعا: طويل: 327: 1: 492
جندع: طويل: 191: 3: 361
أشجع: طويل: 215: 2: 391
رضّع: كامل: 128: 7: 263
المصنع: كامل: 329: 2: 493
ينزع: متقارب: 328: 3: 493
أشراع: بسيط: 150: 14: 300
وفارع: طويل: 122: 3: 254
دارع: طويل: 250: 5: 430
واسع: سريع: 119: 4: 249
واسع: سريع: 249: 13: 429
تذرف: طويل: 332: 1: 496
تطوف: طويل: 330: 2: 494
الزحوف: وافر: 331: 6: 495
قذف: منسرح: 213: 19: 387(2/370)
القافية: البحر: رقم القصيدة: عدد الأبيات: الصفحة
أنوفها: طويل: 88: 7: 202
الأشرف: كامل: 95: 4: 211
ورصاف: طويل: 212: 3: 386
الأجراف: كامل: 333: 9: 496
العزّاف: خفيف: 176: 3: 341
ثقيف: وافر: 25: 3: 112
أوفق: كامل: 334: 5: 497
الورق: منسرح: 335: 4: 498
حمقا: بسيط: 251: 2: 430
المشارق: طويل: 56: 6: 162
مرتقي: طويل: 77: 19: 185
بأسوق: طويل: 336: 5: 499
القلق: بسيط: 96: 8: 213
الدّرك: رمل: 116: 3: 245
دعك: بسيط: 337: شطرة: 500
وخالكا: طويل: 338: 2: 501
عداك: وافر: 79: 4: 189
حراك: وافر: 252: 6: 431
المبارك: طويل: 16: 11: 85
مالك: طويل: 75: 6: 182
عدل: رمل: 11: 22: 67(2/371)
القافية: البحر: رقم القصيدة: عدد الأبيات: الصفحة
الأجل: رجز: 339: 1: 501
الفضل: طويل: 159: 11: 317
معقل: طويل: 195: 6: 366
مثكل: طويل: 254: 6: 432
يعدل: طويل: 255: 9: 433
الفتل: بسيط: 67: 3: 174
الجذل: بسيط: 91: 4: 206
حصلوا: بسيط: 340: 19: 502
عل: طويل: 89: 5: 203
المعقل: متقارب: 217: 4: 393
الأكحل: متقارب: 253: 3: 432
قليل: طويل: 342: 3: 505
وجبريل: بسيط: 343: 1: 505
قليل: كامل: 100: 8: 217
الرسول: وافر: 53: 5: 158
القليل: وافر: 97: 3: 214
ذليل: وافر: 165: 5: 327
العويل: وافر: 341: 5: 504
قليل: وافر: 344: 4: 506
ووابل: طويل: 345: 4: 506
وأنامله: طويل: 365: 2: 521
فضلا: طويل: 168: 5: 331
القتلا: طويل: 256: 2: 435
أجملا: طويل: 6: 44: 44(2/372)
القافية: البحر: رقم القصيدة: عدد الأبيات: الصفحة
مؤثّلا: طويل: 346: 2: 508
فعلا: بسيط: 32: 6: 125
نزولها: طويل: 145: 4: 293
الصّفل: طويل: 117: 6: 247
حنبل: طويل: 52: 2: 157
فحومل: كامل: 13: 33: 74
يغسل: كامل: 68: 2: 175
تفعل: كامل: 196: 4: 367
جهل: منسرح: 126: 9: 261
نوفل: متقارب: 224: 5: 401
تفعل: متقارب: 347: 3: 509
هاطل: طويل: 17: 28: 88
السلاسل: طويل: 85: 7: 197
الغوافل: طويل: 144: 5: 292
غوائل: طويل: 110: 3: 234
الغوافل: طويل: 348: 7: 510
بغافل: طويل: 349: 4: 511
الهاطل: سريع: 162: 19: 321
البالي: بسيط: 157: 13: 314
