أهدي هذا الكتاب المحقق
تقديم كتاب تحبير التيسير
بقلم د. أحمد خالد شكري كلية الشريعة الجامعة الأردنية أمين عام جمعية المحافظة على القرآن الكريم الحمد لله الذي أنزل القرآن هدى ورحمة للمتقين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن سار على دربهم إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا كتاب: تحبير التيسير في القراءات العشر، أحد أهم كتب القراءات وأعظمها نفعا وفائدة، وأصله كتاب: التيسير في القراءات السبع لإمام عصره في علم القراءة أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني، (ت 444هـ) ولكتاب التيسير مكانته العالية ومنزلته السامية، ولذا اختاره الإمام الشاطبي وجعله أصل منظومته الشهيرة: حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع، ولم يخرج عما فيه إلا في كلمات قليلة، ولأهمية كتاب التيسير اختار الإمام شمس القراء محمد بن محمد بن محمد بن علي بن الجزري (ت 833هـ) تحبيره وتزيينه، بإضافة القراء الثلاثة عليه، ليصبح كتابا في القراءات العشر، وقد كان ابن الجزري ممن يميل إلى الابتعاد عن التأليف في السبع كراهة توهم أنها المرادة بالأحرف السبعة وأن ما عداها شاذ لا تجوز القراءة به.
وقد حظي كتابا التيسير وتحبيره باعتناء العلماء، ومما يدل على ذلك كثرة نسخهما المخطوطة المنتشرة في مكتبات العالم، فقد ورد في الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط، قسم مخطوطات القراءات، أن لكتاب التيسير مائتين وثمان وأربعين نسخة، ولكتاب التحبير أربع وخمسون نسخة.
ورغم هذا الاعتناء بالكتابين قديما إلا أنهما لم يطبعا طباعة مناسبة تليق بهما، فقد نشر كتاب التيسير في استانبول عام 1930م باعتناء المستشرق أوتو برتزل، وما تزال هذه الطبعة ومصوراتها هي المتداولة بين طلبة العلم والباحثين، مع ما فيها من أخطاء وأوهام كثيرة، وهذا يشير إلى تقصير المتخصصين في علم القراءات، في تحقيق كتب القراءات ونشرها، مما فسح المجال لغيرهم من مستشرقين أو متخصصين في علوم أخرى أن يتصدوا لهذه المهمة، مع ما على تحقيقاتهم من مؤاخذات واستدراكات.
وأما كتاب تحبير التيسير فقد نشر بحلب عام 1972م، وقد أثبت على غلافه أنه
بتحقيق الشيخين: عبد الفتاح القاضي، ومحمد الصادق قمحاوي، ومع ذلك فهي طبعة مليئة بالأخطاء والتصحيفات، وصوّرت هذه الطبعة من قبل دور نشر أخرى كما هي دون زيادة أو تغيير.(1/3)
وأما كتاب تحبير التيسير فقد نشر بحلب عام 1972م، وقد أثبت على غلافه أنه
بتحقيق الشيخين: عبد الفتاح القاضي، ومحمد الصادق قمحاوي، ومع ذلك فهي طبعة مليئة بالأخطاء والتصحيفات، وصوّرت هذه الطبعة من قبل دور نشر أخرى كما هي دون زيادة أو تغيير.
من أجل ذلك رأى الباحث الجاد والأخ العزيز: أحمد محمد مفلح القضاة، أن يتصدى لتحقيق هذا الكتاب وإعادة إخراجه باعتناء تام ودراسة شاملة، فتوجه إلى جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان، حيث وجد من يحمل معه همّ هذا العمل الجليل، ويعينه على إتمامه، ويشد من أزره، فتم تسجيل الموضوع لمرحلة الدكتوراة، وتولى مدير الجامعة آنذاك الأستاذ الدكتور: أحمد علي الإمام، الإشراف على هذه الرسالة المتميزة، وبعد ثلاث سنوات من الجهد المتواصل، والعمل الدءوب، نوقشت الرسالة وأجيزت، وحصل بها المحقق على درجة الدكتوراة في التفسير وعلوم القرآن، عام 1995م.
ولقد عرفت الأخ الدكتور أحمد محمد مفلح القضاة أيام دراستنا معا في كلية القرآن الكريم في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، مجتهدا في طلب العلم، حريصا على اغتنام وقته في الطاعة والمدارسة ثم عرفته باحثا جادا حين أتيحت لي فرصة مناقشته في رسالة الماجستير التي كانت تحقيق ودراسة كتاب: مصطلح الإشارات في القراءات الزوائد المروية عن الثقات لابن القاصح، بإشراف أستاذنا الدكتور فضل حسن عباس، وعرفته بعدها زميل عمل في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية، مخلصا في عمله، متفانيا في إفادة طلبته، دائم الحضور والتحضير، وبقي على هذا العهد بعد انتقاله للتدريس في كلية الشريعة بجامعة الزرقاء الأهلية فهو في كل مواقعه موصول العطاء عالي الهمة، لا يتردد عن أي عمل فيه خدمة لكتاب الله تعالى، سواء كان ذلك بمنصب إداري، كموقعه الحالي نائب رئيس جمعية المحافظة على القرآن الكريم، وعضو مجلس إدارتها، أو منصب علمي كعضوية لجنة مراجعة المصاحف في وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية، وعضوية اللجنة العلمية لمراجعة وتدقيق المصحف الهاشمي، ورئاسة لجنة التلاوة المركزية في جمعية المحافظة على القرآن الكريم، أو كتابة بحث أو مقالة، أو تأليف كتاب أو تحقيق مسألة، أو تدقيق مصحف، أو إقراء متعلم، أو إلقاء محاضرة، إلى غير ذلك من ميادين خدمة كتاب الله تعالى، ومنها هذا الجهد الواضح في تحقيق كتاب تحبير التيسير، بارك الله له في جهده وعمله، ووفقه للمزيد من العمل الصالح وتقبله منه، إنه جواد كريم.(1/4)
ولقد عرفت الأخ الدكتور أحمد محمد مفلح القضاة أيام دراستنا معا في كلية القرآن الكريم في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، مجتهدا في طلب العلم، حريصا على اغتنام وقته في الطاعة والمدارسة ثم عرفته باحثا جادا حين أتيحت لي فرصة مناقشته في رسالة الماجستير التي كانت تحقيق ودراسة كتاب: مصطلح الإشارات في القراءات الزوائد المروية عن الثقات لابن القاصح، بإشراف أستاذنا الدكتور فضل حسن عباس، وعرفته بعدها زميل عمل في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية، مخلصا في عمله، متفانيا في إفادة طلبته، دائم الحضور والتحضير، وبقي على هذا العهد بعد انتقاله للتدريس في كلية الشريعة بجامعة الزرقاء الأهلية فهو في كل مواقعه موصول العطاء عالي الهمة، لا يتردد عن أي عمل فيه خدمة لكتاب الله تعالى، سواء كان ذلك بمنصب إداري، كموقعه الحالي نائب رئيس جمعية المحافظة على القرآن الكريم، وعضو مجلس إدارتها، أو منصب علمي كعضوية لجنة مراجعة المصاحف في وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية، وعضوية اللجنة العلمية لمراجعة وتدقيق المصحف الهاشمي، ورئاسة لجنة التلاوة المركزية في جمعية المحافظة على القرآن الكريم، أو كتابة بحث أو مقالة، أو تأليف كتاب أو تحقيق مسألة، أو تدقيق مصحف، أو إقراء متعلم، أو إلقاء محاضرة، إلى غير ذلك من ميادين خدمة كتاب الله تعالى، ومنها هذا الجهد الواضح في تحقيق كتاب تحبير التيسير، بارك الله له في جهده وعمله، ووفقه للمزيد من العمل الصالح وتقبله منه، إنه جواد كريم.
مقدمة المحقق
مقدمة الدراسة
الحمد لله رب العالمين، الذي أنزل القرآن بلسان عربي مبين، ويسره للذكر فقال سبحانه: {(ولقد يسّرنا القرآن للذّكر فهل من مّدّكر) القمر / 17، وأذن للتالين أن يتلوه ويرتلوه على سبعة أحرف، تخفيفا عليهم وتهوينا، والصلاة والسلام على النبي الأمين، الموصوف في محكم الكتاب بأنه} {بالمومنين رءوف رّحيم التوبة / 128، ومن رأفته ورحمته أن سأل ربه التخفيف على الأمة والسماح لها بأن تقرأ القرآن على سبعة أحرف، فعن أبي بن كعب «أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان عند أضاة بني غفار قال فأتاه جبريل عليه السّلام فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمّتك القرآن على حرف فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم أتاه الثانية فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم جاءه الثالثة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم جاءه الرابعة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا»} [1].
وبعد: فإن علم القراءات القرآنية من أشرف العلوم وأجلها لشدة تعلقه بكتاب الله تعالى وهو آية دالة على تمام حفظ الله تعالى لكتابه مصداقا لوعده الحق:
إنّا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لحفظون الحجر / 9فقد هيأ الله سبحانه جيلا فريدا من الصحابة الكرام تلقوا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هذا القرآن بألفاظه وحركاته وسكناته ووجوه قراءته وترتيله، وعنهم أخذ التابعون سماعا وعرضا وهكذا حتى وصل إلينا متواترا، وسيظل محفوظا بحفظ الله سبحانه إلى يوم الدين.
__________
(1) صحيح مسلم بشرح النووي 6/ 104103رقم الحديث (821).(1/5)
كان الصحابة يتلقون القرآن عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيقرئ كلا منهم بما يناسب لغته ويوافق لهجته. تيسيرا عليهم. وكانوا مأمورين أن يقرأ كل منهم كما علّم (1). وحين سمع أحدهم قراءة آخر ولم يكن يقرأ بمثلها أنكرها عليه ظنا منه أنه لا يحسن القراءة. فترافعا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فسمع قراءة كل منهما وأقرّهما على ما قرآ مبينا لهما أن القرآن أنزل على سبعة أحرف (2).
وحين تقرر هذا الأمر صار الصحابة يقرءون فلا ينكر أحد على أحد لعلمهم أن ذلك كله من عند الله سبحانه وبعد انتقال الرسول صلّى الله عليه وسلّم إلى الرفيق الأعلى، بدأت حركة المد الإسلامي خارج حدود الجزيرة العربية، وانتشر الصحابة الكرام في أقطار الأرض ففتحوا البلاد بجهادهم وفتحوا القلوب بأخلاق الإسلام ونشروا العلم والمعرفة في كل مكان نزلوه. ومع كثرة الداخلين في الإسلام من غير العرب وحاجة هؤلاء المسلمين الجدد إلى تعلم القرآن الكريم واللغة العربية، فقد وقعت اختلافات بين التالين للقرآن، مما دعا الخليفة الراشد عثمان بن عفان أن يحسم الخلاف قبل اتساع دائرته فكانت كتابة القرآن بطريقة تشتمل على ما يحتمله رسمها من القراءات تهدف إلى إضفاء الشرعية على ما صح من القراءات واستبعاد ما سواه (3).
__________
(1) روى أبو الفضل الرازي من طريق عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن ابن مسعود قال:
قال لنا علي بن أبي طالب: «إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يأمركم أن تقرءوا كما علمتم».
ر: شرح حديث أنزل القرآن على سبعة أحرف / لأبي الفضل الرازي عبد الرحمن بن أحمد (ت 454هـ). مخطوط بالمدرسة الأحمدية حلب.
(2) اختلف عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم في القراءة، فتحاكما إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمر هشاما فقرأ فقال له هكذا أنزلت ثم أمر عمر أن يقرأ فقرأ فقال له: هكذا أنزلت ثم قال: «إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه».
ر: صحيح مسلم بشرح النووي 6/ 9998.
واختلف أبي بن كعب مع اثنين من الصحابة في القراءة فلما دخلوا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأخبره أبي بما كان من اختلافهم في القراءة أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كلا منهم أن يقرأ فقرءا فحسن النبي قراءتهما ثم بين لهم أن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف. ر: صحيح مسلم بشرح النووي 6/ 103101.
(3) ر: القراءات القرآنية تاريخ وتعريف / د. عبد الهادي الفضلي ص 24.
والأحرف السبعة ومنزلة القراءات منها / د. حسن ضياء الدين عتر ص 275و 280279.(1/6)
ولما تم استنساخ المصاحف لم يكتف عثمان رضي الله عنه بإرسالها إلى الأمصار الإسلامية الكبرى بل عيّن في كل مصر مقرئا توافق قراءته قراءة أهل ذلك المصر (1).
وقد لقيت المصاحف العثمانية قبولا كبيرا، وصار أهل كل مصر يقرءون وفق مصحفهم. «ثم تجرد قوم للقراءة والأخذ واعتنوا بضبط القراءة أتمّ عناية حتى صاروا في ذلك أئمة يقتدى بهم ويرحل إليهم ويؤخذ عنهم، أجمع أهل بلدهم على تلقي قراءتهم بالقبول ولم يختلف عليهم فيها اثنان، ولتصديهم للقراءة نسبت إليهم، فكان بالمدينة أبو جعفر يزيد بن القعقاع (ت. 13هـ) ثم شيبة بن نصاح (ت. 13هـ) ثم نافع بن أبي نعيم (ت 169هـ)، وكان بمكة عبد الله بن كثير (ت. 12هـ) وحميد بن قيس الأعرج (ت. 13هـ) ومحمد بن محيصن (ت 123هـ).
وكان بالكوفة يحيى بن وثاب (ت 103هـ) وعاصم بن أبي النّجود (ت 129هـ) وسليمان الأعمش (ت 148هـ) ثم حمزة (ت 156هـ) ثم الكسائيّ (ت 189هـ).
وكان بالبصرة عبد الله بن أبي إسحاق (ت 129هـ) وعيسى بن عمر (ت 149هـ) وأبو عمرو بن العلاء (ت 154هـ) ثم عاصم الجحدريّ (ت 128هـ) ثم يعقوب الحضرميّ (ت 205هـ). وكان بالشام عبد الله بن عامر (ت 118هـ) وعطية بن قيس الكلابيّ (ت 121هـ) ثم يحيى بن الحارث الذماريّ (ت 145هـ) ثم شريح بن يزيد الحضرميّ (ت 203هـ) (2).
(ثم بدأت مرحلة التأليف في القراءات فكان يحيى بن يعمر (ت 90هـ) أول من ألف كتابا في القراءات جمع فيه ما روي من اختلاف الناس فيما وافق الخطّ ومشى الناس على ذلك زمانا طويلا إلى أن ألف ابن مجاهد كتابه في القراءات. ثم ألف أبان بن تغلب الكوفيّ كتابا لطيفا في القراءات (3) ثم تتابع التأليف إلى أن جاء أبو عبيد القاسم بن سلام (ت 224هـ) فكان. كما يقول ابن الجزريّ: «أول إمام معتبر جمع القراءات في كتاب وجعلهم خمسة وعشرين قارئا مع هؤلاء السبعة» (4).
__________
(1) ر: القراءات القرآنية تاريخ وتعريف ص 23.
(2) ر: النشر في القراءات العشر / لابن الجزري 1/ 98.
(3) ر: القراءات القرآنية / 29.
(4) ر: النشر 1/ 3433.(1/7)
وبعد ذلك بمدة جاء أبو بكر بن مجاهد التميميّ (ت 324هـ) الذي اختار سبعة قراء فأثبت قراءاتهم في كتاب سماه (السبعة في القراءات).
ويعلل مكيّ بن أبي طالب (ت 437هـ) صنيع ابن مجاهد بقوله:
(إن الرواة عن الأئمة من القراء كانوا في العصر الثاني والثالث كثيرا في العدد كثيرا في الاختلاف فأراد الناس في العصر الرابع أن يقتصروا من القراءات التي توافق المصحف على ما يسهل حفظه وتنضبط به القراءة. فنظروا إلى إمام مشهور بالثقة والأمانة وحسن الدين وكمال العلم قد طال عمره واشتهر أمره وأجمع أهل مصره على عدالته وثقته وعلمه فأفردوا من كل مصر وجّه إليه عثمان مصحفا إماما هذه صفته، فكان هؤلاء السبعة في الأمصار، ومع ذلك لم تترك القراءة بقراءة غيرهم كأبي جعفر ويعقوب وغيرهما) (1).
وقد اشتهرت قراءات هؤلاء السبعة دون غيرها وتداولها الناس، وكان لشهرة ابن مجاهد ومكانته العلمية أثر كبير في ذلك كما كان المقياس الذي اتبعه في اختياره قراءات السبعة مرضيا ومقنعا. فمن أبرز أسسه:
1 - أن يكون القارئ مجمعا على قراءته من قبل أهل مصره، وفي هذا يقول ابن مجاهد: «فهؤلاء سبعة نفر من أهل الحجاز والعراق والشام خلفوا في القراءة التابعين وأجمعت على قراءتهم العوامّ من أهل كل مصر من هذه الأمصار التي سمّيت وغيرها من البلدان التي تقرب من هذه الأمصار، إلا أن يستحسن رجل لنفسه حرفا شاذا فيقرأ به من الحروف التي رويت عن بعض الاوائل منفردة فذلك غير داخل في قراءة العوامّ» (2).
2 - وأن يكون إجماع أهل مصره على قراءته قائما على أساس من توفّره على العلم بالقراءة واللغة توفرا يدلّ على أصالة وعمق. وفي هذا يقول:
__________
(1) ر: الإبانة عن معاني القراءات / مكي بن أبي طالب 47/ 48.
(2) ر: السبعة في القراءات / لابن مجاهد ص 87.(1/8)
فمن حملة القرآن المعرب العالم بوجوه الإعراب والقراءات العارف باللغات ومعاني الكلام، البصير بعيب القراءات المنتقد للآثار، فذلك الإمام الذي يفزع إليه حفّاظ القرآن في كل مصر من أمصار المسلمين (1).
ومما زاد في شهرة هذه القراءات السبع وتمسّك الناس بها أن ابن مجاهد نفسه ألف كتابا آخر سماه (كتاب الشواذّ) فصار مفهوما لدى الكثيرين أن القراءات السبع التي اختارها ابن مجاهد هي الصحيحة وأن ما عداها غير صحيح.
يقول المستشرق نولدكه: «وتبدأ مراجع القراءات الشاذة حقيقية بالرجل الذي أسّس نظام القراءات السبع المشهورة (ابن مجاهد) وقد ألف إلى جانب (كتاب السبعة) كتابا آخر اسمه (كتاب الشواذّ) وقد ضاع» (2).
ثم توالى التأليف في القراءات السبع إلى أن جاء أبو عمرو الدانيّ (ت 444هـ) فألف كتابه (التيسير في القراءات السبع) فاشتهر شهرة عظيمة، وفيه يقول الإمام الزركشيّ (ت 794هـ): «وأحسن الموضوع للقراءات السبع كتاب التيسير لأبي عمرو الداني» (3).
ويقول ابن الجزري عنه: «كتاب التيسير للإمام أبي عمرو الداني رحمه الله تعالى من أصحّ كتب القراءات وأوضح ما ألّف عن السبعة من الروايات وكان من أعظم أسباب شهرته دون باقي المختصرات نظم الإمام ولي الله أبي القاسم الشاطبي رحمة الله عليه في قصيدته» (4).
ويرى الدكتور الفضلي «أن مؤلفات الداني ومعاصريه من علماء القراءات في القرن الخامس كأبي محمد مكي (ت 437هـ) صاحب التبصرة، والرّعيني (ت 476هـ) صاحب
__________
(1) ر: السبعة في القراءات ص 45والقراءات القرآنية تاريخ وتعريف / 42.
(2) ر: تاريخ القرآن / د. عبد الصبور شاهين ص 220نقلا عن تاريخ القرآن لنولدكة 2/ 228طبع سنة 1961م.
(3) ر: البرهان في علوم القرآن / بدر الدين الزركشي 1/ 318.
(4) ر: تحبير التيسير ص 7.(1/9)
الكافي وأبي معشر الطبري (ت 478هـ) صاحب التلخيص وغيرهم كانت الحد الفاصل في التفرقة بين القراءات الصحاح والقراءات الشواذ، وبخاصة مؤلفات الداني بما لقيته من شهرة وإقبال دراسيّ عليها وبما حظيت به الشاطبية (نظم التيسير) من شرح ودرس (1).
ويدل على ذلك أن في مؤلفات القرن الرابع مثل كتاب السبعة لابن مجاهد قراءات متواترة عند ابن مجاهد وتلميذه ابن خالويه شذّذها رجال القرن الخامس ومن بعدهم كقراءة ابن كثير (غير المغضوب) في الفاتحة بنصب (غير) وقراءات شواذّ وردت في مختصر البديع لابن خالويه مثل قراءة ابن كثير برواية البزي (سحاب ظلمات) النور / 40بالإضافة (2) اعتدها متواترة مقرءو القرن الخامس ومن بعدهم (3). وفي ضوء ذلك يمكن القول إن عصر الداني هو العصر الذي استقرت فيه الحدود بين القراءات الصحاح والقراءات الشواذّ (4).
وقد أدى التأليف في القراءات السبع والإقبال عليها اكثر من غيرها إلى انتشار شبهة مفادها أنّ ما سوى القراءات السبع شاذّ لا يقرأ به (5). ولدفع هذه الشبهة وضع العلماء ضابطا تعرف به القراءة المقبولة وتتميز به عن غيرها. قال ابن الجزري:
«كلّ قراءة وافقت العربية ولو بوجه ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا وصحّ سندها فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردّها ولا يحلّ إنكارها بل هي من
__________
(1) ر: القراءات القرآنية / 50.
(2) ر: مختصر في شواذ القرآن من كتاب البديع لابن خالويه / 102.
(3) ر: التيسير في القراءات السبع / 162والنشر 2/ 332.
(4) ر: القراءات القرآنية / 50.
(5) قال ابن الجزري: «شاع عند من لا علم له من الغوغاء الطغام أنه لا قراءة إلا الذي في هذين الكتابين التيسير والشاطبية وأن الأحرف السبعة المشار إليها بقوله صلّى الله عليه وسلّم: (أنزل القرآن على سبعة أحرف) هي قراءات هذه السبعة القراء وأن ما عدا ما في هذين الكتابين من القراءات شاذ لا يقرأ به ولا يصح قرآنا، وكل قول من هذه الأقوال ونحوها باطل لا يلتفت إليه وخلف لا يعول عند علماء الإسلام عليه». ر: تحبير التيسير / 7.(1/10)
الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن ووجب على الناس قبولها، سواء كانت عن الأئمة السبعة أم عن العشرة أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين، ومتى اختل ركن من هذه الأركان الثلاثة أطلق عليها ضعيفة أو شاذة أو باطلة سواء كانت عن السبعة أم عمن هو أكبر منهم، هذا هو الصحيح عند أئمة التحقيق من السلف والخلف» (1).
ومن هنا يمكن القول إن تلقي العلماء للقراءات الزائدة عن السبع وتأليفهم فيها كان المقصود منه أمران هما:
1 - إزالة ما توهمه كثيرون من أن القراءات السبع هي الأحرف السبعة.
2 - بيان أن هناك قراءات أخرى غير السبع مقبولة وصحيحة.
أهمية الموضوع وبواعث اختياره:
يمكن إيجاز أهمية تحقيق هذا الكتاب في النقاط الآتية:
أولا: يعدّ كتاب «التحبير» من الكتب المشهورة في علم القراءات لأسباب كثيرة منها أنه موجز مشتمل على زبدة القول في أصول وفرش القراءات العشر المشهورة ورواياتها العشرين، ومنها أن مؤلفه ابن الجزري رحمه الله قد اتفق العلماء على جلالة قدره وعلوّ كعبه في هذا العلم بشكل خاص وأنه خاتمة المحققين وعمدة أهل الإتقان.
ثانيا: يعدّ هذا الكتاب عمدة للمشتغلين بعلم القراءات فهو جامع لما في التيسير، ويضيف عليه القراءات الثلاث المكملة للعشر. والكتاب معروف متداول وقد طبع سنة 1392هـ 1972م بتحقيق الشيخين عبد الفتاح القاضي ومحمد الصادق قمحاوي رحمهما الله تعالى ونشرته دار الوعي بحلب، لكنّ هذه الطبعة لم تخدم بشكل علمي صحيح بل اقتصرت على ضبط النص عن نسخة واحدة من مخطوطاته الكثيرة، وكانت التعليقات في الحاشية موجزة جدا وعند الضرورة فحسب. ويبدو أنّ الاستعجال بطبع الكتاب كان له أثره في وقوع أخطاء طباعية كثيرة منها إسقاط أسماء عدد من الرواة في
__________
(1) ر: النشر 1/ 9.(1/11)
كثير من الأسانيد ومنها أخطاء في ضبط أسماء آخرين وفي ضبط بعض وجوه القراءات وأخطاء في نسبة بعض القراءات إلى أصحابها.
ثم قامت دار الكتب العلمية ببيروت بإعادة تصوير الكتاب ونشره دون إجراء أيّ تعديل أو إضافة اللهمّ إلا عبارة وضعت على الغلاف هي (حققه جماعة من العلماء).
ثالثا: إنّ إخراج مثل هذا الكتاب بصورة جيدة وتحقيق علميّ يعدّ إحياء لواحدة من درر التراث الإسلاميّ الأصيل وخدمة للمشتغلين بهذا الفنّ.
الجهود السابقة:
كان من ضمن خطة كلية القرآن الكريم في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة تحقيق هذا الكتاب ومجموعة أخرى من كتب القراءات، وفي سنة 1983م عهدت إلى أحد مشايخ القراءات القيام بتحقيقه ثم حالت الظروف دون الاستمرار فيه مع بدايات العمل فبقي الكتاب على حاله إلى الآن.(1/12)
كان من ضمن خطة كلية القرآن الكريم في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة تحقيق هذا الكتاب ومجموعة أخرى من كتب القراءات، وفي سنة 1983م عهدت إلى أحد مشايخ القراءات القيام بتحقيقه ثم حالت الظروف دون الاستمرار فيه مع بدايات العمل فبقي الكتاب على حاله إلى الآن.
خطة العمل في هذا الكتاب
يتكون هذا البحث من قسمين أولهما للدراسة والثاني للتحقيق.
الباب الأول قسم الدراسة وفيه فصلان
الفصل الأول: التعريف بالمؤلف ويشتمل هذا الفصل على خمسة مباحث:
المبحث الأول: مصادر ترجمة ابن الجزري.
المبحث الثاني: حياة ابن الجزري (اسمه وكنيته ونسبته، مولده ونشأته، رحلته لطلب العلم).
المبحث الثالث: شيوخه وتلاميذه.
المبحث الرابع: مؤلفاته.
المبحث الخامس: علومه ومعارفه، مناصبه، أسرته، وفاته.
الفصل الثاني: التعريف بالكتاب ويشتمل هذا الفصل على أربعة مباحث.
المبحث الأول: تحقيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه، ومتى كان تأليفه.
المبحث الثاني: منهج المؤلف في هذا الكتاب.
المبحث الثالث: الوصف العام للكتاب ونسخه المخطوطة، ومنزلته بين كتب القراءات.
المبحث الرابع: محتويات الكتاب (أبوابه وفصوله).(1/13)
المبحث الرابع: محتويات الكتاب (أبوابه وفصوله).
الباب الثاني: قسم التحقيق
ويتضمن نصّ الكتاب مقابلا على النسخ المتيسّرة. مع التعليق عليه بما يوضّح غامضه، ثم الفهارس الفنية، حسبما يأتي في منهج الباحث.
منهجي في التحقيق
سلكت في تحقيق هذا الكتاب مسلكا يمكن بيانه في النقاط التالية:
أولا: ضبط النصّ:
1 - ضبطت نصّ الكتاب بالمقابلة بين النسخ المخطوطة المتوفرة وهي ستّ نسخ والنسخة المطبوعة (الطبعة الأولى) واخترت نسخة مكتبة (تشستربتي) لتكون أصلا أثبت عبارتها دائما إلا إذا تبيّن أن عبارة غيرها أصوب، فأثبتها وأشير في الحاشية إلى ذلك مبيّنا رمز النسخة أو النسخ التي أثبتّ عبارتها. ورمزت للنسخة الأصل بالرمز (ل) اختصارا وفي بعض الاحيان أقول: (في الأصل). والذي سوّغ اختيار هذه النسخة (أصلا) أنها نسخة كاملة وقديمة. كتبت في سنة (823هـ) أي في زمان المؤلف.
2 - إذا وجدت خطأ في الإملاء أو اللغة أو في آية قرآنية سواء كان هذا الخطأ في الأصل أم في النسخ الأخرى أثبت الصواب دون إشارة إلى ذلك.
3 - حصل في كثير من الأحيان تفاوت بين النسخ في إثبات الجملة القرآنية التي فيها القراءة، فقد تذكر بعض النسخ كلمة أو كلمتين وبعضها يزيد على ذلك، فأثبت الأتمّ دون إشارة.
4 - إذا وجدت في إحدى النسخ كلمة أو جملة وكان السياق يحتاج إليها أثبتها وأشير إلى النسخة التي زادتها بأن أقول مثلا: (زيادة من: ل) وقد أعبر عن ذلك بطريقة أخرى فأقول: (ساقطة من: (ك، ق، ط) أو ساقطة من بقية النسخ وإن كان السياق يقبلها فأكتفي بعبارة: (زيادة من: ك).(1/14)
3 - حصل في كثير من الأحيان تفاوت بين النسخ في إثبات الجملة القرآنية التي فيها القراءة، فقد تذكر بعض النسخ كلمة أو كلمتين وبعضها يزيد على ذلك، فأثبت الأتمّ دون إشارة.
4 - إذا وجدت في إحدى النسخ كلمة أو جملة وكان السياق يحتاج إليها أثبتها وأشير إلى النسخة التي زادتها بأن أقول مثلا: (زيادة من: ل) وقد أعبر عن ذلك بطريقة أخرى فأقول: (ساقطة من: (ك، ق، ط) أو ساقطة من بقية النسخ وإن كان السياق يقبلها فأكتفي بعبارة: (زيادة من: ك).
5 - إذا انفردت النسخة الأصلية بكلمة أو عبارة يقبلها السياق أو يحتاج إليها أشرت إلى ذلك بعبارة: (ساقطة من بقية النسخ) أو (ساقطة من: ك، ط، ق).
6 - إذا اتفقت النسخ جميعا على خطأ. وهذا نادر رجعت إلى كتب القراءات وخصوصا النشر في القراءات العشر ومصطلح الإشارات في القراءات الست الزوائد، وإيضاح الرموز ومفتاح الكنوز في القراءات الأربع عشرة وإتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر، فأثبتّ الصواب من هذه الكتب أو غيرها في المتن وأشرت في الحاشية إلى ما ورد في النسخ المخطوطة.
7 - قد يقع الاختلاف بين النسخ بتقديم كلمة أو تأخيرها، فأثبت ما في الأصل وأشير إلى الخلاف في النسخ الأخرى. وإذا كانت عبارة النسخ الأخرى أكثر موافقة للصواب أثبتها.
8 - هناك ثلاث نسخ لم أثبت خلافها إلا في مواضع الضرورة والحاجة وهي النسخ المرموز لها ب (ن، ص، ع) وسبب ذلك أن النسخة (ص) غير واضحة الخطّ وفيها طمس في مواضع كثيرة وتشوّه ناتج عن التصوير.
والنسخة (ن) مع أنها جميلة الخطّ واضحة العبارة لكنها مليئة بالأخطاء اللغوية والإملائية، وفي النسخة (ع) أخطاء كثيرة أيضا. لذا جعلت هذه النسخ الثلاث نسخا ثانوية أقابل عليها ما أمكن دون إثبات اختلافاتها وقد أشير إليها إذا اختلفت النسخ في أمر مهم. كتسمية علم. مثلا.(1/15)
والنسخة (ن) مع أنها جميلة الخطّ واضحة العبارة لكنها مليئة بالأخطاء اللغوية والإملائية، وفي النسخة (ع) أخطاء كثيرة أيضا. لذا جعلت هذه النسخ الثلاث نسخا ثانوية أقابل عليها ما أمكن دون إثبات اختلافاتها وقد أشير إليها إذا اختلفت النسخ في أمر مهم. كتسمية علم. مثلا.
ثانيا: التعليق على النص.
1 - عند ورود كلمة قرآنية فيها خلاف بين القراء أشير إلى موضع هذه الكلمة في القرآن الكريم بأن أذكر مقطعا من الآية التي فيها الكلمة وأذكر رقم الآية واسم السورة.
2 - تكون الإشارة إلى مواضع الكلمات التي فيها ياءات إضافة أو ياءات زوائد بعبارة:
(من الآية / كذا).
3 - إذا أثبت النصّ آية كاملة أشرت إلى ذلك بعبارة: (سورة /) بحيث أسمي السورة وأذكر رقم الآية أو أكتفي ب (الآية /) إذا كان ذلك في قسم فرش الحروف لأن السورة تكون معروفة.
4 - عند ما يحيل المؤلف على موضع سابق كأن يقول مثلا: (الريح ذكر) أشير إلى الصفحة التي ورد فيها ذكر تلك الكلمة ثم أتبع ذلك بعبارة: (واللفظ هنا في الآية كذا).
5 - عرفت بالأعلام الذين ورد ذكرهم في نص الكتاب، وذلك عند ما يذكر العلم أول مرة، وحاولت الإيجاز ما أمكن، كما عرفت بالكتب والأماكن وبكلّ ما يحتاج إلى تعريف مثل مصطلحات القراءة: (الإمالة، الإشمام، الروم، المد إلخ).
6 - التزمت برسم الكلمات القرآنية في الحاشية كما هي في المصحف بالرسم العثماني وأما الكلمات القرآنية الواردة في المتن فرسمتها وضبطتها بحسب القراءة التي يوردها المؤلف أوّلا.
7 - قمت بتوجيه القراءات القرآنية التي تحتاج إلى توجيه بإيجاز مراعيا بيان المعنى أو الإعراب ليتّضح للقارئ وجه القراءة، وأعرضت عن توجيه بعض القراءات إما لوضوح المعنى أو لتقدم نظائرها.
وفي الختام أتوجّه بالشكر الجزيل إلى فضيلة أستاذي الكبير الدكتور أحمد علي الإمام حفظه الله ورعاه الذي كان له الفضل الكبير في إخراج هذه الرسالة على هذه الصورة فقد تفضل بقراءة الرسالة وإبداء توجيهاته وملحوظاته رغم ضيق وقته وكثرة شواغله فجزاه الله عني خيرا وأجزل له الأجر والمثوبة.
وللأستاذين الكبيرين د. عبد الرحيم علي ود. أحمد خالد بابكر وافر الشكر اعترافا بفضلهما وأثرهما حيث تفضلا مشكورين بقراءة هذه الرسالة ومناقشتها، مما كان له أهمية بالغة في تقويمها وإغنائها.(1/16)
وفي الختام أتوجّه بالشكر الجزيل إلى فضيلة أستاذي الكبير الدكتور أحمد علي الإمام حفظه الله ورعاه الذي كان له الفضل الكبير في إخراج هذه الرسالة على هذه الصورة فقد تفضل بقراءة الرسالة وإبداء توجيهاته وملحوظاته رغم ضيق وقته وكثرة شواغله فجزاه الله عني خيرا وأجزل له الأجر والمثوبة.
وللأستاذين الكبيرين د. عبد الرحيم علي ود. أحمد خالد بابكر وافر الشكر اعترافا بفضلهما وأثرهما حيث تفضلا مشكورين بقراءة هذه الرسالة ومناقشتها، مما كان له أهمية بالغة في تقويمها وإغنائها.
وأتوجه بالشكر أيضا إلى كلّ من قدم لي عونا، وبذل جهدا يخدم هذه الرسالة وأخصّ بالذكر الأخ الفاضل (الدكتور حازم الكرمي) فقد أعانني في الحصول على مصورتين من الكتاب محفوظتين في مكتبة الجامعة الإسلامية فجزاه الله خيرا.
ولا يفوتني أن أذكر أنني عايشت هذا الكتاب ما يقارب ثلاثة أعوام، وواجهت في تحقيقه مجموعة من الصعوبات كان أبرزها الحصول على النسخ الخطية، ولهذا الغرض سافرت إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة والعراق حتى يسر الله تعالى الحصول على ست نسخ خطية.
ثم كانت مقابلة النسخ الخطية ومقارنتها بالطبعة الأولى من كتاب تحبير التيسير، وكذلك المقابلة مع كتاب التيسير، وعرض النص على ما جاء في كتاب النشر وغيره من كتب القراءات وذلك للتوثق من ضبط النص ودقته.
ثم كانت خدمة النص بما يلزم من التراجم والتخريجات وتوجيه القراءات ووصل ما انقطع من الأسانيد، وبعد ذلك قمت بعمل عدد من الفهارس الفنية التي تسهل الرجوع الى الكتاب والاستفادة منه وهذه الفهارس هي: فهرس الآيات القرآنية، الاحاديث النبوية، الشواهد الشعرية، السور القرآنية، الأعلام، البلدان والأماكن، الكتب، زيادات القصيد، التصويبات وبيان المقروء به، الانفرادات.
فإن أحسنت فيما صنعت فبفضل الله سبحانه وإن كان غير ذلك فبتقصير مني، لم أقصد إليه، وسهو لم أتعمده، فأسأل الله سبحانه أن يتقبل الصالحات ويعفو عن السيئات. وما أحسن قول الإمام الشاطبي (1) رحمه الله:
__________
(1) ر: حرز الاماني ووجه التهاني (الشاطبية ص 23).(1/17)
أخي أيها المجتاز نظمي ببابه ... ينادى عليه كاسد السوق أجملا
وظن به خيرا وسامح نسيجه ... بالاغضاء والحسنى وإن كان هلهلا
وسلم لإحدى الحسنيين إصابة ... والاخرى اجتهاد رام صوبا فأمحلا
وإن كان خرق فادّركه بفضلة ... من الحلم وليصلحه من جاد مقولا
وأرجو أن أكون قد وفقت لخدمة هذا السفر الجليل، وان أكون قد أسهمت في إبراز درة من درر التراث الأصيل، ليكون عونا لطلبة العلم على الدرس والبحث والتحصيل والحمد لله أولا وآخرا. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.(1/18)
أخي أيها المجتاز نظمي ببابه ... ينادى عليه كاسد السوق أجملا
وظن به خيرا وسامح نسيجه ... بالاغضاء والحسنى وإن كان هلهلا
وسلم لإحدى الحسنيين إصابة ... والاخرى اجتهاد رام صوبا فأمحلا
وإن كان خرق فادّركه بفضلة ... من الحلم وليصلحه من جاد مقولا
وأرجو أن أكون قد وفقت لخدمة هذا السفر الجليل، وان أكون قد أسهمت في إبراز درة من درر التراث الأصيل، ليكون عونا لطلبة العلم على الدرس والبحث والتحصيل والحمد لله أولا وآخرا. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المصطلحات والرموز
ر انظر ص صفحة ج جزء / إشارة انتهاء الصفحة من النسخة الخطية (ل).
(1/ أ) (1/ ب) إلخ الرقم الجانبي يشير إلى رقم الصفحة من النسخة الخطية ل والحرف (أ) يرمز إلى الصفحة اليمنى من الورقة، والحرف (ب) يرمز إلى الصفحة اليسرى.
() علامة تنصيص على الآيات أو الكلمات القرآنية.
[] علامة على الكلمات التي يراد الإشارة إليها بتصحيح أو تعديل.
«» علامة حصر للنص المقتبس سواء كان حديثا شريفا أم قولا لأحد العلماء.
ت. وبعدها رقم توفي سنة كذا.
هـ سنة هجرية.
1/ 15 (مثلا) الجزء الأول صفحة 15.
وقد دعت الضرورة الى استخدام طريقة للتنصيص على بعض العبارات وذلك بوضع قوسين يكتنفان العبارة عن يمين وشمال وفي القوس الأيمن رقم مماثل للذي في الأيسر وبجانب كل منهما شرطة أفقية فتكون العبارة بين القوسين بهذا الشكل (44) هذا إذا كان فوق إحدى كلمات العبارة رقم آخر يحتاج الى تعليق في الحاشية.
وقد اختصرت أسماء المصادر والمراجع التي عزوت إليها أو نقلت منها ولم أذكر بيانات الطبع إلا في قائمة المصادر في نهاية البحث، فمثلا كتاب النشر في القراءات
العشر لابن الجزري، يشار إليه عند وروده أول مرة بهذا الشكل ثم يشار إليه فيما بعد ب (النشر).(1/19)
وقد اختصرت أسماء المصادر والمراجع التي عزوت إليها أو نقلت منها ولم أذكر بيانات الطبع إلا في قائمة المصادر في نهاية البحث، فمثلا كتاب النشر في القراءات
العشر لابن الجزري، يشار إليه عند وروده أول مرة بهذا الشكل ثم يشار إليه فيما بعد ب (النشر).
وهناك بعض الكتب تشابهت أسماؤها مثل: (غاية النهاية في طبقات القراء / لابن الجزري) وغاية الاختصار في قراءات العشرة أئمة الأمصار / لأبي العلاء الهمداني العطار والغاية في القراءات العشر / لأبي بكر ابن مهران الأصبهاني) فيشار إليها عند ورودها أول مرة بالاسم الكامل ثم يشار بعد ذلك إلى الأول باسم غاية النهاية وإلى الثاني باسم غاية الاختصار وإلى الثالث باسم الغاية في العشر.(1/20)
وهناك بعض الكتب تشابهت أسماؤها مثل: (غاية النهاية في طبقات القراء / لابن الجزري) وغاية الاختصار في قراءات العشرة أئمة الأمصار / لأبي العلاء الهمداني العطار والغاية في القراءات العشر / لأبي بكر ابن مهران الأصبهاني) فيشار إليها عند ورودها أول مرة بالاسم الكامل ثم يشار بعد ذلك إلى الأول باسم غاية النهاية وإلى الثاني باسم غاية الاختصار وإلى الثالث باسم الغاية في العشر.
الباب الأول قسم الدراسة(1/21)
الفصل الأول التعريف بالمؤلف ويشتمل على خمسة مباحث:
المبحث الأول مصادر ترجمة ابن الجزري.
المبحث الثاني حياته (اسمه وكنيته ونسبته، مولده ونشأته، رحلته لطلب العلم).
المبحث الثالث شيوخه وتلاميذه.
المبحث الرابع مؤلفاته.
المبحث الخامس علومه ومعارفه، مكانته العلمية، مناصبه، أسرته، وفاته.(1/23)
المبحث الخامس علومه ومعارفه، مكانته العلمية، مناصبه، أسرته، وفاته.
المبحث الأول: مصادر ترجمة ابن الجزري
وردت ترجمة ابن الجزري في عدد كبير من المؤلفات فمنها ترجمات مطولة وأخرى مختصرة، اشتملت بمجموعها على كثير من التفاصيل لكثير من جوانب حياته الحافلة بالعلم والعمل والرحلة والتأليف والتدريس وفيما يلي أهمّ هذه الكتب التي ترجمت له.
1 - كتابه غاية النهاية في طبقات القرّاء، حيث اشتمل على ترجمة له في عدة صفحات تبدأ بصفحة 247وتنتهي بصفحة 251. ولعل بعض تلاميذه كتب هذه الترجمة وألحقها بالكتاب حيث جاء في نهاية هذه الترجمة ما نصّه:
«قال الفقير المغترف من بحاره: توفي شيخنا رحمه الله في ضحوة الجمعة» (1).
وهذه الترجمة موجودة أيضا في كتاب (نهاية الغاية في أسماء رجال القراءات أولي الرواية) لعبد الرزاق بن حمزة بن علي القادري الطرابلسي الذي اختصره من كتاب شيخه ابن الجزري غاية النهاية (2).
وفي كتاب غاية النهاية أيضا، طائفة من الأخبار المتناثرة في ثنايا تراجم شيوخ ابن الجزري وأصحابه وتلاميذه. وهي أخبار توضح لنا كثيرا من جوانب حياته.
2 - إنباء الغمر بأبناء العمر / لابن حجر العسقلاني ت 852هـ وهو من أصحاب ابن الجزري وتلاميذه وقد ترجم له في هذا الكتاب باختصار في الجزء الثالث ص 287.
3 - المجمع المؤسس بالمعجم المفهرس / لابن حجر العسقلاني أيضا.
__________
(1) ر: غاية النهاية 2/ 251.
(2) ر: نهاية الغاية في أسماء رجال القراءات أولي الرواية / عبد الرزاق بن حمزة الطرابلسي.
نسخة خطية بمكتبة الأوقاف العامة ببغداد رقم 964تاريخ. ورقة 259ب 262ب.(1/25)
وقد طبعته مؤخرا مؤسسة الرسالة بتحقيق الدكتور محمد شكّور امرير. وفيه ترجمة لابن الجزري في الصفحات 503502.
4 - الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي (ت 902هـ) وقد نقل السخاوي كثيرا عن شيخه ابن حجر لكنه جمع في هذه الترجمة من أخبار ابن الجزري ما لم يجمع قبله في موضع واحد. وهذه الترجمة في الجزء التاسع صفحة 255وما بعدها.
هذه هي المصادر المعتمدة في ترجمة ابن الجزري، وهناك كتب أخرى جاءت فيما بعد ونقلت عن المصادر المتقدمة، ولكنها أضافت بعض الإضافات، فمن ذلك:
1 - الثغر البسام في ذكر من ولى قضاء الشام، ويسمى أيضا (قضاة دمشق) / لشمس الدين ابن طولون ص 122121.
2 - شذرات الذهب في أخبار من ذهب / لابن العماد الحنبلي (ت 1089هـ) ص 206204.
3 - روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات / لميرزا محمد باقر الموسوي الخوانساري الأصبهاني 8/ 118116.
4 - الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية / لطاش كبرى زاده (أحمد بن مصطفى) 1/ 10698.
5 - البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع / ل محمد بن علي الشوكاني (ت 1250هـ) 2/ 259257.
6 - دائرة المعارف الإسلامية / لمجموعة من المستشرقين 1/ 120118.
7 - مفتاح السعادة ومصباح السيادة في موضوعات العلوم / لطاش كبرى زادة 2/ 5955.
8 - فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات / ل عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني 1/ 305304.(1/26)
7 - مفتاح السعادة ومصباح السيادة في موضوعات العلوم / لطاش كبرى زادة 2/ 5955.
8 - فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات / ل عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني 1/ 305304.
9 - هدية العارفين، أسماء المؤلفين وآثار المصنفين من كشف الظنون / إسماعيل باشا البغدادي 6/ 188187.
10 - معجم المؤلفين / ل عمر رضا كحالة 11/ 292.
كما ترجم له عدد ممن حققوا بعض كتبه أو علقوا عليها أو قاموا بدراسات تتصل بكتبه وجهوده، ومن هؤلاء:
1 - الدكتور علي حسين البواب محقق كتاب التمهيد في علم التجويد (1).
2 - الدكتور غانم قدوري حمد محقق كتاب التمهيد في علم التجويد (2) أيضا.
3 - الأستاذ حسين حامد الصالح في أطروحته للماجستير وهي بعنوان:
«ابن الجزري ودراساته الصوتية في ضوء علم اللغة الحديث» (3).
__________
(1) طبع مكتبة المعارف بالرياض سنة 1985م.
(2) طبع مؤسسة الرسالة ببيروت سنة 1986م.
(3) نوقشت هذه الرسالة وأجيزت في جامعة بغداد / كلية الآداب سنة 1411هـ 1990م.(1/27)
المبحث الثاني حياة ابن الجزري
* اسمه ونسبته: هو أبو الخير شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف بن الجزري الدمشقي ثم الشيرازي (1). والجزري نسبة إلى جزيرة ابن عمر قرب الموصل (2).
* مولده: ولد ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وسبعمائة داخل خطّ القصاعين بين السورين بدمشق (3).
* نشأته: نشأ ابن الجزري في دمشق نشأة علمية فأتمّ حفظ القرآن وهو ابن ثلاث عشرة سنة وصلى به وهو ابن أربع عشرة (4) كما اعتنى بالفقه والحديث وبرّز في القراءات (5) حيث تلقاها على عدد من كبار علماء دمشق، منهم: عبد الوهاب بن السلار (ت 782هـ) وأحمد بن إبراهيم الطحان (ت 782هـ) وأحمد بن رجب البغدادي (ت 775هـ) وإبراهيم الحموي (ت 773هـ) وأبو المعالي بن اللبان (ت 776هـ) (6).
رحلته لطلب العلم:
بدأ ابن الجزري رحلته الأولى إلى الحجاز لأداء فريضة الحج سنة 768هـ. فقرأ بالمدينة المنورة على خطيبها وإمامها أبي عبد الله محمد بن صالح (7). ثم رحل إلى مصر
__________
(1) ر: غاية النهاية 2/ 247والضوء اللامع 9/ 256.
(2) ر: الضوء اللامع 9/ 255والبدر الطالع 2/ 257.
(3) ر: غاية النهاية 2/ 247والضوء اللامع 9/ 256.
(4) ر: غاية النهاية 2/ 247والضوء اللامع 9/ 256.
(5) ر: شذرات الذهب 7/ 204.
(6) ر: غاية النهاية 2/ 247.
(7) ر: غاية النهاية 2/ 155و 247والضوء اللامع 9/ 256.(1/28)
ثلاث مرات وذلك في سنة 769هـ و 771هـ و 778هـ فالتقى بكبار علماء القراءات في القاهرة وقرأ عليهم، ومن هؤلاء أبو بكر بن الجندي (ت 769هـ) (1) وأبو عبد الله محمد ابن الصائغ (ت 776هـ) (2).
كما سمع الحديث وأخذ الفقه عن بعض الشيوخ وقرأ الأصول والمعاني والبيان على الشيخ ضياء الدين سعد الله القزويني ورحل إلى الإسكندرية وسمع الحديث من علمائها (3).
ثم عاد إلى الشام بعد أن حصل علما كثيرا، وكان قد حصل على إذن بالإفتاء من ابن كثير الدمشقي الذي أذن له سنة 774هـ وضياء الدين سنة 778هـ، والبلقيني سنة 785هـ وغيرهم (4).
وفي دمشق ولي ابن الجزري مشيخة الإقراء بالمدرسة العادلية الكبرى، والمشيخة الكبرى بمدرسة أم الصالح، وتدريس الأتابكية بسفح قاسيون، وجلس للإقراء تحت قبة النّسر من الجامع الأموي سنين، وولي تدريس الصلاحية ببيت المقدس سنة 795هـ وكان قد بني في دمشق سنة 791هـ مدرسة للقرآن سميت دار القرآن الجزرية (5).
ولم ينقطع ابن الجزري عن زيارة مصر رغم كل هذه الشواغل، فقد باشر للأمير قطلوبك أعمالا كانت تقتضي أن يسافر إلى مصر المرة تلو المرة، كما رحل بأبنائه ليقرءوا على علماء مصر سنة 788هـ و 792هـ (6).
__________
(1) ر: غاية النهاية 2/ 247.
(2) ر: غاية النهاية 2/ 163وروضات الجنات 8/ 116.
(3) ر: غاية النهاية 2/ 248.
(4) ر: غاية النهاية 2/ 248.
(5) ر: غاية النهاية 2/ 248والضوء اللامع 9/ 256والمجمع المؤسس ص 424.
(6) ر: غاية النهاية 1/ 129و 2/ 243و 252.(1/29)
وفي سنة 793هـ ولي قضاء الشام، ويبدو أنه لم يباشر مهامّه في هذا المنصب (1).
وفي سنة 798هـ وقع خلاف بينه وبين الأمير قطلوبك استادار ايتمش أتابك السلطان الظاهر برقوق حيث كان ابن الجزري يباشر بعض الأعمال للأمير قطلوبك (2)، الذي قام بمصادرة أموال ابن الجزري مما اضطره إلى الهجرة خوفا على نفسه (3)، فقصد الإسكندرية ومنها توجه بحرا إلى بلاد الروم حيث نزل في مدينة برصة دار الملك العثماني بايزيد بن عثمان (4) (ت 805هـ) وكان هذا السلطان من خيار ملوك الأرض يحب العلم والعلماء ويكرم أهل القرآن (5).
والتقى ابن الجزري بتلميذ له يعرف بشيخ حاجي كان قد قرأ عليه القرآن في دمشق فعرّف الملك بمقداره فعظمه وأكرمه وأنزله عنده سنين ورتب له في كل يوم مائتي درهم وساق له عدة خيول ومماليك (6)، كما التقى ابن الجزري بتلميذه مؤمن بن علي الرومي الفلك آباذي الذي كان قد قرأ عليه بدمشق سنة 783هـ (7). وقد نشر ابن الجزري علم القراءات والحديث بتلك البلاد وانتفع به أهلها وقرأ عليه القراءات العشر خلق كثير (8).
وألف كتابه النشر في القراءات العشر في مدينة برصة سنة 799هـ، ونظم طيبة النشر في القراءات العشر في السنة نفسها (9).
__________
(1) ر: غاية النهاية 2/ 249وإنباء الغمر 3/ 75وقضاة دمشق / 121وشذرات الذهب 7/ 205204.
(2) قال ابن حجر: «وكانت بيده عدة وظائف بدمشق وتدريس الصلاحية ببيت المقدس، وكان السبب في هروبه أنه كان يتحدث عن قطلوبك بالشام في مستأجراته ومتعلقاته بدمشق فزعم أنه تأخر عنده مال كثير فتحاكم معه عند السلطان فرسم عليه فهرب» ر: إنباء الغمر 3/ 287.
(3) ر: غاية النهاية 2/ 249وإنباء الغمر 3/ 287والضوء اللامع 9/ 256.
(4) ر: إنباء الغمر 3/ 287هـ و 3/ 466والضوء اللامع 9/ 256.
(5) ر: إنباء الغمر 5/ 59.
(6) ر: إنباء الغمر 3/ 287.
(7) ر: غاية النهاية 2/ 324.
(8) ر: غاية النهاية 2/ 249والضوء اللامع 9/ 256وشذرات الذهب 7/ 205.
(9) ر: النشر 2/ 469وطيبة النشر / 119وكشف الظنون / 1118.(1/30)
واستقر ابن الجزري في مملكة آل عثمان، فلحق به عدد من أولاده منهم أبو بكر أحمد الذي لحقه بكثير من كتبه وأقام عنده يفيد ويستفيد (1) وابنه أبو الخير محمد الذي حضر في سنة إحدى وثمانمائة وصلى بالقرآن وحفظ المقدمة والجوهرة (2). وبقي ابنه أبو الفتح محمد في دمشق يباشر وظائف والده (3).
وبقي ابن الجزري هناك إلى أواخر سنة 804هـ حيث هاجم المغول بقيادة تيمور لنك مملكة آل عثمان، فخرج الملك العادل بايزيد بجيشه لمقابلة المغول، وكان ابن الجزري مع الجيش، ودارت بين الجيشين وقعة شديدة في سهل أنقرة أسفرت عن هزيمة العثمانيين ووقوع السلطان بايزيد وابن الجزري في الأسر (4).
ثم إن تيمور لنك أطلق ابن الجزري من الأسر وأكرمه لاشتهاره بعلم القراءات (5)، ثم أخذه معه إلى بلاد ماوراء النهر وأنزله مدينة كش فبقي بها وبمدينة سمرقند إلى أن مات تيمور لنك (6).
وفي مدينتي كش وسمرقند قرأ عليه جماعة (7) وألف كثيرا من الكتب منها شرح على كتاب مصابيح السنة للإمام البغوي الفراء (ت 516هـ) سماه التوضيح في شرح المصابيح (8) وألف أيضا كتاب تذكرة العلماء في أصول الحديث (9).
__________
(1) ر: غاية النهاية 1/ 130.
(2) ر: غاية النهاية 2/ 253.
(3) ر: غاية النهاية 2/ 252.
(4) ر: إنباء الغمر 5/ 58وشذرات الذهب / 205وتاريخ الدولة العلية العثمانية / 51.
(5) ر: شذرات الذهب / 205والشقائق النعمانية / 106.
(6) ر: غاية النهاية 2/ 249.
(7) ر: غاية النهاية 2/ 249.
(8) ر: غاية النهاية 2/ 251والمجمع المؤسس ص 502والبدر الطالع 2/ 258وكشف الظنون / 1699.
(9) ر: كشف الظنون / 389.(1/31)
ولما مات تيمور لنك في شعبان سنة 807هـ خرج ابن الجزري مسافرا إلى خراسان ودخل مدينة هراة فقرأ عليه للعشرة جماعة. ثم رجع إلى مدينة يزد فقرأ عليه فيها جماعة. ثم دخل أصبهان وأقرأ بها ثم سار إلى شيراز فدخلها في رمضان سنة 808هـ (1)، وأقام بها مكرها في بادئ الأمر حيث تمسك به سلطانها بير محمد ثم ألزمه بالقضاء بها وبممالكها وما أضيف إليها، وقرأ عليه جمع كثير وأنشأ دارا للقرآن على نمط مدرسته التي أنشأها بالشام وانتهت إليه رئاسة الإقراء فظل يقرئ ويدرس ويؤلف إلى أن مات بشيراز رحمه الله (2).
وكانت إقامته بشيراز من سنة 808هـ إلى سنة 833هـ لكنه رحل خلال ذلك عدة مرات، فقد رحل سنة 822هـ قاصدا الحج فنهب في الطريق وفاته الحجّ في ذلك العام فأقام بينبع ثم دخل المدينة المنورة في ربيع الأول سنة 823هـ ثم سار إلى مكة فدخلها في مستهل رجب فجاور فيها بقية السنة وحدّث وأقرأ ثم حجّ وعاد إلى شيراز (3).
كما رحل سنة 827هـ من شيراز إلى دمشق ثم توجه إلى القاهرة واجتمع بالسلطان الأشرف برسباي (4) فأكرمه وعظمه. وتصدر للإقراء والتحديث وأقبل الناس عليه ثم توجه إلى مكة فحج وسافر إلى اليمن بحرا، ومعه تجارة له، فدخل اليمن سنة 828هـ فأكرمه ملكها المنصور عبد الله بن أحمد الرسولي (5) ت 830هـ وأسمع عنده الحديث (6)
ثم عاد إلى مكة فحج سنة 828هـ وسافر إلى القاهرة فدخلها في أوائل سنة 829هـ ثم سافر منها على طريق الشام ثم على طريق البصرة إلى شيراز (7).
__________
(1) ر: غاية النهاية 2/ 250.
(2) ر: غاية النهاية 2/ 251والضوء اللامع 9/ 257.
(3) ر: غاية النهاية 2/ 250والمجمع المؤسس / 502والضوء اللامع 9/ 257.
(4) السلطان الأشرف برسباي سيف الدين الدقماقي الظاهري سلطان مصر (825هـ 841هـ).
ر: النجوم الزاهرة / لابن تغري بردي الأتابكي 14/ 242و 15/ 210.
(5) هو عبد الله المنصور بن الناصر أحمد بن الأشرف إسماعيل بن العباس بن علي ولي اليمن بعد موت أبيه ودام حتى مات بزبيد سنة (830هـ) رحمه الله.
ر: إنباء الغمر 8/ 127والضوء اللامع 5/ 5.
(6) ر: الضوء اللامع 9/ 257والبدر الطالع 2/ 258.
(7) ر: غاية النهاية 1/ 130والضوء اللامع 9/ 257.(1/32)
المبحث الثالث شيوخه وتلاميذه
* أولا: شيوخه.
ذكر ابن الجزري عددا كبيرا ممن تلقى عنهم علم القراءات في كتابه غاية النهاية وهذه قائمة بأسمائهم مرتبة على حروف المعجم.
1 - إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن فلاح أبو إسحاق الإسكندريّ روى له القراءات إجازة من كتاب الكامل عن عمر بن غدير القواس عن الكندي وسماعا الشاطبية عن الخطيب أحمد بن إبراهيم بن سباع الفزاري بسماعه من السخاوي. ولد سنة (694هـ) وتوفي سنة (780هـ) (1).
2 - إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن عمر بن نشوان، يعرف ببدر الدين الخشاب المخزومي المصري الشافعي، قرأ السبع على أبي حيان، ولي قضاء حلب ثم قضاء المدينة المنورة، (ت 774هـ) (2).
3 - إبراهيم بن عبد الله الحمويّ المؤدب أبو إسحاق، قرأ على العماد إسماعيل النحوي، كان مجوّدا حاذقا قرأ عليه ابن الجزري جمعا للسبعة وتعلم منه التجويد وقال عنه: لم أر في شيوخي أعلم منه بدقائق التجويد. (ت 773هـ) (3).
وترجم له مرة أخرى وقال: ترددت إليه كثيرا ومنه استفدت علم التجويد ودقائق التحرير وعليه ارتاض لساني بالتحقيق وقرأت عليه جمعا للسبعة إلى قوله تعالى:
(واذكروا الله) ولم تر عيناي من شيوخي أعلم بالتجويد منه ولا أصحّ تلفظا وتحريرا (4).
__________
(1) ر: غاية النهاية 1/ 5.
(2) ر: غاية النهاية 1/ 98.
(3) ر: غاية النهاية 1/ 18.
(4) ر: غاية النهاية 1/ 3130.(1/33)
4 - أحمد بن إبراهيم بن داود بن محمد المنبجي يعرف بابن الطحان، قال أبو الخير:
قرأت عليه نحو ربع القرآن لابن عامر والكسائي ثم جمعت عليه الفاتحة وأوائل البقرة بالعشر واستأذنته في الإجازة فتفضل وأجاز ولم يكن له بذلك عادة (1)، توفي سنة (782هـ) وله سماع قديم من محمد بن الشيرازي والقاسم بن عساكر أخبرنا عنهما مع عسر تحديثه، أخبرني بكتاب الوجيز للأهوازي عن ابن الشيرازي (2).
5 - أحمد بن إبراهيم بن محمود بن أحمد الصالحي الشيرجي المعروف بالمعصراني مقرئ صالح خير، قرأ عليه أبو الخير الروضة للمالكي بقي حيا إلى سنة (784هـ) (3).
6 - أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن عمر بن محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي، قرأ عليه ابن الجزري مفردة يعقوب لأبي القاسم بن الفحام بإجازته إن لم يكن سماعا من ابن البخاري (ت 773هـ) (4).
7 - أحمد بن الحسن بن محمد بن محمد بن زكريا السويداوي المصري، قرأ عليه أبو الخير التيسير وتلخيص أبي معشر الطبري وغيرهما وسمع عليه كتاب الهادي لابن سفيان وسمع منه أولاد ابن الجزري محمد وأحمد وعلي، مات سنة 804هـ بالقاهرة (5).
8 - أحمد بن الحسين بن سليمان بن فزارة أبو العباس الكفريّ الحنفي قاضي القضاة بدمشق، قال أبو الخير: قرأت عليه جميع القرآن جمعا بالقراءات السبع ولله الحمد، وكان كثير الفضل علي وبشرني بأشياء وقع غالبها وأرجو من الله تعالى التمام بخير، وكان أجلّ من قرأت عليه ت 776هـ بدمشق (6).
__________
(1) جرت العادة أن لا يمنح الطالب إجازة إلا بعد الفراغ من الختمة سواء كانت إفرادا لإحدى الروايات أو جمعا لأكثر من رواية لكن هذا الشيخ حين آنس من ابن الجزري مقدرة وكفاءة وإتقانا أجازه قبل أن يختم عليه. ر: شرح طيبة النشر / لابن الناظم (أحمد بن محمد بن الجزري) ص 199.
(2) ر: غاية النهاية 1/ 33.
(3) ر: غاية النهاية 1/ 35.
(4) ر: غاية النهاية 1/ 39.
(5) ر: غاية النهاية 1/ 47.
(6) ر: غاية النهاية 1/ 4948.(1/34)
9 - أحمد بن رجب بن الحسن بن محمد السّلاميّ أبو العباس البغدادي نزيل دمشق قال عنه أبو الخير: شيخنا الصالح الكبير القدر قرأت عليه بعض القرآن بالقراءات وكثيرا من كتب القراءات، توفي بدمشق سنة (775هـ) (1).
10 - أحمد بن محمد بن بيبرس شهاب الدين المقرئ يعرف بابن الركن، ثقة حاذق قرأ عليه أبناء أبي الخير (محمد وأحمد وعلي) وسمعوا أباهم يقرأ عليه قراءة الحسن البصري. توفي بالقاهرة سنة (797هـ) (2).
11 - أحمد بن محمد بن الخضر بن مسلم شهاب الدين الصالحيّ الحنفيّ ولد سنة 706هـ قرأ عليه أبو الخير كتاب المستنير لابن سوّار بسماعه من الحجّار وذلك سنة 771هـ توفي بعد سنة (780هـ) (3).
12 - أحمد بن محمد بن محمد بن عليّ الأصبحيّ أبو العباس العنابيّ، نحوي مقرئ كبير توفي بدمشق سنة 776هـ) (4).
13 - أحمد بن يوسف بن مالك أبو جعفر الرعينيّ الغرناطيّ قرأ عليه أبو الخير قصيدة القيجاطي (5) بدمشق، وقرأ عليه التيسير كذلك في أوائل سنة 771هـ توفي بحلب سنة (779هـ) (6).
__________
(1) ر: غاية النهاية 1/ 53.
(2) ر: غاية النهاية 1/ 108.
(3) ر: غاية النهاية 1/ 113والنشر 1/ 82.
(4) ر: غاية النهاية 1/ 128.
(5) واسمها التكملة المفيدة لحافظ القصيدة / لأبي الحسن علي بن عمر بن إبراهيم بن عبد الله الكناني القيجاطي بفتح القاف وبعدها آخر الحروف ساكنة وجيم نسبة إلى بلده (قيجطة) والقصيدة في مائة بيت على وزن الشاطبية ورويّها نظم فيها ما زاد على الشاطبية من التبصرة والكفاية والوجيز. ومطلعها:
بحمدك يا رحمن أبدأ أولا.
ر: غاية النهاية 1/ 558557وكشف الظنون 1/ 649وهدية العارفين 5/ 723.
(6) ر: غاية النهاية 1/ 152151والنشر 1/ 58.(1/35)
14 - إسماعيل بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن هاني الأندلسي الغرناطي، رحل إلى مصر وحماة ودمشق وولي قضاء دمشق. قال أبو الخير: وكنت أتردد إليه وأسمع من فوائده، وأنشدني من حفظه قصيدة القيجاطيّ، وكان حفظة رواها عن الناظم، توفي بالقاهرة سنة (770هـ) أو (771هـ) (1).
15 - أبو بكر بن أيدغدى بن عبد الله الشمسيّ الشهير بابن الجنديّ واسمه عبد الله، ولد سنة 699هـ بدمشق، له كتاب البستان في القراءات الثلاث عشرة. قرأ عليه ابن الجزري بمضمّنه ما عدا قراءة الحسن البصري، إلى قوله تعالى: {(إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان النحل / 90فمرض ابن الجندي، وأجاز أبا الخير بذلك. توفي بالقاهرة سنة (769هـ)} [2].
16 - أبو بكر بن محمد بن أبي بكر بن الأعزازي الصالحيّ، ينعت بالصلاح، قرأ بالعشر على ابن مؤمن الواسطي بمضمن الكنز والكفاية وسمعهما منه، قرأ عليه أبو الخير الكنز، وسمعه ابنه أبو الفتح، توفي سنة (784هـ) (3).
17 - حسن بن أحمد بن هلال بن فضل الله الصرخديّ ثم الدمشقيّ الشهير بابن هبل الصالحي الدقاق المعمّر الرحلة، قرأ عليه أبو الخير الغاية في العشر لأبي العلاء الحافظ، والتيسير وسمع عليه أكثر سنن البيهقي والحلية لأبي نعيم وكثيرا من المعجم الكبير للطبراني وغير ذلك. (ت 779هـ) ودفن بقاسيون (4).
18 - الحسن بن عبد الله السروجيّ الدمشقيّ، حفظ عليه أبو الخير الشاطبية إلى أواخر الإدغام، وهو الذي عرّفه الرموز والاصطلاح، وقرأ عليه لأبي عمرو البصري إلى آخر المائدة. ت (764هـ) (5).
__________
(1) ر: غاية النهاية 1/ 168.
(2) ر: غاية النهاية 1/ 180والنشر 1/ 97.
(3) ر: غاية النهاية 1/ 184والنشر 1/ 94.
(4) ر: غاية النهاية 1/ 208207.
(5) ر: غاية النهاية 1/ 219.(1/36)
19 - الحسن بن محمد بن صالح أبو محمد النابلسيّ الحنبلي، قرأ عليه أبو الخير جمعا بالعشر إلى (وهم فيها خالدون) من سورة البقرة، ومن كتاب الإرشاد لأبي العز إلى آخر المائدة في شعبان سنة (771هـ) (1).
20 - حسن المعروف بالحسام المصريّ شيخ القرم في زمان أبي الخير. قال أبو الخير: (بلغني أنه مات سنة 765هـ) (2).
21 - عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن المبارك بن معالي، أبو محمد ابن البغدادي الواسطي: قال أبو الخير: قرأت عليه جمعا بالقراءات ختمتين، الأولى بمضمن الشاطبية والتيسير والعنوان في شهور سنة 769هـ ثم رحلت إليه ثانيا سنة إحدى وسبعين فقرأت عليه الختمة الثانية بذلك وبمضمن كتب شتى بالقراءات الثلاث عشرة، (ت 781هـ) في القاهرة (3).
22 - عبد الرحمن بن الحسين بن عبد الله بن المعمر أبو محمد البكري الواسطي الشافعي الصوفي. قال أبو الخير: قرأت عليه الإرشاد وسألته أن أقرأ عليه العشر فامتنع علي، وحدثنا بمؤلفات الإمام أبي علي الحسن بن محمد الصغاني عن شخص عنه وبغير ذلك. (ت 775هـ) بدمشق (4).
23 - عبد الله بن محمد بن عبد الله بن خليل الأموي العثماني (نسبة إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه) العسقلانيّ الأصل المكيّ نزيل القاهرة، الشافعي بهاء الدين أبو محمد، قال أبو الخير: كنت أذهب إليه مع الحافظ زين الدين عبد الرحيم العراقي، فسمعت منه كثيرا بقراءته وقراءة صاحبه الهيثمي وغيرهما ولم يتفق لي قراءة الشاطبية عليه ولا شيء من القراءات، ولو قصدت ذلك لما منع. (ت 777هـ) ودفن بالقرافة الصغرى (5).
__________
(1) ر: غاية النهاية 1/ 231.
(2) ر: غاية النهاية 1/ 236.
(3) ر: غاية النهاية 1/ 364.
(4) ر: غاية النهاية 1/ 367.
(5) ر: غاية النهاية 1/ 452451.(1/37)
24 - عبد الوهاب بن محمد بن عبد الرحمن أبو محمد القرويّ الإسكندري. قال أبو الخير: قرأت عليه بمضمن الإعلان بثغر الإسكندرية، وكذلك الموطأ رواية يحيى بن يحيى وجزءا مخرجا في حديثه خرّجه الذهبي له. (ت سنة 788هـ) بالإسكندرية (1).
25 - عبد الوهاب بن يوسف بن إبراهيم بن يبرم بن بهرام بن بختيار بن السلار أمين الدين أبو محمد. قال أبو الخير: وهو أول شيخ انتفعت به ولازمته وصححت عليه الشاطبية دروسا وعرضا وتلوت عليه ختمة بقراءة أبي عمرو فأجازني وأنا مراهق دون البلوغ بكثير وختمت بقراءة حمزة وقصدت الجمع عليه فمنعني لسوء الوسائط، فقرأت عليه لنافع وابن كثير جمعا إلى أواخر سورة الرعد ورأيت الأمر يطول عليّ فانقطعت عنه لذلك وغيره. (ت 782هـ) ودفن بمقابر الصوفية بجوار شيخ الإسلام ابن تيمية وولي بعده ابن الجزري المشيخة الكبرى (2).
26 - عمر بن أحمد بن إبراهيم بن أمين الدولة زين الدين الحلبيّ الحنبليّ. قال أبو الخير: ورأيته بدمشق سنة 776هـ فاستجزته وتوجه إلى حلب فمات بها سنة (777هـ) (3).
27 - عمر بن الحسن بن مزيد بن أميلة، أبو حفص المراغيّ الأصل الحلبي المحتد الدمشقي المزّيّ المولد. قال أبو الخير: قرأت عليه كثيرا من كتب القراءات بإجازته من شيخيه ابن البخاري والفاروثي من ذلك كتاب الإرشاد وكتاب الكفاية لأبي العز القلانسي بإجازته منهما وكذلك كتاب الغاية لابن مهران، وقرأت عليه كتاب السبعة لابن مجاهد عن ابن البخاري عن الكندي وكتاب المصباح لأبي الكرم عن ابن البخاري عن شيوخه عن المؤلف سماعا وتلاوة وأخبرنا أنه قرأ الفاتحة على الفاروثي فقرأناها عليه.
(ت 778هـ) ودفن بالمزّة ظاهر دمشق (4).
__________
(1) ر: غاية النهاية 1/ 482.
(2) ر: غاية النهاية 1/ 483482.
(3) ر: غاية النهاية 1/ 588.
(4) ر: غاية النهاية 1/ 590.(1/38)
28 - عمران بن إدريس بن معمر أبو محمد الجلجوليّ الشافعي. قال أبو الخير:
درّسني الشاطبية وصححت عليه كثيرا من التنبيه وسمع بقراءتي كثيرا وكتب اسمي مع اسمه في الاستدعاءات سنة 766هـ وسمع الشاطبية بقراءتي على شيخنا الحافظ تقي الدين محمد بن رافع وسمعت بقراءته الرائية على المذكور وسمع الشاطبية والنونية للسخاوي بقراءتي على الشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد الله الصفوي (1).
29 - محمد بن أحمد بن جابر الهواري أبو عبد الله الأندلسي المرسي، قرأ عليه أبو الخير قصيدة القيجاطي عنه، والتيسير وغير ذلك في أوائل سنة 771هـ عند قدومه من الحج ومات نحو سنة (780هـ) بحلب (2).
30 - محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن جامع أبو المعالي بن اللبان الدمشقي.
قال أبو الخير: قرأت عليه بمضمّن كتب. ت سنة (776هـ) (3).
31 - محمد بن رافع بن أبي محمد هجرس بن محمد بن شافع السّلامي تقيّ الدين أبو المعالي. قال أبو الخير: قرأت عليه الشاطبية وسمعت عليه الرائية وسمع أيضا تهذيب الكمال من مؤلفه المزّي فقرأته عليه وسمعت عليه كثيرا من مرويّاته. (ت 774هـ) بدمشق (4).
32 - محمد بن صالح بن إسماعيل أبو عبد الله المقرئ شيخ المدينة الشريفة قال أبو الخير: قرأت عليه جمعا بمضمن الكافي إلى قوله تعالى: {إنّ الله لا يستحي أن يضرب مثلا سنة 768هـ بالمدينة بين الروضة والمنبر. (ت 785هـ)} [5].
33 - محمد بن عبد الرحمن بن علي بن أبي الحسن شمس الدين بن الصائغ الحنفي.
قال أبو الخير: ثم إني لما رحلت إليه في سنة تسع وستين جمع بيني وبينه شيخنا ابن
__________
(1) ر: غاية النهاية 1/ 604603.
(2) ر: غاية النهاية 2/ 60.
(3) ر: غاية النهاية 2/ 7372.
(4) ر: غاية النهاية 2/ 140139.
(5) ر: غاية النهاية 2/ 155.(1/39)
الجندي فسألته القراءة فامتنع عليّ، فلما رأى أهليّتي أذن لي أن آتي إليه في الليل، فكنت آتي إليه نصف الليل وبعده فقرأت عليه ختمة جمعا بالقراءات السبع بمضمن الشاطبية والتيسير والعنوان في تلك السنة ثم رحلت إليه الرحلة الثانية سنة إحدى وسبعين فقرأت عليه جمعا للسبعة وللعشرة بمضمن عدة كتب فكنت آتيه ليلا فو الله ما أعلمني جئت إليه في وقت من الأوقات في الليل إلا وخرج إليّ فجلس على صفّة تجاه داره فقرأت عليه، فلما أن ختمت عليه الختمة الثانية وكتب لي الإجازة بخطه سألته أن يذهب إلى شيخنا جمال الدين عبد الرحيم الإسنوي شيخ الشافعية، فذهب إليه وهو بالمدرسة الناصرية من القاهرة فأشهده، وما كان شيخنا الإسنوي يعلم أني أقرأ القراءات، فقال له:
والقراءات أيضا؟ فقال: وغيرها من العلوم، ثم قال بحضوري: يا سيدي ادع الله أن يطيل عمره، فقال: ما رأينا شخصا ذكيا مثل هذا الشاب يكون عمره طويلا، فرفعا أيديهما وأنا أنظر ودعيا لي بطول العمر وقد استجاب الله تعالى منهما ولله الحمد، فلا أعلم أحدا اليوم هو على وجه الأرض يروي عنهما غيري فرحمهما الله تعالى. (ت 776هـ) (1).
34 - محمد بن عبد الرحيم بن علي السلمي المسلاتي المالكي قاضي دمشق. قال ابن الجزري: صحبته كثيرا وسمعت عليه الدعاء للمحاملي وغيره وذاكرته في كثير من القرآن. (ت 771هـ) (2).
35 - محمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله المقدسي الصالحي الحنبلي شمس الدين أبو بكر الشهير بابن المحبّ الصامت. قال أبو الخير: وسمع كثيرا من كتب القراءات منها كتاب المستنير على الحجّار وكتاب التجريد على ابن خروف أخذته عنه قراءة، وحدثني بكثير من مسموعاته وقرأت عليه كثيرا وسمعت، وكان لا يكلم أحدا فلذلك قيل له الصامت لا يألف لأحد غيري، ربما جاءني إلى منزلي فأسمعني وأسمع أهلي وأولادي. (ت 789هـ) (3).
__________
(1) ر: غاية النهاية 2/ 164163.
(2) ر: غاية النهاية 2/ 171.
(3) ر: غاية النهاية 2/ 175174.(1/40)
36 - محمد بن عبد الله الصفويّ الدمشقي الصوفي أبو عبد الله قال أبو الخير:
عرضت عليه الشاطبية وقرأت عليه نونية السخاوي في التجويد وقرأت عليه غاية ابن مهران وسمعت عليه كثيرا من مسموعاته. (ت 766هـ) (1).
37 - محمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر القرشيّ الجزريّ النصير. قال أبو الخير: قرأت عليه التيسير بإجازته من سبط زيادة وبسماعه من أبي عبد الله الوادي آشي.
(ت 778هـ) بظاهر دمشق (2).
38 - محمد بن محمد بن عمر بن سلامة أبو عبد الله الأنصاريّ المنعوت بصلاح الدين البلبيسي. قال أبو الخير: وروى العنوان عاليا سماعا عن أبي القاسم عبد الغفار بن محمد بن عبد الكافي السعدي، قرأته عليه غير مرة وسمعه منه أولادي محمد وأحمد وعليّ. (ت 792هـ) بمصر (3).
39 - محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد النسائيّ. قال أبو الخير: سمعت منه وقرأت عليه وكان له إليّ ميل كثير وعناية بالغة (ت 784هـ) بدمشق ودفن بسفح قاسيون (4).
40 - محمد بن محمد بن نصر الله بن إسماعيل الأنصاري كمال الدين أبو عبد الله الشهير بابن النحّاس. قال أبو الخير: قرأت عليه مسموعه من كتاب الكامل للهذلي وهو من سورة سبأ وإلى آخره بسماعه ذلك من القاسم بن عساكر. (ت 794هـ) بدمشق ودفن بسفح قاسيون (5).
__________
(1) ر: غاية النهاية 2/ 191.
(2) ر: غاية النهاية 2/ 236.
(3) ر: غاية النهاية 2/ 246245.
(4) ر: غاية النهاية 2/ 253.
(5) ر: غاية النهاية 2/ 256255.(1/41)
41 - محمد بن يوسف بن أحمد بن عبد الدائم القاضي محبّ الدين ناظر الجيوش بالديار المصرية الحلبيّ الأصل المصريّ المولد والدار. قال أبو الخير: قرأت عليه جمعا من البقرة إلى قوله (ختم الله) وأجازني وشهد في أجائزي. (ت 778هـ) بالقاهرة (1).
أما العلوم الأخرى فقد تلقاها على عدد كبير من علماء عصره، فقد أخذ الفقه عن الإسنوي والبلقيني والبهاء السبكي، وأخذ الأصول والمعاني والبيان عن الضياء القرمي، وأخذ الحديث عن ابن كثير والعراقيّ وابن المحبّ (2).
تلاميذه:
أما تلاميذ ابن الجزري فهم كثيرون جدا ولعل من أبرز أسباب كثرتهم شهرة ابن الجزري وكثرة تطوافه في البلاد وحرصه على نشر العلم حيثما توجه وأينما حلّ، فكثر تلاميذه ومريدوه وقصده طلبة العلم من شتى البلاد. وسأقتصر على ذكر بعضهم دون استقصاء، مشيرا إلى أن أبناءه وبناته كانوا من أوائل المنتفعين بعلمه وسيأتي ذكرهم ص (44).
1 - أحمد بن محمد بن أحمد الأشعريّ العبدليّ شيخ زبيد في الإقراء. قال أبو الخير: ولما دخلت اليمن لازمني كثيرا وسمع مني تحبير التيسير والطيبة والتقريب ونحو نصف النشر وغير ذلك ورأيته كثير الاستحضار أفضل من رأيت باليمن، واستجاز مني القراءات العشر فأجزته وسمع علي كثيرا من القراءات العشر، وتركته حيا في سنة 828هـ بزبيد (3).
2 - صدقة بن سلامة بن حسين المسحرائيّ أبو محمد الضرير. قال عنه أبو الخير:
معلم أولادي، مقرئ ناقل أستاذ مستحضر، قرأ عليّ للعشرة بطرق إلى آخر التوبة ثم رحل إلى العراق ورجع فقرأ عليّ ثم رحل إلى مصر فادرك العسقلانيّ فقرأ عليه للعشرة وكان قد أدرك ابن اللبان وغيره وقرأ عليهم بعض شيء وجلس بالجامع الأموي متصدرا وانتفع به جماعة (4).
__________
(1) ر: غاية النهاية 2/ 284.
(2) ر: الضوء اللامع 9/ 256والبدر الطالع 2/ 257.
(3) ر: غاية النهاية 1/ 103.
(4) ر: غاية النهاية 1/ 336.(1/42)
3 - محمد بن أحمد بن شهريار بن محمد بن عبد العزيز الأصبهانيّ أمين الدين. قال أبو الخير: مقرئ مستحضر قرأ على عبد المجيد التبريزي وعلي شاه المرندي عن مسعود الخلاطيّ ودخل الروم فلقيني بأنطاكية متوجها إليّ إلى الشام فقرأ عليّ للعشرة بعض القرآن وأجزته ثم توجه إلى مدينة لارندة فأقام بها يقرئ الناس (1).
4 - محبّ الدين أبو القاسم محمد بن محمد بن علي بن أحمد النويري القاهري المتوفى سنة (857هـ) وهو شارح الدرّة في القراءات الثلاث (2) والطيبة في القراءات العشر.
5 - محمد بن محمد بن ميمون أبو عبد الله البلويّ الغرناطيّ. قال أبو الخير:
صاحبنا، قرأ بالأندلس السبع على الخطيب اللوشي صاحب ابن الزبير وقدم علينا دمشق سنة (772هـ) فقرأ عليّ للعشرة وحفظ قصيدتي اللامية توفي بزبيد من بلاد اليمن سنة (793هـ) فيما بلغنا وكان خيرا صالحا ثقة حسن الخلق، ولما دخلت اليمن في سنة 828هـ تحققت أنه مات في ثعبات من عمل تعزّ بعد أن أقام وأقرأ وأسمع في سنة 793هـ (3).
6 - مظفر بن أبي بكر بن مظفر. قال عنه أبو الخير: الشيخ الصالح الولي من خيار خلق الله، قرأ السبع على الشيخ خليل بن المشبب وأخذ عني قليلا وأقرأ الناس وهو عديم النظير زهدا وورعا، بلغني أنه توفي سنة (803هـ) رحمه الله (4).
7 - مؤمن بن علي بن محمد بن أجمعين بن محمد الروميّ الفلك آباذيّ. قال أبو الخير: شيخ الروم وخطيبها فاضل محقق صيّت من أهل الدين والخير، قدم دمشق فقرأ عليّ القراءات بمضمن الشاطبية والتيسير ومنظومتي في الثلاثة وقصيدتي التذكار في رواية أبان العطار سنة 783هـ وحقق وحصّل ورجع إلى الروم ولما قدر الله أني دخلت
__________
(1) ر: غاية النهاية 2/ 64.
(2) ر: فهرس مخطوطات دار الكتاب الظاهرية / علوم القرآن الكريم 1/ 398.
(3) ر: غاية النهاية 2/ 255.
(4) ر: غاية النهاية 2/ 301.(1/43)
الروم سنة 798هـ نزلت عنده فلم يأل جهدا في إكرامي أدركته الوفاة ببلد أنجكاز من رومية وحمل إلى برصة فحضرت جنازته وصليت عليه وحضرت دفنه في ثالث صفر سنة 799هـ (1).
وقد جاء في ترجمة ابن الجزري في غاية النهاية ذكر قائمة كبيرة من أسماء الطلبة الذين أخذوا عليه فمنهم من أكمل القراءات العشر ومنهم من لم يكمل، وفيما يلي ذكر أسماء هؤلاء كما جاءت في الترجمة.
«وقرأ عليه القراءات جماعة كثيرون فممّن كمّل عليه القراءات العشر بالشام ومصر ابنه أبو بكر أحمد والشيخ محمود بن الحسين بن سليمان الشيرازي والشيخ أبو بكر بن مصبح الحموي والشيخ نجيب الدين عبد الله بن قطب بن الحسن البيهقي والشيخ أحمد بن محمود بن أحمد الحجازي الضرير والمحبّ محمد بن أحمد بن الهايم.
والشيخ الخطيب مؤمن بن علي بن محمد الرومي والشيخ يوسف بن أحمد بن يوسف الحبشي. والشيخ عليّ بن إبراهيم بن أحمد الصالحي والشيخ عليّ بن حسين بن عليّ اليزديّ والشيخ عليّ بن محمد بن علي بن نفيس وأحمد بن علي بن إبراهيم الرمّاني وقرأ عليه بمدينة برصة الشيخ أحمد بن رجب والولد الفاضل علي باشا والإمام صفر شاه والولدان الصالحان محمد ومحمود ابنا فخر الدين الياس ابن عبد الله والشيخ أبو سعيد بن بشلمش بن منتشا شيخ مدينة العلايا. وممن قرأ عليه جمعا للعشرة ولم يكمل ولده أبو الفتح محمد وأبو القاسم عليّ بن محمد بن حمزة الحسيني ومحمد ابن محمد بن ميمون البلوي الأندلسي وصدقة بن حسين بن سلامة الضرير والشيخ أحمد ابن حسين السيواسي ويعقوب بن عبد الله الخطيب بمدينة العلايا والشيخ عبد الحميد بن أحمد بن محمد التبريزي والشيخ علي بن قنان الرسعني والشيخ أحمد البرجمي الضرير والشيخ موسى بن أحمد بن إسحاق الشهبي وقرأ عليه بمدينتي كش وسمرقند جماعة منهم عبد القادر بن طلة الرومي وقرأ عليه بمدينة يزد جماعة
__________
(1) ر: غاية النهاية 2/ 325324.(1/44)
منهم شمس الدين محمد بن الدباغ البغدادي. وبمدينة هراة جمال الدين محمد بن محمد الشهير بابن افتخار الهروي وفي شيراز قرأ عليه جماعة منهم السيد محمد بن حيدر المسبحي وإمام الدين عبد الرحيم الأصبهاني ونجم الدين الخلّال وأبو بكر بن الجنحي وحين توجه إلى البصرة رحل إليه المقرئ أبو الحسن طاهر بن عزيز الأصبهانيّ فجمع عليه ختمة بالعشر بمضمن الطيبة والنشر وعرض عليه المولى معين الدين ابن عبد الله بن قاضي كازرون ختمة بقراءة أبي جعفر ختمها بالمدينة ثم ختمة لابن كثير ختمها بمكة وكان يقرأ عليه في أثناء الطريق قراءة عاصم فأتمّها وفي إقامته بالمدينة قرأ عليه شيخ الحرم الطواشى (1).
فهذه القائمة تشير بإيجاز إلى عدد كبير ممن قرءوا على ابن الجزري وتلمح إلى أعداد أكبر بكثير قرءوا عليه ولم تذكر أسماؤهم، يفهم ذلك من عبارة (قرأ عليه جماعة) التي وردت في مواضع عديدة من النص السابق. حيث كان ابن الجزري كلما حلّ ببلد يفتح بابه لطلاب العلم الذين يسارعون إلى القراءة عليه والأخذ عنه.
__________
(1) ر: غاية النهاية 2/ 251248.(1/45)
المبحث الرابع مؤلفات ابن الجزري
ألف ابن الجزري رحمه الله مجموعة كبيرة من الكتب في علوم متنوعة، وكانت أكثر كتبه تتعلق بعلم القراءات القرآنية وعلوم القرآن الكريم، وألف أيضا في الحديث الشريف ورجاله، وفي السير والتراجم والتاريخ والبلاغة والنحو، وقد أكثر من النظم في العلوم المختلفة، فنظم في القراءات والتجويد والحديث والنحو والفلك والألغاز، واشتهر عدد من كتبه وتداولها الناس في أيامه، كالنشر في القراءات العشر وتحبير التيسير في القراءات العشر وطيبة النشر في القراءات العشر (منظومة) والدرة المضية في القراءات الثلاث (منظومة) والحصن الحصين من كلام سيد المرسلين وغير ذلك. وفي هذا إشارة واضحة إلى سعة علمه وصدق توجهه وسهولة أسلوبه.
وفي هذه الصفحات محاولة لذكر جميع كتبه، تم رصدها من خلال ما ذكره هو في كتبه ومن خلال ما ذكره الذين ترجموا له فيما بعد، وما ذكره بعض المحققين والدارسين، كالقائمة التي أعدّها الدكتور غانم قدوري وتشتمل على سبعة وسبعين مؤلفا، وهي مثبتة في أول كتاب التمهيد في علم التجويد الذي حققه المذكور، وقال في آخر ذلك:
«هذه القائمة بمؤلفات ابن الجزري ليست نهائية، لأن عددا من الكتب المذكورة لا يزال بحاجة إلى التحقق من نسبته إلى ابن الجزري، وعدد آخر لا يزال بحاجة إلى التأكد من عدم تكرره ووروده في أكثر من موضع باسمين أو أكثر» (1).
وهناك قائمة مشابهة أعدها الباحث حسين حاتم الصالح في مقدمة رسالته «ابن الجزري ودراساته الصوتية في ضوء علم اللغة الحديث» وزاد فيها ستة كتب، فوصل العدد إلى ثلاثة وثمانين كتابا، لكن الدكتور غانم عضو لجنة المناقشة لم يقرّه على هذه الزيادة بل قال «لم تزد عليها إلا ستة كتب مشكوك في أمرها».
__________
(1) ر: التمهيد في علم التجويد / 27.(1/46)
وفيما يلي أسماء مؤلفات ابن الجزري والمصادر التي ذكرتها وبيان المطبوع منها، وقد روعي فيها تجنب تكرار الكتب التي ذكرت باسمين مختلفين، وهي مرتبة على حروف المعجم بعد تقسيمها إلى قسمين هما: كتب القراءات والتجويد، كتب الموضوعات الأخرى.
أولا: كتب القراءات والتجويد.
1 - إتحاف المهرة في تتمة العشرة (1).
2 - الأربعون مسألة في القراءات وهي لامية في واحد وأربعين بيتا تحتوي على أربعين مسألة في معضلات القراءات (2). يوجد منها عدة نسخ في دار الكتب الظاهرية بدمشق (3).
3 - أصول القراءات (4).
4 - إعانة المهرة في زيادة العشرة (5) ويسمى أيضا غاية المهرة في زيادة العشرة (6)
وأيضا هداية المهرة (7).
5 - الاعتراض المبدي لوهم التاج الكندي (8).
6 - الإعلام في أحكام الإدغام (9) شرح فيه أرجوزة أحمد المقرئ التي أولها: الحمد والشكر بغير حصر
__________
(1) ر: الضوء اللامع 9/ 257.
(2) ر: دائرة المعارف الإسلامية 1/ 119.
(3) ر: فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية (علوم القرآن الكريم) 1/ 105و 139و 171.
(4) ر: كشف الظنون / 114وهدية العارفين 2/ 187.
(5) ر: الضوء اللامع 9/ 257.
(6) ر: غاية النهاية 2/ 251وكشف الظنون / 1194وهدية العارفين 2/ 188ودائرة المعارف الإسلامية 1/ 119.
(7) ر: دائرة المعارف الإسلامية 1/ 119.
(8) ر: هدية العارفين 2/ 187.
(9) ر: كشف الظنون / 128وهدية العارفين 2/ 187.(1/47)
7 - ألغاز ابن الجزري (1) وهي همزية في القراءة أولها:
سألتكم يا مقرئي الأرض كلّها ... حروفا أتت في الذكر للسبعة الملا
ويوجد منها نسختان خطيّتان في دار الكتب الظاهرية بدمشق ورقماهما (5465) و (5987) (2).
8 - تحبير التيسير في القراءات العشر (3) وسيأتي الكلام عنه بالتفصيل.
9 - تحفة الإخوان في الخلف بين الشاطبية والعنوان. توجد منه نسخة خطية في دار الكتب المصرية برقم (19409ب) (4).
10 - التذكار في رواية أبان العطار (منظومة) (5) أولها:
حمدت إلهي في ابتدائي أولا ... وأبديت تسليمي على أشرف الملا
يوجد منها نسخة خطية في دار الكتب الظاهرية برقم (5465) (6).
11 - تقريب النشر في القراءات العشر (7) اختصر فيه كتاب النشر الكبير. وهو مطبوع (8).
12 - التقييد في الخلف بين الشاطبية والتجريد (9).
__________
(1) ر: كشف الظنون / 150وهدية العارفين 2/ 187.
(2) ر: فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية 1/ 302301.
(3) ر: غاية النهاية 2/ 250و 251وقضاة دمشق / 122ودائرة المعارف الإسلامية 1/ 119وكشف الظنون / 520وهدية العارفين 2/ 187.
(4) ر: التمهيد في علم التجويد / 18.
(5) ر: غاية النهاية 2/ 324وطبقات المفسرين للداودي 2/ 65.
(6) ر: فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية (علوم القرآن) 1/ 327.
(7) ر: غاية النهاية 1/ 130و 2/ 251والضوء اللامع 9/ 257.
(8) طبعته دار الحديث بالقاهرة طبعة ثانية سنة 1992م بتحقيق إبراهيم عطوة عوض.
(9) ر: غاية النهاية 1/ 374.(1/48)
13 - التمهيد في علم التجويد (1) فرغ من تأليفه عام 769هـ. وهو مطبوع (2).
14 - التوجيهات في أصول القراءات (3).
15 - جامع الأسانيد في القراءات ذكر فيه أسانيده في قراءة القرآن (4).
16 - الدرة المضية في قراءات الأئمة الثلاثة المرضية (5) منظومة في (241) بيتا فرغ من نظمها عام 823هـ. وهي مطبوعة (6).
17 - رسالة في الوقف على الهمزة لحمزة وهشام توجد منها عدة نسخ خطية في دار الكتب الظاهرية بدمشق. وأرقامها: (5987) و (5456) و (179) (7).
18 - طيبة النشر في القراءات العشر (8) منظومة ألفية نظمها في شعبان عام 799هـ.
وهي مطبوعة (9).
19 - العقد الثمين في ألغاز القراءة، ويسمى أيضا العقد الثمين في ألغاز القرآن المبين. وهو شرح لمنظومته في الألغاز (10).
20 - كفاية الألمعي في آية (يا أرض ابلعي) وهو في القراءات المختلفة للآية 46من سورة هود عليه الصلاة والسلام. أوله: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب (11).
__________
(1) ر: النشر 1/ 209وغاية النهاية 1/ 395والضوء اللامع 9/ 257.
(2) طبعته مكتبة المعارف بالرياض سنة 1985م بتحقيق د. علي حسين البواب ومؤسسة الرسالة ببيروت سنة 1406هـ 1986م بتحقيق د. غانم قدوري حمد.
(3) ر: التمهيد في علم التجويد / 189و 234وهدية العارفين 2/ 187.
(4) ر: نوادر المخطوطات العربية في مكتبات تركيا / د. رمضان ششن 1/ 406.
(5) ر: غاية النهاية 2/ 250ودائرة المعارف الإسلامية 1/ 119.
(6) طبع دار الكتاب النفيس بيروت سنة 1407هـ 1987م مع حرز الأماني «الشاطبية».
(7) ر: فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية (علوم القرآن) 1/ 125124و 194و 179.
(8) ر: غاية النهاية 1/ 130و 310و 2/ 250والضوء اللامع 9/ 257.
(9) بمطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر سنة 1369هـ 1950م.
(10) ر: كشف الظنون / 1150وهدية العارفين 2/ 188.
(11) ر: كشف الظنون / 1497وهدية العارفين 2/ 188ودائرة المعارف الإسلامية 1/ 119.(1/49)
21 - المقدمة الجزرية (1) وتسمى: المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه، وهي أرجوزة من مائة وعشرة أبيات في التجويد. مطبوعة (2).
22 - منجد المقرئين ومرشد الطالبين (3) رسالة في سبعة أبواب عن القراءات والأحرف السبعة مطبوع (4).
23 - النشر في القراءات العشر (5) مطبوع (6).
24 - نهاية البررة فيما زاد على العشرة (منظومة) في قراءة ابن محيصن والأعمش والحسن البصري. أولها: بدأت بحمد الله نظمي أولا
توجد منها نسخة خطية في المكتبة الأزهرية (7).
25 - هداية البررة في تتمة العشرة (8): (منظومة) أولها:
ألا قد حمدت الله في النظم أولا
توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقمها (19408ب).
26 - هداية المهرة في ذكر الأئمة العشرة المشتهرة (9).
__________
(1) ر: غاية النهاية 1/ 130و 2/ 251والضوء اللامع 9/ 257.
(2) في مجموعة مهمات المتون. دار الروضة / دمشق طبعة أولى سنة 1399هـ 1979م جمع وتحقيق أسامة ياسين حجازي.
(3) ر: كشف الظنون / 1859دائرة المعارف الإسلامية 1/ 119.
(4) طبعته مكتبة القدسي بالقاهرة سنة 1350هـ.
(5) ر: غاية النهاية 1/ 130و 2/ 251والضوء اللامع 9/ 257.
(6) بدار الكتب العلمية بيروت بدون تاريخ.
(7) حصلت على مصورة منها، وليس عليها أي بيانات عن مكان وجودها أو رقمها.
(8) ر: التمهيد في علم التجويد / 21.
(9) ر: كشف الظنون / 2042وهدية العارفين 2/ 188وإيضاح المكنون 2/ 723.(1/50)
ثانيا: كتب الموضوعات الأخرى.
27 - الإبانة في العمرة من الجعرانة (1).
28 - الإجلال والتعظيم في مقام إبراهيم (2).
29 - أحاسن المنن (3).
30 - الأربعين فيه أربعون حديثا عشاريات (4).
31 - أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه (5) مطبوع.
32 - الإصابة في لوازم الكتابة (6).
33 - الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء (7).
34 - الأولوية في أحاديث الأولية (8).
35 - بداية الهداية في علوم الحديث والرواية ويسمى أيضا: البداية في علوم الرواية (9).
36 - البيان في خط عثمان (10).
__________
(1) ر: الضوء اللامع 9/ 257وهدية العارفين 2/ 187وإيضاح المكنون 1/ 8.
(2) ر: الضوء اللامع 9/ 257وهدية العارفين 2/ 187وإيضاح المكنون 1/ 26.
(3) ر: الضوء اللامع 9/ 257.
(4) ر: المجمع المؤسس / 503وشذرات الذهب 7/ 206والضوء اللامع 9/ 257وروضات الجنات 8/ 116والمقصود بالعشاريات أن رجال السند بينه وبين الرسول صلّى الله عليه وسلّم عشرة فقط وبذلك يكون إسناده غاية في العلو.
(5) ر: الضوء اللامع 9/ 257وفهرس الفهارس 1/ 305وإيضاح المكنون 1/ 81.
(6) ر: دائرة المعارف الإسلامية 1/ 120.
(7) ر: النشر 1/ 224.
(8) ر: الضوء اللامع 9/ 257وهدية العارفين 2/ 187وإيضاح المكنون 1/ 151.
(9) ر: الضوء اللامع 9/ 257وفهرس الفهارس 1/ 305.
(10) ر: هدية العارفين 2/ 187.(1/51)
37 - تاريخ ابن الجزري وهو غير الطبقات، بلغ فيه إلى سنة ثمان وتسعين وسبعمائة (1).
38 - تذكرة العلماء في أصول الحديث وهو مختصر جعله بداية لمنظومته: (الهداية إلى معالم الرواية، وفرغ منه عام (806هـ) (2).
39 - التعريف بالمولد الشريف وهو مختصر يشتمل على سيرة النبي صلّى الله عليه وسلّم (3).
40 - التكريم في العمرة من التنعيم (4).
41 - تكملة ذيل التقييد لمعرفة رواة السنن والأسانيد (5).
42 - التوضيح في شرح المصابيح في ثلاثة مجلدات، ألفه بما وراء النهر ويسمى أيضا تصحيح المصابيح (6).
43 - الجمال في أسماء الرجال (7).
44 - جنة الحصن الحصين (8).
45 - الجوهرة في النحو (9).
46 - حاشية على الإيضاح في المعاني والبيان للجلال القزويني (ت 739هـ) (10).
__________
(1) ر: كشف الظنون / 277و 290.
(2) ر: كشف الظنون / 389وهدية العارفين 2/ 187.
(3) ر: الضوء اللامع 9/ 257وكشف الظنون / 421وهدية العارفين 2/ 187.
(4) ر: الضوء اللامع 9/ 257وإيضاح المكنون 1/ 315.
(5) ر: هدية العارفين 2/ 187.
(6) ر: غاية النهاية 2/ 251والمجمع المؤسس / 502والضوء اللامع 9/ 257وكشف الظنون / 1699.
(7) ر: فهرس الفهارس 1/ 305.
(8) ر: الضوء اللامع 9/ 257وكشف الظنون / 669.
(9) ر: غاية النهاية 1/ 310و 2/ 251والضوء اللامع 9/ 258.
(10) كشف الظنون / 211210وهدية العارفين 2/ 188.(1/52)
47 - الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين (1) وهو كتاب جامع للأدعية والأوراد والأذكار الواردة في الأحاديث والآثار. فرغ من تأليفه في ذي الحجة سنة 791هـ بدمشق. وهو مطبوع (2).
48 - ذات الشفاء في سيرة النبي والخلفاء (3) أرجوزة في سيرة النبي صلّى الله عليه وسلّم والخلفاء الراشدين ولمحة سريعة في تاريخ المسلمين إلى عهد السلطان بايزيد، وفتح الترك القسطنطينية. فرغ منها سنة 798هـ 1396م. ومطلعها:
قال محمد هو ابن الجزري ... الحمد للمهيمن المقتدر
توجد منها نسختان خطيتان في جامعة السليمانية بغداد تحت الرقمين (439 و 440) (4).
وقد شرحها محمد بن حسن البصري الشهرزوري (ت 1180هـ) في كتاب سماه رفع الخفا عن ذات الشفا (5).
49 - ذيل طبقات القراء للذهبي (6).
50 - الذيل على مرآة الزمان للنووي (7).
51 - الرسالة البيانية في حق أبوي النبي صلّى الله عليه وسلّم. توجد منها نسخة في مكتبة برلين رقمها (343/ 10) (8).
__________
(1) ر: شذرات الذهب 7/ 205وقضاة دمشق / 122ودائرة المعارف الإسلامية 1/ 120.
(2) طبع في القاهرة سنة 1279هـ و 1315هـ وفي الجزائر سنة 1328هـ.
(3) ر: إيضاح المكنون 1/ 539ودائرة المعارف الإسلامية 1/ 120.
(4) ر: مخطوطات الأمانة العامة للمكتبة المركزية / جامعة السليمانية ص 163.
(5) ر: مخطوطات الأمانة العامة للمكتبة المركزية ص 164.
(6) ر: إنباء الغمر 3/ 467والمجمع المؤسس / 502.
(7) ر: هدية العارفين 2/ 188.
(8) ر: دائرة المعارف الإسلامية 1/ 120.(1/53)
52 - الزهر الفائح في ذكر من تنزه عن الذنوب والقبائح وهي رسالة في الحث على الفضيلة (1). وهي مطبوعة (2).
53 - عدة الحصن الحصين (3). طبع عدة مرات (4).
54 - عرف التعريف في المولد الشريف (5) وهو مختصر مشتمل على أحوال النبي صلّى الله عليه وسلّم ووقائعه.
55 - عقد اللآلي في الأحاديث المسلسلة العوالي فرغ من تأليفه بشيراز عام (808هـ) ويسمى أيضا عقود اللآلي (6). وتوجد منه نسخة في المكتبة الأهلية بباريس تحت رقم (4577/ 3) (7).
56 - عوالي القاضي أبي نصر (8).
57 - غاية المنى في زيارة منى (9).
58 - غاية النهاية في طبقات القراء أو الطبقات الصغير. ويسمى أيضا غاية النهاية في أسماء رجال القراءات أولي الرواية والدراية (10). طبع عدة مرات (11).
__________
(1) ر: دائرة المعارف الإسلامية 1/ 120.
(2) طبعت في دار الكتب العلمية ببيروت سنة 1986م بتحقيق محمد عبد القادر عطا.
(3) ر: الضوء اللامع 9/ 257وكشف الظنون / 669.
(4) طبعته مطبعة لجنة البيان في القاهرة سنة 1961مع شرحه للشيخ حسنين محمد مخلوف ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر طبعة ثالثة سنة 1386هـ 1966م مع شرحه تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين للإمام الشوكاني.
(5) ر: الضوء اللامع 9/ 257وكشف الظنون / 1132.
(6) ر: الضوء اللامع 9/ 257وفهرس الفهارس 1/ 305.
(7) ر: دائرة المعارف الإسلامية 1/ 120.
(8) ر: كشف الظنون / 295وهدية العارفين 2/ 188.
(9) ر: الضوء اللامع 9/ 257وهدية العارفين 2/ 188.
(10) ر: غاية النهاية 1/ 3و 2/ 251و 408ودائرة المعارف الاسلامية 1/ 120119.
(11) نشر بعناية المستشرق برجستراسر سنة 1351هـ 1932م وطبعته دار الكتب العلمية ببيروت طبعة ثالثة سنة 1402هـ 1982م.(1/54)
59 - فضائل القرآن (1).
60 - فضل حراء (2).
61 - الفوائد المجمعة في زوائد الكتب الأربعة. توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية تحت رقم (19410ب) (3).
62 - القصد الأحمد في رجال مسند أحمد (4).
63 - كاشف الخصاصة عن ألفاظ الخلاصة وهو شرح على ألفية ابن مالك المسماة بالخلاصة. وهو مطبوع (5).
64 - مختار النصيحة بالأدلة الصحيحة في المواعظ ويسمى أيضا مختصر النصيحة رسالة في الأخلاق تعتمد على الحديث (6).
65 - مختصر تاريخ الذهبي في مجلد واحد. فرغ منه في رجب سنة 798هـ (7).
66 - المسلسلات بالمصافحة (8).
67 - المسند الأحمد فيما يتعلق بمسند أحمد (9).
68 - مشيخة الجنيد البلياني (10).
__________
(1) تاريخ الأدب العربي (الذيل) لبروكلمان 2/ 277.
(2) ر: الضوء اللامع 9/ 257.
(3) ر: التمهيد في علم التجويد / 20.
(4) ر: الضوء اللامع 9/ 257وإيضاح المكنون 2/ 227.
(5) طبعة مطبعة السعادة القاهرة سنة 1983م بتحقيق د. مصطفى أحمد النمّاس.
(6) ر: هدية العارفين 2/ 199وإيضاح المكنون 2/ 447ودائرة المعارف الإسلامية 1/ 120.
(7) ر: كشف الظنون / 295وهدية العارفين 2/ 188.
(8) ر: المجمع المؤسس / 503والضوء اللامع 9/ 257.
(9) ر: الضوء اللامع 9/ 257وهدية العارفين 2/ 188.
(10) ر: الدرر الكامنة بأعيان المائة الثامنة 1/ 231و 245و 270والضوء اللامع 9/ 257.(1/55)
69 - المصعد الأحمد في ختم مسند أحمد (1) وهو مطبوع (2).
70 - معراج المنهاج (شرح منهاج الوصول إلى علم الأصول للبيضاوي) (3)، وهو مطبوع (4).
71 - مفتاح الحصن الحصين (شرح على الحصن الحصين وحل لمشكلاته) فرغ منه في رمضان سنة 831هـ بمدينة شيراز (5).
72 - مقدمة علوم الحديث (6).
73 - منظومة عن الفلك في اثنين وخمسين بيتا من الرجز (7).
74 - منظومة في لغز: أولها:
يا واحدا قد شاع فينا ذكره ... وقد علا في العالمين قدره
قالها في سنة (827هـ) وعليها جواب لولده شهاب الدين أحمد. توجد منها نسخة في مكتبة الأوقاف العامة في بغداد برقم 1/ 6301مجاميع (8).
75 - المولد الكبير وهو في سيرة النبي صلّى الله عليه وسلّم (9).
76 - نهاية الدرايات في أسماء رجال القراءات أو الطبقات الكبير (10).
__________
(1) ر: الضوء اللامع 9/ 257.
(2) طبعته مطبعة السعادة بالقاهرة. وكذلك مطبعة الخانجي بالقاهرة سنة 1929م.
(3) ر: هدية العارفين 2/ 188.
(4) طبع في القاهرة سنة 1993م بتحقيق. د. شعبان محمد إسماعيل.
(5) ر: كشف الظنون / 669وهدية العارفين 2/ 188.
(6) ر: غاية النهاية 1/ 130ودائرة المعارف الإسلامية 1/ 120.
(7) ر: دائرة المعارف الإسلامية 1/ 120.
(8) ر: فهرس المخطوطات العربية في مكتبة الأوقاف العامة في بغداد 3/ 172.
(9) ر: دائرة المعارف الإسلامية 1/ 120.
(10) ر: غاية النهاية 8/ 3والضوء اللامع 9/ 257وهدية العارفين 2/ 188.(1/56)
77 - الهداية إلى معالم الرواية (منظومة) في (370) بيتا من الرجز عن تناقل الروايات المختلفة في القراءات بين طبقات القراء أولها:
يقول راجي عفو ربّ رؤف ... محمد بن الجزريّ السّلفي
وفرغ منها سنة 833هـ (1)، وتسمى أيضا الهداية إلى علوم الدراية، والهداية في فنون الحديث (2).
78 - وظيفة مسنونة (3).
__________
(1) ر: دائرة المعارف الإسلامية 1/ 120.
(2) ر: الضوء اللامع 9/ 257وكشف الظنون / 2028وهدية العارفين 2/ 188.
(3) ر: تاريخ الأدب العربي (الذيل) 2/ 277.(1/57)
المبحث الخامس: علومه ومعارفه
إن الناظر في سيرة ابن الجزري رحمه الله وما تركه من آثار ليعجب من سعة علمه وكثرة اطلاعه ومعرفته، فهو بحق موسوعة علمية حوت كثيرا من العلوم والفنون، شأنه في ذلك شأن كثير من علماء الأمة السابقين الذين نذروا أنفسهم لخدمة كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلّى الله عليه وسلّم.
ففي أول كتاب النشر يورد ابن الجزري قائمة تقرب من ستين كتابا في القراءات ويذكر أنه أخبر بها وقرأها أو سمعها وقرأ القرآن العظيم بمضمن كل كتاب منها على بعض شيوخه، ويذكر أسانيده بهذه الكتب إلى مؤلفيها (1). وكذلك يذكر أسانيده إلى القراء العشرة ورواتهم وطرقهم (2). وفي آخر ذلك يقول.
«فهذا ما تيسر من أسانيدنا بالقراءات العشر من الطرق المذكورة التي أشرنا إليها، وجملة ما تحرر عنهم من الطرق بالتقريب نحو ألف طريق وهي أصح ما يوجد اليوم في الدنيا وأعلاه، لم نذكر فيها إلا من ثبت عندنا أو عند من تقدمنا من أئمتنا عدالته وتحقق لقيه لمن أخذ عنه، وصحت معاصرته وهذا التزام لم يقع لغيرنا ممن ألف في هذا العلم.
ومن نظر أسانيد كتب القراءات وأحاط بتراجم الرواة علما عرف قدر ما سبرنا ونقّحنا واعتبرنا وصحّحنا، وهذا علم أهمل وباب أغلق» (3).
وهو أيضا يهتم بالأسانيد اهتماما كبيرا ويسعى لتحصيل العلوّ فيها ويعد ذلك قربة لرب العالمين.
__________
(1) ر: النشر في القراءات العشر 1/ 9858.
(2) ر: النشر 1/ 19299.
(3) ر: النشر 1/ 193192.(1/58)
وذكر ابن حجر العسقلاني أن ابن الجزري حدث بكثير من كتب السنة، فمن ذلك مسند الشافعي ومسند أحمد وسنن أبي داود والترمذي، وقال: وقد أجاز لي ولولدي وكتب في الاستدعاء ما نصّه ونقلته من خطه (1).
إني أجزت لهم رواية كلّ ما ... أرويه من سنن الحديث ومسند
وكذا الصحاح الخمس ثم معاجم ... والمشيخات وكل جزء مفرد
وجميع نظم لي ونثر والذي ... ألفت كالنشر الزكيّ ومنجد
فالله يحفظهم ويبسط في حيا ... ة الحافظ الحبر المحقق أحمد
وأنا المقصر في الورى العبد الفقير ... محمد بن محمد بن محمد
ومن العلوم التي تلقاها ابن الجزري في أيام الطلب علم الفقه فقد أخذه عن الأسنوي والبلقيني والبهاء أبي البقاء السبكي وتلقى الأصول والمعاني والبيان عن الضياء القرمي (2).
ولكنه لم يصل في علم الفقه إلى الدرجة التي بلغها في غيره قال ابن حجر «وليس له في الفقه يد بل فنه الذي مهر فيه القراءات وله عمل في الحديث ونظم وسط» (3). وقال السيوطي: (ولم يكن له في الفقه معرفة» (4).
قال الباحث: ليس المقصود أنه لم يكن فقيها بل المقصود أنه لم يشتهر في الفقه اشتهاره في غيره وإلا فقد أذن له بالإفتاء عدد من شيوخه وذلك في أيام شبابه، كالحافظ ابن كثير الذي أذن له سنة 774هـ والشيخ ضياء الدين القرمي الذي أذن له سنة 778هـ والبلقيني الذي أذن له سنة 785هـ (5).
__________
(1) ر: المجمع المؤسس / 424والضوء اللامع 9/ 257.
(2) ر: الضوء اللامع 9/ 256.
(3) ر: المجمع المؤسس / 425والضوء اللامع 9/ 257.
(4) ر: فهرس الفهارس 1/ 304.
(5) ر: غاية النهاية 2/ 248والضوء اللامع 9/ 256والشقائق النعمانية 1/ 99.(1/59)
ولابن الجزري معرفة بالشعر، ونظم حسن لكنه قليل، فمن ذلك قوله (1):
شيطاننا المغوي عدوّ فاعتصم ... بالله منه وألتجئ وتعوّذ.
وعدوك الإنسي دار وداده ... تملكه وادفع بالتي فإذا الذي
وقوله:
ألا قولوا لشخص قد تقوّى ... على ضعفي ولم يخش رقيبه
خبأت له سهاما في الليالي ... وأرجو أن تكون له مصيبة
وقوله في ختم الشمائل النبوية:
أخلّاي إن شطّ الحبيب وربعه ... وعزّ تلاقيه وناءت منازله
وفاتكم أن تبصروه بعينكم ... فما فاتكم بالسمع هذي شمائله
مناصبه:
تقلد ابن الجزري عددا من المناصب في البلاد التي أقام بها وكان أكثرها مناصب علمية كالإقراء والتدريس والقضاء، وفيما يلي بيان أشهر هذه المناصب:
1 - جلس للإقراء تحت النّسر من الجامع الأموي سنين (2).
2 - ولي مشيخة الإقراء الكبرى بتربة أم الصالح بعد وفاة شيخه ابن السلار (3).
3 - ولي خطابة جامع التوتة (4).
4 - ولي قضاء الشام في سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة ولم يتمّ له ذلك لعارض (5).
__________
(1) ر: الضوء اللامع 9/ 260.
(2) ر: غاية النهاية 2/ 248والضوء اللامع 9/ 256والبدر الطالع 2/ 257.
(3) ر: غاية النهاية 2/ 248والضوء اللامع 9/ 256.
(4) ر: الضوء اللامع 9/ 256.
(5) ر: شذرات الذهب 7/ 206وقضاة دمشق / 121والشقائق النعمانية 1/ 99.(1/60)
5 - ولي تدريس الصلاحية القدسية سنة 795هـ عوضا عن المحب بن البرهان بن جماعة، فدام فيها إلى أول سنة (797هـ) (1).
6 - باشر عند قطلوبك استدار إيتمش (2) ويبدو أن هذه الوظيفة كانت تتعلق بإدارة بعض الأمور المالية وأنها كانت تتطلب أن يتردد ابن الجزري بين الشام والقاهرة. كما أنها كانت السبب فيما وقع بينه وبين قطلوبك مما دفعه إلى الفرار بنفسه إلى الروم (الدولة العثمانية) (3).
7 - ولي قضاء شيراز وما يتصل بها مدة طويلة، وتشير عبارة كثير ممن ترجموا له أنه كان مكرها على ذلك. فقد جاء في ترجمته «أمسكه سلطانها أي سلطان شيراز بير محمد ثم ألزمه بالقضاء بها وبممالكها وما أضيف إليها كرها (4).
8 - تصدى للإقراء والتحديث بالقاهرة بعد أن اجتمع بالسلطان الأشرف سنة 827هـ (5).
أسرة ابن الجزري:
من المفيد ذكر طرف من أخبار أسرة ابن الجزري لإلقاء مزيد من الضوء على نشأته العلمية، والمقصود بأسرته أهله الذين عاش بينهم ومعهم.
ذكر الشوكاني في البدر الطالع أن والد أبي الخير كان تاجرا فمكث أربعين سنة لا يولد له ولد ثم حجّ فشرب من ماء زمزم بنية أن يرزقه الله ولدا عالما فولد له أبو الخير (6).
__________
(1) ر: الضوء اللامع 9/ 256.
(2) ر: شذرات الذهب 7/ 205والضوء اللامع 9/ 256.
(3) ر: غاية النهاية 2/ 249والمجمع المؤسس / 424وشذرات الذهب 7/ 205والضوء اللامع 9/ 256.
(4) ر: غاية النهاية 2/ 250والشقائق النعمانية 1/ 100والبدر الطالع 2/ 258.
(5) ر: الضوء اللامع 9/ 257والبدر الطالع 2/ 258.
(6) ر: البدر الطالع 2/ 257.(1/61)
ويبدو أن هذا الوالد قد نال حظا من التعليم وقراءة القرآن، يدل على ذلك قول أبي الخير في ترجمة شيخه السّروجي: الحسن بن عبد الله السّروجي الدمشقي شيخي وشيخ والدي رحمه الله، ولد قبل السبعمائة وتلا على الرقي، ولقن والدي القرآن (1).
وكان لأبي الخير عدد من الأبناء والبنات، ذكر في ثنايا كتابه غاية النهاية منهم خمسة أبناء وثلاث بنات وترجم لبعضهم.
ففي آخر كتابه المذكور يقول: وانتهت مقابلته في يوم الثلاثاء رابع عشري ذي الحجة من السنة المذكورة (أي سنة 804هـ) وسمع أكثره من لفظي ابني أبو الخير محمد حسبما هو معين بخطي في هوامشه، وسمع كثيرا منه ابني أبو بكر أحمد، ويسيرا أبو الفتح محمد، وسمع آخرون معين أكثرهم بخطي، وأجزت لأولادي الموجودين يومئذ وهم أبو الفتح محمد، وأبو بكر أحمد وأبو الخير وأبو البقاء إسماعيل وأبو الفضل إسحاق وفاطمة وعائشة روايته عني وجميع ما تجوز روايته، وكذلك أجزت لفاطمة وزينب بنتي ابني أبي الفتح المذكور ولفاطمة بنت أبي بكر أحمد المذكور أيضا وكذلك لجميع أهل عصري من المسلمين، وكتبه محمد بن الجزري مؤلفه غفر الله تعالى له ولوالديه ولمشايخه ولكل المسلمين أجمعين (2).
وقد نال أبناؤه وبناته حظا وافرا من التعليم، إذ كان حريصا على تعليمهم، فرحل بهم مرات، ليقرءوا القراءات، وهذه بعض النصوص من ترجمته لهم في غاية النهاية وهي تشير إلى طرف من ذلك.
* قال: أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف بن الجزري أبو بكر ابني. ولد ليلة الجمعة 17رمضان سنة (778هـ) بدمشق فأدرك الصلاح محمد بن أحمد بن أبي عمر آخر أصحاب ابن البخاري وأجازه وكذلك أجازه المشايخ المسندون إذ ذاك كابن قاضي شهبة وابن عوض والتاج بن محبوب وأبي السلار والحافظ ابن المحب وحضر
__________
(1) ر: غاية النهاية 1/ 219.
(2) ر: غاية النهاية 2/ 409.(1/62)
عند بعضهم وسمع من آخرين وختم القرآن سنة (790) وصلى به سنة إحدى، وحفظ الشاطبية والرائية وقصيدتي في العشر وأكمل علي أيضا القرآن بالقراءات العشر وقرأ عليّ كتابي النشر والتقريب والطيبة وسمعها غير مرة وحفظ كتبا وأقرأ ولما دخلت الروم لحقني بكثير من كتبي فأقام عندي يفيد ويستفيد وكان في خير وازدياد مع الدين والعفاف الوافر أسعده الله وبارك فيه ولما كان بمصر في غيبتي وأنا مجاور بمكة شرح طيبة النشر فأحسن فيه ما شاء مع أنه لم يكن عنده نسخة بالحواشي التي كنت كتبتها عليها، ومن قبل ذلك شرح مقدمة التجويد ومقدمة علوم الحديث من نظمي في غاية الحسن، وولاه السلطان الأشرف برسباي وظائف أخيه أبي الفتح رحمه الله التي كان أخذها عني، مشيخة الإقراء بالمدرسة العادلية الكبرى والمشيخة الكبرى بمدرسة أم الصالح (1).
* محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الجزري أبو الفتح الشافعي ولد سنة 777هـ. قال أبو الخير: وحفظ القرآن وله ثمان سنين واستظهر الشاطبية والرائية ومنظومتي الهداية وشرع في الجمع بالعشر عليّ فرحلت به إلى الديار المصرية
ودرس وأقرأ حتى اخترمته يد المنون بالطاعون فإنا لله وإنا إليه راجعون، سنة 814هـ ووالده بشيراز فلا حول ولا قوة إلا بالله (2).
* محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الجزري أبو الخير. قال والده: ولد في جمادي سنة 789هـ ثم رحلت به وبإخوته إلى مصر فسمع الشاطبية من إبراهيم الشامي وسمع كثيرا في القراءات بقراءة أخيه أبي بكر أحمد ولما دخلت الروم حضر إليّ سنة إحدى وثمانمائة فصلى بالقرآن وحفظ المقدمة والجوهرة وأكمل عليّ جمع القراءات العشر ثم لحقني إلى مدينة كش في أيام الأمير تمر أوائل سنة
__________
(1) ر: غاية النهاية 1/ 130129.
(2) ر: غاية النهاية 2/ 252251.(1/63)
807 - هـ ثم كان في صحبتي إلى شيراز وأكمل بها أيضا القراءات العشر في شهور سنة 809هـ (1).
* سلمى بنت محمد بن محمد أم الخير بنت ابن الجزري، قال والدها: «شرعت في حفظ القرآن سنة ثلاث عشرة وحفظت مقدمة التجويد وعرضتها ومقدمة النحو ثم حفظت طيبة النشر الألفية وحفظت القرآن وعرضته حفظا بالقراءات العشر وأكملته في الثاني عشر من ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة قراءة صحيحة مجودة مشتملة على جميع وجوه القراءات بحيث وصلت في الاستحضار إلى غاية لا يشاركها أحد في وقتها وتعلمت العروض والعربية وكتبت الخطّ الجيد ونظمت بالعربي والفارسي، هذا وهي في ازدياد إن شاء الله تعالى، وقرأت بنفسها الحديث وسمعت مني وعليّ كثيرا بحيث صار لها فيه أهلية وافرة فالله يسعدها ويوفقها لخير في الدنيا والآخرة» (2).
وقد ذكر أبو الخير عددا آخر من أبنائه وبناته ذكرا عابرا في آخر كتابه غاية النهاية، ولم يترجم لهم، فلعلهم لم يشتهروا بالقراءة، أو أنه أدركته المنية قبل أن يترجم لهم، قال وهو يتحدث عن الفراغ من كتابه المذكور:
وفرغت من تبييضه يوم الأحد سادس عشر شهر رمضان سنة خمس وتسعين وسبعمائة بمنزلي من القاعة المعروفة بطغاي الكبرى بالرحبة المعروفة بكتبغا داخل القاهرة المحروسة، ونقل منه إلى هذه النسخة بخط ناسخه في شهور سنة أربع وثمانمائة، وانتهت مقابلته في يوم الثلاثاء رابع عشري الحجة من السنة المذكورة وسمع أكثره من لفظي ابني أبو الخير محمد حسبما هو معين بخطي في هوامشه وسمع كثيرا منه ابني أبو بكر أحمد ويسيرا أبو الفتح محمد وسمع آخرون معين أكثرهم بخطي وأجزت لأولادي الموجودين يومئذ وهم أبو الفتح محمد وأبو بكر أحمد وأبو الخير وأبو البقاء إسماعيل
__________
(1) ر: غاية النهاية 2/ 253252.
(2) ر: غاية النهاية 1/ 310ويفهم من هذه العبارة أن ابنته سلمى كانت تجيد اللغة الفارسية وتنظم الشعر بها ولا عجب في ذلك فهي قد نشأت بتلك البلاد وتعلمت لغة أهلها.(1/64)
وأبو الفضل إسحاق وفاطمة وعائشة (1) روايته عني وجميع ما تجوز روايته وكذلك أجزت لفاطمة وزينب بنتي ابني أبي الفتح المذكور ولفاطمة بنت أبي بكر أحمد المذكور أيضا وكذلك لجميع أهل عصري من المسلمين وكتبه محمد بن الجزري مؤلفه غفر الله تعالى له ولوالديه ولمشايخه ولكل المسلمين أجمعين (2).
ويلاحظ مما سبق أن ابن الجزري فرغ من الكتاب المذكور في سنة (804هـ) ولكنه يذكر فيه تواريخ متأخرة عن ذلك بكثير كما في ترجمة بنته سلمى التي قال عنها:
(وحفظت القرآن وعرضته حفظا بالقراءات العشر وأكملته في الثاني عشر من ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة) (3).
فيكون ابن الجزري قد زاد هذه التراجم على أصل الكتاب أو أوصى بأن تلحق به لأنه وكما يبدو كان كلما سمع بأحد ممن اشتهروا بالقراءة أو التقى به حاول أن يأخذ عنه ما استطاع من معلومات تتصل بسيرته وأحواله ثم دوّنها في ترجمة له.
مما سبق يتبين أن أسرة ابن الجزري كانت أسرة علم وخير وصلاح، وأنه حرص على تربية أبنائه وبناته على الصلة الدائمة بالقرآن الكريم والعلوم الشرعية والآداب الإسلامية وأنه كان حريصا أيضا على علو الإسناد والأخذ عن المشايخ المسندين الكبار لنفسه ولأولاده فكان يرحل بهم ليسمعوا أو يحضروا على من بقي من كبار العلماء، ويحصّلوا بركة مجالس العلم.
__________
(1) قال صاحب الشقائق النعمانية بعد أن ذكر أبناء ابن الجزري المشهورين: وللشيخ غير هؤلاء ابنان هما أبو البقاء إسماعيل وأبو الفضل إسحاق وبنات (فاطمة وعائشة وسلمى) جميع هؤلاء من القراء المجودين والمرتلين ومن الحفاظ المحدثين رضي الله عنهم وأرضاهم. ر: الشقائق النعمانية 1/ 105.
(2) ر: غاية النهاية 2/ 409.
(3) ر: غاية النهاية 1/ 310.(1/65)
وفاته:
عاد ابن الجزري إلى شيراز فبقي بها يقرئ ويؤلف إلى أن توفي قبيل ظهر يوم الجمعة خامس ربيع الأول سنة 833هـ بمنزلة من سوق الإسكافيين، ودفن بمدرسته التي أنشأها هناك (1).
قال ابن حجر: وكان قد ثقل سمعه قليلا ولكنّ بصره صحيح، يكتب الخطّ الدقيق على عادته وبلغتنا وفاته من مكة في شهور سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة (2).
وكانت جنازته مشهودة تبادر الأشراف والخواصّ والعوامّ إلى حملها وتقبيلها ومسّها تبركا بها، ومن لم يمكنه الوصول إلى ذلك كان يتبرك بمن تبرك بها (3).
__________
(1) ر: غاية النهاية 2/ 251والضوء اللامع 9/ 257.
(2) ر: المجمع المؤسس ص 503.
(3) ر: غاية النهاية 2/ 251.(1/66)
الفصل الثاني التعريف بالكتاب ويشتمل على اربعة مباحث
المبحث الأول: تحقيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه، ومتى كان تأليفه.
المبحث الثاني: منهج المؤلف في هذا الكتاب.
المبحث الثالث: الوصف العام للكتاب ونسخه المخطوط، وقيمته العلمية.
المبحث الرابع: محتويات الكتاب (أبوابه وفصوله).
الفصل الثاني التعريف بالكتاب(1/67)
المبحث الرابع: محتويات الكتاب (أبوابه وفصوله).
الفصل الثاني التعريف بالكتاب
المبحث الأول: نسبة كتاب التحبير إلى مؤلفه.
إن التحقق من نسبة الكتاب إلى مؤلفه من الأمور التي يستلزمها البحث لأنه يقدم للقارئ الدليل القاطع على أن هذا الكتاب صحيح النسبة إلى المؤلف الذي نسب إليه أو عكس ذلك إذ قد يثبت بالبحث أن الكتاب منسوب خطأ إلى ذلك المؤلف.
والأدلة التي تقدّم في هذا المجال هي في الغالب إشارات وأقوال، وهي إما لصاحب الكتاب نفسه بحيث يذكر في كتبه الأخرى اسم كتابه هذا، أو لتلاميذ المؤلف أو لأولئك المصنفين الذين تتبعوا كتب من سبقوهم وفهرسوها ضمن مصنفات حافلة لتكون عونا للدارسين كما فعل حاجي خليفة في كشف الظنون. وقد يورد مؤلفو الطبقات وكتب التراجم عند ذكرهم لعالم مشهور بعض مصنفاته أو أكثرها.
وبتتبّع تلك الإشارات والأقوال يستطيع الدارس أن يحكم بأن هذا الكتاب من تأليف هذا المؤلف أو ليس من تأليفه.
وكتاب «تحبير التيسير» من الكتب التي لم يحم الشكّ حول نسبتها إلى مؤلفها، فهو من مؤلفات ابن الجزري، وهذه بعض الأدلة على ذلك:
1 - ذكره ابن الجزري مرات كثيرة في مؤلفاته الأخرى مثل غاية النهاية فقال حين ترجم لتلميذه أحمد بن محمد بن أحمد الأشعري: (ولما دخلت اليمن لازمني كثيرا وسمع مني تحبير التيسير والطيبة والتقريب ونحو نصف النشر وغير ذلك (1).
__________
(1) ر: غاية النهاية 1/ 103.(1/69)
وقال في مقدمة التحبير: وإني لما نظمت طيبة النشر نظما رجوت به أن تكون ذخري عند الله في الحشر واختص بها قوم من حفاظ حرز الأماني وتقدموا عليهم بما حوت من جمع الطرق واختصار اللفظ وكثرة المعاني رأيت أن أتحف حفّاظ الشاطبية بتعريف القراءات العشرة وأجعلها في متن الحرز منظومة مختصرة فجاءت في أسلوب من اللطف عجيب ونوع من الإعجاز والإيجاز غريب وهو هنا يشير إلى منظومته الدرة المضية التي ألفها في القراءات الثلاث بعد السبع: على رويّ الشاطبية وبحرها ولا شك أن ذلك ببركة قصيدة الشاطبي رحمه الله ورضي عنه، وسر ولايته الذي وصلنا منه، ولما تلقّيت بالقبول وحصل لأهلها من النفع غاية المأمول رأيت أن أفعل ذلك في كتاب التيسير وأضيف إلى السبعة الثلاثة في أحسن منوال يكون له كالتحبير مع ما أضيف إليه من تصحيح وتهذيب وتوضيح وتقريب من غير أن أغيّر لفظ الكتاب أو أعدل به إلى غيره من خطأ أو صواب (1).
وجاء في ترجمة ابن الجزري في غاية النهاية ما نصه:
(وفي إقامته بالمدينة قرأ عليه شيخ الحرم الطواشى، وألف في القراءات كتاب نشر القراءات العشر في مجلدين ومختصره التقريب وتحبير التيسير في القراءات العشر وهذا الكتاب وهو تاريخ القراء وطبقاتهم مختصرا من أصله) (2).
2 - ذكره عدد ممن ترجموا لابن الجزري ونسبوه إليه دون تردد، قال السخاوي:
«وتحبير التيسير في القراءات العشر والتمهيد في التجويد وهما مما ألفه قديما وله سبع عشرة سنة» (3). وسيأتي بعد قليل مناقشة هذا القول لبيان متى ألف ابن الجزري كتاب التحبير. وقال ابن طولون: (وقدم القاهرة مرارا وحج ودخل اليمن والهند وعاد وكان مثريا وشكلا حسنا فصيحا بليغا، ومن تصانيفه: النشر في القراءات العشر
__________
(1) ر: تحبير التيسير نسخة المسجد الأقصى (ق) 3/ أب.
(2) ر: غاية النهاية 2/ 251.
(3) ر: الضوء اللامع 9/ 257.(1/70)
ومنظومته طيبة النشر في ألف بيت وتقريبه وتحبير التيسير وطبقات القراء وأجاد فيها) (1).
وقال طاش كبرى زاده: (ثم فتح الله له المجاورة بمكة والمدينة سنة 823هـ وحين إقامته بالمدينة قرأ عليه شيخ الحرم وألف في القراءات كتاب النشر في مجلدين ومختصره التقريب وتحبير التيسير في القراءات العشر وطبقات القراء وتاريخهم) (2).
وتحدث حاجي خليفة عن كتاب التيسير لأبي عمرو الداني ثم قال بعد ذلك: ثم إن الإمام شمس الدين محمد بن محمد بن الجزري الشافعي (ت 833هـ) أضاف إليه القراءات الثلاث في كتاب وسماه تحبير التيسير أوله الحمد لله على تحبير التيسير إلخ ذكر أنه صنفه بعد ما فرغ من نظم الطيبة) (3) وذكره أيضا اسماعيل البغدادي ضمن مؤلفات ابن الجزري (4).
3 - ذكره غير واحد ممن حققوا بعض مؤلفات ابن الجزري او علقوا عليها، أو قاموا بخدمة بعض كتب القراءات، فمن هؤلاء الشيخ علي محمد الضباع في تعريفه بابن الجزري في أول كتاب النشر (5) وكذلك في آخر طيبة النشر (6). والشيخان عبد الفتاح القاضي ومحمد الصادق قمحاوي في تقديمهما للنسخة المطبوعة من تحبير التيسير (7)، والدكتور غانم قدوري حمد محقق كتاب التمهيد له (8) والأستاذ أيمن رشدي سويد محقق كتاب التذكرة في القراءات الثمان لابن غلبون (9)، والأستاذ حسين حامد الصالح
__________
(1) ر: قضاة دمشق ص 122121.
(2) ر: الشقائق النعمانية 1/ 100.
(3) ر: كشف الظنون 1/ 520.
(4) ر: هدية العارفين 2/ 187.
(5) ر: النشر 1/ ز.
(6) ر: طيبة النشر / 126.
(7) ر: تحبير التيسير / 5.
(8) ر: التمهيد في علم التجويد / 18.
(9) ر: التذكرة في القراءات الثمان 1/ 23.(1/71)
في رسالته التي تقدم بها لنيل درجة الماجستير من جامعة بغداد وهي بعنوان: «ابن الجزري ودراساته الصوتية في ضوء علم اللغة الحديث» (1).
4 - أما النسخ الخطية التي حصلت عليها وهي ست نسخ منها نسخة كتبت في حياة المؤلف فجميعها تحمل عنوان تحبير التيسير ومدون عليها اسم ابن الجزري بشكل واضح.
وفي هذا كله دلالة واضحة على صحة نسبة كتاب تحبير التيسير لابن الجزري رحمه الله تعالى.
* متى ألف ابن الجزري تحبير التيسير؟.
ذكر السخاوي أن ابن الجزري ألف كتاب التحبير في وقت مبكر من عمره، فقال وهو يعدد كتبه: «وتحبير التيسير في القراءات العشر، والتمهيد في التجويد وهما مما ألفه قديما وله سبع عشرة سنة كذلك نظم الهداية في تتمة العشرة وسماه الدرة وله ثمان عشرة سنة وربما حفظها أو بعضها بعض شيوخه» (2).
وقد دفعني هذا القول إلى البحث لمعرفة تاريخ تأليف هذا الكتاب، لأن عبارة السخاوي إن كانت صحيحة بالنسبة لكتاب التمهيد فإنها غير متفقة مع الواقع بالنسبة لكتاب التحبير. فهذا ابن الجزري نفسه يقرر أنه قصد إلى تأليف كتاب تحبير التيسير بعد أن نظم طيبة النشر واختص بها جماعة من حفاظ الشاطبية، وبعد أن نظم الدرة المضية كما يشير إليه قوله المنقول قبل قليل (3).
وقد بين ابن الجزري أنه ألف طيبة النشر سنة تسع وتسعين وسبعمائة فقال في ختامها:
__________
(1) ر: ابن الجزري ودراساته الصوتية ص 33.
(2) ر: الضوء اللامع 9/ 257.
(3) وهو القول المشار إليه في الهامش رقم (1) في ص 70.(1/72)
وهاهنا تم نظام الطيبة ... ألفية سعيدة مهذبة
بالروم من شعبان وسط سنة ... تسع وتسعين وسبعمائة (1)
أما الدرة فإنه نظمها بعد ذلك بكثير ففي سنة 822هـ توجه من شيراز إلى البصرة ثم سار قاصدا الحجّ ومعه المولى معين الدين بن عبد الله بن قاضي كازرون، فوصلا إلى قرية عنيزة من نجد وتوجها منها فأخذهما الأعراب من بني لام بعد مرحلتين، فرجعا إلى عنيزة وهناك نظم الدرة في قراءات الثلاثة سنة 823هـ.
وقد أشار إلى ذلك في آخر الدرة بقوله (2):
وتم نظام الدرّة احسب بعدّها ... وعام أضا حجّي فأحسن تقوّلا
غريبة أوطان بنجد نظمتها ... وعظم اشتغال البال واف وكيف لا
صددت عن البيت الحرام وزوري ... المقام الشريف المصطفى أكرم الملا
وطوقني الأعراب بالليل غفلة ... فما تركوا شيئا وكدت لأقتلا
فأدركني اللطف الخفيّ وردّني ... عنيزة حتى جاءني من تكفلا
بحملي وإيصالي لطيبة آمنا ... فيا ربّ بلّغني مرادي وسهّلا
ومنّ بجمع الشمل واغفر ذنوبنا ... وصلّ على خير الأنام ومن تلا
وقوله في البيت الأول (الدرة) إشارة إلى عدد أبياتها باستخدام حساب الجمّل بحيث يشير كل حرف إلى رقم معين وبمجموع هذه الأرقام يكون الرقم المقصود فالألف 1واللام 30والدال 4والراء 200والهاء 5والمجموع هو (240) وهو بالضبط عدد أبيات الدرة.
__________
(1) ر: طيبة النشر في القراءات العشر / ص 119.
(2) ر: شرح السمنودي على متن الدرة ص 145.(1/73)
وقوله وعام (أضا حجي) إشارة إلى عام نظمه إياها فالألف 1والضاد 800والألف 1 والحاء 8والجيم 3والياء 10والمجموع هو 823وهو العام الذي نظمها فيه (1).
وبالرجوع إلى قول ابن الجزري في مقدمة التحبير الذي يقول فيه:
«رأيت أن أتحف حفاظ الشاطبية بتعريف قراءات العشرة وأجعلها في متن الحرز منظومة مختصرة فجاءت في أسلوب من اللطف عجيب مشيرا إلى الدرة ولما تلقّيت بالقبول وحصل لأهلها من النفع غاية المأمول رأيت أن أفعل ذلك في كتاب التيسير وأضيف إلى السبعة الثلاثة في أحسن منوال يكون له كالتحبير» (2).
أقول: بالرجوع إلى هذا القول يتضح أن ابن الجزري صنف التحبير بعد أن نظم الدرة ويمكن القول إن ذلك كان في عام (823هـ). فالنسخة الخطية التي اعتمدتها أصلا أقابل عليه لإخراج نص هذا الكتاب مكتوبة عام (823هـ) على ما سيأتي في وصف النسخ.
مما تقدم يتبين ان ابن الجزري ألف كتابه تحبير التيسير بعد مرحلة متقدمة من النضج العلمي والثراء الفكري وبعد أن كانت القراءات لديه خلقا وسجية.
أما قول السخاوي: «كذلك نظم الهداية في تتمة العشرة وسماه الدرة وله ثمان عشرة سنة وربما حفظها أو بعضها بعض شيوخه» فهو وهم آخر وقع فيه السخاوي رحمه الله.
فالمعروف أن الهداية في تتمة العشرة كتاب مختلف عن الدرة التي أشرت قبل قليل إلى أن ابن الجزري ألفها عام 823هـ وكان له من العمر حينئذ اثنان وسبعون سنة.
__________
(1) ر: شرح السمنودي ص 145.
(2) ر: تحبير التيسير نسخة (ق) ورقة 3/ أب.(1/74)
المبحث الثاني منهج المؤلف في هذا الكتاب
يعدّ كتاب التحبير جهدا مكملا لما جاء في كتاب التيسير، فهو غير مستقل بنفسه ولا قائم بذاته، فلا غرو أن يكون منهج المؤلف فيه تابعا لمنهج الداني في التيسير، فهو يبدأ بذكر عبارة التيسير فيما يتعلق بالكلمة التي فيها عدة أوجه فعند ما يصف الداني قراءة في الكلمة ويذكر من قرأ بها من السبعة نجد ابن الجزري يدرج من وافقهم من الثلاثة ثم يتبع بذكر عبارة الداني في وصف القراءة الأخرى ومن قرأ بها ليدرج معهم من وافقهم أيضا من الثلاثة. فإذا استقلّ أحد الثلاثة بقراءة والعادة أن يستقلّ أبو جعفر أو يعقوب أو كلاهما، أما خلف فلم يستقل بقراءة البتة (1) ذكرها بعبارة يبدؤها بكلمة «قلت» ويختمها بكلمة «فاعلم والله الموفق» أو «وبالله التوفيق».
وهو حريص على إيراد القراءة في موضعها بحسب الترتيب القرآني لذلك فإنه يبدأ بعض السور بكلمة قلت، منبها على أنه سيذكر قراءة لمن بعد السبعة، كما هو الحال في افتتاح سورة البقرة حيث قال: (قلت: قرأ أبو جعفر الم وسائر حروف التهجي من أوائل السور بسكتة يسيرة يفصل بعضها من بعض، وسواء كانت على حرف واحد أو أكثر من ذلك. والباقون لا يسكتون في ذلك ولا يفصلون والله الموفق) (2).
__________
(1) قال ابن الجزري في طيبة النشر: والواو فاصل ولا رمز يرد ... عن خلف لأنه لم ينفرد. وقال ابن الناظم في شرحه: (أشار إلى وجه كونه لم يذكر لخلف رمزا وهو أنه لم يكن له حرف من حروف الخلاف انفرد فيها عن قراءة واحد من السبعة أو رواتهم).
ر: شرح طيبة النشر / لابن الناظم (أحمد بن محمد بن الجزري) ص 15و 16.
(2) ر: تحبير التيسير المطبوعة / 85.(1/75)
ثم بدأ بذكر عبارة التيسير بقوله: وقال أبو عمرو (1): (قرأ الحرميان وأبو عمرو (2):
وما يخادعون بالألف مع ضم الياء وفتح الخاء وكسر الدال والباقون بغير ألف مع فتح الياء والدال) (3).
فهو قد بدأ بذكر قراءة أبي جعفر في (الم) ثم أتبع بذكر بقية وجوه الخلاف، لأن (الم) أول موضع مختلف فيه في سورة البقرة، وليس لأحد من السبعة فيه خلاف لذلك لم يورد الداني الكلام عليه.
ولم يغيّر ابن الجزري شيئا في نص التيسير اللهم إلا ما ورد في الضمائر حتى تتناسب مع المثنى والجمع فمثلا جاء في التيسير: «ابن كثير: (جبريل) هنا وفي التحريم بفتح الجيم وكسر الراء من غير همز وأبو بكر بفتح الجيم والراء وهمزة مكسورة من غير ياء، وحمزة والكسائي مثله إلا أنهما يجعلان ياء بعد الهمزة، والباقون بكسر الجيم والراء من غير همز» (4). وجاءت عبارة التحبير مثلها لكنها أضافت بعد كلمة (وحمزة والكسائي وخلف مثله إلا أنهم يجعلون ياء بعد الهمزة والباقون بكسر الجيم والراء من غير همز (5).
ففي عبارة التيسير كان الضمير العائد على حمزة والكسائي بصيغة التثنية، فلما أضاف التحبير إليهما خلفا لزمه أن يعدل الضمير ليكون بصيغة الجمع.
وقد أورد ابن الجزري في بداية الكتاب ترجمة مختصرة لأبي عمرو الداني مؤلف التيسير ثم ذكر اتصال سنده به وأنه روى كتاب التيسير وقرأ القرآن الكريم بمضمنه على
__________
(1) أي الداني.
(2) أي البصري.
(3) ر: تحبير التيسير المطبوعة / 86.
(4) ر: التيسير في القراءات السبع / 75.
(5) ر: تحبير التيسير المطبوع / 89.(1/76)
جماعة من علماء مصر والشام وبأسانيد مختلفة متصلة إلى الداني، كما قام بوصل أسانيده من طرق كثيرة إلى كل راو من رواة القراء العشرة متابعا أبا عمرو في ذكر أسانيده إلى رواة القراء السبعة ومكملا بذكر أسانيده إلى رواة كل من أبي جعفر ويعقوب وخلف العاشر. هذه أهم ملامح المنهج الذي اتبعه أبو الخير بن الجزري في هذا الكتاب الذي لم تبرز شخصيته فيه بشكل واضح كما هي العادة في كتبه الأخرى كالنشر والتمهيد وما ذلك إلا لأن طبيعة الكتاب فرضت على مؤلفه أن يكون تابعا ومكملا لا مستقلا ولا مبتكرا.(1/77)
جماعة من علماء مصر والشام وبأسانيد مختلفة متصلة إلى الداني، كما قام بوصل أسانيده من طرق كثيرة إلى كل راو من رواة القراء العشرة متابعا أبا عمرو في ذكر أسانيده إلى رواة القراء السبعة ومكملا بذكر أسانيده إلى رواة كل من أبي جعفر ويعقوب وخلف العاشر. هذه أهم ملامح المنهج الذي اتبعه أبو الخير بن الجزري في هذا الكتاب الذي لم تبرز شخصيته فيه بشكل واضح كما هي العادة في كتبه الأخرى كالنشر والتمهيد وما ذلك إلا لأن طبيعة الكتاب فرضت على مؤلفه أن يكون تابعا ومكملا لا مستقلا ولا مبتكرا.
المبحث الثالث الوصف العام للكتاب ونسخه المخطوطة وقيمته العلمية
كتاب تحبير التيسير في القراءات العشر لابن الجزري من الكتب المشهورة في علم القراءات وهو مطبوع ومتداول، صدرت طبعته الأولى سنة 1392هـ 1972م بتحقيق الشيخين عبد الفتاح القاضي ومحمد الصادق قمحاوي رحمهما الله تعالى، ونشرته دار الوعي بحلب، لكن هذه الطبعة لم تخدم بشكل علمي صحيح بل اقتصرت على ضبط النص عن نسخة واحدة من مخطوطاته الكثيرة، وكانت التعليقات في الحاشية موجزة جدا وعند الضرورة فحسب، ولعل الاستعجال بطبع الكتاب كان له أثره في وقوع عدد غير قليل من الأخطاء، منها إسقاط أسماء عدد من الرواة في كثير من الأسانيد ومنها أخطاء في ضبط أسماء رواة آخرين وفي ضبط بعض وجوه القراءات أو عزوها إلى القراء.
ثم قامت دار الكتب العلمية ببيروت بإعادة تصوير الكتاب ونشرة دون إجراء أي تعديل أو إضافة اللهم إلا عبارة وضعت على الغلاف بدلا من اسمي الشيخين السابقين هي عبارة: حققه جماعة من العلماء بإشراف الناشر، وتاريخ الطبع سنة 1404هـ 1983م. وقد تتبعت النسختين المطبوعتين بغية التماس فرق بينهما فما وجدت فرقا حتى إن الخطأ الذي يرد في الطبعة الأولى، يرد كذلك في الطبعة أو الصورة الثانية.
وللكتاب عدد كبير من النسخ الخطية ورد ذكرها في فهارس المخطوطات، وأجمع ما رأيت من ذلك ما ورد في فهرس المخطوطات الصادر عن مؤسسة آل البيت في الأردن حيث ورد في هذا الفهرس وصف مختصر لأربع وخمسين نسخة خطية من تحبير التيسير ويتضمن الوصف ذكر اسم المكتبة التي توجد فيها كل نسخة ورقم الإيداع وعدد الأوراق
والسنة التي كتبت فيها (1).(1/78)
وللكتاب عدد كبير من النسخ الخطية ورد ذكرها في فهارس المخطوطات، وأجمع ما رأيت من ذلك ما ورد في فهرس المخطوطات الصادر عن مؤسسة آل البيت في الأردن حيث ورد في هذا الفهرس وصف مختصر لأربع وخمسين نسخة خطية من تحبير التيسير ويتضمن الوصف ذكر اسم المكتبة التي توجد فيها كل نسخة ورقم الإيداع وعدد الأوراق
والسنة التي كتبت فيها (1).
وقد اخترت ثلاث نسخ منها لأضبط نص الكتاب بالمقابلة بينها وبين النسخة المطبوعة مراعيا في هذا الاختيار قدم النسخ وكمالها ووضوح خطها وقلة أغلاطها واعتمدت ثلاث نسخ أخرى لتكون عونا في توضيح غامض أو تصحيح كلمة فكانت النسخ المستخدمة في تحقيق هذا الكتاب ست نسخ ما عدا المطبوعة وفيما يلي وصف لكل منها.
1 - النسخة المحفوظة في مكتبة تشستربتي دبلن تحت رقم (3661/ 2) توجد منها مصورة ميكروفيلمية في جامعة أم القرى بمكة المكرمة.
قياساتها: عدد الأوراق تسعون ورقة وفي كل ورقة خمسة وعشرون سطرا تقريبا وفي كل سطر عشر كلمات.
وخط هذه النسخة رديء وملتو وغير منقوط في أكثر الأحيان، نسخها يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن إسماعيل الكناني المقدسي (2) سنة 823هـ، وهي أقدم نسخ هذا الكتاب وأتمها، وقد اعتمدتها أصلا بحيث أثبت عبارتها دائما إلا إذا تبين أن عبارة غيرها أصوب ورمزت لها بالرمز (ل).
2 - النسخة المحفوظة بخزانة المسجد الأقصى في القدس الشريف تحت رقم (69) وعدد أوراقها مائة وأربعون ورقة، مكتوبة في القرن العاشر الهجري. توجد منها مصورة ميكروفيلمية محفوظة في قسم المخطوطات / الجامعة الأردنية عمان.
__________
(1) ر: فهرس المخطوطات / مؤسسة آل البيت. الجزء الثاني من مخطوطات القراءات ص 340336.
(2) يحيى بن عبد الرحمن بن محمد بن صالح بن إسماعيل، أبو زكريا ابن القاضي ناصر الدين بن التقي الكتاني المدني الشافعي، يعرف بابن صالح، ولد سنة 776هـ تقريبا بالمدينة، وسمع من ابن صديق والزين المراغي وابن الجزري وغيرهم، وناب في القضاء والإمامة والخطابة بالمسجد النبوي عن أخيه أبي الفتح، وكتب الكثير بخطه. كان حيا سنة (849هـ). ر: الضوء اللامع 10/ 231.(1/79)
«وهي واضحة وخطها جيد، يحيط بالمتن مستطيل بخط أحمر، في الصفحتين الأولى والثانية مستطيل مذهب، وفي أعلى الصفحة الأولى رسومات نباتية مذهبة، والجلد مذهب برسومات جميلة» (1). عدد السطور في كل صفحة سبعة عشر سطرا، وعدد الكلمات في السطر عشر كلمات تقريبا، وفيها زيادات انفردت بها عن سائر النسخ، وخاصة في أوائل السور القرآنية، وقد أشرت في الحواشي إلى هذه الزيادات وأثبت منها في المتن ما يقبله النص، ورمزت لها بالرمز (ق).
3 - نسخة دار الكتب المصرية وهي في إحدى وتسعين ورقة سقط من أولها الورقات من (182) وسقطت الورقة الأخيرة أيضا وهي مكتوبة بخط جميل وواضح. توجد منها مصورة مكروفلمية محفوظة بالجامعة الاسلامية / المدينة المنورة.
قياساتها: عدد السطور في كل صفحة تسعة عشر سطرا في كل سطر ثلاث عشرة كلمة تقريبا. وقد رمزت لها بالرمز (ك).
4 - نسخة أخرى محفوظة في خزانة المسجد الأقصى ضمن مجموع رقمه 7/ 51 وهي في مائة وعشرين ورقة، مكتوبة سنة (1036هـ). توجد منها مصورة ميكروفيلمية محفوظة في الجامعة الأردنية وهي رديئة الخط. رجعت إليها عند الضرورة فقط ولم أثبت الفروق بينها وبين النسخ الأخرى، ولكن إذا أشرت إليها فللتوثق والتأكد، ورمزت لها بالرمز (ص). عدد أوراقها (120) وقياساتها: عدد السطور 19سطرا في كل سطر ثماني كلمات وناسخها أحمد مصلي (2).
5 - النسخة المحفوظة بمكتبة نور الدين / حمص سوريا، وهي في مائة وثمان وخمسين ورقة. توجد منها مصورة ميكروفيلمية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وهي مكتوبة بخط واضح جميل لكنها كثيرة الأخطاء الإملائية وفيها سقط في مواضع كثيرة.
__________
(1) ر: فهرس مخطوطات مكتبة المسجد الأقصى 2/ 11.
(2) لم أجده.(1/80)
رجعت إليها عند الحاجة ولم أثبت الفروق بينها وبين النسخ الاخرى، ولكن إذا أشرت إليها فللزيادة في التوثق والتأكد، ورمزت لها بالرمز (ن).
قياساتها: عدد السطور في كل صفحة سبعة عشر سطرا وفي كل سطر سبع كلمات تقريبا.
6 - نسخة المتحف العراقي:
وهي في (132) رقة مكتوبة بخط نسخ جميل وواضح لكنها كثيرة الأخطاء الإملائية.
رجعت إليها عند الحاجة ولم أثبت الفروق بينها وبين النسخ الأخرى، ولكن إذا أشرت إليها فللتوثق والتأكد.
قياساتها: عدد السطور في كل صفحة سبعة عشر سطرا وفي كل سطر ثماني كلمات تقريبا. ورمزت لها بالرمز (ع).
القيمة العلمية للكتاب:
يعد كتاب التيسير في القراءات السبع لأبي عمرو الداني واحدا من أبرز المؤلفات وأشهرها في علم القراءات، فقد ألف في مرحلة زمنية تميزت فيها حدود القراءات الصحيحة من الشاذة.
«فقد كانت مؤلفات الداني ومعاصريه من علماء القرن الخامس حدا فاصلا في التفرقة بين القراءات الصحيحة والشاذة لا سيما مؤلفات الداني بما لقيته من شهرة وإقبال دراسي عليها وبما حظيت به الشاطبية من شرح ودرس» (1).
واشتهر مؤلفه بتقدمه وإمامته في كثير من العلوم ولا سيما علم القراءات وهذه بعض أقوال العلماء فيه:
__________
(1) ر: القراءات القرآنية تاريخ وتعريف / د. عبد الهادي الفضلي ص 4544.(1/81)
قال الحميدي: «محدث مكثر ومقرئ متقدم» (1).
وقال الضبي: «إمام وقته في الإقراء، محدث مكثر، أديب» (2).
وقال القفطي: «شيخ زمانه وعلامة أوانه وصدر عصره ومكانه» (3).
وقد قام المستشرق الألماني أوتو برتزل بتحقيق هذا الكتاب وطبع في إستانبول سنة 1930م. ومن أهم أسباب شهرة كتاب التيسير نظم الإمام الشاطبي له في منظومته المسماة حرز الاماني ووجه التهاني والمشهورة بالشاطبية. وقد لاقت هذه القصيدة قبولا واسعا وأقبل العلماء وطلبة العلم على حفظها وفهمها، وشرحها كثير من أهل العلم.
وكان اهتمام ابن الجزري بكتاب التيسير وهو شاب في السابعة عشرة من عمره، حيث سمعه من شيخه أبي المعالي بن اللبان سنة ثمان وستين وسبعمائة ثم قرأه على أبي جعفر أحمد بن يوسف بن مالك الأندلسي سنة إحدى وسبعين وسبعمائة، وقرأه أيضا على الحسن بن أحمد بن هلال الصالحي الدقاق وعلى أبي العباس أحمد بن الحسن بن محمد المصري وعلى أحمد بن الحسين بن سليمان بن فزارة (4).
كما قرأ الشاطبية سنة تسع وستين وسبعمائة على عبد الرحمن بن أحمد بن علي البغدادي وقرأها قبل ذلك على أبي المعالي محمد بن رافع السلامي وقرأ بمضمنها القرآن كله على جماعة من الشيوخ (5) وأخبره بشرحها جماعة (6).
__________
(1) ر: جذوة المقتبس / للحميدي (أبي عبد الله محمد بن فتوح) ص 286.
(2) ر: بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس / للضبي (أحمد بن يحيى) ص 399.
(3) ر: إنباه الرواة على أنباه النحاة / للقفطي (جمال الدين أبي الحسن علي بن يوسف) 2/ 341.
(4) ر: النشر 1/ 5958.
(5) ر: النشر 1/ 6261.
(6) ر: النشر 1/ 6463.(1/82)
وظل اهتمام ابن الجزري بهذين الكتابين في ازدياد، ومن مظاهر هذا الاهتمام أنه نظم متن الدرة المضية في القراءات الثلاث بعد السبع على روي الشاطبية وبحرها واستخدم رموزها تسهيلا على طلبة العلم. فمن حفظ الشاطبية والدرة فقد عرف جميع أوجه الخلاف الواردة بين القراء العشرة أصولا وفرشا. ثم رأى أن يصنع بالتيسير ما صنع بالشاطبية فجاء كتابه (تحبير التيسير) مضيفا القراءات الثلاث إلى القراءات السبع ليكون من قرأ بمضمنه عارفا بأصول وفرش القراءات العشر.
والفرق بين العملين هو:
أن كتاب تحبير التيسير (نثر) واضح العبارة سهل المأخذ لا يحتاج قارئه إلى شرح.
وأما الشاطبية والدرة فهما (نظم) يحتاج إلى شرح ومعرفة الرموز ومقاصد الناظمين.
وفرق آخر هو أن في الشاطبية زيادات عرفت عند القراء باسم (زيادات القصيد) (1)
وهي وجوه من القراءات لم ترد في التيسير لكن قرأ بها الشاطبي على شيوخه وأدخلها في منظومته.
مما سبق يتبين ان كتاب (تحبير التيسير) على قدر كبير من الأهمية، فهو من المصادر الرئيسة في علم القراءات، وعمدة المشتغلين بها.
__________
(1) ر: مختصر بلوغ الأمنية / علي محمد الضّباع ص 71. مطبوع بذيل سراج القارئ المبتدئ.(1/83)
المبحث الرابع: محتويات الكتاب (أبوابه وفصوله)
قدم ابن الجزري رحمه الله للكتاب بمقدمة اشتملت على سبب تأليفه ثم عقد بابا ترجم فيه لأبي عمرو الداني مؤلف كتاب التيسير، ثم بابا ذكر فيه اتصال روايته بأبي عمرو الداني، ثم بعد ذلك تابع كتاب التيسير مكملا على ما جاء فيه بابا بابا وفصلا فصلا، وها هي أسماء أبواب الكتاب:
باب ذكر أسماء القراء والناقلين عنهم وأنسابهم وبلدانهم وكناهم وموتهم.
باب ذكر رجال هؤلاء الأئمة الذين أدوا إليهم القراءة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
باب ذكر الإسناد الذي أدى إليّ القراءة عن هؤلاء الأئمة من الطرق المرسومة عنهم رواية وتلاوة. وفي آخر هذا الباب ذكر المؤلف إسناد قراءة أبي جعفر ويعقوب وخلف.
باب ذكر الاستعاذة.
باب ذكر التسمية.
سورة أم القرآن.
باب ذكر بيان مذهب أبي عمرو في الإدغام الكبير.
ذكر المثلين في كلمة وفي كلمتين.
ذكر الحرفين المتقاربين في كلمة وفي كلمتين.
باب سورة البقرة، ذكر هاء الكناية.
باب ذكر المد والقصر.
باب ذكر الهمزتين المتلاصقتين في كلمة واحدة.
باب ذكر الهمزتين من كلمتين.(1/84)
باب ذكر الهمزتين المتلاصقتين في كلمة واحدة.
باب ذكر الهمزتين من كلمتين.
باب ذكر الهمزة المفردة.
باب نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها.
باب ذكر مذهب أبي عمرو في ترك الهمزة.
باب ذكر مذهب أبي جعفر في ترك الهمزة (وهو مما زاده المؤلف بكماله على التيسير).
باب ذكر مذهب حمزة وهشام في الوقف على الهمزة.
باب ذكر الإظهار والإدغام للحروف السواكن.
باب ذكر الفتح والإمالة وبين اللفظين.
باب ذكر مذهب الكسائي في الوقف على هاء التأنيث.
باب ذكر مذهب ورش في الراءات مجملا.
باب ذكر اللامات.
باب ذكر الوقف على أواخر الكلم.
باب ذكر الوقف على مرسوم الخط.
باب ذكر مذهب حمزة في السكوت على الساكن قبل الهمزة.
باب مذاهبهم في الفتح والإسكان لياءات الإضافة.
باب ذكر أصولهم في الياءات المحذوفات من المرسوم.
وبهذا تكون أبواب الأصول قد تمت ليبدأ بعد ذلك بالفرش فيجعله في باب واحد هو:
باب فرش الحروف.(1/85)
وبهذا تكون أبواب الأصول قد تمت ليبدأ بعد ذلك بالفرش فيجعله في باب واحد هو:
باب فرش الحروف.
وبدأ بعد ذلك بذكر خلاف القراء العشرة في كل سورة من سور القرآن الكريم ابتداء من سورة البقرة وانتهاء بسورة الإخلاص، لأن سورتي الفلق والناس ليس فيهما خلاف فرش بين القراء.
باب ذكر التكبير في قراءة ابن كثير وهو آخر أبواب الكتاب.(1/86)
باب ذكر التكبير في قراءة ابن كثير وهو آخر أبواب الكتاب.
الباب الثاني قسم التحقيق(1/87)
بسم الله الرّحمن الرّحيم (وبه نستعين) (1)
(قال الشيخ الإمام العلامة جمال الإسلام شيخ العلماء والأعلام شمس الدين أبو الخير محمد بن محمد بن محمد بن الجزري المقرئ الشافعي الدمشقي متع الله بحياته المسلمين ونفع به وببركته) (2).
الحمد لله على تحبير (3) التيسير وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحكم العدل السميع البصير.
__________
(1) زيادة من: ط.
(2) في ق: «قال الشيخ الفاضل العلامة أفضل المتأخرين، أكمل المتقدمين، المتقن للعلوم الشرعية.
الفائز بالفنون الفقهية والأصول الدينية أوحد دهره وزمانه وفريد عصره وأوانه، فرد لا ثاني له في ست جهات، محيي مآثر الشرع الشريف بالحجج والبينات، النافع بنشر القراءات للخلف. العاصم لتقريب فوائد السلف. جامع أصول الروايات بتلخيص العبارة في غاية التيسير، المبهج ببشارة إيضاح العنوان والمستنير الكافي لهداية المستفيدين. محبر التيسير تذكرة للمنتهي وتبصرة للمستعدين، محقق دقائق قراءات الأئمة العشرة سلطان قراء الأقاليم السبعة. شمس الملة والدين أبو الخير محمد بن محمد بن محمد بن الجزري الشافعي أمد الله ظلال إفادته على كافة المسلمين وكثر أمثاله بين الخلائق أجمعين» ومثل هذه العبارة في النسخة ن مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ وفي ع، ك، ص: قال الشيخ الإمام العالم العلامة شيخ الإسلام ومقتدى الأنام شمس الدين أبو الخير محمد ابن محمد بن محمد بن الجزري مد الله تعالى ظلال إفادته وإرشاده. وقريب من هذه العبارة ما جاء في المطبوعة.
(3) التحبير هو التحسين. والحبر بالكسر، المداد الذي يكتب به، سمي بذلك لأنه مما تحبر به الكتب أي تحسن، وقيل لتحسينه الخط وتبيينه إياه. والحبر بالفتح ويكسر: العالم بتحبير الكلام والعلم وتحسينه، والحبير لقب شاعر هو الحبير بن بجرة الحبطي لتحسينه شعره وتحبيره.
ر: تاج العروس من جواهر القاموس 3/ 121120فصل الحاء المهملة مع الراء. ومختار الصحاح ص 51باب الحاء.(1/89)
وأشهد أن (1) سيدنا (2) محمدا عبده ورسوله صاحب المجد الأثيل (3) والشرف الأثير (4).
الذي تقدم على (5) من قبله فضلا مع مجيئه (6) في الاخير، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه الذين اجتهدوا في تصحيح كتاب الله وتحرير (7) حروفه أتم تصحيح واتقن تحرير [وبعد] (8) فلما كان كتاب التيسير للإمام العلامة (9) الحافظ الكبير المتقن المحقق أبي عمرو الداني رحمه الله تعالى من أصح كتب القراءات وأوضح ما ألف عن السبعة من الروايات، وكان من أعظم أسباب شهرته دون باقي المختصرات نظم الإمام ولي الله تعالى (10) أبي القاسم الشاطبي رحمه الله (11) في قصيدته (12) التي لم يسبق إلى مثلها،
__________
(1) ك: وأن.
(2) زيادة من: ط.
(3) الأثيل. من قولهم: أثل فلان تأثيلا إذا كثر ماله وحسنت حاله، والمتأثل: الذي يجمع مالا إلى مال، وتقول: أثل الله ملكك أي عظمه وكثره. والأثال والأثال: المال الموروث من المجد والشرف.
ر: معجم مقاييس اللغة 1/ 59ومحيط المحيط ص 3باب الهمزة.
(4) الأثير: الكريم عليك الذي تؤثره بفضلك وصلتك، والأثير من الدواب: هو العظيم الأثر في الأرض بخفه أو حافره، فكأن المقصود بالشرف الأثير: الشرف الذي يبقى أثره واضحا. والأثرة:
المكرمة المتوارثة والبقية من العلم تؤثر عن الأولين أي تروى. ر: معجم مقاييس اللغة 1/ 54 ومحيط المحيط / 3.
(5) زيادة من: ك، ط.
(6) ط: محبيه، وهو تصحيف.
(7) التحرير: من قولهم حررت الكتاب إذا قومته وحسنته وخلصته بإقامة حروفه وإصلاح سقطه، وحررت الوزن ضبطته بالتدقيق، وحررت المعنى. استخلصته مجردا.
ر: محيط المحيط ص 159، باب الحاء.
(8) ط: أما بعد.
(9) زيادة من: ق.
(10) زيادة من: ط.
(11) ك، ط: رحمة الله عليه.
(12) ك: قصيدة، والتصويب من: ل، ق، ط.(1/90)
ولم ينسج في الدهر على شكلها، وإني لما رأيت الجهل قد غلب على كثير من العوام وشاع عند من لا علم له من الغوغاء الطغام (1) [أنه] (2) لا [قراءات] (3). إلا [الذي] (4) في هذين الكتابين [وأن السبعة الأحرف] (5) المشار إليها بقوله صلى الله [تعالى] (6) عليه وسلم:
«أنزل القرآن على سبعة أحرف» (7) هي قراءات هذه السبعة القراء (8).
[وأن ما عدا ما في هذين] (9) الكتابين من القراءات شاذ لا يقرأ به [أولا] (10) يصح
__________
(1) الغوغاء من الناس: الكثير المختلطون، والطغام أوغاد الناس، الواحد والجمع فيه سواء.
ر: مختار الصحاح ص 203و 165.
(2) ط: وأنه. والتصويب من: ل، ق.
(3) ط: قراءة.
(4) «الذي» ساقطة من ط.
(5) ق: أو أن السبعة الأحرف. ك: أو أن السبعة. ط: وأن الأحرف السبعة. والمثبت من: ل.
(6) زيادة من: ق.
(7) أخرجه الشيخان، ر: صحيح البخاري مع فتح الباري 9/ 23رقم الحديث 4992وصحيح مسلم بشرح النووي 6/ 9998رقم الحديث 818و 6/ 104103رقم الحديث 821.
(8) يشير المؤلف إلى مقولة شاعت عند بعض غير أهل الخبرة بالقراءات مفادها أن الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن هي قراءات هؤلاء القراء السبعة، وأن ما سوى قراءتهم ليس بقرآن. وهي مقولة قديمة أشار إليها غير واحد من العلماء السابقين في معرض النقض والرد. يقول مكي بن أبي طالب القيسي (ت 437هـ): (فأما من ظن أن قراءة كل واحد من هؤلاء القراء أحد الحروف السبعة التي نص النبي صلّى الله عليه وسلّم عليها فذلك منه غلط عظيم) ر: الإبانة عن معاني القراءات ص 2. ويقول أبو شامة (ت 665هـ): (وقد ظن جماعة ممن لا خبرة له بأصول هذا العلم أن قراءة هؤلاء الأئمة السبعة هي التي عبر عنها النبي صلّى الله عليه وسلّم بقوله: أنزل القرآن على سبعة أحرف، فقراءة كل واحد من هؤلاء حرف من تلك الأحرف، ولقد أخطأ من نسب إلى ابن مجاهد أنه قال ذلك) ر: المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز / 146.
(9) ق: أو أن ما عدا ما هذين، ك: وأن ما عدا في هذين والمثبت من: ل، ط.
(10) ط: ولا.(1/91)
قرآنا (1) وكل قول من هذه الأقوال ونحوها باطل لا يلتفت إليه وخلف لا يعوّل عند علماء الإسلام عليه كما بينه غير واحد من الأئمة [وأوضحه] (2) المقتدى بهم من سراة [هذه] (3) الأمة إذ كان الضابط [الصحيح للقراءات] (4) والحد الجامع لما يقرأ به من الروايات [كل ما] (5) وافق [أحد] (6) المصاحف العثمانية ولو تقديرا ووافق العربية ولو بوجه وصح إسنادا سواء كان عن هؤلاء السبعة أم العشرة [أم غيرهم] (7).
ومتى اختل ركن / من هذه الثلاثة في حرف حكم عليه بالشذوذ، وكلام الناس في حكم الشاذ معلوم، قد أشرنا إلى ذلك في أول كتابنا [نشر القراءات العشر] (8).
وإني لما نظمت طيبة النشر نظما رجوت به أن تكون ذخري عند الله في الحشر،
__________
(1) يقول ابن الجزري في النشر: (وأما إطلاق من لا يعلم على ما لم يكن عن السبعة القراء أو ما لم يكن في هذه الكتب المشهورة كالشاطبية والتيسير أنه شاذ فإنه اصطلاح ممن لا يعرف حقيقة ما يقول) ر: النشر 1/ 16ويقول أيضا: (كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا وصح سندها فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها ولا يحل إنكارها بل هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن ووجب على الناس قبولها سواء كانت عن الأئمة السبعة أم عن العشرة أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين) ر: النشر 1/ 9.
ويقول أيضا: (حتى كاد الناس لم يثبتوا قرآنا إلا ما في الشاطبية والتيسير ولم يعلموا قراءات سوى ما فيهما من النزر اليسير وجمعتها أي القراءات في كتاب يرجع إليه وسفر يعتمد عليه
واشتمل جزء منه على كل ما في الشاطبية والتيسير لأن الذي فيهما عن السبعة أربعة عشر طريقا وأنت ترى كتابنا هذا حوى ثمانين طريقا تحقيقا) ر: النشر 1/ 5754.
(2) ط: ووضحه.
(3) زيادة من: ط.
(4) ق: لصحيح القراءات.
(5) في سائر النسخ كلما والصواب ما أثبته.
(6) ط: أحدى، وهو خطأ.
(7) زادت ط بعد كلمة أم غيرهم كلمة: فهو القرآن.
(8) ل: نشر العشر. ط: النشر في قراءات العشر، وأثبت ما في ق. وإشارته إلى حكم الشاذ في النشر 1/ 189.(1/92)
واختص بها قوم [عن] (1) حفاظ حرز الأماني وتقدموا عليهم [بما حوت] (2) من جمع الطرق واختصار اللفظ وكثرة المعاني رأيت أن أتحف حفاظ الشاطبية بتعريف قراءات العشرة وأجعلها في متن الحرز منظومة مختصرة فجاءت (3) في أسلوب من اللطف عجيب ونوع من الإعجاز والإيجاز غريب، ولا شك أن ذلك ببركة [قصيد] (4) الشاطبي [رحمه الله ورضي عنه] (5) وسرّ ولايته الذي [وصلنا] (6) منه، ولما تلقّيت بالقبول وحصل [بها] (7) لأهلها من النفع غاية المأمول رأيت أن أفعل ذلك في كتاب التيسير وأضيف إلى [سبعته] (8) الثلاثة في أحسن منوال يكون له كالتحبير مع ما أضيف إليه من تصحيح وتهذيب [وتوضيح] (9) وتقريب من غير أن أغيّر لفظ الكتاب أو أعدل به إلى غيره من خطأ أو صواب، وحيث كانت الزيادة عليه يسيرة ألحقتها بالحمرة فيه وإن كانت كثيرة قدمت عليها لفظ «قلت» وختمتها بقولي [والله الموفق] (10) فأول ما [أفتتح] (11)
هذا الكتاب بذكر شىء من حال المؤلف ونسبه ومولده ووفاته واتصال قراءتنا وروايتنا به ثم أتبع ذلك [بلفظه] (12) على حسب ما [التزمته] (13).
__________
(1) ق: ط: من. والتصويب من: ل.
(2) كلمة (بما حوت) ليست في: ل.
(3) يشير هنا إلى منظومته: الدرة المضية في القراءات الثلاث، التي نظمها على وزن الشاطبية ورويّها واستعمل فيها بعض رموز الشاطبية. فجعل رمز نافع وراوييه (أبج) لأبي جعفر وراوييه، ورمز أبي عمرو وراوييه (حطي) ليعقوب وراوييه، ورمز حمزة وراوييه (فضق) لخلق وراوييه.
(4) ط: قصيدة. وكلاهما صواب.
(5) ليست في: ق.
(6) ق: وصل إلينا.
(7) ليست في: ط.
(8) ق: سبعة، ط: السبعة.
(9) كلمة (وتوضيح) زيادة من: ق: ط.
(10) ق: فاعلم أو والله الموفّق، ط: فاعلم والله الموفّق.
(11) ط: أفتتح به.
(12) كلمة (بلفظه) ساقطة من: ط.
(13) ط: التزمه.(1/93)
مقدمة المؤلف
[باب ذكر حال المؤلف ونسبه ومولده ووفاته]
(1)
هو [أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد بن عمر] (2) الأموي مولاهم القرطبي (3) المعروف في زمانه بابن الصيرفي وبعد ذلك بالداني ولد سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة بقرطبة (4)، وابتدأ بطلب العلم سنة ست وثمانين [ورحل] (5) إلى المشرق سنة سبع وتسعين [فدخل] (6) مصر في شوال فمكث بها سنة يشتغل ويحصل ثم حج في سنة [ثمان وتسعين] (7) وعاد إلى الأندلس فدخلها في ذي القعدة سنة تسع وتسعين ثم خرج إلى سرقسطة (8) سنة ثلاث وأربعمائة فسكنها سبعة أعوام /.
__________
(1) ط: باب في ذكر حال المؤلف ومولده ووفاته.
(2) ق: أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد عمر، ط: أبو عمرو بن سعيد بن عثمان بن سعيد. والتصويب من: ل. ر: غاية النهاية 1/ 503.
(3) له ترجمة في الكتب التالية: إنباه الرواة للقفطي 2/ 342341، بغية الملتمس للضبي / 412411، الصلة لابن بشكوال / 407405غاية النهاية لابن الجزري 1/ 505503 معجم الأدباء لياقوت 12/ 128121، معرفة القراء الكبار للذهبي 1/ 409406، ونفح الطيب للمقري 2/ 136135.
(4) قرطبة: كانت قاعدة الأندلس وأم مدائنها ومستقر خلافة الأمويين بها، وهي في ذاتها مدن خمس يتلو بعضها بعضا وبين المدينة والمدينة سور حاجز، أخذها النصارى من المسلمين في أواخر شوال من سنة 633هـ. ر: الروض المعطار في خبر الأقطار. ص 459456.
(5) ط: ووصل.
(6) ق: فدخل في.
(7) في ق: تسع وتسعين، والتصويب من: ل، ط.
(8) سرقسطة: بلدة مشهورة في الأندلس شرقي قرطبة، كانت من قواعد الأندلس تقع على ضفة نهر كبير وفيها بساتين كثيرة، أخذها النصارى من المسلمين سنة 502هـ بعد أن حاصروها تسعة أشهر.
ر: الروض المعطار ص 317.(1/94)
ثم رجع إلى قرطبة فأقام بها [حتى] (1) قدم دانية (2) سنة سبع عشرة فاستوطنها حتى مات بها [رحمه الله تعالى] (3).
قال ابن بشكوال (4): كان أحد الأئمة في [علم القرآن ورواياته] (5) وتفسيره ومعانيه وطرقه وإعرابه وجمع في ذلك كله [تواليف] (6) حسانا يطول تعدادها وله معرفة بالحديث وطرقه وأسماء رجاله ونقلته وكان حسن الخط جيد الضبط من أهل الحفظ والذكاء والتفنن ديّنا ورعا سنّيا (7).
وقال غيره (8): لم يكن في عصره [ولا بعده بمدد] (9) أحد يضاهيه في حفظه وتحقيقه وكان يقول: ما رأيت شيئا قط إلا كتبته [ولا كتبته إلا حفظته ولا حفظته فنسيته] (10)،
__________
(1) ط: ثم.
(2) دانية: مدينة بشرق الاندلس على البحر، كان لها ربض عامر وعليها سور حصين ولها قصبة منيعة جدا وهي على عمارة متصلة وشجرتين وكروم، ومنها كان يخرج الأسطول إلى الغزو.
ر: الروض المعطار ص 232231.
(3) زيادة من: ق.
(4) ابن بشكوال: هو أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال المتوفى سنة 578هـ، مؤلف كتاب الصلة في تاريخ أئمة الأندلس وعلمائهم ومحدثيهم وفقهائهم وأدبائهم.
ر: كتاب الصلة.
(5) ق: علم القرآن رواياته، ط: علوم القرآن ورواياته والمثبت من: ل.
(6) ط: تأليف. والتصويب من: ل، ق.
(7) ر: هذه العبارة في كتاب الصلة لابن بشكوال 2/ 386وغاية النهاية 1/ 504.
(8) قال ابن الجزري:
قرأت بخط شيخنا الحافظ عبد الله بن محمد بن خليل رحمه الله: قال بعض الشيوخ: لم يكن في عصره ولا بعد عصره بمدد أحد يضاهيه العبارة، باختلاف يسير في بعض الألفاظ. ر: غاية النهاية 1/ 504.
(9) ط: ولا بعده بمدة.
(10) ط: وما كتبته إلا حفظته وما حفظته فنسيته.(1/95)
وكان يسأل عن المسألة مما يتعلق بالآثار [وكلام العلماء] (1) فيوردها بجميع ما فيها مسندة من شيوخه إلى قائلها.
