المقدمات
بِسْمِ اللََّهِ الرَّحْمََنِ الرَّحِيمِ
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمََاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكََانَ رَبُّكَ قَدِيراً}
صدق الله العظيم سورة الفرقان / 54/(1/3)
صدق الله العظيم سورة الفرقان / 54/
الإهداء
إلى من تحرر عقله من كل قيد، وجعل الفضيلة هدفا والقمة موئلا
إلى من اتخذ من الإسلام نبراسا للعطاء والسمو والارتقاء
إلى من يعطي ولا يسترد ولا يطلب جزاء ولا شكورا يهب دائما ولا يفكر في الاستبقاء على ذاته.
إلى أستاذي المشرف القدوة المثل
أهدي عملي المتواضع هذا(1/4)
شكر وتقدير
تنقّلت في حقول اللغة لأجمع من حروفها الملونة باقة تحمل كلماتها أجمل معاني الحب والوفاء والعرفان بالجميل أهديها إلى زوجي الفاضل، الذي كان يحثني دائما على المثابرة والتقدم، محاولا إقالة كل ما يعترض طريقي من عثرات بصبره وتشجيعه ورعايته.
إنه نموذج لرجل الحضارة في بلدي.(1/5)
بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم
يلاحظ المتتبع لعدد كبير من الأبحاث التي استهدفت تعليل أحداث التاريخ الإسلامي المبكر لا سيما في العصر الأموي، تركيزا مثيرا للانتباه، على أمر عرف باسم العصبية القبلية، والعصبية القبلية اسم أطلق على ما شهده العصر الأموي من صراعات كبرى بين القبائل العربية، ولكثرة هذه الصراعات ولعظم دورها نجد المؤرخ الكبير ابن خالدون قد بنى عليها فلسفته التاريخية كما ورد في مقدمته، وتأثر المستشرقون الأوائل من أمثال دوزي وفلهاوزن وفان فلوتن بهذه الفلسفة، وعلى ضوئها عللوا في أبحاثهم ما تناولوه من قضايا التاريخ الإسلامي المبكر في مختلف المناطق.
وفي الحقيقة إن القول أن الصراعات تفجرت لسبب بسيط هو الخلاف في الانتماء القبلي فيه مغالاة كبيرة، وبعد عن الحقيقة، وهجر للأسباب الاقتصادية والاقليمية والاجتماعية والعقائدية وغيرها، وإلّا كيف للإنسان أن يفهم ما حدث في معركة صفين حين حارب أفراد من القبيلة الواحدة ضد بعضهم بعضا، طرف في الجانب الشامي مع معاوية وطرف اخر في الجانب العراقي مع الإمام علي بن أبي طالب؟
لهذا ولأسباب كثيرة لا بد من إعادة النظر في هذا الموضوع والتخلي عن تلك المنهجية وتبني منهجية أخرى نسأل على أساسها أولا: متى ظهرت القبيلة في تاريخ العرب قبل الإسلام وما معنى القبيلة، وما هي العلاقة بين القبيلة والإسلام في داخل شبه جزيرة العرب ثم ما هي المؤثرات التي أحدثها انتصار الإسلام في حروب الردة ومن ثم الخروج من شبه الجزيرة والقيام بحركة الفتوحات الكبرى على البنيان القبلي بالإجمال والتفصيل، وكيف تأثرت بذلك قبائل الأمصار القديمة لا سيما قبائل الشام لما قبل الإسلام؟
فحين نقرأ أخبار صفين نجد أن القول الفصل بالنسبة لموقف معاوية قد اعتمد على قبائل الفتح لا سيما قبائل حمص، في حين أن عرش معاوية الخليفة ثم ابنه من بعده اعتمد على مساندة قبيلة كلب وهي من قبائل الشام لما قبل الفتح، وقبيلة كلب هي التي قررت مستقبل الخلافة في مؤتمر الجابية ومعركة مرج راهط.(1/7)
لهذا ولأسباب كثيرة لا بد من إعادة النظر في هذا الموضوع والتخلي عن تلك المنهجية وتبني منهجية أخرى نسأل على أساسها أولا: متى ظهرت القبيلة في تاريخ العرب قبل الإسلام وما معنى القبيلة، وما هي العلاقة بين القبيلة والإسلام في داخل شبه جزيرة العرب ثم ما هي المؤثرات التي أحدثها انتصار الإسلام في حروب الردة ومن ثم الخروج من شبه الجزيرة والقيام بحركة الفتوحات الكبرى على البنيان القبلي بالإجمال والتفصيل، وكيف تأثرت بذلك قبائل الأمصار القديمة لا سيما قبائل الشام لما قبل الإسلام؟
فحين نقرأ أخبار صفين نجد أن القول الفصل بالنسبة لموقف معاوية قد اعتمد على قبائل الفتح لا سيما قبائل حمص، في حين أن عرش معاوية الخليفة ثم ابنه من بعده اعتمد على مساندة قبيلة كلب وهي من قبائل الشام لما قبل الفتح، وقبيلة كلب هي التي قررت مستقبل الخلافة في مؤتمر الجابية ومعركة مرج راهط.
وفي عودة إلى كتب الأخبار نراها تتحدث عن هجرة قبلية كبيرة حدثت قبل الإسلام من اليمن، ربما بحوالي ثلاثة قرون، والمعني بذلك هجرة الأزد، وتتحدث هذه الكتب في الوقت نفسه عن صراعات رافقت الهجرة وتلتها وأنه تمخض عن ذلك ظهور تكتلات (جماهير) بشرية كبيرة وأن هذه التكتلات تمزقت وولد من داخلها الوحدات الأصغر التي حملت اسم القبائل، فأثناء هجرة الأزد لا بد لهذه الكتلة الكبيرة أن جرفت أمامها مجموعات من سكان شبه الجزيرة واستوعبتها في داخلها، كما أنها خلفت وراءها بعض المجموعات، مثل الأوس والخزرج في يثرب وخزاعة في مكة، وقيل إن مجموعة من الأزد عسكرت حول بئر اسمه غسان فكونت قبائل غسان التي قدمت إلى بلاد الشام.
ويستخلص من هذا كله ومن الحكايات التي جاءت حول قبائل تنوخ والسيطرة على الحيرة مؤشرات تأريخية على ظهور النظام القبلي عند العرب، ولا شك أن ما جاء حول قصي ابن كلاب والاستيلاء على مكة فيه دلالات أوضح، فهو قد استخرج قبيلة حملت اسم قريش من بين أوساط جمهرة كبيرة اسمها كنانة، وأسكن قبيلته الجديدة في مكة وفق نظام هو أبدعه ورعى تطبيقه، ولعل هذا كان في القرن الرابع للميلاد.
وتابع النظام الجديد نموه واستيفاء أبعاده في القرنين الخامس والسادس للميلاد، ومع ظهور الإسلام كانت شبه الجزيرة والأطراف قد شهدت تكامل التحولات الاجتماعية وحلول القبيلة محل الجمهرة، حيث تبنت كل قبيلة اسما خاصا بها وانتماء ونسبا وهوية دون أن تقطع صلاتها الإسمية بالجمهرة القديمة.
وانتظمت القبيلة من الداخل فغدت تتألف من أفخاذ وعشائر وأسر، كما أرسيت قواعد إدارة القبيلة والانتماء إليها والزعامة فيها إلى حد أصبحت القبيلة فيه أشبه بأمة لها لهجتها الخاصة ومعبودها وديارها (وطنها) وشاعرها المعبر عن وجهات نظرها، وأحلافها الخارجية وعلاقاتها حتى مع قوى خارج شبه الجزيرة.
وقام الإسلام وسعى النبي صلى الله عليه وسلم للإفادة من هذا النظام لتحقيق النجاحات فاستفاد من حماية عشيرته له، ثم أخذ يعرض نفسه على القبائل، لكن النجاح لم يحالفه، نظرا للوشائج التي كانت قائمة بين زعامات قريش في مكة وزعماء القبائل في الطائف والمناطق المجاورة لمكة.(1/8)
وانتظمت القبيلة من الداخل فغدت تتألف من أفخاذ وعشائر وأسر، كما أرسيت قواعد إدارة القبيلة والانتماء إليها والزعامة فيها إلى حد أصبحت القبيلة فيه أشبه بأمة لها لهجتها الخاصة ومعبودها وديارها (وطنها) وشاعرها المعبر عن وجهات نظرها، وأحلافها الخارجية وعلاقاتها حتى مع قوى خارج شبه الجزيرة.
وقام الإسلام وسعى النبي صلى الله عليه وسلم للإفادة من هذا النظام لتحقيق النجاحات فاستفاد من حماية عشيرته له، ثم أخذ يعرض نفسه على القبائل، لكن النجاح لم يحالفه، نظرا للوشائج التي كانت قائمة بين زعامات قريش في مكة وزعماء القبائل في الطائف والمناطق المجاورة لمكة.
وبعد طول جهاد اتصل صلى الله عليه وسلم بالأوس والخزرج وتمت الهجرة إلى المدينة، وإثر الهجرة سعى النبي صلى الله عليه وسلم نحو إلغاء النظام القبلي، وإنشاء الأمة العقائدية، ووضح هذا في إطلاق اسم الأنصار على الأوس والخزرج والمهاجرين على الذين قدموا إلى المدينة من مكة وغيرها، مع عملية المؤاخاة، ولم تلغ هذه الإجراات النظام القبلي، بل حاولت إيجاد كيانات قبلية جديدة إنما بدون نجاح ملحوظ، لذلك ما لبث النبي صلى الله عليه وسلم أن أعاد الاعتبار إلى القبيلة القديمة وسعى للإفادة من النظام القبلي داخل التنظيم العقائدي للأمة الناشئة وأثناء الصراع مع قريش.
لا أريد في هذا المقام أكثر من الإشارة إلى موضوع القبلية العربية وتبيان مدى أهميته وبالتالي ضرورة البحث فيه، والبحث فيه يحتاج طبعا إلى وسائل خاصة ومواد اخبارية، ولا تكفي المواد الموجودة في كتب الأخبار والتاريخ، بل هنالك حاجة ماسة إلى اعتماد المواد التي وردت في كتب الأنساب.
وألف العرب عددا كبيرا من كتب الأنساب، كان النسب الكبير وجمهرة النسب لابن الكلبي من أوسعها شهرة، واتسم هذان الكتابان بسمات خاصة أعاقت الانتفاع منهما بالشكل الأمثل، كما أن المحدثين وعلماء الإسلام كان لهم موقفهم بالنسبة لعدالة محمد بن السائب الكلبي وابنه هشام، لهذا أقدم بعض الأئمة على تهذيب كتاب ابن الكلبي وتدارك بعض ثغراته وتقريب مواده للقراء والباحثين، وأقدم من قام بهذا العمل وأفضلهم الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام، وما أن ظهر كتاب ابن سلام حتى اعتمده المحدثون والفقهاء وعلماء التاريخ والرجال، لذلك قامت الحاجة في أيامنا إلى بعث هذا الكتاب بتحقيقه ونشره بشكل علمي.
وتولى القيام بهذه المهمة الصعبة جدا السيدة مريم الدرع، حيث تقدمت بعملها لنيل شهادة الماجستير بالتاريخ الإسلامي من جامعة دمشق، وقد أنجزت عملها بكل دقة ونجاح وبرهنت على امتلاكها للمؤهلات العلمية وخلق الباحث وبشرت بمستقبل واعد.
وقد شجعتها على نشر هذا الكتاب وتسهيل وصوله إلى القارىء العربي، والأمل كبير في أن تحصل الفائدة المتوخاة من نشر هذا الأصل الهام والله الموفق نحو السداد والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.(1/9)
وتولى القيام بهذه المهمة الصعبة جدا السيدة مريم الدرع، حيث تقدمت بعملها لنيل شهادة الماجستير بالتاريخ الإسلامي من جامعة دمشق، وقد أنجزت عملها بكل دقة ونجاح وبرهنت على امتلاكها للمؤهلات العلمية وخلق الباحث وبشرت بمستقبل واعد.
وقد شجعتها على نشر هذا الكتاب وتسهيل وصوله إلى القارىء العربي، والأمل كبير في أن تحصل الفائدة المتوخاة من نشر هذا الأصل الهام والله الموفق نحو السداد والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.
دمشق في 16رمضان 1409هـ 22شباط 1989م سهيل زكار(1/10)
مدخل
عند ما فكرت بمتابعة دراستي وتحصيلي العلمي في قسم الدراسات العليا بجامعة دمشق كان الذي يشغل تفكيري دائما هو الموضوع الذي سيكون مجال بحثي لتقديم (رسالة الماجستير) ذلك الهاجس الذي يشغل بال كل طالب علم وهو يبدأ أول خطوة في مشوار لا نهاية له فالعلم هو الوطن الوحيد الذي لا يعرف الحدود.
الأمر الوحيد الذي كان مستقرا في ذهني هو أن يكون بحثي في مجال تراثنا الخالد وذلك لأسباب سأذكرها في ما بعد ومن هنا كانت المواضيع أمامي متعددة ومتنوعة وبمعونة أستاذي المشرف وهديه، ألقيت مرساتي على شاطىء علم الأنساب العربي لأتجول على أرضه البكر جامعة كل معلومة قيلت عنه أو فيه، لاخرج بدراسة متواضعة، أو بمحاولة لتناول هذا العلم العربي الأصيل بالدراسة والتحليل منذ ولادته إلى أن أصبح يافعا وعلما قائما بذاته، مشكلا أحد عطاات ينابيع ثقافتنا العربية الإسلامية التي أضاءت بنورها العالم بأسره.
وعند مبلغ علمي أنه لم يسبق أن بحث هذا العلم بشكل واف ومستقل، فكل ما كتب فيه أو قيل عنه هو مقدمات ومقالات متناثرة هنا وهناك في بطون الكتب. ورغم أهمية هذا العلم البالغة التي سأوضحها في ما بعد لم يأخذ حقه الكافي من البحث والدراسة كبقية العلوم الاخرى، ولعل مشروع دراستي هذه يكون خطوة البداية على طريق أتمنى أن يتابعه كل من يهمه هذا الميدان.
وكثير من الأصدقاء استغربوا اختياري لهذا الموضوع بالذات وقالوا لي: ألم تجدي موضوعا اخر للبحث فيه؟ إنه موضوع قديم عفا عليه الزمان ولا فائدة ترجى منه اليوم. إن البحث في دفائن الكتب وإحياء مواتها لا يتناسب مع متطلبات عصرنا هذا
كفانا العيش على بقايا الماضي ولننظر إلى حاضرنا على ضوء الثقافات المعاصرة وما تقدمه لنا من جديد كل يوم.
وإلى هؤلاء الأصدقاء وكل من يطرح هذا الرأي أقول:
إن الزمان وحدة متكاملة لا يمكن أن نجزأها، فاليوم غدا سيصبح الأمس، والغد سيصير اليوم، وإننا نحصد بحاضرنا ما زراعناه في ماضينا القريب، ونقطف ثمرات مستقبلنا بما نقدمه في حاضرنا، والإنسان ابن الأمس واليوم والغد، ولا يمكن أن ينسلخ عن ماضيه، فهو جزء منه يعيش في وجدانه، وماضي الأمة هو جذورها الثابتة في وجدانها وشجرة بلا جذور لا تقاوم تحديات الطبيعة فكيف ننسلخ عن ماضينا الذي يعني أصالتنا واستمرار وجودنا؟ وكيف نتجاهله نحن؟ والعالم كله منذهل أمام إشراقه، ولم يتطور إلا من عطااته، فماضينا هو تراثنا، والأمة التي تطرح تراثها هي كمن ينتحر سواء بسواء، ذلك لأن التراث هو روح سارية في كيان الأمة عبر العصور والأجيال، إنه الثوابت التي تميز ملامح الأمة عن سواها، فهو أشبه ما يكون (بالمتحف) الزاخر بالنصب والشواهد التي تجعل الماضي حاضرا، والغائب شاهدا، والغابر ماثلا للعيان.(1/11)
وإلى هؤلاء الأصدقاء وكل من يطرح هذا الرأي أقول:
إن الزمان وحدة متكاملة لا يمكن أن نجزأها، فاليوم غدا سيصبح الأمس، والغد سيصير اليوم، وإننا نحصد بحاضرنا ما زراعناه في ماضينا القريب، ونقطف ثمرات مستقبلنا بما نقدمه في حاضرنا، والإنسان ابن الأمس واليوم والغد، ولا يمكن أن ينسلخ عن ماضيه، فهو جزء منه يعيش في وجدانه، وماضي الأمة هو جذورها الثابتة في وجدانها وشجرة بلا جذور لا تقاوم تحديات الطبيعة فكيف ننسلخ عن ماضينا الذي يعني أصالتنا واستمرار وجودنا؟ وكيف نتجاهله نحن؟ والعالم كله منذهل أمام إشراقه، ولم يتطور إلا من عطااته، فماضينا هو تراثنا، والأمة التي تطرح تراثها هي كمن ينتحر سواء بسواء، ذلك لأن التراث هو روح سارية في كيان الأمة عبر العصور والأجيال، إنه الثوابت التي تميز ملامح الأمة عن سواها، فهو أشبه ما يكون (بالمتحف) الزاخر بالنصب والشواهد التي تجعل الماضي حاضرا، والغائب شاهدا، والغابر ماثلا للعيان.
إن الاهتمام بالتراث لا يعني العودة إلى عصوره، ولا إلى نظم تلك العصور، بل إن هذه العودة هي إحدى المستحيلات، ولا يعني أيضا مجال (الفخر العنتري) به، بل كل ما يعنيه هو التزود من النبع لمواصلة السير إلى الأمام بحيث يصبح زادا صالحا وضروريا لشحن وجدان الأمة بالكبرياء المشروعة التي تعين الأجيال الحاضرة على مواجهة ما يعترض حياتها من تحديات، فاثارنا لا زالت تزين ميادين الغرب، ومخطوطاتنا التي تزيد على ثلاثة ملايين مخطوطة لا زالت تزخر بها متاحفهم بعيدة عن يد الباحثين والمحققين العرب والمسلمين، وليحاول أحدكم أن يحصل على إحدى هذه المخطوطات ويكتشف مدى ما يواجهه من عناء وتكاليف وصعوبات. إذا لماذا كل هذا الحرص على تراثنا من قبل الغرب؟ ألأنه لا فائدة مرجوة منه؟ ولا قيمة ضخمة تساويه (1)؟.
إن النهضة التي يعيشها الغرب اليوم هي نتاج وعي وعودة أممه لماضيها وتراثها، وعودتها هذه كانت عن طريقنا، فأجدادنا هم الذين حافظوا تراث الأمم وطوروه وأضافوا إليه من عقولهم ووجدانهم، صححوا الخطأ، وحافظوا الصحيح، وأضافوا الجديد، وقدموا للعالم حضارة لا يستطيع إلا أن يعترف بفضلها.
من هنا كان حفاظ الغرب على تراثنا، ومن هذه الأهمية يجب علينا والحاجة
__________
(1) انظر كتاب التراث في ضوء العقل، محمد عمارة، نشر مؤسسة دار الوحدة بيروت.(1/12)
ملحة أن نحيي تراثنا ونعرف به، ولا يعني إحياء التراث مجرد طبع الكتب الصفراء على ورق أبيض، وإنما هو اختيار لما هو ضروري وفعال بالنسبة للقضايا المعاصرة. إن للمجتمع الذي نعيشه مشاكله وقضاياه، وللإنسان العربي افاق مستقبلية يريد بلوغها، فإذا كنا نحلم بالعدل الاجتماعي ففي تراثنا صفحات أبدعها مفكرون التزموا بالفكر الثوري والحركات الثورية، نستطيع أن نجد في فكرهم النماذج والمثل ولندع أفكار الغرب للغرب وأفكار الشرق للشرق وإذا كنا نريد النصر على أعداء أمتنا ففي تاريخنا صفحات ناصعة لانتصارات أذهلت العالم، وما علينا إلا أن نعود لاستذكارها ونستنتج منها كيف حققها أجدادنا، وبماذا؟ فالتاريخ هو سجل لخلاصة تجارب الأمم، وما علينا إلا الاستفادة من تجارب ماضينا لنصحح مسيرة حاضرنا، وللعربي والمسلم أن يفخر ويعتز أنه سليل أمة أعطت العلوم بمجملها دفعا حضاريا ليس له مثيل، وما علينا إلا أن نستعيد ثقتنا بأنفسنا التي يحاول سلبها أعداء أمتنا ونتمسك بجذورنا التي نتميز بها عن باقي الأمم، وأن نأخذ من حضارة اليوم وأفكار الاخرين ما يتناسب مع هويتنا ويساعدنا على الصمود في وجه التحديات التي تواجهنا اليوم، والتي غايتها إذابة شخصيتنا المتميزة وجعلنا تابعين في فلك الاخرين
هذا ما فعله أجدادنا في الماضي وعلينا نحن اليوم أن نتابع المسير.
من هذه الأهمية العظيمة للتراث انطلقت في اختيار موضوعي، أما كون الدراسة والتحقيق في مجال الأنساب خاصة، فذلك يعود لكون علم الأنساب من العلوم الإنسانية الأصيلة، وقد انفرد العرب في التخصص بمجاله وفاقوا الأمم الاخرى، ويعتبر من السمات الهامة والمميزة للحضارة العربية والإسلامية، وقد أكدت العلوم الحديثة كعلم الوراثة والأجناس والاجتماع والنفس وعلم التربية أصالة هذا العلم ووجوب العمل على إحيائه ودراسته ونستطيع أن ندرك مدى أهميته من حيث أنه لا يمكن لأي دارس أو باحث في علوم العربية والتاريخ في عصريهما الجاهلي والإسلامي وكذلك علوم الدين والشريعة الإسلامية الاستغناء عن الرجوع إلى مصادره. بل يجب أن يكون ملما إلماما شاملا بعلم الأنساب العربية قديمها وحديثها حتى يمكنه تفهم الأدب العربي والتاريخ العربي تفهما عميقا مبنيا على العلم الصادق والبحث الجاد.
والعربي بطبيعته شغوف بعلم الأنساب سواء تحضر أو تبدى، ولا يزال الاهتمام بهذا العلم مستمرا إلى يومنا هذا ولا سيما عند عرب البادية، ولا نحتاج لإثبات ذلك إلى
دليل بل يكفي أن نعيش مع سكان البادية في عصرنا هذا لنعرف مدى أصالة هذا العلم، فالذي يجيد فن علم الأنساب له مكانة رفيعة بين قومه.(1/13)
والعربي بطبيعته شغوف بعلم الأنساب سواء تحضر أو تبدى، ولا يزال الاهتمام بهذا العلم مستمرا إلى يومنا هذا ولا سيما عند عرب البادية، ولا نحتاج لإثبات ذلك إلى
دليل بل يكفي أن نعيش مع سكان البادية في عصرنا هذا لنعرف مدى أصالة هذا العلم، فالذي يجيد فن علم الأنساب له مكانة رفيعة بين قومه.
وإذا كان علم الأنساب قد قاوم كل عوامل الفناء التي تعرض لها، كما تعرض لها العرب أنفسهم، فإنه من الواجب علينا أن نحيي هذا العلم وعلى أرضه نضع خطوط مستقبلنا وكيف لا!؟ ومن حولنا شعوب ليس لها نسب أو تاريخ وهي تزيف لها تاريخا وتفتعل لها نسبا كي تربط حاضرها بماضيها وتجعل لها جذورا فإسرائيل تحول القصص الخرافية إلى بناء قومي أو هي تحاول ذلك.
ويخطىء من يظن أن علم الأنساب بات من العلوم القديمة ولا ضرورة لإحيائه اليوم، حيث أن الأمم تتباهى الان بمنجزاتها العلمية والفكرية.
ولكننا نقول له: أليست العلوم العصرية من علم الوراثة والأجناس والسلالات المعروفة اليوم ذات صلة بعلم الأنساب القديم؟ أليست دوائر السجل المدني اليوم هي دواوين أنساب الأمس؟ ولولا وجودها لما استقرت المجتمعات أو عرفت الحقوق الشرعية.
ولعل خير دليل على ضرورة إحياء هذا العلم ما ذكره أمير البيان شكيب أرسلان إذ قال: «إن علم الأنساب هو العلم الذي يبحث في تناسل القبائل والبطون والشعوب وتسلسل الأبناء والجدود، وتفرع الغصون من الأصول في الشجرة البشرية بحيث يعرف الخلف عن أي سلف انحدر، والفرع عن أي أصل صدر. في هذا العلم من الفوائد النظرية والعلمية بل من الضرورات الشرعية والاجتماعية والأدبية والمادية ما لا يحصى، فليس علم الأنساب بطراز مجالس يتعلمه الناس لمجرد الاستطراف أو للدلالة على سعة العلم، إنما هو علم نظري عملي معا وهو ضروري لأجل الدول الراقية المهذبة التي تريد أن تعرف أصول الشعوب التي اشتملت عليها ممالكها، والخصائص التي عرف بها كل من هذه الشعوب، بما يكون أعون لها على تهذيبها، وحسن إدارتها، فكما أن العالم المتمدن يعنى بتدريس جغرافية البلاد من جهة أسماء البلاد ومواقعها وحاصلاتها وعدد سكانها، فإنه يجب أن يعنى بمعرفة أنساب أولئك السكان وطبائعهم وعاداتهم وميزة كل جماعة منهم ولما كان من الحقائق العلمية الثابتة المقررة عند الأطباء والحكماء كما هي مقررة عند الأدباء والشعراء، أن الأخلاق والميول والنزعات المختلفة تتوارث كما تتوارث الأمراض والأعراض الصحية والدماء الجارية في العروق، فقد كان لا بد من
معرفة الأنساب حتى يسعى كل فريق في إصلاح نوعه بطريقة الترقية والتهذيب ضمن دائرته الدموية بحسب استعدادها الفطري لأن الاجتهاد في تنمية القرائح الطبيعية والمواهب اللدنية لا يمكن أن يثمر ثمرة من قبيل جاء معاكسا لاستعداده الفطري، وهذه الاستعدادات أحسن دليل عليها هو علم الأنساب» (1).(1/14)
ولعل خير دليل على ضرورة إحياء هذا العلم ما ذكره أمير البيان شكيب أرسلان إذ قال: «إن علم الأنساب هو العلم الذي يبحث في تناسل القبائل والبطون والشعوب وتسلسل الأبناء والجدود، وتفرع الغصون من الأصول في الشجرة البشرية بحيث يعرف الخلف عن أي سلف انحدر، والفرع عن أي أصل صدر. في هذا العلم من الفوائد النظرية والعلمية بل من الضرورات الشرعية والاجتماعية والأدبية والمادية ما لا يحصى، فليس علم الأنساب بطراز مجالس يتعلمه الناس لمجرد الاستطراف أو للدلالة على سعة العلم، إنما هو علم نظري عملي معا وهو ضروري لأجل الدول الراقية المهذبة التي تريد أن تعرف أصول الشعوب التي اشتملت عليها ممالكها، والخصائص التي عرف بها كل من هذه الشعوب، بما يكون أعون لها على تهذيبها، وحسن إدارتها، فكما أن العالم المتمدن يعنى بتدريس جغرافية البلاد من جهة أسماء البلاد ومواقعها وحاصلاتها وعدد سكانها، فإنه يجب أن يعنى بمعرفة أنساب أولئك السكان وطبائعهم وعاداتهم وميزة كل جماعة منهم ولما كان من الحقائق العلمية الثابتة المقررة عند الأطباء والحكماء كما هي مقررة عند الأدباء والشعراء، أن الأخلاق والميول والنزعات المختلفة تتوارث كما تتوارث الأمراض والأعراض الصحية والدماء الجارية في العروق، فقد كان لا بد من
معرفة الأنساب حتى يسعى كل فريق في إصلاح نوعه بطريقة الترقية والتهذيب ضمن دائرته الدموية بحسب استعدادها الفطري لأن الاجتهاد في تنمية القرائح الطبيعية والمواهب اللدنية لا يمكن أن يثمر ثمرة من قبيل جاء معاكسا لاستعداده الفطري، وهذه الاستعدادات أحسن دليل عليها هو علم الأنساب» (1).
وكما أن للعرب مجال السبق في وضع أسس ومبادىء علم الاجتماع، كان لهم السبق أيضا في وضع أسس نظريات الترقية والتهذيب للسلالات منذ عشرات القرون، فقد روت المصادر أن المنذر بن أبي حمضة الأكبر الهمداني أمر الهمدانيين أن يحسنوا الإصهار لبناتهم إذ قال: «يا معشر همدان يستخير الرجل منكم الفحل لحجره ولا يستخيره لكريمته» (2).
وقد جاء الإسلام مؤكدا ومؤيدا لهذه النظرية على لسان رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال: «تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم» (3).
وإذا عدنا إلى المصادر نبحث عن تعريف كلمة (النسب) نجدها في كتب اللغة تعني الوصلة بالقرابة، فيقال بينهما نسب أي قرابة، وجمعه أنساب، ونسبته إلى أبيه نسبا من باب طلب عزوته إليه، وانتسب إليه أعتزى، والنسيب من كان أصله ثابتا (4).
قال النويري: «معرفة أنساب الأمم مما افتخرت به العرب على العجم لأنها احترزت على معرفة نسبها وتمسكت بمتين حسبها، وعرفت جماهير قومها وشعبها وأفصح عن قبائلها لسان شاعرها وخطيبها أو تحدث برهطها وفضائلها وعشائرها ومالت إلى أفخاذها وبطونها وعشائرها، ونفت الدعي فيها ونطقت بملء فيها» (5).
أما الباحث المعاصر جواد علي فله رأي اخر في النسب فهو عنده مجرد حلف كان يعقد بين القبائل بدافع من المصالح التي كانت تجمعها، ومع مرور الزمن يتحول هذا الحلف إلى نسب وفي هذا يقول:
__________
(1) انظر كتاب علم الأنساب عبد الله سلامة الجهني ص 1817.
(2) الإكليل، تصنيف الحسن بن أحمد الهمداني، تحقيق محب الدين الخطيب. ط. القاهرة 1368هـ، 10/ 82.
(3) أخرجه ابن ماجة / باب النكاح 46.
(4) انظر القاموس المحيط (مادة نسب)، وقاموس مختار الصحاح.
(5) كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب.(1/15)
«أقرب تفسير إلى أنساب العرب في نظري هو أن النسب ليس بالشكل المفهوم المعروف من الكلمة، وإنما هو كناية عن حلف يجمع قبائل توحدت مصالحها واشتركت منافعها، فاتفقت على عقد حلف في ما بينها، فانضم بعضها إلى بعض، واحتمى الضعيف منها بالقوي، وتولدت من المجموع قوة ووحدة، وبذلك حافظت تلك القبائل المتحالفة على مصالحها وحقوقها» (1).
وذكر أيضا أن للمستشرق جولد تزيهر الرأي نفسه من أنه لفهم الأنساب عند العرب لا بد من معرفة الأحلاف والتحالف فإنها أساس تكون أنساب القبائل فإن هذه الأحلاف كانت تجمع شمل عدد من البطون والعشائر وهي التي كونت القبائل والأنساب، كما أن تفكك الأحلاف وانحلالها سبب تفكك الأنساب القديمة وتكوّن أنساب جديدة، ويرى أيضا أن الدوافع التي كونت هذه الأحلاف كانت ناشئة عن المصالح الخاصة التي تهم العشيرة كالحماية، والأخذ بالثأر وتأمين المعيشة (2).
إلا أن جواد علي في نهاية الأمر لا ينكر وجود أجداد عاشوا حقا وماتوا وكونوا لقبائلهم والقبائل المتحالفة معهم مكانة بارزة، كانت مجالا للفخر والاعتداد بهم ومن ثم تخلد هذا الفخر على هيئة نسب، إذ يوجد في كتب الأنساب أمثلة عديدة على هؤلاء (3).
هذه نظرة الباحثين المحدثين للنسب، أما العرب القدماء فقد أطلقوا عليه اسم (العلم) وهو عندهم (علم رفيع) و (علم فاضل) (4)، و (هذا العلم لهذه الأمة من أهم العلوم) (5) و (علم لا يليق جهله بذوي الهمم) (6).
ونعته حاجي خليفة بأنه (علم عظيم النفع، جليل القدر يتعرف به أنساب الناس والغرض منه الاحتراز عن الخطأ في نسب الشخص) (7).
وإذا بحثنا في كتب النسب لمعرفة الأمور التي اهتم بها هذا العلم نجد «أنه تناول
__________
(1) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام د. جواد علي 4/ 514.
(2) المصدر السابق ص 4/ 515.
(3) المصدر السابق 4/ 517.
(4) جمهرة الأنساب ابن حزم ص 2.
(5) الأنساب للسمعاني 1: 2.
(6) الأنباه على قبائل الرواة ابن عبد البر ص 42.
(7) كشف الظنون حاجي خليفة 1/ 178.(1/16)
الحديث عن أنساب العرب منذ انحدروا من صلب أبي الخلائق ادم، ويفصل قبائلهم وعشائرهم، وهو يوضح أواصر القربى التي تربط بين القبائل التي تمت إلى أصل واحد، وتؤول إلى أب مشترك ويتحدث عما وقع بين مختلف القبائل من مصاهرات أو انفصال عشيرة عن أصلها والتحامها بقبيلة أخرى، كما يحدثنا هذا العلم عن أسماء القبائل والأحلاف القبلية وماخذها وتفسيرها ويضع لكل قبيلة جدولا للأنساب ولا يزال يرتقي بها صعدا حتى يصلها بجدها الأعلى بحيث كان في وسع أي عربي صريح يعيش في الحقبة الأولى من عصور الخلفاء أن يعرف أسماء معظم أجداده الغابرين» (1).
وكانت الأنساب اية الشرف، فمن صفا نسبه، كان أرفع شرفا وأكرم مجدا فكانوا يفخرون بأنسابهم ويعددون ماثر ابائهم، وكان يحفظ الصغار منهم الأنساب ويرويها كبارهم، يعرفون طبقاتها ويتفاضلون بها. وهكذا لا نعرف أمة من الأمم عنيت بأنسابها عناية الأمة العربية بها، ولا نعرف أمة عاش ماضيها في حاضرها وكان له الأثر الفعال في توجيه حياتها السياسية والاجتماعية والأدبية، كالأمة العربية، واية ذلك كثرة ما تحصيه كتب المصادر من المؤلفات التي تناولت أنساب العرب وترجمت لمشاهير علماء النسب، بل أن عناية العرب بالأنساب لم تكن وقفا على أنساب الناس وقبائلهم وإنما تجاوزت ذلك إلى جنس الحيوان مثل الخيل التي شغلت أنسابها وصفاتها واعدادها شطرا واسعا من تفكير العربي وحياته، وصنفت في أنساب الخيل وسلالاتها العديد من الكتب التي تمثل نوعا من الأدب التاريخي الذي عرفته المكتبة العربية القديمة في تاريخ العرب قبل الإسلام وبعده فعنها أخذ المتأخرون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ومن أشهر الكتب التي وصلتنا في هذا المجال: كتاب أنساب الخيل في الجاهلية والإسلام لابن الكلبي (ت 204هـ) وكتاب الخيل للأصمعي (ت 230هـ) وكتاب أنساب خيل العرب وفرسانها لابن الأعرابي (ت 231هـ) وكتاب أسماء خيل العرب وأنسابها وذكر فرسانها للأسود الغندجاني (ت 430هـ) وغيرها من الكتب التي تدل على اهتمام العرب بعلم الأجناس والسلالات منذ القديم وإذا كان هذا حال العرب مع علم الأنساب فكيف كان الوضع بالنسبة للأمم القديمة؟؟
إن ما روته المصادر يؤكد على أن محاولات التنسيب والتأصيل العرقي عند الأمم في العصور القديمة كانت طريقة سائدة، كما حدث على سبيل المثال عندما حاول
__________
(1) العصيبة القبلية وأثرها في الشعر الأموي د. إحسان النص ص 14.(1/17)
الرومان أن ينسبوا (رومولوس) المؤسس الأسطوري لمدينة روما، إلى البطل الطروادي (اينياس) الذي قد يكون بدوره بطلا أسطوريا، ولقد وصلت محاولات التنسيب هذه عند عدد من الشعوب إلى تنسيب الالهة ذاتها كما حدث في ملحمة (اينوما ايليش) التي تروي أسطورة الخلق عند البابليين أو في ملحمة (تيوجونيا) التي حاول فيها الشاعر اليوناني (هزيودوس) أن يفصل نسب الالهة عند اليونان (1) فأنساب الالهة وشكل تسلسلها بعضها من بعض وربط نسب أسر الأشراف ورجال السلطة بحبل نسبها كانت من الأمور التي اهتم بها الاغريق كثيرا.
وكانت العادة انتساب كل قبيلة إلى جد تنتمي إليه، يدعي أنها من صلبه، وأن دماءه تجري في عروق القبيلة، وتتباهى به وتتفاخر، فهو بطلها ورمزها وعلامتها الفارقة التي تميزها عن القبائل الاخرى، ف (هيلين) هو جد (الهيلينيين) ومنه أخذوا اسمهم هذا، وكان للفرس والهنود والأوروبيين أيضا أجداد انتموا إليهم واهتموا بهم، وتعصبوا لهم ونسبوا أنفسهم إليهم على نحو ما نجده عند الشعوب السامية أيضا.
أما اليهود فكانوا يعتبرون أنفسهم منتسبين إلى إله قومي اعتبروه إلههم الخاص بهم المدافع عنهم والذي يرزقهم وينفعهم، وفي التوراة ولا سيما (سفر التكوين) نجد أبرز أمثلة على النسب، ففيها أنساب الأنبياء والشعوب وأنساب بني إسرائيل على هيئة جداول تعود في النهاية إلى أبي الخلق ادم، وقد ورد فيها أسماء يظن من يقرؤها أنها أسماء لعشائر وقبائل، وأخرى ربما لطواطم وتدل كل هذه الأسماء على قبائل وشعوب عاشت قبل الشروع في تدوين هذه الأنساب أو في أيام التدوين، ومن كيفية عرض هذه الأنساب وجمعها وتبويبها يظهر لنا أنه كان في العبرانيين جماعة من النسابين اختصت بجمع الأنساب وحفظها إلى درجة الاهتمام بجمع أنساب الغرباء عن بني إسرائيل، وربما كان كتبة الأسفار من هؤلاء (2).
وإذا عدنا إلى أساس نظرية نسبهم بالذات نجدها تعتمد على فكرة انتسابهم إلى الإله القومي، وجعلوا يتفاخرون بذلك على سائر الأمم، حتى بلغوا حد التطرف والمبالغة حين اعتبروا أنفسهم شعب الله المختار، وكانت ولا تزال هذه الفكرة هي
__________
(1) العرب في العصور القديمة د. لطفي يحيى ص 85.
(2) انظر المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، جواد علي، 1/ 468.(1/18)
أساس دعوتهم الصهيونية التي تحمل أحقاد التمييز العنصري، فتعالوا بذلك على باقي الأمم مما جعلهم منبوذين منذ الأزل وما هم في الحقيقة إلا قتلة الأنبياء ومحرفي رسالات السماء.
هذا وبعد المقارنة نجد أن علم الأنساب عند العرب منذ القديم لم يكن وسيلة للتمييز العنصري، أو التمايز الطبقي الاجتماعي والديني، وإنما كان وسيلة للرقي والتهذيب الاجتماعي والأخلاقي بأرقى صوره وما الكرم والشجاعة والمروءة والنبل والحكمة وغير ذلك من الصفات الجليلة إلا وسيلة من وسائل النسب التي تفاخر بها الأجداد.
بل كان النسب أيضا السياج والحياض الذي يجمع أبناء القبيلة ضمن إطاره في زمن لم يكن يعرف فيه العرب معنى الدول المقسمة ذات الحدود لوطن واحد وكان له دور هام في تجميع القبائل ضد العدو الخارجي كوسيلة سياسية إدارية في وقت لم يعرف فيه العرب فكرة التجمع حول الأيديولوجيات.
ووجوده كان الرباط القوي الذي يوحد صفوف أبناء القبيلة في زمن لم يعرف العرب فيه معنى الجنسيات المختلفة لشعب واحد.(1/19)
منهج البحث
ينقسم البحث إلى فصلين: الفصل الأول: الدراسة: ويتضمن موضوعها:
«نشأة علم الأنساب وتطوره عند العرب في إطار زمني حددت نهايته بالعصر العباسي». عصر مؤلف كتاب النسب موضوع التحقيق.
الفصل الثاني: التحقيق: ويشمل:
1 - حياة المؤلف القاسم بن سلام 154هـ 224هـ.
2 - النص المحقق لكتاب النسب.
الفصل الأول: الدراسة
وتضم مادتها:
1 - النسب في الجاهلية والإسلام:
كان للطبيعة الصحراوية السائدة في شبه الجزيرة العربية أكبر الأثر في حياة سكانها العرب إذ جعلتهم يعيشون ضمن قبائل متنقلة تبحث عن الكلأ والماء لتحافظ على وجودها، وكانت العصبية القبلية رابطة أساسية تتكتل حولها كل مجموعة، ومن هذه البيئة ولد النسب، ومن الضرورة الملحة كان الإهتمام به فهو بالنسبة لعربي البادية بمثابة الهوية والوطن والجنسية، فبه يحيا العربي ويفاخر ومن أجله يقاتل ويموت.
وفي حقيقة الأمر لم يكن يعني النسب عند عرب الجاهلية إلا المعيار الأخلاقي، وما الكرم والشجاعة والفروسية والحكمة وإغاثة الملهوف ونصرة المظلوم إلا طريقا مؤدية إلى النسب للأجداد، فبهذه الأخلاق تكون الأصالة وبها التفاخر وبفقدانها يكون مجال الطعن والتنافر، وهذا ما نلمسه بشكل واضح في قصائد الشعر الجاهلي الذي وصلنا بعضه.
ولما جاء الإسلام أحدث بقدومه ثورة هامة في حياة العرب، إذ نقلهم من طور الوحدات السياسية المتعددة القائمة على نظام القبيلة إلى وحدة سياسية ممثلة بنظام الدولة ونمّى فيهم براعم الشعور القومي، فأحس العرب بقوميّتهم الجامعة، وفي كونهم أمة واحدة لها خصائص الأمة، ووضع الإسلام مفاهيم جديدة للعصبية والعروبة والنسب فقد جاءت رسالته لتتمم مكارم الأخلاق ولم يلغ مكانة النسب إنما جعل الهدف من تعلمه وحفظه التكاتف والتراحم، وجاء ذلك على لسان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:(1/21)
وفي حقيقة الأمر لم يكن يعني النسب عند عرب الجاهلية إلا المعيار الأخلاقي، وما الكرم والشجاعة والفروسية والحكمة وإغاثة الملهوف ونصرة المظلوم إلا طريقا مؤدية إلى النسب للأجداد، فبهذه الأخلاق تكون الأصالة وبها التفاخر وبفقدانها يكون مجال الطعن والتنافر، وهذا ما نلمسه بشكل واضح في قصائد الشعر الجاهلي الذي وصلنا بعضه.
ولما جاء الإسلام أحدث بقدومه ثورة هامة في حياة العرب، إذ نقلهم من طور الوحدات السياسية المتعددة القائمة على نظام القبيلة إلى وحدة سياسية ممثلة بنظام الدولة ونمّى فيهم براعم الشعور القومي، فأحس العرب بقوميّتهم الجامعة، وفي كونهم أمة واحدة لها خصائص الأمة، ووضع الإسلام مفاهيم جديدة للعصبية والعروبة والنسب فقد جاءت رسالته لتتمم مكارم الأخلاق ولم يلغ مكانة النسب إنما جعل الهدف من تعلمه وحفظه التكاتف والتراحم، وجاء ذلك على لسان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:
«تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم» (1). وقد كان كثير من الصحابة يتقنون هذا الفن ويحفظون الأنساب وفي طليعتهم أبو بكر الصديق الخليفة الراشدي.
2 - عصر الفتوح وانعكاساته على علم النسب:
كان لهذا العصر التأثير الهام في حياة العرب بما أحدثته الفتوح الإسلامية من تطورات اجتماعية وسياسية واقتصادية، فقد نشأت عصبيات الأقاليم والأمصار ونجم عنها التنافس بين القبائل التي تسكن في كل منها، كما تشكلت ارستقراطية عربية تمتعت بمميزات خاصة بحكم مكانتها ونسبها، مقابل فئة الموالي التي أخذت بالإزدياد والنمو وبالتالي شكلت ضغطا معارضا للحكم العربي وامتيازاته، ومن ناحية أخرى بدأت تنمو بذور الشعوبية وكان لها مظاهر وأهداف وضحناها في مكانها.
أما من الزاوية الاقتصادية فقد اتسعت موارد الدولة وتنوعت مصادرها، فكانت الحاجة ملحة لإيجاد جهاز ينظم واردات الدولة ونفقاتها، ومن هذه الضرورة أسس ديوان الجند بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب الذي شكل لجنة ثلاثية مكونة من كبار رجال قريش الذين اشتهروا بمعرفة الأنساب، وأشار عليهم بوضع الناس على مراتب اتفق عليها وعلى حسبها يكون العطاء، وكان للأسس التي اعتمدت في تدوين أنساب القبائل لهذا الديوان أكبر الأثر في تطور علم النسب، إذ اعتمدها النسابون العرب أصلا في كل ما كتبوه وصنفوه في ما بعد، وبالتالي وبتأثير كل العوامل السابقة التي ذكرناها ازدادت عناية العرب بأنسابهم فحرصوا عليها وحفظوها ورووها.
3 - العصر الأموي:
إن الأحداث السياسية التي برزت انذاك من ظهور مشكلة الخلافة والإمامة وتشكل الأحزاب السياسية المعارضة للحكم الأموي وسياسة توازن القوى بين القبائل
__________
(1) مسند أحمد بن حنبل 2/ 347، الترمذي، 49.(1/22)
التي مارسها الخلفاء أدت إلى ازدياد العناية بعلم الأنساب وتطوره، وتجلى ذلك واضحا في تقريب الخلفاء الأمويين للنسابين أمثال عبيد بن شريه ودغفل بن حنظلة وغيرهما، ويظهر ذلك أيضا في الأدب الذي أفرزه ذلك العصر، إذ كان الفخر بالاباء والأجداد غرضا من أغراض الشعر والطعن بالأصول هدفا من أهداف الهجاء، وبدا ذلك بوضوح في شعر النقائض بين جرير والفرزدق أشهر شعراء ذلك العصر.
وفي تلك الفترة كان علم النسب مرتبطا برواية الأخبار والأيام ثم اقترن بفن المغازي والسير وكان يمر بمرحلة الرواية الشفوية المرتبطة بالسند ومرحلة التدوين البدائي الذي وجد لمساعدة الذاكرة.
4 - العصر العباسي:
تعرضت فيه لبعض تفاصيل النزاع بين الأحزاب السياسية حول الخلافة وخاصة بين بني هاشم وبني العباس، الأمر الذي أدى إلى زيادة الحرص على النسب فقد تحولت جهة الإهتمام به في منتصف القرن الثاني الهجري من الإنتساب إلى القبائل العربية إلى الانتساب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فصار شريفا كل من كان من أهل البيت سواء أكان علويا أم جعفريا أو عباسيا، خاصة لكون زعماء الأحزاب السياسية من الأشراف نسبا.
والتيار الشعوبي الذي ظهر سافرا انذاك محاولا تحطيم وازدراء كل ما هو عربي سواء أكان نسبا أو عادة اجتماعية أو حتى الإسلام نفسه، كان له الأثر الكبير في تطور علم الأنساب وتقدمه، إذ أفرز هذا الصراع مصنفات تهتم بماثر العرب ومفاخرهم وفضائلهم مقابل المؤلفات التي صدرت عن الشعوبية والتي خاضت في مثالب العرب وطعنت في أنسابهم، ولكن النقلة الكبرى لهذا العلم، كانت بفعل نشاط حركة التدوين وازدهار الحركة العلمية في ذلك العصر بفضل عوامل عديدة وضحناها في مكانها فقد عبر هذا العلم مرحلة الرواية الشفوية وأقام على ساحة التدوين علما قائما بذاته، له أسس وقواعد وأصول، وتحول اهتمام النسابين من العناية بنسب القبيلة إلى العناية بأنساب الأمة العربية بكاملها مما أدى لظهور مصنفات كبيرة في النسب شملت أنساب القبائل العربية كلها كما كان عند ابن الكلبي. وباعتبار علم الأنساب كان طريقة من طرق تدوين مادة التاريخ، فقد ساهمت في إثرائه وتطوره مدارس التاريخ الكبرى وهي:
1 - مدرسة المدينة والشام.
2 - مدرسة العراق(1/23)
1 - مدرسة المدينة والشام.
2 - مدرسة العراق
3 - مدرسة اليمن
وقد شرحت اهتمام كل مدرسة، وذكرت أشهر النسابين في كل منها ومؤلفاتهم.
كما تعرضت أيضا لتفاصيل الأسس التي أقام النسابون على أرضيتها علمهم، وذكرت موقف علماء المسلمين القدماء منها.
ثم طرحت اراء المستشرقين في هذا العلم وناقشت نظرية الأمومة والطوطمية التي حاولوا إثباتها على أرضية المجتمع العربي، كما تناولت بالتفصيل موقف الباحثين العرب المحدثين منها.
الفصل الثاني
ويشمل:
1 - حياة المؤلف.
2 - النص المحقق لمخطوط كتاب النسب.
1 - المؤلّف: عصره، حياته، ثقافته ومكانته
إن العصر الذي عاشه أبو عبيد القاسم بن سلام وهو المائة الأولى للعصر العباسي 132هـ / 232هـ عصر له لون علمي خاص امتاز بسمات عديدة، فقد بلغت فيه العلوم أوج تألقها إذ نشطت حركة التدوين والترجمة والتأليف بتشجيع من خلفاء ذلك العصر، وعلى أيدي علمائه، تمازجت الثقافات العالمية من فارسية وهندية ويونانية وعربية، لتصب في نهر الحضارة الإسلامية الدّفاق الذي روى أصقاع الدنيا، لذلك اعتبر بحق العصر الذهبي للعلوم.
في تلك الفترة ولد أبو عبيد في مدينة هراة 154هـ. وهي «مدينة كبيرة عامرة
بها من فقهاء المسلمين وعلمائهم خلق كثير» (1). وكان والده سلام عبدا روميا لرجل من أهلها يعمل في خدمته، ونشأ القاسم في هذه البيئة المتواضعة وأبدى منذ نعومة أظفاره نجابة وذكاء، مما شجع والده على رعايته والاهتمام بتعليمه، وتروي المصادر أن «سلاما
__________
(1) معجم البلدان 5/ 396الروض المعطار الحميري ص 595.(1/24)
خرج يوما وأبو عبيد معه مع ابن مولاه في الكتاب فقال للمعلم: علم القاسم فإنها كيسه» (1). وكانت فراسة أبيه فيه صادقة فقد أصبح أبو عبيد من كبار علماء عصره وصنف الكتب في كل فن من العلوم والأدب فأكثر واشتهر، كان لا يسعى إلا في طلب العلم والعلماء وقام من أجل ذلك برحلات عديدة، فسافر إلى البصرة والكوفة وبغداد ودمشق.
كما تتلمذ على يد كبار شيوخ عصره: أمثال: الكسائي والفرّاء، الأصمعي وأبو زيد الأنصاري سفيان بن عيينة ويزيد بن هارون وغيرهم.
عمل أبو عبيد أول حياته مؤدبا للهرائمة (2) في خراسان، ثم رحل إلى بغداد وأقام فيها بدرب الريحان يسمع الناس من كتبه، ثم تولى قضاء طرسوس (3) أيام ثابت بن نصر ابن مالك الخزاعي، وبقي يعمل في عمله كقاضي ثماني عشرة سنة، ثم عاد إلى خراسان وانضم إلى أسرة ال طاهر بن الحسين يعمل ناصحا ومؤدبا لأولادها وكان إذا ألف كتابا أهداه إلى عبد الله بن طاهر فيحمل إليه مالا خطيرا كما أجرى له عشرة الاف درهم كل شهر (4). إلا أن كثرة المال هذه لم تبعد القاسم عن حلقات درسه ولم تقعده عن بذل العلم لطالبيه فتذكر المصادر أنه قصد مصر والحجاز وغيرها كعالم يلقي الدروس ويعقد مجالس المحاضرات.
كان من أشهر تلاميذه علي بن عبد العزيز البغوي ت 280وثابت بن عمرو بن حبيب، ويحيى بن محمد بن وهب المسعري، ومحمد بن يحيى المروزي ومحمد بن إسحاق الصاغاني وغيرهم.
من أشهر مؤلفاته: غريب المصنف غريب الحديث غريب القران كتاب الشعراء كتاب الأموال كتاب النسب كتاب أدب القاضي كتاب القراات كتاب الطهارة كتاب الناسخ والمنسوخ، وغيرها وقد تعرضت لذكر المطبوع منها والمخطوط وأماكن وجودها إن وجدت.
__________
(1) المقصود أنه كيّس ولكن حرفها لجهله بالعربية، انظر تاريخ بغداد لابن الخطيب البغدادي 12/ 403.
(2) نسبة إلى ال هرثمة بن أعين وهو من أصل عربي وأحد أعوان المأمون في خراسان، عمل مع طاهر بن الحسين كمساعد له في الحملة التي قادها ضد جيش الأمين، وكان له دور بارز فيها.
(3) هي إحدى المدن الواقعة في منطقة الثغور الشامية، دفن فيها الخليفة المأمون وكان خرج غازيا 218هـ.
انظر الروض المعطار ص 388.
(4) تاريخ بغداد 12/ 206.(1/25)
وكان أبو عبيد يحظى بتقدير وإعجاب كل من عرفه أو قرأ كتبه، فأقوال العلماء فيه كثيرة متعددة وكلها في النهاية تجمع على سمو قدره وسعة علمه وفضله ومكانته ولنستمع إلى أحدهم: إسحاق بن راهواه العالم الجليل يقول: «أبو عبيد أوسعنا علما وأكثرنا أدبا وأجمعنا جمعا إنا نحتاج إلى أبي عبيد وأبو عبيد لا يحتاج إلينا» (1).
توفي أبو عبيد بمكة المكرمة 224هـ وكان قادما إليها من بغداد حاجا، وقيل بالمدينة بعد فراغه من الحج عام 222هـ أو 223هـ حسب اختلاف الروايات، ولكن البخاري يرجح وفاته في مكة 224هـ رحمه الله.
2 - المؤلَّف: كتاب النسب
وصف المخطوط
إن مخطوط الكتاب هذا موجود في مكتبة (كنه ل) () في مغنيسا () بالأناضول، محفوظ فيها برقم (6594).
ونسخته هذه فريدة في العالم حيث لم يرد ذكر اخر لها في أراشيف المكتبات العالمية ولا في فهارسها، ولم أتمكن من الاطلاع على النسخة الأصلية لهذا المخطوط، والذي حصلت عليه هو نسخة مصورة عنها، وهي نسخة قيمة جدا من حيث أنها استنسخت من نسخة المؤرخ الكبير ابن الأثير الجزري وأصلها قرىء وصحح من لدن عالمي النحو الكبيرين السكري والسيرافي، وتضم أيضا زيادات وشروح لعلماء كبار، اختصوا بهذا العلم وهم الزبير بكار قاضي مكة، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد العباسي أمير مكة وأبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي.
يتألف هذا المخطوط من 64ورقة، كتب على الوجهين في كل منها، وكل صفحة تحتوي على (21) سطرا مكتوبا بخط نسخي مشكول مقروء.
وجاء على الورقة الأولى منه ما صورته:
كتاب النسب رواية القاضي أبي سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي النحوي عن:
أبي محمد عبيد الله بن عبد الرحمن السكري عن:
أبي الحسن علي بن عبد العزيز البغوي عن:
__________
(1) وفيات الأعيان ابن خلكان 4: 61.(1/26)
أبي عبيد القاسم بن سلام رحمهم الله تعالى.
جاء على صفحة العنوان هذه ما يلي: كذا بخط ابن الأثير رحمه الله تعالى، وتحته بخطه أيضا ما صورته: رأيت على الأصل الذي نقلت منه هذه النسخة ما هذه صورته:
قال أبو سعيد: دفع إلينا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد السكري كتابا ذكره أنه أصل علي بن عبد العزيز البغوي وخط يده، فنظرنا فيه فإذا هو جمهرة الأنساب لهشام بن الكلبي، وإذا على ظهره بخط علي بن عبد العزيز: كتاب النسب وذكر من في الجماهر من تسمية الصحابة والتابعين والشعراء في الجاهلية مما ألفه أبو عبيد القاسم بن سلام وعرضه عليه: علي بن المغيرة أبو الحسن الأثرم ونسخته من نسخة الأثرم فنسب تأليف هذا الكتاب إلى أبي عبيد.
قال علي بن عبد العزيز: ثم قرأت هذا الكتاب على الزبير بن أبي بكر قاضي مكة، ثم قرأت من نسب كنانة إلى اخر الكتاب على إبراهيم بن محمد العباسي أمير مكة وكان عالما بأنساب قبائل العرب وكتبت عن كل واحد ما زاد لي فيه فكتبنا هذا من أصل علي بن عبد العزيز، وكتبنا ما زاد عن الزبير وإبراهيم بن محمد العباسي في حواشي كتابي وفيه أيضا زيادة عن غيرهما فنقلنا كل ما رأينا في أصله مكتوبا».
ويبدو مما ورد في هذه الورقة من المخطوط أن اسم هذا الكتاب هو: كتاب النسب وذكر من في الجماهر من تسمية الصحابة والتابعين والشعراء في الجاهلية مما ألفه أبو عبيد القاسم بن سلام. وقد وصف هذا الكتاب الأستاذ أحمد اتش بمقال نشره في مجلة معهد المخطوطات العربية، ومن خلال حديثه عنه شك بأن يكون هذا الكتاب لأبي عبيد، بل ظن أنه كتاب جمهرة الأنساب لابن الكلبي إذ قال: «أغلب الظن أن هذا الكتاب هو جمهرة الأنساب لابن الكلبي المتوفي سنة 204هـ ومع ذلك لا يمكننا الان أن نجزم قطعيا بهذا الظن» (1).
وهنا أحال صاحب المقال مسؤولية توثيقه على من يقوم بتحقيقه، فكانت أول المهام التي قمت بها في مجال التحقيق هي البحث عن أدلة تثبت نسبة هذا المخطوط لأبي عبيد، وعبر الدراسة والمطالعة توصلت إلى الأمور التالية:
__________
(1) مجلة معهد المخطوطات العربية، المجلد الرابع الجزء الأول ص 23، طبع القاهرة 1958(1/27)
1 - أن لأبي عبيد كتابا مشهورا في الأنساب معروف باسم «كتاب النسب».
ذكره له في ثبت مؤلفاته من ترجم لحياته أمثال النديم (1)، القفطي (2)، ياقوت الحموي (3)، ابن خلكان (4)، واليافعي (5) وأيضا ذكره الزركلي (6) في أعلامه.
2 - كان كتاب النسب هذا مصدرا لعدد من المؤلفين الذين جاؤا بعد أبي عبيد مثل القلقشندي الذي أخذ عنه في كتابيه (نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب) و (قلائد الجمان في التعرف بقبائل عرب الزمان) وكثيرا ما كان يشير مؤلفيهما لأخذه عن أبي عبيد بقوله: قال أبو عبيد مثلا كما جاء في ص 94، 98من كتاب (قلائد الجمان) وكان يميز أيضا بين ما يأخذه عن كل من أبي عبيد وعن ابن الكلبي فعندما يأخذ عن ابن الكلبي يقول: قال ابن الكلبي، وهذا يدل على أن لكل من أبي عبيد وابن الكلبي كتاب خاص به في النسب، أخذ القلقشندي من كليهما وفي ص 40من الكتاب نفسه مثال على ذلك إذ جاء فيها: قال أبو عبيد ثم يقول زاد ابن الكلبي في الجمهرة.
وبمقارنة بعض المواد التي جاءت في كتاب (قلائد الجمان) مع ما ذكر بمضمونها في الكتاب المحقق نجد تطابقا تاما في المادة بين المنقول والمنقول عنه فإذا نظرنا مثلا ص 98التي جاء فيها: «قال أبو عبيد: وعمرو هذا أبو خزاعة كلها ومنه تفرعت بطونها، فولد له كعب بطن، مليح بطن، عدي بطن، وعوف وسعد».
وقارناها مع ما جاء في الصفحة (287) من كتاب النسب، نجد تماثلا كبيرا بينهما، وهناك أيضا تطابقا تاما بين ما نقله القلقشندي في كتابه الثاني (نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب) وبين ما جاء في كتاب القاسم من مواد، فقد ورد مثلا في ص 155 من كتاب القلقشندي: «قال أبو عبيد: سمّوا بذلك لأن يعمر الشداخ الليثي أراد أن يفرقهم في بطون كنانة» وهذا يشابه حرفيا ما جاء في كتاب النسب (ص 223) وذكر القلقشندي أيضا في ص 293: أن أبا عبيد قال: «منهم أي من جهينة مجدي بن
__________
(1) في كتابه الفهرست ص 78.
(2) في كتابه أنباه الرواة على أنباه النحاة 3/ 22.
(3) في كتابه معجم الأدباء م 8، ج 6، ص 260.
(4) في كتابه وفيات الأعيان 4/ 63.
(5) في كتابه مراة الجنان وعبرة اليقظان 2/ 84.
(6) الأعلام 5/ 176.(1/28)
وهب بن عمرو» وهذا ما ورد في كتاب القاسم (ص 374) والأمثلة والشواهد كثيرة لا مجال لحصرها هنا ولكنها تجعلنا نميل للتيقن أكثر من نسبة هذا المخطوط لأبي عبيد (1).
3 - كان هذا الكتاب النسب مصدرا لابن حجر العسقلاني في كتابه (الإصابة في تمييز الصحابة) فعندما كان يتحدث ابن حجر عن نسب مشاهير الصحابة كان يذكر أخذه عن أبي عبيد، كما جاء مثلا في ترجمة عمرو بن عزرة صاحب الرسول (2) وترجمة عبد الله بن ثابت بن عتيك (3)، وترجمة أبي الحكم رافع بن سنان (4) وفي هذا دليل اخر على وجود كتاب في النسب لأبي عبيد كان يؤخذ عنه، وبمقارنة المواد التي ذكرت في الإصابة وبما جاء في مضمونها في كتاب القاسم وجدت تشابها تاما.
4 - جاء في الصفحة (343) من كتاب النسب ما يلي: «هذا اخر كتاب ابن الكلبي ومن هاهنا إلى اخر الكتاب مسائل كان يسأل عنها»
ثم تبعتها بعد قليل ص (345) عبارة «قال أبو عبيد: قال لي ابن الكلبي»
ونستدل من هذا على أن أبا عبيد تناول كتاب ابن الكلبي (الجمهرة) بالاختصار والتهذيب، وعند ما أضاف عليه مسائل أخرى لا تدخل ضمن منهج الكتاب الأصلي حدد هذه الإضافات بعد ذكر نهاية كتاب ابن الكلبي كما جاء في العبارة الأولى ومما يثبت أن هذه المسائل هي من إضافات أبي عبيد وفعله ما جاء في العبارة الثانية «قال أبو عبيد: قال لي ابن الكلبي».
وهذا من جهة أخرى يثبت نقله عن ابن الكلبي أيضا أضف إلى ذلك الكلمات التي جاءت في مقدمة الكتاب صفحة (195) والتي تحمل قول أبي الحسن علي بن عبد العزيز البغوي وهو من تلاميذ أبي عبيد المقربين: «أجزت لأبي عبد الله أحمد بن أبي عوف وأن يرووا عني هذه الأجزاء الثلاثة من كتاب النسب سماعي من
__________
(1) كان محقق كتابي القلقشندي / إبراهيم الأبياري / عند ما يسند كلام أبي عبيد الذي ورد في النص إلى مصدره في الحاشية كان يذكر اسم الجمهرة، علما أنه لم يذكر أي ممن ترجم لحياة أبي عبيد أن له كتابا بهذا الاسم، وهذا يدل على أن المحقق لم يتمكن من الاطلاع على نسخة هذا المخطوط فاختلط عليه الأمر.
(2) الإصابة: 3/ 7.
(3) المصدر السابق: 2/ 275.
(4) المصدر ذاته: 1/ 485484.(1/29)
أبي عبيد القاسم بن سلام» ثم ورد تأكيد اخر على هذا المضمون بعد ذلك بسطرين «أخبرنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام» وهناك تأكيد ثالث جاء في الصفحة (196) بعد ذكر سلسلة الرواة لهذا الكتاب وهي عبارة «حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام» وفي هذا التكرار تأكيد على نسبة هذا المخطوط لأبي عبيد.
5 - هناك اختصارات كثيرة شملت الروايات الأخبارية وكثير من الشواهد الشعرية التي حفل بها الكتاب الأم (الجمهرة)، ومقابل تلك الاختصارات كان هناك تركيز جاد في مادة الكتاب المختصر على ذكر الصحابة والتابعين والفقهاء والشعراء سواء أكانوا جاهليين أم إسلاميين، وتنم هذه الإختصارات عن ثقافة من قام بها وميوله، ويبدو منها أنه لم يكن من الرواة الأخباريين، وإنما هو فقيه ومحدث ولغوي، وهي صفات امتاز بها أبو عبيد وشهر، ويؤيد ذلك ما جاء في الصفحة (195) من الكتاب:
«فنظرنا فيه فإذا هو جمهرة الأنساب لهشام بن الكلبي وإذا على ظهره بخط علي ابن عبد العزيز: كتاب النسب وذكر من في الجماهر من تسمية الصحابة والتابعين والشعراء في الجاهلية مما ألفه أبو عبيد القاسم بن سلام».
وأخيرا جاء في كتاب النسب عبارات واضحة وإضافات لغوية تؤكد على نسبة هذا المخطوط لأبي عبيد فقد ورد في الصفحة (209) ما يلي:
قال أبو عبيد: لؤي بهمز ولا يهمز لأن الواو قد دخل عليها حركة مفتوحة وإنما الهمز مع الضم.
وفي الصفحة (235) جاء:
قال أبو عبيد: في طهيّة إذا نسب إليها ثلاث لغات:
طهويّ وطهويّ وطهويّ.
وفي هذا دليل واضح لا يقبل معه الشك على أن الذي قام باختصار كتاب (الجمهرة لابن الكلبي) والذي أضاف عليه هذه الشروح اللغوية هو أبو عبيد القاسم بن سلام.(1/30)
محتوى المخطوط
جاء على الصفحة الأولى من المخطوط ما صورته: «بسم الله الرحمن الرحيم يقول أبو الحسن علي بن عبد العزيز قد أجزت لأبي عبد الله أحمد بن أبي عوف وموسى ابن محمد بن رزق الله وعمر بن أحمد بن خشيش وأبي بكر بن أبي حامد وابنيه وعلي بن إسماعيل الشعيري وعبيد الله بن عبد الرحمن السكري أن يرووا عني هذه الأجزاء الثلاثة من كتاب النسب سماعي من أبي عبيد القاسم بن سلام، ومن إبراهيم بن محمد العباسي، إن شاء الله، فإن أحبوا أن يقولوا أخبرنا وإن شاؤوا أجاز لنا
قال أبو محمد عبيد الله: ثم شافهني بها بعد ذلك قال لنا أبو محمد فأنا أقول في هذا الكتاب أخبرنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام وعلى الأصل أيضا ما صورته: قرأ على أبو الخطاب المفضل بن ثابت أيده الله وأجزت لسعيد ابنه نماه الله. وكتب الحسن بن عبد الله السيرافي.
هذا اخر ما وجدته بخط ابن الأثير في أول نسخته».
مما ورد في هذه الفقرة يمكننا التعرف على الأشخاص الذين أجيزت لهم رواية هذا الكتاب، وأيضا الأشخاص الذين قرىء عليهم هذا المؤلف وسمعوه حقا واطلعوا عليه بكامله أجزائه الثلاثة وهذه (الإجازة) تقابل في المفهوم المعاصر عبارة حقوق الطبع محفوظة لدار النشر التي يمنحها ويجيز لها المؤلّف حق طباعة مؤلّفه أو تقابل بعبارة أخرى (بترخيص أو امتياز من) وبالتالي هذا يمنع كثيرا من حالات الانتحال والتزوير ويحفظ حقوق التأليف لصاحبه، وهو يساعد أيضا على بعث الثقة والطمأنينة في نفس القارىء إذا ما عرف عن طريق من وصل إليه كتابه وخاصة إذا امتاز هؤلاء الوسطاء الذين أجيز لهم حق الرواية بالأمانة العلمية والدقة في الرواية والخبرة والدراية وكانوا من الثقات المعروفين في زمانهم.
فإذا نظرنا في تراجم سلسلة سند (1) رواة الكتاب وهم: أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي (2)، أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن السكري وأخيرا علي بن
__________
(1) انظر الصفحة (196) من الكتاب.
(2) انظر ترجمته في تاريخ بغداد 7: 341، ابن خلكان 1/ 130، الإعلام 2/ 196.(1/31)
عبد العزيز البغوي (1) لوجدنا أنهم نجوم لامعة في سماء العلم اشتركوا في صفات متماثلة من: سعة المعرفة وتنوع ينابيعها لديهم، الدقة والأمانة في كل ما يؤلفونه ويروونه فقد اشتهروا بأنهم ثقات.
تلك هي مقدمة الكتاب التي عرفنا من خلالها اسم الكتاب ومؤلفه ومن أجيز له حق روايته، أما موضوعه فقد بدأه المؤلف بالحديث عن نسب قريش مستفتحا ببني هاشم ثم بني أمية فبني عبد المطلب مارا بأنساب بني عبد الدار وبني زهرة بن كلاب وتيم بن مرة وبني مخزوم وغيرهم مستعرضا كل البطون التي تفرعت منها، موضحا ومركزا على أهم الأحداث التاريخية التي اقترنت بها أسماء الأعلام من رجال كل قبيلة موجها عنايته لذكر أشهر الحكام والفقهاء والقضاة والشعراء فيها، وهذا كان نهجه في ذكر كل قبيلة أورد نسبها مثل: كنانة، القارة أنساب بني تميم، الرباب، مزينة، أشجع، سليم، هوازن، عامر بن صعصعة ثقيف أنساب الأزد الأنصار، خزاعة بجيلة وخثعم، كندة، لخم، طيء، همدان حمير الخ.
فالقبائل العربية كثيرة متعددة والبطون التي تفرعت منها لا يمكن حصر ذكرها في سطور.
كما يحوي هذا الكتاب أيضا على إضافات كثيرة وشروح وتعليقات لعلماء متخصصين في النسب مثل قاضي مكة الزبير بن بكار عالم النسب المعروف (2)، وأمير مكة إبراهيم بن محمد العباسي المشهور بالنسابة أيضا، وهذه الإضافات والشروح لم تكن موجودة في نص الكتاب أصلا ولكن الناسخ دمجها في متن الكتاب فأصبحت جزا منه (3)، وهذه الزيادات أغنت النص ووسعت في مادته مما أعطاه فائدة وقيمة علمية لا يستهان بها.
وعلى هوامش الصفحات وجدت تعليقات لصاحب النسخة الأصلية وهو المؤرخ النسابة عز الدين بن الأثير الجزري (4)، فقد كان يعلق على النص في هامش الورقة بما يراه مفيدا وموضحا لما جاء في المتن، وهذا ليس بمدهش من ابن الأثير الذي هذب
__________
(1) انظره في تذكرة الحفاظ 2/ 178، الأعلام 4/ 300.
(2) انظر ترجمته في وفيات الأعيان 1/ 189، تاريخ بغداد 8: 467.
(3) انظر ما جاء في الورقة الأولى من المخطوط.
(4) توفي سنة 630هـ. انظر ترجمته في وفيات الأعيان 1/ 347، الأعلام 4/ 331.(1/32)
كتاب السمعاني الشهير (الأنساب) والمكون من ثمانية مجلدات، فقد اختصره في ثلاثة منها وسمي هذا المختصر (اللباب في تهذيب الأنساب).
وقال في مقدمة هذا الكتاب: «اعتمدت في أكثر ما نقلته على ما ذكره هشام الكلبي لأنه أشهر علماء النسب وأحفظهم له» (1) وفي ذلك نجد المسوغ الكبير لاحتفاظ ابن الأثير بنسخة عن كتاب النسب لأبي عبيد لكونه أحد مختصرات جمهرة ابن الكلبي.
وعلى الورقة قبل الأخيرة من هذا المخطوط ثبت الناسخ تاريخ الفراغ في استنساخ هذا الكتاب فقد قال: «كان الفراغ من هذه النسخة نهار الأحد ختام جمادى الأولى من شهور سنة مائة وواحد وألف على يد أفقر العباد ستر الاسم بالمداد وقد تمكنت من فكه. إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز الحلبي. كتبها لنفسه ولمن شاء الله تعالى من بعده وقد كتبتها من نسخة قديمة صحيحة مضبوطة بالشكل عليها حواشي كتبتهم كما وجدتهم والنسخة المذكورة بخط العلامة الحافظ عز الدين علي بن الأثير الجزري».
مصادر المؤلف ومنهجه:
إن المصدر الأساسي والوحيد الذي اعتمده أبو عبيد هو كتاب جمهرة النسب لابن الكلبي فقد تناوله كما ذكرت سابقا بالتهذيب والاختصار، وهنا كان لا بد من المقارنة بين الكتاب الام (الجمهرة) وبين الكتاب المختصر عنه (كتاب نسب أبي عبيد) لنتبين الطريقة والنهج الذي اتبعه القاسم بن سلام في اختصار كتابه، ونتيجة لذلك تبينت لي الأمور التالية:
1 - أن القاسم حذف ما بدأ به ابن الكلبي كتابه وهو الحديث عن ولد أدد بن زيد ابن عدنان وذلك من صفحة (1إلى صفحة 14) في كتاب الجمهرة، وبالمقابل بدأ أبو عبيد كتابه بالحديث عن نسب بني هاشم مباشرة، وهذا يدل على تأسيه برأي الرسول والصحابة والمحدثين بأن الأنساب ما قبل إسماعيل هي محض افتراء وكذب ونقل من أسفار أهل الكتاب، وذلك نابع حتما من ثقافته العلمية المشبعة بروح الاسلام.
2 - ولتصبح المقارنة أكثر دقة اتخذنا مثالا: الحديث عن بني أمية في كلا الكتابين
__________
(1) اللباب في تهذيب الأنساب طبعة دار صادر سنة 1980، 1/ 12.(1/33)
لنتبين الفوارق بين ما ورد في كليهما، لنستنتج من خلالها ماهية الأشياء التي اختصرها أبو عبيد، وبالمقابل المواد التي احتفظ بها وأبقى عليها ولماذا؟ لقد تحدث ابن الكلبي عن بني أمية في عدد كبير من الصفحات يقارب الثلاثين من (ص 5828) في كتابه الجمهرة، بينما ذكرهم أبو عبيد في ما يعادل ثلاث صفحات فقط في كتابه. من (ص 203198).
وهذا التقليص في المادة نجم عن اتباع أبي عبيد منهجا خاصا في التلخيص فقد اعتمد:
1 - على حذف كثير من الشواهد الشعرية التي أوردها ابن الكلبي لعدد من الشعراء مثل: عبد الله بن همام السلولي وفضالة بن شريك، الوليد بن عقبة، أبو خرابة العبلي، النابغة الجعدي والقطامي (1).
وأحيانا كان يذكر بعضها ولكن ليست بكاملها بل كان يقتصر على ذكر بيتين أو بيت أو حتى شطر منها ويحذف ما تبقى، كما حصل عندما ذكر شعرا لخالد بن سعيد ولابن قنيع النصري وموسى شهوات (2).
كما كان يضيف من عنده بعض الشواهد الشعرية التي يرى ذكرها ضروريا، كما فعل عندما ذكر مسافر بن أبي عمرو بن أمية في الصفحة (201) من الكتاب، فقد أضاف شعرا رثى به أبو طالب مسافرا، وهذا الشعر لم يرد في الكتاب الأم (الجمهرة).
2 - اعتمد طريقة حذف الروايات والأخبار التي كان ابن الكلبي يسرف بها في الجمهرة فقد حذف أبو عبيد مثلا رواية ابن الكلبي عن سبب ضرب الوليد بن عقبة من قبل عثمان بن عفان وعزله بعد أن ولاه العراق (3).
وحذف رواية خلف من بني زهرة عن وفاة سكينة بنت الحسين بن علي (4)، كما حذف أيضا الرواية التي ذكرها ابن الكلبي عن عبد الله بن الحارث مع معاوية بن أبي سفيان (5).
__________
(1) انظر الجمهرة 1/ 28، 47، 48، 49.
(2) انظر المصدر السابق 1/ 35، 38، 39، 53.
وقارن كتاب النسب ص 210.
(3) انظر الجمهرة 1/ 4746.
(4) المصدر السابق 1/ 32.
(5) المصدر السابق 1/ 55.(1/34)
3 - اقتصر ذكر سلسلة النسب عند أبي عبيد على الأسماء الأعلام المعروفين فقط فمثلا قال أبو عبيد: «من بني حرب بن أمية: معاوية، وعتبة ويزيد وعنبسة ومحمد وعمرو وحنظلة بنو أبي سفيان بن حرب وزياد بن سمية، فأم معاوية هند بنت عتبة بن ربيعة وأم محمد وعنبسة عاتكة بنت أبي ازيهر الدوسي وكان معاوية ولّى عنبسة الطائف ثم عزله وولاها عتبة) (1).
بينما ابن الكلبي أورد هذه المادة كما يلي: «فمن ولد أبي سفيان معاوية وعتبة ويزيد ومحمد وعنبسة وحنظلة وعمرو بنو أبي سفيان، وولي يزيد الشام زمن عمر ثم مات لا عقب له، وولي عنبسة الطائف ولاه معاوية، وقتل حنظلة يوم بدر كافرا، وأسر عمرو يوم بدر كافرا، وزياد بن سمية ولي العراق أم حنظلة بن أبي سفيان: ريحانة بنت أبي العاص بن أمية وأم عمرو بنت أبي عمرو بن أمية، وأم معاوية وعتبة هند بنت ربيعة بن عبد شمس، وأم عنبسة ومحمد عاتكة بنت أبي أزيهر الدوسي وكان معاوية ولى عنبسة الطائف ثم نزعه وولاها عتبة، فدخل عليه فقال: يا أمير المؤمنين أما والله ما نزعتني من ضعف ولا خيانة فقال معاوية: إن عتبة بن هند، فولى عنبسة) (2) وهذا المنهج في الاختصار لم يتبعه أبو عبيد في سرد نسب بني أمية فقط بل كانت تلك خطته التي سار عليها في سرد أنساب قبائل العرب كلها.
4 - مقابل هذا الحذف للروايات والأخبار التي أوردها ابن الكلبي في كتابه احتفظ أبو عبيد بذكر جميع الصحابة والفقهاء والقضاة والشعراء وأثبت نسبهم في كتابه ولم يهمل ذكر أي منهم، لدرجة يمكن معها أن يعتبر هذا الكتاب مصدرا لذكر معظم الصحابة والشعراء من أبناء القبائل العربية قاطبة.
وذلك بالطبع يعبر عن ميول أبي عبيد الدينية والأدبية بتأثير من ثقافته الاسلامية.
قيمة الكتاب
يعتبر هذا الكتاب موسوعة معارف تاريخية أدبية إسلامية في إطار النسب فهو يحوي بين ثنايا الأنساب أخبارا هامة عن العرب وأيامهم في الجاهلية، كما تمكنا من متابعة أهم أحداث السيرة النبوية وغزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، عبر سطوره، وروى لنا أيضا
__________
(1) انظر كتاب النسب ص 201200.
(2) الجمهرة 1/ 40، 42.(1/35)
أحداثا هامة حصلت في صدر الإسلام مثل مقتل الخليفة عثمان بن عفان والصراع الذي نشب بين علي ومعاوية من أجل الخلافة، وحدثنا عن فئات الخوارج وثوراتهم وأبرز رجالهم، كما تعرفنا على حركة الفتوح الإسلامية من خلال الحديث عن قادتها، وتتبعنا أهم الأحداث التاريخية التي حصلت زمن الخلفاء الأمويين وتابعيهم العباسيين، كل ذلك قدم لنا من خلال سلاسل الأنساب التي حواها الكتاب.
هذا بالإضافة إلى المادة الأدبية الغنية التي جاءت بين سطوره من إيراد الشواهد الشعرية، وذكر شعراء لم ترد أسماؤهم في مصادر أدبية متخصصة لذلك يعتبر هذا الكتاب مصدرا هاما للتعريف بهم.
والكتاب هذا ابن عصره، عصر العناية والاهتمام بالأنساب وتدوينها، والاتجاه في التصنيف بمجالها من حدود القبيلة الواحدة إلى الاهتمام بجمع أنساب القبائل العربية قاطبة فقد حوى أنساب معظم القبائل العربية وبدأ بنسب بني هاشم لأن النبوة فيهم.
ويكفي هذا الكتاب قيمة أنه حوى بنصه وزياداته وتعليقاته خبرة خمسة من كبار علماء النسب وفحوله وهم (ابن الكلبي، أبو عبيد، الزبير بن بكار، وأبو إسحاق ابراهيم بن محمد العباسي، وابن الأثير) وهذا ما يجعل القارىء يقدر قيمته العلمية حتى قبل قراءته نظرا لشهرة هؤلاء النسابة الأعلام في عالم النسب.
منهج التحقيق
1 - نسخت النص بخط واضح مقروء، ووضعت خطا تحت الحواشي المضافة على النص والتي دمجت فيه لتمييزها، كما نقلت التعليقات التي جاءت على هامش المخطوط وفي جوانبه، ثبتها في الحاشية كما هي وأشرت إليها بأرقام خاصة بها تبرز مكانها مقابل النص.
واستعملت بعض الرموز مثل (و) ويعني وجه الورقة، و (ظ) ويعني ظهر الورقة كما وضعت الكلمات المسقطة بين قوسين [].
2 - ضبطت كلمات النص وألفاظه بالشكل والحركات، وتابعت التصحيف والاسقاط عند وجوده وذلك بمقارنة النص مع كتاب جمهرة النسب لابن الكلبي الأصل الذي اختصر منه الكتاب ومخطوط مختصر الجمهرة المصور عن نسخة بمكتبة راغب
باشا باستانبول وأشرت له بالرمز (م. م. الجمهرة)، واعتمدت أيضا على كتاب جمهرة الأنساب لابن حزم، وأنساب الأشراف للبلاذري والاشتقاق لابن دريد الأزدي وغيرهم وذلك للمقارنة بين الروايات، إن وجد اختلاف بينها، ووضحت ذلك في الحاشية.(1/36)
2 - ضبطت كلمات النص وألفاظه بالشكل والحركات، وتابعت التصحيف والاسقاط عند وجوده وذلك بمقارنة النص مع كتاب جمهرة النسب لابن الكلبي الأصل الذي اختصر منه الكتاب ومخطوط مختصر الجمهرة المصور عن نسخة بمكتبة راغب
باشا باستانبول وأشرت له بالرمز (م. م. الجمهرة)، واعتمدت أيضا على كتاب جمهرة الأنساب لابن حزم، وأنساب الأشراف للبلاذري والاشتقاق لابن دريد الأزدي وغيرهم وذلك للمقارنة بين الروايات، إن وجد اختلاف بينها، ووضحت ذلك في الحاشية.
3 - خرّجت الايات القرانية التي وردت في النص، وعدت إلى السور الموجودة فيها لتصحيح بعض التصحيف الذي كان يقع أحيانا، ورجعت في ذلك إلى القران الكريم وكتاب فؤاد عبد الباقي (المعجم المفهرس لألفاظ القران الكريم).
4 - عرّفت بالرجال الاعلام، من كبار الصحابة والتابعين والفقهاء والقضاة والحكام ورجال الأحداث، وعيّنت مصادر تراجمهم، ومن أهم الكتب التي اعتمدت عليها في ذلك طبقات ابن سعد وطبقات خليفة بن خياط والإصابة في تمييز الصحابة وغيرها.
5 - عرّفت بأهم الأخبار والحوادث التاريخية والأيام والأماكن، وأحلتها إلى مصادرها التي فصلت الحديث عنها، ورجعت في ذلك إلى كثير من المصادر التاريخية العامة والمعارف والمعاجم.
6 - عرّفت بالشعراء، وما أكثر ذكرهم في النص، وبحثت في مصادر تراجمهم وسير حياتهم ورجعت إلى دواوين أشعارهم لمن كان له ديوان شعري ولكن كان هناك عدد لا بأس به من الشعراء لم أعثر له على ترجمة أو ذكر في أي من المصادر الأدبية المتوفرة وجلّهم كان من شعراء العصر الجاهلي ومن إضافات القاضي الزبير بن بكار.
7 - عمدت إلى تخريج الأمثال والشواهد الشعرية التي وردت في النص، بالرجوع إلى مصادر الأمثال العربية، وكتب الأدب والشعر المختلفة، لأتحقق من صورة رواية المصادر الاخرى لها، أو لأكمل شطرا ناقصا، أو لأعثر على أبيات شعرية ذكرت مناسبتها ولكن هي لم تذكر، أو لأجد المناسبة التي قيل فيها الشعر الذي ورد في النص.
8 - قمت بشرح بعض المعاني والألفاظ، التي قد تحتاج إلى توضيح وتفسير ورجعت في ذلك إلى المعاجم اللغوية مثل لسان العرب لابن منظور والقاموس المحيط للفيروز ابادي.(1/37)
التعريف بأهم المصادر والمراجع
بما أن البحث مكون من قسمين دراسة وتحقيق، ونظرا لكون مادة الدراسة من صلب موضوع الكتاب المحقق الأنساب فقد رجعت إلى سلسلة عريضة من المصادر القيمة بالإضافة إلى بعض المراجع الحديثة التي ألقت أضواء هامة على جوانب من الموضوع وخاصة في مجال الدراسة، وسأعرّف بأهم هذه المراجع بعد الحديث عن المصادر.
والكتاب المحقق تنوعت فيه المادة العلمية، وتمازجت بين تراجم وأنساب تاريخ وأخبار، أدب وأشعار، معارف متنوعة، لذا اضطررت للرجوع إلى عدد كبير من المصادر المتنوعة الينابيع، لتغطية المادة الغزيرة التي حواها النص بالتفاصيل الوافية، وإحالتها إلى أصلها ومصدرها الأساسي. وبما أن هذه المصادر كثيرة العدد ولا يمكن التعريف بها حصرا، سأتحدث عن أهمها من حيث ملازمتها لي طوال عملي في التحقيق لقربها من موضوع مادة الكتاب وقد رتبتها في مجموعات بحسب الموضوعات التي تناولتها:
أهمها:
1 - من كتب الأنساب:
جمهرة النسب لابن الكلبي أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب سنة 204هـ:
هذا الكتاب الذي حوى أنساب القبائل العربية بمجملها، له مكانته الكبرى في عالم النسب منذ أن خرج للنور إلى يومنا هذا، كان ولا يزال المصدر الأول الرئيسي لجميع الباحثين في الأنساب العربية قديما وحديثا وقد كتبنا عن مضمونه وأهميته بالتفصيل لدى الحديث عن مؤلفه هشام المؤسس الحقيقي لعلم الأنساب في مدرسة العراق.
ولكونه الأساس الذي اعتمده مؤلفنا أبو عبيد القاسم بن سلام في كتابه (النسب) لا بل قام باختصاره، كان لا بد لنا من العودة اليه والاعتماد عليه في مجالات عديدة أهمها:
1 - ضبط أسماء الأعلام والأمكنة والألفاظ التي من شأنها أن تقرأ خطأ. ومتابعة الكلمات المحرفة أو المسقطة أثناء النسخ والتعرف عليها.
2 - مقارنة مواد الكتاب المحقق مع المواد التي وردت في الجمهرة، وشرح غوامض النص التي نجمت بفعل الاختصار والتهذيب.(1/39)
1 - ضبط أسماء الأعلام والأمكنة والألفاظ التي من شأنها أن تقرأ خطأ. ومتابعة الكلمات المحرفة أو المسقطة أثناء النسخ والتعرف عليها.
2 - مقارنة مواد الكتاب المحقق مع المواد التي وردت في الجمهرة، وشرح غوامض النص التي نجمت بفعل الاختصار والتهذيب.
ولهذا كان كتاب ابن الكلبي ومختصره (المخطوط في مكتبة راغب باشا) رفيقي الدائمين اللذين لا زماني طوال عملي وبحثي في الأنساب العربية.
أنساب الأشراف للبلاذري أحمد بن يحيى 277هـ 279هـ:
يبدأ الكتاب بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ثم يتكلم عن أقربائه الأدنين ثم عن العلويين والعباسيين وال هاشم، ثم يتحدث عن الأمويين وباقي فروع قريش، ثم ينتقل إلى الفروع الاخرى ويتحدث عن الكثيرين ثم يقف فجأة وهذا دليل على أن البلاذري لم ينه كتابه وأن القسم الأخير منه مفقود لم يصلنا. وكان البلاذري موثوقا غير مطعون عليه، فقد اشتهر بتحريه الروايات الصحيحة وحرصه على ذلك فهو لم يكتف بسماع روآياته من أوثق علماء بغداد، بل كان يتكبّد الأسفار ويجوب الأقطار بحثا عن الحقيقة التي هي ضالته المنشودة وكتابه هذا غني بالأخبار التاريخية والاسلامية خاصة التي كان يوردها بين ثنايا الأنساب مما جعل فائدته عظيمة وأعطاه قيمة علمية لا تضاهى.
الاشتقاق لابن دريد أبو بكر محمد بن الحسن الأزدي سنة 321هـ:
الإشتقاق يعني: أخذ كلمة من كلمة أو أكثر مع تناسب بينهما في اللفظ والمعنى، والهدف من تصنيف ابن دريد لهذا الكتاب ومضمونه يبدو واضحا في قوله بمقدمته:
«فشرحنا في كتابنا هذا أسماء القبائل والعمائر وأفخاذها وبطونها، وتجاوزنا ذلك إلى أسماء ساداتها وشعرائها وفرسانها وجراري الجيوش من رؤسائهم، ومن ارتضت بحكمه في ما شجر بينها، وانقادت لأمره في تدبير حروبها ومكايدة أعدائها».
وهو يبدأ بذكر اشتقاق اسم النبي صلى الله عليه وسلم ثم ابائه إلى معد بن عدنان، ثم يسوق الأنساب العربية العدنانية والقحطانية مبينا اشتقاق هذه الأنساب واشتقاق أسماء رجال كل من هذه القبائل.
وبناء على ذلك يكون الكتاب ذخيرة علمية أدبية، فهو يعطينا الاشتقاق اللغوي لأسماء القبائل والرجال، ويبسط المادة اللغوية التي اشتقت منها، ويفسر الاثار الدينية والأدبية التي تمت بصلة إلى تلك المواد، كما يبين أنساب القبائل العربية وبطونها
وأفخاذها وتشعب بعضها من بعض، فهو في كل هذا يمدنا بكثير من المعارف التاريخية النادرة التي تتعلق بقبائل العرب ورجالها، لذلك كان من المصادر الرئيسة التي اعتمدتها في الدراسة والتحقيق.(1/40)
وبناء على ذلك يكون الكتاب ذخيرة علمية أدبية، فهو يعطينا الاشتقاق اللغوي لأسماء القبائل والرجال، ويبسط المادة اللغوية التي اشتقت منها، ويفسر الاثار الدينية والأدبية التي تمت بصلة إلى تلك المواد، كما يبين أنساب القبائل العربية وبطونها
وأفخاذها وتشعب بعضها من بعض، فهو في كل هذا يمدنا بكثير من المعارف التاريخية النادرة التي تتعلق بقبائل العرب ورجالها، لذلك كان من المصادر الرئيسة التي اعتمدتها في الدراسة والتحقيق.
جمهرة أنساب العرب لابن حزم أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد سنة 456هـ:
تصنيف هذا الكتاب يدل على مكانة علم الأنساب العظمى عند عرب المغرب، فهذا الكتاب لمفكر عربي إسلامي اندلسي مشهور، يذكر لنا فيه بالتفصيل أنساب عدنان وقحطان فإذا جاء إلى الخلفاء الأمويين والعباسيين مثلا ذكر الخلفاء وأولادهم واحدا واحدا وأتى بطرف من أخبارهم واستمر بسرد أنساب القبائل العربية، قبيلة إثر قبيلة فإذا وصل إلى اخر الكتاب ذكر البربر وجمهرة أنسابهم وهو الفصل الذي استفاد منه ابن خالدون في تأليف كتابه الشهير وتسهل الفهارس المتعددة المتقنة التي أنجزها المحقق عبد السلام هارون عملية إيجاد المعلومات، أنه من الكتب الهامة في عالم النسب ولا يمكن أن يستغني عنه أي باحث في مجاله.
كتاب الأنساب للسمعاني أبو سعيد عبد الكريم بن محمد سنة 562هـ:
من أجمع ما صنف في الأنساب، وبيان كل نسبة إلى أي قبيلة أو بطن أو بلدة أو قرية أو جد أو حرفة تنتسب، فجمع الأنساب إلى القبائل والبطون إلى الاباء والأجداد، وإلى المذاهب في الفروع والأصول كالشافعي والحنفي والشيعي والمعتزلي وبين الألقاب، فجاء الكتاب في غاية الجودة، رتبه مؤلفه على حروف المعجم، ونظم الأسماء في كل حرف على ترتيب المعجم أيضا، وراعى هذا الترتيب في كل نسبة تقريبا، فيذكر النسبة أو اللقب ويذكر من نسب بها، ويترجم له ترجمة موجزة ويذكر بعض شيوخه.
نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب للقلقشندي أبو العباس أحمد سنة 821هـ:
بين فيه أهمية علم الأنساب وفائدته، ووضح من يقع عليه اسم العرب وذكر أنواعها وعرف بطبقات الأنساب وذكر مساكن العرب القديمة التي منها درجوا، وألم فيه بعمود النسب النبوي فذكره وذكر ما تفرع منه من الأنساب، ثم فصل الكلام في القبائل العربية وقد رتب ذلك على حروف المعجم الهجائية ليسهل استخراج القبائل
وفي أواخر الكتاب ذكر ديانات العرب قبل الإسلام، وبعض ما دار بينهم من المفاخرات كما ذكر نيران العرب وأسواقها.(1/41)
بين فيه أهمية علم الأنساب وفائدته، ووضح من يقع عليه اسم العرب وذكر أنواعها وعرف بطبقات الأنساب وذكر مساكن العرب القديمة التي منها درجوا، وألم فيه بعمود النسب النبوي فذكره وذكر ما تفرع منه من الأنساب، ثم فصل الكلام في القبائل العربية وقد رتب ذلك على حروف المعجم الهجائية ليسهل استخراج القبائل
وفي أواخر الكتاب ذكر ديانات العرب قبل الإسلام، وبعض ما دار بينهم من المفاخرات كما ذكر نيران العرب وأسواقها.
2 - من كتب الأخبار والتاريخ:
كتاب السيرة النبوية لابن هشام أبو محمد عبد الملك ت 218هـ:
إن سيرة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم تشكل الركيزة الأساسية لحركة التاريخ العظيم الذي يعتز به المسلمون على اختلاف لغاتهم وأفكارهم، وانطلاقا من هذه السيرة دوّن المسلمون التاريخ، فهي تحوي زخم الرسالة الخالدة، فيها يجد الإنسان صورة المثل الأعلى، ومنها يفهم شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم النبوية، وبهديها يفهم المسلم كتاب الله تعالى ومقاصده، وعبر مطالعتها يتجمع لدى المسلم أكبر قدر من الثقافة والمعارف الإسلامية الصحيحة، خاصة لكونها سجلا تاريخيا فقهيا، أدبيا وهي في الوقت نفسه مصدر هام في النسب النبوي القرشي أيضا. ولهذا لا يمكن لأي باحث سواء أكان مؤرخا أو فقيها أو أديبا أن يستغني عن الرجوع إليها، فهي تحوي أخبار العرب قبل الإسلام، وتنطلق معهم مواكبة سيرتهم منذ أن كانوا في اليمن، وتتحدث عن ملوكهم وأديانهم وأيامهم، ثم تستقر معهم في مكة لتصور لنا واقع حياة العرب فيها ونتعرف من خلالها على سكانها وأحوالهم الدينية والدنيوية، وتنقل لنا صورا واضحة من حياتهم، أحلافهم وحروبهم، ثم تتسلط الأضواء على قبيلة قريش وعلى الأخص بني هاشم لكون النبوة فيهم ممهدة للدخول إلى سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فتتحدث عن ولادته ونشأته وأخلافه وشبابه وزواجه إلى أن تصل إلى فترة بعثه نبيا فتصبح التفاصيل أدق وأوسع فالأخبار والأحداث تتوالى وهذا الحدث العظيم الذي هز أركان الجزيرة العربية حريّ أن يدوّن بعناية واهتمام. ثم تنتقل بنا السيرة من الحديث عن إسلام الصحابة الكبار إلى أخبار ما عاناه المسلمون الأولون من بطش قريش، الأمر الذي انتهى بالهجرة إلى يثرب التي أصبحت المدينة المنورة لإقامة الرسول صلى الله عليه وسلم فيها، وصارت عاصمة الإسلام ومركز الدولة الناشئة التي حملت عبء نشر رسالة الإسلام، ومنها انطلقت هذه الدعوة إلى أصقاع الأرض، وترد التفاصيل تباعا عن الغزوات والسرايا التي قادها الرسول لتحقيق ذلك الهدف، إذ استمر كفاحه من أجل ذلك ما يقارب عشر سنوات بارا بيمينه: لن أترك هذا الأمر حتى يظهره
الله أو أهلك دونه. وتنتهي تلك السيرة العطرة بالنهاية الحتمية لكل مخلوق على هذه الأرض.(1/42)
إن سيرة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم تشكل الركيزة الأساسية لحركة التاريخ العظيم الذي يعتز به المسلمون على اختلاف لغاتهم وأفكارهم، وانطلاقا من هذه السيرة دوّن المسلمون التاريخ، فهي تحوي زخم الرسالة الخالدة، فيها يجد الإنسان صورة المثل الأعلى، ومنها يفهم شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم النبوية، وبهديها يفهم المسلم كتاب الله تعالى ومقاصده، وعبر مطالعتها يتجمع لدى المسلم أكبر قدر من الثقافة والمعارف الإسلامية الصحيحة، خاصة لكونها سجلا تاريخيا فقهيا، أدبيا وهي في الوقت نفسه مصدر هام في النسب النبوي القرشي أيضا. ولهذا لا يمكن لأي باحث سواء أكان مؤرخا أو فقيها أو أديبا أن يستغني عن الرجوع إليها، فهي تحوي أخبار العرب قبل الإسلام، وتنطلق معهم مواكبة سيرتهم منذ أن كانوا في اليمن، وتتحدث عن ملوكهم وأديانهم وأيامهم، ثم تستقر معهم في مكة لتصور لنا واقع حياة العرب فيها ونتعرف من خلالها على سكانها وأحوالهم الدينية والدنيوية، وتنقل لنا صورا واضحة من حياتهم، أحلافهم وحروبهم، ثم تتسلط الأضواء على قبيلة قريش وعلى الأخص بني هاشم لكون النبوة فيهم ممهدة للدخول إلى سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فتتحدث عن ولادته ونشأته وأخلافه وشبابه وزواجه إلى أن تصل إلى فترة بعثه نبيا فتصبح التفاصيل أدق وأوسع فالأخبار والأحداث تتوالى وهذا الحدث العظيم الذي هز أركان الجزيرة العربية حريّ أن يدوّن بعناية واهتمام. ثم تنتقل بنا السيرة من الحديث عن إسلام الصحابة الكبار إلى أخبار ما عاناه المسلمون الأولون من بطش قريش، الأمر الذي انتهى بالهجرة إلى يثرب التي أصبحت المدينة المنورة لإقامة الرسول صلى الله عليه وسلم فيها، وصارت عاصمة الإسلام ومركز الدولة الناشئة التي حملت عبء نشر رسالة الإسلام، ومنها انطلقت هذه الدعوة إلى أصقاع الأرض، وترد التفاصيل تباعا عن الغزوات والسرايا التي قادها الرسول لتحقيق ذلك الهدف، إذ استمر كفاحه من أجل ذلك ما يقارب عشر سنوات بارا بيمينه: لن أترك هذا الأمر حتى يظهره
الله أو أهلك دونه. وتنتهي تلك السيرة العطرة بالنهاية الحتمية لكل مخلوق على هذه الأرض.
ذلك هو مضمون كتاب السيرة النبوية التي استفدت من مادتها أيما فائدة، خاصة في مجال التحقيق، إذ أن ابن سلام أورد الكثير من أخبار المغازي وأحداث صدر الإسلام وسير الصحابة وأفعالهم عندما ذكر أنسابهم بالإضافة إلى أخبار العرب في الجاهلية، لذلك كانت مصدري الأول الرئيسي الذي اعتمدت عليه ولازمني طوال عملي في التحقيق.
تاريخ الرسل والملوك لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري ت سنة 310هـ:
يعتبر هذا الكتاب أقدم مصدر كامل للتاريخ العربي، حيث بدأه بالخليقة وانتهى فيه إلى 302هـ ورتب حوادثه وفقا للمنهج الحولي وأتبع في روايته للأخبار والحوادث طريقة (الاسناد) أي إسناد الرواية إلى سلسلة من الرواة توثيقا للأخبار التي يرويها متأثرا بثقافته كمحدث وفقيه، والطبري لم يكن يفضل رواية على رواية وإنما كان يكتفي بعرض الروايات فيقف موقفا حياديا، ولعل اعتماده على الإسناد كان سببا في وفرة مصادره، وكان له أعظم الأثر في اعتماد من جاء بعده من المؤرخين عليه مثل مسكويه وابن الأثير والذهبي.
ويقتصر القسم السابق على العصر الإسلامي في تاريخه على مجموعة من الأخبار عن الاسرائيليات وتاريخ العرب وتاريخ الفرس، أما في مجال حديثه عن سيرة النبي فقد اتبع فيه منهج كتاب السير والمغازي مع تتبع للأحداث التي مرت بها الدولة العربية الاسلامية منذ الهجرة النبوية وفقا لترتيبها الزمني والاهتمام في ان واحد بذكر سلسلة الإسناد واهتم في الوقت ذاته بإيراد تراجم للخلفاء وسني وفاتهم والمادة التاريخية عنده تعتبر أوثق ما كتب لأنه كمحدث دقيق حاول انتقاءها بالنصوص عن أصحابها الرواة الأولين.
الكامل في التاريخ لابن الأثير أبي الحسن عز الدين بن علي ت 630هـ:
هو أحسن ما صنف من كتب التاريخ العالمي الإسلامي على نسق الحوليات، ولقد حرص ابن الأثير في كتابه على حفظ التوازن بين أجزاء تاريخه المختلفة كما بذل جهدا كبيرا في مراعاة التوازن بين الأحداث في مختلف أنحاء العالم الإسلامي وعندما
يقترب من عصره يحاول تفصيل الأحداث التاريخية دون أن يخل بنسبة المادة التي يوردها، ومن حيث المنهج نلاحظ أنه طبق منهج الكتابة على حسب السنين مع عدم الاخلال برواية الحادثة الواحدة التي جاءت مقطعة في سنة واحدة كما وضع الأخبار الثانوية تحت عنوان (ذكر عدة حوادث). ويمتاز كتابه بما يلي:(1/43)
هو أحسن ما صنف من كتب التاريخ العالمي الإسلامي على نسق الحوليات، ولقد حرص ابن الأثير في كتابه على حفظ التوازن بين أجزاء تاريخه المختلفة كما بذل جهدا كبيرا في مراعاة التوازن بين الأحداث في مختلف أنحاء العالم الإسلامي وعندما
يقترب من عصره يحاول تفصيل الأحداث التاريخية دون أن يخل بنسبة المادة التي يوردها، ومن حيث المنهج نلاحظ أنه طبق منهج الكتابة على حسب السنين مع عدم الاخلال برواية الحادثة الواحدة التي جاءت مقطعة في سنة واحدة كما وضع الأخبار الثانوية تحت عنوان (ذكر عدة حوادث). ويمتاز كتابه بما يلي:
1 - التمهيد للخبر بمقدمة مختصرة تذكر القارىء بما كان قد رواه منه قبل ذلك فيتيح للقارىء بذلك أن يربط بين أجزاء الخبر، ثم يرويه مفصلا بعد ذلك بالإضافة إلى قيامه بتنبيه القارىء إذا كان للخبر بقية أو بانقضاء حادث هام كسقوط دولة.
2 - من مميزات كتابه أنه يخلو من الأسانيد التي تعرقل متابعة القارىء للمادة التاريخية (1)
3 - من كتب التراجم:
كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد محمد بن منيع سنة 230هـ:
يعتبر من أهم المصادر التاريخية في مجال السيرة وأخبارها والصحابة وتراجمهم والفقهاء ومكانتهم. فقد بدأه بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومغازيه ثم ترجم لما يقرب من ثلاثة الاف من الصحابة والتابعين موزعين على طبقات على أساس السبق إلى الإسلام فالطبقة الأولى للصحابة الذين شهدوا بدرا مع تقديم المهاجرين على الأنصار، والطبقة الثانية لمن شهد بدرا من المهاجرين ثم الصحابة الذين أسلموا قبل الفتح المكي، ثم ينتقل ابن سعد إلى تصنيف الصحابة والتابعين تصنيفا إقليميا، فإلى جانب تراجم المكيين والمدنيين، هناك تراجم لمن نزل الطائف واليمن والبحرين واليمامة والكوفة والبصرة وبغداد والشام ومصر وافريقيا، وقد قسمت تراجم رجال الأقاليم المختلفة إلى طبقات يتفاوت غددها بين أقليم واخر، ويختم ابن سعد كتابه بفصل من تراجم النساء مبتدئا بنساء النبي صلى الله عليه وسلم. إلا أن هذا التقسيم الزمني الذي اتبعه ابن سعد في طبقاته بحسب السبق إلى الإسلام ثم التقسيم المكاني بعد ذلك أدى إلى تكرار بعض الشخصيات في أكثر من موضع، وقد عالج ابن سعد هذا التكرار بالإطالة في موطن واحد والإيجاز من بقية المواطن.
__________
(1) التاريخ والمؤرخون العرب د. السيد عبد العزيز سالم، طبعة دار النهضة العربية بيروت.(1/44)
طبقات الإمام خليفة بن خياط سنة 240هـ:
رتب خليفة كتابه على ثلاثة أسس: النسب والطبقات والمدن، وقد صدره بنسب النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر كل من حفظ الحديث عن النبي من الصحابة ممن نزل المدينة حسب قبائلهم وأنسابهم ومن نزل الكوفة والبصرة ومن سكن مكة ومن نزل مصر وغيرها من البلدان، وجعل أهل كل بلد على طبقات وكانت عدة طبقات البلد بين ثلاث طبقات واثنتي عشرة طبقة وقد استفاد كثير من المؤلفين ممن عاصر خليفة أو كان بعده من كتابه هذا ونقلوا عنه واعتمدوه لمكانة خليفة العلمية وتمكنه من الأنساب وعلم الرجال.
كتاب الفهرست للنديم: أبو الفرج محمد بن أبي يعقوب إسحاق المعروف بالوراق ت 380هـ:
يعتبر هذا الكتاب المحاولة الأولى في فن التراجم في التراث العربي والإسلامي، وهو مع بكورته زمنا وأوليته من حيث المحاولة خرج إلى دنيا المعرفة، شامخا، ثريا، خصيبا، فقد كان أول محاولة في (الببلوجرافيا) (1) العربية بل والعالمية من حيث الممارسة لأن العرب كانوا من أصحاب السابقات في هذا الميدان من غيرهم. والنديم في كتابه هذا يعتبر رائد علم التراجم في الفكر الإسلامي والمكتبة العربية فقد اعتمد منهج الترجمة للموضوعات والفنون وذكر الكتب من خلالها ينفذ إلى الترجمة لكل عالم في فنه وكل مؤلف في موضوعه.
وقسم النديم كتابه إلى عشر مقالات أو أبواب كبار، كل باب يضم عددا من الفصول وهذه الأبواب العشرة تضم الحديث عن لغات الأمم وأنواع خطوطها وأشكال كتاباتها، وفروع اللغة العربية من نحو وصرف وشعر ونثر وكذلك الأخبار والأنساب والسير ويتكلم أيضا عن الفرق وأسماء كتبها ويعرض لأفكار الفلاسفة والمتكلمين والفقهاء وأصحاب المذاهب والعلماء وغيرهم. وبناء على هذا يعتبر هذا الكتاب دائرة معارف علمية أدبية فقهية في نطاق من التراجم.
كتاب الاستيعاب في أسماء الأصحاب لابن عبد البر أبو عمر يوسف بن عبد الله ت 463هـ.
وكتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة
لابن الأثير الجزري 630هـ.
__________
(1) الببلوجرافيا: تعني في اللغات الأوربية فن نسخ الكتب أو فن الكتابة عن الكتب.(1/45)
وكتاب الإصابة في تمييز الصحابة
لابن حجر شهاب الدين أحمد بن علي العسقلاني 852هـ.
كلها كتب تناولت حياة الصحابة والتابعين وترجمت لهم وذكرت أخبارهم وقد اتبع فيها أصحابها الترتيب الهجائي. إلا أنه في الكتاب الأخير الإصابة قسمت التراجم في كل حرف على أربعة أقسام الأول فيمن وردت صحبته بطريق الرواية عنه أو عن غيره سواء كانت الطريقة صحيحة أو حسنة أو ضعيفة. والثاني في الصحابة الذين ولدوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهم (أبناء الصحابة) والثالث في مخضرمي الجاهلية والإسلام الذين لم يرد أنهم اجتمعوا بالنبي ولا رأوه سواء أسلموا في حياته أم لا (وهؤلاء ليسوا صحابة باتفاق أهل العلم) والرابع فيمن ذكر في الكتب على سبيل الوهم ويعد تنبيهه على أوهام السابقين ذا أهمية خاصة.
3 - من كتب المعارف العامة والأدب
المحبر لابن حبيب أبو جعفر محمد 245هـ:
مؤلف هذا الكتاب كان عالما موثقا في النسب وأخبار العرب واللغة والشعر والأدب، لذلك جاء كتابه هذا معبرا عن ثقافته الموسوعية، ويظهر ذلك في تنوع المواضيع التي حواها فقد حدثنا عن أخبار العرب في الجاهلية: قبائلهم وأنسابهم، فئاتهم وأحلافهم، ووصف لنا ملوكهم وحكامهم، أجوادهم ودهاتهم، مواسمهم وأسواقهم، أديانهم وأصنامهم.
وكما أورد لنا أخبارا خاصة بقبيلة قريش قلّ أن نجدها في مصادر أخرى، ذكر لنا أشرافها وأصحاب الايلاف منها، زنادقتها، وفضلاءها، النسأة منها والندماء قبائل قريش البطاح وقريش الظواهر، إلا أنه يتوسع أكثر في سرد المعلومات عندما يحدثنا عنها في الإسلام وخاصة عن النبوة، فيذكر لنا خبر مولد الرسول صلى الله عليه وسلم نسبه، حياته، أزواجه، أولاده، أصهاره، مبعثه، غزواته، وسراياه ورسله إلى الملوك والأشراف، أمراءه، نقباءه، ومواليه، المشبهين به وأشهر من سمي باسمه، كما يحدثنا عن أصحابه من المهاجرين والأنصار ومن شهد الغزوات معه ومن تخلف، ومن جمع القران على عهده منهم، ومن بشره بالجنة كما أورد لنا أيضا أخبارا عن الخلفاء الراشدين والأمويين والعباسيين.
وحوى بين طياته أيضا أخبارا متفرقة عن الأنبياء وأعمارهم والمدد التي كانت بينهم، مثل: ولد اسماعيل وإسحاق ويعقوب، أسماء ولد مدين بن ابراهيم، نسب مريم بنت عمران بنو إبراهيم نسب دانيال، أسماء أصحاب أهل الكهف، سبب تبلبل الألسن، تسمية من جمع ملك فارس النمارذة، الفراعنة، ولم ينس ذكر المرأة في كتابه فحدثنا عن أخبارها في الجاهلية والاسلام إلا أن ابن حبيب كان يسوق معلومات كتابه على غير فصل بينها فاختلط بعضها ببعض إذ كان منهجه أن يأخذ في سرد موضوع ثم يدخل في غيره وفي غيره ثم يعود إلى الموضوع الأول مما يختلط معه الأمر على القارىء. ولكن ذلك لا يضعف من قيمته العلمية فهذا التنوع في المعلومات أغنى الكتاب بالمعارف الهامة التي استفدت منها أعظم الفائدة في مجال التحقيق وغالبا ما كان يمدني بمواد لم أكن أجدها في مصادر أخرى ولم يكن كتاب المحبر هو المؤلف الوحيد لابن حبيب الذي اعتمد عليه في بحثي. بل له كتاب ثان هو (المنمق في أخبار قريش) ومن عنوانه يمكن ان يستنتج مضمونه فهو منجم للمعلومات في مجاله.(1/46)
وكما أورد لنا أخبارا خاصة بقبيلة قريش قلّ أن نجدها في مصادر أخرى، ذكر لنا أشرافها وأصحاب الايلاف منها، زنادقتها، وفضلاءها، النسأة منها والندماء قبائل قريش البطاح وقريش الظواهر، إلا أنه يتوسع أكثر في سرد المعلومات عندما يحدثنا عنها في الإسلام وخاصة عن النبوة، فيذكر لنا خبر مولد الرسول صلى الله عليه وسلم نسبه، حياته، أزواجه، أولاده، أصهاره، مبعثه، غزواته، وسراياه ورسله إلى الملوك والأشراف، أمراءه، نقباءه، ومواليه، المشبهين به وأشهر من سمي باسمه، كما يحدثنا عن أصحابه من المهاجرين والأنصار ومن شهد الغزوات معه ومن تخلف، ومن جمع القران على عهده منهم، ومن بشره بالجنة كما أورد لنا أيضا أخبارا عن الخلفاء الراشدين والأمويين والعباسيين.
وحوى بين طياته أيضا أخبارا متفرقة عن الأنبياء وأعمارهم والمدد التي كانت بينهم، مثل: ولد اسماعيل وإسحاق ويعقوب، أسماء ولد مدين بن ابراهيم، نسب مريم بنت عمران بنو إبراهيم نسب دانيال، أسماء أصحاب أهل الكهف، سبب تبلبل الألسن، تسمية من جمع ملك فارس النمارذة، الفراعنة، ولم ينس ذكر المرأة في كتابه فحدثنا عن أخبارها في الجاهلية والاسلام إلا أن ابن حبيب كان يسوق معلومات كتابه على غير فصل بينها فاختلط بعضها ببعض إذ كان منهجه أن يأخذ في سرد موضوع ثم يدخل في غيره وفي غيره ثم يعود إلى الموضوع الأول مما يختلط معه الأمر على القارىء. ولكن ذلك لا يضعف من قيمته العلمية فهذا التنوع في المعلومات أغنى الكتاب بالمعارف الهامة التي استفدت منها أعظم الفائدة في مجال التحقيق وغالبا ما كان يمدني بمواد لم أكن أجدها في مصادر أخرى ولم يكن كتاب المحبر هو المؤلف الوحيد لابن حبيب الذي اعتمد عليه في بحثي. بل له كتاب ثان هو (المنمق في أخبار قريش) ومن عنوانه يمكن ان يستنتج مضمونه فهو منجم للمعلومات في مجاله.
أما الكتاب الثالث فهو (مختلف القبائل ومؤتلفها) الذي يدل على مقدرة ابن حبيب الفائقة في النسب وتخصصه في مجاله.
المعارف لابن قتيبة أبو محمد عبد الله بن مسلم ت 276هـ:
هو كتاب ثقافة رفيعة وإحاطة بأسباب المعرفة على تعدد موضوعاتها مستقاة من مختلف ينابيعها، مختارة أحسن الاختيار، مبوبة أجمل التبويب، تذكر الأنساب المتشعبة المتفرعة في إيجاز مستوفى، وتلخص التاريخ تلخيصا من غير إخلال وتسوق الطرف والملح والنوادر على نهج محبب شائق، مع إشارة إلى بعض المراجع فيها قصد، فهو مرجع يعتمد عليه ويرجع اليه، يسعف حين تعوز المطولات ويغني حين لا يحتاج إلى تفصيل.
وهو لا يفتت المعرفة إلى أبسط جزئياتها، ولا يلتزم بالترتيب الهجائي في عرض الموضوعات وإنما يتناول موضوعات واسعة يقسم كل منها إلى أقسام أصغر متخذا الوحدة الموضوعية أساسا بصرف النظر عن الترتيب الهجائي.
الكامل للمبرّد أبو العباس محمد بن يزيد 285هـ:
يعتبر من أشهر الكتب الأدبية التي ظهرت في القرن الثالث الهجري، وهو كتاب
ثقافة أدبية عامة مع ميل شديد إلى إيراد النماذج المختارة من الشعر الجميل والنثر البليغ والأحاديث المأثورة والأخبار الطريفة، وهو كثير التنقل من موضوع إلى اخر، وقلما يستقر طويلا على فكرة واحدة فقد قسمه المؤلف إلى أبواب، كل باب عبارة عن مجموعة من المختارات في موضوعات ومعان مختلفة فمثلا في الباب التاسع والأربعين وتحت عنوان من أخبار الخوارج هو لا يؤرخ لهذه الجماعة ولا يبحث في عقائدها ومبادئها بحث علم وتحقيق وإنما الذي يعنيه ان يذكر من أفرادها من كان ذا خبر طريف واتصلت به حكم من كلام وأشعار ويتجلى ذلك الهدف واضحا في مقدمة الكتاب إذ قال المبرّد:(1/47)
يعتبر من أشهر الكتب الأدبية التي ظهرت في القرن الثالث الهجري، وهو كتاب
ثقافة أدبية عامة مع ميل شديد إلى إيراد النماذج المختارة من الشعر الجميل والنثر البليغ والأحاديث المأثورة والأخبار الطريفة، وهو كثير التنقل من موضوع إلى اخر، وقلما يستقر طويلا على فكرة واحدة فقد قسمه المؤلف إلى أبواب، كل باب عبارة عن مجموعة من المختارات في موضوعات ومعان مختلفة فمثلا في الباب التاسع والأربعين وتحت عنوان من أخبار الخوارج هو لا يؤرخ لهذه الجماعة ولا يبحث في عقائدها ومبادئها بحث علم وتحقيق وإنما الذي يعنيه ان يذكر من أفرادها من كان ذا خبر طريف واتصلت به حكم من كلام وأشعار ويتجلى ذلك الهدف واضحا في مقدمة الكتاب إذ قال المبرّد:
«هذا كتاب ألفناه يجمع ضروبا من الأدب ما بين كلام منثور، وشعر مرصوف ومثل سائر، وموعظة بالغة، واختيار من خطبة شريفة ورسالة بليغة».
والكتاب مصدر جليل من مصادر اللغة والأدب والتاريخ لغزارة ما انطوى عليه من بحوث ومختارات وأخبار في هذه الموضوعات.
العقد الفريد لابن عبد ربه أبو عمر أحمد بن محمد ت 327هـ:
ينقسم إلى خمسة وعشرين بابا، يتناول كل منها موضوعا من المواضيع كالسلطان والحروب والنسب وتواريخ الخلفاء وأيام العرب والمواعظ والتعازي والمراثي وفضائل الشعر ومقاطعه وأعاريضة، وعلل القوافي والطبائع والنساء والأطعمة والأشربة والفكاهات والملح وغيرها وفي كل باب من هذه الأبواب يختلط التاريخ بالأدب واللغة والنحو والعروض والتقاليد والعادات الاجتماعية، لذلك يعتبر بحق موسوعة أدبية علمية اجتماعية.
الأغاني للأصبهاني أبو الفرج علي بن الحسين ت 356هـ:
هو من أشهر كتب الأدب في القرن الرابع الهجري، وأحفلها بالمعارف، فهو موسوعة أدبية قديمة تعتز بها مكتبتنا العربية، فهو غزير المادة، متنوع الموضوعات وهو أوسع مصدر نملكه في تراجم شعراء العربية حتى نهاية القرن الثالث الهجري، وكان غرض المؤلف الأول من كتابه، إنما هو تثبيت أشهر أغاني عصره بكلماتها وألحانها ومن هنا جاء العنوان الذي اختاره المؤلف لكتابه، ولكن ذلك لا يخفي حقيقة ما تنطوي عليه مادته من قيمة وفائدة، خاصة في ميدان الأخبار والشعر، ففي هذا الكتاب ما يقرب من خمسمائة ترجمة لخمسمائة شاعر وشاعرة عاشوا في الجاهلية وصدر الإسلام والعصر
العباسي الأول، وهذه التراجم غزيرة المادة تحتوي على قسط وافر من الأخبار وكان أبو الفرج يروي أخباره مرفقة بالأسانيد المطولة ويشير إلى مصادره المكتوبة في كثير من الأحيان وكل من يتصفح هذا الكتاب لا بد أن يقدر الجهد الذي بذل في تصنيفه ويقتنع بأن مؤلفه لم يكن يغالي كثيرا حين زعم أنه أنفق خمسين عاما من حياته في جمع مادة كتابه.(1/48)
هو من أشهر كتب الأدب في القرن الرابع الهجري، وأحفلها بالمعارف، فهو موسوعة أدبية قديمة تعتز بها مكتبتنا العربية، فهو غزير المادة، متنوع الموضوعات وهو أوسع مصدر نملكه في تراجم شعراء العربية حتى نهاية القرن الثالث الهجري، وكان غرض المؤلف الأول من كتابه، إنما هو تثبيت أشهر أغاني عصره بكلماتها وألحانها ومن هنا جاء العنوان الذي اختاره المؤلف لكتابه، ولكن ذلك لا يخفي حقيقة ما تنطوي عليه مادته من قيمة وفائدة، خاصة في ميدان الأخبار والشعر، ففي هذا الكتاب ما يقرب من خمسمائة ترجمة لخمسمائة شاعر وشاعرة عاشوا في الجاهلية وصدر الإسلام والعصر
العباسي الأول، وهذه التراجم غزيرة المادة تحتوي على قسط وافر من الأخبار وكان أبو الفرج يروي أخباره مرفقة بالأسانيد المطولة ويشير إلى مصادره المكتوبة في كثير من الأحيان وكل من يتصفح هذا الكتاب لا بد أن يقدر الجهد الذي بذل في تصنيفه ويقتنع بأن مؤلفه لم يكن يغالي كثيرا حين زعم أنه أنفق خمسين عاما من حياته في جمع مادة كتابه.
كتاب الأمالي للقالي أبو علي اسماعيل بن القاسم 356هـ:
من أمتع الكتب الأدبية وأغناها فائدة وأضبطها رواية وأدقها تحقيقا ولا غرابة في ذلك فمؤلفه عرف بصحة العلم وثقة الرواية، وهذا الكتاب يتألف من الدروس التي كان يلقيها على طلابه في مسجد الزهراء في قرطبة، جمعت له فقد كان يملي دروسه من حفظه وهو يحوي كما جاء في مقدمته: «فنونا من الأخبار وضروبا من الأشعار وغرائب من اللغات ولم أخله من غريب القران وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم». والكتاب في جملته مجموعة غنية في الأخبار والنصوص الجميلة ولا سيما الشعر النادر القيم فهو كتاب أدب ولغة ومعارف.
4 - كتب في الشعر والشعراء:
كتاب المفضليات: مصنفه المفضل بن محمد بن يعلي الضبي المتوفي على الأرجح 178هـ:
لعله أقدم مجموعة شعرية وصلت إلينا مما صنف في القرن الهجري الثاني، وللمفضليات منزلة كبيرة في الأدب العربي لميزاتها التي فيها: إنها لا تضم من الأشعار إلا ما كان قديما فهي تحتوي على (130قصيدة) لستة وستين شاعرا عاشوا وماتوا في الجاهلية، ليس بينهم إلا عدد قليل من المخضرمين والاسلاميين الأولين، وقد أثبتت هذه القصائد بتمامها ولم يعمد المفضل إلى الاختيار والتفضيل بين أبيات القصيدة الواحدة، ومن ميزتها أيضا أن مصنفها كان أبدا موضع الاحترام فلم يطعن عليه أحد من معاصريه، أو ممن جاء بعده في أمانته وصدقه، وفي هذه المجموعة صورة للشعر العربي القديم وهي أقرب صورة إلى الصحة والكمال.
كتاب الأصمعيات: مصنفه أبو سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي المتوفى 216هـ:
وهي مجموعة قصائد يبلغ عددها اثنتين وتسعين قصيدة، بينها عدد من
المقطوعات القصيرة لشعراء جلهم من الجاهليين القدماء، وتعتبر هذه المجموعة متممة للمفضليات من حيث تصوير واقع الشعر العربي القديم.(1/49)
وهي مجموعة قصائد يبلغ عددها اثنتين وتسعين قصيدة، بينها عدد من
المقطوعات القصيرة لشعراء جلهم من الجاهليين القدماء، وتعتبر هذه المجموعة متممة للمفضليات من حيث تصوير واقع الشعر العربي القديم.
طبقات فحول الشعراء مؤلفه محمد بن سلام الجمحي ت 231هـ:
هذا الكتاب ليس مجرد تراجم وإنما هو كتاب طبقات كما يدل عليه عنوانه وإن كانت فكرة الطبقات غير ناضجة فيه فقد قسم ابن سلام شعراءه إلى جاهليين وإسلاميين وجعل كل قسم في عشر طبقات وكل طبقة أربعة شعراء كما جعل بين هذين القسمين الكبيرين ثلاث مجموعات من الشعراء يجمعهم الموضوع أو المكان أو الديانة، لا الطبقة، أولها أصحاب المراثي وثانيها شعراء القرى: الطائف، المدينة، مكة، البحرين. وثالثها شعراء اليهود، وذلك ليستوعب تراجم جميع المشاهير ولكنه لم يلتزم هنا بما التزمه في بقية الكتاب في جعلهم مجموعات رباعية.
كتاب الشعر والشعراء لابن قتيبة أبو محمد عبد الله بن مسلم ت 276هـ:
جعل ابن قتيبة كتابه تراجم عادية لا تخضع لأي نوع من التصنيف، وإن كان يغلب عليها مراعاة الترتيب الزمني وتقديم الجاهليين على المخضرمين وعلى الاسلاميين فهو كتاب تراجم شعراء وليس كتاب طبقات، إذ ترجم لكل شاعر بمفرده، ذكر أخباره وأشعاره وأقوال العلماء فيه، وبلغ عدد التراجم فيه ستا ومائتي ترجمة فهو أوسع من كتاب ابن سلام الجمحي.
المؤتلف والمختلف للامدي أبو القاسم الحسن بن بشر 370هـ:
وهو يقتصر على تراجم الشعراء الذين تماثلت أسماؤهم أو كناهم أو ألقابهم واختلفت أشخاصهم كمن سمي بالأعشى أو النابغة، وقد رتب ترتيبا هجائيا بالحرف الأول من الاسم بالشهرة سواء كانت اسما أو كنية أو لقبا، دون مراعاة لما يليه من الحروف، فهو يبدأ بامرىء القيس ثم الأعشى ثم الأخطل وقد جهد الامدي أن يعرف كلا من هؤلاء الشعراء حتى لا يختلط أمرهم على الباحث، إلا أن هذه التراجم موجزة لأن الغاية الأولى من الكتاب تقصّي أسماء الشعراء وضبط ألقابهم وكناهم على اختلاف طبقاتهم وأقدارهم.
معجم الشعراء للمرزباني أبو عبيد الله محمد بن عمر ت 384هـ:
وهو كتاب يترجم للشعراء عامة، رتب ترتيبا هجائيا بالحرف الأول من الاسم
الحقيقي للشاعر بغض النظر عن الكنى والألقاب، إلا أنه لم يلتزم الترتيب الهجائي بدقة، بل اكتفى بتجميع الشعراء الذين يبدأ أسماؤهم بحرف معين في موضع واحد، وقد حاول المرزباني في هذا المعجم الأول من نوعه بين كتب تراجم الشعراء أن يستقصي ذكر الشعراء قاطبة مشهورهم ومغمورهم مكثرهم ومقلهم حتى ضمنه مالا يقل عن خمسة الاف اسم كما ذكر النديم صاحب الفهرست، وهذا المعجم لم يصلنا بتمامه، إذ لم يعثر الباحثون إلا على قسمه الأخير الذي يتضمن أسماء الشعراء من حرف العين (مادة عمرو) حتى اخر الحروف الهجائية، ولو أن هذا الكتاب وصلنا بتمامه لكان أوفى سجل نرجع اليه للبحث عن أسماء شعراء العربية من أقدم العصور حتى نهاية القرن الثالث الهجري.(1/50)
وهو كتاب يترجم للشعراء عامة، رتب ترتيبا هجائيا بالحرف الأول من الاسم
الحقيقي للشاعر بغض النظر عن الكنى والألقاب، إلا أنه لم يلتزم الترتيب الهجائي بدقة، بل اكتفى بتجميع الشعراء الذين يبدأ أسماؤهم بحرف معين في موضع واحد، وقد حاول المرزباني في هذا المعجم الأول من نوعه بين كتب تراجم الشعراء أن يستقصي ذكر الشعراء قاطبة مشهورهم ومغمورهم مكثرهم ومقلهم حتى ضمنه مالا يقل عن خمسة الاف اسم كما ذكر النديم صاحب الفهرست، وهذا المعجم لم يصلنا بتمامه، إذ لم يعثر الباحثون إلا على قسمه الأخير الذي يتضمن أسماء الشعراء من حرف العين (مادة عمرو) حتى اخر الحروف الهجائية، ولو أن هذا الكتاب وصلنا بتمامه لكان أوفى سجل نرجع اليه للبحث عن أسماء شعراء العربية من أقدم العصور حتى نهاية القرن الثالث الهجري.
من كتب المعاجم
مجمع الأمثال للميداني أبو الفضل أحمد بن محمد ت 518هـ:
ذكرت فيه الأمثال العربية وأمثال المولدين مرتبة على حروف المعجم وقد ذكر فيه صاحبه الأمثال التي تندرج تحت كل حرف وذكر في كل مثل من اللغة والإعراب ما يفتح الغلق، ومن القصص والأسباب ما يوضح الغرض، وجعل قسما خاصا (الباب التاسع والعشرين) في أسماء أيام العرب و (الباب الثلاثين) في نبذ من كلام النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين فجاء الكتاب وافيا في بابه مصدرا هاما في مجاله.
معجم الأدباء لياقوت الحموي ت 626هـ:
ذكر في كتابه ما وقع اليه من «أخبار النحويين واللغويين والنسابين والقراء المشهورين والأخباريين والمؤرخين والوراقين المعروفين، والكتاب المشهورين، وأصحاب الرسائل المدونة، وأرباب الخطوط المنسوبة والمعنية، وكل من صنف في الأدب تصنيفا أو جمع في فنه تأليفا» (1).
ترجم ياقوت لمن وصفهم في جميع البلاد الاسلامية وفي مختلف العصور إلى زمانه ورتب كتابه على حروف الهجاء وراعى هذا الترتيب في اسم المترجم له واسم أبيه مما يسهل على الباحث الرجوع إلى كتابه والاستفادة منه بسهولة من غير مشقة.
__________
(1) معجم الأدباء 1: 4948.(1/51)
معجم البلدان لياقوت الحموي أيضا:
رتبه ياقوت على حروف الهجاء وراعى في الكلمة ترتيب حروفها فذكر البلدان والأماكن والمواضع والمياه وغيرها وحددها وكثيرا ما يذكر أشهر من ينسب اليها من الأدباء ويفصل أهم الأحداث والأخبار التي اقترنت باسمها. فهو في حقيقته معجم جغرافي، أدبي تاريخي.
القاموس المحيط للفيروز ابادي مجد الدين محمد بن يعقوب ت 817هـ:
هذا المعجم مكثف المادة وعلى صغر حجمه يجمع في أجزائه الأربعة معظم مفردات اللغة التي ذكرها (لسان العرب لابن منظور) في أجزائه العشرين، وقد عمد الفيروز ابادي إلى طريقة خاصة في التأليف استطاع أن يجمع مثل هذه المادة الغزيرة في مثل هذا العدد القليل من الأجزاء، فقد اكتفى ببيان معاني الألفاظ مجردة عن الشواهد والنصوص واستعمل بعض الحروف رموزا أثناء الشرح، بدلا من بعض الكلمات التي يكثر تكرارها فمثلا استعمل (م) بدلا من معروف و (ع) بدلا من موضع الخ ومن خصائص هذا القاموس الهامة عنايته البالغة بضبط أعلام الناس والبلدان حتى أصبح في هذا الباب من أوثق المراجع.
2 - أما المراجع الحديثة
فكان لا بد لي من العودة اليها، خاصة في القسم الأول من البحث الدراسة وذلك للاطلاع على أهم الاراء والنظريات والأفكار التي قيلت عن علم النسب أو فيه، ولم تكن هناك مراجع متخصصة بالموضوع مباشرة وإنما كانت قريبة منه، تبحث في أحد جوانبه، أو تلقي ضوا هاما على إحدى زواياه، ومن خلالها تمكنت من متابعة تطور علم النسب منذ نشأته إلى أن أصبح علما قائما بذاته، مارا بمراحل التدوين الثلاث شأنه في ذلك شأن غيره من العلوم الإسلامية.
ورتبت هذه المراجع بحسب المواضيع التي بحثتها في ثلاث مجموعات: كتب بحثت في تاريخ العرب سواء أكان قبل الإسلام أو بعده وتناولت تطور حياتهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والإدارية.
وكتب بحثت في تطور الحركة الفكرية والعلمية والتدوين عند العرب.
وكتب حملت اراء المستشرقين ونظرياتهم في الأنساب العربية، وكتب أخرى وردت عليهم.(1/52)
وكتب حملت اراء المستشرقين ونظرياتهم في الأنساب العربية، وكتب أخرى وردت عليهم.
ومن أهم كتب المجموعة الأولى:
كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام جواد علي مكون من عشرة أجزاء إنه كتاب موسوعي عظيم الفائدة فقد بحث في أوضاع العرب في الجاهلية ومنذ اليوم الذي ظهروا فيه إلى الوجود، وتابعت من خلاله أثر البيئة الصحراوية في شبه الجزيرة العربية على سكانها ونمط مجتمعهم وبيئتهم، كما اطلعت من خلاله على اراء جواد علي في النسب لكون نظريته فيه تمثل بعض وجهات نظر المفكرين العرب المعاصرين في الأنساب العربية كما اتضح لي من خلاله أهمية الأنساب عند عرب البادية ودورها في حياتهم ويدخل في إطار هذه المجموعة أيضا عدة كتب أخرى بحثت في الموضوع نفسه أهمها:
تاريخ العرب في عصر الجاهلية د. سيد عبد العزيز السالم.
العرب في العصور القديمة د. يحيى لطفي عبد الوهاب.
تاريخ العرب قبل الإسلام د. عبد الحميد سعد زغلول.
العصر الجاهلي د. شوقي ضيف.
أيام العرب في الجاهلية تأليف محمد أحمد جاد المولى واخرون.
أما كتاب العصبية القبلية وأثرها في الشعر الأموي تأليف د. إحسان النص فكان له الفضل الأكبر في إعطائي معلومات وافية عن أثر العصبية القبلية في حياة العرب سواء أكان ذلك قبل الإسلام أو بعده، ويعتبر الكتاب الوحيد الذي لمست فيه دراسة جادة عن علم النسب وأثره في حياة المجتمع العربي، كما تعرض فيه لاراء المستشرقين ونظرياتهم حول قضية الأمومة والطوطمية عند العرب ناقشها وحللها ورد عليها لقد كان لي في مادة هذا الكتاب فائدة جمة وهناك كتب أخرى استفدت منها أيضا في متابعة تطور علم النسب في صدر الإسلام والفترات التي تلته من أهمها:
كتاب ضحى الإسلام لأحمد أمين الجزء الأول والثاني.
كتاب العصر الإسلامي وكتاب العصر العباسي الأول تأليف شوقي ضيف.
كتاب الزندقة والشعوبية تأليف حسني عطوان.
كتاب الشعوبية وأثرها الاجتماعي والسياسي تأليف زاهية قدورة.(1/53)
كتب المجموعة الثانية:
وهي تضم المؤلفات التي بحثت في تطور الحركة الفكرية والتدوين عند العرب، ويأتي على رأسها:
كتاب تاريخ التراث العربي تأليف فؤاد سزكين المجلد الأول الجزء الأول والثاني هذا الكتاب قيم جدا وفائدته العلمية لا تقدر، فقد أجمع على فضله وعطائه الباحثون العرب كلهم، واستفدت منه فائدة عظيمة، خاصة في مجال تتبع أشهر النسابين في كل فترة من الفترات، والتعرف على مدوناتهم وتصانيفهم، من نقل عنها، وأي المصادر حوت نقولا منها، وإن كانت مطبوعة أم لا وأماكن وجود المخطوطات منها ويدخل ضمن هذا النطاق أيضا كتاب تاريخ الأدب العربي لكارل بروكلمان والمكون من ستة أجزاء وهناك كتب بحثت في نشأة علم التاريخ وتطوره بشكل عام، وتحدثت عن تطور حركة التدوين ومراحلها، من أهم هذه الكتب:
كتاب نشأة التدوين التاريخي عند العرب حسين نصار.
كتاب بحث في نشأة علم التاريخ عند العرب عبد العزيز الدوري.
كتاب مناهج التأليف عند العلماء العرب مصطفى الشكعة.
كتاب دراسات في تطور الحركة الفكرية في صدر الإسلام صالح أحمد العلي.
كتاب التاريخ العربي والمؤرخون جزان شاكر مصطفى.
المدخل إلى التاريخ تأليف نبيه عاقل واخرون.
دراسات عن المؤرخين العرب تأليف المستشرق مرغوليوث.
كتاب علم التأريخ عند المسلمين تأليف فرانز روزنثال.
أما كتب المجموعة الثالثة:
فمنها كتب استفدت من موادها في التعرف على اراء المستشرقين حول نظرية العرب في الأنساب، وقضية الأمومة والطوطمية التي حاولوا إثباتها على أرضية المجتمع العربي مثل:
كتاب الأمومة عند العرب تأليف ولكن ترجمة بندلي صليبا جوزي.
كتاب تاريخ الأدب العربي لبلاشير.
كتاب تاريخ التمدن الإسلامي، لجرجي زيدان وغيرها.
وهناك كتب أخرى أفادتني في مجال التعرف على سيرة وحياة وثقافات
المستشرقين وبيئاتهم وأثرها في ميولهم وبالتالي نظرياتهم ومن أهم هذه الكتب:(1/54)
وهناك كتب أخرى أفادتني في مجال التعرف على سيرة وحياة وثقافات
المستشرقين وبيئاتهم وأثرها في ميولهم وبالتالي نظرياتهم ومن أهم هذه الكتب:
كتاب موسوعة المستشرقين عبد الرحمن بدوي.
كتاب أسطورة النظرية السامية توفيق سليمان.
كتاب المستشرقون نجيب العقيقي 3أجزاء.
كتاب الغرب والعالم تأليف كافين رايلي.
نشرته مجلة عالم المعرفة في جزءين العدد 90/ 91الكويت.
صورة الورقة الأولى من المخطوط
صورة الورقة الثانية من المخطوط
صورة الورقة قبل الأخير من المخطوط
صورة الورقة الأخيرة من المخطوط(1/55)
نشرته مجلة عالم المعرفة في جزءين العدد 90/ 91الكويت.
صورة الورقة الأولى من المخطوط
صورة الورقة الثانية من المخطوط
صورة الورقة قبل الأخير من المخطوط
صورة الورقة الأخيرة من المخطوط(1/57)
نشرته مجلة عالم المعرفة في جزءين العدد 90/ 91الكويت.
صورة الورقة الأولى من المخطوط
صورة الورقة الثانية من المخطوط
صورة الورقة قبل الأخير من المخطوط
صورة الورقة الأخيرة من المخطوط(1/58)
نشرته مجلة عالم المعرفة في جزءين العدد 90/ 91الكويت.
صورة الورقة الأولى من المخطوط
صورة الورقة الثانية من المخطوط
صورة الورقة قبل الأخير من المخطوط
صورة الورقة الأخيرة من المخطوط(1/59)
نشرته مجلة عالم المعرفة في جزءين العدد 90/ 91الكويت.
صورة الورقة الأولى من المخطوط
صورة الورقة الثانية من المخطوط
صورة الورقة قبل الأخير من المخطوط
صورة الورقة الأخيرة من المخطوط(1/60)
الفصل الأول نشأة علم الأنساب وتطوره عند العرب
اهتمام العرب بالأنساب
اهتم العرب في الجاهلية والإسلام بأنسابهم، فحفظوها، رووها في جاهليتهم ودونوها في إسلامهم، وأصبحت لديهم علما له قواعده وأصوله وفوائده.
وإذا استقرأنا صفحات الماضي لتاريخ العرب في عصر الجاهلية، وحاولنا تتبع اثار هذا العلم وبدايات وجوده، نجد أن النسب ولد مع ولادة القبيلة العربية وتلازم معها ومع مراحل تطورها، فالحاجة إليه كانت ملحة لأن وجود القبيلة كان رهنا بوجوده فقد كانت الأنساب بادىء بدء وسيلة تجمع العرب إلى بعضهم، تضم شملهم وتشد أزرهم، وكانت أنسابهم درا يدفعون به كثيرا من الأخطار عنهم يوم لم يكن لهم دولة تحميهم وتجمعهم، فوجوده كان الرباط القوي الذي يوحد صفوف أبناء القبيلة الواحدة ويميزها عن باقي المجتمعات المحيطة بها، فهي الكيان الاجتماعي والسياسي والأخلاقي الذي تعيش ضمن إطاره.
لذلك كان حرص القبيلة على نسبها واعتزازها به من أهم ميزات الحياة الإجتماعية انذاك فكل قبيلة ترى مكانتها العظيمة ومنزلتها الرفيعة مقرونة بعراقة نسبها وهذا ما تفاخر به، وما يؤهلها للسيادة على غيرها، وأيد ذلك الشعر الجاهلي الذي وصلنا من ذلك العصر حيث كان الشعراء والخطباء صوت إعلام القبيلة الذي يوصل ذكرها إلى مسامع الاخرين، كما ورد على لسان المثقب العبدي الشاعر حين قال مفاخرا بأصله:
أنا بيتي من معدّ في الذّرى ... ولي الهامة والفرع الأشم (1)
__________
(1) المفضليات تصنيف المفضل بن محمد الضبي، تحقيق أحمد شاكر وعبد السلام هارون نشر دار المعارف القاهرة، ص 294.(1/61)
وكذلك في قول يزيد بن الحذاق الشني معتزا بقومه:
يتأبى لنا أنا ذوو أنف ... وأصولنا من محتد المجد (1)
ولم يكن الشعر الجاهلي المصدر الوحيد الذي أكد اهتمام العرب بأنسابهم وأصولهم بل أيد ذلك أيضا بعض الكتابات الجاهلية التي ذكرت أسماء جملة أجداد لأشخاص دونوا أسماءهم في تلك الكتابات، فقد دون على شاهد قبر (معن) اسم أبيه وجدين من أجداده (2).
وهناك أمثلة أخرى تثبت عناية العرب في الجاهلية بأنسابهم وحفظها وهي من أهم المزايا التي حافظ عليها العرب إلى هذا اليوم، فحاجة العربي للنسب كحاجة إنسان اليوم للوطن والجنسية فهو الذي يحافظ على حقوقه ويردع الظالم عنه ويأخذ حق المظلوم منه.
ويعود سبب هذه العناية بالأنساب إلى طبيعة البناء القبلي الذي أثرت في تكوينه ظروف البيئة الطبيعية، حيث كان النسب حجر الأساس الذي قام عليه هذا البناء، والركن الهام الذي استمر وجوده، ولم يكن من السهل الاستغناء عنه حتى بعد أن أقام العرب دولتهم الكبرى وأسسوا حواضر مزدهرة ارتبطت بها أصقاع شتى. فالطبيعة والمناخ جعلا العصبية القبلية رابطة أساسية تجمع الأفراد.
ولاختلاف مظاهر البيئة من الجنوب إلى الشمال في شبه جزيرة العرب، أكبر الأثر في تشكيل المجتمع بين بدو رحل في الشمال وحضر مستقرين في الجنوب، ولكن النظام القبلي سيطر على المجموعتين. فالاقليم الذي عاش فيه عرب الشمال، لا يصد هواءه بناء ولا يحجب شمسه غيم، ولا يحبس أمطاره وسيوله سد، كل شيء فيه حر على الفطرة (3)، أشعة شمس لاذعة تشوي الوجوه، أعاصير وعواصف (رياح السموم) ترفع الرمال وتحطها على هواها، ندرة في الأنهار، إسراف في البوادي والصحاري كأنها بحر من رمال لا حدود له. أمطار شحيحة لقلتها كانت الغيث الذي ينقذ من الهلاك والفناء (4).
__________
(1) المصدر السابق ص 296.
(2) المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام، جواد علي طبعة بيروت 42/ 353، 4/ 353.
(3) فجر الإسلام، أحمد أمين، ص 46.
(4) العصر الجاهلي شوقي ضيف نشر دار المعارف القاهرة ص 21.(1/62)
كل هذه الظروف صيرت من عاش فيها إنسانا قلقا هائما على وجهه، ينتقل من مكان إلى مكان بحثا عن ماء وغذاء من أجل ذلك كثر الترحال في طلب العيش والكلأ، فهذا النوع من البيئة هو الذي حدد نوع معيشة الناس فيها. فهم فقراء ثروتهم في كثرة مواشيهم وهذه الثروة تحت رحمة الطبيعة، فقد تنفق الماشية، أو قد ينضب ماء الابار ويقل المطر فيقل المرعى ويسوء العيش. فهذا النوع من البيئة حدد أخلاق هؤلاء الناس وعقليتهم أليس البؤس هو الذي جعل الكرم وإطعام الطعام وإيقاد النيران يهتدي بها الضيفان من أفضل الفضائل (1)؟
أليس الفقر وصراع البقاء هو الذي دفعهم للإغارة والغزو، وجعلهم يسترخصون النفوس من أجل الدفاع عن الحمى وعن وجود القبيلة.
وكما كان كل شيء في الطبيعة حرا على الفطرة، كذلك كانت نفوسهم محررة من كل قيود إلا قيد القبيلة وما يستلزمه من واجبات شاقة، فكانوا لتقاليد قبيلتهم أشد إخلاصا ولأفرادها أكثر وفاء تلك هي البادية وتأثيرها في حياة سكانها.
أما في جنوب شبه جزيرة العرب فلا يخلو الأمر من وجود بعض الأماكن التي خرجت منها عيون ماء سالت فوق الأرض بقدر ومقدار، ومواضع قرب الماء فيها من سطح التربة فاستنبطه الإنسان، وأماكن انهمرت من سمائها أمطار حبسها الإنسان واستقر بها وتحضر وأسس دولا وممالك وحضارات (سبأ، معين، حمير) لا تزال اثارها باقية إلى اليوم وهكذا صيرت البيئة العرب سكان بادية رحل وسكان حاضرة مستقرين وذلك نبعا لما تجود به الطبيعة على الانسان. ولكن وإن اختلفت ظروف معيشتهم وطبيعة بيئتهم إلا أنهم يتشابهون من حيث تكوين البناء الاجتماعي فالنظام القبلي كان القاسم المشترك بين الجماعتين.
ولعلنا نتساءل ما طبيعة النظام القبلي؟ ما الأسس التي قام عليها؟ ما القبيلة وكيف تكونت؟ ولماذا حرص العربي حرصا شديدا على نسبه وما الدافع لذلك؟.
وللإجابة عن هذه التساؤلات لا بد من التعرف على وضع الخلية الأساسية التي تكون منها المجتمع العربي ألا وهي القبيلة التي كان النسب لها بمثابة الروح التي تهب الحياة والدعامة القوية التي قام عليه نظامها ولا يمكن أن نتتبع تطور علم الأنساب
__________
(1) فجر الاسلام ص 46.(1/63)
عند العرب إلا إذا تابعنا المراحل التي تطورت معها القبيلة وذلك في عصري الجاهلية والاسلام لأن النسب والقبيلة توأمان متلازمان أحدهما يستمد وجوده من الاخر، وأي تطور يطرأ على طرف يتأثر به الطرف الاخر مباشرة.
فالقبيلة هي عماد الحياة في البادية، أركانها: عصبية تأخذ بالحق لصالح أفرادها وتدافع عنهم، أعراف وتقاليد يجب أن تطاع من قبل الجميع، نسب يوحد ويجمع شمل القبيلة وبه يكون الفخر والقوة. فالأسرة نواة القبيلة ومن تجمع هذه الأسر التي تربط بينها أواصر الرحم وتلتقي أنسابها عند الأب المشترك تتكون القبيلة، فالرابطة القوية التي تربط بين أبناء القبيلة الواحدة هي رابطة الدم الواحد، لذلك نجد أهل الأنساب يرجعون نسب كل قبيلة إلى جد أعلى ثم يرجعون أنساب أجداد القبائل إلى جدود أقدم وهكذا (1)
وهذه النظرة الخاصة بتعريف القبيلة هي التي حملت أهل الأنساب على إطلاق لفظة (القبيلة) على الحضر أيضا مع أنهم أقاموا واستقروا، فقريش عندهم قبيلة، وثقيف قبيلة، والأوس والخزرج قبيلة وذلك لأن هؤلاء وإن تحضروا واستقروا فإنهم ظلوا متمسكين بالانتساب إلى جد أعلى والاعتقاد برابطة الدم الواحد الذي يجمعهم. وكانت القبيلة في العصر الجاهلي وحدة سياسية مستقلة قائمة بذاتها، كما كانت وحدة اجتماعية لها نظمها وأعرافها وتقاليدها، فكل قبيلة كانت أشبه بدولة مصغرة حتى أنها كانت مستقلة دينيا بحيث كان لكل قبيلة صنمها الديني تقدسه وتقدم له القرابين، فلم يكن للعرب الهة مشتركة تجمع على تقديسها قبائل العرب كافة.
