بعض الركاب فى البحر رغبة فى نجاة سائرهم، فاقترعوا فكان نبى الله «يونس» عليه السلام ممن أصابهم القرعة، فألقوه فى البحر فالتقمه «حوت» كبير، ومكث فى جوفه بعض الوقت، وأوحى الله إليه أن لن يلحقه أىّ أذى، وإنما سيكون جوف «الحوت» سجنا له وعقابا على ترك قومه، وحينئذ أحسّ نبى الله يونس عليه السلام بخطئه، فدعا ربه وهو مستقرّ فى جوف «الحوت» وقد اجتمعت عليه ظلمة جوف «الحوت» وظلمة «البحر» قائلا: {لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين فاستجاب الله له ونجاه من كربته، وذلك بأن أمر «الحوت» فقذفه من جوفه على «الساحل» وكذلك ينجّى الله المؤمنين من كربتهم إذا استغاثوا به.
* «ننجى» من قوله تعالى:} {وكذلك ننجى المؤمنين الأنبياء / 88.
قرأ «ابن عامر، وشعبة» «نجّى» بحذف النون الثانية، وتشديد الجيم، على أنه مضارع «نجّى» وأصله «ننجى» حذفت نونه الثانية لإخفائها عند الجيم كما حذفت التاء الثانية فى «تتظاهرون» لإدغامها فى الظاء، والفعل مسند إلى ضمير العظمة لمناسبة قوله تعالى قبل} {فاستجبنا له ونجيناه من الغم.
واعلم أن جميع علماء الرسم قد اتفقوا على حذف النون الثانية فى هذا الموضع من سورة الأنبياء، وكذلك فى سورة يوسف من قوله تعالى:} {فنجّى من نشاء رقم / 110، وقد أشار إلى ذلك الناظم بقوله:
والنون من ننجى فى الأنبياء:: كل وفى الصدّيق للإخفاء قال صاحب دليل الحيران: «وحاصل التعليل الذى أشار إليه الناظم أن الجيم لما كانت من الحروف التى تخفى عندها النون الساكنة قراءة، وكان الإخفاء قريبا من الإدغام حذفت النون المخفاة فى «ننجى» من الرسم كما
حذفت النون المدغمة من الرسم فى نحو} {عمّ يتساءلون فإذا ضبطت «ننجى» فى السورتين ألحقت النون الساكنة بالحمراء، وأعريتها من علامة السكون، وأعريت الجيم من علامة التشديد كما ذكره «الدانى» اه} [1].(3/42)
والنون من ننجى فى الأنبياء:: كل وفى الصدّيق للإخفاء قال صاحب دليل الحيران: «وحاصل التعليل الذى أشار إليه الناظم أن الجيم لما كانت من الحروف التى تخفى عندها النون الساكنة قراءة، وكان الإخفاء قريبا من الإدغام حذفت النون المخفاة فى «ننجى» من الرسم كما
حذفت النون المدغمة من الرسم فى نحو {عمّ يتساءلون فإذا ضبطت «ننجى» فى السورتين ألحقت النون الساكنة بالحمراء، وأعريتها من علامة السكون، وأعريت الجيم من علامة التشديد كما ذكره «الدانى» اه} [1].
وقرأ الباقون «ننجى» بضم النون الأولى، وسكون الثانية، وتخفيف الجيم، على أنه مضارع «أنجى» مسند إلى ضمير العظمة لمناسبة قوله تعالى:
{فاستجبنا له وحذفت منه النون الثانية رسما لكونها مخفاة} [2].
* «وحرام» من قوله تعالى: {وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون
الأنبياء / 95.
قرأ «شعبة، وحمزة، والكسائى» «وحرم» بكسر الحاء، وسكون الراء وحذف الألف.
وقرأ الباقون «وحرام» بفتح الحاء، والراء، وإثبات الألف، وهما لغتان فى وصف الفعل الذى وجب تركه، يقال: هذا حرم وحرام، كما يقال: فيما أبيح فعله هذا حل وحلال} [3].
المعنى: سبق قضاء الله تعالى الذى لا رادّ لحكمه بأنه ممتنع على كل قرية أهلك الله أهلها بالعذاب فى الدنيا أنهم يعودون إلى الدنيا مرة أخرى،
__________
(1) انظر: دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 150.
(2) قال ابن الجزرى: ننجى احذف اشدد لى مضى:: صن.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 193. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 113.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 40.
(3) قال ابن الجزرى: حرم اكسر سكن اقصر صف رضى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 194. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 114.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 41.(3/43)
وبناء عليه تكون «لا» فى قوله تعالى {أنهم لا يرجعون زائدة.
* «فتحت» من قوله تعالى:} {حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج الأنبياء / 96.
قرأ «ابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب» «فتّحت» بتشديد التاء، وفيه معنى التكرير، والتكثير، لأنه ثمّ سد، وبناء وردم، فالفتح لأشياء مختلفة يكون التشديد أولى بها.
وقرأ الباقون «فتحت» بتخفيف التاء، لأن تقديره: حتى إذا فتح سدّ يأجوج ومأجوج، فهو واحد} [1].
تنبيه: «يحزنهم» من قوله تعالى: {لا يحزنهم الفزع الأكبر الأنبياء / 103.
تقدم حكمه فى أثناء الحديث عن توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {ولا يحزنك الذين يسارعون فى الكفر آل عمران / 176.
* «نطوى السماء» من قوله تعالى:} {يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب الأنبياء / 104.
قرأ «أبو جعفر» «تطوى» بضم التاء وفتح الواو، على أنه فعل مبنى للمجهول، و «السماء» بالرفع نائب فاعل، وأنث الفعل لأن «السماء» مؤنثة.
وقرأ الباقون «نطوى» بنون العظمة مفتوحة، وكسر الواو، و «السماء» بالنصب، على أنه فعل مضارع مبنى للمعلوم مسند إلى ضمير العظمة مناسبة لقوله تعالى قبل:} {إنّ الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون
رقم / 101، و «السماء» مفعول به} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: وفتحت يأجوج كم ثوى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 194. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 114.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 41.
(2) قال ابن الجزرى: تطوى فجهل أنث النون السما:: فارفع ثنا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 194. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 42.(3/44)
* «للكتب» من قوله تعالى: {يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب
الأنبياء / 104.
قرأ «حفص، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «للكتب» بضم الكاف، والتاء، وحذف الألف، على أنه جمع كتاب بمعنى الصحف.
وقرأ الباقون «للكتاب» بكسر الكاف، وفتح التاء، وإثبات ألف بعدها، على الإفراد} [1].
تنبيه: «الزبور» من قوله تعالى: {ولقد كتبنا فى الزبور الأنبياء / 105 تقدم حكمه فى أثناء الحديث عن توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {وآتينا داود زبورا النساء / 163.
* «قال رب» من قوله تعالى:} {قال رب احكم بالحق الأنبياء / 112.
قرأ «حفص» «قال» بفتح القاف، وإثبات ألف بعدها، وفتح اللام، على أنه فعل ماض مسند إلى ضمير الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم المتقدم ذكره فى قوله تعالى} {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين رقم / 107. وهو إخبار من الله تعالى عما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام للمعرضين عن دعوته.
وقرأ الباقون «قل» بضم القاف، وحذف الألف، وإسكان اللام على أنه فعل أمر من الله تعالى لنبيه ليجيب به المعرضين عن دعوته} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: وللكتاب صحب جمعا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 194. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 144.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 42.
(2) قال ابن الجزرى: قل قال عن شفا وأخراها عظم.(3/45)
وقرأ «أبو جعفر» «ربّ» بضم الباء، على أنها ضمة بناء وهى أحد اللغات الجائزة فى المنادى المضاف لياء المتكلم نحو «يا غلامى» مبنيا على الضم مع نية الإضافة.
وقرأ الباقون «ربّ» بالكسرة، على أنه منادى مضاف لياء المتكلم المحذوفة للتخفيف، والكسرة لمناسبة الياء المحذوفة (1).
* «تصفون» من قوله تعالى: {وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون
الأنبياء / 112.
قرأ «ابن ذكوان» بخلف عنه «يصفون» بياء الغيبة، وذلك على الالتفات من الخطاب إلى الغيبة.
وقرأ الباقون «تصفون» بتاء الخطاب، وهو الوجه الثانى لابن ذكوان، وذلك لمناسبة الخطاب فى قوله تعالى قبل:} {وإن أدرى لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين رقم / 111} [2].
تمت سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: فارفع ثنا ورب للكسر اضمما عنه.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 195.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 115. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 43.
(2) قال ابن الجزرى: وخلف غيب يصفون من وعا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 195. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 43.(3/46)
سورة الحج
* «سكارى، بسكارى» من قوله تعالى: {وترى الناس سكارى وما هم بسكارى الحج / 2.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «سكرى، بسكرى» بفتح السين وإسكان الكاف، وحذف الألف فيهما، على وزن «فعلى» جمع «سكران» ويجوز أن يكون «سكرى» جمع «سكر» نحو: «هرم وهرمى».
وقرأ الباقون «سكارى، بسكارى» بضم السين، وفتح الكاف، وإثبات الألف فيهما، على وزن «فعالى» جمع «سكران» نحو: «كسلان، وكسالى»} [1].
المعنى: تضمنت هذه الآية الحديث عن بعض الأهوال التى ستكون يوم القيامة، فإن زلزلتها يترتب عليها أن تغفل كل مرضعة عن رضيعها فتتركه وتنشغل بنفسها عن كل شىء سواها لشدّة دهشتها، وتسقط كل حبلى جنينها من شدّة الفزع، وهذا تصوير لشدة الانزعاج والخوف، إذ ليس فى يوم البعث إرضاع، ولا حمل، ويخيل إليك أن الناس سكارى لعدم اتزانهم، وكثرة حيرتهم وليسوا بسكارى لأنهم لم يعاقروا خمرا ولكن خوف عذاب الله الشديد هو الذى أفزعهم فأطار عقولهم وأذهب صوابهم.
* «ربت» من قوله تعالى: {فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت الحج / 5.
ومن قوله تعالى:} فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت فصلت / 39.
قرأ «أبو جعفر» «وربأت» فى الموضعين بهمزة مفتوحة بعد الياء بمعنى ارتفعت، وهو فعل مهموز، يقال: فلان يربأ بنفسه عن كذا، بمعنى يرتفع.
__________
(1) قال ابن الجزرى: سكرى معا شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 196. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 44.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 116.(3/47)
وقرأ الباقون «وربت» فى الموضعين بحذف الهمزة بمعنى زادت، من «ربا يربو» (1).
تنبيه: «ليضل» من قوله تعالى: {ثانى عطفه ليضل عن سبيل الله
الحج / 9. تقدم حكمه فى أثناء الحديث عن توجيه القراءات التى فى قوله تعالى} {وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله إبراهيم / 30.
* «ليقطع» من قوله تعالى:} {من كان يظن أن لن ينصره الله فى الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ الحج / 15.
قرأ «ورش، وأبو عمرو، وابن عامر، ورويس» «ليقطع» بكسر اللام، وصلا وبدءا، لأن لام الأمر الأصل فيها الكسر.
وقرأ الباقون بإسكان اللام وصلا للتخفيف، وكسرها بدءا على الأصل} [2]
المعنى: الله سبحانه وتعالى ناصر رسوله فى الدنيا بإعلاء كلمته، وإظهار دينه، وفى الآخرة بإعلاء درجته، وإدخال من آمن به جنات تجرى من تحتها الأنهار، وتعذيب من كفر به بعذاب النار وبئس القرار، فمن غاظه ذلك من الكفار وظن لحقده أن الله لن ينصر رسوله، فليمت كمدا، بأن يمدّ حبلا إلى سقف بيته ويربط به عنقه حتى يختنق ويموت شنقا بقطع مجرى تنفسه، وليتصور فى نفسه إن فعل هذا، هل يذهبن فعله هذا وهو أقصى ما يقدر عليه غيظه من نصر الله لرسوله صلّى الله عليه وسلم.
__________
(1) قال ابن الجزرى: ربت قل ربأت:: ثرى معا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 196. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 44.
(2) قال ابن الجزرى: لام ليقطع حركت:: بالكسر جد حز كم غنا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 197. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 45.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 116.(3/48)
تنبيه: «هذان» من قوله تعالى: {هذان خصمان اختصموا فى ربهم
الحج / 19تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {والذان يأتيانها منكم فآذوهما النساء / 16.
* «ولؤلؤا» من قوله تعالى:} {يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا الحج / 23 قرأ «نافع، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب» «ولؤلؤا» بنصب الهمزة الثانية على أنه معطوف على محل «من أساور» لأن محله النصب، أى يحلون أساور ولؤلؤا، ويجوز أن يكون مفعولا لفعل محذوف يدل عليه المقام، أى ويؤتون لؤلؤا.
وقرأ الباقون «ولؤلؤ» بخفض الهمزة الثانية، على أنه معطوف على «ذهب» أى يحلون أساور من ذهب، وأساور من لؤلؤ} [1].
* «سواء» من قوله تعالى: {سواء العاكف فيه والباد الحج / 25.
قرأ «حفص» «سواء» بنصب الهمزة، على أنه مصدر عمل فيه معنى «جعلنا» المتقدم ذكره فى قوله تعالى:} الذى جعلناه للناس سواء كأنه قال سويناه للناس سواء، فى معنى تسوية، ويرفع «العاكف» به، أى مستويا فيه العاكف، والمصدر يأتى بمعنى اسم فاعل «فسواء» وإن كان مصدرا، فهو بمعنى «مستو» كما قالوا: رجل عدل، بمعنى: عادل، وعلى ذلك أجاز «سيبويه» وغيره: مررت برجل سواء درهمه، وبرجل سواء هو والعدم، أى مستو.
ويجوز نصبه على أنه مفعول ثان «لجعلنا» و «للناس» متعلق بجعل، و «العاكف» فاعل «سواء» لأنه مصدر بمعنى اسم الفاعل، والمعنى: جعلناه مستويا فيه العاكف والباد.
__________
(1) قال ابن الجزرى: انصب لؤلؤا: نل إذ ثوى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 197. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 117.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 46.(3/49)
سورة الحج وقرأ الباقون «سواء» بالرفع، على أنه خبر مقدم، والعاكف مبتدأ مؤخر، والجملة فى محل نصب مفعول ثان لجعل (1).
* «ثم ليقضوا، وليوفوا، وليطوفوا» من قوله تعالى: {ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق الحج / 29.
قرأ «ابن ذكوان» «ثم ليقضوا، وليوفوا، وليطوفوا» بكسر اللام فى الألفاظ الثلاثة وصلا وبدءا، لأن لام الأمر الأصل فيها الكسر.
وقرأ «ورش، وقنبل، وأبو عمرو، وهشام، ورويس» بكسر اللام فى «ليقضوا» فقط وصلا وبدءا، وبإسكانها وصلا للتخفيف فى «وليوفوا، وليطوفوا» وكسرها بدءا.
وقرأ الباقون بإسكان اللام فى الألفاظ الثلاثة وصلا، وكسرها بدءا.
وقرأ «شعبة» «وليوفوا» بفتح الواو، وتشديد الفاء، على أنه مضارع «وفّى» مضعف العين لقصد التكثير، مع ملاحظة أنه يسكن اللام وصلا، ويكسرها بدءا.
وقرأ الباقون «وليوفوا» بسكون الواو، وتخفيف الفاء مضارع «أوفى» الرباعى} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: سواء انصب رفع علم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 198. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 188.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 47. ومشكل إعراب القرآن ج 2ص 95.
(2) قال ابن الجزرى: ثم ليقطع حركت:: بالكسر جد حزكم غنا ليقضوا.
لهم وقنبل ليوفوا محض:: وعنه وليطوفوا.
وقال: ليوفوا حرك اشدد صافيه.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 198197.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 116. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 4140.(3/50)
* «فتخطفه» من قوله تعالى: {فتخطفه الطير الحج / 31.
قرأ «نافع، وأبو جعفر» «فتخطّفه» بفتح الخاء، والطاء مشددة، على أنه مضارع «تخطّف» والأصل «تتخطفه» فحذفت إحدى التاءين تخفيفا.
وقرأ الباقون بسكون الخاء، وفتح الطاء مخففة، على أنه مضارع «خطف» بكسر العين، على وزن «فهم»} [1].
تنبيه «الريح» من قوله تعالى: {أو تهوى به الريح فى مكان سحيق
الحج / 31. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {وتصريف الرياح البقرة / 164.
المعنى: من يتخذ مع الله شريكا فقد سقط من أوج الإيمان إلى حضيض الكفر، فيصير بمنزلة من سقط من السماء فتخطفه الطير، أو تعصف به الريح فتهوى به فى مكان بعيد، حتى يصبح لا يرجى فلاحه.
* «منسكا» من قوله تعالى:} {ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام الحج / 34.
ومن قوله تعالى:} {لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه الحج / 67.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «منسكا» فى الموضعين بكسر السين.
وقرأ الباقون بفتحها} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: ليوفوا حرك اشدد صافيه:: كتخطف اتل ثق.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 198. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 119.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 48.
(2) قال ابن الجزرى: وسينى منسكا شفا اكسرن.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 199. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 199.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 48. واتحاف فضلاء البشر ص 315.(3/51)
وهما لغتان بمعنى واحد، وهذا الوزن «مفعل» يصلح أن يكون مصدرا ميميا ومعناه النسك، والمراد به هنا الذبح، ويصلح أن يكون اسم مكان، أى مكانا للنسك، أو اسم زمان، أى وقت النسك، والفتح هو القياس، والكسر سماعى.
بناء على ما تقدم يكون معنى {ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله
الخ أى شرعنا لكل أمة من الأمم السابقة من عهد إبراهيم عليه السلام مكانا للذبح فى أثناء الحج، أو العمرة، إذا فيكون «منسكا» اسم مكان.
ويجوز أن يكون «منسكا» اسم زمان، والمعنى: حددنا للذبح أثناء الحج، أو العمرة زمانا مخصوصا.
ويكون معنى} {لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه لكل نبىّ من الأنبياء وأمة من الأمم السابقين وضعنا لهم شريعة، ومتعبدا، ومنهاجا، وبناء عليه يكون «منسكا» مصدرا ميميا.
* «ينال، يناله» من قوله تعالى:} {لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم الحج / 37.
قرأ «يعقوب» «تنال، تناله» بتاء التأنيث فيهما.
وقرأ الباقون بياء التذكير فيهما، وجاز تأنيث الفعل وتذكيره لأن الفاعل جمع تكسير} [1].
المعنى: الإبل التى تهدى إلى بيت الله الحرام، جعلها الله لكم من أعلام الدين التى شرعها المولى عز وجل، لكم فيها نفع فى الدنيا،
__________
(1) قال ابن الجزرى: كلا ينال ظن أنث.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 199. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 49.(3/52)
وأجر فى الآخرة، واعلموا أنه لن يصل إلى الله تعالى لحومها المتصدّق بها، ولا دماؤها المراقة بنحرها، ولكن يصل إليه، ويرفع إليه، تقوى قلوبكم التى تدعوكم إلى تعظيمه، والتقرب إليه.