[وقال المغامي] (2): كان أبو عمرو الداني مجاب الدعوة مالكيّ المذهب.
قلت: ومن نظر كتبه ومؤلفاته علم مقداره وتحقّق فضله وما وهبه الله تعالى من الحفظ والفهم وصحة التصوّر وتدقيق النظر والإنصاف. توفي رحمه الله [تعالى] (3) بدانية يوم الاثنين النصف من شوال سنة أربع وأربعين وأربعمائة ودفن في يومه بعد العصر ومشى صاحب دانية أمام نعشه وشيعه خلق عظيم.
__________
(1) ق: وكلام السلف، وكذا في غاية النهاية 1/ 504. والمثبت من: ل، ط.
(2) ق: قال المغامي ط وقال المغاني، وهو خطأ.
والمغامي هو: أبو عبد الله محمد بن عيسى بن الفرج التجيبي المغامي نسبة إلى مغام ويقال مغامة، بضم أولها وفتحه قرأ المغامي على الداني ومكي وأبي عمر الطلمنكي والمهدوي وغيرهم، وقرأ عليه أبو بكر بن عياش البطليوسي وعبد الوهاب بن حكم وجماعة، كان عالما بوجوه القراءات ضابطا لها متقنا لمعانيها إماما دينا، توفي بإشبيلية سنة 485هـ.
ر: غاية النهاية 2/ 225224.
(3) ليست في: ط.(1/96)
باب ذكر اتصال [تلاوتنا وروايتنا به]
(1)
قرأت هذا الكتاب وتلوت القرآن العظيم بمضمنه على جماعة من الشيوخ بمصر والشام وغيرهما بأسانيد مختلفة أعلاها من طريق [الشاطبي قرأت به] (2) القرآن كله على الشيخين الإمامين العالم الصالح أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي [بن] (3)
البغدادي الشافعي والعلامة أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علي بن أبي الحسن الحنفي بالديار المصرية أربع ختمات جمعا وقرأ كل منهما بمضمنه القرآن جمعا وإفرادا على الشيخ الإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق الصائغ (4) شيخ الإقراء بالديار المصرية وقرأ الصائغ بمضمنه القرآن على الشيخ الإمام أبي الحسن علي بن شجاع ابن سالم الهاشمي العباسي (5) الضرير وقرأ الضرير بمضمنه القرآن على الشيخ الإمام أبي القاسم بن فيرة بن خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي (6) الضرير، ومن طريق
__________
(1) ق: روايتنا وتلاوتنا به، ط: روايتنا وتلاوتنا بأبي عمرو الداني والمثبت من: ل.
(2) ط: الشاطبية قرأت.
(3) كلمة (بن) ساقطة من: ط.
(4) محمد بن أحمد بن عبد الخالق بن علي، تقي الدين أبو عبد الله الصائغ المصري الشافعي مسند عصره ورحلة وقته، ولد سنة 636هـ، قرأ على كمال الدين بن فارس ختمتين، وقرأ على أبي الحسن علي بن شجاع الضرير تسع ختمات جمع في التاسعة القراءات بمضمن عدة كتب منها التيسير والشاطبية، قرأ عليه جمع كبير منهم عبد الرحمن بن أحمد البغدادي وابن أيدغدى ومحمد بن الصائغ الحنفي. توفي بمصر سنة 725هـ. ر: غاية النهاية 2/ 6765.
(5) علي بن شجاع بن سالم بن علي كمال الدين أبو الحسن الهاشمي العباسي الضرير المصري الشافعي صهر الشاطبي. ولد في مصر سنة 572هـ. قرأ على الشاطبي وسمع التيسير منه وختم عليه مرات كثيرة، وقرأ عليه الشاطبية، وقرأ أيضا على أبي الجود وشجاع بن محمد المدلجي، قرأ عليه التقي الصائغ وعبد المؤمن بن خلف الدمياطي وجماعة، تزوج بابنة الشاطبي بعد وفاته، توفي سنة 661هـ. ر: معرفة القراء الكبار 2/ 659657وغاية النهاية 1/ 546544.
(6) القاسم بن فيرة بن خلف بن أحمد، أبو القاسم وأبو محمد الشاطبي الرعيني الضرير، أحد الأعلام الكبار ولد سنة 538هـ بشاطبة من الاندلس، عرض التيسير من حفظه والقراءات على ابن هذيل، وسمع بالإسكندرية من أبي طاهر السلفي وغيره، عرض عليه القراءات أبو الحسن علي بن محمد السخاوي وعلي بن شجاع الضرير وجماعة. توفي بالقاهرة سنة (590هـ).(1/97)
الحصار (1) / قرأت بمضمنه القرآن كله على شيخي الإمام الصالح قاضي المسلمين أبي العباس أحمد بن الشيخ الإمام أبي عبد الله الحسين بن سليمان بن فزارة الحنفي بدمشق المحروسة وقال لي: قرأته وقرأت بمضمنه القرآن العظيم علي والدي (2) وأخبرني أنه قرأه وقرأ به القرآن على الشيخ الإمام أبي محمد القاسم بن أحمد بن موفق اللورقي (3) [ح] (4)
وحدثني به شيخنا الأستاذ أبو المعالي محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن اللبان شيخ الإقراء بالشام المحروس بعد أن قرأت عليه القرآن بمضمنه وقرأه شيخنا المذكور على الإمام أبي العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم المرادي (5) قال: أخبرنا به أبو محمد عبد
__________
ر: معرفة القراء الكبار 2/ 575573وغاية النهاية / 2320.
(1) الحصار: أحمد بن علي بن يحيى بن عون الله الحصار، أبو جعفر الداني نزيل بلنسية، ولد حوالي سنة (530هـ) وقرأ على علي بن عبد الله ابن النعمة ومحمد بن سعيد بن غلام الفرس، وقرأ على أبي الحسن بن هذيل، قرأ عليه القاسم بن أحمد اللورقي وعبد الله بن عبد الأعلى الشبارتي وابن مشليون وغيرهم. توفي سنة (609هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 2/ 594593وغاية النهاية 1/ 90.
(2) هو الحسين بن سليمان بن فزارة بن بدر، أبو عبد الله الكفري الدمشقي الحنفي القاضي، ولد سنة 637هـ، قرأ على القاسم اللورقي وعبد السلام الزواوي وأبي شامة، قرأ عليه ابنه أبو العباس أحمد والشهاب بن بلبان البعلبكي وجماعة، وأضر في آخر عمره، توفي سنة (719هـ). ر: معرفة القراء الكبار 2/ 717716وغاية النهاية 1/ 241.
(3) القاسم بن أحمد بن موفق علم الدين أبو محمد اللورقي المرسي الشافعي، ولد سنة 575هـ، وقرأ بالتيسير على أحمد بن علي الحصار ومحمد بن سعيد المرادي ومحمد بن نوح الغافقي، وقرأ بمصر على أبي الجود وبدمشق على الكندي، قرأ عليه جماعة منهم الحسين بن سليمان الكفري وإبراهيم ابن فلاح الإسكندري. توفي سنة (661هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 2/ 661660وغاية النهاية 2/ 1615.
(4) ساقطة من: ط.
(5) أحمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد، أبو العباس المرادي القرطبي المعروف بالعشاب روى القراءات من التيسير عن عبد الله بن يوسف بن عبد الأعلى الشبارتي، وروى عنه التيسير محمد بن أحمد بن اللبان وعبد الوهاب القروي وعبد العزيز بن أبي زكنون، توفي سنة 736هـ. ر: غاية النهاية 1/ 100.(1/98)
الله بن يوسف بن أبي بكر الشبارتي (1) قالا: أعني اللورقي والشبارتي: أخبرنا به الشيخ الإمام أبو العباس أحمد بن علي بن يحيى بن عون الله الحصار قراءة وتلاوة، ومن طريق المرادي والغافقي (2) [أخبرني] (3) أبو العباس [بن أبي عبد الله] (4) الكفري قراءة وتلاوة قال: أخبرني والدي كذلك قال: أخبرني أبو محمد بن الموفق الأندلسي كذلك قال:
قرأته وتلوت بمضمنه على كل من الشيخين الإمامين أبي عبد الله محمد بن سعيد بن محمد المرادي وأبي عبد الله محمد بن أيوب بن [محمد بن نوح الغافقي] (5) ومن طريق ابن سلمون (6) قرأت به وبغيره جميع القرآن العظيم على الشيخ الإمام شيخ مشايخ الإقراء أبي المعالي بن أبي العباس الدمشقي، ثم حدثني به من لفظه قال: قرأت بمضمنه على الشيخ الإمام أبي عبد الله محمد بن جابر القيسي (7) وحدثني به من لفظه قال: أخبرني به
__________
(1) عبد الله بن يوسف بن أبي بكر بن عبد الأعلى الشبارتي، أبو محمد المعافري الخطيب، أخذ القراءات عن أحمد بن علي الحصار سنة (593هـ)، قرأ عليه أبو العباس أحمد بن موسى البطرني وروى القراءات عنه أحمد بن محمد المرادي من التيسير، توفي بعد الستين وستمائة. ر: غاية النهاية 1/ 464.
(2) محمد بن أيوب بن محمد بن وهب بن نوح أبو عبد الله الغافقي البلنسي، ولد سنة (530هـ)، قرأ القراءات على ابن هذيل وسمع من ابن سعادة وابن النعمة، قرأ عليه بالروايات جماعة منهم القاسم ابن أحمد اللورقي ومحمد بن مشليون، توفي سنة (608هـ). ر: معرفة القراء الكبار 2/ 595594 وغاية النهاية 2/ 103.
(3) ق: أخبرني به، ط: أخبرنا والمثبت من: ل.
(4) ط: بن عبد الله، والتصويب من ل، ق وغاية النهاية 1/ 48و 241.
(5) ق: محمد نوح الغافقي، ط: محمد بن الغافقي، والتصويب من: ل.
(6) محمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن سلمون، أبو الحسن البلنسي العطار، تلا لورش على ابن هذيل وسمع منه التيسير وغيره، سمع منه التيسير أبو العباس أحمد بن الغماز قاضي تونس، ورضي الدين محمد بن علي بن يوسف الشاطبي، مات سنة (624هـ).
ر: غاية النهاية 2/ 8382.
(7) محمد بن جابر بن محمد بن قاسم القيسي، أبو عبد الله الوادياشي، ولد سنة (678هـ) قرأ التيسير على أحمد بن محمد بن الغماز، قرأ عليه جماعة منهم محمد بن أحمد بن اللبان وإبراهيم بن أحمد الشامي، وحدث بالتيسير عنه خلق بالغرب والشرق. توفي سنة (749هـ) بتونس. ر: غاية النهاية 2/ 106.(1/99)
أبو العباس أحمد بن محمد بن [الحسن بن الغماز الأنصاري] (1). (2) قراءة عليه قال:
[أخبرنا به] (3) أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن سلمون البلنسي سماعا، قال كل من الشاطبي والحصار والمرادي والغافقي وابن سلمون: أخبرنا به الشيخ الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن هذيل البلنسي (4) سماعا [وتلاوة وقراءة] (5)، بمضمنه سوى ابن سلمون فتلاوة برواية ورش فقط [وقرأ] (6) ابن هذيل (7) بمضمنه على الإمام / أبي داود سليمان بن نجاح الأموي (8) مولاهم الاندلسي.
وأعلى من هذا بدرجة أخبرني به الشيخ الأصيل أبو العباس أحمد بن محمد بن محمد المصري قراءة مني عليه بالقاهرة المحروسة قال: [أخبرني به أبو فارس عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الواحد بن زكنون] (9) التونسي (10) قراءة عليه قال:
__________
(1) ق: الحسن الغماز الأنصار، والتصويب من: ل، ط وغاية النهاية 1/ 110.
(2) أحمد بن محمد بن الحسن أبو العباس بن الغماز الأنصاري قاضي تونس، ولد سنة (609هـ)، وسمع الحروف السبعة من التيسير من ابن أبي الربيع وأبي الحسن بن سلمون، قرأ عليه أحمد بن موسى البطرني لنافع وسمع منه الحروف محمد بن جابر الوادياشي بقراءته من كتاب التيسير. توفي سنة (693هـ).
ر: غاية النهاية 1/ 110.
(3) ط: أخبرني به والمثبت من: ل، ق.
(4) علي بن محمد بن علي بن هذيل أبو الحسن البلنسي، ولد سنة (470هـ) قرأ الكثير على أبي داود سليمان بن نجاح وأجاز له أبو الحسين بن البياز وحازم بن محمد، قرأ عليه أبو القاسم الشاطبي ومحمد بن سعيد المرادي ومحمد بن أيوب الغافقي وأحمد بن علي الحصار وغيرهم، توفي سنة (564هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 2/ 519517وغاية النهاية 1/ 574573.
(5) ق، ط: وقراءة وتلاوة.
(6) ق: وقرأت، ل: وقراءة. والمثبت من: ط.
(7) في ل، ق زيادة كلمة: «وقرأ».
(8) سليمان بن نجاح بن أبي القاسم، أبو داود الأموي الأندلسي، ولد سنة (413هـ)، أخذ القراءات عن أبي عمرو الداني وهو أجل أصحابه، قرأ عليه جماعة منهم أبو الحسن علي بن هذيل وأبو علي الصّدّفي توفي ببلنسية سنة (496هـ). ر: غاية النهاية 1/ 317316.
(9) في ط: (بن أبي زكنوان)، وفي بقية النسخ (بن أبي زكنون)، والتصويب من غاية النهاية 1/ 393.
(10) عبد العزيز بن عبد الرحمن بن زكنون، أبو فارس التونسي، قرأ القراءات على أحمد بن موسى(1/100)
أخبرني [أبو بكر محمد] (1) ابن محمد بن أحمد بن مشليون البلنسي (2) سماعا [عن] (3)
أبي بكر محمد بن أحمد بن [عبد الملك] (4) بن موسى بن أبي جمرة (5) بالراء المهملة المرسي، قال: أخبرني والدي (6) سماعا.
ح وقرأته أجمع على الشيخ المعمّر أبي علي الحسن بن أحمد بن هلال الصالحي بجامع دمشق قال أخبرنا الإمام أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي (7)
__________
البطرني، وحدث بالتيسير سماعا عن أبي بكر محمد بن مشليون وإجازة عن أحمد بن الغماز وروى بعضه عن أحمد بن محمد المرادي، قرأ عليه التيسير محمد بن يعقوب بن إسماعيل المقدسي وسمعه منه أحمد بن حسن بن محمد السويداوي بالقاهرة سنة 735هـ، وأخبره بهذه الأسانيد وصحح عليها بخطه. ر: غاية النهاية 1/ 394393.
(1) ق، ط: أبو بكر بن محمد، والتصويب من: ل وغاية النهاية 2/ 238.
(2) محمد بن محمد بن أحمد بن مشليون، أبو بكر بن أبي عبد الله الأنصاري البلنسي، قرأ على أبيه وعلى أبي جعفر الحصار وابن نوح الغافقي. وأجازه محمد بن أحمد بن أبي جمرة، قرأ عليه القراءات جماعة، منهم أبو العباس البطرني، وحدث عنه بالتيسير سماعا ابن زكنون وقاسم بن عبد الله الأنصاري، توفي بتونس سنة (670هـ) أو بعدها بقليل. ر: غاية النهاية 2/ 238.
(3) ق، ط: من.
(4) في جميع النسخ: (عبد الله) إلا النسخة (ص) ففيها (عبد الملك) وهو الموافق لما في ترجمته وهو الصواب.
ر: غاية النهاية 2/ 69و 1/ 77.
(5) محمد بن أحمد بن عبد الملك بن موسى بن أبي جمرة، أبو بكر المرسي الأموي مولاهم، ولد سنة (508هـ) وسمع التيسير من والده بإجازته من الداني وهو آخر من روى عن أبيه، وأبوه آخر من روى عن الداني، سمع منه التيسير محمد بن عبد الرحمن بن جوبر وأجاز لأبي بكر بن مشليون، توفي سنة 599هـ.
ر: غاية النهاية 2/ 69.
(6) أحمد بن عبد الملك بن موسى بن أبي جمرة أبو القاسم المرسي، روى التيسير بالإجازة عن أبي عمرو الداني رواه عنه ابنه محمد سماعا. ر: غاية النهاية 1/ 77.
(7) علي بن أحمد بن عبد الواحد أبو الحسن المقدسي المعروف بالفخر بن البخاري، روى الحروف من كتاب الإيجاز لسبط الخياط وسماعا من أبي اليمن الكندي، سمعه منه القاسم بن محمد البرزالي ومحمد بن أحمد الرقي ومحمد بن إسرائيل القصاع وغيرهم، وروى القراءات عنه بالإجازة أبو حيان. توفي سنة (690هـ).
ر: غاية النهاية 1/ 520.(1/101)
مشافهة، أخبرنا العلامة أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي (1) سماعا لأحرف الخلاف وإجازة قال: أخبرنا الأستاذ أبو محمد «عبد الله (2) بن علي بن أحمد البغدادي (3). تلاوة وإجازة [و] (4) قرأه [أبو محمد البغدادي]» على أبي محمد عبد الحق بن أبي مروان الأندلسي (5) المعروف بابن الثلجي بالمسجد الحرام سنة خمسمائة، قال كل من أبي داود وأحمد بن أبي جمرة وابن الثلجي أخبرنا الإمام الحافظ أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني قراءة وتلاوة وسماعا لأبي داود وإجازة لابن أبي جمرة. وسماعا لابن الثلجي، قال رحمه الله [تعالى] (6):
الحمد لله المتفرد بالدوام، المتطول بالإنعام، خالق الخلق بقدرته، ومدبر الأمر بحكمته، لا راد لأمره ولا معقب لحكمه وهو سريع الحساب، أحمده على جميع نعمه، وأشكره على تتابع آلائه ومننه، وأسأله المزيد من إنعامه، والجزيل من إحسانه، وصلى الله على البشير النذير [السراج] (7) المنير نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم (8) وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا.
__________
(1) زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن تاج الدين أبو اليمن الكندي البغدادي، ولد ببغداد سنة (520هـ) قرأ القراءات على سبط الخياط وهبة الله بن الطبر وغيرهما أخذ عنه القراءات علي بن محمد السخاوي وسمع منه الحروف من كتاب الإيجاز لسبط الخياط ورواها عنه أبو الحسن علي بن أحمد ابن عبد الواحد بن البخاري، توفي بدمشق سنة 613هـ ر: سير أعلام النبلاء للذهبي 22/ 4134 وغاية النهاية 1/ 298.
(2) وردت هذه العبارة في (ط) هكذا: [البغدادي عبد الله بن علي بن أحمد تلاوة وإجازة وقرأه أبو محمد].
(3) عبد الله بن علي بن أحمد بن عبد الله أبو محمد البغدادي سبط الخياط ولد سنة 464هـ وقرأ كتاب التيسير بمكة على عبد الحق بن أبي مروان (ابن الثلجي) سنة (500هـ) بسماعه من الداني، قرأ عليه بالروايات حمزة بن علي القبيطي، وزاهر بن رستم وزيد بن الحسن الكندي وغيرهم، توفي سنة (541هـ) ببغداد، ر: سير أعلام النبلاء 20/ 134130وغاية النهاية 1/ 435434.
(4) زيادة من: ط.
(5) عبد الحق بن أبي مروان أبو محمد الأندلسي المعروف بابن الثلجي، روى التيسير عن أبي عمرو الداني سماعا، قرأه عليه سبط الخياط بالمسجد الحرام سنة (500هـ). ر: غاية النهاية 1/ 359.
(6) كلمة تعالى زيادة من: ط.
(7) ط: والسراج.
(8) كلمة تعالى زيادة من: ق، ط.(1/102)
أما بعد: فإنكم سألتموني أحسن الله إرشادكم أن أصنف لكم كتابا مختصرا في مذاهب القراء السبعة (بل العشرة) (1) بالأمصار يقرب عليكم متناوله ويسهل عليكم حفظه ويخف عليكم درسه ويتضمن من الروايات والطرق ما اشتهر وانتشر عند التالين وصح وثبت عند المتصدرين من الأئمة المتقدمين فأجبتكم / إلى ما سألتموه وأعملت نفسي في تصنيف ما رغبتموه، على النحو الذي أردتموه، واعتمدت في ذلك على الإيجاز والاختصار وترك التطويل والتكرار، وقربت الألفاظ وهذبت التراجم ونبهت على الشيء بما يؤدي [عن] (2) حقيقته من غير استغراق لكي يوصل إلى ذلك في يسر ويتحفّظ في قرب [وذكرت] (3) عن كل واحد من القراء روايتين [فذكرت] (4) عن نافع رواية قالون وورش وعن ابن كثير رواية [قنبل والبزي] (5) عن أصحابهما عنه وعن أبي عمرو رواية أبي عمر [الدوري] (6) وأبي شعيب [السوسي] (7) عن اليزيدي عنه، وعن ابن عامر رواية [ابن ذكوان وهشام] عن أصحابهما عنه، وعن عاصم رواية أبي بكر وحفص عنه، وعن حمزة رواية خلف وخلاد عن سليم عنه وعن الكسائي رواية أبي عمر [الدوري] (8) وأبي الحارث [عنه] (9) فتلك أربع عشرة رواية [عنهم] (10).
__________
(1) كلمة «بل العشرة» من كلام ابن الجزري، فكتاب التيسير متضمن لمذاهب القراء السبعة وكتاب التحبير مكمل للثلاثة بعدهم.
(2) ط: إلى.
(3) ق: فذكرت.
(4) ط: فقد ذكرت.
(5) ق، ط: البزي وقنبل.
(6) زيادة من: ق، ط.
(7) زيادة من: ق، ط.
(8) ق، ط: هشام وابن ذكوان.
(9) زيادة: من: ق، ط.
(10) زيادة من: ط.(1/103)
قلت: وعن أبي جعفر رواية عيسى بن وردان وسليمان بن جماز [عنه] (1)، وعن يعقوب رواية رويس وروح [عنه] (2) وعن خلف رواية إسحاق الوراق وإدريس الحداد [عنه] (3) فتلك ست روايات تتمة عشرين رواية والله الموفق. هي المتلو بها والمعوّل عليها، فإذا اختلف عنهم ذكرت الراوي باسمه، وأضربت عن ذكر [اسم] (4) الإمام وإذا اتفقت ذكرت الإمام باسمه، وإذا اتفق نافع وابن كثير قلت: [قرأ] (5) الحرميان، وإذا اتفق عاصم وحمزة والكسائي وخلف قلت: قرأ الكوفيون، طلبا للتقريب على الطالبين ورغبة في التيسير على المبتدئين، وعلى الله [تعالى] (6) أعتمد [وبه أعتصم وعليه أتوكل] (7).
وهو حسبي وإليه أنيب.
[قال أبو عمرو] (8):
فأول ما أفتتح [به] (9) كتابي هذا بذكر أسماء القراء والناقلين عنهم وأنسابهم وكناهم وموتهم وبلدانهم واتصال قراءتهم وتسمية رجالهم واتصال قراءتنا نحن بهم وتسمية من أداها إلينا [منهم] (10) رواية وتلاوة، ثم اتبع ذلك بذكر مذاهبهم واختلافهم إن شاء الله تعالى، وبالله التوفيق.
__________
(1) زيادة من: ق، ط.
(2) زيادة من: ط.
(3) زيادة من: ط.
(4) زيادة من: ق، ط.
(5) ليست في: ط.
(6) ليست في: ط.
(7) ط: وبه من الزلل والخطايا أعتصم وعليه أتوكل.
(8) زيادة من: ط.
(9) ليست في: ط.
(10) ق، ط: عنهم.(1/104)
باب ذكر أسماء القراء (1) والناقلين عنهم وأنسابهم [وكناهم وبلدانهم] (2) وموتهم
نافع المدني: هو نافع بن عبد الرحمن / بن أبي نعيم مولى جعونة بن شعوب الليثي (3) حليف حمزة بن عبد المطلب، أصله من [أصبهان] (4) ويكنى أبا رويم [وقيل أبا الحسن] (5) وقيل أبا عبد الرحمن، وتوفي بالمدينة سنة تسع وستين ومائة (6).
وقالون: هو عيسى بن [مينا المدني] (7) مولى الزهريين ومعلّم العربية، ويكنى أبا موسى، وقالون لقب [له] (8) ويروى أن نافعا لقبه به لجودة قراءته، لأن قالون بلسان الروم (جيد) وتوفي بالمدينة قريبا من سنة عشرين ومائتين، قلت: بل سنة عشرين تحقيقا (9)، وقول الأهوازي (10) سنة خمس وثلاثين غلط، والله الموفق.
__________
(1) في (ل) زيادة كلمة (السبعة)، ولم أجدها في سائر النسخ، وآثرت تركها لأن القراء هنا عشرة لا سبعة.
(2) ط: وبلدانهم وكناهم.
(3) جعونة بن شعوب الليثي أخو أبي بكر بن شداد بن شعوب، له إدراك. ذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة في القسم الثالث وهو عادة يذكر فيه الذين لم يرد في خبر قط أنهم اجتمعوا بالنبي صلّى الله عليه وسلّم ولا رأوه، سواء أسلموا في حياته أم لا، وهؤلاء ليسوا صحابة باتفاق أهل العلم بالحديث.
ر: الإصابة في تمييز الصحابة 1/ 262261.
(4) ق، ط: أصفهان وكلاهما صواب. وهي مدينة عظيمة مشهورة بنواحي الجبل، مكونة من مدينتين بينهما قدر ميلين. ر: الروض المعطار ص 43ومراصد الاطلاع 1/ 87.
(5) ساقطة من: ط.
(6) ر: ترجمته في غاية النهاية 2/ 334330.
(7) ق: ميناء بالمدني، ط: ميناء المدني والمثبت من: ل.
(8) كلمة (له) زيادة من: ط.
(9) ر: ترجمته في غاية النهاية 1/ 616615.
(10) الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد بن هرمز، أبو علي الأهوازي شيخ قراء عصره ولد سنة 362هـ بالأهواز وسكن دمشق سنة 391هـ، قرأ على جماعة منهم إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري وأحمد بن عبد الله بن الحسين الجبني، قرأ عليه جماعة منهم غلام الهراس وأبو القاسم الهذلي، توفي بدمشق سنة 446هـ.
ر: غاية النهاية 1/ 222220.(1/105)
[وورش] (1) هو عثمان بن سعيد المصري ويكنى أبا سعيد وورش [لقب] (2) لقّب به فيما يقال لشدة بياضه، وتوفي بمصر سنة سبع ومائة، وورش [هو] (3) مأخوذ من الورش، والورش (4) شيء أبيض يصنع من اللبن، وقيل: هو مأخوذ من ورشت الطعام ورشا إذا تناولت منه يسيرا.
ابن كثير [المكي] (5): هو عبد الله [بن كثير] (6) الداري مولى عمرو بن علقمة الكناني، [والداري] (7): العطار ويكنى أبا معبد، وهو من التابعين وتوفي بمكة سنة عشرين ومائة (8).
وقنبل: هو محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن [خالد] (9) بن سعيد بن جرجة المكي المخزومي ويكنى أبا عمر ويلقب قنبلا، ويقال: هم أهم بيت بمكة يعرفون بالقنابلة، وتوفي بمكة [بعد] (10) سنة ثمانين ومائتين، قلت: بل سنة إحدى وتسعين ومائتين والله الموفق (11).
__________
(1) ط: ورش.
(2) ط: لقب له.
(3) كلمة هو لم ترد إلا في الأصل.
(4) الوارش هو الداخل على القوم وهم يأكلون ولم يدع، مثل الواغل في الشراب، والورشان طائر والجمع: الوراشين والورشان.
ر: مختار الصحاح ص 298.
(5) زيادة من: ق. ط.
(6) ساقطة من: ق.
(7) ق: (والدار). والداري نسبة إلى بني الدار بن هانئ وهم بطن من لخم، وقيل: إن الداري هو العطار، لأن ابن كثير كان عطارا، والعرب يسمون العطار داريا نسبة إلى دارين موضع بالبحرين يجلب منه الطيب.
ر: قراءات القراء المعروفين بروايات الرواة المشهورين / 65، وغاية النهاية 1/ 443.
(8) ر: ترجمته في قراءات القراء المروفين ص 7365وغاية النهاية 1/ 445443.
(9) ط: جرجة.
(10) كلمة «بعد» ساقطة من: ق.
(11) ر: ترجمته في قراءات القراء المعروفين / 69وغاية النهاية 2/ 166165.(1/106)
والبزي: هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة المؤذن المكي مولى لبني مخزوم ويكنى أبا الحسن ويعرف بالبزي وتوفي بمكة [بعد] (1) سنة أربعين ومائتين، قلت: بل سنة خمسين والله الموفق (2).
روى قنبل والبزي القراءة عن ابن كثير بإسناد.
أبو عمرو البصري: هو أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن عبد الله بن الحصين بن الحارث بن جلهم بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، وقيل: اسمه زبان، وقيل: العريان، وقيل: يحيى، وقيل: اسمه كنيته، وقيل غير ذلك، وتوفي بالكوفة سنة أربع وخمسين / ومائة (3).
[وأبو عمر] (4) هو حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان الأزدي الدوري النحوي، والدور موضع ببغداد، [وتوفي] (5) في حدود سنة خمسين ومائتين، قلت: بل سنة ست وأربعين [في شوال] (6) وغلط من قال سنة ثمان وأربعين والله الموفق (7).
وأبو شعيب هو صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل [الرستبي] (8) السوسي. قلت:
توفي في أول سنة إحدى وستين ومائتين والله الموفق. رويا القراءة عن أبي محمد يحيى
__________
(1) ساقطة من: ط.
(2) ر: ترجمته في قراءات القراء المعروفين / 66وغاية النهاية 1/ 120119.
(3) ر: ترجمته واختلاف الناس في تسميته في قراءات القراء المعروفين / 8483وغاية النهاية 1/ 292288والأصح أن اسمه زبان.
(4) كلمة «وأبو عمر» غير واضحة في: ل.
(5) ط: توفي.
(6) كلمة «في شوال» ساقطة من: ط.
(7) ر: ترجمته في غاية النهاية 1/ 257255.
(8) ط: الرتبي: والتصويب من: ل، ق ومعرفة القراء الكبار 1/ 193وغاية النهاية 1/ 333.(1/107)
ابن المبارك العدوي المعروف باليزيدي (1) عنه، وقيل له اليزيدي لصحبته يزيد بن منصور (2) خال [المهدي] (3)، وتوفي بخراسان سنة [اثنتين] (4) ومائتين.
ابن عامر الشامي: هو عبد الله بن عامر اليحصبي قاضي دمشق في خلافة الوليد بن عبد الملك ويكنى أبا عمران وهو من التابعين، وليس في القراء السبعة [ولا العشرة] (5)
من العرب (6) غيره [وغير أبي عمرو، والباقون هم موال] (7) [وتوفي] (8) بدمشق سنة ثمان عشرة ومائة (9).
وابن ذكوان: هو عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان القرشي الدمشقي ويكنى أبا عمرو وتوفي بها سنة اثنتين وأربعين [ومائتين] (10) (11).
__________
(1) يحيى بن المبارك بن المغيرة أبو محمد العدوي البصري، المعروف باليزيدي، أخذ القراءة عرضا عن أبي عمرو، وأخذ أيضا عن حمزة، روى القراءة عنه جماعة منهم أبو عمر الدوري وأبو شعيب السوسي، توفي سنة (202هـ) بمرو وله أربع وسبعون سنة وقيل أربع وستون.
ر: معجم الأدباء 20/ 3230وغاية النهاية 2/ 377375.
(2) يزيد بن منصور بن عبد الله بن يزيد الحميري، أبو خالد هو خال المهدي الخليفة العباسي كان مقدما في دولة بني العباس ولي للمنصور البصرة سنة 152هـ ثم اليمن سنة 154هـ ثم سواد الكوفة سنة 161هـ مات بالبصرة سنة 165هـ. ر: الأعلام 8/ 189.
(3) ط: المهدي الخليفة.
(4) ط: اثنين والتصويب من: ل، ق.
(5) طمس في الأصل، والمثبت من: ق، ط.
(6) زادت ق بعد كلمة من العرب كلمة (اسم ليس) ولا موقع لها.
(7) ط: وغير أبي عمرو فهما العربيان وحدهما والباقون هم موالي.
(8) ق، ط: توفي.
(9) ويقال له اليحصبي نسبة إلى يحصب وهو بطن من بطون حمير وقيل إن يحصب قرية من قرى حمص.
ر: قراءات القراء المعروفين / 8277وغاية النهاية 1/ 452423.
(10) ق: ومائة. والتصويب من: ل، ط.
(11) ر: ترجمته في معرفة القراء الكبار 1/ 201198وغاية النهاية 1/ 405404.(1/108)
وهشام: هو هشام بن عمار بن [نصير] (1) بن [أبان بن ميسرة] (2) السلمي القاضي الدمشقي ويكنى أبا الوليد وتوفي بها سنة خمس وأربعين ومائتين (3). رويا القراءة عن ابن عامر بإسناد (4).
عاصم الكوفي: هو عاصم بن أبي النجود ويقال له ابن بهدلة، وقيل اسم أبي النجود عبد، وبهدلة اسم أمه وهو مولى نصر بن قعين الأسدي (5) ويكنى أبا بكر وهو من التابعين لحق الحارث بن حسان (6) وافد بني بكر [وسمع منه] (7) [وتوفي] (8) بالكوفة سنة ثمان وقيل سنة سبع وعشرين ومائة (9).
[وأبو بكر] (10) هو شعبة بن عياش بن سالم الكوفي الأسدي مولى لهم وقد قيل اسمه
__________
(1) ط: نصر والتصويب من: ل، ق ومعرفة القراء الكبار 1/ 195.
(2) ق: أبان ميسرة.
(3) ر: ترجمته في الكاشف 3/ 197ومعرفة القراء الكبار 1/ 198195وغاية النهاية 2/ 356354.
(4) قرأ ابن ذكوان على أيوب بن تميم التميمي وقرأ أيوب على يحيى بن الحارث الذماري وقرأ يحيى على ابن عامر. وقرأ هشام على أيوب بن تميم وسويد بن عبد العزيز وقرأ أيوب وسويد على يحيى ابن الحارث وقرأ يحيى على ابن عامر.
ر: الغاية في القراءات العشر / لابن مهران الأصبهاني. ص 73و 76والتلخيص في القراءات الثمان / لأبي معشر الطبري. ص 102و 105104.
(5) عاصم بن أبي النجود مولى بني جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين بن أسد. ر: التذكرة في القراءات الثمان 1/ 30.
(6) الحارث بن حسان ويقال ابن يزيد البكري الذهلي، وفد على النبي صلّى الله عليه وسلّم، وسأله النبي صلّى الله عليه وسلّم عن حديث عاد قوم هود وكيف هلكوا بالريح العقيم فقال له يا رسول الله على الخبير سقطت، فذهبت مثلا. روى عنه أبو وائل وغيره وقيل إن عاصما روى عنه.
ر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب / لابن عبد البر وهو بهامش الإصابة 1/ 292291والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر 1/ 277.
(7) ساقطة من: ق، ط.
(8) ق: توفي.
(9) ر: ترجمته في الكاشف 2/ 44ومعرفة القراء الكبار 1/ 9488وغاية النهاية 1/ 349346.
(10) ط: شعبة.(1/109)
سالم [وكنيته أبو بكر] (1) وقيل اسمه (2) كنيته (3) وقيل غير ذلك [وتوفي] (4) بالكوفة سنة أربع وتسعين ومائة (5).
و [حفص] (6) هو حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي البزاز الكوفي ويكنى أبا عمر ويعرف بحفيص. قال وكيع: وكان ثقة. وقال ابن معين: هو أقرأ من أبي بكر.
[وتوفي] (7) قريبا من سنة تسعين ومائة / قلت: بل سنة ثمانين على الصحيح (8)
والله الموفق.
حمزة الكوفي: هو حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الزيات الفرضي التيمي مولاهم ويكنى أبا عمارة وتوفي بحلوان (9) في خلافة أبي جعفر المنصور سنة ست وخمسين ومائة (10).
__________
(1) زيادة من: ط.
(2) وكنيته أبو بكر وقيل اسمه: ساقطة من ق.
(3) ق: «سالم كنيته».
(4) ق: توفي.
(5) ر: ترجمته في معرفة القراء الكبار 1/ 138134وغاية النهاية 1/ 327323.
(6) طمس في: ل وأثبت الكلمة من بقية النسخ.
(7) ق: توفي.
(8) ر: ترجمته في الكاشف 1/ 178177ومعرفة القراء الكبار 1/ 141140وغاية النهاية 1/ 255254.
(9) حلوان: كورة من كور الجبل بين فارس والأهواز، وهي مدينة سهلية جبلية على سفح الجبل المطل على العراق، وسميت بذلك لأن معناها حافظ حد السهل، لأن حلوان أول العراق وآخر حد الجبل، وقيل سميت بحلوان بن عمران بن قضاعة كان أقطعه إياها بعض الملوك. ر: الروض المعطار / 195ومراصد الاطلاع 1/ 418.
(10) ر: ترجمته في كتاب السبعة في القراءات / لابن مجاهد ص 7872والكاشف 1/ 190وغاية النهاية 1/ 263261.(1/110)
وخلف: هو خلف بن هشام البزار ويكنى أبا محمد وهو من أهل [فم الصلح] (1)
وتوفي ببغداد وهو مختف زمن الجهمية (2) سنة تسع وعشرين ومائتين (3).
[وخلاد] (4) هو خلاد بن خالد ويقال ابن خليد ويقال: ابن عيسى الصيرفي الكوفي ويكنى أبا عيسى [وتوفي] (5) بها سنة عشرين ومائتين (6).
رويا القراءة عن أبي عيسى سليم بن عيسى الحنفي الكوفي (7) عن حمزة [وتوفي] (8)
سليم بالكوفة سنة ثمان وقيل سنة تسع وثمانين ومائة.
الكسائي الكوفي: هو علي بن حمزة النحوي [مولى] (9) لبني أسد ويكنى أبا الحسن، وقيل له الكسائي من أجل أنه أحرم في [كساء] (10). وتوفي [في رنبويه] (11) قرية من
__________
(1) ق: الصلح، والتصويب من: ل، ط، والصلح بالكسر ثم السكون ثم الحاء المهملة: كورة فوق واسط لها نهر يستمد من دجلة على الجانب الشرقي يسمى فم الصلح. ر: مراصد الاطلاع 2/ 849.
(2) الجمهية: فرقة من الفرق الضالة تنسب الى جهم بن صفوان الراسبي تلميذ الجعد بن درهم كان يقول بالجبر والاضطرار ويزعم أن الجنة والنار تفنيان ويزعم أن الإيمان هو المعرفة بالله تعالى وأن الكفر هو الجهل به. ر: الفرق بين الفرق / 159158.
(3) ر: ترجمته في: الكاشف 1/ 215ومعرفة القراء الكبار 1/ 210208وغاية النهاية 1/ 274272.
(4) ط: خلاد.
(5) ط: توفي.
(6) ر: ترجمته في معرفة القراء الكبار 1/ 210وغاية النهاية 1/ 275274.
(7) سليم بن عيسى بن سليم بن عامر، أبو عيسى الحنفي مولاهم الكوفي. ولد سنة (130هـ) وعرض القرآن على حمزة، عرض عليه حفص الدوري وخلف وخلاد وغيرهم. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 140138وغاية النهاية 1/ 319318.
(8) ط: توفي.
(9) كلمة «مولى» ساقطة من: ق.
(10) ق: كسائي.
(11) ط: برنبويه. ويقال أرنبوية بفتح الهمزة والراء وسكون النون وضم الباء الموحدة وسكون(1/111)
قرى الري حين توجه إلى خراسان مع الرشيد سنة تسع وثمانين ومائة (1).
[وأبو عمر] (2) هو حفص بن عمر الدوري النحوي صاحب اليزيدي.
[وأبو الحارث] (3) هو الليث بن خالد البغدادي. [قلت] (4) توفي سنة أربعين ومائتين (5) [والله الموفق] (6).
قال أبو عمرو [المقرئ] (7): فهذه أسماء القراء السبعة والناقلين عنهم على وجه الاختصار [وبالله التوفيق] (8).
قلت: أبو جعفر المدني هو يزيد بن القعقاع القارئ مولى أبي الحارث عبد الله بن عياش بن [أبي] (9) ربيعة المخزومي (10) [وتوفي] (11) بالمدينة سنة ثلاثين ومائة (12).
__________
الواو وياء مفتوحة خفيفة وهاء مضمومة في حال الرفع، وهي قرية من قرى الري، بها قبر الكسائي ومحمد بن الحسن الشيباني. ر: مراصد الاطلاع 1/ 61.
(1) ر: ترجمته في: السبعة في القراءات ص 7978وغاية النهاية 1/ 540535.
(2) ط: أبو عمر.
(3) ط: أبو الحارث.
(4) «قلت» ساقطة من: ط.
(5) ر: ترجمته في معرفة القراء الكبار 1/ 211وغاية النهاية 2/ 34.
(6) ليست في: ق.
(7) ليست في: ق، ط.
(8) زيادة من: ق، وهي في التيسير كذلك ص 7.
(9) «أبي» ساقطة من ل. والتصويب من بقية النسخ.
(10) عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة عمرو أبو الحارث المخزومي التابعي الكبير، أخذ القراءة عرضا عن أبي كعب وسمع عمر بن الخطاب روى القراءة عنه عرضا مولاه أبو جعفر يزيد بن القعقاع، وشيبة بن نصاح وعبد الرحمن بن هرمز ومسلم بن جندب ويزيد بن رومان، توفي بالمدينة بعد سنة (70هـ) وقيل سنة (78هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 5857وغاية النهاية 1/ 440439.
(11) ط: توفي.
(12) ر: ترجمته في قراءات القراء المعروفين ص 4941ومعرفة القراء الكبار 1/ 7672وغاية النهاية 2/ 384382.(1/112)
[وابن] (1) وردان هو أبو الحارث عيسى بن وردان المدني الحذاء [وتوفي] (2) بالمدينة في حدود الستين ومائة (3).
وابن جماز هو أبو الربيع سليمان بن مسلم بن جماز الزهري مولاهم المدني [وتوفي] (4) بها بعيد السبعين ومائة (5).
يعقوب [البصري] (6): هو أبو محمد يعقوب بن إسحاق بن [زيد] (7) بن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي مولاهم [وتوفي] (8) بالبصرة سنة [خمس ومائتين] (9).
[ورويس] (10): هو محمد بن المتوكل أبو عبد الله اللؤلؤي البصري، ورويس لقب [له وتوفي] (11) بالبصرة سنة ثمان وثلاثين ومائتين (12).
وروح هو أبو الحسن روح بن عبد المؤمن الهذلي مولاهم البصري النحوي [وتوفي] (13) سنة أربع أو خمس وثلاثين ومائتين (14).
__________
(1) ط: ابن.
(2) ط: توفي.
(3) ر: ترجمته في معرفة القراء الكبار 1/ 11وغاية النهاية 1/ 616.
(4) ط: توفي.
(5) ر: ترجمته في غاية النهاية 1/ 315.
(6) كلمة البصري غير واضحة في الأصل، وأثبتّها من: ق، ط.
(7) ط: زيان والتصويب من: ل، ق.
(8) ط: توفي.
(9) في الأصل خمسين ومائتين، وكذا في: ع، ص، ط، والتصويب من: ق، ن وقراءات القراء المعروفين ص 135، 141وغاية النهاية 2/ 389386.
(10) كلمة ورويس غير واضحة في الأصل، وأثبتها من ق، ط.
(11) ط: توفي.
(12) ر: ترجمته في معرفة القراء الكبار 1/ 216وغاية النهاية 2/ 235234.
(13) ط: توفي.
(14) ر: ترجمته في معرفة القراء الكبار 1/ 214وغاية النهاية 1/ 285.(1/113)
[خلف] (1): هو أبو محمد خلف بن هشام بن ثعلب البزار بالراء البغدادي وهو راوي حمزة المتقدم.
والوراق هو إسحاق بن إبراهيم بن عثمان بن عبد الله [أبو يعقوب] (2) المروزي ثم البغدادي [وراق] (3) خلف [وتوفي] (4) سنة ست وثمانين ومائتين (5).
وإدريس هو إدريس بن عبد الكريم [أبو الحسن] (6) البغدادي الحداد [وتوفي] (7) يوم الأضحى سنة اثنتين وتسعين ومائتين (8) والله الموفق (9).
__________
(1) ق: [قلت] بدلا من [خلف] والتصويب من: ل، ط.
(2) ط: بن يعقوب والتصويب من: ل، ق.
(3) ط: وراوي والتصويب من: ل، ق.
(4) ط: توفي.
(5) ر: ترجمته في غاية النهاية 1/ 155.
(6) ط: بن الحسن والتصويب من: ل، ق.
(7) ط: توفي.
(8) ر: ترجمته في معرفة القراء الكبار 1/ 255254وغاية النهاية 1/ 154.
(9) عبارة «والله الموفق» ليست في: ق، ط.(1/114)
باب ذكر رجال هؤلاء الأئمة الذين أدوا إليهم القراءة
عن رسول الله صلى الله [تعالى] (1) عليه وسلم رجال نافع: ورجال نافع الذين سماهم خمسة: أبو جعفر يزيد بن القعقاع القارئ وأبو داود عبد الرحمن بن هرمز الأعرج (2) وشيبة بن نصاح القاضي (3)، وأبو عبد الله مسلم بن جندب الهذلي (4)
[القاص] (5) وأبو روح يزيد بن رومان (6) وأخذ هؤلاء القراءة عن أبي هريرة وابن عباس وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة عن [أبي بن كعب] (7) عن النبي صلى الله [تعالى] (8)
عليه وسلم.
__________
(1) زيادة من: ق.
(2) عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، أبو داود المدني تابعي جليل، أخذ القراءة عرضا عن أبي هريرة وابن عباس وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة. ومعظم روايته عن أبي هريرة، روى القراءات عنه عرضا نافع، مات بالإسكندرية سنة 117هـ وقيل سنة 119هـ. ر: الكاشف 2/ 167وغاية النهاية 1/ 381.
(3) شيبة بن نصاح بن سرجس بن يعقوب، مقرئ المدينة مع أبي جعفر وقاضيها ومولى أم سلمة رضي الله عنها، وهو ختن أبي جعفر على ابنته ميمونة، عرض على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، ولم يدرك ابن عباس وأبا هريرة، عرض عليه نافع وابن جماز وأبو عمرو بن العلاء، مات سنة (130هـ) وقيل (138هـ).
ر: الكاشف 2/ 15وغاية النهاية 1/ 330329.
(4) مسلم بن جندب أبو عبد الله الهذلي مولاهم المدني القاص، تابعي مشهور، عرض على عبد الله ابن عياش بن أبي ربيعة، عرض عليه نافع، وهو مؤدب عمر بن عبد العزيز، وكان يقص بالمدينة، ومات بها بعد سنة (110هـ) وقيل سنة (130هـ). ر: الكاشف 3/ 123وغاية النهاية 2/ 297.
(5) ل: القاضي، والتصويب من: ق، ع، ن، ص وسقطت كلمة (القاص) من: ط.
(6) يزيد بن رومان أبو روح المدني مولى الزبير، عرض على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، روى القراءة عنه عرضا نافع وأبو عمرو. مات سنة (120هـ) وقيل سنة (130هـ).
ر: الكاشف 3/ 242وغاية النهاية 2/ 381.
(7) ط: أبي كعب والتصويب من: ل. ق.
(8) زيادة من: ق.(1/115)
رجال ابن كثير: ورجال ابن كثير ثلاثة: عبد الله بن السائب المخزومي صاحب رسول الله صلى الله [تعالى] (1) عليه وسلم ومجاهد بن [جبر] (2) أبو الحجاج (3) مولى قيس بن السائب (4) ودرباس (5) مولى ابن عباس.
وأخذ عبد الله عن أبي نفسه وأخذ مجاهد ودرباس عن ابن عباس عن أبيّ [وزيد] (6)
ابن ثابت عن النبي صلى الله [تعالى] (7) عليه وسلم.
رجال أبي عمرو: ورجال أبي عمرو جماعة من أهل الحجاز ومن أهل البصرة، فمن أهل مكة مجاهد وسعيد بن جبير (8) وعكرمة بن خالد (9) وعطاء بن أبي
__________
(1) زيادة من: ق.
(2) ط: جبير، والتصويب من: ل، ق.
(3) مجاهد بن جبر أبو الحجاج المكي، تابعي قرأ على عبد الله بن السائب وابن عباس، أخذ عنه القراءة عرضا ابن كثير وابن محيصن وحميد بن قيس وغيرهم. مات سنة (103هـ) وقيل سنة (104هـ) وهو ساجد رحمه الله تعالى.
ر: الكاشف 3/ 106وغاية النهاية 2/ 4241.
(4) قيس بن السائب بن عويمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم، له صحبة وكان شريك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الجاهلية. ر: الاستيعاب 3/ 221220والإصابة 3/ 248.
(5) درباس بدال مكسورة وراء ساكنة مخففة المكي مولى ابن عباس، عرض عليه، روى القراءة عنه ابن كثير وابن محيصن وزمعة بن صالح. ر: غاية النهاية 1/ 280.
(6) كلمة (وزيد) ساقطة من: ق.
(7) زيادة من: ق.
(8) سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي مولاهم أبو محمد الكوفي التابعي الجليل أحد الأعلام، عرض على ابن عباس، عرض عليه أبو عمرو بن العلاء والمنهال بن عمرو، قتله الحجاج بواسط شهيدا سنة 95هـ.
ر: الكاشف 1/ 282وغاية النهاية 1/ 306305.
(9) عكرمة بن خالد بن العاص أبو خالد المخزومي المكي، تابعي جليل، روى القراءة عرضا عن أصحاب ابن عباس وقرأ عليه وعلى ابن عمر. عرض عليه أبو عمرو بن العلاء وحنظلة بن أبي سفيان. مات سنة (115هـ).
ر: الكاشف 2/ 240وغاية النهاية 1/ 515.(1/116)
رباح (1) وعبد الله بن كثير ومحمد بن عبد الرحمن بن محيصن (2)، وحميد بن قيس الأعرج (3) [القارئ] (4).
ومن أهل المدينة يزيد بن القعقاع القارئ ويزيد بن رومان وشيبة بن نصاح.
ومن [أهل] (5) البصرة الحسن بن أبي الحسن البصري (6) ويحيى بن يعمر (7)
وغيرهما، وأخذ هؤلاء [القراءة] (8) عمن تقدم من الصحابة وغيرهم.
__________
(1) عطاء بن أبي رباح أسلم، أبو محمد القرشي مولاهم المكي أحد الأعلام، روى القراءة عن أبي هريرة، عرض عليه أبو عمرو، مات سنة (114هـ) وقيل سنة (115هـ).
ر: الكاشف 2/ 231وغاية النهاية 1/ 513.
(2) محمد بن عبد الرحمن بن محيصن السهمي مولاهم المكي، عرض على مجاهد ودرباس وسعيد ابن جبير، عرض عليه شبل بن عباد وأبو عمرو بن العلاء، مات بمكة سنة (123هـ) وقيل سنة (122هـ).
ر: السبعة في القراءات / 65وغاية النهاية 2/ 167.
(3) حميد بن قيس الأعرج أبو صفوان المكي أخذ القراءة عن مجاهد وعرض عليه القرآن ثلاث مرات، روى القراءة عنه سفيان بن عيينة وأبو عمرو بن العلاء. توفي سنة (130هـ). ر: الكاشف 1/ 193وغاية النهاية 1/ 265.
(4) ساقطة من: ق.
(5) ساقطة من: ق.
(6) الحسن بن أبي الحسن يسار، أبو سعيد البصري مولى زيد بن ثابت، وأحد الأعلام، قرأ على حطان بن عبد الله الرقاشي وعلى أبي العالية، وروى عنه أبو عمرو بن العلاء وسلام الطويل ويونس ابن عبيد وعاصم الجحدري، ولد سنة (21هـ) وتوفي سنة (110هـ). ر: الكاشف 1/ 160وغاية النهاية 1/ 235.
(7) يحيى بن يعمر، أبو سليمان العدواني البصري قاضي مرو، تابعي جليل عرض على ابن عمر وابن عباس وأبي الأسود الدؤلي، عرض عليه أبو عمرو بن العلاء، وهو أول من نقط المصاحف. توفي قبل سنة (90هـ).
ر: الكاشف 3/ 239وغاية النهاية 2/ 381.
(8) ق: علم القراءة.(1/117)
رجال ابن عامر: ورجال ابن عامر أبو الدرداء [عويمر] (1) بن عامر صاحب رسول الله صلى الله [تعالى] (2) عليه وسلم والمغيرة بن أبي شهاب المخزومي (3)، وأخذ أبو الدرداء عن النبي صلى الله [تعالى] عليه وسلم وأخذ المغيرة عن عثمان بن عفان رضي الله [تعالى] عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم.
قال أبو عمرو [رحمه الله تعالى] (4): وقد روينا عن الوليد بن مسلم (5) عن يحيى بن الحارث الذماري (6) أن [ابن عامر] (7) قرأ على عثمان نفسه وليس بصحيح (8).
__________
(1) ط: وعويمر.
(2) كلمة (تعالى) زيادة من: ق.
(3) المغيرة بن أبي شهاب عبد الله بن عمرو بن المغيرة، أبو هاشم المخزومي، أخذ القراءة عرضا عن عثمان بن عفان، أخذ القراءة عنه عرضا عبد الله بن عامر، توفي سنة (91هـ) وله تسعون سنة.
ر: غاية النهاية 2/ 306305.
(4) ليست في: ق.
(5) الوليد بن مسلم أبو العباس الدمشقي، ولد سنة (119هـ) روى القراءة عرضا عن يحيى بن الحارث الذماري ونافع وغيرهما. روى القراءة عنه إسحاق بن أبي إسرائيل وإسحاق بن إبراهيم المروزي وجماعة. توفي سنة (195هـ).
ر: الكاشف 3/ 221وغاية النهاية 2/ 360.
(6) يحيى بن الحارث بن عمرو بن يحيى، أبو عمرو الغساني الذماري ثم الدمشقي، يعد من التابعين، أخذ القراءة عرضا عن ابن عامر ونافع وحدث عن واثلة بن الأسقع ويقال: قرأ عليه. روى عنه القراءة عرضا سعيد بن عبد العزيز وثور بن يزيد والوليد بن مسلم وجماعة، مات سنة (145هـ) وله تسعون سنة.
ر: الكاشف 3/ 221وغاية النهاية 368367.
(7) ق: أبا عمرو، والتصويب من: ل، ط.
(8) قراءة ابن عامر على عثمان بن عفان ذكرها غير واحد ممن ترجموا له أو ذكروا أسانيده في كتبهم.
يقول ابن مهران الأصبهاني: وحدثنا أبو بكر الصوري قال: حدثنا محمد بن المعافي عن هشام أن الوليد بن مسلم حدثنا عن يحيى بن الحارث عن عبد الله بن عامر أنه قرأ على عثمان بن عفان.
وسمعت أيضا بالشام أنه أدرك عثمان بن عفان، قالوا: إن سنه يحتمل ذلك والله أعلم. ر:
المبسوط في القراءات العشر / 45ويقول طاهر بن غلبون (ت 399هـ) في أسانيد ابن عامر: (وكان قد لقي جماعة من الصحابة وخلقا من التابعين، فلقي من الصحابة خلقا منهم فضالة بن عبيد الأنصاري صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقرأ على عثمان وغيره) ر: التذكرة في القراءات الثمان 1/ 3029ويقول أبو معشر الطبري (ت 478هـ): (وقرأ عبد الله بن عامر على عثمان نفسه كما(1/118)
رجال عاصم: ورجال عاصم أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي (1).
وأبو مريم زر بن حبيش (2)، وأخذ أبو عبد الرحمن عن عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود عن [النبي] (3) صلى الله [تعالى] (4) عليه وسلم، وأخذ زر بن حبيش عن عثمان [بن عفان] (5) وابن مسعود عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
رجال حمزة: ورجال حمزة جماعة منهم أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش (6)،
__________
حدثونا به) ر: التلخيص في القراءات الثمان ص: 105. لكن أكثر العلماء على إثبات رجل بين ابن عامر وعثمان وهذا الرجل هو المغيرة بن أبي شهاب المخزومي. ر: الغاية في القراءات العشر / لابن مهران الأصبهاني ص 77، والسبعة في القراءات لابن مجاهد ص 87وقراءات القراء المعروفين ص 80ومعرفة القراء الكبار للذهبي 1/ 83. وقد لخص ابن الجزري أقوال العلماء في قراءة ابن عامر على عثمان فقال: (وقد ورد في إسناده تسعة أقوال أصحها أنه قرأ على المغيرة، الثاني أنه قرأ علي أبي الدرداء وهو غير بعيد الثالث أنه قرأ على فضالة بن عبيد وهو جيد، الرابع أنه سمع قراءة عثمان وهو محتمل، الخامس أنه قرأ عليه بعض القرآن ويمكن، السادس أنه قرأ على واثلة بن الأسقع، ولا يمتنع، السابع أنه قرأ على عثمان جميع القرآن وهو بعيد ولا يثبت. الثامن أنه قرأ على معاوية ولا يصح، التاسع أنه قرأ على معاذ وهو واه) ر: غاية النهاية 1/ 424.
(1) عبد الله بن حبيب بن ربيعة، أبو عبد الرحمن السلمي الضرير، تابعي جليل، عرض على عثمان وعلي وابن مسعود وزيد وأبي رضي الله عنهم، عرض عليه عاصم وعطاء بن السائب وجماعة توفي سنة (74هـ) وقيل سنة (73هـ). ر: الكاشف 2/ 71وغاية النهاية 1/ 414413.
(2) زرّ بن حبيش بن حباشة، أبو مريم الأسدي الكوفي، عرض على عثمان وعلي وابن مسعود رضي الله عنهم، عرض عليه عاصم والأعمش وأبو إسحاق السبيعي وغيرهم، مات في الجماجم سنة (82هـ) ر: الكاشف 1/ 250وغاية النهاية 1/ 294.
(3) ط: رسول الله.
(4) زيادة من: ق.
(5) زيادة من: ق.
(6) سليمان بن مهران الأعمش، أبو محمد الأسدي الكاهلي مولاهم الكوفي الإمام الجليل، أخذ القراءات عرضا عن إبراهيم النخعي وزر بن حبيش وعاصم ويحيى بن وثاب وغيرهم، روى القراءات عنه عرضا حمزة الزيات وابن أبي ليلى وجماعة. مات سنة (148هـ). ر: الكاشف 1/ 320وغاية النهاية 1/ 316315.(1/119)
ومحمد بن عبد الرحمن [بن] (1) أبي ليلى القاضي (2)، وحمران بن أعين (3)، وأبو إسحاق السبيعي (4)، ومنصور بن المعتمر (5)، ومغيرة بن مقسم (6) وجعفر بن محمد الصادق (7) وغيرهم. وأخذ الأعمش عن يحيى بن وثاب (8) وأخذ يحيى عن جماعة من أصحاب ابن مسعود [علقمة والأسود] (9) (10).
__________
(1) ساقطة من: ق.
(2) محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أبو عبد الرحمن الأنصاري الكوفي القاضي أحد الأعلام، أخذ القراءة عرضا عن الشعبي والأعمش وجماعة، روى القراءة عنه عرضا حمزة والكسائي وغيرهما. مات سنة (148هـ). ر: الكاشف 3/ 61وغاية النهاية 2/ 165.
(3) حمران بن أعين، أبو حمزة الكوفي، عرض علي عبيد بن نضلة ويحيى بن وثاب وغيرهما، عرض عليه حمزة، توفي في حدود سنة (130هـ). ر: الكاشف 1/ 189وغاية النهاية 1/ 261.
(4) عمرو بن عبد الله بن علي، أبو إسحاق السبيعي الهمداني الكوفي، عرض على علقمة والأسود وزرّ بن حبيش وغيرهم، عرض عليه حمزة، مات سنة (132هـ) وقيل غير ذلك. ر: الكاشف 2/ 289288وغاية النهاية 1/ 602.
(5) منصور بن المعتمر، أبو عتاب السلمي الكوفي، عرض على الأعمش، عرض عليه حمزة، توفي سنة (133هـ) ر: الكاشف 3/ 156وغاية النهاية 2/ 315314.
(6) مغيرة بن مقسم، أبو هاشم الضبي الكوفي الأعمى، روى القراءة عن عاصم، عرض عليه حمزة، توفي سنة 133هـ. ر: الكاشف 3/ 150وغاية النهاية 2/ 306.
(7) جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين، أبو عبد الله المدني، قرأ على آبائه محمد الباقر فزين العابدين فالحسين فعلي، رضي الله عنهم، قرأ عليه حمزة. توفي سنة (148هـ). ر: الكاشف 1/ 130وغاية النهاية 1/ 196.
(8) يحيى بن وثاب الأسدي مولاهم الكوفي تابعي ثقة، عرض على عبيد بن نضلة وعلقمة والأسود وغيرهم، عرض عليه الأعمش وجماعة، توفي سنة (103هـ). ر: الكاشف 3/ 237وغاية النهاية 2/ 380.
(9) ط: علقمة الأسدي، والتصويب من: ل، ق.
(10) علقمة بن قيس بن عبد الله، أبو شبل النخعي، عرض على ابن مسعود، عرض عليه إبراهيم النخعي وعبيد بن نضلة ويحيى بن وثاب وغيرهم، توفي سنة (62هـ). ر: الكاشف 2/ 242وغاية النهاية 1/ 516.
والأسود هو ابن يزيد بن قيس، أبو عمرو النخعي الكوفي، قرأ على ابن مسعود، قرأ عليه إبراهيم النخعي وأبو إسحاق السبيعي ويحيى بن وثاب، توفي سنة (75هـ). ر: الكاشف 1/ 8180وغاية النهاية 1/ 171.(1/120)
وعبيد بن [نضلة] (1) الخزاعي (2) وزر بن حبيش وأبي عبد الرحمن السلمي وغيرهم عن ابن مسعود عن النبي صلى الله [تعالى] (3) عليه وسلم.
رجال الكسائي: [ورجال الكسائي] (4) حمزة بن حبيب الزيات وعيسى بن عمر الهمداني (5) ومحمد بن أبي ليلى القاضي وغيرهم من مشيخة الكوفيين غير أن مادة قراءته واعتماده في اختياره عن حمزة، وقد ذكرنا اتصال قراءته.
قال أبو عمرو: فهذه تسمية رجال [الأئمة] (6) القراء السبعة بالأمصار وبالله التوفيق.
قلت: رجال أبي جعفر. ورجال أبي جعفر ثلاثة، مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وأبو هريرة وابن عباس. وقرأ هؤلاء الثلاثة علي أبي بن كعب كما تقدم في رجال نافع، وقرأ أبو هريرة [وابن عباس] (7) [رضي الله تعالى عنهما] (8) أيضا على زيد بن ثابت، وقيل إن أبا جعفر قرأ على زيد نفسه (9) والله أعلم.
__________
(1) ق: نضيلة، والتصويب من: ل، ط.
(2) عبيد بن نضلة، أبو معاوية الخزاعي الكوفي، تابعي ثقة عرض على ابن مسعود وعلقمة، عرض عليه يحيى بن وثاب وحمران بن أعين. توفي حوالي سنة (75هـ) ر: الكاشف 2/ 210وغاية النهاية 1/ 498497.
(3) زيادة من: ق.
(4) ليست في: ق.
(5) عيسى بن عمر، أبو عمر الهمداني الكوفي الأعمى، عرض على عاصم وطلحة بن مصرف والأعمش، عرض عليه الكسائي وبشر بن نصر وجماعة. توفي سنة (156هـ) وقيل (150هـ).
ر: الكاشف 2/ 317وغاية النهاية 1/ 613612.
(6) ل، ق: أئمة، والتصويب من: ط.
(7) ق: وابن عياش، والتصويب من ل، ط.
(8) زيادة من: ق.
(9) ذكر الذهبي أن قراءة أبي جعفر على زيد بن ثابت لم تصح. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 72وغاية النهاية 2/ 382.(1/121)
رجال يعقوب: ورجال يعقوب [أربعة] (1) [أبو المنذر] (2) سلام [بن / سليمان] (3)
الطويل (4). وشهاب بن شرنفة (5). ومهدي بن ميمون (6) وأبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي (7) وقيل إن يعقوب قرأ على أبي عمرو بن العلاء (8) وقرأ سلام على عاصم وأبي عمرو و [قد] (9) تقدم سندهما، وقرأ شهاب على [هارون بن موسى الأعور (10). (11)،
__________
(1) كلمة (أربعة) ساقطة من: ق، ط.
(2) كلمة (أبو المنذر) زيادة من: ق، ط، ص، ع، ن.
(3) زادت جميع النسخ كلمة أبي بعد كلمة بن فصار فيها (بن أبي سليمان) والتصويب من معرفة القراء الكبار 1/ 132، وغاية النهاية 1/ 309.
(4) سلام بن سليمان الطويل أبو المنذر المزني مولاهم البصري ثم الكوفي ثقة جليل، أخذ القراءة عرضا عن عاصم وأبي عمرو وعاصم الجحدري وغيرهم، قرأ عليه يعقوب الحضرمي وهارون بن موسى الأخفش وجماعة، مات سنة 171هـ. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 133132وغاية النهاية 1/ 309.
(5) شهاب بن شرنفة المجاشعي البصري، قرأ على أبي رجاء العطاردي وعرض على هارون بن موسى الأعور وغيره، روى القراءة عنه سلام الطويل وسعيد بن مسعدة الأخفش ويعقوب الحضرمي، توفي بعد سنة (160هـ).
ر: غاية النهاية 1/ 329328.
(6) مهدي بن ميمون، أبو يحيى البصري ثقة مشهور، عرض على شعيب بن الحبحاب، عرض عليه يعقوب الحضرمي، توفي سنة (171هـ). ر: غاية النهاية 2/ 316.
(7) جعفر بن حيان أبو الأشهب العطاردي البصري الحذاء، قرأ على أبي رجاء العطاردي، قرأ عليه يعقوب، توفي سنة (165هـ) وقبل سنة (162هـ). ر: الكاشف 1/ 128وغاية النهاية 1/ 192.
(8) قال ابن غلبون: (وقرأ يعقوب على أبي عمرو بن العلاء) ر: التذكرة في القراءات الثمان 1/ 58 وقال ابن الجزري في النشر 1/ 185: (وقيل إنه يعني يعقوب قرأ على أبي عمرو نفسه).
قال الباحث: وعمره يحتمل ذلك فقد توفي سنة (205) وله (88سنة) وتوفي أبو عمرو سنة (154هـ).
(9) زيادة من: ط.
(10) ق: هارون بن موسى فوزر، ط: مروان بن موسى الأعور، والتصويب من: ل.
(11) هارون بن موسى الأعور أبو عبد الله العتكي البصري الأزدي مولاهم، روى القراءة عن عاصم الجحدري، وعاصم بن أبي النجود، وابن كثير وابن محيصن وحميد بن قيس وأبي عمرو بن العلاء، روى القراءة عنه شهاب بن شرنفة ووهيب بن عمرو وجماعة، توفي قبل المائتين.
ر: الكاشف 3/ 191190. وغاية النهاية 2/ 348.(1/122)
وقرأ [هارون] (1) على أبي عمرو وعلى عاصم بن العجاج الجحدري (2)، وقرأ عاصم على الحسن البصري وتقدم سنده، وعلى سليمان بن [قتة] (3). (4) وقرأ على [ابن عباس] (5) وقرأ مهدي على شعيب بن الحبحاب (6) وقرأ على أبي العالية الرياحي (7) وقرأ على أبيّ وزيد وقرأ [أبو الأشهب] (8) على أبي رجاء عمران بن ملحان العطاردي (9) [وقرأ على أبي موسى الأشعري رضي الله عنه] (10) وقرأ على رسول الله صلى الله [تعالى] (11)
عليه وسلم.
__________
(1) ط: مروان، والتصويب من: ل، ق.
(2) عاصم بن أبي الصباح العجاج، أبو المجشّر الجحدري البصري، اخذ القراءة عرضا عن سليمان بن قتة، وقرأ على نصر بن عاصم والحسن ويحيى بن يعمر، قرأ عليه عرضا سلام الطويل، وعيسى بن عمر الثقفي وروى عنه الحروف جماعة منهم هارون الأعور، مات سنة 128هـ.
ر: غاية النهاية 1/ 349.
(3) ط: قتادة، والتصويب من: ل. ق.
(4) سليمان بن قتّة بفتح القاف ومثناة من فوق مشددة وقتّه أمّه التيمي مولاهم البصري ثقة عرض على ابن عباس ثلاث عرضات وعرض عليه عاصم الجحدري. ر: غاية النهاية 1/ 314.
(5) ق: ابن عياش، والتصويب من: ل، ط.
(6) ق: الحجاب، والتصويب من: ل، ط وهو شعيب بن الحبحاب الأزدي أبو صالح البصري تابعي ثقة عرض على أبي العالية الرياحي، روى القراءة عنه مهدي بن ميمون، مات سنة (130هـ) وقيل سنة (131هـ). ر: الكاشف 2/ 11وغاية النهاية 1/ 327.
(7) رفيع بن مهران، أبو العالية الرياحي، من كبار التابعين، أخذ القرآن عرضا عن أبيّ وزيد وابن عباس وعرض على عمر ثلاث مرات، أو أربع قرأ عليه شعيب بن الحبحاب والأعمش وأبو عمرو وغيرهم مات سنة (90هـ) وقيل سنة (96هـ). ر: الكاشف 1/ 242، وغاية النهاية 1/ 285284.
(8) ل، ط: أبو رجاء الأشهب، والتصويب من: ق.
(9) أبو رجاء العطاردي، عمران بن تيم ويقال ابن ملحان، البصري تابعي كبير، عرض على ابن عباس وأبي موسى الأشعري، روى القراءة عنه عرضا أبو الأشهب العطاردي، مات سنة (105هـ) وله مائة وسبع وعشرون سنة.
ر: الكاشف 2/ 302301وغاية النهاية 1/ 604.
(10) هذه العبارة ساقطة من: ط.
(11) زيادة من: ق.(1/123)
رجال خلف: ورجال خلف سليم [صاحب] (1) حمزة كما تقدم [ويعقوب] (2) بن خليفة الأعشى (3) صاحب أبي بكر وأبو زيد سعيد بن [أوس] (4) الأنصاري (5) صاحب المفضل الضبيّ (6) وأبان العطار (7)، وقرأ [أبو بكر] (8) والمفضل وأبان على عاصم وروى القراءة أيضا عن الكسائي وعن يحيى بن آدم (9) عن أبي بكر والله والموفق.
__________
(1) ساقطة من: ق.
(2) ط: يعقوب.
(3) يعقوب بن محمد بن خليفة بن سعيد، أبو يوسف الأعشى التميمي الكوفي، اخذ القراءة عرضا عن أبي بكر شعبة وهو أجل أصحابه، روى القراءة عنه عرضا وسماعا محمد بن حبيب الشموني وخلف بن هشام وعمرو بن الصباح وجماعة، توفي في حدود المائتين. ر: غاية النهاية 2/ 390.
(4) ط: أويس والتصويب من: ل، ق.
(5) سعيد بن أوس بن ثابت، أبو زيد الأنصاري روى القراءة عن المفضل عن عاصم، وعن أبي عمرو وأبي السمال، روى القراءة عنه خلف وأبو حاتم السجستاني وجماعة، توفي بالبصرة سنة 215هـ.
ر: الكاشف 1/ 281وغاية النهاية 1/ 305.
(6) المفضل بن محمد بن يعلى، أبو محمد الضبي الكوفي، أخذ القراءة عرضا عن عاصم والأعمش، روى القراءة عنه الكسائي وجبلة بن مالك وسعيد بن أوس. مات سنة 168هـ. ر: غاية النهاية 2/ 307.
(7) أبان بن يزيد العطار، أبو يزيد البصري، ثقة، قرأ على عاصم، روى عنه القراءة جماعة منهم هارون بن موسى ويونس بن حبيب. توفي حوالي سنة (170هـ). ر: الكاشف 1/ 32، وغاية النهاية 1/ 4.
(8) ق: أبو عمر. والتصويب من: ل. ط.
(9) يحيى بن آدم بن سليمان أبو زكريا الصلحي، إمام كبير حافظ، روى القراءة عن أبي بكر بن عياش سماعا وروى القراءة عنه الإمام احمد بن حنبل، وخلف البزار وجماعة، توفي سنة (203هـ) بفم الصلح. ر: الكاشف 3/ 218، وغاية النهاية 2/ 364363.(1/124)
باب ذكر الإسناد الذي أدى إليّ القراءة عن هؤلاء الأئمة من الطرق المرسومة عنهم رواية وتلاوة
إسناد قراءة نافع:
[فأما] (1) رواية قالون عنه فحدثنا بها أحمد بن عمر بن محمد الجيزي (2) قال:
أخبرنا محمد بن أحمد بن منير (3) [قال] (4) حدثنا عبد الله بن عيسى المدني (5) [قال حدثنا] (6) قالون عن نافع.
قلت: وحدثنا بها الحسن بن أحمد بن هلال بقراءتي [بها] (7) عليه بجامع دمشق عن أبي الفضل إبراهيم بن علي الواسطي (8) عن أبي محمد عبد الوهاب بن علي الصوفي (9)
__________
(1) ق: وأما.
(2) أحمد بن محمد بن عمر بن محمد بن محفوظ، أبو عبد الله المصري الجيزي القاضي، روى القراءة عن أبي الفتح بن بدهن قراءة وعرضا. وأحمد بن إبراهيم بن محمد بن جامع ومحمد بن أحمد بن منير وغيرهم، روى القراءة عنه أبو عمرو الداني، توفي بمصر سنة (399هـ) ر: غاية النهاية 1/ 126.
(3) محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن منير، أبو بكر الحراني، يعرف بابن أبي الأصبغ، روى القراءة عرضا عن أحمد بن هلال، وسمع الحروف من عبد الله بن عيسى عن قالون، روى عنه أحمد بن عمر بن محفوظ وجماعة، توفي بمصر سنة (339هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 301. وغاية النهاية 2/ 68.
(4) زيادة من: ق، ط.
(5) عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن شعيب، أبو موسى القرشي المدني المعروف بطيارة، نزيل مصر.
أخذ القراءة عرضا وسماعا عن قالون، روى القراءة عنه محمد بن أحمد بن منير، توفي سنة (287هـ). ر: غاية النهاية 1/ 440.
(6) ل: (نا) وآثرت إثبات عبارة (قال حدثنا) وهي من ق. ط.
(7) ليست في: ق، ط.
(8) لم أجده.
(9) عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبيد الله، أبو أحمد بن سكينة البغدادي المقرئ الصوفي ثقة،(1/125)
[أخبرنا] (1) الحسن بن أحمد الحافظ (2) [أخبرنا] (3) الحسن بن أحمد الحداد (4)
[أخبرنا] (5) أبو بكر أحمد بن [الفضل] (6) [أخبرنا] محمد [بن] (7) إبراهيم بن أحمد (8) [أخبرنا] (9) أبو الحسن علي بن عمر الحافظ (10).
__________
عرض علي سبط الخياط وأبي العلاء الهمداني وأبي الحسن بن محمويه، قرأ عليه بالروايات الحافظ أبو عبد الله محمد بن النجار، وأجاز لابن البخاري، توفي سنة (607هـ). ر: معرفة القراء الكبار 2/ 582. وغاية النهاية 1/ 480.
(1) ل: أنا، والمثبت من: ق، ط.
(2) الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد، أبو العلاء الهمداني العطار، مؤلف كتاب غاية الاختصار في القراءات العشر، قرأ على الحسن بن أحمد الحداد وجماعة، قرأ عليه عبد الوهاب بن علي الصوفي ومحمد بن الكال وغيرهما، توفي سنة 569هـ. ر: معرفة القراء الكبار 2/ 542وغاية النهاية 1/ 206204.
(3) ل: أنا، والمثبت من: ق، ط.
(4) الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد، أبو علي الحداد، قرأ علي أحمد بن الفضل الباطرقاني وعبد الله بن محمد بن أحمد العطار وجماعة، قرأ عليه أبو العلاء الحسن بن أحمد الهمداني وغيره. توفي سنة (515هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 472471وغاية النهاية 1/ 206.
(5) ل: أنا، والمثبت من: ق، ط.
(6) ق: العطار. وهو تحريف. وأحمد بن الفضل هو أبو بكر الباطرقاني الأصبهاني، ثقة، قرأ علي محمد بن جعفر الخزاعي وغيره، وسمع الحروف من محمد بن إبراهيم بن أحمد صاحب الدارقطني وجماعة، قرأ عليه أبو القاسم الهذلي وأبو علي الحداد وغيرهما، توفي سنة (460هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 426424وغاية النهاية 1/ 9796.
(7) ساقطة من: ط.
(8) محمد بن إبراهيم بن أحمد البغدادي، سمع كتاب القراءات لأبي الحسن الدارقطني منه، ذكره الحافظ أبو العلاء، روى عنه أحمد بن الفضل الباطرقاني. ر: غاية النهاية 2/ 4443.
(9) ل: أنا، والمثبت من: ق، ط.
(10) علي بن عمر بن أحمد بن مهدي، أبو الحسن الدارقطني البغدادي، أحد الأعلام الثقات، عرض القراءات علي أبي بكر النقاش وأحمد بن جعفر بن المنادي وعلي بن سعيد ذؤابة وغيرهم، وسمع كتاب السبعة من ابن مجاهد، له كتاب جليل في القراءات، روى عنه الحروف من كتابه هذا محمد ابن إبراهيم بن أحمد، توفي سنة (385هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 352350، وغاية النهاية 1/ 559558.(1/126)
[أخبرنا] (1) أبو الحسن علي [بن] (2) سعيد (3) [أخبرنا] أبو بكر أحمد بن محمد بن يزيد [العنزي] (4) [حدثنا أبو نشيط محمد بن هارون الربعي] (5) [حدثنا] (6) قالون عن نافع والله الموفق.
قال أبو عمرو: [وقرأت] (7) بها القرآن كله على شيخي أبي الفتح فارس / ابن أحمد بن موسى بن عمران [الحمصي المقرئ الضرير] (8). (9) وقال لي: قرأت بها على أبي الحسن عبد الباقي بن [الحسن] (10) المقرئ (11) وقال:
__________
(1) ل: أنا: وسقطت هذه الكلمة من: ط.
(2) ساقطة من: ط.
(3) علي بن سعيد بن الحسن بن ذؤابة، أبو الحسن البغدادي القزاز، ثقة أخذ القراءة عرضا عن إسحاق الخزاعي وأحمد بن محمد بن الأشعث وابن مجاهد وغيرهم، قرأ عليه صالح بن إدريس والدارقطني وجماعة، توفي قبل سنة (340هـ). ر: غاية النهاية 1/ 544543.
(4) ط: العتري، وهو تصحيف. والعنزي هو أحمد بن محمد بن يزيد بن الأشعث بن حسان القاضي أبو بكر البغدادي المعروف بأبي حسان، ثقة قرأ علي أبي نشيط صاحب قالون، وأحمد بن زرارة عن سليم، روي القراءة عنه ابن شنبوذ وأحمد بن بويان وعلي بن سعيد بن ذؤابة، توفي قبل سنة (300هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 237وغاية النهاية 1/ 134133.
(5) زيادة لازمه من التذكرة لابن غلبون 1/ 17والنشر 1/ 102.
(6) طمس في: ل، والمثبت من ق: ط.
(7) ق: وقراءة.
(8) ق: المقرئ الضرير، ط: المقرئ الضرير الحمصي.
(9) فارس بن أحمد، أبو الفتح الحمصي نزيل مصر، ثقة قرأ على عبد الباقي بن الحسن وعبد الله بن الحسين وجماعة، قرأ عليه ولده عبد الباقي وأبو عمرو الداني، توفي بمصر سنة (401هـ) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 379وغاية النهاية 2/ 65.
(10) ط: حسن.
(11) عبد الباقي بن الحسن بن أحمد بن محمد، أبو الحسن الخراساني ثم الدمشقي، ثقة، أخذ القراءات عرضا عن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم، وإبراهيم بن الحسن، وإبراهيم بن عمر وغيرهم، أخذ القراءات عنه عرضا فارس بن أحمد وأكثر عنه، توفي بمصر بعد سنة (380هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 357وغاية النهاية 1/ 357356.(1/127)
قرأت (1) على إبراهيم بن [عمر] (2) المقرئ (3) وقال: قرأت على أبي [الحسين] (4)
أحمد بن عثمان بن جعفر بن بويان المقرئ (5) وقال قرأت (6) على أبي بكر [أحمد بن محمد بن الأشعث (7) وقال قرأت على أبي نشيط محمد بن هارون (8) وقال قرأت على قالون [وقال: قرأت] (9) على نافع.
قلت: وقرأت بها القرآن كله على شيخي أبي محمد عبد الرحمن بن [أحمد بن علي بن البغدادي] (10) وقال [لي] (11): قرأت بها على أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق الصائغ المصري وقال: قرأت بها على أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن فارس
__________
(1) العبارة التي بين الرقمين (61) ساقطة من: ق.
(2) ط: عمران والتصويب من ل، ق.
(3) إبراهيم بن عمر بن عبد الرحمن، أبو إسحاق البغدادي، مقرئ، قرأ على أحمد بن عثمان بن جعفر بن بويان، ومحمد بن يوسف الناقد، قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن.
ر: غاية النهاية 1/ 2221.
(4) ق: الحسن، والتصويب من: ل، ط.
(5) أحمد بن عثمان بن محمد بن جعفر بن بويان، أبو الحسين الخراساني البغدادي الحربي القطان، ثقة مشهور، قرأ على إدريس بن عبد الكريم وأحمد بن محمد بن الأشعث وأبي عيسى الزينبي وغيرهم، قرأ عليه إبراهيم بن عمر البغدادي وأحمد بن نصر الشذائي وعلي بن عمر الدارقطني وجماعة، توفي سنة (344هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 293292وغاية النهاية 1/ 8079.
(6) العبارة التي بين الرقمين (61) ساقطة من: ق.
(7) ط: أحمد بن الأشعث. والتصويب من: ل، ق.
(8) محمد بن هارون أبو جعفر الربعي الحربي البغدادي، يعرف بأبي نشيط، أخذ القراءة عرضا عن قالون، وسمع روح بن عبادة ومحمد بن يوسف الفريابي، روى القراءة عنه عرضا أحمد بن محمد ابن الأشعث وعبد الله بن فضيل، توفي سنة (258هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 223222وغاية النهاية 2/ 273272.
(9) ط: وقال قالون قرأت.
(10) ط: أحمد علي البغدادي.
(11) ليست في: ق.(1/128)
التميمي (1) وقال: قرأت بها على أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي [(2) (ح وأخبرني) (3)
الشيخ أحمد بن محمد بن [الحسين] (4) البناء (5) قراءة مني عليه عن أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي أخبرنا أبو اليمن] وقال: قرأت بها على أبي القاسم هبة الله بن أحمد بن [الطبر] (6) الحريري (7).
وقال قرأت [بها] (8) على أبي بكر محمد بن علي [بن محمد] (9) الخياط (10)، وقال:
قرأت على أبي أحمد عبيد الله [بن محمد] (11) بن أحمد بن محمد بن [علي بن] (12)
__________
(1) إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن فارس. كمال الدين أبو إسحاق التميمي الإسكندري ثم الدمشقي، قرأ على زيد بن الحسن الكندي، قرأ عليه محمد بن أحمد الصائغ وإبراهيم بن إسحاق الوزيري وجماعة، توفي سنة (676هـ). ر: معرفة القراء الكبار 2/ 665664وغاية النهاية 1/ 6.
(2) ما بين المعقوفتين ساقط ساقط من: ل.
(3) ط: وأخبرنا.
(4) ط: الحسن، والتصويب من: ق.
(5) هو ابن غلش البنا المهندس، تقدمت ترجمته.
(6) ط: الطبري. والتصويب من: ل: ق.
(7) هبة الله بن أحمد بن عمر، أبو القاسم الحريري البغدادي، يعرف بابن الطبر، ثقة ثبت، قرأ بالروايات على أبي بكر محمد بن علي الخياط، وأحمد بن عبد العزيز بن الأطروش، وجماعة، قرأ عليه محمود بن نصر الشعار، وأبو اليمن زيد بن الحسن الكندي بالقراءات الست التي جمعها له أبو محمد سبط الخياط في كتابه الكفاية، مات سنة (531هـ).
ر: معرفة القراء الكبار / 486485وغاية النهاية 2/ 350349.
(8) زيادة من: ق، ط.
(9) ليست في: ق.
(10) محمد بن علي بن محمد بن علي بن موسى، أبو بكر الخياط البغدادي، ثقة، قرأ على أبي أحمد عبيد الله الفرضي، وبكر بن شاذان وجماعة، قرأ عليه أبو عبد الله البارع، وهبة الله بن الطبر ويحيى ابن الخطاب النهري، وغيرهم، توفي سنة (467هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 427426وغاية النهاية 2/ 209208.
(11) زيادة لازمة من غاية النهاية 1/ 491.
(12) زيادة لازمة من غاية النهاية 1/ 491.(1/129)
[مهران] (1) [الفرضي] (2). (3)، وقال: قرأت علي أبي الحسين أحمد بن عثمان بن جعفر ابن بويان، وقال: قرأت على أبي بكر بن الأشعث، وقال: قرأت على أبي نشيط وقال:
قرأت على قالون وقال: قرأت على نافع. وهذا إسناد لا يوجد اليوم أعلى منه [نساوي] (4) فيه الشيخ أبا القاسم الشاطبي من أعلى طرقه والله الموفق.
قال أبو عمرو: وأمّا رواية ورش فحدثنا بها أبو عبد الله أحمد بن محفوظ القاضي بمصر قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن جامع (5) [قال حدثنا] (6) أبو محمد بكر بن سهل (7) [قال حدثنا] (8) [أبو محمد عبد الصمد] (9) بن عبد الرحمن (10) [قال حدثنا] ورش عن نافع.
__________
(1) ليست في: ق.
(2) ط: الغرضي، والتصويب من: ل، ق.
(3) عبيد الله بن محمد بن أحمد بن علي بن مهران بن أبي مسلم، أبو أحمد الفرضي البغدادي كذا أورد اسمه الذهبي، وابن الجزري، ورد تسمية الداني له عبيد الله بن أحمد بن محمد بن مهران ثقة. أخذ القراءة عرضا وسماعا عن ابن بويان، أخذ القراءة عنه عرضا الحسن بن محمد البغدادي ومحمد بن علي الخياط وجماعة، توفي سنة (406) هـ وله (82سنة). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 365364وغاية النهاية 1/ 492491.
(4) ط: فساوى. والتصويب من: ل، ق.
(5) أحمد بن إبراهيم بن محمد بن جامع السكري، أبو العباس المصري، روى القراءة عن بكر بن سهل عن عبد الصمد، روى القراءة عنه أحمد بن عمر بن محفوظ وغيره، توفي بمصر سنة (340هـ).
ر: غاية النهاية 1/ 35.
(6) ط: حدثنا، ل: ثنا، والمثبت من: ق.
(7) بكر بن سهل بن إسماعيل. أبو محمد الدمياطي القرشي، قرأ على عبد الصمد صاحب ورش، روى القراءة عنه أحمد بن هلال وأحمد بن يعقوب، وأحمد بن إبراهيم بن جامع وغيرهم.
ر: غاية النهاية 1/ 178.
(8) ط: حدثنا، ل، ثنا، والمثبت من: ق.
(9) ط: أبو سهل عبد الرحمن: والتصويب من: ل، ق.
(10) عبد الصمد بن عبد الرحمن بن القاسم، أبو الأزهر العتقي المصري، صاحب الإمام مالك، ثقة أخذ القراءة عرضا عن ورش وأبي دحية المعلى، روى القراءة عنه عرضا وسماعا بكر بن سهل وحبيب بن إسحاق القرشي وجماعة، مات سنة (231هـ).
ر: غاية النهاية 1/ 389.(1/130)
قلت: وحدثنا بها الفقيه أحمد بن محمد بن الخضر الحنفي بقراءتي عليه بسفح قاسيون [أخبرنا] (1) أحمد بن أبي طالب بن نعمة الصالحي (2) عن أبي طالب عبد اللطيف ابن محمد [بن] (3) القبيطي (4) [أخبرنا] (5) أبو بكر أحمد بن المقرب الكرخي (6).
[أخبرنا] (7) [أبو طاهر أحمد بن علي بن عبيد الله المقري] (8). (9) [أخبرنا] (10) أبو الوليد [عتبة بن عبد الملك] (11) العثماني (12) [أخبرنا] (13) أبو حفص عمر بن
__________
(1) ل: ثنا، ق: أنا. والمثبت من: ط.
(2) أحمد بن أبي طالب بن أبي النعم نعمة بن بيان الصالحي الحجّار، المعروف بابن الشحنة، روى القراءات عن جعفر الهمداني إجازة وعن عبد اللطيف القبيطي وجماعة، وحدّث بكتاب المستنير لابن سوّار، سمعه منه محمد بن عبد الله بن المحب وأحمد بن محمد بن الخضر الحنفي، توفي سنة (730هـ). ر: غاية النهاية 1/ 64.
(3) كلمة (ابن) ساقطة من: ق، ط.
(4) أبو طالب عبد اللطيف بن أبي الفرج محمد بن علي بن حمزة بن فارس بن القبيطي، الحراني ثم البغدادي ثقة، سمع من جده علي بن حمزة والشيخ عبد القادر الجيلي وأحمد بن المقرب وجماعة، حدث عنه جماعة منهم تقي الدين بن الواسطي، وبالاجازة أبو العباس بن الشحنة وابن العماد الكاتب، وحدّث بكتاب المستنير عن ابن المقرّب. توفي سنة (641هـ). ر: سير أعلام النبلاء للذهبي 23/ 8887.
(5) ل: ثنا، ق: أنا، والمثبت من: ط.
(6) أبو بكر أحمد بن المقرب بن الحسين بن الحسن البغدادي الكرخي، سمع طرادا الزينبي وابن طلحة النعالي وابن سوار، وعنه السمعاني وابن الجوزي وعبد اللطيف القبيطي وغيرهم، توفي سنة (563هـ). ر: سير أعلام النبلاء 20/ 473.
(7) ل، ق: أنا، والمثبت من: ط.
(8) هذه العبارة ساقطة من: ط.
(9) أحمد بن علي بن عبيد الله بن عمر بن سوّار، أبو طاهر البغدادي الحنفي، ثقة، قرأ على الحسن ابن أبي الفضل الشرمقاني، والحسن بن علي العطار وعتبة بن عبد الملك العثماني، وغيرهم.
قرأ عليه أبو علي بن سكرة الصدفي وسبط الخياط، وروى عنه الحروف أحمد بن المقرّب، توفي سنة 496هـ. وقد أضرّ. ر: غاية النهاية 1/ 86.
(10) ل، ق: أنا، والمثبت من: ط.
(11) ط: عتبة بن عثمان بن عبد الملك والتصويب من: ل، ق.
(12) عتبة بن عبد الملك بن عاصم، أبو الوليد العثماني الأندلسي، نزيل بغداد، قرأ على أبي أحمد السامري وأبي حفص بن عراك وجماعة. قرأ عليه أبو طاهر بن سوار وأحمد بن الحسين القطان، توفي سنة (445هـ). ر: غاية النهاية 1/ 499.
(13) ل، ق: أنا، والمثبت من: ط.(1/131)
عراك (1) [أخبرنا] (2) أبو طاهر محمد بن جعفر العلاف (3) [أخبرنا] (4) أبو العباس الفضل بن يعقوب الحمراوي (5) / [أخبرنا] (6) أبو الأزهر عبد الصمد بن عبد الرحمن العتقي [حدثنا] (7) ورش عن نافع [والله الموفق] (8).
قال أبو عمرو: وقرأت بها القرآن كله على أبي القاسم خلف بن إبراهيم بن محمد بن خاقان (9) المقرئ بمصر وقال لي: قرأت بها القرآن على أبي جعفر أحمد [بن أسامة] (10) التجيبي (11) وقال لي قرأت [بها القرآن] (12) على إسماعيل بن عبد الله
__________
(1) عمر بن محمد بن عراك، أبو حفص الحضرمي المصري، عرض على أبي غانم المظفر بن أحمد.
ومحمد بن جعفر العلاف وجماعة، قرأ عليه تاج الائمة أحمد بن علي بن هاشم وعتبة بن عبد الملك وفارس بن أحمد وغيرهم، توفي بمصر سنة (388هـ). ر: غاية النهاية 1/ 597.
(2) ل، ق: أنا، والمثبت من: ط.
(3) محمد بن جعفر بن أحمد بن إبراهيم، أبو طاهر العلاف المصري، مشهور، روى الحروف سماعا عن الفضل بن يعقوب، روى الحروف عنه صالح بن إدريس. ر: غاية النهاية 2/ 108.
(4) ل، ق: أنا، والمثبت من: ط.
(5) الفضل بن يعقوب بن زياد، أبو العباس الحمراوي المصري، روى القراءة عن عبد الصمد عن ورش، روى القراءة عنه أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الأصبهاني، ومحمد بن جعفر العلاف وأبو بكر محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني. ر: غاية النهاية 2/ 12.
(6) ل، ق: أنا، والمثبت من: ط.
(7) ل: نا. والمثبت من ق، ط.
(8) ق: فاعلم والله الموفق.
(9) خلف بن إبراهيم بن محمد بن جعفر بن خاقان، أبو القاسم المصري الخاقاني، قرأ على أحمد بن أسامة التجيبي ومحمد بن عبد الله الأنماطي وجماعة، قرأ عليه أبو عمرو الداني وعليه اعتمد في قراءة ورش في التيسير وغيره، مات بمصر سنة (402هـ).
ر: غاية النهاية 1/ 71.
(10) ل، ط: بن أبي أسامة، والتصويب من: ق والتيسير / 11وغاية النهاية 1/ 38.
(11) أحمد بن أسامة بن أحمد بن عبد الرحمن بن أبي السمح التجيبي المصري، قرأ على إسماعيل بن عبد الله النحاس لورش، وروى القراءة عن أبيه عن يونس، قرأ عليه محمد بن النعمان، وخلف بن إبراهيم بن خاقان وعبد الرحمن بن يونس، توفي سنة (356هـ) وقيل سنة (342هـ) وقد بلغ مائة وعشر سنين.
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 299298وغاية النهاية 1/ 38.
(12) زيادة من: ط.(1/132)
النحاس (1)، وقال: قرأت على أبي يعقوب يوسف بن عمرو بن يسار الأزرق (2) وقال:
قرأت على ورش وقال: قرأت على نافع (3).
[قلت] (4): وقرأت بها القرآن كله على أبي المعالي محمد بن أحمد بن علي [ابن الحسن] (5) المقرئ الدمشقي وقال لي: قرأت بها القرآن على أبي حيان محمد بن يوسف بن علي بن حيان النحوي (6) وقال: قرأت بها على أبي محمد [عبد النصير] (7)
ابن علي بن يحيى الهمداني (8) وقال: قرأت بها على أبي القاسم [(9) عبد الرحمن بن عبد المجيد الصفراوي (10) وقال: قرأت بها على أبي القاسم (11)] عبد الرحمن بن خلف الله
__________
(1) إسماعيل بن عبد الله بن عمرو التجيبي، أبو الحسن النحاس، ثقة، قرأ على الأزرق وعبد الصمد ابن عبد الرحمن وجماعة، قرأ عليه جماعة منهم أحمد بن عبد الله بن هلال وأحمد بن أسامة التجيبي، توفي سنة بضع وثمانين ومائتين. ر: غاية النهاية 1/ 165.
(2) يوسف بن عمرو بن يسار، أبو يعقوب المدني المعروف بالأزرق، ثقة ضابط، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن ورش، وعرض على سقلاب ومعلى بن دحية روى القراءة عنه عرضا إسماعيل النحاس ومحمد بن سعيد الأنماطي وجماعة. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 181وغاية النهاية 2/ 402.
(3) زادت ق بعد كلمة (نافع) عبارة: (والله أعلم).
(4) كلمة (قلت) ساقطة من: ط.
(5) ق: (بن أبي الحسن) والتصويب من: ل، ط.
(6) محمد بن يوسف بن علي بن حيان، أثير الدين أبو حيان الأندلسي الغرناطي، ثقة، قرأ على عبد النصير بن علي المريوطي بالاسكندرية، وإسماعيل بن هبة الله بن المليجي وجماعة، قرأ عليه كثيرون منهم ابن أيد غدى الشمسي ومحمد بن أحمد بن علي بن اللبان، توفي سنة 745هـ بالقاهرة.
ر: معرفة القراء الكبار 2/ 724723وغاية النهاية 2/ 286285.
(7) ط: عبد الله النصير، والتصويب من: ل، ق.
(8) عبد النصير بن علي بن يحيى بن إسماعيل، أبو محمد المريوطي الهمداني، الإسكندري، صدوق تلا بالسبع علي أبي القاسم الصفراوي وغيره، تلا عليه بالثمان أبو حيان الأندلسي، توفي بالاسكندرية بعد سنة (680هـ). ر: معرفة القراء الكبار 2/ 680وغاية النهاية 1/ 473472.
(9) العبارة التي بين الرقمين ساقطة من: ط.
(10) عبد الرحمن بن عبد المجيد بن إسماعيل، أبو القاسم الصفراوي نسبة إلى وادي الصفراء بالحجاز ثم الاسكندري، قرأ على أحمد بن جعفر الغافقي وعبد الرحمن بن خلف الله وغيرهما، أخذ عنه القراءات عبد النصير المريوطي وجماعة. توفي سنة 636هـ.
ر: معرفة القراء الكبار 2/ 626625وغاية النهاية 1/ 373.
(11) العبارة التي بين الرقمين ساقطة من: ط.(1/133)
[المقرئ] (1) القرشي (2) وقال: قرأت بها على أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر بن خلف الصقلي (3) وقال: قرأت [بها على] (4) عبد الباقي بن فارس بن أحمد المقرئ.
وقال: قرأت [بها] (5) علي أبي القاسم قسيم بن أحمد الظهراوي (6) وقال: قرأت بها على أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن الظهراوي (7).
وقال: قرأت بها على أبي عدي عبد العزيز بن علي المصري (8) وقال قرأت بها على أبي بكر عبد الله بن مالك بن سيف التجيبي (9) وقال: قرأت بها على أبي يعقوب الأزرق
__________
(1) كلمة (المقرئ) ساقطة: من: ق، ط، ص، ع، ن. وهي في معرفة القراء الكبار 2/ 539.
(2) عبد الرحمن بن خلف الله بن محمد بن عطية، أبو القاسم القرشي الإسكندري، ثقة، قرأ على أبي القاسم بن الفحام الصقلي وأبي علي بن بليمة، قرأ عليه أبو القاسم الصفراوي، وجعفر الهمداني، توفي قريبا من سنة (572هـ) ر: معرفة القراء الكبار 2/ 539وغاية النهاية 1/ 368367.
(3) عبد الرحمن بن أبي بكر بن خلف بن الفحام، أبو القاسم الصقلي، ثقة، قرأ على إبراهيم بن إسماعيل المالكي، وعبد الباقي بن فارس وغيرهما، تلا عليه بالروايات جماعة، منهم أبو طاهر السلفي وعبد الرحمن بن خلف بن عطية، توفي سنة (516هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 473472وغاية النهاية 1/ 375374.
(4) ط: بها القرآن على.
(5) زيادة من: ق. ط.
(6) قسيم بن أحمد بن مطير، أبو القاسم الظهراوي المصري من أهل بلبيس، قرأ على جده لأمه عبد الله بن عبد الرحمن، قرأ عليه عبد الباقي بن فارس وأحمد بن محمد الصقلي وجماعة، توفي سنة (398هـ) أو (399هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 384وغاية النهاية 2/ 27.
(7) عبد الله بن عبد الرحمن، أبو محمد الظهراوي الحوفي روى القراءة عرضا عن أبي بكر بن سيف وعن عبد العزيز بن علي، روى القراءة عنه عرضا سبطه قسيم بن أحمد.
ر: غاية النهاية 1/ 428و 394.
(8) عبد العزيز بن علي بن أحمد، أبو عدي المصري، يعرف بابن الإمام، صدوق، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن أحمد بن هلال وأبي بكر بن سيف، روى عنه القراءة عرضا وسماعا جماعة منهم عبد الله بن عبد الرحمن الظهراوي، وأبو عمر الطلمنكي، توفي سنة (381هـ) وقيل (380هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 347346وغاية النهاية 1/ 395394.
(9) عبد الله بن مالك بن عبد الله بن يوسف بن سيف، أبو بكر التجيبي المصري، ثقة، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن أبي يعقوب الأزرق روى عنه القراءة إبراهيم بن محمد بن مروان، وأبو عدي عبد العزيز بن الإمام، وأبو محمد عبد الله الظهراوي وغيرهم، توفي سنة (307هـ) بمصر.
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 232231وغاية النهاية 1/ 445.(1/134)
وقال: قرأت على ورش وقال: قرأت على نافع. وهذا أعلى ما يوجد اليوم في الدنيا [والله الموفق] (1).
قال أبو عمرو: [إسناد قراءة ابن كثير] (2).
فأما رواية قنبل فحدثنا بها أبو مسلم محمد بن أحمد بن علي البغدادي (3) [قال حدثنا] (4) ابن مجاهد (5)، قال: قرأت على قنبل، وقال: قرأت على أبي الحسن أحمد بن عون القواس (6)، وقال: قرأت على [أبي الاخريط] (7) وهب بن واضح (8) وقال قرأت على إسماعيل بن عبد الله القسط (9) وقال: قرأت على شبل بن عباد (10) ومعروف / بن
__________
(1) ق: فاعلم والله الموفق.
(2) زيادة من: ق، ط، ص، ن.
(3) محمد بن أحمد بن علي بن حسين، أبو مسلم الكاتب البغدادي نزيل مصر، روى القراءات عن ابن مجاهد ومحمد بن أحمد بن قطن وغيرهما، روى القراءة عنه أبو عمرو الداني وغيره، مات سنة (399هـ) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 360359وغاية النهاية 2/ 7473.
(4) كلمة (قال حدثنا) ليست في الأصل وهي في ق وفي التيسير / 11، وفي ط: حدثنا.
(5) أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد التميمي الحافظ أبو بكر البغدادي، قرأ على عبد الرحمن بن عبدوس وقنبل وغيرهما، قرأ عليه وروى عنه المطوعي وابن خالويه ومحمد بن أحمد بن علي الكاتب وغيرهم توفي سنة (324هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 271269وغاية النهاية 1/ 142139.
(6) أحمد بن محمد بن علقمة بن نافع بن عون أبو الحسن النبّال المكي المعروف بالقواس، قرأ على وهب بن واضح، قرأ عليه قنبل والبزي وعبد الله بن جبير الهاشمي وغيرهم، توفي سنة (240هـ) وقيل سنة (245هـ) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 178وغاية النهاية 1/ 124123.
(7) ط: الإخريط والتصويب من: ل، ق.
(8) وهب بن واضح، أبو الإخريط المكي، أخذ القراءة عرضا عن إسماعيل القسط، ثم شبل بن عباد ومعروف بن مشكان، روى القراءة عنه عرضا أحمد بن محمد القواس، والبزي، توفي سنة (190هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 146وغاية النهاية 2/ 361.
(9) إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، أبو إسحاق المخزومي مولاهم المكي المعروف بالقسط، ولد سنة مائة، قرأ على ابن كثير وشبل بن عباد ومعروف بن مشكان، قرأ عليه الامام الشافعي وعكرمة وداود بن شبل ووهب بن واضح وغيرهم، توفي سنة (170هـ) وهو آخر من قرأ على ابن كثير. ر:
معرفة القراء الكبار 1/ 144141وغاية النهاية 1/ 166165.
(10) شبل بن عباد، أبو داود المكي، ثقة ضابط، عرض على ابن محيصن وابن كثير، روى القراءة عنه عرضا إسماعيل القسط وعكرمة بن سليمان ووهب بن واضح وغيرهم، بقي إلى قريب سنة (160هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 130129وغاية النهاية 1/ 324323.(1/135)
مشكان (1) وقالا: قرأنا على ابن كثير.
قلت: وحدثنا بها أبو حفص عمر بن الحسن بن [مزيد] (2) المراغي بقراءتي [عليه] (3)
بالمزة ظاهر دمشق، عن أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي [أخبرنا] (4)
أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي اللغوي [أخبرنا] (5) أبو الحسن [محمد] (6) بن أحمد بن توبة الأسدي (7) [أخبرنا] (8) أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هزار مرد الخطيب الصريفيني (9) [أخبرنا] (10) [أبو حفص عمر] (11) بن إبراهيم الكتاني (12)
__________
(1) معروف بن مشكان، أبو الوليد المكي، أخذ القراءة عرضا عن ابن كثير، روى القراءة عنه عرضا إسماعيل القسط ووهب بن واضح. توفي سنة (165هـ) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 130وغاية النهاية 2/ 304303.
(2) ل: يزيد، والتصويب من: ق، ط.
(3) زيادة من: ط.
(4) ل: أنا، والمثبت من: ق، ط.
(5) ل، ق: أنا، والمثبت من: ط.
(6) كلمة (محمد) ساقطة من: ط.
(7) محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الجبار بن توبة، أبو الحسن الأسدي العكبري الشافعي، سمع كتاب السبعة لابن مجاهد على أبي محمد الصريفيني، وتفقه على أبي إسحاق الشيرازي، سمع عليه كتاب السبعة لابن مجاهد أبو اليمن الكندي، توفي سنة (535هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 486وغاية النهاية 2/ 84.
(8) ل: نا، والمثبت من: ق، ط.
(9) عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر بن هزار مرد، أبو محمد الصريفيني الخطيب سمع كتاب ابن مجاهد من عمر بن إبراهيم الكتاني وسمعه منه ابن توبة الأسدي توفي سنة (469هـ). ر: غاية النهاية 1/ 452.
(10) ل، ق: أنا، والمثبت من: ط.
(11) ل: حفص بن عمر، والتصويب من: ق، ط.
(12) عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير، أبو حفص الكتاني البغدادي، ثقة، عرض على ابن مجاهد ومحمد بن جعفر الحربي وسمع من ابن مجاهد كتاب السبعة، قرأ عليه عيسى بن سعيد الأندلسي والحسن بن الفحام وسمع منه كتاب السبعة ابن هزار مرد الصريفيني وغيره. أخذ قراءة عاصم عن ابن مجاهد والحربي أما قراءة ابن كثير فأخذها عن بكار عن ابن مجاهد عن قنبل، قال الكتاني: سألت ابن مجاهد أن ينقلني عن قراءة عاصم إلى غيرها فأبى علي فقرأت قراءة ابن كثير على بكار عن ابن مجاهد عن قنبل. توفي الكتاني سنة (390هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 357356وغاية(1/136)
حدثنا أبو بكر بن مجاهد قال: قرأت على قنبل. [والله الموفق] (1).
قال أبو عمرو: وقرأت بها القرآن كله على فارس بن أحمد [الحمصي المقرئ] (2)
الضرير وقال: قرأت بها على عبد الله بن الحسين البغدادي (3) وقال: قرأت [بها] (4) على ابن مجاهد وقال: قرأت على قنبل.
قلت: وقرأت بها القرآن كله على شيخنا أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علي الحنفي بمصر، وقال: قرأت بها على [محمد بن] (5) أحمد بن عبد الخالق وقال: قرأت بها على إبراهيم بن فارس [وقال: قرأت بها على زيد بن الحسن] (6) وقال: قرأت بها على هبة الله بن أحمد، وقال: قرأت بها على ثابت بن بندار (7) وقال: قرأت بها على أبي الفتح فرج بن عمر الضرير (8) وقال: قرأت بها على صالح بن محمد بن المبارك
__________
النهاية 1/ 588587وبكار هو ابن أحمد بن بكار بن بنان بن درستويه، أبو عيسى البغدادي، ثقة، قرأ على ابن مجاهد وغيره، قرأ عليه أبو حفص الكتاني وعلي بن محمد العلاف والنهرواني وغيرهم، توفي سنة (353هـ) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 306وغاية النهاية 1/ 177.
(1) ق: فاعلم والله الموفق.
(2) ط: المقرئ الحمصي.
(3) عبد الله بن الحسين بن حسنون: أبو أحمد السامري البغدادي نزيل مصر، أخذ القراءة عرضا عن ابن مجاهد والأشناني وابن شنبوذ وغيرهم، طال عمره فاختل حفظه ولحقه الوهم قرأ عليه فارس بن أحمد وهو أضبط من قرأ عليه في أيام حفظه، وأبو الفضل الخزاعي وآخرون.
توفي بمصر سنة (386هـ) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 332327وغاية النهاية 1/ 417415.
(4) كلمة (بها) ليست في: ق.
(5) كلمة (محمد بن) ساقطة من: ط.
(6) هذه العبارة ساقطة من: ط.
(7) ثابت بن بندار، أبو المعالي البقال الدينوري ثم البغدادي، قرأ على الحسن بن الصقر وعبد الوهاب ابن علي اللخمي وعلي بن طلحة البصري والفرج بن عمر الضرير وغيرهم، قرأ عليه سبط الخياط وهبة الله بن الطبر وغيرهم، توفي سنة (498هـ). ر: غاية النهاية 1/ 188و 2/ 7.
(8) الفرج بن عمر بن الحسن بن أحمد، أبو الفتح الضرير الواسطي، عرض على علي بن منصور الشعيري وصالح بن محمد بن المؤدب وغيرهما، قرأ عليه ابن سوار وثابت بن بندار وجماعة توفي سنة (436هـ). ر: غاية النهاية 2/ 7.(1/137)
المؤدب (1) وقال: قرأت على ابن مجاهد وقال: قرأت على قنبل [والله الموفق] (2).
قال: أبو عمرو: وأمّا رواية البزي فحدثنا بها محمد بن أحمد الكاتب [قال حدثنا] (3)
أحمد بن موسى [قال حدثنا] (4) مضر بن محمد الضبي (5) [قال حدثنا] (6) أحمد بن أبي بزة قال: قرأت على عكرمة بن سليمان بن عامر (7) وقال: قرأت على إسماعيل بن عبد الله القسط و [قال: قرأت] (8) على ابن كثير نفسه. كذا قال البزي. [قلت] (9): وحدثنا بها أبو حفص الحلبي عن أبي الحسن السعدي، [أخبرنا] (10) زيد بن الحسن [أخبرنا] (11) أبو الحسن الأسدي [أخبرنا] (12) عبد الله بن محمد الخطيب [أخبرنا] (13) أبو حفص الكتاني [حدثنا] (14) أحمد بن موسى [حدثنا مضر بن محمد] (15) [حدثنا] (16) ابن أبي بزة بسنده [والله الموفق] (17).
__________
(1) صالح بن محمد بن المبارك بن إسماعيل، أبو طاهر المؤدب البغدادي، قرأ على ابن مجاهد، قرأ عليه الفرج بن عمر الواسطي، مات في حدود (380هـ). ر: غاية النهاية 1/ 334.
(2) ق: (فاعلم والله الموفق).
(3) ل: نا، ط: حدثنا، والمثبت من: ق، وهو الموافق لما في التيسير / 11.
(4) ل: نا، ط: حدثنا، والمثبت من: ق، وهو الموافق لما في التيسير / 11.
(5) مضر بن محمد بن خالد بن الوليد، أبو محمد الضبي الأسدي الكوفي، ثقة، روى القراءة سماعا عن البزي وحامد بن يحيى البلخي وجماعة، وروى عنه الحروف ابن مجاهد وابن شنبوذ وجماعة.
ر: غاية النهاية 2/ 300299.
(6) ل: نا، ط: حدثنا، والمثبت من: ق، وهو الموافق لما في التيسير / 11.
(7) عكرمة بن سليمان بن كثير بن عامر، أبو القاسم المكي، عرض على شبل وإسماعيل القسط، عرض عليه البزي، وتفرّد عنه بحديث التكبير من الضحى، أخرجه الحاكم في مستدركه وقال: على شرط الشيخين. بقي إلى قبيل المائتين.
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 146وغاية النهاية 1/ 515.
(8) كلمة (قال قرأت) ساقطة من: ق.
(9) طمس في: ل، والمثبت من: ق، ط.
(10) ل: نا، ق: أنا، والمثبت من: ط، ك.
(11) ل، ق: أنا، والمثبت من: ط، ك.
(12) ل: نا، ق: أنا، والمثبت من: ط، ك.
(13) ل: نا، ق: أنا، والمثبت من ط، ك.
(14) ل: نا. والمثبت من: ق، ط، ك.
(15) ل: نا مضر بن محمد، وهي ليست في: ق، وأثبتها من: ط، ك.
(16) ل: نا. والمثبت من: ق، ط، ك.
(17) ق: فاعلم والله الموفق.(1/138)
قال أبو عمرو: وقرأت بها القرآن كله على أبي القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد المقرئ الفارسي (1) / وقال لي: قرأت بها القرآن كله على [(2) أبي بكر محمد بن الحسن] (3) النقاش وقال: قرأت بها على (4)] أبي ربيعة محمد بن إسحاق الربعي (5)
وقال: قرأت على البزي.
قلت: وقرأت بها القرآن كله على [عبد الرحمن] (6) بن أحمد (7) وقال (8) [لي: قرأت بها على محمد بن أحمد (9) وقال (10)]: قرأت بها على أبي إسحاق الاسكندري (11)
وقال: قرأت [بها] (12) على أبي اليمن اللغوي. وقال: قرأت بها على أبي منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون (13) [وقال: قرأت بها على عبد السيد بن
__________
(1) عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن إسحاق بن خواستى، أبو القاسم الفارسي ثم البغدادي، يعرف بابن أبي غسان، قرأ على ابن أبي هاشم وأبي بكر النقاش، قرأ عليه الداني بجميع ما عنده، توفي بالاندلس سنة (412هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 375374وغاية النهاية 1/ 392.
(2) العبارة التي بين المعقوفتين ساقطة من: ط.
(3) محمد بن الحسن بن محمد بن زياد. أبو بكر النقاش الموصلي، نزيل بغداد، أخذ القراءة عرضا عن محمد بن إسحاق الربعي والحسن بن محمد الحداد ومحمد بن أحمد الرقي وغيرهم، أخذ القراءة عنه عرضا ابن أشتة وابن الفحام وعبد العزيز بن جعفر وأبو بكر بن مهران وغيرهم، توفي سنة 351هـ. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 298294وغاية النهاية 2/ 121119و 99.
(4) العبارة التي بين المعقوفتين ساقطة من: ط.
(5) محمد بن إسحاق بن وهب بن أعين بن سنان، أبو ربيعة الربعي المكي المؤدب، أخذ القراءة عرضا عن البزي وقنبل، وطريقه عن البزي هي التي في الشاطبية والتيسير من طريق النقاش عنه.
روى القراءة عنه عرضا جماعة منهم محمد بن الحسن النقاش وهبة الله بن جعفر. توفي سنة (294هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 229228وغاية النهاية 2/ 99.
(6) ل: أبي عبد الرحمن، والتصويب من: ق، ط، ك.
(7) هو ابن البغدادي.
(8) ما بين المعقوفتين ساقطة من: ط.
(9) هو التقي الصائغ.
(10) ما بين المعقوفتين ساقطة من: ط.
(11) هو الكمال بن فارس.
(12) كلمة (بها) ليست في: ط.
(13) محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون، أبو منصور البغدادي الدبّاس، قرأ على عبد السيد بن(1/139)
عتاب] (1) وقال: قرأت بها على الحسين [بن أحمد] (2) بن عبد الله الحربي (3) وقال:
[قرأت بها على عمر] (4) بن محمد بن بنان (5) [البغدادي] (6) وقال: قرأت [بها] (7) على أبي ربيعة، [وقال] (8): قرأت على البزي، [والله الموفق] (9).
[قال أبو عمرو] (10): [إسناد قراءة أبي عمرو بن العلاء] (11).
فأما رواية [أبي عمر] (12) فحدثنا بها محمد بن أحمد بن علي [أخبرنا أبو عيسى محمد] (13) بن أحمد بن قطن (14) سنة ثمان عشرة وثلاثمائة [قال أخبرنا] (15) أبو
__________
عتاب وأبي البركات عبد الملك بن أحمد، وأحمد بن الحسن بن خيرون، قرأ عليه أبو اليمن الكندي ويحيى بن الحسن الأواني والحسن بن عبيدة، توفي سنة (539هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 494493وغاية النهاية 1/ 192.
(1) هذه العبارة ساقطة من: ط.
(2) كلمة (ابن أحمد) ساقطة من: ط.
(3) الحسين بن أحمد بن عبد الله الحربي، أبو عبد الله البغدادي، قرأ على عمر بن محمد بن بنان وعبد الله بن محرز والحسن بن عثمان البرصاطي ونصر بن علي الضرير، قرأ عليه عبد السيد بن عتاب والحسن بن القاسم الواسطي وغيرهما. ر: غاية النهاية 1/ 238.
(4) ط: قرأت على عمر، ق: قرأت بها عمر.
(5) عمر بن محمد بن عبد الصمد بن الليث بن بنان، أبو محمد البغدادي، عرض لابن كثير على الحسن بن الحباب وأبي ربيعة، وللدوري على أحمد بن فرح المفسر، عرض عليه الحسين بن أحمد الحربي، توفي سنة (374هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 326وغاية النهاية 1/ 597.
(6) ط: البدادي والتصويب من: ل، ق، ك.
(7) زيادة من: ط، ك.
(8) ل، ك: قال، والمثبت من: ق، ط.
(9) كلمة (والله الموفق) ليست في: ق، وفي ك: فاعلم والله الموفق.
(10) كلمة (قال أبو عمرو) ساقطة من: ق.
(11) طمس في: ل، وأثبت العبارة من: ق، ط، ك.
(12) ك، ق: أبي عمرو والتصويب من: ل، ط.
(13) ل: نا أبو عيسى محمد، ق: قال أنا أبو عيسى محمد، ط: أخبرنا محمد، والمثبت من: ك.
(14) محمد بن أحمد بن قطن بن خالد بن حيان، أبو عيسى الوكيل المؤدب السمسار البغدادي، روى القراءة سماعا عن سليمان بن خلاد صاحب اليزيدي، وأحمد بن إبراهيم وراق خلف، روى القراءة عنه جماعة منهم أبو الحسن الدارقطني ومحمد بن أحمد بن علي الكاتب. ر: غاية النهاية 2/ 79.
(15) ل: نا، ق: قال أنا، ط: أخبرنا. والمثبت من: ك.(1/140)
[خلاد] (1) سليمان بن خلاد (2) [قال حدثنا] (3) اليزيدي عن أبي عمرو. قلت: وحدثنا بها [أحمد بن محمد الفقيه بقراءتي عليه] (4) [أخبرنا] (5) أحمد بن [نعمة] (6) [عن] (7)
الأنجب بن أبي السعادات الحمامي (8) [أخبرنا] (9) أبو بكر بن المقرب [أخبرنا] (10)
الأستاذ أبو طاهر بن سوار، أخبرني أبو علي الشرمقاني (11) [حدثنا] (12) عمر بن بهتة (13)
[حدثنا] (14) [ابن قطن] (15) [حدثنا أبو خلاد] (16) [قال] (17) قرأت على اليزيدي عن أبي
__________
(1) كلمة (خلاد) ساقطة من: ك.
(2) سليمان بن خلاد، أبو خلاد النحوي السامري المؤدب، صدوق أخذ القراءة عرضا وسماعا عن اليزيدي وإسماعيل بن جعفر، روى عنه القراءة القاسم بن محمد بن بشار ومحمد بن أحمد بن قطن وابن شنبوذ وغيرهم. مات سنة (261هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 194وغاية النهاية 1/ 313.
(3) ل: نا، ط: حدثنا، ك: وحدثنا. والمثبت من: ق.
(4) هذه العبارة ساقطة من: ط.
(5) ل: نا، ق: أنا، وليست في: ط، والمثبت من: ك.
(6) ك: نعمة الله. قلت: هو ابن الشحنة، تقدمت ترجمته.
(7) ل: بن، وليست في: ط، والتصويب من: ك، ق.
(8) الأنجب بن أبي السعادات بن محمد بن عبد الرحمن، أبو محمد البغدادي الحمامي، ويسمى أيضا محمدا، صدوق، سمع من أبي الفتح بن البطي وأحمد بن المقرب وجماعة، حدث عنه ابن النجار وعز الدين الفاروثي وغيرهما وبالإجازة القاضي الحنبلي وأبو العباس بن الشحنة وجماعة. توفي سنة (635هـ). ر: سير أعلام النبلاء 23/ 1514.
(9) ل: نا، ق: أنا، والمثبت من: ط، ك.
(10) ل: نا، ق: أنا، والمثبت من: ط، ك.
(11) الحسن بن أبي الفضل، أبو علي الشرمقاني، نسبة إلى شرمقان وهي من قرى نسا، ثقة قرأ على أبي الحسن الحمامي وعمر بن إبراهيم الكتاني وعمر بن بهتة وغيرهم. قرأ عليه ابن سوار وأبو منصور علي بن محمد الأنباري وعبد السيد بن عتاب، توفي سنة (451هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 413412وغاية النهاية 1/ 227و 590.
(12) ل: نا، والمثبت من: ط، ق، ك.
(13) عمر بن بهتة، أبو حفص البغدادي، روى القراءة سماعا عن محمد بن أحمد بن قطن، رواها عنه أبو علي الشرمقاني. ر: غاية النهاية 1/ 590.
(14) ل: نا، والمثبت من: ط، ق، ك.
(15) ل: نا أبو خلاد، ط: حدثنا سليمان. والمثبت من: ق، ك.
(16) ك: وقال.
(17) ق، ك: فاعلم والله الموفق.(1/141)
عمرو [والله الموفق] (1). قال أبو عمرو: وقرأت بها القرآن كله من طريق أبي عمر الدوري على شيخنا. [عبد العزيز بن جعفر] (2) بن محمد بن إسحاق البغدادي [الفارسي] (3) المقرئ وقال [لي] (4) قرأت بها على أبي طاهر عبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم المقرئ (5) ما لا أحصيه كثرة وقال [لي] (6): قرأت بها على أبي بكر بن مجاهد، وقال: قرأت [بها] (7) على أبي الزعراء عبد الرحمن بن عبدوس (8) وقال: قرأت على أبي عمر وقال: قرأت بها على اليزيدي وقال: قرأت بها على أبي عمرو.
قلت: وقرأت بها القرآن كله على أبي محمد عبد الوهاب بن يوسف بن إبراهيم (9)
بدمشق وقال لي: قرأت [بها] (10) القرآن كله على التقي محمد بن أحمد بن عبد الخالق بمصر [وقال [لي] (11): قرأت بها على إبراهيم بن فارس (12)] وقال: قرأت بها على زيد بن الحسن وقال: قرأت بها على عبد الله بن علي (13) [أستاذي] (14) وقال / قرأت بها على
__________
(1) زيادة من: ط.
(2) ك: عبد العزيز بن خواستى بن جعفر.
(3) زيادة من: ك.
(4) زيادة من: ق، ط، ك.
(5) عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم، أبو طاهر البغدادي البزاز، ثقة، أخذ القراءة عرضا عن أحمد بن سهل الأشناني وابن مجاهد وغيرهما، روى عنه القراءة عرضا وسماعا أحمد بن عبد الله بن الخضر وعبد العزيز بن جعفر الفارسي وجماعة، توفي سنة (349هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 313312وغاية النهاية 1/ 477475.
(6) زيادة من: ق.
(7) زيادة من: ك، ط.
(8) عبد الرحمن بن عبدوس، أبو الزعراء البغدادي، ثقة، أخذ القراءة عرضا عن أبي عمر الدوري بعدة روايات، روى عنه القراءات عرضا ابن مجاهد وعلي بن الحسين الرقي وجماعة، توفي سنة بضع وثمانين ومائتين. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 238وغاية النهاية 1/ 374373.
(9) هو ابن السلار.
(10) كلمة (بها) ليست في: ط، ك.
(11) زيادة من: ق.
(12) العبارة التي بين المعقوفتين ساقطة من: ط.
(13) هو سبط الخياط البغدادي.
(14) ط: الأستاذ.(1/142)
أحمد بن علي المقرئ (1) وقال قرأت بها على [الحسن] (2) العطار وقال قرأت بها على أبي الحسن الحمامي وقال: قرأت [بها] (3) على أبي طاهر بن أبي هاشم وقال: قرأت بها على ابن مجاهد وقال: قرأت [بها] (4) على أبي الزعراء على أبي عمر على اليزيدي على أبي عمرو [والله الموفق] (5).
قال أبو عمرو: وأما رواية أبي شعيب فحدثنا بها خلف بن إبراهيم بن محمد المقرئ (6).
[قال حدثنا أبو محمد الحسن] (7) بن رشيق المعدل (8) [قال حدثنا] (9) أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي (10) [قال أخبرنا] (11) أبو شعيب [قال أخبرنا] (12)
اليزيدي عن أبي عمرو.
__________
(1) هو أبو طاهر بن سوار.
(2) ل: ق، ط: (أبي الحسن) والتصويب من: ك ومعرفة القراء الكبار 1/ 413وغاية النهاية 1/ 224.
(3) كلمة (بها) ليست في: ك.
(4) كلمة (بها) زيادة من: ك، ط.
(5) ك، ق: فاعلم والله الموفق.
(6) هو أبو القاسم بن خاقان الخاقاني.
(7) ل: نا أبو محمد الحسن، ط: حدثنا محمد بن الحسن، ك: حدثنا أبو محمد الحسن والمثبت من: ق.
(8) الحسن بن رشيق، أبو محمد المصري، مشهور عالي السند، روى الحروف عن أحمد بن شعيب النسائي عن السوسي، وعنه عبد الجبار الطرسوسي وخلف بن إبراهيم الخاقاني. ر: غاية النهاية 1/ 212.
(9) ل: نا، ك، ط: حدثنا، والمثبت من: ق.
(10) أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر، أبو عبد الرحمن النسائي الحافظ الكبير، روى القراءة عن السوسي وأحمد بن نصر النيسابوري، روى الحروف عنه محمد بن أحمد بن قطن، والحسن بن رشيق المعدل، توفي بالرملة سنة (303هـ). ر: غاية النهاية 1/ 61.
(11) ل: أنا، ق: قال أنا، ط: أخبرنا، والمثبت من: ك.
(12) ل: أنا، ق: قال أنا، ط: أخبرنا، والمثبت من: ك.(1/143)
قلت: وحدثنا بها أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفوي بقراءتي عليه بصنعاء، دمشق (1) عن أبي الفضل أحمد بن هبة الله بن محمد [بن الحسن] (2) الدمشقي (3) [قال حدثنا] (4) أبو الحسن [مؤيد بن محمد] (5) بن علي الطوسي (6).
[في كتابه] (7) [أخبرنا] (8) [أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي] (9) (10) [أخبرنا] (11) أبو سعيد أحمد بن إبراهيم [بن] (12) موسى الأصبهاني (13) [أخبرنا] (14) الأستاذ أبو بكر
__________
(1) صنعاء دمشق: قرية بالغوطة من دمشق دون المزة، ذكر ياقوت أنها خربت وصار مكانها مزارع وبساتين، نسب إليها جماعة من المحدّثين. ر: معجم البلدان 3/ 426و 429.
(2) كلمة (بن الحسن) ساقطة من: ك.
(3) أحمد بن هبة الله بن أحمد بن محمد بن الحسن، شرف الدين أبو الفضل بن عساكر الدمشقي، ثقة، حدث بحروف العشرة واختيار أبي حاتم من كتاب الغاية لابن مهران اجازة عن المؤيد بن محمد الطوسي وزينب ابنة عبد الرحمن بن الحسن الشعرية بسماعها من زاهر بن طاهر الشحامي، رواها عنه الحافظ الذهبي قراءة وعمر بن الحسن المراغي ومحمد بن عبد الله الصفوي إجازة توفي بدمشق سنة 699هـ. ر: غاية النهاية 1/ 147146.
(4) ل: نا، ك، ط: أخبرنا، والمثبت من: ق.
(5) ل: يزيد بن محمد بن علي، ك، ط: محمد بن علي، ق: مؤيد محمد بن علي والتصويب من غاية النهاية 2/ 325.
(6) المؤيد بن محمد بن علي، أبو الحسن الطوسي المسند، روى القراءات من كتاب الغاية لابن مهران سماعا من زاهر بن طاهر، رواها عنه سماعا أبو عبد الله محمد بن محمود بن النجار، وإجازة أحمد بن هبة الله بن عساكر. ر: غاية النهاية 2/ 325.
(7) كلمة (في كتابه) زيادة من: ق، ط، ك.
(8) ل: نا، ق: أنا، والمثبت من: ط، ك.
(9) ط: أبو زاهد بن طاهر الشامخي. والتصويب من: ل، ق، ك.
(10) زاهر بن طاهر بن محمد، أبو القاسم الشحامي المستملي، ثقة، روى الحروف سماعا من غاية ابن مهران عن أبي سعيد أحمد بن إبراهيم المقرئ، وروى الحروف عنه المؤيدة الطوسي وزينب ابنة عبد الرحمن الشعرية، توفي سنة (533هـ). ر: غاية النهاية 1/ 288.
(11) ل: نا، ق أنا، والمثبت من: ط، ك.
(12) كلمة (بن) ساقطة من: ق.
(13) أحمد بن إبراهيم بن موسى بن أحمد، أبو سعيد النيسابوري، يعرف بابن أبي شمس، روى الحروف عن ابن مهران وعنه زاهر بن طاهر ومحمد بن أحمد بن صاعد وغيرهما، توفي سنة (454هـ). ر: غاية النهاية 1/ 36.
(14) ل: نا، ق انا، والمثبت من: ط، ك.(1/144)
أحمد بن الحسين بن مهران النيسابوري (1) [أخبرنا] (2) أبو بكر محمد بن الحسن النقاش أخبرنا أبو الحارث محمد بن أحمد الرقي (3) بطرسوس [أخبرنا] (4) أبو شعيب صالح بن زياد السوسي [أخبرنا] (5) اليزيدي عن أبي عمرو [والله الموفق] (6).
قال أبو عمرو: وقرأت [بها] (7) القرآن كله [بإظهار الأول من المثلين والمتقاربين، وبإدغامه على فارس بن أحمد المقرئ] (8) وقال لي: [قرأت بها كذلك على عبد الله بن الحسين المقرئ] (9) وقال [لي] (10) قرأت بها [القرآن كله] (11) كذلك على أبي عمران موسى بن جرير النحوي (12)،
__________
(1) أحمد بن الحسين بن مهران، أبو بكر الأصبهاني ثم النيسابوري، ثقة قرأ على ابن الأخرم وأحمد بن بويان وأبي بكر النقاش وجماعة، قرأ عليه مهدي بن طرارا وغيره وروى عنه الحروف سماعا أحمد بن إبراهيم المقري من كتابه الغاية. توفي سنة 381هـ.
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 349347وغاية النهاية 1/ 5049.
(2) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(3) محمد بن أحمد، أبو الحارث بن الرقي، نزيل طرسوس أخذ القراءة عرضا عن السوسي وهو من أوثق أصحابه، أخذ القراءة عنه عرضا نظيف بن عبد الله وأبو بكر النقاش. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 247وغاية النهاية 2/ 94.
(4) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(5) ل: نا، ق: أنا والمثبت من: ك، ط.
(6) ك: فاعلم والله الموفق.
(7) كلمة (بها) ليست في: ك.
(8) ك: (على أبي الفتح فارس بن أحمد المقرئ بإظهار الأول من المثلين والمتقاربين وبإدغامه).
ومثل ذلك في ط، ولكن بدون كلمة (أبي الفتح). وبحذف الباء من كلمة (وبإدغامه).
(9) تكررت هذه العبارة في الأصل.
(10) زيادة من: ك، ط.
(11) زيادة من: ق.
(12) موسى بن جرير، أبو عمران الرقي الضرير، مقرئ مشهور، أخذ القراءة عرضا عن السوسي، وهو أجل أصحابه، روى القراءة عنه عرضا أحمد بن الحسين الكتاني والحسين بن محمد بن حبش وعبد الله بن الحسين السامري وغيرهم. توفي في حدود سنة (316هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 246245وغاية النهاية 2/ 318317.(1/145)
وقال: قرأت [بها] (1) على أبي شعيب وقال: [قرأت على اليزيدي وقال] (2): قرأت على أبي عمرو.
قلت: وقرأت بها القرآن كله بإدغام الأول من المثلين والمتقاربين وبإظهاره على أبي محمد عبد الرحمن الإمام بمصر وقال لي: قرأت بها كذلك على أبي عبد الله الصائغ، وقال: قرأت بها كذلك على الكمال بن فارس وقال: قرأت بها كذلك على الإمام أبي اليمن بن الحسن الكندي وقال: قرأت بها كذلك على الخطيب أبي بكر محمد بن الخضر المحولي (3) وقال: قرأت بها كذلك على أبي القاسم يحيى بن أحمد [السيّبي] (4). (5)
وقال: قرأت بها كذلك على أبي بكر محمد بن المظفر بن [علي] (6) الدينوري (7).
__________
(1) زيادة من: ط، ك.
(2) ساقطة من: ق.
(3) محمد بن الخضر بن إبراهيم، أبو بكر المحولي، يعرف أيضا بابن التوكي الخطيب البغدادي، أستاذ، قرأ على رزق الله التميمي وابن سوار وأحمد بن الفتح الموصلي وأبي القاسم السيبي، قرأ عليه أبو اليمن الكندي قراءة أبي عمرو ونافع وعاصم، توفي سنة 538هـ.
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 490489، وغاية النهاية 2/ 137.
(4) ل: الشيبي ق: المسيبي، ط: الشبشتي، والتصويب من: ك ومعرفة القراء الكبار 1/ 442.
(5) يحيى بن أحمد بن أحمد بن محمد، أبو القاسم السيبي القصري، قرأ على أبي الحسن الحمامي ومحمد بن المظفر الدينوري، قرأ عليه أبو بكر الشهر زوري وسبط الخياط ومحمد بن الخضر المحولي، توفي سنة (490هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 443442وغاية النهاية 2/ 365.
(6) كلمة (علي) ساقطة من: ك.
(7) محمد بن المظفر بن علي بن حرب، أبو بكر الدينوري، قرأ على الحسين بن محمد بن حبش، قرأ عليه غلام الهراس ويحيى بن أحمد السيبي وجماعة ر: غاية النهاية 2/ 264.(1/146)
[وقال: قرأت بها] (1) كذلك علي أبي / [علي الحسين بن محمد] (2) بن [حبش] (3)
الدينوري (4) [وقال: قرأت] (5) بها كذلك على أبي عمران موسى بن جرير الرقي [وقال] (6): قرأت على السوسي وقال: قرأت على اليزيدي، وقال: قرأت على أبي عمرو [والله الموفق] (7).
قال أبو عمرو: [وحدثنا] (8) بأصول الإدغام محمد بن أحمد عن ابن مجاهد عن عبد الرحمن بن عبدوس عن الدوري [عن اليزيدي] (9) عن أبي عمرو. وحدثنا بها أيضا أبو الحسن (10) شيخنا [قال حدثنا] (11) عبد الله بن المبارك (12) عن جعفر بن سليمان (13) عن أبي شعيب عن اليزيدي عن أبي عمرو.
__________
(1) ل، ك: وقرأ بها، والتصويب من: ق، ط.
(2) في جميع النسخ: أبي الحسين محمد، والتصويب.
من معرفة القراء الكبار 1/ 322وغاية النهاية 1/ 250.
(3) في جميع النسخ حبيش والتصويب من: ك.
(4) الحسين بن محمد بن حبش بن حمدان، أبو علي الدينوري، قرأ على موسى بن جرير الرقي وابن مجاهد وغيرهما، قرأ عليه محمد بن المظفر الدينوري وجماعة، توفي سنة 373هـ. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 323322وغاية النهاية 1/ 250.
(5) ك: وقرأ.
(6) ل، ك، ط: قال، والمثبت من: ق.
(7) ك، ق: فاعلم والله الموفق.
(8) ط: حدثنا.
(9) كلمة (عن اليزيدي) ساقطة من: ك.
(10) أبو الحسن طاهر بن عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون الحلبي نزيل مصر أخذ القراءات عن أبيه وسمع الحروف من عتيق بن ما شاء الله وعبد الله بن المبارك، روى القراءات عنه أبو عمرو الداني وأبو الفضل الرازي وجماعة، توفي بمصر سنة (399هـ) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 370369 وغاية النهاية 1/ 339.
(11) ل: نا، ط: حدثنا وسقطت من: ك والمثبت من: ق.
(12) عبد الله بن المبارك، أبو محمد، شيخ روى القراءة عن جعفر بن سليمان المشحلائي روى القراءة عنه طاهر بن غلبون ر: غاية النهاية 1/ 446.
(13) جعفر بن سليمان، أبو أحمد المشحلائي نسبة إلى قرية (مشحلايا) من عمل حلب، روى القراءة عن السوسي، روى عنه القراءة عبد الله بن المبارك وعبد المنعم بن غلبون، توفي بعد (330هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 301300وغاية النهاية 1/ 192.(1/147)
[قلت: قال أبو عمرو] (1): إسناد قراءة ابن عامر.
فأما رواية ابن ذكوان فحدثنا بها محمد بن أحمد [قال حدثنا أحمد بن موسى بن مجاهد] (2) [قال حدثنا] (3) أحمد بن يوسف (4) التغلبي (5) [قال حدثنا] (6) عبد الله بن ذكوان [قال حدثنا] (7) أيوب بن تميم التميمي (8) [قال حدثنا] (9) يحيى بن الحارث الذماري، قال: قرأت على ابن عامر.
قلت: وحدثنا بها عمر بن الحسن بقراءتي [عليه] (10) [أخبرنا] (11) (*) علي بن أحمد (12)
شفاها [أخبرنا] (*) الكندي [أخبرنا] (*) محمد الأسدي [أخبرنا] (*) الصريفيني [أخبرنا] (*) أحمد بن محمد (13) [أخبرنا] (*) عمر بن إبراهيم [حدثنا] (*) ابن مجاهد بسنده [والله الموفق] (14).
__________
(1) هذه العبارة ساقطة من ق، ك. وفي ط وقال أبو عمرو.
(2) في ل بدلا من هذه العبارة عبارة (بن موسى بن مجاهد) والمثبت من: ك، ق، ط.
(3) ل: نا، ك، ط: حدثنا، والمثبت من: ق.
(4) أحمد بن يوسف التغلبي، أبو عبد الله البغدادي، روى القراءة عن ابن ذكوان وسماعا عن أبي عبيد القاسم بن سلام وغيره، روى عنه القراءة ابن مجاهد وابن جرير الطبري وموسى بن عبد الله الخاقاني وغيرهم. ر: غاية النهاية 1/ 153152.
(5) ط: الثعلبي. والتصويب من: ل، ك، ق وغاية النهاية 1/ 152.
(6) ل: نا، ك، ط: حدثنا، والمثبت من: ق.
(7) ل: نا، ك، ط: حدثنا، والمثبت من: ق.
(8) أيوب بن تميم بن سليمان بن أيوب، أبو سليمان التميمي الدمشقي، قرأ على يحيى بن الحارث الذماري قرأ عليه ابن ذكوان وعرض عليه هشام. توفي سنة (198هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 148وغاية النهاية 1/ 172.
(9) ل: نا، ك، ط: حدثنا، والمثبت من: ق.
(10) زيادة من: ط.
(11) (*) ل: نا، ق: أنا والمثبت من: ك، ط.
(12) هو الفخر بن البخاري.
(13) أحمد بن محمد بن يوسف بن مردة الأصبهاني، روى كتاب السبعة لابن مجاهد سماعا من عمر ابن إبراهيم الكتاني، وسمعه منه أبو علي الحسن بن أحمد الحداد. ر: غاية النهاية 1/ 134.
ولم يرد في ترجمة أحمد بن محمد هذا أن الصريفيني قد سمع منه كتاب السبعة، لكن الإسناد يبقى متصلا لأن الصريفيني سمع كتاب السبعة من عمر بن إبراهيم مباشرة فقد جاء في ترجمة عمر ابن إبراهيم ما نصه: (وسمع منه كتاب السبعة عبد الله بن هزار مرد الصريفيني وأحمد بن محمد بن يوسف) ر: غاية النهاية 1/ 587.
(14) ك، ق: فاعلم والله الموفق.(1/148)
[قال] (1) أبو عمرو [وقرأت] (2) بها القرآن كله على عبد العزيز بن جعفر الفارسي المقرئ وقال [لي] (3) قرأت بها على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش وقال لي: قرأت بها بدمشق على أبي عبد الله هارون بن موسى بن شريك الأخفش (4) ورواها الأخفش عن عبد الله بن ذكوان.
قلت: وقرأت بها القرآن كله على شيخي قاضي المسلمين [أبي العباس أحمد بن] (5)
أبي عبد الله الحسين بن سليمان الكفري (6) بدمشق، وقال: قرأت بها القرآن كله على والدي وقال: قرأت بها على القاسم بن أحمد [بن] (7) الموفق الأندلسي، وقال: قرأت بها على زيد بن الحسن وقال: قرأت بها على أبي الفضل محمد بن المهتدي بالله (8)
وقال: قرأت بها على أبي الخطاب أحمد بن علي الصوفي (9) وقال: قرأت بها على أبي الحسن الحمامي وقال: قرأت بها على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش وقال: قرأت [بها] (10) على الأخفش بدمشق / وقرأ بها الأخفش على ابن ذكوان [والله الموفق] (11).
__________
(1) ل: وقال. والمثبت من: ق، ك، ط.
(2) ك: قرأت.
(3) زيادة من: ك، ق، ط.
(4) هارون بن موسى بن شريك، أبو عبد الله التغلبي الأخفش الدمشقي، ثقة، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن ابن ذكوان وأخذ الحروف عن هشام، روى القراءة عنه إبراهيم بن عبد الرزاق وابن شنبوذ ومحمد بن الحسن النقاش وغيرهم. توفي سنة (292هـ) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 248247وغاية النهاية 2/ 348347.
(5) هذه العبارة ساقطة من: ق.
(6) في (ق) تحت كلمة الكفري عبارة (قرية من قرى الشام).
(7) كلمة (بن) ساقطة من: ق.
(8) محمد بن عبد الله بن أحمد بن المهتدي بالله، الشريف أبو الفضل الهاشمي العباسي البغدادي الخطيب. ثقة، تلا بخمس روايات على أبي الخطاب أحمد بن علي الصوفي، وسمع من أبي الحسن بن النقور وغيره، قرأ عليه بالروايات زيد بن الحسن الكندي، توفي سنة (537هـ). ر: غاية النهاية 2/ 176.
(9) أحمد بن علي بن عبد الله، أبو الخطاب الصوفي البغدادي، قرأ على أبي الحسن الحمامي، قرأ عليه محمد بن المهتدي بالله، وهبة الله، والمبارك بن الحسين الغسال وغيرهم، توفي سنة (476هـ)، ر: معرفة القراء الكبار 1/ 447446. وغاية النهاية 1/ 85.
(10) كلمة (بها) ليست في: ط.
(11) ك، ق: فاعلم والله الموفق.(1/149)
قال أبو عمرو: وأما رواية هشام فحدثنا بها محمد بن أحمد [قال حدثنا] (1) ابن مجاهد [قال حدثنا] (2) الحسين بن مهران الجمال (3) [قال حدثنا] (4) أحمد بن يزيد الحلواني (5) [قال حدثنا] (6) هشام بن عمار [قال حدثنا] (7) عراك بن خالد (8) المري (9)
قال: قرأت على يحيى بن الحارث الذماري وقال: قرأت على عبد الله بن عامر.
[قلت: وحدثنا بها أبو حفص شيخنا عن أبي الحسن المقدسي أخبرنا أبو اليمن أخبرنا بن توبة أخبرنا ابن هزار مرد أخبرنا أبو حفص المقرئ حدثنا ابن مجاهد بسنده والله الموفق] (10).
[قلت] (11) [قال أبو عمرو] (12): وقرأت [بها] (13) القرآن كله على أبي الفتح شيخنا
__________
(1) ل: نا، ك، ط: حدثنا، والمثبت من: ق.
(2) ل: نا، ك، ط: حدثنا، والمثبت من: ق.
(3) الحسين بن علي بن حماد بن مهران أبو عبد الله الجمال الأزرق الرازي ثم القزويني المقرئ، قرأ على أحمد بن يزيد الحلواني وأحمد بن الصباح بن أبي سريج وجماعة، قرأ عليه ابن شنبوذ والمطوعي ومحمد بن الحسن النقاش وغيرهم وروى القراءة عنه ابن مجاهد وكان محققا لقراءة ابن عامر. توفي في حدود سنة (300هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 237236وغاية النهاية 1/ 244.
وقد ورد اسمه في جميع النسخ (الحسين بن أبي مهران) باستثناء النسخة (ص) حيث ورد اسمه فيها (الحسين بن مهران) وهو الموافق لما في ترجمته عند الذهبي وابن الجزري.
(4) ل: نا، والمثبت من: ك، ق، ط.
(5) أحمد بن يزيد بن ازداد الصفار، أبو الحسن الحلواني، قرأ على أحمد بن محمد القواس وقالون وهشام بن عمار وغيرهم، قرأ عليه الفضل بن شاذان والحسين بن علي الأزرق الجمال وجماعة، توفي سنة نيف وخمسين ومائتين، ر: معرفة القراء الكبار 1/ 222وغاية النهاية 1/ 150149.
(6) ل: نا، ك، ط: حدثنا، والمثبت من: ق.
(7) ل: نا، ك، ط: حدثنا، والمثبت من: ق.
(8) عراك بن خالد بن يزيد بن صالح، أبو الضحاك المري الدمشقي، أخذ القراءة عرضا عن أبيه وعن يحيى بن الحارث الذماري، أخذ القراءة عنه عرضا هشام بن عمار والربيع بن تغلب وروى عنه ابن ذكوان، توفي قبيل المائتين، ر: معرفة القراء الكبار 1/ 150، وغاية النهاية 1/ 511.
(9) في (ق) كتب تحت كلمة المري كلمة (قبيلة) بخط صغير جدا.
(10) هذه العبارة ساقطة من الأصل، وهي في: (ق، ط، ك، ع، ص، ن) بألفاظ متقاربة، والمثبت ما في: ك.
(11) زيادة من: ك.
(12) زيادة من: ق، ك، ط.
(13) كلمة (بها) ليست في: ك.(1/150)
وقال: قرأت بها على عبد الله بن الحسين المقرئ وقال: قرأت بها على محمد بن أحمد ابن عبدان (1) [وقال] (2) قرأت على الحلواني وقال: قرأت على هشام.
قلت: وقرأت بها القرآن كله على محمد بن أحمد بن علي بن [الحسن] (3) بدمشق وقال: قرأت بها على عبد الله بن عبد المؤمن (4) بدمشق وقال: قرأت بها على أحمد بن غزال (5) وقال: قرأت بها على الشريف الداعي (6) وقال: قرأت بها على أبي بكر الباقلاني (7).
وقال: قرأت بها على أبي العز القلانسي (8) وقال: قرأت بها على أبي علي
__________
(1) محمد بن أحمد بن عبدان الجزري، عرض على أحمد بن يزيد الحلواني عن هشام، قرأ عليه عبد الله بن الحسين السامري وحده. كان له من السن فوق المائة. ر: غاية النهاية 2/ 6564.
(2) كلمة (قال) ساقطة من: ط.
(3) ك: الحسين، والتصويب من: ل، ق، ط.
(4) عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه، هبة الله نجم الدين أبو محمد الواسطي، ثقة مشهور، قرأ على أحمد ومحمد ابني غزال بن مظفر، والتقي الصائغ وجماعة، قرأ عليه المجد الكفتي وابن اللبان وغيرهما، توفي سنة (740هـ). ر: غاية النهاية 1/ 430429.
(5) أحمد بن غزال بن مظفر، أبو العباس الواسطي، قرأ على الشريف الداعي والمرجّى بن أبي الحسن ابن شقيرة، قرأ عليه عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي وأجاز الذهبي وغيره، توفي بواسط سنة (707هـ). ر: غاية النهاية 1/ 9594.
(6) محمد بن عمر بن أبي القاسم، الشريف الداعي الرشيدي العباسي، أبو البدر، قرأ على المبارك بن المبارك الحداد وابن الكال وابن الباقلاني، قرأ عليه أحمد ومحمد ابنا غزال الواسطيان توفي سنة (668هـ). ر: معرفة القراء الكبار 2/ 650649، وغاية النهاية 2/ 218.
(7) عبد الله بن منصور بن عمران، أبو بكر الواسطي المعروف بابن الباقلاني، عرض القراءات على سبط الخياط وأبي العز القلانسي، وأخذ عنه القراءات أبو الفرج بن الجوزي والشريف الداعي وجماعة، توفي سنة (593هـ). ر: معرفة القراء الكبار 2/ 567565. وغاية النهاية 1/ 461460.
(8) محمد بن الحسين بن بندار، أبو العز القلانسي الواسطي، قرأ على غلام الهراس وأبي القاسم الهذلي، قرأ عليه سبط الخياط وابن الباقلاني وغيرهما، توفي بواسط سنة (521هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 475473وغاية النهاية 2/ 129128.(1/151)
الواسطي (1) وقال: قرأت بها على [ابن نفيس] (2). (3) وقال: قرأت [بها] (4) على عبد الله ابن الحسين وقال: قرأت بها على ابن عبدان وقال: قرأت بها على الحلواني على هشام [والله الموفق] (5).
قال أبو عمرو: إسناد [قراءة عاصم] (6)
فأما رواية أبي بكر فحدثنا بها محمد بن أحمد ابن علي الكاتب قال: حدثنا ابن مجاهد [قال حدثنا] (7) إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي (8) [قال: حدثنا] (9).
أبي (10). (11) [قال حدثنا] (12) يحيى بن آدم [قال حدثنا] (13) أبو بكر عن عاصم.
__________
(1) الحسن بن القاسم بن علي، أبو علي الواسطي المعروف بغلام الهراس، قرأ على عبد الملك النهرواني ومحمد بن المظفر الدينوري وأبي العباس بن نفيس وغيرهم، قرأ عليه أبو العز القلانسي والمبارك بن الحسين الغسال وجماعة، توفي سنة (468هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 429427وغاية النهاية 1/ 229228.
(2) ل: علي بن نفيس. والتصويب من: ق، ك، ط.
(3) أحمد بن سعيد بن أحمد، المعروف بابن نفيس، أبو العباس الطرابلسي ثم المصري. ثقة، قرأ علي أبي عدي عبد العزيز بن علي، وأبي أحمد السامري، قرأ عليه أبو القاسم الهذلي وأبو علي غلام الهراس وأبو معشر الطبري وغيرهم (ت 453هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 417416وغاية النهاية 1/ 5756.
(4) كلمة (بها) ليست في: ط.
(5) ق: فاعلم والله الموفق.
(6) طمس في: ل والمثبت من: ك، ق، ط. ومن التيسير / 14.
(7) ل: نا، ك، ط: حدثنا، والمثبت من: ق.
(8) إبراهيم بن أحمد بن عمر بن حفص، أبو حفص الوكيعي الضرير البغدادي، روى قراءة شعبة عن أبيه سماعا عن يحيى بن آدم، رواها عنه ابن مجاهد وجعفر بن أحمد الواسطي، توفي سنة (289هـ). ر: غاية النهاية 1/ 7.
(9) كلمة: قال حدثنا ساقطة من: ط، وفي ل: نا.
(10) كلمة أبي ساقطة من: ط.
(11) أحمد بن عمر بن حفص، أبو إبراهيم الوكيعي البغدادي الضرير، روى القراءة عن يحيى بن آدم، وعنه ابنه إبراهيم وعلي بن أحمد الوزان، توفي سنة (235هـ) ر: غاية النهاية 1/ 92.
(12) ل: أنا، والمثبت من: ق، ك، وهي ساقطة من: ط.
(13) ل: نا، ط: حدثنا والمثبت من: ك، ق.(1/152)
قلت وحدثنا بها ابن مزيد [بقراءتي عليه أخبرنا] (1) ابن عبد الواحد عن أبي اليمن البغدادي [أخبرنا] (2) [أبو الحسن] (3) العكبري (4) سماعا [أخبرنا] (*) ابن مجمع الخطيب (5) [أخبرنا] (*) الكتاني [حدثنا] (6) ابن مجاهد بسنده [والله الموفق] (7).
قال أبو عمرو: وقرأت بها القرآن كله على فارس بن [أحمد المقرئ] (8) وقال [لي] (9) قرأت بها (10) على [أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن المقرئ وقال لي قرأت على] (11) إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد المقرئ (12) البغدادي وقال: قرأت على يوسف بن يعقوب الواسطي (13) وقال: قرأت على شعيب بن أيوب الصريفيني (14) وقال:
قرأت بها على يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم.
__________
(1) ل: بقراءتي نا، ق، بقراءتي أنا، ك: بقراءتي أخبرنا، والمثبت من: ط.
(2) (*) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(3) في ل، ق، ط، ك: أبو علي، والتصويب من معرفة القراء الكبار 1/ 486وغاية النهاية 2/ 84.
وأبو الحسن العكبري هو محمد بن أحمد بن محمد بن توبة الأسدي. تقدمت ترجمته ص 136.
(4) في ق تحت كلمة العكبري ما نصه: (العكبري قرية من قرى بغداد)، بخط صغير جدا.
(5) هو عبد الله بن محمد بن هزار مرد الصريفيني الخطيب.
(6) ل: أنا، والمثبت من: ق، ك، ط.
(7) ق: فاعلم والله الموفق.
(8) ق: أحمد القرآن المقرئ. والتصويب من: ل، ك، ط.
(9) كلمة (لي) ليست في: ك.
(10) كلمة (بها) زيادة من: ق.
(11) العبارة التي بين المعقوفتين ساقطة من الأصل.
(12) إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد، أبو إسحاق البغدادي، قرأ على يوسف بن يعقوب الواسطي وابن مجاهد، قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن، وهو أحد رجال التيسير، انفرد به الداني، ر: غاية النهاية 1/ 16.
(13) يوسف بن يعقوب بن الحسين، أبو بكر الواسطي، يعرف بالأصمّ، ثقة، أخذ القراءة عرضا عن يحيى بن محمد العليمي وابن أيوب الصريفيني وأبي ربيعة عن قنبل، روى القراءة عنه عرضا أبو بكر النقاش والمطوعي وإبراهيم بن عبد الرحمن البغدادي وجماعة توفي بواسط سنة (313هـ) وقيل سنة (314هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 251250وغاية النهاية 2/ 405404.
(14) شعيب بن أيوب بن رزيق الراء قبل الزاي أبو بكر الصريفيني، ثقة، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن يحيى بن آدم، روى القراءة عنه محمد بن عمرو بن عون وأحمد بن يوسف القافلاني ويوسف بن يعقوب الواسطي وغيرهم. توفي بواسط سنة (261هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 206وغاية النهاية 1/ 327.(1/153)
[قال أبو عمرو] (1): [قال] (2) لي فارس بن أحمد: قرأت بها أيضا على عبد الله بن الحسين وأخبرني أنه قرأ على أحمد بن يوسف القافلاني (3) وقرأ أحمد على الصريفيني عن يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم.
قلت: وقرأت بها القرآن كله على أحمد بن الحسين بن سليمان وقال [لي] (4):
قرأت بها على والدي وقال: قرأت بها على أبي محمد اللورقي [وقال: قرأت على أبي اليمن الكندي] (5). وقال: قرأت بها على أبي محمد سبط الخياط، وقال: قرأت بها على أبي طاهر بن سوّار وقال: قرأت بها على أبي الحسن علي بن طلحة بن محمد البصري (6) وقال: قرأت بها على أبي [الفرج] (7) عبد العزيز بن عصام (8) [وقال قرأت] (9)
بها [على أبي بكر] (10) يوسف بن يعقوب الواسطي وقال: قرأت [بها] (11) على شعيب الصريفيني وقال: قرأت بها على [يحيى بن آدم] (12) [وقال] (13) قرأت [هذه
__________
(1) ساقطة من: ق، ك.
(2) ط: وقال.
(3) أحمد بن يوسف، أبو بكر القافلاني، قرأ على شعيب بن أيوب الصريفيني وإدريس بن عبد الكريم قرأ عليه عبد الله بن الحسين السامري وأحمد بن محمد بن الشارب. ر: غاية النهاية 1/ 153.
(4) كلمة (لي) ليست في الأصل.
(5) ساقطة من: ط.
(6) علي بن طلحة بن محمد، أبو الحسن البصري ثم البغدادي، ثقة، قرأ على أبي القاسم عبد الله بن اليسع وعبد العزيز بن عصام وغيرهما، قرأ عليه ابن سوار وأبو البركات الوكيل وجماعة توفي سنة (434هـ) ر: غاية النهاية 1/ 546.
(7) ط: فرج.
(8) عبد العزيز بن عصام، أبو الفرج مقرئ متصدر، قرأ على يوسف بن يعقوب الواسطي، قرأ عليه علي بن طلحة سنة نيف وثلاثمائة. ر: غاية النهاية 1/ 394وفي (ل) عبد العزيز بن هشام، والتصويب من: ك، ق، ط.
(9) ط: قال وقرأت.
(10) ق: على ابن أبي بكر والتصويب من: ل، ك، ط.
(11) كلمة (بها) ليست في ط.
(12) جاء في (ط) بعد كلمة (يحيى بن آدم) ما نصه، (يحيى بن آدم اللخمي حي من اليمن واللخم بالضم نوع من سمك البحر).
(13) ل، ط: قال والمثبت من ك، ق.(1/154)
الحروف] (1) على أبي بكر بن عياش حرفا حرفا وحدثني بها كلها وقيدتها عنه، وقال:
قرأت [بها] (2) على عاصم.
وقال لي أحمد بن الحسين [قال] (3) لي والدي: وقرأت بها أيضا على القاسم بن أحمد وقال: قرأت بها على أبي الجود [غياث] (4) بن فارس (5) اللخمي (6) بمصر وقال:
قرأت بها على الشريف الخطيب (7)، وقال: قرأت بها على أبي الحسين الخشاب (8) وقال قرأت [بها] (9) على [أبي الطاهر] (10) بن خلف (11) وقال قرأت بها على عبد الجبار بن
__________
(1) ط: هذا الحرف والتصويب من ل. ك. ق.
(2) كلمة (بها) ليست في: ط.
(3) ك: وقال.
(4) ط: عياش والتصويب من: ل، ك، ق، وغاية النهاية 2/ 4.
(5) غياث بن فارس بن مكي، أبو الجود اللخمي المنذري المصري الضرير، ثقة قرأ على الشريف الخطيب أبي الفتوح واليسع بن عيسى بن حزم، قرأ عليه أبو الحسن السخاوي والقاسم بن أحمد اللورقي وعبد الرحمن بن مرهف بن ناشرة وجماعة، توفي سنة (605هـ). ر: غاية النهاية 2/ 4.
(6) جاء في النسخة ق بعد كلمة اللخمي ما نصه: (اللخم حي من اليمن واللخم بالضم نوع من سمك البحر).
(7) ناصر بن الحسن بن إسماعيل بن زيد أبو الفتوح الزيدي الحسيني المعروف بالشريف الخطيب، قرأ على أبي الحسين الخشاب، قرأ عليه أبو الجود اللخمي، توفي سنة 563هـ.
ر: معرفة القراء الكبار 2/ 526525وغاية النهاية 2/ 330329.
(8) يحيى بن علي بن الفرج، أبو الحسين المصري، يعرف بابن الخشاب، قرأ على أحمد بن نفيس وعلى أبي الطاهر بن خلف وجماعة. قرأ عليه أبو الفتوح ناصر بن الحسن وغيره توفي سنة (504هـ). ر: معرفة القراء الكبار 462وغاية النهاية 2/ 375.
(9) كلمة (بها) زيادة من: ك، ق، ط.
(10) ط: أبي طاهر.
(11) إسماعيل بن خلف بن سعيد بن عمران، أبو طاهر الأندلسي ثم المصري، مؤلف كتاب العنوان، قرأ على عبد الجبار بن أحمد الطرسوسي، قرأ عليه أبو الحسين الخشاب وغيره، توفي سنة (455هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 424وغاية النهاية 1/ 164.(1/155)
أحمد (1) وقال: قرأت [بها] (2) على عبد الله بن الحسين السامري وأخبرني أنه قرأ بها على أحمد بن يوسف [القافلاني] (3) وقرأ بها على الصريفيني عن يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم والله الموفق.
[قال أبو عمرو] (4): وأما رواية حفص فحدثنا بها أبو الحسن طاهر بن غلبون المقرئ قال / حدثنا أبو الحسن علي بن [محمد بن] (5) صالح الهاشمي (6) الضرير المقرئ بالبصرة [قال] (7) حدثنا أبو العباس أحمد بن سهل الأشناني (8).
[وقال] (9) قرأت على أبي محمد عبيد [بن] (10) الصباح (11) [وقال] (12) قرأت على حفص [وقال] (13) قرأت على عاصم.
__________
(1) عبد الجبار بن أحمد بن عمر بن الحسن، أبو القاسم الطرسوسي يعرف بالطويل، ثقة، أخذ القراءة عن عبد الله بن الحسين السامري وسمع منه، قرأ عليه القراءات ابن الفحام وابن بليمة وأبو الحسين الخشاب وغيرهم. توفي في حدود سنة (450هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 382وغاية النهاية 1/ 357.
(2) كلمة (بها) ليست في: ط.
(3) ق: القافلائي والتصويب من: ل، ك، ط.
(4) ليست في: ك.
(5) ساقطة من: ك.
(6) على بن محمد بن صالح بن أبي داود، أبو الحسن الهاشمي البصري، يعرف بالجوخاني، ثقة، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن أحمد بن سهل الأشناني، روى القراءة عنه عرضا وسماعا طاهر بن غلبون ومنصور بن محمد السندي وأحمد بن محمد بن يزده الملنجي وغيرهم. مات سنة (368هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 322321وغاية النهاية 1/ 568.
(7) كلمة (قال) زيادة من: ق.
(8) أحمد بن سهل بن الفيرزان، أبو العباس الأشناني ثقة، قرأ على عبيد بن الصباح والحسين بن المبارك وإبراهيم السمسار، روى القراءة عنه عرضا ابن مجاهد وعلي بن محمد الهاشمي وجماعة.
توفي ببغداد سنة (307هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 249248وغاية النهاية 1/ 6059.
(9) ق: قال، وليست في الأصل. والمثبت من: ك، ط.
(10) كلمة (بن) ساقطة من: ك.
(11) عبيد بن الصباح بن أبي شريح بن صبيح، أبو محمد النهشلي الكوفي ثم البغدادي، أخذ القراءة عرضا عن حفص عن عاصم، روى القراءة عنه عرضا أحمد بن سهل الأشناني وعبد الصمد بن محمد العينوني والحسن بن المبارك الأنماطي، مات سنة (219هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 204وغاية النهاية 1/ 496495.
(12) كلمة (وقال) زيادة من: ق، ك، ط.
(13) كلمة (وقال) زيادة من: ق، ك، ط.(1/156)
قلت: وحدثنا بها أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الفيروزآبادي (1) بقراءتي عليه بسفح قاسيون [أخبرنا] (2) علي بن أحمد فيما شافهني [به] (3) [أخبرنا] (4) أبو اليمن زيد بن الحسن [أخبرنا] (5) عبد الله بن علي البغدادي [أخبرنا] (6) الإمام أبو الفضل الشريف (7)
[أخبرنا] (8) أبو عبد الله [الكارزيني] (9). (10).
[ح وأخبرني بها عاليا جدا الشيخ أبو علي الحسن بن أحمد بن هلال قراءة مني عليه بالجامع الأموي بدمشق عن أبي الحسن علي بن أحمد (11) عن أبي المكارم اللبان عن أبي علي الحداد (12) عن ابن يزدة الملنجي (13)
__________
(1) هو ابن غلش البنا المهندس، قرأ عليه ابن الجزري كتاب الكفاية لسبط الخياط.
ر: غاية النهاية 1/ 111.
(2) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(3) كلمة (به) ليست في: ق.
(4) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(5) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(6) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(7) عبد القاهر بن عبد السلام بن علي، أبو الفضل العباسي الشريف المكي، ثقة قرأ بالروايات الكثيرة على أبي عبد الله الكارزيني، قرأ عليه سبط الخياط عبد الله بن علي، وأبو الكرم الشهرزوري وجماعة، توفي سنة (493هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 448447وغاية النهاية 1/ 399.
(8) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(9) ط: الكازروني، والتصويب من: ل، ك، ق.
(10) محمد بن الحسين بن محمد بن آذر بهرام، أبو عبد الله الكارزيني الفارسي، أخذ القراءات عرضا عن المطوعي وقرأ على أحمد بن نصر الشذائي وابن خشنام وعلي بن محمد الهاشمي وجماعة، قرأ عليه أبو القاسم الهذلي وأبو معشر الطبري والشريف عبد القاهر وغيرهم، كان حيا سنة (440هـ). ر:
معرفة القراء الكبار 1/ 398397وغاية النهاية 2/ 133132.
(11) هو الفخر بن البخاري.
(12) هو الحسن بن أحمد بن الحسن الأصبهاني تقدمت ترجمته ص 126.
(13) أحمد بن محمد بن الحسين بن يزده الخياط، أبو عبد الله الملنجي الأصبهاني، قرأ على عبد الجبار ابن فروخ ومنصور بن محمد بن السندي وعلي بن محمد الأنصاري صاحب الأشناني وغيرهم قرأ عليه أبو علي الحسن الحداد وغيره. ر: غاية النهاية 1/ 111110.(1/157)
قراءة قالا] (1) [أخبرنا] (2) الشريف أبو الحسن علي بن محمد بن صالح الهاشمي بالبصرة [حدثنا] (3) أبو العباس أحمد بن سهل الأشناني [قال] (4) قرأت على أبي محمد عبيد بن الصباح [قال] (5) قرأت على حفص [قال] (6) قرأت على عاصم [وبالله التوفيق] (7).
وقال أبو عمرو: وقرأت بها القرآن كله على شيخنا. [أبي الحسن] (8) [وقال لي:
قرأت بها على] (9) الهاشمي وقال: قرأت على الأشناني عن عبيد [عن حفص] (10) عن عاصم.
[قلت] (11): وقرأت بها القرآن كله على عبد الرحمن بن أحمد بمصر وقال لي: قرأت [بها] (12) على محمد بن أحمد وقال: قرأت بها على إبراهيم بن أحمد [وقال: قرأت بها على زيد بن الحسن] (13) وقال قرأت بها على سبط الخياط، وقال: قرأت بها على
__________
وقد ذكر ابن الجزري هذا الإسناد في غاية النهاية 1/ 568، في ترجمة علي بن محمد بن صالح الهاشمي فقال: وسندنا إلى حفص من طريقه عال جدا كما أخبرني شيخنا الحسن بن أحمد بن هلال بقراءتي عليه عن الإمام أبي الحسن علي بن أحمد المقدسي عن أبي المكارم اللبان عن الحداد عن ابن يزده عنه عن الأشناني عن عبيد بن الصباح عن حفص، هذه طريق أساوي فيها الشاطبي من أعلى طرقه، فكأننا جميعا أخذناها عن ابن هذيل.
(1) ما بين المعقوفتين زيادة من ق، ن.
(2) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(3) ل: أنا والمثبت من ك، ط، ق.
(4) زيادة من: ك، ط، ق.
(5) ق: فاعلم والله الموفق ك، ط، والله الموفق.
(6) زيادة من: ك، ط، ق.
(7) ق: فاعلم والله الموفق ك، ط: والله الموفق.
(8) ط: أبي الحسن الهاشمي. والتصويب من: ل، ق، ك.
(9) هذه العبارة ساقطة من: ط.
(10) ليست في: ق.
(11) طمس في: ط.
(12) ليست في: ط.
(13) هذه العبارة ساقطة من الأصل وأثبتها من: ق، ك، ط، لأن الإسناد منقطع بدونها.(1/158)
الشريف أبي الفضل، وقال: قرأت بها على [الكارزيني] (1) وقال: قرأت بها على الهاشمي بسنده [والله الموفق] (2).
قال أبو عمرو: [إسناد قراءة حمزة] (3)
فأما رواية خلف فحدثنا بها محمد بن أحمد حدثنا ابن مجاهد [حدثنا] (4) إدريس بن عبد الكريم [قال حدثنا] (5) خلف عن سليم عن حمزة.
قلت: وحدثنا بها ابن أميلة المراغي بقراءتي عليه عن ابن البخاري [أخبرنا] (6) (*) زيد بن الحسن [أخبرنا] *) أبو الحسن محمد بن أحمد بن توبة [أخبرنا] (*) عبد الله ابن محمد بن هزار مرد [أخبرنا] (7) عمر بن إبراهيم الكتاني [حدثنا] (*) ابن مجاهد [حدثنا] (*) إدريس [حدثنا] (8) خلف عن سليم عن حمزة والله الموفق.
قال أبو عمرو: وقرأت بها القرآن كله على أبي الحسن شيخنا وقال [لي] (9) / قرأت [بها] (10) على [أبي الحسن] (11) محمد بن يوسف بن نهار الحرتكي (12) بالبصرة وقال
__________
(1) ط: الكازروني، والتصويب من: ل، ك، ق.
(2) ق: فاعلم والله الموفق.
(3) طمس في: ل، والمثبت من: ق، ك، ط.
(4) ل: أنا والمثبت من ك، ط، ق.
(5) ل: نا، ق: أنا، ط: أخبرنا والمثبت من: ك.
(6) (*) ل: أنا، والمثبت من ق، ط، ك.
(7) ل، ق: أنا والمثبت من: ك، ط.
(8) ل: نا، ق: أخبرنا، والمثبت من: ك، ط.
(9) ليست في: ط.
(10) زيادة من: ق، ك، ط.
(11) زيادة من: ك، ط.
(12) محمد بن يوسف بن نهار، أبو الحسن الحرتكي البصري، أخذ القراءة عرضا عن ابن مجاهد وابن شنبوذ وأحمد بن بويان، أخذ القراءة عنه عرضا طاهر بن غلبون وعيسى بن سعيد القرطبي وجماعة، توفي بالبصرة سنة (370هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 346وغاية النهاية 2/ 289288.(1/159)
[لي] (1) قرأت بها على أبي الحسن أحمد بن عثمان بن جعفر بن بويان وقال [لي] (2)
قرأت [بها] (3) على إدريس بن عبد الكريم قبل أن [يقرئ] (4) باختيار خلف وقال [لي] (5) قرأت على خلف وقال: قرأت على سليم وقال: قرأت على حمزة.
قلت: وقرأت بها القرآن كله على أبي المعالي بن أحمد الدمشقي وقال [لي] (6) قرأت بها على محمد بن يوسف الأندلسي وقال: قرأت بها على عبد النصير وقال: قرأت [بها] (7) على جعفر بن علي (8) وقال: قرأت بها على ابن خلف الله وقال: قرأت بها على ابن الفحام وقال: قرأت بها على عبد الباقي بن فارس بن أحمد (9) [وقال: قرأت بها على أبي (10)] وقال (11): قرأت بها على عبد الباقي بن الحسن، وقال: قرأت بها على أحمد بن [عبيد الله] (12) بن صالح (13) وقال: قرأت بها على إدريس وقال: قرأت على خلف
__________
(1) زيادة من: ك، ق، ط.
(2) ليست في: ط.
(3) زيادة من: ق.
(4) ط: يقرأ.
(5) زيادة من: ط.
(6) ليست في: ك.
(7) ليست في: ط.
(8) جعفر بن علي بن هبة الله، أبو الفضل الهمداني الإسكندري المالكي ثقة، قرأ على عبد الرحمن بن خلف الله، قرأ عليه الشيخ علي الدهان وعبد النصير المريوطي وجماعة، توفي بدمشق سنة (636هـ). ر: معرفة القراء الكبار 2/ 624623وغاية النهاية 1/ 193.
(9) عبد الباقي بن فارس بن أحمد، أبو الحسن الحمصي ثم المصري، روى القراءات عرضا عن أبيه وقرأ لورش على عمر بن عراك وقسيم الظهراوي، قرأ عليه القراءات ابن الفحام وابن بليمة وأبو الحسين الخشاب وغيرهم، توفي في حدود سنة (450هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 424وغاية النهاية 1/ 357.
(10) ما بين المعقوفتين ساقط من: ط.
(11) زادت ق قبل كلمة (وقال) كلمة: (قلت).
(12) ك، ط: عبد الله، والتصويب من: ل، ق.
(13) أحمد بن عبيد الله بن حمدان بن صالح، أبو علي البغدادي، تلقن القرآن كله من إدريس بن عبد الكريم وقرأ على الحسن بن الحباب عن البزي، قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن، مات في حدود سنة (340هـ). ر: معرفة الكبار 1/ 303وغاية النهاية 1/ 7978.(1/160)
على سليم على حمزة [والله الموفق] (1).
[قال] (2) أبو عمرو: وأما رواية خلاد فحدثنا [بها] (3) محمد بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن موسى [قال] (4) حدثنا يحيى بن أحمد بن هارون المزوق (5) عن أحمد بن يزيد الحلواني عن خلاد عن سليم عن حمزة.
قلت: وحدثنا بها أبو حفص شيخنا [عن علي] (6) بن أحمد الحنبلي (7)
[أخبرنا] (8) (*) أبو اليمن [أخبرنا] (*) ابن توبة [أخبرنا] (*) ابن هزار مرد [أخبرنا] (*) الكتاني [حدثنا] (9) (*) أحمد بن موسى [حدثنا] (*) يحيى بن أحمد [بن هارون] (10)
المزوق عن أحمد بن يزيد الحلواني عن خلاد عن سليم عن حمزة والله الموفق.
قال أبو عمرو: وقرأت [بها] (11) القرآن كله على أبي الفتح الضرير شيخنا وقال لي:
قرأت بها على عبد الله بن الحسين المقرئ وقال: [قرأت بها] (12) على محمد بن أحمد
__________
(1) ق: فاعلم والله الموفق.
(2) ك: وقال.
(3) ليست في: ك.
(4) زيادة من: ق.
(5) يحيى بن أحمد بن هارون البغدادي، يعرف بحيّون المزوق، روى القراءة عن الحلواني عن خلاد، روى عنه القراءة ابن مجاهد. ر: غاية النهاية 2/ 367.
(6) ط: ابن علي. والتصويب من: ل، ك، ق.
(7) هو الفخر بن البخاري، لكن لم أجد في ترجمته صفة الحنبلي، قال ابن الجزري في ترجمة شيخه أبي حفص عمر بن الحسن المراغي 1/ 590: (وقرأت عليه كتاب السبعة لابن مجاهد عن ابن البخاري عن الكندي). وتقدمت ترجمته ص 101.
(8) (*) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(9) (*) ل: أنا، والمثبت من: ق، ك، ط.
(10) زيادة من: ط.
(11) ليست في: ق.
(12) ط: قرأ، والتصويب من: ل، ك، ق.(1/161)
بن شنبوذ (1). وقال: قرأت [على أبي بكر محمد بن شاذان الجوهري (2) المقرئ وقال قرأت (3)] على خلاد وقال: قرأت على سليم [وقرأ سليم] (4) على حمزة /.
قلت: وقرأت بها القرآن كله على محمد بن عبد الرحمن النحوي وقال لي: قرأت بها على أبي عبد الله الصائغ [وقال: قرأت بها على الكمال العباسي وقال: قرأت بها على أبي الجود] (5). وقال: قرأت بها على الشريف ناصر بن الحسن وقال: قرأت [بها] (6)
على أبي الحسين الخشاب وقال: قرأت بها على أبي الفتح بن بابشاذ (7) وقال: قرأت بها [على] (8) أبي الحسن طاهر بن غلبون وقال قرأت بها على أبي عبد المنعم (9) وقال:
قرأت بها على أبي سهل صالح بن إدريس البغدادي (10). وقال: قرأت بها على أبي سلمة
__________
(1) محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت بن شنبوذ، أبو الحسن البغدادي، ثقة أخذ القراءة عرضا عن إبراهيم الحربي وقنبل ومحمد بن شاذان وغيرهم، قرأ عليه أحمد بن نصر الشذائي وعبد الله بن الحسن السامري وجماعة، توفي سنة (328هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 279276وغاية النهاية 2/ 5652.
(2) محمد بن شاذان، أبو بكر الجوهري البغدادي، ثقة أخذ القراءة عرضا عن خلاد ورويم بن يزيد، روى القراءة عنه عرضا ابن شنبوذ وأبو بكر النقاش. توفي في حدود سنة (286هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 255وغاية النهاية 2/ 152.
(3) ما بين المعقوفتين ساقط من: ل، وأثبته من: ق، ك وهو في ط مع اختلاف يسير ببعض الألفاظ.
(4) ليست في: ق.
(5) هذه العبارة ساقطة من: ق.
(6) ليست في: ط.
(7) أحمد بن بابشاذ، أبو الفتح الجوهري النحوي العراقي، راوي التذكرة، قرأ عليه بمضمنها يحيى بن علي الخشاب وسمعها منه، ورواها هو كذلك عن مؤلفها ابن غلبون، توفي في مصر حوالي سنة (445هـ). ر: غاية النهاية 1/ 40.
(8) ليست في: ك.
(9) عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون، أبو الطيب الحلبي، نزيل مصر، ثقة روى القراءة عرضا وسماعا عن إبراهيم بن عبد الرزاق وصالح بن إدريس وغيرهما، عرض القراءات عليه ابنه طاهر وكي القيسي وجماعة، توفي بمصر سنة (389هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 356355وغاية النهاية 1/ 471470.
(10) صالح بن إدريس بن صالح، أبو سهل البغدادي الوراق نزيل دمشق قرأ على ابن مجاهد وعبد الرحمن بن إسحاق الكوفي وابن شنبوذ، وغيرهم، روى القراءة عنه عبد المنعم بن غلبون وعلي بن(1/162)
عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي (1) وقال: قرأت بها على القاسم [بن] (2) نصر المازني (3)
وقال: قرأت بها على أبي عبد الله محمد بن الهيثم الكوفي (4) وقال: قرأت بها على خلاد على سليم على حمزة والله الموفق.
قال أبو عمرو: إسناد قراءة الكسائي
فأما رواية [أبي عمر] (5) الدوري فحدثنا بها أبو محمد عبد الرحمن [بن] (6) عمر بن محمد المعدل (7) قال: حدثنا [أبو عمر] (8) عبد الله بن أحمد [بن ديزويه الدمشقي] (9) [قال] (10) حدثنا (11) جعفر بن محمد بن أسد (12)
__________
محمد بن بشر الأنطاكي وجماعة، توفي سنة (345هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 303302وغاية النهاية 1/ 332.
(1) عبد الرحمن بن إسحاق، أبو سلمة الكوفي المعروف بابن أبي الروس، أخذ القراءة عرضا عن القاسم بن نصر المازني وغيره، روى القراءة عنه عرضا أحمد بن نصر الشذائي وصالح بن إدريس وجماعة وكان لا يقصد في غير قراءة حمزة. ر: غاية النهاية 1/ 365.
(2) ساقطة من: ط.
(3) القاسم بن نصر، أبو سلمة المازني الكوفي، عرض على محمد بن الهيثم ورجاء بن عيسى، عرض عليه عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي وكان مقصودا في قراءة حمزة، مات في حدود سنة (290هـ) ر: غاية النهاية 2/ 25.
(4) محمد بن الهيثم، أبو عبد الله الكوفي، حاذق في قراءة حمزة أخذ القراءة عرضا عن خلاد وهو اجل أصحابه، روى القراءة عنه عرضا القاسم بن نصر المازني وعبد الله بن ثابت، توفي سنة (249هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 221وغاية النهاية 2/ 274.
(5) ق: أبي عمرو، والتصويب من: ل، ك، ط.
(6) ساقطة من: ك.
(7) عبد الرحمن بن عمر بن محمد، أبو محمد المعدل النحاس، روى القراءة عن عبد الله بن أحمد بن دي زويه الدمشقي، روى القراءة عنه الحافظ أبو عمرو الداني وأحمد بن هاشم. ر: غاية النهاية 1/ 376.
(8) زيادة من: ك.
(9) زيادة من: ك. وهو عبد الله بن أحمد بن دي زويه، أبو عمر الدمشقي نزيل مصر، ثقة روى حروف الكسائي عن جعفر النصيبي عن الدوري عنه. روى عنه القراءة عبد الرحمن بن عمر المعدل ومحمد بن أحمد بن مفرج الأندلسي. توفي قبل سنة (340هـ). ر: غاية النهاية 1/ 406.
(10) زيادة من: ق، ك.
(11) ط: حدثنا بها.