ولكن هذا لا يعني أن كل قبيلة كانت تعيش في عزلة عن أخواتها سياسيا واجتماعيا وإنما كانت هناك علاقات سياسية تربط في ما بينها تتمثل بالأحلاف والمعاهدات والجوار، وعلاقات اجتماعية تتمثل بالمصاهرات التي شغلت دورا هاما في ربط القبائل بعضها ببعض، وكان هناك علاقات تجارية أيضا، حيث يتم تبادل المنتجات بين القبائل في أسواق ومواسم معروفة كسوق عكاظ مثلا الذي ذاع صيته، ولم تكن هذه الأسواق مراكز تجارية فقط، بل مراكز ثقافية إعلامية أيضا حيث يتم فيها تبادل الأخبار والأفكار بل والتفاخر واستعراض كل قبيلة قوتها وما عندها من ذخيرة معنوية ومادية. وكان الذي يقوم بهذا الدور الخطباء والشعراء فكل واحد منهم بمثابة مندوب إعلامي، يقوم بالدعاية لصالح قبيلته.
ونتيجة اتصال القبائل بعضها ببعض عبر الطرق التي ذكرت سابقا وعبر الغزو والحرب
__________
(1) المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام، جواد علي 4/ 313.(1/64)
صارت القبيلة تضم الموالي والأرقاء والمستلحقين من القبائل الاخرى إلى جانب أفرادها الصرحاء الذين تجمعهم رابطة الدم الواحد.
وهؤلاء غير الصرحاء عليهم واجبات أفراد القبيلة تسري عليهم نظمها وأعرافها وقوانينها والكل يعمل في اتجاه واحد هو مصلحة القبيلة، وأصبحت رابطة المصلحة المشتركة تجمع بين أفراد القبيلة سواء الصرحاء منهم وغير الصرحاء، فالحفاظ على كيان هذه الجماعة وصون بقائها وتوفير أسباب العيش لها هو هدف جميع أفرادها ومن هذين الأمرين: وحدة الدم والمصلحة المشتركة استمدت العصبية القبلية وجودها. «فالعصبية هي ان يدعو الرجل إلى نصرة عصبته والتالب معهم على من يناوئهم ظالمين كانوا أو مظلومين، وهي مشتقة من التعصب أي التجمع، ولما كان أقارب الرجل يعصبون به أي يلازمونه ويطيفون به سموا عصبة وقيل للرجل الذي يغضب لعصبته ويحامي عنهم ويعينهم ولو على الظلم عصبي» (1).
والعصبية هذه تبني وجودها على وحدة الدم ولحمة النسب، ومن هنا كان لجداول الأنساب العربية التي وضعت في صدر الإسلام أثرها في الاتجاه الذي سلكته العصبيات القبلية في ما بعد. فقد ظلت هذه الحمية الجاهلية الخصم العنيد للاسلام، فكانت تهدأ تارة ثم ما تلبث ان تثور في النفوس، مشكلة أخطارا جسيمة أثرت على مسيرة العرب والإسلام، كونها تنافي الشعور القومي ووحدة الأمة، فكان لها التأثير المباشر في أحداث التاريخ العربي الإسلامي.
أما الفئات التي شكلت البناء القبلي فهي ثلاث: فئة أبناء القبيلة الصرحاء، ثم فئة الموالي ثم الجماعة الدنيا وهي فئة العبيد، ونجد من المفيد تكوين فكرة عن وضع كل فئة لما له من صلة في توضيح أهمية النسب ومكانته، فقد كان بمثابة العمود الفقري لجسم المجتمع القبلي وكذلك يمكن ان تتوضح لدينا بشكل أفضل التغييرات التي طرأت على القبيلة، والتي أحدثها الإسلام في نظامها وتقاليدها وفئاتها، ولنعرف إلى أي مدى أثر الإسلام بها وتأثرت هي به.
فالفئة الأولى: في القبيلة كانت مكونة من أبناء القبيلة الصرحاء في نسبهم والذين يرتبطون في ما بينهم بوشائج القربى والانتماء إلى الأب المشترك وهي الفئة
__________
(1) العصبية وأثرها في الشعر الأموي. إحسان النص نشر دار الفكر ط 19732، ص 107.(1/65)
الممتازة التي لها الصدارة في القبيلة ولها امتيازات خاصة، وبالتالي إحساس بالتفوق، فالتمايز النسبي دعامة شامخة من دعامات المجتمع القبلي والحياة القبلية كلها تدور في هذا الفلك (1). فعراقة النسب وأصالة الشرف وتراث الأسرة المعنوي من ماثر الأجداد ومناقبهم له أهمية كبرى في مكانة الأسرة وسيادتها للقبيلة، وبقيت هذه النزعة (التفاخر بالأنساب) والسيادة على أساسه مسيطرة على العربي حتى بعد مجيء الإسلام.
والفئة الثانية: في المجتمع القبلي هي: فئة الموالي «ولهذا التعبير في الجاهلية مدلولات ثلاثة أولها يعني القريب عامة وابن العم خاصة وهو مولى النسب والولادة والقرابة.
والمدلول الثاني: ويعني الجار وهو مولى الدار، والمدلول الثالث ويعني الحليف وهو مولى اليمين» (2). ويؤيد تلك المعاني قول النابغة الجعدي:
موالي حلف لا موالي قرابة ... ولكن فطينا يسألون الأعاديا (3)
والموالي ليسوا سواء في حقوقهم ومنزلتهم فابن العم هو من أبناء القبيلة الصرحاء وبالتالي ليس بمنزلة مولى الجار والحليف بل هما أدنى منه منزلة لعدم التكافؤ في القوة والنسب ولهذا كثيرا ما نسمع موالي القبيلة يشكون من سوء معاملة حلفائهم لهم واهتضامهم حقوقهم. ولعل أوضح دليل على الفرق بين الصريح والحليف هو أن دية الحليف نصف دية الصريح (4) كما أنه ليس من حق الحليف أن يجير، وإنما ذاك من حق الصرحاء فقط.
ولكن على الرغم من تطور مفهوم الموالي بعد الإسلام وخاصة بعد الفتوح حيث ارتبط سكان البلاد المفتوحة مع الفاتحين المسلمين برابطة الولاء، ورغم وضع الإسلام لقواعد العدالة الاجتماعية بقيت هذه النزعة، والتمييز بين الصريح والمولى لبقاء نزعة التفاخر بالأنساب إلا أنها تطورت وأصبحت في ما بعد تأخذ منحى اخر ذا صبغة عرقية تقوم على التمييز بين العرب ككل وكأمة غالبة وبين العجم والموالي كأمة مغلوبة وكان سبب ذلك محاولة أصحاب النزعة الشعوبية الانتقاص من قدر العرب والحط من منزلتهم وذلك
__________
(1) المرجع السابق ص 67.
(2) المرجع السابق الصحفة ذاتها. انظر تاج العروس للزبيدي 10/ 399. ط دار الفكر بيروت.
(3) ديوان النابغة الجعدي طبعة المكتب الاسلامي دمشق 1964ص 178.
(4) الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني، طبعة مصورة، نشر في بيروت 3/ 19.(1/66)
لأسباب عميقة سنبحثها في حينها.
أما الفئة الأخيرة والدنيا في القبيلة: فهي فئة العبيد المسترقين ونظام الرق من الأنظمة التي عرفتها معظم الأمم في العصور القديمة، وكانت مصادره في العصر الجاهلي الحروب والغزوات حيث كان الأسير الذي لا يفتديه قومه يسترق، ومن مصادره أيضا الاختطاف والشراء فقد كان للرقيق أسواق يباع فيها كسوق عكاظ وسوق حباشة (1).
والعبد وأسرته وما يملك من مال ومتاع ملك لمولاه وكان الرقيق في العصر الجاهلي خليطا من العرب والأمم المجاورة لهم.
وأبناؤهم يطلق على الفرد منهم لفظ (الهجين) كونه لا أصل ولا نسب يعرف له (2). وكان هؤلاء الأرقاء أول من ناصر الإسلام ودعوته وأول من امن به نظرا لإعادته الحرية لهم ولإنصافهم من خلال تعاليمه السمحة، فكان لهم الأثر الكبير والزخم الفعال في نشر الدعوة. تلك هي الفئات التي يتكون منها المجتمع القبلي. ولكن من يضبط أمور القبيلة وينظم العلاقات بين أفرادها، ويتخذ القرارات السياسية الحاسمة؟ وعلى أي أساس يعين هذا الحاكم؟ إن الجهاز الإداري والسياسي يتمثل في شخص سيد القبيلة يعاونه مجلس شيوخ من سادات عشائرها للشورى، فتلك هي الحكومة الوحيدة التي يفقهها الأعرابي وما تقرره هذه الحكومة من قرارات يطاع وينفذ، وبها يستطيع أن يأخذ حقه من المعتدين عليه.
أما أهم الشروط الواجب توفرها في سيد القبيلة فهي عراقة النسب وكرم الأصل والحسب إلى جانب الشجاعة والكرم والحكمة وسداد الرأي والنجدة وإعانة المعوز والضعيف وهو الذي يقود القبيلة في حروبها ويقسم غنائمها ويستقبل وفود القبائل الاخرى ويعقد الصلح والمحالفات ويقيم الضيافات وإلى ذلك كله يشير معاوية سيد بني كلاب حين يقول:
إني امرؤ من عصبة مشهورة ... حشد لهم مجد أشم تليد
ألفوا أباهم سيدا وأعانهم ... كرم وأعمام لهم وجدود
__________
(1) النقائض، طبعة مكتبة المثنى بغداد، 1/ 139.
(2) الهجين عند العرب من كان أبوه شريفا وأمه وضيعة الأصل وأصبح يعني بعد الإسلام من أبوه عربي وأمه أمة انظر: العقد الفريد، ابن عبد ربه الأندلسي نشر دار الفكر بيروت 1982، 3/ 417413.(1/67)
إذ كل حيّ نابت بأرومة ... نبت العضاة فماجد وكسيد
نعطي العشيرة حقها وحقيقها ... فيها نغفر ذنبها ونسود (1)
وبعد مجيء الإسلام بقيت هذه الشروط ملزمة وواجب توفرها في الفرد الذي يتم اختياره خليفة المسلمين وإمامهم، مع الاهتمام بالشرط الأول والأساسي ألا وهو النسب ولكن بعد الإسلام أصبح التفاخر بالنسب على أساس القرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وبناء عليه تكون الأولوية في إمامة المسلمين، مما فتح باب الصراع على مصراعيه بين بطون قريش من جديد وخاصة بين بني أمية وبني هاشم، ثم بين بني هاشم وبني العباس فيما بعد فكان له الأثر الكبير على مسار أحداث التاريخ الإسلامي.
العرب بين الجاهلية والإسلام
هكذا عاش العرب في الجاهلية على شكل قبائل متنافرة لا يعرفون فكرة الأمة، وإنما كل ما هنالك قبيلة يربط بين أبنائها رباط النسب، كل قبيلة تتعصب لأفرادها تعصبا شديدا وإن كانوا ظالمين ولما جاء الإسلام جمع قبائل العرب تحت لوائه وألف بين قلوبهم وأكد ذلك قوله عز وجل {إِذْ كُنْتُمْ أَعْدََاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوََاناً} (2). ونقلهم من طور الوحدات السياسية المتعددة القائمة على النظام القبلي إلى طور الوحدة السياسية القائمة على نظام الدولة، فتفتحت براعم الشعور القومي وأحست شتى القبائل العربية بقوميتها الجامعة فقد خاطبهم الله عز وجل بقوله {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنََّاسِ} (3). وتكوّن من العرب أمة كانت فيها كل خصائص الأمة: من وحدة ولغة ودين وميول، ومن وجود حكومة مركزية على رأسها، قوية عزيزة الجانب.
فخضعت القبائل لحكم النبي وأوامر القران بعد أن كانوا يدينون لرؤساء متفرقين فأبطل هدر الدماء وألغي حق الثأر وعقابيله وأصبح ذلك منوطا بالدولة لا الفرد والقبيلة. وكان حماس العربي شديدا للإسلام وبذل النفس واستبسل في سبيله حتى دانت قبائل العرب في غالبيتها له وأصبحت ترى في الإسلام رمز وحدتها وشعار مجدها وعزتها. إذن ضعف شأن القبيلة وحل محلها فكرة الأمة وعلا السلطان الإلهي على السلطان القبلي وعلى كل شيء، وأصبحت الرابطة الدينية هي التي توحد بين الناس وليست رابطة القبيلة والعصبية
__________
(1) المفضليات الضبي القصيدة رقم 104.
(2) سورة ال عمران الاية (103).
(3) سورة ال عمران الاية (110).(1/68)
فقد حارب الإسلام النزعات العصبية والروح القبلية لأنها تحول دون توحد القبائل وجمع شملها في أمة واحدة، وحارب النزعات الجاهلية المتصلة بها ووصم الداعين إليها بالكفر إذ قال عز وجل {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجََاهِلِيَّةِ} (1).
وأجاب الرسول عندما سئل عن العصبية: (أن تعين قومك على الظلم) (2).
ونهى الإسلام كذلك عن المفاضلة بين الناس على أساس الأنساب والأجناس وجعل المفاضلة بالتقوى، قال الله تعالى: {جَعَلْنََاكُمْ شُعُوباً وَقَبََائِلَ لِتَعََارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللََّهِ أَتْقََاكُمْ} (3). وعلى ذلك حض الرسول صلى الله عليه وسلم إذ قال في خطبة حجة الوداع:
«يا أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد، كلكم لادم وآدم من تراب ليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى» (4).
(ولقد كان خلف هذا الموقف المتقدم والراقي الذي اتخذه الإسلام عوامل وأسبابا، فهو دين ذو صبغة إنسانية وعالمية، يتخطى بعقائده دوائر الألوان والأجناس والقوميات رغم أن قياد نشر دعوته قد عقد للعرب وقد اعتنقه عبيد وموال أصبحوا عربا باللغة والفكر والتكوين النفسي، دون أن يكونوا عربا (بالعرق والجنس) ولذلك كان تخطي الإسلام لمعيار العرق في الدعوة للوحدة القومية، وتزكيته للمعيار الحضاري وتقديمه (العروبة) كرباط قومي ذي مضمون إنساني، يستبعد (العرق) بأفقه الضيق ويستشرق أرقى العلاقات وأوسع الافاق، فعندما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن بعض الصحابة يريد أن ينتقص من قدر بلال الحبشي وسلمان الفارسي وصهيب الرومي لأنهم ليسوا عربا (بالعرق والجنس) كانت غضبته شديدة ضد هذه العصبية، التي هي من بقايا الجاهلية، وكانت كلماته التي وضعت في الواقع والفكر العربي والإسلامي أسس المعيار الحضاري والإنساني للعروبة والقومية العربية حيث قال «أيها الناس إن الرب واحد والأب واحد وليست العربية بأحدكم من أب أو أم ولكنها «اللسان» فمن تكلم العربية فهو عربي؟» فكانت كلماته هذه شهادة ميلاد المضمون الحضاري غير العرقي للعروبة والقومية العربية) (5).
__________
(1) سورة الفتح اية (26).
(2) تيسير الوصول 4/ 17أخرجه أبو داود.
(3) سورة الحجرات اية 13.
(4) البيان والتبيين عمرو بن بحر الجاحظ تحقيق فوزي عطوي نشر دار صعب بيروت 2/ 33.
(5) التراث في ضوء العقل. محمد عمارة نشر مؤسسة دار الوحدة بيروت ص 169.(1/69)
فالإسلام إذن عمل على إزالة الفوارق القبلية والجنسية والنسبية ونيل الشرف والسيادة على أساس ذلك، كما كان في الجاهلية، فأصبح الناس جميعا متساوين الفرد لا يعيش لنفسه وقبيلته بل يعيش لأمته يفديها بروحه وماله، ووضع الدين الجديد الأسس الصحيحة لتحقيق العدالة الاجتماعية فلم يترك جانبا من جوانب الحياة إلا ووضع له قوانين تكفل للناس حياة مستقيمة قوامها العدالة وأفضل دليل على ذلك ما ورد في (الصحيفة) التي وضعها الرسول صلى الله عليه وسلم عند ما استقر في المدينة فكانت الدستور، وكانت الأسس لدولة حديثه تقوم على التكافل والتضامن، وما ورد بها من تعليمات وتنظيمات يعتبر وثيقة هامة، فهي تصور لنا ما كانت عليه أحوال المجتمع الجاهلي، وأهمية التغييرات التي طرأت عليه بعد ذلك (1).
وخير تعبير لهذا الأثر العظيم الذي أحدثه الإسلام في وضع العرب جاء على لسان العرب أنفسهم عندما خاطب جعفر بن أبي طالب، نجاشي الحبشة بقوله: «أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة، نأتي الفواحش ونقطع الأرحام، نسيء الجوار ويأكل القوي منا الضعيف، كنا على ذلك حتى بعث الله الينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن واباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث واداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، نهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام فصدقناه وامنا به واتبعناه على ما جاء به من الله، فعبدنا الله وحده ولم نشرك به شيئا، وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا» (2) وفي ما بعد أثار هذا التغيير الشامل الذي أحدثه الإسلام في وضع العرب، إعجاب ودهشة الباحثين في تطور المجتمعات وعبر عن ذلك سير توماس ارنولد نقلا عن فون كريمر الذي قال: «لقد جمعت فكرة الدين المشترك تحت زعامة واحدة شتى القبائل في نظام سياسي واحد، وذلك النظام الذي سرت مزاياه في سرعة تبعث على الدهشة والإعجاب» (3).
وبعد هذا التقويم لأثر الإسلام العظيم في العرب، والذي جاء على لسانهم
__________
(1) لمزيد من الاطلاع راجع سيرة ابن هشام تحقيق السقا واخرون نشر مؤسسة علوم القران بيروت 1/ 505.
(2) سيرة ابن هشام 1/ 359358.
(3) الدعوة إلى الإسلام ترجمة ص 53. تأليف سير توماس أرنولد.(1/70)
أنفسهم وعلى لسان الاخرين نريد ان نعرف إلى أي مدى استطاع الإسلام أن يمحو فيه النزعة القبلية والعصبية من نفوس العرب، خاصة وأنها تجري بأجسامهم مجرى الدماء في العروق وأكثر؟؟.
فهل كان من السهولة القضاء عليها وهي بمكانة الروح من جسد العربي؟
في واقع الأمر، لم يكن القضاء على النزعة القبلية في الإسلام نهائيا، بل لم يستطع الاستغناء عن التنظيم القبلي ونظمه الإدارية والحربية، فكان تخطيط الأمصار وتعبئة الجيوش قائمين على هذا الأساس، لذلك ظل النظام القبلي قائما في العصر الإسلامي لكن ضمن نطاق نظام الدولة، وعندما دمج الإسلام بين القبائل وجعل منها أمة إسلامية واحدة تم هذا الاندماج عن طريق القبيلة، فكأن القبائل دخلت الأمة بتنظيمها القبلي القديم، فقد ألقي على كاهل القبائل عبء دفع الديات وفديات الأسرى كما كان متبعا في العصر الجاهلي، وكذلك بقيت رابطة الولاء وحق الإجارة فلم يكن من السهل أبدا انتزاع هذه الجذور القبلية من نفوس العرب ورغم كل هذه التعاليم التي نادى بها الدين الجديد وعمل على تحقيقها في العدالة والمساواة لم تمت النزعة العصبية القائمة على رابطة الدم الواحد وإنما ظلت كالجمر المختبىء تحت الرماد يتوقد كلما كانت ريح الظروف مواتية لذلك، ويلتهم كل شيء حوله، ويمكن ان نتتبع اثار هذه النزعة القائمة على التعصب للنسب والتفاخر على أساسه من خلال الأحداث الهامة التي مرت بها الأمة العربية بعد الإسلام، حيث كان له الدور البارز والفعال فيها، وأول ما تجلى ذلك في النزاع الذي شب بين المهاجرين والأنصار حول مشكلة من أحق بخلافة الرسول بعد وفاته وما دار من حوار في اجتماع سقيفة بني ساعدة بين الفريقين يثبت ذلك (1)، وكذلك وظهرت هذه النزعة أيضا في الصراع بين بطون قريش نفسها على الخلافة.
وبرزت أيضا في حروب الردة أيام الخليفة أبي بكر الصديق إذ كان من أسبابها أن قبائل العرب عدت دفع الزكاة للخليفة ضريبة عليهم وفدية لهم وكأن قبيلة تتسلط على الاخرى وكانت النزعة النسبية والتعصب للقرابة أيضا من أهم العوامل التي أشعلت نار الفتنة أيام الخليفة عثمان بن عفان فقد اتهم بتقريبه أهله وعصبته ومنحهم المناصب على
__________
(1) لمزيد من الاطلاع راجع الكامل في التاريخ ابن الأثير نشر دار صادر بيروت 1982، 2/ 325.(1/71)
أساس النسب والقرابة لا على أساس الكفاءة (1) بالإضافة لأسباب أخرى، أدت في النهاية لقتله الأمر الذي دفع معاوية بن أبي سفيان وكان والي الشام إلى المطالبة بالثأر لدم قريبه المغدور، وهكذا فتح باب الصراع من جديد وعاد النزاع الجاهلي بين بني أمية وبني هاشم، مما كان له التأثير السلبي والمباشر على الأمة العربية الناشئة، واشتد أوار الصراع أيضا بين القحطانية والعدنانية، واحتدمت المعارك في كل قطر على شكل حروب بين فروع هذين الجذمين (في العراق بين الأزد وتميم وفي الشام بين كلب وقيس) وكان من أبرز أدوات هذا الصراع التفاخر بالنسب وأحقية السيادة على أساسه لذلك ازدادت أهمية النسابين وعظمت مكانتهم وأصبحت الحاجة لحفظ الأنساب ماسة.
عصر الفتوحات وتأثيره في تطور علم الأنساب
والمحطة الأساسية التي يجب أن نتوقف عندها مليا عبر مسيرتنا في البحث التاريخي مع تطور علم الأنساب هي فترة عصر الفتوح حيث منها كانت الانطلاقة الهامة لهذا العلم، ونقطة البداية للتحول الكبير الذي طرأ على وضع العرب اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وكان لتفاعل هذه الجوانب مع بعضها البعض الأثر الفعال في إثراء علم النسب وتطوره وإعطائه اتجاهاته وسماته الخاصة التي امتاز بها، ومن ثم أصبح علما هاما عند العرب له قواعد وأصول وصنفت فيه مصنفات كبيرة شاملة.
ولدى البحث في كل جانب من هذه الجوانب الثلاثة التي ذكرناها يتضح لنا أثر تلك القوة الخفية الفعالة التي كانت تحت سطح الأحداث تؤثر فيها وتسيرها دون أن تطفو أحيانا فوق السطح وتبدو للعيان، ألا وهي قوة عصبية النسب.
فاجتماعيا رأينا التطور الكبير الذي أحدثه الإسلام في المجتمع العربي، إذ حوله من مجتمع قبلي متنافر متجزىء إلى مجتمع مستقر متكافل متضامن متوحد يخضع لسيادة دولة لها نظام ودستور، وجعل منهم أمة واحدة لها مقومات الأمة الكاملة من لغة ودين وميول وأهداف فنما الشعور القومي بكل معانيه عند العربي وأصبح التعصب إلى قوميته من أبرز صفاته وتحددت معالم هويته، فأصبح يعتز بها ويفاخر، وأخذ هذا الشعور يتضح
__________
(1) تاريخ الرسل والملوك، ابن جرير الطبري، تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم، نشر دار سويدان بيروت 4/ 256، 264، 271.(1/72)
خاصة عند ما حقق العرب الانتصار على أضخم دولتين كانتا في ذلك العصر وهما فارس والروم. وصارت النزعة للدم العربي ككل والأمة والجنس العربي بشكل عام مجال فخر للشعراء (1):
أنا من النفر الذين جيادهم ... طلعت على عاد بريح صرصر
وسلبن تاجي ملك قيصر بالقنا ... واجتزن باب الدرب لابن الأصر
وظهرت هذه النزعة واضحة لدى سكان الشام الجنوبي وسكان جنوب غرب العراق حيث كانوا عربا منتصرة وبحكم انتسابهم إلى جذور عربية وقفوا إلى جانب أخوانهم عرب الجزيرة الفاتحين وانضموا اليهم بدافع الشعور بالعصبية القومية، فقد عبر نصارى تغلب عن موقفهم هذا بقولهم (نقاتل مع قومنا) (2). وكذلك استقبلت القبائل العربية في جنوب الشام جيوش الفاتحين بالترحاب.
لكن هذه النزعة القومية التي سيطرت على العربي لم تزل من نفسه تعصبه لقبيلته ونسبه ولم تحل محلها، وإنما تلازمت هاتان النزعتان في ذاته لدرجة أن التنظيم الإداري الحربي في عصر الفتوح كان ملزما بمراعاة الاعتبارات القبلية لأنه لم يكن من السهل الاستغناء عنها، فخططت الأمصار الجديدة على أساس قبلي أيضا إذ قيل أن سعد بن أبي وقاص حين اختط الكوفة أسهم لنزار وأهل اليمن فخرج سهم أهل اليمن في الجانب الشرقي وسهم نزار في الجانب الغربي (3).
وهكذا نجد أن حركة الفتح جعلت قبائل العرب تستقر جنبا إلى جنب في الأمصار والحواضر وبذلك احتكت القبائل بعضها ببعض وأدى هذا الاحتكاك إلى إثارة الروح القبلية والعصبيات بكل أشكالها وخاصة النسبية. فأخذت القبائل تتجمع في الأمصار على شكل كتل قبلية ضخمة حلت محل الوحدات القبلية في الجاهلية.
وحمل الحرص على توازن القوى في هذه الأمصار بطون كل قبيلة على الانضواء تحت لواء قبلي واحد سواء عن طريق الحلف أو رابطة النسب، فقبائل ضبة والرباب ومزينة مثلا أصبحت جزا من كتلة تميم وازداد اتساع نطاق هذا التجمع القبلي بظهور
__________
(1) ضحى الإسلام أحمد أمين 1/ 17.
(2) تاريخ الرسل والملوك الطبري 4/ 73.
(3) فتوح البلدان البلاذري علق عليه رضوان محمد رضوان نشر دار الكتب العلمية بيروت ص 275.(1/73)
الرابطتين النزارية واليمانية بشكل واضح (1). ونتج عن هذه الفتوح أيضا وجود فئة ارستقراطية عربية ممثلة بالقرشيين متميزة اجتماعيا بغناها الفاحش واحتكارها للمناصب والسيادة وهي تتمتع بشرف النسب والأصالة إذ كان نسبها من السبل التي أدت إلى ثرائها وسيادتها، فقد كان النسب القرشي أشرف الأنساب لكون النبي صلى الله عليه وسلم من قريش وبذلك أصبح للقرشيين الحق في التقدم للمناصب والمراتب وكان نصيبهم نصيب الأسد من العطاء الذي فرض للمسلمين بعد الفتوح، فنشأ صراع فئوي من نوع جديد تمثل فيما بعد بثورات الخوارج والشيعة والتي قامت في صدر الإسلام.
تأسيس ديوان العطاء وأثره في علم النسب
ونظرا لاتساع أراضي الدولة الإسلامية بتوالي الفتح كثرت المغانم والموارد، وعادة تكون الأراضي المفتوحة ملكا للفاتحين غير أن العرب تركوا هذه الأراضي لأهلها يزرعونها على أن يؤدوا جزا من غلتها ضريبة تسمى (الخراج). ويعود سبب ذلك إلى رغبة أولي الأمر في بقاء كل مسلم جنديا من جنود الإسلام، يكون على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الجهاد في أي وقت على ان يفرض له عطاء معين من بيت مال المسلمين (2)، لذلك فالضرورة والحاجة الماسة جعلت العرب يبحثون عن نظام جديد لضبط هذه الموارد والأموال ووضع أصول لكيفية صرفها وتوزيعها ووجد العرب الحل باقتباس نظام الديوان الذي كان معروفا لدى أمم الفرس والروم، فقد كان من وظائف الديوان: «القيام على أعمال الجبايات وحفظ حقوق الدولة في الدخل والخرج وإحصاء العساكر بأسمائهم وتقدير أرزاقهم وصرف أعطياتهم في إباناتها والرجوع في ذلك إلى القوانين التي يرتبها قومة تلك الأعمال وقهارمة الدولة وهي كلها مسطورة في كتاب شاهد بتفاصيل ذلك في الدخل والخرج مبني على جزء كبير من الحساب لا يقوم به إلا المهرة من أهل تلك الأعمال ويسمى ذلك الكتاب بالديوان» (3).
وكان أول مؤسس للديوان هو الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام 15هـ، كما هو مرجح فهناك اختلاف في الروايات حول السنة التي وضع فيها
__________
(1) العصبية وأثرها في الشعر الأموي ص 190.
(2) ضحى الإسلام ص 17.
(3) مقدمة ابن خالدون الجزء الأول من كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر نشر مؤسسة الأعلمي بيروت ص 243.(1/74)
وأسباب تأسيسه (1). إلا أن ما يهمنا في بحثنا هو الأسس التي قام عليها هذا الديوان خاصة وأن منهجه في توزيع العطاء كان يعتمد على رابطة النسب، إذ روت المصادر أن الخليفة عمر دعا لجنة ثلاثية مكونة من عقيل بن أبي طالب ومخرمة بن نوفل وجبير بن مطعم وكانوا من رجالات قريش الذين اشتهروا بمعرفة الأنساب، أمرهم بكتابة الناس على منازلهم، فبدأوا ببني هاشم، ثم اتبعوهم أبا بكر وقومه، ثم عمر وقومه، وكتبوا القبائل ووضعوها على الخلافة، ثم رفع ذلك السجل إلى عمر، فأنكر ذلك وأمر أن يكون البدء بقرابة من رسول الله الأقرب فالأقرب (2). وقيل أنه بدأ ببني هاشم وبني عبد المطلب ثم بمن يليهم من قبائل قريش بطنا بعد بطن حتى استوفى جميع قريش ثم انتهى إلى الأنصار فبدا برهط سعد بن معاذ من الأوس ثم الأقرب فالأقرب لسعد (3).
وهكذا بدىء بالترتيب في أصل النسب ثم ما تفرع عنه فالعرب عدنان وقحطان فقدم عدنان على قحطان لأن النبوة فيهم، وعدنان تجمع ربيعة ومضر فقدمت مضر على ربيعة لأن النبوة فيها ومضر تجمع قريشا وغير قريش فقدمت قريش لأن النبوة فيها، وقريش تجمع بني هاشم وغيرهم فقدم بنو هاشم لأن النبوة فيهم، فيكون بنو هاشم قطب الترتيب ثم من يليهم من أقرب الأنساب اليهم حتى استوعب قريشا ثم من يليهم في النسب حتى استوعب عدنان (4).
وكان إذا تساوى القوم في القرابة من رسول الله قدم أهل السابقة في الإسلام وبناء على ذلك قدم المهاجرون أولا ثم الأنصار، وفضل من شهد المواقع على غيره.
ولم يقتصر تسجيل الأنساب على القبائل وحدها بل شمل أهل القرى أيضا كأنساب قاطني مكة والمدينة والطائف، فقد كان سكانها متمسكين بالنظام القبلي القائم على عصبية النسب للاباء والأجداد، لأنهم وإن استقروا فهم بحاجة للحفاظ على الأمن والسلامة والمال، والاحتماء بعصبية النسب يؤمن لهم ذلك لأنه لم يكن لديهم حكومة قوية تفرض هذه الضرورات (5) إلا أن أصول الجرائد التي دونت عليها هذه الأنساب قد
__________
(1) لمزيد من الاطلاع راجع تاريخ الطبري 4/ 210209فتوح البلدان البلاذري ص 436.
(2) فتوح البلدان البلاذري ص 437الأحكام السلطانية الماوردي ص 192.
(3) المصدر السابق البلاذري 437، الماوردي ص 192.
(4) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام جواد علي 1/ 470.
(5) العصبية وأثرها في الشعر الأموي ص 190.(1/75)
ضاعت ولم يبق منها شيء، ويظهر أن أهل الأخبار لم ينقلوا صورها بل أخذوا الأسس التي قام عليها هذا التسجيل للأنساب وهي من حيث ترتيب الأهمية اعتمدت على:
1 - أساس النسب والقرابة من رسول الله قبيلة بعد قبيلة.
2 - أساس السابقة في الإسلام وحسن الأثر في الدين.
3 - التفضيل عند انقراض أهل السوابق في الشجاعة والجهاد (1).
وهكذا نجد أن الركن الهام الذي أنشىء على أساسه ديوان العطاء كان يعتمد على النسب ومن هنا يتضح لنا الأثر الكبير الذي أحدثه تأسيس هذا الديوان في مسيرة تطور علم النسب عند العرب، فقد كان لتصنيف الناس حسب قبائلهم وأصولهم القوة الفعالة التي دفعت النسابين بنشاط لتدوين الأنساب وتصنيف القبائل حسب أجذامها واتباعهم للترتيب الذي وضع على أساسه ديوان العطاء كان له الأثر الكبير في تثبيت الأنساب عند العرب في صدر الإسلام، وقلل ذلك من الاضطراب الذي كان يقع في النسب بسبب الاختلاط واشتداد حرص القبائل على تدوين أنسابها في جرائد والعمل على حفظها والتفاخر بها على أساس الترتيب المتبع ساهم عن طريق غير مباشر في بروز العصبيات بشكل أوضح. وحدد معالم الأصول القبلية ضمن رابطتين قويتين هما العدنانية والقحطانية.
وسار المسلمون على هذا الأثر في تقسيم العرب إلى أصلين أو جذمين كبيرين، ولكن لا بد أن يكون لهذا التقسيم أصل قديم كان متبعا يرجع إلى ما قبل الخليفة عمر أقره وجعله أساسا في التقسيم الذي بقي مرعيا، أو متعارفا عليه بين النسابين.
ولم تكن هذه التطورات الاجتماعية والاقتصادية التي أحدثتها الفتوحات العربية وحدها المؤثرة على علم النسب، فقد كان للعامل السياسي التأثير المباشر في تحديد إطار هذا العلم وخروجه إلى ساحة الحضارة العربية الإسلامية مكونا أحد فروعها الثقافية. فبعد الفتح وجد العرب أنفسهم وجها لوجه أمام حضارات مستقرة، وتحديات من شعوب الأراضي التي فتحوها خاصة وأنه برز من تلك الشعوب فئة نظرت بكيد إلى العرب، واعتبرت حكمهم ونصرهم ضربا من سخرية القدر، وأنه لا بد من الثأر منهم، والازراء بكل ما هو عربي حتى ولو كان لغة أو فكرا أو طعاما أو لباسا أو عرفا أو عادة
__________
(1) فتوح البلدان ص 437تاريخ الدولة العربية يوليوس فلهاوزن ص 517.(1/76)
اقتضتها بيئة العرب في الصحراء. فجاهدت ضد كل ما هو عربي وسعت إلى إبادته بأسلحة شتى، عملت على تفكيك وحدة العرب السياسية والاجتماعية، ونشرت أفكار الشك وعادات المجون وغير ذلك من أسلحة خطيرة حاربت بها الإسلام لارتباطه بالعرب والعروبة. «فنشأ بعد الفتح حروب من نوع جديد: كانت هناك حرب بين الإسلام والديانات الاخرى وبين اللغة العربية واللغات الاخرى، وحرب بين النظم الاجتماعية العربية البسيطة والنظم الاجتماعية الفارسية والرومية، وحرب بين الامال العربية وبين امال الأمم الاخرى، فقد كان في الفرس من يحن إلى مملكته القديمة ويعتقد أنها أرقى من العرب والروم كذلك» (1) فأصبحت أراضي الدولة الإسلامية كلها موطن قتال وساحة معارك وفتن، وكانت الحرب سجالا، إلا أن العروبة والإسلام خرجا منتصرين في نهاية المطاف، وولدت بعد هذا المخاض العسير دولة إسلامية عربية أكثر قوة ومنعة، فسادت اللغة العربية جميع الممالك وانهزمت أمامها اللغات الأصلية للبلاد، وصارت هي لغة السياسة والعلم، وانتشر الاسلام في ربوع الأقطار المفتوحة واعتنقه غالبية السكان، وانصهرت الشعوب المغلوبة في بوتقة العرب الفاتحين وارتبطت معهم برابطة الولاء، امتزجت معهم وذابت فيهم اجتماعيا وفكريا أيضا فالعرب لم يدمروا حضارات البلاد التي فتحوها ولم يقفوا منها موقف الرفض أو العداء بل أخذوا ما هو صالح من قيمها وأصولها وما لا يتعارض مع الروح العربية والإسلامية ثم صنفوا مع شعوب هذه البلدان ذلك المزيج الحضاري الجديد الذي تكون من فكر الإسلام الشاب النقي وروح العروبة المتوثبة، والمواريث الحضارية الصالحة للبلاد التي فتحوها فخرجت الحضارة الإسلامية العربية إلى الوجود وتولد عنها ذلك النور الساطع الذي أضاء أصقاع العالم وفي أقل من قرن من الزمان وبالتحديد في نحو ثمانين عاما صنعت الفتوحات العربية دولة موحدة امتدت حدودها من الصين في الشرق إلى الأندلس والأطلسي في الغرب ووقف الذين أرّخوا الحروب البشرية وفتوحات الإسلام أمام عظمة هذه الفتوحات وسرعتها ونضج ثمرتها مندهشين وقالوا: لقد حقق العرب في ثمانين عاما أكثر مما حقق الرومان في ثمانية قرون. وهذا النجاح العظيم هو الذي دفع أعداء العروبة والإسلام انذاك إلى شن هجوم عنيف أعمى، قاده دعاة الشعوبية وأتباعهم ضد الفاتحين وكان أول سيف استلوه في هجومهم موجها إلى إباء العربي وعزته وموضع فخره، ألا وهو
__________
(1) فجر الإسلام ص 84.(1/77)
النسب، فحاولوا الانتقاص من قدر العرب والتجريح بأصلهم، وهنا كان لا بد للعرب من صد هذه الهجمات العنيفة ضدهم وضد أصالتهم، فكان النسابون يقفون في الصف الأول مدافعين عن الأصل العربي والنسب العربي.
وهكذا نجد أن ازدياد الاهتمام بالنسب والحرص عليه كان نتيجة الظروف التي تمخضت عنها الفتوح، فنمو الشعور القومي عند العرب والوقوف في وجه ردات فعل الشعوب المغلوبة بالإضافة إلى اتساع أراضي الدولة الإسلامية وكثرة الموارد التي دفعت الخليفة عمر لتأسيس ديوان العطاء واعتماده على أساس النسب والقرابة من رسول الله في توزيع الأموال على الأفراد، وما تبعه من بروز العصبية القبلية نتيجة الانقسامات السياسية التي حدثت في صدر الإسلام، كل ذلك ساعد على إبراز أهمية النسابين والنسب أكثر.
1 - العصر الأموي
تجلّت فيه العناية بالأنساب بشكل واضح وهذا ما نلاحظه من اهتمام الخلفاء والرعية بهذا العلم على حد سواء، وذلك يعود لأسباب كثيرة، فبالإضافة إلى انقسام المجتمع الإسلامي إلى عرب متميزين وموال تابعين، بدأ التفكك يدب أيضا في صفوف العرب الفاتحين أنفسهم، إذ انقسموا إلى فريقين: فئة مقاتلة بحق تعمل في جيوش الدولة والفئة الثانية ظلت تسمى مقاتلة ولكن أصبحت مواطنة لا علاقة لها بالجندية وتمثل هذا الانقسام على وجه الخصوص في عرب الشام وعرب العراق وظهرت عصبية الأمصار واضحة بالإضافة إلى العصبية القبلية التي أطلت برأسها من جديد وشجعها على ذلك الأحزاب السياسية التي نتجت بفعل الصراع على الخلافة بين بني هاشم وبني أمية حيث استتبع ذلك انقسامات قبلية موازية لكل حزب، وكان يكفي أن يكون سيد القبيلة مع معاوية مثلا لتصبح كلها أموية الهوى، أو يكفي ان يكون مع علي فتصبح عشيرته كلها علوية المنزع، وسبب ذلك كثيرا من الحروب والصدام بين القبائل وكتب التاريخ الإسلامي مليئة بتفاصيل أحداث تلك الحروب التي أثيرت بفعل العصبية القبلية، وفي أيام الأمويين اتخذ هذا الصراع صورة واضحة وتحدد بالنزاع الذي قام بين عرب الشمال وعرب الجنوب أو بين مضر واليمن، وكان الخلفاء، لا يتورعون عن المشاركة في تلك
(اللعبة) السياسية الخطيرة، سياسة توازن القوى بين القبائل بل كانوا أنفسهم هم الذين يديرونها لمصلحتهم فنراهم ينضمون إلى القيسية أحيانا وإلى اليمنية حينا اخر، وكان معاوية أول من بدأ السير في هذا الطريق ثم سار خلفاؤه من بعده على هذا الخط السياسي نفسه فمثلا عندما تولى يزيد بن عبد الملك الخلافة انحاز إلى جانب القيسية وناصرهم ضد اليمنية ونكل بال المهلب (1) (اليمنيين) الذين أخلصوا في خدمة بني أمية وأبلوا بلاء حسنا في القضاء على فتن الخوارج والخراسانيين والخزر والترك وعين مكانهم ولاة من القيسية التي علت كلمتها في عهده، ولما توفي خلفه أخوه هشام بن عبد الملك الذي خاف من ازدياد نفوذ القيسية عزلهم وولى مكانهم عمالا وولاة من اليمنية أمثال خالد بن عبد الله القسري (2) زعيم اليمانية وغيره من الولاة الذي أخذوا ينكلون وينتقمون من القيسية. ولما ازداد نفوذ اليمانية أيضا اضطر الخليفة هشام إلى الانحياز إلى جانب المضرية وولى منهم العمال والولاة أمثال يوسف بن عمر الثقفي ونصر بن سيار (3).(1/78)
تجلّت فيه العناية بالأنساب بشكل واضح وهذا ما نلاحظه من اهتمام الخلفاء والرعية بهذا العلم على حد سواء، وذلك يعود لأسباب كثيرة، فبالإضافة إلى انقسام المجتمع الإسلامي إلى عرب متميزين وموال تابعين، بدأ التفكك يدب أيضا في صفوف العرب الفاتحين أنفسهم، إذ انقسموا إلى فريقين: فئة مقاتلة بحق تعمل في جيوش الدولة والفئة الثانية ظلت تسمى مقاتلة ولكن أصبحت مواطنة لا علاقة لها بالجندية وتمثل هذا الانقسام على وجه الخصوص في عرب الشام وعرب العراق وظهرت عصبية الأمصار واضحة بالإضافة إلى العصبية القبلية التي أطلت برأسها من جديد وشجعها على ذلك الأحزاب السياسية التي نتجت بفعل الصراع على الخلافة بين بني هاشم وبني أمية حيث استتبع ذلك انقسامات قبلية موازية لكل حزب، وكان يكفي أن يكون سيد القبيلة مع معاوية مثلا لتصبح كلها أموية الهوى، أو يكفي ان يكون مع علي فتصبح عشيرته كلها علوية المنزع، وسبب ذلك كثيرا من الحروب والصدام بين القبائل وكتب التاريخ الإسلامي مليئة بتفاصيل أحداث تلك الحروب التي أثيرت بفعل العصبية القبلية، وفي أيام الأمويين اتخذ هذا الصراع صورة واضحة وتحدد بالنزاع الذي قام بين عرب الشمال وعرب الجنوب أو بين مضر واليمن، وكان الخلفاء، لا يتورعون عن المشاركة في تلك
(اللعبة) السياسية الخطيرة، سياسة توازن القوى بين القبائل بل كانوا أنفسهم هم الذين يديرونها لمصلحتهم فنراهم ينضمون إلى القيسية أحيانا وإلى اليمنية حينا اخر، وكان معاوية أول من بدأ السير في هذا الطريق ثم سار خلفاؤه من بعده على هذا الخط السياسي نفسه فمثلا عندما تولى يزيد بن عبد الملك الخلافة انحاز إلى جانب القيسية وناصرهم ضد اليمنية ونكل بال المهلب (1) (اليمنيين) الذين أخلصوا في خدمة بني أمية وأبلوا بلاء حسنا في القضاء على فتن الخوارج والخراسانيين والخزر والترك وعين مكانهم ولاة من القيسية التي علت كلمتها في عهده، ولما توفي خلفه أخوه هشام بن عبد الملك الذي خاف من ازدياد نفوذ القيسية عزلهم وولى مكانهم عمالا وولاة من اليمنية أمثال خالد بن عبد الله القسري (2) زعيم اليمانية وغيره من الولاة الذي أخذوا ينكلون وينتقمون من القيسية. ولما ازداد نفوذ اليمانية أيضا اضطر الخليفة هشام إلى الانحياز إلى جانب المضرية وولى منهم العمال والولاة أمثال يوسف بن عمر الثقفي ونصر بن سيار (3).
وهكذا دواليك أحداث عديدة وصراع قبلي بدأ بمرج راهط وانتهى بمقتل اخر خليفة أموي مروان بن محمد 132هـ (4). وعاد هذا الصراع المستمر الذي شارك به الخلفاء وساعدوا عليه وسخروه لمصالحهم بأسوأ النتائج على الخلافة الأموية، فقد كان مقتل خالد بن عبد الله القسري زعيم اليمانية من الأسباب القوية التي عجلت بسقوط حزب بني أمية، وقضت رحى الصراع القبلي على خيرة القادة والحكام العرب الذين ساهموا بتأسيس الدولة العربية الاسلامية بحق. وقضت على نفوذ العرب أنفسهم لأن الخلفاء الأمويين اعتمدوا عليهم في إدارة الحكم دون سواهم.
وفي غمرة هذا الصراع القبلي برز النسب كوسيلة من وسائل هذا النزاع بين القبائل ويبدو ذلك واضحا في قصائد شعراء ذلك العصر، فالمصادر تؤكد أن الفخر بالاباء والأنساب وكرم الأصول كان من غايات ومضامين الشعر انذاك.
وكثيرا ما كانت تقوم إلى جانب معارك السيوف والقنا في ساحات الوغى، معارك مستعرة في ساحات الأدب والبيان، إذ قام الشعراء والنسابون من كل قبيلة يدافعون عن
__________
(1) تاريخ الرسل والملوك الطبري 6/ 604590.
(2) المصدر السابق 7/ 2826.
(3) المصدر السابق 7/ 154، 193، 197.
(4) المصدر السابق 7/ 443437.(1/79)
قبائلهم يتعصبون لها ويفخرون بماثرها، وكل فريق يعمل على الفخر بأيامه ووقائعه ونسبه ويحاول الانتقاص من الفريق الاخر سواء بمواقعه في الجاهلية أو أصله ونسبه.
وخير ما يمثل هذا التيار شعر النقائض الذي اشتهر انذاك، وخاصة في قصائد جرير والفرزدق، فنجد جريرا يفخر على الفرزدق بفرعه من تميم ويعدد مفاخرها وأيامها فيقول:
لنا بانيا مجد فبان لنا العلى ... وحام إذا احمرّ القنا والأشاجع
أتعدل أحسابا كراما حماتها ... بأحسابكم إني إلى الله راجع
لقومي أحمي في الحقيقة منكم ... وأضرب للجبار والنقع ساطع (1)
وقال في موضع اخر:
ألا إنما قيس نجوم مضيئة ... يشق دجا الظلماء بالليل نورها
تعد لقيس في قديم فعالها ... بيوت أواسيها طوال وسورها (2)
ويرد الفرزدق على جرير مفاخرا:
كم من أب لي يا جرير كأنه ... قمر المجرّة أو سراج نهار
ورث المكارم كابرا عن كابر ... ضخم الدّسيعة يوم كل فخار
تلقى فوارسنا إذا ربّقتم ... متلبين لكل يوم غوار
ولقد تركت بني كليب كلهم ... صم الرؤوس مفقئي الأبصار (3)
ويقول الفرزدق مفاخرا بأصله في موضع اخر:
إن الذي سمك السماء بنى لنا ... بيتا دعائمه أعز وأطول
بيتا زرارة محتب بفنائه ... ومجاشع وأبو الفوارس نهشل
من عزهم حجرت كليب بيتها ... زربا كأنهم لديه القمّل (4)
__________
(1) كتاب النقائض تأليف أبو عبيد معمر بن المثنى نشر باعتناء المستشرق ببغان، طبعة مكتبة المثنى بغداد 2/ 692.
(2) المصدر السابق 1/ 538.
(3) المصدر السابق 1/ 330.
(4) المصدر السابق 1/ 182.(1/80)
وهكذا نجد أن كل فريق يفخر ببطولاته وأيامه ونسبه ويعدد مخازي الفريق الاخر لا فرق بينهم وبين الجاهلية، ولا غرابة في ذلك فقد عاش الأمويون عيشة عربية يقاتلون بالعصبية ويتخذونها سلاحا لهم، وهذا كله من غير شك يدعو إلى العناية بحفظ الأنساب والحرص عليها.
وإلى هذا الصراع وانقسام قبائل العرب إلى كتلتين قويتين عدنانية وقحطانية حددت معالمها يوم وضعت جداول نسب ديوان العطاء، يعود سبب الاضطراب في نسب بعض القبائل فقد سار النسابون في كل قبيلة على هذا المنهج في التقسيم وعدوه أصلا وقاعدة لجداول أنسابهم علما أنه لا توجد معطيات ثابتة تدل على أن هذا التقسيم صحيح وأن أصل العرب من جدين هما قحطان وعدنان، فالقران الكريم دل على عناية العرب بأنسابهم وأحسابهم ونظرتهم إلى أنفسهم أنهم ينحدرون من جد أعلى هو إبراهيم كما في قوله عز وجل: {مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرََاهِيمَ هُوَ سَمََّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ} (1). ولكن لم يتعرض لأساس نظريتهم في النسب من حيث العودة إلى جذمين أو طبقتين، وكذلك الرسول عندما سمع إرجاع النسابين أصل العرب إلى قحطان وعدنان قال: (من هاهنا كذب النسابون) (2) وكثير من العلماء والفقهاء أنكروا ذلك في حينه ومصادر الشعر الجاهلي لم تؤكد ذلك أيضا، مما يدعونا بالتالي إلى القول بأن هذا النزاع الذي نشب بين القحطانية والعدنانية في صدر الإسلام، أثر تأثيرا خطيرا في وضع الأنساب فالذين قاموا بوضع جداول النسب وترتيبها كانوا هم أنفسهم من أصحاب العصبية لنزار أو لليمن، متأثرين بالأحوال السياسية لذلك العصر فنجد في أقوال بعضهم تحزبا وتطرفا وميلا إلى تأييد فريق على فريق وذلك سبب اضطرابا واضحا في أنساب وأصول بعض القبائل، فكثيرا ما كانت القبيلة تدعي انتماء قبيلة أخرى إلى نسبها وتفتعل جدولا نسبيا يؤيد ادعاءها بغية استمالة هذه القبيلة إلى صفها وكسب تأييدها ونصرتها من هذا القبيل ادعاء تغلب أن قبيلة باهلة تنسب اليها وافتعالها شعرا يؤيد هذه النسبة استظهارا بباهلة وأميرها ببلخ عمر بن مسلم على المضرية، وادعت الأزد هذه الدعوى للغاية نفسها أيضا (3). والشيء نفسه نراه في احتدام النزاع بين القحطانية والعدنانية حول قبيلة قضاعة
__________
(1) سورة الحج الاية 78.
(2) الدرر المنثور في التفسير بالمأثور السيوطي 5/ 72.
(3) تاريخ الرسل والملوك الطبري 5/ 380.(1/81)
الضخمة التي تنتمي اليها القبائل المشهورة: كلب، سعد، هزيم، بلي، بهراء، وسليح. فقد تجاذبتها العدنانية والقحطانية، وكل حاول أن يربطها بنسبه لأنها أضخم الكتل القبلية، وكان انحيازها إلى أي فريق كفيل بترجيح كفته، ومنحه قوة عظيمة الخطر، وكانت هذه القبيلة تقيم في شمال بلاد العرب وفي بلاد الشام منذ أقدم العصور مجاورة القبائل العدنانية في منازلها، ولذلك تنازع نسابو كلا الفريقين في ضم هذه القبيلة كل إلى شجرة نسبه واستمرت هذه المحاولات منذ مستهل العصر الأموي حتى منتصف العصر العباسي.
وقال مؤرّج بن عمرو السدوسي في ذلك: إن قضاعة لم تزل معدية، وأنهم أحدثوا القول بالنسب الحميري في أواخر عصر بني أمية ووضعوا الأشعار في تأييد ذلك (1) وذكر بعضهم أن أول من ألحق قضاعة بحمير عمرو بن مرة الجهني (2).
وكذلك النسابة محمد بن حبيب أعاد الاضطراب في نسب قضاعة أيضا إلى الحرب التي ثارت بين قيس وكلب أيام الأمويين (3).
إلا أن ابن الكلبي رجح انتماء قضاعة إلى اليمن وذلك ينافي ما أورده البكري في رواية عن ابن الكلبي نفسه أنه أرجع نسب قضاعة إلى معد (4) وإلى هذا الصراع بين القحطانية والعدنانية يرد أيضا الاختلاف الذي وقع بين نسابي الفريقين حول قبائل جذام (5) ولخم (6)، خزاعة (7)، عاملة (8)، بجيلة (9) وخثعم اياد (10)، وعك (11).
ولا يعود سبب العناية بالأنساب وازدهارها في العصر الأموي فقط إلى بروز
__________
(1) الأغاني للأصفهاني 8/ 90.
(2) معجم ما استعجم البكري 1/ 17.
(3) انظر التفاصيل في الانباه على قبائل الرواة ابن عبد البر ص 60.
(4) معجم البكري 1/ 17.
(5) انظر أنساب الأشراف البلاذري 1/ 3723.
(6) راجع الانباه على قبائل الرواة ابن عبد البر ص 104.
(7) انظر أنساب الأشراف 1/ 34، جمهرة النسب ابن حزم ص 222.
(8) انظر الانباه ص 103، المعارف لابن قتيبة ص 46.
(9) انظر جمهرة ابن حزم ص 367365.
(10) انظر التنبيه والاشراف للمسعودي ص 59.
(11) انظر أنساب الأشراف 1/ 13، سيرة ابن هشام 1/ 7.(1/82)
العصبية القبلية وما تبعها من صراع بين الكتلتين القويتين العدنانية والقحطانية، حيث كان النسب وسيلة من وسائل هذا النزاع كما رأينا بل يعود أيضا إلى اهتمام الخلفاء والحكام به، فقد حرصوا عليه حرصا شديدا وهذا ما نلمسهم من تقريبهم للنسابين في مجالسهم، ومنحهم المنزلة الرفيعة والمكانة المرموقة ويلاحظ ذلك في تقريب معاوية دغفل بن حنظلة الذي ضرب به المثل في معرفة الأنساب فقيل عنه (أنسب من دغفل) (1) ومن ثقة معاوية به عهد اليه بتعليم ابنه يزيد ففعل (2)، وكذلك استحضر معاوية أيضا عبيد بن شرية الجرهمي من صنعاء ليستمع منه إلى أخبار العرب وأيامها وأنسابها وأمر أن يدون كل ما رواه عبيد في كتاب وينسب اليه (3).
وقرب يزيد بن معاوية أيضا علاقة النسابة وجعله من سماره (4).
بل لقد ظهر في بني أمية أنفسهم علماء بالنسب مثل الوليد بن روح بن الوليد بن عبد الملك وكان أثيرا عند عمر بن عبد العزيز (5).
وهكذا نجد أنه بفعل الظروف وتشجيع الخلفاء واهتمامهم بالنسب كثر عدد النسابين الذين رووا أنساب العرب طوال القرن الأول وأوائل القرن الثاني للهجرة.
وبرزت أسماء أعلام في هذا الميدان مثل الأقرع بن حابس التميمي، لسان الحمرة، النسابة البكري، الشرقي بن القطامي، حماد الراوية، عوانة بن الحكم ومحمد بن السائب الكلبي (6). وبرز من هؤلاء النسابين الرواة من تخصص بنسب جماعة من العرب كقوم النسابة ومن يرتبط بهم في الغالب نذكر منهم: أبو الكناس الكندي وكان أعلم الناس بنسب كندة، النخار بن أوس العدواني وكان أحفظ الناس لنسب معد بن عدنان وهو في رأي ابن الكلبي أعظم علماء العرب في النسب (7)، وعدي بن رثاث الأيادي وكان عالما بنسب أياد، خراش بن اسماعيل العجلي وكان عالما بنسب ربيعة (8).
__________
(1) الأمثال للميداني 2/ 273.
(2) تاريخ التراث العربي فؤاد سزكين المجلد الأول الجزء الثاني ص 40.
(3) الفهرست، النديم ص 104.
(4) معجم الأدباء ياقوت الحموي 12/ 190.
(5) تاريخ دمشق، ابن عساكر 17/ الورقة 447مخطوطة في الظاهرية.
(6) الفهرست، النديم ص 107102.
(7) تاريخ التراث العربي فؤاد سزكين مجلد 1، جزء 2ص 36.
(8) الفهرست، النديم ص 121.(1/83)
وهناك عدة أسماء أخرى لنسابين ذكرت المصادر أن لهم مدوّنات في النسب أمثال: صحار بن العباس العبدي الذي نسب اليه كتاب في النسب ذكره الجاحظ في كتابه الحيوان (1) والنسابة ابن الكوا الذي اعتبر أحد كبار علماء النسب في صدر الاسلام ويبدو أن ابن حجر أفاد من كتاب له في النسب (2)، والنسابة مثجور بن غيلان الضبي فقد ذكر الجاحظ أنه ألف كتابا في الأنساب كان متداولا في ذلك الوقت (3).
وقيل إن زياد بن أبيه أول من وضع مؤلفا في المثالب يقال إنه ألفه ليكون أداة بيد أبنائه للدفاع عما يوجه إلى أصالتهم، وكان هذا الكتاب متداولا في القرن الثاني للهجرة وقد أمر الخليفة هشام بن عبد الملك المتوفي 125هـ، النضر بن شميل الحميري وخالد بن سلمة المخزومي بتأليف كتاب يسمى (كتاب الواحدة في مثالب العرب ومناقبها) للتخفيف من تأثير كتاب زياد بن أبيه وكان هذا الكتاب متداولا حتى القرن الخامس الهجري (4).
وكان هذا الشروع في تدوين الأنساب وتسجيلها الأثر الفعال في تثبيت هذه الأنساب وإقرارها في كتب شاملة في ما بعد.
2 - العصر العباسي
كان من الأسباب القوية التي أدت إلى انهيار الحكم الأموي ظهور الأحزاب السياسية الدينية التي أنكرت حق بني أمية في الخلافة وقاومتهم بشتى السبل، وكان من أبرز هذه الأحزاب وأكثرها نشاطا وخطرا الحزب الشيعي، لذلك كان من أول أهداف الثورة العباسية عند قيامها إستمالة هذا الحزب إلى صفوفها وكسبها لتأييده حتى أن الدعوة الخلافة لم تكن تؤخذ باسم العباسيين بل لشخص غير محدد من ال البيت يتفق عليه في ما بعد، لذلك طرحوا شعارهم المعروف (الرضا من ال محمد) (5).
وبذلك استخدمت الدولة العباسية لتحقيق نجاحها نفوذ ال البيت بل إنها اعتبرت
__________
(1) الحيوان، الجاحظ 3/ 209.
(2) الاصابة في تمييز الصحابة ابن حجر 1/ 103.
(3) الحيوان، الجاحظ 3/ 210.
(4) تاريخ التراث العربي م 1ج 2ص 36.
(5) تاريخ العرب والاسلام. سهيل زكار ص 237مطبعة دار الفكر بيروت 1975.(1/84)
نفسها وريثة الدعوة الكيسانية التي كان يتزعمها أبو هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية فقد ذكرت المصادر أن أبا هاشم هذا بعد خروجه من دمشق حيث كان في طلب الخليفة سليمان بن عبد الملك عرج على محمد بن علي بن عبد الله بن العباس في الحميمة وأقام عنده إلى أن توفي بفعل السم الذي دسه له الخليفة الأموي وقبل وفاته عينه ليخلفه في الإمامة حيث لم يكن لأبي هاشم ولد خاص من صلبه ليخلفه (1).
وهكذا نلاحظ أن الثورة العباسية كي تضمن لها النجاح بحثت عن واجهة شرعية تستتر وراءها ممثلة بالحزب الشيعي لما له من مكانة عظيمة في نفوس الجماهير، خاصة وأنه كان لزعمائه من درجة الشرف والنسب والسيادة ما لم يكن لغيرهم، كونهم ينتسبون لال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واليه يعود أشرف وأرفع نسب في الإسلام.
ولم يكن هذا حال الثورة العباسية فقط بل إن جميع حركات الاصلاح والمساواة التي قامت وعارضت نظام الحكم كانت شعبية المنبع ولكن بالضرورة التي أوجدها حكم النسب كانت تجد نفسها مضطرة للبحث والتفتيش عن زعامات فردية دينية قرشية النسب كي تضمن التأييد والنجاح على الصعيد الجماهيري، خاصة وأن غالبية الأحزاب السياسية والدينية التي ظهرت جعلت النسب القرشي شرطا أساسيا للإمامة وخلافة المسلمين واعتمدت في مبدئها هذا على الحديث الشريف (لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم إثنان) (2) وحديث اخر للرسول يقول فيه (قدموا قريش ولا تقدموها) وهذا الأمر منذ البداية جعل الأنصار يوم السقيفة عند اختيار خليفة للرسول بعد وفاته يتراجعون عن موقفهم ومطالبتهم بالإمارة على المسلمين ويذعنون لأبي بكر عندما استشهد بحديث الرسول (الأئمة من قريش) (3) ولقد كان هذا الأمر يحظى بتأييد جميع فئات المسلمين على اختلاف فرقهم ولا خلاف عليه، لذلك اعتبروا الخوارج خارجين عن الدين والجماعة لرفضهم حصر الإمامة في قريش ولرفعهم شعار (لا حكم إلا لله) وقالوا إن التقوى والصلاح هما اللذان يعلو بهما النسب وهما سبيل السيادة والرئاسة واعتبروا زعامة قريش بفخذيها الهاشمي والأموي مغتصبة للسلطة ومن واجبهم قتال الفريقين معا (4)،
__________
(1) انظر مروج الذهب المسعودي 3/ 169.
الفرق بين الفرق عبد القاهر البغداي ص 28/ الفخري، ابن القطقي ص 104103.
(2) صحيح البخاري 9/ 62.
(3) الأحكام السلطانية الماوردي ص 6، ماثر الأنافة في معالم الخلافة القلقشندي 1/ 38.
(4) الإمامة والسياسة ابن قتيبة الدينوري ص 122.(1/85)
أما الحزب الشيعي والفرق التي تفرعت منه فقد جعلت الإمامة حقا لأفراد ال البيت فقط، ومنهم من جعلها حصرا في أبناء فاطمة رضي الله عنها (1).
ولكن بعد نجاح الثورة العباسية وسيطرتها على مقاليد الأمور تنكرت لوعودها التي قطعتها للحزب الشيعي، وما لبث القناع أن سقط عن وجه الحكم الجديد وسلك العباسيون السياسة التصفوية نفسها التي سلكها أسلافهم الأمويون ضد خصومهم لا بل كانوا أكثر بطشا وأشد قساوة واستمر الصراع على الخلافة وهذه المرة بين بني العباس وبني هاشم الذين وجدوا أنفسهم مرة أخرى بعيدين عن السلطة وهم الأحق بها بحكم نسبهم لال البيت النبوي، وملاحقين مرة أخرى بعنف أكبر وتنكيل أشد واستمرت ثوراتهم ضد الحكم العباسي وكان من أبرزها ثورة محمد بن عبد الله (النفس الزكية) في الحجاز أيام المنصور وثورة الحسين بن علي أيام الخليفة الهادي والذي ثار في الحجاز أيضا وثورة يحيى بن عبد الله وهو واحد من أخوان النفس الزكية الذي أعلن الثورة في بلاد الديلم وجنوب بحر الخزر أيام الخليفة هارون الرشيد (2)، إلا أن الثورة التي كتب لها النجاح هي ثورة إدريس بن عبد الله الأخ الرابع للنفس الزكية الذي اتجه نحو المغرب واستطاع أن يجمع حوله الأتباع والمؤيدين من سكان البلاد البربر نظرا لانتمائه ونسبه إلى البيت النبوي وبدأ بمشروع إقامة الدولة الإدريسية في المغرب إلا أن الموت عاجله قبل أن يتمكن من ذلك فقد نجح العباسيون بالقضاء عليه شخصيا عندما أرسلوا من يدس السم له في الطعام، ولكنهم لم يتمكنوا من القضاء على دعوته، فقد صمم أتباعه على الاستمرار في قيام دولته وبايعوا ولدا له على الإمامة، وهكذا قامت الدولة الادريسية على أساس الشرف وأصالة النسب الذي ضمن لها تأييد الجماهير وبالتالي حقق لها النجاح (3) ولعل الاعتماد على النسب النبوي كواجهة شرعية وحجة قوية للسيطرة على السلطة أكثر ما تجلى في ما بعد عند قيام الدولة الفاطمية التي برزت بعد نجاح أحد دعاة الاسماعيلية (أبو عبد الله الداعي) في تونس في جمع المؤيدين حوله من البربر حيث نشط نشاطا كبيرا مكنه من إزالة دولة الأغالبة وأحل محلها دولة جديدة عرفت باسم الخلافة الفاطمية وكان أول من استلم الخلافة فيها عبد الله المهدي 297هـ، ولكي
__________
(1) كالزيدية مثلا جعلوا النسب لأبناء فاطمة (رضي الله عنها) شرطا أساسيا للإمامة عندهم.
(2) تاريخ العرب والاسلام د. سهيل زكار ص 262، 264، 265.
(3) تاريخ اليعقوبي 2/ 405، مقاتل الطالبيين الأصفهاني ص 491487.(1/86)
تأخذ هذه الخلافة الوجهة الشرعية ادعت النسب الفاطمي نسبة إلى فاطمة ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولتضمن أيضا التأييد الشعبي لها، وهذا ما دفع الخلافة العباسية ومؤيديها إلى نشر محضر في بغداد عام 1011م / 402هـ ضد الخلافة الفاطمية اتهمت الخلفاء الفاطميين بأنهم لا يمتون بنسب صحيح إلى فاطمة وعلي بن أبي طالب (1).
وهكذا كان لا بد لنا من إعطاء لمحة تاريخية ولو موجزة عن الصراع بين الأحزاب السياسية والدينية لنبين كيف أن النسب كان محورا من المحاور التي تصارعت حولها هذه الأحزاب، ووسيلة لإثبات الأحقية الشرعية للوصول إلى السلطة. وهذا كان واقعا هاما لزيادة الاهتمام بالنسب والعناية به والحرص عليه، وبذلك تحولت جهة الاهتمام، بالنسب في منتصف القرن الثاني الهجري من القبائل العربية إلى الانتساب إلى قريش وبالتحديد إلى بيت الرسول صلى الله عليه وسلم فصار شريفا كل من كان من أهل البيت سواء أكان علويا أم عباسيا أم جعفريا، خاصة وأن زعماء الأحزاب السياسية هم من الأشراف نسبا.
حركة الشعوبية وأثرها في علم الأنساب
ولم تكن مشكلة الإمامة والصراع الذي كان بين الأحزاب السياسية حولها هي الدافع الوحيد الذي دعا النسابين إلى زيادة الاهتمام بالنسب وحفظه والحرص على تدوينه، بل ظهر منذ بداية العصر العباسي الأول تيار مد جارف تمثل في الحركة الشعوبية التي اتخذت الواجهة الحضارية الثقافية ستارا تخفي وراءه حقدا دفينا على العرب والعروبة، وعبّرت عن هذا الكره بمظاهر شتى وسلكت طرقا عديدة، وكانت أعنف الضربات منها وأقساها موجهة إلى الأنساب العربية موضع إباء العربي ومكانته وعزه وشرفه، وقام الصراع عنيفا بين العرب والشعوبيين تمخض عنه نتائج هامة كان لها تأثيرها الكبير المباشر على مسيرة تطور علم الأنساب العربية ولكن قبل الشروع في بحث النتائج لا بد من التعرف على غايات الشعوبية وأهدافها ومظاهرها فقد كان الطعن في الأنساب العربية أحد هذه المظاهر.
وإذا أردنا التعرف على الشعوبية من الوجهة التاريخية نجد أنها حركة مناهضة للعرب تتعصب عليهم وتحط من قدرهم، ساهمت بها بعض فئات من الأمم التي
__________
(1) تاريخ العرب والاسلام ص 407.(1/87)
أذعنت للعرب كالنبط والقبط والعجم وبعض الأندلسيين والزط من أهل السند، والزنج من أهل افريقية، كما يصور ذلك الجاحظ في رسالته (فخر السودان على البيضان) (1).
وجمع بين هؤلاء الشعوبيين على اختلاف أصولهم وأجناسهم مفاخرتهم للعرب واستطالتهم عليهم وحطهم من شأنهم، إلا أن الدور البارز في هذه الحركة مارسه الشعوبيون الفرس فقد كانت أرض العراق المسرح الأساسي الذي ظهرت عليه وترعرعت فيه تلك الحركة، لأنه كان ملتقى العنصر العربي الفاتح الغالب بالعنصر الفارسي المغلوب، وبدأت هذه الحركة في النصف الثاني من القرن الأول الهجري، وبقيت مستترة طوال العصر الأموي (2)، إلى أن قامت الثورة العباسية، فالتفت جموعها ودعاتها حول أبي مسلم الخراساني الثائر على الأمويين بطل الشعوبية السياسي وقائد جيش الثورة العباسي في خراسان، فانضموا اليه وساندوه إلى أن تمكنت الثورة العباسية من القضاء على الحكم الأموي الذي لم يكن يفسح المجال أبدا أمام العناصر الأعجمية لإبراز نفوذها وتحقيق مطامعها، فقد كان حكمهم عربيا خالصا بكل سلطاته، ونتيجة هذا التغير الجذري في مقاليد الحكم والخلافة وتحولها من أيدي الأمويين إلى العباسيين استطاع الموالي الفرس خاصة النفوذ إلى مناصب الدولة العباسية العليا بحيث كان منهم أكثر القواد وأكثر الولاة والوزراء، لا بل اعتبروا أنفسهم حماة الحكم والخلافة كما دل على ذلك قول أحد شعرائهم وهو بشار بن برد:
سقنا الخلافة تحدوها أسنتنا ... والقاسطون على جهد وإسهاد
حتى ضربنا على المهدي قبته ... فسطاط ملك بأطناب وأوتاد (3)
ويرجع كثير من المؤرخين والباحثين دوافع ظهور الشعوبية إلى أسباب اجتماعية واقتصادية وسياسية منها تعصب الأمويين لعروبتهم واضطهادهم للموالي وظلمهم وسوء الحالة الاجتماعية التي كان يعيشها هؤلاء من فقر مدقع وعوز شديد، وحرمانهم من الوصول إلى المناصب والسلطة بالرغم من أن الإسلام سوى بين جميع الناس، وبالطبع ليس من مضمون بحثنا مناقشة هذه الدوافع لنفيها أو تثبيتها، لكننا نوافق عبد العزيز الدوري على رأيه في أن (إلقاء المسؤولية على الأمويين لن يفيد الموقف في شيء
__________
(1) رسائل الجاحظ، تحقيق عبد السلام هارون 1/ 179.
(2) الزندقة والشعوبية في العصر العباسي الأول. حسين عطوان ص 149.
(3) ديوان بشار بن برد 2/ 300.(1/88)
فعصبيتهم العربية لم تخلق أمرا كان معدوما في صفوف الموالي إذ لا شك أن الاحساس بالقهر والغلبة والحقد كان موجودا من قبل ناشئا عن وجود دول وأمجاد انتهت بالفتوحات العربية) (1)، وفي واقع الأمر إن (الحركة الشعوبية في حقيقتها تعبير عن الوعي القومي الفارسي وفي مظهرها تذمر من السلطان العربي ولو صح أنهم ضجوا أيام الأمويين من ضيم وقع عليهم واستبداد أجحف بهم لوجب أن يتلاشى تضجرهم وقلقهم، وينتهي تذمرهم وضيقهم بعد قيام الدولة العباسية التي سوت بينهم وبين العرب وفتحت لهم أبواب الوزارة والإدارة والجيش، وأصبح لهم نفوذ شاسع في البلاط العباسي، ولكن العكس هو الذي حدث إذ تنامى شعورهم القومي إلى حد جهرهم بالعداء للعرب وسلكوا في سبيل ذلك مختلف السبل واستعملوا شتى الوسائل للحط من شأن العرب) (2). فقد أصبح للفرس مكانة رفيعة في المجتمع العباسي الجديد ووجدت النزعة الشعوبية في هذه البيئة الجديدة الظروف المناسبة لها للظهور سافرة للعيان فقد تحولت إلى ما يشبه المنظمات التي يشرف عليها ويتعهدها ويساعدها رؤساء من الوزراء والأدباء والكتاب والشعراء من الموالي الفرس، وكان للشعوبية طوائف مختلفة لها أهداف وغايات فمنهم رجال السياسة الذين يريدون الاستئثار بالحكم والسلطان دون العرب (3) كأبي مسلم الخراساني والوزير أبي سلمة الخلال، وكما كان من حال أسرة البرامكة التي ازداد نفوذها في عهد الرشيد لدرجة أن رجالاتها سيطروا على موارد الدولة ومراكز السلطة والجيش وهدد نفوذهم مركز الخليفة الرشيد نفسه، مما جعله يسارع بالقضاء عليهم وعلى خطرهم (4).
كذلك كان وضع أسرة ال سهل وزراء الخليفة المأمون الذين سعوا أيضا إلى التفرد بالحكم والسلطة وإبعاد العنصر العربي عنها، والمكيدة التي دبرها الفضل بن سهل للقائد العربي هرثمة بن أعين والتي انتهت بقتل الأخير، خير دليل على تلك النوايا (5).
__________
(1) الجذور التاريخية للشعوبية د. عبد العزيز الدوري ص 11.
(2) الزندقة والشعوبية في العصر العباسي الأول. حسين عطوان ص 158.
(3) العصر العباسي الأول د. شوقي ضيف ص 75.
(4) مروج الذهب المسعودي 3/ 284/، الفخري في الاداب السلطانية ابن الطقطي ص 157. الوزراء والكتاب الجشياري ص 227.
(5) تاريخ الطبري 10/ 236، 237.(1/89)
وكتب التاريخ العباسي مليئة بذكر العديد من هذه المؤامرات التي استمرت نتيجة الصراع على السيادة بين العنصرين العربي والفارسي، ولم يكن رجال السياسة الشعوبيون وحدهم فقط الذين حاربوا النفوذ العربي بل كان إلى جانبهم طائفة من الملاحدة والزنادقة شاركتهم كره العرب والحقد عليهم وعملت على تهديم مبادىء الدين الحنيف سرا وجهرا وذلك بنشر أفكار الشك والإلحاد والخمر والمجون وكل ما يسيء إلى العروبة والدين فاشتهر في هذا المجال أسماء مثل حماد عجرد (1)، بشار بن برد (2)، مطيع بن اياس (3) وغيرهم.
أما الذين كان لهم التأثير الهام على مد تيار الشعوبية إلى أقصى مداه فهم الشعوبيون القوميون، فقد كانوا يستثيرون مشاعر شعوبهم القومية ضد العرب الذين اجتاحوا ديارهم وقوضوا دولهم فظلت أهدافهم وامالهم تسعى نحو إعادة إحياء مجد دولتهم ولغتهم، لذلك قام الأدباء والشعراء والكتاب بتمجيد تراثهم الأدبي والفكري وعملوا على نشره بمختلف الوسائل، واعتبروا ذلك رسالة قومية واجبة عليهم (4)، فترجموا إلى العربية كتبا كثيرة في الشرائع والنظم والتقاليد والاداب ليفسحوا المجال واسعا لتيار الثقافة والحضارة الفارسية، ويبثوه في أركان المجتمع الإسلامي حتى يعطلوا تيار مد الحضارة الإسلامية وبالمقابل عبثوا بالشعر الجاهلي عبثا شديدا فعمدوا إلى اختلاق الأشعار والقصص صاغوها ونسبوها إلى العرب أنفسهم، تحمل في طياتها تشويها لتاريخ عرب الجاهلية خاصة رووها عن لسانهم وأضافوها إلى دواوينهم، حتى لا يكون للعرب أدب موثوق به يطمئن اليه الناشئة، ويكبون عليه وبرز من هؤلاء حماد الراوية (5) الذي جرحه علماء الكوفة والبصرة واتهموه بصنع القصائد وإفساد الشعر.
ومثله جناد الكوفي (6) وخلف الأحمر (7).
ومن هؤلاء الأدباء الشعوبيين من اثر السر على الجهر في دعواه والخفاء على
__________
(1) أنظر أخباره في كتاب الأغاني الأصفهاني 14/ 321، تاريخ بغداد الخطيب البغدادي 8/ 148.
(2) الأغاني 14/ 328.
(3) المصدر السابق 13/ 276، تاريخ بغداد 13/ 225.
(4) العصر العباسي الأول شوقي ضيف ص 75.
(5) كتاب الحيوان الجاحظ 4/ 447، معجم الأدباء ياقوت الحموي 10/ 215.
(6) معجم الأدباء ياقوت الحموي 7/ 306.
(7) بغية الوعاة السيوطي ص 242، معجم الأدباء 11/ 68.(1/90)
العلانية مثل عبد الله بن المقفع الذي كان يتظاهر بالإنصاف للعرب ولكن كان يسخر منهم بطريقة خفية كما في قوله (أي حكمة تكون أبلغ وأحسن وأغرب من غلام بدوي لم يردينا، ولم يشبع من طعام، يستوحش من الكلام، ويفزع من البشر، ويأوي إلى القفر واليرابيع والظباء، وقد خالط الغيلان، وأنس بالجان) (1) أليست هذه العبارات تنم عن حقد شعوبي ذميم وتعبر عن تعصب أعمى على العرب؟؟.
ومن مظاهر عداء الشعوبية للعرب أيضا محاولة دعاتها المفاخرة بأصلهم وتمجيد حضارتهم وتراثهم وبالمقابل انتقصوا من قدر العرب وصغروا من شأنهم حتى أنهم سخروا من بيئتهم الصحراوية وحياتهم البدوية الخشنة وعاداتهم وأطعمتهم كما يظهر ذلك في شعر بشار بن برد الذي قال:
تقول ابنتي إذ فاخرتها غريبة ... مؤزرة بالوبر من شوذر قدد
لها والد راع إذا راح عندها ... بأشوية من قلب ضب ومن كبد
أبي نجل أملاك وزور خليفة ... يلين له باب الهمام إذا وفد
وأنت لقاة بين خلف وأكلب ... متاع لمن جاز السبيل ومن قصد
وإنك من قوم عليهم غضاضة ... ترى غيرا بالنفس من عيشها النكد (2)
وهذا أبو نواس لا يخفي ميوله الشعوبية إذ يمجد حضارة الفرس وقوميتهم ويسخر من بيئة العرب وحياتهم فيقول:
ألم تر ما بنى كسرى ... وسابور لمن غبرا
منارة بين دجلة وال ... فرات تفيأت شجرا
بأرض باعد الرحم ... ن عنها الطلح والعشرا
ولم يجعل مصايدها ... يرابيعا ولا وحرا
ولكن حور غزلان ... تراعى بالملا بقرا (3)
ويعبر في قصيدة أخرى عن رأيه بالعرب وأصلهم فهم عنده لا يساوون شيئا:
قالوا ذكرت ديار الحي من أسد ... لا درّ درّك قل لي من بنو أسد
ومن تميم ومن قيس وأخواتهم ... ليس الأعاريب عند الله من أحد (4)
__________
(1) زهر الاداب وثمر الألباب أبو إسحاق الحصري 2/ 112.
(2) ديوان بشار بن برد 3/ 151.
(3) ديوان أبو نواس ص 557.
(4) المصدر السابق ص 46.(1/91)
وأنكرت الشعوبية كل صفات العرب الخلقية الكريمة دامغة لهم بالجبن والبخل والعجز (1) وعابوا خضور بديهتهم وفصاحة خطبهم وبلاغتهم وما كانوا يستعينون به في أثناء الخطابة من الاتكاء على أطراف القسي والعصي والإشارة بالقضبان والقنا وسخروا من الاتهم وأساليبهم في الحرب وخططهم في القتال ووصفوهم بالتأخر والانحطاط في العلم والصناعة والإدارة والسياسة (2).
ولكن أكثر ما يهمنا في بحثنا من مظاهر العداء الشعوبي للعرب هو ظاهرة الطعن في الأنساب العربية إذ زعموا أن العرب كان ينكح بعضهم نساء بعض في غاراتهم بلا عقد نكاح فاختلطت أنسابهم وأصولهم وتداخلت دماؤهم وأشخاصهم (3)، ولعل سبب هذا الاهتمام الكبير الذي وجهته الشعوبية إلى الأنساب العربية فطعنت بها يعود للمكانة العظيمة التي يحتلها النسب من نفس العربي وأهميته البالغة عنده فقد كان محفوظا في صدور الرجال والمدونات للمفاخرة والمفاضلة فهو عند العرب من أهم العلوم وأرفعها منزلة، وإلى تلك المكانة العالية والركن الهام توجه الشعوبيون بالدس والتشويه للانتقاص من أصالة العرب وهتك كرامتهم فقد ادعى خصومهم أنهم أصحاب الأعراف الناصعة والأنساب الرفيعة فهم أبناء الملوك والأمراء وادعوا النسب إلى إسحاق بن ابراهيم وفخروا به على العرب أنه لسارة الحرة وأن إسماعيل أبا العرب لهاجر الأمة، فبنوا الأحرار هم العجم وبنو اللخناء هم العرب (4). وبرز فن الكتابة في المثالب كرد فعل مباشر من الشعوبية ضد عناية العرب الشديدة بأنسابهم وحرصهم البالغ عليها، وظهرت أسماء عديدة اشتهرت في هذا الميدان منهم شعراء وأدباء مشاهير، فهذا الشاعر الفارسي الأصل بشار بن برد الذي كان أيام الأمويين يفخر بولائه لبني عقيل كما في قوله:
إنني من بني عقيل بن كعب ... موضع السيف من طلى الأعناق (5)
أصبح أيام العباسيين يجاهر بعدائه للعرب وتهكمه عليهم ثالبا مواليه القيسيين
__________
(1) كتاب العرب لابن قتيبة برسائل البلغاء ص 370365.
(2) البيان والتبيين الجاحظ 3/ 124.
(3) العقد الفريد ابن عبد ربه 3/ 412.
(4) كتاب العرب لابن قتيبة برسائل البلغاء ص 351.
(5) كتاب الأغاني الأصفهاني 3/ 139.(1/92)
أمجادهم وسالبا أشراف الربعيين محامدهم إذ يقول:
وأما بنو قيس فإن نبيذهم ... كثير وأما خيرهم فمغيب
وفي جحدر لؤم وفي ال مسمع ... صلاح ولكن درهم القوم كوكب
وسيد تيم اللات عند غدائه ... هزبر وأما في اللقاء فثعلب
وأنذك من يمشي ضبيعة أنهم ... زعانف لم يخطب اليهم محجب
ويشكر خصيان عليهم غضارة ... وهل يدرك المجد الخصيّ المجبب (1)
واشتهر من الأدباء أبو عبيدة اللغوي معمر بن المثنى المنتسب بالولاء إلى بني تميم، كان أبوه يهوديا من يهود فارس، وكان أبو عبيدة متضلعا بأنساب العرب وتاريخهم وأخبارهم وأدبهم صب عنايته على تسجيل مثالب العرب، ووصل به الحقد إلى الطعن في نسب الرسول صلى الله عليه وسلم ورمى العرب بما يسيء ذكره ولا يحسن وصفه، فقد ألف كتاب مثالب باهلة وكتاب أدعياء العرب وكتاب لصوص العرب (2). وعنايته بالمثالب هي التي دفعته لشرح نقائض جرير والفرزدق لما تحمل من وقود جزل يزكي نزعته الشعوبية، فقد كان العرب بسبب أهاجيهم القبلية العنيفة الناجمة عن العصبية القبلية، قد وضعوا تحت أيدي الشعوبية مادة وفيرة استغلها هؤلاء بذمهم وكان ذلك أخطر على العرب من الحرب الظاهرة لأن نقضه أصعب والوقوف على بطلانه أعسر (3).
وأكثر ما اشتهر به أبو عبيدة الكذب والدس (4). وكان همه الأكبر إرجاع ماثر العرب وحضارتهم إلى عناصر أعجمية فلم يترك شعرا ولا نثرا ولا شيئا مما تفخر به العرب إلا ونسبه إلى الأعاجم، وقد برع كل البراعة في الطعن بالأنساب والكتابة في المثالب حتى قيل عنه (يقدح في الأنساب ولا نسب له) (5). وبنفس الوقت الذي كان فيه أبو عبيدة يذم العرب ويهتك سمعتهم كان يعني بتمجيد حضارة الفرس وأصالتهم فوضع كتابا سماه فضائل الفرس (6).
__________
(1) ديوان بشار بن برد 1/ 343.
(2) الفهرست النديم ص 5958.
(3) ضحى الإسلام أحمد أمين 1/ 70.
(4) عيون الأخبار ابن قتيبة 2/ 131.
(5) الأغاني الأصفهاني 20/ 78.
(6) الفهرست ص 59، وفيات الأعيان ابن خلكان 2/ 341.(1/93)
وكتب في المثالب أيضا الهيثم بن عدي وهو الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن الثعلبي ولد في الكوفة 130هـ كان مؤرخا وعالما بالأنساب وأديبا تعود شهرته في المقام الأول إلى كتبه في المثالب إذ صنف كتاب المثالب الصغير، وكتاب المثالب الكبير، كتاب مثالب ربيعة، كتاب أسماء بغايا قريش في الجاهلية وأسماء من ولدن. وله كتاب تاريخ العجم، كتاب أخبار الفرس، وكتاب من تزوج من الموالي في العرب، وهذه الكتب بالإضافة إلى كتب أخرى بلغت الخمسين كتابا كما أورد النديم (1)، لم يظهر منها شيء إلى الأن ولكن هناك نقول من كتبه المختلفة وصلت إلينا في المصادر التي نقلت عنه مثل كتب أنساب الأشراف للبلاذري والمعارف لابن قتيبة وتاريخ الطبري ومروج الذهب للمسعودي (2).
علان الشعوبي
، توفي في أوائل القرن الثالث هـ، كتب في المثالب أيضا وكان أصله الفارسي موضع فخره، اتصل بالبرامكة، واشتغل في عهد هارون الرشيد والخليفة المأمون نساخا في مكتبة بيت الحكمة كان نسابة ذا اهتمام خاص بمثالب العرب، أفاد أبو الفرج الأصفهاني في كتابه الأغاني من أحد كتبه في المثالب إذ كان لعلان كتاب سماه حلبة المثالب، هتك فيه العرب وجمع فيه كل ما نقله رواة العرب من العيوب والمطاعن عن القبائل المتنافسة بعضها مع بعض في الزمن القديم، وقدم هذا الكتاب هدية لطاهر ابن الحسين قائد المأمون فأنعم عليه بثلاثين ألف درهم تنشيطا وتشجيعا له (3)، ويقول النديم (لعلان من الكتب كتاب الميدان في المثالب ويحتوي على مثالب قريش، ومثالب بني مخزوم ومثالب سامة بن لؤي، ومثالب عبد الدار بن قصي ومثالب ولد زهرة بن كلاب الخ) ابتدأ فيه بقبائل بني هاشم قبيلة بعد قبيلة ثم قبائل العرب إلى اخر قبائل اليمن (4).
سهل بن هارون الفارسي:
توفي 215هـ أبو عمر سهل بن هارون نشأ في البصرة وعمل في خدمة هارون الرشيد ثم صار صاحب خزانة الحكمة للخليفة المأمون. كان
__________
(1) الفهرست ص 112.
(2) تاريخ التراث العربي فؤاد سزكين م 1، ج 2، ص 59.
(3) الأغاني الأصفهاني 12/ 156.
(4) الفهرست النديم ص 118.(1/94)
شديد العصبية على العرب له كتب كثيرة منها كتاب المسائل وكتاب المخزومي والهذلية وكتاب تدبير الملك والسياسة (1).
سعيد بن حميد البختكان: كان يدعي أنه من أولاد ملوك الفرس، وكان شديد العصبية على العرب ألف كتاب انتصاف العجم من العرب، وكتاب فضل العجم على العرب وافتخارها، وكتاب فضائل الإيرانيين وكتاب التسوية (2).
ولم تصل كتبه إلينا وإنما نتعرف إلى بعض ما جاء فيها مما كتبه الجاحظ في كتابه البيان والتبيين وما كتبه ابن عبد ربه في كتابه العقد الفريد.
وبفعل الهجمات العنيفة التي شنتها الشعوبية ضد العرب ونتيجة للصراع الثقافي الذي نشأ بينهما، ازداد اهتمام العرب بأنسابهم وعنايتهم الشديدة بها، وانكبّوا على هذا العلم يوسعونه بحثا ودراسة وتدوينا وتصنيفا وبرزت مؤلفات كبيرة في النسب وكتب عديدة تحمل عناوين مختلفة كالفضائل والماثر والمفاخر نورد منها:
كتاب الماثر لخالد بن طليق (3).
كتاب الماثر ابن أبي مريم (4).
كتاب فضائل قيس عيلان هشام بن محمد بن السائب الكلبي (5).
فضائل الأنصار كتاب الفضائل الكبير لابن البختري (6).
فضائل قريش علي بن محمد المدائني (7).
مناقب قريش ابن عبده (8).
كتاب الرد على أبي عبيدة في كتاب الديباج لابن النطاح (9).
كتاب الماثر والأنساب والأيام منجوف السدوسي (10).
الانتصار في الرد على الشعوبية الجهمي (11).
__________
(1) الفهرست ص 133.
(2) المصدر السابق ص 137.
(3) المصدر السابق ص 107.
(4) المصدر السابق ص 107.
(5) المصدر السابق ص 108.
(6) المصدر السابق ص 113.
(7) المصدر السابق ص 114.
(8) المصدر السابق ص 118.
(9) المصدر السابق ص 120.
(10) المصدر السابق ص 122.
(11) المصدر السابق ص 124.(1/95)
3 - حركة التدوين
نشطت وازدهرت في العصر العباسي الأول حركة التدوين عند المسلمين وذلك لأسباب عديدة منها: أن الإسلام منذ البداية حض المسلمين على العلم ودفعهم إلى البحث عن المعرفة، فتعمق حب التعلم لديهم، ونمت الرغبة العلمية في نفوس الناس، فأصبح حرص الأفراد شديدا على معرفة تاريخ أمتهم وأمجادها وسير أبطالها والوقوف على أخبارها، بالإضافة إلى اهتمامهم بما لدى الأمم التي فتحوا بلادها من ثقافات متباينة نقلوها عن طريق الترجمة لمؤلفات من مختلف الثقافات يونانية وفارسية وهندية وغيرها ونشأت طائفة من العلماء والأدباء الذين نوعوا معارفهم تنويعا واسعا ونهلوا من مختلف ألوان المعرفة، وانتشرت حلقات العلم في المساجد الموزعة وبكثرة في أصقاع (1) بلاد الإسلام المختلفة وأصبح مبدأ الرحلة في طلب العلم أمرا لازما وواجبا لكل طالب انذاك.
وكان لتشجيع الخلفاء والوزراء ورعايتهم للعلماء والإنعام عليهم بالعطايا والهدايا، الأثر الكبير أيضا في ازدهار حركة التأليف والتصنيف، فمثلا كان الخليفة المهدي مقصد العلماء يشدون إليه الرحال من كل بلدة (2). وذكر كمثال على تكريم الخليفة هارون الرشيد العلماء أنه وصل الأصمعي بخمسمائة ألف درهم (3). والخليفة المأمون كان كالغيث المنهمر على أهل العلم إذ قيل أنه أعطى النضر بن شميل وهو لا يزال أميرا بمرو خمسين ألف درهم وكان كل من يترجم كتابا في عهده يأخذ وزنه ذهبا (4).
ولم يكن هذا حال الخلفاء وحدهم بل نافسهم في ذلك الوزراء، كالبرامكة الذين بالغوا في رعاية العلماء والإنفاق عليهم فقد روي أن جعفر البرمكي وصل الأصمعي أيضا بخمسمائة ألف درهم (5) وكذلك كان حال القواد فقد وصل طاهر بن الحسين مؤلفنا القاسم بن سلام بألف دينار ثم عاد فوصله بثلاثين ألفا، وأجرى عليه ابنه عبد الله بن طاهر عشرة الاف درهم في كل شهر (6).
__________
(1) العصر العباسي الأول. شوقي صيف ص 98، 101.
(2) انباه الرواة القنطي 2/ 34.
(3) الطبري 6/ 541.
(4) انباه الرواة 2/ 349.
(5) المصدر السابق 2/ 201199.
(6) المصدر نفسه 3/ 16.(1/96)
ولم يقتصر تشجيع الخلفاء والحكام للعلماء على العطايا، بل اهتموا أيضا بإنشاء المكتبات ودور العلم وأمنوا لوازم كل من يؤمها (1). وكان لاستخدام الورق الذي بدأ ينتشر بشكل واسع بعد أن أنشىء مصنع له في بغداد بعهد هارون الرشيد الأثر الكبير والمساعد على اتساع حركة التدوين فقد كان الناس قبل ذلك يكتبون في الجلود والقراطيس المصنوعة من ورق البردى في مصر (2).
وشجعت كل هذه العوامل وساعدت على وضع أسس التصنيف والتأليف لكل علم من العلوم ففي (هذا العصر وضعت في اللغة العربية أسس كل العلوم تقريبا فقل أن نرى علما إسلاميا نشأ بعد ولم يكن قد وضع في العصر العباسي، وضع تفسير القران وجمع الحديث ووضعت علومه ووضع علم النحو وألف فيه سيبويه كتابه الخالد ووضعت كتب اللغة ورسم خطها الخليل بن أحمد، كما وضع العروض، ودونت أشعار العرب في المعلقات التي دونها حماد الراوية والمفضليات التي دونها المفضل الضبي، والأصمعيات التي دونها الأصمعي، ووضع الجاحظ أساس الكتب الأدبية، وحذا حذوه ابن قتيبة والمبرد وغيرهما، ودون الفقه على يد الأئمة وتلاميذهم ودون السيرة ابن إسحاق، والتاريخ الواقدي وأمثالهما) (3).
إلا أن حركة التدوين هذه التي ازدهرت في ذلك العصر لم تكن وليدة الصدفة أو نتيجة لظروف غير طبيعية، وإنما كانت المرحلة الأخيرة من المراحل التي مر بها التدوين عبر مشواره الزمني الطويل الذي انتقلت فيه مادة كل علم من العلوم من الرواية الشفوية إلى مرحلة التدوين المبسط وغير المرتب في مواضيع متفرقة إلى مرحلة التصنيف المرتب الجامع الشامل لما سبق أن روي ودون، وكل هذه العلوم الإسلامية التي أعطت في العصر العباسي الأول بواكير إنتاجها الثقافي وعلم الأنساب واحد منها كانت قد مرت بمراحل ثلاث:
مرحلة الرواية الشفوية والتدوين البدائي الذي كان بدافع من اهتمام شخصي وضرورة اجتماعية واتسم بطابع العفوية والفضول العلمي، وقد امتدت هذه المرحلة حتى
__________
(1) العصر العباسي الأول ص 103.
(2) دراسات في تطور الحركة الفكرية في صدر الإسلام. صالح العلي ص 5958.
(3) ضحى الإسلام، أحمد أمين 2/ 13.(1/97)
مطلع القرن الثاني الهجري (1)، فقد دونت بعض الأنساب اتفاقا من أفواه رواتها وبأقلام من اهتموا بها من هذه القبيلة أو تلك كما فعل الفقعسي الذي كتب ماثر بني أسد (2).
وإلى تلك الفترة تعود المحاولات الأولى للانتقال بعلم الأنساب من حالة الرواية الشفوية إلى المعرفة الكتابية، وبروز الصحف والمدونات التي سجلت لمساعدة الذاكرة.
ثم تأتي المرحلة الثانية التي امتدت خلال القرن الثاني كله تقريبا وكان التدوين والاهتمام موجها إلى جمع المادة من أفواه الرواة وترتيب كل موضوع فيها على حدة في كتاب خاص يحمل عنوانا منفردا، فقد كتب النسابون أنساب القبائل كافة ولكن في كتب منفصلة أيضا وفي محاولة لاستقصائها جميعها وتدوينها (3).
ومن أهم هؤلاء محمد بن السائب الكلبي المتوفي 146هـ الذي قام بدراسات في الأنساب والأخبار، وتشير دراساته هذه إلى محاولة لجمع الروايات القبلية معتمدا كما قال على أفضل نسابة في كل قبيلة، مصنفا أنساب كل قبيلة على حدة وبالرغم من أن ابنه هشاما قد كتب (النسب الكبير) جامعا فيه كل الأنساب إلا أنه أفرد داخل الكتاب مجموعة من الكتب للأنساب مفردة مستفيدا مما جمعه والده من روايات في هذا المجال، ومن هذه الكتب: نسب قريش، ولد العباس، نسب بني عبد شمس، كتاب بني محارب وغيرها (4).
وممن كتب على هذا النسق نفسه أبو اليقظان النسابة المتوفى 190هـ. له كتاب أخبار تميم وكتاب خندف وأخبارها (5)، ولم يصلنا من اثاره إلا مقتطفات في كتب تالية ولكنها تمثل مرحلة جمع الأنساب من الروايات القبلية بالدرجة الأولى فأبو اليقظان النسابة واحد من نسابي القرن الثاني الهجري الذين عنوا بأنساب أكثر من قبيلة في فترة جمع الروايات.
وكتب على الطريقة نفسها أيضا عبد الرحمن بن عبده حيث نقرأ في ثبت كتبه
__________
(1) التاريخ العربي والمؤرخون. شاكر مصطفى 1/ 93.
(2) الفهرست، النديم ص 55وقد أدرك الفقعسي أيام المنصور.
(3) التاريخ العربي والمؤرخون 1/ 9896.
(4) انظر التفصيل لهذه المؤلفات في كتاب الفهرست ص 110.
(5) المصدر السابق ص 107.(1/98)
كتاب نسب بني فقعس، كتاب نسب كنانة، أشراف بكر وتغلب، نسب ولد أبي صفرة (1). إلا أن كلا من ابن عبده وأبي اليقظان كتب مجموعة من الأنساب في كتاب واحد وسمي كتابه (النسب الكبير) ممهدين بذلك للوصول إلى المرحلة الثالثة للتدوين على أساس جمع المواد والمواضيع في كتاب واحد مع مراعاة وحدة التسلسل الزمني ويعود ذلك إلى تعمق مفهوم وحدة تاريخ البشرية من خلال سلسلة الأنبياء ووحدة التاريخ الإسلامي في نفوس المؤلفين والمصنفين وقد امتدت هذه المرحلة حتى نهاية القرن الثالث الهجري (2) حيث استقرت وتوطدت حركة التدوين وتم وضع الأصول والقواعد الأساسية لتصنيف كل علم من العلوم وخاصة الأنساب إذ بلغ غاية التطور والنضج على يد البلاذري المتوفي 279هـ في كتابه المعروف (أنساب الأشراف).
وقد أورد الذهبي في كتابه (تذكرة الحفاظ) نصا هاما حدد فيه السنة التي بدأ فيها تدوين العلوم العربية والإسلامية بأنها سنة 143هـ وقد نقل عنه ابن تغري بردى والسيوطي هذا النص وأورداه في كتبهما إذ يقول: (في سنة ثلاث وأربعين ومائة شرع علماء الإسلام في هذا العصر في تدوين الحديث والفقه والتفسير، فصنف ابن جريج بمكة، ومالك بن أنس الموطأ بالمدينة، والأوزاعي بالشام، وابن أبي عروبة وحماد بن سلمة وغيرهما بالبصرة ومعمر باليمن، وسفيان بالكوفة، وصنف ابن إسحاق المغازي، وصنف أبو حنيفة رحمه الله الفقه والرأي. ثم بعد يسير صنف هشيم والليث بن سعد وابن لهيعة ثم ابن المبارك وأبو يوسف وابن وهب وكثر تدوين العلم وتبويبه ودونت كتب العربية واللغة والتاريخ وأيام الناس. وقبل هذا العصر كان الأئمة يتكلمون من حفظهم أو يروون العلم من صحف صحيحة غير مرتبة) (3). ولدى مطالعة هذا النص نستنتج منه أمورا هامة وحقائق عديدة تتعلق بنشأة العلوم الإسلامية وأول هذه الأمور هو تعيين أواسط القرن الثاني الهجري وبالتحديد 143هـ كبداية للانتقال من مرحلة التسجيل (غير المرتب) للعلوم إلى مرحلة التصنيف المبوب والمتخصص لكل فرع من العلوم الإسلامية وازدهار حركة التدوين في مختلف البقاع الإسلامية في ان واحد.
ونستنتج أيضا أمرين هامين أولهما التأكيد على أن التدوين والتسجيل للعلوم كان
__________
(1) المصدر السابق ص 118.
(2) التاريخ العربي والمؤرخون 1/ 99.
(3) تذكرة الحفاظ الذهبي 1/ 151و 229.
النجوم الزاهرة ابن تغري بردى 1/ 351، تاريخ الخلفاء السيوطي ص 261.(1/99)
موجودا ومعروفا قبل هذا التاريخ كما في قوله (قبل هذا العصر كان الأئمة يتكلمون من حفظهم أو يروون العلم من صحف غير مرتبة). وهذا ما يؤكد على أن التدوين والتصنيف لم يبدأ في العصر العباسي حسبما ظن بعض الدارسين الذين هدفوا إلى جعل قضية الثقافة والتأليف عند العرب كأنها فرع من الثقافة الفارسية وليست عربية المنبع، فالتدوين كان موجودا عند العرب منذ العهد الإسلامي الباكر، فقد ورد ذكر أسماء لعدة مدونات كانت موجودة في الصدر الأول للإسلام (1) إلا أن عامل الضياع الذي تعرضت له الكتب العربية التي دونت في هذا العصر المبكر ساعد على جعل صورة التدوين الأولى عند العرب غير واضحة المعالم لكنها ثابتة في الأصول التي وصلت إلينا فهي تحوي على العديد من النصوص المنقولة عن المدونين الأوائل ولكن بقي ذلك في نطاق محدود، وموجة التأليف التي ازدهرت في عهد العباسيين لم تكن إلا الحصاد لما بذر سابقا، والثمار لغراس ثابتة الجذور، وهذه سنة النشوء يبدأ الشيء صغيرا ثم يتدرج مع الأيام نموا، وكلما مرت الأيام كانت خطوات التقدم أوسع من ذي قبل.
أما الأمر الثاني الهام الذي نستنتجه من نص الذهبي فهو أنه لم يذكر علم الأنساب كعلم مستقل في موضوعه بين العلوم التي ذكرها كالحديث والفقه والتفسير والعربية والتاريخ وأيام الناس مما يدل على أن علم الأنساب حتى ذلك التاريخ كان مرتبطا بعلوم أخرى بصلة وثيقة مثل علم السيرة والمغازي إذ نلاحظ لدى مراجعة الكتب التي صنفت في موضوعها أنه ما من كتاب ألف في هذا المجال إلا وكان فيه فصل خاص للحديث عن أنساب القبائل العربية وخاصة قريش وبالتحديد بنو هاشم إذ إليهم يرجع نسب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (2). وارتبط علم النسب أيضا ارتباطا وثيقا بكتابة التاريخ وأيام الناس والأخبار، وغالبا ما كان النسابة يعرف بأنه عالم بالأخبار وأيام العرب والأشعار مثل الشرقي بن القطامي ودغفل السدوسي الذهلي وزهير بن ميمون القرقبي وكثيرا ما كان الأخباري يوصف بالنسابة مثل عوانة بن الحكم والمدائني، ونلاحظ اقتران الأنساب بالأخبار كذلك في أسماء الكتب التي ورد ذكرها في المصادر، فقد ذكر النديم كتابا
__________
(1) راجع تاريخ التراث العربي فؤاد سزكين م 1ج 2ص 12.
النجوم الزاهرة ابن تغرى بردى 1/ 351، تاريخ الخلفاء السيوطي ص 261.
(2) مثال كتاب المغازي والسير لمحمد بن شهاب الزهري المتوفي 124هـ أورد فيه فصلا خاصا للنسب النبوي القرشي وعلى ذلك النهج سار مصنفو السيرة في ما بعد.(1/100)
لخراش بن إسماعيل الشيباني شيخ محمد بن السائب الكلبي المتوفي 146هـ عنوانه (كتاب أخبار ربيعة وأنسابها) (1) يضاف إلى ذلك كتاب نسب خندف وأخبارها لابن اليقظان النسابة (2) وأيضا (كتاب الأخبار والأنساب والسير) لأبي العباس بن سلام المكاولي (3)، وكتابي الأنساب والأخبار لأبي الحسن النسابة (4).
وربما كان الطابع المزدوج لهذه الكتب السبب الرئيسي الذي دفع إسحاق الموصلي إلى أن يصف (كتاب الأنساب) الذي ألفه صديقه الزبير بن بكار بأنه (كتاب الأخبار) (5). ونلاحظ أيضا أن الكتب التي تحدثت عن أخبار اليمن ذكرت إلى جانبها أنساب القبائل فيها مثل الكتب التي دونت عن روايات عبيد بن شرية الجرهمي ووهب بن منبه ودغفل النسابة. وبناء على ذلك نجد أن علم الأنساب قد تأثر تأثيرا كبيرا بالمدارس التاريخية الكبرى التي برزت انذاك، وباتجاهات كل منها، لذلك يتوجب علينا أن نتابع أثر كل مدرسة من هذه المدارس في علم الأنساب وتطوره مثل مدرسة المدينة والشام ومدرسة العراق ومدرسة اليمن.
1 - مدرسة المدينة والشام
بما أن المدينة كانت المركز الجغرافي الهام في عصر الرسالة، حيث منها انتشر الإسلام وفيها توطن الرسول والصحابة الكبار، فقد اختصت المدينة عاصمة الرسول والخلفاء الراشدين بجمع أحاديث الرسول والكتابة في المغازي والسير ونشأت فيها مدرسة قوية الأركان عملها رواية وتسجيل كل ما يتعلق بذلك من أحداث، وعندما انتقلت الخلافة مع بني أمية إلى الشام استقدم الخلفاء اليهم كل العارفين بأمر السيرة وأحداثها والفتوح وأخبارها، والقبائل وعلاقاتها وأنسابها وأخبار العرب في الجاهلية، وهكذا تجمع في الشام من يروي للأمويين كل ذلك فكان هؤلاء أول من وضع الأسس لمدرسة الشام التي عنيت بالتاريخ الجاهلي والسيرة والمغازي والأنساب، فكانت هذه المدرسة وسطا في هذه المواد بين المدرستين المدينة والعراقية، فقد اهتمت بعدة
__________
(1) الفهرست ص 108.
(2) المصدر السابق ص 107.
(3) المصدر السابق ص 126.
(4) المصدر السابق ص 127.
(5) تاريخ بغداد الخطيب البغدادي 8/ 469.(1/101)
مواضيع ولم تتوقف عند جزء منها فقط كالاهتمام بالسيرة والمغازي فقط أو بالتاريخ الجاهلي وحده أو بالأنساب بل اهتمت بكل هذه المواضيع معا (1).
وأول من يمثل هذه المدرسة الإمام الزهري المتوفي 124هـ:
كانت له منزلته الكبيرة كمحدث وفقيه ومؤرخ، وقد لخص الطبري دور الزهري كعالم بقوله: «كان محمد بن مسلم الزهري مقدما في العلم بمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبار قريش والأنصار، راوية لأخبار الرسول صلى الله عليه وسلم» (2).
ولم يصل إلينا من (مغازي) الزهري إلا مقتطفات جمعت في كتاب (المغازي النبوية) وهو يحوي أخبارا متفرقة عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومغازيه، بالإضافة لبعض أخبار الخلفاء الراشدين (3). كما وردت أيضا قطع منه في سيرة ابن إسحاق والواقدي والطبري والبلاذري وابن سيد الناس.
وكان الزهري أول من أعطى إطارا واضحا للسيرة ورسم خطوطها بجلاء واقترنت تلك الخطة بذكر نسب الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية الحديث عن السيرة النبوية دائما، وعلى هذا المنهج سار ابن إسحاق وابن هشام وغيرهما ممن كتب في السيرة.
ولم يكن الزهري محدثا وفقيها ومؤرخا، فقط بل كان عالما بالأنساب أيضا (4).
وقد سأله خالد القسري أن يكتب أنساب العرب فبدأ بأنساب مضر ولكنه لم يتم ذلك (5).
وأخذ عنه مصعب الزبيري في كتابه (نسب قريش) (6)، وهذا يعزز قول قرة بن عبد الرحمن بأنه كتب كتابا في نسب قومه أي قريش (7).
وإذا كان الزهري قد أجاد في مجال التصنيف بالأنساب فهذا ليس بمدهش فالزهري انصرف في مطلع حياته العلمية إلى دراسة الأنساب ولنستمع اليه يحدثنا عن ذلك بقوله: «نشأت وأنا غلام لا مال لي، منقطع في الديوان وكنت أتعلم نسب قومي من
__________
(1) التاريخ العربي والمؤرخون شاكر مصطفى 1/ 119117.
(2) الطبري المنتخب من كتاب ذيل المذيل ص 97المطبعة الحسنية.
(3) انظر كتاب المغازي النبوية للزهري تحقيق د. سهيل زكار طبعة دار الفكر دمشق 1981م.
(4) حلية الأولياء 3/ 361، سيرة ابن هشام 1/ 8.
(5) الأغاني، الأصبهاني 19/ 59.
(6) نسب قريش المصعب الزبيري ص 3.
(7) الذهبي تراجم ص 68: قال قرة بن عبد الرحمن (لم يكن للزهري إلا كتاب نسب قومه).(1/102)
عبد الله بن ثعلبة بن صغير العدوي، وكان عالما بنسب قومي (1)» وتابع الزهري تحصيله العلمي للأنساب شأنه في ذلك شأن كل عالم وفقيه في ذلك العصر. وكان من أبرز تلاميذ الزهري الذي قرن السيرة بالأنساب أيضا ابن إسحاق المتوفي 151هـ الذي وسع حدود السيرة إذ مدها إلى مبدأ الخلق، ومن أجل ذلك كله نقل من الكتب، وممن يسميهم أهل العلم الأول من أهل الكتاب، ولم يدقق كثيرا في مصادر الأخبار والأنساب لذلك قال عنه ياقوت الحموي أنه أخطأ في كثير من النسب الذي أورده في كتابه (2).
2 - ومن علماء هذه المدرسة أيضا الضحاك بن عثمان بن الضحاك القرشي:
علامة المدينة المنورة المتضلع بأخبار العرب وأيامها وأنسابها. كان من أصحاب مالك عينه هارون الرشيد واليا على المدينة توفي بمكة 180هـ، لا تعرف أسماء كتبه ولكن توجد نقول عنه في كتب الواقدي والطبري وابن سعد وفي كتاب الأغاني أيضا (3).
3 - أبو البختري المتوفي 200هـ:
وهو أبو البختري وهب بن وهب بن كبير، قرشي ولد في المدينة كان محدثا ضعيفا لكنه كان من العلماء بالأنساب والأخبار، تولى قضاء المدينة في عهد الخليفة هارون الرشيد (4) ذكر له صاحب الفهرست الكتب التالية:
1 - كتاب صفة النبي.
2 - كتاب فضائل الأنصار.
3 - كتاب الفضائل الكبير.
4 - كتاب نسب ولد اسماعيل.
5 - كتاب طسم وجديس.
6 - كتاب الرايات (5).
4 - العقيقي المتوفي 277هـ:
وهو أبو الحسن يحيى بن الحسن بن جعفر الخجة العقيقي، أصله من المدينة
__________
(1) المغازي النبوية ص 26.
(2) معجم الأدباء، ياقوت الحموي 18/ 8.
(3) تاريخ التراث العربي فؤاد سزكين م 1، ج 1/ 46.
(4) معجم الأدباء 7/ 232، 233، المعارف لابن قتيبة ص 258الأعلام للزركلي 9/ 150.
(5) الفهرست ص 100.(1/103)
ومولده بها 214هـ، ألف عددا من الكتب منها: كتاب أخبار المدينة وكتاب نسب ال أبي طالب وقد أفاد الأصبهاني في كتابه مقاتل الطالبيين من كتاب العقيقي الأخير. وقد ذكر فؤاد سزكين أماكن وجود مخطوطات هذا الكتاب وما نقل منه (1).
2 - مدرسة العراق
كان من أشهر مراكزها الثقافية البصرة والكوفة، اللتان تميزتا بدراسة الأحداث الإسلامية والأنساب خاصة نتيجة لطبيعة الصراع الحزبي والإقليمي والقبلي والشعوبي الذي ساد في فترة صدر الإسلام. ففي القرن الثاني للهجرة نسمع بوجود شيوخ ورواة متضلعين بأنساب وماثر قبائلهم وبوجود كتب تحوي أنسابا وشعرا وأخبارا لبعض القبائل ومن المحتمل أن هذه الكتب كانت قد جمعت من قبل بعض الرواة ولكنها كانت تعتبر ملكا مشتركا للقبيلة فالشاعر الطرماح المتوفي 105هـ يشير إلى كتاب تميم، وحماد الراوية المتوفي 156هـ كانت لديه كتب قريش وثقيف (2). وعن هؤلاء وأمثالهم من الرواة ومن هذه الكتب توفرت مادة هامة استفاد منها إخباريون ونسابون علماء خلّفوا في منتصف القرن الثاني الهجري مؤلفات وثروة من الروايات المدونة وكانت تلك الفترة فترة علماء رواد في مختلف الحقول وعلى الأخص في الأنساب، إذ جمعت مواد عن الأنساب العربية من رواة القبائل وممن كتبها بالدرجة الأولى حيث استعان هؤلاء العلماء بالكتابة لحفظ بعض إنتاجهم، وفي هذه الفترة نرى تحول اهتمام النسابين من حدود القبيلة الواحدة في تصنيفهم إلى القبائل العربية بشكل عام إذ أصبحت الأمة لا القبيلة محور اهتمام النسابين، فقد اتجه هؤلاء إلى جمع روايات تتعلق بموضوع واحد ووضعوها بكتاب مفرد كما فعل النسابة محمد بن السائب الكلبي المتوفى 146هـ وأبو اليقظان النسابة المتوفي 190هـ.
وقد خدم النسابون الدراسات التاريخية بإعطاء الأنساب مع بعض المعلومات عن حياة الشخصيات (كما عند مصعب الزبيري) وعن أهم الأحداث التاريخية التي شاركوا بها. وأن الحاجات الاجتماعية والمنازعات القبلية والانقسامات السياسية بين القبائل والمناقشات والصراع الثقافي مع الشعوبية كانت دافعا وحافزا للنسابين على زيادة
__________
(1) تاريخ التراث العربي م 1، ج 1/ 61.
(2) بحث في نشأة علم التاريخ عند العرب. عبد العزيز الدوري ص 120.(1/104)
الاهتمام بهذا العلم والتوسع في دراسته، وقد انعكست كل هذه الأمور على ما في كتابات المؤلفين وإنتاجهم فنلاحظ مثلا شيئا من الميل للعلويين لدى علي بن محمد المدائني (1)، وميلا للشعوبية عند أبي عبيدة اللغوي (2) الذي شارك في كشف المثالب العربية، وميلا للتعصب للعرب عند خالد بن طليق والأصمعي والجهمي (3)، هكذا وقد تنوعت كتب المؤلفين في مواضيعها بين المفاخر والماثر والفضائل وبين المثالب والأخبار القبائل.
وفي مطلع القرن الثالث الهجري وصلت الأنساب إلى مرحلة أدت إلى ظهور النسابين الكبار الذين رسموا في الكتب التي ألفوها إطار دراسة شملت مختلف جوانب هذا العلم إذ تطور اتجاه دراسة الأنساب إلى اتجاه تاريخي ضمن إطار النسب كما في كتاب (نسب قريش) للزبيري المتوفي 236هـ، إلا أن هشام بن الكلبي قبله قد أوضح خطة الكتابة في هذا العلم وأصوله وقواعده وكل النسابين الذين جاؤوا بعده هم عيال عليه قد ساروا على منهجه نفسه، وكان هشام قد بدأ بكتابة أنساب الأنبياء وقبائل العرب الشمالية والجنوبية بفروعها قبل الإسلام وبعده وبذلك يكون قد وضع سجلات نسب لأمة بكاملها. واتجه نحو الاستفادة من المصادر المكتوبة القديمة والمتداولة في عصره إلى جانب الروايات الشفوية، وبذلك يكون هشام ووالده محمد بن السائب الكلبي مدرسة متخصصة في النسب قائمة بذاتها أرست قواعد هذا العلم وأصوله وأثرت في أجيال النسابين الذين جاؤوا في ما بعد، فساروا على نهجها وقواعدها.
ومما سبق ذكره يمكن أن نستنتج عدة ملاحظات هامة عن واقع المدرسة العراقية أولها: أن نوعا من النظرة الكلية كانت تحكم رجال هذه المدرسة، فقد تجاوز النسابون في اهتمامهم القبيلة الواحدة إلى مجموع القبائل (4)، وأصبح محور اهتمام الإخباريين والرواة والنسابين، أخبار وأنساب الأمة لا القبيلة، وخلق ذلك نوعا من الشعور بالأمة
__________
(1) له كتاب فضائل محمد بن الحنفية، كتاب فضائل جعفر بن أبي طالب، كتاب فضائل عبد الله بن جعفر / الفهرست ص 114.
(2) له كتاب مثالب باهلة وكتاب أدعياء العرب المصدر السابق ص 59.
(3) لخالد بن طليق كتاب الماثر ذكره صاحب الفهرست ص 107، والأصمعي له كتاب النسب / المصدر السابق ص 61، والجهمي له كتاب الانتصار في الرد على الشعوبية ذكره النديم ص 124.
(4) التاريخ العربي والمؤرخون 1/ 171.(1/105)
الواحدة أفقيا، وأكد على استمرارية الوحدة الثقافية بين الماضي والحاضر.
2 - لم يقتصر النسابون على رواية قطر معين أو قبيلة معينة، ولكن جمعوا كل ما وقع تحت أيديهم من معلومات شفوية أو سجلات قديمة أو كتب مدونة، وسجلوا المعلومات بشكل مترابط مع التسلسل الزمني.
3 - قدم النسابون معلومات تاريخية هامة مع الأنساب التي دونوها وتوسع النسابون في معلوماتهم تحت ضغط التيار الشعوبي مما أعطى العصبية القبلية وأشراف القبائل مادة هامة (1).
ومن أشهر النسابين في هذه المدرسة:
1 - خالد بن طليق:
وهو أقدم علماء الأنساب في العصر العباسي، عينه الخليفة المهدي قاضيا على البصرة في عام 166هـ. وذكر له النديم الكتب التالية:
1 - كتاب الماثر.
2 - كتاب المتزوجات.
3 - كتاب المنافرات.
4 - كتاب البرهان (2).
ولم يصلنا من كتبه شيء ولكن نقل الطبري عنه في تاريخه مرتين (3).
2 - أبو اليقظان النسابة 190هـ:
كان مولى لبني تميم (4)، واشتهر بعلمه بالأنساب والأخبار والماثر والمثالب يتميز أنه كان أول من ألف في الأنساب عامة نقلا عن الروايات القبلية وله من الكتب (النسب الكبير) الذي يحتوي على نسب أياد، كنانة، أسد، ابن خزيمة، الهون بن خزيمة، هذيل بن مدركة، قريش بن طابخة، قيس عيلان، ربيعة بن نزار، تيم بن مرة، وله أيضا كتاب أخبار تميم، كتاب نسب خندف وأخبارها (5).
وكل هذه الكتب ضاعت ولا يوجد منها إلا مقتطفات متفرقة منقولة في كتب
__________
(1) المصدر السابق 1/ 171.
(2) الفهرست النديم ص 107تاريخ التراث العربي فؤاد سزكين م 1، ج 2ص 45.
(3) تاريخ الطبري 3/ 506، 518.
(4) المصدر السابق 4/ 449.
(5) الفهرست ص 107، الاشتقاق ابن دريد ص 144، معجم الأدباء ياقوت الحموي 4/ 226.(1/106)
الاخرين الذين أخذوا عنه مثل المدائني والبلاذري وابن خياط والطبري وابن قتيبة (1).
3 - لقيط المحاربي المتوفي 190هـ:
هو أبو هلال لقيط بن بكير بن النضر المحاربي من أهل الكوفة كان عالما بأنساب وأخبار العرب وأشعارها ذكر له النديم الكتب التالية:
1 - كتاب النساء.
2 - كتاب السمر.
3 - كتاب الحراب واللصوص.
4 - كتاب أخبار الجن.
توجد مقتبسات عنه في كتاب الأغاني للأصفهاني وفي كتاب معجم الأدباء لياقوت الحموي (2).
4 - عبد الرحمن بن عبده:
كان من النسابين الثقاة حسن المعرفة بالماثر وأيام العرب ألف على مثال ابن الكلبي كتاب (النسب الكبير) يحوي أنساب القبائل، وله أيضا أحد عشر كتابا اخر في الأنساب المختلفة ذكرها النديم بالتفصيل، وهي كتاب مختصر أسماء القبائل، كتاب الكافي في النسب، كتاب مناكح ال المهلب، كتاب نسب المهلب بن أبي صفرة وولده، كتاب معد بن عدنان وقحطان، كتاب مناقب قريش، كتاب نسب بني فقعس بن طريف بن أسد بن خزيمة، كتاب أبي جعفر المنصور، كتاب أشراف بكر وتغلب وفرسانهم وأيامهم وأحلافهم ومناقبهم (3).
5 - مؤرج بن عمرو السدوسي المتوفي 195هـ:
ولد مؤرج في البصرة ينتهي نسبه إلى بني سدوس بن شيبان، من شيوخه الخليل بن أحمد وأبي زيد الأنصاري (4)، وكان معاصرا لحماد بن سلمة والنضر بن شميل وسيبويه واليزيدي وغيرهم، جمع بين اللغة والشعر والنحو والأنساب وألف الكتب في كل موضوع منها، أما كتابه الشهير في النسب فهو (حذف من نسب قريش) والحذف يعني القطع من الطرف، أراد فيه أن يتكلم عن نسب قريش من أطرافه فأوجز ولم يستوعبه كله مفصلا قال عنه ابن خلكان «اختصر
__________
(1) تاريخ التراث العربي فؤاد سزكين م 1، ج 2، ص 47.
(2) المصدر السابق م 1ج 2ص 48.
(3) الفهرست ص 118.
(4) المصدر السابق ص 54.(1/107)
نسب قريش في مجلد لطيف سماه حذف من نسب قريش» ويعتبر هذا الكتاب أقدم مؤلف وصل إلينا عما صنف في الأنساب عند العرب (1).
6 - عمارة بن القداح المتوفي 200هـ:
وهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمارة بن القداح الأنصاري النسابة، أصله من المدينة، استقر في بغداد، وكان من كبار علماء النسب في عصره، من تلاميذه مصعب الزبيري، ابن سعد، عمر بن شبة، ومن أشهر كتبه كتاب نسب الأنصار، نقل عنه ابن سعد في طبقاته، وابن حجر في كتابه الإصابة والطبري في تاريخه (2).
7 - هشام بن محمد بن السائب الكلبي المتوفي 204هـ:
هو أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي. كان عالما بأنساب وأخبار العرب وأيامها ومثالبها ووقائعها ورث الاهتمام بتاريخ العرب القديم والأنساب عن والده محمد الذي كان من علماء الكوفة المشهورين، غزير العلم بالأنساب يتلقاها عمن عرفها من أهلها كما ورد في قول النديم عنه أنه أخذ نسب قريش عن أبي صالح وأخذه أبو صالح عن عقيل بن أبي طالب وأخذ نسب كنده عن أبي الكناس الكندي، وأخذ نسب معد بن عدنان عن النخار بن اوس العدواني الخ (3).
واعتمد هشام بالدرجة الأولى على ما ألفه والده أو رواه في الأنساب، أما في ما كتبه عن تاريخ الفرس فقد اعتمد على الكتب المترجمة عن الفارسية على النحو الذي كان معروفا في عصره، وعند كتابته عن تاريخ الأمويين استخدم كتبا كثيرة منها ما ألفه عوانة بن الحكم وكذلك استفاد من نقوش كنائس الحيرة للتعرف على تاريخ اللخميين (4)، وكان هذا المنهج غير المألوف في البحث انذاك سببا في إثارة التهم وتوجيه المطاعن اليه من قبل معاصريه، فقد اتهم بالوضع إذ قال فيه أحمد بن حنبل (من يحدث عنه؟ إنما هو صاحب نسب وسمر، ما ظننت أن أحدا يحدث عنه» (5).
__________
(1) كتاب حذف من نسب قريش تاليف مؤرج بن عمرو السدوسي، تحقيق د. صلاح الدين المنجد، طبع في بيروت 1976م ولمزيد من المعلومات راجع مقدمة المحقق لهذا الكتاب.
(2) تاريخ التراث العربي، فؤاد سزكين م 1، ج 2ص 50.
(3) الفهرست ص 108.
(4) تاريخ التراث العربي م 1، ج 2، ص 51.
(5) تاريخ بغداد ابن الخطيب البغدادي 14/ 46.(1/108)
وقال فيه صاحب الأغاني بعد أن نقل عنه أخبارا عن دريد بن الصمة:
«هذه الأخبار التي ذكرتها عن ابن الكلبي موضوعة كلها والتوليد بين فيها، وفي أسفاره، وما رأيت شيئا منها في ديوان دريد بن الصمة على سائر الروايات وهذا من أكاذيب ابن الكلبي، وإنما ذكرته على ما فيه لئلا يسقط من الكتاب شيء قد رواه الناس وتداولوه» (1).
أما في مجال الأنساب فكان عالما متخصصا لا يشق له غبار في ميدانه ومكانته كواسطة العقد بالنسبة للنسابين فكل الذين جاؤوا بعده هم عيال عليه، والمؤلفات التي وضعها خير دليل على مقدرته العظيمة.
وعندما ذكرها النديم قسمها إلى أقسام حسب موضوعاتها: كتب في الأحلاف وكتب في الماثر والبيوتات والمفاخرات، والمؤودات، وكتب في أخبار الأوائل وكتب في أخبار البلدان، كتب في أخبار الشعراء وأيام العرب، كتب في الأخبار والأسمار، كتب في نسب اليمن، وكتب في أنساب أخرى، وكتب في مواضيع شتى، ويبلغ عدد الكتب التي عدها له (140كتابا) (2)، وصلنا نقول عنها في كتب مشهورة مثل الطبري، ومعجمي ياقوت الحموي، كتاب شرح الأنباري للمفضليات، كتاب الأغاني والعقد الفريد وغيرها من الكتب التي أخذت عن مؤلفات أبي المنذر. أما كتبه التي وصلت إلينا فهي: كتاب نسب فحول الخيل في الجاهلية، وكتاب الأصنام اللذان طبعا في مصر وأشهر كتبه في النسب (الجمهرة) تم تحقيقه مؤخرا في دمشق من قبل محمود فردوس العظم، واعتبر هذا الكتاب مصدرا هاما للنسابين انذاك ولا يزال هاما إلى يومنا هذا.
وقد نقل عنه البلاذري أكثر مادته في كتابه عن الأنساب (3)، وكان أيضا مصدرا للهمداني نسابة اليمن الشهير في كتابه (الاكليل) إلا أنه اعتبره ناقصا في أنساب قبائل اليمن (4).
وهناك من العلماء من لم يكتف بالنقل عنه بل تناول هذا الكتاب بالاختصار والتهذيب، وقد ذكر سزكين في كتابه (تاريخ التراث العربي) هذه المختصرات:
__________
(1) الأغاني، الأصبهاني 9/ 19.
(2) الفهرست ص 110108.
(3) مقدمة كتاب أنساب الأشراف للبلاذري ج 1تحقيق محمد حميد الله ص 6طبعة القاهرة 1959.
(4) الاكليل الهمداني تحقيق محمد علي الأكوع 1/ 84القاهرة 1964.(1/109)
1 - المقتضب في كتاب جمهرة النسب لياقوت الحموي المتوفي سنة 626هـ.
2 - هناك مختصر قال سيزكين أنه من تأليف المبارك بن أبي بكر بن أحمد بن الشعار الموصلي المتوفي 654هـ.
3 - يوجد مختصر أعده مجهول في مكتبة جامعة برنستون (2488) وقد أعاد كاسكل ترتيبه وقدم له وعلق عليه وسماه جمهرة النسب (1).
وذكر بروكلمان في كتابه (تاريخ الأدب العربي) أن الجزء الأول من هذا الكتاب يوجد في المتحف البريطاني وذكر أن كرنكو قال: إن هذه النسخة هي من تأليف ابن الكلبي بتنقيح محمد بن حبيب مع زيادات له (2).
ونود أن نضيف هنا أن مؤلف كتاب النسب الذي نحن بصدد دراسته للعالم اللغوي أبو عبيد القاسم بن سلام المتوفي 224هـ، قد اعتمد في كتابه هذا على مؤلف هشام بن الكلبي لا بل تناوله بالتلخيص والاختصار والتهذيب، فقد جاء على الصفحة الأولى من مخطوطة الكتاب ما يلي:
«كذا بخط ابن الأثير رحمه الله تعالى، وتحته بخطه أيضا ما صورته: رأيت على الأصل الذي نقلت منه هذه النسخة ما هذه صورته: قال أبو سعيد: دفع إلينا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد السكري كتابا ذكر أنه أصل علي بن عبد العزيز البغوي، وخط يده، فنظرنا فيه فإذا هو جمهرة الأنساب لهشام بن محمد الكلبي، وإذا على ظهره بخط علي بن عبد العزيز: كتاب النسب، وذكر من في الجماهر من تسمية الصحابة والتابعين والشعراء في الجاهلية مما ألفه أبو عبيد القاسم بن سلام، وعرضه عليه: علي بن المغيرة أبو الحسن الأثرم ونسخته من نسخة الأثرم فنسب تأليف هذا الكتاب إلى أبي عبيد» (3). وكتاب جمهرة النسب لهشام في الأنساب هو نفسه كتاب (النسب الكبير) (4) الذي ذكره النديم ويحتوي على (نسب مضر، كنانة بن خزيمة، أسد بن خزيمة، هذيل بن زيد مناة بن تيم، تيم الرباب عكل، عدي، ثور، أطحل، مزنية
__________
(1) انظر تاريخ التراث العربي فؤاد سزكين م 1، ج 1/ 53.
(2) تاريخ الأدب العربي، تأليف كارل بروكلمان ترجمة د. عبد الحليم النجار 3/ 31.
(3) الورقة الأولى من مخطوطة كتاب النسب لأبي عبيد القاسم بن سلام.
(4) وقد سماه ياقوت (جمهرة الأنساب) وذكر أن ابن سعد رواها عنه، معجم الأدباء 19/ 291.(1/110)
ضبه، قيس عيلان، غطفان، باهلة غني سليم، عامر بن صعصعة، مرة بن صعصعة، الحارث بن ربيعة، نضر بن معاوية، سعد بن بكر، ثقيف، محارب بن خصفة، فهم، عدوان ربيعة بن عامر، اياد، عك وعكن) ثم يعدد قبائل اليمن قبيلة قبيلة إلى أن ينتهي إلى جهينة وفهد بن زيد (1).
كما أورد في النسب الكبير أيضا كتبا لأنساب مفردة مثل كتاب نسب قريش وكتاب نسب معد بن عدنان، كتاب نسب ولد العباس، كتاب نسب ال أبي طالب، كتاب نسب بني عبد شمس بن عبد مناف، كتاب بني نوفل بن عبد مناف، كتاب أسد بن عبد العزى بن قصي، وكتاب نسب بن عبد الدار بن قصي (2) وغيرهم ولأبي المنذر أيضا كتاب ثاني في النسب هو (المنزل) وهو أكبر من الجمهرة وكتاب ثالث هو (الفريد) صنعه للمأمون في الأنساب، وكتاب رابع هو (الملوكي) صنعه لجعفر البرمكي (3)، وأضاف حاجي خليفة ذكر كتاب خامس هو (الوجيز) وسماه ياقوت الموجز (4). وكتب ابن الكلبي ليست قيمتها في كثرتها، وإنما تقع أهميتها في موضوعاتها ولو وصلت الينا جميعها لأسهمت إسهاما إيجابيا عمليا في إثراء العقل العربي المعاصر ووضحت جوانب عديدة من الحضارة العربية قبل الاسلام وبعده، فهي عطاء مبكر وفير في فجر التأليف العربي، فقد غطت أكثر فروع المعرفة في ذلك الزمان من تاريخ وأخبار وأنساب وأدب وعلوم دينية.
8 - المدائني أبو الحسن ت 225هـ:
هو علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف مولى سمرة بن جندب كان إخباريا، مؤرخا، عالما بالأنساب، ومن أشهر شيوخ المدرسة العراقية ومؤسسيها وكتبه في مجال الأنساب تدل على سعة اطلاعه وتضلعه في هذا العلم وقد ذكر له النديم عددا من المواضيع التي ألف فيها منها كتبه في أخبار النبي صلى الله عليه وسلم وكتبه في أخبار ونسب قريش، كتبه في أخبار مناكح الأشراف وأخبار النساء، وله كتب مفردة في النسب مثل كتاب أشراف عبد قيس، وكتاب من نسب إلى أمه، كتاب فضائل قريش (5).
__________
(1) انظر الفهرست ص 110.
(2) المصدر السابق، الصفحة ذاتها.
(3) وفيات الأعيان ابن خلكان 6/ 83، معجم الأدباء 19/ 292.
(4) انظر كشف الظنون 1/ 179، معجم الأدباء 19/ 292.
(5) الفهرست ص 114113معجم الأدباء ياقوت الحموي 14/ 136، تاريخ بغداد الخطيب البغدادي 5/ 358357.(1/111)
ومن أشهر تلاميذ المدائني الذين أخذوا العلم عنه وتتلمذوا على يديه أحمد ابن الحارث الخراز المتوفي 258هـ أورد له صاحب الفهرست أسماء عدة كتب في النسب منها كتاب القبائل، كتاب الأشراف، كتاب أبناء السراري، كتاب مختصر كتاب البطون، كتاب جمهرة ولد الحارث بن كعب وأخبارهم في الجاهلية، كتاب النسب (1).
9 - مصعب الزبيري المتوفي 233هـ 236هـ:
وهو من سلالة ابن الزبير ولد بالمدينة 156هـ ودرس على يد الإمام مالك وغيره، ثم رحل إلى بغداد وأقام فيها إلى أن توفي. كان شاعرا وعالما بالأيام والأنساب له في النسب كتابان معروفان كتاب (النسب الكبير) وكتاب (نسب قريش) (2) وقد وصل إلينا الكتاب الثاني الذي يعتبر من أفضل كتب النسب المتخصصة في نسب قريش وتدل خطة الكتاب على أن المؤلف اتبع إطارا ثابتا للكتابة اتبعه ابن الكلبي من قبل والبلاذري في ما بعد وهو يشير في كتابه إلى اعتماده على روايات ومدونات الزهري إلى جانب أخذه عن أهل النسب وبعض الرواة. ويعطي انطباعا أنه رجع إلى مختلف الروايات الشفوية، والكتاب يلقي ضوا خاصا على التحولات في الروابط القبلية وعلى التبدلات في خطوة الأنساب ويعطي الزبيري إضافة إلى سلسلة الأنساب أخبارا بعضها مفصل عن بعض الشخصيات المهمة في العصر الجاهلي والإسلامي حتى زمنه، ويورد بعض الشعر (3) وخاصة في الفترة الأولى، كما كان يستشهد ببعض الايات القرانية، وأورد أيضا معلومات هامة عن أحداث تاريخية حصلت في صدر الإسلام، وبصورة عامة يظهر هذا الكتاب قيمة دراسات الأنساب لكتابة التاريخ.
نشرت هذا الكتاب دار المعارف المصرية بتحقيق الأستاذ المستشرق ليفي بروفنسال 1953برقم (11) من سلسلة ذخائر العرب والمطالع لهذا الكتاب يلاحظ أن مؤلفه قد استعمل لغة سهلة واضحة وعملية وقد بدأ الحديث عن نسب قريش من جذم (عدنان) منتهيا بالأرهاط (عائلة الرجل وأسرة بيته الخاصة) فيتكلم عن قبائل العرب وأنسابهم ويذكر في أي مكان مستقرهم وديارهم في عصره، وتناول ذكر الاباء وكان يشير
__________
(1) الفهرست ص 117، معجم الأدباء ياقوت 3/ 8.
(2) تاريخ التراث العربي، فؤاد سزكين م 1، ج 2ص 58، الفهرست ص 123، تاريخ بغداد 13/ 112 114.
(3) كتاب نسب قريش، تأليف مصعب الزبيري تحقيق ليفي بروفنسال ص 75، 246229.(1/112)
إلى أمهات المترجم لهم من الأفراد مع إعطاء أهم المعلومات عنهم منذ ولادتهم حتى وفاتهم.
ويعتبر هذا الكتاب من أهم المصادر في المكتبة العربية الإسلامية فهو موسوعة إسلامية تحوي على معلومات أدبية، تاريخية، دينية، وسير وتراجم هامة، ويدل على الارتباط الوثيق بين علم الأنساب وهذه العلوم.
10 - أبو جعفر محمد بن حبيب المتوفي سنة 245هـ:
كان مولى لبني العباس بن محمد وكانت أمه حبيب مولاة لهم أيضا، قال عنه محمد بن إسحاق إنه كان من علماء بغداد بالأنساب والأخبار واللغة والشعر والقبائل، وكان مؤدبا وكتبه صحيحة. روى عن أبي عبيدة وقطرب وتتلمذ على يد أبي اليقظان النسابة، أورد له النديم أسماء عدة كتب بلغت 33كتابا منها في الأنساب: كتاب النسب، كتاب العمائر والربائل في النسب كتاب المؤتلف والمختلف، كتاب المحبر (1).
وصل إلينا من كتبه: كتاب (المؤتلف والمختلف)، لعله أقدم ما صنف في هذا الفن طبع بعناية المستشرق وستنفلد 1850م، وكتاب (المحبر) الذي طبع بعناية المستشرقة شتيتر في بيروت ويحوي هذا الكتاب على خلاصات تاريخية هامة كما طبع له كتاب عن قريش وأخبارها اسمه (المنمق) حققه خورشيد أحمد فاروق 1985وتوجد من كتبه مخطوطتان في دار الكتب بمصر وهي لكتاب من نسب إلى أمه وطبعت ضمن نوادر الرسائل وكتاب المغتالين، وذكر النديم أنه رأى في القرن الرابع الهجري كتاب ابن حبيب الضخم (كتاب القبائل الكبير والأيام) الذي كتبه للفتح بن خاقان في أربعين جزا كل جزء 200ورقة. ووضع له فهرسا في 15ورقة (2).
11 - الجهمي:
هو أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حميد بن سليمان بن عبد الله ابن أبي جهم بن حذيفة العدوي عاش في عصر الخليفة المتوكل، كان أديبا، راوية، شاعرا، متفننا، ويذكر النسب والمثالب له من الكتب كتاب أنساب قريش وأخبارها، كتاب المثالب، كتاب فضائل مضر، كتاب الانتصار في الرد على الشعوبية (3).
__________
(1) الفهرست ص 119.
(2) الفهرست ص 119.
(3) المصدر السابق ص 124.(1/113)
12 - ابن النطاح المتوفي 252هـ:
هو أبو عبد الله محمد بن صالح بن مهران، بصري الأصل لكنه عاش في بغداد وهو راوية، محدث، مؤرخ، نسابة، ذكر له النديم عددا من الكتب منها في النسب، كتاب أفخاذ العرب، كتاب أنساب أزد عمان، كتاب البيوتات، وقد نقل عنه صاحب الأغاني في مواضع كثيرة، كذلك الخطيب البغدادي في كتابه تاريخ بغداد (1).
13 - الزبير بن بكار المتوفي 256هـ:
من أهل المدينة، أقام في بغداد، ثم تولى قضاء مكة 242هـ إلى أن توفي فيها، له كتب عديدة في الأخبار والشعراء والعصر الجاهلي والنسب، لكن أبرز كتبه في النسب كتاب بقي لنا هو كتاب (نسب قريش وأخبارها) وهو يختلف في ترتيبه ومضمونه عن كتب النسب الاخرى اقتبس منه صاحب الأغاني في كافة فصول كتابه تقريبا، توجد مخطوطات لبعض الأقسام منه في استانبول، وقد حقق الجزء الأول منه محمود محمد شاكر وطبع في القاهرة سنة 1961م كما وصلنا من كتبه (الموفقيات) وطبع وهو كتاب عام في الأخبار وهناك كتب أخرى له في النسب لم تصلنا ذكرها صاحب الفهرست منها كتاب أخبار العرب وأيامها، كتاب نوادر أخبار النسب، كتاب الأحلاف كتاب أخبار الأوس والخزرج (2).
وظهر في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري مؤرخون ونسابون لا تحدهم مدرسة أو اتجاه مما ذكر بل حاولوا أن يستفيدوا من مواد السيرة وكتب الاخباريين وكتب الأنساب والمصادر الاخرى المتيسرة، وشملت دراستهم الأمة بصورة منظمة وكان عملهم انتقاء المادة بعد النقد وأول ممثل للتطور الجديد هو أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري ت 277هـ المكنى بأبي الحسن، من أهل بغداد وعلمائها المشهورين، له في النسب كتاب هام (أنساب الأشراف) (3) وهو كتاب عام للتاريخ في إطار الأنساب، يمثل مزيجا فذا من الخطة في الكتابة والمادة والموضوع فخطته تجمع بين أساليب كتابة كتب الطبقات والتراجم وكتب الأخبار وكتب الأنساب، حيث تشمل سيرة كل خليفة الأحداث التي وقعت في عهده بما في ذلك فعاليات الأحزاب السياسية مع عناوين فرعية
__________
(1) المصدر السابق ص 120، الأغاني 3/ 301298، 8/ 8851، 10/ 25162تاريخ بغداد 5/ 357 358.
(2) الفهرست ص 123، أخبار القضاة، وكيع بن الجراح 1/ 269، معجم الأدباء، ياقوت الحموي 11/ 161، وفيات الأعيان ابن خلكان 1/ 236.
(3) الفهرست ص 126125.(1/114)
للحوادث المهمة تشبه عناوين كتب الاخباريين، وهو يراعي التسلسل التاريخي عادة مع وجود بعض الاستثناات التي تفرضها ضرورة تسلسل النسب (مثلا يرد الكلام عن يزيد قبل عثمان بن عفان) (1). وأكثر ما يتضح أسلوب كتابة التراجم عندما أورد تراجم مطولة لبعض الأعلام الذين اشتهروا من حكام وعلماء وأدباء فقد ترجم لأبي بكر في 20صفحة ولعمر بن الخطاب في 72صفحة ولعلي وبنيه في أكثر من 300صفحة، وترجم لجرير في 15صفحة وللفرزدق في 20صفحة وللحجاج بن يوسف الثقفي في 41صفحة (2).
وامتاز البلاذري أيضا بأنه ينتقد مصادره قبل الأخذ عنها، وينتقي مادته التاريخية من الروايات التي تعود للمنطقة التي وقع فيها الحادث ومن روايات أخرى حول الموضوع نفسه واستفاد من المؤلفات المدونة أيضا (3)، ويستعمل البلاذري الاسناد عادة في بعض الروايات التي تتعلق بحوادث المدنية زمن الراشدين، وفي غير ذلك يكتفي بذكر سلسلة إسناد وكثيرا ما يستعمل الإسناد الجمعي ليدل على الاتفاق على المعلومات الأساسية وقد عبر البلاذري في كتابه هذا عن فكرة وحدة الأمة واتصال خبراتها في التاريخ الإسلامي وقد وصلت الينا نسخة كاملة من أنساب الأشراف مخطوطة في استانبول وقام الأستاذ محمد حميد الله بنشر الجزء الأول منه في سلسلة ذخائر العرب (عدد 27).
ويبدأ البلاذري فيه بذكر نسب نوح عليه السلام، ثم يصل إلى عدنان، ويتدرج بعد ذلك نزولا إلى ذكر أخبار الرسول وسيرته حتى وفاته (4)، ثم ينتقل إلى الحديث عن أبي طالب وأولاده ويخص بالحديث علي بن أبي طالب، فيذكر وقائعه وحروبه ويروي سير أولاده، ثم يتحدث عن أبي العباس السفاح وأبي جعفر والخلفاء من بني العباس حتى هارون الرشيد ويعود مرة ثانية لاستكمال رواية أنساب القرشيين، أمثال بني نوفل وبني أمية وبني زهرة وبني تيم بن مرة، وبني هصيص بن كعب وينتهي من نسب قريش في المجلد الرابع ثم يتتبع نسب بني كنانة بن خزيمة بن مدركة وينتهي منه في المجلد
__________
(1) بحث في نشأة علم التاريخ عند العرب د. عبد العزيز الدوري ص 49.
(2) المدخل إلى التاريخ تأليف نخبة من الأساتذة في جامعة دمشق ص 262.
(3) التاريخ والمؤرخون د. شاكر مصطفى 1/ 245244.
(4) بدأ الحديث عن مولد الرسول صلى الله عليه وسلم في صفحة 41من المجلد الأول واستغرق الحديث عن السيرة النبوية (237صفحة).(1/115)
12 - ويبدأ بعد ذلك بتتبع نسب قيس ولد الياس بن نصر حتى يصل إلى ثقيف ويبدو أنه توفي قبل أن ينتهي من بقية قبائل قيس (1).
نشر من كتاب الأنساب هذا:
جزء السيرة جزء علي بن أبي طالب.
الجزء الرابع معاوية.
الجزء العباسي.
3 - مدرسة اليمن
أراد أهل اليمن مضاهاة عرب الشمال بتاريخهم العريق فكانت لهم مدرستهم التي اختصت برواية التاريخ اليمني وأنساب قبائله، وكان من أسباب ظهور هذه المدرسة التنافس القديم بين عرب الجنوب أصحاب الحضارة العريقة وعرب الشمال الذين صاروا بعد الإسلام ذوي مجد وسلطة، لذلك انبروا يقارنونها بأنساب اليمن القديمة وعراقتها وأصالتها، والذي ساعد على ظهورها أيضا العصبية القبلية التي سادت في العصر الأموي إذ حاول عرب الجنوب إثبات الوجود اليمني إلى جانب الوجود القيسي مما ساعد على زيادة الاهتمام بالأنساب والحرص عليها كما مر معنا سابقا لذلك كانت اهتمامات هذه المدرسة موجهة نحو رواية تاريخ اليمن القديم وقصص الأنبياء وأنساب القبائل العربية (2)،
أشهر نسابي اليمن
ولعل أشهر نسابي اليمن انذاك كان
1 - دغفل بن حنظلة السدوسي
المخضرم الذي عاش في أواخر العصر الجاهلي وفي صدر الإسلام حيث أدرك معاوية الذي استقدمه من اليمن وعينه معلما لابنه يزيد (3). وظل أشهر نسابة تناقل تلاميذه في اليمن معلوماته جيلين على الأقل أو ثلاثة، وكان من أبرز هؤلاء التلاميذ في أواخر القرن الثاني الهجري هو عمرو بن مالك الشحري الذي يروي أن الرشيد استدعاه من اليمن ليسمع منه وطلب اليه تسجيل (السيرة) التي رواها دغفل، وفي مكتبة الأمبروزيانا في ايطاليا تحت رقم 3، مخطوطة من 66ورقة بعنوان (السيرة برواية الشحري) يروي في مطلعها قصة استدعاء الخليفة هارون الرشيد له وسماعه منه وتسجيله لها بناء على طلبه،
__________
(1) التاريخ والمؤرخون العرب د. السيد عبد العزيز سالم ص 178.
(2) التاريخ العربي والمؤرخون شاكر مصطفى 1/ 135.
(3) المحبر، ابن حبيب ص 478.(1/116)
ويحوي ذلك الكتاب على قصص أخبار العرب القديمة وحروبها وأمر عاد وثمود وعدنان وقحطان ومن خلفه من الأبناء والملوك في بلاد اليمن (1).
2 - الحنبصي:
وهو أبو نصر محمد بن عبد الله بن سعيد الحنبصي وصفه الهمداني بأنه أكبر نسابة ومؤرخ للتاريخ الحميري القديم، أفاد من نقوش وكتب عربية جاهلية مدحه شاعر معاصر له بأنه فاق كل النسابين العرب (2).
كان يعيش حتى 295هـ في قصر حنبص في اليمن، من كتبه: نسب حمير وكان أهمّ مصادر الهمداني في كتابه الاكليل، وذكره ابن ماكولا في كتابه الاكمال (3).
أما الذي وضع الأسس الصحيحة لمدرسة اليمن وكون بشخصه مدرسة خاصة قائمة في النسب وتاريخ اليمن فهو الهمداني المشهور بابن الحائك أبي محمد بن أحمد ابن يعقوب ينتسب إلى قبيلة همدان اليمنية المعروفة، ولد في أواخر القرن الثالث الهجري وتوفي في صنعاء بعد عام 340هـ (4). ونجد من الضرورة هنا تجاوز الفترة الزمنية (القرن الثالث الهجري) المحدد لإطار دراستنا في النسب لما لهذا المؤرخ النسابة من أهمية بالغة بما تركه لنا من مؤلفات زاخرة أثرت الثقافة العربية بعطائها وخاصة كتابه (الاكليل) الذي لا يستغني عنه أي دارس في تاريخ اليمن وأنسابها حيث يعتبر ركنا أساسيا في مكتبة التاريخ العربي ولبنة هامة في بنائه الشامخ، لذلك نجد أنه من الضروري أن نتوقف قليلا للتحدث عن هذا الكتاب الضخم الذي فيه من الفوائد العلمية والتاريخية وخاصة في الأنساب ما لم يجتمع في مؤلف غيره متخصص في مجاله.