* «يدافع» من قوله تعالى: {إن الله يدافع عن الذين آمنوا الحج / 38.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب» «يدفع» بفتح الياء، وإسكان الدال وحذف الألف التى بعدها، وفتح الفاء، على أنه مضارع «دفع» الثلاثى.
وقرأ الباقون «يدافع» بضم الياء، وفتح الدال، وإثبات ألف بعدها، وكسر الفاء، على أنه مضارع، «دافع» والمفاعلة فيه ليست على بابها، بل هى من جانب واحد مثل «سافر» وإنما المفاعلة لقصد المبالغة فى الدفع عن المؤمنين»} [1].
* «أذن» من قوله تعالى: {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا الحج / 39.
قرأ «نافع، وأبو عمرو، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب، وإدريس بخلف عنه» «أذن» بضم الهمزة، على أنه فعل ماض مبنى للمجهول حذف فاعله للعلم به، و «للذين» فى محل رفع نائب فاعل.
وقرأ الباقون بفتح الهمزة، على أنه فعل ماض مبنى للمعلوم، و «للذين» متعلق به والفاعل ضمير يعود على الله تعالى المتقدم ذكره فى قوله تعالى:} {إن الله يدافع عن الذين آمنوا رقم / 38} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: يدفع فى يدافع البصرى ومك.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 199. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 119.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 49.
(2) قال ابن الجزرى: وأذن الضم حما مدا نسك:: مع خلف إدريس.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 199. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 120.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 50.(3/53)
* «يقاتلون» من قوله تعالى: {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا الحج / 39.
قرأ «نافع، وابن عامر، وحفص، وأبو جعفر» «يقاتلون» بفتح التاء، على أنه مضارع مبنى للمجهول، والواو نائب فاعل.
وقرأ الباقون بكسر التاء، على أنه مضارع مبنى للمعلوم، والواو فاعل، والمفعول محذوف، أى يقاتلون الكفار والمشركين} [1].
تنبيه: «دفع» من قوله تعالى: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض
الحج / 40. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض البقرة / 251.
* «لهدمت» من قوله تعالى:} {لهدمت صوامع وبيع الحج / 40.
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو جعفر» «لهدمت» بتخفيف الدال، على أنه فعل ثلاثى مجرد، وهو يقع للقليل، والكثير.
وقرأ الباقون بتشديد الدال، على أنه فعل مضعف العين، يدل على التكثير، وذلك لكثرة الصوامع، والبيع، والصلوات، والمساجد} [2].
* «فكأين» من قوله تعالى: {فكأين من قرية أهلكناها وهى ظالمة الحج / 45.
ومن قوله تعالى:} وكأين من قرية أمليت لها وهى ظالمة الحج / 48.
قرأ «ابن كثير، وأبو جعفر» «فكائن» بألف ممدودة بعد الكاف،
__________
(1) قال ابن الجزرى: يقاتلون عف:: عمّ افتح التا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 200. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 121.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 50.
(2) قال ابن الجزرى: هدمت للحرم خف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 200. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 121.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 51.(3/54)
وبعدها همزة مكسورة، وحينئذ يكون المد من قبيل المتصل فكل يمد حسب مذهب.
ومثلها فى الحكم «وكأين» إلا أن «أبا جعفر» يسهل الهمزة مع التوسط، والقصر وقرأ الباقون «فكأين» بهمزة مفتوحة بدلا من الألف، وبعدها ياء مكسورة مشددة، ومثلها فى الحكم «وكأين» وهما لغتان بمعنى كثير (1).
* «أهلكناها» من قوله تعالى: {فكأين من قرية أهلكناها وهى ظالمة الحج / 45 قرأ «أبو عمرو، ويعقوب» «أهلكتها» بتاء مثناة مضمومة بعد الكاف من غير ألف، على أن الفعل مسند إلى ضمير المتكلم المفرد لمناسبة قوله تعالى قبل} {فأمليت للكافرين ثم أخذتهم رقم / 44. ولمناسبة قوله تعالى بعد:
} {وكأين من قرية أمليت لها رقم / 48. فحمل الكلام على نسق ما قبله وما بعده، وهو الإسناد إلى المفرد.
وقرأ الباقون «أهلكناها» بنون مفتوحة بعد الكاف، وبعدها ألف، على أن الفعل مسند إلى ضمير المعظم نفسه وهو الله تعالى، لمناسبة قوله تعالى قبل:
} {الذين إن مكناهم فى الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة رقم 41} [2].
* «تعدون» من قوله تعالى: {وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون الحج / 47.
قرأ «ابن كثير، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «يعدون» بالياء من تحت، على أن الفعل مسند إلى ضمير الغائبين، لمناسبة قوله تعالى فى صدر الآية} ويستعجلونك بالعذاب.
__________
(1) قال ابن الجزرى: كائن فى كأين ثلّ دم.
وقال: وفى كائن وإسرائيل ثبت.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 1ص 13. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 51.
(2) قال ابن الجزرى: أهلكتها البصرى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 200. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 121.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 51.(3/55)
وقرأ الباقون «تعدون» بالتاء الفوقية، على الخطاب، أجراه على العموم، لأنه يحتمل أن يكون خطابا للمسلمين، وللكفار (1).
* «معاجرين» من قوله تعالى: {والذين سعوا فى آياتنا معاجزين الحج / 51 ومن قوله تعالى:} {والذين سعوا فى آياتنا معاجزين سبأ / 5.
ومن قوله تعالى:} {والذين يسعون فى آياتنا معاجزين سبأ / 38.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو» «معجزين» بحذف الألف التى بعد العين، وتشديد الجيم، على أنه اسم فاعل من «عجّزه» إذا ثبطه، والمعنى: مثبطين المؤمنين عن الدخول فى الإسلام.
وقرأ الباقون «معاجزين» بإثبات الألف، وتخفيف الجيم، على أنه اسم فاعل من «عاجزه» إذا سابقه فسبقه، وأصله يستعمل فى مسابقة الخيل، لأن كل واحد من المتسابقين يحاول سبق غيره، وإظهار عجزه عن اللحاق به، ثم استعمل فى المتخاصمين لأن كل واحد يحاول إعجاز الآخر، وإبطال حجته.
والمعنى: والذين سعوا فى آياتنا معاجزين، أى محاولين إبطال ما نطقت به الآيات من الحجج والبراهين على ثبوت نبوة محمد صلّى الله عليه وسلم، أولئك أصحاب الجحيم} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: وبعد دان شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 201. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 122.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 52.
(2) قال ابن الجزرى: واقصر ثم شد:: معاجزين الكل حبر.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 201. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 122.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 52.(3/56)
تنبيه: «أمنيته» من قوله تعالى: {ألقى الشيطان فى أمنيته الحج / 52.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {إلا أمانى وإن هم إلا يظنون البقرة / 78.
«قتلوا» من قوله تعالى:} {ثم قتلوا أوماتوا الحج / 58.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قول الله تعالى:
} {ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا آل عمران / 169.
«مدخلا» من قوله تعالى:} {ليدخلنهم مدخلا يرضونه الحج / 59.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {وندخلكم مدخلا كريما النساء / 31.
«لرءوف» من قوله تعالى:} {إن الله بالناس لرءوف رحيم الحج / 65.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {إن الله بالناس لرءوف رحيم البقرة / 143.
* «يدعون» من قوله تعالى:} {وأن ما يدعون من دونه هو الباطل الحج / 62 ومن قوله تعالى:} {وأن ما يدعون من دونه الباطل لقمان / 30.
قرأ «أبو عمرو، وحفص، وحمزة، والكسائى، ويعقوب، وخلف العاشر» «يدعون» فى الموضعين بالياء من تحت على إرادة الغيبة، لمناسبة قوله تعالى قبل} {والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأولئك لهم عذاب مهين رقم / 57.
وقرأ الباقون «تدعون» بالتاء من فوق، على إرادة الخطاب، والمخاطب الكفار، والمشركون الحاضرون، لأنه أدعى إلى تبكيتهم، وفى الكلام التفات من الغيبة إلى الخطاب، والالتفات أسلوب بلاغى} [1].
__________
(1) قال ابن الجزرى: يدعو كلقمان حما صحب.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 202والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 123.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 13754.(3/57)
* «تدعون» من قوله تعالى: {إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له الحج / 73.
قرأ «يعقوب» «يدعون» بياء الغيبة، على الالتفات من الخطاب إلى الغيبة.
وقرأ الباقون «تدعون» بتاء الخطاب، لمناسبة قوله تعالى قبل:
} {يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له رقم 73. والمنادى مخاطب} [1].
تنبيه: «ترجع الأمور» من قوله تعالى: {وإلى الله ترجع الأمور الحج / 76.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} ثم إليه ترجعون البقرة / 28.
تمّت سورة الحج ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: يدعو كلقمان حما:: صحب والاخرى ظن.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 202.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 55.(3/58)
سورة المؤمنون
* «لأماناتهم» من قوله تعالى: {والذين لأماناتهم وعهدهم راعون المؤمنون / 8.
ومن قوله تعالى:} {والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون المعارج / 32 قرأ «ابن كثير» «لأمانتهم» بحذف الألف التى بعد النون، على التوحيد، وهو مصدر، والمصدر يدل على القليل والكثير من جنسه بلفظ التوحيد، ولأن بعده قوله تعالى:} {وعهدهم وهو مصدر أيضا، وقد أجمع القراء على قراءته بالتوحيد، مع كثرة العهود، واختلافها وتباينها.
وقرأ الباقون «لأماناتهم» بإثبات الألف، على الجمع، لأن المصدر إذا اختلفت أجناسه، وأنواعه جمع، والأمانات التى تلزم الناس مراعاتها كثيرة، فجمع المصدر لكثرتها، وقد اتفق القراء على الجمع فى قوله تعالى:
} {أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها النساء 58} [1].
* «على صلواتهم» من قوله تعالى: {والذين هم على صلواتهم يحافظون
المؤمنون / 9.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «صلاتهم» بغير واو بعد اللام، على التوحيد، لإرادة الجنس.
وقرأ الباقون «صلواتهم» بواو بعد اللام، على الجمع، لإرادة الفرائض الخمس، أو الفرائض والنوافل معا} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: أمانات معا وحد دعم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 202. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 125.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 56.
(2) قال ابن الجزرى: أمانات معا وحد دعم:: صلاتهم شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 203. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 56.(3/59)
* «عظاما، العظام» من قوله تعالى: {فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما المؤمنون / 14.
قرأ «ابن عامر، وشعبة» «عظما، العظم» بفتح العين، وإسكان الظاء، وحذف الألف التى بعدها، على التوحيد لقصد الجنس على حدّ قول الله تعالى:} {قال رب إنى وهن العظم منّى مريم / 4.
وقرأ الباقون «عظاما، العظام» بكسر العين، وفتح الظاء، وإثبات الألف التى بعدها، على الجمع، لقصد الأنواع، لأن العظام مختلفة، منها الدقيقة، والغليظة، والمستديرة، والمستطيلة، على حدّ قول الله تعالى:} {وانظر إلى العظام كيف ننشزها البقرة / 59} [1].
* «سيناء» من قوله تعالى: وشجرة تخرج من طور سيناء المؤمنون / 20 قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر» «سيناء» بكسر السين على وزن «فعلاء» والهمزة بدل من ياء، وليست للتأنيث، إذ ليس فى كلام العرب «فعلاء» بكسر الفاء وهمزته للتأنيث، إنما يأتى هذا المثال فى الأسماء الملحقة ب «سرداح» نحو: علباء، وحرباء، الهمزة فى هذا بدل من ياء لوقوعها متطرفة بعد ألف زائدة، من هذا يتبين أن الهمزة فى «سيناء» فى قراءة من كسر السين بدل من ياء وهو معرفة اسم للبقعة، فلم ينصرف للعلمية والتأنيث.
وقرأ الباقون «سيناء» بفتح السين، على وزن «فعلاء» كحمراء،
__________
(1) قال ابن الجزرى: وعظم العظم كم صف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 203. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 126.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 57.(3/60)
فالهمزة للتأنيث، ولم ينصرف للتأنيث (1).
* «تنبت» من قوله تعالى: {تنبت بالدهن المؤمنون / 20.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، ورويس» «تنبت» بضم التاء، وكسر الباء على أنه مضارع «أنبت» الرباعى، وتكون الباء فى «بالدهن» زائدة، لأن الفعل يتعدى إذا كان رباعيا بغير حرف، كأنه قال: «تنبت الدهن»، لكن دلت الباء على ملازمة الإنبات للدهن، كما قال تعالى:} {اقرأ باسم ربك
سورة العلق / 1، فأتى بالباء، و «اقرأ» يتعدى بغير حرف، لكن دلّت الباء على الأمر بملازمة القراءة.
ويجوز أن تكون الباء على هذه القراءة غير زائدة، لكنها متعلقة بمفعول محذوف، تقديره: ينبت ثمرها بالدهن، أى وفيه الدهن، كما يقال: خرج بثيابه، وركب بسلاحه، و «بالدهن» على هذا التقدير فى موضع الحال، كما كان «بثيابه، وبسلاحه» فى موضع الحال.
وقرأ الباقون «تنبت» بفتح التاء، وضم الباء على أنه مضارع «نبت» الثلاثى اللازم، فتكون الباء فى «بالدهن» للتعدية، لأن الفعل غير متعد وقد قالوا: نبت الزرع وأنبت، بمعنى واحد، فتكون القراءتان على هذه اللغة بمعنى واحد} [1]
تنبيه: «نسقيكم» من قوله تعالى: {وإن لكم فى الأنعام لعبرة نسقيكم مما فى بطونها المؤمنون / 21.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} وإن لكم فى الأنعام لعبرة نسقيكم مما فى بطونه النحل / 66.
__________
(1) قال ابن الجزرى: تنبت اضمم واكسر الضم غنا حبر.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 204. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 57.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 127.(3/61)
«من إله غيره» من قوله تعالى: {فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره المؤمنون / 23.
ومن قوله تعالى:} {أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره المؤمنون / 32.
تقدم حكمه فى أثناء الحديث عن توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره الأعراف / 59.
«من كل زوجين» من قوله تعالى:} {فاسلك فيها من كل زوجين اثنين
المؤمنون / 27. تقدم حكمه فى أثناء الحديث عن توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين هود / 40.
* «منزلا» من قوله تعالى:} {وقل رب أنزلنى منزلا مباركا المؤمنون / 29.
قرأ «شعبة» «منزلا» بفتح الميم، وكسر الزاى، على أنه اسم مكان من «نزل» الثلاثى، أى مكانا مباركا فيكون مفعولا به.
وقرأ الباقون بضم الميم، وفتح الزاى، على أنه مصدر من «أنزل» الرباعى، أى إنزالا مباركا} [1].
تنبيه: «متم» من قوله تعالى: {أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما
المؤمنون / 35.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} ولئن قتلتم فى سبيل الله أومتم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون آل عمران 157.
__________
(1) قال ابن الجزرى: منزلا افتح ضمه واكسر صبن.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 204. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 59.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 128.(3/62)
* «هيهات هيهات» من قوله تعالى: {هيهات هيهات لما توعدون المؤمنون / 36.
قرأ «أبو جعفر» «هيهات» معا بكسر التاء فيهما، وهى لغة «تميم، وأسد».
وقرأ الباقون بفتح التاء فيهما، وهى لغة «أهل الحجاز» وهيهات اسم فعل ماض بمعنى بعد} [1].
* «تترا» من قوله تعالى: {ثم أرسلنا رسلنا تترا المؤمنون / 44.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر» «تترا» بالتنوين وصلا، وبالألف وقفا وهو مصدر من المتواترة، وهى المتابعة بغير مهلة، وهو منصرف على وزن «فعلى».
وقيل: إن ألفه للإلحاق «بجعفر» فيكون التنوين دخل على ألف الإلحاق فأذهبها، مثل «أرطى، ومعزى» وهو منصوب على الحال، أى ثم أرسلنا رسلنا حالة كونهم متتابعين.
ولا يجوز أن تجعل الألف فى هذه القراءة «للتأنيث» لأن التنوين لا يدخل ما فيه ألف التأنيث فى هذا البناء البتة.
وقرأ الباقون «تترا» بلا تنوين وصلا ووقفا، على أنه مصدر من المتواترة أيضا وهو على وزن «فعلى» وألفه للتأنيث مثل «سكرى» والمصادر يلحقها ألف التأنيث فى كثير من الكلام، نحو: «الذكرى»، والعدوى، والدعوى».
والأصل فيه فى القراءتين «وترا» فالتاء بدل واو، كتاء «تخمة»} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: هيهات كسر التا معا ثب.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 204. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 60.
(2) قال ابن الجزرى: نون تترا ثنا حبر انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 204. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 60.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 128.(3/63)
تنبيه: «ربوة» من قوله تعالى: {وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين
المؤمنون / 50. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {كمثل جنة بربوة البقرة / 265.
* «وإن هذه» من قوله تعالى:} {وإن هذه أمتكم أمة واحدة المؤمنون / 52.
قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «وإنّ» بكسر الهمزة، وتشديد النون، على الاستئناف، و «هذه» اسمها، و «أمتكم» خبرها، و «أمة» حال، و «واحدة» صفة إلى «أمة».
وقرأ «ابن عامر» «وأن» بفتح الهمزة، وتخفيف النون، على أنها مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف، و «هذه» مبتدأ، و «أمتكم» خبر، والجملة خبر «أن».
وقرأ الباقون وهم: «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ويعقوب» «وأنّ» بفتح الهمزة، وتشديد النون، على تقدير حرف الجر قبلها، أى «ولأن هذه أمتكم» و «هذه» اسم «أنّ» و «أمتكم» خبرها} [1].
* «تهجرون» من قوله تعالى: {مستكبرين به سامرا تهجرون المؤمنون / 67 قرأ «نافع» «تهجرون» بضم التاء، وكسر الجيم على أنه مضارع «أهجر» الرباعى وهو مشتق من «الهجر» بضم الهاء: وهو الهذيان، وما لا خير فيه من الكلام.
وقرأ الباقون بفتح التاء، وضم الجيم، على أنه مضارع «هجر» الثلاثى، وهو مشتق من «الهجر» بفتح الهاء أى تهجرون آيات الله فلا تؤمنون بها} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: وأن اكسر كفى:: خفف كرى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 205. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 61.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 129.
(2) قال ابن الجزرى: وتهجرون اضمم أفا مع كسر ضم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 205. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 61.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 129.(3/64)
تنبيه: «خرجا، فخراج» من قوله تعالى: {أم تسئلهم خرجا فخراج ربك خيرا المؤمنون / 72.
تقدم حكمهما فى أثناء الحديث عن توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا الكهف / 94.