(12) جعفر بن محمد بن أسد، أبو الفضل الضرير النصيبي، يعرف بابن الحمامي، قرأ على الدوري، قرأ عليه محمد بن علي بن الجلندا وغيره، وروى عنه الحروف عبد الله بن أحمد بن دي زويه ويقال: عرض عليه، توفي سنة (307هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 242وغاية النهاية 1/ 195.(1/163)
[النصيبي] (1) [قال: حدثنا] (2) أبو عمر الدوري عن الكسائي.
قلت: وحدثنا [بها] (3) إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم الاسكندري بقراءتي عليه عن عمر بن [غدير] (4) [أخبرنا] (5) (*) [زيد] (6) بن الحسن إذنا [أخبرنا] (*) عبد الله بن علي [أخبرنا] (7) (*) أبو العز القلانسي [أخبرنا] (*) أبو القاسم الهذلي (8) قرأت علي تاج الأئمة بن هاشم (9) [وقال قرأت بها] (10) على عبد الرحمن بن محمد النحاس [أخبرنا] (*) عبد الله بن أحمد بن [ديزويه] (11) [أخبرنا] (*) جعفر بن محمد [حدثنا] (12) الدوري والله الموفق.
__________
(1) ل، ق، ط: النصيبني، والتصويب من: ك.
(2) ل: ثنا، ط: حدثنا، والمثبت من: ك، ق.
(3) زيادة من: ق.
(4) كلمة (غدير) غير واضحة في الأصل وهي في ق: عذير، وأثبتها من: ط، ع، ص. وعمر بن غدير هو: عمر بن عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن غدير، أبو حفص بن القواس الدمشقي، اجاز له أبو اليمن الكندي وابن الحرستاني وابن مندويه وغيرهم، قرأ عليه الشيخ شمس الدين وسمع منه المزي وولده والبرزالي وجماعة، توفي بدمشق سنة (698هـ). ر: الوافي بالوفيات 22/ 520.
(5) (*) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(6) ط: نهيئة، ع: نهيبة، والتصويب من: ل، ق، ك. وورد في هامش النسخة ك ما نصه: (وفي بعض النسخ نهيبة بن الحسن إذنا).
(7) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(8) يوسف بن علي بن جبارة، أبو القاسم الهذلي اليشكري، رحال جوال، اخذ القراءات عن مائة واثنين وعشرين شيخا منهم أحمد بن علي بن هاشم وأحمد بن الفضل الباطرقاني، قرأ عليه جماعة منهم أبو العز القلانسي. توفي سنة 465هـ.
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 433429، وغاية النهاية 2/ 401397. وقد ورد في النسخة (ق) فوق كلمة الهذلي عبارة (على سبيل الإجازة) بخط صغير.
(9) أحمد بن علي بن هاشم تاج الأئمة، أبو العباس المصري، قرأ على عمر بن عراك وعبد المنعم بن غلبون وعبد الرحمن بن عمر بن محمد النحاس وغيرهم. قرأ عليه أبو القاسم الهذلي وجماعة توفي سنة (445هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 406405وغاية النهاية 1/ 9089.
(10) ل، ق: وقرأ بها، ك: وقرأت بها، والمثبت من: ط.
(11) ط: يزد رواية، والتصويب من: ل، ق، ك.
(12) ل: ثنا، والمثبت من: ك، ط، ق.(1/164)
[وقال] (1) أبو عمرو: وقرأت [بها] (2) القرآن كله على أبي الفتح [وقال لي: قرأت بها على عبد الباقي بن الحسن] (3) وقال: قرأت على [أبي بكر] (4) محمد بن علي [بن] (5)
الجلندى الموصلي (6) وقال: قرأت على جعفر بن محمد وقال: قرأت على [أبي عمر] (7)
[الدوري] (8) وقال: قرأت على الكسائي.
قلت: وقرأت بها القرآن كله على محمد بن أحمد [بن] (9) اللبان وقال [لي] (10):
قرأت بها على أبي [حيان] (11) وقال: قرأت بها على أبي محمد المريوطي وقال: قرأت [بها] (12) على أبي القاسم الصفراوي وقال: قرأت بها / على [ابن] (13) عطية (14) وقال:
قرأت بها على. [أبي علي] (15) الحسن بن خلف بن بليمة (16) وقال: قرأت بها
__________
(1) ك، ق، ط: قال.
(2) ليست في: ق.
(3) هذه العبارة ساقطة من: ط.
(4) زيادة من: ك.
(5) ليست في: ل، وأثبتها من: ك، ق، ط.
(6) محمد بن علي بن الحسن بن الجلندا، أبو بكر الموصلي، أخذ القراءة عرضا عن جعفر بن محمد ابن أسد وأحمد بن سهل الأشناني وابن مجاهد وجماعة، روى القراءة عنه عرضا عبد الباقي بن الحسن، وهو مشهور بالضبط والإتقان. توفي سنة بضع وأربعين وثلاثمائة. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 305وغاية النهاية 2/ 201.
(7) ق: أبي عمرو، والتصويب من: ل، ك، ط.
(8) زيادة من: ط.
(9) ساقطة من: ط.
(10) ليست في: ط، ك.
(11) ك: الحبان، والتصويب من: ل، ق، ط.
(12) ليست في: ط.
(13) في الأصل: أبي، والتصويب من: ق، ط، ك.
(14) هو عبد الرحمن بن خلف بن عطية، تقدمت ترجمته.
(15) ليست في: ط.
(16) الحسن بن خلف بن عبد الله بن بلّيمة، أبو علي الهوازي المليلي القيرواني نزيل الإسكندرية، قرأ على أبي معشر الطبري وعبد الباقي بن فارس وجماعة، قرأ عليه أبو العباس أحمد بن الحطيئة وعبد الرحمن بن خلف بن عطية وأبو الحسن بن عظيمة وغيرهم، توفي بالإسكندرية سنة (514هـ). ر:
معرفة القراء الكبار 1/ 470469. وغاية النهاية 1/ 211.(1/165)
على عبد الباقي بن فارس بن أحمد قال: قرأت بها على [أبي قال] (1): قرأت بها على عبد الباقي بن الحسن قال: قرأت بها على ابن الجلندى قال: قرأت [بها] (2) على جعفر قال: قرأت على الدوري عن الكسائي [والله الموفق] (3).
قال أبو عمرو: وأما رواية أبي الحارث فحدثنا بها محمد بن أحمد [قال] (4) حدثنا [بها] (5) ابن مجاهد (6) [قال حدثنا] (7) محمد بن يحيى [الكسائي الصغير] (8) عن أبي الحارث عن الكسائي، [والله الموفق] (9).
قلت: وحدثنا بها عمر بن الحسن عن علي بن أحمد [أخبرنا] (10) (*) أبو اليمن [أخبرنا] (*) ابن توبة [أخبرنا] (*) ابن هزار مرد [أخبرنا] (*) [عمر] (11) بن إبراهيم [أخبرنا] (*) ابن مجاهد بسنده والله الموفق.
[وقال] (12) أبو عمرو: وقرأت بها القرآن كله على فارس بن أحمد وقال لي: قرأت
__________
(1) ط: والدي وقال. والمثبت من: ل، ق، ك.
(2) زيادة من: ط.
(3) ك: فاعلم والله الموفق.
(4) زيادة من: ق.
(5) زيادة من: ط.
(6) ك: أبو عبد الله ابن مجاهد والتصويب من: ل، ق، ط.
(7) ل: ثنا، ك، ط: حدثنا، والمثبت من: ق.
(8) زيادة من: ك.
والكسائي الصغير هو: محمد بن يحيى، أبو عبد الله البغدادي، أخذ القراءة عرضا عن أبي الحارث الليث بن خالد وهو أجل أصحابه، وعن هاشم البربري، روى القراءة عنه عرضا وسماعا أحمد بن الحسن البطي وإبراهيم بن زياد القنطري وابن مجاهد سماعا، وغيرهم. توفي سنة (288هـ) وقيل سنة (280هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 256وغاية النهاية 2/ 279.
(9) زيادة من: ك.
(10) (*) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(11) ساقطة من: ك.
(12) ط: قال.(1/166)
بها على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن [المقرئ] (1) وقال: قرأت [بها] (2) على [أبي القاسم] (3) زيد بن علي (4) وقال: قرأت على أحمد بن الحسن المعروف بالبطي (5)، [وقال] (6): قرأت على محمد بن يحيى الكسائي الصغير وقال: قرأت على أبي الحارث وقال: قرأت على الكسائي.
قلت: وقرأت بها القرآن كله على عبد الرحمن بن أحمد (7) بمصر [وقال [لي] (8)
قرأت بها على أبي عبد الله محمد بن أحمد [الصائغ] (9) بمصر] (10) وقال: قرأت بها [على إبراهيم] (11) بن فارس وقال: قرأت بها على زيد بن الحسن [وقال] (12): قرأت بها على عبد الله بن علي وقال: قرأت بها على محمد بن بندار (13) وقال: قرأت بها
__________
(1) زيادة من: ك، ط.
(2) زيادة من: ط.
(3) زيادة من: ك.
(4) زيد بن علي بن أحمد بن أبي بلال، ابو القاسم العجلي الكوفي، ثقة، قرأ على أحمد بن فرح وابن مجاهد وأحمد بن الحسن البطي وغيرهم، قرأ عليه بكر بن شاذان وعبد الباقي بن الحسن وجماعة، توفي ببغداد سنة (358هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 314وغاية النهاية 1/ 299298.
(5) أحمد بن الحسن، أبو الحسن البغدادي المعروف بالبطي، قرأ على محمد بن يحيى الكسائي وهو من أجل أصحابه، قرأ عليه زيد بن علي وبكار بن أحمد، توفي سنة (330هـ).
ر: غاية النهاية 1/ 47.
(6) ق، ط، ك: قال.
(7) في ط: زيادة كلمة (العاقل) بعد كلمة: (أحمد).
(8) زيادة من: ك، ق.
(9) في الأصل: العاقل، ومثل ذلك في ق، وفي ك، ع، ن: المعاقد، وفي ص: العاقد والتصويب من غاية النهاية 2/ 6765.
(10) ما بين المعقوفتين ساقط من: ط.
(11) ط: على أبي على إبراهيم. والتصويب من: ل، ق، ك.
(12) ق: قال، والمثبت من: ل، ك، ط.
(13) هو أبو العز القلانسي. تقدمت ترجمته ص 151.(1/167)
تعلى يوسف بن جبارة وقال: قرأت بها [على] (1) أبي نصر [القهندزي] (2) (4وقال:
قرأت بها على [أبي الحسن] (3) علي بن محمد الخبازي (4)) (5) وقال: قرأت [بها] (6)
على زيد ابن علي وقال: قرأت بها على أحمد بن الحسن [بن] (7) البطي وقال قرأت بها على محمد بن يحيى وقال: قرأت بها على [أبي الحارث] (8) وقال: قرأت على الكسائي، والله الموفق. [قال] (9) أبو عمرو: فهذه بعض الأسانيد التي [أدت إلينا هذه الروايات رواية] (10) وتلاوة وبالله التوفيق.
قلت (11) / إسناد قراءة أبي جعفر:
فأما رواية ابن وردان فحدثنا بها الشيخ أبو حفص عمر بن الحسن بن مزيد المراغي بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد السعدي مشافهة عن
__________
(1) ساقطة من: ك.
(2) ل: المهتدي، والتصويب من باقي النسخ.
والقهندزي هو منصور بن محمد وقيل ابن أحمد بن العباس، أبو نصر الهروي نزيل غزنة قرأ على الخبازي، قرأ عليه محمد بن أحمد بن الهيثم الروذباري وروى القراءات عنه أبو القاسم يوسف بن جبارة الهذلي.
ر: غاية النهاية 2/ 312و 313.
(3) ق: أبي الحسين والتصويب من: ل، ك، ط.
(4) ما بين الرقمين ساقط من: ك.
(5) علي بن محمد بن الحسين، أبو الحسن الخبازي الجرجاني نزيل نيسابور، ثقة قرأ على زيد بن علي بن أبي بلال، والشذائي وجماعة، قرأ عليه كثيرون منهم أبو نصر القهندزي ومحمد بن أحمد الكركانجي. توفي بنيسابور سنة (398هـ).
ر: غاية النهاية 1/ 578577.
(6) زيادة من: ق، ط، ك.
(7) ليست في: ق.
(8) في الأصل: أبي الحسن، والتصويب من بقية النسخ.
(9) ق: وقال، والمثبت من: ل، ط، ك.
(10) ط: أديت الينا رواية، والتصويب من: ل، ق، ك.
(11) ق: قال مد ظله: قلت.(1/168)
الإمام أبي اليمن زيد بن الحسن اللغوي [قال] (1): أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي البغدادي [أخبرنا] (2) الشريف أبو الفضل عبد القاهر بن عبد السلام العباسي [أخبرنا] (3)
أبو عبد الله محمد بن الحسين [الكارزيني] (4) [أخبرنا] (5) أبو الفرج محمد بن أحمد بن إبراهيم الشطوي (6) [أخبرنا] (7) أبو بكر محمد بن أحمد بن هارون الرازي (8) أخبرنا أبو العباس الفضل بن شاذان بن عيسى الرازي] (9) (10) [أخبرنا] (11) أبو الحسن أحمد بن يزيد الحلواني [أخبرنا] (12). عيسى بن مينا قالون [أخبرنا] (13) عيسى بن وردان.
__________
(1) ساقطة من: ط، ك.
(2) ل: نا، والمثبت من: ك، ق، ط.
(3) ل: نا، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(4) ط: الكازروني، والتصويب من: ل، ك، ق.
(5) ساقطة من: ل، ط وفي ق: أنا، والمثبت من: ك.
(6) محمد بن أحمد بن إبراهيم بن يوسف، أبو الفرج الشنبوذي الشطوي البغدادي، أخذ القراءة عرضا عن ابن مجاهد وأبي بكر النقاش وابن شنبوذ ومحمد بن أحمد بن هارون الرازي وغيرهم، قرأ عليه أبو علي الأهوازي ومحمد بن الحسين الكارزيني وجماعة، توفي سنة (388هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 334333وغاية النهاية 2/ 5150.
(7) ل: نا، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(8) محمد بن أحمد بن هارون، أبو بكر الرازي البغدادي، ثقة قرأ على الفضل بن شاذان بن عيسى، وحسنون بن الهيثم والقاضي أبي العلاء الواسطي، قرأ عليه أبو الفرج الشنبوذي وعبد الباقي بن الحسن، توفي بعد سنة (330هـ). ر: غاية النهاية 2/ 90.
(9) ما بين المعقوفتين ساقط من: ط.
(10) الفضل بن شاذان بن عيسى، أبو العباس الرازي، ثقة أخذ القراءة عرضا عن أحمد بن يزيد الحلواني ومحمد بن إدريس الأشعري وجماعة، روى عنه القراءة ابنه أبو القاسم العباس والحسن بن سعيد الرازي ومحمد بن أحمد هارون وغيرهم. توفي في حدود سنة (290هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 235234وغاية النهاية 2/ 10.
(11) ل، ق: أنا والمثبت من: ك، ط.
(12) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(13) ل: نا، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.(1/169)
[وقرأت] (1) بها القرآن كله على الإمام أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علي النحوي وأخبرني أنه قرأ [بها] (2) القرآن كله على الإمام أبي عبد الله محمد [بن] (3) أحمد ابن عبد الخالق المصري قال: قرأت بها القرآن على الكمال إبراهيم بن أحمد بن فارس التميمي، قال: قرأت بها على أبي اليمن الكندي قال: قرأت بها على الإمام أبي منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون البغدادي قال: قرأت بها على أبي القاسم عبد السيد بن عتاب المقرئ [قال] (4): قرأت بها على أبي طاهر [محمد] (5) بن ياسين الحلبي (6) [قال] (7) قرأت بها على أبي الفرج الشطوي (8) [قال] (9) قرأت بها على أبي بكر ابن هارون [قال] (10): قرأت [بها] (11) على الفضل بن شاذان [قال] (12): قرأت بها على الحلواني [قال] (13): قرأت بها على قالون [قال] (14) قرأت [بها] (15) على ابن وردان.
__________
(1) ق: قال مد ظله وقرأت.
(2) ليست في: ط.
(3) ساقطة من: ط.
(4) زيادة من: ك، ق، ط.
(5) ساقطة من: ك.
(6) محمد بن ياسين، أبو طاهر البغدادي البزار، يعرف بالحلبي، أخذ الروايات عرضا عن الشنبوذي وأبي حفص الكتاني وجماعة، أخذ القراءات عنه عرضا عبد السيد بن عتاب وعلي بن الحسين الطريثيثي، مات سنة (426هـ) ببغداد. ر: غاية النهاية 2/ 276.
(7) زيادة من: ك، ق، ط.
(8) هو الشنبوذي.
(9) زيادة من: ك، ق، ط.
(10) زيادة من: ك، ق، ط.
(11) ليست في: ق.
(12) زيادة من: ك، ق، ط.
(13) زيادة من: ك، ق.
(14) زيادة من: ك، ق.
(15) زيادة من: ك.(1/170)
وأما رواية ابن جمّاز فحدّثنا بها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن [حاتم] (1)
الجذامي بقراءتي عليه عن أبي [حفص] (2) عمر بن غدير بن القواس الدمشقي [أنبأنا] (3)
أبو اليمن بن الحسن البغدادي [أخبرنا] (4) أبو محمد سبط الخياط [أخبرنا] (5) الأستاذ [أبو العز] (6) محمد بن الحسين [بن] (7) بندار الواسطي [أخبرنا] (8) الإمام أبو القاسم يوسف بن [جبارة] (9) الهذلي [أخبرنا] (10) أبو نصر منصور بن [محمد] (11) [القهندزي] (12)
[أخبرنا] (13) [أبو الحسن علي بن محمد الخبازي] (14) [أخبرنا] (15) أبو بكر محمد بن عبد الرحمن [بن] (16) الفضل الجوهري (17) [أخبرنا] (18) محمد بن / أحمد بن [الحسن] (19)
__________
(1) ق: الخاتم، والتصويب من: ل، ك، ط.
(2) ك: جعفر، والتصويب من: ل، ق، ط.
(3) ك، ط: أخبرنا، ق: حدثنا.
(4) ق: حدثنا.
(5) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(6) ط: أبو محمد العز، والتصويب من: ل، ق، ك.
(7) ساقطة من: ق.
(8) ساقطة من: ل.
(9) ق: الجبارة.
(10) ل: نا، والمثبت من: ك، ق، ط.
(11) ك، ق، ط: أحمد.
(12) غير واضحة في ل، وأثبتها من: ك، ق، ط.
(13) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(14) ك، ق: أبو الحسين علي بن محمد الخبازي، ط: أبو الحسن علي بن محمد الخباز، والتصويب من: ل.
(15) ل: نا، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(16) ساقطة من: ط.
(17) محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، أبو بكر الجوهري، روى القراءة عرضا عن محمد بن أحمد بن الحسن الأشناني الكسائي ويعقوب بن إبراهيم، روى القراءة عنه عرضا علي بن محمد الخبازي وعبد الله بن محمد الذارع. ر: غاية النهاية 2/ 165.
(18) ل: نا، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(19) ك: الحسين، والتصويب من: ل، ق، ط.(1/171)
الثقفي الكسائي (1) [أخبرنا] (2) محمد بن عبد الله بن شاكر، الصيرفي (3) [أخبرنا] (4) أبو العباس أحمد بن سهل الطيان (5) [أخبرنا] (6) أبو عمران موسى بن عبد الرحمن البزاز (7)
[أخبرنا] (8) محمد بن عيسى بن إبراهيم بن رزين الأصبهاني (9) [أخبرنا] (10) سليمان بن داود بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي (11) [أخبرنا] (12) إسماعيل ابن جعفر بن أبي كثير المدني (13) [أخبرنا] (14) سليمان بن مسلم ابن جماز.
__________
(1) محمد بن أحمد بن الحسن بن عمر، أبو بكر الثقفي الأصبهاني الأشناني المعروف بالكسائي، قرأ على محمد بن عبد الله بن شاكر وجعفر بن عبد الله بن الصباح وجماعة، روى القراءة عنه عرضا ابن أشتة ومحمد بن عبد الرحمن بن الفضل وغيرهما. توفي سنة (347هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 294293وغاية النهاية 2/ 61.
(2) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(3) محمد بن عبد الله بن شاكر، أبو بكر الضرير الرملي الصيرفي، قرأ على أحمد بن سهل الطيان والحسن بن أزهر، قرأ عليه محمد بن أحمد الكسائي والحسن بن سعيد المطوعي. ر: غاية النهاية 2/ 179.
(4) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(5) أحمد بن سهل الطيان، أبو العباس، قرأ على موسى بن عبد الرحمن الخزاز، قرأ عليه محمد بن عبد الله بن شاكر. ر: غاية النهاية 1/ 61.
(6) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(7) موسى بن عبد الرحمن، أبو عمران الخزاز ويقال: البزاز، الأصبهاني، ثقة قرأ على محمد بن عيسى الأصبهاني، قرأ عليه أحمد بن سهل الطيان، والحسن بن ازهر. ر: غاية النهاية 2/ 320.
(8) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(9) محمد بن عيسى بن إبراهيم بن رزين، أبو عبد الله التيمي الأصبهاني، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن خلاد وخلف وسليمان بن داود الهاشمي وغيرهم، روى القراءة عنه الفضل بن شاذان وموسى ابن عبد الرحمن ومحمد بن أحمد الرازي وغيرهم. توفي سنة (253هـ) وقيل سنة (242هـ). ر:
معرفة القراء الكبار 1/ 224223وغاية النهاية 2/ 224223.
(10) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(11) سليمان بن داود، أبو أيوب الهاشمي البغدادي، ثقة روى القراءة عن إسماعيل بن جعفر، روى عنه القراءة جماعة منهم أحمد ابن أخي خيثمة ومحمد بن عيسى بن إبراهيم الأصبهاني. توفي سنة (219هـ). ر: غاية النهاية 1/ 313.
(12) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(13) إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري مولاهم، أبو إسحاق المدني، ثقة، قرأ على شيبة بن نصاح ونافع وابن جماز وابن وردان، روى عنه القراءة عرضا وسماعا الكسائي وقتيبة وسليمان بن داود الهاشمي وغيرهم. توفي ببغداد سنة (180هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 145144وغاية النهاية 1/ 163.
(14) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.(1/172)
[وقرأت] (1) بها القرآن كله على [أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الحنفي، وقرأ بها القرآن كله على] (2) محمد بن أحمد الصائغ وقرأ بها على أبي إسحاق بن فارس وقرأ بها على أبي اليمن وقرأ بها على سبط الخياط وقرأ بها على الأستاذ أبي طاهر أحمد بن علي ابن [عبيد الله] (3) بن سوّار وقرأ بها على [أبي علي] (4) [الحسن بن الفضل] (5) الشرمقاني وقرأ بها على أبي بكر محمد بن عبد الله بن المرزبان (6) [الأصبهاني] (7) وقرأ بها على [أبي عمر] (8) محمد بن أحمد [بن عمر] (9) الخرقي (10) وقرأ بها على محمد بن جعفر [بن محمود] (11) الأشناني (12) [وقرأ بها على محمد بن أحمد الثقفي الكسائي] (13)
__________
(1) ق: قال مد ظله وقرأت. ك: قال رحمه الله تعالى وقرأت.
(2) هذه العبارة ساقطة من الأصل، وأثبتها من: ق، ك، ط.
(3) ل، ك، ط: عبد الله، والمثبت من: ق لأنه الصواب ر: غاية النهاية 1/ 86.
(4) ساقطة من: ط.
(5) ك، ق، ط: الحسن بن أبي الفضل. وهو موافق لما في غاية النهاية 1/ 227، والمثبت من الأصل وهو موافق لما في معرفة القراء الكبار 1/ 412.
(6) محمد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن المرزبان، أبو بكر الأصبهاني نزيل بغداد، قرأ على أبي بكر القباب ومحمد بن أحمد بن عمر الخرقي وجماعة، قرأ عليه عبد السيد بن عتاب وأبو علي الشرمقاني وغيرهما، توفي سنة (431هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 390وغاية النهاية 2/ 176175.
(7) ط: الأصفهاني. وكلاهما صواب.
(8) ط: أبي عمرو. والتصويب من: ل، ق، ك.
(9) ساقطة من: ك.
(10) محمد بن أحمد بن عمر بن يوسف، أبو عمر الأصبهاني الخرقي الضرير، ثقة، قرأ القراءات على محمد بن عبد الوهاب السلمي ومحمد بن جعفر الأشناني، قرأ عليه محمد بن عبد الله بن المرزبان وأبو الفتح الحداد وجماعة. بقي إلى حدود سنة (420هـ). ر: غاية النهاية 2/ 7877.
(11) ساقطة من: ط.
(12) محمد بن جعفر بن محمود، أبو عبد الله الأشناني الأدمي، قرأ على محمد بن أحمد الكسائي وجعفر بن محمد بن كوفي بن مطيار وأحمد بن محمد بن الحجاج، قرأ عليه أبو عمر الخرقي ومحمد بن عبد الرحمن المصري وإبراهيم بن إسماعيل بن سعيد. ر: غاية النهاية 2/ 112.
(13) هذه العبارة ساقطة من: ط.(1/173)
وقرأ بها على ابن شاكر وقرأ [بها] (1) على [ابن] (2) سهل الطيان وقرأ بها على أبي عمران البزاز، وقرأ بها على ابن رزين وقرأ بها على الهاشمي وقرأ بها على [ابن] (3) جعفر (4)
وقرأ [بها] (5) على ابن جماز وقرأ [بها] (6) ابن وردان وابن جماز على أبي جعفر.
إسناد قراءة يعقوب:
فأما رواية رويس فحدثنا بها الشيخ الإمام أبو العباس أحمد بن محمد بن الخضر الحنفي بقراءتي عليه قال: أخبرنا بها أبو العباس أحمد بن أبي طالب بن أبي النعم الصالحي قراءة عليه [أخبرنا] (7) أبو طالب عبد اللطيف بن محمد [بن] (8) القبيطي في كتابه أخبرنا [بها] (9) أبو بكر أحمد بن المقرب الكرخي قراءة عليه [أخبرنا] (10) أبو طاهر أحمد بن علي المقرئ الأستاذ [أخبرنا] (11) أبو الحسن علي بن محمد بن علي الخياط (12) [أخبرنا] (13) [الأستاذ] (14) الإمام أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر الحمامي
__________
(1) ليست في: ك.
(2) ط: أبي، والتصويب من: ل، ك، ق.
(3) ساقطة من: ط.
(4) هو إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير.
(5) ليست في: ك.
(6) زيادة من: ط.
(7) ق: أنا.
(8) ساقطة من: ط.
(9) ليست في: ط.
(10) ق: أنا.
(11) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(12) علي بن محمد بن علي بن فارس، أبو الحسن الخياط البغدادي، ثقة، قرأ على أبي الحسن الحمامي وأبي الفرج النهرواني ومحمد بن عبد الله بن المرزبان وغيرهم، قرأ عليه ابن سوار وعبد السيد بن عتاب وغيرهما. بقى إلى عام (450هـ). ر: غاية النهاية 1/ 573.
(13) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(14) ليست في: ك.(1/174)
[أخبرنا] (1) أبو القاسم عبد الله بن [الحسن] (2) بن سليمان النخاس بالمعجمة [أخبرنا] (3)
أبو بكر محمد بن هارون بن نافع التمّار البغدادي (4) [أخبرنا] (5) [أبو عبد الله محمد] (6)
بن المتوكل المعروف برويس.
[وقرأت] (7) بها القرآن كله على الإمام / أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي [البغدادي] (8) وأخبرني أنه قرأ بها القرآن كله على الإمام التقي محمد بن أحمد المصري وقرأ بها على إبراهيم بن أحمد الإسكندري وقرأ [بها] (9) على زيد بن الحسن وقرأ بها على عبد الله بن علي البغدادي وقرأ بها على الأستاذ أبي العز القلانسي وقرأ بها على [أبي علي] (10) الحسن بن القاسم الواسطي وقرأ بها على الحمامي وقرأ بها على النخاس وقرأ بها [على التمار وقرأ] (11) على رويس وقرأ [بها] (12) على يعقوب.
وأمّا رواية روح فحدثنا بها الشيخ أبو العباس أحمد بن محمد بن [الحسين] (13)
__________
(1) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(2) ط: الحسين، والتصويب من: ل، ك، ق.
(3) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(4) محمد بن هارون بن نافع بن قريش، أبو بكر الحنفي البغدادي، يعرف بالتمّار، أخذ القراءة عرضا عن رويس وهو من أجل أصحابه وأضبطهم، وعن وردان بن إبراهيم الأثرم وأبي الفتح النحوي وغيرهم، روى القراءة عنه عرضا وسماعا أحمد بن محمد اليقطيني وأبو بكر النقاش وعبد الله بن الحسن النخاس وجماعة. توفي بعد سنة (310هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 267266وغاية النهاية 2/ 272271.
(5) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(6) ط: عبد الله بن محمد، والتصويب من: ل، ك، ق.
(7) ق: قال خلدت ظلاله وقرأت. ك: وقرأ.
(8) ق: بن البغدادي.
(9) ليست في: ط.
(10) ساقطة من: ط.
(11) ساقطة من: ق.
(12) زيادة من: ك، ط.
(13) ط: الحسن، والتصويب من: ل، ق، ك.(1/175)
الشيرازي بقراءتي عليه عن الإمام [أبي الحسن] (1) علي بن أحمد المقدسي أخبرنا أبو اليمن الكندي شفاها [أخبرنا] (2) أبو محمد البغدادي [أخبرنا] (3) أبو الفضل [الشريف] (4)
المكي [أخبرنا] (5) [محمد بن الحسين] (6) الفارسي [أخبرنا] (7) أبو الحسن علي بن محمد [بن] (8) إبراهيم بن خشنام [المالكي] (9) البصري (10) [أخبرنا] (11) أبو العباس محمد بن يعقوب [بن الحجاج] (12) بن معاوية التيمي (13) [أخبرنا] (14) أبو بكر
__________
(1) ط: الحسن، والتصويب من: ل، ق، ك.
(2) ساقطة من: ق.
(3) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(4) ط: عن الشريف: ل، ق، ك: عز الشرف، والتصويب من معرفة القراء الكبار 1/ 447وغاية النهاية 1/ 399.
(5) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(6) ط: محمد بن حسين، ك: أبو محمد بن الحسين والتصويب من: ل، ق.
(7) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(8) ساقطة من: ط.
(9) ك: البصري. والتصويب من: ل، ق، ط.
(10) علي بن محمد بن إبراهيم بن خشنام المالكي، أبو الحسن البصري الدلّال، عرض على محمد بن يعقوب المعدّل ومحمد بن موسى الزينبي، قرأ عليه أحمد بن عبد الكريم بن عبد الله القاضي.
ومحمد بن الحسين الكارزيني وطاهر بن غلبون وجماعة، توفي بالبصرة سنة (377هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 336وغاية النهاية 1/ 563562.
(11) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(12) ساقطة من: ط.
(13) محمد بن يعقوب بن الحجاج بن معاوية بن الزبرقان، أبو العبّاس التيمي من تيم الله بن ثعلبة، البصري المعروف بالمعدّل قرأ على محمد بن وهب صاحب روح وهو أشهر أصحابه وأكبرهم، وعلى زيد بن أحمد الحضرمي وأبي الزعراء بن عبدوس وغيرهم، قرأ عليه ابن خشنام المالكي وابن أشتة والمطوعي وغيرهم. توفي بعد سنة (320هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 286وغاية النهاية 2/ 282.
(14) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.(1/176)
[محمد] (1) بن وهب بن يحيى بن العلاء الثقفي (2) [القزاز] (3) [أخبرنا] (4) روح بن عبد المؤمن البصري.
[وقرأت] (5) بها القرآن كله على [محمد] (6) بن أحمد بالقاهرة المحروسة وأخبرني أنه قرأ بها القرآن كله على الإمام أبي عبد الله الصائغ وقرأ بها على [أبي إسحاق] (7) الدمشقي وقرأ بها على زيد بن الحسن وقرأ بها على [عبد الله] (8) بن علي وقرأ بها على الأستاذ أبي طاهر بن سوّار وقرأ بها على أبي القاسم المسافر [بن الطيب] (9) بن عباد البصري (10)
وقرأ بها على ابن خشنام وقرأ بها على أبي العبّاس التيمي وقرأ بها على ابن وهب وقرأ بها على روح وقرأ [بها] (11) على يعقوب.
__________
(1) ساقطة من: ك.
(2) محمد بن وهب بن يحيى بن العلاء، أبو بكر الثقفي البصري القزاز، ثقة سمع من يعقوب ثم قرأ على روح ولازمه، قرأ عليه محمد بن يعقوب المعدل ومحمد بن جامع الحلواني وجماعة. توفي بعيد سنة (270هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 258257وغاية النهاية 2/ 276.
(3) في النسخ الست وفي المطبوعة (البغدادي) والتصويب من غاية النهاية 2/ 276.
(4) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(5) ك: قال رحمه الله تعالى وقرأت. ق: قال مد ظله وقرأت.
(6) ل، ك، ق: أبي محمد، والتصويب من: ط. وهو أبو المعالي بن اللبان.
(7) ط: إسحاق، والتصويب من: ل، ق، ك. وهو أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن فارس.
(8) في جميع النسخ محمد، والتصويب من معرفة القراء الكبار 1/ 494وغاية النهاية 1/ 434، وهو عبد الله بن علي سبط الخياط.
(9) ط: بن أبي الطيب، والتصويب من: ل، ق، ك.
(10) مسافر بن الطيب بن عباد، أبو القاسم البصري ثم البغدادي، ولد سنة (344هـ)، قرأ على أبي الحسن علي بن خشنام المالكي، قرأ عليه عبد السيد بن عتاب وأبو معشر الطبري وأبو طاهر بن سوار وغيرهم، كان بصيرا بقراءة يعقوب، توفي سنة (443هـ) ببغداد. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 401وغاية النهاية 2/ 294293.
(11) زيادة من: ق، ط.(1/177)
إسناد قراءة خلف (1):
أما رواية الوراق فحدثنا بها [أبو حفص] (2) عمر بن الحسن بقراءتي عليه ظاهر دمشق عن شيخه الإمام الخطيب أبي العباس أحمد بن إبراهيم ابن عمر الفاروثي (3) الشافعي قال: أخبرنا والدي (4) قال: [أخبرنا] (5) أبو السعادات الأسعد بن سلطان الواسطي (6). [(7) أخبرنا أبو العز محمد بن الحسين / الواسطي (8)
أخبرنا أبو علي الواسطي 7)] [أخبرنا] (9) أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن الخضر السوسنجردي (10) [أخبرنا] (11) أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن مرّة (12)
__________
(1) زادت ق عبارة (قال مد ظله) قبل (إسناد قراءة خلف).
(2) ل، ط: أبو الحسن، والتصويب من: ق، ك.
(3) أحمد بن إبراهيم بن عمر بن الفرج، أبو العباس الفاروثي الواسطي الشافعي، قرأ على والده على الحسين بن أبي الحسن بن ثابت الطيبي وجماعة، قرأ عليه محمد بن إسرائيل القصاع وغيره وروى القراءات عنه بالإجازة عمر بن الحسن بن مزيد، وقرأ عليه الفاتحة، توفي سنة (694هـ) ر: معرفة القراء الكبار 2/ 693691وغاية النهاية 1/ 3534.
(4) إبراهيم بن عمر بن الفرج بن أحمد، أبو إسحاق الفاروثي، قرأ على الأسعد بن سلطان عن أبي العز القلانسي بمضمن الإرشاد، قرأ عليه ابنه أحمد. ر: غاية النهاية 1/ 22.
(5) ق: أنا.
(6) أسعد بن سلطان، أبو السعادات الواسطي، روى القراءات العشر سماعا وتلاوة عن أبي العز القلانسي، ورواها عنه سماعا وتلاوة إبراهيم بن عمر الفاروثي. ر: غاية النهاية 1/ 160.
(7) ما بين الرقمين ساقط من: ق، ك وفي ل هكذا: (أنا أبو العز محمد بن الحسن الواسطي أنا أبو علي الواسطي) والمثبت من: ط.
(8) هو أبو العز القلانسي محمد بن الحسين بن بندار الواسطي.
(9) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(10) أحمد بن عبد الله بن الخضر بن مسرور، أبو الحسين السوسنجردي ثم البغدادي، ثقة قرأ على زيد ابن أبي بلال وابن أبي هاشم ومحمد بن عبد الله بن أبي مرة الطوسي وغيرهم، قرأ عليه غلام الهراس وأبو بكر محمد بن علي الخياط وجماعة، توفي سنة (402هـ) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 363وغاية النهاية 1/ 73.
(11) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(12) محمد بن عبد الله بن محمد بن مرة، ويقال: ابن أبي مرة، أبو الحسن الطوسي ثم البغدادي، يعرف بابن أبي عمر النقاش، أخذ القراءة عرضا عن ابن مجاهد وأبي عليّ الصواف وإبراهيم بن زياد القنطري وروى اختيار خلف عرضا عن إسحاق بن إبراهيم المروزي وغيره، روى القراءة عنه عرضا(1/178)
الطوسي المعروف [بابن أبي عمر] (1) النقاش [أخبرنا] (2) أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الوراق.
وقرأت (3) بها القرآن كله على كل من الشيخين [أبي عبد الله الحنفي وأبي محمد الشافعي المصريين، وقرأ كل منهما بها على] (4) أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق [المصري] (5) وقرأ بها على الكمال بن فارس وقرأ بها على زيد بن الحسن وقرأ بها على [أبي القاسم] (6) [هبة الله] (7) [بن] (8) أحمد بن [الطبر] (9) البغدادي وقرأ [بها] (10) على أبي بكر محمد بن علي بن موسى الخياط وقرأ بها على أبي [الحسين] (11)
السوسنجردي وقرأ بها على [ابن] (12) أبي عمر الطوسي وقرأ بها على إسحاق الوراق وقرأ [بها] (13) على خلف.
وأمّا رواية إدريس فحدثنا بها [أحمد بن محمد بن الحسين] (14) الفارسي بقراءتي عليه
__________
ابنه الحسن، وأحمد بن عبد الله السوسنجردي وأبو الفرج النهرواني وجماعة، توفي سنة (352هـ) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 323وغاية النهاية 2/ 186.
(1) ط: ابن عمر. والتصويب من: ل، ك، ق.
(2) ل، ق: أنا والمثبت من: ك، ط.
(3) ق: قال دام ظله وقرأت. ك: قال رحمه الله تعالى وقرأت.
(4) هذه العبارة ساقطة من: ط.
(5) زيادة من: ك، ق، ط.
(6) زيادة من: ق، ك.
(7) ق: وقرأ بها على هبة الله والتصويب من: ل، ق، ك.
(8) ساقطة من: ط.
(9) ط: الطبري والتصويب من: ل، ق، ك.
(10) زيادة من: ك.
(11) ل: الحسن، والتصويب من: ك، ق، ط.
(12) ساقطة من: ط.
(13) زيادة من: ك، ق، ط.
(14) ط: أحمد بن محمد الحسين، ل: أحمد بن محمد بن الحسن والتصويب من: ك، ق.(1/179)
[أخبرنا] (1) علي بن أحمد فيما شافهني به عن زيد بن الحسن البغدادي [أخبرنا] (2) [أبو القاسم] (3) بن أحمد الحريري [أخبرنا] (4). أبو بكر محمد بن علي [بن محمد] (5)
الخياط [أخبرنا] (6) أبو الحسن علي بن [محمد] (7) بن عبد الله الحذاء (8) [أخبرنا] (9).
[(10) أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن عبد الله النساج (11) المعروف بالشطي.
أخبرنا 10)] إدريس بن عبد الكريم الحداد.
[وقرأت] (12) بها القرآن كله على الشيخ أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد الواسطي وأخبرني أنه قرأ [بها] (13) القرآن كله على محمد [بن أحمد] (14) بن عبد الخالق المعدّل وقرأ بها على إبراهيم بن أحمد وقرأ بها على أبي اليمن وقرأ بها على أبي محمد سبط
__________
(1) ق: أنا.
(2) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(3) ل، ق: إبراهيم، والتصويب من ك، ط، وهو أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن الطبر.
(4) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(5) ساقطة من: ط.
(6) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(7) ل، ك، ط: أحمد، والتصويب من: ق.
(8) علي بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، أبو الحسن الحذاء البغدادي، أخذ القراءة عن إبراهيم ابن الحسين الشطي وغيره، قرأ عليه محمد بن علي بن محمد الخياط وغلام الهراس وجماعة، مات سنة (415هـ). ر: غاية النهاية 1/ 572.
(9) ل، ق: أنا، والمثبت من: ك، ط.
(10) ما بين الرقمين تكملة لازمة من النشر 1/ 190.
(11) إبراهيم بن الحسين بن عبد الله، أبو إسحاق النساج البغدادي، المعروف بالشطي، مقرئ ثقة أخذ القراءة عرضا عن إدريس بن عبد الكريم الحداد، قرأ عليه علي بن محمد بن عبد الله الحذاء. ر: غاية النهاية 1/ 11.
(12) ك: قال رحمه الله تعالى وقرأت، ق: قال مد ظله وقرأت.
(13) ليست في: ط.
(14) ساقطة من: ط.(1/180)
الخياط قال: [وقرأت] (1) بها القرآن من أوله إلى آخره على الإمامين الشريف أبي الفضل عبد القاهر بن عبد السلام العباسي وأبي المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال فأما الشريف فأخبرني أنه قرأ بها على الإمام [أبي عبد الله محمد بن الحسين الكارزيني وأخبره أنه قرأ بها على الإمام] (2) أبي العباس [الحسن] (3) بن سعيد بن جعفر المطوعي (4)، وأما أبو المعالي فأخبرني أنه قرأ بها على الإمام القاضي أبي العلاء محمد بن علي بن يعقوب (5)
[الواسطي] (6) وقرأ الواسطي بها من الكتاب على الإمام أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي (7) وقرأ القطيعي والمطوعي جميعا على إدريس / وقرأ إدريس على خلف والله الموفق.
باب ذكر الاستعاذة
(8) اعلم أن المستعمل عند الحذاق من أهل الأداء في لفظها:
__________
(1) ك، ق، ط: قرأت.
(2) هذه العبارة ساقطة من: ط.
(3) ل، ق، ط: أحمد، والتصويب من: ك.
(4) الحسن بن سعيد بن جعفر بن الفضل، أبو العباس المطوعي العباداني البصري، ثقة في القراءة.
قرأ على إدريس بن عبد الكريم ومحمد بن عبد الرحيم الأصبهاني وجماعة، قرأ عليه أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي وأبو الحسين الخبازي ومحمد بن الحسين الكارزيني وغيرهم. توفي سنة (371هـ) وقد جاوز المائة. قال ابن الجزري: وقد سماه في التجريد أحمد فوهم فيه ر: معرفة القراء الكبار 1/ 319317وغاية النهاية 1/ 215213.
(5) محمد بن علي بن أحمد بن يعقوب، أبو العلاء الواسطي القاضي، نزيل بغداد، قرأ على أحمد بن محمد بن هارون الرازي والحسن بن الفحام وأحمد بن جعفر القطيعي، قرأ عليه بالروايات أبو القاسم الهذلي وغلام الهرّاس وثابت بن بندار وغيرهم. توفي ببغداد سنة (431هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 392391وغاية النهاية 2/ 392399وغاية النهاية 2/ 200199و 1/ 43.
(6) ساقطة من: ط.
(7) أحمد بن جعفر، أبو بكر القطيعي، ثقة، قرأ باختيار خلف على إدريس بن عبد الكريم عنه، قرأ عليه أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم اليزيدي وأبو الفضل الخزاعي، توفي سنة (368هـ). ر: غاية النهاية 1/ 43.
(8) الاستعاذة: طلب الإعاذة. يقال: عذت بفلان واستعذت به أي لجأت إليه، والاستعاذة بالله:
اللجوء إليه والتحصن به. والاستعاذة ليست من القرآن باتفاق، وهي مستحبة في قول الجمهور عند القراءة بكل حال، في الصلاة وخارجها وحملوا الأمر في قوله تعالى: «فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم» على الندب. وذهب داود وأصحابه إلى وجوبها. والاستعاذة تكون قبل القراءة، ولها صيغ كثيرة أفضلها: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ر: المفردات في غريب القرآن / للراغب الأصفهاني ص 352وإبراز المعاني لأبي شامة ص 61وسراج القارئ المبتدئ / لابن(1/181)
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم دون غيره وذلك لموافقة الكتاب والسنة [فأما] (1) الكتاب فقوله تعالى لنبيه [صلّى الله عليه وسلّم] (2): {فإذا قرأت القرءان فاستعذ بالله من الشّيطان الرّجيم)} [3] وأما السنة فما رواه نافع (4) بن جبير بن مطعم عن أبيه (5) عن النبي صلّى الله [تعالى] (6) عليه وسلّم أنه استعاذ قبل القراءة بهذا اللفظ بعينه (7) وبذلك قرأت وبه آخذ ولا اعلم خلافا بين أهل الأداء في الجهر بها عند افتتاح القرآن وعند الابتداء برءوس الأجزاء وغيرها في مذهب الجماعة اتباعا للنص واقتداء بالسنة.
فأمّا الرواية بذلك فوردت عن أبي عمرو أداء من طريق [أبي] (8) حمدون (9) عن
__________
القاصح ص 25والنشر 1/ 259243.
(1) ط: أما.
(2) ق: عليه الصلاة والسلام.
(3) سورة النحل / الآية 98.
(4) نافع بن جبير بن مطعم، روى عن أبيه وعائشة، وروى عنه الزهري وصالح بن كيسان، قال الكلاباذي: كان نافع بن جبير فصيحا عظيم النخوة جهير الكلام. توفي سنة (99هـ). ر: الكاشف 3/ 173.
(5) جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي، صحابي جليل، كان من أكابر علماء قريش بالنسب، أسلم بين الحديبية والفتح وقيل: يوم الفتح. توفي سنة (57هـ) وقيل سنة (59هـ) بالمدينة المنورة. ر: الاستيعاب 1/ 231230والإصابة 1/ 226225.
(6) زيادة من: ق.
(7) رواه أبو داود وابن ماجة من حديث شعبة عن عمرو بن مرة عن عاصم الغزي عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: «رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين دخل في الصلاة قال: الله أكبر كبيرا ثلاثا الحمد لله كثيرا ثلاثا، سبحان الله بكرة وأصيلا ثلاثا. اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفثه ونفخه».
ورواه ابن ماجة بسنده عن ابن مسعود أيضا بهذا اللفظ.
ر: تفسير ابن كثير 1/ 15والنشر 1/ 251.
(8) ق: بن، والتصويب من: ل، ك، ط.
(9) أبو حمدون هو الطيب بن إسماعيل بن أبي تراب الذهلي البغدادي، ثقة قرأ على إسحاق المسيبي ويعقوب الحضرمي واليزيدي وغيرهم، روى القراءة عنه عرضا وسماعا الحسن بن الحسين الصواف وإبراهيم بن خالد وأحمد بن الخطاب الخزاعي وجماعة. توفي في حدود سنة (240هـ) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 212211وغاية النهاية 1/ 344343.(1/182)
اليزيدي عنه، ومن طريق محمد بن غالب (1) عن شجاع (2) عنه، وروى إسحاق المسيبي (3) عن نافع أنه كان يخفيها في جميع القرآن وروى سليم عن حمزة أنه كان يجهر بها في أول أم القرآن خاصة ويخفيها بعد ذلك في سائر القرآن. كذا قال خلف عنه، وقال خلاد عنه: إنه كان يجيز الجهر والإخفاء جميعا. ولا ينكر على من [يجهر] (4) ولا على من [يخفي] (5) والباقون لم يأت عنهم في ذلك شىء منصوص (6) [والله أعلم] (7).
__________
(1) محمد بن غالب، أبو جعفر الأنماطي صاحب شجاع بن أبي نصر، أخذ القراءة عرضا عنه وهو أضبط أصحابه، روى القراءة عنه عرضا أحمد بن إبراهيم القصباني والحسن بن الحباب بن مخلد والحسن بن الحسين الصواف وغيرهم. توفي ببغداد سنة (254هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 218وغاية النهاية 2/ 227226.
(2) شجاع بن أبي نصر، أبو نعيم البلخي ثم البغدادي الزاهد، ثقة، عرض على أبي عمرو بن العلاء وهو من جلة أصحابه، روى القراءة عنه أبو عبيد القاسم بن سلام ومحمد بن غالب وأبو نصر القاسم ابن علي وأبو عمر الدوري، توفي ببغداد سنة (190هـ).
ر: معرفة القراء الكبار 1/ 162وغاية النهاية 1/ 324.
(3) إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب، أبو محمد المسيبي المدني، قرأ على نافع وغيره، أخذ القراءة عنه ولده محمد وأبو حمدون الطيب بن إسماعيل وخلف بن هشام وغيرهم. قال أبو حاتم السجستاني: إذا حدثت عن المسيبي عن نافع ففرغ سمعك وقلبك فإنه أتقن الناس وأعرفهم بقراءة أهل المدينة وأقرؤهم للسنّة وأفهمهم بالعربية. توفي سنة (206هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 147وغاية النهاية 1/ 158157.
(4) ق، ط، ك: جهر.
(5) ق، ط، ك: أخفى.
(6) المختار عند الأئمة القراء هو الجهر بالاستعاذة في كل أحوال القراءة إلا إذا كان القارئ يقرأ سرا، أو إذا كان خاليا، أو إذا كان في الصلاة، أو كان يقرأ مع جماعة يتدارسون القرآن ولم يكن هو المبتدئ بالقراءة.
ر: النشر 1/ 254252.
(7) ليست في: ق. وفي ط عبارة (وبالله التوفيق) بدلا من (والله أعلم).(1/183)
باب ذكر التسمية (1)
اختلفوا في التسمية بين السور فكان ابن كثير وقالون وعاصم والكسائي وأبو جعفر يبسملون بين كل سورتين في جميع القرآن ما خلا الأنفال وبراءة فإنه لا خلاف في ترك البسملة بينهما. وكان الباقون فيما قرأنا لهم لا يبسملون بين [السورتين] (2)، وأصحاب حمزة وخلف يصلون آخر السورة بأول الأخرى، ويختار في مذهب ورش وأبي عمرو وابن عامر [ويعقوب] (3) السكت (4) بين السورتين من غير قطع / وابن مجاهد يرى وصل السورة بالسورة وتبيين الإعراب ويرى السكت أيضا.
قلت: وبكل من السكت والوصل قطع جماعة من الأئمة لورش وأبي عمرو وابن عامر ويعقوب، وبالسكت قرأ المؤلف لورش على جميع شيوخه ولأبي عمرو على أبي الحسن وأبي الفتح وابن خاقان (5) ولابن عامر على أبي الحسن وبالوصل قرأ على الفارسي (6) لأبي عمرو وبالبسملة قرأ لابن عامر على الفارسي وأبي الفتح فهذا من [المواضع] (7) التي خرج فيها عن [طرق] (8) الكتاب والله الموفق.
__________
(1) التسمية مصدر سمّى والمقصود قول بسم الله الرحمن الرحيم، ويقال لها البسملة أيضا. وهي مستحبة عند ابتداء كل أمر مباح أو مأمور به. ر: إبراز المعاني / 9594.
(2) ق: السور.
(3) ليست في: ل، وأثبتها من: ق، ك، ط. ر: النشر 1/ 260259.
(4) السكت: قطع الصوت زمنا دون زمن الوقف عادة، بدون تنفس بنية متابعة القراءة في الحال، ويختلف مقداره باختلاف مرتبة القراءة وتحكمه المشافهة وهو مقيد بالنقل والسماع.
ر: سراج القارئ / 80والنشر 1/ 243240وهداية القارئ / 409.
وفي الشاطبية لأبي عمرو وابن عامر وورش ثلاثة أوجه هي: وصل السورتين بلا سكت ولا بسملة، الفصل بينهما بالسكت، البسملة بينهما. وهذه الأوجه الثلاثة جائزة ليعقوب كذلك.
ر: سراج القارئ / 29والنشر 1/ 261260.
(5) أبو الحسن هو طاهر بن غلبون، وأبو الفتح هو فارس بن أحمد، وابن خاقان هو خلف بن إبراهيم ابن خاقان، وتقدمت تراجمهم.
(6) الفارسي هو عبد العزيز بن جعفر بن خواستى، تقدمت ترجمته.
(7) ط: الموضع.
(8) ط: طريق.(1/184)
وكان بعض شيوخنا يفصل في مذهب هؤلاء الساكتين بالتسمية بين المدّثر والقيامة وبين الانفطار والمطففين وبين الفجر والبلد وبين العصر والهمزة ويسكت [فيهن] (1)
سكتة خفيفة في مذهب حمزة والواصلين وليس في ذلك أثر يروى عنهم وإنما هو استحباب من الشيوخ (2).
ولا خلاف في التسمية في أول فاتحة الكتاب وفي أول كل سورة ابتدأ القارئ بها ولم يصلها بما قبلها في مذهب من فصل [أو من] (3) لم يفصل.
فأما الابتداء برءوس الأجزاء التي في بعض السور نحو: {(سيقول السّفهاء)} [4] و {(تلك الرّسل)} [5] وشبهه فأصحابنا يخيرون القارئ بين التسمية [وتركها في ذلك في مذهب الجميع. والقطع عليها (6) إذا وصلت بأواخر السور غير جائز في ذلك والله أعلم] (7)
[وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين] (8).
__________
(1) ق، ك، ط: بينهن.
(2) هذه السور الأربع يطلق عليها علماء القراءات اسم الاربع الزهر. قال الشاطبي: وبعضهم في الأربع الزهر بسملا. أي وبعض أهل الأداء من المقرئين الذين استحبوا التخيير بين الوصل والسكت اختاروا البسملة لابن عامر وورش وأبي عمرو ويعقوب في أوائل هذه السور الأربع وهي القيامة والمطففين والبلد والهمزة، فالقيامة والبلد تبدءان بكلمة (لا) والمطففين والهمزة تبدءان بكلمة (ويل) ولذلك استحب الفصل بالسكت لمن يصلون بين السور بلا بسملة، وكثير من أهل الأداء لم يفرقوا بين هذه السور وبين غيرها إذ ليس هناك دليل صريح على السكت وإنما هو من باب الأدب.
ر: إبراز المعاني / 6765وسراج القارئ / 69ومصطلح الإشارات / 7170والنشر 1/ 262261.
(3) ط، ك: ومن.
(4) الآية 142من سورة البقرة.
(5) الآية 253من سورة البقرة.
(6) أي الوقف على البسملة عند وصلها بآخر السورة التي قبلها بنفس واحد.
(7) ط: وتركها في ذلك والقطع عليها إذا وصلت بآخر السورة غير جائز في ذلك في مذهب الجميع والله أعلم.
(8) زيادة من: ك. وفي ق: والله تعالى أعلم وبالله التوفيق.(1/185)
سورة أم القرآن (1)
قرأ عاصم والكسائي ويعقوب وخلف: {(ومالك يوم الدين)} [2] بالألف والباقون بغير ألف [وخلف عن حمزة] (3): الصراط وصراط حيث وقعا بإشمام (4) الصاد [الزاي] (5)، وخلاد بإشمامها الزاي في قوله تعالى: {(الصراط المستقيم) [هنا]} [6] خاصة، وقنبل ورويس بالسين حيث وقعا، والباقون بالصاد (7).
حمزة: عليهم وإليهم ولديهم (8) بضم الهاء قلت: وافقه يعقوب في ذلك وزاد ضم كل هاء ضمير جمع أو تثنية وقعت بعد ياء ساكنة نحو /: عليهما [وعليهم] (9)
__________
(1) ورد لسورة الفاتحة عدة أسماء منها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني الخ وتسميتها بأم القرآن لكونها أصلا ومنشأ له، إما لمبدئيتها له وإما لاشتمالها على ما فيه من الثناء على الله عز وجلّ والتعبد بأمره ونهيه وبيان وعده ووعيده، أو على جملة معانيه من الحكم النظرية والأحكام العملية التي هي سلوك الصراط المستقيم والاطلاع على معارج السعداء ومنازل الأشقياء.
ر: تفسير أبي السعود 1/ 8.
(2) مالك بالألف اسم فاعل من الملك بكسر الميم وهو المتصرف في الأعيان المملوكة كيف يشاء وملك صفة مشبهة، من الملك بضم الميم وهو المتصرف بالأمر والنهي في المأمورين.
ر: الكشف عن وجوه القراءات السبع 1/ 26والإتحاف / 122والمهذب في القراءات العشر 1/ 45.
(3) ق، ط: خلف عن حمزة، ك: خلف وحمزة.
(4) معنى الإشمام هنا خلط الصاد بالزاي بحيث يحدث منهما حرف فرعي يشبه الضاد في لفظ العوامّ.
ر: إبراز المعاني / 71وسراج القارئ / 31والإتحاف / 123.
(5) ط: زاء.
(6) ليست في: ك.
(7) الصراط هو الطريق المستسهل، يقال: سرطت الطعام أي ابتلعته، لأن الطريق يبتلع سالكه، فمن قرأ بالسين فعلى الأصل ومن قرأ بالصاد اتبع خط المصحف، ولأن الصاد مقاربة للطاء في إطباقها واستعلائها، فيكون عمل اللسان واحدا. ر: الكشف 1/ 34والمفردات للراغب / 230.
(8) وجه كسر الهاء أنها لمّا جاورت الياء كره الخروج من كسر إلى ضمّ لثقل ذلك، ووجه الضم أنه الأصل قبل دخول حرف الجر، ووجه القراءة بضم الميم ووصلها بواو أن الواو دالة على الجمع كما تدل الألف في (عليهما) على التثنية. ووجه القراءة بسكون الميم وحذف الواو أن الواو لما وقعت طرفا وقبلها حركة حذفت، ونابت الميم عنها. ر: الحجة لابن خالويه / 63والكشف / 3735.
(9) زيادة من: ق، ك، ط.(1/186)
وعليهن وفيهم [وفيهما] (1) وفيهن ويزكيهم ويهديهم ومثليهم حيث وقع، زاد رويس فضمّ ما سقطت منه الياء لجزم أو أمر نحو: {(أو لم تأتهم، وقهم السيئات، يغنهم الله)} [2] إلا قوله [تعالى] (3): {(ومن يولهم يومئذ) في [سورة]} [4] الأنفال (5) فقط فإنه لا خلاف في كسر الهاء منه والله الموفق. والباقون بكسرها مطلقا. ابن كثير وأبو جعفر وقالون بخلاف عنه يضمون [الميم] (6) التي للجمع [ويصلونها] (7) بواو مع الهمزة وغيرها [نحو] (8): {(عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم)} [9] وشبهه. قلت: وبالإسكان قرأ المؤلف لقالون على أبي الحسن وبالصلة على أبي الفتح والله الموفق. وورش يضمها [ويصلها] (10) مع الهمزة فقط، والباقون يسكنونها. حمزة والكسائي وخلف يضمون الهاء والميم إذا كان قبل الهاء كسرة أو ياء ساكنة وأتى بعد الميم ألف وصل نحو:
{(عليهم الذلة وإليهم اثنين وعن قبلتهم التي وبهم الأسباب ويريهم الله)} [11] وشبهه وذلك في حال الوصل، فإن وقفوا على الميم كسروا الهاء وسكنوا الميم. وحمزة على أصله في الكلم الثلاث المتقدمة يضم الهاء منهن على كل حال.
__________
(1) ليست في: ط وفي ق: تقدمت فيهما على فيهم.
(2) سورة طه / 133، وسور غافر / 9، وسورة النور / 32.
(3) ليست في: ق.
(4) ليست في: ط.
(5) الآية 16.
(6) ل: الهاء والميم، والتصويب من: ق، ك، ط.
(7) ل: ويصلانها. وهي متابعة لما في التيسير، لأن التثنية في التيسير عائدة على ابن كثير وقالون.
وبما أن أبا جعفر اندرج معهما هنا فلا بدّ من واو الجمع حتى يتناسب الفعل مع الجمع. هذا وسوف يكتفى بإثبات الضمير المناسب من النسخ التي أثبتته.
(8) ليست في: ك.
(9) سورة البقرة الآية 6.
(10) ليست في: ك.
(11) الآيات على الترتيب في: آل عمران / 112، يس / 14، البقرة / 142، البقرة / 166، 167.(1/187)
قلت: وكذلك يعقوب ورويس على أصلهما المتقدم والله الموفق.
وأبو عمرو يكسر الهاء والميم في ذلك كله في حال الوصل أيضا. قلت: وافقه يعقوب فيما لم يكن قبل الهاء [ياء] (1) [ساكنة] (2) نحو: {(قبلتهم التي وبهم الأسباب)} [3]. والله الموفق (4).
والباقون يكسرون الهاء ويضمون الميم فيه ولا خلاف بين الجماعة أن الميم في جميع ما تقدم ساكنة في الوقف فاعلم ذلك [وبالله التوفيق] (5).
باب ذكر بيان مذهب أبي عمرو في الإدغام (6) [الكبير] (7).
قال أبو عمرو (8): اعلم أرشدك الله أني إنما أفردت مذهبه في هذا الباب في إدغامه [الحروف] (9) المتحركة التي تتماثل في اللفظ وتتقارب في المخرج لا غير وهي تأتي على ضربين، متصلة في كلمة [واحدة] (10) ومنفصلة في كلمتين، وأنا مبين ذلك على نحو ما [أخذ عليّ] (11) رواية وتلاوة إن شاء الله [تعالى] (12) [وبالله التوفيق] (13).
__________
(1) ليست في: ط.
(2) زيادة من: ط.
(3) سورة البقرة / 143، 166.
(4) مذهب يعقوب في الميم أنه يتبعها للهاء فإن ضم الهاء ضم الميم كما في (يريهم الله) وإن كسر الهاء كسر الميم كما في (في قلوبهم العجل).
(5) زيادة من: ق، ك، ط.
(6) الإدغام هو اللفظ بالحرفين حرفا كالثاني مشددا وهو قسمان كبير وصغير، فالكبير ما كان أول الحرفين فيه متحركا، سواء كانا مثلين أم متجانسين أم متقاربين، وسمّي كبيرا لكثرة وقوعه إذ الحركة أكثر من السكون أو لتأثيره في إسكان المتحرك قبل إدغامه. ر: النشر 1/ 275274.
(7) ليست في: ك.
(8) أي الداني.
(9) ط: في الحروف.
(10) ليست في: ط.
(11) هكذا ضبطت في: ك ضبط قلم.
(12) زيادة من: ك، ط.
(13) ليست في: ق، ك.(1/188)
قلت: فلهذا [آخذ] (1) بالإدغام من رواية السوسي (2) لأنه لم يذكر فيما تقدم من [إسناد] (3) قراءة أبي عمرو أنه أخذ عليه بالإدغام إلا في رواية السوسي، وبهذا كان [يقرئ] (4) الشاطبي وكل من أخذ من طريقه والله الموفق.
ذكر المثلين في كلمة [وفي كلمتين] (5)
أعلم أن أبا عمرو لم يدغم من المثلين في كلمة إلا في موضعين لا غير، أحدهما في البقرة {(مناسككّم)} [6]، والثاني في المدّثر {(ما سلككّم)} [7] وأظهر ما عداهما نحو: {(جباههم ووجوههم وبشرككم وأتحاجّوننا وأتعدانني)} [8] وشبهه. فأمّا المثلان إذا كانا من كلمتين فإنه [كان] (9) يدغم الأول في الثاني منهما سواء سكن ما قبله أو تحرك في جميع القرآن نحو [قوله تعالى] (10): (12فيه هدى، وأنه هو، ولعبادته هل تعلم، وأن يأتي يوم، ومن خزي يومئذ، ولا أبرح حتى، ويشفع عنده، وإذا قيل لهم، ويستحيون نساءكم ونسبحك كثيرا، [ونذكرك كثيرا] (11)، وترى الناس سكارى، والشوكة تكون لكم، وشهر رمضان، وما اختلف فيه، ويعلم ما بين أيديهم، ولذهب بسمعهم) (12) وما كان مثله من
__________
(1) كذا ضبطت في: ك ضبط قلم.
(2) قال الصفاقسي: «الإدغام الكبير حيث ذكرناه إنما هو للسوسي فقط، وهو المأخوذ به من طريق القصيد وأصله في جميع الأمصار، وتبعوه في ذلك عملا بقول تلميذه السخاوي: (وكان أبو القاسم يقرأ بالإدغام الكبير من طريق السوسي لأنه كذا قرأ) وإلا فالإدغام ثابت عن الدوري أيضا كما ذكره الداني في جامعه والطبري والصفراوي وغيرهم. ر: غيث النفع في القراءات السبع للصفاقسي ص 96.
(3) ك، ط: إسناده.
(4) ط: يقرأ.
(5) ق، ك: وكلمتين.
(6) من الآية / 200.
(7) من الآية / 42.
(8) مواضع هذه الكلمات في القرآن على الترتيب: التوبة / 35، القمر / 48، فاطر / 14، البقرة / 139، الأحقاف / 17.
(9) ليست في: ك.
(10) ليست في: ق. وفي ط: قوله.
(11) ليست في: ك.
(12) مواضع هذه الكلمات في القرآن على الترتيب هي: البقرة / 2، النجم / 43، مريم / 65،(1/189)
سائر حروف المعجم حيث وقع إلا قوله [تعالى] (1) في لقمان: {(فلا يحزنك كفره)} [2]
فإنه لم يدغمه لكون النون ساكنة قبل [الكاف] (3) فهي تخفى عندها.
وإذا كان الأول من المثلين مشددا أو منونا أو [كان] (4) تاء الخطاب أو المتكلم نحو قوله عز وجل: ((5) وأحل لكم ومس سقر و [من اليمّ ما غشيهم] (6) وإلى أمّ موسى، وصواف فإذا، وبعذاب بئيس [وأليم ما يودّ] (7) ومن أنصار ربنا، وأ فأنت تكره، وكنت ترابا 5) وشبهه لم يدغمه أيضا [وإن] (8) كان معتلا نحو قوله [تعالى] (9): {(ومن يبتغ غير الإسلام دينا، ويخل لكم، وإن يك كاذبا)} [10] وشبهه فأهل الأداء مختلفون فيه فمذهب ابن مجاهد وأصحابه الإظهار (11)، ومذهب أبي بكر الداجوني وغيره الإدغام (12). [قال أبو عمرو] (13): وقرأته [أنا] (14) بالوجهين. ولا أعلم خلافا في
__________
البقرة / 254، هود / 66، الكهف / 60، البقرة / 255، البقرة / 49، طه / 33، الحج / 2، الأنفال / 7، البقرة / 185، البقرة / 213، البقرة / 255، البقرة / 20.
(1) ليست في: ق.
(2) من الآية / 23.
(3) ط: القاف. والتصويب من: ل، ك، ق.
(4) ط: كانت.
(5) مواضع هذه الكلمات في القرآن على الترتيب هي: النساء / 24، القمر / 48، طه / 78، القصص / 7، الحج / 36، الأعراف / 165، البقرة / 105104، آل عمران / 193192، يونس / 99، النبأ / 40.
(6) ل: (وأليم ما) واخترت ما في ق، ك لأنه مثال على المشدد تكتنفه أمثلة مشابهة. وقد سقطت عبارة (من اليمّ ما غشيهم وإلى أم موسى) من المطبوعة.
(7) زيادة من: ق، ك، ط. وهذا موضعها لأنها مثال المنون بين أمثلة مشابهة.
(8) ك، ق، ط: فإن.
(9) زيادة من: ك، ط.
(10) مواضع هذه الكلمات القرآنية على الترتيب هي: آل عمران / 85، يوسف / 9، غافر / 28.
(11) لم ينص ابن مجاهد على هذه الكلمات بشكل صريح بل اشار إلى أن الفعل إذا نقص بعض حروفه بعده. يقول: «ويدخل في قياس ذلك (جئت شيئا) لأنّ جئت ناقص العين ولا ينبغي أن يدغم قياسا».
ر: السبعة في القراءات / 117.
(12) ر: النشر 1/ 279.
(13) زيادة من: ط.
(14) ليست في: ط.(1/190)
الإدغام / في قوله تعالى: [ويا قوم من ينصرني من الله، ويا قوم ما لي] (1) وهو من المعتل (2).
فأما قوله [تعالى] (3): {(ءال لوط)} [4] حيث وقع فعامة البغداديين يأخذون فيه بالإظهار، وبذلك كان يأخذ ابن مجاهد (5) وكان يعتل بقلة حروف الكلمة، وكان غيره يأخذ بالإدغام وبه قرأت. [قال أبو عمرو] (6): وقد أجمعوا على إدغام (لك كيدا) [في يوسف] (7) وهو أقل حروفا من آل [لوط] (8) لأنه على حرفين فدلّ ذلك على صحة الإدغام فيه.
قال أبو عمرو: [وإذا] (9) صح الإظهار فيه فلاعتلال عينه [إذا] (10) كانت هاء فأبدلت همزة ثم قلبت ألفا لا غير (11). واختلف أهل الأداء أيضا في الواو من (هو) إذا انضمت الهاء قبلها ولقيت مثلها نحو قوله تعالى: {(إلا وهو والملائكة، وكأنه هو وأوتينا العلم من)} [12] [وشبهه] (13) فكان ابن مجاهد يأخذ بالإظهار وكان
__________
(1) ق: ويا قوم ما لي، ويا قوم من ينصرني من الله.
(2) فأصل كلمة (يا قوم) هو يا قومي، فحذفت الياء. ومع ذلك لم يعد هذا الحذف مانعا للإدغام، إذ أن هذا الحذف ليس إعلالا حقيقة، لأن الياء ليست من أصول الكلمة.
(3) ليست في: ك.
(4) نحو قوله تعالى: {إلّا ءال لوط نّجّينهم بسحر [القمر: 34].
(5) ر: السبعة في القراءات / 117والنشر 1/ 282.
(6) زيادة من: ط.
(7) زيادة من: ك، ق، ط. ورقم الآية هو / 5.
(8) ليست في: ط، ك.
(9) ك، ق، ط: فإذا.
(10) ل، ق، ك،: إذا، والتصويب من: ط.
(11) حجة أبي عمرو الداني أن قوله تعالى:} {(فيكيدوا لك كيدا) أقل حروفا من:} {(ءال لوط) ومع ذلك أجمعوا على إدغامه. فإظهار} (ءال لوط) ليس لقلة حروفه بل لاعتلال عينه بالبدل، فأصل الكلمة عند البصريين: (أهل) وعند الكوفيين (أول).
ر: النشر 1/ 282.
(12) من سورة آل عمران / 18، ومن سورة النمل / 42.
(13) زيادة من: ك، ق، ط.(1/191)
غيره (1) يأخذ بالإدغام وبذلك قرأت وهو القياس لأن ابن مجاهد وغيره مجمعون على إدغام الياء في الياء في قوله [تعالى] (2): {(أن يأتي يوم، ونودي يا موسى)} [3].
وقد انكسر ما قبل الياء (4) ولا فرق بين [البابين] (5) فإن سكنت الهاء من هو أو كان الساكن قبل الواو [غير هاء] (6) فلا خلاف في الإدغام وذلك نحو قوله تعالى: {(وهو وليهم، وهو واقع بهم، وخذ العفو وأمر بالعرف، ومن اللهو ومن التجارة)} [7] وما كان مثله. قال أبو عمرو: فأما قوله تعالى: {(واللائي يئسن من المحيض) في الطلاق} [8] على مذهبه في إبدال الهمزة ياء ساكنة فلا يجوز إدغامها لأن البدل عارض، وقد عضد ذلك ما لحق هذه الكلمة من [الاعتلال] (9) بأن حذفت الياء من آخرها وأبدلت الهمزة ياء فلو أدغمت لاجتمع في ذلك ثلاث [اعلالات] (10) وبالله التوفيق (11).
__________
(1) روى إدغامه ابن فرح من جميع طرقه إلا العطار وابن شيطا عن الحمامي عن زيد عنه وكذا أبو الزعراء من طريق ابن شيطا عن ابن العلاف عن أبي طاهر عن ابن مجاهد، وابن جرير عن السوسي.
وهي رواية الحسن بن بشار عن الدوري، وابن جبير وابن سعدان وابن روميّ عن اليزيدي عنه. ر:
التذكرة في القراءات الثمان 1/ 75والنشر 1/ 282.
(2) زيادة من: ك، ط.
(3) سورة البقرة / 254، وسورة طه / 11.
(4) مذهب ابن مجاهد وأصحابه ترك الإدغام في نحو: (هو وأوتينا) لأن الإدغام يقتضي تسكين الواو الأولى فإذا سكنت وقبلها ضم اصبحت حرف مد، وحرف المد لا يدغم. ويرى المؤلف أنهم فرّوا هنا من أمر وقعوا فيه هناك، فهم قد أدغموا (يأتي يوم) ونحوه، والياء حين تسكن وقبلها كسر تصبح حرف مد. وفي هذا يقول الإمام الشاطبي رحمه الله:
وواو هو المضموم هاء كهو ومن: ... فأدغم ومن يظهر فبالمد عللا. ...
ويأتي يوم ادغموه ونحوه: ... ولا فرق ينجي من على المدّ عوّلا.
ر: حرز الأماني / 3029وسراج القارئ / 3736.
(5) ط: الياءين.
(6) ق: وغير هاء.
(7) الآيات لى الترتيب من: سورة الأنعام / 127، الشورى / 22، الاعراف / 199، الجمعة / 11.
(8) من الآية / 4.
(9) ط: الإعلال.
(10) ل: اعتلالات، والمثبت من: ق، ك، ط.
(11) كلمة (واللائي يئسن) يجوز فيها الوجهان: الإظهار والإدغام. قال ابن الجزري: «وكل من وجهي الإظهار والإدغام ظاهر مأخوذ به وبهما قرأت على أصحاب أبي حيان عن قراءتهم بذلك عليه» ر:(1/192)
ذكر الحرفين المتقاربين (1) في كلمة [وكلمتين] (2)
[اعلم] (3) أنه لم يدغم أيضا من المتقاربين في كلمة إلا القاف في الكاف التي [تكون] (4) في ضمير الجمع المذكرين إذا تحرك ما قبل القاف لا غير، وذلك نحو قوله تعالى: ((5) خلقكم ورزقكم، ويخلقكم ويرزقكم [وواثقكم (6) 5) وشبهه، وأظهر ما عداه مما قبل القاف فيه ساكن [ومما] (7) ليس بعد الكاف فيه ميم نحو قوله تعالى:
{(ميثاقكم، وبورقكم، وخلقك ونرزقك)} [8] وشبهه.
واختلف أهل الأداء في قوله تعالى: {(إن طلقكن) في التحريم} [9] فكان ابن مجاهد يأخذ فيه [بالإظهار] (10) (11). [قال أبو عمرو] (12): وعلى ذلك عامة أصحابه، وألزم
__________
النشر 1/ 285وإيضاح الرموز للقباقبي / 36والإتحاف / 22.
(1) التقارب: أن يتقارب الحرفان مخرجا أو صفة أو مخرجا وصفة. ر: النشر 1/ 278.
(2) ط: وفي كلمتين، ك: أو في كلمتين.
(3) ق، ك: واعلم.
(4) ط: يكون.
(5) {(خلقكم ورزقكم) الكلمتان في سورة الروم / 40،} {(يخلقكم) في سورة الزمر / 6،} {(يرزقكم)
في سورة الملك / 21} {(واثقكم) في سورة المائدة / 7.
(6) ق: (واثقكم) بترك واو العطف.
(7) ل: وما، والمثبت من: ط، ك، ق.
(8)} {(ميثاقكم) في سورة الحديد / 8،} {(بورقكم) في سورة الكهف / 19،} {(خلقك) في سورة الانفطار / 7،} {(نرزقك) في سورة طه / 132.
(9) من الآية / 5.
(10) ق: بإظهار.
(11) نص ابن مجاهد على إدغام القاف في الكاف من (طلقكن) فقال في بيان مذهب أبي عمرو البصري: (ولا يدغم إذا كانا في كلمة واحدة إلا (خلقكم) في كل القرآن و} {(رزقكم) في جميع القرآن و} {(طلقكن) في التحريم و} (ما سبقكم بها) في الأعراف. ر: السبعة في القراءات / 118.
(12) ليست في: ط، ك.(1/193)
اليزيدي أبا عمرو إدغامه [فدل ذلك] (1) على أنه [كان] (2) يرويه عنه بالإظهار وقرأته أنا بالإدغام وهو القياس (3) لثقل الجمع والتأنيث.
فأما ما كان من المتقاربين من كلمتين فإنه أدغم من ذلك ستة عشر حرفا لا غير وهي الحاء والقاف والكاف والجيم والشين والضاد والسين والدال والتاء والذال والثاء والراء واللام والنون والميم والباء.
وقد جمعتها في كلام مفهوم [لتحفظ] (4) وهو: {سنشدّ حجّتك بذلّ رضّ قثم} [5] هذا ما لم يكن الأول أيضا منونا نحو: {(ولا نصير لقد)} [6] أو مشددا نحو: {(الحقّ كمن)} [7]
أو تاء الخطاب نحو: {(خلقت طينا)} [8] أو معتلا نحو: {(ولم يؤت سعة من المال)} [9]
وشبهه فأمّا الحاء فأدغمها في العين في قوله [تعالى] (10) [في آل عمران] (11): {(فمن زحزح عّن النار)} [12] لا غير، روى ذلك منصوصا أبو عبد الرحمن بن
__________
(1) ق: فدل على ذلك. والتصويب من: ل، ك، ط.
(2) زيادة من: ط.
(3) في هامش النسخة (ك) ما نصه: وبالوجهين أخذت من شيخي تحرير، وقال في جامع البيان:
واختار الإدغام لأنه قد اجتمع في الكلمة ثقلان ثقل الجمع وثقل التأنيث فوجب أن يخفف بالإدغام.
على أن العبّاس بن الفضل قد روى الإدغام في ذلك عن أبي عمرو نصا. انتهى. قال الباحث: وهذه العبارة نقلها ابن الجزري في النشر عن الداني وقال بعد ذلك: وعلى إطلاق الوجهين فيها من علمناه من القراء بالأمصار والله أعلم. ر: النشر 1/ 286.
(4) ل، ك، ط: ليحفظ، والتصويب من: ق.
(5) ضبطت هذه العبارة في التيسير ضبط قلم ص 23.
(6) التوبة / 117116.
(7) سورة الرعد / 19.
(8) سورة الإسراء / 61.
(9) سورة البقرة / 247.
(10) ليست في: ط.
(11) ليست في: ك.
(12) من الآية / 185.(1/194)
اليزيدي (1) عن أبيه عنه وأظهرها فيما عدا هذا الموضع نحو: {(فلا جناح عليهما، والمسيح عيسى، وما ذبح على النصب، ولا يصلح عمل المفسدين)} [2] وشبهه.
وأما القاف فكان يدغمها في الكاف إذا تحرك ما قبلها نحو قوله تعالى: ((3) {خالق كلّ شيء [وخلق كل شيء]} [4]، {وخلق كّل دابة 3) وشبهه، فإن سكن ما قبل القاف لم يدغمها نحو:} {(وفوق كل ذي علم عليم)} [5] [وشبهه] (6).
وأما الكاف فأدغمها أيضا في القاف إذا تحرك ما قبلها نحو قوله تعالى: {(ونقدس لك قّال، وكان ربّك قّديرا، ولك قّصورا)} [7] [وشبهه] (8) فإن سكن ما قبل الكاف لم يدغمها نحو: {(إليك قال، ولا يحزنك قولهم)} [9] [وشبهه] (10). وأما الجيم فأدغمها في الشين في قوله تعالى /: {(أخرج شّطاه)} [11] وفي التاء [في] (12) قوله تعالى: {(ذي المعارج تّعرج)} [13] لا غير. وأما الشين فأدغمها في السين في قوله تعالى: {(إلى ذي العرش
__________
(1) عبد الله بن يحيى بن المبارك، أبو عبد الرحمن اليزيدي البغدادي، ثقة، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن أبيه عن أبي عمرو، روى عنه القراءة ابنا أخيه العباس وعبد الله ابنا محمد، وأحمد بن إبراهيم وراق خلف وغيرهم. ر: غاية النهاية 1/ 463.
(2) الآيات على الترتيب من: سورة البقرة / 230آل عمران / 45، المائدة / 3، يونس / 81.
(3) الآيات على الترتيب من: الأنعام / 102، آل عمران / 101، النور / 45.
(4) ليست في: ق، ك.
(5) سورة يوسف / 76.
(6) ليست في: ق، ك.
(7) الآيات على الترتيب من: البقرة / 30، الفرقان / 54، الفرقان / 10.
(8) ق، ط: وشبه.
(9)} {(ارني أنظر إليك) الأعراف / 143،} (ولا يحزنك قولهم) يونس / 65.
(10) ط: وشبه.
(11) من سورة الفتح / 29.
(12) ق: نحو.
(13) من سورة المعارج / 43.(1/195)
{سّبيلا)} [1] لا غير. روى ذلك منصوصا ابن اليزيدي عن أبيه عنه. وأما الضاد فأدغمها في الشين في قوله تعالى: {(لبعض شّانهم)} [2]. لا غير. نص على ذلك السوسي عن اليزيدي عنه. وأمّا السين فأدغمها في الزاي في قوله تعالى: {(وإذا النفوس زوّجت)} [3] لا غير، وفي الشين بخلاف عنه في قوله تعالى: {(الرأس شّيبا)} [4] وبالإدغام قرأته.
وأما الدال فأدغمها إذا تحرك ما قبلها في خمسة أحرف، في التاء [في] (5) قوله تعالى: {(في المساجد تّلك حدود الله)} [6] لا غير، وفي الذال [في] (7) قوله تعالى:
{(والقلائد ذّلك)} [8] لا غير وفي السين [في قوله تعالى] (9): {(عدد سّنين)} [10] لا غير، وفي الشين في قوله تعالى: {(وشهد شّاهد)} [11] في يوسف والأحقاف لا غير، وفي الصاد في قوله تعالى: {(نفقد صّواع الملك، وفي مقعّد صّدق)} [12] لا غير، فإن سكن ما قبلها وتحركت هي بالكسر أو الضم أدغمها في تسعة أحرف: في التاء في قوله تعالى: {(من الصيد تّناله، وتكاد تّميز)} [13] لا غير، وفي الذال [نحو] (14) قوله تعالى: {(من بعد ذّلك، والمرفود ذّلك)} [15] وشبهه، وفي الثاء في قوله تعالى: (من كان يريد ثّواب
__________
(1) من سورة الإسراء / 42.
(2) من سورة النور / 62.
(3) من سورة التكوير / 7.
(4) من سورة مريم / 4.
(5) ل: نحو، والتصويب من: ق، ك، ط. لأن هذا المثال لا ثاني له.
(6) من سورة البقرة / 187.
(7) ل: نحو، والتصويب من: ق، ك، ط.
(8) من سورة المائدة / 97.
(9) ليست في: ط.
(10) من سورة المؤمنون / 112.
(11) من سورة يوسف / 26، ومن سورة الأحقاف / 10.
(12) (تفقد صواع) من سورة يوسف / 72، و (في مقعد صدق) من سورة القمر / 55.
(13) من سورة المائدة / 94، ومن سورة الملك / 8.
(14) ق، ك، ط: في، والمثبت من: ل.
(15) من سورة البقرة / 52، ومن سورة هود / 10099.(1/196)
{الدنيا)} [1] [و] (2) {(لمن نريد ثّمّ)} [3] لا غير، وفي الظاء في قوله تعالى: {(يريد ظّلما)} [4]
في آل عمران وغافر، و {(من بعد ظّلمه) في المائدة} [5] لا غير، وفي الزاي في قوله تعالى: {(تريد زّينة، ويكاد زيتها بضىء)} [6] لا غير، وفي السين في قوله تعالى: {(في الأصفاد سّرابيلهم من)} [7]، {(ويكاد سّنا برقه)} [8] [وكيد سّاحر]) (9) لا غير، وفي الصاد في قوله تعالى: {(في المهد صّبيا، ومن بعد صّلاة العشاء)} [10] لا غير، وفي الضاد [في قوله تعالى] (11) {(من بعد ضّراء)} [12] في يونس [وفي] (13) فصلت، و {(من بعد ضّعف قوة)} [14] في الروم لا غير، وفي الجيم في قوله تعالى: {(داود جّالوت، ودار الخلد جّزاء)} [15] لا غير. قال أبو عمرو: وكان ابن مجاهد لا يرى الإدغام في الحرف الثاني (16)
__________
(1) من سورة النساء / 134.
(2) ليست في: ط.
(3) من سورة الإسراء / 18.
(4) من قوله تعالى: {وما الله يريد ظلما للعالمين [آل عمران: 108] ومن قوله تعالى:} وما الله يريد ظلما للعباد [غافر: 31].
(5) من الآية / 39.
(6) من سورة الكهف / 28، ومن سورة النور / 35.
(7) من سورة إبراهيم / 50.
(8) من سورة النور / 43.
(9) من سورة طه / 69. ولم ترد هذه الكلمة في: (ل).
(10) من سورة مريم / 29، ومن سورة النور / 58.
(11) ليست في: ق. وهي في ل: نحو قوله تعالى. وأثبت ما في: ط، ك.
(12) من سورة يونس / 21، ومن سورة فصلت / 50.
(13) زيادة من: ك.
(14) من الآية / 54.
(15) من سورة البقرة / 251، ومن سورة فصلت / 28.
(16) أي إذا كان قبل الحرف المدغم حرف ساكن صحيح مثل: (دار الخلد جزاء) قال ابن الجزري:
وقد روي إظهار هذا الحرف عن الدوري من طريق ابن مجاهد وعن السوسي من طريق الخزاعي من أجل اجتماع الساكنين. والصحيح أن الخرف في ذلك هو في في الإخفاء والإدغام من كون الساكن(1/197)
لأن الساكن فيه غير حرف مدّ ولين وذلك وما أشبهه / عند النحويين والحذاق من المقرئين إخفاء (1) وكذلك أخذ علي فإن سكن ما قبل الدال وتحركت بالفتح لم يدغمها إلا في التاء لأنهما من مخرج واحد، وذلك في قوله تعالى: {(ما كاد تّزيغ)} [2] {(وبعد تّوكيدها)} [3] لا غير.
وأمّا التاء فأدغمها ما لم تكن اسم المخاطب في عشرة أحرف في الطاء نحو قوله [تعالى] (4): {(الصلاة طّرفي النهار، والصالحات طّوبى لهم)} [5] وشبهه فأما قوله تعالى:
{(ولتأت طائفة)} [6] فقرأته بالوجهين، وابن مجاهد يرى الإظهار (7) لأنه معتل وغيره يرى الإدغام لقوة [الكسرة] (8) وفي الذال نحو: {(عذاب الآخرة ذّلك، والذاريات ذّروا)} [9]
وما أشبهه.
__________
قبله حرفا صحيحا. ر: النشر 1/ 291.
(1) قال ابن الجزري: إن كان الساكن حرفا صحيحا فإن الإدغام معه يعسر لكونه جمعا بين ساكنين أوّلهما ليس بحرف علة فكان الآخذون فيه بالإدغام الصحيح قليلين، بل كثر المحققين من المتأخرين على الإخفاء ويعبّر عنه بالاختلاس، وحملوا ما وقع من عبارة المتقدمين بالإدغام على المجاز وذلك نحو: (شهر رمضان، ومن بعد ظلمه) وكلاهما أي الاختلاس والإدغام المحض ثابت صحيح مأخوذ به، والإدغام الصحيح هو الثابت عند قدماء الأئمة من أهل الأداء والنصوص مجتمعة عليه.
ر: النشر 1/ 299298.
(2) من سورة التوبة / 117وهذا على قراءة (التاء) في تزيغ وهي قراءة العشرة إلا حمزة وحفصا عن عاصم.
ر: إيضاح الرموز / 365والمهذب / 288.
(3) من سورة النحل / 91.
(4) زيادة من: ق، ك، ط.
(5) من سورة هود / 114، ومن سورة الرعد / 29.
(6) من سورة النساء / 102.
(7) قال الخزاعي: سمعت الشذائي يقول: كان ابن مجاهد يأخذ بالإدغام قديما أي في (ولتأت طائفة) ثم رجع إلى الإظهار.
ر: النشر 1/ 289. قال الباحث: نص العلماء على جواز الوجهين في هذا الموضع.
ر: إيضاح الرموز / 39والنشر 1/ 289.
(8) ط: الكسر.
(9) من سورة هود / 103، ومن سورة الذاريات / 1.(1/198)
وأمّا قوله تعالى: {(فآت ذا القربي حقه)} [1] فابن مجاهد يرى الإظهار فيه (2) وقرأته بالوجهين وفي التاء [نحو] (3) قوله [تعالى] (4): [بالبينات ثمّ، والنبوة ثمّ، والموت ثمّ] (5)
وشبهه.
وأمّا قوله تعالى: {(وآتوا الزكاة ثم، وحمّلوا التوراة ثم)} [6] فابن مجاهد [لا] (7) يرى إدغامه [لخفة الفتحة] (8) وقرأته بالوجهين (9).
وفي الظاء [في] (10) قوله تعالى: {(الملائكة ظّالمي أنفسهم) في النساء} [11] والنحل (12)
لا غير وفي الضاد في قوله تعالى: {(والعاديات ضّبحا)} [13] لا غير وفي الشين في قوله تعالى ((14) {إن زلزلة الساعة شّىء عظيم)} [15] وفي قوله تعالى: (باربعة شّهداء) في
__________
(1) من سورة الروم / 38ومثله في جواز الوجهين (وءات ذا القربى) في سورة الإسراء / 26.
(2) ر: النشر 1/ 288.
(3) ق: في.
(4) زيادة من: ك، ق، ط.
(5) من سورة المائدة / 32ومن سورة آل عمران / 79ومن سورة العنكبوت / 57.
* في النسخة ق تقدمت كلمة (والموت ثم على كلمة والنبوة ثم).
(6) من سورة البقرة / 83، ومن سورة الجمعة / 5.
(7) ليست في: ط واثبتها من: ل، ك، ق.
(8) ط: لخفته، والتصويب من: ل، ك، ق.
(9) ابن مجاهد يظهر في هاتين الكلمتين لأن التاء فيهما مفتوحة بعد ساكن، والذي عليه العمل جواز الإظهار والإدغام.
ر: النشر 1/ 288287.
(10) ط: نحو.
(11) من الآية / 97.
(12) من الآية / 28.
(13) من سورة العاديات / 1.
(14) ما بين الرقمين: في (ق) هكذا: [بأربعة شهداء في الموضعين وفي قوله تعالى: إن زلزلة الساعة شيء عظيم لا غير].
(15) من سورة الحج / 1.(1/199)
الموضعين (1) لا غير 14) وأقرأني أبو الفتح [في] (2) {(لقد جئت شيئا فريا)} [3] بالإدغام لقوة الكسرة [وقرأته] (4) أيضا بالإظهار (5) لأنه منقوص العين، وفي الجيم نحو قوله تعالى: {(الصالحات جناح، ومائة جّلدة، وتصلية جّحيم)} [6] وشبهه.
وفي السين نحو قوله تعالى: {(بالساعة سّعيرا، والصالحات سّندخلهم، والسحرة سّاجدين)} [7] وشبهه. وفي الصاد [في] (8) قوله تعالى: {(والصافات صّفا، والملائكة صّفا، فالمغيرات صّبحا)} [9] لا غير. وفي الزاي في قوله تعالى: {(بالآخرة زيّنا، وفالزاجرات زّجرا، وإلى الجنة زّمرا)} [10] لا غير (11).
وأما الذال فأدغمها في السين في قوله [تعالى] (12) {(واتخذ سّبيله) في الموضعين} [13]
وفي الصاد في قوله تعالى: {(ما اتخذ صّاحبة)} [14] لا غير. وأما الثاء فأدغمها / في خمسة أحرف، في الذال في قوله تعالى: {(والحرث ذّلك)} [15] لا غير، وفي التاء في قوله
__________
(1) من سورة النور / 4، 13.
(2) ليست في: ق، ك، ط.
(3) من سورة مريم / 27.
(4) ل: وقرأت. وأثبت ما في: ط، ك ق.
(5) والذي عليه العمل جواز الوجهين. ر: إيضاح الرموز / 39والنشر 1/ 288.
(6) الآيات على الترتيب من: سورة المائدة / 93، النور / 2، الواقعة / 94.
(7) الآيات على الترتيب من سورة الفرقان / 11، النساء / 122، الشعراء / 46.
(8) ل: نحو، والمثبت من: ق، ك، ط هو الصواب.
(9) الآيات على الترتيب من سورة الصافات / 1، النبأ / 38، العاديات / 3.
(10) الآيات على الترتيب من سورة النمل / 4، الصافات / 2، الزمر / 73.
(11) وردت كلمة وفالزاجرات في ل، ك هكذا: (وفي فالزاجرات) وفي ق: فالزاجرات وأثبت ما في:
ط.
(12) زيادة من: ك، ق، ط.
(13) من سورة الكهف / 61، 63.
(14) من سورة الجن / 3.
(15) من سورة آل عمران / 14.(1/200)
[تعالى] (1): {(حيث تّؤمرون، والحديث تّعجبون)} [2] لا غير وفي الشين في قوله [تعالى]: {(حيث شّئتم، وحيث شّئتما) حيث وقعا} [3]، وفي قوله تعالى: {(ثلاث شّعب)} [4] لا غير، وفي السين [نحو] (5) قوله تعالى: {(وورث سليمان، ومن حيث سّكنتم، وبهذا الحديث سّنستدرجهم)} [6] وشبهه وفي الضاد في قوله تعالى: {(حديث ضّيف إبراهيم)} [7] لا غير.
وأما الراء فأدغمها في اللام إذا تحرك ما قبلها نحو {(سخّر لّنا)} [8] {(وليغفر لّك الله)} [9]
وشبهه، فإن سكن ما قبلها وانكسرت هي أو انضمت أدغمها أيضا فيها نحو [قوله تعالى] (10): {(المصير لّا يكلف، وكتاب الفجار لّفي)} [11] وشبهه فإن انفتحت لم يدغمها نحو: {(والحمير لتركبوها)} [12] {(وإن الفجار لفي)} [13] وشبهه.
قال أبو عمرو: والإمالة [فيه] (14) باقية مع الإدغام [في] (15) [نحو] (16) [قوله
__________
(1) ليست في: ق، ط.
(2) من سورة الحجر / 65، ومن سورة النجم / 59.
(3) كما في سورة البقرة / 58، 35.
(4) من سورة المرسلات / 30.
(5) ك: في، والتصويب من: ل، ق، ط.
(6) الآيات من سورة النمل / 16، الطلاق / 6، القلم / 44.
(7) من سورة الذاريات / 24.
(8) من سورة الزخرف / 13. وهي فيگ ق، ك، ط {(سخر لكم).
(9) من سورة الفتح / 2.
(10) زيادة من: ق.
(11) من سورة البقرة / 286285، وسورة المطففين / 7.
(12) من سورة النحل / 8.
(13) من سورة الانفطار / 14. وهي في: ط} (وإن الأبرار لفي).
(14) زيادة من: ق.
(15) زيادة من: ك، ق.
(16) ليست في: ق.(1/201)
تعالى] (1): {(إن كتاب الأبرار لّفي، وعذاب النار رّبنا)} [2] وشبهه لكونه عارضا (3).
وأما اللام فأدغمها في الراء إذا تحرك ما قبلها أيضا نحو: {(سبل ربّك، وقد جعل ربّك)} [4] وشبهه، فإن سكن ما [قبلها أو انكسرت] (5) أو انضمت أدغمها أيضا نحو (6):
{(إلى سبيل ربّك ومن يقول ربّنا)} [7] وشبهه، فإن انفتحت [لم يدغمها] (8) نحو قوله تعالى: {(فيقول رب ورسول ربهم)} [9] وشبهه، إلا قوله تعالى: {(قال رّب، وقال ربّنا، وقال ربّكم)} [10] متصلا بضمير وغير متصل فإنه [أدغمها] (11) نصا [وأداء] (12) لقوة [مدة] (13) الألف [وقياسه] (14) {(قال رّجلان وقال رّجل)} [15] ولا خلاف بين أهل الأداء في [إدغامهما] (16).
__________
(1) زيادة من: ق.
(2) الآيات من سورة المطففين / 18، وآل عمران / 192191.
(3) الإدغام عارض إذ الأصل الإظهار، والتسكين لأجل الإدغام هو تسكين عارض فلا يمنع الإمالة.
ر: سراج القارئ ص 44والنشر 1/ 299.
(4) من سورة النحل / 69، وسورة مريم / 24.
(5) ط: قبل اللام وانكسرت.
(6) ط: في نحو.
(7) من سورة النحل / 125، وسورة البقرة / 200.
(8) ك، لم يدغم، ط: لم تدغم.
(9) من سورة المنافقون / 10، وسورة الحاقة / 10.
(10) من سورة مريم / 8، وسورة طه / 50، وسورة غافر / 60.
(11) ك، أدغمه.
(12) ك: أو أداء.
(13) ك: مدّ.
(14) ق: قياسه.
(15) من سورة المائدة / 23، وسورة غافر / 28.
(16) ق، ك، ط: إدغامها.(1/202)
وأمّا النون فأدغمها إذا تحرك ما قبلها في اللام والراء نحو قوله [تعالى] (1): {(زين لّلناس، ولن نؤمن لّك، وإذ تأذنّ ربّك، وخزائن رّحمة ربي)} [2] وشبهه، فإن سكن ما قبلها لم يدغمها بأي حركة تحركت هي نحو [قوله تعالى] (3): {(مسلمين لك،} {وبإذن ربهم} [4] وشبهه إلا في قوله تعالى: {(ونحن لّه، وما نحن لّكما، ونحن لّك)} [5] حيث وقع فإنه أدغم ذلك للزوم ضمة نونه.
وأما الميم فأخفاها عند الباء إذا تحرك ما قبلها نحو قوله تعالى: {(بأعلم بالشاكرين، ويحكم به)} [6] [وشبهه] (7) والقراء يعبرون عن هذا بالإدغام (8) وليس كذلك لامتناع القلب فيه وإنما تذهب الحركة [فتخفى] (9) الميم، فإن سكن ما قبلها لم يخفها نحو قوله تعالى: {(إبراهيم بنيه، والشهر الحرام بالشهر الحرام)} [10] وشبهه. وأما الباء فأدغمها في الميم في قوله تعالى: {(ويعذب مّن يشاء)} [11] حيث وقع لا غير.
__________
(1) زيادة من: ق، ك، ط.
(2) من سورة: آل عمران / 14، البقرة / 55، الأعراف / 167، الإسراء / 100.
وفي المطبوعة {(لن نؤمن لكم) بدلا من} {(لن نؤمن لك) وهي في الآية 94من سورة التوبة.
(3) زيادة من: ق، ط.
(4) من سورة البقرة / 128، وسورة إبراهيم / 23.
(5) من سورة البقرة / 138، وسورة يونس / 78وسورة الأعراف / 132.
(6) من سورة الأنعام / 53، وسورة المائدة / 95.
(7) ط: وما أشبهه.
(8) كما في قول ابن مجاهد: (فيدغم الميم في الباء إذا تحرك ما قبل الميم مثل} (بأعلم بالشاكرين).
ر: السبعة في القراءات / 117. وقد أشار ابن الجزري إلى ذلك في النشر أيضا 1/ 294فقال:
(وقد عبّر بعض المتقدمين عن هذا الإخفاء بالإدغام، والصواب ما ذكرته) 1هـ.
(9) ط: فتختفي.
(10) من سورة البقرة / 132، 194.
(11) كما في سورة البقرة / 284.(1/203)
قال أبو عمرو: فهذه أصول الإدغام ملخصة يقاس عليها ما يرد من أمثالها وأشكالها إن شاء الله [تعالى] (1).
وقد حصلنا [جميع] (2) ما أدغمه أبو عمرو من الحروف المتحركة فوجدناه على مذهب ابن مجاهد وأصحابه ألف حرف [ومائتي حرف] (3) وثلاثة وسبعين حرفا وعلى ما أقرئناه ألف حرف وثلاثمائة حرف وخمسة أحرف وجميع ما وقع الاختلاف فيه بين أهل الاداء اثنان وثلاثون حرفا (4).
__________
(1) زيادة من: ق، ك، ط.
(2) ك: جميعها.
(3) ل: ومائتين، والتصويب من: ك، ق، ط.
(4) ر: النشر 1/ 295.(1/204)
فصل: واعلم أن اليزيدي حكى عن أبي عمرو أنه كان إذا أدغم الحرف الأول من الحرفين في مثله [أو مقاربه] (1) وسواء سكن ما قبلها أو تحرك وكان مخفوضا أو مرفوعا أشار إلى حركته تلك (2) دلالة عليها [منه] (3) والإشارة تكون روما (4) وإشماما (5) والروم آكد لما فيه من البيان عن كيفية الحركة غير أن الإدغام الصحيح يمتنع معه ويصح مع الإشمام، [والإشمام] (6) في المخفوض ممتنع (7لبعد ذلك العضو عن مخرج الخفض (7)) [فإن] (8) كان الحرف الأول منصوبا لم يشر إلى حركته لخفتها وكذلك لا يشير إلى الحركة في الميم إذا لقيت [مثلها] (9) أو باء، وفي الباء إذا لقيت مثلها أو ميما بأي حركة تحرك ذلك لأن الإشارة تتعذر في ذلك من أجل انطباق الشفتين وبالله التوفيق (10).
__________
(1) ك: ومقاربه.
(2) ل: والإشارة تكون دلالة عليها من روما أو إشماما. والمثبت من: ق، ك، ط.
(3) زيادة من: ق.
(4) الروم هو الإتيان ببعض الحركة إذا كانت كسرة أو ضمة وقد يعبّر عنه بالإخفاء وبالاختلاس أيضا.
ر: المهذب 1/ 50.
(5) الإشمام: ضم الشفتين كهيئة النطق بالضمة من غير صوت، ويكون في الضمة فقط.
ر: النشر 1/ 296والمهذب 1/ 51.
(6) ليست في: ق.
(7) ليست في: ل، ك.
(8) ط: فإذا.
(9) ط: ميما.
(10) زادت النسخة (ق) هذه الفقرة بعد كلمة وبالله التوفيق.
(الوقف قطع الكلمة عمّا بعدها على تقدير أن يكون بعدها شىء والإشمام أن تضم شفتيك بعد الإسكان وتدع بينهما بعض الانفراج ليخرج منه النفس فيراهما المخاطب مضمومتين فيعلم أنك أردت بضمها الحركة فهو شىء يختص بإدراكه العين دون الأذن لأنه ليس بصوت يسمع وإنما هو تحريك عضو فلا يدركه الأعمى، والروم يدركه الأعمى والبصير لأن فيه مع حركة الشفة صوتا يكاد الحرف يكون به متحركا وهو بصوت ضعيف كأنك تروم الحركة ولا تتمها بل تختلسها اختلاسا تنبيها على حركة الوصل وهو أن تأتي بربع الحركة وتدع ثلاثة أرباعها). ويبدو أن هذه العبارة توضيح من الناسخ لكنه أدرجها في صلب الكتاب. ودليل ذلك أن هذه الزيادة انفردت بها النسخة (ق) وأيضا فليس من عادة المؤلف في هذا الكتاب أن يشرح مصطلحات التجويد والقراءات.(1/205)
[باب ذكر هاء الكناية] (1)
. (2) [كان] (3) ابن كثير يصل هاء الكناية [عن] (4)
الواحد المذكر إذا انضمت وسكن ما قبلها [بواو وإذا انكسرت وسكن ما قبلها] (5) بياء، فإذا وقف حذف تلك الصلة لأنها زيادة وسواء كان ذلك الساكن حرف صحة أو حرف علة فالمضمومة نحو قوله [تعالى] (6): ((7) عقلوه، وشروه، فاجتباه، فليصمه، [وفبشره] (8) ومنه وعنه 7) وشبهه، والمكسورة نحو: ((9) لأخيه وأبيه وتؤويه وفيه [وأبويه وإليه وبنيه] (10) 9) وهذا إذا [لم تلق الهاء ساكنا] (11) نحو {(يعلمه الله وعنه السوء وفأراه الآية وآتاه الله وعليه الله)} [12] وشبهه / إلا قوله تعالى: {(عنه تلهى)} [13] في مذهب البزي فإنه [كان] (14) يصل الهاء بواو مع تشديد التاء بعدها لأن التشديد عارض،
__________
(1) ل: سورة البقرة باب هاء الكناية، ط: باب سورة البقرة، ذكر هاء الكناية.
وأثبت ما في: ق، ك، لأن ذكر الخلاف الذي في سورة البقرة متأخر عن هذا الموضع.
(2) هاء الكناية: ضمير مبني لشبهه بالحرف يكني به عن المفرد المذكر الغائب، وقد يسمى هاء الضمير.
ر: سراج القارئ / 45والإتحاف / 34.
(3) ط: وكان.
(4) ق: من.
(5) ليست هذه العبارة في: ق.
(6) زيادة من: ق، ط.
(7) الكلمات على الترتيب من السور التالية: البقرة / 75، يوسف / 20، القلم / 50، البقرة / 185، الجاثية / 8، المائدة / 95، القصص / 55.
(8) ك، ق، ط: فبشره.
(9) الكلمات على الترتيب من السور التالية: الأعراف / 142، عبس / 35، المعارج / 13، البقرة / 2، يوسف / 100، البقرة / 156، عبس / 36.
(10) ك، ق، ط: وإليه وأبويه.
(11) ق، لم يلق الهاء ساكن.
(12) الكلمات على الترتيب من السور التالية: البقرة / 197، يوسف / 24، النازعات / 20، البقرة / 251، الفتح / 10.
(13) من الآية / 10من سورة عبس.
(14) ليست في: ل.(1/206)
والباقون يختلسون الضمة والكسرة في حال الوصل فيما تقدم وكلهم يصل [المكسورة بياء والمضمومة بواو] (1) إذا تحرك ما قبلها حيث وقع وبالله التوفيق.
باب ذكر المدّ والقصر (2)
اعلم أن الهمزة إذا كانت مع حرف المدّ واللين في كلمة واحدة سواء توسطت أو تطرفت فلا خلاف [بينهم] (3) في تمكين (4) حرف المدّ زيادة وذلك نحو قوله تعالى:
((5) أولئك [وشاء الله] (6) والملائكة ويضيء وهاؤم اقرءوا 5) وشبهه [فإذا] (7) كانت الهمزة أول كلمة وحرف المدّ [آخر] (8) كلمة أخرى فإنهم يختلفون في زيادة التمكين [الحروف] (9) المد [هنا] (10)، فابن كثير وأبو جعفر ويعقوب وقالون بخلاف عنه أي
__________
(1) ل: الضمة والكسرة بواو إذا تحرك. والتصويب من: ق، ك، ط.
(2) المد: زيادة المط في أحرف المد وهي الألف، والواو الساكنة بعد ضم والياء الساكنة بعد كسر، أو في حرفي اللين وهما الواو والياء الساكنتان بعد فتح، ولا يكون المد إلّا لسبب، والسبب إما لفظي أو معنوي. فاللفظي همز أو سكون، والهمز يكون بعد حرف المد نحو (شاء) وقبله نحو (ءامن) والسكون لا يكون إلا بعده نحو: صاد والحاقة. والسبب المعنوي هو قصد المبالغة في النفي ومنه المد للتعظيم نحو: لا إله إلا الله، والمدّ للتبرئة نحو: لا ريب فيه. والقصر: هو إثبات حرف المدّ من غير زيادة عليه، ومقداره حركتان، والحركة مقدار قبض الإصبع أو بسطه دون إسراع ولا إبطاء، وأقل زمن المد حركتان وهو مقدار المدّ الطبيعي، والقصر هو الأصل لأنه لا يحتاج إلى سبب.
ر: إيضاح الرموز / 55و 6261وهداية القارئ / 268و 275.
(3) ل: عنهم، وأثبت ما في: ق، ك، ط.
(4) أي زيادة مدّة.
(5) الكلمات على الترتيب من السور التالية: البقرة / 5، 20، 30، النور / 35، الحاقة / 19.
(6) ليست في: ك.
(7) ط: فإن.
(8) ليست في: ق.
(9) ق، ك، ط: لحرف.
(10) ق، ك،: هناك.(1/207)
[من] (1) قراءته على أبي الفتح، وأبو شعيب وغيره عن اليزيدي يقصرون حرف المد ((2) فلا [يزيدونه] (3) تمكينا على ما فيه من المدّ 2) الذي لا يوصل إليه إلا به وذلك نحو قوله [تعالى] (4): {(بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وفي آياتنا، ويا أيها الناس، وهؤلاء، وقالوا ءامنّا)} [5] وشبهه، وهؤلاء أقصر مدّا في الضرب الأول المتفق عليه، والباقون يطولون حرف المد في ذلك زيادة، وأطولهم مدّا في الضربين جميعا ورش وحمزة، ودونهما عاصم ودونه ابن عامر والكسائي وخلف ودونهم أبو عمرو من طريق أهل العراق، أي الدوري، وقرأ به على الفارسي، وقالون من طريق أبي نشيط بخلاف عنه [قرأ] (6) [به على] (7) أبي الحسن، وهذا كله على التقريب من غير إفراط، وإنما هو على مقدار مذاهبهم في التحقيق والحدر وبالله التوفيق.
((8) قلت فإن وقع بعد حرف المدّ ساكن لازم أي في الحالين، اتفقوا على مدّه [مشبعا] (9) نحو: {(الضالين وأتحاجوني وألم ون وحم)} [10] قدرا واحدا وإن عرض [السكون] (11) للوقف جاز لكل منهم الإشباع والتوسط والقصر نحو {(الرحيم والكتاب ويؤمنون)} [12] (والله (13) الموفق 8).
__________
(1) ليست في: ك.
(2) هذه العبارة ليست في: ق.
(3) ك، يزيدون.
(4) ليست في: ط.
(5) الآيات على الترتيب من: سورة البقرة / 4، الشورى / 35، النساء / 1، 143، البقرة / 14.
(6) ط: وقرأ.
(7) ليست في: ك.
(8) هذه الفقرة ليست في: ل.
(9) ط: إشباعا.
(10) الكلمات على الترتيب من: الفاتحة / 7، الأنعام / 80، البقرة / 1، القلم / 1، غافر / 1.
(11) ليست في: ق، ك.
(12) الكلمات على الترتيب من: الفاتحة / 3البقرة / 2، 3.
(13) ق: (فاعلم) بدلا من: والله الموفق.(1/208)
فصل: وإذا أتت الهمزة قبل [حروف] (1) المدّ سواء كانت محققة أو ألقى حركتها على ساكن قبلها أو أبدلت نحو قوله تعالى: {(آدم وآزر وآمن ولقد آتينا ولإيلاف قريش إيلافهم وللإيمان ويستهزءون ومن أوتى وهؤلاء آلهة)} [2] وشبهه فإن أهل الاداء / من مشيخة المصريين الآخذين برواية أبي يعقوب (3) [عن ورش] (4) يزيدون في تمكين حرف المد في ذلك زيادة متوسطة على مقدار التحقيق قرأ [به] (5) على ابن خاقان وأبي الفتح، واستثنوا من ذلك [قوله تعالى] (6): {(إسرائيل)} [7] حيث وقع فلم يزيدوا في تمكين الياء فيه، واتفقوا على استثناء [يؤاخذ كيف] (8) وقع وأجمعوا على ترك الزيادة إذا سكن ما قبل الهمزة وكان الساكن غير حرف مدّ ولين نحو: {(مسئولا ومذءوما والقرءان والظمآن} [9] وشبهه وكذلك [إن كانت] (10) الهمزة مجتلبة للابتداء نحو: {(أؤتمن، ائت بقرآن ائذن لي)} [11] وشبهه، والباقون لا يزيدون [في] (12) إشباع حرف المد [بعدها لكونها عارضة وهذا المذهب أقرأني الخاقاني وأبو الفتح في رواية أبي يعقوب عن ورش والباقون لا يزيدون في إشباع] (13) حرف المد فيما تقدم وبالله التوفيق (14).
__________
(1) ك، ق، ط: حرف.
(2) الكلمات على الترتيب من: البقرة / 31، الأنعام / 74، يونس / 83، غافر / 53، قريش / 1، 2، آل عمران / 167، الأنعام / 5، الحاقة / 19، الأنبياء / 99.
(3) هو الأزرق.
(4) ليست في: ل.
(5) ليست في: ق.
(6) ليست في: ط.
(7) من مواضعه: سورة البقرة / 40.
(8) ل، ط: يؤاخذكم كيف، ق: يواخذ حيث، والمثبت من: ك. ومن مواضعه: سورة البقرة / 225.
(9) الكلمات على الترتيب من: الإسراء / 36، الأعراف / 18، الإسراء / 9، النور / 39.
(10) ق: إذا كانت، ط: إن كان.
(11) الكلمات على الترتيب من: البقرة / 283، يونس / 15، التوبة / 49. وقد ورد في: ك، ط، ق:
(وائت، وائذن) بزيادة الواو في كل منهما.
(12) ك: على.
(13) هذه الفقرة ليست في: ق، ك، ط.
(14) جاء في ك بعد كلمة (وبالله التوفيق) ما نصه: وهذا المذهب أقرأني الخاقاني وأبو الفتح في رواية أبي يعقوب عن ورش. الله أعلم.(1/209)
باب ذكر الهمزتين المتلاصقتين في كلمة واحدة (1)
اعلم أنهما إذا اتفقتا بالفتح نحو: {(ءأنذرتهم وءأنتم أعلم وءأسجد)} [2] وشبهه فإن الحرميين وأبا جعفر وأبا عمرو وهشاما ورويسا يسهلون الثانية منهما وورش يبدلها الفا وبه قرأ على ابن خاقان وأبي الفتح، والقياس أن تكون بين بين، وبه قرأ على أبي الحسن. وابن كثير ورويس لا يدخلان [قبلها] (3) ألفا، وقالون وهشام وأبو عمرو وأبو جعفر يدخلونها، والباقون يحققون الهمزتين، فإذا اختلفتا بالفتح والكسر نحو قوله [تعالى] (4): {(أئذاكنا ترابا)} [5] [و] (6) {(أئنا لفي)} [7] [وء إله] (8) {وأئن لنا)} [9] وشبهه فالحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو ورويس يسهلون الثانية، وقالون وأبو عمرو وأبو جعفر يدخلون [قبلها بينهما] (10) ألفا والباقون يحققون الهمزتين [معا] (11) وهشام من قراءتي على أبي الفتح يدخل [بينهما] (12) ألفا في جميع القرآن، ومن قراءتي على أبي الحسن يدخلها في
__________
(1) «الهمزة حرف جلد بعيد المخرج صعب على النطق مع ما فيه من الجهر والقوة، ولذلك تفنن العرب في تخفيفها، فإذا كانت منفردة، فقد ورد فيها عنهم التحقيق والتخفيف ونقل حركتها إلى ما قبلها ثم إسقاطها، وإبدالها بغيرها من الحروف، وإذا تكررت الهمزة كان ذلك أثقل عليهم فربما سهلوا إحدى الهمزتين أو حذفوها أو أبدلوها حرفا آخر». ر: الكشف 1/ 72.
(2) الكلمات من السور التالية: البقرة / 6، 140، الإسراء / 61.
(3) ليست في: ط.
(4) ليست في: ق.
(5) من سورة الرعد / 5.
(6) زيادة من: ق، ك، ط.
(7) من سورة الرعد / 5.
(8) زيادة من: ط.
(9) من سورة الشعراء / 41.
(10) ل: قبلهما بينهما، ط: قبلها، والمثبت من: ق، ك.
(11) ليست في: ل.
(12) ل: قبلها، والمثبت من: ق، ك، ط.(1/210)
سبعة مواضع في الأعراف {(أئنكم وأئن لنا لأجرا)} [1] وفي مريم / {(أئذاما مت)} [2] وفي الشراء {(أئن لنا لأجرا)} [3] وفي الصافات {(أئنك لمن وأئفكا)} [4]. وفي فصلت {(أئنكم)} [5]
ويسهل الثانية [هنا] (6) خاصة (7) وإذا اختلفتا بالفتح والضم وذلك في ثلاثة مواضع، في آل عمران {(قل أؤنبئكم)} [8] وفي ص {(أأنزل عليه)} [9] وفي القمر {(أألقى الذكر عليه)} [10] فالحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو ورويس يسهلون الثانية، وقالون وأبو جعفر يدخلان بينهما ألفا، وهشام من قراءتي على أبي الحسن يحقق الهمزتين من غير ألف بينهما في آل عمران ويسهل الثانية ويدخل قبلها ألفا في [الباقيتين] (11) كقالون والباقون يحققون الهمزتين في ذلك، وهشام من قراءتي على أبي الفتح كذلك ويدخل بينهما ألفا وبالله التوفيق.
__________
(1) من الآيتين / 81، 113.
(2) من الآية / 66.
(3) من الآية / 41.
(4) من الآيتين / 52، 86.
(5) من الآية / 9.
(6) ليست في: ك.
(7) له في هذا الموضع التسهيل والتحقيق ر: الإتحاف / 380.
(8) من الآية / 15.
(9) من الآية / 8.
(10) من الآية / 25.
(11) ك: الباقين.(1/211)
باب ذكر الهمزتين من كلمتين (1)
اعلم أنهما إذا اتّفقتا بالكسر نحو قوله تعالى: {(هؤلاء إن كنتم، ومن النساء إلا)} [2] وشبهه فقنبل وورش وأبو جعفر ورويس يجعلون الثانية كالياء الساكنة أي [يسهلونها] (3) بين بين. قال أبو عمرو: [وأخذ] (4) عليّ ابن خاقان لورش بجعل الثانية ياء مكسورة في البقرة في [قوله تعالى] (5) {(هؤلاء إن كنتم)} [6] وفي النور [في] (7) {(على البغاء إن أردن)} [8] فقط، وذلك مشهور عن ورش في الأداء دون النص.
وقالون والبزي يجعلان الأولى كالياء المكسورة (9)، وأبو عمرو يسقطها والباقون يحققون الهمزتين [معا] (10) فإذا اتفقتا بالفتح نحو قوله [تعالى] (11) {(إذا جاء أجلهم، وشاء أنشره)} [12] وشبهه، فورش وقنبل وأبو جعفر ورويس يجعلون الثانية [كالمدة] (13)
__________
(1) المقصود بهما همزتا القطع المتلاصقتان وصلا مثل (جاء أمرنا). وقيد القطع احتراز مما لو كانت إحداهما همزة وصل نحو: (وجاء المعذرون) وقيد التلاصق احتراز مما فيه فاصل نحو: (السوأى أن) وقيد الوصل احتراز مما لو وقف على الأولى. ر: الإتحاف / 51.
(2) من سورة البقرة / 31ومن سورة النساء / 22.
(3) زيادة من: ط.
(4) أي أقرأني لأن أبا عمرو هكذا قرأ على ابن خاقان، كما في النشر 1/ 385.
(5) ليست في: ط.
(6) من سورة البقرة / 31.
(7) زيادة من: ط.
(8) من سورة النور / 33.
(9) تسهيل الهمزة الأولى يكون بجعلها كالياء المكسورة، وتسهيل الثانية بجعلها كالياء الساكنة، وذلك لأن الأولى وقعت بعد ألف والألف ساكنة، وأما الثانية فوقعت بعد كسرة. ر: الإتحاف / 51.
(10) زيادة من: ك، ط.
(11) زيادة من: ك، ق، ط.
(12) من سورة يونس / 49وسورة عبس / 22.
(13) ك، ط: كالمدّ.(1/212)
[أي] (1) بين بين، وقالون وأبو عمرو والبزي يسقطون الأولى والباقون يحققون الهمزتين معا، فإذا اتفقتا بالضمّ وذلك في موضع واحد في قوله [تعالى] (2). في الأحقاف:
{(أولياء أولئك)} [3] لا غير، فورش وقنبل وأبو جعفر ورويس يجعلون الثانية كالواو الساكنة (4) وقالون والبزي يجعلان الأولى كالواو المضمومة [أي] (5) بين بين وأبو عمرو يسقطها [والباقون يحققونهما معا، قال أبو عمرو] (6): ومتى / سهلت الهمزة الأولى من [المتفقتين] (7) [أو أسقطت] (8) [فالألف] (9) التي قبلها ممكنة (10) على حالها مع تحقيقها [اعتدادا] (11) بها، ويجوز أن يقصر الألف [لعدم] (12) الهمزة لفظا [والأول] (13) أوجه فإذا اختلفتا على أي حال كان نحو قوله تعالى: {(السفهاء ألا، ومن الماء أو مما، وشهداء إذ حضر، ومن يشاء إلى صراط مستقيم، وجاء أمة)} [14] وشبهه، فالحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو ورويس يسهلون الثانية، والباقون يحققونهما معا، والتسهيل لإحدى
__________
(1) زيادة من: ط.
(2) زيادة من: ق، ك، ط.
(3) من الآية / 32.
(4) تسهيل الهمزة الثانية من الهمزتين المضمومتين الواقعتين في كلمتين يكون بجعلها كالواو الساكنة لأنها وقعت بعد ضم، وتسهيل الأولى يكون بجعلها كالواو المضمومة لوقوعها بعد ألف. ر: البدور الزاهرة / 294.
(5) زيادة من: ط.
(6) هذه العبارة ليست في: ط، وهي في ك هكذا: (والباقون يحققونهما قال أبو عمرو).
(7) ط: المتفقين.
(8) ل: واسقطت، وأثبت ما في: ق، ط، ك.
(9) ط: فالألف.
(10) أي ممدودة المقدار المقرر لأمثاله من المد المتصل الذي تكون فيه الهمزة محققة اعتدادا بوجود الهمزة، وإن كانت مغيرة بالتسهيل أو الإسقاط ويجوز قصر الألف لعدم وجود الهمزة في اللفظ. ر:
سراج القارئ / 73.
(11) ك: أي اعتدادا.
(12) ك: بعدم.
(13) ط: والأولى.
(14) الكلمات من السور التالية: البقرة / 13، الأعراف / 50، البقرة / 133، 142، المؤمنون / 44.
وهي أمثلة على الأقسام الخمسة الواردة في القرآن الكريم للهمزتين المختلفتين حركة في كلمتين.(1/213)
الهمزتين في هذا الباب إنما يكون في حال الوصل لا غير، لكون التلاصق فيه، وحكم تسهيل الهمزة في البابين (1) أن تجعل بين الهمزة وبين الحرف الذي منه حركتها ما لم تنفتح وينكسر ما قبلها أو ينضم، فإنها تبدل مع الكسرة ياء ومع الضمة واوا [وتحركان] (2) بالفتح، والمكسورة المضموم ما قبلها تسهل على وجهين [تبدل] (3) واوا مكسورة على حركة ما قبلها وتجعل بين الهمزة والياء على حركتها، والأول مذهب القراء وبه قرأ على الفارسي وابن خاقان وابن غلبون [وهو] (4) آثر، [والثاني] (5) مذهب النحويين (6) وهو أقيس وبه قرأ على أبي الفتح وبالله التوفيق.
__________
(1) أي باب الهمزتين المتفقتين، وباب الهمزتين المختلفتين.
(2) ق: تحركان.
(3) ل: تبدل الهمزة، وأثبت ما في: ق، ك، ط.
(4) ك، وهذا.
(5) ل: والثاني وهو. وأثبت ما في: ق، ك، ط.
(6) الهمزة المكسورة بعد ضم نحو: (يشاء إلى) تجعل واوا مكسورة على مذهب كثير من القراء. قال أبو الحسن بن غلبون: «وقد ذهب قوم كثير من المقرئين إلى أن هذه الهمزة الملينة في هذا الضرب تجعل واوا مكسورة وهو يجوز على مذهب الأخفش لأنه يقول في تخفيف الهمزة من قولهم:
مررت بأكمؤك: مررت بأكموك فيبدل من الهمزة واوا مكسورة، اتباعا للضمة التي قبلها لأنها بالاتصال قربت منها فلذلك قلبها إلى الحرف الذي منه الضمة وهو الواو، فعلى هذا يكون هذا الوجه الذي ذهب إليه القراء في قلب هذه الهمزة في التخفيف واوا مكسورة، غير أنهم أجروا ما كان من كلمتين مجرى ما كان من كلمة واحدة من حيث اتفقا في الاتصال وقد قرأت بذلك على بعضهم وهو أسهل على اللسان».
ر: التذكرة 1/ 119.
أمّا تسهيل الهمزة الثانية بين بين فهو مذهب الخليل وسيبويه، وذكر ابن مجاهد عن اليزيدي أنه قال: كان أبو عمرو إذا كانت الأولى مضمومة والثانية مكسورة، همز الأولى ونحا بالثانية نحو الياء من غير أن يكسرها. ر: التذكرة 1/ 119118، والنشر 1/ 388.(1/214)
باب ذكر الهمزة [المفردة] (1) (2)
اعلم أن ورشا كان يسهل الهمزة (3) المفردة سواء [سكنت] (4) أو تحركت [إذا كانت] (5) في موضع الفاء من الفعل، فالساكنة نحو قوله [تعالى] (6): ((7) {يأخذ ويأكل
[وتألمون]} [8] ويألمون [وتأكلون] (9) ولقاءنا ائت ونؤمن ويؤمنون والمؤمنون [ويؤثرون] (10) والمؤتفكات والمؤتفكة والذي اؤتمن والملك ائتوني به 7) وشبهه، والمتحركة نحو قوله تعالى: {(يؤده إليك ومؤجلا والمؤلفة ومؤذن ويؤخرهم ولا تؤاخذنا)} [11] وشبهه.
واستثنى من الساكنة: {(وتؤوي إليك، والتي تؤويه)} [12] وسائر باب الإيواء نحو:
((13) المأوى [ومأواهم ومأواكم] (14) / وفأووا إلى الكهف 13) وشبهه، ومن
__________
(1) ك: المنفردة.
(2) أي الهمزة التي تكون وحدها في الكلمة، ليس معها همزة أخرى، وتكون إمّا ساكنة أو متحركة.
ر: سراج القارئ / 75.
(3) أي يبدلها حرف مدّ.
(4) ط: سكت. والتصويب من: ل، ك، ق.
(5) ليست في: ق.
(6) زيادة من: ق، ط.
(7) الكلمات من السور التالية: التوبة / 104، الفرقان / 8، النساء / 104، المؤمنون / 19، يونس / 15، البقرة / 55، 3، الأنفال / 2، الحشر / 9، التوبة / 70، النجم / 53، البقرة / 283، يوسف / 50.
(8) زيادة من: ك.
(9) ليست في: ك.
(10) ق: وتؤمرون، ك، ط: ويأمرون.
(11) الكلمات من السور التالية: آل عمران / 75، 145، التوبة / 60، الأعراف / 44، إبراهيم / 42، البقرة / 286.
(12) من سورة الأحزاب / 51، وسورة المعارج / 13.
(13) الكلمات من السور التالية: السجدة / 19، الإسراء / 97، الحديد / 15، الكهف / 16.
(14) ق: ومأواكم ومأواهم.(1/215)
المتحركة {(ولا يؤوده وتؤزهم)} [1]. وكذلك [مآبا ومآب ومآرب] (2) {(وما تأخر)} [3]
[وتأذن] (4) وشبهه إذا كانت صورتها ألفا فهمز جميع ذلك، والباقون يحققون الهمزة في ذلك كله، ولأبي عمرو [وأبي جعفر] (5) وحمزة وهشام مذاهب [أذكرها بعد] (6) إن شاء الله [تعالى] (7).
فصل: وسهل ورش أيضا الهمزة
من {(بئس وبئسما وبئر والذئب ولئلا)} [8] في جميع القرآن (9)
وتابعه الكسائي [وخلف] (10) على الذئب وحده [فتركا] (11) همزه، والباقون يحققون الهمزة في ذلك كله حيث وقع [وبالله التوفيق] (12).
__________
(1) من سورة البقرة / 255، وسورة مريم / 83.
(2) ك، ط: مآب، ق: مآبا ومآرب ومآب. فكلمة مآبا من سورة عم / 39، ومآب من سورة الرعد / 29ومآرب من سورة طه / 18.
(3) من سورة الفتح / 2.
(4) من سورة إبراهيم / 7. وفي ق، ك: وفأذن.
(5) ليست في: ل، ك.
(6) ك: أذكرها، ط: سأذكرها.
(7) ليست في: ل.
(8) الكلمات في السور التالية: هود / 98، البقرة / 90، الحج / 45، يوسف / 13، النساء / 165.
(9) تسهيل لئلا يكون بإبدال الهمزة ياء مفتوحة، وتسهيل الكلمات الباقية يكون بإبدال الهمزة ياء ساكنة.
(10) ليست في: ل، وأثبتها من: ق، ك، ط، ر: النشر 1/ 394.
(11) ل: فترك. والمثبت من: ق، ك، ط.
(12) زيادة من: ط. وفي ك: والله أعلم بالصواب.(1/216)
باب [ذكر] (1) نقل [حركة الهمزة إلى الساكن] (2) قبلها (3)
. اعلم أن ورشا كان يلقي حركة الهمزة على الساكن قبلها [فيتحرك] (4) بحركتها وتسقط هي من اللفظ وذلك إذا كان الساكن غير حرف مدّ ولين وكان آخر كلمة والهمزة أول كلمة أخرى. والساكن الواقع قبل الهمزة يأتي على ثلاثة أضرب: فالضرب الأول أن يكون تنوينا نحو قوله تعالى: {(} [5] من نبيّ إلا، [من شيء إلا] (6) ومن شيء إذ كانوا، وكفؤا أحد ومبين أن اعبدوا الله 5) وشبهه، والثاني أن يكون [الساكن الواقع] (7) لام المعرفة نحو: {(الأرض والآخرة والآزفة والأولى والآن والأذن وبالأذن)} [8] وشبهه وهذا وإن كان متصلا مع الهمزة في الخط فهو يجري عند القراء مجرى المنفصل والثالث: أن يكون سائر حروف المعجم نحو [قوله تعالى] (9): {(من آمن ومن استبرق واذكر اسماعيل وألم أحسب الناس وقالت أولاهم وقالت أخراهم وخلوا إلى وتعالوا أتل ونبأ ابني آدم بالحق وذواتي أكل خمط)} [10] وشبهه. واستثنى أصحاب أبي يعقوب عن ورش من ذلك حرفا
__________
(1) كلمة (ذكر) ليست في: ط.
(2) ك: الحركة إلى السا. والتصويب من: ل، ق، ط.
(3) النقل نوع من أنواع تخفيف الهمز المفرد وهو لغة لبعض العرب، وسبيله أن يكون قبل الهمزة حرف ساكن ليس حرف مدّ، فتسقط الهمزة بعد إلقاء حركتها على الساكن قبلها. ر: النشر 1/ 408.
(4) ل: فتحرك. والمثبت من: ق، ك، ط.
(5) الكلمات من السور التالية: الأعراف / 94، يوسف / 68، الأحقاف / 26، الإخلاص / 4، نوح / 32.
(6) ليست في: ق، ك.
(7) ليست في: ق، ك، ط.
(8) الكلمات في السور التالية: البقرة / 22، 4وغافر / 18، النجم / 50، البقرة / 71، المائدة / 45. وما بين القوسين زيادة من: ق، ط.
(9) ليست في: ك.
(10) الكلمات في السور التالية: الكهف / 88، الرحمن / 54، ص / 48، العنكبوت / 21، الأعراف / 39، 38، البقرة / 14، الأنعام / 151، المائدة / 27، سبأ / 16.(1/217)
واحدا في الحاقة وهو قوله تعالى: {(كتابيه إني ظننت)} [1] فسكنوا الهاء وحققوا الهمزة بعدها على مراد القطع والاستئناف، وبذلك قرأت على مشيخة المصريين وبه آخذ.
قلت: [ووافقه] (2) عيسى بن وردان على النقل في كلمة (الآن) حيث وقع نحو [قوله تعالى] (3): {(قالوا الآن جئت بالحق، الآن خفف الله عنكم)} [4] ووافقه رويس على النقل في حرف واحد وهو {(من إستبرق)} [5] في سورة الرحمن، والله الموفق.
وقرأ الباقون بتحقيق الهمزة في جميع ما تقدم مع تخليص الساكن قبلها، واختلفوا في قوله [تعالى] (6): {(آلان وقد كنتم، وآلان وقد عصيت) في يونس} [7] {(ورداء يصدقني)
في القصص} [8] وفي قوله [تعالى] (9): {(عادا الأولى)} [10] في [والنجم] (11) ويأتي الاختلاف في ذلك في موضعه إن شاء الله [تعالى] (12) [وبالله التوفيق] (13).
__________
(1) من الآية / 2019. وفي (كتابيه إني) وجهان هما: ترك النقل وهو الأصح، وأكثر الرواة على الأخذ به، ووجهه أن هاء السكت لا تحرك بحال، والوجه الثاني: النقل قياسا على بقية الحروف.
ر: شرح شعلة على الشاطبية / 139والنشر 1/ 409، والرسالة الغراء / 38.
(2) ك: وافقه.
(3) زيادة من: ك.
(4) من سورة البقرة / 71ومن سورة الأنفال / 66.
(5) من الآية / 54.
(6) ليست في: ق.
(7) من الآيتين / 51، 91.
(8) من الآية / 34.
(9) زيادة من: ط، ق.
(10) من الآية / 50.
(11) ك: النجم.
(12) زيادة من: ك، ق، ط.
(13) ليست في: ق.(1/218)
باب ذكر مذهب أبي عمرو في ترك الهمزة (1)
اعلم أنّ أبا عمرو كان إذا قرأ في الصلاة أو أدرج (2) [القراءة] (3) أو [قرأ] (4) بالإدغام لم يهمز كل همزة ساكنة سواء كانت فاء أو عينا أو لا ما نحو قوله تعالى: ((5) يؤمنون ويؤلون والمؤتفكات وبئس وبئسما والذئب وبئر والرؤيا ورؤياك. وكدأب وجئت وجئتم [وجئنا] (6)
وشئت وشئتم [وشئنا] (7) [وفادّارأتم] (8) واطمأننتم 5) وشبهه إلا أن يكون سكون الهمزة للجزم نحو [قوله تعالى] (9): {(أو ننسأها وتسؤهم وإن نشأ ويهيىّء لكم)} [10]
شبهه وجملته تسعة عشر موضعا (11) ((12) أو يكون للبناء نحو [أنبئهم
__________
(1) هذا الباب للسوسي عن أبي عمرو، وأما الدوري فهو كغيره من القراء له التحقيق فقط. ر: غاية الاختصار 1/ 198وسراج القارئ / 76والنشر 1/ 277و 392.
(2) الإدراج هو الإسراع في القراءة. قال ابن الجزري: «هو ضد التحقيق لا كما فهمه من لا فهم له من أنّ معناه الوصل الذي هو ضد الوقف، وبنى على ذلك أن أبا عمرو إنما يبدل الهمز في الوصل فإذا وقف حقق، وليس في ذلك نقل يتبع ولا قياس يستمع».
ويدل على ذلك ما ذكره أيضا من أنّ أبا عمرو كان لا يهمز على كل حال في الصلاة أو غيرها وفي حدر أو تحقيق. ر: النشر 1/ 392.
(3) ق، ك، ط: قراءته.
(4) ك، اقرأ.
(5) مواضع هذه الكلمات: سورة البقرة / 3، 226، التوبة / 70، المائدة / 62، البقرة / 90، يوسف / 13، الحج / 45، الإسراء / 60، يوسف / 5، آل عمران / 11، مريم / 27، يونس / 81، الكهف / 109، الأعراف / 155، البقرة / 58، الإسراء / 86، البقرة / 72، النساء / 103.
(6) كلمة (وجئنا) زيادة من: ك، ط.
(7) ك: (وشئتما) بدلا من: (وشئنا).
(8) ق: (فادّارأتم) بغير واو.
(9) زيادة من: ك.
(10) مواضع هذه الكلمات: سورة البقرة / 106، آل عمران / 120، الشعراء / 4، الكهف / 16.
(11) هذه الكلمات المستثناة هي: {«تسؤهم [آل عمران: 120والتوبة: 50]} {تسؤكم
[المائدة: 101]} {إن نشأ ننزّل [الشعراء: 4]} {إن نّشأ نخسف [بسبإ: 9]} {وإن نّشأ نغرقهم
[يس: 43]} {إن يشأ يذهبكم [النساء: 133والأنعام: 133، وإبراهيم: 19، وفاطر: 16]} {من يشاء الله يضلله ومن يشأ يجعله [الأنعام: 39]} {إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذّبكم [الإسراء: 54] و} {إن يشأ يسكن الرّيح فإن يشاء الله يختم [الشورى: 33، 24]} {ويهيىء لكم [الكهف: 16]} {أو ننسها [البقرة: 106]} أم لم ينبّأ [النجم: 36].
(12) هذه العبارة ليست في: ك.(1/219)
ونبئهم] (1) واقرأ وأرجئه وهيئ لنا [وشبهه] (2) وجملته أحد عشر (3) موضعا 12) أو يكون ترك [الهمز] (4) فيه أثقل من [همزه] (5) وذلك في قوله تعالى: {(تؤوي وتؤويه)} [6]
أو يكون يوقع الالتباس بما لا يهمز وذلك في قوله تعالى: {(ورئيا)} [7] أو يكون يخرج من لغة إلى لغة [أخرى] (8) وذلك في قوله تعالى: {(مؤصدة)} [9] فإن ابن مجاهد كان يختار تحقيق الهمزة في ذلك كله من أجل تلك المعاني.
[وبذلك] (10) قرأت وبه آخذ، فإذا تحركت الهمزة نحو قوله تعالى: {(يؤلف ومؤذن ويؤخرهم)} [11] وشبهه فلا خلاف عنه في تحقيق [الهمز] (12) في ذلك [كله] (13) [والله أعلم] (14).
__________
(1) ل: نبئهم، ك، ط: أنبئهم. والمثبت من: ق.
(2) ليست في: ل.
(3) وهذه المواضع الأحد عشر هي: {وهيّىء لنا [الكهف: 10]} {أنبئهم بأسمائهم [البقرة: 33] و} {نبّئنا بتأويله [يوسف: 36]} {نبىء عبادى ونبئهم عن ضيف [الحجر: 49، 51]} {ونبّئهم أنّ الماء [القمر: 28]} {أرجه [الأعراف: 111والشعراء: 36]} {أقرأ كتبك [الإسراء: 14]} أقرأ باسم ربك اقرأ وربّك الأكرم [العلق: 1، 3].
واستثنى هذه الكلمات لأنها أعلت بحذف الحركة من همزتها فلم تعلّ ثانيا بإبدالها كراهة إعلالين في كلمة. ر: كنز المعاني: 129و 130.
(4) ك، ق: الهمزة.
(5) ل: الهمزة، ق: الهمز. واخترت ما في: ك، ط.
(6) من سورة الأحزاب / 51وسورة المعارج / 13. واستثنى هاتين الكلمتين لأن الهمز أخف من الإبدال إذ أن الإبدال يؤدي إلى اجتماع واوين: ر: الكشف 1/ 82.
(7) من سورة مريم / 74. واستثنى هذه الكلمة لأن إبدالها يؤدي إلى الالتباس بكلمة (ريّا) فالريّ ضد العطش، والرئي ما رأته العين من حسن صورة الإنسان وهيئته ولباسه.
ر: كنز المعاني / 131والمهذب 2/ 1211.
(8) زيادة من: ط.
(9) من سورة البلد / 20والهمزة / 8. واستثنى هذه الكلمة لأن إبدالها يؤدي إلى الخروج من لغة إلى لغة. فهذه الكلمة فيها لغتان: آصد وأوصد، وأبو عمرو يصوّب (آصد) فلو أبدلها السوسي لخرج عن لغة شيخه إلى لغة أخرى.
ر: التذكرة 1/ 140وإيضاح الرموز / 83وكنز المعاني / 131.
(10) ط: بذلك.
(11) مواضع هذه الكلمات: سورة النور / 43ويوسف / 70وإبراهيم / 42.
(12) ق، ك: الهمزة.
(13) ليست في: ل.
(14) ك، ق: وبالله التوفيق.(1/220)
[قلت] (1)
باب [ذكر] (2) مذهب أبي جعفر في ترك الهمزة
اعلم أن أبا جعفر كان يبدل كل همزة ساكنة نحو ((3) يؤمن وبئس ويأتي واقرأ ونبىء وإن نشأ وتسؤهم وتؤوي (4) ورئيا 3) ولم يستثن من ذلك شيئا سوى {(أنبئهم ونبئهم)} [5] لا غير، فأما (رؤيا (6) [والرؤيا] (7) كيف جاءت فإنه إذا أبدل [الهمز] (8) قلب الواو ياء لوقوع الياء بعدها ثم يدغم الياء في الياء، وأما قوله تعالى: {(من يشأ الله يضلله، فإن يشأ الله يختم)} [9] فإنه إذا وقف أبدل الهمزة [منه] (10) ألفا ولا يبدلها وصلا لوجود الكسرة ويبدل من الهمزة المتحركة أصلا مطردا وهو إذا وقعت الهمزة مفتوحة بعد ضم وكانت فاء [من] (11) الفعل نحو: [يؤاخذ] (12) ويؤلف ومؤجلا) (13) واستثنى ابن وردان من ذلك حرفا واحدا وهو {(يؤيد)} [14] لا غير وكذلك يبدل الهمزة المفتوحة بعد
__________
(1) ليست في: ك.
(2) ليست في: ق.
(3) من مواضع هذه الكلمات: الأعراف / 158، هود / 98، الأنعام / 158، العلق / 1، الحجر / 49، سبأ / 9، آل عمران / 120، الأحزاب / 51، مريم / 74.
(4) إذا أبدل همزة تؤوي واوا فإنه لا يدغمها في الواو التي بعدها بل يقرأها بالإظهار، وإذا أبدل همزة رئيا ياء فإنه يدغمها في الياء التي بعدها فينطق بياء واحدة مشددة (وريّا). ر: النشر 1/ 391، 394 والإتحاف / 54.
(5) من سورة البقرة / 33وسورة الحجر / 51.
(6) من مواضع هاتين الكلمتين: سورة يوسف / 5و 43.
(7) ل، ط: الرؤيا، والمثبت من: ك، ق.
(8) ك: الهمز.
(9) من سورة الأنعام / 39وسورة الشورى / 24.
(10) ليست في: ق.
(11) ليست في: ل.
(12) ط: يؤخر. وهو صحيح كذلك.
(13) من مواضع هذه الكلمات: سورة البقرة / 225النور / 43، آل عمران / 145.
(14) من سورة آل عمران / 13.(1/221)
[كسرة] (1) ياء من {(ليبطئنّ)} [2]. ((3) ورئاء وقرئ ولقد استهزئ ولنبوئنهم [وفئة ومائة] (4) [كيف وقعا] (5) وملئت وخاطئة [والخاطئة] (6) [وناشئة وشانئك] (7) وخاسئا 3) واختلف عنه في {(موطئا)} [8] وكذلك يحذف الهمزة المضمومة إذا وقعت بعد كسرة وكان بعدها واو نحو: ((9) يستهزءون [ومستهزءون] (10) وأنبئوني وليطفئوا وليواطئوا 9) وقد استثني لابن وردان حرف واحد وهو: {(المنشئون)} [11] على خلاف بين أهل الأداء، وإذا حذف [الهمز] (12) من ذلك ضم ما قبل الواو وكذلك يحذف الهمزة من (يطئون (13)
[وتطئوهم] (14) [ولم تطئوها] (15) حيث وقع (16) [وكذلك] (17) يبدل الهمزة من
__________
(1) ق، ك، ط: كسر.
(2) من سورة النساء / 72.
(3) من مواضع هذه الكلمات: سورة النساء / 38، الأعراف / 204، الأنعام / 10، النحل / 41، آل عمران / 13، البقرة / 259، الجن / 8، العلق / 16، الحاقة / 9، المزمل / 6، الكوثر / 3، الملك / 4.
(4) ك: ومائة فئة. ط، ق: ومائة وفئة.
(5) ليست في: ل. وفي: ك كيف وقع.
(6) ليست في: ك.
(7) ك: وشأنئك وناشئة.
(8) من سورة التوبة / 120والوجهان صحيحان. ر: النشر 1/ 36.
(9) من مواضع هذه الكلمات: سورة الأنعام / 5، البقرة / 14، 31، الصف / 8، التوبة / 37.
(10) ليست في: ك.
(11) من سورة الواقعة / 72. والوجهان عنه صحيحان. ر: النشر 1/ 397.
(12) ك، ق، ط: الهمزة.
(13) من سورة التوبة / 120.
(14) من سورة الفتح / 25. ط: تطئوهم.
(15) من سورة الأحزاب / 27. وهذه الكلمة زيادة من: ك، ط.
(16) في هذه الكلمات جاءت الهمزة، مضمومة بعد فتح.
(17) ط: كذلك.(1/222)
{(كهيئة)} [1] ياء ويدغم الياء الأولى فيها وهو في آل عمران والمائدة وكذلك يحذف الهمزة إذا وقعت مكسورة وبعدها ياء [من] (2) {(متكئين حيث وقع وخاطئين والمستهزئين)} [3] هذه الثلاثة [الأحرف] (4) لا غير وكذلك يحذفها من قوله [تعالى] (5)
{(متكئا) وهو في سورة يوسف} [6] وسهل [الهمزة بين بين من] (7) {(إسرائيل) حيث وقع} [8]
{(وكأين)} [9] حسب لا غير وستأتي في موضعها، والله الموفق.
__________
(1) مواضع هذه الكلمة: سورة آل عمران / 49والمائدة / 110.
وفي هذه الكلمة وقعت الهمزة مفتوحة بعد ياء ساكنة. وفيها وجهان: الأول أن تبدل الهمزة ياء وتدغم الياء الأولى فيها وهي رواية الدوري وغيره عن ابن جماز ورواية ابن هارون والهذلي في رواية ابن وردان.
والثاني أن تقرأ بالهمز. ر: النشر 1/ 405. فإذا كان الساكن الذي قبل الهمزة ياء كما في (النسيء، برىء، بريئون، هنيئا، مرئيا، كهيئة) ففي هذه الكلمات وجهان لأبي جعفر هما: الإبدال والإدغام، والهمز. وإذا كان الساكن الذي قبل الهمزة حرف الزاي وذلك في كلمة (جزء، جزءا) حيث وقع فإن أبا جعفر يحذف الهمزة ويشدد الزاي. ر: النشر 1/ 406405.
(2) ق: في.
(3) من مواضع هذه الكلمات: الكهف / 31، يوسف / 97، الحجر / 95.
(4) ق: أحرف.
(5) زيادة من: ك، ط.
(6) من الآية / 31.
(7) ل، ق: وسهل من الهمز بين بين.
(8) من مواضعها سورة البقرة / 40.
(9) من مواضعها سورة الحج / 45.(1/223)
باب ذكر مذهب حمزة وهشام في الوقف على الهمزة (1)
اعلم أن حمزة وهشاما كانا يقفان على الهمزة الساكنة والمتحركة إذا وقعت طرفا في الكلمة بتسهيلها، ويصلان بتحقيقها، فإذا [سهلا] (2) المضموم ما قبلها أبدلاها واوا في حال تحريكها وسكونها نحو / قوله تعالى: {(ولؤلؤا، وإن امرؤ)} [3] وشبهه ولم تأت في القرآن ساكنة (4)، وإذا سهلا المكسور ما قبلها أبدلاها في [الحالتين] (5) ياء نحو قوله تعالى: {(وهيىء لنا ويهيىء لكم ونبىء عبادي وتبوىء المؤمنين، ومن شاطىء)} [6] وشبهه وإذا سهلا المفتوح ما قبلها أبدلاها في الحالتين ألفا نحو قوله تعالى: {(إن يشاء وذرأ وبدأ ويستهزأ والملأ)} [7] وشبهه، والروم والإشمام [ممتنعان] (8) في الحرف المبدل من الهمزة لكونه ساكنا محضا، فإذا سكن ما قبل الهمزة وسهلاها ألقيا حركتها [على] (9) ذلك الساكن وأسقطاها إن كان ذلك الساكن أصليا غير ألف نحو
__________
(1) قال ابن الجزري في باب الوقف على الهمز: «وهو باب مشكل يحتاج إلى معرفة تحقيق مذاهب أهل العربية وأحكام رسم المصاحف العثمانية وتمييز الرواية وإتقان الدراية ولما كان الهمز أثقل الحروف نطقا وأبعدها مخرجا تنوع العرب في تخفيفه بأنواع التخفيف كالنقل والبدل وبين بين والإدغام وغير ذلك ومما صح في القراءة وشاع في العربية الوقف بتخفيف الهمز وإن كان مما يحقق في الوصل لأن الوقف محل استراحة القارئ والمتكلم ولذلك حذفت فيه الحركات والتنوين. وأبدل فيه تنوين المنصوبات وجاز فيه الروم والإشمام والنقل والتضعيف فكان تخفيف الهمز في هذه الحالة أحق وأحرى» ر: النشر 1/ 429428.
(2) ك: سهل.
(3) من سورة الحج / 23وسورة النساء / 176.
(4) أي لم تأت الهمزة المتطرفة ساكنة أصلا بعد ضم.
(5) ق: الحالين.
(6) مواضع الكلمات على الترتيب: سورة الكهف / 10، 16، الحجر / 49، آل عمران / 121، القصص / 30.
(7) مواضع الكلمات على الترتيب: سورة النساء / 133، الأنعام / 136، العنكبوت / 20، النساء / 140، الأعراف / 60.
(8) ل: مجتمعان. والتصويب من: ق، ك، ط.
(9) ك: في.(1/224)
[قوله] (1) [تعالى] (2): {(المرء ودفء والخبء وشيء والسوء وعن سوء وجيء وسيء والمسيء ويضيء)} [3] وشبهه [فإذا] (4) كان [ذلك] (5) الساكن زائدا للمدّ وكان ياء او واوا أبدلا الهمزة مع الياء ياء ومع الواو واوا وأدغما ما [قبلهما فيهما] (6) نحو قوله [تعالى] (7): {(بريء، والنسيء وقروء)} [8] وشبهه، والروم والإشمام جائزان في الحرف المتحرك بحركة الهمزة وفي المبدل منها غير الألف إن انضما والروم إن انكسرا والإسكان إن انفتحا كالهمزة سواء، وإن كان الساكن ألفا سواء كانت مبدلة [من حرف أصلي أو كانت] (9) زائدة أبدلت الهمزة بعدها ألفا بأي حركة تحركت ثم حذفت إحدى الألفين [للساكنين] (10) وإن شئت زدت في المد والتمكين لتفصل بذلك بينهما ولم تحذف وذلك الأوجه وبه ورد النص عن حمزة من طريق خلف وغيره وذلك نحو قوله تعالى: {إذا جاء والسّماء ومّن مّآء والسّفهاء وعلى سواء} [11] [وشبهة] (12) [وبالله التوفيق] (13).
__________
(1) ليست في: ك.
(2) زيادة من: ق.
(3) مواضع الكلمات على الترتيب: سورة الأنفال / 24، النحل / 5، النمل / 25، آل عمران / 154، التوبة / 98، النساء / 149، الزمر / 69، هود / 77، غافر / 58، النور / 35.
(4) ط، ق، ك: فإن.
(5) ليست في: ق، ك، ط.
(6) ط: قبلها فيها.
(7) زيادة من: ق، ط.
(8) من سورة: التوبة / 3، 37، البقرة / 228.
(9) سقطت هذه العبارة من: ل وسقطت كلمة كانت من: ق، ك.
(10) ق: لالتقاء الساكنين.
(11) مواضع الكلمات على الترتيب: النصر / 1، البروج / 1، النور / 45، البقرة / 13، الأنبياء / 109.
وفي النسخة (ط) قدمت كلمة (وعلى سواء) على كلمة (والسفهاء) وزيدت بينهما كلمة (ومنه الماء).
(12) ق: وشبهه حيث وقع.
(13) ليست في: ل.(1/225)
فصل: وتفرد حمزة بتسهيل الهمزة المتوسطة
ولذلك أحكام أنا أبينها إن شاء الله [تعالى] (1)
[اعلم] (2) أن الهمزة إذا توسطت وسكنت فهي تبدل حرفا خالصا في حال تسهيلها كما تقدم وذلك نحو قوله تعالى: {(المؤمن والمؤمنون ويؤفكون والرؤيا وتسؤكم وتأكلون وكدأب والذئب وبئر وبئس)} [3] وشبهه وكذلك {(الذي أؤتمن ولقاءنا أئت وفرعون ائتوني)} [4] وشبهه، واختلف أصحابنا في إدغام الحرف المبدل من الهمزة وفي إظهاره في قوله تعالى: {(ورئيا وتؤوي وتؤويه)} [5] فمنهم من يدغم اتباعا للخط وهو الذي رجحه أبو الحسن (6) ومنهم من يظهر لكون [البدل] (7) عارضا، والوجهان جيدان جائزان.
واختلف أهل الأداء أيضا في تغيير حركة الهاء مع إبدال الهمزة ياء قبلها في قوله تعالى:
{(أنبئهم ونبئهم)} [8] فكان بعضهم يرى كسرها من أجل الياء وهو مذهب أبي الحسن (9)
وكان آخرون [يقرءونها] (10) على ضمتها لأن الياء عارضة وهو مذهب أبي الفتح وهما
__________
(1) زيادة من: ق، ك، ط.
(2) ليست في: ط.
(3) مواضع الكلمات على الترتيب: سورة الحشر / 23، الحجرات / 10، المنافقون / 4، الإسراء / 60، المائدة / 101، المؤمنون / 19، آل عمران / 11، يوسف / 13، الحج / 45، الجمعة / 5.
(4) مواضع الكلمات على الترتيب: سورة البقرة / 283، يونس / 15، 79.
(5) مواضع الكلمات على الترتيب: سورة مريم / 74، الأحزاب / 51، المعارج / 13.
(6) ر: التذكرة في القراءات الثمان 1/ 149148.
(7) ق: المبدل. والتصويب من: ل، ك، ط.
(8) من سورة البقرة / 33وسورة الحجر / 51.
(9) قال أبو الحسن: فأما الهاء فإنه قد اختلف عنه في حركتها فذكر أنه يتركها على ضمها من أجل أن الياء التي قبلها عارضة في الوقف فقط، فلذلك لم يعتد بها في تغيير ضمة الهاء، وذكر أنه كان يكسر الهاء من أجل حصول الياء الساكنة قبلها وإلى هذا الوجه كان يذهب ابن مجاهد وأبي رحمة الله عليهما، وكلا الوجهين حسن، فاعلم. ر: التذكرة في القراءات الثمان 1/ 150.
(10) ك: يقرّونها. وهو جيد.(1/226)
صحيحان، فإذا تحركت الهمزة وهي متوسطة فما قبلها يكون ساكنا [ومتحركا] (1) فإن كان ساكنا وكان أصليا وسهلتها ألقيت حركتها [على ذلك الساكن وحركته بها] (2) ما لم يكن ألفا وذلك [نحو] (3) قوله [تعالى] (4): ((5) شيئا وخطأ والمشأمة [وكهيئة] (6)
ويجأرون ويسألون [ويسأل] (7) [وفسأل] (8) والقرآن [ومذءوما ومسئولا وسيئت وموئلا] (9) والموءودة 5) وشبهه وإن كان زائدا أبدلت وأدغمت [إذا] (10) كان ياء أو واوا نحو [قوله تعالى] (11): ((12) هنيئا [مريئا] (13) وبريئا وبريئون [وخطيئة] (14)
وخطيئاتكم 12) وشبهه، ولم يأت الواو في القرآن (15) فإن كان الساكن ألفا سواء كانت
__________
(1) ط: أو متحركا.
(2) ليست في: ك.
(3) ليست في: ك.
(4) زيادة من: ق، ط، ك.
(5) مواضع الكلمات على الترتيب: النساء / 20، الإسراء / 31، البلد / 19، آل عمران / 49، المؤمنون / 64، الأحزاب / 20، النساء / 135، يونس / 94، الرحمن / 2، الأعراف / 18، الإسراء / 36، الملك / 27، الكهف / 58، التكوير / 8.
(6) ليست في: ك.
(7) ليست في: ك.
(8) زيادة من: ق، ك، ط.
(9) ل: ومذءوما ومسئولا وسئلت وموئلا بإثبات سئلت مكان سيئت وهو خطأ.
وق: بحذف كلمة (وموئلا) وط: بتقديم كلمة (ومسئولا) على كلمة (ومذءوما) والمثبت من: ك.
(10) ق، ط: إن.
(11) ليست في: ك. وكلمة تعالى زيادة من: ق، ط.
(12) مواضع الكلمات على الترتيب: سورة النساء / 4، 112، يونس / 41، النساء / 112، الأعراف / 161.
(13) ك: ومريئا.
(14) ق: وخطيئته.
(15) في ل كلمة (ساكنة) بعد كلمة في القرآن. وأثرت تركها لاستغناء الكلام عنها.(1/227)
مبدلة أو زائدة جعلت الهمزة بعدها بين بين وإن شئت مكنت (1) الألف [قبلها] (2) وإن شئت قصرتها، والتمكين أقيس [وذلك] (3) نحو قوله تعالى: {(نساؤكم، وأبناؤكم وغثاء وماء وسواء وآباؤكم وهاؤم ومن آبائهم وملائكته)} [4] وشبهه. [وإذا] (5) كان ما قبل الهمزة متحركا فإن انفتحت هي وانكسر ما قبلها [أو انضم] (6) أبدلتها في حال التسهيل مع [الكسرة] (7) ياء ومع [الضمة] (8) واوا وذلك نحو قوله تعالى: {(وننشئكم، وإن شانئك، وملئت، والخاطئة ولئلا ولؤلؤا ويؤده إليك / ويؤلف)} [9].
وشبهه ثم بعد هذا تجعلها بين بين في جميع حركاتها وأحوالها وحركات ما قبلها، فإن انضمت جعلتها بين الهمزة والواو نحو قوله تعالى: {(فادرءوا ويؤسا ورءوف وبرءوسكم ولا يؤوده ومستهزءون وليواطئوا وينبئوم)} [10] وشبهه ما لم [تكن] (11) صورتها ياء نحو {(أنبئكم وسنقرئك وكان سيئه)} [12] وشبهه فإنك تبدلها ياء مضمومة اتباعا لمذهب
__________
(1) أي مددتها مدا طويلا.
(2) ليست في: ك.
(3) ليست في: ك.
(4) مواضع الكلمات على الترتيب: سورة البقرة / 223، النساء / 11، المؤمنون / 41، الرعد / 17، آل عمران / 113، النساء / 11، الحاقة / 19، الأنعام / 87، الأحزاب / 56.
(5) ق: وإن.
(6) ل: وانضم.
(7) ل: الكسر.
(8) ق: الضم.
(9) مواضع الكلمات على الترتيب: الواقعة / 61، الكوثر / 3، الجن / 8، الحاقة / 9، الحديد / 29، فاطر / 33، آل عمران / 75، النور / 43.
(10) مواضع الكلمات على الترتيب: آل عمران / 168، الإسراء / 83، التوبة / 128، المائدة / 6، البقرة / 255، 14، التوبة / 37، طه / 94.
(11) ل، ق، ط: يكن، والمثبت من: ك.
(12) مواضع الكلمات على الترتيب: سورة الشعراء / 221، الأعلى / 6، الإسراء / 38.(1/228)
حمزة في اتباع الخط عند الوقف على [الهمز] (1) وهو قول الأخفش ومذهب أبي الفتح أعني التسهيل في ذلك بالبدل وإن انفتحت جعلتها بين الهمزة والألف نحو قوله [تعالى] (2):
((3) سألتهم، [وويكأن الله وويكانه] (4) وخطأ ومتكئا [وملجأ] (5) 3) وشبهه [وإذا] (6) انكسرت جعلتها بين الهمزة والياء نحو قوله تعالى: ((7) جبرئيل [ويئس الذين] (8) وسئل ويومئذ وحينئذ 7) وشبهه.
__________
(1) ك، ق، ط: الهمزة.
(2) زيادة من: ك، ق، ط.
(3) مواضع الكلمات على الترتيب: سورة الزخرف / 9، القصص / 82، النساء / 92، يوسف / 31، التوبة / 57.
(4) ك: ويكأن الله وويكأنه. ط: ويكأن الله ويكأنه. ق: وويكأنه وويكأن الله.
(5) كلمة (وملجأ) ليست في: ك.
(6) ق، ك، ط: وإن.
(7) مواضع الكلمات على الترتيب: البقرة / 97، المائدة / 30، الزخرف / 45، الحاقة / 16، الواقعة / 84.
(8) ط، وبئيس. وزادت ط بعد كلمة {(وسئل) كلمة} (ويئس).(1/229)
فصل: واعلم أن جميع ما يسهله حمزة من الهمزات فإنما يراعي فيه خط المصحف دون القياس،
كما [قدمنا] (1) و [قد] (2) اختلف أصحابنا في تسهيل ما يتوسط من الهمزات بدخول الزوائد [عليهن] (3) نحو قوله تعالى: {(أفأنت، وفبأي آلاء وبأيكم وكأين وكأنه وفلأقطعن ولبإمام والأرض والآخرة)} [4] وشبهه [وكذا] (5) ما وصل من الكلمتين في الرسم فجعل فيه كلمة واحدة نحو قوله تعالى: {(هؤلاء وها أنتم ويا أيها ويا أخت ويا آدم)} [6] [ويا أولى الألباب] (7) وشبهه، فكان [بعضهم] (8) يرى التسهيل في ذلك اعتدادا بما صرن به [متوسطات] (9) وهو مذهب أبي الفتح، وكان آخرون لا يرون إلا التحقيق اعتمادا على كونهن مبتدءات وهو مذهب أبي الحسن (10) والمذهبان جيدان وبهما ورد [النص والرواية] (11) [وبالله التوفيق] (12).
__________
(1) ق: قدمناه.
(2) زيادة من: ق، ط، ك.
(3) ط: عليهم.
(4) مواضع الكلمات على الترتيب: يونس / 99، النجم / 55، القلم / 6، العنكبوت / 60، النمل / 42، طه / 71، الحجر / 79، البقرة / 22، 4.
(5) ق، ك، ط: وكذلك.
(6) مواضع الكلمات على الترتيب: سورة البقرة / 31، آل عمران / 119، 102ومريم / 28، البقرة / 33.
(7) هذه الكلمة ليست في: ط، ومن مواضعها في القرآن سورة الطلاق / 10.
(8) ق: بعض.
(9) ط: متوسطين.
(10) ر: التذكرة في القراءات الثمان 1/ 157.
(11) ك: النص الروات، ق: نص روات، ط: نص الرواة. والتصويب من: ل.
(12) ط: والله أعلم.(1/230)
باب ذكر الإظهار والإدغام للحروف السواكن (1)
[اختلفوا] (2) في الذال من إذ عند ستة أحرف. عند الجيم / والزاي والسين والصاد والتاء والدال [يجمعها قولك] (3) [صدت سجز] (4) نحو قوله تعالى: {(وإذ جعلنا، وإذ زين لهم، وإذ سمعتموه، وإذ تبرأ وإذ دخلوا وإذ صرفنا)} [5] فكان الحرميان وعاصم وأبو جعفر ويعقوب يظهرون الذال عند ذلك كله، وأدغم ابن ذكوان في الدال وحدها، وأدغم خلف لنفسه [وعن] (6) حمزة في التاء والدال، وأظهر خلاد والكسائي عند الجيم فقط، وأدغم أبو عمرو وهشام الذال في الستة، واختلفوا في الدال من قد عند ثمانية أحرف، عند الجيم [والشين والسين] (7) والصاد والزاي والذال والظاء والضاد نحو قوله تعالى:
{(ولقد جاءهم، وقد سمع الله، وقد شغفها، ولقد صرفنا، ولقد زينّا، ولقد ذرأنا، وفقد ضل، ولقد ظلمك)} [8] فكان ابن كثير وقالون وعاصم وأبو جعفر ويعقوب يظهرون الدال عند ذلك كله وأدغم ورش في الضاد والظاء فقط، وأدغم ابن ذكوان في الزاي والذال والضاد والظاء في الأربعة لا غير، وروى النقاش عن الأخفش الإظهار عند الزاي وبه قرأ
__________
(1) ويسمّى بالإدغام الصغير لأن الحرف المدغم ساكن أصلا. ر: النشر 2/ 2.
(2) ط: واختلفوا.
(3) ليست في: ط، ك، وفي ق: (في قولك).
(4) زيادة من: ق.
(5) مواضع الكلمات على الترتيب: سورة البقرة / 125، الأنفال / 48، النور / 12، البقرة / 166، ص / 22، الأحقاف / 29.
(6) ك: عن. والتصويب من: ل، ق، ط. لأن خلفا له اختيار في القراءة وبهذا الاختيار عدّ أحد القراء العشرة، وله رواية عن حمزة الزيات، فهو أحد القراء العشرة من جهة، وأحد رواة القراء السبعة من جهة أخرى.
ر: غاية النهاية 1/ 274وشرح الطيبة لابن الناظم / 16.
(7) ك، ق، ط: والسين والشين.
(8) مواضع الكلمات على الترتيب: سورة القمر / 4، المجادلة / 1، يوسف / 30، الإسراء / 41، الملك / 5، الأعراف / 179، النساء / 116، ص / 24.(1/231)
على عبد العزيز الفارسي، وأظهر هشام {(لقد ظلمك) في سورة ص فقط، وأدغم الباقون الدال في الثمانية. واختلفوا في تاء التأنيث المتصلة بالفعل عند ستة أحرف، عند الجيم والسين والصاد والزاي والثاء والظاء نحو قوله تعالى:} {(نضجت جلودهم وكذبت ثمود وأنزلت سورة وحصرت صدورهم وخبت زدناهم وكانت ظالمة)} [1] وشبهه فأظهر ابن كثير وقالون وعاصم وأبو جعفر ويعقوب التاء عند ذلك كله، وأدغم ورش في الظاء فقط، وأظهر ابن عامر عند السين والجيم والزاي، واختلف ابن ذكوان وهشام في قوله تعالى: {(لهدمت صوامع) فأدغم ابن ذكوان / وأظهر هشام. قلت: وأظهر خلف عند الثاء فقط وأدغم في الخمسة الباقية والله الموفق. (} [2] وأدغم الباقون [وهم أبو عمرو وحمزة والكسائي] (3) التاء في الستة 2).
واختلفوا في لام هل وبل عند ثمانية أحرف، عند التاء والثاء والزاي والسين [والطاء والضاد والظاء] (4) والنون نحو قوله تعالى {(} [5] هل تعلم وهل ثوب وبل سولت وبل طبع الله وبل ضلوا وبل ظننتم وبل زين وهل نحن) [وهل ندلكم وهل ننبئكم] (6) [وبل (7)
نتبع 5) وشبهه فأدغم الكسائي اللام في الثمانية وأدغم حمزة في التاء والثاء والسين فقط واختلف عن خلاد عند الطاء في قوله [تعالى] (8): (بل طبع الله) فقرأته بالوجهين،
__________
(1) مواضع الكلمات على الترتيب: النساء / 56، القمر / 23، محمد / 20، النساء / 90، الإسراء / 97، الأنبياء / 11.
(2) ليست في: ط.
(3) زيادة من: ق.
(4) ق، ط، ك: والظاء والضاد والطاء.
(5) مواضع الكلمات على الترتيب: سورة مريم / 65، المطففين / 36، يوسف / 18، النساء / 155، الأحقاف / 28، الفتح / 12، الرعد / 33، الشعراء / 203، سبأ / 7، الكهف / 103، لقمان / 21.
(6) زيادة من: ق، ك، ط.
(7) زيادة من: ق.
(8) زيادة من: ق، ك، ط.(1/232)
الإدغام على أبي الفتح، والإظهار على أبي الحسن (1) وبالإدغام آخذ له [وهذا طريق الكتاب] (2) وأظهر هشام عند النون والضاد وعند التاء في قوله [تعالى] (3) في الرعد: {(أم هل تستوي الظلمات والنور)} [4] لا غير. وأدغم أبو عمرو {(هل ترى من فطور)، وفهل ترى لهم من باقية) في الملك} [5] والحاقة (6) لا غير، وأظهر الباقون اللام عند الثمانية.
__________
(1) ر: التذكرة في القراءات الثمان 1/ 184.
(2) زيادة من: ق، ك، ط.
(3) زيادة من: ق، ط، ك.
(4) من الآية / 16.
(5) من الآية / 3.
(6) من الآية / 8.(1/233)
فصل: وأدغم أبو عمرو وخلاد والكسائي [الباء] (1) في الفاء حيث وقع
نحو قوله تعالى: {(أو يغلب فسوف ومن لم يتب فأولئك)} [2] وشبهه، وخير خلاد [في] (3) {(ومن لم يتب فأولئك)} {(} [4] وبالوجهين [قرأ] (5) على أبي الفتح وبالإدغام على أبي الحسن 4)
وأظهر ذلك الباقون وأدغم الكسائي الفاء في الباء في قوله تعالى: {(إن نشأ نخسف بهم الأرض)} [6] في سبأ وأظهر ذلك الباقون، وأدغم أبو الحارث اللام من {(ومن يفعل ذلك)
إذا [سكنت]} [7] للجزم في الذال [في] (8) قوله تعالى: {(ومن يفعل ذلك)} [9] [وأظهرها] (10)
الباقون، وأظهر الحرميان وعاصم لبثت (11) ولبثتم ومن يرد ثواب) (12) حيث وقع، قلت:
وافقهم يعقوب وخلف في {(لبثت ولبثتم) ووافقهم أبو جعفر ويعقوب في} {(ومن يرد ثواب) والله الموفق / وأدغم ذلك الباقون.
وأدغم هشام وأبو عمرو وحمزة والكسائي} {(أورثتموها)} [13] في [المكانين] (14) [في الزخرف والأعراف] (15) وأدغم (16) أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف
__________
(1) ليست في: ط.
(2) من سورة النساء / 74وسورة الحجرات / 11.
(3) ليست في: ك.
(4) هذه العبارة غير واضحة في: ل.
(5) ق: قرأت.
(6) من سورة سبأ / 9.
(7) ط: أسكنت.
(8) ك، ق، ط: نحو.
(9) من سورة البقرة / 231.
(10) ك: وأظهر.
(11) في ط، ك زيادة كلمة {(معا) بعد كلمة} (لبثت).
(12) من مواضع هذه الكلمات: سورة البقرة / 259، والإسراء / 52وآل عمران / 145.
(13) من سورة الأعراف / 43وسورة الزخرف / 72.
(14) ط: الموضعين.
(15) زيادة من: ق.
(16) زادت ق قبل هذه الكلمة عبارة (وأظهر ذلك الباقون).(1/234)
{(فنبذتها)} [1] [في طه] (2) {(وإني عذت بربي)} [3] [في حم المؤمن والدخان] (4)، [وافقهم] (5) أبو جعفر في عذت وأظهر ذلك الباقون. وأظهر ابن كثير وحفص ورويس {(اتخذتم وأخذتم) [واتخذت ولتخذت وما]} [6] كان مثله من لفظه وأدغم ذلك الباقون.
وأظهر ابن كثير وورش وهشام وأبو جعفر {(يلهث ذلك)} [7] واختلف عن قالون فبالإدغام قرأ على أبي الحسن من جميع طرقه وبالإظهار [على أبي الفتح] (8) من قراءته على عبد الباقي وأدغم ذلك الباقون، وأدغم أبو عمرو الراء الساكنة في اللام نحو قوله [تعالى] (9): {(نغفر لكم واصبر لحكم ربك)} [10] وشبهه بخلاف [عن] (11) أهل العراق في ذلك. وحدثنا محمد بن أحمد بن علي (12) قال [حدثنا] (13) ابن مجاهد عن أصحابه عن اليزيدي عن أبي عمرو بالإدغام (14) ولم يذكر خلافا ولا اختيارا وبه قرأ على أبي
__________
(1) طه / 96.
(2) زيادة من: ق.
(3) غافر / 27والدخان / 20.
(4) زيادة من: ق.
(5) ط، ق: ووافقهم.
(6) ق: وأخذت ولتخذت. ك: وأخذت ولتخذت وما، ط: واتخذت ومن مواضع هذه الكلمات:
{أفاتخذتم [الرعد: 16]} {وأخذتم [آل عمران: 81]} {اتّخذت [الشعراء: 29]،} لتّخذت
[الكهف: 77].
(7) من سورة الأعراف / 176.
(8) لم ترد هذه العبارة في: ل.
(9) ليست في: ك.
(10) الأعراف / 161والطور / 48.
(11) ط، ق، ك: بين.
(12) هو ابن مسلم الكاتب. تقدمت ترجمته ص 135.
(13) لم ترد هذه الكلمة في: ل.
(14) المقروء به للسوسي الإدغام فقط في هذا الباب وللدوري الإدغام والإظهار. ر: سراج القارئ / 100.(1/235)
القاسم عبد العزيز بن جعفر، وأظهرها الباقون وأظهر ورش وابن عامر [وحمزة] (1) وأبو جعفر وخلف (2) {(يا بنيّ اركب معنا)} [3] واختلف عن قالون وعن البزي وعن خلاد، فبالإدغام قرأ على أبي الحسن عن قالون وعلى أبي الفتح عن خلاد وطريق النقاش عن البزي، وأظهر ورش {(ويعذب من يشاء) في البقرة} [4] [واختلف] (5) عن قنبل وعن البزي أيضا (6) والإدغام طريق أبي ربيعة عن البزي وابن مجاهد عن قنبل، وأدغم ذلك الباقون، وما بقي من هذا الباب في فواتح السور [فسنذكره] (7) هناك إن شاء الله [تعالى] (8).
__________
(1) ط: وخلف عن حمزة، والتصويب من: ل، ك، ق.
(2) في ط بعد هذه الكلمة زيادة كلمة (في اختياره).
(3) من سورة هود / 42.
(4) من الآية / 284.
(5) ك: واختلفوا.
(6) المقروء به من طريق الشاطبية والتيسير أن لابن كثير الإظهار فحسب. ر: غيث النفع / 171.
(7) ط، ق، ك: فنذكره.
(8) زيادة من: ق، ط، ك.(1/236)
فصل: وأجمعوا على إدغام النون الساكنة والتنوين في [اللام والراء] (1) بغير غنة.
وأجمعوا على إدغامهما في الميم والنون بغنة، واختلفوا عند [الياء والواو] (2) فقرأ خلف عن حمزة بإدغامهما فيهما بغير غنة نحو قوله [عزّ وجل] (3) [من يعمل] (4) ويومئذ / يصدعون، ومن وال ويومئذ واهية) (5) وشبهه والباقون يدغمونهما فيهما ويبقون الغنة فيمتنع القلب الصحيح [مع] (6) ذلك، وأجمعوا أيضا على إظهارهما عند حروف الحلق الستة وهي الهمزة والهاء [والحاء والعين] (7) والخاء والغين إلا ما كان من مذهب ورش عند الهمزة من إلقائه حركة الهمزة [عليهما] (8) وقد ذكر. قلت: وإلا ما كان من مذهب أبي جعفر من إخفائهما عند الغين والخاء واستثنى له من ذلك {(المنخنقة، وإن يكن غنيا وفسينغضون)} [9] فأظهر النون فيها (10) والله الموفق.
وكذا أجمعوا على قلبهما ميما عند الباء خاصة وعلى إخفائهما عند باقي حروف المعجم والإخفاء حال بين الإظهار والإدغام وهو عار [عن] (11) التشديد (12)
[فاعلمه] (13) وبالله التوفيق.
__________
(1) ق، ك، ط: الراء واللام.
(2) ك: الواو والياء.
(3) ك، ق: تعالى.
(4) ق، ك، ط: (ومن يقل منهم) وهو صحيح كذلك.
(5) مواضع الكلمات على الترتيب: سورة النساء / 123، الروم / 43، الرعد / 11، الحاقة / 16.
(6) ق: من.
(7) ط: والعين والحاء.
(8) ل: قبلها، والتصويب من: ق، ك، ط، والمقصود إلقاء حركة الهمزة على النون والتنوين.
(9) مواضع الكلمات على الترتيب: سورة المائدة / 3، والنساء / 135، والإسراء / 51.
(10) هذه الكلمات الثلاث فيها الوجهان لأبي جعفر الإخفاء والإظهار. ر: النشر 2/ 23وإيضاح الرموز / 126125ووجه الإظهار عند حروف الحلق بعدها من مخرج النون والتنوين، ووجه الإخفاء عند الغين والخاء قربهما من حروف أقصى اللسان. ر: النشر 2/ 23.
(11) ك، ق: من.
(12) زادت النسخة (ل) بعد كلمة (التشديد) كلمة (وبين اللفظين).
(13) ليست في: ق، وفي ط: فاعلم.(1/237)
باب ذكر الفتح والإمالة وبين اللفظين (1)
اعلم أن حمزة والكسائي وخلفا كانوا يميلون كل ما كان من الأسماء والأفعال من ذوات الياء، فالأسماء نحو قوله تعالى: ((2) موسى ويحيى وعيسى والموتى [وطوبى] (3)
وإحدى وكسالى [وأسارى ويتامى] (4) وفرادى والنصارى والأيامى والحوايا وبشرى وذكرى وسيما وضيزى 2) [وشبهه] (5) مما ألفه للتأنيث وكذلك ((6) الهدى والعمى والضحى [والربوا] (7) ومأواه ومأواكم ومثواه ومثواكم 6) وما كان مثله من [المقصورة] (8)
__________
(1) الفتح يعني فتح الفم عند النطق بالحرف المفتوح لا فتح الحرف نفسه، وضده الإمالة، والفتح أصل والإمالة فرع، فكل ما يمال، يجوز فتحه ولا عكس والإمالة لا تكون إلا لسبب وهي قسمان كبرى وصغرى، فالكبرى تعني تقريب الفتحة من الكسرة والألف من الياء، وتسمّى أيضا الإضجاع والبطح والإمالة المحضة، ويجتنب في الإمالة المحضة القلب الخالص والإشباع المبالغ فيه.
والصغرى تعني التوسط بين الفتح والإمالة وتسمى أيضا التقليل، وبين بين، وبين اللفظين. والإمالة والفتح لغتان مشهورتان فاشيتان على ألسنة العرب، فالفتح لغة أهل الحجاز والإمالة لغة عامة أهل نجد من تميم وقيس وأسد ر: الكشف 1/ 179170وسراج القارئ / 103102والنشر 2/ 3530والإتحاف / 74.
(2) مواضع الكلمات على الترتيب: البقرة / 51، الأنعام / 85، المائدة / 46، الأنعام / 36، الرعد / 29، القصص / 27، النساء / 142، البقرة / 85، النساء / 127، الأنعام / 94، البقرة / 113، النور / 32، الأنعام / 146، الأنفال / 10، الأنعام / 90، الفتح / 29، النجم / 22.
(3) ط: طوبى.
(4) ط: (وأسرى واليتامى) وهو صحيح كذلك.
(5) ق، ط: وشبهها.
(6) مواضع الكلمات على الترتيب: سورة البقرة / 120، فصلت / 17، الضحى / 1، البقرة / 275، المائدة / 72، الحديد / 15، يوسف / 21، محمد / 19.
(7) ط، ك: (الزنى) وهو صحيح كذلك.
(8) ط، ق، ك: المقصور.(1/238)
وكذلك ((1) الأدنى وأزكى [وأولى] (2) والأعلى 1) وشبهه من الصفات. والأفعال نحو قوله تعالى ((3) أبي وسعى وزكى [وفسوى] (4) [وسوى] (5) ويخفى وتهوى ويرضى 3) وشبهه مما ألفه منقلبة [عن] (6) ياء وكذلك أمالوا أنى [التي] (7) بمعنى كيف نحو قوله تعالى: {(أنى شئتم)} [8] {(وأنى لك هذا)} [9] شبهه وكذلك متى [وبلى وعسى] / حيث وقع وكذلك ما [أشبه ذلك] مما هو مرسوم في المصاحف بالياء ما خلا خمس كلم [وهي] حتى ولدى وإلى وعلى وما زكى فإنهن مفتوحات بالإجماع. وكذلك جميع ذوات الواو من الأسماء والأفعال، فالأسماء نحو ((10) الصفا وسنا برقه [وعصاه] (11) وشفا جرف، وأبا أحد (12) وشبهه والأفعال نحو 10) قوله [تعالى] (13)
__________
(1) مواضع الكلمات على الترتيب: سورة الأعراف / 169، النور / 28، محمد / 20، الأعلى / 1.
(2) ليست في: ل.
(3) مواضع الكلمات على الترتيب: سورة البقرة / 34، 205، النور / 21، الأعلى / 2، الكهف / 37، آل عمران / 5، النجم / 23، 26.
(4) ليست في: ق.
(5) زيادة من: ق، ط.
(6) ك، ط، ل: من، والمثبت من: ق.
(7) ليست في: ط.
(8) من سورة البقرة / 223.
(9) من سورة آل عمران / 37. وهذه العبارة زيادة من: ق، ط، ك.
(10) هذه الفقرة ليست في: ك.
(11) ق: وعصا وعصاه.
(12) مواضع الكلمات على الترتيب: سورة البقرة / 158، النور / 43، الشعراء / 32، التوبة / 109، الأحزاب / 40.