وكتاب الاكليل هذا مؤلف من عشرة أجزاء وصلنا منها إلى الان أربعة، عرفنا من خلالها المواضيع التي بحثها الهمداني في كتبه العشرة وهي:
1 - مختصر من المبتدأ وأصول الأنساب.
2 - نسب ولد الهميسع بن حمير.
3 - في فضائل قحطان.
4 - في السيرة القديمة وعهد تبع أبي كرب.
__________
(1) التاريخ العربي والمؤرخون 1/ 136.
(2) انظر الاكليل، الهمداني 1/ 65.
(3) راجع كتاب تاريخ التراث العربي فؤاد سزكين م 1، ج 2، ص 62.
(4) انظر مقدمة كتاب الاكليل الجزء الأول تحقيق محمد بن علي الأكوع.(1/117)
5 - في السيرة الوسطى من أول أيام أسعد تبع إلى أيام ذي نواس.
6 - في السيرة الآخرة إلى الإسلام.
7 - في التنبيه على الأخبار الباطلة والحكايات المستحيلة.
8 - في محافد اليمن ومساندها ودفائنها وقصورها ومراثي حمير والقبوريات.
9 - في أمثال حمير وحكمها واللسان الحميري وحروف المسند.
10 - في معارف همدان وأنسابها وعيون أخبارها (1).
أما الأجزاء الأربعة التي وصلتنا من هذا الكتاب فهي الجزء الأول والثاني نشرهما وحققهما كاملين الأستاذ محمد بن علي الأكوع الجوالي في القاهرة عام 1964 و 1966م. والجزء الثامن من هذا الكتاب نشره الأب انستساس الكرملي في بغداد 1931بينما نشر الجزء العاشر الأستاذ محب الدين الخطيب في القاهرة عام 1368هـ.
ومن مراجعة مواضيع أجزاء الكتاب العشرة نجد أن كلا من الجزء الأول والثاني والعاشر قد اختص بالأنساب، ففي الجز الأول من هذا الكتاب نجد مقدمتين الأولى لمحمد بن نشوان بن سعيد الحميري (2)، يقدم فيها كتاب الاكليل بعد أن نقحه، والمقدمة الثانية للهمداني صاحب الكتاب وهي المقدمة الأصلية وفيها يبين الهمداني أن غرضه العناية بنسب الهميسع بن حمير الذي أهمله النسابة الكلبيون من ولد مالك بن حمير والذي لم يذكره محمد بن إسحاق إلا في خمسة أسطر، ويذكر الهمداني أهم مصادره في أنساب اليمن وهو الشيخ أبو نصر محمد بن عبد الله (شيخ حمير وناسبها وعلامتها وحامل سفرها) ومرجعه الهام الثاني هو أبو نصر الحنبصي أوردنا ذكره سابقا الذي كان يقرأ الكتابة الحميرية القديمة والمساند الدهرية، وعلامة زمنه بالأنساب، واعتمد الهمداني أيضا على الروايات الشفوية التي أخذها عن رجال حمير وكهلان واستفاد من سجل خولان القديم بصعدة (3). وإلى جانب هؤلاء نجد من أهم مراجع
__________
(1) كتاب الاكليل الهمداني الجزء العاشر، تحقيق الأستاذ محب الدين الخطيب.
انظر الصفحة الخامسة من مقدمة المحقق التي أورد فيها ترجمة وافية عن حياة الهمداني. وكتاب الهمداني في مصادره وافاقه العلمية، تأليف محمود ابراهيم الصغيري ص 30حيث أورد ترجمة هامة مفصلة لحياته ومؤلفاته.
(2) عاش محمد بن نشوان بن سعيد الحميري في الربع الثاني من القرن السادس الهجري وقد أورد محقق الكتاب ترجمة لحياته في صفحة 79.
(3) من مقدمة الهمداني في كتاب الاكليل الجزء الأول ص 8987.(1/118)
الهمداني محمد بن إسحاق، وهشام الكلبي في الأنساب إلا أنه في كثير من الأحيان يشير إلى نقص معلومات الكلبيين في أنساب اليمن، فهم وإن كانوا يمنيين في الأصل إلا أنهم لم يرحلوا إلى اليمن ليتعرفوا عن كثب على أنساب من قطن فيها وإنما أخذوا أنسابها من أعتاب من ارتحل أيام الفتوحات، حيث انساح من اليمنيين ما لا يحصى عدده وأنجبوا هناك وهذا ما جعلهم يجهلون الكثير من المعلومات عن أنسابها إذ يقول (لما قلت رحلتهم إلى من قطن منهم باليمن ولم يلقوا بنهوجهم من ذوي معرفتهم غير أعقاب من ظعن أتوا من أنسابها بعنق يختلف عنها بدنها وكذلك فعل غيرهم من النساب) (1).
وبدأ الهمداني موضوع الجزء الأول من كتابه (الاكليل) بالحديث عن أخبار ادم وبنيه ثم نوح والطوفان وأبناء نوح سام وحام ويافت، وسرد أنساب العرب العاربة، وبعض أخبارها مثل عاد وثمود، ثم تأتي أنساب قحطان وحمير بن سبأ، وأنساب قضاعة ومهرة خولان ومن خلال ذلك نجد إشارات إلى طبقات العرب (2) وأسماء الأيام المشهورة عندهم قديما.
أما في الجزء الثاني من الاكليل فيستمر فيه بسرد أنساب القبائل اليمنية إلى العصور الاسلامية وحتى القرن الرابع الهجري الذي عاش فيه وهو يعالج في ثنايا الأنساب بعض القضايا التاريخية في القديم وفي الإسلام، فيتكلم عن الحارث الرائش افريقيش بأني افريقية، كما يعرض نتفا من تاريخ فارس وعلاقاته بتاريخ اليمن والعرب قبل غزو بخت نصر (3)، وعالج أيضا نقاطا في تاريخ العلويين في اليمن مثل قدوم ابراهيم بن موسى بن جعفر إلى صعدة وصنعاء (4)، كما يشير إلى بعض المفاخرات بين اليمن ومضر أيام الأمويين وفي ذلك إشارات إلى ما امتازت به القبائل اليمنية من الفروسية والشرف والعز والملك والفصاحة والخير والمنعة (5)، والجزء الثامن من الاكليل الذي وصلنا يتخصص موضوعه بذكر اثار اليمن الشهيرة وقصورها وكنوزها ودفائنها والبحث في هذا الجزء لا يدخل ضمن نطاق دراستنا (الأنساب) كما هو واضح
__________
(1) الاكليل 1/ 84.
(2) المصدر السابق 1/ 9897.
(3) الاكليل 2/ 286.
(4) م. سابق 2/ 131.
(5) م. سابق 3/ 229220.(1/119)
من مضمون موضوعه، ولكن الجزء العاشر في الاكليل متخصص بمعارف همدان وأنسابها وأخبارها واعتمد في ذكر هذه الأنساب وتفاصيلها على الروايات الشفوية والكتب المدونة والزبر التي كانت في أيدي شيوخ القبائل وعندما تحدث عن نسب المرانيين وال ذي المشعار قارن ما لديه بما رواه نساب العرب ونقدهم أيضا بقوله: (إن نساب العراق والشام يقصرون أنساب كهلان ومالك بن حمير ليضاهئوا بها الاباء من ولد اسماعيل عليه السلام، وامتنعت عليهم أنساب ولد الهميسع إذ كانت مزبرة في خزائن حمير، وكذلك أنساب الملوك من ولد عمرو بن همدان، فأهملوها كي لا يقاس بها أنساب باقي همدان وكذلك خالفوا في أصل من نسب ناعظ، والمرانيون باليمن ينكرون هذا التدريج ويعملون على ما قيده اباؤهم في نسبهم وحفظوه كابرا عن كابر) (1).
وأورد أيضا بين ثنايا الأنساب نتفا من المعلومات التاريخية فتحدث مثلا عن الإمام الهادي إلى الحق (2) وعن القرامطة ومعركة يوم عرق (3)، وغزو قيس لقبائل خولان ووصولهم إلى صعدة (4).
__________
(1) م. سابق 10/ 30.
(2) م. سابق 10/ 67، 118.
(3) م. سابق 10/ 182.
(4) م. سابق 10/ 222.(1/120)
علم الأنساب في بلاد المغرب والأندلس
نظرا لامتداد الفتوحات العربية الإسلامية إلى شمال افريقيا والأندلس واستقرار العرب هناك مكونين دولا وممالك مستقرة، حاملين معهم صفاتهم الاجتماعية والثقافية نجد من المفيد متابعة المسيرة التاريخية مع علم الأنساب هناك ولو تجاوزنا إطار الزمن المحدد لدراستنا قليلا انطلاقا من النظرة الكلية الشمولية للموضوع خاصة وأن مدارس الشرق الكبرى في النسب قد امتد تأثيرها إلى بلاد المغرب والأندلس وهذا ما سنوضحه فيما بعد إذ لم يقتصر الاهتمام بالأنساب والتصنيف في ميدانها على القسم الشرقي من العالم العربي الإسلامي بل انتقل مجال العناية به والحرص عليه إلى القسم الغربي من أصقاع الدولة الإسلامية (المغرب والأندلس) وكان ذلك بدافع من أسباب عديدة منها أن التاريخ السياسي في المغرب اتخذ مجراه على أساس من المنافسات العنصرية بين العرب الفاتحين والبربر الذين احتفظوا بطابعهم البدوي نتيجة التدفق المستمر من العناصر البربرية الجديدة التي ما زالت بدوية المستوى، أما في اسبانيا فكانت الصفة الاقليمية للاسلام هي التي دفعت إلى الاحتفاظ بالأنساب (1) وقلة عدد العرب الصريحي النسب فيها بعد أن تعقد المجتمع الأندلسي وأصبح يتكون من أخلاط بشرية غير منظمة مما ترتب عليه قيام طوائف جنسية مختلفة تقوم على العنصرية الجنسية أو العصبية كالعرب والبربر والمولدين والصقالبة (2)، فأوجد ذلك مادة خصبة لعلم الأنساب ودافعا هاما للتصنيف في مجاله فألف العديد من المؤرخين كتبا في الأنساب أمثال عبد الملك بن حبيب (3)، أحمد الرازي (4)، ابن حزم (5)، ابن عبد البر (6)، واعتمد هؤلاء في كتبهم
__________
(1) علم التاريخ عند المسلمين تأليف فرانزر روزنثال ترجمة. صالح العلي ص 136.
(2) التاريخ والمؤرخون. عبد العزيز السالم ص 96.
(3) المتوفي 238هـ كان أكبر شخصية فقهية في بلاط الخليفة عبد الرحمن الثاني وأول من صنف بالنسب في الأندلس.
(4) له كتاب (أنساب مشاهير أهل الأندلس).
(5) له كتاب شهير في النسب (جمهرة أنساب العرب) طبع في القاهرة 1949بتحقيق المستشرف بروفنسال.
(6) له كتاب (القصد والأمم إلى أنساب العرب والعجم) نشر في القاهرة 1350هـ.(1/121)
على مؤلفات النسابين المشارقة اعتمادا تاما ويظهر ذلك من قول يوسف بن عبد البر الأندلسي في مقدمة كتابه (الانباه إلى قبائل الرواة) حيث قال (هذا كتاب أخذته من أمهات كتب العلم بالنسب وأيام العرب بعد مطالعتي لها ووقوفي على أغراضها، فمن ذلك كتاب أبي بكر محمد بن إسحاق، وهشام وأبي عبيدة معمر بن المثنى وكتاب محمد بن عبده بن سليمان، وكتاب محمد بن حبيب، وكتاب أبي عبد الله أحمد بن محمد بن عبيد العدوي في نسب قريش، وكتاب الزبير بن بكار في نسب قريش وكتاب عمه مصعب بن عبد الله الزبيري وكتاب علي بن كيسان الكوفي في أنساب العرب قاطبة، وكتاب علي بن عبد العزيز الجرجاني وكتاب عبد الملك بن حبيب الأندلسي) (1).
__________
(1) من مقدمة كتاب الانباه إلى قبائل الرواة تأليف ابن عبد البر نشرته مكتبة القدسي وأخيرا، وللفائدة أيضا نذكر أنه ظهر في ما بعد ضرب ثالث من ضروب الأنساب لم يكن النسب إلى القبيلة ولا النسب إلى النبي أو ال البيت ولكنه النسب إلى البلدة والحرفة ويقول فيه صاحب كشف الظنون: (اعتنى العرب بضبط أنسابهم إلى أن كثر أهل الإسلام، واختلطت أنسابهم بالأعجام، فتعذر ضبطه بالاباء، فانتسب كل مجهول النسب إلى بلده أو حرفته) وقد عني العلماء بهذا الضرب من الأنساب، وألفوا فيه كتبا كثيرة منها وأشهرها أنساب السمعاني وقد وصلنا منه أجزاء عديدة تم طبعها وكتاب اللباب في تهذيب الأنساب لابن الأثير، والذي هذب فيه كتاب أنساب السمعاني وتوالت المؤلفات في هذا الميدان (انظر مقدمة محقق كتاب طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب تأليف السلطان الملك الأشرف عمر بن يوسف بن رسول تحقيق ل. وسترستين، نشر مطبعة الترقي بدمشق 1949ص 14).(1/122)
أصول وقواعد علم النسب
بعد العرض التاريخي الذي قدمناه عن مسيرة تطور علم الأنساب عند العرب، هذا البناء الشامخ الذي وضع أساسه لبنة لبنة، لا بد لنا من التعرف على الأسس والدعائم التي قام عليها هذا البناء، والقواعد والأصول التي وضعت لهذا العلم. ولدى مراجعة معظم الكتب والمصنفات التي وصلت إلينا في (النسب) وجدنا أن هناك قواسم مشتركة تجمع بينها، وخطوطا عريضة واضحة سار عليها مصنفوها ولم يشذوا عنها، وأول ما لا حظناه أن علماء النسب رتبوا قبائل العرب في ست مجموعات:
المجموعة الأولى: الشعب
وهو النسب الأبعد الذي تنسب اليه القبائل كعدنان، قال الماوردي في (الأحكام السلطانية) سمي شعبا لأن القبائل تتشعب منه.
المجموعة الثانية: القبيلة
وهي ما انقسم فيه الشعب كربيعة ومضر. واستقر تعريف القبيلة عند علماء اللغة والنسب على أنها الجماعة المنتمية إلى أب واحد. وقال الماوردي سميت قبيلة لتقابل الأنساب فيها وتجمع القبيلة على القبائل وربما سميت القبائل جماجم أيضا، كما ذكر الجوهري أن (جماجم العرب هي القبائل التي تجمع البطون).
المجموعة الثالثة: العمارة
وهي ما انقسم فيه أنساب القبيلة كقريش وكنانة وتجمع على عمارات وعمائر.
المجموعة الرابعة: البطن
وهو ما انقسم فيه أقسام العمارة، كبني عبد مناف وبني مخزوم ويجمع على بطون أو أبطن.(1/123)
المجموعة الخامسة: الفخذ
وهو ما انقسم فيه أقسام البظن كبني هاشم وبني أمية ويجمع أفخاذ
المجموعة السادسة: الفصيلة
وهي ما انقسم فيه أقسام الفخذ كبني العباس وبني أبي طالب.
هذا ما ذكره القلقشندي (1)، أما ابن الكلبي قبله فقد جعل مرتبة بين الفخذ والفصيلة هي مرتبة العشيرة وهي رهط الرجل (2)، وبني النويري طبقات القبائل على عشر طبقات هي: الجذم الجماهير الشعوب القبائل العمائر البطون الأفخاذ العشائر الفصائل الارهاط (3). ورتب (نشوان بن سعيد الحميري) القبائل على هذا النحو: الشعب القبيلة العمارة البطن الفخذ الجيل الفصيلة. وجعل مضر مثال الشعب وكنانة مثال القبيلة وقريشا مثال العمارة فهرا مثال البطن، وقصيا مثال الفخذ وهاشما للجيل وال العباس للفصيلة (4).
وأكثر علماء النسب يقدمون الشعب على القبيلة وذلك نتيجة لنمو الشعور القومي عند عرب الجاهلية القريبة للإسلام ووجوب تكتلهم ضد العدو الخارجي فكان مفهوم الشعب فوق القبيلة وهذا ما أيده القران الكريم إذ قال الله عز وجل: {وَجَعَلْنََاكُمْ شُعُوباً وَقَبََائِلَ لِتَعََارَفُوا} (5).
والاختلاف الذي نراه من علماء النسب في تسمية جماعات الأنساب، ليس هو إلا اختلاف في الترتيب من حيث التقديم والتأخير، وفي إضافة بعض المصطلحات أو في نقصها. أما من حيث العموم نجدهم يتفقون في الغالب ولا يختلفون أبدا في أن القبائل والأنساب كانت على منازل ودرجات. وأكثر ما يدل عليه هذا الاختلاف في الترتيب أنه لم يكن ترتيبا جاهليا أجمع عليه الجاهليون وإلا لما تباينوا هذا التباين فيه، ولما اختلفوا هذا الاختلاف في سرده وإنما يدل على أنه ترتيب اجتهادي أخذه العلماء من أفواه الرواة ومن الأوضاع القبلية التي كانت سائدة في أيامهم ومن اجتهادهم أنفسهم فرتبوها وفق
__________
(1) نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب القلقشندي ص 13.
(2) العقد الفريد 3/ 335.
(3) نهاية الأرب في معرفة فنون العرب النويري 2/ 262.
(4) منتخبات نشوان بن سعيد الحميري ص 55.
(5) سورة الحجرات الاية 13.(1/124)
ذلك الاجتهاد، إذ أن معظم هذه المصطلحات لم ترد في ما وصلنا من مصادر الجاهلية لذلك من الصعب أن نعطي رأيا علميا مقبولا فيها حسب قول جواد علي (1).
وهناك أسماء تدل على قبائل تنفرد بصفات مميزة: كالأرحاء والجماجم والجمرات وغيرها. فالأرحاء جمع رحى، ويراد بها القبائل التي أحرزت دورا ومياها لم يكن للعرب مثلها، ولم تبرح أوطانها ودارت في دورها كالأرحاء على أقطابها. وهذه التسمية تقابل ما يسمونه اليوم (العشائر نصف المتحضرة) ومن هنا استقر تعريفها اللغوي على أنها القبائل المستقلة بنفسها المستغنية عن غيرها (2).
وأطلق لفظ الجمجمة على القبيلة التي تفرعت منها قبائل وبطون واستقلت بأسمائها فالرجل إذا كان من أحد هذه البطون انتمى اليه دون الرجوع إلى الأصل الذي تفرع منه وجاء في كتاب العقد الفريد نقلا عن أبو عبيدة في التاج تفسير لمعنى الأرحاء والجماجم: «كانت أرحاء العرب ستا وجماجمها ثمانيا، فالأرحاء الست بمضر منها اثنتان ولربيعة اثنتان ولليمن اثنتان واللتان في مضر تميم بن مر وأسد بن خزيمة واللتان في اليمن كلب بن وبرة وطيء بن أدد، وإنما سميت هذه أرحاء لأنها أحرزت دورا هاما ومياها لم يكن للعرب مثلها. ولم تبرح من أوطانها ودارت في دورها كالأرحاء على أقطابها، إلا أن ينتجع بعضها في البرحاء وعام الجدب وذلك قليل منهم. وقيل للجماجم جماجم لأنها يتفرع من كل واحدة منها قبائل اكتفت بأسمائها دون الانتساب اليها، فصارت كأنها جسد قائم وكل عضو منها مكتف باسمه معروف بوصفه، والجماجم ثمان: اثنتان منها في اليمن واثنتان في ربيعة وأربع في مضر. فالأربع التي في مضر:
اثنتان في قيس واثنتان في خندف، ففي قيس: غطفان وهوزان وفي خندف: كنانة وتميم واللتان في ربيعة بكر بن وائل وعبد القيس بن أقصى واللتان في اليمن: مذحج وهو مالك بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ، وقضاعة بن مالك بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ» (3).
__________
(1) المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام 4/ 320.
(2) انظر تاج العروس 10/ 146.
(3) العقد الفريد 3/ 336335.
وجاء في المحبر لابن حبيب ص 234أن جماجم العرب هي: طيء كلب حنظلة ابن مالك عامر بن صعصعة.(1/125)
فبطون بكر مثلا استقلت بأسمائها فيقال لذلك: شيباني وذهلي وحنفي، في حين أن بطون تغلب ترجع عند النسبة إلى الأصل فلا يقال الا تغلبي. وفي هذا التعريف الذي ذكره أهل النسب نظر، إذ أننا كثيرا ما نجدهم ينسبون إلى هذه الجماجم مباشرة فيقال:
مذحجي وقضاعي وتميمي وكنأني والأولى أن تعرف الجماجم على أنها القبائل التي تفرع منها كثير من البطون المشهورة.
أما الجمرات فهي عندهم: القبائل التي تجمعت في أنفسها فلم تدخل معها غيرها ولم تدخل في أحلاف قبلية مأخوذة من التجمير وهو التجميع (1) أو من الجمر لقوتها و «جمرات العرب أربعة وهم: بنو نمير بن عامر بن صعصعة وبنو الحارث بن كعب وبنو ضبة وبنو عبس بن بغيض» (2).
أما أسماء القبائل في اصطلاح العرب فهي على خمسة أضرب:
1 - ان يطلق على القبيلة لفظ الأب
، كعاد وثمود ومدين، ومن شاكلهم وأكثر ما يكون ذلك في الشعوب والقبائل العظام بخلاف البطون والأفخاذ.
2 - ان يطلق على القبيلة لفظ البنوة فيقال:
بنو فلان وأكثر ما يكون ذلك في البطون والأفخاذ.
3 - أن يرد ذكر القبيلة بلفظ الجمع مع الألف واللام
كالكلبيين والجعافرة وأكثر ما يكون ذلك في المتأخرين دون غيرهم.
4 - أن يعبر عنها بآل فلان
كال ربيعة وال فضل وال مرة وال علي، وأكثر ما يكون ذلك في الأزمنة المتأخرة. والمراد بالال: الأهل.
5 - أن يعبر عنها بأولاد فلان
، ولا يوجد ذلك إلا في المتأخرين من أفخاذ العرب على قلة كقولهم أولاد قريش ونحو ذلك، وإذا كان في القبيلة اسمان متوافقان كالحارث والحارث أحدهما ولد الاخر أو بعده في الوجود عبروا عن الوالد أو السابق منها بالأكبر وعن الولد أو المتأخر بالأصغر (3).
__________
(1) انظر القاموس المحيط مادة جمر.
(2) العقد الفريد 3/ 337336، المحبر ص 234.
(3) نهاية الارب في معرفة أنساب العرب القلقشندي ص 2221.(1/126)
مذاهبهم في التسمية:
أسماء غالب العرب مأخوذة من بيئتهم وما يحيط بهم ويجاورهم من الحيوان المفترس كأسد ونمر وإما من النبات كنبت وحنظلة وإما لهوام كحية وحنش وإما من أجزاء الأرض كنهر وصخر كما اتخذوا أسماء توحي بتفاؤلهم على أعدائهم نحو غالب وغلاب وظالم وعارم ومنازل ومقاتل ومعارك وثابت وسموا في مثل هذا الباب: مسهرا ومؤرقا ومصبحا وطارقا. وسموا متفائلين نحو نايل وناج ومدرك وسالم وسليم ومالك وعامر وسعد وسعيد ومسعدة وأسعد. وسموا بالسباع ترهيبا لأعدائهم نحو ليث وفراس وضرغام ودريد، وسموا بما غلظ من الشجر تفاؤلا نحو طلحة وسمرة وسلمة وقتادة وهراسة كل ذلك شجر له شوك وعضاة، وسموا بما غلظ من الأرض وخشن لمسه وموطئه مثل حجر، وجندل وجرول وحزن. وكانوا يسمون عبيدهم بمحبوب الأسماء كفلاح ونجاح ونحوهما فقيل لأبي الدقيش الكلابي: لم تسمون أبناءكم بشر الأسماء نحو: كلب وذئب وعبيدكم بأحسن الأسماء نحو، مرزوق، ورباح؟ فقال: إنما نسمي أبناءنا لأعدائنا وعبيدنا لأنفسنا، يريد أن الأبناء معدة للأعداء فاختاروا لها شر الأسماء والعبيد معدة لأنفسهم فاختاروا لأنفسهم خير الأسماء (1).
__________
(1) نهاية الارب في معرفة أنساب العرب القلقشندي ص 22.(1/127)
الأسس التي قامت عليها نظرية العرب في الأنساب
1 - اتفقت أقوال النسابين في كل ما كتبوه على أن العرب كلهم ينحدرون من نسل سام بن نوح.
2 - إن العرب تنقسم إلى ثلاث مجموعات الجماعة الأولى هي العرب البائدة التي بادت وانقرضت ومنها قبائل عاد وثمود وطسم وجديس وعمليق وجرهم. الجماعة الثانية هي العرب المتعربة وهم أبناء قحطان الذين سكنوا ديار العرب العاربة ونطقوا بلسانهم. الجماعة الثالثة هي العرب المستعربة أو «العدنانية» وهم أبناء اسماعيل بن ابراهيم (عليهما السلام) الذي تزوج من قبيلة جرهم القحطانية النازلة في مكة، وتعلم لغتها العربية ونسي لغة أبيه فسمي أبناؤه بالعرب المستعربة.
3 - أرجع النسابون العرب الباقية في أصلها إلى جذمين كبيرين: 1جذم قحطان (عرب الجنوب) جذم عدنان (عرب الشمال) وأن جميع القبائل وما يتفرع عنها تعود في أصلها إلى أحد الجذمين الكبيرين.
4 - لدى البحث في الكتب التي ألفت بالنسب والتي وضعها النسابون نجد أن جداول النسب هي جداول متصلة لا نقص ولا انقطاع فيها تمضي من نقطة البدء عدنان أو قحطان ولا تزال تنمو في الاتجاهين الأفقي والعمودي. كما نلاحظ أن أساس عمود جدول الأنساب يقوم على اسم الأب أي (رابطة الأبوة) حيث أن لكل قبيلة أبا تنحدر منه. ومن أبنائه وأحفاده من الذكور يقوم عمود النسب للقبيلة وعن طريق الأبناء الذكور تتفرع القبيلة إلى عشائر وبطون.
5 - بناء على نظرية النسابين العرب تنتمي القبيلة إلى أب واحد لذلك كان من الطبيعي ان يكون اسم القبيلة مأخوذا من اسم الأب الذي تنتمي اليه وما أسماء (تميم
كلب أوس قيس) إلا أسماء الاباء الذين تحدرت منهم هذه القبائل (1).(1/128)
5 - بناء على نظرية النسابين العرب تنتمي القبيلة إلى أب واحد لذلك كان من الطبيعي ان يكون اسم القبيلة مأخوذا من اسم الأب الذي تنتمي اليه وما أسماء (تميم
كلب أوس قيس) إلا أسماء الاباء الذين تحدرت منهم هذه القبائل (1).
ولكن في بعض الأحيان كانت تسمى القبيلة باسم الأم (كبجيلة) أو بلقبها (كخندف) وربما نسبت إلى الحاضنة كقبيلة (باهلة) أو في أحوال نادرة كان اسم القبيلة يؤخذ من مناسبات خاصة كالتي تذكر في تسمية قبائل (تنوخ) و (غسان) والنسابون لا يتركون هذه الأسماء دون تعليل بل يوضحون سبب كل تسمية ولماذا أطلقت على اسم القبيلة لأنهم يعتبرون ذلك حالة شاذة أو فردية إذ أن القاعدة عندهم أن اسم القبيلة مأخوذ من اسم الأب الأعلى المؤسس لها. وألفت كتب كثيرة لبيان أسباب التسمية واشتقاق الأسماء وتعليلها فمثلا بينوا أن (باهلة) هي امرأة كانت حضنت أبناء معن بن أعصر فنسبوا لها (2) وأن (خندف) هو لقب دعيت به ليلى بنت حلوان لأن زوجها راها تخندف أي تسرع (3) فأطلق عليها هذا اللقب، ولقب عمرو بن عامر مزيقياء لأنه كان يمزق عنه كل يوم حلة فلا يلبسها بعده أحد (4). أما قبائل (تنوخ) فسميت بذلك لأنها تخالفت على التنوخ أي الإقامة وهو اسم لعشر قبائل أقامت بالبحرين، وقبيلة (غسان) اسم لعدة بطون من الأزد نزلت عين ماء بهذا الاسم فسميت به (5).
هذا ولم تهتم هذه الكتب بالأسماء التي جاءت ما بعد عدنان أو قحطان فقد أخرجوها من نطاق لغة العرب وهم لا يحاولون البحث عن اشتقاقها لأنها عندهم أسماء سريانية (6).
6 - اهتم النسابون بشرح دور المصاهرة بين مختلف القبائل منذ أقدم العصور لأنها كانت تربط بين كثير من القبائل والبطون بصلة الرحم من جهة الأم. فأم خارجة التي ضرب بها المثل بسرعة زواجها نجدها قد أخلف عليها عدد ضخم من الرجال ينتسب اليهم عدد من قبائل العرب وبطونها متباعدة في أنسابها ومواطنها، وكذلك الأمر في خبر بنات مر بن أدد فقد ولدن عددا من قبائل العرب وبطونها.
__________
(1) العصبية القبلية د. إحسان النص ص 1615.
(2) الاشتقاق ابن دريد 2/ 271.
(3) المصدر السابق 1/ 42.
(4) الاشتقاق 2/ 435.
(5) انظر لسان العرب ابن منظور (مادة تنخ) وجمهرة الأنساب ابن حزم ص 431.
(6) الاشتقاق 1/ 43.(1/129)
7 - بين النسابون أسباب الاختلاف في تسمية بعض القبائل واختلاط أنسابها والتي تعود إلى ظاهرة التحاق قبيلة بأخرى واندماجها بها فهي تقطع صلتها بنسبها الأول وتلتحق بنسب القبيلة الاخرى التي اندمجت فيها وتغدو بمثابة بطن من بطونها وغالبا ما يتم ذلك عن طريق اتحادات الأحلاف «التي لعبت دورا كبيرا في تكوين القبائل إذ كانت تنضم العشائر الضعيفة إلى العشائر القوية لتحميها وترد العدوان عنها، ومن القبائل التي تمثل ذلك خير تمثيل قبيلة تنوخ في العراق فقد انضم اليها وتلاشى فيها كثير من القبائل والعشائر العراقية. وبمجرد أن تدخل القبيلة في حلف يصبح لها على أحلافها كل الحقوق فهم ينصرونها على أعدائها ويردون كيدهم عنها في نحورهم، وقد تنفصل بعض قبائل الحلف لتنضم إلى حلف اخر يحقق مصالحها، ومن ثم كنا نجد أحلافا تضعف وتحل محلها أحلاف أخرى. وقبائل قليلة لم تدخل في أحلاف ولذلك سميت باسم (جمرات العرب) لما كان فيها من شجعان يكفونها في الحروب. واصل كلمة الحلف والتحالف من (الحلف) بمعنى اليمين الذي كانوا يقسمونه في عهودهم وكانوا يغمسون أيديهم في أثناء عقد أحلافهم في طيب أو دم. ومن الأحلاف المشهورة بمكة حلف المطيبين وقد تعاقد فيه بنو عبد مناف وبنو زهرة وبنو تيم وبنو أسد ضد بني عبد الدار وأحلافهم. وأكرم من هذا الحلف حلف الفضول وفيه تحالفت قبائل قريش على ألايجدوا بمكة مظلوما إلا نصروه وقاموا معه حتى ترد عنه مظلمته» (1).
ومن أحلاف العرب المشهورة حلف الرباب وهم قبائل: ضبة وثور وعكل وتيم وعدي، وحلف عبس وعامر ضد ذبيان وأحلافها من تميم وأسد وحلف الحمس بين قريش وكنانة وخزاعة وظاهرة الأحلاف هذه لم تكن معروفة على مستوى القبائل فقط بل على مستوى الأفراد أيضا فقد ينضم الرجل إلى غير قبيلته بالحلف والموالاة فينسب اليهم فيقال فلان حليف فلان، وجاز أيضا للرجل إذا كان في قبيلة ثم دخل في قبيلة أخرى أن ينسب إلى الأولى ثم الثانية فيقال التميمي ثم الوائلي، وهذه الظاهرة بالإضافة إلى ظواهر أخرى أدت إلى إرباك وتناقض واضطراب في مواقف النسابين في نسب بعض القبائل (2).
8 - أوضح النسابون أيضا ظاهرة هجرة بعض القبائل من موطنها الأول إلى مواطن
__________
(1) العصر الجاهلي لشوقي ضيف ص 5958.
(2) الاشتقاق ابن دريد 2/ 320جمهرة ابن حزم ص 278، 283، 296.(1/130)
أخرى «فمن الثابت الذي لا شك فيه أن القحطانيين هاجروا بتأثير ظروف اقتصادية وسياسية إلى الشمال، وأن هذه الهجرات بدأت منذ أزمان مبكرة. فلما ضعفت الدولة الحميرية سبأ وذي ريدان وحضر موت هاجر كثير من الجنوبيين إلى الشمال وخاصة بعد سيل العرم الذي خرب سد مأرب ويؤكد ذلك أننا نجد للقبيلة الواحدة فروعا وشعبا مختلفة في الجزيرة العربية.
فكندة التي هاجرت إلى الشمال وأسست لها مملكة أو إمارة في شمالي نجد كانت لا تزال بقيتها الكبرى تقيم في حضر موت حين ظهور الإسلام، ونجد في أسماء رجالها نفس الأسماء الجنوبية مثل: شرحبيل بن الحارث، ومعد يكرب أخيه. وكانت عشائر من أياد لا تزال تنزل في شمالي نجران بينما يممت عشائر منها حوض الفرات، أما الأزد فقد توزعت عشائرها بين شمالي اليمن وعمان والمدينة حيث أقام الأوس والخزرج وشمالي الجزيرة في الشام حيث نزل بنو غسان. وفي هذا دلالة واضحة على أن هجرة الجنوبيين إلى الشمال لا يعتريها شك، أما تنوخ فقد هاجرت إلى البحرين ثم استقرت في جنوبي العراق حيث أسست أهم عشائرها وهي لخم دولة المناذرة في الحيرة. ولما نزحت قبائل همدان من حضر موت إلى الجوف اليمني بين مأرب ونجران هاجرت قبيلة طيء إلى الشمال واستقرت في جبلي أجأ وسلمى. وهاجرت قبائل أخرى إلى شمالي الحجاز وانتشرت في بادية الشام وأهمها قضاعة وبهراء وجهينة وبلي التي نزلت في مساكن ثمود، وجذام وكلب وعاملة اللاتي نزلن في حدود فلسطين، وعذرة التي نزلت بالقرب من تيماء ووادي القرى. وممن هاجر من الجنوب أيضا خزاعة وكانت مستقرة قبيل الإسلام في منطقة مكة، وبجيلة وكانت تنزل جنوبي الطائف» (1).
والهجرة من الجنوب نحو الشمال كانت هي الغالبة ولكن في أحوال نادرة كانت قبائل شمالية تنزح نحو الجنوب من بلاد العرب أو مناطقها الوسطى كقبيلة (عك) التي كانت تقيم في الشمال من بلاد العرب ثم نزلت اليمن مجاورة للأشعريين، وهذا ما جعل بعض النسابة ينسبها إلى قحطان والبعض الاخر ينسبها إلى عدنان، ولكن في بعض الأحيان كانت هذه القبائل المهاجرة تحتفظ باسمها في أي مكان تحل به وهذا إذا كانت قوية مرهوية الجانب، أما إذا كانت قليلة العدد ضعيفة فإنها سرعان ما ترتبط مع القبيلة التي تنزل بجوارها برابطة الحلف والولاء ومع مرور الزمن تتحول هذه الرابطة إلى رابطة
__________
(1) العصر الجاهلي شوقي ضيف ص 5756.(1/131)
نسب وينسى أصل القبيلة المهاجرة. وهذه الظاهرة أيضا كانت من الأسباب التي أدت إلى اختلاف النسابين في أصل بعض القبائل العربية، ولكنها في ما بعد أصبحت تفسر في نظر المؤرخين العرب من قبيل تجاور القبائل العدنانية والقحطانية في الأرض الواحدة.
النقد الموجه لنظرية الأنساب عند العرب:
تناول الباحثون الأقدمون والمحدثون بالنقد والشك الأسس التي قامت عليها نظرية العرب في الأنساب ولا سيما الجذور القديمة وأصول الأنساب الأولى التي أراد رجال النسب الرجوع إليها حرصا على توافر عنصر التسلسل والترابط وتعيين نقاط البدء في جداولهم النسبية حيث كان للنسابين بعض اليد في سد بعض الثلم في جداول النسب، وقد استقى النسابون مادة هذه الجداول من مصادر كثيرة، فأنساب الأمم القديمة منذ عهد ادم وأبناء سام وبعض قبائل العرب البائدة أخذت من التوراة في الغالب ومن أفواه أهل الكتاب وكثيرا ما كان النسابون يشيرون إلى استمدادهم ذلك من هذين المصدرين، وقد روى بعض أهل الكتاب أمثال وهب بن منبه وكعب الأحبار كثيرا من أخبار القدماء وأنسابهم وقد أشار النديم إلى أن ابن إسحاق كان يحمل عن اليهود والنصارى ويسميهم في كتبه أهل العلم الأول.
موقف العلماء المسلمين القدماء منها
إذا الشك لا يتناول في المرتبة الأولى إلا الأنساب المغرقة في القدم، وقد نظر كثير من المؤرخين والباحثين القدماء بعين الشك إلى بعض ما رواه النسابون العرب الأوائل عن أنساب القبائل العربية ولا سيما ما جاوز منها عدنان وقحطان وأيدوا شكوكهم بأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأقوال منسوبة إلى طائفة من أئمة المسلمين، من ذلك ما نقلوه عن ابن عباس أن الرسول كان يقول إذا بلغ نسبه إلى عدنان أو أدد: (من هاهنا كذب النسابون) (1).
وقالوا سئل مالك بن أنس عن الرجل يرفع نسبه إلى ادم فكره ذلك وقال:
من أين له علم ذلك؟ فقيل له: فإلى إسماعيل؟ فأنكر ذلك أيضا وقال: من يخبره
__________
(1) تاريخ ابن خالدون 2/ 3والحديث أخرجه ابن سعد وابن عساكر عن ابن عباس وانظر أيضا في أنساب الأشراف البلاذري 1/ 12.(1/132)
به؟ وكره أيضا أن يرفع في نسب الأنبياء، كأن يقال: إبراهيم بن فلان بن فلان وقال عروة بن الزبير: ما وجدنا أحدا يعرف ما بين عدنان وإسماعيل، وفي رواية قال: ما وجدنا أحد يعرف ما وراء عدنان ولا ما وراء قحطان إلا تخرصا.
وقال أبو بكر بن سليمان بن أبي خيثمة، وكان من أعلم قريش بأشعارهم وأنسابهم: ما وجدنا أحدا يعرف ما وراء معد بن عدنان في شعر شاعر ولا علم عالم (1).
ويقول ابن خالدون إن كثيرا من علماء السلف ذهبوا هذا المذهب (2) في الشك بالأصول الأساسية لجداول النسب. وكان للرواية المحقق محمد بن سلام رأيه أيضا في ذلك إذ قال: (ما فوق عدنان أسماء لم تؤخذ إلا عن الكتب والله أعلم بها، لم يذكرها عربي قط) (3).
حتى أولئك الذين ألفوا في الأنساب كان فيهم من شك في أنساب العرب القديمة، فيذهب ابن حزم إلى أنه (ليس على ظهر الأرض من أحد يصل نسبه بصلة قاطعة ونقل ثابت إلى إسماعيل أو إلى إسحاق عليهما السلام فكيف إلى نوح، فكيف إلى ادم؟) وهو يقرر أن عدنان من ولد إسماعيل بلا شك إلا أن تسمية الاباء بينه وبين إسماعيل قد جهل جملة وأن قوما قد تكلموا في ذلك بما لا يصح (4).
وقد تعرض كثير من النسابين العرب الأوائل الذين قامت على أيديهم مباحث الأنساب العربية للطعن والتجريح من جانب القدماء ومن هؤلاء محمد بن إسحاق صاحب السيرة فقد اتهم بوضع الأشعار والأخبار والخطأ في الأنساب (5). ومنهم ابن الكلبي أشهر علماء النسب فقد كان متهما بافتعال الأخبار والأنساب، وأبو الفرج يتهمه بالوضع والافتعال في أكثر من موضع في كتاب الأغاني وتتردد في كتابه هذا عبارة (أكاذيب ابن الكلبي) (6).
وممن اتهم بالكذب والوضع الراوية النسابة الشرقي بن القطامي وقد ساق النديم بعض ما يدل على كذبه (7).
__________
(1) البداية والنهاية ابن كثير
(2) تاريخ ابن خالدون 2/ 3.
(3) طبقات فحول الشعراء ابن سلام ص 11.
(4) جمهرة الأنساب ابن حزم ص 6.
(5) الفهرست، النديم ص 105.
(6) الأغاني، أبو الفرج الأصبهاني 12/ 34.
(7) الفهرست، النديم ص 102.(1/133)
ولابن خالدون رأيه في هذا الموضوع أيضا إذ يقول:
«أما الأنساب البعيدة العسرة المدرك التي لا يوقف عليها إلا بالشواهد والمقارنات لبعد الزمان وطول الأحقاب أو لا يوقف عليها رأسا لدروس الأجيال فهذا ينبغي ان يكون له وجه في الكراهة كما ذهب إليه من ذهب من أهل العلم» (1).
وهكذا نجد أن مطاعن القدماء في الأنساب العربية لا تهدم البناء الذي شاده النسابون العرب وإنما تقف على بعض الجوانب الواهية فيه وأكثرها منصب على ما جاوز عدنان وقحطان من أنساب العرب. أما ما دونها من أنساب القبائل العربية فجله مستقى من نسابي القبائل العربية وقدماء أهل النسب وعنهم أخذ كبار النسابين أخبارهم، ومن المحقق أن عناية قبائل العرب بأنسابها حملتها على حفظها ورعايتها واعتبارها تراثا جديرا بالحفظ والعناية يتوارثه الأبناء عن الاباء سهلت هذه العناية على علماء النسب مهمة جمع أنساب القبائل العربية وتبويبها.
موقف الباحثين الغربيين من نظريات النسّابين العرب القدماء
النظرية التي وضعها النسابون العرب وقالوا فيها أن أصل العرب يعود إلى جذمين كبيرين (قحطان وعدنان) هي عند الباحثين المحدثين بين أخذ ورد ونفي وإثبات
فالمستشرق «دوزي» أيّد هذا الرأي وقال بوجود فروق جوهرية وجسمانية بين عرب الجنوب وعرب الشمال، لكن نتائج الأبحاث الانتروبولوجية الحديثة عارضت هذا الرأي لأنها لم تتوصل إلى وجود فرق في التركيب الجسماني بين القحطانيين والعدنانيين وأكدت عدم وجود جنسين منفصلين لكل منهما ملامح وخصائص جسمية معينة للعرب، وبالمعنى العلمي المفهوم اليوم عند علماء الأجناس، فهي دعوى غير مقبولة إذا لأن البحوث العلمية والمخبرية لا تؤيدها ولا تثبتها ولأن ما نسميه اليوم بالجنس هو جنسية ثقافية فكرية لا جنسية دموية تقوم على وحدة الملامح والمظهر والدم.
وكان أول من شك في هذا النسب العام الذي وضعه أصحاب الأنساب العربية هو المستشرق «نولدكه» فقد نبه على الدور الذي شغلته اليمانية في وضعه وفي محاولتهم إرجاعه إلى عهود قديمة قبل الإسلام. وممن أيد رأي «نولدكه» أيضا المستشرق
__________
(1) تاريخ ابن خالدون 2/ 4.(1/134)
«دللافيدا» عندما تحدث عن أصل نزار في دائرة المعارف الإسلامية، فهو يشك أن يكون لقبيلة نزار وجود حقيقي تاريخي، ورأى أن ذلك اختراع خيالي اختلق لأهواء سياسية وأعلن شكه الصريح في هذه الأنساب مرة أخرى في فصل عقده للحديث عن بلاد العرب قبل الإسلام. ورأى المستشرق «بلاشير» أن الضرورات الإدارية والأحداث السياسية وهيبة السلطان منذ خلافة عمر بن الخطاب وفي عصر بني أمية قد اقتضت تنظيم العلائق بين القبائل العربية فوجدت حينئذ مهارة النسابين مجالا واسعا للابتكار واستطاعوا أن يصلوا بواسطة الجدود بين قبائل ليس بينها من الروابط سوى المجاورة، وأن يفندوا أصل العرب إلى أصلين اتباعا لأهوائهم السياسية (1).
وجواد علي له وجهة نظر في هذا الموضوع، إذ يرى أن تقسيم العرب إلى عدنانية وقحطانية لم يعرف إلا بعد الإسلام أما في العصر الجاهلي فلا ذكر لها ويبرهن على رأيه هذا بحجج معقولة ويرد هذا التقسيم إلى عوامل سياسية وجدت في تلك العصور مؤيدا بذلك وجهة نظر بعض المستشرقين وهو رأي لا يخلو من الصحة إذ قال: «الحق أن ما نسميه قحطانية وعدنانية إنما هو صفحة من صفحات النزاع الحزبي عند العرب في الإسلام شاء أصحابه ومثيروه إرجاعه إلى الماضي البعيد ووضع تأريخ قديم له. فجعلوا له أصولا زعموا أنها ترجع إلى ما قبل الإسلام بكثير ورووا في ذلك شعرا لا يخرج في نظرنا عن هذا الشعر الذي يحفظه الرواة على لسان ادم وهابيل وقابيل والجن. وفي هذا الصراع القحطاني العدناني العنيف شرع في تدوين الأنساب وتثبيتها في القراطيس والكتب، فكان لهذا الصراع ولوضع القبائل وتكتلاتها في هذا الوقت أثر خطير في تثبيت أنساب القبائل وتسجيلها ليس في هذا العهد فقط بل في تثبيت أنساب قبائل الجاهلية وتسجيلها أيضا. إذ سجلت هذه الأنساب جاهلية وإسلامية على الرأي السائد في النسب يوم شرع في التسجيل والتدوين أي في أوج هذه العصبية العنيفة التي عمت الناس في صدر الإسلام. ومن هنا كان لا بد لفهم الفكرة القحطانية العدنانية من الإلمام بنزاع قحطان وعدنان في الإسلام.
والذين قاموا بتسجيل الأنساب وتدوينها وتثبيتها في الكتب كانوا هم أنفسهم من أصحاب العصبية لنزار أو لليمن، ومن المتأثرين بالأحوال السياسية لذلك العهد» (2).
__________
(1) العصبية القبلية. إحسان النص ص 2322.
(2) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام. جواد علي 1/ 493.(1/135)
والنقد لم يتناول الحديث عن أصل العرب بين قحطان وعدنان فقط بل تناول أيضا استخدام مصطلح (العرب العاربة والعرب المستعربة) فإذا عدنا إلى المنهج التقليدي في علم الأنساب نراه يعتمد على إرجاع أسماء البلاد والشعوب إلى الجدود القدماء والأبطال الأسطوريين وهم بذلك تأثروا بالتقاليد التوراتية المعروفة بالإسرائيليات والتي تضع شعوب العالم في شجرة نسب واحدة أصلها ادم وتأثرا بهذه التقاليد أرجع النسابون العرب أمثال عبيد بن شريه الجرهمي ومن تبعه أصل العرب إلى جدهم يعرب بن قحطان بن عابر (هود) وهو أول من تكلم باللغة العربية وعن طريقه تعلمها أخواته وبنو عمومته الذين تركوا بابل ليقيموا بجواره في اليمن من (عاد ثمود جديس عمليق طسم جرهم) وغيرهم من العرب المعروفة بالبائدة.
ولكن في واقع الأمر أن الترتيب الزمني يقتضي أن يكون العرب البائدة (الهالكة قبل الإسلام) قد سبقوا بني يعرب الذي تنسب له القبائل اليمنية التي عرفها الإسلام لذلك فقد رأى بعض الكتاب أن تكون العرب البائدة هم أصل الأرومة العربية قبل القحطانية وبهذا نسبوا إليهم اسم العرب العاربة، وبناء على ذلك هم أول من تكلم العربية ويعرب بن قحطان هو الذي أخذها عنهم وهذا ما نص عليه الطبري كما ينقله ابن خالدون إذ يقول: (وفهم الله لسان العربية عادا وثمودا وعبيل وطسم وجديس وأميم وعمليق وهم العرب العاربة ويسمون أيضا العرب البائدة) (1). وهذه النظرية تعني أن كل العرب الذين عاشوا في الجزيرة مع مطلع الإسلام كانوا مستعربة ولم يكن في الجزيرة من العاربة أحد ولذلك أطلق عليهم اسم البائدة. ويأخذ ابن خالدون هنا بالرأي الذي يقول بأن (قحطان من ولد اسماعيل) ويبني عليها أن تكون العرب كلهم من ولده (لأن عدنان وقحطان يستوعبان شعوب العرب كلها) (2).
وبهذا اضطر ابن خالدون لحسم قضية عرب اليمن هل هم من العاربة أم من المستعربة إلى وضعهم في الجيلين معا. ولما لم يكن هناك فاصل حدي بين العرب البائدة والعرب الباقية وجب وجود طبقة عاربة من حيث الأصالة والقدم وتكون في الوقت نفسه مستعربة من حيث اصطناع اللغة وهؤلاء هم القحطانية الذين يمثلون أهل جنوب بلاد العرب في مقابل أخوانهم المعدية أو العدنانية سكان نجد والحجاز والشمال.
__________
(1) العبر ابن خالدون 2/ 7. قارن الطبري 1/ 204.
(2) ابن خالدون 2/ 46.(1/136)
وحسب شجرة الأنساب يرجع عرب الشمال إلى إسماعيل بن إبراهيم الخليل بعد نزوله أرض الحجاز وتربيه بين العرب العاربة من جرهم وتكلمه بلسانها وأنجب أولاده من زوجاته الجرهميات وعن هذا الطريق أصبح عرب الشمال من الحجاز ونجد مستعربة وعن هذا الطريق أيضا صار عرب الجنوب اليمنية إسماعيلية أيضا عن طريق زوجة إسماعيل الجرهمية وأصبح ابراهيم أبا العرب جميعا وهذا ما أكدته رواية عبيد بن شرية الجرهمي الذي يقول لمعاوية: أن جميع ولد إسماعيل من بنت مضاض بن عمرو الجرهمي، ويقول عن إبراهيم: هو أبونا وأبوكم، فنحن ولدناكم وأنتم منا ونحن منكم، مما أثار معاوية الذي رد على عبيد قائلا: كأنك تحدث عن حديث الجاهلية، وكان رد عبيد: يا أمير المؤمنين لك في الإسلام ما يغنيك عن ذلك فقد محق الإسلام ما كان قبله (1).
وفي مصطلح (العرب العاربة) و (العرب المستعربة) يقول جواد علي إنه من المصطلحات القديمة التي تعود إلى الجاهلية وهذا ما تبينه روايات علماء اللغة والأخبار ومن المعتقد أنها لا تعني المعنى الذي ذهب اليه الإسلاميون بل قصدوا بها القبائل البعيدة عن أرض الحضارة والقبائل القريبة منها، فقد عرفت القبائل النازلة ببلاد الشام والساكنة في أطراف الامبراطورية البيزنطية ب (المستعربة)، وأطلق أيضا على القبائل النازلة على حدود الفرات وبادية الشام، ومن هذه القبائل المستعربة قبائل غسان وأياد وتنوخ وقد فضلت غالبية هذه القبائل المستعربة السكن في أطراف المدن في مواضع قريبة من البوادي والصحارى عرفت عندهم ب (الحاضر).
وكان يقصد بالعرب المتعربة الذين دخلوا بين العرب ولحقوا بهم من النبط وبني ارم أو غيرهم فصار لسانهم عربيا قبل العرب الاخرين وتعربوا بذلك. ويلاحظ أن غسان قد أدخلت في (المستعربة) مع أنها من العرب العاربة أي من العرب القحطانيين في عرف النسابين وفي ذلك دلالة على أن مدلول العرب العاربة والعرب المستعربة لم يكن في الجاهلية وفي صدر الإسلام بالمعنى الذي صار عليه عند علماء النسب وأهل الأخبار، وأن تخصيص العرب العاربة بالقبائل التي ترجع نفسها إلى اليمن والعرب المستعربة بالقبائل التي يرجعون نسبها إلى عدنان قد وقع من النسابين في أيام الأمويين فيما بعد (2).
__________
(1) أخبار عبيد، ذيل التيجان، ص 315.
(2) المفصل د. جواد علي 1/ 508507.(1/137)
ولكننا إذا عدنا إلى رواية عبيد بن شرية وحديثه لمعاوية الذي ذكرناه انفا وغير ذلك من الروايات نجد فيها جذور هذا التقسيم ويعتبر ذلك أول مرحلة من الربط بين عرب الجنوب وعرب الشمال وتدل أيضا على أن جذور هذا التقسيم كانت معروفة قبل ذلك كما وجدنا في رد معاوية على عبيد بن شريه لما حدثه عن أصل العرب إذ قال معاوية له: «كأنك تحدث عن حديث الجاهلية».
أما ظاهرة الهجرة عند العرب قديما فكانت أيضا لدى دارسيها بين نفي وإثبات وشك وتأكيد وكان أول المستشرقين المؤكدين لها / كايتاني / وقد وضع تعليلا لهذه الظاهرة بأن سببها الجفاف الذي طرأ على بلاد العرب وحول أكثر بقاعها الخصبة إلى صحار قاحلة إذ قال: أنه لما توسعت منطقة الجفاف وأخذت الرطوبة تقل في جو بلاد العرب الغربي ظهرت الأعراض الصحراوية في تلك الأرضين لذلك اضطر السكان إلى الهجرة منها إلى مناطق أخرى (1).
ولكن المستشرق / هاليفي / أنكر ما يقال من هجرات قبائل عربية من الجنوب إلى الشمال وأنكر بالتالي ما يقال عن نسبة هذه القبائل الشمالية إلى اليمن وقد علل هذا الباحث شكه بأن أسماء الأعلام في المناطق الشمالية في القرن السابع ليس فيها بقايا الأسماء الشائعة في جنوب بلاد العرب (2).
وكذلك ذهب المستشرق / موسل / إلى حد الشك الكامل في أخبار الهجرات العربية وما يتصل بها من انقسام العرب إلى قحطانية وعدنانية، ونقد نظرية كايتاني المؤيدة لفكرة وجود الهجرات القديمة، وقال إن ذلك يحتاج إلى دليل تاريخي قوي وفسر انتساب القبائل إلى أن العرب الجنوبيين كانوا قد هيمنوا في الجاهلية وقبل الإسلام بقرون على الطرق التجارية التي تصل الشام باليمن وعلى الطرق التجارية الاخرى، وكانت لهم فيها حاميات وظيفتها حماية القوافل من غارات الأعراب ومع مرور الزمن وعند ضعف حكومات اليمن استقلت هذه الحاميات واندمجت بالتزاوج مع من جاورها من القبائل ولما كان لليمن مقام عظيم وشرف بين القبائل انتسب هؤلاء إلى اليمن وعدوا أنفسهم مهاجرين يتصل نسبهم بنسب اليمن وهذا مما يفند رأي القائلين بالهجرات وبأن
__________
(1) من كتاب المفصل في تاريخ العرب جواد علي 1/ 245.
(2) تاريخ الأدب العربي بلاشير ترجمة ابراهيم كيلاني ص 29.(1/138)
أصل كثير من القبائل التي كانت تقيم في شمال جزيرة العرب ومن هؤلاء الغساسنة والمناذرة هم من اليمن (1).
إلا أنه وجد عدد من الباحثين الذين خالفوا ما ذهب اليه موسل وهاليفي في مسألة هجرة القبائل الجنوبية إلى الشمال، ومنهم (بلاشير) إذ يرى أن هذه الهجرات الناجمة عن الجفاف هي حقيقة لا مجال للشك فيها وهو ينقض رأي هاليفي من وجوه كثيرة منها أن بعض الأعلام السورية تحمل طابعا يمانيا وأن هناك قبائل لها أسماء واحدة وقد نزلت في مواطن مختلفة مثل كندة التي نزل قسم منها في بلاد نجد والقسم الاخر في حضر موت الخ (2). وإذ نحن عدنا إلى نتائج الأبحاث الحديثة بمجملها نجد أن ظاهرة الهجرة هي ظاهرة تاريخية معروفة منذ أقدم العصور في بلاد العرب وهي الهجرات المستمرة لقبائلها وشعوبها من جنوب الجزيرة ومن وسطها، إلى الشرق في العراق وايران إلى الشمال في الشام والجزيرة وإلى القرب من مصر والحبشة مما جعل جزيرة العرب على ممر العصور (منطقة طرد) سكاني كما يقول الجغرافيون المحدثون.
وأمر الهجرة وترك الوطن لا يأتيها الإنسان عن طيب خاطر إنما هي ناشئة عن ظروف الطبيعة القاسية التي تدفعه إلى وحشة الغربة، عندما يشح الماء والزاد في بعض السنوات أو عندما تلم بالبلاد كوارث الطبيعة من السيول الجارفة أو ثورات الرياح أو انتشار الأوبئة بسبب مثل هذه الظروف التي كانت عادية في بلاد العرب، تفرق السكان في كل أرجاء الجزيرة وفي ما جاورها من البلاد. وفي مثلها أيضا هلكت شعوب وبادت أقوام كما في القصص الذي يروي عن أخبار العرب القدماء من عاد وثمود وغيرها.
وفي حقيقة الأمر كانت ظاهرة الهجرة هذه السبب في اختلاف النسابين في نسب بعض القبائل مثل قبيلة (أنمار) فمنهم من عدها من ولد (نزار) ومنهم من أضافها إلى اليمن. والذين يضيفونها إلى (نزار) يقولون إن أنمارا هو شقيق ربيعة ومضر وأياد فهو أحد أبناء نزار دخل نسله في اليمن فأضيفوا اليه ومن هنا حدث هذا الخلاف. أما اليمانية فيرون أن أنمارا هو منهم وكان أحد ولد (سبأ) العشرة وكل فريق أيد وجهة نظره بأحاديث نبوية منسوبة إلى الرسول. ولكن في الحقيقة نرى أنه لولا دخول أنمار في قبائل عدنانية
__________
(1) المفصل جواد علي 1/ 249، 250.
(2) تاريخ الأدب العربي بلاشير ترجمة د. ابراهيم كيلاني ص 29.(1/139)
في الشمال لما عدها النسابون في نزار، ولما عدوا أنمارا ابنا من أبناء نزار الأربعة، ولولا دخول أنمار في اليمن ونزولها بين قبائل يمانية لما دخل نسبها في اليمن، ولولا تردد أنمار بين هاتين الجماعتين ما وقع النسابون في مشكلة نسبها وكذلك هو الحال بالنسبة لقبيلة قضاعة ويعود ذلك إلى ظاهرة الهجرة ولا يمكننا أن نعرف من أين بدأت فلو عرف ذلك لما وقع النسابون في الاختلاف حول الأصل.
وهناك أمثلة كثيرة ذكرها النسابون عن نزوح قبائل عدنانية إلى اليمن بسبب تقاتلها بعضها مع بعض مما أدى لدخول نسبها في اليمن وأيضا هناك أمثلة عن نزوح قبائل يمانية نحو الشمال واختلاطها بقبائل عدنانية مما أدى إلى دخول نسبها في تلك القبائل.
وهكذا نرى أن الاختلاف في نسب القبائل يعود لأسباب وعوامل عديدة منها ما فرضته ظروف الطبيعة الجغرافية والحياة المعيشية، ومنها ما كان تبعا لأهواء وعوامل سياسية وهذا العامل الأخير كان له فعله في عهد الدولة الأموية حيث كيّف النسب تبعا لظروف سياسية خاصة وكذلك ظهر هذا العامل في ردات الفعل ضد الحكم القائم، فنجد بعض النسابين يرجع نسب ثقيف إلى (ثمود) بغضا للحجاج الذي كان من ثقيف، ونجد بعض النسابين ينسبون قبيلة ما إلى أب قحطاني على حين ينسبها بعض اخر إلى أب عدناني.
لذلك أرجع ابن حزم جميع قبائل العرب إلى أب واحد سوى ثلاث قبائل هي تنوخ، العتق، غسان.
نظرية الطوطمية والأمومة عند العرب ونتائجها
أشد ما تعرضت له نظرية الأنساب العربية من النقد، وأعنف الضربات الموجهة لها كانت من قبل المستشرقين الذين تناولوا بالنقد والشك الأساس الذي تقوم عليه سلاسل النسب وهو رابطة الأبوة أي انتماء كل قبيلة إلى أب مشترك وانقسام القبيلة ونموها عن طريق الأبناء الذكور.
فقد ظهرت في النصف الثاني من القرن الماضي بحوث غربية ألقت الضوء على بعض جوانب الحياة الاجتماعية لدى الأمم البدائية ولا سيما الزواج عند هذه الأمم، وظاهرة الطوطمية التي وجدت فيها. وحين طبقت نتائج هذه الأبحاث على حياة القبائل العربية في أطوارها الأولى ظهر التناقض سافرا بينها وبين مباحث العرب في الأنساب. إذ
أن بعض هذه البحوث الغربية أدت إلى القول بنظرية الأمومة التي تفسر صلات النسب والقرابة بين أفراد القبيلة على نحو يخالف اتجاه النسابين العرب، وهذا ما أثار الشكوك في صحة الأنساب العربية القديمة حتى عدتها طائفة منهم أسطورة مختلقة وافتعالا محضا (1).(1/140)
فقد ظهرت في النصف الثاني من القرن الماضي بحوث غربية ألقت الضوء على بعض جوانب الحياة الاجتماعية لدى الأمم البدائية ولا سيما الزواج عند هذه الأمم، وظاهرة الطوطمية التي وجدت فيها. وحين طبقت نتائج هذه الأبحاث على حياة القبائل العربية في أطوارها الأولى ظهر التناقض سافرا بينها وبين مباحث العرب في الأنساب. إذ
أن بعض هذه البحوث الغربية أدت إلى القول بنظرية الأمومة التي تفسر صلات النسب والقرابة بين أفراد القبيلة على نحو يخالف اتجاه النسابين العرب، وهذا ما أثار الشكوك في صحة الأنساب العربية القديمة حتى عدتها طائفة منهم أسطورة مختلقة وافتعالا محضا (1).
والأمومة تعني الانتساب إلى الأم، ويراد بها انتساب أهل القبيلة أو الأمة إلى أمهاتهم بدلا من ابائهم فيقال: فلان بن فلانة. والأمومة من الأبحاث التي حدثت في أواسط القرن الماضي بعد شيوع مذهب الارتقاء، وأول من استلفت الأنظار اليها عالم ألماني اسمه (باخوفن) في كتاب نشره 1861، ومرجع بحثه أن الأمومة سابقة في تاريخ العائلة للأبوة، فعنده أن الزواج كان عند الأقدمين فوضويا بلا شرط، وهو زواج المشاركة فإذا ولدت بعض النساء غلاما لا يمكن تعيين والده وهو ملازم أمه للرضاع فينتسب اليها، وقد ذهب أن تأريخ العالم صراع بين الروح والمادة وبين الذكر والأنثى، وأن الحياة الأرضية مزيج من هذين الكفاحين، وبناء على هذا تضاف فوضوية واستباحة المدن إلى فوضوية الزواج وهذا ما يؤدي لتوالد أبناء لا يعرف أباؤهم فلا يبقى مجال الانتساب إلا إلى الأمهات (2). وقال أن هذا الطور مرت به جميع الشعوب والأمم القديمة.
وقد أيد مبادىء نظرية باخوفن الباحث (مكلينان) في كتاب نشره سنة 1865 وبحث فيه الزواج عند القدماء، وأرجع الأمومة إلى ما سماه الزواج الخارجي أي زواج الرجل من غير قبيلته عن طريق الغزو وخطف النساء، وخيل إليه أن هذه العادة نشأت بسبب وأد البنات الذي كان شائعا عند بعض القبائل مما أدى إلى تناقص عدد النساء ونشوء زواج المشاركة والزواج الخارجي. كما حوى هذا الكتاب أصل مذهبه ورأيه في الطوطمية الذي سنشرحه في ما بعد وكتب في الأمومة ونظام العائلة غير واحد من علماء الاجتماع الألمان والفرنسيين والروس وغيرهم مثل باجيهوت، دارجون، ستارك، جيرو، ووستر مارك وغيرهم (3).
إلا أن هناك عالمين اهتما بدراسة المجتمع العربي القديم على وجه التخصيص وهما المستشرق / روبرتسن سميث / في كتابه (رابطة القربى والزواج في بلاد العرب
__________
(1) العصبية القبلية. إحسان النص ص 25.
(2) المفصل في تاريخ العرب. جواد علي 4/ 524.
(3) تاريخ التمدن الإسلامي جرجي زيدان 2/ 252.(1/141)
القديمة والباحث الثاني هو المستشرق / ولكن / في كتابه (الأمومة عند العرب) (1).
وقد أصبح هذان الكتابان الأساس في نقض نظرية الأنساب عند العرب، بالنسبة للباحثين الغربيين. وإذا عدنا إلى ما كتبه المستشرق روبرتسن سميث بالنسبة لهذا الموضوع نجد أنه يرى أن العرب كانوا في أقدم أزمانهم ينتسبون إلى اباء من الحيوانات أو النباتات كانوا يعبدونها أو يقدسونها ويتسمون بأسمائها، وكان شأنهم في الزواج والأمومة وغيرها مثل شأن القبائل المتوحشة في استراليا وأمريكا وافريقيا، وأن المشهور من انتساب العرب إلى اسماعيل وقحطان من اباء التوراة وتسلسل القبائل على الصورة المعروفة إنما هو حادث وضعه أهل الأغراض في زمن حديث لا يتجاوز القرن الأول للهجرة، مبنيا على ديوان الإمام عمر بن الخطاب من حيث حقوق المسلمين في العطاء بالنظر إلى القبائل وأنسابها (2).
وقد استند / سميث / في نقد مباحث العرب في الأنساب إلى أمرين أولهما الأمومة التي كانت شائعة عند العرب وسائر الأمم في أطوارها القديمة الأولى فهو يعتقد أن العرب في الزمن القديم لم يكن عندهم عائلة رئيسها الأب، وذلك أن المرأة تتزوج برجلين فأكثر وأولادها لا ينتسبون لأحدهم وإنما ينتسبون إلى قبيلة الأمم بطوطمها.
والطوطمية هي الأمر الثاني الذي حاول إثباته عند العرب وهي تعني وجود كائنات تحترمها بعض القبائل المتوحشة، ويعتقد كل فرد من أفراد القبيلة بعلاقة نسب بينه وبين واحد منها.
ويرى أن هناك صلة قوية بين الطوطمية والزواج الخارجي لأن التزاوج محرم بين أفراد الجماعة المنتمية إلى طوطم واحد فيضطر رجال القبيلة لذلك إلى اختطاف زوجاتهم من قبيلة أخرى.
ومما يؤيد ظهور الطوطمية عند العرب في نظره وجود قبائل عربية لها أسماء حيوانات كأنمار وضباب وكلب وأسد ونحوها.
ويعود ليؤكد أن الوحدة القبلية في صورة الأم من الصور الثابتة في اللغات السامية فلفظ (أم) في اللغة العبرية يدل على (الأم) وعلى الجنس وأصل النسب أيضا وفي اللغة
__________
(1) ترجم هذا الكتاب الأستاذ بندلي صليبا الجوزي. وطبع في بيروت.
(2) تاريخ التمدن الإسلامي جرجي زيدان 2/ 242.(1/142)
العربية يلاحظ اشتقاق لفظ (الأمة) من الأم. فالانتساب إلى أم مشتركة هو نموذج الوحدة الاجتماعية التي تربط بينها أواصر الرحم (1). واتخذ من تسمى بعض القبائل بأسماء مؤنثة مثل (مدركة) و (خندف) و (ظاعنة) و (عطية) وأمثالها دليلا على وجود ما يسمى (دور الأمومة) عند العرب. وكان من أكثر المؤيدين لنظرية (سميث) هذه المستشرق (ولكن) الذي أفرد كتابا خاصا لبحث هذا الموضوع أسماه (الأمومة عند العرب) وأكثر فيه أن اراء سميث لا تقبل الشك وأن حالة الأمومة عند العرب أقدم عهدا من تاريخ الأسرة في حالة الأبوة وأن هذه الحالة عرفتها جميع شعوب الأرض قديما ثم تطورت حياة الأسرة فاندثرت ظاهرة الأمومة عند أكثر أمم العالم. وليؤكد وجود نظام الأمومة عند العرب بحث في أشكال الزواج عند العرب القدماء مستندا إلى أقوال قدماء المؤرخين اليونان واللاتين (أمثال سترابون اميانوس) وبعض الأخبار التي التقطها من المؤلفات العربية وللتأكيد على وجود زواج المشاركة قال إن العرب في الجاهلية كانت تعرف الزواج المؤقت وأن زواج المتعة معروفا في صدر الإسلام ولم يحرم إلا منذ عهد الخليفة عمر رضي الله عنه (2).
ويبني (ولكن) بحثه هذا على ما ذكره سميث من شيوع الطوطمية عند العرب وما ينجم عنها من شيوع حالة الأمومة في جماعة الطوطم.
ولا بد لفهم ما تعنيه نظرية سميث ومؤيده / ولكن / عن حالة الأمومة في قبيلة الطوطم من التعرف على أهم الأشياء التي تشير إلى وجود الطوطمية عند قبيلة ما ومنها:
1 - اتخاذ القبيلة حيوانا أو نباتا أو أي شيء اخر من الكائنات المحسوسة أبا لها وتعتقد أنها متسلسلة منه وتتسمى باسمه.
2 - أن كل قبيلة تقدس طوطمها أو تعبده.
3 - تعتقد كل قبيلة أن طوطمها يحميها ويدافع عنها أو هو على الأقل لا يؤذيها وإن كان الأذى بطبعه.
__________
(1) العصبية القبلية د. إحسان النص ص 28.
وقد عرض جواد علي في كتابه المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام. الجزء 4/ 524. اراء ونظرية سميث وناقشها بالتفصيل.
(2) العصبية القبلية ص 29.(1/143)
4 - الزواج ممنوع بين أهل الطوطم الواحد، وأساس التناسل عندهم التزويج ببنات من أصحاب الطواطم الاخرى.
5 - أن الأبوة ضائعة عندهم ومرجع النسب إلى الأم.
6 - لا عبرة عندهم للعائلة، وإنما القرابة تنتهي إلى الطوطم وأهل الطواطم الواحد أخوة وأخوات يجمعهم دم واحد.
7 - أن هذه الطوطمية شائعة الان بين أكثر الأمم إغراقا في الوحشية (1).
هكذا وبعد أن عرفنا معنى الطوطمية وما تعنيه مرحلة الأمومة وبعد أن عرضنا لخلاصة اراء / سميث / و / ولكن / وما ساقاه من أدلة لإثبات الطوطمية والأمومة عند العرب، لا بد لنا من معرفة مواقف الباحثين العرب في هذه النظريات وما قيل فيها وكيف استقبلوها.
موقف الباحثين العرب المحدثين من نظريات المستشرقين
كان موقف الباحثين العرب من نظريتي / سميث / و / ولكن / وغيرهم من المستشرقين متباينا ولم يكن واحدا، فبعضهم أيد هذه النظريات وأعلن شكه بما يخص علم الأنساب وما يتعلق به هذا القسم من تراثنا الخالد (2).
وبعضهم الاخر نقضها ورد عليها بعنف ودحضها دحضا بينا وذهب إلى القول بأن الأنساب العربية حقائق تاريخية ثابتة ولا يجوز الطعن بها، ومن أبرز الباحثين الذين مثلوا هذا الفريق جرجي زيدان الذي أفرد في كتابه (تاريخ التمدن الإسلامي) بحثا خاصا واسعا عرض فيه اراء سميث ولكن، وبراهين نظرياتهم التي اعتمدوا عليها في نقض نظرية العرب في الأنساب وخاصة الأساس الذي تقوم عليه (رابطة الأبوة) ثم انبرى للدفاع عن الدعائم والأسس التي قامت عليها الأنساب العربية، ونفي وجود ظاهرة الطوطمية والأمومة عند العرب وناقش بالتفصيل براهين سميث وولكن وضعفها وانتهى إلى القول بأن الأنساب العربية حقائق ثابتة لا يجوز الشك فيها حيث أن كل ما وصلنا من
__________
(1) تاريخ التمدن الإسلامي جرجي زيدان 2/ 241.
وفي هذا الكتاب رد جرجي زيدان على القائلين بنظرية (الأمومة عند العرب) وفندها بالتفصيل.
(2) المفصل في تاريخ العرب جواد علي 1/ 221.(1/144)
أخبار وما عثرنا عليه من وثائق يؤكد سيادة الأب وهي أنساب ثابتة بثبوت أنساب التوراة (1).
أما الفريق الثالث فاتخذ موقفا وسطا من هذا الجدل فلم يأخذ بنظريات علماء الغرب على أنها نظريات صحيحة لا تقبل النقد والمراجعة، وأيضا لم يأخذ بأقوال علماء الأنساب العربية ومن أيدهم من الباحثين العرب على أن جداول الأنساب هي حقائق علمية ثابتة مسلم بها ولا تقبل الطعن والشك، وإنما كان موقفه واضحا صريحا حيث أصغى لنتائج الأبحاث العلمية الحديثة في هذا المجال وقارنها مع ما وصلنا من جداول النسب وما يتعلق بهذا العلم من تراث فرفض منها جانبا وأقر منها ما ارتضاه وراه صحيحا في نظره (2).
ولكن أين نقف نحن من هذا الموضوع؟
لعلنا نتساءل هل كل ما جاء عن علماء الغرب من أقوال ونظريات هو صحيح لا يفبل النقد والمناقشة؟ وإذا كان علماء العرب قد كيّفوا النسب تبعا لأهوائهم وميولهم السياسية والعصبية حسب قول بعض المستشرقين ألم يكن لهؤلاء الباحثين الغربيين الذين نقضوا أنساب العرب أهواء وميول أثرت في ما كتبوه عن العرب! خاصة إذا رجعنا بالسؤال إلى أصول دراساتهم ومبادىء ثقافاتهم من أين تلقوها؟ وما سبب اهتمامهم بعالم الاستشراق؟ وما الدافع الذي كان وراء ذلك؟ وما طبيعة العمل الذي مارسه كل من هؤلاء؟ وإلى أي المذاهب والأحزاب ينتمي؟ ولدى البحث للإجابة عن كل سؤال من هذه الأسئلة، نلاحظ مدى التأثر الثقافي والمذهبي الكبير الذي خالط معارف هؤلاء الباحثين وعلومهم، فقد نشأ بعض من هؤلاء المستشرقين في أوساط يهودية وتشربوا أفكارها العدائية للعرب والكثير منهم درس في المدارس اللاهوتية التبشيرية التي كانت منتشرة في أوروبا انذاك، وتأثروا بالثقافة التوراتية أيضا تأثرا بالغا، ونرى كل ذلك واضحا في قول المستشرق بوستل (أن من يجيد العربية يصبح قادرا على خرق أحشاء أعداء العقيدة المسيحية، بسيف النصوص المقدسة، ويحاربهم بنفس سلاحهم (اللغة العربية) ويستطيع بهذه اللغة الواحدة أن يتصل بجميع أنحاء الكرة
__________
(1) تاريخ التمدن الإسلامي جرجي زيدان 2/ 242.
(2) نظرية الأنساب في الميزان عبد الوهاب حمودة مجلة كلية الاداب، المجلد 14أيار 1952.(1/145)
الأرضية) (1). ولذلك قال المستشرق الألماني راسك الذي يمثل تيار التحرر الجاد من تأثير الثقافات اللاهوتية التوراتية معبرا عن رأيه صراحة بقوله: (من يود أن ينهض بالدراسات العربية من مستواها الحالي لا بد أن يكون غير مختص بعلم اللاهوت) واعتبر ظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم وانتصار الديانة الإسلامية حدثا (لا يمكن للعقل البشري أن يحلله (2) ولهذا اتهمه علماء اللاهوت بالزندقة والإلحاد، وحاربته المؤسسات اليهودية. ولكن رغم كل ذلك نحن لا نغبط هؤلاء الباحثين إخلاصهم في عملهم واتباعهم المنهج العلمي الدقيق، ولا نتجاهل نتائج الأبحاث العلمية التي توصلوا إليها، ولا ننسى ما قدموه من خدمات للتراث والتي لم تكن لدى بعضهم بدافع الحب لتراث العرب والإسلام والحرص على معرفة الحقيقة، وإنما كان بدافع خدمة مصالح وغايات هم يدركونها جيدا، متأثرين باتجاهات مدارسهم الثقافية ومصالح دولهم السياسية.
وانطلاقا من تلك الأمور نجد أنهم عندما طبقوا نتائج أبحاثهم عن أحوال المجتمعات البدائية القديمة على المجتمع العربي قد أثّرت فيهم عوامل الميول والهوى وكتبوا ما كتبوه بعنف للتشكيك بأصول كل تراث يصلنا من الأجداد على أنه تلفيق وتزوير لا يستحق البحث أو التقدير، لينمّو فينا عدم الثقة بالنفس وبالتالي نصبح تبعا لفلك ثقافاتهم الغربية، فيملون علينا ما يملون، ويقدمون لنا علوما كنا أساتذتها بالأمس.
وها هو المستشرق نولدكه يقول: (قد حان للعلماء أن يلقوا وراء ظهورهم تلك الاراء الصبيانية التي تحاول أن تقنعنا أن كتب الأنساب العربية التي لفقها محمد الكلبي وابنه هشام وغيرهما ليبينوا صلة القرابة بين الأسر العربية المعاصرة لهم والقبائل القديمة خالية من كل تلفيق وتزوير، أمن المعقول يا ترى أن ننسب جميع قبائل بني قيس النازلة في أواسط بلاد العرب إلى شخص واحد هو قيس المتوفي كما يزعمون قبل ظهور المسيح بمدة قليلة؟ والذي عندي: ألاأحد من الشعوب والقبائل العظيمة يعرف حقيقة الشخص الذي ينسب اليه) (3).
وقد أيد هذه الاراء كل من المستشرقين: جولد زيهر، سميث، مرجليوت، بلاشير
__________
(1) أسطورة النظرية السامية. توفيق سليمان، نشر دار دمشق ص 35.
(2) المصدر السابق ص 5046.
(3) العصبية القبلية. إحسان النص ص 21.(1/146)
موسل، هاليفي، والمستشرق دللافيدا، الذي شك بوجود حقيقي لتاريخ قبيلة نزار وقال إنما ذلك اختراع خيالي اختلق لأهواء سياسية.
وقال نيكلسون أيضا (لا مراء أن هذه الأنساب خرافية).
أما موقفنا من هذه الاراء الاستشراقية فنرى أن من الواجب علينا ألانسلم بصحتها وصحة الدراسات التي جاءت حولها على أنها حقائق علمية ثابتة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، وأنها فوق مستوى النقد، فلو كان لكل بحث وعلم قوانين ثابتة لا تتغير لما تطورت العلوم والمعارف ولما أتتنا كل يوم بما يصحح أو ينافي القديم.
ولنستمع إلى نتائج أحدث الدراسات والأبحاث حول نظام نشوء المجتمعات القديمة إذ قال الباحث كافين رايلي في كتابه (الغرب والعالم) تاريخ الحضارة من خلال موضوعات.
«من قبيل التخمين الرأي القائل بأن مجتمعات العصر الحجري القديم الراهنة سبقتها مجتمعات أمومية أخرى إن هذه النظريات تشجع على مزيد من الدراسة أكثر مما تشجع على استخلاص النتائج فلا تزال الشواهد محدودة» (1).
وقال هذا الباحث الاجتماعي أيضا في موضع اخر من كتابه:
«إن أمومية النسب والدار ازدادتا دون شك في عالم العصر الحجري الحديث ولكن المجتمعات الأبوية النسب والدار قد بدأت تفوق مثل هذه المجتمعات الأمومية عددا، أو هذا ما يوحي به على أقل تقدير توزيع أنماط النسب في العالم المعاصر، فبين القبائل التي تعتمد على الصيد وجمع الثمار في عالم اليوم نجد 10منها تنتسب للأم و 20منها تنتسب للأب ومعظم النسبة الباقية مختلطة النسب، ومن القبائل الزراعية اليوم نجد حوالي 25منها تنتسب للأم وحوالي 40منها تنتسب للأب والنسب الباقية تنسب للطرفين» (2).
إذا سيادة النظام الأمومي بشكل كامل عند المجتمعات القديمة هو فرضيات قائمة على التخمين ولا توجد أدلة كافية لإثباتها، فكيف إذا يجزم بعض المستشرقين بوجودها في المجتمع العربي القديم ولماذا؟؟.
__________
(1) الغرب والعالم تأليف كافين رايلي ترجمة د. عبد الوهاب محمد المسيري، د. هدى عبد السميع حجازين 1/ 42صدر عن مجلة عالم المعرفة إصدار المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب / الكويت.
(2) المرجع السابق 1/ 5756.(1/147)
قد توجد بعض الحالات التي نسبت فيها القبائل إلى أسماء أمهات لأسباب عديدة (1) ولكنها على العموم تعتبر حالات شاذة وليست قاعدة عامة.
وبالنسبة لأسماء القبائل العربية لا تختلف في طبيعتها عن أسماء القبائل عند الشعوب الاخرى ولا سيما قبائل الشعوب المسماة الشعوب السامية، فهي أسماء اباء وأجداد ترد غالبا في شكل أسماء ذكور، وترد بنسبة قليلة في صورة أسماء نساء وتعد عندئذ أسماء أمهات أي أمهات قبائل، وهي ليست بالضرورة أسماء أعيان فبينها أسماء مواضع نسب سكانها اليها فصارت بمرور الزمن جدا وأبا وأما وبينها أسماء الهة وأصنام تعلق المؤمنون بها حتى نسبوا إليها (2).
وإذا رجعنا إلى التوراة نجد أنه لم يرد في نص من نصوصها فقرة تشير إلى الأمومة ولا ورد شيء من ذلك في القران أيضا ولا شوهد منقوشا على الاثار في مملكة من ممالك الساميين القديمة، ولو افترضنا وجودها لاقتضى ذلك أن يكون قبل أسفار موسى بمدة لا نعلم مقدارها، وأن شريعة حمورابي التي اكتشفوا نصها مؤخرا دونت نحو القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد، وكل ما جاء فيها عن الزواج والطلاق ونحوهما يدل على أن نظام العائلة وسيادتها في عصر حمورابي، كان للرجل، ولا يوجد في نص من نصوص شريعته أو موادها لفظ أو عبارة أو قرينة تدل على وجود ذلك تصريحا أو تلميحا (3).
ونخلص إلى القول بأن الأمومة حالة شاذة في حياة البشرية، لم تدم طويلا وما سجله لنا التاريخ وما روته قصص الأديان يؤكد ذلك، إذ لم يرد فيها أن امرأة ما كانت نبيّة أو صاحبة رسالة دينية منذ ادم أبو البشر، كما لم يذكر لنا التاريخ سيرة امرأة كانت لها سيادة ما في عصر من العصور أو كانت زعيمة سياسية أو عسكرية إلا ما ندر.
أما بالنسبة لجداول النسب التي وصلت إلينا من مصنفات النسابين فلا يمكننا أن نثق بمجملها خاصة وقد رأينا علماء العرب القدماء أنفسهم وقفوا موقف الشك من بعض هذه المرويات فلا يطمئنون مثلا إلى ما جاوز عدنان وقحطان من الأنساب كما أوضحنا ذلك سابقا لذلك نحن أكثر ما يخالجنا الشك في صحة ما جاء من هذه الجداول ما يتصل بالأصول القديمة والجذور التي تفرعت عنها حيث قام النسابون بإيجادها حرصا
__________
(1) راجع كتاب مقدمات ومباحث ص 4443تأليف عمر رضا كحالة مطبعة الحجاز 1974.
(2) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام جواد علي 1/ 528.
(3) مقدمات ومباحث ص 42.(1/148)
على توافر عنصر التسلسل والترابط وتعيين نقاط البدء في جداولهم النسبية وقد استقى النسابون مادتهم في ذلك من التوراة وأفواه أهل الكتاب وقد أشاروا إلى ذلك (1)، إلا أننا لا نوغل في الشك وندعي أن الأنساب في جملتها موضوعة مختلقة، فمما لا شك فيه أن النسابين القدماء استقوا مادة جداولهم ما بعد عدنان وقحطان من نسابي القبائل الذين حافظوا هذه الأنساب كابرا عن كابر، ومعروف منذ القديم اهتمام العرب بحفظ أنسابهم والحرص عليها ولا تزال هذه الظاهرة معروفة إلى اليوم، ولقد بينا سابقا أهمية ومكانة هذا العلم بالنسبة للعربي والأسباب التي دفعت إلى تزايد الاهتمام بالنسب عبر الأحداث والأزمان.
ولو لم يكن علما أصيلا عند العرب لما استمر بقاؤه عندهم إلى يومنا هذا فالحاجة الاجتماعية والاقتصادية والتطورات المستمرة أوجدت ضرورة الحفاظ عليه وما سجلات (قيد النفوس) في دوائر السجل المدني اليوم إلا صورة عن سجلات دواوين نسب الأمس.
وأخيرا أنتهي إلى القول أن هذا العلم الشامخ في عالم العروبة والذي شكل أحد روافد حضارتنا الخالدة وأحد ينابيع تراثنا الزاخر يستحق التحليل والتحقيق والدراسة ولكن يجب ان يكون ذلك على يدي أبنائه أنفسهم فهم الأجدر بإعطائه حقه وإبراز قيمته، إنه منهم ولهم فبأصالته يحيا العربي وبها يحق له أن يفاخر ومن أجل عروبته وقومه يجب أن يكون ثائرا.
__________
(1) النديم أشار إلى أن ابن إسحاق كان يحمل عن اليهود والنصارى ويسميهم أهل العلم الأول، انظر أيضا في جمهرة ابن حزم ص 7، المعارف لابن قتيبة ص 7، الاشتقاق لابن دريد ص (5).(1/149)
الفصل الثاني أبو عبيد القاسم بن سلام (ت 224هـ) عصره حياته ثقافته
1 - عصر المؤلف: الفترة من 132هـ 232هـ
الوضع السياسي في العصر العباسي الأول.
الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
الحركة العلمية ومنجزاتها.
أثر هذا العصر في حياة أبي عبيد
2 - حياته: ولادته، أسرته، نشأته.
عمله وأثره في حياته الاجتماعية والعلمية.
صفاته، أخلاقه، ورعه وتدينه.
وفاته.
3 - ثقافته: رحلاته في طلب العلم.
شيوخه.
تلاميذه.
مصنفاته.
مكانته العلمية.
1 - عصر المؤلف: (132هـ 232هـ) الوضع السياسي في العصر العباسي الأول.(1/151)
مكانته العلمية.
1 - عصر المؤلف: (132هـ 232هـ) الوضع السياسي في العصر العباسي الأول.
الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
الحركة العلمية ومنجزاتها.
أثر هذا العصر في حياة أبي عبيد.
إن العصر الذي عاشه القاسم بن سلام وهو المائة الأولى للعصر العباسي (132هـ 232هـ)، عصر له لون علمي خاص، كما أن له لونا في السياسة والأدب خالصا، حيث نلاحظ أن الأمة الإسلامية في هذا العصر خطت خطوة جديدة في حياتها العقلية، وحركاتها العلمية، وكان هذا نتيجة لازمة لكل ما أحاط بها من بيئة اجتماعية وسياسية.
واعتبر هذا العصر، العصر الذهبي بحق، فقد بلغت فيه الدولة الإسلامية أوج تألقها ومجدها.
الوضع السياسي
فمن الناحية السياسية: امتدت حدود دول الإسلام إلى أقصى اتساع لها من حدود الصين وأواسط الهند شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، ومن المحيط الهندي والسودان جنوبا إلى بلاد الترك والخزر والروم والصقالبة شمالا.
وكان وضع الشعوب والأمم المجاورة للعرب انذاك. يتمثل في إحدى حالتين:
إما خاضعة إسميا للمسلمين وتدفع لهم الجزية حفاظا على استقرارها ودينها ودولها، وإما خضعت فعليا للمسلمين الفاتحين، واستقبلت الديانة الإسلامية السمحة بكل نرحاب وبشر فاعتنقتها وانضمت إلى الركب الإسلامي وساهمت بكل فعالياته، حيث
أسرع من أسلم إلى تعلم العربية لغة القران الكريم والحديث، فلم يمض نحو قرن حتى كانت لغة العرب تسود كل أنحاء العالم الإسلامي بين المسلمين وغيرهم من بقي على دينه وعاد هذا الوضع على الدولة الإسلامية بالنفع المعنوي (الثقافي والعلمي) فقد تمازجت ثقافات الشعوب من (هندية فارسية اغريقية وعربية) عبر جسر الإسلام، وانصهرت في بوتقته، وخرجت للدنيا حضارة جديدة أضاءت مشارق الأرض ومغاربها، وكانت القاعدة الأساسية التي اعتمد عليها رواد حضارة اليوم (1).(1/153)
إما خاضعة إسميا للمسلمين وتدفع لهم الجزية حفاظا على استقرارها ودينها ودولها، وإما خضعت فعليا للمسلمين الفاتحين، واستقبلت الديانة الإسلامية السمحة بكل نرحاب وبشر فاعتنقتها وانضمت إلى الركب الإسلامي وساهمت بكل فعالياته، حيث
أسرع من أسلم إلى تعلم العربية لغة القران الكريم والحديث، فلم يمض نحو قرن حتى كانت لغة العرب تسود كل أنحاء العالم الإسلامي بين المسلمين وغيرهم من بقي على دينه وعاد هذا الوضع على الدولة الإسلامية بالنفع المعنوي (الثقافي والعلمي) فقد تمازجت ثقافات الشعوب من (هندية فارسية اغريقية وعربية) عبر جسر الإسلام، وانصهرت في بوتقته، وخرجت للدنيا حضارة جديدة أضاءت مشارق الأرض ومغاربها، وكانت القاعدة الأساسية التي اعتمد عليها رواد حضارة اليوم (1).
كما عاد هذا الوضع بالنفع المادي على الخلافة الإسلامية، إذ تضخمت واردات الدولة وازدهر اقتصادها بأعمال التجارة ومن الضرائب والجزية وسنتناول هذا بالتفصيل فيما بعد هذا على صعيد الوضع العام خارج حدود الدولة الإسلامية، أما بالنسبة للوضع السياسي داخل الدولة، فقد تميز بحسن الإدارة وقوة السلطة وفرض الأمن والنظام بالقوة رغم كل المصاعب والعقبات التي خلقتها بعض الحركات والثورات المعارضة التي قامت في أصقاع متفرقة من أراضي الدولة، ففي عهد الخليفة المنصور قامت ثورة محمد بن عبد الله الملقب ب (النفس الزكية) في الحجاز (2)، وهي من أقوى الثورات التي خاضها حزب الشيعة ضد الحكم العباسي وقد تمكن المنصور من القضاء عليها وعلى حركة أخرى قامت في عهده هي حركة الراوندية (3). وفي عهد الخليفة المهدي ثار الخوارج بزعامة عبد السلام الخارجي (4) بقنسرين وقضي عليهم سنة 162هـ وقامت حركة في صعيد مصر أيضا قضي عليها في عهد الخليفة الهادي سنة 169هـ (5).
وفي مكة والحجاز عاود الشيعة ثورتهم بزعامة الحسين بن علي سليل الحسين بن علي بن أبي طالب وقضى على ثورتهم الخليفة (6) الهادي أيضا.
وفي عهد الخليفة هارون الرشيد قامت بعض الثورات استطاع القضاء عليها
__________
(1) لمزيد من الاطلاع انظر كتاب شمس العرب تسطع على الغرب للمستشرقة زيغريد هونكة وكتاب الثقافة الإسلامية وأثرها في النهضة الأوروبية، تأليف محمد فائز القصري، مطبعة زيد بن ثابت دمشق.
(2) تاريخ الطبري 7/ 552.
(3) المصدر السابق 7/ 508505.
(4) الطبري 8/ 142.
(5) النجوم الزاهرة ابن تغرى بردى 2/ 49.
(6) الطبري 8/ 192.(1/154)
وإخمادها ففي عهده ثارت العصبية في الشام بين اليمنية والمضرية فأطفأها جعفر بن يحيى البرمكي (1)، وثار أهل الحوف في مصر وقضى على ثورتهم هرثمة بن أعين (2).
وثار المحمرة بجرجان وقضى على ثورتهم علي بن عيسى بن ماهان (3)، وانتفض الخزر في القوقاز وأرمينيا وقضى عليهم خزيمة بن خازم ويزيد بن مزيد الشيباني (4).
وثار الخرمية أذربيجان وتصدى لهم عبد الله بن مالك (5)، وثارت بلاد الزاب جنوب الجزائر وأعاد الأمن إلى نصابه ابراهيم بن الأغلب فكافأه الرشيد وعهد له على افريقية وامتنع نقفور عن دفع الجزية، فقاد له الرشيد جيشا افتتح هرقلة وأرغمه على العودة لدفع الجزية (6).
وفي عهد الخليفة المأمون قامت ثورة شيعية باليمن بزعامة ابراهيم بن موسى سليل الحسن بن علي بن أبي طالب وتمكن المأمون من القضاء عليها (7)، ووطد أمر الخلافة لنفسه أيضا بالقضاء على أخيه الأمين عام 198هـ (8)، وكان من أشهر قواده وولاته هرثمة بن أعين القائد العربي الشجاع وطاهر بن الحسين مؤسس الدولة الطاهرية في خراسان التي استمرت قرابة نصف قرن وهو الذي قدم وأسرته للدولة خدمات كبرى جعلتهم ذوي حظوة ومكانة عالية عند الخليفة.
وفي زمن الخليفة المعتصم أعلن الشيعة أيضا ثورتهم على الحكم العباسي وتزعم الثورة محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين في الطالقان 219هـ (9) فتمكن من القضاء عليها، وقامت أيضا ثورة الزط بالبصرة وقضى عليها أيضا عجيف بن عنبسة (10)، واستمرت ثورة بابك الخرمي لعام 222هـ، وقضى عليها الافشين (11) قائد جيش المعتصم، كما قاد المعتصم بنفسه جيشا ضد البيزنطيين انتصر عليهم وفتح عمورية (12).
وفي عام 227هـ توفي الخليفة المعتصم وخلفه ابنه الواثق ولم يحدث بعهده سوى بعض الاضطرابات ولكن خلافته لم تدم طويلا فقد توفي 232هـ.
__________
(1) المصدر السابق 8/ 262.
(2) الطبري: 8/ 256.
(3) الطبري 8/ 266.
(4) المصدر السابق 8/ 270.
(5) الطبري 8/ 339، النجوم الزاهرة 2/ 139.
(6) م. السابق 8/ 320.
(7) م. السابق 8/ 536535.
(8) م. السابق 8/ 478.
(9) م. السابق 9/ 87.
(10) م. السابق 9/ 98النجوم الزاهرة 2/ 233.
(11) م. السابق 9/ 11/ و 29.
(12) م. السابق 9/ 57، النجوم الزاهرة 2/ 238.(1/155)
قد يبدو مملا هذا العرض الموجز والسريع لمعظم الأحداث السياسية التي حصلت في تلك الفترة (132هـ 232هـ)، ولكن كان لا بد من ذكرها لإعطاء صورة مجملة عن وضع الخلافة العباسية لندرك مدى قوتها وتماسكها في ذلك العهد فقد اجتازت جميع الصعوبات التي واجهتها وتغلبت على جميع حركات المعارضة التي قامت ضدها وذلك يعود إلى الترابط المتين بين القوى السياسية والإدارية المنظمة لشؤون الدولة، من مركز الخليفة إلى الوزارة إلى قيادات الجيش، إلى الولاة ولطالما كان مركز القيادة المتمثل بالخليفة قويا مهابا، فارضا لسلطانه، استمر حال الدولة كذلك قوية، متماسكة يهابها القاصي والداني، ولذلك عندما كان يدب الضعف في مركز الخلافة يتسرب الانهيار لجسم الدولة أيضا وذلك هو شأن الحكم في كل العصور ولا نجد من الضرورة هنا البحث في النظم الإدارية ومناصبها وكيفية عملها، لكننا ننوه إلى أن أعلى هذه المناصب كان الوزارة وقد اشتهرت عدة أسر عملت في ميدانها انذاك مثل أسرة ال برمك، فضل، بن سهل (1).
الوضع الاقتصادي والاجتماعي
تدفقت الأموال على خزائن الدولة العباسية، فكان الذهب والفضة يحملان اليها من أطراف الأرض، من مصادر متعددة أهمها الخراج المفروض على الأراضي ومحصولاتها فقد كثرت الواردات لسعة أراضي المملكة الاسلامية، وكثرة العاملين في مجال الزراعة، وارتفاع قيمة الضرائب المفروضة على الأراضي.
كما تعددت مصادر الجباية من ضريبة أعشار السفن وأخماس المعادن والجزية إلى المكوس والمراصد والجمارك وغيرها (2).
إذا كان الغنى والثراء عظيما ونجم عنه الترف والبذخ الذي بدا واضحا في قصور الخلفاء والوزراء وجميع فئات الطبقة الحاكمة، فقد حوت من الطنافس والتحف الثمينة والتماثيل المذهبة والأواني المرصعة بالجواهر ما ليس له مثيل، وكانت أيضا تموج بالبسط الإيرانية والأرمنية الثمينة، وكانت الجدران والأبواب والأسقف تذهب وتعلق هنا
__________
(1) لمزيد من المعلومات انظر في كتاب الوزراء والكتاب للجهشياري ص 206وما بعدها.
(2) انظر أسباب الثروة العباسية، تاريخ التمدن الإسلامي جرجي زيدان 1/ 325.(1/156)
وهناك ستائر الحرير المزركشة، وخارج القصور كانت البساتين والحدائق والبرك عجبة للناظرين (1).
وتجلى هذا الترف أيضا في ماكل هؤلاء وملبسهم ومشربهم ومجالس سمرهم ونفقاتهم الباهظة وضخامة أموالهم وممتلكاتهم (2).
وبالطبع كان هذا البذخ وهذا الترف على حساب العامة التي كان عليها ان تكدح وتعمل بأسوأ الظروف لتؤمن أسباب هذا الثراء لطبقة الخاصة، فكان هذا السبب هو الدافع الحقيقي الذي كان وراء كثرة الثورات التي قامت ضد الحكم العباسي وتعلق الناس بالمهدي المنتظر الذي ينشر العدل الاجتماعي المفقود.
الوضع الثقافي والعلمي
إن أكثر ما يتميز به العصر العباسي الأول هو ازدهار الحركة العلمية ونهضتها فقد امتاز بتحويل ما باللسان العربي إلى قيد في الدفاتر وتسجيل في الكتب وما باللسان الأجنبي إلى لغة العرب، فهو في كل هذا يخالف العصور قبله وبعده، مخالفة تجعله حلقة قائمة بنفسها تستحق التمييز والدارسة، فقد بلغت الثقافة والعلوم انذاك أوج تطورها وبلغت عصرها الذهبي، والذي ساعد على ازدهارها عدة أمور منها انتشار الكتاتيب والمعلمين العاملين بها في كل مكان، كما كانت المساجد إلى جانب كونها بيوت عبادة ساحات علم تحوي حلقات الفقه والتفسير والحديث واللغة، ومناظرات المتكلمين من أصحاب الملل والنحل، وحلقات للشعراء ينشدون فيها أشعارهم، وكانت مباحة لأي وارد يرغب في الأخذ والسماع، وبذلك برزت ظاهرة كثرة العلماء المتخصصين ونشوء طائفة من الأدباء والعلماء الذين نوعوا معارفهم حيث أخذوا من كل الحلقات، فلقوا ترحيبا وقربوا من مجالس الخلفاء والولاة (3).
وكان لإغداق الخلفاء والحكام العطايا على العلماء المتخصصين والموسوعيين الأثر الكبير في ازدهار الحركة العلمية أيضا، حيث كفي العلماء مؤونة العيش وتفرغوا
__________
(1) انظر وصف أيوان قصر الأمين في طبقات الشعراء لابن المعتز ص 209ووصف ايوان قصر المعتصم في الموشح للمرزباني ص 301.
(2) انظر الحضارة الاسلامية تأليف ادم متز ترجمة محمد عبد الهادي أبو ريدة 2/ 267209.
(3) العصر العباسي الأول د. شوقي ضيف ص 98.(1/157)
للتصنيف والبحث والتأليف، فأبدعوا وأكثروا من إنتاجهم العلمي والأدبي، وقد اشتهر عن خلفاء العصر العباسي الأول، حبهم للعلم وتعظيمهم وإجلالهم للأدباء والعلماء، فسهلوا نزوحهم إليهم، وأجروا لهم الأرزاق، وبالغوا في إكرامهم وقربوهم وجالسوهم واكلوهم وحادثوهم، وعولوا على ارائهم، فلم يبق عالم أو أديب إلا ويمم دار السلام ونال جائزة أو هدية أو راتبا (1).
وكتب التراث مليئة بصور هذا التكريم والإجلال الذي أحاط به حكام ذلك العصر أهل العلم وسبق أن تعرضنا لذكرها (2).
وكان بلاط الخلفاء والولاة والحكام أيضا مركز مناظرات ومحاورات علمية فقد جرت في مجالس الرشيد والمأمون حلقات واسعة للجدال والمناظرة والندوات العلمية، وقد كفلت الحرية العقلية إلى أبعد غاية ممكنة حيث كان كل رأي يعرض للمناقشة حتى اراء الزنادقة، مما يدل على رقي الحياة العقلية في ذلك العصر.
ومما ساعد على نشاط حركة التصنيف والتأليف التي امتاز بها ذلك العصر استخدام الورق الذي أدخل صناعته الفضل بن يحيى البرمكي إلى بغداد في عهد الرشيد فقد كان سابقا يكتب على الجلود والقراطيس (3) مما سهل نشر الكتب ونسخها، واتخذ العلماء لأنفسهم الوراقين وأصبح للوراقة سوق خاصة بها.
وانتشرت المكتبات التي تؤمن الكتاب لطالبيه مثل (مكتبة دار الحكمة) التي عنيت بالكتب المترجمة وغيرها منذ عهد الرشيد، وذكر أنه كان ليحيى بن خالد البرمكي مكتبة عامرة لا يوجد بها كتاب إلا وله ثلاث نسخ (4) ومكتبة الواقدي المتوفي 207هـ قيل إنها كانت تضم 600صندوق مملوءة بالكتب (5).
وكان من أهم أسباب ازدهار الحركة العلمية والأدبية أيضا الاتصال الخصب بين الثقافة العربية وثقافات الأمم الاخرى، وكان هذا الاتصال عن طريقين: طريق المشافهة مع المستعربين وطريق النقل والترجمة الذي بلغ أقصى مداه أيام العباسيين بفعل تشجيع
__________
(1) تاريخ اداب اللغة العربية جرجي زيدان 1/ 326.
(2) انظر الصفحة 96من هذا الكتاب في مجال الحديث عن حركة التدوين في العصر العباسي.
(3) التاريخ العربي والمؤرخون. شاكر مصطفى 1/ 7170.
(4) الحيوان، الجاحظ 1/ 60.
(5) الفهرست النديم ص 144.(1/158)
الخلفاء وأولهم المنصور الذي كان أول خليفة تترجم له الكتب من اللغات العجمية إلى العربية، فقد قرب إليه نوبخت المجوسي الذي أسلم على يديه وكان مشتهرا بعلم النجوم (1)، وكلف جورجيش بن جبريل بن بختيشوع وغيره بنقل كتب اليونان الطبية إلى العربية (2).
واستمرت حركة الترجمة نشطة في عصر الرشيد ووزرائه من البرامكة الذين أكثر ما اهتموا به ترجمة التراث الفارسي وكان من أبرز المترجمين الذين اشتهروا انذاك محمد بن جهم البرمكي وزادويه بن شاهواه وسهل بن هارون أمين مكتبة دار الحكمة (3)
واهتم الخليفة المأمون أيضا بعلم الهيئة والرياضيات وأمر بترجمة كتبها واشتهر في هذا المجال في عهده محمد بن موسى الخوارزمي مكتشف علم الجبر، الذي أضاف أبحاثا مبتكرة في أرقام الحساب الهندية وفي حساب المثلثات والجداول الفلكية أما الفلسفة اليونانية والمعارف المنطقية فقد تفهمها العقل العربي وأضاف اليها واشتهر بذلك فأصبح عقلا متفلسفا وعلميا أخذ وأضاف وأبدع، ونشأ علم الكلام وانتشر والمراد به الجدل الديني في الأصول العقيدية عند جميع الملل والنحل فكل متكلم يدافع عن عقيدته في هذا العصر، متسلحا بالفلسفة اليونانية ومنطقها وأهم الفرق كانت المعتزلة التي دافعت عن العقيدة الإسلامية أمام المرجئة والجبرية والدهرية والنصارى واليهود والمادية والمانوية الثنوية، حتى اعتنق المأمون عقيدتهم وقال بمبدئهم بأن القران مخلوق لذلك سمي هذا العصر بعصر الاعتزال.
وبهذا العرض الموجز لبعض الأسباب التي كانت وراء هذه النهضة العلمية الشاملة في ذلك العصر، تتضح لنا الدوافع التي جعلتها تبلغ عصرها الذهبي، وكيف لا يكون ذلك وقد أثمرت واتت أكلها على يد صفوة من العلماء والأدباء الذين استطاعوا أن يتمثلوا كل ما نقل إلى العربية من ثقافات متباينة وأن يضيفوا إليها من عقولهم وقلوبهم فقدموا اثار عقلية خالدة، مما جعل الحضارة الإسلامية حضارة متميزة في المسيرة الإنسانية.
__________
(1) مروج الذهب المسعودي 4/ 241.
(2) عيون الأبناء في طبقات الأطباء ابن أبي أصيبعة ص 37.
(3) انظر سير هؤلاء النقلة عن الفارسية وغيرهم وما ترجموه في الفهرست ص 174. وكتاب البيان والتبيين للجاحظ 3/ 29.(1/159)
ومن أشهر هؤلاء العلماء الذين كان يزهو بهم ذلك العصر في ساحات العلم المتنوعة ومراكزه المختلفة:
1 - من ميدان اللغة والأدب:
أفي البصرة:
أبو عمرو بن العلاء الرقي ت 154هـ، وهو أحد القراء السبعة المشهورين.
الخليل بن أحمد ت 175هـ الواضع الحقيقي لعلم النحو والعروض في صورتهما النهائية.
سيبويه وله المصنف المعروف باسم (الكتاب).
خلف الأحمر ت 180هـ، أبو عبيدة معمر بن المثنى ت 210هـ، الأصمعي ت 213هـ وهو صاحب المجموعة الشعرية المعروفة بالأصمعيات.
أبو زيد الأنصاري ت 214هـ، محمد بن سلام الجمحي 231هـ صاحب كتاب طبقات فحول الشعراء.
ب في الكوفة:
اشتهر حماد الراوية ت 156هـ، والمفضل الضبي ت 178هـ الذي له مجموعة شعرية عرفت (بالمفضليات)، أبو عمرو الشيباني 213هـ، ابن الأعرابي ت 231هـ، ومؤلفنا أبو عبيد القاسم بن سلام صاحب الغريبين (الغريب المصنف، وغريب الحديث) الذي تتلمذ على يد الكسائي ت 189هـ والفراء ت 207هـ (1).
2 - في مجال السيرة والمغازي:
اشتهر محمد بن إسحاق ت 150هـ الذي قسم السيرة إلى المبدأ والمبعث والمغازي، وقد هذب عبد الملك بن هشام المتوفي 218هـ سيرة ابن إسحاق هذه، وهي التي وصلت الينا واشتهر أيضا محمد بن عمر الواقدي ت 207هـ وتلميذه وكاتبه محمد ابن سعد ت 230هـ صاحب (الطبقات الكبرى).
__________
(1) يمكن مراجعة تراجم هؤلاء العلماء الذين سبق ذكرهم في الكتب الخاصة بتراجم اللغويين والنحويين مثل: أخبار النحويين البصريين للسيرافي، طبقات النحويين واللغويين للزبيدي، انباه الرواة للقفطي، مراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي ومعجم الأدباء لياقوت الحموي.(1/160)
3 - في الأخبار والتاريخ:
ظهر إخباريون مؤرخون اهتموا بأحداث الدولة مثل سيف بن عمر التميمي ت 180هـ، نصر بن مزاحم ت 212هـ، هشام بن محمد الكلبي 204هـ الذي اهتم بأنساب وأخبار وأيام وأشعار العرب. والمدائني ت 225هـ وكان له كتاب ضخم في أخبار الخلفاء والسيرة والفتوح (1).
4 - العلوم الدينية:
أالحديث:
اشتهر في مجاله ابن جريج الذي صنف بمكة ت 150هـ.
معمر بن راشد في اليمن 153هـ سعيد أبي عروبة بالبصرة 156هـ.
سفيان الثوري بالكوفة ت 151هـ عبد الرحمن الاوزاعي بالشام ت 157هـ.
الليث بن سعد بالفسطاط ت 175هـ مالك بن أنس بالمدينة ت 179هـ.
سفيان بن عيينة بمكة ت 198هـ عبد الرزاق الصنعاني باليمن ت 211هـ.
عبد الله بن المبارك بخراسان ت 181هـ وكيع بن الجراح بالكوفة ت 196هـ.
محمد بن فضيل بن غزوان بالبصرة ت 198هـ وفي أواخر القرن الثاني الهجري وزع الحديث على طريقة المساند، فاشتهر مسند أبو داود الطيالسي بالبصرة 203هـ، مسند أحمد بن حنبل ت 241هـ وهو مطبوع في ستة أجزاء. ونتيجة لتطور علم الحديث، نشأ علم الرجال وعلم الجرح والتعديل (2) وأهم من صنف في الطبقات والرجال محمد بن سعد صاحب كتاب (الطبقات الكبرى) ويحيى بن معين.
ب تفسير القران الكريم:
وأشهر المفسرين بالمأثور سفيان بن عيينة، عبد الرحمن بن زيد بالمدينة وكيع بن الجراح أبو بكر بن أبي شيبة غير أن الطبري في تفسيره المعروف جمع كل هذه الثروة الفنية.
ج الفقه:
افتتح باب الاجتهاد على مصراعيه، فكان فريق من العلماء يبحث لإصدار الفتاوى عن نص في القران أو السنة ومنهم من اعتمد على عقله في استنباطه للأحكام الفقهية واتسع بذلك الاعتماد على الاستنباط والقياس، وقد مثل الفريق الأول
__________
(1) لمزيد من الاطلاع راجع تراجم حياة هؤلاء في كتاب الفهرست النديم، معجم الأدباء لياقوت الحموي وغيره.
(2) هناك كتب عديدة تناولت بالبحث رجال الحديث منها كتاب (الجرح والتعديل) لابن حاتم الرازي وتهذيب الكمال في أسماء الرجال، وكتاب تذكرة الحفاظ للذهبي وغيره.(1/161)
أهل الحجاز ومن مؤسسيه في المدينة والحجاز مالك بن أنس، ومثل الفريق الثاني أهل العراق لذلك سموا أهل الرأي ومثل هذا المذهب أبو حنيفة في الكوفة والعراق، أما الشافعي فقد جمع بين هذين المذهبين وخرج بمذهب مستقل، وكذلك فعل أحمد بن حنبل فبرزت نتيجة لذلك المذاهب الأربعة المالكي، الحنفي، الشافعي والحنبلي (1).
وهكذا كثرت النجوم المتألقة في سماء العلوم، وبين زحمة هذه الأسماء المشهورة التي برزت في جميع ميادين العلم، وضمن هذه البيئة التي تعبق بزخم العلماء، وفي تلك الفترة الخصبة المليئة بالعطاء والانتاج والمناظرة والمزاحمة العلمية بالمناكب، عاش مؤلفنا أبو عبيد القاسم بن سلام، فقد عاصر أكثر هؤلاء، وله مع بعضهم قصص وأخبار ومناظرات، وله مع أعلام عصره من الولاة والحكام والقواد حوادث وروايات وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على قدرة أبي عبيدة في شق طريقه وسط هذا الزحام الشديد، بما تحلى به من أخلاق وما حصله من علوم واستطاع إثبات ذاته بجدارة في ساحة العلم، فارس لا يشق له غبار في ميدانه وقد شهد له بذلك كل من عرفه وعاصره، وكل من قرأ مصنفاته، أو قرأ عنه. أنه بحق صورة لامعة لعصره، العصر الذي بلغ فيه المسلمون أوج تألقهم ومجدهم عصر القوة والعطاء والعلم، العصر الذهبي الذي بهر العالم بمنجزاته الحضارية.
ولم نقصد من خلال هذا العرض للوضع السياسي والاقتصادي والثقافي أن نضع تأريخا لتلك الفترة (132هـ 232هـ) التي عاش فيها المؤلف، بل ما يهمنا هو التعرف على أثر ذلك العصر في حياة أبي عبيد ومؤلفه، وبالطبع لا نستطيع أن نتحدث عن شخصيته وكأنها وجدت في فراغ، بل لا بد من رسم صورة واضحة المعالم للبيئة التي عاش فيها، لنحدد مكانه وسطها، ومدى تفاعله معها وتأثيرها فيه. فالإنسان ابن بيئته ومجتمعه، وتبدو لنا مؤثرات هذا العصر واضحة في جوانب حياة أبي عبيد عندما سنتحدث عنها بالتفصيل فقد عايش أحداث عصره وتأثر بها ثقافيا وعلميا كما مر معنا سابقا وسياسيا أيضا إذ لم يكن تصنيفه لكتاب النسب إلا وليد هذا التأثر فقد بينا سابقا كيف كان الاهتمام بالأنساب على أشده في ذلك العصر بدوافع عديدة منها مشكلة الإمامة والتنازع بين الأحزاب السياسية حول الخلافة وخاصة بين بني هاشم وبني
__________
(1) لمزيد من الاطلاع راجع كتاب الفقه على المذاهب الأربعة تأليف عبد الرحمن الجزيري، دار إحياء التراث بيروت.(1/162)
العباس والتي تمثلت بالثورات العديدة التي خاضها حزب الشيعة ضد الحكم العباسي كما مر معنا لدى الحديث عن الوضع السياسي وكان ذلك من أهم الأسباب التي دفعت الحكام إلى الاهتمام بالنسب والتشجيع على التأليف في ميدانه، خاصة وأن زعماء الأحزاب السياسية هم من الأشراف نسبا، زد على ذلك حركة الشعوبية التي انتفضت من تحت الرماد انذاك وبرزت للعيان حركة معادية للعرب وكل ما يتصل بهم حتى وإن كان دين الإسلام، فأخذت تذيع وتنشر كتب المثالب التي حاول فيها الشعوبيون الانتقاص من قدر العرب والحط من شأنهم، وأخذ النسابون العرب يتصدون لهذا التيار الحاقد بالإكثار من المؤلفات التي تهتم بالأنساب العربية والماثر والمفاخر لقبائلها.
وما كان من أبي عبيد الإمام الجليل، التقي، الورع، إلا أن يشارك في هذا التصدي ويخرج للناس كتابه النسب الذي تحدث فيه عن أنساب القبائل العربية مع زيادة العناية والاهتمام بشخصيات الصحابة والتابعين تعبيرا عن ميوله الدينية الإسلامية وعاش أبو عبيد أيضا ازدهار الوضع الاقتصادي والثراء العظيم الذي تمتع فيه الحكام والذين بدورهم أنفقوا على العلم والعلماء ما لم يكن له مثيل في أي عصر من العصور.
وانعكس ذلك إيجابيا في حياة أبي عبيد إذ كفي مؤونة العيش وتمتع برعاية أسرة ال طاهر وغيرها، وبما أغدقوا عليه من الأموال والأعطيات مما جعله يتفرغ تفرغا كاملا للبحث والتأليف وانعكس ذلك أيضا على إنتاجه العلمي والأدبي من حيث الكم والكيف، فأعطى الكثير وأنتج العديد من المصنفات والمؤلفات التي كانت ولا تزال ذخرا ثمينا للمكتبة العربية والإسلامية.
وأبو عبيد لم يكن أحد أعلام النهضة العلمية في عصره فحسب بل كان صورة صادقة عن مجتمعه وعصره.(1/163)
حياة المؤلف *
ولادته، أسرته، نشأته.
عمله وأثره في حياته الاجتماعية والعلمية.
صفاته، أخلاقه، ورعه وتدينه.
وفاته.
* انظر ترجمته في المصادر التالية مرتبة حسب القدم ووفق سنوات وفيات مؤلفيها:
1 - كتاب الأمثال تأليف أبي عبيد القاسم بن سلام 224هـ تحقيق د. عبد المجيد قطامش الناشر دار المأمون للتراث في دمشق 1980ط 1.
2 - الطبقات الكبرى، ابن سعد المتوفي 230هـ المطبوع في بيروت ج 7ص 355.
3 - المعارف، ابن قتيبة المتوفي 276هـ تحقيق د. ثروت عكاشة دار المعارف بمصر ط 19692ص 549.
4 - مراتب النحويين تصنيف عبد الواحد الحلبي المتوفي 351هـ تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم طبع مكتبة نهضة مصر القاهرة ص 93.
5 - تهذيب اللغة أبو منصور الأزهري المتوفي 370هـ تحقيق عبد السلام هارون طبع دار القومية العربية مصر 11964/ 2019.
6 - طبقات النحويين واللغويين أبو بكر الزبيدي المتوفي 379هـ تحقيق أبو الفضل ابراهيم الناشر مكتبة الخاني مصر 1953ط 1ص 221217.
7 - كتاب الفهرست للنديم المتوفي 380هـ تحقيق رضا تجدد طبع في طهران 1971ص 78.
8 - تاريخ بغداد الخطيب البغدادي المتوفي 463هـ، المطبوع في بيروت 10/ 403 إلى ص 416.
9 - طبقات الفقهاء أبي إسحاق الشيرازي الشافعي 476هـ تحقيق د. إحسان عباس المطبوع في بيروت 1970ص 92.
10 - مخطوطة تاريخ دمشق ابن عساكر المتوفي 571هـ المجلد 14، الورقة 159.(1/165)
9 - طبقات الفقهاء أبي إسحاق الشيرازي الشافعي 476هـ تحقيق د. إحسان عباس المطبوع في بيروت 1970ص 92.
10 - مخطوطة تاريخ دمشق ابن عساكر المتوفي 571هـ المجلد 14، الورقة 159.
11 - نزهة الألباء في طبقات الأدباء ابن الأنباري ت 577هـ، تحقيق ابراهيم السامرائي مطبعة المعارف بغداد 1959: ص 9893.
12 - معجم الأدباء ياقوت الحموي 626هـ الناشر دار الفكر بيروت المجلد الثامن ج 16/ 261254.
13 - انباه الرواة على أنباه النحاة للقفطي ت 646هـ تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم، طبع دار الكتب المصرية 1955، 3/ 2312.
14 - تهذيب الأسماء واللغات للإمام النووي 676هـ نشر المطبعة المنيرية مصر القسم الأول ج 2/ 258257.
15 - وفيات الأعيان ابن خلكان 681هـ تحقيق إحسان عباس المطبوع بيروت ج 4/ 60.
16 - تذكرة الحفاظ الذهبي 748هـ الناشر دار الفكر العربي ج 2/ 417.
17 - مراة الجنان وعبرة اليقظان للإمام المكي 268هـ نشر دار المعارف النظامية حيدر اباد الدكن ط 1/ 1338هـ ج 2/ 8683.
18 - طبقات الشافعية الإمام السبكي 771هـ تحقيق عبد الفتاح الحلو محمود الطناحي نشر القاهرة 21964/ 153.
19 - البداية والنهاية ابن كثير الدمشقي 774هـ نشر دار الفكر بيروت ط 4، 1981، مراجعة ج 10/ 292291.
20 - غاية النهاية في طبقات القراء الجزري 833هـ عني بنشره برجستراسر ط 3، 1982 المطبوع بيروت 2/ 1817.
21 - تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني ت 852هـ طبعة دار الفكر 8/ 315.
22 - النجوم الزاهرة في أخبار مصر والقاهرة ابن تغرى بردى 874، 2/ 241.
23 - بغية الدعاة في طبقات اللغويين والنحاة الإمام السيوطي 911هـ، المطبوع في بيروت ص 376.
24 - طبقات المفسرين الداودي 945هـ، تحقيق علي محمد عمر نشر مكتبة وهبة القاهرة ط 1، 1972، 2/ 3732.
25 - مفتاح السعادة ومصباح السيادة طاش كبرى زاده 962هـ، نشر دار المعارف حيدر اباد الدكن الهند ط 1، 2/ 167.
26 - شذرات الذهب في أخبار من ذهب ابن العماد الحنبلي 1089هـ نشر دار الفكر، بيروت ط 2/ 1979، 2/ 5554.(1/166)
25 - مفتاح السعادة ومصباح السيادة طاش كبرى زاده 962هـ، نشر دار المعارف حيدر اباد الدكن الهند ط 1، 2/ 167.
26 - شذرات الذهب في أخبار من ذهب ابن العماد الحنبلي 1089هـ نشر دار الفكر، بيروت ط 2/ 1979، 2/ 5554.
27 - روضات الجنان في أحوال العلماء والسادات تأليف اخوان ساري 1313هـ، طبع في الهند 1307طباعة حجرية ص 526.
28 - الرسالة المستطرفة الإمام ابن جعفر الكتاني 1356هـ مطبعة دار الفكر دمشق ط 3/ 1964ص 46.
2) المراجع: مرتبة حسب الأبجدية:
1 - الاعلام خير الدين الزركلي ط 5نشر دار العلم للملايين بيروت 1980، 5/ 176.
2 - الأمثال العربية القديمة تأليف رودولف زلهايم ترجمة رمضان عبد التواب، نشر مؤسسة الرسالة ط 3/ 1984.
3 - تاريخ الأدب العربي كارل بروكلمان ترجمة. عبد الحليم النجار ط 4دار المعارف القاهرة 2/ 155.
4 - دائرة المعارف الاسلامية نقلها إلى العربية محمد ثابت الفندي واخرون نشر القاهرة 1933م 1، ج 1ص 376375.
5 - كنوز الأجداد محمد كرد علي نشر دار الفكر دمشق ط 19842ص 66.
6 - فهرست المكتبة الخديوية بمصر (الكتبخانة) جمعه ورتبه أحمد الميهي نشر المطبعة العثمانية 13070ط 1، 4/ 176، 7/ 281.
7 - معجم طبقات الحفاظ والمفسرين إعداد عبد العزيز السيروان نشر عالم الكتب بيروت ط 1، 1984، ص 142141.
ولد أبو عبيد القاسم بن سلام في مدينة هراة (1) من كبريات مدن إقليم سجستان (أفغانستان الحالية) 154هـ (2)، في بيئة متواضعة فقيرة، فقد أكدت المصادر أن أباه كان عبدا روميا لرجل من الأزد من أبناء أهل خراسان (3)، إلا أنه كان يقدر العلم والتعليم بدليل أنه كانت لديه الرغبة القوية في تعليم ابنه وكأنه لمس فيه النجابة المبكرة فحرص على تعهده ورعايته منذ نعومة أظفاره، وتذكر الروايات أن أباه لما ذهب به إلى الكتاب برفقة ابن مولاه، خاطب المعلم بقوله: علم القاسم فإنها كيّسه (4). إذ تلقى القاسم في مسقط رأسه مبادىء العلوم والقران الكريم، ولما بلغ سن الشباب غادر هراة إلى البصرة والكوفة، لكي يدرس هناك اللغة والفقه والحديث والكلام على يدي علماء الدولة الإسلامية الأوائل شأنه شأن كثير من طلاب العلم في عصره بل شأن كل طالب علم مخلص في كل العصور وكانت البصرة والكوفة تزخر بأكابر العلماء الذين على أيديهم تلقى أبو عبيد علومه، وسمع من أفواههم ودارسهم، ولم يكن قد تجاوز الثلاثين من عمره حين كان يناقش في البصرة وبصوت مسموع مسائل دينية وسياسية مثل مكانة الإمام علي والخليفة عثمان (5).(1/167)
7 - معجم طبقات الحفاظ والمفسرين إعداد عبد العزيز السيروان نشر عالم الكتب بيروت ط 1، 1984، ص 142141.
ولد أبو عبيد القاسم بن سلام في مدينة هراة (1) من كبريات مدن إقليم سجستان (أفغانستان الحالية) 154هـ (2)، في بيئة متواضعة فقيرة، فقد أكدت المصادر أن أباه كان عبدا روميا لرجل من الأزد من أبناء أهل خراسان (3)، إلا أنه كان يقدر العلم والتعليم بدليل أنه كانت لديه الرغبة القوية في تعليم ابنه وكأنه لمس فيه النجابة المبكرة فحرص على تعهده ورعايته منذ نعومة أظفاره، وتذكر الروايات أن أباه لما ذهب به إلى الكتاب برفقة ابن مولاه، خاطب المعلم بقوله: علم القاسم فإنها كيّسه (4). إذ تلقى القاسم في مسقط رأسه مبادىء العلوم والقران الكريم، ولما بلغ سن الشباب غادر هراة إلى البصرة والكوفة، لكي يدرس هناك اللغة والفقه والحديث والكلام على يدي علماء الدولة الإسلامية الأوائل شأنه شأن كثير من طلاب العلم في عصره بل شأن كل طالب علم مخلص في كل العصور وكانت البصرة والكوفة تزخر بأكابر العلماء الذين على أيديهم تلقى أبو عبيد علومه، وسمع من أفواههم ودارسهم، ولم يكن قد تجاوز الثلاثين من عمره حين كان يناقش في البصرة وبصوت مسموع مسائل دينية وسياسية مثل مكانة الإمام علي والخليفة عثمان (5).
ولسنا نعرف بالتحديد متى غادر أبو عبيد أمكنة تعليمه ولا تلك الأمكنة التي زاول فيها أول نشاط علمي مستقل له، فعند ما تم له ما أراد من تحصيل للعلوم في البصرة
__________
(1) هراة مدينة كبيرة، عامرة، خصبة الأراضي، غزيرة المياه، ذات خيرات وفيرة، بها من فقهاء المسلمين وعلمائهم خلق كثير، وكانت قد افتتحت زمن خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه على يد الأحنف بن قيس، لمزيد من الاطلاع راجع معجم البلدان ياقوت الحموي 5/ 396، الروض المعطار، الحميري ص 595.
(2) هناك اختلاف في الروايات حول سنة ولادته، فالعديد من المصادر ذكرت أن أبا عبيد عند وفاته 224هـ بلغ سبعة وستين عاما وهذا يعني أنه ولد سنة 157هـ (انظر مثلا تاريخ بغداد 12/ 416طبقات الفقهاء الشيرازي ص 92، نزهة الألباء ص 98، معجم الأدباء 16/ 254) وهذا يتعارض مع ما أورده (الزبيدي في طبقاته ص 219والقفطي في انباه الرواة 3/ 21) من أن علي بن عبد العزيز البغوي تلميذ أبي عبيد وكاتبه الذي لازمه حتى أواخر أيامه بمكة ذكر أن أبا عبيد لما توفي 224هـ كان يبلغ من العمر ثلاثة وسبعين عاما وهذا يعني أن أبا عبيد ولد 151هـ على الأرجح وذلك قريب من رواية الحافظ ابن الجوزي الذي ذكر مولده سنة 150هـ كما ورد في وفيات الأعيان 4/ 62.
(3) طبقات الشافعية 2/ 154، مراتب النحويين ص 94، تاريخ بغداد 12/ 403.
(4) وجه الكلام أن يقول: علم القاسم فإنه كيّس ولكنه حرفه لجهله اللغة العربية.
انظر طبقات الحنابلة ص 190، نزهة الألباء ص 93، انباه الرواة 3/ 12تاريخ بغداد 12/ 403.
(5) تاريخ بغداد 12/ 409403.(1/168)
والكوفة قفل راجعا إلى خراسان بعد مدة ليبدأ عمله مؤدبا لأولاد هرثمة بن أعين (1) والي الرشيد على خراسان وكان مقره نيسابور 191هـ وقد كان التأديب عملا جليلا لا يقوم به إلا كل عالم ضليع باللغة والأدب، غير أن أبا عبيد لم يبق هناك طويلا وتوجه إلى مرو (2)
يواصل عمله في تأديب الأولاد وتعليمهم وحظي في هذه الفترة من حياته وفي تلك المدينة، بلقاء رجل من كبار قادة عصره وهو طاهر بن الحسين (3) كان هذا اللقاء مهما له ولمستقبله، فقد كان طاهرا انذاك في حملة ضد رافع بن ليث أحد الثائرين على الحكم في خراسان (4). وتذكر المصادر أن طاهرا هذا طلب رجلا يحدثه ليله فقيل له: ما هنا في مرو إلا رجل مؤدب، فأدخل عليه أبو عبيدة، فوجده أعلم الناس بأيام الناس والنحو واللغة والفقه، فقال له: من المظالم تركك أنت بهذا البلد، ودفع اليه ألف دينار وقال له:
أنا متوجه إلى خراسان في حرب ولست أحب استصحابك خوفا عليك، فأنفق من هذا المال إلى أن أعود اليك (5)، فألف أبو عبيد (الغريب المصنف) ولما عاد طاهر من خراسان حمله معه إلى بغداد حيث واصل فيها التحديث والتأليف (6).
__________
(1) هرثمة بن أعين قائد عربي شجاع، عمل في جيش الخليفة هارون الرشيد، الذي ولاه مصر ثم افريقية بعد أن أخضعها، ثم ولاه خراسان، ثم أصبح من أكبر أعوان المأمون حيث قاد مع طاهر بن الحسين الحملة التي وجهها الخليفة ضد أخيه الأمين، وكان له دور بارز فيها، قتل سجينا بمرو 200هـ بفعل كيد المعادين له 2.
(2) مرو مدينة عظيمة تسمى أم خراسان تشتهر بزراعة البطيخ والقطن، وتنتشر بها المدارس والمساجد وقد كانت معسكر الإسلام في أوله ومنها استقامت مملكة فارس للمسلمين، وكانت قد افتتحت على يد الأحنف بن قيس في خلافة عثمان رضي الله عنه خرج منها العديد من العلماء والأعيان راجع معجم البلدان 5/ 112 116، الروض المعطار ص 533.
(3) طاهر بن الحسين، من أكبر قواد الخليفة المأمون وهو الذي وطد له الملك بقتل أخيه الأمين ولاه المأمون شرطة بغداد، ثم ولاه خراسان وكان يلقب بذي اليمنيين توفي عام 207انظر ترجمته في تاريخ بغداد 9/ 353وفيات الاعيان 1/ 235.
(4) تاريخ الطبري 3/ 713.
(5) انباه الرواة 3/ 15، تاريخ بغداد 12/ 405، مخطوطة تاريخ دمشق ابن عساكر المجلد 14الورقة 162.
(6) بعض المصادر أوردت أن طاهر بن الحسين حمل معه أبا عبيد إلى مدينة سرمن رأى مثل تاريخ بغداد 12/ 405، انباه الرواة 3/ 15ولما رجعنا إلى معاجم البلدان للاطلاع على أخبار هذه المدينة وجدناها تجمع على أن سامراء لم تؤسس إلا في عام 221هـ أي زمن الخليفة المعتصم الذي أمر ببنائها لعسكره من الأتراك (الروض المعطار ص 300). ورجعنا أيضا لتاريخ وفاة طاهر بن الحسين فوجدنا 207هـ أي قبل أن تؤسس مدينة (سر من رأى) وهذا بالطبع يناقض ما ذكرته المصادر السابقة.(1/169)
ونزل شارع بشر وبشير وواصل عمله كمؤدب لغلام لم تذكر المصادر اسمه بذلك الحي (1). وأثناء إقامته في بغداد جمعه القدر بثابت بن نصر بن مالك الخزاعي (2) الذي طلب منه العمل في تأديب أولاده ففعل، ولما تولى ثابت حكم مدينة طرسوس (3) وما حولها 190هـ حمل معه أبا عبيد وولاه القضاء بها واستمر القاسم بعمله قاضيا بتلك المدينة طيلة مدة ولاية ثابت لها (ثماني عشرة سنة) (4).
ويبدو أن طاهر بن الحسين وأسرته التي كانت ترتبط مع أسرة ثابت بعلاقة وصداقة وطيدة هو الذي أوصى ثابتا بأبي عبيد لإعجابه وتقديره الشديد له، وفي خلال هذه الفترة تعمقت الصلة بين أبي عبيد وأسرة طاهر بن الحسين، حيث عمل مؤدبا لها أيضا، وبقي صديقا ناصحا مخلصا وفيا لعبد الله بن طاهر بن الحسين ولأولاده أيضا.
وتجمع المصادر على أن أبا عبيد قضى زمنا طويلا في صحبة عبد الله بن طاهر (5)
والي خراسان وتؤكد على أن تلك الصداقة تعود إلى الفترة التي كان يعمل فيها أبو عبيد قاضيا في الثغور وما قبلها.
وقد كان لاشتغال أبي عبيد هذه المدة الطويلة في القضاء، أثرين هامين في حياته أحدهما سلبي والاخر إيجابي، أما الجانب السلبي في ذلك فيعود إلى عدم إتاحة الفرصة له للبحث العلمي والتأليف والتصنيف إذ انشغل عن ذلك انشغالا تاما (6). مما دفعه في نهاية الأمر لترك وظيفة القضاء في طرسوس 208هـ والسعي إلى حلقات التدريس والتفرغ للتصنيف وتذكر المصادر أنه في عام 213هـ سافر إلى مصر مع يحيى
__________
(1) انباه الرواة 3/ 19، تاريخ بغداد 12/ 413.
(2) ثابت بن نصر بن مالك الخزاعي، قائد عربي شجاع، ذو فضل وصلاح، تولى إمارة الثغور ثماني عشرة سنة وله أثر حسن فيها، توفي بالمصيصة 208هـ انظر ترجمته في تاريخ بغداد 7/ 142.
(3) طرسوس: مدينة بالشام حصينة من مدن الثغور، بنى سورها على يد أبي مسلم فرج التركي بأمر من هارون الرشيد الذي أنزلها الناس عام ولي الخلافة في جيش كثيف وعسكر ضخم. دفن فيها الخليفة المأمون وكان خرج غازيا 218هـ (انظر الروض المعطار الحميري ص 388).
(4) طبقات النحويين للزبيدي ص 217، مخطوطة تاريخ دمشق ابن عساكر مجلد 14الورقة 162.
(5) عبد الله بن طاهر بن الحسين من أبرز ولاة العصر العباسي فقد تولى الشام ومصر ثم خراسان وقد اثره المأمون وفضله، رعاية لحق والده وخدماته الجليلة، وكان عبد الله يجمع حوله كبار الشخصيات العلمية والأدبية في بلاط قصره على الشاطىء الأيمن من نهر دجلة، مبالغا في إكرامهم ورعايتهم، توفي 230هـ.
(6) انباه الرواة 3/ 19.(1/170)
بن معين (1) وسمع علماءها وكتب بها (2). مما يدل على أنه تابع عمله ونشاطه العلمي، وأما الجانب الإيجابي لعمله بالقضاء، فيظهر واضحا في ازدياد خبرته وثقافته في مجال الفقه والافتاء، ويدل على ذلك معظم مواضيع كتبه الفقهية التي ألفها مثل كتاب الأموال الإيمان والنذور أدب القاضي (3) وغيرها.
ومهما يكن الأمر فإن أبا عبيد بعد سفره إلى مصر قفل راجعا إلى بغداد حاضرة الخلافة الإسلامية ونزل بدرب الريحان، وبدأ يفسر غريب الحديث ويسمعه للناس، ولما انتهى من تأليف هذا الكتاب عرضه على عبد الله بن طاهر فاستحسنه وقال «إن عقلا بعث صاحبه على عمل مثل هذا الكتاب لحقيق ألا يحوج إلى طلب المعاش» وأجرى له عشرة الاف درهم (4).
ولم يكن (كتاب غريب الحديث) الكتاب الوحيد الذي أهداه أبو عبيد إلى عبد الله بن طاهر بن الحسين بل تذكر المصادر أنه كان منقطعا تماما للأمير عبد الله بن طاهر، وكلما ألف كتابا أهداه إليه فيحمل إليه مالا جزيلا (5). وقد روى البغدادي عن ابن درستويه أن لأبي عبيد كتبا لم يروها، وأنه راها تباع في ميراث الطاهريين وهي كثيرة في أصناف الفقه كله (6). وقد كان لعمل أبي عبيد كمؤدب ومعلم لأولاد الأمراء والقواد الأثر الكبير في حياته الاجتماعية، فقد توفرت له فرصة الاحتكاك بأكابر العلماء والناس في بلاط هؤلاء فحدث وناقش وناظر أشهر علماء عصره، واستطاع أن يثبت جدارته وكفاءته العلمية في عصر كان التنافس فيه على أشد ما يكون بين العلماء فكسب تقدير واحترام الخاصة والعامة بعلمه وثقافته إلى جانب خلقه الرفيع وورعه، فقد قيل إن أبا دلف
__________
(1) هو أبو زكريا يحيى بن معين بن عون المري، توفي 233هـ، كان محدثا، أمينا، صدوقا عالما بأحوال الرواة وأنسابهم، صنف كتبا عن تراجم المحدثين، ونسخ عددا من الأحاديث وترك مكتبة ضخمة كبيرة. انظر تاريخ التراث العربي لفؤاد سزكين 1/ 158.
(2) تهذيب التهذيب ابن حجر 8/ 308، طبقات المفسرين الداودي 2/ 34، وقد أكد أبو عبيد بنفسه أمر ذهابه إلى مصر، فقد أورد في كتابه (غريب الحديث) أثناء حديثه عن الاختضاب بالصبيب، ما يفيد بذلك إذ قال: (إنه ماء ورق السمسم أو غيره من نبات الأرض، وقد وصف لي بمصر) انظر غريب الحديث 4/ 168.
(3) انباه الرواة 3/ 22، الفهرست ص 107.
(4) تاريخ بغداد 12/ 406، طبقات الحنابلة ص 191.
(5) انباه الرواة القفطي 3/ 23، طبقات المفسرين الداودي 2/ 35.
(6) تاريخ بغداد البغدادي 12/ 404.(1/171)
العجلي (1) الذي كان أميرا على الكرخ بعث إلى عبد الله بن طاهر يستهديه أبا عبيد مدة شهرين فأنفذه اليه وأقام أبو عبيدة عنده مدة الشهرين، ولما أراد الانصراف وصله أبو دلف بثلاثين ألف درهم، فلم يقبلها وقال: أنا في جنبة رجل لم يحوجني إلى صلة غيره، فلما عاد إلى ابن طاهر وصله بثلاثين ألف درهم، فقال أيها الأمير قد قبلتها ولكن قد أغنيتني بمعروفك وبرك، وقد رأيت أن أشتري بها سلاحا وخيلا وأوجه بها إلى الثغر ليكون الثواب متوافرا على الأمير ففعل (2).
صفاته وأخلاقه:
وتلقي هذه الرواية ضوا على سلوك أبي عبيد مع حكام عصره، ذلك السلوك الذي اتسم بالنزاهة والتعفف والقناعة، إلى جانب الثقة بالنفس والورع والتقى، وحفظ المعروف والجميل لم يفعله فهو لا ينكر تقدير ورعاية عبد الله بن طاهر له، بل يشكر له ذلك أمام رجال الدولة والمجتمع وعندما يكون المال كثيرا بين يديه، يتبرع به للجيش المدافع عن ثغور الدولة الإسلامية وهذه الصفات الحميدة التي كان يتحلى بها أبو عبيد إلى جانب علمه الواسع جعلت الناس يقدرونه ويبجلونه وينظرون إليه بكل إجلال وتكريم، ونلمس ذلك بكل صدق عندما نطلع على اراء علماء عصره وتلاميذه فيه، فهو رجل تقي، ورع، لم تفسده صحبة الأمراء وذوي النفوذ، ولم تبعده كثرة المال عن عمله وتلاميذه. وتورد المصادر عدة حوادث وروايات تؤكد على الجانب الإنساني والخلقي في حياته، فقد ورد على لسان عباس الخياط أنه قال:
«كنت مع أبي عبيد، فجاز بدار إسحاق بن إبراهيم الموصلي فقال: ما أكثر علمه بالحديث والفقه والشعر، مع عنايته بالعلوم. فقلت إنه يذكرك بضد هذا، قال: وما ذاك؟
قلت: ذكر أنك صحفت في المصنف نيفا وعشرين حرفا، فقال: ما هذا بكثير، في الكتاب عشرة الاف حرف مسموعة فغلط منها بهذا ليسير، لعلي لو ناظرت عنها لاحتججت فيها ولم يذكر إسحاق إلا بخير» (3).
__________
(1) أبو دلف العجلي، اسمه القاسم بن عيسى بن إدريس كان شاعرا وأديبا وقائدا شجاعا وكريما ولي أمارة الكرخ وكان من أبرز قواد جيش المأمون. توفي في بغداد 225هـ (انظر تاريخ بغداد 12/ 416).
(2) طبقات الشافعية 2/ 155، نزهة الألباء ص 94، تاريخ بغداد 12/ 406، مخطوطة ابن عساكر، تاريخ دمشق م 14، الورقة 163.
(3) طبقات النحويين واللغويين ص 221، معجم الأدباء 16/ 258، تاريخ بغداد 12/ 413.(1/172)
وروى القفطي أن طاهر بن عبد الله كان يود أن يأتيه أبو عبيد ليسمع منه كتاب (غريب الحديث) في منزله فلم يفعل إجلالا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان هو يأتيه، وقدم علي بن المديني وعباس العنبري وهما من كبار علماء الحديث فأرادا أن يسمعا (غريب الحديث) فكان يحمل كل يوم كتابه ويأتيهما في منزلهما فيحدثهما فيه إجلالا لعلمهما، وهذه شيمة شريفة رحم الله أبا عبيد (1).
ولنستمع أيضا إلى رواية على لسان أبي عبيد نفسه تدل على رفعة أخلاقه وسموها، وعلى أمانة العالم الصدوق، فقد قال «ما دققت على محدث بابه قط، وفي رواية ما أتيت عالما قط، فاستأذنت عليه، ولكن صبرت حتى يخرج إلي وتأولت قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتََّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكََانَ خَيْراً لَهُمْ»} (2) وقال أيضا: من شكر العلم أن تقعد مع كل قوم فيذكرون شيئا لا تحسنه فتتعلم منهم، ثم تقعد بعد ذلك في موضع اخر، فيذكرون ذلك الشيء الذي تعلمته فتقول: والله ما كان عندي شيء، حتى سمعت فلانا يقول كذا وكذا فتعلمته، فإذا فعلت ذلك، فقد شكرت العلم) (3).
لهذه الصفات وتلك الأخلاق قال عنه المرزباني إنه «كان ذا فضل ودين وستر ومذهب حسن» (4) وقال عنه أحمد بن كامل القاضي: «كان أبو عبيد القاسم بن سلام فاضلا في دينه وفي عمله» (5) وأقوال العلماء فيه كثيرة وسنذكرها في ما بعد عند الحديث عن مكانته العلمية وصفحات الكتب التي تروي الوقائع عن أخلاقه أكثر ولا مجال لذكرها جميعها هنا ونكتفي بما أوردناه من أمثلة.
وفاته:
قبيل وفاته 219هـ قصد أبو عبيد مكة للحج وبالطبع لم ينو أن يغادر بغداد إلى الأبد فبعد انتهاء موسم الحج واستعداده للرجوع إلى بلده قرر البقاء في مكة ومجاورة الحرم بعد رؤيا منامية رأى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم (6) وهذه الرؤيا غيرت مسيرة حياة أبي عبيدة
__________
(1) انباه الرواة 3/ 17، تاريخ بغداد 12/ 407.
(2) سورة الحجرات الاية (5).
(3) طبقات المفسرين 2/ 36، مخطوط ابن عساكر تاريخ دمشق م 14الورقة 163.
(4) انباه الرواة 3/ 13.
(5) تاريخ بغداد 12/ 411.
(6) وفيات الأعيان 4/ 62، انباه الرواة 3/ 21طبقات النحويين واللغويين ص 219.(1/173)
إذ جعلته يستقر في مكة ويتابع نشاطه العلمي فيها إذ جلس يحدث ويروي إلى أن توفي في خلافة المعتصم 224هـ (1) ومما يؤكد ذلك وجود عدة تلاميذ له أخذوا عنه في مكة وكان أشهرهم علي بن عبد العزيز البغوي الذي لازمه إلى يوم وفاته.
ويبدو واضحا أن أبا عبيد لم يتزوج فجميع المصادر لا تذكر شيئا حول وجود عائلة له أو ذرية، فقد أوقف حياته للبحث عن العلم وافنى عمره في تحصيله وبذله للناس.
وبوفاة أبي عبيد خسر الناس أحد أقطاب العلم، وإماما من أئمة الدنيا والدين لا يعوض عن فقده شيء، وخير تعبير عن ذلك، جاء على لسان عبد الله بن طاهر الذي رثاه بأبيات تبدو فيها رنة الحزن واضحة، وهذا مطلعها:
يا طالب العلم قد أودى ابن سلّام ... قد كان فارس علم غير محجام
مات الذي كان فينا ربع أربعة ... لم يلف مثلهم إسناد أحكام
خير البرية عبد الله أولهم ... وعامر ولنعلم الثّني يا عام
هما أنافا بعلم في زمانهما ... والقاسمان: ابن معن وابن سلّام
فازا بقدح متين لا كفاء له ... وخلفّاكم صفونا فوق أقدام (2)
__________
(1) سنة وفاته لا يوجد اختلاف كبير بين الروايات حول تحديدها فهي بين 223هـ، و 224هـ والأرجح أنها 224هـ حسب رأي أغلب العلماء ورواية تلميذه علي بن عبد العزيز البغوي كما جاء في (انباه الرواة 3/ 21) وهي أولى بالاعتماد إلا أن المختلف فيه سنة ولادته وقد سبق أن وضحنا ذلك سابقا في ص 168 الحاشية (2).
(2) انباه الرواة 3/ 20، طبقات النحويين ص 219، معجم الأدباء 16/ 257تاريخ بغداد 14/ 12.
وقد أوردت هذه المصادر تلك الأبيات مع بعض الفوارق، وذلك تابع لاختلاف مصدر الروايات فيها.(1/174)
ثقافة المؤلف
رحلاته في طلب العلم.
شيوخه.
تلاميذه.
مصنفاته.
مكانته العلمية.
رحلاته في طلب العلم
ذكرنا سابقا أن أبا عبيد تلقى مبادىء العلوم والقران الكريم في مسقط رأسه مدينة (هراة) ثم رحل في مطلع شبابه إلى البصرة والكوفة، أزهى مدن الدولة الإسلامية حضاريا وأكثر مراكزها الثقافية تألقا، فقد كانتا تزخران بأكابر العلماء والفقهاء والمحدثين والمتكلمين، وكانتا قبلة كل باحث عن العلم، وطالب للمعرفة، فلم يكن من الغريب إذا أن يقصدهما أبو عبيد في أول تطلعاته ورحلاته لطلب العلم فقد سمع وأخذ المعرفة وتتلمذ على أيدي كبار علمائهما أمثال: الأصمعي وأبو عبيدة معمر بن المثنى، أبو زيد الأنصاري والنضر بن شميل في البصرة، وكذلك أفاضل شيوخ الكوفة أمثال الكسائي والفراء والشيباني، فقد أخذ عنهم جميعا علوم الحديث والفقه والقراات والتفسير والأدب والشعر والنحو وأيام العرب وأخبارها (1).
وكان القاسم من العلماء القلائل الذين جمعوا العلم ورووه عن شيوخ هاتين المدينتين معا حيث كان من الشائع التخصص والتفرد بأخذ العلم والرواية عن علماء إحداهما تعصبا وتعبيرا عن التنافس الثقافي بينهما.
وقد أكد ذلك ابن درستويه عندما وصف أبا عبيد بأنه من علماء بغداد المحدثين
__________
(1) تاريخ بغداد 12/ 404، طبقات المفسرين 2/ 34.(1/175)
النحويين على مذهب الكوفيين، ومن رواة اللغة والغريب عن البصريين والكوفيين وممن جمع صنوفا من العلم (1).
والمحطة العلمية الثانية في حياة أبي عبيد هي بغداد حاضرة الخلافة ومركز العالم الإسلامي إداريا وحضاريا وثقافيا فقد كانت تشد إليها الرحال من كل حدب وصوب خاصة لما كان يبذله الخلفاء والأمراء فيها من عطاء وتكريم ورعاية لجل علماء العصر انذاك.
وليس كتاب تاريخ بغداد العملاق الذي صنفه الخطيب البغدادي إلا سجل حافل لذكر كل من أقام أو رحل أو مر من العلماء بها، وبالطبع كان أبو عبيد واحدا من هؤلاء، وقد أجمعت المصادر على خبر زيارته لبغداد وإقامته فيها على مرحلتين كطالب علم أولا ثم كمؤدب ومصنف وعالم محدث في حلقات درسها ثانيا (2).