* «سيقولون لله» الأخيرين أى الثانى، والثالث، من قوله تعالى:} {سيقولون لله قل أفلا تتقون المؤمنون / 87.
و} {سيقولون لله قل فأنى تسحرون المؤمنون / 89.
قرأ «أبو عمرو، ويعقوب» «الله» بإثبات همزة الوصل، وفتح اللام وتفخيمها، ورفع الهاء من لفظ الجلالة فيهما، والابتداء بهمزة مفتوحة، على أنه مبتدأ والخبر محذوف، تقديره: الله ربها، فى الأول، لأن قبله قوله تعالى:} {قل من رب السموت السبع ورب العرش العظيم رقم / 86.
والله بيده ملكوت كل شىء فى الثانى، لأن قبله قوله تعالى:
} {قل من بيده ملكوت كل شئ رقم / 88.
والجواب على هذا مطابق للسؤال لفظا ومعنى.
وقرأ الباقون «لله» بحذف همزة الوصل، وبلامين: الأولى مكسورة، والثانية مفتوحة مرققة، وخفض الهاء من لفظ الجلالة، على أنه جار ومجرور خبر لمبتدإ محذوف، والجواب على هذا مطابق للسؤال بحسب المعنى، فالعرب تجيز عن قولك: من رب هذه الدار؟ يقال: هى لزيد، فإن اللام تفيد الملك فمعنى «من رب السموات» لمن السماوات؟ والجواب «سيقولون هى لله».
ولا خلاف بينهم فى قوله تعالى:} {«سيقولون لله قل أفلا تذكرون رقم / 85 الأول أنه بلامين: الأولى مكسورة، والثانية مفتوحة مرققة} [1].
__________
(1) قال ابن الجزرى: والأخيرين معا:: الله فى لله والخفض ارفعا:: بصر.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 206. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 64.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 130.(3/65)
تنبيه: قال صاحب المقنع: «وفى المؤمنون فى مصاحف أهل البصرة {«سيقولون الله قل أفلا تتقون» رقم / 87.
} {«وسيقولون الله قل فأنى تسحرون رقم / 89. بالألف فى الاسمين الأخيرين، وفى سائر المصاحف «لله» «لله» فيهما.
قال أبو عبيد القاسم بن سلام ت 224هـ:
وكذلك رأيت ذلك فى الإمام» اه ثم يقول صاحب المقنع: على أن الحرف الأول «سيقولون لله» رقم / 85بغير ألف قبل اللام» اه} [1].
تنبيه آخر: «تذكرون» من قوله تعالى: {أفلا تذكرون المؤمنون / 85 تقدم حكمه فى أثناء الحديث عن توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون الأنعام / 152.
* «عالم الغيب» من قوله تعالى:} {عالم الغيب والشهادة المؤمنون / 92.
قرأ «نافع، وشعبة، وحمزة، والكسائى، وأبو جعفر، وخلف العاشر» «عالم» برفع الميم، على القطع وهو خبر لمبتدإ محذوف، أى هو عالم الغيب والشهادة.
وقرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وحفص، وروح» «عالم» بخفض الميم على أنه بدل من لفظ الجلالة، فى قوله تعالى:} {سبحان الله عما يصفون رقم / 91. أو صفة له.
وقرأ «رويس» «عالم» بالخفض وصلا، وله حالة البدء وجهان: الرفع، والخفض} [2].
__________
(1) انظر: المقنع لأبى عمرو الدانى ص 105. ودليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 466.
(2) قال ابن الجزرى: الله فى لله والخفض ارفعا بصر::
كذا عالم صحبة مدا:: وابتد غوث الخلف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 206. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 65.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 131.(3/66)
* «شقوتنا» من قوله تعالى: {قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا المؤمنون / 106 قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «شقاوتنا» بفتح الشين والقاف، وإثبات ألف بعدها.
وهى مصدر «لشقى» كالسعادة، والقساوة.
وقرأ الباقون «شقوتنا» بكسر الشين، وإسكان القاف، وحذف الألف، وهى مصدر «لشقى» أيضا، كالفطنة.
والشقوة، والشقاوة مصدران بمعنى واحد، وهو سوء العاقبة، أو الهوى وقضاء اللذات، لأنه يؤدى إلى الشقاوة} [1].
* «سخريا» من قوله تعالى: {فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكرى
المؤمنون / 110.
ومن قوله تعالى:} {أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار ص / 63.
قرأ «نافع، وحمزة، والكسائى، وأبو جعفر، وخلف العاشر» «سخريا» بضم السين فيهما، وهو مصدر من «التسخير» وهو الخدمة، وقيل: هو بمعنى الهزؤ.
وقرأ الباقون بكسر السين فيهما، وهو مصدر من «السخرية» وهو الاستهزاء، ودليله قوله تعالى بعده:} {وكنتم منهم تضحكون رقم / 110.
فالضحك بالشيء نظير الاستهزاء به} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: وافتح وامددا:: محركا شقوتنا شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 207. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 65.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 131.
(2) قال ابن الجزرى: وضم كسرك سخريا كصاد ثاب أم شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 207. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 66.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 131.(3/67)
تنبيه: اتفق القراء العشرة على ضم السين فى حرف الزخرف، وهو قوله تعالى: {ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا
رقم 32لأنه من السخرة.
* «أنهم هم» من قوله تعالى:} {أنهم هم الفائزون المؤمنون 111.
قرأ «حمزة، والكسائى» إنهم» بكسر الهمزة، على الاستئناف، وثانى مفعولى «جزيتهم» من قوله تعالى:} {إنى جزيتهم اليوم بما صبروا محذوف تقديره: الثواب أو النعيم فى الجنة.
وقرأ الباقون «أنهم» بفتح الهمزة على أنه المفعول الثانى لجزيتهم، أى جزيتهم فوزهم، أو على تقدير حرف الجر، أى لأنهم، أو بأنهم} [1].
* «قال كم» من قوله تعالى: {قال كم لبثتم فى الأرض عدد سنين
المؤمنون 112.
قرأ «ابن كثير، وحمزة، والكسائى» «قل» بضم القاف، وحذف الألف، وإسكان اللام، على أنه فعل أمر، والمخاطب بهذا الأمر الملك لموكل بهم.
وقرأ الباقون «قال» بفتح القاف، وإثبات ألف بعدها، وفتح اللام، على أنه فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على «ربنا» المتقدم فى قوله تعالى:
} {ربنا أخرجنا منها رقم 107. أو ضمير يعود على الملك الموكل بهم} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: وكسر إنهم وقال إن:: قل فى رقى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 208. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 66.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 131.
(2) قال ابن الجزرى: وقال إن قل فى رقا:: قل كما هما والمك دن.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 208. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 66.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 132.(3/68)
المعنى: يقول الله تعالى لأهل النار على لسان «مالك» خازن النار، توبيخا لهم لأنهم كانوا يزعمون أن لا حياة إلّا حياة الدّنيا: {كم لبثتم فى الأرض عدد سنين
أى كم من السنين لبثتم أحياء فى الدنيا؟.
* «قال إن» من قوله تعالى:} {قال إن لبثتم إلا قليلا المؤمنون / 114.
قرأ «حمزة، والكسائى» «قل» بلفظ الأمر، والمخاطب بهذا الأمر الملك الموكل بهم.
وقرأ الباقون «قال» بلفظ الماضى، وفاعله ضمير يعود على «ربنا» المتقدم فى قوله تعالى:} {ربنا أخرجنا منها رقم / 107، أو ضمير يعود على الملك الموكل بهم} [1].
تنبيه: «لا ترجعون» من قوله تعالى: {وأنكم إلينا لا ترجعون
المؤمنون / 115تقدم حكمه فى أثناء الحديث على توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} ثم إليه ترجعون البقرة / 28.
تمت سورة المؤمنون ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: وقال إن قل فى رقا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 208.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 66.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 132.(3/69)
سورة النّور
* «وفرضناها» من قوله تعالى: {سورة أنزلناها وفرضناها النور 1.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو» «وفرّضناها» بتشديد الراء، لتأكيد الإيجاب والإلزام، أو الإشارة إلى كثرة ما فى هذه السورة من الأحكام المفروضة مثل:
حدّ الزنا، والقذف، وحكم اللعان، والاستئذان، وغض البصر الخ. وفى الكلام حذف تقديره: وفرضنا فرائضنا ثم حذفت الفرائض وقام المضاف إليه مقامها فاتصل الضمير بفرضنا.
وقيل معنى التشديد: فصلناها بالفرائض. ويجوز أن يكون التشديد على معنى: فرضناها عليكم وعلى من بعدكم فشدّد لكثرة المفروض عليهم، لأنه فعل يتردد على كل من حدث من الخلق إلى يوم القيامة.
وقرأ الباقون «وفرضناها» بتخفيف الراء، لأنه يقع للقليل والكثير، أى أوجبنا ما فيها من الأحكام إيجابا قطعيا بالفرض عليكم} [1].
تنبيه: «تذكرون» من قوله تعالى: {لعلكم تذكرون النور 1 تقدم حكمها فى أثناء الحديث على توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون الأنعام 152.
* «رأفة» من قوله تعالى:} {ولا تأخذكم بهما رأفة فى دين الله النور / 2.
ومن قوله تعالى:} وجعلنا فى قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة الحديد / 26.
قرأ «قنبل» «رأفة» فى النور بفتح الهمزة بدون مد، واختلف عنه فى سورة الحديد فروى عنه فتح الهمزة وألف بعهدها، وروى عنه إسكان الهمزة.
__________
(1) قال ابن الجزرى: ثقل فرضنا حبر.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 209. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 68.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 133.(3/70)
وقرأ «البزى» «رأفة» فى النور بوجهين: الأول فتح الهمزة بدون مد، والثانى تسكين الهمزة، أما موضع الحديد فقد قرأه بإسكان الهمزة قولا واحدا.
وقرأ الباقون بإسكان الهمزة فى الموضعين قولا واحدا (1).
وهما لغتان فى مصدر «رأف يرأف» والرأفة: أرق أنواع الرحمة (2).
تنبيه: «المحصنات» من قوله تعالى: {والذين يرمون المحصنات النور 4 تقدم حكمه فى أثناء الحديث عن توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {محصنات غير مسافحات النساء / 25.
* «أربع» من قوله تعالى:} فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين النور / 6.
قرأ «حفص، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «أربع» الأول يرفع العين على أنه خبر المبتدأ وهو: «فشهادة» أى فشهادة أحدهم المعتبرة لدرء الحد عنه أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين.
وقرأ الباقون «أربع» بنصب العين، وذلك على أنّ «شهادة» بمعنى: أن يشهد، فأعمل «يشهد» فى «أربع» فنصبه. ويجوز أن تنصب «أربع» على المصدر، والعامل فيها شهادة، و «شهادة» مبتدأ والخبر محذوف، والتقدير:
فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين واجبة.
__________
(1) قال ابن الجزرى: ورأفة هدى خلف زكا حرك:: وحرك وامددا خلف الحديد زن.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 209. واتحاف فضلاء البشر ص 322.
(2) الهادى إلى تفسير كلمات القرآن ص 181.(3/71)
ويجوز أن تكون «شهادة» خبر لمبتدإ محذوف، والتقدير: فالواجب شهادة أحدهم الخ (1).
* «أن لعنة الله عليه» من قوله تعالى: {والخامسة أن لعنة الله عليه النور 7 قرأ «نافع، ويعقوب» «أن» بإسكان النون، مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف، و «لعنة» بالرفع مبتدأ، والجار والمجرور بعده خبر، والجملة خبر «أن» المخففة.
وقرأ الباقون «أنّ» بتشديد النون، و «لعنة» بالنصب على أنها اسم «أنّ» والجار والمجرور بعده خبر «أنّ» المشددة} [2].
* «والخامسة» من قوله تعالى: {والخامسة أنّ غضب الله عليها» النور 9.
قرأ «حفص» «والخامسة» هذا الموضع الأخير بنصب التاء، على أنها صفة لمفعول مطلق محذوف، والمفعول المطلق منصوب لفعل محذوف دل عليه الكلام والتقدير: ويشهد الشهادة الخامسة.
وقرأ الباقون يرفع التاء على أنها مبتدأ وما بعدها خبر} [3].
__________
(1) قال ابن الجزرى: وأولى أربع صحب.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 209. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 69.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 134.
(2) قال ابن الجزرى: أن خفف معا لعنة ظن إذ.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 210. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 69.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 134.
(3) قال ابن الجزرى: وخامسة الأخرى فارفعوا لا حفص.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 210. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 70.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 135.(3/72)
تنبيه: «والخامسة» من قوله تعالى: {والخامسة أن لعنت الله عليه
وهو الموضع الأول، اتفق القراء العشرة على قراءته برفع التاء، على أنها مبتدأ، وما بعدها خبر.
* «أنّ غضب الله» من قوله تعالى:} {والخامسة أنّ غضب الله عليها النور 9.
قرأ «نافع» «أن» بتخفيف النون، على أنها مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف، و «غضب» بكسر الضاد، وفتح الباء، على أنه فعل ماض، و «الله» بالرفع فاعل «غضب» والجملة من الفعل والفاعل فى محل رفع خبر «أن» المخففة.
وقرأ «يعقوب» «أن» بتخفيف النون أيضا، واسمها ضمير الشأن، و «غضب» بفتح الضاد، ورفع الباء مبتدأ، و «الله» بالخفض مضاف إلى الله و «عليها» فى محل رفع خبر المبتدأ، والجملة من المبتدأ والخبر فى محل رفع خبر «أن» المخففة.
وقرأ الباقون «أنّ» بتشديد النون، و «غضب» بفتح الضاد، ونصب الباء اسم «أنّ» المشددة، و «الله» بالخفض مضاف إليه، و «عليها» فى محل رفع خبر «أنّ» المشددة} [1].
تنبيه: «لا تحسبوه» من قوله تعالى: {لا تحسبوه شرا لكم النور 11.
«وتحسبونه» من قوله تعالى:} {وتحسبونه هينا النور 15.
تقدم حكمهما فى أثناء الحديث عن توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف البقرة / 273.
__________
(1) قال ابن الجزرى: أن خفف معا لعنة ظن:: إذ غضب الحضرمى والضاد اكسرن.
والله رفع الخفض أصل.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 210. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 70.(3/73)
* «كبره» من قوله تعالى: {والذى تولى كبره منهم له عذاب عظيم النور 11.
قرأ «يعقوب» «كبره» بضم الكاف، من قولهم: الولاء للكبر} [1].
وهو أكبر ولد الرجل، أى تولى أكبره.
وقال «أبو زكريا الفراء» ت 207هـ: وهو وجه جيد لأن العرب تقول:
فلان أولى عظم (2) كذا وكذا، أى أكثره (3).
وقرأ الباقون «كبره» بكسر الكاف، أى وزره، وإثمه (4).
ومعنى «والذى تولى كبره» الخ: أى والذى تولى إشاعة معظم حديث الإفك وهو «ابن سلول» رأس المنافقين له عذاب عظيم يوم القيامة.
تنبيه: «رءوف» من قوله تعالى: {وأن الله رءوف رحيم النور 20.
تقدم حكمه فى أثناء الحديث عن توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {إن الله بالناس لرءوف رحيم البقرة 143.
* «خطوات» من قوله تعالى:} {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان النور 21.
قرأ «نافع، وأبو عمرو، وشعبة، وحمزة، وخلف العاشر، والبزّى بخلف عنه، «خطوات» بإسكان الطاء.
وقرأ الباقون بضم الطاء، والإسكان، والضم، لغتان} [5].
__________
(1) «للكبر» بضم الكاف، وسكون الباء.
(2) «عظم» بضم العين، وسكون الظاء.
(3) انظر: اعراب القرآن لأبى جعفر النحاس ج 2ص 434.
(4) قال ابن الجزرى: كبر ضم كسرا ظبا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 210. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 71.
والتبيان فى اعراب القرآن للعكبرى ج 2ص 967.
(5) قال ابن الجزرى: خطوات إذ هد خلف صف فتى حفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 406. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 72.(3/74)
* «ولا يأتل» من قوله تعالى: {ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة النور 22.
قرأ «أبو جعفر» «ولا يتألّ» بتاء مفتوحة بعد الياء، وبعدها همزة مفتوحة، وبعدها لام مشددة مفتوحة على وزن «يتفعّ» بحذف لام الكلمة مضارع «تألّى» بمعنى حلف.
قال ابن الجزرى: وهى قراءة «عبد الله بن عياش بن أبى ربيعة مولاه، وزيد ابن أسلم» وهى من «الألية» على وزن «فعيلة» وهو الحلف، أى ولا يتكلف الحلف، أو لا يحلف أولوا الفضل أن لا يؤتوا، ودل على حذف «لا» خلوّ الفعل من النون الثقيلة فإنها تلزم فى الإيجاب» اه.
وقرأ الباقون «يأتل» بهمزة ساكنة بعد الياء، وبعدها تاء مفتوحة، وبعدها لام مكسورة مخففة على وزن «يفتع» بحذف لام الكلمة مضارع «ائتلى» من «الألية» وهى الحلف، فالقراءتان بمعنى واحد.
وقال ابن الجزرى: هذه القراءة إما من «ألوت» أى قصرت، أو من «آليت» أى حلفت، يقال: آلى، وأتلى، وتألى بمعنى فتكون القراءتان بمعنى» اه} [1].
* «تشهد» من قوله تعالى: يوم تشهد عليهم ألسنتهم النور 24.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «يشهد» بالياء التحتية على التذكير، لأن تأنيث الجمع وهو «ألسنتهم» غير حقيقى، ولأن الواحد من «الألسنة» «لسان» وهو مذكر.
وقرأ الباقون «تشهد» بالتاء الفوقية على التأنيث، وذلك لتأنيث لفظ الجمع فى «ألسنة».
__________
(1) قال ابن الجزرى: ويتأل خاف ذم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 211. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 72.(3/75)
و «ألسنة» جمع «لسان» على لغة من ذكر، كحمار، وأحمرة، وإذا جمع على لغة من أنثه قيل «ألسن» (1).
* «جيوبهن» من قوله تعالى: {وليضربن بخمرهن على جيوبهن» النور / 31.
قرأ «ابن كثير، وابن ذكوان، وحمزة، والكسائى، وشعبة بخلف عنه» بكسر الجيم، لمناسبة الياء.
وقرأ الباقون بضم الجيم على الأصل، وهو الوجه الثانى لشعبة} [2].
والضم والكسر لغتان.
المعنى: على المؤمنات أن يسترن رءوسهن وأعناقهن، وصدورهن، بخمرهن ولا يظهرن زينتهن ومواضعها منهن، كالصدر، والذراعين، وغيرهما، إلا لمن يأتى ذكرهم لكثرة مخالطتهم للمرأة، وعدم توقع الفتنة من هذه المخالطة وهم:
أزواجهن، لأنهم المقصودون بالتزين، ولهم أن ينظروا إلى أبدان أزواجهم، أو آبائهن، وإن علوا، من جهة الآباء، أو الأمهات، أو آباء أزواجهن، أو أبنائهن وإن سفلوا، أو أبناء أزواجهن، وإن سفلوا، أو إخوانهن، سواء كانوا من الأب، أو من الأم، أو منهما معا، أو أبناء إخوانهن، أو أبناء أخواتهن، أو النساء المسلمات اللاتى على دينهن.