(13) زيادة من: ق، ك.(1/239)
{(خلا ودعا وبدا ودنا وعفا وعلا)} [1] وشبهه ما لم يقع شىء من ذلك [من] (2) ذوات الياء في سورة أواخر آيها على ياء أو تلحقه زيادة نحو قوله [تعالى] (3). {(يدعى وتبلى)} [4]
{(وفمن اعتدى ومن استعلى وأنجاكم)} [5] وكذلك {نجّئنا زكّئها} [6] وشبهه فإن الإمالة فيه سائغة لانتقاله بالزيادة إلى ذوات الياء وتعرف ما كان من الأسماء من ذوات الواو بالتثنية إذا قلت صفوان وعصوان وسنوان وشفوان وشبهه، وتعرف الأفعال [بردّها] (7) إلى نفسك إذا قلت خلوت [وبدوت] (8) ودنوت [وعفوت] (9) وعلوت وشبهه، فتظهر لك الواو في ذلك كله فتمتنع إمالته لذلك، وكذا تعتبر ما كان من ذوات الياء من الأسماء والأفعال بالتثنية وبردك الفعل إليك فتقول: هديان وعميان وهويان وسعيت وهديت وشبهه فتظهر لك في ذلك كله فتميله، وقرأ أبو عمرو ما كان من جميع ما تقدم فيه راء بعدها ياء بالإمالة [وما كان] (10) رأس آية في [سور] (11) أواخر آيها على ياء أو هاء ألف أو كان
__________
(1) مواضع الكلمات على الترتيب: سورة / 76، القمر / 10، الممتحنة / 4، النجم / 8، التوبة / 43، القصص / 4.
(2) ط، ك، ق: بين.
(3) زيادة من: ك.
(4) {(يدعى) من الآية 7سورة الصف و} {(تبلى) من الآية 9سورة الطارق. وفي ك، ق:} {(تدعى وتتلى)، فكلمة} {(تدعى) من سورة الجائية / 28و} (تتلى) من سورة الحج / 72.
(5) مواضع الكلمات على الترتيب: سورة البقرة / 194، طه / 64، إبراهيم / 6.
(6) مواضع الكلمات على الترتيب: الأعراف / 89، الإسراء / 67، الشمس / 9.
(7) ك، ق: بردكها.
(8) ليست في: ق، ك، ط.
(9) زيادة من: ق.
(10) ليست في: ط.
(11) ق، ك، ط: سورة.(1/240)
على وزن فعلى وفعلى بفتح الفاء [وكسرها وضمها] (1) [ولم] (2) يكن فيه راء بين اللفظين وما عدا ذلك بالفتح، وقرأ ورش جميع ذلك بين اللفظين إلا ما كان من ذلك في سورة أواخر آيها على هاء ألف فإنه أخلص الفتح فيه على خلاف بين أهل الأداء في ذلك (3). قلت: وبإخلاص الفتح فيه قرأ على أبي الحسن بن غلبون، وبين اللفظين قرأ على ابن خاقان / وأبي الفتح، وسواء كان يائيا نحو {(جلاها ويغشاها)} [4] أو واويا نحو {(طحاها وتلاها)} [5] والله الموفق.
هذا [ما] (6) لم يكن في ذلك راء [وهذا] (7) الذي لا يوجد نصّ بخلافه عنه، وأمال أبو بكر [رمى] في الأنفال (8) [وأعمى في الموضعين في سبحان] (9) وتابعه أبو عمرو ويعقوب على إمالة أعمى في الأول لا غير، وفتح ما عدا ذلك، وأمال حفص {مجرئها في هود} [10] لا غير. قال أبو عمرو: وقرأت من طريق أهل العراق أي للدوري عن أبي عمرو {(يا ويلتى ويا حسرتى وأنىّ)} [11] إذا كانت استفهاما بين اللفظين
__________
(1) ط، ق، ك: وضمها وكسرها.
(2) ك: ما لم.
(3) ر: التذكرة في القراءات الثمان 1/ 198197والكافي لابن شريح ص 43والنشر 2/ 4140.
(4) سورة الشمس / 3، 4.
(5) سورة الشمس / 6، 2.
(6) كلمة (ما) ليست في: ق.
(7) ق: فهذا.
(8) من الآية 17. وزادت النسخة (ك) كلمة (في الموضعين) والصواب أن رمى لم ترد في القرآن إلا مرة واحدة.
(9) ك: وأعمى في سبحان، ط: وأعمى في الإسراء في الموضوعين. والمثبت من: ل، ق والموضعان في الإسراء: 72.
(10) من الآية / 41.
(11) مواضع هذه الكلمات: سورة المائدة / 31والزمر / 56وآل عمران / 37.(1/241)
و {(يا أسفى)} [1] بالفتح، وقرأت ذلك بالفتح من طريق أهل الرقّة (2) [أي] (3) للسوسي (4)
وأمال ذلك حمزة والكسائي وخلف على أصلهم، وقرأ الباقون بإخلاص الفتح في جميع [ذلك] (5) [وبالله التوفيق] (6).
__________
(1) من سورة يوسف / 84.
(2) قول الداني: من طريق أهل العراق يعني رواية الدوري عن أبي عمرو وقوله: من طريق أهل الرقة يعني رواية السوسي عن أبي عمرو. ر: سراج القارئ / 113.
(3) كلمة (أي) ساقطة من: ق.
(4) المأخوذ به من طريق الشاطبية والتيسير التقليل للدوري والفتح للسوسي في الكلمات الأربع. ر:
سراج القارئ / 113.
(5) ط، ق، ك: ما تقدم.
(6) زيادة من: ط، ق، ك.(1/242)
فصل: وتفرد الكسائي دون حمزة وخلف بإمالة {(أحياكم وفأحيا به وأحياها)} [1] حيث وقع
إذا نسق (2) ذلك بالفاء أو لم ينسق لا غير، وبقوله [تعالى] (3) {(خطاياكم وخطاياهم وخطايانا والرؤيا ورءياي ومرضات الله ومرضاتي)} [4] حيث وقع وبقوله في آل عمران:
{(حقّ تقاته)} [5] وفي الأنعام {(وقد هدان)} [6] وفي إبراهيم {(ومن عصاني)} [7] وفي الكهف {(وما أنسانيه)} [8] وفي مريم {(آتاني الكتاب وأوصاني بالصلاة)} [9] وفي النمل {(فما آتاني الله)} [10] وفي الجاثية {(محياهم)} [11] وفي [والنازعات] (12) {(دحاها)} [13] وفي والشمس] (14) {(تلاها وطحاها)} [15] واتفق مع حمزة وخلف على الإمالة في قوله [تعالى] (16): (17) {ويحيى ولا يحيى [وأمات]} [18] وأحيا). إذا كان منسوقا بالواو
__________
(1) مواضع هذه الكلمات: سورة الحج / 66، البقرة / 164، المائدة / 32.
(2) أي عطف.
(3) زيادة من: ق.
(4) مواضع هذه الكلمات: سورة البقرة / 58، العنكبوت / 12، طه / 73، الإسراء / 60، يوسف / 43، النساء / 114، الممتحنة / 1.
(5) من الآية / 102.
(6) من الآية / 80.
(7) من الآية / 36.
(8) من الآية / 63.
(9) مواضع هذه الكلمات: سورة البقرة / 58، العنكبوت / 12، طه / 73، الإسراء / 60، يوسف / 43،.
(10) من الآية / 30.
(11) من الآية / 36.
(12) ك، ط: النازعات.
(13) من الآية / 30.
(14) ك، ط: الضحى.
(15) من الآيتين / 2، 6.
(16) زيادة من: ك، ط.
(17) مواضع هذه الكلمات: سورة الأنفال / 42، الأعلى / 13، النجم / 44.
(18) ط: أمات.(1/243)
و [كذلك] (1) {(الدنيا والعليا والحوايا والضحى وضحاها والربا وإنني هداني)} [2] وآتاني في هود (3) {(ولو أن الله هداني ومنهم تقاة ومزجاة وأو كلاهما وإناه)} [4] وتابعهما هشام على الإمالة في {(إناه) فقط.
قلت: [واتفق الكسائي أيضا مع خلف]} [5] على إمالة الرؤيا بالألف واللام / والله الموفق. وفتح الباقون جميع ذلك وقد تقدم مذهب أبي عمرو في فعلى ومذهب ورش في ذوات الياء. والله أعلم.
__________
(1) زيادة من: ق، ك، ط.
(2) مواضع هذه الكمات: سورة البقرة / 220، التوبة / 40، الأنعام / 146، الضحى / 1، الشمس / 1، البقرة / 275، الأنعام / 161.
(3) من الآية / 28.
(4) مواضع هذه الكلمات: سورة الزمر / 57، آل عمران / 28، يوسف / 88، الإسراء / 23، الأحزاب / 53.
(5) ط: واتفق خلف أيضا مع الكسائي.(1/244)
فصل وتفرد الكسائي أيضا في رواية الدوري بالإمالة في قوله تعالى: {(آذانهم وآذاننا وطغيانهم)
} [1] حيث وقع [وهداي] (2) {(ومثواي ومحياي ورؤياك)} [3] في أول سورة يوسف خاصة و {(بارئكم) في الحرفين} [4] و {(البارىء المصور وسارعوا ويسارعون ونسارع)} [5] حيث وقع {(والجار) في الموضعين} [6] و {(جبارين) في الموضعين} [7]
و {(الجوار)} [8] في سورة الشورى والرحمن وكورت، و {(من أنصاري إلى الله) في المكانين} [9] و {(كمشكاة) في النور} [10]، وفتح الباقون ذلك كله إلا قوله {(رؤياك) فإن أبا عمرو وورشا يقرءانه بين بين على أصلهما، وقوله عز وجل:} {(والجار وجبارين) فإن ورشا [يقرؤهما]} [11] أيضا بين بين على اختلاف بين أهل الأداء عنه [في ذلك] (12) وبالأول قرأت أي على ابن خاقان وأبي الفتح وبه آخذ، وروي لي الفارسي عن أبي طاهر (13) عن أبي عثمان سعيد بن عبد الرحيم الضرير (14) عن أبي عمر عن الكسائي أنه أمال {(يواري وفأواري)} [15] في الحرفين في المائدة، ولم يروه غيره عنه وبذلك أخذ أبو طاهر من هذه الطريق، وقرأت من طريق ابن مجاهد بالفتح وهو طريق الكتاب والله الموفق.
__________
(1) مواضع هذه الكلمات: سورة الكهف / 11، فصلت / 5، البقرة / 15.
(2) من سورة البقرة / 38. وفي النسخة ك كلمة {(هداني) بدلا من كلمة} (هداي).
(3) مواضع هذه الكلمات: سورة يوسف / 23، الأنعام / 162، يوسف / 5.
(4) الموضعان في الآية 54من سورة البقرة.
(5) مواضع هذه الكلمات: سورة الحشر / 24، آل عمران / 133، المائدة / 62، المؤمنون / 56.
(6) الموضعان في الآية 36من سورة النساء.
(7) الموضع الأول في المائدة / 22والثاني في الشعراء / 130.
(8) الشورى / 32، الرحمن / 24، التكوير / 16.
(9) الأول في آل عمران / 52والثاني في الصف / 14.
(10) من الآية / 35.
(11) ل: يقرأها، والتصويب من: ق، ك، ط.
(12) ليست في: ق، ط.
(13) هو عبد الواحد بن أبي هاشم البغدادي. ر: النشر 1/ 171.
(14) سعيد بن عبد الرحيم بن سعيد، أبو عثمان الضرير البغدادي، مقرئ حاذق ضابط، عرض على الدوري، عرض عليه المطوعي والشذائي وأبو طاهر بن أبي هاشم ولم يختم عليه بل وصل إلى التغابن، توفي بعد سنة (310هـ). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 243242وغاية النهاية 1/ 307306.
(15) من سورة المائدة / 31.(1/245)
فصل وتفرد حمزة بإمالة عشرة أفعال
وهي {(جاء وشاء وزاد وخاف وطاب وخاب وران وحاق وضاق)} [1] وزاغ (2) في [والنجم] (3) وزاغوا (4) في الصف لا غير، وسواء اتصلت هذه الأفعال بضمير أو لم تتصل إذا كانت ثلاثية ماضية، وتابعه الكسائي وخلف وأبو بكر على الإمالة في (بل ران) لا غير وتابعه ابن ذكوان على إمالة [شاء وجاء] (5) حيث وقعا و {(فزادهم)} [6] في أول سورة البقرة. هذه رواية ابن الأخرم (7) عن الأخفش (8) عنه وروى غيره [عنه] (9) بالإمالة في جميع القرآن. قلت: وبه قرأ على عبد العزيز / وفارس وتابعهما خلف على إمالة [شاء وجاء] (10) حيث وقعا والله الموفق.
وتفرد حمزة أيضا بإمالة فتحة الهمزة في قوله تعالى {(أنا آتيك به)} [11] في الحرفين في
__________
(1) من مواضع هذه الكلمات: التوبة / 90، البقرة / 20، 10النساء / 9، 3، الشمس / 10، المطففين / 14، غافر / 83، التوبة / 118.
(2) من الآية / 17.
(3) ط: النجم.
(4) من الآية / 5.
(5) ط، ق: جاء وشاء.
(6) من الآية / 10.
(7) محمد بن النضر بن مرّ بن الحرّ، أبو الحسن الربعي الدمشقي، يعرف بابن الأخرم، شيخ الإقراء بالشام، أخذ القراءة عرضا عن هارون الأخفش وعن جعفر بن أحمد بن كزاز وأحمد بن نصر بن شاكر، روى القراءة عنه عرضا ابن بدهن والشذائي وابن مهران وغيرهم توفي سنة (341هـ). ر:
معرفة القراء الكبار 1/ 292290وغاية النهاية 2/ 271270.
(8) هو هارون بن موسى بن شريك.
(9) ليست في: ط.
(10) ق، ك، ط: جاء وشاء.
(11) من الآيتين 39، 40.(1/246)
النمل [وبإمالة] (1) فتحة العين في قوله تعالى {(ضعافا)} [2] في النساء [وافقه خلف لنفسه في آتيك] (3). وعن خلاد في هذه الثلاثة [المواضع] (4) خلاف وبالفتح آخذ له (5).
__________
(1) ق، ك، ط: وحمزة بإمالة. والمثبت من: ل.
(2) من الآية / 9.
(3) هذه العبارة ليست في: ق.
(4) ق: مواضع.
(5) الوجهان مقروء بهما لخلاد، ولكن الفتح مقدم في الأداء على الإمالة.
ر: سراج القارئ / 115والرسالة الغراء / 5453.(1/247)
فصل وأمال أبو عمرو والكسائي في رواية الدوري كل ألف بعدها راء مجرورة
[وهي] (1)
لام الفعل نحو قوله {(} [2] وعلى أبصارهم وآثارهم والنار [والنهار] (3) والقهار والغار وبقنطار وبدينار والأبرار) [والأشرار] (4) وشبهه، وتابعهما أبو الحارث [وخلف] (5) على [إمالة ما] (6) تكررت فيه الراء [من] (7) ذلك نحو: {(قرار والأبرار والأشرار)} [8] [وأخلصا] (9) الفتح فيما عدا ذلك، ويأتي الاختلاف في قوله تعالى {(جرف هار)} [10] في موضعه. وقرأ ورش جميع ذلك بين اللفظين وتابعه حمزة على ما كان من ذلك الراء فيه مكررة وعلى [قوله] (11): {(القهار)} [12] حيث وقع و {(دار البوار)} [13] لا غير، وأخلص الفتح فيما بقي. وأمال ابن ذكوان من قراءتي على فارس بن أحمد وعلى أبي القاسم [الفارسي] (14) {(إلى حمارك، والحمار)} [15] في البقرة والجمعة لا غير، وقرأ الباقون بإخلاص الفتح في الباب كله.
__________
(1) ق، ك، ط: هي.
(2) من مواضع هذه الكلمات: سورة البقرة / 7، المائدة / 46، البقرة / 201، 164، إبراهيم / 48، التوبة / 40، آل عمران / 75، 75، 193.
(3) زيادة من: ك، ط.
(4) ليست في ط. وكلمة الأشرار وردت في الآية 62سورة ص.
(5) زيادة لازمة من: ك، ق. لأن خلفا يميل الألف فيما تكررت فيه الراء.
ر: إيضاح الرموز / 143والنشر 2/ 58.
(6) ق: إمالة في ما. ط: الإمالة فيما. والمثبت من: ل، ك.
(7) ل: في. والمثبت من: ك، ط، ق.
(8) من مواضع هذه الكلمات: سورة إبراهيم / 26، آل عمران / 193، ص 62.
(9) ك، ق: وأخلص، ل: وأخلصوا، والمثبت من: ط لأن الضمير عائد على أبي الحارث وخلف.
(10) من سورة التوبة / 109.
(11) زيادة من: ق، ط، ك.
(12) من مواضعه سورة غافر / 16.
(13) من سورة إبراهيم / 28.
(14) ليست في: ط.
(15) من سورة البقرة / 259وسورة الجمعة / 5.(1/248)
فصل وأمال أبو عمرو ورويس والكسائي أيضا في رواية الدوري فتحة الكاف من {(الكافرين وكافرين)
} [1] إذا كان بعد الراء ياء حيث وقع، قلت: [تابعهم] (2) روح في النمل [على إمالة] (3) {(إنها كانت من قوم كافرين)} [4] والله الموفق. وقرأ ورش ذلك كله بين بين وقرأ الباقون بإخلاص الفتح. وأقرأني الفارسي عن قراءته على أبي طاهر في قراءة أبي عمرو بإمالة فتحة النون من {(الناس) في موضع الجرّ حيث وقع} [5]. قلت: يعني من رواية الدوري عنه لأنه تقدم في الأسانيد أنه قرأ / برواية الدوري عن أبي عمرو على الفارسي عن أبي طاهر وهذا من الدقائق فاعلمه والله الموفق. وهي رواية أبي عبد الرحمن (6)
وأبي حمدون (7) وابن سعدان (8) عن اليزيدي عنه وأقرأني غيره بالفتح وهي رواية أحمد ابن جبير (9) عن اليزيدي وبه كان يأخذ ابن مجاهد (10). وبذلك قرأ الباقون.
__________
(1) من مواضع هذه الكلمات: سورة البقرة / 286والنمل / 43.
(2) ق، ط، ك: وتابعهم.
(3) زيادة من: ط.
(4) سورة النمل / 43.
(5) من مواضع الكلمة سورة الناس: 1، 2، 3، 5، 6.
(6) هو عبد الله بن أبي محمد يحيى اليزيدي. تقدم ص 195.
(7) هو الطيب بن إسماعيل الذهلي. تقدم ص 182.
(8) محمد بن سعدان أبو جعفر الكوفي الضرير المقرئ النحوي. قرأ على سليم ويحيى اليزيدي وإسحاق المسيبي، قرأ عليه محمد بن أحمد بن واصل وجعفر بن محمد الأدمي وسليمان بن يحيى الضبي وغيرهم. توفي سنة (231هـ) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 217.
(9) أحمد بن جبير بن محمد، أبو جعفر الكوفي نزيل أنطاكية، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن الكسائي وسليم واليزيدي وغيرهم، روى القراءة عنه عرضا جماعة كثيرة منهم عبد الله بن صدقة والفضل بن زكريا الجرجرائي. توفي سنة (258هـ) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 208207وغاية النهاية 1/ 4342.
(10) المقروء به في لفظ (الناس) المجرور هو الإمالة للدوري والفتح للسوسي.(1/249)
[فصل] (1)
وتفرد هشام بالإمالة في قوله تعالى: {(ومشارب)
} [2] في يس و {(من عين آنية)} [3] في الغاشية و {(عابدون وعابد وعابدون)} [4] في الثلاثة في [الكافرين] (5) لا غير وتفرد ابن ذكوان من قراءتي على أبي الفتح بإمالة الراء في قوله تعالى: {(عمران، والمحراب)} [6]
حيث وقعا و {(من بعد إكراههن)} [7] في النور {(والإكرام)} [8] في الحرفين في الرحمن.
وقرأت على الفارسي عن النقاش بإمالة الراء من المحراب حيث وقع فقط وقرأت على أبي الحسن بإمالة الراء من المحراب في موضع الخفض وهما موضعان في آل عمران ومريم (9)، وقرأ الباقون بإخلاص الفتح في جميع ذلك إلا ما كان من مذهب ورش في الراءات وسيأتي بعد إن شاء الله تعالى.
[قال أبو عمرو] (10): فهذه أصول الإمالة يقاس عليها، فأما ما بقى من ذلك مما يقع مفرقا في السور فنذكره في مواضعه إن شاء الله تعالى.
[قال أبو عمرو] (10): فهذه أصول الإمالة يقاس عليها، فأما ما بقى من ذلك مما يقع مفرقا في السور فنذكره في مواضعه إن شاء الله تعالى.
__________
ر: إيضاح الرموز / 145ومختصر بلوغ الأمنية / 115114والرسالة الغراء / 4948.
(1) ليست في: ط.
(2) من الآية / 73.
(3) من الآية / 5.
(4) من سورة الكافرون / 3، 4، 5.
(5) ق: الكافرون. وهو صحيح كذلك.
(6) من مواضع هاتين الكلمتين: سورة آل عمران / 33، 37.
(7) من الآية / 33.
(8) من الآيتين / 27، 78.
(9) من آل عمران / 39ومريم / 11.
(10) ليست في: ق، ط.(1/250)
فصل وكل ما أميل في الوصل لعلة تعدم في الوقف أو قرئ بين بين
نحو: {(بمقدار وبدينار والأبرار ومن الناس وبرب الناس)} [1] وشبهه مما يقع الراء والجرة فيه طرفا فهو ممال ايضا [وبين بين] (2) في الوقف [لكون] (3) الوقف عارضا، وكل ما امتنعت الإمالة فيه في حال الوصل من أجل ساكن لقيه تنوين أو غيره نحو قوله: [مصلى ومصفى ومسمى وضحى وغزى ومولى وربا والأقصا الذي وطغا الماء] (4) {(والنصارى المسيح وموسى الكتاب وعيسى بن مريم، وجنى الجنتين)} [5] وشبهه، فالإمالة فيه سائغة في الوقف لعدم ذلك الساكن هناك، على أن أبا شعيب قد روى عن اليزيدي إمالة الراء مع الساكن في الوصل في نحو قوله تعالى / {(نرى الله جهرة ويرى الذين والكبرى اذهب والقرى التي والنصارى المسيح)} [6] وشبهه مما فيه الراء وبذلك قرأت في مذهبه أي [على] (7) أبي الفتح وبه آخذ فاعلم ذلك وبالله التوفيق.
__________
(1) من مواضع هذه الكلمات: الرعد / 8، آل عمران / 75، 193، البقرة / 204، الناس / 1.
(2) ط: (ومقلل). وهو صحيح.
(3) ل: ليكون. والتصويب من: ق، ك، ط.
(4) ق: هدى ومسمى وضحى ومصلى وغزى ومولى وربا والأقصا الذي وطغا الماء.
ك، ط: هدى ومصفى ومسعى وضحى ومصلى وغزى ومولى وربا ومفترى والأقصى الذي وطغا الماء. والمثبت ما في: ل.
ومن مواضع هذه الكلمات حسب ترتيبها: سورة البقرة / 125، محمد / 15، طه / 129، 59، آل عمران / 156، محمد / 11، الروم / 39، الإسراء / 1، الحاقة / 11.
(5) من مواضع هذه الكلمات: سورة التوبة / 30، القصص / 43، النساء / 157، الرحمن / 54.
(6) من مواضع هذه الكلمات: سورة البقرة / 55، 165، طه / 2423، سبأ / 18، التوبة / 30.
(7) ليست في: ط.(1/251)
باب ذكر مذهب الكسائي في الوقف على هاء (1) [التأنيث] (2)
اعلم أن الكسائي كان يقف على هاء التأنيث وما ضارعها في اللفظ بالإمالة نحو قوله تعالى [جنة] (3) (وربوة ونعمة والقيامة ولعبرة والآخرة [وخاطئة ووجهه ورحمة وخطبة والملائكة ومشركة والأيكة وفاكهة وآلهة] (4) وهمزة ولمزة وبصيرة (5) وشبهه إلا أن يقع قبل الهاء [أحد عشرة أحرف] (6) الطاء والظاء والصاد والضاد والخاء والغين والقاف والألف والحاء والعين نحو قوله تعالى ((7) بسطه [وفطرة] (8) وموعظة وخصاصة
__________
(1) هاء التأنيث هي الهاء التي تكون في الوصل تاء آخر الاسم نحو نعمة ورحمة فتبدل في الوقف هاء. ر: النشر 2/ 82.
(2) في ل بعد كلمة (التأنيث) كلمة (في الوقف) وهو تكرار.
(3) ط: حبة. وهو صواب أيضا.
(4) اختلفت هذه النسخ في إيراد هذه الالفاظ بتقديم وتأخير وزيادة ونقص، واثبت ما في ل لأن عبارتها اشمل ولأنها الأصل.
(5) من مواضع هذه الكلمات: {(جنّة) سورة البقرة / 265،} {(ربوة) المؤمنون / 50،} {(نعمة) سورة البقرة / 211} {(القيمة) سورة البقرة / 212،} {(لعبرة) سورة آل عمران / 13،} {(وبالأخرة) سورة البقرة / 4،} {(خاطئة) سورة العلق / 16،} {(وجهة) سورة البقرة / 148،} {(ورحمة) سورة البقرة / 157،} {(خطبة) سورة البقرة / 235،} {(والملئكة) سورة البقرة / 161،} {(مشركة) سورة البقرة / 221} {(لئيكة)
سورة الشعراء / 176} {(وفكهة) سورة الواقعة / 32،} {(ءالهة) سورة الأنبياء / 21،} {(همزة لّمزة) سورة الهمزة / 1،} {(بصيرة) سورة يوسف / 108.
(6) ط: أحد عشر حرفا، والمثبت من: ل، ك، ق هو الصواب.
(7) من مواضع هذه الكلمات:} {(بسطة) البقرة / 247،} {(فطرت) الروم / 30} {(موعظة)
يونس / 57} {(خصاصة) الحشر / 9} {(قبضة) طه / 96} {(الصّاخة) عبس / 33،} {(البلغة) الأنعام / 149،} {(الحاقة) الحاقة / 1} {(الصّلوة الزّكوة) التوبة / 11،} {(الحيوة) الحديد / 20،} {(النّجوة) غافر / 41} {(ومنوة) النجم / 20} {(هيهات) المؤمنون / 36،} {(والنّطيحة) المائدة / 3،} (القارعة) القارعة / 1.
(8) (كلمة (فطرة) ليست في: ق، ك، ط.(1/252)
[وقبضة] (1) والصاخة والبالغة والحاقة والصلاة والزكاة والحياة والنجاة ومناة وهيهات والنطيحة والقارعة 7) وشبهه وكذلك إن وقع قبل الهاء راء وانفتح ما قبل الراء أو انضم أو همزة وانفتح ما قبلها أو كان ألفا أو هاء وكان ما قبلها ألف أو كاف وانضم ما قبلها او انفتح فالراء نحو قوله تعالى. {(غمرة [وحسرة]} [2] وسورة ومحشورة وبررة وعمارة) (3) وشبهه والهمزة نحو قوله تعالى: {(امرأة وبراءة والنشأة وسوأ)} [4] وشبهه والهاء في قوله تعالى {(سفاهة)} [5] لا غير، والكاف نحو {(التهلكة والشوكة)} [6] وشبهه فإن ابن مجاهد وأصحابه كانوا لا يرون إمالة الهاء وما قبلها مع ذلك (7) والنص عن الكسائي في استثناء ذلك معدوم، وبإطلاق القياس في ذلك قرأت على أبي الفتح عن قراءته على عبد الباقي أي في الروايتين وهو طريق الكتاب، وكذلك حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا ابن الأنباري قال: حدثنا إدريس عن خلف عن الكسائي. والأول أختار إلا ما كان قبل الهاء فيه ألف فلا تجوز / الإمالة [فيه] ووقف الباقون بالفتح وبالله التوفيق.
__________
(1) ك: وفضة، وهو صواب أيضا.
(2) ك، ق، ط: وحفرة. وهو صواب كذلك.
(3) من مواضع هذه الكلمات: {(غمرة) المؤمنون / 63،} {(يحسرة) يس / 30،} {(سورة) النور / 1،} {(محشورة) ص / 19،} {(بررة) عبس / 16،} {(وعمارة) التوبة / 19.
(4) من مواضع هذه الكلمات:} {(وامرأة) الأحزاب / 50،} {(براءة) التوبة / 1،} {(النّشأة) النجم / 47،} {(سوءة) المائدة / 31.
(5) من مواضعها: سورة الأعراف / 66.
(6)} {(التّهلكة) من سورة البقرة / 195} (الشّوكة) من سورة الأنفال / 7.
(7) ر: النشر 2/ 85.(1/253)
باب ذكر مذهب ورش في الراءات مجملا
اعلم أن ورشا كان يميل فتحة الراء قليلا بين اللفظين إذا وليها من قبلها كسرة لازمة أو ساكن قبله كسرة أو ياء ساكنة. وسواء لحق الراء تنوين أو لم [يلحقها وأما] (1) ما وليت الراء فيه الكسرة فنحو قوله تعالى: {(الآخرة وباسرة وناضرة وفاقرة وتبصرة والمدبرات والمعصرات وطهرا وساحران ومدبرا وصابرا)} [2] وشبهه وأما ما حال بين [الكسرة والراء] (3) فيه الساكن فنحو قوله عز وجل {(السحر والشعر والذكر وسدرة وذومرة ولعبرة)} [4] وشبهه، وأما ما وليت الراء فيه الياء وسواء انفتح ما قبلها أو انكسر فذلك نحو قوله تعالى: ((5) الخيرات [وخيرات] (6) والخير [والطير ولا خير] (7) وغيركم وفالمغيرات والفقر وفقيرا [وبصيرا ونذيرا وخبيرا] (8) [وخيرا] (9) وطيرا وسيرا 5).
__________
(1) ك، ق: يلحقها فأمّا. ط: يلحقه ميما.
(2) من مواضع هذه الكلمات: {(وبالأخرة) البقرة / 4} {(باسرة) القيامة / 24،} {(نّاضرة) القيامة / 22،} {(فاقرة) القيامة / 25،} {(تبصرة) ق / 8،} {(فالمدبّرت) النازعات / 5،} {(المعصرت) عم / 14،} {(طهرا)
البقرة / 125،} {(لسحرن) طه / 63،} {(مدبرا) القصص / 31،} {(صابرا) ص / 44.
(3) ق، ط، ك: الراء والكسرة.
(4) من مواضع هذه الكلمات:} {(السّحر) يونس / 81،} {(الشّعر) يس / 69،} {(بالذّكر) فصلت / 41،} {(سدرة) النجم / 14،} {(ذو مرّة) النجم / 6،} {(لعبرة) آل عمران / 13.
(5) من مواضع هذه الكلمات:} {(الخيرت) المؤمنون / 56،} {(خيرت) الرحمن / 70} {(الخير)
الحج / 77،} {(والطير) النور / 41،} {(لّا خير) النساء / 114،} {(غيركم) التوبة / 39،} {(فالمغيرت)
العاديات / 3،} {(الفقير) الحج / 28،} {(فقيرا) النساء / 6،} {(بصيرا) الأحزاب / 9،} {(ونذيرا)
الأحزاب / 45،} {خبيرا الإسراء / 30} {خيرا النساء / 19،} {(طيرا) الفيل / 3،} (سيرا) الطور / 10.
(6) ق، ط، ك: وحيران. وهو صواب أيضا.
(7) زيادة من: ك، ق. وفي ط: والطير ولا ضير.
(8) ط، ق، ك: وخبيرا وبصيرا ونذيرا.
(9) زيادة من: ق، ط، ك.(1/254)
وشبهه ونقض مذهبه مع الكسرة في الضربين في قوله تعالى: {(الصراط وصراط)} [1]
حيث وقعا والفراق (2) [وفراق بيني وبينك] (3) ((4) والإشراق وإعراضا وإعراضهم [وبدارا وإسرارا وضرارا وفرارا والفرار] (5) وإبراهيم وإسرائيل وعمران وإرم ذات العماد [وذكرا وإمرا] (6) وسترا ووزرا [وصهرا وحجرا] (7) [وإصرهم وإصرا] (8) [ومصرا ومصر] (9) وقطرا وفطرت الله ووقرا 4) وما كان من نحو هذا فأخلص الفتح للراء في ذلك كله من أجل حرف الاستعلاء والعجمة وتكرير الراء مفتوحة ومضمومة وحكم الراء المضمومة مع الكسرة والياء الساكنة في مذهبه حكم المفتوحة سواء نحو {(يسرون ومنذر وقدير وبصير وخبير وبكر وذكر)} [10] [وخيرا] (11) وشبهه ولا خلاف عنه في إخلاص فتحة الراء إذا كانت الكسرة [غير لازمة] (12) نحو (برسول ولرسول وبرشيد ولربك
__________
(1) من مواضعها سورة الفاتحة / 6، 7.
(2) من سورة القيامة / 28.
(3) من سورة الكهف / 78. وفي (ط) كلمة {(بيني) بدلا من} {(وفراق بيني وبينك).
(4) من مواضع هذه الكلمات:} {(والإشراق) ص / 18،} {(إعراضا) النساء / 128،} {(إعراضهم)
الأنعام / 35،} {(وبدارا) النساء / 6،} {(إسرارا) نوح / 9،} {(ضرارا) التوبة / 107،} {(فرارا الفرار)
الأحزاب / 13، 16} {(إبرهيم) البقرة / 124،} {(إسراءيل) البقرة / 122،} {(عمرن) آل عمران / 33،} {(إرم ذات العماد) الفجر / 7،} {(ذكرا) الأحزاب / 41،} {(إمرا) الكهف / 71،} {(سترا) الكهف / 90،} {(وزرا)
طه / 100،} {(وصهرا) الفرقان / 54} {(حجرا) الفرقان / 22،} {(إصرهم) الأعراف / 157،} {(مصرا)
البقرة / 61،} {(مصر) يوسف / 99،} {(قطرا) الكهف / 96} {(فطرت الله) الروم / 30،} {(وقرا)
الذاريات / 2.
(5) ق، ك / ومدرارا وإسرارا وضرارا وفرارا والفرار. ط: ومدرارا وفرارا أو ضرار والفرار.
(6) ق، ط، ك: وإمرا وذكرا.
(7) ق: وصهرا ومصرا ومصر وحجرا. ك: وإصرا وحجرا.
(8) الكلمتان ليستا في: ك.
(9) الكلمتان ليستا في ق هنا بل تقدمتا قبل.
(10) من مواضع هذه الكلمات:} {(يسرّون) النحل / 23،} {(منذر) ص / 65،} {(قدير) الممتحنة / 7،} {(بصير) الممتحنة / 3،} {(خبير) المجادلة / 11،} {(بكر) البقرة / 68،} (ذكر) الأعراف / 63.
(11) زيادة من: ط.
(12) ل: فيه لازمة. والتصويب من: ق، ط، ك.(1/255)
وبرءوسكم ولرقيك) (1) وشبهه وأمال / أيضا فتحه الراء في سورة والمرسلات {(بشرر)} [2] من أجل جرة الراء الثانية بعدها وأخلص فتحها في قوله: {(أولى الضرر)} [3]
في النساء لأجل الضاد قبلها وقرأ الباقون بإخلاص الفتح للراء في جميع ما تقدم والله أعلم.
__________
(1) من مواضع هذه الكلمات / {(برسول) الصف / 6،} {(لرسول) آل عمران / 183،} {(برشيد) هود / 97،} {(لربّك) الكوثر / 2،} {(برءوسكم) المائدة / 6،} (لرقيّك) الإسراء / 93.
(2) من الآية / 32.
(3) من الآية / 95.(1/256)
فصل وكل راء وليتها فتحه أو ضمة
وسواء حال بينها وبين هاتين الحركتين ساكن أو لم يحل وتحركت هي بالفتح أو الضم أو سكنت فهي مفخمة بإجماع نحو ((1) حذر الموت [ولأمر الله] (2) وتردون ويردوكم والعسر واليسر ومرجعكم وكرسيه 1) وشبهه وكذلك إن ولي الراء الساكنة كسرة عارضة أو وقع بعدها حرف استعلاء نحو {(أم ارتابوا ويا بني اركب معنا وإرصادا ومرصادا وفرقة وقرطاس)} [3] وشبهه فإن كانت الكسرة التي تليها لازمة ولم يقع بعدها حرف استعلاء فهي رقيقة للكل نحو ((4) مرية وشرعة [(5)
وفرعون والإربة واصبر ولتبشر وأنذر 4) وشبهه 5] وكذا كل راء مكسورة سواء كانت كسرتها لازمة أو عارضة ولا خلاف في ترقيقها في حال الوصل ولها إذا تطرفت وكانت لازمة في الوقف حكم أذكره بعد إن شاء الله تعالى.
__________
(1) من مواضع هذه الكلمات: {(حذر الموت) سورة البقرة / 19،} {(لأمر الله) التوبة / 106} {(تردّون)
التوبة / 94} {(يردّوكم) آل عمران / 149،} {(العسر اليسر) البقرة / 185،} {(مرجعكم) آل عمران / 55،} {(كرسيّه) البقرة / 255.
(2) كلمة} {(لأمر الله) ليست في: ق، ك، ط وهي في ل} {(بأمر الله) وليس في المصحف كلمة بأمر الله.
(3) مواضع هذه الكلمات:} {(أم ارتابوا) النور / 50،} {(يبنىّ اركب مّعنا) هود / 42،} {(وإرصادا)
التوبة / 107،} {(مرصادا) عم / 21،} {(فرقة) التوبة / 122،} {(قرطاس) الأنعام / 7.
(4) من مواضع هذه الكلمات:} {(مرية) الحج / 55،} {(شرعة) المائدة / 48،} {(فرعون)
الأعراف / 103،} {(الإربة) النور / 31،} {(واصبر) الطور / 48،} {(لتبشر) مريم / 97،} (أنذر)
نوح / 1.
(5) ق، ط، ك: واصبر وفرعون وأولي الإربة وشبهه.(1/257)
فصل فأما الوقف على الراء المفتوحة والمضمومة والساكنة إذا وقعت طرفا [في الكلمة]
(1)
فكالوصل، إن رققت فيه فبالترقيق وإن فخمت فبالتفخيم، وسواء أشير إلى حركة المضمومة بروم أو إشمام أو لم يشر ما لم تلها كسرة أو ياء فإن الوقف عليها مع الروم خاصة [في مذهب غير] (2) ورش بالتفخيم ومع غيره (3) بالترقيق.
وأما الراء المكسورة فعلى وجهين إن رمت حركتها رققتها كالوصل وإن وقفت بالسكون فخمتها ما لم يقع قبلها كسرة أو ياء ساكنة نحو {(منهمر ونذير)} [4] أو فتحة ممالة نحو {(بشرر)} [5] على [مذهب] (6) ورش فإنك ترققها في الحالين وبالله التوفيق.
__________
(1) ليست في: ق، ك، ط.
(2) ق، ك، ط: في غير مذهب. وهو صواب أيضا.
(3) الضمير في غيره عائد على الروم.
(4) {(منهمر) من سورة القمر / 11،} {(نذير) من سورة نوح / 2.
(5)} (بشرر) من سورة المرسلات / 32.
(6) ق: قراءة.(1/258)
باب ذكر اللامات
[قال أبو عمرو] (1): اعلم أن ورشا كان يغلظ اللام (2) إذا تحركت بالفتح ووليها من قبلها / صاد أو طاء أو ظاء وتحركت هذه الحروف الثلاثة بالفتح أو سكنت لا غير، فالصاد نحو قوله تعالى: ((3) الصلاة ومصلى [وفصلى] (4) ويصلى 3) وشبهه، والظاء نحو قوله ((5) وإذا أظلم [ويظلمون] (6) وبظلام 5) وشبهه والطاء نحو {(الطلاق ومعطلة وبطل)} [7] وشبهه فإن وقعت اللام مع الصاد في كلمة هي رأس آية في سورة أواخر آيها على ياء نحو: {(ولا صلى وفصلى)} [8] احتملت التغليظ والترقيق والترقيق أقيس (9) لتأتي الآي بلفظ واحد وكذلك إن وقعت [اللام] (10) طرفا ووليتها الثلاثة الأحرف فالوقف عليها يحتمل التغليظ والترقيق والتغليظ أقيس (11) بناء على [الوصل] (12).
__________
(1) زيادة من: ط.
(2) تغليظ اللام تسمينها وهو لفظ مرادف للتفخيم ر: الإتحاف / 98.
(3) من مواضع هذه الكلمات: {(الصّلوة) البقرة / 3،} {(مصلّى) البقرة / 125} {(فصلّى) الأعلى / 15} {(ويصلى) الانشقاق / 12.
(4) ك: وفيصلب. وهو صواب أيضا.
(5) من مواضع هذه الكلمات:} {(وإذا أظلم) البقرة / 20} {(يظلمون) البقرة / 57} {(بظلّام) آل عمران / 182.
(6) كلمة} {(ويظلمون) ليست في: ط.
(7) من مواضع هذه الكلمات:} {(الطّلق) البقرة / 229،} {(معطّلة) الحج / 45،} {(وبطل)
الأعراف / 118.
(8)} {(ولاصلّى) من سورة القيامة / 31.} (فصلّى) من سورة الأعلى / 15.
(9) الترقيق أقيس لأن ورشا يقرأ رءوس الآي هنا بالتقليل، والترقيق يناسب التقليل.
ر: الكافي / 53وإيضاح الرموز / 168.
(10) زيادة من: ق، ط، ك.
(11) التغليظ أقيس عند الوقف لأن السكون عارض وفي التغليظ دلالة على حكم الوصل.
ر: النشر 2/ 114والإتحاف / 100.
(12) ك: الأصل. والتصويب من: ل، ق، ط.(1/259)
وقرأ الباقون بفتح هذه اللام من غير إشباع حيث وقعت وأجمعوا على تغليظ اللام من اسم الله عز وجل مع الفتحة والضمة نحو قوله عز وجل: {(قال الله ورسل الله وقالوا اللهم)} [1] وشبهه وعلى ترقيقها مع الكسرة في الوصل نحو قوله تعالى: {(بسم الله والحمد لله وقل اللهم)} [2] وشبهه وكذلك سائر اللامات لا خلاف في ترقيقهنّ سواء تحركن أو سكن وبالله التوفيق.
__________
(1) من مواضع هذه الكلمات: {(قال الله) المائدة / 119} {(رسل الله) الأنعام / 124} {(قالوا اللهمّ)
الأنفال / 32.
(2) من مواضع هذه الكلمات:} {(بسم الله) هود / 41،} {(الحمد لله) الفاتحة / 2} (قل اللهمّ)
آل عمران / 26.(1/260)
باب ذكر الوقف على أواخر الكلم
اعلم أن من عادة القراء أن يقفوا على أواخر الكلم المتحركة في الوصل بالسكون لا غير [لأنه الأصل] (1) ووردت الرواية عن أبي عمرو والكوفيين بالوقف على ذلك بالإشارة إلى الحركة، وسواء كانت إعرابا أو بناء والإشارة تكون روما وإشماما، والباقون لم يأت عنهم في ذلك شىء [واستحب] (2) أكثر شيوخنا من أهل القرآن أن يوقف في مذاهبهم كلهم بالإشارة لما في ذلك من البيان، فأما حقيقة الروم فهو تضعيفك الصوت بالحركة حتى يذهب بذلك معظم صوتها فتسمع لها [صوتا] (3) [خفيا] (4) يدركه الأعمى بحاسة سمعه، وأما حقيقة الإشمام فهو ضمك شفتيك بعد سكون الحرف أصلا ولا يدرك معرفة ذلك الأعمى لأنه لرؤية / العين لا غير إذ هو إيماء بالعضو إلى الحركة، فأما الروم فيكون عند القراء في الرفع والضم والخفض والكسر ولا يستعملونه في النصب والفتح لخفتهما (5)، وأما الإشمام فيكون في الرفع والضم لا غير. وقولنا الرفع والضم والخفض والكسر والنصب والفتح نريد بذلك حركة الإعراب [المتنقلة] (6) وحركة البناء اللازمة.
__________
(1) زيادة من: ق، ط، ك.
(2) ق، ك: واستحباب. وهو صواب أيضا.
(3) ك، ق: صويتا. وهو صواب أيضا.
(4) ك: خفيفا. وهو صواب أيضا.
(5) أجاز النحاة الروم في المفتوح والمنصوب، ومنعه القراء لخفة الفتحة.
ر: الكتاب لسيبويه 4/ 171و 172والنشر 2/ 122و 126.
(6) ق: المنتقلة، ك: المنتقل. وكلاهما صواب.(1/261)
فصل فأما الحركة العارضة وحركة ميم الجمع في مذهب من ضمها
[على الأصل] (1) فلا تجوز الإشارة إليهما بروم ولا إشمام لذهابهما عند الوقف أصلا وكذلك هاء التأنيث لا ترام ولا تشم لكونها ساكنة [ولا حظ] (2) لها في الحركة وبالله التوفيق.
__________
(1) زيادة من: ق، ط، ك.
(2) ك: وحظ. والتصويب من: ل، ق، ط.(1/262)
باب ذكر الوقف على مرسوم الخط
[قال أبو عمرو] (1) اعلم أن الرواية ثبتت لدينا عن نافع وأبي عمرو والكوفيين أنهم كانوا يقفون على المرسوم وليس [في ذلك شىء عندنا] (2) يروى عن ابن كثير وابن عامر. واختيار أئمتنا أن يوقف في مذهبهما على المرسوم كالذين روي عنهم ذلك. وقد [روى عنهم الاختلاف] (3) في مواضع منه وأنا أذكر ذلك على سبيل الإيجاز إن شاء الله تعالى. فمن ذلك كل هاء تأنيث رسمت في المصاحف تاء على الأصل نحو: ((4) نعمت ورحمت وشجرت وجنت وثمرت وكلمت [وامرأت] (5) وغيابت ويا أبت وابنت 4) وشبهه فكان الكسائي وأبو عمرو ويعقوب يقفون على ذلك بالهاء وهو قياس مذهب ابن كثير لأن [الحسن] (6) بن الحباب سأل البزي عن الوقف على {(ثمرت من أكمامها)} [7]
فقال: بالهاء. ووقف الكسائي على قوله تعالى: {(مرضات)} [8] حيث وقعت وعلى {(اللات والعزى وذات بهجة ولات حين مناص وهيهات هيهات)} [9] بالهاء وتابعه البزي
__________
(1) زيادة من: ط.
(2) ط، ك، ق: عندنا في ذلك شىء.
(3) ط، ك، ق: ورد الاختلاف عنهم.
(4) من مواضع هذه الكلمات: {(نعمت) النحل / 83،} {(رحمت) الزخرف / 32،} {(شجرت)
الدخان / 43،} {(وجنّت) الواقعة / 89،} {(ثمرت) فصلت / 47،} {(كلمت) الأعراف / 137،} {(امرات)
يوسف / 30،} {(غيبت) يوسف / 10،} {(لأبيه يأبت) يوسف / 4،} {(ابنت) التحريم / 12.
(5) زيادة من: ط.
(6) ط: أبا الحسن. والتصويب من: ل، ق، ك. وتقدمت ترجمته.
(7) من سورة فصلت / 47. وقرأها بالإفراد ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر، وقرأها الباقون بالجمع. ر: غاية الاختصار 2/ 648والنشر 2/ 367والإتحاف / 382.
(8) من مواضع هذه الكلمة: سورة البقرة / 207.
(9) مواضع هذه الكلمات:} {(اللّت والعزّى) النجم / 19،} {(ذات بهجة) النمل / 60،} {(ولات حين مناص)
ص / 3،} (* هيهات هيهات) المؤمنون / 36.(1/263)
على {(هيهات هيهات) فقط فوقف عليها معا بالهاء ووقف ابن كثير وابن عامر [ويعقوب وأبو جعفر]} [1] على [يا أبت] بالهاء حيث وقع ووقف الباقون على هذه المواضع / كلها بالتاء اتباعا لخط المصحف ووقف أبو عمرو من رواية ابن اليزيدي عن أبيه عنه ويعقوب على قوله: {(وكأين)} [2] في جميع القرآن على الياء ووقف الباقون على النون ووقف الكسائي من رواية الدوري وغيره على قوله تعالى: {(ويكأن الله وويكأنه)} [3] على الياء منفصلة وروى عن أبي عمرو أنه وقف على الكاف، ووقف [الباقون] (4) على الكلمة بأسرها (5) ووقف أبو عمرو من رواية [أبي عبد الرحمن] (6) عن أبيه عنه على قوله تعالى: {(} [7] فمال هؤلاء القوم ومال هذا الرسول ومال هذا الكتاب وفمال الذين كفروا 7) على ما دون اللام في الأربعة، واختلف في ذلك عن الكسائي فروي عنه الوقف على ما وعلى اللام ووقف الباقون على اللام منفصلة (8) ووقف حمزة والكسائي ورويس على قوله {(أيا ما تدعوا)} [9]
__________
(1) ط، ق: وأبو جعفر ويعقوب.
(2) من مواضعها سورة آل عمران / 146.
(3) الكلمتان في سورة القصص / 82. وفي ك وردت (ويكأنه) بواو واحدة.
(4) ليست في: ط.
(5) وهو المختار أخذا بالقياس الصحيح واتباعا للرسم. ر: النشر 2/ 152، وإيضاح الرموز / 181.
(6) ل: عبد الرحمن. والتصويب من: ق، ك، ط. وأبو عبد الرحمن هو عبد الله بن يحيى اليزيدي، تقدمت ترجمته ص 195.
(7) مواضع هذه الكلمات: {(فمال هؤلاء القوم) النساء / 78،} {(مال هذا الرّسول) الفرقان / 7} {(مال هذا الكتب) الكهف / 49،} (فمال الّذين كفروا) المعارج / 36.
(8) ذكر جمهور المغاربة وغيرهم الوقف على ما دون اللام لأبي عمرو وبعضهم ذكر خلافا للكسائي وذكر ابن فارس ذلك عن يعقوب ومقتضى كلامهم أن الباقين يقفون على اللام دون ما، والأصح جواز الوقف على ما للجميع لأنها كلمة مستقلة ولأن كثيرا من الأئمة والمؤلفين لم يذكر فيها عن أحد شيئا كسائر الكلمات المفصولات، وأما الوقف على اللام فمحتمل لانفصالها خطا ولم يصح في ذلك عن الأئمة شىء. ر: إيضاح الرموز / 181180والنشر 2/ 147146.
(9) من سورة الإسراء / 110.(1/264)
على [أي] (1) دون ما [وعوضوا] (2) من التنوين ألفا، ووقف الباقون على {(ما)} [3]، ووقف أبو عمرو والكسائي ويعقوب على قوله: {(أيها المؤمنون) في النور} [4] و {(يا أيها الساحر) في الزخرف} [5] و {(أيها الثقلان) في الرحمن} [6] بالألف في الثلاثة ووقف الباقون بغير ألف، ووقف الكسائي على {(واد النمل)} [7] خاصة بالياء. قلت وكذلك وقف يعقوب على ما كان أصله الياء وحذفت رسما لالتقاء الساكنين نحو {(وسوف يؤت الله) في النساء} [8] {(واخشون اليوم) في المائدة} [9] و {(يقض الحق) في الأنعام} [10] و {(ننج المؤمنين)
في يونس} [11] و {(الواد المقدس)} [12] و {(وادي النمل) و} {(لهاد الذين) في الحج} [13] و {(الجوار المنشئات) [في الرحمن]} [14] و {(الجوار الكنس) [في كورت]} [15]
و {(تغن النذر) [في القمر]} [16] والله الموفق. ووقف الباقون بغير ياء وقد بقي من هذا الباب حروف تأتي في مواضعها إن شاء الله تعالى.
__________
(1) ط: أين، والتصويب من: ل، ق، ك.
(2) ل: وعوض. ق: عوضا. والتصويب من: ك، ط.
(3) يجوز الوقف على كل من أيا وما لكونهما كلمتين انفصلتا رسما كسائر الكلمات المنفصلات رسما. وهذا هو المختار تبعا لسائر أئمة القراءة. ر: إيضاح الرموز / 180والنشر 2/ 146144.
(4) من الآية / 31.
(5) من الآية / 49.
(6) من الآية / 31.
(7) من سورة النمل / 18.
(8) من الآية / 146.
(9) من الآية / 3.
(10) من الآية / 57.
(11) من الآية / 103.
(12) من سورة طه / 12والنازعات / 16.
(13) من الآية / 54.
(14) من الآية / 24. وكلمة {(في الرحمن) زيادة من: ق.
(15) من الآية / 16وكلمة} {(في كورت) زيادة من: ق.
(16) من الآية / 5. وكلمة} (في القمر) زيادة من: ق.(1/265)
فصل وتفرد البزي ويعقوب بزيادة هاء السكت عند الوقف
على ما إذا كانت استفهاما ووليها حرف جر نحو قوله تعالى: {(فلم تقتلون ولم تقولون وفيم أنت وممّ خلق وفبم تبشرون وبم يرجع وعمّ يتساءلون)} [1] وشبهه [فوقفا] (2) / فلمه ولمه وفيمه وممه وفبمه وبمه وعمه، ووقف الباقون على الميم ساكنة والله الموفق. قلت: وتفرد يعقوب وحده في الوقف بهاء السكت أيضا على قوله (هو وهي) كيف وقعا وكذلك على كل اسم مشدد نحو {(} [3] عليّ وإليّ ولديّ وعليهن [ومنهن] (4) ومن كيدكن 3) على قول عامة أهل الأداء واختص رويس عنه بالوقف [بالهاء] (5) على {(يا ويلتى ويا أسفى ويا حسرتى)} [6]
وثمّ نحو {(وإذا رأيت ثمّ)} [7] والله الموفق.
__________
(1) من مواضع هذه الكلمات: {(فلم تقتلون) البقرة / 91} {(لم تقولون) الصف / 2} {(فيم أنت)
النازعات / 43،} {(ممّ خلق) الطارق / 5،} {(فبم تبشّرون) الحجر / 54،} {(بم يرجع) النمل / 35،} {(عمّ يتساءلون) النبأ / 1.
(2) ط: فيقفان، والمثبت من: ل، ق، ك.
(3) من مواضع هذه الكلمات:} {(علىّ) ص / 33} {(إلىّ) آل عمران / 55} {(لدىّ) ق: 28،} {(عليهنّ)
البقرة / 228} {(منهنّ) الأحزاب / 51} {(من كيدكنّ) يوسف / 28.
(4) ق: وفيهن. وهو صحيح كذلك.
(5) كلمة (بالهاء) ليست في: ط.
(6) من مواضع هذه الكلمات:} {(يويلتى) المائدة / 31} {(يأسفى) يوسف / 84} (يحسرتى) الزمر / 56.
(7) من سورة الإنسان / 20.(1/266)
باب ذكر مذهب حمزة في السكوت على الساكن قبل الهمزة
[قال أبو عمرو] (1): اعلم أن حمزة من رواية خلف كان يسكت على الساكن إذا كان آخر كلمة ولم يكن حرف مد وأتت الهمزة بعده، سكتة لطيفة من غير قطع بيانا للهمزة لخفائها وذلك نحو قوله: {(من آمن وهل أتاك وعليهم أأنذرتهم أم ونبأ ابني آدم وخلوا إلى شياطينهم وقد أفلح ومن شىء إذ كانوا وحامية ألهاكم)} [2] وشبهه وكذلك {(الآخرة والأرض [والآزفة]} [3] والآن) (4) وشبهه فإن ذلك بمنزلة ما كان من كلمتين، فإن كان الساكن مع الهمزة في كلمة لم يسكت على الساكن إلا في أصل مطرد وهو ما كان من لفظ {(شيء وشيئا)} [5] لا غير وهذه قراءتي على أبي الفتح، قال أبو عمرو: وقرأت على أبي الحسن في الروايتين بالسكوت على لام المعرفة وعلى شيء وشيئا حيث وقعا لا غير، وقرأ الباقون بوصل الساكن مع الهمزة من غير سكت وقد تقدم مذهب ورش وبالله التوفيق.
__________
(1) زيادة من: ط.
(2) من مواضع هذه الكلمات: {(من ءامن) البقرة / 177} {(هل أتيك) الغاشية / 1} {(عليهم ءأنذرتهم أم)
البقرة / 6} {(نبأ ابنى ءادم) المائدة / 27} {(خلوا إلى شيطينهم) البقرة / 14} {(قد أفلح) المؤمنون / 1} {(مّن شىّء إذ كانوا) الأحقاف / 26} {(حامية ألهيكم) القارعة / 11التكاثر / 1.
(3) كلمة} {(الآزفة) زيادة من: ك، ط.
(4) من مواضع هذه الكلمات:} {(وبالأخرة) البقرة / 4} {(الأرض) البقرة / 22} {(الأزفة) النجم / 57} {(الئن) البقرة / 71.
(5) نحو} {(قل أىّ شىّء أكبر شهدة) الأنعام: 19و} (إلّا أن يشآء ربّى شيئا) الأنعام: 80.(1/267)
باب [ذكر] (1) مذاهبهم في الفتح والإسكان لياءات الإضافة (2)
[قال أبو عمرو] (3): اعلم أن جملة [الباب المختلف فيها] (4) من ذلك مائتا ياء [وأربع عشرة] (5) ياء منهن عند الهمزة المفتوحة تسع وتسعون وعند المكسورة [اثنتان] (6)
وخمسون وعند المضمومة [عشر] (7) وعند ألف الوصل التي معها اللام ست عشرة وعند / التي لا لام معها سبع وعند باقي حروف المعجم ثلاثون وسنذكر ما جاء في كل سورة من هذه الجملة بالاختلاف فيه [مشروحا] (8) ياء ياء وإنما نجمل هاهنا أصولهم وننبه على ما شذ من مذاهبهم ليحفظ [ذلك مجملا] (9) ويقاس عليه ما ورد منه مفرقا إن شاء الله تعالى.
__________
(1) كلمة (ذكر) ليست في: ط.
(2) ياء الإضافة هي ياء المتكلم وهي ضمير يتصل بالاسم والفعل والحرف فتكون مع الاسم في محل جر، ومع الفعل في محل نصب ومع الحرف في محل نصب أو جر بحسب عمل الحرف، وإطلاق هذه التسمية عليها تجوّز. وياء الإضافة ثابتة في رسم المصحف وهي ليست من أصول الكلمة وخلاف القراء فيها دائر بين فتحها وإسكانها. ر: إيضاح الرموز / 182وسراج القارئ / 132 والنشر 2/ 162161.
(3) زيادة من: ط.
(4) ق، ك، ط: المختلف فيه، والمثبت من: ل.
(5) ط: وأربعة عشرة. والتصويب من: ل، ق، ك:
(6) ط، ق: اثنان. والتصويب من: ل، ك.
(7) ط، ك، عشرة. والتصويب من: ل، ق.
(8) ليست في: ل.
(9) ط: مجملها. والمثبت من: ل، ق، ك.(1/268)
فصل اعلم أن كل ياء بعدها همزة مفتوحة
نحو قوله تعالى: {(إني أعلم وإني أخلق ولي أن أقول)} [1] وشبهه فالحرميان وأبو عمرو وأبو جعفر يفتحونها حيث وقعت وتفرد ابن كثير بفتح ثلاث ياءات: في البقرة {(فاذكروني أذكركم)} [2] وفي غافر {(ذروني أقتل)} [3]
و [فيها] (4) {(ادعوني أستجب لكم)} [5].
ونقض أصله في روايته بعد ذلك في عشرة مواضع فسكن الياء فيها: في آل عمران ومريم {(اجعل لي آية)} [6] وفي هود {(في ضيفي أليس)} [7] وفي يوسف {(إني أراني)} [8] في الموضعين أعني الياء من إني دون أراني و {(حتى يأذن لي أبي)} [9] أعني الياء من {(لي)} {(وسبيلي أدعو)} [10]
وفي الكهف {(من دوني أولياء)} [11] وفي طه: {(ويسر لي أمري)} [12] وفي النمل {(ليبلوني أأشكر)} [13] وزاد قنبل عنه سبعة مواضع فسكن الياء فيها: في هود والأحقاف.
__________
(1) من مواضع هذه الكلمات: {(إنّى أعلم) البقرة / 33} {(أنّى أخلق) آل عمران / 49} (لى أن أقول)
المائدة / 116.
(2) من الآية / 152.
(3) من الآية / 26.
(4) زيادة من: ق، ط، ك.
(5) من الآية / 60.
(6) آل عمران / 41ومريم / 10.
(7) من الآية / 78.
(8) الموضعان من الآية / 36.
(9) من الآية / 80.
(10) من الآية / 108.
(11) من الآية / 102.
(12) الآية / 26.
(13) من الآية / 40.(1/269)
{(ولكني أراكم)} [1] وفيها و {(فطرني أفلا)} [2] و {(إني أراكم)} [3] وفي النمل والأحقاف {(أوزعني أن)} [4] وفي الزخرف {(من تحتي أفلا)} [5] وروى أبو ربيعة (6) عن قنبل [وعن البزي] (7) في القصص {(عندي أو لم)} [8] بالإسكان والفتح عن قنبل والإسكان عن البزي [هو الذي من] (9) طريق الكتاب، وتفرد [أبو جعفر ونافع] (10) بفتح ياءين: في يوسف {(قل هذه سبيلي أدعو) وفي النمل} {(ليبلوني أأشكر) وروى ورش عنه} {(أوزعني) في السورتين بالفتح وروى قالون عنه الحرفين بالإسكان ونقض أبو عمرو أصله في تسعة مواضع فسكن الياء فيها: في هود} {(فطرني أفلا) وفي يوسف} {(ليحزنني أن)} [11] و {(سبيلي أدعو) وفي طه} {(لم حشرتني أعمى)} [12] وفي النمل {(أوزعني أن) و} {(ليبلوني أأشكر) وفي الزمر} {(تأمرونّي / أعبد)} [13] وفي الأحقاف: {(أوزعني أن) و} {(أتعدانني أن)} [14] وفتح ابن عامر في روايتيه ثماني ياءات {(لعلي)} [15] حيث وقعت، وفي التوبة {(معي
__________
(1) هود / 29والأحقاف / 23.
(2) من الآية / 51.
(3) من الآية / 84.
(4) النمل / 19والأحقاف / 15.
(5) من الآية / 51.
(6) أبو ربيعة محمد بن إسحاق بن وهب بن أعين، تقدمت ترجمته ص 139.
(7) ك، ط: والبزي. والمثبت من: ل، ق.
(8) من الآية / 78.
(9) ق:} {(وهو الذي من) بزيادة الواو. ك:} {(هو) بإسقاط كلمتي} {(الذي من) والمثبت من: ل، ط.
(10) ق، ط، ك: نافع وأبو جعفر. والمثبت من: ل.
(11) من الآية / 13.
(12) من الآية / 125.
(13) من الآية / 64.
(14) من الآية / 17.
(15) نحو قوله تعالى:} (لعلّى أرجع إلى النّاس لعلّهم يعلمون) يوسف / 46.(1/270)
{أبدا)} [1] وفي الملك {(ومن معي أو رحمنا)} [2] لا غير وزاد ابن ذكوان عنه في هود {(أرهطي أعز)} [3] وزاد هشام في غافر {(مالي أدعوكم)} [4] وفتح حفص ياءين في التوبة والملك {(معي)} [5] لا غير والباقون يسكنون الياء في جميع القرآن.
فصل وكل ياء بعدها همزة مكسورة
نحو قوله تعالى: {(مني إلا ومني إنك ويدي إليك وربي إلى صراط)} [6] وشبهه فنافع وأبو عمرو وأبو جعفر يفتحونها في جميع القرآن وتفرد [أبو جعفر ونافع دونه] (7) بفتح ثمانية مواضع في آل عمران والصف {(من أنصاري إلى الله)} [8]
وفي الحجر {(بناتي إن كنتم)} [9] وفي الكهف والقصص والصافات {(ستجدني إن شاء الله)} [10] وفي الشعراء {(بعبادي إنكم)} [11] وفي ص {(لعنتي إلى)} [12] * وزاد ورش عنه
__________
(1) من الآية / 83.
(2) من الآية / 28.
(3) من الآية / 92.
(4) من الآية / 41.
(5) التوبة / 83والملك / 28.
(6) من مواضع هذه الكلمات: {(منّى إلّا) البقرة / 249} {(منّى إنّك) آل عمران / 35} {(يدى إليك)
المائدة / 28} {(ربّى إلى صرط) الأنعام / 161.
(7) ط: نافع وأبو جعفر. والمثبت من: ل، ق، ك.
(8) آل عمران / 52والصف / 14.
(9) من الآية / 71.
(10) الكهف / 69، القصص / 27، الصافات / 102.
(11) من الآية / 52.
(12) من الآية / 78.
*: زادت كل من: ك، ق عبارة:} (وفي المجادلة ورسلي إن الله). ولم أثبتها في المتن لأن نافعا وأبا جعفر لم ينفردا بفتحها بل وافقهما ابن عامر. ر: النشر 2/ 168.(1/271)
وأبو جعفر في يوسف {(وبين إخوتي إن)} [1] وفتح ابن كثير من ذلك ياءين: في يوسف {(آبائي إبراهيم)} [2] وفي نوح {(دعائي إلا)} [3] لا غير.
وفتح ابن عامر خمس عشرة ياء {(أجري إلا)} [4] حيث وقعت، وفي المائدة {(وأمّى إلهين)} [5].
{(وما توفيقي إلّا بالله)} [6] وفي يوسف: {(وحزني إلى الله وآبائي إبراهيم)} [7] وفي المجادلة {(ورسلي إن الله)} [8] وفي نوح {(دعائي إلا) لا غير وفتح حفص ياء} {(أجري إلا) حيث وقعت وفي المائدة} {(يدي إليك وأمي إلهين) لا غير والباقون يسكنون الياء في جميع القرآن.
فصل وكل ياء [بعدها]} [9] همزة مضمومة
نحو قوله تعالى: {(وإني أعيذها بك وإني أريد وإني أمرت)} [10] وشبهه فنافع وأبو جعفر [بفتحها] (11) حيث وقعت والباقون يسكنونها.
__________
(1) من الآية / 100.
(2) من الآية / 38.
(3) من الآية / 6.
(4) نحو قوله تعالى: {(ومآ أسئلكم عليه من أجر إن أجرى إلّا على ربّ العلمين) الشعراء / 109، 127، 164.
(5) من الآية / 116.
(6) من الآية / 88.
(7) من الآيتين / 86، 38.
(8) من الآية / 21.
(9) ق: بعد. والتصويب من: ل، ك، ط.
(10) من مواضع هذه الكلمات:} {(وإنّى أعيذها بك) آل عمران / 36} {(إنّى أريد) المائدة / 29} (إنّى أمرت)
الزمر / 11.
(11) ط: يفتحانها. والمثبت من: ل، ق، ك.(1/272)
فصل وكل ياء بعدها ألف ولام
نحو قوله تعالى: {(ربي الذي وآتاني الكتاب وعبادي الصالحون)} [1]
وشبهه / فحمزة يسكنها حيث وقعت وتابعه الكسائي على الإسكان في ثلاثة مواضع في إبراهيم {(قل لعبادي الذين آمنوا)} [2] وفي العنكبوت والزمر {(يا عبادي الذين)} [3] وتابعه أبو عمرو و [يعقوب وخلف] (4) في [الموضعين] (5) في العنكبوت والزمر لا غير [وتابعه حفص على قوله في البقرة {(عهدي الظالمين) لا غير]} [6] وتابعه ابن عامر في موضعين أيضا في الأعراف {(عن آياتي الذين)} [7] وفي إبراهيم {(قل لعبادي الذين) فقط.
قلت: وتابعه روح في موضع واحد في إبراهيم} {(قل لعبادي الذين) والله الموفق.
وفتح الباقون الياء حيث وقعت. وتفرد أبو شعيب بفتح الياء [في الوصل]} [8] وإثباتها في الوقف ساكنة في الزمر {(فبشر عبادي الذين)} [9] وحذفها الباقون في الحالين ويأتي الاختلاف في قوله {(فما آتاني الله خير)} [10] في موضعه إن شاء الله تعالى. وكلهم فتح الياء في ثلاثة أصول مطردة وتسعة أحرف [متفرقة] (11) فالأصول قوله عز وجل: {(نعمتي التي وحسبي الله وشركائي الذين)} [12] حيث وقعت والحروف أولها في آل عمران: {(وقد
__________
(1) مواضع هذه الكلمات:} {(ربّى الّذى) البقرة / 258} {(ءاتنى الكتب) مريم / 30} {(عبادى الصّلحون) الأنبياء / 105.
(2) من الآية / 31.
(3) العنكبوت / 56والزمر / 10.
(4) كلمتا} {(ويعقوب وخلف) ساقطتان من: ط. واثبتهما من: ل، ق، ك. ر: النشر 2/ 170.
(5) ل، ط: موضعين. والمثبت من: ق، ك.
(6) ط: وتابعه حفص ويعقوب على إسكان عهدي الظالمين بالبقرة. والتصويب من: ل، ق، ك وكلمة} {(عهدى الظّلمين) من الآية / 124.
(7) من الآية / 146.
(8) زيادة من: ط.
(9) من الآية / 1817.
(10) من سورة النمل / 36.
(11) ك، ق، (مفترقة). وهو صواب أيضا.
(12) من مواضع هذه الكلمات:} {(نعمتى الّتى) البقرة / 40} {(حسبى الله) التوبة / 129} (شركاءى الّذين) النحل / 27.(1/273)
{بلغني الكبر)} [1] وفي الأعراف {(فلا تشمت بي الأعداء وما مسني السوء إن وإن وليي الله)} [2] وفي الحجر {(مسني الكبر)} [3] وفي سبأ {(أروني الذين)} [4] وفي المؤمن {(ربي الله ولما جاءني البينات)} [5] وفي التحريم {(نبأني العليم الخبير)} [6].
فصل وكل ياء بعدها ألف [منفردة]
(7) نحو قوله تعالى: {(إني اصطفيتك وأخي اشدد به)} [8] وشبهه فسكن نافع وأبو جعفر من ذلك ثلاثا {(إني اصطفيك وأخي اشدد به ويا ليتني اتخذت)} [9] لا غير. وسكن ابن كثير في روايتيه {(يا ليتني اتخذت) لا غير وفي رواية قنبل} {(إن قومي اتخذوا)} [10] لا غير (11) [قلت: وفتح روح {(إن قومي اتخذوا) والله الموفق]} [12].
وفتح أبو عمرو الياء حيث وقعت وفتح أبو بكر ويعقوب {(من بعدي اسمه)} [13] / فقط وسكن الباقون الياء حيث وقعت.
__________
(1) من الآية / 40.
(2) من الآيات / 150، 188، 196.
(3) من الآية / 54.
(4) من الآية / 27.
(5) من الآيتين / 28، 66.
(6) من الآية / 3.
(7) ك: مفردة. وهو صواب أيضا.
(8) {(إنّى اصطفيتك) الأعراف / 144} {(أخى اشدد به) طه / 3130.
(9)} {(يليتنى اتّخذت) الفرقان / 27.
(10)} {(إنّ قومى اتّخذوا) الفرقان / 30.
(11) كلمة (لا غير) زيادة من ق، ط، ك.
(12) هذه العبارة جاءت في ط قبل عبارة (وسكن ابن كثير).
(13)} (من بعدى اسمه) الصف / 6.(1/274)
فصل وأما مجيء الياء عند باقي حروف المعجم
نحو قوله تعالى: {(بيتي ووجهي ومماتي ولي دين)} [1] وشبهها فنافع في روايتيه يفتح من ذلك سبعا {(بيتي) في البقرة والحج} [2]
{(ووجهي) في آل عمران والأنعام} [3] {(ومماتي لله) فيها} {(ومالي لا) في يس} [4] {(ولي دين)
في الكافرين]} [5]. قلت: وافقه أبو جعفر إلا في {(ولي دين) والله الموفق.
وزاد ورش عنه ففتح أربعا: في البقرة} {(وليؤمنوا بي)} [6] وفي طه {(ولي فيها)} [7] وفي الشعراء {(ومن معي)} [8] وفي الدخان {(وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون)} [9]. وفتح ابن كثير خمسا: {(ومحياي) في الأنعام} {(ومن ورائي)} [10] في مريم {(ومالي)} [11] في النمل ويس {(وأين شركائي)} [12] في فصلت وزاد البزي بخلاف عنه في الكافرين {(ولي دين) وفتح أبو عمرو ياءين:} {(ومحياي) [في الأنعام]} [13] {(ومالي) في يس لا غير. وفتح ابن عامر في
__________
(1) من مواضع هذه الكلمات:} {(بيتى) البقرة / 125} {(وجهى) الأنعام / 79} {(ومماتى) الأنعام / 162} {(ولى دين) الكافرون / 6.
(2) البقرة / 125، والحج / 26.
(3) آل عمران / 20والأنعام / 79.
(4) يس / 22.
(5) ك: الكافرون. وهو صواب كذلك.
(6) من الآية / 186.
(7) من الآية 18.
(8) من الآية / 118
(9) الآية / 21.
(10) من الآية / 5.
(11) النمل / 20ويس / 22.
(12) من الآية / 47.
(13) كلمة} (في الأنعام) ليست في: ل.(1/275)
[روايتيه] (1) ستا: {(وجهي) في الموضعين، وفي الأنعام} {(صراطي ومحياي)} [2] وفي العنكبوت {(إن أرضي)} [3] {(ومالي) في يس وزاد هشام [ياء]} [4] بيتي [حيث وقع {(ومالي) في النمل} {(ولي دين) في الكافرين وفتح حفص ياء بيتي]} [5] ووجهي ومعي في جميع القرآن ومحياي في الأنعام {(ولي)} [6] في إبراهيم وطه والنمل ويس وفي مكانين في [ص] (7) وفي الكافرين في السبعة لا غير.
وفتح أبو بكر والكسائي ثلاثا {(ومحياي) في الأنعام وما لي في النمل ويس لا غير وفتح حمزة ويعقوب وخلف ومحياي [في الأنعام]} [8] وحدها ولم يفتح حمزة من جملة الياءات المختلف فيهن غيرها وبالله التوفيق.
__________
(1) ط: روايته والتصويب من: ل، ك، ق.
(2) {(صرطى) من الآية / 153} {(ومحياى) من الآية / 162.
(3) من الآية / 56.
(4) كلمة (ياء) ليست في: ل.
(5) هذه العبارة ساقطة من: ك.
(6) من قوله تعالى:} {(وما كان لى عليكم من سلطن) إبراهيم / 22} {(ولى فيها مئارب) طه / 18.} {(مالى لا أرى الهدهد) النمل / 20} {(وما لى لآ أعبد الّذى فطرنى) يس / 22.
(7) ك، طه. والتصويب من: ل، ق، ط وموضعا ص هما:} {(ولى نعجة) الآية / 23و} {(ما كان لى من علم)
الآية / 69.
(8) كلمة} (في الأنعام) ليست في: ق، ط، ك.(1/276)
باب ذكر أصولهم في الياءات المحذوفات من المرسوم (1).
[قال أبو عمرو] (2): اعلم أن جملة المختلف فيه مائة واثنتان وعشرون [ياء] (3) من ذلك إحدى وستون ياء لغير يعقوب (4) فأثبت نافع في رواية ورش منهن في الوصل [دون الوقف] (5) سبعا وأربعين / وأثبت منهن في رواية قالون عشرين، واختلف عن قالون في [اثنتين] (6) وهما {(التلاق والتناد)} [7] في غافر، وأثبت ابن كثير منهن [في روايتيه في الوصل والوقف] (8) إحدى وعشرين [ياء] (9) واختلف [عن] (10) قنبل والبزي عنه في ست في قوله {(وتقبل دعائي)} [11] في إبراهيم و {(يدع الداع)} [12] في القمر و {(بالواد وأكرمن وأهانن)} [13] في الفجر.
__________
(1) هي الياءات الزائدة على الرسم، تأتي في أواخر الكلم، وهي قسمان أحدهما ما حذف من آخر اسم منادى نحو (يا قوم، يا أبت) وهذا القسم تحذف ياؤه وصلا ووقفا باتفاق إلا في موضعين هما:
{(يعبادى الّذين ءامنوا) [العنكبوت: 56]،} {(يعبادى الّذين أسرفوا) [الزمر: 53] وموضع فيه الخلاف وهو} {(يعباد لا خوف عليكم) [الزخرف: 68]. والقراء متفقون على حذف سائر ذلك إلا موضعا اختص به رويس وهو} {يعباد فاتّقون [الزمر: 16] والقسم الثاني تقع الياء فيه الأسماء والأفعال نحو (الجواري ونبغي) فتكون لاما للكلمة.
ر: النشر: 2/ 180179.
(2) زيادة من: ك.
(3) زيادة من: ط.
(4) في ق، ك، زيادة كلمة (لا غير) بعد كلمة يعقوب.
(5) (دون الوقف) ليست في: ل.
(6) ل، ق، ط: اثنين والتصويب من: ك.
(7)} {(التّلاق) من الآية / 15و} {(التّناد) من الآية / 32.
(8) ط: في الوصل وفي الوقف في روايتيه.
(9) (ياء) زيادة من: ك، ط.
(10) (عن) ساقطة من: ط.
(11) من الآية: 40.
(12) من الآية / 6.
(13)} {(بالواد) من الآية / 9} {(أكرمن) من الآية / 15} (أهنن) من الآية / 16.(1/277)
فأثبت البزي {(الخمس) في الحالين وأثبت قنبل بخلاف عنه بالواد في الوصل} [1] فقط وحذف [الأربع] (2) في الحالين وأثبت قنبل {(إنه من يتق ويصبر)} [3] في يوسف في الحالين وحذفها البزي فيهما وأثبت أبو عمرو من ذلك في الوصل خاصة أربعا وثلاثين وخيّر في قوله {(أكرمن وأهانن) والمأخوذ له به فيهما بالحذف لأنهما رأسا آيتين} [4] وأثبت الكسائي من ذلك [في الوصل] (5) ياءين {(يوم يأت)} [6] في هود و {ما كنا نبغ} [7] في الكهف لا غير وأثبت حمزة الياء في الوصل خاصة في قوله تعالى: {(وتقبل دعائي) في إبراهيم وأثبتها في الحالين في قوله تعالى:} {(أتمدونني بمال)} [8] في النمل لا غير.
قلت: وأثبت أبو جعفر {(إن يردن الرحمن)} [9] في يس في الحالين وفتحها وصلا ووافقه يعقوب وقفا على أصله، وأثبت رويس الياء من المنادي في يا عبادي فاتقون، وأثبت يعقوب ما حذف من رءوس الآي وجملته تسع وخمسون ياء وهي {(فارهبون في البقرة والنحل، فاتقون في البقرة والنحل والمؤمنون والزمر)} [10] وأطيعون في آل
__________
(1) كذا في جميع النسخ والصواب أن قنبلا يثبتها وصلا وله الوجهان وقفا. ر: إيضاح الرموز / 195.
(2) ل: الأربعة. والتصويب من: ق، ك، ط.
(3) من الآية / 90.
(4) لأبي عمرو وجهان. أحدهما حذف الياءين من {(أكرمني وأهانني) لأنهما رأسا آيتين، وهو يعتمد الحذف في رءوس الآيات، والثاني إثباتهما في الوصل دون الوقف على قاعدته. والوجه الأولى هو الاولى والأحسن.
ر: سراج القارئ / 143والنشر 2/ 182و 191.
(5) (في الوصل) زيادة من: ك، ط، ق.
(6) من الآية / 105.
(7) من الآية / 64.
(8) من الآية / 36.
(9) من الآية / 23.
(10) ط: فارهبون فاتقون في البقرة والنحل والمؤمنون والزمر، والمثبت من: ك، ق، وقريب منه في:
ل. ومواضع هذه الكلمات هي:} {(فأرهبون) البقرة / 40والنحل / 51} (فاتّقون) البقرة / 41والنحل / 2 والمؤمنون / 52والزمر / 16.(1/278)
عمران (1). وفي ثمانية مواضع من الشعراء (2) [وفي الزخرف] (3) ونوح (4) و {(تنظرون)} [5]
في الأعراف ويونس وهود و {(عقاب)} [6] في الرعد وص والمؤمن و {(فاعبدون)} [7]
[معا] (8) في الأنبياء والعنكبوت و {(تستعجلون)} [9] في الأنبياء و {(يستعجلون)} [10] في الذاريات و {(كذبون)} [11] في حرفي المؤمنون والشعراء و {(يقتلون)} [12] في الشعراء والقصص و {(سيهدين)} [13] في [الشعراء و] (14) الصافات والزخرف {(ولا تكفرون)} [15] في البقرة و (فأرسلون ولا تقربون وتفندون (16) [في يوسف] (17) و {(مآب ومتاب)} [18] في الرعد و {(فلا تفضحون ولا تخزون)} [19] في الحجر و (أن يحضرون وارجعون / ولا
__________
(1) من الآية / 50.
(2) من الآيات / 108، 110، 126، 131، 144، 150، 163، 179.
(3) ك: والزخرف. وكلمة {(وأطيعون) في الآية / 63منها.
(4) من الآية / 3.
(5)} {(تنظرون) الأعراف / 195ويونس / 71وهود / 55.
(6)} {(عقاب) الرعد / 32وص / 14والمؤمن / 5.
(7)} {فاعبدون الأنبياء / 25، 92والعنكبوت / 56.
(8) كلمة (معا) زيادة من ق: ط، ك وهي إشارة إلى ان في سورة الأنبياء موضعين.
(9) من الآية / 37.
(10) من الآية / 59.
(11)} {(كذّبون) المؤمنون / 26، 39والشعراء / 117.
(12)} {(يقتلون) الشعراء / 14والقصص / 33.
(13)} {(سيهدين) الشعراء / 62والصافات / 99والزخرف / 27.
(14) (الشعراء و) ساقطة من: ط.
(15) من الآية / 152.
(16) من الآيات / 45، 60، 94.
(17) (في يوسف) زيادة من: ق، ط، ك.
(18)} {(مئاب) من الآيتين / 29، 36} (مئاب) من الآية / 30.
(19) من الآيتين / 68، 69.(1/279)
{تكلمون)} [1] في [المؤمنون] (2). و {(أن يكذبون ويهدين ويسقين ويشفين ويحيين)} [3] في الشعراء و {(تشهدون)} [4] في النمل و {(فاسمعون)} [5] في يس و {(عذاب)} [6] في ص [وفاعتزلون في الدخان] (7) و {(ليعبدون ويطعمون)} [8] في والذاريات [فكيدوني في والمرسلات] (9) ولي دين في [الكافرين] (10) والله الموفق.
[وحذفهن (11) كلهن عاصم في الحالين واختلف عنه في ياءين [إحداهما] (12) في النمل {(فما أتاني الله خير)} [13] فتحها حفص في الوصل وأثبتها ساكنة في الوقف (14)
وحذفها أبو بكر في الحالين، والثانية في الزخرف {(يا عبادي لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون)} [15] فتحها أبو بكر في الوصل وأثبتها ساكنة في الوقف، وحذفها حفص في الحالين وأثبت ابن عامر في رواية هشام الياء في الحالين في قوله تعالى: {(ثم
__________
(1) من الآيات / 98، 99، 108.
(2) ق: المؤمنين. وهو صواب كذلك.
(3) من الآيات / 12، 78، 79، 80، 81.
(4) من الآية / 32.
(5) من الآية / 25.
(6) من الآية / 8.
(7)} {(فاعتزلون) ساقطة من: ق، ط، ك والكلمة من الآية / 21.
(8) من الآيتين / 56، 57. وفي ك، ط: ويطيعون. والتصويب من: ل، ق.
(9)} (فكيدون) زيادة من ط، ق، ك والكلمة في الآية / 39.
(10) ط: الكافرون وهو صواب أيضا.
(11) ورد في النسخة (ط) قبل كلمة (وحذفهن) فقرة كاملة من بداية باب فرش الحروف. والصواب تأخيرها إلى موضعها.
(12) ل، ط: أحدهما. والتصويب من: ق، ك.
(13) من الآية / 36.
(14) لحفص الوجهان وقفا إثبات الياء وحذفها. ر: النشر 2/ 188.
(15) الآية / 68.(1/280)
{كيدون)} [1] في الأعراف، وحذف الياء في الحالين في رواية ابن ذكوان بخلاف عن الأخفش عنه في قوله في الكهف {(فلا تسألني)} [2] لا غير.
وسيأتي جميع ما ورد من ذلك بالاختلاف فيه في أواخر السور إن شاء الله تعالى وبالله التوفيق.
قال أبو عمرو: فهذه الأصول المطردة قد ذكرناها مشروحة على قدر ما يحتمله هذا المختصر من تقليل اللفظ وتقريب المعنى ليقاس عليها ما [يرد] (3) منها فيعمل على ما شرحناه ونحن الآن مبتدءون بذكر الحروف المتفرقة. سورة سورة من أول القرآن إلى آخره إن شاء الله تعالى (4) وبالله التوفيق وإليه المآب.
__________
(1) من الآية / 195.
(2) من الآية / 70.
(3) ط، ق، يروى. والمثبت من: ل، ك.
(4) بعد كلمة (تعالى) ورد في (ق) ما نصه: (سورة الفاتحة سبع آيات مدنية في قول أبي هريرة ومجاهد وعطاء. في قول ابن عباس مكية. سورة البقرة مدنية بالإجماع إلا آية قيل إنها نزلت بمنى وآياتها مائتان وثمانون وسبع بصري وست كوفي وفي قول مكي وخمس في الباقي ومكي في القول الآخر). سورة الفاتحة سبع آيات باتفاق وسورة البقرة مائتان وخمس وثمانون آية في العدد الحجازي والشامي ومائتان وست وثمانون في الكوفي ومائتان وسبع وثمانون في البصري. ر:
التلخيص / 200و 206والإتحاف / 118و 125.(1/281)
[باب ذكر فرش الحروف،
سورة البقرة] (1)
قلت: قرأ أبو جعفر {(ألم) وسائر حروف التهجي من أوائل السور بسكتة يسيرة} [2]
يفصل بعضها من بعض، وسواء كانت على حرف واحد أو أكثر من ذلك. والباقون لا يسكتون في ذلك ولا يفصلون والله الموفق.
[وقال أبو عمرو] (3): قرأ الحرميان وأبو عمرو {(وما يخادعون)} [4] بالألف مع ضم الياء وفتح الخاء وكسر الدال (5)، والباقون بغير ألف مع فتح الياء والدال.
قرأ الكوفيون: {(يكذبون)} [6] بفتح الياء مخففا والباقون بضمها مشدّدا (7). الكسائي وهشام ورويس: (قيل وغيض وجىء [وحيل وسيق وسىء وسيئت] (8)
__________
(1) ق: باب فرش الحروف. ك: باب ذكر فرش الحروف. والمثبت من: ل، ط.
(2) هذا السكت لبيان أن هذه الحروف ليست للمعاني بل هي مفصولة معنى واتصلت رسما فقط، وليست بمؤتلفة ولذا وردت مفردة من غير عامل ولا عاطف، فسكنت كأسماء الأعداد. وحذف واو العطف لشدة الارتباط. ويلزم من هذا السكت إظهار المدغم منها والمخفى وقطع همزة الوصل بعدها.
ر: النشر 1/ 425وطلائع البشر ص 22.
(3) زيادة من: ط.
(4) من قوله تعالى: {(يخدعون الله والّذين ءامنوا وما يخدعون إلّا أنفسهم) الآية / 9.
(5) وذلك مناسبة للموضع الأول وعليه تكون المفاعلة على بابها فهم يخادعون أنفسهم بأن يمنوها الأباطيل وأنفسهم تخادعهم كذلك. وقد تكون المفاعلة من جانب واحد كما في: عاقبت الجاني.
فتوافق القراءة الاخرى.
ر: الكشف 1/ 224والنشر 2/ 207والإتحاف / 128.
(6) من قوله تعالى:} (ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون) الآية / 10.
(7) يكذبون بالتخفيف مضارع كذب اللازم، وفيه إخبار من الله تعالى عن كذبهم، ويكذّبون بالتشديد مضارع كذّب المعدّى بالتضعيف، والمفعول محذوف، أي يكذّبون الله ورسوله. ر: النشر 2/ 207 والإتحاف / 129.
(8) زيادة من: ق.(1/282)
بإشمام (1) الضم لأول ذلك حيث وقع [ووافقهم ابن ذكوان في حيل وسيق وسىء بهم وسيئت، ووافقهم المدنيان في سيىء وسيئت] (2) والباقون بإخلاص [الكسرة] (3).
قلت: {(مستهزءون) ذكر لأبي جعفر في بابه /} [4]. رويس: {(لذهب بسمعهم)} [5]
بالإدغام كالسوسي وكذا {(يكتبون الكتاب بّأيديهم)} [6] وكذا {(نزل الكتاب بالّحق وإن الذين)} [7] من هذه السورة وكذلك {(جعل لّكم)} [8] جميع ما في سورة النحل وهو ثمانية مواضع وكذلك {(لا قبل لّهم)} [9] في سورة النمل وكذلك {(وأنه هّو) في سورة النجم وهو أربعة مواضع} [10] على اختلاف بين أهل الأداء في ذلك (11).
__________
(1) تقرأ هذه الكلمات بالإشمام حيث وقعت في القرآن الكريم وذكرها المؤلف هنا لمناسبة كلمة قيل في قوله تعالى {(وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض) [البقرة: 11]. والإشمام هنا: النطق بالحرف الاول من هذه الأفعال بحركة مركبة من حركتين: ضمة وكسرة، وجزء الضمة مقدم وهو الأقل، وجزء الكسرة هو الأكثر. والإشمام لغة قيس وعقيل ومن جاورهم. ر: النشر 2/ 208 والإتحاف / 129.
(2) زيادة من: ق.
(3) ق، ك، ط: كسرة.
(4) ص 222. واللفظ ورد هنا في الآية 14.
(5) من قوله تعالى:} {(ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصرهم) الآية / 20.
(6) من قوله تعالى:} {(فويل لّلّذين يكتبون الكتب بأيديهم) الآية / 79.
(7) من قوله تعالى:} {(ذلك بأنّ الله نزّل الكتب بالحقّ) الآية / 176.
(8) وهذه المواضع هي:} {(والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزوجكم بنين وحفدة)
الآية / 72} {(وجعل لكم السّمع والأبصر والأفدة) الآية / 78} {(والله جعل لكم مّن بيوتكم سكنا وجعل لكم مّن جلود الأنعم بيوتا) الآية / 80} {(والله جعل لكم ممّا خلق ظللا وجعل لكم مّن الجبال أكننا وجعل لكم سربيل) الآية / 81.
(9) من قوله تعالى:} {(فلنأتينّهم بجنود لّا قبل لهم بها) النمل / 37.
(10) وهذه المواضع هي:} {(وأنّه هو أضحك وأبكى وأنّه هو أمات وأحيا) الآيتان / 43، 44} {(وأنّه هو أغنى وأقنى وأنّه هو ربّ الشّعرى) الآيتان / 48، 49.
(11) اختلف أهل الأداء عن رويس في إدغام المواضع المذكورة فقد روى أبو القاسم النحاس والجوهري عن التمار عن رويس إدغام} {(لذهب بسمعهم) في البقرة} {(وجعل لكم) جميع ما في النحل و} {(لا قبل لهم بها) في النمل} (وأنه هو أغنى وانه هو رب الشعرى) الموضعان الأخيران في النجم ورواه أبو الطيب وابن مقسم كلاهما عن التمار عنه بالإظهار. ر: النشر 1/ 301300.(1/283)
ولا خلاف عنه في إدغام {(والصاحب بّالجنب)} [1] في سورة النساء و {(نسبحك كّثيرا ونذكرك كّثيرا إنك كّنت)} [2] الثلاثة في سورة طه وكذا {(فلا أنساب بّينهم)} [3] في سورة قد أفلح المؤمنون وتابعه روح في إدغام {(والصاحب بّالجنب) والباقون بالإظهار في ذلك كله والله الموفق.
ورش يمكن الياء} [4] من {(شيء وشيئا وكهيئة) وشبهة} [5] وكذلك الواو من {(السوء وسوءة) وشبهه إذا انفتح ما قبلهما وكانا مع الهمزة في كلمة واحدة حاشا} {(موئلا والموءودة)} [6] وحمزة يقف (7) على الياء من {(شيء وشيئا) في الوصل خاصة والباقون لا يمكنون ولا يقفون. قلت: [قرأ]} [8] يعقوب: {(ترجعون) وما جاء منه إذا كان من رجوع الآخرة} [9] بفتح حرف المضارعة وكسر الجيم والباقون بفتحها وضم حرف المضارعة (10). والله الموفق.
قالون وأبو عمرو وأبو جعفر والكسائي يسكنون الهاء من (هو وهي) إذا كان قبلها واو أو فاء أو لام حيث وقع [وقالون] (11) وأبو جعفر والكسائي يسكنونها مع (ثم)
__________
(1) من الآية / 36.
(2) طه / 3533.
(3) المؤمنون / 101.
(4) أي يمدها بمقدار أربع أو ست حركات. ر: الإتحاف / 131.
(5) شبهه كل كلمة فيها حرف لين وبعده همزة في كلمة واحدة.
(6) استثنيت هاتان الكلمتان لأن سكون الواو فيهما عارض لدخول الميم عليها. ولأن الواو الثانية في لفظ موءودة ممدودة لوقوعها بعد همز. ر: الكشف 1/ 49، 56وإبراز المعاني / 126.
(7) أي يسكت سكتة خفيفة بدون تنفس. ر: إيضاح الرموز / 96والنشر 1/ 422421.
(8) كلمة (قرأ) ليست في ق، ك، ط.
(9) فخرج من ذلك قوله تعالى: {(صم بكم عمي فهم لا يرجعون) لأنه ليس من رجوع الآخرة.
(10)} {(ترجعون) بفتح التاء وكسر الجيم على البناء والفاعل و} (ترجعون) بالبناء للمفعول ووجهه إسناده للفاعل الحقيقي. ر: الإتحاف / 132والمهذب 1/ 51.
(11) ل، ك: (قالون) بدون واو.(1/284)
[في] (1) قوله تعالى {(ثمّ هو يوم القيامة)} [2]. قلت: وأبو جعفر يسكنها مع يمل في قوله تعالى: {أن يملّ هو)} [3] والله الموفق.
والباقون يحركون الهاء.
قلت: [قرأ] (4) أبو جعفر {(للملائكة اسجدوا)} [5] حيث وقع بضم تاء (6) التأنيث من الملائكة، والباقون بكسرها والله الموفق.
حمزة: {(فأزالهما)} [7] [بألف] (8) مخففا والباقون بغير ألف مشددا (9).
ابن كثير: {(فتلقى آدم من ربه)} [10] بالنصب {(كلمات) بالرفع، والباقون برفع آدم وكسر التاء} [11].
__________
(1) كلمة (في) ساقطة من: ك.
(2) من قوله تعالى: {(ثمّ هو يوم القيمة من المحضرين) القصص / 61.
(3) من قوله تعالى:} {(فإن كان الّذى عليه الحقّ سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يملّ هو فليملل وليّه بالعدل)
البقرة / 282. وجه تسكين الهاء في (هو وهي) أن الهاء لما اتصلت بما قبلها صارت الكلمتان كالكلمة الواحدة فسكن وسطها تخفيفا، وتسكين هاء ثم هو على إجراء حروف العطف مجرى واحدا، وتسكين} {(يمل هو) إجراء لها مجرى المتصل بحروف العطف. أما التحريك فهو الأصل وهو لغة أهل الحجاز، والتسكين لغة نجد. ر: الإتحاف / 132والمهذب 1/ 51.
(4) كلمة (قرأ) ليست في: ك، ق، ط.
(5) من قوله تعالى:} {(وإذ قلنا للملئكة اسجدوا لأدم) البقرة / 34.
(6) القراءة بضم التاء على الإتباع لضمة الجيم في} {(اسجدوا) لأن الانتقال من الكسرة إلى الضمة ثقيل فضمت التاء إجراء للكسرة اللازمة مجرى العارضة. والضم لغة أزد شنوءة.
ر: البحر 1/ 152والنشر 2/ 210والإتحاف / 134.
(7) من قوله تعالى:} {(فأزلّهما الشّيطن عنها فأخرجهما ممّا كانا فيه) الآية / 36.
(8) ق، ط: بالألف.
(9)} {(فأزلهما) من الزلل أي أوقعهما في الزلة، ويجوز أن يكون من زل عن المكان إذا تنحى عنه فيكون معنى هذه القراءة كالقراءة الأخرى. وقراءة} {(فأزالهما) بمعنى أبعدهما ونحّاهما، من الزوال.
ر: الحجة لابن خالويه / 74والإتحاف / 134.
(10) من قوله تعالى:} (فتلقّى ءادم من رّبّه كلمت فتاب عليه) الآية / 37.
(11) وجه القراءة برفع آدم ونصب كلمات أن آدم أخذ الكلمات ودعا بها فتاب الله عليه، ووجه القراءة(1/285)
قلت: يعقوب {(فلا خوف عليهم)} [1] كيف وقع بفتح الفاء من غير تنوين والباقون بالرفع / والتنوين (2) والله الموفق.
ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: {(ولا تقبل منها)} [3] بالتاء والباقون بالياء (4).
أبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب {(وإذ وعدنا ووعدناكم)} [5] بغير ألف حيث وقع، والباقون بالألف (6). {(اتخذتم) ذكر في الإدغام} [7]] (8).
__________
برفع الكلمات ونصب آدم أن الفعل اسند إلى الكلمات ووقع على آدم فكأنه قال: فجاءته كلمات.
ولم يؤنث الفعل لأن (كلمات) مجازي التأنيث وللفصل. ويجوز أن تكون الحجة لمن نصب آدم ورفع كلمات أن يقول: إن ما تلقاك فقد تلقيته وما نالك فقد نلته. وهذا يسمى المشاركة في الفعل.
ر: الحجة لابن خالويه / 75والإتحاف / 134والمهذب 1/ 53.
(1) اللفظ هنا في قوله تعالى: {(فمن تبع هداى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) الآية / 38.
(2) وجه القراءة بالفتح أن لا النافية للجنس تعمل عمل إن وخوف اسمها مبني على الفتح في محل نصب و} {(عليهم) خبرها ووجه القراءة بالرفع أن لا عاملة عمل ليس وخوف اسمها مرفوع وعليهم خبرها. أو على أنها ملغاة وما بعدها مبتدأ وخبر، وساغ الابتداء بالنكرة لأنها في سياق النفي.
ر: الحجة لأبي على الفارسي 2/ 289وإملاء ما من به الرحمن / للعكبري 1/ 32والبحر 1/ 169.
(3) من قوله تعالى:} {(ولا يقبل منها شفعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون) الآية / 48.
(4) قراءة (تقبل) بالتاء هو الأصل لمناسبة كلمة شفاعة، وبالياء لأن الشفاعة مؤنث مجازي وللفصل بين الفعل ونائب الفاعل. ر: الحجة لابن خالويه / 76والإتحاف / 135.
(5) اللفظ هنا في قوله تعالى:} {(وإذ وعدنا موسى أربعين ليلة) الآية / 51.
(6) وجه القراءة بغير ألف أن الوعد كان من الله سبحانه لموسى عليه الصلاة والسلام. ووجه القراءة بالألف أن المواعدة كانت من جانبين: وعد الله موسى لقاءه ليكلمه ويناجيه ووعد موسى ربه المسير لما أمره به. ويجوز أن تكون المفاعلة على غير بابها فتكون المواعدة من الله لموسى. وعلى ذلك تتّحد القراءتان في المعنى. ر: الحجة لابن خالويه / 53والإتحاف / 136.
(7) ص 235واللفظ هنا في قوله تعالى:} (ثمّ اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظلمون) الآية / 51.
(8) عبارة [اتخذتم ذكر في الإدغام] زيادة من: ك، ط.(1/286)
أبو عمرو {(بارئكم)} [1] في الحرفين و {(يأمركم)} [2] {(ويأمرهم)} [3] {(وينصركم)} [4] {(وما يشعركم)} [5] باختلاس الحركة (6) في ذلك كله من طريق البغداديين (7) وهو اختيار سيبويه [ومن طريق الرقيين] (8) وغيرهم بالإسكان (9) وهو المروي عن أبي عمرو دون غيره وبذلك قرات على الفارسي عن [قراءته على] (10) أبي طاهر، والباقون يشبعون الحركة (11).
نافع وأبو جعفر {(يغفر لكم)} [12] بالياء مضمومة وفتح الفاء (13) وابن عامر بالتاء مضمومة وفتح الفاء والباقون بالنون مفتوحة وكسر الفاء (14).
{(عليهم الذلة) وبابه قد ذكر} [15].
__________
(1) من قوله تعالى: {(فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم) الآية / 54.
(2) نحو قوله تعالى:} {(وإذ قال موسى لقومه إنّ الله يأمركم أن تذبحوا بقرة) الآية / 67.
(3) من قوله تعالى:} {(يأمرهم بالمعروف وينهئهم عن المنكر) الأعراف / 157.
(4) نحو قوله تعالى:} {(أمّن هذا الّذى هو جند لّكم ينصركم) الملك / 20.
(5) من قوله تعالى:} {(وما يشعركم أنّها إذا جآءت لا يؤمنون) الأنعام / 109.
(6) الاختلاس هو الاتيان بأكثر الحركة وقدر ذلك بعضهم بالثلثين ووجه القراءة بالاختلاس تخفيف الحركة.
ر: الإتحاف / 136.
(7) ر: العنوان / لأبي طاهر بن خلف ص 69، والنشر 2/ 212.
(8) ق: (وهو طريق العراقيين) وهو خطأ.
(9) وجه القراءة بالإسكان: التخفيف وكراهة توالي الحركات. ومن شواهد ذلك قول امرئ القيس:
} فاليوم اشرب غير مستحقب ... إثما من الله ولا واغل
ر: الحجة لابن خالويه / 7877والنشر 2/ 214213.
(10) ليست في: ط.
(11) على الأصل.
(12) من قوله تعالى: {(وادخلوا الباب سجّدا وقولوا حطّة نّغفر لكم خطيكم) الآية / 58.
(13) وجه القراءة بتذكير الفعل أن} {(خطاياكم) مجازي التأنيث، وفصل بينه وبين الفعل بالجار والمجرور.
(14) وجه القراءة بالنون أنه أسند الفعل إلى المتكلم.
(15) ص 187واللفظ في قوله تعالى:} (وضربت عليهم الذّلة والمسكنة) الآية / 61.(1/287)
نافع: {(النبيين)} [1] {(والأنبياء)} [2] {(والنبوة)} [3] {(والنبي)} [4] حيث وقع [بالهمز] (5)
وترك قالون الهمز في قوله تعالى في الأحزاب {(للنبي إن أراد، وبيوت النبي إلا أن)} [6] في الموضعين في الوصل خاصة (7)، [وورش] (8) على أصله في الهمزتين المكسورتين (9)
والباقون بغير همز (10).
نافع وأبو جعفر: {(الصابين)} [11] {(والصابون)} [12] بغير همز حيث وقع والباقون بالهمز. حفص {(هزوا)} [13] {(وكفوا)} [14] بضم الزاي والفاء من غير همز، وحمزة وخلف بإسكان الزاي وهما ويعقوب بإسكان الفاء، وحمزة بالهمز في
__________
(1) نحو قوله تعالى: {(ويقتلون النّبيّن بغير الحقّ) البقرة / 61.
(2) نحو قوله تعالى:} {(ويقتلون الأنبياء بغير حقّ) آل عمران / 112.
(3) نحو قوله تعالى:} {(ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتب والحكم والنّبوّة ثمّ يقول للنّاس كونوا عبادا لى) آل عمران / 79.
(4) نحو قوله تعالى:} {(الّذين يتّبعون الرّسول النّبىّ الأمّىّ) الأعراف / 157.
(5) ق، ك، ط: بالهمزة، ووجه القراءة بالهمز أنه من أنبأ أي أخبر وهو فعيل بمعنى مفعل.
ر: الحجة لابن خالويه / 80وحجة القراءات لابن زنجلة / 98.
(6) من الآيتين: 50، 53.
(7) لأنه إذا همز على أصله اجتمعت همزتان مكسورتان منفصلتان، ومذهبه تخفيف الأولى فعدل عن التسهيل إلى البدل بعد الياء توصلا إلى الإدغام مبالغة في التخفيف وإذا وقف عاد إلى أصله بالهمز.
ر: الإتحاف / 138.
(8) كلمة (وورش) ساقطة من: ك، ق، ل.
(9) وأصله أن يقرأ الهمزة الثانية من المكسورتين بين الهمزة والياء أو يبدلها ياء. ر: سراج القارئ / 72.
(10) النبي بغير همز من نبا ينبو إذا ارتفع. ويجوز أن يكون من المهموز فأبدلت الهمزة ياء وأدغمت الياء الأولى في الثانية. ر: حجة القراءات / 98والحجة لابن خالويه / 81.
(11) نحو قوله تعالى:} {(إنّ الّذين ءامنوا والّذين هادوا والنّصرى والصّبئين) البقرة / 62.
(12) من قوله تعالى:} {(إنّ الّذين ءامنوا والّذين هادوا والصّبئون والنّصرى) المائدة / 69.
(13) نحو قوله تعالى:} {(قالوا اتتخذنا هزوا؟) الآية / 67.
(14) من قوله تعالى:} (ولم يكن لّه كفوا أحد) الإخلاص / 4.(1/288)
الوصل (1)، فإذا وقف أبدل الهمزة واوا اتباعا للخط وتقديرا لضمة الحرف المسكن قبلها والباقون بالضم والهمز (2)، (4ابن وردان {(آلان)} [3] بالنقل حيث أتى كورش (4)).
ابن كثير: {(عما تعملون)} [5] بعده {(أفتطمعون) بالياء} [6] [والباقون بالتاء] (7).
الحرميان ويعقوب وأبو بكر [وخلف] (8) {(عما يعملون)} [9] [بعده] (10) {(أولئك الذين)
بالياء والباقون بالتاء فيهما} [11].
قلت: أبو جعفر {(أماني)} [12] بتخفيف الياء وكذلك أمانيكم وأمانيهم وأمنيته (13) حيث
__________
(1) وله في الوقف وجه آخر، وهو نقل حركة الهمزة إلى الزاي وحذف الهمزة، وأما خلف في اختياره فيقرأ بإسكان الزاي مع الهمز وصلا ووقفا. ر: النشر 1/ 482.
(2) (هزءا أو كفؤا) بالتسكين للتخفيف وهي لغة تميم وأسد وقيس، وإبدال الهمزة واوا تخفيف أيضا.
ر: غيث النفع / 118والمهذب 1/ 59.
(3) نحو قوله تعالى: {(قالوا الئن جئت بالحقّ) الآية / 71.
(4) هذه العبارة ساقطة من: ق.
(5) من قوله تعالى:} {(وما الله بغفل عمّا تعملون) الآية / 74.
(6) وجه القراءة بالغيب مناسبته لقوله تعالى:} {(وما كادوا يفعلون) [البقرة: 71]، وقوله:} {(ثمّ يحرّفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون) [البقرة: 75]، ووجه القراءة بالخطاب مناسبته لقوله تعالى} {(ثمّ قست قلوبكم مّن بعد ذلك) [البقرة: 74].
(7) ليست في: ك، ط.
(8) ليست في: ك.
(9) من قوله تعالى:} {(ويوم القيمة يردّون إلى أشدّ العذاب وما الله بغفل عمّا تعملون) الآية / 85.
(10) ليست في: ط.
(11) وجه القراءة بالغيب مناسبته لقوله تعالى:} {(ويوم القيمة يردّون إلى أشدّ العذاب) ووجه القراءة بالخطاب مناسبته لقوله تعالى:} {(ثمّ أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم) [البقرة: 85].
(12) من قوله تعالى:} {(لا يعلمون الكتب إلّا أمانيّ) الآية / 78.
(13) من قوله تعالى:} {(ليس بأمانيّكم ولا أمانىّ أهل الكتب) النساء / 123وقوله:} {(تلك أمانيّهم قل هاتوا برهنكم إن كنتم صدقين) البقرة / 111وقوله:} (إلّا إذا تمنّى ألقى الشّيطن فى أمنيّته) الحج / 52.(1/289)
وقع، وسكن الياء المخفوضة والمرفوعة من ذلك، والباقون بالتشديد (1) والله الموفق.
نافع وأبو جعفر {(خطيئاته)} [2] بالجمع والباقون خطيئته على التوحيد (3).
ابن كثير وحمزة والكسائي {(لا يعبدون إلا الله)} [4] بالياء (5) والباقون بالتاء / (6).
حمزة والكسائي ويعقوب وخلف {(وقولوا للناس حسنا)} [7] بفتح الحاء والسين (8)، والباقون بضم الحاء وإسكان السين (9).
الكوفيون: {(تظاهرون)} [10] بتخفيف الظاء وكذلك في التحريم {(وإن تظاهرا عليه)} [11]
والباقون بتشديدها (12) فيهما.
__________
(1) القراءة بالتشديد على الأصل لأن أمنية على وزن أفعولة وأصلها أمنوية، اجتمعت واو وياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت في الياء. والقراءة بالتخفيف وجهها أن جمعها على أفاعل. قال أبو حاتم: كل ما جاء من هذا النحو واحده مشدد فلك فيه التشديد والتخفيف نحو:
أثافي وأغاني وأماني.
ر: البحر 1/ 276والإتحاف / 139.
(2) من قوله تعالى: {(بلى من كسب سيّئة وأحطت به خطيئته) الآية / 81.
(3)} {(خطيئاته) بالجمع لأن الذنوب كثيرة ولأن الإحاطة تكون من متعدد. و (خطيئته) بالإفراد على أنه اسم جنس يصلح للواحد وللجمع. ر / الحجة لابن خالويه / 83والكشف 1/ 249.
(4) من قوله تعالى:} {(وإذ أخذنا ميثق بنى إسرائيل لا تعبدون إلّا الله) الآية / 83.
(5) القراءة بالياء لمناسبة قوله:} {(وإذ أخذنا ميثق بني إسرائيل) فهو حديث عن قوم غائبين.
(6) القراءة بالتاء لمناسبة قوله:} {(وقولوا للناس حسنا).
(7) من قوله تعالى:} {(وقولوا للنّاس حسنا وأقيموا الصّلوة وءاتوا الزّكوة) الآية / 83.
(8)} {(حسنا) بفتحتين على أنه صفة لمصدر محذوف، أي قولا حسنا.
(9) (حسنا) بضم فسكون على أنه مصدر، ووصف القول بالمصدر لإفراط حسنه. ر: الحجة لابن خالويه / 84والبحر 1/ 285284.
(10) من قوله تعالى:} {(ثمّ أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا مّنكم مّن ديرهم تظهرون عليهم بالإثم والعدون وإن يأتوكم أسرى تفدوهم) الآية / 85.
(11) من قوله تعالى:} (وإن تظهرا عليه فإنّ الله هو مولئه) التحريم / 4.
(12) وجه القراءة بالتخفيف أن أصل الكلمة تتظاهرون فحذفت إحدى التاءين تخفيفا، ووجه القراءة(1/290)
حمزة {(أسرى) بغير ألف على وزن فعلى، والباقون بالألف على وزن فعالى} [1].
نافع وعاصم والكسائي وأبو جعفر ويعقوب {(تفادوهم) بالألف وضم التاء والباقون بغير ألف وفتح التاء} [2].
ابن كثير: {(القدس)} [3] حيث وقع بإسكان الدال مخففا والباقون [مثقلا] (4) (5).
ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب ينزل وننزل وتنزل إذا كان [فعلا] (6) مستقبلا مضموم الأول بالتخفيف حيث وقع (7) واستثنى ابن كثير {(وننزّل من القرآن ما هو)} [8] و {(حتى تنزّل علينا)} [9] في سبحان، واستثنى أبو عمرو ويعقوب {(على أن ينزّل آية)} [10] في الأنعام (11).
__________
بالتشديد أن التاء الثانية سكنت وأدغمت في الظاء. ومعنى التظاهر: التعاون والتناصر. ر: الحجة لابن خالويه / 84ومختار الصحاح / 171.
(1) {(أسرى) جمع أسير وأسارى جمع أسرى. أو جمع أسير وأصل الأسر: الشد. ر: الحجة لابن خالويه / 84والإتحاف / 141.
(2)} {(تفادوهم) أي تبادلون أسيرا بأسير أو بمال، فالمفاعلة على بابها و} {(تفدوهم) أي تدفعون فداءهم ر: الحجة لابن خالويه / 84والبحر 1/ 291.
(3) من قوله تعالى:} {(وءاتينا عيسى ابن مريم البيّنت وأيّدنه بروح القدس) الآية / 87.
(4) ق، ط: بضمها.
(5) وجه إسكان الدال هو التخفيف إذ السكون أخف من الحركة، ووجه القراءة بالضم أنه الأصل وقيل: هما لغتان: ر: الحجة لابن خالويه / 85والإتحاف / 141.
(6) زيادة من: ط.
(7) نحو قوله تعالى:} {(أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزّل الله من فضله) [البقرة: 90].
(8) من قوله تعالى:} {(وننزّل من القرءان ما هو شفآء ورحمة لّلمؤمنين) الإسراء / 82.
(9) من قوله تعالى:} {(ولن نّؤمن لرقيّك حتّى تنزّل علينا كتبا نّقرؤه) الإسراء / 93.
(10) من قوله تعالى:} {(قل إنّ الله قادر على أن ينزّل ءاية ولكنّ أكثرهم لا يعلمون) الأنعام / 37.
(11) وجه القراءة بالتخفيف أن} {(ينزل) مضارع أنزل المعدى بالهمزة، وبالتشديد أن} (ينزل) مضارع نزل المعدى بالتضعيف. ر: الحجة لابن خالويه / 85.(1/291)
قلت: واستثنى يعقوب {(والله أعلم بما ينزّل)} [1] في النحل والله الموفق، و [التشديد] (2) الذي في الحجر مجمع عليه (3) والباقون بالتشديد واستثنى حمزة والكسائي وخلف من ذلك حرفين في لقمان {(وينزل الغيث)} [4] وفي عسق {(الذي ينزل الغيث)} [5]
فخففوهما (6).
قلت: يعقوب {(بصير بما يعملون قل)} [7] بالتاء والباقون بالياء (8) والله الموفق.
ابن كثير {(جبريل)} [9] هنا وفي التحريم (10) بفتح الجيم وكسر الراء من غير همز، وأبو بكر بفتح الجيم والراء وهمزة مكسورة من غير ياء، وحمزة والكسائي وخلف مثله إلا أنهم يجعلون ياء بعد الهمزة، والباقون بكسر الجيم والراء من غير همز (11) حفص وأبو
__________
(1) من قوله تعالى: {(وإذا بدّلنا ءآية مّكان ءآية والله أعلم بما ينزّل قالوا إنّما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون) النحل / 101.
(2) ليست في: ك، ق، ط.
(3) وهو قوله تعالى:} {(وما ننزله إلّا بقدر معلوم) الحجر: 21.
(4) من قوله تعالى:} {(إنّ الله عنده علم السّاعة وينزّل الغيث) لقمان / 34.
(5) من قوله تعالى:} {(وهو الّذى ينزّل الغيث من بعد ما قنطوا) الشورى / 28.
(6) وكذلك خففوا في قوله تعالى:} {(قال الله إنّى منزّلها عليكم) المائدة / 115. ر: النشر 2/ 256، وإيضاح الرموز / 214وهو ليس بفعل ولكنه اشترك مع الأفعال في التخفيف والتشديد فاستحق التنبيه.
(7) من قوله تعالى:} {(وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمّر والله بصير بما يعملون) الآية / 96.
(8)} {(تعملون) بالتاء لمناسبة قوله تعالى:} {(قل إن كانت لكم الدّار الأخرة عند الله خالصة من دون النّاس فتمنّوا الموت إن كنتم صدقين) الآية / 94و} {(يعملون) بالياء لمناسبة قوله:} {(ولن يتمنّوه أبدا بما قدّمت أيديهم) الآية / 95وقوله:} {(ولتجدنّهم أحرص النّاس على حيوة) الآية / 96.
(9) من قوله تعالى:} {(قل من كان عدوّا لجبريل فإنّه نزّله على قلبك) الآية / 97وقوله:} {(من كان عدوّا لله وملئكته ورسله وجبريل وميكئل فإنّ الله عدوّ للكفرين) الآية / 98.
(10) من قوله تعالى:} (فإنّ الله هو مولئه وجبريل وصلح المؤمنين والملئكة بعد ذلك ظهير)
[التحريم: 4].
(11) في كلمة (جبريل) أربع قراءات هي (جبريل وجبرئل وجبرئيل وجبريل) وكلها لغات.
ر: تفسير الطبري 1/ 436وتفسير أبي السعود 1/ 133.(1/292)
عمرو ويعقوب {(وميكال) بغير همز ولا ياء. ونافع وأبو جعفر بهمزة من غير ياء والباقون بياء بعد الهمزة} [1]. ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف {(ولكن الشياطين)} [2] وفي الأنفال {(ولكن الله قتلهم ولكن الله رمى)} [3] في الثلاثة بكسر النون مخففة ورفع ما بعدها والباقون بفتح النون مشددة ونصب ما بعدها (4). ابن عامر: {(ما ننسخ من آية)} [5] بضم النون وكسر السين والباقون بفتحهما (6). ابن كثير وأبو عمرو {(أو ننسأها) بالهمز مع فتح النون والسين} [7]
والباقون / بغير همز مع ضم النون وكسر السين.
ابن عامر {(قالوا اتخذ الله ولدا)} [8] بغير واو والباقون {(وقالوا) بالواو} [9].
__________
(1) في كلمة (ميكال) ثلاث قراءات هي: (ميكال وميكائل وميكائيل) وكلها لغات أيضا. ر: الإتحاف / 144.
(2) من قوله تعالى: {(وما كفر سليمن ولكنّ الشّيطين كفروا) الآية / 102.
(3) من قوله تعالى:} {(فلم تقتلوهم ولكنّ الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكنّ الله رمى)
الأنفال / 17.
(4) (لكنّ) بالتشديد حرف استدراك ينصب الاسم ويرفع الخبر، فإذا خففت تصبح حرف ابتداء وتعلق عن العمل فيرتفع ما بعدها على الابتداء والخبر. ر: الحجة لابن خالويه / 86وسراج القارئ / 154 وغيث النفع / 127.
(5) من قوله تعالى:} {(* ما ننسخ من ءاية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها) الآية / 106.
(6)} {(ننسخ) بضم أوله مضارع أنسخ،} {(وننسخ) بفتح أوله مضارع نسخ وهما بمعنى واحد مثل: بدأ وأبدأ. ومعنى النسخ الإبطال والإزالة ويجوز أن تكون} {(ننسخ) بمعنى نجعلها ذات نسخ كقوله تعالى:
} {(فأقبره) أي: جعله ذا قبر. ر: الحجة لابن خالويه / 86والحجة لأبي علي الفارسي 2/ 184.
(7)} {(ننسأها) من النسء وهو التأخير وننسها من النسيان بمعنى الترك، والمعنى: ننسك إياها فحذف أحد المفعولين. ر: تفسير الطبري 1/ 477476والحجة لابن خالويه / 86والإتحاف / 145.
(8) من قوله تعالى:} {(وقالوا اتّخذ الله ولدا سبحنه بل لّه ما في السّموت والأرض كلّ لّه قنتون)
البقرة / 116.
(9)} {(قالوا) بغير واو على الاستئناف. وهذه القراءة موافق لرسم المصحف الشامي. وقراءة} {(وقالوا)
بإثبات الواو على العطف فتكون هذه الجملة معطوفة على قوله سبحانه:} (ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثمّ وجه الله إنّ الله وسع عليم) [البقرة: 115].
ر: المقنع / 102والإتحاف / 146.(1/293)
ابن عامر {(فيكون) هنا} [1] وفي آل عمران {(فيكون ونعلمه)} [2] وفي النحل (3) ومريم (4)
ويس (5) وغافر (6) في الستة بنصب النون، وتابعه الكسائي في النحل ويس فقط، والباقون بالرفع (7).
نافع ويعقوب: {(ولا تسئل)} [8] بفتح التاء وجزم اللام والباقون بضم التاء ورفع اللام (9).
نافع وابن عامر: {(واتّخذوا)} [10] بفتح الخاء والباقون بكسرها (11).
ابن عامر {(فأمتعه)} [12] مخففا والباقون مشددا (13).
__________
(1) من قوله تعالى: {(وإذا قضى أمرا فإنّما يقول له كن فيكون) الآية / 117.
(2) من قوله تعالى:} {(إذا قضى أمرا فإنّما يقول له كن فيكون) آل عمران / 47.
(3) من قوله تعالى:} {(إنّما قولنا لشىء إذا أردنه أن نّقول له كن فيكون) النحل / 40.
(4) من قوله تعالى:} {(إذا قضى أمرا فإنّما يقول له كن فيكون) مريم / 35.
(5) من قوله تعالى:} {(إنّما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) يس / 82.
(6) من قوله تعالى:} {(هو الّذى يحى ويميت فإذا قضى أمرا فإنّما يقول له كن فيكون) غافر / 68.
(7) وجه القراءة بالرفع على الاستئناف أي فهو يكون، وبالرفع على تقدير أن بعد الفاء حملا للفظ الامر على الأمر الحقيقي. ر: تفسير الطبري 1/ 511والإتحاف / 146.
(8) من قوله تعالى:} {(إنّآ أرسلنك بالحقّ بشيرا ونذيرا ولا تسئل عن أصحب الجحيم) الآية / 119.
(9)} {(ولا تسأل) بالجزم على أن لا ناهية وبالرفع على ان لا نافية وما بعدها استئناف أو انها في موضع الحال. ر: الإتحاف / 147146والمهذب 1/ 71.
(10) من قوله تعالى:} {(وإذ جعلنا البيت مثابة للنّاس وأمنا واتّخذوا من مّقام إبراهيم مصلّى) الآية / 125.
(11)} {(واتخذوا) بفتح الخاء على المضي، وهو إخبار عنهم، وبكسرها على الأمر فإنهم أمروا بذلك.
ر: الحجة لابن خالويه / 87.
(12) من قوله تعالى:} {(قال ومن كفر فأمتّعه قليلا ثمّ أضطرّه إلى عذاب النّار) الآية / 126.
(13)} (فأمتعه) بالتخفيف مضارع أمتع وبالتشديد مضارع متع المضعف، والتضعيف يفيد التكرار للفعل ومداومته. والمقصود أن الله سبحانه يرزقه ما ينتفع به في الدنيا ثم لا يكون له في الآخرة إلا العذاب.(1/294)
ابن كثير وأبو شعيب (1) ويعقوب {(وأرنا وأرني)} [2] بإسكان الراء حيث وقعا وأبو عمر [عن اليزيدي] (3) باختلاس كسرتها والباقون بإشباعها (4).
هشام: (إبراهام) بالألف جميع ما في هذه السورة وفي النساء ثلاثة أحرف وهي الأخيرة وفي الأنعام الحرف الأخير وفي التوبة الحرفان الأخيران وفي إبراهيم حرف وفي النحل حرفان وفي مريم ثلاثة أحرف وفي العنكبوت الحرف الأخير وفي عسق حرف وفي الذاريات حرف وفي والنجم حرف وفي الحديد حرف وفي الممتحنة الحرف الاول فذلك ثلاثة وثلاثون حرفا (5) وقرأت لابن ذكوان في البقرة خاصة بالوجهين والباقون بالياء في الجميع.
نافع وابن عامر وأبو جعفر {(وأوصى)} [6] بالألف مخففا والباقون [ووصى] (7) بغير الف مشددا (8).
__________
ر: تفسير الطبري 1/ 544والحجة لابن خالويه / 88.
(1) أي السوسي.
(2) نحو قوله تعالى: {(وأرنا مناسكنا وتب علينا) الآية / 128وقوله:} {(ربّ أرنى كيف تحى الموتى)
البقرة / 260.
(3) ط: الدوري.
(4) القراءة بإشباع الكسر على الأصل وبالإسكان للتخفيف وهو لغة بعض العرب، وبالاختلاس للتخفيف أيضا وللدلالة على الحركة. ر: الإتحاف / 148.
(5) في سورة البقرة خمسة عشر موضعا هي في الآيات: 124، 125موضعان، 126، 127، 130، 132، 133، 135، 136، 140، 258ثلاثة مواضع، 260، وفي النساء ثلاثة مواضع وهي في الآيات 125، 163، وفي الانعام موضع في الآية 161وفي التوبة موضعان في الآية 114 وفي إبراهيم موضع في الآية 35وفي النحل موضعان في الآيتين 120، 123وفي مريم ثلاثة مواضع في الآيات 41، 46، 58، وفي العنكبوت موضع في الآية 31وفي الشورى موضع في الآية 13 وفي الذاريات موضع في الآية 24وفي النجم موضع في الآية 37وفي الحديد موضع في الآية / 26 وفي الممتحنة موضع في الآية / 4ووجه القراءة بالالف وبالياء أنهما لغتان، والعرب يتوسعون في الأسماء الأعجمية ويتصرفون فيها، أما وجه تخصيص هذه المواضع بأن فيها قراءتين فهو أن هذه المواضع كتبت في مصاحف الشام بحذف الياء منها خاصة وذكر أنها كتبت في مصاحف أهل الشام والعراق والإمام بغير ياء في البقرة خاصة.
ر: المقنع / 92والنشر 2/ 222221والحجة لابن خالويه / 8988.
(6) من قوله تعالى:} (ووصّى بها إبرهم بنيه ويعقوب) الآية / 132.
(7) زيادة من: ق.
(8) وصىّ بالتشديد من التوصية وفيه مبالغة وتكثير، وأوصى من الإيصاء وهما بمعنى واحد، ومعنى(1/295)
حفص وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف ورويس: {(أم تقولون)} [1] بالتاء والباقون بالياء.
(الحرميان وابن عامر وحفص وأبو جعفر: {(لرءوف)} [2] بالمد حيث وقع والباقون بالقصر) (3).
ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر وروح {(عما يعملون)} [4] بعده {(ولئن أتيت) بالتاء والباقون بالياء.
ابن عامر:} {(مولّاها)} [5] [بالألف] (6) والباقون [بالياء] (7) (8).
أبو عمرو: {(عما يعملون)} [9] بعده (ومن حيث خرجت) بالياء والباقون بالتاء.
__________
الوصية: التقدم إلى الغير بما يعمل به مقترنا بوعظ. ر: الحجة لابن زنجلة / 115 والمفردات / 525.
(1) من قوله تعالى: {(أم تقولون إنّ إبراهم وإسمعيل وإسحق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصرى) الآية / 140. القراءة بالتاء لمناسبة قوله تعالى: قل أتحاجوننا وبالياء على الالتفات من الخطاب إلى الغيبة.
(2) نحو قوله تعالى:} {(إنّ الله بالنّاس لرءوف رّحيم) الآية / 143. ووجه هاتين القراءتين أنهما لغتان بمعنى واحد، وفي القصر تخفيف. ر / الحجة لابن خالويه / 89ومختار الصحاح / 96.
(3) ط: أبو بكر وأبو عمرو ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف:} {(رؤف) حيث وقع بغير واو بعد الهمزة والباقون بالواو.
(4) من قوله تعالى:} {(وإنّ الّذين أوتوا الكتب ليعلمون أنّه الحقّ من رّبّهم وما الله بغفل عمّا يعملون)
الآية / 144.
(5) من قوله تعالى:} {(ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرت) الآية / 148.
(6) ط: بفتح اللام وألف بعدها.
(7) ط: بكسر اللام وياء بعدها.
(8)} {(مولاها) بالألف اسم مفعول وموليها اسم فاعل أي مولي وجهه إليها. ر: الحجة لابن خالويه / 90.
(9) من قوله تعالى:} (وإنّه للحقّ من رّبّك وما الله بغفل عمّا تعملون) الآية / 149.(1/296)
حمزة والكسائي وخلف: {(ومن يطّوّع)} [1] في الموضعين بالياء وتشديد الطاء وجزم العين، قلت: وافقهم يعقوب في الأول والله الموفق. والباقون بالتاء وتخفيف / الطاء وفتح العين (2).
حمزة والكسائي وخلف {(وتصريف الرياح)} [3] هنا وفي الكهف (4) والجاثية (5)
بالتوحيد، وابن كثير وحمزة والكسائي وخلف في الأعراف (6) والنمل (7) والثاني من الروم (8) وفاطر (9) بالتوحيد، والباقون بالجمع وحمزة وخلف في الحجر (10) بالتوحيد، وابن كثير في الفرقان (11) بالتوحيد، والباقون بالجمع ونافع وأبو جعفر في إبراهيم (12)
__________
(1) من قوله تعالى: {(ومن تطوّع خيرا فإنّ الله شاكر عليم) الآية / 158وقوله} {(فمن تطوّع خيرا فهو خير لّه)
الآية / 184.
(2)} {(يطوع) بالياء فعل مضارع مجزوم باسم الشرط وأصله يتطوع فأدغمت التاء في الطاء، وجملة} {(فإن الله) في محل جزم جواب الشرط. وتطوع فعل ماض، فإن جعلت} {(من) شرطية فالفعل الماضي في محل جزم، وأداة الشرط تجعل الماضي بمعنى الاستقبال وإن جعلت} {(من) موصولة فيكون الفعل الماضي وفاعله صلة وجملة} {(فإن الله) خبر واقترنت بالفاء لشبه الاسم الموصول باسم الشرط في العموم.
ر: الحجة لابن خالويه / 90والحجة لأبي علي الفارسي 2/ 248245والحجة لابن زنجلة / 118 والإتحاف / 150.
(3) من قوله تعالى:} {(وتصريف الرّيح والسّحاب المسخّر بين السّمآء والأرض لأيت لقوم يعقلون)
الآية / 164.
(4) من قوله تعالى:} {(فأصبح هشيما تذروه الرّيح) الكهف / 45.
(5) من قوله تعالى:} {(وتصريف الرّيح ءايت لّقوم يعقلون) الآية / 5.
(6) من قوله تعالى:} {(وهو الّذي يرسل الرّيح بشرا بين يدى رحمته) الآية / 57.
(7) من قوله تعالى:} {(أمّن يهديكم في ظلمت البرّ والبحر ومن يرسل الرّيح بشرا بين يدى رحمته)
الآية / 63.
(8) من قوله تعالى:} {(الله الّذي يرسل الريح فتثير سحابا فيبسطه في السّمآء كيف يشآء) الآية / 48.
(9) من قوله تعالى:} {(والله الّذى أرسل الرّيح فتثير سحابا) الآية / 9.
(10) من قوله تعالى:} {(وأرسلنا الرّيح لوقح) الآية / 22.
(11) من قوله تعالى:} {(وهو الّذى أرسل الرّيح بشرا بين يدى رحمته) الآية / 48.
(12) من قوله تعالى:} (مّثل الّذين كفروا بربّهم أعملهم كرماد اشتدّت به الرّيح في يوم عاصف)
الآية / 18.(1/297)
والشورى (1) بالجمع. قلت: وأبو جعفر في الإسراء (2) والانبياء (3) وسبأ (4) وص (5)
بالجمع والله الموفق. والباقون بالتوحيد (6).
نافع وابن عامر ويعقوب: {(ولو ترى الذين)} [7] بالتاء والباقون بالياء (8).
ابن عامر {(إذ يرون) بضم الياء والباقون بفتحها} [9].
قلت: أبو جعفر ويعقوب {(إن القوة وإن الله) بكسر الهمزة فيهما والباقون [بفتحهما]} [10] (11) والله الموفق.
قنبل وحفص وابن عامر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب {(خطوات)} [12] بضم الطاء
__________
(1) من قوله تعالى: {(إن يشأ يسكن الرّيح فيظللن رواكد على ظهره) الآية / 33.
(2) من قوله تعالى:} {(فيرسل عليكم قاصفا من الرّيح فيغرقكم بما كفرتم) الآية / 69.
(3) من قوله تعالى:} {(ولسليمن الرّيح عاصفة تجرى بأمره) الآية / 81.
(4) من قوله تعالى:} {(ولسليمن الرّيح غدوّها شهر ورواحها شهر) الآية / 12.
(5) من قوله تعالى:} {(فسخّرنا له الرّيح تجرى بأمره رخاء حيث أصاب) الآية / 36.
(6) وجه القراءة بالإفراد أن الريح اسم جنس يصلح للمفرد وللجمع، ووجه القراءة بالجمع اختلاف أنواع الرياح في هبوبها شمالا وجنوبا وصبا ودبورا وفي أوصافها حارة وباردة.
ر: الحجة لأبي علي الفارسي 2/ 258248والحجة لابن خالويه / 91.
(7) من قوله تعالى:} {(ولو يرى الّذين ظلموا إذ يرون العذاب أنّ القوّة لله جميعا وأنّ الله شديد العذاب)
الآية / 165.
(8) وجه القراءة بالتاء أنه خطاب للرسول صلّى الله عليه وسلّم أي ولو ترى يا محمد الذين ظلموا إذ عاينوا العذاب لرأيت عجبا. ووجه القراءة بالياء أنه أسند الفعل إلى الذين ظلموا.
ر: الحجة لابن خالويه / 91والحجة للفارسي 2/ 262261والكشف 1/ 272271.
(9)} {(إذ يرون) بضم الياء على البناء للمفعول لأن الله هو الذي يريهم العذاب، و} {(إذ يرون) بفتح الياء على البناء للفاعل.
(10) ط، ك: بفتحها.
(11) وجه القراءة بكسر (إن) أنها وما بعدها جواب لو، أي لقلت إن القوة لله جميعا وإن الله شديد العذاب هذا على قراءة الخطاب، وتقديره على قراءة الغيب: لقالوا إن القوة لله ووجه القراءة بفتح (أن) أنها وما بعدها جواب لو أيضا ويكون التقدير: لعلمت أن القوة وعلى قراءة الغيب: لعلموا أن القوة
ر: مجمع البيان للطبرسي 1/ 454453.
(12) نحو قوله تعالى:} (ولا تتّبعوا خطوت الشّيطن إنّه لكم عدوّ مّبين) الآية / 168.(1/298)
حيث وقع والباقون بإسكانها (1).
قلت: أبو جعفر {(الميّتة)} [2] بالتشديد حيث وقع والباقون بالتخفيف (3) والله الموفق.
عاصم وأبو عمرو وحمزة ويعقوب يكسرون النون من {(فمن اضطر وأن اعبدوا وأن احكم ولكن انظر وأن اغدوا)} [4] وشبهه، والدال من {(ولقد استهزىء)} [5]، والتاء من قوله {(وقالت اخرج)} [6] والتنوين في نحو قوله {فتيلا انظر ومبين اقتلوا} [7] وشبهه إذا كان بعد الساكن الثاني ضمة لازمة وابتدئت الألف بالضم، وعاصم وحمزة يكسران اللام من: (قل) والواو من (أو) في نحو قوله تعالى {(قل ادعوا الله، أو انقص)} [8] وشبهه.
قلت: وافقهما يعقوب في (قل) والله الموفق، والباقون يضمون ذلك
__________
(1) {(خطوات) بضم الطاء على الأصل لأن جمع فعلة يكون بتحريك العين بحركة الفاء نحو ظلمة وظلمات وقربة وقربات. والإسكان في الطاء للتخفيف.
ر: المحتسب 1/ 117والحجة لابن زنجلة / 121120والمفردات / 152ومختار الصحاح / 76.
(2) نحو قوله تعالى:} {(إنّما حرّم عليكم الميتة والدّم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله) الآية / 173.
(3) التخفيف والتشديد في (ميت) لغتان وقد جمعهما الشاعر في بيت واحد بقوله:
} ليس من مات فاستراح بميت ... إنما الميت ميّت الأحياء.
وقيل انهما لغتان فيما قد مات أما ما لم يمت فلا يقال فيه ميت بالتخفيف وقد اتفق القراء على تشديد ما لم يمت نحو {(إنّك ميّت وإنّهم مّيّتون) الزمر / 30.
ر: تفسير الطبري 2/ 8584وتفسير القرطبي 2/ 217216والإتحاف 153152.
(4) نحو قوله تعالى:} {(فمن اضطرّ غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه) الآية / 173وقوله:} {(ولقد بعثنا في كل أمّة رّسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطّغوت) النحل / 36وقوله:} {(وأن احكم بينهم بما أنزل الله) المائدة / 49وقوله:} {(ولكن انظر إلى الجبل فإن استقرّ مكانه فسوف ترئنى)
الأعراف / 143وقوله تعالى:} {(أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صرمين) القلم / 22.
(5) نحو قوله تعالى:} {(ولقد استهزى برسل مّن قبلك) الأنعام / 10.
(6) من قوله تعالى:} {(وءاتت كلّ وحدة مّنهنّ سكّينا وقالت اخرج عليهنّ) يوسف / 31.
(7) من قوله تعالى:} {(بل الله يزكّى من يشاء ولا يظلمون فتيلا انظر كيف يفترون على الله الكذب)
النساء / 5049وقوله:} {(لفى ضلل مّبين اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا) يوسف / 98.
(8) من قوله تعالى:} {(قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن) الإسراء / 110وقوله:} (قم الّيل إلّا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا) المزمل / 32.(1/299)
كله (1) واستثنى ابن ذكوان من ذلك التنوين خاصة [فكسره حاشى] (2) حرفين:
{(برحمة ادخلوا، وخبيثة اجتثت)} [3] [هذه] (4) رواية محمد بن الأخرم (5) عن الأخفش عنه وروى عنه النقاش وغيره بكسر ذلك حيث وقع.
قلت: أبو جعفر: {(اضطرّ)} [6] حيث ورد بكسر الطاء والباقون بضمها (7) والله الموفق.
حفص وحمزة: {(ليس البر أن)} [8] بالنصب والباقون بالرفع (9) ولا خلاف في الثاني أنه بالرفع /.
نافع وابن عامر: {(ولكن البرّ) في الموضعين} [10] بكسر النون مخففة ورفع الراء،
__________
(1) وجه القراءة بالضم أنه إتباع لضمة الحرف الثالث في الفعل، ووجه القراءة بالكسر أنه الأصل في التخلص من التقاء الساكنين. ر: الحجة لابن زنجلة / 122وإبراز المعاني / 355351.
(2) ط: فكسر سوى.
(3) من قوله تعالى: {(أهؤلاء الّذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنّة) الأعراف / 49وقوله:
} {(ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثّت من فوق الأرض ما لها من قرار) إبراهيم / 26.
(4) ط: من.
(5) هو محمد بن النضر بن مر بن الحرّ الربعي، والأخفش هو هارون بن موسى بن شريك. وتقدم ذكرهما ص 246و 149.
(6) نحو قوله تعالى:} {(فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه) الآية / 173.
(7) وجه القراءة بضم الضاد أن اضطر أصله اضطرر فأدغمت الراء وأبقيت ضمة الطاء على ما هي عليه، ووجه القراءة بالكسر أن حركة الراء الأولى نقلت إلى الطاء قبلها. ومعنى اضطر: ألجئ، أصله من ضرّ ثم دخله الافتعال. ر: مختار الصحاح / 379والإتحاف / 153.
(8) من قوله تعالى:} {(* لّيس البرّ أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكنّ البرّ من ءامن بالله) الآية / 177.
(9)} {(البرّ) بالنصب خبر ليس مقدم، والمصدر المؤول من أن والفعل في موضع الاسم، و} {(البر) بالرفع اسم ليس والمصدر الأول خبرها. والأصل أن يتقدم الاسم على الخبر، فإن كانا معرفتين جاز تقديم الخبر.
ر: الحجة لابن خالويه / 92والكشف 1/ 280والإتحاف / 153.
(10) الموضع الأول في الآية / 177والموضع الثاني في قوله تعالى:} (ولكنّ البرّ من اتّقى)(1/300)
والباقون [بفتح] (1) النون وتشديدها ونصب الراء.
أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب {(من موصّ)} [2] بفتح الواو وتشديد الصاد والباقون بإسكان الواو مخففا (3).
نافع وابن ذكوان وأبو جعفر: {(فدية طعام مساكين)} [4] بالإضافة والجمع: والباقون بالتنوين ورفع الميم والتوحيد ما خلا هشاما فإنه جمع مساكين فمن جمع فتح الميم والسين والنون وأثبت ألفا، ومن وحد كسر الميم والنون ونوّنها وحذف الألف (5).
ابن كثير: {(فيه القران وقرانا وقرانه)} [6] حيث وقع إذا كان اسما، بغير همز والباقون بالهمز (7)، وإذا وقف حمزة وافق ابن كثير.
__________
الآية / 189.
(1) ط: بنصب.
(2) من قوله تعالى: {(فمن خاف من مّوص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه) الآية / 182.
(3) موص بالتخفيف اسم فاعل من أوصى وبالتشديد اسم فاعل من وصّى وهما بمعنى واحد. ر:
الحجة لابن زنجلة / 115.
(4) من قوله تعالى:} {(وعلى الّذين يطيقونه فدية طعام مسكين) الآية / 184.
(5) وجه القراءة بغير تنوين أن تضاف فدية إلى طعام، وهذا من إضافة الشيء إلى جنسه نحو: خاتم فضة.
ووجه القراءة بالتنوين أن} {(طعام) بدل من} {(فدية)، ووجه إفراد} {(مسكين) أن على كل من يفطر لأنه يطيق الصوم أي يتكلفه بجهد ومشقة أن يطعم مسكينا عن كل يوم أفطره، ووجه الجمع أن الذين يطيقون جمع وكل واحد منهم يطعم مسكينا أو أكثر.
ر: الحجة للفارسي 2/ 274273والحجة لابن زنجلة / 125124وإملاء ما منّ به الرحمن 1/ 81.
(6) نحو قوله تعالى:} {(شهر رمضان الّذى أنزل فيه القرءان هدى للنّاس) الآية / 185وقوله:
} {(ولو أنّ قرءانا سيّرت به الجبال) الرعد / 31وقوله:} (إنّ علينا جمعه وقرءانه) القيامة / 17.
(7) القراءة بترك الهمزة النقل تكون للتخفيف، والأصل أن تكون الهمزة متحركة والحرف الذي قبلها ساكن صحيح فتنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وتسقط من اللفظ. ر: الكشف 1/ 89 وسراج القارئ / 79.(1/301)
قلت: أبو جعفر [اليسر والعسر] (1) كيف وقع بضم السين والباقون بالإسكان والله الموفق.
أبو بكر [ويعقوب] (2) {(ولتكمّلوا العدة)} [3] مثقلا (4) والباقون مخففا (5).
ورش وحفص وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب (6) {(البيوت وبيوت وبيوتكم) بضم الباء حيث وقع والباقون بكسرها} [7].
حمزة والكسائي وخلف: {(ولا تقتلوهم، حتى يقتلوكم، فإن قتلوكم)} [8] بغير ألف من القتل والباقون بالألف من القتال (9).
__________
(1) ق، ك، ط: العسر واليسر.
(2) كلمة (ويعقوب) ساقطة من: ل والصواب إثباتها كما في بقية النسخ. ر: النشر 2/ 226وإيضاح الرموز / 228.
(3) من قوله تعالى: {(ولتكملوا العدّة ولتكبّروا الله على ما هدئكم ولعلّكم تشكرون)
الآية / 185.
(4) على أنه مضارع كمّل المعدّى بالتضعيف. ووجه ذلك تكرير فعل الصيام في الشهر إلى إتمام عدته
(5) على أنه مضارع أكمل المعدّى بالهمزة. ر: الحجة لابن خالويه / 93.
(6) نحو قوله تعالى:} {(وليس البرّ بأن تأتوا البيوت من ظهورها) الآية / 189، وقوله:} {(يأيّها الّذين ءامنوا لا تدخلوا بيوت النّبىّ إلّا أن يؤذن لكم) الاحزاب / 53، وقوله:} {(ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم) النور / 61.
(7) القراءة بالضم على الأصل في هذا الجمع مثل: قلب قلوب وفلس فلوس، والقراءة بالكسر للتخفيف ولمجانسة الياء بعدها. ر: الحجة لابن زنجلة / 127.
(8) من قوله تعالى:} (ولا تقتلوهم عند المسجد الحرام حتّى يقتلوكم فيه فإن قتلوكم فاقتلوهم) الآية / 191.
(9) معنى القراءة بترك الألف: لا تبدءوهم بالقتل حتى يبدءوكم به فإن فعلوا فاقتلوهم، ووجه القراءة بإثبات الألف أن القتال يكون من جانبين. ر: الحجة لابن زنجلة / 128والكشف 1/ 285.(1/302)
ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب: {(فلا رفث ولا فسوق)} [1] بالرفع والتنوين فيهما.
قلت: وتفرد أبو جعفر بذلك في {(ولا جدال) والله الموفق. والباقون بالنصب} [2] من غير تنوين، ولا خلاف في قوله: {(ولا جدال) لغير أبي جعفر. الحرميان والكسائي وأبو جعفر:
} {(في السلم)} [3] بفتح السين، والباقون بكسرها (4).
ابن عامر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف: {(ترجع الأمور)} [5] بفتح التاء وكسر الجيم حيث وقع الباقون بضم التاء وفتح الجيم.
قلت: أبو جعفر: {(والملائكة) بالخفض} [6] والباقون بالرفع (7).
أبو جعفر: {(ليحكم بين الناس)} [8] وكذلك {(ليحكم بينهم)} [9] وهو في آل عمران وحرفي النور (10).
__________
(1) من قوله تعالى: {(فمن فرض فيهنّ الحجّ فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحجّ) الآية / 197.
(2) القراءة بالفتح على ان لا نافية للجنس و} {(رفث) اسمها مبني على الفتح في محل نصب و} {(في الحج)
متعلق بالخبر المحذوف. وقراءة الرفع على أن (لا) تعمل عمل ليس فارتفع الاسم بعدها والتقدير فليس رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج. ر: الكشف 1/ 286.
(3) من قوله تعالى:} {(يأيّها الّذين ءامنوا ادخلوا فى السّلم كآفّة) الآية / 208.
(4) السلم والسلم لغتان بمعنى الإسلام، وقيل: السلم بفتح السين هو الصلح وبكسرها الإسلام.
ر: الحجة لابن خالويه / 72والحجة للفارسي 2/ 293.
(5) من قوله تعالى:} {(هل ينظرون إلّا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملئكة وقضى الأمر وإلى الله ترجع الأمور) الآية / 210.
(6) عطفا على} {(الغمام) أي في ظلل من الغمام وظلل أي جماعة من الملائكة.
(7) عطفا على لفظ الجلالة: أي إلا أن يأتيهم الله وتأتيهم الملائكة في ظلل من الغمام.
ر: تفسير الطبري 2/ 327ومجمع البيان 2/ 538وإملاء ما من به الرحمن 1/ 90.
(8) من قوله تعالى:} {(وأنزل معهم الكتب بالحق ليحكم بين النّاس فيما اختلفوا فيه) الآية / 213.
(9) من قوله تعالى:} {(يدعون إلى كتب الله ليحكم بينهم) آل عمران / 23.
(10) من قوله تعالى:} {(وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم) وقوله:} (إنّما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى(1/303)
بضم الياء وفتح الكاف (1) والباقون بفتح الياء وضم الكاف / (2) والله الموفق نافع: {(حتى يقول الرسول)} [3] برفع اللام، والباقون بنصبها (4).
حمزة والكسائي: {(إثم كثير)} [5] بالثاء، والباقون بالباء (6).
أبو عمرو: {(قل العفو) بالرفع والباقون بالنصب} [7].
البزي من رواية أبي ربيعة عنه: {(لأعنتكم)} [8] بتسهيل الهمزة والباقون بتحقيقها.
أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف: {(حتى يطّهّرن)} [9] بفتح الطاء والهاء مع تشديدهما، والباقون بإسكان الطاء وضم الهاء مخففا (10).
__________
{الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا) النور / 48و 51.
(1) على البناء للمفعول، ونائب الفاعل هو الظرف، وحذف الفاعل للعلم به أو لإرادة عموم الحكم من كل حاكم.
(2) على ان الفاعل ضمير يعود على لفظ الجلالة أو على الكتاب. ر: املاء ما من به الرحمن 1/ 91 والبحر 2/ 136.
(3) من قوله تعالى:} {(مّسّتهم البأسآء والضّرّآء وزلزلوا حتّى يقول الرّسول والّذين ءامنوا معه متى نصر الله)
الآية / 214.
(4)} {(يقول) بالرفع على أنه فعل بمعنى الماضي بالنسبة إلى زمن الإخبار أو أنه حال باعتبار الحال الماضية التي كان عليها الرسول فلم تعمل فيه حتى. و} {(يقول) بالنصب على أنه بمعنى الاستقبال فيكون منصوبا بعد حتى. ر: الحجة لابن خالويه / 9695والكشف 1/ 290289.
(5) من قوله تعالى:} {(قل فيهمآ إثم كبير ومنفع للنّاس وإثمهما أكبر من نفعهما ويسئلونك ماذا ينفقون قل العفو) الآية / 219.
(6)} {(كثير) بالثاء من الكثرة وذلك لكثرة الإثم والعقوبة المترتبة على تعاطي الخمر والميسر، وبالباء على انه عظيم لأنه يقال لعظام الفواحش كبائر. ر: الكشف 1/ 291والدر المصون 2/ 407.
(7)} {(العفو) بالرفع على أن} {(ما) الاستفهامية مبتدأ و} {(ذا) الموصولة خبر فوقع جوابها مرفوعا وهو خبر لمبتدإ محذوف أي: الذي ينفقونه العفو. وبالنصب على أن} {(ماذا) مفعول به مقدم للفعل} {(ينفقون)
أي: أي شيء ينفقون؟ فوقع الجواب منصوبا بفعل مقدر. أي: ينفقون العفو.
ر: الحجة لابن خالويه / 96والكشف 1/ 292.
(8) من قوله تعالى:} {(ولو شآء الله لأعنتكم) الآية / 220.
(9) من قوله تعالى:} {(فاعتزلوا النّسآء في المحيض ولا تقربوهنّ حتّى يطهرن) الآية / 222.
(10)} {(يطّهّرن) أصله يتطهّرن فسكنت التاء وأدغمت في الطاء و} (يطهرن) مضارع طهر وعلى كلتا القراءتين يحتمل أن يراد الاغتسال بالماء وأن يكون انقطاع الدم وجمهور العلماء على أنه لا يحل(1/304)
حمزة وأبو جعفر ويعقوب: {(إلا أن يخافا)} [1] بضم الياء والباقون بفتحها (2).
ابن كثير [وأبو عمرو ويعقوب] (3): {(لا تضارّ)} [4] برفع الراء، وأبو جعفر بإسكانها مخففة والباقون بفتحها (5).
ابن كثير: {(ما أتيتم)} [6] بالقصر وكذلك في الروم {(وما أتيتم من ربا)} [7] والباقون بالمد (8).
حمزة والكسائي [وخلف] (9) {(تماسّوهن)} [10] في الموضعين هنا وفي الأحزاب (11)
بضم التاء وبالألف والباقون بفتح التاء من غير ألف (12).
__________
للرجل إتيان زوجته بعد انقطاع الدم حتى تغتسل ويبين هذا قوله سبحانه: {(فإذا تطهّرن) أي بالاغتسال بعد انقطاع الدم. ر: تفسير الطبري 2/ 386وتفسير القرطبي 3/ 8988ونيل الأوطار 1/ 349348و 353.
(1) من قوله تعالى:} {(ولا يحلّ لكم أن تأخذوا ممّا ءاتيتموهنّ شيئا إلّا أن يخافآ ألّا يقيما حدود الله)
الآية / 229.
(2)} {(يخافا) بالضم مبني للمفعول، والفاعل المحذوف: الولاة، أي إلا أن يخاف الولاة ألا يقيم الزوجان حدود الله و} {(أن لا يقيما) في موضع رفع بدل اشتمال من ضمير الزوجين. و} {(يخافا) بالفتح مبني للفاعل والفاعل ألف الاثنين و} {(أن لا يقيما) مفعول به. ر: الكشف 1/ 295وتفسير الطبري 20/ 461460.
(3) ساقطة من: ل. والصواب إثباتها كما في بقية النسخ. ر: النشر 2/ 227.
(4) من قوله تعالى:} {(لا تضارّ ولدة بولدها ولا مولود له بولده) الآية / 233.
(5)} {(لا تضار) بالرفع على ان لا نافية والفعل بعدها مرفوع. وبالنصب على ان لا ناهية والفعل مجزوم بها فسكنت الراء الثانية للجزم وسكنت الاولى للإدغام فالتقى ساكنان فحرك ثانيهما بالفتح.
والأصل: تضارر وقراءة} {(لا تضار) بتسكين الراء وتخفيفها على أنه مضارع ضار مبني للمفعول وهو مرفوع لأن لا نافية وسكن آخره إجراء للوصل مجرى الوقف. ر: الكشف 1/ 296وإملاء ما من به الرحمن 1/ 9897.
(6) من قوله تعالى:} {(فلا جناح عليكم إذا سلّمتم مّآ ءاتيتم بالمعروف) الآية / 233.
(7) من قوله تعالى:} {(ومآ ءاتيتم من رّبا لّيربوا في أمول النّاس فلا يربوا عند الله) الروم / 39.
(8) آتيتم بالمد: أعطيتم وأتيتم بالقصر: جئتم أو فعلتم. ر: الحجة لابن خالويه / 97.
(9) ليست في: ك.
(10) من قوله تعالى:} {(لّا جناح عليكم إن طلّقتم النسآء ما لم تمسّوهنّ) الآية / 236وقوله:} {(وإن طلّقتموهنّ من قبل أن تمسّوهنّ وقد فرضتم لهنّ فريضة) الآية / 237.
(11) من قوله تعالى:} {(إذا نكحتم المؤمنت ثمّ طلّقتموهنّ من قبل أن تمسّوهنّ) الاحزاب / 49.
(12)} {(تماسّوهن) من المماسة وهو يقتضي المشاركة بين الزوجين في ذلك، أو ان فاعل بمعنى فعل و} (تمسّوهن) من المس. والمعنى على القراءتين: الجماع. ر: الحجة لابن خالويه 74ومعاني القرآن(1/305)
حفص وابن ذكوان وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف: {(قدره)} [1] في الحرفين بفتح الدال والباقون بإسكانها (2). قلت: رويس {(بيده عقدة النكاح)} [3] وبيده فشربوا) (4)
في هذه السورة، و {(بيده ملكوت)} [5] في المؤمنون ويس باختلاس كسرة الهاء، والباقون بالإشباع فاعلم والله الموفق.
الحرميان وأبو بكر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف: {(وصيّة)} [6] بالرفع، والباقون بالنصب (7).
عاصم وابن عامر ويعقوب: {(فيضاعفه له)} [8] هنا وفي الحديد (9) بنصب الفاء والباقون برفعها (10).
__________
للفراء 1/ 155.
(1) من قوله تعالى / {(ومتعوهنّ على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متعا بالمعروف) الآية / 236.
(2) القدر بفتح الدال وإسكانها لغتان بمعنى واحد. والمقصود: ما يطيقه الزوج.
ر: الحجة للفارسي 2/ 339338والكشف 1/ 298.
(3) من قوله تعالى:} {(إلّا أن يعفون أو يعفوا الّذى بيده عقدة النّكاح) الآية / 237.
(4) من قوله تعالى:} {(ومن لم يطعمه فإنّه منّى إلّا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلّا قليلا).
(5) من قوله تعالى:} {(قل من بيده ملكوت كلّ شىء) المؤمنون / 88وقوله:} {(فسبحن الّذى بيده ملكوت كلّ شىء وإليه ترجعون) يس / 83.
(6) من قوله تعالى:} {(والّذين يتوفّون منكم ويذرون أزواجا وصيّة لأزوجهم مّتعا إلى الحول غير إخراج) الآية / 240.
(7)} {(وصية) بالرفع على الابتداء وهي نكرة موصوفة والتقدير: وصية منهم أو هي خبر لمبتدإ محذوف والتقدير: أمرهم وصية. و} {(وصية) بالنصب على إضمار فعل، والتقدير ليوصوا وصية.
ر: الحجة لابن خالويه / 98والحجة للفارسي 2/ 343341.
(8) من قوله تعالى:} {(مّن ذا الّذى يقرض الله قرضا حسنا فيضعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبصط)
الآية / 245.
(9) من قوله تعالى:} {(مّن ذا الّذى يقرض الله قرضا حسنا فيضعفه له وله أجر كريم) الحديد / 11.
(10)} {(فيضاعفه) بالنصب بأن مضمرة بعد الفاء لوقوعها بعد الاستفهام. وبالرفع عطفا على} (يقرض).
ر: الحجة لابن زنجلة / 139والكشف 1/ 301والإتحاف / 159.(1/306)
ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب {(فيضعّفه له ويضعّف ومضعّفه)} [1] بتشديد العين من غير ألف حيث وقع، والباقون بالألف مع التخفيف (2).
قنبل وحفص وهشام وأبو عمر ورويس وحمزة بخلاف عن خلاد [وخلف] (3)
{(ويبسط)} [4] هنا و {(في الخلق بسطه)} [5] في الأعراف بالسين وروى النقاش عن الأخفش (6) هنا بالسين وفي الأعراف بالصاد * (7)، والباقون بالصاد فيهما (8).
نافع: {(عسيتم)} [9] هنا وفي القتال (10)، بكسر السين، والباقون بفتحها (11).
الكوفيون وابن عامر ويعقوب: {(غرفة)} [12] بضم الغين والباقون / بفتحها (13).
__________
(1) نحو قوله تعالى: {(والله يضعف لمن يشاء) البقرة / 261وقوله:} {(يأيّها الّذين ءامنوا لا تأكلوا الرّبوا أضعفا مّضعفة) آل عمران / 130.
(2) ضعف وضاعف بمعنى واحد لكن في المشدد تكرير الفعل ومداومته. ومعنى التضعيف أن يزاد على أصل الشيء فيجعل مثلين أو أكثر. ر: مختار الصحاح / 160والإتحاف / 160.
(3) ساقطة من: ل. والصواب إثباتها كما في بقية النسخ (وخلف) هنا ليس معطوفا على خلاد بل على حمزة.
(4) من قوله تعالى:} {(والله يقبض ويبصط وإليه ترجعون) الآية / 245.
(5) من قوله تعالى:} {(واذكروا إذ جعلكم خلفآء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بصطة)
الأعراف / 69.
(6) النقاش عن الأخفش عن ابن ذكوان عن ابن عامر. ر: الإتحاف / 8.
(7) * لخلاد في الموضعين الوجهان: أي القراءة بالسين والصاد، ولابن ذكوان في موضع البقرة الوجهان وفي موضع الأعراف الصاد فحسب، وقد زادت الشاطبية لابن ذكوان القراءة بالسين في موضع الأعراف. فيكون له الوجهان في كل من الموضعين. ر: سراج القارئ / 163.
(8)} {(يبسط) بالسين على الأصل وبالصاد لمجانسة الطاء بعدها وبسط الشيء نشره. والبسطة: السعة.
ر: الكشف 1/ 302ومختار الصحاح / 21.
(9) من قوله تعالى:} {(قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألّا تقتلوا) الآية / 246.
(10) من قوله تعالى:} {(فهل عسيتم إن تولّيتم أن تفسدوا في الأرض) محمد / 22.
(11)} {(عسيتم) بالفتح على الأصل، والكسر لغة إذا اتصلت عسى بضمير المتكلم أو المخاطب أو نون النسوة وهو من أفعال المقاربة وفيه طمع وإشفاق ولا يتصرف. ر: مختار الصحاح / 182والبحر 2/ 255.
(12) من قوله تعالى:} {(ومن لم يطعمه فإنّه منى إلّا من اغترف غرفة بيده) الآية / 249.
(13)} (الغرفة) بالفتح اسم للمرة وبالضم اسم للماء المغترف، ومعناه مقدار ملء اليد. ر: الحجة لابن(1/307)
نافع وأبو جعفر ويعقوب {(دفاع الله)} [1] هنا وفي الحج (2) بكسر الدال وبألف بعد الفاء والباقون بفتح الدال وإسكان الفاء من غير ألف (3).
ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: {(لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة)} [4] وفي إبراهيم {(لا بيع فيه ولا خلال)} [5] وفي الطور: {(لا لغو فيها ولا تأثيم)} [6] بالنصب من غير تنوين في الكل والباقون بالرفع والتنوين.
نافع وأبو جعفر: {(أنا أحيي وأميت، وأنا أول، وأنا أنبئكم)} [7]. وشبهه إذا أتى بعد أنا همزة مضمومة او مفتوحة بإثبات الألف في الحالين وروى أبو نشيط عن قالون إثباتها مع الهمزة المكسورة في قوله {(إن أنا إلا نذير)} [8] {(وما أنا إلا نذير)} [9]. (10).
[قلت] (11) [هذه] (12) قراءته على أبي الحسن وقرأ على أبي الفتح بالوجهين والله الموفق. والباقون يحذفون الألف في الوصل خاصة وكلهم يثبتها في الوقف.
__________
زنجلة / 140ومختار الصحاح / 197.
(1) من قوله تعالى: {(ولولا دفع الله النّاس بعضهم ببعض لفسدت الأرض) الآية / 251.
(2) من قوله تعالى:} {(ولولا دفع الله النّاس بعضهم ببعض لهدّمت صومع وبيع وصلوت ومسجد) الحج: 40.
(3) الدفع مصدر دفع يدفع، والدفاع يجوز أن يكون مصدر دفع يدفع دفاعا مثل كتب يكتب كتابا ويجوز أن يكون مصدر دافع، ولكن المفاعلة من جانب واحد. ر: الحجة للفارسي 2/ 354352 والمفردات / 170.
(4) من قوله تعالى:} {(أنفقوا ممّا رزقنكم مّن قبل أن يأتى يوم لّا بيع فيه ولا خلّة ولا شفعة) الآية / 254.
(5) من قوله تعالى:} {(قل لّعبادى الّذين ءامنوا يقيموا الصّلوة وينفقوا ممّا رزقنهم سرّا وعلانية من قبل أن يأتى يوم لا بيع فيه ولا خلل) [إبراهيم: 31].
(6) من قوله تعالى:} {(ينتزعون فيها كأسا لّا لغو فيها ولا تأثيم) الطور / 23. وتقدم توجيه مثل ذلك ص 303.
(7) نحو قوله تعالى:} {(إذ قال إبرهم ربّى الّذى يحيى ويميت قال أنا أحى وأميت) الآية / 258. وقوله} {(وبذلك أمرت وأنا أوّل المسلمين) الأنعام / 163وقوله:} {(وقال الّذى نجا منهما وادّكر بعد أمّة أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون) يوسف / 45.
(8) نحو قوله تعالى:} {(إن أنا إلّا نذير وبشير لقوم يؤمنون) الأعراف / 188.
(9) نحو قوله تعالى:} {(إن أتّبع إلّا ما يوحى إلىّ وما أنا إلّا نذير مّبين) الأحقاف / 9.
(10)} (وما أنا إلّا نذير) ليست في: ل، ك.
(11) ك: فصل. وهو خطأ.
(12) ط: من.(1/308)
حمزة والكسائي ويعقوب وخلف {(لم يتسنّ)} [1] بحذف الهاء في الوصل خاصة والباقون بإثباتها في الحالين.
الكوفيون وابن عامر: {(ننشزها) بالزاي والباقون بالراء} [2]
حمزة والكسائي (3) {(قال اعلم انّ الله) بوصل الألف وجزم الميم ويبتدئان بكسر الألف على الأمر، والباقون بقطع الألف في الحالين ورفع الميم على الإخبار} [4].
حمزة وأبو جعفر وخلف ورويس {(فصرهن)} [5] بكسر الصاد والباقون بضمها (6).
أبو بكر: {(جزءا وجزؤ)} [7] بضم الزاي حيث وقع وأبو جعفر بتشديدها من غير همز والباقون بإسكانها وبالهمز والتحقيق (8).
__________
(1) من قوله تعالى: {(فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنّه وانظر إلى حمارك ولنجعلك ءاية للنّاس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثمّ نكسوها لحما فلمّا تبيّن له قال أعلم أنّ الله على كلّ شىء قدير) الآية / 259.} {(لم يتسنّ) بحذف هاء السكت، وهاء السكت يؤتى بها لبيان الحركة عند الوقف، أما عند الوصل فيستغنى عنها لأن حركة الحرف الأخير ظاهرة. ويتسنى أصله (يتسنّن) لكن قلبت النون الأخيرة ياء استثقالا لثلاث نونات متتاليات. فصار يتسنّى ثم دخل الجازم فحذفت الألف. أما} {(لم يتسنّه) بإثبات الهاء وصلا فمعناه: لم تغيره السنون، مأخوذ من السنة وأصلها السنهة. فالهاء لام الفعل تسنّه.
ر: الحجة لابن زنجلة / 143142ومختار الصحاح / 318317.
(2)} {(ننشزها) بالزاي: نرفعها، من النشز وهو المرتفع من الأرض وننشرها من النشر بمعنى نبسطها للإحياء أو نحييها. ر: الحجة لابن زنجلة / 144والكشف 1/ 311310وإملاء ما من به الرحمن 1/ 110.
(3) في ل بعد هذه الكلمة: (وخلف) وهو خطأ.
(4)} {(اعلم) مضارع علم وفيه إخبار من ذلك الميت عن نفسه. (واعلم) فعل أمر يكون من قبيل الخطاب لنفسه أو على أن الأمر من الله سبحانه. ر: الحجة للفارسي 2/ 384383والكشف 1/ 313312.
(5) من قوله تعالى:} {(قال فخذ أربعة من الطّير فصرهنّ إليك ثمّ اجعل على كلّ جبل منهنّ جزءا)
الآية / 260.
(6)} {(فصرهن) بضم الصاد وكسرها لغتان من: صار يصور ويصير، وكل منهما بمعنى: أملهنّ، وقطعهنّ، فعلى معنى (أملهن) يكون} {(إليك) متعلقا به. وعلى معنى قطعهن يكون} {(إليك) متعلقا بخذ. ر: الحجة للفارسي 2/ 393389، والبحر 2/ 300.
(7) نحو قوله تعالى:} {(ثمّ اجعل على كلّ جبل مّنهنّ جزءا) الآية / 260وقوله:} {(لّكلّ باب منهم جزء مقسوم) الحجر / 44.
(8)} (جزّا) بالتشديد أصله (جزءا) فحذفت الهمزة تخفيفا ونقلت حركتها إلى الساكن قبلها ثم شددت(1/309)
عاصم وابن عامر: {(بربوة)} [1] هاهنا وفي المؤمنين (2) بفتح الراء والباقون [بضمها] (3) (4).
الحرميان: {(أكلها)} [5] {(وأكل)} [6] {(وأكله والأكل)} [7] حيث وقع مخففا (8) وتابعهما أبو عمرو على ما أضيف إلى مؤنث خاصة، والباقون مثقلا (9).
البزي يشدد التاء التي في أوائل الأفعال المستقبلة في حال الوصل في [واحد] (10)
وثلاثين موضعا، هنا {(لا تّيمموا)} [11] وفي آل عمران {(ولا تّفرّقوا)} [12] وفي النساء {(إن الذين تّوفّاهم)} [13] وفي المائدة {(ولا تّعاونوا)} [14] وفي الأنعام {(فتّفرق بكم)} [15] وفي
__________
الزاي ثم أجري الوصل مجرى الوقف. ر: تفسير أبي السعود 1/ 257والإتحاف / 163.
(1) من قوله تعالى: {(ومثل الّذين ينفقون أمولهم ابتغآء مرضات الله وتثبيتا مّن أنفسهم كمثل جنّة بربوة) الآية / 265.
(2) من قوله تعالى:} {(وءاوينهما إلى ربوة ذات قرار ومعين) المؤمنون / 50.
(3) ل: بضمهما. والتصويب من: ك، ق، ط.
(4)} {(ربوة) بتثليت الراء، بمعنى ما ارتفع من الأرض. ر: تهذيب إصلاح المنطق / 298ومختار الصحاح / 98.
(5) نحو قوله تعالى:} {(فاتت أكلها ضعفين) الآية / 265.
(6) نحو قوله تعالى:} {(جنّتين ذواتى أكل خمط) سبأ / 16. وكلمة (وأكل) ساقطة من: ق.
(7) نحو قوله تعالى:} {(والنّخل والزّرع مختلفا أكله) الأنعام / 141وقوله:} {(ونفضّل بعضها على بعض فى الأكل) الرعد / 4وفي ق، ط (والأكل وأكله).
(8) أي بسكون الكاف.
(9) أي بضم الكاف على الأصل، والأكل هو الثمر. ر: الحجة لابن زنجلة / 146ومختار الصحاح / 8.
(10) ك: أحد. وهو خطأ.
(11) من قوله تعالى:} {(ولا تيمّموا الخبيث منه تنفقون) الآية / 267.
(12) من قوله تعالى:} {(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا) آل عمران / 103.
(13) من قوله تعالى:} {(إنّ الّذين توفّئهم الملئكة ظالمى أنفسهم) النساء / 97.
(14) من قوله تعالى:} {(ولا تعاونوا على الإثم والعدون) المائدة / 2.
(15) من قوله تعالى:} (ولا تتّبعوا السّبل فتفرّق بكم عن سبيله) الأنعام / 153.(1/310)
الأعراف {(فإذا هي تّلقّف)} [1] وكذا في طه (2) والشعراء (3)، وفي الأنفال {(ولا تّولوا / ولا تّنازعوا)} [4]، وفي التوبة {(قل هل تّربصون)} [5] وفي هود {(وإن تّولوا فإني وفإن تّولوا فقد ولا تّكلم نفس)} [6] وفي الحجر {(ما تّنزّل)} [7] وفي النور {(إذ تّلقونه وفإن تّولوا فإنما)} [8]
وفي الشعراء {(على من تّنزّل الشياطين تّنزّل على)} [9] وفي الأحزاب {(ولا تّبرّجن، ولا أن تّبدّل)} [10] وفي الصافات {(لا تّناصرون)} [11] وفي الحجرات {(ولا تّنابزوا ولا تّجسسوا ولتّعارفوا)} [12] وفي الممتحنة {(أن تّولّوهم)} [13] وفي الملك {(تكاد تّميز)} [14] وفي ن والقلم {(لما تّخيّرون)} [15] وفي عبس {(عنه تّلهى)} [16] وفي الليل {(نارا تّلظى)} [17] وفي القدر {(من
__________
(1) من قوله تعالى:} {(فإذا هى تلقف ما يأفكون) الأعراف / 117.
(2) من قوله تعالى:} {(وألق ما فى يمينك تلقف ما صنعوا) طه / 69.
(3) من قوله تعالى:} {(فإذا هى تلقف ما يأفكون) الشعراء / 45.
(4) من قوله تعالى:} {(أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون) وقوله:} {(ولا تنزعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) الأنفال / 20، 46.
(5) من قوله تعالى:} {(قل هل تربّصون بنآ إلّا إحدى الحسنيين) التوبة / 52.
(6) من قوله تعالى:} {(وإن تولّوا فإنّي أخاف عليكم) وقوله} {(فإن تولّوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم)
وقوله} {(يوم يأت لا تكلّم نفس إلّا بإذنه) هود / 3و 57و 105.
(7) من قوله تعالى:} {(ما ننزّل الملئكة إلّا بالحقّ) الحجر / 8. فالبزي يقرأ بالتاء مكان النون.
(8) من قوله تعالى:} {(إذ تلقّونه بألسنتكم) وقوله:} {(فإن تولوا فإنّما عليه ما حمل) النور / 15و 54.
(9) من قوله تعالى:} {(هل أنبّئكم على من تنزّل الشّيطين تنزّل على كلّ أفّاك أثيم) الشعراء / 221و 222.
(10) من قوله تعالى:} {(وقرن فى بيوتكنّ ولا تبرّجن تبرّج الجهليّة الأولى) وقوله:} {(لّا يحلّ لك النّساء من بعد ولآ أن تبدّل بهنّ من أزوج) الأحزاب / 33و 52.
(11) من قوله تعالى:} {(ما لكم لا تناصرون) الصافات / 25.
(12) من قوله تعالى:} {(ولا تنابزوا بالألقب) وقوله:} {(ولا تجسّسوا ولا يغتب بعضكم بعضا)
وقوله:} {(وجعلنكم شعوبا وقبآئل لتعارفوا) الحجرات / 11، 12، 13.
(13) من قوله تعالى:} {(إنّما ينهكم الله عن الّذين قتلوكم في الدّين وأخرجوكم مّن ديركم وظهروا على إخراجكم أن تولّوهم) الممتحنة / 9.
(14) من قوله تعالى:} {(تكاد تميّز من الغيظ) الملك / 8.
(15) من قوله تعالى:} {(إنّ لكم فيه لما تخيّرون) القلم / 38.
(16) من قوله تعالى:} {(فأنت عنه تلهّى) عبس / 10.
(17) من قوله تعالى:} (فأنذرتكم نارا تلظّى) الليل / 14.(1/311)
{ألف شهر تّنزل)} [1] قلت: وافقه أبو جعفر في {(لا تّناصرون) ووافقه رويس في} {(نارا تّلظى) والله الموفق.
قال أبو عمرو [وزادني]} [2] أبو الفرج [النجاد] (3) المقرئ (4) من قراءته على أبي الفتح [بن بدهن] (5) عن أبي بكر الزينبي (6) عن أبي ربيعة عن البزي موضعين وهما في آل عمران: {(ولقد كنتم تّمنّون الموت)} [7] وفي الواقعة {(فظلتم تّفكهّون)} [8].
فشدد التاء فيهما وذلك قياس قول أبي ربيعة (9).
__________
(1) من قوله تعالى: {(ليلة القدر خير مّن ألف شهر تنزّل الملئكة والرّوح فيها) القدر / 3و 4.
(2) ل: وزاد.
(3) ك، ق: النجار. والتصويب من: ل، ط.
(4) هو محمد بن عبد الله أبو الفرج مقرئ ضابط متصدر ثقة أخذ القراءة عرضا عن أحمد بن عبد العزيز بن بدهن، روى الحروف عنه أبو عمرو الداني، وعليه اعتمد في إلحاق تشديد حرفي:} {(كنتم تمنّون) آل عمران / 143و} {(فظلتم تفكّهون) الواقعة / 65للبزي، لم يرو ذلك غيره. توفي بعيد الأربعمائة ر: غاية النهاية 2/ 188.
(5) ط: ابن بدهان، ق: بن برهن، والتصويب من: ل، ك.
وهو أحمد بن عبد العزيز بن موسى بن عيسى، أبو الفتح الخوارزمي ثم البغدادي نزيل مصر، يعرف بابن بدهن كان حسن الصوت والأداء، قرأ على محمد بن موسى الزينبي وابن الأخرم وابن مجاهد وغيرهم، وانفرد عن الزينبي بتشديد التاء في} {(كنتم تمنّون) و} (فظلتم تفكّهون). قرأ عليه عبد المنعم بن غلبون وابنه طاهر وجماعة توفي في القدس سنة 359هـ. ر: غاية النهاية 1/ 6968.
(6) محمد بن موسى بن محمد بن سليمان أبو بكر الزينبي الهاشمي البغدادي، مقرئ محقق ضابط لقراءة ابن كثير أخذ القراءة عرضا وسماعا عن أبي ربيعة ومحمد بن شريح العلاف وإسحاق بن محمد الخزاعي وغيرهم. وروى القراءة عنه عرضا وسماعا أحمد بن بدهن وابن خشنام والشنبوذي وغيرهم، توفي سنة (138هـ). ر: غاية النهاية 2/ 268267.
(7) من الآية / 143.
(8) من الآية / 65.
(9) طريق الزينبي عن أبي ربيعة عن البزي ليست من طرق التيسير ولا الشاطبية فلا يقرأ للبزي في الموضعين المذكورين إلا بتخفيف التاء. ويقرأ له بالتشديد فيهما من طريق النشر.
قال ابن الجزري: ولم أعلم أحدا ذكر هذين الحرفين سوى الداني من هذه الطريقة وأما النجاد(1/312)
فإن [ابتدأ] (1) بهذه التاءات [خفف] (2) لا غير، وإن كان قبلهن حرف مد زيد في تمكينه (3) والباقون بتخفيف التاء (4) في الباب كله.
قلت: يعقوب {(ومن يؤت الحكمة)} [5] بكسر التاء (6) وإذا وقف [فبالياء] (7) على أصله، والباقون بفتح التاء (8)، والله الموفق.
ابن كثير [وورش] (9) وحفص [ويعقوب] (10) {(فنعمّا
__________
فهو من أئمة القراءة المبرزين الضابطين ولولا ذلك لما اعتمد الداني على نقله وانفراده بهما مع أن الداني لم يقرأ بهما على أحد من شيوخه ولم يقع لنا تشديدهما إلا من طريق الداني ولا اتصلت تلاوتنا بهما إلا إليه وهو لم يسندهما في كتاب التيسير بل قال فيه وزادني أبو الفرج النجاد المقرئ عن قراءته على أبي الفتح بن بدهن عن أبي بكر الزينبي وهذا صريح في المشافهة. وأما أبو الفتح بن بدهن فهو من الشهرة والإتقان بمحل ولولا ذلك لم يقبل انفراده عن الزينبي ولعلم الداني بانفراده أي ابن بدهن بما استشهد له بقياس النص ولولا إثباتهما في التيسير والشاطبية والتزامنا بذكر ما فيهما من الصحيح ودخولهما في ضابط نص البزي لما ذكرتهما لأن طريق الزينبي لم يكن في كتابنا. وذكر الداني لهما في تيسيره اختيار، والشاطبي تبع إذ لم يكونا من طرق كتابيهما.
ر: / النشر 2: 235234.
(1) ط، ك: ابتدئ.
(2) ط: خففت، ك: خففن.
(3) لوقوع التشديد بعده فيصبح من قبيل المد اللازم.
(4) هذه الكلمات أصلها بتاءين لكن رسمت بتاء واحدة، فمن قرأ بالتشديد فقد حاول الأصل فلم يمكنه لأن فيه مخالفة لخط المصحف، فأدغم التاء الأولى في الثانية فصار التشديد في الوصل فقط.
ر: الكشف 1/ 314، والإتحاف / 164.
(5) من قوله تعالى:} {(يؤتي الحكمة من يشآء ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا) الآية / 269.
(6) على البناء للفاعل وإسناده إلى ضمير يعود على الله سبحانه. و} {(من) في موضع نصب مفعول به مقدم.
(7) ل: بالياء، ق: وقف بالياء، ك: يقف بالياء. والمثبت من ط هو الأنسب.
(8) على البناء للمفعول، ونائب الفاعل ضمير يعود على} (من) والحكمة مفعول ثان على القراءتين.
ر: المحتسب 1/ 143والإتحاف / 164.
(9) ط: ورش.
(10) (ويعقوب) ساقطة من: ل. والصواب إثباتها كما في بقية النسخ. ر: النشر 2/ 235وإيضاح الرموز / 242.(1/313)
{هي)} [1] وفي النساء (2) بكسر النون والعين، وقالون وأبو بكر وأبو عمرو بكسر النون وإخفاء حركة العين ويجوز إسكانها وبذلك ورد النص عنهم وبه قرأ أبو جعفر والأول أقيس، والباقون بفتح النون وكسر العين (3).
ابن كثير وأبو بكر وأبو عمر ويعقوب: {(ونكفّر)} [4] بالنون ورفع الراء، وحفص وابن عامر بالياء والرفع والباقون بالنون والجزم (5).
عاصم وابن عامر وحمزة وأبو جعفر: {(يحسبهم ويحسبون ويحسب) [ويحسبنّ]} [6].
إذا كان فعلا مستقبلا بفتح السين والباقون بكسرها (7).
__________
(1) من قوله تعالى: {(إن تبدوا الصّدقت فنعمّا هى) الآية / 271.
(2) من قوله تعالى:} {(إنّ الله نعمّا يعظكم به) النساء / 58.
(3)} {(فنعمّا) بفتح النون وكسر العين على الأصل لأن نعم على وزن فعل.} {(فنعما) بكسر النون والعين على أن النون كسرت اتباعا لكسرة العين و} {(فنعما) بكسر النون وسكون العين للتخفيف وجاز الجمع بين الساكنين لصحته رواية ولأن الساكن الثاني مدغم. ووجه القراءة بالاختلاس: التخفيف، وقد أنكر بعض العلماء وجه الجمع بين الساكنين وردوا هذه القراءة كما فعل أبو علي الفارسي في الحجة 2/ 396والصواب أن هذه القراءة صحيحة لصحة سندها وورودها في اللغة وقد اختارها أبو عبيدة.
ومن شواهدها قول الشاعر:
} كأنّه بعد كلال الزاجر ... ومسحهي مرّ عقاب كاسر
ونعم فعل ماض جامد لإنشاء المدح، لحقته (ما) فاجتمع مثلان فخفّف بالإدغام ورسم متصلا.
ر: الحجة لابن زنجلة / 147146والنشر 2/ 236235والإتحاف / 165.
(4) من قوله تعالى: {(وإن تخفوها وتؤتوها الفقرآء فهو خير لّكم ويكفّر عنكم مّن سيّئاتكم)
الآية / 271.