وهناك خبر انفرد بذكره الداودي في كتابه طبقات المفسرين عن زيارة أبي عبيد لمدينة دمشق (3) نقلا عن ابن عساكر، وحاولت التأكد من صحة هذه الرواية بالرجوع إلى مخطوطة ابن عساكر لتاريخ دمشق، فوجدت أن ما ذكره الداودي صحيح، فقد قال ابن عساكر في ترجمته لحياة أبي عبيد: «هو الفقيه، الأديب، المشهور، صاحب التصانيف المشهورة والعلوم المذكورة، قدم دمشق طالب علم، فسمع بها هشام بن عمار وسليمان بن عبد الرحمن وحدث عنهما» (4) فالتأكيد إذا على ذهاب أبي عبيد إلى دمشق كطالب علم حدد بشكل واضح غرض زيارته لها، إذ لم يذكر ابن عساكر أنه حدث أو صنف فيها، وهذا يعني أنه زارها في فترة حياته الأولى وأثناء تحصيله للعلم إذ ذكر ابن عساكر الشيوخ الذين أخذ عنهم وسمع منهم.
أما بالنسبة لرحلته الرابعة والتي كانت إلى مصر فمعلوم متى كان زمانها والغرض منها إذ أجمعت الروايات على أن أبا عبيد زار مصر في عام 213هـ برفقة المحدث الثقة
__________
(1) طبقات المفسرين 2/ 34.
(2) انباه الرواة 3/ 13، طبقات المفسرين 2/ 34، تاريخ بغداد 12/ 404.
(3) طبقات المفسرين 2/ 34.
(4) مخطوطة تاريخ دمشق ابن عساكر المجلد 14الورقة 159 (موجودة في مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق).(1/176)
يحيى بن معين (1) وأنه سمع علماءها وكتب بها وحدث وحكي عنه (2).
إلا أن الفترة الزمنية التي قضاها في مصر لا يمكن تحديدها بدقة، وأيا كان الأمر فإن أبا عبيد قد عاد إلى بغداد، وعاود عمله بالتأليف والتصنيف إلى عام 219هـ حيث قرر السفر إلى مكة المكرمة بقصد الحج. وأقام فيها إلى أن وافاه الأجل كما ذكرنا سابقا.
شيوخه:
كان أبو عبيد يسعى إلى العلم سعيا يجمعه بنفسه في كد وتعب تماما كما كان يفعل رجال الحديث والعلوم الاخرى حيث كان يسافر الواحد منهم مئات عديدة من الأميال لكي يحقق حديثا شريفا أو فائدة علمية، ولم يترك أبو عبيدة عالما اشتهر في ميدان من ميادين العلوم إلا وسعى اليه ليسمع منه ويتعلم على يديه، فحصل من العلوم والمعارف ما لم يجتمع لكثير من أمثاله، مما جعل أغلب العلماء الذين عاصروه أو رووا عنه يجمعون على فضله وسعة علمه وتحصيله فقد وصفه ابن عساكر «أنه صاحب نحو وعربية طلب الحديث والفقه» (3) وقال فيه ابن درستويه «ممن جمع صنوفا من العلم وصنف الكتب في كل فن من العلوم والاداب أبو عبيد القاسم بن سلام» (4).
وقال عنه ابن حبان في الثقات «كان أحد أئمة الدنيا، صاحب حديث وفقه ودين وورع ومعرفة بالأداب وأيام الناس، جمع وصنف واختار وذب عن الحديث ونصره وقمع من خالفه» (5).
ومن هنا كان لا بد لنا من البحث عن المصادر التي كانت خلف كل هذه المعارف والعلوم التي حصلها أبو عبيد، على يد من تتلمذ وأخذ معارفه في كل فن؟ من شيوخه وما مدى تأثره به وأثرهم فيه؟.
__________
(1) انظر ترجمته في تاريخ التراث العربي فؤاد سزكين م 1ص 158.
(2) طبقات المفسرين 2/ 34، مخطوطة تاريخ دمشق ابن عساكر م 14الورقة 160، تهذيب التهذيب ابن حجر 8/ 315وقد أكد أبو عبيد خبر دخوله مصر في رواية وردت عنه في كتابه غريب الحديث 4/ 168 كما ذكرنا سابقا.
(3) مخطوطة تاريخ دمشق ابن عساكر م 14الورقة 160، انباه الرواة 3/ 20.
(4) طبقات الحنابلة ص 191، تاريخ بغداد 12/ 404.
(5) تهذيب التهذيب ابن حجر العسقلاني 8/ 318.(1/177)
ولم تبخل علينا المصادر بذكر أسماء شيوخه وأساتذته في كل علم من العلوم فقد أخبرتنا أنه سمع وروى عن أبي زيد الأنصاري وأبي عبيدة معمر بن المثنى والأصمعي واليزيدي وغيرهم من البصريين، كما أنه أخذ أيضا عن الكسائي والغراء وابن الأعرابي وأبي عمرو والشيباني من الكوفيين (1).
ونرى أنه من المفيد إعطاء لمحة ولو بسيطة عن حياة هؤلاء الشيوخ ومصنفاتهم فذلك يمكن ان يلقي ضوا على مدى تأثر أبي عبيد بهم وبمؤلفاتهم.
فمن أشهر شيوخه الذين أخذ عنهم العربية والنحو والأدب والشعر
أفي البصرة
1 - الأصمعي ت 217هـ:
هو عربي من قبيلة باهلة، اسمه عبد الملك بن قريب، نسب إلى جده أصمع، نشأ بالبصرة وأخذ من علمائها أمثال أبي عمرو بن العلاء وخلف الأحمر. رزقه الله خصلتين كانتا سر شهرته أولاهما حافظة جيدة حتى قيل إنه كان يحفظ ستة عشر ألف أرجوزة، عدا الدواوين الشعرية، قال فيه الأخفش: «ما رأينا أحدا أعلم بالشعر من الأصمعي وخلف» وأما الخصلة الثانية فهي جودة في الإلقاء حتى قال فيه الشافعي «ما عبر أحد عن العرب بأحسن من عبارة الأصمعي) (2)
وكان لعلمه الواسع وخبرته بأيام العرب ولغاتها ونوادرها، الفضل في جعله مقربا من بلاط الخليفة هارون الرشيد ووزيره جعفر بن يحيى البرمكي، وكان الأصمعي لغويا في المقام الأول فهو فارس هذا الميدان بلا منازع مما جعله المستشار الخاص للخليفة المأمون في المسائل اللغوية، والكتب التي عددها صاحب الفهرست تشهد له بالباع الطويل في هذا المجال فقد بلغت سبعة وأربعين كتابا في اللغة وما يتصل بها من نحو وأدب وصرف وشعر وألف أيضا في علم الحديث وفي خلق الإنسان والحيوان والنبات، وفي جزيرة العرب وداراتها ومياهها وأنوائها وفي الأعراب ونوادرهم وأخبارهم، ومن كتبه
__________
(1) طبقات الحنابلة ص 191، معجم الأدباء 16/ 254، انباه الرواة 3/ 13. تاريخ بغداد 12/ 404، الفهرست ص 106.
(2) انظر كتاب ضحى الإسلام أحمد أمين 2/ 299298.(1/178)
المقصور والممدود كتاب الأضداد كتاب الاشتقاق كتاب المذكر والمؤنث كتاب النسب كتاب غريب الحديث (1).
2 - أبو عبيدة معمر بن المثنى ت 210هـ:
ولد عام 110هـ من أصل فارسي، يهودي الاباء، تيمي الولاء، كان تلميذا لأبي عمرو بن العلاء ويونس بن حبيب بالبصرة، كان واسع الاطلاع والمعرفة، ولم يقتصر علمه على اللغة والنحو والنوادر بل اطلع على أخبار العرب وأيامها وقارن ذلك بأخبار الفرس وأيامها وقد اشتهر بشعوبيته وطعنه على العرب وأنسابهم كما مر معنا سابقا.
كان الخصم اللدود للأصمعي لكونه عربيا، ولشعوبيته هذه لما توفى 210هـ لم يحضر أحد جنازته ذكر له صاحب الفهرست ما يزيد عن مائة كتاب متعددة الموضوعات متشعبة الجوانب فقد ألف في الأدب والشعر والشعراء واللغة والنحو وفي علوم القران والحديث والأنساب والقبائل وأيام العرب وماثرهم ومثالبهم، مما يدل على أنه كان وافر الثقافة فياض المعرفة وأخص بالذكر من كتبه: كتاب المثالب كتاب المصنف كتاب غريب الحديث كتاب الأمثال (2).
3 - النضر بن شميل ت 204هـ:
كان عالما من علماء اللغة، له مع المأمون مسامرات ومناقشات لغوية وأدبية درت عليه من العطاء ما أغناه، وكان عالما أيضا بفنون أخرى من العلوم، صدوقا ثقة صاحب غريب وفقه وشعر ومعرفة بأيام العرب وراويا للحديث، له عدة كتب ومصنفات من أشهرها (كتاب الصفات) الذي يتألف من خمسة أجزاء كما ذكر النديم وله كتاب المعاني وكتاب غريب الحديث وغيره (3) توفي سنة 204هـ.
4 - أبو محمد يحيى بن المبارك اليزيدي:
هو تلميذ أبو عمرو بن العلاء ويونس بن حبيب والخليل بن أحمد في مدرسة البصرة، كان معلما ليزيد بن منصور الحميري خال المهدي فنسب اليه وسمي اليزيدي، كما أنه أمضى وقتا طويلا مؤدبا للمأمون وناصحا له، وهو ثقة مات وعمره أربع وسبعون
__________
(1) راجع ترجمة حياته وتفاصيل مصنفاته كتاب الفهرست للنديم ص 6160.
(2) انظر ترجمته ومؤلفاته في الفهرست ص 5958، مناهج التأليف عند العلماء العرب مصطفى الشكعة ص 128.
(3) راجع ترجمته في الفهرست ص 5857.(1/179)
سنة، من كتبه النوادر كتاب المقصور والممدود كتاب مختصر النحو (1)
5 - أبو زيد الأنصاري ت 215هـ:
هو سعيد بن أوس، عربي من الخزرج من الأنصار، نشأ بالبصرة وأخذ العلم عن علمائها أمثال أبي عمرو بن العلاء، وكذلك أخذ عن علماء الكوفة أمثال المفضل الضبي ولم يرو من البصريين عن أهل الكوفة إلا أبو زيد خاصة عند ما روي عن المفضل الضبي كتابه (النوادر في اللغة) وذلك لحرصه على استيعاب العلم أنى كان مصدره فقد كان اسع المعرفة باللغة العربية ولهجاتها المختلفة، كان ثقة في كل ما رواه فكان سيبويه عندما يروي عنه يقول (أخبرني الثقة) وكان أعلم من الأصمعي وأبي عبيدة في النحو كما أورد النديم أما عن مصنفاته فهي عديدة متنوعة أشهرها: كتاب خلق الإنسان، كتاب النبات والشجر، كتاب الوحوش، كتاب غريب الأسماء كتاب اللغات (2).
أما أشهر شيوخه في الكوفة
1 - الكسائي ت 197هـ:
وهو فارسي الأصل نشأ في الكوفة، وتعلم بها على يد أبي جعفر الرؤاسي، وذهب إلى البصرة وأخذ عن الخليل بن أحمد، وهو الذي نصحه بالذهاب إلى البادية لكي يتقن العربية الصحيحة وبعد عودته تناظر في المسائل النحوية مع علماء عصره أمثال يونس بن حبيب وأبي محمد اليزيدي وسيبويه، عمل الكسائي في قصر الرشيد مؤدبا لولديه الأمين والمأمون، وقربه الرشيد فجعله في طبقة الجلساء والمؤانسين، ومات وهو في صحبة الخليفة عن عمر يناهز الواحد والسبعين عاما، اشتهر بعلم النحو واللغة والقراات إلا أنه لم يكن له في الشعر يد حتى قيل: أجهل من الكسائي بالشعر.
والكسائي من القراء السبعة وقد اختار أبو عبيد قراءته ويعد رئيس مدرسة الكوفة وشيخ نحاتها، من كتبه معاني القران كتاب القراات كتاب مختصر النحو كتاب النوادر كتاب المصادر (3).
__________
(1) المصدر السابق ص 56.
(2) الفهرست ص 60.
(3) راجع ترجمته في بغية الدعاة ص 337، تاريخ بغداد 11/ 413، الفهرست 72ضحى الاسلام 2/ 306.(1/180)
2 - الفرّاء ت 207هـ:
هو يحيى بن زياد الديلمي الأصل، الأسدي بالولاء، ولد بالكوفة وجمع إلى علم الكوفيين علم البصريين فأخذ عن الكسائي كما أخذ عن يونس البصري، كان بحرا في اللغة ونسيج وحده في النحو، حتى لقب أمير المؤمنين في النحو، وهو فقيه عالم أيضا، حاذق في الطب والنجوم عالم بأيام العرب وأخبارها وأسفارها، عمل مؤدبا لأولاد الخليفة المأمون الذي أفرد له حجرة في قصره ووضع بين يديه الوراقين يكتبون بين يديه، وطلب منه أن يجمع أصول النحو وأخبار العرب.
وكان الفراء ورعا، إماما، ثقة، قال فيه الأنباري (لو لم يكن لأهل بغداد والكوفة من علماء العربية إلا الكسائي والفراء لكان لهم بهما الافتخار على جميع الناس)، له من المصنفات: معاني القران كتاب اللغات كتاب فعل وأفعل كتاب الحدود، كتاب المقصور والممدود كتاب المذكر والمؤنث وغيرها (1).
وكان أبو عبيد من أخلص تلاميذه أخذ عنه علوم اللغة والنحو وروى عنه.
3 - أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني ت 213هـ:
كان نبطي الأم ينتمي إلى بني شيبان، تأثر بشيخه المفضل الضبي في جمع الشعر العربي فجمع دواوين أكثر من ثمانين قبيلة عربية، واشتغل إلى جانب ذلك بعلم الحديث، أقام في بغداد زمنا، توفي 213هـ وكان عمره أكثر من مائة عام، من أشهر تلاميذه أبو عبيد، أحمد بن حنبل، ابن السكيت. وله بنون رووا عنه كتبه أشهرهم عمرو بن أبي عمرو الذي روى عنه وأخذ منه وصنف كتبا في اللغة فمن كتبه: كتاب غريب المصنف كتاب اللغات كتاب النوادر كتاب غريب الحديث (2).
4 - ابن الأعرابي ت 231هـ:
وهو أبو عبد الله محمد بن زياد، من موالي بني هاشم، وكان من أكابر أئمة النحو واللغة بالكوفة، ولم يكن في الكوفيين أشبه برواية البصريين من روايته، كان تلميذا للمفضل الضبي، سمع منه الدواوين وصححها وكان أحفظ الناس للغات والأنساب وطريقته طريقة الفقهاء والعلماء.
__________
(1) انظر الفهرست ص 73تاريخ بغداد 14/ 152، بغية الدعاة ص 411معجم الأدباء 7/ 287، ضحى الإسلام 2/ 308307.
(2) الفهرست ص 7574، معجم الأدباء 2/ 234، تاريخ بغداد 6/ 331.(1/181)
عرف بابن الأعرابي ولم يكن أبوه أعرابيا كما يتبادر من اللفظ بل كان عبدا سنديا وإنما لقب بالأعرابي لأنهم يقولون رجل أعجم وأعجمي إذ كان في لسانه عجمة وإن كان من العرب، ورجل أعرابي إذا كان بدويا وإن لم يكن من العرب، ورجل عربي منسوب إلى العرب وإن لم يكن بدويا.
من أشهر مصنفاته كتاب الانواء كتاب صفة الزرع كتاب الخيل كتاب الألفاظ كتاب معاني الشعر (1).
5 - هشام بن الكلبي 204هـ:
أحد علماء الكوفة المشهورين، اشتغل بالأنساب وأوابد العرب في الجاهلية وكان فهمه لهذه الأشياء ونظرته إليها عميقة جدا، ويعتبر من أشهر النسابين على الاطلاق وأكثر المؤلفين الأوائل تصنيفا إذ عدد له صاحب الفهرست أكثر من مائة وخمسين كتابا في موضوعات متفرقة في أنساب وأخبار وأيام العرب وقبائلهم وملوكهم وتاريخهم وبلدانهم وأديانهم وعاداتهم إلى غير ذلك من الموضوعات، وله أربعة كتب مشهورة في النسب كما مر معنا سابقا أولها كتاب (الجمهرة) في معرفة الأنساب كتاب (المنزل) وهو أكبر من الجمهرة كتاب (الفريد) صنفه للمأمون في الأنساب وكتاب (الملوكي) صنفه لجعفر بن يحيى البرمكي (2)، ومن الواضح أن أبا عبيد كان يعرف أبا المنذر هشام بن الكلبي معرفة شخصية فعندما يذكر بضعة أمثال أخذها عنه في كتابه (الأمثال) يقول:
(أخبرني) (3). كما أخذ عنه علم الأنساب فقد اختصر كتابه (جمهرة الأنساب) (4)
وأضاف اليه من علمه وتحصيله وأخرجه مصنفا جديدا يحمل اسم (كتاب النسب) كما سنرى في ما بعد.
أما الشيوخ الذين أخذ عنهم علم الحديث:
وهو العلم الذي برع في مجال التصنيف فيه فقد ذكرت المصادر أنه سمع الحديث عن: إسحاق بن يوسف الأزرق إسماعيل بن جعفر حجاج بن محمد سعيد
__________
(1) الفهرست ص 7675، ضحى الإسلام 2/ 308.
(2) راجع الفهرست ص 110109108، مناهج التأليف عند علماء العرب مصطفى الشكعة 119.
(3) انظر في كتاب الأمثال لأبي عبيد القاسم بن سلام تحقيق عبد المجيد قطامش ص 73.
نشر دار المأمون للتراث دمشق ط 1/ 1980. ص 73.
(4) مخطوطة كتاب النسب لأبي عبيد القاسم بن سلام الورقة الأولى.(1/182)
بن أبي مريم شريك بن عبد الله النخعي القاضي يزيد بن هارون، عبد الرحمن بن مهدي، اسماعيل بن ابراهيم بن علية اسماعيل بن عياش حماد بن سلمة سفيان بن عيينة عبد الله بن المبارك يحيى بن سعيد القطان هشيم بن بشير أبو معاوية الضرير صفوان بن عيسى الزهري، حماد بن مسعدة التميمي مروان بن معاوية أبو بكر بن عياش جرير بن عبد الحميد، عمرو بن يونس بن القاسم اليماني حفص بن غياث وكيع بن الجراح عباد بن عباد المهلبي محمد بن الحسن الشيباني وغيرهم.
وأما القراات: فأخذها عن اسماعيل بن جعفر سليم بن عيسى سليمان بن حماد، شجاع بن أبي نصر البلخي الكسائي يحيى بن ادم هشام بن عمار، وغيرهم (1).
من الملاحظ بعد الاطلاع على هذا العرض الموجز لسير وتراجم شيوخ أبي عبيد، والتعرف على بعض مصنفاتهم، أن أبا عبيد قد تأثر تأثرا بالغا بأساتذته، ويظهر ذلك في تنوع علومه ومعارفه من (لغة وأدب وشعر وحديث وفقه وعلوم قران)، وذلك بدون شك يعود لتنوع اختصاص كل واحد من شيوخه. وأي شيوخ هؤلاء الذين أخذ عنهم؟؟ إنهم نجوم لامعة في سماء العلوم يهتدي بها كل ضال عن طريق المعرفة، كل منهم فارس لا يشق له غبار في ميدانه فكيف لا يكون أبو عبيد امتدادا أو استمرارا لهؤلاء الأساتذة، بل وكيف لا يتفوق أحيانا على أقرانه في بعض المجالات، كما حصل عندما صنف (غريب الحديث) فقد اعترف له جميع علماء عصره بقيمته العظيمة وفائدته، وأنه أفضل مصنف ظهر في مجاله، ويرجع ذلك لكون أبي عبيد قد جمع تجارب وخبرة كل من سبقه وصنف في ميدان (الغريب) وأضاف اليها من تحصيله العلمي وخبرته ما جعله يخرج بهذه الجودة والاتقان الذي تحدث عنه العلماء، ولم يكن ذلك هو الحال في كتابه (غريب الحديث) فقط، بل وبالمقارنة بين ثبت مصنفات أبي عبيد وبين ثبت مؤلفات شيوخه، نجد هناك تشابها كبيرا في الأسماء بين كتبه وكتبهم، وتماثلا في المواضيع المبحوثة مثل:
الناسخ والمنسوخ، المذكر والمؤنث، المقصور والممدود، الغريب المصنف،
__________
(1) أنظر شيوخه: معجم الأدباء 16/ 254، تاريخ بغداد 12/ 404403تهذيب التهذيب 8/ 315، تذكرة الحفاظ 2/ 417، غاية النهاية 2/ 18، طبقات المفسرين 2/ 33، طبقات الشافعية 2/ 154153، انباه الرواة 3/ 13، طبقات الحنابلة ص 190، مخطوطة تاريخ دمشق ابن عساكر م 14الورقة 159.(1/183)
كتاب الأمثال كتاب الأضداد كتاب النسب كتاب فعل وأفعل كتاب القراات، كتاب معاني الشعر وغيرها (1).
إذا جمع أبو عبيد ما في كتب شيوخه من معارف وأضاف اليها وأفاد وأخرجها بتبويب أحدث وثوب جديد، وقد أكد ذلك صاحب تاريخ بغداد في ميدان حديثه عن مصنفات أبي عبيد إذ قال على لسان ابن درستويه: «وقد سبق إلى جميع مصنفاته فمن ذلك الغريب المصنف وهو من أجل كتبه في اللغة فإنه احتذى فيه كتاب النضر بن شميل المازني الذي يسميه كتاب الصفات، وبدأ فيه بخلق الإنسان، ثم بخلق العرش، ثم بالابل، فذكر صنفا بعد صنف حتى أتى على جميع ذلك
ومنها كتابه في الأمثال وقد سبقه إلى ذلك جميع البصريين والكوفيين، مثل الأصمعي وأبو زيد الأنصاري وأبو عبيدة معمر بن المثنى، والنضر بن شميل والمفضل الضبي، وابن الأعرابي، إلا أنه جمع رواياتهم في كتابه وبوبه أبوابا فأحسن تأليفه.
وكتاب غريب الحديث أول من عمله أبو عبيدة وقطرب والأخفش، والنضر بن شميل، ولم يأتوا بالأسانيد وعمل أبو عدنان النحوي البصري كتابا في غريب الحديث ذكر فيه الأسانيد، وصنفه على أبواب السنن والفقه إلا أنه ليس بالكبير. فجمع أبو عبيد عامة ما في كتبهم وفسره وذكر الأسانيد، وصنف المسند على حدته، وأحاديث كل رجل في الصحابة والتابعين على حدته وأجاد تصنيفه، فرغب فيه أهل الحديث والفقه واللغة لاجتماع ما يحتاجون اليه فيه. وكذلك كتابه في معاني القران، وذلك أن أول من صنف في ذلك من أهل اللغة أبو عبيدة معمر بن المثنى ثم قطرب بن المستنير، ثم الأخفش وصنف من الكوفيين الكسائي ثم الفراء. فجمع أبو عبيد من كتبهم وجاء فيه بالاثار وأسانيدها وتفاسير الصحابة والتابعين والفقهاء» (2).
وبذلك نرى تأثر أبي عبيد بشيوخه واضحا، سواء بما أخذ عنهم من علوم أو بما اطلع عليه في كتبهم من معارف ومواضيع بحث، فكان صورة صادقة مضيئة عنهم ومراة عاكسة لواقعهم وعلومهم وفضلهم، فقد كان بحق أفضل تلميذ لأفضل أساتذة.
__________
(1) انظر معجم الأدباء 16/ 260، طبقات المفسرين 2/ 34، انباه الرواة 3/ 22وقارن مع مؤلفات شيوخه التي ذكرنا سابقا.
(2) تاريخ بغداد 12/ 405404.(1/184)
تلاميذه:
كان أبو عبيد إمام أهل عصره، ثقة وورعا، أحاط علما بصنوف مختلفة من المعرفة فأجاد فيها تصنيفا وتأليفا واشتهر فضله، وعم ذكره، وأجاد في الثناء عليه علماء عصره فلا عجب إذا أن يتسابق طلاب العلم اليه للأخذ عنه والاستفادة من علمه، والرواية عنه أولئك الذين قال فيهم ابن درستويه «الرواة عنه مشهورون ثقات ذوو ذكر ونبل» (1).
فجميع الذين أخذوا عنه نبغوا في فنون العلم، كما يدل على ذلك قول القفطي «عادت بركة أبي عبيد رحمه الله على أصحابه، فكلهم نبغ في العلم واشتهر ذكره فمنهم أبو عبد الرحمن أحمد بن سهل، وأحمد بن عاصم، وعلي بن أبي ثابت وأبو منصور نصر بن داود الصاغاني، ومحمد بن وهب المنازي المسعري ومحمد بن سعيد الهروي ومحمد بن المغيرة البغدادي، وعبد الخالق بن منصور النيسابوري، وأحمد بن يوسف التغلبي وأحمد بن القاسم وابراهيم بن عبد العزيز، وعبد الرحمن البغوي، وأخوه علي بن عبد العزيز» (2).
وفي مصادر أخرى ورد ذكر عدة تلاميذ اخرين استفادوا من علمه أمثال: عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي صاحب السنن وأبو محمد ثابت بن أبي ثابت اللغوي وعباس الدوري وأبو بكر بن أبي الدنيا والحارث بن أبي أسامة وأحمد بن يحيى البلاذري الكاتب، والحسن بن مكرم البزاز، وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن بحر العسكري وعبد المجيد بن ابراهيم البوشنجي، وأبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان المروزي وغيرهم (3). كل منهم أخذ عنه علوم اللغة والأدب والنحو والفقه والقران والحديث، وكل برع في ميدان من ميادين هذه العلوم وبرز فيها أو جمع بينها وصنف وألف، بالإضافة إلى رواية كتب شيخهم أبي عبيد والتحديث عنه.
إلا أن أكثر تلاميذه رواية عنه:
أبو الحسن علي بن عبد العزيز البغوي
المتوفى 287هـ، وهو لغوي محدث ثقة عالي المكانة عاش في مكة وأصله من خراسان، كان من أخص تلاميذ أبي عبيد وكان
__________
(1) تاريخ بغداد 12/ 404.
(2) انباه الرواة 3/ 2221.
(3) انظر تلاميذه في: طبقات الشافعية 2/ 154، الفهرست ص 106، تاريخ بغداد 12/ 403تهذيب التهذيب 8/ 315، تذكرة الحفاظ 2/ 417مخطوطة تاريخ دمشق ابن عساكر م 14الورقة 159.(1/185)
يلقب بصاحبه وكاتبه، لزم شيخه إلى اخر يوم في حياته، واستمر يروي عنه في مكة حتى مات عن بضع وتسعين سنة، قال عنه الدارقطني: ثقة مأمون.
وقال ابن أبي حاتم: صدوق (1).
أما التلميذ الثاني فهو أبو محمد ثابت بن أبي ثابت،
وهو لغوي، لقي فصحاء الأعراب وأخذ عنهم ومن كبار الكوفيين، كان من أثبت أصحاب أبي عبيد في ما أخذ عنه، وروى عنه كتبه، ولكن أين عاش ومتى فإنه سؤال لا تجيب عنه المصادر له عدة كتب في اللغة أهمها كتاب خلق الإنسان (2).
مصنفاته:
عرف عن أبي عبيد كثرة تصانيفه ومؤلفاته، فاشتهر بذلك وذاع صيته، وكانت كتبه تمتاز بالتبويب المنسق البديع، وغناها بالمعارف العلمية المنهجية، فقد كان ينوع مصادر مادته ويكثر من الرواية عن العلماء أيا كانت أمصارهم لذلك كانت كتبه تلقى الاستحسان من الجميع سواء أكانوا علماء متخصصين أو كبار رجال دولة أو العامة من الناس. وفي ذلك يقول ابن درستويه: «كتبه مستحسنة في كل بلد» (3).
وقدر الذهبي مكانة أبي عبيد من خلال النظر في مؤلفاته إذ قال: «من نظر في كتب أبي عبيد علم مكانه من الحفظ والعلم، وكان حافظا للحديث وعلله عارفا بالفقه والاختلاق، رأسا في اللغة إماما في القراات له فيها مصنف» (4).
وكان أبو عبيد متمكنا من اللغة، مالكا لناصيتها، خبيرا بالغريب والإعراب والاداب لذلك تمكن من الإجادة في التأليف في غريب اللغة والأدب والشعر والأمثال، وغريب الحديث وعلوم القران والفقه. وتذكر كتب التراجم أنه ألف بضعة وعشرين كتابا في هذه الفنون، رواها الناس عنه وهناك كتب أخرى لم ترو عنه (5).
__________
(1) انظر ترجمته في تذكرة الحفاظ 2/ 622، طبقات القراء 1/ 249، معجم الأدباء 5/ 247، تاريخ التراث العربي فؤاد سزكين 1/ 254.
(2) راجع ترجمته في الفهرست ص 76، معجم الأدباء 7/ 141.
ونشر كتابه خلق الانسان في الكويت، كما نشر له في المغرب كتاب الفرق في اللغة.
(3) تاريخ بغداد 12/ 404.
(4) تذكرة الحفاظ 2/ 417.
(5) تاريخ بغداد 12/ 404، انباه الرواة 3/ 13، طبقات الحنابلة 191.(1/186)
وفي ما يلي نذكر هذه الكتب وأهمها:
1 - الغريب المصنف:
وهو أجل كتب أبي عبيد على الاطلاق حيث قال فيه ابن حمدويه المتوفي 255هـ «ما للعرب كتاب أحسن من مصنف أبي عبيد». وهو معجم من معاجم المعاني ويعد أول معجم عربي مرتب على الموضوعات مثل كتاب المخصص لابن سيده، وكان قد سبق إلى التأليف في مجاله كما ذكرنا سابقا فقد احتذى فيه طريقة النضر بن شميل في كتاب (الصفات) الذي بدأ فيه بخلق الانسان ثم بخلق الفرس ثم بالابل فذكر صنفا بعد صنف حتى أتى على جميع ذلك كما أورد القفطي (1).
أما ياقوت الحموي فيقول: «أنه اعتمد في كتابه (الغريب المصنف) على كتاب عمله رجل من بني هاشم جمعه لنفسه وأخذ كتب الأصمعي وبوب ما فيها وأضاف إليها شيئا من علم أبي زيد وروايات الكوفيين (2). وكان أبو عبيد يعتز بهذا الكتاب كل الاعتزاز ففي رواية عنه أنه قال: جمعت كتاب (الغريب المصنف في ثلاثين سنة وفي روايات أخرى أربعين سنة وجئت به إلى عبد الله بن طاهر فأمر لي بألف دينار، وفي رواية عن تلميذه المسعري ذكر أنه سمع أبا عبيد يقول: إن هذا الكتاب يعني (الغريب والمصنف) أحب إلي من عشرة الاف دينار، فاستفهمته ثلاث مرات فقال: هو أحب إلي من عشرة الاف دينار (3).
وتوجد مخطوطات للكتاب حسب ما ذكر بروكلمان في مكتبة أياصوفيا 4706 القاهرة أول 4: 176، كما يوجد مخطوط منه كتب 489هـ في مجموعة لندبرج، ومخطوط اخر كتب 384هـ في أمبروزيانا، ومخطوط اخر في اسكوريال ثاني 1650 وهناك جزء منه معروف باسم (كتاب خلق الإنسان ونعوته / طبقبو 2555رقم (1) ونشرت أقسام منه (4) (كتاب النعم والبهائم والوحش والسباع والطير والهوام وحشرات الأرض) نشره بويجس 1908م (5).
__________
(1) الفهرست ص 76، تهذيب اللغة للأزهري 1/ 20.
(2) انباه الرواة 3/ 14.
(3) معجم الأدباء 16/ 255، مراتب النحويين 93.
(4) مراتب النحويين ص 93، معجم الأدباء 16/ 260.
(5) راجع تاريخ الأدب العربي كارل بروكلمان 2/ 157، دائرة المعارف الاسلامية 1/ 375.(1/187)
2 - كتاب غريب الحديث:
وهو كتاب جليل القدر، من الكتب الرائدة في بابها، أثنى عليه العلماء في كل زمان وقيل إن أول من سمع هذا الكتاب من أبي عبيد المحدث يحيى بن معين وأنه لما عرض هذا الكتاب على الإمام أحمد بن حنبل استحسنه وقال: جزاه الله خيرا (1).
وقال فيه أبو سليمان الخطابي المتوفي 388هـ: «صار كتابه إماما لأهل الحديث، به يتذاكرون وإليه يحاكمون» (2).
وذكرت الروايات، المصادر التي اعتمد عليها أبو عبيد في تصنيفه هذا الكتاب، وهي كتب لأبي عبيد معمر بن المثنى والأصمعي وقطرب والأخفش والنضر بن شميل ولكنهم لم يأتوا بالأسانيد وقد أوضحنا ذلك سابقا وعمل أيضا أبو عدنان النحوي البصري كتابا في غريب الحديث وذكر فيه الأسانيد وصنفه على أبواب السنن والفقه إلا أنه ليس بالكبير، فجمع أبو عبيد غاية ما في كتبهم وفسره وذكر الأسانيد وصنف المسند على حدته وأحاديث كل رجل من الصحابة والتابعين على حدته وأجاد تصنيفه فرغب فيه أهل الحديث والفقه واللغة لاجتماع ما يحتاجون اليه فيه (3).
وفي رواية تلميذه المسعري قال: قال أبو عبيد «قضيت في تصنيف هذا الكتاب أربعين سنة، وربما كنت أستفيد الفائدة من أفواه الرجال أضعها في موضعها من الكتاب فأبيت ساهرا فرحا مني بتلك الفائدة، وأحدكم يجيئني فيقيم عندي أربعة أو خمسة أشهر فيقول قد أقمت الكثير» (4).
وقد استخرج أبو عبيد نفسه من هذا الكتاب (كتاب الأجناس من كلام العرب وما
__________
(1) انباه الرواة 3/ 16.
(2) مقدمة كتاب (غريب الحديث).
(3) انباه الرواة 3/ 14، طبقات المفسرين 2/ 35، مخطوطة تاريخ دمشق م 14الورقة 162، مراتب النحويين ص 93، معجم الأدباء 16/ 255.
(4) طبقات الحنابلة ص 191تاريخ بغداد 12/ 407، لقد أورد القفطي هذه الرواية في كتابه انباه الرواة عن كتاب (غريب الحديث) 3/ 16، وذكرها نفسها أيضا عند حديثه عن كتاب (الغريب المصنف) 3/ 22 ومصادر أخرى ذكرت ذلك أيضا ونعتقد أن ذلك يرجع إلى اضطراب الرواية، وهذا الخبر يناسب (الغريب المصنف) أكثر ما يناسب (غريب الحديث) لأن الأول يحوي على كثير من الأبواب المتداخلة كان أبو عبيد يفرح حقا عندما يجد كلمة ما سمعها تصلح لوضعها تحت أبواب الكتاب بعكس (غريب الحديث) الذي رتبه بحسب الأسانيد فمن السهل ان يجد كل حديث طريقة إلى مكانه دون صعوبة ما.(1/188)
اشتبه في اللفظ واختلف في المعنى). وقد حققه ونشره امتياز علي العرشي في بومباي 1938م كما وجدت مختصرات لهذا الكتاب، مثل مختصر غريب الحديث لأبي علي الحسين بن أحمد الاستراباذي في برلين (1).
وكتاب (غريب الحديث) كتاب عظيم، حين نقرؤه نحن بغزارة العلم، وأصالة الرأي وعمق الفكر، فنراه ملما بالأحاديث الشريفة، يفسر الغريب بقدرة فائقة، مستشهدا بالشعر والمثل ويبحث في اشتقاق الكلمة وأصلها ومن أي لهجة، ثم يستنبط الأحكام الفقهية من الأحاديث عن علم دقيق بهذه الأحكام. والكتاب مطبوع في أربع مجلدات بأشراف د. محمد عبد المعيد خان، في حيدر أباد 1964م.
3 - كتاب معاني القران:
قيل أول من صنف ذلك من أهل اللغة أبو عبيدة معمر بن المثنى ثم قطرب بن المستنير ثم الأخفش وصنف من الكوفيين الكسائي ثم الفراء، فجمع أبو عبيد من كتبهم وجاء فيها بالاثار وأسانيدها وتفاسير الصحابة والتابعين والفقهاء، وروى النصف منه ومات قبل أن يسمع منه باقيه، وأكثره غير مروي عنه (2).
قال عنه الأزهري: «لأبي عبيد كتاب في معاني القران انتهى تأليفه إلى سورة طه ولم يتمه، وكان المنذري سمعه من علي بن عبد العزيز وقرىء عليه أكثره وأنا حاضر» (3).
4 - كتاب فضائل القران وادابه:
وهو مقسم أقساما كبيرة يتفرع من كل منها أبواب على النحو التالي: فضل القران وتعليمه للناس، فضل قراءة القران والاستماع اليه، جملة أبواب قراء القران ونعوتهم وأخلاقهم، جماع أبواب سور القران وآياته وما فيها من الفضائل، جماع أحاديث القران واثاره في كتابته وتأليفه وإقامة حروفه. جماع أبواب المصاحف وما جاء فيها وما يؤمر به وينهى عنه.
__________
(1) تاريخ الأدب العربي كارل بروكلمان 2/ 156.
(2) انباه الرواة 3/ 15، طبقات المفسرين 2/ 36، تاريخ بغداد 12/ 405.
(3) مقدمة كتاب تهذيب اللغة.(1/189)
ويذكر بروكلمان أماكن وجود مخطوطات هذا الكتاب في برلين 451، تونجن 95، ونشره أيزن وبرتسل في مجلة اسلاميكا بكامله (1).
5 - كتاب القراءات:
قال عنه القفطي: «وله في القراات كتاب جيد ليس لأحد من الكوفيين قبله مثله» (2). وقال ابن الجزري: «فكان أول إمام معتبر جمع القراات في كتاب أبي عبيد القاسم بن سلام وجعلهم في ما أحسب خمسة وعشرين قارئا مع هؤلاء السبعة» (3).
6 - كتاب الأموال:
وهو يتناول أحكام الزكاة والخراج على أساس أدلة الحديث التي ينبغي بحث علاقتها بكتب الخراج الصادرة عن الإدارة العملية وعن اراء أخرى للمذاهب الفقهية نشره محمد حامد الفقي بالقاهرة 1353هـ اعتمادا على أصل مخطوطه دمشق المكتبة العمومية وعلى أصل اخر في القاهرة (4). ونشر مرة أخرى عام 1388هـ بالقاهرة بتحقيق د. محمد خليل هراس ويعتبر هذا الكتاب من أمهات كتب الأموال في الاسلام، ويقول فيه القفطي: «وكتابه في الأموال من أحسن ما صنف في الفقه وأجوده» (5).
7 - كتاب الأمثال:
قال ابن درستويه فيه: «وقد سبقه إلى ذلك جميع البصريين والكوفيين، الأصمعي وأبو زيد وأبو عبيدة والنضر بن شميل والمفضل الضبي وابن الأعرابي، إلا أنه جمع رواياتهم وبوبه أبوابا فأحسن تأليفه» (6).
وقد ذاع صيت هذا الكتاب لكونه فاق جميع الكتب التي ألفت في ميدانه ويعود ذلك إلى التبويب الجيد الذي قام على أساس الموضوعات والمعاني الإنسانية وكان
__________
(1) تاريخ الأدب العربي كارل بروكلمان 2/ 158.
وتقوم لجنة تحقيق التراث في مجمع اللغة العربية بدمشق بتحقيق هذا الكتاب لنشره.
(2) انباه الرواة 3/ 15.
(3) النشر في القراات العشر ابن الجزري 1/ 33.
(4) تاريخ الأدب العربي بروكلمان 2/ 159.
(5) انباه الرواة 3/ 15.
(6) تاريخ بغداد 12/ 204، انباه الرواة 3/ 14، طبقات المفسرين 2/ 35، مخطوطة ابن عساكر م 4الورقة 162.(1/190)
ذلك مدعاة لإعجاب العلماء به والثناء عليه في كل عصر. والتأليف على منواله (1).
وهناك عدة مؤلفات أخرى ذكرتها المصادر لأبي عبيد وهي:
كتاب المقصور والممدود كتاب المذكر والمؤنث كتاب الأحداث كتاب أدب القاضي كتاب الناسخ والمنسوخ كتاب الإيمان والنذور كتاب الحيض كتاب الحجر والتفليس كتاب الطهارة (2) (كتاب أنساب العرب كتاب أنساب الخيل كتاب استدراك الخطأ) (3) كتاب الشعراء (4) كتاب الرحل والمنزل (5). كتاب الأمالي (6).
وكتاب النسب الذي نحن بصدد تحقيقه.
__________
(1) قام البكري بشرح مؤلف أبي عبيد هذا في كتاب اسماه (فصل المقال في شرح كتاب الأمثال).
كما قدم رودلف زلهايم دراسة عن كتاب أبي عبيد (الأمثال) وشرح البكري له تحت عنوان (الأمثال العربية القديمة) ترجمها د. رمضان عبد التواب نشرت في بيروت 1984وقام د. عبد المجيد قطامش بتحقيق كتاب الأمثال لأبي عبيد ونشر في دمشق 1980.
ومن كتب أبي عبيد أيضا:
1 - كتاب الإيضاح: توجد منه مخطوطة في مكتبة القرويين بفاس (1183).
2 - كتاب الأضداد والضد في اللغة: توجد منه نسخة في عاشر افندي (874).
3 - كتاب الإيمان ومعالمه وسننه واستكماله ودرجاته: المكتبة الظاهرية بدمشق (11637) حققه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ونشرته المطبعة العمومية بدمشق.
4 - كتاب الحظ والمواعظ: ليبزخ أول (158).
5 - كتاب فعل وأفعل: القاهرة ثاني (3: 281).
6 - رسالة في ما اشتبه في اللفظ واختلف في المعنى (رامبورا: 510رقم 31ب)
وهناك كثير من المؤلفين نقلوا عن كتبه في مصنفاتهم:
كتاب اداب الإسلام نقل نصوصا منر البلوي في كتاب الف باء 2/ 27.
كتاب فضائل الفرس نقل عنه القلقشندي في كتابه صبح الأعشى 4/ 92.
كتاب معاني الشعر نقل عنه ابن السبكي في طبقات الشافعية 1/ 27.
كتاب مقاتل الفرسان: نقل عنه السيوطي في كتابه المزهر 2/ 276.
كتاب ما خالف فيه العامة لغة العرب: نقل عنه ابن منظور في كتابه لسان العرب 7/ 263. (انظر تاريخ الأدب العربي بروكلمان 2/ 158).
(2) معجم الأدباء 16/ 260، انباه الرواة 3/ 22، طبقات المفسرين 2/ 34.
(3) هذه الكتب الثلاثة ذكرها الزبيدي في مقدمة كتابه (تاج العروس).
(4) سماه السبكي في طبقات الشافعية 2/ 158 (معاني الشعر) وذكر منه نصا.
(5) انظر البلغة في شذور اللغة ص 121.
(6) ذكره السيوطي في المزهر 2/ 323بقوله: (قال أبو عبيد في أماليه).(1/191)
مكانته العلمية وأقوال العلماء فيه
من خلال الصفحات السابقة، تعرفنا على الجوانب الهامة في حياة أبي عبيد وارتسمت في نفوسنا صورة مضيئة ومشرقة عن هذا العالم الفاضل، الذي وهب الناس العلم، وأفادهم وشغلهم على مر العصور.
ولنستمع إلى علماء عصره يحدثوننا عنه بما يزيد ذكره في النفوس تعظيما وإجلالا ومحبة.
فقد قال حمدان بن سهل: «سألت يحيى بن معين عن الكتابة عن أبي عبيد والسماع عنه، فتبسم وقال: مثلي يسأل عن أبي عبيد؟ أبو عبيد يسأل عن الناس، لقد كنت عند الأصمعي يوما، إذ أقبل أبو عبيد، فشق اليه بصره حتى اقترب منه فقال: أترون هذا المقبل؟ قالوا: نعم، قال: لن تضيع الدنيا أو لن يضيع الناس ما حيي هذا المقبل» (1).
وقال إبراهيم الحربي: «أدركت ثلاثة لن يرى مثلهم أبدا، تعجز النساء أن يلدن مثلهم رأيت أبا عبيد القاسم بن سلام، ما مثلته إلا بجبل نفخ فيه روح ورأيت بشر بن الحارث فما شبهته إلا برجل عجن من قرنه إلى قدمه عقلا، ورأيت أحمد بن حنبل، فرأيت كأن الله جمع له علم الأولين من كل صنف يقول ما شاء ويمسك ما يشاء» (2).
وقال الجاحظ فيه: «ومن المعلمين ثم الفقهاء والمحدثين، ومن النحويين والعلماء بالكتاب والسنة والناسخ والمنسوخ وبغريب الحديث، وإعراب القران، وممن جمع صنوفا من العلم أبو عبيد القاسم بن سلام، وكان مؤدبا لم يكتب الناس أصح من كتبه ولا أكثر فائدة» (3).
وسئل أبو قدامة عن الشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق وأبي عبيد فقال: «أما أفهمهم فالشافعي، إلا أنه قليل الحديث، وأما أورعهم فأحمد بن حنبل وأما أحفظهم فإسحاق وأما أعلمهم بلغات العرب فأبو عبيد» (4).
__________
(1) تاريخ بغداد 12/ 414، طبقات الشافعية 2/ 155، نزهة الألباء ص 98.
(2) تاريخ بغداد 12/ 414، نزهة الألباء ص 97، مخطوطة تاريخ دمشق ابن عساكر م 14الورقة 161.
(3) تاريخ بغداد 12/ 411، انباه الرواة 3/ 19، طبقات النحويين ص 217، معجم الأدباء 16/ 255.
(4) تاريخ بغداد 12/ 410، انباه الرواة 3/ 18، نزهة الألباء ص 95.(1/192)
وقال أبو قدامة أيضا سمعت أحمد يقول: أبو عبيد أستاذ (1).
وقال أحمد بن كامل القاضي: «كان أبو عبيد القاسم بن سلام، فاضلا في دينه وفي علمه، ربانيا، متفننا في أصناف علوم الإسلام، من القران والحديث والفقه، والغريب والأخبار، حسن الرواية، صحيح النقل لا نعلم أحدا من الناس طعن عليه من أمره ودينه في شيء» (2).
وقيل أن أبا عبيد تناظر مع الشافعي في القرء، فكان الشافعي يقول إنه الحيض وأبو عبيد يقول إنه الطهر، فلم يزل كل منهما يقرر قوله حتى تفرقا وانتحل كل واحد منهما مذهب صاحبه، وتأثر بما أورد من الحجج والشواهد وإن صحت هذه الحكاية ففيها دلالة على عظمة أبي عبيد فلم يبلغنا عن أحد أنه ناظر الشافعي ثم رجع الشافعي إلى مذهبه حسب قول السبكي (3).
وكثيرا ما كان الناس يقرنون أبا عبيد بأئمة الفقه والحديث ويفاضلون بينه وبينهم إذ يروى عن الهلال بن العلاء الرقي أنه قال: «منّ الله على هذه الأمة بأربعة في زمانهم، الشافعي تفقه في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحمد بن حنبل ثبت في المحنة، ولولا ذلك كفر الناس، وبيحيى بن معين، نفى الكذب عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأبي عبيد القاسم بن سلام، فسر الغريب من حديث رسول الله ولولا ذلك لاقتحم الناس الخطأ» (4).
وقال إسحاق بن راهواه: «أبو عبيد أوسعنا علما، وأكثرنا أدبا، وأجمعنا جمعا، إنا نحتاج إلى أبي عبيد، وأبو عبيد لا يحتاج إلينا».
وقال أيضا: «يحب الله الحق، أبو عبيد أعلم مني، ومن أحمد بن حنبل ومحمد بن إدريس الشافعي» (5).
وقال عبد الله بن طاهر: «علماء الإسلام أربعة، عبد الله بن عباس في زمانه
__________
(1) طبقات الشافعية 2/ 155، مخطوطة تاريخ دمشق ابن عساكر 142الورقة 161.
(2) نزهة الألباء ص 96، مخطوطة تاريخ دمشق مجلد 14الورقة 162.
(3) طبقات الشافعية 2/ 159.
(4) تاريخ بغداد 12/ 410، انباه الرواة 3/ 18، نزهة الألباء ص 95، مخطوطة ابن عساكر م 14الورقة 161.
(5) تاريخ بغداد 12/ 411، طبقات الشافعية 2/ 154، انباه الرواة 3/ 19، نزهة الألباء ص 96.(1/193)
والشعبي في زمانه، والقاسم بن معن في زمانه، وأبو عبيد القاسم بن سلام في زمانه» (1).
وقال عباس الدوري: سمعت أحمد بن حنبل يقول: «أبو عبيد ممن يزداد عندنا كل يوم خيرا» (2).
قال الحاكم: هو الإمام المقبول عند الكل (3).
قال أبو داود عنه: ثقة مأمون (4).
قال الدارقطني ثقة إمام، جليل (5).
قال أبو عمر الزاهد: سمعت ثعلب يقول: «لو كان أبو عبيد من بني إسرائيل لكان عجبا» (6).
__________
(1) تاريخ بغداد 12/ 411، معجم الأدباء 16/ 257، طبقات الشافعية 2/ 156.
(2) تاريخ بغداد 12/ 414، طبقات الشافعية 2/ 154.
(3) طبقات الشافعية 2/ 154.
(4) المصدر السابق 2/ 155.
(5) المصدر السابق 2/ 155، مخطوطة ابن عساكر م 14الورقة 161.
(6) المصدر السابق 2/ 155، مخطوطة ابن عساكر م 14الورقة 162.(1/194)
كتاب النسب
المحتويات
رواية القاضي أبي سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي النحوي، عن أبي محمد عبيد الله بن عبد الرحمن السّكّري، عن أبي الحسن علي بن عبد العزيز البغوي عن أبي عبيد القاسم بن سلام رحمهم الله تعالى (1).
__________
(1) جاء على صفحة العنوان هذه ما يلي: كذا بخط ابن الأثير رحمه الله تعالى، وتحته بخطه أيضا ما صورته:
رأيت على الأصل الذي نقلت منه هذه النسخة ما هذه صورته: قال أبو سعيد: دفع إلينا أبو محمد عبيد الله ابن عبد الرحمن بن محمد السكري كتابا ذكر أنه أصل علي بن عبد العزيز البغوي، وخط يده، فنظرنا فيه فإذا هو جمهرة الأنساب لهشام بن الكلبي، وإذا على ظهره بخط علي بن عبد العزيز: كتاب النسب وذكر من في الجماهر من تسمية الصحابة والتابعين والشعراء في الجاهلية، مما ألّفه أبو عبيد القاسم بن سلام، وعرضه عليه: علي بن المغيرة أبو الحسن الأثرم ونسخته من نسخة الأثرم، فنسب تأليف هذا الكتاب إلى أبي عبيد.
قال علي بن عبد العزيز: ثم قرأت هذا الكتاب على الزبير بن أبي بكر قاضي مكة، ثم قرأت من نسب كنانة إلى اخر الكتاب على إبراهيم بن محمد العباسي أمير مكة، وكان عالما بأنساب قبائل العرب، وكتبت عن كل واحد ما زاد لي فيه.
فكتبنا هذا من أصل علي بن عبد العزيز، وكتبنا ما زاد عن الزبير وإبراهيم بن محمد العباسي في حواشي كتابي، وفيه أيضا زيادة عن غيرهما، فنقلنا كلّما رأينا في أصله مكتوبا، وعلى ظهر هذا الأصل إجازة بخط علي بن عبد العزيز لجماعة فيهم: عبيد الله بن عبد الرحمن السكّري وهي:
بسم الله الرحمن الرحيم.
يقول أبو الحسن علي بن عبد العزيز قد أجزت لأبي عبد الله أحمد بن أبي عوف، وموسى بن محمد بن رزق الله، وعمر بن أحمد بن خشيش، وأبي بكر بن أبي حامد، وابنيه، وعلي بن اسماعيل الشعيري، وعبيد الله بن عبد الرحمن السكّري أن يرووا عني هذه الثلاثة أجزاء من كتاب النسب وهو سماعي من أبي عبيد القاسم بن سلام، ومن إبراهيم بن محمد العباسي، إن شاء الله، فإن أحبّوا أن يقولوا: أخبرنا، وإن شاؤوا أجاز لنا، فإنه سألني فيهم أبو القاسم ابن أخي إذا عارضوا من هذا الكتاب.
قال أبو محمد عبيد الله: ثم شافهني بها بعد ذلك، قال لنا أبو محمد: فأنا أقول في هذا الكتاب: أخبرنا علي بن عبد العزيز قال:
حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلّام:
وعلى الأصل أيضا ما هذه صورته: قرأ علي أبو الخطّاب المفضّل بن ثابت أيّده الله، وأجزت لسعيد ابنه نماه الله، وكتب الحسن بن عبد الله السيرافي.
هذا اخر ما وجدته بخط ابن الأثير في أول نسخته.(1/195)
بسم الله الرحمن الرحيم قرأت على شيخنا أبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي لعشر ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة أحد وستين وثلاثمائة قال: أخبرنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن السكّري قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام هذا الكتاب.
قال علي: ثم قرأته على أبي عبد الله الزبير بن أبي بكر قاضي مكة، وقرأت على أبي إسحاق ابراهيم بن محمد العباس أمير أهل مكة، وكان عالما بأنساب قبائل العرب، من نسب كنانة إلى اخر الكتاب، وكتبت عن كل واحد ما زاد لي فيه.
بنو هاشم
ولد هاشم بن عبد مناف: عبد المطّلب (1)، وأمه سلمى بنت عمرو، من بني عديّ ابن النجّار، ونضلة وأسدا، وصيفيّا، وأبا صيفيّ (2).
فولد عبد المطّلب: عبد الله، وأبا طالب، والزبير (3)، وعبد الكعبة، وأمهم فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، والعبّاس، وضرارا، وأمهما نتيلة بنت جناب ابن النّمر بن قاسط، وحمزة، والمقوّم، وحجلا، وأمهم هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن
__________
(1) جاء في الكامل لابن الأثير طبعة دار صادر بيروت 21982/ 1110، وأنساب الأشراف للبلاذري:
طبعة دار المعارف القاهرة 1/ 64أن عبد المطلب اسمه شيبة لوجود شيبة في رأسه لمّا ولد وقيل له عبد المطّلب، عندما أحضره عمه المطلب من يثرب حيث كان يعيش في كنف أخواله من بني النجار لوفاة والده بتجارة في غزة وهو في بطن أمه فلما دخل به مكة ولم يكن يعرفه القوم أنه ابن هاشم، فسألوا المطلب: من هذا؟ قال لهم: عبدي ومن ذلك الحين عرف بعبد المطلب.
وذكر في المعارف لابن قتيبة طبعة دار المعارف القاهرة 1969ص 72و 117أن اسمه هو: عامر.
(2) ورد في جمهرة النسب لابن الكلبي تحقيق محمود فردوس العظم طبعة دار اليقظة العربية دمشق 1/ 14أن أبا صيفي اسمه: عمرو، كما ذكر اسم ولد اخر لهاشم هو الشفاء، وذلك ما جاء عند ابن هشام في السيرة النبوية طبعة مؤسسة علوم القران بيروت، 1/ 107، والمصعب الزبيري أيضا في كتابه نسب قريش، نشر دار المعارف القاهرة ص 15.
(3) جاء في الإيناس بعلم الأنساب للوزير ابن المغربي نشر دار الكتاب اللبناني بيروت 1980ص 101:
الزّبير بفتح الزاي وكسر الباء كما في قول أحمد بن يحيى البلاذري والباقون كلهم متفقون على ضمها.(1/196)
زهرة، وأبا لهب، وقثم، والحارث، والغيداق (1).
فولد عبد الله بن عبد المطلب: محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه امنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة.
فولد النبي صلى الله عليه وسلم محمد: القاسم، وعبد الله وهو الطيب، وهو الطاهر، وزينب، وأم كلثوم، وفاطمة، ورقيّة، وأمهم خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى، وابراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه مارية القبطيّة (2).
وولد أبو طالب (3) بن عبد المطلب: طالبا، لا عقب له، وعقيلا، وجعفرا، وعليّا، وأمهم فاطمة بنت أسد بن هاشم.
قال الزبير (4): أخبرني ابن الضحّاك، وعمي قال: عقيل أسنّ من طالب بعشر سنين، وطالب أسنّ من جعفر بعشر، وجعفر أسنّ من عليّ بعشر.
وولد العبّاس بن عبد المطلب الفضل، وعبد الله، وعبيد الله، وقثم، وعبد الرحمن، ومعبدا، وأمهم لبابة بنت الحارث من بني هلال بن عامر، وتمّاما، وكثيرا والحارث، بني العبّاس (5).
فولد عبد الله بن العبّاس: العبّاس لا عقب له، وعليا (6)، وعبيد الله، والفضل، ومحمدا، وأمهم زرعة بنت مسرح بن معدي كرب من كندة.
__________
(1) ذكر ابن الكلبي 1/ 17: أن الغيداق اسمه: نوفل، وعدد أولاد عبد المطلب أربعة عشر من الذكور بينما جاء عند صاحب السيرة 1/ 108، وصاحب المعارف ص 118: أن ججلا هو الملقب بالغيداق لكثرة خيره وسعة ماله، وأن عدد أولاد عبد المطلب هو عشر بنين فقط، وانفرد المصعب الزبيري ص 18بالقول: إن الغيداق اسمه مصعب واتفق مع أبي عبيدة في إيراد اسم المقوّم ضمن أسماء أولاد عبد المطلب.
(2) وهي أم ابراهيم ولد الرسول صلى الله عليه وسلم أهداها إليه المقوقس صاحب الإسكندرية لما أرسل إليه حاطب بن أبي بلتعة ومعه كتاب يدعوه للإسلام، راجع التفاصيل في أنساب الأشراف للبلاذري ج 1دار المعارف القاهرة 1/ 488
(3) أبو طالب اسمه عبد مناف.
(4) هو الزبير بن بكار صاحب كتاب جمهرة نسب قريش وأخبارها (256172هـ) وغير ذلك من الكتب وهو من أصحاب الحواشي والزيادات على هذا الكتاب.
(5) لمزيد من التفاصيل انظر ابن الكلبي 1/ 2019، جمهرة أنساب العرب لابن حزم طبعة دار المعارف القاهرة 1977ص 1918.
(6) هو جد خلفاء بني العباس وأول من سكن الحميمة. راجع التفاصيل في ابن حزم ص 2019.(1/197)
فولد محمد بن عبد الله: العبّاس وهو المذهب، كان أجمل الناس وأسخاه (1) وأمه أم ابراهيم بنت المسور بن مخرمة، لا عقب له.
ومن بني عبيد الله بن العبّاس: قثم بن العبّاس بن عبيد الله، ولّاه أبو جعفر اليمامة (2).
ومن بني معبد بن العبّاس: العبّاس بن عبد الله بن معبد، ولّاه أبو العبّاس مكّة والطائف (3).
ومن بني الحارث بن العبّاس السريّ بن عبد الله بن الحارث بن العبّاس، ولّاه أبو جعفر اليمامة ومكة.
ومن ولد الحارث بن عبد المطّلب: سعيد بن نوفل (4) بن الحارث، كان فقيها، والصّلت بن عبد الله (5) بن نوفل كان فقيها، ومحمد بن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث، كان مع ابن الأشعث (6) حيث خلع، وجعفر بن أبي سفيان بن الحارث (7)
الشاعر.
بنو أمية
ولد عبد شمس بن عبد مناف: أميّة الأكبر (8)، وحبيبا، وأميّة الأصغر، وعبد أميّة، ونوفل، وربيعة، وعبد العزّى، وعبد الله، فيقال لبني أميّة الأصغر، وبني عبد أميّة،
__________
(1) هكذا وردت في المخطوط والافضل (وأسخاهم).
(2) لمزيد من المعلومات عنها راجع معجم البلدان لياقوت الحموي طبعة دار صادر بيروت 1984، 5/ 441 447 (مادة يمامة).
(3) انظر معجم البلدان 4/ 1218 (مادة طائف).
(4) انظره في الطبقات الكبرى لابن سعد نشر دار صادر بيروت 5/ 2322، طبقات خليفة بن خياط طبعة دمشق 21966/ 581.
(5) راجع ترجمته في تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني، طبعة دار صادر بيروت 4/ 435.
(6) هو عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث.
(7) قيل أنه أدرك النبي وشهد معه حنينا، وقيل غير ذلك، انظر أسد الغابة لابن الأثير الجزري 1/ 341.
(8) أميّة، تصغير أمة والنسب إليه أموي بضم الهمزة، راجع الإشتقاق لابن دريد الأزدي نشر دار المسيرة ببيروت 1979، ص 54.(1/198)
ونوفل بن عبد شمس العبلات، لأن أمهم عبلة بنت (2ظ) عبيد من البراجم من بني تميم.
فولد أميّة الأكبر بن عبد شمس: العاص، وأبا العاص، والعيص، وأبا العيص، وهم الأعياص (1)، وحربا وأبا حرب، وسفيان، وأبا سفيان واسمه عنبسة، وهؤلاء الأربعة هم العنابس، وعمرا، وأبا عمرو.
قال الزبير: إنما سموا العنابس لأن حربا، وأبا حرب، وسفيان، وأبا سفيان عقلوا أنفسهم يوم عكاظ (2)، والعنبس الأسد.
ومن بني أبي العاص خدينة، واسمه سعيد بن عبد العزيز بن الحارث بن الحكم ابن أبي العاص، ولّاه مسلمة خراسان أيام يزيد بن المهلّب، وبشر بن عبد الملك بن بشر ابن مروان الذي مدحه ابن عبدل (3) الأسدي، والوليد بن معاوية بن مروان بن عبد الملك ابن مروان، قتله عبد الله بن علي بالشام.
ومنهم العرجيّ (4) الشاعر، عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان.
ومنهم: معاوية بن المغيرة بن أبي العاص، وهو الذي مثّل بحمزة بن عبد المطلب، ثم قتل على أحد، بعد ما انصرفت قريش بثلاث (5)، لا عقب له إلّا عائشة أم عبد الملك، ومعاوية ابني مروان بن الحكم.
ومن بني العاص بن أمية: خالد بن سعيد بن العاص بن أمية، قتل يوم مرج
__________
(1) جاء في الإشتقاق ص 5453: أن العاصي إشتقاقه من قولهم عصى يعصي عصيانا والعيص تعني الشجر الملتف.
(2) يوم عكاظ: يوم من أيام حرب الفجار التي وقعت في الجاهلية بين قريش وكنانة وقيس عيلان وكانت بعد عام الفيل بعشرين سنة، ويقال له أيضا فجار البرّاض، لمزيد من المعلومات انظر الكامل 1/ 595590، المنمق في أخبار قريش لمحمد بن حبيب نشر عالم الكتب بيروت 1985ص 180164.
(3) انظره في كتاب المؤتلف والمختلف للامدي نشر دار الكتب العلمية ببيروت ص 161، الأغاني لأبي فرج الأصبهاني طبعة مصورة عن طبعة دار الكتب المصرية 2/ 425404.
(4) لقب بالعرجي نسبة إلى موضع قبل الطائف يقال له (العرج) كان ينزل فيه، وكان أشعر بني أمية، انظر ترجمته في الشعر والشعراء 2/ 574.
(5) جاء في الكامل 2/ 165أن الذي قتله زيد بن حارثة وعمار بن ياسر في غزوة حمراء الأسد التي قادها الرسول صلى الله عليه وسلم ضد المشركين بعد معركة أحد بثلاثة أيام.(1/199)
الصفّر (1) شهيدا، وكان عمرو بن معدى كرب (2) قد وهب له الصمصامة (3)، ففيه يقول:
خليل لم أخنه ولم يخنّي ... كذلك ما خلا لي أو ندامي
حبوت به كريما من قريش ... فسرّ به وصين عن اللّئام (4)
ومنهم: موسى بن عمرو الأشدق بن سعيد بن العاص الذي يقول له ابن قنيع النصري (5):
كلّ بني العاص حمدت عطاءه ... وإنّي لموسى في العطاء للائم (3و)
ومن بني أبي العيص: سعيد بن خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد، الذي يقال له عقيد الندى، مدحه موسى شهوات (6) فقال:
عقيد النّدى ما عاش يرضى به النّدى ... وإن مات لم يرض النّدى بعقيد (7)
وأمه عائشة بنت عبد الله بن خلف، أخت طلحة الطّلحات.
ومنهم: عبد الرحمن بن عتّاب بن أسيد، قتل يوم الجمل (8) مع عائشة، فمر به علي مقتولا، فقال: هذا يعسوب قريش، وأمه جويرية بنت أبي جهل بن هشام، من ولده خليلان الماجن واسمه عتّاب بن عتّاب سعيد بن عبد الرحمن بن عتّاب بن أسيد (9).
__________
(1) مرج الصفّر بالشام به كانت وقيعة للمسلمين على نصارى الشام بعد وقعة أجنادين بعشرين يوما لمزيد من التفاصيل راجع تاريخ الطبري بيروت 3/ 405.
(2) انظره في الشعر والشعراء لابن قتيبة دار المعارف القاهرة 1/ 372، الامدي 157156معجم الشعراء للمرزباني مطبوع مع كتاب الامدي في مجلد واحد ص 208.
(3) جاء في حاشية الإشتقاق ص 78الصمصامة هو اسم سيف عمر.
(4) ورد في الإشتقاق أيضا ص 79.
(5) انظر ابن الكلبي 1/ 38.
(6) هو الشاعر موسى بن يسار لقّب شهوات لأن عبد الله بن جعفر كان يتشهّى عليه الأشياء فيشتريها له موسى ويتربّح عليه، وهو مولى بني سهم وأصله من أذربيجان انظر الشعر والشعراء 2/ 577، معجم المرزباني ص 377.
(7) انظر الإشتقاق أيضا ص 79.
(8) لمزيد من التفاصيل عن يوم الجمل راجع الكامل 3/ 255.
(9) توسع ابن الكلبي بذكر تفاصيل أكثر عن بني الأعياص 1/ 3928وكذلك ابن حزم 8880.(1/200)
ومن بني حرب بن أميّة:
معاوية، وعتبة، ويزيد وعنبسة، ومحمد، وعمرو، وحنظلة، بنو أبي سفيان بن حرب، وزياد بن سميّة (1)، فأم معاوية، وعتبة هند بنت عتبة بن ربيعة، وأم محمد، وعنبسة عاتكة بنت أبي أزيهر الدّوسي، وكان معاوية ولى عنبسة (2) الطائف، ثم عزله وولّاها عتبة، فقال عنبسة:
كنّا لحرب صالحا ذات بيننا ... جميعا فأضحت فرّقت بيننا هند
ومنهم: أبو محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية، المقتول بالمدينة أيام أبي جعفر وكان أبوه عبد الله بن يزيد يقال له الإسوار.
ومن بني أبي عمرو بن أمية: مسافر بن أبي عمرو، رثاه أبو طالب فقال:
ليت شعري مسافر بن أبي عمرو ... وليت يقولها المحزون (3)
والحارث بن أبي وحزة بن أبي عمرو، أسر يوم بدر، وعقبة بن أبي معيط (4) بن أبي عمرو وبنوه: الوليد، وعمارة، وخالد، وهم أخوة عثمان بن عفان لأمه.
ومنهم محمد ذو البشامة بن عمرو، أبي قطيفة بن الوليد بن عقبة، ولّي الكوفة.
ومن بني سفيان بن أميّة:
حكيم بن طليق (5) بن سفيان بن أميّة، كان (3ظ) من المؤلّفة قلوبهم (6) درج (7)
لا عقب له.
__________
(1) ألحقه معاوية بن أبي سفيان بنسبه وكان يعرف باسم: زياد بن أبيه، انظر التفاصيل في الكامل 3/ 441 445.
(2) انظر أخباره وعلاقته بمعاوية في أنساب الأشراف للبلاذري طبعة القدس 1971المجلد الرابع القسم الأول ص 13630105.
(3) ورد في الاشتقاق ص 166.
(4) أسر يوم بدر ثم قتله الرسول صلى الله عليه وسلم صبرا، انظر التفاصيل في السيرة 1/ 644643.
(5) انظره في الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني نشر دار الكتاب العربي بيروت 1/ 349، ومعه كتاب الاستيعاب في أسماء الأصحاب ابن عبد البر 1/ 320.
(6) عن المؤلفة قلوبهم راجع: المعارف ص 342، المحبر لابن حبيب نشر دار الافاق الجديدة بيروت ص 473، السيرة 2/ 492.
(7) درج: توفى.(1/201)
ومن بني أبي سفيان بن أميّة:
سفيان بن أميّة بن أبي سفيان بن أميّة، الذي ذهب ينعي عليّ رضي الله عنه إلى أهل الحجاز، لا عقب له، هؤلاء بنو أميّة.
ومن بني حبيب بن عبد شمس:
عبد الله بن عامر كريز بن ربيعة بن حبيب (1)، ومن ولده: عبد الملك بن عبد الله ابن عامر، ولّي البصرة أيام ابن الزبير، وعبد الحميد بن عبد الله، الذي قتل ناشرة المجاشعي.
ومنهم مسلم بن عبيس بن كريز، قتلته الخوارج (2)، وعبد الرحمن بن سمرة بن حبيب (3)، صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وابنه عبد الله بن عبد الرحمن، غلب على البصرة أيام ابن الأشعث (4).
ومن بني ربيعة بن عبد شمس:
عتبة، وشيبة ابنا ربيعة بن عبد شمس، والوليد بن عتبة، قتلوا يوم بدر كفارا وأبو حذيفة بن عتبة شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قتل يوم اليمامة (5) شهيدا، وابنه محمّد ولّاه علي بن أبي طالب رضي الله عنه مصر فقتل بها.
ومن بني عبد العزّى بن عبد شمس:
أبو العاص (6) بن الربيع بن عبد العزّى بن عبد شمس، وأبو عدي الشاعر واسمه عبد الله بن عمر (7).
__________
(1) جاء في المصعب الزبيري ص 148147الأخبار الطوال لأبي حنيفة الدينوري نشر دار المثنى بغداد ص 147140، أنه كان من أجود العرب كثير المناقب افتتح خراسان وكان له كبير الأثر في الصلح الذي أبرم بين الحسن بن علي ومعاوية بن أبي سفيان، استعمله عثمان بن عفان على البصرة.
(2) انظر التفاصيل في الطبري 5/ 614613.
(3) راجع ترجمته في الإصابة 2/ 393، الاستيعاب 2/ 394.
(4) عن ثورة عبد الرحمن بن محمد الأشعث راجع الطبري 6/ 383326، الأخبار الطوال ص 324316.
(5) أورد الطبري الخبر مفصلا عن يوم اليمامة ومقتل مسيلمة الكذّاب في: 3/ 281.
(6) اسمه القاسم وهو زوج زينب بنت رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وابن خالتها، انظره في المعارف ص 142141، السيرة 1/ 657، معجم الشعراء ص 332.
(7) انظر نسبه وأخباره في الأغاني 11/ 293.(1/202)
ومن بني أميّة الأصغر:
الحارث بن أميّة بن عبد شمس الذي يقال له ابن عبلة الشاعر (1)، ومنهم أبو جراب (2)، واسمه محمد بن عبد الله الذي قتله داود بن علي، ومنهم الثريا بنت عبد الله بن الحارث بن أمية التي كان يشبب بها ابن أبي ربيعة (3)، وهي مولاة الغريض المغني (4)، وكان تزوجها سهيل بن عبد الرحمن بن عوف.
ومن بني نوفل بن عبد شمس:
أبو العاص بن نوفل قتل يوم بدر كافرا.
بنو المطلب
ومن بني المطلب بن عبد مناف، عبيدة، والطفيل، وحصين بنو الحارث بن المطلب شهدوا بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الله، ومحمد (4و) ابنا قيس بن مخرمة بن المطلب.
قال الزبير: عبد الله بن قيس ولّاه الحجاج على المدينة، وجهيم (5) بن الصلت بن مخرمة الذي رأى الرؤيا يوم بدر، ومسطح بن أثاثة بن عبّاد بن المطلب شهد بدرا وركانة ابن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب.
ومنهم: السائب بن عبد يزيد، أسر يوم بدر.
ومنهم: عبد الله (6) بن السائب بن عبد يزيد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
__________
(1) ورد ذكره في حوادث ما بعد بيعة العقبة الثانية، انظر طبقات ابن سعد 1/ 223. الأغاني 1/ 209.
(2) جاء خبر مقتله في الأغاني 1/ 233.
(3) ورد ذكر الثريا في السيرة 2/ 42.
والشاعر عمر بن أبي ربيعة انظر سيرته وأخباره في الشعر والشعراء 2/ 553، الأغاني 1/ 9428، وفيات الأعيان لابن خلكان نشر دار صادر بيروت 1978، 1/ 478477.
(4) جاء في الأغاني 2/ 359: الغريض لقب لقّب به لأنه كان طري الوجه نضرا غض الشباب، والغريض الطري في كل شيء، واسمه عبد الملك.
(5) انظره في الإصابة 1/ 257، ولمزيد من التفاصيل عن رؤياه يوم بدر راجع السيرة 1/ 618.
(6) راجع ترجمته في الإصابة 2/ 307.(1/203)
بنو نوفل
ومن بني نوفل بن عبد مناف: المطعم بن عدي (1) بن نوفل، وأخوه طعيمة بن عدي بن نوفل، قتل يوم بدر كافرا، وعبيد الله بن عدي بن الخيار بن عدي، كان فقيها، ونافع بن ظريف بن عمرو بن نوفل الذي كتب المصاحف لعمر بن الخطاب، ومسلم بن قرظة بن عبد عمرو بن نوفل، قتل يوم الجمل (2)، وأخته فاختة بنت قرظة امرأة معاوية، والحارث بن عامر بن نوفل، قتل يوم بدر كافرا.
بنو عبد الدّار
ومن بني عبد الدار بن قصي: طلحة، وعثمان وأبو سعد بنو أبي طلحة بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدّار، قتلوا يوم أحد كفارا، ومعهم اللواء، ومسافع وجلاس، وكلاب، والحارث بنو طلحة بن أبي طلحة (3) قتلوا أيضا يومئذ معهم اللواء (ومنهم عثمان بن طلحة بن أبي طلحة الذي أخذ النبي صلى الله عليه وسلم منه المفتاح (4) يوم الفتح، ثم ردّه عليه، وشيبة بن عثمان بن أبي طلحة وليّ الحجابة بعد عثمان بن طلحة، وابنه عبيد الله الأعجم بن شيبة الذي ضربه خالد بن عبد الله القسري فضرب سليمان بن عبد الملك له خالدا (5)) ومنهم قاسط بن شريح بن عثمان بن عبد الدّار، قتل (4ظ) يوم أحد معه اللواء.
ومنهم مصعب بن عمير (6) بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدّار بن قصي، قتل يوم أحد شهيدا، وأخوه أبو عزيز بن عمير، قتل يوم أحد كافرا، وأخوهما أبو الرّوم (7) بن
__________
(1) كان له دورا بارزا في نقض الصحيفة التي قاطعت بموجبها قريش بني هاشم وبني عبد المطلب وأيضا أجار الرسول عند دخوله مكة عائدا من الطائف بعد أن خذله أهلها، راجع التفاصيل في السيرة 1/ 381375، الطبري 2/ 341.
(2) انظر الصفحة 186لحاشية (8).
(3) لمزيد من المعلومات انظر: السيرة 2/ 62و 67، تاريخ الطبري 2/ 501.
(4) انظر التفاصيل في السيرة 2/ 412.
(5) انظر الخبر مفصلا في كتاب رغبة الأمل من كتاب الكامل تأليف سيد بن علي المرصفي طبعة مكتبة الأسدي طهران: 6/ 48.
(6) ورد خبر مقتله مفصلا في السيرة 2/ 73، تاريخ الطبري 2/ 516، انظر ترجمته في الإصابة 3/ 401 402.
(7) راجع أخباره في السيرة 1/ 325، ابن سعد 4/ 121وانظر ترجمته في الإصابة 4/ 72.(1/204)
عمير كان من مهاجرة الحبشة، وجهم بن قيس بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف ابن عبد الدار، كان (1) من مهاجرة الحبشة، والحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدّار، رهينة قريش عند أبي يكسوم (2) الحبشي، وابنه النّضر، قتل يوم بدر كافرا، وأخوه النضير بن الحارث، قتل يوم اليرموك (3)، من ولده محمد بن المرتفع بن النضير ابن الحارث، صاحب البئر (4)، وأبو السّنابل بن بعكل بن الحارث بن السبّاق بن عبد الدّار الشاعر (5).
بنو أسد بن عبد العزّى
ومن بني أسد بن عبد العزّى: الزبير بن العوّام (6) بن خويلد بن أسد، وكانت أم خويلد زهرة بنت عمرو بن حنثر من بني كاهل بن أسد بن خزيمة.
ومنهم: حكيم بن حزام (7) بن خويلد بن أسد، ونوفل بن خويلد، قتل يوم بدر كافرا، والسائب بن العوّام، أخو الزبير بن العوّام، قتل (8) يوم اليمامة شهيدا، وأخوهما بجير بن العوّام، قتله سعد الدّوسي بأبي أزيهر (9)، ولقيه باليمامة.
ومنهم: أبو زمعة (10) وهو الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزّى، وابناه زمعة
__________
(1) ورد ذكره في الإصابة 1/ 256.
(2) هو أبرهة الحبشي الذي كان ملكا على اليمن وقاد حملة الفيل لهدم الكعبة المشرّفة راجع التفاصيل في الكامل 1/ 442.
(3) عن معركة اليرموك راجع تاريخ الطبري 3/ 394.
(4) ذكر ابن الكلبي 1/ 74: أن ميمون بن محمد بن المرتفع بن النضير هو صاحب البئر بمكة بئر ميمون بن المرتفع.
(5) جاء عند ابن الكلبي 1/ 74أن اسمه أبو السنابل بن بعكك بن الحارث.
(6) انظر ترجمته في: المعارف ص 219، الإصابة 1/ 526، المصعب الزبيري ص 235، ابن سعد 3/ 100.
(7) لمزيد من المعلومات عن حياته راجع الإصابة 1/ 348، المعارف ص 311الزبير بن بكار ص 353.
(8) عن يوم اليمامة ومسيلمة الكذاب انظر الكامل 2/ 360.
(9) ورد خبر مقتل أبا أزيهر الدوسي في المنمق ص 211199، السيرة 1/ 410.
(10) كان أبو زمعة أحد المستهزئين بالرسول (ص) انظر أخباره في الزبير بن بكار ص 463، المصعب الزبيري ص 218.(1/205)
وعقيل (1)، والحارث بن زمعة بن الأسود، قتلوا ثلاثتهم يوم بدر كفارا، وابنه هبّار (2) بن الأسود الذي عرض لزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أرادت الخروج من مكة، ويزيد بن زمعة بن الأسود كان من مهاجرة الحبشة (5و)، قتل يوم الطائف (3) شهيدا، وعبد الله ابن وهب بن زمعة بن الأسود، قتله مسلم بن عقيل (4) يوم الحرّة (5) صبرا (6)، ومنهم أبو البختري، واسمه العاص بن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزّى قتل يوم بدر كافرا.
ومنهم ورقة بن نوفل (7) بن أسد بن عبد العزّى الذي أتته خديجة في أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وتويت بن حبيب بن أسد بن عبد العزّى، ويقال لولد تويت: التويتات (8)، والحميدات (9).
__________
(1) ذكر ابن الكلبي 1/ 82أنه كان يدعى زاد الركب، انظر الإشتقاق ص 9594، الزبير بن بكار ص 464، المحبر ص 137.
(2) جاء في الإشتقاق ص 95، والمصعب الزبيري ص 219أن هبار بن الأسود هو الذي أهوى إلى زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسقطت فدعا النبي أن يعمي بصره ويثكل ولده، فقتل ولده وعمي هو. انظر التفاصيل في السيرة أيضا 1/ 655654.
(3) جاء الخبر عن يوم الطائف مفصلا في الطبري 3/ 8582، السيرة 2/ 486، إلا أن الطبري وابن هشام لم يوردا اسمه بين شهداء غزوة الطائف بل ذكرا أنه قتل يوم حنين، بينما أخبر الزبير بن بكار ص 471470، وعمه المصعب ص 221وابن الكلبي 1/ 84أنه قتل يوم الطائف.
(4) ذكر خليفة بن خياط في تاريخه ص 237: أن اسمه مسلم بن عقبة المري وليس عقيل كما ورد في النص، وكان يلقب مسرفا لشدة بطشه وإسرافه في القتل وذكره ابن الكلبي بلقبه هذا 1/ 84، إلا أن الزبير بن بكار في كتابه جمهرة نسب قريش طبعة القاهرة 1381هـ ص 474473، وعمه المصعب ص 222أخبرا أن يزيد بن عبد الله بن زمعة هو الذي قتله مسرف وأن عبد الله بن وهب بن زمعة قتل يوم الجمل أو يوم الدار:
انظر المصعب الزبيري ص 228، الزبير بن بكار ص 507.
(5) ورد خبر يوم الحرة مفصلا في الكامل 4/ 121111وفيه جاء أن يزيد بن وهب هو الذي قتله مسلم صبرا انظر ص 119من المصدر نفسه.
(6) يقال للرجل إذا شدت يداه رجلاه أو أمسكه رجل اخر حتى يضرب عنقه أو حبس على القتل حتى يقتل: قتل صبرا.
(7) هو ابن عم خديجة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم كان نصرانيا، امن بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم قبل بعثه، راجع أخباره في السيرة 1/ 191، الزبير بن بكار ص 408.
(8) قال صاحب الإشتقاق ص 95: لا أعرف للتويت إشتقاقا إلا أن يكون هذا الثمر الذي يسمى التوت، انظر أيضا الزبير بن بكار ص 439.
(9) الحميدات: هم بنو حميد بن الحارث بن أسد بن عبد العزى، راجع التفاصيل في الزبير بن بكار ص 443.(1/206)
بنو زهرة بن كلاب
ومن بني زهرة: الأسود بن عبد يغوث (1) بن وهب بن عبد مناف بن زهرة، وعبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، ومخرمة (2) بن نوفل بن وهيب ابن عبد مناف بن زهرة، وابنه المسور (3) بن مخرمة، وعمرو بن مالك بن عتبة بن نوفل، كان على الناس يوم جلولاء (4)، وأمه عاتكة بنت أبي وقّاص، وأخت سعد بن أبي وقّاص (5)، وهو مالك بن وهب، وأخوه عامر بن أبي وقّاص، كان من مهاجرة الحبشة، وعمير بن أبي وقّاص، قتل يوم بدر شهيدا، وعتبة بن أبي وقّاص كسر رباعية (6) النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد.
قال الزبير: حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد العزيز الزهري قال: ما بلغ الحلم أحد من ولد عتبة بن أبي وقّاص إلّا بخر (7)، أو هتم (8)، لكسر عتبة رباعية النبي صلى الله عليه وسلم.
ومنهم: عبد الرحمن (9) بن عوف بن عبد الحارث بن زهرة، والمطلب، وطليب (10) ابنا أزهر بن عبد عوف، كانا من مهاجرة الحبشة، ومحمد بن مسلم (11) بن عبيد الله بن عبد الله (5ظ) الأصغر بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة الفقيه.
__________
(1) كان من المستهزئين بالرسول صلى الله عليه وسلم انظره في المحبر ص 160، المصعب الزبيري ص 262، ابن الكلبي 1/ 88.
(2) هو أحد أعضاء اللجنة الثلاثية التي شكلها الخليفة عمر بن الخطاب لوضع سجلات أنساب العرب لديوان العطاء، انظر ترجمته في الإصابة 3/ 370.
(3) انظره في الاستيعاب 3/ 418416.
(4) ورد الخبر مفصلا في الأخبار الطوال ص 127، الكامل 2/ 519. 522.
(5) ذكرت ترجمته في المعارف ص 244241، الاستيعاب 2/ 18، ابن سعد 3/ 137المصعب الزبيري ص 263.
(6) الرباعية: السن بين الثنية والناب.
(7) البخر: النتن بالفم وكل رائحة ساطعة: انظر القاموس المحيط للفيروز ابادي 1/ 382.
(8) هتم: ألقى مقدم أسنانه وانكسرت ثناياه، وتهتمّ تكسّر، المصدر السابق 4/ 189.
(9) انظره في المعارف ص 240235، الإصابة 2/ 408، ابن سعد 3/ 124.
(10) راجع طبقات ابن سعد 4/ 124.
(11) هو الإمام الحافظ الفقيه المؤرخ أبو بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري المتوفي 124هـ انظره في ابن سعد 2/ 388، المعارف 472.(1/207)
بنو تيم بن مرة
ومن بني تيم: أبو بكر الصديق (1) رضي الله عنه، واسمه عتيق بن أبي قحافة، واسمه عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة، ومن ولده أبو عتيق وهو محمد (2) بن عبد الرحمن بن أبي بكر.
ومنهم طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم، وأخوه مالك بن عبيد الله قتل يوم بدر كافرا.
ومن ولد طلحة: محمد بن موسى بن طلحة.
وقال الزبير: محمد بن طلحة السجّاد، وعمران بن موسى بن طلحة الذي يقول فيه الشاعر:
فإن يك يا جناح عليّ دين ... فعمران بن موسى يستدين (3)
وابن موسى الاخر، يعني به عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر، وبلال بن يحيى ابن طلحة الذي مدحه الحزين الكناني (4).
ومنهم عمر بن عبيد الله بن معمر بن عثمان، الذي ذكره عبد الله بن شبل بن معبد البجلي.
ومنهم عبد الله بن جدعان (5) بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم، من ولده: علي ابن زيد بن عبيد الله ابن أبي مليكة بن عبد الله بن جدعان الفقيه، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (6) الفقيه (الذي يقال له ابن أبي مليكة).
__________
(1) هو أول الخلفاء الراشدين راجع ترجمته في الاستيعاب 2/ 248234، ابن سعد 3/ 169، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 10827.
(2) لمزيد من التفاصيل عنه راجع المصعب الزبيري ص 280275، ابن الكلبي 1/ 9694.
(3) لم أقف على ذكر له في مصدر اخر. الجمهرة.
(4) اسمه عمرو بن عبد وهب، انظره في معجم المرزباني ص 88.
(5) راجع أخباره في الإصابة 2/ 279، المحبر ص 137.
(6) انظره في ابن سعد 5/ 472.(1/208)
ومنهم المهاجر بن قنفذ بن عمير بن جدعان (1)، ولي شرطة عثمان بن عفّان ومحمد بن إبراهيم بن الحارث (2) الفقيه، ومحمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير الفقيه (3)، ومسافع بن عياض الذي هجاه حسّان بن ثابت (4).
بنو مخزوم
ومن بني مخزوم هشام، وهاشم، وأبو حذيفة واسمه مهشّم، وأبو ربيعة واسمه عمرو. قال الزبير: لا أعرف عمرا.
وأبو أميّة (5) وهو حذيفة، وأبو زهير وهو تميم، والفاكه، والوليد، وعبد شمس، وحفص بنو المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرّة بن كعب بن لؤي.
قال أبو عبيد: لؤي يهمز ولا يهمز، لأن الواو قد (6و) دخل عليها حركة مفتوحة، وإنما الهمز مع الضم.
فمن بني هشام بن المغيرة (6):
أبو جهل (7) بن هشام، والعاص، قتلا يوم بدر كافرين، وخالد بن هشام أسر يوم بدر، والحارث (8) بن هشام أسلم وقتل يوم أجنادين (9)، وسلمة بن هشام (10)، وكان من خيار المسلمين.
وفيهم الحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة، ولي مكّة، وكان شاعرا،
__________
(1) ترجم له خليفة بن خياط في طبقاته 1/ 40.
(2) عده خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة وقال توفي 121هـ: انظر طبقات خليفة 2/ 639.
(3) ترجم له خليفة في الطبقة السادسة وذكر أنه مات 136هـ انظر طبقات خليفة 2/ 670.
(4) راجع ترجمته في كتاب طبقات فحول الشعراء لمحمد بن سلام الجمحي طبعة القاهرة 1/ 215، الشعر والشعراء 1/ 305.
(5) هو زاد الركب، راجع أخباره في المصعب الزبيري ص 300، المحبر ص 137.
(6) عن سيرة هشام بن المغيرة، انظر تهذيب تاريخ دمشق 4/ 11.
(7) قتل يوم بدر كافرا، انظره في أنساب البلاذري 1/ 125.
(8) انظره في الاستيعاب 1/ 311307.
(9) ورد خبر يوم أجنادين مفصلا في الطبري 3/ 605.
(10) لمزيد من التفاصيل عنه انظر ابن سعد 4/ 130.(1/209)
وعبّاس بن أبي ربيعة، والحارث بن عبد الله (1) بن أبي ربيعة بن المغيرة، ولي البصرة لابن الزبير، وهو القباع (2) وأخوه عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة الشاعر (3)،، وعبد الله والمهاجر ابنا أبي أميّة بن المغيرة، ونوفل بن عبد الله بن المغيرة، قتل يوم الخندق (4)
كافرا، وخالد بن الوليد (5) بن المغيرة، وهشام بن الوليد قاتل أبي أزيهر (6) الدوسيّ، والوليد بن الوليد (7) بن المغيرة، كان من خيار المسلمين، وعمارة (8) بن الوليد بن المغيرة الذي فعل به النجاشي ما فعل، وأبو قيس بن الوليد قتل يوم بدر كافرا، والمهاجر ابن خالد بن الوليد، قتل مع علي رضي الله عنه بصفين (9)، وهشام بن اسماعيل بن هشام ابن الوليد بن المغيرة ولي المدينة، وابناه ابراهيم ومحمد ابنا هشام بن اسماعيل وليا المدينة ومكة لهشام بن عبد الملك (10).
ومن بني عثمان:
ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم: عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله وأخوه سعيد بن حريث.
ومن بني عائذ:
ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم: عبد الله بن السائب بن أبي السائب بن عائذ بن عبد الله (11) كان شريك النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية.
__________
(1) انظره في ابن سعد 5/ 26، 147.
(2) جاء في الإشتقاق ص 99: الحارث بن عبد الله ولاه عبد الله بن الزبير البصرة انظر إلى قفيزهم القنفل فقال: إنه لقباع فلقب بذلك، والقباع: الكبير وأنشد:
أمير المؤمنين فدتك نفسي ... أرحنا من قباع بن المغيرة
(3) ورد ذكره في الصفحة 189الحاشية (3).
(4) انظر الخبر مفصلا في الطبري 2/ 564، السيرة 2/ 214.
(5) راجع ترجمته في المعارف ص 267، الإصابة 1/ 415412، الاستيعاب 1/ 405، 409، ابن سعد 4/ 252.
(6) انظر الصفحة 205الحاشية (9).
(7) راجع ترجمته في ابن سعد 4/ 131.
(8) ورد ذكره في المصدر السابق 4/ 105.
(9) عن معركة صفين انظر: الأخبار الطوال ص 155، الكامل 3/ 276.
(10) هو هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الخليفة الأموي، انظر المعارف ص 365، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 250247.
(11) انظر التفاصيل في ابن الكلبي 1/ 128.(1/210)
ومن بني أسد:
ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم: الأرقم (1) بن أبي الأرقم بن أسد، شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم بدرا.
قال الزبير: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم (6ظ) حين تغيّب من قريش في دارة، وهي التي عند الصفا (2)، وتعرف بالخيزران.
ومن بني هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم:
أبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال، واسم أبي سلمة عبد الله، وأخوه الأسود بن عبد الأسد، قتل يوم بدر كافرا، وهبّار بن سفيان بن عبد الأسد، قتل يوم (3) مؤتة، وعبيد الله بن سفيان أخوه، قتل يوم اليرموك.
ومن ولد عبيد بن عمر بن مخزوم:
المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر، أسر يوم بدر.
ومن بني عامر بن مخزوم:
شمّاس بن عثمان بن الشريد بن هرميّ بن عامر بن مخزوم، قتل يوم بدر شهيدا.
قال عليّ (4): قال القاسم بن عبد الرزاق: سمعت المسيّبي (5) يقول: هو عثمان بن عثمان، وإنما سمي شمّاسا (6) لحسن وجهه.
وسعيد بن (7) يربوع بن عنكثة بن عامر من المؤلّفة قلوبهم.
__________
(1) ترجمته في ابن سعد 3/ 242، الإصابة 1/ 42، الاستيعاب 1/ 97.
(2) لمزيد من المعلومات عن (الصفا) انظر معجم البلدان 3/ 412411 (مادة الصفا).
(3) عن يوم مؤتة انظر التفاصيل في الكامل 1/ 234، السيرة 2/ 373، وعن شهداء مؤتة 2/ 388.
(4) المقصود به علي بن عبد العزيز البغوي راوي كتاب أبو عبيد كما ورد على الصفحة الأولى من هذا الكتاب.
(5) هو محمد بن إسحاق المسيبي وقد ذكر في اخر الصفحة (214).
(6) لمزيد من التفاصيل راجع المصعب الزبيري ص 342وانظر ترجمته أيضا في الإصابة 2/ 152، الاستيعاب 2/ 154153السيرة 1/ 683.
(7) راجع ترجمته في الإصابة 2/ 5149.(1/211)
ومن بني عمران بن مخزوم:
جابر، وعويمر ابنا السائب بن عويمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم، قتلا يوم بدر كافرين، وأخوهما بجاد بن السائب، قتل بأبي أزيهر باليمامة، وأخوهم عائذ بن السائب أسر يوم بدر، وهبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ، وابنه جعدة بن هبيرة، ولّاه عليّ خراسان، وأمه أم هانىء بنت أبي طالب (1)، ومنهم سعيد بن المسيّب (2) بن حزن بن أبي وهب.
بنو جمح
ومن ولد جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب: أميّة بن خلف (3)
ابن وهب بن حذافة بن جمح، وأبيّ بن خلف (4) بن وهب، وأحيحة بن خلف، من ولده:
أبو دهبل الشاعر (5)، واسمه وهب بن زمعة بن أسيد بن أحيحة بن خلف، (6و) وعمير ابن وهب (6) بن خلف، أسر يوم بدر، ثم أسلم، وابنه وهب بن عمير (7) الذي كان ضمن لصفوان (8) بن أميّة أن يقتل النبي صلى الله عليه وسلم، وكلدة بن أسيد بن خلف، وهو أبو الأشدّين، وفيه أنزلت {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسََانَ فِي كَبَدٍ} (9)، وعثمان، وقدامة، والسائب، وبنو مظعون ابن حبيب بن وهب، شهدوا بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ومحمد بن حاطب بن الحارث بن معمر ابن حبيب، شهد المشاهد مع عليّ، وجميل بن معمر وهو أبو معمر الذي نزلت فيه {مََا}
__________
(1) هي ابنة عم الرسول، انظر سيرتها في المصعب الزبيري ص 344.
(2) انظر ترجمته في المعارف ص 438437، ابن سعد 5/ 119، ابن خلكان 2/ 375.
(3) جاء في المصعب الزبيري ص 387: أمية بن خلف يقال له الغطريف، انظر أخباره في السيرة 2/ 6، 8، 85، 172.
(4) قتله الرسول يوم أحد انظر التفاصيل في المصعب الزبيري ص 387.
(5) انظر أخباره في ذيل الأمالي والنوادر للقالي، الطبعة الثالثة القاهرة 1953م 3/ 188.
(6) ترجمته في ابن سعد 4/ 199والاستيعاب 2/ 479477وورد فيهما: أن عمير بن وهب هو الذي اتفق مع صفوان بن أمية على قتل النبي. وابنه وهب بن عمير هو الذي أسر يوم بدر، وذهب عمير إلى الرسول لافتدائه.
(7) ترجمته في الإصابة 3/ 607606، الإشتقاق ص 130.
(8) هو من المؤلفة قلوبهم ترجمته في الاستيعاب 2/ 181176، الإصابة 2/ 181.
(9) التصويب من القران الكريم: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسََانَ فِي كَبَدٍ} سورة البلد الاية (4).(1/212)
{جَعَلَ اللََّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} (1) وأبو عزّة الشاعر، واسمه عمرو بن عبد الله بن عمير بن أهيب بن حذافة، كان النبي صلى الله عليه وسلم أسره يوم بدر فمنّ عليه، ثم أسره يوم أحد فضرب عنقه (2)، وعبد الرحمن بن سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن أهيب (3) الفقيه، وأبو محذورة (4) مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، واسمه أوس بن معير بن لوذان بن ربيعة بن عريج ابن سعد بن جمح، وأخوه أنيس بن معير، قتل يوم بدر كافرا.
أنكر القاضي عريج (5).
حاشية غ (6): أنيس بن معير بن لوذان بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح وأخوه.
قال أبو عمرو السهمي (7): اسم أبي محذورة سمرة بن صعير بن لوذان بن ربيعة ابن سعد بن جمح، ليس فيه عريج، وذكر أن عريجا لم يعقب ذكرا، كن له بنات ثلاث إحداهن أم عبد الله بن جدعان.
قال ربيعة بن محمد عبد الله (8) بن عبد الرزاق بن عمر بن عبد الله بن جميل ابن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح: إن سعد بن جمح كان له (7 ظ) ثلاثة بنين.
ربيعة قال: فنحن منهم، وسعيد بن عامر بن حذيم عامل عمر بن الخطاب على حمص ولوذان، فمنهم أبو محذورة.
__________
(1) سورة الأحزاب الاية 4.
(2) راجع التفاصيل في السيرة 1/ 128.
(3) انظر ترجمته في الجرح والتعديل لأبي حاكم الرازي 5/ 240.
(4) انظر أخباره في أنساب البلاذري 1/ 527وجاء عند ابن الكلبي 1/ 140والمصعب الزبيري ص 339أن اسمه أوس بن معير بن لوذان، بينما جاء في المعارف ص 306أن اسمه: سمرة بن معير، وردّ ابن حزم على ذلك ص 163: يظن أهل الحديث أن اسم أبي محذورة سمرة وليس كذلك، وإنما سمرة أخ لأبي محذورة إلا أن المصادر السابقة لم تذكر إلا اسم أخ واحد له هو أنيس أو أويس.
(5) هو القاضي الزبير بن بكار، وهو من أصحاب الحواشي والزيادات على كتاب أبي عبيد هذا كما ذكر سابقا.
(6) جاء في الحاشية: حاشية: قال غ سعيد هذا خبر بضع كلمات مطموسة.
(7) أبو عمرو السهمي: سيعرف بنفسه ونسبه في الصفحة التالية.
(8) في الحاشية: حاشية: ذكره بعد أوراق شنوق. وصحح عليه وقال أبو سعيد: لست أذكر فيه شيئا.(1/213)
قال: وأخبرني مصعب بن عبد الله الزبيري، والزبير بن أبي بكر ومحمد بن إسحاق المسيّبي أن اسمه أوس (1).
قال: وسألت يحيى (2) بن معين، أو أخبرت عنه فقال: اسمه سمرة.
وعريج بن سعد بن جمح كن له بنات منهن: أم عبد الله بن حدعان، وقد انقطع عقبه قديما، وإنما صار الأذان إلينا حين انقطع عقب ابن محيريز (3)، لأن ابن محيريز، وأبا محذورة من ولد لوذان.
بنو سهم
ومن بني سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب: قيس (4) بن عدي بن سعد بن سهم، الذي يقول له عبد المطلب، وهو يرقص النبي صلى الله عليه وسلم:
وابائي وابائي وابائي ... كأنّه في العزّ قيس بن عدي
إلى محلّ بيته يأتي النّدي
كانت عنده الغيطلة من بني شنوّق بن مرّة بن عبد مناة بن كنانة، فهم ينسبون إليها، فولدت له: الحارث بن قيس، وكان من المستهزئين (5) برسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه أنزلت:
{أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلََهَهُ هَوََاهُ} (6).
ومنهم عبد الله بن الزبعري (7) بن قيس بن عدي الشاعر، وخنيس (8) بن حذافة بن
__________
(1) ورد اسمه في ابن الكلبي 1/ 140 (أوس) أيضا، انظر المصعب الزبيري ص 399398ابن حزم ص 163162، أنساب البلاذري 1/ 526.
(2) انظره في ابن سعد 7/ 354، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي طبع دار الكتاب العربي بيروت 14/ 177 187.
(3) راجع التفاصيل في ترجمة محيريز بن جنادة في الإصابة 3/ 368.
(4) هو أحد الذين مسكوا طرف الثوب أثناء رفع الحجر الأسود من قبل النبي صلى الله عليه وسلم انظر السيرة 1/ 197.
(5) عن ذكر المستهزئين بالرسول صلى الله عليه وسلم راجع المحبر ص 158وفي السيرة اختلاف في اسمه انظر 1/ 409، راجع أيضا الكامل 2/ 71.
(6) سورة الجاثية الاية (23).
(7) وردت ترجمته في الاشتقاق ص 122، الامدي ص 132، الإصابة 2/ 300، الاستيعاب 2/ 300، فحول الشعراء 1/ 235.
(8) انظره في الإصابة 1/ 451.(1/214)
قيس بن عدي، شهد بدرا مع النبي، كان زوج حفصة قبل النبي صلى الله عليه وسلم.
ومنهم: منبّه ونبيه ابنا الحجّاج بن عامر بن حذيفة بن سعد بن سهم، قتلا يوم بدر كافرين، والعاص بن منبّه قتل مع أبيه يوم بدر، قتله عليّ وأخذ سيفه ذا الفقار، فكان للنبي (1) صلى الله عليه وسلم.
ومنهم: المطلب (2) بن أبي وداعة بن صبيرة بن سعيد بن سهم (8و) يحدث عنه من ولده إسماعيل بن جامع بن إسماعيل بن عبد الله بن المطلب.
وكان أبو وداعة أسر يوم بدر، وكان صبيرة من المعمّرين.
قال أبو عمر السهمي: جدي المطلب بن أبي وداعة بن صبيرة بن سعيد بن سعد ابن سهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو وداعة أسر يوم بدر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن له ابنا كيّسا، يعني المطلب، فخرج المطلب ففدى أباه، وكان أول من فودي به (3).
ومنهم عمرو بن العاص (4) بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم، وأخوه هشام بن العاص قتل يوم أجنادين (5).
قال الزبير: قال لي عمي (6): أي شيء عندك في جد عمرو بن العاص؟ فقلت:
سعيد؟ فقال: إن أهل العراق (7) يماروني ويقولون: سعيد، فقلت: إنما هو سعيد.
بنو عديّ بن كعب
ومن بني عديّ بن كعب بن لؤي عمر بن الخطّاب (8) بن نفيل بن عبد العزّى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عديّ بن كعب، وأخوه زيد بن الخطّاب، قتل يوم اليمامة.
__________
(1) انظر التفاصيل في أنساب البلاذري 1/ 521، الكامل 2/ 316.
(2) اسمه الحرث بن صبيرة بن سعيد بن سعد، انظره في الإصابة 3/ 405.
(3) انظر التفاصيل في السيرة 1/ 649648.
(4) راجع ترجمته في المعارف ص 286285، الإصابة 3/ 32، الاستيعاب 2/ 508501.
(5) راجع الصفحة (209) الحاشية (9).
(6) هو المصعب الزبيري صاحب كتاب نسب قريش وغيره.
(7) يعني النسّابين في العراق.
(8) هو الخليفة الراشدي الثاني ترجمته في الإستيعاب 2/ 466450، الإصابة 2/ 512511، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 147108.(1/215)
ومن ولده: عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد، ولي الكوفة لعمر بن عبد العزيز (1)، ومنهم سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رياح بن عبد الله، شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ونعيم، وهو النحّام بن عبد الله بن أسيد بن عبد عوف بن عبيد بن عويج ابن عديّ، قتل يوم مؤتة، سمّي النحّام، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دخلت الجنة فسمعت نحمة (2) من نعيم، وهو مثل التنحنح.
قال الزبير: كان نعيم ينفق على كل محتاج من بني عديّ.
والنعمان بن عديّ بن نضلة بن عبد العزّى بن حرثان بن عوف بن عبيد، استعمله عمر على ميسان (3) ومطيع بن الأسود بن حارثة بن نصلة بن عبد العزّى (8ظ) وابنه عبد الله بن مطيع.
قال الزبير: كانت له هجرة، واسمه العاص.
قال: وأخبرني ابراهيم بن حمزة عن إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس عن أيوب ابن سلمة عن أبان بن عثمان قال: كان اسم مطيع بن الأسود العاص، فدخل يوم جمعة المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس، فسمعه يقول: اجلسوا، فجلس حيث انتهى إليه الصوت، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه يسلّم عليه، فقال له: يا عاص لم تشهد الجمعة، فقال بلى يا رسول الله، ولكنني سمعتك تقول: اجلسوا، فجلست حيث انتهى إلي الصوت، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لست بعاص ولكنك مطيع، فمن ذلك اليوم سمي مطيعا (4).
أبو جهم بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد، وابنه محمد بن أبي جهم، قتل يوم الحرّة (5)، وصخير بن أبي جهم، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي جهم الفقيه (6)، وسليمان بن أبي حثمة بن حذيفة بن غانم، وخارجة بن حذافة بن غانم،
__________
(1) الخليفة الأموي الذي يعتبر خامس الخلفاء الراشدين لصلاحه وعدله. انظر ترجمته في تاريخ الخلفاء ص 246228.
(2) ورد الخبر في السيرة 1/ 259258، انظر أيضا الإشتقاق ص 136.
(3) هي كورة واسعة بين البصرة وواسط، راجع معجم البلدان (5/ 242مادة ميسان).
(4) وردت هذه التفاصيل بترجمته في الاستيعاب 3/ 461، الإصابة 3/ 405.
(5) راجع الصفحة 206الحاشية (5).
(6) انظر ترجمته في تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني 12/ 26.(1/216)
قاضي عمرو بن العاص بمصر، الذي قتله الخارجي بمصر (1)، وهو يظن أنه عمرو بن العاص.
بنو عامر بن لؤي
ومن بني عامر بن لؤي: سهيل (2) بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، والسّكران (3) بن عمرو أخو سهيل بن عمرو، وكان من مهاجرة الحبشة، وكان زوج سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ودّ قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن سهيل شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو جندل بن سهيل.
ومنهم ابن أبي ذئب (4) الفقيه، وهو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث ابن أبي ذئب، واسمه هشام بن شعبة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ودّ بن نصر، وكان ملك الروم قد حبس أبا ذئب في عدة من أشراف قريش، فمات في حبسه (9و) وعمرو ابن عبد ودّ بن أبي قيس بن عبد ودّ، قتله عليّ يوم الخندق (5) وهو ابن مائة وأربعين سنة، وهو ذو الثّديّ (6) وهو حويطب بن عبد العزّى بن أبي قيس، وعبد الله بن مخرمة (7) بن عبد العزّى بن أبي قيس شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم، من ولده عبد الملك بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة وأبو سبرة (8) بن أبي رهم بن عبد العزّى بن أبي قيس، وأمه برّة بنت عبد المطلب، وأخوه لأمه أبو سلمة بن عبد الأسد من ولده أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة الفقيه، ومنهم الحارث بن حبيب بن شحام بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر، ومن ولده هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث، كان يتعاهد
__________
(1) راجع التفاصيل في كتاب الكامل في اللغة للمبرد، طبع مؤسسة المعارف بيروت (باب من أخبار الخوارج) 2/ 150146 (سيشار اليه المبرد تمييزا له عن كتاب الكامل لابن الأثير).
(2) يكنى أبا يزيد وهو صاحب صلح الحديدية، انظر ترجمته في الإصابة 2/ 92.
(3) انظر أخباره في ابن سعد 8/ 575652، الإصابة 2/ 57.
(4) قال عنه ابن حزم في الجمهرة ص 168يكنى أبا الحارث ولد سنة 81هـ ومات بالكوفة 159هـ، انظر ترجمته في تاريخ بغداد 2/ 305296.
(5) راجع التفاصيل في السيرة 2/ 225224، الكامل 2/ 181.
(6) في الحاشية: حاشية غ: شك في مائة وأربعين سنة وشك في ذي الثّديّ.
(7) وردت ترجمته في الإصابة 2/ 308357.
(8) انظره في الاستيعاب 4/ 82، الإصابة 4/ 84.(1/217)
بني هاشم وبني المطّلب في الشّعب (1) مع النبي صلى الله عليه وسلم.
ومنهم عبد الله بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حبيب.
ومنهم: شديد بن شدّاد بن عامر بن لقيط بن جابر بن وهب بن ضباب بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي.
ومنهم عبيد الله بن قيس الرقيّات الشاعر (2)، وهو عبيد الله بن قيس بن شريح بن مالك بن ربيعة بن أهيب بن ضياب بن حجير، سمي بذلك لأنه كان يشبب بامرأتين منهم يقال لهما رقيّة ورقيّة.
قال الزبير: رقيّة بنت عبد الواحد بن أبي سعد العامرية، والاخرى ابنة عمها أيضا رقيّة.
ومنهم ابن العرقة الذي رمى (3) سعد بن معاذ يوم الخندق، واسمه حبّان بن أبي قيس بن علقمة بن عبد مناف بن الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص، وأمه العرقة.
قال الزبير: العرقة اسمها قلابة بنت سعيد بن سهم.
وابن أم مكتوم (4)، وهو عمرو بن قيس بن زائدة بن الأصمّ بن الهرم بن رواحة بن حجر بن عبد ابن معيص (9ظ) وأمه أم مكتوم، واسمها عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة ابن عامر بن مخزوم. ومكرز (5) بن حفص بن الأخيف بن علقمة بن عبد الحارث بن منقذ ابن عمرو بن معيص، وأم شريك وهي غزيّة بنت دودان بن عوف بن عمرو بن عامر بن رواحة بن منقذ، وبسر (6) بن أبي أرطاة بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيّار بن نزار ابن معيص بن عامر بن لؤي.
__________
(1) انظر التفاصيل في السيرة 1/ 374، الكامل 2/ 9087.
(2) ترجم له في الأعلام للزركلي 4/ 352وله ديوان باسمه طبعته في بيروت دار صادر وحققه د. محمد يوسف نجم.
(3) ورد الخبر مفصلا في السيرة 2/ 227.
(4) ذكر في أنساب البلاذري 1/ 526، المعارف ص 90، الاصابة 2/ 517516.
(5) في الحاشية: صوابه مكرز، كذا بخط ابن الأثير.
(6) جاء في الإصابة 1/ 152أن اسمه عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار.(1/218)
بنو سامة بن لؤي بن غالب
ولد سامة لؤي بن غالب: الحارث وأمه هند بنت تيم بن غالب، تيم هو الأدرم (1)، وغالب بن سامة، وأمه ناجية بنت جرم بن ربّان، ثم خلف الحارث بن سامة على ناجية بعد أبيه فولدت له عبد النبت (2) بن الحارث، فهم الذين سباهم علي بن أبي طالب، وكان رئيسهم يومئذ الخرّيت بن راشد (3). ومنهم: عبد الله بن نعام، وعبّاد بن منصور (4)
القاضي.
بنو خزيمة، وهم عائذة
من بني خزيمة بن لؤي: بنو عائذة بنت الخمس (5) بن قحافة، بها يعرفون، ولدت لمالك بن عبيد بن خزيمة بن لؤي: الحارث بن مالك، منهم يحفز (6) بن ثعلبة، ومقاعس (7) الشاعر، واسمه مسهر بن النعمان، ومنهم عليّ بن مسهر قاضي الموصل.
وولد بنانة (8) وبنانة امرأة حضنت سعد بن لؤي، وهو سعد بن لؤي بن غالب، ولد: عمّارا وعماري، ومخزوما.
ومن بني الأدرم، وهو تيم بن غالب بن فهر، هلال بن خطل (9)، واسم خطل، عبد الله بن عبد مناف قتل يوم فتح مكّة.
__________
(1) جاء في القاموس المحيط 4/ 112: الأدرم الذي لا أسنان له، وكل ما غطاه الشحم واللحم وخفي عظمه فهو دارم، قال ابن الكلبي 1/ 173سمي بذلك لأنه كان ناقص الذقن.
(2) عند ابن الكلبي 1/ 169: عبد البيت.
(3) انظر التفاصيل في الطبري 5/ 121.
(4) ذكره خليفة بن خياط في الطبقة السابعة وقال مات 152هـ انظر طبقاته 1/ 532.
(5) جاء في الإشتقاق ص 107: الخمس، ورد من أوراد الإبل، وهو أن ترد يوما ثم ترعى ثلاثا ثم تطلب الماء يوما وترد في اليوم الخامس.
(6) في الحاشية: يحضّز: كذا بخطه. وفي المصعب الزبيري ص 441 (محفّز بن ثعلبة) وكذا في ابن الكلبي 1/ 171، وعند ابن حزم ص 174؟ محفّز بن حرّة بن خالد).
(7) جاء عند ابن الكلبي 1/ 172، والمصعب الزبيري ص 441، وابن حزم ص 174أنه: مقّاس الشاعر.
انظر ترجمته في الامدي ص 79.
(8) في الإشتقاق ص 107: سعد هو بنانه، وبنانه لقب أمة حضنت أولاد سعد وبناته من البنّة وتعني الرائحة الطيبة.
(9) قتل كافرا يوم فتح مكة، لمزيد من المعلومات انظر الإشتقاق ص 106.(1/219)
ومن ولد محارب بن فهر: الضحّاك بن قيس (1) بن مالك بن وهب بن ثعلبة بن وائلة، بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر، ومنهم حبيب (2) بن مسلمة بن مالك بن وهب بن ثعلبة بن وائلة وضرار بن الخطّاب بن مرداس بن كبير بن عمرو بن شيبان وكرز ابن جابر (3) قتل يوم فتح (10و) مكة.
بنو الحارث بن فهر
ومن بني الحارث بن فهر: أبو عبيدة (4)! أمين هذه الأمة واسمه: عامر بن عبد الله بن الجرّاح بن هلال بن أهيب بن ضبّة بن الحارث بن فهر، وسهيل، وصفوان ابنا وهب بن ربيعة بن هلال بن أهيب، وأمهما بيضاء بها يعرفان، واسمها دعد بنت جحدم بن عمرو بن عائش بن ضرب بن الحارث بن فهر، شهدا (5) مع رسول الله صّلى الله عليه وسلم بدرا، وعياض بن غنم بن زهير (6)، افتتح بلاد الجزيرة، وكانت عنده أم الحكم بنت أبي سفيان، ففرّق الإسلام بينهما.
ومنهم الخلج، واسمه: قيس بن الحارث بن فهر، من ولده ابن هرمة الشاعر (7)
وهو إبراهيم بن علي بن عامر بن هرمة بن هذيل بن ربيعة بن عامر بن صبح بن عدي بن الخلج.
قال الزبير: إنما سمّوا الخلج لأنهم نزلوا الخلج بالمدينة (8).
قال علي: قرأت على أبي إسحاق إبراهيم بن محمد العباسي أمير من هاهنا إلى اخر الكتاب.
__________
(1) انظر ترجمته في المعارف ص 412، وورد خبر خروجه في الكامل 5/ 334وخبر مقتله في 5/ 348.
(2) ترجمته في الاستيعاب 1/ 328327.
(3) التفاصيل في السيرة 2/ 407.
(4) راجع ترجمته في الاستيعاب 3/ 42، الإصابة 2/ 245243، المعارف ص 248247.
(5) في السيرة 1/ 707ذكر صفوان بن وهب بن ربيعة ضمن شهداء بدر ولم يذكر سهيل بين من شهد بدرا.
(6) انظر التفاصيل في الطبري 4/ 5351.
(7) انظره في الشعر والشعراء 2/ 754753.
(8) راجع الإشتقاق ص 410، وجاء في معجم البلدان 2/ 381خلائل: موضع بنواحي المدينة قال ابن هرمة: احبس على طلل ورسم منازل ... أقوين بين شواحط وخلائل
وفي النص لم يحدد أي خلج المدينة، انظر أيضا المغانم المطابة في معالم طابة للفيروزابادي طبع بيروت 1979ص 133.(1/220)
بسم الله الرحمن الرحيم
نسب كنانة
حاشية: قال الزبير: نحن نقول: منتهى قريش فهر تمّت.
ولد كنانة بن خزيمة: النّضر (1)، وهم: قريش (2)، ومالكا، وملكان، والحارث، وعامرا، وعمرا، وسعدا، وعوفا، وغنما، ومخرمة، وجرولا، وغزوان، وحدالا، وهم في اليمن، وأمهم برّة بنت مرّ بن أدّ، وعبد مناة، وأمه الدفراء، واسمها فكيهة (3) بنت هنيّ ابن بليّ بن عمرو بن إلحاف بن قضاعة، وأخوه لأمه عليّ بن مسعود بن مازن الأزدي.
فولد عبد مناة: بكرا بطن (4)، وعامرا بطن، ومرّة بطن، فحضن عليّ بن مسعود بني أخيه فغلب عليهم فولد بكر بن عبد مناة ليثا بطن، (10ظ) وضمرة بطن، وعريجا بطن.
فولد ليث جندعا بطن وسعدا بطن، وعامرا.
فولد عامر: كعبا، وشجعا بطن، وقيسا بطن، وعتوارة بطن.
فولد كعب: عوفا، وزينبا بطن.
فولد عوف يعمر بطن، وهو الشدّاخ الذي شدخ الدماء بين بكر (5).
__________
(1) جاء في الإشتقاق ص 27: النّضر هو أبو جميع قريش فمن لم يكن من ولد النّضر فليس بقرشي، والنضير:
الذهب بعينه.
(2) عن سبب تسمية قريش انظر المصعب الزبيري ص 12، ابن حزم ص 11.
(3) ورد عند ابن الكلبي 1/ 193، أن اسمها فاكهة وهي الدفراء بنت هنيّ بن بلي وفي المصعب الزبيري ص 10: اسمها فكيهة بنت هني بنت بلي وهي الذّفراء.
(4) ذكر ابن الكلبي 2/ 412: أن الطبقة السادسة من طبقات الأنساب هي البطون وهي تجمع الأفخاذ. لمزيد من المعلومات راجع المصدر نفسه.
(5) في الحاشية: دماء خزاعة، كذا بخطه
لمزيد من المعلومات عن سبب شدخ يعمر الدماء بين قريش وخزاعة، انظر ابن الكلبي 1/ 238، السيرة(1/221)
وعمارة بن مخشي الذي عاقد النبي صلى الله عليه وسلم على بني ضمرة في الصلح، وعمرو بن أمية الضمري، شهد يوم بئر معونة (1) فلم يفلت منهم غيره، والبرّاص بن قيس الذي قتل الرحّال عروة بن عتبة بن جعفر، ففيه كانت وقعة الفجار (2) العظمى.
ومنهم غفار بن مليل بن ضمرة، وبنو نعيلة أخي غفار.
فمن بني نعيلة الحكم بن عمرو الغفاري (3) صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.
ومنهم أبو شريحة، وهو حذيفة (4) بن أميّة بن أسيد صاحب النبي، وأبو ذرّ (5) وهو جندب بن جنادة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وأيماء بن رحضة إليهم البيت، وعزّة بنت حميل صاحبة كثيّر (6)، والحويرث بن عبد الله (7) بن ابي اللحم، قتل مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين (8)، وكان جده لا يأكل ما ذبح للأصنام، فسمي ابي اللحم، وأبو رهم (9) واسمه كلثوم بن حصين، استخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته على المدينة.
وولد مرّة بن عبد مناة: مدلجا بطن، وشنّوفا بطن، وشنظيرا.
فمن بني مدلج: سراقة بن مالك (10) بن جعشم، وعلقمة بن مجزّز (11)، بعثه عمر بن الخطاب إلى الحبشة في جيش فهلكوا.
__________
1/ 124وجاء في الإشتقاق ص 171: الشدخ: هو وطوءك الشيء حتى تفضحه وسمي يعمر الشداخ لأنه أصلح بين قريش وخزاعة في الحرب التي كانت بينهم.
(1) عن يوم بئر معونة وموقف عمرو بن أمية فيه راجع السيرة 2/ 185183، انظر أيضا الكامل 2/ 171.
(2) وتسمى فجار البرّاض وهي (الفجار الرابع) انظر الصفحة (185) الحاشية (3).
(3) يقال له الحكم بن الأقرع راجع ترجمته في الإصابة 1/ 346345.
(4) انظر ترجمته في الإصابة 1/ 316.
(5) راجع أخباره وسيرته في ابن سعد 4/ 237219، المعارف ص 252، الاستيعاب 1/ 218214، الإصابة 3/ 6563.
(6) هو الشاعر المشهور كثيّر بن عبد الرحمن بن أبي جمعة من خزاعة (المعروف بكثير عزة) انظر ترجمته في الشعر والشعراء 1/ 503معجم المرزباني ص 350.
(7) ذكر في الإصابة 1/ 362: أن الحويرث هو اسم ابي اللحم الغفاري الذي وردت له ترجمة في المصدر نفسه 1/ 23وفيه ذكر أنه قتل يوم حنين.
(8) عن يوم حنين راجع التفاصيل في السيرة 2/ 437، والكامل 2/ 261.
(9) انظر أخباره في السيرة 2/ 399، وترجمته في الإصابة 4/ 71، الاستيعاب 4/ 71.
(10) ترجمته في الإصابة 2/ 1918، الاستيعاب 2/ 118، 119.
(11) جاء في الطبري 4/ 112أنه في 20هـ بعث عمر بن الخطاب علقمة بن مجزز إلى الحبشة في البحر(1/222)
ومن بني الحارث بن عبد مناة: الحليس بن علقمة، رئيس الأحابيش (1) يوم أحد، والحليس بن عمرو بن الحارث بن المغافل، وعمرة بنت الحارث التي رفعت اللواء يوم أحد لقريش، هؤلاء بنو بكر.
ومن بني مالك بن كنانة (11و): جذل الطعان، وهو علقمة بن فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة.
من ولده: ربيعة بن مكدّم بن عامر بن حدبان بن جذيمة بن جذل الطّعان، وبنو المطّلب بن حدبان، منهم: ال أبجر الأطباء (2).
ومن بني الحارث بن مالك بن كنانة القلمّس، وهو أبو ثمامة، واسمه جنادة بن أميّة، الذي كان ينسأ الشهور (3).
ومنهم: بنو مخدج بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة.
نسب
القارة
ولد الهون بن خزيمة بن مدركة: مليحا، من ولده حلمة، والديش ابنا محلّم بن غالب بن عائذة بن ييثع بن مليح، فيقال لبني حلمة الأبناء، وبنو الديش يقال لهم القارة (4) وإنما سمّوا القارة، لأن يعمر الشدّاخ الليثي أراد أن يفرقهم في بطون خزاعة وقريش، وعامرة بطن، وكلب بطن، وسعد بطن.
فمن بني يعمر: عامر بن يزيد بن عامر بن الملوّح بن يعمر الذي قتله مكرز بن حفص بن الأخيف، وبكير بن شدّاد، وحميضة وهو بلعاء بن قيس، كان رئيسا، وأخواه:
كثّامة، والمحجّل ابنا قيس، وليث بن جثّامة بن قيس الذي دفن فلفظته الأرض في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
__________
فأصيبوا فجعل عمر على نفسه ألا يحمل في البحر أحدا أبدا.
(1) انظر التفاصيل في السيرة 2/ 312وجاء في الإشتقاق ص 193: الأحابيش حلفاء قريش من بني كنانة تحالفوا تحت جبل يقال له (حبشي) فسمّوا الأحابيش.
(2) ذكر منهم ابن أبي أصيبعة في كتابه (عيون الأنباء في طبقات الأطباء) ص 171، الطبيب عبد الملك بن أبجر الكناني، وأورد له ترجمة وافية.
(3) لمزيد من المعلومات عن النسأة من كنانة راجع المحبر ص 157156المنمق ص 227، والنسيئة:
التأخير والتأجيل.
(4) جاء في مجمع الأمثال للميداني 2/ 100: القارة قبيلة وهم عضل والديش أبناء الهون بن خزيمة وإنما سموا قارة لاجتماعهم والتفافهم، لما أراد الشداخ أن يفرقهم في بني كنانة انظر أيضا الإشتقاق ص 179.(1/223)
ومنهم ابن داب، وهو عيسى بن يزيد بن بكر بن داب، وعروة (1) بن أذينة الشاعر، ومظهّر بن الحارث قتله بنو الحارث بن كعب، وفيه كان الشر بينهم، والمتوكل بن عبد الله (2) شاعر بني كنانة في الإسلام.
ومن ولد عريج بن بكر: أبو نوفل بن عمرو بن أبي عقرب، وهو بيت بني عريج.
ومن بني الدّئل: تابع لبني كنانة: ربيعة بن أميّة، الذي قتل كعب بن زيد النجّاري يوم الخندق، وكان كعب قتل عمرو بن الحضرمي يوم بدر، وكان بنو الحضرميّ حلفاء (11ظ) بني نفاثة بن عديّ ابن الدئل، ثم حالفوا بني عبد شمس، وسارية بن زنيم (3) الذي يقال إن عمر قال: يا سارية الجبل، وعويف بن الأضبط الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم حين اعتمر من الحديبية، وقالت له خزاعة: هلم يا رسول الله إلى أعزّ بيت بتهامة، فقال: لا نفزّع نسوة عوف ابن (4) الأضبط، إنه يأمر بالإسلام.
ومن بني كلب بن عوف: مقيس (5) بن ضبابة، أحد الأربعة الذين لم يؤمنهم النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة.
ومن بني شجع: ابن عامر بن شعوب، من خزاعة، وهو الذي أنقذ أبا سفيان يوم أحد حين قتل حنظلة بن أبي عامر الغسيل (6)، وابنه أبو بكر، وأبو واقد اللّيثي (7) صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وإسمه الحارث بن عوف.
__________
(1) ترجمة في الشعر والشعراء 2/ 580579.
(2) يكنى أبا جهمة ترجمته في فحول الشعراء 2/ 68.
(3) راجع ترجمته في الإصابة 2/ 32وانظر الإشتقاق ص 175.
(4) انظره في الإصابة 3/ 45.
(5) انظر أخباره في السيرة 2/ 293و 410.
(6) ترجمته في الإصابة 1/ 360، الاستيعاب 1/ 281279، انظر أيضا السيرة 2/ 123.
(7) ورد ذكره في ابن سعد 5/ 175173، وترجمته في الإصابة 4/ 212، الاستيعاب 4/ 212211.(1/224)
ومن بني عتوارة (1): عبد الله بن شدّاد بن الهاد (2)، وإنما سمي الهاد، لأنه كان يوقد نارا ليلا للأضياف، ومحمد بن عمرو بن علقمة الفقيه (3).
ومن بني سعد بن ليث: أبو الطفيل عامر بن واثلة الفقيه (4)، وابنه الطفيل قتل مع ابن الأشعث والبيّاع بن عبد يا ليل أبو أم أبي أحيحة (5) سعيد بن العاص.
وقال غير الكلبي: البيّاع من ولد عروة بن شييم بن البيّاع، أحد الرؤساء المصريين الذين ساروا إلى عثمان (6)، وواثلة بن الأسقع (7) كانت له صحبة.
ومن بني جندع بن ليث: أمية بن الأشكر بن حرثان الشاعر (8)، ونصر بن سيّار (9) صاحب خراسان، وعبيد ابن عمير الفقيه.
ومن بني ضمرة بن بكر: كنانة، ولهم يقال: أنصف القارة من راماها (10).
فولد الديش بن محلّم: عضل الأيسر، منهم مسعود بن ربيعة (11) صحب النبي
__________
(1) جاء في الإشتقاق ص 172: عتوارة في قولهم، اعتور القوم الرجل، إذا أطافوا به واعتورته الهموم، إذا أطافت به.
(2) انظر الإشتقاق ص 172، طبقات خليفة بن خياط 1/ 348.
(3) مات 144هـ راجع طبقات خليفة 2/ 677.
(4) هو اخر من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مات 100هـ أو نحوها، انظر طبقات خليفة 1/ 687.
(5) جاء في الإشتقاق ص 78: (أحيحة) تصغير أحّة وهو ما يجده الإنسان في قلبه من حرارة غيظ وحزن.
(6) لمزيد من التفاصيل عن الفتنة الكبرى ووفد مصر إلى الخليفة عثمان ومقتله انظر الطبري 4/ 340وابن سعد 3/ 65.
(7) انظره في الإصابة 3/ 590589، الاستيعاب 3/ 607606.
(8) ترجمته في فحول الشعراء 1/ 190189، وجاء في الإشتقاق ص 173أن إشتقاق (الأسكر) من شيئين:
إما من قولهم سكرت الريح إذ سكن هبوبها، وأما أن تكون من سكر الشراب.
(9) يكنى أبا الليث ولاه هشام بن عبد الملك خراسان، انظر ترجمته في المعارف ص 409، وأخباره في الأخبار الطوال ص 351.
(10) راجع التفاصيل في مجمع الأمثال للميداني 2/ 100وكتاب الأمثال لأبي عبيد ص 137.
(11) انظر ترجمته في الإصابة 3/ 390.(1/225)
بنو أسد
ولد أسد بن خزيمة: دودان، وكاهلا وعمرا وصعبا، وحلمة، وأمهم أودة بنت أخت نهد بن زيد.
وأما بنو حلمة، فهم الذين أفناهم امرؤ القيس (1) بن حجر بأبيه.
فولد دودان: ثعلبة، وغنما (12و).
فولد ثعلبة: الحارث، وسعدا، وأمهما سلمى بنت مالك بن نهد بن زيد، ومالك ابن ثعلبة، وغنم بن ثعلبة، وأمهما بنت ذي الخرصين (2) من غسّان (3).
فولد الحارث بن ثعلبة: قعينا، وسعدا، ووالبة.
فولد قعين: عمرا، ونصرا، وكلفة، وهو عبس.
فولد عمرو بن قعين: طريفا، والصيداء، ودبيرا، وهو كعب، وعبد الله.
فولد طريف بن عمرو: فقعسا، ومنقذا، وأعيا، وقيسا.
فولد فقعس: حجوان، ودثارا، ونوفلا، ومنقذا، وحذلما، سمي بذلك لكثرة كلامه.
فمن بني حجوان: طليحة بن خويلد، وأبو مهوّش (4) الشاعر.
ومن ولد دثار جريبة بن الأشيم.
ومن ولد حذلم: النظّار بن هاشم الشاعر (5)، وعبد الله بن الزبير الشاعر (6).
__________
(1) في الشعر والشعراء 1/ 105: لمزيد من التفاصيل عن الموضوع وترجمة وافية عن حياته، انظر أيضا الكامل 520511.
(2) في الحاشية: حاشية: الخرصك والجميع أبي
(3) أورد ابن الكلبي 1/ 239: أمهما بنت ذي الحوضين واسمه الحسحاس بن غسان.
(4) ذكر ابن الكلبي 1/ 241أن اسمه هو: ربيعة بن حوط بن رئاب بن الأشتر، انظر أيضا الأمالي للقالي 2/ 234.
(5) انظره مع بعض شعره في الأمالي 2/ 203.
(6) ورد ذكره في معجم المرزباني ص 470.(1/226)
ومن بني الصيداء: شيخ بن عميرة القائد، والصامت بن الأفقم الذي قتل ربيعة ابن مالك أبا لبيد يوم ذي علق (1).
ومن بني نصر بن قعين: العلاء بن محمد بن منظور، ولي شرطة الكوفة، وقيس ابن أهبان بن جابر بن شجنة بن نوفل بن جابر بن حبيب بن أسامة بن مالك بن نصر.
ومنهم بنو مالك بن نصر بن قعين، أمهم العدان بنت ذي الحجر، بها يعرفون، وبنو جذيمة بن مالك بن نصر.
فمن بني جذيمة: ذؤاب بن ربيعة الذي قتل عتبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي وعقيبة بن وهيبة الشاعر الفاتك (2).
ومن بني أسامة بن نصر بن قعين: قبيصة بن برمة.
ومن بني والبة بن الحارث: بشر بن أبي خازم الشاعر (3)، وأبو الهيّاج، وهو عمرو ابن مالك، جعله عمر بن الخطّاب (12ظ) على خطط الكوفة، ومجزوم بن صبّاء.
ومن بني سعد بن الحارث: سالم بن وابصة (4)، وعتبة بن مرثد (5) الشاعران.
ومن ولد سعد بن ثعلبة بن دودان: عبيد بن الأبرص، وأبو جبيلة سويد بن ربيعة، وعمرو بن شاس، وربيعة بن حذار الكاهن، وقيس بن الرّبيع (6) الفقيه، والكميت بن زيد الشاعر (7).
__________
(1) جاء في معجم البلدان 4/ 146: ذو علق: جبل معروف في أعلاه هضبة سوداء ويوم ذي علق من أيام العرب، قال لبيد بن ربيعة:
ولا من ربيع المقترين رزئته ... بذي علق فاقني حياءك واصبري
ويعني بربيع المقترين أباه وكان مات في هذا الموضع وهو المذكور في المتن (ربيعة بن مالك).
وورد خبر يوم ذي علق مفصلا في الكامل 1/ 641.
(2) ذكره ابن الكلبي 1/ 246.
(3) بشر بن أبي خازم واسمه عمرو بن عوف بن حميري بن ناشرة بن أسامة، انظر ترجمته في الشعر والشعراء 1/ 270، المفضليات ص 329.
(4) راجع ترجمته في الامدي ص 197.
(5) لم أقف على ذكر له في مصدر اخر.
(6) مات 168هـ انظره في طبقات ابن سعد 6/ 377، طبقات ابن خياط 1/ 396395.
(7) انظر ترجمته في الأغاني 17/ 41، الامدي ص 170، الشعر والشعراء 2/ 581.(1/227)
ومن بني مالك بن ثعلبة بن دودان: حضرمي من بني عامر.
ومنهم: ضرار بن الأزور (1)، ويزيد بن أنس صاحب المختار (2)، والأشعر الرقبان، وهو عمرو بن حارثة، وعمرو بن مسعود، وخالد بن نضلة من بني جحوان، وهما اللذان يقال إن النعمان بنى الغريّين (3) عليهما، ومالك بن منقد بن عمرو.
ومنهم: أبو المظفار، وهو مالك بن عوف.
ومنهم: بنو غاضرة بن مالك بن ثعلبة بن دودان.
منهم: زرّ بن حبيش (4) الفقيه، وابن أخيه شقيق بن السليك بن حبيش.
وفيهم: بنو عمرو بن مالك بن ثعلبة.
منهم: الحسحاس بن هند الذي ينسب إليه عبد بني الحسحاس الشاعر (5).
ومن بني غاضرة: الحكم بن عبدل الشاعر (6).
ومن بني غنم بن دودان: زينب بنت جحش (7) زوج النبي صلى الله عليه وسلم بن الأجنف، كان شريفا بالشام.
قال الزبير: منهم عبد الله بن جحش المجدع في أنفه، وأبو أحمد واسمه عبد بن جحش.
وولد عمرو بن أسد بن خزيمة: المسيّب، ورهما، ومعرضا، والقليب، والمليح، وهاشما، والهالك، وكان أول من عمل الحديد (8) من العرب.
__________
(1) ترجمته في الإصابة 2/ 201200، الاستيعاب 2/ 203.
(2) كان يزيد بن أنس مع المختار لما وثب بالكوفة راجع التفاصيل في الكامل 4/ 211.
(3) عن النعمان بن المنذر صاحب الغرّيين راجع المعارف ص 649، وانظر أيضا الخبر مفصلا في معجم البلدان 2001964 (مادة: الغريان).
(4) مات 82هـ انظره في طبقات ابن سعد 6/ 104، طبقات خليفة بن خياط 1/ 317.
(5) جاء في الأغاني 22/ 303اسمه سحيم وكان عبدا أسودا نوبيا، اشتراه بنو الحسحاس وهم بطن من بني أسد، راجع أخباره في المصدر نفسه.
(6) ورد ذكره في الصفحة 199الحاشية (3).
(7) راجع ترجمتها وأخبارها في الطبري 3/ 165، البلاذري 1/ 433، المحبر ص 85.
(8) انظر جمهرة ابن حزم ص 191.(1/228)
فمن بني القليب: أيمن بن خزيم الشاعر (1).
ومن بني معرض: الأقيشر (2) الشاعر، هو المغيرة بن عبد الله.
ومن بني الهالك: سماك بن مخرمة الذي ينسب إليه مسجد (3) سماك بالكوفة.
ومن بني كاهل (13و) بن أسد بن خزيمة: علباء بن الحارث.
ولد هذيل
ولد هذيل بن مدركة: سعدا، ولحيان بطن، وعميرة، وهرمة، وأمهم ليلى بنت فران من بليّ فولد سعد بن هذيل: تميما، وخناعة بطن، وحريبا بطن، وربيعة، ورهما، وغنما، ودهاما، وريثا، وهو عوف.
فولد تميم: الحارث، ومعاوية، وعوفا.
فولد الحارث: عمرا، وكاهلا.
فولد كاهل: صاهلة بطن، وصبحا بطن، وكعبا بطن.
فمن بني صاهلة: عبد الله (4) بن مسعود صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد بدرا، وابن أخيه عمرو بن عميس، كان عاملا لعلي بن أبي طالب بالقطقطانة (5)، فقتله بها الضحّاك بن قيس الفهري.
ومن بني كعب بن كاهل: صخر بن حبيب (6) الشاعر، الذي يقال له صخر الغيّ، وأبو كبير (7) الشاعر، واسمه ثابت بن عبد شمس.
__________
(1) جاء في كتاب الأغاني 20/ 307أن اسمه أيمن بن خريم بن الأخزم بن عمرو بن فاتك بن القليب، وللمزيد من أخباره راجع المصدر نفسه.
(2) ذكر صاحب الأغاني 11/ 251أن الأقيشر لقب له لأنه كان أحمر الوجه أقشر وكان يكنى أبا معرض.
(3) انظر التفاصيل في ابن الكلبي 1/ 270267.
(4) انظر ترجمته في الاستيعاب 2/ 316308، الإصابة 2/ 362360.
(5) ذكر في معجم البلدان 3/ 374أن القطقطانة موضع قرب الكوفة من جهة البرية. لمزيد من المعلومات راجع المصدر نفسه.
(6) راجع ترجمته وأخباره في الأغاني 22/ 350345وجاء فيه: لقب بصخر الغي لخلاعته وشدة بأسه وكثرة شره.
(7) انظر جمهرة ابن حزم ص 197.(1/229)
ومن بني صبح بن كاهل: أبو بكر الهذلي الفقيه (1)، واسمه سلمى بن عبد الله بن سلمى.
وولد معاوية بن تميم: سهما بطن، وقردا بطن، ومازنا بطن، وعوفا بطن، وحيّا بطن وجعيلا.
فمن بني سهم بن معاوية: معقل (2) بن خويلد الشاعر.
ومن بني قرد بن معاوية: أبو خراش الشاعر (3) واسمه خويلد بن مرّة.
ومن بني مازن بن معاوية: أبو ذؤيب الشاعر (4)، واسمه خويلد بن خالد بن المحرّث، وابن عمه خالد بن زهير بن المحرث.
وولد لحيان بن هذيل: طابخة، ودابغة.
فمن بني دابغة بن لحيان: المحبّق (5)، وهو صخر بن عتبة.
قال الزبير: سنان بن المحبّق دخل البصرة ينعي الحسن بن علي، فسمع أبو بكرة بكاء الناس، فقال: ما هذا؟ فقالت له زوجته: جاء نعي الحسن بن علي فاستراح الناس من شر كثير، فقال: ويحك بل فقد الناس خيرا كثيرا.
قال: فقال الجارود (6):
إذا ما بريد السوء أقبل نحونا ... بإحدى الدواهي الرقد سار فأسرعا
فإن كان شرّا سار يوما وليلة ... وإن كان خيرا قسّط السير أربعا
(13ظ) ومن بني طابخة بن لحيان: أبو المليح بن أسامة بن عمير، وكان شريفا. ومنهم
__________
(1) انظر في طبقات خليفة بن خياط 1/ 533، الجرح والتعديل 2/ 313.
(2) ترجمته في معجم المرزباني ص 371.
(3) انظر الشعر والشعراء 2/ 663، الأغاني 21/ 228204.
(4) راجع ترجمته في الامدي ص 119، فحول الشعراء 1/ 131، الأغاني 6/ 279264.
(5) انظر الاشتقاق ص 177.
(6) كان حسن الإسلام لم يرتد مع أهل اليمامة، راجع ترجمته في الإصابة 1/ 218.(1/230)
زهير الأغرّ (1)، الذي ذكره حسّان (2) بن ثابت في شعره. هذا اخر نسب كنانة وأسد وهذيل.
أنساب بني تميم
ولد مرّ بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر: تميما (3)، ومحاربا، ومازنا، وسلمة، وبكرا، وهم الشعيراء، والغوث، وهو صوفة (4)، وثعلبة وهم ظاعنة (5) ولهم تقول العرب: على كره ظعنت ظاعنة (6)، وأمهم جميعا الحوأب بنت كلب بن وبرة، وإليها ينسب الماء الذي يقال له «الحوأب» (7) بين البصرة ومكّة.
فأما الشعيراء فإنها بنت ضبّة بن أدّ، ولدت بكر بن مرّ، فنسب ولده إليها، وأما ظاعنة فإنهم ظعنوا فنزلوا مع بني الحارث بن ذهل بن شيبان، وأما محارب بن مرّ فإنهم مع بني الهجيم يقولون نحن بنو أنمار بن الهجيم، وإنما هو أنمار بن عوف بن محارب بن مرّ، وأما بنو الغوث فإنهم الذين كانوا يجيزون بالحاج (8)، منهم شرحبيل بن عبد العزّى، وأمه حسنة بها يعرف.
قال الزبير: إنما هو شرحبيل بن مطاع، ومولاته حسنة، بها يعرف، وهو من اليمن أصابته منّة (9) حسنة.
__________
(1) انظر ديوان حسان بن ثابت طبعة دار صادر بيروت 1974، 1/ 248.
(2) وهو شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم والإسلام انظر ترجمته في الإصابة 1/ 325، الاستيعاب 1/ 342334.
(3) جاء في الاشتقاق ص 201: إشتقاق (تميم) من الصلابة والشدة والتميمة: المعاذة تعلق على الإنسان.
(4) جاء عند ابن الكلبي 1/ 270: الغوث بن مرّ وهو الرّبيط، وهو صوفة كانت أمه نذرت وكان لا يعيش لها ولد لئن عاش لتربطن برأسه صوفه ولتجعلنّه ربيط الكعبة، ففعلت وجعلته خادما للبيت حتى بلغ، ثم نزعته فسمي الربيط.
(5) ذكر ابن الكلبي 1/ 271: فأما ظاعنة بن مر بن أدّ فإنهم ظعنوا، فنزلوا مع بني الحارث بن ذهل بن شيبان، فبدوهم معهم وحاضرتهم مع بني عبد الله بن دارم، انظر ابن حزم ص 207.
(6) لم أجده في كتب الأمثال.
(7) أورد صاحب معجم البلدان 2/ 314: سمي الحوأب بالحوأب بنت كلب بن وبرة وهي أم تميم وبكر المعروف بالشعيراء والغوث وهو الربيط وهو صوفه وثعلبة وهو ظاعنة، وذكر أيضا أن الحوأب موضع بئر نبحت كلابه على عائشة أم المؤمنين عند مقبلها إلى البصرة في وقعة الجمل.
(8) جاء في القاموس المحيط 2/ 176: جاز الموضع سار فيه وخلفه وأجاز غيره، المجتاز السالك ومجتاب الطريق. والإجازة في مصطلحات الحج تعني: الإفاضة انظر السيرة 1/ 119.
(9) أي منت عليه بالعتق.(1/231)
فولد تميم بن مرّ: زيد مناة، وعمرا، والحارث.
فولد الحارث بن تميم بن مرّ: شقرة، واسمه معاوية، وإنما سمي شقرة لبيت قاله (1) وهم حلفاء في بني نهشل، منهم المسيّب بن شريك بن مجربة الفقيه (2) ونصر بن حرب بن مجربة.
وولد زيد مناة بن تميم: سعدا، ومالكا، وعوفا، وهو مكسّر، وهم من بني حمّان، وعامر وهم (3) مع بني مجاشع، وامرؤ القيس (4) وهم مع بني عوف بن سعد.
فولد مالك بن زيد مناة حنظلة، وربيعة (5)، وهم مع بني نهشل، وقيسا ومعاوية، وهما الكردوسان (6).
فولد حنظلة بن مالك: مالكا، ويربوعا، وربيعة، وهم في بني يربوع، وعمرا، والظليم واسمه مرّة، وغالبا، وكلفة (14و) وقيسا، فالبراجم (7) هم هؤلاء الخمسة:
عمرو، والظليم، وقيس، وكلفة، وغالب
فولد مالك بن حنظلة: دارما، وربيعة، ورزاما، فهم في بني نهشل، وأمهم بنت الأحبّ (8) بن مالك، من قناعة، ثم من بليّ، وزيد بن مالك، والصديّ، ويربوعا، وأمهم العدويّة، واسمها الحرام بنت خزيمة بن تميم بن الدؤل بن جلّ بن عدي، فهم بنو
__________
(1) ذكر ابن الكلبي بيت الشعر هذا في 1/ 272وأيضا ابن حزم ص 207وهو:
وقد أحمل والرّمح الأصمّ كعوبه ... به من دماء القوم كالشقرات
(2) مات 185هـ انظره في طبقات خليفة بن خياط 1/ 403، الجرح والتعديل 4/ 294.
(3) كان يهاجي، كذا بخط ابن الأثير.
(4) حاشية. الجوع، كذا بخطه.
(5) ذكر ابن الكلبي 1/ 272أن اسمه ربيعة الجوع.
(6) ورد في حاشية ابن الكلبي 1/ 272: عن مختصر جمهرة ابن الكلبي ص 50: سميا الكردوسان لأنهما كانا ينزلان معا.
وجاء في القاموس المحيط 2/ 254: الكردوسية: كل عظمين التقيا في مفصل، والكردوسان قيس ومعاوية ابنا مالك بن حنظلة.
(7) في القاموس المحيط 4/ 80: البراجم: هي مفاصل الأصابع كلها، والبراجم قوم من أولاد حنظلة بن مالك، فيهم قيل المثل: إن الشقي وافد البراجم.
(8) جاء عند ابن الكلبي 1/ 273: أمهم بنت الأخب بن مالك بن علي بن عدي بن مزاعم بن سعد الله بن مران بن بلي عن عمرو بن إلحاف بن قضاعة فقد ذكر (بلي) أولا ثم قضاعة وليس (قناعة) كما ورد في النص.(1/232)
العدويّة بها يعرفون، وأبا سود بن مالك، وعوفا، وأمهما طهيّة بنت عبشمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم، فهم بنو طهيّة، بها يعرفون، وجشيش بن مالك، وأمه حطّى بنت ربيعة ابن مالك بن زيد مناة إليها ينسبون، وكعب بن مالك، وأمه الصحارية بها يعرفون، وهم مع بني فقيم.
قال: ويقال لبني ربيعة، ورزام، وكعب بني مالك بن حنظلة الخشاب (1)، ويقال لبني طهيّة وبني العدويّة الجمار (2).
فولد دارم بن مالك: عبد الله، ومجاشعا، وسدوسا، وخيبريا، ونهشلا، وجريرا، وأبان، ومنافا، وهم مع بني قطن بن نهشل (3).
فولد جرير بن دارم: فقيما (4).
فمن بني سدوس بن دارم بيبة (5) بنت سفيان بن مجاشع بن دارم، ولدت للحارث ابن سدوس وبها يعرفون، ثم ولدت بيبة لمعرض بن خيبري بن دارم، وخلف عليها بعد ابن عمه، وبها يعرفون أيضا.
فولد عبد الله بن دارم: زيدا، وقثّة، ووهبا، وعبد مناة (6).
فولد زيد: عدس، وحقّا، ومرّة، وحارثة، وربيعة، وجنابا، وعبد الله، ومالكا، فجميع ولد زيد يقال لهم الأحلاف، غير عدس.
وزرارة بن عدس بن زيد، ضرار بن القعقاع بن معبد بن زرارة بن عدس ومحمد ابن عمير بن عطارد بن حاجب، وهلال بن وكيع بن بشر بن عمرو بن عدس، قتل يوم الجمل مع عائشة، ومسكين بن عامر بن أنيف بن شريح بن عمرو بن عدس (7) الشاعر،
__________
(1) الخشاب بطون من تميم انظر القاموس المحيط (مادة خشب).
(2) ورد في القاموس المحيط 1/ 407الجمار مفردها جمرة النار المتقدة وتجمّر القوم أي تجمّعوا وانضمّوا.
(3) زاد ابن الكلبي 1/ 274273: والجوّال وشيطانا درجا.
(4) جاء في المصدر السابق 1/ 274وسمي فقيما لفقم كان بفيه.
(5) ذكر في المصدر السابق 1/ 274أن اسمها بسّة بنت سفيان بن مجاشع بن دارم، وجاء في الإشتقاق ص 241: الحارث بن بيبة (كما ورد في النص) وعند ابن حزم ص 299: بشّة.
(6) زاد ابن الكلبي 1/ 274أسمي أمية ومعاوية من ولد عبد الله بن دارم وكذلك ابن حزم ص 231.
(7) انظر ترجمته في الأغاني 20/ 214204، وأورد فيها الأصبهاني: إن مسكين لقب غلب عليه واسمه ربيعة بن أنيف بن شريح.(1/233)
وأبو إهاب بن عزيز بن قيس بن سويد بن (14ظ) ربيعة بن زيد بن عبد الله، كان فيمن سرق (1) غزال الكعبة، والمنذر (2) بن ساوى صاحب هجر الذي كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ينسب إلى بني عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم، وعبد الله هو الأسبذيّ، كانوا يعبدون فرسا فنسبوا إليه، ويقال هي قرية بهجر، فنسبوا إليها.