وإعوال: بسيط: 258: 13: 436
الجهال: كامل: 350: 2: 512
الأبطال: كامل: 351: 1: 512
رغال: وافر: 60: 7: 167
خالي: وافر: 219: 5: 395(2/373)
القافية: البحر: رقم القصيدة: عدد الأبيات: الصفحة
بجبريل: بسيط: 81: 4: 190
بذليل: كامل: 257: 5: 435
حويل: وافر: 45: 4: 146
ونخيل: خفيف: 198: 3: 369
كلّها: كامل: 163: 8: 323
ألمّ: متقارب: 9: 34: 57
بنهم: رجز: 216: 3: 392
الخيام: سريع: 23: 23: 106
أكشم: طويل: 72: 1: 178
أقدم: طويل: 134: 4: 275
وأكرم: كامل: 80: 2: 190
معدم: كامل: 259: 2: 438
عالم: متقارب: 179: 6: 345
حرام: وافر: 172: 8: 336
جذام: وافر: 188: 2: 358
اللئام: وافر: 207: 3: 380
النجوم: خفيف: 5: 24: 40
أمامها: طويل: 368: 1: 522
أظلما: طويل: 4: 36: 34
الدما: طويل: 86: 8: 198
لازما: طويل: 118: 5: 248
راغما: طويل: 214: 5: 390
وهاشما: طويل: 225: 6: 402(2/374)
القافية: البحر: رقم القصيدة: عدد الأبيات: الصفحة
مرسّم: طويل: 10: 38: 62
فالمتثلّم: طويل: 158: 9: 316
القسم: بسيط: 106: 4: 228
واكتتم: بسيط: 127: 5: 262
الإسلام: كامل: 164: 17: 325
هشام: كامل: 353: 3: 514
بسّام: كامل: 3: 28: 29
بسجّام: كامل: 55: 5: 160
بالحسام: وافر: 171: 6: 335
الكرام: وافر: 206: 4: 379
النعام: وافر: 218: 5: 394
بالحسام: وافر: 260: 8: 438
العظائم: طويل: 24: 14: 109
وعاصم: طويل: 352: 13: 513
لئيم: كامل: 140: 3: 287
باللوم: كامل: 261: 4: 439
اللهاميم: بسيط: 181: 9: 348
الأروم: وافر: 125: 3: 260
لئيم: وافر: 262: 2: 440
بسلالمه: طويل: 367: 1: 522
بنيان: بسيط: 76: 3: 183
تبين: وافر: 115: 22: 243
أديانها: متقارب: 114: 22: 238(2/375)
القافية: البحر: رقم القصيدة: عدد الأبيات: الصفحة
عثمانا: بسيط: 20: 10: 96
عفّانا: بسيط: 355: 1: 515
إيّانا: كامل: 354: 1: 515
جنونا: خفيف: 113: 7: 236
الدّمن: بسيط: 160: 5: 319
ثمن: بسيط: 356: 1: 516
قنان: كامل: 186: 8: 355
ففدّاني: بسيط: 41: 3: 141
لحيان: بسيط: 64: 3: 171
مثلان: بسيط: 357: 1: 516
وذبيان: بسيط: 359: 1: 517
البيان: وافر: 40: 7: 139
بيان: وافر: 102: 2: 223
قنان: وافر: 190: 4: 360
فالخمّان: خفيف: 123: 10: 255
الجولان: خفيف: 360: 8: 518
بالإحسان: خفيف: 358: 1: 517
الضياون: طويل: 361: 1: 519
حصين: طويل: 362: 1: 519
ساعده: كامل: 174: 6: 339
المعمعه: متقارب: 364: 1: 521
المغلّه: رجز: 366: 1: 522
هوه: متقارب: 363: 3: 520(2/376)
القافية: البحر: رقم القصيدة: عدد الأبيات: الصفحة
مخزيها: بسيط: 59: 5: 166