(5) القراءة بالنون على الالتفات من الغيبة إلى التكلم، والقراءة بالياء جريا على السياق لأن قبله:
} {(فإنّ الله يعلمه) الآية / 270وجزم الفعل عطفا على موضع الفاء في} {(فهو خير لكم) لأن موضع ذلك الجزم جوابا للشرط. ورفع الفعل على الاستئناف. والتقدير: ونحن نكفر. ر: الكشف 1/ 317والحجة لابن خالويه / 102.
(6) نحو قوله تعالى:} {(يحسبهم الجاهل أغنياء من التّعفّف) الآية / 273وقوله:} {(يحسبون كلّ صيحة عليهم) المنافقون / 4وقوله} {(أيحسب الإنسن أن يترك سدى) القيامة / 36وقوله:} {(ولا يحسبنّ الّذين كفروا أنّما نملى لهم خير لأنفسهم) آل عمران / 178. وكلمة (ويحسبن) ليست في: ق.
(7)} (يحسب) بفتح السين وكسرها لغتان في مضارع حسب. وهو من الحسبان بكسر الحاء ومعناه أن يحكم لأحد النقيضين من غير أن يخطر الآخر بباله. بخلاف الظن وهو أن يخطر النقيضين بباله ثم(1/314)
أبو بكر وحمزة {(فآذنوا)} [1] بالمد وكسر الذال والباقون بالقصر وفتح الذال (2).
نافع {(إلى ميسرة)} [3] بضم السين / والباقون بفتحها (4).
عاصم: {(وأن تصدّقوا) بتخفيف الصاد والباقون [بتشديدها]} [5].
أبو عمرو ويعقوب: {(ترجعون)} [6] بفتح التاء وكسر الجيم، والباقون بضم التاء وفتح الجيم.
{(أن يمل هو) [ذكر]} [7] [في أول هذه السورة لأبي جعفر] (8).
حمزة: {(من الشهداء إن تضل)} [9] بكسر الهمزة والباقون بفتحها (10).
حمزة {(فتذكّر) برفع الراء مشددا وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بنصبها مخففا والباقون بالنصب مع التشديد} [11].
__________
يغلب أحدهما على الآخر.
ر: الحجة للفارسي 2/ 403402والمفردات / 118117.
(1) من قوله تعالى: {(فإن لّم تفعلوا فأذنوا بحرب مّن الله ورسوله) الآية / 279.
(2)} {(فأذنوا) بالمد والقصر. من الإذن. يقال: أذنته بكذا وآذنته. بمعنى أعلمته.
ر: المفردات / 14و 552والإتحاف / 165.
(3) من قوله تعالى:} {(وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدّقوا خير لّكم إن كنتم تعلمون) الآية / 280.
(4)} {(ميسّرة) بفتح السين وضمها لغتان بمعنى: اليسر والسعة والسهولة. ر: مختار الصحاح / 310.
(5) زادت (ل) بعد هذه الكلمة عبارة (يمل هو ذكر) والصواب أن تؤخر قليلا كما سيأتي.
(6) من قوله تعالى:} {(واتّقوا يوما ترجعون فيه إلى الله) الآية / 281.
(7) كلمة (ذكر) ليست في: ك. وجملة} {(أن يمل هو) هنا في الآية / 282.
(8) زيادة من: ق. وقد ذكر ذلك ص.
(9) من قوله تعالى:} {(فرجل وامرأتان ممّن ترضون من الشّهداء أن تضلّ إحدئهما فتذكّر إحدئهما الأخرى) الآية / 282.
(10)} {(أن) بفتح الهمزة مصدرية، والفعل منصوب بها، والمعنى: من أجل أن تذكر إحداهما الاخرى.
كأن يقول القائل: أعددت الخشب أن يميل الحائط فأدعمه، فهو لا يعده لميلان الحائط ولكنه أخبر بالشيء الذي الدعم بسببه. و} {(إن) بكسر الهمزة شرطية و} {(تضلّ) مجزوم بها وحرك بالفتح بسبب الإدغام. ر: الحجة لابن زنجلة / 166.
(11)} {(فتذكر) بالرفع على الاستئناف لوقوعه بعد فاء الشرط. وبالنصب عطفا على} (تضلّ).(1/315)
عاصم: {(تجارة حاضرة)} [1] بالنصب فيهما والباقون بالرفع (2). قلت: أبو جعفر:
{(ولا يضار كاتب)} [3] بإسكان الراء مخففا والباقون بالفتح والتشديد والله الموفق.
ابن كثير وأبو عمرو: {(فرهن)} [4] بضم الراء والهاء من غير ألف، والباقون فرهان بكسر الراء وفتح الهاء والف بعدها (5).
عاصم وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب: {(فيغفر ويعذب)} [6]. برفعهما والباقون [بجزمهما] (7) (8).
حمزة والكسائي وخلف و {(كتابه)} [9] بالألف على التوحيد والباقون بغير ألف على
__________
والتخفيف والتشديد في فتذكر لغتان. ويجوز أن يكون التخفيف بمعنى أن تجعلها ذكرا لأن شهادة امرأتين كشهادة ذكر.
ر: الحجة لابن زنجلة / 151150والإتحاف / 166.
(1) من قوله تعالى: {(إلّآ أن تكون تجرة حاضرة) الآية / 282.
(2)} {(تجارة) بالرفع على أنه فاعل لكان التامة وحاضرة نعت. وتجارة بالنصب خبر كان الناقصة، واسمها ضمير، والتقدير: إلا أن تكون المعاملة تجارة. وحاضرة نعت. ر: الإتحاف / 166.
(3) من قوله تعالى:} {(ولا يضار كاتب ولا شهيد) الآية / 282. وتقدم توجيه مثلها.
(4) من قوله تعالى:} {(* وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهن مقبوضة) الآية / 283.
(5)} {(فرهن) جمع رهن مثل: سقف وسقف أو جمع رهان مثل: فرش وفراش. و} {(رهان) جمع رهن مثل: كعاب وكعب ورهن الشيء دام وثبت. ومعنى الرهن اصطلاحا: احتباس العين وثيقة بالحق ليستوفى الحقّ من ثمنها أو من ثمن منافعها عند تعذر أخذه من الغريم.
ر: تفسير القرطبي 3/ 409408ومختار الصحاح / 109ومغنى المحتاج 2/ 121.
(6) من قوله تعالى:} {(وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشآء ويعذب من يشاء) الآية / 284.
(7) ل، ط: بجزمها. والتصويب من: ق، ك.
(8)} {(يغفر ويعذب) بالجزم عطفا على يحاسبكم. وبالرفع على الاستئناف. أي فهو يغفر ويعذب والجملة في موضع الجزم عطفا على} {(يحاسبكم) ر: الكشف 1/ 323.
(9) من قوله تعالى:} {(كلّ ءامن بالله وملئكته وكتبه ورسله لا نفرّق بين أحد مّن رّسله) الآية / 285.
} {(وكتابه) بالإفراد اسم جنس يشمل المفرد والجمع. و} (كتبه) بالجمع لمناسبة الجموع التي قبله وبعده في الآية ولأن الكتب السماوية جمع. ر: الحجة لابن زنجلة / 153152والإتحاف / 167.(1/316)
الجمع (1) قلت: يعقوب {(لا يفرق) بالياء والباقون بالنون} [2] والله الموفق 1).
أبو عمرو {(رسلنا ورسلكم ورسلهم وسبلنا)} [3]. إذا كان بعد اللام حرفان (4) بإسكان السين والباء حيث وقع، والباقون [بضمهما] (5). ياءاتها ثمان: {(إني أعلم وإني أعلم)} [6]
فتحهما الحرميان وأبو عمرو وأبو جعفر.
{(عهدي الظالمين)} [7] سكنها حفص وحمزة. {(بيتي للطائفين)} [8] فتحها نافع وأبو جعفر وحفص وهشام. {(فاذكروني أذكركم)} [9] فتحها ابن كثير. {(وليؤمنوا بي لعلهم)} [10]
فتحها ورش. {(مني إلا من)} [11] فتحها نافع وأبو عمرو وأبو جعفر. {(ربي الذي يحيي ويميت)} [12] سكنها حمزة.
__________
(1) هذه العبارة في ل متقدمة على العبارة التي قبلها: (حمزة والكسائي على الجمع).
(2) {(لا يفرق) بالياء على جعل الفعل مفردا مراعاة للفظ} {(كل). أو أن الفاعل ضمير يعود على الرسول، وبالنون على الالتفات من الغيبة إلى التكلم. والمعنى: كل من الرسول والمؤمنين يقول أو يقولون لا نفرق بين أحد من رسله. ر: تفسير القرطبي 3/ 429والإتحاف / 167.
(3) نحو قوله تعالى:} {(إنّا لننصر رسلنا والّذين ءامنوا) غافر / 51وقوله:} {(قالوا أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبيّنت) غافر / 50وقوله:} {(وقال الّذين كفروا لرسلهم لنخرجنّكم مّن أرضنا)
إبراهيم / 13وقوله} {(وما لنآ ألّا نتوكّل على الله وقد هدئنا سبلنا) إبراهيم / 12.
(4) ذكر المؤلف مذهب أبي عمرو في إسكان الباء والسين هنا للتنبيه على أن كلمة} (ورسله) لا تسكن سينها إذ ليس بعد لامها حرفان.
(5) ل، ق، ط: بضمها. والتصويب من: ل.
(6) من الآيتين / 30و 33.
(7) من الآية / 124.
(8) من الآية / 125.
(9) من الآية / 152.
(10) من الآية / 186.
(11) من الآية / 249.
(12) من الآية / 258.(1/317)
وفيها من المحذوفات ثلاث وثلاث (1): {(الداع إذا دعان)} [2] أثبتهما في الوصل ورش وأبو جعفر وأبو عمرو وفي الحالين يعقوب، {(واتقون يا أولي الألباب)} [3] أثبتها في الوصل أبو جعفر [وأبو عمرو] (4) قلت: وفي الحالين يعقوب. {(فارهبون واتقون ولا تكفرون)} [5] [أثبت الثلاث في الحالين يعقوب] (6). والله الموفق. قال أبو عمرو: وكذا أفعل في أواخر السور في الياءات وأحذف قراءة الباقين من فتح وإسكان / وإثبات وحذف لارتفاع الإشكال في ذلك كله وبالله التوفيق.
__________
(1) ذكر في التيسير ثلاث ياءات، وأضاف صاحب التحبير ثلاثا فصار المجموع ست ياءات، لكن المؤلف لم يشأ أن يغير عبارة صاحب التيسير، إذ وجد مندوحة عن ذلك.
(2) من الآية / 186.
(3) من الآية / 197.
(4) زادت (ل) بعد هذه الكلمة عبارة: (وفي الحالين يعقوب).
(5) من الآيات / 40و 41و 152.
(6) ساقطة من: ل.(1/318)
سورة آل عمران [مدنية وهي مائتا آية] (1)
قرأ أبو عمرو وابن ذكوان والكسائي وخلف: {(التوراة)} [2] بالإمالة في جميع القرآن [ونافع] (3) وحمزة بين اللفظين والباقون بالفتح، وقد قرأت لقالون [كذلك] (4) على أبي الفتح (5).
حمزة والكسائي وخلف: {(سيغلبون ويحشرون)} [6] بالياء فيهما والباقون بالتاء (7).
نافع وأبو جعفر ويعقوب: {(ترونهم)} [8] بالتاء والباقون بالياء (9).
أبو بكر {(ورضوان)} [10] بضم الراء حيث وقع ما خلا الحرف الثاني من المائدة [فإنه بكسر الراء] (11) وهو قوله تعالى {(من اتبع رضوانه)، والباقون
__________
(1) ليست في: ك. وفي ل، ط: مائتان. وأثبت ما في: ق. وهي مائتا آية باتفاق علماء العدد. ر:
الإتحاف / 169.
(2) نحو قوله تعالى:} {(وأنزل التورية والإنجيل) الآية / 3.
(3) ط: وورش.
(4) ط: بالخلف.
(5) * لقالون وجهان: الفتح والتقليل. ولحمزة التقليل فقط. ر: سراج القارئ / 174173وغيث النفع / 173.
(6) من قوله تعالى:} {(قل للّذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنّم وبئس المهاد) الآية / 12.
(7) القراءة بالياء على الغيب والمعنى: بلغهم أنهم سيغلبون ويحشرون. وبالتاء على الخطاب أي قل لهم مخاطبا إياهم: ستغلبون وتحشرون. ر: الحجة لابن زنجلة / 154153والكشف 1/ 335.
(8) من قوله تعالى:} {(فئة تقتل فى سبيل الله وأخرى كافر يرونهم مثليهم رأى العين)
الآية / 13.
(9) معنى القراءة بالغيب: يرى المشركون المسلمين مثلي عددهم، أراهم الله إياهم أضعافهم ليهابوهم ويجبنوا عن قتالهم. ومعنى القراءة بالخطاب: ترون أيها المشركون المسلمين مثليكم أو مثليهم.
وهذا لا يعارض قوله سبحانه:} {(ويقلّلكم في أعينهم) الآية / 44لأن المسلمين قللوا في أعين المشركين ليتجرأ المشركون فلما لاقوهم كثروا في أعينهم ليضعف المشركون ويهزموا. فالتقليل والتكثير كانا في حالين مختلفين.
ر: الكشاف 1/ 415والكشف 1/ 337336.
(10) نحو قوله تعالى:} (وأزوج مّطهّرة ورضون مّن الله) الآية / 15.
(11) زيادة من: ط.(1/319)
[بكسر] (1) الراء (2). الكسائي: {(أن الدين عند الله الإسلام)} [3] بفتح الهمزة والباقون بكسرها (4) {(ليحكم) ذكر} [5] في البقرة.
حمزة: {(ويقاتلون الذين يأمرون)} [6] بالألف مع ضم الياء وكسر التاء، من القتال، والباقون [ويقتلون] (7) بغير ألف مع فتح الياء وضم التاء من القتل.
نافع وحفص وحمزة والكسائي وأبو جعفر [وخلف] (8): {(الحي من الميّت والميّت من الحي} {(وإلى بلد ميت)} [9] وشبهه إذا كان قد مات (10) مثقلا، وافقهم يعقوب في الميت، والباقون مخففا.
قلت: يعقوب {(منهم تقيّة)} [11] بفتح التاء وكسر القاف وياء مشددة مفتوحة بعدها،
__________
(1) ط، ق: يكسرون. وكلاهما صواب.
(2) {(رضوان) بكسر الراء وضمها لغتان في مصدر رضي، فالكسر بزنة حرمان والضم بزنة شكران، وخص أبو بكر موضع المائدة بالكسر للجمع بين اللغتين واتباعا للرواية. ر: الكشف 1/ 337.
(3) من الآية / 19.
(4)} {(أن الدين) بفتح الهمزة على البدل من قوله تعالى:} {(شهد الله أنه لا إله إلا هو) وتكون أن وما بعدها في محل نصب ب} {(شهد)، وبكسر الهمزة على الاستئناف. ر: الحجة لابن خالويه / 107 والكشف 1/ 338.
(5) واللفظ هنا في الآية / 23.
(6) من قوله تعالى:} {(ويقتلون النّبيّن بغير حقّ ويقتلون الّذين يأمرون بالقسط من النّاس)
الآية / 21.
(7) زيادة من: ق.
(8) ق: ويعقوب. والتصويب من باقي النسخ.
(9) نحو قوله تعالى:} {(وتخرج الحىّ من الميّت وتخرج الميت من الحىّ وترزق من تشآء بغير حساب)
الآية / 27آل عمران. وقوله} {(فسقنه إلى بلد ميّت فأحيينا به الأرض بعد موتها) فاطر / 9.
(10) لإخراج ما لم يمت نحو قوله تعالى:} {(إنّك ميّت وإنّهم مّيّتون) الزمر / 30فإنه مثقّل باتفاق.
ر: الإتحاف / 153. وتقدم توجيه ذلك.
(11) من قوله تعالى:} (لّا يتّخذ المؤمنون الكفرين أوليآء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شىء إلّا أن تتّقوا منهم تقئة) الآية / 28.(1/320)
والباقون بضم التاء وفتح القاف وألف بعدها (1) وهو على أصولهم في الإمالة وبين بين (2)
والله الموفق.
أبو بكر وابن عامر ويعقوب: {(بما وضعت)} [3] بإسكان العين وضم التاء (4)، والباقون بفتح العين وإسكان التاء (5).
الكوفيون: {(وكفّلها)} [6] بتشديد الفاء (7) والباقون بتخفيفها (8).
أبو بكر: {(وكفّلها زكرياء) بنصب الهمزة، وحفص [وحمزة]} [9] والكسائي وخلف يتركون إعراب زكريا وهمزه هنا وفي سائر القرآن، والباقون يرفعون الهمزة هنا. ويعربونه ويهمزونه حيث وقع، فإن لقي همزة (10) حققها أبو بكر وابن عامر وروح وسهلها الحرميان وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس (11).
__________
(1) تقية بزنة مطية مصدر اتقى، وتقاه مصدر اتقى كذلك. والتاء فيهما منقلبة عن واو، ومعنى التقية أن يتكلم المسلم بلسانه خلافا لما يضمره، وقلبه مطمئن بالإيمان. وذلك اتقاء لبطش الظلمة وعدوانهم. ر: تفسير القرطبي 4/ 57وتفسير أبي السعود 2/ 23والإتحاف / 172.
(2) فحمزة والكسائي وخلف بالإمالة الكبرى وورش بالتقليل والفتح والباقون بالفتح. ر:
الإتحاف / 172.
(3) من قوله تعالى: {(فلمّا وضعتها قالت ربّ إنّى وضعتهآ أنثى والله أعلم بما وضعت) الآية / 36.
(4) على أنه من كلام أم مريم. والتاء فاعل.
(5) على إنه إخبار من الله سبحانه. والتاء للتأنيث.
(6) من قوله تعالى:} {(فتقبّلها ربّها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفّلها زكريّا) الآية / 37.
(7) على أنه فعل ماض مضعف العين، والفاعل ضمير لله سبحانه وقد تعدى الفعل إلى مفعولين هما} {(ها) أي الضمير العائد على مريم و} {(زكريا).
(8) على أنه فعل ماض و} {(زكريا) فاعل و} {(ها) مفعول به. ومعنى كفلها: ضمن إعالتها والقيام بأمورها ر: مختار الصحاح / 239وتفسير أبي السعود 2/ 30.
(9) ساقطة من: ط.
(10) نحو قوله تعالى:} {(يزكريّآ إنّا نبشرك) [مريم: 7] وقوله:} (عبده زكريّا إذ نادى ربّه ندآء خفيّا) [مريم: 32].
(11) ر: النشر 1/ 388.(1/321)
حمزة والكسائي وخلف {(فناداه الملائكة)} [1] بألف ممالة، والباقون بالتاء من غير ألف (2).
قرأ حمزة وابن عامر {(إن الله يبشرك بيحيى) بكسر الهمزة} [3] والباقون بفتحها (4).
حمزة والكسائي {(يبشرك) في الموضعين هنا} [5] وفي سبحان (6) والكهف (7) {(ويبشر)
بفتح الياء وإسكان الباء وضم الشين مخففا في الأربعة وحمزة في التوبة} [8] {(يبشرهم)
وفي الحجر} [9] {(إنا نبشرك) وفي مريم} [10] {(إنا نبشرك ولتبشر به) بتلك الترجمة في الأربعة أيضا والباقون لتبشّر بضم الأول وكسر الشين مشددا في الجميع} [11]. {(كن فيكون) قد ذكر} [12] في البقرة.
[نافع] (13) وعاصم وأبو جعفر ويعقوب {(ويعلمه)} [14] بالياء (15) والباقون بالنون (16).
__________
(1) من قوله تعالى: {(فنادته الملئكة وهو قائم يصلّى في المحراب أنّ الله يبشرك بيحيى) الآية / 39.
(2) التذكير والتأنيث جائزان لأن الفعل مسند إلى جمع تكسير. فالتذكير باعتبار الجمع والتأنيث باعتبار الجماعة. ر: الحجة لابن خالويه / 108والإتحاف / 174173.
(3) على إقامة النداء مقام القول أو على إضمار القول. أي: قالت إن الله.
(4) على حذف الجار أو على تعدية الفعل إلى} {(أن) فتكون في موضع نصب.
(5) الموضع الأول في الآية / 39والثاني من قوله تعالى:} {(إذ قالت الملئكة يمريم إنّ الله يبشرك)
الآية / 45.
(6) من قوله تعالى:} {(إنّ هذا القرءان يهدى للّتى هى أقوم ويبشّر المؤمنين) [الإسراء: 9].
(7) من قوله تعالى:} {(ويبشّر المؤمنين الّذين يعملون الصّلحت أنّ لهم أجرا حسنا) [الكهف: 2].
(8) من قوله تعالى:} {(يبشّرهم ربّهم برحمة منه ورضوان) التوبة / 21.
(9) من قوله تعالى:} {(قالوا لا توجل إنّا نبشرك بغلم عليم) الحجر / 53.
(10) من قوله تعالى:} {(يزكريّآ إنّا نبشّرك بغلم) وقوله:} {(فإنّما يسّرنه بلسانك لتبشّر به المتّقين) مريم / 7و 97.
(11) يبشر ويبشّر لغتان. ومعنى التبشير: الإخبار بما يظهر السرور في بشرة الوجه.
ر: الحجة لابن خالويه / 109108والحجة لابن زنجلة / 163.
(12) ص 294. واللفظ هنا ورد في الآية / 47.
(13) ط: ونافع.
(14) من قوله تعالى:} {(ويعلّمه الكتب والحكمة والتّورية والإنجيل) الآية / 48.
(15) على الغيبة لمناسبة قوله تعالى:} (إذا قضى أمرا فإنّما يقول له كن فيكون) الآية / 47.
(16) على الالتفات من الغيبة إلى ضمير المتكلم.(1/322)
نافع وأبو جعفر: {(إني أخلق)} [1] بكسر الهمزة (2) والباقون بفتحها (3).
قلت: أبو جعفر: {(كهيئة الطير) هنا وفي المائدة} [4] بألف وهمزة على التوحيد والله الموفق. وكذلك نافع وابو جعفر ويعقوب {(فيكون طائرا) هنا وفي المائدة بألف وهمزة على التوحيد والباقون في الأربعة بغير ألف ولا همزة على الجمع} [5].
حفص ورويس {(فيوفيهم)} [6] بالياء (7) والباقون بالنون (8).
نافع وأبو عمرو وأبو جعفر {(ها أنتم)} [9]. حيث وقع بالمد من غير همز، وورش أقل مدا، وقنبل بالهمز من غير ألف بعد الهاء، والباقون بالمد والهمز، والبزي بقصر المد على أصله (10). قال أبو عمرو: فالهاء على مذهب أبي عمرو وقالون وهشام يحتمل أن تكون للتنبيه وأن تكون مبدلة من همزة، وعلى ومذهب قنبل وورش لا تكون إلا مبدلة لا
__________
(1) من قوله تعالى: {(أنّى قد جئتكم بأية مّن رّبّكم أنّى أخلق لكم من الطّين كهيئة الطّير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله) الآية / 49.
(2) على الاستئناف.
(3) على البدل من} {(أني قد جئتكم). ر: الحجة لابن خالويه / 109والإتحاف / 175.
(4) من قوله تعالى:} {(وإذ تخلق من الطّين كهيئة الطّير بإذنى فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذنى)
المائدة / 110.
(5) الطائر مفرد، والطير اسم جنس يقع على الواحد والجمع. فعلى قراءة الإفراد إخبار عنه أنه كان يخلق واحدا ثم واحدا وعلى قراءة الجمع إخبار أن الله أذن له أن يخلق طيرا كثيرة.
ر: الحجة للفارسي 3/ 44والحجة لابن زنجلة / 164ومختار الصحاح / 169.
(6) من قوله تعالى:} {(وأمّا الّذين ءامنوا وعملوا الصّلحت فيوفّيهم أجورهم) الآية / 57.
(7) على الالتفات من التكلم إلى الغيبة.
(8) جريا على السياق، لأن قبله} {(فأعذّبهم عذابا شديدا) الآية / 56.
(9) نحو قوله تعالى:} (هأنتم هؤلآء حججتم فيما لكم به علم) الآية / 66.
(10) مذاهب القراء في هذه الكلمة: قالون وأبو عمرو بإثبات الألف وتسهيل الهمزة بين بين. وورش بحذف الألف وله في الهمزة وجهان: التسهيل بين بين، وإبدالها مع المد المشبع لأجل الساكنين.
وقنبل بحذف الألف وتحقيق الهمزة. والباقون بإثبات الألف وتحقيق الهمزة وهم في المنفصل على أصولهم. ر: سراج القارئ / 180وغيث النفع / 177176والوافي في شرح الشاطبية / 235.(1/323)
غير، وعلى مذهب الكوفيين والبزي وابن ذكوان لا تكون إلا للتنبيه فقط فمن جعلها للتنبيه وميز بين المنفصل والمتصل في [حروف] (1) المد لم يزد في تمكين الألف سواء حقق الهمزة بعدها أو سهلها، ومن جعله مبدلة وكان ممن يفصل بالألف زاد في التمكين سواء أيضا حقق الهمزة أو لينها، وهذا كله مبني على أصولهم ومحصل من مذاهبهم.
ابن كثير: {(آن يؤتى)} [2] بالمد على الاستفهام (3)، والباقون بغير مد على الخبر (4).
أبو بكر وأبو عمرو وحمزة وأبو جعفر / {(يؤده إليك ولا يؤده إليك)} [5] {(ونؤته منها) في لموضعين هاهنا وفي النساء} {(نوله ونصله)} [6] وفي عسق {(نؤته منها)} [7] بإسكان الهاء في السبعة، وقالون ويعقوب باختلاس كسرة الهاء فيها، وكذا روى (8) الحلواني عن هشام. في الباب كله (9) والباقون بإشباع الكسرة، والوقف للجميع بالإسكان (10).
__________
(1) ق: حرف.
(2) من قوله تعالى: {(قل إنّ الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل مآ أوتيتم) الآية / 73.
(3) أي بزيادة همزة قبل همزة أن فتصير (أأن) ومذهب ابن كثير أن يسهل الهمزة الثانية. ر: غيث النفع / 178.
(4) (أأن) بهمزتين على أنه استفهام إنكاري. أي: لا يؤتى أحد مثل ما أوتيتم، و (أن) بهمزة واحدة على أنها المصدرية. والمعنى: ولا تؤمنوا أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم. ر: الحجة للفارسي 3/ 5552.
والحجة لابن زنجلة / 166165والكشاف 1/ 437.
(5) من قوله تعالى:} {(* ومن أهل الكتب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم مّن إن تأمنه بدينار لّا يؤده إليك إلّا ما دمت عليه قآئما) الآية / 75.
(6) من قوله تعالى:} {(ومن يشاقق الرّسول من بعد ما تبيّن له الهدى ويتّبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى ونصله جهنّم وسآءت مصيرا) النساء / 115.
(7) من قوله تعالى:} (ومن كان يريد حرث الدّنيا نؤته منها) الشورى / 20.
(8) في ل، ط: روى عن. والتصويب من: ك، ق.
(9) لهشام وجهان: القصر والإشباع. ر: الوافي في شرح الشاطبية / 7069.
(10) وجه القراءة بالإشباع أنه لما سقطت الياء للجزم أفضى الكلام إلى هاء قبلها كسرة فأشبعت حركتها ووجه القراءة بالقصر (الاختلاس) أنه لما سقطت الياء للجزم أبقيت الكلمة على ما كانت عليه.(1/324)
الكوفيون وابن عامر: {(تعلّمون الكتاب)} [1] بضم التاء وفتح العين وكسر اللام مشددة (2)، والباقون بفتح التاء واللام مخففة وإسكان العين (3).
عاصم وحمزة وابن عامر ويعقوب وخلف: {(ولا يأمركم)} [4] بنصب الراء (5) والباقون [برفعها] (6) (7) وأبو عمرو على أصله في [الاختلاس] (8) والإسكان.
حمزة {(النبيين لما)} [9] بكسر اللام (10) والباقون [بفتحها] (11) (12).
نافع وأبو جعفر {(آتيناكم) بالنون والألف جمعا} [13] والباقون بالتاء مضمومة موحدا (14)
من غير ألف. حفص وأبو عمرو ويعقوب: {(يبغون)} [15] بالياء (16).
__________
ووجه القراءة بالإسكان أنه لما اتصلت الهاء بالفعل اتصالا قويا صارت كبعض حروفه فسكنت تخفيفا.
ر: الحجة لابن خالويه / 111.
(1) من قوله تعالى: {(ولكن كونوا ربّنيّن بما كنتم تعلّمون الكتب وبما كنتم تدرسون) الآية / 79.
(2) على أنه من التعليم وهو أبلغ في المدح لأن المرء لا يكون معلما حتى يكون عالما بما يعلمه للناس.
(3) على أنه من العلم. أي بعلمكم وبدراستكم. ر: الحجة لابن زنجلة / 167.
(4) من قوله تعالى:} {(ولا يأمركم أن تتّخذوا الملئكة والنّبيّن أربابا) الآية / 80.
(5) عطفا على (يؤتيه) المنصوب ب (أن) أو على تقدير ولا له أن يأمركم.
(6) ل: بضمها.
(7) على الاستئناف.
(8) ط: اختلاس.
(9) من قوله تعالى:} {(وإذ أخذ الله ميثق النّبيّن لمآ ءاتيتكم مّن كتب وحكمة) الآية / 81.
(10) على أنها لام الجر متعلقة بأخذ، وما مصدرية أي لأجل إيتائي إياكم بعض الكتاب والحكمة.
(11) ك: برفعها. وهو خطأ.
(12) على أنها لام الابتداء، ويجوز أن تكون للقسم لأن أخذ الميثاق في معنى الاستحلاف، و (ما) شرطية منصوبة ب} {(آتيتكم). ر: الحجة لابن خالويه / 112111والإتحاف / 117.
(13) على إسناد الفعل إلى ضمير العظمة.
(14) جريا على السياق لأن قبله} {(وإذ أخذ الله).
(15) من قوله تعالى:} {(أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السّموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون) الآية / 83.
(16) جريا على السياق لأن قبله:} {(فمن تولى بعد ذلك) وبعده:} (وإليه يرجعون).(1/325)
حفص ويعقوب: {(وإليه يرجعون) بالياء، والباقون بالتاء فيهما} [1] ويعقوب على أصله (2).
حفص وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف {(حجّ البيت)} [3] بكسر الحاء، والباقون بفتحها (4).
حفص وحمزة والكسائي وخلف: {(وما يفعلوا من خير فلن يكفروه)} [5] بالياء فيهما جميعا، والباقون بالتاء (6).
الكوفيون وابن عامر وأبو جعفر {(لا يضرّكم)} [7] بضم الضاد ورفع الراء مع تشديدها (8)، والباقون بكسر الضاد وجزم الراء (9).
ابن عامر: {(منزّلين)} [10] هنا وفي العنكبوت: {(إنا منزّلون)} [11] بالتشديد فيهما (12)، والباقون بالتخفيف (13).
__________
(1) على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب.
(2) فيقرأ بفتح الياء وكسر الجيم.
(3) من قوله تعالى: {(ولله على النّاس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلا) الآية 97.
(4) الحجّ بالكسر الاسم وبالفتح المصدر وقيل هما لغتان. ومعنى الحج: القصد واصطلاحا قصد مكة لأداء المناسك. ر: الحجة لابن خالويه / 112والكشف 1/ 354353ومختار الصحاح / 52 وتفسير أبي السعود 2/ 61.
(5) من الآية / 115.
(6) القراءة بالياء جريا على السياق لأن قبله} {(يتلون ءايت الله) وبالتاء على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب.
ر: الحجة لابن خالويه / 113.
(7) من قوله تعالى:} {(وإن تصبروا وتتّقوا لا يضرّكم كيدهم شيئا) الآية / 120.
(8) على أنه من ضرّ يضرّ والفعل مرفوع والجملة في محل جزم جواب الشرط.
(9) على أنه من ضار يضير، والفعل مجزوم جوابا للشرط. ر: الكشف 1/ 355.
(10) من قوله تعالى:} {(ألن يكفيكم أن يمدّكم ربّكم بثلثة ءالف مّن الملئكة منزلين) الآية / 124.
(11) من قوله تعالى:} (إنّا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السّماء) العنكبوت / 34.
(12) على أنه من نزّل المضعف.
(13) على أنه من أنزل.(1/326)
ابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب: {(مسوّمين)} [1] بكسر الواو (2)، والباقون بفتحها (3).
نافع وابن عامر وأبو جعفر: {(سارعوا)} [4] بغير واو قبل السين (5)، والباقون بالواو (6).
أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف: {(قرح)} [7] في الموضعين {(والقرح)} [8] بضم القاف في الثلاثة والباقون بفتحها فيها (9).
ابن كثير وأبو جعفر: {(وكائن)} [10] حيث وقع بألف ممدودة بعدها همزة مكسورة [يسهلها أبو جعفر والباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف وياء مكسورة] (11) مشددة بعدها (12)، والوقف على النون قد ذكر (13) في مرسوم الخط. الكوفيون وابن عامر وأبو جعفر {(قاتل معه) / بالألف وفتح القاف والتاء، والباقون بضم القاف وكسر التاء من غير ألف} [14].
__________
(1) من قوله تعالى: {(يمددكم ربّكم بخمسة ءالف مّن الملئكة مسوّمين) الآية / 125.
(2) على أنه اسم فاعل. وهو من السّومة أي العلامة وكان الملائكة قد سوموا خيلهم بعلامات لتعرف.
(3) على أنه اسم مفعول وذلك أن الملائكة نزلوا معلمين بعلامة هي العمائم الصفر.
ر: الحجة لابن زنجلة / 173والبحر 3/ 51.
(4) من قوله تعالى:} {(* وسارعوا إلى مغفرة من رّبّكم وجنّة) الآية / 133.
(5) على الاستئناف. وهذه القراءة موافقة لرسم المصحف المدني والمصحف الشامي.
(6) عطفا على قوله:} {(وأطيعوا الله والرّسول لعلّكم ترحمون) الآية / 132. وهذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: المقنع / 102.
(7) من قوله تعالى:} {(إن يمسسكم قرح فقد مسّ القوم قرح مثله) الآية / 140.
(8) من قوله تعالى:} {(الّذين استجابوا لله والرّسول من بعد مآ أصابهم القرح) الآية / 172.
(9) القرح بالفتح هي الجراحات وبالضمّ ألمها، وقيل هما لغتان. ر: الكشف 1/ 356ومختار الصحاح / 220.
(10) نحو قوله تعالى:} {(وكأين من نّبىّ قتل معه ربّيّون كثير) الآية / 146.
(11) ساقطة من: ك.
(12) وهما لغتان بمعنى: كثير. ر: الحجة لابن خالويه / 114.
(13) ص 264.
(14) من قرأ} {(قتل) فقد أسنده إلى النبي ويكون الكلام قد تم عنده، ويجوز إسناده إلى} {(ربيون) ومن قرأ} (قاتل) جاز له الوقف عليه إذا أسنده إلى النبي، ولا يقف عليه إذا أسنده إلى الربيين. ر: التذكرة في القراءات الثمان 2/ 297296والكشف 1/ 360359.(1/327)
ابن عامر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب: {(الرعب ورعبا)} [1] [مثقلا] (2) حيث وقع [والباقون مخففا] (3). حمزة والكسائي وخلف {(تغشى طائفة)} [4] بالتاء (5). والباقون بالياء (6).
أبو عمرو ويعقوب {(كلّه لله)} [7] برفع اللام (8) من كله والباقون بنصبها (9).
ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف: {(والله بما يعملون بصير)} [10]. بالياء (11)
والباقون بالتاء (12).
ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وأبو بكر {(متّم ومتّ ومتنا)} [13]
بضم الميم حيث وقع، وتابعهم حفص على الضم في هذين الحرفين خاصة في هذه السورة والباقون بكسر الميم (14).
__________
(1) نحو قوله تعالى: {(سنلقى في قلوب الّذين كفروا الرّعب) الآية / 151وقوله:} {(لو اطّلعت عليهم لولّيت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا) الكهف / 18.
(2) ق: بضم العين. وكلاهما صواب.
(3) ط: الباقون مخففا. ق: والباقون بإسكانها. والرعب بضم العين وسكونها لغتان. ومعناه الانقطاع من امتلاء الخوف. ر: المفردات / 197وتفسير القرطبي 4/ 232.
(4) من قوله تعالى:} {(ثمّ أنزل عليكم مّن بعد الغمّ أمنة نعاسا يغشى طائفة مّنكم) الآية / 154.
(5) على التأنيث لمناسبة} {(أمنة).
(6) على التذكير لمناسبة} {(نعاسا).
(7) من قوله تعالى:} {(قل إنّ الأمر كلّه لله) الآية / 154.
(8)} {(كله) مبتدأ، والخبر متعلق} {(لله) والجملة في محل رفع خبر إن.
(9) على التوكيد. ومتعلق} {(لله) خبر إن. ر: تفسير القرطبي 4/ 242.
(10) من قوله تعالى:} {(ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحى ويميت والله بما تعملون بصير)
الآية / 156.
(11) جريا على السياق.
(12) لمناسبة قوله قبل ذلك:} {(يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا).
(13) نحو قوله تعالى:} {(ولئن مّتّم أو قتلتم لا لى الله تحشرون) الآية / 158. وقوله:} {(أفإين مّتّ فهم الخلدون) الأنبياء / 34وقوله:} (أءذا متنا وكنّا ترابا وعظما) الصافات / 16.
(14) الضم والكسر فيه لغتان فالمضموم من: مات يموت كقال يقول والمكسور من مات يمات كخاف يخاف.
ر: الحجة لابن خالويه / 115والبحر 3/ 96.(1/328)
[حفص] (1) {(خير مما يجمعون)} [2] بالياء (3) والباقون بالتاء (4).
ابن كثير وأبو عمرو وعاصم: {(أن يغلّ)} [5] بفتح الياء وضم الغين (6)، والباقون بضم الياء وفتح الغين (7). هشام {(لو أطاعونا ما قتّلوا)} [8] بتشديد التاء فيهما والباقون بتخفيفها.
((9) ابن عامر: {(الذين قتّلوا)} [10] هنا وفي الحج {(ثم قتّلوا)} [11] بتشديد التاء فيهما والباقون بتخفيفها] 9)، هشام من قراءتي على أبي الفتح {(ولا يحسبن الذين قتلوا)
بالياء} [12] والباقون بالتاء (13) (14).
__________
(1) ط: وحفص.
(2) من قوله تعالى: {(ولئن قتلتم فى سبيل الله أو متّم لمغفرة مّن الله ورحمة خير مّمّا يجمعون)
الآية / 157.
(3) على أن الضمير للكفار.
(4) لمناسبة قوله:} {(ولئن قتلتم).
(5) من قوله تعالى:} {(وما كان لنبىّ أن يغلّ) الآية / 161.
(6) على البناء للفاعل، أي ما كان لنبي أن يخون أصحابه بأخذ الشيء من الغنيمة خفية.
(7) على البناء للمفعول. أي ما كان لنبي أن يخوّن وينسب إلى الغلول، أو يلفى غالا.
ر: الحجة لابن خالويه / 91والحجة لابن زنجلة / 181179.
(8) من قوله تعالى:} {(الّذين قالوا لإخونهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا) الآية / 168.
(9) هذه العبارة ساقطة من: ط.
(10) من قوله تعالى:} {(ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل الله أموتا) الآية / 169.
(11) من قوله تعالى:} {(والّذين هاجروا فى سبيل الله ثمّ قتلوا أو ماتوا ليرزقنّهم الله رزقا حسنا)
الحج / 58.
(12) وفاعل} {(يحسبن) هو الرسول أو من يصلح للحسبان} {(والذين قتلوا) مفعول أول و} {(أمواتا) مفعول ثان.
(13) وفاعل} {(تحسبنّ) هو الرسول أو من يصلح للخطاب و} {(الذين قتلوا) مفعول أول و} {(أمواتا) مفعول ثان ولهشام وجه آخر هو القراءة بالتاء. ر: النشر 2/ 244.
(14) قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر} (يحسبن) بفتح السين والباقون بكسرها.
ر: إيضاح الرموز / 243.(1/329)
الكسائي: {(وإن الله لا يضيع)} [1] بكسر الهمزة (2) والباقون بفتحها (3).
نافع: {(ولا يحزنك)} [4]. [وليحزنني] (5) {(وليحزن الذين آمنوا) بضم الياء وكسر الزاي حيث وقع ما خلا قوله في الأنبياء:} {(لا يحزنهم)} [6] فإنه فتح الياء وضم الزاي فيه، والباقون كذلك في الكل (7). قلت: وتفرد أبو جعفر في الأنبياء بضم الياء وكسر الزاي والله الموفق.
حمزة: {(ولا تحسبن الذين كفروا ولا تحسبن الذين يبخلون)} [8] بالتاء فيهما.
الكوفيون ويعقوب: {(لا تحسبن الذين يفرحون)} [9] بالتاء، والباقون بالياء في الثلاثة.
حمزة والكسائي وخلف ويعقوب: {(حتى يميّز)} [10] هنا وفي الأنفال (11) بضم الياء وفتح الميم وكسر الياء مشددة، والباقون بفتح الياء وكسر الميم وإسكان الياء مخففة (12).
__________
(1) من قوله تعالى: {(* يستبشرون بنعمة مّن الله وفضل وأنّ الله لا يضيع أجر المؤمنين) الآية / 171.
(2) على الاستئناف.
(3) عطفا على} {(بنعمة) ر: الحجة لابن خالويه / 116.
(4) نحو قوله تعالى:} {(ولا يحزنك الّذين يسرعون في الكفر) الآية / 176وقوله:} {(قال إنّى ليحزننى أن تذهبوا به) يوسف / 13وقوله:} {(إنّما النّجوى من الشّيطن ليحزن الّذين ءامنوا) المجادلة / 10.
(5) ساقطة من: ط.
(6) من قوله تعالى:} {(لا يحزنهم الفزع الأكبر) الأنبياء / 103.
(7) يحزن مضارع أحزن ويحزن مضارع حزن وهما لغتان، ومعنى الحزن: الخشونة في النفس لما يحصل من الغم وهو ضد الفرح. ر: المفردات / 115وتفسير القرطبي 4/ 285284.
(8) من قوله تعالى:} {(ولا يحسبنّ الّذين كفروا أنّما نملى لهم خير لأنفسهم) الآية / 178. وقوله} {(ولا يحسبنّ الّذين يبخلون بمآء اتئهم الله من فضله هو خيرا لّهم) الآية / 180.
(9) من قوله تعالى:} {(لا تحسبنّ الّذين يفرحون بما أتوا وّ يحبّون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنّهم بمفازة من العذاب) الآية / 188.
(10) من قوله تعالى:} {(ما كان الله ليذر المؤمنين على مآ أنتم عليه حتّى يميز الخبيث من الطّيّب) الآية / 179.
(11) من قوله تعالى:} (ليميز الله الخبيث من الطّيّب) الأنفال / 37.
(12) هما لغتان، فالمخفف من ماز ميزا مثل كال كيلا والمشدّد من ميّز تمييزا مثل: قتّل تقتيلا. وفي التشديد معنى التكثير. ومعنى الميز والتمييز: الفصل بين المتشابهات. ر: الكشف 1/ 369والمفردات / 478.(1/330)
ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: {(بما يعملون خبير)} [1] / بالياء والباقون بالتاء.
حمزة {(سيكتب)} [2] بالياء مضمومة وفتح التاء (3) {(وقتلهم) برفع اللام} [4] {(ويقول)
بالياء} [5]، والباقون بالنون مفتوحة وضم التاء ونصب اللام {(ونقول) بالنون} [6].
هشام: {(وبالزبر وبالكتاب)} [7] بزيادة باء فيهما (8)، وحدثني فارس بن أحمد قال حدثني عبد الباقي بن الحسن قال: شك الحلواني في ذلك فكتب إلى هشام فيه فأجابه أن الباء ثابته في الحرفين، وابن ذكوان بزيادة باء في الزبر وحده، والباقون والزبر والكتاب بغير باء فيهما (9).
ابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر {(ليبيننّه للناس ولا يكتمونه)} [10] بالياء جميعا (11).
والباقون بالتاء (12). ابن كثير وأبو عمرو: {(فلا يحسبنّهم)} [13] بالياء وضم الباء والباقون بالتاء وفتح الباء.
__________
(1) من قوله تعالى: {(ولله ميرث السّموت والأرض والله بما تعملون خبير) الآية / 180.
(2) من قوله تعالى:} {(سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق)
الآية / 181.
(3) على البناء للمفعول.
(4) على أنه نائب فاعل.
(5) والفاعل ضمير لله سبحانه. لأن قبله} {(لقد سمع الله).
(6) على الالتفات من الغيبة إلى التكلم.
(7) من قوله تعالى:} {(فقد كذّب رسل مّن قبلك جاء وبالبيّنت والزّبر والكتب المنير) الآية / 184.
(8) وهذه القراءة موافقة لرسم المصحف الشامي. ر: المقنع / 102.
(9) وهذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف.
(10) من قوله تعالى:} {(وإذ أخذ الله ميثق الّذين أوتوا الكتب لتبيّننّه للنّاس ولا تكتمونه) الآية / 187.
(11) جريا على السياق لأن قبله:} {(الذين أوتوا الكتب).
(12) على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب.
(13) من قوله تعالى:} (فلا تحسبنّهم بمفازة مّن العذاب) الآية / 188.(1/331)
ابن كثير وابن عامر: {(وقتّلوا)} [1] هنا وفي الأنعام {(الذين قتّلوا)} [2] بتشديد التاء فيهما [والباقون] (3) بتخفيفها فيهما.
حمزة والكسائي وخلف: {(وقتلوا وقاتلوا)} [4] وفي التوبة {(فيقتلون ويقتلون)} [5]
يبدءون بالمفعول قبل الفاعل فيهما (6)، والباقون يبدءون بالفاعل قبل المفعول (7).
قلت: رويس {(لا يغرّنك ولا يحطمنكم ولا يستخفّنك فإما نذهبن بك أو نرينك)} [8]
بتخفيف النون في الخمسة الأحرف (9)، ويقف على {(نذهبا) بالألف، والباقون بالتشديد} [10].
أبو جعفر: {(لكنّ الذين اتقوا)} [11] هنا وفي الزمر {(لكنّ الذين اتقوا ربهم)} [12] بتشديد النون، والباقون بتخفيفها والله الموفق.
__________
(1) من قوله تعالى: {(فالّذين هاجروا وأخرجوا من ديرهم وأوذوا فى سبيلى وقتلوا وقتلوا لأكفّرنّ عنهم سيّئاتهم ولأدخلنّهم جنّت) الآية / 195.
(2) من قوله تعالى:} {(قد خسر الّذين قتلوا أولدهم سفها بغير علم) الأنعام / 140.
(3) ساقطة من: ل.
(4) من الآية / 195.
(5) من قوله تعالى:} {(يقتلون فى سبيل الله فيقتلون ويقتلون) التوبة / 111.
(6) لأن الواو لا تدل على الترتيب، ويجوز أن يكون ذلك على التوزيع، فبعضهم قتل، وقاتل باقيهم.
(7) لأن القتال يكون قبل القتل، ولأن المرء يقتل ثم يقتل. ر: البحر 3/ 145.
(8) من قوله تعالى:} {(لا يغرّنّك تقلّب الّذين كفروا فى البلد) الآية / 196وقوله:} {(قالت نملة يأيّها النّمل ادخلوا مسكنكم لا يحطمنّكم سليمن وجنوده) النمل / 18وقوله:} {(ولا يستخفّنك الّذين لا يوقنون) الروم / 60وقوله:} {(فإمّا نذهبنّ بك فإنّا منهم مّنتقمون أو نرينّك الّذى وعدنهم فإنّا عليهم مقتدرون) الزخرف / 41و 42.
(9) على أنها نون التوكيد الخفيفة.
(10) على أنها نون التوكيد الثقيلة.
(11) من قوله تعالى:} {(لكن الّذين اتّقوا ربّهم لهم جنّت تجرى من تحتها الأنهر) الآية / 198.
(12) من قوله تعالى:} (لكن الّذين اتّقوا ربّهم لهم غرف من فوقها غرف مبنيّة) الزمر / 20.
وتقدم توجيه مثلها في سورة البقرة. ص 293.(1/332)
ياءاتها ست: {(وجهي لله)} [1] فتحها نافع وابن عامر وأبو جعفر وحفص. {(مني إنك)} [2] فتحها نافع وأبو عمرو وأبو جعفر. {(واجعل لي آية)} [3] فتحها نافع وأبو عمرو وأبو جعفر {(وإني أعيذها ومن أنصاري إلى الله)} [4] فتحهما نافع وأبو جعفر.
{(أني أخلق)} [5] فتحها الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو.
وفيها محذوفتان بل ثلاث محذوفات: {(ومن اتبعني)} [6] أثبتها في الوصل نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب. {(وخافون إن كنتم)} [7] أثبتها في الوصل أبو عمرو وحده، قلت: وكذلك أبو جعفر وفي الحالين يعقوب {(وأطيعون)} [8] / أثبتها في الحالين يعقوب والله الموفق.
__________
(1) من الآية / 20.
(2) من الآية / 35.
(3) من الآية / 41.
(4) من الآيتين / 36و 52.
(5) من الآية / 49.
(6) من الآية / 20.
(7) من الآية / 175.
(8) من الآية / 50.(1/333)
سورة النساء
(1)
قرأ الكوفيون: {(تساءلون)} [2] بتخفيف السين (3) والباقون بتشديدها (4).
حمزة: {(والأرحام) بخفض الميم} [5]، والباقون بنصبها (6).
قلت: أبو جعفر {(فواحدة)} [7] بالرفع (8) والباقون بالنصب (9) والله الموفق.
نافع وابن عامر {(قيما)} [10] بغير ألف والباقون بالألف (11). {(ضعافا خافوا) قد ذكر} [12]
__________
(1) ق: (سورة النساء وهي مائة وست وسبعون آية مدنية) أي في العدد الكوفي، وفي الشامي مائة وسبع وسبعون وفي البصري والحجازي مائة وخمس وسبعون ر: الإتحاف / 185.
(2) من قوله تعالى: {(واتّقوا الله الّذى تسآءلون به والأرحام) الآية / 1.
(3) على حذف إحدى التاءين.
(4) على إدغام التاء الثانية في السين: إذ أن أصله: تتساءلون.
(5) عطفا على الضمير المجرور في} {(به) وهو جائز خلافا لمن منع ذلك كالبصريين وحجتهم في المنع أنه لا يعطف بالظاهر على ضمير المخفوض إلا بإعادة الخافض لأنه معه كشيء واحد لا ينفرد منه ولا يحال بينه وبينه. وأجاز الكوفيون الخفض على إضمار الخافض، ومن شواهد هذه القراءة ما أنشده سيبويه: فاذهب فما بك والأيام من عجب.
(6) عطفا على لفظ الجلالة أو على موضع} {(به). ر: الحجة لابن خالويه / 119118والحجة للفارسي 3/ 121وإبراز المعاني / 411410.
(7) من قوله تعالى:} {(فإن خفتم ألّا تعدلوا فوحدة أو ما ملكت أيمنكم) الآية / 3.
(8) على أنه مبتدأ، والخبر محذوف. أي: فواحدة كافية. أو هو خبر لمبتدإ محذوف. والتقدير:
فحسبكم واحدة.
(9) على أنه مفعول به لفعل محذوف وتقديره: فانكحوا. ر: البحر 3/ 164163.
(10) من قوله تعالى:} {(ولا تؤتوا السّفهآء أمولكم الّتى جعل الله لكم قيما) الآية / 5.
(11)} {(قياما) مصدر قام والياء بدل الواو و} (قيما) مصدر مثل الجول والعوض أو جمع قيمة مثل ديم وديمة أو أصلها (قياما) وحذفت الألف كما في (خيم). ر: الحجة لابن خالويه / 119وإملاء ما من به الرحمن 1/ 167.
(12) ص 247و 246واللفظان هنا وردا في الآية 9.(1/334)
بالإمالة. أبو بكر وابن عامر {(وسيصلون)} [1] بضم الياء (2) والباقون بفتحها (3).
نافع وأبو جعفر: {(وإن كانت واحدة)} [4] بالرفع والباقون بالنصب.
حمزة والكسائي: {(فلأمه) في الحرفين} [5] وفي القصص {(في أمها)} [6] وفي الزخرف {(في أم الكتاب)} [7] بكسر الهمزة في الأربعة في حال الوصل، والباقون بضمها في الحالين فإذا أضيف الأم إلى جمع ووليت همزته كسرة وجملته أربعة مواضع في النحل {(من بطون أمهاتكم)} [8] وكذلك في النور والزمر والنجم (9) فحمزة يكسر الهمزة والميم في الوصل، والكسائي يكسر الهمزة في الوصل ويفتح الميم، والباقون يضمون الهمزة ويفتحون الميم في الحالين (10)، والابتداء للجميع في هذه المواضع بضم الهمزة في الواحد وبضمها وفتح الميم في [الجمع] (11).
__________
(1) من قوله تعالى: {(إنّما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا) الآية / 10.
(2) على البناء للمفعول.
(3) على البناء للفاعل. وهو من الصلا ومعناه الاصطلاء بالنار ومقاساة حرها. ر: تفسير الطبري 4/ 274273والحجة لابن زنجلة / 191.
(4) من قوله تعالى:} {(وإن كانت وحدة فلها النصف) الآية / 11. وتقدم توجيه مثله في سورة البقرة ص 316.
(5) من قوله تعالى:} {(فإن لّم يكن لّه ولد وورثه أبواه فلأمّه الثّلث فإن كان له إخوة فلأمّه السّدس)
الآية / 11.
(6) من قوله تعالى:} {(حتّى يبعث فى أمّها رسولا) القصص / 59.
(7) من قوله تعالى:} {(وإنّه فى أمّ الكتب لدينا لعلىّ حكيم) الزخرف / 4.
(8) من قوله تعالى:} {(والله أخرجكم مّن بطون أمّهتكم لا تعلمون شيئا) النحل / 78.
(9) من قوله تعالى:} {(أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت ءابآئكم أو بيوت أمّهتكم) النور / 61 وقوله:} {(يخلقكم فى بطون أمّهتكم) الزمر / 6وقوله:} (وإذ أنتم أجنّة في بطون أمّهتكم)
النجم / 32.
(10) القراءة بكسر الهمزة على الإتباع للكسرة أو الياء قبلها، والقراءة بكسر الميم على الإتباع لكسرة الهمزة قبله. والقراءة بضم الهمزة على الأصل. ر: الحجة لابن خالويه / 95. والحجة للفارسي 3/ 139137والحجة لابن زنجلة / 192.
(11) ل: الجميع. والمثبت من: ك، ط، ق.(1/335)
ابن كثير وابن عامر وأبو بكر {(يوصي بها)} [1] في الموضعين بفتح الصاد (2) وتابعهم حفص على الثاني فقط، والباقون [بكسر] (3) الصاد فيهما (4).
نافع وابن عامر وأبو جعفر {(ندخله)} [5] في الحرفين بالنون (6) والباقون بالياء (7).
ابن كثير: {(واللذانّ)} [8] وفي طه {(إن هذانّ)} [9] وفي الحج {(هذانّ)} [10] وفي القصص {(هاتينّ)} [11] وفي فصلت {(أرنا اللذينّ)} [12] بتشديد النون وتمكين مد الألف والياء قبلها (13) في الخمسة، والباقون بالتخفيف من غير تمكين الألف ولا مد الياء (14).
__________
(1) من قوله تعالى: {(فإن لّم يكن لّه ولد وورثه أبواه فلأمّه الثّلث فإن كان له إخوة فلأمّه السّدس من بعد وصيّة يوصى بهآ أو دين) الآية / 11. وقوله} {(فهم شركاء فى الثّلث من بعد وصيّة يوصى بهآ أو دين غير مضارّ) الآية / 12.
(2) على البناء للمفعول و} {(بها) في محل رفع نائب فاعل.
(3) ط: يكسرون.
(4) على البناء للفاعل، والفاعل ضمير مستتر والمراد به المتوفى. والجار والمجرور متعلقان بيوصي.
ر: الحجة لابن خالويه / 120والكشف 1/ 380.
(5) من قوله تعالى:} {(ومن يطع الله ورسوله يدخله جنّت) [الآية: 13] وقوله:} {(ومن يعص الله ورسوله ويتعدّ حدوده يدخله نارا) [الآية: 14].
(6) على الالتفات من الغيبة إلى التكلم.
(7) جريا على السياق لأن قبله:} {(تلك حدود الله).
ولهذين الحرفين نظائر هي:} {(ندخله، ونعذبه) [الفتح: 17] و} {(نكفر عنه، وندخله) [التغابن / 9] و} {(يدخله) [الطلاق: 11]. وقد قرأ ها جميعا بالنون نافع وأبو جعفر وابن عامر، وقرأها الباقون بالياء. ر: النشر 2/ 248وإيضاح الرموز / 272271.
(8) من قوله تعالى:} {(والّذان يأتينها منكم فأذوهما) الآية / 16.
(9) من قوله تعالى:} {(قالوا إن هذن لسحرن) طه / 63.
(10) من قوله تعالى:} {(* هذان خصمان اختصموا في ربّهم) الحج / 19.
(11) من قوله تعالى:} {(قال إنّى أريد أن أنكحك إحدى ابنتىّ هتين على أن تأجرنى ثمنى حجج)
القصص / 27.
(12) من قوله تعالى:} {(وقال الّذين كفروا ربّنآ أرنا الّذين أضلّانا من الجنّ والإنس) فصلت / 29.
(13) أي مد الألف مدا مشبعا وكذلك الياء ويجوز فيها التوسط.
(14) حجة من شدد أنه جعل التشديد عوضا من الياء المحذوفة في} (الذي) وعوضا من الألف المحذوفة في هذان. والحجة لمن خفف أن العرب قد تحذف طلبا للتخفيف من غير تعويض وتعويض طلبا للإتمام.(1/336)
حمزة والكسائي وخلف {(كرها)} [1] هنا وفي التوبة (2) بضم الكاف والباقون بفتحها (3).
ابن كثير وأبو بكر {(بفاحشة مبيّنة)} [4] هنا وفي الأحزاب (5) والطلاق (6) بفتح الياء (7)
والباقون بكسرها فيهن (8).
الكسائي: {(والمحصنات ومحصنات)} [9] حيث وقع بكسر الصاد (10) ما خلا [الحرف] (11) الأول من هذه / السورة {(والمحصنات من النساء)} [12] والباقون بفتح الصاد (13).
__________
ر: الحجة لابن خالويه / 121الكشف 1/ 382381.
وقوله تعالى: {(فذنك برهنان من رّبّك إلى فرعون وملايه) [القصص: 32]. قرأ ابن كثير وأبو عمرو ورويس بتشديد نون} {(فذانك) ولم يذكره المؤلف هنا، وذكره في موضعه في سورة القصص.
(1) من قوله تعالى:} {(لا يحلّ لكم أن ترثوا النّسآء كرها) الآية / 19.
(2) من قوله تعالى:} {(قل أنفقوا طوعا أو كرها لّن يتقبّل منكم) [التوبة: 53].
(3) (الكره) بالفتح والضم لغتان كالضعف والضعف وقيل: المصدر بالفتح والاسم بالضم.
ر: الحجة لابن خالويه / 97والحجة لابن زنجلة / 196195ومختار الصحاح / 237.
وقوله تعالى:} {حملته أمّه كرها ووضعته كرها [الأحقاف: 15]. قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان بالضم في} {(كرها) والباقون بالفتح. ولم يذكره المؤلف هنا وذكره في موضعه من سورة الأحقاف.
(4) من قوله تعالى:} {(ولا تعضلوهنّ لتذهبوا ببعض مآ ءاتيتموهنّ إلّآ أن يأتين بفحشة مّبيّنة)
الآية / 19.
(5) من قوله تعالى:} {(ينسآء النّبىّ من يأت منكنّ بفحشة مّبيّنة يضعف لها العذاب ضعفين)
الأحزاب / 30.
(6) من قوله تعالى:} {(لا تخرجوهنّ من بيوتهنّ ولا يخرجن إلّا أن يأتين بفحشة مّبيّنة) الطلاق / 1.
(7) على أنه اسم مفعول أي يبيّنها من يدّعيها.
(8) على أنه اسم فاعل، إما من بيّن المتعدي، والمفعول محذوف أي: مبينة حال مرتكبها، أو من بان اللازم فتكون بمعنى واضحة ظاهرة. ر: الكشف 1/ 384383ومختار الصحاح / 29.
(9) نحو قوله تعالى:} {(ومن لّم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنت المؤمنت فمن مّا ملكت أيمنكم) الآية / 25.
وقوله:} {(فانكحوهنّ بإذن أهلهنّ وءاتوهنّ أجورهنّ بالمعروف محصنت غير مسفحت) الآية / 25.
(10) على أنه اسم فاعل لأنهن أحصن أنفسهن بالعفاف وحفظ الفروج.
(11) ط: الموضع، وكلاهما صواب.
(12) وهو قوله تعالى:} (* والمحصنت من النسآء إلّا ما ملكت أيمنكم كتب الله عليكم)
الآية / 24. وهذا الموضع مفتوح الصاد باتفاق، لأن المقصود به ذوات الأزواج. ر: الإتحاف / 188.
(13) على أنه اسم مفعول والإحصان مسند إلى غيرهن من ولي أو زوج. ر: الحجة لابن خالويه / 122 ومختار الصحاح / 59.(1/337)
حفص وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف {(وأحلّ لكم)} [1] بضم الهمزة وكسر الحاء (2) والباقون بفتحهما (3).
أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف {(فإذا أحصنّ)} [4] بفتح الهمزة والصاد (5)، والباقون بضم الهمزة وكسر الصاد (6). الكوفيون {(تجارة)} [7] بالنصب والباقون بالرفع. نافع وأبو جعفر {(مّدخلا)} [8] هنا وفي الحج (9) بفتح الميم (10) والباقون بضمها (11).
ابن كثير والكسائي وخلف {(وسلوا الله من فضله وسلهم فسل الذين)} [12] وشبهه إذا كان أمرا مواجها به (13) وقبل السين واو أو فاء بغير همز، وحمزة في الوقف على
__________
(1) من قوله تعالى: {(وأحلّ لكم مّا ورآء ذلكم) الآية / 24.
(2) على البناء للمفعول وذلك لمناسبة قوله:} {(حرّمت عليكم أمّهتكم) الآية: 23.
(3) على البناء للفاعل وذلك لمناسبة قوله تعالى:} {(كتب الله عليكم) الآية / 24والفاعل ضمير يعود على الله سبحانه. ر: الحجة لابن خالويه / 122والكشف 1/ 385.
(4) من قوله تعالى:} {(فإذآ أحصنّ فإن أتين بفحشة فعليهنّ نصف ما على المحصنت من العذاب) الآية / 25.
(5) على البناء للفاعل أي أحصن فروجهن.
(6) على البناء للمفعول أي أحصنهن أزواجهن. ر: الإتحاف / 189وفتح القدير 1/ 451.
(7) من قوله تعالى:} {(لا تأكلوا أمولكم بينكم بالبطل إلّا أن تكون تجرة عن تراض مّنكم)
الآية / 29.
(8) من قوله تعالى:} {(إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفّر عنكم سيّئاتكم وندخلكم مّدخلا كريما) الآية / 31.
(9) من قوله تعالى:} {(ليدخلنّهم مّدخلا يرضونه وإنّ الله لعليم حليم) الحج / 59.
(10) على أنه مصدر دخل المطاوع لأدخل، والتقدير ويدخلكم فتدخلون دخولا كريما.
(11) على أنه مصدر ميمي من أدخل. وهو منصوب على الظرفية أي وندخلكم مكانا كريما، أو على المصدرية أي وندخلكم إدخالا كريما. ر: الحجة لابن زنجلة / 200199والبحر 3/ 235 والإتحاف / 189.
(12) من قوله تعالى:} {(وسئلوا الله من فضله إنّ الله كان بكلّ شىء عليما) [النساء 32] وقوله:
} {(وسئلهم عن القرية الّتى كانت حاضرة البحر) [الأعراف: 163] وقوله:} {(فسئل الّذين يقرءون الكتب من قبلك) [يونس: 94].
(13) احترازا مما دخلت عليه لام الأمر نحو قوله تعالى:} (وليسئلوا مآ أنفقوا) الممتحنة / 10.(1/338)
أصله (1)، والباقون بالهمز (2).
قلت: أبو جعفر {(بما حفظ الله)} [3] بالنصب (4). والباقون بالرفع (5)، والله الموفق.
الكوفيون: {(والذين عقدت أيمانكم)} [6] بغير الف (7) والباقون بالألف (8).
حمزة والكسائي وخلف {(بالبخل)} [9]. هنا وفي الحديد بفتح الباء والخاء والباقون بضم الباء وإسكان الخاء (10).
__________
(1) أي بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وإسقاطها.
(2) الأصل في (سل): اسأل، لكن نقلت حركة الهمزة إلى السين وسقطت الهمزة واستغني عن همزة الوصل لتحرك أو الكلمة. ر: الحجة لابن زنجلة / 201200.
(3) من قوله تعالى: {(فالصّلحت قنتت حفظت للغيب بما حفظ الله) الآية / 34.
(4) على أن} {(ما) موصولة أو نكرة موصوفة والفاعل ضمير يعود عليها، ويقدّر مضاف: أي بالذي أو بشيء حفظ حق الله أو أمره.
(5) على أن} {(ما) مصدرية أو موصولة: أي بحفظ الله إياهن، أو بالذي حفظه الله لهن. ر: الإتحاف 190189.
(6) من قوله تعالى:} {(والّذين عقدت أيمنكم فأتوهم نصيبهم) الآية / 33.
(7) على إسناد الفعل إلى الإيمان وحذف المفعول: أي والذين عقدت إيمانكم عهودهم.
(8) على المفاعلة، لأن المراد المحالفة فقد كان الحليف يضع يمينه في يمين صاحبه ويقول: دمي دمك وثأري ثارك وحربي حربك وترثني وأرثك، فكان يرث السدس من مال حليفه ثم نسخ ذلك بقوله تعالى:} {(وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتب الله) [الأنفال: 75]. ر: الإتحاف / 189وفتح القدير 1/ 460.
(9) من قوله تعالى:} (الّذين يبخلون ويأمرون النّاس بالبخل) الآية / 37ومثلها في الحديد / 24.
(10) البخل والبخل لغتان كالحزن والحزن. ومعنى البخل: إمساك المقتنيات عما لا يحق حبسها عنه.
ر: الحجة لابن زنجلة / 203والمفردات / 38.(1/339)
الحرميان وأبو جعفر {(وإن تك حسنة)} [1] بالرفع والباقون بالنصب. [يضاعفها ذكر في البقرة] (2).
نافع وابن عامر وأبو جعفر: {(لو تسّوّى بهم الأرض)} [3] بفتح التاء وتشديد السين (4)، وحمزة والكسائي وخلف بفتح التاء وتخفيف السين (5)، والباقون بضم التاء وتخفيف السين (6).
حمزة والكسائي وخلف: {(أو لمستم النساء)} [7] هنا وفي المائدة بغير ألف والباقون بالألف (8). {(فتيلا انظر، وإن الله يأمركم ونعمّا هي وأن اقتلوا وأو اخرجوا) قد ذكر} [9]
في البقرة.
ابن عامر: {(إلا قليلا منهم)} [10] بالنصب (11) ويقف بالألف، والباقون بالرفع (12)
ويقفون بغير ألف.
__________
(1) من قوله تعالى: {(إنّ الله لا يظلم مثقال ذرّة وإن تك حسنة يضعفها) الآية / 40.
(2) زيادة من: ط.
(3) من قوله تعالى:} {(يومئذ يودّ الّذين كفروا وعصوا الرّسول لو تسوّى بهم الأرض) الآية / 42.
(4) على أن أصله تتسوى وأدغمت التاء الثانية في السين.
(5) على حذف إحدى التاءين.
(6) على البناء للمفعول.
(7) من قوله تعالى:} {(لمستم النّسآء فلم تجدوا مآء فتيمّموا) الآية / 43ومثلها في المائدة / 6.
(8)} {(لمستم) بغير ألف على أن الفعل للرجال دون النساء، وبالألف على المفاعلة. واللمس: الإدراك بظاهر البشرة ويكنى به وبالملامسة عن الجماع. وقيل: الملامسة: الجماع، واللمس ما دونه.
ر: الحجة لابن خالويه / 99والحجة لابن زنجلة / 205والمفردات / 454.
(9) ذكر} {(فتيلا انظر) ص 299وورد اللفظ هنا في الآية / 58و} {(إن الله يأمركم) ص 287واللفظ هنا في الآية / 58. و} {(نعما) ص 314313واللفظ هنا في الآية / 58و} {(أن اقتلوا، أو اخرجوا)
ص 299واللفظان هنا في الآية / 66.
(10) من قوله تعالى:} (ولو أنّا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من ديركم مّا فعلوه إلّا قليل مّنهم) الآية / 66.
(11) على الاستثناء وقراءته موافقة لرسم المصحف الشامي.
(12) على البدل من الواو في فعلوه. وهذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: الحجة لابن خالويه / 125124والمقنع / 103.(1/340)
ابن كثير وحفص [ورويس] (1) {(كأن لم تكن)} [2] بالتاء والباقون بالياء.
ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر وروح: {(ولا يظلمون فتيلا)} [3]
[وهو] (4) الثاني بالياء، [والباقون بالتاء] (5) ولا خلاف في الأول أنه بالياء.
أبو عمرو وحمزة: {(بيت طائفة منهم)} [6] بإدغام التاء في الطاء والباقون بفتح التاء من غير إدغام.
حمزة والكسائي وخلف ورويس: {(ومن أصدق ويصدفون وتصديق وتصدية وقصد السبيل)} [7]. وشبهه / إذا كانت الصاد ساكنة وبعدها دال بإشمام الصاد الزاي (8)، والباقون بالصاد خالصة. قلت: يعقوب: {(حصرة صدورهم)} [9] بنصب تاء التأنيث منونة (10)
ويقف بالهاء على أصله، والباقون بالإسكان (11) ويقفون بالتاء. والله الموفق.
نافع وابن عامر وأبو جعفر [وحمزة وخلف] (12) {(السلام لست
__________
(1) ساقطة من: ل، واثبتها من بقية النسخ. ر: مصطلح الإشارات / 156وإيضاح الرموز / 279.
(2) من قوله تعالى:} {(ليقولنّ كأن لّم تكن بينكم وبينه مودّة يليتنى كنت معهم) الآية / 73.
(3) من قوله تعالى:} {(قل متع الدّنيا قليل والأخرة خير لّمن اتّقى ولا تظلمون فتيلا) الآية / 77.
(4) ط: في.
(5) ساقطة من: ك. وزادت النسخة (ط) كلمة: هنا.
(6) من قوله تعالى:} {(فإذا برزوا من عندك بيّت طائفة مّنهم غير الّذى تقول) الآية / 81.
(7) نحو قوله تعالى:} {(ومن أصدق من الله حديثا) الآية 87وقوله:} {(سنجزى الّذين يصدفون عن ءايتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون) [الأنعام: 157] وقوله:} {(ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الّذى بين يديه) [يوسف: 111]. وقوله:} {(وما كان صلاتهم عند البيت إلّا مكآء وتصدية)
الأنفال / 35وقوله:} {(وعلى الله قصد السّبيل) [النحل / 9].
(8) المقصود بالإشمام هنا خلط صوت الصاد بصوت الزاي فيتولد منهما حرف فرعي ليس بصاد ولا زاي ويضبط ذلك بالمشافهة. ر: سراج القارئ / 31والكشف 1/ 394.
(9) من قوله تعالى:} (إلّا الّذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم مّيثق أو جاءوكم حصرت صدورهم أن يقتلوكم)
الآية / 90.
(10) على الحال، وصدورهم فاعل.
(11) على أنه فعل ماض، وصدورهم فاعل، والجملة في موضع الحال، على تقدير قد عند سيبويه، وبدون تقديرها عند الكوفيين والأخفش، ومعنى حصرت: ضاقت. ر: مختار الصحاح / 59 وتفسير القرطبي 5/ 309.
(12) «وحمزة وخلف» ساقطة من: ل، وأثبتها من بقية النسخ. ر: إيضاح الرموز / 282.(1/341)
{مؤمنا)} [1] وهو الأخير بغير ألف، والباقون بالألف (2).
قلت: [ابن وردان] (3): {(لست مومنا) بفتح الميم الثانية} [4]. والباقون بكسرها (5)
[وكل منهم] (6) على أصله في الإبدال [والتحقيق] (7) (8) والله الموفق.
حمزة والكسائي وخلف: {(فتثبتوا) في الموضعين هنا وفي الحجرات} [9] بالتاء والثاء من التثبت (10) والباقون بالياء والنون من التبين (11).
نافع وابن عامر والكسائي وأبو جعفر وخلف (12) {(غير أولى الضرر)} [13] بنصب الراء (14) والباقون برفعها (15).
__________
(1) من قوله تعالى: {(يأيّها الّذين ءامنوا إذا ضربتم فى سبيل الله فتبيّنوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السّلم لست مؤمنا فمنّ الله عليكم فتبيّنوا) الآية / 94.
(2)} {(السلم) بغير ألف هو الاستسلام والانقياد أو الصلح، والسلام بألف: التحية والتسليم وسبب نزول هذه الآية أن رجلا من سليم مر بنفر من الصحابة ومعه غنم يرعاها فسلم عليهم. فقالوا: لم يسلم علينا إلا ليتعوذ منا فعمدوا إليه فقتلوه وأتوا بغنمه إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم. فنزلت هذه الآية.
ر: الحجة لابن زنجلة / 209وإبراز المعاني / 421وتفسير ابن كثير 1/ 551.
(3) ل: وابن وردان. ك: ابن ذكوان. والتصويب من: ق، ط.
(4) على أنه اسم مفعول من آمن، والمعنى: لا أمان لك.
(5) على أنه اسم فاعل من الإيمان الذي هو ضد الكفر. ر: تفسير القرطبي 5/ 338والبحر 3/ 329.
(6) ك، ل: وكلهم والتصويب من: ق، ط.
(7) «والتحقيق» ساقطة من: ل.
(8) يبدلها واوا أبو جعفر وابو عمرو وورش ويحققها الباقون. ر: النشر 1/ 392390.
(9) من قوله تعالى:} {(يأيّها الّذين ءامنوا إن جآءكم فاسق بنباء فتبيّنوا) الحجرات / 6.
(10) أي تأنوا وتوقفوا حتى تتيقنوا.
(11) أي فافحصوا واكشفوا. ر: تفسير الطبري 4/ 225والحجة للفارسي 3/ 174والحجة لابن زنجلة / 209.
(12) ق: وخلف وأبو جعفر.
(13) من قوله تعالى:} (لّا يستوى القعدون من المؤمنين غير أولى الضّرر والمجهدون في سبيل الله) الآية / 95.
(14) على الاستثناء.
(15) على البدل أو الصفة. ر: البحر 3/ 330والإتحاف / 193.(1/342)
حمزة وأبو عمرو وخلف {(فسوف يؤتيه أجرا)} [1] بالياء والباقون بالنون.
ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وأبو بكر وروح: {(يدخلون الجنة)} [2] هنا وفي مريم (3)
وغافر (4) بضم الياء وفتح الخاء وافقهم رويس في مريم [وأول غافر] (5). والباقون بفتح الياء وضم الخاء (6).
الكوفيون: {(أن يصلحا)} [7] بضم الياء وإسكان الصاد وكسر اللام (8)، والباقون بفتح الياء والصاد واللام مع تشديد الصاد وإثبات ألف بعدها (9). ابن عامر وحمزة: {(وإن تلوا)} [10]
بضم اللام وإسكان الواو (11)، والباقون بإسكان اللام وبعدها واوان الأولى مضمومة والثانية ساكنة (12).
الكوفيون ونافع وأبو جعفر ويعقوب: {(الذي نزّل والذي أنزل)} [13] بفتح النون والهمزة والزاي، والباقون بضم النون والهمزة وكسر الزاي، عاصم ويعقوب: {(وقد نزّل)} [14] بفتح النون والزاي، والباقون بضم النون وكسر الزاي. الكوفيون {(في
__________
(1) من قوله تعالى:} {(ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما) الآية / 114.
(2) من قوله تعالى:} {(فأولئك يدخلون الجنّة ولا يظلمون نقيرا) الآية / 124.
(3) من قوله تعالى:} {(فأولئك يدخلون الجنّة ولا يظلمون شيئا) مريم / 60.
(4) من قوله تعالى:} {(فأولئك يدخلون الجنّة يرزقون فيها بغير حساب) غافر / 40.
(5) ل، ك، ط: وغافر. والتصويب من: ق والنشر 2/ 252.
(6) قوله تعالى:} {(إنّ الّذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنّم داخرين) [غافر: 60] قرأه بضم الياء وفتح الخاء ابن كثير وأبو جعفر ورويس وأبو بكر بخلاف عنه. وقوله تعالى:} {(جنّت عدن يدخلونها يحلّون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا) [فاطر: 33]. قرأه بضم الياء وفتح الخاء أبو عمرو. ر:
النشر 2/ 252.
(7) من قوله تعالى:} {(فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا) الآية / 128.
(8) على أنه مضارع أصلح.
(9) على أن أصله يتصالحا فأدغمت التاء في الصاد. ولما كان الفعل من اثنين جاء على باب المفاعلة.
ر: الحجة لابن زنجلة / 214213.
(10) من قوله تعالى:} {(وإن تلوا أو تعرضوا فإنّ الله كان بما تعملون خبيرا) الآية / 135.
(11) على أنه مضارع ولي، والولاية على الشيء: الإقبال عليه.
(12) على أنه مضارع لوى، من اللي وهو الاعوجاج والإعراض، أو هو المماطلة في الحق.
ر: الحجة لابن خالويه / 127والكشف 1/ 399والحجة لابن زنجلة / 216215.
(13) من قوله تعالى:} {(ءامنوا بالله ورسوله والكتب الّذى نزّل على رسوله والكتب الّذى أنزل من قبل) الآية / 136.
(14) من قوله تعالى:} (وقد نزّل عليكم في الكتب أن إذا سمعتم ءايت الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم) الآية / 140.(1/343)
{الدرك)} [1] بإسكان الراء والباقون بفتحها (2). حفص: {(سوف يؤتيهم أجورهم)} [3] بالياء والباقون بالنون. ورش: {(لا تعدوا)} [4] بفتح العين وتشديد الدال (5) وقالون بإخفاء (6)
حركة العين وتشديد الدال، والنص عنه بالإسكان [وابو جعفر بالإسكان والتشديد] (7) / والباقون بإسكان العين وتخفيف الدال (8). حمزة وخلف {(سيؤتيهم أجرا)} [9] بالياء والباقون بالنون.
حمزة وخلف {(زبورا)} [10] هنا وفي سبحان (11) وفي الأنبياء {(في الزبور)} [12] في الثلاثة بضم الزاي (13)، والباقون بفتحها (14).
وليس في هذه السورة من الياءات المختلف فيهن شيء والله أعلم.
__________
(1) من قوله تعالى: {(إنّ المنفقين في الدّرك الأسفل من النّار) الآية / 145.
(2) الدرك بسكون الراء وفتحها لغتان كالشمع والشمع. وجمعه أدراك، ومعنى الدرك: الطبقة والمنزلة.
ر: مختار الصحاح / 85وتفسير القرطبي 5/ 425.
(3) من قوله تعالى:} {(والّذين ءامنوا بالله ورسله ولم يفرّقوا بين أحد مّنهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم)
الآية / 152.
(4) من قوله تعالى:} {(وقلنا لهم لا تعدوا في السّبت وأخذنا منهم مّيثقا غليظا) الآية / 154.
(5) على أن أصله: (تعتدوا) فألقيت حركة التاء على العين وأدغمت التاء في الدال.
(6) أي باختلاسها بحيث يذهب ثلثها وينطق بثلثيها. ووجه هذه القراءة التخفيف.
(7) طمس في: ل. وأثبت العبارة من بقية النسخ.
(8) على أنه مضارع عدا يعدو عدوا وعدوانا. بمعنى الاعتداء. ر: مختار الصحاح / 176. والحجة لابن خالويه / 128.
(9) من قوله تعالى:} {(والمؤتون الزّكوة والمؤمنون بالله واليوم الأخر أولئك سنؤتيهم أجرا عظيما)
الآية / 162.
(10) من قوله تعالى:} {(وءاتينا داود زبورا) الآية / 163.
(11) من قوله تعالى:} {(ولقد فضّلنا بعض النّبيّن على بعض وءاتينا داود زبورا) [الإسراء: 55].
(12) من قوله تعالى:} (ولقد كتبنا في الزّبور من بعد الذّكر أنّ الأرض يرثها عبادى الصّلحون)
الأنبياء / 105.
(13) على أنه جمع (زبر) كدهور جمع دهر وزبر يراد به المزبور كقولك: نسج اليمن أي منسوج، وزبر مصدر، وإنما جاز جمعه لوقوعه موقع الاسم.
(14) على أنه اسم للكتاب الذي أوتيه داود عليه الصلاة والسلام. ر: الحجة لابن خالويه / 128.
والكشف 1/ 403402.(1/344)
[سورة المائدة] (1)
قرأ أبو بكر وابن عامر وأبو جعفر: {(شنئان قوم)} [2] في الموضعين بإسكان النون، والباقون بفتحها (3).
ابن كثير وأبو عمرو: {(إن صدوكم) بكسر الهمزة} [4] والباقون بفتحها (5). الميتة ذكر (6)
في البقرة.
نافع وابن عامر والكسائي وحفص ويعقوب: {(وأرجلكم)} [7] بنصب اللام (8)، والباقون بجرها (9).
__________
(1) ق: «سورة المائدة مدنية وهي مائة وعشرون آية». أي في العدد الكوفي ومائة واثنتان وعشرون في الحجازي والشامي ومائة وثلاث وعشرون في البصري. ر: الإتحاف / 197.
(2) من قوله تعالى: {(ولا يجرمنّكم شنئان قوم أن صدّوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا)
الآية / 2وقوله:} {(ولا يجرمنّكم شنئان قوم على ألّا تعدلوا) الآية / 8.
(3) هما لغتان في مصدر شنأ، ومعنى الشنئان: البغض. ر: الحجة لابن زنجلة / 220وتفسير القرطبي 6/ 4645.
(4) على أنها شرطية، والمعنى: لا يباح للمسلمين أن يعتدوا على أعدائهم إن صدوهم عن المسجد الحرام. واستشكل بأن هذا قد نزل بعد فتح مكة ولم يكن يتوقع صدّ من أحد. وأجيب بأن الشرط على معنى الماضي بتقدير الكون أي إن كانوا صدوكم. ويمكن أن يقال إن ورود هذا بعد فتح مكة وظهور الإسلام لا إشكال فيه لأن الأحكام قد تبنى على الفرض ولأن هذا الصدّ قد يقع من المسلمين بعضهم لبعض.
(5) على أنها للتعليل: أي ولا يحملنكم بغض قوم وعداوتهم على الاعتداء عليهم لأنهم صدوكم عن المسجد الحرام. ر: الحجة لابن خالويه / 129وتفسير المنار 6/ 129128.
(6) واللفظ هنا في الآية / 3.
(7) من قوله تعالى:} {(فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين) الآية / 6.
(8) عطفا على} {(وجوهكم).
(9) عطفا على} {(برءوسكم) وعطفها على ممسوح يقتضي أن تكون ممسوحة ولم يقل أحد بذلك لكن النكتة في ذلك أن في غسل الارجل مظنة للإسراف في الماء فعطفت على الممسوح تنبيها على الاقتصاد في صب الماء عليها. ويؤيد ذلك قوله تعالى:} (إلى الكعبين) فهو دال على أنها مغسولة لأن المسح لم يضرب له غاية في الشريعة. ر: الكشاف 1/ 598597.(1/345)
و {(المحصنات) و} {(أو لامستم) قد ذكر في النساء} [1].
حمزة والكسائي: {(قلوبهم قسيّة)} [2] بتشديد الياء من غير ألف، والباقون بتخفيفها وبالألف (3).
قلت: أبو جعفر {(من اجل ذلك)} [4] بكسر الهمزة ونقل حركتها إلى النون مع حذفها فتكسر النون حينئذ، والباقون بفتح الهمزة (5) وورش على أصله في النقل والله الموفق.
رسلنا قد ذكر (6) في البقرة. ابن كثير وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر ويعقوب:
{(السحت) في الثلاثة} [7] المواضع بضم الحاء والباقون بإسكانها (8).
الكسائي: {(والعين بالعين)} [9] وما بعده بالرفع (10)، ورفع ابن كثير وابن عامر وأبو
__________
(1) ذكر و {(المحصنات) ص 337واللفظ هنا ورد في الآية / 5. وذكر} {(لامستم) ص 340واللفظ هنا في الآية / 6.
(2) من قوله تعالى:} {(وجعلنا قلوبهم قسية يحرّفون الكلم عن مّواضعه) الآية / 13.
(3) قسية: أي ردية مغشوشة من قولهم: درهم قسي وهو جنس من الفضة المغشوشة فيه قساوة وصلابة و} {(قاسية) من القسوة وهي غلظ القلوب وصلابتها. ر: المفردات / 404والكشاف 1/ 600.
(4) من قوله تعالى:} {(من أجل ذلك كتبنا على بنى إسراءيل أنّه من قتل نفسا بغير نفس)
الآية / 32.
(5) الفتح والكسر في همزة} {(أجل) لغتان مشهورتان. ومعنى} {(من أجل ذلك): من جراء ذلك القاتل وجريرته يقال: أجل الرجل على أهله يأجل أجلا إذا جنى. ر: المحتسب 1/ 210209وتفسير القرطبي 6/ 145ومختار الصحاح / 3.
(6) واللفظ هنا ورد في الآية / 32.
(7) وهي من قوله تعالى:} {(سمّعون للكذب أكّلون للسّحت) الآية / 42وقوله:} {وترى كثيرا مّنهم يسرعون في الإثم والعدون وأكلهم السّحت الآية / 62. وقوله} {لولا ينهئهم الرّبّنيّون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السّحت الآية / 63.
(8) السحت بضم الحاء وسكونها لغتان، ومعنى السحت: الحرام. ر: المفردات / 225ومختار الصحاح / 288.
(9) من قوله تعالى:} (وكتبنا عليهم فيها أنّ النّفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسّنّ بالسّنّ والجروح قصاص) الآية / 45.
(10) على الاستئناف، والواو لعطف جملة على جملة.(1/346)
عمرو وأبو جعفر {(والجروح) فقط. والباقون كل ذلك بالنصب} [1].
نافع: {(والأذن بالأذن، وفي أذنية)} [2] بإسكان الذال حيث وقع (3)، والباقون بضمها (4).
حمزة: {(وليحكم أهل)} [5] بكسر اللام ونصب الميم (6)، والباقون بإسكان اللام وجزم الميم (7)، وورش على أصله يحركها بحركة همزة أهل (8).
ابن عامر: {(تبغون)} [9] بالتاء، والباقون بالياء.
الحرميان وابن عامر وأبو جعفر: {(يقول الذين)} [10] بغير واو قبل الياء (11)، والباقون بالواو (12) وأبو عمرو ويعقوب بنصب اللام والباقون برفعها.
نافع وابن عامر وأبو جعفر: {(من يرتدد)} [13] بدالين الأولى مكسورة والثانية
__________
(1) عطفا على اسم أن.
(2) من قوله تعالى: {(كأنّ فى أذنيه وقرأ) لقمان / 7.
(3) تخفيفا لثقل توالي الضمتين.
(4) اتباعا للضمة قبلها. والضم والإسكان لغتان. ر: الحجة لابن خالويه / 131.
(5) من قوله تعالى:} {(وليحكم أهل الإنجيل بمآ أنزل الله فيه) الآية / 47.
(6) على أنه منصوب بأن المضمرة بعد اللام، وعليه يكون} {(وليحكم) معطوفا على} {(وهدى وموعظة للمتقين).
(7) على أنه مجزوم بلام الأمر. ر: الحجة لابن زنجلة / 228227والكشاف 1/ 617.
(8) لأنه ينقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها.
(9) من قوله تعالى:} {(أفحكم الجهليّة يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون) الآية / 50.
(10) من قوله تعالى:} {(ويقول الّذين ءامنوا أهؤلآء الّذين أقسموا بالله جهد أيمنهم إنّهم لمعكم) الآية / 53.
(11) على الاستئناف البياني كأن سائلا سأل: ماذا يقول المؤمنون حينئذ؟
(12) اثبات الواو ورفع الفعل على الاستئناف، ويجوز أن يكون معطوفا على قوله تعالى:} {(فترى الّذين فى قلوبهم مّرض يسرعون فيهم) الآية / 52وإثبات الواو مع نصب الفعل على أنه معطوف على} {(فيصبحوا) من قوله تعالى:} {(فعسى الله أن يأتى بالفتح أو أمر مّن عنده فيصبحوا على مآ أسرّوا في أنفسهم ندمين) الآية / 52. والواو ثابتة في مصاحف أهل العراق ومحذوفة في غيرها. ر: الحجة لابن زنجلة / 230229والمقنع 103والكشاف 1/ 620وإبراز المعاني / 430.
(13) من قوله تعالى:} (يأيّها الّذين ءامنوا من يرتدّ منكم عن دينه فسوف يأتى الله بقوم يحبّهم ويحبّونه)
الآية / 54.(1/347)
ساكنة / والباقون بواحدة مفتوحة مشددة (1).
أبو عمرو ويعقوب والكسائي و {(الكفار أولياء)} [2] بخفض الراء (3)، والباقون بنصبها (4)
حمزة: {(وعبد)} [5] بضم الباء {(الطاغوت) بخفض التاء} [6] والباقون بفتح الباء وبنصب التاء (7)، والباقون بالتوحيد ونصب التاء (8).
نافع وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب وأبو بكر: {(فما بلغت رسالاته)} [9] بالجمع وكسر التاء (10)، والباقون بالتوحيد ونصب التاء (11).
أبو عمرو ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف: {(ألا تكون)} [12] برفع النون (13) والباقون
__________
(1) الإدغام والإظهار جائزان في الثلاثي المضعف إذا كان مجزوما فالإدغام لغة تميم والإظهار لغة أهل الحجاز وهذه الكلمة {(يرتد) كتبت بدالين في مصاحف المدينة والشام وبدال واحدة في المصاحف الأخرى ر: المقنع / 103وإبراز المعاني / 431.
(2) من قوله تعالى:} {(لا تتّخذوا الّذين اتّخذوا دينكم هزوا ولعبا مّن الّذين أوتوا الكتب من قبلكم والكفّار أولياء)
الآية / 57.
(3) عطفا على} {(الذين) الثانية المجرورة ب} {(من).
(4) عطفا على} {(الذين) الأولى.
(5) من قوله تعالى:} {(من لّعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطّغوت) الآية / 60.
(6) «التاء» ساقطة من: ل.
(7)} {(وعبد الطاغوت) بضم الباء وخفض التاء على أن} {(عبد) صيغة مبالغة كيقظ وحذر، وأضيف إلى الطاغوت. وقراءة} {(وعبد الطاغوت) على أنّ} {(عبد) فعل ماض و} {(الطاغوت) مفعول به والفاعل ضمير يعود على الاسم الموصول} {(من). ر: المحتسب 1/ 215وفتح القدير 2/ 55.
(8) لأن رسالته مشتملة على جميع تلك الشرائع والأحكام، أو على أنها اسم جنس يصلح للواحد وللجمع.
ر: الحجة للفارسي 3/ 246245وإبراز المعاني / 432.
(9) من قوله تعالى:} {(* يأيّها الرّسول بلغ مآ أنزل إليك من رّبّك وإن لّم تفعل فما بلّغت رسالته)
الآية / 67.
(10) والمراد جميع ما أرسل به الرسول من الشرائع والأحكام.
(11) لأن رسالته مشتملة على جميع تلك الشرائع والأحكام، أو على أنها اسم جنس يصلح للواحد وللجمع.
(12) من قوله تعالى:} {(وحسبوا ألّا تكون فتنة فعموا وصمّوا) الآية / 71.
(13) على أنّ} (أن) مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن المحذوف أي وحسبوا أنه.(1/348)
بنصبها (1).
ابن ذكوان: {(بما عاقدتم)} [2] بالألف مخففا وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف مخففا من غير ألف. والباقون مشددا من غير ألف (3).
الكوفيون ويعقوب: {(فجزاء)} [4] بالتنوين {(مثل ما) برفع اللام} [5] والباقون بغير تنوين وخفض اللام (6).
نافع وابن عامر وأبو جعفر: {(أو كفارة طعام) بالإضافة} [7] والباقون بالتنوين ورفع الميم (8) ولم يختلفوا في جمع مساكين هنا (9).
ابن عامر: {(قيما للناس)} [10] بغير ألف والباقون بالألف.
حفص: {(من الذين استحقّ)} [11] بفتح التاء والحاء وإذا ابتدأ كسر الألف، والباقون بضم التاء وكسر الحاء وإذا ابتدءوا ضموا الألف.
__________
(1) والناصب لها {(أن). ر: الحجة لابن زنجلة / 233وإملاء ما من به الرحمن 1/ 222.
(2) من قوله تعالى:} {(ولكن يؤاخذكم بما عقّدتم الأيمن) الآية / 89.
(3) عاقد وعقد بمعنى واحد لكن في المعاقدة مشاركة من اثنين او أكثر، وعقدتم بالتشديد بمعنى:
أكدتم. ر: الحجة لابن خالويه / 134والكشف 1/ 417.
(4) من قوله تعالى:} {(ومن قتله منكم مّتعمّدا فجزاء مثل ما قتل من النّعم يحكم به ذوا عدل مّنكم هديا بلغ الكعبة أو كفّرة طعام مسكين أو عدل ذلك صياما ليذوق وبال أمره) الآية / 95.
(5) على أن} {(جزاء) خبر لمبتدإ محذوف، والتقدير: فالواجب عليه جزاء من النعم مماثل ما قتل من الصيد و} {(مثل) صفة ل} {(جزاء).
(6) على إضافة المصدر إلى مفعوله، والمعنى: فالواجب عليه أن يجزي المقتول من الصيد مثله من النعم.
ر: الحجة للفارسي 3/ 256245والكشف 1/ 418.
(7) وهي من إضافة الشيء إلى جنسه.
(8) على أن} {(طعام) بدل من} {(كفارة)، وكفارة معطوف على} {(فجزاء).
(9) لأن قتل الصيد لا يجزي فيه إطعام مسكين واحد. ر: الكشف 1/ 419.
(10) من قوله تعالى:} {(* جعل الله الكعبة البيت الحرام قيما لّلنّاس) الآية / 97.
(11) من قوله تعالى:} (فإن عثر على أنّهما استحقّآ إثما فأخران يقومان مقامهما من الّذين استحقّ عليهم الأولين فيقسمان بالله) الآية / 107.(1/349)
أبو بكر وحمزة ويعقوب وخلف: {(عليهم الأولين) بالجمع والباقون} {(الأوليان) على التثنية} [1].
أبو بكر وحمزة: {(الغيوب)} [2] بكسر الغين حيث وقع والباقون بضمها (3) الطائر وطيرا والقدس قد ذكر (4)، حمزة والكسائي وخلف: {(إلا ساحر)} [5] هنا وفي
__________
(1) فيكون في هذا الموضع ثلاث قراءات: الأولى: {(استحق) بالبناء للفاعل} {(عليهم الأوليان) بالتثنية والأوليان فاعل. ومعناه الأحقان بالشهادة. وقيل هو خبر لمبتدإ محذوف أي: وهما الأوليان.
الثانية:} {(استحقّ) بالبناء للمفعول} {(عليهم الأولين) بالجمع. ونائب الفاعل ضمير يعود على الإثم} {(والذين) يقصد به الورثة لأن استحقاق الإثم عليهم كناية عن الجناية، عليهم، و} {(الأولين) جمع أول وهو مجرور لأنه نعت} {(الذين) أو بدل منه، والمقصود بالأولوية: التقدم على الأجانب في الشهادة.
الثالثة:} {(استحق) بالبناء للمفعول} {(عليهم الأوليان) بالتثنية. ونائب الفاعل ضمير يعود على الإثم والأوليان مبتدأ خبره آخران. أي: الأوليان بأمر الميت آخران. او هو خبر لمبتدإ محذوف تقديره:
هما، على الاستئناف البياني.
وسبب نزول الآية أن تميما الداري وعديّ بن بدّاء كانا رجلين نصرانيين يتجران إلى مكة في الجاهلية ويطيلان الإقامة بها فلما هاجر النبي حولا متجرهما إلى المدينة، فخرج بديل مولى عمرو ابن العاص تاجرا حتى قدم المدينة فخرجوا جميعا تجارا إلى الشام، فلما كانوا ببعض الطريق اشتكى بديل، فكتبت وصيته بيده ثم دسّها في متاعه وأوصى إليهما، فلما مات فتحا متاعه فأخذا منه شيئا ثم حجراه كما كان وقدما المدينة على أهله فدفعا إليهم متاعه. ففتح أهله متاعه فوجدوا كتابه وعهده وما خرج به، وفقدوا شيئا فسألوهما عنه فكتماه، فترافعوا إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فنزلت الآية} {(شهادة بينكم) فأمر الرسول أن يستحلفوهما بعد صلاة العصر أنهما ما كتما شيئا فحلفا، ثم تبين بعد مدة أنهما أخذا إناء من فضة، عرفه أولياء الميت فأخبروا الرسول بذلك فأمر رجلين من أهل الميت أن يحلفا على ما كتما وغيبا ويستحقانه.
ر: تفسير ابن كثير 2/ 117116، والدر المنثور 2/ 222221وروح البيان 2/ 455454 وروح المعاني 7/ 5246وتفسير المنار 7/ 240216.
(2) نحو قوله تعالى:} {(إنّك أنت علّم الغيوب) الآية / 109.
(3)} {(الغيوب) بكسر الغين لمجانسة الياء بعدها. وهي لغة مشهورة في هذا الجمع. وبضم الغين على الأصل. ر: الكشف 1/ 285284.
(4) ذكر} {(الطّير وطيرا) ص 323واللفظان وردا هنا في الآية / 110وذكر} {(القدس) ص 291 واللفظ ورد هنا في الآية / 110.
(5) من قوله تعالى:} (فقال الّذين كفروا منهم إن هذا إلّا سحر مّبين) الآية / 110.(1/350)
هود (1) والصف (2) بالألف في الثلاثة (3) والباقون بغير ألف (4) (5).
الكسائي: {(هل تّستطيع ربّك)} [6] بالتاء وإدغام اللام فيها ونصب الباء (7) [فيها] (8)
والباقون بالياء ورفع الباء (9).
نافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر: {(إني منزّلها)} [10] مشددا والباقون مخففا.
نافع: {(هذا يوم)} [11] بنصب الميم (12) والباقون برفعها (13).
ياءاتها ست: {(يدي إليك)} [14] فتحها نافع وأبو جعفر وأبو عمرو وحفص {(إني
__________
(1) من قوله تعالى:} {(ليقولنّ الّذين كفروا إن هذآ إلّا سحر مّبين) هود / 7.
(2) من قوله تعالى:} {(فلمّا جاءهم بالبيّنت قالوا هذا سحر مّبين) الصف / 6.
(3) على أنه اسم فاعل، وفيه إشارة إلى الشخص الذي وقع منه الفعل.
(4) على أنه مصدر، وفيه إشارة إلى الحدث الذي جاء به النبي. ر: الحجة للفارسي 3/ 272271.
(5) قوله تعالى:} {(قال الكفرون إنّ هذا لسحر مّبين) يونس / 2قرأه الكوفيون وابن كثير بالألف، والباقون بغير ألف. ر: سراج القارئ / 242وإيضاح الرموز / 300.
(6) من قوله تعالى:} {(إذ قال الحواريّون يعيسى ابن مريم هل يستطيع ربّك أن ينزّل علينا مآئدة)
الآية / 112.
(7) أي: هل تستطيع أن تسأل ربك.
(8) ليست في: ق، ط، ك.
(9) أي هل يطيعك ربك ويجيب سؤالك. ر: الحجة لابن خالويه / 135والكشف 1/ 422.
(10) من قوله تعالى:} {(قال الله إنّى منزّلها عليكم) الآية / 115.
(11) من قوله تعالى:} {(قال الله هذا يوم ينفع الصّدقين صدقهم) الآية / 119.
(12) على الظرفية، واسم الإشارة مبتدأ، والظرف متعلق بالخبر المحذوف. أي هذا القول كائن يوم ينفع الصادقين صدقهم.
(13) على أن اسم الإشارة مبتدأ و} {(يوم) خبر وجملة} (ينفع) في محل جر بالإضافة، وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب مقول القول. ر: الكشاف 1/ 658وحاشية زادة على البيضاوي 2/ 148.
(14) من الآية / 28.(1/351)
{أخاف)} [1] {(ولي أن أقول)} [2] فتحهما الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو {(إني أريد)} [3] {(فإني أعذبه)} [4] فتحهما نافع / وأبو جعفر {(وأمي إلهين)} [5] فتحها نافع وأبو جعفر وابن عامر وأبو عمرو وحفص.
وفيها محذوفة واحدة: {(واخشون ولا)} [6] أثبتها في الوصل أبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب والله أعلم (7).
__________
(1) من الآية / 28.
(2) من الآية / 116.
(3) من الآية / 29.
(4) من الآية / 115.
(5) من الآية / 116.
(6) من الآية / 44.
(7) قوله تعالى: (فلا تخشوهم واخشون) الآية / 3قرأ يعقوب بإثبات الياء وقفا.
ر: إيضاح الرموز / 302والتذكرة في القراءات الثلاث 1/ 155.(1/352)
[سورة الأنعام]
(1)
قرا أبو بكر ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف {(من يصرف)} [2] بفتح الياء وكسر الراء (3) والباقون بضم الياء وفتح الراء (4).
قلت: يعقوب {(يحشرهم ثم يقول)} [5] بالياء فيهما، والباقون بالنون، والله الموفق.
حمزة والكسائي ويعقوب: {(ثم لم يكن)} [6] بالياء (7) والباقون بالتاء (8).
ابن كثير وابن عامر وحفص {(فتنتهم) بالرفع} [9] والباقون بالنصب (10)، حمزة والكسائي وخلف {(والله ربّنا) بنصب الباء} [11] والباقون بخفضها (12).
__________
(1) ق: سورة الأنعام مكية وهي مائة وخمس وستون آية أو ست أو ثلاث». هي مائة وخمس وستون آية في العدد الكوفي ومائة وست وستون في البصري والشامي ومائة وسبع وستون في الباقي. ر:
التلخيص / 254.
(2) من قوله تعالى: {(مّن يصرف عنه يومئذ فقد رحمه) الآية / 16.
(3) على البناء للفاعل، والفاعل ضمير يعود على} {(ربي) والمفعول محذوف، والتقدير: من يصرف ربي عنه العذاب يوم القيامة فقد رحمه.
(4) على البناء للمفعول. ونائب الفاعل ضمير يعود على} {(عذاب). ر: إملاء ما من به الرحمن 1/ 237والبحر 4/ 8786.
(5) من قوله تعالى:} {(ويوم نحشرهم جميعا ثمّ نقول للّذين أشركوا أين شركآؤكم) الآية / 22.
(6) من قوله تعالى:} {(ثمّ لم تكن فتنتهم إلّآ أن قالوا والله ربّنا ما كنّا مشركين) الآية / 23.
(7) على التذكير وهو جائز لأن (الفتنة) مؤنث مجازي.
(8) على التأنيث لمناسبة كلمة} (فتنتهم).
(9) على أنه اسم كان، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب خبرها.
(10) على أنه خبر كان مقدم، والمصدر المؤول اسمها. ومعنى الفتنة: الاختيار.
ر: المفردات / 372وتفسير القرطبي 6/ 401ومختار الصحاح / 205.
(11) على النداء. أي: والله يا ربّنا.
(12) على النعت أو البدل. ر: الكشف 1/ 327وإملاء ما من به الرحمن 1/ 238.(1/353)
حمزة وحفص ويعقوب: {(ولا نكذب ونكون)} [1] بنصب الباء والنون فيهما (2)، وابن عامر: {(ونكون) بالنصب فقط، والباقون بالرفع فيهما} [3].
ابن عامر {(ولدار الآخرة)} [4] بلام واحدة وخفض التاء (5)، والباقون بلامين ورفع التاء (6). نافع وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب وحفص: {(أفلا تعقلون) هنا وفي الأعراف} [7] بالتاء والباقون بالياء. نافع والكسائي: {(لا يكذبونك)} [8] مخففا، والباقون مشددا (9)، نافع وأبو جعفر: {(أرأيتكم وأرأيتم وأرأيت وأفرأيت)} [10] وشبهه إذا كان قبل الراء همزة بتسهيل الهمزة التي بعد الراء (11). والكسائي يسقطها أصلا والباقون
__________
(1) من قوله تعالى: {(ولو ترى إذ وقفوا على النّار فقالوا يليتنا نردّ ولا نكذّب بايت ربّنا ونكون من المؤمنين)
الآية / 27.
(2) وذلك بإضمار أن بعد الواو على جواب التمني.
(3) على أنهما داخلان تحت التمني، فهم قد تمنّوا الردّ وأن لا يكذّبوا وأن يكونوا من المؤمنين.
ر: الكشاف 2/ 13وفتح القدير 2/ 108.
(4) من قوله تعالى:} {(وللدّار الأخرة خير لّلّذين يتّقون أفلا تعقلون) الآية / 32.
(5) على أن اللام للابتداء والآخرة مضاف إليه، أي لدار الحياة الآخرة. وهذه القراءة موافقة لرسم مصاحف أهل الشام.
(6) على أنهما لام الابتداء ولام التعريف و} {(الآخرة) مرفوعة لأنها نعت للدار وهذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: الحجة للفارسي 3/ 301والكشف 1/ 430429والمقنع / 103.
(7) من قوله تعالى:} {(والدّار الأخرة خير لّلّذين يتقون أفلا تعقلون) الأعراف / 169.
(8) من قوله تعالى:} {(فإنّهم لا يكذّبونك ولكنّ الظّلمين بايت الله يجحدون) الآية / 33.
(9) كذّب وأكذب بمعنى واحد. وقيل: أكذبه وجده كاذبا، والمعنى: لا يجدونك كاذبا لأنهم يعرفونك بالصدق. و} {(كذّبه) إذا نسبه إلى الكذب. ر: الحجة للفارسي 3/ 304302والكشف 1/ 430ومختار الصحاح / 236.
(10) نحو قوله تعالى:} {(قل أرءيتكم إن أتئكم عذاب الله) الآية / 40وقوله:} {(قل أرءيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصركم) الآية / 46وقوله:} {(أرءيت الّذى يكذّب بالدّين) الماعون / 1وقوله:
} (أفرءيت الّذى كفر بايتنا) مريم / 77.
(11) بين الهمزة والألف، ولورش من طريق الأزرق وجه آخر هو إبدالها حرف مد. وليس في التيسير بل هو من زيادات القصيد. ر: سراج القارئ / 208207وإيضاح الرموز / 307.(1/354)
يحققونها (1)، وحمزة إذا وقف وافق نافعا.
ابن عامر وأبو جعفر ورويس {(فتّحنا عليهم)} [2] هنا وفي الأعراف (3) والقمر (4)
{(وفتحّت) في الأنبياء} [5] بتشديد التاء في الأربعة، وافقهم روح في القمر والأنبياء والباقون بتخفيفها. ابن عامر {(بالغدوة)} [6] هنا وفي الكهف (7) بالواو وضم الغين (8) والباقون بفتح الغين والألف (9). عاصم وابن عامر ويعقوب {(أنه من عمل منكم فأنه غفور رحيم)} [10]
بفتح الهمزتين (11) ونافع وأبو جعفر بفتح / الأولى فقط والباقون بكسر هما (12).
__________
(1) الحجة لمن حققها أنها عين الفعل وهي ثابتة في {(رأيت)، والحجة لمن أسقطها أنها تسقط في المضارع فلما دخل الاستفهام على الماضي قاسه على المضارع فأسقط الهمزة. ر: الحجة لابن خالويه / 139.
(2) من قوله تعالى:} {(فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبوب كلّ شىء) الآية / 44.
(3) من قوله تعالى:} {(ولو أنّ أهل القرى ءامنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركت مّن السّماء والأرض)
الأعراف / 96.
(4) من قوله تعالى:} {(ففتحنا أبوب السّماء بماء منهمر) القمر / 11.
(5) من قوله تعالى:} {حتّى إذا فتحت يأجوج ومأجوج الآية / 96.
(6) من قوله تعالى:} {ولا تطرد الّذين يدعون ربّهم بالغدوة والعشىّ يريدون وجهه الآية / 52.
(7) من قوله تعالى:} {واصبر نفسك مع الّذين يدعون ربّهم بالغدوة والعشىّ يريدون وجهه
الكهف: 28.
(8) على ان} {(غدوة) منصرفة، على ما حكاه الخليل وسيبويه أن من العرب من ينكّرها فيقول: أتيته غدوة والمشهور في} {(غدوة) أنها ممنوعة من الصرف للعلمية والتأنيث.
(9) على أنها اسم للوقت وهي نكرة دخلت عليها لام التعريف. ر: كتاب سيبويه 3/ 293والحجة لابن خالويه / 140والكشف 1/ 432.
(10) من قوله تعالى:} {كتب ربّكم على نفسه الرّحمة أنّه من عمل منكم سوءا بجهلة ثمّ تاب من بعده وأصلح فأنّه غفور رحيم الآية / 54.
(11)} {(أنه) الأولى بدل من الرحمة فهي في موضع نصب و} {(أنه) الثانية في موضع رفع المبتدأ، والخبر محذوف والتقدير: فله غفران ربه ورحمته.
(12)} {(إنه) الأولى استئناف، ويجوز أن تكون تفسيرا للرحمة. و} {(إنه) الثانية استئناف كذلك وهي صدر جملة جعلت خبرا ل} (من) إن كانت موصوله أو جوابا لها إن كانت شرطية.
ر: الحجة لابن خالويه / 140139والكشف 1/ 433والبحر 4/ 141والإتحاف / 209.(1/355)
أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف: {(وليستبين)} [1] بالياء والباقون بالتاء (2).
نافع وأبو جعفر {(سبيل المجرمين) بنصب اللام} [3] والباقون برفعها (4).
الحرميان عاصم وأبو جعفر {(يقصّ)} [5] بالصاد مضمومة مشددة (6)، والباقون بالضاد مكسورة مخففة (7)، والوقف لهم في هذا ونظيره بغير ياء اتباعا للخط إلا ما تقدم من مذهب يعقوب.
حمزة: {(توفاه رسلنا)} [8] و {(استهواه)} [9] بألف ممالة، والباقون بالتاء فيهما.
قلت: يعقوب {(من ينجيكم)} [10] هنا وفي يونس {(فاليوم ننجيك)} [11] و {(ثم ننجي رسلنا)} [12] بتخفيف الجيم في الثلاثة، والباقون بالتشديد، والله الموفق.
أبو بكر: {(وخفية) هنا وفي الأعراف بكسر الخاء، والباقون بضمها} [13].
__________
(1) من قوله تعالى: {(وكذلك نفصّل الأيت ولتستبين سبيل المجرمين) الآية / 55.
(2) لفظ} {(سبيل) يقع مذكرا ومؤنثا. فمن الأول قوله سبحانه:} {(وإن يروا سبيل الرّشد لا يتّخذوه سبيلا)
الأعراف / 146. ومن الثاني قوله سبحانه:} {(قل هذه سبيلى) يوسف / 108.
(3) على أن} {(سبيل) مفعول به والفاعل ضمير المخاطب أي ولتستبين يا محمد سبيل المجرمين.
(4) على أن سبيل فاعل. ومعنى استبان: ظهر واتضح. ر: مختار الصحاح / 29.
(5) من قوله تعالى:} {إن الحكم إلّا لله يقصّ الحقّ وهوخير الفصلين الآية / 57.
(6) من القصّ، والحقّ مفعول به.
(7) من القضاء، و (الحق) نعت لمصدر محذوف. أي: يقضي القضاء الحق. ر: الحجة لابن خالويه / 141140.
(8) من قوله تعالى:} {حتّى إذا جآء أحدكم الموت توفّته رسلنا وهم لا يفرّطون الآية / 61.
(9) من قوله تعالى:} {ونردّ على أعقابنا بعد إذ هدئنا الله كالّذى استهوته الشّيطين الآية / 71.
(10) من قوله تعالى:} {قل من ينجّيكم مّن ظلمت البرّ والبحر تدعونه تضرّعا وخفية لّئن أنجئنا من هذه
الآية / 63.
(11) من قوله تعالى:} {فاليوم ننجّيك ببدنك لتكون لمن خلفك ءاية يونس / 92.
(12) من قوله تعالى:} ثمّ ننجّى رسلنا والّذين ءامنوا كذلك حقّا علينا ننج المؤمنين يونس / 103.
(13) هما لغتان فصيحتان: والمعنى: تدعونه سرا وجهرا، فالخفية تكون بمعنى الخفاء والكتمان وتكون(1/356)
الكوفيون: {(لئن أنجانا) بالألف بغير ياء ولا تاء} [1]، والباقون بالياء والتاء (2) من غير ألف.
الكوفيون وأبو جعفر وهشام: {(قل الله ينجّيكم)} [3] مشددا، والباقون مخففا (4) ((5)
{وإما ينسيّنّك)} [6] مشددا، والباقون مخففا 5).
قلت: يعقوب {(لأبيه آزر)} [7] بالرفع (8) والباقون بالنصب (9)، والله الموفق.
حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر وابن ذكوان: {(رأى كوكبا ورأى أيديهم ورآه} [10]
[وفرآه] (11) وشبهه من لفظه إذا لم يأت بعد الياء ساكن منفصل بإمالة فتحة الراء والهمزة جميعا، واستثنى النقاش عن الأخفش ما اتصل من ذلك بمكنى نحو: {(رآك ورآها)} [12]
ورآه {(وفرآه) ففتح الراء والهمزة فيه وبذلك قرات على الفارسي عنه وبذلك أقرأنيه أيضا أبو الفتح عن قراءته على عبد الباقي عن أصحابه عنه عن الأخفش [وقرأ ورش]} [13] الراء
__________
بمعنى الإظهار، فهي من الأضداد. ر: الحجة لابن خالويه / 141ومختار الصحاح / 77.
(1) وهذه القراءة موافقة لمصاحف أهل الكوفة.
(2) وهذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: المقنع / 103.
(3) من قوله تعالى: {قل الله ينجّيكم مّنها ومن كلّ كرب الآية / 64.
(4) نجى وأنجي بمعنى واحد، وأصل النجاء الانفصال من الشيء. ر: المفردات / 483ومختار الصحاح / 270وسيذكر المؤلف ما بقي من الكلمات المختلف فيها من الفعل (نجا) في مواضعها.
(5) هذه الجملة ساقطة من: ل.
(6) من قوله تعالى:} {(وإمّا ينسينّك الشّيطن فلا تقعد بعد الذّكرى مع القوم الظّلمين) الآية / 68.
(7) من قوله تعالى:} {* وإذ قال إبرهيم لأبيه ءازر أتتّخذ أصناما ءالهة الآية / 74.
(8) على أنه منادى، وحرف النداء محذوف.
(9) والصواب أن يقال بالفتح لأنه مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسر لكونه ممنوعا من الصرف للعلمية والعجمة. ر: مجمع البيان 4/ 496.
(10) نحو قوله تعالى:} {فلمّا جنّ عليه الّيل رءا كوكبا الآية / 76وقوله:} {فلمّا رءآ أيديهم لا تصل إليه نكرهم هود / 70. وقوله:} {أن رّءاه استغنى العلق / 7، وقوله:} {أفمن زيّن له سوء عمله فرءاه حسنا فاطر / 8.
(11) و «فرءاه» ساقطة من: ل.
(12) نحو قوله تعالى:} {وإذا رءاك الّذين كفروا الأنبياء / 36. وقوله:} فلمّا رءاها تهتزّ كأنّها جآنّ النمل / 10.
(13) ق، ك، ط: وورش.(1/357)
والهمزة بين اللفظين في الجميع، وأبو عمرو بإمالة الهمزة فقط، وقد روي عن أبي شعيب (1) مثل حمزة [يعني من طريق أبي بكر القرشي] (2). عنه وليست من هذا الكتاب والباقون بفتحهما جميعا.
حمزة وخلف وأبو بكر: {(رأى القمر وراى الشمس)} [3] وشبهه إذا لقيت الياء ساكنا منفصلا بإمالة فتحة الراء فقط، والباقون بفتحها، وهذا في حال الوصل / فإن فصل من الساكن بالوقف كان الاختلاف في ذلك على نحو ما تقدم في {(رأى كوكبا) وقد روى خلف عن يحيى عن أبي بكر وغير واحد عن أبي شعيب بإمالة فتحة الراء والهمزة في ذلك كالأول أيضا. قال أبو عمرو: وقد قرأت بذلك في روايتيهما يعني من غير طريق هذا الكتاب، وروى أبو حمدون وأبو عبد الرحمن عن اليزيدي بإمالة فتحة الهمزة في ذلك كالأول أيضا وكلّ صحيح معمول به} [4].
نافع وأبو جعفر وابن عامر بخلاف عن هشام: {(أتحاجّوني)} [5] بتخفيف النون (6)
والباقون بتشديدها (7).
__________
(1) أي السوسي.
(2) غير واضح في ل.
(3) من قوله تعالى: {(فلمّا رءا القمر بازغا) الآية / 77} {(فلمّا رءا الشّمس بازغة)
الآية / 78.
(4) لأبي بكر من طرق الشاطبية والتيسير فيما بعده ساكن وجهان هما إمالة الراء، وفتح الهمزة، وإمالة الراء والهمزة معا. وللسوسي وجهان: فتح الراء والهمزة معا، وإمالتهما معا. قال الشاطبي:
} وقبل السكون الرا أمل في صفا يد ... بخلف وقل في الهمز خلف يقي صلا
ر: سراج القارئ / 211210.
(5) من قوله تعالى: {(قال أتحجّونّى في الله وقد هدئن) الآية / 80.
(6) أصل هذا الفعل} (أتحاجونني) بنونين، الاولى علامة الرفع والثانية للوقاية، فحذفت نون الوقاية تخفيفا.
(7) على إدغام نون الرفع في نون الوقاية، ويلزم على هذه القراءة مد الواو مدا مشبعا.
ر: الحجة لابن زنجلة / 258257والكشف 1/ 437436تفسير القرطبي 7/ 29.(1/358)
الكوفيون: {(نرفع درجات)} [1]، هنا وفي يوسف (2) بالتنوين (3) وافقهم يعقوب هنا والباقون بغير تنوين (4).
حمزة والكسائي وخلف {(واللّيسع)} [5] هنا وفي صاد (6) بلام مشددة وإسكان الياء (7)، والباقون بلام واحدة ساكنة وفتح الياء (8).
ابن ذكوان: {(فبهداهم اقتده)} [9] بكسر الهاء وصلتها بياء وصلا، وهشام بكسرها من غير صلة وصلا ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف، يحذفون الهاء في الوصل خاصة (10)، والباقون يثبتونها ساكنة في الحالين (11).
ابن كثير وأبو عمرو: {(يجعلونه قراطيس يبدونها ويخفون)} [12] بالياء في الثلاثة، والباقون بالتاء.
__________
(1) من قوله تعالى: {(وتلك حجّتنآ ءاتينهآ إبرهيم على قومه نرفع درجت من نّشآء) الآية / 83.
(2) من قوله تعالى:} {(نرفع درجت مّن نّشآء وفوق كلّ ذى علم عليم) يوسف / 76.
(3) وهو منصوب على الظرفية و} {(من) في موضع نصب مفعول به.
(4) على الإضافة إلى} {(من)،} {(ودرجات) مفعول به. ر: الحجة للفارسي 3/ 336والكشف 1/ 437.
(5) من قوله تعالى:} {(وإسمعيل واليسع ويونس ولوطا) الآية / 86.
(6) من قوله تعالى:} {(واذكر إسمعيل واليسع وذا الكفل وكلّ مّن الأخيار) ص / 48.
(7) على انه أصله (ليسع) مثل صيرف ثم دخلت (أل) فأدغمت اللام في اللام.
(8) على أن أصله (يسع) مثل (يسر) دخلت عليه أل. وهو على القراءتين علم على أحد الرسل عليهم الصلاة والسلام. ر: الحجة للفارسي 3/ 345والكشف 1/ 438.
(9) من قوله تعالى:} {(أولئك الّذين هدى الله فبهدئهم اقتده قل لّآ أسئلكم عليه أجرا)
الآية / 90.
(10) ووجه ذلك أنها هاء سكت يؤتى بها عند الوقف لبيان حركة الحرف الأخير من الكلمة، فإذا وصلت الكلمة بما بعدها تحرك آخرها فاستغني عن هاء السكت.
(11) على إجراء الوصل مجرى الوقف يتوجه إثباتها وصلا. وإثباتها وقفا هو الأصل. أما صلتها بياء وصلا فوجهه أن تكون الهاء ضميرا يكنى به عن المصدر الذي يدل عليه الفعل. والتقدير: فبهداهم اقتد الاقتداء. ر: الحجة لابن زنجلة / 260والكشف 1/ 439والإتحاف / 213.
(12) من قوله تعالى:} (قل من أنزل الكتب الّذى جآء به موسى نورا وهدى لّلنّاس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا) الآية / 91.(1/359)
أبو بكر {(ولينذر أم القرى)} [1] بالياء (2) والباقون بالتاء (3).
نافع وأبو جعفر وحفص والكسائي: {(لقد تقطع بينكم)} [4] بنصب النون (5) والباقون برفعها (6). {(الحي من الميت والميت من الحي) قد ذكر} [7] في آل عمران.
الكوفيون: {(وجعل)} [8] على وزن فعل {(الليل سكنا) بنصب اللام} [9]، والباقون {(وجاعل) على وزن فاعل وجر اللام} [10] من الليل.
ابن كثير وأبو عمرو وروح: {(فمستقر)} [11] بكسر القاف (12)، والباقون بفتحها (13).
حمزة والكسائي وخلف: {(إلى ثمره)} [14] في الموضعين هنا
__________
(1) من قوله تعالى: {(وهذا كتب أنزلنه مبارك مّصدّق الّذى بين يديه ولتنذر أمّ القرى ومن حولها)
الآية / 92.
(2) على إسناد الفعل إلى الضمير العائد على} {(كتاب).
(3) على إسناد الفعل إلى ضمير المخاطب. وهو الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
(4) من قوله تعالى:} {(لقد تّقطّع بينكم وضلّ عنكم مّا كنتم تزعمون) الآية / 94.
(5) على الظرفية، والفاعل مضمر دلّ عليه الكلام، والتقدير لقد تقطع الاتصال بينكم.
(6) على أن} {(بينكم) فاعل للفعل (تقطّع والبين اسم بمعنى الوصل. ر: الكشف 1/ 441وإبراز المعاني / 453452.
(7) واللفظان هنا في الآية / 95.
(8) من قوله تعالى:} {(فالق الإصباح وجعل اليل سكنا والشّمس والقمر حسبانا) الآية / 96.
(9) على أن} {(جعل) فعل ماض والفاعل ضمير يعود على الله سبحانه و} {(الليل) مفعول به أول و} {(سكنا)
مفعول به ثان.
(10) على أن} {(جاعل) اسم فاعل، وهو مرفوع لأنه معطوف على} {(فالق)، والليل مضاف إليه. وهذا من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله.
(11) من قوله تعالى:} {(وهو الّذى أنشأكم مّن نّفس وحدة فمستقرّ ومستودع) الآية / 98.
(12) على أنه اسم فاعل من استقرّ، وهو مبتدأ حذف خبره والتقدير: فمنكم مستقر أي في الأرحام ومستودع في الأحياء أو مستقر في الأحياء ومستودع في الثرى.
(13) على أنه اسم مكان، وهو مبتدأ كذلك، ويجوز أن يكون مصدرا، أي فلكم استقرار واستيداع.
ر: الحجة لابن زنجلة / 263والإتحاف / 214.
(14) من قوله تعالى:} {(انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه) الآية / 99وقوله تعالى:} (كلوا من(1/360)
وفي يس (1) بضمتين (2) والباقون بفتحتين (3).
نافع وأبو جعفر {(وخرّقوا له)} [4] بتشديد الراء والباقون بتخفيفها (5). ابن كثير وأبو عمرو: {(دارست)} [6] بالألف وفتح التاء (7) وابن عامر ويعقوب بغير ألف وفتح السين وإسكان التاء (8) والباقون بغير ألف وإسكان / السين وفتح التاء (9). قلت: يعقوب {(عدوّا)} [10] بضم العين والدال وتشديد الواو، والباقون بفتح العين وإسكان الدال والتخفيف (11) والله الموفق. ابن كثير وابو عمرو ويعقوب وخلف وأبو بكر بخلاف عنه {(إنها إذا جاءت)} [12] بكسر الهمزة (13)، والباقون بفتحها (14).
__________
{ثمره إذآ أثمر وءاتوا حقّه يوم حصاده) الآية / 141.
(1) من قوله تعالى:} {(ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم) يس / 35.
(2) على أنه جمع ثمرة مثل خشبه وخشب، أو جمع ثمار مثل خمار وخمر فيكون جمع الجمع لأن ثمار جمع ثمرة.
(3) على أنه جمع ثمرة مثل: شجر وشجرة. ويكون حينئذ اسم جنس جمعي وهو ما يفرق بينه وبين مفرده بالتاء. ر: الحجة للفارسي 3/ 366والحجة لابن زنجلة / 264والإتحاف / 214. وقوله تعالى:} {(وكان له ثمر) وقوله} {(وأحيط بثمره) الكهف / 34و 42سيأتي ذكرهما في موضعهما.
(4) من قوله تعالى:} {(وخلقهم وخرقوا له بنين وبنت بغير علم) الآية / 100.
(5) والتشديد يفيد التكثير، ومعنى} {(خرقوا) اختلقوا وافتروا. ر: تفسير الطبري 5/ 298297وتفسير القرطبي 7/ 53.
(6) من قوله تعالى:} {(وكذلك نصرّف الأيت وليقولوا درست) الآية / 105.
(7) على أنّ المفاعلة من جانبين أي دارست يا محمد أهل الكتب السابقة ودار سوك وناظرتهم وناظروك.
(8) درست: أي بليت وقدمت في نفوسهم لكثرة ترددها على أسماعهم.
(9) درست: أي قرات في الكتب القديمة ما تجيئنا به من هذا القرآن.
ر: تفسير الطبري 5/ 305والبحر 4/ 197.
(10) من قوله تعالى:} {(ولا تسبّوا الّذين يدعون من دون الله فيسبّوا الله عدوا بغير علم) الآية / 108.
(11) (العدو والعدوّ) مصدران بمعنى الظلم والاعتداء. والنصب في} {(عدوا) على المصدرية أو على أنه مفعول من أجله. ر: مجمع البيان 4/ 536وتفسير القرطبي 7/ 61.
(12) من قوله تعالى:} {(قل إنّما الأيت عند الله وما يشعركم أنّهآ إذا جآءت لا يؤمنون) الآية / 109.
(13) على الاستئناف.
(14) على جعل} (أنّ) بمعنى لعلّ، أي لعلها إذا جاءت لا يؤمنون. ر: الحجة لابن خالويه / 122 وتفسير القرطبي 7/ 64والبحر 4/ 201.(1/361)
ابن عامر وحمزة: {(لا تؤمنون) بالتاء} [1]. والباقون بالياء (2).
نافع وابن عامر وأبو جعفر: {(كل شيء قبلا)} [3] بكسر القاف وفتح الباء، والباقون بضمهما (4).
ابن عامر وحفص: {(أنه منزّل)} [5] مشددا، والباقون مخففا.
الكوفيون [ويعقوب] (6) {(كلمت ربك)} [7] بلا ألف على التوحيد (8) والباقون على الجمع (9).
الكوفيون ونافع وأبو جعفر ويعقوب: {(وقد فصّل لكم)} [10] بفتح الفاء والصاد (11)، والباقون بضم الفاء وكسر الصاد (12).
نافع وابو جعفر ويعقوب وحفص: {(ما حرّم) بفتح الحاء والراء} [13]، والباقون بضم
__________
(1) على الخطاب للكفار.
(2) على الإخبار عن الكفار.
(3) من قوله تعالى: {(* ولو أنّنا نزّلنآ إليهم الملئكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كلّ شىء قبلا)
الآية / 111.
(4) أي عيانا ومواجهة. يقال: لقيت فلانا قبلا وقبلا ومقابلة وقبلا.
ر: تهذيب إصلاح المنطق / 401، والمفردات / 392ومجمع البيان 4/ 541.
(5) من قوله تعالى:} {(والّذين ءاتينهم الكتب يعلمون أنّه منزّل مّن رّبّك بالحقّ) الآية / 114.
(6) «ويعقوب» ساقطة من: ل. واثبتها من بقية النسخ. ر: النشر 2/ 262وإيضاح الرموز / 319.
(7) من قوله تعالى:} {(وتمّت كلمت ربّك صدقا وعدلا) الآية / 115.
(8) وهي اسم جنس يصلح للمفرد والجمع.
(9) لأن كلمات الله تعالى متنوعة أمرا ونهيا وغير ذلك. ر: الإتحاف / 216.
(10) من قوله تعالى:} {(وما لكم ألّا تأكلوا ممّا ذكر اسم الله عليه وقد فصّل لكم مّا حرّم عليكم إلّا ما اضطررتم إليه) الآية / 119.
(11) مبنيا للفاعل، والفاعل ضمير يعود على الله سبحانه.
(12) مبنيا للمفعول، ونائب الفاعل} (ما).
(13) مبنيا للفاعل، والفاعل ضمير يعود على الله سبحانه.(1/362)
الحاء وكسر الراء (1). الكوفيون: {(ليضلون)} [2] هنا وفي يونس {(ليضلوا)} [3] بضم الياء (4)
والباقون بفتحها (5).
نافع وأبو جعفر: {(أو من كان ميّتا)} [6] وفي يس {(الأرض الميّتة)} [7] وفي الحجرات {(لحم أخيه ميّتا)} [8] بتشديد الياء في الثلاثة. وافقهما يعقوب هنا ورويس في الحجرات، والباقون بإسكانها.
ابن كثير وحفص {(رسالته)} [9] بالتوحيد ونصب التاء، والباقون بالجمع وكسر التاء.
ابن كثير: {(ضيقا)} [10] هنا [وفي الفرقان] (11) (12) بإسكان الياء والباقون بتشديدها (13)
نافع وأبو جعفر [وأبو بكر حرجا] (14) بكسر الراء (15)، والباقون بفتحها (16).
__________
(1) مبنيا للمفعول، ونائب الفاعل ضمير يعود على الاسم الموصول {(ما).
(2) من قوله تعالى:} {(وإنّ كثيرا لّيضلّون بأهوائهم بغير علم إنّ ربّك هو أعلم) الآية / 119.
(3) من قوله تعالى:} {(وقال موسى ربّنآ إنّك ءاتيت فرعون وملأه زينة وأمولا في الحيوة الدّنيا ربّنا ليضلّوا عن سبيلك) يونس / 88.
(4) على أنه مضارع أضلّ المعدّى بالتضعيف. أي: ليضلون غيرهم.
(5) على أنه مضارع ضلّ اللازم.
(6) من قوله تعالى:} {(أو من كان ميتا فأحيينه وجعلنا له نورا) الآية / 122. الآية / 122.
(7) من قوله تعالى:} {(وءاية لّهم الأرض الميتة أحيينها) يس / 33.
(8) من قوله تعالى:} {(أيحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا) الحجرات / 12.
(9) من قوله تعالى:} {(الله أعلم حيث يجعل رسالته) الآية / 124.
(10) من قوله تعالى:} {(ومن يرد أن يضلّه يجعل صدره ضيّقا حرجا كأنّما يصّعّد في السّماء)
الآية / 125.
(11) من قوله تعالى:} (وإذآ ألقوا منها مكانا ضيّقا مّقرّنين دعوا هنالك ثبورا) الفرقان / 13.
(12) ك: والفرقان.
(13) وهما لغتان كميت وميّت، وقيل التشديد في الأجرام والتخفيف في المعاني.
ر: الكشف 1/ 450والإتحاف / 216.
(14) «وأبو بكر حرجا» ساقطة من: ط. وأثبتها من بقية النسخ.
(15) على أنه اسم مثل: كلف وقمن، وهو نعت منصوب.
(16) على أنه مصدر. والحرج: المتزايد في الضيق، يقال للشجر إذا تضايق والتف فلم تطق الماشية تخلله لتضايقه: حرج وحرجه. ر: مجمع البيان 4/ 560وإبراز المعاني / 459والدر المصون 5/ 142.(1/363)
ابن كثير: {(كأنما يصعد) بإسكان الصاد مخففا من غير ألف} [1]، وابو بكر {(يصّاعد)
بتشديد الصاد وألف بعدها} [2]، والباقون بتشديد الصاد والعين من غير ألف (3).
حفص: {(ويوم نحشرهم)} [4] وهو الثاني من هذه السورة والثاني من يونس (5)، وفي سبأ {(ويوم يحشرهم ثم يقول)} [6] بالياء [في الكل] (7) [وفي ثم يقول للملائكة] (8) وافقه روح هنا ويعقوب في سبأ، والباقون بالنون.
ابن عامر: {(عما تعملون)} [9] بالتاء، والباقون بالياء.
أبو بكر: {(على مكاناتكم ومكاناتهم)} [10] حيث وقع على الجمع (11)، والباقون على التوحيد (12) /.
حمزة والكسائي وخلف: {(من يكون له)} [13] هنا وفي القصص (14) بالياء، والباقون بالتاء.
__________
(1) على أنه مضارع صعد، من باب فرح.
(2) وأصله: يتصاعد، ثم أدغمت التاء في الصاد.
(3) وأصله: يتصعد، ثم أدغمت التاء في الصاد. ومعنى يتصعد: يتكلف الصعود.
(4) من قوله تعالى: {(ويوم يحشرهم جميعا يمعشر الجنّ قد استكثرتم مّن الإنس) الآية / 128.
(5) من قوله تعالى:} {(ويوم يحشرهم كأن لّم يلبثوا إلّا ساعة مّن النّهار) يونس / 45.
(6) من قوله تعالى:} {(ويوم يحشرهم جميعا ثمّ يقول للملئكة أهؤلآء إيّاكم كانوا يعبدون) سبأ / 40.
(7) «في الكل» ساقطة من: ط.
(8) زيادة من: ك.
(9) من قوله تعالى:} {(ولكلّ درجت مّمّا عملوا وما ربّك بغفل عمّا يعملون) الآية / 132.
(10) نحو قوله تعالى:} {(قل يقوم اعملوا على مكانتكم إنّى عامل) الآية / 135. وقوله:} {(ولو نشآء لمسخنهم على مكانتهم) يس / 67.
(11) على أن لكل واحد منهم مكانة يعمل عليها.
(12) أي على تمكينكم وأمركم وحالكم، ومنه قولهم:
لفلان عندي مكان، ومكانة أي تمكّن محبة. ر: الحجة لابن خالويه / 150149.
(13) من قوله تعالى:} {(فسوف تعلمون من تكون له عقبة الدّار) الآية / 135.
(14) من قوله تعالى:} (وقال موسى ربّى أعلم بمن جآء بالهدى من عنده ومن تكون له عقبة الدّار)
[القصص: 37].(1/364)
الكسائي: {(بزعمهم)} [1] في الحرفين بضم الزاي، والباقون بفتحها (2).
ابن عامر: {(وكذلك زيّن)} [3] بضم الزاي وكسر الياء {(قتل) برفع اللام} {(أولادهم)
بنصب الدال} {(شركائهم) بخفض الهمزة} [4]، والباقون بفتح الزاي والياء ونصب اللام وخفض الدال ورفع الهمزة (5). أبو بكر وأبو جعفر وابن عامر: {(وإن تكن)} [6] بالتاء،
__________
(1) من قوله تعالى: {(وجعلوا لله ممّا ذرأ من الحرث والأنعم نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركآئنا) وقوله} {(وقالوا هذه أنعم وحرث حجر لّا يطعمهآ إلّا من نشآء بزعمهم)
الآية / 138.
(2) وفيه لغة ثالثة بكسر الزاي، والزعم مصدر بمعنى القول. ر: تهذيب إصلاح المنطق / 230 ومختار الصحاح / 115.
(3) من قوله تعالى:} {(وكذلك زيّن لكثير مّن المشركين قتل أولدهم شركآؤهم ليردوهم) الآية / 137.
(4)} {(زين) بضم أوله على البناء للمفعول و} {(قتل) نائب فاعل، وهو مضاف و} {(شركائهم) مضاف إليه وهو من إضافة المصدر إلى فاعله و} {(أولادهم) مفعول به للمصدر، وفي هذه القراءة فصل بين المصدر المضاف إلى الفاعل وبين فاعله بالمفعول. وقد اختلف النحاة في ذلك فجمهور البصريين يمنعون الفصل ولا يجيزونه إلا في ضرورة الشعر. وهذه القراءة أنكرها ابن جرير الطبري وابن خالويه ومكي والزمخشري وردّوها، وأجازها جماعة من النحاة، وهو الصواب واحتج ابن مالك بقراءة ابن عامر هذه على جواز الفصل بين المتضايفين اختيارا فقال في الكافية الشافية:
} ... وفي اختيار قد أضافوا المصدرا
لفاعل من بعد مفعول حجز ... كقول بعض القائلين للرجز
يفرك حبّ السنبل الكنافج ... في القاع فرك القطن المحالج
وعمدتي قراءة ابن عامر ... فكم لها من عاضد وناصر
فقراءة ابن عامر صحيحة في النقل والقياس وموافقة لرسم المصحف الشامي. قال ابن الجزري:
«كانت كذلك في المصحف العثماني المجمع على اتباعه وأنا رأيتها فيه كذلك». ر: الحجة لابن خالويه / 151150والكشف 1/ 454453وتفسير الطبري 5/ 8/ 4443وشرح الكافية الشافية 988987والنشر 2/ 265263والمقنع / 103.
(5) {(زيّن) بفتح أوله على البناء للفاعل، وفاعله} {(شركاؤهم) و} {(قتل) مفعول به و} {(أولادهم) مضاف إليه وهذا من إضافة المصدر إلى مفعوله.
(6) من قوله تعالى:} (وقالوا ما فى بطون هذه الأنعم خالصة لذكورنا ومحرّم على أزواجنا وإن يكن مّيتة فهم فيه شركاء) الآية / 139.(1/365)
والباقون بالياء. ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر: {(ميتة) بالرفع} [1]، والباقون بالنصب (2).
((3) وتشديد ميتة قد ذكر في البقرة والذين قتلوا قد ذكر (4) في آل عمران 3).
ابن عامر وعاصم وأبو عمرو ويعقوب {(يوم حصاده)} [5] بفتح الحاء، والباقون بكسرها (6) {(خطوات) قد ذكر} [7] في البقرة.
الكوفيون ونافع وأبو جعفر: {(ومن المعز)} [8] بإسكان العين والباقون بفتحها (9).
ابن كثير وابن عامر وحمزة وأبو جعفر: {(إلا أن تكون)} [10] بالتاء، والباقون بالياء.
ابن عامر وأبو جعفر: {(ميتة) بالرفع والباقون بالنصب. وقد ذكر تشديدها في البقرة واضطر لأبي جعفر} [11]).
__________
(1) على أنها فاعل كان التامة.
(2) على أنها خبر كان.
(3) هذه العبارة التي بين الرقمين وردت ناقصة ومضطربة في النسخة (ل) وهذا نصها: (وذكر تشديدها واضطر لأبي جعفر والذين قتلوا قد ذكر، ابن عامر وعاصم وأبو عمرو ويعقوب يوم حصاده بفتح الحاء والباقون بكسرها. الكوفيون ونافع وأبو جعفر (ومن المعز) بإسكان العين والباقون بفتحها. ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر {(ميتة) بالرفع والباقون بالنصب.
(4)} {(ميتة) ذكر ص 299وورد اللفظ هنا في الآية / 39. و} {(قتلوا) ذكر ص 332وورد اللفظ هنا في الآية / 140.
(5) من قوله تعالى:} {(وءاتوا حقّه يوم حصاده ولا تسرفوا) الآية / 141.
(6) الفتح والكسر في أوله لغتان مشهورتان مثل جذاذ وجذاذ، ومعنى الحصاد قطع الزرع حين نضجه.
ر: الكشف 1/ 456وتهذيب إصلاح المنطق / 268والإتحاف / 219.
(7) ص 298واللفظ ورد هنا في الآية / 142.
(8) من قوله تعالى:} {(ثمنية أزوج مّن الضّأن اثنين ومن المعز اثنين) الآية / 143.
(9) المعز جمع ماعز كصحب وصاحب، وفتح العين وسكونها لغتان فيه. ر: مجمع البيان 4/ 580579ومختار الصحاح / 262.
(10) من قوله تعالى:} (قل لّآ أجد فى مآ أوحى إلىّ محرّما على طاعم يطعمه إلّآ أن يكون ميتة أو دما مّسفوحا) الآية / 145.
(11) ص 299واللفظ هنا في الآية / 145.(1/366)
حفص وحمزة والكسائي وخلف: {(تذكّرون)} [1] بتخفيف الذال حيث وقع إذا كان بالتاء (2)، والباقون بتشديدها (3).
حمزة والكسائي وخلف: {(وإن هذا)} [4] بكسر الهمزة (5) والباقون بفتحها (6). وخفف ابن عامر ويعقوب النون (7) وشددها الباقون {(يصدفون) في الموضعين قد ذكر} [8] في النساء.
حمزة والكسائي وخلف: {(إلا أن يأتيهم)} [9] هنا وفي النحل (10) بالياء والباقون بالتاء.
حمزة والكسائي {(فارقوا)} [11] هنا وفي الروم (12) [بالألف] (13) مخففا (14)، والباقون بغير ألف مشددا (15).
__________
(1) نحو قوله تعالى: {(ذلكم وصّئكم به لعلّكم تذكّرون) الآية / 152.
(2) على حذف إحدى التاءين لأن أصله تتذكرون.
(3) على إدغام التاء الثانية في الذال.
(4) من قوله تعالى:} {(وأنّ هذا صرطى مستقيما فاتّبعوه ولا تتّبعوا السّبل فتفرّق بكم عن سبيله)
الآية / 153.
(5) على الاستئناف، والفاء في} {(فاتبعوه) لعطف الجملة بعدها على الجملة قبلها.
(6) عطفا على} {(ما حرم) والتقدير: تعالوا أتل ما حرم ربكم وأتل أن هذا صراطي مستقيما.
(7) على أنها المخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن، وخبرها جملة} {(هذا صراطي).
ر: إبراز المعاني / 468والدر المصون 5/ 225223والإتحاف / 220.
(8) ص 341واللفظان هنا وردا في الآية / 157.
(9) من قوله تعالى:} {(هل ينظرون إلّآ أن تأتيهم الملئكة أو يأتى ربّك أو يأتى بعض ءايت ربّك)
الآية / 158.
(10) من قوله تعالى:} {(هل ينظرون إلّآ أن تأتيهم الملئكة أو يأتى أمر ربّك) النحل / 33.
(11) من قوله تعالى:} {(إنّ الّذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعا لّست منهم في شىء) في الآية / 159.
(12) من قوله تعالى:} (من الّذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعا كلّ حزب بما لديهم فرحون) الروم / 32.
(13) «بالألف» ساقطة من: ط.
(14) من المفارقة وهي التخلية والترك.
(15) من التفريق، والمقصود بذلك الإيمان ببعض تعاليم الدين والكفر ببعضها.
ر: الدر المصون 5/ 235وفتح القدير 2/ 183.(1/367)
قلت: يعقوب {(عشر)} [1] بالتنوين (2) {(أمثالها) [بالرفع]} [3] والباقون عشر أمثالها بغير تنوين (4) وبالخفض والله الموفق.
الكوفيون وابن عامر: {(دينا قيما)} [5] بكسر القاف وفتح الياء مخففا (6)، والباقون بفتح القاف وكسر الياء مشددا (7).
ياءاتها ثمان: {(إني أخاف)} [8] {(وإني أراك)} [9] فتحهما الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو. {(إني أمرت)} [10] {(ومماتي لله)} [11] فتحهما نافع وأبو جعفر. {(وجهي للذي)} [12]
فتحها نافع وابن عامر / وحفص وأبو جعفر. {(صراطي مستقيما)} [13] فتحها ابن عامر.
{(ربي إلى صراط مستقيم)} [14] فتحها نافع وأبو جعفر وأبو عمرو. {(ومحياي)} [15]
سكنها أبو جعفر ونافع بخلاف عن ورش.
__________
(1) من قوله تعالى: {(من جآء بالحسنة فله عشر أمثالها) الآية / 160.
(2)} {(عشر) مبتدأ مؤخر وخبره الجار والمجرور} {(فله) و} {(أمثالها) نعت.
(3) «بالرفع» ساقطة من: ل.
(4) على الإضافة.
(5) من قوله تعالى:} (قل إنّني هدئنى ربّى إلى صراط مّستقيم دينا قيما ملّة إبراهيم حنيفا) الآية / 161.
(6) على أنه مصدر قام وأصله (قوم) فقلبت الواو ياء لمناسبة الكسرة قبلها.
(7) على أنه مصدر على وزن فيعل، اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء، وأدغمت في الياء فصارت (قيّم). ر: الكشف 1/ 459والإتحاف / 220.
(8) من الآية / 15.
(9) من الآية / 74.
(10) من الآية / 14.
(11) من الآية / 162.
(12) من الآية / 79.
(13) من الآية / 153.
(14) من الآية / 161.
(15) من الآية / 162.(1/368)
والذي أقرأني به ابن خاقان عن أصحابه عنه الإسكان وبه آخذ لأن أحمد بن عمر بن محمد حدثنا قال حدثنا أحمد بن إبراهيم قال حدثنا بكر بن سهل قال: حدثنا أبو الأزهر عن ورش عن نافع و {(محياي) واقفة الياء} [1]. قال أبو الأزهر: وأمرني عثمان بن سعيد (2)
أن أنصبها مثل {(مثواي) وزعم أنه أقيس في النحو. وحدثنا خلف بن إبراهيم المقري قال: حدثنا [أحمد بن]} [3] أسامة عن أبيه عن يونس عن ورش عن نافع: {(ومحياي)
موقوفة الياء} {(ومماتي) منتصبة الياء. قال يونس: قال لي عثمان: وأحب إلي أن تنصب محياي وتوقف مماتي.
قال أبو عمرو: فدل هذا من قول ورش على أنه كان يروي عن نافع الإسكان ويختار من عند نفسه الفتح. وفيها محذوفة:} {(وقد هدان)} [4] أثبتها في الوصل أبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب والله أعلم.
__________
(1) أي ساكنة الياء.
(2) هو ورش.
(3) ساقطة من: ط.
(4) من الآية / 80.(1/369)
[سورة الأعراف] (1)
قرأ ابن عامر: {(قليلا ما يتذكرون)} [2] بزيادة ياء (3)، والباقون بغير ياء. {(للملائكة اسجدوا)
ذكر} [4] في البقرة.
حمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان: {(ومنها تخرجون)} [5] هنا وفي الزخرف {(كذلك تخرجون)} [6] بفتح التاء وضم الراء فيهما (7) وافقهم يعقوب هنا، والباقون بضم التاء وفتح الراء (8).
نافع وابن عامر وأبو جعفر والكسائي: {(ولباس التقوى)} [9] بالنصب (10)، والباقون بالرفع (11).
__________
(1) ق: «سورة الأعراف مكية غير ثماني آيات من قوله: {(وسئلهم) إلى قوله} {(أجر المصلحين وإذ نتقنا الجبل) محكمة كلها وقيل إلا قوله:} {(وأعرض عن الجاهلين) وآيها مائتان وخمس». هي مائتان وست آيات في العدد الكوفي والحجازي، ومائتان وخمس آيات في الباقي. ر: التلخيص / 265.
(2) من قوله تعالى:} {(اتّبعوا مآ أنزل إليكم مّن رّبّكم ولا تتّبعوا من دونه أوليآء قليلا مّا تذكّرون)
[الأعراف: 3].
(3) على الالتفات من الخطاب إلى الغيبة. وهذه القراءة موافقة لرسم المصحف الشامي.
ر: المقنع / 103.
(4) ص 285، واللفظ هنا ورد في الآية / 11.
(5) من قوله تعالى:} {(قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون) [الأعراف: 25].
(6) من قوله تعالى:} {(والّذى نزّل من السّمآء مآء بقدر فأنشرنا به بلدة مّيتا كذلك تخرجون)
[الزخرف: 11].
(7) على البناء للفاعل.
(8) على البناء للمفعول.
(9) من قوله تعالى:} {(قد أنزلنا عليكم لباسا يورى سوءتكم وريشا ولباس التّقوى ذلك خير) [الأعراف: 26].
(10) عطفا على} {(لباسا يواري).
(11) على الابتداء، والخبر جملة} (ذلك خير) والمقصود بلباس التقوى: لباس الورع واتقاء معاصي الله فهو خير لباس وأجمل زينة. ر: النهر الماد 4/ 282وفتح القدير 2/ 197.(1/370)
نافع: {(خالصة)} [1] بالرفع (2) والباقون بالنصب (3).
أبو بكر: {(ولكن لا يعلمون)} [4] بالياء والباقون بالتاء.
أبو عمرو: {(لا تفتح)} [5] بالتاء خفيفا (6) وحمزة والكسائي وخلف بالياء خفيفا، والباقون بالتاء شديدا (7).
ابن عامر: {(ما كنا لنهتدي)} [8] بغير واو (9). والباقون: {(وما كنا) بالواو} [10]. الكسائي:
{(قالوا نعم)} [11] حيث وقع بكسر العين، والباقون / بفتحها (12).
البزي وابن عامر وأبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف: {(أنّ لعنة الله) بتشديد النون ونصب التاء} [13]، والباقون بتخفيف النون ورفع التاء (14).
__________
(1) من قوله تعالى: {(قل هى للّذين ءامنوا فى الحيوة الدّنيا خالصة يوم القيمة) [الأعراف: 32].
(2) على أنها خبر ل} {(هي) أو خبر بعد خبر والمعنى: قل الطيبات والزينة خالصة للمؤمنين في الآخرة فأما في الدنيا فقد شركهم فيها الكفار.
(3) على الحال من المضمر في قوله} {(للذين آمنوا). ر: الحجة لابن خالويه / 154والكشف 1/ 462461.
(4) من قوله تعالى:} {(قال لكلّ ضعف ولكن لّا تعلمون) [الأعراف: 38].
(5) من قوله تعالى:} {(إنّ الّذين كذّبوا بايتنا واستكبروا عنها لا تفتّح لهم أبوب السّمآء)
[الأعراف: 40].
(6) على تأنيث الفعل مراعاة لجمع التكسير} {(أبواب).
(7) والتشديد يفيد التكثير.
(8) من قوله تعالى:} {(وقالوا الحمد لله الّذى هدئنا لهذا وما كنّا لنهتدى لو لآ أن هدئنا الله) [الأعراف: 43].
(9) على أن هذه الجملة موضحة ومبينة لقوله تعالى:} {(وقالوا الحمد لله) وهذه القراءة موافقة لرسم المصحف الشامي.
(10) على الاستئناف أو على الحال. وهذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف.
ر: الحجة لابن خالويه / 156والمقنع / 103والإتحاف / 224.
(11) من قوله تعالى:} {(فهل وجدتم مّا وعد ربّكم حقّا قالوا نعم فأذّن مؤذّن بينهم أن لّعنة الله على الظّلمين)
[الأعراف: 44].
(12) وهما لغتان جائزتان، وهذه الكلمة} {(نعم) تقال جوابا للاستفهام الداخل على الإيجاب.
ر: الكشف 1/ 463462وإبراز المعاني / 475.
(13) على أن} {(لعنة) اسم إنّ منصوب، و} {(على الظالمين) متعلق بالخبر المحذوف.
(14) فتكون} {(أن) مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن و} (لعنة) خبرها.(1/371)
أبو بكر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف: {(يغشّي اليل)} [1] مثقلا وكذلك في الرعد (2)، والباقون مخففا (3).
ابن عامر: {(والشمس والقمر والنجوم مسخرات) برفع الأربعة} [4] والباقون بنصبها (5)
غير أن التاء مكسورة من {(مسخرات)} [6]. (7). {(وخفية) قد ذكر} [8] في الأنعام {(والريح)
مذكور} [9] أيضا.
عاصم: {(بشرا)} [10] بالباء مضمومة وإسكان الشين (11) حيث وقع، وابن عامر بالنون مضمومة وإسكان الشين (12)، وحمزة والكسائي وخلف بالنون مفتوحة وإسكان الشين (13)، والباقون بالنون مضمومة وضم الشين.
__________
(1) من قوله تعالى: {(ثمّ استوى على العرش يغشى الّيل النّهار يطلبه حثيثا والشّمس والقمر والنّجوم مسخّرت بأمره) [الأعراف: 54].
(2) من قوله تعالى:} {(ومن كلّ الثّمرت جعل فيها زوجين اثنين يغشى الّيل النّهار) [الرعد: 3].
(3)} {(يغشّي) مضارع غشّى ويغشي مضارع أغشى، وفي المشدد معنى التكثير والتكرير، والمعنى:
يجعل الليل كالغشاء للنهار فيغطي بظلمته ضياءه.
ر: الكشف 1/ 465464وفتح القدير 2/ 211.
(4) فتكون الواو للاستئناف} {(والشمس) مبتدأ} {(والقمر والنجوم) معطوفان عليه و} {(مسخرات) خبر.
(5) عطفا على} {(السموات) في قوله تعالى:} {(إنّ ربّكم الله الّذى خلق السّموات والأرض)
[الأعراف: 54].
(6) لأن جمع السلامة للمؤنث ينصب بالكسرة عوضا عن الفتحة.
(7) قرأ ابن عامر بالرفع أيضا في قوله تعالى:} {(وسخّر لكم الّيل والنّهار والشّمس والقمر والنّجوم مسخّرت بأمره) [النحل: 12] حيث رفع} {(الشمس) وما بعدها. وسيذكره المؤلف في موضعه.
(8) ص 327واللفظ هنا ورد في الآية / 55.
(9) ص 364واللفظ هنا ورد في الآية / 57.
(10) من قوله تعالى:} {(وهو الّذى يرسل الرّيح بشرا بين يدى رحمته) [الأعراف: 57].
(11) على أنه جمع بشير، لأن الرياح تبشر بالمطر، ومن ذلك قوله تعالى:} {(يرسل الرّياح مبشّرت)
[الروم: 46].
(12) على أنه جمع نشور بمعنى ناشر أي محيي مثل طهور بمعنى طاهر، والأصل ضم الشين لكنها سكنت تخفيفا.
(13) فتكون} (نشرا) مصدرا وقع في موضع الحال، فكأنه قال: يرسل الرياح محيية للأرض.
ر: الكشف 1/ 466والإتحاف / 266.(1/372)
قلت: روى الشطوي عن ابن وردان: لا يخرج) (1) بضم الياء وكسر الراء، والباقون بفتح الياء وضم الراء.
أبو جعفر: {(نكدا) بفتح الكاف والباقون بكسرها} [2] والله الموفق.
الكسائي وأبو جعفر: {(مّن إله غيره)} [3] بخفض الراء (4) حيث وقع إذا كان قبل {(إله)
من التي تخفض، والباقون بالرفع} [5].
أبو عمرو: {(أبلغكم)} [6] في الموضعين في هذه السورة وفي الأحقاف (7) [في الثلاثة] (8) مخففا (9) والباقون مشددا (10). {(بسطة) قد ذكر} [11] في البقرة.
__________
(1) من قوله تعالى: {(والبلد الطّيّب يخرج نباته بإذن ربّه والّذى خبث لا يخرج إلّا نكدا كذلك نصرّف الأيت لقوم يشكرون) [الاعراف: 58].
(2) في هذا الموضع ثلاث قراءات: الأولى} {(لا يخرج إلا نكدا)، والمعنى: لا ينبت إلا شدة وعسرا وهذه القراءة بضم الياء وكسر الراء من} {(يخرج) انفرد بها الشطوي عن ابن هارون عن الفضل عن أصحابه عن ابن وردان، فلا يقرأ له بها.
الثانية:} {(لا يخرج إلا نكدا) أي لا يخرج نباته إلا عسرا، والوصف بالمصدر للمبالغة.
الثالثة:} {(لا يخرج إلا نكدا) أي عسيرا مبطئا، و} {(نكدا) صفة مشبهة، وهو منصوب على الحال.
ر: الدر المصون 5/ 352والنشر 2/ 270وفتح القدير 2/ 214.
(3) نحو قوله تعالى:} {(لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يقوم اعبدوا الله ما لكم مّن إله غيره)
[الأعراف: 59].
(4) على أن} {(غير) نعت لإله.
(5) لأن} {(إله) وإن كانت مجرورة بمن فهي في موضع رفع مبتدأ.
(6) من قوله تعالى:} {(أبلّغكم رسلت ربّى وأنصح لكم) [الأعراف: 62وقوله:} {(أبلّغكم رسلت ربّى وأنا لكم ناصح أمين) [الأعراف: 68].
(7) من قوله تعالى:} (وأبلّغكم مّآ أرسلت به ولكنّى أرئكم قوما تجهلون) [الأحقاف: 23].
(8) «في الثلاثة» زيادة من: ق، ط.
(9) على أنه مضارع (أبلغ) المعدّى بالهمزة.
(10) على أنه مضارع بلغ المعدى بالتضعيف.
ومعنى الإبلاغ والتبليغ: الإيصال. ر: الكشف 1/ 467ومختار الصحاح / 26.
(11) ص 307واللفظ هنا ورد في الآية / 69.(1/373)
ابن عامر: {(وقال الملأ الذين استكبروا)} [1] في قصه صالح بزيادة واو (2)، والباقون بغير واو (3).
نافع وأبو جعفر وحفص: {(إنكم لتأتون)} [4] بهمزة مكسورة على الخبر (5) والباقون على الاستفهام (6) وقد تقدم مذهبهم فيه في باب الهمزتين (7). {(لفتحنا عليهم) قد ذكر} [8]
في الأنعام.
الحرميان وابن عامر وأبو جعفر: {(أو أمن)} [9] بإسكان الواو (10) [وورش] (11) على أصله يلقي حركة الهمزة عليها (12)، والباقون بفتحها (13).
__________
(1) من قوله تعالى: {(قال الملأ الّذين استكبروا من قومه للّذين استضعفوا لمن ءامن منهم أتعلمون أنّ صلحا مّرسل مّن رّبّه) [الأعراف: 75].
(2) للعطف على ما قبلها. وهذه القراءة موافقة لرسم المصحف الشامي.
(3) اكتفاء بالربط المعنوي. أو على الابتداء وهذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف.
ر: الحجة لابن خالويه / 158والمقنع / 104103والإتحاف / 226.
(4) من قوله تعالى:} {(أتأتون الفحشة ما سبقكم بها من أحد مّن العلمين إنّكم لتأتون الرّجال شهوة)
[الأعراف: 8180].
(5) ليكون تفسيرا للفاحشة المذكورة.
(6) لتأكيد التوبيخ لهم والتقرير فصارت كل من الجملتين كلاما قائما بنفسه في معناه.
ر: الكشف 1/ 468وفتح القدير 2/ 222.
(7) ص 211.
(8) ص 355واللفظ هنا ورد في الآية / 96.
(9) من قوله تعالى:} {(أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون) [الاعراف: 98].
(10) فيكون الفعل} {(أمن) معطوفا على ما قبله ب} {(أو).
(11) ط: ورش.
(12) ويسقط الهمزة.
(13) على أن الواو حرف عطف دخلت عليه همزة الإنكار، والفعل معطوف على} (افأمن) قبله.
ر: الكشاف 2/ 98والإتحاف / 227.(1/374)
نافع: {(عليّ أن لا)} [1] بفتح الياء مشددة (2)، والباقون بإسكانها (3) فتنقلب ألفا في اللفظ.
ابن كثير وهشام: {(أرجئه)} [4] هنا وفي الشعراء (5) بالهمز وضم الهاء ووصلها بواو وأبو عمرو ويعقوب بالهمز والضم من غير صلة، وابن ذكوان بالهمز وبكسر الهاء ولا يصلها بياء وقالون / وابن وردان بغير همز ويختلسان الكسر وورش والكسائي وخلف وابن جماز بغير همز ويصلون الهاء بياء ساكنة، وعاصم وحمزة بغير همز ويسكنان الهاء (6)، والهاء في الوقف ساكنة بلا خلاف إلا في مذهب من ضمها سواء وصلها أو لم يصلها فإن الروم والإشمام جائزان فيها.
حمزة والكسائي وخلف: {(بكل سحّار)} [7] هنا وفي يونس (8) بألف بعد الحاء (9)
والباقون بألف بعد السين (10).
الحرميان وأبو جعفر وحفص: {(إن لنا لأجرا)} [11] بهمزة مكسورة على الخبر (12)،
__________
(1) من قوله تعالى: {(حقيق على أن لّا أقول على الله إلّا الحقّ) [الأعراف: 105].
(2) على أن} {(عليّ) خبر مقدم، والمصدر المؤول من أن والفعل مبتدأ، والتقدير: عليّ ترك قول غير الحق. ويجوز أن يكون} {(حقيق) خبرا مقدما والمصدر المؤول مبتدأ مؤخرا. ويجوز أيضا أن يكون المصدر المؤول فاعلا ل} {(حقيق) والتقدير: يحق عليّ أن لا أقول إلا الحق.
(3) على أن} {(حقيق) تضمن معنى} {(حريص) فتعدى ب} {(على). ر: الكشف 1/ 470469والدر المصون 5/ 404401.
(4) من قوله تعالى:} {(قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدآئن حشرين) [الأعراف: 111].
(5) من قوله تعالى:} {(قالوا أرجه وأخاه وابعث في المدآئن حشرين) [الشعراء: 36].
(6) فيكون في هذه الكلمة ست قراءات:} {(أرجئهو، أرجئه، أرجئه، أرجهي، أرجه، أرجه) وكلها لغات. فالمهموز من أرجأت وغير المهموز من أرجيت. وهو بمعنى: أخرت. ر: الإتحاف / 227.
(7) من قوله تعالى:} {(يأتوك بكلّ سحر عليم) [الأعراف: 112].
(8) من قوله تعالى:} {(وقال فرعون ائتونى بكلّ سحر عليم) [يونس: 79].
(9) على أنه صيغة مبالغة، للدلالة على تقدمه في العلم بالسحر.
(10) على أنه اسم فاعل من سحر.
(11) من قوله تعالى:} (قالوا إنّ لنا لأجرا إن كنّا نحن الغلبين) [الأعراف: 113].
(12) وهو استفهام ورد بصيغة الخبر، ويجوز أن يكون خبرا في المعنى من حيث إن هؤلاء السحرة(1/375)
والباقون على الاستفهام، وهم على مذاهبهم المذكورة في باب الهمزتين من كلمة (1).
[قال نعم قد ذكر] (2) في هذه السورة.
حفص: {(تلقف) هنا وفي طه والشعراء} [3] بإسكان اللام مخففا (4) والباقون بفتح اللام مشددا (5).
قنبل: {(قال فرعون امنتم به)} [6] يبدل في حال الوصل من همزة الاستفهام واوا مفتوحة ويمد بعدها مدة في تقدير ألفين (7)، وقرأ في طه على الخبر بهمزة وألف، وقرأ في الشعراء على الاستفهام بهمزة ومدة مطولة في تقدير ألفين وحفص [ورويس] (8) في الثلاثة بهمزة وألف على الخبر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف وروح فيهن على الاستفهام بهمزتين محققتين [بعدهما] (9) ألف، والباقون على الاستفهام بهمزة ومدة طويلة بعدها في تقدير ألفين. ولم يدخل أحد منهم ألفا بين الهمزة المحققة والملينة في هذه المواضع كما أدخلها من أدخلها منهم في أأنذرتهم وبابه لكراهية اجتماع ثلاث ألفات بعد الهمزة.
__________
أرادوا إلزام فرعون أن يجعل لهم أجرا إن غلبوا. ر: الكشف 1/ 473472.
(1) ص 211.
(2) ساقطة من: ل. وذكر ذلك ص 371واللفظ ورد هنا في الآية / 114.
(3) من قوله تعالى: {(فإذا هى تلقف ما يأفكون) [الأعراف: 117والشعراء: 45]، وقوله:} {(وألق ما فى يمينك تلقف ما صنعوا) [طه: 69].
(4) على أنه مضارع لقف نحو: علم يعلم، ومعناه: تبتلع.
(5) على أنه مضارع تلقّف، نحو تعلّم يتعلم، والأصل تتلقّف فحذفت إحدى التاءين تخفيفا.
ر: الحجة لابن خالويه / 161والكشف 1/ 473والإتحاف / 228.
(6) من قوله تعالى:} {(قال فرعون ءامنتم به قبل أن ءاذن لكم) [الأعراف: 123].
(7) والصواب: في تقدير حركتين، أو في تقدير ألف لأن الألف تقدر بحركتين. قال أبو طاهر بن خلف:} (قال فرعون وامنتم به) بواو موضع الهمزة بعدها ألف هاهنا فقط قنبل. ر: العنوان / 97.
(8) «ورويس» ساقطة من: ل، ك، ط، واثبتها من: ق. ر: مصطلح الإشارات / 207وإيضاح الرموز / 69.
(9) ل: بعدها. والتصويب من بقية النسخ.(1/376)
الحرميان وأبو جعفر: {(سنقتل)} [1] بفتح النون وضم التاء مخففا، والباقون بضم النون وكسر التاء مشددا.
أبو بكر وابن عامر: {(يعرشون)} [2] هنا وفي النحل (3) بضم الراء، والباقون بكسرها (4).
حمزة والكسائي وخلف: {(يعكفون)} [5] بكسر الكاف والباقون بضمها (6).
ابن عامر: {(وإذ أنجاكم)} [7] بألف بعد الجيم من غير ياء [ولا] (8) نون (9)، والباقون بالياء والنون وألف بعدها (10). (11).
نافع: {(يقتلون أبناءكم) بفتح الياء وإسكان القاف وضم التاء مخففا، والباقون بضم الياء وفتح القاف وكسر التاء / مشددا. [وواعدنا قد ذكر]} [12].
__________
(1) من قوله تعالى: {(قال سنقتّل أبنآءهم ونستحى نسآءهم) [الأعراف: 127].
(2) من قوله تعالى:} {(ودمّرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون)
[الأعراف: 137].
(3) من قوله تعالى:} {(أن اتّخذى من الجبال بيوتا ومن الشّجر وممّا يعرشون) [النحل: 68].
(4) وهما لغتان في مضارع عرش، إذا بنى بناء من خشب، والعرش في الاصل: الشيء المسقّف ومنه قيل عرشت الكرم وعرّشته إذا جعلت له كهيئة السقف. ر: المفردات / 329ومختار الصحاح / 178.
(5) من قوله تعالى:} {(فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لّهم) الآية / 138.
(6) هما لغتان في مضارع عكف، ومعنى العكوف: الإقامة على الشيء ولزومه. إبراز المعاني / 481 وفتح القدير 2/ 240.
(7) من قوله تعالى:} {(وإذ أنجينكم مّن ءال فرعون يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبناءكم ويستحيون نسآءكم وفى ذلكم بلآء من ربّكم عظيم) [الاعراف: 141].
(8) ل: بلا، والتصويب من بقية النسخ.
(9) لمناسبة قوله} (قال أغير الله أبغيكم إلها وهو فضّلكم على العلمين) [الأعراف: 140] وهذه القراءة موافقة لرسم المصحف الشامي.
(10) على الالتفات من الغيبة إلى التكلم. وهذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر:
المقنع / 104.
(11) زادت ك عبارة: «وواعدنا قد ذكر» والصواب تأخير هذه العبارة قليلا.
(12) ساقطة من: ل وتقدمت قريبا في: ك.(1/377)
حمزة والكسائي وخلف: {(جعله دكاء)} [1] هنا بالمد والهمز من غير تنوين (2).
والباقون بالتنوين من غير همز (3).
الحرميان وأبو جعفر وروح: {(برسالتي)} [4] على التوحيد، والباقون على الجمع.
حمزة والكسائي وخلف: {(سبيل الرّشد)} [5] بفتحتين، والباقون بضم الراء وإسكان الشين (6).
حمزة والكسائي: {(من حليّهم)} [7] بكسر الحاء (8) والباقون بضمها (9). قلت: إلا يعقوب فإنه يفتحها ويسكن اللام ويخفف الياء (10) والله الموفق.
حمزة والكسائي وخلف: {(ترحمنا ربّنا وتغفر لنا)} [11] بالتاء فيهما ونصب الباء من ربّنا (12) والباقون بالياء ورفع الباء (13).
__________
(1) من قوله تعالى: {(فلمّا تجلّى ربّه للجبل جعله دكّا وخرّ موسى صعقا) [الأعراف: 143].
(2) أي جعله مستويا لا ارتفاع فيه، والدكاء: الرابية الناشزة من الأرض، ومنه قولهم: ناقة دكاء إذا كانت منبسطة السنام غير مرتفعته. وانتصب لكونه مفعولا ثانيا لجعل.
(3)} {(دكا) مصدر وقع موقع المفعول به أي جعله مدكوكا. والدكّ تفتيت الشيء وسحقه. أو تسويته بالأرض. ر: إبراز المعاني / 481والدر المصون 5/ 450.
(4) من قوله تعالى:} {(قال يموسى إنّى اصطفيتك على النّاس برسلتى وبكلمى) [الأعراف: 144].
(5) من قوله تعالى:} {(وإن يروا سبيل الرّشد لا يتّخذوه سبيلا) [الأعراف: 146].
(6) هما لغتان كالبخل والبخل، والرشد ضد الغي. ر: مختار الصحاح / 103وإبراز المعاني / 481.
(7) من قوله تعالى:} {(واتّخذ قوم موسى من بعده من حليّهم عجلا جسدا لّه خوار ألم يروا أنّه لا يكلّمهم ولا يهديهم سبيلا اتّخذوه وكانوا ظلمين) [الاعراف: 148].
(8) اتباعا لكسرة اللام.
(9) على الأصل لأنه جمع (حلي) كفلوس جمع فلس، وأصله (حلوي) اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت في الياء التي بعدها.
(10) على أنه مفرد أريد به الجمع. أو اسم جمع مفرده حلية كقمح وقمحة. ر: مختار الصحاح / 152 والإتحاف / 230.
(11) من قوله تعالى:} (قالوا لئن لّم يرحمنا ربّنا ويغفر لنا لنكوننّ من الخسرين)
[الأعراف: 149].
(12) على الخطاب والدعاء.
(13) على الغيب.(1/378)
ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف: {(قال ابن أم)} [1] هنا وفي طه (2) بكسر الميم (3)، والباقون بفتحها (4).
ابن عامر {(عنهم آصارهم)} [5] بفتح الهمزة وبالألف على الجمع، والباقون بكسر الهمزة من غير ألف على التوحيد (6).
نافع وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب: {(تغفر لكم)} [7] بالتاء مضمومة وفتح الفاء (8)
والباقون بالنون مفتوحة وكسر الفاء (9).
أبو عمرو: {(خطاياكم) على لفظ} {(قضاياكم) من غير همز} [10]، وابن عامر {(خطيئتكم)
بالهمز ورفع التاء من غير ألف على التوحيد} [11] ونافع [وأبو جعفر] (12) ويعقوب كذلك إلا أنهم قرءوا على الجمع (13) والباقون كذلك إلا أنهم يكسرون التاء (14).
__________
(1) من قوله تعالى: {(قال ابن أمّ إنّ القوم استضعفونى وكادوا يقتلوننى فلا تشمت بى الأعدآء ولا تجعلنى مع القوم الظّلمين) [الاعراف: 150].
(2) من قوله تعالى:} {(قال يبنؤمّ لا تأخذ بلحيتى ولا برأسى) [طه: 94].
(3) على حذف ياء المتكلم والاجتزاء عنها بالكسرة.
(4) وأصله ابن أمّاه فحذفت الألف تخفيفا وسقطت الهاء. ر: الكشف 1/ 479478والبحر 4/ 396.
(5) من قوله تعالى:} {(ويضع عنهم إصرهم والأغلل الّتى كانت عليهم فالّذين ءامنوا به وعزروه ونصروه واتّبعوا النّور الّذى أنزل معه أولئك هم المفلحون) [الاعراف: 157].
(6) الإصر هنا بمعنى الذنب والثقل، ويأتي بمعنى العهد كما في قوله تعالى:} {(وأخذتم على ذلكم إصرى) [آل عمران: 81]. ر: الكشف 1/ 479ومختار الصحاح / 7.
(7) من قوله تعالى:} {(وقولوا حطّة وادخلوا الباب سجّدا نّغفر لكم خطيئتكم سنزيد المحسنين) [الاعراف: 161].
(8) على البناء لما لم يسم فاعله، وتأنيث الفعل لمراعاة الجمع المؤنث.
(9) على اسناد الفعل إلى ضمير المتكلم.
(10) على أنه جمع تكسير، وقع مفعولا به للفعل} {(نغفر).
(11) وهو نائب فاعل للفعل} {(تغفر).
(12) «وأبو جعفر» ساقطة من: ك، واثبتها من بقية النسخ.
(13) على أنه جمع سلامة للمؤنث، وقع نائبا عن الفاعل للفعل} {(نغفر).
(14) لأنه جمع سلامة للمؤنث وقع مفعولا به للفعل} (نغفر).(1/379)
حفص: {(قالوا معذرة)} [1] بالنصب (2)، والباقون بالرفع (3). نافع وأبو جعفر: {(بعذاب بيس)} [4] بكسر الباء من غير همز (5) مثل عيس (6). وابن عامر بكسر الباء وهمزة ساكنة بعدها (7) [مثل رجس] (8) وأبو بكر بخلاف [عنه] (9) بيئس بفتح الباء وهمزة مفتوحة بعد الياء [الساكنة] (10) مثل [قيقب] (11)، والباقون {(بئيس) بفتح الباء وهمزة مكسورة بعدها ياء [ساكنة]} [12] مثل رئيس (13). وقد روي هذا الوجه عن أبي بكر.
{(أفلا تعقلون) قد ذكر} [14] في الأنعام. أبو بكر: {(والذين يمسكون بالكتاب)} [15]
مخففا (16)، والباقون مشددا (17).
__________
(1) من قوله تعالى: {(وإذ قالت أمّة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذّبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربّكم ولعلّهم يتّقون) [الأعراف: 164].
(2) على أنه مفعول لأجله، ويجوز أن ينتصب على المصدرية والناصب له فعل من لفظه تقديره:
نعتذر معذرة.
(3) على أنه خبر لمبتدإ محذوف، والتقدير: موعظتنا معذرة. ومعنى العذر: التنصل من الذنب بحجة.
ر: الكشف 1/ 481ومختار الصحاح / 177والإتحاف / 232.
(4) من قوله تعالى:} {(وأخذنا الّذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون) [الأعراف: 165].
(5)} {(بيس) أصلها بئيس، حذفت الهمزة بعد إلقاء كسرتها على الباء.
(6) العيس: الإبل البيض التي يخالط بياضها شيء من الشقرة، واحدها أعيس والأنثى عيساء.
ر: العباب الزاخر حرف السين / 302ومختار الصحاح / 195.
(7)} {(بئس) صفة على وزن فعل كحذر نقلت كسرة الهمزة إلى الباء ثم سكنت.
(8) زيادة من: ق. والرجس: القذر. ر: العباب الزاخر حرف السين / 185.
(9) زيادة من: ق، ط، ك.
(10) «الساكنة» زيادة من: ك، ط. و} {(بيئس) صفة على فيعل مثل ضيغم وصيرف.
(11) ط: تيقب والتصويب من بقية النسخ.
(12) زيادة من: ط.
(13) على وزن فعيل للمبالغة. ومعنى بئيس: شديد.
ر: الحجة لابن خالويه / 166والكشف 1/ 482481والعباب الزاخر حرف السين / 3433 والإتحاف / 232.
(14) ص 335واللفظ هنا ورد في الآية / 169.
(15) من قوله تعالى:} (والّذين يمسّكون بالكتب وأقاموا الصّلوة إنّا لا نضيع أجر المصلحين)
[الأعراف: 170].
(16) مضارع أمسك.
(17) مضارع مسّك وهما لغتان بمعنى الاعتصام. ر: مختار الصحاح / 260.(1/380)
نافع وأبو جعفر وأبو عمر ويعقوب وابن عامر: {(ذرياتهم)} [1] بالجمع وكسر التاء، والباقون بالتوحيد ونصب التاء.
أبو عمرو / {(أن يقولوا، أو يقولوا) بالياء فيهما} [2]، والباقون بالتاء فيهما (3).
حمزة: {(يلحدون) هنا)} [4] وفي فصلت (5) بفتح الياء والحاء، والباقون بضم الياء وكسر الحاء (6).
عاصم وأبو عمرو ويعقوب: {(ويذرهم)} [7] بالياء ورفع الراء (8)، وحمزة والكسائي وخلف بالياء وجزم الراء (9)، والباقون بالنون (10) ورفع [الراء] (11).
نافع وأبو جعفر وأبو بكر: {(له شركا)} [12] بكسر الشين وإسكان الراء مع التنوين (13)، والباقون بضم الشين وفتح الراء والمد والهمز من غير تنوين (14).
__________
(1) من قوله تعالى: {(وإذ أخذ ربّك من بنى ءادم من ظهورهم ذرّيّتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيمة إنّا كنّا عن هذا غفلين. أو تقولوا) [الأعراف: 173172].
(2) على الغيب لمناسبة قوله:} {(وأشهدهم على أنفسهم).
(3) على الخطاب لمناسبة قوله:} {(ألست بربكم؟).
(4) من قوله تعالى:} {(وذروا الّذين يلحدون فى أسمئه) [الأعراف: 180].
(5) من قوله تعالى:} {(إنّ الّذين يلحدون في ءايتنا لا يخفون علينا) [فصلت: 40].
(6) ألحد ولحد لغتان بمعنى مال وعدل عن الاستقامة. وقال أبو عبيدة: ألحد: جادل ومارى، ولحد: جار وظلم. ر: الكشف 1/ 484وإبراز المعاني / 485والمصباح المنير / 550.
وقوله تعالى:} {(لّسان الّذى يلحدون إليه أعجمىّ) [النحل: 103] قرأه بفتح الياء والحاء حمزة والكسائي وخلف. ر: النشر 2/ 273وإيضاح الرموز / 347. وسيذكره المؤلف في موضعه.
(7) من قوله تعالى:} {(من يضّلل الله فلا هادى له ويذرهم فى طغينهم يعمهون) [الأعراف: 186].
(8) بالياء على الغيب وهو الأصل لأن قبله} {(من يضلل الله) ورفع الفعل على الاستئناف. أي: والله يذرهم.
(9) عطفا على جواب الشرط. ر: الكشف 1/ 485.
(10) على الالتفات من الغيبة إلى التكلم.
(11) «الراء» ساقطة من: ك.
(12) من قوله تعالى:} (فلمّآ ءاتئهما صلحا جعلا له شركآء فيمآ ءاتئهما فتعلى الله عمّا يشركون)
[الأعراف: 190].
(13) على أنه مصدر وقع مفعولا به.
(14) على أنه جمع شريك. ر: الكشف 1/ 486وإبراز المعاني / 486.(1/381)
[نافع] (1): {(لا يتبعوكم)} [2] هنا وفي الشعراء: {(يتبعهم الغاوون)} [3] بفتح الباء مخففا والباقون [بكسر الباء مشددا] (4). (5).
قلت: أبو جعفر {(يبطشون)} [6] هنا و {(يبطش)} [7] في القصص و {(يوم نبطش)} [8] في الدخان بضم الطاء، والباقون بكسرها (9)، والله الموفق.
ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب: {(طيف)} [10] بغير همز ولا ألف (11) والباقون بالألف والهمز (12).
نافع وأبو جعفر [يمدونهم] (13) بضم الياء وكسر الميم، والباقون بفتح الياء وضم الميم (14).
__________
(1) «نافع» ساقطة من: ط.
(2) من قوله تعالى: {(وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتّبعوكم) [الأعراف: 193].
(3) من قوله تعالى:} {(والشّعرآء يتّبعهم الغاون) [الشعراء: 224].
(4) ط: بفتح التاء مشددا مع كسر الباء.
(5) تبع واتّبع لغتان بمعنى واحد. ر: الإتحاف / 234.
(6) من قوله تعالى:} {(ألهم أرجل يمشون بهآ أم لهم أيد يبطشون بهآ أم لهم أعين يبصرون بهآ أم لهم ءاذان يسمعون بها قل ادعوا شركآء كم ثمّ كيدون فلا تنظرون) [الاعراف: 195].
(7) من قوله تعالى:} {(فلمّآ أن أراد أن يبطش بالّذى هو عدوّ لهما) [القصص: 19].
(8) من قوله تعالى:} {(يوم نبطش البطشة الكبرى إنّا منتقمون) [الدخان: 16].