__________
(1) قال ابن الجزرى: يشهد رد فتى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 212. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 72.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 135.
(2) قال ابن الجزرى: بيوت كيف جا بكسر الضم إلى قوله:
عيون مع شيوخ مع جيوب صف من دم رضى والخلف فى الجيم صرف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 427. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 73.
واتحاف فضلاء البشر ص 155.(3/76)
أما غير المسلمات فلا يجوز أن يبدين لهن إلّا ما يجوز إبداؤه للرجال الأجانب، إلا أن تكون غير المسلمة أمة.
أو ما ملكت أيمانهن من الإماء، والعبيد، ولو كانوا كفارا، أو الذين يتبعون الناس للحصول على فضل طعامهم ولا مأرب لهم فى النساء، إمّا لبلاهتهم.
وإمّا لأنهم كبار السنّ ولا مطمع لهم فى النساء.
وفى الخصيّ، والعنين خلاف.
أو الأطفال الصغار الذين لم يطلعوا على عورات النساء، ولم يميزوا بينها وبين غيرها من الأعضاء لعدم بلوغهم سنّ الشهوة.
* «غير أولى» من قوله تعالى: {غير أولى الإربة من الرجال النور 31.
قرأ «ابن عامر، وشعبة، وأبو جعفر» «غير» بنصب الراء، على الاستثناء، والمعنى: لا يبدين زينتهن إلّا للتابعين، إلّا ذا الإربة منهم، والإربة فى هذا الموضع: الحاجة إلى النساء، «والتابعين» هم من لا حاجة لهم فى النساء كالخصيّ، والعنين.
وقرأ الباقون «غير» بجر الراء، على أنه صفة «للتابعين» وحسن أن يكون «غير» صفة للتابعين، لأنهم غير مقصود بهم قوم بأعيانهم، إنما هم جنس، فهم نكرة فى المعنى فحسن أن تكون «غير صفة هم} [1].
* «مبينات» من قوله تعالى: {ولقد أنزلنا إليكم آيات مبنيات النور 34.
ومن قوله تعالى:} لقد أنزلنا آيات مبينات النور 46.
__________
(1) قال ابن الجزرى: غير انصب صب؟؟؟ كم ثاب.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 212. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 73.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 136.(3/77)
ومن قوله تعالى: {رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات الطلاق / 11.
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وشعبة، وأبو جعفر، ويعقوب» «مبينات» فى هذه المواضع الثلاثة بفتح الياء، على أنها اسم مفعول.
وقرأ الباقون بكسر الياء، على أنها اسم فاعل} [1].
* «أيه المؤمنون» من قوله تعالى: {وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون النور 31.
«أيه الساحر» من قوله تعالى:} {وقالوا يا أيه الساحر الزخرف 49.
«أيه الثقلان» من قوله تعالى:} سنفرغ لكم أيها الثقلان الرحمن 31.
قرأ «ابن عامر» «أيه» فى المواضع الثلاثة بضم الهاء وصلا، وإسكانها وقفا وقرأ الباقون، بفتح الهاء، وحذف الألف وصلا، فى المواضع الثلاثة أيضا، وجميع القراء وقفوا على الهاء مع حذف الألف، إلا «أبا عمرو، والكسائى، ويعقوب» فإنهم وقفوا بالألف بعد الهاء.
وجه من ضم الهاء أنه حذف الألف فى الوصل لالتقاء الساكنين، وحذفت من الخط لفقدها من اللفظ، فلما رأى الألف محذوفة من خط المصحف أتبع حركة الهاء حركة الياء قبلها.
ووجه من فتح الهاء فى الوصل أنه لما حذف الألف لالتقاء الساكنين، أبقى الفتحة على حالها تدل على الألف المحذوفة، فالفتح هو الأصل.
ووجه من حذف الألف فى الوقف أنه أتبع الخط، وأتبع اللفظ فى الوصل إذ لا ألف فى الخط، لأنه كتب على لفظ الوصل، ولا ألف فى الوصل، فحذفها.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وصف دما بفتح يا مبينة:: والجمع حرم صن حما.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 27. والكشف عن وجوه القراءات ج 1ص 383.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 74.(3/78)
ووجه من وقف بالألف، أن الألف إنما حذفت فى الوصل لسكونها، وسكون ما بعدها، فلما وقف وزال ما بعدها ردّها إلى أصلها، فأثبتها ولم يعرج على الخط، لأن الخط إنما كتب على لفظ الوصل (1).
* «درّى» من قوله تعالى: {الزجاجة كأنها كوكب درّى النور / 35.
قرأ «أبو عمرو، والكسائى» «درّئ» بكسر الدال، وبعد الراء ياء ساكنة مدّية بعدها همزة، على وزن «فعّيل» بتشديد العين، وهو مشتق «الدّرء» مثل «فسّيق»، وسكّير» وهو صفة «لكوكب» على المبالغة.
وقرأ «شعبة، وحمزة» «درّئ» بضم الدال، وبعد الراء ياء ساكنة مدّيّة بعدها همزة، على وزن «فعّيل» بتشديد العين، وهو مشتق من «الدّرء» وهو الدفع، لأنه يدفع الخفاء لتلألئه، وضيائه عند ظهوره، وهو صفة «لكوكب» أيضا.
وقرأ الباقون «درّىّ» بضم الدال، وبعد الراء ياء مشددة من غير همز ولا مد، نسبة إلى «الدر» لشدة ضوئه، ولمعانه، وهو على وزن «فعلىّ».
ويجوز أن يكون أصله الهمز فيكون على وزن «فعيل» وهو مشتق من «الدّرء» وهو الدفع، لكن خففت الهمزة، وأبدل منها ياء، لأن قبلها ياء زائدة للمد، مثل ياء «خطيّة» ثم أدغمت الياء فى الياء} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: ها أيه الرحمن نور الزخرف:: كم ضم قف رجا حما بالألف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 307. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 73.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 136.
(2) قال ابن الجزرى: درّى اكسر الضم رباحز:: وامددا همز صف رضا حط.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 212. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 74.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 137.(3/79)
* «يوقد» من قوله تعالى: {الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة النور 35.
قرأ «شعبة، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «توقد» بتاء فوقية مضمومة، وواو ساكنة مدّية بعدها مع تخفيف القاف، ورفع الدال، وهو فعل مضارع مبنى للمجهول، ونائب فاعله ضمير مستتر تقديره «هى» يعود على «الزجاجة» وأنث الفعل لأن لفظ «الزجاجة» مؤنث.
وقرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ويعقوب» «توقّد» بتاء مفتوحة، وواو مفتوحة مع تشديد القاف، وفتح الدال، على وزن «تفعّل» وهو فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر يعود على «الزجاجة» أيضا.
وقرأ الباقون وهم: «نافع، وابن عامر، وحفص» «يوقد» بياء تحتية مضمومة، وواو ساكنة مدّية بعدها مع تخفيف القاف، ورفع الدال، وهو فعل مضارع مبنى للمجهول من «أوقد» الرباعى، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره: «هو» يعود على «المصباح» المتقدم ذكره} [1].
* «يسبح» من قوله تعالى: ويسبح له فيها بالغدو والآصال رجال
النور 36.
قرأ «ابن عامر، وشعبة» «يسبح» بفتح الباء الموحدة، على أنه فعل مضارع مبنى للمجهول، ونائب الفاعل الجار والمجرور بعده وهو «له» وحينئذ يكون «رجال» فاعل لفعل محذوف دل عليه المقام كأنه قيل: من الذى يسبحه؟
فقيل رجال، أى يسبحه رجال صفتهم كذا وكذا.
__________
(1) قال ابن الجزرى: يوقد أنث صحبة تفعلا حق ثنا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 213. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 75 والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 138.(3/80)
وقرأ الباقون بكسر الياء، على أنه مضارع مبنى للمعلوم، و «له» متعلق بيسبح، و «رجال» فاعل (1).
* «سحاب ظلمات» من قوله تعالى: {من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض النور 40.
قرأ «البزى» بترك تنوين «سحاب» مع جر «ظلمات» على الإضافة وهى إما إضافة بيانية، أو من إضافة السبب إلى المسبب، و «سحاب» مبتدأ خبره «من فوقه».
وقرأ «قنبل» بتنوين «سحاب» مع جر «ظلمات» على أن «سحاب» مبتدأ مؤخر، و «من فوقه» خبر مقدم و «ظلمات» بدل من «ظلمات» الأولى من قوله تعالى} {أو كظلمات فى بحر لجى رقم / 40.
وقرأ الباقون بتنوين «سحاب» ورفع «ظلمات» على أن «سحاب» مبتدأ خبره «من فوقه» و «ظلمات» خبر لمبتدإ محذوف تقديره: هذه، أو تلك ظلمات} [2].
* «يذهب بالأبصار» من قوله تعالى: يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار النور 43 قرأ «أبو جعفر» «يذهب» بضم الياء، وكسر الهاء مضارع «أذهب» الرباعى، والباء فى «بالأبصار» زائدة مثل قوله تعالى: «تنبت بالدهن» سورة المؤمنون 20.
و «الأبصار» مفعول به، والفاعل ضمير مستتر يعود على «سنابرقه» وقيل: الباء أصلية وهى بمعنى «من» والمفعول محذوف تقديره: يذهب سنا برقه النور من الأبصار.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وافتحوا لشعبة والشام بايسبح.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 213. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 75.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 139.
(2) قال ابن الجزرى: سحاب لا نون هلا:: وخفض رفع بعد دم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 213. والمهذب فى القراءات العشر ج 1ص 76.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 139.(3/81)
وقرأ الباقون «يذهب» بفتح الياء، والهاء، مضارع «ذهب» الثلاثى، والباء للتعدية، و «الأبصار» مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «سنابرقه» (1).
تنبيه: «خلق» من قوله تعالى: {والله خلق كل دابة من ماء
النور / 45. تقدم حكمه فى أثناء الحديث عن توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {ألم ترى أن الله خلق السموات والأرض بالحق إبراهيم / 19.
تنبيه آخر: «ليحكم» من قوله تعالى:} {وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم النور / 48.
ومن قوله تعالى:} {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم النور / 51.
تقدم حكمهما فى أثناء الحديث عن توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه البقرة / 213.
* «كما استخلف» من قوله تعالى:} وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم النور / 55 قرأ «شعبة» «استخلف» بضم التاء وكسر اللام، على البناء للمفعول، و «الذين» نائب فاعل، ويبتدئ بهمزة الوصل فى «استخلف» مضمومة لضم ثالث الفعل.
__________
(1) قال ابن الجزرى: يذهب ضم واكسر ثنا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 214. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 76.(3/82)
وقرأ الباقون «استخلف» بفتح التاء، واللام، على البناء للفاعل، و «الذين» مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «الله» فى قوله تعالى: {وعد الله ويبتدئون بهمزة الوصل فى «استخلف» مكسورة} [1]
* «وليبدلنهم» من قوله تعالى: {وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا النور / 55.
قرأ «ابن كثير، وشعبة، ويعقوب» «وليبدلنهم» بإسكان الباء الموحدة، وتخفيف الدال، مضارع «أبدل» الرباعى.
وقرأ الباقون بفتح الباء، وتشديد الدال، مضارع «بدّل» مضعف العين} [2].
المعنى: وعد الله المؤمنين الذين آمنوا بالله ظاهرا، وباطنا، وعملوا الصالحات ليجعلنهم خلفاء فى الأرض، متصرفين فيها تصرف الملوك فى ممالكهم، كما استخلف عليها الذين من قبلهم، وليمكنن لهم دينهم الإسلام الذى ارتضاه لهم، وليبدلنهم من بعد خوفهم من أعدائهم الكفار أمنا منهم، بعد أن كانوا مستضعفين خائفين.
* «لا تحسبن» من قوله تعالى: لا تحسبن الذين كفروا معجزين فى الأرض
النور / 57.
قرأ «ابن عامر، وحمزة، وإدريس بخلف عنه «لا يحسبن» بياء الغيبة،
__________
(1) قال ابن الجزرى: يذهب ضم واكسر ثنا كذا كما استخلف صم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 214. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 78.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 142.
(2) قال ابن الجزرى: ومع تحريم نون يبدلا:: خفف ظبا كنز دنا:: النور دلا صف ظن.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 215. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 79.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 142.(3/83)
والفاعل مقدر مفهوم من المقام تقديره: «حاسب، أو أحد» و «الذين» مفعول أول، «ومعجزين» مفعول ثان.
والمعنى: لا يحسبن حاسب، أو أحد، الذين كفروا معجزين فى الأرض بأن يفوتوننا.
وقرأ الباقون «لا تحسبن» بتاء الخطاب، وهو الوجه الثانى «لإدريس» والفاعل مفهوم من المقام وهو المخاطب، و «الذين» مفعول أول، و «معجزين» مفعول ثان، والمعنى: لا تحسبن يا مخاطب الذين كفروا معجزين فى الأرض، بأن يفوتوننا.
وقرأ «ابن عامر، وعاصم، وحمزة، وأبو جعفر» بفتح السين.
وقرأ الباقون بكسر السين، وهما لغتان (1).
* «ثلاث عورات» من قوله تعالى: {من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم النور / 58.
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وحفص، وأبو جعفر، ويعقوب» «ثلاث عورات» وهو الموضع الثانى بنصب الثاء من «ثلاث» على أنه بدل من «ثلاث مرات» المنصوب على الظرفية، والمتقدم فى قوله تعالى:
} يا أيها الذين آمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات.
__________
(1) قال ابن الجزرى: ويحسبن فى عن كم ثنا:: والنور فاشية كفى:: وفيهما خلاف إدريس اتضح.
وقال: ويحسب مستقبلا بفتح سين كتبوا فى نص ثبت.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 90. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 79.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 142.(3/84)
وقرأ الباقون وهم: «شعبة، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «ثلاث» بالرفع، على أنه خبر لمبتدإ محذوف تقديره: «هذه» أى الأوقات المتقدم ذكرها ثلاث عورات لكم، أى تظهر فيها العورات، فجعل الأوقات عورات لظهور العورات فيها اتساعا، ومثله قوله تعالى: {بل مكر الليل والنهار
سورة سبأ رقم / 33، أضاف المكر إلى الليل والنهار، لأنه فيهما يكون، وكل هذا اتساع فى الكلام، إذ المعنى لا يشكل} [1].
وقد اتفق القراء العشرة على النصب فى قوله تعالى: {ثلاث مرات وهو المتقدم فى صدر الآية، لوقوعه ظرفا.
تنبيه: «بيوتكم»، «بيوت» كل ما فى سورة النور تقدم حكمه فى أثناء الحديث عن توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها البقرة / 189.
«أمهاتكم» من قوله تعالى:} {أو بيوت أمهاتكم النور / 61.
تقدم حكمه فى أثناء الحديث عن توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {فلأمه الثلث النساء / 11.
«يرجعون» من قوله تعالى:} {ويوم يرجعون إليه فينبئهم بما عملوا النور / 64 تقدم حكمه فى أثناء الحديث عن توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} ثم إليه ترجعون البقرة / 28.
تمت سورة النور ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: ثانى ثلاث كم سما عد.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 215. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 79.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 143.(3/85)
سورة الفرقان
* «يأكل» من قوله تعالى: {أو تكون له جنة يأكل منها الفرقان / 8.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «نأكل» بالنون، والفاعل ضمير مستتر تقديره «نحن» يعود على الواو فى قوله تعالى قبل:} {وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق رقم / 7.
وقرأ الباقون «يأكل» بالياء التحتية، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «الرسول» والمعنى: أنهم اقترحوا جنة يأكل منها الرسول «محمد» صلى الله عليه وسلم، ودل على ذلك قولهم عنه: «لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا أو يلقى إليه كنز»} [1].
تنبيه: «مسحورا انظر» من قوله تعالى: {وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا الفرقان / 98، تقدم حكمه فى أثناء الحديث عن توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه البقرة / 173.
* «ويجعل لك» من قوله تعالى:} {ويجعل لك قصورا الفرقان / 10.
قرأ «نافع، وأبو عمرو، وحفص، وحمزة، والكسائى، وأبو جعفر، ويعقوب وخلف العاشر» «ويجعل» بجزم اللام، عطفا على محل قوله تعالى قبل: «جعل» من قوله تعالى:} تبارك الذى إن شاء جعل لك خيرا من ذلك لأنه جواب الشرط، ويلزم من الجزم وجوب ادغام اللام فى اللام.
__________
(1) قال ابن الجزرى: ياكل نون شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 216.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 80.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 144.(3/86)
وقرأ الباقون «يجعل» بالرفع، على الاستئناف، أى وهو يجعل، أو وهو سيجعل لك قصورا (1).
تنبيه: «ضيقا» من قوله تعالى: {وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا
الفرقان / 13.
تقدم حكمه فى أثناء الحديث عن توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا الأنعام / 125.
* «يحشرهم» من قوله تعالى:} {ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله
الفرقان / 17.
قرأ «ابن كثير، وحفص، وأبو جعفر، ويعقوب» «يحشرهم» بالياء التحتية، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «ربك» فى قوله تعالى:} {كان على ربك وعدا مسئولا رقم / 16.
وقرأ الباقون «نحشرهم» بنون العظمة، والفاعل ضمير مستتر تقديره «نحن» وذلك على الالتفات من الغيبة إلى التكلم، وهو موافق لقوله تعالى قبل:
} {وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا رقم / 11} [2].
* «فيقول» من قوله تعالى: {فيقول ءأنتم أضللتم عبادى هؤلاء الفرقان / 17 قرأ «ابن عامر» «فنقول» بنون العظمة، لمناسبة قوله تعالى:} ويوم نحشرهم لأنه يقرأ «نحشرهم» بالنون أيضا، فجرى الكلام على نسق واحد.
__________
(1) قال ابن الجزرى: ويجعل فاجزم حما صحب مدا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 216. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 81.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 144.
(2) قال ابن الجزرى: يا يحشر دن عن ثوى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 216. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 81.(3/87)
وقرأ الباقون «فيقول» بالياء التحتية، ووجه ذلك أن من قرأ «يحشرهم» بالياء وهم «ابن كثير، وحفص، وأبو جعفر، ويعقوب» يكون الكلام جرى على نسق واحد وهو الغيبة.
ومن قرأ «نحشرهم» بالنون، يكون فى الكلام التفات من الغيبة إلى التكلم (1).
* «أن نتخذ» من قوله تعالى: {ما كان ينبغى لنا أن نتخذ من دونك من أولياء الفرقان / 18.