ياتيها: بسيط: 65: 4: 172
بما فيها: بسيط: 99: 5: 216
لمطيّ: وافر: 370: 3: 523
مؤاتيا: طويل: 19: 7: 94
تماديا: طويل: 371: 1: 524
غاديا: كامل: 111: 3: 235
سوى: رجز: 369: 1: 523(2/377)
3 - فهرس قوافي الشواهد
القافية: الوزن: عدد الأبيات: الشاعر أو المنشد: الصفحة
الغذاء: وافر: 2:: 2: 233
باتقاء: خفيف: 2: أبو زبيد الطائي /: 2: 80
حرملة بن المنذر وتجريب: بسيط: 4: أبو إهاب: 2: 123
الغراب: وافر: 1: النابغة: 2: 10
ذباب: وافر: 1: المرار الفقعسي: 2: 55
شغبا: طويل: 2: صخر بن حبناء: 2: 230
ذبّا: طويل: 2: المغيرة بن حبناء: 2: 230
ذمّا: طويل: 2: أخو ذي الرمة /: 2: 19
صخر بن حبناء / المغيرة بن حبناء / يزيد بن حبناء /
نحبا: طويل: 1: النعمان بن بشير: 1: 443
أغضبا: كامل: 1: جرير: 2: 10
نابا: وافر: 1: معاوية بن مالك: 2: 175
نسبا: منسرح: 1: عبد الله بن رواحة: 2: 287
ثحرب: طويل: 1:: 2: 253
شعوب: طويل: 1: أبو سفيان بن حرب: 1: 446
الركائب: طويل: 1: قيس بن الخطيم: 2: 85
الرواجب: طويل: 1: طفيل الغنوي: 2: 73
تصب: بسيط: 2: قيس بن عاصم: 2: 101(2/378)
القافية: الوزن: عدد الأبيات: الشاعر أو المنشد: الصفحة
خضاب: وافر: 1: أبو خراش الهذلي: 1: 368
معقل بن خويلد الهذلي
وأبي: وافر: 3: عمارة بن الوليد: 2: 23
كالقرب: رجز: 2:: 2: 235
رعيت: وافر: 2: أبو توبة: 2: 154
فلجلجا: طويل: 4: بجير بن العوام: 2: 274
وناكح: كامل: 1: أمية بن أبي الصلت: 2: 142
المراح: وافر: 1: عروة بن الزبير: 2: 128
صحيحا: متقارب: 1: أنس بن أسيد: 1: 454
المضيّح: طويل: 6: شاعر دوسي: 2: 270
قماح: وافر: 1: مالك بن خالد الخزاعي: 2: 190
الرماح: رجز: 1: عبيد بن الأبرص: 2: 114
يسود: سريع: 1: يهودي: 1: 16
ذو عتد: رجز: 1: أبو ذؤيب الهذلي: 1: 454
رصد: بسيط: 5: المتلمس: 1: 1211
أتهدد: كامل: 12: تبّع: 1: 13
وحيدا: وافر: 23: عبد الله بن رواحة: 1: 239238
ورودا: خفيف: 3/ 4: الأعشى: أبو كرب /: 2: 236
عجوز من بني النجار
الأتلدا: رجز: 2: عمرو بن سالم الخزاعي: 2: 18
لم يزوّد: طويل: 1: قيس بن الخطيم: 1: 2625
أم معبد: طويل: 7: رجل من الجن: 1: 464
مزبد: وافر: 3: الحارث بن هشام: 2: 24
المزود: كامل: 1: عن ابن الأعرابي: 2: 222
بمهند: كامل: شطرة: زهير: 1: 301(2/379)
القافية: الوزن: عدد الأبيات: الشاعر أو المنشد: الصفحة
المريد: خفيف: شطرة:: 2: 215
الأمر: طويل: 2: أبو طالب: 2: 323
يزحر: طويل: 1: ابن يعفر: 2: 296
يذكر: طويل: 1: ذو الرمة: 2: 71
سفسير: بسيط: 1: أوس بن حجر: 2: 248