(9) بطش يبطش ويبطش بضم عينه وكسرها لغتان، ومعنى البطش: تناول الشيء وأخذه بصولة وعنف، وبطشت اليد إذا عملت فهي باطشة. ر: المفردات / 50والمصباح المنير 1/ 51ومختار الصحاح / 23.
(10) من قوله تعالى:} {(إنّ الّذين اتّقوا إذا مسّهم طيف مّن الشّيطن تذكّروا) [الأعراف: 201].
(11) على انه مصدر طاف يطيف.
(12) على أنه اسم فاعل من طاف يطيف ويطوف. ر: الدر المصون 5/ 547546والإتحاف / 234.
(13) «يمدونهم» ساقطة من: ل وأثبتها من بقية النسخ. وهي من قوله تعالى:} (وإخونهم يمدّونهم في الغىّ ثمّ لا يقصرون) [الأعراف: 202].
(14) وهما لغتان بمعنى واحد وقال الراغب: وأكثر ما جاء الإمداد في المحبوب والمد في المكروه. ر:(1/382)
ياءاتها سبع: {(حرم ربي الفواحش)} [1] سكنها حمزة: {(إني أخاف)} [2] {(ومن بعدي أعجلتم)} [3] فتحهما الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو {(معي بني إسرائيل)} [4] فتحها حفص.
{(إني اصطفيتك)} [5] فتحها ابن كثير وأبو عمرو {(عن آياتي الذين)} [6] سكنها ابن عامر وحمزة {(عذابي أصيب به)} [7] فتحها نافع وأبو جعفر.
وفيها [محذوفة بل محذوفتان] (8): {(ثم كيدون فلا)} [9] أثبتها في الحالين يعقوب، وهشام بخلاف عنه (10)، وأثبتها في الوصل خاصة أبو عمرو وأبو جعفر. {(فلا تنظرون)} [11] أثبتها في الحالين يعقوب. والله أعلم.
__________
المفردات / 465وتفسير القرطبي 7/ 352.
(1) من الآية: 33.
(2) من الآية / 59.
(3) من الآية / 150.
(4) من الآية / 105.
(5) من الآية / 144.
(6) من الآية / 146.
(7) من الآية / 156.
(8) ك: محذوفة، ل، ق: محذوفتان. وأثبت ما في ط لأن كلمة «محذوفة» من التيسير والإضراب من مؤلف التحبير.
(9) من الآية / 195.
(10) المقروء به لهشام إثبات الياء في الحالين. ر: العنوان / 99وغيث النفع / 232231.
(11) من الآية: 195.(1/383)
[سورة الأنفال] (1)
قرأ نافع وأبو جعفر ويعقوب: {(مردفين)} [2] بفتح الدال (3) وكذا حكى لي محمد بن أحمد عن ابن مجاهد انه قرأ على قنبل بالفتح. قال: وهو وهم. والباقون بكسرها (4).
ابن كثير وأبو عمرو: {(إذ يغشاكم)} [5] بفتح الياء والشين وألف بعدها {(النعاس) برفع السين / ونافع وأبو جعفر} {(يغشيكم) بضم الياء وكسر الشين مخففا} {(النعاس) بالنصب، والباقون كذلك إلا أنهم فتحوا الغين وشددوا الشين.} {(الرعب)} [6] مذكور في آل عمران {(ولكن الله) في الحرفين قد ذكر} [7] في البقرة.
الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو {(موهّن كيد)} [8] بفتح الواو وتشديد الهاء (9)، والباقون بإسكان الواو وتخفيف الهاء (10)، وحفص يترك التنوين ويخفض الدال من {(كيد) على الإضافة} [11]، والباقون ينونون وينصبون الدال (12).
__________
(1) ق: «سورة الأنفال مدنية ستة وسبعون آية». هي خمس وسبعون آية في العدد الكوفي وسبع وسبعون في الشامي وست وسبعون في الباقي. ر: التلخيص / 275.
(2) من قوله تعالى: {(إذ تستغيثون ربّكم فاستجاب لكم أنّى ممدّكم بألف مّن الملئكة مردفين)
[الأنفال: 9].
(3) على أنه اسم مفعول. أي أن غيرهم أردفهم أي جاء بعدهم.
(4) على أنه اسم فاعل. أي أنهم أردف بعضهم بعضا. ر: المفردات / 193والدر المصون 5/ 568567.
(5) من قوله تعالى:} {(إذ يغشيكم النّعاس أمنة منه) [الأنفال: 11].
(6) زيادة من: ق. وذكر الرعب ص 328اللفظ هنا ورد في الآية / 12.
(7) ص 293واللفظ هنا ورد في الآية / 17.
(8) من قوله تعالى:} (وأنّ الله موهن كيد الكفرين) الأنفال / 18.
(9) على أنه اسم فاعل من وهّن المضعف.
(10) على أنه اسم فاعل من أوهن. يقال: وهّنت الشيء وأوهنته إذا جعلته واهنا ضعيفا.
(11) والإضافة هنا للتخفيف أو لأن المراد فيما مضى من الزمان وهي من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله.
(12) على الأصل في اسم الفاعل إذا أريد به الحال أو الاستقبال. ر: الحجة لابن خالويه / 170وإبراز المعاني / 490.(1/384)
نافع وابن عامر وأبو جعفر وحفص: {(وأنّ الله مع)} [1] بفتح الهمزة (2)، والباقون بكسرها (3).
{(ليميز الله) مذكور قبل في آل عمران} [4].
قلت: رويس {(بما تعملون)} [5] بالتاء، والباقون بالياء والله الموفق.
ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: {(بالعدوة)} [6] في الحرفين بكسر العين والباقون بضمها (7).
نافع وأبو جعفر والبزي ويعقوب وأبو بكر وخلف: {(من حيي)} [8] بياءين، الأولى مكسورة والثانية مفتوحة والباقون بواحدة مفتوحة مشددة (9).
ابن عامر: {(إذ تتوفى الذين كفروا)} [10] بتاءين، والباقون بياء وتاء.
__________
(1) من قوله تعالى: {(ولن تغنى عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأنّ الله مع المؤمنين) [الأنفال: 19].
(2) فتكون} {(أن) واسمها وخبرها خبرا لمبتدإ محذوف. أي: والأمر أن الله مع المؤمنين.
(3) على الاستئناف.
(4) ص 330واللفظ هنا ورد في الآية / 37.
(5) من قوله تعالى:} {(فإن انتهوا فإنّ الله بما يعملون بصير) [الأنفال: 39].
(6) من قوله تعالى:} {(إذ أنتم بالعدوة الدّنيا وهم بالعدوة القصوى والرّكب أسفل منكم)
الأنفال / 42.
(7) هما لغتان والضم أشهر، وعدوة الوادي ضفته وشطه، سميت بذلك لأنها عدت ما فيه من ماء ونحوه أن يتجاوزها. أي منعته. ر: الكشف 1/ 491ومختار الصحاح / 176والدر المصون 5/ 609.
(8) من قوله تعالى:} {(ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حىّ عن بيّنة وإنّ الله لسميع عليم)
[الأنفال: 42]،
(9) الإظهار والإدغام جائزان في كل ما آخره ياءان من الماضي أولاهما مكسورة، نحو: حيي وعيي قال عبيد بن الأبرص: عيّوا بأمرهم كما عيّت ببيضتها الحمامة.
ر: إبراز المعاني / 491والدر المصون 5/ 614.
(10) من قوله تعالى:} (ولو ترى إذ يتوفّى الّذين كفروا الملئكة) [الأنفال: 50].(1/385)
حفص وابن عامر وحمزة وأبو جعفر: {(ولا يحسبن الذين كفروا)} [1] بالياء، والباقون بالتاء.
ابن عامر: {(أنهم لا يعجزون) بفتح الهمزة} [2]. والباقون بكسرها (3). قلت: رويس {(ترهّبون به)} [4] بتشديد الهاء (5)، والباقون بالتخفيف (6)، والله الموفق. أبو بكر:
{(للسلم)} [7] بكسر السين والباقون بفتحها. الكوفيون {(وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا، فإن يكن منكم مائة صابرة)} [8] بالياء جميعا، وأبو عمرو ويعقوب في الأول بالياء فقط، والباقون بالتاء فيهما.
حمزة وعاصم [وخلف] (9) {(فيكم ضعفا)} [10] بفتح الضاد والباقون بضمها (11)، وأبو جعفر بفتح العين وهمزة مفتوحة بعد الألف (12). أبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب: {(أن
__________
(1) من قوله تعالى:} {(ولا يحسبنّ الّذين كفروا سبقوا إنّهم لا يعجزون) [الأنفال: 59].
(2) على إسقاط لام العلة.
(3) على الاستئناف. ر: الكشف 1/ 494والإتحاف / 238.
(4) من قوله تعالى:} {(وأعدّوا لهم مّا استطعتم مّن قوّة ومن رّباط الخيل ترهبون به عدوّ الله وعدوّكم) [الأنفال: 60].
(5) من الترهيب وفيه دلالة على المبالغة في إخافة الأعداء.
(6) من الإرهاب. ومعنى الإرهاب: إزعاج النفس بالخوف. ر: التبيان في تفسير القرآن للطوسي 5/ 173ومختار الصحاح / 109.
(7) من قوله تعالى:} {(* وإن جنحوا للسّلم فاجنح لها وتوكّل على الله إنّه هو السّميع العليم) [الأنفال: 61].
(8) من قوله تعالى:} {(وإن يكن مّنكم مّائة يغلبوا ألفا مّن الّذين كفروا) [الانفال: 65].
وقوله} {(فإن يكن مّنكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن مّنكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصّبرين) [الانفال: 66].
(9) «وخلف» ساقطة من: ل. وأثبتها من بقية النسخ. ر: النشر 2/ 277ومصطلح الإشارات / 222.
(10) من قوله تعالى:} (الئن خفّف الله عنكم وعلم أنّ فيكم ضعفا) [الانفال: 66].
(11) مصدر ضعف يضعف، والضم والفتح في أوله جائزان، والضعف خلاف القوة وقد يكون في النفس وفي البدن.
(12) جمع ضعيف. ر: المفردات / 295والحجة لابن خالويه / 172والإتحاف / 239238.(1/386)
{تكون له} [1]) بالتاء، والباقون بالياء. أبو جعفر: {(له أسارى) وكذلك أبو عمرو وأبو جعفر} {(من الأسارى)} [2] على وزن فعالى، والباقون: أسرى على وزن / فعلى.
حمزة: {(من ولايتهم)} [3] بكسر الواو والباقون بفتحها (4) فيها ياءان: {(إني أرى)} [5]
و {(إني أخاف)} [6] فتحهما الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو والله أعلم.
__________
(1) من قوله تعالى: {(ما كان لنبىّ أن يكون له أسرى حتّى يثخن في الأرض) [الأنفال: 67].
(2) من قوله تعالى:} {(يأيّها النّبىّ قل لّمن فى أيديكم من الأسرى) [الأنفال: 70].
(3) من قوله تعالى:} (والّذين ءامنوا ولم يهاجروا ما لكم مّن وليتهم من شىء حتّى يهاجروا) [الأنفال: 72].
(4) هما لغتان في مصدر ولي يلي. ومعنى الولاية هنا: النصرة. ر: الكشف 1/ 497والبحر 4/ 522.
(5) من الآية / 48.
(6) من الآية / 48.(1/387)
[سورة براءة] (1)
قرأ الكوفيون وابن عامر وروح: {(أئمة الكفر)} [2] بهمزتين حيث وقع وأدخل هشام من قراءتي على أبي الفتح بينهما ألفا والباقون بهمزة وياء مختلسة الكسرة من غير مد أي بين بين لكن أبو جعفر بالمد على أصله. (3).
ابن عامر: {(لا إيمان لهم) بكسر الهمزة} [4]، والباقون بفتحها (5).
ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: {(أن يعمروا مسجد الله)} [6] في الحرف الاول على التوحيد، والباقون على الجمع (7). ولا خلاف في الثاني (8).
قلت: روى الشطوي عن ابن وردان: {(سقاة الحاج)} [9] بضم السين من غير
__________
(1) ق: «سورة براءة مدنية بإجماع وهي مائة وثلاثون آية. ك، ط: سورة التوبة». هي مائة وتسع وعشرون آية في العدد الكوفي ومائة وثلاثون آية في الباقي. ر: التلخيص / 278.
(2) من قوله تعالى: {(فقتلوا أئمّة الكفر إنّهم لآ أيمن لهم لعلّهم ينتهون) [التوبة: 12].
(3) فمن حقق الهمزتين جعل الأولى همزة الجمع والثانية همزة الأصل التي كانت في إمام أأممة على وزن أفعلة فنقلت كسرة الميم إلى الهمزة وأدغمت الميم في الميم. ومن أدخل بين الهمزتين الفا فلأنه استثقل اجتماع همزتين. ومن جعل الثانية ياء فلأنه استثقل اجتماع همزتين كذلك. ر: الحجة لابن خالويه / 174173.
(4) أي لا تصديق لهم ولا إسلام. ويجوز أن يكون مصدر آمنته إيمانا والمعنى: لا يؤمنون ولا يجارون.
(5) على أنها جمع يمين والمعنى أنهم لا يوفون بأيمانهم وعهودهم.
ر: تفسير القرطبي 8/ 84والبحر 5/ 15.
(6) من قوله تعالى:} {(ما كان للمشركين أن يعمروا مسجد الله شهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعملهم وفى النّار هم خلدون) الآية / 17.
(7) الإفراد على ان} {(مسجد) اسم جنس، او لأن المقصود المسجد الحرام. والجمع لتعدد المساجد ويدخل المسجد الحرام فيها. ر: البحر 5/ 1918.
(8) وهو قوله تعالى:} {(إنّما يعمر مسجد الله من ءامن) [التوبة: 18].
(9) من قوله تعالى:} (* أجعلتم سقاية الحاجّ وعمارة المسجد الحرام كمن ءامن بالله) [التوبة: 19].(1/388)
ياء (1) {(وعمرة المسجد) بفتح العين من غير ألف، والباقون بكسر السين والعين وياء} [2]
بعد الألف وألف بعد الميم والله الموفق.
{(يبشرهم) قد ذكر)} [3] في آل عمران.
أبو بكر: {(وعشيراتكم)} [4] على الجمع والباقون على التوحيد (5).
عاصم والكسائي ويعقوب {(وقالت اليهود عزير ابن الله)} [6] بالتنوين وكسره (7) ولا يجوز ضمه في مذهب الكسائي لأن ضمة النون (8) ضمة إعراب فهي [غير] (9) لازمة [لانتقالها] (10)، والباقون بغير تنوين.
__________
(1) على أنه جمع {(ساق) وعمرة جمع عامر. وهذه القراءة انفرد بها الشطوي عن ابن هارون عن ابن وردان. قال ابن الجزري: وهي قراءة عبد الله بن الزبير وقد رأيتهما في المصاحف القديمة محذوفتي الألف ثم رأيتهما كذلك في مصحف المدينة الشريفة ولم أعلم أحدا نص على إثبات الألف فيهما ولا في إحداهما وهذه الرواية تدل على حذفها منهما إذ هي محتملة الرسم. ر: النشر 2/ 278.
(2) على أنهما مصدرا سقى وعمر.
(3) ص 322واللفظ ورد هنا في الآية / 21.
(4) من قوله تعالى:} {(قل إن كان ءابآؤكم وأبناؤكم وإخونكم وأزوجكم وعشيرتكم) الآية / 24.
(5)} {(عشيرات) جمع عشيرة وهي القبيلة، فالقراءة بالجمع على أن لكل واحد منهم عشيرة. وبالإفراد على إرادة الجمع أي عشيرة كل واحد منكم. ر: تفسير القرطبي 8/ 95ومختار الصحاح / 182 والبحر 5/ 22.
(6) من قوله تعالى:} {(وقالت اليهود عزيز ابن الله وقالت النّصرى المسيح ابن الله)
[التوبة: 30].
(7)} {(عزيز) بالتنوين لأنه جاء على صورة الثلاثي المصغر فأشبه الأسماء العربية، وكسر التنوين لالتقاء الساكنين.
(8) في كلمة ابن.
(9) زيادة ضرورية من: ق.
(10) ك: لالتقائها. والتصويب من بقية النسخ. والمقصود أن الحرف الثالث من} {(ابن) مضموم ضمة إعراب وهذه الضمة تتغير بتغيّر العامل وليست كضمة الثالث من الأفعال في نحو:} (قل انظروا).(1/389)
عاصم: {(يضاهئون)} [1] بالهمز وكسر الهاء، والباقون بضم الهاء من غير همز (2).
قلت: أبو جعفر {(اثنا عشر)} [3] و {(أحد عشر)} [4] في يوسف و {(تسعة عشر)} [5] في المدثر بإسكان العين في الثلاثة (6) ويمد ألف اثنا من أجل الساكنين، والباقون بفتح العين في الثلاثة والله الموفق.
ورش وأبو جعفر: {(إنما النسيّ)} [7] بتشديد الياء من غير همز (8) ولا مد والباقون بالمد والهمز (9) [وإسكان الياء فإذا] (10) وقف حمزة وهشام وافقا ورشا وأبا جعفر.
حفص وحمزة والكسائي وخلف: {(يضلّ به الذين) بضم الياء وفتح الضاد} [11]
ويعقوب بضم الياء وكسر الضاد (12) والباقون بفتح الياء وكسر الضاد (13).
__________
(1) من قوله تعالى: {(يضهئون قول الّذين كفروا من قبل) [التوبة: 30].
(2)} {(يضاهئون) بالهمز وتركه لغتان، والمضاهاة: المشابهة والمشاكلة. ر: مختار الصحاح / 161.
(3) من قوله تعالى:} {(إنّ عدّة الشّهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتب الله) [التوبة: 36].
(4) من قوله تعالى:} {(إذ قال يوسف لأبيه يأبت إنّى رأيت أحد عشر كوكبا) يوسف / 4.
(5) من قوله تعالى:} {(عليها تسعة عشر) المدثر / 30.
(6) سكون العين وفتحها لغتان في الإعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر.
ر: مختار الصحاح / 182والمصباح المنير 2/ 411والنشر 2/ 279.
(7) من قوله تعالى:} (إنّما النّسىء زيادة فى الكفر يضلّ به الّذين كفروا) الآية / 37.
(8) على إبدال الهمزة ياء وإدغام الياء في الياء.
(9) على الأصل لأنه على فعيل بمعنى مفعول، والنسء هو التأخير. كانوا يؤخرون حرمة الشهر الحرام إلى شهر ليس بحرام ليبيحوا لأنفسهم القتال والغارات. ر: الحجة لابن خالويه / 175والكشف 1/ 502.
(10) ط: وإذا. وسقطت منها كلمتا «وإسكان الياء».
(11) على البناء لما لم يسم فاعله.
(12) على البناء للفاعل، والذين فاعل، والمفعول محذوف أي يضلون غيرهم.
(13) على أنه مضارع ضل اللازم والمعنى أنهم كانوا يحسبون فيؤخرون ويقدمون فيضلون. ر: الكشف(1/390)
قلت: يعقوب {(وكلمة الله)} [1] بنصب التاء (2) والباقون بالرفع (3) والله الموفق.
{(أو كرها)} [4] قد ذكر في النساء. حمزة / والكسائي وخلف: {(أن يقبل منهم)} [5]
بالياء، والباقون بالتاء.
[قلت] (6): يعقوب {(أو مدخلا)} [7] بفتح الميم وإسكان الدال مخففة (8) والباقون بضم الميم وفتح الدال مشددة (9). يعقوب: {(يلمزك) و} {(يلمزون)} [10] {(ولا تلمزوا)} [11] في الحجرات بضم الميم والباقون بكسرها (12) والله الموفق.
{(هو أذن، قل أذن خير لكم) قد ذكر في المائدة} [13].
__________
1/ 503وتفسير القرطبي 8/ 139.
(1) من قوله تعالى: {(وجعل كلمة الّذين كفروا السّفلى وكلمة الله هى العليا)
[التوبة: 40].
(2) عطفا على المفعول الأول ل} {(جعل).
(3) على الابتداء، والخبر جملة} {(هي العليا).
(4) ص 337واللفظ ورد هنا في الآية / 53.
(5) من قوله تعالى:} {(وما منعهم أن تقبل منهم نفقتهم إلّآ أنّهم كفروا) [التوبة: 54].
(6) «قلت» ساقطة من: ك، ط.
(7) من قوله تعالى:} {(لو يجدون ملجا أو مغرت أو مدّخلا لّولّوا إليه وهم يجمحون) [التوبة: 57].
(8) على أنه اسم مكان من (دخل) الثلاثي.
(9) على أنه اسم مكان من (ادّخل) ومعناه: السرب والنفق في الأرض. ر: البحر 5/ 55 والإتحاف / 243.
(10) من قوله تعالى:} {(ومنهم مّن يلمزك في الصّدقت) [التوبة: 58]. وقوله:} {(الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات) [التوبة: 59].
(11) من قوله تعالى:} (ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقب) الحجرات / 11.
(12) لمز يلمز ويلمز، من بابي ضرب ونصر، ومعنى اللمز: الاغتياب والعيب.
ر: المفردات / 454والمصباح المنير 2/ 558ومختار الصحاح / 252.
(13) ص 347واللفظان هنا وردا في الآية / 61.(1/391)
حمزة: {(ورحمة للذين)} [1] بالخفض، والباقون بالرفع (2).
عاصم: {(إن نعف عن طائفة)} [3] بالنون مفتوحة، ورفع الفاء {(نعذّب) بالنون وكسر الذال} {(طائفة) بالنصب، والباقون بالياء مضمومة وفتح الفاء في الأول، وفي الثاني بالتاء وفتح الذال ورفع طائفة.
قلت: يعقوب} {(المعذرون)} [4] بإسكان العين وتخفيف الذال (5)، والباقون بالفتح والتشديد (6) والله الموفق.
ابن كثير وأبو عمرو: {(دائرة السوء)} [7] هنا وفي الفتح (8) بضم السين، والباقون بفتحها (9).
ورش: {(قربة)} [10] بضم الراء، والباقون بإسكانها. (11).
__________
(1) من قوله تعالى: {(قل أذن خير لّكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة لّلّذين ءامنوا منكم والّذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم) الآية / 61.
(2) بالخفض عطفا على} {(خير) وبالرفع عطفا على} {(أذن).
(3) من قوله تعالى:} {(إن نّعف عن طآئفة مّنكم نعذّب طائفة بأنّهم كانوا مجرمين) [التوبة: 66].
(4) من قوله تعالى:} {(وجآء المعذّرون من الأعراب ليؤذن لهم) الآية / 90.
(5) على أنه اسم فاعل من (أعذر) إذا أبدى عذرا.
(6) على أنه اسم فاعل من (عذر) إذا تكلف العذر، ويجوز أن يكون من عذّر في الأمر إذا قصّر فيه.
أو أن يكون أصله (المعتذرون) فسكنت التاء بعد إلقاء حركتها على العين وأدغمت في الذال. ر:
لسان العرب 4/ 546545والبحر 5/ 83.
(7) من قوله تعالى:} {(عليهم دآئرة السّوء والله سميع عليم) [التوبة: 98].
(8) من قوله تعالى:} {(عليهم دآئرة السّوء وغضب الله عليهم) [الفتح: 6].
(9)} {(السوء) بالضم: البلاء والمكروه والضرر، وبالفتح: الفساد والرداءة. وقيل: بالفتح مصدر وبالضم اسم. والدائرة: ما يحيط بالإنسان حتى لا يكون له محيص. ر: الحجة لابن خالويه / 177 وتفسير الطبري 11/ 54ومشكل إعراب القرآن 1/ 369368.
(10) من قوله تعالى:} (ألآ إنّها قربة لّهم) [التوبة: 99].
(11) هما لغتان، والضم هو الأصل، والإسكان للتخفيف. ر: الكشف 1/ 505وفنح القدير 2/ 396.(1/392)
قلت: يعقوب {(والأنصار)} [1] بالرفع (2)، والباقون بالخفض (3). والله الموفق.
ابن كثير: {(من تحتها) بعد المائة} [4] بزيادة {(من) وخفض التاء، والباقون بغير} {(من)
وفتح التاء} [5].
حفص وحمزة والكسائي [وخلف] (6): {(إن صلاتك)} [7] وفي هود {(أصلاتك تأمرك)} [8] بالتوحيد ونصب التاء هنا، والباقون فيهما بالجمع وكسر التاء هنا، ولا خلاف في رفع التاء في هود.
ابن كثير وأبو بكر وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب: {(مرجئون)} [9] هنا وفي الأحزاب:
{(ترجىء)} [10] بالهمز فيهما، والباقون بغير همز.
نافع وابن عامر وأبو جعفر: {(الذين اتخذوا)} [11] بغير واو (12) قبل {(الذين)، والباقون بالواو} [13].
__________
(1) من قوله تعالى: {(والسّبقون الأوّلون من المهجرين والأنصار والّذين اتّبعوهم بإحسن رّضى الله عنهم ورضوا عنه وأعدّ لهم جنّت تجرى تحتها الأنهر) التوبة / 99.
(2) عطفا على} {(والسابقون).
(3) عطفا على} {(المهاجرين).
(4) بل هو في الآية المائة. والمقصود تعيين موضع الخلاف لئلا يلتبس بغيره.
(5) القراءة بزيادة} {(من) موافقة لرسم المصحف المكي، وبغيرها موافقة لرسم بقية المصاحف. ر:
المقنع / 104.
(6) «وخلف» ساقطة من: ل. وأثبتها من بقية النسخ. ر: مصطلح الإشارات / 229وإيضاح الرموز / 364.
(7) من قوله تعالى:} {(وصلّ عليهم إنّ صلوتك سكن لّهم) [التوبة: 103].
(8) من قوله تعالى:} {(قالوا يشعيب أصلوتك تأمرك أن نّترك ما يعبد ءاباؤنا) [هود: 87].
(9) من قوله تعالى:} {(وءاخرون مرجون لأمر الله إمّا يعذّبهم وإمّا يتوب عليهم والله عليم حكيم)
الآية / 106.
(10) من قوله تعالى:} {(* ترجى من تشآء منهنّ وتؤى إليك من تشآء) الاحزاب / 107.
(11) من قوله تعالى:} (والّذين اتّخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين) الآية / 107.
(12) على الاستئناف. وهذه القراءة موافقة لرسم مصاحف المدينة والشام.
(13) عطفا على ما تقدم من قصص المنافقين، وهذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر:
المقنع / 104.(1/393)
نافع وابن عامر: {(أفمن أسّس بنيانه، خير أم مّن أسّس بنيانه)} [1] بضم الهمزة وكسر السين (2) الأولى ورفع النون فيهما (3)، والباقون بفتح الهمزة والسين (4) ونصب (5) النون من {(بنيانه)} [6].
ابن عامر وحمزة وخلف وأبو بكر: {(جرف هار) بإسكان الراء، والباقون بضمها} [7].
ابن كثير وأبو جعفر ويعقوب وخلف وحمزة وحفص وهشام والنقاش عن الأخفش / {(هار) بالفتح وورش بين اللفظين، والباقون [بالإمالة، والراء]} [8] في ذلك كانت (9) لاما من الفعل فجعلت عينا منه بالقلب (10).
قلت: يعقوب {(إلا ان تقطع)} [11] بتخفيف اللام (12)، والباقون بتشديدها (13) والله الموفق.
__________
(1) من قوله تعالى: {(أفمن أسّس بنينه على تقوى من الله ورضون خير أم مّن أسّس بنينه على شفا جرف هار فانهار به فى نار جهنّم والله لا يهدى القوم الظّلمين) الآية / 109.
(2) على البناء لما لم يسمّ فاعله.
(3) لأن} {(بنيانه) نائب فاعل.
(4) على البناء للفاعل.
(5) ق، ط: وبنصب.
(6) لأنه مفعول به، والفاعل ضمير يعود على من.
(7) فالإسكان للتخفيف والضم على الأصل، والجرف ما تجرف من الوادي في السيل، والجرف اقتلاع الشيء من أصله. ر: الكشف 1/ 508وتفسير القرطبي 8/ 264ومختار الصحاح / 43.
(8) ط: بإمالة الراء. والتصويب من بقية النسخ.
(9) ط، ق: لأنها كانت.
(10) لأن الأصل (هاير) فقلبت ياؤه من موضع العين إلى موضع اللام فصار (هاري) ثم سقطت الياء لكونه اسما منقوصا. ر: الحجة لابن خالويه / 177والكشف 1/ 508.
(11) من قوله تعالى:} {(لا يزال بينهم الّذى بنوا ريبة في قلوبهم إلّآ أن تقطّع قلوبهم) [التوبة: 110].
(12) فتكون} {(إلى) حرف جر، والمصدر المؤول في موضع جر بها. والمراد الغاية. أي لا يزال بنيانهم شكا ونفاقا في قلوبهم إلى أن يموتوا فيستيقنوا ويتبينوا.
(13) فتكون} (إلّا) حرف استثناء، وما بعدها في موضع النصب على الظرفية. أي لا يزال بنيانهم ريبة في كل وقت إلا وقت تقطع قلوبهم وموتهم. ر: تفسير القرطبي 8/ 266وروح المعاني 4/ 24.(1/394)
ابن عامر وحمزة وحفص وأبو جعفر ويعقوب: {(تقطّع) بفتح التاء} [1]، والباقون بضمها (2).
{(فيقتلون ويقتلون} [3] قد ذكر في آل عمران (4) والعسرة قد ذكر (5) في البقرة). حفص وحمزة: {(كاد يزيغ)} [6] بالياء والباقون بالتاء.
حمزة ويعقوب: {(أولا ترون)} [7] بالتاء (8) والباقون بالياء (9).
فيها ياءان: {(معي أبدا)} [10] سكنها أبو بكر ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف، و {(معي عدوا)} [11] فتحها حفص والله أعلم.
__________
(1) على أن أصله تتقطع وحذفت إحدى التاءين تخفيفا.
(2) على أنه مضارع مبني لما لم يسمّ فاعله.
(3) ل، ك: فيقتلون ويقتلون والعسرة قد ذكر. ط: فيقتلون ويقتلون قد ذكر والمثبت من: ق.
(4) ص 332واللفظان هنا وردا في الآية / 111.
(5) ص 302واللفظ هنا ورد في الآية / 117.
(6) من قوله تعالى: {(لّقد تّاب الله على النّبىّ والمهجرين والأنصار الّذين اتّبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق مّنهم) [التوبة: 117].
(7) من قوله تعالى:} (أولا يرون أنّهم يفتنون في كلّ عام مّرّة أو مرّتين) [التوبة: 126].
(8) على الالتفات إلى خطاب المؤمنين.
(9) على الإخبار عنهم، جريا على السياق.
(10) من الآية / 83.
(11) من الآية / 83.(1/395)
[سورة يونس عليه السّلام] (1)
قرأ ابن كثير وأبو جعفر وقالون ويعقوب وحفص ألر (2) والمر (3)، بالفتح، وورش بين اللفظين، والباقون بالإمالة (4).
الكوفيون وابن كثير: {(لساحر مبين)} [5] بالألف، والباقون {(لسحر مبين) بغير ألف.
قلت: أبو جعفر:} {(حقا أنه)} [6] بفتح الهمزة (7) والباقون بكسرها (8) والله الموفق.
قنبل: {(ضئاء وبضئاء)} [9]، هنا وفي الأنبياء والقصص بهمزة بعد الضاد (10)، والباقون بياء مفتوحة بعدها (11).
__________
(1) ق: «سورة يونس عليه السلام مكية وهي مائة وتسع آيات». هي مائة وعشر آيات في العدد الشامي، ومائة وتسع آيات فيما سواه. ر: التلخيص / 282.
(2) فاتحة يونس وهود ويوسف وإبراهيم والحجر.
(3) فاتحة سورة الرعد.
(4) أي بإمالة الراء. ر: إيضاح الرموز / 368.
(5) من قوله تعالى: {(قال الكفرون إنّ هذا لسحر مّبين) الآية / 2.
(6) من قوله تعالى:} {(إليه مرجعكم جميعا وعد الله حقّا إنّه يبدؤا الخلق ثمّ يعيده) الآية / 4.
(7) على تقدير: حقّ حقا أنه يبدأ فيكون المصدر من أنّ وما في حيزها فاعلا. ويجوز أن يكون التقدير: وعد لله وعدا حقا أنه يبدأ الخلق) فتكون} {(أنه) منصوبة بالفعل الناصب لقوله} {(وعدا).
(8) على الاستئناف. ر: المحتسب 1/ 307وإملاء ما من به الرحمن 2/ 24.
(9) من قوله تعالى:} {(هو الّذى جعل الشّمس ضيآء والقمر نورا وقدّره منازل لتعلموا عدد السّنين والحساب ما خلق الله ذلك إلّا بالحقّ يفصّل الأيت لقوم يعلمون) الآية / 5. وقوله:} {(ولقد ءاتينا موسى وهرون الفرقان وضياء وذكرا لّلمتّقين) [الأنبياء: 48] وقوله:} {(من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون) [القصص: 71].
(10)} (ضئاء) أصلها (ضياء) تقدمت الهمزة على الياء فتطرفت الياء بعد ألف زائدة فقلبت همزة.
(11) على الأصل. وهو مصدر ضاء يضوء ضوءا وضياء أو جمع ضوء. ر: الكشف 1/ 513512 والإتحاف / 247.(1/396)
ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وحفص: {(يفصل الآيات) بالياء، والباقون بالنون.
ابن عامر ويعقوب:} {(لقضى إليهم)} [1]، بفتح القاف والضاد (2) {(أجلهم) بنصب اللام، والباقون بضم القاف وكسر الضاد وفتح الياء} [3] ورفع اللام (4).
قنبل: {(ولأدراكم به)} [5] بغير ألف بعد اللام (6) وكذلك روى النقاش عن أبي ربيعة عن البزي، قال أبو عمرو: وبذلك أقرأني أبو القاسم الفارسي عنه، والباقون بالألف.
ابن كثير وأبو جعفر وقالون ويعقوب وحفص وهشام والنقاش عن الأخفش {(أدارك وأدراكم) حيث وقع بالفتح وورش بين اللفظين والباقون بالإمالة.
حمزة والكسائي وخلف:} {(عما تشركون)} [7] هنا وفي الموضعين في أول النحل (8).
وفي الروم بالتاء / في الأربعة والباقون بالياء.
قلت: روح {(يمكرون)} [9] بالياء والباقون بالتاء والله الموفق.
__________
(1) من قوله تعالى: {(* ولو يعجّل الله للنّاس الشّرّ استعجالهم بالخير لقضى إليهم أجلهم)
[يونس: 11].
(2) على البناء للفاعل، جريا على السياق. والفاعل ضمير لله سبحانه و} {(أجلهم) مفعول به.
(3) على البناء لما لم يسمّ فاعله. و} {(أجلهم) نائب فاعل.
(4) ق: «أجلهم برفع اللام».
(5) من قوله تعالى:} {(قل لّو شآء الله ما تلوته عليكم ولآ أدرئكم به) الآية / 16.
(6) على أنها لام الابتداء وهي تفيد التوكيد. أي لو شاء الله لأعلمكم بالقرآن على لسان غيري ولو شاء الله ما تلوته عليكم. ر: الكشف 1/ 514والإتحاف / 247.
(7) من قوله تعالى:} {(ويعبدون من دون الله ما لا يضرّهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلآء شفعؤنا عند الله قل أتنبّئون الله بما لا يعلم في السّموت ولا في الأرض سبحنه وتعلى عمّا يشركون)
[يونس: 18].
(8) من قوله تعالى:} {(أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحنه وتعلى عمّا يشركون) [النحل: 1]، وقوله:} {(خلق السّموت والأرض بالحقّ تعلى عمّا يشركون) [النحل: 3]، وقوله:} {(سبحنه وتعلى عمّا يشركون) [الروم: 40].
(9) من قوله تعالى:} (إنّ رسلنا يكتبون ما تمكرون) [يونس: 21].(1/397)
ابن عامر وأبو جعفر: {(ينشركم في البر والبحر)} [1] بالنون والشين من النشر، والباقون بالسين والياء من [التسيير] (2).
حفص: {(متاع الحياة الدنيا)} [3] بالنصب (4) والباقون بالرفع (5).
ابن كثير والكسائي ويعقوب: {(قطعا من الليل)} [6] بإسكان الطاء (7) والباقون بفتحها (8).
حمزة والكسائي وخلف: {(هنالك تتلو)} [9] [بالتاء] (10) والباقون تبلو [بالباء] (11).
نافع وابن عامر وأبو جعفر: {(كلمات)} [12] هنا وفي آخر السورة وفي غافر الثلاثة على
__________
(1) من قوله تعالى: {(هو الّذى يسيّركم فى البرّ والبحر) [الآية: 22].
(2) ق، ك، ط: التيسير. والتصويب من: ل.
(3) من قوله تعالى:} {(يأيّها النّاس إنّما بغيكم على أنفسكم مّتع الحيوة الدّنيا) [يونس: 23].
(4) على المصدرية. أي تتمتعون متاع الحياة الدنيا. ويجوز ان يكون في موضع الحال. أي متمتعين متاع الحياة الدنيا. والعامل فيه حينئذ ما تعلق به الخبر أي (كائن على أنفسكم).
(5) على انه خبر لمبتدإ محذوف. أي ذلك متاع الحياة الدنيا. ر: تفسير القرطبي 8/ 326والبحر 5/ 140.
(6) من قوله تعالى:} {(كأنّما أغشيت وجوههم قطعا مّن الّيل مظلما) [يونس: 27].
(7) على أنه اسم لما قطع، والمقصود به هنا الطائفة من الليل أو ظلمة آخر الليل. و} {(مظلما) نعت له.
(8) على أنه جمع قطعة و} {(مظلما) حال من الليل. ر: تفسير القرطبي 8/ 333ومختار الصحاح / 117.
(9) من قوله تعالى:} {(هنالك تبلوا كلّ نفس مّآ أسلفت) يونس / 30.
(10) ك، ط، ق: «بتاءين من التلاوة» وكلاهما صواب. والمعنى: أن كل نفس تقرأ كتابها وفيه ما أسلفت من عمل.
(11) ك، ط، ق: «بالتاء والباء» وكلاهما صواب. والمعنى: أن كل نفس تختبر ما أسلفت من عمل فتعرف حسنه من سيئه. ر: إبراز المعاني / 507والبحر 5/ 153.
(12) من قوله تعالى:} {(كذلك حقّت كلمت ربّك على الّذين فسقوا أنّهم لا يؤمنون) [يونس: 33] وقوله:
} {(إنّ الّذين حقّت عليهم كلمت ربّك لا يؤمنون) [يونس: 96] وقوله:} (وكذلك حقّت كلمت ربّك على الّذين كفروا) [غافر: 6].(1/398)
الجمع، والباقون على التوحيد.
ابن كثير وورش وابن عامر: {(أمن لا يهدّي)} [1] بفتح الياء والهاء وتشديد الدال (2)
وقالون وأبو عمرو كذلك إلا أنهما يخفيان حركة الهاء (3) وروي ذلك عن ابن جماز والنص عن قالون بالإسكان أي مع التشديد (4) وابن وردان بالإسكان والتشديد وكذا ابن جماز. فيما قرأت به من طريق الكتاب) (5) وقال اليزيدي عن أبي عمرو، كان يشمّ (6)
الهاء شيئا من الفتح، وأبو بكر بكسر الياء والهاء، وحفص ويعقوب بفتح الياء وبكسر الهاء (7) وحمزة والكسائي وخلف بفتح الياء وإسكان الهاء وتخفيف الدال (8).
حمزة الكسائي وخلف: {(ولكن الناس)} [9] بكسر النون مخففة ورفع السين، والباقون بفتح النون مشددة ونصب السين. {(ويوم نحشرهم كأن لم) قد ذكر} [10] في الأنعام.
__________
(1) من قوله تعالى: {(أفمن يهدى إلى الحقّ أحقّ أن يتّبع أمّن لّا يهدى إلّآ أن يهدى فما لكم كيف تحكمون)
[يونس: 35].
(2)} {(يهدي) أصلها يهتدي، فنقلت حركة التاء إلى الهاء، فسكنت التاء وأدغمت في الدال.
(3) وذلك باختلاسها أي الإتيان بثلثيها وحذف ثلثها وفيه إشارة إلى أن الهاء أصلها السكون.
(4) وذلك على أن حركة التاء حذفت، وأدغمت التاء في الدال.
(5) هذه العبارة غير واضحة في ل، وأثبتها من بقية النسخ.
(6) الإشمام والإخفاء والاختلاس هنا بمعنى واحد.
(7) على أنّ التاء سكنت لأجل الإدغام فصارت الهاء والتاء ساكنتين، فحركت الهاء بالكسرة تخلصا من الساكنين وأدغمت التاء في الدال.
(8) مضارع (هدى) ويجوز أن يكون بمعنى يهتدي ويجوز أن يكون بمعنى يهدي غيره ومعنى الآية:
أفمن يهدي غيره إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهتدي في نفسه أو لا يهدي غيره إلا أن يهدى.
فإذا كانت هذه الآلهة لا تهتدي إلى نفع أنفسها فكيف تهدي غيرها.
ر: الكشف 1/ 519518وتفسير القرطبي 8/ 341والدر المصون 6/ 200199وروح المعاني 11/ 114.
(9) من قوله تعالى:} (إنّ الله لا يظلم النّاس شيئا ولكنّ النّاس أنفسهم يظلمون) [يونس: 44].
(10) ص 353واللفظ هنا ورد في الآية / 45.(1/399)
نافع وابن وردان {(به الآن وقد كنتم، والآن وقد عصيت)} [1] بفتح اللام من غير همز، والباقون بإسكان اللام وهمزة بعدها، وكلهم سهل همزة الوصل التي بعد همزة الاستفهام (2) في ذلك وشبهه نحو قوله تعالى: {(قل آلذكرين)} [3] و {(قل الله أذن لكم)} [4]
و {(آلله خير)} [5] ولم يحققها أحد منهم ولا فصل بينها وبين التي قبلها بألف، لضعفها لأن البدل في قول أكثر القراء والنحويين يلزمها.
قلت: رويس {(فلتفرحوا)} [6] بالتاء والباقون بالياء والله الموفق /.
ابن عامر وأبو جعفر ورويس: {(خير مما تجمعون) بالتاء والباقون بالياء.
الكسائي:} {(وما يعزب عن ربك)} [7]، هنا وفي سبأ (8) بكسر الزاي [في الحرفين] (9)
والباقون بضمها (10).
__________
(1) من قوله تعالى: {(أثمّ إذا ما وقع ءامنتم به ءآلئن وقد كنتم به تستعجلون) [يونس: 51] وقوله:
} {(ءآلئن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين) [يونس: 91].
(2) ولهم في التسهيل وجهان أحدهما: إبدالها ألفا ومدّها مدا مشبعا للساكنين.
والثاني: جعلها بين بين ويتعين ترك المدّ. والوجهان جائزان، مقروء بهما لجميع القراء.
ر: النشر 1/ 378377وإيضاح الرموز / 76وغيث النفع / 242.
(3) من قوله تعالى:} {(قل ءآلذّكرين حرّم أم الأنثيين) [الأنعام 143، 144].
(4) من قوله تعالى:} {(قل ءآلله أذن لكم أم على الله تفترون) [يونس: 59].
(5) من قوله تعالى:} {(ءآلله خير أمّا يشركون) [النمل: 59].
(6) من قوله تعالى:} {(قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير ممّا يجمعون) [يونس: 58].
(7) من قوله تعالى:} {(وما يعزب عن رّبّك من مّثقال ذرّة فى الأرض ولا فى السّمآء ولآ أصغر من ذلك ولآ أكبر إلّا فى كتب مّبين) [الآية: 61].
(8) من قوله تعالى:} {(لا يعزب عنه مثقال ذرّة فى السّموت ولا فى الأرض ولآ أصغر من ذلك ولآ أكبر إلّا فى كتب مّبين) [سبأ: 3].
(9) «في الحرفين»: ليست في: ل.
(10)} (يعزب) بكسر الزاي وضمها، لغتان مثل يعرش ويعرش. ومعنى يعزب: يغيب أو يبعد.
ر: تفسير القرطبي 8/ 356ومختار الصحاح / 180والمصباح المنير 2/ 407406.(1/400)
حمزة ويعقوب وخلف: {(ولا أصغر من ذلك ولا أكبر) برفع الراء فيهما} [1] والباقون بفتحها (2).
قلت: رويس من غير طريق الحمامي {(فاجمعوا أمركم)} [3] بوصل الهمزة وبفتح الميم (4) والباقون بهمزة مفتوحة وكسر الميم (5) [وهو طريق] (6) الكتاب [عن] (7)
رويس.
[يعقوب] (8) {(وشركاؤكم) بالرفع} [9]، والباقون بالنصب (10)، والله الموفق. {(بكل سحار) قد ذكر} [11] في الأعراف.
أبو عمرو وأبو جعفر: {(به السّحر)} [12] بالمد على الاستفهام، والباقون بغير مد على الخبر، وروى [عبيد الله] (13) بن أبي مسلم عن أبيه [وهبيرة] (14) عن حفص أنه وقف على قوله: [أن
__________
(1) عطفا على موضع {(مثقال).
(2) عطفا على لفظ} {(مثقال) المجرور. ر: الكشف 1/ 521.
(3) من قوله تعالى:} {(فعلى الله توكّلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم) [يونس: 71].
(4) على أنه أمر من جمع ضد فرّق.
(5) على أنه أمر من أجمع، فالجمع يكون في الأعيان والإجماع في الأحداث وقيل هما بمعنى واحد.
ر: تفسير القرطبي 8/ 363362والنشر 2/ 286285.
(6) ل، من غير طريق والتصويب من: ط، ك.
(7) ل، ط: عند، والتصويب من: ك، ق.
(8) ق: ويعقوب.
(9) عطفا على الضمير المرفوع المتصل ب} {(اجمعوا) وحسن للفصل بالمفعول ويجوز أن يكون} {(وشركاؤكم) مبتدأ حذف خبره. أي: كذلك.
(10) عطفا على} {(أمركم). ر: المحتسب 1/ 314وإملاء ما من به الرحمن 2/ 31والإتحاف / 253.
(11) ص 375واللفظ هنا ورد في الآية / 79.
(12) من قوله تعالى:} (فلمّا ألقوا قال موسى ما جئتم به السّحر إنّ الله سيبطله) [يونس: 81].
(13) ل: عبد الله، والتصويب من بقية النسخ. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 364.
(14) ل: «هبيرة». وهو هبيرة بن محمد التمار الأبرش، أبو عمر البغدادي، مشهور بالإقراء قرأ على حفص وروى عن هشيم والكسائي. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 205وغاية النهاية 2/ 353.(1/401)
تبويا] (1) بالياء بدلا من الهمزة فقال لنا ابن خواستي عن أبي طاهر عن الأشناني إنه وقف بالهمز (2) وبذلك قرأت وبه آخذ (3). {(ليضلوا) قد ذكر} [4] في الأنعام.
ابن ذكوان: {(ولا تتبعان)} [5] بتخفيف النون (6)، والباقون بتشديدها (7)، ولا خلاف في تشديد التاء.
حمزة والكسائي وخلف: {(آمنت إنه)} [8] بكسر الهمزة (9)، والباقون بفتحها (10)
{(ننجيك وننجي رسلنا) قد ذكر في الأنعام} [11].
أبو بكر: {(ونجعل الرجس)} [12] بالنون، والباقون بالياء.
__________
(1) من قوله تعالى: {(وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوّءا لقومكما بمصر بيوتا) [يونس: 87].
(2) ك: بالهمزة.
(3) فلا يقرأ لحفص إلا بتحقيق الهمزة في الحالين كالباقين لأن الإبدال ياء لم يصح عنه.
ر: سراج القارئ / 246245والإتحاف / 253.
(4) ص 363واللفظ هنا ورد في الآية / 88.
(5) من قوله تعالى:} {(قال قد أجيبت دّعوتكما فاستقيما ولا تتّبعان سبيل الّذين لا يعلمون)
[يونس: 89].
(6) فتكون لا نافية ومعناها النهي أو أن الفعل في موضع الحال من} {(فاستقيما) أي فاستقيما غير متبعين).
(7) على أنها نون التوكيد الثقيلة. ر: الكشف 1/ 522والنشر 2/ 286.
(8) من قوله تعالى:} {(حتّى إذا أدركه الغرق قال ءامنت أنّه لا إله إلّا الّذى ءامنت به بنوا إسرءيل وأنا من المسلمين) [يونس: 90].
(9) على الاستئناف.
(10) فتكون} {(أن) وما في حيزها في محل نصب مفعول به} {(لآمنت)، وقيل هو على تقدير حرف الجر.
أي:} {(آمنت بأنه). ر: الحجة لابن خالويه / 184والكشف 1/ 522وإبراز المعاني / 511.
(11) ذكر ذلك ص 356واللفظان هنا وردا في الآية / 92والآية / 103.
(12) من قوله تعالى:} (وما كان لنفس أن تؤمن إلّا بإذن الله ويجعل الرّجس على الّذين لا يعقلون)
[يونس: 100].(1/402)
حفص والكسائي ويعقوب: {(ننجي المؤمنين)} [1] مخففا، والباقون مشددا وكلهم إلا يعقوب يقف على هذا وشبهه مما رسم في المصاحف بغير ياء على حال رسمه إلا ما جاءت فيه رواية عنهم فإنه يرجع إليها، وتقدم مذهب يعقوب في ذلك.
ياءاتها خمس: {(لي أن أبّدله)} [2]، و {(إني أخاف)} [3]، فتحهما الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو {(نفسي إن أتبع)} [4] و {(ربي إنه لحق)} [5] فتحهما نافع وأبو جعفر وأبو عمرو {(إن أجري إلا على الله)} [6] فتحها نافع وأبو جعفر وابن عامر وأبو عمرو وحفص. وكذلك حيث وقع.
قلت: وفيها محذوفة: {(تنظرون)} [7] أثبتها في الحالين يعقوب والله الموفق /.
__________
(1) من قوله تعالى: (ثمّ ننجّى رسلنا والّذين ءامنوا كذلك حقّا علينا ننج المؤمنين) [يونس: 103].
(2) من الآية / 15.
(3) من الآية / 15.
(4) من الآية / 15.
(5) من الآية / 53.
(6) من الآية / 72.
(7) من الآية / 71.(1/403)
[سورة هود عليه السّلام] (1)
قد ذكرت ألر (2) في أول يونس و {(إلا ساحر)} [3] في المائدة.
قرأ ابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب والكسائي وخلف: {(أني لكم نذير)} [4]
بفتح الهمزة (5) والباقون بكسرها (6).
أبو عمرو: {(بادىء الرأي)} [7] بهمزة مفتوحة بعد الدال (8) والباقون بياء مفتوحة (9)
بعدها.
حفص وحمزة والكسائي وخلف: {(فعمّيت)} [10] بضم العين وتشديد الميم (11) والباقون بفتح العين وتخفيف الميم (12).
__________
(1) ق: «سورة هود عليه السّلام مكية بلا خلاف وهي مائة وثلاث وعشرون آية». هي مائة وإحدى وعشرون آية في العدد المكي والمدني والبصري ومائة واثنتان وعشرون في المدني الأول والشامي ومائة وثلاث وعشرون في الكوفي. ر: الإتحاف / 254.
(2) ص 396.
(3) ص 350.
(4) من قوله تعالى: {(ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه إنّى لكم نذير مّبين) [هود: 25].
(5) على تقدير الباء أي بأني لكم نذير، و (أن) وما في حيزها في موضع نصب حال. أي أرسلنا نوحا منذرا.
(6) على تقدير: فقال إني ر: إملاء ما من الرحمن 2/ 36وروح المعاني 12/ 36.
(7) من قوله تعالى:} {(فقال الملأ الّذين كفروا من قومه ما نريك إلّا بشرا مّثلنا وما نريك اتّبعك إلّا الّذين هم أراذلنا بادى الرّأى وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنّكم كذبين) [هود: 27].
(8) على أنه من بدأ يبدأ، وبدء الشيء أوله. أي: ما اتبعك إلا الأراذل في أول الأمر من غير أن يتبعوا الرأي بفكر وروية فيه.
(9) على أنه من بدا يبدو بمعنى ظهر. أي: ما اتبعك إلا الأراذل فيما ظهر لهم من الرأي. وانتصب} {(بادي) على الظرفية. ر: الحجة لابن خالويه / 186ومجمع البيان 5/ 231وروح المعاني 12/ 38.
(10) من قوله تعالى:} (وءاتئنى رحمة من عنده فعمّيت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كرهون) [هود: 28].
(11) على البناء لما يسمّ فاعله. أي أنّ الله عمّاها عليكم.
(12) على البناء للفاعل وهو ضمير يعود على البينة، والمقصود أن هذه البينة عميت عليهم فلم يدركوها لكثرة(1/404)
حفص: {(من كل زوجين)} [1] هنا وفي المؤمنين (2) بتنوين اللام (3)، والباقون بغير تنوين (4).
حفص وحمزة والكسائي وخلف: {(مجريها)} [5] بفتح الميم (6)، والباقون بضمها (7)، وقد تقدم [الاختلاف] (8) في الراء في باب الإمالة (9).
عاصم [هنا] (10) {(يا بني اركب)} [11] بفتح الياء والباقون بكسرها (12)
{(اركب معنا) [ذكر في بابه]} [13] {(وغيض وقيل) ذكر} [14] في البقرة و {(من إله غيره)
__________
اعراضهم وقلة مبالاتهم. ر: مشكل إعراب القرآن 1/ 399وتفسير أبي السعود 4/ 201.
(1) من قوله تعالى:} {(قلنا احمل فيها من كلّ زوجين اثنين وأهلك إلّا من سبق عليه القول ومن ءامن ومآ ءامن معه إلّا قليل) [هود: 40].
(2) من قوله تعالى:} {(فاسلك فيها من كلّ زوجين اثنين وأهلك إلّا من سبق عليه القول منهم ولا تخطبنى فى الّذين ظلموا إنّهم مّغرقون) [المؤمنون: 27].
(3) عوضا عن المضاف إليه، أي من كل حيوان، و} {(زوجين) مفعول به و} {(اثنين) نعت له.
(4) على الإضافة إلى} {(زوجين)، و} {(اثنين) مفعول به. أي: احمل اثنين من كل زوجين. ر: الكشف 1/ 528ومجمع البيان 5/ 224223وإبراز المعاني / 513.
(5) من قوله تعالى:} {(* وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسهآ) [هود: 41].
(6) على أنه مصدر من (جرى).
(7) على أنه مصدر (أجرى). ر: مشكل إعراب القرآن 1/ 403وروح المعاني 12/ 56.
(8) ك: في الاختلاف.
(9) ص 241.
(10) «هنا» زيادة من: ق، ط، ك.
(11) من قوله تعالى:} {(ونادى نوح ابنه وكان فى معزل يبنىّ اركب مّعنا ولا تكن مّع الكفرين)
[هود: 42].
(12)} (بني) أصله (بنيو) مصغر ابن، اجتمعت الياء والواو وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء الأولى في الثانية. ولما أضيف إلى ياء المتكلم كسرت الياء المشددة لالتقاء الساكنين.
ر: الكشف 1/ 530529والإتحاف / 265.
(13) ص 236 «وذكر في بابه» زيادة من: ق.
(14) ص 282واللفظان هنا وردا في الآية / 44.(1/405)
قد ذكر (1) قبل. الكسائي ويعقوب: {(إنه عمل)} [2] بكسر الميم وفتح اللام {(غير صالح)
بنصب الراء} [3]، والباقون بفتح الميم ورفع اللام مع التنوين ورفع (4) [الراء] (5).
نافع وابن عامر وأبو جعفر: {(فلا تسألنيّ) بفتح اللام وكسر النون وتشديدها، وابن كثير كذلك إلا انه بفتح النون، والباقون بإسكان اللام وكسر النون وتخفيفها.
نافع والكسائي وأبو جعفر:} {(من خزي يومئذ)} [6] وفي المعارج {(من عذاب يومئذ)} [7]
بفتح الميم (8)، والباقون بكسرها (9).
حفص وحمزة ويعقوب: {(ألا إن ثمود)} [10] هنا وفي الفرقان (11) والعنكبوت (12)
بفتح الدال من غير تنوين (13)، ووقفوا بغير ألف، والباقون بالتنوين (14) ووقفوا بالألف عوضا منه.
__________
(1) ص 373واللفظ هنا ورد في الآيات / 50، 61، 84.
(2) من قوله تعالى: {(قال ينوح إنّه ليس من أهلك إنّه عمل غير صلح فلا تسئلن ما ليس لك به علم إنّى أعظك أن تكون من الجهلين) [هود: 46].
(3)} {(عمل) فعل ماض والفاعل ضمير يعود على ابن نوح و} {(غير) مفعول به أو نعت لمصدر محذوف. أي: عمل عملا غير صالح.
(4)} {(عمل) خبر إن، والتعبير عن الابن بالمصدر للمبالغة في ذمة وبيان شدة مداومته على العمل غير الصالح. ر: الكشاف 2/ 273وروح المعاني 12/ 69.
(5) ك: «اللام» والتصويب من بقية النسخ.
(6) من قوله تعالى:} {(نجّينا صلحا والّذين ءامنوا معه برحمة مّنّا ومن خزى يومئذ إنّ ربّك هو القوىّ العزيز) [هود: 66].
(7) من قوله تعالى:} {(يودّ المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه) [المعارج: 11].
(8) على أنها مبنية على الفتح لإضافتها إلى غير متمكن وهو (إذ).
(9) على أنها مضاف إليه. والمعنى: نجيناهم وكانت التنجية من خزي ذلك اليوم. ر: روح المعاني 12/ 92.
(10) من قوله تعالى:} {(ألا إنّ ثمودا كفروا ربّهم ألا بعدا لثمود) [هود: 68].
(11) من قوله تعالى:} {(وعادا وثمودا وأصحب الرّس وقرونا بين ذلك كثيرا) [الفرقان: 38].
(12) من قوله تعالى:} {(وعادا وثمودا وقد تّبيّن لكم مّن مّسكنهم) [العنكبوت: 38].
(13) على أنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث، حيث أريد به القبيلة.
(14) على أنه منصرف حيث أريد به الحيّ.
ومثل ذلك في قوله تعالى:} (وثمودا فمآ أبقى) [النجم: 51]. ر: إيضاح الرموز / 383.(1/406)
الكسائي: {(ألا بعدا لثمود) بخفض الدال مع التنوين، والباقون بفتح الدال من غير تنوين.
حمزة والكسائي:} {(قال سلم)} [1] هنا وفي الذاريات (2) بكسر السين وإسكان اللام من غير ألف، والباقون بفتح السين واللام وألف بعدها (3).
ابن عامر وحمزة وحفص: {(يعقوب قالت)} [4] بنصب الباء (5) والباقون برفعها (6).
نافع وابن عامر وأبو جعفر والكسائي ورويس: {(سيء بهم وسيئت)} [7] بإشمام السين الضم هنا وفي العنكبوت والملك، والباقون / بإخلاص كسرة السين.
الحرميان وأبو جعفر: {(فاسر) و} {(أن اسر)} [8] بوصل الألف حيث وقع والباقون بقطعها (9).
__________
(1) من قوله تعالى: {(قالوا سلما قال سلم فما لبث أن جآء بعجل حنيذ) [هود: 69].
(2) من قوله تعالى:} {(إذ دخلوا عليه فقالوا سلما قال سلم قوم مّنكرون) [الذاريات: 25].
(3) السلم والسلام لغتان كالحل والحلال والحرم والحرام. ر: إبراز المعاني / 518والإتحاف / 258.
(4) من قوله تعالى:} {(فبشّرنها بإسحق ومن ورآء إسحق يعقوب. قالت يويلتى ءألد وأنا عجوز وهذا بعلى شيخا إنّ هذا لشىء عجيب) [هود: 7271].
(5) على انه مفعول به لفعل دل عليه الكلام. أي ووهبنا لها من وراء إسحاق يعقوب.
(6) على أنه مبتدأ مؤخر، والجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف. ر: إملاء ما من به الرحمن 2/ 42وفتح القدير 2/ 511.
(7) من قوله تعالى:} {(ولمّا جآءت رسلنا لوطا سىء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب) [هود: 77] وقوله:} {(ولمّآ أن جآءت رسلنا لوطا سىء بهم) [العنكبوت: 33] وقوله:} {(سيئت وجوه الّذين كفروا) [الملك: 27].
(8) نحو قوله تعالى:} {(فأسر بأهلك بقطع مّن الّيل ولا يلتفت منكم أحد إلّا امرأتك) [هود: 81].
وقوله:} {(ولقد أوحينآ إلى موسى أن أسر بعبادى) [طه: 77].
(9)} (فاسر) بالوصل من السرى وبالقطع من الإسراء، يقال سريت بالليل وأسريت، فهما بمعنى(1/407)
ابن كثير وأبو عمرو: {(إلا أمرأتك) بالرفع} [1] وكذا روى الأشناني عن ابن جماز (2)
والباقون بالنصب (3). {(أصلاتك) ذكر} [4] في التوبة و {(على مكانتكم) قد ذكر} [5] في الأنعام.
حفص وحمزة والكسائي وخلف: {(وأما الذين سعدوا)} [6] بضم السين (7)، والباقون بفتحها (8).
الحرميان وأبو وبكر: {(وإن كلا)} [9] بإسكان النون، والباقون بتشديدها مفتوحة (10).
عاصم وابن عامر وحمزة: {(لمّا ليوفينهم) وفي يس} {(لمّا جميع لدينا)} [11] وفي الطارق لمّا عليها حافظ (12) بتشديد [الميم] (13) في الثلاثة، وافقهم أبو جعفر هنا وفي الطارق، وابن جماز في يس، والباقون بتخفيفها (14).
__________
واحد. ر: تهذيب إصلاح المنطق / 453وروح المعاني 12/ 109108.
(1) على الابتداء، وخبره جملة {(إنه مصيبها ما أصابهم) والمستثنى الجملة، والنهي هنا بمعنى النفي، والتقدير ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك فإنها ستلتفت. أو أن النهي في اللفظ لأحد وفي المعنى للوط. أي لا تمكن أحدا منهم من الالتفات إلا امرأتك. ر: مشكل إعراب القرآن 1/ 412وإملاء ما من به الرحمن 2/ 44وتفسير القرطبي 9/ 80والدر المصون 6/ 369365.
(2) انفرد الأشناني عن الهاشمي عن إسماعيل عن ابن جماز بالرفع، فالمقروء به لأبي جعفر من روايتيه النصب. ر: النشر 2/ 290.
(3) على الاستثناء من} {(أحد) أو من} {(أهلك).
(4) ص 393واللفظ هنا ورد في الآية / 87.
(5) ص 364واللفظ هنا ورد في الآية / 93.
(6) من قوله تعالى:} {(* وأمّا الّذين سعدوا ففى الجنّة خلدين فيها ما دامت السّموت والأرض إلّا ما شاء ربّك عطآء غير مجذوذ) [هود: 108].
(7) مبنيا للمفعول. والواو نائب فاعل. يقال سعده الله وأسعده.
(8) مبنيا للفاعل. ر: تفسير القرطبي 9/ 103102والمصباح المنير 1/ 277276.
(9) من قوله تعالى:} {(وإنّ كلّا لّمّا ليوفّينّهم ربّك أعملهم إنّه بما يعملون خبير) [هود: 111].
(10) زيادة من: ط.
(11) من قوله تعالى:} {(وإن كلّ لّمّا جميع لّدينا محضرون) [يس: 32].
(12) من قوله تعالى:} {(إن كلّ نفس لّمّا عليها حافظ) [الطارق: 4].
(13) ل: الجميع. والتصويب من بقية النسخ.
(14) في هذا الموضع أربع قراءات. الاولى:} {(وإن كلا لمّا) بتخفيف إن ولما، فتكون} (إن) مخففة من(1/408)
قلت أبو جعفر {(وزلفا)} [1] بضم اللام (2)، والباقون بفتحها (3).
ابن جماز {(أولوا بقية)} [4] بكسر الباء وإسكان القاف وتخفيف الياء، والباقون بفتح الباء وكسر القاف وتشديد الياء (5) والله الموفق.
نافع وحفص: {(وإليه يرجع الأمر)} [6] بضم الياء وفتح الجيم، والباقون بفتح الياء وكسر الجيم.
نافع وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وحفص: {(عما تعملون) هنا وفي آخر النمل} [7]
بالتاء والباقون بالياء.
__________
الثقيلة، و {(كلا) اسمها منصوب واللام هي الداخلة على خبرها و (ما) الموصولة خبرها. والجملة القسمية وجوابها صلة الموصول. الثانية:} {(وإنّ كلا لمّا) بتشديد إنّ ولمّا، فتكون} {(إنّ) على أصلها و} {(لمّا) في الأصل (لمن ما) دخلت (من) الجارة على (ما) الموصولة أو الموصوفة وأدغمت النون في الميم فاجتمعت ثلاث ميمات في اللفظ فحذفت إحداها تخفيفا. الثالثة:} {(وإن كلا لمّا) بتخفيف} {(إن) على أنها النافية وتشديد} {(لمّا) على انها بمعنى إلا، و} {(كلا) منصوب بمفسر بقوله:} {(ليوفينهم).
والرابعة:} {(وإنّ كلا لما) بتشديد إنّ وتخفيف} {(لما) ووجهها كما في القراءة الأولى. ر: الكشف 1/ 538537وإبراز المعاني 527522والبحر 5/ 266وروح المعاني 12/ 151150 والإتحاف / 260.
(1) من قوله تعالى:} {(وأقم الصّلوة طرفى النّهار وزلفا مّن الّيل إنّ الحسنت يذهبن السّيّئات ذلك ذكرى للذّكرين) [هود: 114].
(2) على أنه جمع زلفة وضمت اللام اتباعها لضمة الزاي.
(3) على أنه جمع زلفة مثل غرف وغرفة. والزلفة: الطائفة من الليل، والزلف: الساعات القريبة بعضها من بعض. ر: تفسير القرطبي 9/ 110ومختار الصحاح 115والإتحاف / 261.
(4) من قوله تعالى:} {(فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقيّة ينهون عن الفساد في الأرض إلّا قليلا مّمّن أنجينا منهم واتّبع الّذين ظلموا مآ أترفوا فيه وكانوا مجرمين) [هود: 116].
(5)} {(أولوا بقية) أي ذوو خصلة باقية من الرأي والعقل. والبقية ما يبقيه المرء لنفسه ويصطفيه، ويجوز ان تكون البقية بمعنى (البقوى) كالتقية بمعنى التقوى، أي فهلا كان منهم ذوو إبقاء على أنفسهم وصيانة لها عما يوجب سخط الله وعقابه. و} {(البقية) المرة من المصدر. ر: الكشاف 2/ 297وروح المعاني 12/ 161.
(6) من قوله تعالى:} {(ولله غيب السّموت والأرض وإليه يرجع الأمر كلّه فاعبده وتوكّل عليه وما ربّك بغفل عمّا تعملون) [هود: 123].
(7) من قوله تعالى:} (سيريكم ءايته فتعرفونها وما ربّك بغفل عمّا تعملون) [النمل: 93].(1/409)
ياءاتها ثماني عشرة ياء: {(فإني أخاف) و} {(إني أخاف) و} {(إني أعظك) و} {(إني أعوذ بك)
و} {(إني أخاف)} {(شقاقي أن)} [1]، فتح الستة الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو {(عني إنه)
} {(نصحي إن أردت)} {(إني إذا لمن)} {(في ضيفي أليس)} [2] فتح الأربعة نافع وأبو جعفر وأبو عمرو. {(ولكني أراكم)} {(وأني أراكم)} [3] فتحهما نافع وأبو جعفر والبزي وأبو عمرو. {(إن أجري إلا)} [4] [وإن أجري إلا] فتحهما. نافع وابن عامر وأبو عمرو وأبو جعفر وحفص. {(فطرني أفلا تعقلون)} [5] فتحها نافع وأبو جعفر والبزي. و {(إني أشهد الله)} [6]
فتحها نافع وأبو جعفر. {(وما توفيقي إلا بالله)} [7] فتحها نافع وابن عامر وأبو جعفر وأبو عمرو /. {(أرهطي أعز) فتحها [الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو وابن ذكوان]} [8].
وفيها من المحذوفات ثلاث، بل أربع {(فلا تسألن)} [9] أثبتها في الوصل ورش وأبو جعفر وأبو عمرو وفي الحالين يعقوب. {(ولا تخزون)} [10] أثبتها في الوصل أبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب.
{(يوم يأت)} [11] أثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب وأثبتها في الوصل نافع وأبو جعفر وأبو عمرو والكسائي.
{(فلا تنظرون)} [12] أثبتها في الحالين يعقوب.
__________
(1) هي على الترتيب من الآيات: (3، 26، 46، 47، 84، 89).
(2) هي على الترتيب من الآيات: (10، 34، 31، 78).
(3) من الآيتين / 29، 84.
(4) من الآيتين / 29، 51.
(5) من الآية: 51.
(6) من الآية / 54.
(7) من الآية / 88.
(8) ق: الحرميان وأبو عمرو وأبو جعفر وابن ذكوان. ط: نافع وأبو عمرو وابن كثير وابن ذكوان وأبو جعفر. وكل ذلك صواب.
(9) من الآية / 46.
(10) من الآية / 78. وهي في ط: (ولا تحزنون) خطأ.
(11) من الآية / 105.
(12) من الآية / 55.(1/410)
[سورة يوسف عليه السلام] (1)
قرأ ابن عامر وأبو جعفر: {(يأبت)} [2] بفتح التاء (3) حيث وقع والباقون بكسرها (4)، وابن (5) كثير وابن عامر [وأبو جعفر ويعقوب] (6) [يقفون] (7) {(يا أبه) بالهاء وقد ذكر في باب الوقف} [8]. {(أحد عشر) قد} [9] ذكر (10) في التوبة (11).
حفص: {(يا بنيّ) هنا} [12] وفي الصافات (13) بفتح الياء والباقون بكسرها.
ابن كثير: {(آية للسائلين)} [14] على التوحيد والباقون على الجمع.
__________
(1) ق: «سورة يوسف عليه السلام مكية وهي مائة وإحدى عشرة آية» هي مائة وإحدى عشرة آية باتفاق ر: الإتحاف / 261.
(2) نحو قوله تعالى: {(إذ قال يوسف لأبيه يأبت إنّى رأيت أحد عشر كوكبا والشّمس والقمر رأيتهم لي سجدين) [يوسف: 4].
(3) على أن أصله (يا أبتي) فأبدلت الياء ألفا ثم حذفت وبقي ما قبلها مفتوحا.
(4) على أن الياء حذفت من آخرها. ر: الكشف 2/ 3وتفسير القرطبي 9/ 121.
(5) ك: ابن.
(6) «وأبو جعفر ويعقوب» ساقطة من: ل وأثبتها من بقية النسخ. ر: إيضاح الرموز / 175.
(7) ل: يقفان والتصويب من بقية النسخ.
(8) ص 264.
(9) زيادة من: ط.
(10) ص 390.
(11) زيادة من: ق.
(12) من قوله تعالى:} {(قال يبنىّ لا تقصص رءياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إنّ الشّيطن للإنسن عدوّ مّبين) [يوسف: 5].
(13) من قوله تعالى:} {(فلمّا بلغ معه السّعى قال يبنىّ إنّى أرى فى المنام أنّى أذبحك فانظر ماذا ترى)
[الصافات: 102].
(14) من قوله تعالى:} (* لقد كان فى يوسف وإخوته ءايت لّلسّآئلين) [يوسف: 7].(1/411)
نافع وأبو جعفر: {(غيابات الجب)} [1] في الموضعين على الجمع (2) والباقون على التوحيد (3) وكلهم [غير أبي جعفر] (4) قرأ (5). {(ما لك لا تأمنا)} [6] بإدغام النون الاولى في الثانية وإشمامها الضم. وحقيقة الإشمام في ذلك أن يشار بالحركة إلى النون [لا] (7)
بالعضو إليها فيكون ذلك إخفاء (8) لا إدغاما صحيحا لأن الحركة لا تسكن رأسا بل يضعف الصوت بها فيفصل بين المدغم والمدغم فيه لذلك وهذا قول عامة أئمتنا وهو الصواب لتأكيد دلالته وصحته في القياس (9) وأبو جعفر بالإدغام المحض من غير روم ولا إشمام.
الكوفيون ونافع وأبو جعفر ويعقوب: {(يرتع ويلعب)} [10] بالياء فيهما والباقون بالنون وكسر الحرميان وأبو جعفر العين (11) من {(يرتع) وجزمها} [12] الباقون.
__________
(1) من قوله تعالى: {(قال قآئل مّنهم لا تقتلوا يوسف وألقوه فى غيبت الجبّ يلتقطه بعض السّيّارة إن كنتم فعلين) [يوسف: 10]، وقوله:} {(فلمّا ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه فى غيبت الجبّ) [يوسف: 15].
(2) جمع غيابة، والمقصود: ظلمات البئر ونواحيها لأن للبئر غيابات فجعل كل جزء منها غيابة.
(3) لأنهم ألقوه في واحدة من هذه الغيابات، والجب هو البئر التي لم تبن بالحجارة.
ر: الحجة لابن زنجلة / 355وروح المعاني 12/ 192ومختار الصحاح / 39.
(4) «غير أبي جعفر» ساقطة من: ط وفي ل (عن) بدل غير.
(5) ط: قرأ.
(6) من قوله تعالى:} {(قالوا يأبانا ما لك لا تأمنّا على يوسف وإنّا له لنصحون) [يوسف: 11].
(7) «لا» ساقطة من: ق.
(8) أي اختلاسا، والمقصود به الإتيان بثلثي حركة النون الأولى، ويلزم منه إظهارها.
(9) فيكون لجميع القراء غير أبي جعفر في هذه الكلمة وجهان، أحدهما: الاختلاس وهو المقدم أداء والثاني الإشمام وهو ضم الشفتين من غير إسماع صوت بعد إسكان النون الأولى وإدغامها في الثانية إدغاما تاما وقبل استكمال التشديد أي قبل تمام النطق بالنون الثانية. وفائدة الاختلاس والإشمام هنا:
الإشارة إلى أن الفعل مرفوع لا مجزوم. ر: النجوم الطوالع / 194ورسالة في المقدم أداء لابن يالوشة / 46وهداية القاري / 264263.
(10) من قوله تعالى:} (أرسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنّا له لحفظون) [يوسف: 12].
(11) على أنه مضارع (ارتعى) وأصله (رعى) وهو مجزوم وعلامة ذلك حذف الياء من آخره.
(12) على أنه مضارع (رتع). يقال: رتعت الماشية: إذا أكلت ما شاءت، ويقال: خرجنا نرتع ونلعب أي ننعم ونلهو. والفعل هنا مجزوم أيضا وعلامة ذلك السكون. ر: تفسير القرطبي) 9/ 139(1/412)
ورش وأبو جعفر وخلف والكسائي وأبو عمرو (1) إذا خفف الهمز قرءوا الذئب بغير همز والباقون بالهمز في الحالين وحمزة / على أصله إذا وقف.
الكوفيون: {(يا بشرى)} [2] على وزن فعلى (3)، وأمال فتحة الراء حمزة والكسائي وخلف. والباقون بألف بعد الراء وفتح الياء (4)، وقرأ ورش وحده الراء بين اللفظين، والباقون بإخلاص فتحها وبذلك أخذ عامة أهل الأداء في مذهب أبي عمرو وهو قول ابن مجاهد وبه قرأت وبذلك ورد النص عنه من طريق السوسي عن اليزيدي وغيره.
نافع وابن ذكوان وأبو جعفر: {(هيت لك)} [5] بكسر الهاء من غير همز وفتح التاء، وهشام كذلك إلا أنه يهمز، وقد روي عنه ضم التاء، وابن كثير بفتح الهاء [وضم] (6)
التاء والباقون [بفتحهما] (7) (8).
الكوفيون ونافع وأبو جعفر: {(المخلصين)} [9] إذا كان في أوله ألف ولام (10) حيث وقع بفتح اللام (11)، والباقون بكسرها (12).
__________
ومختار الصحاح / 98والبحر 5/ 285.
(1) من رواية السوسي عنه. ر: غيث النفع / 255والوافي في شرح الشاطبية / 102.
(2) من قوله تعالى: {(قال يبشرى هذا غلم وأسرّوه بضعة والله عليم بما يعلمون) [يوسف: 19].
(3)} {(بشرى) فعلى من البشارة، وهي هنا منادى، كأنه نزلها منزلة شخص وناداه. أي يا بشرى تعالى فهذا أوان حضورك.
(4) على أن المنادي أضاف البشرى إلى نفسه. ر: إبراز المعاني / 533ومختار الصحاح / 22وروح المعاني 12/ 203.
(5) من قوله تعالى:} {(وغلّقت الأبوب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنّه ربّى أحسن مثواى إنّه لا يفلح الظّلمون) [يوسف: 23].
(6) ل: ويضم. والمثبت من: ق، ك، ط.
(7) ط: بفتحها، ك: بضمها، والتصويب من: ل، ق.
(8) في كلمة} {(هيت) خمس قراءات هي:} {(هيت، هئت، هئت، هيت، هيت) وجميعها لغات جائزة و} {(هيت) اسم فعل أمر بمعنى: أسرع وبادر. ر: المحتسب 1/ 337وإملاء ما من به الرحمن 2/ 51 والبحر 5/ 294.
(9) نحو قوله تعالى:} {(إنّه من عبادنا المخلصين) [يوسف: 24].
(10) فلا يدخل في ذلك ما جرد عنها كقوله تعالى:} (وما أمروا إلّا ليعبدوا الله مخلصين له الدّين) [البينة: 5]
(11) على انه اسم مفعول، لأن الله سبحانه أخلصهم أي اختارهم واصطفاهم لرسالته.
(12) على أنه اسم فاعل. أي أخلصوا الطاعة لله تعالى. ر: تفسير القرطبي 9/ 170وإملاء ما من به(1/413)
أبو عمرو: {(حاش لله)} [1] في الحرفين بألف. في الوصل فإذا وقف حذفها اتباعا للخط. روى ذلك عن اليزيدي منصوصا أبو عبد الرحمن ابنه وأبو حمدون وأحمد بن واصل (2) وأبو شعيب من رواية أبي العباس الأديب (3) عنه، والباقون بغير ألف في الحالين (4).
قلت: يعقوب {(رب السجن)} [5] بفتح السين (6) والباقون بكسرها (7) ولا خلاف في الباقي] (8).
ابن وردان: {(ترزقانه)} [9] بالاختلاس والباقون بالإشباع. والله الموفق.
حفص: {(دأبا)} [10] بتحريك الهمزة والباقون بإسكانها (11).
__________
الرحمن 2/ 52.
(1) من قوله تعالى: {(وقلن حش لله ما هذا بشرا إن هذآ إلّا ملك كريم) [يوسف: 31]، وقوله:} {(قلن حش لله ما علمنا عليه من سوء) [يوسف: 51].
(2) أبو حمدون هو الطيب بن اسماعيل. تقدمت ترجمته ص 182. وأحمد بن واصل هو البغدادي روى عن اليزيدي والكسائي وروى عنه ابنه محمد. ر: غاية النهاية 1/ 147.
(3) محمود بن محمد بن المفضل، أبو العباس الرافقي الأنطاكي المعروف بالأديب، أخذ القراءة عرضا عن أبي شعيب السوسي وروى الحروف عنه أحمد بن إسحاق البارودي وأحمد بن يعقوب التائب.
ر: غاية النهاية 2/ 292291.
(4)} {(حاشا) حرف جر وضع هنا للتنزيه والتقديس. أي تنزيها لله وتقديسا له، فاستعمل كاستعمال الأسماء، فلما تنزل منزلة الأسماء تصرفوا فيه بحذف الألف للتخفيف.
ر: مشكل إعراب القرآن 1/ 430وإبراز المعاني / 534وفتح القدير 3/ 22.
(5) من قوله تعالى:} {(قال ربّ السّجن أحبّ إلىّ ممّا يدعوننى إليه) [يوسف: 33].
(6) على أنه مصدر، والمعنى:} {(أن أسجن أحب إلي).
(7) على أنه اسم للموضع الذي يسجن فيه. والمعنى: نزول السجن أحب إلي.
ر: مجمع البيان 5/ 350والمصباح المنير 1/ 267.
(8) ل: الثاني، والتصويب من بقية النسخ، والمقصود بقية المواضع التي وردت فيها كلمة السجن نحو:
} {(ودخل معه السّجن فتيان) [يوسف: 36].
(9) من قوله تعالى:} {(قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلّا نبّأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما) [يوسف: 37].
(10) من قوله تعالى:} (قال تزرعون سبع سنين دأبا) [يوسف: 47].
(11) الفتح والإسكان لغتان في مصدر دأب يدأب، إذا جدّ في عمله وداوم عليه. ر: مختار الصحاح / 83 والإتحاف / 265.(1/414)
حمزة والكسائي وخلف: {(وفيه تعصرون)} [1] بالتاء والباقون بالياء.
قالون والبزي: {(بالسوّ إلّا)} [2] بواو مشددة بدلا من الهمزة في حال الوصل وتحقيق همزة إلا، وورش وقنبل وأبو جعفر ورويس على أصلهم في الهمزتين المكسورتين، وأبو عمرو أيضا على أصله، والباقون على أصولهم.
ابن كثير: {(حيث نشاء)} [3] بالنون والباقون بالياء.
حفص وحمزة والكسائي وخلف: {(وقال لفتيانه)} [4] بالألف والنون (5)، والباقون بالتاء من غير ألف (6).
حمزة والكسائي وخلف: {(أخانا يكتل)} [7] بالياء، والباقون بالنون.
حفص وحمزة والكسائي وخلف: {(خير حافظا)} [8] بفتح الحاء وألف / بعدها، وكسر الفاء (9)، والباقون بكسر الحاء وإسكان الفاء من غير ألف (10).
__________
(1) من قوله تعالى: {(ثمّ يأتى من بعد ذلك عام فيه يغاث النّاس وفيه يعصرون) [يوسف: 49].
(2) من قوله تعالى:} {(إنّ النّفس لأمّارة بالسّوء إلّا ما رحم ربّى إنّ ربّى غفور رّحيم) [يوسف: 53].
(3) من قوله تعالى:} {(وكذلك مكّنّا ليوسف في الأرض يتبوّأ منها حيث يشآء نصيب برحمتنا من نّشآء ولا نضيع أجر المحسنين) [يوسف: 56].
(4) من قوله تعالى:} {(وقال لفتينه اجعلوا بضعتهم فى رحالهم) [يوسف / 62].
(5) جمع كثرة ل (فتى).
(6) جمع قلة ل (فتى) فكأن الخطاب كان لجميع الأتباع، والذين باشروا الفعل بعضهم. ر: إبراز المعاني / 536والإتحاف / 266.
(7) من قوله تعالى:} {(قالوا يأبانا منع منّا الكيل فأرسل معنآ أخانا نكتل وإنّا له لحفظون)
[يوسف: 63].
(8) من قوله تعالى:} (فالله خير حفظا وهو أرحم الرّحمين) [يوسف: 64].
(9) على انه اسم فاعل من (حفظ) وهو منصوب على التمييز نحو: لله درّه فارسا. ويجوز أن يكون حالا لازمة مؤكدة لمضمون الجملة لأن الحال الآتية بعد جملة من اسمين معرفتين جامدين نحو:
(زيد أبوك عطوفا) تكون مؤكدة لمضمون الجملة.
(10) على أنه مصدر (حفظ) وهو منصوب على التمييز فحسب. ر: أوضح المسالك 3/ 8986، وروح المعاني 13/ 11وتشويق الخلان / 20.(1/415)
قلت: يعقوب {(يرفع درجات من يشاء)} [1] بالياء فيهما والباقون بالنون فيهما والله الموفق.
{(نرفع درجات) قد ذكر} [2] [تنوينه] (3) في الأنعام.
البزي من قراءتي على ابن خواستى الفارسي عن النقاش عن أبي ربيعة عنه {(فلما استيئسوا منه)} [4] {(ولا تيئسوا من روح الله إنه لا ييأس)} [5]، {(حتى إذا استيأس الرسل)} [6]
وفي الرعد {(أفلم ييأس الذين آمنوا)} [7] بالألف وفتح الياء من [غير] (8) همز في الخمسة والباقون بالهمز وإسكان الياء من غير ألف في اللفظ (9) وإذا وقف حمزة ألقى حركة الهمزة على الياء على أصله.
__________
(1) من قوله تعالى: {ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلّآ أن يشآء الله نرفع درجت مّن نّشآء وفوق كلّ ذى علم عليم [يوسف: 76].
(2) ص 359.
(3) «تنوينه» ساقطة من: ل.
(4) من قوله تعالى:} {فلمّا استيئسوا منه خلصوا نجيّا [يوسف: 80].
(5) من قوله تعالى:} {ولا تايئسوا من رّوح الله إنّه لا يايئس من روح الله إلّا القوم الكفرون
[يوسف: 87].
(6) من قوله تعالى:} {حتى إذا استيأس الرسل وظنوا: أنهم كذبوا جاءهم نصرنا) الرعد / 31.
(7) من قوله تعالى:} {أفلم يأيئس الّذين ءامنوا أن لّو يشآء الله لهدى النّاس جميعا) [الرعد: 31].
(8) «غير» ساقطة من: ط.
(9) أيس ويئس لغتان، بمعنى قنط و} (استأيس) من أيس، جعلت الهمزة ألفا للتخفيف والعرب تقول يئس واستأيس، مثل عجب واستعجب. وقيل إن السين هنا للمبالغة في بيان كمال يأسهم من أن يجيبهم إلى طلبهم.
ر: مختار الصحاح / 14و 309وحاشية زادة على البيضاوي 3/ 95وروح المعاني 13/ 34 والإتحاف / 266.(1/416)
ابن كثير وأبو جعفر: {(إنك لأنت يوسف)} [1] بهمزة مكسورة على الخبر (2) والباقون على الاستفهام وهم على أصولهم فيه.
حفص: {(نوحي إليهم)} [3]، هنا وفي النحل (4) والأول من الأنبياء (5) بالنون وكسر الحاء، والباقون بالياء وفتح الحاء، وحمزة والكسائي وخلف يميلونها على أصولهم.
الكوفيون وأبو جعفر: {(قد كذبوا)} [6] بتخفيف الذال (7)، والباقون بتشديدها (8).
(نافع وأبو جعفر وعاصم وابن عامر ويعقوب: {(أفلا تعقلون)} [9] بالتاء، والباقون بالياء.
عاصم وابن عامر ويعقوب: {(فنجّي) بنون واحدة وتشديد الجيم وفتح الياء} [10]،
__________
(1) من قوله تعالى: {(قالوا أءنّك لأنت يوسف) [يوسف: 90].
(2) هو بصيغة الخبر لكنه بمعنى الاستفهام والاستخبار.
(3) من قوله تعالى:} {ومآ أرسلنا من قبلك إلّا رجا لا نّوحى إليهم من أهل القرى [يوسف: 109].
(4) من قوله تعالى:} {(ومآ أرسلنا من قبلك إلّا رجالا نّوحى إليهم) [النحل: 43].
(5) من قوله تعالى:} {(ومآ أرسلنا قبلك إلّا رجالا نّوحى إليهم) [الأنبياء: 7].
(6) من قوله تعالى:} {(حتّى إذا استيئس الرّسل وظنّوا أنّهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجّى من نّشاء)
[يونس: 110].
(7) على أن الواو في} {(ظنوا، كذبوا) لأقوام الرسل: أي ظن هؤلاء الأقوام أن رسلهم قد كذبوهم فيما أو عدوهم به من وقوع العذاب.
(8) على أن الواو في} {(ظنوا، كذبوا) للرسل عليهم الصلاة والسلام. أي وظنّ الرسل أن أقوامهم كذبوهم، والظن هنا بمعنى اليقين. روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها: (وظنت الرسل أن أتباعهم قد كذبوهم جاءهم نصر الله عند ذلك). ر: صحيح البخاري مع فتح الباري كتاب التفسير، رقم الحديث 4695 (8/ 367). وتفسير الطبري 13/ 8882وتفسير القرطبي 9/ 277275.
(9) من قوله تعالى:} (ولدار الأخرة خير لّلّذين اتّقوا أفلا تعقلون) [يوسف: 109].
(10) على البناء لما لم يسم فاعله.(1/417)
والباقون بنونين الثانية ساكنة وتخفيف الجيم وإسكان (1) الياء (2)].
ياءاتها [اثنتان] (3) وعشرون ياء: {(ليحزنني أن)} [4] فتحها الحرميان وأبو جعفر {(ربي أحسن)} {(أراني أعصر)} {(أراني أحمل)} {(إني أرى سبع)} {(إني أنا أخوك)} {(أبي أو يحكم الله لي)} {(إني أعلم)} [5] فتح السبعة الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو.
{(إني أراني) و} {(إني أراني) أعني الياء من} {(إني)} {(ربي إني تركت)} {(نفسي إن النفس)
} {(ربي إن ربي)} {(يأذن لي أبي) أعني الياء من} {(لي)،} {(ربي إنه)} {(بي إذ أخرجني)} [6] فتح الثمانية نافع وأبو جعفر وأبو عمرو. {(آبائي إبراهيم)} {(لعلي أرجع)} [7]
سكنهما الكوفيون ويعقوب.
{(أني أوفي الكيل)} {(سبيلي أدعو) فتحهما / نافع وأبو جعفر.
} {(وحزني إلى الله)} [8] فتحها نافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر.
{(وبين إخوتي إن)} [9] فتحها ورش وأبو جعفر. وفيها محذوفتان
__________
(1) على أنه مضارع أنجى، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن. وقد كتبت هذه الكلمة في جميع المصاحف بنون واحدة. ر: المقنع / 86وسمير الطالبين / 68.
(2) ط: عاصم وابن عامر ويعقوب: {(فنجى) بنون واحدة وتشديد الجيم وفتح الياء، والباقون بنونين الثانية ساكنة وتخفيف الجيم وإسكان الياء. نافع وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب وعاصم:} (أفلا تعقلون) بالتاء، والباقون بالياء.
(3) ق، ل: اثنان. والتصويب من: ك، ط.
(4) من الآية / 13.
(5) من الآيات / 23، 36، 36، 43، 69، 80، 96.
(6) من الآيات / 36، 36، 37، 53، 53، 80، 98، 100.
(7) من الآيتين / 38، 46.
(8) من الآية / 86.
(9) من الآية / 100.(1/418)
[وثلاث] (1): {(حتى تؤتون)} [2] [أثبتها ابن كثير ويعقوب في الحالين وأثبتها أبو عمرو وأبو جعفر في الوصل] (3) {(إنه من يتق)} [4] أثبتها في الحالين قنبل وحذفها الباقون في الحالين وروى أبو ربيعة وابن الصباح عن قنبل {(نرتع ونلعب)} [5] بإثبات ياء بعد العين في الحالين وروى غيرهما عنه حذفها في الحالين، وحذفها الباقون في الحالين. قلت:
{(فأرسلون ولا تقربون، ان تفنّدون)} [6] أثبتها في الحالين يعقوب والله الموفق.
__________
(1) «وثلاث» غير واضحة في: ل، وساقطة من: ط. وأثبتها من: ك، ق.
(2) من الآية / 66.
(3) ط: أثبتها في الوصل أبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين ابن كثير ويعقوب. ق، ك: أثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب وأثبتها في الوصل أبو عمرو وأبو جعفر.
(4) من الآية / 90.
(5) من الآية / 12.
(6) من الآيات / 45، 60، 94.(1/419)
[سورة الرعد] (1)
قد ذكرت في الأعراف {(يغشى اليل)} [2].
قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وحفص: {(وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان)} [3]
برفع الأربعة (4) الألفاظ والباقون بخفضها (5).
عاصم وابن عامر ويعقوب: {(يسقى بماء) بالياء والباقون بالتاء. في الأكل ذكر} [6] في البقرة.
حمزة والكسائي وخلف: {(ويفضل) بالياء} [7]، والباقون بالنون (8)، واختلفوا في الاستفهامين إذا اجتمعا نحو قوله تعالى: {(أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديد)} [9]، و {(أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون)} [10]، {(وأئذا ضللنا في الأرض أئنا لفي
__________
(1) ق «سورة الرعد مدنية وقيل مكية إلا قوله:} {(ويقول الذين كفروا) الآية. وهي خمسة وأربعون آية». هي ثلاثة وأربعون آية في العدد الكوفي، وأربع وأربعون في الحجازي وخمس وأربعون في البصري وسبع وأربعون في الشامي. ر: التلخيص / 298.
(2) ص 372واللفظ هنا ورد في الآية / 3.
(3) من قوله تعالى:} {(وفي الأرض قطع متجورت وجنّت من أعنب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بمآء وحد ونفضّل بعضها على بعض فى الأكل إنّ فى ذلك لأيت لّقوم يعقلون) [الرعد: 4].
(4) عطفا على} {(جنت).
(5) عطفا على:} {(أعناب) ومعنى نخيل صنوان: النخلات تخرج من أصل واحد ثم تتفرع، و} {(غير صنوان): النخلة المنفردة. ر: تفسير القرطبي 13/ 99.
(6) زيادة من: ك، ق. وقد ذكر ذلك ص 310.
(7) على الغيب، والفاعل ضمير يعود على الله سبحانه.
(8) على الالتفات من الغيبة إلى التكلم.
(9) من قوله تعالى:} (* وإن تعجب فعجب قولهم أءذا كنّا تربا أءنّا لفى خلق جديد) [الرعد: 5].
(10) الصافات / 16.(1/420)
{خلق جديد)} [1] وشبهه وجملته أحد عشر موضعا في هذه السورة موضع وفي سبحان موضعان (2). وفي المؤمنين موضع (3) وفي النمل موضع (4) وفي العنكبوت (5) موضع وفي الم السجدة موضع وفي الصافات موضعان (6) وفي الواقعة موضع (7) وفي [والنازعات] (8) موضع (9)، فكان نافع والكسائي ويعقوب يجعلون الأول منهما استفهاما والثاني خبرا ونافع ورويس يجعلان الاستفهام بهمزة وياء بعدها أي بين بين ويدخل قالون بينهما ألفا، والكسائي يجعله بهمزتين وكذلك روح. وخالف نافع أصله هذا في النمل والعنكبوت فجعل الأول / منهما خبرا والثاني استفهاما.
قلت: وخالف يعقوب أصله في النمل فقرأهما بالاستفهام وفي العنكبوت فقرأ الأول بالخبر والثاني بالاستفهام والله الموفق.
وخالف الكسائي أيضا أصله في العنكبوت خاصة فجعلهما جميعا استفهاما وزاد في النمل نونا في الخبر وقرأ {(إننا لمخرجون) بنونين. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو [بالجمع]} [10]
بين الاستفهامين بهمزة وياء في جميع القرآن، وابن كثير لا يمد بعد الهمزة، وأبو عمرو يمد، وخالف ابن كثير أصله في موضع واحد في العنكبوت فجعل الأول منهما خبرا.
وقرأ عاصم وحمزة وخلف بالجمع بين الاستفهامين بهمزتين حيث وقعا.
__________
(1) السجدة / 10.
(2) من قوله تعالى: {(وقالوا أءذا كنّا عظما ورفتا أءنّا لمبعوثون خلقا جديدا) [الإسراء: 49، 98].
(3) من قوله تعالى:} {(قالوا أءذا متنا وكنّا ترابا وعظما أءنّا لمبعوثون) [المؤمنون: 82].
(4) من قوله تعالى:} {(وقال الّذين كفروا أءذا كنّا تربا وءابآؤنا أبنّا لمخرجون) [النمل: 67].
(5) من قوله تعالى:} {(إنّكم لتأتون الفحشة ما سبقكم بها من أحد مّن العلمين. أينّكم لتأتون الرّجال) [العنكبوت: 2928].
(6) من قوله تعالى:} {(أءذا متنا وكنّا ترابا وعظما أءنّا لمبعوثون) [الصافات: 16]،} {(أءذا متنا وكنّا ترابا وعظما أءنّا لمدينون) [الصافات: 53].
(7) من قوله تعالى:} {(وكانوا يقولون أئذا متنا وكنّا ترابا وعظما أءنّا لمبعوثون) [الواقعة: 47].
(8) ط: النازعات.
(9) من قوله تعالى:} (يقولون أءنّا لمردودون في الحافرة. أءذا كنّا عظما نّخرة) [النازعات: 1110].
(10) ق: في الجمع.(1/421)
وخالف حفص أصله في الأول من العنكبوت فقط فجعله خبرا بهمزة واحدة مكسورة وقرأ ابن عامر وابو جعفر بجعل الأول من الاستفهامين خبرا بهمزة واحدة مكسورة والثاني استفهاما بهمزتين، وأدخل هشام بين الهمزتين ألفا ولم يدخلها ابن ذكوان حيث وقعا، وسهل أبو جعفر الثانية منهما وأدخل بينهما ألفا، وخالف ابن عامر أصله في ثلاثة مواضع في النمل والواقعة والنازعات، فقرأ في النمل والنازعات بجعل الأول استفهاما والثاني خبرا وزاد نونا في الخبر في النمل مثل الكسائي وقرأ في الواقعة بجعلها جميعا استفهاما بهمزتين، وهشام على أصله يدخل ألفا بين الهمزتين.
قلت: وخالف أبو جعفر أصله في موضعين في الأول من الصافات وفي الواقعة، فقرأ في الأول بالاستفهام وفي الثاني بالخبر، وهو في الهمزتين على أصله والله الموفق.
[قرأ] (1) ابن كثير: {(هاد ووال وواق ما عند الله باق)} [2] بالتنوين في الوصل فإذا وقف وقف بالياء في هذه الأربعة الأحرف حيث وقعت لا غير، والباقون يصلون بالتنوين ويقفون بغير ياء.
أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف: {(أم هل يستوي)} [3] بالياء، والباقون بالتاء.
حفص وحمزة والكسائي وخلف: {(ومما يوقدون)} [4] بالياء، والباقون / بالتاء.
البزي: {(أفلم ييأس الذين آمنوا)} [5] بفتح الياء من غير همز وقد ذكر (6) في يوسف.
__________
(1) «قرأ» زيادة من: ط، ق.
(2) من قوله تعالى: {(إنّمآ أنت منذر ولكلّ قوم هاد) [الرعد: 7]، وقوله:} {(وما لهم مّن دونه من وال)
[الرعد: 11]، وقوله:} {(ومن يضلل الله فما له من هاد) [الرعد: 33]، وقوله:} {(وما لهم مّن الله من واق)
[الرعد: 34]. وقوله:} {(ولئن اتّبعت أهوآءهم بعد ما جآءك من العلم ما لك من الله من ولىّ ولا واق)
[الرعد: 37]، وقوله:} {(ما عندكم ينفد وما عند الله باق) [النحل: 96].
(3) من قوله تعالى:} {(قل هل يستوى الأعمى والبصير أم هل تستوى الظّلمت والنّور) [الرعد: 16].
(4) من قوله تعالى:} {(أنزل من السّمآء مآء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السّيل زبدا رّابيا وممّا يوقدون عليه فى النّار ابتغآء حلية أو متع زبد مثله) [الرعد: 17].
(5) من قوله تعالى:} (أفلم يأيئس الّذين ءامنوا أن لّو يشآء الله لهدى النّاس جميعا) [الرعد: 31].
(6) ص 416.(1/422)
الكوفيون [ويعقوب] (1): {(وصدوا عن السبيل)} [2] وفي غافر {(وصد عن السبيل)} [3] بضم الصاد فيهما (4)، والباقون بفتحها فيهما (5). {(أكلها) قد ذكر} [6] في البقرة.
ابن كثير وعاصم وأبو عمرو ويعقوب: {(ويثبت وعنده)} [7] مخففا والباقون مشددا.
الكوفيون وابن عامر ويعقوب: {(وسيعلم الكفّار)} [8] على الجمع، والباقون على التوحيد.
فيها ياء محذوفة، بل أربع: {(الكبير المتعال)} [9]، اثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب وحذفها فيهما الباقون.
قلت: {(مآب)} [10] و {(متاب)} [11] و {(عقاب)} [12] أثبتها يعقوب في الحالين وحذفها الباقون فيهما والله الموفق.
__________
(1) «ويعقوب» ساقطة من: ل، وأثبتها من بقية النسخ. ر: مصطلح الإشارات / 267وإيضاح الرموز / 404.
(2) من قوله تعالى: {(بل زيّن للّذين كفروا مكرهم وصدّوا عن السّبيل) [هود: 33].
(3) من قوله تعالى:} {(وكذلك زيّن لفرعون سوء عمله وصدّ عن السّبيل) [غافر: 37].
(4) على البناء لما لم يسمّ فاعله، والواو نائب فاعل، فكأن ما هم فيه من مكر وكيد واستكبار قد صدهم عن السبيل.
(5) على البناء للفاعل والمعنى أنهم صدوا غير هم أو صدوا صدودا عن السبيل.
ر: الإتحاف / 270وروح المعاني 13/ 162.
(6) ص 310واللفظ هنا في الآية / 35.
(7) من قوله تعالى:} {(يمحوا الله ما يشآء ويثبت وعنده أمّ الكتب) [الرعد: 39].
(8) من قوله تعالى:} (وسيعلم الكفّر لمن عقبى الدّار) [الرعد: 42].
(9) من الآية / 9.
(10) من الآيتين / 29، 36.
(11) من الآية / 30.
(12) من الآية / 32.(1/423)
[سورة إبراهيم عليه السلام]
(1)
قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر: {(الحميد لله)} [2] برفع الهاء (3) ورويس كذلك في الابتداء وإذا وصل جرها، والباقون بجرها (4) في الحالين. {(رسلهم ورسلنا وسبلنا وبه الريح، قد ذكر} [5]، كله في البقرة.
حمزة والكسائي وخلف: {(خالق السموات والأرض)} [6] وفي النور {(خالق كل دابة)} [7]
بالألف ورفع القاف على وزن فاعل وخفض ما بعد ذلك، والباقون: {(خلق) على وزن فعل، ونصب ما بعده إلا أن التاء من السموات تكسر لأنها تاء جمع المؤنث.
حمزة:} {(بمصرخي إني)} [8] بكسر الياء (9) وهي لغة حكاها الفراء وقطرب وأجازها أبو
__________
(1) ق: «سورة إبراهيم عليه السّلام مكية وهي إحدى وخمسون آية» في العدد البصري، واثنان وخمسون في الكوفي وأربع وخمسون في الحجازي وخمس وخمسون في الشامي. ر:
التلخيص / 301.
(2) من قوله تعالى: {(لتخرج النّاس من الظّلمت إلى النّور بإذن ربّهم إلى صرط العزيز الحميد. الله الّذى له ما فى السّموات وما فى الأرض) الآية / 1، 2.
(3) على أنه خبر لمبتدإ محذوف و} {(الذي) نعت له.
(4) على البدل من} {(العزيز الحميد).
(5) ص 317والألفاظ على الترتيب في الآيات /} {(رسلهم) 9و 10و 11و 13} {(سبلنا) 12} {(به الريح) 18 ولم ترد كلمة} {(رسلنا) في هذه السورة.
(6) من قوله تعالى:} {(ألم تر أنّ الله خلق السّموت والأرض بالحقّ) [إبراهيم: 19].
(7) من قوله تعالى:} {(والله خلق كلّ دآبّة مّن مّآء) [النور: 45].
(8) من قوله تعالى:} (وقال الشّيطن لمّا قضى الأمر إنّ الله وعدكم وعد الحقّ ووعدتّكم فأخلفتكم وما كان لى عليكم مّن سلطن إلّآ أن دعوتكم فاستجبتم لى فلا تلومونى ولوموا أنفسكم مّآ أنا بمصرخكم ومآ أنتم بمصرخىّ) [إبراهيم: 22].
(9) على الأصل في التخلص من التقاء الساكنين، وأصل الكلمة (بمصرخيني) حذفت النون للإضافة وأدغمت الياء في الياء، وحركت الثانية بالكسر، وقد أنكر جماعة من النحاة هذه القراءة لأن حركة ياء الإضافة الفتح مطلقا سواء سكن ما قبلها أم تحرك، والحق أنها قراءة صحيحة من حيث السند(1/424)
وأجازها أبو عمرو، والباقون بفتحها.، ابن كثير وأبو عمرو: {(ليضلوا)} [1] هنا {(وليضل)} [2] في الحج ولقمان والزمر بفتح الياء في الأربعة، وافقهما رويس [هنا وفي الحج والزمر] (3)، والباقون بضمها. {(لا بيع فيه ولا خلال) قد ذكر} [4] في البقرة.
هشام من قراءتي على أبي الفتح: {(أفئيدة من الناس)} [5]، بياء بعد الهمزة (6) وكذا النص عليه الحلواني عنه، والباقون بغير ياء (7).
الكسائي: {(لتزول منه)} [8] بفتح اللام الأولى ورفع الثانية (9)، والباقون بكسر الأولى ونصب الثانية (10).
__________
وموافقة للرسم وجائزة لغة، ومن شواهدها ما أنشده الفراء من قول الأغلب العجلي.
قال لها هل لك يا تافيّ قالت له ما أنت بالمرضيّ.
وقال قطرب: إنها لغة في بني يربرع يزيدون على ياء الإضافة ياء. ر: الحجة لابن خالويه / 203 والكشف 2/ 26. وإبراز المعاني / 552549والدر المصون 7/ 9588والنشر 2/ 299298.
(1) من قوله تعالى: {(وجعلوا لله أندادا لّيضلّوا عن سبيله) [إبراهيم: 30].
(2) من قوله تعالى:} {(ثانى عطفه ليضلّ عن سبيل الله) [الحج: 9]. وقوله:} {(ومن النّاس من يشترى لهو الحديث ليضلّ عن سبيل الله بغير علم) [لقمان: 6].} {(وجعل لله أندادا ليضلّ عن سبيله)
[الزمر: 8].
(3) هذه العبارة غير واضحة في: ل.
(4) ص 308واللفظ هنا في الآية / 31.
(5) من قوله تعالى:} {(فاجعل أفئدة مّن النّاس تهوى إليهم) [إبراهيم: 37].
(6) على إشباع الكسرة للمبالغة، فتولدت منها ياء، والإشباع في الحركات الثلاث لغة مستعملة معروفة، وأفئدة جمع فؤاد وهو القلب. ر: مختار الصحاح / 205والنشر 2/ 300299 والإتحاف / 273.
(7) ومعهم هشام في الوجه الثاني له. ر: سراج القارئ / 267وغيث النفع.
(8) من قوله تعالى:} {(وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال) [إبراهيم: 46].
(9) على أنّ} {(إن) مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن المحذوف، واللام هي الفارقة إن المخففة وإن النافية، وجملة} {(لتزول منه الجبال) خبر كان واسمها وخبرها في موضع رفع خبر إن.
(10) على أنّ} (إن) شرطية و (كان اسمها وخبرها) في موضع جزم فعل الشرط، والجواب محذوف.(1/425)
ياءاتها ثلاث: {(وما كان لي)} [1] فتحها حفص / {(قل لعبادي الذين)} [2] سكنها ابن عامر وحمزة والكسائي وروح. {(إني أسكنت)} [3] فتحها الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو.
وفيها ثلاث محذوفات: {(وخاف وعيد)} [4] أثبتها في الوصل ورش في الحالين يعقوب.
{(بما أشركتمون)} [5] أثبتها في الوصل أبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب {(وتقبل دعائي)} [6] أثبتها في الحاليين البزي ويعقوب وأثبتها في الوصل ورش وأبو عمرو وحمزة [وأبو جعفر] (7) والله أعلم بالصواب.
__________
والتقدير: وإن كان مكرهم بالغا من الشدة بحيث يمكن أن يزيل الجبال، فالله مجازيهم بمكر أعظم منه.
ر: المحتسب 1/ 366وإبراز المعاني / 553.
(1) من الآية / 22.
(2) من الآية / 31.
(3) من الآية / 37.
(4) من الآية / 14.
(5) من الآية / 22.
(6) من الآية / 40.
(7) «وأبو جعفر» ساقطة من: ل. وأثبتها من بقية النسخ. ر: مصطلح الإشارات / 274 والنشر 2/ 301.(1/426)
[سورة الحجر] (1)
قرا عاصم ونافع وأبو جعفر: {(ربما)} [2] بتخفيف الباء والباقون بتشديدها (3).
حفص وحمزة والكسائي وخلف: {(ما ننزّل)} [4] بنونين الأولى مضمومة والثانية مفتوحة وكسر الزاي {(الملائكة) بالنصب، وأبو بكر بالتاء مضمومة وفتح النون والزاي والملائكة بالرفع، والباقون كذلك إلا أنهم يفتحون التاء. ابن كثير:} {(إنما سكرت)} [5] بتخفيف الكاف (6)، والباقون بتشديدها (7). {(الريح لواقح) و} {(جزء) ذكر} [8] في البقرة و {(المخلصين) ذكر} [9] في يوسف و {(فاسر) قد ذكر} [10] [في هود] (11).
قلت: يعقوب {(عليّ مستقيم)} [12] بكسر اللام ورفع الياء والتنوين (13)، والباقون بفتح اللام والياء من غير تنوين (14) والله الموفق.
__________
(1) ق: «سورة الحجر مكية وهي تسع وتسعون آية». باتفاق. ر: التلخيص / 304.
(2) من قوله تعالى: {(رّبما يودّ الّذين كفروا لو كانوا مسلمين) [الحجر: 2].
(3) التخفيف والتشديد لغتان في ربّ و} {(ربّ) حرف جر يدخل على الأسماء فإذا اتصل ب (ما) ساغ دخوله على الفعل الماضي، ووجه دخوله على المضارع هنا أنه بمنزلة الماضي المقطوع به في تحقق وقوعه. و (ربّ) تفيد التقليل غالبا، وهي هنا دالة على التكثير لأن الكفار يوم القيامة إذا رأوا عصاة المسلمين يخرجون من النار تمنوا وودوا لو كانوا مسلمين. ر: الكشاف 2/ 386ومختار الصحاح / 9796.
(4) من قوله تعالى:} {(ما ننزّل الملئكة إلّا بالحقّ وما كانوا إذا مّنظرين) [الحجر: 8].
(5) من قوله تعالى:} {(لقالوا إنّما سكّرت أبصرنا بل نحن قوم مّسحورون) [الحجر: 15].
(6) على أنه بمعنى وقفت، يقال: سكرت الماء في النهر إذا وقفته وحبسته.
(7) على أنه بمعنى شدّت وغطّيت. وقيل: هما لغتان. ر: الحجة لابن خالويه / 206وتفسير الطبري 14/ 1312والكشاف 2/ 389.
(8) ص 297و 309وورد لفظ} {(الريح) هنا في الآية / 22ولفظ} {(جزء) في الآية / 44.
(9) ص 413واللفظ هنا في الآية / 40.
(10) ص 407واللفظ هنا في الآية / 65.
(11) زيادة من: ق.
(12) من قوله تعالى:} (قال هذا صرط علىّ مستقيم) [الحجر: 41].
(13) على أنه من العلو، وهو نعت ل صراط.
(14) على أنه حرف الجر (على) اتصلت به ياء المتكلم.(1/427)
نافع وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب وحفص وخلف وهشام: {(وعيون)} [1]
[والعيون] (2) بضم العين حيث وقع والباقون بكسرها (3).
{(إنا نبشرك) قد ذكر} [4] في آل عمران. نافع: {(فبم تبشرون)} [5] بكسر النون مخففة (6)
وابن كثير بكسرها مشددة (7) والباقون بفتحها (8) مخففة.
أبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف: {(من يقنط)} [9] هنا وفي الروم {(يقنطون)} [10]
وفي الزمر {(لا تقنطوا)} [11] بكسر النون في الثلاثة والباقون بفتحها (12).
__________
(1) من قوله تعالى: {(إنّ المتّقين في جنّت وعيون. ادخلوها بسلم ءامنين) [الحجر: 4645].
(2) نحو قوله تعالى:} {(وفجّرنا فيها من العيون) [يس: 34].
(3) بعد هذه الكلمة ورد في هامش النسخة (ل) ما نصه: (حاشية: قلت: رويس} {(وعيون أدخلوها)
يجعل همزة الوصل همزة قطع مضمومة ويكسر الخاء على ما لم يسمّ فاعله، وينقل حركتها إلى التنوين قبلها، والباقون بهمزة وصل على أنه أمر. وهو على أصولهم في ضم التنوين وكسره والله الموفق.
قال الباحث: وهذه القراءة} {(وعيون أدخلوها) هي أحد الوجهين لرويس من طريق طيبة النشر، ولكنه لم يقرأ بها من طريق الدرة التي هي طريق كتاب (تحبير التيسير). ر: الإرشاد / 397 والمستنير 194/ ب ومصطلح الإشارات / 276والنشر 2/ 301وإيضاح الرموز / 411. وغيرها.
ففي هذه الكتب تجد القراءة المذكورة لرويس. أما الدرة وشروحها فلم يشر أيّ منها إلى هذه القراءة.
ر: شرح السمنودي / 8382والبدور الزاهرة / 174والتذكرة في القراءات الثلاث / 226.
(4) ص 322واللفظ هنا في الآية / 53.
(5) من قوله تعالى:} {(قال أبشّرتمونى على أن مّسّنى الكبر فبم تبشّرون) [إبراهيم: 54].
(6) على حذف نون الوقاية بعد نقل كسرتها إلى نون الرفع قبلها، وقيل المحذوفة نون الرفع. ثم حذفت الياء لدلالة الكسرة التي قبلها عليها.
(7) على إدغام نون الرفع في نون الوقاية وحذف الياء.
(8) على أنها نون الرفع، وحذفت نون الوقاية لأن الفعل لم يتصل بالياء. ر: الحجة لابن خالويه / 207206.
(9) من قوله تعالى:} {(قال ومن يقنط من رّحمة ربّه إلّا الضّالّون) [الحجر: 56].
(10) من قوله تعالى:} {(وإن تصبهم سيّئة بما قدّمت أيديهم إذا هم يقنطون) [الروم: 36].
(11) من قوله تعالى:} (* قل يعبادى الّذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رّحمة الله إنّ الله يغفر الذّنوب جميعا إنّه هو الغفور الرّحيم) [الزمر: 53].
(12) قنط يقنط كفرح يفرح وقنط يقنط ويقنط، كضرب يضرب ونصر ينصر. والقنوط شدة اليأس.
ر: المحتسب 2/ 54ومختار الصحاح / 231230.(1/428)
حمزة والكسائي ويعقوب وخلف: {(إنا لمنجوهم)} [1] مخففا، والباقون مشددا.
أبو بكر: {(قدرنا إنها) هنا وفي النمل} [2] بتخفيف الدال، والباقون بتشديدها (3).
ياءاتها أربع: {(عبادي أني أنا، وإني أنا النذير)} [4] / فتحهن الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو. {(بناتي إن كنتم)} [5] فتحها نافع وأبو جعفر.
قلت: وفيها محذوفتان: {(فلا تفضحون ولا تخزون)} [6] أثبتهما في الحالين يعقوب وحذفهما الباقون في الحالين والله الموفق.
__________
(1) من قوله تعالى: {(إلّآ ءال لوط إنّا لمنجّوهم أجمعين. إلّا امرأته قدّرنآ إنّها لمن الغبرين)
[الحجر: 6059].
(2) من قوله تعالى:} (فأنجينه وأهله إلّا امرأته قدّرنها من الغبرين) [النمل 57].
(3) هما لغتان بمعنى القضاء. ر: تفسير أبي السعود 5/ 83والإتحاف / 276.
(4) من الآيتين / 49و 89.
(5) من الآية / 71.
(6) من الآيتين / 68و 69.(1/429)
[سورة النحل] (1)
قد ذكر {(عما يشركون) في الموضعين} [2] في يونس.
قلت: روح {(تنزّل)} [3] بالتاء مفتوحة وفتح النون والزاي مشددة {(الملائكة) بالرفع، والباقون بالياء مضمومة وكسر الزاي} {(الملائكة) بالنصب وخفف الزاي منهم ابن كثير وأبو عمرو ورويس، والباقون بالتشديد على أصولهم.
أبو جعفر:} {(بشقّ)} [4] بفتح الشين (5)، والباقون بكسرها (6). والله الموفق.
قرأ أبو بكر: {(ننبت لكم)} [7] بالنون، والباقون بالياء.
ابن عامر: {(والشمس والقمر والنجوم مسخرات)} [8] بالرفع في الأربعة، وحفص برفع {(والنجوم مسخرات) فقط، والباقون بالنصب، والتاء من مسخرات مكسورة.
عاصم ويعقوب:} {(والذين يدعون)} [9] بالياء، والباقون بالتاء.
البزي بخلاف عنه: {(أين شركاي الذين)} [10] بغير همز (11).
__________
(1) ق: «سورة النحل مكية غير ثلاث آيات من آخرها وهي مائة وثمانية وعشرون آية». باتفاق. ر:
التلخيص / 306.
(2) ص 397واللفظ هنا في الآيتين / 1، 3.
(3) من قوله تعالى: {(ينزّل الملئكة بالرّوح من أمره على من يشآء من عباده) [النحل: 2].
(4) من قوله تعالى:} {(وتحمل أثقالكم إلى بلد لّم تكونوا بلغيه إلّا بشقّ الأنفس إنّ ربّكم لرءوف رّحيم) [النحل: 7].
(5) على أنه مصدر شقّ عليه يشقّ.
(6) أي بمشقتها وغاية جهدها. ومعنى الشقّ أصلا: الصدع.
ر: تفسير الطبري 14/ 81والكشاف 2/ 401وتفسير القرطبي 10/ 72ومختار الصحاح / 144.
(7) من قوله تعالى:} {(ينبت لكم به الزّرع والزّيتون والنّخيل والأعنب ومن كلّ الثّمرت إنّ في ذلك لأية لقوم يتفكّرون) [النحل: 11].
(8) من قوله تعالى:} {(وسخّر لكم الّيل والنّهار والشّمس والقمر والنّجوم مسخّرت بأمره إنّ فى ذلك لأيت لّقوم يعقلون) [النحل: 12].
(9) من قوله تعالى:} {(والّذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون) [النحل: 20].
(10) من قوله تعالى:} (ثمّ يوم القيمة يخزيهم ويقول أين شركاءى الّذين كنتم تشقّون فيهم)
[النحل: 27].
(11) على قصر الممدود، وهي لغة جائزة ر: الكشف 2/ 36.(1/430)
[وليس من طريق الكتاب] (1) والباقون بالهمز. نافع: {(تشاقون فيهم) بكسر النون} [2]
والباقون بفتحها (3) حمزة وخلف: {(الذين يتوفاهم)} [4] في الموضعين بالياء، والباقون بالتاء. {(إلا أن تأتيهم الملائكة) قد ذكر} [5] في الأنعام في آخره.
الكوفيون: {(لا يهدي من)} [6] بفتح الياء وكسر الدال (7)، والباقون بضم الياء وفتح الدال (8).
ابن عامر والكسائي: {(كن فيكون)} [9] هنا وفي يس (10) بالنصب، والباقون بالرفع {(نوحي إليهم) قد ذكر} [11] في آخر يوسف.
حمزة والكسائي وخلف: {(أو لم تروا إلى ما)} [12] بالتاء، والباقون بالياء.
أبو عمرو ويعقوب: {(تتفيئوا ظلاله) بالتاء} [13] والباقون بالياء (14).
__________
(1) زيادة من: ك. وهي زيادة صحيحة لأن ترك الهمز للبزي في هذا الموضع ليس من طريق التيسير ولا الشاطبية ولا النشر. بل هو وجه ذكره الداني حكاية لا رواية.
ر: النشر 2/ 303وغيث النفع / 270269والوافي / 305.
(2) {(تشاقون) بالكسر على حذف نون الوقاية بعد نقل حركتها إلى نون الرفع، ثم حذفت الياء لدلالة الكسرة عليها.
(3) على أنها نون الرفع. والمفعول محذوف.
(4) من قوله تعالى:} {(الّذين تتوفّيهم الملئكة ظالمى أنفسهم) [النحل: 28] وقوله:} {(الّذين تتوفّئهم الملئكة طيّبين يقولون سلم عليكم) [النحل: 32].
(5) ص 367واللفظ هنا في الآية / 33.
(6) من قوله تعالى:} {(إن تحرص على هدئهم فإنّ الله لا يهدى من يضلّ وما لهم من نّصرين
[النحل: 37].
(7) على البناء للفاعل، و} {(من) مفعول به.
(8) على البناء للمفعول، و (من) نائب فاعل، وفاعل} {(يضل) ضمير يعود على الله تعالى. والعائد محذوف أي: ومن يضله الله لا يهديه أحد. ر: الكشف 2/ 37.
(9) من قوله تعالى:} {(إنّما قولنا لشىء إذآ أردنه أن نّقول له كن فيكون) [النحل: 40].
(10) من قوله تعالى:} {(إنّمآ أمره إذآ أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) [يس: 82].
(11) ص 417واللفظ هنا في الآية / 43.
(12) من قوله تعالى:} {(أو لم يروا إلى ما خلق الله من شىء يتفيّؤا ظلله) [النحل: 48].
(13) على التأنيث.
(14) على التذكير لأن الفاعل} (ظلاله) جمع تكسير يجوز تذكير فعله وتأنيثه.(1/431)
نافع وأبو جعفر: {(مفرطون)} [1] بكسر الراء (2) وشددها (3) أبو جعفر، والباقون بفتحها مخففة (4).
نافع وابن عامر وأبو بكر ويعقوب: {(نسقيكم)} [5] هنا وفي [المؤمنين] (6) بفتح النون (7)
والباقون بضمها (8) إلا أبا جعفر فبالتاء مفتوحة (9). {(يعرشون) قد ذكر} [10] في الأعراف.
أبو بكر ورويس: {(تجحدون)} [11] بالتاء والباقون بالياء. {(من بطون أمهاتكم) قد ذكر} [12] في النساء.
__________
(1) من قوله تعالى: {(لا جرم أنّ لهم النّار وأنّهم مّفرطون) [النحل: 62].
(2) على أنها اسم فاعل من أفرط، إذا جاوز الحد.
(3) على أنها اسم فاعل من فرّط إذا قصّر، أي إنهم مقصرون في طاعة الله، مضيعون لها.
(4) على أنه اسم مفعول من (أفرط) إذا قدّم. أي أنهم مقدّمون إلى النار ومعجّل بهم إليها.
ر: إبراز المعاني / 558وروح المعاني 14/ 173172.
(5) من قوله تعالى:} {(وإنّ لكم في الأنعم لعبرة نّسقيكم مّمّا في بطونه من بين فرث ودم لّبنا خالصا سائغا لّلشّربين)
[النحل: 66].
(6) ط: المؤمنون. وكلاهما صواب. واللفظ في سورة المؤمنين في قوله تعالى:} {وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها [الآية: 21].
(7) على أنه مضارع سقى، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.
(8) على أنه مضارع أسقى. وقد جمع اللغتين لبيد في قوله:
سقى قومي بني نجد وأسقى نميرا والقبائل من هلال. وفرق بعض العلماء بين سقى وأسقى بأن سقى تستعمل لرفع العطش، وأسقى تستعمل لجعل الشرب والسقيا. فقالوا: سقاه لشفته وأسقاه لماشيته وأرضه. ر: الكشف 2/ 39ومختار الصحاح / 128.
(9) والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود على الأنعام.
(10) ص 377واللفظ في الآية / 68.
(11) من قوله تعالى:} (أفبنعمة الله يجحدون) [النحل: 71].
(12) ص 335واللفظ هنا في الآية / 78.(1/432)
ابن عامر وحمزة ويعقوب وخلف: {(ألم تروا إلى الطير)} [1] بالتاء والباقون بالياء.
الكوفيون وابن عامر: {(يوم ظعنكم)} [2] بإسكان العين والباقون بفتحها (3). /
ابن كثير وعاصم وأبو جعفر: {(ولنجزين الذين)} [4] بالنون وكذلك قال النقاش عن الأخفش عن ابن ذكوان وهو عندي وهم (5)، لأن [الأخفش] (6) ذكر ذلك في كتابه عنه بالياء، والباقون بالياء. {(القدس وينزل) قد ذكر} [7] في البقرة. حمزة والكسائي وخلف:
{(يلحدون)} [8] هنا بفتح الياء والحاء والباقون بضم الياء وكسر الحاء.
ابن عامر: {(من بعد ما فتنوا)} [9] بفتح الفاء والتاء (10)، والباقون بضم الفاء وكسر التاء (11)، {(الميتة) ذكر} [12] في البقرة.
__________
(1) من قوله تعالى: {(ألم يروا إلى الطّير مسخّرت فى جوّ السّمآء) [النحل: 79].
(2) من قوله تعالى:} {(وجعل لكم مّن جلود الأنعم بيوتا تستخفّونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم)
[النحل: 80].
(3) هما لغتان ومعنى الظعن: السير في طلب الكلأ والماء والتحول من موضع إلى موضع.
ر: تهذيب إصلاح المنطق / 251وتفسير القرطبى 10/ 153.
(4) من قوله تعالى:} {(ولنجزينّ الّذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) [النحل: 96].
(5) الوجهان الصحيحان عن ابن ذكوان، فقد وردت عنه القراءة بالنون من رواية النقاش عن الأخفش والمطوعي عن الصوري وكذلك رواه الرملي عن الصوري من غير طريق الكارزيني.
ر: سراج القارئ / 271والنشر 2/ 305وغيث النفع / 272.
(6) ل: النقاش. والتصويب من بقية النسخ. ر: النشر 2/ 305وغيث النفع / 272.
(7) ص 291واللفظان هنا في الآيتين / 101و 102. وفي النسخة «ط: «ذكرا».
(8) من قوله تعالى:} {(لّسان الّذى يلحدون إليه أعجمىّ وهذا لسان عربىّ مّبين)
[النحل: 103].
(9) من قوله تعالى:} (ثمّ إنّ ربّك للّذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثمّ جهدوا وصبروا إنّ ربّك من بعدها لغفور رّحيم) [النحل: 110].
(10) على البناء للفاعل، أي فتنوا المؤمنين بإكراههم على الكفر، ثم آمنوا وهاجروا.
(11) على البناء للمفعول، أي فتنهم المشركون عن دينهم فقالوا بألسنتهم وقلوبهم مطمئنة بالإيمان كما حدث لعمار بن ياسر. ر: الحجة لابن خالويه / 213والكشف 2/ 41.
(12) ص 299واللفظ هنا في الآية / 115.(1/433)
ابن كثير: {(في ضيق)} [1] هنا وفي النمل (2) بكسر الضاد، والباقون بفتحها (3).
ليس فيها من الياءات المضافة شيء والله أعلم.
قلت: وفيها محذوفتان: {(فارهبون، فاتقون)} [4] أثبتهما في الحالين يعقوب وحذفهما الباقون والله الموفق.
__________
(1) من قوله تعالى: {(ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مّمّا يمكرون) [النحل: 127].
(2) من قوله تعالى:} (ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مّمّا يمكرون) [النمل: 70].
(3) هما لغتان في مصدر ضاق يضيق. وقيل: الضيق بالفتح ما ضاق عنه الصدر، والضيق بالكسر يقال فيما يتسع ويضيق كالثوب والدار وقد يقع أحدهما مكان الآخر.
ر: تفسير الطبري 14/ 198ومختار الصحاح / 162والإتحاف / 281.
(4) من الآيتين / 51، 2.(1/434)
[سورة الإسراء]
(1)
قرأ أبو عمرو: {(ألا يتخذوا)} [2] بالياء والباقون بالتاء.
أبو بكر وابن عامر وحمزة وخلف: {(ليسوء وجوهكم)} [3] بالياء ونصب الهمزة على التوحيد (4). والكسائي بالنون ونصب الهمزة على الجمع (5)، والباقون بالياء وهمزة مضمومة (6) بين واوين على الجمع، {(ويبشر المؤمنين) قد ذكر} [7] في آل عمران. قلت:
أبو جعفر: {(ويخرج)} [8] بالياء مضمومة وفتح الراء (9) ويعقوب بالياء مفتوحة وضم الراء (10)، والباقون بالنون مضمومة وكسر الراء (11) وكلهم اتفقوا على نصب {(كتابا)
والله الموفق.
__________
(1) ق: «سورة الإسراء مكية، وقيل: إلا قوله: «وإن كادوا ليستفزونك إلى آخر ثمان آيات، وهي مائة وعشرون آية» كذا ورد في النسخة ق وهو خطأ. والصواب أنها مائة وإحدى عشرة آية في العدد الكوفي ومائة وعشر آيات فيما سواه. ر: التلخيص / 310والإتحاف / 281.
(2) من قوله تعالى:} {(وءاتينا موسى الكتب وجعلنه هدى لّبنى إسرءيل ألّا تتّخذوا من دونى وكيلا)
[الإسراء: 2].
(3) من قوله تعالى:} {(فإذا جآء وعد الأخرة ليسئوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أوّل مرّة وليتبّروا ما علوا تتبيرا) [الإسراء: 7].
(4) والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الله سبحانه أو على الوعد.
(5) والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.
(6) والواو فاعل، وهو ضمير متصل عائد على العباد الذين تقدم ذكرهم. أي ليسوء العباد وجوهكم.
ر: تفسير القرطبي 10/ 223والإتحاف / 282.
(7) ص 322واللفظ هنا في الآية / 9.
(8) من قوله تعالى:} {(وكلّ إنسن ألزمنه طيره في عنقه ونخرج له يوم القيمة كتبا يلقئه منشورا)
[الإسراء: 13].
(9) على البناء للمفعول، ونائب الفاعل ضميره يعود على} {(طائره) و} {(كتابا) حال منصوب.
(10) على البناء للفاعل، والفاعل ضمير يعود على} {(طائره) و} {(كتابا) حال منصوب.
(11) والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن. و} (كتابا) مفعول به منصوب.(1/435)
ابن عامر وأبو جعفر: {(يلقّاه) مشددا والياء مضمومة} [1]، والباقون مخففا والياء [مفتوحة] (2).
قلت: يعقوب {(آمرنا)} [3] بمد الهمزة (4) والباقون بقصرها (5) والله الموفق.
حمزة والكسائي وخلف: {(إما يبلغانّ)} [6]، بكسر النون وألف قبلها (7)، والباقون بفتحها من غير ألف (8) ولا خلاف في تشديد النون.
نافع وأبو جعفر وحفص: أفّ هنا وفي الأنبياء (9) والأحقاف (10) بالتنوين وكسر الفاء وابن عامر وابن كثير ويعقوب بفتح الفاء من غير تنوين، والباقون بكسرها من غير تنوين (11).
__________
(1) مضارع (لقّي)، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على {(وكلّ إنسان). والهاء مفعول به ثان.
(2) ق: مضمومة، والتصويب من بقية النسخ.
(3) من قوله تعالى} {(وإذآ أردنا أن نّهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرنها تدميرا)
[الإسراء: 16].
(4) أي كثرنا مترفيها، يقال للشيء إذا كثر: أمر.
(5) أي أمرناهم بالطاعة ففسقوا فيها. ر: تفسير الطبري 15/ 56ومختار الصحاح / 10والدر المصون 7/ 330325.
(6) من قوله تعالى:} {(يبلغنّ عندك الكبر أحدهمآ أو كلاهما فلا تقل لّهمآ أفّ ولا تنهر هما وقل لّهما قولا كريما) [الإسراء: 23].
(7)} {(يبلغان) فعل مضارع مجزوم، وفاعله ألف الاثنين، والنون للتوكيد، وكسرت تشبيها لها بنون الرفع و} {(أحدهما) بدل من ألف الاثنين.
(8) على أنها نون التوكيد الثقيلة. ر: الحجة لابن خالويه / 216والدر المصون 7/ 336335.
(9) من قوله تعالى:} {(أفّ لّكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون) [الأنبياء: 67].
(10) من قوله تعالى:} {(والّذى قال لولديه أفّ لّكمآ أتعداننى أن أخرج وقد خلت القرون من قبلى)
[الأحقاف: 17].
(11) هي لغات جائزة، و} (أف) اسم فعل مضارع بمعنى أتضجر. ر: الكشف 2/ 44. والمحتسب 2/ 18والدرر المبثثة / 71.(1/436)
ابن كثير / {(كان خطاء)} [1] بكسر الخاء وفتح الطاء مع المد (2)، وابن ذكوان وأبو جعفر بفتح الخاء والطاء من غير مد (3)، والباقون بكسر الخاء وإسكان الطاء (4).
حمزة والكسائي وخلف: {(فلا تسرف)} [5] بالتاء (6). والباقون بالياء (7).
حفص وحمزة والكسائي وخلف: {(بالقسطاس)} [8] هنا وفي الشعراء بكسر القاف، والباقون بضمها (9).
الكوفيون وابن عامر: {(كان سيئه)} [10] بضم الهمزة والهاء على التذكير (11)، والباقون [بفتحهما] (12) مع التنوين على التأنيث (13).
__________
(1) من قوله تعالى: {(إنّ قتلهم كان خطئا كبيرا) [الإسراء: 17].
(2) على أنه مصدر خاطأ، مثل: قاتل ودافع.
(3) على أنه مصدر خطئ، او اسم مصدر من أخطأ.
(4) على أنه مصدر خطئ أيضا، مثل أثم إثما. ر: الدر المصون 7/ 347346وروح المعاني 15/ 67.
(5) من قوله تعالى:} {(ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليّه سلطنا فلا يسرف فّى القتل إنّه كان منصورا)
[الإسراء: 33].
(6) على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، والخطاب لولي المقتول وقيل: للرسول صلّى الله عليه وسلّم وللأئمة من بعده.
(7) لمناسبة قوله تعالى:} {(فقد جعلنا لوليه) والضمير عائد على الولي. والإسراف يكون بالتعدي في القصاص بقتل غير القاتل، أو القتل بعد أخذ الدية، أو قتل أكثر من واحد. ر: الحجة لابن خالويه / 217والكشف 2/ 46والحجة لابن زنجلة / 402.
(8) من قوله تعالى:} {(وزنوا بالقسطاس المستقيم) [الإسراء: 35]، و [الشعراء: 182].
(9) وهما لغتان بمعنى الميزان. ر: المفردات / 403ومختار الصحاح / 223.
(10) من قوله تعالى:} {(كلّ ذلك كان سيّئه عند ربّك مكروها) [الإسراء: 38].
(11) على إضافة} {(سيء) إلى الضمير العائد على ما تقدم من المذكورات. (وسيء) اسم كان، (ومكروها) خبرها.
(12) ل: بفتحها والتصويب من بقية النسخ.
(13) على أن} {(سيئة) خبر كان، واسمها ضمير يعود على} (كل).(1/437)
حمزة والكسائي وخلف: {(ليذكروا)} [1] هنا وفي الفرقان بإسكان الذال وضم الكاف مخففا، والباقون [بفتحهما] (2) مشددا.
ابن كثير وحفص: {(كما يقولون)} [3] بالياء والباقون بالتاء.
حمزة والكسائي وخلف: {(عما تقولون)} [4] بالتاء والباقون بالياء.
الحرميان وابن عامر وأبو جعفر وأبو بكر: {(يسبح له)} [5] بالياء، والباقون بالتاء.
الاستفهامان في الموضعين قد ذكر (6) في الرعد، وزبورا ذكر (7) في النساء وللملائكة اسجدوا قد ذكر (8) في البقرة.
حفص: {(ورجلك)} [9] بكسر الجيم (10) والباقون بإسكانها (11). قال اذهب فمن ذكر (12) في باب الإدغام والإظهار.
ابن كثير وأبو عمرو {(أن نخسف، أو نرسل، أن نعيدكم فنرسل، فنغرقكم)} [13] بالنون في الخمسة، والباقون بالياء.
__________
(1) من قوله تعالى: {(ولقد صرّفنا في هذا القرءان ليذّكّروا) [الإسراء: 41]، وقوله:} {(ولقد صرّفنه بينهم ليذّكّروا) [الفرقان: 50].
(2) ل: بفتحها. والتصويب من: ق، ط، ك.
(3) من قوله تعالى:} {(قل لّو كان معه ءالهة كما يقولون إذا لّابتغوا إلى ذى العرش سبيلا) [الإسراء: 42].
(4) من قوله تعالى:} {(سبحنه وتعلى عمّا يقولون علوّا كبيرا) [الإسراء: 43].
(5) من قوله تعالى:} {(تسبّح له السّموت السّبع والأرض ومن فيهنّ) [الإسراء: 44].
(6) ص 421واللفظ هنا في الآية / 49و 98.
(7) ص 344واللفظ هنا في الآية / 55.
(8) ص 285واللفظ هنا في الآية / 61.
(9) من قوله تعالى:} {(واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك) [الإسراء: 64].
(10) على أنه صفة بمعنى راجل، مثل حذر وحاذر، والراجل عكس الراكب.
(11) على أنه جمع راجل مثل: صحب وصحاب. ر: الحجة لابن خالويه / 219والكشف 2/ 4948.
(12) ص 234واللفظ هنا في الآية / 63.
(13) من قوله تعالى:} (أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البرّ أو يرسل عليكم حاصبا ثمّ لا تجدوا لكم وكيلا. أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى فيرسل عليكم قاصفا مّن الرّيح فيغرقكم بما كفرتم ثمّ لا تجدوا لكم علينا به تبيعا) [الإسراء: 6968].(1/438)
قلت: وأبو جعفر ورويس {(فتغرقكم) [فقط بالتاء]} [1] على التأنيث (2) وشدد الراء (3)
الشطوي عن ابن وردان (4)
أبو جعفر {(الرياح) بالجمع وقد ذكر} [5] في البقرة والله الموفق.
أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف: {(أعمى)} [6] في الحرفين بالإمالة، وأبو عمرو ويعقوب بالإمالة في الأول فقط وورش بين بين فيهما على أصله والباقون بالفتح.
ابن عامر ويعقوب وحفص وحمزة والكسائي وخلف {(خلافك إلا)} [7] بكسر الخاء وفتح اللام وألف بعدها، والباقون بفتح الخاء وإسكان اللام (8). ابن ذكوان وأبو جعفر:
{(وناء بجانبه)} [9] هنا وفي فصلت [يجعلان] (10) الهمزة بعد الألف (11)، والباقون يجعلون الهمزة قبل الألف (12)، وأمال الكسائي وخلف لنفسه [ولحمزة] (13) فتحة النون والهمزة
__________
(1) ق: بالتاء فقط.
(2) والضمير المستتر عائد على الريح.
(3) على أنه مضارع (غرّق) المضعف.
(4) فيكون لابن وردان في {(فيغرقكم) وجهان هما: التأنيث مع تخفيف الراء ومع تشديدها.
ر: شرح السمنودي / 87والتذكرة في القراءات الثلاث 1/ 351.
(5) ص 297واللفظ هنا في الآية / 69.
(6) من قوله تعالى:} {(ومن كان في هذه أعمى فهو فى الأخرة أعمى وأضلّ سبيلا) [الإسراء: 76].
(7) من قوله تعالى:} {(وإذا لّا يلبثون خلفك إلّا قليلا) [الإسراء: 76]. ولم يرد في المطبوعة من هذه الآية سوى كلمة} {(إلا).
(8) خلافك وخلفك ظرفا مكان، وقد استعملا هنا للزمان، والمعنى: لا يلبثون بعد خروجك إن أخرجوك إلا زمانا قليلا. ر: الدر المصون 7/ 395وروح المعاني 15/ 130.
(9) من قوله تعالى:} {(وإذآ أنعمنا على الإنسن أعرض ونئا بجانبه وإذا مسّه الشّرّ كان يؤسا) [الإسراء: 83]،} {(وإذآ أنعمنا على الإنسن أعرض ونئا بجانبه وإذا مسّه الشّرّ فذو دعآء عريض) [فصلت: 51].
(10) ل: يجعل. وهو صواب كذلك، لكن آثرت ما في بقية النسخ ليتناسب مع لفظ} (يجعلون) الآتي.
(11) ناء من النوء وهو النهوض، أي: نهض مسرعا بصرف جانبه، وقيل: تثاقل عن أداء الشكر فعل المعرض.
(12) نأى من النأي وهو الإعراض مع كبر. وأصل معناه البعد. وقيل نأى وناء لغتان.
ر: الحجة لابن خالويه / 220ومختار الصحاح 268و 285284وروح المعاني 15/ 147.
(13) ك: وحمزة. والتصويب من بقية النسخ. ر: النشر 2/ 44وإيضاح الرموز / 137و 428427.
وغيث النفع / 276.(1/439)
في السورتين / وأمال خلاد فتحة الهمزة فيهما فقط وقد روي عن أبي شعيب مثل ذلك (1)
وأمال أبو بكر فتحة الهمزة هنا وأخلص فتحها هناك والباقون بفتحهما وورش على أصله في ذوات الياء.
الكوفيون ويعقوب: {(حتى تفجر لنا)} [2] بفتح التاء وضم الجيم مخففا (3) والباقون بضم التاء وكسر الجيم مشددا (4) ولا خلاف في الثاني (5). نافع وعاصم وابن عامر وأبو جعفر: {(كسفا)} [6] بفتح السين (7) والباقون بإسكانها (8).
ابن كثير وابن عامر: {(قال سبحان ربي)} [9] [بألف] (10) والباقون [قل] (11) بغير ألف.
الكسائي: {(لقد علمت)} [12] بضم التاء (13) والباقون بفتحها (14). [قل ادعوا قد ذكر] (15) (16) في البقرة، والوقف على: {(أيّاما) مذكور في بابه} [17].
__________
(1) لا يقرأ لأبي شعيب السوسي بالإمالة في {(نأى) لأن جميع الرواة عنه من جميع الطرق متفقون على الفتح إلا ما انفرد به فارس بن أحمد شيخ الداني. ر: النشر 2/ 44وغيث النفع / 276.
(2) من قوله تعالى:} {(وقالوا لن نؤمن لك حتّى تفجر لنا من الأرض ينبوعا) [الإسراء: 90].
(3) على أنه مضارع (فجر) الثلاثي.
(4) على أنه مضارع (فجّر) المضعّف. لإفادة المبالغة والتكثير.
(5) من قوله تعالى:} {(فتفجّر الأنهر خللها تفجيرا) [الإسراء: 91].
(6) من قوله تعالى:} {(أو تسقط السّمآء كما زعمت علينا كسفا) [الإسراء: 92].
(7) على أنه جمع كسفة، كقطع وقطعة وزنا ومعنى.
(8) الكسف والكسفة بمعنى القطعة، وقيل الكسف بالسكون جمع مثل الكسف. ر: الكشف 2/ 51 ومختار الصحاح / 238.
(9) من قوله تعالى:} {(قل سبحان ربّى هل كنت إلّا بشرا رّسولا) [الإسراء: 93].
(10) ق، ك: بالألف.
(11) «قل» ساقطة من: ط.
(12) من قوله تعالى:} (قال لقد علمت مآ أنزل هؤلآء إلّا ربّ السّموت والأرض بصآئر وإنّى لأظنّك يفرعون مثبورا) [الإسراء: 102].
(13) على أن الضمير للمتكلم وهو موسى عليه الصلاة والسلام.
(14) على أن الضمير للمخاطب وهو فرعون.
(15) «قل ادعوا قد ذكر» ساقطة من: ل. وفي ق: «قل ادعوا أو انقص ذكر».
(16) ص 299واللفظ هنا في الآية / 110.
(17) ص 264واللفظ هنا في الآية / 110.(1/440)
فيها ياء واحدة وهي: {(رحمة ربي إذا)} [1] فتحها نافع وأبو جعفر وأبو عمرو، وفيها محذوفتان: {(لئن أخرتن إلى)} [2] أثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب وأثبتها في [الوصل] (3) نافع وأبو عمرو وأبو جعفر.
{(فهو المهتدي)} [4] أثبتها [في الوصل] (5) نافع وأبو جعفر وأبو عمرو وفي الحالين يعقوب.
__________
(1) من الآية / 100.
(2) من الآية / 62.
(3) ط: الموصل. والتصويب من: ل، ق، ك.
(4) من الآية / 97.
(5) «في الوصل» ساقطة من: ل.(1/441)
[سورة الكهف]
(1)
قرأ حفص: {(عوجا)} [2] يسكت على الألف سكتة لطيفة من غير قطع ولا تنوين ثم يقول {(قيما) وكذلك كان يسكت مع مراد الوصل على الألف في يس في قوله تعالى:
} {(من مرقدنا)} [3] ثم يقول: {(هذا) وكذلك يسكت على النون في القيامة في قوله:} {(من)} [4]
ثم يقول: {(راق) وكذلك كان يسكت على اللام في المطففين في قوله:} {(بل)} [5] ثم يقول: {(ران)، والباقون يصلون ذلك [كله]} [6] من غير سكت، ويدغمون النون واللام في الراء (7).
أبو بكر: {(من لدنه)} [8] بإسكان الدال وإشمامها شيئا من الضم وبكسر النون والهاء ويصل الهاء بياء، والباقون بضم الدال وإسكان النون وضم الهاء، وابن كثير على أصله
__________
(1) «ق: سورة الكهف مكية وقيل: إلّا قوله {(واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم الآية) وهي مائة وإحدى عشرة آية». أي في العدد البصري، وفي الكوفي مائة وعشر وفي الشامي وست وفي الحجازي مائة وخمس. ر: التلخيص / 315.
(2) من قوله تعالى:} {(ولم يجعل لّه عوجا) [الكهف: 1].
(3) من قوله تعالى:} {(قالوا يويلنا من بعثنا من مّرقدنا هذا ما وعد الرّحمن وصدق المرسلون)
[يس: 52].
(4) من قوله تعالى:} {(وقيل من راق) [القيامة: 27].
(5) من قوله تعالى:} {(كلّا بل ران على قلوبهم مّا كانوا يكسبون) [المصطفين: 14].
(6) زيادة من: ق، ك، ط.
(7) وجه السكت على} {(عوجا) بيان أن} {(قيما) ليس صفة له، وهو منصوب بفعل مضمر تقديره (أنزله) فيكون} {(قيما) حالا من الهاء في أنزله. والسكت على} {(مرقدنا) لبيان انقضاء كلام الكفار، وأن ما بعده ليس من كلامهم بل هو من كلام الملائكة. والسكت على من راق وبل ران لإظهار أنهما كلمتان لا كلمة واحدة. ووجه ترك السكت على هذه الكلمات أن المعنى ظاهر بالتأمل، مع اتباع الجميع للرواية.
ر: النشر 1/ 426وغيث النفع / 277.
(8) من قوله تعالى:} (قيّما لينذر بأسا شديدا مّن لّدنه ويبشّر المؤمنين الّذين يعملون الصّلحت أنّ لهم أجرا حسنا) [الكهف: 2].(1/442)
يصلها بواو (1). {(ويبشر المؤمنين) قد ذكر} [2] في آل عمران.
نافع وابن عامر وأبو جعفر: {(مرفقا)} [3] بفتح الميم وكسر الفاء، والباقون بكسر الميم وفتح الفاء (4).
ابن عامر ويعقوب: {(تزورّ عن كهفهم)} [5] بإسكان الزاي وتشديد الراء، والكوفيون بفتح الزاي مخففة وألف بعدها، والباقون / يشددون الزاي ويثبتون الألف (6).
الحرميان وأبو جعفر: {(ولملّئت منهم)} [7] بتشديد اللام الثانية، والباقون بتخفيفها.
{(رعبا) قد ذكر} [8] في آل عمران.
أبو بكر وأبو عمرو وحمزة وخلف وروح: {(بورقكم)} [9] بإسكان الراء، والباقون بكسرها (10).
__________
(1) {(لدن) ظرف بمعنى عند، مبني على السكون، سكنت الدال تخفيفا فالتقى ساكنان فكسرت النون للتخلص من الساكنين وكسرت الهاء اتباعا لكسرة النون ووصلت بياء لوقوعها بين متحركين.
ر: الحجة لابن خالويه / 222221والكشف 2/ 5554.
(2) ص 322واللفظ هنا في الآية / 2.
(3) من قوله تعالى:} {(فأوا إلى الكهف ينشر لكم ربّكم من رّحمته ويهيّى لكم من أمركم مّرفقا)
[الكهف: 16].
(4) (المرفق والمرفق) لغتان فيما يرتفق وينتفع به. ر: الكشف 2/ 65ومختار الصحاح / 106.
(5) من قوله تعالى:} {(* وترى الشّمس إذا طلعت تّزور عن كهفهم ذات اليمين) [الكهف: 17].
(6)} {(تزورّ) مضارع ازورّ بمعنى مال وانحرف، وتزاور أصلها تتزاور فحذفت إحدى التاءين تخفيفا وتزاور أصلها تتزاور كذلك، ثم أدغمت التاء الثانية في الزاي. والمعنى أن الشمس تميل عن كهفهم فلا تصيبهم حرارتها. ر: تفسير القرطبي 10/ 368ومختار الصحاح / 117وروح المعاني 15/ 222.
(7) من قوله تعالى:} {(لو اطّلعت عليهم لولّيت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا) [الكهف: 18].
(8) ص 328.
(9) من قوله تعالى:} (فابعثوآ أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة) [الكهف: 19].
(10) الورق بالكسر هو الفضة المضروبة، وقيل: الفضة مطلقا. وأسكنت الراء للتخفيف ر: الكشف 2/ 5857وإبراز المعاني / 568والدر المصون 7/ 463462.(1/443)
ابن عامر: {(ولا تشرك)} [1] بالتاء وجزم الكاف، والباقون بالياء ورفع الكاف.
{(بالغدوة) قد ذكر} [2] في الأنعام.
حمزة والكسائي وخلف: {(ثلثمائة سنين)} [3] بغير تنوين (4)، والباقون بالتنوين (5).
عاصم وأبو جعفر وروح: {(وكان له ثمر، وأحيط بثمره)} [6] بفتح التاء والميم فيهما، وافقهم رويس في الأول وأبو عمرو بضم الثاء وإسكان الميم، والباقون بضمهما (7).
الحرميان وابن عامر وأبو جعفر {(خيرا منهما)} [8] بالميم على التثنية (9) والباقون بغير ميم على التوحيد (10).
ابن عامر وأبو جعفر ورويس: {(لكنا هو الله)} [11] بإثبات الألف في الوصل والباقون بحذفها (12) فيه، وإثباتها في الوقف إجماع.
__________
(1) من قوله تعالى: {(أبصر به وأسمع ما لهم مّن دونه من ولىّ ولا يشرك في حكمه أحدا)
[الكهف: 26].
(2) ص 355واللفظ هنا في الآية / 28.
(3) من قوله تعالى:} {(ولبثوا في كهفهم ثلث مائة سنين وازدادوا تسعا) [الكهف: 25].
(4) على الإضافة وهو القياس في تمييز المائة في مجيئة مجرورا بالإضافة، وأتي به مجموعا لشبه المائة بالعشرة إذ هي تعشير العشرات، وأتي بتمييز الثلاثة وهو} {(مئة) مفردا والأصل أن يكون جمعا لأن المائة وإن كان مفردا في اللفظ فهو جمع في المعنى مثل الرهط والنفر.
(5) فيكون ما بعده} {(سنين) عطف بيان أو بدل من ثلاث المميز بمائة. ر: الكشف 2/ 58وإبراز المعاني / 568وحاشية الصبان 4/ 65والإتحاف / 289.
(6) من قوله تعالى:} {(وكان له ثمر فقال لصحبه وهو يحاوره) [الكهف: 34]، وقوله:} {(وأحيط بثمره فأصبح يقلّب كفّيه على مآ أنفق فيها) [الكهف: 42].
(7)} {(ثمر) بفتحتين جمع ثمرة، مثل بقر وبقرة و (ثمر) بضمتين جمع ثمار وثمار جمع ثمرة، فهو جمع الجمع، و (ثمر) بضم فسكون مخفف (ثمر). ر: الحجة لابن خالويه / 223وإبراز المعاني / 569.
(8) من قوله تعالى:} {(ولئن رّددتّ إلى ربّى لأجدنّ خيرا مّنها منقلبا) [الكهف: 36].
(9) لمناسبة الجنتين.
(10) لمناسبة قوله:} {(ودخل جنته وهو ظالم لنفسه).
(11) من قوله تعالى:} {(لّكنّا هو الله ربّى ولآ أشرك بربّى أحدا) [الكهف: 38].
(12)} (لكنا) أصلها لكن أنا، أسقطت الهمزة بعد نقل حركتها إلى النون وأدغمت النون في النون فإثبات الألف وصلا عوض عن الهمزة أو إجراء للوصل مجرى الوقف. ر: الكشف 2/ 61وروح(1/444)
حمزة والكسائي وخلف: {(ولم يكن له)} [1] بالياء والباقون بالتاء.
حمزة والكسائي وخلف: {(الولاية)} [2] بكسر الواو، والباقون بفتحها.
أبو عمرو والكسائي: {(لله الحق) بالرفع} [3]، والباقون بالجر (4).
عاصم وحمزة وخلف: {(وخير عقبا) بإسكان القاف، والباقون بضمها.} {(تذروه الريح)
قد ذكر} [5] في البقرة.
الكوفيون ونافع وأبو جعفر ويعقوب: {(ويوم نسيّر)} [6] بالنون وكسر الياء ونصب {(الجبال) والباقون بالتاء وفتح الياء ورفع اللام من} {(الجبال). قلت} {(للملائكة اسجدوا)
ذكر} [7] في أول البقرة.
أبو جعفر: {(ما أشهدناهم)} [8] بالنون مفتوحة وألف بعدها، والباقون بالتاء مضمومة من غير ألف.
أبو جعفر: {(وما كنت) بفتح التاء} [9] والباقون بضمها (10)، والله الموفق.
حمزة: {(ويوم نقول)} [11] بالنون، والباقون بالياء.
__________
المعاني 15/ 277.
(1) من قوله تعالى: {(ولم تكن لّه فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا) [الكهف: 43].
(2) من قوله تعالى:} {(هنالك الولية لله الحقّ هو خير ثوابا وخير عقبا) [الكهف: 44].
(3) على أن} {(الحق) نعت ل} {(الولاية).
(4) على أنه نعت لله سبحانه. ر: الحجة لابن خالويه / 225224.
(5) ص 297واللفظ هنا في الآية / 45.
(6) من قوله تعالى:} {(ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزة وحشرنهم فلم نغادر منهم أحدا) [الكهف: 47].
(7) ص 285واللفظ هنا في الآية / 50.
(8) من قوله تعالى:} {(* مّآ أشهدتّهم خلق السّموت والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متّخذ المضلّين عضدا) [الكهف: 51].
(9) على الخطاب للرسول صلّى الله عليه وسلّم.
(10) عطفا على قوله:} {(ما أشهدتهم).
(11) من قوله تعالى:} (ويوم يقول نادوا شركآءى الّذين زعمتم) [الكهف: 52].(1/445)
الكوفيون وأبو جعفر: {(قبلا)} [1] بضمتين، والباقون بكسر القاف وفتح الباء (2).
أبو بكر: {(لمهلكهم)} [3] وفي النمل {(مهلك أهله)} [4]. بفتح الميم واللام وحفص بفتح الميم وكسر اللام (5) والباقون / بضم الميم وفتح اللام (6).
حفص: {(وما أنسانيه إلا)} [7] هنا وفي الفتح {(عليه الله)} [8] بضم الهاء فيهما في الوصل، والباقون بكسرها فيهما.
أبو عمرو ويعقوب: {(مما علمت رشدا)} [9] بفتح الراء والشين، والباقون بضم الراء وإسكان الشين (10).
نافع وابن عامر وأبو جعفر: {(فلا تسألّني)} [11] بفتح اللام وتشديد النون، والباقون بإسكان اللام وتخفيف النون.
__________
(1) من قوله تعالى: {(إلّآ أن تأتيهم سنّة الأوّلين أو يأتيهم العذاب قبلا) [الكهف: 55].
(2) على أنه جمع قبيل بمعنى كفيل أو بمعنى العيان والمواجهة. يقال: لقيته قبلا وقبلا وقبلا ومقابلة وقبيلا.
ر: تهذيب إصلاح المنطق / 401والمفردات / 392ومختار الصحاح / 217.
(3) من قوله تعالى:} {(وتلك القرى أهلكنهم لمّا ظلموا وجعلنا لمهلكهم مّوعدا) [الكهف: 59].
(4) من قوله تعالى:} {(ثمّ لنقولنّ لوليّه ما شهدنا مهلك أهله وإنّا لصدقون) [النمل: 49].
(5) (مهلك ومهلك) لغتان في مصدر هلك الثلاثي. ويجوز أن يكون اسم زمان أيضا.
(6) (مهلك) مصدر أهلك الرباعي أو اسم زمان منه. ر: إبراز المعاني / 571والبحر 6/ 140.
(7) من قوله تعالى:} {(فإنّي نسيت الحوت ومآ أنسنيه إلّا الشّيطن أن أذكره واتّخذ سبيله في البحر عجبا)
[الكهف: 63].
(8) من قوله تعالى:} {(ومن أوفى بما عهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما) [الفتح: 10].
(9) من قوله تعالى:} {(قال له موسى هل أتّبعك على أن تعلّمن ممّا علّمت رشدا) [الكهف: 66].
(10) الرشد والرشد لغتان بمعنى، كالبخل والبخل. والرشد ضد الغي. ر: مختار الصحاح / 103 والإتحاف / 292.
(11) من قوله تعالى:} (قال فإن اتّبعتني فلا تسئلنى عن شىء حتّى أحدث لك منه ذكرا) [الكهف: 70].(1/446)
حمزة والكسائي وخلف: {(ليغرق)} [1] بالياء مفتوحة وفتح الراء، {(أهلها) برفع اللام، والباقون بالتاء مضمومة وكسر الراء ونصب اللام.
الكوفيون وابن عامر [وروح]} [2]: {(نفسا زكيّة)} [3]. بتشديد الياء من غير ألف (4)، والباقون بالألف وتخفيف الياء (5).
نافع وأبو جعفر ويعقوب وأبو بكر وابن ذكوان: {(نكرا) في الموضعين هنا وفي الطلاق} [6]، بضم الكاف والباقون بإسكانها (7).
نافع وأبو جعفر: {(من لدنى)} [8] بضم الدال وتخفيف النون، وأبو بكر بإسكان الدال وإشمامها الضم وتخفيف النون، والباقون بضم الدال وتشديد النون.
ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: {(لتخذت عليه)} [9] بتخفيف التاء وكسر الخاء، والباقون بتشديد التاء وفتح الخاء (10).
نافع وأبو عمرو وأبو جعفر: {(أن يبدّلهما)} [11] هنا وفي التحريم {(أن يبدّله)} [12] وفي
__________
(1) من قوله تعالى: {(قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا) [الكهف: 71].
(2) «وروح» غير واضحة في ل. وأثبتها من بقية النسخ.
(3) من قوله تعالى:} {(قال أقتلت نفسا زكيّة بغير نفس لّقد جئت شيئا نّكرا) [الكهف: 74].
(4) على أنها صفة مشبهة من زكى.
(5) على أنها اسم فاعل. والمعنى: طاهرة من الذنوب، لأن ذلك الغلام لم يبلغ حد التكليف.
ر: الدر المصون 7/ 529528وروح المعاني 15/ 339338.
(6) من قوله تعالى:} {(وعذّبنها عذابا نّكرا) [الطلاق: 8].
(7)} {(نكرا) بالإسكان تخفيفا وبالضم على الأصل. والنكر هو المنكر، وهو كل فعل تحكم العقول الصحيحة بقبحه أو تتوقف في استقباحه واستحسانه العقول فتحكم الشريعة بقبحه.
ر: الحجة لابن خالويه / 228والمفردات / 505ومختار الصحاح / 283.
(8) من قوله تعالى:} {(قال إن سألتك عن شىء بعدها فلا تصحبنى قد بلغت من لّدنى عذرا) [الكهف: 76].
(9) من قوله تعالى:} {(قال لو شئت لتّخذت عليه أجرا) [الكهف: 77].
(10) الاتخاذ افتعال من الأخذ وقد كثر استعماله حتى توهّمت التاء أصلية فبني منه تخذ يتخذ.
ر: الكشف 2/ 70ومختار الصحاح / 4.
(11) من قوله تعالى:} {(فأردنا أن يبدلهما ربّهما خيرا مّنه زكوة وأقرب رحما) [الكهف: 81].
(12) من قوله تعالى:} (عسى ربّه إن طلّقكنّ أن يبدله أزوجا خيرا منكنّ) [التحريم: 5].(1/447)
نون والقلم {(أن يبدّلنا)} [1] في الثلاثة مشددا، والباقون مخففا (2).
الكوفيون وابن عامر: {(فأتبع ثم أتبع ثم أتبع)} [3] في الثلاثة بقطع الألف مخففة التاء، والباقون بوصل الألف مشددة التاء (4).
ابن عامر وأبو جعفر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف: {(في عين حامية)} [5] بألف من غير همز (6). والباقون بغير ألف مع الهمز (7).
حفص وحمزة والكسائي [ويعقوب] (8) وخلف: {(فله جزاء الحسنى)} [9] بالتنوين ونصبه (10) والباقون بالرفع من غير تنوين (11).
ابن كثير وأبو عمرو وحفص: {(بين السّدين)} [12] بفتح السين والباقون بضمها (13).
حمزة والكسائي وخلف: {(يفقهون) بضم الياء وكسر القاف} [14].
__________
(1) من قوله تعالى: {(عسى ربّنآ أن يبدلنا خيرا مّنهآ إنّآ إلى ربّنا رغبون) [القلم: 32].
(2) بدّل وأبدل لغتان بمعنى غيّر. ر: مختار الصحاح / 18والدر المصون 7/ 538.
(3) من قوله تعالى:} {(فأتبع سببا) [الكهف: 85] وقوله:} {(ثمّ أتبع سببا) [الكهف: 89، 92].
(4) أتبع واتّبع وتبع. لغات بمعنى واحد. ر: إبراز المعاني / 574573ومختار الصحاح / 31.
(5) من قوله تعالى:} {(وجدها تغرب في عين حمئة) [الكهف: 86].
(6)} {(حامية): أي حارّة. من حمي يحمى
(7)} {(حمئة) مشتق من الحمأة، أي عين كثيرة الحمأة، والحمأة: الطين الأسود ومعنى} {(وجدها تغرب)
أنه رآها كذلك في رأي العين لا على الحقيقة لأن الشمس أكبر من أن تدخل في عين. ر: الكشف 2/ 7473. وتفسير القرطبي 11/ 5049.
(8) «ويعقوب» ساقطة من: ل وأثبتها من بقية النسخ. ر: مصطلح الإشارات / 314والنشر 2/ 315.
(9) من قوله تعالى:} {(وأمّا من ءامن وعمل صلحا فله جزآء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا) [الكهف: 88].
(10) فيكون} {(جزاء) مصدرا مؤكدا لمضمون الجملة.
(11) فيكون} {(جزاء) مبتدأ، والخبر} {(فله) والحسنى مضاف إليه، ر: الدر المصون 7/ 543542 والإتحاف / 294.
(12) من قوله تعالى:} (حتّى إذا بلغ بين السّدّين وجد من دونهما قوما لّا يكادون يفقهون قولا) [الكهف: 93].
(13) الضم والفتح لغتان، والسد هو الجبل والحاجز بين الشيئين. ر: إبراز المعاني / 575ومختار الصحاح 123.
(14) مضارع أفقه المعدى بالهمز.(1/448)
والباقون / بفتحهما (1).
عاصم: {(إن يأجوج ومأجوج)} [2] هنا وفي الأنبياء (3) بهمزهما، والباقون بغير همز (4).
حمزة والكسائي وخلف: {(لك خراجا) هنا وفي المؤمنين} [5] بألف والباقون بغير ألف (6).
نافع وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب وأبو بكر {(وبينهم سدا) بضم السين، والباقون بفتحها.
ابن كثير:} {(قال ما مكنني)} [7] بنونين مخففتين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة، والباقون بنون واحدة مكسورة مشددة.
أبو بكر: {(ردما ائتوني)} [8] بكسر التنوين وهمزة ساكنة بعده من باب المجيء، وإذا
__________
(1) مضارع فقه الثلاثي والفقه أخص من العلم لأنه التوصل إلى علم غائب بعلم شاهد.
ر: المفردات / 384والإتحاف / 295294.
(2) من قوله تعالى: {(قالوا يذا القرنين إنّ يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدّا) [الكهف: 94].
(3) من قوله تعالى:} {(حتّى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم مّن كلّ حدب ينسلون)
[الأنبياء: 96].
(4) يأجوج ومأجوج اسمان أعجميان لطائفتين عظيمتين من الناس، على وزن هاروت وماروت وقيل هما مشتقان، فيأجوج من الأج وهو الاختلاط وسرعة العدو أو من أجيج النار ومأجوج من ماج يموج إذا اضطرب. ر: الحجة لابن خالويه / 231وإبراز المعاني / 576.
(5) من قوله تعالى:} {(أم تسئلهم خرجا فخراج ربّك خير وهو خير الرّزقين) [المؤمنون: 72].
(6) الخرج والخراج لغتان بمعنى، كالنول والنوال، والمعنى: فهل نجعل لك جعلا يخرج من أموالنا؟
ر: إبراز المعاني / 576ومختار الصحاح / 72.
(7) من قوله تعالى:} {(قال ما مكّنّى فيه ربّى خير فأعينونى بقوّة أجعل بينكم وبينهم ردما) [الكهف: 95].
(8) من قوله تعالى:} (أجعل بينكم وبينهم ردما. ءاتونى زبر الحديد حتّى إذا ساوى بين الصّدفين قال انفخوا حتّى إذا جعله نارا قال ءاتونى أفرغ عليه قطرا) [الآيتين: 95و 96].(1/449)
ابتدأ كسر همزة الوصل وأبدل الهمزة الساكنة بعدها ياء، والباقون بقطع الهمزة ومدة بعدها في الحالين وورش على أصله يلقى حركة الهمزة على التنوين قبلها.
ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب: {(بين الصدفين) بضمتين، وأبو بكر بضم الصاد وإسكان الدال، والباقون بفتحتين} [1].
حمزة وأبو بكر بخلاف عنه: {(قال ائتوني) بهمزة ساكنة بعد اللام من باب المجيء، وإذا ابتدءا كسرا همزة الوصل وأبدلا الهمزة الساكنة ياء، والباقون بقطع الهمزة ومدة بعدها في الحالين.
حمزة:} {(فما اسطاعوا)} [2] بتشديد الطاء (3)، والباقون بتخفيفها (4).
الكوفيون: {(جعله دكاء)} [5] بالمد والهمز من غير تنوين، والباقون بالتنوين من غير همز.
حمزة والكسائي وخلف: {(قبل أن ينفد)} [6] بالياء، والباقون بالتاء.
__________
(1) الضم والفتح لغتان، فالضم لغة حمير والفتح لغة تميم، وإسكان الدال للتخفيف. والصدفان جانبا الجبلين. ر: الدر المصون 7/ 549والإتحاف / 295.
(2) من قوله تعالى: {(فما اسطعوا أن يظهروه وما استطعوا له نقبا) [الكهف: 97].
(3) على أن أصله (استطاعوا) فأدغمت التاء في الطاء.
(4) على أن التاء حذفت تخفيفا. ر: الكشف 2/ 8180والنشر 2/ 326.
(5) من قوله تعالى:} {(فإذا جآء وعد ربّى جعله دكّآء وكان وعد ربّى حقّا) [الكهف: 98].
(6) من قوله تعالى:} (قل لّو كان البحر مدادا لكلمت ربّى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمت ربّى ولو جئنا بمثله مددا)
[الكهف: 109].(1/450)
ياءاتها تسع: {(ربي أعلم، بربي أحدا، ربي أن يؤتين، بربي أحدا)} [1] فتح الأربعة الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو. {(معي صبرا)} [2] في الثلاثة [فتحها] (3) حفص.
{(ستجدني إن شاء الله)} [4] فتحها نافع وأبو جعفر. {(من دوني أولياء)} [5] فتحها [نافع وأبو جعفر] (6) وأبو عمرو. وفيها من المحذوفات سبع: [المهتد] (7) أثبتها في الوصل نافع وأبو جعفر وابو عمرو وفي الحالين يعقوب. {(أن يهدين. أن يؤتين، على أن تعلمن)} [8]
أثبتهن في الحالين ابن كثير ويعقوب وأثبتهن في الوصل نافع وأبو جعفر وابو عمرو {(إن ترن أنا أقل منك)} [9] أثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب وأثبتها في الوصل قالون [وأبو جعفر وأبو عمرو] (10) {(ما كنا نبغ)} [11] أثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب وأثبتها في الوصل نافع وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر. {(فلا تسألني)} [12] حذفها في الحالين ابن ذكوان بخلاف عن الأخفش عنه (13) وأثبتها الباقون في الحالين وكذا رسمها [والله أعلم] (14).
__________
(1) من الآيات / 22و 38و 40و 42.
(2) من الآيات / 67و 72و 75.
(3) ق، ط، ك: فتحهن.
(4) من الآية / 69.
(5) من الآية / 102.
(6) ق: أبو جعفر ونافع.
(7) من الآية / 17.
(8) من الآيات / 24، 40، 66.
(9) من الآية / 39.
(10) ق، ط: وابو عمرو وابو جعفر.
(11) من الآية / 64.
(12) من الآية / 70.
(13) روى عن ابن ذكوان إثباتها وحذفها في الحالين. وهي ليست من الزوائد كما قد يتوهم. ر: النشر 2/ 312وغيث النفع / 281.
(14) ليست في: ك.(1/451)
[سورة مريم عليها السلام]
(1)
قرأ أبو بكر والكسائي بإمالة فتحة الهاء والياء من {(كهيعص) وكذا قرأت في رواية أبي شعيب على فارس بن أحمد عن قراءته} [2] وابن كثير وأبو جعفر ويعقوب وحفص بفتحهما وابن عامر وحمزة وخلف بفتح الهاء وإمالة الياء، وأبو عمرو بإمالة الهاء وفتح الياء. ونافع (3) أمال الهاء والياء بين بين، وتقدم مذهب أبي جعفر في السكت على الأحرف في أول البقرة.
الحرميان وأبو جعفر ويعقوب وعاصم: يظهرون دال الهجاء عند الذال (4)، والباقون يدغمونها.
أبو بكر وابن عامر وروح: {(زكرياء إذ نادى ويا زكرياء إنا)} [5] وشبهه بتحقيق الهمزتين وقد ذكر (6) في آل عمران.
أبو عمرو والكسائي: {(يرثني ويرث)} [7] بجزم الثاء فيهما والباقون برفعها فيهما (8) {(إنا
__________
(1) ق: «سورة مريم عليها السلام مكية إلا آية السجدة وهي ثمان أو تسع وتسعون آية». هي ثمان وتسعون آية في العدد العراقي والشامي والمدني الأول وتسع وتسعون في المكي والمدني الأخير.
ر: الإتحاف / 297.
(2) المقروء به للسوسي إمالة الهاء دون الياء. ر: النشر 2/ 7067وغيث النفع / 284.
(3) من رواية ورش فقط. أما قالون فليس له إلا الفتح. ر: غيث النفع / 284.
(4) من: (كاف ها يا عين صاد ذكر).
(5) من قوله تعالى:} {(ذكر رحمت ربّك عبده زكريّآ. إذ نادى ربّه ندآء خفيّا) [مريم: 32].
وقوله:} {(يزكريّآ إنّا نبشّرك بغلم اسمه يحيى لم نجعل لّه من قبل سميّا) [مريم: 7].
(6) ص 321.
(7) من قوله تعالى:} {(فهب لى من لّدنك وليّا. يرثنى ويرث من ءال يعقوب) [مريم: 5و 6].
(8) فالجزم على أن} {(يرثني) جواب الدعاء،} (ويرث) معطوف عليه. والرفع على أن الجملة الفعلية في(1/452)
{نبشرك ولتبشر به) قد ذكر} [1] في آل عمران.
حمزة والكسائي وحفص: {(عتيا وصليا وجثيا)} [2] جميع ما في هذه السورة بكسر أوله وحمزة والكسائي: {(بكيا) بكسر الباء، والباقون بضم: أول ذلك} [3] كله.
حمزة والكسائي {(وقد خلقناك)} [4] بالنون والألف والباقون بالتاء مضمومة من غير ألف.
ورش وأبو عمرو ويعقوب: {(ليهب لك)} [5] بالياء (6) [وكذلك] (7) روى الحلواني عن قالون والباقون [بالهمز] (8) (9).
حمزة وحفص: {(وكنت نسيا)} [10] بفتح النون والباقون بكسرها (11).
__________
موضع نصب صفة ل {(وليا). ر: الحجة لابن زنجلة / 438.
(1) ص 322. واللفظان هنا في الآيتين / 7و 97.
(2) من قوله تعالى:} {(وقد بلغت من الكبر عتيّا) [مريم: 8] وقوله:} {(أيّهم أشدّ على الرّحمن عتيّا)
[مريم: 69] وقوله:} {(ثمّ لنحن أعلم بالّذين هم أولى بها صليّا) [مريم: 70]، وقوله:} {(لنحضرنّهم حول جهنّم جثيّا) [مريم: 68]، وقوله:} {(وّ نذر الظّلمين فيها جثيّا) [مريم: 72].
(3) الصلي والعتي مصدران من صلى وعتى. وبكي جمع باك وجثي جمع جاث. ووزن بكي وصلي فعول. ولامهما ياء. اجتمعت واو وياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء فكسر ما قبلها وأدغمت فيما بعدها. فمن ضم أولهما فعلى الأصل ومن كسره جعله تابعا للثاني.} {(وعتي وجثي)
وزنهما فعول ولامهما واو. تطرفت الواو بعد متحرك فكسر ما قبل واو فعول فانقلبت ياء، فاجتمعت واو وياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء ثم ادغمتا. فمن كسر العين والجيم فللإتباع ومن ضمهما فعلى الأصل. ومعنى العتو: النبو عن الطاعة، وعتا الشيخ كبر ووصل إلى حالة لا سبيل إلى إصلاحها. والجثي من جثا على ركبتيه، والصلي من صلي إذا احترق. ر: المفردات / 322321 و 88ومختار الصحاح / 40و 155و 174173. وإبراز المعاني / 582.
(4) من قوله تعالى:} {(وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا) [مريم: 9].
(5) من قوله تعالى:} {(قال إنّمآ أنا رسول ربّك لأهب لك غلما زكيّا) [مريم: 19].
(6) على الغيبة والفاعل ضمير يعود على} {(ربك).
(7) ق: وكذا.
(8) ل: بهمزة. ك: بالهمزة.
(9) على ان الضمير للمتكلم. والمعنى لأكون سببا في هبته لك.
ر: إبراز المعاني / 582والإتحاف / 298وروح المعاني 16/ 77.
(10) من قوله تعالى:} (قالت يليتنى متّ قبل هذا وكنت نسيا مّنسيّا) [مريم: 23].
(11) هما لغتان كالوتر والوتر. ومعنى النسي الشيء الحقير الذي لا قيمة له، ر: الحجة لابن خالويه / 237والكشف 2/ 86.(1/453)
ابن كثير وابن عامر وأبو بكر وأبو عمرو ورويس: {(من تحتها)} [1] بفتح الميم والتاء (2)
والباقون بكسرها (3).
حفص: {(تساقط عليك)} [4] بضم التاء وكسر القاف وتخفيف السين، وحمزة بفتحها مع التخفيف والباقون بفتحهما مع التشديد إلا أن يعقوب بالياء.
عاصم وابن عامر ويعقوب: {(قول الحق)} [5] بنصب اللام (6)، والباقون برفعها (7).
الكوفيون وابن عامر وروح: {(وإن الله)} [8] بكسر الهمزة (9) والباقون بفتحها (10).
{(كن فيكون) ذكر} [11] في البقرة و {(يا أبت) قد ذكر} [12] في يوسف] (13).
الكوفيون: {(مخلصا)} [14] بفتح اللام والباقون بكسرها. {(يدخلون الجنة) قد ذكر} [15]
في النساء.
__________
(1) من قوله تعالى: {(فنادئها من تحتهآ ألّا تحزنى قد جعل ربّك تحتك سريّا) [مريم: 24].
(2) على أن} {(من) اسم موصول بمعنى الذي. أي فناداها الذي تحتها. وهو عيسى عليه السّلام ويجوز أن يكون المنادي جبريل عليه السّلام، وعليه فالمقصود ب} {(تحتها) المكان الذي دون مكانها.
(3) على أن} {(من) حرف جر. والمنادي إما عيسى وإما جبريل. ر: الكشف 2/ 8786 والإتحاف / 298.
(4) من قوله تعالى:} {(وهزّى إليك بجذع النّخلة تسقط عليك رطبا جنيّا) [مريم: 25].
(5) من قوله تعالى:} {(ذلك عيسى ابن مريم قول الحقّ الّذى فيه يمترون) [مريم: 34].
(6) على المدح، أو على المصدرية.
(7) على أنه خبر لمبتدإ محذوف. أي هو قول الحق. ر: الكشف 2/ 8988وروح المعاني 16/ 91.
(8) من قوله تعالى:} {(وإنّ الله ربّى وربّكم فاعبدوه هذا صرط مّستقيم) [مريم: 36].
(9) على الاستئناف. أو عطفا على قوله} {(قال إني عبد الله).
(10) عطفا على:} {(وأوصني بالصلوة والزكوة) ر: الإتحاف / 269.
(11) ص 294واللفظ هنا في الآية / 35.
(12) ص 411واللفظ هنا ورد في الآيات / 42، 43، 44، 45. وكلمة «ذكر» ساقطة من: ط.
(13) زيادة من: ق.
(14) من قوله تعالى:} (واذكر في الكتب موسى إنّه كان مخلصا وكان رسولا نّبيّا) [مريم: 51].
(15) ص 343واللفظ هنا في الآية / 60.(1/454)
(قلت (1): رويس {(نورّث)} [2] بفتح الواو وتشديد الراء والباقون بالإسكان والتخفيف والله الموفق 1).
ابن ذكوان: {(أئذا ما مت)} [3] بهمزة واحدة مكسورة على الخبر، وقال النقاش عن الأخفش عنه بهمزتين والباقون على الاستفهام وهم فيه على ما تقدم من مذاهبهم.
نافع وعاصم وابن عامر: {(أولا يذكر)} [4] بإسكان الذال وضم الكاف مخففا والباقون بفتحهما مشددا.
الكسائي ويعقوب: {(ثم ننجي الذين)} [5] مخففا والباقون مشددا.
ابن كثير: {(خير مقاما)} [6] بضم الميم، والباقون بفتحها (7).
قالون وابن ذكوان وأبو جعفر: {(أثاثا وريّا)} [8] بتشديد الياء من غير همز (9)، والباقون بالهمز (10) ووقف حمزة مذكور في بابه (11).
__________
(1) ما بين الرقمين ساقط من: ل. وكلمة «قلت» ساقطة من: ط وأثبت العبارة من: ق، ك وقد ورد مثلها في النشر 2/ 318ومصطلح الإشارات / 324وإيضاح الرموز / 448والإتحاف / 300 ووردت العبارة في ط هكذا: (رويس نورث بالتشديد وفتح الواو والباقون بالتخفيف).
(2) من قوله تعالى: {(تلك الجنّة الّتى نورث من عبادنا من كان تقيّا) [مريم: 63].
(3) من قوله تعالى:} {(ويقول الإنسن أءذا ما متّ لسوف أخرج حيّا) [مريم: 66].
(4) من قوله تعالى:} {(أولا يذكر الإنسن أنّا خلقنه من قبل ولم يك شيئا) [مريم: 67].
(5) من قوله تعالى:} {(ثمّ ننجّى الّذين اتّقوا وّ نذر الظّلمين فيها جثيّا) [مريم: 72].
(6) من قوله تعالى:} {(وإذا تتلى عليهم ءايتنا بيّنت قال الّذين كفروا للّذين ءامنوا أىّ الفريقين خير مّقاما وأحسن نديّا) [مريم: 73].
(7)} {(مقاما) بالفتح والضم اسم مكان أو اسم مصدر، فالمضموم من أقام والمفتوح من قام. وهو منصوب على التمييز. ر: الدر المصون 7/ 628والإتحاف / 300.
(8) من قوله تعالى:} {(وكم أهلكنا قبلهم مّن قرن هم أحسن أثثا ورءيا) [مريم: 74].
(9) على أن أصله: (رئيا) لكن قلبت الهمزة ياء وأدغمت في الياء بعدها. ويجوز أن يكون من الري بمعنى الامتلاء بالماء، والمقصود أنهم رويت ألوانهم وجلودهم ريا أي امتلأت وحسنت.
(10)} (رئيا) بالهمزة من الرواء وهو ما رأته العين من حالة حسنة وكسوة ظاهرة.
ر: إبراز المعاني / 151والإتحاف / 300.
(11) ص 226.(1/455)
حمزة والكسائي: {(مالا وولدا، الرحمن ولدا، للرحمن ولدا، أن يتخذ ولدا)} [1] وفي الزخرف {(للرحمن ولد)} [2]، بضم الواو وإسكان اللام في الخمسة (3). والباقون بفتحهما فيهن (4). نافع والكسائي: {(يكاد السموات)} [5]، هنا وفي الشورى (6)، بالياء والباقون بالتاء. الحرميان وأبو جعفر وحفص والكسائي: {(يتفطّرن) هنا بالتاء وفتح الطاء مشددة} [7]
والباقون بالنون وكسر الطاء مخففة (8).