قرأ «أبو جعفر» «نتخذ» بضم النون، وفتح الخاء، على البناء للمفعول، قال «ابن الجزرى»: وهى قراءة «زيد بن ثابت، وأبى الدرداء، وأبى رجاء، وزيد ابن على، وجعفر الصادق، وإبراهيم النخعى، وحفص بن عبيد، ومكحول» فقيل هو متعد إلى واحد كقراءة الجمهور.
وقيل: إلى اثنين، والأول الضمير فى «نتخذ» النائب عن الفاعل، والثانى «من أولياء» و «من» زائدة.
والأحسن ما قاله «ابن جنى، وغيره» أن يكون «من أولياء» حالا، و «من» زائدة لمكان النفى المتقدم كما تقول: ما اتخذ زيد من وكيل، والمعنى: ما كان لنا أن نعبد من دونك ولا نستحق الولاء، ولا العبادة.
وقرأ الباقون «نتخذ» بفتح النون، وكسر الخاء، على البناء للفاعل، والفاعل ضمير مستتر تقديره «نحن» يعود على الواو فى} {قالوا سبحانك ما كان ينبغى لنا و «من دونك» متعلق «بنتخذ» و «من» زائدة، و «أولياء» مفعول به} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: يأكل نون شفا يقول كم. انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 217.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 81. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 144.
(2) قال ابن الجزرى: نتخذ اضممن ثروا وافتح.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 217. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 81.(3/88)
* «تقولون» من قوله تعالى: {فقد كذبوكم بما تقولون الفرقان / 19.
قرأ «قنبل بخلف عنه» «يقولون» بياء الغيب.
وتوجيه ذلك: أن الكاف فى «كذبوكم» للمشركين المتقدم ذكرهم فى قوله تعالى} {ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله الخ رقم / 17.
والواو فى «كذبوكم»، و «يقولون» للمعبودين من دون الله.
والمعنى: فقد كذبكم أيها المشركون، المعبودون بقولهم:} {سبحانك ما كان ينبغى لنا أن نتخذ من دونك من أولياء رقم / 18.
وقرأ الباقون «تقولون» بتاء الخطاب، وهو الوجه الثانى «لقنبل» وتوجيه ذلك: أن الخطاب للمشركين، والواو فى «كذبوكم» للمعبودين أيضا، والواو فى «تقولون» للمشركين.
والمعنى: فقد كذبكم أيها المشركون المعبودون فى قولكم: «إنهم أضلوكم»} [1].
* «فما تستطيعون» من قوله تعالى: {فما تستطيعون صرفا ولا نصرا
الفرقان / 19.
قرأ «حفص» «تستطيعون» بتاء الخطاب، والمخاطب المشركون، المتقدم ذكرهم فى قوله تعالى:} {ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله رقم / 17.
وقرأ الباقون «يستطيعون» بياء الغيبة، والفعل مسند إلى الواو، والمراد:
المعبودون من دون الله تعالى} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: وزن خلف يقولوا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 217. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 82.
(2) قال ابن الجزرى: وعفوا ما يستطيعوا خاطبا. انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 218.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 82. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 145.(3/89)
المعنى عند ما يتبرأ المعبودون من عابديهم يقول الله لهؤلاء العابدين: لقد كذبكم معبودوكم فى قولكم: إنهم أضلوكم، وإذا فقد قامت عليكم الحجة أيها الكفار، فلا تستطيعون دفعا للعذاب عنكم، ولا نصرا لأنفسكم من معبوديكم، ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا.
* «تشقق» من قوله تعالى: {ويوم تشقق السماء بالغمام الفرقان / 25.
ومن قوله تعالى:} {يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ق / 44.
قرأ «أبو عمرو، وعاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «تشقق» بتخفيف الشين فى الموضعين، على أنه مضارع «تشقق» على وزن «تفعل» وأصله «تتشقق» فحذفت إحدى التاءين تخفيفا.
وقرأ الباقون بتشديد الشين فى الموضعين أيضا، على أن أصله «تتشقق» فأدغمت التاء فى الشين، وذلك لقربهما فى المخرج، إذ التاء تخرج من طرف اللسان، وأصول الثنايا العليا، والشين تخرج من وسط اللسان مع ما فوقه:
من الحنك الأعلى، كما أنهما مشتركان فى الصفات التالية:
الهمس، والاستفال، والانفتاح، والإصمات} [1].
* «ونزل الملائكة» من قوله تعالى: {ونزل الملائكة تنزيلا الفرقان / 25.
قرأ «ابن كثير» «وننزل» بنونين: الأولى مضمومة، والثانية ساكنة مع تخفيف الزاى، ورفع اللام، على أنه مضارع «أنزل» الرباعى مسند إلى ضمير العظمة لأن قبله قوله تعالى:} وما أرسلنا قبلك من المرسلين رقم / 20،
__________
(1) قال ابن الجزرى: وخففوا شين تشقق كقاف حز كفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 218. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 83.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 145.(3/90)
وقوله تعالى: {وقال الذين لا يرجون لقاءنا رقم / 21، وقوله تعالى:} {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا رقم / 23، فجرى الكلام على نسق واحد، وفاعل «ننزل» ضمير مستتر تقديره «نحن» و «الملائكة» بالنصب مفعول به.
وقرأ الباقون «ونزّل» بنون واحدة مضمومة مع تشديد الزاى، وفتح اللام، على أنه فعل ماض مبنى للمجهول، و «الملائكة» بالرفع نائب فاعل} [1].
تنبيه: قال «أبو عمرو الدانى» فى المقنع: {وننزل الملائكة تنزيلا
الفرقان / 25فى مصاحف أهل مكة بنونين، وفى سائر المصاحف «ونزّل» بنون واحدة} [2] اه.
تنبيه آخر: «وثمود» من قوله تعالى: {وعادا وثمود وأصحاب الرس الفرقان. / 38تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {ألا إن ثمود كفروا ربهم هود / 68.
«هزوا» من قوله تعالى:} {وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا
الفرقان / 41تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {قالوا أتتخذنا هزوا البقرة / 67.
«الرياح» من قوله تعالى:} {وهو الذى أرسل الرياح بشرا بين يدى رحمته الفرقان / 48تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} وتصريف الرياح البقرة / 164.
__________
(1) قال ابن الجزرى: نزل زده النون وارفع خففا:: وبعد نصب الرفع دن.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 218. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 83.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 145.
(2) انظر: المقنع فى معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار ص 106.(3/91)
«بشرا» من قوله تعالى: {وهو الذى أرسل الرياح بشرا بين يدى رحمته
الفرقان / 48، تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {وهو الذى يرسل الرياح بشرا بين يدى رحمته الأعراف / 57.
«ميتا» من قوله تعالى:} {لنحيى به بلدة ميتا الفرقان / 49.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير البقرة / 173.
«ليذكروا» من قوله تعالى:} {ولقد صرفناه بينهم ليذكروا الفرقان / 50.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {ولقد صرفنا فى هذا القرآن ليذكروا الإسراء / 41.
* «لما تأمرنا» من قوله تعالى:} {أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا الفرقان / 60 قرأ «حمزة، والكسائى» «يأمرنا» بياء الغيب، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» والمراد به نبينا محمد صلّى الله عليه وسلم المفهوم من قوله تعالى قبل:} {وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا رقم / 56. فجاء الفعل على الإخبار عن النبى صلّى الله عليه وسلم، على وجه الإنكار منهم أن يسجدوا لما يأمرهم به عليه الصلاة والسلام.
وقرأ الباقون «تأمرنا» بتاء الخطاب، والمخاطب نبينا محمد صلّى الله عليه وسلم، لأنهم أنكروا أمره لهم بالسجود لله تعالى فقالوا: «أنسجد لما تأمرنا به يا محمد»} [1].
* «سراجا» من قوله تعالى: وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا الفرقان / 61 قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «سرجا» بضم السين، والراء
__________
(1) قال ابن الجزرى: يأمرنا فوز رجا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 219. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 86.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 146.(3/92)
من غير ألف، بالجمع، وذلك على إرادة الكواكب، لأن كل كوكب سراج، وهى تطلع مع القمر، وذكرها كما ذكر القمر، والقمر، والكواكب من آيات الله تعالى، وقد قال تعالى: {وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا
فصلت / 12والمصابيح هى السرج.
وقرأ الباقون «سراجا» بكسر السين، وفتح الراء، وألف بعدها على التوحيد، والمراد: «الشمس» لأن القمر إذا ذكر فى أكثر المواضع ذكرت الشمس معه، وقد قال تعالى فى آية أخرى:} {وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا نوح / 16} [1].
* «أن يذكر» من قوله تعالى: وهو الذى جعل اليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا الفرقان / 62.
قرأ «حمزة، وخلف العاشر» «يذكر» بتخفيف الذال مسكنة، وتخفيف الكاف مضمومة، على معنى الذكر لله تعالى، وهو مضارع «ذكر يذكر» الثلاثى المخفف.
وقرأ الباقون بتشديد الذال، والكاف مفتوحتين، على معنى: التذكر، والتدبر، والاعتبار مرّة بعد مرّة، وهو مضارع «تذكر» والأصل «يتذكر» فأدغمت التاء فى الذال، لتقاربهما فى الخرج، إذ التاء تخرج: من طرف اللسان، وأصول الثنايا العليا.
والذال تخرج من طرف اللسان، وأطراف الثنايا العليا.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وسرجا فاجمع شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 219.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 86.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 146.(3/93)
كما أنهما متفقان فى الصفات الآتية: الاستفال، والانفتاح، والإصمات (1).
* «ولم يقتروا» من قوله تعالى: {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا الفرقان / 67 قرأ «نافع، وابن عامر، وأبو جعفر» «يقتروا» بضم الياء وكسر التاء، مضارع «أقتر» الرباعى، مثل: «أكرم يكرم» قال تعالى:} {ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره البقرة / 236. والمقتر اسم فاعل من «أقتر».
وقرأ «عاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» بفتح الياء، وضم التاء، مضارع «قتر» الثلاثى، مثل «قتل يقتل».
وقرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب» بفتح الياء، وكسر التاء مضارع «قتر» أيضا، مثل: «ضرب يضرب»} [2].
* «يضاعف، ويخلد» من قوله تعالى: يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الفرقان / 69.
قرأ «ابن عامر، وشعبة» «يضاعف» برفع الفاء و «يخلد» برفع الدال، وذلك على الاستئناف، أو الحال من فاعل «يلق أثاما» لأن لقيه جزاء الآثام تضعيف لعذابه فلما كان إياه أبدله منه، و «يخلد» معطوف على «يضاعف».
وقرأ «ابن كثير، وابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب» «يضعف» بتشديد العين، وحذف الألف التى قبلها، على أنه مضارع «ضعف» مضعف العين.
__________
(1) قال ابن الجزرى: ليذكروا اضمم خففن معا شفا: وبعد أن فتى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 219. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 147.
(2) قال ابن الجزرى: وعم ضم يقتروا والكسر ضم كوف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 220. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 87.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 147.(3/94)
وقرأ الباقون بتخفيف العين، وإثبات الألف، على أنه مضارع «ضاعف» على وزن «فاعل» (1).
* «وذرياتنا» من قوله تعالى: {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين
الفرقان / 74.
قرأ «أبو عمرو، وشعبة، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «وذريتنا» بحذف الألف التى بعد الياء، على التوحيد، لإرادة الجنس، ولأن «الذرية» تقع للجمع، فلما دلت على الجمع بلفظها استغنى عن جمعها، ويدل على وقوع «ذرية» للجمع قوله تعالى:} {وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا
النساء / 9. وقد علم أن لكل واحد ذرية.
وقرأ الباقون «وذرياتنا» بإثبات ألف بعد الياء، على الجمع، وذلك حملا على المعنى، لأن لكل واحد ذرية، فجمع لأنهم جماعة لا تحصى} [2].
* «ويلقّون» من قوله تعالى: ويلقون فيها تحية وسلاما الفرقان / 75.
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، حفص، وأبو جعفر ويعقوب» «ويلقّون» بضم الياء، وفتح اللام، وتشديد القاف،
__________
(1) قال ابن الجزرى: ويخلد ويضاعف ما جزم كم صف.
وقال: وثقله وبابه ثوى كس دن.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 220. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 87.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 147.
(2) قال ابن الجزرى: وذريتنا حط صحبة.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 220. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 87.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 148.(3/95)
على أنه مضارع «لقّى» مضعف العين، وهو فعل مضارع مبنى للمجهول يتعدى إلى مفعولين: الأول: الواو التى فى «يلقون» وهى نائب فاعل، والثانى: «تحية».
ودليل قراءة التشديد إجماع القراء عليه فى قوله تعالى فى سورة الإنسان رقم / 11 {ولقّاهم نضرة وسرورا.
وقرأ الباقون «ويلقون» بفتح الياء، وسكون اللام، وتخفيف القاف، على أنه مضارع «لقى» الثلاثى، وهو فعل مضارع مبنى للمعلوم، يتعدى إلى مفعول واحد وهو «تحية» والواو فاعل.
والقراءتان ترجعان إلى معنى واحد، لأنهم إذا تلقوا التحية فقد لقّوها، وإذا ألقوها فقد تلقّوها} [1].
تمت سورة الفرقان ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: يلقوا يلقّوا ضم كم سما عتا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 221.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 87.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 148.(3/96)
سورة الشعراء
* «ويضيق، ولا ينطلق» من قوله تعالى: {ويضيق صدرى ولا ينطلق لسانى
الشعراء / 13.
قرأ «يعقوب» «ويضيق، ولا ينطلق» بنصب القاف فيهما، عطفا على «يكذبون» المنصوب بأن، من قوله تعالى:} {قال رب إنى أخاف أن يكذبون
رقم / 12.
وقرأ الباقون برفع القاف فيهما، على الاستئناف} [1]
تنبيه: «نعم» من قوله تعالى: {قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين
الشعراء / 42. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم الأعراف / 44.
«تلقف» من قوله تعالى:} {فألقى موسى عصاه فإذا هى تلقف ما يأفكون الشعراء / 45. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {فإذا هى تلقف ما يأفكون الأعراف / 117.
* «حاذرون» من قوله تعالى:} {وإنا لجميع حاذرون الشعراء / 56.
قرأ «ابن ذكوان، وعاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر، وهشام بخلف عنه» «حاذرون» بإثبات ألف بعد الحاء، اسم فاعل من «حذر» ومعنى «حاذرون» مستعدون بالسلاح وغيره من آلة الحرب.
وقرأ الباقون «حذرون» بحذف الألف، وهو الوجه الثانى «لهشام» على أنه صفة مشبهة من «حذر» بمعنى متيقظون} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: يضيق ينطلق نصب الرفع ظن.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 221. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 90.
(2) قال ابن الجزرى: وحاذرون امدد كفى لى الخلف من.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 222. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 93.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 151.(3/97)
* «وعيون» من قوله تعالى: {فأخرجناهم من جنات وعيون الشعراء / 57.
ومن قوله تعالى:} {فى جنات وعيون الشعراء / 147.
قرأ «ابن كثير، وابن ذكوان، وشعبة، وحمزة، والكسائى» «وعيون» فى الموضعين بكسر العين.
وقرأ الباقون بضم العين، وهما لغتان} [1].
* «واتبعك» من قوله تعالى: {قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون الشعراء / 111.
قرأ «يعقوب» وأتباعك» بهمزة قطع مفتوحة، وسكون التاء، وألف بعد الباء الموحدة، ورفع العين، على أنها جمع «تابع» مبتدأ، و «الأرذلون» خبر والجملة حال من الكاف فى «لك».
والمعنى: قال بنو إسرائيل لنبى الله موسى عليه السلام: كيف نؤمن لك والحال أن أتباعك أى الذين آمنوا بك الأرذلون، أى الأخساء من الناس، من هذا يتبين أن الهمزة فى «أنؤمن» للاستفهام الإنكارى، أى لا ينبغى أن نؤمن لك على هذه الحال.
وقرأ الباقون «واتبعك» بوصل الهمزة، وتشديد التاء المفتوحة، وحذف الألف، وفتح العين، على أنه فعل ماض، و «الأرذلون» فاعل، والجملة حال من الكاف أيضا} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: عيون مع شيوخ مع جيوب صف من دم رضى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 427. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 93.
(2) قال ابن الجزرى: واتبعكا أتباع ظعن.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 222.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 95.(3/98)
* «خلق الأولين» من قوله تعالى: {إن هذا إلا خلق الأولين الشعراء / 137 قرأ «نافع، وابن عامر، وعاصم، وحمزة، وخلف العاشر» «خلق» بضم الخاء، واللام، بمعنى العادة، أى ما هذا إلا عادة آبائنا السابقين.
وقرأ الباقون «خلق» بفتح الخاء، وإسكان اللام، على معنى أنهم قالوا:
خلقنا كخلق الأولين، نموت كما ماتوا، ونحيا كما حيوا، ولا نبعث كما لم يبعثوا.
وقيل: معناه: ما هذا إلا اختلاق الأولين أى كذبهم، كما قال تعالى حكاية عنهم فى آية أخرى:} {ما سمعنا بهذا فى الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق
سورة ص رقم / 7أى كذب} [1].
* «فارهين» من قوله تعالى: {وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين» الشعراء / 149.
قرأ «ابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «فارهين» بإثبات ألف بعد الفاء، على أنه اسم فاعل، بمعنى: حاذقين.
وقرأ الباقون «فرهين» بحذف الألف، على أنه صفة مشبهة بمعنى: أشرين أى بطرين} [2].
* «أصحاب الأيكة» من قوله تعالى: {كذب أصحاب الأيكة المرسلين
الشعراء 176.
ومن قوله تعالى:} وقوم لوط وأصحاب الأيكة ص / 13.
__________
(1) قال ابن الجزرى: خلق فاضمم حركا:: بالضم نل إذ كم فتى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 222. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 96.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 151.
(2) قال ابن الجزرى: وفارهين كنز.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 223. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 96.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 151.(3/99)
قرأ «نافع، وابن كثير، وابن عامر، وأبو جعفر» «ليكة» فى الموضعين بلام مفتوحة من غير همزة قبلها ولا بعدها، ونصب التاء، على أنه اسم غير منصرف للعلمية والتأنيث اللفظى كطلحة، وكذلك رسما فى جميع المصاحف.
قال صاحب المورد: «وبنص صاد وظلة ليكة». قال الشارح: أخبر مع إطلاق الحكم الذى يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بحذف ألفى «ليكة» فى سورة ص وفى سورة الظلة، وهى سورة الشعراء» اه (1).
وقرأ الباقون «الأيكة» بإسكان اللام، وهمزة وصل قبلها وهمزة قطع مفتوحة بعدها، وجر التاء. والأيكة: غيضة شجر قرب «مدين» (2).
تنبيه: «بالقسطاس» من قوله تعالى: {وزنوا بالقسطاس المستقيم
الشعراء / 182. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {وزنوا بالقسطاس المستقيم الإسراء / 35.
«كسفا» من قوله تعالى:} {فأسقط علينا كسفا من السماء
الشعراء / 187. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا الإسراء / 92.