ومن بني مجاشع بن دارم الأقرع (3) بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع، والفرزدق (4) بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد، وعياض بن حمار (5) بن محمد بن سفيان، وأعين بن ضبيعة بن عقال، والحتات بن يزيد، والحارث ابن شريح بن زيد صاحب خراسان (6)، والبعيث الشاعر، وإسمه خداش (7) بن بشر، والأصبغ بن نباتة صاحب عليّ (8).
ومن بني نهشل بن دارم عبّاد بن مسعود الذي مدحه الحطيئة (9)، وخازم بن خزيمة، وابن الغريزة (10) الشاعر، وهو كثير بن عبد الله، أدرك معاوية، والغريزة أم أبيه، سبيّة من بني تغلب.
قال الزبير: قال ابن داب: العزيزة، فقام إليه رجل من ولده فقال: العريزة، وهو
__________
(1) راجع التفاصيل في كتاب الأوائل لأبي الهلال العسكري نشر وزارة الثقافة والإرشاد القومي بدمشق 1/ 64، وحديث غزال الكعبة في المنمق ص 59.
(2) ورد خبر كتابة الرسول إليه وإسلامه في السيرة 2/ 576و 607.
(3) ترجمته في الإصابة 1/ 7372، الاستيعاب 1/ 7978.
(4) ترجمته في الأغاني 21/ 403275، الامدي ص 166، الشعر والشعراء 1/ 471فحول الشعراء 1/ 298.
(5) لمزيد من المعلومات انظر ابن الكلبي 1/ 293وجاء فيه أن إسمه عياض بن جماز بن محمد بن سفيان.
(6) قال عنه ابن الكلبي 1/ 293: صاحب الفتن بخراسان.
(7) ذكره الامدي ص 108باسم خداش بن بشر وفي ص 56باسم البعيث، وفي الشعر والشعراء 1/ 497 ترجمة وافية عنه، وذكر أنه سمي البعيث لبيت قاله:
تبعّث مني مما تبعّث بعدما ... أمرّت قواي واستمرّ عزيمي
(8) قال ابن الكلبي 1/ 297: وهو الشام بن عمرو بن فاتك بن مجاشع.
(9) ترجمته في الأغاني 2/ 202157، الشعر والشعراء 1/ 322واسمه جرول بن أوس من بني قطيعة بن عبس يكنى أبا مليكة.
(10) انظر الأغاني 11/ 278، معجم المرزباني ص 349.(1/234)
جدّي. ومن بني دارم: سورة (1) بن أبجر، كان فارسا بخراسان، وذو الخرق بن شريح ابن سيف بن أبان بن دارم الشاعر (2).
ومن بني طهيّة: بنو شيطان (3) بطن ابن زهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي سود، وهم الذين بالكوفة فوق الكناسة (4)، ومنهم الشاعر الذي يعرف بالطّهوي (5)، واسمه العدل بن الحكم.
قال أبو عبيد: في طهيّة إذا نسب إليها ثلاث لغات: طهويّ، وطهويّ، وطهويّ.
ومن بني حطّى على مثال حبلى حصين بن تميم (6)، وكان على شرط عبيد الله ابن زياد.
ومن بني ربيعة بن مالك بن حنظلة: بنو العجيف بن ربيعة بن مالك، منهم:
الحنتف (7) بن السّجف، قاتل حبيش بن دلجة القيني.
ومن (15و) بني العدوية: سلمى بن القين (8)، صحب النبي صلى الله عليه وسلم، ويعلى (9) بن أميّة، صاحب النبيّ صلى الله عليه وسلم، وأمه منية بنت جابر (10) من بني مازن بن منصور، وهو حليف بني نوفل بن عبد مناف.
وولد يربوع بن حنظلة: رياح، وثعلبة، وعمرا، وصبيرا، وكليبا، وغدانة، والعنبر، وزيدا، والحارث، وهو أبو سليط، والأحمال: هم ثعلبة، وعمرو، وصبير، والحارث، والعقد: كليب، وغدانة، والعنبر، تعاقدوا مع رياح على الأحمال.
__________
(1) راجع أخباره في الطبري 6/ 310.
(2) ذكره الامدي ص 119.
(3) راجع التفاصيل في ابن الكلبي 1/ 303.
(4) هي محلة بالكوفة راجع معجم البلدان 4/ 481.
(5) ورد ذكره في معجم المرزباني ص 305.
(6) انظر أخباره في الطبري 5/ 372، 392.
(7) ترجمته في المعارف ص 417416، انظر أخباره في الطبري 5/ 611.
(8) الإصابة 2/ 68.
(9) ويقال له يعلى بن منيه انظر ترجمته في الإصابة 3/ 630، وابن سعد 2/ 369.
(10) قال ابن الكلبي 1/ 305: اسمها منية بنت الحارث بن نسيب من بني مازن بن منصور حليف بني نوفل بن عبد مناف.(1/235)
فمن بني رياح بن يربوع سحيم (1) بن وثيل الشاعر، ومنهم: مطر بن ناجية الذي غلب على الكوفة (2) أيام ابن الأشعث، والحرّ بن زيد صاحب الحسين بن علي رضي الله عنهما، وعتّاب (3) بن ورقاء، وشبث (4) بن ربعيّ، من ولده: أبو الهندي (5) الشاعر، واسمه الأزهر بن عبد العزيز بن شبث، ومعقل بن قيس صاحب عليّ رضي الله عنه والمستورد (6) بن علّفة الخارجي، وكان المغيرة وجّه معقلا إليه فقتل كل واحد منهما صاحبه.
قال أبو إسحاق: وفيه يقول جرير:
ومنّا فتى الفتيان والجود معقل ... ومنّا الذي لاقى بدجلة معقلا (7)
ومنهم الأبرد بن قرة.
ومن بني ثعلبة بن يربوع: عتيبة بن الحارث بن شهاب، ومالك، ومتمّم (8) ابنا نويرة بن جمرة، وابن الكلحبة، من بني عرين بن ثعلبة بن يربوع.
ومن بني غدانة: وكيع بن حسّان بن قيس بن أبي سود بن عوف بن مالك بن غدانة، الذي يقال له وكيع بن أبي سود، وعطيّة بن جعال، وحارثة (9) بن بدر الشاعر بن حصين وأخوه ذراع بن بدر، أحرق بالبصرة مع عبد الله بن عامر الحضرمي.
ومن بني العنبر بن يربوع: سجاح (10) بنت أوس التي تنبّت.
وولد الحارث بن يربوع: سليطا، فمن بني سليط بن الحارث: أسيد بن حنّادة (11)
__________
(1) ترجمته في فحول الشعراء 2/ 579576، وأخباره في الأغاني 21/ 282.
(2) انظر الخبر مفصلا في الطبري 6/ 345.
(3) وهو خارجي لمزيد من التفاصيل عنه انظر الكامل 4/ 437419.
(4) خارجي كان مع علي يوم صفين ثم خرج عنه بعد التحكيم راجع التفاصيل في الكامل 3/ 326.
(5) جاء عند ابن حزم ص 228: اسمه عبد المؤمن بن عبد القدوس بن شبث بن ربعي وذكر ذلك أيضا بترجمته في الشعر والشعراء 2/ 682.
(6) لمزيد من المعلومات انظر ابن الكلبي 1/ 309، والخبر مفصلا في الطبري 5/ 209206، وذكر أيضا خبر خروجه ومقتله في الكامل 3/ 435425.
(7) انظر الكامل للمبرّد طبعة القاهرة 1937م 3/ 10081007.
(8) وردت أخبار مالك ومتمم ابني نويرة مفصلة في الكامل 2/ 360357.
(9) انظر أخباره في كتاب زهر الاداب طبعة بيروت 3/ 985، وذكره الامدي ص 99.
(10) ورد ذكرها وأخبارها في الأغاني 21/ 31، تزوجها مسيلمة الكذّاب. وانظر أيضا الكامل 2/ 353.
(11) عند ابن حزم ص 225وابن الكلبي 1/ 323: أسيد بن حناءة بن حذيفة.(1/236)
ابن حذيفة، والمساور بن رئاب، ومنهم الزبير بن الماحون (1) الخارجي، وحارثة بن ينذر (2) بن ربيعة الذي قاتل الخوارج (15ظ).
ومن البراجم، ثم من بني قيس بن حنظلة: ضابىء بن الحارث الذي حبسه (3)
عثمان بن عفّان رضي الله عنه الذي قتل الحجّاج ابنه عمير بن ضابىء، وقال: أبوك الذي يقول:
هممت ولم أفعل وكدت وليتني ... تركت على عثمان تبكي حلائله (4)
ومن بني عمرو بن حنظلة من البراجم: قيس بن خفاف الشاعر (5).
ومن بني ربيعة بن حنظلة أبو بلال الخارجي، واسمه مرداس (6) بن حدير، وأخوه عروة بن حدير (7)، وأمهما أديّة بها يعرفون، والمغيرة بن حبناء بن عمرو (8)
الشاعر، وأخواه يزيد، وصخر.
ومن بني ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم: علقمة بن عبدة (9) الشاعر، وأخوه شاس، وحميد الأرقط الراجز، كان مع الحجّاج.
قال: فيقال لربيعة بن مالك بن زيد مناة، ولربيعة بن حنظلة، ولربيعة بن مالك بن حنظلة الربايع، وإنما قيل لقيس، ومعاوية: الكردوسان لأنهما كانا ينزلان معا.
وولد عمرو بن تميم بن مرّ: العنبر، وأسيد، والهجيم، ومالكا، والحارث، وهو الحبط (10).
__________
(1) ورد عند ابن الكلبي 1/ 323وعند ابن حزم ص 225: الزبير بن الماحوز، راجع أخباره في الكامل 4/ 286281.
(2) عند ابن حزم ص 225وابن الكلبي 1/ 323: الحارثة بن (بدر) بن ربيعة.
(3) وردت التفاصيل في الطبري 4/ 402.
(4) انظر الطبري 4/ 402، 403ط 1دار المعارف.
(5) ورد ذكره في معجم المرزباني ص 325.
(6) من زعماء الخوارج وانظر أخباره في باب الخوارج المبرد 2/ 182، راجع الإشتقاق ص 220219، الكامل 4/ 94.
(7) وهو خارجي أيضا راجع أخباره في الكامل 3/ 518517.
(8) انظر سيرته ونسبه في الأغاني 13/ 10184.
(9) ترجمته في الشعر والشعراء 1/ 218، فحول الشعراء 1/ 139.
(10) جاء في الاشتقاق ص 202: لقب بذلك لأنه أكل صمغا كثيرا فحبط عنه أي ورم بطنه يقال: حبط يحبط حبطا، إذا انتفخ بطنه وامتنع من الغائط.(1/237)
فمن بني العنبر: عطيّة بن عمرو، وكان مع ابن الأشعث.
قال: ويقال لبني معاوية بن عمرو بن الهجيم بن عمرو بن تميم: الحبال.
ومنهم: بنو دغة بنت معنج من اياد بن نزار، ولدت لعمرو بن جندب بن العنبر، وهي التي يقال لها أحمق (1) من دغة، وسليم بن سعد، وزفر بن الهذيل الفقيه (2)، وسوّار (3) بن عبد الله القاضي.
وعبيد الله بن الحسن (4) القاضي، ومعاذ بن معاذ منهم ثم من بني الخشخاش وعامر بن عبد قيس، منهم ثم من بني شيطان، ومن بني الحبط: عبّاد بن حصين، وبه سميت عبّادان (5)، ومنهم ابن فسوة الشاعر عتيبة بن مرداس (6).
وولد مالك بن عمرو بن تميم: مازن، وغيلان، وأسلم، والحرماز.
فمن بني مازن بن مالك: قطري (7) بن الفجاءة الخارجي، واسم الفجاءة جعونة، سمّي الفجاءة لأنه (16و) كان باليمن، فقدم عليهم فجاءة، وسلم بن أحوز بن أربد، وأخوه هلال بن أحوز.
ومن بني أسيد بن عمرو بن تميم: أبو هالة زوج خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وابنه هند بن النبّاش، وأكثم بن صيفي بن رياح، وأوس (8) بن حجر الشاعر، وحنظلة (9) بن الربيع، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، الذي يقال له حنظلة الكاتب.
ومن بني مازن بن مالك أيضا عبّاد بن أخضر، وإسم أخضر علقمة، وحاجب بن ذبيان، الذي يعرف بحاجب الفيل، وعمرو بن هدّاب بن سعيد الذي بالبصرة، ومالك
__________
(1) ذكر في مجمع الأمثال 1/ 219، وأمثال أبي عبيد ص 366.
(2) هو من أصحاب أبي حنيفة انظر أخباره في كتاب (أخبار أبي حنيفة وأصحابه) للقاضي حسين بن علي الصيمري طبعة مصورة بيروت 1976ص 108103.
(3) انظر أخباره في كتاب أخبار القضاة لوكيع طبعة مصورة بيروت 3/ 280278.
(4) ترجمته في المصدر السابق 2/ 12388.
(5) راجع التفاصيل في معجم البلدان 4/ 7574.
(6) ترجمته في الشعر والشعراء 1/ 369، الأغاني 22/ 235226.
(7) انظر أخباره في الطبري 6/ 126، 169، وفي الكامل باب الخوارج للمبرد 2/ 277المعارف ص 411، وفي الكامل 4/ 441ورد خبر مقتله مفصلا.
(8) راجع أخباره في الأغاني 11/ 7468، وترجمته في الشعر والشعراء / 202فحول الشعراء 1/ 97.
(9) الإصابة 1/ 359، الإستيعاب 1/ 278.(1/238)
ابن الرّيب (1) الشاعر.
وولد سعد بن زيد مناة بن تميم: كعب، والحارث، وعمرو، وعوافة، وجشم، وعبشمس ومالك، وعوف، وهبيرة، ونجدة درجا، وغبر اليشكري، فيقال لجميع ولد سعد الأبناء، غير كعب وعمرو.
قال أبو إسحاق: الذي يعرف من الأبناء خمسة، وهم: عبشمس، ومالك، وعوف، وعوافة، وجشم، وأولاد كعب يسمون: مقاعس، والأجارب، ويقال لكعب ومالك ابني سعد: المزروعان (2)، ويقال لولد كعب بن سعد: الأجارب، إلا عمرا وعوفا أبني كعب، وإنما سمّوا الأجارب (3) لأنهم كانوا يعرّون الناس بكثرة شرهم.
وولد كعب بن سعد: عبد شمس.
فولد عمرو بن كعب: مقاعس، واسمه الحارث، وإنما سمي مقاعسا لأنه تقاعس يوم تحالفت بنو سعد، من ولده: عبد الله بن صفّار الذي تنسب إليه الصفرية، وعبد الله ابن إباض الذي ينسب إليه الإباضية (4)، والبرك بن عبد الله الذي طعن معاوية في أليته (5).
ومنهم بنو منقر بن عبيد بن مقاعس، من ولده قيس بن عاصم بن خالد بن منقر.
وعمرو بن الأهتم بن سميّ بن سنان بن خالد، وخالد بن صفوان (16ظ) بن عبد الله ابن عمرو بن الأهتم، وشبيب بن شيبة بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم.
وبنو مرّة بن عبيد بن مقاعس، من ولده: الأحنف (6) بن قيس بن معاوية بن حصين، وجزء بن معاوية بن حصين، ولّاه عمر مناذر (7) ومجّاعة بن سعر.
__________
(1) ترجمته في الشعر والشعراء 1/ 353، معجم المرزباني ص 364، الأغاني 22/ 301285.
(2) قال ابن الكلبي 1/ 335: يقال لهما المزروعان لكثرة أموالهما.
(3) جاء في كتاب العمدة لابن رشيق 2/ 195: الأجارب خمس قبائل من بني سعد وهم ربيعة ومالك والحارث وعبد العزى وبنو حمار.
(4) انظر حولهم وحول عقائدهم وفرقهم كتاب الخوارج في العصر الأموي لنايف معروف طبع بيروت 1981م ص 243219.
(5) ورد الخبر مفصلا في الكامل للمبرد باب الخوارج 2/ 146.
(6) كان سيد تميم في البصرة انظر ترجمته في المعارف ص 425423.
(7) جاء في الروض المعطار للحميري ص 550: مناذر قرية من كور الأهواز وهما قريتان مناذر الكبرى ومناذر الصغرى، لمزيد من المعلومات راجع المصدر السابق نفسه.(1/239)
ومن بني عبد عمرو بن عبيد: سلامة بن جندل بن عبد عمرو.
ومن بني عمير بن مقاعس السليك (1) بن يثربي، وأمّه السلكة، سوداء بها يعرف، وهو الرئبال، كان يغزو وحده.
وولد عوف بن كعب بن سعد: عطاردا، وبهدلة، وجشم، وبرنيق، يقال لهؤلاء الأجذاع، وقريع، وقرين، وعلباء بنو عوف.
فمن بني بهدلة: حصين، وهو (2) الزبرقان بن بدر بن امرىء القيس بن خلف بن بهدلة، ومنهم حنظلة بن أوس (3) بن بدر الشاعر، والمغيرة بن الفزع.
ومن بني عطارد بن عوف: كرب بن صفوان بن شجنة بن عطارد، الذي كان يدفع الناس من عرفة، وعوير بن شجنة الذي مدحه امرؤ القيس بن حجر (4).
وولد قريع بن عوف: الأضبط، وأنف (5) الناقة وأوس (6) بن مغراء الشاعر، والمخبّل (7) الشاعر، وهو ربيع بن ربيعة.
ومن بني سعد: بنو حمّان بن عبد العزّى بن كعب بن سعد بن زيد مناة.
ومن بني ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة: عمرو بن جرموز (8)، قاتل الزبير، وخارجة (9)، بن قدامة.
ومن بني عبشمس بن سعد بن زيد مناة: نميلة بن مرّة، وكان صاحب شرطة إبراهيم بن عبد الله بن الحسن، وإياس بن قتادة حامل الديات حين قاتل الأحنف بن
__________
(1) من شعراء الصعاليك، ترجمته في الشعر والشعراء 1/ 365، الأغاني 20/ 388374، ذكره الامدي في ص 137.
(2) في الحاشية أبي إسحاق، كذا بخط ابن الأثير.
(3) ذكر في الأمالي 2/ 306.
(4) ترجمته في الأغاني 9/ 10777الشعر والشعراء 1/ 105، فحول الشعراء 1/ 51.
(5) جاء عند ابن الكلبي 1/ 350، أن اسمه جعفرا، انظر تفاصيل سبب تسميته أنف الناقة في المصدر نفسه.
(6) ترجمته في الشعر والشعراء 2/ 687.
(7) هو المخبل السعدي وكنيته أبو يزيد، راجع ترجمته في الأغاني 13/ 199189الشعر والشعراء 1/ 420، المفضليات ص 118113.
(8) انظر التفاصيل في الطبري 4/ 499498.
(9) ذكره ابن الكلبي 1/ 352: باسم جارية بن قدامة ويدعى محرقا، انظر التفاصيل في المصدر نفسه.(1/240)
قيس (1) الأزد، وهو ابن أخت الأحنف وعبدة بن الطّبيب (2) الشاعر.
قال: ويقال إن عبدة كان حبشيا.
ومن بني امرؤ القيس بن زيد مناة بن تميم: عديّ بن زيد (3) العبادي الشاعر، وموسى بن كعب بن عينية النّقيب (17و) والقاسم بن مجاشع نقيب، وأخوه مسعود بن مجاشع، ولاهز بن قريط، وحيّة بن عبد الله، وصالح بن مسرح الخارجي (4).
نسب
الرباب
ولد عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر تيما، وعديّا، وعوفا، وأمهم سلمى بنت نهد بن زيد، وثور أطحل.
فمن ولد عوف بن عبد مناة: الحارث، وجشم، وسعد، وعليّ بنو عوف بن وائل ابن قيس بن عوف بن عبد مناة، وحضنتهم أمة يقال لها عكل، فغلبت عليهم.
فمن بني الحارث بن عوف: بنو أقيش بن عبد بن كعب بن عوف بن الحارث، منهم: النّمر بن تولب بن أقيش.
وولد تيم بن عبد مناة: الحارث، وذهل، فمن بني الحارث بن تيم: النعمان بن مالك بن الحارث بن جسّاس صاحب يوم (5) الكلاب، وابن الخرع (6) الشاعر، وهو عوف بن عطيّة بن الخرع.
ومن بني ذهل بن تيم: عمرو بن لحاء، وقطام بنت شجنة التي تزوجها ابن ملجم (7) على قتل علي رضي الله عنه.
__________
(1) أورد الطبري الخبر مفصلا في تاريخه انظر 5/ 526وذكر إسمه اياس بن معاوية وأنه ابن أخ الأحنف بن قيس.
(2) راجع ترجمته في الأغاني 21/ 2724، الشعر والشعراء 2/ 727.
(3) ترجمته في معجم المرزباني ص 249الشعر والشعراء 1/ 225، الأغاني 2/ 15697.
(4) ذكر خبر خروجه مفصّلا في الكامل 4/ 393.
(5) انظر الخبر مفصلا في كتاب النقائض بين جرير والفرزدق طبعة مكتبة المثنى ببغداد 1/ 149، الكامل 1/ 620ويقال له يوم الصفقة أو يوم الكلاب الثاني.
(6) ترجمته في معجم المرزباني ص 276المفضليات ص 328327، فحول الشعراء 1/ 164.
(7) راجع التفاصيل عن مخبر مقتل علي بن أبي طالب في الطبري 5/ 143، وابن ملجم اسمه عبد الرحمن بن عمرو المرادي.(1/241)
فولد عديّ بن عبد مناة: جلّ، وملكان.
فمن بني ملكان: ذو الرمّة (1) الشاعر، وهو غيلان بن عقبة.
وولد ثور أطحل بن عبد مناة: ملكان، منهم سفيان بن سعيد بن مسروق (2)
الفقيه، وقيّار بن حسّان، فيقال لتميم، وعديّ، وثور، وعكل بني عبد مناة، ولضبّة بن أد «الرّباب» لأنهم غمسوا أيديهم في الربّ حين تحالفوا (3).
مزينة
فولد عمرو بن أدّ بن طابخة: عثمان، وأوسا، وأمهما مزينة بنت كلب بن وبرة، فهو مزينة. فمن بني عثمان بن مزينة: بلال بن الحارث (4) الذي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا، وزهير بن أبي سلمى (5) الشاعر، واسم أبي سلمى ربيعة بن رياح، والنعمان (6)
ابن عمرو بن مقرّن، ومعقل (7) بن يسار صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وإليه (17ظ) ينسب نهر معقل (8)، ومعن بن أوس (9) الشاعر، ومن بني أوس بن مزينة: أياس (10) بن معاوية ابن قرة بن أياس.
ضبّة
ولد ضبّة بن أدّ: سعدا، وسعيدا، وهو الذي قتله الحارث بن كعب، فوثب ضبّة (11) فقتل الحارث بن كعب، وباسل بن ضبّة وقع بأرض الديلم، فيقال والله أعلم
__________
(1) راجع ترجمته في الأغاني 18/ 471، الشعر والشعراء 1/ 524.
(2) مات 161هـ ترجم له في الأعلام 3/ 158.
(3) انظر الإشتقاق ص 180.
(4) ترجمته في الإستيعاب 1/ 150، الإصابة 1/ 168.
(5) الأغاني 10/ 288، الشعر والشعراء 1/ 137.
(6) راجع ترجمته في الإستيعاب 3/ 516، الإصابة 3/ 534.
(7) الاستيعاب 3/ 389، 3/ 427.
(8) جاء في الايناس ص 191أن زياد بن أبيه حفر نهر معقل بالبصرة على يدي عبد الرحمن بن أبي دكرة، فلما فرغ منه وأراد فتحه بعث معقل بن يسار ففتحه ببركاته لأنه كان من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
(9) انظر الأغاني 12/ 6554، معجم المرزباني ص 399.
(10) يكنى أبا وائلة انظر ترجمته في ابن خلكان 1/ 247، المعارف ص 467.
(11) انظر تفاصيل الخبر في مجمع الأمثال 1/ 197.(1/242)
إنه أبو الديلم (1)، خرج مغاضبا لأبيه، فتزوج امرأة من العجم، فولدت له ديلم، فهو أبو الديلم، وأم بني ضبّة ليلى بنت لحيان من هذيل بن مدركة.
فمن بني سعد بن ضبّة: بنو السّيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبّة، وبنو كوز بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبّة، منهم المسيّب بن زهير بن عمرو.
ومن بني زيد بن كعب بن بجالة بن ذهل: ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد بن كعب بن بجالة، إليه البيت.
ومن ولده: زيد الفوارس بن حصين بن ضرار بن عمرو، وابن شبرمة (2) القاضي.
ومن بني عائذة بن مالك: شرحاف بن المثلّم، الذي قتل عمارة بن زياد العبسي (3).
ومن بني السّيد بن مالك: زيد بن حصين، ولي أصبهان (4)، ومنهم حبيش بن دلف الذي يفخر به الفرزدق، وعبد الله (5) بن عنمة الشاعر الجاهلي.
ومن بني عبد الله: عميرة بن يثربي (6) قاضي البصرة، وهو الذي قتل علباء وهندا الجملي، وزيد بن صوحان يوم الجمل، وأخوه عمرو بن يثربي.
ومنهم: بنو صباح بن طريف بن زيد بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن كعب بن ربيعة ابن ثعلبة بن سعد بن ضبّة.
فمن بني صباح: عاصم بن خليفة بن معقل بن صباح الذي قتل بسطام (7) بن قيس ابن مسعود الشيباني، وبنو شقرة بن ربيعة بن كعب بن ربيعة، منهم: محلّم بن سويط،
__________
(1) في الحاشية: بل الديلم من العرب، راجع مادة الديلم في معجم البلدان 2/ 544.
(2) هو عبد الله بن شبرمة انظر ترجمته في أخبار القضاة لوكيع 3/ 6036.
(3) انظر الخبر مفصلا في النقائض 1/ 193.
(4) اصبهان هي مدينة عظيمة مشهورة من أعلام المدن في إقليم فارس ومن أعيانها، لمزيد من المعلومات عنها انظر معجم البلدان 1/ 210206.
(5) انظر المفضّليات ص 382378، الأصمعيات ص 36معجم المرزباني ص 405.
(6) راجع أخبار القضاة 1/ 292290.
(7) انظر الخبر مفصلا في النقائض 1/ 190.(1/243)
إليه كان البيت (1) الأول، يعني إلى بني شقرة كان البيت (18و) من ضبّة، وبنو معاوية ابن عمرو بن عامر بن ربيعة بن كعب، منهم: الغطمّش (2) بن عمرو بن عطيّة الشاعر.
انقضى نسب الرباب، وضبّة، ومزينة.
نسب قيس عيلان
ولد مضر بن نزار: إلياس، والنّاسّ (3).
فولد النّاسّ، وهو عيلان: قيسا، ودهمان، وهم أهل بيت في قيس يقال لهم «بنو نعامة».
فولد قيس عيلان: خصفة (4)، وسعدا، وعمرا (5).
فولد سعد: غطفان (6)، وأعصر (7)، وإسمه منبّه، ويقال لأعصر أيضا «دخان»
فولد غطفان: ريثا (8)، وعبد الله وهو عبد العزّى.
فولد ريث: أشجع (9)، وبغيضا، وحربا، وأهون، ومازنا، وهم في بني فزارة.
فولد بغيض: ذبيان (10)، وأنمارا، وعامرا، وعبسا.
فولد ذبيان: سعدا، وفزارة، وهاربة وهم بطن مع بني ثعلبة بن سعد، وعامر بن
__________
(1) قال ابن الكلبي 1/ 420: إليه البيت من بني ضبة وهو الرئيس الأول الذي يقول فيه الفرزدق:
زيد الفوارس وابن زيد منهم ... وأبو قبيصة والرئيس الأول
(2) لم أعثر له على ترجمة وورد في القاموس أبو الغطمّش شاعر أسدي.
(3) النّاسّ: السين مثقلة والناسّ: اليابس من قولهم: نسّت الخبزة إذا يبست، انظر الإشتقاق ص 162.
(4) جاء في المصدر السابق ص 266: خصفة والخصف: خوص يسفّ ويجعل فيه التمر ونحوه.
(5) ورد في المصدر السابق ص 266: لقب عمرو بن قيس عدوان لأنه عدا على ابنه فهمّ فقتله بينما جاء في العقد الفريد 3/ 350، والمعارف ص 79وابن حزم ص 243: أن عدوان وفهم هما ابنا عمرو بن قيس.
(6) في الأصل ضبطت بتسكين الطاء، وجاء في الإشتقاق ص 269: غطفان هي قبيلة عظيمة، وغطفان تعني قلة هدب العين.
(7) ورد في المصدر السابق ص 269: أعصر بن سعد هو أبو غني وباهلة والطفاوة ولقب أعصر لبيت قاله:
أبني إن أباك غيّر لونه ... كرّ الليالي واختلاف الأعصر
وفي المعارف ص 80جاء أن منبّه هو ابن أعصر وهم الطفاوة.
(8) في الاشتقاق ص 275: ريث من البطء، راث يريث ريثا.
(9) أشجع إشتقاقه من الشجع وهو الطول والجمع أشاجع: انظر المصدر السابق ص 275.
(10) جاء في المصدر السابق ص 275: ذبيان من قولهم: ذبى الشيء إذا لان واسترخى.(1/244)
ذبيان وهم في بني يشكر على نسب، منهم: سويد بن أبي كاهل (1) الشاعر، وسلامة بن ذبيان، وهم في بني عبس على نسب يقال له «بنو ملاص».
فولد سعد بن ذبيان: عوفا، وثعلبة، وعبدا وهم مع بني مرة بن عوف.
فولد عوف: مرّة بطن، ودهمان بطن مع بني مرّة.
فولد مرّة: غيظا، وفيهم العدد والشرف، ومالكا، وسهما، وصرمة، والصّارد، وعصيما، وخصيلة وهو عمرو.
فمن بني غيظ بن مرّة: سنان (2) بن أبي حارثة، وبنوه (3) هرم، ويزيد، وخارجة (4)
فيه البيت.
فمن ولد سنان: الجنيد بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث بن خليفة، وأبو الهيذام وهو عامر بن عمارة بن خزيم النّاعم (5)، ومنهم: الحارث بن عوف بن أبي حارثة وابن البرصاء (6) الشاعر وهو شبيب بن يزيد بن جمرة بن عوف بن أبي حارثة، وأمه (18 ظ) البرصاء وهي أمامة بنت الحارث بن عوف.
قال الزبير: أخبرني محمد بن الضحّاك بن عثمان عن أبيه قال: إنما سميت أم شبيب بن يزيد البرصاء لأن أباها الحارث بن عوف جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخطب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنته أم شبيب، فقال: إن بها وضحا، فرجع فوجد ذلك قد أصابها، ولم يكن بها (7).
__________
(1) ترجمته في الأغاني 13/ 102، فحول الشعراء 1/ 152، وورد ذكره في المفضليات ص 190.
(2) راجع أخباره في الأغاني 10/ 299.
(3) هرم بن سنان الذي مدحه الشاعر زهير بن أبي سلمى، انظر الأغاني 10/ 293.
(4) عن ابن الكلبي 2/ 109، والمعارف ص 84: سمي خارجة لأن أمه ماتت وهو في بطنها فبقر واستخرج فسمي خارجة.
(5) ضبطت عن ابن الكلبي 2/ 109عمارة بن خريم، وفيه قيل المثل أنعم من خريم لمزيد من التفاصيل راجع مجمع الأمثال 2/ 355.
وعن أخبار ابنه أبي الهيذام انظر تهذيب تاريخ دمشق 7/ 179.
(6) انظر ترجمته في الأغاني 12/ 271، المفضليّات ص 17269معجم المرزباني ص 68.
(7) ورد الخبر في ترجمة الحارث بن عوف في الإصابة 1/ 286.(1/245)
قال: وقال بعض الناس: إنما سميت بذلك لشدة بياضها، ففي ذلك يقول شبيب بن يزيد:
أنا ابن برصاء بها أجيب ... هل في هجان اللون ما تعيب (1)
قال: وحدثني محمد بن الضحّاك بن عثمان عن أبيه قال: كان أرطاة بن نهية (2)، وشبيب بن البرصاء، وعقيل بن علّفة المرّيون يشبهون المسلمين والروم والخزر، المسلمون يقهرون الروم، والروم تقهر الخزر، والخزر أشد شيء شوكة على المسلمين.
وقال: وكان عقيل حيث هاجي شبيب بن البرصاء، غلبه شبيب، وعقيل غلب أرطاة، وأرطاة غلب شبيبا.
ومنهم النابغة الشاعر (3)، واسمه زياد بن معاوية، وعقيل بن علّفة، وحصين بن ضمضم الذي ذكره زهير، والحارث بن ظالم، وابن ميّادة (4) الشاعر واسمه الرمّاح بن الأبرد، وأمه ميّادة، أم ولد أشبانية (5).
ومن بني مالك بن مرّة: مسلم (6) بن عقبة، صاحب يوم الحرّة، وعثمان بن حيّان، ولي المدينة للوليد بن عبد الملك. وبشّامة بن الغدير (7) الشاعر، وعامر بن ضبارة، وكان يكنّى أبا الهيذام.
ومن بني صرمة بن مرّة: هاشم بن حرملة الذي يقول له المحاربي:
أحيا أباه هاشم بن حرملة (8).
__________
(1) ذكر في الأمالي 2/ 53.
(2) جاء في العقد الفريد 3/ 352، وفي الإشتقاق ص 290وفي ابن حزم ص 252. أرطأة بن سهية.
(3) يكنى أبا أمامة: انظر ترجمته في فحول الشعراء 1/ 51، الشعر والشعراء 1/ 157الأغاني 11/ 391.
(4) يكنى أبا شرحبيل: ترجمته في الشعر والشعراء 2/ 771، الأغاني 2/ 261، معجم الشعراء ص 124.
(5) حاشية: سعيد إسبان أهل الأندلس، كذا بخط ابن الأثير.
(6) راجع الحاشية رقم 206الحاشية (4).
(7) وهو خال زهير بن أبي سلمى الشاعر، انظر ترجمته وأخباره في المفضليّات ص 55فحول الشعراء 2/ 718، معجم المرزباني ص 66.
(8) ورد البيت عند ابن الكلبي 2/ 123، كما يلي:
أحيا أباه هاشم بن حرملة ... يوم الهباتين ويوم اليعملة
وقتل هاشم يوم حوزة الثاني، انظر التفاصيل في كتاب أيام العرب في الجاهلية ص 483.(1/246)
والمزعفر (1) الشاعر، واسمه معن بن حذيفة.
وولد ثعلبة بن سعد بن ذبيان: مازنا، والحارث، وهو شزن، وعجبا.
فولد مازن: رزاما، وناصرة، وبجالة.
فمن بني رزام بن مازن: أبو الربيس (2) الشاعر (19و) واسمه عبّاد، وهو ابن طهفة بن عبّاس.
وولد بجالة بن مازن أمة رجلا وجحاشا، وناصرة، وعبد غنم.
فمن بني أمة بن بجالة: علقمة بن عبيد.
ومن بني جحاش: الشمّاخ (3) الشاعر، وأخوه مزرّد، واسمه يزيد ابنا ضرار واسم الشمّاخ معقل.
ومنهم: عبد الله بن الحجّاج (4) الفاتك الشاعر، وجبل بن جوّال (5) الذي رثى حيي بن أمطب (6)، وكان يهوديا فأسلم.
وولد فزارة بن ذبيان عدي، وأمه نضيرة بنت جشم بن معاوية بن بكر بن مازن وشمخ، وظالم، ومرّة، وأمهم منولة بنت جشم بن بكر، من تغلب بها يعرفون.
فمن بني عدي بن فزارة: عمر بن هبيرة، ولي العراق (7).
قال أبو إسحاق: وابنه يزيد بن عمر ولي العراق.
والربيع بن ضبع الذي عمّر دهرا، والأشيم بن عبد الله بن معاوية، وهو سالم، وعبد الرحمن بن مسعود.
__________
(1) ورد ذكره في معجم المرزباني ص 400.
(2) ذكر ابن الكلبي 2/ 123أن إسمه عبّاد بن عباس بن عوف بن عبد الله بن سعد بن ناشب.
(3) وردت أخباره ونسبه في الأغاني 9/ 158، معجم المرزباني ص 138، فحول الشعراء ص 132، الإصابة 2/ 151.
(4) ترجمته في الأغاني 13/ 158.
(5) عند ابن الكلبي 2/ 128جبل بن صفوان بن بلال بن أصرم بن إياس بن عبد غنم بن جحاش.
(6) التصويب عن ابن الكلبي 2/ 128: حييّ بن أخطب اليهودي من بني قريظة. وله قال جبل بن صفوان:
تركتم قدركم لا شيء فيها ... وقدر القوم حامية تفور
ألا يا سعد سعد بني معاذ ... لما لاقت قريظة والنّضير
(7) راجع أخباره في عيون الأخبار لابن قتيبة 1/ 18، 31، 226، 343، وفي الطبري 5/ 522333.
وترجمته في المعارف ص 409408.(1/247)
ومنهم شبث بن قيس الذي مدحه الحطيئة، ومنهم كردم، وكريدم ابنا شعبة (1)
وأمهما خالدة بنت أزيم، منهم، وكردام هو الذي طعن دريد بن الصمّة (2) يوم قتل أخوه عبد الله بن الصمّة، ومنهم عديّ بن أرطاة (3) صاحب البصرة، ومنهم حذيفة بن بدر، وكان يقال له ربّ معدّ، وأخواته (4).
ومن ولد حذيفة: عبد الله، وعبد الرحمن ابنا مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة، وكانت أم حكمة يقال لها أم قرفة (5) بنت ربيعة بن بدر، وعويف القوافي (6) بن معاوية بن عقبة بن حصن بن حذيفة بن بدر.
ومن بني مازن بن فزارة: بنو العشراء، واسمه عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سميّ بن مازن، سمي بذلك لعظم بطنه.
فمن بني العشراء: منظور بن زبّان بن سيّار بن العشراء، وهرم بن قطبة بن سيّار الذي تحاكم إليه عامر (7) بن الطفيل (19ظ) وعلقمة بن علاثة وحلحلة بن قيس بن الأشيم بن سيّار الذي دفعه عبد الملك إلى كلب مع سعيد بن عيينة بن حصن فقتلوهما (8).
والربيع قعنب (9) الشاعر ابن أم صاحب، عن أبي إسحاق:
ومن بني شمخ بن فزارة: المسيّب بن نجبة، وأخوه مرثد بن نجبة، شهد
__________
(1) التصويب عن ابن الكلبي 2/ 135: ابنا شعثة بن زميرة بن حريج وفي ابن حزم ص 256ابنا شعثة أيضا.
(2) لمزيد من التفاصيل انظر الأغاني 10/ 401يوم اللوى ومقتل عبد الله بن الصمة.
(3) انظر بعض أخباره في الكامل 5/ 4943.
(4) أورد ابن الكلبي 2/ 139: أسماء أخواته وقال: ولد بدر عشرة: حذيفة، ربيعة، مالك، قيس، يزيد، زيد، حارث، حمل، عوف، زبان.
(5) عن أخبارها ومقتلها راجع تاريخ الطبري 2/ 643642.
(6) وهو شاعر انظر أخباره ونسبه في الأغاني 19/ 209184، معجم المرزباني ص 278277.
(7) كان ذلك في يوم النّفار لمزيد من التفاصيل انظر الأغاني 16/ 283.
(8) جاء في الإشتقاق ص 284: هما اللذان قادا فزارة إلى كلب فقتلت منهم مقتلة عظيمة فأخذهما عبد الملك فقتلهما.
(9) ورد إسمه في الامدي ص 125.(1/248)
الحيرة (1) مع خالد بن الوليد، وكان على مقدمته يوم فتح (2) دمشق، فقتل على سورها.
وابنه كردم (3) بن مرثد الذي يقال فيه: كل الناس بارك فيه، كردم لا تبارك فيه، والهيثم بن بشر بن حكمة بن نجبة الحامل الديات، ومنهم: مالك بن حمار ومنهم:
سمرة (4) بن جندب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.
وولد ظالم بن فزارة: غراب بطن، وأنشد:
إذا اخضرّت نعال بني غراب ... لقوم وجدتهم أشرّ إلياما (5)
هذا اخر نسب بني ذبيان بن بغيض.
نسب بني عبس
ولد عبس بن بغيض: قطيعة، وورقة (6).
فمن بني قطيعة بن عبس: حذيفة (7) بن حسيل بن جابر بن ربيعة بن عمرو بن اليمان، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما قيل له حذيفة بن اليمان لأنه من ولده، واسم اليمان جروة بن الحارث بن قطيعة، ومنهم: خالد بن برز (8) ولّاه الوليد دمشق.
ومنهم: بنو رواحة بن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة، من ولده: زهير بن جذيمة بن رواحة وأخواته (9).
فمن ولد زهير: القعقاع، وحصين ابنا خليد بن جزء بن الحارث بن زهير، عمهما
__________
(1) ورد خبر فتح خالد بن الوليد للحيرة مفصّلا في الكامل 2/ 392390.
(2) ورد خبر فتح دمشق مفصّلا في الكامل 2/ 429427.
(3) انظر الكامل للمبرد ص 420، 1148.
(4) في الإصابة 2/ 77، وفي ابن حزم ص 259: إسمه سمرة بن جندب بن هلال بن حريج، راجع ترجمته في الاستيعاب أيضا 2/ 75.
(5) لم أجده في مصادر الشعر العربي المتوفرة.
(6) عند ابن حزم ص 250: ولد عبس: قطيعة ووزدة والحارث وغالب وورقة. بينما أورد ابن الكلبي 2/ 147 أن قطيعة ولد الحارث وغالب ومعتم وفي المعارف ص 82: أما عبس بن بغيض فولده قطيعة وورقة ومعتم.
(7) ترجمته في الإصابة 1/ 316وترجمة والده حسيل بن جابر في الاستيعاب 1/ 364.
(8) عند ابن حزم ص 250، خالد بن برد.
(9) ذكر ابن الكلبي 2/ 148وابن حزم 251: أخواته وهم: أسيد، زنباع، حذيم، وقيس.(1/249)
العبّاس بن جزء بن الحارث بن زهير، جد الوليد (1)، وسليمان ابني عبد الملك.
ومن بني رواحة:
مروان القرظ بن زنباع بن جذيمة بن رواحة، كان يغير على أرض كانت تنبت القرظ، وشريح بن أوفى قتل يوم النهروان (2) مع الخوارج، وأبو الشنب (3) (20و) الشاعر، وهو عكرشة بن أربد، وزهدم وقيس ابنا جزء.
ومن بني قطيعة بن عبس أيضا: عليّ بن ظبيان (4)، قاضي هرون، ومنهم بنو المقاصف بن ذكوان بن زبينة بن قطيعة، وفيهم بنو مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة، منهم: ضبيعة بن الحارث، ومنهم عنترة (5) بن شدّاد الشاعر، والحطيئة واسمه جرول (6)
ابن مالك، وخالد بن سنان الذي يقال له: نبيّ (7) ضيّعه قومه.
وفيهم: بنو بجاد بن مالك بن غالب بن قطيعة، منهم: ربعيّ بن حراش، ومنهم:
بنو عوذ بن غالب بن قطيعة، ومنهم: الرّبيع بن زياد، كان يقال له الكامل، وأخواته:
عمارة الوهّاب، وأنس الخيل، وقيس الحفاظ، ومنهم: عروة (8) بن الورد.
قال أبو إسحاق: أنس الفوارس:
هؤلاء بنو عبس، واخر بني بغيض.
أشجع
ولد أشجع بن ريث بن غطفان: بكر، وسليم، وعمرو.
__________
(1) عند ابن حزم ص 251: ولّادة بنت العبّاس بن جزء بن الحارث بن زهير أم الوليد وسليمان بن عبد الملك بن مروان.
(2) راجع التفاصيل عن يوم النهروان في الكامل 3/ 341.
(3) عند ابن الكلبي 2/ 152: أبو الشغب انظر ترجمته وبعض شعره في الأمالي 2/ 86.
(4) انظر ترجمته في أخبار القضاة 3/ 288286.
(5) راجع ترجمته في فحول الشعراء 1/ 152، الامدي ص 151، الأغاني 8/ 245237.
(6) ترجمته في الشعر والشعراء 1/ 322، الأغاني 2/ 201157، فحول الشعراء 1/ 104.
(7) راجحع التفاصيل في المعارف ص 62.
(8) انظر ترجمته في الأغاني 3/ 8873، الشعر والشعراء 2/ 675، الأصمعيّات ص 43.(1/250)
ففي بني بكر: بنو فتيان بن سبيع بن بكر منهم: معقل بن سنان، صاحب المهاجرين (1) يوم الحرّة، وكان قتل يومئذ، ومنهم: بنو قنفذ بن خلاوة بن سبيع بن بكر، منهم: رخيلة بن عائذ، صاحب لواء أشجع مع المشركين يوم الأحزاب (2)، وحميلة بن عامر صاحب (3) حلف النبي صلى الله عليه وسلم، وعينه يوم الأحزاب، ونعيم بن مسعود (4)
صحب النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم: هذيل بن عبد الله بن سالم، وكان هذيل (5) شاعرا. هؤلاء غطفان.
بنو أعصر
ولد منبّه، وهو أعصر: مالك، وغنيّ، وأمّهما مليكة بنت ناشج بن وادعة من همدان، وثعلبة، وعامر، ومعاوية، وأمهم الطفاوة بنت جرم بن ربّان، بها يعرفون.
فولد مالك بن أعصر: سعد مناة، وأمه باهلة بنت صعب بن سعد العشيرة من مذحج، بها يعرفون، ومعن بن مالك، وأمه هند بنت شبّاب بن عبد الله بن غطفان (20ظ).
فولد معن: أودا، وجاوة، وأمهما باهلة، خلف عليها بعد أبيه، وشبّان (6) وهو فرّاص، وزيد، وهو لحيان، ووائل، والحارث (7)، وجرب، ووهيبة، وأمهم بنت شمخ ابن فزارة، وقتيبة، وقعنب، وأمهما سودة بنت عمرو بن تميم، فحضنتهم كلهم باهلة، فغلبت عليهم.
فمن ولد قتيبة بن معن: عمّارة بن عبد العزّى الذي قتل عبد الدار بن قصي، من ولده: حاتم بن النعمان بن عمرو بن جابر بن عمّارة، ومنهم: الأحرب (8) بن عمرو بن
__________
(1) لمزيد من التفاصيل عن يوم الحرة راجع الكامل 4/ 111.
(2) عن يوم الأحزاب أو يوم الخندق راجع السيرة 2/ 214.
(3) ترجمته في الإصابة 1/ 357.
(4) وهو الذي أوقع الخلاف بين صفوف الأحزاب بذكائه راجع التفاصيل بترجمته في الاستيعاب 3/ 528، الإصابة 3/ 539.
(5) ذكره المرزباني في معجمه ص 482.
(6) عند ابن الكلبي 2/ 168وابن حزم ص 245إسمه شيبان.
(7) زاد ابن الكلبي 2/ 165: الحارث وهو ليل وعمرا (زاد عمرا) وأمهم أرنب بنت شمخ بن فزارة.
(8) عند ابن حزم ص 245، وابن الكلبي 2/ 169: الأحدب بن عمرو بن جابر.(1/251)
جابر الذي قتل أخذ عفاق بن مريّ بن سلمة بن قشير، فشواه وأكله، ومنهم: أصمع بن مظهّر (1) بن رياح.
ومن بني وائل بن معن: قتيبة (2) بن مسلم بن عمرو، والمنتشر بن وهب، قتلته بلحارث بن كعب.
ومن بني أود بن معن: الحارث بن حبيب، الذي عمّر.
ومن بني سهم بن غنم بن ثعلبة بن قتيبة: سلمان بن ربيعة، وأبو أمامة الصديّ (3) بن عجلان.
وولد غنيّ بن أعصر: غنم، وجعدة، وأمهما: دحام بنت تغلب بن وائل.
فمن بني غنم: عتريف، وعبيد، ومالك بنو سعد بن عوف بن كعب بن جلّان بن غنم، وأمهم سلامة بنت عامر بن كعب بن جلّان، بها يعرفون، وأخوالهم ثعلبة، وصريم ابنا سعد بن عوف، وأمهما الفهميّة.
فمن بني عبيد: كعب (4) بن سعد، ونافع بن خليفة (5) الشاعران، وهم الذين قتلوا نسيب بن سالم النميري، وقيس الندامى بن عبد الله، قتلته طيء، ورياح بن الأشلّ قاتل الحصين، وقتل ابن أخيه شاس بن زهير العبسي، والخمس بن الربيع، كانت هوازن تسلأ له السمن، وتعطيه الخرج.
ومن بني مالك بن سعد: الطفيل (6) بن عوف الشاعر.
__________
(1) جد الأصمعي العالم الأديب عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مظهر بن رياح.
راجع ابن الكلبي 2/ 169، وعند ابن حزم ص 236: أن أصمع وأبو مظهر أدركا النبي وأسلما جميعا.
(2) انظر أخباره وترجمته في المعارف ص 408406، كان أميرا على خراسان من قبل الحجاج ومنها إنطلق في غزواته الشهيرة راجع التفاصيل في الكامل 4/ 523، 527، 528، 535، وخبر فتحه سمرقند مفصلا في ص 571.
(3) وهو صحابي جليل راجع ترجمته في الإصابة 2/ 175، الإستيعاب 2/ 191.
(4) انظر ترجمته في معجم الشعراء ص 341، الأصمعيات 73، وورد إسمه في فحول الشعراء 2/ 212.
(5) انظره في ذيل الأمالي والنوادر ص 116.
(6) راجع نسبه وأخباره في الأغاني 15/ 351349، الشعر والشعراء 1/ 453.(1/252)
ومن بني ثعلبة بن سعد: علي بن الغرير (1) الشاعر، وشيطان بن جاهمة، فارس (21و) الحذواء.
ومن بني جلّان بن غنم: عبد الله بن عقبة، كان فيمن شهد قتل الحسين (2) بن عليّ رضي الله عنهما، ومنهم عصيمة بن وهب الذي أسر معبد بن زرارة يوم رحرحان (3)
وكان عصيمة وابن عقبة هذا من بني زبّان بن كعب بن جلّان.
قال ابن حبيب (4) في هذا: زبّان، خفيفة مكسورة الزاي.
سليم
فولد سليم بن منصور بن عكرمة: بهثة بن سليم.
فولد بهثة: الحارث، وثعلبة، وامرأ القيس، وعوفا، ومعاوية.
فمن بني امرىء القيس بن بهثة: مالك بن بشر، وكانت أمه قيلة بنت الحارث من بني عصيّة، وعبد الله بن كامل، وعميرة، وخفاف بن امرىء القيس بن بهثة، وهم رهطه (5) ورهط مالك بن بشر أيضا.
قال أبو عبد الله: عميرة في سليم يقال لأحدهم عمريّ، وعميرة في فزارة يقال لأحدهم عميري.
ومن بني عميرة أيضا: الفجاءة، وهو بجير بن أياس الذي أحرقه (6) أبو بكر في الردّة، هؤلاء بنو عميرة بن خفاف.
__________
(1) ترجمته في الامدي ص 164ومعجم المرزباني ص 280.
(2) ورد خبر مقتله مفصلا في الكامل 4/ 9346.
(3) عن يوم رحرحان وهو يوم من أيام العرب في الجاهلية انظر الأغاني 11/ 130124الكامل 1/ 556 565.
(4) هو محمد بن حبيب صاحب كتاب المحبر، وكتاب المنمّق وغيره.
(5) ذكر ابن الكلبي 2/ 413: الطبقة العاشرة من طبقات الأنساب هي الرهط: وهم رهط الرجل وأسرته والرهط دون العشرة والأسرة أكثر من ذلك، قال تعالى: {وَكََانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ}.
(6) ذكر الخبر مفصلا في الكامل 2/ 351350، وقيل إن اسمه (اياس بن عبد يا ليل السلمي) وفي الطبري 3/ 265264ورد اسمه إياس بن عبد الله.(1/253)
وأخواتهم: بنو عصيّة بن خفاف (1).
قال الزبير: تزعم رواة قريش أن عصيّة هو ابن معيص بن عامر بن لؤي.
منهم: صخر، ومعاوية، وخنساء (2) بنو عمرو بن الحارث بن الشّريد، وخفاف بن عمير (3) الشاعر، وأمه ندبة واليها ينسب، وهوذة بن الحارث، ومنهم: أبو شجرة وهو عمرو بن عبد العزّى، وأمه خنساء بنت عمرو بن الشّريد، ونبيشة بن حبيب قاتل ربيعة بن مكدّم.
وأخواتهم: بنو ناصرة بن خفاف، منهم: الضحّاك بن سفيان (4)، صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وعقد له، ويزيد بن الأخنس (5) صحب النبي صلى الله عليه وسلم.
وفيهم: بنو سمّال بن عوف بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم، (21ظ) منهم:
مجاشع بن مسعود من أهل البصرة، وعبد الله بن خازم صاحب خراسان.
قال الزبير: أم عبد الله بن خازم كانت عجلى، وكانت نوبيّة.
وقيس بن الهيثم بن قيس، ولي خراسان، وربيع بن ربيعة الذي قتل (6) دريد بن الصمّة يوم حنين.
وفيهم: بنو رعل بن مالك بن عوف بن امرىء القيس، وأخواتهم بنو مطرود بن مالك، منهم: زرعة (7) بن السليب الشاعر، وأمه قرقرة، بها يعرف، وأخواتهم بنو قنفذ ابن مالك، منهم: يزيد بن أبي أسيد (8) صاحب أرمينية.
__________
(1) قال ابن الكلبي 2/ 90: ولد عصيّة بن خفاف يقظة، رواحة ومكيلا.
(2) إسمها تماضر، انظر سيرتها وأخبارها في الأغاني 15/ 10976، الشعر والشعراء 1/ 343، فحول الشعراء 1/ 210.
(3) هو ابن عم الخنساء، راجع ترجمته في الأغاني 18/ 9173، الشعر والشعراء 1/ 341الامدي ص 108.
(4) كان صاحب راية بني سليم في حروب الردة واستشهد فيها انظر ترجمته في الإصابة 2/ 198.
(5) عقد له رسول الله (ص) يوم الفتح راجع أخباره ونسبه وترجمته في الاستيعاب 3/ 619، الإصابة 3/ 614.
(6) ورد الخبر مفصّلا في السيرة 2/ 453.
(7) ورد اسمه عند ابن الكلبي 2/ 96: زرعة بن السليب بن قيس.
(8) قال ابن الكلبي 1/ 96، منهم يزيد بن أسيد بن زاخر بن أسماء ولي أرمينية لأبي جعفر وللمهدي وابنه أحمد بن يزيد ولي الموصل وأرمينية.(1/254)
قال أبو إسحاق: يزيد بن أسيد:
والمنهال بن قنان كان من قوّاد أبي جعفر.
وفيهم بهز بن امرىء القيس بن بهثة، منهم الحجّاج (1) بن علاط، صحب النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن بني الحارث بن بهثة بن سليم: العبّاس (2) بن مرداس، وأخواته: هبيرة وجزء، ومعاوية، وعمرو بنو مرداس، وأمهم جميعا غير العبّاس وحده خنساء (3) بنت عمرو الشاعرة، ومنهم: عتبة بن فرقد، ومنهم: يربوع بن حبيب من بني رفاعة بن الحارث بن بهثة، ومنهم: منصور بن المعتمر (4).
وفيهم: بنو ظفر بن الحارث بن بهثة، منهم: أشرس بن عبد الله صاحب خراسان، ويقال: إن ظفر هؤلاء هم الذين في الأنصار.
ومنهم بنو ذكوان بن ثعلبة بن بهثة، منهم حكيم بن أميّة، حليف بني أميّة، وأبو الأعور، واسمه عمرو بن سفيان، صاحب معاوية، وعمير بن الحباب، والجحّاف بن حكيم، وصفوان (5) بن معطّل.
ومنهم: بنو قصيّة، ومازن، وفتيان، بنو مالك بن ثعلبة بن بهثة، وأمهم بجلة بنت هناءة بنت مالك بن فهم الأزدي بها يعرفون، منهم: عمرو بن عبسة، والورد (6) بن خالد، كان (22و) على ميمنة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح.
هؤلاء بنو سليم.
__________
(1) راجع أخباره في السيرة 2/ 345، وترجمته في الإصابة 1/ 312، الاستيعاب 1/ 343.
(2) انظر أخباره في تهذيب تاريخ دمشق 7/ 260، وترجمته في الإصابة 2/ 263، الشعر والشعراء 2/ 736، الأغاني 14/ 321302.
(3) راجع حاشية رقم (2) في الصفحة 254.
(4) الفقيه مات 133هـ انظره في طبقات ابن سعد 6/ 337، طبقات خليفة 1/ 381.
(5) قال ابن الكلبي 2/ 101: وهو الذي رماه أهل الإفك الملاعين بعائشة أم المؤمنين زوج الرسول (ص)، انظر التفاصيل في السيرة 2/ 297.
(6) انظر ترجمته في الإصابة 3/ 595، الاستيعاب 3/ 604.(1/255)
بنو محارب بن خصفة
ولد محارب: جسر، وخلف.
فمن بني جسر بن محارب: عائذ (1) بن سعيد، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، من ولده:
لقيط (2) الراوية بن بكير بن النضر بن سعيد بن عائذ بن سعيد، ومنهم: شريك بن نملة، وإليهم البيت اليوم، وذلك أن علي بن أبي طالب بلغه أنهم يقعون فيه، فأراد هدم دورهم، فقال له شريك: أنا كفيلهم، فكف عنهم، ومنهم: أبو دواد، واسمه يزيد بن هبيرة، قد ولّي ولايات.
وولد خلف بن محارب: طريفا، فولد طريف: ذهل، وغنم وهم الأبناء، ومالك وهم الخضر، لأنه كان ادم (3)، فلذلك قيل لولده الخضر.
فمن الخضر: محصن (4) بن سوا، مدحه شبيب بن البرصاء، ومنهم عبد الرحمن ابن جمانة (5) بن عصيم الشاعر، وخراش بن حبيب، كان يرحل في أسارى قومه، وأميّة ابن كعب، وهو ابن مساحم الذي قتل الخرشب الأنماري بأخيه عامر بن مساحم.
قال الزبير: ابنة الخرشب فاطمة أم بني ربيع بن زياد الكملة (6):
وابن صفّار الشاعر، وهو نفيع بن سالم، وسالم هو صفّار (7)، والخرشب هو جد الربيع بن زياد، وأخواته بني زياد العبسيين، أبو أمهم.
قال أبو إسحاق: منهم الضحّاك بن قيس (8)، وهو من أشرفهم، وهو صاحب مرج راهط (9).
__________
(1) صحابي جليل شهد الجمل وصفين مع علي ومعه راية بني محارب راجع ترجمته في الإصابة 2/ 253.
(2) لقيط المحاربي راجع ترجمته في الفهرست ص 106.
(3) راجع القاموس المحيط 4/ 74.
(4) ضبط في ابن الكلبي 2/ 106: محصّن بن سوا. في الحاشية: قال أبو سعيد: يكون سر، كذا بخطه.
(5) ذكر في المصدر السابق 2/ 106.
(6) في الحاشية: حاشية هذا وهم 1ابن زياد
و (7) قال ابن الكلبي 2/ 106: صفار أكمة كان يرعى عندها فنسب إليها.
(8) هو الضحّاك بن قيس الفهري انظر ترجمته في المعارف ص 412.
(9) عن معركة مرج راهط انظر التفاصيل في الطبري 5/ 535.(1/256)
جديلة قيس وهم: فهم وعدوان
ولد عمرو بن قيس بن عيلان: الحارث وهم عدوان، وفهم، وأمهما جديلة بنت مرّ أخت تميم بن مرّ، وأما بنو عدوان فيقولون: هي جديلة بنت مدركة بن طابخة، وإنما سمي عدوان أنه قتل أخاه فهما عداء عليه.
فولد عدوان: زيد، ويشكر، ودوس، يقال هم دوس الذين (22ظ) في الأزد.
فولد زيد: وابش، وغالب، وعامر وهو عباية.
فمن بني وابش: أبو سيّارة وهو عميلة بن الأعزل الذي كان يدفع (1) بالناس بالموسم، وفي وابش الحلّام (2) اسم لزمهم، ومن بني وابش: يحيى (3) بن يعمر، كان قاضيا بخراسان، ومنهم عامر (4) بن ظرب حكم العرب، وله قرعت العصا، وابن أخيه عوف بن سعد بن الظّرب، إليه ينتسب العوفي (5) القاضي، ومنهم: ثعلبة بن الظّرب أخو عامر، من ولده ذو الإصبع (6) الشاعر، واسمه حارث بن حرثان.
حاشية: قال أبو إسحاق: اسمه حرثان، أو حارث بن حرثان.
ومن ولد يشكر بن عدوان أبو عبد الله الجدلي، كان مع ابن الحنفية (7)، وكان اسمه وكنيته جميعا أبو عبد الله بن عبد بن عبد الله.
__________
(1) راجع الإشتقاق ص 268.
(2) عند ابن الكلبي 2/ 182ضبطت: الحلام.
(3) لمزيد من التفاصيل عن حياته انظر ترجمته في ابن خلكان 6/ 173.
(4) عامر بن ظرب الذي قيل فيه (إن العصا قرعت لذي الحلم) للمزيد من المعلومات عنه راجع مجمع الأمثال 1/ 38.
(5) إسمه الحسين بن الحسن بن عطية من قضاة هارون الرشيد، ترجم له وكيع في أخبار القضاة 3/ 265 268.
(6) هو ذو الاصبع العدواني الشاعر المعروف، ذكر ابن الكلبي 2/ 185: أن إسمه حرثان بن محرث بن الحارث.
انظره في الأغاني 3/ 10989، معجم المرزباني ص 118، الشعر والشعراء 2/ 709، الأصمعيات ص 72.
(7) هو محمد بن علي رضي الله عنهما المعروف ب (ابن الحنفية) لمزيد من المعلومات انظر المصعب الزبيري ص 41، 42، 43.(1/257)
حاشية: قال ابراهيم بن محمد العباسي (1): هو الذي سير مصعب أهله، وهو الذي يقول:
إن يك سيّرها مصعب ... فإنّي إلى مصعب متعب
أقود الكتيبة مستلئما ... كأنّي ذو عرّة أجرب (2)
ومنهم: بنو ثعلبة بن رهم بن ناج بن يشكر، وهم الدرعاء بطن.
وولد فهم بن عمرو بن قيس: قين، وسعد، وعائذ.
فمن بني سعد بن فهم: تأبط (3) شرا الشاعر، واسمه ثابت بن جابر بن سفيان، ومنهم بنو طرود، ومنهم أعشى طرود. هؤلاء بنو جديلة.
هوازن
ولد منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان: هوازن، ومازنا، وأمهما سلمى بنت غنيّ بن أعصر، وسليما، وسلامان، وأمهما تكمة بنت مرّ.
فولد هوازن: بكرا.
فولد بكر: معاوية، وزيدا، ومنبّها، وسعدا.
فولد معاوية: صعصعة، ونصرا، وجحوشا، وجحاشا، وجشم، وشيبان، وأمه غشينة بها يعرف، وعوف وهو (4) الوقعّة، والسبّاق، والحارث، ودحوه (23و) ودحيّة.
فولد صعصعة: عامرا، ومازنا، وعائذا، ووائلا، وأمهم عمرة بنت عامر بن الظّرب، وغالبا وأمه غاضرة بها يعرف، وقيسا، وعوفا، ومساورا، وسيّارا، ومثجورا،
__________
(1) هو أمير مكة كان عالما بأنساب قبائل العرب، قرىء عليه هذا الكتاب وأضاف عليه بعض الحواشي، انظر ص 1من الكتاب.
(2) المراد بمصعب: مصعب بن الزبير، وأبو عبد الله الجدلي كان من أصحاب المختار وهو الذي قاد حملة الخشبية إلى مكة للتفريج عن محمد بن الحنفية انظر التفاصيل في الطبري 6/ 7675.
(3) انظر تفاصيل حياته ونسبه وأخباره في الأغاني 21/ 173127، الشعر والشعراء 1/ 312، المفضليّات ص 27، الأصمعيات ص 125.
(4) جاء في الإشتقاق ص 291: الوقعة وهم بنو عوف بن معاوية واشتقاق الوقعة إما من قولهم: نصل وقيع أي حاد أو من قولهم وقع الرجل يوقع وقعا إذا اشتكى لحم رجليه من المشي.(1/258)
وأمهم عديّة بها يعرفون، وكبيرا، وعمرا، وزبينة، وأمهم وائلة بها يعرفون، وعبد الله، والحارث وأمهم عادية بها يعرفون، وربيعة وأمة عويضرة بها يعرف.
عامر بن صعصعة
فولد عامر بن صعصعة: ربيعة، وهدلا (1)، ونميرا، وسواءة.
فولد ربيعة: كلابا، وفيهم البيت، وكعبا واليهم العقد، وكليبا، وعامرا، وأمهم مجد بنت تيم بن غالب بن فهر، وهي التي حمّست بني عامر (2) وجعلتهم حمسا.
كلاب
فولد كلاب: عامرا، وعبيدا وهو أبو بكر، وعمرا، والحارث وهو رؤاس، وعبد الله، وكعبا، وهو الأضبط، وجعفرا، وربيعة، ومعاوية وهو الضّباب، وزيدا درج.
ومن بني كلاب: القتّال (3) الشاعر واسمه عبادة بن المضرجيّ.
فولد جعفر بن كلاب: خالدا، والأحوص، ومالكا، وعتبة، وعوفا (4).
فمن ولد خالد بن جعفر: أربد بن قيس (5) بن جزء بن خالد.
وولد مالك بن جعفر عامرا وهو أبو براء، والطفيل وهو فارس قرزل، ومعاوية وهو
__________
(1) جاء عند ابن الكلبي 2/ 2وابن حزم ص 272، وفي الإشتقاق ص 293: أن اسمه هلال (وزاد الأخير إسم كلب على ولد عامر).
(2) عن قبائل الحمس من العرب وعاداتهم راجع المحبر ص 180178.
(3) راجع ترجمته في الشعر والشعراء 2/ 705، والامدي ص 167، الأغاني 20/ 58.
(4) قال ابن الكلبي 2/ 3: ولد جعفر بن كلاب خالدا وهو الأصبغ، وكان أبيض الناصية، وربيعة وهو الأحوص وكان أرمض صغير العينين، ومالكا وهو الاخرم وعتبة بن جعفر، وعوف بن جعفر. وهذا ما جاء في ابن حزم أيضا ص 284.
(5) جاء عند ابن الكلبي 2/ 9: هو أخو لبيد لأمه، وكان أربد وعامر بن الطفيل أتيا النبي (ص) يريدان قتله، فأصابت إربد في منصرفه صاعقة فقتلته، لمزيد من التفاصيل راجع الأغاني 17/ 56، السيرة 2/ 567.(1/259)
معوّد (1) الحكماء، وهو الوضّاح (2)، وربيعة وهو ربيع المقترين، وأمّهم أم البنين بنت ربيعة بن عمرو بن عامر، وسلمى بن مالك بن عتبة (3).
فمن بني أبي بكر بن كلاب: ربيعة الخير بن قرط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب ومنهم قرط، وقريط بنو عبد بن أبي بكر، وهم القرطاء الذين غزاهم النبي (4) صلى الله عليه وسلم، وعوف بن عبد.
ومن ولد عبد الله بن كلاب المحلّق (5) بن حنتم بن شدّاد بن ربيعة بن عبد الله، ومنهم: نباتة بن حنظلة صاحب جرحان (6) أيام قحطبة بن شبيب (7).
ومن ولد عامر بن كلاب: الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب.
ومن ولد الوحيد: عبد الله بن (23ظ) شريك الفقيه (8).
ومن ولد عمرو بن كعب: زفر (9) بن الحارث بن عبد عمرو بن معاذ بن يزيد بن عمرو بن الصعق بن نفيل بن عمرو بن كلاب، ومنهم: أسلم بن زرعة، وعيسى بن جراد، كان من أشراف أهل الكوفة.
__________
(1) ذكر ابن الكلبي 2/ 11: أن معاوية سمي معوّد الحكماء لقوله:
سأعقلها ويحملها غنيّ ... وأورث مجدها أبدا كلابا
أعودّ مثلها الحكماء يوما ... إذا ما نائب الحدثان نابا
(2) في المصدر السابق 2/ 11: أن الوضاح هو عبيدة، وكذلك ذكر ابن حزم ص 285وعبيدة بن مالك وهو الوضاح.
(3) في المصدر السابق 2/ 11، وابن حزم ص 285سلمى بن مالك وهو المنازل بالمضيق، وعتبة وهو أبو شريك.
(4) جاء في أنساب البلاذري 1/ 376: وتحت عنوان سرايا رسول الله (ص): أن محمد بن مسلمة بن خالد بن مجدعة الأوسي أرسله النبي (ص) في سرية إلى القرطاء من بني كلاب والقرطاء بنو قرط وقريط بنو عبد الله بن أبي بكر بن كلاب.
(5) اسم المحلّق عبد العزّى بن حنتم وسمي محلّقا لأن حصانا له عضه في وجنته فحلّق فيه حلقة كما جاء في الأغاني 9/ 115.
(6) جرجان مدينة عظيمة بين طبرستان وخراسان، لمزيد من المعلومات عنها راجع معجم البلدان 2/ 119 122.
(7) كان من أعوان الدعوة العباسية وقوادها، انظر أخباره في الكامل 5/ 357، 385، 386، وذكر خبر إيقاعه بأهل جرجان بنفس المصدر ص 392.
(8) انظره في طبقات ابن سعد 6/ 324، طبقات خليفة بن خياط 1/ 367.
(9) زفر بن الحارث، وكان واليا على قنسرين، شارك في معركة مرج راهط مع الضحاك بن قيس الفهري.(1/260)
ومن ولد الضباب بن كلاب: شمر (1) بن ذي الجوشن.
ومن بني عبد الله بن كلاب: سراج بن قوّة الشاعر (2).
ومن ولد رؤاس: وكيع (3) بن الجرّاح بن مليح بن عديّ بن الفرس.
وولد كعب بن ربيعة: عقيلا، والحريش (4)، وعبد الله، وأمهم عقدة بنت نمير بن عامر، وقشيرا، وجعدة وأمهما ريطة بنت قنفذ بن مالك، من بني سليم، وحبيبا وأمه من قريش.
فمن بني عقيل: ابن علاثة القاضي، وهو محمد بن عبد الله (5) بن علاثة، وبنو المنتفق بن عامر بن عقيل، ومنهم: حزن بن خفاجة بن عمرو بن عقيل، وهو صاحب يوم (6) المذيار، وقعة كانت على بني سليم وعلى هوازن، ومنهم: توبة (7) بن الحميّر، ومنهم الأخيل (8) بن معاوية بن عبادة بن عقيل، رهط ليلى (9) بنت حذيفة الأخيلية.
ومن بني عقيل: مجنون بني عامر (10) الشاعر واسمه قيس بن معاذ إسلامي.
حاشية: قال أبو إسحاق: سمعت علماءنا يقولون: إنهم لم يعرفوا قيس بن معاذ، إنما هو مهدي بن ملوّح.
ومن بني الحريش بن كعب: ربيعة بن شكل بن كعب بن الحريش الذي عقد
__________
(1) ذكر ابن حزم ص 287: أن إسمه شرحبيل بن الأعور بن عمرو بن أمية وهو قاتل الحسين بن علي رضي الله عنه.
(2) في المصدر السابق ص 288: إسمه سراج بن قرّة، وعند ابن الكلبي 2/ 27: سراج بن قوة.
(3) صاحب كتاب أخبار القضاة وغيره انظره في المعارف ص 507.
(4) ذكر ابن الكلبي 2/ 28، وابن حزم ص 288: الحريش هو معاوية.
(5) وهو قاضي أبي جعفر المنصور والمهدي انظر ترجمته في تاريخ بغداد 5/ 388.
(6) لم أقف له على ذكر في مصدر اخر.
(7) راجع أخباره في الأغاني 11/ 217.
(8) ذكر ابن الكلبي 2/ 34: إسمه كعب بن معاوية وعند ابن حزم ص 291: كعب المعروف بالأخيل بن الرحال بن معاوية.
(9) جاء في الأغاني 11/ 204: هي ليلى بنت عبد الله بن الرحّال بن شداد بن كعب بن معاوية، والأخيل هو فارس الهوار بن عبادة بن عقيل وليلى من النساء المتقدمات في الشعر ومن شواعر الإسلام، انظر أخبارها في الأغاني أيضا 5/ 13.
(10) راجع أخباره ونسبه في الأغاني 2/ 1، معجم المرزباني ص 476الامدي ص 188، الشعر والشعراء 1/ 101.(1/261)
الحلف بين بني عامر وبني عبس، وذو الغصّة عامر بن مالك الذي فاخر زفر بن الحارث عند عبد الملك، ومطرّف بن عبد الله بن الشخّير (1) الفقيه، وسعيد بن عمرو صاحب مروان بن محمد (2)، الذي يعرف بالحرشي.
ومن بني جعدة بن كعب: الرّقاد بن عمرو بن ربيعة بن جعدة (3)، الذي قتل شراحيل بن الأصهب الجعفي، ومنهم: عبد الله بن الحشرج الذي غلب على فارس أيام ابن الزبير، وزياد بن الأشهب، كان أتى عليا رضي الله عنه ليصلح بينه وبين معاوية (24 و) ومنهم: النابغة (4)، واسمه قيس بن عبد الله بن عدس.
ومن ولد قشير بن كعب: ذو الرقيبة، واسمه مالك بن سلمة الخبير (5) بن قشير، وابن أخيه بحير بن عبد الله بن سلمة، الذي رثى (6) هشام بن المغيرة المخزومي، وهبيرة بن عامر بن سلمة الخبير الذي أخذ المتجرّدة امرأة النعمان (7) بن المنذر فأعتقها، وابنه قرّة (8) بن هبيرة الذي قتل عمران بن مرّة الشيباني وهو الوافد على النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم بهز بن حكيم، وزياد بن عبد الرحمن الخراساني، وجيّاش بن قيس، قتل باليرموك فيما تزعم قيس ألف رجل، وقطعت رجله، فلم يشعر بها حتى رجع إلى منزله، وكلثوم ابن عياض ولّاه (9) هشام إفريقية فقتل بها.
فمن بني العجلان: تميم بن أبيّ بن مقبل الشاعر (10).
__________
(1) لمزيد من التفاصيل عنه انظر ابن الكلبي 2/ 49.
(2) هو اخر خلفاء بني أمية راجع ترجمته في تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 255254.
(3) ذكر ابن الكلبي 2/ 46: ولد عمرو بن ربيعة الرقاد ووردا وهو الذي قتل شراحيل بن أصهب.
(4) راجع أخباره ونسبه في الأغاني 5/ 1، فحول الشعراء 1/ 123، الامدي ص 190المرزباني ص 321.
(5) جاء عند ابن الكلبي 2/ 38وابن حزم ص 289أن إسمه مالك بن سلمة الخير.
(6) ورد هذا الرثاء في المصدر السابق 2/ 38بقوله: بجير الذي رثي هشام بن المغيرة المخزومي فقال:
ذريني أصطبح يا بكر إني ... رأيت الموت نقّب عن هشام
ونقب عن أبيك وكان قرما ... من الفتيان شرّاب المدام
(7) ورد الخبر مفصلا في المصدر السابق 2/ 3938.
(8) راجع: أخباره وسيرته في الإصابة 3/ 225، الاستيعاب 3/ 243.
(9) لمزيد من المعلومات عنه راجع ابن الكلبي 2/ 41.
(10) ورد ذكره في فحول الشعراء 1/ 150.(1/262)
وولد عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة: البكّاء بن عامر، ومعاوية ذو السّهم وعوف، وعمرو (1)، وهو فارس الضحياء (2).
فمن بني البكّاء: معاوية بن ثور (3)، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه ابنه بشر، فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم، ومسح برأسه، ومنهم: زرارة بن يزيد، به سميت زرارة (4) التي كانت بالكوفة، وكانت منزله.
ومن بني عمرو بن عامر: فارس الضحياء خالد (5)، وحرملة ابنا هوذة، وفدا على النبي صلى الله عليه وسلم، فكتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى خزاعة يبشرهم بإسلامهما، ومنهم: جليحة بن قيس كان له شرف في الجاهلية، فكان معاوية بن أبي سفيان إذا رأى رجلا عظيما في نفسه قال: لو كان جليحة بن قيس ما عدا.
هؤلاء بنو ربيعة بن عامر (6).
هلال
ومن بني هلال بن عامر: ميمونة (7) بنت الحارث، زوج النبي صلى الله عليه وسلم (24ظ) من بني عبد الله بن هلال، وفيهم الشرف من بني هلال، وعاصم (8) بن عبد الله بن بريد ولي خراسان، فقدم عليه أسد بن عبد الله فحبسه.
حاشية: قال أبو إسحاق: وعاصم الذي يقول:
__________
(1) جاء عند ابن الكلبي 2/ 52وابن حزم ص 280: ولد عامر بن ربيعة: ربيعة وهو البكاء، ومعاوية وهو ذو السهم، وإنما سمي بذلك لأنه كان يعطي سهمه، وعوفا وهو ذو المحجن، وعمرو وهو فارس الضحياء، فرس كانت له.
(2) في الحاشية: قال أبو سعيد وليس من ضحد ضحيانة وال وقلة كسنان ال ضحيانة في شهورا.
(3) انظره في الاصابة 3/ 410الاستيعاب 3/ 387.
(4) في معجم البلدان 3/ 135: هي محلة بالكوفة سميت بزرارة بن عمرو بن عدس كانت منزله أخذها معاوية ثم أحرقها علي لمزيد من التفاصيل راجع المصدر نفسه.
(5) واسمه خالد بن هوذة بن ربيعة العامري انظر ترجمته في الاستيعاب 1/ 410، الإصابة 1/ 412.
(6) في الحاشية: اخر الجزء الأول من أجزاء الشيخ أبي سعيد السيرافي كذا بخطه.
(7) انظر نسبها وأخبارها في أنساب البلاذري 1/ 444، المحبر ص 91، السيرة 2/ 646.
(8) هو من قادة الدولة الأموية انظر أخباره في تاريخ خليفة بن خياط 2/ 564554537509494 621.(1/263)
ولو كنت صهرا لابن مروان قرّبت ... ركابي إلى المعروف والعطن الرحب
ولكنّني صهر النبي محمد ... وصهر بني العبّاس والخال كالأب
وزينب بنت خزيمة (1) زوج النبي صلى الله عليه وسلم، هلكت في حياته، وهي التي يقال لها أم المساكين كانت تحبهم وتطعمهم، ومنهم حميد بن ثور (2) الشاعر، ومسعر بن كدام (3)
الفقيه، وذو البردين وهو ربيعة بن رياح، ويزيد بن شدّاد صاحب المشركين يوم حنين، وقطن بن قبيصة بن المخارق ولي خراسان، وأبو جامع بن المخارق.
ومن بني نمير بن عامر: خليد بن عبد الله، الذي عقد الحلف بين بني عامر وقبائل بجيلة الذين صاروا في بني عامر، ثم كان ابنه كنّار سيد قومه، ومنهم الراعي (4) الشاعر، وهو عبيد بن حصين، وهمّام بن قبيصة قتل يوم مرج راهط، ومنهم: قيس بن عاصم بن أسيد (5)، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وشريك بن خباشة (6)، هو الذي روى الكلبي (7) أنه دخل الجنة في حياته في زمن عمر بن الخطاب، والأصم بن مالك.
وولد سؤادة بن عامر: حبيبا، وحرثان.
فمن بني حبيب: أبو جحيفة وهب بن عبد الله.
وولد مرّة بن صعصعة نهارا، وعمرا، وضبيعة، وجندلا، وغاضرة وهو شحمة (8)، وحيّا وأمهم سلول بنت ذهل بن شيبان بن ثعلبة بها يعرفون، وأم سلول الورثة.
فمن بني نهار: سالم بن عمّار الذي ينسب إليه جبّانة سالم بالكوفة.
ومن بني عمرو بن مرّة: عبد الله بن همّام (9) الشاعر.
__________
(1) لمزيد من المعلومات عنها راجع أنساب البلاذري 1/ 429، المحبر ص 83السيرة 2/ 647.
(2) ترجمته في الإصابة 1/ 355، والاستيعاب 1/ 366.
(3) مات 153هـ، وقيل سنة 155انظر ترجمته في طبقات ابن سعد 6/ 364وطبقات ابن خياط 1/ 393.
(4) جاء في الإشتقاق ص 295: وإنما سمي راعي الإبل لبيت قاله يصف إبلا:
لها أمرها حتى إذا ما تبوّأت ... بأخفافها مأوى تبوّأ بأخفافها
عاصر جرير وتهاجيا انظر النقائض ص 447446432431428.
(5) راجع ترجمته في الإصابة 3/ 242، وخبر وفوده على الرسول في السيرة 25/ 561.
(6) انظر أخباره عند ابن حزم ص 279والإصابة 2/ 162161.
(7) انظر رواية هشام عن أبيه محمد بن السائب الكلبي في الجمهرة 2/ 63.
(8) جاء عند ابن الكلبي 2/ 64: أن أعيا هو سحمة وحييّا (وليس حيّا كما ورد في النص).
(9) من شعراء الدولة الأموية، كان أول من دخل على يزيد بن معاوية وعزاه بأبيه أنظر العقد الفريد طبعة القاهرة 31953/ 331.(1/264)
ومن بني جندل: جبشيّ بن جنادة، وهو الذي يقال في الحديث حبش (1) بن جنادة (25و) وصحب النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم عاصم بن ضمرة صاحب علي رضوان الله عليه.
نصر بن معاوية
وولد نصر بن معاوية بن بكر بن هوزان: دهمان، وعوفا.
فمن بني دهمان: مالك بن عوف (2)، كان على المشركين يوم حنين، وثيمة بن عثمان (3) الشاعر.
ومن بني عثمان بن نصر: زياد (4) بن عمير الشاعر.
ومن بني نصر بن معاوية: بنو إنسان (5).
غزية
وولد جشم بن معاوية بن بكر: غزيّة، وعديّا، وعصيمة.
فمن بني غزيّة جشم: دريد (6) بن الصمّة، وذو الشنّة وهو وهب بن خالد، ومنهم الشنّة أيضا وهو الصديّ بن عزرة.
ومن بني عديّ بن جشم أبو أسامة، وهو زهير بن معاوية (7) قاتل سعد بن معاذ رضي الله عنه يوم الخندق.
ومن بني عصيمة بن جشم: أبو الأحوص الفقيه (8)، وهو عوف بن مالك.
__________
(1) راجع ترجمته في الإصابة 1/ 303.
(2) ترجمته في الإستيعاب 3/ 360، الإصابة 3/ 331.
(3) ذكره ابن الكلبى 2/ 66.
(4) ورد ذكره في المصدر السابق 2/ 67.
(5) جاء في المصدر السابق 2/ 67: ولد انسان سدوسا وعوفا ومعاوية وعفيفا والحارث.
(6) راجع أخباره في الأغاني 10/ 401، الشعر والشعراء 2/ 749، الامدي 114الأصمعيات ص 105.
(7) انظر التفاصيل في السيرة 2/ 227.
(8) ترجم له ابن سعد في طبقاته 6/ 181، وخليفة في طبقاته 1/ 324.(1/265)
ثقيف
وولد منبّه بن بكر بن هوازن: ثقيفا واسمه قسيّ، وأمه أميمة بنت سعد بن هذيل ابن مدركة.
فولد ثقيف: عوفا، وجشم، وناصرة (1).
فمن بني عوف بن ثقيف: معتّب، وعتّاب، وعتبان رهينة أبي يكسوم (2) وأبو عتبة بنو مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف.
فمن بني معتّب بن مالك، سلمة بن معتّب، وأمه كنّة بنت كسير من ثمالة من الأزد، وأخوه لأمه أوس بن ربيعة بن معتّب، فهما ابنا كنّة، إليها ينسبون، ومنهم عروة (3)
ابن مسعود بن معتّب بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ثقيف يدعوهم فقتلوه، والمغيرة (4) بن شعبة ابن أبي عامر بن مسعود بن معتّب، والحجّاج (5) بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتّب، والبراء بن قبيصة بن أبي عقيل بن مسعود ويوسف بن عمر بن محمد بن الحكم بن أبي عقيل، ومنهم (25ظ) غيلان بن سلمة بن معتّب (6)، فرّق الإسلام بينه وبين عشر نسوة إلّا أربعا، وكان قدم على كسرى فسأله حصنا بالطائف، والمختار (7) بن أبي عبيد بن مسعود بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غبرة بن عوف بن ثقيف.
ومن بني غبرة: الأخنس بن شريق، حليف بني زهرة بن كلاب، واسمه أبيّ، وإنما سمي الأخنس لأنه خنس ببني زهرة يوم بدر، ومنهم: الحارث (8) بن كلدة، طبيب
__________
(1) زاد ابن الكلبي 2/ 71: على ولد ثقيف: دارسا والمسك وسلامة.
(2) أبو يكسوم هو أبرهة الحبشي راجع ترجمته في المعارف ص 638.
(3) راجع أخباره في السيرة 2/ 537وترجمته في الإصابة 2/ 470، الإستيعاب 3/ 112.
(4) انظره في الإصابة 3/ 432، الإستيعاب 3/ 368، المعارف ص 295294.
(5) ترجمته في المعارف ص 398395، ونسبه وسيرته في الكامل 4/ 584.
(6) وهو شاعر ورد ذكره في المحبر ص 475358، وفي الأغاني 13/ 208200فحول الشعراء 1/ 269.
(7) راجع ترجمته في المعارف ص 401400، وأخباره في الكامل 4/ 168وفيها خبر قدومه الكوفة ووثوبه فيها عام 66هـ في ص 211وذكر خبر مسير مصعب إلى المختار وقتل المختار في ص 267.
(8) راجع ترجمته وأخباره في عيون الانباء في طبقات الأطباء ص 166161، الاصابة 1/ 288.(1/266)
العرب، وله كانت سميّة أم زياد، وإليه ينسب أبو بكرة، ونافع ومنهم: أبو محجن (1) بن حبيب، وكنانة بن عبد ياليل، كان شريفا، وأميّة بن أبي الصّلت (2) الشاعر.
ومن بني جشم بن ثقيف: عثمان بن عبد الله بن ربيعة، قتله علي رضي الله عنه (3)
يوم حنين، ومعه لواء المشركين، وهو جد عبد الرحمن بن أم الحكم، وهو عبد الرحمن ابن عبد الله بن عثمان بن عبد الله، وأمه أم الحكم بنت أبي سفيان بن حرب، ومنهم:
عثمان (4). والحكم (5) ابنا أبي العاص بن بشر، صحبا النبي صلى الله عليه وسلم.
هذا اخر نسب هوازن، وهو اخر نسب قيس عيلان.
أنساب الأزد
وكان يقال لهم الأسد (6).
أخبرنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن السكّري قال: قال عليّ بن عبد العزيز قرأت من هاهنا على شيخ من أهل اليمن يقال له أحمد بن أبي عبيدة، ويعرف بالشّهابي.
فولد الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان: مازن بن الأزد، وإليه جماع غسّان، وإنما غسّان (7) اسم ماء شربوا منه فسمّوا به.
قال الشّهابي: وفيه يقول حسّان:
__________
(1) وهو أحد فرسان يوم القادسية انظر أخباره في الأغاني 19/ 2.
(2) فحول الشعراء 1/ 262، الشعر والشعراء 1/ 459، وترجمته وأخباره في الأغاني 4/ 133120، 17/ 325301.
(3) انظر التفاصيل في السيرة 2/ 450449.
(4) ترجمته في الاستيعاب 3/ 91، الإصابة 2/ 453.
(5) يكنى أبا عثمان وقيل أبا عبد الملك راجع ترجمته في الإستيعاب 1/ 315، الإصابة 1/ 344.
(6) جاء في الإشتقاق ص 435: إشتقاق الأسد من قولهم: أسد الرجل يأسد أسدا، إذا تشبّه بالأسد.
(7) جاء في معجم البلدان 4/ 203: غسان ماء باليمن بين رمع وزبيد وإليه تنسب القبائل المشهورة، راجع التفاصيل في المصدر نفسه.(1/267)
الأزد نسبتنا والماء غسّان (1).
ونصرا وعمرا وعبد الله والهنو وقدارا والهيوب (2) بني الأزد.
فكان من بني مازن بن الأزد عمرو (3) مزيقياء (26و) بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد.
فولد عمرو بن عامر: جفنة، والحارث وهو محرّق (4)، كان أول من عاقب بالنار.
حاشية: قال الشّهابي: في ذلك يقول النابغة:
يكبكبهم على الوجنات عمرو ... فأضحوا في الجحيم ملهوجينا (5)
وثعلبة وهو العنقاء (6)، وحارثة، وأبا حارثة، ومالكا، وكعبا، ووادعة، وهو في همدان، وعوفا، وذهلا وهو وائل، وعمران، فلم يشرب أبو حارثة ولا عمران ولا وائل من ماء غسّان، فليس يقال لهم غسّان، ووقع ذهل بن عمرو إلى نجران (7) منهم: إليّا أسقف نجران.
فمن ولد جفنة بن عمرو: ابن مارية الملك، وهو الحارث الأكبر (8) بن جبلة بن الحارث بن ثعلبة بن جفنة، وأمه مارية (9).
__________
(1) ديوان حسان بن ثابت، طبعة بيروت 1/ 183.
(2) عند ابن الكلبي 2/ 363، وابن حزم ص 330/ الأهيوب. ويبلغ عدد أولاد الأزد عند ابن الكلبي وابن حزم سبعة (وهو يوافق ما ورد في النص) بينما هم عند صاحب المعارف ص 107أحد عشر ولدا.
(3) جاء عند ابن الكلبي 2/ 363: كانت تمزّق عليه في كل يوم حلتان ويقال سمي بذلك لتمزّق ملكهم، لمزيد من التفاصيل عنه راجع المعارف ص 640أيضا.
(4) يكنى أبا شمر راجع ترجمته في المعارف ص 642.
(5) لم أجده في مصادر شعره ولا في ديوانه المطبوع.
(6) جاء في الاشتقاق ص 435، وعند ابن الكلبي 2/ 364سمي بذلك لطول عنقه.
(7) نجران من مخاليف اليمن في ناحية مكة لمزيد من التفاصيل عنها راجع معجم البلدان 5/ 270266.
(8) وهو الحارث بن أبي شمر: لمزيد من التفاصيل عنه انظر المعارف ص 642.
(9) وهي التي يقال لها (قرطا مارية)، ومن أمثالهم عنها:
(خذه ولو بقرطي مارية).
لمزيد من التفاصيل عنها راجع الاشتقاق ص 436، مجمع الأمثال 1/ 212.(1/268)
فولد الحارث: النعمان، والمنذر، والمنيذر، وجبلة، وأبا شمر، ملوك كلهم (1).
فمن ولد جبلة هذا: جبلة (2) بن الأيهم بن جبلة.
ومن ولد أبي شمر: الحارث الأعرج بن أبي شمر
وولد كعب بن عمرو بن عامر: ثعلبة، وامرأ القيس، وجبلة، ومالكا.
فمن بني ثعلبة بن كعب: أبو النّمس، وهو يزيد (3) بن الأسود، كان دخل الروم مع جبلة بن الأيهم، ثم أسلم، ومنهم سموأل (4) بن عاديّا بن حيّا (5).
ومن ولد الحارث بن عمرو بن عامر: الفطيون (6).
حاشية: قال القاضي (7): الفطيون يهودي، وليس من ولد عمرو بن عامر.
واسمه ثعلبة بن عامر، من ولده: عمرو بن عزرة (8) صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الله (9) بن ثابت بن عتيك، قتل يوم اليمامة، وعديّ بن غالب، وأبو الحكم رافع (10) بن سنان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.
__________
(1) راجع التفاصيل في المعارف ص 643وفي المحبر ص 372370.
(2) الذي ارتد فلحق بالروم، راجع التفاصيل في المعارف ص 644.
وهي تخالف ما ورد في رواية الأغاني 25/ 162عن سبب التحاقه بالروم.
(3) راجع ترجمته في الاصابة 3/ 634، وذكر فيها أنه يكنى أبا البخس بينما عند ابن الكلبي 2/ 367: أبو النمس وفي ابن حزم ص 372: النمس.
(4) عند ابن الكلبي 2/ 367: السموأل بن حيّا بن عاديا بن رفاعة، راجع أخباره في الأغاني 22/ 117.
(5) في الحاشية: حاشية: قال أبو سعيد عاديا وكله مخفف واز
وذكر ابن حزم ص 372، وصاحب الاشتقاق ص 436، أنه كان يهوديا وإسمه اشمويل فأعربته العرب وكذلك حيّا وعاديا.
(6) جاء في الاشتقاق ص 436: الفطيون وهذا إسم عبراني أيضا، وكانت تملك بيثرب فقتله رجل من الأنصار، لمزيد من المعلومات عنه وعن ولده، راجع المصدر نفسه وابن الكلبي 2/ 369.
(7) القاضي هو الزبير بن بكار العالم المعروف من أصحاب الحواشي والزيادات على هذا الكتاب انظر الصفحة الأولى من نص الكتاب.
(8) جاء في الاصابة 3/ 7: ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام في أول نسب قحطان وذكر أنه من ذرية الفطيون بن عامر بن ثعلبة.
(9) وردت ترجمته في الاصابة 2/ 275وجاء فيها: ذكر أبو عبيد أنه استشهد باليمامة.
(10) ترجمته في الاستيعاب 1/ 486، وجاء بترجمته في الاصابة 1/ 485484: قال عنه أبو عبيد القاسم بن سلام في الأنساب أبو الحكم رافع بن سنان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.(1/269)
الأنصار
وولد ثعلبة بن عمرو بن عامر: حارثة بن ثعلبة.
فولد حارثة بن ثعلبة: الأوس (26ظ) والخزرج.
فولد الأوس: مالك بن الأوس.
فولد مالك بن الأوس: عوفا، وهم أهل قباء (1)، وعمرا وهم النّبيت، ومرّة وهم:
الجعادرة (2)، وجشم وامرأ القيس.
فولد عوف: عمرو بن عوف، والحارث بطن.
فولد عمرو بن عوف: عوفا (3)، وثعلبة، ولوذان، وهم بنو السّميعة بها يعرفون وحبيبا، ووائلا.
حاشية غ: السّميعة من ولد حيدان بن قطن بن عريب بن الهميسع بن مالك بن حمير.
فمن بني عوف بن عمرو: ضبيعة، وأميّة، وعبيد بنو زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بطون كلهم.
حاشية غ: ضبيعة كان يقال لهم في الجاهلية كسر الذّهب.
حاشية: قال القاضي: وائل، وخطمة، وواقف، وأميّة، كان يقال لهم في الجاهلية أوس اللّات، تأخر إسلامهم، وبذلك السبب كثرت الأوس الخزرج فيمن شهد بدرا، فجاءت الخزرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله إن إخواننا هؤلاء قد تأخر إسلامهم، فأذن لنا فيهم، فقال لهم إخوانهم الذين أسلموا من الأوس: إن الخزرج قد استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم، ونخاف أن يأذن لهم فيدركوا ثأرهم في يوم بعاث (4)، فأسلموا، فأسلموا، وكان يقال لهم أوس اللّات، فأسماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أسلموا
__________
(1) جاء في معجم البلدان 4/ 302301: قبا أصله إسم بئر في قرية تبعد ميلين عن المدينة على يسار القاصد إلى مكة وهي مساكن عمرو بن عوف من الأنصار.
(2) جاء في الإشتقاق ص 437: سموا الجعادرة لأنهم كانوا يقولون للرجل إذا جاوزهم: جعدر حيث شئت فأنت امن: أي إذهب حيث شئت فأنت امن.
(3) جاء في الحاشية عمرو بن والحارث بطن.
(4) جاء في معجم البلدان 1/ 451: بعاث موضع من نواحي المدينة كانت به وقائع بين الأوس والخرزج في الجاهلية. لمزيد من المعلومات أنظر الكامل 1/ 680.(1/270)
أوس الله، منهم قيس (1) بن رفاعة وأبو قيس (2) بن الأسلت.
فمن بني ضبيعة بن زيد، عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، وهو الذي حمت لحمه الدّبر (3) من ولده الأحوص (4) الشاعر بن عبد الله بن محمد بن عاصم، ومنهم:
حنظلة (5) الغسيل بن أبي عامر، وأبو مليل (6) بن الأزعر، شهد بدرا أيضا، ومجمّع (7) بن جارية بن عامر، وأخواه: يزيد، وزيد ابنا جارية، ودرهم بن زيد (8) بن ضبيعة الشاعر، وأبو سفيان بن الحارث الأعرج (9) شهد بدرا، وأخوه نبتل ومن بني أميّة [بن]: زيد بن [مالك]: رفاعة (10) بن عبد المنذر شهد (27و) بدرا والعقبة الآخرة، وقتل يوم خيبر (11)، وأخوه مبشّر (12) شهد بدرا، وقتل يومئذ، وأخوهما أبو لباية واسمه بشير (13) بن عبد المنذر، وعمير (14) بن سعد بعثه عمر على جيش إلى الشام، وعويم بن ساعدة (15)
شهد بدرا وقتل يوم أحد، وحاطب بن قيس الذي يقول فيه قيس:
__________
(1) ترجم له في الاصابة 3/ 236، وهو شاعر أيضا ذكره المرزباني في معجمه ص 322.
(2) إسمه صيفي بن عامر بن جشم ذكره ابن سعد 4/ 383وترجم له في الاستيعاب 2/ 186.
(3) الدّبر: الزنابير والنحل، لمزيد من التفاصيل عن مقتله يوم الرجيع حيث حمت الدبر جثته من المشركين كي لا يمثلوا بها، انظر السيرة 2/ 169.
(4) إسمه عند ابن حزم ص 333، والأغاني 4/ 224: عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم (يبدو أن كلمة بن زائدة في النص واسم جده عبد الله سقط منه).
(5) اسمه عبد الله بن أبي عامر: انظر أخباره، وترجمته في الاصابة 1/ 360الاستيعاب 1/ 281279.
(6) انظره في ابن سعد 3/ 464.
(7) ورد ذكره في المصدر السابق 2/ 355.
(8) ترجمته في الاصابة 4/ 91ولكن لم يذكر في السيرة 2/ 688بين من شهد بدرا من الأنصار.
(9) قال ابن الكلبي 2/ 374: هو شاعر جاهلي، ورد ذكره في فحول الشعراء 1/ 294.
(10) ورد عند ابن الكلبي 2/ 374: ومن بني أمية بن زيد بن مالك رفاعة بن عبد المنذر شهد بدرا والعقبة الآخرة قتل يوم خيبر وفي النص يبدو أن كلمة (بن) بعد أمية قد سقطت، وكذلك كلمة (مالك) قبل رفاعة (فيكون الاسم رفاعة بن عبد المنذر) وقد ورد ذكره في ابن سعد 3/ 382، 386بإسم رفاعة بن المنذر أخي أبي لبابة بن المنذر). وكذلك في ترجمته في الاستيعاب 1/ 491، الاصابة 1/ 504.
(11) لمزيد من المعلومات عن يوم خيبر راجع السيرة 2/ 328.
(12) الاصابة 3/ 240، الاستيعاب 3/ 456455، ابن سعد 3/ 456.
(13) أورد ابن الكلبي في 2/ 734مزيدا من التفاصيل عنه، وترجمته في الاصابة 1/ 163الاستيعاب 1/ 156، ابن سعد 3/ 457.
(14) ترجمته وردت في الاصابة 3/ 72، ابن سعد 4/ 374.
(15) الاصابة 3/ 45، ابن سعد 3/ 459.(1/271)
سامحت في حرب (1) حاطب.
ومن بني عبيد بن زيد: خداش بن قتادة (2)، شهد بدرا وقتل يوم أحد، وكلثوم (3)
ابن الهدم، نزل عليه النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة.
ومن بني معاوية بن مالك أخي زيد بن مالك بن عوف: جبر بن عتيك (4) شهد بدرا.
ومن بني عمرو بن عوف: بنو جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف، منهم: أحيحة (5) بن الجلاح بن الحريش بن جحجبا، من ولده: المنذر (6) بن محمد ابن عقبة بن أحيحة، شهد بدرا، وقتل يوم بئر معونة (7).
حاشية: قال القاضي: ليس في الأنصار حريش غير هذا، ورجل من ولد أنس بن مالك.
وعبد الرحمن (8) بن أبي ليلى بن بلال بن أحيحة، ومنهم: خبيب (9) بن عديّ ابن مالك بن عامر بن مجدعة بن جحجبا.
ومنهم: بنو حنش بن عوف بن عمرو بن عوف، منهم سهل (10)، وعثمان (11)، وعبّاد (12) بنو حنيف، فشهد سهل بدرا، وابنه أبو أمامة (13) بن سهل، واسمه أسعد.
__________
(1) عن حرب حاطب راجع التفاصيل في الكامل 1/ 1671.
(2) انفرد ابن الكلبي بهذه الرواية وذكرت المصادر الاخرى أنس بن قتادة انظر تاريخ خليفة 1/ 32، الاستبصار في نسب الصحابة من الأنصار ص 294.
(3) انظر سيرته في الاستيعاب 3/ 296، الاصابة 3/ 288، ابن سعد 3/ 623.
(4) الاصابة 1/ 222، وذكر في السيرة 1/ 691.
(5) وهو شاعر له ترجمة في الأغاني 15/ 37وذكر في الأصمعيات ص 120.
(6) يكنى أبا عبيدة ترجمته في الاصابة 3/ 441، الاستيعاب 3/ 440، ذكره ابن سعد في 3/ 52، 102.
(7) عن حديث بئر معونة راجع السيرة 2/ 183.
(8) ابن سعد 6/ 54، الاصابة 2/ 413.
(9) الاصابة 1/ 418، الاستيعاب 1/ 430.
(10) وردت ترجمته في المعارف ص 291، ابن سعد 3/ 471، الاصابة 2/ 86الاستيعاب 2/ 91.
(11) الاصابة 2/ 452وذكره ابن سعد في 3/ 255، 337.
(12) له ذكر في الاصابة 2/ 255.
(13) الاستيعاب 4/ 5، ابن سعد 5/ 8382.(1/272)
ومنهم: بنو ثعلبة بن عمرو بن عوف، منهم: عبد الله (1) بن جبير شهد بدرا وقتل يوم أحد، وأخوه خوّات (2) بن جبير، والحارث (3) بن النعمان شهد بدرا، وأبو ضيّاح (4)
ابن ثابت بن النعمان، شهد بدرا، والنعمان (5) بن حزمة بن النعمان شهد بدرا.
حاشية: قال القاضي: ومن هؤلاء: أهل المسجد: سهل بن حنيف، وثابت بن أبي الأقلح، وحنظلة الغسيل بن أبي عامر، وعبد الله، وخوّات ابنا جبير كانوا حلفوا أن لا يبيتوا وبينهم وبين (27ظ) رسول الله صلى الله عليه وسلم بطن واد، سموا أهل المسجد، فلما فرض عمر بن الخطاب للناس دوّن (6) الديوان وضع دعوتهم أهل المسجد فهي إلى اليوم في أعقابهم على ذلك.
ومن بني حبيب بن عمرو بن عوف: سويد بن الصّامت قتله المجذّر بن زياد في الجاهلية، فوثب ابنه الجلاس بن سويد على المجذّر فقتله في الإسلام، فقتله (7) النبي صلى الله عليه وسلم به قودا.
وولد عمرو بن مالك بن الأوس وهو النّبيت الخزرج، وعامرا.
حاشية: قال القاضي: كان يقال له في الجاهلية الكامل، قال: وإنما قتله الحارث ابن سويد.
فولد الخزرج بن النّبيت: الحارث، وكعبا، وهو ظفر بطن.
فولد الحارث بن الخزرج: جشم، وحارثة بطن.
فولد جشم: عبد الأشهل بطن، وزرعوا، وهم أهل راتج، وعمرا، وحريشا وأمهم صخرة بنت ظفر، إليها ينسبون.
__________
(1) كان أميرا على الرماة يوم أحد راجع الإصابة 2/ 278، ابن سعد 3/ 475.
(2) الإصابة 2/ 45، ابن سعد 3/ 477.
(3) ابن سعد 3/ 478، الإصابة 1/ 291.
(4) إسمه النعمان ترجمته في الإستيعاب 4/ 111، ابن سعد 3/ 478.
(5) ذكره صاحب الإستيعاب 3/ 516، الإصابة 3/ 531.
(6) هو ديوان العطاء الذي أمر بتأسيسه الخليفة عمر وشكل لذلك لجنة ثلاثية لوضع سجلات لأنساب الناس مكوّنة من مخرمة بن نوفل جبير بن مطعم عقيل بن أبي طالب، وكانوا من نسّاب قريش، راجع التفاصيل في تاريخ الخلفاء للسيوطي 143.
(7) لمزيد من التفاصيل راجع السيرة 2/ 59.(1/273)
فمن بني عبد الأشهل: سعد (1) بن معاذ بن النعمان بن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل، شهد بدرا، وهو الذي اهتز له العرش، وأخوه عمرو (2) بن معاذ، شهد بدرا، وقتل يوم أحد، والحارث (3) بن أنس شهد بدرا وقتل يوم أحد، وعمارة بن زياد (4)
قتل يوم بدر، وأسيد (5) بن الحضير بن سماك بن عتيك بن امرىء القيس، شهد العقبة وبدرا، وأبو جبيرة (6) وهو أسلم بن حصين، وأبو جبيرة بن الضحّاك وليس لأبي جبيرة هذا اسم، ورفاعة (7) بن وقش قتل يوم أحد، وسلمة (8) بن سلامة بن وقش شهد بدرا وقتل يوم أحد، وأخوه عمرو (9) بن سلامة قتل يوم أحد، وعبّاد بن بشر بن وقش قتل يوم اليمامة، ورافع بن يزيد (10) شهد بدرا.
ومن بني زعورا بن جشم: أبو الهيثم، وهو مالك (11) بن التيهان، شهد العقبة وبدرا وهو نقيب وأخوه عتيك (12) بن التيهان شهد بدرا وقتل يوم أحد (28و).
ومن بني حارثة بن الحارث: نهيك (13) بن إساف الشاعر، ورافع بن خديج (14) بن رفيع صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وأسيد بن ظهير بن رافع، وعرابة (15) بن أوس بن قيظي الذي
__________
(1) انظر ترجمته في ابن سعد 3/ 420، الاستيعاب 2/ 29، الاصابة 2/ 35.
(2) وهو أخو سعد بن معاذ له ترجمة في ابن سعد 3/ 436، الاصابة 3/ 18. وورد ذكره في الاستيعاب 2/ 490.
(3) راجع أخباره في ابن سعد 3/ 437.
(4) ذكره خليفة بن خياط في تاريخه بين شهداء أحد 1/ 32.
(5) ترجمته في ابن سعد 3/ 603، وذكر صاحب الاصابة 1/ 64أن أباه حضير كان فارس الأوس ورئيسهم يوم بعاث.
(6) ذكره صاحب الاصابة 1/ 53.
(7) انظر ترجمته في ابن سعد 3/ 441.
(8) يكنى أبا عوف راجع الاستيعاب 2/ 84، الاصابة 2/ 63.
(9) ذكره صاحب الاصابة 2/ 533.
(10) راجع ابن سعد 8/ 321.
(11) ورد ذكره في الاصابة 3/ 321.
(12) الاستيعاب 3/ 160.
(13) جاء في الحاشية: كان يهاجيه خفاء بن ندبة، كذا بخط ابن الأثير،
(14) ذكره ابن سعد في 2/ 372، 376، 5/ 7673.
(15) انظر أخباره في الأغاني 9/ 166.(1/274)
مدحه الشمّاخ، وأبو عبس (1) بن جبر شهد بدرا، ويزيد بن قيس (2) بن الخطيم قتل مع أبي عبيد يوم الجسر (3) قتلته الأعاجم، ومحمد بن مسلمة، وعداده في بني الأشهل، وأخوه محمود قتله مرحب اليهودي (4) يوم خيبر، والبراء بن عازب (5).
ومن بني ظفر: قيس (6) بن الخطيم الشاعر، وبرذع (7) بن النعمان، وقتادة بن النعمان (8) شهد بدرا، والعقبة، من ولده: عاصم بن عمرو (9) بن قتادة، ونصر بن الحارث (10) شهد بدرا، ومعتّب (11) بن عبيد شهد بدرا.
حاشية: غ: وقتادة أصيبت عينه يوم أحد، فردّها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، فكانت أحسن عينيه، وهو الذي رأى جبرئيل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك لم تسلّم؟ (قال) رأيت معك دحية فكرهت أن أشغلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك جبرئيل، وقال: لو سلّم لرددت عليه (12).
وولد جشم بن مالك بن الأوس: عبد الله وخوخطمة بطن، منهم: عديّ (13) بن خرشة الشاعر، وعمير بن خرشة القارىء (14)، وأوس بن خالد، وخزيمة (15) بن ثابت ذو
__________
(1) انظر أخباره في ابن سعد 3/ 450، الإستيعاب 4/ 122، وفي الإصابة 4/ 129ورد ذكره باسم أبو عبيس ابن جابر.
(2) انظره في الإستيعاب 3/ 616.
(3) لمزيد من التفاصيل عن يوم الجسر ويقال لها أيضا وقعة قس الناطف ويقال لها أيضا المروحة راجع الكامل 2/ 440438.
(4) راجع التفاصيل عن يوم خيبر في الكامل 2/ 216، السيرة 2/ 328.
(5) يكنى أبا عمارة، محدث شهد مع علي الجمل وصفين وقتال الخوارج، راجع ترجمته في الاصابة 1/ 147، الإستيعاب 1/ 143.
(6) راجع ترجمته في الأغاني 3/ 261، فحول الشعراء 1/ 228الأصمعيات ص 196.
(7) قال صاحب الإصابة في ترجمته 1/ 149اسمه بردع بن زيد بن النعمان وهو ابن أخ قتادة بن النعمان.
(8) ابن سعد 3/ 452، الإصابة 3/ 217، الإستيعاب 3/ 238.
(9) في الحاشية: صوابه عمر بن قتادة، كذا بخطه.
(10) ورد ذكره في ابن سعد 2/ 152، 8/ 240، وفي الاصابة 3/ 524.
(11) انظر ابن سعد 3/ 455، الاصابة 3/ 422، وفي الحاشية: قال القاضي: هو عندي أبو معتب، وليس في (الانصار) مطموسة في الأصل معتب التشديد.
(12) ورد هذا الخبر في سيرة قتادة بن النعمان. راجع الحاشية (11).
(13) ذكر في معجم المرزباني ص 252.
(14) انظر الاصابة 3/ 32.
(15) لمزيد من الأخبار عنه انظر ابن سعد 4/ 380378، وجاء في الإستيعاب 1/ 416: يعرف بذي(1/275)
الشهادتين، وعبد الله (1) بن يزيد ولي الكوفة لابن الزبير.
وولد امرؤ القيس بن مالك بن الأوس: مالكا وهو واقف بطن، والسّلم بطن حلفاء في بني عمرو بن عوف.
فمن بني واقف: هلال بن أميّة، وعائشة بن نمير بن واقف الذي تنسب إليه بئر عائشة بالمدينة، وهرمي بن عبد الله، كان هو وهلال بن أميّة من البكّائين (2).
ومن بني السلم سعد (3) بن خيثمة بن الحارث، شهد بدرا والعقبة، وكان نقيبا، وقتل يوم أحد.
وولد مرّة بن مالك بن الأوس: عامرة، وسعيدا، وهم أهل راتج (4).
فمن بني عامرة: (28ظ) بنو وائل بن زيد بن قيس بن عامرة، من ولده:
أبو قيس (5) بن الأسلت، واسم أبي قيس صيفي، واسم الأسلت عامر، وأخوه وحوح بن الأسلت، وعقبة بن أبي قيس بن الأسلت قتل يوم القادسية (6).
وفيهم: بنو أميّة بن زيد بن قيس، منهم طليب بن ربعيّ الذي مات عنده حضير الكتائب (7) يوم بعاث.
حاشية: قال الزبير: سعد بن خيثمة من نسبه في بني مالك بن الأوس قال في جده:
سلم، ومن نسبه في بني واقف قال: سلم، ورأيت اخر ولده مات فاختصم فيه بنو
__________
الشهادتين لأن الرسول جعل شهادته كشهادة رجلين.
(1) يكنى أبا موسى ترجمته في الاصابة 2/ 375.
(2) جاء في المحبر ص 281: تسمية البكائين: وكانوا سألوا رسول الله (ص) أن يحملهم في غزوة تبوك فلم يجد لهم محملا: عددهم وذكر منهم هرمي بن عبد الله ولكن لم يذكر هلال بن أمية، وجاء بترجمة هلال بن أمية في الإستيعاب 3/ 571: هو أحد الثلاثة الذين تخلّفوا عن غزوة تبوك.
انظر السيرة أيضا 2/ 518.
(3) يكنى أبا خيثمة راجع ابن سعد 3/ 481، الاصابة 2/ 23، الاستيعاب 20/ 30.
(4) جاء في معجم البلدان 3/ 12: راتج أطم من أطام المدينة لبني زعورا بن جشم بن الحارث بن الخزرج وهو النبيت مالك بن أوس.
(5) راجع الحاشية (2) من الصفحة 271.
(6) لمزيد من التفاصيل انظر الكامل 2/ 450.
(7) راجع الحاشية (4) من الصفحة 270.(1/276)
ظفر وبنو واقف لأن بني ظفر في تلك الأيام كانوا أقعد بني مالك بن أوس، فقالت بنو واقف: هو منا قد انتسبوا فينا، ودعوتنا معنا، فسلمت لهم بنو ظفر الميراث، فورثه أحد بني قيس بن رفاعة.
حاشية أخرى: قال أبو إسحاق (1): وأبو قيس الذي يقول في أخيه:
أرى وحوحا ولّي عليّ بأمره ... كأنّي امرؤ من حضر موت غريب (2)
الخزرج
وولد الخزرج بن حارثة: عمرا، وعوفا، وجشم، وكعبا، والحارث بطن.
فولد عمرو: ثعلبة.
فولد ثعلبة: النجّار، وإسمه تيم الله.
فولد النجّار: مالكا، وعديا، ومازنا، ودينارا بطون.
فولد مالك بن النجّار: عمرا، وغنما، ومعاوية، وعامرا، وهو مبذول بطن.
فولد عمرو بن مالك: معاوية، وأمه حديلة، بها يعرفون، وعديّ بن عمرو، وأمه معانة بها يعرفون.
فمن بني عديّ بن عمرو: حسّان (3) بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ.
حاشية: قال القاضي: المنذر بن حرام الذي حكم في حليف مالك بن العجلان الذي قتله سمير، فيما بين الأوس والخزرج، فقال:
وأبي سميحة القائل الفا ... عل حين التقت عليه الخصوم (4)
وأبو طلحة وهو زيد بن سهل (5) بن الأسود بن حرام، شهد بدرا والعقبة. (29و)
__________
(1) هو إبراهيم بن محمد العباسي أمير مكة الذي قرىء عليه هذا الكتاب فأضاف عليه بعض الحواشي، كما جاء في الصفحة الأولى من الكتاب.
(2) انظر الاستبصار ص 274مع تفاصيل الخلاف حول إسلام أبي قيس وأخيه وحوح.
(3) شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم يكنى أبا الوليد ترجمته في الاصابة 1/ 325، الاستيعاب 1/ 334.
(4) لم أقف على ذكر له في مصدر اخر.
(5) الاستيعاب 1/ 53، الاصابة 1/ 549.(1/277)
ومن بني حديلة: أبيّ بن كعب (1) بن قيس بن عبيد بن معاوية بن عمرو شهد بدرا، وأبو حبيب (2) بن زيد، شهد بدرا.
ومن بني غنم بن مالك بن النجّار: أبو أيوب وهو خالد (3) بن زيد، شهد بدرا والعقبة، وثابت (4) بن النعمان شهد بدرا وقتل يوم اليمامة، وأخوه حزم، وزيد (5) بن ثابت، ومعاذ، ومعوّذ، وعوف بنو الحارث بن رفاعة، وأمهم عفراء بنت عبيد بها يعرفون شهدوا بدرا (6)، ونعيمان بن عمرو وعبد الله (7) بن قيس شهد بدرا وقتل يوم أحد وسهيل وسهل ابنا رافع، وكان لهما موضع مسجد (8) رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو أمامة، وهو أسعد (9) بن زرارة شهد العقبة وكان نقيبا (10) وحارثة (11) بن النّعمان شهد بدرا، وقيس بن فهد، وابنه سليم بن قيس بن فهد، شهد بدرا، وأبو محمد وهو مسعود (12) بن أوس شهد بدرا، ورافع بن الحارث (13) بن سواد شهد بدرا ومنهم: يحيى (14) بن سعيد الذي يحدّث عنه، ولي القضاء لأبي جعفر.
ومن بني مبذول بن مالك بن النجّار: ثعلبة (15) بن عمرو، شهد بدرا، وأخوه
__________
(1) الاستيعاب 1/ 27، الاصابة 1/ 31.
(2) ورد ذكره في الاصابة 4/ 42، الاستيعاب 4/ 47.
(3) راجع ترجمته في الإصابة 1/ 404الاستيعاب 1/ 402.
(4) الاصابة 1/ 192، الاستيعاب 1/ 192.
(5) كان عمره عندما قدم الرسول المدينة إحدى عشرة سنة راجع ترجمته في الاستيعاب 1/ 532، الاصابة 1/ 543.
(6) ورد ذكرهم في السيرة 1/ 702بين من شهد بدر من الأنصار من بني سواد وحلفائهم.
(7) ذكره صاحب الاصابة في ترجمته 2/ 351والاستيعاب 2/ 362وهناك خلاف حول زمن وفاته بعضهم قال: إستشهد يوم أحد واخرون قالوا توفي في خلافة عثمان.
(8) دارهما كانت أول مكان بركت فيه ناقة الرسول (ص) عند دخوله المدينة مهاجرا، انظر التفاصيل في السيرة 1/ 495.
(9) ترجمته في الاصابة 1/ 50، الاستيعاب 1/ 57.
(10) راجع أسماء النقباء في السيرة 1/ 444443وفي الحاشية: قال القاضي: شهد بدرا، كذا بخط
(11) يكنى أبا عبد الله شهد بدرا وأحدا والخندق راجع ترجمته في الاستيعاب 1/ 282، الاصابة 1/ 298.
(12) ذكره صاحب الاصابة 3/ 389.
(13) الاصابة 1/ 483.
(14) مات 143هـ. انظر طبقات خليفة 2/ 675.
(15) جاء في ترجمته بالاصابة 1/ 202، الاستيعاب 1/ 202أنه استشهد يوم جسر أبي عبيد في خلافة عمر بن الخطاب.(1/278)
حبيب (1) بن عمرو، قتل يوم اليمامة، وأبو عمرة وهو بشير (2) بن عمرو قتل مع علي بصفّين والحارث (3) بن الصمّة شهد بدرا وقتل يوم بئر (4) معونة، وسهل بن عتيك شهد بدرا.
ومن بني دينار بن النجّار (5): النعمان بن عبد، قتل يوم أحد، وأخوه الضحّاك شهد بدرا، وكعب بن زيد شهد بدرا وقتل يوم الخندق، وسعيد بن سهل، شهد بدرا، وسليم بن الحارث شهد بدرا وقتل يوم أحد.
ومن بني عدّي بن النجّار: أبو قيس (6) واسمه صرمة بن أبي أنس بن صرمة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان أبو أنس شاعرا، ومحرز بن عامر شهد بدرا، وعامر بن أميّة شهد بدرا وقتل يوم أحد، وأبو حكيم وهو عمرو بن ثعلبة (29ظ) شهد بدرا وأبو خارجة وهو عمرو بن قيس شهد بدرا، وابنه سبرة وهو أبو سليط شهد بدرا (7)، وسليط بن قيس قتل يوم قسّ (8) الناطف مع أبي عبيد الثقفي، وشهد بدرا، وثابت بن خنساء شهد بدرا وقتل يوم أحد، وأبو الأعور وهو كعب بن الحارث شهد بدرا، وقيس بن سكن شهد بدرا وقتل يوم الجسر، وأبو زيد (9) أحد الستّة الذين جمعوا القران على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وسليم بن ملحان شهد بدرا وقتل يوم بئر معونة، وأخوه حرام بن ملحان شهد بدرا وقتل يوم بئر معونة.
حاشية غ: أخته أم سليم بنت ملحان.
__________
(1) الاصابة 1/ 306، الإستيعاب 1/ 329.
(2) يعرف باسم أبي عمرة الأنصاري راجع ترجمته في الاستيعاب 1/ 157، 158.
(3) راجع ترجمته في الاصابة 1/ 280.
(4) عن يوم بئر معونة وسببها راجع التفاصيل في السيرة 2/ 183.
(5) ورد ذكر من شهد بدر من بني دينار بن النجار في السيرة 1/ 705، وجاء فيها أسماء هؤلاء الصحابة التي وردت أسماؤهم في النص.
(6) راوية ومحدّث عن الرسول (ص) يقال إنه شهد فتح مصر راجع ترجمته في الاصابة 4/ 108الاستيعاب 4/ 107. الاستبصار ص 464528.
(7) هؤلاء الصحابة الخمسة الذين سبق ذكرهم، تحدّث عنهم صاحب السيرة ضمن من شهد بدرا من بني عدي ابن النجّار، انظر السيرة 1/ 704.
(8) يوم قس الناطف يقال له أيضا يوم الجسر راجع الصفحة 275الحاشية (3).
(9) اسمه ثابت بن زيد بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج، ورد ذكره في المحبر ص 287 ضمن أسماء من جمع القران على عهد الرسول.(1/279)
وأنس بن النضر قتل يوم أحد، وأنس بن مالك بن النضر (1) خادم النبي صلى الله عليه وسلم.
ومنهم بنو الحسحاس الذين ذكرهم حسّان.
حاشية غ: الحسحاس يسمى منهبا لأنه كان ينهب أمواله في الجاهلية.
ومن بني مازن بن النجّار: حبيب بن زيد (2) قطع مسيلمة يده وكان رسول النبي صلى الله عليه وسلم [بعثه] (3) إليه، وعبد الرحمن بن كعب (4)، من الذين تولوا وأعينهم تفيض من الدمع، وأخوه عبد الله شهد بدرا، وقيس بن أبي صعصعة شهد بدرا، وغزيّة بن عمرو شهد العقبة، ويحيى وواسع ابنا حيّان (5).
ومن بني الحارث بن الخزرج عبد الله (6) بن رواحة، شهد بدرا والعقبة وكان نقيبا، وخلّاد بن سويد شهد بدرا، وقتل يوم بني (7) قريظة، وابنه السائب بن خلّاد ولي اليمن لمعاوية، وسعد (8) بن الربيع شهد بدرا والعقبة، وكان نقيبا وقتل يوم أحد وخارجة ابن زيد شهد بدرا والعقبة وكان نقيبا، وابنه زيد بن خارجة الذي تكلّم بعد موته (9).
حاشية: خارجة أبو حبيبة بنت خارجة أم أم كلثوم بنت أبي بكر رضي الله عنها التي قال فيها أبو بكر لعائشة رضي الله عنها: إنما هما أخواك وأختاك، فقالت: هذه أختي
__________
(1) محدّث وراوية عن الرسول (ص) غزا معه ثماني غزوات، وكان اخر من توفي في البصرة من الصحابة، انظر الاصابة 1/ 84، والاستيعاب 1/ 4544.
(2) وهو ابن أم عمارة الصحابية الجليلة واسمه حبيب بن زيد بن عاصم قطعه مسيلمة عضوا عضوا حتى مات، راجع الإستيعاب 1/ 327، الإصابة 1/ 306.
(3) سقطت كلمة (بعثه من النص).
(4) جاء في ترجمته في الإصابة 2/ 412: هو أحد البكائين الذي نزل فيهم قوله: {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً}.
ورد ذكره أيضا في المحبر ص 281، وانظر ترجمته في الاستيعاب 1/ 391.
(5) جاء في الحاشية: حاشية: قيل بالباء المعجّمة باثنتين من تحتها والصواب بالمعجم بواحدة، كذا بخطه انظر جمهرة ابن حزم ص 353ففيها حبان.
(6) اشتهر بالشعر وقتل يوم مؤتة شهيدا لمزيد من التفاصيل عن حياته راجع الإصابة 2/ 299298، الاستيعاب 2/ 288285.
(7) لمزيد من التفاصيل عن يوم بني قريظة راجع السيرة 2/ 233، وخلاد بن سويد ذكر بين شهداء المسلمين فيها، المصدر نفسه ص 254.
(8) انظره في الاصابة 2/ 25، الاستيعاب 2/ 31.
(9) ذكر ترجمته في الاصابة 1/ 547، والاستيعاب 1/ 541أن أبا بكر رضي الله عنه تزوّج أخته وتفاصيل تكلمه بعد موته موجودة بترجمته في الاستيعاب.(1/280)
أسماء فمن الثانية؟ قال: وبطن خارجة، فقد ألقي في روعي (30و) أنها جارية وثابت (1) بن قيس بن شمّاس وهو خطيب النبي صلى الله عليه وسلم، وقتل يوم اليمامة وهو على الأنصار، وبشير بن سعد شهد بدرا والعقبة، وابنه النعمان بن بشير (2).
حاشية: قال القاضي: يقال إن بشير بن سعد أول خلق الله بايع أبا بكر الصديق، أهوى عمر إليه بيديه فأدخل يده من تحت يد عمر، فكان أول من وقعت يده على يد أبي بكر للبيعة (3).
وزيد بن أرقم، وابن الإطنابة (4) الشاعر واسمه عمرو بن عامر، وقرظة بن كعب ويزيد بن الحارث الشاعر الذي شهد بدرا، وهو الذي يقال له ابن فسحم، وأخوه عبد الله ابن فسحم، وفسحم إمرأة من بني القين، وأبو الدرداء (5) وهو عويمر بن زيد، وسبيع بن قيس شهد بدرا، وخبيب بن إساف شهد بدرا، وهو قاتل أميّة بن خلف الجمحي (6)، وأبو زغبة (7) الشاعر، وهو عامر بن كعب، وعبد الله (8) بن زيد بن عبد ربّه، الذي أري الأذان، وأخوه حريث شهد بدرا، وسفيان بن بشر شهد بدرا.
ومنهم: بنو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج، وأخوه جدارة بن عوف (9).
فمن بني جدارة: أبو مسعود عقبة بن عمرو، شهد بدرا والعقبة.
قال الواقدي: لم يشهد أبو مسعود بدرا.
وتميم بن يعار، شهد بدرا.
__________
(1) يكنى أبا محمد ونفذ أبو بكر وصيته بعد موته ولم يكن ذلك لسواه انظر التفاصيل في الاستيعاب 1/ 194، الإصابة 1/ 197.
(2) كان أميرا على الكوفة لمعاوية سبعة أشهر ثم على حمص لمعاوية ويزيد، وبعد وفاة يزيد قتله أهل حمص.
(3) كان ذلك في يوم السقيفة انظر التفاصيل في السيرة 2/ 656وذكر ذلك أيضا في ترجمة بشير بن سعد الذي يكنى أبا النعمان راجع الاستيعاب 1/ 156155، الاصابة 1/ 162.
(4) انظره في الأمالي 1/ 255.
(5) ذكره المرزباني في معجمه ص 493وترجم له صاحب الاستيعاب 3/ 611610.
(6) قال عنه الرسول (ص): (عويمر حكيم أمتي) توفي بالشام في خلافة عثمان، راجع التفاصيل في الاستيعاب 4/ 6159، الاصابة 3/ 46، المعارف ص 268.
(7) ورد الخبر عن مقتله مفصلا في السيرة 1/ 632631ولكنه لم يرد ذكر إسم خبيب بن أساف أنه قاتل أمية ابن تخلّف. لكن في ترجمته بالاصابة 1/ 417. والاستيعاب 1/ 435، ذكر أنه هو الذي قتله.
(8) لم أعثر له على ذكر في مصدر اخر.
(9) انظره في الاستيعاب 2/ 303.(1/281)
ومن بني خدرة: عبد الله بن الربيع، وسعد بن عبادة (1) بن دليم، كان نقيبا.
حاشية غ: سعد من بني ساعدة (2).
حاشية غ أخرى: سلمى بنت يعار أخته، وكانت سيّبت سالما مولى أبي حذيفة، وكانت العرب في جاهليتها وأول الإسلام تسيّب السائبة وتقول: وال من شئت، وكان الرجل يتبنى في الجاهلية الرجل، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تبنى زيد (3) بن حارثة، وتبنى (30ظ) أبو حذيفة بن عتبة سالما، وتبنى الخطّاب عامر بن ربيعة، فلما أنزل الله عز وجل: {ادْعُوهُمْ لِآبََائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللََّهِ} (4) دعي كل رجل منهم لأبيه، وقال الله عز وجل: {مََا كََانَ مُحَمَّدٌ أَبََا أَحَدٍ} [5] مِنْ رِجََالِكُمْ لزيد بن حارثة.
حاشية غ: أخبرني محمد (6) بن سلّام قال: أبصر بدوي قيس (7) بن سعد بن عبادة عند معاوية فقال: من هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: هذا قيس بن سعد بن عبادة بن دليم، قال: أصابتنا عاما حطمة (8) فجئنا المدينة فإذا صائح يصيح، هلم إلى جفنة دليم (9)، فكنا نأكل منها حتى أحيينا، ثم أصابتنا حطمة أخرى فوردنا المدينة فإذا صائح يصيح:
هلم إلى جفنة عبادة بن دليم، فكنا نختلف إليها حتى أحيينا، ثم أصابتنا حطمة أخرى فوردنا المدينة فإذا صائح يصيح: هلم إلى جفنة سعد بن عبادة فكنا نختلف إليها حتى أحيينا، فقال له معاوية: وليس هذا بأدناهم.
وأخبرني ابن سلام قال: مرض قيس بن سعد ففقد الناس في عيادته، وكان يداين
__________
(1) سعد بن عبادة يقال له الكامل لأنه كان يكتب بالعربية ويحسن العوم والرمي وكانت معه الراية يوم الفتح، انظره في الاصابة 2/ 2827الاستيعاب 2/ 3732.
(2) أي ليس من بني خدرة كما ورد في النص وإنما هو من ولد ساعدة بن كعب بن الخزرج انظر ابن حزم ص 365.
(3) انظر سيرته في الاستيعاب 1/ 530525، الاصابة 1/ 546545.
(4) سورة الأحزاب الاية (5).
(5) كذا في الأصل (محمدا) وهو تصحيف، والتقويم من سورة الأحزاب الاية (40) {مََا كََانَ مُحَمَّدٌ أَبََا أَحَدٍ مِنْ رِجََالِكُمْ}.
(6) هو محمد بن سلام الجمحي صاحب كتاب طبقات فحول الشعراء وغيره من الكتب توفي 231هـ. انظر ترجمته في معجم الأدباء لياقوت الحموي 18/ 204.
(7) راجع ترجمته في الاستيعاب 3/ 216، الاصابة 3/ 239.
(8) جاء في القاموس المحيط 4/ 99الحطمة: السنة الشديدة.
(9) في المصدر السابق 4/ 211الجفنة: القصعة.(1/282)
الناس، فقال: ما للناس لا يعودونني؟ قالوا: يستحون منك لما لك عليهم من الدين فشق حقوقه عليهم وأبطلها، وأمر صائحا فصاح بذاك، فعاوده حتى كسروا درجته.
قال: ودعا عليه إنسان جماعة في بعض المرار يريد أن يفضحه، فقال لهم: الذي دعاكم علي ظن أنه يغيظني بذاك، وما زاد أن قرب إلي وجوها أحبّ قربها، لم يكن ليقر بها إلّا الدعوة، ودعا بأذكار حقوق له فيها خمسمائة ألف درهم فقسّمها عليهم.
والمنذر (1) بن عمرو شهد بدرا والعقبة، وكان نقيبا، وقتل يوم بئر معونة، وأبو دجانة (2) وهو سماك بن أوس بن خرشة، ومسلمة بن مخلد، وأبو أسيد وهو مالك بن ربيعة (3) قتل يوم اليمامة وسهل بن سعد.
وولد عوف بن الخزرج: عمرا، وغنما، والسائب.
فولد عمرو: عوفا.
فولد عوف: (31و) سالما بطن، وغنما وهو قوقل بطن.
فمن بني سالم: الرمّق (4) بن زيد الشاعر جاهلي.
حاشية غ: قال: قال أبو جبيلة للرمّق وهو ينشده شعره: عسل طيب في إناء خبيث، قال: إنما المرء بأصغريه لسانه وقلبه.
ومالك بن العجلان (5) بن زيد بن سالم سيد الأنصار الذي قتل الفطيون. من ولده: عبد الله بن نضلة (6) بن مالك، شهد العقبة، وقتل يوم أحد.
ومليل بن وبرة بن خالد بن العجلان، شهد بدرا، وعصمة بن الحصين بن وبرة شهد بدرا، وعتبان بن مالك بن عمرو بن العجلان شهد بدرا، وأبو خيثمة (7) وهو مالك ابن قيس بن ثعلبة بن العجلان.
__________
(1) انظر سيرته في الاستيعاب 3/ 438، الاصابة 3/ 440.
(2) ترجمته في الاستيعاب 4/ 59، في الاصابة 4/ 59.
(3) الاصابة 3/ 324، الاستيعاب 3/ 351، ولم يذكر في ترجمته أنه قتل يوم اليمامة بل قيل مات بالمدينة سنة ستين.
(4) انظره في العقد الفريد 3/ 295.
(5) ذكر في الاشتقاق أيضا ص 457.
(6) انظر ترجمته في الاصابة 2/ 367.
(7) وهو الذي تخلّف في غزوة تبوك ثم لحق بالرسول (ص) انظر التفاصيل في ترجمته الاصابة 3/ 333.(1/283)
حاشية غ: أخبرني محمد بن الحسن قال: كان لمالك بن العجلان عذق (1)
طريف الرطب، وكان يلطف منه تبّعا حيث قدم المدينة، إلى أن ركب مالك مركبا غاب فيه، فقال تبّع: إن مالكا يفوتنا عذقة، فمن يجدّه (2) لنا؟ فقال أحد أصحابه. أنا، فجدّه له وجاءه به، فلما رجع مالك وجده مجدودا، فجاء إلى تبّع فقال:
جددت جني نخلتي ظالما ... وكان الجداد لمن أبّر
فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أظرفوه هذا من حديثهم، فقضى أن الثمر لمن أبّر (3).
ومن بني قوقل: عبادة (4) بن الصامت، شهد بدرا، وكان نقيبا، ومالك بن الدخشم شهد بدرا، والحارث بن خزمة شهد بدرا.
وولد غنم بن عوف: سالما وهو الحبلى سمي به لعظم بطنه.
فمن بني الحبلى: عبد الله (5) بن أبيّ بن مالك، رأس المنافقين، وأم أبيه سلول الخزاعية بها يعرف، وابنه عبد الله (6) بن عبد الله شهد بدرا، وقتل يوم اليمامة، ومنهم:
أوس (7) بن خولي (31ظ) شهد بدرا والعقبة، وقتل يوم أحد، وأبو حميد حميضة بن معبد بن عبادة شهد بدرا.
وولد جشم بن الخزرج: غضبا (8) ويزيد.
فمن بني غضب: أبو جبيلة بن عبد الله، وهو الملك الذي جاء به مالك بن العجلان، فقتل اليهود بالمدينة، ومنهم بنو مالك بن زيد بن مناة بن حبيب بن عبد حارثة
__________
(1) جاء في القاموس المحيط 3/ 271: العذق: النخلة بحملها.
(2) الجدّاد صرام النخل وهو قطع ثمرتها، النهاية لابن الأثير.
(3) انظر كتاب أقضية النبي تأليف محمد بن فرج المالكي طبع حلب 1396هـ. ص 114113.
(4) يكنى أبا الوليد راجع ترجمته في الاصابة 2/ 260، الاستيعاب 2/ 441.
(5) كان رأس المنافقين وممن تولى حديث الإفك في عائشة رضي الله عنها، لمزيد التفاصيل عنه راجع مصادر ترجمة ابنه عبد الله في الحاشية ().
(6) كان اسمه الحباب فسماه الرسول عبد الله كان من خيار الصحابة، انظر سيرته في الاصابة 2/ 327، الاستيعاب 2/ 328327.
(7) ترجمته في الاستيعاب 1/ 48، الاصابة 1/ 95.
(8) حاشية: بالياء المعجمة باثنتين والصواب بالتاء المعجمة من فوقها كذا بخط ابن الأثير.(1/284)
ابن مالك بن غضب، ومنهم أبو قيس بن المعلّى، وزيد بن المعلّى، ورافع (1) بن المعلّى شهد بدرا، ونفيع بن المعلّى قتل مسلما قبل أن يقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، قتله رجل من مزينة، فكان أول قتيل من الأنصار.
ومنهم: بنو زريق بطن، وبنو بياضة بطن (بني عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك).
فمن بني بياضة: زياد بن لبيد، شهد بدرا، وفروة بن عمرو بن ودفة شهد بدرا والعقبة، وخالد بن قيس شهد بدرا، ورخيلة بن ثعلبة شهد بدرا، وعمرو بن النعمان رأس الخزرج، يوم بعاث (2)، وابنه النعمان (3) صاحب راية المسلمين يوم أحد، وغنّام ابن أوس، شهد بدرا، وعطية بن نويرة شهد بدرا وعديّ بن خليفة شهد بدرا.
ومن بني زريق بن عامر: ذكوان (4) بن عبد قيس، شهد بدرا والعقبة، وقتل يوم أحد، وأبو عبادة سعد بن عثمان، شهد بدرا، وأسعد بن يزيد شهد بدرا، وأبو عيّاش بن معاوية، فارس جلوة، وعائذ بن ماعص شهد بدرا، ومسعود بن سعد شهد بدرا، ورفاعة ابن رافع، شهد بدرا، وأبوه رافع (5) بن مالك أول من أسلم من الأنصار وعبيد بن زيد شهد بدرا.
حاشية: قال القاضي: وعبّاد بن قيس، بدري، عقبي، من بني زريق.
ومن (32و) بني يزيد بن جشم بن الخزرج: بنو سلمة بن سعد بن علي بن أسد ابن ساردة بن تزيد بن جشم، وأخواتهم بنو أديّ بن سعد بن علي.
فمن بني أديّ: معاذ (6) بن جبل.
__________
(1) وهو الرجل الوحيد الذي شهد بدرا من بني حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم، انظر السيرة 1/ 701.
(2) ورد الخبر مفصلا في الكامل 1/ 680.
(3) انظر ترجمته في الإصابة 3/ 533.
(4) الاستيعاب 1/ 470، الإصابة 1/ 470.
(5) شهد العقبة الأولى والثانية وشهد بدرا. انظر تفاصيل حياته في الإستيعاب 1/ 482. الاصابة 1/ 487.
(6) مات في طاعوب عمواس بالشام راجع تفاصيل حياته عند ابن سعد 3/ 590583المعارف ص 254، الإصابة 3/ 406.(1/285)
ومن بني سلمة: ثابت (1) بن الجذع، شهد العقبة، وبدرا، وقتل (2) يوم الطائف، وعمير بن الحارث، شهد بدرا، وعبد الله (3) بن عمرو بن حرام، شهد العقبة وبدرا، وقتل يوم أحد وابنه (4) جابر بن عبد الله، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وعمير بن حرام، شهد بدرا، ومعاذ بن الصمّة شهد بدرا، وخراش (5) بن الصمّة شهد بدرا بفرسين، يعرف بذي الفرسين، وعقبة بن عامر بن نابي، شهد بدرا، وقتل يوم اليمامة، ومعاذ بن عمرو بن الجموح، شهد بدرا، وهو قطع رجل أبي جهل، وأخوه معوّذ بن عمرو، قتلا يوم بدر، وأخوهما خلّاد شهد بدرا، وقتل يوم أحد، وعمرو بن الجموح الأعرج (6)، قتل يوم أحد، وحباب بن المنذر بن الجموح، شهد بدرا، والفاكه بن سكن شهد بدرا، وعمير ابن عامر.
وفي بني سلمة أيضا: بنو عبيد بن عديّ بن سلمة، منهم: البراء (7) بن معرور، شهد العقبة وكان نقيبا، وجدّ بن قيس، شهد العقبة، وبدرا، وأبو قتادة واسمه النعمان بن ربعي، شهد بدرا، وأبو اليسر وهو كعب بن عمرو، شهد بدرا، وأبو قطبة وهو يزيد بن عمرو، شهد بدرا، والعقبة، وابنته جميلة بنت أبي قطبة، تزوّجها أنس بن مالك (8)، وهي مولاة الحسن بن أبي الحسن البصري، وكعب (9) بن مالك الشاعر وأبوه مالك بن أبي كعب.
حاشية: قال الزبير: كعب اخى (10) رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين الزبير، فهو يتواصلون عليها.
__________
(1) ترجمته في الاصابة 1/ 192، الاستيعاب 1/ 191.
(2) ورد خبر غزوة الطائف بعد حنين مفصلا في السيرة 2/ 478.
(3) الاستيعاب 2/ 331، الاصابة 2/ 342341.
(4) الاصابة 1/ 214، الاستيعاب 1/ 222.
(5) جرح يوم أحد عشرة جراحات انظر سيرته في الاصابة 1/ 421، الاستيعاب 1/ 428.
(6) قال الرسول عنه: رأيته يطأ الجنة في الجنة بعرجته راجع التفاصيل في الاستيعاب 2/ 499496، الاصابة 2/ 523522.
(7) انظر ترجمته في ابن سعد 3/ 570، الاستيعاب 1/ 140، الاصابة 1/ 148.
(8) راجع الصفحة 280الحاشية (1).
(9) راجع سيرته وأخباره في الأغاني 16/ 240226، فحول الشعراء 1/ 222معجم المرزباني ص 242.
(10) عن المؤاخاة بين المهجرين والأنصار راجع التفاصيل في السيرة 1/ 506504وجاء فيها أن الرسول اخى بين كعب بن مالك وبين طلحة بن عبيد الله أما ما جاء في المحبر ص 72فقد وافق ما ورد في النص.(1/286)
ومنهم بشير بن عبد الرحمن، ومعن بن عمرو، والزبير بن خارجة، وأبو الخطّاب وهو عبد الرحمن بن عبد الله، ومعن بن وهب، هؤلاء الخمسة شعراء.
حاشية: (32ظ) قال الزبير: أتى حسّان، وكعب، وابن رواحة النبي صلى الله عليه وسلم لما أنزل الله {وَالشُّعَرََاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغََاوُونَ} (1) فقالوا: قد أنزل الله هذا وهو يعلم أنّا شعراء، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {«إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا»} (2) وهم (3) يقول: أنتم، أنتم حتى فرغ من الاية.
ومن بني غنم بن سلمة: عبد الله بن عتيك، قاتل ابن أبي الحقيق (4).
خزاعة
ولد حارثة بن عمرو بن عامر: ربيعة وهو لحيّ، وأفصى، وعديّا، وكعبا.
فولد ربيعة: عمرا وهو أبو خزاعة، منه تفرّقت خزاعة.
فولد عمرو (5) بن ربيعة: كعبا بطن، ومليحا بطن، وعديا بطن، وعوفا، وسعدا.
فولد كعب بن عمرو: سعدا بطن، ومازنا بطن، وسلول، وحبشيّة.
ففي سلول: بنو قمير، وبنو حليل ابنا حبشيّة بن سلول، وبنو ضاطر، وبنو كليب ابنا حبشيّة أيضا.
فمن بني قمير: بسر بن سفيان الذي كتب (6) إليه النبي صلى الله عليه وسلم، وحلحلة بن عمرو الذي ذكره أبو الكنود (7) في شعره، من ولده: قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة، ومالك بن الهيثم بن عوف.
__________
(1) سورة الشعراء الاية: (224).
(2) السورة السابقة الاية (227).
(3) في الحاشية: أبو سعيد صوابه (وهو) كذا بخط ابن الأثير.
(4) وهو أبو رافع بن أبي الحقيق اليهودي راجع التفاصيل في الاصابة 2/ 333332واسمه كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق في مخطوط كتاب جمهرة الأنساب من هشام بن الكلبي نسخة مكتبة راغب باشا رقم (999) ص 201وسيشار إليه في ما بعد م. م. الجمهرة.
(5) جاء في ابن حزم ص 234في حديث عن الرسول (ص) (عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة) وأضاف المؤلف: أنه أول من غير دين إسماعيل عليه السلام ودعا العرب إلى عبادة الأوثان.
(6) راجع التفاصيل في الإصابة 1/ 153، الاستيعاب 1/ 171.
(7) انظر العقد الفريد 3/ 297وعنده جلجلة بن عمرة.(1/287)
حاشية عن الشهابي: بنو ضاطر (1) أجداد أبي لهب من قبل أمّه، وفي ذلك يقول أبو لهب:
إذا المضري لم يضرب بعرق ... خزاعي فليس من الصّميم
وكيف يكون ذا حسب إذا ما ... تخطّته إلى ذات القروم
حاشية أخرى: قال القاضي: الذي يقول فيه ابن الزبعري في ذم الوليد بن المغيرة:
ألا أبلغا بسر بن سفيان أنّه ... يخبّ بها منّا البريد المفرّد (2)
ومن بني ضاطر: حفص (3) بن هاجر الشاعر، وقرّة بن إياس (4) الشاعر، وكان ابنه يحيى بن قرّة سيد قومه، وطلحة بن عبيد الله بن كريز، وابن الحداديّة (5) الشاعر، وهو قيس بن عمرو، والحداديّة وهي امرأة من كنانة ثم بني حداد.
وولد حليل بن حبشيّة (6): المخترش وهو أبو غبشان (33و) الذي باع مفتاح (7)
الكعبة من قصيّ بن كلاب، وهلال بن حليل وعبد نهم، وعامرا.
فمن عبد نهم: كرز بن علقمة الذي (8) قفا أثر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر حين دخلا الغار، وهو أعاد معالم الحرم في زمن معاوية فهي إلى اليوم.
حاشية: قال القاضي: أعادها عدّة من قريش في زمن عمر بن الخطاب.
وطارق (9) بن ناهية الشاعر.
__________
(1) انظر المصدر السابق 3/ 298.
(2) لم أقف على ديوان مطبوع أو مخطوط ولم أجد هذا البيت في مصدر اخر.
(3) انظر العقد الفريد 3/ 298.
(4) انظر المصدر السابق، الصفحة نفسها.
(5) انظر أخباره ونسبه في الأغاني 14/ 44، وذكره المرزباني في معجمه ص 325.
(6) جاء عند ابن حزم ص 235وفي الاشتقاق ص 468: حبشية بضم الميم وتسكين الباء أما في م. م الجمهرة الورقة (204) فقد وافق ما ورد في النص.
(7) راجع التفاصيل في السيرة 1/ 118117.
(8) ورد الخبر مفصلا في ترجمة حياته الاصابة 3/ 275، الاستيعاب 3/ 293.
(9) انظر العقد الفريد 3/ 297وعنده (باهية).(1/288)
ومن بني كليب: السفّاح (1) بن مناة الشاعر، وخراش (2) بن أميّة حليف بني مخزوم، وهو الذي حجم (3) النبي صلى الله عليه وسلم.
وفيهم: بنو حبتر، وبنو هنيئة ابني عدي بن سلول.
فمن بني حبتر: تميم (4) بن أسد الشاعر، وأبو رمح الذي رثى الحسين بن علي رضي الله عنهما، واسمه عمير (5) بن مالك.
حاشية الزبير: ويقولون ابن قتّة في قوله:
سل الطفّ من ال هاشم (6).
ومن بني هنيئة: أبو قصاف الذي أصاب سهمه الوليد (7) بن المغيرة فقتله.
وولد حبشيّة بن كعب بن عمرو: حراما بطن، وغاضرة بطن.
فمن بني غاضرة: عمران (8) بن حصين صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وسعيد بن سارية ولي شرطة عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وأبو جمعة، وهو الأشيم بن خالد، جدّ كثيّر عزّة (9)، أبو أمه، وإليه ينسب إذا قيل ابن أبي جمعة، وجعدة (10)، وأبو الكنود (11) ابنا عبد العزّى الشاعران.
__________
(1) لم أقف له على ذكر في مصدر اخر.
(2) يكنى أبا نضلة شهد الحديبية وخيبر وما بعدهما، انظر ترجمته في الاصابة 1/ 421، الاستيعاب 1/ 428.
(3) جاء في القاموس المحيط 4/ 94: الحجام: المصاص وحرفته الحجامة.
(4) لم أقف له على ترجمة في مصدر اخر.
(5) لم أعثر له على ترجمة.
(6) الطفّ: ما أشرف من أرض العرب على ريف العراق وقيل أرض من ضاحية الكوفة في طريق البرية فيها كان مقتل الحسين بن علي رضي الله عنه انظر معجم البلدان 4/ 3635.
(7) كان من المستهزئين برسول الله (ص) راجع تفاصيل مقتله في السيرة 1/ 401، المحبر ص 160، المنمق ص 191.
(8) من فضلاء الصحابة والمحدّثين أسلم عام خيبر وتوفي بالبصرة انظر تفاصيل حياته في الاصابة 3/ 27، الاستيعاب 3/ 2322.
(9) راجع الصفحة 222الحاشية (6).
(10) انظر العقد الفريد 3/ 298.
(11) انظر الحاشية 287الحاشية (7).(1/289)
ومن بني حرام: أكثم وسليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون، ومعتّب بن الأكوع (1) الشاعر، وأم معبد وهي عاتكة بنت خليف التي كان النبي صلى الله عليه وسلم نزل بها (2) حيث هاجر هو وأبو بكر.