ياءاتها ست: {(من ورائي وكانت)} [9]، فتحها ابن كثير، و {(اجعل لي آية)} [10] و {(لك ربي إنه)} [11] فتحهما نافع وأبو جعفر وأبو عمرو. {(إني أعوذ. إني أخاف)} [12] فتحهما الحرميان [وأبو عمرو] (13) وأبو جعفر. {(آتاني الكتاب)} [14] سكنها حمزة.
__________
(1) من قوله تعالى: {(وقال لأوتينّ مالا وولدا) الآية / 77وقوله:} {(وقالوا اتّخذ الرّحمن ولدا) الآية / 88 وقوله:} {(أن دعوا للرّحمن ولدا) الآية / 91وقوله:} {(وما ينبغى للرّحمن أن يتّخذ ولدا) الآية / 92.
(2) من قوله تعالى:} {(قل إن كان للرّحمن ولد فأنا أوّل العبدين) الزخرف / 81.
(3) على أنه جمع ولد. كأسد وأسد
(4) على الإفراد.
(5) من قوله تعالى:} {(تكاد السّموت يتفطّرن منه وتنشقّ الأرض) الآية / 90.
(6) من قوله تعالى:} (تكاد السّموت يتفطّرن من فوقهنّ) [الشورى: 5].
(7) من التفطر.
(8) من الانفطار. ومعنى الفطر: الشق. ر: مختار الصحاح / 212والإتحاف / 301.
(9) من الآية / 5.
(10) من الآية / 10.
(11) من الآية / 47.
(12) من الآيتين / 18و 45.
(13) ساقطة من: ك.
(14) من الآية / 30.(1/456)
[سورة طه] (1)
قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي / وخلف: {(طه) بإمالة فتحة الطاء والهاء وأبو عمرو وورش بإمالة الهاء خاصة، والباقون بفتحهما وذكر مذهب أبي جعفر في السكت على الحروف} [2] [في أول البقرة] (3).
حمزة: {(لأهله امكثوا)} [4] هنا وفي القصص (5) بضم الهاء في الوصل (6)، والباقون بكسرها (7) [فيه] (8).
ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر: {(أني أنا ربك)} [9] بفتح الهمزة (10) والباقون بكسرها (11).
__________
(1) ق: «سورة طه مكية وهي مائة وأربع وثلاثون آية وفخم الطاء ورش وأبو عمرو وحده.
ط: سورة طه عليه السّلام». هي مائة وخمس وثلاثون آية في العدد الكوفي، ومائة وأربع وثلاثون في الحجازي ومائة واثنتان وثلاثون في البصرى، ومائة وأربعون في الشامي، ومائة وثمان وثلاثون في الحمصي ر: التلخيص / 326والإتحاف / 301.
(2) ص 282.
(3) زيادة من: ق.
(4) من قوله تعالى: {(فقال لأهله امكثوا إنّى ءانست نارا) الآية / 10.
(5) من قوله تعالى:} {(قال لأهله امكثوا إنّى ءانست نارا) القصص / 29.
(6) على الأصل.
(7) على الإتباع لحركة اللام قبلها. ر: الكشف 2/ 95.
(8) ل: فيهما. وهو صواب إذا كان المقصود (في الموضعين).
(9) من قوله تعالى:} (فلمّآ أتئها نودى يموسى. إنّى أنا ربّك فاخلع نعليك إنّك بالواد المقدّس طوى)
الآيتين / 11و 12.
(10) على تقدير الباء. أي: بأني.
(11) على إضمار القول. ر: الإتحاف / 302.(1/457)
الكوفيون وابن عامر: {(طوى) هنا وفي النازعات} [1] بالتنوين (2) ويكسرونه هناك للساكنين والباقون بغير تنوين (3).
حمزة، {(وأنّا)} [4] بتشديد النون {(اخترناك) بالنون والألف، والباقون بتخفيف النون والتاء مضمومة من غير ألف.
ابن عامر:} {(أخي أشدد)} [5] بقطع الألف وفتحها في الحالين (6) {(وأشركه) بضم الهمزة، والباقون بوصل الألف في الأول} [7] ويبتدءونها، بالضم وفتح الهمزة في الثاني.
قلت: أبو جعفر {(ولتصنع)} [8] بإسكان اللام والجزم (9)، والباقون بكسر اللام والنصب (10). والله الموفق.
الكوفيون: {(مهدا)} [11] هنا وفي الزخرف بفتح الميم وإسكان الهاء من غير ألف والباقون بكسر الميم وفتح الهاء وألف بعدها (12) ولم يختلفوا في الذي في النبأ (13).
__________
(1) من قوله تعالى: {(إذ نادئه ربّه بالواد المقدّس طوى) النازعات / 16.
(2) على أنه اسم للوادي فيكون منصرفا.
(3) على أنه اسم للبقعة، فيكون ممنوعا من الصرف للعلمية والتأنيث. ر: تفسير القرطبي 11/ 175.
(4) من قوله تعالى:} {(وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى) الآية / 13.
(5)} {(هرون أخى. اشدد به أزرى. وأشركه في أمرى) الآيات / 3230.
(6) على أنه فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا، وهو مجزوم لأنه جواب الطلب} {(وأشركه) معطوف عليه.
(7) على أنه فعل أمر} {(طلب) والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. وهو مبني على السكون} {(وأشركه) معطوف عليه.
(8) من قوله تعالى:} {(وألقيت عليك محبّة مّنّى ولتصنع على عينى) الآية / 39.
(9) على أنها لام الأمر، والفعل مجزوم بها. ويلزم على هذه القراءة إدغام العين في العين.
(10) على أنها لام كي. والفعل منصوب بأن مضمرة.
(11) من قوله تعالى:} {(الّذى جعل لكم الأرض مهدا) الآية / 53والزخرف / 10.
(12) المهد مصدر مهد. وقد وقع هنا مفعولا ثانيا لجعل. والمهاد جمع مهد مثل كعاب وكعب يقال:
مهد الفراش إذا بسطه ووطأه، ر: مختار الصحاح / 266وروح المعاني 16/ 206.
(13) وهو قوله تعالى:} (ألم نجعل الأرض مهدا) [النبأ: 6].(1/458)
قلت: أبو جعفر {(لا نخلفه)} [1] بالجزم (2) والباقون بالرفع (3). والله الموفق.
عاصم ويعقوب وابن عامر وحمزة وخلف: {(مكانا سوى) بضم السين. والباقون بكسرها} [4].
ووقف أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف على {(سوى) هنا وفي القيامة} {(أن يترك سدى)} [5]، بالإمالة وورش وأبو عمرو على أصلهما بين بين والباقون بالفتح على أصولهم.
حفص وحمزة والكسائي ورويس وخلف: {(فيسحتكم)} [6] بضم الياء وكسر الحاء (7)، والباقون بفتحهما (8).
ابن كثير وحفص: {(قالوا إن)} [9] بإسكان النون (10) والباقون بتشديدها (11)، أبو عمرو {(هذين) بالياء} [12] والباقون بالألف (13)، وابن كثير يشدد النون في هذانّ والباقون يخففونها.
__________
(1) من قوله تعالى: {(فاجعل بيننا وبينك موعدا لّا نخلفه نحن ولآ أنت مكانا سوى) الآية / 58.
(2) على أنه جواب الطلب.
(3) على أنه فعل مضارع مرفوع، والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب صفة لموعدا.
ر: الإتحاف / 304وفتح القدير 3/ 370.
(4) هما لغتان بمعنى: مكانا نصفا وسطا فيما بين الفريقين. ر: الكشف 2/ 98والإتحاف / 304.
(5) من قوله تعالى:} {(أيحسب الإنسن أن يترك سدى) القيامة / 36.
(6) من قوله تعالى:} {(لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب) الآية / 61.
(7) على أنه مضارع أسحت.
(8) على أنه مضارع سحت. وهما لغتان. ومعنى السحت: الاستئصال والإهلاك.
ر: الكشف 2/ 9291ومختار الصحاح / 121.
(9) من قوله تعالى:} {(قالوا إن هذن لسحرن يريدان أن يخرجاكم) الآية / 63.
(10) على أنها المخففة من الثقيلة، فلا عمل لها إذا خففت.
(11) على أنها الناسخة للمبتدإ والخبر.
(12) على أن} (هذين) اسم إنّ منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى.
(13) فتكون اسم إن على قراءة الباقين ما عدا ابن كثير وحفص. وهي منصوبة وعلامة نصبها الفتحة المقدرة على الألف. وهذا على لغة من يلزم المثنى الألف وهم بلحارث بن كعب. وتكون مبتدأ على قراءة ابن كثير وحفص. وعلامة الرفع الألف لأنها مثنى.
ر: الحجة لابن خالويه / 217وإبراز المعاني / 591.(1/459)
أبو عمرو: {(فاجمعوا)} [1] بوصل الألف وفتح الميم والباقون بقطع الألف وكسر الميم.
ابن ذكوان وروح: {(تخيّل إليه)} [2] بالتاء / والباقون بالياء.
ابن ذكوان: {(تلقّف ما)} [3] برفع الفاء (4) والباقون بجزمها (5). وقد تقدم مذهب البزي (6) في تشديد التاء في البقرة ومذهب حفص في إسكان اللام وتخفيف القاف في الأعراف.
حمزة والكسائي وخلف: {(كيد سحر) بكسر السين وإسكان الحاء} [7] والباقون بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء (8).
قنبل وحفص ورويس: {(آمنتم له)} [9] على الخبر، والباقون على الاستفهام وقد تقدم ذلك (10).
[رويس] (11) وقالون بخلاف عنه: {(ومن يأته مؤمنا)} [12] باختلاس كسره في الوصل،
__________
(1) من قوله تعالى: {(فأجمعوا كيدكم ثمّ ائتوا صفّا) الآية / 64.
(2) من قوله تعالى:} {(فإذا حبالهم وعصيّهم يخيّل إليه من سحرهم أنّها تسعى) الآية / 66.
(3) من قوله تعالى:} {(وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنّما صنعوا كيد سحر) الآية / 69.
(4)} {(تلقف) بالرفع على الاستئناف أي فإنها تلقف. أو حال مقدرة من المفعول.
(5) على أنها جواب الطلب.
(6) ص 311.
(7) على حذف مضاف. أي كيد ذي سحر، أو على تسمية الساحر سحرا للمبالغة.
(8) على إضافة كيد لاسم الفاعل وهو من إضافة المصدر إلى فاعله.
ر: إبراز المعاني / 594وروح المعاني 16/ 229.
(9) من قوله تعالى:} {(قال ءامنتم له قبل أن ءاذن لكم) [طه: 71].
(10) ص 376.
(11) ط: ورويس.
(12) من قوله تعالى:} (ومن يأته مؤمنا قد عمل الصّلحت فأولئك لهم الدّرجت العلى) الآية / 75.(1/460)
وأبو شعيب بإسكانها فيه والباقون بإشباعها.
حمزة: {(لا تخف دركا)} [1] بجزم الفاء (2) والباقون برفعها وألف قبلها (3).
حمزة والكسائي وخلف: {(قد أنجيتكم من عدوكم وواعدتكم، ما رزقتكم)} [4] بالتاء مضمومة في الثلاثة والباقون بالنون مفتوحة وألف بعدها.
الكسائي {(فيحلّ عليكم) بضم الحاء} {(ومن يحلل) بضم اللام الأولى، ويكسر الحاء واللام} [5]. ولا خلاف في [كسر] (6) [الحاء في قوله] (7) {(يحل عليكم)} [8] وهو الحرف [الثالث] (9).
قلت: رويس {(على إثري)} [10] بكسر الهمزة وإسكان الثاء والباقون بالفتح فيهما (11)
والله الموفق.
__________
(1) من قوله تعالى: {(فاضرب لهم طريقا فى البحر يبسا لّا تخف دركا ولا تخشى) الآية / 77.
(2) على أنه جواب الطلب.
(3) على الاستئناف. أي: لست تخاف. ويجوز أن تكون جملة} {(تخاف) في موضع الحال. أي فاضرب غير خائف. ر: إبراز المعاني / 595وروح المعاني 16/ 236.
(4) من قوله تعالى:} {(يبنى إسرءيل قد أنجينكم مّن عدوّكم ووعدنكم جانب الطّور الأيمن ونزّلنا عليكم المنّ والسّلوى (80) كلوا من طيّبت ما رزقنكم ولا تطغوا فيه فيحلّ عليكم غضبى ومن يحلل عليه غضبى فقد هوى (81) الآيتين 80، 81.
(5)} {(فيحلّ) بضم الحاء وكسرها لغتان مثل رد يرد وقل يقل، والمعنى: ينزل ويقع. ووجه الإدغام فيها أنه التقت لامان متحركتان فنقلت حركة الأولى إلى الحاء. وأدغمت الأولى في الثانية. ووجه الإظهار في} {(يحلل) أن الفعل مجزوم فاللام الثانية ساكنة ولا يجوز إدغام متحرك بساكن. ر: الحجة لابن خالويه / 221وتفسير القرطبي 11/ 231230.
(6) زيادة من: ك، ط.
(7) زيادة من: ط.
(8) من قوله تعالى:} {(أفطال عليكم العهد أم أردتّم أن يحلّ عليكم غضب مّن رّبّكم) الآية / 86.
(9) ق: الثاني.
(10) من قوله تعالى:} (قال هم أولآء على أثرى) الآية / 84.
(11) هما لغتان والمعنى: هم بعدي بيسير، ما تقدمتهم إلا بخطوات يسيرة. ر: تفسير البيضاوي مع حاشية الشهاب: 6/ 220.(1/461)
نافع وعاصم وأبو جعفر: {(بملكنا)} [1] بفتح الميم وحمزة والكسائي وخلف بضمها.
والباقون بكسرها (2).
الحرميان وابن عامر وأبو جعفر وحفص ورويس {(حمّلنا) بضم الحاء وكسر الميم مشددة والباقون بفتحهما مع التخفيف.} {(يا ابن أمّ) قد ذكر في الأعراف.
حمزة والكسائي وخلف:} {(بما لم تبصروا به)} [3] بالتاء. والباقون بالياء.
ابن كثير وابو عمرو ويعقوب: {(لن تخلفه)} [4]، بكسر اللام (5) والباقون بفتحها (6).
قلت: أبو جعفر: {(لنحرقنه) بفتح النون وإسكان الحاء وضم الراء مخففة} [7] وروي عن ابن جماز بضم النون وكسر الراء مخففة (8)، والباقون كذلك إلا أنهم بالتشديد (9) والله الموفق.
أبو عمرو: {(يوم ننفخ)} [10] بالنون مفتوحة وضم الفاء والباقون بالياء / مضمومة وفتح الفاء.
__________
(1) من قوله تعالى: {(قالوا مآ أخلفنا موعدك بملكنا ولكنّا حمّلنآ أوزارا مّن زينة القوم) الآية / 87.
(2) هي لغات في مصدر (ملك). وقيل: الملك بالكسر اسم للشيء المملوك، وبالضم بمعنى السلطان، وبالفتح مصدر ملك يملك. ر: الحجة لابن خالويه / 221والكشف 2/ 104.
(3) من قوله تعالى:} {(قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة مّن أثر الرّسول فنبذتها)
الآية / 96.
(4) من قوله تعالى:} {(وإنّ لك موعدا لّن تخلفه وانظر إلى إلهك الّذى ظلت عليه عاكفا لّنحرّقنّه) الآية / 97.
(5) أي لن تجده مخلفا، كقولك: أحمدته، إذا وجدته محمودا.
(6) أي أن الله لن يخلفك إياه. ر: تفسير القرطبي 11/ 242والإتحاف / 307.
(7) على أنه من: حرق يحرق. بمعنى لنبردنّه بالمبارد.
(8) على أنه من أحرق يحرق.
(9) على أنه من حرّق يحرّق. وهاتان القراءتان معناهما: لنشعلن النار فيه حتى يحترق. والجمع بين القراءتين أن العجل يحرق بالنار أولا ثم يبرد بالمبارد.
ر: تفسير القرطبي 11/ 242ومختار الصحاح / 56والبحر 6/ 276وروح المعاني 16/ 257.
(10) من قوله تعالى:} (يوم ينفخ في الصّور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا) الآية / 102.(1/462)
ابن كثير: {(فلا يخف ظلما)} [1]، بجزم الفاء (2) والباقون برفعها وألف قبلها (3).
قلت: يعقوب {(نقضي إليك)} [4] بالنون مفتوحة وكسر الضاد وياء مفتوحة {(وحيه)
بالنصب. والباقون بالياء مضمومة وفتح الضاد وألف بعدها} {(وحيه) بالرفع.
} {(للملائكة اسجدوا) قد ذكر} [5] في البقرة والله الموفق.
نافع وأبو بكر: {(وإنك لا تظمئوا فيها)} [6] بكسر الهمزة (7) والباقون بفتحها (8).
قرأ الكسائي وأبو بكر: {(لعلك ترضى)} [9] بضم التاء (10) والباقون بفتحها (11).
قلت: قرأ [يعقوب: {(زهرة الحياة الدنيا)} [12] بفتح الهاء والباقون بإسكانها] (13)
والله الموفق.
نافع وأبو عمرو وحفص ويعقوب وابن جماز {(أولم تأتهم)} [14] بالتاء، والباقون بالياء.
__________
(1) من قوله تعالى: {(ومن يعمل من الصّلحت وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما) الآية / 112.
(2) على أن لا ناهية.
(3) على أن لا نافية. ر: الحجة لابن زنجلة / 464.
(4) من قوله تعالى:} {(ولا تعجل بالقرءان من قبل أن يقضى إليك وحيه) الآية / 114.
(5) ص 285واللفظ هنا في الآية / 116.
(6) من قوله تعالى:} {(وأنّك لا تظمؤا فيها ولا تضحى) الآية / 119.
(7) عطفا على} {(إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى).
(8) عطفا على المصدر المنسبك من} {(ألا تجوع) أي: إن لك عدم الجوع وعدم العري وعدم الظمأ.
ر: الحجة لابن خالويه / 247والكشف 2/ 107.
(9) من قوله تعالى:} {(ومن ءانآى الّيل فسبّح وأطراف النّهار لعلّك ترضى) الآية / 130.
(10) زادت ك بعد ذلك: «وفتح الضاد».
(11)} {(ترضى) بالضم مضارع مبني لما لم يسمّ فاعله والمقصود لعل الله يرضيك. و} {(ترضى) بالفتح مضارع، فاعله الضمير العائد على المخاطب وهو الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
(12) من قوله تعالى:} {(ولا تمدّنّ عينيك إلى ما متّعنا به أزوجا مّنهم زهرة الحيوة الدّنيا) الآية / 131.
والفتح والإسكان لغتان: ومعنى زهرة الحياة الدنيا زينتها وبهجتها وهو منصوب هنا بفعل محذوف دل عليه} {(متعنا). ر: إملاء ما من به الرحمن 2/ 129وروح المعاني 16/ 283.
(13) ما بين المعقوفين ساقط من: ل، وأثبته من بقية النسخ ومثله في: النشر 2/ 322ومصطلح الإشارات / 339.
(14) من قوله تعالى:} (أولم تأتهم بينة ما فى الصّحف الأولى) الآية / 133.(1/463)
حمزة والكسائي وخلف يميلون أواخر آي هذه السورة من لدن قوله تعالى {(لتشقى)} [1].
إلى آخرها {(ومن اهتدى)} [2] وأبو عمرو يميل من ذلك ما فيه راء نحو {(الثرى ومن افترى ولا تعرى)} [3] وشبهه وما عدا ذلك بين بين. وورش جميع ذلك بين بين والباقون بإخلاص الفتح لجميع ذلك على ما شرحناه في باب الإمالة.
ياءاتها ثلاث عشرة ياء: {(إني آنست، إني أنا ربك، إنني أنا الله)} [4] فتحهن الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو. {(لعلي آتيكم)} [5] سكنها الكوفيون ويعقوب. {(لذكري إن. ويسر لي أمري وعلى عيني إذ. ولا برأسي إني)} [6] فتحهن نافع وأبو جعفر وأبو عمرو. {(ولي فيها)} [7]
فتحها ورش وحفص. {(أخي اشدد به)} [8] فتحها ابن كثير وأبو عمرو. {(لنفسي اذهب، وفي ذكري اذهبا)} [9] سكنهما الكوفيون وابن عامر ويعقوب [فسقطا] (10) من اللفظ حينئذ للساكنين. {(لم حشرتني أعمى)} [11] فتحها الحرميان وأبو جعفر.
وفيها محذوفة: {(ألا تتبعن أفعصيت)} [12] أثبتها في الحالين مفتوحة وصلا أبو جعفر [وساكنة] (13) ابن كثير ويعقوب. واثبتها ساكنة كذلك في الوصل نافع وأبو عمرو [والله أعلم.
__________
(1) من الآية / 2.
(2) من الآية / 135.
(3) من الآيات / 6و 61و 118.
(4) من الآيات / 10و 12و 14.
(5) من الآية / 10.
(6) من الآيات / 1514و 26و 4039و 94.
(7) من الآية / 18.
(8) من الآية / 3130.
(9) من الآيات / 4241و 4342.
(10) ق، ك، ط: فيسقطان.
(11) من الآية / 125.
(12) من الآية / 93.
(13) ل، ك، ط: ساكنة.(1/464)
[سورة الأنبياء عليهم السلام] (1)
قرأ حفص وحمزة والكسائي [وخلف] (2) {(قال ربي يعلم)} [3] بالألف (4) والباقون قل بغير ألف (5)، {(نوحي إليهم) قد ذكر} [6] في آخر يوسف.
حفص وحمزة والكسائي وخلف في الثاني: {(نوحي إليه)} [7] بالنون وكسر الحاء والباقون بالياء وفتح الحاء. ابن كثير: {(ألم ير الذين كفروا)} [8] بغير واو بعد الهمزة (9)
والباقون بالواو (10).
ابن عامر: {(ولا تسمع)} [11] بالتاء مضمومة وكسر الميم (12) الصمّ بالنصب، والباقون بالياء مفتوحة وفتح الميم (13). {(الصمّ) بالرفع.
__________
(1) ق: «سورة الأنبياء عليهم السلام مكية وهي مائة واثنتا عشرة آية. ط: سورة الأنبياء». هي مائة واثنتا عشرة آية في العدد الكوفي ومائة وإحدى عشرة فيما سواه. ر: التلخيص / 332.
(2) «وخلف» ساقطة من: ل. وأثبتها من بقية النسخ. ر: مصطلح الإشارات / 342والنشر 2/ 323.
(3) من قوله تعالى:} {(قال ربّى يعلم القول فى السّماء والأرض وهو السّميع العليم) الآية / 4.
(4) على أنه فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على الرسول صلّى الله عليه وسلّم. وهذه القراءة موافقة لرسم مصاحف الكوفة.
(5) على أنه فعل أمر. والخطاب موجه للرسول صلّى الله عليه وسلّم. وهذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف.
ر: المقنع / 104.
(6) ص 417. واللفظ هنا في الآية / 7.
(7) من قوله تعالى:} {(ومآ أرسلنا من قبلك من رّسول إلّا نوحى إليه أنّه لآ إله إلّآ أنا فاعبدون) الآية / 25.
(8)} {(أو لم ير الّذين كفروا أنّ السّموت والأرض كانتا رتقا ففتقنهما) الآية / 30.
(9) على الاستئناف. وهذه القراءة موافقة لرسم المصحف المكي.
(10) عطفا على مقدر بعد همزة الإنكار. ر: المقنع / 104وتفسير القرطبي 11/ 282وروح المعاني 17/ 34.
(11) من قوله تعالى:} (قل إنّمآ أنذركم بالوحى ولا يسمع الصّمّ الدّعآء إذا ما ينذرون) الآية / 45.
(12) على الخطاب للرسول صلّى الله عليه وسلّم، والصم مفعول به منصوب.
(13) على الغيب. والصم فاعل مرفوع. ر: الحجة لابن خالويه / 249.(1/465)
نافع وأبو جعفر: {(مثقال حبة)} [1] هنا وفي لقمان (2) برفع اللام (3)، والباقون بنصبها (4)، {(وضياء) قد ذكر} [5] في يونس.
الكسائي: {(جذاذا)} [6] بكسر الجيم، والباقون بضمها (7) {(أف لكم) ذكر} [8] في الإسراء و {(أئمة) قد ذكر} [9] في أول التوبة.
ابن عامر وحفص [وأبو جعفر] (10): {(لتحصنكم)} [11] بالتاء (12) وأبو بكر ورويس بالنون (13) والباقون بالياء (14)، قلت: يعقوب {(يقدر عليه)} [15] بالياء مضمومة وفتح الدال (16)، والباقون بالنون مفتوحة وكسر الدال (17) والله الموفق.
__________
(1) من قوله تعالى: {(وإن كان مثقال حبّة مّن خردل أتينا بها وكفى بنا حسبين) الآية / 47.
(2) من قوله تعالى:} {(يبنىّ إنّهآ إن تك مثقال حبّة مّن خردل فتكن فى صخرة) لقمان / 16.
(3) على أنّ كان تامة، ومثقال فاعل مرفوع.
(4) على أنّ} {(مثقال) خبر كان، واسمها ضمير يعود على} {(شيئا).
(5) ص 396واللفظ هنا في الآية / 48.
(6) من قوله تعالى:} {(فجعلهم جذذا إلّا كبيرا لّهم لعلّهم إليه يرجعون) الآية / 58.
(7) هما لغتان وقيل} {(جذاذا) بالضم جمع جذاذة. وهو ما كسر وقطع كالحطام والرفات، و} {(جذاذا)
بالكسر جمع جذيذ بمعنى مجذوذ أي مقطوع. ر: الحجة لابن خالويه / 250وتفسير القرطبي 11/ 298297ومختار الصحاح / 41.
(8) ص 436واللفظ هنا في الآية / 67.
(9) ص 388. واللفظ هنا في الآية / 73.
(10) «أبو جعفر» ساقطة: من: ل. وأثبتها من بقية النسخ. ر: مصطلح الإشارات / 344والنشر 2/ 324.
(11) من قوله تعالى:} {(وعلّمنه صنعة لبوس لّكم لتحصنكم مّن بأسكم) الآية / 80.
(12) على أن الفاعل ضمير يعود على} {(صنعه لبوس).
(13) والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.
(14) والفاعل ضمير مستتر يعود على} {(لبوس). ر: الحجة لابن خالويه / 250وتفسير القرطبي 11/ 321.
(15) من قوله تعالى:} {(وذا النّون إذ ذّهب مغضبا فظنّ أن لّن نّقدر عليه) الآية / 87.
(16) على البناء لما يسم فاعله.
(17) على البناء للفاعل، والفاعل ضمير تقديره نحن، ومعنى} (نقدر) نضيق. ر: المفردات / 396.(1/466)
ابن عامر وأبو بكر: {(نجي المؤمنين)} [1]، بنون واحدة [وجيم] (2) مشددة (3) والباقون بنونين مخففا.
أبو بكر وحمزة والكسائي: {(وحرم)} [4] بكسر الحاء وإسكان الراء. والباقون بفتحها وألف بعد الراء (5).
{(إذا فتحت) ذكر} [6] في الأنعام {(يأجوج ومأجوج)، ذكر} [7] في الكهف {(ويحزنهم) قد ذكر} [8] في آل عمران.
قلت: أبو جعفر {(تطوى السماء)} [9] بالتاء مضمومة وفتح الواو {(السماء) بالرفع، والباقون بالنون مفتوحة وكسر الواو،} {(السماء) بالنصب، والله الموفق.
حفص وحمزة والكسائي وخلف:} {(للكتب كما) على الجمع، والباقون على التوحيد.
} {(في الزبور) قد ذكر} [10] في آخر النساء.
حفص: {(قال رب احكم)} [11] بالألف، والباقون بغير ألف.
قلت: أبو جعفر: {(ربّ احكم) بضم الباء} [12]، والباقون بغير ألف.
__________
(1) من قوله تعالى: {(فاستجبنا له ونجّينه من الغمّ وكذلك نجى المؤمنين) الآية / 88.
(2) (وجيم) زيادة من: ط.
(3)} {(نجي) أصلها (ننجي) فحذفت النون الثانية تخفيفا. ر: النشر 2/ 324وغيث النفع / 194 والإتحاف / 311.
(4) من قوله تعالى:} {(وحرم على قرية أهلكنهآ أنّهم لا يرجعون) الآية / 95.
(5) هما لغتان. كالحل والحلال. ر: الكشف 2/ 114وتفسير القرطبي 11/ 340.
(6) ص 355. واللفظ هنا في الآية / 96.
(7) ص 449. واللفظ هنا في الآية / 96.
(8) ص 330واللفظ هنا في الآية / 103.
(9) من قوله تعالى:} {(يوم نطوى السّمآء كطىّ السّجلّ للكتب) الآية / 104.
(10) ص 344. واللفظ هنا في الآية / 105.
(11) من قوله تعالى:} (قل ربّ احكم بالحقّ وربّنا الرّحمن المستعان على ما تصفون) الآية / 112.
(12) وهي لغة جائزة في المنادى المضاف إلى ياء المتكلم. ر: معجم النحو / 397والإتحاف / 312 والنشر / 325.(1/467)
ياءاتها أربع {(من معي)} [1] فتحها حفص، {(إني إله)} [2] فتحها نافع وأبو جعفر وأبو عمرو.
{(مسني الضر وعبادي الصالحون)} [3] سكنهما حمزة.
قلت: وفيها ثلاث محذوفات: {(فاعبدون)} [4] موضعان {(فلا تستعجلون)} [5] أثبتها في الحالين يعقوب وحذفها الباقون والله الموفق.
__________
(1) من الآية / 24.
(2) من الآية / 29.
(3) من الآيتين / 83و 105.
(4) من الآيتين / 25و 92.
(5) من الآية / 37.(1/468)
[سورة / الحج]
(1)
قرأ حمزة والكسائي وخلف: {(سكرى وما هم بسكرى)} [2] بغير ألف فيهما على وزن فعلى (3)، والباقون بالألف على وزن فعالى (4).
[قلت: أبو جعفر {(ربأت)} [5] هنا وفي فصلت بهمزة مفتوحة بين الباء والتاء (6)، والباقون بغير همز (7) فاعلم (8)]. ليضل قد ذكر (9) في إبراهيم.
ورش وأبو عمرو وابن عامر ورويس: {(ثم ليقطع)} [10] بكسر اللام. وورش وقنبل وأبو عمرو وابن عامر ورويس {(ثم ليقضوا)} [11] بكسر اللام. وابن ذكوان {(وليوفوا وليطّوفوا) بكسر اللام فيهما، والباقون بإسكان اللام} [12] في الأربعة. {(هذان) قد ذكر} [13] في النساء.
__________
(1) ق «سورة الحج مكية» إلا ست آيات من (هذان خصمان إلى صراط الحميد وهي ثمان وسبعون آية» أي في العدد الكوفي، وست وسبعون في الحجازي وخمس وسبعون في البصري وأربع وسبعون في الشامي. ر: التلخيص / 335334.
(2) من قوله تعالى: {(وترى النّاس سكرى وما هم بسكرى ولكنّ عذاب الله شديد) الآية / 2.
(3) على أنه جمع سكر، مثل زمن وزمنى. أو جمع سكران، مثل عطشان وعطشى.
(4) على أنه جمع سكران مثل: كسلان وكسالى. ر: الكشف 2/ 116وإبراز المعاني / 603ومختار الصحاح / 129.
(5) من قوله تعالى:} {(فإذآ أنزلنا عليها المآء اهتزّت وربت وأنبتت) الآية / 5وفصلت / 39.
(6) بمعنى ارتفعت، من قولهم: فلان يربأ بنفسه عن كذا، أي: يرتفع. ومنه الربيئة وهو من يشرف من مكان عال لينظر للقوم ويحرسهم.
(7) بمعنى ارتفعت أيضا. من ربا يربو، والربوة ما ارتفع من الأرض ر: معاني القرآن للزجاج 3/ 413 والمحتسب 2/ 74ومختار الصحاح / 98.
(8) العبارة التي بين المعقوفين ساقطة من: ل. وأثبتها من بقية النسخ.
ر: مصطلح الإشارات / 347والنشر 2/ 25.
(9) ص 425. واللفظ هنا في الآية: 90.
(10) من قوله تعالى:} {(فليمدد بسبب إلى السّمآء ثمّ ليقطع فلينظر هل يذهبنّ كيده ما يغيظ) الآية / 15.
(11) من قوله تعالى:} (ثمّ ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطّوّفوا بالبيت العتيق) الآية / 29.
(12) الأصل في لام الأمر أن تكون مكسورة. وتسكينها للتخفيف.
ر: الحجة لابن خالويه / 253والكشف 2/ 117.
(13) ص 336واللفظ هنا في الآية / 19.(1/469)
نافع وأبو جعفر وعاصم: {(ولؤلؤا)} [1] هنا وفي فاطر بالنصب (2)، وافقهم يعقوب هنا، والباقون بالخفض (3) وترك أبو بكر وأبو جعفر وأبو عمرو (4) إذا خفف الهمزة الأولى من:
{(لؤلؤا واللؤلؤ ولؤلؤ)} [5] في جميع القرآن وحمزة اذا وقف سهل الهمزتين على أصله، وهشام سهل الثانية [فيه] (6) في غير النصب على أصله أيضا، والباقون يحققونهما.
حفص: {(للناس سواء)} [7] بالنصب (8)، والباقون بالرفع (9).
أبو بكر: {(وليوفّوا)} [10]. بفتح الواو وتشديد الفاء، والباقون بإسكان الواو مخففا.
نافع وأبو جعفر: {(فتخطّفه)} [11] بفتح الخاء وتشديد الطاء (12) والباقون بإسكان الخاء وتخفيف الطاء (13).
__________
(1) من قوله تعالى: {(يحلّون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير) الآية / 23 وفاطر / 33.
(2) عطفا على محل} {(أساور) إذ محلها النصب على المفعولية.
(3) عطفا على لفظ} {(أساور) المجرور ب} {(من).
ر: الكشف 2/ 118117والإتحاف / 314.
(4) من رواية السوسي عنه. ر: سراج القارئ / 78وغيث النفع / 295.
(5) نحو قوله تعالى:} {(يخرج منهما اللّؤلؤ والمرجان) الرحمن / 22وقوله:} {(كأنّهم لؤلؤ مّكنون)
الطور / 24وسقطت كلمة} {(لؤلؤ) من: ق، ك.
(6) زيادة من: ق، ك، ط.
(7) من قوله تعالى:} {(والمسجد الحرام الّذى جعلنه للنّاس سوآء العكف فيه والباد) الآية / 25.
(8) على أنه مفعول ثان لجعل. وهو مصدر وصف به فهو في قوة اسم الفاعل المشتق، و} {(العاكف)
فاعل ل} {(سواء) والمعنى جعلناه للناس مستويا فيه المقيم والطارئ.
(9) على أنه خبر مقدم والعاكف مبتدأ مؤخر. وجعل متعد لمفعول واحد. وجملة} {(سواء العاكف)
استئنافية. ر: الحجة لابن خالويه / 253والكشف 2/ 118والإتحاف / 314.
(10) من قوله} {(ثمّ ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم) الآية / 29.
(11) من قوله تعالى:} (ومن يشرك بالله فكأنّما خرّ من السّمآء فتخطفه الطّير أو تهوى به الرّيح في مكان سحيق) الآية / 31.
(12) على أنّ أصله فتخطّفه مضارع (تخطّف) ثم حذفت إحدى التاءين تخفيفا
(13) على أنه مضارع (خطف).(1/470)
حمزة والكسائي وخلف: {(منسكا)} [1]، في الموضعين بكسر السين (2) والباقون بفتحها (3).
قلت: يعقوب: {(لن تنال الله، ولكن تناله)} [4] بالتاء فيهما، والباقون بالياء فيهما والله الموفق.
ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: {(إن الله يدفع)} [5] بفتح الياء والفاء وإسكان الدال من غير ألف والباقون بضم الياء وفتح الدال وألف بعدها وكسر الفاء.
نافع وعاصم وابو جعفر وأبو عمرو ويعقوب: {(أذن للذين)} [6] بضم الهمزة (7)
والباقون بفتحها (8).
نافع وأبو جعفر وابن عامر وحفص: {(يقاتلون) بفتح التاء والباقون بكسرها} {(ولولا دفاع الله) قد ذكر} [9] في البقرة.
الحرميان وأبو جعفر: {(لهدمت صوامع)} [10] بتخفيف الدال، والباقون بتشديدها،
__________
(1) من قوله تعالى: {(ولكلّ أمّة جعلنا منسكا لّيذكروا اسم الله) الآية / 34وقوله} {(لّكلّ أمّة جعلنا منسكاهم ناسكوه) الآية / 67
(2) على أنه اسم مكان. والمقصود به موضع ذبح النسك.
(3) على أنه مصدر ميمي من نسك ينسك. وقيل إن الفتح والكسر لغتان في اسم المكان.
ر: تفسير القرطبي 12/ 58والكشف 2/ 119ومختار الصحاح / 274.
(4) من قوله تعالى:} {(لن ينال الله لحومها ولا دمآؤها ولكن يناله التّقوى منكم) الآية / 37.
(5) من قوله تعالى:} {(* إنّ الله يدفع عن الّذين ءامنوا) الآية / 38.
(6) من قوله تعالى:} {(أذن للّذين يقتلون بأنّهم ظلموا وإنّ الله على نصرهم لقدير) الآية / 39.
(7) على البناء لما لم يسم فاعله.
(8) على البناء للفاعل وهو ضمير يعود على الله سبحانه.
(9) ص 308. واللفظ هنا في الآية / 40.
(10) من قوله تعالى:} (ولولا دفع الله النّاس بعضهم ببعض لّهدّمت صومع وبيع وصلوت ومسجد يذكر فيها اسم الله كثيرا) الآية / 40.(1/471)
وأدغم التاء في الصاد هنا حمزة والكسائي وخلف. وأبو عمرو / وابن ذكوان.
أبو عمرو ويعقوب: {(أهلكتها)} [1] بتاء مضمومة، والباقون بنون مفتوحة وألف بعدها.
ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف: {(مما يعدون)} [2] بالياء والباقون بالتاء.
ابن كثير وأبو عمرو: {(معجّزين)} [3] هنا وفي الموضعين في سبأ (4) بتشديد الجيم (5)
من غير ألف والباقون بالألف وتخفيف الجيم (6).
{(أمنيته) ذكر} [7] في أول البقرة و {(ثم قتلوا) ذكر} [8] في آل عمران و {(مدخلا) قد ذكر} [9] في النساء.
الحرميان وأبو جعفر وابن عامر وأبو بكر: {(وانما تدعون)} [10] هنا وفي لقمان، بالتاء والباقون بالياء. منسكا قد ذكر (11) في هذه السورة.
__________
(1) من قوله تعالى: {(فكأيّن مّن قرية أهلكنها وهى ظالمة) الآية / 45.
(2) من قوله تعالى:} {(وإنّ يوما عند ربّك كألف سنة مّمّا تعدّون) الآية / 47.
(3) من قوله تعالى:} {(والّذين سعوا فى ءايتنا معجزين أولئك أصحب الجحيم) الآية / 51.
(4) من قوله تعالى:} {(والّذين سعو في ءايتنا معجزين أولئك لهم عذاب مّن رّجز أليم) سبأ / 5وقوله} {(والّذين يسعون فى ءايتنا معجزين أولئك في العذاب محضرون) [سبأ: 38].
(5) على أنه اسم فاعل من (عجّز) والمعنى: مثبطين الناس عن اتباع النبي.
(6) على أنه اسم فاعل من (عاجز). والمعنى: مشاقين لله، أو مسابقين غيرهم. ظنوا أنهم يعجزون الله فلا يقدر عليهم وذلك باطل من ظنهم. ر: الكشف 2/ 123وإبراز المعاني / 606.
(7) ص 289. واللفظ هنا في الآية / 52.
(8) ص 329. واللفظ هنا في الآية / 58.
(9) ص 338. واللفظ هنا في الآية / 59.
(10) من قوله تعالى:} (ذلك بأنّ الله هو الحقّ وأنّ ما يدعون من دونه هو البطل)
الآية / 62.
(11) ص 471. واللفظ هنا في الآية / 67.(1/472)
قلت: يعقوب {(إن الذين يدعون)} [1] بالغيب والباقون بالخطاب [والله الموفق] (2).
فيها ياء واحدة: {(بيتي للطائفين)} [3] فتحها نافع وأبو جعفر وحفص وهشام.
وفيها محذوفتان: {(والباد ومن)} [4] أثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب وأثبتها في الوصل ورش وأبو جعفر وأبو عمرو. {(كان نكير)} [5] أثبتها في الوصل ورش حيث وقعت وفي الحالين يعقوب والله أعلم.
__________
(1) من قوله تعالى: (إنّ الّذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له) الآية / 73.
(2) ط، ك، ق: فاعلم.
(3) من الآية / 26.
(4) من الآية / 25.
(5) من الآية / 44.(1/473)
[سورة المؤمنون]
(1)
قرأ (2) ابن كثير {(لأمانتهم)} [3] هنا وفي المعارج بغير ألف على التوحيد والباقون بالألف على الجمع. حمزة والكسائي وخلف {(على صلاتهم)} [4] على التوحيد والباقون [على صلواتهم بالجمع] (5).
أبو بكر وابن عامر: {(عظما فكسونا العظم)} [6] بفتح العين وإسكان الظاء فيهما، والباقون بكسر العين وفتح الظاء وألف بعدها.
الكوفيون وابن عامر ويعقوب: {(سيناء)} [7] بفتح السين. والباقون بكسرها (8).
ابن كثير وأبو عمرو ورويس: {(تنبت) بضم التاء وكسر الباء} [9]. والباقون بفتح التاء وضم الباء (10) {(نسقيكم) ذكر} [11] في النحل. و {(من إله غيره)
__________
(1) ق: (سورة المؤمنون مكية وهي مائة وتسع عشرة آية عند البصريين وثماني عشرة عند الكوفيين) ك: سورة المؤمنين». هي مائة وثمان عشرة آية في العدد الكوفي والعدد الحمصي ومائة وتسع عشرة في غيرهما. ر: الإتحاف / 317.
(2) زادت ق قبل هذه الكلمة ما نصه: (قرأ ورش عن نافع} {(قد أفلح) بإلقاء حركة الهمزة على الدال وحذفها).
(3) من قوله تعالى:} {(والّذين هم لأمنتهم وعهدهم رعون) الآية / 8والمعارج / 32.
(4) من قوله تعالى:} {(والّذين هم على صلوتهم يحافظون) الآية / 9.
(5) ق: على الجمع.
(6) من قوله تعالى:} {(خلقنا النّطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظما فكسونا العظم لحما) الآية / 14.
(7) من قوله تعالى:} {(وشجرة تخرج من طور سينآء تنبت بالدّهن وصبغ للأكلين) الآية / 20.
(8) هما لغتان و} {(طور سيناء) جبل بالشام بين مصر وأيلة. و} {(سيناء) ممنوع من الصرف للتأنيث والعلمية. ر: تفسير القرطبي 12/ 15ومختار الصحاح / 137وتفسير أبي السعود 6/ 128.
(9) على أنه مضارع (أنبت) الرباعي، والمفعول محذوف. أي: تنبت ثمرها ومعه الدهن والدهن عصارة كل ما فيه دسم والمقصود به هنا الزيت.
(10) على أنه مضارع (نبت) الثلاثي. والباء في} (بالدهن) للدلالة على مصاحبة الدهن للإنبات. أي تنبت ملتبسة بالدهن. ر: البحر 6/ 401وروح المعاني 18/ 22.
(11) ص 432. واللفظ هنا في الآية / 21.(1/474)
ذكر (1) في الأعراف و {(من كل زوجين) قد ذكر} [2] في هود.
أبو بكر: {(منزلا)} [3] بفتح الميم وكسر الزاي (4)، والباقون بضم الميم وفتح الزاي (5).
أبو جعفر، {(هيهات هيهات)} [6] بكسر التاء فيهما والباقون بالفتح (7) وقد ذكر في الوقف (8).
ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر: {(تترا)} [9] بالتنوين ووقفوا بالألف عوضا منه والباقون بغير تنوين (10) وهم في الراء على أصولهم {(إلى ربوة) قد ذكر} [11] في البقرة.
الكوفيون {(وإن هذه)} [12] بكسر الهمزة (13) والباقون بفتحها (14) وخفف ابن عامر
__________
(1) ص 373. واللفظ هنا في الآية / 23، 32.
(2) ص 405. واللفظ هنا في الآية / 27.
(3) من قوله تعالى: {(وقل رّبّ أنزلنى منزلا مّباركا وأنت خير المنزلين) الآية / 29.
(4) على أنه اسم مكان من (نزل).
(5) على انه اسم مكان من أنزل أو مصدر منه. ر: الكشف 2/ 128.
(6) من قوله تعالى:} {(* هيهات هيهات لما توعدون) الآية / 36.
(7) هما لغتان وهيهات اسم فعل ماض بمعنى بعد. ر: تفسير القرطبي 12/ 123122ومختار الصحاح / 293.
(8) ص 263.
(9) من قوله تعالى:} {(ثمّ أرسلنا رسلنا تترا) الآية / 44.
(10)} {(تترا) مصدر من المصادر التي لحقتها ألف التأنيث المقصورة، وأصله (وترى) من المواترة، فقلبت الواو تاء كما في التقوى. وهو هنا منصوب على الحال، أي، أرسلناهم متواترين، متتابعين فمن نونه جعله على وزن: فعلا (مثل) ضربا) ومن لم ينونه جعله (فعلى) مثل (دعوى).
ر: إبراز المعاني / 609وتفسير القرطبي 12/ 125ومختار الصحاح / 295.
(11) ص 310. واللفظ هنا في الآية / 50.
(12) من قوله تعالى:} {(وإنّ هذه أمّتكم أمّة وحدة وأنا ربّكم فاتّقون) الآية / 52.
(13) على الاستئناف، أو عطفا على قوله:} {(إني بما تعملون عليم).
(14) عطفا على} (بما تعملون). ر: إبراز المعاني / 609وحاشية الشهاب 6/ 336.(1/475)
النون (1) [والباقون يشددونها] (2).
نافع: {(تهجرون)} [3] بضم التاء وكسر الجيم (4)، والباقون بفتح التاء وضم الجيم (5).
{(أم تسألهم خرجا) قد ذكر} [6] في الكهف.
ابن عامر: {(فخرج ربك)} [7] باسكان الراء من غير ألف، والباقون بفتحها وبالألف.
[والاستفهامان] (8) ذكر (9) في الرعد ومتنا قد ذكر (10) في آل عمران.
أبو عمرو ويعقوب: {(سيقولون الله)} [11] في الحرفين الأخيرين بالألف ورفع الهاء (12)
والباقون بغير ألف مع كسر اللام وجر الهاء (13) ولا خلاف في الحرف الأول (14).
__________
(1) فتكون إن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف، وجملة {(هذه أمتكم) خبرها.
(2) ط، ق، ك: وشددها الباقون.
(3) من قوله تعالى:} {(مستكبرين به سمرا تهجرون) الآية / 67.
(4) على أنه مضارع (أهجر) إذا نطق بالفحش.
(5) على أنه مضارع (هجر) إذا هذى. والمعنى أنهم كانوا مستكبرين يفخرون بأنهم خدام البيت الحرام وسدنته، حال كونهم يسمرون بذكر القرآن والطعن فيه بالهجر من القول. ر: الكشف 2/ 129 وإبراز المعاني / 609وتفسير القرطبي 12/ 137136وتفسير أبي السعود 9/ 143.
(6) ص 449. واللفظ هنا في الآية / 72.
(7) من قوله تعالى:} {(أم تسئلهم خرجا فخراج ربّك خير وهو خير الرّزقين) الآية / 72.
(8) ساقطة من: ل.
(9) ص 421. واللفظ هنا في الآية / 82.
(10) ص 328. واللفظ هنا في الآية / 82.
(11) من قوله تعالى:} {(سيقولون لله قل أفلا تتّقون) وقوله:} {(سيقولون لله قل فأنّى تسحرون)
الآيتين / 87و 89.
(12) على أن} {(الله) مبتدأ مرفوع. والخبر محذوف. والتقدير: الله ربها، الله بيده ملكوت كل شيء، وهذه القراءة موافقة لرسم مصاحف أهل البصرة. والجواب هنا مطابق للفظ السؤال.
(13) أي: هي لله وهذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. والجواب هنا مطابق لمعنى السؤال. ر:
المقنع / 105104والحجة لابن خالويه / 258وإبراز المعاني / 610609.
(14) وهو قوله تعالى:} {(سيقولون لله قل أفلا تذكّرون) فالكل يقرءونه بلام الجر لأن قبله:} (قل لمن الأرض ومن فيها).(1/476)
ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر [ويعقوب وحفص] (1): {(عالم الغيب)} [2] بخفض الميم (3) والباقون برفعها (4).
حمزة والكسائي وخلف: {(شقاوتنا)} [5] بالألف مع فتح الشين والقاف، والباقون بكسر الشين وإسكان القاف (6).
نافع وابو جعفر وحمزة والكسائي وخلف: {(سخريا)} [7] هنا وفي (ص) (8) بضم السين (9) والباقون بكسرها (10) ولا خلاف في الذي في الزخرف (11).
حمزة والكسائي: {(إنهم هم الفائزون)} [12] بكسر الهمزة في {(إنهم)} [13] والباقون بفتحها.
__________
(1) ق: وحفص ويعقوب.
(2) من قوله تعالى: {(علم الغيب والشّهدة فتعلى عمّا يشركون) الآية / 92.
(3) على إنه نعت لله في قوله} {(سبحن الله).
(4) على أنه خبر لمبتدإ محذوف. أي: هو عالم.
(5) من قوله تعالى:} {(قالوا ربّنا غلبت علينا شقوتنا وكنّا قوما ضآلّين) الآية / 106.
(6) الشقوة والشقاوة اسمان مشتقان من الشقاء. ضد السعادة. ر: إبراز المعاني / 610ومختار الصحاح / 145.
(7) من قوله تعالى:} {(فاتّخذتموهم سخريّا حتّى أنسوكم ذكرى وكنتم مّنهم تضحكون) الآية / 110.
(8) من قوله تعالى:} {(وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنّا نعدّهم مّن الأشرار. أتّخذنهم سخريّا أم زاغت عنهم الأبصر)
ص / 62و 63.
(9) على أنه من السخرة والعبودية.
(10) على انه بمعنى الهزء واللعب. وهو مصدر زيدت فيه ياء النسبة للمبالغة.
ر: إبراز المعاني / 610وروح المعاني 18/ 69.
(11) وهو قوله تعالى:} {(ورفعنا بعضهم فوق بعض درجت ليتّخذ بعضهم بعضا سخريّا) الزخرف / 32.
(12) من قوله تعالى:} (إنّى جزيتهم اليوم بما صبروا أنّهم هم الفآئزون) الآية / 111.
(13) زيادة من: ط.(1/477)
ابن كثير وحمزة والكسائي، {(قل كم لبثتم)} [1] بغير ألف، وحمزة والكسائي {(قل إن لبثتم)} [2] بغير ألف، والباقون بالألف في الحرفين فيهما.
حمزة والكسائي ويعقوب وخلف: {(لا ترجعون)} [3] بفتح التاء وكسر الجيم والباقون بضم التاء وفتح الجيم.
فيها ياء واحدة: {(لعلي أعمل)} [4] سكنها الكوفيون ويعقوب.
قلت: وفيها ست محذوفات: {(بما كذبون)} [5] موضعان، {(فاتقون، أن يحضرون، رب ارجعون، ولا تكلمون)} [6] أثبتها في الحالين يعقوب وحذفها الباقون والله الموفق.
__________
(1) من قوله تعالى: {(قل كم لبثتم في الأرض عدد سنين) الآية / 112.
(2) من قوله تعالى:} {(قل إن لّبثتم إلّا قليلا) الآية / 114.
(3) من قوله تعالى:} (أفحسبتم أنّما خلقنكم عبثا وأنّكم إلينا لا ترجعون) الآية / 115.
(4) من الآية / 100.
(5) من الآيتين 26و 39.
(6) من الآيات / 52و 98و 99و 108.(1/478)
[سورة النور]
(1)
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: {(وفرّضناها)} [2] بتشديد الراء (3)، والباقون بتخفيفها (4).
ابن كثير: {(رأفة)} [5] هنا بتحريك الهمزة، والباقون بإسكانها (6)، ولا خلاف في الذي في الحديد. {(والمحصنات) قد ذكر} [7] في النساء.
حفص وحمزة والكسائي وخلف: {(أربع شهادات)} [8] الأول برفع العين (9)، والباقون بالنصب (10) ولا خلاف في الثاني (11) أنه بالفتح.
حفص: {(والخامسة أن غضب الله)} [12] بنصب التاء (13)، والباقون. برفعها (14) ولا خلاف في رفع الأول (15). /
__________
(1) ق: «سورة النور مدنية وهي اثنتان أو أربع وسبعون آية». كذا في النسخة ق والصواب أنها اثنتان وستون آية في العدد الحجازي وثلاث وستون في الحمصي وأربع وستون في العراقي. ر:
الإتحاف / 322.
(2) من قوله تعالى: {(سورة أنزلنها وفرضنها) الآية / 1.
(3) على أنه من التفريض وفي ذلك إشارة إلى كثرة ما فيها من الأحكام المختصة بها كالقذف واللعان والاستئذان.
(4) على أنه بمعنى أوجبنا حدودها وجعلناها فرضا. ر: الكشف 2/ 133وإبراز المعاني / 612.
(5) من قوله تعالى:} {(ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله) الآية / 2.
(6) هما لغتان في مصدر رأف. والرأفة: أشد الرحمة. ر: الكشف 2/ 133ومختار الصحاح / 96.
(7) ص 337. واللفظ هنا في الآيتين / 4و 23.
(8) من قوله تعالى:} {(فشهدة أحدهم أربع شهدت بالله إنّه لمن الصّدقين) الآية / 6.
(9) على أنه خبر و (شهادة) مبتدأ.
(10) على أنه مفعول مطلق و} {(شهادة) خبر لمبتدإ محذوف، أي فالحكم أو فالواجب شهادة. ر:
الحجة لابن خالويه / 260وإبراز المعاني / 612.
(11) وهو قوله تعالى} {(ويدرؤا عنها العذاب أن تشهد أربع شهدت بالله إنّه لمن الكذبين) الآية /: 8.
(12) من قوله تعالى:} {(أن تشهد أربع شهدت بالله إنّه لمن الكذبين. والخمسة أنّ غضب الله عليهآ إن كان من الصّدقين) الآيتين / 8و 9.
(13) عطفا على} {(أربع).
(14) على الابتداء، وما بعده الخبر، ر: الإتحاف / 323.
(15) وهو قوله تعالى:} (والخمسة أنّ لعنت الله عليه إن كان من الكذبين) الآية: 7.(1/479)
نافع: {(أن لّعنة الله وأن غضب الله) بتخفيف النون فيهما ورفع التاء وكسر الضاد من} {(غضب) ورفع الهاء من اسم الله عز وجل وكذلك يعقوب إلا أنه بفتح الضاد ورفع الباء وخفض الهاء، والباقون بتشديد النون ونصب التاء وفتح الضاد وجر الهاء} [1].
قلت: يعقوب {(كبره)} [2] بضم الكاف والباقون بكسرها (3).
أبو جعفر: {(ولا يتألّ)} [4]، بتقديم التاء وفتح الهمزة بعدها وبتشديد اللام مفتوحة (5)، والباقون بتقديم الهمزة ساكنة وتخفيف اللام مكسورة (6) والله الموفق. خطوات قد ذكر (7)
في البقرة.
حمزة والكسائي وخلف: {(يوم يشهد عليهم)} [8] بالياء والباقون بالتاء. نافع وأبو جعفر وعاصم وأبو عمرو ويعقوب وهشام وخلف: {(على جيوبهن)} [9] بضم الجيم والباقون بكسرها.
أبو بكر وابن عامر وأبو جعفر: {(غير أولي الإربة)} [10] بنصب الراء (11). والباقون بجرها (12).
__________
(1) فيكون في هذا الموضع ثلاث قراءات: الأولى: أن لعنة الله، أن غضب الله.
والثانية: أن لعنة الله. أن غضب الله والثالثة: أنّ لعنة الله: أنّ غضب الله.
(2) من قوله تعالى: {(والّذى تولّى كبره منهم له عذاب عظيم) الآية / 11.
(3) هما لغتان في مصدر (كبر) بمعنى عظم. والمقصود: أن الذي تحمل معظم الإفك منهم له عذاب عظيم. ر: البحر 6/ 437وروح المعاني 18/ 115والإتحاف / 323.
(4) من قوله تعالى:} {(ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسّعة أن يؤتوا أولى القربى) الآية / 22.
(5) على أنه من التألي. بمعنى الحلف.
(6) على أنه من الائتلاء. وهو بمعنى الحلف كذلك. ر: البحر 6/ 440ومختار الصحاح / 9و 10.
(7) ص 298. واللفظ هنا في الآية / 21.
(8) من قوله تعالى:} {(يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون) الآية / 24.
(9) من قوله تعالى:} {(وليضربن بخمرهنّ على جيوبهنّ) الآية / 31.
(10) من قوله تعالى:} {(ولا يبدين زينتهنّ إلّا لبعولتهنّ أو ءابآئهنّ غير أولى الإربة)
الآية / 31.
(11) على الاستثناء.
(12) على أنه نعت ل} (التابعين).(1/480)
ابن عامر: {(أيه المؤمنون)} [1] هنا وفي الزخرف {(يا أيه الساحر)} [2] وفي الرحمن {(أيه الثقلان)} [3] بضم الهاء في الوصل في الثلاثة والباقون بفتحها، ووقف أبو عمرو والكسائي ويعقوب عليهن {(أيها) بالألف ووقف الباقون بغير ألف.
[إكراههن قد ذكر]} [4] في باب الإمالة.
ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي وخلف: {(آيات مبينات)} [5] في الموضعين هنا وفي الطلاق بكسر الياء (6)، والباقون بفتحها (7).
أبو عمرو والكسائي: {(درّيء)} [8] بكسر الدال والمد والهمز وأبو بكر وحمزة بضم الدال والمد والهمز وإذا وقف حمزة سهل الهمز على أصله. والباقون بضم الدال وتشديد الياء من غير همز (9).
ابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب: {(توقّد) بالتاء مفتوحة وفتح الواو والدال والقاف مشددا} [10] وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بالتاء مضمومة وإسكان الواو
__________
(1) من قوله تعالى: {(وتوبوا إلى الله جميعا أيّه المؤمنون لعلّكم تفلحون) الآية / 31.
(2) من قوله تعالى:} {(وقالوا يأيّه السّاحر ادع لنا ربّك) الزخرف / 49.
(3) من قوله تعالى:} {(سنفرغ لكم أيّه الثّقلان) الرحمن / 31.
(4) ساقطة من: ل.
(5) من قوله تعالى:} {(ولقد أنزلنآ إليكم ءايت مّبيّنت ومثلا) وقوله:} {(لقد أنزلنآ ءايت مّبيّنت) الآيتين / 34و 46وقوله:} {(رّسولا يتلوا عليكم ءايت الله مبيّنت) الطلاق / 11.
(6) على أنه اسم فاعل من (بين) والمعنى: واضحات أو موضحات غيرهن من الأحكام والحدود.
(7) على أنه اسم مفعول. والمعنى: أن الله بين هذه الآيات وأوضح حدودها وأحكامها.
ر: البحر 6/ 453.
(8) من قوله تعالى:} (المصباح في زجاجة الزّجاجة كأنّها كوكب درّىّ يوقد من شجرة مّبركة) الآية / 35.
(9) الدرّي بضم الدال نسبة إلى الدرّ لبياضه وصفائه، ويجوز كسر الدال مثل لجي ولجي، والدريء بالهمز من الدرء بمعنى الدفع، لأنه يدفع الظلام بضوئه.
ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 122121وإبراز المعاني / 614ومختار الصحاح / 8584.
(10) على أنه فعل ماض من التوقد.(1/481)
وضم الدال [وفتح القاف] (1) مخففا (2)، والباقون كذلك إلا أنه بالياء (3).
ابن عامر وأبو بكر: {(يسبّح)} [4] بفتح الباء (5) والباقون بكسرها (6).
البزي: {(سحاب)} [7] بغير تنوين (8)، والباقون بالتنوين.
ابن كثير: {(ظلمات) بالخفض} [9] والباقون بالرفع (10).
قلت: أبو جعفر {(يذهب)} [11] بضم الياء وكسر الهاء (12) والباقون بفتحهما والله الموفق.
{(خالق كل دابة) ذكر} [13] في إبراهيم وليحكم معا قد ذكرا (14) في البقرة.
__________
(1) زيادة من: ط.
(2) على أنه مضارع أوقد. والتأنيث فيه لمناسبة {(الزجاجة).
(3) على التذكير لمناسبة} {(المصباح).
(4) من قوله تعالى:} {(فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبّح له فيها بالغدوّ والأصال. رجال لّا تلهيهم تجرة) الآيتين 36و 37.
(5) على البناء للمفعول، وعلى هذه القراءة تكون} {(رجال) مبتدأ مؤخرا و} {(في بيوت) خبر مقدم، ويجوز أن يكون} {(رجال) فاعلا لفعل محذوف، كأنه قيل: من الذي يسبحه؟ فقيل: رجال.
(6) على البناء للمعلوم، والفاعل} {(رجال). ر: الكشف 2/ 139.
(7) من قوله تعالى:} {(يغشئه موج مّن فوقه موج مّن فوقه سحاب ظلمت بعضها فوق بعض)
الآية / 40.
(8) على الإضافة.
(9) على أنه بدل من} {(ظلمات) المتقدمة في قوله تعالى} {(أو كظلمات في بحر لجي).
(10) على أن} {(ظلمات) خبر لمبتدإ محذوف تقديره: هذه أو تلك. ر: الكشف 2/ 140139.
(11) من قوله تعالى:} (يكاد سنا برقه يذهب بالأبصر) الآية / 43.
(12) على أنه مضارع أذهب، والباء متعلقة بالمصدر لأن الفعل يدل عليه. أي يذهب ذهابه بالأبصار.
ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 124.
(13) ص 424. واللفظ هنا في الآية / 45.
(14) ص 303. واللفظ هنا في الآيتين / 48و 51. وفي ك: ذكر.(1/482)
أبو بكر وأبو عمرو وابن وردان وخلاد بخلاف عنه: {(ويتقه)} [1] بإسكان الهاء وقالون ويعقوب باختلاس كسرتها والباقون بصلتها، وحفص: {(ويتقه) بإسكان القاف واختلاس كسرة الهاء، والباقون [بكسر]} [2] القاف (3)، والهاء في الوقف ساكنة بإجماع.
أبو بكر: {(كما استخلف)} [4] بضم التاء وكسر اللام، وإذا ابتدأ ضم الألف، والباقون بفتحهما وإذا ابتدءوا كسروا الألف.
ابن كثير وأبو بكر ويعقوب: {(وليبّدلنّهم)} [5] مخففا والباقون مشددا.
ابن عامر وحمزة: {(لا يحسبن الذين)} [6] بالياء، والباقون بالتاء.
أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف: {(ثلاث عورات)} [7] بالنصب (8). والباقون بالرفع (9).
{(أو بيوت أمهاتكم) قد ذكر} [10] في النساء. ليس فيها من الياءات شيء والله تعالى أعلم.
__________
(1) من قوله تعالى: {(ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتّقه فأولئك هم الفآئزون) الآية / 52.
(2) ل: بكسرة.
(3)} {(ويتقه) فعل مضارع مجزوم عطفا على فعل الشرط وعلامة جزمه حذف الباء، فمن كسر القاف فعلى الوصل ومن أسكنها فللتخفيف. فاجتمع ساكنان فكسر الهاء، ومن كسر القاف وسكن الهاء.
أجرى الوصل مجرى الوقف. ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 125والكشف 2/ 142140.
(4) من قوله تعالى:} {(وعد الله الّذين ءامنوا منكم وعملوا الصّلحت ليستخلفنّهم في الأرض كما استخلف الّذين من قبلهم) الآية / 55.
(5) من قوله تعالى:} {(وليبدّلنّهم مّن بعد خوفهم أمنا) الآية / 55.
(6) من قوله تعالى:} {(لا تحسبنّ الّذين كفروا معجزين في الأرض) الآية / 57.
(7) من قوله تعالى:} {(ليستئذنكم الّذين ملكت أيمنكم والّذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلث مرّت من قبل صلوة الفجر وحين تضعون ثيابكم مّن الظّهيرة ومن بعد صلوة العشآء ثلث عورت لكم) الآية / 58.
(8) على البدل من} (ثلاث مرات) المنصوب على الظرفية.
(9) على أنه خبر لمحذوف تقديره: هذه.
(10) ص 335. واللفظ هنا في الآية / 61.(1/483)
[سورة الفرقان]
(1)
قرأ حمزة والكسائي وخلف: {(نأكل منها} [2] بالنون، والباقون بالياء.
ابن كثير وابن عامر وأبو بكر: {(ويجعل لك)} [3] برفع اللام، والباقون بجزمها {(ضيقا)
قد ذكر} [4] في الأنعام.
ابن كثير وأبو جعفر ويعقوب وحفص: {(ويوم يحشرهم)} [5] بالياء والباقون بالنون.
ابن عامر: {(فنقول ءأنتم) بالنون، والباقون بالياء.
حفص:} {(فما تستطيعون)} [6] بالتاء، والباقون بالياء.
قلت: أبو جعفر {(أن نتخذ من)} [7] بضم النون وفتح الخاء (8)، والباقون بفتح النون وكسر الخاء، والله الموفق.
الكوفيون وأبو عمرو: {(ويوم تشقق السماء)} [9] هنا وفي ق بتخفيف الشين والباقون بتشديدها.
__________
(1) ق «سورة الفرقان مكية وهي سبع وسبعون آية». باتفاق. ر: التلخيص / 346والإتحاف / 327.
(2) من قوله تعالى: {(أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنّة يأكل منها) الآية / 8.
(3) من قوله تعالى:} {(تبارك الّذى إن شآء جعل لك خيرا من ذلك جنّت تجرى من تحتها الأنهر ويجعل لّك قصورا) الآية / 10.
(4) ص 363. واللفظ هنا في الآية / 13.
(5) من قوله تعالى:} {(ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول ءأنتم أضللتم عبادى)
الآية / 17.
(6) من قوله تعالى:} {(فقد كذّبوكم بما تقولون فما تستطيعون صرفا ولا نصرا) الآية / 19.
(7) من قوله تعالى:} {(قالوا سبحنك ما كان ينبغى لنآ أن نّتّخذ من دونك من أوليآء) الآية / 18.
ولم يرد في النسخة (ط) إلا كلمة} {(أن).
(8) على البناء للمفعول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن يعود على الواو في} {(قالوا سبحانك)
و} {(من أولياء) في محل نصب حال، والمعنى: لا نستحقّ أن نعبد من دونك، ر: النشر 2/ 333.
(9) من قوله تعالى:} {(ويوم تشقّق السّمآء بالغمم ونزّل الملئكة تنزيلا) الآية / 25وقوله:} (يوم تشقّق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير) ق / 44.(1/484)
ابن كثير: {(وننزل) بنونين، الثانية ساكنة وتخفيف الزاي ورفع اللام} {(الملائكة)
بالنصب، والباقون بنون واحدة وتشديد الزاي وفتح اللام ورفع الملائكة.} {(وثمود) قد ذكر} [1] في هود و {(الريح)} [2] في البقرة {(وبشرا) ذكر} [3] في الأعراف {(وليذكروا)، مذكور} [4] قبل. [قلت: أبو جعفر {(بلدة ميّتا)} [5] بتشديد الياء هنا [وفي الزخرف] (6) وق، والباقون بالتخفيف، والله الموفق (7)].
حمزة والكسائي: {(لما يأمرنا)} [8] بالياء، والباقون بالتاء.
حمزة والكسائي / وخلف: {(فيها سرجا)} [9] بضمتين (10)، والباقون بكسر السين وفتح الراء وألف بعدها (11). حمزة وخلف: {(أن يذكر)} [12] بإسكان الذال وضم الكاف مخففة، والباقون بفتحهما مشددتين.
__________
(1) ص 407. واللفظ هنا في الآية / 38.
(2) ص 297واللفظ هنا في الآية / 48.
(3) ص 372واللفظ هنا في الآية / 48.
(4) واللفظ هنا في الآية / 50.
(5) من قوله تعالى: {(لّنحى به بلدة مّيتا) الآية / 49. وقوله:} {(فأنشرنا به بلدة مّيتا)
الزخرف / 11وقوله:} {(وأحيينا به بلدة مّيتا كذلك الخروج) ق / 11.
(6) ك: والزخرف.
(7) العبارة بين القوسين ساقطة من: ل.
(8) من قوله تعالى:} {(وإذا قيل لهم اسجدوا للرّحمن قالوا وما الرّحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا)
الآية / 60.
(9) من قوله تعالى:} {(تبارك الّذى جعل في السّمآء بروجا وجعل فيها سرجا وقمرا مّنيرا) الآية / 61.
(10) على الجمع، والمقصود به ما أسرج وأضاء من النجوم، ر: الحجة لابن خالويه / 266وإبراز المعاني / 619618.
(11) على الإفراد والمقصود به الشمس لقوله تعالى:} {(وجعل القمر فيهنّ نورا وجعل الشّمس سراجا)
[نوح: 16].
(12) من قوله تعالى:} (وهو الّذى جعل الّيل والنّهار خلفة لّمن أراد أن يذّكّر أو أراد شكورا) الآية / 62.(1/485)
نافع وابن عامر وأبو جعفر: {(ولم يقتروا)} [1] بضم الياء وكسر التاء (2) وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بفتح الياء وكسر التاء (3)، والباقون بفتح الياء وضم التاء (4).
ابن عامر وأبو بكر: {(يضاعف له العذاب ويخلد)} [5] برفع الفاء والدال والباقون بجزمهما، وابن كثير وأبو جعفر ويعقوب وابن عامر على أصلهم يحذفون الألف ويشددون العين.
ابن كثير وحفص: {(فيه مهانا) بصلة الهاء هنا خاصة، والباقون يختلسون كسرتها.
الحرميان وأبو جعفر وابن عامر وحفص ويعقوب:} {(وذرياتنا)} [6] بالألف على الجمع والباقون بغير ألف على التوحيد.
أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف: {(ويلقون فيها)} [7] بفتح الياء وإسكان اللام مخففا، والباقون بضم الياء وفتح اللام مشددا فيها ياءان: {(يا ليتني اتخذت)} [8] فتحها أبو عمرو {(إن قومي اتخذوا)} [9] فتحها نافع وأبو جعفر وأبو عمرو والبزي وروح.
__________
(1) من قوله تعالى: {(والّذين إذآ أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما) الآية / 67.
(2) على أنه مضارع أقتر.
(3) على أنه مضارع (قتر) من باب ضرب.
(4) على أنه مضارع (قتر) من باب نصر. ر: مختار الصحاح / 218.
(5) من قوله تعالى:} {(ومن يفعل ذلك يلق أثاما. يضعف له العذاب يوم القيمة ويخلد فيه مهانا)
الآيتين / 68و 69.
(6) من قوله تعالى:} {(والّذين يقولون ربّنا هب لنا من أزوجنا وذرّيّتنا قرّة أعين) الآية / 74.
(7) من قوله تعالى:} (أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقّون فيها تحيّة وسلما) الآية / 75.
(8) من الآية / 27.
(9) من الآية / 30.(1/486)
[سورة الشعراء]
(1)
قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف: {(طسم) هنا وفي أول القصص و} {(طس) في أول النمل بإمالة فتحة الطاء، والباقون بإخلاص فتحها، وأظهر حمزة النون من هجاء سين عند الميم هنا وفي القصص، وأبو جعفر على أصله في السكت وأدغمها الباقون.
[قلت: يعقوب} {(ويضيق ولا ينطلق)} [2] بنصب [الفعلين] (3) والباقون [بالرفع فاعلم] (4) (5) والله الموفق {(أرجه ذكر} [6] في الأعراف وقال {(نعم) ذكر} [7] في الأعراف و {(تلقف وءامنتم) الأربعة ذكروا} [8] في الأعراف و {(أن أسر) ذكر} [9] في هود {(وعيون)
قد ذكر} [10] في الحجر.
الكوفيون وابن ذكوان: {(حاذرون)} [11] بالألف (12)، والباقون بغير ألف (13).
__________
(1) ق: «سورة الشعراء مكية إلا قوله {(والشعراء يتبعهم الغاوون) إلى آخرها وهي مائتان وست أو سبع وعشرون آية». هي مائتان وعشرون آية في العدد البصري والمكي والمدني والأخير، ومائتان وسبع وعشرون في الكوفي والشامي والمدني الأول. ر: الإتحاف / 331.
(2) من قوله تعالى:} {(قال ربّ إنّى أخاف أن يكذّبون ويضيق صدرى ولا ينطلق لسانى) الآيتين / 12و 13.
(3) ط: القاف فيهما «ووجه بالنصب في الفعلين العطف على} {(يكذبون)».
(4) ط: «برفعها». ووجه الرفع في الفعلين العطف على أخاف. ر: معاني القرآن للفراء 2/ 278 والبحر 7/ 7.
(5) هذه العبارة التي بين المعقوفين ساقطة من: ل واثبتها من: ق، ك، ط. ر: مصطلح الإشارات / 370وإيضاح الرموز / 492.
(6) ص 375. واللفظ هنا في الآية / 36.
(7) ص 371. واللفظ هنا في الآية / 42.
(8) ص 376. واللفظان هنا في الآية / 45و 49.
(9) ص 407. واللفظ هنا في الآية / 52.
(10) ص 428. واللفظ هنا في الآية / 57.
(11) من قوله تعالى:} (وإنّا لجميع حذرون) الآية / 56.
(12) على أنه اسم فاعل.
(13) على أنه صفة مشبهة، قال الفراء: وكأنّ الحاذر الذي يحذرك الآن وكأن الحذر المخلوق حذرا لا(1/487)
حمزة وخلف {(فلما تراءى الجمعان)} [1] بإمالة فتحة الراء في الوصل، وإذا وقفا أتبعاها الهمزة فأمالاها مع جعلها لحمزة بين بين على أصله فتصير بين ألفين ممالتين. الأولى أمليت لإمالة فتحة الراء والثانية / أميلت لإمالة فتحة الهمزة وهذا تحكمه المشافهة غير أن هذا حقيقته على مذهبه، والباقون يخلصون فتحة الراء والهمزة في حال الوصل، وأما الوقف فالكسائي يقف بإمالة فتحة الهمزة فيميل الألف التي بعدها المنقلبة من الياء لإمالتها، وورش يجعلها فيه بين بين على أصله في ذوات الياء، والباقون يقفون بالفتح.
قلت: يعقوب {(وأتباعك الأرذلون)} [2] بقطع الهمزة وإسكان التاء بعدها وألف بعد الباء ورفع العين (3) بعدها والباقون بوصل الهمزة. وتشديد التاء مفتوحة وفتح العين من غير ألف (4) فاعلم.
ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب والكسائي: {(إلا خلق الأولين)} [5] بفتح الخاء وإسكان اللام (6) والباقون بضمهما (7).
الكوفيون وابن عامر: {(فارهين)} [8] بالألف، والباقون بغير ألف (9).
__________
تلقاه إلا حذرا، ر: معاني القرآن للفرّاء 2/ 280وروح المعاني 19/ 82.
(1) من قوله تعالى: {(فلمّا ترءا الجمعان قال أصحب موسى إنّا لمدركون) الآية / 61.
(2) من قوله تعالى:} {(* قالوا أنؤمن لك واتّبعك الأرذلون) الآية / 111.
(3) على أنها جمع تابع، والجملة الاسمية} {(وأتباعك الأرذلون) في موضع الحال.
(4) على أنه فعل ماض من الاتّباع، والجملة الفعلية} {(واتبعك الأرذلون) في موضع الحال أيضا.
(5) من قوله تعالى:} {(إن هذآ إلّا خلق الأوّلين) الآية / 137.
(6) على أنّ المقصود به الاختلاق والافتراء.
(7) على أن المقصود به: السجية والعادة. ر: الحجة لابن خالويه / 268وإبراز المعاني / 621.
(8) من قوله تعالى:} (وتنحتون من الجبال بيوتا فرهين) الآية / 149.
(9) هما بمعنى واحد لكن الأول اسم فاعل والثاني صيغة مبالغة. وقيل: فارهين بمعنى حاذقين وفرهين بمعنى أشرين بطرين. ر: المفردات / 379378وإبراز المعاني / 621ومختار الصحاح / 210.(1/488)
الحرميان وأبو جعفر وابن عامر: {(أصحاب ليكة)} [1] هنا وفي ص بلام مفتوحة من غير همزة بعدها ولا ألف قبلها وفتح التاء، والباقون بالألف واللام مع الهمزة وخفض التاء، والذي في الحجر وق (2) بهذه الترجمة بإجماع * (3)، غير أن ورشا يلقي فيهما حركة الهمزة على اللام على أصله.
بالقسطاس قد ذكر (4) في الإسراء.
حفص: {(كسفا)} [5] هنا وفي سبأ بفتح السين والباقون بإسكانها.
ابن عامر ويعقوب وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف: {(نزّل به)} [6] بتشديد الزاي و {(الروح الأمين)} [7] بنصبهما. والباقون بتخفيف الزاي والرفع.
ابن عامر: {(أو لم تكن)} [8] بالتاء {(لهم آية) بالرفع والباقون بالياء والنصب.
__________
(1) من قوله تعالى:} {(كذّب أصحب لئيكة المرسلين) الآية / 176وقوله:} {(وثمود وقوم لوط وأصحب لئيكة أولئك الأحزاب) ص / 13.
(2) من قوله تعالى:} {(وأصحب الأيكة وقوم تبّع) ق / 14.
(3) * وردت كلمة الأيكة في القرآن أربع مرات، ذكر هنا ثلاثة وتقدم موضع في سورة الحجر. وقد كتبت هذه الكلمة في سورتي الحجر وق} {(الأيكة) بالألف واللام في جميع المصاحف وأجمع القراء على قراءتها بوجه واحد} {(الأيكة) إلا ما كان من النقل لورش. وكتبت في سورتي الشعراء وص.
} {(ليكة) في جميع المصاحف وقد اختلف القراء في هذين الموضعين فقرأ أهل الحجاز وابن عامر} {(ليكة) بزنة (فعلة) وقرأ الباقون:} {(الأيكة). وقد أنكر بعض اللغويين قراءة} {(ليكة) وضعفوها بحجة أن حقها الجر لأنها مضاف إليه واللام للتعريف وليست أصلية. ومن هؤلاء الذين أنكروها: المبرد والنحاس والزمخشري. والحق أنها قراءة صحيحة السند ثابته النقل وموافقة للرسم واللغة وقد ذكر العلماء فرقا بين القراءتين فقالوا: الأيكة هي الغيضة تنبت السدر والأراك ونحوهما من ناعم الشجر، أو هي واحدة الأيك وهو الشجر الكثير الملتف} {(وليكة) اسم للبقعة أو القرية، منع من الصرف للعلمية والتأنيث، ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 141وإملاء ما من به الرحمن 2/ 169وإبراز المعاني 623ومختار الصحاح / 14.
(4) ص 437واللفظ هنا في الآية / 182.
(5) من قوله تعالى:} {(فأسقط علينا كسفا مّن السّمآء إن كنت من الصّدقين) الآية / 187وقوله:} {(أو نسقط عليهم كسفا مّن السّمآء) سبأ / 9.
(6) من قوله تعالى:} {(نزل به الرّوح الأمين) الآية / 193.
(7) على أن الروح مفعول به، والفاعل ضمير يعود على} {(رب العلمين).
(8) من قوله تعالى:} (أو لم يكن لّهم ءاية أن يعلمه علمؤا بنى إسرءيل) الآية / 197.(1/489)
نافع وأبو جعفر وابن عامر: {(فتوكل)} [1] بالفاء (2) والباقون بالواو (3) [يتبعهم الغاوون] (4) قد ذكر (5) في الأعراف.
ياءاتها ثلاث عشرة ياء: {(إني اخاف وإني أخاف، ربي أعلم)} [6] فتحهن الحرميان وأبو عمرو وأبو جعفر.
{(بعبادي إنكم)} [7]، فتحها نافع وأبو جعفر. {(إن معي ربي)} [8] فتحها حفص، {(عدوّ لي إلا رب، لأبي إنه)} [9] فتحهما نافع وأبو جعفر وأبو عمرو {(ومن معي)} [10] فتحها ورش وحفص، {(إن أجري إلا) في الخمسة} [11] فتحهن نافع وأبو جعفر وابن عامر وأبو عمرو وحفص.
قلت: وفيها ست عشرة ياء محذوفة، {(أن يكذبون، أن يقتلون، سيهدين، فهو يهدين، ويسقين، فهو يشفين، ثم يحيين / كذبون)} [12] {(وأطيعون)} [13] في ثمانية مواضع أثبتها في الحالين يعقوب وحذفها الباقون والله الموفق.
__________
(1) من قوله تعالى: {(وتوكّل على العزيز الرّحيم) الآية / 217.
(2) على أن ما بعد الفاء كالجزاء لما قبلها وهذه القراءة موافقة لرسم المصحف المدني والمصحف الشامي.
(3) عطفا على ما قبله وهذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: المقنع / 106وتفسير القرطبي 13/ 144وإبراز المعاني / 623.
(4) ط:} {(ويتبعهم الغاون).
(5) ص 382واللفظ هنا في الآية / 224.
(6) من الآيات 12و 135و 188.
(7) من الآية / 52.
(8) من الآية / 62.
(9) من الآيتين / 77و 86.
(10) من الآية / 118.
(11) من الآيات / 109و 127و 145و 164و 180وزادت ط كلمة} (هنا).
(12) من الآيات / 12و 14و 62و 78و 79و 80و 81و 117.
(13) من الآيات / 108و 110و 126و 131و 144و 150و 163و 179.(1/490)
[سورة النمل]
(1)
قرا الكوفيون ويعقوب: {(بشهاب)} [2]، بالتنوين (3)، والباقون بغير تنوين (4).
ابن كثير {(أو ليأتينني)} [5]) بنونين الأولى مفتوحة مشددة، والباقون بواحد مكسورة مشددة.
عاصم وروح، {(فمكث)} [6] بفتح الكاف، والباقون بضمها (7).
البزي وأبو عمرو: {(من سبأ) هنا وفي سبأ} [8] بفتح الهمزة فيهما من غير تنوين (9)، وقنبل بإسكانها فيهما على نية الوقف (10)، والباقون بخفضها فيهما مع التنوين (11).
__________
(1) ق: «سورة النمل مكية وهي ثلاث أو أربع وتسعون آية» هي ثلاث وتسعون آية في العدد الكوفي وأربع وتسعون في البصري والشامي وخمس وتسعون في الحجازي. ر: الإتحاف / 335.
(2) من قوله تعالى: {(أو ءاتيكم بشهاب قبس لّعلّكم تصطلون) الآية / 7.
(3) على أن} {(قبس) صفة لشهاب، أي بشهاب مقبوس. ويجوز أن يكون بدلا.
(4) على الإضافة وهي من إضافة الشيء إلى جنسه مثل (خاتم فضة). ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 144وتفسير القرطبي 13/ 157156.
(5) من قوله تعالى:} {(لأعذّبنّه عذابا شديدا أو لا أذبحنّه أو ليأتينّى بسلطن مّبين) الآية / 21.
(6) من قوله تعالى:} {(فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبا بنبإ يقين)
الآية / 22.
(7) هما لغتان بمعنى لبث وانتظر. ر: مختار الصحاح / 262وتفسير القرطبي 13/ 180.
(8) من قوله تعالى:} {(لقد كان لسبإ فى مسكنهم ءاية) الآية / 15.
(9) على أنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث، لأن} (سبأ) اسم للقبيلة أو المدينة.
(10) وذلك إجراء للوصل مجرى الوقف، ويجوز ان يكون سكنه تخفيفا.
(11) على أنه منصرف لأنه في الأصل اسم لرجل ثم صار اسما للحي، ر: الحجة لابن خالويه / 270 وغيث النفع / 311.(1/491)
الكسائي وأبو جعفر ورويس: {(ألا يا اسجدوا)} [1] بتخفيف اللام ويقفون {(ألايا)
ويبتدءون} {(اسجدوا) على الأمر أي ألا يا أيها الناس اسجدوا} [2] والباقون يشددون اللام لاندغام النون فيهما ويقفون على الكلمة بأسرها (3).
حفص والكسائي: {(ما تخفون وما تعلنون) بالتاء فيهما، والباقون بالياء.
عاصم [وأبو عمرو وحمزة وأبو جعفر]} [4] {(فألقه إليهم)} [5] بإسكان الهاء، وقالون ويعقوب يختلسان [في الوصل كسرتها] (6). والباقون يشبعونها فيه (7). {(أنا آتيك به) قد ذكر في الإمالة} [8].
__________
(1) من قوله تعالى: {(ألّا يسجدوا لله الّذى يخرج الخبء في السّموت والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون)
الآية / 25.
(2) على أن} {(ألا) حرف استفتاح وبعدها} {(يا) النداء حذفت ألفها اتباعا لخط المصحف، و} {(اسجدوا)
فعل أمر، والمنادى محذوف، وقدّره المؤلف (أيها الناس)، قال الشاطبي:
} ألا يا اسجدوا راو وقف مبتلى ألا ... ويا واسجدوا وابدأه بالضم موصلا
أراد ألا يا هؤلاء اسجدوا وقف ... له قبله والغير أدرج مبدلا
وحذف المنادى شائع في كلام العرب وأشعارهم. ومن ذلك قول ذي الرمة:
ألا يا اسلمي يا دار ... ميّ على البلى.
وقال ابن مالك النحوي: ومن حذف المنادى المأمور قوله تعالى {(في قراءة الكسائي): ألا يا اسجدوا. أراد ألا يا هؤلاء اسجدوا).
(3) على أن} {(ألّا) مركبة من (أن ولا) وأن في موضع نصب بالفعل} {(زين) والتقدير: وزين لهم الشيطان أعمالهم ألا يسجدوا. والفعل} {(يسجدوا) منصوب ب (أن).
ر: الحجة لابن خالويه / 271270وحرز الأماني / 76وتفسير القرطبي 13/ 186185 وشواهد التوضيح والتصحيح / 6.
(4) ق: أبو جعفر وأبو عمرو وحمزة.
(5) من قوله تعالى:} (اذهب بّكتبى هذا فألقه إليهم ثمّ تولّ عنهم فانظر ماذا يرجعون) الآية / 28.
(6) ق، ك، ط: كسرتها في الوصل.
(7) لهشام عن ابن عامر وجهان هما: الاختلاس والإشباع.
ر: غيث النفع / 311والبدور الزاهرة / 233.
(8) ص 246. واللفظ هنا في الآية / 39والآية / 40.(1/492)
قنبل: {(عن سأقيها)} [1] وفي ص {(بالسؤق)} [2] وفي الفتح {(على سؤقه)} [3] بالهمز في الثلاثة (4): والباقون بغير همزة (5). حمزة والكسائي وخلف: {(لتبيتنّه ثم لتقولنّ)} [6] بالتاء فيهما وضم التاء الثانية (7) في الأولى وضم اللام في الثاني والباقون بالنون وفتح التاء واللام (8) {(مهلك أهله) قد ذكر} [9] في الكهف.
الكوفيون ويعقوب: {(أنا دمرناهم)} [10] بفتح الهمزة (11) والباقون بكسرها (12).
{(قدرناها) قد ذكر} [13] في الحجر. عاصم ويعقوب وأبو عمرو {(خير أما يشركون)} [14]
بالياء والباقون بالتاء.
أبو عمرو وهشام وروح: {(قليلا ما يذكرون)} [15] بالياء، والباقون بالتاء.
__________
(1) من قوله تعالى: {(فلمّا رأته حسبته لجّة وكشفت عن ساقيها) الآية / 44.
(2) من قوله تعالى:} {(فطفق مسحا بالسّوق والأعناق) ص / 33.
(3) من قوله تعالى:} {(فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه) الفتح / 29.
(4) السؤق بالهمز لغة لبعض العرب، كانوا يهمزون الواو إذا انضم ما قبلها، وقيل: همز المفرد قياسا على همز الجمع لأن (ساق) يجوز أن يجمع على (أسؤق وسوق).
(5) وذلك على الأصل. ر: الكشف 2/ 161والبحر 7/ 79. ولقنبل وجه آخر في} {(السوق وسوقه)
وهو أن يقرأ بهمزة مضمومة بعد السين وبعدها واو مدية فيصير اللفظ بزنة فعول ولم يذكر هذا الوجه في التيسير. ر: سراج القارئ / 313وغيث النفع / 336.
(6) من قوله تعالى:} {(قالوا تقاسموا بالله لنبيّتنّه وأهله ثمّ لنقولنّ لوليّه ما شهدنا مهلك أهله)
الآية / 49.
(7) على الخطاب.
(8) على إسناد الفعلين إلى ضمير المتكلمين.
(9) ص 446. واللفظ هنا في الآية / 49.
(10) من قوله تعالى:} {(فانظر كيف كان عقبة مكرهم أنّا دمّرنهم وقومهم أجمعين) الآية / 51.
(11) فتكون (أن) وما في حيزها في موضع رفع بدل من} {(عاقبة مكرهم).
(12) على الاستئناف.
(13) ص 429. واللفظ هنا في الآية / 57.
(14) من قوله تعالى:} {(قل الحمد لله وسلم على عباده الّذين اصطفى ءالله خير أمّا يشركون) الآية / 59.
(15) من قوله تعالى:} (أءله مّع الله قليلا مّا تذكّرون) الآية / 62.(1/493)
ابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب: {(بل أدرك علمهم)} [1] بقطع الالف وإسكان الدال / من غير ألف (2) والباقون بوصل الألف وتشديد الدال وألف بعدها (3)
نافع [وأبو جعفر] (4) {(إذا كنا ترابا)} [5] بهمزة مكسورة على الخبر، والباقون على الاستفهام وهم على أصول مذاهبهم فيه وقد ذكر في الرعد.
ابن عامر والكسائي: {(إننا لمخرجون) بنونين على الخبر، والباقون بواحدة على الاستفهام وهم على أصول مذاهبهم وقد ذكر.} {(الريح وبشرا وفي ضيق)} [6] قد ذكر.
ابن كثير {(ولا يسمع)} [7] بالياء مفتوحة وفتح الميم {(الصمّ) بالرفع وكذا في الروم، والباقون بالتاء مضمومة وكسر الميم} {(الصمّ) بالنصب.
حمزة:} {(وما انت تهدي)} [8] بالتاء مفتوحة وإسكان الهاء في السورتين هنا وفي الروم (9) {(العمي) بالنصب وإذا وقف أثبت الياء فيهما، والباقون بالياء مكسورة وفتح
__________
(1) من قوله تعالى:} {(بل أدّرك علمهم في الأخرة) الآية / 66.
(2) على أنه فعل ماض من الإدراك.
(3) على أنه فعل ماض أصله تدارك، سكنت التاء وأدغمت في الدال فجيء بهمزة الوصل. والمعنى:
بل تلاحق علمهم بالآخرة. أي جهلوا علم وقتها فلم ينفرد أحد منهم بزيادة علم في وقتها فهم في الجهل لوقت حدوثها متساوون. ر: الكشف 2/ 165ومشكل إعراب القرآن 2/ 154والحجة لابن زنجلة / 535.
(4) «وأبو جعفر» ساقطة من: ط. وأثبتها من بقية النسخ. ر: مصطلح الإشارات / 381وإيضاح الرموز / 503.
(5) من قوله تعالى:} {(وقال الّذين كفروا أءذا كنّا تربا وءابآؤنآ أئنّا لمخرجون) الآية / 67.
(6) ذكر} {(الريح) ص 297واللفظ هنا في الآية / 63.
وذكر} {(بشرا) ص 372واللفظ هنا في الآية / 63.
و} {(في ضيق) ص 434واللفظ هنا في الآية / 70.
(7) من قوله تعالى:} {(إنّك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصّمّ الدّعآء إذا ولّوا مدبرين) الآية / 80.
(8) من قوله تعالى:} {(ومآ أنت بهدى العمى عن ضللتهم) الآية / 81.
(9) من قوله تعالى:} (ومآ أنت بهد العمى عن ضللتهم) الروم / 53.(1/494)
الهاء وألف بعدها {(العمي) بالخفض ووقفوا هنا بالياء وفي الروم بغير ياء اتباعا للمصحف حاش الكسائي ويعقوب فإنهما وقفا عليها بالياء.
الكوفيون ويعقوب:} {(أن الناس)} [1] بفتح الهمزة (2) والباقون بكسرها (3).
حفص وحمزة وخلف: {(وكل أتوه)} [4] بقصر الهمزة وفتح التاء (5) والباقون آتوه بمد الهمزة وضم التاء (6).
ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وهشام: {(خبير بما يفعلون)} [7] بالياء، والباقون بالتاء.
الكوفيون: {(من فزع)} [8] بالتنوين والباقون بغير تنوين.
الكوفيون ونافع وأبو جعفر: {(يومئذ)، بفتح الميم والباقون بكسرها} [9] {(عما يعملون)
قد ذكر} [10] [في آخر هود] (11).
ياءاتها خمس: {(إني آنست نارا)} [12] فتحها الحرميان وأبو عمرو وأبو جعفر.
__________
(1) من قوله تعالى: {(أخرجنا لهم دآبّة مّن الأرض تكلمهم أنّ النّاس كانوا بايتنا لا يوقنون) الآية / 82.
(2) فتكون} {(أنّ) في موضع نصب مفعول به، إذا ضمّن (تكلم) معنى (تخبر).
(3) على الاستئناف. ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 155.
(4) من قوله تعالى:} {(ففزع من فى السّموت ومن فى الأرض إلّا من شآء الله وكلّ أتوه دخرين) الآية / 87.
(5) على أنه فعل ماض، والواو فاعل والهاء مفعول به، والجملة خبر للمبتدإ} {(كل).
(6) على أنه اسم فاعل من أتى، والواو للجمع، والهاء مضاف إليه.
(7) من قوله تعالى:} {(صنع الله الّذى أتقن كلّ شىء إنّه خبير بما تفعلون) الآية / 88.
(8) من قوله تعالى:} {(وهم مّن فزع يومئذ ءامنون) الآية / 89.
(9) فيكون في هذا الموضع ثلاث قراءات. الأولى:} {(من فزع يومئذ) والتقدير: أنهم آمنون يومئذ من أي فزع مهما كان قليلا. لأن التنكير في فزع يفيد التقليل.
الثانية:} {(من فزع يومئذ) أي من فزع ذلك اليوم. لأن فزع مضاف ويومئذ مضاف إليه.
والثالثة:} (من فزع يومئذ) على أنّ فزع مضاف ويوم مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر.
ومعنى الفزع انقباض ونفار يعتري الإنسان من الشيء المخيف. ر: المفردات / 379ومشكل إعراب القرآن 1/ 367.
(10) ص 409. واللفظ هنا في الآية / 93.
(11) زيادة من: ق.
(12) من الآية / 7.(1/495)
{(أوزعني أن أشكر)} [1] فتحها ورش والبزي {(مالي لا أرى)} [2] فتحها ابن كثير وعاصم والكسائي وهشام: {(إني ألقي، وليبلوني أأشكر)} [3] فتحهما نافع وأبو جعفر.
وفيها محذوفتان بل ثلاث (4) {(أتمدونن بمال)} [5] قرأ حمزة ويعقوب بنون واحدة مشددة، والباقون بنونين ظاهرتين. وأثبت الياء في الحالين ابن كثير وحمزة ويعقوب وأثبتها في الوصل نافع وأبو جعفر وأبو عمرو.
{(فما آتاني الله)} [6] أثبتها مفتوحة في الوصل ساكنة في الوقف قالون وحفص وأبو عمرو (7) بخلاف عنهم أعني في الوقف ورويس بلا خلاف، وفتحها في الوصل وحذفها في الوقف ورش وأبو جعفر وحذفها في الوصل وأثبتها في الوقف روح وحذفها الباقون في الحالين.
[قلت: {(حتى تشهدون)} [8] أثبتها في الحالين يعقوب والله الموفق (9)].
ووقف الكسائي ويعقوب على {(واد النمل)} [10] بالياء ووقف الباقون بغير ياء وقد ذكر قبل (11).
__________
(1) من الآية / 19.
(2) من الآية / 20.
(3) من الآيتين / 29و 40.
(4) زيادة من: ق، ط، ك.
(5) من الآية / 36.
(6) من الآية / 36.
(7) في ق، ك زيادة (ورويس). والصواب تركها. ر: البدور الزاهرة / 234.
(8) من الآية / 32.
(9) العبارة التي بين المعقوفين ساقطة من: ل. وأثبتها من: ك، ط، ق. ر: البدور الزاهرة / 234.
(10) من الآية / 18.
(11) ص 265.(1/496)
[سورة القصص]
(1)
قرأ حمزة والكسائي وخلف: {(ويرى فرعون وهامان وجنودهما)} [2] بالياء مفتوحة وفتح الراء وإمالة فتحها ورفع الأسماء الثلاثة، والباقون بالنون مضمومة وكسر الراء وفتح الياء بعدها ونصب الأسماء الثلاثة.
حمزة والكسائي وخلف: {(عدوا وحزنا)} [3] بضم الحاء وإسكان الزاي، والباقون بفتحهما (4).
ابن عامر وأبو جعفر وأبو عمرو (5) {(حتى يصدر الرعاء)} [6] بفتح الياء وضم الدال (7)، والباقون بضم الياء وكسر الدال (8). {(يا أبت) [ذكر} [9] في يوسف {(وهاتين على أن)
ذكر} [10] في النساء و {(لأهله امكثوا) قد ذكر} [11] في طه.
عاصم: {(أو جذوة)} [12] بفتح الجيم وحمزة وخلف بضمها والباقون بكسرها (13).
__________
(1) ق: «سورة القصص مكية وقيل: إلا قوله: الذين ءاتيناهم الكتاب إلى قوله الجاهلين وهي ثمان وثمانون آية». باتفاق. ر: التلخيص / 358والإتحاف / 341.
(2) من قوله تعالى: {(ونمكّن لهم فى الأرض ونرى فرعون وهمن وجنودهما منهم مّا كانوا يحذرون)
الآية / 6.
(3) من قوله تعالى:} {(فالتقطه ءال فرعون ليكون لهم عدوّا وحزنا) الآية / 8.
(4) هما لغتان كالرشد والرشد. ومعنى الحزن: خشونة في النفس لما يحصل فيه من الغم. ر:
المفردات / 115ومختار الصحاح / 57.
(5) ق: أبو عمرو وابن عامر وابو جعفر.
(6) من قوله تعالى:} {(قالتا لا نسقى حتّى يصدر الرّعآء) الآية / 23.
(7) على أنه مضارع أصدر وهو لازم.
(8) على أنه مضارع أصدر، وهو متعد والمفعول محذوف والتقدير: حتى يصدر الرعاء ماشيتهم. ر:
الحجة لابن زنجلة / 53والكشف 2/ 173.
(9) ص 411. واللفظ هنا في الآية / 26.
(10) ص 336. واللفظ هنا في الآية / 27.
(11) ص 458واللفظ هنا في الآية / 29.
(12) من قوله تعالى:} (لّعلى ءاتيكم مّنها بخبر أو حذوة مّن النّار لعلّكم تصطلون) الآية / 29.
(13) جميعها لغات ومعنى الجذوة ما يبقي من الحطب بعد الالتهاب. وقيل: الجذوة بالكسر القطعة وبالفتح الجمرة وبالضم الشعلة. ر: الحجة لابن زنجلة / 544543والمفردات / 90ومختار(1/497)
حفص: {(من الرهب)} [1] بفتح الراء وإسكان الهاء، والحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب بفتحهما، والباقون بضم الراء وإسكان الهاء (2).
ابن كثير وأبو عمرو ورويس: {(فذانّك) بتشديد النون} [3]، والباقون بتخفيفها.
نافع وأبو جعفر: {(معي ردا)} [4] بفتح الدال من غير همز (5)، وأبدل أبو جعفر التنوين ألفا وصلا (6)، والباقون بإسكان الدال [والهمزة] (7) وحمزة على مذهبه في الوقف.
عاصم وحمزة: {(يصدقني) برفع القاف} [8]، والباقون بجزمها (9).
ابن كثير: {(قال موسى)} [10]، بغير واو قبل القاف (11)، والباقون {(وقال) بالواو} [12]
{(ومن يكون له) قد ذكر} [13] في الأنعام.
__________
الصحاح / 42.
(1) من قوله تعالى: {(واضمم إليك جناحك من الرّهب فذنك برهنان من رّبّك) الآية / 32.
(2) جميعها لغات في مصدر رهب يرهب. ومعنى الرهب مخافة مع تحرز واضطراب.
ر: الكشف 2/ 173والمفردات / 204.
(3) (ذان) اسم إشارة للمثنى المرفوع المذكر، والكاف للخطاب، و} {(ذانّك) بتشديد النون مثنى} {(ذلك)
والتقدير (ذان لك) ثم قلبت اللام نونا وأدغمت النون في النون. ر: الحجة لابن خالويه / 121.
(4) من قوله تعالى:} {(فأرسله معى ردءا يصدّقنى) الآية / 34.
(5) على أن الهمزة أسقطت بعد نقل حركتها إلى الدال.
(6) إجراء للوصل مجرى الوقف. ر: الحجة لابن خالويه / 278والإتحاف / 61.
(7) ق: والهمز.
(8) على أنه فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير يعود على} {(هارون) والياء مفعول به، والجملة في موضع نصب صفة ل} {(ردءا) ويجوز أن يكون حالا من الضمير في} {(فأرسله).
(9) على أنه جواب الطلب} {(فأرسله). ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 545والكشف 2/ 174.
(10) من قوله تعالى:} (وقال موسى ربّى أعلم بمن جآء بالهدى من عنده ومن تكون له عقبة الدّار)
الآية / 37.
(11) على الاستئناف. وهذه القراءة موافقة لرسم مصاحف أهل مكة.
(12) عطفا على ما قبله. وهذه القراءة موافقة لرسم سائر المصاحف. ر: المقنع / 106.
(13) ص 364.(1/498)
نافع ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف: {(إلينا لا يرجعون)} [1] بفتح الياء وكسر الجيم، والباقون بضم الياء / وفتح الجيم. {(أئمة) قد ذكر} [2] في أول التوبة.
الكوفيون: {(قالوا سحران)} [3] بكسر السين وإسكان الحاء، والباقون بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء.
نافع وأبو جعفر ورويس: {(تجبى إليه)} [4] بالتاء، والباقون بالياء، {(في أمها رسولا) قد ذكر} [5] في النساء.
أبو عمرو: {(أفلا تعقلون)} [6] بالياء والباقون بالتاء. {(ثم هو)} [7] ذكر (8) في أول البقرة و {(بضياء) قد ذكر} [9] في يونس والوقف على {(ويكأن الله) و} {(ويكأنه) مذكور} [10]، أيضا في بابه.
حفص ويعقوب: {(لخسف بنا)} [11] بفتح الخاء والسين، والباقون بضم الخاء وكسر السين.
__________
(1) من قوله تعالى: {(واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحقّ وظنّوا أنّهم إلينا لا يرجعون)
الآية / 39.
(2) ص 388. واللفظ هنا في الآية / 41.
(3) من قوله تعالى:} {(قالوا سحران تظهرا وقالوا إنّا بكلّ كفرون) الآية / 48.
(4) من قوله تعالى:} {(أو لم نمكّن لّهم حرما ءامنا يجبى إليه ثمرت كلّ شىء) الآية / 57.
(5) ص 335. واللفظ هنا في الآية / 59.
(6) من قوله تعالى:} {(وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون) الآية / 60.
(7) «ثم هو» ساقطة من: ل.
(8) ص 285. واللفظ هنا في الآية / 61.
(9) ص 396. واللفظ هنا في الآية / 71.
(10) ص 264. واللفظ هنا في الآية / 82.
(11) من قوله تعالى:} (لو لآ أن مّنّ الله علينا لخسف بنا) الآية / 82.(1/499)
ياءاتها اثنتا عشرة ياء: {(ربي أن يهديني، إني آنست نارا، إني أنا الله، إني أخاف} [1]
ربي أعلم (2) عندي أو لم يعلم) (3) [ربي أعلم (4) فتحهن الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو. وروى أبو ربيعة عن قنبل وعن البزي {(عندي أو لم) بالإسكان فقط} [5]. {(إني أريد وستجدني إن شاء الله)} [6] فتحهما نافع وأبو جعفر. {(لعلي آتيكم ولعلي أطلع)} [7] سكنهما الكوفيون ويعقوب. {(معي ردءا)} [8] فتحها حفص.
وفيها محذوفة {(أن يكذبون قال)} [9] أثبتها في الوصل ورش وفي الحالين يعقوب.
[قلت: {(أن يقتلون)} [10] أثبتها في الحالين يعقوب] (11) والله الموفق.
__________
(1) من الآيات / 22و 29و 30و 34.
(2) من الآية / 37.
(3) من الآية / 78.
(4) من الآية / 85. وزادت ط بعدها عبارة: (في الموضعين).
(5) المقروء به من طرق التيسير أن للبزي الإسكان ولقنبل الفتح. ر: البدور الزاهرة / 241.
(6) من الآية / 27.
(7) من الآية / 29و 38.
(8) من الآية / 34.
(9) من الآية / 34.
(10) من الآية / 33.
(11) العبارة التي بين المعقوفتين. ساقطة من: ل.(1/500)
[سورة العنكبوت]
(1)
قرأ حمزة والكسائي وابو بكر وخلف: {(أو لم تروا)} [2] بالتاء، والباقون بالياء.
ابن كثير وأبو عمرو: {(النشاءة)} [3] هنا وفي النجم (4) والواقعة بفتح الشين وألف بعدها والباقون بإسكان الشين من غير ألف (5)، ووقف حمزة على وجهين في ذلك أحدهما أن يلقي حركة الهمزة على الشين ثم يسقطها طردا للقياس والثاني أن يفتح الشين ويبدل الهمزة ألفا اتباعا للخط. ومثله قد سمع من العرب.
ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ورويس: {(مودة)} [6] بالرفع من غير تنوين {(بينكم)
بالخفض} [7] وحفص وروح وحمزة {(مودة) بالنصب من غير تنوين} {(بينكم) بالخفض} [8]، والباقون {(مودة) بالنصب والتنوين وبينكم بالفتح} [9].
الحرميان وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب وحفص / {(إنكم لتأتون)} [10] الأول بهمزة مكسورة على الخبر والباقون على الاستفهام. وأجمعوا على الاستفهام في الثاني (11)
وهم فيهما على مذاهبهم المذكورة في سورة الرعد (12).
__________
(1) ق: «سورة العنكبوت مكية وهي سبع وستون آية» كذا في ق والصواب أنها سبعون آية في العدد الحمصي وتسع وستون فيما سواه. ر: الإتحاف / 344.
(2) من قوله تعالى: {(أولم يروا كيف يبدى الله الخلق ثمّ يعيده) الآية / 19.
(3) من قوله تعالى:} {(ثمّ الله ينشىء النّشأة الأخرة) الآية / 20وقوله:} {(وأنّ عليه النّشأة الأخرى)
النجم / 47. وقوله:} {(ولقد علمتم النّشأة الأولى فلولا تذكرون) الواقعة / 62.
(4) ك: والنجم.
(5) هما لغتان في مصدر نشأ. ر: مختار الصحاح / 274.
(6) من قوله تعالى:} {(وقال إنّما اتّخذتم مّن دون الله أوثنا مّودّة بينكم في الحيوة الدّنيا)
الآية / 25.
(7) على أن} {(مودة) خبر لمبتدإ محذوف. أي: هي مودة بينكم.
(8) على أن} {(مودة) مفعول لأجله. والتقدير: لأجل مودة بينكم. والإضافة لفظية.
(9) على أن} {(بينكم) صفة ل} {(مودة) أي: مودة كائنة بينكم، والمفعول الثاني لاتخذتم محذوف أي:
اتخذتم من دون الله أوثانا آلهة. ر: الحجة لابن زنجلة / 551550وإبراز المعاني / 636.
(10) من قوله تعالى:} {(ولوطا إذ قال لقومه إنّكم لتأتون الفحشة) الآية / 28.
(11) من قوله تعالى:} (أئنّكم لتأتون الرّجال وتقطعون السّبيل) الآية / 29.
(12) ص 421.(1/501)
حمزة والكسائي ويعقوب وخلف: {(لننجينه)} [1] مخففا. وابن كثير ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر: {(إنا منجوك)} [2] [مخففا] (3) والباقون بتشديدهما.
{(سيء بهم) ذكر} [4] في هود، و {(إنا منزلون) ذكر} [5] في آل عمران و {(ثمود) قد ذكر} [6] في هود.
عاصم وابو عمرو ويعقوب: {(ما يدعون)} [7] بالياء. والباقون بالتاء.
ابن كثير وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف: {(آية من ربه)} [8] على التوحيد والباقون بالجمع.
الكوفيون ونافع: {(ويقول ذوقوا)} [9] بالياء والباقون بالنون.
أبو بكر: {(ثم إلينا يرجعون) بالياء} [10] والباقون بالتاء.
حمزة والكسائي وخلف: {(لنثوينّهم)} [11] بالثاء ساكنة من غير همز (12) والباقون بالباء مفتوحة مع الهمز (13).
__________
(1) من قوله تعالى: {(قال إنّ فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجّينّه وأهله إلّا امرأته كانت من الغبرين) الآية / 32.
(2) من قوله تعالى:} {(وقالوا لا تخف ولا تحزن إنّا منجّوك وأهلك إلّا امرأتك) الآية / 33.
(3) ساقطة من: ل.
(4) ص 407. واللفظ هنا في الآية / 33.
(5) ص 326. واللفظ هنا في الآية / 34.
(6) ص 406. واللفظ هنا في الآية / 38.
(7) من قوله تعالى:} {(إنّ الله يعلم ما يدعون من دونه من شىء وهو العزيز الحكيم) الآية: 42.
(8) من قوله تعالى:} {(وقالوا لو لآ أنزل عليه ءايت مّن رّبّه) الآية / 50.
(9) من قوله تعالى:} {(يوم يغشئهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون)
الآية / 55.
(10) من قوله تعالى:} {(كلّ نفس ذآئقة الموت ثمّ إلينا ترجعون) الآية / 57.
(11) من قوله تعالى:} (والّذين ءامنوا وعملوا الصّلحت لنبوّئنّهم مّن الجنّة غرفا) الآية / 58.
(12) على أنه فعل مضارع من الإثواء. ومعناه الإقامة مع الاستقرار. يقال: ثوى بالمكان وأثوى، وأثوى غيره.
(13) على أنه فعل مضارع من (بوّأ) يقال: بوأه منزلا إذا هيأه ومكن له فيه، ومكان بواء: إذا لم يكن(1/502)
ابن كثير وقالون وحمزة والكسائي وخلف: {(وليتمتعوا)} [1] بإسكان اللام (2) والباقون بكسرها (3).
ياءاتها ثلاث: {(إلى ربي إنه)} [4] فتحها نافع وابو جعفر وأبو عمرو {(يا عبادي الذين آمنوا)} [5] حذفها أبو عمرو ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف في الوصل للنداء، وقياس قولهم في اتباع المرسوم عند الوقف يوجب إثباتها فيه لثبوتها في جميع المصاحف وفتحها الباقون في الوصل وأثبتوها ساكنة في الوقف. {(إن أرضي واسعة)} [6] فتحها ابن عامر.
قلت: وفيها محذوفة: {(فاعبدون)} [7] أثبتها في الحالين يعقوب وحذفها الباقون والله الموفق.
__________
نابيا بنازله. وتبوأ المنزل: نزله. ر: المفردات / 69و 84ومختار الصحاح / 28و 38.
(1) من قوله تعالى: (ليكفروا بمآ ءاتينهم وليتمتّعوا فسوف يعلمون) الآية / 66.
(2) تخفيفا.
(3) على الأصل في لام الأمر.
(4) من الآية / 26.
(5) من الآية / 56.
(6) من الآية / 56.
(7) من الآية / 56.(1/503)
[سورة الروم] (1)
قرأ الكوفيون وابن عامر: {(ثم كان عاقبة الذين)} [2] بالنصب، والباقون بالرفع.
[أبو عمرو وأبو بكر] (3) وروح {(ثم إليه يرجعون)} [4] بالياء، والباقون بالتاء.
حمزة والكسائي وخلف: {(وكذلك تخرجون)} [5] وفي الجاثية {(فاليوم لا يخرجون منها)} [6] بفتح التاء هنا والياء هناك وضم الراء. وكذلك قال النقاش عن الاخفش هنا خاصة وبذلك قرأ على عبد العزيز الفارسي فلا ينبغي أن يؤخذ من طرق هذا الكتاب بغيره، والباقون بضم التاء والياء وفتح الراء ولا خلاف في الثاني من هذه السورة (7).
حفص: {(لّلعلمين)} [8] بكسر اللام (9) والباقون بفتحها (10). {(فارقوا)
__________
(1) ق: «سورة الروم مكية إلا قوله} {(طمس بمقدار كلمتين) وهي ستون أو تسع وخمسون آية» هي تسع وخمسون آية في العدد المكي والمدني الأخير وستون آية فيما سواهما.
ر: الإتحاف / 347.
(2) من قوله تعالى:} {(ثمّ كان عقبة الّذين أسئوا السّوأى أن كذّبوا بأيت الله) الآية / 10.
(3) ق، ك، ط: أبو بكر وأبو عمرو.
(4) من قوله تعالى:} {(الله يبدؤا الخلق ثمّ يعيده ثمّ إليه ترجعون) الآية / 11: وفي (ق) فوق كلمة ترجعون عبارة (ذكر في العنكبوت) بخط صغير.
(5) من قوله تعالى:} {(ويحيى الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون) الآية / 19.
وزادت (ط) كلمة هنا بعد} {(تخرجون).
(6) الجاثية / 35.
(7) وهو قوله تعالى:} {(ثمّ إذا دعاكم دعوة من الأرض إذآ أنتم تخرجون) [العنكبوت: 25].
(8) من قوله تعالى:} (واختلف ألسنتكم وألونكم إنّ في ذلك لأيت للعلمين) الآية / 22.
(9) جمع عالم، لأن العلماء هم أهل النظر والاعتبار دون غيرهم.
(10) جمع عالم، وهو كل ما سوى الله تعالى، لأن الآيات على توحيد الله ظاهرة للجميع. ر: الكشف 2/ 184183.(1/504)
ذكر (1) في آخر الأنعام و {(يقنطون) ذكر} [2] في الحجر {(وما أتيتم من ربا) قد ذكر} [3] في البقرة.
نافع وأبو جعفر ويعقوب: {(لتربوا)} [4] بالتاء مضمومة وإسكان الواو (5) والباقون بالياء مفتوحة ونصب الواو (6).
{(عما يشركون) قد ذكر} [7] في يونس.
قنبل وروح: {(لنذيقهم)} [8] بالنون والباقون بالياء. {(يرسل الريح) قد ذكر} [9] في البقرة.
[أبو جعفر (10)] وابن عامر بخلاف عن هشام: {(كسفا)} [11] بإسكان السين والباقون بفتحها.
ابن عامر وحفص والكسائي وخلف: {(إلى آثار)} [12] بالألف على الجمع، والباقون بغير ألف على التوحيد. {(ولا تسمع الصم) ذكر} [13] في الأنبياء {(وما أنت بهادي العمي)
قد ذكر} [14] في النمل.
__________
(1) ص 367. واللفظ هنا في الآية 32.
(2) ص 428. واللفظ هنا في الآية / 36.
(3) ص 305. واللفظ هنا في الآية / 39.
(4) من قوله تعالى: {(ومآ ءاتيتم مّن رّبا لّيربوا في أمول النّاس فلا يربوا عند الله) الآية / 39.
(5) على أنه فعل مضارع من أربى، والواو فاعل. أي لتزدادوا به في أموال الناس.
(6) على أنه مضارع ربا. أي ليزيد ويكثر.
ر: الحجة لابن زنجلة / 559والكشف 2/ 184.
(7) ص 397. واللفظ هنا في الآية / 40.
(8) من قوله تعالى:} {(ظهر الفساد في البرّ والبحر بما كسبت أيدى النّاس ليذيقهم بعض الّذى عملوا)
الآية / 41.
(9) ص 297. واللفظ هنا في الآية / 48.
(10) ط: وأبو جعفر.
(11) من قوله تعالى:} {(ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلله) الآية / 48. وفي (ق، بجانب هذه الكلمة عبارة (ذكر في الإسراء) بخط صغير.
(12) من قوله تعالى:} (فانظر إلى ءاثر رحمت الله كيف يحيى الأرض بعد موتها) الآية / 50.
(13) ص 465. واللفظ هنا في الآية / 52.
(14) ص 494. واللفظ هنا في الآية / 53.(1/505)
أبو بكر وحمزة {(من ضعف)} [1] في الثلاثة بفتح الضاد وكذلك روي عن حفص عن عاصم فيهن غير أنه ترك ذلك واختار الضم اتباعا منه لرواية حدثه بها الفضيل بن مرزوق (2) عن عطية العوفي (3) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أقرأه ذلك بالضم ورد عليه الفتح وأباه وعطية العوفي يضعّف.
[قلت: رواه أبو داود (4) والترمذي (5) من هذا الطريق وقال حسن (6)] والله الموفق.
وما رواه حفص عن عاصم عن أئمته أصح وبالوجهين آخذ له في روايته لأتابع عاصما على قراءته وأوافق حفصا على اختياره، والباقون بضم الضاد فيهن (7).
الكوفيون هنا {(لا ينفع الذين)} [8] بالياء والباقون بالتاء. ليس فيها من الياءات شيء والله أعلم.
__________
(1) من قوله تعالى: {(* الله الّذى خلقكم مّن ضعف ثمّ جعل من بعد ضعف قوّة ثمّ جعل من بعد قوّة ضعفا وشيبة يخلق ما يشآء وهو العليم القدير) الآية / 54، وفي (ق) تحت هذه العبارة: (ذكر في الأنفال بخط صغير).
(2) الكوفي. ثقة، أخرج له مسلم. ر: الكاشف 2/ 332.
(3) عطية بن سعد العوفي تابعي شهير روى عن ابن عباس وابن عمر. وقد ضعفوه. مات سنة (111هـ). ر: ميزان الاعتدال 3/ 79والكاشف 2/ 235.
(4) بلفظ: عن عطية بن سعد العوفي قال: قرأت على عبد الله بن عمر} {(الله الذي خلقكم من ضعف)
فقال: (من ضعف قرأتها على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كما قرأتها عليّ فأخذ عليّ كما أخذت عليك. ر: سنن أبي داود / كتاب الحروف والقراءات 4/ 31.
(5) ر: سنن الترمذي / كتاب القراءات 5/ 189وقال الترمذي: حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث فضيل بن مرزوق.
وقد أورد ابن الجزري هذا الحديث بسند عال في النشر 2/ 346345وهو أيضا في التذكرة في القراءات الثمان 2/ 495والمبسوط / 191.
(6) العبارة التي بين المعقوفين ساقطة من: ل وأثبتها من بقية النسخ.
(7) وهما لغتان. وقيل: الضعف بالفتح في العقل، وبالضم في البدن. ر: المفردات / 296295 والإتحاف / 349.
(8) من قوله تعالى:} (فيومئذ لّا ينفع الّذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون) الآية / 57.(1/506)
[سورة لقمان] (1)
قرأ حمزة: {(هدى ورحمة)} [2] بالرفع (3)، والباقون بالنصب (4). {(ليضل) ذكر} [5] في إبراهيم {(وفي أذنيه) قد ذكر} [6] في المائدة.
حفص ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف: {(ويتخذها هزوا)} [7] بالنصب (8)، والباقون بالرفع (9). ابن كثير / {(يا بني لا تشرك بالله)} [10] بإسكان الياء وهو الأول وقنبل {(يا بني أقم الصلاة)} [11] بإسكان الياء وهو الأخير وحفص فيهما وفي الأوسط (12) بفتح الياء، والبزي مثله في الأخير، والباقون بكسر الياء في الثلاثة. {(مثقال حبة) قد ذكر} [13] في الأنبياء.
__________
(1) ق: «سورة لقمان مكية وقيل إلا آية وهي {(الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة، فإن وجوبها بالمدينة، وهو ضعيف لأنه ينافي شرعيتهما بمكة. وقيل: إلا ثلاثا من قوله:} {(ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام) وهي ثلاث أو أربع وثلاثون آية». هي ثلاث وثلاثون في العدد الحجازي وأربع وثلاثون فيما سواه.
ر: التلخيص / 367والإتحاف / 349.
(2) من قوله تعالى:} {(تلك ءايت الكتب الحكيم. هدى ورحمة للمحسنين) الآيتين / 2و 3.
(3) عطفا على} {(هدى) المرفوع لأنه خبر ثان لتلك أو خبر لمبتدإ محذوف تقديره هو.
(4) عطفا على} {(هدى) المنصوب على الحال من آيات أو من كتاب لأن المضاف جر المضاف إليه والعامل ما في اسم الإشارة من معنى الفعل. ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 181والإتحاف / 349.
(5) ص 425. واللفظ هنا في الآية / 6.
(6) ص 347. واللفظ هنا في الآية / 7.
(7) من قوله تعالى:} {(ليضلّ عن سبيل الله بغير علم ويتّخذها هزوا) الآية / 6.
(8) عطفا على} {(ليضلّ).
(9) عطفا على} {(يشتري).
(10) من قوله تعالى:} {(وإذ قال لقمن لابنه وهو يعظه يبنىّ لا تشرك بالله) الآية / 13.
(11) من قوله تعالى:} {(يبنىّ أقم الصّلوة وأمر بالمعروف) الآية / 17.
(12) وهو قوله تعالى:} (يبنىّ إنّهآ إن تك مثقال حبّة مّن خردل) [لقمان: 16].
(13) ص 466. واللفظ هنا في الآية / 16.(1/507)
ابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وابن عامر: {(ولا تصعّر خدك)} [1] بتشديد العين من غير ألف والباقون بالألف وتخفيف العين (2).
نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وحفص: {(عليكم نعمه)} [3] على الجمع والتذكير، والباقون على التوحيد والتأنيث.
أبو عمرو ويعقوب: {(والبحر يمده} [4] بنصب الراء (5) والباقون برفعها (6) {(وأنما تدعون) قد ذكر} [7] في آخر الحج.
نافع وأبو جعفر [ويعقوب] (8) وعاصم وابن عامر: {(وينزّل الغيث)} [9] هنا وفي الشورى بالتشديد والباقون بالتخفيف وقد ذكر (10) في البقرة والله الموفق.
__________
(1) من قوله تعالى: {(ولا تصعّر خدّك للنّاس ولا تمش في الأرض مرحا) الآية / 18.
(2) هما لغتان. وأصل الصعر: ميل في العنق والمعنى: لا تعرض بوجهك عن الناس تكبرا.
ر: الحجة لابن زنجلة / 565والكشف 2/ 188والمفردات / 281.
(3) من قوله تعالى:} {(وأسبغ عليكم نعمه ظهرة وباطنة) الآية / 20.
(4) من قوله تعالى:} {(ولو أنّما فى الأرض من شجرة أقلم والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحر)
الآية / 27.
(5) عطفا على اسم أن وهو (ما).
(6) عطفا على موضع (أن واسمها وخبرها) لأن موضعها الرفع على الابتداء.
ر: الكشف 2/ 189وتفسير القرطبي 14/ 77والإتحاف / 350.
(7) ص 472. واللفظ هنا في الآية / 30.
(8) «ويعقوب» ساقطة من: ط. وأثبتها من: ل، ك، ق لكنها في ق بعد كلمة (وابن عامر).
ر: مصطلح الإشارات / 399وإيضاح الرموز / 520.
(9) من قوله تعالى:} {(وينزّل الغيث ويعلم ما في الأرحام) الآية / 34وقوله:} (وهو الّذى ينزّل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته) الشورى / 28.
(10) ص 291.(1/508)
[سورة السجدة]
(1)
قرا ابن كثير وأبو جعفر وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب: {(كل شيء خلقه)} [2] بإسكان اللام (3)، والباقون بفتحها (4). الاستفهامان قد [ذكرا (5)] [في الرعد (6)].
حمزة ويعقوب: {(ما أخفي لهم)} [7] بإسكان الياء (8)، والباقون بفتحها (9).
{(أئمة) قد ذكر} [10] في أول التوبة.
حمزة والكسائي ورويس: {(لما صبروا)} [11] بكسر اللام وتخفيف الميم (12) والباقون بفتح اللام وتشديد الميم (13) والله الموفق.
__________
(1) ق «سورة السجدة مكية وهي ثلاثون آية وقبل تسع وعشرون». هي تسع وعشرون آية في العدد البصري وثلاثون فيما سواه. ر: التلخيص / 369والإتحاف / 351.
(2) من قوله تعالى: {(الّذى أحسن كلّ شىء خلقه وبدأ خلق الإنسن من طين) الآية / 7.
(3) على أنه مصدر وقع بدلا من} {(كلّ).
(4) على أنه فعل ماض، والفاعل ضمير يعود على} {(الذي) والهاء مفعول به والجملة صفة ل} {(شيء)
ر: الحجة لابن زنجلة / 569.
(5) ق، ط: ذكر. وذلك ص 421. واللفظان هنا في الآية / 10.
(6) زيادة من: ق.
(7) من قوله تعالى:} {(فلا تعلم نفس مّآ أخفى لهم مّن قرّة أعين) الآية / 17.
(8) على أنه فعل مضارع والفاعل ضمير المتكلم.
(9) على أنه فعل ماض مبني لما لم يسمّ فاعله ونائب الفاعل ضمير يعود على (ما).
(10) ص 388واللفظ هنا في الآية / 24.
(11) من قوله تعالى:} {(وجعلنا منهم أئمّة يهدون بأمرنا لمّا صبروا) الآية / 24.
(12) على أن اللام حرف جر وتعليل و (ما) مصدرية، أي: لصبرهم.
(13) على أن} (لما) ظرف بمعنى حين. ر: الحجة لابن خالويه / 288والكشف 2/ 192.(1/509)
[سورة الأحزاب]
(1)
قرأ أبو عمرو: {(بما يعملون خبيرا وبما يعملون بصيرا)} [2] بالياء فيهما، والباقون بالتاء.
قالون وقنبل ويعقوب: {(واللاء)} [3] هنا وفي المجادلة والطلاق بالهمز من غير ياء، وورش وأبو جعفر [بياء مختلسة الكسرة أي بين بين خلفا من الهمز وإذا وقفا (4)] صيراها ياء ساكنة والبزي وأبو عمرو بياء ساكنة بدلا من الهمزة في الحالين. والباقون بالهمزة وياء بعدها في الحالين، وحمزة إذا وقف جعل الهمزة بين بين على أصله، ومن همز منهم ومن لم يهمز أشبع تمكين الألف في الحالين إلا ورشا وأبا جعفر فإن المد والقصر جائزان في مذهبهما لما ذكرناه في باب الهمزتين (5).
__________
(1) ق: «سورة الأحزاب مدنية وهي ثلاث وسبعون آية». باتفاق. ر: الإتحاف / 352.
(2) من قوله تعالى: {(إنّ الله كان بما تعملون خبيرا) الآية / 2،} {(وكان الله بما تعملون بصيرا)
الآية / 9.
(3) من قوله تعالى:} {(وما جعل أزوجكم الّئى تظهرون منهنّ أمّهتكم) الآية / 4وقوله:} {(إن أمّهتهم إلّا الّئى ولدنهم) المجادلة / 2و} (والّئى يئسن من المحيض والّئى لم يحضن) الطلاق / 4.
(4) ط: بياء مختلسة الكسر خلفا من الهمز أي بين بين وإن وقفا. وق: بياء مختلسة الكسرة أي بين بين وإن وقفا. وك: بياء مختلسة الكسر خلفا من الهمزة وإذا وقفا.
(5) خلاصة مذاهب القراء في هذه الكلمة وصلا ووقفا:
(أ) قرأ قالون وقنبل ويعقوب: بهمزة مكسورة من غير ياء بعدها، وصلا ووقفا. ولهم في الوقف عليها ما لهم في الوقف على نحو (السماء) من الأوجه (ب) وقرأ البزي وأبو عمرو وصلا بتسهيل الهمزة بين بين مع المد والقصر (ج) وعنهما إبدال الهمزة ياء ساكنة مع المد المشبع لالتقاء الساكنين وصلا (د) فإذا وقفا كان لهما ثلاثة أوجه: تسهيل الهمزة بالروم مع المد والقصر وإبدالها ياء ساكنة مع المد المشبع لالتقاء الساكنين.
(هـ) وقرأ ورش وأبو جعفر بتسهيل الهمزة بين بين مع المد والقصر وصلا فإذا وقفا كان لهما ثلاثة أوجه:
تسهيل الهمزة بالروم مع المد والقصر، وإبدالها ياء ساكنة مع المد وكل على أصله في مقدار المد.
(و) وقرأ ابن عامر والكوفيون بهمزة مكسورة بعدها ياء ساكنة وصلا ووقفا وهم على أصولهم في المد.
(ز) ولحمزة في الوقف تسهيل الهمزة مع المد والقصر.(1/510)
عاصم: {(تظاهرون) بضم التاء وتخفيف الظاء وألف بعدها وكسر الهاء} [1]، وابن عامر بفتح التاء والهاء وتشديد الظاء وألف بعدها وتخفيف الهاء (2). وحمزة والكسائي وخلف كذلك إلا أنهم يخففون الظاء (3)، والباقون بفتح التاء وتشديد الظاء والهاء من غير ألف (4).
حمزة وأبو عمرو ويعقوب: {(الظنون والرسول والسبيل} [5] بحذف الألف في الحالين في الثلاثة وابن كثير وحفص والكسائي وخلف بحذفها فيهن في الوصل خاصة والباقون بإثباتها في الحالين.
حفص: {(لا مقام لكم)} [6] بضم الميم (7) [الأولى] (8) والباقون بفتحها (9).
الحرميان وأبو جعفر: {(لأتوها)} [10] بالقصر (11)، والباقون بالمد (12).
قلت: رويس {(يسّاءلون)} [13] بتشديد السين وألف بعدها، والباقون بإسكان السين من غير ألف والله الموفق.
__________
(1) على أنه مضارع ظاهر.
(2) وأصله تتظاهرون فادغمت التاء في الظاء.
(3) وأصله تتظاهرون، فحذفت إحدى التاءين تخفيفا.
(4) واصله: تتظهرون. وكل ذلك بمعنى واحد. ومعنى الظهار أن يقول الرجل لزوجته: أنت علي كظهر أمي يقصد تحريم إتيانها. ر: المفردات / 318ومختار الصحاح / 171.
(5) من قوله تعالى: {(وتظنّون بالله الظّنونا) الآية / 10وقوله:} {(يقولون يليتنآ أطعنا الله وأطعنا الرّسولا)
الآية / 66. وقوله:} {(وقالوا ربّنآ إنّآ أطعنا سادتنا وكبرآءنا فأضلّونا السّبيلا) الآية / 67.
(6) من قوله تعالى:} {(وإذ قالت طّآئفة مّنهم يأهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا) الآية / 13.
(7) على أنه مصدر ميمي أو اسم مكان من (أقام).
(8) ك، ق: الاول. وليست في: ل.
(9) على أنه مصدر ميمي أو اسم مكان من (قام).
(10) من قوله تعالى:} {(ولو دخلت عليهم مّن أقطارها ثمّ سئلوا الفتنة لأتوها) الآية / 14.
(11) على أنه فعل ماض من الإتيان بمعنى المجيء.
(12) على أنه ماض من الإيتاء بمعنى الإعطاء. ر: الحجة لابن خالويه / 289.
(13) من قوله تعالى:} (وإن يأت الأحزاب يودّوا لو أنّهم بادون في الأعراب يسئلون عن أنبآئكم)
الآية / 20.(1/511)
عاصم: {(أسوة)} [1] هنا وفي الحرفين في الممتحنة بضم الهمزة، والباقون بكسرها (2).
{(الرعب) ذكر} [3] في آل عمران و {(مبينة) قد ذكر} [4] في النساء.
ابن كثير وابن عامر: {(نضعّف لها)} [5] بالنون وكسر العين وتشديدها من غير ألف، {(العذاب) بالنصب، والباقون بالياء وفتح العين ورفع العذاب، وشدد أبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب العين وحذفوا الألف قبلها، وخففها الباقون وأثبتوا قبلها الألف.
حمزة والكسائي وخلف:} {(ويعمل صالحا يؤتها أجرها)} [6] بالياء فيهما، والباقون بالتاء في الأول وبالنون في الثاني.
نافع وعاصم وأبو جعفر: {(وقرن)} [7] بفتح القاف (8)، والباقون بكسرها (9)
الكوفيون وهشام: {(أن يكون لهم)} [10] بالياء والباقون بالتاء.
__________
(1) من قوله تعالى: {(لّقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) الآية / 21وقوله:} {(قد كانت لكم أسوة حسنة فى إبراهيم والّذين معه)} {(لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة) الممتحنة / 4و 6.
(2) هما لغتان بمعنى القدوة: ر: الحجة لابن خالويه / 289ومختار الصحاح / 7.
(3) ص 328. واللفظ هنا في الآية / 26.
(4) ص 337. واللفظ هنا في الآية / 30.
(5) من قوله تعالى:} {(من يأت منكنّ بفحشة مّبيّنة يضعف لها العذاب ضعفين) الآية / 30.
(6)} {(* ومن يقنت منكنّ لله ورسوله وتعمل صلحا نؤتهآ أجرها مرّتين) الآية / 31.
(7) من قوله تعالى:} {(وقرن فى بيوتكنّ ولا تبرّجن تبرّج الجهليّة الأولى) الآية / 33.
(8) على أنه فعل أمر، أصله (اقررن) بفتح الراء الأولى، حذفت الراء الثانية تخفيفا ونقلت حركة الأولى إلى القاف، ثم استغني عن همزة الوصل فصار:} {(قرن).
(9) على أنه فعل أمر أصله (اقررن) بكسر الراء الأولى ثم حذفت الراء الثانية ونقلت حركة الأولى إلى القاف ثم استغني عن همزة الوصل فصار} {(قرن). ومعنى القرار: السكون والثبات. وقيل:} {(قرن)
بالكسر من الوقار. ر: الحجة لابن خالويه / 290والكشف 2/ 198197.
(10) من قوله تعالى:} (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)
الآية / 36.(1/512)
عاصم: {(وخاتم النبيين)} [1] بفتح التاء (2) والباقون بكسرها (3). {(أن تماسوهن)
ذكر} [4] في البقرة و {(ترجى) [في التوبة]} [5] و {(إناه) قد ذكر} [6] في باب الإمالة.
أبو عمرو ويعقوب: {(لا تحل لك)} [7] بالتاء، والباقون بالياء.
[ابن عامر] ويعقوب: {(ساداتنا)} [8] بالجمع وكسر التاء / والباقون بالتوحيد ونصب التاء.
[عاصم] (9) {(لعنا كبيرا)} [10] بالباء، والباقون بالثاء.
ليس فيها من الياءات شيء والله الموفق.
__________
(1) من قوله تعالى: {(مّا كان محمّد أبآ أحد مّن رّجالكم ولكن رّسول الله وخاتم النّبيّين) الآية / 40.
(2)} {(الخاتم) بفتح التاء ما يلبس في الإصبع للزينة والجمال. وفيه أربع لغات: خاتم وخاتم وخاتام وخيتام.
(3) على أنه اسم فاعل من ختم. والمعنى أن به ختمت الرسالات أي انتهت.
ر: الحجة لابن خالويه / 290ومختار الصحاح / 71.
(4) ص 305واللفظ هنا في الآية / 49.
(5) ص 393واللفظ هنا في الآية / 51. وكلمة «في التوبة» زيادة من ق.
(6) ص 244واللفظ هنا في الآية / 53.
(7) من قوله تعالى:} {(لّا يحلّ لك النّسآء من بعد ولا أن تبدّل بهنّ من أزوج) الآية / 52.
(8) من قوله تعالى:} {(وقالوا ربّنآ إنّا أطعنا سادتنا وكبرآءنا فأضلّونا السّبيلا) الآية / 67.
(9) ك: وعاصم.
(10) من قوله تعالى:} (ربّنآ ءاتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا) الآية / 68.(1/513)
[سورة سبأ]
(1)
قرأ حمزة والكسائي: {(علّام الغيب)} [2] بالألف بعد اللام مع تشديد اللام وخفض الميم على وزن فعّال (3) والباقون {(عالم الغيب) بالألف بعد العين على وزن فاعل، ورفع الميم} [4] نافع وابن عامر وأبو جعفر [ورويس] (5) وخفضها الباقون. {(لا يعزب)
ذكر} [6] في يونس (7). و {(معجزين) في الموضعين قد ذكر} [8] [في الحج] (9).
ابن كثير وحفص ويعقوب: {(من رجز أليم)} [10] هنا وفي الجاثية برفع الميم، والباقون بجرها.
حمزة والكسائي وخلف: {(إن يشأ يخسف بهم أو يسقط)} [11] بالياء في الثلاثة، وأدغم
__________
(1) ق «سورة سبأ مكية وقيل إلا الذين أوتوا العلم الآية. وهي خمس وأربعون آية» كذا ورد في ق والصواب أنها أربع وخمسون آية فيما سوى العدد الشامي وخمس وخمسون في الشامي. ر:
التلخيص / 373والإتحاف / 357.
(2) من قوله تعالى: {(قل بلى وربّى لتأتينّكم علم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرّة) الآية / 3.
(3) على أنه صيغة مبالغة. والخفض فيه لأنه صفة ل} {(ربي) أو بدل منه.
(4)} {(عالم) اسم فاعل. والرفع فيه لأنه مبتدأ، والخبر جملة} {(يعزب عنه) أو خبر لمبتدإ محذوف والتقدير: هو عالم. ر: الكشف 2/ 201والإتحاف / 357.
(5) «ورويس» ساقطة من: ل. وأثبتها من: ق، ك، ط. ر: شرح السمنودي / 111والبدور الزاهرة / 256.
(6) ص 400.
(7) زيادة من: ق.
(8) ص 472. واللفظ هنا في الآيتين / 5و 38.
(9) زيادة من: ق.
(10) من قوله تعالى:} {(أولئك لهم عذاب مّن رّجز أليم) الآية / 5وقوله:} {(والّذين كفروا بأيت ربّهم لهم عذاب من رّجز أليم) الجاثية / 11.
(11) من قوله تعالى:} (إن نّشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا مّن السّماء) الآية / 9.(1/514)
الكسائي الفاء [في الباء] (1)، والباقون بالنون فيهن. {(كسفا) قد ذكر} [2] في الإسراء.
أبو بكر: {(ولسليمان الريح)} [3] بالرفع (4) والباقون بالنصب (5).
نافع وأبو جعفر وأبو عمرو: {(منساته)} [6] [بألف (7)] ساكنة بدلا من الهمزة، والبدل مسموع (8)، وابن ذكوان بهمزة ساكنة ومثله قد يجيء في الشعر لإقامة الوزن وأنشد الأخفش الدمشقي:
صريع خمر قام من وكأته ... كقومة الشيخ إلى منسأته (9)
والباقون بهمزة مفتوحة (10)، وحمزة إذا وقف جعلها بين بين على أصله.
{(لسبأ) قد ذكر} [11] في النمل.
__________
(1) ك: بالباء.
(2) ص 440. واللفظ هنا في الآية / 9.
(3) من قوله تعالى: {(ولسليمن الرّيح غدوّها شهر ورواحها شهر) الآية / 12.
(4) على الابتداء، والخبر} {(ولسليمان).
(5) على أنه مفعول به لفعل محذوف، تقديره: وسخرنا.
(6) من قوله تعالى:} {(ما دلّهم على موته إلّا دآبّة الأرض تأكل منسأته) الآية / 14.
(7) ساقطة من: ط.
(8) أي لا يقاس. وقيل: هي من المهموز الذي تركت همزة العرب مثل: النبي والبريّة والخابية.
ر: تفسير الطبري 22/ 73والنشر 2/ 350.
(9) البيت في تفسير القرطبي 14/ 279ولم يعزه لقائل معين:
(10) المنسأة: العصا، والهمز وتركه لغتان فيها، فمن المهموز قول أبي طالب:
} أمن أجل صيد لا أبا لك صدته ... بمنسأة قد جرّ حبلك أحبلا
ومن غير المهموز قول الشاعر:
إذا دببت على المنساة من كبر ... فقد تباعد عنك اللهو والغزل
وإنما سميت العصا (منسأة) لأنه ينسأ بها أي يطرد ويزجر ويؤخر بها.
ر: الحجة لابن زنجلة / 585584والمفردات / 492وتفسير القرطبي 14/ 279والنشر 2/ 350349.
(11) ص 491واللفظ هنا في الآية / 15.(1/515)
قلت: رويس {(تبيّنت الجنّ)} [1] بضم التاء والباء وكسر الياء، والباقون بفتحهن والله الموفق.
حفص وحمزة: {(في مسكنهم)} [2] بإسكان السين وفتح الكاف، والكسائي وخلف كذلك غير أنهما [بكسر] (3) الكاف (4)، والباقون بفتح السين وكسر الكاف وألف بينهما.
أبو عمرو ويعقوب: {(ذواتي أكل خمط)} [5] بغير تنوين اللام (6)، والباقون بالتنوين (7)
وخفف الأكل هنا الحرميان وقد ذكر (8) في البقرة.
حفص وحمزة والكسائي [ويعقوب] (9) وخلف: {(وهل نجازي)} [10] بالنون وكسر الزاي {(إلا الكفور) بالنصب، والباقون بالياء وفتح الزاي والرفع.
يعقوب} {(ربّنا)} [11] بالرفع {(باعد) بالألف وفتح العين والدال} [12]، ابن كثير وأبو عمرو وهشام / {(ربّنا) بالنصب} {(بعّد) بتشديد العين وإسكان الدال من غير ألف} [13].
والباقون كذلك وبالألف مع التخفيف (14).
__________
(1) من قوله تعالى: {(فلمّا خرّ تبيّنت الجنّ أن لّو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين) الآية / 14.
(2) من قوله تعالى:} {(لقد كان لسبإ في مسكنهم ءاية) الآية / 15.
(3) ط: يكسران.
(4) فتح الكاف وكسرها في (مسكن) لغتان. ر: معاني القرآن / للفراء 2/ 357والإتحاف / 359.
(5) من قوله تعالى:} {(وبدّلنهم بجنّتيهم جنّتين ذواتى أكل خمط) الآية / 16.
(6) على الإضافة، وهذا من إضافة الشيء إلى جنسه مثل: ثوب خز. والخمط: كل شجرة مرة الثمر ذات شوك.
(7) على أن} {(خمط) عطف بيان. ر: الكشف 2/ 205والإتحاف / 359.
(8) ص 310.
(9) «ويعقوب» ساقطة من: ل، وأثبتها من: ك، ط، ق، ر: النشر 2/ 350. وإيضاح الرموز / 532.
(10) من قوله تعالى:} {(ذلك جزينهم بما كفروا وهل نجزى إلّا الكفور) الآية / 17.
(11) من قوله تعالى:} {(فقالوا ربّنا بعد بين أسفارنا) الآية / 19.
(12) على أنّ} {(ربنا) مبتدأ و} {(باعد) فعل ماض، والفاعل ضمير يعود على} {(ربنا) والجملة خبر للمبتدإ.
(13) على أن} {(ربنا) منادى و} (بعّد) فعل طلب من التبعيد.
(14) على أنه فعل طلب من المباعدة. وعلى هاتين القراءتين يكون المعنى أنهم كانوا يطلبون المباعدة(1/516)
الكوفيون: {(ولقد صدّق)} [1] بتشديد الدال، والباقون بتخفيفها (2).
أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف: {(لمن أذن له)} [3] بضم الهمزة (4)، والباقون بفتحها (5).
ابن عامر ويعقوب: {(إذا فزّع) بفتح الفاء والزاي} [6]، والباقون بضم الفاء وكسر الزاي.
قلت: رويس {(جزاء)} [7] بالنصب والتنوين {(الضعف) بالرفع} [8] والباقون: {(جزاء)
بالرفع من غير تنوين} {(الضعف) بالخفض} [9] والله الموفق.
حمزة: {(في الغرفة) بغير ألف على التوحيد، والباقون بالألف على الجمع} {(ويوم نحشرهم ثم نقول)} [10] قد ذكر (11) في الأنعام.
__________
بين أسفارهم، كأنهم استثقلوا ما هم فيه من نعمة فأرادوا أن يتعبوا ليشعروا بمتعة الراحة بعد التعب، وعلى القراءة الأولى يكون المعنى أنهم كانوا يتذمرون ويشكون بعد السفر إفراطا منهم في الترفّه وعدم الاعتداد بما أنعم الله به عليهم. ر: الحجة لابن زنجلة / 588والإتحاف / 359.
(1) من قوله تعالى: {(ولقد صدّق عليهم إبليس ظنّه فاتّبعوه إلّا فريقا مّن المؤمنين) الآية / 20.
(2) القراءتان متقاربتان من حيث المعنى، فالمقصود أن إبليس ظن فيهم ظنا لم يتيقّنه ظن أنه يضلهم فلما أطاعوه صدّق ظنه عليهم. ر: المحتسب 2/ 191وتفسير القرطبي 14/ 292.
(3) من قوله تعالى:} {(ولا تنفع الشّفعة عنده إلّا لمن أذن له حتّى إذا فزّع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربّكم قالوا الحقّ وهو العلىّ الكبير) الآية / 23.
(4) على البناء لما لم يسم فاعله، والجار والمجرور نائب فاعل.
(5) على البناء للفاعل، وهو ضمير يعود على الله سبحانه وتعالى.
(6) والفاعل ضمير يعود على الله سبحانه وتعالى. والمعنى: أخرج عنها ما فيها من الفزع والخوف.
ر: المحتسب 2/ 192وتفسير القرطبي 14/ 298.
(7) من قوله تعالى:} {(فأولئك لهم جزآء الضّعف بما عملوا وهم فى الغرفت ءامنون) الآية / 37.
(8) على أنّ} {(جزاء) حال، و} {(الضعف) مبتدأ مؤخر، والخبر} {(لهم)، أي: لهم الضعف جزاء.
(9) على ان} {(جزاء) مبتدأ مؤخر وهو مضاف و} {(الضعف) مضاف إليه، والخبر} {(لهم).
(10) من قوله تعالى:} (ويوم يحشرهم جميعا ثمّ يقول للملئكة أهؤلآء إيّاكم كانوا يعبدون) الآية / 40.
(11) ص 364.(1/517)
قلت: [رويس {(ثم تتّفكروا)} [1] بإدغام التاء في التاء وصلا فإذا ابتدأ قال: {(تتفكروا)
بتاءين وكذا يعقوب في} {(تتّمارى)} [2] في سورة النجم والله الموفق (3)].
الحرميان وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب وحفص: {(التناوش)} [4] بضم الواو (5)، والباقون بهمزها (6) وإذا وقف حمزة جعلها بين بين لأن ذلك من النئِش وهو الإبطاء في الحركة فأصله الهمز، وجائز أن يكون من النوش وهو التناول فيكون أصله الواو ثم تهمز للزوم ضمها فعلى هذا يقف بضم الواو ويرد ذلك إلى أصله.
ابن عامر والكسائي ورويس: {(وحيل بينهم)} [7] وفي الزمر: {(وسيق الذين)} [8] بإشمام الضم للحاء وللسين والباقون بإخلاص كسرهما. ذكر في البقرة.
ياءاتها ثلاث: {(عبادي الشكور)} [9] سكنها حمزة {(إن أجري إلا)} [10] سكنها ابن كثير [وأبو بكر وحمزة ويعقوب والكسائي وخلف] (11). {(ربي إنه سميع)} [12] فتحها نافع وأبو جعفر وأبو عمرو.
__________
(1) من قوله تعالى: {(أن تقوموا لله مثنى وفردى ثمّ تتفكّروا) الآية / 46.
(2) من قوله تعالى:} {(فبأىّ ءالآء ربّك تتمارى) النجم / 55.
(3) العبارة التي بين المعقوفين ساقطة: من: ل. وأثبتها من بقية النسخ. ر: إيضاح الرموز / 534.
(4) من قوله تعالى:} {(وقالوا ءامنّا به وأنّى لهم التّناوش من مّكان بعيد) الآية / 52.
(5) على أنه من ناش ينوش بمعنى التناول. أي: كيف لهم أن يتناولوا الإيمان في الآخرة وقد كفروا به في الدنيا.
(6) على أنه من نأش ينأش وهو بمعنى التناول أيضا. ويجوز أن يكون بمعنى: التباطؤ والتأخر.
ر: معاني القرآن للفراء 2/ 365ومختار الصحاح / 285.
(7) من قوله تعالى:} {(وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم مّن قبل) الآية / 54.
(8) من قوله تعالى:} {(وسيق الذين كفروا إلى جهنم) الآية / 71وقوله:} (وسيق الذين اتقوا ربهم) الآية / 73.
(9) من الآية / 13.
(10) من الآية / 47.
(11) ق: وحمزة وأبو بكر والكسائي ويعقوب وخلف، ط: وحمزة ويعقوب والكسائي وأبو بكر وخلف.
(12) من الآية / 50.(1/518)
وفيها محذوفتان: {(كالجواب)} [1] أثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب وأثبتها في الوصل ورش وأبو عمرو. {(كان نكير)} [2] أثبتها في الوصل ورش وفي الحالين يعقوب.
والله أعلم.
__________
(1) من الآية / 13.
(2) من الآية / 45.(1/519)
[سورة فاطر]
(1)
قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر: {(هل من خالق غير الله)} [2] بخفض الراء (3)
والباقون برفعها (4).
قلت: أبو جعفر {(فلا تذهب)} [5] بضم التاء وكسر الهاء، {(نفسك) بالنصب والباقون بفتح التاء والهاء، نفسك بالرفع والله الموفق.
} {(أرسل الريح) [ذكر} [6] في البقرة (7)] و {(إلى بلد ميت) قد ذكر} [8] في آل عمران.
قلت: يعقوب {(ولا ينقص)} [9] بفتح الياء وضم القاف (10)، والباقون بضم الياء وفتح القاف (11) والله الموفق.
أبو عمرو: {(يدخلونها)} [12] بضم الياء وفتح الخاء، والباقون بفتح الياء وضم الخاء.
{(ولؤلؤا) قد ذكر} [13] في الحج.
__________
(1) ق: (سورة الملائكة مكية وهي (أربعون وخمسون آية). كذا. والصواب خمس وأربعون آية في العدد الحجازي إلا المدني الأخير وأربع وأربعون في الحمصي وست وأربعون في الدمشقي والمدني الأخير.
ر: الإتحاف / 361.
(2) من قوله تعالى: {(يأيّها النّاس اذكروا نعمت الله عليكم هل من خلق غير الله يرزقكم) الآية / 3.
(3) على انه صفة ل} {(خالق) المجرور ب} {(من).
(4) على أنه صفة ل} {(خالق) الذي هو في موضع رفع. ر: إبراز المعاني / 655.
(5) من قوله تعالى:} {(فلا تذهب نفسك عليهم حسرت) الآية / 8.
(6) ص 297. واللفظ هنا في الآية / 9.
(7) زيادة من: ق.
(8) واللفظ هنا في الآية / 9.
(9) من قوله تعالى:} {(وما يعمّر من مّعمّر ولا ينقص من عمره إلّا فى كتب) الآية / 11.
(10) على أنه مضارع نقص، والفاعل ضمير يعود على المعمر.
(11) على البناء للمفعول، ونائب الفاعل ضمير يعود على المعمر كذلك، ر: الإتحاف / 362.
(12) من قوله تعالى:} (جنّت عدن يدخلونها يحلّون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا) الآية / 33.
(13) ص 470.(1/520)
أبو عمرو: {(كذلك يجزى)} [1] بالياء مضمومة وفتح الزاي {(كلّ كفور) بالرفع، والباقون بالنون. مفتوحة وكسر الزاي} {(كلّ) بالنصب.
نافع وأبو جعفر وابن عامر وأبو بكر والكسائي ويعقوب:} {(على بينات)} [2] بالألف على الجمع والباقون بغير ألف على التوحيد.
حمزة: {(ومكر السيء)} [3] بإسكان الهمزة في الوصل لتوالي الحركات تخفيفا (4) كما سكن أبو عمرو الهمزة في بارئكم كذلك، وإذا وقف أبدلها ياء ساكنة، والباقون بخفضها في الوصل، ويجوز رومها وإسكانها في الوقف أي للباقين.
وفيها محذوفة واحدة وهي: {(كان نكير ألم تر)} [5] أثبتها في الوصل ورش وفي الحالين يعقوب.
__________
(1) من قوله تعالى: {(كذلك نجزى كلّ كفور) الآية / 36.
(2) من قوله تعالى:} {(أم ءاتينهم كتبا فهم على بيّنت مّنه) الآية / 40.
(3) من قوله تعالى:} (استكبارا في الأرض ومكر السّيّئ ولا يحيق المكر السّيّئ إلّا بأهله) الآية / 43.
(4) وإجراء الوصل مجرى الوقف. ر: الحجة لابن خالويه / 297والبحر المحيط 7/ 319 والإتحاف / 362.
(5) من الآية / 26.(1/521)
[سورة يس]
(1)
قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف وروح {(يس) بإمالة فتحة الياء، والباقون بإخلاص فتحها. ورش وأبو بكر وابن عامر ويعقوب والكسائي وخلف يدغمون نون الهجاء في الواو ويبقون الغنة وكذلك في ن والقلم، غير أن عامة أهل الأداء من المصريين يأخذون في مذهب ورش هنالك بالبيان} [2]، والباقون بالبيان للنون في السورتين، وأبو جعفر على أصله في السكت على الحروف وإذا سكت أظهر.
حفص وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف: {(تنزيل العزيز)} [3] بنصب اللام (4)، والباقون برفعها (5).
حفص وحمزة والكسائي وخلف: {(سدا)} [6] في الحرفين / بفتح السين، والباقون بضمها.
أبو بكر: {(فعززنا)} [7] بتخفيف الزاي (8) والباقون بتشديدها (9).
قلت: أبو جعفر {(أأن ذكرتم)} [10] بفتح الهمزة الثانية (11) وهو على أصله في
__________
(1) ق: «سورة يس مكية وهي ثلاث وثمانون آية». أي في العدد الكوفي واثنتان وثمانون في غيره.
ر: التلخيص / 379والإتحاف / 363.
(2) أي: بإظهار النون الساكنة من {(نون والقلم) وقد يطلق على الإظهار: البيان.
ر: الدراسات الصوتية عند علماء التجويد / 427.
(3) من قوله تعالى:} {(تنزيل العزيز الرّحيم) الآية / 5.
(4) على المصدرية فيكون منصوبا بفعل من لفظه، والتقدير: نزله تنزيل.
(5) على أنه خبر لمبتدإ محذوف، والتقدير: هو تنزيل. ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 222221.
(6) من قوله تعالى:} {(وجعلنا من بين أيديهم سدّا ومن خلفهم سدّا) الآية / 9.
(7) من قوله تعالى:} {(إذ أرسلنآ إليهم اثنين فكذّبوهما فعزّزنا بثالث) الآية / 14.
(8) من (عزّ) بمعنى غلب. أي فغلبنا أهل القرية بثالث.
(9) من (عزّز) بمعنى قوى. أي فقوينا الرسولين برسول ثالث. ر: الحجة لابن خالويه / 298.
(10) من قوله تعالى:} {(قالوا طئركم مّعكم أئن ذكّرتم) الآية / 19.
(11) على أن} (أن) مفعول لأجله، والمعنى: (ألأن ذكرتم تطيرتم؟).(1/522)
التسهيل والفصل، والباقون بكسرها (1)، وهم على أصولهم في [التسهيل] (2) والتحقيق والفصل.
أبو جعفر {(ذكرتم) بالتخفيف، والباقون بالتشديد.
أبو جعفر:} {(إن كانت إلا صيحة واحدة)} [3] برفع الاسمين في الموضعين والباقون بالنصب فيهما والله الموفق.
{(لما جميع) ذكر} [4] في هود {(والأرض الميتة)} [5] في الأنعام و {(من ثمره) قد ذكر} [6] أيضا في الأنعام.
أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف: {(وما عملت أيديهم)} [7] بغير هاء (8)، والباقون بالهاء (9).
الكوفيون وابن عامر [وأبو جعفر] (10) ورويس، {(والقمر قدرناه)} [11] بنصب الراء (12).
والباقون بضمها (13).
__________
(1) على أنّ {(إن) شرطية دخلت عليها همزة الاستفهام، والمعنى: أئن ذكرتم تتطيرون؟ والمحذوف جواب الاستفهام على مذهبه سيبويه إذا اجتمع الشرط والاستفهام.
ر: المحتسب 2/ 206والبحر 7/ 327والفتوحات الإلهية 3/ 507.
(2) ساقطة من: ك.
(3) من قوله تعالى:} {(إن كانت إلّا صيحة وحدة فإذا هم خمدون) الآية / 29.
(4) ص 408. واللفظ هنا في الآية / 32.
(5) ص 366واللفظ هنا في الآية / 33.
(6) ص 361. واللفظ هنا في الآية / 35.
(7) من قوله تعالى:} {(ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم) الآية / 35.
(8) على حذف المفعول، ويجوز أن تكون ما مصدرية، والمعنى ليأكلوا من ثمره ومن عمل أيديهم.
(9) على أن} {(ما) موصولة والهاء في عملته عائدة على} {(ما). أي: ليأكلوا من ثمره ومما عملته أيديهم من الغرس والسقي وغيره ر: البحر 7/ 335والفتوحات الإلهية 3/ 512.
(10) «وأبو جعفر» ساقطة من: ل، وأثبتها من: بقية النسخ. ر: مصطلح الإشارات / 413وإيضاح الرموز / 541.
(11) من قوله تعالى:} (والقمر قدّرنه منازل حتّى عاد كالعرجون القديم) الآية / 39.
(12) على أنه مفعول به لفعل محذوف. أي: وقدرنا القمر.
(13) على أنه مبتدأ وجملة قدرناه، في موضع الخبر. ر: إملاء ما من به الرحمن 2/ 203.(1/523)
نافع وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب: {(ذرياتهم)} [1] بالجمع وكسر التاء، والباقون بالتوحيد وفتح التاء.
ابن كثير وورش وهشام {(يخصّمون)} [2] بفتح الخاء وتشديد الصاد (3)، وقالون وأبو عمرو باختلاس فتحة الخاء وتشديد الصاد (4)، وأبو جعفر بالإسكان والتشديد (5)، والنص عن قالون بالإسكان أيضا، وحمزة باسكان الخاء وتخفيف الصاد، والباقون وهم عاصم ويعقوب وابن ذكوان والكسائي وخلف بكسر الخاء وتشديد الصاد (6). {(من مرقدنا)
قد ذكر} [7] في أول سورة الكهف.
الحرميان وأبو عمرو: {(في شغل)} [8] بإسكان الغين، والباقون بضمها (9).
قلت: أبو جعفر {(فاكهون وفاكهين)} [10] حيث وقع بغير ألف (11) والباقون بالألف (12)
والله الموفق.
__________
(1) من قوله تعالى: {(وءاية لّهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون) الآية / 41.
(2) من قوله تعالى:} {(ما ينظرون إلّا صيحة وحدة تأخذهم وهم يخصّمون) الآية / 49.
(3) على أن أصله (يختصمون) فنقلت حركة التاء إلى الخاء، وأدغمت التاء في الصاد.
(4) إي الإتيان بثلثي الفتحة، تخفيفا.
(5) على أن أصله (يختصمون) فأدغمت التاء في الصاد وبقيت الخاء ساكنة فاجتمع ساكنان.
(6) على أن الخاء حركت بالكسر لالتقاء الساكنين. ر: النشر 2/ 354وشرح الطيبة لابن الناظم / 382.
(7) ص 442. واللفظ هنا في الآية / 52.
(8) من قوله تعالى:} (إنّ أصحب الجنّة اليوم في شغل فكهون) الآية / 55.
(9) هما لغتان فالضم على الأصل والإسكان للتخفيف.
ر: الحجة لابن خالويه / 299والكشف 2/ 219.
(10) أول مواضعه هنا في الآية / 55.
(11) على أنه صفة مشبهة من فكه يفكه، والتفكه بالشيء: التمتع به.
(12) على أنه اسم فاعل، يقال: فكه الرجل فهو فاكه إذا كان طيب العيش متنعما. ر: مختار(1/524)
حمزة والكسائي وخلف: {(في ظلل)} [1] بضم الظاء من غير ألف (2)، والباقون بكسرها وبالألف (3).
نافع وعاصم وأبو جعفر: {(جبلّا كثيرا)} [4] بكسر الجيم والباء، وتشديد اللام، وروح [بضمهما] (5) مع التشديد، وأبو عمرو وابن عامر بضم الجيم وإسكان الباء وتخفيف اللام والباقون [وهم المكي وحمزة والكسائي وخلف ورويس (6) كذلك غير أنهم ضموا الباء (7)
{(على مكاناتهم) قد ذكر} [8] [في الأنعام] (9).
عاصم وحمزة: {(ننكّسه في الخلق)} [10] بضم النون الأولى وفتح الثانية وكسر الكاف وتشديدها (11)، والباقون بفتح النون الأولى وإسكان الثانية وضم الكاف مخففة (12).
نافع وأبو جعفر ويعقوب وابن ذكوان: {(افلا تعقلون) هنا بالتاء والباقون بالياء.
__________
الصحاح / 213.
(1) من قوله تعالى:} {(هم وأزوجهم فى ظلل على الأرائك متّكون) الآية / 56.
(2) على أنه جمع ظله، مثل: حلل وحلة.
(3) على أنه جمع ظلة، مثل: قلال وقلة، أو جمع ظل مثل: ذئاب وذيب. ر: الحجة لابن زنجلة / 601.
(4) من قوله تعالى:} {(ولقد أضلّ منكم جبلّا كثيرا) الآية / 62.
(5) ط: بضمها.
(6) زيادة من: ط.
(7) كلها لغات بمعنى (الخلق). ر: الحجة لابن خالويه / 299وتفسير القرطبي 15/ 47.
(8) ص 364. واللفظ هنا في الآية / 67.
(9) زيادة من: ق.
(10) من قوله تعالى:} (ومن نّعمّرة ننكّسه فى الخلق أفلا يعقلون) الآية / 68.
(11) من التنكيس.
(12) من النكس وهو قلب الشيء على رأسه، والمعنى: ومن نطل عمره نرده من قوة الشباب إلى ضعف الهرم. ر: الحجة لابن خالويه / 300229ومختار الصحاح / 283.(1/525)
نافع [وابن عامر ويعقوب وأبو جعفر] (1) {(لينذر من كان)} [2] بالتاء هنا والباقون بالياء.
و {(مشارب) قد ذكر} [3] في الإمالة و {(كن فيكون) قد ذكر} [4] في البقرة.
قلت: رويس {(يقدر على أن)} [5] هنا وفي الأحقاف (6) بياء مفتوحة وإسكان القاف من غير ألف بعدها مع رفع الراء وافقه روح في الأحقاف، والباقون بياء الجر مكسورة وفتح القاف وألف بعدها وخفض الراء في الموضعين والله الموفق.
ياءاتها ثلاث: {(ومالي لا أعبد)} [7] أسكنها حمزة ويعقوب وخلف، {(إني إذا لفي)} [8]
فتحها نافع [وأبو عمرو] (9) وأبو جعفر {(إني آمنت)} [10] فتحها الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو.
وفيها ثلاث [ياءات محذوفة (11): {(ولا ينقذون)} [12] أثبتها في الوصل ورش. قلت وفي الحالين يعقوب. {(إن يردن الرحمن)} [13] أثبتها في الوصل مفتوحة وفي الوقف ساكنة أبو جعفر وافقه يعقوب في الوقف على أصله. {(فاسمعون)} [14] أثبتها في الحالين يعقوب والله الموفق.
__________
(1) ط: وأبو جعفر ويعقوب وابن عامر. ق، ك: وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب.
(2) من قوله تعالى: {(لينذر من كان حيّا ويحقّ القول على الكفرين) الآية / 70.
(3) ص 250. واللفظ هنا في الآية / 73.
(4) ص 294. واللفظ هنا في الآية / 82.
(5) من قوله تعالى:} {(أو ليس الّذى خلق السّموت والأرض بقدر على أن يخلق مثلهم) الآية / 81.
(6) من قوله تعالى:} (ولم يعى بخلقهنّ بقدر على أن يحيى الموتى) [الأحقاف: 33].
(7) من الآية / 22.
(8) من الآية / 25.
(9) «وأبو عمرو» ساقطة من: ل، وأثبتها من بقية النسخ. ر: إيضاح الرموز / 545.
(10) من الآية / 25.
(11) ط: آيات محذوفات.
(12) من الآية / 23.
(13) من الآية / 23.
(14) من الآية / 25.(1/526)
[سورة الصافات]
(1)
[قرأ حمزة] (2) {(والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا)} [3] وكذلك:
{(والذاريات ذورا)} [4] بإدغام التاء فيما بعدها من غير إشارة في الأربعة وأقرأني أبو الفتح في رواية خلاد {(فالملقيات ذكرا)} [5] {(فالمغيرات صبحا)} [6] في والمرسلات والعاديات بالإدغام أيضا من غير إشارة (7). والباقون يكسرون التاء في الجميع من غير إدغام إلا ما كان من مذهب أبي عمرو في الإدغام الكبير وقد شرحناه قبل.
عاصم وحمزة: {(بزينة)} [8] بالتنوين (9)، والباقون بغير تنوين (10).
أبو بكر: {(الكواكب) بالنصب} [11] والباقون بالخفض.
__________
(1) ك: سورة والصافات، ق: (سورة والصافات مكية وهي إحدى اثنتان وثمانون آية).
كذا: والصواب مائة وإحدى وثمانون آية في العدد البصري ومائة واثنتان وثمانون في غيره.
ر: التلخيص / 383والإتحاف / 367.
(2) «قرأ حمزة» ساقطة من: ط. وأثبتها من بقية النسخ. ر: إيضاح الرموز / 546.
(3) الآيات (31).
(4) الذريات / 1.
(5) المرسلات / 5.
(6) العاديات / 3.
(7) أي من غير روم، فالإدغام محض.
ر: النشر 1/ 300وسراج القارئ / 334.
(8) من قوله تعالى: {(إنّا زيّنّا السّمآء الدّنيا بزينة الكوكب) الآية / 6.
(9) على أن الكواكب بدل من زينة، بدل معرفة من نكرة، وهو جائز.
(10) على أن} (زينة) مصدر أضيف إلى المفعول، والمعنى: بأن زينا الكواكب فيها. ر: الحجة لابن زنجلة / 604وإملاء ما من به الرحمن 2/ 205والإتحاف / 368.
(11) على إعمال المصدر منونا في المفعول، والفاعل محذوف. أي بأن زين الله الكواكب في كونها مضيئة حسنة في أنفسها. ر: الإتحاف / 367.(1/527)
حفص وحمزة والكسائي وخلف: {(يسّمعون)} [1] بتشديد السين والميم، والباقون بإسكان السين وتخفيف الميم.
حمزة والكسائي وخلف: {(بل عجبت)} [2] بضم التاء (3)، والباقون بفتحها (4). قالون وابن عامر وأبو جعفر: {(أو آباؤنا)} [5] هنا وفي الواقعة بإسكان الواو (6) والباقون بفتحها (7). {(المخلصين) ذكر} [8] في يوسف وجميع ما فيها أي من لفظ المخلصين.
و {(قل نعم) قد ذكر} [9] في الأعراف.
حمزة والكسائي وخلف {(عنها ينزفون)} [10] هنا بكسر الزاي (11) والباقون بفتحها (12)، ولا خلاف في ضم الياء.
حمزة: {(إليه يزفون)} [13] بضم الياء (14)، والباقون بفتحها (15)، {(يا بني إني) ذكر في هود]} [16] و {(يا أبت) قد ذكر في يوسف} [17].
__________
(1) من قوله تعالى: {(لّا يسّمّعون إلى الملا الأعلى ويقذفون من كلّ جانب) الآية / 8.
(2) من قوله تعالى:} {(بل عجبت ويسخرون) الآية / 12.
(3) على إسناد الفعل إلى ضمير المتكلم وهو الله سبحانه، وإسناد العجب إلى الله سبحانه كإسناد السخرية والاستهزاء إليه في نحو قوله:} {(سخر الله منهم) وقوله:} {(الله يستهزىء بهم).
(4) على إسناد الفعل إلى ضمير المخاطب وهو الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
ر: الحجة لابن زنجلة 607606وإبراز المعاني / 665664.
(5) من قوله تعالى:} {(أو ءابآؤنا الأولون) الآية / 17والواقعة / 48.
(6) على أنها} {(أو) العاطفة.
(7) على أنها واو العطف دخلت عليها همزة الإنكار. ر: الإتحاف / 368.
(8) ص 413. واللفظ هنا في الآيات / 40و 74و 128و 160و 169.
(9) ص 371. واللفظ هنا في الآية / 18.
(10) من قوله تعالى:} {(لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون) الآية / 47.
(11) على أنه مضارع أنزف، أي لا ينفد شرابهم، أو: لا يسكرون.
(12) على أنه مضارع نزف. أي لا يسكرون. ر: الصحاح للجوهري 4/ 14311430.
(13) من قوله تعالى:} (فأقبلوا إليه يزفّون) الآية / 94.
(14) على أنه مضارع أزفّ، أي يحمل بعضهم بعضا على الإسراع. أو هي بمعنى زفّ.
(15) على أنه مضارع زفّ أي يسرعون. ر: الحجة لابن خالويه / 302والإتحاف / 369.
(16) ص 405. واللفظ هنا في الآية / 102.
(17) ص 411. واللفظ هنا في الآية / 102.(1/528)
حمزة والكسائي وخلف: {(ماذا ترى)} [1] بضم التاء وكسر الراء كسرة خالصة يجعلونه فعلا رباعيا، والباقون بفتحها يجعلونه فعلا ثلاثيا وأبو عمرو يميل فتحة الراء وورش بين بين على أصلهما والباقون بإخلاص فتحها.
ابن ذكوان من قراءتي على الفارسي عن النقاش عن الأخفش عنه: {(وإن الياس)} [2] بحذف الهمزة (3) والباقون بتحقيقها (4) وكذا قرأت لابن ذكوان من طريق الشاميين وقال ابن ذكوان في كتابه بغير همز والله أعلم بما أراد.
حفص وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب: {(الله ربّكم وربّ آبائكم الأولين)} [5] بنصب الأسماء الثلاثة والباقون برفعها.
نافع وابن عامر ويعقوب: {(على آل ياسين)} [6] منفصلا مثل آل محمد وكذا رسم في جميع المصاحف (7) والباقون بكسر الهمزة وإسكان اللام متصلا (8).
قلت: أبو جعفر {(لكاذبون اصطفى)} [9] بوصل الهمزة على الخبر (10) ويبتدئ بالكسر، والباقون بقطعها على الاستفهام والله الموفق.
__________
(1) من قوله تعالى: {(قال يبنىّ إنّى أرى فى المنام أنّى أذبحك فانظر ماذا ترى) الآية / 102.
(2) من قوله تعالى:} {(وإنّ إلياس لمن المرسلين) الآية / 123.
(3) على أن أصله (ياس)، دخلت عليه أل التعريف. وعند البدء بهذه الكلمة تفتح همزتها.
(4) على أن الهمزة واللام من الاسم. ر: الحجة لابن زنجلة / 160والنشر 2/ 360.
(5) الآية / 126.
(6) من قوله تعالى:} {(سلم على إل ياسين) الآية / 130.
(7) آل ياسين: أي أهله وذوو قرابته وأتباعه. وأصل} {(آل) أهل، فقلبت الهاء همزة ساكنة فاجتمعت همزتان أولاهما مفتوحة والثانية ساكنة فأبدلت الثانية ألفا. وعلى هذه القراءة يجوز الوقف اضطرارا أو اختبارا على} {(آل).} {(وياسين) لغة في (ياس).
(8) على أنها لغة في اسم إلياس. وعلى هذه القراءة لا يجوز الوقف على إل وإن انفصلت خطا، لأنها جزء من الكلمة. ر: الحجة لابن خالويه / 303والحجة لابن زنجلة / 611والمصباح المنير 1/ 29.
(9) من قوله تعالى:} (وإنّهم لكذبون. أصطفى البنات على البنين) الآيتين / 152و 153.
(10) على أن همزة الاستفهام حذفت للعلم بها. ر: الحجة لابن زنجلة / 612والإتحاف / 371.(1/529)
ياءاتها ثلاث: {(إني أرى في المنام أني أذبحك} [1] فتحهما الحرميان [وأبو جعفر وأبو عمرو {(ستجدني إن شاء الله)} [2] فتحها نافع وأبو جعفر. وفيها محذوفتان: {(لتردين ولولا)} [3] أثبتها في الوصل ورش وفي الحالين يعقوب. {(سيهدين)} [4] أثبتها يعقوب في الحالين /.
__________
(1) من الآية / 102.
(2) من الآية / 102.
(3) من الآيتين / 56و 57.
(4) من الآية / 99.(1/530)
[سورة ص]
(1)
قرا حمزة والكسائي وخلف: {(من فواق)} [2] بضم الفاء، والباقون بفتحها (3)
{(أصحاب الأيكة) ذكر} [4] في الشعراء {(وبالسوق) قد ذكر} [5] في النمل.
قلت: أبو جعفر {(لتدبّروا)} [6] [بالتاء وتخفيف الدال] (7) والباقون بالياء والتشديد.
أبو جعفر {(بنصب)} [8] بضم النون والصاد ويعقوب بفتحهما، والباقون [بضم النون] (9) وإسكان الصاد (10) والله الموفق.
ابن كثير: {(واذكر عبدنا إبراهيم)} [11] على التوحيد، والباقون على الجمع.
__________
(1) ق «سورة ص مكية وهي ست أو ثمان وثمانون آية» هي ثمان وثمانون آية في العدد الكوفي وخمس وثمانون في البصري وست وثمانون في الباقي. ر: التلخيص / 386.
(2) من قوله تعالى: {(وما ينظر هؤلآء إلّا صيحة وحدة مّا لها من فواق) الآية / 15.
(3) هما لغتان مثل: قصاص الشعر وقصاصه. وقيل: بالضم ما بين الحلبتين، وبالفتح: الراحة أو الرجوع والمعنى انهم ما ينظرون إلا صيحة واحدة لا تمهلهم قدر ما بين الحلبتين أو صيحة ما لها من رجوع إلى الدنيا. ر: الحجة لابن خالويه / 304والكشف 2/ 231والمفردات / 388.
(4) ص 489. واللفظ هنا في الآية / 13.
(5) ص 493. واللفظ هنا في الآية / 33.
(6) من قوله تعالى:} {(كتب أنزلنه إليك مبرك لّيدّبّروا ءايته وليتذكّر أولوا الألبب) الآية / 29.
(7) ط: بتاء الخطاب المفتوحة بعد اللام بدلا من الياء مع تخفيف الدال.
(8) من قوله تعالى:} {(واذكر عبدنا أيّوب إذ نادى ربّه أنّى مسّنى الشّيطن بنصب وعذاب) الآية / 41.
(9) «بضم النون» ساقطة من: ق. وفي ك: بفتح النون، والتصويب من: ل، ط.
(10) هي لغات بمعنى التعب والمشقة. وقيل: النصب: التعب والنصب: الشر والبلاء. ر: مختار الصحاح / 275والإتحاف / 372.
(11) من قوله تعالى:} (واذكر عبدنآ إبراهيم وإسحق ويعقوب) الآية / 45.(1/531)
نافع وأبو جعفر وهشام: {(بخالصة)} [1] بغير تنوين (2) والباقون بالتنوين (3)
{والليسع) قد ذكر} [4] في الأنعام.
ابن كثير وأبو عمرو: {(هذا ما يوعدون)} [5] بالياء، والباقون بالتاء.
حفص وحمزة والكسائي وخلف: {(وغسّاق)} [6] وكذلك في النبأ [وغسّاقا] (7) بتشديد السين فيهما (8) والباقون بتخفيفها (9) (10). أبو عمرو ويعقوب {(وأخر من شكله)} [11]
بضم الهمزة على الجمع، والباقون بفتحها وألف بعدها على التوحيد.
أبو عمرو ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف: {(من الأشرار أتخذناهم)} [12] بوصل الألف وإذا ابتدءوا كسروها، والباقون بقطعها في الحالين. {(سخريا) قد ذكر} [13] في المؤمنين.
__________
(1) من قوله تعالى: {(إنّآ أخلصنهم بخالصة ذكرى الدّار) الآية / 46.
(2) على أن خالصة مصدر (بمعنى الإخلاص) أضيف إلى الفاعل وهو} {(ذكرى). أي بأن خلص لهم أن يذكروا معادهم.
(3) على أن} {(ذكرى) بدل من: خالصة. والمعنى: إنا اخترناهم لذكرهم لمعادهم.
ر: الكشف 2/ 231والإتحاف / 373.
(4) ص 359واللفظ هنا في الآية / 48.
(5) من قوله تعالى:} {(هذا ما توعدون ليوم الحساب) الآية / 53.
(6) من قوله تعالى:} {(هذا فليذوقوه حميم وغسّاق) الآية / 57.
(7) زيادة من: ق، ك، ط. وهذه الكلمة من قوله تعالى:} {(إلّا حميما وغسّاقا) النبأ / 25.
(8) زيادة من: ق، ك، ط.
(9) بتخفيفهما. والتصويب من: ل، ق، ك.
(10) الغسّاق بالتشديد: السيال. وهو ما يسيل من جلود أهل النار، ومنه قولهم: غسقت عينه إذا سالت. وبالتخفيف اسم للصديد، جاء على وزن فعال كعذاب وشراب.
ر: الحجة لابن زنجلة / 615والكشف 2/ 32والمفردات / 360.
(11) من قوله تعالى:} {(وءاخر من شكله أزوج) الآية / 58.
(12) من قوله تعالى:} (وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنّا نعدّهم مّن الأشرار. أتّخذنهم سخريّا) الآيتين / 62و 63.
(13) ص 477.(1/532)
أبو جعفر: {(إلا إنما)} [1] بكسر الهمزة (2) والباقون بفتحها (3).
عاصم وحمزة وخلف: {(قال فالحق)} [4] بالرفع (5) والباقون بالنصب (6) ولا خلاف في نصب الثاني بأقول.
{(المخلصين) قد ذكر} [7] في يوسف.
ياءاتها ست: {(ولي نعجة)} [8] و {(وما كان لي من علم)} [9] [فتحهما] (10) حفص.
{(إني أحببت)} [11] فتحها الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو.
{(من بعدي إنك)} [12] فتحها نافع وأبو عمرو وأبو جعفر. {(مسني الشيطان)} [13]
سكنها حمزة. {(لعنتي إلى)} [14] فتحها نافع وأبو جعفر.
[قلت: وفيها محذوفتان {(عذاب)} [15] و {(عقاب)} [16] أثبتهما في الحالين يعقوب وحذفهما الباقون والله الموفق] (17).
__________
(1) من قوله تعالى: {(إن يوحى إلىّ إلّا أنّما أنا نذير مّبين) الآية / 70.
(2) على الحكاية.
(3) فتكون} {(أن) في موضع نائب الفاعل ليوحى، والتقدير: يوحى إلى اعتباري نذيرا لا غير ر: المحتسب 2/ 235ومشكل إعراب القرآن 2/ 255.
(4) من قوله تعالى:} (قال فالحقّ والحقّ أقول) الآية / 84.
(5) على أنه خبر لمبتدإ محذوف. والتقدير: فهذا الحق أو فأنا الحق.
(6) على أنه منصوب بفعل محذوف. أي فالزموا الحق. ر: الحجة لابن خالويه / 307 ومشكل إعراب القرآن 2/ 256255والإتحاف / 374.
(7) ص 413.
(8) من الآية / 23.
(9) من الآية / 69.
(10) ط، ل: فتحها. والتصويب من: ق، ك.
(11) من الآية / 32.
(12) من الآية / 35.
(13) من الآية / 41.
(14) من الآية / 78.
(15) من الآية / 8.
(16) من الآية / 14.
(17) العبارة التي بين المعقوفين ساقطة من: ل، وأثبتها من بقية النسخ. ر: النشر 2/ 362.(1/533)
[سورة الزمر] (1)
قد ذكر {(في بطون أمهاتكم)} [2] في النساء.
قرأ نافع وعاصم ويعقوب وحمزة وهشام بخلاف عنه: {(يرضه لكم)} [3] باختلاس ضمة الهاء وهشام من قراءتي على أبي الفتح. وابن جماز وأبو شعيب وأبو عمر / الدوري وغيرهما عن اليزيدي بإسكانها.