الصفر: بسيط: 1: أعشى باهلة: 2: 86
السعير: وافر: 3: أبو سفيان بن الحرث: 2: 164
والنضير: وافر: 2: جبل بن جوال: 1: 210
بور: بسيط: 2: ابن الزبعرى: 1: 288
وطاروا: كامل: شطرة:: 2: 268
وقيصرا: طويل: 3: هاتف: 2: 306
منذرا: طويل: 2: قرشي أو: 1: 224
ضرار بن الخطاب
عمرو: طويل: 3: عبد المطلب: 2: 18
الخمر: طويل: 5: قيس بن الخطيم: 2: 307
عمر: بسيط: 1: أبو مسافع الأشعري: 2: 122
الغير: بسيط: 5: أبو مسافع الأشعري: 2: 119
غدّار: بسيط: 7: قيس بن رفاعة: 2: 180
عوّار: بسيط: 1: قيس بن رفاعة: 2: 181
الحمار: وافر: 2: عدي الغساني: 2: 172
تفتري: متقارب: 8: أخت المنذر بن عمرو: 2: 177
جابر: متقارب: 1: الأعشى: 2: 95
إلى مثعر: سريع: 1:: 2: 26
به تعمر: سريع: 1: ابن المولى: 2: 26(2/380)
القافية: الوزن: عدد الأبيات: الشاعر أو المنشد: الصفحة
أم سيّار: رجز: 2: ربيعة بن مكدم: 1: 409
النفسا: رجز: 1:: 2: 255
ملس: رجز: 1: العجاج: 2: 50
عطاش: طويل: 6: رجل من بليّ: 2: 117
البريص: وافر: 1: وعلة الجرمي: 2: 76
حيّض: متقارب: 1: أبو المثلم الهذلي: 2: 66
الحفاظ: وافر: 2: أمية بن خلف: 1: 154
الذرع: بسيط: 1:: 2: 100
وأكارعه: طويل: شطرة: البعيث: 2: 219
وأشجعا: طويل: 3: ابن جذل الطعان: 2: 300
فأوجعا: طويل: 8: رجل من سليم: 2: 300
بضلفعا: طويل: 1: ابن جذل الطعان: 2: 300
لأفزعا: طويل: 1: عن ابن الأعرابي: 2: 42
مجمع: طويل: 9: خبيب بن عدي: 2: 172171
وأشجع: طويل: 1: النجاشي: 1: 391
ربيع: وافر: 5: ابن جذل الطعان: 2: 299
الرجيع: خفيف: 1: الأحوص: 2: 48
ذريع: خفيف: 2: هاتف من الجن: 2: 136
أسماعي: سريع: 24: أبو قيس بن الأسلت: 1: 300
والأسف: منسرح: 8: درهم بن زيد: 2: 38
والأسف: منسرح: 13: درهم بن زيد: 2: 42
السرف: منسرح: 5: عمرو بن امرىء القيس: 2: 38
السرف: منسرح: 14: عمرو بن امرىء القيس: 2: 4645
أنفوا: منسرح: 20: مالك بن العجلان: 2: 4443(2/381)
القافية: الوزن: عدد الأبيات: الشاعر أو المنشد: الصفحة
وقفوا: منسرح: 1: قيس بن الخطيم: 2: 285
مناف: كامل: 1: ابن الزبعرى: 2: 216
الغطارف: طويل: 3: صوت: 1: 416
يفوق: وافر: 2:: 2: 255
عاتقي: سريع: 2: أبو الربيس: 2: 34
الراتق: سريع: 3: أبو عامر بن جارية /: 2: 34
أنس بن العباس
بأسوق: طويل: 5: الشماخ / مزرد /: 1: 500499
جزء / هاتف / الجن
وركك: رمل: 5: يزيد بن طعمة أو /: 2: 188
عبيد بن نافذ (3أبيات)
أباك: وافر: 2: أبو سفيان بن الحرث: 1: 189
مالك: طويل: 5: ابن جذل الطعان: 2: 299
ترضيك: رجز: 3:: 2: 237
الأسل: رمل: 1/ 2: ابن الزبعرى: 1: 67/ 68