ومن بني سعد بن كعب بن عمرو: مطرود بن كعب الذي رثى بني عبد مناف بن قصيّ، وعمرو (3) بن الحمق، أبو مالك القائد، وهو أسيد بن عبد الله، والحصين بن نضلة كان سيد أهل تهامة (4)، مات قبيل الإسلام، والحارث (5) بن أسد، صحب النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن بني مليح (33ظ) عمرو بن ربيعة: عبد الله بن خلف، قتل مع عائشة يوم الجمل، وأخوه عثمان بن خلف كان مع عليّ يوم الجمل، وابنه طلحة بن عبد الله الذي يقال له طلحة (6) الطّلحات، وعمرو بن سالم بن حصيرة، وكثيّر الشاعر بن عبد الرحمن.
ومن بني عديّ بن عمرو بن ربيعة: بديل (7) بن ورقاء، كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الإسلام، وابنه عبد الله بن بديل بن ورقاء قتل يوم صفّين مع عليّ رضي الله عنه، وأبو عمرو بن بديل كان أحد رؤساء المصريّين الذين ساروا (8) إلى عثمان، ونافع بن بديل، قتل يوم بئر معونة، ومنهم: محمد بن ضمرة كان شريفا، والحيسمان بن عبد عمرو الذي جاء بقتلى أهل (9) بدر إلى مكة، ثم أسلم بعد ذلك.
__________
(1) لم أجده في مصدر اخر.
(2) ورد الخبر مفصلا في السيرة 1/ 488487.
(3) له صحبة مع رسول الله (ص)، قاتل إلى جانب علي، ولاحقه الأمويون إلى أن تمكنوا منه وقيل إن أول رأس أهدي في الإسلام رأس عمرو بن الحمق بعث به زيادا إلى معاوية، راجع التفاصيل في الاصابة 2/ 526، الاستيعاب 2/ 517516وعند ابن حزم ص 238: جاء إسمه عمرو بن الجموح بن الكاهن، أما في م. م الجمهرة ص 205، فقد وافق ما ورد في النص والاصابة والاستيعاب.
(4) ذكر في معجم البلدان 2/ 6463: سميت تهامة لشدة حرها وركود ريحها وهو من التهم. والتهمة الأرض المنصوبة إلى البحر وسمي الحجاز حجازا لأنه حجز بين أراضي تهامة وهضبة نجد.
(5) ذكر في الاصابة 1/ 272.
(6) وهو من الطلحات المعدودين في الجود والكرم انظر المحبر ص 356وترجمته في المعارف ص 419.
(7) له صحبة أسلم قبل الفتح، راجع تفاصيل حياته في الاصابة 1/ 145، الاستيعاب 1/ 172.
(8) انظر التفاصيل في تاريخ الطبري 4/ 348.
(9) جاء ذكره في السيرة ص 646: الحيسمان بن عبد الله الخزاعي وفي الاشتقاق ص 476: الحيسمان بن(1/290)
وولد سعد بن عمرو بن ربيعة: المصطلق، واسمه جذيمة، بطن، والحيا، واسمه عامر، بطن.
فمن بني المصطلق: جويرية بنت الحارث (1).
أسلم وهي من خزاعة
وولد أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر: أسلم، ومالكا، وملكان، وامرأ القيس، وعديّا، وعمرا، وحريشا، وخطّابا، وزيدا، وخثم، وخثيما، وسوادة، وجهادة، فانخزع (2) أسلم، ومالك، وملكان فهم خزاعة، وسائرهم من غسّان.
فولد أسلم: هوزان، بطن، وسلامان.
فمن ولد سلامان: جرهد بن زراح، كان شريفا، ومنهم بريدة بن الحصيب (3)
الأسلمي، صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو برزة (4) صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، واسمه نضلة بن عبد الله الذي قتل ابن خطل يوم الفتح (5)، وسلمة (6) بن الأكوع، وأخواه عامر وأهبان ابنا الأكوع.
فمن ولد أهبان: جعفر بن محمد بن الأشعث بن عقبة بن أهبان بن الأكوع.
قال ابن الكلبي: أخبرني أبو الحسن بن جعفر بن محمد بهذا النسب. قال:
وأخبرني عبد الله بن محمد بن الأشعث عن جعفر أنه كان يقول: هو أهبان (34و) بن
__________
عمرو هو الذي جاء بخبر قتلى بدر إلى أهل مكة.
(1) هي أم المؤمنين إحدى زوجات الرسول الكريم محمد (ص) كا اسمها برّة بنت الحارث عن سيرتها وأخبارها راجع أنساب البلاذري 1/ 442441، السيرة 2/ 646645294.
(2) جاء في القاموس المحيط 3/ 18: الخزع: التخلّف عن الصحب والخزاعة القطعة تقتطع من الشيء.
وخزاعة: حي من الأزد سموا بذلك لأنهم تخزعوا عن قومهم وأقاموا بمكة.
(3) غزا مع الرسول (ص) ست عشرة غزوة ومناقبه مشهورة انظر ترجمته في الاصابة 1/ 150الاستيعاب 1/ 178177.
(4) راجع ترجمته في الاصابة 3/ 526، 527، الاستيعاب 3/ 513.
(5) لمزيد من التفاصيل انظر السيرة 2/ 406.
(6) له صحبة مع رسول الله ممن بايعوه تحت الشجرة كان من الشجعان ويسبق الفرس عدوا، انظر تفاصيل حياته في الاصابة 2/ 65.(1/291)
عبّاد بن ربيعة بن كعب بن أميّة بن يقظة بن خزيمة بن مالك بن سلامان. قال: وأهبان بن عبّاد، وهو مكلّم الذئب (1).
ومنهم: أهبان بن كعب الذي قتل ربيعة بن المكدّم (2)، وأم ربيعة عادية بها كان يعرف.
حاشية: قال القاضي: قتله أحد بني عصيّة، وتعزى عصيّة إلى معيص، وقال الشاعر:
فلأطلبنّ ربيعة بن مكدّم ... حتى أصيب عصيّة بن معيص
ومن بني هوازن بن أسلم: عبد الله (3) بن أبي أوفى صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، واسم أبي أوفي علقمة بن خالد، وأبو حدرد وهو سلامة (4) بن عمير، صحب النبي صلى الله عليه وسلم.
وولد ملكان بن أفصى: بويّا، والحارث.
فمن ولد بويّ: الحارث وهو غبشان بن عبد عمرو، وقد حجب (5) الكعبة، من ولده: ذو الشمالين، واسمه عمير (6) بن عبد عمرو بن ثعلبة بن عمرو بن غبشان، شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وحلفه في بني زهرة، ومالك بن الطلاطلة كان من المستهزئين (7)
بالنبي صلى الله عليه وسلم، ونافع بن عبد الحارث، ولي مكة لعمر.
وولد مالك بن أفصى: ثعلبة، ودهمان، والأوس.
فمن بني ثعلبة: عويمر بن حارثة، وسليمان بن كثير، قتله أبو مسلم (8) الخراساني
__________
(1) جاء في الاستيعاب 2/ 86أن الذي كلّمه الذئب هو سلمة بن الأكوع راجع الخبر في المصدر نفسه.
(2) انظر حول مقتل ربيعة أيام العرب في الجاهلية طبعة مصورة بيروت دار الفكر، بلا تاريخ ص 319312.
(3) شهد مع الرسول (ص) ست غزوات وكان اخر من توفي في الكوفة من الصحابة انظر الاصابة 2/ 271، الاستيعاب 2/ 256255.
(4) راجع ترجمته في الاصابة 4/ 42، الاستيعاب 4/ 40.
(5) أي كانت حجابة الكعبة في يده راجع التفاصيل في المنمق ص 282. (قصة من كان يلي حجابة البيت).
(6) ورد ذكره في نسب قريش ص 394، وترجم له في الاصابة 3/ 3433.
(7) لمزيد من المعلومات انظر الكامل 2/ 75.
(8) قائد جيوش الثورة العباسية وأحد دعاتها راجع أخباره في الكامل 5/ 254، 356، 366و 378.(1/292)
قال هشام: قال أبي (1): إنما سموا خزاعة، لأن بني مازن بن الأزد لمّا تفرقت الأزد من اليمن في البلاد، نزل بنو مازن على ماء بين زبيد ورمع يقال له غسّان (2)، فمن شرب منه فهو غسّاني، وأقبل بنو عمرو بن لحيّ فانخزعوا من قومهم فنزلوا مكة، ثم أقبل بنو أسلم، ومالك، وملكان بنو أفصى بن حارثة، فانخزعوا أيضا فسموا أيضا خزاعة، وتفرّق سائر الأزد.
بارق
وولد عديّ بن حارثة بن عمرو بن عامر: سعدا، وهو بارق بطن، وعمرا وعمران.
فولد بارق: كنانة، منهم: سراقة (34ظ) بن مرداس (3) الشاعر، ومعقّر بن أوس (4) الشاعر.
حاشية: قال أبو إسحاق: معقّر، حليفة في بني نمير.
وعمرو بن عديّ بن حارثة، وهم الهجن، منهم: عرفجة بن هرثمة الذي جنّد الموصل (5)، وعداده في بارق، والرّبعة بن عمرو، وثعلبة، وشبيب، وألمع، بطون كلهم، فدخل الرّبعة في هداد بن زيد مناة بن الحجر بن عمران بن عمرو مزيقياء.
العتيك
ولد عمران بن عمرو مزيقياء: الأسد والحجر.
فولد الأسد: العتيك، وشهميلا، والحارث وهو أبو وائل، بطون، وثعلبة، وسلمة.
فولد العتيك: الحارث، وعوفا.
__________
(1) هو محمد بن السائب الكلبي كان عالما بالأنساب وعنه أخذ ابنه هشام هذا العلم توفي 146هـ. انظر ترجمته في الفهرست ص 108107.
(2) انظر الحاشية (7) من الصفحة 267.
(3) ورد اسمه عند الامدي ص 134.
(4) ذكر في المصدر السابق ص 92وفي معجم المرزباني ص 204.
(5) جاء في معجم البلدان 5/ 223: المدينة العظيمة المشهورة، سميت الموصل لأنها وصلت بين الجزيرة والعراق، لمزيد من المعلومات راجع المصدر نفسه.(1/293)
فمن بني الحارث: المهلّب (1)، والنّخف، والمغيرة، وقبيصة بنو أبي صفرة، وإسمه ظالم بن سرّاق.
حاشية غ: وإنما كنّاه بن عمر بن الخطّاب.
فمن ولد قبيصة: عمر بن حفص بن عثمان بن قبيصة، ولي أفريقية، وجديع بن سعيد بن قبيصة.
ومن العتيك: عمرو بن الأشرف، قتل مع عائشة يوم الجمل، وابنه زياد بن عمرو، وكان شريفا، وثابت بن كعب الذي يقال له ثابت قطنة.
حاشية: قال أبو إسحاق: ثابت قطنة (2) هو شاعر خراسان.
ويقال إن العتيك بن عمران بن عمرو بن أسد بن خزيمة.
وولد الحجر بن عمران: زهران بطن، وزيد مناة بطن، وسودا، ومرجوما، وعمرا.
فمن بني زهران: عبد الله بن فضالة، كان شريفا.
وولد سود بن حجر: الحارث، وعياذا، وعائذا، وعوذا بطن، وطاحية بطن، وإيادا بطن، وعبد الله بطن.
فمن بني إياد: أبو البهاء (3) الشاعر.
وولد زيد مناة بن الحجر: هدادا بطن.
هذا اخر نسب بني ثعلبة بن مازن بن الأسد.
بنو عمرو بن مازن
ومن بني عمرو بن مازن: عمرو، والحارث، وصريم بنو حارثة بن عديّ بن عمرو بن مازن، وهم من الصبر (4) من غسان (35و) بطون كلهم.
__________
(1) جاء في الإشتقاق ص 482: المهلّب: مفعّل من المهلب، والهلب الشّعر. والهلبة: الخصلة من الشّعر.
(2) ذكر في المصدر السابق ص 283إنما سمي قطنة لأنه كان قد طعن في عينه فكان يجعل عليها قطنه.
(3) ورد ذكره في معجم المرزباني ص 511 (في باب من غلبت كنيته على اسمه).
(4) جاء في السطور التالية سموا بالصبر لأنهم صبروا بالحرب.(1/294)
فمن بني صريم بن حارثة: شقران، ونمران ابنا عمرو بن صريم وهما بطنان.
ومنهم: بنو حقال بن أنمار بن عمرو بن عديّ بن عمرو بن مازن وهم الشرك، وبنو قيمري بن عمرو بن عوف بن عمرو بن عديّ.
ومن بني عوف بن عمرو بن عدي: الحارث (1) بن أبي شمر، الملك الأعرج الذي يقال أنه جفني وليس بجفني ولكن أمه من بني جفنة.
ومن بن عمرو بن مازن بن الأزد أيضا: عبد المسيح بن عمرو بن حيّان بن بقيلة صاحب خالد بن الوليد.
ومنهم: بنو بيان بن مطرة، منهم: عبد المسيح الجهبذ.
ومن بني عمرو بن مازن أيضا: بنو كوت بن تقلد، منهم عديّ (2) بن الرعلاء الشاعر.
ومنهم: بنو أهيل بن عبّاد وهو من الصبر أيضا، سموا بالصبر لصبرهم في الحرب وبنو حزيك بن وجيهة في الصبر أيضا، ومنهم: جميل، وحرب، وقلابة بنو الحارث، بطون في الصبر.
ومن بني عمرو بن مازن أيضا: ثعلبة بن عمرو بن المجالد رأس غسّان أيام ساروا من مرّ (3) فلحقوا بالشام، وأخوه جذع بن عمرو الذي يقال: خذ من جذع ما أعطاك (4).
ومنهم: بنو الذئب، كان منهم سطيح الكاهن، وهو ربيع بن ربيعة.
بنو نصر بن الأزد
ولد نصر بن الأزد: مالكا.
__________
(1) للمزيد من التفاصيل عن سيرته وأخباره انظر الكامل 1/ 539وترجمته في المعارف ص 642.
(2) ورد ذكره في معجم المرزباني ص 252، الأصمعيات ص 152.
(3) جاء في معجم البلدان 5/ 104مرّ: هو موضع على مرحلة من مكة نزلت به خزاعة التي انخزعت عن ولد عورو بن عامر بماء السماء بن الغطريف من الأزد حين أقبلوا من مأرب يريدون الشام.
(4) يقال هذا المثل في باب الاغتنام لأخذ الشيء من البخيل، انظر التفاصيل في كتاب الأمثال ص 311 ومجمع الأمثال 1/ 231.(1/295)
فولد مالك: عبد الله، ومويلكا، وميدعان، وحمارا الذي يقال له أشد من حمار (1)، وأكفر من حمار، وكان عاتيا.
فمن بني عبد الله بن مالك: ماسخة بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك، إليه تنسب القسيّ (2) الماسخية، وكان أول من رمى بها.
وبنو زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله، قبيل عظيم، وليس بزهران الذي ينسب إليه، وبنو لهب بن أحجز بن كعب بن الحارث بن كعب (35ظ) وهو من أعيف العرب (3)، وبنو ثمالة بن أسلم بن أحجز بن كعب.
وبنو غامد: واسمه عمرو بن عبد الله بن كعب بن الحارث بن كعب.
فمن بني غامد: عبد العزّى (4) بن صهل الشاعر، جاهلي، ومنهم: مخنف بن سليم، وفرّاص (5) بن عتبة الشاعر جاهلي، وأبو ظبيان (6) الأعرج، وهو عبد شمس بن الحارث، الوافد على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو صاحب رايتهم يوم القادسية، قتله ابن الزبير، وجندب بن زهير، قتل مع عليّ رضي الله عنه بصفّين، وكان على الرّجالة يومئذ، وجندب الخير، وهو جندب بن عبد الله بن ضبّ (7)، وجندب بن كعب وجندب بن عفيف، فهؤلاء الأربعة جنادب الأزد، وأبو زينب وهو زهير بن عوف الشاهد على الوليد (8) بن عقبة، قتل مع عليّ رضوان الله عليه بصفّين، وعبد الرحمن بن نعيم ولي خراسان، وعبد الله بن عوف بن الأحمر، وربيعة بن ناجذ، كان من أصحاب عليّ رضي
__________
(1) راجع التفاصيل في مجمع الأمثال 2/ 168.
(2) جاء في الاشتقاق ص 490: ماسخة: الذي تنسب إليه القسيّ العربية وهو أول من براها. قال الشاعر:
شرعت قسّى الماسخي رجالنا ... بسهام يثرب أو سهام الوادي
(3) ذكر ابن حزم ص 376: شعرا قاله فيهم كثير عزة:
تيممت لسهبا أبتغي العلم عندهم ... وقد ردّ علم العائفين الى لهب
(4) لم أقف له على ذكر في مصدر اخر.
(5) ذكره المرزباني في معجمه ص 319.
(6) جاء في الاصابة 2/ 284أن إسمه كان عبد شمس وغيّره الرسول (ص) له فأصبح عبد الله ولمزيد من المعلومات انظر الاشتقاق ص 493.
(7) انظر صفين لنصر بن مزاحم طبعة القاهرة 1365هـ ص 464453361. وجمهرة ابن حزم ص 378.
(8) والي عثمان بن عفان على الكوفة لمزيد من المعلومات انظر أخباره في الأغاني 5/ 122.(1/296)
الله عنه، وزهير بن محمد القائد مع أبي جعفر، وربيعة بن مهرب وعبد العزّى بن مسروح الشاعر، جاهليان، وسفيان بن عوف صاحب الصّوائف (1).
حاشية: قال أبو إسحاق: سفيان بن عوف مخيّليّ من خثعم.
وولد مالك بن كعب بن الحارث بن كعب: شجاعة بطن، والأتب بطن، وهم الأتبان، منهم: بالكوفة أهل بيت.
بنو زهران بن كعب قبيل أكبر من بني زهران: دوس، ودعثة، ودهنة بنو عدثان ابن عبد الله بن زهران.
فمن بني دوس: جذيمة (2) الأبرش بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس، وأخواته:
جهضم، وسليمة بطن، ومعن بطن، وهناءة بطن، والحارث، وشبابة، وعمرو، وثعلبة بنو مالك بن فهم.
فولد عوف بن مالك: جهضما، وجريرا، وجونا.
قال: بنو جهضم بقولون: هو جهضم بن جذيمة الأبرش.
فمن بني سليمة بن مالك: أبو حمزة (36و) الخارجي، وهو المختار بن عبد الله، صاحب قديد. (3)
ومن بني هناءة: عقبة بن سلم، وعبد الملك بن هلال.
وولد الحارث بن مالك بن فهم: منقذا وهو العقي، وهم العقاة، وجرموزا وهم الجراميز، وقردوسا وهم القراديس (4)، ولحيّا، ولقيطا.
فمن بني لقيط: كعب بن سور، ولي قضاء البصرة، ثم قتل مع عائشة رضي الله عنها.
__________
(1) قائد الجيوش التي ترابط على ثغور الدولة الإسلامية صيفا وقد ذكره الطبري في عدة مواضع 4/ 261، 5/ 287234134.
(2) كان والده مالك بن فهم أول ملوك الحيرة، ثم تملك بعده وهو أول من عمل المنجنيق وأول من حذيت له النعال وأول من رفع له الشمع قتلته الزبّاء ملكة تدمر، راجع أخباره في الكامل 1/ 342، وترجمته في المعارف 645.
(3) ذكر خبر وقعة قديد مفصلا في الطبري 7/ 393.
(4) عن إشتقاق معنى الجراميز والقراديس راجع الاشتقاق ص 500.(1/297)
ومن العقاة: الصفّاق بن حجر، لهم شرف بفارس.
وولد عمرو بن مالك بن فهم: مالكا، ومعاوية، وهو قسملة وهم القسامل، ووائل فحم وهم فحومة، ومرّة، وهم بنو العمّ الذين في بني تميم، هذا نسبهم، ثم قالوا: هو مرّة بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم.
وولد مالك بن عمرو بن مالك: عائذا وهو صليمي بطن، وشريك بطن، كان مقاتل بن سليمان المفسّر مولاهم.
فولد عائذ: أسدا، وسعدا، وهو أشقر، وهم الأشاقر رهط كعب (1) بن معدان الشاعر. ومن بني معن بن مالك بن فهم: مسعود بن عمرو قتلته بنو تميم بالبصرة، ومنهم الكرماني (2) وهو جديع بن علي.
ومن بني جهضم بن عوف: عليّ بن الحجّاج ولي العسكر أيام هرون.
ومن بني سليم بن فهم بن غنم بن دوس: أبو هريرة (3) صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، واسمه عمير بن عامر، وأخوه أبو كريم بن عامر، وعبد الله بن النعمان، وهو سيدهم بالسراة (4)، وهو قتل الحازوق الحنفي (5).
قال: الحازوق مولى لهم، كان بعثه (6) نجدة إليهم.
والطفيل (7) بن عمرو، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قتل يوم اليمامة وقتل ابنه عمرو يوم اليرموك.
__________
(1) ترجم له صاحب الأغاني في 14/ 301283، وذكر في معجم المرزباني ص 346.
(2) صاحب العصبية بخراسان قتله نصر بن سيار وردت أخباره وغلبته على مرو في الكامل 5/ 345وخبر مقتله في 5/ 363.
(3) اختلف في إسم أبي هريرة واسم أبيه إختلافا كبيرا لا يحاط به، لمزيد من المعلومات انظر ترجمته في الاصابة 4/ 208200الاستيعاب 4/ 207200.
(4) جاء في معجم البلدان 3/ 205204: السراة جبال بين تهامة ونجد أدناها الطائف وأقصاها قرب صنعاء.
(5) راجع خبر مقتله في الكامل 4/ 205204، ابن حزم ص 382.
(6) هو نجدة بن عامر الحنفي، وكان مع نافع بن الأزرق، لمزيد من المعلومات عنه انظر الكامل 4/ 201.
(7) راجع ترجمته في الاصابة 2/ 218216، الاستيعاب 2/ 226221.(1/298)
ومن بني منهب بن دوس: وهب بن عبد الله (1) بن أبي خالد، وجندب (2) بن طريف، الشعراء، ويقال لجندب: ابن الغامدية، ومنهم: عمرو بن حممة، وأبو غنيش (3) الشاعر.
وفيهم: بنو النّمر (36ظ) بن عثمان بن نصر بن زهران، منهم: أبو الكنود صاحب ابن مسعود، واسمه عبد الله بن عامر، ثم قتل مع المختار، وأبو الجهم بن حبيب كان يلي لأبي جعفر، وأبو مريم وهو حذيفة بن عبد الله صاحب رايتهم يوم رستم (4)، والحارث بن حصيرة الذي يحدّث عنه.
وفيهم: بنو اليحمد بن حمّى، وهو عبد الله بن عثمان بن نصر بن زهران، منهم:
مخلد بن الحسن، كان فارسا بخراسان، وفيهم: جدّان، ونحو بطن، وزياد، ومعاوية (5)
بنو شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر.
فمن بني جدّان: صبرة (6) بن شيمان، كان رأس الأزد يوم الجمل، وقتل يومئذ.
ومن بني معاوية بن شمس: الجلندي (7) بن المستكير (8) صاحب عمان، وكتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى جيفر، وعبد (9) ابني الجلندي بنو الغطريف الأصغر، وغطيف الذين في مراد، وهما ابنا عبد الله بن الغطريف الأكبر بن بكر بن يشكر بن مبشّر بن صعب بن
__________
(1) لم أقف له على ذكر في مصدر اخر.
(2) لم أعثر له على ترجمة.
(3) لم أجد له ذكر في مصدر اخر.
(4) وهو من أيام القادسية، لمزيد من المعلومات انظر الكامل 2/ 479.
(5) جاء في م. م الجمهرة ص 220معولة بن شمس وهم المعاول وكذا في ابن حزم ص 384والعقد الفريد 3/ 386.
(6) جاء في العقد الفريد 3/ 386وفي المصدر السابق الصفحة ذاتها: صبرة (ضبطت بتسكين الباء) أما عند ابن حزم ص 384ضبطت بكسر الباء صبرة كما ورد في النص.
(7) جاء عند ابن حزم ص 384والمحبر ص 77: الجلندي بن كركر بن المستكبر، أما في م. م الجمهرة الصفحة (220) الجلندي بن المستكير وجاء في الحاشية: بل يقال جلندى! وجلندا كذا بخط ابن الأثير.
(8) في الحاشية: حاشية: كذا في الأصل كذا بخطه.
(9) ورد عند ابن حزم ص 384عبّاد أما في المحبر ص 77وم. م الجمهرة ص 221فقد وافق ما ورد في النص (عبد).(1/299)
دهمان بن نصر بن زهران، منهم: بنو برسا، وهلال، وعبد الله، والاه (1) وهو الخصاصة (2) بنو عمرو بن عوف بن الغطريف الأصغر، وهم بطون كلهم.
ومنهم: وائل، وسبالة، وخدروج، وحجر، ورسن، وريس بنو عمرو بن كعب بن الغطريف أيضا بطون كلهم.
فمن بني سبالة: عبد الجبّار بن عبد الرحمن الخارج (3) على أبي جعفر بخراسان.
حاشية: قال أبو إسحاق: كان خليفة أبي مسلم على خراسان.
وهو مالك بن سعد بن كعب بن الغطريف، منهم: ثميلة (4) بنت أبي حنّاءة بن أبي أزيهر، تزوجها مجاشع بن مسعود السلمي، فقتل عنها يوم الجمل، ثم خلف عليها ابن عبّاس، فأصدقها عشرة الاف.
وبنو جعثمة بن يشكر بن مبشّر بن صعب بن (37و) دهمان، منهم: عامر بن عمرو بن جعثمة وكان أول من (5) بنى جدار الكعبة، فسمي الجادر، وهم الجدرة، وهم اليوم في بني الدئل من كنانة.
وفيهم: بنو عبيد بن عترة بن زهران بن كعب، منهم جنادة بن أبي أميّة. وبنو شعيب بطن بن عامر بن عبد الله بن عديّ بن حيّان بن معاوية بن جمرة بن عبيد بن عبرة. وبنو كدادة بطن بن مفرّج بن مالك بن زهران.
فمن بني مفرّج: حاجز بن عوف (6) الشاعر الجاهلي. هذا اخر نسب بني عبد الله ابن مالك بن نصر بن الأزد.
وولد ميدعان بن مالك بن نصر بن الأزد: مالكا.
__________
(1) جاء في الإيناس ص 26: (إلاءة) في الأزد: مثل: علاقة بن عمرو بن كعب بن الغطريف بن بكر بن يشكر ابن مبّشر.
(2) انظر الاشتقاق ص 352.
(3) أورد الطبري الخبر مفصلا ضمن أحداث سنة مئة وأربعين انظر 7/ 508.
(4) جاء في م. م الجمهرة الصفحة (222) اسمها شميلة.
(5) لمزيد من التفاصيل راجع المصدر السابق الصفحة ذاتها.
(6) راجع ترجمته وأخباره في الأغاني 13/ 217209.(1/300)
فولد مالك: راسبا، بطن، منهم: عبد الله بن وهب، ذو الثفنات، رئيس الخوارج (1) يوم النهروان وقتل يومئذ، هذا اخر نسب بني نصر بن الأزد.
بنو الهنء وعبد الله، وعمرو بني الأزد:
وولد الهنء بن الأزد: حواله بطن، وعوهن، والهون، وأفكة بطن، ودهنة، وحجرا بطن، ويرفا بطن.
فولد الهون: النّدب بطن، منهم: يونس بن حميد.
وولد عبد الله بن الأزد: الحارث، وعبد الله، وعدنان، وقرنا، وهم قبيل أكبر من البطن.
فولد عدنان: عكّا رهط هؤلاء العكّيّين، هذه نسبة من نسبهم إلى الأزد، ومن قال غير هذا قال: هو عكّ بن عدنان أخو معدّ بن عدنان.
وولد عمرو بن الأزد: معاويّة، بطن بعمان، وربيعة، وامرأ القيس، وهم غسّانيون، وألمع، وحدجنة، وعرمان، والصّيق الذين في عبد القيس.
فمن بني الصّيق: مهزم بن خالد. هذا اخر نسب الأزد.
نسب بجيلة وخثعم
ولد أنمار (37ظ) بن إراش بن عمرو بن الغوث، أخي الأزد بن الغوث: خثعم، واسمه أفتل بن أنمار.
حاشية: قال الزبير: أفتل وجماعة معهم تحالفوا على جمل (2) يقال له خثعم، فسموا خثعم.
وأمه هند بنت مالك بن الغافق بن الشاهد بن عكّ.
__________
(1) انظر الخبر مفصلا في الكامل 3/ 334.
(2) كتب الناسخ فوقها كذا وكتب في الحاشية: لعله جبل، كاتبه.
وجاء في ابن حزم ص 378: أفتل هو خثعم سمي خثعما بجمل كان له اسمه خثعم. انظر أيضا العقد الفريد 3/ 389.(1/301)
وعبقر بن أنمار، والغوث، وصهيبة، وحزيمة دخل في الأزد، وأمهم بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة بها يعرفون.
فولد عبقر: قسرا بطن، وعلقة بطن.
فولد قسر نذيرا، فولد نذير: سعدا، وأفصى، وأفرك، وأيثع، وعرينة بطن، منهم: الرهط الذين أغاروا على إبل النبي صلى الله عليه وسلم ففعل بهم ما فعل (1).
فمن ولد سعد بن نذير: جرير بن عبد الله بن الشّليل (2) صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن ولد أفرك بن نذير: شقّ بن صعب الكاهن (3)، من ولده: خالد بن عبد الله.
ومن بني علقمة بن عبقر: جندب بن عبد الله بن سفيان (4)، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.
وولد الغوث بن أنمار: أحمس (5) بطن، وزيدا بطن، وقيس كبّة بطن.
فمن بني أحمس: بنو دهن بن معاوية بن أسلم بن أحمس، رهط عمّار الدهني، وهو مولى لهم، وبنو كلب، ونقر ابني عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس.
فمن بني نقر: أبو حيّة الشاعر (6)، واسمه حصين بن سلمة، وطارق بن شهاب الفقيه (7).
ومن بني كلب: الحجّاج بن ذي العنق، كان شريفا.
__________
(1) (2) أمر بهم الرسول فقطعت أيديهم وأرجلهم وسملت أعينهم وصلبوا وفيهم نزلت الاية (33) من سورة المائدة انظر التفاصيل في مغازي الواقدي 2/ 571568.
(2) يكنى أبا عمرو أسلم قبل وفاة الرسول (ص) بأربعين يوما، كان سيد قومه في الجاهلية والاسلام، انظره في الاصابة 1/ 233، الاستيعاب 1/ 234.
(3) جاء في الاشتقاق ص 517: هو أحد كهان الجاهلية المذكورين، كان عمره ثلاثمائة سنة.
(4) انظر أخباره ونسبه في الاصابة 1/ 250، الاستيعاب 1/ 218.
(5) لهم سوابق في الاسلام وبارك الرسول (ص) على خيلهم ورجالهم لمزيد من التفاصيل انظر ابن حزم ص 388.
(6) انظره في الامدي ص 103.
(7) مات سنة 82هـ. انظر ترجمته في ابن سعد 6/ 66، وخليفة ابن خياط 1/ 259، 311.(1/302)
ومنهم: قيس بن أبي حازم (1) الفقيه، واسم أبي حازم، عوف بن عبد الحارث وجبرئيل بن يحيى القائد. ومن بني زيد بن الغوث بن أنمار: بنو عامر بن قداد بن ثعلبة ابن معاوية بن زيد، وكان عامر يقال له مقلّد الذهب، من ولده: أبان بن الوليد الذي مدحه الكميت (2)، وعمرو بن الخشارم (3) الشاعر، واسماعيل بن أوسط، ولي شرطة خالد بن عبد الله (4).
وفيهم: بنو فتيان بن ثعلبة أخي قداد بن ثعلبة، من ولده: رفاعة بن شدّاد الذي نجا يوم (38و) عين الوردة (5).
وبنو سحمة بن سعد بن عبد الله بن قداد بن ثعلبة، منهم: أبو يوسف (6) القاضي، وهو يعقوب بن إبراهيم بن خنيس، وعداده في الأنصار.
وولد صهيبة بن أنمار: حطاما وهم الأحطام، ومنهم: بنو عوذ وعدادهم في قسر ابن بجيلة.
خثعم
وولد خثعم (7) بن أفتل بن أنمار: حلفا (8)، وأمّه عاتكة بنت ربيعة بن نزار.
__________
(1) مات 98هـ. وقد جاوز المائة، انظر ترجمته في طبقات ابن سعد 6/ 67، طبقات خليفة بن خياط 1/ 344.
(2) لم يحدد أبو عبيد إسمه وفي معاجم الشعراء ورد ذكر أكثر من شاعر بهذا الاسم ومن الأسد: الكميت بن زيد الأسدي، ذكر في معجم المرزباني ص 347، الشعر والشعراء 2/ 581، ولكن الكميت الأكثر شهرة هو: الكميت بن معروف بن ثعلبة الأسدي وردت له ترجمة في الأغاني 22/ 145142، معجم المرزباني ص 347، فحول الشعراء 1/ 195وعلى الأرجح هو الذي قصده أبو عبيد.
(3) لم أقف له على ذكر في مصدر اخر.
(4) هو خالد بن عبد الله القسري والي العراق، انظره في المعارف ص 399398، الكامل 5/ 124.
(5) جاء في معجم البلدان 4/ 180 (هو رأس عين المدينة المشهورة بالجزيرة، كانت فيها وقعة للعرب ويوم من أيامهم وكان أحد رؤوسائهم يومئذ رفاعة بن شداد) وكان مع سليمان بن صرد زعيم حركة التوابين الذي طالب بدم الحسين بن علي فقتله عبيد الله بن زياد، وقد ورد الخبر مفصلا في الطبري 5/ 607583.
(6) صاحب كتاب الخراج وغيره انظر أخباره في كتاب أخبار أبي حنيفة للصميري ص 10290.
(7) جاء في الاشتقاق ص 520: إشتقاق خثعم في ما ذكر ابن الكلبي أنهم نحروا جزورا فتخثعموا عليه بالدم أي تطلّوا به واسم خثعم أفتل، أنظر أيضا العقد الفريد 3/ 389.
(8) جاء الاسم في ابن حزم ص 390: حلف (الحاء مضمومة واللام ساكنة).(1/303)
فولد حلف: عفرسا، وناهسا، وشهران، إليهما الشرف والعدد، وربيعة، وكود (1)
بطن في ناهس، منهم: جزء (2) بن عمرو الشاعر.
فمن بني شهران: بنو قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد، وهو أجيمع بن مالك بن نسر بن وهب بن شهران، وإلى بني قحافة البيت والعدد، منهم: أسماء (3) بنت عميس بن معد، ومالك بن عبد الله (4)، ولي الصوائف أربعين سنة، وذو الأنف، وهو النعمان بن عبد الله الذي قاد خيل خثعم إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وولد ربيعة بن عفرس: أكلب، ويقال هو أكلب بن ربيعة بن نزار، منهم:
أبو سفيان، وهو أبو أنس بن مدرك، وقد رأس، وحمران بن مالك، وقد رأس، وبشر بن ربيعة، وإليه تنسب جبّانة بشر بالكوفة، ونفيل بن حبيب، دليل الحبشة على الكعبة (5).
كندة (6)
وولد أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن الهميسع بن تيمن بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم عليه الصلاة والسلام: مرّة، ونبتا وهو الأشعر ولدته أمه وهو أشعر، وأمهما مدلّة بنت ذي منجشان (7)
من حمير، وطيّئا، ومالكا بن أدد، وأمهما مذحج واسمها دلّة بنت ذي منجشان أخت مدلّة.
حاشية: قال الزبير: إنما سمي طيّء لأنه أول من طوى البئار (8) (38ظ).
__________
(1) ورد في المصدر السابق الصفحة ذاتها: فولد عفرس ناهس وشهران وكرز بن خثعم بطن دخل في بني ناهس.
(2) لم أقف له على ذكر في مصدر اخر.
(3) لمزيد من التفاصيل عنها راجع ابن حزم ص 391، الإشتقاق ص 522.
(4) انظره في الاستيعاب 3/ 355، الإصابة 3/ 327.
(5) ذلك كان يوم الفيل، انظر الخبر مفصلا في الكامل 1/ 442.
(6) جاء في الإشتقاق ص 362: كندة، وهو كنيّ وإسمه ثور، و (كندة) من قولهم كند نعمة الله عز وجل أي كفرها.
(7) في الحاشية بكسر الجيم في كتابه وقال أبو سعيد بفتحها، كذا بخطه.
(8) جاء في الإشتقاق ص 380: يقال: طويت الشيء أطويه طيا. وكذلك طويت البئر أطويها بالحجارة وبه سميت الطوى.(1/304)
فولد مرّة بن أدد: الحارث.
فولد الحارث: عديّا، ومالكا.
فولد عديّ: عفيرا، ولخما، وجذاما، وعاملة، وأمهم رقاش بنت همدان.
فولد عفير، كندة، واسمه ثور.
فولد كندة: معاوية، وأشرس، وأمهما رملة بنت أسد بن ربيعة بن نزار.
حاشية: قال القاضي: إنما سمي كندة لأنه كند أباه، كفره، قال الله عز وجل: {إِنَّ الْإِنْسََانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} (1) لكفور.
فولد معاوية: بنو بدّاء، والرائش ابني الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتّع بن معاوية بن كندة.
فمن بني الرائش: شريح (2) بن الحارث القاضي، والحارث الأصغر، وعمرو ابنا معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور، وأخوهما لأمهما الحارث بن الخزرج أخي الأوس، وأمهما أسماء بنت عمرو بن الغطريف الأزدي.
فولد الحارث الأصغر: معاوية الأكرمين، بطن، وهم الذين مدحهم (3) الأعشى وامرأ القيس بطن، منهم موسى بن أبي الورقاء، ومالك بن الحارث، وأمه هند بنت ربيعة ابن زبيد بن مذحج بها يعرفون.
فمن بني معاوية الأكرمين بن الحارث: الأشعث (4) بن قيس بن معدي كرب، والصبّاح بن قيس، قتلته بنو الحارث بن كعب، وشرحبيل، بن السمط (5) ولي حمص، من
__________
(1) سورة العاديات الاية (6).
(2) مات سنة 80هـ. وقيل 76هـ، انظر طبقات ابن سعد 6/ 131، طبقات خليفة 1/ 330.
(3) يكنى أبا بصير راجع ترجمته وأخباره في الأغاني 9/ 129108، الشعر والشعراء 1/ 257، فحول الشعراء 1/ 60.
(4) يكنى أبا محمد، وكان دائما أشعث الشعر فسمي بالأشعث، شهد اليرموك والقادسية وصفين، راجع ترجمته في الإصابة 1/ 66، الإستيعاب 1/ 108103.
(5) جاء في الإشتقاق ص 363: أدرك الإسلام وأدرك القادسية وهو الذي قسم منازل حمص بين أهلها حين إفتتحها. راجع ترجمته في الإصابة 1/ 142. الإستيعاب 1/ 140.(1/305)
ولده السمط بن ثابت بن يزيد بن شرحبيل، قتله مروان (1) بن محمد، وحجر بن عديّ (2) صاحب علي رضي الله عنه، وقد وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه، قتله معاوية، وقتل مصعب (3) بن الزبير ابنيه عبد الله وعبد الرحمن.
وفي بني معاوية الأكرمين أيضا: بنو مرّة بن حجر: لهم مسجد بالكوفة، منهم المكيّد وهو شريح بن مرّة، استخلفه الأشعث بن قيس على أذربيجان، منهم: الحارث ابن عديّ، منهم: كبش بن هانىء، قتله بنو الحارث بن كعب يوم أسر (4) الأشعث بن قيس.
ومن بني معاوية الأكرمين أيضا: الأسود بن الأرقم، بطن الذي يقال أن الأعشى (39و) مدحه، ويزيد (5) بن فروة الذي أجار خالد بن الوليد يوم قطع نخل بني وليعة، والعرس بن قيس ولي الجزيرة، وعديّ بن عديّ (6) الفقيه ولي الجزيرة لسليمان بن عبد الملك.
وفيهم: بنو شجرة بن معاوية، لهم مسجد بالكوفة، يقال لهم الشجرات، وفيهم:
بنو حجر بن وهب منهم: الأجلح بن عبد الله الفقيه (7)، والعبّاس بن يزيد الشاعر (8).
ومن بني معاوية أيضا: أماناة بن قيس (9) بن شيبان، عمّر هؤلاء دهرا، هؤلاء بنو معاوية الأكرمين.
__________
(1) هو اخر خلفاء بني أمية واسمه مروان بن محمد بن مروان بن الحكم انظر ترجمته في المعارف ص 369، وتاريخ الخلفاء ص 254.
(2) راجع سيرته وأخباره في الاصابة 1/ 314313الاستيعاب 1/ 357355.
(3) كان واليا لأخيه عبد الله بن الزبير على البصرة، حارب المختار وقتله ثم قتل ابني حجر بن عدي بن عبد الرحمن وعبد الرب (هكذا وردت في الكامل). راجع التفاصيل في الكامل 4/ 280267.
(4) لمزيد من التفاصيل انظر خبر ردة كندة في الكامل 2/ 378.
(5) لم أجد في المصادر ما يؤكد هذا الخبر أو يوضحه أتت مصادر مقتل الخليفة الأموي الوليد بن يزيد على ذكر يزيد بن فروة أو ابن فروة ووصف بمولى بني مروان انظر الطبري 7/ 251250. تاريخ خليفة بن خياط 2/ 551550.
(6) مات 120هـ. طبقات ابن سعد 7/ 480، طبقات خليفة 2/ 821.
(7) مات 140هـ. طبقات ابن سعد 6/ 350طبقات خليفة 1/ 388.
(8) ورد ذكره في معجم المرزباني ص 264263.
(9) يقال إنه عمّر ثلاثمائة وعشرين سنة له ترجمة في الاصابة 1/ 76.(1/306)
ومن بني هند، وهم بنو مالك بن الحارث بن معاوية: قساس بن أبي شمّر (1)
الشاعر، وقيس بن يزيد الذي مدحه همّام السّلولي (2)، وولي همذان (3).
ومن بني الطمح بن أخي مالك، الخرب بن مسعود، وإليه تنسب الخربيّة (4)، واسمه سلمة، ومنهم: أيوب بن عامر الخنّاق.
ومن بني حوت الطمح: أبو حلادة (5) الشاعر، جاهلي.
وولد عمرو بن معاوية أخو الحارث الأصغر: حجرا اكل المرار (6)، والحارث الولّادة، وامرؤ القيس، وهو أبو: بني تملك، ومعاوية، وهو أبو: بني حسّان.
فولد أبو: بني حسّان يعني أن البطن: حسّان، وتملك بنت عمرو بن زبيد بن مذحج، بها يعرفون.
فمن ولد حجر اكل المرار: امرؤ القيس (7) الشاعر بن حجر بن الحارث الملك، ومنهم العلاء بن شمير بن الحارث بن مالك بن سلمة بن الحارث الملك، وهو الذي دخل مع غيلان بن خرشة بن عمرو بن ضرار الضبّي على عبيد الله بن زياد: فقال: من هذا معك يا غيلان؟ فقال: ربّي في الجاهلية، وحليفي في الإسلام، ومنهم: حسّان بن عمرو بن الجون بن حجر اكل المرار الذي كان على بني تميم يوم شعب جبلة (8) ومعاوية ابن شرحبيل بن الجون بن اكل المرار، كان مع بني عامر يوم جبلة، وهما الجونان.
حاشية: قال الزبير: يوم جبلة ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وولد عامر بن الطفيل.
__________
(1) لم أعثر له على ذكر في مصدر اخر.
(2) لم أجد ترجمته ولكن ذكر القالي في أماليه ابنه عبد الله وأوضح أنه عاش أيام زياد بن أبيه، الأمالي 2/ 45.
(3) وهي مدينة عظيمة في بلاد فارس فتحها المغيرة بن شعبة 24هـ. لمزيد من المعلومات عنها انظر معجم البلدان 4/ 417410.
(4) لم أجدها في المصادر الجغرافية أو سواها حتى أعرف بها.
(5) لم أقف له على ذكر في مصدر اخر.
(6) وهو والد امرؤ القيس الشاعر، انظر خبر مقتله والحروب الحادثة بمقتله إلى أن مات ابنه امرؤ القيس، الكامل 1/ 511.
(7) انظر سيرته وأخباره في الأغاني 9/ 10777، فحول الشعراء 1/ 52، الامدي ص 9الشعر والشعراء 1/ 105.
(8) ورد الخبر عن يوم شعب جبلة مفصلا في الكامل 1/ 583.(1/307)
ومنهم الجونيّة (1) التي تزوجها (39ظ) رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعوّذت منه، فطلقها، وهي أسماء بنت النعمان.
وولد الحارث الولّادة (2): الشيطان (3): بطن، وحجرا القرد، سمي به لجوده وأهل اليمن يسمون الجواد القرد، ومعاوية وهو مقطّع النجد (4) كان لا يتقلّد أحد معه سيفا إلا قطع نجاده.
فمن بني الشيطان: الحفشيش واسمه معدان بن الأسود، والمقنّع الشاعر (5)، هو محمد بن عميرة، والسائب بن يزيد صاحب عمر بن الخطاب، وعبد الله بن يحيى (6) الخارجي، وهو الذي يقال له طالب الحق، والجذل وهو عثمان بن سعيد، كان ممن بعثه الحجّاج بن يوسف إلى شبيب (7) فقتل.
ومن بني حجر القرد: مخوش، ومشرح، وجمد، وأبضعة، وأختهم العمرّدة بنو معدي كرب بن وليعة بن شرحبيل بن حجر وهم الملوك الأربعة (8)، وابن أخيهم كثير (9)
ابن الصّلت بن معدي كرب بن وليعة.
حاشية: قال أبو إسحاق: مخوص، وكان عبد الله بن عبّاس تزوج بنت مشرح، فهي أم علي بن عبد الله.
ومن بني امرؤ القيس بن معاوية: امرؤ القيس بن عابس (10)، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم،
__________
(1) لمزيد من التفاصيل عنها راجع أنساب البلاذري 1/ 456.
(2) جاء عند ابن حزم ص 428: سمي بذلك لكثرة ولده.
(3) ورد في المصدر السابق الصفحة نفسها: أن الرسول (ص) قال لهم: «بل أنتم بنو عبد الله» لأنهم كانوا يعرفون ببني الشيطان.
(4) لمزيد من المعلومات راجع القاموس المحيط 1/ 352.
(5) انظر نسبه وأخباره في الأغاني 17/ 110107، الشعر والشعراء 2/ 739.
(6) راجع أخباره في الكامل 5/ 392391373.
(7) هو أحد زعماء الخوارج ورد الخبر مفصلا في الكامل 4/ 401. تحت عنوان (ذكر الحرب بين شبيب والجزل بن سعيد).
(8) وهم الملوك الأربعة الذين لعنهم الرسول (ص) راجع الكامل 2/ 380ضمن خبر ردة حضر موت وكندة.
(9) جاء في الإستيعاب 3/ 300كان إسمه قليلا فسماه الرسول (ص) كثيرا، انظر ترجمته في المصدر نفسه.
(10) شارك في معركة اليرموك وقاتل ضد المرتدين لمزيد من المعلومات عنه انظر الإصابة 1/ 77، الامدي ص 9.(1/308)
ولم يرتد، وكان شاعرا، ورجاء بن حياة الفقيه (1)، وامرؤ القيس بن السّمط.
ومن بني بدّاء بن الحارث: قيس (2) بن فهدان، وعبيدة (3) بن عمرو الشاعران كانا في زمن زياد، وأبو الزعراء صاحب ابن مسعود، واسمه عبد الله بن هانىء.
ومن بني الرائش: شريح بن الحارث (4) القاضي، وليس بالكوفة منهم غيرهم.
وولد أشرس بن كندة: السّكون، والسكاسك، وأمهما نطعة بنت الجماهر بن الأشعر.
فولد السّكون: عقبة، وشبيب، وأشرس، وشكامة.
فولد أشرس: عديّا، وسعدا، وأمهما تجيب بنت ثوبان بن سليم بن زهاء من مذحج إليها ينسبون.
فمن تجيب: ابن غزالة (5) الشاعر، جاهلي، وهو ربيعة بن عبد الله، وأمه (40 و) غزالة بنت فنان من إياد، ويزيد (6) بن درج الشاعر، جاهلي، وشريك بن أبي (7)
الأعفل الشاعر، ومعاوية بن حديج بن جفنة الذي قتل محمد بن أبي بكر (8) الصديق، وابن هندابة، واسمه (9) زياد بن حارثة، وهو الذي أسر الحصين ذا الغصّة الحارثي مرّتين، وأمه هندابة، كانت سوداء، وحارثة بن سلمة كان على السّكون يوم تحيّاة (10) وهو يوم اقتتلت بنو معاوية بن كندة وبنو السّكون، وبحريّة بن حياة (11) الشاعر، وكنانة بن
__________
(1) هو تابعي شهير انظره في المعارف ص 473472، الإصابة 1/ 78.
(2) انظره في الطبري 5/ 26030.
(3) انظره في المصدر الصابق 5/ 262، 285، 580578.
(4) راجع الصفحة 305الحاشية (2).
(5) ورد ذكره في الامدي ص 125.
(6) لم أقف له على ذكر في مصدر اخر.
(7) لم أعثر له على ترجمة في مصدر اخر.
(8) أورد الطبري الخبر مفصلا في 5/ 10594ضمن أحداث سنة 38هـ.
(9) ذكر صاحب الإشتقاق ص 369: أنه يدعى (فارس أزاهيق) وأزاهيق فرسه.
(10) لم أقف على ذكر له في مصدر / اخر.
(11) ذكر ابن حزم ص 429: هو قاتل قاتل عثمان رضي الله عنه.(1/309)
بشر الذي ضرب عثمان يوم الدار (1)، ومنهم أسير بن عمرو (2) الفقيه، وأبو النيل (3)
الشاعر، وهو عمرو بن سيّار. هؤلاء تجيب.
وولد شكامة بن شبيب: سلمة، وربيعة، ونصرا، وأمهم غاضرة بنت مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، فانتسب نصر في بني أسد، فقيل هو: غاضرة بن مالك بن ثعلبة بن دودان.
فمن بني سلمة بن شكامة: حصين (4) بن نمير.
ومن بني شكامة: حيّة بن عاصم (5) الخارجي أيام أبي جعفر، وأكيدر بن عبد الملك صاحب دومة (6) الجندل، وأخواه بشر، وحريث ابنا عبد الملك.
وولد عقبة بن السّكون: ثعلبة، وعياضا، منهم: عبادة بن نسيّ الفقيه (7).
وولد ثعلبة بن عقبة: بكرا، وأمه بكرة بنت وائل أخت بكر، وتغلب، بها يعرفون.
منهم: مالك بن هبيرة (8) كان شريفا، وهو الذي قتل محمد بن أبي حذيفة بن عتبة (9).
ومن بني السّكاسك بن أشرس: الضحّاك بن زمل بن عبد الرحمن، وحويّ بن مخمر، كان شريفا، وحويّ بن ماتع الذي زعم أهل الشام أنه قتل عمّار بن ياسر رضي الله عن عمّار، ويزيد بن أبي كبشة صاحب الحجّاج، هؤلاء بنو غفير.
لخم
وولد لخم بن عدّيّ: جزيلة (40ظ)، ونمارة، منهم: بنو الدّار بن هانىء بن
__________
(1) يوم مقتل الخليفة عثمان بن عفان (يوم الفتنة الكبرى) ورد الخبر مفصلا في الطبري 4/ 393.
(2) هو يسير بن عمرو عند ابن سعد 6/ 146، طبقات خليفة 1/ 330، توفي قبل الجماجم.
(3) ذكره المرزباني في معجمه ص 234.
(4) كان أميرا ليزيد بن معاوية على قتال أهل مكة، لمزيد من المعلومات انظر الاصابة 1/ 338.
(5) لم أجده في مصدر اخر.
(6) لمزيد من التفاصيل انظر الطبري 3/ 378.
(7) مات 118هـ. انظره في طبقات ابن سعد 7/ 456، طبقات خليفة 2/ 794.
(8) كان من قواد جيش معاوية المشهورين راجع أخباره في الطبري 5/ 535278274.
(9) ورد الخبر عن مقتله مفصلا في الطبري 5/ 105ولكن لم يرد ذكر مالك بن هبيرة أنه قاتله، راجع التفاصيل في المصدر نفسه.(1/310)
حبيب بن نمارة بن لخم، منهم: تميم بن أوس (1) الذي يعرف بالدّاري، وأخوه نعيم، ومنهم: بنو مازن بن عمرو بن ربا بن نمارة، وهم الأجئيّون رهط الطرّماح (2) بن حكيم الشاعر.
حاشية: الناس يذهبون في الطرمّاح إلى أنّه طائي، وليس بطائي، قال أبو إسحاق: بل هو طائي.
ومنهم: قصير (3) بن سعد صاحب جذيمة الأبرش، منهم: سلمان بن عمم بن نمارة بن لخم، إليه تنسب حجارة سلمان، وكانت له حرّة ينزلها، وأخوه مالك بن عمم ابن نمارة من ولده الملوك رهط النعمان بن المنذر (4) بن امرىء القيس بن النعمان.
حاشية: يقول إن النعمان من ولد قنص بن معدّ.
وولد جزيلة بن لخم: إراشا، وحجرا، ويشكر، وأذؤب، وعمرا، وحيليل، دخل في غسّان. فولد أذؤب (5): خالفة، وهو راشدة (6) رهط حاطب بن أبي بلتعة (7) حليف الزبير (8) بن العوّام، وقانصة بن أذؤب، بطنان.
وولد إراش بن جزيلة: ابن الأشعث، ومنهم بنو هند بها يعرفون والجمرات منهم عباد بالحيرة (9).
__________
(1) انظر ترجمته في الاستيعاب 1/ 186، الاصابة 1/ 186.
(2) لمزيد من المعلومات عنه راجع الأغاني 12/ 4535، الشعر والشعراء 2/ 585الامدي ص 148.
(3) هو الذي دبر مكيدة للانتقام من الزباء ملكة تدمر قاتلة جذيمة الأبرش، لمزيد من المعلومات راجع الكامل ص 1/ 346.
(4) راجع سيرته وأخباره في المعارف ص 649، والكامل 1/ 482.
(5) ورد في م. م الجمهرة الصفحة (242) وفي ابن حزم ص 477: ولد أذب بن جزيلة خالفه.
(6) جاء في المصدر السابق الصفحة نفسها: بنو خالفة كانوا وفدوا على النبي (ص) فقال من أنتم قالوا بنو خالفة، فقال: أنتم بنو راشدة.
(7) من أكابر الصحابة شهد بدرا والحديبية وأرسله الرسول (ص) برسالة إلى المقوقس ملك الاسكندرية، انظر التفاصيل في الإصابة 1/ 300299.
(8) صحابي جليل، كان أول من سل سيفا في سبيل الله عز وجل وهو من العشرة المبشرين بالجنة راجع سيرته في الإستيعاب 1/ 565560، الإصابة 1/ 528526.
(9) جاء في معجم البلدان 2/ 328: الحيرة مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة على موضع يقال له النجف، كانت مسكن ملوك العرب في الجاهلية من زمن نصر ثم من لخم النعمان وابائه لمزيد من المعلومات راجع المصدر نفسه.(1/311)
وفي بني حدس: بنو وائل بن ربيعة، وأمهم منارة بنت كعب بن حيليل بها يعرفون، وهي أيضا سحمة قد ولدت في كلب، فيقال لولدها في كلب: بنو سحمة ولودها في لخم: بنو منارة.
ومن بني حجر بن جزيلة: عبد الملك بن عمير (1) بن سويد الفقيه، وإنما قيل له القبطي لأنه نسب إلى فرس له.
جذام
وولد جذام بن عديّ: حراما، وحشما.
فمن بني حشم: بنو عتيب بن أسلم بن مالك بن شنوءة بن تديل بن حشم، وهم اليوم ينتسبون في بني شيبان، يقولون هو عتيب بن عوف بن شيبان، وإليهم تنسب جفرة (2) عتيب بالبصرة.
ومن بني حرام بن جذام: بنو غطفان، وأفصى ابني سعد بن ربّيل بن إياس بن حرام (41و) إليهما عدد جذام، وشرفها، ويقال إنّ غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان هو هذا.
فمن بني أفصى بن سعد: روح بن زنباع (3) بن روح بن سلامة، وقيس (4) بن زيد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وابنه ناتل بن قيس.
وولد غطفان بن سعد: عنيسا، ونضرة، وأبا أمامة، وعبدة، وحربا، وريبا، وعبد الله بطون كلهم، فانتسب عبد الله، وريب إلى قيس عيلان، وسائرهم إلى جذام.
حاشية: قال القاضي: أخبرني من سمع عبد العزيز بن عمران يقول: لقي عمر
__________
(1) مات 130هـ. انظره في طبقات ابن سعد 6/ 315، طبقات خليفة بن خياط 1/ 377.
(2) ورد في معجم البلدان 2/ 144: الجفر: البئر القريبة القعر الواسعة لم تطو والجفرة سعة في الأرض مستديرة، لمزيد من التفاصيل انظر المصدر نفسه.
(3) يكنى أبا زرعة، وحول صحبته للرسول خلاف، فالبعض يقول إنه تابعي ولوالده صحبة، راجع التفاصيل في ترجمته بالاستيعاب 1/ 511510.
(4) يقال له قيس الأغر، كان سيدا عقد له النبي صلى الله عليه وسلم على قومه لما وفد وكان ابنه ناتل سيد جذام بالشام، انظر سيرته في الاصابة 3/ 237.(1/312)
ابن الخطاب زنباعا في الحج فضرب بيده على منكبه وقال: لولا الإسلام لأخذت ثأري منك، فقال له زنباع: لولا الإسلام ما وضعت يدك حيث وضعتها.
عاملة
وولد الحارث بن عديّ: الزهد، ومعاوية، وأمهما عاملة بنت مالك بن وديعة بن قضاعة، ويقال إن عاملة هو الحارث نفسه ابن مالك.
فولد معاوية بن عاملة: شعلا، وسلمة، وعجلا، بطون.
فمن بني شعل: قوّال بن عمرو، كان شريفا، وشهاب بن برهم كان سيدا، وخمام ابن معقل كان شريفا (1) مع مسلمة (2) بن عبد الملك، ومنهم: ابن الرقاع (3) الشاعر، واسمه عديّ بن زيد بن مالك بن عديّ بن الرقاع، وقعيسيس الذي أسر عديّ بن حاتم فأخذه منه شعيب بن ربيع الكلبي من بني عليم بن جناب، فخلى سبيله بغير فداء (4).
هؤلاء عاملة.
خولان
وولد مالك بن الحارث بن مرّة بن أدد: عمرا، ويعفر.
فولد عمرو: خولان.
فولد خولان: خبيبا، وعمرا، والأصهب، وقيسا، ونبتا، وبكرا، وسعدا، منهم:
__________
(1) جاء في م. م الجمهرة الصفحة (239) قال: منهم شهاب بن برهم بن معقل حتى إنتهى إلى هنية وكان سيدا وابنه جعال (يعني ابن شهاب) وكان شريفا من أصحاب مسلمة بن عبد الملك.
(2) هو ابن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، ولي العراقين سنة 102هـ. كما جاء في الكامل 5/ 89.
وهو الذي حاصر القسطنطينية، لمزيد من المعلومات انظر المصدر نفسه 5/ 27.
(3) يكنى أبا داود، راجع ترجمته وسيرته في الأغاني 9/ 317307، الشعر والشعراء 2/ 618، الامدي ص 116، المرزباني ص 253.
(4) ورد في م. م الجمهرة الصفحة (239): قعيسيس هو الذي أسر عدي بن حاتم يوم أغارت بنو كلب على طيء وكانت عاملة يومئذ مع بني حارثة بن جناب حليفا لهم فأخذه منه شعيث بن ربيع بن مسعود الكلبي العليمي.
وقال: وما أنت وأسر الأشراف فخلى سبيله بغير فداء، انظر أيضا ابن حزم ص 420.(1/313)
أبو مسلم واسمه عبد الرحمن (1) بن مسلم، كان فقيها، وأبو إدريس واسمه عائذ الله (2) بن عبد الله، كان فقيها.
الأشعرون
وولد الأشعر بن أدد: الجماهر (41ظ) (3).
فولد الجماهر: ناجية، منهم: أبو موسى، واسمه عبد الله (4) بن قيس صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو مسافع (5) بن عبيد، حليف قريش، قتل يوم بدر كافرا، والسائب بن مالك، قتل (6) مع المختار، وعبد الله بن سعد بن مالك، ولده بقم من أصبهان، وعبد الله ابن عضاة كان شريفا.
مذحج (7)
وهم مالك، وطيّء ابنا أدد.
وولد مالك بن أدد: جلدا وسعد العشيرة، ومرادا (8)، واسمه يحابر، وعنسا، ولميسا، وهم مع عنس وأمهم سلمى بنت منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان.
فولد جلد: علة.
__________
(1) ويقال إسمه عبد الله بن ثوب ويقال ابن مشكم، انظره في طبقات ابن سعد 7/ 448طبقات خليفة بن خيّاط 2/ 787، تاريخ داريا لعبد الجبار الخولاني طبعة دمشق 1950ص 107103.
(2) توفي سنة 80هـ. انظره في طبقات ابن سعد 7/ 448، طبقات خليفة 2/ 789، تاريخ داريا ص 109 118.
(3) الجماهر سيضبطها في الصفحة التالية بالضم، وجاء في اخر الصفحة اخر الجزء الثاني علي بن عبد الله.
(4) المشهور بإسمه وكنيته معا (أبو موسى الأشعري) انظره في الاصابة 2/ 351، الاستيعاب 2/ 363.
(5) قتله أبو دجانة الساعدي، راجع السيرة 1/ 711.
(6) يوم سار مصعب بن الزبير إلى المختار بن أبي عبيدة الثقفي وقضى على تمرّده راجع الخبر مفصلا في الكامل 4/ 267.
(7) ضبطها في الأصل بكسر الميم.
(8) جاء في م. م الجمهرة الصفحة (244): سمّوا مرادا لأنهم أول من تمرّد على الناس في اليمن وزيدا وهو عنس.(1/314)
فولد علة: عمرا، وحربا.
فولد عمرو بن علة: كعبا، وجسرا، وهو النّخع، سمي النّخع لأنه انتخع عن قومه، أي بعد، وعامر بن عمرو.
فولد كعب بن علة: الحارث بن كعب، وأمه الممنّاة بنت مالك بن الأوس بن تغلب بن وائل، وزعبلا بطن في بني الحارث، وهو الذي قال: لا يكلّم زعبل، كان شريفا.
بنو الحارث بن كعب:
ولد الحارث بن كعب: كعبا، وربيعة، وأمهما هند بنت النخع بن عمرو.
فمن بني كعب بن الحارث بن كعب: المحجّل بن حزن، ومنهم: أبو حماس، وخيثمة، والأرثّ، ومالك.
بنو ربيعة بن مالك بن كعب بن الحارث بن كعب:
فمن بني مالك بن ربيعة: بنو زياد بن الحارث بن مالك، منهم: عبد المدان (1)
ابن الديّان بن قطن بن زياد، من ولده: بنو الربيع بن عبيد الله بن عبد الله بن عبد المدان.
ومن بني الديّان: زياد بن النضر صاحب عليّ، والربيع (2) بن زياد، ولي خراسان زمن معاوية، وأخوه المهاجر قتل مع أبي موسى بتستر (3)، وشدّاد بن الحارث، ويزيد بن مخرّم، وكان شريفا، وإنما سميت المخرّم لأن بعض ولده نزلها، والنابغة الشاعر (4)
واسمه يزيد بن أبان.
__________
(1) جاء في م. م الجمهرة الصفحة (245): هو عمرو بن الدّيان.
(2) ورد في المصدر السابق نفس الصفحة: هو الذي افتتح بعض خراسان وفيه قال عمر رضي الله عنه دلوني على رجل إذا كان في القوم أميرا فكأنه ليس بأمير وإذا كان في القوم ليس بأمير فكأنه أمير بعينه، وكان خيّرا متواضعا، انظر أيضا الإشتقاق ص 399.
(3) عندما فتحها أبو موسى الأشعري وهي أعظم مدينة بخوزستان، انظر التفاصيل في معجم البلدان 2/ 29 31.
(4) ذكره الامدي في ص 191.(1/315)
ومن (42و) بني مالك بن ربيعة أيضا بنو النّار بن الحارث، أخي زياد بن الحارث، منهم مرسوع بن الحارث قتلته بنو أسد.
ومن بني الحماس بن ربيعة: النجاشي واسمه قيس بن عمرو، وأخوه خديج بن عمرو وكان شريفا.
وفيهم: بنو المعقل بن كعب بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب، منهم:
مرثد، ومريثد ابنا سلمة بن المعقل، يقال لهم المراثد، ومنهم: المأمور بن (1) معاوية، اجتمعت عليه مذحج، وذو المروة وهو سلمة بن صلاءة، ومزاحم بن كعب، ومسهر بن اللّجلاج الذي فقأ عين عامر بن الطفيل يوم فيف (2) الرّيح، وعبد يغوث بن الحارث قتيل التيم يوم الكلاب (3).
ومن بني ربيعة بن الحارث بن كعب: بنو قنان بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث، منهم الحصين ذو الغصّة بن يزيد بن شدّاد بن قنان، رأس بني الحارث، عاش مائة سنة، وكان يقال لبنيه فوارس الأرباع (4)، قتلتهم همدان، من ولده:
كثير بن شهاب بن الحصين، ولاه معاوية الريّ (5)، ودستبن (6)، من ولده: محمد بن زهرة ابن الحارث بن مضر بن قيس بن كثير.
ومن بني ربيعة بن الحارث أيضا: بنو الضباب (7)، وهو سلمة بن الحارث بن كعب، منهم: هنّد بن أسماء الذي قتل المنتشر الباهلي. هؤلاء بنو كعب بن عمرو.
__________
(1) ورد في م. م الجمهرة الصفحة (246): هو الحرث بن معاوية وهو الكاهن ولم يكن في العرب أكهن منه كانت مذحج تقدم بأمره وتؤخر واجتمعت عليه مذحج وسلمة بن صلأة وهو ذو المروة سمي بذلك لأنه رمى رجلا بمرده فقتله، انظر أيضا الاشتقاق ص 400.
(2) عن يوم فيف الريح راجع الكامل 1/ 632.
(3) وهو يوم الكلاب الثاني، وكلاب موضع ماء بين البصرة والكوفة، راجع التفاصيل في الكامل 1/ 622 625.
(4) جاء في م. م الجمهرة الصفحة (246): فوارس الأرباع كانوا إذا كانت حرب ولي كل واحد ربعها.
(5) ذكر صاحب معجم البلدان 3/ 122116معلومات مفصلة عن موقعها وتاريخها وما تمتاز به.
(6) جاء في المصدر السابق 2/ 454: كورة كبيرة كانت مقسومة بين الري وهمذان، لمزيد من المعلومات عنها راجع المصدر نفسه.
(7) ضبطت في م. م الجمهرة الصفحة (247) الضّباب.(1/316)
ولد عامر بن عمرو بن علة بن جلد: مسلية.
فولد مسلية: كنانة، وأسدا.
فمن بني كنانة: بنو صبح، وثعلبة ابني ناشرة، وأمهما حبابة بها يعرفون، وإسم ابن حبابة الحارث بن ثعلبة، ولهم يقول عبد الله بن المدان:
وبنو حبابة ضاربون قبابهم ... بقضيب تعزب حولهم أنعام (1)
منهم: أبيّ بن ربيعة بن صبح الذي يقول له عمرو بن معدي كرب: (42ظ)
تمنّاني ليقتلني أبيّ ... نعامة فقرة بغت مبيضا (2)
حاشية: قال أبو إسحاق: لا أعرف فقرة، ويروى:
تمنّاني ليلقاني أبيّ ... نعامة فقرة بغت المبيضا
ومنهم: عامر بن إسماعيل القائد، وابن حبابة الشاعر، جاهلي (3).
النّخع
وولد النّخع بن عمرو بن علة بن جلد: مالكا، وعوفا، وهو المشر، سمي به لأنه كان أحمر.
فولد مالك: سعدا، وعمرا بطن.
فولد سعد: قيسا، وصهبان بطن، ودهبيل (4) بطن، وعامرا بطن، وجذيمة بطن، وحارثة بطن، وجسرا.
فولد قيس بن سعد: كعبا بطن، منهم: بنو عداء، وإيّاهم عنى قيس (5) بن الأشعث بن قيس الكندي، وكانوا أخواله:
__________
(1) لم أجده في مصدر اخر.
(2) في الحاشية قال أبو سعيد: هو جعل لام التعريف ميما، كذا بخط ابن الأثير. وانظر ديوانه ص 122مع بعض الفوارق.
(3) إسمه الحرث بن ثعلبة بن ناشرة بن الأبيض، عن م. م الجمهرة الصفحة (249).
(4) أوردها بعد قليل: وهيبل.
(5) ذكره الامدي ص 45.(1/317)
أبي ذو التاج قيس فاعلميه ... وأخوالي الملوك بني عداء
وهم بطن.
ومن ولد جذيمة بن سعد: الأشتر (1)، وهو مالك بن الحارث، وثابت بن قيس بن المنقع.
ومن بني حارثة بن سعد: إبراهيم بن يزيد (2) الفقيه، والحجّاج بن أرطاة (3).
ومن بني وهبيل: سنان بن أنس الذي قتل الحسين بن عليّ رضي الله عنه (4)، وأيّوب بن سعفة الذي ردّ على ابن الزبير قصيدته في دار أسماء بن خارجة، وشريك بن عبد الله القاضي (5)، وحفص بن غياث (6).
ومن بني صهبان: كميل بن زياد، قتله الحجّاج (7).
وولد عوف بن النّخع: جشم، وبكرا بطن، وهم الذين يقال لهم بكر النّخع، وأليهة بطن.
فمن بني بكر: يزيد بن الملفّف، وعلقمة بن قيس، وأخوه أبيّ بن قيس، قتل مع عليّ رضي الله عنه. بصفين، كان يقال له أبيّ الصّلاة، وأخوهما يزيد بن قيس، وابنه الأسود بن يزيد، وعبد الرحمن بن يزيد.
ومن بني أليهة: الحسن بن عبيد الله الفقيه (8).
ومن بني جشم بن عوف: بنو هلال بن عمرو بن حشم.
منهم: العريان بن الهيثم بن الأسود (9).
__________
(1) هو من أصحاب علي رضي الله عنه شهد معه الجمل وصفين وكان واليا له على الجزيرة وفي سنة 38هـ.
أمره علي بالتوجه إلى مصر ليكون واليا عليها بعد عزل محمد بن أبي بكر ولكن معاوية بن أبي سفيان أرسل من دس له السم فهلك فيه. انظر أخباره في الكامل 3/ 352286250.
(2) مات 96هـ. انظره في طبقات ابن سعد 6/ 270، خليفة بن خياط 1/ 362.
(3) وهو فقيه أيضا مات بالري مع المهدي انظره في ابن سعد 6/ 359ابن خياط 1/ 391.
(4) ورد الخبر مفصلا في الكامل ضمن أحداث سنة 61هـ. 4/ صفحة 77.
(5) انظره في طبقات ابن سعد 6/ 378، طبقات خليفة 1/ 397.
(6) وهو قاضي أيضا مات 194هـ. طبقات ابن سعد 6/ 389خليفة بن خيّاط 1/ 400.
(7) ورد خبر مقتله مفصلا في الكامل 4/ 481.
(8) مات 141هـ. وقيل غير ذلك طبقات ابن سعد 6/ 348، خليفة بن خياط 1/ 385.
(9) جاء في الاشتقاق ص 405: ولي شرطة الكوفة لخالد بن عبد الله القسري وكان خطيبا شاعرا.(1/318)
جديلة، وصداء، ورهاء
ولد حرب بن علة بن خالد: منبّها، ويزيد.
فولد منبّه: رهاء، بطن، منهم (43و) مالك بن مرارة، ويزيد بن شجرة.
وولد يزيد بن حرب، منبّها، والحارث، والغلّ، وسنحان، وسمران، وهفّان، وهؤلاء الستة هم: جنب، ويزيد بن حرب، وإنما قيل لهؤلاء جنب، لأنهم جانبوا أخاهم صداء، وحالفوا سعد العشيرة، وحالفت صداء بني الحارث بن كعب.
فمن بني منبّه من جنب: أبو ظبيان (1) الفقيه، وهو حصين بن جندب، والى منبّه البيت من جنب.
سعد العشيرة
وولد سعد العشيرة بن مالك بن أدد: الحكم بطن، وصعبا، وجعفيا بطن، وزيد الله، وجرّا، دخلا في جعفي، وعائذ الله بطن، ونمرة.
قال: قال ابن الكلبي: إنما سمي سعد العشيرة لأنه لم يمت حتى ركب معه من ولده وولد ولده ثلاثمائة رجل.
فولد نمرة بن سعد العشيرة: الحدا، وسلهما، ودخلت نمرة في مراد، فقالوا هو نمرة بن ناجية بن مراده.
فمن بني الحكم بن سعد العشيرة: الجرّاح بن عبد الله (2) صاحب خراسان، وعمير بن بشير الذي يقول له الشاعر:
أقم لها صدورها يا بسبس ... إنّ مطايا القوم لا تحبّس
ليس بصحراء عمير محبس
ومنهم: بنو بندقة بن مظّة، كان الشّرقي (3) يقول: هم الذين يقال: حدا حدا وراءك
__________
(1) مات سنة 90هـ. ويقال 85هـ، طبقات ابن سعد 6/ 224، خليفة بن خياط 1/ 365.
(2) كان صاحبا للحجاج بن يوسف وكّل إليه عدة مهام وفي عهد الخليفة هشام كان واليا على خراسان والخزر واستمر في ذلك إلى أن قتل، انظر الكامل 5/ 159.
(3) هو الشرقي بن القطامي أحد النسّابين الرواة للأخبار والأنساب راجع ترجمته في الفهرست ص 102.(1/319)
بندقة (1)، يعني حدا ابن نمرة.
جعفيّ (2)
ولد جعفي بن سعد العشيرة: مرّان، وحريما، وهما الأرتمان (3).
فمن بني مرّان: بنو الحارث بن سعد بن عمرو بن ذهل بن مرّان، منهم: شراحيل ابن الأصهب، كان بعيد الغارة، وله يقول عمرو بن معدي كرب:
وهم سحبوا على الدهنا جيوشا ... يعيدهم شراحيل ويبدي (4)
ومنهم: علقمة الحرّاب بن مالك، رأس بعد شراحيل، قتلته بنو عامر، فقال النابغة الجعدي:
وعلقمة الحرّاب أدرك ركضنا ... بذي الرمث إذ صام النّهار وهجّرا (5)
(43ظ) سمي الحرّاب، لأنه كان يحرب الناس، وجمانة بن شريح الشاعر (6)، والحنبص (7) بن الأحوص كان فارسا، وله تقول العامرية:
يا ليت قومي كلّهم حنابصة ...
وابنه عكرمة بن الحنبص الذي خاصمه عبيد الله بن الحرّ في امرأته إلى عليّ رضي الله عنه.
__________
(1) جاء في م. م الجمهرة الصفحة (249): قال شرقي قولهم حدى حدي وراءك بندقة سببه أن حدى أغار على بندقة فنال منهم ثم أغارت بندقة على حدى فأبادتها.
(2) جاء في الإشتقاق ص 406: جعفى في قولهم: جعفت الشيء إذا اقتلعته من أصله، وضربه حتى إنجعف أي إنصرع.
(3) هكذا وردت في النص، أما في م. م الجمهرة الصفحة (249) وابن حزم ص 409هما الأرقمان شبها بالحية.
(4) ديوانه ص 85.
(5) ورد هذا البيت في م. م الجمهرة ص 250. انظر أيضا ديوانه ص 55مع فوارق وانظر العقد الفريد 3/ 308وصام النهار: إذا اعتدل وهجّر: صار في الهاجرة وهي نصف النهار.
(6) لم أجده في مصدر اخر.
(7) جاء في م. م الجمهرة الصفحة (250): كان فارسا، غزا في الجاهلية ثم شهد القادسية.(1/320)
وفيهم: بنو البدّاء بن سعد أخي الحارث بن سعد، منهم: الجرّاح بن الحصين الذي قال له ابن الزبير: أكلت تمري وعصيت أمري (1)، والفغار وهو هبيرة بن النعمان، وابنه الحصين كان شريفا، ومنهم زحو بن قيس، شهد صفين مع عليّ رضي الله عنه، وابنه جبلة بن زحر، كان على القرّاء يوم الجماجم (2).
وفيهم بنو سلمة بن عمرو بن ذهل بن مرّان، منهم: أبو سبرة، وهو يزيد بن (3)
مالك، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، من ولده خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة الفقيه (4).
وبنو وائل بن مرّان، منهم: دينار بن بادية (5) الشاعر، وحجر بن جليلة الذي فاخر الفغار عند النعمان، ففغر، يعني ضحك، فقال حجر:
فغرت لدى النعمان لما رأيته ... كما فغرت للحيض شمطاء عارك (6)
وجابر بن يزيد الفقيه (7).
وولد حريم بن جعفي: عوفا، ومالكا.
فمن بني عوف: بنو المجمّع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف، منهم: مليكة وهو سلمة بن يزيد (8)، وأخوه لأمه قيس (9) بن سلمة، وفدا على النبي صلى الله عليه وسلم وأمهم من بني حريم أيضا، وابنه كريب بن سلمة، كان شريفا، وله يقول الهيثم بن الأسود:
إذا قلت سيروا كان أوّل سائر ... كريب جيشا أو عديّ بن حاتم (10)
ومنهم عبيد الله (11) بن الحرّ الفاتك، ومن بني حريم أيضا: مزلّج الغار وهو عبيد الله بن
__________
(1) ورد هذا الخبر أيضا في الاشتقاق ص 407.
(2) لمزيد من التفاصيل عن وقعة دير الجماجم انظر الكامل 4/ 469.
(3) راجع ترجمته في الاستيعاب 4/ 8382، الاصابة 2/ 392.
(4) مات بعد الجماجم، طبقات ابن سعد 6/ 286، خليفة بن خياط 1/ 361.
(5) لم أقف له على ذكر في مصدر اخر.
(6) لم أقف له على ذكر في مصدر اخر.
(7) مات 127هـ. أو 128هـ. طبقات ابن سعد 6/ 345طبقات خليفة 1/ 378.
(8) انظر ترجمته في الاصابة 2/ 67.
(9) وردت سيرته في المصدر السابق 3/ 240.
(10) لم أجده في مصدر اخر.
(11) أخباره متناثرة في تاريخ الطبري انظر 5/ 271، 407، 469، 527، 6/ 105، 106، 116، 127، 135.(1/321)
مطر (1)، والأشعر الشاعر، وهو مرثد بن أبي حمران، سمي بالأشعر لقوله:
فلا يدعني قومي لسعد بن مالك ... لئن أنا لم أشعر عليهم وأثقب (2)
(44و) والشويعر محمد بن حمران (3)، سمّاه امرؤ القيس بن حجر في قوله:
أبلغا عني الشّويعر أنّي ... عمد عين جللتهن حريما (4)
وخولي، وهلال، وعبد الله بنو أبي خولي، شهدوا بدرا (5)، وعدادهم في بني عديّ بن كعب، من قريش، وزهير بن معاوية، أبو خيثمة الفقيه (6)، وسويد بن غفلة (7)، والخلج الشاعر، وإنما خلّجة بيت قاله (8)، واسمه عبد الله بن الحارث، وشرّية بن عبد، عمّر دهرا.
بنو أود
ولد صعب بن سعد العشيرة: أودا، ومنبّها إليه جماع زبيد.
فولد أود: منبّها، وكعبا.
__________
(1) جاء في الاشتقاق ص 408: عبد الله بن مطر يلقب مزلّجا. وأصل التزليج القلّة: يقال: عطاء مزلّج:
قليل. وسهم زالج، إذا مرّ على وجه الأرض. وفي الحاشية (1) من الصفحة ذاتها سمي بذلك لقوله:
نلاقي بها يوم الصّباح عدوّنا ... إذا أكرهت فيها الأسنّة تزلج
(2) لم أجده في مصدر اخر.
(3) وهو ممن سمي محمدا في الجاهلية ذكره الامدي ص 141.
(4) (5) لم أجده في ديوانه ولا في مصادر شعره الاخرى.
(5) ذكر في السيرة 1/ 684: أن خولى بن أبي خولى، ومالك بن أبي خولى هما ضمن من شهد بدرا، ولم يذكر هلال وعبد الله.
(6) مات 171هـ. انظره في طبقات ابن سعد 6/ 376، خليفة بن خياط 1/ 394.
(7) جاء في الاشتقاق ص 408: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورحل إليه، فقدم المدينة وقد قبض عليه السلام، وصحب أبا بكر وعمر وعثمان وعليا رضوان الله عليهم وهو من أكابر الفقهاء.
(8) ورد في المصدر السابق ص 410: سمي الخلج لقوله:
كأن تخالج الأشطان فيها ... شابيب تجود من الغوادي
وأصل الخلج من الانتزاع. خلجت الشيء، من الشيء، إذا انتزعته منه.(1/322)
فمن ولد منبّه بن أود: أبو المغراء (1) الشاعر، ومنهم: الزعافر، وهو عامر بن حرب بن سعد بن منبّه، ومنهم: عبد الله بن إدريس بن يزيد الفقيه (2).
وبنو عوف بن منبّه بن أود: منهم: الأفوه الأودي الشاعر (3)، واسمه صلاءة بن عمرو.
ومن بني كعب بن أود: بنو دمّان بن كعب بن أود، منهم: عافية بن يزيد القاضي (4) وبنو قرن لهم مسجد بالكوفة.
بنو زبيد
وولد منبّه بن صعب، وهو من جماع زبيد: ربيعة، والحارث.
فمن ولد ربيعة بن منبّه: زبيد الأصغر، وهو منبّه بن ربيعة بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن منبّه بن صعب، وإنما قيل لبني منبّه الأكبر جماع زبيد، لأن منبّها الأصغر قال:
من يزبدني رفده، فأجابه إلى ذلك أعمامه كلهم بنو منبّه الأكبر، فقيل لهم جميعا زبيد (5).
فمن بني منبّه الأصغر: عمرو بن (6) معدي كرب، ومحمية بن جزء (7) حليف بني جمح، وعاصم (8) بن الأسقع الشاعر.
ومن بني مالك بن سلمة بن مازن: عمرو بن الجحجاح، كان شريفا (44ط).
__________
(1) هو عمرو بن عبد بن سعد (عن م. م الجمهرة الصفحة (253).
(2) مات سنة 192هـ. انظره في طبقات ابن سعد 6/ 389، طبقات خليفة 1/ 399.
(3) له سيرة وأخبار في الأغاني 2/ 173169، وذكر في الشعر والشعراء 1/ 223.
(4) انظره في تهذيب التهذيب 5/ 6160.
(5) جاء في الاشتقاق ص 411: زبيد: تصغير زبد، والزّبد: العطية. زبدته، أزبدة زبدا.
(6) ذكره الامدي في ص 157156، الشعر والشعراء 1/ 372، معجم المرزباني ص 208، الأغاني 208 244.
(7) له صحبة، بدري ولاه الرسول (ص) الأخماس والغنائم يوم بدر، ترجم له صاحب الإصابة في 3/ 368.
(8) ورد في الاشتقاق ص 412: عاصم بن الأصقع (والأصقع) طائر أبيض الرأس شبيه بالعصفور.(1/323)
مراد
قال الزبير: إنما قيل له مراد لأنه تمرّد.
ولد مراد، واسمه يحابر بن مالك بن أدد: ناجية، وزاهرا.
فمن ولد ناجية: بنو غطيف بن عبد الله بن ناجية، يقال إنّهم من الأزد، منهم فروة (1) بن مسيك، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، والجعيد بن حجر، وهانىء بن عروة المقتول (2)
مع مسلم بن عقيل، وأبو الفضة الشاعر (3)، والمثلّم بن قيس، قتلته بنو الحارث بن كعب (4) يوم الرّزم، يوم قتل حصين ذو الغصّة.
ومنهم: بنو جمل بن كنانة بن ناجية، منهم: هند بن عمرو، قتله عبد الله بن يثربي الضبّي يوم الجمل، فقال: قتلت علباء، وهند الجملي (5).
وبنو كدادة، وقائفة ابني مفرّج بن ناجية، وهما المصعبان، ويقال أنهما من الأزد، وعمرو بن مرّة.
وبنو سلمان بن يشكر بن ناجية، ويقال أنهم من الأزد، منهم عبيدة بن قيس صاحب علي رضي الله عنه، وعبد الله.
وبنو قرن، وقائنة ابني رومان بن ناجية، منهم: أويس (6) بن عمرو القرني.
__________
(1) راجع ترجمته في الإستيعاب 3/ 195194، الإصابة 3/ 200.
(2) قتله عبيد الله بن زياد مع مسلم بن عقيل بن أبي طالب، ورد الخبر مفصلا في الكامل 4/ 3619.
(3) إسمه بكير بن عبد الله بن سلمة عن م. م الجمهرة الصفحة (256).
(4) جاء في معجم البلدان 3/ 42: رزم: هو موضع في بلاد مراد، كان فيه يوم بين مراد وهمدان والحارث بن كعب في اليوم الذي كانت فيه وقعة بدر وقال مالك بن كعب بن عامر الشاعر الجاهلي:
كفينا يوم الرزم همدان اتيا ... كفاه وقد ضاقت برزم دروعها
انظر الطبري 3/ 326.
(5) جاء في م. م الجمهرة الصفحة (255): قال عبد الله بن يثربي:
إن تقتلوني فأنا ابن يثربي ... قتلت علباء وهند الجملي
انظر التفاصيل في الإشتقاق أيضا ص 413.
(6) وهو من التابعين قتل يوم صفين مع علي رضي الله عنه، انظر في الإصابة 1/ 124122.(1/324)
ومن ولد زاهر بن مراد: بنو عرثبان (1) بن زاهر بن مراد، منهم المكشوح (2) واسمه هبيرة بن عبد يغوث وابنه قيس بن المكشوح.
وبنو زوف، والربض ابني زاهر بن عامر بن عرثبان بن زاهر بن مراد.
فمن بني الربض: صفوان بن عسّال (3) صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان عداده في بني جمل رهط عمرو بن مرّة.
بنو عنس
وولد عنس بن مالك بن أدد: مالكا، وياما، والقرّيّة، ويقال إنهم من القرّيّة من النّمر.
فمن بني مالك بن عنس: الأسود بن كعب الذي تنبأ (4).
ومن بني عزيز بن عنس: عمّار بن ياسر (5): وأخواه: الحريث، وعبد الله.
حاشية: قال الزبير: عمّار أصابته منّة (6) لبني مخزوم.
طيّء
وهو ومالك بن أدد جميع مذحج.
وولده (45و) طيّء بن أدد: فطرة، والغوث، وأمهما عديّة بنت الامريّ من مهرة.
__________
(1) جاء في الحاشية: الاشبه عوتبان كذا بخطه، وجاء في م. م الجمهرة الصفحة (256): بنو عوثبان، أما في ابن حزم ص 407: بنو عوبثان.
(2) جاء في المصدر السابق الصفحة نفسها: سمي المكشوح لأنه كشح جبينه بالنار. أي كواه، وابنه قيس كان فارس مذحج وهو الذي قتل الأسود العنسي الذي تنبأ.
(3) غزا مع الرسول (ص) إثنتي عشرة غزوة انظره في الإصابة 2/ 182، الاستيعاب 2/ 182181.
(4) لما سمع بمرض الرسول (ص) الأخير وثب باليمن وادعى النبوة وارتد عن الاسلام، فكانت ردته أول ردة في الإسلام على عهد الرسول (ص)، راجع أخباره مفصلة في الكامل 2/ 336.
(5) كان من خيار الصحابة، شهد كل المشاهد مع النبي (ص) قتل يوم صفين مع علي عليه السلام، وفيه وفي أسرته قال الرسول: «صبرا ال ياسر إن موعدكم الجنة» عند ما كان أبو جهل يتولى عذابهم لما أسلموا، راجع ترجمته في الاصابة 2/ 506505الأستيعاب 2/ 474469.
(6) جاء في القاموس المحيط 4/ 274: منّ عليه منّا: أنعم واصطنع عنده صنيعة ومنه وبعد الإسلام ظل ولاء عمار في بني مخزوم.(1/325)
فولد فطرة: سعدا، وحبّة.
فولد سعد: خارجة.
فولد خارجة: جندبا، وحورا، وأمهما جديلة بنت سبيع من حمير، فهم جديلة طيّء بها يعرفون.
فأما حور فهم سهليّون ليسوا من أهل الجبلين، والشرف والعدد في بني جندب.
منهم: بنو ثعلبة بن رومان بن جندب، وبنو ثعلبة بن ذهل بن رومان بن جندب، وبنو ثعلبة بن جدعاء بن ذهل بن رومان، ويقال لهؤلاء الثلاثة «الثعالب» وقد ذكروهم في أشعارهم.
فمن ولد ثعلبة بن جدعاء: بنو المعلّى بن تيم بن ثعلبة بن جدعاء، كان يقال لهم مصابيح الظلام، وعليهم نزل امرؤ القيس بن حجر.
حاشية: قال أبو إسحاق: وهو الذي يقول فيه امرؤ القيس:
كأنّي إذ نزلت على المعلّى ... نزلت على البواذخ من شمام (1)
ومنهم: الأصيدف بن صليع الشاعر (2)، ومسعود بن علبة الشاعر (3).
وفيهم: بنو طريف، وثمامة ابني مالك بن جدعاء أخي ثعلبة بن جدعاء، فمن بني طريف: البرج (4) بن مسهر الشاعر، وجبلة بن رافع الذي يقول له الحطيئة:
لعمري لقد أنعمت نعمة ماجد ... وكلت جديرا يا جبيل بن رافع (5)
ومن بني ثمامة بن مالك: أبو المهدي القائد، واسمه الحجّاج بن لجاء. ومنهم:
جعفر (6) بن عفّان شاعر الرافضة، وفيهم: بنو عمرو بن ثمامة بن مالك، وأمهم عدسة بنت خصف من الغوث بها يعرفون.
__________
(1) انظر ديوان امرؤ القيس طبعة دار صادر بيروت 166.
(2) لم أقف له على ذكر في مصدر اخر.
(3) ذكره المرزباني في معجمه ص 376.
(4) انظره في الامدي ص 61.
(5) لم أجده في ديوانه ولا في مصادر شعره الاخرى.
(6) لم أقف له على ترجمته في مصدر اخر.(1/326)
فمن بني عدسة: أوس، وسعد، وأنيف، وقيس بنو حارثة بن لأم بن عمر بن طريف بن عمرو بن ثمامة، وكنديّ، ومسروق إبنا حارثة، وأمهما أسماء من بليّ من قضاعة بها يعرفان.
فمن بني أوس بن حارثة: بجير بن أوس أبي خازم، وربيع بن مريّ بن أوس، إليهم البيت اليوم، ولهم يقول أبو زبيد (45ظ):
لعمرو أبيك يابن أبي مريّ ... لغيرك من أباح الديارا (1)
ونهيك بن قعنب بن أوس (2) الشاعر، وعروة بن مضرّس الذي بعث معه خالد بن الوليد بعيينة بن حصن في الردّة (3)، ومن بني ثمامة أيضا الكرّوس بن زيد الذي جاء بقتل الحرّة (4) إلى الكوفة، فقال ابن الزّبير الأسدي (5):
لعمري لقد جاء الكروّس كاظما ... على خبر للصالحين وجيع
وهو من بني عدسة، ومنهم أيضا: باعث بن حويص الذي أغار على إبل امرىء القيس بن حجر ومن بني ثعلبة بن رومان: عمرو بن ملقط، كان على مقدمة عمرو بن هند، وهو الذي ولي إحراق بني تميم (6) يوم أوارة، ففيه يقول الطرّماح:
ودارم قد قذفنا منهم مائة ... في جاحم النار إذ ينزون بالخدد (7)
ومنهم: الأسد الرهيص، وهو جبّار بن عمرو، وله يقول كعب بن زهير:
تحضّض جبّارا عليّ ورهطه ... وما صرمتي منهم لأول من بغى (8)
__________
(1) لم أجده في مصدر اخر.
(2) لم أعثر له على ترجمة في مصدر اخر.
(3) كان عيينة بن حصن من جماعة طليحة الأسدي الذين ارتدوا فأرسل لهم أبو بكر رضي الله عنه خالدا لقتالهم راجع التفاصيل في الكامل 2/ 343.
(4) لمزيد من المعلومات عن وقعة الحرة راجع الكامل 4/ 121111.
(5) هو الشاعر عبد الله بن الزبير الأسدي انظره في شرح ديوان الحماسة 1/ 390.
(6) وهو يوم اوارة الثاني لمزيد من التفاصيل عنه انظر الكامل 1/ 555553.
(7) الشاعر الطرماح بن حكيم ستأتي ترجمته في ص (82)، وردت هذا الشعر ومناسبته في الكامل للمبرد ص 147146.
(8) لم أعثر عليه في مصدر اخر.(1/327)
وطريف (1) بن ملء الذي نزل به امرؤ القيس ومدحه. هؤلاء بني جديلة.
وولد الغوث بن طيّء: عمرا.
فولد عمرو: ثعل وإليه البيت والعدد، وثعلبة وهو جرم، وأسودان وهو نبهان، وغصينا وهو بولان، ومرّا، وهنأ.
فمن بني هنء إياس (2) بن قبيصة، وأبو زبيد الشاعر (3) واسمه حرملة بن المنذر، واللّجلاج بن أوس وهو ابن أخته الذي رثاه (4) أبو زبيد، ومنهم: عمرو بن قيس بن قبيصة ابن أخي إياس، وله يقول زيد الخيل (5):
فلو أنّني عمرو بن قيس لأصبحت ... رعان من الريّان دوني معاقل
وولد ثعل بن عمرو: سلامان، وجرولا.
فمن بني سلامان: بنو بحتر بن عتود بن عنين بن سلامان.
قال: قال أبو هريرة: لكذا وكذا أحبّ إلي من نعم ابن بحتر، يعني هذا البطن لكرم نعمهم.
وبنو معن بن عتود أخي بحتر.
__________
(1) جاء في ديوان امرؤ القيس ص 106: قوله في مدح طريف بن ملء من طيء:
لنعم الفتى تعشو إلى ضوء ناره ... طريف بن ملء ليلة الجوع والخصر
(2) وهو الذي ملك الحيرة بعد النعمان، وكان كسرى يتيمّن به، انظر التفاصيل في الكامل 1/ 490488.
وبقي أميرا على الحيرة إلى أن فتحها المسلمون سنة إثنتي عشرة هجرية، راجع الكامل 2/ 384.
(3) كان نصرانيا راجع أخباره في الأغاني 12/ 139125، فحول الشعراء 2/ 593الشعر والشعراء 1/ 301.
(4) ورد في الإشتقاق ص 386: رثاء أبو زبيد بقوله:
غير أن اللّجلاج هدّ جناحي ... يوم فارقته بأعلى الصعيد
(5) لمزيد من المعلومات عنه انظر: الأغاني 17/ 269245. الشعر والشعراء 1/ 286، الامدي ص 131.
وله صحبة محمودة وأثنى عليه الرسول (ص) وسمّاه زيد الخير، راجع الإصابة 1/ 556555، الإستيعاب 1/ 544543، السيرة 2/ 577.(1/328)
فمن بني معن: بنو دغش (1) بن عمرو بن سلسلة (46و) بن غنم بن ثوب بن معن، ولهم يقول حاتم:
مواقير من نخل ابن دغش مكفّف (2).
وبنو عدي بن أفلت بن سلسلة بن عمرو بن سلسلة بن غنم، منهم عنترة بن الاخرس (3) الشاعر، وابنه ريسان الشاعر، ونافذ بن زهير قتل يوم الأجفر (4) وهو يوم كان نجدة (5) بعث إليهم رجلا يقبض صدقاتهم فقاتلوه فانهزم أصحاب نجدة، ولنافذ يقول الشاعر:
يا عين بكّي نافذا وعبسا ... يوما إذا كان البراء نحسا
البراء يوم يستسرّ الهلال، وإنما سماه البراء لأنه قد بريء من الشهر (6) وبنو عصر بن غنم بن حارثة بن ثوب بن معن، منهم عمرو بن المسبّح (7) كان أرمى العرب، وإياه عني امرؤ القيس بقوله:
ربّ رام من بني ثعل (8).
وفيه يقول الشاعر أيضا:
ليت الغراب رمى حماطة قلبه ... عمرو بأسهمه التي لم تلغب
وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن خمسين ومائة سنة فأسلم.
__________
(1) ورد في الاشتقاق ص 387: دغش من قولهم: تداغش القوم إذا تدافعوا تدارؤا.
(2) لم أجده في ديوان حاتم الطائي ولا في مصادر الشعر الاخرى.
(3) ويعرف بابن عكبرة: إسم أمه وبها يعرف ذكره الامدي ص 152.
(4) جاء في معجم البلدان 1/ 102: الأجفر هو موضع بين فيد والخزيمية بينه وبين فيد ستة وثلاثون فرسخا نحو مكة.
(5) وهو نجده بن عامر الحنفي أحد زعماء الخوارج، انظر سيرته في الكامل 4/ 206201وقد جاء في م. م الجمهرة ص 263: بهذل بن مالك كان رئيس بني معن يوم لقوا رسل نجدة الخارجي الحنفي بالأجفر فقتلوهم.
(6) جاء في الاشتقاق ص 463: إشتقاق البراء من اخر ليلة في الشهر وأول ليلة في الشهر الداخل وورد ببيت الشعر في م. م الجمهرة ص 263.
(7) جاء في الاشتقاق ص 388: عمرو بن المسيح أحد المعمرين، عاش مائة وخمسين عاما، وفد إلى النبي (ص) وهو الذي يقول له امرؤ القيس بن حجر:
ربّ رام من بني ثعل ... مخرج كفّيه في ستره
(8) انظر ديوانه أيضا ص 102مع بعض الفوارق.(1/329)
وبنو غراب بن جذيمة بن ودّ بن معن بن عتود، منهم أبو القذام الشاعر (1)، وهو الأخيل بن عبيد وعبس بن حيّ الذي قيل فيه:
يا عين بكّي نافذا وعبسا ...
قتل يوم الأجفر.
ومن بني بحتر: معرّض بن صالح. اجتمعت عليه جديلة، والغوث، وشبيب بن الفوق.
ومنهم: بنو ثعلبة بن سلامان بن ثعل، منهم: قيس بن شمّر الذي يقول فيه امرؤ القيس:
أجاد قسيسا فالصّهاء فمصطحا (2) ... وجوّا وروّى نخل قيس بن شمّرا (3)
وبنو سبعة بن عوف بن ثعلبة بن سلامان.
قال: كان الشرقيّ يقول: قول النّاس (4): لأعملن بك عمل سبعة هو هذا.
وبنو وائل بن عوف، أخي سبعة، منهم: عمرو بن عديّ بن وائل، وأمّه درماء، وإياه عنى (46ظ) امرؤ القيس بمدحه، وكان نزل عليه.
ومن ولد جرول بن ثعل: بنو سنبس بن معاوية، ومنهم: بنو أبان بن عديّ بن سنبس بن معاوية، وهم الذين في بني تميم يقولون هو أبان بن دارم.
وولد سنبس أيضا: لبيدا، وعمرا، فيقال لبني عمرو: بنو عقدة، وهي أمهم.
فمن بني لبيد بن سنبس: زيد بن حصن بن وبرة، قتل يوم النهروان (5) وهو يومئذ
__________
(1) ذكره الامدي ص 50 (أبو المقدام).
(2) جاء في الحاشية: الذي في شعره فا فمسطحا، قال أبو كذا بخط ابن الأثير.
(3) ورد هذا البيت في ديوان امرؤ القيس ص 98كما يلي:
اجار قسيسا فالطّهاء فمسطحا ... وجوّا فروّى نخل قيس بن شمّرا
(4) انظر الفاخر للمفضل بن سلمة طبعة القاهرة 1960ص 33.
(5) قتله أبو أيوب الانصاري من أصحاب علي رضي الله عنه، ورد الخبر عن يوم النهر مفصلا في الكامل 3/ 346334.(1/330)
رأس الخوارج، ورافع بن عميرة الذي كان دليل (1) خالد بن الوليد.
وفيهم: بنو عديّ بن أخزم بن أبي أخزم، وهو هزومة بن ربيعة بن جرول منهم: حاتم طيّء (2) بن سعد بن الحشرج بن امرىء القيس بن عدي، وملحان بن حارثة بن سعد الذي رثاه حاتم، ومنهم: وهم بن عمرو الذي يقول له حاتم:
ألا أبلغا وهم بن عمرو رسالة ... بأنّك أنت المرء بالخير أجدر (3)
ويزيد بن عدي بن قنافة (4) الشاعر، وابنه سلامة (5) وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو أقرع فمسح رأسه فنبت شعره، فسمي الهلب.
وبنو مرّ بن أخزم: منهم أبو حنبل، وهو جارية بن مرّ الذي نزل به امرؤ القيس ومدحه.
الأجئيّون
ولد عمرو بن ربيعة بن جرول بن ثعل: أمانا، وإليه ينتهي نسب الأجئيّين.
فولد أمان: مالكا، وأفصى.
فمن بني مالك: الطرّماح بن حكيم (6) الشاعر، وثرملة بن شعّار (7) الشاعر، وعارق (8) الشاعر وهو قيس بن جروة، وجابر بن حريش (9) الشاعر، وشمّاخ بن عمرو الذي يقول فيه الشاعر:
وشمّاخ بن عمرو ثنيتم ... جزرا ما قتلتموه سمينا (10)
__________
(1) كان رافع بن عميرة دليل خالد بن الوليد أثناء سيره من العراق إلى الشام بقصد مساعدة أبي عبيد عامر بن الجرّاح على فتحها، لمزيد من المعلومات راجع الكامل 2/ 408407.
(2) انظر ترجمته وأخباره في الأغاني 17/ 399362، الشعر والشعراء 1/ 241.
(3) انظره في ديوانه ص 61طبعة دار صادر بيروت.
(4) انظر الاشتقاق ص 392.
(5) انظر ترجمته في الاصابة 3/ 576، الاستيعاب 3/ 582581.
(6) راجع سيرته ونسبه في الأغاني 12/ 4535، الشعر والشعراء 2/ 585الامدي 148.
(7) هو في الاشتقاق ص 393: ثرملة بن شعاث.
(8) ذكره المرزباني في معجمه ص 326.
(9) انظر حماسة أبي تمام طبعة دار القلم بيروت 1/ 232.
(10) لم أجده في مصدر اخر.(1/331)
هؤلاء بنو ثعل، والأجئيّون.
وولد جرم بن عمرو بن الغوث: حيّان، وشمجي.
فمن بني حيّان: عامر بن جوين، وابنه الأسود (1) كان شاعرا، وحابس بن سعد، كان على طيّء الشام مع معاوية، فقتل يوم صفين، وسنان بن الفحل (2) الشاعر، وملحة (3) الشاعر، وأوس بن صاعد الذي كان يهجوه زيد الخيل.
ومن بني شمجى: جبلة بن مالك بن كلثوم، وأمه شيماء سبيّة من كلب بها يعرف وله يقول زيد الخيل: (47و):
نبّئت أن ابنا لشيماء هاهنا ... تعنّي بنا سكران أو متساكرا (4)
وعبد عمرو بن عمّار الذي يقول فيه الأعشى:
أوفى وأمنع من جار ابن عمّار (5) ...
ومخارق بن عقّار القائد.
وولد نبهان بن عمرو: سعدا، ونابلا، وإيّاها عني زيد الخيل بقوله:
كررت على رجّال سعد ونابل ... ومن يدع الدّاعي إذ هو مدّدا (6)
فمن بني نابل: زيد الخيل (7) بن مهلهل، وسحمة بن نعيم الذي كان يهاجي جرير بن الخطفي، والسّميدع بن الحباب ولي عسكر المهدي.
ومن ولد سعد بن نبهان: خالد بن الأصمع الذي نزل به امرؤ القيس بن حجر، وأخوه سدوس بن أصمع، وله يقول امرؤ القيس:
__________
(1) انظر الإشتقاق ص 391.
(2) لم أجده في مصدر اخر.
(3) ورد ذكره في معجم المرزباني ص 473.
(4) لم أجده في مصادر شعره.
(5) جاء البيت في ديوانه ص 69طبعة دار صادر هكذا:
جار ابن حيّا لمن نالته ذمّته ... أوفى وأمنع من جار ابن عمّار
وابن حيّا هو شريح بن حصن بن عمران بن السموأل بن حيا بن عاديا.
(6) ورد في الأغاني 17/ 262مع بعض الفوارق.
(7) انظر الصفحة 328الحاشية (5).(1/332)
إذا ما كنت مفتخرا ففاخر ... ببيت مثل بيت بني سدوسا (1)
قال: هذا الذي في طيّء «سدوس» والذي في ذهل بن ثعلبة «سدوس» وجوّاب ابن نبيط (2) الشاعر. هؤلاء بنو خالد بن أصمع.
ومن بني سدوس بن أصمع: وزر بن جابر بن سدوس الذي قتل (3) عنترا العبسي، ثم وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يسلم، وقال: لا يملك رقبتي عربي، وأمه سلمى بنت شعّاث الأجئيّة، وله يقول عنتر:
إنّ ابن سلمى فاعلموا عنده دمي ... وهيهات ما يرجى ابن سلمى ولادمي (4)
وخبّاب بن عربي (5) الشاعر، وجعفر بن عطيّة الذي يقول له عبد الرحمن بن دارة:
مدحت نسيبي جعفرا إن جعفرا ... تحلّب كفّاه النّدى وأنامله (6)
ومنهم: قحطبة (7) بن شبيب، أحد النقباء لبني العبّاس، وأبو غانم وهو عبد الحميد بن ربعي القائد، والأشعث بن يحيى، وعمران بن عمرو، وابنه عبد العزيز.
ومن بني بولان بن عمرو، خليف بن حيّان، كان يقال لهم سرج الظلام.
حاشية: قال أبو إسحاق: قال امرؤ القيس (47ظ) أقرحشى امرىء القيس بن حجر ... بنو تيم مصابيح الظّلام (8)
__________
(1) ورد في الاشتقاق ص 396.
(2) لم أجده في مصدر / اخر.
(3) ورد خبر مقتله مفصلا في الأغاني 8/ 245.
(4) انظر ديوانه ص 9طبعة دار صادر بيروت.
(5) لم أجده في مصدر اخر.
(6) لم أقف عليه في مصدر اخر.
(7) هو أحد النقباء الاثني عشر لمحمد بن علي بن عبد الله بن عباس الذي قامت الدعوة العباسية بإسمه وقاموا يدعون له، لمزيد من التفاصيل عنه راجع الكامل 5/ 38638525453وخبر هلاكه سنة 132هـ.
5/ 404403.
(8) ورد في ديوانه ص 166.(1/333)
ومن ولده: ميمون بن حيّ (1) الشاعر وأبو صعترة (2) الشاعر، ومعتر (3) بن بولان الذي قتل عبيدا الجغني، وقال الشاعر:
لا يقطع الله يمين معتر ... حذا عبيدا طعنة قبل الكر
خفف الكرّ لحاجته إلى القافية.
همدان
وولد مالك بن زيد بن أوسيلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان:
همدان بن مالك، وألهان بن مالك.
فولد همدان: نوفا.
فولد نوف: خيران.
فولد خيران: جشم.
فولد جشم: حاشدا، وبكيلا، منهما تفرّقت همدان.
فمن بني همدان: بنو حجور بن أسلم بن عليان بن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد، منهم: معيوف بن يحيى، وابنه حميد بن معيوف.
وبنو قدم بن قادم بن زيد بن عريب بن جشم.
وبنو أزد بن عبد الله بن قادم بن زيد، منهم: أبو روق (4) المفسر، وهو عطيّة بن الحارث.
وبنو فائش بن جبر بن عبد الله بن قادم.
وبنو عبد الله بن أسعد بن جشم بن حاشد، وهو شبام، وكان شبام جبلا (5) نزل به عبد الله فسمّي به.
__________
(1) لم أقف له على ذكر في مصدر اخر.
(2) إسمه عن م. م الجمهرة الصفحة (269) مسلم بن سعد بن سعيدة بن خليف.
(3) كان معتر يلقّب شاوي الجنب وولده يلقّبون بذلك، في المصدر السابق نفس الصفحة مزيدا من التفاصيل عنه وعن ولده.
(4) انظره في تهذيب التهذيب. 7/ 224.
(5) جاء في معجم البلدان 3/ 318: شبام هو جبل عظيم بصنعاء فيه شجر وعيون، وهو جبل صعب المرتقى إليه إلا طريق واحد، لمزيد من المعلومات راجع المصدر نفسه.(1/334)
وبنو مرثد بن جشم بن حاشد، وكان ابنه ربيعة بن مرثد نزل جبلا يقال له ناعظ (1)
فسمي ربيعة بناعظ، غلب عليه.
فمن ناعظ: الحارث بن عميرة الذي مدحه أعشى همدان (2):
إلى ابن عميرة تخدي بنا ... على أينها القلص الضمّر (3)
وهو قاتل صالح بن مسرّح (4) الخارجي.
والمجالد بن سعيد بن مجالد بن عمير ذي مرّان، وكان ذو مرّان قيلا (5).
وبنو مالك بن جشم حاشد، منهم: الأعشى الشاعر، واسمه عبد الرحمن بن (48و) الحارث. وخيوان وهو مالك بن زيد بن مالك بن جشم بن حاشد.
وبنو الخبذع (6) بن مالك بن ذي بارق بن مالك بن جشم، منهم فندش بن حيّان الذي قتله ابن (7) الأشعث، ومنهم القاسم بن الوليد الفقيه (8).
__________
(1) ورد في المصدر السابق 5/ 253ناعط (بكسر العين وطاء مهملة): حصن على رأس جبل بناحية اليمن قديم ذكر أيضا أنه قصر على جبلين باليمن لهمدان، (وردت ناعط: بالطاء المهملة) أيضا في ابن حزم ص 393.
(2) راجع ترجمته وأخباره في الأغاني 6/ 6233، وذكره الامدي ص 14.
(3) أورد الهمداني في الجزء العاشر طبعة القاهرة 1368هـ. ص 38، خبر مدحه للحارث بن عميرة مع بعض الأبيات ولكن ليس بينها ما ورد في المتن هنا.
(4) وكان يرى رأي الصفرية وهو أول من خرج فيهم وقد ورد خبر خروجه وقتله على يد الحارث بن عميرة في الكامل 4/ 393.
(5) ذكر في القاموس المحيط 4/ 43: أن القيل: هو دون الملك الأعلى سمي بذلك لأنه يقول ما شاء فينفد وجاء في حاشيته: فهو في حمير كالوزير في الإسلام كما في فقه اللغة للثعالبي.
(6) ورد في الإشتقاق ص 423: بنو الخندع و (حندع) من قولهم: خذّعة بالسيف إذا ضربه فقطعه والنون فيه زائدة، انظر الإكمال 2/ 192.
(7) جاء عند ابن حزم ص 393: الفندس بن حيّان بن وهب الجندعي الذي قتله ابن الأشعث عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الخارج على الحجّاج لأنه ضرب شرطيا له فقال في ذلك أعشى همدان:
وباكية تبكي على قبر فندش ... فقلت لها أذري دموعك واخمشي
أمن ضربة بالعود لم يدم كلمها ... ضربت بمصقول علاوة فندش
(8) انظره في تهذيب التهذيب 8/ 340.(1/335)
وبنو يام بن أصبى بن دافع بن مالك، منهم: طلحة (1) بن مصرّف، وزبيد (2) بن الحارث الفقيهان، وعبد العزّى بن شيع الشاعر، وشرفي (3) الشاعر.
وبنو وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشج بن دافع، منهم: بنو معمر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وادعة.
فمن بني معمر: مسروق (4) بن الأجدع الفقيه، والمذبوب (5) بن أبي حيّة الشاعر، وحشيش (6) الشاعر.
وبنو مرّ بن الحارث أخي معمر، منهم: المنذر بن أبي حمضة.
وبنو حرب بن الحارث أخي معمر، منهم: الحارث بن الأزمع، وأخوه شدّاد بن الأزمع، كانا شريفيين.
وبنو دالان بن سابقة بن ناشر بن دافع، منهم: مالك بن حريم بن مالك (7) الذي يقول:
متى تجمع القلب الذكيّ وصارما ... وأنفا حميّا تجتنبك المظالم
وهو القائل:
بذلك أوصاني حريم بن مالك ... وإنّ قليل الذمّ غير قليل (8)
بنو السبيع، وحوث (9) ابني سبع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم
__________
(1) مات سنة 113هـ. انظره في طبقات ابن سعد 6/ 308، طبقات خليفة 1/ 374.
(2) مات سنة 123هـ. طبقات ابن سعد 6/ 309، طبقات خليفة 1/ 374.
(3) ذكره الهمداني في الجزء العاشر من الإكليل، وجاء في المطبوع ص 69: ابن سبع.
(4) مات سنة 73هـ. انظره في طبقات ابن سعد 6/ 76، طبقات خليفة 1/ 338.
(5) جاء في الاكليل 10/ 78بدون ضبط (المدبوب) وعرفه بقوله: (وهو كبير بن أبي حيّة الشاعر).
(6) هو حشيش بن الوزاع بن عبد الله بن مر بن سلمان، انظره في الاكليل 10/ 78.
(7) هو مالك بن حريم بن مالك بن حريم بن دالان، شاعر همدان وفارسها وصاحب مغازيها، وهو مفزع الخيل، وأحد وصّافي العرب للخيل ويعد من فحول الشعراء انظره في الاكليل 10/ 87.
(8) ورد في معجم المرزباني ص 255.
(9) عند ابن حزم ص 395: السبيع والحارث إبنا سبع بن صعب، أما في الاشتقاق ص 427: من بطونهم:
بنوسبع، وبنو السبيع وبنو حوث.(1/336)
ابن حاشد، منهم: سعيد بن قيس، وعمّار بن ذي كبار (1) الشاعر، وأبو إسحاق (2)
السّبيعي الفقيه، وهو عمرو بن عبد الله.
ومن بني حوث: الحارث بن عبد الله الأعور.
وبنو خارف بن عبد الله بن كثير بن مالك بن جشم.
وبنو الصائد بن شرحبيل بن شراحيل بن عمرو بن جشم، منهم: عبد خير بن محمد صاحب عليّ رضي الله عنه، وابنه أبو الجرندق (3) الشاعر ابن عبر خير، ومنهم:
أبو ثمامة، وهو زياد بن عمرو، وقتل مع الحسين رضي الله عنه. هؤلاء حاشد.
ومن بني بكيل بن جشم: بنو خمر بن دومان (48ظ) بن بكيل، وبنو نياع بن دومان أخي خمر، وبنو ثور بن مالك بن معاوية بن دومان بن بكيل، منهم ابنا حيّ الناسكان، وهما: عليّ وحسن ابنا صالح بن صالح بن مسلم بن حيّان، وحيّان هو أخي حيّ، هما من ولد حيّان وليسا من ولد حيّ.
وذو لعوة الأكبر بن مالك أخو ثور، من ولده: ذو لعوة الأصغر.
وبنو أرحب، ومرهبة، وعميرة بن دعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل.
فمن أرحب: أبو رهم بن مطعم (4) الشاعر، هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمسين ومائة سنة وقال:
وقبلك ما فارقت بالجوف أرحبا (5)
في أبيات.
__________
(1) في الحاشية: حاشية: قال أبو إسحاق: وعمّار ذو كبّار، كذا بخط إبن الأثير وكذلك ورد في الاشتقاق ص 427. وقد أورد صاحب الأغاني ترجمة له وسردا لأخباره في 24/ 235219.
(2) انظر طبقات ابن سعد 6/ 313، طبقات خليفة بن خياط 1/ 375.
(3) هو معقل بن عبد خير شاعر مخضرم، انظره في الاكليل 10/ 97ولم يتمكن المحقق من ضبط الاسم فرسمه هكذا (الحريدق).
(4) ذكر في الاستيعاب 4/ 7271.
(5) جاء الشعر الذي قاله في الإكليل 10/ 162كما يلي:
إليك طويت الأرض اقتبس الهدى ... وفارقت بطن الجوف نشقا وأرحبا(1/337)
ويزيد بن قيس (1)، ولي شرط علي رضي الله عنه، فله يقول الشاعر:
معاوي اما تسرع السّير نحونا ... نبايع عليّا أو يزيد اليمانيا (2)
وعمرو بن سلمة الذي بعثه الحسن بن علي رضي الله عنهما مع محمد بن الأشعث إلى معاوية (3) في الصلح، ومالك بن كعب (4) وهو أبو الحارث الذي يقول فيه أعشى همدان:
أبو الحارث القوّال فارس أرحبا ...
وخطّاب بن هانىء من أصحاب عليّ رضي الله عنه ونمط (5) بن قيس وفد على النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن بني مرهبة: عمرو بن رباءة (6) الشاعر، جاهلي، وعبد الله بن عبّاس المنتوف، وعمرو (7) بن ذرّ الفقيه.
وبنو شاكر بن ربيعة بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان، منهم: عبد الله بن كامل صاحب المختار، وملالة بن عبد الشاعر (8)، جاهلي، والسّجف بن قيس (9)
الشاعر.
وبنو نهم بن ربيعة أخي شاكر، ومنهم: عمرو بن برّاقة (10) الشاعر، وجعال بن أيد الشاعر (11).
__________
(1) له أخبار كثيرة في وقعة صفين لنصر بن مزاحم وفي الاكليل 10/ 175172ترجمة له وافية.
(2) ورد هذا الشعر في الاكليل 10/ 173.
(3) لمزيد من المعلومات عن الصلح الذي تم بين الحسن بن علي ومعاوية بن أبي سفيان انظر الكامل 3/ 404 407.
(4) كان سيدا شريفا، ولاه عمر الربع في خلافته انظره والشعر الذي قاله أعشى همدان فيه في الاكليل 10/ 220.
(5) ورد ذكره في الإصابة 3/ 543، السيرة 2/ 597596، انظره أيضا في الاكليل 10/ 220.
(6) انظره مع شعر له في الاكليل 10/ 152.
(7) ذكر في المصدر السابق 10/ 154.
(8) ورد ذكره في المصدر السابق 10/ 241.
(9) انظره في المصدر السابق 10/ 238237.
(10) ذكره الامدي ص 66، وأورد له صاحب الأغاني شعرا 21/ 177175وقال إسمه عمرو بن براق.
(11) جاء في الاكليل 10/ 253أن إسمه جعّال بن عبد، كان مكينا عند تبّع وملكه على بكيل، وقد أورد(1/338)
الألهان
ومن بني ألهان بن مالك أخي همدان بن مالك: حوشب بن التّباعي بن مسان بن ذي ظليم قتل يوم صفين مع معاوية، وله يقول الشاعر:
فإن يقتلوا الصّقر بن عمرو بن محصن ... فنحن قتلنا ذا الكلاع وحوشبا (1)
(49و)
حمير
ولد حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان: الهميسع، ومالكا.
فولد الهميسع: أيمن، والأفرع، وهم الأفروع، عدادهم في همدان.
فمن ولد أيمن بن الهميسع: عريب، وأبين ابنا زهير بن أيمن. قال: وبأبين هذا: سميت عدن أبين.
ومن بني عريب: بنو يكالم بن عريب بن حيدان بن عريب بن زهير، منهم: أبو حميد القائد، وهو محمد بن إبراهيم بن منقذ.
ومن بني عريب بن زهير أيضا: شرعب (2) بن قيس، إليهم تنسب الثياب الشرعبيّة.
وبنو حبران بن عمرو، ويقال حبران، منهم زامل بن عمرو، ولي حمص، ودمشق.
وبنو شعبان بن عمرو: أخي حبران، منهم الشعبي الفقيه (3)، وهو عامر بن شراحيل.
__________
الهمداني نتفا من أخباره وشعره.
(1) ورد هذا الشعر في الإشتقاق ص 433و 525.
(2) ورد في المصدر السابق ص 524: الشّرعب: الطويل وإلى شرعب هذا تنسب الرماح الشرعبية وكذلك البرود أيضا.
(3) راجع ترجمته في تاريخ بغداد 12/ 233227، ابن خلكان 3/ 1612.(1/339)
وبنو غيدان بن حجر، منهم: عبد كلال بن مثوّب، بعثه تبّع على مقدمته فقتل طسم وجديس (1) باليمامة.
وبنو مدل بن ذي رعين، منهم: فهد، وعبد كلال ابنا عريب اللذان يقول لهما الشاعر:
ألا أن خير الناس كلّهم فهد ... وعبد كلال خير سائرهم بعد (2)
ولفهد يقول عمرو بن معدي كرب الزبيدي:
ألا عتبت علي اليوم عرسي ... لاتيها كما زعمت بفهد (3)
وكتب (4) النبي صلى الله عليه وسلم إلى عريب، والحارث ابني عبد كلال بن عريب هذا، ومنهم ذو رعين وهو شراحيل بن عمرو القائل:
فإن تك حمير غدرت وخانت ... فمعذرة الإله لذي رعين (5)
ومنهم: بنو حضور بن عديّ، منهم: شعيب بن ذي مهدم الذي قتله قومه، فغزاهم بخت نصّر فقتلهم، فأنزل الله (6) عز وجل: {فَلَمََّا أَحَسُّوا بَأْسَنََا إِذََا هُمْ مِنْهََا يَرْكُضُونَ} (7) إلى قوله: {حَتََّى جَعَلْنََاهُمْ حَصِيداً خََامِدِينَ} (8) قال: وحضور اليوم (49 ظ) في همدان (9).
__________
(1) لمزيد من المعلومات عن طسم التي استنصرت حسان بن تبّع ملك اليمن ضد جديس وأسباب ذلك راجع الكامل 1/ 351.
(2) انظر الاكليل 2/ 362وقد نسب الهمداني هذا الشعر إلى سلمة بن جندل التميمي أو أبوه جندل الشاعر.
(3) انظر شعر عمرو بن معد يكرب ص 87مع بعض الفوارق.
(4) ورد في السيرة 2/ 590589مضمون كتاب الرسول (ص) إلى الحارث بن عبد كلال ونعيم بن عبد كلال والي النعمان قيل ذي رعين ومعافر وهمدان.
(5) ذكره الهمداني في الاكليل 10/ 6، 47، 90، 111، انظر أيضا كتاب صفة جزيرة العرب للهمداني منشورات دار اليمامة الرياض ص 216.
وورد هذا الشعر في الاشتقاق ص 525.
(6) في القران الكريم في سورة هود الايات (9583) أهلك الله تعالى قوم شعيب بالصيحة ولم يتفق المفسرون مع رواية ابن الكلبي، انظر الكامل 1/ 157.
(7) سورة الأنبياء الاية: (12).
(8) السورة السابقة الاية (15).
(9) وقد رفض صاحب الاشتقاق هذا التفسير، انظر الاشتقاق ص 527، الكامل في التاريخ 1/ 272271.(1/340)
ومنهم: بنو هوزن، وحراز ابنا عون، وبنو ميتم بن سعد، منهم: كعب (1) الأحبار ابن ماتع، وأحاظة بن سعد رهط ذي الكلاع سميفع بن ناكور، كتب إليه النبي (2) صلى الله عليه وسلم مع جرير بن عبد الله، وقتل مع معاوية، وابنه شرحبيل بن سميفع قتل يوم الخازر (3).
ومن بني ميتم أيضا: عمرو بن الخليّ الذي قتل النعمان بن بشير الأنصاري (4)
وأيفع بن عمرو، ولي حمص. ومنهم: النمر بن نمران بن ميتم بن سعد، وهو النمر بن قاسط، وهو نسب النمر بن قاسط من نسبه إلى حمير.
وبنو شيبان بن غوث، منهم: قرمل بن عمرو الذي ذكره امرؤ القيس في شعره، وذو أصبح بن مالك (5) وهو أول من عملت له السياط الأصبحيّة، من ولده: أبرهة بن الصبّاح، كان ملك تهامة، وأمه ريحانة بنت أبرهة (6) الأشرم ملك الحبشة، وابنه أبو شمر ابن أبرهة بن الصبّاح قتل مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم صفين ورشدين بن كريب بن أبرهة، كان سيد حمير بالشام زمن معاوية، والنضر بن يريم بن معدي كرب بن أبرهة كان سيد حمير بالشام، وأمه بنت معبد بن العبّاس بن عبد المطلب، وخمير بن مالك أخوه إبراهيم، قتله جرير بن عبد الله يوم ذي الخلصة (7)، وخمير يومئذ على المشركين.
وبنو يحصب بن مالك أخي ذي أصبح، منهم: سلامة بن يزيد ذي فائش الذي
__________
(1) وهو من التابعين راجع ترجمته في المعارف ص 430.
(2) راجع التفاصيل في المحبر ص 75، وفي الاستيعاب 1/ 473، ورد إسمه أيفع بن ناكور.
(3) جاء في معجم البلدان 2/ 337: الخازر نهر بين إربل والموصل كانت عنده وقعة بين عبيد الله بن زياد وإبراهيم بن مالك الأشتر النخعي، لمزيد من المعلومات راجع الكامل 4/ 261.
(4) قتل بعد معركة مرج راهط، راجع التفاصيل في الكامل 4/ 151149، انظر أيضا ترجمته في الإصابة 3/ 530529.
(5) جاء في الحاشية: جد مالك بن أنس، يعني ذو أصبح، كذا بخط ابن الأثير، والظاهر أنها له لأنه
(6) وهو الذي أراد هدم الكعبة فأهلكه الله وجيشه كما ورد في القران الكريم في سورة الفيل انظر التفاصيل في الكامل 1/ 442.
(7) في الحاشية: شعابا بتبالة كذا بخط ابن الأثير.
وجاء في الكامل 2/ 304في السنة العاشرة من الهجرة، قدم جرير بن عبد الله البجلي في رمضان مسلما، فبعثه إلى ذي الخلصة فهدمها وكان من حجر أبيض بتبالة، وهو صنم بجيلة وخثعم وأزد السراة، فلما أتى رسول الله (ص) خبر هدمه سجد شكرا لله تعالى، انظر التفاصيل في معجم البلدان 2/ 384383.(1/341)
مدحه (1) الأعشى، ويزيد بن زياد بن مفرّغ (2) الشاعر، كان حليفا لال خالد بن أسيد، وذو يزن، وجرش ابنا أسلم، وكان ذو يزن أول من عمل سنان حديد، فنسبت إليه اليزنية، وإنما كانت أسنة العرب صياصي البقر (3).
ومن ولده: النعمان بن قيس بن عبيد بن سيف بن ذي يزن الذي استجاش بكسرى على الحبشة (4) (50و).
من ولده: عفير بن زرعة بن عفير.
ومن بني جرش، واسمه منبّه: الغازي بن ربيعة، كان شريفا بالشام زمن معاوية، وذو جدن واسمه علس بن الحارث من ولده علقمة بن شراحيل، وهو ذو قيفان، كان ملك البون (5) مدينة باليمن، قتله زيد بن مربّ، جد سعيد بن قيس بن زيد وملك بعده، ولذي قيفان يقول عمرو بن معدي كرب:
وسيف لابن ذي قيفان عندي ... تخيّره الفتى من قوم عاد (6)
وبنو مقري بن سبيع، فإذا نسبت اليه قلت مقري، وشدد بن زرعة، كان سليمان ابن داود عليه السلام زوّجه (7) بلقيس، وأخوه الرّحبة بن زرعة، والاوزاع، وهو مرثد بن زيد وهم في همدان، وصيفي بن زرعة أخو شدد، من ولده تبّع، واسمه (8) حسّان، وهو ذو معاهر بن أسعد تبّع، وهو تبان، وهو أبو كرب بن ملكيكرت تبّع بن زيد تبّع عمرو ذي
__________
(1) مدحه بقصيدة في ديوانه ص 155يقول فيها:
أصبح ذو فائش سلامة ذو ال ... تفضال والشيء حيثما جعلا
(2) راجع أخباره وترجمته في الأغاني 18/ 298253الشعر والشعراء 1/ 360، معجم الأدباء 20/ 43 46.
(3) جاء في الاشتقاق ص 530: كانت أسنة العرب قرون البقر قال الشاعر:
يهزهز صعدة جرداء فيها ... نقيع السمّ أو قرن محيق
(4) راجع التفاصيل في الكامل 1/ 447.
(5) لمزيد من المعلومات عنها راجع معجم البلدان 1/ 512511.
(6) انظر شعره ص 96مع فوارق كبيرة: وأورد صاحب العقد الفريد 3/ 370رواية المتن نفسها.
(7) جاء في الإشتقاق ص 532: شدد بن زرعة زوج بلقيس، كان سليمان عليه السلام قال: «لا تصلح إمرأة بلا زوج» فزوجها سليمان منه وكان إسمها بلمقة، انظر أيضا م. م الجمهرة ص 320، الاكليل 10/ 22 24.
(8) لمزيد من التفاصيل عنه وعن ملوك اليمن راجع المعارف ص 637626.(1/342)
الأذعار بن أبرهة ذي المنار تبّع بن الرائش بن قيس بن صيفي.
ومنهم: معدي كرب بن تبّع أسعد، يقال إنّ أسعد بن قيس الهمداني من ولده (1).
ومن ولد صيفي أيضا: بلقيس (2)، وهي يلمّقة مشددة الميم بنت إيلبشرح وإفريقيس بن قيس بن صيفي الذي افتتح إفريقية، فسميت به، وقتل ملكها جرجير، ويومئذ سميت البرابرة (3)، وذلك أنه قال لهم: ما أكثر بربرتكم، وأقام من حمير في البربر: صنهاجة، وكتامة فهم فيهم اليوم. وهذا اخر اليمن.
قال الزبير: الذي افتتح إفريقية عبد الله بن سعد بن أبي سرح (4)، والذي ولي قتل جرجير عبد الله بن الزبير.
قال الزبير: أهل التخيّر في أمهات الأولاد من بربر يتخيّرون الصنهاجيات، والكتاميّات.
ثم أسلموا (50ظ).
هذا اخر كتاب ابن الكلبي، ومن هاهنا إلى اخر الكتاب مسائل كان يسأل عنها قبائل ذي الكلاع: نخلان، والاشروع، وعربة، وعنّة، ويكالم، وبكيل، وبهيل، وزنجع، والقفاعة وذو مناخ، وريمان، وعروان، وبعدان، والخبائر، ونعيمة، والسّحول، وحميم، وأحاظة، وميتم، وحرّاز، وهوزن، والسّلف بن يقطن، وهو قحطان.
وقال: تكلّعت هذه القبائل كلّها على سميفع بن ناكور بن عمرو بن يعفر بن يزيد ابن النعمان، إلا: هوزن، وحرّاز، فإنهما تكلّعتا على يزيد بن النعمان نفسه، وهو ذو الكلاع الأكبر، والتكلّع عندهم الاجتماع مثل الحلف.
__________
(1) قال ابن حزم ص 439: في أنسابهم التبابعة اختلاف وتخليط، وتقديم وتأخير، ونقصان وزيادة ولا يصح من كتب أخبار التبايعة وأنسابهم إلا طرف يسير، لاضطراب رواتهم وبعد العهد.
(2) إختلف العلماء في اسم أبائها، فقيل أنها يلمقة بنت إيليشرح بن الحارث وقيل هي يلمقة ابنة هادد، لمزيد من المعلومات عنها وعن قصتها مع النبي سليمان بن داود عليه السلام انظر الكامل 1/ 238230.
(3) راجع التفاصيل في المصدر السابق 1/ 203.
(4) كان واليا على مصر وتم فتح إفريقية على يديه عام 27هـ لمزيد من المعلومات انظر الكامل 3/ 9188.(1/343)
قال هشام (1): العرب العاربة هم: عاد، وعبيل ابنا عوض بن إرم بن سام بن نوح، وثمود، وجديس ابنا جاثر بن سام بن نوح، وعمليق، وأميم ابنا لوذ بن سام بن نوح، وطسم أيضا هو أخو عمليق، وأميم، ويقطن بن عابر.
قال: قول الناس: إن عابر هو هود، هو باطل، لأن هودا (2) بن عبد الله بن الخلود ابن الخلود بن عاد بن عوض، وصالح (3) بن اسف بن كماشح بن أروم بن ثمود بن جابر، وشعيب (4) بن نويب بن مدين بن إبراهيم.
نسب إياد
ولد أياد بن نزار بن معدّ: زهرا، ودعميّا، ونمارة، وثعلبة.
فولد نمارة: الطمّاح، ولهم يقول عمرو بن كلثوم (5):
ألا أبلغ بني الطمّاح عنّا ... ودعميّا فكيف وجدتمونا (6)
وولد زهر بن إياد: حذافة، رهط أبي دواد الشاعر، واسمه جارية (7) بن الحجّاج.
وولد دعميّ بن إياد (51و) أفصى، وأبا ثعلبة فدرج.
قال: وأما أنمار بن نزار بن معدّ فلا عقب له إلا ما يقال في بجيلة وخثعم، فإنه يقال ابنا أنمار بن نزار.
قال: وبجيلة تنكر ذلك، ويقولون: إنما تزوج إراش بن عمرو سلامة بنت أنمار، فولدت له أنمار بن إراش، فنحن ولده.
قال: وقول حسان:
__________
(1) هو هشام بن محمد بن السائب الكلبي (صاحب كتاب جمهرة النسب) الذي اختصر منه هذا الكتاب.
(2) النبي هود أرسله الله لقوم عاد، انظر سيرته في الكامل 1/ 8885.
(3) النبي صالح أرسله الله لقوم ثمود راجع المصدر السابق 1/ 89.
(4) النبي شعيب أرسل لقوم مدين راجع المصدر السابق 1/ 157.
(5) الشاعر المشهور صاحب المعلّقة لمزيد من المعلومات عنه راجع الأغاني 11/ 6052الامدي ص 155، الشعر والشعراء 1/ 234.
(6) البيت رقم (80) من معلّقة عمرو بن كلثوم، انظر مختار الشعر الجاهلي 2/ 373.
(7) ذكر في الأصمعيات ص 185وص 191، الشعر والشعراء 1/ 237، الأغاني 16/ 381373.(1/344)
ولدنا بني العنقاء وابني محرّق (1) ...
قال: العنقاء (2) هو ثعلبة بن عمرو بن جفنة بن عمرو مزيقياء، سمي العنقاء لطول عنقه ومحرّق (3) هو: الحارث بن عمرو مزيقياء.
قال: كان أول الملوك أحرق الناس بالنّار، قال: وأنشدني أبو مسكين لرجل من الأنصار جاهلي:
أنا ابن مزيقيا عمرو وجدّي ... أبوه مسعط الناس الرصاصا
قال: فكان بعض الملوك يحرّق بالنار، وبعضهم يسعط بالرصاص.
قال: والولادة التي ذكر حسّان أن هند بنت الخزرج بن حارثة كانت عند العنقاء فولدت له ولده كلهم، وكانت أختها عند الحارث بن عمرو فولدت له.
وقال بنو شافع من بني المطّلب هو شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطّلب بن عبد مناف.
المهاجر (4) بن عكرمة الذي يروى عنه الحديث هو ابن عكرمة بن ربيعة بن أبي أميّة المخزومي.
وقال: الصّنابح بطن من مراد، وهم رهط صفوان (5) بن عسّال المرادى صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، والجون بن عوف بن جذيمة بن مالك بن الأزد رهط أبي عمران الجوني (6).
قال أبو عبيد: قال لي ابن الكلبي: من زعم أن عابر والد قحطان بن عابر هو
__________
(1) انظر ديوانه طبعة دار صادر تحقيق وليد عرفات 1/ 35، والشطر الثاني لهذا البيت هو: فأكرم بنا خالا وأكرم بذا إبنا.
(2) انظر الاشتقاق ص 435.
(3) راجع المصدر السابق الصفحة نفسها.
(4) وهو أخو أم سلمة زوج النبي (ص) انظر ترجمته في الإصابة 3/ 445وجاء إسمه: المهاجر بن أبي أمية بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم.
(5) غزا مع الرسول (ص) إثنتي عشرة غزوة راجع سيرته في الاصابة 2/ 182، الاستيعاب 2/ 182181.
(6) هو عبد الملك بن حبيب، محدث بصري ثقة، توفي 128أو 129هـ، طبقات ابن سعد 7/ 238، طبقات خليفة بن خياط 1/ 515.(1/345)
هود (1) النبي صلى الله عليه وسلم فقد زعم أن اليمن كلها من ولد عاد، وذلك أن هودا رجل من عاد (2)، وكان يقول: هو قحطان بن عابر وليس بهود، ولكنه رجل يقال له عابر.
نسب ربيعة بن نزار
ولد ربيعة بن نزار: أسدا، وضبيعة، وعمرا، وأكلب دخلوا في خثعم، وهو رهط أنس بن مالك.
فولد أسد: جديلة، وعنزة، وعميرة، دخلوا في عبد القيس
فولد جديلة، دعميا.
فولد: دعمي: أفصى.
فولد أفصى: هنبا، وعبد القيس.
فولد هنب، قاسطا.
فولد قاسط: وائلا، وعامرا، ومعاوية دخلوا في عاملة، منهم ابن الرقاع (3)
الشاعر، فيما يقال.
فولد وائل بن قاسط: بكرا، وتغلب، وعنزا، والشّخيص دخل في بني تغلب، والحارث دخل في بني تيم الله بن ثعلبة، وأمهم هند بنت مرّ بن أدّ.
فولد بكر بن وائل: علّا، ويشكر، وبدنا دخل في بني يشكر.
فولد علّ: صعبا.
فولد صعب عكابة، ولجيما، ومعاوية.
فولد عكابة: ثعلبة وهو الحصن.
فولد ثعلبة: شيبان، وذهلا، وقيسا، والحارث وأمهم البرشاء، واسمها رقاش بنت الحارث بن العتيك بن غنم بن تغلب.
__________
(1) انظر سيرته عليه السلام في الكامل 1/ 8885.
(2) يؤيد ذلك قوله تعالى عز وجل في سورة هود الاية (50) {وَإِلى ََ عََادٍ أَخََاهُمْ هُوداً قََالَ يََا قَوْمِ اعْبُدُوا اللََّهَ مََا لَكُمْ مِنْ إِلََهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلََّا مُفْتَرُونَ}.
(3) هو عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع، شاعر أهل الشام كان قد تعرّض لجرير، فنهى هشام بن عبد الملك جريرا أن يهجوه، الاشتقاق ص 375.(1/346)
وتيم الله بن ثعلبة واسمه عائذ، وأمه الجذماء واسمها أسماء بنت جلّ بن عدي الرباب، ومالكا، وضنّة ابني ثعلبة وأمهما فاطمة بنت طابخة بن الثعلب بن وبرة بن أخي كلب بن وبرة، كان يقال لمالك أتيد، فدخل ضنّة في بني عذرة، فقالوا هو ضنّة بن عبد ابن كبير بن عذرة، فهم أشرافهم اليوم.
فولد شيبان بن ثعلبة: ذهلا، وتيما، وثعلبة، وعربا، وهو بنو شقاقة.
فولد ذهل بن شيبان: محلّما، ومرّة، وأبا ربيعة.
فولد أبو ربيعة عمرا وهو المزدلف.
فولد عمرو: قيسا، وحارثة، وهو ذو التاج، كان على بكر بن وائل يوم أوارة (1)، قاتلوا المنذر بن ماء السماء، وأمهما أمامة بنت كسر من بني تغلب بها يعرفون، وأختها لأمها أم أناس بنت عوف بن محلّم، وعامر بن عمرو، وهو الخصيب سمي بذلك لسماحته وكعبا، وعوفا، ومالكا (52و) يقال لبني مالك: بنو طارق.
فمن بني عمرو بن أبي ربيعة: هانىء (2) بن مسعود بن عامر بن عمرو بن أبي ربيعة، من ولده هانىء بن قبيصة بن هانىء بن مسعود، والأصمّ بن قيس بن مسعود بن عامر.
ومن بني حارثة بن عمرو: الملبّد (3) بن لبيد الخارجي.
ومن بني قيس بن عمرو: أعشى بني ربيعة، وهو أعشى (4) بني أمامة، واسمه عبد الله بن خارجة.
ومن بني محلّم بن ذهل: عوف بن أبي عمرو بن عوف بن محلّم الذي يقال فيه:
__________
(1) هو يوم أواره الأول كان بين المنذر بن امرىء القيس وبين بكر بن وائل لمزيد من المعلومات راجع الكامل 1/ 552.
(2) وهو من بني شيبان وكان سيدا منيعا، نزل عليه النعمان في ذي قار سرا فأودعه أهله وماله ودروعه قبل أن يذهب لمقابلة كسرى ولما توفي النعمان في بلاد فارس أرسل كسرى في طلب ودائعه من هانىء بن مسعود الذي بدوره رفض تسليمها فكان ذلك سببا لحدوث وقعة ذي قار لمزيد من التفاصيل انظر الكامل 1/ 482 490.
(3) ورد في الكامل 5/ 482: ذكر خروج ملبد بن حرملة الشيباني وفي الصفحة (485) ذكر خبر مقتله على يد خازم بن خزيمة الذي وجهه الخليفة العباسي المنصور إليه، انظر أيضا الطبري 7/ 495و 498.
(4) انظر الأغاني 18/ 137131، الامدي ص 1312.(1/347)
لا حرّ بوادي عوف (1) والضحّاك بن قيس (2) الخارجي، والبطين (3) الخارجي.
وولد مرّة بن ذهل: همّاما وأمه لبنى بنت الحزمر من بني أسد، وسعد بن مرّة، ودبّا، وبجيرا، وكسرا، والحارث، وجندبا، وأمهم هند بنت ذهل من بني تغلب، فهم بني هند، بها يعرفون. وجسّاس (4) بن مرّة، وأمه الهائلة بنت منقذ بن سلمان بن عمرو ابن سعد بن زيد مناة، ونضلة بن مرّة، وأمه من بني ملل بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان.
فمن بني هند: المثنى (5) بن حارثة، ويزيد بن رويم، وعوف بن النعمان، ومنهم: عمران بن مرّة بن الحارث.
ومن بني همّام بن مرّة: الغضبان بن القبعثري، ويزيد بن مسهر أبو ثبيت الذي ذكره الأعشى، وقيس بن مسعود بن قيس بن خالد.
ومن ولد عمير بن السّليل: قيس بن مسعود وقيس بن بجاد بن قيس بن مسعود.
ومنهم: الحوفزان، والنعمان، ومطر بنو شريك، رهط معن (6) بن زائدة، وشبيب (7) بن يزيد الخارجي.
ومن بني ثعلبة بن شيبان بن ثعلبة: مصقلة بن هبيرة، وابن غلّاق.
وولد ذهل بن ثعلبة بن عكابة: شيبان، وعامرا، وعمرا.
__________
(1) جاء في مجمع الأمثال 2/ 236: أي أنه يفهر من حل بواديه فكل من فيه كالعبد له لطاعتهم إياه، لمزيد من التفاصيل راجع المصدر نفسه، انظر أيضا أمثال أبي عبيد ص 94.
(2) في الكامل 5/ 337: ذكر خبر خروجه وفي الصفحة 5/ 348ذكر خبر مقتله.
(3) وهو من جماعة صالح بن مسرح الخارجي وشبيب بن يزيد الخارجي ورد ذكره في الكامل 4/ 412391 وهو البطين بن قعنب.
(4) وهو قاتل كليب وإسمه وائل بن ربيعة، وكان ذلك سببا لوقوع حروب عديدة بين بكر وتغلب التي أولها كان يوم البسوس لمزيد من التفاصيل انظر ذكر مقتل كليب والأيام بين بكر وتغلب في الكامل 1/ 539523.
(5) (6) قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع، وعلى يديه كان ابتداء فتوح العراق، راجع ترجمته وسيرته في الإصابة 3/ 341.
(6) وهو الذي قضى على حركة الراوندية وأنقذ الخليفة المنصور منها، راجع التفاصيل في الكامل 5/ 502 504، وكان شاعرا ذكره المرزباني ص 400.
(7) انظر أخباره في الكامل 4/ 416396وخبر مقتله في 4/ 433431.(1/348)
فولد شيبان بن ذهل: سدوسا، ومازنا (52ظ) وعليا، وعامرا، وعمرا، وأمهم أرنب بنت الرقبان من بني تغلب، ومالكا، وزيد مناة ابني شيبان، وأمهما رقاش بنت ضبيعة بن قيس بن ثعلبة، فهم بنو رقاش بها يعرفون، منهم: الحارث بن وعلة ومن ولده: حضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة.
حاشية: قال الزبير: كان الحارث بن وعلة قد أطعمه كسرى الأبلّة (1) على أن يكفيه من يأتيه من العرب.
ومن بني سدوس: ابن الخصاصية، وكان اسمه الزحم بن معبد، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا (2)، وأمه الخصاصية من الأزد بها يعرف.
ومن بني سدوس، خالد بن المعمّر، ومجزأة، وشقيق ابنا ثور (3)، ابن أخيهما سويد بن منجوف بن ثور، وعلباء بن الهيثم وعمران بن حطّان.
ومن بني عمرو بن شيبان بن ذهل: أبو داود وصاحب خراسان، وهو خالد بن إبراهيم، ومنهم دغفل بن حنظلة النسّاب (4)، والقعقاع بن ثور.
ومن بني عامر بن ذهل: حسّان بن محدوج، قتل يوم الجمل، ومعه اللواء فأخذه أخوه حذيفة.
وولد قيس بن ثعلبة: ضبيعة، وتيما، وسعدا، وثعلبة، فيقال لسعد، وتيم:
الحرقتان. ثعلبة.
فولد ضبيعة: مالكا، وجحدرا واسمه ربيعة، وعبادا، وسعدا، وخديجا.
__________
(1) جاء في معجم البلدان 1/ 77: الأبلّة بلدة على شاطىء دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج الذي يدخل إلى مدينة البصرة وهي أقدم من البصرة، لأن البصرة مصرّت في أيام عمر بن الخطاب وكانت الأبلّة حينئذ مدينة فيها مسالح من قبل كسرى، راجع التفاصيل في المصدر نفسه.
(2) راجع ترجمته في الاصابة 1/ 163، الاستيعاب 1/ 157156.
(3) في الحاشية: قال أبو سعيد مجزأة بن ثور مفتوح الأول، كذا بخط ابن الأثير.
(4) أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، وفد على معاوية وكان يروي له الأخبار والأنساب. انظر ترجمته في الفهرست ص 101.(1/349)
فمن بني سعد بن ضبيعة: الأعشى، وإسمه ميمون (1) بن قيس، ومنهم:
المرقّش (2) الأكبر بن سعد بن مالك بن ضبيعة، وابنا أخويه: عمرو (3) بن قميئة بن سعد، وعمرو (4) بن مرثد بن سعد. ومن ولده: عمرو بن بشر بن عمرو بن مرثد، صاحب عمرو بن هند، والحطم واسمه شريح بن ضبيعة بن شرحبيل بن عمرو بن مرثد، والحارث وجرير، ومرّة بنو عباد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة (53و) منهم: بجير بن عمرو بن عباد الذي قتل في حرب (5) بكر، وتغلب، وليس هو ابن الحارث.
جحدر
ومن بني جحدر: مالك بن مسمع بن شهاب.
ومن بني سعد بن مالك بن ضبيعة أيضا: طرفة (6) بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك، والمرقّش (7) الأصغر، واسمه ربيعة بن سفيان، وهو عم طرفة، وكان المرقّش الأكبر عم الأصغر أخا أبيه.
تيم الله
فولد تيم الله بن ثعلبة: الحارث، ومالكا، وهلالا، وعبد الله، وحاطبة، وزمّان، وعديّا. فمن بني الحارث: ثعلبة بن الحارث بن تيم الله، كان يقال له: غباب. من ولده عبد الله بن قفل، ويزيد بن حجيّة صاحب عليّ رضي الله عنه، وزياد بن خصفة صاحب عليّ رضي الله عنه، والأسود بن رديج الذي أفتّكّ جميع بن عراب الكلبي من الحجّاج
__________
(1) يكنى أبا بصير وكان يقال لأبيه قتيل الجوع، راجع أخباره في الأغاني 9/ 129108. الامدي ص 12، الشعر والشعراء 1/ 257.
(2) وردت سيرته في الأغاني 6/ 135127، الشعر والشعراء 1/ 210، المفضليات ص 221و 240، الامدي ص 184المرزباني ص 201.
(3) عن أخبار عمر بن قميئة الشاعر راجع الأغاني 18/ 144139.
(4) لمزيد من التفاصيل راجع الاشتقاق ص 351.
(5) راجع الصفحة () الحاشية ().
(6) وردت سيرته وأخباره في فحول الشعراء 1/ 138، الشعر والشعراء 1/ 185، الأصمعيات ص 149، المرزباني ص 201و 207.
(7) انظر سيرته ونسبه في الأغاني 6/ 141136، المفضليات ص 250241. الشعر والشعراء 1/ 214.(1/350)
ابن يوسف بثمانين من الإبل، والمجشّر بن خليد الذي ذكره عبيد الله بن الحرّ في شعره، والأشمّ وهو عامر بن عبد الله الذي ترك له سبي بني الحارث بن تيم الله يوم أوارة (1).
ومن ولد حنتم بن عدي بن الحارث بن تيم الله: زهير بن أميّة بن حنتم الذي أسر مروان القرظ بن زنباع العبسي، ونهار بن توسعة (2) بن تيم الشاعر.
ومن ولد مالك بن تيم الله، ثم من بني عائش بن مالك: عبيد الله (3) بن زياد بن ظبيان.