*} نزل به الروح الأمين الشعراء / 193.
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وحفص، وأبو جعفر» «نزل» بتخفيف الزاى، و «الروح» برفع الحاء، و «الأمين» برفع النون، على أن «نزل» فعل ماض
__________
(1) انظر: دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 168.
(2) قال ابن الجزرى: والأيكة كم حرم كصاد وقت.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 223.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 96.(3/100)
و «الروح» فاعل، و «الأمين» صفة له، والروح الأمين: جبريل عليه السلام.
وقرأ الباقون «نزّل» بتشديد الزاى، و «الروح» بنصب الحاء، و «الأمين» بنصب النون، على أن «نزل» فعل ماض مضعف العين، وفاعله ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «رب العالمين» فى قوله تعالى: {وإنه لتنزيل رب العالمين رقم 193. و «الروح» مفعول به، و «الأمين» صفة له.
وجبريل لم ينزل بالقرآن حتى نزّله الله به، ودليله قوله تعالى:} {قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله البقرة / 97} [1].
* «يكن آية» من قوله تعالى: {أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بنى إسرائيل الشعراء / 197.
قرأ «ابن عامر» «تكن» بتاء التأنيث، و «آية» بالرفع، على أن «كان» تامة، و «آية» فاعلها، و «لهم» متعلق «بتكن»، و «أن يعلمه» فى تأويل مصدر بدل من «آية» أو عطف بيان، وأنث «تكن» لأن لفظ «آية» مؤنث.
وقرأ الباقون «يكن» بياء التذكير، و «آية» بالنصب، على أن «كان» ناقصة و «آية» خبرها مقدم، و «أن يعلمه» فى تأويل مصدر اسمها مؤخر، و «لهم» حال من «آية» وذكر «يكن» لأن اسمها مذكر.
والتقدير: أو لم يكن علم علماء بنى اسرائيل آية حالة كونها لهم} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: نزل خفف والأمين الروح عن:: حرم حلا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 223. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 97.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 151.
(2) قال ابن الجزرى: أنث يكن بعد ارفعن كم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 224. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 97.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 152.(3/101)
* «وتوكل» من قوله تعالى: {وتوكل على العزيز الرحيم الشعراء / 217.
قرأ «نافع، وابن عامر، وأبو جعفر» «فتوكل» بالفاء، على أنها واقعة فى جواب شرط مقدر يفهم من السياق، والتقدير: فإذا أنذرت عشيرتك فعصتك فتوكل على العزيز الرحيم، ولا تخش عصيانهم.
وقرأ الباقون «وتوكل» بالواو، على أنه معطوف على قوله تعالى:} {«فلا تدع مع الله إلها آخر رقم / 213} [1].
تنبيه: قال صاحب المقنع: «فى مصاحف أهل المدينة والشام «فتوكل على العزيز الرحيم» بالفاء، وفى سائر المصاحف «وتوكل» بالواو» اه (2).
تنبيه آخر: «يتبعهم» من قوله تعالى: {والشعراء يتبعهم الغاوون
الشعراء / 224. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم الأعراف / 193.
تمت سورة الشعراء ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: وتوكل عم فا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 224.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 97.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 153.
(2) انظر: المقنع فى مرسوم المصاحف ص 106.(3/102)
سورة النمل
* «بشهاب قبس» من قوله تعالى: {أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون النمل / 7.
قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائى، ويعقوب، وخلف العاشر» «بشهاب» بالتنوين، وذلك على القطع عن الإضافة، و «قبس» بدل من «شهاب» أو صفة له، بمعنى: شهاب مقتبس.
قال أبو عبيدة معمر بن المثنى ت 210هـ: «الشهاب: النار، والقبس:
ما اقتبست منه» اه.
وقرأ الباقون بترك تنوين «بشهاب» وذلك على الإضافة إلى «قبس» والإضافة على معنى «من» كخاتم فضة.
قال أبو زيد الأنصارى ت 215هـ «يقال: أقبسته العلم، وقبسته النار» اه} [1].
تنبيه: «لا يحطمنكم» من قوله تعالى: {لا يحطمنكم سليمان وجنوده
النمل / 18. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {لا يغرنك تقلب الذين كفروا فى البلاد آل عمران / 196.
* «أو ليأتينى» من قوله تعالى:} أو ليأتينى بسلطان مبين النمل / 21.
قرأ «ابن كثير» «أو ليأتيننى» بنونين: الأولى مشددة مفتوحة، والثانية مكسورة خفيفة، فالنون المشددة للتوكيد، والخفيفة للوقاية، والفعل مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة.
__________
(1) قال ابن الجزرى: نون كفا ظل شهاب.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 225.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 99.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 154.(3/103)
وأصل الفعل «ليأتينى» بنون واحدة مكسورة هى نون الوقاية، ثم دخلت نون التوكيد لتأكيد القسم، وبنى الفعل على الفتح، ففتحت الياء التى هى لام الفعل.
وقرأ الباقون «أو ليأتينى» بنون واحدة مشددة مكسورة، على أنها نون التوكيد الثقيلة كسرت لمناسبة الياء، وحذفت نون الوقاية للتخفيف، والفعل مبنى على الفتح أيضا لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة (1).
تنبيه: قال صاحب المقنع: «وفى النمل فى مصاحف أهل مكة {أو ليأتيننى بسلطان مبين بنونين، وفى سائر المصاحف بنون واحدة» اه} [2].
* «فمكث» من قوله تعالى: {فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين النمل / 22.
قرأ «عاصم، وروح» «فمكث» بفتح الكاف.
وقرأ الباقون بضم الكاف، والفتح، والضم لغتان، والفتح أكثر وأشهر} [3].
المعنى: لما رجع «الهدهد» من غيبته، أتى نبىّ الله «سليمان عليه السلام» وقال له: قد كنت غائبا فى أمر هام، وإنى علمت من أمور الدنيا وأنا طائر ضعيف ما لم تعلمه وأنت ملك ونبىّ، ولقد عدت اليك من مملكة سبأ بنبإ عظيم الشأن محقق لا مرية فيه.
__________
(1) قال ابن الجزرى: ياتيننى دفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 522. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 99.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 154.
(2) انظر المقنع فى مرسوم المصاحف ص 106.
(3) قال ابن الجزرى: مكث نهى شد فتح ضم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 226.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 99. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 155.(3/104)
* «من سبأ» من قوله تعالى: {وجئتك من سبأ بنبأ يقين النمل / 22.
* «لسبأ» من قوله تعالى:} {لقد كان لسبأ فى مسكنهم آية سبأ / 15.
قرأ «البزّى، وأبو عمرو» «من سبأ، لسبأ» بفتح الهمزة من غير تنوين، على أنه ممنوع من الصرف للعلمية، ولتأنيث «البقعة».
قال الزجاج إبراهيم بن السّرى ت 311هـ: هو اسم مدينة بقرب مأرب» اه.
وقرأ «قنبل» بسكون الهمزة فى اللفظين، وذلك إجراء للوصل مجرى الوقف.
وقرأ الباقون بالكسرة والتنوين، على أنه منصرف اسم للمكان} [1].
* «ألا يسجدوا» من قوله تعالى: ألا يسجدوا لله النمل / 25.
قرأ «الكسائى، وأبو جعفر، ورويس» «ألا يسجدوا» بتخفيف اللام، على أن «ألا» للاستفتاح، و «يا» حرف نداء، والمنادى محذوف، أى يا هؤلاء، أو يا قوم، و «اسجدوا» فعل أمر، ولهم الوقف ابتلاء أى اضطرارا على «ألايا» معا، ويبتدئون «باسجدوا» بهمزة وصل مضمومة لضم ثالث الفعل، ولهم الوقف اختيارا على «ألا» وحدها، و «يا» وحدها، والابتداء أيضا باسجدوا بهمزة مضمومة.
أما فى حالة الاختيار فلا يصح الوقف على «ألا» ولا على «يا» بل يتعين وصلهما باسجدوا.
وقرأ الباقون «ألّا» بتشديد اللام، على أن أصلها «أن لا» فأدغمت النون فى اللام و «يسجدوا» فعل مضارع منصوب بأن المصدرية، وأن وما دخلت عليه
__________
(1) قال ابن الجزرى: سبأ معا لا نون وافتح هل حكم سكن زكا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 226.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 99.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 155.(3/105)
فى تأويل مصدر بدل من «أعمالهم» والتقدير: وزين لهم الشيطان عدم السجود لله تعالى (1).
* «تخفون، تعلنون» من قوله تعالى: {ويعلم ما تخفون وما تعلنون النمل / 25 قرأ «حفص، والكسائى» «تخفون، تعلنون» بتاء الخطاب فيهما، وذلك على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب.
وقرأ الباقون «يخفون، يعلنون» بياء الغيب فيهما، جريا على نسق الغيبة التى قبله فى قوله تعالى:} {وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون رقم / 24فصار آخر الكلام كأوله فى الغيبة} [2].
* «ساقيها» من قوله تعالى: {وكشفت عن ساقيها النمل / 44.
* «بالسوق» من قوله تعالى:} {فطفق مسحا بالسوق والأعناق ص / 33.
* «على سوقه» من قوله تعالى:} فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه» الفتح / 29.
قرأ «قنبل» «ساقيها، بالسوق، سوقه» بهمز الألف، والواو فيهن، وله فى «سوقه» القراءة بهمزة مضمومة بعدها واو ساكنة قال أبو حيان: همزها لغة فيها وحكى «الأخفش الأوسط» أن «أبا حيّة النّميرى» الهيثم ابن الربيع، كان يهمز الواو إذا انضم ما قبلها، كأنه يقدر الضمة عليها، فيهمزها، وهى لغة قليلة خارجة عن القياس» اه.
__________
(1) قال ابن الجزرى: ألّا ألا ومبتلى قف يا ألا:: وابدأ بضم اسجدوا رح ثب غلا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 226. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 100.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 156.
(2) يخفون يعلنون خاطب عن رقا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 227. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 100.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 158.(3/106)
وقال مكى بن أبى طالب: «والذى قيل فى همز «ساقيها» أنه إنما جاز همزه لجواز همزه فى الجمع، فى قولك: «سئوق» وإذا جمعت «ساقا» على «فعول» أو جمعته على «أفعل» نحو «أسؤق» همزت الواو فلما استمر الهمز فى جمعه همز الواحد لهمزة فى الجمع» اه.
وقرأ الباقون الألفاظ الثلاثة بغير همز، على الأصل (1) من هذا يتبين أن الهمز، وعدمه، لغتان، إلا أن عدم الهمز أفصح وأشهر.
* «لنبيتنه، لنقولن» من قوله تعالى: {قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله النمل / 49.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «لتبيتنه» بتاء الخطاب المضمومة، وضم التاء المثناة الفوقية التى هى لام الكلمة، «لتقولن» بتاء الخطاب، وضم اللام، وذلك على قصد حكاية ما قاله بعض الحاضرين إلى بعض، فهو خطاب من بعضهم لبعض.
وقرأ الباقون «لنبيتنه» بنون العظمة، وفتح التاء، «لنقولن» بنون العظمة أيضا، وفتح اللام، وذلك إخبار عن أنفسهم} [2].
تنبيه: «مهلك» من قوله تعالى: ما شهدنا مهلك أهله النمل / 49.
__________
(1) قال ابن الجزرى: والسوق ساقيها وسوق اهمز زقا سؤق عنه.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 227.
والمهذب فى القراءات العشر ج 1032، 181، 245، والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 160.
(2) ضم تا تبيّتنّ:: لام تقولن ونونى خاطبن شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 228. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 103.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 161.(3/107)
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى: {وجعلنا لمهلكهم موعدا الكهف / 59.
* «أنا دمرناهم» من قوله تعالى:} {فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين النمل / 51.
قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائى، ويعقوب، وخلف العاشر» «أنا دمرناهم» بفتح الهمزة، على أن «كان» تامة بمعنى وقع فتحتاج إلى مرفوع فقط، و «عاقبة» فاعل، و «أنا دمرناهم» بدل من «عاقبة».
ويجوز أن يكون «أنا دمرناهم» خبر لمبتدإ محذوف، والتقدير: هو أنا دمرناهم وقرأ الباقون «إنا دمرناهم» بكسر الهمزة، على الاستئناف، و «كان» تامة بمعنى وقع لا تحتاج إلى خبر، و «عاقبة» فاعل، و «كيف» فى موضع الحال، فتم الكلام على «مكرهم» ثم ابتدأ «بإنا» مستأنفا فكسرها، والتقدير: فانظر يا محمد على أيّ حال وقع عاقبة أمرهم، ثم استأنف مفسّرا للعاقبة بالتدمير بكسر «إن»} [1].
تنبيه: «قدرناها» من قوله تعالى: {قدرناها من الغابرين النمل / 57.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين الحجر / 60.
* «أما يشركون» من قوله تعالى:} ءآلله خير أما يشركون النمل / 59.
قرأ «أبو عمرو، وعاصم، ويعقوب» «يشركون» بياء الغيبة، لمناسبة الغيبة
__________
(1) قال ابن الجزرى: وفتح أنّ الناس أنا مكرهم كفى ظعن.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 228.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 104. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 163.(3/108)
التى قبله فى قوله تعالى: {وأمطرنا عليهم مطرا رقم / 58.
والتى بعده فى قوله تعالى:} {بل أكثرهم لا يعلمون رقم / 61.
فجرى الكلام على نسق ما قبله، وما بعده.
وقرأ الباقون «تشركون» بتاء الخطاب، رعاية لحال المحكى، أى قل لهم يا محمد ءآلله خير أما تشركون.
وخرج بقيد «أما تشركون» «عما يشركون» المتفق على قراءته بياء الغيب} [1].
* «تذكرون» من قوله تعالى: {أءله مع الله قليلا ما تذكرون النمل / 62.
قرأ «أبو عمرو، وهشام، وروح» «يذّكّرون» بياء الغيبة، وتشديد الذال، لأن أصله «يتذكرون» فأدغمت التاء فى الذال، ووجه الغيبة لمناسبة قوله تعالى قبل:} {بل هم قوم يعدلون رقم / 60.
وقوله تعالى} {بل أكثرهم لا يعلمون رقم / 61فجرى الكلام على نسق واحد.
وقرأ «حفص، وحمزة، والكسائى وخلف العاشر» «تذكرون» بتاء الخطاب، وتخفيف الذال، لأن أصله «تتذكرون» فحذفت إحدى التاءين للتخفيف، ووجه الخطاب لمناسبة قوله تعالى قبل:} ويجعلكم خلفاء الأرض
رقم / 62فجرى الكلام على نسق واحد.
__________
(1) قال ابن الجزرى: ويشركوا حما نل.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 229.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 105.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 163.(3/109)
وقرأ الباقون «تذّكّرون» بتاء الخطاب، وتشديد الذال، وذلك على إدغام التاء فى الذال لأنه أصله «تتذكرون» ووجه الخطاب سبق بيانه فى قراءة «حفص» ومن معه (1).
تنبيه: «الرياح» من قوله تعالى: {ومن يرسل الرياح بشرا بين يدى رحمته النمل / 63. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {وتصريف الرياح البقرة / 164.
«بشرا» من قوله تعالى:} {ومن يرسل الرياح بشرا بين يدى رحمته
النمل / 63. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {وهو الذى يرسل الرياح بشرا بين يدى رحمته الأعراف / 57.
* «بل ادّارك» من قوله تعالى:} بل ادارك علمهم فى الآخرة النمل / 66.
قرأ «نافع، وابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «ادّارك» بهمزة وصل، وتشديد الدال، وألف بعدها، على أن أصله «تدارك» فأدغمت التاء فى الدال، فسكن الحرف الأول، فدخلت ألف الوصل توصلا إلى النطق بالساكن، ومعناه: بل تلاحق علمهم بالآخرة، أى جهلوا علم وقتها فلم ينفرد أحد منهم بزيادة علم فى وقتها، فهم فى الجهل لوقت حدوثها متساوون.
وقرأ الباقون «أدرك» بهمزة قطع مفتوحة، وإسكان الدال مخففة وبلا ألف بعدها، على وزن «أفعل» قيل: هو بمعنى «تدارك» فتتحد القراءتان فى المعنى.
__________
(1) قال ابن الجزرى: يذكّروا لم حز شذا وقال: تذكرون صحب خففا كلا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 229. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 105.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 164.(3/110)
وقيل: «أدرك» بمعنى: «بلغ ولحق» كما تقول: أدرك علمى هذا، أى بلغه، فالمعنى فيه الإنكار، و «بل» بمعنى «هل» فهو إنكار أن يبلغ علمهم أمر الآخرة، وفيه معنى التقرير والتوبيخ لهم، وطلبهم علم ما لم يبلغوه أبدا، فالمعنى: هل أدرك علمهم فى الآخرة، أى بعلم حدوث الآخرة، ومتى تكون أى إنهم لم يدركوا علم الآخرة ووقت حدوثها.
ودل على ذلك قوله تعالى: {بل هم فى شك منها بل هم منها عمون
أى من علمها، و «فى» بمعنى الباء، فالمعنى: هل أدرك علمهم بالآخرة، أى هل بلغ غايته فلم يذكروا علمها، ولم ينظروا فى حقيقتها، والعمى عن الشيء أعظم من الشك فيه} [1].
تنبيه: «ضيق» من قوله تعالى: {ولا تكن فى ضيق مما يمكرون
النمل 70. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {ولا تحزن عليهم ولا تك فى ضيق مما يمكرون النحل / 127.
* «ولا تسمع الصم» من قوله تعالى:} {ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين النمل / 80.
ومن قوله تعالى:} ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين الروم / 52.
قرأ «ابن كثير» «يسمع» فى الموضعين، بياء مفتوحة مع فتح الميم، على أنه فعل مضارع مبنى للمعلوم من «سمع» الثلاثى، و «الصم» برفع الميم فاعل «يسمع» و «الدعاء» مفعول به، وذلك على الإخبار على المعرضين عن سماع
__________
(1) قال ابن الجزرى: إدّارك فى أدرك أين كنز.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 229. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 106.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 164.(3/111)
دعوة النبى صلّى الله عليه وسلم لهم بالدخول فى الإسلام، وفى ذلك نفى السماع عنهم.
والمعنى: أنهم لا ينقادون إلى الحق كما لا يسمع الأصم المعرض المدبر عن سماع ما يقال له، فلم يكفه أنه معرض عما يقال له حتى وصفه بالصمم، فهذا غاية امتناع سماع ما يقال له، فشبههم فى إعراضهم عن قبول ما يقال لهم من الإسلام بدعاء الأصم المعرض عن الشيء.
وقرأ الباقون «تسمع» بتاء مضمومة مع كسر الميم، على أنه مضارع مبنى للمعلوم من «أسمع» الرباعى، و «الصم» بفتح الميم مفعول أول، «والدعاء» مفعول ثان، وفاعل «تسمع» ضمير مستتر تقديره «أنت» والمراد به نبينا محمد صلّى الله عليه وسلم المتقدم ذكره فى قوله تعالى: {إنك لا تسمع الموتى فجرى الثانى على لفظ الأول من الخطاب} [1].