تطويل: وافر: 1: عدي بن زيد: 2: 257
حفلوا: بسيط: 1: عبيد بن نافذ: 1: 206
الفتل: بسيط: 1: ثابت بن المنذر: 2: 142
يزول: كامل: 4: ابن جذل الطعان: 2: 301
يفعل: كامل: 4: أمية بن خلف: 2: 134
نوفل: متقارب: 4: أبو إهاب: 2: 3122
نزلوا: منسرح: 1:: 2: 85
أخيلا: طويل: 1: الفرزدق: 2: 49
لمجتلا: طويل: 1: عن أبي عبد الله: 2: 33(2/382)
القافية: الوزن: عدد الأبيات: الشاعر أو المنشد: الصفحة
الكهلا: طويل: 2: أبو سفيان بن حرب: 2: 312
المخولا: كامل: 4: الحجاج بن علاط: 2: 47
خبله: مديد: 1: امرأة من الخزرج: 2: 236
الجهل: طويل: 3: بعض الأوس: 1: 247
لآكل: طويل: 3: أبو طالب: 2: 323
كالخيعل: كامل: 1: الكلبي: 2: 66
المصطلي: متقارب: 5: أبو إهاب بن عزيز: 2: 122
رفلّ: رجز: 2/ 21:: 2: 161
بأبوالها: متقارب: 3: مالك بن العجلان: 1: 16
الظّلم: رمل: 8: عبد شمس: 2: 124
خضم: رمل: 2: عبد شمس: 2: 125
حكم: سريع: 1: مرقش الأكبر: 2: 10
ينام: وافر: 1: أوس بن حجر: 2: 55
النعم: سريع: 1: أمية بن أبي الصلت: 2: 141
المأتما: رجز: 1:: 2: 186
هاشم: طويل: 3: شيبان بن جابر: 2: 18/ 126
مقرم: طويل: 1: أوس بن حجر: 2: 80
بانسجام: خفيف: 3: بعض بني عبيل: 2: 63
تميم: وافر: 1: ابن الحبناء: 2: 255
لوم: وافر: 1: زياد الأعجم: 2: 255
حاثم: طويل: شطرة:: 2: 158
رصين: وافر: 2: أبو قيس بن الأسلت: 2: 184
صفوانا: بسيط: 2: أبو سفيان بن الحرث: 2: 134
معلمينا: وافر: 8: سراقة البارقي: 2: 271و 273(2/383)
القافية: الوزن: عدد الأبيات: الشاعر أو المنشد: الصفحة
يمينا: كامل: شطرة: الرمق بن زيد: 2: 35
والركن: بسيط: 4: أبو مسافع الأشعري: 2: 120
الظنون: وافر: 1: الشماخ: 2: 85
نفره: مديد: 1: أبو نواس: 2: 95
فيه: رجز: 1: علي بن أبي طالب: 2: 7
أو عمرو بن عدي
كره: رجز: 3: أبو المهوش أو غيره: 2: 243
المطيّ: وافر: 43: ربيعة بن أمية أو: 5231
أبو أسامة الجشمي
جاديا: طويل: 1:: 2: 69
شياهيا: طويل: 1: أبو توبة: 2: 77
الوذيّا: رجز: 1:: 2: 70(2/384)
4 - فهرس الزيادات
1 - القصائد والمقطوعات الواردة في مخطوطة طا فقط من مخطوطات الديوان: من رقم 263226
2 - الزيادات من غير الديوان: من رقم 372264
3 - الأبيات الزائدة في مخطوطة طا:
رقم القصيدة الأبيات الزائدة
62، 13، 15
165
136، 26، 30
24228، 3330
1810
811، 17، 21
1612، 1918
420
622
2123، 23
201826
445
250، 107
666
4279
42103
6186(2/385)
4 - الأبيات الزائدة في غير المخوطات:
رقم قصيدة الأبيات الزائدة
281، 29، 30و 6أبيات في الهامش.