ومن بني مالك بن تيم الله، وليس من بني عائش: سلمة بن ذهل بن مالك بن تيم الله الذي طعن زهير بن جناب الكلبي، ففتق بطنه، وعكرمة (4) الفيّاض بن ربعيّ، وسالم وسعد ابنا نبيط اللذان أسرا أسعد بن الأصبغ الكلبي، ومنهم: لسان (5) الحمّرة البليغ وهو عبد الله بن حصن، وأوس بن ثعلبة، ولي خراسان لمعاوية، وحيّة بن جعونة الذي أسر الأقرع بن (53ظ) حابس التميمي، وحصن بن ربيعة بن صعير بن كلاب ابن عامر بن مالك بن تيم الله.
وولد لجيم بن صعب: حنيفة الأوقص، ولهيمأ، وأمهما صفيّة بنت كاهل بن أسد ابن خزيمة، وعجل بن لجيم، وأم حذام بنت جسر بن تيم بن يقدم بن عنزة.
حنيفة
فولد حنيفة بن لجيم: الدول، وعديّا، وعامرا.
__________
(1) راجع الصفحة 347الحاشية (1).
(2) انظر الشعر والشعراء 1/ 538537، الامدي ص 193.
(3) ورد عند ابن حزم ص 315: هو قاتل المصعب بن الزبير، وكان المصعب قد قتل النابىء بن زياد أخ عبيد الله المذكور راجع التفاصيل في الكامل 4/ 323.
(4) وهو أجود أهل الكوفة في زمانه انظر المحبر ص 154.
(5) جاء عند ابن حزم ص 315: لسان الحمرة اسمه حصن بن ربيعة بن صعير بن كلاب والنسابة هو عبد الله بن لسان الحمرة (حصن). وفي الفهرست 101جاء إسم لسان الحمرة: وقاء بن الأشعر وكنيته أبو كلاب، وكان ناسبا وأشد الناس تيها وكبرا، انظر أيضا الاشتقاق ص 354.(1/351)
فمن بني الدول: بنو سحيم بن مرّة بن الدول، منهم: هوذة (1) بن عليّ، مدحه الأعشى، وشمر بن عمرو الذي قتل المنذر بن ماء السّماء يوم عين إباغ (2).
ومن بني حنيفة: حيان، وجابر ابن السّمين (3)، كانا أنعم قومهما.
ومنهم: بنو هفّان بطن بن الحارث بن ذهل بن الدول.
وفيهم: بنو عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدول، منهم: أثال بن حجر بن النعمان، ومحكّم اليمامة (4) بن الطفيل، كان أشرف من مسيلمة، حكّم فيهم، فقيل:
محكّم لأنهم جعلوه حكما. وليس هذا القول عن ابن الكلبي، ومجّاعة بن مرارة بن سلمى.
ومن بني عامر بن حنيفة: عبد الرحمن بن بخذج (5).
ومن بني عديّ بن حنيفة: مسيلمة (6) الكذاب بن ثمامة بن كثير بن حبيب، ونجدة (7) بن عامر.
ومن بني هفّان بن الحارث: جبلة بن ثور، زوج كبشة قبل مسيلمة.
__________
(1) جاء في المصدر السابق 348: هوذة بن علي ذو التاج، كان كسرى أعطاه قلنسوة فيها جوهر فكان يلبسها فسمي ذا التاج و (هوذة) ضرب من الطير. ولهوذة أحاديث وشرف ووفادة إلى الملوك من الأعاجم.
(2) يوم عين (أباغ) هكذا وردت في الكامل كان بين المنذر بن ماء السماء وبين الحارث الأعرج بن أبي شمر جبلة، وقيل أبو شمر عمرو بن جبلة بن الحارث الأيهم بن الحارث بن مارية الغساني وقيل في نسبه غير هذا، لمزيد من التفاصيل راجع الكامل 1/ 540. وفي الاشتقاق ص 348، ذكر أن شمر بن يزيد هو الذي قتل المنذر الأكبر جد النعمان بن المنذر يوم عين (أباغ) وكان شمر في جند الملك الغسّاني.
أما ابن حزم ص 311310أورد أن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن العزى بن سحيم بن مرة بن الدول هو قاتل المنذر بن ماء السماء يوم عين أباغ وفيه يقول أوس بن حجر:
أنبئت أن دما حراما نلته ... وهريق في برد عليك محبّر
(3) جاء في الإكمال 4/ 335: أن السمين اسمه عبد الله بن عمرو بن ثعلبة بن أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان سمي السمين لأنه كان بين أخ وعم وعدد كثير.
(4) محكم اليمامة: وإسمه محكم بن الطفيل قتله عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق يوم مسيلمة كما ورد في الطبري 3/ 390.
(5) ورد عند ابن حزم 310والاشتقاق ص 347: أن إسمه عبد الرحمن بن مخدوج.
(6) انظر الصفحة 202الحاشية (5).
(7) وهو خارجي ورد ذكره في الصفحة 298الحاشية (6).(1/352)
وولد عجل بن لجيم: سعدا، وربيعة، وصعبا، وضبيعة، فوقع صعب بن عجل بالشام، فتبنّاه سعد بن عنس، فهم فيهم.
فمن ولد صعب بن سعد بن عنس: الأسود (1) الكذّاب بن كعب العنسي. فولد سعد بن عجل: حزيمة، وقيسا، وذهلا، وعديّا، وربيعة، وصعبا، ويقال: الأصعب بن سعد، هذا هو الذي تبناه سعد بن عنس.
فمن ولد حزيمة بن سعد: ثعلبة بن حنظلة بن سيّار صاحب يوم ذي قار (2)، وأخواه عبد الأسود ويزيد وهو المكسّر، ابنا حنظلة، وعتيبة بن النهّاس، وإياس بن مضارب (3) الذي قتل إبراهيم (54و) بن الأشتر، والقاسم بن عبد الغفّار.
وولد قيس بن سعد: جشم، وسعدا.
فولد جشم: دلف، وعبد سعد، منهم خراش (4) بن إسماعيل الراوية.
ومن بني دلف: عمير بن المهتجر (5) الشاعر، والأغلب بن جعشم الرجّاز، وشبابة ابن المعتمر، وعيسى بن إدريس الأصبهاني.
ومن ولد سعد بن قيس بن سعد: جرير (6) بن حرقاء الشاعر.
ومن بني سعد بن عجل: فرات بن حيّان، كان خفر أبا (7) سفيان بن حرب.
ومن بني ضبيعة بن عجل بن لجيم: جناب (8) بن أفعى الشاعر، والذهّاب بن
__________
(1) راجع الصفحة 325الحاشية (4).
(2) راجع الصفحة 347الحاشية (2).
(3) كان على شرطة الكوفة يوم أراد المختار الوثوب عليها وكان إبراهيم بن الأشتر مع المختار، انظر التفاصيل في الكامل 4/ 227211وما ذكر فيه هو ابن إبراهيم بن الأشتر هو الذي قتل إياس بن مضارب، راجع في ص 217من المصدر نفسه.
(4) جاء في الفهرست ص 121: خراش بن إسماعيل الشيباني، أخذ عنه محمد بن السائب الكلبي وهو أحد النسّابين المعروفين وله من الكتب: كتاب أخبار ربيعة وأنسابها.
(5) لم أقف له على ذكر في مصدر اخر.
(6) الحرقاء أمه، ذكره الامدي ص 71.
(7) ورد في القاموس المحيط 2/ 23: خفره اجاره ومنعه وأمّنه، وتخفّر به: استجار وسأله أن يكون له خفيرا مجيرا وجاء في الاشتقاق ص 346: الفرات بن حيان كان دليل أبي سفيان إلى الشام وأسلم بعد ذلك.
(8) لم أقف له على ذكر في مصدر اخر.(1/353)
جندل، ويزيد بن جدعاء (1) الشاعر، ومنهم الوصّاف، وهو الحارث بن مالك بن عامر بن كعب بن سعد بن ضبيعة، وإنما سمي الوصّاف لأن المنذر كان حلف ليقتلن منهم حتى يجري الدم، فقال له الحارث: أبيت اللعن، أن الدم لا يجري فابسط نطعا، فإذا قتلت رجلا صببت على دمه ماء، ففعل فاكتفى بثلاثة رجال، فسمي لما وصف الوصّاف (2).
ومنهم نسير بن ديسم صاحب قلعة النسير (3).
ومن بني ربيعة بن عجل: حجّار (4) بن أبجر، وأبو النجم (5) الشاعر، واسمه الفضل بن قدامة.
ومنهم: بنو ربيعة بن مالك بن ربيعة بن عجل، وأمهم مهضّمة بنت مرّة، من بني ضبيعة بن ربيعة بن نزار بها يعرفون.
ومن بني ربيعة بن عجل: العديل (6) بن الفرخ الشاعر، وشريب بن عبد الله، كان شريفا.
وولد يشكر بن بكر بن وائل: كعبا، وحربا، وكنانة.
فمن ولد كعب: بنو غبر، وغنم بن حبيب بن كعب بن يشكر.
فمن بني غبر: أمير بن أحمر، ولي خراسان، وباعث بن صريم كان شريفا وأخوه وائل.
ومن بني حرب بن يشكر: عبد الله بن الكوّاء (54ظ) الخارجي (7)، واسم الكوّاء عمر بن النعمان.
__________
(1) لم أقف له على ذكر في مصدر اخر.
(2) وكان هذا يوم أوارة الأول وقد ورد ذلك في الاشتقاق ص 345، وفي الكامل 1/ 553552.
(3) جاء في معجم البلدان 5/ 285: سار المسلمون من مرج القلعة نحو نهاوند حتى إنتهوا إلى قلعة فيها قوم ففتحوها وخلفوا عليها النسير بن ثور بن عجل وحنيفة، وفتحها قبل فتح نهاوند، ولم يشهد نهاوند عجلي ولا حنفي لأنهم أقاموا مع النسير على القلعة فسميت به.
(4) ورد في الاشتقاق ص 345: كان شريفا أدرك الإسلام وأسلم على يد عمر رضي الله عنه.
(5) انظر ترجمته في الشعر والشعراء 2/ 603، فحول الشعراء 2/ 745، المرزباني ص 311310.
(6) راجع سيرته ونسبه في الأغاني 22/ 343326، الشعر والشعراء 2/ 413.
(7) وكان مع شبث بن ربعي التميمي وجماعته من الخوارج يوم انفصلوا عن علي بعد التحكيم ورفضوا دخول الكوفة معه ونزلوا حروراء فكان أمير القتال شبث من ربعي التميمي وأمير الصلاة عبد الله بن الكواء اليشكري. لمزيد من(1/354)
ومن بني كنانة بن يشكر: الحارث (1) بن حلزة وسويد (2) بن أبي كاهل الشاعران.
حاشية: قال الزبير: ابن أبي كاهل من غطفان وكان حليفا فيهم.
وعبّاد بن جهم قاتل ناشرة بن أغواث (3).
وولد تغلب بن وائل: غنما، والأوس، وعمران.
فمن بني غنم بن تغلب: الأراقم (4) وهم جشم، ومالك وعمرو، وثعلبة، ومعاوية. والحارث بنو بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب.
فمن بني جشم بن بكر: عمرو بن كلثوم (5) بن مالك بن عتّاب بن سعد بن زهير بن جشم، وجميل قاتل عمير بن الحباب، وامرؤ القيس بن أبان الذي قتله الحارث بن عباد ببجير بن عمرو بن عباد، كليب، ومهلهل واسمه امرؤ القيس ابنا ربيعة (6) بن الحارث بن زهير بن جشم، وأخوهما عديّ بن ربيعة، وهمّام بن مطرّف الذي مدحه القطاميّ، ومنهم القطاميّ (7)، واسمه عمير بن شيبم.
__________
المعلومات انظر الطبري 5/ 6563و 91وذكر فيه أن اسمه عبد الله بن أوفى اليشكري وهو بالطبع غير الصحابي عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي، ولم أعثر في هذا المصدر على ذكر له باسم عبد الله بن محمد بن النعمان كما ورد في النص وكذلك في الكامل 3/ 326. أما في الاشتقاق ص 340: جاء اسمه عبد الله بن عمرو وهو الذي يقال له ابن الكواء وكان خارجيا وكثير المسائلة تعنتا لعلي رضي الله عنه.
(1) انظر ترجمته ونسبه في الأغاني 11/ 5142، الشعر والشعراء 1/ 197، فحول الشعراء 1/ 151، الامدي ص 90.
(2) انظر الإشتقاق ص 341340، وراجع ترجمته في الأغاني 13/ 108102، الشعر والشعراء 1/ 421، فحول الشعراء 1/ 152.
(3) رباه همّام بن مرة الشيباني ولما شب قتله وهرب إلى قبيلته تغلب سيأتي ذكره في الصفحة التالية الحاشية (4).
(4) ورد في الاشتقاق ص 336إنما سموا (الأراقم) لأنهم شبّهت عيونهم بعيون الأراقم والأراقم ضرب من الحيّات.
(5) ورد ذكره في الصفحة 344الحاشية (5).
(6) لمزيد من المعلومات عنهما انظر الاشتقاق ص 338، والكامل 1/ 538523، الذي ذكر خبر مقتل كليب والأيام بين بكر وتغلب.
(7) يكنى أبا سعيد ويقال أبا غنم ذكره المرزباني في معجمه ص 244.(1/355)
ومن بني مالك بن بكر: الأخطل (1) الشاعر، واسمه غياث بن غوث، ودوس بن عمرو قاتل غلفاء بن الحارث الملك الكندي، وناشرة بن أغواث (2) قاتل همّام بن مرّة الشيباني، وكعب بن زهير بن تيم بن أسامة بن مالك، كان يقال له برة القنفذ لأنه كان على أنفه شعر، ومن ولده السفّاح واسمه سلمة بن خليد بن كعب بن زهير، ومن ولد السفّاح: النعمان بن زرعة، وهشام بن عمرو.
ومن بني مالك أيضا، هوبر بن حنظلة قائد بني تغلب أيام عمير بن الحباب (3)
وشعيب (4) بن مليل الخارجي، وكعب (5) بن جعيل الشاعر.
ومن بني عمرو بن بكر: الوليد بن طريف (6) الخارجي.
ومن بني ثعلبة بن بكر: الهذيل بن هبيرة.
ومن بني معاوية بن بكر بن حبيب: أعشى بني تغلب (7)، النعمان، بن تجواز، وهو من الأراقم، فهؤلاء الأراقم.
وولد عمران بن تغلب: عوفا، وتيما، وأسامة.
وولد الأوس بن (55و) تغلب: وائلا، ومالكا، ويعلى، وعوفا، فدخل عوف في جهينة.
__________
(1) راجع ترجمته ونسبه في الأغاني 8/ 320280، الشعر والشعراء 1/ 483، فحول الشعراء 1/ 451، الامدي ص 21.
(2) وكان ذلك في يوم القصيبات وهو يوم من الأيام بين بكر وتغلب وكان همام قد التقطه ورباه وسماه ناشرة وشب عنده، راجع التفاصيل في الكامل 1/ 533532.
(3) ورد في الاشتقاق ص 308: كان عمير بن الحباب من فرسان الناس في أيام عبد الملك وأيام الفتنة بالشام، وكان إمتنع على عبد الملك بنصيبين وغلب عليها وعصاه، وذكر في الكامل خبر سبب الحرب بين قيس وتغلب والتي الت إلى مقتل عمير بن الحبّاب على يد ابن هوبر وكان عمير على زعامة قيس وهوبر بن حنظلة وإبنه على زعامة تغلب، لمزيد من التفاصيل انظر الكامل 4/ 319309.
(4) جاء ذكره في الكامل 4/ 310أن إسمه شعيث بن مليك التغلبي، راجع المصدر نفسه.
(5) انظر ترجمته في الشعر والشعراء 2/ 649، فحول الشعراء 2/ 572الامدي 184، المرزباني ص 344.
(6) ورد خبر خروجه مفصلا في الكامل 4/ 143141.
(7) ذكره الامدي في ص 20بقوله الأعشى التغلبي وإسمه نعمان بن نجوان ويقال ربيعة بن نجوان بن أسود أحد بني معاوية بن جشم بن بكر.(1/356)
النّمر
وولد النّمر بن قاسط: تيم الله، وأوس مناة، وعبد مناة، وقاسطا، وسنيّة وأمهم جميعا غير تيم الله وحده: هند بنت مرّ بن أدّ، وأخواتهم لأمهم اللّب (1) بن عبد القيس بن أفصى، وبكر، وتغلب، وعنز، وشخيص.
فمن ولد أوس مناة بن النّمر: صهيب (2) بن سنان بن مالك صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، كان أصابه سباء بالروم، ثم وافوا به الموسم فاشتراه عبد الله بن جدعان القرشي، فأعتقه، وأم صهيب سلمى بنت قعيد من بني عمرو بن تميم، وقد كان النعمان بن المنذر استعمل أباه سنان بن مالك على الأبلّة (3).
ومنهم: حمران بن أبان الذي يقال له مولى عثمان بن عفّان، فكانت أوس مناة أبيرو يوم لقيهم خالد بن الوليد في زمن أبي بكر (4) ورئيسهم يومئذ لبيد بن عتبة، هو رئيس أوس مناة خاصة.
ومن بني تيم الله بن النّمر: الضحيان (5)، واسمه عامر بن سعد بن الخزرج بن تيم الله، وإنما سمّي الضحيان لأنه كان يجلس لهم وقت الضحى، فيقضي بينهم، وقد ربع ربيعة أربعين سنة، وأخوه عوف بن سعد، من ولده: ابن القرّيّة البليغ، واسمه أيّوب بن يزيد بن قيس بن زرارة بن سلمة بن حنتم بن مالك بن عمرو بن عامر بن زيد مناة بن عوف، وهي أم حنتم بن مالك، وكان أيوب خرج مع ابن الاشعث فقتله (6) الحجّاج بن يوسف.
__________
(1) في الحاشية: في مورّج اللّبوء، قال أبو سعيد يشبه أن يكون كتب اللّد فنقلت اللب، كذا بخط ابن الأثير. وفي الصفحة التالية من النص (98): وردت اللبوء بن عبد قيس بن أمضى، وكذلك في الإشتقاق ص 324.
(2) انظره في الإصابة 2/ 189188، الاستيعاب 2/ 175167.
(3) راجع الصفحة 349الحاشية (1).
(4) قال ابن حزم في الجمهرة ص 301وكان بنو أوس مناة قد أبادهم خالد بن الوليد أيام الردة.
(5) انظر الاشتقاق ص 334.
(6) بعد هزيمة ابن الأشعث بدير الجماجم لحق أيوب بحوشب بن يزيد عامل الحجاج على الكوفة فاستحضره الحجاج وقتله، ورد الخبر مفصلا في الكامل 4/ 498.(1/357)
ومن بني عوف بن سعد أيضا: عقبة بن قيس بن بشر، كان على بني النّمر يوم لقيهم خالد بعين التّمر (1)، فقتله وصلبه، ومنهم: أبو حوط الحضائر (2)، وابنه جابر كان أخا المنذر بن ماء السماء لأبيه، ومنهم ابن الكيّس النسّاب (3)، وهو عبيد بن مالك بن شراحيل بن الكيّس، واسم الكيّس ذ (4) (55ظ).
عبد القيس
وولد عبد القيس بن أفصى: أفصى بن عبد القيس، واللّبوء.
فولد أفصى: لكيزا، وشنّا.
ففي بني أفصى بن عبد قيس: بنو عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى، منهم: هرم (5) بن حيّان، يحدّث عنه، والريّان بن حويص صاحب الهراوة التي تضرب بها العرب مثلا، وهي فرس كانت له يعيرها كل عزب في قومه يستعين بها، فقيل لها هراوة الأعزاب (6).
ومن بني لكيز أيضا بنو جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز، بطن، ومنهم: الجارود (7)، واسمه بشر بن عمرو بن حنش بن المعلّى ابن زيد بن حارثة بن معاوية بن جذيمة.
وفيهم بنو عصر بن عوف بن عمرو بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار، منهم:
__________
(1) ورد ذكر فتح خالد بن الوليد لعين التمر مفصلا في الكامل 2/ 395394.
(2) جاء في الاشتقاق ص 334: أبو حوط الحظائر، كان سيّدا وسمي حوط الحظائر لأن عمرو بن هند أخذ قوما من النمر بن قاسط فحظر لهم حظائر ليحرقهم فيها، فكلّمه أبو حوط فيهم فأعتقهم له، فسمي بذلك.
(3) وهو ممن روى عنه عبيد بن شرية وابنه زيد بن الكيّس ورد ذكره في الفهرست ص 102.
(4) في الحاشية: بياض، كذا في الأصل المنقول عنه.
(5) وهو من التابعين راجع ترجمته في المعارف ص 435.
(6) انظر الإشتقاق ص 326، أسماء خيل العرب لابن الأعرابي ص 265.
(7) كان حسن الإسلام، نهى قومه عن الردة بعد موت النبي (ص) لما ارتدوا مع الغرور وهو المنذر بن النعمان ابن المنذر.
راجع التفاصيل في الكامل 2/ 368ضمن خبر ردة أهل البحرين. انظر أيضا ترجمته في الإصابة 1/ 218.(1/358)
عمرو بن مرحوم بن عبد عمر، كان المتلمّس (1) مدح أباه مرحوما (2).
ومن لكيز: صعصعة، وزيد، وسيحان بنو صوحان بن حجر، وكان سيحان هو الخطيب قبل صعصعة فقتل هو وزيد يوم الجمل ومعهما الراية، ومصقلة بن كرب بن رقبة هو الخطيب، وعمه عبد الله بن رقبة قتل يوم الجمل مع عليّ رضي الله عنه، ومعه عبد القيس.
ومنهم: بنو حطمة بن محارب بطن بن عمرو بن وديعة بن لكيز، إليهم تنسب الدروع الحطميّة. وبنو عوق بن الدئل بن عمرو بن وديعة، منهم: أبو نضرة صاحب أبي سعيد الخدري.
وبنو نكرة بن لكيز، منهم: المثقّب (3) الشاعر، واسمه عائذ بن محصن وإنما ثقّبه بيت قاله، والممزّق الشاعر، واسمه (4) شاس بن حيّ.
ومن بني غنم بن وديعة بن لكيز: كثير بن الحصين.
ومن بني الدئل بن عمرو بن وديعة: حكيم (5) بن جبلة.
وولد شنّ بن أفصى: الهزيز، وعديا، والدئل، وكان هزيزا أول من برى الرماح الخطية، ومن بني الدئل بن شنّ، عبد الرحمن (56و) بن أذينة (6)، ولي قضاء البصرة، وعمرو بن الجعيد الذي ساق عبد القيس إلى البحر، وكان يقال له الأفكل (7)، من ولده: المثنى بن مخرّبة صاحب علي رضي الله عنه.
وولد عنزة بن أسد: يذكر، ويقدم.
__________
(1) انظر سيرته وأخباره في الأغاني 24/ 261259، الأصمعيات ص 244، الامدي ص 71، المرزباني ص 202، 207.
(2) في الحاشية: عن أبي سعيد: الصواب بجيم، هكذا قاله ابن الكلبي، كذا بخط ابن الأثير.
(3) راجع ترجمته في الشعر والشعراء 1/ 395المرزباني ص 303، المفضليات 149، 287، 293.
(4) ورد ذكره في الشعر والشعراء 1/ 399، الامدي ص 185، المرزباني ص 495، المفضليات ص 299، الأصمعيات ص 164.
(5) جاء في الإصابة 1/ 379: حكيم (بضم أوله مصغرا): ابن جبلة بن حصن، أدرك النبي (ص) ولم يرد خبرا يدل على صحبته أرسله عثمان إلى السند ثم نزل البصرة وقتل بها يوم الجمل.
(6) مات بعد سنة 80هـ. انظره في طبقات خليفة بن خياط 1/ 469، الجرح والتعديل 2/ 210.
(7) انظر الإشتقاق ص 325.(1/359)
فمن بني يذكر: بنو جلّان بن عتيك بن أسلم بن يذكر، وبنو هزّان بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر.
وفي بني هزّان: بنو ضور بن رزاح بن مالك بن سعد بن وائل بن هزّان، وكان جشم بن لؤي بن غالب، يقال إنّه من بني هزّان.
وبنو الدؤل بن صباح بن عتيك، منهم عبد شمس بن القدار، وهو مرّة بن عمرو، وهم الذين أسروا حاتم طيّء، والحارث بن ظالم، وكعب بن أمامة، قال: أسروا هؤلاء الثلاثة (1).
وولد يقدم بن عنزة: تيما، والنّمر، رهط رشيد بن (2) بغيض الشاعر، وعمران بن عصام (3) الشاعر.
ومن بني تيم: الأفكلان، وهما: عبد الله، ومنجّا ابنا ذهل، يقال لأولادهما الأفاكل.
وولد ضبيعة بن ربيعة بن نزار: أحمس، والحارث، وهو بنانة الذي في قريش.
منهم: بنو بلّ بن أحمس بن ضبيعة، وهم الذين في بني تغلب.
وفيهم: بنو دوفن بن حرب بن وهب بن جليّ بن أحمس، منهم: المتلمّس (4)
الشاعر، وهو جرير ومنهم: المسيّب (5) بن علس الشاعر.
وبنو بهثة بن حرب بن وهب، منهم: التّكلّام بن زيد، ومرّة بن مازن بن أوس بن زيد بن عوف بن أحمس، وأمهم الكلبة، من بني العنبر بن عمرو بن تميم، فهم بنو الكلبة بها يعرفون.
وولد عنز بن وائل بن قاسط: رفيدة، وإراشة.
فمن بني رفيدة: عامر بن ربيعة (6) حليف الخطّاب بن نفيل، وقد شهد بدرا.
__________
(1) ورد الخبر مفصلا عن أسرهم في الكامل 1/ 606.
(2) هو في سمط اللالي 2/ 753: ابن رميض.
(3) ذكره المبرد في الكامل 3/ 1134.
(4) راجع الصفحة 359الحاشية (1).
(5) وهو خال الأعشى، انظر المفضليات ص 60، المرزباني ص 386.
(6) راجع ترجمته في الإصابة 1/ 240.(1/360)
وولد عميرة بن أسد بن ربيعة بن (56ظ) نزار: مبشّرا.
فولد مبشر: أنمارا، وعديّا، ومنصورا.
أنمار
فمن بني أنمار: طريف (1) بن أنمار، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، من ولده: جعثنة بن قيس بن سلمة بن طريف، هم بالكوفة.
ومن بني أنمار: ذو الخرق واسمه النعمان بن راشد، كان يعلم نفسه بخرق صفر وحمر في الحرب.
ومن بني منصور بن مبشّر: ذو الرجيلة، وهو عامر بن زيد مناة بن علي بن ذبيان بن سعد بن جبيل بن منصور، وهم رهط همّام بن مطرّف التغلبي، فمن كان منهم بالكوفة، فهذا نسبه، ومن كان بالجزيرة فهو تغلبي، هذا اخر نسب ربيعة بن نزار.
نسب قضاعة
وولد قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرّة بن زيد بن مالك بن حمير: إلحاف (2)، والحاذي، ووديعة.
وولد إلحاف: عمران، وأسلم، وسناما.
فولد عمران: حلوان، وأمه ضريّة.
فولد حلوان: تغلب، وربّان، وهو علاف، كان أول من نحت رحلا، فنسبت إليه العلافية، وعمرا وهو سليح، وتزيد، وهم في تنوخ، إليهم تنسب الثياب التزيدية.
فولد تغلب: وبرة.
فولد وبرة: كلبا، والأسد، والنّمر، والذئب، والثعلب، وفهدا، وضبعا، ودبّا
__________
(1) ذكر في الاصابة 1/ 215، وقيل أن إبنه إسمه (جعبة بن قيس بن مسلمة بن طريف) قتل مع الحسين بن علي رضي الله عنه.
(2) في الحاشية: أبو سعيد الذي عند في الحاف أنه الحافي مثل العاص والعاصي والدليل على ذلك الحاذي الحذاء النعل كذا بخط ابن الأثير.(1/361)
والسيد، وسرحان (1)، والبرك، دخل في جهينة، من ولده عبد الله بن أنيس (2) صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.
كلب
فولد كلب بن وبرة: ثورا، وكلدا، وأبا حباحب.
فولد ثور: رفيدة، وعرينة بطن، وصحب بطن، منهم عرار بن مالك الشاعر، جاهلي.
فولد رفيدة: زيد اللّات.
فولد زيد اللّات: عذرة، والخزرج (3) بطن، منهم: عميرة بن أوس.
فولد عذرة بن زيد اللّات: عوفا، والعبيل بطن.
فولد عود: بكرا، وعوصا بطن، وكنانة بطن.
فولد بكر: كنانة.
فولد كنانة: عبد الله بطن (57و)، وعوفا وهم العنظوان (4)، منهم بطن الراسّا ابن نهار (5) الشاعر.
فولد عبد الله بن كنانة: هبل، وعديّا، وكعبا بطن، وحبيبا، منهم: سواد بن أسيد، وإياه عنى سنان بن مكمّل النميري في قوله لحصين بن جمّال الكلبي، وكان يقال له القطامي.
فولد عدي بن عبد الله: عمّيتا بطن، منهم عبابة بن مصاد (6) الشاعر.
__________
(1) تسمى أمهم أم الأسبع وبهم سمي وادي السباع، انظر م. م الجمهرة ص 271270.
(2) يكنى أبا يحيى المدني وهو من ولد البرّك بن قضاعة، انظر ترجمته في الإصابة 2/ 270.
(3) هكذا وردت أيضا في م. م الجمهرة ص 271، أما في الحاشية جاء: الصواب الخزج كذا بخطه.
(4) ورد في الإشتقاق ص 540: بنو العنظوان، بطن و (العنظوان): الطويل. يقال: عنظى به إذا سمّع به قال الراجز: قامت تعنظي بك وسط الحاضر.
أما في م. م الجمهرة ص 272: العنظوانة وهي الشجرة.
(5) لم أقف له على ذكر في مصدر اخر.
(6) لم أعثر له على ذكر في مصدر اخر.(1/362)
فولد هبل: جنابا بطن، وعبيدة بطن، وعبد مناة بطن، وعبد الله، وحلاوة.
فمن بني عبيدة: امرؤ القيس بن حمام بن مالك بن عبيدة، الذي يقال له «عدل الأصرّة».
فولد جناب: عديّا، فيه البيت اليوم، وزهيرا، وعليما، كان أول من سنّ المرباع في قضاعة وحارثة بطن.
فمن بني عديّ بن جناب: الحرشاء، وهو الحارث بن حصن بن ضمضم بن عديّ، الذي صار له سبي فدك (1) حين افتتحتها كلب في الجاهلية، فأصاب الشقيقة، فولدت له سويدا، وكانت عند عقاب، وهو وائل بن عطيّة الصائع.
ومن ولد الحارث بن ضمضم: ثعلبة بن الحارث الذي أسر الأعشى، فأفتكه شريح بن السّموأل بن عادياء، من ولده: الفرافصة بن الأحوص بن عمرو بن ثعلبة، ختن (2) عثمان بن عفّان، ومنهم: الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة، من ولده: ليلى بنت زبّان ابن الأصبغ، أم عبد العزيز (3) بن مروان، وكان الأحوص بن عمرو قد رأس، وهو صاحب يوم الكهاتين (4)، وهو صاحب يوم (5) سييف أيضا، يوم لقوا الأعاجم، ومنهم
__________
(1) جاء في معجم البلدان 4/ 238: فدك هي قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان أو ثلاثة أفاءها الله على رسوله (ص) في سنة سبع صلحا.
راجع التفاصيل في المصدر نفسه وأيضا في الكامل 2/ 224.
(2) ورد في القاموس المحيط 4/ 220: الختن: الصهر أو كل من كان من قبل المرأة كالأب والأخ ومن المعروف أن من زوجات عثمان رضي الله عنه نائلة بنت الفرافصة وكانت إلى جانبه يوم قتل.
(3) وهو والد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم، كان واليا على مصر في عهد أخيه الخليفة عبد الملك بن مروان ووليا للعهد، فكر عبد الملك بعزله وأخذ البيعة لابنه الوليد إلا أن عبد العزيز توفي قبل ذلك، راجع التفاصيل في الكامل 4/ 513.
(4) جاء في معجم البلدان 4/ 496: كهاتان: موضع بالشام، قال عديّ بن الرقاع:
أبلغا قومنا جذاما ولخما ... قول من عزّهم إليه حبيب
كان أباؤكم إذا الناس حرب ... وهم الأكثرون كان الحروب
منعوا الثغرة التي بين حمص ... والكهاتين ليس فيها عريب
وفي م. م الجمهرة ص 273: ذكر ابن الكلبي أن الكهاتين موضع كانت فيه وقعة قبل وقعة ذي قار.
(5) لم أجد له ذكرا في مصدر اخر.(1/363)
ربيع بن زياد بن سلامة بن قيس بن توبل بن عديّ الذي قتل هلالا القيني، رأس بني القين، ومنهم: عقيل بن جريّ بن عمرو بن ثعلبة، منهم: المحثل (1) بن حوساء الشاعر، وأبيّ بن الطفيل بن عمرو بن ثعلبة، ومنهم: حوّاس بن القعطل (57ظ) بن سويد بن الحارث، وكان اسم القعطل ثابت، وجعول بن ربيعة، وأبو الخطّار وهو الحسام بن ضرار، كان فارس الناس بإفريقية، ومعرّض بن جبلة، والرّعبل بن عصام، ومنهم: أنيس، وطارق ابنا جندل، وجبلة بن إساف، وكان يدعى الفاروق، ومحرز بن حزيب الذي استنقذ مروان مع الخراق، ومكعت بن سويد، وحميل بن عبّاس إليهما تنسب الخيل الحميلية والمكعتيّة.
فولد عليم بن جناب: كعبا، وعبد الله، وعبيدا وهو معط.
فولد كعب: حصنا ومصادا، ومعقلا، وأبا أحجيّة، ومالكا، وأمهم نثلة بنت مالك من طيّء، بها يعرفون، وجابرا، وقيسا، وعديّا، وأمهم زيد بنت مالك من كلب بها يعرفون.
ومن بني نثلة: عزاز بن عرفجة، والرباب بنت أنيف أم مصعب (2) بن الزبير وأخوها زبّان بن أنيف.
ومن بني زيد: هوبر بن ربيعة، وأخوه مريّ بن ربيعة، وابن أختهما فراس، وصفح بن قيس بن كعب بن عليم، وكان مجاورا في بني عامر فقتلوه.
ومن بني عبد الله بن عليم، عديّ بن جبلة، كان له شرط على قومه ألا يدفنوا ميتا حتى يكون هو الذي يخط له قبره، وابنه حسّان بن عديّ بن جبلة كان يقال له الزرع، ومطرّف بن وهب الذي عقد حلف بني عبد الله بن عليم.
ومن بني زهير بن جناب بن هبل: سيّار بن بحر، ومنهم: وسواس بن قيس، ومنهم: المسيّب بن الرفل، وحنظلة بن ضرار، استعمله هشام على إفريقيّة، والقحل ابن عيّاش الذي قتل (3) يزيد بن المهلّب.
__________
(1) انظره في مادة حثل في القاموس المحيط.
(2) كان واليا على المدينة والبصرة في عهد أخيه عبد الله بن الزبير، راجع أخباره في الكامل 4/ 306، 266 وفي الصفحة (267) خبره مسيره إلى المختار وقتل المختار، وخبر مقتله في ص 323.
(3) ورد خبر مقتله مفصلا في الكامل 5/ 97.(1/364)
ومن بني حارثة بن جناب بن هبل: بحدل بن أنيف، جد يزيد بن معاوية أبو أمه ميسون، من ولده: حسّان بن مالك بن بحدل، هو شدّ الخلافة لمروان، وأخوه سعيد بن مالك (58و) بن بحدل، وحميد بن حريث بن بحدل، الذي قتل من قتل من بني فزارة، وخالد بن عثمان بن سعيد بن مالك بن بحدل، وهو المحراش كان على شرط هشام، فحضر يوم نهر أبي فطرس (1) مع بني أميّة، فقتل معهم ومنهم: سفيان بن الأبرد، وأخوه جهم.
حاشية: أخبرني الزبير قال: أخبرني محمد بن الضحّاك عن أبيه قال: بهدل الكلبي كان أشرف من بحدل، وإنما أرسل معاوية يخطب إلى بهدل، فأخطأ الرسول ببحدل، فقال في ذلك الشاعر:
ألا بهدلا كانوا أرادوا فضلّلت ... إلى بحدل نفس الرّسول المضلّل
هؤلاء بنو جناب.
ومن بني عبدة بن هبل: امرؤ القيس بن حمام، وهو الذي أغار مع زهير بن جناب على بني تغلب، فقتل زهير: جابرا، وصنبلا.
ومن بني عبد الله بن عبد الله: هبل بن أبيّ سالم، وهو الذي أتى قريشا حين أرادوا بناء الكعبة، ومعه مال، فقال: دعوني أشرككم في بنائها، فأذنوا له فبنى جانبه الأيمن (2).
وولد عوف بن بكر بن عوف بن عذرة: عامرا الأكبر، بطن عظيم، وأمه عمرة بنت عامر بن الظرب، وأخوه لأمه عامر بن صعصعة.
حاشية: قال القاضي: لم تكن قريش لتأذن له، ولو كان هذا لم يغب في الأحياء.
__________
(1) نهر أبي فطرس أحد فروع نهر اليرموك وقد عرف في التاريخ الوسيط بسبب المجزرة التي نفّذها عبد الله بن علي عم الخليفة أبي العباس لمجموعة من الأمراء الأمويين في قلعة رومانية قديمة على شواطىء هذا النهر.
انظر تاريخ فلسطين السياسي في العصور الإسلامية 17هـ. 567هـ للدكتور فاروق عمر ط 1العين 1983ص 90، العيون والحدائق ص 207، الأغاني 4/ 92.
(2) ورد خبر بناء قريش للكعبة مفصلا في السيرة 1/ 192.(1/365)
فولد عامر بن عوف: بكرا، وعوفا، ومالكا، وربيعة، وثعلبة، وهو الفاتك الذي فتل داود بن هبولة الشليحي.
فولد عوف بن عامر: كعبا، وبكرا، والعكامس، والحارث، وحجرا، وأمهم سحمة بنت كعب من غسّان بها يعرفون، وعامر بن عوف وهو المذمّم، وامرأ القيس، وأمهما ماوية بنت أبي جشم بن كعب من بهراء بها يعرفون (58ظ).
فولد كعب بن عوف: أبا جشم، خلف عليها بعد أبيه، فمن كان من أبي جشم قيل له ماوئي سحمي.
فمن بني أبي جشم: الأصبغ بن ذؤالة.
قال الأصمعي (1): ذؤالة «الذئب».
ومن بني سحمة: النعمان (2) بن جبلة بن وائل بن قيس بكر بن الجلاح، وهو الذي أسر بشر بن أبي خازم، فأهداه لأوس بن حارثة بن لام، وأخوه عمرو (3) بن جبلة، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، من ولده: الأبرش (4) صاحب هشام، واسمه سعيد بن الوليد.
ومن بني عامر المذمّم: جبّار بن قرط، ومنهم البيّاع (5) بن قيس، أغار على بكر ابن وائل في زمان عليّ رضي الله عنه.
ومن بني بكر بن عامر الأكبر: بنو العبيد بن عامر بن بكر، وبنو النّعامة، منهم: ابن
__________
(1) إسمه عبد الملك بن قريب بن عبد الملك 122هـ. 216هـ. كان لغويا نسّابا، راوية لأيام العرب وأخبارها وأشعارها راجع ترجمته في ابن خلكان 3/ 176170، تاريخ بغداد 10/ 420410.
(2) جاء في الاشتقاق ص 541: ابن الحلّاج كان قائدا للحارث بن أبي شمر الجفني وإسمه النعمان وهو الذي أغار على بني فزارة وذبيان فاستباحهم وسبى عقرب بنت النابغة ومن عليها فمدحه النابغة بقصيدة فيها:
فلا بدّ من عوجاء تهوي براكب ... إلى ابن الحلاج سيرها الليل قاصد
(3) راجع ترجمته في الإصابة 2/ 421و 521.
(4) جاء عند ابن حزم ص 458: الأبرش هو سعيد بن بكر بن عبد قيس بن الوليد، وزير هشام بن عبد الملك.
(5) ورد في المصدر السابق الصفحة ذاتها: البيّاغ (بغين معجمة) بن قيس، وإسمه عوف بن عامر الأكبر، كان فارسا يغير على بكر بن وائل وكان اخر غارة أغارها في زمان علي رضي الله عنه.(1/366)
أدهم (1) الشاعر، وفيهم: بنو الحرج بن عامر، أخو العبيد، منهم دحية (2) بن خليفة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن بني العبيد: منصور بن جمهور.
وولد عميرة بن عامر: مالكا.
قال: فبنو عامر يزعمون أنه الشهر الحرام الذي ذكره الأعشى، قال: وكان أبي (3) والشرقي يقولان: هو عبد ودّ بن عوف بن كنانة.
وامرؤ القيس بن عميرة: منهم مصاد بن زياد. هؤلاء بنو بكر بن عوف بن عذرة.
وولد كنانة بن عوف بن عذرة: عوفا، وعمرا، وذهلا، وأكدر.
فولد عوف: عبد ودّ، وعامرا الأجدار (4)، وعمرا.
فمن بني عبد ودّ، خناصرة بن عمرو، وبه سميت خناصرة، ومنهم: منظور بن زيد، وفيهم: قيس، وشاس ابنا زيد بن سلمة، وأمهما المدينة، حبشية.
ومن بني عبد ودّ: الحكم (5) بن عوانة، ولي السند وقتل بها.
ومنهم: بنو عبد العزّى، وكعب، وعمرو بنو عامر بن النعمان، وحضنتهم المدينة الحبشية، فغلبت عليهم، فبها يعرفون، منهم: زيد (6) بن حارثة صاحب (59و) النبي صلى الله عليه وسلم، ومحمد بن السائب (7) صاحب التفسير، والشرقي (8)، وهو: الوليد بن القطاميّ.
هؤلاء بنو زيد اللات بن رفيدة.
__________
(1) لم أقف على ذكر في مصدر اخر.
(2) دحية بن خليفة الكلبي الذي كان جبريل ينزل في صورته، من أكابر الصحابة راجع ترجمته في الإصابة 1/ 463، الإستيعاب 1/ 463.
(3) هو محمد بن السائب الكلبي من كبار النسّابين المشهورين، والشرقي بن القطامي أيضا من مشاهير رواة الأنساب ستأتي ترجمتهم.
(4) لمزيد من التفاصيل عن بنو عامر الأجدار راجع الاشتقاق ص 541.
(5) ورد ذكره في الكامل 5/ 143.
(6) انظر ترجمته في الإصابة 1/ 545، الإستيعاب 1/ 530525.
(7) وردت سيرته والحديث عن تفسيره للقران في الفهرست ص 107.
(8) راجع ترجمته في المصدر السابق ص 102.(1/367)
وولد تيم اللّات بن رفيدة: بكرا، وتدولا (1) المقطّع بن سنبر، كان مطعاما للطعام بالكوفة، ومنهم: زحنة بن عبد الله الذي قتل الضحّاك بن قيس (2) يوم مرج راهط، وأخذ رأسه عليم بن رقيم التيمي.
تنوخ
قال: جميع تنوخ على ثلاثة أبطن، فمنهم: نزار، وليس بأب لهم ولا أم. قال:
ولا أدري لم سموا به، وهم من بطون قضاعة خاصة دون غيرها، والأحلاف، وهم من جميع أحياء العرب، ومنهم، قال: وفيهم البيت من تنوخ.
قال: وإنما تنخوا على مالك بن زهير بن عمرو بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة، ابن تغلب بن حلوان.
قال: وتنخت أيضا على مالك بن فهم عم مالك بن زهير، والتّنوخ المقام.
بنو القين
وولد النعمان، وهو القين بن جسر بن شيع اللّات بن أسد بن وبرة: كعبا، وكنانة ابني القين، وأمهما سحام بنت تغلب بن وائل بن قاسط.
فولد كعب: مالكا.
فولد مالك: جشم، وزعيزعة بطن، وأنسا، وثعلبة بطن وأبامة بطن، وفارجا، يقال لهم جميعا الأبناء غير جشم.
فمن بني فارج: نديما جذيمة الأبرش، وهما: عقيل، ومالك ابنا فارج.
ومن بني جشم: بنو زغبة بطن، منهم بنو حكم بن سعد، وإياه عنى حسّان بن ثابت، وبنو مبذول، منهم: تميم بن زيد (3) صاحب السند، وبنو عوف بن وائل، منهم:
مصاد بن مذعور قتلته كلب.
__________
(1) في الحاشية: قال أبو سعيد تدول عجمي لا ينصرف وإن تاءه زائدة، كذا بخط ابن الأثير.
(2) ورد الخبر مفصلا في الكامل 4/ 149.
(3) ورد ذكره في الكامل 4/ 590.(1/368)
وولد كنانة بن القين: مالكا، وعوفا.
فمن بني مالك: بنو غنم بطن، منهم: عمرو الكاتب الذي أسر حمل بن بدر الفزاري، وأبو الطّمحان (1) الشاعر الجاهلي (59ظ).
بنو النّمر بن وبرة
وولد النّمر بن وبرة: التيم، وخشينا، بطن، منهم أبو ثعلبة الخشني (2) صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم واسمه الأشر بن جرهم.
غاضرة، وعاينة ابني النّمر دخلا في بني سليم، فقالوا: غاضرة، وعاينة ابنا سليم ابن منصور.
فولد التيم بن النّمر: مشجعة، والغوث.
فمن بني مشجعة: معاوية بن حجير الذي يقال له «ابن قارب» وهو الذي قتل داود ابن هبولة السليحي وكان ملكا.
سليح
وولد سليح، وهو عمرو بن حلوان بن عمران: سعدا.
فولد سعد: ضجعما، وهم الضجاعمة (3)، كانوا ملوكا بالشام قبل غسّان، منهم:
داود اللّثق (4) بن هبولة بن عمرو، وأخوه زياد بن هبولة، الذي سبا إمرأة من نساء حجر اكل المرار، فقتله عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان، وكان مع حجر، وكان منهم:
الحارث بن مندلة (5).
__________
(1) إسمه حنظلة بن الشرقي، انظره وشعره في ديوان الحماسة لأبي تمام 2/ 83طبعة دار القلم بيروت.
(2) انظر ترجمته في الإستيعاب 4/ 27، الإصابة 4/ 2729وقد اختلف في إسمه إختلافا كبيرا.
(3) لمزيد من التفاصيل عنهم انظر المحبر ص 372370، الاشتقاق ص 545.
(4) ورد في الاشتقاق ص 545: داود اللّثق الذي يضاف إليه دير داود بالشام وقد ملك زمانا.
(5) كان غزا غزاة فلم يرجع، فلذلك قال عامر بن جرير:
فو الله لا أعطي مليكا ظلامة ... ولا سوقة حتى يؤوب ابن مندلة
والمندل: العود الذي يتبخر فيه. كما جاء في الاشتقاق ص 546.(1/369)
جرم
وولد جرم بن ربّان واسمه علاف، واليسه تنسب الرحال العلافية ابن حلوان بن عمران: قدامة، وجدّة، وملكان بطن، وناجية.
فمن بني قدامة: كناز بن جريم الذي كان يهاجي عمرو بن معدي كرب، ووعلة ابن عبد الله بن الحارث، الذي قتل الحارث بن عبد المدان.
وفيهم: بنو سلّي، وهم باليمامة مع بني هزّان بن عنزة، ومنهم: أبو قلابة (1) الفقيه عبد الله بن زيد والمساور بن سوّار، ولي شرطة الكوفة لمحمد بن سليمان (2).
وولد جدّة بن جرم: الخزرج.
فولد الخزرج: راسبا، بطن، إليه ينسب بنو راسب.
بهراء
وولد عمرو بن إلحاف بن قضاعة، بهراء (3)، وبليّا، وحيدان، وخولان، ولوزة، وهو محارب بن خصفة، إن كان كما يقال.
فولد بهراء: أهود، وقاسطا، وعبدة، ومراهة (60و) ومبشّرا، وعديّا، بطون كلهم، وأمهم تكمة بنت مرّ بن أدّ.
فمن بني أهود (4): شبيب، وفأس، بطنان.
فمن بني شبيب: بكر، وهرون ابنا فراس، كان يتولاهما خالد (5) بن برمك، ومنهم: عبد ناجز الراجز.
__________
(1) مات 104هـ. طبقات ابن سعد 7/ 183، طبقات خليفة بن خياط 1/ 503.
(2) انظره في الطبري 8/ 49.
(3) لمزيد من المعلومات عن إشتقاق الاسم انظر الاشتقاق ص 549.
(4) جاء في الإشتقاق ص 549: إشتقاق أهود من السكون ولين الجانب. وأحسب إشتقاق يهود من هذا من قولهم (إنا هدنا إليك) الاية 156من سورة الأعراف أي لانت قلوبنا.
(5) وهوو رأس أسرة البرامكة المعروفة في عهد الخليفة الرشيد، ذكر خبر إستعماله في الكامل 5/ 585.(1/370)
ومن بني فأس: المقداد بن عمرو (1)، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ينسب إلى الأسود بن عبد يغوث الزهري.
ومن بني هبت (2): معلق (3) بن صفّار، عقد له هشام على أرمينية، وكان أول من وسم (4) الخيل.
ومن بني شبيب أيضا: المواسم.
بليّ
وولد بليّ بن عمرو بن إلحاف بن قضاعة فرانا إليه تنسب معدن فران (5). وهو على مثال فعال. فولد فران قسميلا وسعد الله وهم الذين يقال لهم سعد الله أكثر أم جذام (6).
فمن بني قسميل نيار وبسان وهم القيون الذي في بني سليم يقال لهم بنو خثيم.
ومنهم بنو أراشة بن عامر بن عتيلة (7) بن قسميل.
منهم كعب بن عجرة (8) الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وسهل بن رافع صاحب الصّاع (9)، وطلحة بن البراء (10) الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: اللهمّ الق طلحة وأنت تضحك إليه، وهو في بني عمرو بن عوف من الأنصار.
__________
(1) انظر ترجمته في الإصابة 3/ 434433.
(2) كذا في الأصل: وجاء في الحاشية: لعله شبيب، كاتبه إبراهيم.
(3) وردت عند ابن حزم ص 441: معلن بن صفّارة.
(4) جاء في القاموس المحيط 4/ 188: الوسم: أثر الكي، والوسام السمة هما ما وسم به الحيوان في ضروب الصور.
(5) جاء في الحاشية: قال ابن ماكولا هو بفتح الفاء وتشديد الراء هكذا وعند ابن حزم ص 442: فران (بفتح الفاء والراء) أما في م. م الجمهرة ص 298فرّان (بفتح الفاء وتشديد الراء مع الفتح).
(6) وردت التفاصيل في م. م الجمهرة ص 298.
(7) جاءت عند ابن حزم ص 442: أراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل وكذلك في م. م الجمهرة ص 298.
(8) انظر ترجمته في الاستيعاب 3/ 276275.
(9) ورد عند ابن حزم ص 442: سهل بن رافع الذي تصدّق بالصاع، فتكلّم فيه المنافقون فأنزل الله تعالى «والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم» انظر ترجمته أيضا في الإصابة 2/ 86، الاستيعاب 2/ 93.
(10) وردت ترجمته في الاستيعاب 2/ 217، الإصابة 2/ 218.(1/371)
منهم المجذّر واسمه عبد الله (1) بن زياد شهد بدرا وبحّاث وعبد الله ابنا ثعلبة شهد بدرا، وهو حليف لبني حارثة بن الحرث.
ومنهم بنو العجلان بن حارثة بن ضبيعة، منهم ثابت (2) بن أقرم شهد بدرا وهو الذي قتله طلحة في الردّة، وابن سحماء الذي كان فيه اللّعان (3)، وهو شريك ابن عبدة ابن مغيث.
ومن بني وائلة بن حارثة أخي بني العجلان: النعمان بن عصر شهد بدرا.
مهرة
ولد حيدان بن عمرو بن إلحاف (4) مهرة وتزيا اليهم تنسب الثياب التزيديّة، وعريبا (5) وعربدّا وأمهما حبّة بنت عمران بن إلحاف، حيادة بطون كلهم.
فولد مهرة الأ امريّ، والدّيز، وندغيّا.
فولد ندغيّ العفّار والعيديّ إليه تنسب الإبل العيديّة ومن ولده: زهين بن فرضم (6)
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، ومن الأ امريّ (7)، أبو الأزهر، واسمه المهلب بن عبير كان من قوّاد أبي جعفر.
عذرة
ولد زيد بن ليث بن سود بن اسلم بن إلحاف بن قضاعة سعدا وحضنة عبد حبشيّ يقال له هذيم فغلب عليه، وجهينة بن زيد، وهما ابنا صحار، ونهد بن زيد.
__________
(1) انظرا ترجمته في الاصابة 3/ 343.
(2) انظره في المصدر السابق 1/ 192.
(3) جاء في جمهرة ابن حزم ص 443: شريك بن السّحماء أخو البراء بن مالك لأمه وهو الذي رمى به العجلاني امرأته ولا عنها بحضرة النبي (ص) راجع التفاصيل في ترجمته بالاصابة، الاستيعاب 2/ 148.
(4) في م. م الجمهرة ص 301: مهر (ضبطت بالهاء الساكنة).
(5) ذكر ابن حزم في ص 440: عريب (بضم العين) وعريدة، وجنادة، أما في م. م الجمهرة ص 301: عريبا وعريدا وحيادة.
(6) في م. م الجمهرة ص 301: زهير بن قرضم، انظر ترجمته في الاصابة 1/ 478.
(7) هكذا وردت في الأصل، أما في م. م. الجمهرة ص 301، الامريّ.(1/372)
فولد سعد هذيم بن زيد عذرة، والحرث ومعاوية وهو العتم ووائلا وصعبا بطون كلّهم في عذرة وأمّهم عاتكة بنت مرّ بن أدد، وسلامان بن سعد في عذرة أيضا.
فولد عذرة كبيرا، وعامرا بطن، وكاهلا بطن، وإياسا، وعوفا، ورفاعة لحقوا ببني يشكر بن بكر بن وائل.
فولد كبير: عبدا، وصرمة بطن.
فولد عبد: ضنة وتميمة بطن بالشام.
فمن ضنّة: رزاح بن ربيعة بن حرام بن ضنّة، وهو أخو قصي بن كلاب لأمه، وإليه البيت وحسن بن ربيعة بطن، ومحموزة بطن.
فمن بني رزاح: عاطف بن سليم بن عشّ بن لبيد، وهوذة بن عمرو الذي يقال له (1) «ربّ الحجارة».
ومن ولد حسنّ بن ربيعة: جميل بن (2) عبد الله بن معمر الشاعر، وصاحبته بثينة بنت الحيا.
وفيهم: بنو هند بن حرام بن ضنّة، منهم: عروة (3) بن حزام بن مالك، صاحب عفراء بنت مهاصر بن مالك، وهي بنت عمّه، مات من حبّها.
ومن ولد كاهل بن عذرة: خالد بن عرفطة، حليف بني زهرة، وجمرة (4) بن النعمان وهو أول بني عذرة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم (61و) بالصدقة، وثعلبة (5) بن صعير كان شاعرا، وهو الذي روى عنه الزهري (6).
__________
(1) ذكر في الاشتقاق ص 547: هوذة بن عمرو وكان شريفا، كان يقال له ربّ الحجاز.
(2) انظر نسبه وسيرته في الأغاني 8/ 15490، فحول الشعراء 2/ 669، الشعر والشعراء 1/ 434الامدي ص 72.
(3) راجع الشعر والشعراء 2/ 622، الأغاني 24/ 166145.
(4) ورد ذكره في الاستيعاب 1/ 263.
(5) راجع ترجمته في الاصابة 1/ 201، الاستيعاب 1/ 205.
(6) وهو محمد بن مسلم بن شهاب الزهري صاحب المغازي والسير 12450هـ. راجع ترجمته في المعارف 472، ابن سعد 4/ 126وجاء في الحاشية: حاشية: قال أبو سعيد ينبغي أن يكون روى عن غيره كذا بخط ابن الأثير.(1/373)
ومن بني الحارث بن سعد هذيم: ربعي بن عامر، وحجّار بن مالك.
ومن بني الحارث بن سعد أيضا: زيادة بن مالك الذي قتله هدبة بن الخشرم، وهو منهم أيضا، ومنهم: أدرع، وسلمة بن أبي حيّة الكاهن الذي يعرف بعدي (1) سلمة، والنخّار (2) بن أوس الذي كان أنسب العرب، وورد (3) بن قتادة الذي كان يقال له «أسد العورات».
ومن بني ضنّة بن سعد بن هذيم: رزاح الذي قتل ذا ثاث الحميري.
جهينة بن زيد
وولد جهينة بن زيد: قيسا، ومودوعة.
فولد قيس: غطفان، وغيّان، وفدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنتم بنو رشدان، منهم:
بسبس بن عمرو، وكعب بن خمّار، وعنمه بن عديّ (4) شهد بدرا، ووديعة (5) بن عمرو شهد بدرا.
ومن بني غطفان بن قيس: بنو زهرة بن سعد بن عديّ بن كاهل بن نصر بن مالك ابن غطفان منهم: عديّ بن أبي الزغباء، وعداده في بني النجّار.
وبنو رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان، منهم: عمرو (6) بن مرّة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وولده بدمشق.
وبنو سلمة بن نصر بن مالك بن عديّ، منهم: مجدي بن عمرو.
وبنو حسيل بن نصر أخي سلمة، ومنهم: زيد بن وهب (7) الفقيه.
__________
(1) في الحاشية حاشية: سألت أبا سعيد عن عدي فلم يعرفه، وغيره يقول عزّي، كذا بخط ابن الأثير.
(2) يروى أنه دخل على معاوية فازدراه وعليه عباءة فقال إن عباءتي لا تكلمك، المشتبه للذهبي ص 631طبعة القاهرة 1962.
(3) وهو الذي ربط أم قرفة الفزارية بين فرسين فشقها نصفين، راجع التفاصيل في الاصابة 3/ 595.
(4) انظره في الاصابة 3/ 192.
(5) ذكر في المصدر السابق 3/ 595.
(6) انظر ترجمته في الاصابة 3/ 16.
(7) انظره في طبقات ابن سعد 6/ 102، طبقات خليفة بن خياط 1/ 764.(1/374)
ومن بني مودوعة، وهو الحرقة (1)، سموا بذلك لأنهم أحرقوا بني مرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان بالنبل، أي قتلوهم.
فمن الحرقة: بنو ضرام بن مالك بن شهاب بن جمرة الذي سأله عمر بن الخطّاب رضي الله عنه عن اسمه وقبيله، فقال: إنّي (61ظ) لأظن قومك قد احترقوا (2).
بنو نهد بن زيد
وولد نهد بن زيد: مالكا، وصباحا، وجزيمة، وزيدا، ومعاوية، وكعبا، وأبا سود، فهؤلاء النهد، نهد اليمن، وعامر بن نهد دخل في كلب، وحنظلة، والطّول، ومرّة، وأبان دخل في تغلب، وعمرو بن نهد دخل في كلب في بني جناب، فهؤلاء نهد الشام.
وحزيمة، وشبابة، وعائذة كلهم في تنوخ.
وولد مالك بن نهد: زويّا بطن، ورفاعة بطن إليهما الشرف.
فمن بني زويّ: قيس (3) بن عبد الله الشاعر، وأمه سخلة بها يعرف، وعمرو بن صبح الذي قتل شدّادا أبا المحلّق (4) الكلابي، وقتل جاهمة بن الحراق الغنوي، والصّقعب، وهو خثيم بن عمرو، وقدرا، ومالك بن عمرو رهينة أبرهة الأشرم، وهو الذي قتل كعب الفوارس العامري من بني البكّاء، وعمرو بن مرّة (5) الشاعر.
ومن بني رفاعة بن مالك بن نهد: النّابتة، وهو عبد نهم بن فهر، وخليف بن عبد الله، وكان قتل كعب الفوارس العامري، وأبو عثمان الفقيه (6) وهو عبد الرحمن بن ملّ، ومعقل بن لبيد الذي قتل شريح بن معدي كرب، وذو الحبكة، واسمه عبيدة بن
__________
(1) جاء في الاشتقاق ص 549: من قبائل جهينة: بنو حميس، يقال لهم الحرقة.
(2) ورد هذا الخبر في ترجمة جمرة بن شهاب بالاصابة 1/ 263.
(3) لم أقف على ذكر في مصدر اخر.
(4) في الحاشية: قال أبو سعيد: أنا أقول المحلق بفتح اللام. كذا بخطه.
(5) ذكره المرزباني في معجمه ص 239.
(6) أسلم على عهد رسول الله (ص) ولم يلقه عمّر ويقال مات بعد 100هـ.، انظره في تهذيب التهذيب 6/ 278277، طبقات ابن سعد 7/ 97، طبقات خليفة 1/ 489.(1/375)
سعد، وابنه كعب بن ذي الحبكة كان من أصحاب علي وقتله بسر بن أبي أرطاة بتثليث (1)، وعمرو بن مزيد.
وولد أبو سود بن نهد: مالكا، وحراما، وزيدا، وعدادهم في بني مالك بن حنظلة من بني تميم.
وولد حنظلة بن نهد: سعدا، ومسعودا، أمهم الرائقة بنت الحيا التي قتلت يسار الكواعب وكان لهم.
ومن بني الطّول بن نهد: قبيصة بن ثعلبة الذي يقال إن الهذيل بن هبيرة من ولده.
ومن ولد عمرو بن نهد: سويد (2) بن مشنوء الشاعر، والمرنّا الشاعر (3).
ومن ولد صباح بن نهد: عبد الله بن العجلان الذي مات من عرق (62و) فغذّ، وكان شاعر بني نهد في الجاهلية.
ومن بني خزيمة بن نهد: عبد الله بن كيسبة صاحب عمر بن الخطّاب، وابن الصّيبة، وهامة، وكان من فرسان الجاهلية، وهو شيبان بن عامر، وعبيدة بن عبد الله قاتل جفنة بن قنبرة السّكوني، وقتل أبا زرعة بن مسعود بن عامر بن معتّب في الإسلام حين ارتدت (4) بنو نهد، وكان أبو بكر بعثه إليهم، ودريد بن صبح بن زيد بن نهد.
تم الكتاب جميعه. وكان الفراغ من هذه النسخة نهار الأحد ختام جمادى الأولى من شهور سنة مائة وواحد وألف على يد أفقر العباد (5) إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسين بن عبد العزيز الحلبي المولد والأصل، الدمشقي الدار كتبها لنفسه ولمن شاء الله تعالى بعده، وقد كتبتها من نسخة قديمة صحيحة، مضبوطة بالشكل، مضبب على بعض مواضع منها، فكتبتها وشكلتها كما وجدتها، وعليها حواش
__________
(1) وهو موضع بالحجاز قرب مكة، انظر معجم البلدان 2/ 15.
(2) لم أقف له على ذكر في مصدر اخر.
(3) لم أعثر له على ترجمة.
(4) لعله الذي ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة 5/ 121.
(5) طمس أحد الناس إسم الناسخ جميعه وقد إستطعت فكه وتبيانه.(1/376)
كتبتهم كما وجدتهم، والنسخة المذكورة هي بخط العلامة الحافظ عز الدين علي بن الأثير الجزري، وصورة ما كتب في اخرها:
كتب الفقير إلى رحمته تعالى علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري، حامدا الله ومصليا على رسوله واله وسلم، في أواخر رجب سنة ثمان وثمانين وخمسمائة والسلام.
وتمت خطه ما صورته: نقله أجمع محمد بن أبي بكر بن حمدان بن أحمد، في ذي الحجة سنة عشر وستمائة.
وتحته أيضا ما صورته: نقله أجمع الفقير إلى الله تعالى عمر بن أبي المعالي بن عمار بن سعد بن عمار، غفر الله له ولوالديه ولأخوته ولجميع المسلمين في شوال سنة إحدى وثلاثين وستمائة (62ظ).
وكتب ابن الأثير في اخر النسخة ما صورته: نقلت من الأصل المنقول منه ما هذه صورته:
بلغت قراءة المفضل بن ثابت على الشيخ أبي سعيد أيده الله يوم الأربعاء لأربع ليال من شهر ربيع الأول سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وسماع الجماعة، والحمد لله رب العالمين.
ونقلت أيضا من الأصل: قرأه علي من أوله أبو علي محسن بن إبراهيم الصابي.
الكاتب إلى اخره، كتبه الحسن بن عبد الله السيرافي.
ونقلت من الأصل أيضا: قرأ علي هذا الكتاب من أوله إلى اخره الرئيس أبو الفتح محمد بن محمد بن الحسن الديناري، وسمع أبو الحسن علي ابنه، وغرس النعمة أبو الحسن محمد بن هلال بن المحسن، وأبو محمد الحسن ابنه، والشيخ أبو سعد محمد ابن عبد الملك بن النحوي، وأبو منصور سعد ابنه، وأبو القاسم نصر الله بن أسفيحا، وكتب هلال بن المحسن بن إبراهيم في ذي الحجة سنة أربع وأربعين وأربعمائة، وذلك إجازة لي من القاضي أبي سعيد الحسن بن عبد الله بن السيرافي رحمه الله تعالى والحمد لله، وصلى الله على محمد واله وسلم.
نقلت هذه الثلاث طبقات بخطي، كتبه علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري.
هذا اخر ما وجدته بالحرف، كتبه إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن عبد العزيز الحلبي المولد والأصل، الدمشقي الدار، في التاريخ المذكور باطنه.(1/377)
نقلت هذه الثلاث طبقات بخطي، كتبه علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري.
هذا اخر ما وجدته بالحرف، كتبه إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن عبد العزيز الحلبي المولد والأصل، الدمشقي الدار، في التاريخ المذكور باطنه.
بلغ مقابلة على أصله المنقول منه، فصح ولله الحمد في مجالس اخرها نهار الأحد 7جمادى الثانية سنة 1101.(1/378)
ثبت المصادر والمراجع
1 - المصادر
1 - ابن أبي أصيبعة أحمد بن القاسم الخزرجي ت 668هـ.
عيون الأنباء في طبقات الأطباء.
تحقيق د. نزار رضا نشر مكتبة الحياة بيروت.
2 - ابن الأثير أبو الحسن عز الدين بن علي ت 630هـ.
الكامل في التاريخ 13جزا.
نشر دار صادر بيروت سنة 1982، أشير إليه في التحقيق (الكامل).
اللباب في تهذيب الأنساب 3أجزاء.
نشر دار صادر بيروت سنة 1980أشير إليه (اللباب).
أسد الغابة في معرفة الصحابة 5أجزاء نشر دار إحياء التراث. بيروت.
3 - الأزرقي أبو الوليد محمد بن عبد الله سنة 248هـ
أخبار مكة.
مكتبة خياط بيروت
4 - الأزهري أبو منصور محمد بن أحمد سنة 370هـ.
تهذيب اللغة
تحقيق عبد السلام هارون طبع دار القومية العربية مصر 1964.
5 - ابن إسحاق محمد ت 151هـ.
كتاب السير والمغازي
تحقيق د. سهيل زكار
نشر دار الفكر دمشق ط 19781.
6 - الأصبهاني أبو الفرج علي بن الحسين ت 356هـ.
الأغاني
طبعة مصورة عن طبعة دار الكتب المصرية أشير إليه في التحقيق (الأغاني).
7 - الأصمعي أبو سعيد عبد الملك بن قريب سنة 216هـ.
الأصمعيات.
تحقيق أحمد محمد شاكر وعبد السلام هارون نشر دار المعارف القاهرة ط 5أشير إليه في التحقيق (الأصمعيات).
8 - الأعشى ميمون بن قيس
ديوانه
طبعة دار صادر بيروت.
9 - الامدي أبو القاسم الحسن بن بشر 370هـ.
المؤتلف والمختلف
نشر دار الكتب العلمية بيروت، أشير إليه في التحقيق (الامدي).
10 - امرؤ القيس جندح بن حجر الكندي
ديوانه
طبعة دار صادر بيروت.
11 - ابن الأنباري أبو البركات كمال الدين عبد الرحمن بن محمد ت 577هـ.
نزهة الألباء في طبقات الأدباء
تحقيق إبراهيم السامرائي مطبعة المعارف بغداد 1959.
12 - ابن بكار الزبير 256هـ.
جمهرة نسب قريش وأخبارها
تحقيق محمود محمد شاكر. طبع مكتبة
المدني القاهرة 1381(1/379)
تحقيق محمود محمد شاكر. طبع مكتبة
المدني القاهرة 1381
أشير إليه في التحقيق (الزبير بن بكار)
13 - البكري عبد الله بن عبد العزيز الأندلسي ت 487هـ
معجم ما استعجم
حققه مصطفى السقا نشر عالم الكتب بيروت ط 3. 1983
14 - البلاذري أحمد بن يحيى 277هـ فتوح البلدان نشر دار الكتب العلمية بيروت 1978م
أنساب الأشراف (الجزء الأول)
تحقيق د. محمد حميد الله طبع دار المعارف القاهرة، أشير إليه في التحقيق (أنساب البلاذري).
15 - ابن تغري بردى جمال الدين أبي المحاسن ت 874هـ.
النجوم الزاهرة في أخبار مصر والقاهرة طبعة دار الكتب المصرية القاهرة 1956.
16 - أبو تمام حبيب بن أوس الطائي 231هـ.
ديوان الحماسة
شرح العلامة التبريزي نشر دار القلم بيروت.
17 - ابن ثابت حسان.
ديوانه
طبعة دار صادر بيروت.
18 - الجاحظ أبو عثمان عمرو بن بحر 255هـ.
كتاب الحيوان.
البيان والتبيين ثلاثة أجزا في مجلد واحد
تحقيق فوزي عطوي نشر دار صعب بيروت.
رسائل الجاحظ أربع أجزاء في مجلدين.
تحقيق عبد السلام هارون نشر مكتبة الخاني القاهرة.
19 - ابن الجراح وكيع 197هـ.
أخبار القضاة
نشر عالم الكتب بيروت.
20 - الجزري شمس الدين أبو الخير محمد ابن محمد ت 833هـ.
غاية النهاية في طبقات القراء
عني بنشره برجستراسر ط 3دار الكتب العلمية بيروت 1982.
21 - الجعدي النابغة
ديوانه
طبعة دار صادر بيروت.
22 - حاجي خليفة مصطفى بن عبد الله ت 1067هـ.
كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون
نشر مكتبة المثنى بغداد.
23 - ابن حبيب أبو جعفر محمد 245هـ.
مختلف القبائل ومؤتلفها
تحقيق إبراهيم الأبياري نشر دار الكتاب اللبناني بيروت.
المنمق في أخبار قريش.
تحقيق خورشيد أحمد فاروق نشر عالم الكتب، بيروت ط 1، 1985.
المحبر
صححته الدكتورة ايلزه شتيتر نشر دار الأفاق الجديدة بيروت.
24 - ابن حجر شهاب الدين أحمد بن علي ابن محمد بن علي العسقلاني ت 852هـ.
تهذيب التهذيب
طبعة دار صادر بيروت مصورة عن طبعة حيدر اباد الدكن.
الإصابة في تمييز الصحابة
نشر دار الكتاب العربي بيروت. أشير إليه في التحقيق (الإصابة)
25 - ابن حزم أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد 456هـ.(1/380)
نشر دار الكتاب العربي بيروت. أشير إليه في التحقيق (الإصابة)
25 - ابن حزم أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد 456هـ.
جمهرة أنساب العرب
تحقيق عبد السلام هارون ط 4دار المعارف القاهرة 1977.
أشير إليه في التحقيق (ابن حزم).
26 - الحطيئة جرول بن أوس
ديوانه، شرح أبي سعيد السكري
طبعة دار صادر بيروت.
27 - الحلبي أبو الطيب عبد الواحد بن علي ت 351هـ.
مراتب النحويين
تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، طبع مكتبة نهضة مصر القاهرة.
28 - الحموي ياقوت شهاب الدين بن عبد الله ت 626هـ.
معجم الأدباء نشر دار إحياء التراث بيروت.
معجم البلدان نشر دار صادر بيروت 984.
29 - الحميري محمد بن عبد المنعم ت قبل 920هـ.
الروض المعطار في خبر الأقطار
تحقيق د. إحسان عباس، نشر مكتبة لبنان، بيروت 1975.
أشير إليه في التحقيق (الروض المعطار).
30 - أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري 282هـ.
الأخبار الطوال
تحقيق عبد المنعم عامر، د. جمال الدين الشيال، توزيع مكتبة المثنى بغداد، أشير إليه في التحقيق (الأخبار الطوال).
31 - الخزرجي صفي الدين أحمد بن عبد الله خلاصة تهذيب الكمال في أسماء الرجال
نشر المطبعة الخيرية القاهرة ط 1 1322هـ.
32 - ابن الخطيب البغدادي أبو بكر أحمد بن علي ت 463هـ.
تاريخ بغداد
نشر دار الكتاب العربي بيروت.
33 - ابن خالدون عبد الرحمن بن محمد ت 808هـ.
كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم البربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر.
منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات بيروت، أشير إليه في التحقيق (تاريخ ابن خالدون).
34 - ابن خلكان شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر ت 861هـ.
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان
تحقيق إحسان عباس، نشر دار صادر بيروت.
35 - ابن خياط خليفة 240هـ.
الطبقات
تحقيق د. سهيل زكار نشر دار الفكر، دمشق. أشير إليه في التحقيق (طبقات خليفة).
36 - الداودي شمس الدين محمد بن علي ابن أحمد ت 945هـ.
طبقات المفسرين
تحقيق علي محمد عمر نشر مكتبة وهبة القاهرة ط 19721.
37 - ابن دريد أبو بكر محمد بن الحسن الأزدي 321هـ.
الاشتقاق
تحقيق عبد السلام هارون نشر دار المسيرة بيروت ط 19792.
38 - الذبياني النابغة زياد بن معاوية.
ديوانه:
تحقيق وشرح كرم البستاني طبعة دار صادر بيروت.(1/381)
ديوانه:
تحقيق وشرح كرم البستاني طبعة دار صادر بيروت.
39 - الذهبي أبو عبد الله شمس الدين ت 748هـ.
تذكرة الحفاظ
نشر دار الفكر العربي بيروت
40 - ابن رسول السلطان الملك الأشرف عمر ابن يوسف ت 690هـ.
طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب.
تحقيق: ك وسترستين
نشر مطبعة الترقي بدمشق 1949من مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق.
41 - زاده طاش كبرى ت 962هـ.
مفتاح السعادة ومصباح السيادة
نشر دار المعارف حيدر اباد الدكن الهند ط 1.
42 - الزبيري أبو عبد الله المصعب بن عبد الله ابن المصعب 233هـ.
كتاب نسب قريش
حققه ليفي بروفنسال نشر دار المعارف القاهرة أشير إليه (المصعب الزبيري).
43 - الزبيدي أبو بكر محمد بن الحسن ت 379هـ.
طبقات النحويين واللغويين
تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ط 1، نشر مكتبة الخانجي مصر 1954.
44 - الزهري محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب 124هـ.
المغازي النبوية
حققه د. سهيل زكار.
نشر دار الفكر دمشق 1981.
45 - أبو زيد القرشي محمد بن أبي الخطاب 172هـ.
جمهرة أشعار العرب طبعة دار صادر بيروت.
46 - ساري أخوان ت 1313هـ.
روضات الجنان في أحوال العلماء والسادات الكتاب مؤلف من أربعة أجزاء في مجلد واحد.
طبع في الهند سنة 1307طباعة حجرية.
47 - السبكي تاج الدين أبي نصر عبد الوهاب ابن علي بن عبد الكافي ت 771هـ.
طبقات الشافعية
تحقيق عبد الفتاح الحلو محمود الطناهي نشر مطبعة البابي الحلبي القاهرة 1383هـ.
48 - هـ السدوسي مؤرج بن عمرو 195هـ.
حذف من نسب قريش
تحقيق د. صلاح الدين المنجد.
نشر دار الكتاب الجديد بيروت ط 2، 1976م.
49 - ابن سعد محمد 230هـ.
الطبقات الكبرى
نشر دار صادر بيروت أشير إليه في التحقيق (طبقات ابن سعد).
50 - ابن سعيد الأندلسي أبو الحسن علي بن موسى 685هـ.
نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب.
تحقيق د. نصرت عبد الرحمن نشر مكتبة الأقصى عمان 1982.
51 - ابن سلام القاسم (أبو عبيد) ت 224هـ.
كتاب الأمثال
تحقيق د. عبد المجيد قطامش ط 1، نشر دار المأمون للتراث دمشق 1980.
52 - ابن سلام الجمحي محمد ت 231هـ.
طبقات فحول الشعراء
تحقيق محمود محمد شاكر نشر مطبعة المدني القاهرة.
أشير إليه في التحقيق (فحول الشعراء)
53 - السمصاني عبد الكريم بن محمد بن
منصور ت 562هـ.(1/382)
53 - السمصاني عبد الكريم بن محمد بن
منصور ت 562هـ.
الأنساب
تعليق عبد الرحمن بن يحيى اليماني نشر دائرة المعارف العثمانية حيدر اباد الهند 1966.
54 - السويدي أبو الفوز محمد أمين البغدادي 1246هـ.
سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب نشر دار إحياء العلوم بيروت.
55 - السيوطي جلال الدين عبد الرحمن ت 911هـ.
بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة نشر دار المعرفة بيروت.
تاريخ الخلفاء
تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد، طبعة مصورة عن طبعة مصر.
طبقات الحفاظ
نشر دار الكتب العلمية بيروت ط 1 1983.
56 - ابن شداد عنترة.
ديوانه
طبعة دار صادر بيروت.
57 - الشيرازي أبو إسحاق ت 476هـ.
طبقات الفقهاء
تحقيق. د. إحسان عباس نشر دار الرائد العربي بيروت 1970.
58 - الضبي المفضل بن محمد بن يعلى متوفى على الأرجح 178هـ.
المفضليات
تحقيق أحمد محمد شاكر وعبد السلام هارون، نشر دار المعارف القاهرة.
أشير إليه في التحقيق (المفضليات).
59 - الطائي حاتم بن عبد الله بن سعد
ديوانه
طبعة دار صادر بيروت.
60 - الطبري أبو جعفر محمد بن جرير ت 310هـ.
تاريخ الأمم والملوك
تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم نشر دار سويدان بيروت، أشير إليه في التحقيق (تاريخ الطبري).
61 - ابن عبد البر أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن محمد ت 463هـ.
الاستيعاب في أسماء الأصحاب
نشر دار الكتاب العربي بيروت، أشير إليه في التحقيق (الاستيعاب).
62 - ابن عبد ربه الأندلسي أبو عمر أحمد بن محمد ت 327هـ.
العقد الفريد
تحقيق أحمد أحمد أحمد الزين إبراهيم الأبياري نشر دار الكتاب العربي بيروت 1982، أشير إليه في التحقيق (العقد الفريد).
63 - أبو عبيدة معمر بن المثنى ت 209هـ.
كتاب النقائض بين جرير والفرزدق
طبعة مكتبة المثنى بغداد أشير إليه في التحقيق (النقائض).
64 - ابن عساكر أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي ت 571هـ.
مخطوطة تاريخ دمشق
المجلد 14موجود في مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق.
تهذيب تاريخ دمشق هذبه الشيخ عبد القادر بدران.
نشر دار المسيرة ط 19792.
65 - ابن العماد أبو الفلاح عبد الحي الحنبلي ت 1089هـ.
شذرات الذهب في أخبار من ذهب
نشر دار المسيرة بيروت ط 2سنة 1979.
66 - الفيروزابادي مجد الدين محمد بن يعقوب ت 817هـ.(1/383)
نشر دار المسيرة بيروت ط 2سنة 1979.
66 - الفيروزابادي مجد الدين محمد بن يعقوب ت 817هـ.
القاموس المحيط نشر دار الجيل بيروت
المغانم المطابة في معالم طابة
نشر دار اليمامة الرياض.
67 - القالي أبو علي إسماعيل بن القاسم 356هـ.
كتاب الأمالي والذيل عليه
نشر دار الافاق الجديدة بيروت 1980.
68 - ابن قتيبة أبو محمد عبد الله بن مسلم ت 276هـ
المعارف
تحقيق د. ثروت عكاشة طبع دار المعارف القاهرة ط 19692.
الشعر والشعراء
تحقيق أحمد محمد شاكر نشر دار المعارف القاهرة، أشير إليه في التحقيق (الشعر والشعراء).
69 - القفطي الوزير جمال الدين أبي الحسن علي بن يوسف 646هـ.
إنباه الرواة على أنباه النحاة
تحقيق محمد أبو الفضل طبع دار الكتب المصرية 1955هـ.
70 - القلقشندي أبو العباس أحمد بن علي ت 821هـ.
نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب
تحقيق إبراهيم الأبياري نشر دار الكتب الإسلامية بيروت ط 2، 1980.
أشير إليه في التحقيق (نهاية الأرب القلقشندي).
قلائد الجمان في التعريف بقبائل الزمان
تحقيق الأبياري نشر دار الكتاب العربي بيروت ط 2، 1982أشير إليه في التحقيق (قلائد الجمان).
71 - ابن قيس الرقيات عبيد الله
ديوانه
تحقيق د. محمد يوسف نجم.
طبعة دار صادر بيروت.
72 - الكتاني محمد بن جعفر ت 1345هـ.
الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة
نشر مطبعة دار الفكر دمشق ط 3، 1964.
73 - ابن كثير عماد الدين أبو الفداء إسماعيل ابن عمر ت 774هـ.
البداية والنهاية
نشر مكتبة المعارف، بيروت ط 4، 1981.
74 - ابن الكلبي أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب 204هـ.
جمهرة النسب تحقيق محمود فردوس العظم نشر دار اليقظة العربية.
أشير إليه في التحقيق (ابن الكلبي).
75 - مخطوط كتاب مختصر جمهرة الأنساب من هشام ابن الكلبي.
مكتبة راغب باشا برقم (999) أشير إليه في التحقيق (م. م الجمهرة).
76 - ابن ماكولا أبو نصر علي بن هبة الله بن علي سنة 475هـ.
الإكمال
الناشر محمد أمين دمج بيروت طبعة مصورة عن طبعة حيدر اباد 1962.
77 - الماوردي أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب ت 405هـ.
الأحكام السلطانية والولايات الدينية
راجعه د. محمد فهمي السرجاني نشر المكتبة التوفيقية القاهرة.
78 - المبرد أبو العباس محمد بن يزيد 285هـ.
الكامل في اللغة والأدب(1/384)
78 - المبرد أبو العباس محمد بن يزيد 285هـ.
الكامل في اللغة والأدب
نشر مؤسسة المعارف بيروت، أشير إليه في التحقيق (الكامل للمبرد).
79 - المرزباني أبو عبيد الله محمد بن عمران 384هـ.
معجم الشعراء
نشر دار الكتب العلمية بيروت.
أشير إليه في التحقيق (معجم المرزباني).
80 - المسعودي أبو الحسن علي بن الحسين ابن علي ت 346هـ.
مروج الذهب ومعادن الجوهر
تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد نشر دار المعرفة بيروت 1983.
81 - ابن معدي كرب عمر
ديوانه
جمعه وحققه مطاع الطرابيشي مطبوعات مجمع اللغة العربية دمشق 1974.
82 - ابن المغربي الوزير أبو القاسم الحسين ابن علي بن الحسين 418هـ.
الإيناس بعلم الأنساب
تحقيق الأبياري نشر دار الكتاب اللبناني ط 19802، أشير إليه في التحقيق (الإيناس).
83 - ابن منبه وهب 114هـ.
كتاب التيجان في ملوك حمير
حيدرأباد 1347هـ.
84 - ابن منظور محمد بن مكرم بن علي 711هـ.
لسان العرب
طبعة دار صادر بيروت.
85 - الميداني أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد بن ابراهيم ت 518هـ.
مجمع الأمثال
تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد نشر دار المعرفة بيروت.
أشير إليه في التحقيق (مجمع الأمثال).
86 - النديم أبو الفرج محمد بن أبي يعقوب إسحاق المعروف بالوراق ت 380هـ.
كتاب الفهرست
تحقيق رضا تجدد، طبع طهران 1971.
87 - النووي أبو زكريا محي الدين بن شرف ت 676هـ.
تهذيب الأسماء واللغات
نشر المطبعة المنيرية مصر.
88 - النويري شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب ت 732هـ.
نهاية الأرب في فنون الأدب
نشر القاهرة 1954.
89 - ابن هشام أبو محمد عبد الملك ت 213هـ.
السيرة النبوية
تحقيق: السقا الأبياري الشلبي.
نشر مؤسسة علوم القران بيروت أشير إليه في التحقيق (السيرة).
90 - الهمداني: أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب 334هـ.
صفة جزيرة الأندلس
تحقيق محمد بن علي الأكوع نشر مركز الدراسات والبحوث اليمني، ط 1 1983.
الاكليل: الجزء الأول تحقيق محمد بن علي الأكوع نشر دار الحرية للطباعة، بغداد 1977.
الاكليل الجزء العاشر، تحقيق محيى الدين الخطيب.
نشر المطبعة السلفية القاهرة.
91 - اليافعي: أبو محمد عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان ت 768هـ.
مراة الجنان وعبرة اليقظان
نشر دار المعارف النظامية حيدر اباد الدكن ط 1، 1338هـ.
92 - أبو يعلي: محمد بن الحسين الفراء الحنبلي 458هـ.(1/385)
نشر دار المعارف النظامية حيدر اباد الدكن ط 1، 1338هـ.
92 - أبو يعلي: محمد بن الحسين الفراء الحنبلي 458هـ.
طبقات الحنابلة
اختصار محمد بن عبد القادر النابلسي.
تحقيق أحمد عبيد طبعة دمشق 1350هـ.
2 - المراجع:
1 - إبراهيم محمد أبو الفضل واخرون.
أيام العرب في الجاهلية
نشر دار إحياء التراث العربي بيروت.
2 - أبو غانم فضل علي أحمد
البنية القبلية في اليمن بين الاستمرار والتغيير.
نشر مطبعة الكاتب العربي دمشق 1985
3 - الأكوع إسماعيل علي
الكنى والألقاب والأسماء عند العرب
مقالة نشرت في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق ج 2، م 53
اختلاف المؤرخين حول أنساب بعض القبائل العربية
مقالة نشرت في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق ج 4، م 54.
4 - أمين أحمد
فجر الإسلام.
ضحى الاسلام، الجزء الأول والثاني.
نشر دار الكتاب العربي بيروت، الطبعة العاشرة
5 - بدوي عبد الرحمن
موسوعة المستشرقين
نشر دار العلم للملايين، بيروت ط 1 1984.
6 - بروكلمان كارل
تاريخ الأدب العربي
ترجمة د. عبد الحليم النجار، نشر دار المعارف القاهرة، ط 4.
7 - بلاشير
تاريخ الأدب العربي
ترجمة د. ابراهيم الكيلاني نشر دار الفكر بدمشق، ط 2، 1984.
8 - الجهني عبد الله سلامة.
علم الأنساب
مطابع دار الأصفهاني وشركاه جدة ط 1 سنة 1380.
9 - جيب هاملتون
التاريخ الإسلامي في العصور الوسطى نشر المركز العربي للكتاب دمشق
10 - حسن ابراهيم حسن
تاريخ الاسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي
نشر مكتبة النهضة المصرية، ط 7، 1964.
11 - دائرة المعارف الإسلامية
نقلها إلى العربية محمد ثابت الفندي واخرون نشر القاهرة 1933، المجلد الأول الجزء الأول.
12 - الدوري عبد العزيز
بحث في نشأة علم التاريخ عند العرب نشر المطبعة الكاثوليكية بيروت
13 - رايلي كافين
الغرب والعالم
ترجمة د. عبد الوهاب محمد المسيري د. هدى عبد السميع حجازي نشر في مجلة عالم المعرفة / العدد 90/.
عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الكويت.
14 - روزنتال فرانز
علم التأريخ عند المسلمين
ترجمة د. صالح أحمد العلي، مراجعة محمد توفيق حسني الناشر مكتبة المثنى، بغداد 1963.
15 - الزركلي خير الدين
الاعلام(1/386)
15 - الزركلي خير الدين
الاعلام
نشر دار العلم للملايين، بيروت ط 5، 1980.
16 - زكار سهيل
تاريخ العرب والإسلام
نشر دار الفكر بيروت.
17 - زكريا أحمد وصفي
عشائر الشام
نشر دار الفكر دمشق، ط 2، 1983
18 - زلهايم رودلف
الأمثال العربية القديمة
ترجمة رمضان عبد التواب نشر مؤسسة الرسالة، ط 3سنة 1984
19 - زيدان جرجي
تاريخ اداب اللغة العربية
تاريخ التمدن الإسلامي
العرب قبل الإسلام
نشر مكتبة دار الحياة، بيروت.
20 - سالم السيد عبد العزيز
تاريخ الدولة العربية
التاريخ والمؤرخون العرب
تاريخ العرب في عصر الجاهلية
نشر دار النهضة العربية بيروت
21 - سزكين فؤاد
تاريخ التراث العربي المجلد الأول الجزء الأول الجزء الثاني، ترجمة د. محمود فهمي حجازي.
نشر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الرياض 1983.
22 - سليمان توفيق
أسطورة النظرية السامية
نشر دار دمشق، ط 19821.
23 - السيروان عبد العزيز
معجم طبقات الحفاظ والمفسرين
نشر عالم الكتب، بيروت ط 1، 1984.
24 - الشكعة مصطفى
مناهج التأليف عند العلماء العرب
نشر دار العلم للملايين بيروت.
25 - الصغيري محمود ابراهيم
الهمداني مصادره وافاقه العلمية
منشورات مركز الدراسات والبحوث اليمني صنعاء.
26 - ضيف شوقي
العصر الجاهلي
العصر الإسلامي
العصر العباسي الأول
نشر دار المعارف القاهرة.
27 - الطرابلسي أمجد
حركة التأليف عند العرب
نشر دار الفتح دمشق.
28 - عاقل نبيه
تاريخ العرب القديم وعصر الرسول
نشر دار الفكر، بيروت.
29 - عاقل نبيه واخرون
المدخل إلى التاريخ
نشر مطبعة الهلال، دمشق 1982.
30 - عبد الحميد سعد زغلول
تاريخ العرب قبل الإسلام
نشر دار النهضة العربية، بيروت 1976
31 - عبد الباقي محمد فؤاد
المعجم المفهرس لألفاظ القران الكريم
نشر دار إحياء التراث العربي بيروت.
32 - عطوان حسين
الزندقة والشعوبية في العصر العباسي الأول
نشر دار الجيل، بيروت.
33 - العقيقي نجيب
المستشرقون 3أجزاء.
نشر دار المعارف القاهرة.
34 - علي جواد
المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام، 10أجزاء
نشر دار العلم للملايين، بيروت ط 2، 1977.(1/387)
المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام، 10أجزاء
نشر دار العلم للملايين، بيروت ط 2، 1977.
35 - العلي صالح أحمد
دراسات في تطور الحركة الفكرية في صدر الإسلام
نشر مؤسسة الرسالة بيروت ط 1، 1983.
36 - عمارة محمد
التراث في ضوء العقل
نشر دار الوحدة بيروت.
37 - فهرست المكتبة الخديوية بمصر (الكتبخانة).
جمعه ورتبه أحمد الميهي نشر المطبعة العثمانية 1307هـ.
38 - فيصل شكري
حركة الفتح الإسلامي
نشر دار العلم للملايين بيروت.
39 - قدورة زاهية
الشعوبية وأثرها الاجتماعي والسياسي
نشر دار الكتاب اللبناني بيروت ط 1، 1972.
40 - كحالة عمر رضا
معجم قبائل العرب القديمة والحديثة
مقدمات ومباحث في حضارة العرب والإسلام
الأدب العربي في الجاهلية والإسلام
مباحث اجتماعية في عالمي العرب والإسلام
41 - كرد علي محمد
كنوز الأجداد
نشر دار الفكر، دمشق ط 19842.
42 - مجلة معهد المخطوطات العربية المجلد الرابع الجزء الأول مطبعة مصر، القاهرة 1958.
43 - متز ادم
الحضارة الإسلامية
ترجمة محمد أبو ريده نشر دار الكتاب العربي بيروت.
44 - مرغوليوث
دراسات عن المؤرخين العرب
ترجمة د. حسين نصار نشر دار الثقافة، بيروت.
45 - مصطفى شاكر
التاريخ العربي والمؤرخون نشر دار العلم للملايين، بيروت
46 - معروف نايف
الخوارج في العصر الأموي
نشر دار الطليعة بيروت.
47 - النص إحسان
العصبية القبلية وأثرها في الشعر الأموي
نشر دار الفكر دمشق ط 2، 1973.
48 - نصار حسين
نشأة التدوين التاريخي عند العرب القاهرة
49 - هونكة زيغريد
شمس العرب تسطع على الغرب
نشر دار الأفاق الجديدة بيروت.
50 - يحيى لطفي عبد الوهاب
العرب في العصور القديمة
نشر دار النهضة العربية بيروت ط 1، 1978.(1/388)
فهارس كتاب النسب لابن سلام
* فهرس الايات القرانية
* فهرس الحديث الشريف
* فهرس الشعر
* فهرس الأمثال
* فهرس الأماكن
* فهرس الأيام
* فهرس القبائل
* فهرس الأعلام
* فهرس الموضوعات(1/395)
* فهرس الموضوعات
فهرس الايات القرانية
{(ادْعُوهُمْ لِآبََائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللََّهِ)}: 282
{(أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلََهَهُ هَوََاهُ)}: 214
{(إِنَّ الْإِنْسََانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ)}: 305
{(حَتََّى جَعَلْنََاهُمْ حَصِيداً خََامِدِينَ)}: 340
{(فَلَمََّا أَحَسُّوا بَأْسَنََا إِذََا هُمْ مِنْهََا يَرْكُضُونَ)}: 340
{(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسََانَ فِي كَبَدٍ)}: 212
{(مََا جَعَلَ اللََّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ)}: 213
{(مََا كََانَ مُحَمَّدٌ أَبََا أَحَدٍ مِنْ رِجََالِكُمْ)}: 282
{(مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرََاهِيمَ هُوَ سَمََّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ)}:
81
{(وَجَعَلْنََاكُمْ شُعُوباً وَقَبََائِلَ لِتَعََارَفُوا)}: 124
{(وَالشُّعَرََاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغََاوُونَ} {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا)}:
287
{(وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتََّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكََانَ خَيْراً لَهُمْ)}: 173
فهرس الحديث الشريف
«تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم»:
15
«تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم»: 22
(الثمر لمن أبّر): 284
«قدموا قريش ولا تقدموها» «الأئمة من قريش»: 85
(لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان):
85
«من ها هنا كذب النسابون»: 81، 132(1/397)
فهرس الشعر
أجاد قسيس فالصهاء فمصطحا ... وجوا وروى نخل قيس بن شمرا 330 أبلغا عني الشويعر أني ... محمد عين جللتهني حريما 322 أبي ذو التاج قيس فاعلميه ... وأخوالي الملوك بني عداء 318 أبو الحارث القوال فارس أرحبا ... 338
أحيا أباه هاشم بن حرملة ... يوم الهباتين ويوم اليعملة 246 إذا ما كنت مفتخرا ففاخر ... ببيت مثل بيت بني سدوسا 333 إذا كل حيّ نابت بأردمة ... نبت العضاة فما جد وكسيد 68 إذا ما يريد السوء أقبل نحونا ... بإحدى الدواهي الرقد سارفا سرعا 230 إذا المضري لم يضرب بعرق ... خزاعي فليس من الضميم 288 إذا قلت سيرو أكان أول سائر ... كريب جيشا أو عدي بن حاتم 321 إذا اخضرت نعال بني غراب ... لقوم وجدتهم أشر إليافا 249 أرى وحوما ولي علي بأمره ... كأني امرؤ من حضر موت غريب 277 الأزد نسبتها والماء غسان 268 أقر حشي امرىء القيس بن حجر ... بنو تيم مصابيح الظلام 333 اقم لها صدورها يا بسبس ... إذ مطايا القوم لا تحبس 319 ألا أبلغا وهم بن عمرو ورسالة ... بأنك أنت المرء بالخير أجدر 331 ألا بهدل كانوا أراد وافضللت ... إلى بجدل نفس الرسول المضلل 365 ألا عتبت علي اليوم عرسي ... لأيتها كما زعمت بفهد 340 ألا أبلغ بن الطماح عنا ... ودعميا فكيف وجدتمونا 344 ألا إن خير الناس كلهم فهد ... وعبد كلال خير سائرهم بعد 340 ألا إنما قيس نجوم مضيئة ... يشق دجا الظلماء بالليل نورها 80 إلى ابن عميرة تخدي بنا ... على أنيها القلص الضمر 335 ألا أبلغا بشر بن سفيان أنه ... يخب بها منا البريد المفرد 288
ألم تر ما بنى كسرى ... وسابور لمن غبرا 91 إن ابن سلمى فاعلموا عنده دمي ... وهيهات ما يرجى ابن سلمى ولا دمي: 333 أن الذي سمك السماء بنى لنا ... بيتا دعائمه أعز واطول 80 أن يك سيرها مصعب ... فإني إلى مصعب متعب 258 أنا ابن قريقيا عمرو وجدي ... أبوه مسعط الناس برصاصا 345 أنا بيتي من معد في الذرى ... ولي الهامة والفرع الراشم 61 أنا من النفر الذين جيادهم ... طلعت على عاد بريح صرصر 73 أنا ابن برصاء بها أجيب ... هل في هجان اللون ما تعيب 246 إني امرؤ من عصبة مشهورة ... حشد لهم مجد أشم تليد 67 إنني من بني عقيل بن كعب ... موضع السيف من طلى الأعناق 92 أوفى وأمنع من جار ابن عمار ... 332(1/398)
أحيا أباه هاشم بن حرملة ... يوم الهباتين ويوم اليعملة 246 إذا ما كنت مفتخرا ففاخر ... ببيت مثل بيت بني سدوسا 333 إذا كل حيّ نابت بأردمة ... نبت العضاة فما جد وكسيد 68 إذا ما يريد السوء أقبل نحونا ... بإحدى الدواهي الرقد سارفا سرعا 230 إذا المضري لم يضرب بعرق ... خزاعي فليس من الضميم 288 إذا قلت سيرو أكان أول سائر ... كريب جيشا أو عدي بن حاتم 321 إذا اخضرت نعال بني غراب ... لقوم وجدتهم أشر إليافا 249 أرى وحوما ولي علي بأمره ... كأني امرؤ من حضر موت غريب 277 الأزد نسبتها والماء غسان 268 أقر حشي امرىء القيس بن حجر ... بنو تيم مصابيح الظلام 333 اقم لها صدورها يا بسبس ... إذ مطايا القوم لا تحبس 319 ألا أبلغا وهم بن عمرو ورسالة ... بأنك أنت المرء بالخير أجدر 331 ألا بهدل كانوا أراد وافضللت ... إلى بجدل نفس الرسول المضلل 365 ألا عتبت علي اليوم عرسي ... لأيتها كما زعمت بفهد 340 ألا أبلغ بن الطماح عنا ... ودعميا فكيف وجدتمونا 344 ألا إن خير الناس كلهم فهد ... وعبد كلال خير سائرهم بعد 340 ألا إنما قيس نجوم مضيئة ... يشق دجا الظلماء بالليل نورها 80 إلى ابن عميرة تخدي بنا ... على أنيها القلص الضمر 335 ألا أبلغا بشر بن سفيان أنه ... يخب بها منا البريد المفرد 288
ألم تر ما بنى كسرى ... وسابور لمن غبرا 91 إن ابن سلمى فاعلموا عنده دمي ... وهيهات ما يرجى ابن سلمى ولا دمي: 333 أن الذي سمك السماء بنى لنا ... بيتا دعائمه أعز واطول 80 أن يك سيرها مصعب ... فإني إلى مصعب متعب 258 أنا ابن قريقيا عمرو وجدي ... أبوه مسعط الناس برصاصا 345 أنا بيتي من معد في الذرى ... ولي الهامة والفرع الراشم 61 أنا من النفر الذين جيادهم ... طلعت على عاد بريح صرصر 73 أنا ابن برصاء بها أجيب ... هل في هجان اللون ما تعيب 246 إني امرؤ من عصبة مشهورة ... حشد لهم مجد أشم تليد 67 إنني من بني عقيل بن كعب ... موضع السيف من طلى الأعناق 92 أوفى وأمنع من جار ابن عمار ... 332
بذلك أوصاني حريم بن مالك ... وإن قليل الذم غير قليل 336 بنو حبابة ضاربون قبابهم ... بقضيب تغرب حولهم أنعام 317 تحضض جبارا علي ورهطه ... وما صرمتي منهم لأول من بغى 327 تقول ابنتي إذ فاخرتها عزيبة ... مؤزرة بالوبر من شوذر قدد 91 تمناني ليقتلني أبيّ ... نعامة فقرة بغت مبيضا 317 جددت جني نخلي ظالما ... وكان الجداد لمن أبر 284 خليل لم أخنه ولم يخني ... كذلك ما خلالي أو ندامي 200 رب رام من بني ثعل ... 329
سقنا الخلافة تحدوها اسنتنا ... والقاسطون على جهد واسهاد 88 سيف لابن ذي قيفان عندي ... غيره الفتى من قوم عاد 342 شماخ بن عمر وثنيتم ... جزرا ما قلتموه سمينا 331 عقيد الندى ما عاش يرضى به الندى ... وإن مات لم يرضى الندى بعقيد 200 علقمة الحراب أدرك ركضنا ... بذي الرمث إذ صام النهار وهجّرا 320 فإن تك حمير غدرت وخانت ... فمغدرة الإله لذي رعيت 340 فإن يقتلوا الصقر بن عمرو بن محصن ... فنحن قتلنا ذا الكلاع وحوشبا 339 فإن يك يا جناح علي دين ... فعمران بن موسى يستدين 208 فلا طلبت ربيعة بن مكدم ... حتى أصيب عصيته بن معيص 292 فلا يدعني قومي لسعد بن مالك ... لئن أنا لم أشعر عليهم وأثقب 322 فغرت لدى النعمان لما رأيته ... كما فغرت للحيض شمطاء عارك 321 فلو أنني عمرو بن قيس لأصبحت ... رعان من الريان دوني معاقل 328 قالوا ذكرت ديار الحمي من أسد ... لادر درك قل لي من بنوا اسد 91 كأني إذا نزلت على المعلى ... نزلت على البواذخ من شمام 326
كررت على رجال سعد ونابل ... ومن يدع الداعي إذ هو مددا 332 كل بني العاص حمدت عطاءه ... وإني لموسى في العطاء للائم 200 كم من أب لي يا جرير كأنه ... قمر المجرة أو سراج نهار 80 كنا لحرب صالحا ذات بيننا ... جميعا فأضحت فرقت بيننا هند 201 لا يقطع الله يمين معتر ... حذا عبيدا طعنة قبل الكر 334 لعمرو أبيك يابن أبي مري ... لغيرك من أباح الديار 327 لعمري لقد أنعمت نعمة ماجد ... وكلت جديرا يا جبيل بن رافع 326 لعمري لقد جاء الكروس كاظما ... على خبر للصالحين وجيع 327 لنا بانيا مجد فبان لنا العلى ... وحام إذا أحمر القنا والأشاجع 80 لو كنت صهرا لابن مروان قربت ... ركابي إلى المعروف والعطى الرحب 264 ليت الغراب رمى حماطة قلبه ... عمرو بأسمهمة التي لم تلعب 329 ليت شعري مسافر بي أبي عمرو ... وليت يقولها المحزون 201 مدحت نسيبي جعفرا إن جعفرا ... تحلب كفاه الندى وأناملة 333 متى تجمع القلب الذكى وصارما ... وأنفا حميا تجنبك المظالم 336 معاوي أم تسرع السير نحونا ... نبايع عليا أو يزيد اليمانيا 338 مواقير من نخل ابن دغش مكفف ... 329(1/399)
سقنا الخلافة تحدوها اسنتنا ... والقاسطون على جهد واسهاد 88 سيف لابن ذي قيفان عندي ... غيره الفتى من قوم عاد 342 شماخ بن عمر وثنيتم ... جزرا ما قلتموه سمينا 331 عقيد الندى ما عاش يرضى به الندى ... وإن مات لم يرضى الندى بعقيد 200 علقمة الحراب أدرك ركضنا ... بذي الرمث إذ صام النهار وهجّرا 320 فإن تك حمير غدرت وخانت ... فمغدرة الإله لذي رعيت 340 فإن يقتلوا الصقر بن عمرو بن محصن ... فنحن قتلنا ذا الكلاع وحوشبا 339 فإن يك يا جناح علي دين ... فعمران بن موسى يستدين 208 فلا طلبت ربيعة بن مكدم ... حتى أصيب عصيته بن معيص 292 فلا يدعني قومي لسعد بن مالك ... لئن أنا لم أشعر عليهم وأثقب 322 فغرت لدى النعمان لما رأيته ... كما فغرت للحيض شمطاء عارك 321 فلو أنني عمرو بن قيس لأصبحت ... رعان من الريان دوني معاقل 328 قالوا ذكرت ديار الحمي من أسد ... لادر درك قل لي من بنوا اسد 91 كأني إذا نزلت على المعلى ... نزلت على البواذخ من شمام 326
كررت على رجال سعد ونابل ... ومن يدع الداعي إذ هو مددا 332 كل بني العاص حمدت عطاءه ... وإني لموسى في العطاء للائم 200 كم من أب لي يا جرير كأنه ... قمر المجرة أو سراج نهار 80 كنا لحرب صالحا ذات بيننا ... جميعا فأضحت فرقت بيننا هند 201 لا يقطع الله يمين معتر ... حذا عبيدا طعنة قبل الكر 334 لعمرو أبيك يابن أبي مري ... لغيرك من أباح الديار 327 لعمري لقد أنعمت نعمة ماجد ... وكلت جديرا يا جبيل بن رافع 326 لعمري لقد جاء الكروس كاظما ... على خبر للصالحين وجيع 327 لنا بانيا مجد فبان لنا العلى ... وحام إذا أحمر القنا والأشاجع 80 لو كنت صهرا لابن مروان قربت ... ركابي إلى المعروف والعطى الرحب 264 ليت الغراب رمى حماطة قلبه ... عمرو بأسمهمة التي لم تلعب 329 ليت شعري مسافر بي أبي عمرو ... وليت يقولها المحزون 201 مدحت نسيبي جعفرا إن جعفرا ... تحلب كفاه الندى وأناملة 333 متى تجمع القلب الذكى وصارما ... وأنفا حميا تجنبك المظالم 336 معاوي أم تسرع السير نحونا ... نبايع عليا أو يزيد اليمانيا 338 مواقير من نخل ابن دغش مكفف ... 329
موالي حلف لا موالي قرابة ... ولكن فطينا يسألون الاعاديا 66 نبئت أن أنبا لشيماء ها هنا ... تعني بنا سكران أو متساكرا 332 هممت ولم أفعل وكدت وليتني ... تركت على عثمان تبكي حلائله 236 واباتي واباتي واباتي ... كأنه في العز قيس بن عدي
إلى محل بيته يأتي الندي 214 وأبي سميحة القائل الفا ... على حين التقت عليه الخصوم 277 وأما بنو قيس فإن نبيذهم ... كثير وأما خيرهم فمغيب 93 ودارم قد قذفنا منهم مائة ... في جاحم النار إذ ينزون بالخدد 327 وقبلك ما فاقت بالجوف أرحبا ... 337
ولدنا بني الطقاء وابني محرق ... 345
ومنا فتى الفتيان والجود معقل ... ومنا الذي لاقى بدجلة معقلا 237 وهم سحبوا على الدهنا جيوشا ... يعيدهم شراحيل ويبدي 320 يا طالب العلم قد أودى ابن سلام ... وقد لحان فارس علم محجام 174 يتأبى لنا أنا ذوو انف ... واصولنا من محتد المجد 62 يا عين بكى نافذا وعبسا ... يوما إذا كان البراء نحسا 329 يكبكبهم على الوضبات عمرو ... فأضحوا في الجحيم ملهوجينا 268(1/400)
فهرس الأمثال
(أحمق من دغة): 238
(أشد من حمار وأكفر من حمار): 296
أنصف القارة من رماها: 225
(خذ من جذع ما أعطاك): 295
(على كره ظعنت ظاعنة): 231
(كل الناس بارك فيه كردم لا تبارك فيه): 249(1/401)
فهرس الأماكن
الأبلّة: 349، 357
أذربيجان: 155، 306
أرمينية: 155، 254، 371
استانبول: 114
أصبهان: 243
افريقية: 44، 155، 262
الأناضول: 26
الأندلس: 121
ايران: 139
بابل 136
البحرين: 44، 50، 131
البصرة: 25، 44، 45، 89، 99، 104، 106، 155، 160، 161، 162، 168، 175، 178، 179، 180، 202، 210، 231، 248، 254، 297، 298، 312، 359
بغداد: 25، 26، 40، 44، 97، 108، 112، 113، 114، 118، 158، 165، 169، 170، 171، 173، 175، 176، 177، 181، 184
بومباي: 189
البون (مدينة باليمن): 342
تثليث موضع قرب مكة: 373
بلاد الترك: 153
نستر: 315
تهامة: 290، 341
تونس: 86
جرجان: 155، 260
الجزيرة: 306
الحبشة: 205، 206، 207، 217، 222، 341، 342
الحجاز: 25، 86، 131، 136، 154، 162، 202
حضر موت: 139
حمص: 213، 305، 339، 341
الحميمة: 85
الحوأب: 231
الحيرة: 108، 131، 311
حيدر أباد الدكن: 166
خراسان: 25، 88، 155، 161، 168، 169، 170، 185، 199، 212، 225، 235، 254، 255، 257، 294، 299، 300، 315، 319، 349، 351، 354
بحر الخزر: 86، 153
دار السلام: 158
درب الريحان: 25
دستبن: 316
دمشق: 25، 85، 109، 176، 166، 190، 249، 339، 373
الديلم: 86، 242
راتج (موضع في المدينة المنورة): 276(1/403)
الديلم: 86، 242
راتج (موضع في المدينة المنورة): 276
الريّ: 316
بلاد الزاب (جنوب الجرائر): 155
سقيفة بن ساعدة: 71
سجستان: 168
السند: 367، 368
السودان: 153
الشام: 44، 72، 99، 101، 121، 155، 161، 199، 295
صعدة: 118، 119
صعيد مصر: 154
الصفا: 211
صنعاء: 83، 119
الصين: 153
الطائف: 35، 44، 50، 75، 131، 198، 201، 265
الطالقان: 155
طرسوس: 25، 170
الطّف (مكان قرب الكوفة): 289
عمان: 131، 299
العراق: 88، 130، 139
عمورية: 155
فارس: 262
فدك: 363
القسطاط: 161
فلسطين: 131
القاهرة: 118، 190
قصر حنبص: 117
القطقطانة: 229
قلعة النسير: 354
قم (قرب أصبهان): 314
قنسرين: 154
القوقاز: 155
الكرخ: 172
الكوفة: 25، 44، 45، 73، 89، 99، 104، 107، 108، 160، 161، 162، 168، 169، 175، 180، 181، 201، 216، 227، 229، 235، 236، 260، 263، 264، 276، 297، 306، 309، 327، 361، 368
مرّ (موضع قرب مكة): 295
مرو: 96، 169
المدينة المنورة: 45، 50، 75، 99، 101، 103، 108، 112، 131، 161، 162، 201، 203، 210، 246
مصر: 25، 44، 45، 97، 155، 202، 217، 170، 171، 176، 177
المغرب: 86
مكة المكرمة: 26، 45، 50، 75، 99، 114، 128، 130، 131، 161، 173، 174، 177، 185، 186، 198، 206، 209، 231
مناذر قرية في الاهواز: 239
الموصل: 293
ميان: 216
نجران: 268
نجد: 231، 136، 139
نيسابور: 169
هراة: 24، 168، 175
هرقلة: 155
الهند: 153
يثرب: 42
اليمامة: 44، 198، 340
اليمن: 44، 99، 116، 136، 138، 139، 161، 231، 238(1/404)
فهرس الأيام
يوم أجنادين: 209، 215
يوم الأجفر: 329، 330
يوم أحد: 199، 204، 207، 213، 223، 224، 271، 272، 273، 274، 276، 278، 279، 280، 283، 284، 285، 286
يوم الأحزاب: 251
يوم أوارة: 327، 347، 351
يوم بدر: 202، 203، 204، 205، 206، 207، 208، 209، 211، 212، 213، 215، 216، 217، 220، 222، 224، 229، 266، 270، 271، 272، 273، 274، 275، 276، 277، 278، 279، 280، 281، 292، 314، 322، 360، 372، 373
يوم بئر معونة: 272، 279، 283، 290
يوم بعاث: 270، 276، 285
بيعة العقبة: 271، 274، 275، 276، 277، 280، 281، 283، 285، 286
يوم بني قريظة: 280
يوم تحيّاة: 309
يوم الجسر: 275، 279
يوم جلولاء: 207
يوم الجماجم: 321
يوم الحجل: 200، 204، 233، 243، 290، 294، 299، 300، 324، 349، 359
حرب بكر: 350
يوم الحيرة: 206، 216، 246، 251
الحديبية: 224
يوم حنين: 222، 254، 264، 265، 267
فتح الحيرة: 249
يوم الخازر: 341
خراسان: 263، 264
يوم الخندق: 210، 217، 224، 265، 271، 275، 279
يوم الدار: 310
فتح دمشق: 249
يوم ذي الخلصة: 341
يوم ذي علق: 227
يوم ذي قار: 353
يوم رحرحان: 253
حروب الردة: 71، 253، 327
يوم الرزم: 325
سوق عكاظ: 64
يوم سييف: 363
يوم شعب جبلة: 307
يوم صفين: 210، 279، 290، 296، 318، 321، 332، 339، 341
يوم الطائف: 206، 286
يوم عين إباغ: 352(1/405)
يوم الطائف: 206، 286
يوم عين إباغ: 352
يوم عين التمر: 358
يوم عين الوردة: 303
معركة يوم عرق: 120
وقعة الفجار: 222
يوم فتح مكة: 204، 219، 220، 224، 291
يوم فيف الريح: 316
يوم القادسية: 276، 296
يوم قتل الحسين: 253
وقعة قديد: 297
يوم قس الناطف: 279
يوم كلاب: 241، 316
يوم الكهاتين: 363
يوم مرج راهط: 79، 256، 264، 368
يوم مرج الصفّر: 199
يوم المزيار: 261
يوم مؤته: 211، 216
يوم نهر أبي فطرس: 365
يوم النهروان: 250، 300، 330
يوم اليرموك: 205، 211، 262
يوم اليمامة: 202، 205، 212، 215، 262، 269، 274، 278، 279، 281، 283، 284، 298(1/406)
فهرس القبائل
بنو الأجئيون: 331
بنو الأزد: 267
بنو أسد: 226
بنو أسد بن عبد العزى: 205
بنو أسلم: 291
بنو أشجع: 250
بنو الأشعرون: 314
بنو أعصر: 251
بنو أمية: 198
بنو الأنصار: 270
بنو أنمار: 361
بنو إياد: 344
بنو أود: 322
بنو بارق: 293
بنو بجيلة وخثعم: 301
بنو بلي: 370
بنو بهراء: 370
بنو تنوخ: 368
بنو تميم: 231
بنو تيم الله: 350
بنو تيم بن مرة: 208
بنو ثقيف: 266
بنو جحدر: 350
بنو جديلة وصداء وزهاء: 319
بنو جذام: 312
بنو جرم: 370
بنو الخزرج: 277
بنو جعفي: 320
بنو جمح: 212
بنو جهينة بن زيد: 374
بنو جديلة قيس: 257
بنو الحارث بن فهر: 220
بنو حمير: 339
بنو حنيفة: 351
بنو خزيمة: 219
بنو خولان: 313
بنو الرباب: 241
بنو ربيعة بن نزار: 346
بنو زبيد: 323
بنو زهرة بن كلاب: 207
بنو سامة بن لؤي بن غالب: 219
بنو سعد العشيرة: 319
بنو سليح: 369
بنو سليم: 253
بنو سهم: 214
بنو ضبة: 242
بنو طيء: 325
بنو عامر بن صعصعة: 259
بنو عاملة: 313
بنو عامر بن لؤي: 217
بنو عبد الدار: 204(1/407)
بنو عامر بن لؤي: 217
بنو عبد الدار: 204
بنو عبس: 249
بنو عبد القيس: 358
بنو العتيك: 293
بنو عدي بن كعب: 215
بنو عذرة: 372
بنو عمرو بن مازن: 294
بنو عنس: 325
بنو غزية: 265
بنو فزاعة: 287
بنو القارة: 223
بنو قيس عيلاني: 244
بنو قضاعة: 361
بنو القين: 368
بنو كلب: 362
بنو كلاب: 259
بنو كنانة: 221
بنو كندة: 304
بنو لخم: 310
بنو محارب بن خصفة: 256
بنو مخزوم: 209
بنو مذحج: 314
بنو مراد: 324
بنو مزينة: 242
بنو المطلب: 203
بنو مهرة: 372
بنو النخع: 317
بنو نصر بن الأزد: 295
بنو نصر بن معاوية: 265
بنو النمر: 357
بنو النمر بن وبرة: 369
بنو نهد بن زيد: 374
بنو نوفل: 204
بنو هاشم: 196
بنو هذيل: 229
بنو هلال: 263
بنو همدان: 334
بنو هوازن: 258(1/408)
فهرس الأعلام
حرف الألف الأأمري بن مهرة بن حيدان: 372
أبان بن دارم بن مالك: 233
أبان بن عدي بن سنبس: 330
أبان بن نهد بن زيد: 375
أبان بن الوليد: 303
أبامة بن مالك بن كعب: 368
إبراهيم بن أحمد بن محمد الحلبي: 33، 376
إبراهيم بن الأشتر: 353
إبراهيم بن الأغلب: 155
إبراهيم الحربي: 192
إبراهيم بن حمزة: 216
إبراهيم السامرائي: 165
إبراهيم بن عبد العزيز: 185
إبراهيم بن عبد الله: 240
إبراهيم بن علي ابن هرقة الشاعر: 220
إبراهيم بن مالك: 341
إبراهيم بن محمد (النبي) صلى الله عليه وسلم: 197
إبراهيم بن محمد العباسي: 26، 27، 31، 32، 36، 155، 196، 220، 258
إبراهيم بن هشام بن إسماعيل: 210
إبراهيم بن يزيد: 318
إبراهيم بن يوسف بن جعفر: 119
الأبرد بن قرة: 236
أبرهة الأشرم: 375
أبرهة بن الصباح: 341
أبضعة بن معدي كرب بن وليعة: 308
أبي بن خلف بن وهب: 212
أبي بن ربيعة بن صبح: 317
أبي بن الطفيل بن عمرو: 364
أبيّ بن قيس: 318
أبي بن كعب بن قيس: 278
أبين بن زهير بن أيمن: 339
الأتب بن مالك بن كعب: 297
أثال بن حجر بن النعمان: 352
الأجلح بن عبد الله: 306
أجيمع بن مالك بن نسر: 304
أحاطة بن سعد: 341
الأحب بن مالك: 232
الأحرب بن عمرو بن جابر: 251
إحسان عباس: 165، 166
إحسان النص: 53
أحمد بن أبي عبيدة: 267
أحمد بن أبي عوف: 29، 31
أحمد اتش: 27
أحمد أمين: 53
أحمد بن الحارث الخزاز: 112
أحمد بن حنبل: 108، 161، 162، 181، 188، 192، 193، 194
أحمد الرازي: 121(1/409)
أحمد بن حنبل: 108، 161، 162، 181، 188، 192، 193، 194
أحمد الرازي: 121
أحمد بن سهل: 185
أحمد بن الشعار الموصلي: 110
أحمد بن عاصم: 185
أحمد بن علي العسقلاني: 46
أحمد بن القاسم: 185
أحمد القلقشندي: 41
أحمد بن كامل القاضي: 173، 193
أحمد بن محمد ابن عبد ربه: 48
أحمد بن محمد بن عبيد: 122
أحمد بن محمد الميداني: 51
أحمد الميهي: 167
أحمد بن يحيى: 37، 185
أحمد بن يوسف التغلبي: 185
أحمس بن ضبيعة بن ربيعة: 360
أحمس بن الغوث بن أغار: 302
الأحنف بن قيس: 239، 241
الأحوص بن جعفر بن كلاب: 259
الأحوص بن عبيد الله بن محمد الشاعر: 270
أحيحة بن الجلاح بن الحرشي: 272
أحيحة بن خلق: 212
الأخفش: 178، 184، 188، 189
الأخنس بن شريق: 266
الأخيل بن عبيد أبو القذام: 330
الأخيل بن معاوية: 261
اخوان ساري: 167
أدد بن زيد بن عدنان: 33
أدد بن زيد بن يشجب بن عريب: 304
أدي بن سعد: 285
أذؤب بن جزيلة بن لخم: 311
إراش بن جزيلة بن لخم: 311
أراش بن عمرو: 344
أراشة بن عامر بن عتيلة بن قسميل: 371
إراشة بن عنز بن وائل: 360
أربد بن قيس بن جزء: 259
أرطاة بن نهية: 246
الأرقم بن أبي الأرقم بن أسد: 211
إدريس بن عبد الله: 86
أزد بن عبد الله بن قادم: 334
الأزد بن الغوث بن نبت: 267
أرنب بنت الرقبان: 349
الأزهر بن عبد العزيز (أبو الهندي الشاعر): 236
أسامة بن عمران بن تغلب: 356
أسامة بن نصر بن قعين: 227
إسحاق بن إبراهيم: 92، 101، 172، 216
إسحاق بن راهوية: 26، 193
إسحاق المسيبي: 214
إسحاق بن يوسف الأزرق: 182
أسد بن خزيمة: 226
أسد بن ربيعة بن نزار: 346
الأسد الرهيص جبار بن عمرو: 327
أسد بن عبد العزى: 205
أسد بن عبد الله: 263
الأسد بن عمران بن عمرو فريقياء: 293
أسد بن مسلية بن عامر: 317
أسد بن هاشم: 196
الأسد بن وبرة بن تغلب: 361
أسد بن عائذ بن مالك: 298
أسد بن الأصبغ الكلبي: 351
أسد بن زرارة: 278
أسعد بن سهل: 272
أسعد بن قيس الهمذاني: 343
أسعد بن يزيد: 285
أسلم بن أفصى بن حارثة: 291
أسلم بن إلحاف بن وضاعة: 361
أسلم بن حصين: 274
أسلم بن زرعة: 260
أسلم بن مالك: 238
أسماء بنت جل بن عدي: 347
أسماء بن خارجة: 318(1/410)
أسماء بنت جل بن عدي: 347
أسماء بن خارجة: 318
أسماء بنت عمرو بن الظريف: 305
أسماء بنت عميس بن معد: 304
أسماء بنت النعمان: 308
إسماعيل بن إبراهيم: 128، 137، 183
إسماعيل بن أوسط: 303
إسماعيل بن جامع: 215
إسماعيل بن جعفر: 182، 183
إسماعيل بن عياش: 183
إسماعيل بن القاسم أبو علي القالي: 49
الأسود بن الأرقم: 306
الأسود بن عبد الأسد: 211
الأسد بن رديج: 350
الأسود بن عامر بن جوني: 332
الأسود بن عبد يغوث: 207، 371
الأسود بن كعب العنسي: 325، 353
الأسود بن يزيد: 318
أسودان بن عمرو بن الغوث: 328
أسيد بن الحضير بن سماك: 274
أسيد بن جنادة: 236
أسيد بن ظهير: 274
أسيد بن عمرو بن تحيم: 237، 238
أسير بن عمرو: 309
أشجع بن ريث بن غطفان: 244، 250
الأشر بن جرهم أبو ثعلبة الخشي: 369
أشرس بن السكون بن أشرس: 309
أشرس بن عبد الله: 255
أشرس بن كندة: 305، 309
الأشعث بن قيس: 305، 306
الأشعث بن يحيى: 333
الأشيم بن خالد: 289
الأشيم بن عبد الله: 247
الأصبغ بن ذؤالة: 366
الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة: 363
الأصبغ بن نباتة: 234
الأصبهاني: 104
الأصم بن قيس بن مسعود: 347
الأصم بن مالك: 264
أصمع بن مظهر بن رياح: 252
الأصمعي: 17، 25، 96، 97، 105، 160، 180، 184، 187، 188، 190، 192
الأصهب بن خولان بن عمرو: 313
الأحيدف بن صليع الشاعر: 326
الأضبط بن قريع بن عوف: 240
أعيان طريف بن عمرو: 226
أعصر بن سعد بن قيس: 244
أعشق بن ربيعة: 347
أعش طرود: 258
الأغلب بن جعشم الرجاز: 353
الأفرع بن الهميسع بن حمير: 339
أفرك بن نزير بن قسر: 302
إفريقيش بن قيس بن صيفي: 343
الأفشين: 155
أفصى بن أمان بن عمرو: 331
أفصى بن حارثة بن عمرو: 287، 291
أفصى بن دعمي بن أسد: 346
أفصى بن دعمي بن أياد: 344
أفصى بن سعد بن ربيل: 312
أفصى بن عبد القيس: 358
أفصى بن نذير بن قسر: 302
افكة بن الهنىء بن الأزد: 301
الأخوة الاددي الشاعر صلاءة بن عمرو: 323
الأقرع بن حابس: 83، 234، 351
أقيش بن عبد بن كعب: 241
أكثم بن صرد بن الحون: 290
أكثم بن حيفي: 238
أكدر بن كنانة بن عوف: 367
أكيدر بن عبد الملك: 310
أكلب بن ربيعة: 304، 346(1/411)
أكيدر بن عبد الملك: 310
أكلب بن ربيعة: 304، 346
إلاءة بن عمرو بن عوف: 300
إلحاف بن قضاعة بن مالك: 361
ألمع بن عمرو: 293، 301
ألهان بن مالك: 334، 339
إلياس بن مضر بن نزار: 244
أليهة بن عوف بن النخع: 318
أم إبراهيم بنت المسور: 198
أم البنين بنت ربيعة بن عمرو: 260
أم حذام بنت جسر بن تيم: 351
أم الحكم بنت أبي سفيان: 219، 267
أم سلول الخزاعية: 284
أم سليم بنت ملحان: 279
أم عبد الله بن جدعان: 213، 214
أم قرفة بنت ربيعة: 248
أم كلثوم بنت أبي بكر: 280
أم كلثوم بنت محمد (ص): 197
أم إناس بنت عوف بن محلم: 347
أم هاني بنت أبي طالب: 212
أمامة بنت الحارث بن عوف: 245
أمامة بنت كسر: 347
أمان بن عمرو بن ربيعة: 331
أماناة بن قيس بن شيبان: 306
أمرؤ القيس: 50، 226، 232، 240، 307، 327، 328، 329، 330، 331، 332، 333
امرؤ القيس بن أبان: 355
امرؤ القيس بن أفصى بن حارثة: 291
امرؤ القيس بن بهثة بن سليم: 253
امرؤ القيس بن حمام: 363، 365
امرؤ القيس بن زيد مناة: 241
امرؤ القيس بن السمط: 309
امرؤ القيس بن عابس: 308
امرؤ القيس بن عمرو بن الأزد: 301
امرؤ القيس بن عمرو بن معاوية: 307
امرؤ القيس بن عميرة: 367
امرؤ القيس بن عوف بن عامر: 366
امرؤ القيس بن كعب: 269
امرؤ القيس بن مالك بن الأوس: 270، 276
أمة بن بجالة بن مازن: 247
اميانوس: 143
أمير بن أحمد: 354
أميم بن لوذ بن سام: 344
أميمة بنت سعد بن هذيل: 266
الأمين الخليفة: 155
أمية بن أبي الصلت الشاعر: 267
أمية بن الأشكر: 225
أمية أوس اللات: 270
أمية بن خلف: 212، 281
أمية بن زيد بن قيس: 276
أمية بن زيد بن مالك: 270، 271
أمية الأصغر بن عبد شمس: 198، 203
أمية الأكبر بن عبد شمس: 198، 199
أمية بن كعب (ابن مساحم): 256
أنس بن النضر: 280
أنس الخيل بن زياد: 250
أنس بن مالك: 272، 280، 286، 368
انتساس الكرملي: 118
أنمار بن إراش بن عمرو: 301
أنمار بن بغيض بن ريث: 244
أنمار بن مبشر بن عميرة: 361
أنمار بن نزار بن معد: 344
أنمار بن الهجيم: 231
أنف الناقة بن قريع: 240
أنيف بن حارثة بن لأم: 327
أنيس بن جندل: 364
أنيس بن معير: 213
أهبان بن الأكوع: 291
اهبان بن عباد (مكلم الذئب): 292(1/412)
أهبان بن الأكوع: 291
اهبان بن عباد (مكلم الذئب): 292
أهود بن بهراء بن عمرو: 370
أهون بن ريث بن غطفان: 244
أهيل بن عباد: 295
الأوس بن حارثة بن ثعلبة: 270
أود بن صعب بن سعد العشيرة: 322
أود بن معن: 251، 252
الأوزاعي: 99
الأوس بن تغلب بن وائل: 355
أوس بن ثعلبة: 351
أوس بن حارثة: 327، 366
أوس بن حجر (الشاعر): 238
أوس بن خالد: 275
أوس بن خولي: 284
أوس بن ربيعة بن معتب: 266
أوس بن صاعد: 332
أوس بن عمر بن أد: 242
الأوس بن مالك بن أفصى: 292
أوس بن مزينة: 242
أوس بن مغراء (الشاعر): 240
أوس مناة بن النمر بن قاسط: 357
أويس بن عمرو القرني: 324
إياد بن سود بن حجر: 294
إياد بن نزار بن معد: 344
إياس بن عذرة: 373
إياس بن قبيصة: 328
إياس بن قتادة: 240
إياس بن مضارب: 353
إياس بن معاوية: 242
أيشع بن نزير بن قسر: 302
أيفع بن عمرو: 341
أيماء بن رحضة: 222
أيمن بن خزيم: 229
أيمن بن ضبيعة: 234
أيمن بن الهميسع بن حمير: 339
اينياس: 18
أيوب بن سعفة: 318
أيوب بن سلمة بن أبان: 216
أيوب بن عامر الخناق: 307
أيوب بن يزيد بن قيس: 357
أبو أبو أحجية بن كعب بن عليم: 364
أبو الأحوص الفقية عوف بن مالك: 265
أبو أزيهر الدوسي: 210
أبو إسحاق إبراهيم بن محمد العباسي: 247، 250، 255، 256، 257، 261، 263، 277، 293، 297، 300، 308، 311، 317، 326، 333
أبو إسحاق الشيرازي: 165
أبو أسود بن مالك: 233
أبو أمامة الصدي بن عجلان: 252
أبو أمامة بن غطفان بن سعد: 312
أبو أنس بن مدرك: 304
أبو إهاب بن عزيز: 234
أبو البختري وهب بن كبير: 103
أبو برزه نضلة بن عبد الله: 291
أبو بكر بن أبي حامد: 31
أبو بكر بن أبي شيبة: 161
أبو بكر الزبيدي: 165
أبو بكر بن سليمان بن أبي خيثمة: 133
أبو بكر الصديق عتيق بن أبي قحافة: 71، 75، 85، 115، 208، 253، 290، 357
أبو بكر بن عبد الله: 216، 217(1/413)
أبو بكر الصديق عتيق بن أبي قحافة: 71، 75، 85، 115، 208، 253، 290، 357
أبو بكر بن عبد الله: 216، 217
أبو بكر بن عياش: 183
أبو بكر بن كلاب: 260
أبو البهاء الشاعر: 294
أبو ثعلبة بن دعمي بن إياد: 344
أبو جامع بن المخارق: 264
أبو جبيرة بن الضحاك: 274
أبو جبيلة بن عبد الله: 284
أبو الجرندق بن عبد خير: 337
أبو جشم بن كعب بن عوف: 366
أبو جعفر المنصور: 115، 255، 278، 299، 300، 310
أبو جندل بن سهيل: 217
أبو جهل بن هشام: 209
أبو جهم بن حذيفة: 216
أبو الجهم بن حبيب: 299
أبو حارثة بن عمرو بن عامر: 268
أبو حباب بن كلب بن وبرة: 362
أبو حبيب بن زيد: 278
أبو حلادة الشاعر: 307
أبو حذيفة بن عتبة: 202، 282
أبو حرب بن أمية الأكبر: 199
أبو الحسن النسابة: 101
أبو الحسن بن جعفر بن محمد: 291
أبو حميد القائد محمد بن إبراهيم: 339
أبو حنيفة: 162
أبو حوط الحضائر: 358
أبو حية الشاعر حصين بن سلمة: 302
أبو خرابة العباسي: 34
أبو خيثمة الفقيه: 322
أبو داود خالد بن إبراهيم: 349
أبو داود الطيالسي: 161
أبو الدقيش الكلابي: 127
أبو دلف العجلي: 172
أبو ربيعة بن ذهل بن شيبان: 347
أبو ربيعة عمرو بن مخزوم: 209
أبو الربيس الشاعر ابن طهفة بن عباس: 247
أبو روق عطية بن الحارث: 334
أبو الروم بن عمير: 204
أبو رهم بن مطعم: 337
أبو زرعة بن مسعود بن عامر: 376
أبو زبيد حرملة بن المنذر: 328
أبو الزعراء عبد الله بن هانىء: 309
أبو زمعة الأسود بن المطلب بن أسد: 205
أبو زيد الأنصاري: 25، 107، 160، 175، 178
أبو زيد ثابت بن زيد: 279
أبو سبرة بن أبي رهم: 217
أبو سعد بن أبي طلحة: 204
أبو سفيان: 199، 201، 224، 271، 353
أبو سلمة الخلال: 89
أبو سلمة بن عبد الأسد: 217
أبو سليمان الخطابي: 188
أبو السنابل بن معكل بن الحارث: 205
أبو سود بن نهد: 375، 376
أبو شمر بن أبرهة بن الصباح: 341
أبو شمر بن الحارث: 269
أبو صعترة الشاعر: 334
أبو صيفي بن هاشم: 196
أبو ضياع بن ثابت: 273
أبو طالب بن عبد المطلب: 196، 197، 201
أبو الطحان الشاعر: 369
أبو ظبيان الأعرج: 296
أبو العاص بن أمية الأكبر: 199
أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى: 202
أبو العاص بن نوفل: 203
أبو عبادة سعد بن عثمان: 285
أبو العباس السفاح: 115
أبو العباس بن سلام المكاوي: 101(1/414)
أبو العباس السفاح: 115
أبو العباس بن سلام المكاوي: 101
أبو عبد الله الجدلي (أبو عبد الله بن عبد بن عبد الله): 257
أبو عبد الله الداعي: 86
أبو عبس بن جبر: 275
أبو عبيد الثقفي: 279
أبو عبيد القاسم بن سلام: 36، 39، 42، 110، 151، 153، 160، 162، 163، 165، 168، 169، 170، 171، 172، 173، 174، 175، 176، 177، 181، 182، 183، 184، 185، 186، 187، 188، 189، 190، 191، 192، 193، 194، 195، 196، 209، 345
أبو عبيدة معمر بن المثنى: 105، 113، 122، 160، 175، 178، 179، 180، 184، 188، 189
أبو عدنان النحوي: 188
أبو عزيز بن عمير: 204
أبو عمر الزاهد: 194
أبو عمر السهمي: 215
أبو عمران الجوني: 345
أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني: 181
أبو عمرو بن أمية الأكبر: 199
أبو عمرو بن بديل: 290
أبو عمرو السهمي: 213
أبو عمرو الشيباني: 160، 175، 178
أبو عمرو بن العلاء الرقي: 160، 178، 179، 180
أبو عياش بن معاوية: 285
أبو العيص بن أمية الأكبر: 199
أبو غنيش الشاعر: 299
أبو الفرج الأصبهاني: 94، 133
أبو الفضة الشاعر: 324
أبو قطبة يزيد بن عمرو: 286
أبو قطيفة بن الوليد بن عقبة: 201
أبو قلابة الفقيه عبد الله بن الحارث: 370
أبو قيس بن الأسلت: 270، 276
أبو قيس بن المعلى: 285
أبو قيس بن الوليد: 210
أبو كرب بن ملكيكرت تبع: 342
أبو الكناس الكندي: 83، 108
أبو الكنود: 289
أبو لهب بن عبد المطلب: 197
أبو مالك القائد اسيد بن عبد الله: 290
أبو محجن بن حبيب: 267
أبو محذورة أوس بن معير: 213
أبو محمد اليزيدي: 180، 201
أبو المغراء الشاعر: 323
أبو مسافع بن عبيد: 314
أبو مسعود وعقبة بن عمرو: 281
أبو مسلم الخرساني: 88، 89، 292، 300
أبو معاوية الضرير: 183
أبو المليح بن أسامة بن عمير: 230
أبو مليل بن الأزعر: 271
أبو منصور الأزهري: 165
أبو مسهوش الشاعر: 226
أبو النجم الشاعر الفضل بن قدامة: 354
أبو نصر الحنبصي: 118
أبو النمس يزيد بن الأسود: 269
أبو نواس الشاعر: 91
أبو نوفل بن عمرو: 224
أبو النيل عمرو بن سيار: 310
أبو يكسوم الحبشي: 205، 266
ابن ابن أبي الحقيقي: 287(1/415)
أبو يكسوم الحبشي: 205، 266
ابن ابن أبي الحقيقي: 287
ابن أبي ربيعة: 203
ابن أبي ذئب هشام بن شعبة: 217
ابن أبي عروبة: 99
ابن أبي مريم: 95
ابن الأثير الجزري: 43، 110
ابن أدهم الشاعر: 367
ابن إسحاق: 97، 102
ابن الأشعث: 198، 202، 225، 236، 238، 311، 335، 357
ابن الاطنابة الشاعر: 281
ابن الأعرابي محمد بن زياد: 17، 160، 178، 181، 184، 190
ابن الأنباري: 166
ابن البختري: 95
ابن البرصاء الشاعر: 245
ابن تفري بردي: 99، 166
ابن جريج: 99، 161
ابن جعفر الكتاني: 167
ابن حبابة الشاعر: 317
ابن حبان: 177
ابن حجر العسقلاني: 29، 84، 108، 166
ابن الحدادية الشاعر قيس بن عمرو: 288
ابن حزم الأندلسي: 37، 121، 133، 140
ابن حمدوية: 187
ابن الحنفية: 257
ابن الخدع (الشاعر): 241
ابن الخصاصية الزحم بن معبد: 349
ابن خطل: 291
ابن خالدون: 41، 133، 134، 136
ابن خلكان: 28، 107، 166
ابن درستويه: 171، 175، 177، 184، 185، 186، 190
ابن دريد الأزدي: 37، 40
ابن الرقاع الشاعر: 313، 346
ابن الزبعري: 288
ابن سحماء: 372
ابن سعد: 103، 108، 165
ابن السكيت: 181
ابن سيد الناس: 102، 107، 112، 114، 115
ابن سيده: 187
ابن شبرمة القاضي: 243
ابن الصيبة: 376
ابن الضحاك: 197
ابن عبدل الأسدي: 199
ابن عبده: 95
ابن عساكر: 176، 177
ابن العماد الحنبلي: 167
ابن غزالة الشاعر ربيعة بن عبد الله: 309
ابن قتيبة: 94، 97، 165
ابن قنيع النصري: 34، 200
ابن كثير: 166
ابن الكلحبة بن عرين: 236
ابن الكوا النسابة: 84
ابن لصيعة: 99
ابن ماكولا: 117
ابن المبارك: 99
ابن ملجم: 241
ابن ميادة (الشاعر) الرماح بن الأبرد: 246
ابن النطاح محمد بن صالح: 95، 114
حرف الباء بابك الحزمي: 155(1/416)
ابن النطاح محمد بن صالح: 95، 114
حرف الباء بابك الحزمي: 155
باجيهوت: 141
باخوفن: 141
بارق: 293
باسل بن ضبة: 242
باعث بن حويصي: 327
باعث بن حريم: 354
باهلة بنت صعب: 251
بثينة بنت الحيا: 373
بجاد بن السائب بن عويمر: 212
بجاد بن مالك بن غالب: 250
بجالة بن مازن بن ثعلبة: 247
بجلة بنت هناءة بنت مالك: 255
بجير بن أوس أبي خازم: 327
بجير بن إياس (الفجاءة): 253
بجير بن عمرو بن عباد: 350، 355
بجير بن العوام: 205
بجير بن مرة بن ذهل: 348
بجيلة بن صعب بن سعد: 302
بحّاث بن ثعلبة: 372
بحتر بن عتود بن عنين: 328
بحرية بن حياة: 309
بحدل بن أليف: 365
بحير بن عبد الله بن سلمة: 262
البخاري: 26
بخت نصر: 119
البداء بن سعد: 321
بداء بن معاوية بن ثور: 305
بدن بن بكر بن وائل: 346
بديل بن ورقاء: 290
بداء بن الحارث: 309
البراء بن عازب: 275
البراء بن قبيصة: 266
البراء بن معرور: 286
البراص بن قيس: 222
البرج بن مسهر: 366
برذع بن النعمان: 275
برسا بن عمرو بن عوف: 300
البرك بن عبد الله: 239
البرك بن وبرة بن تغلب: 362
برنيق بن عوف بن كعب: 240
بريدة بن الحصيب: 291
برة بنت عبد الملك: 217
برة بنت مر بن أد: 221
بسان بن قسميل بن قران: 371
بسبس بن عمرو: 374
بسر بن أبي أرطاة: 218، 376
بسطام بن قيس بن مسعود: 243
بشار بن برد: 88، 90، 91، 92
بشامة بن الغدير (الشاعر): 246
بشر بن أبي خازم: 227، 366
بشر بن الحارث: 192
بشر بن ربيعة: 304
بشر بن سفيان: 287
بشر بن عبد الملك: 199، 310
بشر بن عمرو بن حنش الجارود: 358
بشر بن معاوية بن ثور: 263
بشير بن سعد: 281
بشير بن عبد الرحمن: 286
بشير بن عبد المنذر: 271
بشير بن عمرو: 279
البطين الخارجي: 348
بغيض بن ريث بن غطفان: 244(1/417)
البطين الخارجي: 348
بغيض بن ريث بن غطفان: 244
البكاء بن عامر بن ربيعة: 263
بكر بن أشجع بن ريث: 250
بكر بن تيم اللات بن رفيدة: 368
بكر بن ثعلبة بن عقبة: 310
بكر بن خولان بن عمرو: 313
بكر بن فراس: 370
بكر بن عامر بن عوف: 366
بكر بن عبد قيس بن أفصى: 357
بكر بن عبد مناة: 221
بكر بن عود: 362
بكر بن عوف بن عامر: 366
بكر بن عوف بن عذرة: 367
بكر بن عوف بن النخع: 318
بكر بن هوازن بن منصور: 258
بكر بن وائل: 346، 366
بكثرة بنت وائل: 310
بكير بن شداد: 223
بل بن أحمس بن ضبيعة: 360
بلحارث بن كعب: 252
البلاذري: 94، 99، 102، 103، 107، 109
بلال بن الحارث: 242
بلال بن يحيى بن طلحة: 208
بلاشير: 54، 135، 139، 146
بلقيس بن إيلبشرح: 343
بلي بن عمرو بن إلحاف: 370، 371
بندقة بن فطة: 319
بندلي صليبا جوزي: 54
بهثة بن خرب بن وهب: 360
بهثة بن سليم بن منصور: 253
بهدل الكلبي: 365
بهدلة بن عوف بن كعب: 240
بهراء بن عمرو بن إلحاف: 370
بهز بن امرىء القيس بن بهثة: 255
بهز بن حكيم: 262
بوستل المستشرق: 145
بولان بن عمرو: 333
بوي بن ملكان بن أفصى: 292
بيان بن مطرة: 295
بيبة بنت سفيان بن مجاشع: 233
البياع بن عبد ياليل: 225
البياع بن قيس: 366
حرف التاء تحبيب بنت ثوبان بن سليم: 309
تدول المقطع بن سنير: 368
تزيد بن حلسان بن عمران: 361
تزيد بن حيدات بن عمرو: 372
تغلب بن حلوان بن عمران: 361
تغلب بن عبد القيس بن أفصى: 357
تغلب بن وائل بن قاسط: 346
التكلام بن زيد: 360
تكمة بنت مر بن أد: 258، 370
تمام بن عبد المطلب: 197
تملك بنت عمرو بن زبير بن مذحج: 307
تميم بن أسد: 289
تميم بن أبي عصقل الشاعر: 262
تميم بن أوس الداري: 310
تميم بن زيد: 368
تميم بن سعد بن هذيل: 229
تميمة بن عبد بن عذرة: 373
تميم بن مر: 257، 231
تميم بن المغيرة (أبو زهير): 209(1/418)
تميم بن مر: 257، 231
تميم بن المغيرة (أبو زهير): 209
تميم بن يعار 281
توبة بن الحمير: 261
توفيق سليمان: 55
توماس أرنولد: 70
تويت بن حبيب بن أسد: 206
تيم بن شيبان بن ثعلبة: 347
تيم بن عبد مناة: 241
تيم بن عمران بن تغلب: 356
تيم بن غالب (الأدرم): 219
تيم بن قيس بن ثعلبة: 349
تيم الله بن ثعلبة: 346، 347
تيم الله بن النمر بن قاسط: 357
التيم بن النمر بن وبرة: 369
تيم بن يقدم بن عنزه: 360