* «بهادى العمى» من قوله تعالى: {وما أنت بهادى العمى عن ضلالتهم
النمل / 81.
ومن قوله تعالى:} وما أنت بهادى العمى عن ضلالتهم الروم / 53.
قرأ «حمزة» «تهدى» فى الموضعين، بتاء فوقية مفتوحة، وإسكان الهاء من غير ألف، على أنه مضارع مسند إلى ضمير المخاطب وهو النبى محمد صلّى الله عليه وسلم و «العمى» بالنصب مفعول به، ووقف على «تهدى» بالياء فى موضع النمل، قولا واحدا تبعا للرسم، ووقف على «تهد» موضع الروم بالياء بالخلاف.
__________
(1) قال ابن الجزرى: يسمع ضم خطابه واكسر وللصم انصبا::
رفعا كسا والعكس فى النمل دبا كالروم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 230.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 106.(3/112)
وقرأ الباقون «بهادى» فى الموضعين، بباء موحدة مكسورة، وفتح الهاء، وألف بعدها، على أن «الباء» حرف جر، و «هاد» اسم فاعل خبر «ما» و «العمى» بالجر مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل لمفعوله.
ووقف الجميع على موضع النمل بإثبات الياء قولا واحدا تبعا للرسم.
أما موضع الروم فقد وقف عليه «يعقوب» بالياء قولا واحدا، والكسائى بالخلاف.
ووقف عليه الباقون بحذف الياء تبعا للرسم، وهو الوجه الثانى لهشام (1).
* «أنّ الناس» من قوله تعالى: {أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون النمل / 82.
قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائى، ويعقوب، وخلف العاشر» «أنّ» بفتح الهمزة، على تقدير حرف الجر، أى تكلمهم بأن الناس الخ أى تحدثهم بذلك وقرأ الباقون «إنّ» بكسر الهمزة، على الاستئناف، أو على إضمار القول، والتقدير: تكلمهم فتقول إن الناس الخ وحسن هذا لأن الكلام قول، فدل «تكلمهم» على القول المحذوف} [2].
* «أتوه» من قوله تعالى: وكل أتوه داخرين النمل / 87.
__________
(1) قال ابن الجزرى: تهدى العمى فى معا بهادى العمى نصب فلتا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 230. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 107 وصفحة رقم 132. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 166.
(2) قال ابن الجزرى: فتح أن الناس أنا مكرهم كفى ظعن.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 228. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 108.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 167.(3/113)
قرأ «حفص، وحمزة، وخلف العاشر» «أتوه» بقصر الهمزة، وفتح التاء، على أنه فعل ماض من باب المجيء مسند إلى واو الجماعة، والهاء مفعول به، أى وكل جاءوه، وأصله «أتيوه» على وزن «فعلوه» فلما انضمت الياء، وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، فالتقى ساكنان: الألف وواو الجماعة، فحذفت الألف لوجود الفتحة التى قبلها تدل عليها.
وقرأ الباقون «آتوه» بمد الهمزة، وضم التاء، على أن «آت» اسم فاعل من باب المجيء أيضا، وأصله «آتيونه» نقلت ضمة الياء إلى التاء قبلها، ثم حذفت للساكنين وبقيت حركتها تدل عليها، ثم حذفت النون للإضافة، والواو علامة الرفع والهاء مضاف إليه (1).
المعنى: اذكر يا محمد صلّى الله عليه وسلم لهؤلاء المكذبين يوم يريد الله أن يبعث الناس للحساب، يرسل فى أرجاء الكون صيحة مدوّية، فبهبّ الناس من رقدتهم وينهضون فزعين خائفين من قوة الصيحة، إلا من شاء الله أن يثبت قلوبهم بالإيمان، فهؤلاء يقومون مطمئنين وكل من المؤمنين والمكذبين يحضرون إلى الموقف بين يدى الله تعالى أذلاء صاغرين.
* «تفعلون» من قوله تعالى: {إنه خبير بما تفعلون النمل / 88.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب، وابن عامر، وشعبة» بخلف عنهما «يفعلون» بياء الغيبة، حملا على لفظ الغيبة فى قوله تعالى:} وكل أتوه.
__________
(1) قال ابن الجزرى: آتوه فاقصر وافتح الضم فتى عد.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 230. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 108.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 167.(3/114)
وقرأ الباقون «تفعلون» بتاء الخطاب، وهو الوجه الثانى لابن عامر، وشعبة إما على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، وإمّا أن يكون جريا على الخطاب الذى قبله فى قوله تعالى فى صدر الآية: {وترى الجبال تحسبها جامدة فهو خطاب للنبى صلّى الله عليه وسلم وأمته داخلون معه فى الخطاب، وحينئذ يكون الكلام جاريا على نسق واحد وهو الخطاب} [1].
* «فزع يومئذ» من قوله تعالى: وهم من فزع يومئذ آمنون النمل / 89.
قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «فزع» بالتنوين، على إعمال المصدر وهو «فزع» فى الظرف وهو «يوم» على تقدير: وهم من أن يفزعوا يومئذ.
ويجوز أن ينتصب «يوم» على الظرف وهو فى موضع صفة لفزع، لأن المصادر يحسن أن توصف بأسماء الزمان، والتقدير: فهم من فزع يحدث «يومئذ» آمنون، فيحدث صفة لفزع، وهو العامل فى «يوم» لكنك حذفته، وأقمت «يوما» مقامه ففيه ضمير يعود على الموصوف، كما كان فى «يحدث» الذى قام «يوم» مقامه.
ويجوز أن ينتصب «يوم» بآمنين، والتقدير: وهم آمنون يومئذ من فزع.
وقرأ الباقون «فزع» بعدم التنوين، على إضافة «الفزع» إلى «يوم» لكون الفزع فيه، فالمصدر وهو «فزع» أضيف إلى المفعول وهو الظرف.
__________
(1) قال ابن الجزرى: يفعلوا حقا وخلف صرفا كم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 231.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 108.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 169.(3/115)
وقرأ «نافع، وعاصم، وحمزة، والكسائى، وأبو جعفر، وخلف العاشر» «يومئذ» بفتح الميم، وهى فتحة بناء لإضافته إلى غير متمكن وهو «إذ».
وقرأ الباقون «يومئذ» بكسر الميم، وهى كسرة إعراب، وإن أضيف إلى غير متمكن لجواز انفصاله عنه.
وإذا ركبنا الكلمتين مع بعضهما وهما «فزع، يومئذ» يكون فيهما ثلاث قراءات:
الأولى: حذف تنوين «فزع» وفتح ميم «يومئذ» لنافع، وأبى جعفر.
الثانية: حذف التنوين مع كسر الميم، لابن كثير، وأبى عمرو، وابن عامر، ويعقوب.
الثالثة: التنوين مع فتح الميم، لعاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر (1).
تنبيه: «تعملون» من قوله تعالى: {وما ربك بغافل عما تعملون
النمل / 93. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} وما ربك بغافل عما تعملون الأنعام / 132.
تمت سورة النمل ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: نون كفا فزع.
وقال: يومئذ مع سال فافتح إذ رفاثق:: نمل كوف مدن.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 2ص 232.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 108.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 169.(3/116)
سورة القصص
* {ونرى فرعون وهامان وجنودهما القصص / 6.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «ويرى» بياء تحتية مفتوحة، وبعدها راء مفتوحة وألف بعدها ممالة، مضارع «رأى» الثلاثى، و «فرعون» بالرفع فاعل «يرى» و «هامان»، وجنودهما» بالرفع أيضا عطفا على «فرعون».
وقرأ الباقون «ونرى» بنون مضمومة، وكسر الراء، وفتح الياء، مضارع «أرى» الرباعى، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره «نحن» وهو إخبار عن الله تعالى المعظم نفسه، وجاء الكلام على نسق ما قبله، لأن قبله «نتلوا عليك» «ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم فى الأرض» و «فرعون» بالنصب مفعول «نرى» و «هامان، وجنودهما» بالنصب أيضا عطفا على «فرعون»} [1].
* «وحزنا» من قوله تعالى: {فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا
القصص / 8.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «وحزنا» بضم الحاء، وإسكان الزاى.
وقرأ الباقون بفتح الحاء، والزاى، وهما لغتان فى مصدر «حزن» بكسر الزاى، مثل: «العجم، والعجم» «والعرب والعرب»} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: نرى الياء مع فتحيه شفا:: ورفعهم بعد الثلاث.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 233. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 110.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 172.
(2) قال ابن الجزرى: نرى اليا مع فتحيه شفا::
ورفعهم بعد الثلاث وحزن:: ضم وسكن عنهم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 223. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 111.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 172.(3/117)
تنبيه: «يبطش» من قوله تعالى: {فلما أن أراد أن يبطش بالذى هو عدو لهما القصص / 19. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {أم لهم أيد يبطشون بها الأعراف / 195.
* «يصدر الرعاء» من قوله تعالى:} {قالتا لا نسقى حتى يصدر الرعاء
القصص / 23.
قرأ «أبو عمرو، وابن عامر، وأبو جعفر» «يصدر» بفتح الياء وضم الدال، مضارع «صدر يصدر» نحو: «نصر ينصر» وهو فعل لازم، و «الرعاء» فاعل، والمعنى: حتى يرجع الرعاء بمواشيهم.
وقرأ الباقون «يصدر» بضم الياء، وكسر الدال، مضارع «أصدر» الرباعى المعدى بالهمزة، و «الرعاء» فاعل، والمفعول محذوف، والمعنى: حتى يصرف الرعاء مواشيهم عن السقى} [1].
تنبيه: «يا أبت» من قوله تعالى: {قالت إحداهما يا أبت استأجره
القصص / 26. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إنى رأيت أحد عشر كوكبا يوسف / 4.
* «جذوة» من قوله تعالى:} لعلى آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار
القصص / 29.
__________
(1) قال ابن الجزرى: يصدر حز ثب، كد بفتح الضم والكسر يضم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 233.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 112.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 172.(3/118)
قرأ «حمزة، وخلف العاشر» «جذوة» بضم الجيم، و «عاصم» بفتحها، والباقون بكسرها، وكلها لغات.
والجذوة: القطعة الغليظة من الحطب، فيها نار ليس فيها لهب (1).
المعنى: بعد أن أتمّ نبىّ الله موسى عليه الصلاة والسلام الأجل المتفق عليه مع «شعيب» عليه السلام بدا له أن يرجع إلى «مصر» لزيارة أهله وعشيرته، وسار نبىّ الله موسى بأهله، فلما جنّ عليه الليل حطّ رحاله، ونظر فرأى فى جانب الطور الأيمن نارا، فأشار على أهله أن يبقوا فى مكانهم حتى يذهب إلى هذه النار فيأتيهم منها بقطعة فيها نار يستدفئون بها.
* «الرهب» من قوله تعالى: {واضمم إليك جناحك من الرهب
القصص / 32.
قرأ «ابن عامر، وشعبة، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «الرهب» بضم الراء، وسكون الهاء.
وقرأ «حفص» بفتح الراء، وسكون الهاء.
وقرأ الباقون بفتح الراء، والهاء} [2]. وكلها لغات فى مصدر «رهب» بمعنى الخوف، والفزع.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وجذوة ضم فتى والفتح نم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 234. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 114.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 173.
(2) قال ابن الجزرى: والرهب ضم صحبة كم سكنا كنز.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 234. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 114.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 173. واتحاف فضلاء البشر ص 343.(3/119)
* «يصدقنى» من قوله تعالى: {فأرسله معى ردءا يصدقنى القصص / 34 قرأ «عاصم، وحمزة» «يصدقنى» برفع القاف، على أنه صفة «لردءا» والتقدير: فأرسله معى ردءا مصدقا لى، والردء: المعين.
ويصح أن يكون حالا من الضمير فى «فأرسله» والمعنى: فأرسله معى ردءا حالة كونه مصدقا لى.
وقرأ الباقون «يصدقنى» بالجزم، فى جواب الطلب وهو «فأرسله» فكأنه قال: إن ترسله معى يصدقنى} [1].
* «وقال موسى» من قوله تعالى: {وقال موسى ربى أعلم بمن جاء بالهدى من عنده القصص / 37.
قرأ «ابن كثير» «قال» بحذف الواو، على الاستئناف، وهذه القراءة موافقة لرسم مصحف أهل مكة.
وقرأ الباقون «وقال» بإثبات الواو، عطفا على الجملة التى قبلها وهى قوله تعالى:} {قالوا ما هذا إلا سحر مفترى وما سمعنا بهذا فى آبائنا الأولين
رقم / 36. وهذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف عدا المصحف المكى} [2]
__________
(1) قال ابن الجزرى: يصدق رفع جزم نل فنا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 234.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 114.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 173.
(2) قال ابن الجزرى: وقال موسى الواو دع دم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 235.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 115. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 174.(3/120)
قال أبو عمرو الدانى ت 444هـ:
«فى القصص فى مصاحف أهل مكة «قال موسى ربى أعلم» بغير واو قبل «قال» وفى سائر المصاحف «وقال» بالواو اه.
تنبيه: «تكون» من قوله تعالى: {ومن تكون له عاقبة الدار
القصص / 37. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار الأنعام / 135.
«لا يرجعون» من قوله تعالى:} {وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون القصص / 39.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {ثم إليه ترجعون
البقرة / 28.
* «سحران» من قوله تعالى:} {قالوا سحران تظاهرا القصص / 48.
قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «سحران» بكسر السين وحذف الألف التى بعدها، وإسكان الحاء تثنية «سحر» على أنه خبر لمبتدإ محذوف، أى هما سحران، والضمير عائد إلى الكتابين الذين جاء بهما سيدنا محمد، وسيدنا موسى عليهما الصلاة والسلام، وهما: القرآن، والتوراة، ودل على ذلك قوله تعالى قبل:} {فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا لولا أوتى مثل ما أوتى موسى، وقوله تعالى بعد:} {قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما رقم / 49.
وقرأ الباقون «ساحران» بفتح السين، وإثبات الألف، وكسر الحاء، تثنية «ساحر» وهو خبر لمبتدإ محذوف أيضا، أى هما ساحران، والضمير عائد إلى سيدنا محمد، وسيدنا موسى عليهما الصلاة والسلام، ودلّ على ذلك قوله تعالى فى صدر الآية:} {فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا لولا أوتى مثل ما أوتى موسى
ويقوى ذلك أن بعده «تظاهرا» بمعنى: تعاونا، ولا تأتى المعاونة على الحقيقة إلا من الساحرين حسب زعمهم} [1].(3/121)
وقرأ الباقون «ساحران» بفتح السين، وإثبات الألف، وكسر الحاء، تثنية «ساحر» وهو خبر لمبتدإ محذوف أيضا، أى هما ساحران، والضمير عائد إلى سيدنا محمد، وسيدنا موسى عليهما الصلاة والسلام، ودلّ على ذلك قوله تعالى فى صدر الآية: {فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا لولا أوتى مثل ما أوتى موسى
ويقوى ذلك أن بعده «تظاهرا» بمعنى: تعاونا، ولا تأتى المعاونة على الحقيقة إلا من الساحرين حسب زعمهم} [1].
* «يجبى» من قوله تعالى: {أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شئ القصص / 57.
قرأ «نافع، وأبو جعفر، ورويس» «تجبى» بتاء التأنيث.
وقرأ الباقون «يجبى» بياء التذكير، وجاز تأنيث الفعل، وتذكيره، لأن الفاعل وهو «ثمرات» مؤنث غير حقيقى، ولأنه قد فرق بين المؤنث وفعله بالجار والمجرور، وهو «إليه»} [2].
قال ابن مالك:
وإنما تلزم فعل مضمر:: متصل أو مفهم ذات حر وقد يبيح الفصل ترك التاء فى:: نحو أتى القاضى بنت الواقف تنبيه: «فى أمها» من قوله تعالى: {حتى يبعث فى أمها رسولا
القصص / 59. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {فلأمه الثلث النسا / 11.
* «تعقلون» من قوله تعالى:} وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون
القصص / 60.
__________
(1) قال ابن الجزرى: ساحرا سحران كوف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 235. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 115.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 174.
(2) قال ابن الجزرى: ويجبى أنثوا مدا غبى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 235. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 116.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 175.(3/122)
قرأ «أبو عمرو» بخلف عن «السوسى» «يعقلون» بياء الغيب، إمّا لمناسبة الغيبة فى قوله تعالى قبل: {ولكن أكثرهم لا يعلمون رقم / 57.
أو على الالتفات من الخطاب إلى الغيبة، وهو أسلوب بلاغى.
وقرأ الباقون «تعقلون» بتاء الخطاب، وهو الوجه الثانى «للسوسى» لمناسبة قوله تعالى فى صدر الآية:} {وما أوتيتم من شئ فمتاع الحيوة الدنيا} [1].
تنبيه: «ترجعون» من قوله تعالى: {وله الحكم وإليه ترجعون
القصص / 70ومن قوله تعالى:} {له الحكم وإليه ترجعون القصص / 88.
تقدم حكمهما فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {ثم إليه ترجعون البقرة / 28.
* «لخسف» من قوله تعالى:} {لولا أن من الله علينا لخسف بنا
القصص / 82.
قرأ «حفص، ويعقوب» «لخسف» بفتح الخاء، والسين، على البناء للفاعل، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على الله تعالى فى قوله.
} لولا أن من الله علينا.
وقرأ الباقون «لخسف» بضم الخاء، وكسر السين، على البناء المفعول،
__________
(1) قال ابن الجزرى: يعقلوا طب ياسرا خلف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 235.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 117. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 175.(3/123)
ونائب الفاعل الجار والمجرور وهو «بنا» (2).
قال ابن مالك:
وقابل من ظرف أو من مصدر:: أو حرف جر بنيابة حرى تمت سورة القصص ولله الحمد
__________
(2) قال ابن الجزرى: وخسف المجهول سم عن ظبا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 236.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 119.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 175.(3/124)
سورة العنكبوت
* «أو لم يروا» من قوله تعالى: {أو لم يروا كيف يبدئ الله الخلق
العنكبوت / 19.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر، وشعبة» بخلف عنه «تروا» بتاء الخطاب، لمناسبة الخطاب الذى فى قوله تعالى قبل:} {وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم رقم / 18.
والمعنى: قل يا محمد صلى الله عليه وسلم للمكذبين برسالتك:} {أو لم تروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده وفى ذلك دلالة واضحة على وحدانيته، وقدرته، وأنه يجب أن ينفرد بالعبادة دون سواه.
وقرأ الباقون «يروا» بياء الغيب، وهو الوجه الثانى «لشعبة» على أن الضمير عائد على الأمم السابقة فى قوله تعالى قبل:} {وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم رقم / 18.
والمعنى: أو لم ير من مضى من سالف الأمم كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده، إذا فكان يجب عليهم الإيمان بالله تعالى ولكنهم مع ذلك كفروا وجحدوا بالله تعالى} [1].