وقرأت على الفارسي وغيره من طريق أهل العراق بصلتها بواو وهي رواية أبي حمدون [وأبي عبد الرحمن وغيرهما] (4) عن اليزيدي، والباقون يصلونها بواو. {(ليضل) قد ذكر} [5] في إبراهيم.
الحرميان وحمزة: {(أمن هو)} [6] بتخفيف الميم (7) والباقون بتشديدها (8).
أبو شعيب: {(فبشر عباد الذين)} [9] بياء مفتوحة في الوصل ساكنة في الوقف، وقال أبو
__________
(1) ق: «سورة الزمر مكية إلا قوله: {(قل يا عبادي الذين الآية) وهي خمس أو اثنان وسبعون آية». هي اثنتان وسبعون آية في العدد الحجازي والبصري وثلاث وسبعون في الشامي وخمس وسبعون في الكوفي. ر: الإتحاف / 374.
(2) ص 335. واللفظ هنا في الآية / 6.
(3) من قوله تعالى:} {(وإن تشكروا يرضه لكم) الآية / 7.
(4) ل: وغيره. والمثبت من بقية النسخ. ر: المبسوط / 322.
(5) ص 425. واللفظ هنا في الآية / 8.
(6) من قوله تعالى:} {(أمّن هو قنت ءاناء الّيل ساجدا وقائما) الآية / 9.
(7) على أن الهمزة للاستفهام دخلت على (من) ويقدر معادل لها في آخر الكلام نحو: أمن هو قانت كمن ليس قانتا؟
(8) على أن (أم) دخلت على (من) وأضمر استفهام معادل لأم نحو: أهذا الذي يقال له تمتع بكفرك قليلا خير أم الذي هو قانت؟ ر: الحجة لابن خالويه / 309308والكشف 2/ 237.
(9) من قوله تعالى:} (فبشر عباد. الّذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه) الآيتين / 17و 18.(1/534)
حمدون وغيره عن اليزيدي مفتوحة في الوصل محذوفة في الوقف وهو عندي قياس قول أبي عمرو في اتباع المرسوم عند الوقف (1)، ويعقوب يثبتها على أصله في الوقف.
والباقون يحذفونها في الحالين {(لكن الذين) ذكر لأبي جعفر} [2] في آخر آل عمران.
ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: {(ورجلا سالما)} [3] بألف بعد السين وكسر اللام (4)، والباقون بفتح اللام من غير الف (5).
أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف: {(بكاف عباده)} [6] بألف على الجمع والباقون بغير ألف على التوحيد، {(على مكاناتكم) قد ذكر} [7] في الأنعام.
أبو عمرو ويعقوب: {(كاشفات ضرّه وممسكات رحمته)} [8] بالتنوين فيهما ونصب {(ضره ورحمته)، والباقون بغير تنوين وخفض ضره ورحمته.
حمزة والكسائي وخلف:} {(التي قضي)} [9] بضم القاف وكسر الضاد وفتح الياء {(الموت) بالرفع، والباقون بفتح القاف والضاد وألف بعدها في اللفظ و} {(الموت)
بالنصب.} {(لا تقنطوا) قد ذكر} [10] في الحجر.
__________
(1) وهذه الرواية بفتح الياء تدل على أن أبا عمرو يذهب في العدد مذهب المدنى الأول فلا يعد {(فبشر عباد) رأس آية. وروي عنه أنه قال: (إن كان رأس آية وقفت وإن لم يكن رأس آية فتحت فقلت:
} {عبادي الذين) ومن لم يفتح ذهب إلى أنه رأس آية في عدد الكوفة والبصرة والمدني الأخير. وقياس مذهب أبي عمرو في الوقف أن يحذف الياء لأنها محذوفة رسما. ر: المبسوط / 325324 والتلخيص / 391.
(2) ص 332. واللفظ هنا في الآية / 20.
(3) من قوله تعالى:} {(ضرب الله مثلا رّجلا فيه شركاء متشكسون ورجلا سلما لرجل) الآية / 29.
(4) على أنه اسم فاعل. والمعنى: خالصا لا شركه فيه.
(5) على أنه مصدر (سلم) وهو منصوب نعتا لرجل على كلتا القراءتين. ر: الكشف 2/ 238.
(6) من قوله تعالى:} {(أليس الله بكاف عبده) الآية / 36.
(7) ص 364واللفظ هنا في الآية / 39.
(8) من قوله تعالى:} {(إن أرادنى الله بضرّ هل هنّ كشفت ضرّه أو أرادنى برحمة هل هنّ ممسكت رحمته) الآية / 38.
(9) من قوله تعالى:} (فيمسك الّتى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مّسمّى) الآية / 42.
(10) ص 428واللفظ هنا في الآية / 53.(1/535)
قلت: أبو جعفر {(يا حسرتاي)} [1] بياء مفتوحة بعد الألف (2) [وسكنها ابن وردان بخلاف عنه] (3) والباقون بغير ياء.
روح: {(وينجي الله)} [4] بالتخفيف والباقون بالتشديد والله الموفق.
أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف: {(بمفازاتهم) بالألف على الجمع، والباقون بغير ألف على التوحيد.
ابن عامر:} {(تأمرونني أعبد)} [5] بنونين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة ونافع وأبو جعفر بواحدة مكسورة مخففة: والباقون بواحدة، مكسورة مشددة (6). {(وجيء وسيق) قد ذكر} [7] في البقرة.
الكوفيون: {(فتحت أبوابها)} [8] في الموضعين هنا وفي النبأ (9) بتخفيف التاء، والباقون بتشديدها.
__________
(1) من قوله تعالى: {(أن تقول نفس يحسرتى على ما فرّطت فى جنب الله) الآية / 56.
(2) جمعا بين العوض والمعوض عنه وهو جائز، ويجوز أن يكون على التثنية للمبالغة نحو: لبيك وسعديك، وبقاء الألف على لغة من يلزم المثنى الألف في جميع أحواله. ر: المحتسب 2/ 239238وروح المعاني 24/ 17.
(3) ساقطة من: ل. وأثبتها من: ق، ك، ط. ر: إيضاح الرموز / 558.
(4) من قوله تعالى:} {(وينجّى الله الّذين اتّقوا بمفازتهم) الآية / 61.
(5) من قوله تعالى:} {(قل أفغير الله تأمرونّى أعبد أيّها الجهلون) الآية / 64.
(6)} {(تأمرونني) بنونين على الأصل، وبالنون المشددة على إدغام الأولى في الثانية وبالنون المخففة على حذف إحدى النونين، تخفيفا. ر: الحجة لابن خالويه / 143.
(7) ص 283. ولفظ} {(جيء) هنا في الآية / 69و} {(سيق) في الآيتين / 71و 73.
(8) من قوله تعالى:} {(وسيق الّذين كفروا إلى جهنّم زمرا حتّى إذا جاءوها فتحت أبوبها)
الآية / 71. وقوله:} {(وسيق الّذين اتّقوا ربّهم إلى الجنّة زمرا حتّى إذا جاءوها وفتحت أبوبها)
الآية / 73.
(9) من قوله تعالى:} (وفتحت السّمآء فكانت أبوابا) الآية / 19.(1/536)
ياءاتها ست / {(إني أمرت)} [1] فتحها نافع وابو جعفر.
{(إني أخاف)} [2] فتحها الحرميان وأبو جعفر وابو عمرو.
{(إن أرادني الله)} [3] سكنها حمزة {(قل يا عبادي الذين أسرفوا)} [4] سكنها في الوقف وحذفها في الوصل أبو عمرو ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف على ما ذكرناه في العنكبوت وفتحها الباقون.
{(تأمروني أعبد)} [5] فتحها الحرميان وأبو جعفر. {(فبشر عباد الذين)} [6] [قد] (7) ذكر الاختلاف فيها قبل (8).
قلت: وفيها محذوفتان: {(يا عباد فاتقون)} [9] أثبتهما في الحالين رويس، وافقه روح في {(فاتقون) وحذفهما الباقون والله الموفق.
__________
(1) من الآية / 11.
(2) من الآية / 13.
(3) من الآية / 38.
(4) من الآية / 53.
(5) من الآية / 64.
(6) من الآية / 17.
(7) ليست في: ط.
(8) ص 273.
(9) من الآية / 16. والمقصود الياء من} {(عباد) والياء من} (فاتقون).(1/537)
[سورة المؤمن] (1)
قرأ ابن كثير وأبو جعفر ويعقوب وقالون وحفص وهشام {(حم) بفتح الحاء في جميع الحواميم وورش وأبو عمرو بين بين، والباقون بالإمالة.
[نافع وأبو جعفر وابن عامر:} {(كلمات ربك)} [2] بالجمع وقد ذكر (3)] (4) في يونس.
نافع وهشام: {(والذين تدعون)} [5] بالتاء والباقون بالياء.
ابن عامر: {(أشد منكم)} [6] بالكاف (7) والباقون بالهاء (8).
الكوفيون ويعقوب {(أو أن)} [9] بزيادة ألف قبل الواو مع إسكان الواو (10)، والباقون بفتح الواو من غير ألف (11).
نافع وأبو جعفر وعمرو ويعقوب وحفص: {(يظهر) بضم الياء وكسر الهاء} {(في الأرض الفساد) بالنصب، والباقون بفتح الياء والهاء،} {(الفساد) بالرفع.
__________
(1) ق «سورة المؤمن مكية وهي خمس أو ثمان وثمانون آية» كذا. والصواب أنها اثنتان وثمانون آية في العدد البصري وأربع وثمانون في الحجازي والحمصي وخمس وثمانون في الكوفي وست وثمانون في الدمشقي. ر: الإتحاف / 377.
(2) من قوله تعالى:} {(وكذلك حقّت كلمت ربّك على الّذين كفروا أنهم أصحب النّار) الآية / 6.
(3) ص 398.
(4) العبارة التي بين المعقوفين وردت في: ك، ط، هكذا: (كلمات ربك قد ذكر)، والمثبت من:
ل، ق.
(5) من قوله تعالى:} {(والّذين يدعون من دونه لا يقضون بشىء) الآية / 20.
(6) من قوله تعالى:} {(أولم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عقبة الّذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشدّ منهم قوّة وءاثارا في الأرض) الآية / 21.
(7) على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب. وهذه القراءة موافقة لرسم مصاحف أهل الشام.
(8) جريا على السياق، والضمير في} {(منهم) لكفار قريش. وهذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف.
ر: المقنع / 106وغيث النفع / 340.
(9) من قوله تعالى:} (إنّى أخاف أن يبدّل دينكم أو أن يظهر فى الأرض الفساد) الآية / 26.
(10) على التخيير بين الأمرين وهذه القراءة موافقة لرسم المصحف الكوفي.
(11) على التشريك بين الأمرين. وهذه القراءة موافقة لرسم سائر المصاحف.
ر: الكشف 2/ 243والمقنع / 106وإبراز المعاني / 671.(1/538)
أبو عمرو وابن ذكوان: {(على كل قلب)} [1] بالتنوين (2) والباقون بغير تنوين (3) {(وصد عن السبيل) قد ذكر} [4] في الرعد.
حفص: {(فأطلع)} [5] بنصب العين (6)، والباقون برفعها (7). {(يدخلون الجنة) قد ذكر} [8] في النساء.
ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وأبو بكر {(الساعة ادخلوا)} [9] بوصل الألف وضم الخاء (10) ويبتدءونها بالضم، والباقون بقطعها في الحالين وكسر الخاء (11).
الكوفيون ونافع: {(يوم لا ينفع)} [12] بالياء، والباقون بالتاء.
الكوفيون: {(قليلا ما تتذكرون)} [13] بتاءين، والباقون بالياء والتاء.
__________
(1) من قوله تعالى: {(كذلك يطبع الله على كلّ قلب متكبّر جبّار) الآية / 35.
(2) فيكون} {(متكبر، جبار) صفتين ل} {(قلب).
(3) فيكون} {(متكبر، جبار) صفتين لمحذوف. والتقدير: على كل قلب امرئ متكبر جبار.
ر: الحجة لابن خالويه / 314.
(4) ص 423واللفظ هنا في الآية / 37.
(5) من قوله تعالى:} {(وقال فرعون يهمن ابن لى صرحا لّعلّى أبلغ الأسبب. أسبب السّموت فأطّلع إلى إله موسى) الآيتين / 36و 37.
(6) على أنه فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية جوابا للأمر} {(ابن) أو للترجي} {(لعلي).
(7) عطفا على} {(أبلغ) فهو داخل في حيز الترجي. ر: الكشف 2/ 244وفتح القدير 4/ 492.
(8) ص 343واللفظ هنا في الآية / 40.
(9) من قوله تعالى:} {(ويوم تقوم السّاعة أدخلوا ءال فرعون أشدّ العذاب) الآية / 46.
(10) على أنه فعل أمر من دخل الثلاثي، والخطاب لآل فرعون ويكون} {(آل) منصوبا على النداء.
(11) على أنه فعل أمر من أدخل الرباعي. والخطاب للملائكة، و} {(آل) مفعول به أول.
ر: الكشف 2/ 245وغيث النفع / 341.
(12) من قوله تعالى:} {(يوم لا ينفع الظّلمين معذرتهم) الآية / 52.
(13) من قوله تعالى:} (وما يستوى الأعمى والبصير والّذين ءامنوا وعملوا الصّلحت ولا المسىء قليلا مّا تتذكّرون) الآية / 58.(1/539)
ابن كثير وأبو جعفر وأبو بكر ورويس {(سيدخلون جهنم)} [1] بضم الياء وفتح الخاء، والباقون بفتح الياء وضم الخاء.
نافع وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب وخلف وحفص وهشام {(شيوخا)} [2] / بضم الشين والباقون بكسرها. {(كن فيكون) ذكر} [3] [في البقرة].
ياءاتها ثمان: {(إني أخاف)} [4] في الثلاثة فتحهن الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو.
{(ذروني أقتل)} [5] و {(ادعوني أستجب لكم)} [6] فتحهما ابن كثير. {(لعلي أبلغ)} [7] سكنها الكوفيون ويعقوب. {(مالي أدعوكم)} [8] سكنها الكوفيون ويعقوب وابن ذكوان. {(أمري إلى الله)} [9] فتحها نافع وأبو جعفر وأبو عمرو.
وفيها [أربع] (10) محذوفات: [عقاب أثبتها في الحالين يعقوب] (11) {(التلاق)} [12]
و {(التناد)} [13] أثبتهما في الحالين ابن كثير ويعقوب وأثبتهما في الوصل ورش وابن وردان
__________
(1) من قوله تعالى: {(إنّ الّذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنّم داخرين) الآية / 60.
(2) من قوله تعالى:} (ثمّ لتبلغوا أشدّكم ثمّ لتكونوا شيوخا) الآية / 67.
(3) ص 294. واللفظ هنا في الآية / 68.
(4) من الآيات / 26و 30و 32.
(5) من الآية / 26.
(6) من الآية / 60.
(7) من الآية / 36.
(8) من الآية / 41.
(9) من الآية / 44.
(10) في جميع النسخ (ثلاث) والتصويب من النشر 2/ 366وإيضاح الرموز / 565.
(11) هذه العبارة ساقطة من: ل، ك، ق وأثبتها من: ط. ر: النشر 2/ 366وإيضاح الرموز / 565.
وكلمة عقاب من الآية / 5.
(12) من الآية / 15.
(13) من الآية / 32.(1/540)
[وحدهما] (1) واختلف فيهما عن قالون فقرأتهما له بالوجهين (2). {(اتبعون أهدكم)} [3]
أثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب وأثبتها في الوصل، قالون وأبو عمرو وأبو جعفر وبالله التوفيق.
__________
(1) ل، ط، ق: وحده. والتصويب من: ك.
(2) ليس لقالون من طريق هذا الكتاب إلا الحذف في الكلمتين وما ذكره الداني من قراءته عن قالون بالوجهين هو مما انفرد به أبو الفتح فارس بن أحمد من قراءته على عبد الباقي بن الحسن عن أصحابه عن قالون. قال ابن الجزري: (وقد خالف عبد الباقي في هذين سائر الناس ولا أعلمه ورد من طريق من الطرق عن أبي نشيط ولا الحلواني بل ولا عن قالون أيضا في طريق إلا من طريق أبي مروان عنه وسائر الرواة عن قالون على خلافه).
ر: النشر 2/ 191190والبدور الزاهرة / 277276.
(3) من الآية / 38.(1/541)
[سورة فصلت] (1)
قرأ أبو جعفر: {(سواء للسائلين)} [2] بالرفع ويعقوب بالخفض، والباقون بالنصب (3).
الكوفيون وأبو جعفر وابن عامر: {(نحسات)} [4] بكسر الحاء، وروى الفارسي عن أبي طاهر عن أصحابه عن أبي الحارث إمالة فتحة السين ولم أقرأ بذلك وأحسبه وهما (5)
والباقون بإسكان الحاء (6).
نافع ويعقوب: {(ويوم نحشر)} [7] بالنون مفتوحة وضم الشين {(أعداء الله) بالنصب والباقون بالياء مضمومة وفتح الشين} {(أعداء الله) بالرفع.
ابن كثير وابن عامر ويعقوب وأبو بكر وأبو شعيب:} {(ربنا أرنا)} [8] بإسكان الراء هنا خاصة [وأبو عمر] (9) عن اليزيدي باختلاس كسرتها، والباقون باشباعها.
__________
(1) ق: «سورة فصلت مكية وهي ثلاث أو أربع وخمسون آية» هي اثنتان وخمسون آية في العدد البصري والشامي وثلاث وخمسون في الحجازي وأربع وخمسون في الكوفي. ر: الإتحاف / 380.
(2) من قوله تعالى: {(وقدّر فيهآ أقوتها في أربعة أيّام سوآء للسّآئلين) الآية / 10.
(3)} {(سواء) بالرفع خبر لمبتدإ محذوف. أي: هي سواء، وبالخفض نعت لأيام، وبالنصب حال، أو مصدر مؤكد لمضمر هو صفة لأيام. والتقدير: استوت سواء. ر: البحر 7/ 486وروح المعاني 24/ 101.
(4) من قوله تعالى:} {(فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيّام نّحسات) الآية / 16.
(5) قال ابن الجزري: (وما حكاه الحافظ أبو عمرو عن أبي طاهر بن أبي هاشم عن أصحابه عن أبي الحارث من إمالة فتحة السين فإنه وهم وغلط لم يكن محتاجا إليه فإنه لو صح لم يكن من طرقه ولا من طرقنا).
ر: النشر 2/ 366.
(6) كسر الحاء من} {(نحسات) هو الأصل وإسكانها للتخفيف، والنحاس دخان لا لهب فيه، والنحس ضد السعد، ر: المفردات / 485ومختار الصحاح / 271270.
(7) من قوله تعالى:} {(ويوم يحشر أعدآء الله إلى النّار فهم يوزعون) الآية / 19.
(8) من قوله تعالى:} (وقال الّذين كفروا ربّنآ أرنا الّذين أضلّانا من الجنّ والإنس) الآية / 29.
(9) ل، ق، ط: وأبو عمرو والتصويب من: ك. والمقصود به أبو عمر الدوري. ر: غيث النفع / 343 والمكرر / 117.(1/542)
{(الذين) ذكر} [1] في النساء {(ويلحدون) قد ذكر} [2] في الأعراف.
هشام {(أعجمي)} [3] بهمزة واحدة من غير مد على الخبر، والباقون على الاستفهام.
وهمزه أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف وروح [بهمزتين] (4) والباقون بهمزة [ومدة] (5)، وقالون وأبو جعفر وأبو عمرو يشبعونها لأن من قولهم [أي مذهبهم] (6) إدخال ألف بين الهمزة المحققة والملينة وورش على أصله في إبدال الهمزة الثانية / ألفا من غير فاصل بينهما (7)، وابن كثير ورويس (أيضا على أصلهما في جعل الثانية بين بين من غير فاصل بينهما وهو قياس قول حفص وابن ذكوان (لأن من مذهبهما تحقيق الهمزتين من غير فاصل بينهما، على أن بعض أهل الأداء من أصحابنا يأخذ لابن ذكوان بإشباع المد هنا وفي ن والقلم في قوله {(أن كان ذا مال)} [8] قياسا على مذهب هشام هناك وليس ذلك بمستقيم من طريق النظر ولا صحيح من جهة القياس وذلك أن ابن ذكوان لما لم يفصل بهذه الألف بين الهمزتين في حال تحقيقهما مع ثقل اجتماعهما علم أن فصله بها بينهما في حال تسهيله إحداهما مع خفة ذلك غير صحيح في مذهبه، على أن الأخفش قد قال في كتابه عنه بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية ولم يذكر فصلا بينهما في الموضعين فاتضح ما قلناه، وهذا من الأشياء اللطيفة التي لا يميزها ولا يعرف حقائقها إلا المطلعون بمذاهب الأئمة المختصون بالفهم الفائق والدراية الكاملة دون غيرهم.
__________
(1) ص 336. واللفظ هنا في الآية / 29.
(2) ص 381. واللفظ هنا في الآية / 40.
(3) من قوله تعالى: {(لّقالوا لولا فصّلت ءايته ءاعجمىّ وعربىّ) الآية / 44.
(4) ط، ك: همزتين.
(5) ل: ومد. والمراد تسهيل الهمزة الثانية.
(6) زيادة من: ط.
(7) وله تسهيل الثانية بين بين من غير إدخال ألف بينهما. ر: البدور الزاهرة / 282.
(8) من قوله تعالى:} (أن كان ذا مال وبنين) القلم / 14.(1/543)
نافع وأبو جعفر وابن عامر: {(من ثمرات)} [1] بالجمع والباقون على التوحيد. {(ونأى بجانبه) قد ذكر} [2] في سبحان.
فيها ياءان: {(أين شركائي)} [3] فتحها ابن كثير. {(إلى ربي إن لي)} [4] فتحها نافع باختلاف عن قالون، وأبو عمرو وأبو جعفر والله أعلم.
__________
(1) من قوله تعالى: (وما تخرج من ثمرت مّن أكمامها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلّا بعلمه) الآية / 47.
(2) ص 439. واللفظ هنا في الآية / 51.
(3) من الآية / 47.
(4) من الآية / 50.(1/544)
[سورة الشورى]
(1)
قرأ ابن كثير {(كذلك يوحى)} [2] بفتح الحاء (3) والباقون بكسرها، {(تكاد السموات) قد ذكر} [4] في آخر مريم. أبو بكر ويعقوب وأبو عمرو هنا {(ينفطرن)} [5]
بالنون الساكنة وكسر الطاء وتخفيفها، والباقون بالتاء المفتوحة وفتح الطاء وتشديدها.
نافع وأبو جعفر وعاصم ويعقوب وابن عامر وخلف: {(يبشرّ الله)} [6] بضم الياء وفتح الباء وكسر الشين مشددة والباقون بفتح الياء وإسكان الباء وضم الشين مخففة.
حفص وحمزة والكسائي وخلف: {(ويعلم ما تفعلون)} [7] بالتاء، والباقون بالياء.
{(وينزل الغيث) قد ذكر} [8] في لقمان والبقرة.
نافع وأبو جعفر وابن عامر: {(بما كسبت)} [9] بغير فاء (10) والباقون {(فبما) بالفاء} [11]
__________
(1) ق «سورة الشورى مكية وهي ثلاث وخمسون آية» هي تسع وأربعون آية في العدد البصري وخمسون في الحجازي والدمشقي وإحدى وخمسون في الحمصي وثلاث وخمسون في الكوفي.
ر: الإتحاف / 382.
(2) من قوله تعالى: {(كذلك يوحى إليك وإلى الّذين من قبلك الله العزيز الحكيم) الآية / 3.
(3) على البناء للمفعول،} {(وإليك) نائب فاعل. و} {(الله) فاعل لفعل مقدر، كانّ سائلا سأل: من يوحي فقيل: الله العزيز الحكيم. ر: الحجة لابن خالويه / 318والإتحاف / 382.
(4) ص 457واللفظ هنا في الآية / 5.
(5) من قوله تعالى:} {(تكاد السّموت يتفطّرن من فوقهنّ) الآية / 5.
(6) من قوله تعالى:} {(ذلك الّذى يبشر الله عباده الّذين ءامنوا وعملوا الصّلحت) الآية / 23.
(7) من قوله تعالى:} {(وهو الّذى يقبل التّوبة عن عباده ويعفوا عن السّيّئات ويعلم ما تفعلون) الآية / 25.
(8) ص 508و 291واللفظ هنا في الآية / 28.
(9) من قوله تعالى:} {(ومآ أصبكم مّن مّصيبة فبما كسبت أيديكم) الآية / 30.
(10) على أن} {(ما) الموصولة مبتدأ، وخبره} {(بما كسبت). أي: والذي أصابكم كائن بما كسبت أيديكم وهذه القراءة موافقة لرسم المصاحف المدنية والشامية.
(11) على أن} (ما) شرطية والفاء واقعة في جواب الشرط، أو موصولة ووقعت الفاء في خبرها لإجرائها مجرى الشرط. ر: الكشف 2/ 251والمقنع / 106والبحر 7/ 518.(1/545)
{(الريح) قد ذكر} [1] في البقرة.
نافع / وأبو جعفر وابن عامر: {(ويعلم الذين)} [2] برفع الميم (3) والباقون بنصبها (4).
حمزة والكسائي وخلف: {(كبير الإثم)} [5] هنا وفي النجم بكسر الباء من غير ألف ولا همزة، والباقون بفتح الباء وبالألف وهمزة بعدها (6).
نافع: {(أو يرسل)} [7] برفع اللام (8) {(فيوحي بإذنه) بإسكان الياء، والباقون بنصبهما} [9]. فيها محذوفة وهي: {(الجوار في البحر)} [10] أثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب، وأثبتها في الوصل نافع وأبو جعفر وأبو عمرو وبالله التوفيق.
__________
(1) ص 297. واللفظ هنا في الآية / 33.
(2) من قوله تعالى: {(أو يوبقهنّ بما كسبوا ويعف عن كثير. ويعلم الّذين يجدلون فى ءايتنا ما لهم مّن مّحيص)
الآيتين / 34و 35.
(3) على الاستئناف.
(4) على أن المقصود الجمع بين الأمرين بأن يحصل أحدهما مقترنا بالآخر، والمعنى: إن يشأ سكن الريح ويعلم، وهو كقولهم: لا تأكل السمك وتشرب اللبن. أي لا تجمع بينهما، وهذا ما يسميه الكوفيون بالصرف، ويقصدون به أن المعنى كان على جهة فصرف إلى غيرها فتغير الإعراب لأجل الصرف. ر: الكشف 2/ 252وإبراز المعاني / 676675.
(5) من قوله تعالى:} {(والّذين يجتنبون كبير الإثم والفوحش) الآية / 37. وقوله:} {(الّذين يجتنبون كبير الإثم والفوحش) [النجم: 32].
(6) الكبائر: عظائم الذنوب كالشرك بالله وقتل النفس وقول الزور، واحدتها كبيرة. فمن قرأ بالجمع أراد جميع هذه الكبائر ومن أفرد قصد الجنس. ر: الإتحاف / 384383.
(7) من قوله تعالى:} {(* وما كان لبشر أن يكلّمه الله إلّا وحيا أو من ورآى حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشآء) الآية / 51.
(8) على أن} {(يرسل) فعل وفاعل في موضع الخبر لمبتدإ محذوف. أي: هو يرسل} {(فيوحي) معطوف عليه مرفوع بضمة مقدرة.
(9) بأن مضمرة وهي وما دخلت عليه في موضع العطف على وحيا. و} (فيوحي) معطوف عليه.
ر: الإتحاف / 384.
(10) من الآية / 32.(1/546)
[سورة الزخرف]
(1)
قد ذكر (2) {(في أم الكتاب).
قرأ نافع وأبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف:} {(صفحا إن كنتم)} [3] بكسر الهمزة (4)، والباقون بفتحها (5) {(الأرض مهدا) ذكر} [6] في طه {(وكذلك تخرجون) ذكر} [7] في الأعراف و {(جزءا) قد ذكر} [8] في البقرة.
حفص وحمزة والكسائي وخلف: {(أو من ينشّأ)} [9] بضم الياء وفتح النون وتشديد الشين (10)، والباقون بفتح الياء وإسكان النون وتخفيف الشين (11).
__________
(1) ق: «سورة الزخرف مكية وقيل إلا قوله: {(وسئل من أرسلنا. الآية) وهي تسع وثمانون آية». هي ثمان وثمانون آية في العدد الشامي وتسع وثمانون في غيره. ر: الإتحاف / 384.
(2) ق: ذكرت. وكلاهما صواب. وذلك ص 335. واللفظ هنا في الآية / 4.
(3) من قوله تعالى:} {(أفنضرب عنكم الذّكر صفحا أن كنتم قوما مّسرفين) الآية / 5.
(4) على أنها} {(إن) الشرطية وما قبلها جواب لها على جعله أمرا منتظرا لم يقع بعد، والمعنى: أفنضرب عنكم ونترككم أيها المشركون فيما تحسبون، فلا نذكركم بعقابنا من أجل أنكم قوم مسرفون.
(5) على جعله أمرا قد وقع وانقضى. ر: تفسير الطبري: 25/ 5049ومشكل إعراب القرآن 2/ 281وتفسير القرطبي 16/ 6362والإتحاف / 384.
(6) ص 459. واللفظ هنا في الآية / 10.
(7) ص 370. واللفظ هنا في الآية / 11.
(8) ص 309. واللفظ هنا في الآية / 15.
(9) من قوله تعالى:} (أو من ينشّؤا في الحلية وهو في الخصام غير مبين) الآية / 18.
(10) من التنشئة.
(11) من النشوء والنشأة: والمعنى: أو من يربى في الزينة والحلي وهو في الخصومة عاجز عن الإبانة تجعلونه جزءا لله من خلقه وتزعمون أنه نصيبه منهم. ر: تفسير الطبري 25/ 56 والإتحاف / 385.(1/547)
الحرميان وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب: {(عند الرحمن)} [1] بالنون ساكنة وفتح الدال (2)، والباقون بالباء مفتوحة وألف بعدها وضم الدال (3).
نافع وأبو جعفر: {(ءأشهدوا خلقهم) بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية مضمومة مسهلة بين الهمزة والواو، وأبو جعفر وقالون من رواية أبي نشيط بخلاف عنه يدخل قبلها ألفا.
والشين ساكنة والباقون} {(أشهدوا) بهمزة واحدة مفتوحة وفتح الشين.
ابن عامر وحفص:} {(قال أولو)} [4] بألف، والباقون {(قل) بغير ألف.
قلت: أبو جعفر:} {(أو لو جئناكم) بنون وألف على الجمع، والباقون بالتاء مضمومة على التوحيد والله الموفق.
ابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو:} {(سقفا)} [5] بفتح السين وإسكان القاف على التوحيد، والباقون بضمهما على الجمع.
عاصم وحمزة وابن جماز وهشام بخلاف عنه: {(لمّا متاع)} [6] بتشديد الميم [من لمّا] (7) والباقون بتخفيفها يعقوب: {(يقيض له)} [8] بالياء، والباقون بالنون.
الحرميان وأبو جعفر وابن عامر / وأبو بكر: {(إذا جاءانا)} [9] بألف على التثنية (10).
__________
(1) من قوله تعالى: {(وجعلوا الملئكة الّذين هم عبد الرّحمن إنثا أشهدوا خلقهم) الآية / 19.
(2) على أنه ظرف.
(3) على أنه جمع عبد. وفي الآية ردّ على من زعموا أن الملائكة بنات الله وتكذيب لهم. ر: تفسير الطبري 25/ 58والبحر 8/ 10.
(4) من قوله تعالى:} {(* قل أو لو جئتكم بأهدى ممّا وجدتّم عليه ءابآءكم) الآية / 24.
(5) من قوله تعالى:} {(لّجعلنا لمن يكفر بالرّحمن لبيوتهم سقفا مّن فضّة) الآية / 33.
(6) من قوله تعالى:} {(وإن كلّ ذلك لمّا متع الحيوة الدّنيا) الآية / 35.
(7) زيادة من: ط.
(8) من قوله تعالى:} {(ومن يعش عن ذكر الرّحمن نقيّض له شيطنا فهو له قرين) الآية / 36.
(9) من قوله تعالى:} (حتّى إذا جآءنا قال يليت بينى وبينك بعد المشرقين فبئس القرين) الآية / 38.
(10) فيكون ضمير التثنية للإنسان وقرينة من الشياطين.(1/548)
والباقون بغير ألف على التوحيد (1). {(نذهبن بك أو نرينك) [ذكرا} [2] في آل عمران] (3). {(ويا أيه الساحر) قد ذكر في النور} [4].
حفص ويعقوب: {(عليه أسورة)} [5] بإسكان السين من غير ألف (6). والباقون بفتحها وألف بعدها (7).
حمزة والكسائي: {(فجعلناهم سلفا)} [8] بضم السين واللام (9). والباقون بفتحهما (10).
نافع وابن عامر وأبو جعفر والكسائي وخلف: {(منه يصدون)} [11] بضم الصاد، والباقون بكسرها (12).
الكوفيون وروح: {(ءآلهتنا خير)} [13] بتحقيق الهمزتين وألف بعدهما، والباقون بتسهيل الثانية وبعدها ألف. ولم يدخل هنا أحد منهم ألفا بين المحققة والمسهلة لما ذكرناه في سورة الأعراف.
__________
(1) فيكون الضمير للإنسان وحده. ر: الكشف 2/ 259.
(2) ص 332. واللفظ هنا في الآيتين 41و 42.
(3) هذه العبارة غير واضحة في ل. ونصها في ك: (ذكر آخر آل عمران) والمثبت من: ق، ط.
(4) ص 481واللفظ هنا في الآية / 49
(5) من قوله تعالى: {(فلو لآ ألقى عليه أسورة من ذهب) الآية / 53.
(6) على أنه جمع قلة لسوار كأحمرة جمع حمار.
(7) على أنه جمع إسوار، والأصل أساوير لكن حذفت الياء وعوضت منها التاء. ويجوز ان تكون أساور جمع أسورة، كأساقي جمع أسقية، والسوار للمرأة ما تتخذه من ذهب أو فضة تلبسه في يدها.
ر: تفسير الطبري 25/ 8382والكشف 2/ 259والمفردات / 247.
(8) من قوله تعالى:} {(فجعلنهم سلفا ومثلا للأخرين) الآية / 56.
(9) جمع سليف كرغف ورغيف وهو المتقدم أمام القوم.
(10) جمع سالف كخدم وخادم وسلف الرجل آباؤه المتقدمون. والمعنى: جعلنا هؤلاء المغرقين.
مقدمة يتقدمون إلى النار. ر: تفسير الطبري 25/ 8584والكشف 2/ 260وتفسير القرطبي 16/ 102.
(11) من قوله تعالى:} {(* ولمّا ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدّون) الآية / 57.
(12) هما لغتان بمعنى يعرضون. وقيل بالكسر بمعنى يضجّون. ر: تفسير الطبري 25/ 8786 ومختار الصحاح / 150.
(13) من قوله تعالى:} (وقالوا ءألهتنا خير أم هو) الآية / 58.(1/549)
نافع وأبو جعفر وابن عامر وحفص: {(تشتهيه الانفس)} [1] بهاءين (2)، والباقون بهاء واحدة (3) {(للرحمن ولد) قد ذكر} [4] في آخر مريم.
قلت: أبو جعفر {(حتى يلقوا)} [5] بفتح الياء والقاف وإسكان اللام من غير ألف [هنا] (6) وفي الطور (7) والمعارج (8)، والباقون بضم الياء وفتح اللام وألف بعدها وضم القاف والله الموفق.
ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف ورويس: {(وإليه يرجعون)} [9] بالياء، والباقون بالتاء، ويعقوب على أصله في فتح [حرف] (10) المضارعة [وكسر الجيم] (11).
عاصم وحمزة {(وقيله)} [12] بخفض اللام وكسر الهاء (13)، والباقون بنصب اللام وضم الهاء (14).
__________
(1) من قوله تعالى: {(وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذّ الأعين وأنتم فيها خلدون) الآية / 71.
(2) على أن الضمير عائد على} {(ما) في موضع نصب مفعول به. وهذه القراءة موافقة لرسم المصاحف المدنية والشامية.
(3) على حذف المفعول وهو جائز إن لم يضر. وهذه القراءة موافقة لرسم سائر المصاحف ر: تفسير الطبري 25/ 97والكشف 2/ 262والمقنع / 107.
(4) ص 457. واللفظ هنا في الآية / 81ونصها:} {(قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين).
(5) من قوله تعالى:} {(فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتّى يلقوا يومهم الّذى يوعدون) [الآية: 83].
(6) ليست في: ك.
(7) من قوله تعالى:} {(فذرهم حتّى يلقوا يومهم الّذى فيه يصعقون) [الطور: 45].
(8) من قوله تعالى:} {(فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتّى يلقوا يومهم الّذى يوعدون) [المعارج: 42].
(9) من قوله تعالى:} {(وعنده علم السّاعة وإليه ترجعون) الآية / 85.
(10) ل: «حروف» والمقصود به الياء من} {(يرجعون).
(11) طمس في: ل.
(12) من قوله تعالى:} {(وقيله يربّ إنّ هؤلآء قوم لّا يؤمنون) الآية / 88.
(13) عطفا على الساعة في قوله} (وعنده علم الساعة).
(14) على أنه مصدر منصوب بفعل من لفظه والتقدير: وقال قيله.
ر: إملاء ما من به الرحمن 2/ 229وإبراز المعاني / 682681وتفسير القرطبي(1/550)
نافع وأبو جعفر وابن عامر: {(فسوف تعلمون)} [1] بالتاء، والباقون بالياء.
فيها ياءان: {(من تحتي أفلا)} [2] فتحها نافع وأبو جعفر والبزي [وأبو عمرو] (3) {(يا عبادي لا خوف)} [4] فتحها أبو بكر في الوصل [وسكنها] (5) في [الوقف] (6)، وسكنها في الحالين نافع وأبو جعفر وأبو عمرو وابن عامر ورويس وحذفها الباقون في الحالين.
وفيها ثلاث [محذوفات] (7) {(واتبعون هذا)} [8] أثبتها في الوصل أبو جعفر / وأبو عمرو.
قلت: وفي الحالين يعقوب. {(سيهدين)} [9] {(وأطيعون)} [10] أثبتهما يعقوب في الحالين وحذفهما الباقون في الحالين والله الموفق.
__________
16/ 124123.
(1) من قوله تعالى: (فاصفح عنهم وقل سلم فسوف يعلمون) الآية / 89.
(2) من الآية / 51.
(3) «وأبو عمرو» ساقطة من: ك. وأثبتها من بقية النسخ. ر: إيضاح الرموز / 577.
(4) من الآية / 68.
(5) ليست في: ق، ك وفي ط: وأسكنها.
(6) زيادة من: ط.
(7) ل: محذوفة واحدة، والتصويب من: ق، ك، ط.
(8) ك: فواحدة واتقون هذا. والتصويب من: ل، ق، ط. والكلمة من الآية / 61.
(9) من الآية / 27.
(10) من الآية / 63.(1/551)
[سورة الدخان]
(1)
قرأ الكوفيون: {(رب السموات)} [2] بالخفض (3)، والباقون [بالرفع] (4).
ابن كثير وحفص ورويس: {(يغلي في البطون)} [5] بالياء (6)، والباقون بالتاء (7).
الحرميان وابن عامر ويعقوب: {(فاعتلوه)} [8] بضم التاء، والباقون بكسرها (9).
الكسائي: {(ذق أنك)} [10] بفتح الهمزة (11). والباقون بكسرها (12).
__________
(1) ق: «سورة الدخان مكية إلا قوله: {(إنا كاشفوا العذاب الآية) وهي سبع أو تسع وخمسون آية» هي ست وخمسون آية في العدد الحجازي والشامي، وسبع وخمسون في البصري وتسع وخمسون في الكوفي. ر: الإتحاف / 388.
(2) من قوله تعالى:} {(رحمة مّن رّبّك إنّه هو السّميع العليم. ربّ السّموت والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين) الآيتين / 6و 7.
(3) ط: «بالخفض في الباء» ووجه الخفض أن} {(رب) بدل من} {(ربك) في الآية قبلها، أو صفة.
(4) ط: «برفعها». ووجه الرفع أن} {(رب) خبر لمحذوف. أي هو رب، أو مبتدأ، خبره: (لا إله إلا هو). ر: الإتحاف / 388.
(5) من قوله تعالى:} {(كالمهل يغلى في البطون) الآية / 45.
(6) على التذكير، والفاعل ضمير يعود على} {(طعام الأثيم) في الآية قبلها.
(7) على التأنيث، والفاعل ضمير يعود على} {(شجرت الزقوم) في الآية / 43. ر: الإتحاف / 388.
(8) من قوله تعالى:} {(خذوه فاعتلوه إلى سوآء الجحيم) الآية / 47.
(9) هما لغتان، ومعنى عتل الشيء: الأخذ بمجامعه وجره بقهر وجذبه بعنف.
ر: تفسير الطبري 25/ 133والمفردات / 321ومختار الصحاح / 173.
(10) من قوله تعالى:} {(ذق إنّك أنت العزيز الكريم) الآية / 49.
(11) على إعمال} {(ذق)، في} (أنك) والمعنى: ذق هذا القول الذي قلته في الدنيا.
(12) على الاستئناف. ويقصد به التهكم به والتقريع له. ر: تفسير الطبري 25/ 135والكشف 2/ 265.(1/552)
{[نبطش) ذكر} [1] في الأعراف {(فاسر) ذكر} [2] في هود و {(فكهين) ذكر} [3] لأبي جعفر في يس] (4).
نافع وأبو جعفر وابن عامر: {(في مقام)} [5] بضم الميم، والباقون بفتحها.
فيها ياءان: {(إني آتيكم)} [6] فتحها الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو و {(لي فاعتزلون)} [7]
فتحها ورش. وفيها محذوفتان: {(أن ترجمون)} [8] {(فاعتزلون)} [9] أثبتهما في الوصل ورش وفي الحالين يعقوب. والله المستعان.
__________
(1) ص 382. واللفظ هنا في الآية / 16.
(2) ص 407. واللفظ هنا في الآية / 23.
(3) ص 524واللفظ هنا في الآية / 27.
(4) العبارة التي بين المعقوفين ساقطة من: ط. وفي ل: (وفاسر وفكهين ذكر) وفي ك: (نبطش وفاسر وفاكهين ذكر) والمثبت من: ق.
(5) من قوله تعالى: (إنّ المتّقين فى مقام أمين) الآية / 51.
(6) من الآية / 19.
(7) من الآية / 21.
(8) من الآية / 20.
(9) من الآية / 21.(1/553)
[سورة الجاثية]
(1)
قرأ حمزة والكسائي وخلف: {(وتصريف الريح آيات)} [2] و {(من دابة آيات)} [3] بتوحيد الريح، وكسر التاء (4) في الحرفين [من آيات حمزة والكسائي ويعقوب] (5) والباقون بالجمع ورفع التاء (6).
ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف ورويس: {(وآياته تؤمنون)} [7] بالتاء، والباقون بالياء. {(من رجز أليم) قد ذكر} [8] في سبأ.
ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف: {(لنجزي قوما)} [9] بالنون والباقون بالياء، وأبو جعفر بضمها وبفتح الزاي فتنقلب الياء بعدها ألفا (10).
__________
(1) ق «سورة الجاثية مكية وهي سبع أو ست وثلاثون آية». هي سبع وثلاثون آية في العدد الكوفي وست وثلاثون في غيره. ر: الإتحاف / 389.
(2) من قوله تعالى: {(واختلف الّيل والنّهار ومآ أنزل الله من السّمآء من رّزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرّيح ءايت لقوم يعقلون) الآية / 5.
(3) من قوله تعالى:} {(وفي خلقكم وما يبثّ من دآبّة ءايت لقوم يوقنون) الآية / 4.
(4) على النصب عطفا على اسم إن في قوله تعالى:} {(إنّ في السّموات والأرض لأيت لّلمؤمنين) [الجاثية: 3].
(5) في ل بدلا من هذه العبارة ما نصه: (وافقهم يعقوب) ثم طمس مما جعل الكلام غير واضح والمثبت من: ق، ك، ط. ر: إيضاح الرموز / 580.
(6) على الابتداء وما قبله خبر مقدم.
(7) من قوله تعالى:} {(فبأىّ حديث بعد الله وءايته يؤمنون) الآية / 6.
(8) ص 514، واللفظ هنا في الآية / 11.
(9) من قوله تعالى:} {(قل للّذين ءامنوا يغفروا للّذين لا يرجون أيّام الله ليجزى قوما بما كانوا يكسبون)
الآية / 14.
(10) على البناء للمفعول، ونائب الفاعل محذوف، والتقدير: ليجزي الخير والشر. أو يكون الجار والمجرور} (بما) نائب فاعل وذلك على مذهب الكوفيين، إذ يجيزون نيابة الظرف أو الجار والمجرور مع وجود المفعول. ر: تفسير الطبري 15/ 145والنشر 2/ 372والإتحاف / 390.(1/554)
حفص وحمزة والكسائي وخلف: {(سواء محياهم)} [1] بالنصب (2)، والباقون بالرفع (3).
حمزة والكسائي وخلف: {(غشوة)} [4] بفتح الغين وإسكان الشين، والباقون بكسر الغين وفتح الشين وألف بعدها (5).
قلت: يعقوب {(كلّ أمة تدعى)} [6] بنصب اللام، والباقون برفعها والله الموفق.
حمزة: {(والساعة لا ريب فيها)} [7] بالنصب، والباقون بالرفع. {(لا يخرجون) / قد ذكر} [8] في الروم.
ليس فيها من الياءات شيء.
__________
(1) من قوله تعالى: {(أن نّجعلهم كالّذين ءامنوا وعملوا الصّلحت سوآء مّحيهم ومماتهم)
الآية / 21.
(2) على أنه حال من الضمير في} {(نجعلهم) و} {(محياهم) فاعل ل} {(سواء).
(3) على أنه مبتدأ، والفاعل} {(محياهم) سد مسد الخبر. ر: الحجة لابن خالويه / 326والكشف 2/ 269.
(4) من قوله تعالى:} {(وجعل على بصره غشوة) الآية / 23.
(5) هما لغتان بمعنى: الغطاء. ر: المفردات / 361ومختار الصحاح / 199.
(6) من قوله تعالى:} {(وترى كلّ أمّة جاثية كلّ أمّة تدعى إلى كتبها) الآية / 28.
(7) من قوله تعالى:} (وإذا قيل إنّ وعد الله حقّ والسّاعة لا ريب فيها قلتم مّا ندرى ما السّاعة) الآية / 32.
(8) ص 504واللفظ هنا في الآية / 35.(1/555)
[سورة الأحقاف]
(1)
قرأ نافع وأبو جعفر والبزي بخلاف عنه، وابن عامر ويعقوب: {(لتنذر الذين)} [2]
بالتاء، والباقون بالياء.
الكوفيون: {(بوالديه إحسانا)} [3] بهمزة مكسورة وإسكان الحاء وفتح السين وألف بعدها (4)، والباقون: {(حسنا) بضم الحاء وإسكان السين من غير همز ولا ألف} [5].
الكوفيون وابن ذكوان ويعقوب: {(كرها) في الحرفين بضم الكاف. والباقون بفتحها.
قلت: يعقوب} {(وحمله وفصله) بفتح الفاء وإسكان الصاد من غير ألف، والباقون بكسر الفاء وفتح الصاد وألف بعدها} [6] والله الموفق.
حفص وحمزة والكسائي وخلف: {(نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز)} [7] بالنون فيهما مفتوحة ونصب نون أحسن، والباقون بالياء مضمومة فيهما ورفع نون {(أحسن).
} {(أف لكما) قد ذكر} [8]، في سبحان.
__________
(1) ق: «سورة الاحقاف وهي أربع أو خمس وثلاثون آية» هي خمس وثلاثون آية في العدد الكوفي وأربع وثلاثون في غيره. ر: الإتحاف / 391.
(2) من قوله تعالى: {(وهذا كتب مّصدّق لسانا عربيّا لينذر الّذين ظلموا وبشرى للمحسنين) الآية / 12 والخلاف عن البزي ليس من طريق التيسير فالمقروء به له من طريق التيسير هو التاء فحسب. ر:
النشر / 373وغيث النفع / 351.
(3) من قوله تعالى:} {(ووصّينا الإنسن بولديه إحسنا حملته أمّه كرها ووضعته كرها وحمله وفصله ثلثون شهرا) الآية / 15.
(4) على أنه مصدر} (أحسن)، وهو منصوب على المصدرية بفعل من جنسه. وهذه القراءة موافقة لرسم مصاحف أهل الكوفة.
(5) على أنه مصدر (حسن) وهذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف.
ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 300والمقنع / 107وإبراز المعاني / 685وتفسير القرطبي 16/ 192.
(6) الفصل والفصال مصدران من: فصل يقال (فصل الرضيع عن أمه) أي فطمه. ر: المفردات / 381 ومختار الصحاح / 211.
(7) من الآية / 16.
(8) ص 436. واللفظ هنا في الآية / 17.(1/556)
(هشام: {(أتعدانّي)} [1] بنون واحدة مشددة، والباقون بنونين مكسورتين.
ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وعاصم وهشام: {(وليوفيهم)} [2] بالياء والباقون بالنون.
ابن ذكوان وروح: {(أأذهبتم)} [3] بهمزتين محققتين من غير مد. وابن كثير وأبو جعفر ورويس [وهشام بهمزة ومدة] (4) وهشام وأبو جعفر أطول مدا على أصلهما (5)، والباقون بهمزة واحدة من غير مد على الخبر.
عاصم ويعقوب وحمزة وخلف: {(لا يرى)} [6] بالياء مضمومة {(إلا مساكنهم) بالرفع، والباقون بالتاء مفتوحة وبالنصب.} {(أبلغكم) ذكر} [7] في الأعراف و {(بقادر) قد ذكر} [8] في يس آخرها. ياءاتها أربع: {(أوزعني أن أشكر)} [9] فتحها ورش والبزي. {(أتعدانني أن)} [10]
فتحها الحرميان وأبو جعفر: {(إني أخاف)} [11] فتحها الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو {(ولكني أراكم)} [12] فتحها نافع والبزي وأبو عمرو وأبو جعفر والله أعلم.
__________
(1) من قوله تعالى: {(والّذى قال لولديه أفّ لّكمآ أتعداننى أن أخرج) الآية / 17.
(2) من قوله تعالى:} {(ولكلّ درجت مّمّا عملوا وليوفّيهم أعملهم وهم لا يظلمون) الآية: 19.
(3) من قوله تعالى:} {(ويوم يعرض الّذين كفروا على النّار أذهبتم طيّبتكم في حياتكم الدّنيا) الآية / 20.
(4) ط: بهمزتين محققة فمسهلة، والتصويب من: ل، ق، ك. ر: سراج القارئ / 64.
(5) أي أنهما يدخلان ألفا بين الهمزتين، وأبو جعفر يسهل الهمزة الثانية وهشام له التسهيل والتحقيق.
ر: الإتحاف / 46والبدور الزاهرة / 293.
(6) من قوله تعالى:} (فأصبحوا لا يرى إلّا مسكنهم) الآية / 25.
(7) ص 373واللفظ هنا في الآية / 23.
(8) ص 526واللفظ هنا في الآية / 33.
(9) من الآية / 15.
(10) من الآية / 17.
(11) من الآية / 21.
(12) من الآية / 23.(1/557)
[سورة محمد صلّى الله عليه وسلّم] (1)
قرأ حفص وأبو عمرو ويعقوب: {(والذين قتلوا)} [2] بضم القاف / وكسر التاء من غير ألف والباقون بفتحهما وألف بينهما. (ابن كثير: {(غير أسن)} [3] بالقصر (4)، والباقون بالمد (5). وحدثنا [محمد] (6) بن أحمد بن علي البغدادي قال أخبرنا ابن مجاهد [قال حدثنا مضر] (7) بن محمد عن البزي بإسناده عن ابن كثير: {(قال أنفا)} [8] بالقصر (9)، وبذلك قرأت في رواية أبي ربيعة عنه (10) [على] (11) أبي الفتح، وقرأت على الفارسي في روايته بالمد، وكذلك قرأت في رواية الخزاعي وغيره عنه وبه آخذ. {(فهل عسيتم) قد ذكر} [12] في البقرة.
__________
(1) ق: «سورة محمد [صلعم] وتسمى سورة القتال وهي مدنية وقيل مكية وهي سبع أو ثمان وثلثون آية». هي ثمان وثلاثون آية في العدد الكوفي وتسع وثلاثون في الحجازي والدمشقي وأربعون في البصري والحمصي. ر: الإتحاف / 393.
(2) من قوله تعالى: {(والّذين قتلوا في سبيل الله فلن يضلّ أعملهم) الآية / 4.
(3) من قوله تعالى:} {(فيهآ أنهر من مّآء غير ءاسن) الآية / 15.
(4) على أنه صفة مشبهة من أسن.
(5) على أنه اسم فاعل من أسن بفتح عين ماضيه وتثليث عين مضارعه. بمعنى: تغير ريحه تغيرا منكرا. ر: المفردات / 18وتفسير القرطبي 16/ 236والدرر المبثثة / 216والإتحاف / 393.
(6) ساقطة من: ط. واثبتها من: ل، ق، ك.
(7) ل: نصر، ط: أخبرنا نصر، ق: قال أنا مضر. والمثبت من: ك.
(8) من قوله تعالى:} {(قالوا للّذين أوتوا العلم ماذا قال ءانفا) الآية / 16.
(9) المد والقصر فيها لغتان بمعنى: الساعة أو الآن، وهو استهزاء من المنافقين، يقصدون أنهم لم يلتفتوا إلى ما قال، وانتصب} (آنفا) على الظرفية. ر: إملاء ما من به الرحمن 2/ 237وتفسير القرطبي 16/ 238.
(10) أي عن البزي. وهذا القصر رواه الداني من قراءته على أبي الفتح السامري عن أصحابه عن أبي ربيعة وقد انفرد أبو الفتح بذلك. قال ابن الجزري: (وأصحاب السامري الذين أخذ عنهم لم يأت عن أحد منهم قصر، وعلى تقدير أن يكونوا رووا القصر فلم يكونوا من طرق التيسير، فلا وجه لإدخال هذا الوجه في طرق الشاطبية والتيسير). ر: النشر 2/ 374.
(11) ل: عن. والتصويب من: ق، ك، ط.
(12) ص 307. واللفظ هنا في الآية / 22.(1/558)
قلت: رويس {(إن تولّيتم)} [1] بضم التاء والواو وكسر اللام (2)، والباقون بفتحهن.
يعقوب: {(وتقطعوا أرحامكم) بفتح التاء وإسكان القاف وفتح الطاء مخففة، والباقون بضم التاء وفتح القاف وكسر الطاء مشددة، والله الموفق.
أبو عمرو ويعقوب:} {(وأملي لهم)} [3] بضم الهمزة وكسر اللام، وفتح أبو عمرو الياء (4)
وسكنها يعقوب (5)، والباقون بفتح الهمزة واللام (6).
حفص وحمزة والكسائي وخلف {(إسرارهم)} [7]: بكسر الهمزة (8)، والباقون فتحها (9).
أبو بكر: {(وليبلونكم حتى يعلم ويبلو)} [10] بالياء في الثلاثة، والباقون بالنون، وسكن رويس الواو (11)، من {(ونبلوا أخباركم) وفتحها الباقون.
أبو بكر وحمزة [وخلف]} [12]: {(وتدعوا إلى السّلم)} [13] بكسر السين، والباقون بفتحها. [والله الموفق] (14).
__________
(1) من قوله تعالى: {(فهل عسيتم إن تولّيتم أن تفسدوا في الأرض وتقطّعوا أرحامكم) الآية / 22.
(2) على البناء للمفعول، والمعنى: فهل عسيتم إن ولّي عليكم ولاة جائرون أن تخرجوا عليهم وتحاربوهم وتقطعوا أرحامكم؟ ر: تفسير القرطبي 16/ 246245وفتح القدير 5/ 38.
(3) من قوله تعالى:} {(الشّيطن سوّل لهم وأملى لهم) الآية / 25.
(4) على أنه ماض مبني للمفعول. أي وأمهلوا ومدّ لهم.
(5) على أنه مضارع أملى، والفاعل ضمير المتكلم، أي وأملي أنا لهم.
(6) على أنه ماض مبني للفاعل، وفاعله ضمير يعود على الشيطان. أي: الشيطان سول لهم ومد لهم في الأمل ووعدهم طول العمر. ر: تفسير القرطبي 16/ 249ومختار الصحاح / 264.
(7) من قوله تعالى:} {(والله يعلم إسرارهم) الآية / 26.
(8) على أنه مصدر أسرّ، يقال أسرّ الشيء إذا كتمه.
(9) على أنه جمع سر. ر: تفسير الطبري 26/ 59والإتحاف / 394.
(10) من قوله تعالى:} {(ولنبلونّكم حتّى نعلم المجهدين منكم والصّبرين ونبلوا أخباركم) الآية / 31.
(11) تخفيفا، ويجوز أن يكون الفعل مرفوعا على الخبر، والمبتدأ محذوف، أي: ونحن نبلو. والجملة حالية. ر: الإتحاف / 394.
(12) ساقطة: من: ل، ك، وأثبتها من: ق، ط. ر: النشر 2/ 375ومصطلح الإشارات / 464.
(13) من قوله تعالى:} (فلا تهنوا وتدعوا إلى السّلم وأنتم الأعلون) الآية / 35.
(14) زيادة من: ق، ط.(1/559)
[سورة الفتح]
(1)
قد ذكرت (2) {(دائرة السوء) في التوبة و} {(عليه الله)} [3] في الكهف.
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: {(ليؤمنوا بالله ورسوله ويعزروه ويوقروه ويسبحوه)} [4] بالياء في الأربعة والباقون بالتاء فيها.
الحرميان وأبو جعفر وابن عامر وروح {(فسنؤتيه)} [5] بالنون، والباقون بالياء.
حمزة والكسائي وخلف: {(بكم ضرا)} [6] بضم الضاد، والباقون بفتحها (7).
حمزة والكسائي وخلف: {(كلم الله)} [8] بكسر اللام (9) والباقون بفتحها وألف بعدها (10).
نافع وأبو جعفر وابن عامر: {(ندخله ونعذبه)} [11] بالنون فيهما، والباقون بالياء.
__________
(1) ق: (سورة الفتح مدنية نزلت في مرجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الحديبية وهي تسع وعشرون آية). آياتها تسع وعشرون باتفاق. ر: التلخيص / 143والإتحاف / 395.
(2) ص 392واللفظ هنا في الآية / 6.
(3) ص 446واللفظ هنا في الآية / 10.
(4) من قوله تعالى: {(لّتؤمنوا بالله ورسوله وتعزّروه وتوقّروه وتسبّحوه بكرة وأصيلا) الآية / 9.
(5) من قوله تعالى:} {(ومن أوفى بما عهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما) الآية / 10.
(6) من قوله تعالى:} {(قل فمن يملك لكم مّن الله شيئا إن أراد بكم ضرّا أو أراد بكم نفعا) الآية / 11.
(7) هما لغتان كالضعف والضعف وقيل: الضر بالضم سوء الحال والبؤس، وبالفتح ضد النفع.
ر: الكشف 2/ 281والمفردات / 293وتفسير القرطبي 16/ 269268.
(8) من قوله تعالى:} {(يريدون أن يبدّلوا كلم الله) الآية / 15.
(9) الكلم جمع كلمة.
(10) الكلام مصدر يدل على الكثرة من الكلام. ر: الكشف 2/ 281.
(11) من قوله تعالى:} (ومن يطع الله ورسوله يدخله جنّت تجرى من تحتها الأنهر ومن يتولّ يعذّبه عذابا أليما)
الآية / 17.(1/560)
أبو عمرو: {(بما يعلمون بصيرا)} [1] بالياء / والباقون بالتاء.
ابن كثير وابن ذكوان: {(شطأه)} [2] بتحريك الطاء، والباقون بإسكانها (3).
ابن ذكوان: {(فأزره) بالقصر والباقون بالمد} [4] {(على سوقه) قد ذكر} [5] في النمل والله أعلم.
__________
(1) من قوله تعالى: {(وهو الّذى كفّ أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكّة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا) الآية / 24.
(2) من قوله تعالى:} (ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه)
الآية / 29.
(3) هما لغتان كالنهر والنهر، وشطء الزرع فراخه، وهي السنابل التي تنبت حول السنبلة الأصلية.
ر: المفردات / 261وتفسير القرطبي 16/ 295294والإتحاف / 396.
(4) هما لغتان بمعنى: أعانه وقواه. ر: مختار الصحاح / 6والإتحاف / 397.
(5) ص 493، واللفظ هنا في الآية / 29.(1/561)
[سورة الحجرات]
(1)
[قلت] (2) قرأ يعقوب {(لا تقدّموا)} [3] بفتح التاء والدال، والباقون بضم التاء وكسر لدال.
أبو جعفر: {(الحجرات)} [4] بفتح الجيم. والباقون بضمها (5).
يعقوب: {(بين إخوتكم)} [6] بكسر الهمزة وإسكان الخاء وتاء مكسورة على الجمع، والباقون بفتح الهمزة والخاء وياء ساكنة على التثنية، والله الموفق.
قد ذكرت {(فتبينوا)} [7] في النساء {(ولا تلمزوا قد ذكر في التوبة]} [8] {(ولحم أخيه ميتا)} [9]
في الأنعام وتاءات البزي قبل (10).
قرأ أبو عمرو ويعقوب: {(لا يألتكم)} [11] بهمزة ساكنة بعد الياء (12)، وإذا خفف أبو عمرو أبدلها ألفا (13)، والباقون بغير ألف ولا همز (14).
ابن كثير: {(بصير بما يعملون)} [15] بالياء، والباقون بالتاء.
__________
(1) ق: «سورة الحجرات مدنية وهي ثمان عشرة آية». باتفاق ر: التلخيص / 415والإتحاف / 397.
(2) «قلت» ساقطة من: ط.
(3) من قوله تعالى: {(يأيّها الّذين ءامنوا لا تقدّموا بين يدى الله ورسوله) الآية / 1.
(4) من قوله تعالى:} {(إنّ الّذين ينادونك من ورآء الحجرات أكثرهم لا يعقلون) الآية / 4.
(5) هما لغتان، والحجرات جمع حجرة، وهي الرقعة من الأرض المحجورة بحائط يحوط عليها. ر:
تفسير القرطبي 16/ 310والإتحاف / 397.
(6) من قوله تعالى:} {(إنّما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم) الآية / 10.
(7) ص 342واللفظ هنا في الآية / 6.
(8) ص 391واللفظ هنا في الآية / 11وهذه العبارة زيادة من ق.
(9) ص 366واللفظ هنا في الآية / 12.
(10) ص 311.
(11) من قوله تعالى:} {(وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعملكم شيئا) الآية / 14.
(12) من ألته بمعنى نقصه.
(13) السوسي عن أبي عمرو يبدل همزتها ألفا أما الدوري فيهمزها. ر: سراج القارئ / 78وغيث النفع / 356.
(14) على أنه من لاته يليته بمعنى نقصه كذلك. ر: المفردات / 459وتفسير القرطبي 16/ 349348.
(15) من قوله تعالى:} (إنّ الله يعلم غيب السّموت والأرض والله بصير بما تعملون) الآية / 18.(1/562)
[سورة ق]
(1)
قرأ نافع وأبو بكر: {(يوم يقول لجهنّم)} [2] بالياء، والباقون بالنون.
ابن كثير: {(هذا ما يوعدون)} [3] بالياء، والباقون بالتاء (4).
الحرميان وأبو جعفر وحمزة وخلف: {(وإدبار السجود)} [5] بكسر الهمزة (6)، والباقون بفتحها (7). {(يوم تشقق الأرض) قد ذكر} [8] في الفرقان.
فيها ثلاث ياءات محذوفات: {(وعيد أفعيينا)} [9] و {(من يخاف وعيد)} [10] أثبتهما في الوصل ورش وفي الحالين يعقوب. {(المناد من)} [11] أثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب، وأثبتها في الوصل نافع وأبو جعفر وأبو عمرو. وقال النقاش عن أبي ربيعة عن البزي وابن مجاهد عن قنبل [ينادي] (12) بالياء في الوقف والباقون يقفون بغير ياء، ويعقوب على أصله يقف بالياء وبالله التوفيق.
__________
(1) ق: «سورة ق مكية وهي خمسة وأربعون آية». باتفاق. ر: الإتحاف / 398.
(2) من قوله تعالى: {(يوم نقول لجهنّم هل امتلأت وتقول هل من مّزيد) الآية / 30.
(3) من قوله تعالى:} {(هذا ما توعدون لكلّ أوّاب حفيظ) الآية / 32.
(4) زادت ق عبارة: (ذكر في ص). وهي إشارة إلى قوله تعالى:} {(هذا ما توعدون ليوم الحساب)
[ص: 53] لكن قرأها بالياء هناك ابن كثير وأبو عمرو.
(5) من قوله تعالى:} (ومن الّيل فسبحه وأدبر السّجود) الآية / 40.
(6) مصدر أدبر.
(7) جمع دبر. أي عقب الصلاة. ر: إملاء ما من به الرحمن 2/ 243.
(8) ص 484، واللفظ هنا في الآية / 44.
(9) من الآية / 14.
(10) من الآية / 45.
(11) من الآية / 41.
(12) «ينادي» ساقطة من: ل، ط. وأثبتها من: ق، ك.(1/563)
[سورة والذاريات]
(1)
[يسرا ذكر] (2).
قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف: {(مثل ما أنكم)} [3] برفع اللام (4)، والباقون بنصبها (5).
{(قال سلم) قد ذكر} [6] في هود الكسائي: {(فأخذتهم الصّعقة)} [7] بإسكان العين من غير ألف، والباقون بالألف وكسر العين (8).
أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف: {(وقوم نوح)} [9] بالخفض (10) والباقون بالنصب (11).
قلت: وفيها ثلاث محذوفات: {(ليعبدون)} [12] {(أن يطعمون)} [13] {(فلا يستعجلون)} [14] أثبتها في الحالين يعقوب وحذفها الباقون، والله الموفق.
__________
(1) ق: «سورة والذاريات مكية وهي ستون آية. ط: سورة الذاريات». هي ستون آية باتفاق. ر:
الإتحاف / 399.
(2) ص 302واللفظ هنا في الآية / 3وما بين المعقوفين ساقط من: ق.
(3) من قوله تعالى: {(فوربّ السّمآء والأرض إنّه لحقّ مّثل مآ أنّكم تنطقون) الآية / 23.
(4) على أنه نعت ل} {(حق).
(5) على أنه حال من الضمير في حق أو من النكرة.
ر: الحجة لابن خالويه / 332ومشكل إعراب القرآن 2/ 324والكشف 2/ 288.
(6) ص 407واللفظ هنا في الآية / 25.
(7) من قوله تعالى:} {(فعتوا عن أمر ربّهم فأخذتهم الصّعقة وهم ينظرون) الآية / 44.
(8) هما لغتان، والصاعقة نار تسقط من السماء في رعد شديد، وهي أيضا صيحة العذاب، وقيل:
الصعقة بغير ألف: الزجرة، وهي الصوت عند نزول الصاعقة، ر: الكشف 2/ 289ومختار الصحاح / 152.
(9) من قوله تعالى:} {(وقوم نوح مّن قبل إنّهم كانوا قوما فسقين) الآية / 46.
(10) عطفا على} {(ثمود) في قوله:} {(وفى ثمود إذ قيل لهم تمتّعوا) الآية / 43.
(11) عطفا على الضمير المنصوب في:} (فأخذنه وجنوده) ر: الحجة لابن خالويه / 332.
(12) من الآية / 56.
(13) من الآية / 57وفي ق: «وأطيعون» والتصويب من: ل، ك، ط.
(14) من الآية / 59.(1/564)
[سورة والطور]
(1)
{(فكهين) قد ذكر} [2] في يس.
قرأ أبو عمرو: {(وأتبعناهم)} [3] بقطع الألف وإسكان التاء والعين ونون وألف بعدها، والباقون بوصل الألف وفتح التاء والعين وتاء ساكنة بعد العين.
ابن عامر وأبو عمرو ويعقوب: {(ذرياتهم بإيمان) بالجمع، وضم ابن عامر ويعقوب التاء وكسرها أبو عمرو، والباقون بالتوحيد ورفع التاء.
نافع وأبو جعفر وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب:} {(بهم ذرياتهم) بالجمع وكسر التاء والباقون بالتوحيد وفتح التاء.
ابن كثير:} {(وما ألتناهم) بكسر اللام، والباقون بفتحها} [4].
{(لا لغو فيها ولا تأثيم) قد ذكر} [5] في البقرة.
نافع والكسائي وأبو جعفر: {(أنه هو البر الرحيم)} [6] بفتح الهمزة (7) والباقون بكسرها (8).
__________
(1) ق: (سورة الطور مكية وهي تسع أو ثمان وأربعون آية) ك: (سورة الطور). هي سبع وأربعون آية في العدد الحجازي وثمان وأربعون في البصري وتسع وأربعون في الكوفي والشامي. ر:
الإتحاف / 400.
(2) ص 524واللفظ هنا في الآية / 18.
(3) من قوله تعالى: {(والّذين ءامنوا واتّبعتهم ذرّيّتهم بإيمن ألحقنا بهم ذرّيّتهم ومآ ألتنهم من عملهم مّن شىء كلّ امرئ بما كسب رهين) الآية / 21.
(4) هما لغتان، فالأول من: ألت يألت كعلم يعلم، والثاني من: ألت يألت كضرب يضرب والمعنى:
وما نقصناهم من أعمالهم شيئا. ر: الكشف 2/ 291. والإتحاف / 401400.
(5) ص 308واللفظ هنا في الآية / 23.
(6) من قوله تعالى:} (إنّا كنّا من قبل ندعوه إنّه هو البرّ الرّحيم) الآية / 28.
(7) على تقدير: لأنه أو بأنه.
(8) على الاستئناف. ر: الكشف 2/ 291وإملاء ما من به الرحمن 2/ 246وإبراز المعاني / 690.(1/565)
قنبل وحفص بخلاف عنه وهشام: {(المسيطرون)} [1] بالسين، وحمزة بخلاف عن خلاد بين الصاد والزاي، والباقون بالصاد خالصة (2).
عاصم وابن عامر: {(فيه يصعقون)} [3] بضم الياء (4)، والباقون بفتحها (5). وبالله التوفيق.
__________
(1) من قوله تعالى: {(أم عندهم خزآئن ربّك أم هم المصيطرون) الآية / 37.
(2) وهي لغات، فالسين هي الأصل، والصاد أبدلت من السين لمناسبة الطاء في استعلائها وإطباقها، والإشمام (الخلط بين الصاد والزاي) فينطق بحرف فرعي لا هو صاد ولا زاي. ر: الكشف 2/ 292.
(3) من قوله تعالى:} (فذرهم حتّى يلقوا يومهم الّذى فيه يصعقون) الآية / 45.
(4) على البناء للمفعول، وهو مضارع صعق، أو أصعق.
(5) على البناء للفاعل، وهو مضارع صعق، كفرح.
ر: الإتحاف / 401.(1/566)
[سورة النجم]
(1)
قرأ حمزة والكسائي وخلف أواخر آي هذه السورة من لدن قوله: {(إذا هوى) إلى قوله:} {(من النذر الأولى) بالإمالة، وأمال أبو عمرو من ذلك ما كان فيه راء، وما عدا ذلك بين بين وورش جميع ذلك بين بين والباقون بإخلاص الفتح.
هشام وأبو جعفر:} {(ما كذّب الفؤاد)} [2] بتشديد الذال والباقون بتخفيفها.
حمزة والكسائي وخلف ويعقوب: {(أفتمرونه)} [3] بفتح التاء وإسكان الميم (4) والباقون بضم التاء وفتح الميم وألف بعدها (5). /
[رويس {(اللاتّ)} [6] بتشديد التاء والباقون بتخفيفها (7)] (8).
ابن كثير: {(ومناءة)} [9] بالمد والهمز (10). والباقون بغير مد ولا همز (11).
__________
(1) ق: «سورة والنجم مكية وهي إحدى أو اثنان وستون آية» ك (سورة والنجم). هي اثنتان وستون آية في العدد الكوفي والحمصي وإحدى وستون في غيرهما. ر: الإتحاف / 402.
(2) من قوله تعالى: {(ما كذب الفؤاد ما رأى) الآية / 11.
(3) من قوله تعالى:} {(أفتمرونه على ما يرى) الآية / 12.
(4) مضارع (مرى) يقال: مراه حقه إذا جحده.
(5) مضارع (مارى) أي أتجادلونه. ر: الحجة لابن خالويه / 335والكشف 2/ 295294.
(6) من قوله تعالى:} {(أفرءيتم الّلت والعزّى) الآية / 19.
(7) اللات اسم صنم كان بالطائف لثقيف، قيل إن المشركين اشتقوا اسمه من اسم الله واشتقوا العزى من العزيز، واللاتّ بالتشديد اسم فاعل من لتّ سمي به رجل كان يلتّ السمن والسويق عند الصخرة في سوق عكاظ ويطعم الحاج، فلما مات عبدت الصخرة وسميت باسم الرجل. ر:
الأصنام للكلبي / 16وتفسير القرطبي 17/ 101100ومختار الصحاح / 247.
(8) هذه العبارة التي بين المعقوفتين غير واضحة في: ل. وأثبتها من: ق، ك، ط. ر: مصطلح الإشارات / 478.
(9) من قوله تعالى:} {(ومنوة الثّالثة الأخرى) الآية / 20.
(10)} {(مناة) صنم لهذيل وخزاعة كان منصوبا على ساحل البحر الأحمر من ناحية المشلل بقديد بين مكة والمدينة وكان الأوس والخزرج يعظمونه ويستمطرون عنده الأنواء، فاسم} (مناءة) بالهمز مشتق من النوء أي المطر.
(11) على أنه من منى يمني أي صب، لأن دماء النسائك كانت تصب عنده. ر: الأصنام للكلبي / 13و 14وتفسير القرطبي 17/ 102101.(1/567)
ابن كثير: {(ضئزى)} [1] بالهمز، والباقون بغير همز (2). {(كبير الإثم) ذكر} [3] في الشورى و {(في بطون أمهاتكم) ذكر} [4] في النساء و {(النشأة) قد ذكر} [5] في العنكبوت.
نافع وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب: {(عادا الأولى)} [6] بضم اللام بحركة الهمزة وإدغام التنوين فيها، وأتى قالون بعد ضمة اللام بهمزة ساكنة في موضع الواو، والباقون يكسرون التنوين ويسكنون اللام ويحققون الهمزة بعدها. ويجوز في الابتداء بقوله {(الأولى) على مذهب أبي عمرو وأبي جعفر ويعقوب ثلاثة أوجه أحدها:} {(ألولى) بإثبات همزة الوصل وضم اللام بعدها، والثاني لولى بضم اللام وحذف همزة الوصل قبلها استغناء عنها بتلك الحركة، وهذان الوجهان جائزان في ذلك وشبهه في مذهب ورش وحمزة، والثالث} {(ألاولى) بإثبات همزة الوصل وإسكان اللام وتحقيق همزة فاء الفعل بعدها، وكذلك يجوز في الابتداء بهذه الكلمة على مذهب قالون ثلاثة أوجه أيضا:
} {(ألؤلى) بإثبات وهمزة الوصل وضم اللام وهمزة ساكنة على الواو و} {(لولى) بضم اللام وحذف همزة الوصل وهمز الواو و} {(الأولى) كوجه أبي عمرو الثالث وهو عندي أحسن الوجوه وأقيسها بمذهبهما لما بينته من العلة في ذلك في كتاب التمهيد.
عاصم وحمزة ويعقوب} {(وثمود فما)} [7] بغير تنوين ويقفون بغير ألف، والباقون [بالتنوين ويقفون] (8) بالألف. [تتمارى ذكر] (9) في سورة سبأ والله أعلم بالصواب.
__________
(1) من قوله تعالى: {(تلك إذا قسمة ضيزى) الآية / 22.
(2) هما لغتان من: ضأز وضاز بمعنى جار. فالمقصود: قسمة جائرة ر: الحجة لابن خالويه / 336.
وتفسير القرطبي 17/ 103.
(3) ص 546واللفظ هنا في الآية / 32.
(4) ص 335واللفظ هنا في الآية / 32.
(5) ص 501. واللفظ هنا في الآية / 47.
(6) من قوله تعالى:} {(وأنّه أهلك عادا الأولى) الآية / 50.
(7) من قوله تعالى:} (وثمودا فمآ أبقى) الآية / 51.
(8) ساقطة من: ط.
(9) ساقطة من: ل، وأثبتها من: ق، ك، ط.(1/568)
[سورة القمر]
(1)
قرأ أبو جعفر: {(مستقر)} [2] بالخفض (3)، والباقون بالرفع (4). ابن كثير: {(إلى شيء نكر)} [5] بإسكان الكاف، والباقون بضمها (6).
أبو عمرو ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف: {(خاشعا)} [7] بفتح الخاء وألف بعدها وكسر الشين (8) [مخففة] (9) والباقون بضم الخاء وفتح الشين مشددة من غير ألف (10).
{(ففتحنا) قد ذكر} [11] [في الأنعام] (12) /.
ابن عامر وحمزة: {(ستعلمون غدا)} [13] بالتاء، والباقون بالياء.
__________
(1) ق «سورة القمر مكية وهي خمس وخمسون آية». باتفاق علماء العدد. ر: الإتحاف / 404.
(2) من قوله تعالى: {(وكلّ أمر مّستقرّ) الآية / 3.
(3) على أنه نعت ل} {(أمر) و} {(كل) مبتدأ والخبر محذوف تقديره: كائن أو آت.
(4) على أنه خبر} {(كل). ر: المحتسب 2/ 297وإملاء ما من به الرحمن 2/ 249وفتح القدير 5/ 121.
(5) من قوله تعالى:} {(يوم يدع الدّاع إلى شىء نّكر) الآية / 6.
(6) هما لغتان بمعنى الأمر الصعب الذي لا يعرف. والمقصود به يوم القيامة. ر: المفردات / 505 وتفسير القرطبي 17/ 129.
(7) من قوله تعالى:} {(خشّعا أبصرهم يخرجون من الأجداث كأنّهم جراد مّنتشر) الآية / 7.
(8) على أنه اسم فاعل.
(9) زيادة من: ك، ط.
(10) على أنه جمع خاشع مثل ركع وراكع. وهو منصوب على الحال من الضمير في عنهم من قوله تعالى:} {(فتول عنهم). ر: الحجة لابن خالويه / 338337والبيان في غريب إعراب القرآن 2/ 404.
(11) ص 355واللفظ هنا في الآية / 11.
(12) زيادة من: ق.
(13) من قوله تعالى:} (سيعلمون غدا مّن الكذّاب الأشر) الآية / 26.(1/569)
فيها ثمان ياءات محذوفات: {(يدع الداع)} [1] أثبتها في الحالين البزي ويعقوب وأثبتها في الوصل ورش وأبو عمرو وأبو جعفر. {(إلى الداع)} [2] أثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب وأثبتها في الوصل نافع وأبو عمرو وأبو جعفر {(عذابي ونذر)} [3] في ستة مواضع فيها، أثبتهن في الوصل ورش وحده وفي الحالين يعقوب.
__________
(1) من الآية / 6.
(2) من الآية / 8.
(3) من الآيات / 16و 18و 21و 30و 37و 39.(1/570)
[سورة الرحمن جل وعلا]
(1)
قرأ ابن عامر: {(والحبّ ذا العصف والريحان)} [2] [بنصب الثلاثة الأسماء] (3)
وحمزة والكسائي وخلف {(والريحان) بالخفض} [4] وما عداه بالرفع، والباقون برفع (5) الثلاثة.
نافع وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب: {(يخرج منهما)} [6] بضم الياء وفتح الراء، والباقون بفتح الياء وضم الراء.
[حمزة] (7) وأبو بكر بخلاف عنه {(المنشآت)} [8] بكسر الشين (9)، والباقون بفتحها (10).
حمزة والكسائي وخلف: {(سيفرغ)} [11] بالياء والباقون بالنون. {(أيه الثقلان) قد ذكر} [12] في النور.
__________
(1) ك: سورة الرحمن عز وجل. ط: سورة الرحمن، ق «سورة الرحمن عز وعلا مكية أو مدنية أو متبعضة وهي ست وسبعون آية» أي في العدد البصري، وسبع وسبعون في الحجازي وثمان وسبعون في الكوفي والشامي. ر: الإتحاف / 405.
(2) من قوله تعالى: {(والحبّ ذو العصف والرّيحان) الآية / 12.
(3) ط: «بالنصب في الأسماء الثلاثة» ك: «بالنصب في الثلاثة». ووجه النصب العطف على} {(الأرض) في قوله:} {(والأرض وضعها للأنام) فكأنه قال: «وخلق الأرض خلقها وخلق الحب» وهذه القراءة موافقة لرسم المصحف الشامي.
(4) عطفا على العصف، ومعنى العصف: التبن، والريحان: الورق وما فيه الرزق من الحب.
(5) عطفا على قوله} {(فيها فاكهة والنخل) وهذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف.
ر: الحجة لابن خالويه / 338والكشف 2/ 299والمقنع / 108.
(6) من قوله تعالى:} {(يخرج منهما اللّؤلؤ والمرجان) الآية / 22.
(7) «حمزة» ساقطة من ك، وهي في ل، ق، ط. ر: إيضاح الرموز / 606.
(8) من قوله تعالى:} {(وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلم) الآية / 24.
(9) على أنه اسم فاعل أي اللاتي ينشئن السير فيقبلن ويدبرن.
(10) على أنه اسم مفعول أي اللاتي أنشئن للجري. ر: تفسير الطبري 27/ 133وتفسير القرطبي 17/ 164.
(11) من قوله تعالى:} (سنفرغ لكم أيّه الثّقلان) الآية / 31.
(12) ص 481.(1/571)
ابن كثير: {(شواظ)} [1] بكسر الشين، والباقون بضمها (2).
ابن كثير وأبو عمرو وروح: {(ونحاس) بالخفض} [3]، والباقون بالرفع (4).
أبو عمرو الدوري عن الكسائي: {(لم يطمثهن)} [5] في الأول بضم الميم، وأبو الحارث عنه في الثاني كذلك، هذه قراءتي [أي على ابن غلبون] (6). [وقرأ به على أبي الفتح] (7)
كقول الدوري، والذي نص عليه أبو الحارث كرواية الدوري، والباقون بكسر الميم فيهما (8).
ابن عامر {(ذو الجلال)} [9] في آخرها بالواو (10) والباقون بالياء (11).
__________
(1) من قوله تعالى: {(يرسل عليكما شواظ مّن نّار ونحاس فلا تنصران) الآية: 35.
(2) هما لغتان بمعنى اللهب الذي لا دخان فيه. ر: الحجة لابن خالويه / 339.
(3) عطفا على} {(نار)، والنحاس هو: الدخان.
(4) عطفا على} {(شواظ). ر: الحجة لابن خالويه / 340339.
(5) من قوله تعالى:} {(لم يطمثهنّ إنس قبلهم ولا جآن) الآيتين / 56و 74.
(6) ط: على ابن غلبون، وفي ل غير واضح. والمثبت من: ق، ك. ر: النشر 2/ 382.
(7) ط: به على أبي الفتح. وفي ل غير واضح. والمثبت من: ق، ك. ر: النشر 2/ 382.
(8) هما لغتان: وأصل الطمث: الجماع المؤدي إلى خروج دم البكر، ثم أطلق على كل جماع. ر:
الحجة لابن خالويه / 340والإتحاف / 407.
(9) من قوله تعالى:} {(تبرك اسم ربّك ذى الجلل والإكرام) الآية / 78.
(10) على أنه صفة لاسم. وهذه القراءة موافقة لرسم المصحف الشامي.
(11) على أنه صفة ل} (ربك) وهذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: المقنع / 108 والإتحاف / 407.(1/572)
[سورة الواقعة]
(1)
قرأ الكوفيون: {(عنها ولا ينزفون)} [2] بكسر الزاي والباقون بفتحها.
حمزة والكسائي وأبو جعفر: {(وحور عين)} [3] بخفضهما (4)، والباقون برفعهما (5).
أبو بكر وحمزة وخلف: {(عربا)} [6] بإسكان الراء، والباقون بضمها (7). الاستفهامان / مذكوران في الرعد (8) غير أن نافعا وأبا جعفر ويعقوب والكسائي قرءوا في الأول منهما بالاستفهام وفي الثاني بالخبر، والباقون فيهما بالاستفهام وهم على أصولهم في التحقيق والتليين. {(أو آباؤنا) قد ذكر} [9] في الصافات.
نافع وأبو جعفر وعاصم وحمزة: {(شرب الهيم)} [10] بضم الشين والباقون بفتحها (11).
__________
(1) ق: «سورة الواقعة مكية وهي سبع وتسعون آية» أي في العدد البصري وتسع وتسعون في الحجازي والشامي وست وتسعون في الكوفي. ر: الإتحاف / 407.
(2) من قوله تعالى: {(لّا يصدّعون عنها ولا ينزفون) الآية / 19.
(3) الآية / 22.
(4) عطفا على} {(في جنات النعيم) والتقدير: أولئك المقربون في جنات النعيم وفي حور عين: أي وفي مقاربة حور عين ثم حذف المضاف.
(5) عطفا على} {(ولدان مخلدون). ر: الكشف 2/ 304والإتحاف / 408407.
(6) من قوله تعالى:} {(عربا أترابا) الآية / 37.
(7) هما لغتان في جمع عروب وهي المرأة المتحببة إلى زوجها وقيل هي الغنجة.
ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 352وزاد المسير 8/ 142. والكشف 2/ 305وإبراز المعاني / 697.
(8) ص 421واللفظ هنا في الآية / 47.
(9) ص 528واللفظ هنا في الآية / 48.
(10) من قوله تعالى:} (فشربون شرب الهيم) الآية / 55.
(11) (الشرب) بالفتح مصدر وبالضم اسم للمشروب، وهو منصوب هنا على المصدرية.
ر: البيان 2/ 417والكشف 2/ 305وإبراز المعاني / 697.(1/573)
ابن كثير: {(نحن قدرنا)} [1] بتخفيف الدال والباقون بتشديدها. {(النشأة) قد ذكر} [2] في العنكبوت.
أبو بكر: {(أئنا لمغرمون)} [3] بهمزتين، والباقون بواحدة مكسورة.
حمزة والكسائي وخلف: بموقع (4) بإسكان الواو من غير ألف، والباقون بفتحها وألف بعدها.
رويس: {(فروح)} [5] بضم الراء، والباقون بفتحها (6).
__________
(1) من قوله تعالى: {(نحن قدّرنا بينكم الموت) الآية / 60.
(2) ص 501واللفظ هنا في الآية / 62.
(3) من قوله تعالى:} {(إنّا لمغرمون) الآية / 66.
(4) من قوله تعالى:} {(* فلآ أقسم بموقع النّجوم) الآية / 75.
(5) من قوله تعالى:} (فروح وريحان وجنّت نعيم) الآية / 89.
(6) الروح بالضم الرحمة أو الحياة وبفتحها الراحة والاستراحة.
ر: تفسير الطبري 27/ 212211والبيان / 419وفتح القدير 5/ 162.(1/574)
[سورة الحديد]
(1)
قرأ أبو عمرو: {(وقد أخذ)} [2] بضم الهمزة وكسر الخاء {(ميثاقكم) بالرفع والباقون بفتح الهمزة والخاء والنصب.
ابن عامر:} {(وكلّ وعد الله)} [3] برفع اللام (4)، والباقون [بنصبها] (5). {(فيضاعفه له) قد ذكر} [6] في البقرة.
حمزة: {(للذين ءامنوا أنظرونا)} [7] بقطع الهمزة وفتحها في الحالين وكسر الظاء (8)، والباقون بالألف موصولة ويبتدءونها بالضم وضم الظاء (9).
ابن عامر وأبو جعفر ويعقوب: {(لا تؤخذ)} [10] بالتاء، والباقون بالياء.
__________
(1) ق «سورة الحديد مدنية وقيل مكية وهي تسع وعشرون آية». أي في العدد العراقي، وثمان وعشرون في غيره. ر: الإتحاف / 409.
(2) من قوله تعالى: {(وما لكم لا تؤمنون بالله والرّسول يدعوكم لتؤمنوا بربّكم وقد أخذ ميثقكم إن كنتم مؤمنين)
الآية / 8.
(3) من قوله تعالى:} {(أولئك أعظم درجة مّن الّذين أنفقوا من بعد وقتلوا وكلّا وعد الله الحسنى) الآية / 10.
(4) على الابتداء وجملة} {(وعد الله الحسنى) خبر، والعائد محذوف والتقدير: وعده. وهذه القراءة موافقة لرسم المصحف الشامي.
(5) ق: «بنصب اللام». على أنه مفعول مقدم ل «وعد» والحسنى مفعول ثان. وهذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: الكشف 2/ 308307والمقنع / 108.
(6) ص 306واللفظ هنا في الآية / 11.
(7) من قوله تعالى:} {(يوم يقول المنفقون والمنفقت للّذين ءامنوا انظرونا نقتبس من نّوركم) الآية / 13.
(8) على أنه من الإنظار أي: أمهلونا وانتظرونا.
(9) على أنه من النظر بمعنى الانتظار والإمهال أو بمعنى الإبصار.
ر: تفسير الطبري 27/ 224وإبراز المعاني / 698.
(10) من قوله تعالى:} (فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الّذين كفروا) الآية / 15.(1/575)
نافع وحفص: {(وما نزل)} [1] مخففا، والباقون مشددا.
رويس: {(ولا تكونوا) بالتاء والباقون بالياء.
ابن كثير [وأبو بكر]} [2]: {(المصدقين والمصدقات)} [3] بتخفيف الصاد فيهما (4)، والباقون [بتشديدها] (5). (6)
أبو عمرو: {(بما أتاكم)} [7] بالقصر، والباقون بالمد. {(بالبخل) ذكر} [8] في النساء {(ورضوان) قد ذكر} [9] في آل عمران.
نافع وأبو جعفر وابن عامر: {(فإن الله الغني)} [10] بغير {(هو)} [11] والباقون بزيادة هو (12)
والله الموفق.
__________
(1) من قوله تعالى: {(* ألم يأن للّذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحقّ ولا يكونوا كالّذين أوتوا الكتب من قبل) الآية / 16.
(2) ط: وابو جعفر والتصويب من: ل، ق، ك. ر: النشر 2/ 384وإيضاح الرموز / 611.
(3) من قوله تعالى:} {(إنّ المصّدّقين والمصّدّقت وأقرضوا الله قرضا حسنا يضعف لهم) الآية / 18.
(4) على أنه اسم فاعل من صدق.
(5) على أنه اسم فاعل من تصدق، وأدغمت التاء في الصاد. ر: إبراز المعاني / 698.
(6) ك: بالتشديد.
(7) من قوله تعالى:} {(لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بمآ ءاتكم) الآية / 23.
(8) ص 339واللفظ هنا في الآية / 24.
(9) ص 319واللفظ هنا في الآية / 20.
(10) من قوله تعالى:} {(ومن يتولّ فإنّ الله هو الغنىّ الحميد) الآية / 24.
(11) على أن} {(الغني) خبر إن وهذه القراءة موافقة لرسم مصاحف أهل المدينة المنورة والشام.
(12) على أن جملة} (هو الغني) خبر إن وهذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف ر: المقنع / 108.(1/576)
[سورة المجادلة]
(1)
قرأ عاصم: {(يظاهرون)} [2] في الموضعين (3) بضم الياء وتخفيف الظاء وألف بعدها وكسر الهاء (4)، وابن عامر وأبو جعفر وحمزة / والكسائي وخلف بفتح الياء والهاء وتشديد الظاء، وألف بعدها (5) والباقون، بتشديد الظاء والهاء وفتح الياء والهاء من غير ألف (6).
قلت: أبو جعفر: {(ما تكون)} [7] بالتاء، والباقون بالياء.
يعقوب: {(ولا أكثر) بالرفع} [8] والباقون بالنصب (9)، والله الموفق.
حمزة ورويس: {(وينتجون)} [10] بنون ساكنة بعد الياء وضم الجيم، زاد رويس {(فلا تنتجوا كذلك)} [11].
__________
(1) ق: (سورة المجادلة مدنية وقيل العشر الأول مكي والباقي مدني وهي ثنتان وعشرون آية). أي في غير العدد المكي والمدني الأخير، وإحدى وعشرون فيهما. ر: الإتحاف / 411.
(2) من قوله تعالى: {(الّذين يظهرون منكم مّن نّسآئهم) الآية / 2وقوله:} {(والّذين يظهرون من نسآئهم) الآية / 3.
(3) ق: (في الموضعين يظهرون).
(4) على أنه مضارع ظاهر.
(5) على أنه مضارع تظاهر وأدغمت التاء في الظاء.
(6) على أنه مضارع تظهر وادغمت التاء في الظاء أيضا. وكل ذلك بمعنى الظهار وهو أن يقول الرجل لزوجته: أنت علي كظهر أمي. وتقدم مثل ذلك في سورة الأحزاب.
(7) من قوله تعالى:} {(ما يكون من نجوى ثلثة إلّا هو رابعهم ولا خمسة إلّا هو سادسهم ولآ أدنى من ذلك ولآ أكثر إلّا هو معهم أين ما كانوا) الآية / 7.
(8) عطفا على محل نجوى.
(9) عطفا على لفظ} {(نجوى) وعلامة الجر الفتحة لأن} {(أكبر) ممنوع من الصرف. ر: الكشاف 4/ 74 وفتح القدير 5/ 186.
(10) من قوله تعالى:} {(ثمّ يعودون لما نهوا عنه ويتنجون بالإثم والعدون ومعصيت الرّسول) الآية / 8.
(11) من قوله تعالى:} (يأيّها الّذين ءامنوا إذا تنجيتم فلا تتنجوا بالإثم والعدون ومعصيت الرّسول وتنجوا بالبرّ والتّقوى واتّقوا الله الّذى إليه تحشرون) الآية / 9. وعبارة [فلا تنتجوا كذلك] غير واضحة في: ل.(1/577)
والباقون بتاء مفتوحة بين الياء والنون وألف بعد النون وفتح الجيم في الحرفين (1).
عاصم: {(في المجالس)} [2] بألف على الجمع، والباقون بغير ألف على التوحيد.
نافع وأبو جعفر وابن عامر وعاصم بخلاف عن أبي بكر: {(انشزوا فانشزوا) بضم الشين فيهما، ويبتدءون بضم الألف، والباقون بكسر الشين ويبتدءون بكسر الألف} [3].
قال أبو عمرو وقد قرأت لأبي بكر من طريق الصريفيني (4) عن يحيى (5) عنه (6) بهذا الوجه [فيهما] (7).
فيها ياء واحدة: {(ورسلي إن الله)} [8] فتحها نافع وابن عامر وأبو جعفر.
__________
(1) فالقراءة الأولى من الانتجاء والثانية من التناجي وهما مصدران بمعنى المسارّة. ر: اللسان (نجا) 15/ 308. ومختار الصحاح / 270.
(2) من قوله تعالى: {(يأيّها الّذين ءامنوا إذا قيل لكم تفسّحوا فى المجلس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا) الآية / 11.
(3) هما لغتان بمعنى انهضوا وارتفعوا وقوموا. والنشز: المرتفع من الأرض، ونشز الشيء ينشز نشوزا: ارتفع. ر: اللسان (نشز) 5/ 417والمفردات / 493ومختار الصحاح / 275.
(4) هو شعيب بن أيوب. تقدمت ترجمته.
(5) هو يحيى بن آدم تقدمت ترجمته. ر: المبسوط / 53.
(6) أي عن أبي بكر بن عياش.
(7) ليست في: ل، وفي ق: فيها، والمثبت من: ك، ط لأن المقصود كلمتي} (انشزوا فانشزوا).
(8) من الآية / 21.(1/578)
[سورة الحشر]
(1)
قرأ أبو عمرو: {(يخرّبون بيوتهم)} [2] مشددا، والباقون مخففا. {(الرعب) قد ذكر} [3] في آل عمران.
أبو جعفر وهشام: {(كي لا تكون)} [4] بالتاء، وروي عنه أي عن هشام بالياء {(دولة)
بالرفع لهما، والباقون بالياء والنصب.
ابن كثير وأبو عمرو:} {(جدار)} [5] بكسر الجيم وألف بعد الدال. وأمال أبو عمرو فتحة الدال، والباقون {(جدر) بضم الجيم والدال.} {(الباريء)} [6] قد ذكر في الإمالة (7).
فيها ياء واحدة: {(إني أخاف الله)} [8] سكنها الكوفيون وابن عامر ويعقوب.
__________
(1) ق: (سورة الحشر مدنية وهي أربع وعشرون آية) باتفاق علماء العدد. ر: الإتحاف / 413.
(2) من قوله تعالى: {(وقذف في قلوبهم الرّعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدى المؤمنين) الآية / 2.
(3) ص 328واللفظ هنا في الآية / 2.
(4) من قوله تعالى:} {(كى لا يكون دولة بين الأغنيآء منكم) الآية / 7.
(5) من قوله تعالى:} {(لا يقتلونكم جميعا إلّا في قرى مّحصّنة أو من ورآء جدر) الآية / 14.
(6) من قوله تعالى:} (هو الله الخلق البارىء المصوّر) الآية / 24.
(7) ص 245.
(8) من الآية / 16.(1/579)
[سورة الممتحنة] (1)
قرأ عاصم ويعقوب {(يفصل بينكم)} [2] بفتح الياء وإسكان الفاء وكسر الصاد مخففة، وابن عامر {(يفصّل) بضم الياء وفتح الفاء والصاد مشددة، وحمزة والكسائي وخلف كذلك إلا أنهم كسروا الصاد. والباقون بضم الياء وإسكان / الفاء وفتح الصاد مخففة} [3]
{(أسوة حسنة) في الحرفين قد ذكر} [4] في الأحزاب.
أبو عمرو ويعقوب: {(ولا تمسّكوا)} [5] مشددا (6) والباقون مخففا.
__________
(1) ق: (سورة الممتحنة مدنية وهي ثلاث عشرة آية). باتفاق علماء العدد. ر: التلخيص / 434 والإتحاف / 414.
(2) من قوله تعالى: {(يوم القيمة يفصل بينكم) الآية / 3.
(3) في هذه الكلمة أربع قراءات: الأولى} {(يفصل) مضارع فصل الثلاثي، والفاعل ضمير لله سبحانه، والثانية} {(يفصّل) مضارع فصّل الرباعي، مبنيا للمجهول ونائب الفاعل} {(بينكم) والثالثة:} {(يفصّل)
والرابعة} {(يفصل) ر: الإتحاف / 414.
(4) ص 512واللفظ هنا في الآيتين / 4و 6.
(5) من قوله تعالى:} (ولا تمسكوا بعصم الكوافر) الآية / 10.
(6) على أن أصله (ولا تتمسكوا) فحذفت إحدى التاءين تخفيفا.(1/580)
[سورة الصف] (1)
[قد ذكر {(هذا سحر)} [2] [قرأ ابن كثير وحفص وحمزة والكسائي وخلف: {(متمّ)} [3]
بغير تنوين {(نوره) بالخفض، والباقون بالتنوين والنصب.
ابن عامر:} {(تنجّيكم)} [4] مشددا، والباقون مخففا.
الكوفيون وابن عامر ويعقوب: {(أنصار الله) بغير تنوين ولا لام} [5]، والباقون بالتنوين (6) ولام مكسورة في أول اسم الله تعالى.
فيها ياءان: {(من بعدي اسمه)} [7] سكنها ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي وخلف.
{(من أنصاري إلى الله)} [8] فتحها نافع وأبو جعفر.
__________
(1) ق: «سورة الصف مكية وقيل مدنية وهي أربع عشرة آية». باتفاق علماء العدد. ر: التلخيص / 435/ والإتحاف / 415.
(2) ط: هذا سحر قد ذكر. ق: هذا سحر قد ذكرت في آخر المائدة، ك: قد ذكرت هذا سحر.
والمثبت من: ل. وذكر حكم هذه الكلمة ص 351واللفظ هنا في الآية / 6.
(3) من قوله تعالى: {(والله متمّ نوره ولو كره الكفرون) الآية / 8.
(4) من قوله تعالى:} {(يأيّها الّذين ءامنوا هل أدلّكم على تجرة تنجيكم مّن عذاب أليم) الآية / 10.
(5) على الإضافة.
(6) على قطع الإضافة ويكون الجار والمجرور} {(لله) متعلقين ب} (أنصارا). ر: الإتحاف / 416.
(7) من الآية / 6.
(8) من الآية / 14.(1/581)
[سورة الجمعة] (1)
[وليس في سورة الجمعة خلف إلا ما تقدم من الإمالة وغيرها] (2).
[سورة المنافقين] (3)
قرأ قنبل وأبو عمرو والكسائي: {(خشب مسندة)} [4] بإسكان الشين، والباقون بضمها.
نافع وروح: {(لووا)} [5] بتخفيف الواو والباقون بتشديدها.
أبو عمرو: {(وأكون)} [6] بالواو ونصب النون (7). والباقون بغير واو وجزم النون (8).
أبو بكر: {(بما يعملون)} [9] آخرها بالياء، والباقون بالتاء.
__________
(1) ساقطة من: ل، ك. وفي ق: (سورة الجمعة مدنية وهي إحدى عشرة آية وقد قرئ الصفات الأربع بالرفع على المدح) قال الباحث: هي قراءة شاذة رواها الوليد بن حسان التوزي عن يعقوب.
ر: مصطلح الاشارات / 499. وسورة الجمعة إحدى عشرة آية باتفاق ر: الإتحاف / 416.
(2) ساقطة من: ل. وفي ك: (ليس) بدلا من: (وليس).
(3) ق «سورة المنافقون مدنية وهي إحدى عشرة آية». باتفاق. ر: الإتحاف / 416.
(4) من قوله تعالى: {(كأنّهم خشب مّسنّدة يحسبون كلّ صيحة عليهم) الآية / 4.
(5) من قوله تعالى:} {(وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم) الآية / 5.
(6) من قوله تعالى:} {(فيقول ربّ لو لآ أخّرتنى إلى أجل قريب فأصّدّق وأكن مّن الصّلحين)
الآية / 10.
(7) عطفا على} {(فأصدق) المنصوب بأن مضمرة بعد الفاء لأنه جواب التمني.
(8) على توهم الشرط الذي يدل عليه التمني، كأنه قيل: إن أخرتني أصدق وأكن من الصالحين.
ر: الكشف 2/ 323322والإتحاف / 417.
(9) من قوله تعالى:} (ولن يؤخّر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون) الآية / 11.(1/582)
[سورة التغابن] (1)
قرأ يعقوب: {(نجمعكم)} [2] بالنون، والباقون بالياء.
نافع وأبو جعفر وابن عامر: {(نكفر عنه وندخله)} [3] بالنون فيهما، والباقون بالياء {(يضعفه) قد ذكر} [4] في البقرة والله أعلم.
[سورة الطلاق] (5)
قرأ حفص: {(بالغ)} [6] بغير تنوين {(أمره) بالخفض} [7]، والباقون بالتنوين ونصب {(أمره)} [8]. {(وكأين) ذكر} [9] في آل عمران {(مبينة) ذكر} [10] في النساء و {(اللائي) ذكر} [11]
في الأحزاب و {(نكرا) ذكر} [12] في الكهف و {(مبينات) قد} [13] ذكر في النور.
__________
(1) ق: (سورة التغابن مختلف فيها وهي ثمان عشرة آية). باتفاق. ر: التلخيص / 438 والإتحاف / 417.
(2) من قوله تعالى: {(يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التّغابن) الآية / 9.
(3) من قوله تعالى:} {(ومن يؤمن بالله ويعمل صلحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنّت تجرى من تحتها الأنهر) الآية / 9.
(4) ص 306واللفظ هنا في الآية / 17.
(5) ق «سورة الطلاق مدنية وهي اثنتا عشرة أو إحدى عشرة آية». هي إحدى عشرة آية في العدد البصري واثنتا عشرة في الحجازي والكوفي والدمشقي وثلاث عشرة في الحمصي. ر:
الإتحاف / 418.
(6) من قوله تعالى:} {(إنّ الله بلغ أمره قد جعل الله لكل شىء قدرا) الآية / 3.
(7) على إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله.
(8) على إعمال اسم الفاعل عمل الفعل، و} (أمره) مفعول به.
(9) ص 327واللفظ هنا في الآية / 8.
(10) ص 337واللفظ هنا في الآية / 1.
(11) ص 510واللفظ هنا في الآية / 4.
(12) ص 447واللفظ هنا في الآية / 8.
(13) ص 481، واللفظ هنا في الآية / 11.(1/583)
روح: {(وجدكم)} [1] بكسر الواو، والباقون بضمها (2).
نافع وابن عامر وأبو جعفر: {(ندخله)} [3] بالنون والباقون بالياء.
__________
(1) من قوله تعالى: {(أسكنوهنّ من حيث سكنتم من وجدكم) الآية / 6.
(2)} {(وجدكم) بتثليث الواو بمعنى: وسعكم وتمكنكم وقدر غناكم. ر: المفردات / 513وروح المعاني 28/ 139.
(3) من قوله تعالى:} (ومن يؤمن بالله ويعمل صلحا يدخله جنّت تجرى من تحتها الأنهر) الآية / 11.(1/584)
[سورة التحريم] (1)
قرأ الكسائي: {(عرف بعضه)} [2] بتخفيف الراء (3)، والباقون بتشديدها] (4). /
{(وإن تظاهرا) و} {(جبريل) ذكرا} [5] في البقرة.
و {(أن يبدله) قد ذكر} [6] في الكهف.
أبو بكر: {(نصوحا)} [7] بضم النون (8)، والباقون بفتحها] (9)
[أبو عمرو وحفص ويعقوب: {(وكتبه)} [10] على الجمع والباقون (11)]. على التوحيد، والله الموفق.
__________
(1) ق: «سورة التحريم مدنية وهي اثنتا عشرة آية». أي في غير العدد الحمصي وثلاث عشرة في الحمصي. ر: الإتحاف / 419.
(2) من قوله تعالى: {(فلمّا نبّأت به وأظهره الله عليه عرّف بعضه) الآية / 3.
(3) بمعنى جازى. أي أن النبي صلّى الله عليه وسلّم أسر إلى بعض أزواجه وهي حفصة سرا فأفشته عليه ولم تكتمه، فأطلع الله نبيه على ذلك فجازاها على بعض ما فعلت بأن طلقها طلاقا رجعيا أو همّ بطلاقها، وعفا عن بعض تكرما منه.
(4) أي أعلمها ببعض ما أعلمه الله أنها قالته، وأعرض عن بعضه فلم يعرّفها إياه تكرما وتسامحا. ر:
معاني القرآن للفراء 3/ 166والحجة لابن خالويه / 348والحجة لابن زنجلة / 713والكشف 2/ 326325وروح المعاني 28/ 150.
(5) ص 290و 292واللفظ هنا في الآية / 4.
(6) ص 447واللفظ هنا في الآية / 5.
(7) من قوله تعالى:} {(يأيّها الّذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نّصوحا) الآية / 8.
(8) على أنه مصدر (نصح) مثل صلح صلوحا.
(9) على أنه صيغة مبالغة مثل ضروب وقتول، أي توبة بالغة في النصح. ر: الحجة لابن خالويه / 349والحجة لابن زنجلة / 714.
(10) من قوله تعالى:} (وصدّقت بكلمت ربّها وكتبه وكانت من القنتين) الآية / 12.
(11) هذه العبارة التي بين المعقوفتين ساقطة من: ك.(1/585)
[سورة الملك] (1)
قرأ حمزة والكسائي: {(من تفوّت)} [2] بتشديد الواو من غير ألف، والباقون بالألف وتخفيف الواو (3). الكسائي وأبو جعفر، {(فسحقا)} [4] بضم الحاء، والباقون بإسكانها.
قنبل: {(النشور وامنتم)} [5] يبدل همزة الاستفهام واوا مفتوحة في الوصل ويمد بعدها مدة في تقدير ألف، وإذا ابتدأ حقق الهمزة الأولى مع تسهيل الثانية أيضا والكوفيون وابن ذكوان وروح بتحقيق الهمزتين، والباقون بتليين الثانية، والبزي على أصله [لا يدخل قبلها ألفا، وورش أيضا على أصله] (6) والباقون على أصولهم. {(سيئت) قد ذكر} [7] في هود.
قلت: يعقوب {(تدعون)} [8] بإسكان الدال مخففة (9) والباقون [بفتحها] (10)
مشددة (11)، والله الموفق.
__________
(1) ق: «سورة الملك مكية وهي ثلاثون آية» أي عند غير المكي وشيبة ونافع، وإحدى وثلاثون عندهم. ر: الإتحاف / 419.
(2) من قوله تعالى: {(مّا ترى فى خلق الرّحمن من تفوت) الآية / 3
(3) هما مصدران كالتعاهد والتعهد. والمعنى: ما ترى في خلق الرحمن من اختلاف ر: الكشف 2/ 338والمصباح المنير 2/ 482.
(4) من قوله تعالى:} {(فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحب السّعير) الآية / 11.
(5) من قوله تعالى:} {(وكلوا من رّزقه وإليه النّشور. ءأمنتم مّن فى السّماء) الآيتين / 15و 16.
(6) ساقطة من: ط.
(7) ص 407واللفظ هنا في الآية / 27.
(8) من قوله تعالى:} (وقيل هذا الّذى كنتم به تدّعون) الآية / 27.
(9) على أنه فعل مضارع من الدعاء. فإنهم كانوا يطلبون العذاب ويستعجلون وقوعه في الدنيا.
(10) ساقطة من: ك.
(11) على أنه مضارع من الادعاء وهو افتعال من الدعاء. ر: الإتحاف / 420وروح المعاني 29/ 25.(1/586)
الكسائي: {(فسيعلمون من هو)} [1] بالياء، وهو الأخير، والباقون بالتاء [ولا خلاف في الأول] (2).
فيها ياءان {(إن أهلكني الله)} [3] سكنها حمزة، {(ومن معي أو)} [4] سكنها أبو بكر ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف.
وفيها محذوفتان: {(نذير)} [5] و {(نكير)} [6] أثبتهما في الوصل ورش وفي الحالين يعقوب والله تعالى أعلم.
__________
(1) من قوله تعالى: (فستعلمون من هو فى ضلل مّبين) الآية / 29.
(2) ط: (فستعلمون كيف نذير فإنه بالتاء بلا خلاف).
(3) من الآية / 28.
(4) من الآية / 28.
(5) من الآية / 17.
(6) من الآية / 18.(1/587)
[سورة ن والقلم] (1)
قد ذكر البيان والإدغام (2) في ن والقلم في سورة يس.
قرأ أبو بكر وحمزة وروح: {(أأن كان)} [3] بهمزتين [محققتين] (4) وابن عامر وأبو جعفر ورويس بهمزة ومدة، وابن ذكوان دون هشام في المد لما ذكرناه في فصلت، وأبو جعفر على أصله في المدّ، والباقون بهمزة واحدة [مفتوحة] (5) على الخبر. {(أن يبدلنا) قد ذكر} [6] في الكهف.
نافع وأبو جعفر: {(ليزلقونك)} [7] بفتح الياء، والباقون بضمها (8).
__________
(1) ق: «سورة ن مكية» وهي ثلاث وخمسون آية. ط: سورة ن. كذا ورد في ق والصحيح أن سورة (ن) اثنتان وخمسون آية. ر: التلخيص / 443والإتحاف / 421.
(2) ص 522.
(3) من قوله تعالى: {(أن كان ذا مال وبنين) الآية / 14.
(4) ل، ط، ق: مخففتين. والتصويب من: ك. ر: الإتحاف / 421.
(5) ليست في: ك.
(6) ص 448واللفظ هنا في الآية / 32.
(7) من قوله تعالى:} (وإن يكاد الّذين كفروا ليزلقونك بأبصرهم لمّا سمعوا الذّكر) الآية / 51.
(8) هما لغتان بمعنى واحد. يقال: زلقه وأزلقه أي نحاه وأبعده. ومعنى الآية أن الكفار كانوا ينظرون إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم شزرا بتحديق شديد يريدون أن يصيبوه بالعين فيقتلوه ويهلكوه.
ر: الكشف 2/ 332وتفسير القرطبي 18/ 256255وفتح القدير 5/ 277.(1/588)
[سورة الحاقة] (1)
قرأ / أبو عمرو والكسائي [ويعقوب] (2)، {(ومن قبله)} [3] بكسر القاف وفتح الباء (4)، والباقون بفتح القاف وإسكان الباء (5). {(أذن واعيه) قد ذكر} [6] في المائدة وكلهم قرءوا:
{(وتعيها)} [7] بكسر العين وفتح الياء وتخفيفها، وجاء عن ابن كثير وعاصم وحمزة في ذلك ما لا يصح (8).
حمزة والكسائي وخلف: {(لا يخفى منكم)} [9] بالياء، والباقون بالتاء.
قلت: يعقوب {(كتابي)} [10] {(حسابي)} [11] بحذف هاء السكت وصلا في الموضعين، والباقون بإثباتها في الحالين والله الموفق.
__________
(1) ق: «سورة الحاقة مكية وهي إحدى وخمسون آية». أي في العدد البصري والدمشقي واثنتان وخمسون في غيرهما. ر: الإتحاف / 422.
(2) ط: وخلف. والتصويب من: ل، ق، ك. ر: مصطلح الإشارات / 508وإيضاح والرموز / 627.
(3) من قوله تعالى: {(وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكت بالخاطئة) الآية / 9.
(4) بمعنى من معه ومن تبعه من أصحابه، و (قبل) تستعمل أصلا لما ولي الشيء.
(5) بمعنى: من تقدمه من الأمم الكافرة. ر: الحجة لابن خالويه / 351والكشف 2/ 333.
(6) ص 347واللفظ هنا في الآية / 12.
(7) من قوله تعالى:} {(لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن وعية) الآية / 12.
(8) من ذلك ما ذكره ابن مهران الأصبهاني أن ابن كثير من رواية القواس قرأ:} {(وتعيها) ساكنة العين.
وله اختلاس كسرة العين أيضا. وأن خلفا روى عن سليم عن حمزة اختلاس كسرة العين.
ر: المبسوط / 379والغاية / 418417وذكر ابن سوّار في رواية ابن فرح عن البزي من طريق النهرواني، ونظيف عن قنبل أنهما قرءا} {(وتعيها) ساكنة العين ر: المستنير 254/ أ.
(9) من قوله تعالى:} {(يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية) الآية / 18.
(10) من قوله تعالى:} {(فيقول هاؤم اقرءوا كتبيه) الآية / 19وقوله:} {(فيقول يليتنى لم أوت كتبيه) الآية / 25.
(11) من قوله تعالى:} {(إنّى ظننت أنّى ملق حسابيه) الآية / 20وقوله:} (ولم أدر ما حسابيه) الآية / 26.(1/589)
حمزة ويعقوب: {(عني مالي)} {(عني سلطاني)} [1] بحذف الهاءين في الوصل، والباقون بإثباتهما في الحالين.
ابن كثير وابن عامر ويعقوب: {(قليلا ما يؤمنون) و} {(قليلا ما يذكرون)} [2] بالياء فيهما جميعا. والباقون بالتاء وكذلك قال النقاش عن الأخفش عن ابن ذكوان (3) وبذلك قرأت على الفارسي عنه.
__________
(1) من قوله تعالى: {(ما أغنى عنّى ماليه. هّلك عنّى سلطنيه) الآيتين / 28و 29.
(2) من قوله تعالى:} (وما هو بقول شاعر قليلا مّا تؤمنون. ولا بقول كاهن قليلا مّا تذكّرون) الآيتين / 41و 42.
(3) فيكون لابن ذكوان الوجهان: بالتاء والياء.
ر: سراج القارئ / 373وغيث النفع / 372.(1/590)
[سورة المعارج] (1)
قرأ نافع وأبو جعفر وابن عامر: {(سال)} [2] بألف ساكنة بدلا من الهمزة (3)، والبدل مسموع، والباقون بهمزة. (4) وحمزة يجعلها في الوقف بين بين.
الكسائي: {(يعرج)} [5] بالياء، والباقون بالتاء.
أبو جعفر: {(ولا يسأل)} [6] بضم الياء (7) والباقون بفتحها.
نافع والكسائي وأبو جعفر: {(من عذاب يومئذ)} [8] بفتح الميم والباقون بخفضها وأمال [حمزة] (9) والكسائي وخلف {(لظى)} [10] و {(للشوى)} [11]
__________
(1) ق: «سورة المعارج مكية وهي أربع وأربعون آية». أي في غير الدمشقي وثلاث وأربعون في الدمشقي. ر: الإتحاف / 423.
(2) من قوله تعالى: {(سأل سائل بعذاب واقع) الآية / 1.
(3) فيكون} {(سال) لغة في سأل، وعلى هذه اللغة جاء قول حسان بن ثابت:
سالت هذيل رسول الله فاحشة. ويجوز أن يكون} {(سال) من السيل، ويكون السائل عندئذ اسم واد في جهنم، والمعنى} {(سال واد بعذاب واقع).
(4) فيكون} {(سأل) على أصله، والمعنى أن ذلك السائل استعجل العذاب ودعا به.
ر: المحتسب 2/ 330والحجة لابن زنجلة / 721720والكشف 2/ 335334 والإتحاف / 423.
(5) من قوله تعالى:} {(تعرج الملئكة والرّوح إليه) الآية / 4.
(6) من قوله تعالى:} {(ولا يسئل حميم حميما) الآية / 10.
(7) على البناء للمفعول. بمعنى لا يقال لحميم أين حميمك ولا يطالب بإحضاره إذ لا يؤخذ أحد بأحد لأنه لا ظلم هناك. والحميم هو القريب المشفق. ر: المفردات / 130وتفسير القرطبي 18/ 285.
(8) من قوله تعالى:} (يودّ المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه) الآية / 11.
(9) ساقطة من: ط، ك. وأثبتها من: ل، ق. ر: الإتحاف / 424.
(10) من الآية / 15.
(11) من الآية / 16.(1/591)
و {(تولى)} [1] و {(فأوعى)} [2] على أصلهم وورش وأبو عمرو بين بين، والباقون بإخلاص الفتح.
حفص: {(نزاعة)} [3] بالنصب (4) والباقون بالرفع (5). {(لأماناتهم)} [6] قد ذكر (7) في المؤمنين.
حفص ويعقوب: {(بشهاداتهم)} [8] بالألف على الجمع، والباقون بغير ألف على التوحيد.
ابن عامر وحفص: {(إلى نصب)} [9] بضم النون والصاد. والباقون بفتح النون وإسكان الصاد (10). والله أعلم.
__________
(1) من الآية / 17وهذه الكلمة ساقطة من: ل. واثبتها من: ق، ك، ط. ر: الإتحاف / 424.
(2) من الآية / 18.
(3) من قوله تعالى: {(نزّاعة لّلشّوى) الآية / 16.
(4) على الحال من: لظى.
(5) على أنه خبر ثان. ر: الكشف 2/ 336335.
(6) ساقطة من: ط.
(7) ص 474. واللفظ هنا في الآية / 32.
(8) من قوله تعالى:} {(والّذين هم بشهدتهم قآئمون) الآية / 33.
(9) من قوله تعالى:} (كأنّهم إلى نصب يوفضون) الآية / 43.
(10) هما لغتان بمعنى واحد. وهو ما نصب من الأصنام والأوثان ليعبد من دون الله. ر: تفسير القرطبي 18/ 296. والإتحاف / 424.(1/592)
[سورة نوح عليه السّلام]
(1)
قرأ نافع وأبو جعفر وابن عامر وعاصم: {(وولده)} [2] بفتح الواو واللام / والباقون بضم الواو وإسكان اللام.
نافع وأبو جعفر: {(ودّا)} [3] بضم الواو، والباقون بفتحها (4).
أبو عمرو: {(مما خطاياهم)} [5] على لفظ {(قضاياهم)، والباقون بالياء والتاء والهمز.
ياءاتها ثلاث:} {(دعائي إلا)} [6] سكنها الكوفيون ويعقوب، {(ثم إني أعلنت لهم)} [7]
سكنها الكوفيون وابن عامر ويعقوب. {(بيتي مؤمنا)} [8] فتحها حفص وهشام. قلت: وفيها محذوفة: {(وأطيعون)} [9] أثبتها في الحالين يعقوب والله الموفق.
__________
(1) ق: «سورة نوح عليه السّلام مكية وهي ثمان أو تسع وعشرون آية». هي ثمان وعشرون آية في العدد الكوفي وتسع وعشرون في البصري والدمشقي وثلاثون في الحجازي والحمصي. ر:
الإتحاف / 424.
(2) من قوله تعالى: {(واتّبعوا من لّم يزده ماله وولده إلّا خسارا) الآية / 21.
(3) من قوله تعالى:} {(وقالوا لا تذرنّ ءالهتكم ولا تذرنّ ودّا ولا سواعا) الآية / 23.
(4) هما لغتان في اسم صنم من الأصنام التي كان يعبدها قوم نوح ثم صار فيما بعد لقبيلة كلب بدومة الجندل. ر: الأصنام للكلبي / 5651والكشف 2/ 337والإتحاف / 452.
(5) من قوله تعالى:} (مّمّا خطيئتهم أغرقوا فأدخلوا نارا) الآية / 25.
(6) من الآية / 6.
(7) من الآية / 9.
(8) من الآية / 28.
(9) من الآية / 3.(1/593)
[سورة الجن]
(1)
قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي وخلف بفتح الهمزة من: [وأنه وأنهم من لدن قوله تعالى: {(وأنه تعالى جد ربنا)} [2] إلى] (3): {(وأنا منا المسلمون)} [4] في ابتداء كل آية (5) وافقهم أبو جعفر في {(وأنه تعالى وأنه كان يقول وأنه كان رجال) والباقون بكسرها} [6].
يعقوب: {(تقوّل الإنس)} [7] بفتح القاف والواو مشددة (8)، والباقون بضم القاف وإسكان الواو مخففة.
الكوفيون ويعقوب: {(يسلكه)} [9] بالياء، والباقون بالنون.
__________
(1) ق: سورة الجن مكية وهي ثمان وعشرون آية. عند جميع علماء العدد إلا البزي فهي عنده سبع وعشرون آية. ر: الإتحاف / 425.
(2) من الآية / 3.
(3) هذه العبارة التي بين المعقوفين ساقطة من: ق، ط. وأثبتها من: ل، ك.
(4) من الآية / 14.
(5) وهي اثنتا عشرة آية. من قوله تعالى: {(وأنّه تعلى جدّ ربّنا ما اتّخذ صحبة ولا ولدا وأنّه كان يقول سفيهنا على الله شططا وأنّا ظننّآ أن لّن تقول الإنس والجنّ على الله كذبا وأنّه كان رجال مّن الإنس يعوذون برجال مّن الجنّ فزادوهم رهقا وأنّهم ظنّوا كما ظننتم أن لّن يبعث الله أحدا وأنّا لمسنا السّمآء فوجدنها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنّا كنّا نقعد منها مقعد للسّمع فمن يستمع الأن يجد له شهابا رّصدا وأنّا لا ندرى أشرّ أريد بمن فى الأرض أم أراد بهم ربّهم رشدا وأنّا منّا الصّلحون ومنّا دون ذلك كنّا طرائق قددا وأنّا ظننّآ أن لّن نّعجز الله في الأرض ولن نّعجزه هربا وأنّا لمّا سمعنا الهدى ءامنّا به فمن يؤمن بربّه فلا يخاف بخسا ولا رهقا وأنّا منّا المسلمون ومنّا القسطون فمن أسلم فأولئك تحرّوا رشدا) الآيات / 143.
(6) من قرأ بالفتح عطف على محل} {(به) في قوله تعالى:} {(يهدى إلى الرشد فامنا به) والمعنى:
صدقناه وصدقنا أنه تعالى جد ربنا) أو عطفه على الضمير في} {(به) من غير إعادة الجارّ، على مذهب الكوفيين. ومن قرأ بالكسر عطفه على قوله تعالى:} {(إنا سمعنا قرءانا عجبا).
ر: الكشاف 4/ 166وإملاء ما من به الرحمن 2/ 270وفتح القدير 5/ 304.
(7) من الآية / 5.
(8) على أنه مضارع من التقول وهو الكذب وأصله تتقول فحذفت إحدى التاءين تخفيفا. ر:
المحتسب 2/ 333.
(9) من قوله تعالى:} (ومن يعرض عن ذكر ربّه يسلكه عذابا صعدا) الآية / 17.(1/594)
نافع وأبو بكر: {(وإنه لما قام)} [1] بكسر الهمزة، والباقون بفتحها.
هشام: {(عليه لبدا) بضم اللام} [2] والباقون بكسرها (3).
عاصم وأبو جعفر وحمزة: {(قل إنما أدعو)} [4] بغير ألف. والباقون {(قال) بالألف.
رويس:} {(ليعلم)} [5] بضم الياء، والباقون بفتحها.
فيها ياء واحدة: {(ربي أمدا)} [6] فتحها الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو.
__________
(1) من قوله تعالى: {(وأنّه لمّا قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا) الآية / 19.
(2)} {(لبدا) جمع لبدة مثل غرف وغرفة. ولهشام وجه آخر بكسر اللام كالباقين.
(3)} {(لبدا) جمع لبدة مثل قرب وقربة.
والمعنى أن الجنّ اجتمعوا وتكاثروا على الرسول صلّى الله عليه وسلّم حتى كادوا يلتصقون به رغبة منهم في استماع القرآن الكريم. ر: المحتسب 2/ 334والكشف 2/ 342وإبراز المعاني / 708.
(4) من قوله تعالى:} {(قل إنّمآ أدعوا ربّى ولآ أشرك به أحدا) الآية / 20.
(5) من قوله تعالى:} (ليعلم أن قد أبلغوا رسلت ربّهم) الآية / 28.
(6) من الآية / 25.(1/595)
[سورة المزمل] (1)
قرأ أبو عمرو وابن عامر: {(أشد وطاء)} [2] بكسر الواو وفتح الطاء والمد (3)، والباقون بفتح الواو وإسكان الطاء (4).
أبو بكر وابن عامر ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف: {(ربّ المشرق)} [5] بخفض الباء والباقون برفعها.
هشام: {(من ثلثي الليل)} [6] بإسكان اللام والباقون بضمها.
الكوفيون وابن كثير: {(ونصفه وثلثه) بنصب الفاء والثاء، والباقون بخفضهما.
__________
(1) ق: «سورة المزمل مكية وهي تسع عشرة آية. يا أيها المزمل قد قرئ به مفتوحة الميم مكسورة قم الليل قرئ بضم الميم وفتحها للإتباع أو التخفيف». هي ثماني عشرة آية في العدد المدني الأخير وتسع عشرة في البصري والحمصي وعشرون في الباقي. ر: الإتحاف / 426.
(2) من قوله تعالى:} {(إنّ ناشئة الّيل هى أشدّ وطئا وأقوم قيلا) الآية / 6.
(3) مصدر واطأ. يقال: واطأه على الأمر أي وافقه عليه، والمعنى أن العبادة التي تنشأ بالليل هي أشد موافقة بين القلب والسمع. لأنه يواطئ فيها السمع القلب للفراغ من الأشغال.
(4) مصدر وطئ، والمعنى: أشد قياما ومكابدة. ر: الكشاف 4/ 176وإبراز المعاني / 709 والإتحاف / 426.
(5) من قوله تعالى:} {(رّبّ المشرق والمغرب لآ إله إلّا هو فاتّخذه وكيلا) الآية / 9.
(6) من قوله تعالى:} (* إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثى الّيل ونصفه وثلثه) الآية / 20.(1/596)
[سورة المدثر]
(1)
قرأ حفص وأبو جعفر ويعقوب: {(والرجز)} [2] بضم الراء، والباقون بكسرها (3).
نافع ويعقوب وحفص وحمزة وخلف: {(والليل إذ)} [4] بإسكان الذال {(أدبر) على وزن أفعل، والباقون:} {(إذا) بألف بعد الذال} {(دبر) على وزن فعل} [5].
نافع وأبو جعفر وابن عامر: {(حمر مستنفرة)} [6] بفتح الفاء (7)، والباقون بكسرها (8).
نافع: {(وما تذكرون)} [9] بالتاء والباقون بالياء.
__________
(1) ق: (سورة المدثر مكية وهي ست وخمسون آية). هي خمس وخمسون آية في العدد المكي والدمشقي والمدني الأخير، وست وخمسون في الباقي. ر: الإتحاف / 427.
(2) من قوله تعالى: {(والرّجز فاهجر) الآية / 5.
(3) هما لغتان بمعنى القذر والنجاسة أو بمعنى العذاب. أي فاهجر ما يؤدي إلى العذاب من الذنوب.
ر: المفردات / 188ومختار الصحاح / 99. وتفسير القرطبي 19/ 67.
(4) من قوله تعالى:} {(والّيل إذ أدبر) الآية / 33.
(5) أدبر الليل ودبر بمعنى ولى وذهب. و} {(إذ) ظرف لما مضى من الزمان و} {(إذا) ظرف لما يستقبل.
ر: مختار الصحاح / 83وتفسير القرطبي 19/ 84وفتح القدير 5/ 331.
(6) من قوله تعالى:} {(كأنّهم حمر مّستنفرة) الآية / 50.
(7) على أنه اسم مفعول. أي ينفرها القسورة وهو الأسد أو القانص.
(8) على أنه اسم فاعل. بمعنى نافرة. ر: الكشف 2/ 348347والإتحاف / 427.
(9) من قوله تعالى:} (وما يذكرون إلّآ أن يشآء الله هو أهل التّقوى وأهل المغفرة) الآية / 56.(1/597)
[سورة القيامة]
(1)
قرأ قنبل، {(لأقسم)} [2] بغير ألف بعد اللام، وكذا روى النقاش عن أبي ربيعة عن البزي (3)، والباقون [بألف] (4) ولا خلاف في الثاني (5).
نافع وأبو جعفر: {(فإذا برق)} [6] بفتح الراء (7)، والباقون بكسرها (8).
الكوفيون ونافع وأبو جعفر، {(بل تحبون وتذرون)} [9] بالتاء فيهما، والباقون بالياء.
{(من راق) قد ذكر} [10] في أول الكهف و {(سدى) قد ذكر} [11] في الإمالة.
حفص ويعقوب: {(من مني يمنى)} [12] بالياء، والباقون بالتاء، وأمال حمزة والكسائي وخلف أواخر آي هذه السورة من لدن قوله تعالى: {(ولا صلى)} [13] إلى آخرها، وورش وأبو عمرو بين بين، والباقون بإخلاص الفتح.
__________
(1) ق: «سورة القيامة مكية وهي تسع وثلاثون آية». أي في غير العدد الكوفي والحمصي. وأربعون فيهما. ر: الإتحاف / 427.
(2) من قوله تعالى: {(لآ أقسم بيوم القيمة) الآية / 1.
(3) وللبزي وجه آخر هو إثبات الألف كالباقين. ر: النشر 2/ 282وغيث النفع / 377.
(4) ط. ق: بالألف. ووجه حذف الألف أن اللام لام الابتداء جيء بها للتأكيد أو جواب قسم مقدر دخلت على مبتدأ محذوف، أي لأنا أقسم. ووجه إثباتها أن لا نافية للقسم بمعنى أن الأمر أعظم من أن يقسم عليه. ر: الإتحاف / 428.
(5) وهو قوله تعالى:} {(ولآ أقسم بالنّفس اللّوّامة) الآية / 2.
(6) من قوله تعالى:} {(فإذا برق البصر) الآية / 7.
(7) بمعنى: لمع من شدة شخوصه حتى صار لا يطرف.
(8) بمعنى تحير وفزع فلم يطرف. ر: الحجة لابن خالويه / 357وتفسير القرطبي 19/ 9695.
(9) من قوله تعالى:} {(كلّا بل تحبّون العاجلة. وتذرون الأخرة) الآيتين / 20و 21.
(10) ص 442واللفظ هنا في الآية / 27.
(11) ص 240واللفظ هنا في الآية / 36.
(12) من قوله تعالى:} {(ألم يك نطفة مّن مّنىّ يمنى) الآية / 37.
(13) من قوله تعالى:} (فلا صدّق ولا صلّى) الآية / 31.(1/598)
[سورة الإنسان]
(1)
قرأ نافع وأبو جعفر والكسائي وأبو بكر وهشام: {(سلاسلا)} [2] بالتنوين (3) ووقفوا بالألف عوضا منه، والباقون بغير تنوين (4). ووقف حمزة وخلف وقنبل ورويس وحفص من قراءتي على أبي الفتح بغير الف وكذا قال النقاش عن أبي ربيعة عن البزي [وعن الأخفش عن أبي ربيعة عن البزي] (5) وعن الأخفش عن ابن ذكوان وكذا قرأت في مذهبهما على الفارسي. ووقف الباقون (6) / بالألف صلة للفتحة.
نافع وأبو جعفر والكسائي وأبو بكر {(قواريرا)} [7] قواريرا بتنوينهما ووقفوا عليهما بالألف وابن كثير وخلف في اختياره في الأول بالتنوين ووقفا عليه بالألف. والثاني بغير تنوين ووقفا عليه بغير ألف. والباقون بغير تنوين فيهما ووقف حمزة ورويس عليهما بغير ألف ووقف هشام عليهما بالألف صلة للفتحة ووقف الباقون وهم أبو عمرو (8) وحفص وابن ذكوان وروح على الأول بالألف وعلى الثاني بغير ألف فحصل من ذلك أن من لم ينونهما وقف على الأول بالألف إلا حمزة ورويسا وعلى الثاني بغير ألف الا هشاما.
__________
(1) ق: «سورة الإنسان مكية وهي إحدى وثلاثون آية». باتفاق. ر: التلخيص / 454 والإتحاف / 428.
(2) من قوله تعالى: {(إنّآ أعتدنا للكفرين سلسلا وأغللا وسعيرا) الآية / 4.
(3) على لغة من يصرفون كل ما لا ينصرف.
(4) على منعه من الصرف لأنه على صيغة منتهى الجموع.
ر: الحجة لابن خالويه / 358وروح المعاني 29/ 194193.
(5) زيادة من: ط.
(6) ومعهم حفص والبزي وابن ذكوان في الوجه الثاني. ر: النشر 2/ 394والبدور الزاهرة / 330.
(7) من قوله تعالى:} {(ويطاف عليهم بئانية مّن فضّة وأكواب كانت قواريرا. قواريرا من فضّة قدّروها تقديرا)
الآيتين / 15و 16.
(8) زادت كل من: ل، ق، ك كلمة:} (وخلف) ولا داعي لها لأن وقف خلف تقدم ذكره قبل قليل.
ر: البدور الزاهرة / 330.(1/599)
نافع وأبو جعفر وحمزة: {(عاليهم)} [1] بإسكان الياء وكسر الهاء (2)، والباقون بفتح الياء وضم الهاء (3).
نافع وحفص: {(خضر واستبرق) برفعهما} [4] وابن كثير وأبو بكر بخفض الأول ورفع الثاني وابن عامر [وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب برفع الأول وخفض الثاني وحمزة] (5)
والكسائي وخلف بخفضهما (6).
الكوفيون ونافع وأبو جعفر ويعقوب: {(وما تشاؤون)} [7] بالتاء، والباقون بالياء.
__________
(1) من قوله تعالى: {(عليهم ثياب سندس خضر وإستبرق) الآية / 21.
(2) على أنه مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة، و} {(ثياب) فاعل سدّ مسدّ الخبر.
(3) على أنه حال منصوب، وثياب فاعل لاسم الفاعل. ر: الكشف 2/ 355354وروح المعاني 29/ 205204.
(4) على أنه نعت ل} {(ثياب).
(5) ساقطة من: ط.
(6) على أنه نعت لسندس: ر: البيان 2/ 484.
(7) من قوله تعالى:} (وما تشآءون إلّآ أن يشآء الله) الآية / 30.(1/600)
[سورة المرسلات]
(1)
أبو عمرو في الإدغام الكبير وخلاد: {(فالملقيات ذكرا)} [2] وكذا {(فالمغيرات صبحا)} [3] بالإدغام وقد ذكر (4) في الصافات.
قرأ روح: {(عذرا) بضم الذال، والحرميان وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب وأبو بكر:
} {(أو نذرا) بضم الذال، والباقون بإسكانها} [5].
أبو عمرو وأبو جعفر: {(وقتت)} [6] بالواو، وخففه أبو جعفر والباقون بالهمز والتشديد (7).
نافع والكسائي وأبو جعفر: {(فقدّرنا)} [8] بتشديد الدال والباقون بتخفيفها.
رويس: {(انطلقوا)} [9] [الثاني بفتح اللام (10) والباقون بكسرها (11)] (12).
__________
(1) ق: (سورة والمرسلات مكية وهي خمسون آية). باتفاق. ر: التلخيص / 456والإتحاف / 430.
(2) الآية / 5.
(3) سورة العاديات / 3.
(4) ص 527.
(5) الضم والإسكان فيهما لغتان، والعذر والنذر مصدران بمعنى الإعذار والإنذار، وهما منصوبان على أنهما مفعول لأجله. ر: تفسير الطبري 29/ 233232والكشف 2/ 357.
(6) من قوله تعالى: {(وإذا الرّسل أقّتت) الآية / 11.
(7) (وقتت) بالواو على الأصل لأنه من التوقيت. والمعنى: بلغت ميقاتها وهو يوم القيامة. و} {(أقتت)
بالهمز لأن الضمة استثقلت على الواو: فقلبت الواو همزة. و (وقتت) بالتخفيف من الوقت.
ر: الحجة لابن خالويه / 360والكشف 2/ 357والمحتسب 2/ 345وروح المعاني 29/ 218.
(8) من قوله تعالى:} {(فقدرنا فنعم القدرون) الآية / 23.
(9) من قوله تعالى:} (انطلقوا إلى ظلّ ذى ثلث شعب) الآية / 30.
(10) على المضي وهو إخبار عن المكذبين.
(11) على الأمر للمكذبين بأن ينطلقوا. ر: الإتحاف / 430.
(12) غير واضحة في ل.(1/601)
حفص وحمزة / والكسائي وخلف: {(جمالة)} [1] على التوحيد (2) بغير ألف والباقون بالألف على الجمع (3)، وضم رويس الجيم والباقون بكسرها.
[قلت: وفيها محذوفة {(فكيدون)} [4] أثبتها في الحالين يعقوب وحذفها الباقون والله الموفق] (5).
__________
(1) من قوله تعالى: {(كأنّه جملت صفر) الآية / 33.
(2) جمع جمل، كحجارة وحجر. أو هي الطائفة من الجمال.
(3)} (الجمالات) مثلثة الجيم جمع جمل أو جمع جمالة، ر: تفسير الطبري 29/ 243242وتفسير القرطبي 19/ 165والدرر المبثثة / 92.
(4) من الآية / 39.
(5) هذه العبارة ساقطة من: ل، وأثبتها من: ك، ط، ق. ر: إيضاح الرموز / 639.(1/602)
[ومن سورة النبأ إلى سورة البلد] (1)
[سورة النبأ] (2)
قرأ حمزة وروح: {(لبثين فيها أحقابا)} [3] بغير ألف (4)، والباقون بالألف (5) {(وفتحت السماء) ذكر في الزمر} {(وغساقا) قد ذكر} [6] في ص.
الكسائي: {(ولا كذابا)} [7] بتخفيف الذال (8)، والباقون بتشديدها (9)، ولا خلاف في الأول (10).
الكوفيون ويعقوب وابن عامر: {(رب السموات)} [11] بالخفض (12) وعاصم وابن عامر ويعقوب {(وما بينهما الرحمن) بالخفض} [13]، والباقون برفع الاسمين (14).
__________
(1) ليست في ق، ط.
(2) زيادة من: ط، ق. وفي ق بعد ذلك: مكية وهي أربعون آية» أي في غير العدد البصري والمكي، وإحدى وأربعون فيهما. ر: الإتحاف / 431.
(3) الآية / 23.
(4) على أنه صيغة مبالغة مثل حذر وفرق.
(5) على أنه اسم فاعل. ر: الكشف 2/ 359والكشاف 4/ 209.
(6) ص 536و 532واللفظ هنا في الآية / 25.
(7) من قوله تعالى: {(لّا يسمعون فيها لغوا ولا كذّبا) الآية / 35.
(8) على أنه مصدر كذب. مثل كتب كتابا أو مصدر كاذب مثل قاتل قتالا.
(9) على أنه مصدر كذّب. ر: الكشف 2/ 359والإتحاف / 431.
(10) من قوله تعالى:} {(وكذّبوا بأيتنا كذّابا) [الآية: 28] فإنه مشدد باتفاق.
(11) من قوله تعالى:} {(رّبّ السّموات والأرض وما بينهما الرّحمن لا يملكون منه خطابا) الآية / 37.
(12) على أنه بدل من} {(ربك) في قوله تعالى:} {(جزآء من رّبّك) [الآية: 36].
(13) على انه نعت ل} {(رب).
(14) على أن} {(رب) مبتدأ و} (الرحمن) خبر. ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 453.(1/603)
سورة النازعات (1)
قد ذكرت الاستفهامين في الرعد (2) أن نافعا وابن عامر والكسائي ويعقوب يقرءون الأول منهما بالاستفهام والثاني بالخبر، وأبا جعفر الأول بالخبر والثاني بالاستفهام، والباقون بالاستفهام فيهما وهم على مذاهبهم في التحقيق والتليين.
قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف ورويس: {(ناخرة)} [3] بالألف، والباقون بغير ألف.
{(طوى اذهب) قد ذكر} [4] في طه.
الحرميان وأبو جعفر ويعقوب: {(أن تزّكى)} [5] بتشديد الزاي، والباقون بتخفيفها.
أبو جعفر: {(إنما أنت منذر)} [6] بالتنوين (7)، والباقون بغير تنوين (8).
حمزة والكسائي وخلف يميلون أواخر آي هذه السورة من لدن قوله: {(هل أتاك حديث موسى)} [9] إلى آخرها إلا قوله: {(دحاها)} [10] فإن حمزة وخلفا فتحاه وورش ما كان من ذلك ليس فيه هاء وألف بين بين، وما كان فيه هاء وألف بإخلاص الفتح (11) إلا قوله: {(من ذكراها)} [12] فإنه قرأه بين بين من أجل الراء، وأبو عمرو ما كان فيه راء بالإمالة وما عدا ذلك بين بين، والباقون بإخلاص فتح ذلك كله.
__________
(1) ل، ك: النازعات. ق: (سورة والنازعات مكية وهي خمس أو ست وأربعون آية). هي ست وأربعون آية في العدد الكوفي وخمس وأربعون في غيره. ر: الإتحاف / 432.
(2) ص 421. وهما هنا في الآيتين / 10و 11.
(3) من قوله تعالى: {(أءذا كنّا عظما نّخرة) الآية / 11.
(4) ص 459واللفظ هنا في الآيتين / 16و 17.
(5) من قوله تعالى:} {(فقل هل لّك إلى أن تزكّى) الآية / 18.
(6) من قوله تعالى:} {(إنّمآ أنت منذر من يخشها) الآية / 45.
(7) على الأصل لأنه للاستقبال.
(8) على الإضافة إلى} (من) للتخفيف. ر: الكشاف 4/ 216وتفسير القرطبي 19/ 210.
(9) الآية / 15.
(10) من الآية / 30.
(11) لورش فيما كان فيه (ها) الفتح والتقليل. ر: البدور الزاهرة / 335334.
(12) من الآية / 43.(1/604)
[سورة عبس]
(1)
قرأ عاصم: {(فتنفعه الذكرى)} [2] بنصب العين (3). والباقون / برفعها (4).
الحرميان وأبو جعفر: {(له تصّدّى)} [5] بتشديد الصاد، والباقون بتخفيفها.
الكوفيون: {(أنا صببنا الماء)} [6] بفتح الهمزة (7) ورويس إذا وصل والباقون بكسرها (8)
ورويس إذا ابتدأ. وأمال حمزة والكسائي وخلف أواخر آي هذه السورة من أولها إلى قوله {(تلهى)} [9] وأمال أبو عمرو {(الذكرى)} [10] وما عداه بين بين، وورش جميع ذلك بين بين، والباقون بإخلاص الفتح.
__________
(1) ك: عبس. ق «سورة عبس مكية وهي إحدى وأربعون آية». أي عند البصري والحمصي وأبي جعفر، وأربعون آية عند الدمشقي واثنتان وأربعون عند الكوفي والمكي وشيبة. ر: الإتحاف / 433.
(2) من قوله تعالى: {(أو يذّكّر فتنفعه الذّكرى) الآية / 4.
(3) بأن مضمرة بعد فاء السببية لوقوعها في جواب الترجي.
(4) عطفا على} {(يذكر) ر: الكشف 2/ 362.
(5) من قوله تعالى:} {(فأنت له تصدّى) الآية / 6.
(6) من قوله تعالى:} (أنّا صببنا المآء صبّا) الآية / 25.
(7) على أنه بدل اشتمال من الطعام لأن انصباب الماء وانشقاق الأرض سبب لحدوث الطعام.
(8) على الاستئناف. ر: الكشف 2/ 362والكشاف 4/ 219.
(9) من الآية / 10.
(10) من الآية / 4.(1/605)
[سورة التكوير] (1)
قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: {(سجرت)} [2] بتخفيف الجيم (3). والباقون بتشديدها (4).
أبو جعفر: {(قتّلت)} [5] بالتشديد والباقون بالتخفيف.
نافع وأبو جعفر وعاصم ويعقوب وابن عامر: {(نشرت)} [6] بتخفيف الشين، والباقون بتشديدها.
نافع وأبو جعفر وحفص وابن ذكوان ورويس: {(سعّرت)} [7] بتشديد العين، والباقون بتخفيفها.
ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ورويس: {(بظنين)} [8] [بالظاء] (9) والباقون بالضاد (10).
__________
(1) ق: (سورة التكوير مكية وهي تسع وعشرون آية) أي عند غير أبي جعفر، وثمان وعشرون عنده ر: الإتحاف / 434.
(2) من قوله تعالى: {(وإذا البحار سجّرت) الآية / 6.
(3) من السجر.
(4) من التسجير. وهما بمعنى تهييج النار وإضرامها. ومعنى الآية: إذا أضرمت البحار واشتعلت نارا.
ر: المفردات / 224والكشاف 4/ 222وتفسير القرطبي 19/ 230.
(5) من قوله تعالى:} {(بأىّ ذنب قتلت) الآية / 9.
(6) من قوله تعالى:} {(وإذا الصّحف نشرت) الآية / 10.
(7) من قوله تعالى:} {(وإذا الجحيم سعّرت) الآية / 12.
(8) من قوله تعالى:} (وما هو على الغيب بضنين) الآية / 24.
(9) «بالظاء» ساقطة من: ك. والظنين: المتهم. والمعنى: ليس الرسول بمتهم في أن يأتي من عند نفسه بزيادة أو نقص مما أوحي إليه.
(10) الضنين: البخيل، والمعنى أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم لا يكتم ما أوحي إليه بل يبينه للناس.
ر: الكشف 2/ 364وإبراز المعاني / 720.(1/606)
[سورة الانفطار]
(1)
[قرأ الكوفيون {(فعدلك)} [2] بتخفيف الدال (3) والباقون بتشديدها (4)] (5).
قرأ أبو جعفر {(يكذبون)} [6] بالياء، والباقون [بالتاء] (7).
ابن كثير [وأبو عمرو] (8) ويعقوب: {(يوم لا تملك)} [9] برفع الميم (10)، والباقون بنصبها (11).
__________
(1) ك: الانفطار. ق (سورة الانفطار مكية وهي سبع عشرة آية) كذا في ق والصواب تسع عشرة.
ر: التلخيص / 462والإتحاف / 434.
(2) من قوله تعالى: {(الّذى خلقك فسوّئك فعدلك) الآية / 7.
(3) بمعنى صرفك وأمالك إلى أي صورة شاء من صور أقربائك.
(4) بمعنى: جعلك معدّل الخلق مقوّما. ر: تفسير القرطبي 30/ 87والكشف 2/ 364.
(5) تأخر موضع هذه العبارة في ل إلى ما بعد كلمة (بالتاء) الآتية قريبا.
(6) من قوله تعالى:} {(كلّا بل تكذّبون بالدّين) الآية / 9.
(7) بعد هذه الكلمة ورد في ل عبارة [قرأ الكوفيون فعدلك بتخفيف الدال والباقون بتشديدها].
(8) ط: عمرو. والتصويب من: ل، ك، ق.
(9) من قوله تعالى:} {(يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله) الآية / 19.
(10) على أنه خبر لمبتدإ محذوف. أي: هو يوم لا تملك. أو بدل من} (يوم الدين).
(11) على الظرفية. ر: الكشف 2/ 365وتفسير القرطبي 19/ 249.(1/607)
سورة [التطفيف]
(1)
قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف: {(بل ران)} [2] بإمالة فتحة الراء، والباقون بفتحها، وحفص يسكت على اللام من {(بل) وقد ذكر} [3] في أول سورة الكهف.
قلت: أبو جعفر ويعقوب: {(تعرف)} [4] بضم التاء وفتح الراء {(نضرة) بالرفع، والباقون بفتح التاء وكسر الراء} {(نضرة) بالنصب والله الموفق.
الكسائي:} {(خاتمه)} [5] بألف بعد الخاء (6) والباقون بكسر الخاء وألف بعد التاء (7).
حفص / وأبو جعفر: {(فكهين)} [8] هنا بغير ألف، والباقون بالألف.
__________
(1) ط، ق: المطففين. وزادت ق عبارة «مكية مختلف فيها وهي ست وثلاثون آية». باتفاق.
ر: التلخيص / 463والإتحاف / 435.
(2) من قوله تعالى: {(كلّا بل ران على قلوبهم مّا كانوا يكسبون) الآية / 14.
(3) ص 442.
(4) من قوله تعالى:} {(تعرف فى وجوههم نضرة النّعيم) الآية / 24.
(5) من قوله تعالى:} {(ختمه مسك وفى ذلك فليتنا فس المتنافسون) الآية / 26.
(6) على أنه اسم لما يختم به الكأس.
(7) على أنه مصدر ختم يختم. والمعنى أن آخره طيب الرائحة كالمسك فإذا كان كذلك فإن أوله أصفى وأطيب رائحة. ر: الحجة لابن خالويه / 366365والكشف 2/ 366.
(8) من قوله تعالى:} (وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين) الآية / 31.(1/608)
[سورة الانشقاق]
(1)
قرأ عاصم وحمزة وخلف ويعقوب وأبو جعفر وأبو عمرو: {(ويصلى سعيرا)} [2] بفتح الياء وإسكان الصاد مخففا، والباقون بضم الياء وفتح الصاد وتشديد اللام (3).
ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف: {(لتركبنّ)} [4] بفتح الباء (5)، والباقون بضمها (6).
[سورة البروج]
(7)
قرأ حمزة والكسائي وخلف: {(ذو العرش المجيد)} [8] بخفض الدال، والباقون برفعها.
نافع: {(محفوظ)} [9] برفع الظاء، والباقون بخفضها.
__________
(1) ك: الانشقاق. ق «سورة الانشقاق مكية وهي خمس وعشرون آية». أي في العدد الكوفي والحجازي وأربع وعشرون في الحمصي وثلاث وعشرون في البصري والدمشقي». ر: الإتحاف / 436.
(2) الآية / 12.
(3) سقطت من النسخة ق ورقة كاملة ابتداء من كلمة (اللام) وانتهاء بكلمة (وأثبتهما) في أواخر سورة الفجر ص 613.
(4) من قوله تعالى: {(لتركبنّ طبقا عن طبق) الآية / 19.
(5) على أن الخطاب للإنسان. وقيل للنبي.
(6) على أن الخطاب للجماعة. ر: الكشف 2/ 368367والكشاف 4/ 236.
(7) ك: «البروج» هي اثنتان وعشرون آية باتفاق.
ر: التلخيص / 465والإتحاف / 436.
(8) الآية / 15.
(9) من قوله تعالى:} (فى لوح مّحفوظ) الآية / 22.(1/609)
سورة الطارق (1)
قرأ عاصم وحمزة وابن عامر وأبو جعفر: {(لمّا عليها)} [2] بتشديد الميم، والباقون [بتخفيفها وقد ذكر] (3) وبالله التوفيق.
سورة سبح (4)
. قرأ الكسائي: {(والذي قدر)} [5] بتخفيف الدال، والباقون بتشديدها.
أبو عمرو: {(بل يؤثرون الحياة الدنيا)} [6] بالياء، والباقون بالتاء. وأمال حمزة والكسائي وخلف أواخر آي هذه السورة كلها [وورش بين بين، وأمال أبو عمرو {(الذكرى)} [7]
{(واليسرى)} [8] {والكبرى} [9]] (10) وما عدا ذلك بين بين، والباقون بإخلاص الفتح.
__________
(1) هي ست عشرة آية في العدد المدني الأول وسبع عشرة في غيره. ر: الإتحاف / 436.
(2) من قوله تعالى: {(إن كلّ نفس لمّا عليها حافظ) الآية / 4.
(3) ك: بخفضها وقد ذكرت. والتصويب من: ل، ط وذكر ذلك ص 408.
(4) هي تسع عشرة آية باتفاق. ر: التلخيص / 467والإتحاف / 437.
(5) من قوله تعالى:} (والّذى قدّر فهدى) الآية / 3.
(6) الآية / 16.
(7) من الآية / 9.
(8) من الآية / 8.
(9) من الآية / 12.
(10) هذه العبارة التي بين المعقوفين ساقطة من: ك. وأثبتها من: ل، ط. ر: البدور الزاهرة / 341.(1/610)
سورة الغاشية
(1)
قرأ أبو بكر وأبو عمرو ويعقوب: {(تصلى نارا)} [2] بضم التاء والباقون بفتحها. {(من عين ءانية) قد ذكر} [3] في الإمالة.
ابن كثير وأبو عمرو ورويس: {(لا يسمع)} [4] بالياء مضمومة {(لاغية) بالرفع ونافع كذلك إلا أنه يقرأ بالتاء، والباقون بالتاء مفتوحة} {(لاغية) بالنصب.
هشام:} {(بمسيطر)} [5] بالسين، وحمزة بخلاف عن خلاد بين الصاد والزاي والباقون بالصاد خالصة.
أبو جعفر: {(إيّابهم)} [6] بتشديد الياء (7)، والباقون بتخفيفها (8) وبالله التوفيق.
__________
(1) هي ست وعشرون آية باتفاق. ر: التلخيص / 467والإتحاف / 437.
(2) من قوله تعالى: {(تصلى نارا حامية) الآية / 4.
(3) ص 250واللفظ هنا في الآية / 5.
(4) من قوله تعالى:} {(لّا تسمع فيها لغية) الآية / 11.
(5) من قوله تعالى:} {(لّست عليهم بمصيطر) الآية / 22.
(6) من قوله تعالى:} (إنّ إلينآ إيابهم) الآية / 25.
(7) أصله آب، بني منه فيعل فصار أيوب فقلبت الواو ياء لمجيء الياء ساكنة قبلها. فصار أيّب ثم صيغ منه المصدر (إيّاب).
(8) مصدر آب يئوب. ر: المحتسب 2/ 358والكشاف 4/ 248.(1/611)
سورة الفجر
(1)
قرأ حمزة والكسائي وخلف: {(والوتر)} [2] بكسر الواو والباقون بفتحها (3).
ابن عامر وأبو جعفر: {(فقدّر عليه رزقه)} [4] بتشديد الدال، والباقون بتخفيفها.
أبو عمرو ويعقوب / {(لا يكرمون ولا يحضّون ويأكلون ويحبون)} [5] بالياء في الأربعة والباقون بالتاء.
الكوفيون وأبو جعفر: {(ولا تحاضّون) بالألف} [6]، والباقون بغير ألف (7)، {(وجيء يومئذ) قد ذكر} [8].
الكسائي ويعقوب: {(لا يعذّب ولا يوثق)} [9] بفتح الذال والثاء (10). والباقون بكسرهما (11).
فيها ياءان: {(ربي أكرمن)} [12] {وربي أهانن)} [13] سكنهما الكوفيون وابن عامر ويعقوب. وفيها أربع محذوفات: {(إذا يسر)} [14] أثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب
__________
(1) هي تسع وعشرون آية في العدد البصري وثلاثون في الشامي والكوفي واثنتان وثلاثون في الحجازي.
ر: الإتحاف / 438.
(2) من قوله تعالى: {(والشّفع والوتر) الآية / 3.
(3) هما لغتان بمعنى: الفرد. ر: الحجة لابن خالويه / 369والكشف 2/ 372.
(4) من قوله تعالى:} {(وأمّا إذا ما أبتلئه فقدر عليه رزقه) الآية / 16.
(5) من قوله تعالى:} {(كلّا بل لّا تكرمون اليتيم. ولا تحضّون على طعام المسكين. وتأكلون التّراث أكلا لّمّا. وتحبّون المال حبّا جمّا) الآيات 2017.
(6) أصله تتحاضون، أي يحضّ بعضكم بعضا.
(7) من الحض بمعنى التحريض والحث. ر: المفردات / 122ومختار الصحاح / 60.
(8) ص 283واللفظ هنا في الآية / 23.
(9) من قوله تعالى:} {(فيومئذ لّا يعذّب عذابه أحد. ولا يوثق وثاقه أحد) الآيتين / 25و 26.
(10) على البناء للمفعول، ونائب الفاعل} {(أحد).
(11) على البناء للفاعل وهو} (أحد) والمعنى: لا يعذب أحد أحدا مثل تعذيب الله له.
ر: الكشف 2/ 373.
(12) من الآية / 15.
(13) من الآية / 16.
(14) من الآية / 4.(1/612)
وأثبتها في الوصل نافع وأبو جعفر وأبو عمرو.
{(بالواد)} [1] أثبتها في الحالين البزي ويعقوب وأثبتها في الوصل ورش وقنبل. وقد روي عن قنبل إثباتها في الحالين. {(أكرمن وأهانن) أثبتهما في الحالين البزي ويعقوب وأثبتهما)} [2] في الوصل نافع وأبو جعفر وخير فيهما أبو عمرو. وقياس قوله في رءوس الآي يوجب حذفهما، وبذلك قرأت وبه آخذ.
ومن سورة البلد إلى آخر القرآن العظيم (3)
قرأ أبو جعفر: {(لبّدا)} [4] بتشديد الباء، والباقون بالتخفيف.
ابن كثير وأبو عمرو والكسائي: {(فكّ)} [5] بفتح الكاف {(رقبة) بالنصب،} {(أو أطعم)
بفتح الهمزة وحذف الألف بعد العين وفتح الميم من غير تنوين} [6] والباقون برفع الكاف [والخفض] (7) وكسر الهمزة وألف بعد العين ورفع الميم مع التنوين (8).
حفص وحمزة وأبو عمرو ويعقوب وخلف: {(مؤصدة)} [9] هنا وفي الهمزة (10)
بالهمزة، وحمزة إذا وقف أبدلها واوا، والباقون بغير همز.
__________
(1) من الآية / 9.
(2) نهاية الورقة التي سقطت من النسخة: ق.
(3) ط: سورة البلد. ق: «سورة البلد مكية وهي عشرون آية ومن سورة البلد إلى آخر القرآن». هي عشرون آية باتفاق. ر: التلخيص / 470والإتحاف / 439.
(4) من قوله تعالى: {(يقول أهلكت مالا لّبدا) الآية / 6.
(5) من قوله تعالى:} {(فكّ رقبة. أو إطعم فى يوم ذى مسغبة. يتيما ذا مقربة) الآيات / 1513.
(6) على أن} {(فكّ) فعل ماض} {(رقبة) مفعول به،} {(أطعم) معطوف على} {(فك) والفاعل ضمير مستتر تقديره هو،} {(يتيما) مفعول به ل} {(أطعم).
(7) ك: بفتح. والتصويب من: ل، ق.
(8) على أن} {(فك) مصدر وقع خبرا لمبتدإ محذوف. أي هو فك رقبة. ورقبة مضاف إليه، من إضافة المصدر إلى مفعوله.} {(إطعام) مصدر معطوف على} {(فك) والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و} {(يتيما)
مفعول به المصدر ر: الإتحاف / 439.
(9) من قوله تعالى:} {(عليهم نار مّؤصدة) الآية / 20.
(10) من قوله تعالى:} (إنّها عليهم مّؤصدة) الهمزة / 8.(1/613)
سورة [والشمس] (1)
قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر: {(فلا يخاف)} [2] بالفاء (3)، والباقون بالواو (4). وأمال حمزة والكسائي وخلف أواخر آي هذه السورة كلها إلا قوله: {(تلاها)} [5] و {(طحاها)} [6]
فإن حمزة وخلفا فتحاهما، وأبو عمرو جميع ذلك بين بين [وورش بالفتح وبين اللفظين] (7) والباقون بإخلاص الفتح.
__________
(1) ق: «سورة والشمس مكية وهي خمس عشرة آية». أي في غير المدني الأول والمكي، وست عشرة فيهما. ر: الإتحاف / 440.
(2) من قوله تعالى: {(ولا يخاف عقبها) الآية / 15.
(3) عطفا، على قوله تعالى:} (فد مدم عليهم ربّهم بذنبهم فسوّئها) الآية / 14.
(4) على أنها واو الحال. ر: إبراز المعاني / 725.
(5) من الآية / 2.
(6) من الآية / 6.
(7) زيادة من: ق. ر: البدور الزاهرة / 342.(1/614)
سورة [والليل والضحى]
(1)
أمال حمزة والكسائي / وخلف أواخر آيهما إلا قوله: {(سجى)} [2] فإن حمزة وخلفا] فتحاه، وأمال أبو عمرو {(لليسرى وللعسرى)} [3] وما سواهما بين بين، وورش جميع ذلك بين بين، والباقون بإخلاص الفتح (4).
وليس في ألم نشرح والتين خلف إلا ما تقدم من الأصول وتقدم العسر واليسر في سورة البقرة لأبي جعفر قرأ بضم السين فيهما والباقون بالسكون (5) والله أعلم.
[سورة العلق]
(6)
قرأ قنبل: {(أن رأه)} [7] بقصر الهمزة (8)، والباقون بمدها (9). وأمال حمزة والكسائي وخلف أواخر آي هذه السورة من لدن قوله: {(ليطغى)} [10] إلى قوله {(بأن الله يرى)} [11]
وأمال أبو عمرو {(يرى) وحده، وما عداه بين بين وورش جميع ذلك بين بين، والباقون بإخلاص الفتح.
__________
(1) ط: سورة والليل إذا يغشى والضحى. ق: «سورة والليل مكية وهي إحدى وعشرون آية. سورة والضحى مكية وهي إحدى عشرة آية». سورة الليل إحدى عشرة آية باتفاق وسورة الضحى إحدى عشرة آية باتفاق كذلك. ر: الإتحاف / 440.
(2) من قوله تعالى:} {(والّيل إذا سجى) الآية / 2.
(3) من قوله تعالى:} {(فسنيسّره لليسرى) الآية / 7وقوله:} {(فسنيسّره للعسرى) الآية / 10.
(4) زادت ق بعد هذه الكلمة: (سورة ألم نشرح مكية وهي ثمان آيات، سورة التين مختلف فيها وهي ثمان آيات) باتفاق. ر: الإتحاف / 441.
(5) ل، ك، ط: (العسر يسرا لأبي جعفر) والمثبت من: ق.
(6) ك: العلق. ق: (سورة العلق مكية وهي تسع عشرة آية) أي في العدد العراقي وثماني عشرة في الدمشقي وعشرون في الحجازي. ر: الإتحاف / 441.
(7) من قوله تعالى:} (أن رءاه استغنى) الآية / 7.
(8) على لغة من يحذف الألف من مضارع رأى للتخفيف، فلما حذفت من المضارع، حذفت من الماضي كذلك. ر: الكشف 2/ 383و 384.
(9) وهو الوجه الثاني لقنبل. ر: النشر 2/ 401وإيضاح الرموز / 652والبدور الزاهرة / 343.
(10) من الآية / 6.
(11) من الآية / 14.(1/615)
[سورة القدر]
(1)
قرأ الكسائي وخلف: {(حتى مطلع الفجر)} [2] بكسر اللام، والباقون بفتحها (3).
[سورة البينة] (4)
قرأ نافع وابن ذكوان {(البريئة)} [5] في الحرفين بالهمز والمد، والباقون بغير همز وتشديد الياء فيهما وبالله التوفيق.
[سورة الزلزلة]
(6)
قرأ هشام: {(خيرا يره) و} {(شرا يره)} [7] بإسكان الهاء فيهما، والباقون [بصلتها] (8).
__________
(1) ل، ك: القدر. ق: «سورة القدر مختلف فيها وهي خمس آيات». أي في العدد المدني والعراقي وست في المكي والشامي ر: الإتحاف / 442.
(2) من قوله تعالى: {(سلم هى حتّى مطلع الفجر) الآية / 5.
(3) هما لغتان في المصدر، فالفتح هو الأصل في فعل يفعل مثل المقتل والمخرج. والكسر على أنه مما شذ عن قياسه نحو المنبت والمنسك والمحشر. ر: تفسير القرطبي 20/ 134.
(4) ل: البينة، ك: البرية، ق: «سورة لم يكن مختلف فيها وهي ثمان آيات» أي في العدد الحجازي والكوفي وتسع في البصري والشامي. ر: الإتحاف / 442.
(5) من قوله تعالى:} {(أولئك هم شرّ البريّة) الآية / 6وقوله:} {(أولئك هم خير البريّة) الآية / 7.
(6) ل، ك: الزلزلة. ق: «سورة الزلزلة مختلف فيها وهي تسع آيات» أي في غير الكوفي والمدني الأول وثمان آيات فيهما. ر: الإتحاف / 442.
(7) من قوله تعالى:} (فمن يعمل مثقال ذرّة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرّة شرّا يره)
الآيتين / 7و 8.
(8) ق: بصلتهما.(1/616)
[سورة والعاديات] (1)
قد ذكرت مذهب أبي عمرو في إدغام {(والعاديات ضبحا)} [2] في سورة الصافات ومذهبه ومذهب خلاد في إدغام: {(فالمغيرات صبحا) فيما سلف} [3].
[سورة القارعة] (4)
قرأ حمزة ويعقوب: {(ما هي)} [5] بغير هاء في الوصل، والباقون بإثباتها في الحالين.
[سورة التكاثر] (6)
قرأ ابن عامر والكسائي: {(لترونّ)} [7] بضم التاء، والباقون بفتحها ولا خلاف في قوله:
{(ثم لترونّها)} [8].
__________
(1) ل، ك: والعاديات. ق: «سورة العاديات مختلف فيها وهي إحدى عشرة آية». باتفاق علماء العدد. ر: التلخيص / 477والإتحاف / 442.
(2) الآية / 1.
(3) ص 527.
(4) ل، ك: القارعة. ق: «سورة القارعة مكية وهي عشر آيات» أي في العدد الحجازي وإحدى عشرة في الكوفي وثمان في البصري والشامي. ر: الإتحاف / 443.
(5) من قوله تعالى: {(ومآ أدرئك ماهيه) القارعة / 10.
(6) ل: ألهاكم، ك: التكاثر. ق: «سورة التكاثر مختلف فيها وهي ثمان آيات». باتفاق. ر:
التلخيص / 479والإتحاف / 443.
(7) من قوله تعالى:} {(لترونّ الجحيم) الآية / 6.
(8) من قوله تعالى:} (ثمّ لترونّها عين اليقين) الآية / 7.(1/617)
[سورة الهمزة] (1)
قرأ ابن عامر وأبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف وروح: {(جمّع مالا)} [2] بتشديد الميم، والباقون بتخفيفها.
أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف: {(في عمد ممددة)} [3] بضمتين، والباقون بفتحتين (4). [موصدة قد ذكر] (5) [في سورة البلد] (6).
[سورة قريش] (7)
قرأ ابن عامر: {(لئلاف)} [8] بغير ياء بعد الهمزة (9)، والباقون بياء (10)، وأبو جعفر بحذف الهمزة (11)، وأجمعوا على إثبات ياء في اللفظ دون الخط / بعد الهمزة.
في {(إيلافهم)} [12] غير أبي جعفر فإنه يحذفها.
__________
(1) ل، ك: الهمزة. ق: «سورة والعصر مكية وهي ثلاث آيات، سورة الهمزة مكية وهي تسع آيات».
سورة العصر ثلاث آيات باتفاق وسورة الهمزة تسع آيات باتفاق. ر: التلخيص / 480.
والإتحاف / 443.
(2) من قوله تعالى: {(الّذى جمع مالا وعدّده) الآية / 2.
(3) الآية / 9.
(4) عمد وعمد جمعان ل (عمود) والعمود كل مستطيل من خشب أو حديد. ر: المفردات / 347346وتفسير القرطبي 20/ 186.
(5) ساقطة من: ل، ك.
(6) زيادة من: ق. وذكر موصدة ص 613.
(7) ل، ك: قريش. ق: سورة الفيل مكية وهي خمس آيات وقرئ يرميهم بحجارة بالياء على تذكير الطير لأنه اسم جمع وإسناده إلى ضمير ربك. سورة قريش مكية وهي أربع آيات). سورة الفيل خمس آيات باتفاق وسورة قريش أربع آيات في العدد العراقي والدمشقي وخمس في الحجازي والحمصي. ر: الإتحاف / 444.
(8) من قوله تعالى:} {(لإيلف قريش) الآية / 1.
(9) على أنه مصدر ألف مثل كتب كتابا.
(10) على أنه مصدر ألف الرباعي مثل أكرم إكراما.
(11) تخفيفا. ر: تفسير القرطبي 20/ 201وروح المعاني 30/ 305.
(12) من قوله تعالى:} (إلفهم رحلة الشّتآء والصّيف) الآية / 2.(1/618)
[سورة الكافرون]
(1)
قرأ هشام: {(عابدون وعابد وعابدون)} [2] بالإمالة، والباقون بالفتح. وقد ذكر (3) [في الإمالة] (4).
نافع والبزي بخلاف عنه، وحفص وهشام: {(ولي دين)} [5] بفتح الياء، والباقون بإسكانها، وهو المشهور عن البزي وبه آخذ.
قلت: وفيها محذوفة: دين أثبتها يعقوب في الحالين والله الموفق.
[سورة المسد] (6)
قرأ ابن كثير: {(أبي لهب)} [7] بإسكان الهاء، والباقون بفتحها (8).
عاصم: {(حمالة الحطب)} [9] بنصب التاء (10)، والباقون برفعها (11).
__________
(1) ل، ك: الكافرون. ق: «سورة الماعون مختلف فيها وهي سبع آيات وقرئ أريت وقرئ يدع اليتيم. سورة الكوثر مكية وهي ثلاث آيات. سورة الكافرون مكية وهي ست آيات). سورة الماعون سبع آيات في العدد العراقي والحمصي وست في الحجازي والدمشقي. وسورة الكوثر ثلاث آيات باتفاق وسورة الكافرون ست آيات باتفاق. ر: الإتحاف / 444.
(2) من قوله تعالى: {(ولا أنتم عبدون مآ أعبد. ولا أنا عابد مّا عبدتّم. ولا أنتم عبدون مآ أعبد)
الآيات 53.
(3) ص 250.
(4) زيادة من: ق.
(5) من الآية / 6.
(6) ل، ك: المسد، ق: «سورة النصر مدنية وهي ثلاث آيات. سورة تبت مكية وهي خمس آيات».
سورة النصر ثلاث آيات باتفاق وسور المسد خمس آيات باتفاق. ر: الإتحاف / 445.
(7) من قوله تعالى:} {(تبّت يدآ أبي لهب وتبّ) الآية / 1.
(8) هما لغتان، وأبو لهب كنية اشتهر بها عبد العزى بن عبد المطلب أحد أعمام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأشدهم عداوة له. ر: الحجة لابن خالويه / 377. وتفسير القرطبي 20/ 237236.
(9) من قوله تعالى:} (وامرأته حمّالة الحطب) الآية / 4.
(10) على الذم.
(11) على النعت أو على إضمار مبتدأ. أي: هي حمالة. ر: الكشف 2/ 390.(1/619)
[سورة الإخلاص] (1)
قرأ حفص: {(كفوا)} [2] بضم الفاء وفتح الواو من غير همز، وحمزة وخلف ويعقوب بإسكان الفاء مع الهمزة في الوصل (3) فإذا وقف حمزة أبدل الهمزة واوا مفتوحة اتباعا للخط، والقياس أن يلقي حركتها على الفاء، والباقون بضم الفاء مع الهمز. وليس في الفلق والناس خلف إلا ما تقدم من الأصول في صدر الكتاب وبالله التوفيق (4).
__________
(1) ل، ك: الإخلاص. ق: «سورة الإخلاص مختلف فيها وهي أربع آيات» أي في العدد العراقي والمدني، وخمس في المكي والشامي. ر: الإتحاف / 445.
(2) من قوله تعالى: (ولم يكن لّه كفوا أحد) الآية / 4.
(3) ضم الفاء وسكونها والهمز وتركه لغات. ومعنى الكفء: النظير والمثيل. ر: تفسير الطبري 30/ 348347وتفسير القرطبي 20/ 246.
(4) ق: (سورة الفلق مختلف فيها وهي خمس آيات. قرئ قل أعوذ بنقل حركة الهمزة على الساكن قبله.
سورة الناس مختلف فيها وهي ست آيات. قرئ بالنقل وقد ذكر الإمالة عن أبي عمرو والله أعلم).
سورة الفلق خمس آيات باتفاق وسورة الناس ست آيات في العدد المدني والعراقي وسبع في المكي والشامي. ر: الإتحاف / 446445.(1/620)
باب ذكر التكبير في قراءة ابن كثير
قال أبو عمرو الداني رحمه الله.
اعلم أيدك الله تعالى أن البزي روى عن ابن كثير بإسناده أنه كان يكبر من آخر {(والضحى) مع فراغه من قراءة كل سورة إلى آخر} {(قل أعوذ برب الناس) ويصل التكبير بآخر السورة، وإن شاء القارئ قطع عليه، وابتدأ بالتسمية موصولة بأول السورة [التي بعدها وإن شاء وصل التكبير بالتسمية ووصل التسمية بأول السورة]} [1] ولا يجوز القطع على التسمية إذا وصلت بالتكبير. وقد كان بعض أهل الأداء يقطع على أواخر السور ثم يبتدئ بالتكبير موصولا بالتسمية، وكذلك روى النقاش عن أبي ربيعة عن البزي وبذلك قرأت على الفارسي عنه، والأحاديث الواردة عن المكيين بالتكبير دالة على ما ابتدأنا به لأن فيها {(مع) وهي تدل على الصحبة والاجتماع، فإذا / كبر في آخر سورة الناس قرأ فاتحة الكتاب وخمس آيات من أول سورة البقرة على عدد الكوفيين إلى قوله:} {(وأولئك هم المفلحون) ثم دعا بدعاء الختمة وهذا يسمّى الحالّ المرتحل} [2]. وفي جميع ما قدمناه أحاديث مشهورة يرويها العلماء يؤيد بعضها بعضا تدل على صحة ما فعله ابن كثير، ولها موضع غير هذا قد ذكرناها فيه.
واختلف أهل الأداء في لفظ التكبير فكان بعضهم يقول: (الله أكبر) لا غير، ودليلهم على صحة ذلك جميع الأحاديث الواردة بذلك من غير زيادة كما حدثنا أبو الفتح شيخنا.
قال أخبرنا أبو الحسن المقري [قال حدثنا] (3) أحمد بن سلم الختلي (4) قال أخبرنا
__________
(1) هذه العبارة ساقطة من: ط. وأثبتها من: ل، ق، ك.
(2) أخرج الترمذي بسنده عن زرارة بن أوفى عن ابن عباس رضي الله عنهما: «أن رجلا قام إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله، أي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال: الحال المرتحل. قال: يا رسول الله، وما الحال المرتحل؟ قال: فتح القرآن وختمه. صاحب القرآن يضرب من أوله إلى آخره.
ومن آخره إلى أوله، كلما حلّ ارتحل» قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده ليس بالقوي.
وذكره الترمذي بإسناد آخر عن زرارة بن أوفى مرسلا، وذكر أنه أصح من الأول. ر: سنن الترمذي 5/ 197. وذكره أبو الحسن بن غلبون في كتابه التذكرة في القراءات الثمان عن زرارة عن ابن عباس 2/ 657. وأبو محمد مكي في الكشف 2/ 392. وابن الجزري في النشر 2/ 445وما بعدها.
(3) ل: ثنا، ط: حدثنا.
(4) أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم الختلي البغدادي روى القراءة عن أحمد بن فرح الضرير، روى(1/621)
الحسن بن مخلد (1) [قال أخبرنا] (2) البزي قال: قرأت على عكرمة بن سليمان وقال قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين فلما بلغت {(والضحى) قال: كبرّ حتى تختم مع خاتمة كل سورة فإني قرأت على عبد الله بن كثير فأمرني بذلك وأخبرني ابن كثير أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك [وأخبره مجاهد أنه قرأ على عبد الله بن عباس فأمره بذلك]} [3] وأخبره ابن عباس أنه قرأ على أبي بن كعب فأمره بذلك وأخبره أبي (4) أنه قرأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمره بذلك (5).
وكان آخرون يقولون: (لا إله إلا الله والله أكبر) فيهللون قبل التكبير، واستدلوا على صحة ذلك بما حدثناه فارس بن أحمد المقري قال أخبرنا عبد الباقي بن الحسن قال حدثنا أحمد بن سلم الختلي وأحمد بن صالح (6) قالا حدثنا الحسن بن الحباب قال:
سألت البزي عن التكبير كيف هو؟ فقال لي لا إله إلا الله والله أكبر (7)
__________
القراءة عنه عبد الباقي بن الحسن: ر: غاية النهاية 1/ 44.
(1) الحسن بن الحباب بن مخلد الدقاق البغدادي روى القراءة عن البزي وهو الذي روى عنه التهليل روى القراءة عنه ابن مجاهد وأحمد بن صالح بن عمر وأحمد بن سلم الختلي وغيرهم توفي سنة 301هـ. ر: غاية النهاية 1/ 209.
(2) ل: أنا، ط، ق: أخبرنا.
(3) هذه العبارة ساقطة من: ط.
(4) هذه القطعة من بداية كلمة أبي إلى آخر الكتاب سقطت من: ك.
(5) رواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي في التلخيص: «البزي قد تكلم فيه» ر: المستدرك 3/ 304.
ورواه أبو الحسن بن غلبون بإسناده وأبو عمرو الداني وابن الجزري.
ر: التذكرة 2/ 660659وجامع البيان ل 370/ ب 371/ أوالنشر 2/ 413.
(6) هو أحمد بن صالح بن عمر البغدادي نزيل الرملة قرأ على الحسن بن الحباب، قرأ عليه عبد الباقي ابن الحسن وابن غلبون. ر: غاية النهاية 1/ 62.
(7) ذكره أبو القاسم الهذلي عن ابن الحباب من طريق ابن فرح عن البزي ورواه الغضائري عن ابن فرح عن البزي وابن الصباح عن قنبل. ورواه أبو الفضل الرازي، والخزاعي ورواه أبو الكرم عن ابن الصباح عن قنبل. ر: النشر 2/ 431430.(1/622)
قال أبو عمرو الداني رحمه الله: وابن الحباب هذا من الإتقان والضبط وصدق اللهجة بمكان لا يجهله أحد من علماء هذه الصنعة وبهذا قرأت على أبي الفتح، وقرأت على غيره بما تقدم.
فصل واعلم أن القارئ (1) / إذا وصل التكبير بآخر السورة
. فإن كان [آخر السورة ساكنا] (2) كسره لالتقاء الساكنين نحو: فحدث الله أكبر، فارغب الله أكبر) وإن كان منونا كسره أيضا لذلك. وسواء كان الحرف المنون مفتوحا أو مضموما أو مكسورا، نحو قوله: (توابا الله أكبر) و (لخبير الله أكبر) و (من مسد الله أكبر) وشبهه، وإن كان آخر السورة مفتوحا فتحه، وإن كان مضموما ضمه، وإن كان مكسورا كسره نحو قوله: (إذا حسد الله أكبر) [والناس الله أكبر] والأبتر الله أكبر) (3) وشبهه، وإن كان آخر السورة هاء كناية موصولة بواو حذفت صلتها للساكنين نحو: (ربه الله أكبر) و (شرا يره الله أكبر) وأسقطت ألف الوصل التي في أول اسم الله عز وجل في جميع ذلك استغناء عنها.
فاعلم ذلك موفقا لطريق الحق ومنهاج الصواب.
وبالله سبحانه التوفيق. والحمد لله أولا وآخرا، وظاهرا وباطنا، والصلاة والسلام على نبيه محمد وآله وصحبه أجمعين.
__________
(1) إلى هنا انتهت النسخة (ل).
(2) ق: آخرها ساكنة.
(3) ق: والأبتر الله أكبر والناس الله أكبر.(1/623)