354
95، 16
17 - بيت في الهامش
320
432، 6
42 - بيت في الهامش
466
176
8103، 15
43114، 98، 13
1615115، 18
152 - بيتان
98157
65231، 7(2/386)
5 - فهرس المرفوض والمصنوع والمنسوب لغير حسان
رقم القصيدة: الأبيات المرفوضة: المنسوب له أو مصدر الرفض
1: 7: عن السهيلي: موضوع
1: الهامش: بيت زائد منسوب لزهير
5: 16: عبد الرحمن بن حسان
8: 29: عبد الرحمن بن حسان
19: منسوبة لأنس بن صرمة أو صرمة بن أبي أنس
20: 3: عن ابن الأثير: زاده أهل الشام
: 4: عمران بن حطان أو غيره
عن الاستيعاب: زيدت أبيات
34: عبد الله بن الحرث السهمي
36: صفية بنت عبد المطلب
40: الأخطل
59: كعب بن ملك
73: عن ابن هشام: مرفوضة
76: 32، 31: سعد بن الحصين
84: كلها سعد بن الحصين
21، 31، 75، 109، 13، 86بشير بن سعد
90: 32: عبد الله بن رواحة
90: ابن هشام: مرفوضة
103: 6: خارجة بن ضرار(2/387)
رقم القصيدة: الأبيات المرفوضة: المنسوب له أو مصدر الرفض
113: 1، 3: عبد الرحمن بن حسان
116: عروة بن الورد
117: 64: بعض الأوس
119: عبد الرحمن بن حسان
121: 31: حنظلة بن الربيع
127: عن العدوي صنعها يحيى بن عروة
134: 21: سويد بن الصامت
138: 1: لغير حسان
140: 32: عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان: موضوعان
142: كعب بن ملك
143: ابن الزبعري
145: 24: بنت حسان
157: 107: حية بن خلف الطائي
160: 41: كعب بن ملك
164: 31، 7، 1211: كعب بن ملك
173: عن ابن هشام: مرفوضة
176: 3: عن العدوي: لابن قيس الرقيات
197: 5: أبو خراش أو معقل بن خويلد
199: عن ابن هشام: مرفوضة
214: خالد بن الياس عن سعيد بن عبد الرحمن:
موضوعة
220: سعيد بن عبد الرحمن: وضعها عبد الرحمن ابن حسان(2/388)
رقم القصيدة: الأبيات المرفوضة: المنسوب له أو مصدر الرفض
231: عمرو بن شقيق، ضرار بن الخطاب، مكرز
ابن حفص
232: العدوي: منحولة
234: 1: عبد الرحمن بن حسان، سعيد بن عبد الرحمن
2: عبد الرحمن بن حسان
3: سعيد بن عبد الرحمن
239: عن العدوي: مصنوعة
241: عن العدوي: مصنوعة
246: ابن هشام: مرفوضة
258: العدوي: مصنوعة
267: النعمان بن بشير
268: 1: شكك المبرد في لغة «سال»
270: كعب أو ابن الزبعرى
278: ابن هشام: مرفوضة
280: أنس بن سعيد أو علي بن أبي طالب
283: كعب
286: شاعر من الأنصار
308: إبراهيم بن العباس الصولي أو غيره
310: عبد الله بن عباس أو أبو علي البصير
315: عبد الله بن رواحة
316: ابن المولى أو صاحب الزنج
318: عون بن أيوب الأنصاري
322: 31: النابغة
325: الخطيم التميمي وغيره(2/389)
رقم القصيدة: الأبيات المرفوضة: المنسوب له أو مصدر الرفض
330: عمر بن أبي ربيعة أو الحرث بن خالد
333: رجل من بني الحرث بن الخزرج
336: هاتف، الشماخ، جزء بن ضرار، مزرد
337: عبد الرحمن بن حسان
338: أبو سفيان بن الحرث، فرات بن حيان، قدامة
ابن موسى بن عمر بن قدامة بن مظعون
339: سعد بن معاذ، حمل بن سعدانة بن الحرث (لا حسان)
340: عبد الرحمن بن حسان
341: عبد الله بن رواحة، كعب بن ملك
342: ابن هشام: مرفوضة
343: كعب
345: كلها: النابغة
4: الحطيئة
349: كعب بن مالك، الوليد بن عقبة
354: كعب، عبد الله بن رواحة، بشير بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك
355: كثيّر عزة
357: عبد الرحمن بن حسان، كعب
359: عباس بن مرداس
363: 1: السعلاة
366: حنظلة بن مصبح أو صنعه قطرب
368: كعب
369: راجز(2/390)
6 - فهرس الآيات القرآنية
السورة: الآية: الصفحة
{وَوَصََّى بِهََا إِبْرََاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يََا بَنِيَّ إِنَّ اللََّهَ اصْطَفى ََ لَكُمُ الدِّينَ فَلََا تَمُوتُنَّ إِلََّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}: البقرة: 2: 132: 2: 131
{فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ}: البقرة: 2: 144: 2: 106
{وَمََا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلََاقٍ}: البقرة: 2: 200: 1: 462
{وَلََا تُجََادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتََانُونَ أَنْفُسَهُمْ}: النساء: 4: 107: 2: 113
{مَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً}: النساء: 4: 112: 2: 113
{وَمََا كََانَ صَلََاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلََّا مُكََاءً وَتَصْدِيَةً}: الأنفال: 8: 35: 1: 441
{وَقََالَ يََا بَنِيَّ لََا تَدْخُلُوا مِنْ بََابٍ وََاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوََابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمََا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللََّهِ مِنْ شَيْءٍ}: يوسف: 12: 67: 2: 131
{تَاللََّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ}: يوسف: 12: 85: 2: 202
{تَاللََّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللََّهُ عَلَيْنََا وَإِنْ كُنََّا لَخََاطِئِينَ}: يوسف: 12: 91: 2: 293
{لََا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللََّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرََّاحِمِينَ}: يوسف: 12: 92: 2: 293
{وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوََاءٌ}: إبراهيم: 14: 43: 2: 11
{أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرََابِ}: النحل: 16: 59: 2: 319
{ثََانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللََّهِ}: الحج: 22: 9: 2: 252
{مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرََاهِيمَ}: الحج: 22: 78: 1: 508
{وَلََا تُكْرِهُوا فَتَيََاتِكُمْ عَلَى الْبِغََاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً}: النور: 24: 33: 2: 123
{وَالَّذِي تَوَلََّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذََابٌ عَظِيمٌ}: النور: 24: 11: 1: 234
{مََا جَعَلَ اللََّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}: الأحزاب: 33: 4: 2: 134
{ادْعُوهُمْ لِآبََائِهِمْ}: الأحزاب: 33: 5: 2: 205(2/391)
السورة: الآية: الصفحة
{وَظَنُّوا مََا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ}: فصلت: 41: 48: 2: 55
{يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لََا تَرْفَعُوا أَصْوََاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلََا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ}: الحجرات: 49: 2: 2: 101 {إِنَّ الَّذِينَ يُنََادُونَكَ مِنْ وَرََاءِ الْحُجُرََاتِ أَكْثَرُهُمْ لََا يَعْقِلُونَ}: الحجرات: 49: 4: 2: 101
{ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحََابِهِمْ}: الذاريات: 51: 59: 1: 411
{وَمَنََاةَ الثََّالِثَةَ الْأُخْرى ََ}: النجم: 53: 20: 2: 215
{يَوْمٌ عَسِرٌ}: القمر: 54: 8: 2: 94
{عَلى ََ سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ}: الواقعة: 56: 15: 1: 300
{مََا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهََا قََائِمَةً عَلى ََ أُصُولِهََا}: الحشر: 59: 5: 2: 63
{عُتُلٍّ بَعْدَ ذََلِكَ زَنِيمٍ}: القلم: 68: 13: 1: 491
{وَالْمَلَكُ عَلى ََ أَرْجََائِهََا}: الحاقة: 69: 17: 2: 166
{أَلْهََاكُمُ التَّكََاثُرُ حَتََّى زُرْتُمُ الْمَقََابِرَ}: التكاثر: 102: 21: 2: 136(2/392)
7 - فهرس المواضع والمواقع
أ
أبرق العزّاف 1/ 254، 341/ 2: 192 244
الأبرقان (ناحية نجران) 1: 11
الأبطح 1: 353
أجأ 2: 207
أجنادين 1: 29، 31
أجياد 1: 397
أحد 1: 67، 89، 127، 130، 134، 190، 265، 337، 367، 384، 450، 463، 502/ 2:
35، 46، 48، 71، 152، 153، 238، 242
الأخشبان 2: 17
أدمانة 1: 321
أذاخر (شعب أذاخر) 2: 8
إربد 1: 78/ 2: 7
الأردن 1: 226، 257/ 2: 6، 74، 103، 279
آرة 1: 175/ 2: 143
إرمينية 2: 109
أرياب 1: 521
أشداخ (مدفع أشداخ) 1: 34/ 2: 24
أظلم جبل 1: 34/ 2: 24
أفيق 1: 256، 257/ 2: 193
أمج 2: 169
أوفض 2: 282
أيلة 2: 224
ب
باروشما (باروسما) 1: 422/ 2: 304
بدر 1: 27، 67، 82، 128، 142، 149، 160، 180، 202، 209، 267، 289، 298، 361، 382، 384، 423، 435، 458، 463، 502/ 2:
35، 46، 117، 200، 225، 242، 259، 281، 306، 311، 312
بئر أريس 1: 26
بئر الدريك 2: 188
بئر الزريق 2: 188
بئر معونة 1: 136، 207، 208/ 2:
163، 176(2/393)
بثنى 1: 507506
البثنية 1: 78، 507/ 2: 107، 193
البحر الأحمر 2: 224
البحرين 2: 308
بدر الموعد 1: 85
البديّ 1: 192/ 2: 153
البراض 1: 37
برام 2: 102
بردى 1: 74/ 2: 75، 76
البريص 1: 74/ 2: 75، 76
البزواء 1: 236/ 2: 179، 181
البصرة 2: 88
بصرى 1: 11، 279، 507/ 2: 172
البضيع (البصيع) 1: 74/ 2: 74
البطحاء 1: 296، 396، 397
بطن نخلة 1: 203
بعاث (بغاث) 1: 246، 309، 387/ 2: 184، 285
ذو بقر 1: 282، 283/ 2: 211
بقيع الغرقد 1: 12، 118/ 2: 102
بلاس 1: 255، 257، 518/ 2: 193
البلسة 2: 74
البلقاء 1: 224، 226، 379/ 2: 279
بلقاء (ماء لبني قريط) 1: 226
بليق (ماء لبني قريط) 1: 226
بواط 1: 91، 92/ 2: 87
البويرة 1: 210
البويلة 1: 244
بيت راس 1: 17، 106، 518/ 2:
76، 103
بيت زمّاراء 1: 201
بيسان 1: 105/ 2: 279
ت
تبنى 1: 78، 507/ 2: 193
تبوك 1: 163، 503
تربان 1: 34/ 2: 26
ترفلان 1: 257
تغلم 1: 34/ 2: 25
التنعيم 1: 227/ 2: 145، 171
تهامة 1: 10/ 2: 27، 169
ث
ثبير 2: 17
ثهمل 1: 195، 196/ 2: 155
ج
جابية الجولان 1: 40، 109، 506، 518/ 2: 74
الجار 2: 181، 225
جاسم 1: 78، 255، 256، 485، 507، 518/ 2: 74، 193
جبل الثلج 1: 279، 308/ 2: 224(2/394)