حرف الثاء ثابت بن أبي ثابت: 185، 186
ثابت بن أقرم: 372
ثابت بن أبي الأقلح: 273
ثابت بن جابر (يأبط شرا الشاعر): 258
ثابت بن الجذع: 286
ثابت بن خنساء: 279
ثابت بن عبد شمس (أبو كبير الشاعر): 229
ثابت بن عمرو بن حبيب: 25
ثابت بن قيس بن شماس: 280
ثابت بن قيس بن المنقع: 318
ثابت بن كعب ثابت قطنة: 294
ثابت بن نصر بن مالك: 25، 170
ثابت بن النعمان: 278
ثرملة بن شعار: 331
ثروت عكاشة: 165
الثريا بنت عبد الله بن الحارث: 203
ثعل بن عمرو بن الغوث: 328
الثعلب بن وبرة بن تغلب: 361
ثعلبة بن الأسد بن عمران: 293
ثعلبة بن أعصر: 251
ثعلبة بن إياد بن نزار: 344
ثعلبة بن بكر بن حبيب: 355
ثعلبة بن بهثة بن سليم: 253
ثعلبة بن جدعاء: 326
ثعلبة بن الحارث: 350، 363
ثعلبة بن حنظلة بن سيار: 353
ثعلبة بن دودان: 226
ثعلبة بن ذهل بن رومان: 326
ثعلبة بن رهم بن ناج: 258
ثعلبة بن رومان بن جندب: 326
ثعلبة بن سعد بن ذبيان: 245
ثعلبة بن سعد بن عوف: 252
ثعلبة بن سلامان بن ثعل: 330
ثعلبة بن شيبان بن ثعلبة: 347، 348
ثعلبة بن صعير: 373
ثعلبة بن الظرب: 257
ثعلبة بن عامر بن عوف الفاتك: 366
ثعلبة بن عقبة بن السكون: 310
ثعلبة بن عكابة بن صعب: 346
ثعلبة بن عمرو بن جفنة العنقاء: 345
ثعلبة بن عمرو بن الخزرج: 277
ثعلبة بن عمرو: 278، 293
ثعلبة بن عمرو بن عامر: 268
ثعلبة بن عمرو بن عوف: 270
ثعلبة بن عمرو بن الغوث: 328
ثعلبة بن عمرو بن المجالد: 295
ثعلبة بن قيس بن ثعلبة: 349(1/419)
ثعلبة بن عمرو بن المجالد: 295
ثعلبة بن قيس بن ثعلبة: 349
ثعلبة بن كعب بن عمرو: 269
ثعلبة بن مالك بن أفصى: 292
ثعلبة بن مالك بن فهم: 297
ثعلبة بن مالك بن كعب: 368
ثعلبة بن مر بن أد
ثعلبة بن ناشرة: 317
ثعلبة بن يربوع: 235، 236
ثقيف بن منبه بن بكر: 266
ثمالة بن أسلم بن أحجز: 296
ثمامة بن مالك بن جدعاء: 326
ثمود بن جاثر بن سام: 344
ثميلة بنت أبي حناءة: 300
ثور أطحل بن عبد مناة: 241
ثور بن كلب بن وبرة: 362
ثور بن مالك بن معاوية: 337
حرف الجيم جابر بن حريش: 331
جابر بن السائب بن عويمر: 212
جابر بن السمين: 352
جابر بن عبد الله بن عمرو: 286
جابر بن كعب بن عليم: 364
جابر بن ماء السماء: 358
جابر بن يزيد: 321
الجاحظ: 88، 95، 97، 192
جارية بن الحجاج أبو داود: 344
جارية بن مر أبو حنبل: 331
الجارود: 230
جبار بن قرط: 366
جاهمة بن الحراق القنوي: 375
جاوة بن معن: 251
جبر بن عتيك: 272
جبير بن مطعم: 75
جبرئيل بن يحيى القائد: 303
جبل بن جوال: 247
جبلة بن الأيهم بن جبلة: 269
جبلة بن إساف: 364
جبلة بن شور: 352
جبلة بن الحارث: 269
جبلة بن رافع: 326
جبلة بن زحر: 321
جبلة بن كعب بن عمرو: 269
جبلة بن مالك بن كلثوم: 332
جحاش بن بجالة بن مازن: 247
الجحاف بن حكيم: 255
جحاش بن معاوية بن بكر: 258
جحجبا بن كلفة بن عوف: 272
جحدر بن ضبيعة بن قيس: 349
جحوش بن معاوية بن بكر: 258
جدان بن شمس بن عمرو: 299
جديس بن جابر بن سام: 344
جديع بن علي الكرماني: 298
جد بن عدي بن عبد مناة: 242
حد بن قيس: 286
جدارة بن عوف: 281
جدة بن جرم بن ربان: 370
جديع بن سعيد بن قبيصة: 294
جديلة بن أسد بن ربيعة: 346
جديلة بنت سبيع: 326
جديلة بنت مر: 257
جديلة بنت مدركة بن طانجة: 257
جذام بن عدي: 350، 312(1/420)
جديلة بنت مدركة بن طانجة: 257
جذام بن عدي: 350، 312
جذع بن عمرو: 295
جذيمة الأبرش: 297، 368
جذيمة بن سعد بن مالك: 317
جذيمة بن عون بن بكر: 358
جذيمة بن مالك بن نصر: 227
جذيمة بن نهد بن زيد: 375
جر بن أد بن طانجة: 231
جرّ بن سعد العشيرة: 319
الجراح بن الحصين: 321
الجراح بن عبد الله: 319
جرب بن معن: 251
جرجي زيدان: 54، 144
جرش بن أسلم: 342
جرم بن ربان بن حلوان بن عمران علاف: 370
جرم بن عمرو بن الغوث: 332
جرموز بن الحارث بن مالك: 297
جرهد بن زراح: 291
جرول بن ثعل: 328، 330
جرول بن مالك الخطيئة الشاعر: 250
جرول بن كنانة: 221
جروة بن الحارث بن قطيعة اليمان: 249
جريبة بن الأشيم: 226
جرير: 23، 80، 115، 236
جرير بن حرقاء الشاعر: 353
جرير بن الخطفي: 332
جرير بن دارم بن مالك: 233
جرير بن عباد بن ضبيعة: 350
جرير بن عبد الحميد: 183
جرير بن عبد الله: 302، 341
جرير بن عوف بن مالك: 297
جزء بن عمرو الشاعر: 304
جزء بن مرداس: 255
جزء بن معاوية بن حصين: 239
جزيلة بن لخم: 310
جساس بن مرة بن ذهل: 348
جسر بن سعد بن مالك: 317
جسر بن عمرو بن علة (النخع): 315
جسر بن محارب بن خصفة: 256
جشم بن بكر بن حبيب: 355
جشم بن ثقيق بن منبه: 266
جشم بن جذام بن عدي: 312
جشم بن الحارث بن الخزرج: 273
جشم بن الخزرج بن حارثة: 277
جشم بن خيران بن نوف: 334
جشم بن سعد بن زيد: 239
جشم بن عوف: 240، 241، 318
جشم بن قيس بن سعد: 353
جشم بن لؤي بن غالب: 360
جشم بن مالك بن الأوس: 270
جشم بن مالك بن كعب: 368
جشم بن معاوية بن بكر: 258، 265
جعال بن أيد: 338
جعثمة بن يشكر بن مبشر: 300
جعثنة بن قيس بن سلمة: 361
جعدة بن عبد العزى: 289
جعدة بن غني بن أعصر: 252
جعدة بن كعب: 261، 262
جعدة بن هبيرة: 212
جعفر بن أبي طالب: 70، 197
جعفر بن أبي سفيان بن الحارث: 198
جعفر البرمكي: 96، 111، 155، 178، 182
جعفر بن عطية: 333
جعفر بن عفان: 326
جعفر بن كلاب: 259
جعفر بن محمد بن الأشعث: 291
جعفي بن سعد العشيرة: 319
جعول بن ربيعة: 364
الجعيد بن حجر: 324(1/421)
جعول بن ربيعة: 364
الجعيد بن حجر: 324
جعيل بن معاوية بن تميم: 230
جفنة بن عمرو: 268
جفنة بن قنبرة السكوني: 376
جلاس بن طلحة: 204
الجلاس بن سويد: 273
جلان بن عتيك بن أسلم: 360
جلان بن عمرو: 339
جلان بن غنم: 253
جلد بن مالك بن أدد: 314
الجلندي بن المستكير: 299
جليحة بن قيس: 263
جمانة بن شريح: 320
الجماهر بن الأشعر بن أدد: 314
جمح بن عمر بن هصيص: 212
جمرة بن النعمان: 373
جمل بن كنانة بن ناجية: 324
جميع بن عراب الكلبي: 350
جميل بن معمر: 215
جميل بن عبد الله بن معمر: 373
جميل بن الحارث: 295
جميلة بنت أبي قطبة: 286
جناب بن هبد بن عبد الله: 363
جناب بن زيد: 233
جناب بن أفعى: 353
جناء الكوفي: 90
جنادة بن أمية (أبو ثمامة): 223
جنادة بن أبي أمية: 300
جندب بن طريف: 299
جندب بن جنادة: 222
جندب بن كعب: 296
جندب بن عفيف: 296
جندب بن عبد الله بن جنب: 296
جندب بن زهير: 296
جندب بن عبد الله بن سفيان: 302
جندب بن مرة بن ذهل: 348
جندب بن خارجة بن سعد: 326
جندع بن ليث: 221
جندل بن مرة بن صعصعة: 264
الجنيد بن عبد الرحمن بن عمرو: 245
جهادة بن أفصى بن حارثة: 291
جهضم بن جذيمة الأبرش: 297
جهضم بن عوف بن مالك: 297
جهضم بن مالك بن فهم: 297
جهم بن قيس بن عبد شرحبيل: 205
الجهمي: 95
الجهمي أحمد بن محمد: 105، 113
جهيم بن الصلت بن مخرمة: 203
جهينة بن زيد بن ليث: 372
جهينة بن زيد: 374
جواب بن نبيط: 333
جواد علي: 15، 16
جواد علي: 135، 137
جواد علي: 125
جواد علي: 53
جورجيش بن جبريل: 159
جولد زيهر: 146
جولد تزيهر: 16
الجون بن عوف بن جذيمة: 345
جون بن عوف بن مالك: 297
جويرية بنت أبي جهل: 200
جياش بن قيس: 262
جيدو: 141
جيفر بن الجلندي: 299
حرف الحاء حابس بن سعد: 332(1/422)
جيفر بن الجلندي: 299
حرف الحاء حابس بن سعد: 332
حاتم طيء بن سعد بن الحشرج: 331، 360
حاتم بن النعمان بن عمرو: 251
حاجز بن عوف الشاعر: 300
حاجب بن ذبيان: 238
حاجي خليفة: 16، 111
الحاذي بن قضاعة بن مالك: 361
الحارث الأعرج بن أبي شمر: 269، 295
الحارث بن أبي وحزة: 201
الحارث بن الأزمع: 336
الحارث بن أسد: 290، 293
الحارث بن أمية (ابن عبلة الشاعر): 203
الحارث بن أنس: 274
الحارث الأكبر بن جبلة ابن ماريه الملك: 268
الحارث بن بكر بن حبيب: 355
الحارث بن بهثة بن سليم: 253، 255
الحارث بن تميم: 229، 232، 241
الحارث بن تيم الله بن ثعلبة: 350
الحارث بن ثعلبة: 226، 247، 317، 346
الحارث بن حارثة بن عدي: 294
الحارث بن حبيب: 217، 252
حارث بن حرثان (ذو الاصبع الشاعر): 257
الحارث بن حصن بن ضمضم: 363
الحارث بن حصير: 299
الحارث بن حلزة: 355
الحارث بن خالد بن العاص: 209
الحارث بن الخزرج: 273، 277، 305
الحارث بن خزمة: 284
الحارث بن ذهل بن الدول: 352
الحارث بن ذهل بن شيبان: 231
الحارث بن زمعة بن الأسود: 206
الحارث بن سامة: 219
الحارث بن سدوس: 233
الحارث بن سعد: 239، 312، 320، 374
الحارث بن سود بن حجر: 294
الحارث بن سويد: 273
الحارث بن شريح: 234
الحارث بن الصحة: 278
الحارث بن صعصعة: 259
الحارث بن ضبيعة بن ربيعة: 360
الحارث بن طلحة: 204
الحارث بن ظالم: 246، 360
الحارث بن عامر بن نوفل: 204
الحارث بن عباد: 350، 355
الحارث بن العباس: 198
الحارث بن عبد كلال بن عريب: 340
الحارث بن عبد الله: 210، 301، 337
الحارث بن عبد المدان: 370
الحارث بن عبد المطلب: 197، 198
الحارث بن عبد مناة: 223
الحارث بن العتيك بن الأسد: 293
الحارث بن عدي: 306
الحارث بن علقمة بن كلدة: 205
الحارث بن عمرو: 237، 257، 268، 307، 345
الحارث بن عميرة: 335
الحارث بن عوف: 224، 241، 270، 366، 245
الحارث بن فهر: 220
الحارث بن قيس: 214
الحارث بن كعب: 242، 306، 315، 324
الحارث بن كلاب: 259
الحارث بن كلدة: 266(1/423)
الحارث بن كلاب: 259
الحارث بن كلدة: 266
الحارث بن كنانة: 221
الحارث بن مالك: 219، 223، 297، 354
الحارث بن مرة: 305، 348
الحارث بن معاوية: 258، 305
الحارث بن معن: 251
الحارث بن ملكان بن أفصى: 292
الحارث بن منبه بن صعب: 323
الحارث بن مندلة: 369
الحارث بن النعمان: 273
الحارث بن هشام: 209
الحارث بن وائل بن قاسط: 346
الحارث بن وعلة: 349
الحارث بن يربوع: 235، 236
الحارث بن يزيد بن حرب: 319
حارثة بن بدر (الشاعر): 236
حارثة بن ثعلبة: 270
حارثة بن الحارث: 273، 274
حارثة بن الحرث: 372
حارثة بن خباب بن هبل: 365
حارثة بن زيد: 233
حارثة بن سعد بن مالك: 317
حارثة بن سلمة: 309
حارثة بن عمرو: 268، 287، 347
حارثة بن النعمان: 278
حارثة بن ينذر: 237
الحازوق الحنفي: 298
حاشد بن جثم بن خيران: 334
حاطب بن أبي بلقة: 311
حاطب بن قيس: 271
حاطبة بن تيم الله بن ثعلبة: 350
حباب بن المنذر بن الجموح: 286
حبان بن أبي قيس (ابن العرقة): 218
حبة بنت عمران بن إلحاف: 372
حبة بن فطرة بن طيء: 326
حبتر بن عدي بن سلول: 289
حبشي بن جنادة: 265
حبشية بن كعب بن عمرو: 287
حبيب بن زيد: 280
حبيب بن سلمة بن مالك: 220
حبيب بن سؤادة بن عامر: 264
حبيب بن عبد شمس: 198
حبيب بن عبد الله بن كنانة: 362
حبيب بن عمرو: 270، 279
حبيب بن كعب بن ربيعة: 261
حبيش بن دلف: 243
حبيش بن دلجة القيني: 235
الحتات بن يزيد: 234
الحتبص بن الأحوص: 320
الحجاج بن أرطاة: 318
الحجاج بن ذي العنق: 302
الحجاج بن علاط: 255
الحجاج بن لجاء أبو المهدي القائد: 326
حجاج بن محمد: 182
الحجاج بن يوسف الثقفي: 115، 203، 237، 266، 308، 318، 350، 357
حجار بن أبجر: 354
حجار بن مالك: 374
حجر بن جزيلة بن لخم: 311
حجر بن جليلة: 321
حجر القرد بن الحارث الولادة: 308
حجر بن عدي: 306
الحجر بن عمران: 193، 294
حجر بن عمرو بن كعب: 300
حجر بن عمرو بن معاوية اكل المرار: 307
حجر بن عوف بن عامر: 366
حجر بن الهنيء بن الأزد: 301
حجر بن وهب: 306
حجل بن عبد المطلب: 196(1/424)
حجر بن وهب: 306
حجل بن عبد المطلب: 196
حجوان بن فقعس: 226
حجور بن أسلم بن عليان: 334
الحدا بن نمرة سعد: 319
حدال بن كنانة: 221
حذافة بن زهر بن أياد: 344
حذلم بن فقعس: 226
حذيفة بن أمية: 222
حذيفة بن بدر: 248
حذيفة بن حيل بن جابر حذيفة بن اليمان: 249
حذيفة بن عبد الله أبو مريم: 299
حذيفة بن المغيرة بن عبد الله: 209
الحر بن زيد: 236
حراز بن عوف: 341
حرام بن أبي سود بن نهد: 376
حرام بن جذام بن عدي: 312
حرام بن حبشية بن كعب: 289
الحرام بن خزيمة (العدوية): 232
حرام بن ملحان: 279
حرب بن أمية الأكبر: 199
حرب بن الحارث: 295، 336
حرب بن ريث بن غطفان: 244
حرب بن علة بن جلد: 315
حرب بن علة بن خالد: 319
حرب بن غطفان بن سعد: 312
حرب بن يشكر بن وائل: 354
الحرث بن سعد بن زيد: 373
حرثان بن سؤادة بن عامر: 264
الحرج بن عبيد بن عامر: 367
حرجنة بن عمرو بن الأزد: 301
الحرماز بن مالك: 238
حرملة بن هوذة: 263
حريب بن سعد بن هزيل: 229
حريث بن زيد: 281
حريث بن عبد الملك: 310
الحريث بن ياسر: 325
حريش بن أفصى بن حارثة: 291
حريش بن جشم: 273
الحريش بن كعب بن ربيعة: 261
حريم بن جعفي بن سعد العشيرة: 319
حزم بن النعمان: 278
حزن بن خفاجة بن عمرو: 261
حزيك بن وجيهة: 295
حزيمة بن أنمار: 302
حزيمة بن سعد بن عجل: 353
حزيمة بن نهد بن زيد: 375
الحزين الكناني الشاعر عمرو بن عبد وهب:
208 - حق بن زيد: 233
حقال بن أنمار بن عمرو: 295
الحسام بن ضرار: 364
حسان ذو معاهد بن أسعد تبع: 342
حسان بن ثابت: 209، 231، 277، 368
حسان بن عدي بن جبلة: 364
حسان بن عمرو بن الجسون: 307
حسان بن مالك بن بحدل: 365
حسان بن محدوج: 349
الحسحاس بن هنذ: 228
الحسن بن أبي الحسن البصري: 286
الحسن بن بشر الامدي: 50
حسن بن صالح بن صالح: 337
حسن بن ربيعة بن ضفة: 373
الحسن بن عبد الله المرزبان السيرافي: 26، 31، 195، 196، 377
الحسن بن عبيد الله: 318
الحسن بن علي بن أبي طالب: 230، 338
الحسن بن مكرم البزاز: 185
حسيل بن نصر: 374(1/425)
الحسن بن مكرم البزاز: 185
حسيل بن نصر: 374
الحسيمان بن عبد عمرو: 290
الحسين بن أحمد الأستراباذي: 189
حسين عطوان: 53
الحسين بن علي بن أبي طالب: 86، 154، 236، 253، 318، 337
حسين نصار: 54
حشيش الشاعر: 336
حشيش بن مالك: 233
حصن بن ربيعة بن صعير: 351
حصن بن كعب بن عليم: 364
حصين بن جمال الكلبي: 362
حصين بن جندب أبو ظبيان: 319
حصين بن خليد بن جزء: 249
الحصين ذو الخصة: 309
حصين ذو الغصة: 316، 324
حصين بن ضمضم: 246
الحصين بن نضلة: 290
حصين بن نمير: 310
الحصين بن هبيرة بن النعمان: 321
حضنة بن زيد بن ليث: 372
حضور بن عدي: 340
حضير الكتائب: 276
حضين بن المنذر بن الحارث: 348
حطام بن صهيبة بن أنمار: 303
حطى بنت ربيعة بن مالك: 233
حطمة بن محارب بن عمرو: 359
الحطيئة (الشاعر): 234، 248
حفص بن غياث: 183، 318
حفص بن المغيرة بن عبد الله: 209
حفص بن هاجر: 288
حفصة بنت عمر بن الخطاب: 215
الحكم بن أبي العاص بن بشر: 267
حكم بن سعد: 319، 368
الحكم بن عبدل الشاعر: 228
الحكم بن عمرو الغفاري: 222
الحكم بن عواثة: 367
حكيم بن أمية: 255
حكيم بن جبلة: 359
حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد: 205
حكيم بن طليعة بن سفيان: 201
حلادة بن هبل بن عبد الله: 363
حلحلة بن عمرو: 287
حلف بن خثعم بن أفتل بن أنمار: 303
حلمة بن أسد بن خزيمة: 226
حلمة بن قيس بن الأشيم: 248
حلمة بن محلم: 223
حلوان بن عمران بن إلحاف: 361
الحليس بن عمرو: 223
الحليس بن علقمة: 223
حماد الراوية: 83، 90، 104، 160
حماد بن سلمة: 99، 107، 183
حماد عجرو: 90
حماد بن مسعدة التميمي: 183
حماد بن مالك بن نصر: 296
حمان بن عبد العزى بن كعب: 240
الحماس بن ربيعة: 316
حمد بن معدي كرب بن وليعة: 308
حمدان بن سهل: 192
حمران بن أبان: 357
حمران بن مالك: 304
حمزة بن عبد المطلب: 196، 199
حمل بن بدر الفزاري: 369
حميد بن الأرقط: 237
حميد بن ثور الشاعر: 264
حميد بن حريث بن بحدل: 365
حميد بن معيوف بن يحيى: 334
حمير بن سبأ بن يشجب: 339
حميضة بن قيس: 223(1/426)
حمير بن سبأ بن يشجب: 339
حميضة بن قيس: 223
حميضة بن معبد بن عبادة: 284
حميل بن عباس: 364
حميلة بن عامر: 251
حمورابي: 148
الحنتف بن السجف: 235
حنتم بن عدي بن الحارث: 351
حنش بن عوف بن عمرو: 272
حنظلة بن أبي سفيان: 35
حنظلة بن أبي عامر: 224، 271، 273
حنظلة بن أوس بن بدر: 240
حنظلة بن الربيع: 238
حنظلة بن ضرار: 364
حنظلة بن مالك بن زيد مناة: 232
حنظلة بن نهد: 375، 376
حنيفة بن لجيم بن صعب: 351
الحوأب بن كلب بن وبرة: 231
حواس بن القعطل: 364
حوالة بن الهنىء بن الأزد: 301
حوث بن سبع بن صعب: 336
حور بن خارجة بن سعد: 326
حوشب بن التباعي بن حسان: 339
الحوفزان بن شريك: 348
حوي بن مانع: 310
حوي بن مخمر: 310
الحويرث بن عبد الله (ابي اللحم): 222
الحويش بن كعب: 261
حي بن مرة بن صعصعة: 264
حي بن معاوية بن تميم: 230
حيان بن جرم بن عمر: 332
حيان بن السمين: 352
حيدان بن عمرو بن إلحاف: 370، 372
حيدان بن قطن بن عريب: 270
حيليل بن جزيلة بن لخم: 311
حية بن جعونة: 351
حية بن عاصم: 310
حية بن عبد الله: 241
حيي بن أخطب: 247
حرف الخاء خالد بن أسيد: 342
خالد بن الأصمع: 332، 333
خالد بن برز: 249
خالد بن برمك: 370
خالد بن جعفر بن كلاب: 259
خالد بن زهير بن المحرث: 230
خالد بن زيد: 278
خالد بن سعيد: 34، 199
خالد بن سلعة: 84
خالد بن سنان: 250
خالد بن صفوان: 239
خالد بن طليق: 95، 105، 106
خالد بن عبد الله: 79، 102، 204، 302، 303
خالد بن عثمان بن سعيد: 365
خالد بن عرفطة: 373
خالد بن عقبة بن أبي معيط: 201
خالد بن قيس: 285
خالد بن المعمر: 349
خالد بن نضلة: 228
خالد بن هشام: 209
خالد بن الوليد: 210، 249، 295، 331، 306، 327، 357
خالدة بنت أزيم: 248
خارج بن مالك بن كعب: 368(1/427)
خالدة بنت أزيم: 248
خارج بن مالك بن كعب: 368
خارجة بن حذافة: 216
خارجة بن زيد: 280
خارجة بن سعد بن فطرة 326
خارجة بن سنان: 245
خارجة بن قوامة: 240
خارف بن عبد الله بن كثير: 337
خازم بن خزيمة 234
خالفة بن أذؤب بن جزيلة: 311
خباب بن عربي: 333
الخبذع بن مالك بن ذي بارق: 335
خبيب بن أساف: 281
خبيب بن حولان بن عمرو: 313
خبيب بن عدي بن مالك: 272
خثعم بن أفتل بن أنمار: 303
خثم بن أفصى بن حارثة: 291
خثعم بن أثمار بن إراش: 301
خداش بن بشر (البعيت الشاعر): 234
خداش بن قتادة: 272
خدرة بن عوف بن الحارث: 281
خدروج بن عمرو بن كعب: 300
خديج بن ضبيعة بن قيس: 349
خديج بن عمرو: 316
خديجة بنت خويلد بن أسد: 197، 206
خراش بن إسماعيل: 83، 101، 353
خراش بن أمية: 289
خراش بن حبيب: 256
خراش بن الصمة: 286
خراص بن عتبة: 296
الخرب بن مسعود: 307
الخرشب الأنماري: 256
الخريت بن راشد: 219
الخزرج بن جدة بن جرم: 370
الخزرج بن حارثة: 270، 277
الخزرج بن النبيت: 273
خزيمة بن ثابت: 275
خزيمة بن خازم: 155
خزيمة بن لؤي: 219
خشين بن التمر بن وبرة: 369
خصفة بن قيس عيلان: 244
خصيلة بن مرة: 245
الخضر بن طريف بن خلف: 256
خطاب بن أفصى بن حارثة: 291
الخطاب بن نفيل: 360
خطاب بن هانىء: 338
خطمة أوس اللات: 270
الخطيب البغدادي: 114، 165، 176
خفاف بن عمير (الشاعر): 254
خفاف بن امرىء القيس بن بهثة: 253
خلاد بن سويد: 280
خلق الأحمر: 90، 160، 178
خلف بن محارب: 256
خليد بن عبد الله: 264
خليف بن حيان: 333
خليف بن عبد الله: 375
خليفة بن خياط: 37
الخليل بن أحمد: 97، 107، 160، 179، 180
خليل بن حبشية بن سلول: 87
خمام بن معقل: 313
خمر بن دومان بن بكيل: 337
الخمس بن الربيع: 252
خمير بن مالك: 341
خناصرة بن عمرو 367
خناعة بن سعد بن هذيل: 229
الخنساء بنت عمرو بن الحارث بن الشريد: 254
خنيس بن حذافة: 214
خوات بن جبير: 273
خوخطمة بن جشم بن مالك: 275(1/428)
خوات بن جبير: 273
خوخطمة بن جشم بن مالك: 275
خورشيد أحمد فاروق: 113
خولان بن عمرو بن إلحاف: 370
خولان بن عمرو بن مالك: 313
خولي بن أبي خولي: 322
خويلد بن خالد بن المحرث (أبو ذؤيب الشاعر):
230 - خويلد بن مرة (أبو خراش الشاعر): 230
خثيم بن أفصى بن حارثة: 291
خثيم بن عمرو الصقعب: 375
خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة: 321
خيبري بن دارم بن مالك: 233
خيران بن نوف بن همدان: 334
خير الدين الزركلي: 28، 167
حرف الدال دابغة بن لحيان بن هذيل: 230
الدار بن هانىء بن حبيب: 310
دارجون: 141
الدارقطني: 186، 194
دارم بن مالك: 232، 233
دالان بن سابقة بن ناشر: 336
داود بن علي: 203
داود اللثق بن هبولة: 369
داود بن هبولة السليحي: 366، 369
الداودي: 166، 176
دب بن مرة بن ذهل: 348
دب بن وبرة بن تغلب: 361
دبير بن عمرو بن قعين: 226
دتيمة بن عثمان الشاعر: 265
دثار بن فقعس: 226
دحام بنت تغلب بن وائل: 252
دحوة بن معاوية بن بكر: 258
دحية بن خليفة: 367
دحية بن معاوية بن بكر: 258
درهم بن زيد بن ضبيعة: 271
دريد بن صبح بن زيد بن نهد: 376
دريد بن الصمة: 109، 248، 254، 265
دعثة بن عدثان بن عبد الله: 297
دعد بنت حجدم بن عمرو: 219
دعمي بن جديلة بن أسد: 346
دعمي بن إياد بن نزار: 344
دغة بن معنج: 238
دغش بن عمرو بن سلسلة: 329
دغفل بن حنظلة: 23، 83، 100، 101،، 116، 349
دللافيدا المستشرق: 135، 147
دلة بنت ذي منجشان: 304
دلف بن جشم بن قيس: 353
دمان بن كعب بن أود: 323
دهام بن سعد بن هذيل: 229
دهبيل بن سعد بن مالك: 317
دهثة بن الهنىء بن الأزد: 301
دهمان بن مالك بن أفصى: 292
دهمان بن الناس بن مضر بن نزار: 244
دهمان بن نصر بن معاوية: 265
دهن بن معاوية بن أسلم: 302
دهنة بن عدثان بن عبد الله: 297
دودان بن أسد بن خزيمة: 226
دوزي المستشرق: 134
دوس بن عدنان بن عبد الله: 297
دوس بن عدوان بن عمرو: 257
دوس بن عمرو: 356(1/429)
دوس بن عدوان بن عمرو: 257
دوس بن عمرو: 356
دوفن بن حرب بن وهب: 360
الدول بن حنيفة بن لجيم: 351
الديز بن مهرة بن حيدان: 372
دينار بن بادية الشاعر: 321
دينار بن النجار: 277، 279
الديش بن محلم: 223، 225
الدئل بن شن بن أفصى: 359
الدئل بن عمرو بن وديعة: 359
حرف الذال ذبيان بن بغيض بن ريث: 244
ذراع بن بدر: 236
زرعة بنت مسرح بن معدي كرب: 197
ذكوان بن ثعلبة بن بهثة: 255
ذكوان بن عبد قيس: 285
الذهاب بن جندل: 353
الذهبي: 100، 43، 166، 186
ذهل بن تميم بن عبد مناة: 241
ذهل بن ثعلبة بن عكابة: 346
ذهل بن سعد بن عجل: 353
ذهل بن شيبان بن ثعلبة: 347
ذهل بن طريف بن خلف: 256
ذهل بن عمرو بن عامر: 268
ذهل بن كنانة بن عوف: 367
ذو أصبع بن مالك: 341
ذوثاث الحميري: 374
ذو الثدي حويطب بن عبد العزى: 217
ذو الخرصين بن غسان: 226
ذو الحزق بن شريح: 235
ذو الرمة الشاعر: 242
ذو الغصة عامر بن مالك: 262
ذو الكلاع سميفع بن ناكور: 341
ذو لعوة الأكبر بن مالك: 337
ذو ولعوة الأصغر: 337
ذؤاب بن ربيعة: 227
ذويزن بن أسلم: 342
الذئب بن وبرة بن تغلب: 361
حرف الراء الراسّا بن نهار: 362
راسب بن الخزرج بن جدة: 370
راسب بن مالك بن ميدكان: 301
راسك المستشرق: 146
رافع بن الحارث بن سواد: 278
رافع بن خديج بن رفيع: 274
رافع بن سنان: 29، 229
رافع بن عميرة: 331
رافع بن ليث: 169
رافع بن مالك: 285
رافع بن المعلى: 285
رافع بن يزيد: 274
الرائش بن معاوية بن ثور: 305
الرائقة بنت الحيا: 376
الرباب بنت أنيف: 364
الرباب بن ثعلبة بن عكابة: 347
ربان بن حلوان بن عمران: 361
الربض بن زاهر بن عامر: 325
الربعة بن عمرو: 293
ربعي بن حراش: 250
ربعي بن عامر: 374
ربيع بن ربيعة: 240، 254
الربيع بن زياد: 250، 256، 315، 364(1/430)
ربيع بن ربيعة: 240، 254
الربيع بن زياد: 250، 256، 315، 364
الربيع بن ضبع: 247
الربيع بن عبيد الله بن عبد الله: 315
الربيع بن قعنب (الشاعر): 248
ربيع بن مري بن أوس: 327
ربيع المقترين: 260
ربيعة بن أمية: 224
ربيعة بن الحارث بن كعب: 316
ربيعة بن حارثة بن عمرو: 287
ربيعة بن حذار: 227
ربيعة بن حنظلة: 232، 237
ربيع بن ربيعة: 295
ربيعة بن رياح: 264
ربيعة بن زيد: 233
ربيعة بن سعد بن عجل: 353
ربيعة بن سعد بن هذيل: 229
ربيعة بن شكامة بن شبيب: 310
ربيعة بن شكل بن كعب: 261
ربيعة بن عامر بن صعصعة: 259
ربيعة بن عامر بن عوف: 366
ربيعة بن عبد شمس: 198، 202
ربيعة بن عجل بن لجيم: 353
ربيعة بن عفرس: 304
ربيعة بن عمرو بن الأزد: 301
ربيعة الحيز بن قرط: 260
ربيعة بن كعب بن سعد: 240
ربيعة بن كلاب: 259
ربيعة بن ناجذ: 296
ربيعة بن مالك: 227، 232، 237، 315، 354
ربيعة بن مرثد بن جشم: 335
ربيعة بن محمد: 213
ربيعة بن مكدم: 223، 254، 292
ربيعة بن منبه بن صعب: 323
ربيعة بن نزار: 346
رجاء بن حياة: 309
الرحبة بن زرعة: 342
رخيلة بن عائذ: 251
رخيلة بن ثعلبة: 285
رزاح بن ربيعة بن حرام: 373
رزام بن مازن بن ثعلبة: 247
رزام بن مالك بن حنظلة: 232
رسن بن عمرو بن كعب: 300
رشدين بن كريب بن أبرهة: 341
رشيد بن بغيض الشاعر: 360
رضا تجدد: 165
الرعبل بن عصام: 364
رعل بن مالك بن عوف: 254
رفاعة بن الحارث بن بهثة: 255
رفاعة بن رافع: 285
رفاعة بن شداد: 303
رفاعة بن عبد المنذر: 271
رفاعة بن عذرة: 373
رفاعة بن مالك بن نهد: 375
رفاعة بن نصر بن مالك: 374
رفاعة بن وقش: 274
رفيدة بن ثور بن كلب: 362
رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط: 360
الرقاد بن عمرو بن ربيعة: 262
رقاش بنت الحارث بن العتيك: 346
رقاش بنت ضبيعة بن قيس: 348
رقاش بن همدان: 305
رقية بنت عبد الواحد: 218
رقية بنت محمد (ص): 197
ركانة بن عبد يزيد: 203
رمضان عبد التواب: 167
الرمق بن زيد الشاعر: 283
رملة بنت أسد بن ربيعة: 305
رهاء بن منبه بن حرب: 319(1/431)
رملة بنت أسد بن ربيعة: 305
رهاء بن منبه بن حرب: 319
رهم بن سعد بن هذيل: 229
رهم بن عمرو بن أسد: 228
رؤاس بن كلاب: 259
رواحة بن ربيعة بن مازن: 249
روبرتسن سميث: 141، 142، 143، 144
روح بن زنباع بن روح: 312
رودولف زلهايم: 167
رومولوس: 18
رياح بن الأشل: 252
رياح بن يربوع بن حنظلة: 235
الريان بن حويص: 358
ريب بن غطفان بن سعد: 312
ريث بن سعد بن هذيل: 229
ريث بن غطفان بن سعد: 244
ريحانة بنت ابرهة الأشرم: 341
ريحانة بنت أبي العاص: 35
ريس بن عمرو بن كعب: 300
ريسان بن عنترة بن الاخرس: 329
ريطة بنت قنفذ بن مالك: 261
حرف الزاي زادوية بن شاهوية: 159
زامل بن عمرو: 339
زاهر بن مراد: 324، 325
زاهية قدورة: 53
زبان بن أنيف: 364
زبان بن كعب بن جلان: 253
الزبرقان بن بدر (حصين): 240
زبيد بن الحارث: 336
زبيد الأصغر بن ربيعة بن سلمة: 323
الزبير بن أبي بكر: 26، 27، 32، 36، 37، 196، 197، 199، 203، 207، 208، 211، 214، 216، 218، 220، 221، 228، 230، 231، 234، 245، 254، 256، 269، 270، 276، 286، 287، 301، 304، 307، 324، 343، 349، 355، 365
الزبير بن خارجة: 287
الزبير بن عبد المطلب: 196
الزبير بن العوام: 205، 311
الزبير بن الماحون: 237
زبينه بن صعصعة: 259
زحر بن قيس: 321
زحنة بن عبد الله: 368
زر بن حبيش: 228
زرارة بن عديس: 233
زرارة بن يزيد: 263
زرعة بن السليب (الشاعر): 254
زريق بن عامر: 285
زعبل بن كعب بن علة: 315
زعورا بن جشم: 274
زعيزعة بن مالك بن كعب: 368
زفر بن الحارث: 260، 262
زفر بن الهذيل: 238
زمان بن تيم الله بن ثعلبة: 350
زمعة بن الأسود: 205
الزهد بن الحارث بن عدي: 313
زهدم بن جزء: 250
زهر بن أياد بن نزار بن معد: 344
زهرات بن الحجر بن عمران: 294(1/432)
زهر بن أياد بن نزار بن معد: 344
زهرات بن الحجر بن عمران: 294
زهران بن كعب بن الحارث: 296
زهرة بن سعد بن عدي: 374
زهرة بنت عمرو بن حنثر: 205
زهرة بن كلاب: 207
زهير بن أبي سلمى: 242
زهير الأغر: 231
زهير بن أمية بن حنتم: 351
زهير بن جذيمة بن رواحة: 249
زهير بن خباب: 351، 363، 364، 365
زهير بن عوف: 296
زهير بن محمد القائد: 297
زهير بن معاوية: 265، 322
زهير بن ميمون القرقبي: 100
زهين بن فرضم: 372
زوق بن زاهر بن عامر: 325
زوي بن مالك بن نهد: 375
زياد بن أبيه: 84
زياد بن الأشهب: 262
زياد بن الحارث: 315، 316
زياد بن حارثة ابن هندابة: 309
زياد بن خصفة: 350
زياد بن سمية: 35، 201
زياد بن شمس بن عمرو: 299
زياد بن عبد الرحمن: 262
زياد بن عمرو: 294، 337
زياد بن عمير: 265
زياد بن لبيد: 285
زياد بن النضر: 315
زياد بن هيولة: 369
زيادة بن مالك: 374
زيد بن أبي سود بن نهد: 376
زيد بن أرقم: 281
زيد بن أفصى بن حارثة: 291
زيد بن بكر بن هوزان: 258
زيد بن ثابت: 278
زيد بن جارية بن عامر: 271
زيد بن حارثة: 282، 367
زيد بن حصن بن وبرة: 330
زيد بن حصين: 243
زيد بن خارجة: 280
زيد بن الخطاب بن نفيل: 215
زيد الخيل الشاعر: 328، 332
زيد اللات بن رفيدة بن ثور: 362
زيد الله بن سعد العشيرة: 319
زيد بن سهل بن الأسود: 277
زيد بن صوحان: 243، 359
زيد بن عبد الله بن دارم: 233
زيد بن عدوان بن عمرو: 257
زيد بن الغوث بن أغار: 302
زيد بن كعب بن بجالة: 243
زيد بن كلاب: 259
زيد بن ليث بن سود: 372
زيد بن مالك: 232، 272
زيد بن مرب: 342
زيد بن المعلى: 285
زيد بن معن: 251
زيد مناة بن تميم بن مر: 232
زيد مناة بن الحجر بن عمران: 294
زيد مناة بن شيبان بن ذهل: 348
زيد بن نهد بن زيد: 375
زيد بن وهب: 374
زيد بن يربوع: 235
زينب بنت جحش: 228
زينب بنت خذيمة أم المساكين: 264
زينب بنت كعب: 221
زينب بنت محمد النبي (صلى الله عليه وسلم): 197، 206
حرف السين سارية بن زنيم: 224(1/433)
زينب بنت محمد النبي (صلى الله عليه وسلم): 197، 206
حرف السين سارية بن زنيم: 224
سالم بن عامر: 264
سالم بن عوف: 283
سالم بن غنم بن عوف: 284
سالم بن وابصة: 227
سالم بن نبيط: 351
سالم بن نوح: 128
سامة بن لؤي بن غالب: 219
السائب بن حبيب بن وهب: 212
السائب بن خلاد: 280
السائب بن عبد يزيد: 203
السائب بن العوام: 205
السائب بن عوف بن الخزرج: 283
السائب بن مالك: 314
السائب بن يزيد: 308
السباق بن معاوية بن بكر: 258
سبالة بن عمرو بن كعب: 300
سبرة بن عمرو بن قيس: 279
السبيع بن سبع بن صعب: 336
سبيع بن قيس: 281
سبعة بن عوف بن ثعلبة: 330
السبكي: 166، 193
ستارك: 141
سترابون: 143
سجاح بنت أوس: 236
السجف بن قيس: 338
سحام بنت تغلب بن وائل: 368
سحمة بن سعد بن عبد الله: 303
سحمة بنت كعب: 366
سحمة بن نعيم: 332
سحيم بن رياح بن يربوع: 236
سحيم بن مرة بن الدول: 351
سدوس بن أصمع: 332، 333
سدوس بن دارم بن مالك: 233
سدوس بن شيبان بن ذهل: 348
سراج بن قوة الشاعر: 261
سراقة بن مالك: 222
سراقة بن مرداس: 293
سراقة بن المعتمر بن أنس: 216
سرحان بن وبرة بن تغلب: 362
السري بن عبد الله بن الحارث: 198
سعد بن أبي وقاص: 73، 207
سعد بن أشرس بن السكون: 309
سعد بن بكر بن هوازن: 258
سعد بن ثعلبة: 226، 227
سعد بن جمح: 213
سعد بن الحارث: 226، 227
سعد بن حارثة بن لأم: 327
سعد بن حنظلة بن نهد: 376
سعد بن خيثمة: 276
سعد بن خولان بن عمرو: 313
سعد الدوسي: 205
سعد بن ذبيان بن بغبض: 244
سعد بن الربيع: 280
سعد بن زيد بن ليث: 372
سعد بن زيد مناة: 232، 239
سعد بن حنبة بن أد: 242
سعد بن ضبيعة بن قيس: 349
سعد بن عائذ بن مالك 298
سعد بن عبادة بن دليم: 282
سعد بن عجل بن لجيم: 353
سعد بن عدي بن حارثة بارق: 293
سعد بن عمرو بن حلوان: 369(1/434)
سعد بن عدي بن حارثة بارق: 293
سعد بن عمرو بن حلوان: 369
سعد بن عمرو بن ربيعة: 287، 290
سعد بن عنس: 353
سعد بن عون: 241
سعد بن فطرة بن طيء: 326
سعد بن فهم بن عمرو: 258
سعد بن قيس بن ثعلبة: 349
سعد بن قيس بن سعد: 353
سعد بن قيس عيلان: 244
سعد بن كعب بن عمرو: 287، 290
سعد بن لؤي بن غالب: 219
سعد بن ليث: 221
سعد العشيرة بن مالك بن أدد: 314، 319
سعد بن مالك بن ضبيعة: 350
سعد مناة بن مالك بن أعصر: 251
سعد بن مالك بن النخع: 317
سعد بن مرة بن ذهل: 348
سعد بن معاذ: 75، 265، 274
سعد بن نذير بن قسر: 302
سعد بن نبهان بن عمرو: 332
سعد بن نبيط: 351
سعد بن هذيل بن مدركة: 229
سعد الله بن فران: 371
سعيد أبو عروبة: 161
سعيد بن أبي مريم: 182
سعيد بن أوس أبو زيد الأنصاري: 180، 184
سعيد بن حريث: 210
سعيد بن حميد البختكان: 95
سعيد بن خالد بن عبد الله (عقيد الندى): 200
سعيد بن سارية: 289
سعيد بن سهل: 279
سعيد بن ضبة بن أو: 242
سعيد بن العاص (أبو أحيحة): 225
سعيد بن عامر: 213
سعيد بن عبد العزيز بن الحارث (خدينة): 199
سعيد بن عمرو الحرشي: 262
سعيد بن عيينة بن حصن: 248
سعيد بن قيس: 337، 342
سعيد بن كنانة: 221
سعيد بن مالك بن بحدل: 365
سعيد بن مرة بن مالك: 276
سعيد بن المسيب بن حزن: 212
سعيد بن نوفل بن الحارث: 198
سعيد بن الوليد الأبرش: 366
سعيد بن يربوع بن عنكثة: 211
السفاح بن مناة: 289
سفيان بن الأبرد: 365
سفيان بن أمية: 199، 202
سفيان بن بشر: 281
سفيان الثوري: 161
سفيان بن سعيد بن مسروق: 242
سفيان بن عوف مخيلي: 297
سفيان بن عيينة: 25، 161، 183
السكاسك بن أشرس بن كندة: 309
السكران بن عمرو: 217
السكون بن أشرس بن كندة: 309
سكينة بنت الحسين بن علي: 34
سلامان بن أسلم بن أفصى: 291
سلامان بن ثعل بن عمرو: 328
سلامان بن سعد: 373
سلامان بن منصور بن عكرمة: 258
سلامة بن حندل بن عبد عمرو: 240
سلامة بن ذبيان: 245
سلامة بنت عامر بن كعب: 252
سلامة بن عمير أبو حدرد: 292
سلامة بن يزيد بن عدي: 331
سلامة بن يزيد ذي فائش: 341
سلم بن أحوز بن أربد: 238
السلم بن أمرؤ القيس: 276(1/435)
سلم بن أحوز بن أربد: 238
السلم بن أمرؤ القيس: 276
سلم بن عبيس بن كريز: 202
سلمى بنت شعاث الأجئية: 333
سلمى بن عبد الله بن سلمى (أبو بكر الهزلي):
230 - سلمى بنت غنى بن أعصر: 258
سلمى بنت قعيد: 357
سلمى بنت عمرو: 196
سلمى بن القين: 235
سلمى بن مالك بن عتبة: 260
سلمى بنت مالك بن نهد: 226
سلمى بنت منصور بن عكرمة: 314
سلمى بنت نهد بن زيد: 241
سلمى بنت يعار: 282
سلمان بن ربيعة: 252
سلمان بن عمم بن نمارة: 311
سلمان بن يشكر بن ناجية: 324
سلمة بن أبي حية الكاهن: 374
سلمة بن الأسد بن عمران: 293
سلمة بن الأكوع: 291
سلمة بن خليد بن كعب: 356
سلمة بن ذهل بن مالك: 351
سلمة بن سعد بن علي: 285
سلمة بن سلامة بن وقش: 274
سلمة بن صلاءة: 316
سلمة بن عمرو بن ذهل: 321
سلمة بن مر بن أد: 231
سلمة بن مشكافة بن شبيب: 310
سلمة بن معاوية بن عاملة: 313
سلمة بن معتب: 266
سلمة بن نصر بن مالك: 374
سلمة بن هشام: 209
سلمة بن يزيد مليكة: 321
سلهم بن نمرة بن سعد: 319
سلول بنت ذهل بن شيبان: 264
سلول بن كعب بن عمرو: 287
سليح: 369
سليط بن الحارث بن يربوع: 236
سليط بن قيس: 279
السليك بن حبيش: 228
السليك بن يثربي: ابن السلكة: 240
سليم بن أشجع بن ريث: 250
سليم بن الحارث: 279
سليم بن حلوان بن عمران: 361
سليم بن سعد: 238
سليم بن عيسى: 183
سليم بن قيس بن فهد: 278
سليم بن ملحان: 279
سليم بن منصور بن عكرمة: 253، 258
سليمان بن أبي حثمة: 216
سليمان بن حماد: 183
سليمان بن داود عليه السلام: 342
سليمان بن صرد بن الجون: 290
سليمان بن صوحان بن حجر: 359
سليمان بن عبد الرحمن: 176
سليمان بن عبد الملك: 85، 204، 250، 292، 306
سليمان بن كثير: 292
سليمة بن مالك بن فهم: 297
سماك بن أوس (أبو دجانة): 283
سماك بن عوف بن أمرىء القيس: 254
سماك بن مخرمة: 229
سمران بن يزيد بن حرب: 319
سمرة بن جندب: 249
سمرة بن صعير: 213
السمط بن ثابت بن يزيد: 306
سموأل بن عاديا بن حيا: 269
السميدع بن الحباب: 332
سميفع بن ناكور بن عمرو: 343(1/436)
السميدع بن الحباب: 332
سميفع بن ناكور بن عمرو: 343
سنان بن إلحاف بن قضاعة: 361
سنان بن أنس: 318
سنان بن أبي حارثة: 245
سنان بن الفحل: 332
سنان بن مالك: 357
سنان بن مكمل النميري: 362
سنبس بن معاوية: 330
سنحان بن يزيد بن حرب: 319
سنية بن النمر بن قاسط: 357
سواد بن أسيد: 362
سوادة بن أفصى بن حارثة: 291
سؤادة بن عامر: 264
سوار بن عبد الله: 238
سواس بن قيس: 364
سواءة بن عامر بن صعصعة: 259
سود بن الحجر بن عمران: 294
سودة بنت زمعة: 217
سودة بنت عمرو بن تميم: 251
سورة بن أبجر: 235
سويد بن أبي كاهل: 245، 305
سويد بن ربيعة: 227
سويد بن الصامت: 273
سويد بن غفلة: 322
سويد بن مشنوء: 376
سويد بن منجوف بن ثور: 349
سهل بن حنيف: 272، 273
سهل بن رافع: 278، 371
سهل بن سعد: 283
سهل بن عتيك: 279
سهل بن هارون: 94، 159
سهم بن عمرو بن هصيص: 214
سهم بن غنم بن ثعلبة: 252
سهم بن مرة بن عوف: 245
سهم بن معاوية بن تميم: 230
سهيل بن رافع: 278
سهيل بن عبد الرحمن بن عوف: 203
سهيل بن عمرو: 217
سهيل بن وهب بن ربيعة: 220
سيار بن بحر: 364
سيار بن صعصعة: 258
سيبوية: 97، 107، 160، 180
سيد عبد العزيز السالم: 53
السيد بن مالك بن بكر: 243
السيد بن وبرة بن تغلب: 362
سيف بن عمر التميمي: 161
السيوطي: 99، 166
حرف الشين شاس بن حي الممزق الشاعر: 359
شاس بن زهير العبسي: 252
شاس بن زيد بن سلمة: 367
شاس بن عبدة: 237
شافع بن السائب بن عبيد: 345
الشافعي: 162
شاكر بن ربيعة بن مالك: 338
شاكر مصطفى: 54
شبابة بن مالك بن فهم: 297
شبابة بن المعتمر: 353
شبابة بن نهد بن زيد: 375
شبث بن ربعي: 236
شبث بن قيس: 248
شبيب بن أهود: 370
شبيب بن البرصاء: 246، 256(1/437)
شبيب بن أهود: 370
شبيب بن البرصاء: 246، 256
شبيب بن السكون بن أشرس: 309
شبيب بن شيبة بن عبد الله: 239
شبيب بن عمرو: 293
شبيب بن الفوق: 330
شبيب بن يزيد: 245، 348
شجاع بن أبي نصر البلخي: 183
شجاعة بن مالك بن كعب: 297
شجرة بن معاوية: 306
شجع بن عامر: 221
شخيص بن عبد القيس بن أفصى: 357
الشخيص بن وائل بن قاسط: 346
شداد أبو المعلق الكلابي: 375
شداد بن الحارث: 315
شداد بن زرعة: 342
شديد بن شداد بن عامر: 218
شراحيل بن الأصهب الجعفي: 262، 320
شراحيل بن عمرو ذورعين: 340
شرحاف بن المثلم: 243
شرحبيل بن الحارث: 131
شرحبيل بن حسنة: 231
شرحبيل بن السمط: 305
شرحبيل بن سميفع: 341
شرعب بن قيس: 339
شرفي الشاعر: 336
الشرقي بن القطافي: 83، 100، 133، 319، 330
شريب بن عبد الله: 354
شرية بن عبد: 322
شريح بن أوفى: 250
شريح بن الحارث: 305، 309
شريح بن السوأل بن عادياء:
شريح بن ضبيعة بن شرحبيل: 350
شريح بن مرة المكيد: 306
شريح بن معدي كرب: 375
شريك بن أبي الأغفل: 309
شريك بن خباشة: 264
شريك بن عبد الله: 183، 318
شريك بن عبدة بن مغيث: 372
شريك بن مالك بن عمرو: 298
شريك بن نملة: 256
شعب بن عامر بن عبد الله: 300
شعبان بن عمرو: 339
الشعبي عامر بن شراحيل: 194، 339
شعل بن معاوية بن عاملة: 313
شعيب بن ذي مهدم: 340
شعيب بن ربيع الكلبي: 313
شعيب بن مليل: 356
شعيب بن نويب بن مدني: 344
الشعيرة بن حنب بن أد: 231
شفيق بن ثور: 349
شق بن صعب الكاهن: 302
شقران بن عمرو بن حريم: 295
شقرة بن الحارث بن تميم: 232
شقرة بن ربيعة بن كعب: 243
شكامة بن السكون بن أشرس: 309
شكامة بن شبيب: 310
شكيب ارسلان: 14
شماخ بن عمرو: 331
الشماخ الشاعر مقعل بن ضرار: 247
شماس بن عثمان بن الشريد: 211
شمجي بن جرم بن عمرو: 332
شمخ بن فزارة: 247، 251
شمر بن ذي الجوشن: 261
شمر بن عمرو: 352
شن بن أفصى بن عبد القيس: 358
شنظير بن مرة بن عبد مناة: 222
شنوف بن مرة بن عبد مناة: 222
شهاب بن برهم: 313(1/438)
شنوف بن مرة بن عبد مناة: 222
شهاب بن برهم: 313
شهران بن حلف بن خثعم: 304
شهميل بن الأسد بن عمران: 293
شوقي ضيف: 53
شيبان بن ثعلبة بن عكاية: 346
شيبان بن ذهل بن ثعلبة: 348
شيبان بن عامر هامة: 376
شيبان بن معاوية بن بكر: 258
شيبة بن ربيعة بن عبد شمس: 202
شيبة بن عثمان بن أبي طلحة: 204
شيخ بن عميرة القائد: 227
شيطان بن جاهمة: 253
الشيطان بن الحارث الولادة: 308
شيطان بن زهير بن ربيعة: 235
حرف الصاد الصارد بن مرة بن عوف: 245
صالح بن اسف بن كماشح: 344
صالح بن أحمد العلي: 54
صالح بن مسرح الخارجي: 241، 335
الصامت بن الأفقم: 227
صاهلة بن كاهل: 229
الصائد بن شرحبيل بن شراحيل: 337
صباح بن طريف بن زيد: 243
الصباح بن قيس: 305
صباح بن نهد بن زيد: 375
صبح بن كاهل: 229، 230
صبح بن ناشرة: 317
صبرة بن شيمان: 299
صبير بن يربوع: 235
صحب بن ثور بن كلب: 362
صخر بن حبناء: 237
صخر بن حبيب (صخر الفي): 229
صخر بن عتبة (المحبق): 230
صخر بن عمر بن الحارث بن الشريد: 254
صخرة بنت ظفر: 273
صخير بن أبي جهم: 216
الصدي بن زيد: 232
الصدي بن عزرة الشنة: 265
صرمة بن أبي أنس: 279
صرمة بن كبير بن عذرة: 373
صرمة بن مرة بن عوف: 245
صريم بن حارثة بن عدي: 294
صريم بن سعد بن عوف: 252
صعب بن سعد بن زيد: 373
صعب بن سعد بن عجل: 353
صعب بن سعد العشيرة بن مالك: 319
صعب بن سعد بن عنس: 353
صعب بن عجل بن لجيم: 353
صعب بن علي بن بكر: 346
صعصعة بن صوحان بن حجر: 359
صعصعة بن معاوية بن بكر: 258
الصفاق بن حجر: 298
صفح بن قيس بن كعب: 364
صفرة ظالم بن سراق: 294
صفوان بن أمية: 212
صفوان بن عسال: 325، 345
صفوان بن عيس الزهري: 183
صفوان بن معطل: 255
صفوان بن وهب بن ربيعة: 220
صفية بن كاهل بن اسد: 351
الصلت بن عبد الله بن نوفل: 198
صمار بن العباس العبدي: 84(1/439)
الصلت بن عبد الله بن نوفل: 198
صمار بن العباس العبدي: 84
صهبان بن سعد بن مالك: 317
صهيب بن سنان بن مالك: 357
صهيبة بن أنمار: 302
الصيداء بن عمرو بن قعين: 226
صيفي بن زرعة: 342
الصيق بن عمرو بن الأزد: 301
حرف الضاء ضابىء بن الحارث: 237
ضافر بن حبشية: 287
الضباب بن كلاب: 261
ضبة بن أد: 242
ضبع بن وبرة بن تغلب: 361
ضبيعة بن الحارث: 250
ضبيعة بن ربيعة بن نزار: 346، 360
ضبيعة بن زيد بن مالك: 270
ضبيعة بن عجل بن لحيم: 353
ضبيعة بن قيس بن ثعلبة: 349
ضبيعة بن مرة بن صعصعة: 264
ضجعم بن سعد بن عمرو: 369
الضحاك بن زمل بن عبد الرحمن: 310
الضحاك بن سفيان: 254
الضحاك بن عبد: 279
الضحاك بن عثمان بن الضحاك: 103
الضحاك بن قيس: 220، 229، 256، 348، 368
ضرار بن الأزور: 228
ضرار بن الخطاب بن مرداس: 220
ضرار بن عبد المطلب: 196
ضرار بن عمرو بن مالك: 243
ضرار بن القعقاع: 233
ضرام بن مالك بن شهاب: 375
ضمرة بن بكر: 221، 225
ضنة بن ثعلبة بن عكابة: 347
ضنة بن سعد بن هذيم: 374
ضنة بن عبد بن عذرة: 373
ضور بن رزاح بن مالك: 360
حرف الطاء طابخة بن لحيان بن هذيل: 230
طاحية بن سود بن حجر: 294
طارق بن جندل: 364
طارق بن شهاب: 302
طارق بن ناهية: 288
طاش كبري زاوه: 166
طاهر بن الحسين: 94، 96، 155، 169، 170
طاهر بن عبد الله: 173
الطبري محمد بن جرير: 94، 102، 103، 161
طرفة بن العبد بن سفيان: 350
الطرماح بن حكيم: 104، 311، 331
طريف بن أنمار: 361
طريف بن خلف بن محارب: 256
طريف بن عمرو بن قعين: 226
طريف بن مالك بن جدعاء: 326(1/440)
طريف بن عمرو بن قعين: 226
طريف بن مالك بن جدعاء: 326
طريف بن ملء: 328
طعيمة بن عدي بن نوفل: 204
الطغاوة بنت جرم: 251
الطفيل بن الحارث بن المطلب: 203
الطفيل بن عامر بن واثلة: 225
الطفيل بن عمرو: 298
الطفيل بن عوف الشاعر: 252
الطفيل بن مالك بن جعفر فارس قرزل: 259
طلب بن أبي طالب: 197
طلحة بن البراء: 371
طلحة بن عبد الله: 290
طلحة بن عبد الدار: 204
طلحة بن عبيد الله بن عثمان: 208
طلحة بن عبيد الله بن كريز: 288
طلحة الطلحات: 200، 290
طلحة بن مصرف: 336
طليب بن أزهر بن عبد عوف: 207
طليب بن ربعي: 276
طليحة بن خويلد: 226
طم بن لوذ بن سام: 344
الطماح بن نمارة: 344
طهية بنت عبشمس: 233
الطول بن نهد بن زيد: 375
طيء بن أدد بن زيد: 302، 314
حرف الظاء ظالم بن فزارة بن ذبيان: 247
ظفر بن الحارث بن بهثة: 255
حرف العين عاتكة بنت أبي أزيهر: 35، 201
عاتكة بنت أبي وقاص: 207
عاتكة بنت خليف أم معبد: 290
عاتكة بنت ربيعة بن نزار: 303
عاتكة بنت عبد الله (أم كلثوم): 218
عاتكة بنت مر بن أدد: 373
عاد بن عوص بن إرم بن سام: 344
العاص بن أمية الأكبر: 199
العاص بن منبه: 215
العاص بن هاشم بن الحارث (أبو البختري):
206 - العاص بن هشام: 209
عاصم بن الأسقع: 323
عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح: 270
عاصم بن خليفة بن معقل: 243
عاصم بن ضمرة: 265
عاصم بن عبد الله بن يزيد: 263
عاصم بن عمرو بن قتادة: 275
عاطف بن سليم بن عش: 373
عافية بن يزيد: 323
عامر بن أبي وقاص: 207
عامر الأجدر بن عوف: 367
عامر بن إسماعيل القائد: 317
عامر بن أعصر: 251
عامر بن الأكوع: 291(1/441)
عامر بن أعصر: 251
عامر بن الأكوع: 291
عامر بن أمية: 279
عامر بن بغيض بن ريث: 244
عامر بن جوني: 332
عامر بن الحارث بن أنمار: 358
عامر بن حرب بن سعد: 323
عامر بن حليل: 288
عامر بن حنيفة بن لجيم: 351
عامر بن ذبيان بن بغيض: 244
عامر بن ربيعة بن عامر: 259، 262
عامر بن ربيعة: 282، 360
عامر بن ذهل بن ثعلبة: 348
عامر بن زريق بن عبد الله: 285
عامر بن زيد بن عدوان: 257
عامر بن زيد مناة ذو الرجيلة: 361
عامر بن سعد بن عمرو: 291
عامر بن سعد بن مالك: 317
عامر بن سعد بن الخزرج الضحيان: 357
عامر بن شيبان بن ذهل: 348
عامر بن صعصعة: 32، 258، 259
عامر بن ضبارة: 246
عامر بن الطفيل: 248، 316
عامر بن الظرب: 257
عامر بن عبد الله الأشم: 351
عامر بن عبد الله بن الجراح: 220
عامر بن عبد قيس: 238
عامر بن عبد مناة: 221
عامر بن عذرة: 373
عامر بن عمارة (أبو الهيذام): 245
عامر بن عمرو الخطيب: 347
عامر بن عمرو بن جعثمة: 300
عامر بن عمرو بن علة: 315، 317
عامر بن عمرو بن مالك: 273
عامر بن عوف المذمم: 366
عامر الأكبر بن عوف بن بكر: 365
عامر بن قاسط بن هنب: 346
عامر بن قداد بن ثعلبة: 303
عامر بن كلاب: 259، 260
عامر بن كعب أبو زرعية الشاعر: 281
عامر بن كنانة: 221
عامر بن لؤي: 217
عامر بن ليث: 221
عامر بن مالك بن جعفر: 259
عامر بن مالك بن النجار: 277
عامرة بن مرة بن مالك: 276
عامر بن مساهم: 256
عامر بن نهد بن زيد: 375
عامر بن واثلة: 225
عامر بن يزيد بن عامر: 223
عاملة بن عدي بن الحارث: 305
عاملة بنت مالك بن وديعة: 313
عائذ بن السائب بن عويمر: 212
عائذ الله بن سعد العشيرة: 319
عائذ بن سعيد: 256
عائذ بن صعصعة: 258
عائذ الله بن عبد الله أبو ادريس: 314
عائذ بن فهم بن عمرو: 258
عائذ بن ماعص: 285
عائذ بن مالك بن عمرو: 298
عائذ بن محصن المثقب الشاعر: 359
عائذة بنت الخمس بن قحافة: 219
عائذة بن مالك 243
عائذة بن نهد بن زيد: 375
عائشة بنت أبي بكر (أم المؤمنين): 200، 280، 294
عائشة بنت عبد الله بن خلف: 200
عائشة بن نمير بن واقف: 276
عاينة بن النمر بن وبرة: 369
عبابة بن مصاد الشاعر: 362(1/442)
عاينة بن النمر بن وبرة: 369
عبابة بن مصاد الشاعر: 362
عباد بن أخضر: 238
عباد بن بشر بن وقش: 274
عباد بن جهم: 355
عباد بن حصين: 238
عباد بن حنيف: 272
عباد بن ربيعة بن كعب: 292
عباد بن ضبيعة بن قيس: 349
عباد بن عباد المهلبي: 183
عباد بن قيس: 285
عباد بن مسعود: 234
عباد بن منصور: 219
عبادة بن الصامت: 284
عبادة بن المضرجي (القتال الشاعر): 259
عبادة بن نسي: 310
عباس بن أبي ربيعة: 210
العباس بن جزء بن الحارث: 250
عباس الخياط: 172
عباس الدوري: 194
العباس بن عبد الله: 197، 198
العباس بن عبد المطلب: 196، 197
عباس العنبري: 173
العباس بن محمد (المذهب): 198
العباس بن مرداس: 255
العباس بن يزيد: 306
عبد الأسود بن حنظلة: 353
عبد الأشهل بن جشم: 273
عبد أمية بن عبد شمس: 198
عبد الجبار عبد الرحمن: 300
عبد بن جحش: 228
عبد بن الجلندي: 299
عبد الله بن الحسحاس الشاعر: 228
عبد الله بن إباض: 239
عبد الله بن إدريس بن يزيد: 323
عبد الله بن أبيّ بن مالك: 284
عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة: 210
عبد الله بن أبي أوفى: 292
عبد الله بن الأرقع بن عبد يغوث: 207
عبد الله بن الأزد: 268، 301
عبد الله بن أسعد بن جشم: 334
عبد الله بن أنس: 362
عبد الله بن بديل بن ورقاء: 290
عبد الله بن تيم الله بن ثعلبة: 350
عبد الله بن ثابت بن عتيك: 29، 269
عبد الله بن ثعلبة: 103، 372
عبد الله بن جبير: 272، 273
عبد الله بن جحش: 228
عبد الله بن جدعان بن عمرو: 208، 357
عبد الله بن جشم بن مالك: 275
عبد الله بن جعفر بن أحمد: 185
عبد الله بن الحارث: 34
عبد الله بن الحارث الخلج الشاعر: 322
عبد الله بن الحجاج (الفاتك الشاعر): 247
عبد الله بن حجر بن عدي: 306
عبد الله بن الحشرج: 262
عبد الله بن حفار: 239
عبد الله بن خازم: 254
عبد الله بن خلف: 290
عبد الله بن أبي خولي: 322
عبد الله بن دارم بن مالك: 233
عبد الله بن ذهل الأفكل: 360
عبد الله بن الربيع: 282
عبد الله بن رقبة: 359
عبد الله بن رواقة: 280
عبد الله بن الزبير: 343
عبد الله بن الزبير الشاعر: 226
عبد الله بن الزبعري: 214
عبد الله بن زياد المجذر: 372
عبد الله بن زيد بن عبد الله: 234(1/443)
عبد الله بن زياد المجذر: 372
عبد الله بن زيد بن عبد الله: 234
عبد الله بن زيد: 233، 281
عبد الله بن السائب: 203، 210
عبد الله بن سعد بن أبي سرح: 218، 343
عبد الله بن سعد بن مالك: 314
عبد الله بن سهيل: 217
عبد الله بن سود بن حجر: 294
عبد الله بن شبل بن معبد: 208
عبد الله بن شريك: 260
عبد الله بن شداد بن الهاد: 225
عبد الله بن صعصعة: 259
عبد الله بن الصمة: 248
عبد الله بن طاهر بن الحسين: 25، 96، 170، 171، 172، 174، 187، 193
عبد الله بن عامر أبو الكنود: 299
عبد الله بن عامر: 236
عبد الله بن عامر كريز بن ربيعة: 202
عبد الله بن عباس: 193، 308
عبد الله بن العباس: 197
عبد الله بن عباس المنتوف: 338
عبد الله بن عبد الله: 284، 365
عبد الله بن عبد الله بن الأزد: 301
عبد الله بن عبد الأسد أبو سلمة: 211
عبد الله بن عبد الرزاق: 213
عبد الله بن عبد الرحمن: 202
عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي: 185
عبد الله بن عبد الرحمن السكري: 110، 195، 196
عبد الله بن عبد شمس: 198
عبد الله بن عبد المطلب: 196، 197
عبد الله بن عبد مناف خطل: 219
عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة: 208
عبد الله بن عتيك: 287
عبد الله بن عثمان بن نصر: 299
عبد الله بن العجلان: 376
عبد الله بن عضاة: 314
عبد الله بن عقبة: 253
عبد الله بن علي: 199
عبد الله بن عليم بن خباب: 364
عبد الله بن عمر (أبو عدي الشاعر): 202
عبد الله بن عمر بن مخزوم: 210، 211
عبد الله بن عمر بن عمرو العرجي الشاعر:
199 - عبد الله بن عمرو بن حرام: 286
عبد الله بن عمرو بن عوف: 300
عبد الله بن عمرو بن قعين: 226
عبد الله بن عنمة الشاعر: 243
عبد الله بن عوف: 296
عبد الله بن غطفان بن سعد: 244، 312
عبد الله بن فسحم: 281
عبد الله بن فضالة: 294
عبد الله بن قفل: 350
عبد الله بن قيس: 278، 314، 324
عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب: 203
عبد الله بن كامل: 338
عبد الله بن كامل بن امرىء القيس: 253
عبد الله بن كسبة: 376
عبد الله بن كعب: 280
عبد الله بن كعب بن ربيعة: 261
عبد الله بن كلاب: 259، 260
عبد الله بن كنانة: 362
عبد الله بن الكواء: 354
عبد الله بن مالك: 155
عبد الله بن مالك بن نصر: 296، 300
عبد الله بن المبارك: 161، 183
عبد الله بن محمد صلى الله عليه وسلم: 197
عبد الله بن محمد بن الحنفية: 85
عبد الله بن محمد بن الأشعث: 291
عبد الله بن مخرمة: 217(1/444)
عبد الله بن محمد بن الأشعث: 291
عبد الله بن مخرمة: 217
عبد الله بن المدان: 317
عبد الله بن مسعدة: 248
عبد الله بن مسعود: 229
عبد الله بن مسلم ابن قتيبة: 47، 50
عبد الله بن مطيع: 216
عبد الله بن المقنع: 91
عبد الله المهدي الخليفة: 86
عبد الله بن نضلة: 283
عبد الله بن نغام: 219
عبد الله بن النعمان: 298
عبد الله بن هيل بن عبد الله: 363
عبد الله بن هلال: 263
عبد الله بن همام الشاعر: 264
عبد الله بن همام السلولي: 34
عبد الله بن وهب: 301
عبد الله بن وهب بن زمعة: 206
عبد الله بن ياسر: 325
عبد الله بن يثربي الضبي: 324
عبد الله بن يحيى الخارجي: 308
عبد الله بن يزيد: 276
عبد الله بن يزيد (الإسوار): 201
عبد الحليم النجار: 167
عبد الحميد بن ربعي القائد: 333
عبد الحميد سعد زغلول: 53
عبد الحميد بن عبد الله: 202
عبد الحميد بن عبد الرحمن: 216
عبد الخالق بن منصور: 185
عبد خير بن محمد: 337
عبد الدار بن قصي: 204، 251
عبد الرحمن بن أذنية: 359
عبد الرحمن بن أبي ليلى: 272
عبد الرحمن الأوزاعي: 161
عبد الرحمن بن بخذج: 352
عبد الرحمن بدوي: 55
عبد الرحمن البغوي: 185
عبد الرحمن بن جمانة: 256
عبد الرحمن بن الحارث الأعشى الشاعر: 335
عبد الرحمن بن حجر بن عدي: 306
عبد الرحمن بن دارة: 333
عبد الرحمن بن زيد: 161
عبد الرحمن بن سابط: 213
عبد الرحمن بن سمرة: 202
عبد الرحمن بن عبد الله: 287، 267
عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد العزيز: 207
عبد الرحمن بن عبد المطلب: 197
عبد الرحمن بن عبدة: 98، 107
عبد الرحمن بن عتاب (يعسوب قريش): 200
عبد الرحمن بن عوف بن عبد الحارث: 207
عبد الرحمن بن كعب: 280
عبد الرحمن بن مسعدة: 248
عبد الرحمن بن مسعود: 247
عبد الرحمن بن مسلم: 314
عبد الرحمن بن مل: 375
عبد الرحمن بن مهدي: 183
عبد الرحمن بن يزيد: 318
عبد الرزاق الصنعاني: 161
عبد سعد بن جشم بن قيس: 353
عبد بن سعد بن ذبيان: 245
عبد السلام الخارجي: 154
عبد السلام بن هارون: 41، 165
عبد شمس بن الحارث: 296
عبد شمس بن عبد مناف: 198
عبد شمس بن القدرات مرة بن عمرو: 360
عبد شمس بن كعب بن سعد: 239
عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله: 209
عبد العزى بن عبد شمس: 198، 202
عبد العزى بن شيع: 336
عبد العزى بن صهل: 296(1/445)
عبد العزى بن شيع: 336
عبد العزى بن صهل: 296
عبد العزى بن مسروح: 297
عبد العزيز الدوري: 54، 88
عبد العزيز السيروان: 167
عبد العزيز بن عمران: 312، 333
عبد العزيز بن مروان: 363
عبد عمرو بن عبيد: 240
عبد عمرو بن عمار: 332
عبد غنم بن بجالة بن مازن: 247
عبد الفتاح الحلو: 166
عبد القيس: 358، 359
عبد القيس بن أفصى بن دعمي: 346
عبد بن كبير بن عذرة: 373
عبد الكريم بن محمد السمعاني: 41
عبد الكعبة بن عبد المطلب: 196
عبد كلال بن عريب: 340
عبد كلال بن مثوب: 340
عبيد بن ثعلبة بن يربوع: 352
عبيد الجغني: 334
عبيد بن حصين الراعي الشاعر: 264
عبيد بن زيد بن مالك: 270
عبيد بن سعد بن عوف: 252
عبيد بن شرية: 23، 83، 101، 136، 137، 138
عبيد بن عامر بن بكر: 366
عبيد بن عترة بن زهران: 300
عبيد بن عدي بن سلمة: 286
عبيد بن عليم بن خباب: 364
عبيد بن عمر بن مخزوم: 211
عبيد بن عمير: 225
عبيد بن كلاب: 259
عبيد بن مالك بن شراحيل ابن الكيس: 358
عبيد الله الأبرص: 227
عبيد الله الأعجم بن شيبة: 204
عبيد الله بن الحر الفاتك: 351321320
عبيد الله بن الحسن: 238
عبيد الله بن زياد: 307
عبيد الله بن زياد بن ظبيان: 351
عبيد الله بن سفيان: 211
عبيد الله بن العباس: 198
عبيد الله بن عبد المطلب: 197
عبيد الله بن عبد الرحمن السكري: 26، 27، 31، 267
عبيد الله بن عبد الله: 197
عبيد الله بن عدي: 204
عبيد الله بن قيس الرقيات: 218
عبيد الله بن مطر مزلج الغار: 321
عبيدة بن الحارث بن المطلب: 203
عبيدة بن سعد ذو الحبكة: 375
عبيدة بن عبد الله: 376
عبيدة بن عمرو: 309
عبيدة بن قيس: 324
عبيدة بن هبل بن عبد الله: 363
عبد المجيد بن إبراهيم: 185
عبد المجيد قطامش: 165
عبد المدان بن الديان بن قصي: 315
عبد المسيح الجهبذ: 295
عبد المسيح بن محمد بن حيان: 295
عبد المطلب بن هاشم: 196، 214
عبد الملك بن حبيب الأندلسي: 121، 122
عبد الملك بن عبد الله بن عامر: 202
عبد الملك بن عمير بن سود: 312
عبد الملك بن قريب الأصمعي: 49، 175، 178
عبد الملك بن مروان بن الحكم: 199
عبد الملك بن نوفل: 217
عبد الملك بن هشام: 42، 102، 160
عبد الملك بن هلال: 297
عبد مناة بن أد بن طانجة: 241(1/446)
عبد الملك بن هلال: 297
عبد مناة بن أد بن طانجة: 241
عبد مناة بن عبد الله: 233
عبد مناة بن كنانة: 221
عبد مناة بن النمر بن قاسط: 357
عبد مناة بن هيل بن عبد الله: 363
عبد مناف بن قصي: 290
عبد ناجز الراجز: 370
عبد النبت بن الحارث: 219
عبد نهم بن حليل: 288
عبد نهم بن فهر النابغة: 375
عبد الواحد الحلبي: 165
عبد يغوث بن الحارث: 316
عبدة بن بهراء بن عمرو: 370
عبدة بن الطبيب (الشاعر): 241
عبدة بن غطفان بن سعد: 312
عبدود بن عوف: 367
عبدود بن عوف بن كنانة: 367
عبس بن بغيض بن ريث: 244
عبس بن حي بن عبيد: 330
عبس بن قصين: 226
عبشمس بن سعد بن زيد: 239، 240
عبقر بن أنمار: 302
عبلة بنت عبيد: 198
العبيل بن عذرة بن زيد اللات: 362
عبيل بن عوض بن إرم بن سام: 344
عتاب بن عتاب (خليلان المساجن): 200
عتاب بن عوف بن ثقيف: 266
عتبان بن عمرو بن العجلان: 283
عتبان بن عوف بن ثقيف: 266
عتبة بن أبي سفيان: 35، 201
عتبة بن أبي وقاص: 207
عتاب بن ورقاء: 236
عتبة بن جعفر بن كلاب: 259
عتبة بن الحارث: 227
عتبة بن ربيعة بن عبد شمس: 202
عتبة بن فرقد: 255
عتبة بن مرثد: 227
عتيب بن أسلم بن مالك: 312
عتيبة بن الحارث بن شهاب: 236
عتيبة بن مرداس (ابن قسوة الشاعر): 238
عتيبة بن النهاس: 353
العتيك: 293
العتيك بن الأسد بن عمران: 293
عتيك بن التيهان: 274
العتيك بن عمران بن عمرو: 294
عتريف بن سعد بن عوف: 252
عتوارة بن عامر: 221
عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزى: 204
عثمان بن أبي العاص بن بشر: 267
عثمان بن حبيب بن وهب: 212
عثمان بن حنيف: 272
عثمان بن حيان: 246
عثمان بن خلف: 290
عثمان بن سعيد الجذل: 308
عثمان بن طلحة: 204
عثمان بن عبد الله بن ربيعة: 267
عثمان بن عفان: 34، 36، 71، 115، 168، 201، 209، 211، 225، 237، 357، 363
عثمان بن عمر بن أد: 242
عثمان بن مزينة: 242
عثمان بن نصر: 265
عجب بن ثعلبة بن سعد: 247
العجلان بن حارثة بن ضبيعة: 372
عجل بن لجيم: 351، 353
عجل بن معاوية بن عاملة: 313
العجيف بن ربيعة بن مالك: 235
عجيف بن عنبسة: 155
العدان بنت ذي الحجر: 227(1/447)
عجيف بن عنبسة: 155
العدان بنت ذي الحجر: 227
عدس بن زيد: 233
عدسة بنت خصف: 326
العدل بن حكم (الشاعر): 235
عدنان بن عبد الله بن الأزد: 301
عدي بن أبي الزغباء: 374
عدي بن أخرم بن أبي أخزم: 331
عدي بن أرطاة: 248
عدي بن أشرس بن السكون: 309
عدي بن أفصى بن حارثة:
عدي بن أفلت بن سلسلة: 329
عدي بن بهراء بن عمرو: 370
عدي بن تيم الله بن ثعلبة: 350
عدي بن جبلة: 364
عدي بن جشم بن معاوية: 265
عدي بن جناب بن هبل: 363
عدي بن حاتم: 313
عدي بن الحارث بن مرة: 305
عدي بن حارثة بن عمرو: 287، 293
عدي بن حنيفة بن لجيم: 351
عريب بن حيدان بن عمرو: 372
عدي بن خرشة الشاعر: 275
عدي بن خليفة: 285
عدي بن ربيعة بن الحارث: 355
عدي بن رثاث: 83
عدي بن الرعلاء الشاعر: 295
عدي بن زيد العبادي: 241
عدي بن زيد بن مالك: 313
عدي بن سعد بن عجل: 353
عدي بن شن بن أفصى: 359
عدي بن عبد الله بن كنانة: 362
عدي بن عبد مناة: 241
عدي بن عدي: 306
عدي بن عمرو بن ربيعة: 287، 290
عدي بن عمرو بن مالك: 277
عدي بن غالب: 269
عدي بن فزارة بن ذبيان: 247
عدي بن كعب: 215
عدي بن كعب بن عليم: 364
عدي بن مبشر بن عميرة: 361
عدي بن النجار بن ثعلبة: 277
عدية بنت الامري: 325
العديل بن الفرخ الشاعر: 354
عذرة بن زيد اللات بن رفيدة: 362
عرابة بن أوس بن قيظي: 274
عرار بن مالك: 362
عرب بن شيبان بن ثعلبة: 347
عربد بن حيدان بن عمرو: 372
عرثبان بن زاهر بن مراد: 325
العرس بن قيس: 306
عرفجة بن هرثمة: 293
عرمان بن عمرو بن الأزد: 301
عروة بن أذينة: 224
عروة بن حدير: 237
عروة بن حزام بن مالك: 373
عروة بن الزبير: 133
عروة بن شييم: 225
عروة بن عتبة (الرحال): 222
عروة بن مسعود بن معتب: 266
عروة بن مضرس: 327
عروة بن الورد: 250
العريان بن الهيثم بن الأسود: 318
عريب بن زهير بن أيمن: 339
عريب بن عبد كلال بن عريب: 340
عريج بن بكر: 224221
عريج بن سعد بن جمح: 213، 214
عرينة بن ثور بن كلب: 362
عرينة بن نزير بن قسر: 302
عزاز بن عرفجة: 364(1/448)
عرينة بن نزير بن قسر: 302
عزاز بن عرفجة: 364
عز الدين علي بن الأثير: 26، 27، 31، 32، 33، 36، 43، 45، 377
عزة بنت جميل صاحبة كثير: 222
عزيز بن عنس: 325
عصر بن عوف بن عمرو: 358
عصر بن غنم بن حارثة: 329
عصمة بن الحصين: 283
عصية بن خفاف: 254
عصية بن معيض بن عامر: 254
عصيم بن مرة بن عوف: 245
عصيمة بن جشم بن معاوية: 265
عصيمة بن وهب: 223
عضل الأيسر: 225
عطارد بن عوف بن كعب: 240
عطية بن جعال: 236
عطية بن عمرو: 238
عطية بن نويرة: 285
العفار بن نرغي بن مهرة: 372
عفاف بن مري بن سلمة: 252
عفراء بنت عبيد: 278
عفراء بنت مهاضر بن مالك: 373
عفرس بن حلف بن خثعم: 304
عفير بن زرعة بن عفير: 342
عفير بن عدي بن الحارث: 305
عقبة بن أبي قيس بن الأسلت: 276
عقبة بن أبي معيط: 201
عقبة بن سلم: 297
عقبة بن السكون بن أشرس: 309، 310
عقبة بن عامر بن نابي: 286
عقبة بن قيس بن بشر: 358
عقدة بن نمير بن عامر: 261
عقيبة بن دهيبة (الشاعر الفاتك): 227
عقيل بن أبي طالب: 75، 108، 197
عقيل بن الأسود: 206
عقيل بن جري بن عمرو: 364
عقيل بن علفة: 246
عقيل بن كعب بن ربيعة: 261
عك بن عدنان: 301
عكابة بن صعب بن عل: 346
العكامس بن عوف بن عامر: 366
عكرشة بن أربد (أبو الشنب الشاعر): 250
عكرمة بن الحنبص بن الأحوص: 320
عكرمة بن الفياض بن ربعي: 351
عل بن بكر بن وائل: 346
علة بن جلد بن مالك: 314
العلاء بن محمد بن منظور: 227
العلاء بن شمير بن الحارث: 307
علان الشعوبي: 94
علباء الجحلي: 243
علباء بن الحارث: 229
علباء بن عوف بن كعب: 240
علباء بن الهيثم: 349
علس بن الحارث: 342
علفاء بن الحارث: 356
علقمة الحراب بن مالك: 320
علقمة بن خالد: 292
علقمة بن شراحيل: 342
علقمة بن عبدة: 237
علقمة بن عبقر بن أنمار: 302
علقمة بن عبيد: 247
علقمة بن علاثة: 248
علقمة بن مجزز: 222
علقمة بن فراس: 223
علقمة بن قيس: 318
علي بن أبي ثابت المسعري: 185
علي بن أبي طالب: 36، 87، 115، 166، 168، 197، 200، 202، 210، 212، 215، 217، 219، 229، 241، 256، 262، 267، 278، 289، 290، 296، 306، 320، 321، 337، 338، 341، 350، 359، 366(1/449)
علي بن أبي ثابت المسعري: 185
علي بن أبي طالب: 36، 87، 115، 166، 168، 197، 200، 202، 210، 212، 215، 217، 219، 229، 241، 256، 262، 267، 278، 289، 290، 296، 306، 320، 321، 337، 338، 341، 350، 359، 366
علي بن أحمد ابن حزم: 41
علي بن إسماعيل الشعيري: 31
علي بن الحجاج: 298
علي بن الحسين الأصبهاني أبو الفرج: 48
علي بن زيد بن عبيد الله: 208
علي بن شيبان بن ذهل: 349
علي بن صالح بن صالح: 337
علي بن ظبيان: 250
علي بن عبد العزيز البغوي: 25، 27، 29، 30، 31، 110، 174، 185، 189، 195، 196، 211، 220، 267
علي بن عبد العزيز الجرجاني: 122
علي بن عبد الله: 197
علي بن عوف: 241
علي بن عيسى بن ماهان: 155
علي بن الغدير الشاعر: 253
علي بن كيسان: 122
علي بن محمد المدائني: 95
علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري: 377
علي بن المديني: 173
علي بن المغيرة الأثرم: 27، 110
علي بن مسعود بن مازن: 221
علي بن مسهر: 219
عليم بن رقيم اليتمي: 368
عليم بن خباب بن هبل: 363
عليم بن خباب: 364
عمار بن ذي كبار: 337
عمار بن سعد بن لؤي: 219
عمار بن ياسر: 310، 325
عمارة بن زياد: 274
عمارة بن زياد العبسي: 243
عمارة بن عبد العزى: 251
عمارة بن عقبة بن أبي معيط: 201
عمارة بن القداح: 108
عمارة بن مخشي: 222
عمارة بن الوليد بن المغيرة: 210
عمار الوهاب بن زياد: 250
عماري بن سعد بن لؤي: 219
عمر بن أحمد بن خشيش: 31
عمر بن أسد بن خزيمة: 226
عمر بن أبي المعالي بن عمار: 377
عمر بن أمية الأكبر: 199
عمر بن الحارث: 229
عمر بن حفص بن عثمان: 294
عمر بن الخطاب: 74، 75، 76، 78، 115، 135، 142، 143، 204، 213، 215، 222، 227، 264، 273، 288، 294، 313، 374، 376
عمر بن شبه: 108
عمر بن صعصعة: 259
عمر بن عبد العزيز الخليفة: 83، 216
عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة: 210
عمر بن عصام الشاعر: 360
عمر بن عبيد الله بن معمر: 208
عمر بن عميس: 229
عمر بن قعين: 226
عمر بن قيس عيلان: 244
عمر بن كنانة: 221
عمر بن مسلم: 81
عمر بن موسى بن عبيد الله: 208
عمر بن النعمان الكواء: 354
عمر بن هبيرة: 247
عمران بن إلحاف بن قضاعة: 361(1/450)
عمر بن هبيرة: 247
عمران بن إلحاف بن قضاعة: 361
عمران بن تغلب بن وائل: 355
عمران بن حصين: 289
عمران بن حطان: 349
عمران بن عدي بن حارثة: 293
عمران بن عمرو مزيقياء: 293
عمران بن عمرو بن عامر: 268
عمران بن عمرو: 333
عمران بن مخزوم: 212
عمران بن مرة بن الحارث: 348
عمران بن مرة الشيباني: 262
عمران بن موسى بن طلحة: 208
عمرة بنت الحارث: 223
عمرة بنت عامر بن الظرب: 258، 365
العمردة بنت معدي كرب بن وليعة: 308
عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل: 369
عمرو بن أبي ربيعة المزدلف: 347
عمرو بن أبي سفيان: 35، 201
عمرو بن أبي عمرو: 181
عمرو بن أد بن طانجة: 242
عمرو بن أسد بن خزيمة: 228
عمرو بن أشجع بن ريث: 250
عمرو بن الأزد: 268
عمرو بن الأشرف: 294
عمرو بن أفصى بن حارثة: 291
عمرو بن إلحاف بن قضاعة: 370
عمرو بن أمية الضمري: 222
عمرو بن الأهتم بن سمي: 239
عمرو بن بحر الجاحظ: 84
عمرو بن براقة: 338
عمرو بن بكر بن حبيب: 355
عمرو بن تميم بن مر: 232، 237، 357
عمرو بن ثعلبة: 279
عمرو بن ثمامة بن مالك: 326
عمرو بن بشر بن عمرو: 350
عمرو بن جابر بن عقيل: 248
عمرو بن جبلة: 366
عمرو بن جرموز: 240
عمرو بن جزيلة بن لخم: 311
عمرو بن جشم: 273
عمرو بن الجعيد الأفكل: 359
عمرو بن الجموح (الأعرج): 286
عمرو بن جندب بن العنبر: 238
عمرو بن حارثة بن عدي: 294
عمرو بن حارثة الأشمر الرقبان: 228
عمرو بن الحجاج: 323
عمرو بن الحجر بن عمران: 294
عمرو بن حريث بن عمرو: 210
عمرو بن الحضرمي: 224
عمرو بن حلوان بن عمران: 361، 369
عمرو بن الحمسق: 290
عمرو بن حممة: 299
عمرو بن حنظلة: 232، 237
عمرو بن الخزرج بن حارثة: 277
عمرو بن الخشارم: 303
عمرو بن الخلي: 341
عمرو بن ذر: 338
عمرو بن ذهل بن ثعلبة: 348
عمرو بن رباءة: 338
عمرو بن ربيعة أبو خزاعة: 287
عمرو بن ربيعة بن جرول بن ثعل: 331
عمرو بن ربيعة بن نزار: 346
عمرو بن زيد بن قبيصة: 328
عمرو بن سالم بن حصيرة: 290
عمرو بن سعد بن زيد: 239
عمرو بن سفيان: 255
عمرو بن سلامة: 274
عمرو بن سلمة: 338
عمرو بن سنبس بن معاوية: 330(1/451)
عمرو بن سلمة: 338
عمرو بن سنبس بن معاوية: 330
عمرو بن شاس: 227
عمرو بن شيبان بن ذهل: 348
عمرو بن صبح: 375
عمرو بن العاص بن وائل: 215، 217
عمرو بن عامر بن ربيعة (فارس الضحياء): 263
عمرو بن عامر بن النعمان: 367
عمرو مزيقياء بن عامر: 129، 168
عمرو بن عبد الله (أبو عزة الشاعر): 213
عمرو بن عبد الله بن كعب: 296
عمرو بن عبد الله: 337
عمرو بن عبد العزى (أبو شجرة): 254
عمرو بن عبدود: 217
عمرو بن عدي بن حارثة: 293
عمرو بن عزرة: 29، 269
عمرو بن عبسة: 255
عمرو بن علة بن جلد: 315
عمرو بن عوف بن الخزرج: 283
عمرو بن عوف: 270، 367
عمرو بن الغوث بن طيء: 328
عمرو بن قميئة بن سعد: 350
عمرو بن قيس بن زائدة (ابن أم مكتوم): 218
عمرو بن قيس بن عيلان: 257
عمرو بن قيس: 279
عمرو الكاتب: 369
عمرو بن كعب: 260
عمرو بن كلاب: 259
عمرو بن كلثوم: 344، 335
عمرو بن لحاء: 241
عمرو بن لحي: 293
عمرو بن مازن بن الأزد: 295
عمرو بن مازن: 294
عمرو بن مالك بن الأوس: 270، 273
عمرو بن مالك (أبو الهياج): 227
عمرو بن مالك بن ثعلبة: 228
عمرو بن مالك بن الحارث: 313
عمرو بن مالك الشحري: 116
عمرو بن مالك بن عتبة: 207
عمرو بن مالك بن فهم: 297
عمرو بن مالك بن النجار: 277
عمرو بن مالك بن النخع: 317
عمرو بن مرة: 324، 374
عمرو بن مرة الجهني: 82
عمرو بن مرة الشاعر: 375
عمرو بن مرة بن صعصعة: 264
عمرو بن مرثد بن سعد: 350
عمرو بن مرحوم بن عبد عمر: 359
عمرو بن مرداس: 255
عمرو بن مزيد: 376
عمرو بن المسبح: 329
عمرو بن مسعود: 228
عمرو بن معاذ: 274
عمرو بن معاوية بن الحارث: 305
عمرو بن معدي كرب: 200، 317، 320، 323، 340، 370
عمرو بن ملقط: 327
عمرو بن النعمان: 285
عمرو بن نهد بن زيد: 375
عمرو بن هداب: 238
عمرو بن هند: 327
عمرو بن يثربي: 243
عمرو بن يربوع: 235
عمرو بن يونس بن القاسم: 183
عمليق بن لوذ بن سام: 344
عميت بن عدي بن عبد الله: 362
عمير بن أبي وقاص: 207
عمير بن بشير: 319
عمير بن الحارث: 286
عمير بن الحباب: 255، 355، 356(1/452)
عمير بن الحارث: 286
عمير بن الحباب: 255، 355، 356
عمير بن حرام: 286
عمير بن خرشة: 275
عمير بن سعد: 271
عمير بن السليل: 348
عمير بن شيبم القطامي: 355
عمير بن ضابىء: 237
عمير بن عامر أبو هريرة: 298
عمير بن عامر: 276
عمير بن عبد عمرو ذو الشمالين: 292
عمير بن مالك أبو رمح: 289
عمير بن مقاعس: 240
عمير بن المهتجر الشاعر: 353
عمير بن وهب بن خلف: 212
عميرة بن أسد بن ربيعة: 346، 361
عميرة بن امرىء القيس بن بهثة: 253
عميرة بن أوس: 362
عميرة بن خفاف: 253
عميرة بن دعام بن مالك: 337
عميرة بن هذيل: 229
عميرة بن يثربي: 243
عميلة بن الأعزل (أبو سيارة): 257
العنبر بن عمرو بن تميم: 237، 360
العنبر بن يربوع: 235، 236
عنترة بن الاخرس: 329
عنبسة بن أبي سفيان: 35، 201
عنترة بن شداد: 250، 333
عنز بن عبد القيس بن أفصى: 357
عنز بن وائل بن قاسط: 346
عنزة بن أسد بن ربيعة: 346
عنس بن مالك بن أدد: 314، 325
عنيس بن غطفان بن سعد: 312
عنمة بن عدي: 374
عوافة بن سعد بن زيد: 239
عوانة بن الحكم: 83، 100
عوذ بن سود بن حجر: 294
عوذ بن غالب بن قطيعة: 250
عوض بن عود: 362
عوف بن الأوس بن تغلب: 356
عوف بن أبي عمرو بن عوف: 347
عوف بن بكر بن عوف بن عذرة: 365
عوف بن بهثة بن سليم: 253
عوف بن تميم: 229
عوف بن ثقيق بن منبه: 266
عوف بن جعفر بن كلاب: 259
عوف بن الحارث بن رقاعة: 278
عوف بن الحارث: 303
عوف بن حريم بن جعفي: 321
عوف بن الخزرج بن حارثة: 277
عوف بن الدئل بن عمرو: 359
عوف بن زيد مناة: 232
عوف بن سعد بن الخزرج: 357
عوف بن سعد بن الظرب: 257
عوف بن سعد بن ذبيان: 245
عوف بن سعد بن زيد: 239
عوف بن سعد بن هذيل: 229
عوف بن صعصعة: 258
عوف بن عامر بن عوف: 366
عوف بن عامر بن ربيعة: 263
عوف بن عبد بن أبي بكر: 260
عوف بن عبد مناة: 241
عوف بن العتيك بن الأزد: 293
عوف بن عذرة بن زيد اللات: 362
عوف بن عذرة: 373
عوف بن عمر بن عامر: 268
عوف بن عمران بن تغلب: 356
عوف بن عمرو بن أبي ربيعة: 347
عوف بن عمرو بن عدي: 295
عوف بن عمرو بن عوف: 270، 283(1/453)
عوف بن عمرو بن عدي: 295
عوف بن عمرو بن عوف: 270، 283
عوف بن عمرو بن ربيعة: 287
عوف بن كعب: 221
عوف بن كعب بن سعد: 240
عوف بن كنانة: 221، 362
عوف بن كنانة بن القين: 369
عوف بن مالك: 233
عوف بن مالك بن الأوس: 270
عوف بن معاوية بن بكر: 258
عوف بن معاوية بن تميم: 230
عوف بن منبه بن أود: 323
عوف بن النخع: 317، 318
عوف بن نصر بن معاوية: 265
عوف بن النعمان: 348
العوفي القاضي: 257
عوير بن شجنة: 240
عويف القوافي بن معاوية: 248
عويف بن الأضبط: 224
عويم بن ساعدة: 271
عويمر بن حارثة: 292
عويمر بن زيد ابو الدرداء: 281
عويمر بن السائب بن عويمر: 212
عوهن بن الهنىء بن الأزد: 301
عياذ بن سود بن حجر: 294
عياض بن حمار: 234
عياض بن عقبة بن السكون: 310
عياض بن غنم بن زهير: 220
العيدي بن ندغي بن مهرة: 372
عيسى بن جراد: 260
عيسى بن إدريس الأصبهاني: 353
عيسى بن يزيد: 224
العيص بن أمية الأكبر: 199
عيينة بن حصن: 327
حرف الغين الغازي بن ربيعة: 342
غاضرة بن حبشية بن كعب: 289
غاضرة بنت مالك بن ثعلبة: 310
غاضرة بن مرة بن صعصعة: 264
غاضرة بن النمر بن وبرة: 369
غالب بن حنظلة بن مالك: 232
غالب بن زيد بن عدوان: 257
غالب بن سامة: 219
غالب بن صعصعة: 258
غبر اليشكري: 239
عبشان بن عبد عمرو: 292
غدانة بن يربوع: 235
غراب بن جذيمة بن ود: 330
الغريض المغني: 203
غزالة بنت فنان: 309
غزوان بن كنانة: 221
غزية بن جشم بن معاوية: 265
غزية بنت دودان بن عوف (أم شريك): 218
غزية بن عمرو: 280
غصين بن عمرو بن الغوث: 328
غضب بن جشم بن الخزرج: 284
الغطريف بن عبد الله بن الغطريف: 299
غطفان بن سعد بن ربيل: 312
غطفان بن سعد بن قيس: 244
غطفان بن قيس بن جهينة: 374
الغطمش بن عمرو بن عطية: 244
غطيف بن عبد الله بن الغطريف: 299
غطيف بن عبد الله بن ناجية: 324
غفار بن خليل بن صخرة: 222(1/454)
غطيف بن عبد الله بن ناجية: 324
غفار بن خليل بن صخرة: 222
غنام بن أوس: 285
الغندجاني: 17
غنم بن تغلب بن وائل: 355
غنم بن ثعلبة: 226
غنم بن دودان: 226، 228
غنم بن سعد بن هذيل: 229
غنم بن طريف بن خلف: 256
غنم بن عوف بن الخزرج: 283
غنم بن غني بن أعصر: 252
غنم بن كنانة: 221
غنم بن مالك بن النجار: 277، 278
غنم بن وديعة بن لكيز: 359
غني بن أعصر: 251، 252
الغوث بن أنمار: 302
الغوث بن اليتم بن النمر: 369
الغوث بن صالح بن بحتر: 330
الغوث بن طيء بن أدد: 325
الغوث بن مر بن أد: 231
غياث بن غوث الأخطل الصغير: 356
غيان بن قيس بن جهينة: 374
غيدان بن حجر: 340
الغيداق بن عبد المطلب: 197
الغيطلة بن شنوق بن مرة: 214
غيظا بن مرة بن عوف: 245
غيلان بن خرشة بن عمرو: 307
غيلان بن سلمة بن معتب: 266
غيلان بن مالك: 238
حرف الفاء فاختة بنت قرظة: 204
فارس الحذواء: 253
فارس بن هوذة: 263
فأس بن أهود: 370
فاطمة بنت أسد بن هاشم: 197
فاطمة بنت الخرشب: 256
فاطمة بنت طانجة بن الثعلب: 347
فاطمة بنت عمرو بن عائذ: 196
فاطمة بنت محمد (ص): 86، 197
الفتح بن خاقان: 113
فتيان بن ثعلبة: 303
فتيان بن سبيع بن بكر: 251
فتيان بن مالك بن ثعلبة: 255
فراص بن معن: 251
الفرافصة بن الأحوص بن عمرو: 363
فران بن بلي بن عمرو: 371
فران بن حيان: 353
فرانز روزنثال: 54
الفراء يحيى بن زياد: 33، 35، 160، 175، 178، 181، 184، 189
الفرزدق بن غالب الشاعر: 23، 80، 115، 234، 243
فروة بن عمرو بن ودفه: 285
فروة بن مسيك: 324
فزارة بن ذبيان بن بغيض: 244
فضالة بن شريك: 34
الفضل بن سهل: 89
الفضل بن عبد الله: 197
الفضل بن عبد المطلب: 197
الفضل بن محمد بن يعلى الضبي: 49
الفضل بن يحيى البرمكي: 158
فطرة بن طيء بن أدد: 325
الفطيون ثعلبة بن عامر: 269(1/455)
فطرة بن طيء بن أدد: 325
الفطيون ثعلبة بن عامر: 269
فقعس بن طريف بن عمرو: 226
فقيم بن حرير بن دارم: 233
الفاكة بن سكن: 286
الفاكة بن المغيرة بن عبد الله: 209
فكيهة بنت هني (الدفراء): 221
الفل بن يزيد بن حرب: 319
فندش بن حيان: 335
فون كريمد: 70
فؤاد سزكين: 54
فؤاد عبد الباقي: 37
فهد بن عريب: 340
فهد بن وبرة بن تغلب: 361
فهم بن عمرو بن قيس: 257
فؤاد سزكيه: 104، 109، 110
حرف القاف قاسط بن بهراء بن عمرو: 370
قاسط بن شريح بن عثمان: 204
قاسط بن النمر بن قاسط: 357
قاسط بن هنب بن افصى: 346
القاسم بن سلام أبو عبيدة: 21، 24، 25، 26، 27، 28، 29، 30، 31، 32، 33، 34، 35، 96
القاسم بن عبد الرزاق: 211
القاسم بن عبد الغفار: 353
القاسم بن مجاشع: 241
القاسم بن محمد صلى الله عليه وسلم: 197
القاسم بن معن: 194
القاسم بن الوليد: 335
قانصة بن أذؤب: 311
قائش بن جبر بن عبد الله: 334
قائفة بن رومان بن ناجية: 324
قائفة بن مضرج بن ناجية: 324
قبيصة بن أبي صفرة: 294
قبيصة بن برمة: 227
قبيصة بن ثعلبة: 376
قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة: 287
قتادة بن النعمان: 275
قتيبة بن مسلم بن عمرو: 252
قتيبة بن معن: 251
قثم بن العباس بن عبيد الله: 198
فثة بن عبد الله: 233
قثم بن عبد المطلب: 197
قحافة بن عامر بن ربيعة: 304
قحطان بن عابر: 345
قحطبة بن شبيب: 260، 333
القحل بن عياش: 364
قداد بن الأزد: 268
قداد بن ثعلبة: 303
قدامة بن جرم بن ربان: 370
قدامة بن حبيب بن وهب: 212
قدر بن عمرو: 375
قدم بن قادم بن زيد: 334
قرة بن إياس: 288
قرة بن عبد الرحمن: 02
قرة بن هبيرة: 262
قرد بن معاوية بن تميم: 230
قردوس بن الحارث بن مالك: 297
قرط بن عبد بن أبي بكر: 260
قرظة بن كعب: 281
قرمل بن عمرو: 341
قرن بن رومان بن ناجية: 324
قرن بن عبد الله بن الأزد: 301(1/456)
قرن بن رومان بن ناجية: 324
قرن بن عبد الله بن الأزد: 301
القرية بن عنس بن مالك: 325
قريط بن عبد بن أبي بكر: 260
قريع بن عوف بن كعب: 240
قرين بن عوف بن كعب: 240
قساس بن أبي شمر: 307
قسر بن عبقر بن أنمار: 302
قسملة بن عمرو بن مالك: 298
قسميل بن فران بن بلي: 371
قشير بن كعب: 261، 262
قصي بن كلاب: 288، 373
قصية بن مالك بن ثعلبة: 255
قصير بن سعد: 311
قضاعة بن مالك بن عمرو: 361
قطام بن شجنة: 241
قطرب بن المستنير: 184، 188، 189
قطري بن الفجاءة: 238
قطن بن قبيصة بن المخارق: 264
قطيعة بن عبس بن بغيض: 249
القعقاع بن ثور: 349
القعقاع بن خليد بن جزء: 249
قعنب بن معن: 251
قعين بن الحارث بن ثعلبة: 226
القفطي: 28، 166، 185، 187، 190
قلابة بن الحارث: 295
قلابة بنت سعيد بن سهم (العرقة): 218
القلقشندي: 28، 124
القليب بن عمرو بن أسد: 228
قمير بن حبشية بن سلول: 287
قنان بن سلمة بن وهب: 316
قنفذ بن خلاوة بن سبيع: 251
قنفذ بن مالك: 254
قوال بن عمرو: 313
قيار بن حسان: 242
قيس بن أبي حازم: 303
قيس بن أبي صعصعة: 280
قيس بن الأشعث الكندي: 317
قيس بن أهبان: 227
قيس بن بجاد بن قيس: 348
قيس بن ثعلبة بن عكابة: 346
قيس بن جروة: 331
قيس بن جزء: 250
قيس بن جهينة بن زيد: 374
قيس بن الحارث بن فهر: 220
قيس بن حارثة بن لأم: 327
قيس الحفاظ بن زياد: 250
قيس بن حنظلة: 232، 237
قيس بن الخطيم الشاعر: 275
قيس بن خفاف (الشاعر): 237
قيس بن خولان بن عمرو: 313
قيس بن الربيع: 227
قيس بن رفاعة: 270
قيس بن زيد: 312، 367
قيس بن سعد بن عبادة: 282
قيس بن سعد بن عجل: 353
قيس بن سعد بن مالك: 317
قيس بن سكن: 279
قيس بن سلمة: 321
قيس بن صعصعة: 258
قيس بن طريف بن عمرو: 226
قيس بن عاصم بن أسيد: 264
قيس بن عاصم بن خالد: 239
قيس بن عامر: 221
قيس بن عبد الله الشاعر: 375
قيس الندامى بن عبد الله: 252
قيس بن عبد بن عدس النابغة: 262
قيس بن عدي بن سعد: 214
قيس بن عمرو بن أبي ربيعة: 347
قيس بن عمرو (النجاشي): 316(1/457)
قيس بن عمرو بن أبي ربيعة: 347
قيس بن عمرو (النجاشي): 316
قيس عيلان بن مضر بن نزار: 244
قيس بن فهد: 278
قيس بن فهران: 309
قين بن فهم بن عمرو: 258
قيس كبة بن الغوث بن أنمار: 302
قيس بن كعب بن عليم: 364
قيس بن مالك بن زيد مناة: 232
قيس بن مسعود: 348
قيس بن معاذ مجنون بن عامر (الشاعر): 261
قيس بن المكشوح: 325
قيس بن الهيثم بن قيس: 254
قيس بن يزيد: 307
قيلة بنت الحارث: 253
قيمري بن عمرو بن عوف: 295
القين بن جسر بن شيع اللات: 368
حرف الكاف كاتياني المستشرق: 138
كارل بروكلمان: 54، 110، 167، 187، 190
كافين رايلي: 55، 147
كاهل بن أسد بن خزيمة: 226، 229
كاهل بن الحارث: 229
كاهل بن عذرة: 373
كبش بن هانىء: 306
كبير بن صعصعة: 259
كبير بن عذرة: 373
كثامة بن قيس: 223
كثير بن الحصين: 359
كثير بن شهاب بن الحصين: 316
كثير بن الصلت بن معدي كرب: 308
كثير بن عبد الله (ان النريزة): 234
كثير بن عبد الرحمن كثير غرة: 290
كثير بن عبد المطلب: 197
كثير عزة الشاعر: 289
كدادة بن مفرج بن مالك: 300
كدادة بن مفرج بن ناجية: 324
كرب بن صفوان بن شجنة: 240
كردام بن شعبة: 248
كردم بن شعبة: 248
كردم بن مرثد: 249
كرز بن جابر: 220
كرز بن علقمة: 288
الكروسي بن زيد: 327
كريب بن سلمة: 321
كريدم بن شعبة:
الكسائي: 25، 160، 175، 178، 180، 181، 183، 184، 189
كسر بن مرة بن ذهل: 348
كعب الأحبار: 132، 341
كعب بن أمامة: 360
كعب بن أود بن صعب: 322
كعب بن جعيل: 356
كعب بن الحارث: 279، 315
كعب بن حارثة بن عمرو: 287
كعب بن الخزرج بن حارثة: 277
كعب بن الخزرج بن النبيت: 273
كعب بن خمار: 374
كعب بن ذي الحبكة: 376
كعب بن ربيعة: 259، 261
كعب بن زهير: 327، 356
كعب بن زيد: 224، 279
كعب بن سعد: 239، 252(1/458)
كعب بن زيد: 224، 279
كعب بن سعد: 239، 252
كعب بن سور: 297
كعب بن عامر: 221، 367
كعب بن عبد الله بن كنانة: 362
كعب بن عجرة الأنصاري: 371
كعب بن عليم بن خباب: 364
كعب بن عمرو بن أبي ربيعة: 287، 347
كعب بن عمرو بن عامر: 268، 269
كعب بن عمرو أبر اليسر: 286
كعب بن عمرو بن علة: 315
كعب بن عوف بن عامر: 366
كعب الفوارس العامري: 375
كعب بن قيس بن سعد: 317
كعب بن القين بن جسر: 368
كعب بن كاهل: 229
كعب بن كلاب (الاضبط): 259
كعب بن مالك: 286، 233
كعب بن معدان الشاعر: 298
كعب بن نهد بن زيد: 375
كعب بن يشكر بن وائل: 354
كلاب بن ربيعة بن عامر: 259
كلاب بن طلحة: 204
كلب بن عمرو بن لؤي: 302
كلب بن عوف: 224
كلب بن وبرة بن تغلب: 361
كلثوم بن حصين (أبو رهم): 222
كلثوم بن عياض: 262
كلثوم بن الهدم: 272
كلد بن كلب بن وبرة: 362
كلدة بن أسيد بن خلف (أبو الأشدين): 212
كلفة بن حنظلة بن مالك: 232
كلفة بن قعين: 226
كليب بن حبشية: 287
كليب بن ربيعة بن الحارث: 355
كليب بن ربيعة بن عامر: 259
كليب بن يربوع: 235
كميل بن زياد: 318
الكميت بن زيد الشاعر: 227
كنار بن خليد بن عبد الله: 264
كناز بن جريم: 370
كنانة بن بارق: 293
كنانة بن بشر: 309
كنانة بن بكر: 362
كنانة بن خزيمة: 221
كنانة بن عبد ياليل: 267
كنانة بن عود: 362
كنانة بن عوف بن عذرة: 367
كنانة بن القين بن جسر: 368
كنانة بن مسلية بن عامر: 317
كنانة بن يشكر بن وائل: 354
كنة بنت كسير بن ثمالة: 266
كندة بن عفير بن عدي: 305
كندي بن حارثة بن لأم: 327
كوت بن تقلد: 295
كوز بن كعب بن بجالة: 243
حرف اللام لاهز بن قريط: 241
اللب بن عبد القيس بن أفصى: 357
لبابة بنت الحارث: 197
لبني بنت الحرمز: 348
اللبوء بن عبد القيس: 358
لبيد بن سنبس بن معاوية: 330
لبيد بن عتبة: 357
اللجلاج بن أوس: 328
لجيم بن صعب: 346، 351(1/459)
اللجلاج بن أوس: 328
لجيم بن صعب: 346، 351
لحم بن عدي: 310
لحيان بن هذيل: 229
لحي بن الحارث بن مالك: 297
لسان الحمرة عبد الله بن حصين: 83، 351
لقيط بن بكر (الراوية): 107، 256
لقيط بن الحارث بن مالك: 297
لكيز بن أفصى بن عبد القيس: 358
لميس بن مالك بن أدد: 314
لهب بن أحجز بن كعب: 296
لهيم بن لجيم بن صعب: 351
لوزان بن عمرو بن عوف: 270
لوزة بن عمرو بن إلحاف: 370
ليث بن بكر: 221
ليث بن جثامة: 223
الليث بن سعد: 99، 161
ليقي بروفنسال: 112
ليلى بن الأوس بن تغلب: 356
ليلى بنت حذيفة الأخيلية: 261
ليلى بن حلوان: 129
ليلى بنت زبان بن الأصبع: 363
ليلى بنت فرات: 229
ليلى بنت لحيان: 243
حرف الميم مارية القبطية: 197
مازن بن الأزد: 267
مازن بن ثعلبة بن سعد: 247
مازن بن ريث بن غطفان: 244
مازن بن شيبان بن ذهل: 349
مازن بن صعصعة: 258
مازن بن عمرو بن ربا بن نمارة: 311
مازن بن كعب بن عمرو: 287
مازن بن مالك: 238، 255
مازن بن مر بن أد: 231
مازن بن معاوية بن تميم: 230
مازن بن منصور: 235، 258
مازن بن النجار بن ثعلبة: 277
ماسخة بن الحارث بن كعب: 296
مالك بن أبي سود بن نهد: 376
مالك بن أبي كعب: 286
مالك بن أدد: 304، 314
مالك بن أعصر: 251
مالك بن أفصى بن حارثة: 291
مالك بن أمان بن عمرو: 331
مالك بن امرىء القيس: 253، 276
مالك بن أنس: 99، 132، 161، 162
مالك بن الأوس: 270، 356
مالك بن بكر بن حبيب: 355
مالك بن تيم الله بن ثعلبة: 350
مالك بن التيهان: 274
مالك بن ثعلبة: 226، 228، 347
مالك بن جشم بن حاشد: 335
مالك بن جعفر بن كلاب: 258
مالك بن الحارث: 305، 307، 313، 318
مالك بن حريم: 321، 336
مالك بن حمار: 249
مالك بن حمير بن سبأ: 339
مالك بن حنظلة: 232، 376
مالك بن خارج: 368
مالك بن الدخشم: 284
مالك بن ربيعة (أبو اسيد): 283
مالك بن الريب (الشاعر): 238
مالك بن زهير بن عمرو بن فهم: 368(1/460)
مالك بن الريب (الشاعر): 238
مالك بن زهير بن عمرو بن فهم: 368
مالك بن زيد: 232، 233، 284، 334، 335
مالك بن سعد: 239، 252، 300
مالك بن شيبان بن ذهل: 349
مالك بن ضبيعة بن قيس: 349
مالك بن الطلاطلة: 292
مالك بن عامر بن عوف: 366
مالك بن عبد الله: 304
مالك بن عبيد الله: 208
مالك بن عبيد بن خزيمة: 219
مالك بن العجلان: 277، 283
مالك بن عم بن نمارة: 311
مالك بن عمرو: 237، 238، 298، 268، 375
مالك بن عميرة بن عامر: 367
مالك بن عنس بن مالك: 325
مالك بن عوف: 228، 265
مالك بن قيس (أبو خيثمة): 283
مالك بن كعب: 266، 269، 297، 338، 364، 368
مالك بن كنانة: 221، 223، 369
مالك بن مرة: 245، 246
مالك بن مرارة: 319
مالك بن مسلمة: 262، 323
مالك بن مسمع بن شهاب: 350
مالك بن منقذ بن عمرو: 228
مالك بن ميدعان بن مالك:
مالك بن النجار بن ثعلبة: 277
مالك بن النخشع بن عمرو: 317
مالك بن نصر: 227، 295
مالك بن نهد بن زيد: 375
مالك بن نويرة: 236
مالك بن هبيرة: 310
مالك بن الهيثم بن عوف: 287
المأمور بن معاوية: 316
المأمون الخليفة: 89، 96، 111، 155، 158، 159، 178، 180، 181، 182
المسانوية: 159
ماوية بنت أبي جشم بن كعب: 366
الماوردي: 123
المساور بن سوار: 370
مبشر بن عميرة بن أسد: 361
مبشر بن بهراء بن عمرو: 370
مبشر بن عبد المنذر: 271
مبذول بن مالك بن النجار: 278
المتلمس الشاعر: 360
متمم بن نويرة: 236
المتوكل: 113، 224
المثنى بن حارثة: 348
المثنى بن مخربة: 359
مثجور بن صعصعة: 258
المثلم بن قيس: 324
مجاشع بن دارم بن مالك: 233
مجاشع بن مسعود: 254، 300
مجاعة بن سعر: 239
مجاعة بن مرارة بن سلمى: 352
المجالد بن سعيد بن مجالد: 335
مجد بنت تيم بن غالب: 259
مجدي بن عمرو: 374
مجدي بن وهب بن عمرو: 28
المجذر بن زياد: 273
مجزأة بن ثور: 349
مجزوم بن صباء: 227
المجشر بن خليد: 351
مجمع بن جارية بن عامر: 271
المجمع بن مالك بن كعب: 321
محارب بن فهر: 220
محارب بن مر بن أد: 231
محب الدين الخطيب: 118(1/461)
محارب بن مر بن أد: 231
محب الدين الخطيب: 118
محمد بن إبراهيم بن الحارث: 209
محمد أحمد جاد المولى: 53
محمد بن ادريس الشافعي: 192، 193
محمد بن إسحاق: 25، 118، 119، 113، 122، 132، 133، 160، 211
محمد بن الأشعث: 338
محمد أبو الفضل إبراهيم: 165، 166
محمد بن أبي بكر: 308، 377
محمد بن أبي حذيفة بن عتبة: 310
محمد بن أبي سفيان: 35، 201
محمد بن أبي يعقوب النديم: 45، 50
محمد بن ثابت الفندي: 167
محمد بن جرير الطبري: 43
محمد بن جهم البرمكي: 159
محمد بن حاطب بن الحارث: 212
محمد حامد الفقي: 190
محمد بن حبيب: 46، 47، 82، 110، 113، 122، 253
محمد بن الحسن: 40، 183، 284
محمد بن حمدان الشويعر: 322
محمد حميد الله: 115
محمد خليل هراس: 190
محمد ذو البشامة بن عمرو: 201
محمد بن زهرة بن الحارث: 316
محمد بن السائب: 83، 98، 101، 104، 105، 367
محمد بن سعد: 37، 160، 161
محمد بن سعيد الهروي: 185
محمد بن سلام: 50، 133، 160، 282
محمد بن سليمان: 370
محمد بن الضحاك: 245، 246، 365
محمد بن ضمرة: 290
محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر (أبو عتيق):
208 - محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة: 217
محمد بن عبد الله: 86، 117، 118، 197، 198، 203، 261
محمد بن عبد المطلب بن ربيعة: 198
محمد بن عبد الملك بن النحوي: 377
محمد بن عبده: 122
محمد بن عبد الله (النفس الزكية): 154
محمد بن علي الأكوع: 118
محمد بن علي بن عبد الله بن العباس: 85
محمد فردوس العظم: 109
محمد بن عمر المرزباني: 50، 51
محمد بن عمرو بن علقمة: 225
محمد بن عمير بن عطارد: 233
محمد بن عميرة المقنع الشاعر: 308
محمد بن فضيل بن غزوان: 161
محمد بن القاسم بن علي: 155
محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب: 203
محمد كرد علي: 167
محمد بن الكلبي: 146
محمد بن محمد بن الحسن الديناري: 377
محمد بن المرتفع بن النضير: 205
محمد بن المعيد خان: 189
محمد بن المغيرة البغدادي: 185
محمد بن مسلم بن عبيد الله: 207
محمد بن مسلم الزهري: 102
محمد بن مسلمة: 275
محمد بن المنكدر بن عبد الله: 209
محمد بن منيع ابن سعد: 44
محمد بن موسى الخوارزمي: 159
محمد بن موسى بن طلحة: 208
محمد بن نشوان بن سعيد الحميري: 118
محمد بن هشام بن إسماعيل: 210
محمد بن هلال بن المحسن: 377(1/462)
محمد بن هشام بن إسماعيل: 210
محمد بن هلال بن المحسن: 377
محمد بن يحيى بن سليمان: 185
محمد بن يحيى المروزي: 25
محمد بن يزيد أبو العباس المبرّد: 47
محمد بن يعقوب الفيروزأبادي: 52
محمود الطناحي: 166
محمود محمد شاكر: 114
محمود بن مسلمة: 275
المحجل بن حزن: 315
المحجل بن قيس: 223
محرز بن حزيب: 364
محرز بن عامر: 279
محزمة بن نوفل بن وهيب: 207
محسن بن إبراهيم الصابي: 377
محصن بن سوا: 256
محكم بن الطفيل: 352
المحلق بن ختم بن شداد: 260
محلم بن ذهل بن شيبان: 347
محلم بن سويط: 243
محموزة بن ضنة: 373
محمية بن جزء: 323
مخارق بن عقار القائد: 332
المختار بن أبي عبيد بن مسعود: 266
المختار بن عبد الله أبو حمزة الخارجي: 297
المخترش أبو غبشان: 288
مخدج بن عامر: 223
مخرمة بن كنانة: 221
مخرمة بن نوفل: 75
مخزوم بن سعد بن لؤي: 219
مخزوم بن مالك بن غالب: 250
مخلد بن الحسن: 299
مخنف بن سليم: 296
مخوش بن معدي كرب بن وليعة: 308
المدائني علي بن محمد: 100، 105، 107، 111، 161
مدل بن ذي رعين: 340
مدلة بنت ذي فجشان: 304
مدلج بن مرة بن عبد مناة: 222
مدين بن إبراهيم: 47
المذبوب بن أبي حية: 336
مر بن أخزم: 331
مر بن الحارث: 336
مر بن عمرو بن الغوث: 328
مراد بن مالك بن أدد: 314
مراد يحابر بن مالك بن أدد: 324
مران بن جعفي بن سعد العشيرة: 320
مراهة بن بهراء بن عمرو: 370
مرثد بن أبي حمدان: 322
مرثد بن جشم بن حاشد: 335
مرثد بن زيد الأوزاع: 342
مرثد بن سلمة بن معقل: 316
مرثد بن نجبة: 248
مرجوم بن الحجر بن عمران: 294
مرحب اليهودي: 275
مرداس بن حدير: 237
المرزباني: 173
مرسوع بن الحارث: 316
مرغوليوث المستشرق: 54، 136
المرقش الأصغر ربيعة بن سفيان: 350
المرمش الأكبر بن سعد بن مالك: 350
المرنا الشاعر: 376
مروان القرظ بن زنباع: 250، 351
مروان بن محمد: 79، 262، 306
مروان بن معاوية: 183
مرة بن أدد بن زيد: 304
مرة بن حجر: 306
مرة بن حنظلة بن مالك: 232
مرة بن ذهل بن شيبان: 347(1/463)
مرة بن حنظلة بن مالك: 232
مرة بن ذهل بن شيبان: 347
مرة بن زيد: 233
مرة بن صعصعة: 264
مرة بن عباد بن ضبيعة: 350
مرة بن عبد مناة: 221
مرة بن عبيد بن مقاعس: 239
مرة بن عسوف: 245، 375
مرة بن عمرو بن مالك: 298
مرة بن فزارة بن ذبيان: 247
مرة بن مازن بن أوس: 360
مرة بن مالك بن الأوس: 270، 276
مرة بن نهد بن زيد: 375
مري بن ربيعة: 364
مريثد بن سلمة بن معقل: 316
مريم بنت عمران: 47
مزاحم بن كعب: 316
مزرد يزيد بن ضرار: 247
مزينة بنت كلب: 242
مسافر بن أبي عمرو: 34، 201
مسافع بن طلحة بن أبي طلبة: 204
مسافع بن عياض: 209
المساور بن رئاب: 237
مساور بن صعصعة: 258
المستورد بن علفة: 236
مسروق بن حارثة بن لأم: 327
مسروق بن الأجدع: 336
مسطع بن أثاثة بن عباد: 203
مسعر بن كدام: 264
مسعود بن أوس: 278
مسعود بن حنظلة بن نهد: 376
مسعود بن ربيعة: 225
مسعود بن سعد: 285
مسعود بن علبة الشاعر: 326
مسعود بن عمرو: 298
مسعود بن مجاشع: 241
المسعودي: 94
مسكوية: 43
مسكين بن عامر: 233
مسلم بن قرظة: 204
مسلم بن عقبة: 246
مسلم بن عقيل: 206، 324
مسلمة بن الحارث بن كعب: 316
مسلمة بن عبد الملك: 313
مسلمة بن مخلد: 283
مسلية بن عامر بن عمر بن علة: 317
المسور بن مخرمة: 207
المسيب بن الرفل: 364
المسيب بن زهير بن عمرو: 243
المسيب بن شريك بن مجربة: 232
المسيب بن علس الشاعر: 360
المسيب بن عمرو بن أسد: 228
المسيب بن نجبة: 248
مسيلمة الكذاب بن ثمامة: 352
مشجعة بن التيم النمر: 369
مشرح بن معدي كرب بن وليعة: 308
مصاد بن زياد: 367
مصاد بن كعب بن عليم: 364
مصاد بن مذعور: 368
مصطفى الشكعة: 54
المصطلق بن سعد بن عمرو: 291
مصعب الزبيري: 102، 104، 105، 108، 112، 122، 214، 306، 364
مصعب بن عمير بن هاشم: 204
مصقلة بن كرب بن رقبة: 359
مصقلة بن هبيرة: 348
مضر بن نزار: 244
المضل بن ثابت: 31
المطلب بن أزهر بن عبد عوف: 207
المطلب بن أبي وداعة: 215(1/464)
المطلب بن أزهر بن عبد عوف: 207
المطلب بن أبي وداعة: 215
المطلب بن حدبان: 223
المطلب بن حنطب بن الحارث: 211
المطلب بن عبد مناف: 203
مطر بن شريك: 348
مطر بن ناجية: 236
مطرف بن عبد الله بن الشخير: 262
مطرف بن وهب: 364
مطرود بن كعب: 290
مطرود بن مالك: 254
المطعم بن عدي بن نوفل: 204
مطيع بن الأسود بن حارثة (العاص): 216
مطيع بن إياس: 90
مظعون بن حبيب بن وهب: 212
مظهر بن الحارث: 224
معاذ بن الحارث بن رفاعة: 278
معاذ بن جبل: 285
معاذ بن الصمة: 286
معاذ بن عمرو بن الجموح: 286
معاذ بن معاذ: 238
معاوية بن أبي سفيان: 34، 35، 72، 79، 83، 116، 137، 138، 201، 263، 339
معاوية بن أعصر: 251
معاوية بن بكر: 258، 355، 356
معاوية بن بهثة بن سليم: 253
معاوية بن تميم: 229، 230
معاوية بن ثور: 263
معاوية بن الحارث: 305، 308، 313
معاوية بن حجير ابن قارب: 369
معاوية بن خديج بن جفنة: 309
معاوية ذو السهم بن عامر: 263
معاوية بن سعد بن زيد: 373
معاوية بن شرحبيل بن الجون: 307
معاوية بن شمس بن عمرو: 299
معاوية بن صعب بن عل: 346
معاوية بن عاملة: 313
معاوية بن عمرو: 238، 244، 254، 277، 298، 301، 307
معاوية بن قاسط بن هنب: 346
معاوية بن كلاب (الضباب): 259
معاوية بن كندة بن عدي: 305
معاوية بن مالك: 232، 259، 272، 277
معاوية بن مرداس: 255
معاوية بن مروان بن الحكم: 199
معاوية بن المغيرة بن أبي العاص: 199
معاوية بن نهد بن زيد: 375
معبد بن زرارة: 253
معبد بن العباس: 198
معبد بن عبد المطلب: 197
معتب بن الأكوع: 290
معتب بن عبيد: 275
معتب بن عوف بن ثقيف: 266
معتب بن مالك: 266
معتر بن بولان: 334
المعتصم الخليفة: 155، 174
معد بن عدنان: 40، 83
معدان بن الأسود الحفشيش: 308
معدي كرب بن تبع: 343
معرض بن جبالة: 364
معرض بن خيبري: 233
معرض بن صالح بن بحتر: 330
معرض بن عمرو بن أسد: 28ف
معقل بن خويلد: 230
معقل بن قيس: 236
معقل بن كعب: 316، 364
معقل بن لبيد: 375
معقل بن يسار: 242
معقر بن أوس: 293(1/465)
معقل بن يسار: 242
معقر بن أوس: 293
المعلى بن تيم بن ثعلبة: 326
معلق بن صفار: 371
معمر بن الحارث بن سعد: 336
معمر بن راشد: 161
معمر بن المثنى: 93
معن بن أوس الشاعر: 242
معن بن حذيفة (المزعفر الشاعر): 247
معن بن زائدة: 348
معن بن عمرو: 287
معن بن عتود بن عنين: 328
معن بن مالك: 251، 297، 298
معن بن وهب: 287
معوذ بن الحارث بن رفاعة: 278
معوذ بن عمرو: 286
معيوف بن يحيى: 334
المغيرة بن أبي صفرة: 294
المغيرة بن حبناء: 237
المغيرة بن الفزع: 240
المغيرة بن شعبة: 266
المغيرة بن عبد الله: 209، 229
مكرز بن حفص: 218، 223
مكعت بن سويد: 364
مكلينان: 141
المكي: 166
مقاتل بن سليمان المفسر: 298
المقاصف بن ذكوان: 250
مقاعس بن عمرو بن كعب: 239
المقداد بن عمرو: 371
مقري بن سبيع: 342
المقوم بن عبد المطلب: 196
مقيس بن ضبابة: 224
المفضل بن ثابت: 377
المفضل الضبي: 160، 180، 181، 184، 190
ملكان بن أفصى بن حارثة: 291
ملكان بن ثور أطمل: 242
ملكان بن جرم بن ربان: 370
ملكان بن عدي بن عبد مناة: 242
ملكان بن كنانة: 221
ملكية بن ناشج: 251
الملبد بن لبيد الخارجي: 347
ملحان بن حارثة بن سعد: 331
ملحة الشاعر: 332
المليح بن عمرو بن أسد: 228
مليح بن عمرو بن ربيعة: 287، 290
مليح بن الهون بن خزيمة: 223
ملالة بن عبد: 338
ملل بن عكرمة بن خصفة: 348
مليل بن وبرة بن خالد: 283
العمثل بن حوساء: 364
الممناة بن مالك بن الأوس: 315
منارة بن كعب بن حيليل: 312
مناف بن دارم بن مالك: 233
منبه أعصر: 251
منبه بن أود بن صعب: 322
منبه بن بكر بن هوزان: 258، 266
منبه بن الحجاج بن عامر: 215
منبه بن حرب بن علة: 318
منبه بن صعب بن سعد العشيرة: 322
منبه بن يزيد بن حرب: 319
المنتشر الباهلي: 316
المنتشر بن وهب: 252
المنتفق بن عامر بن عقيل: 261
منجا بن ذهل الأفكل: 360
منجور بن غيلان: 84
منجوف السدوسي: 95
المنذر بن أبي حمضة الأكبر الهمذاني: 15، 336(1/466)
منجوف السدوسي: 95
المنذر بن أبي حمضة الأكبر الهمذاني: 15، 336
المنذر بن الحارث: 269
المنذر بن حرام: 277
المنذر بن ساوى: 234
المنذر بن عمرو: 283
المنذر بن ماء السماء: 347، 352، 357
المنذر بن محمد بن عقبة: 272
المنصور الخليفة: 154، 159
منصور بن جمهور: 367
منصور بن عكرمة بن خصفة: 258
منصور بن مبشر بن عميرة: 361
منصور بن المعتمر: 255
منظور بن زبان بن سيار: 248
منظور بن زيد: 367
منقذ بن الحارث بن مالك: 297
منقذ بن طريف بن عمرو: 226
منقذ بن فقعس: 226
منقر بن عبيد بن مقاعش: 239
المنهال بن قنان: 255
منولة بنت جشم: 247
منية بن جابر: 235
المنيذر بن الحارث: 269
المهاجر بن أبي أمية بن المغيرة: 210
المهاجر بن خالد بن الوليد: 210
المهاجر بن زياد: 315
المهاجر بن عكرمة بن ربيعة: 344
المهاجر بن قنفذ بن عمير: 209
مهدي بن ملوح: 211
المهدي الخليفة: 96
مهر بن اللجلاج: 316
مهرة بن ميدان بن عمرو: 372
مهزم بن خالد: 301
مهشم بن مخزوم (أبو حذيفة): 209
مهضمة بنت مرة: 354
المهلب بن أبي صفرة: 294
المهلب بن عبير: 372
مهلهل بن ربيعة بن الحارث: 355
مودوعة بن جهينة بن زيد: 374
مؤرج بن عمرو الدوسي: 82، 107
موسى شهوات: 34، 200
موسى بن عمرو الأشدق: 200
موسى بن كعب: 241
موسى بن محمد بن رزق الله: 31
موسل المستشرق: 138، 139، 147
مويلك بن مالك بن نصر: 296
ميتم بن سعد: 341
ميدعان بن مالك بن نصر: 296، 300
ميسون بنت بحدل بن أنيف: 365
ميمون بن حي الشاعر: 334
ميمون بن قيس: 350
ميمونة بنت الحارث: 263
حرف النون النابغة الجعدي: 34، 246، 320
ناتل بن قيس: 312
ناجية بن جرم بن ربان: 219، 370
ناجية بن الجماهر بن الأشعر: 314
ناجية بن مراد بن مالك: 324
النار بن الحارث: 316
الناس بن مضر بن نزار (عيلان): 244
ناشرة بن أغواث: 355، 356
ناشرة المجاشعي: 202
ناصرة بن بجالة بن مازن: 247
ناصرة بن ثقيف بن منبه: 266(1/467)
ناصرة بن بجالة بن مازن: 247
ناصرة بن ثقيف بن منبه: 266
ناصرة بن خفاف: 254
ناصرة بن مازن بن ثعلبة: 247
نافذ بن زهير: 329
نافع بن بديل: 290
نافع بن خليفة: 252
نافع بن ظريف بن عمرو: 204
نافع بن عبد الحارث: 292
ناهس بن حلف بن خثعم: 304
نايل بن نبهان بن عمرو: 332
نباتة بن حنظلة: 260
نبت ابن أدد بن زيد: 304
نبت بن خولان بن عمرو: 313
نبت بن معبد بن العباس: 341
نبتك بن الحارث: 271
نبيشة بن حبيب: 254
نبيه بن الحجاج بن عامر: 215
نبيه عاقل: 54
نتيلة بنت خباب: 196
نثلة بنت مالك: 364
النجار بن ثعلبة (تيم الله): 277
النجاشي: 70، 210
نجدة بن سعد بن زيد: 239
نجدة بن عامر: 352
نجم بن عدي بن الحارث: 305
نجيب العقيقي: 55
نحو بن شمس بن عمرو: 299
النخار بن أوس: 83، 108، 374
النخع بن عمرو بن علة: 317
النخف بن أبي صفرة: 294
الندب بن الهون: 301
ندغي بن مهرة بن حيدان: 372
النديم: 28، 94، 100، 106، 107، 108، 109، 110، 111، 113، 114، 132، 133، 165، 179، 180
نذير بن قسر بن عبقر: 302
نسيب بن سالم النميري: 252
نسير بن ديسم: 354
نشوان بن سعيد الحميري: 124
نصر بن الأزد: 268، 295
نصر الله بن أسفيحا: 377
نصر بن الحارث: 275
نصر بن حرب بن مجربة: 232
نصر بن سيار: 79، 225
نصر بن شكامة بن شبيب: 310
نصر بن قعين: 226، 227
نصر بن مزاحم: 161
نصر بن معاوية: 258، 265
النضر بن الحارث: 205
النضر بن شميل: 84، 96، 107، 175، 179، 184، 187، 188، 190
النضر بن كنانة (قريش): 221
النضر بن يريم بن معدي كرب: 341
نضرة بن غطفان بن سعد: 312
نضلة بن مرة: 348
نضلة بن هاشم: 196
نضيرة بنت جشم: 247
نطقه بنت الجماهر بن الأشقر: 309
النظار بن هاشم: 226
النعمان بن بشير: 281، 341
النعمان بن تجواز: 356
النعمان بن جبلة بن وائل: 366
النعمان بن الحارث: 269
النعمان بن حزمة بن النعمان: 273
النعمان بن راشد ذو الخرق: 361
النعمان بن ربعي أبو قتادة: 286
النعمان بن زرعة بن سلمة: 354
النعمان بن شريك: 348(1/468)
النعمان بن زرعة بن سلمة: 354
النعمان بن شريك: 348
النعمان بن عبد: 279
النعمان بن عبد الله ذو الأنف: 304
النعمان بن عدي بن نضلة: 216
النعمان بن عصر: 372
النعمان بن عمرو: 242، 285
النعمان بن قيس بن عبيد: 342
النعمان بن مالك بن الحارث: 241
النعمان بن المنذر: 228، 311، 357
نعيم بن أوس الداري: 311
نعيم بن عبد الله (النحام): 216
نعيم بن مسعود: 251
نعيمان بن عمرو: 278
نفاثة بن عدي: 224
نفيع بن سالم (ابن صفار الشاعر): 256
نفيع بن المعلى: 285
نفيل بن حبيب: 304
نقر بن عمرو بن لؤي: 302
نقفور: 155
نمارة بن إياد بن نزار: 344
نمارة بن لخم: 310
النمر بن عثمان بن نصر: 299
النمر بن كوكب بن أقيش: 241
النمر بن نمران بن ميتم: 341
النمر بن وبرة بن تغلب: 361
النمر بن يقدم بن عنزة: 360
نمران بن عمرو بن صريم: 295
نمرة بن سعد العشيرة: 319
نمط بن قيس: 338
نمير بن عامر: 259، 264
نميلة بن مرة: 240
نهار بن توسعة بن تيم: 351
نهار بن مرة بن صعصعة: 264
نهد بن زيد: 226، 372
نهشل بن دارم: 233، 234
نهم بن ربيعة: 338
نهيك بن أساف الشاعر: 274
نهيك بن قعنب بن أوس: 327
نوف بن همدان بن مالك: 334
نوفل بن خويلد: 205
نوفل بن عبد الله بن المغيرة: 210
نوفل بن عبد شمس: 198، 203
نوفل بن عبد مناف: 204، 235
نوفل بن فقعس: 226
نولدكه المستشرق: 134، 146
نويخت المجوسي: 159
نيار بن قسميل بن فران: 371
نياع بن دومان بن بكيل: 337
نيكلسون المستشرق: 147
حرف الهاء هاربة بن ذبيان بن بغيض: 244
هارون الرشيد: 86، 94، 96، 103، 115، 116، 154، 155، 158، 159، 178، 180، 169، 250، 298
هارون بن فراس: 370
هاشم بن حرملة: 246
هاشم بن عبد مناف: 196
هاشم بن عمرو بن أسد: 228
هاشم بن مخزوم: 209
الهالك بن عمرو بن أسد: 228
هالة بنت أهيب: 196
هاليغي المستشرق: 138، 139، 147
هانىء بن عروة: 324(1/469)
هاليغي المستشرق: 138، 139، 147
هانىء بن عروة: 324
هانىء بن مسعود بن عامر: 347
هانىء بن قبيصة بن هانىء: 347
الهائلة بنت منقذ: 348
هبار بن الأسود: 206
هبار بن سفيان بن عبد الأسد: 211
هبل بن أبي سالم: 365
هبل بن عبد الله بن كنانة: 362
هبيرة بن أبي وهب بن عمرو: 212
هبيرة بن سعد بن زيد: 239
هبيرة بن عامر بن سلمة: 262
هبيرة بن عبد يغوث المكشوح: 325
هبيرة بن مرداس: 255
هبيرة بن النعمان الغفار: 321
الهجيم بن عمرو بن تميم: 237
هداد بن زيد مناة: 293، 294
هدبة بن الخشرم: 374
هدل بن عامر بن صعصعة: 259
هذيل بن مدركة: 229
الهذيل بن هبيرة: 356، 376
هرثمة بن أعين: 89، 155، 169
هرم بن حيان: 358
هرم بن سنان: 245
هرم بن قطبة بن سيار: 248
هرمة بن هذيل: 229
هرمي بن عبد الله: 276
هزان بن صباح بن عتيك: 360
هزان بن عنزة: 370
الهزيز بن شن بن أفصى: 359
هزيل بن عبد الله بن سالم: 251
هزومة بن ربيعة بن جرول أخرم: 331
هزيم بن سعد بن زيد: 373
هزيودوس: 18
هشام بن إسماعيل بن هشام: 210
هشام بن العاص: 215
هشام بن عبد الملك: 79، 84، 210
هشام بن عمار: 176، 183
هشام بن عمرو بن ربيعة: 217
هشام بن عمرو بن سلمة: 356
هشام بن محمد بن السائب الكلبي: 17، 23، 27، 28، 29، 30، 33، 34، 35، 36، 39، 40، 82، 95، 105، 107، 108، 110، 112، 119، 124، 161، 182، 291، 293، 319، 343، 344، 345، 352
هشام بن مخزوم: 209
هشام بن المغيرة المخزومي: 262
هشام بن الوليد بن المغيرة: 210
هشيم بن بشير: 183
هفان بن الحارث: 352
هفان بن يزيد بن حرب: 319
هلال بن أحوز: 238
هلال بن أبي خولي: 322
هلال بن أمية: 276
هلال بن تيم الله بن ثعلبة: 350
هلال بن حليل: 288
هلال بن خطل: 219
هلال بن عامر: 263
الهلال بن العلاء الرقي: 193
هلال بن عمرو بن جشم: 318
هلال بن عمرو بن عون: 300
هلال القيني: 364
هلال بن وكيع: 233
همام السلولي: 307
همام بن قبيصة: 264
همام بن مرة بن ذهل: 348
همام بن مرة الشيباني: 356
همام بن مطرف: 355، 361
همدان بن مالك بن زيد: 334(1/470)
همام بن مطرف: 355، 361
همدان بن مالك بن زيد: 334
الهمذاني أبو محمد بن أحمد: 117، 118، 119
الهميع بن حمير بن سبأ: 339
هناءة بن مالك بن فهم: 297
هنب بن أفصى بن دعمي: 346
هند بن أسماء: 316
هند بنت تيم بن غالب: 219
هند الجملي: 243، 324
هند بن حرام بن ضنة: 373
هند بنت الخزرج بن حارثة: 345
هند بنت ذهل: 348
هند بنت شباب: 251
هند بنت عقبة بن ربيعة: 35، 201
هند بنت مالك بن العافق: 301
هند بنت مر بن أد: 346، 357
هند بن النباش: 238
هنء بن عمرو بن الغوث: 328
هنيئة بن عدي بن سلول: 289
هوازن بن أسلم: 292
هوبر بن حنظلة: 356
هوبر بن ربيعة: 364
هوذ بن عبد الله بن الخلود: 344
هوذة بن الحارث: 254
هوذة بن علي: 352
هوذة بن عمرو: 373
هوزان بن أسلم بن أفصى: 291
هوزان بن عوف: 340
هوزان بن منصور بن عكرمة: 258
هوشزن بن ثعلبة بن سعد: 247
الهون بن خزيمة: 223
الهيثم بن الأسود: 321
الهيثم بن بشر بن حكمة: 249
الهيثم بن عدي: 94
هيلين: 18
الهيوب بن الأزد: 268
حرف الواو وابش بن زيد بن عدوان: 257
الواثق الخليفة هارون بن المعتصم: 155
واثلة بن الأسقع: 225
واثلة بن حارثة: 372
وادعة بن عمرو بن عامر: 268، 336
واسع بن حيان: 280
الواقدي محمد بن عمر: 97، 102، 103، 158، 160
واقف أوس اللات: 270
والبة بن الحارث: 226، 227
وائل بن الأوس بن تغلب: 356
وائل أوس اللات: 270
وائل بن زيد بن قيس: 276
وائل بن سعد بن زيد: 373
وائل بن صعصعة: 258
وائل بن عطية الصائع: 363
وائل بن عمرو بن عوف: 270
وائل بن عمرو بن كعب: 300
وائل بن عمرو بن مالك: 298
وائل بن قاسط بن هنب: 346
وائل بن معن: 251، 252
وبرة بن تغلب بن حلوان: 361
وحوح بن الأسلت: 276
الوحيد بن كعب بن عامر: 260
وديعة بن عمرو: 374
وديعة بن قضاعة بن مالك: 361
الورد بن خالد: 255(1/471)
وديعة بن قضاعة بن مالك: 361
الورد بن خالد: 255
ورد بن قتادة: 374
ورقة بن عبس بن بغيض: 249
ورقة بن نوفل بن أسد: 206
وزر بن جابر بن سدوس: 333
وعلة بن عبد الله بن الحارث: 370
وكيع بن الجراح: 161، 183، 261
وكيع بن حسان بن قيس: 236
الوليد بن روح بن الوليد: 83
الوليد بن طريف الخارجي: 356
الوليد بن عبد الملك: 246، 249، 250
الوليد بن عتبة بن ربيعة: 202
الوليد بن عقبة: 34، 201، 296
الوليد بن القطامي الشرقي: 367
الوليد بن معاوية بن مروان: 199
الوليد بن المغيرة: 209، 288، 289
الوليد بن الوليد بن المغيرة: 210
ولكن المستشرق: 142، 143، 144
وهب بن خالد ذو الشنة: 265
وهب بن زمعة (أبو دهبل): 212
وهب بن عبد الله: 233، 264، 299
وهب بن عمير: 212
وهيبة بن معن: 251
وهب بن منبه: 101، 132
وهم بن عمر: 331
ووستر مارك: 141
حرف الياء اليافعي: 28
ياقوت الحموي: 28، 51، 52، 107، 109، 110، 111، 166، 187
يام بن أصبي بن دافع: 336
يام بن عنس بن مالك: 325
يحيى بن ادم: 183
يحيى بن الحسن بن جعفر العقيقي: 103
يحيى بن حيان: 280
يحيى بن خالد البرمكي: 158
يحيى بن سعيد: 183، 278
يحيى بن عبد الله: 86
يحيى بن قرة بن إياس: 288
يحيى لطفي عبد الوهاب: 53
يحيى بن المبارك اليزيدي: 179
يحيى بن محمد بن وهب: 25
يحيى بن معين: 161، 170، 177، 188، 192، 193، 214
يحيى بن يعمر: 257
يحفز بن ثعلبة (مقاعس): 219
اليحمد بن حمى: 299
يخصب بن مالك: 341
يذكر بن عنزة بن أسد: 359
يربوع بن حبيب: 252
يربوع بن حنظلة: 232، 235
يربوع بن زيد: 232
يرفا بن الهنىء بن الأزد: 301
يزيد بن أبان النابغة الشاعر: 315
يزيد بن أبي أسيد: 254
يزيد بن أبي سفيان: 35، 201
يزيد بن أبي كبشة: 310
يزيد بن الأخنس: 254
يزيد بن أنس: 228
يزيد بن جارية بن عامر: 271
يزيد بن جدعاء الشاعر: 353
يزيد بن جشم بن الخزرج: 284، 285(1/472)
يزيد بن جدعاء الشاعر: 353
يزيد بن جشم بن الخزرج: 284، 285
يزيد بن الحارث الشاعر: 281
يزيد بن حبناء: 237
يزيد بن حجية: 350
يزيد بن حرب بن علة: 318
يزيد بن حنظلة: 353
يزيد بن درج: 309
يزيد بن رويم: 348
يزيد بن زمعة بن الأسود: 206
يزيد بن زياد بن مضرغ: 342
يزيد بن سنان: 245
يزيد بن شجرة: 319
يزيد بن شداد: 264
يزيد بن عبد الملك: 79
يزيد بن عدي بن قنافة: 331
يزيد بن عمر بن هبيرة: 247
يزيد بن قيس: 275، 318، 338
يزيد بن مالك أبو سبرة: 321
يزيد بن مخرم: 315
يزيد بن مروة: 306
يزيد بن مزيد الشيباني: 155
يزيد بن معاوية: 83، 116، 365
يزيد بن الملفف: 318
يزيد بن منصور الحميري: 179
يزيد بن المهلب: 199، 364
يزيد بن النعمان: 343
يزيد بن هارون 25، 183
يزيد بن هبيرة (أبو داود): 256
يسار الكواعب: 376
يشكر بن بكر بن وائل: 346، 354، 373
يشكر بن جبريلة بن لخم: 311
يشكر بن عدوان بن عمرو: 257
يعرب بن قحطان: 136
يعلى بن أمية: 235
يعمر بن عوف (الشداخ): 28، 221، 223
يعفر بن مالك بن الحارث: 313
يعقوب بن إبراهيم بن خنيس: 303
يقدم بن عنزة بن أسد: 359
يقطن بن عابر: 344
يكالم بن عريب بن حيدان: 339
يوسف بن عبد الله ابن عبد البر: 45، 121، 122
يوسف بن عمر الثقفي: 79
يوسف بن عمرو بن محمد: 266
يونس البصري: 181
يونس بن حبيب: 179، 180
يونس بن حميد: 301(1/473)
فهرس الموضوعات
«المحتوى» الموضوع رقم الصفحة تقديم 11
منهج البحث 21
وصف المخطوط 26
محتوى المخطوط 31
مصادر المؤلف ومنهجه 33
قيمة الكتاب 35
منهج التحقيق 36
التعريف بأهم المصادر والمراجع 39
* الفصل الأول: نشأة علم الأنساب وتطوره عند العرب اهتمام العرب بالأنساب 61
العرب بين الجاهلية والإسلام 68
عصر الفتوحات وتأثيره في تطور علم الأنساب 72
تأسيس ديوان العطاء وأثره في علم النسب 74
العصر الأموي 78
العصر العباسي 84
حركة الشعوبية وأثرها في علم الأنساب 87
حركة التدوين 96
مدرسة المدينة والشام 101
الموضوع رقم الصفحة مدرسة العراق 104
مدرسة اليمن 116
علم الأنساب في بلاد المغرب والأندلس 121
أصول وقواعد علم النسب 123
الأسس التي قامت عليها نظرية العرب في الأنساب 128
موقف العلماء المسلمين القدماء منها 132
موقف الباحثين الغربيين في نظريات النسابين العرب القدماء 134
نظرية الطوطمية والأمومة عند العرب ونتائجها 140
موقف الباحثين العرب المحدثين من نظريات المستشرقين 144
* الفصل الثاني: أبو عبيد القاسم ابن سلام (ت 224) عصره حياته ثقافته عصر المؤلف (132هـ 232هـ) الوضع السياسي 153
الوضع الاقتصادي والاجتماعي 156
الوضع الثقافي والعلمي 157
حياة المؤلف: ولادته ونشأته 168
صفاته وأحلامه 172(1/475)
حياة المؤلف: ولادته ونشأته 168
صفاته وأحلامه 172
وفاته 173
ثقافة المؤلف: رحلاته في طلب العلم 175
شيوخه 177
تلاميذه 185
مصنفاته 186
مكانته العلمية وأقوال العلماء فيه 192
2 - كتاب النسب 195
محتوياته 195
نسب بني هاشم 196
نسب بنو أميّة 198
نسب بنو المطّلب 203
نسب بنو نوفل 204
نسب بنو عبد الدّار 204
نسب بنو أسد بن عبد العزّى 205
نسب بنو زهرة بن كلاب 207
نسب بنو تيم بن مرّة 208
نسب بنو مخزوم 209
نسب بنو جمح 212
نسب بنو سهم 214
نسب بنو عديّ بن كعب 215
نسب بنو عامر بن لؤي 217
نسب بنو سامة بن لؤي بن غالب 219
نسب بنو خزيمة 219
نسب بنو الحارث بن فهر 220
نسب كنانة 221
نسب القارة 223
نسب بنو أسد 226
نسب ولد هذيل 229
أنساب بني تميم 231
نسب الرباب 241
نسب مزينة 242
نسب ضبّة 242
نسب قيس عيلان 244
نسب بنو عبس 249
نسب أشجع 250
نسب بنو أعصر 251
نسب سليم 253
نسب بنو محارب بن خصفة 256
جديلة قيس 257
نسب هوازن 258
نسب عامر بن صعصعة 259
نسب كلاب 259
نسب هلال 263
نسب نصر بن معاوية 265
نصر غزيّة 265
نسب ثقيف 266
أنساب الأزد 267
نسب الأنصار 270
نسب الخزرج 277
نسب خزاعة 287
نسب أسلم 291
نسب بارق 293
نسب العتيك 293
بنو عمرو بن مازن 294
بنو نصر بن الأزد 295
نسب بجيلة وخثعم 301
نسب كندة 304
نسب كندة 304
نسب لخم 310(1/476)
نسب كندة 304
نسب لخم 310
نسب جذام 312
نسب عاملة 313
نسب خولان 313
نسب الأشعرون 314
نسب مذحج 314
نسب النّخع 317
نسب جديلة وصداء ورهاء 319
نسب سعد العشيرة 319
نسب جعفيّ 320
نسب بنو أود 322
نسب بنو زبيد 323
نسب مراد 324
نسب بنو عنس 325
نسب طيّء 325
نسب الأجئيّون 331
نسب همدان 334
نسب حمير 339
نسب إياد 344
نسب ربيعة بن نزار 346
نسب جحدر 350
نسب تيم الله 350
نسب حنيفة 351
نسب النّمر 357
نسب عبد القيس 358
نسب أنمار 361
نسب قضاعة 361
نسب كلب 362
نسب تنوخ 368
نسب بنو القين 368
نسب بنو النّمر بن وبرة 369
نسب سليح 369
نسب جرم 370
نسب بهراء 370
نسب بليّ 370
نسب مهرة 372
نسب عذرة 372
نسب جهينة بن زيد 374
نسب بنو نهد بن زيد 374(1/477)