تنبيه: «ترجعون» من قوله تعالى: {إليه ترجعون العنكبوت / 17.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} ثم إليه ترجعون
البقرة / 28.
__________
(1) قال ابن الجزرى: تروا كيف شفا والخلق صف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 237.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 120.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 177.(3/125)
* «النشأة» من قوله تعالى: {ثم الله ينشئ النشأة الآخرة العنكبوت / 20.
ومن قوله تعالى:} {وأن عليه النشأة الأخرى النجم / 47.
ومن قوله تعالى:} {ولقد علمتم النشأة الأولى الواقعة / 62.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو» «النشأة» فى السور الثلاث بفتح الشين، وألف بعدها.
وقرأ الباقون بإسكان الشين، وحذف الألف} [1].
وهما لغتان فى مصدر «نشأة» مثل: «رأفة، ورآفة» مصدر «رأف».
قال الراغب: النشأ، والنشأة: إحداث الشيء وتربيته» اه (2).
* «مودة بينكم» من قوله تعالى: وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم فى الحياة الدنيا العنكبوت / 25.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائى، ورويس» برفع تاء «مودة» بلا تنوين، على أن «ما» بمعنى الذى، وهم اسم «إنّ» والهاء العائد على «الذى» مضمرة، والتقدير: إن الذى اتخذتموه، و «أوثانا» مفعول ثان ل «اتخذتم» والهاء المحذوفة هى المفعول الأول ل «اتخذتم» و «مودة» خبر «إنّ» و «بينكم» بالخفض على الإضافة إلى «مودة».
وقيل: إنّ «مودّة» خبر لمبتدإ محذوف، والتقدير: هى مودة بينكم، والجملة خبر «إنّ».
__________
(1) قال ابن الجزرى: والنشأة امدد حيث جا حفظ دنا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 237.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 120، 262، 270. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 178.
واتحاف فضلاء البشر ص 345.
(2) انظر المفردات فى غريب القرآن ص 493.(3/126)
وقرأ «نافع، وابن عامر، وشعبة، وأبو جعفر، وخلف العاشر» بنصب تاء «مودة» وتنوينه، ونصب «بينكم» ووجه ذلك أنّ «ما» كافة لعمل «إنّ» و «أوثانا» مفعول ل «اتخذتم» لأنه تعدى إلى مفعول واحد، كما فى قوله تعالى: {إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم الأعراف / 152. وتكون «مودة» مفعولا من أجله، و «بينكم» منصوب على الظرفية، والمعنى: إنما اتخذتم الأوثان من دون الله للمودة فيما بينكم، لا لأن عند الأوثان نفعا، أو ضرّا.
وقرأ الباقون وهم «حفص، وحمزة، وروح» بنصب تاء «مودة» بلا تنوين، مفعولا لأجله، و «بينكم» بالخفض على الإضافة} [1].
تنبيه: «إبراهيم» من قوله تعالى: {ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى
العنكبوت / 31. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن البقرة / 124.
«لننجينه» من قوله تعالى:} {لننجينه وأهله العنكبوت / 32.
«منجوك» من قوله تعالى:} {إنا منجوك وأهلك العنكبوت / 33.
تقدم حكمهما فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى} {قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر الأنعام / 63.
* «منزلون» من قوله تعالى:} إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء
العنكبوت / 34.
__________
(1) قال ابن الجزرى: مودّة رفع غنا حبر رنا:: ونون انصب بينكم عم صفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 238. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 121.
ومشكل إعراب القرآن ج 2ص 168. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 178.(3/127)
قرأ «ابن عامر» «منزّلون» بفتح النون، وتشديد الزاى، على أنه اسم فاعل من «نزّل» مضعف العين.
وقرأ الباقون «منزلون» بإسكان النون، وتخفيف الزاى، على أنه اسم فاعل من «أنزل» الرباعى المزيد بهمزة (1).
تنبيه: «وثمود» من قوله تعالى: {وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم العنكبوت / 38تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى} {ألا إن ثمود كفروا ربهم هود / 68.
* «يدعون» من قوله تعالى:} {إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شئ
العنكبوت / 42.
قرأ «أبو عمرو، وعاصم، ويعقوب» «يدعون» بياء الغيب، لمناسبة الغيبة فى قوله تعالى قبل:} {مثل الذين اتخذوا من دونه أولياء رقم / 41.
وقرأ الباقون «تدعون» بتاء الخطاب، على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، والخطاب للمشركين، وحسن ذلك، لأن فى الكلام معنى التهديد، والوعيد، والتوبيخ لهم، وذلك أبلغ فى الوعظ، والزجر} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: واشددوا منزلين منزلون كبدوا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 238والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 123.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 179.
(2) قال ابن الجزرى: يدعو كلقمان حما صحب والاخرى ظن عنكبا نما حما.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 239. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 123.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 179.(3/128)
* «آيات من ربه» من قوله تعالى: {وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه
العنكبوت / 50.
قرأ «ابن كثير، وشعبة، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «آية» بالتوحيد، على إرادة الجنس.
وقرأ الباقون «آيات» بالجمع، على إرادة الأنواع، لأنهم اقترحوا آيات تنزل عليهم، فجاء الجواب: «قل إنما الآيات عند الله» بالجمع، فدل هذا على أنهم اقترحوا آيات متعددة} [1].
* «ويقول» من قوله تعالى: {ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون العنكبوت / 55.
قرأ «نافع، وعاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «ويقول» بالياء، إخبار عن الله تعالى، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على الله تعالى المتقدم ذكره فى قوله تعالى:} {والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون رقم / 52.
وقرأ الباقون «ونقول» بالنون، على الالتفات من الغيبة إلى التكلم واسناد الفعل إلى ضمير العظمة، أى «نحن» وهو إخبار من الله تعالى عن نفسه، لأن كل شىء لا يكون إلا بأمره، وإن كان الله تعالى لا يكلمهم وإنما تكلمهم الملائكة عن أمره ومشيئته، ونسب الفعل إليه عز وجل لأن الملائكة لا تكلمهم إلا عن أمره وإرادته} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: آيات التوحيد صحبة دفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 239. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 124.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 179.
(2) قال ابن الجزرى: يقول بعد اليا كفى اتل.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 239. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 124.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 180.(3/129)
* «ترجعون» من قوله تعالى: {كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون
العنكبوت / 57.
قرأ «شعبة» «ترجعون» بياء الغيب، وذلك حملا على لفظ الغيبة فى قوله تعالى فى صدر الآية:} {كل نفس ذائقة الموت.
وقرأ الباقون «ترجعون» بتاء الخطاب، وذلك على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب.
أو لمناسبة قوله تعالى قبل:} {يا عبادى الذين آمنوا إن أرضى واسعة والمنادى مخاطب} [1].
وقرأ «يعقوب» «ترجعون» بفتح التاء، وكسر الجيم، على البناء للفاعل.
وقرأ الباقون «بضم التاء، وفتح الجيم على البناء للمفعول (2).
* «لنبوئنهم» من قوله تعالى: والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا العنكبوت / 58.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «لنثوينهم» بثاء مثلثة ساكنة بعد النون، وتخفيف الواو، وبعدها ياء تحتية، مفتوحة، على أنه مضارع من «الثّواء» يقال: أثواه بالمكان: أقامه به، وأنزله فيه.
وقرأ الباقون لنبوئنهم» بباء موحدة مفتوحة فى مكان الثاء، وتشديد الواو
__________
(1) قال ابن الجزرى: يرجعوا صدر.
وقال: وترجع الضم افتحا واكسر ضما إن كان للأخرى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 239. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 125.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 180.(3/130)
وبعدها همزة مفتوحة، على أنه مضارع من «التبوء» وهو الإقامة أيضا، يقال بوّاه كذا إذا أنزله فيه، فالقراءتان متحدتان فى المعنى (1).
* «وليتمتعوا» من قوله تعالى: {ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا العنكبوت / 66.
قرأ «قالون، وابن كثير، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «وليتمتعوا» بإسكان اللام، على أنها لام الأمر، وفى الكلام معنى التهديد والوعيد.
وقرأ الباقون بكسر اللام، على أنها لام كى} [2].
تنبيه: «سبلنا» من قوله تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
العنكبوت / 69، تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا إبراهيم / 12.
تمت سورة العنكبوت ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: لنثوين الباء ثلث مبدلا شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 240. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 125.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 181.
(2) قال ابن الجزرى: وسكن كسرول شفا بلى دم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 240. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 125.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 181.(3/131)
سورة الروم
* «ثم كان عاقبة الذين» من قوله تعالى: {ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى الروم / 10.
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ويعقوب» «عاقبة» برفع التاء، على أنها اسم «كان» وخبرها «السوأى». و «السوأى» المراد بها جهنم والعياذ بالله تعالى.
والمعنى: ثم كان مصير المسيئين دخول جهنم من أجل تكذيبهم بآيات الله واستهزائهم بها.
وذكّر الفعل وهو «كان» حملا على المعنى، لأن العاقبة، والمصير، بمعنى واحد، وأيضا فإن تأنيث «العاقبة» غير حقيقى لأنه مصدر.
وقرأ الباقون «عاقبة» بنصب التاء، على أنها خبر «كان» مقدم على اسمها، واسمها «السوأى».
والتقدير: ثم كانت السوأى عاقبة الذين أساءوا، وذلك بدخولهم جهنم من أجل تكذيبهم بآيات الله، واستهزائهم بها، وذكر الفعل وهو «كان» لتذكير الدخول الذى هو اسم كان على الحقيقة} [1].
تنبيه: «عاقبة» الذى فيه الخلاف هو الموضع الثانى فقط، أما الأول وهو قوله تعالى: {فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم رقم / 9.
والثالث وهو قوله تعالى:} {فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل
رقم / 42فقد اتفق القراء العشرة على قراءتهما بالرفع.
* «ترجعون» من قوله تعالى:} الله يبدؤا الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون الروم / 11 قرأ «أبو عمرو، وشعبة، وروح» «يرجعون» بياء الغيبة، حملا على
__________
(1) قال ابن الجزرى: ثان عاقبة رفعها سما.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 241، والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 127.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 182.(3/132)
لفظ الغيبة المتقدم فى قوله تعالى: {يبدؤا الخلق ثم يعيده والخلق: هم المخلوقون كلهم، لكن وحّد اللفظ فى قوله: «يعيده» ردّا على توحيد لفظ الخلق ثم جمع قوله: «يرجعون» ردّا على معنى الخلق.
وقرأ الباقون «ترجعون» بتاء الخطاب، وذلك على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب} [1].
تنبيه: «الميت» من قوله تعالى: {يخرج الحى من الميت ويخرج الميت من الحى الروم / 19. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير البقرة / 173.
«تخرجون» من قوله تعالى:} {ويحيى الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون
الروم / 19. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون الأعراف / 25.
* «للعالمين» من قوله تعالى:} {إن فى ذلك لآيات للعالمين الروم / 22.
قرأ «حفص» «للعالمين» بكسر اللام التى قبل الميم، على أنه جمع «عالم» وهو ذو العلم، ضدّ الجاهل، وخصّ بالآيات العلماء لأنهم أهل النظر، والاستنباط، والاعتبار، دون الجاهلين، الذين هم فى غفلة وسهو عن التدبر فى آيات الله، والتفكر فيها، يؤيد ذلك قوله تعالى:} وما يعقلها إلا العالمون العنكبوت / 43.
__________
(1) قال ابن الجزرى: يرجعوا صدر وتحت صفو حلو شرعوا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 241. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 128.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 183.(3/133)
فأخبر أن الذين يعقلون الأمثال، والآيات هم العالمون دون الجاهلين.
وقرأ الباقون «للعالمين» بفتح اللام، وهو كل موجود سوى الله تعالى، كما قال تعالى: {الحمد لله رب العالمين فذلك أعمّ فى جميع الخلق، إذ الآيات والدلالات على توحيد الله يشهدها العالم والجاهل، فهى آية للجميع، وحجة على كل الخلق، وليست بحجة على العالم دون الجاهل فكان العموم أولى بذلك} [1].
تنبيه: «وينزل» من قوله تعالى: {وينزل من السماء ماء الروم / 24.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده البقرة / 90.
«فرقوا» من قوله تعالى:} {من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا الروم / 32.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا الأنعام / 159.
«يقنطون» من قوله تعالى:} {وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون الروم / 36. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى} {قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون الحجر / 56.
«آتيتم» من قوله تعالى:} {وما آتيتم من ربا ليربوا فى أموال الناس فلا يربوا عند الله الروم / 39. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى} فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف البقرة / 233.
__________
(1) قال ابن الجزرى: للعالمين اكسر عدا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 241. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 129.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 183.(3/134)
* «ليربوا» من قوله تعالى: {وما آتيتم من ربا ليربوا فى أموال الناس فلا يربوا عند الله الروم / 39.
قرأ «نافع، وأبو جعفر، ويعقوب» «لتربو» بتاء مثناة فوقية مضمومة مع إسكان الواو، على الخطاب، لأن قبله} {وما آتيتم من ربا فردّ الخطاب على الخطاب، وهو مضارع «أربى» معدى بالهمزة، والفعل مسند إلى ضمير المخاطبين، وهو منصوب بحذف النون، وناصبه «أن» المضمرة بعد لام التعليل.
وقرأ الباقون «ليربو» بياء تحتية مفتوحة مع فتح الواو، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «الربا»، وهو مضارع «ربا» الثلاثى، وهو منصوب بالفتحة الظاهرة} [1].
تنبيه: «فلا يربو» اتفق القراء العشرة على قراءته بياء الغيب.
«يشركون» من قوله تعالى: {سبحانه وتعالى عما يشركون الروم / 40 تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {سبحانه وتعالى عما يشركون يونس / 18.
* «ليذيقهم» من قوله تعالى:} ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون الروم / 41.
قرأ «روح، وقنبل» بخلف عنه «لنذيقهم» بنون العظمة، وذلك على الإخبار من الله تعالى على نفسه، والفاعل ضمير مستتر وجوبا
__________
(1) قال ابن الجزرى: تربو ظما مدا خطاب ضم أسكن.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 242.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 131.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 184.(3/135)
تقديره «نحن» يعود على الله تعالى المتقدم ذكره فى قوله: {الله الذى خلقكم
رقم / 40وفى الكلام التفات من الغيبة إلى التكلم.
وقرأ الباقون «ليذيقهم» بالياء التحتية، وهو الوجه الثانى «لقنبل» وذلك حملا على لفظ الغيبة التى قبله، وهو قوله تعالى:} {الله الذى خلقكم
فجرى الكلام على نسق واحد، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على الله تعالى} [1].
تنبيه: «الرياح» من قوله تعالى: {الله الذى يرسل الرياح الروم / 48 تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {وتصريف الرياح
البقرة / 164.
«كسفا» من قوله تعالى:} {ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله
الروم / 48تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا الإسراء / 92.
* «آثار» من قوله تعالى:} فانظر إلى آثار رحمت الله الروم / 50.
قرأ «ابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «آثار» بألف بعد الهمزة، وألف بعد الثاء على الجمع، وذلك لتعدد أثر المطر، ومنافعه.
وقرأ الباقون «أثر» بحذف الألفين على التوحيد، وذلك لأنه لما أضيف
__________
(1) قال ابن الجزرى: وشهم زين خلاف النون من نذيقهم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 242. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 131.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 185.(3/136)
إلى مفرد أفرد ليأتلف الكلام، وأيضا فإن الواحد يدل على الجمع، لقصد الجنس (1).
تنبيه: «ولا تسمع» من قوله تعالى: {ولا تسمع الصم الدعاء
الروم / 52. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {ولا تسمع الصم الدعاء النمل / 80.
«بهادى العمى» من قوله تعالى:} {وما أنت بهادى العمى عن ضلالتهم
الروم / 53. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {وما أنت بهادى العمى عن ضلالتهم النمل / 81.
* «ضعف» من قوله تعالى:} {الله الذى خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة» الروم / 54.
قرأ «شعبة، وحمزة، وحفص» بخلف عنه، «ضعف» بفتح الضاد فى المواضع الثلاثة وهى لغة «تميم».
وقرأ الباقون بضم الضاد، وهو الوجه الثانى «لحفص» والضم لغة «قريش»} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: آثار فاجمع كهف صحب.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 243.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 132.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 185.
(2) قال ابن الجزرى: ضعفا فحرك لا تنون مدّ ثب:: والضم فافتح نل فتى والروم صب.
عن خلف فوز انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 243. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 186(3/137)
* «لا ينفع» من قوله تعالى: {فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم
الروم / 57.
قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «لا ينفع» بالياء التحتية على تذكير الفعل.
وقرأ الباقون «لا تنفع» بالتاء الفوقية، على تأنيث الفعل، وجاز تذكير الفعل وتأنيثه، لأن الفاعل وهو «معذرتهم» مؤنث مجازى، ومع ذلك فهناك فاصل بين الفعل والفاعل} [1].
تنبيه: «نذهبن» من قوله تعالى: {فإما نذهبن بك» الروم / 60.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} لا يغرنك تقلب الذين كفروا فى البلاد آل عمران / 196.
تمت سورة الروم ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: ينفع كفى.
انظر النشر فى القراءات العشر ج 3ص 244.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 186.(3/138)
سورة لقمان
* «ورحمة» من قوله تعالى: {هدى ورحمة للمحسنين لقمان / 3.
قرأ «حمزة» «ورحمة» برفع التاء، على أن «هدى» خبر لمبتدإ محذوف، و «رحمة» معطوف على «هدى» والتقدير:} {هو هدى ورحمة.
وقرأ الباقون «ورحمة» بنصب التاء، على أن «هدى» حال من «الكتاب» المتقدم فى قوله تعالى:} {تلك آيات الكتاب الحكيم رقم / 2و «رحمة» معطوف على «هدى» والمعنى: تلك آيات الكتاب الحكيم حالة كونه هاديا ورحمة للمؤمنين} [1].
تنبيه: «ليضل» من قوله تعالى: {ليضل عن سبيل الله بغير علم
لقمان / 6، تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله إبراهيم / 30.
* «ويتخذها» من قوله تعالى:} {ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا لقمان / 6.
قرأ «حفص، وحمزة، والكسائى، ويعقوب، وخلف العاشر» «ويتخذها» بنصب الذال، عطفا على «ليضل».
وقرأ الباقون، برفع الذال، عطفا على «يشترى»} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: ورحمة فوز.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 245. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 134.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 187.
(2) قال ابن الجزرى: ورفع يتخذ فانصب ظبا صحب.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 245. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 134.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 187.(3/139)
تنبيه: «هزوا» من قوله تعالى: {ويتخذها هزوا لقمان / 6.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {قالوا أتتخذنا هزوا البقرة / 67.
«يا بنى» من قوله تعالى:} {يا بنى لا تشرك بالله» لقمان / 13.
ومن قوله تعالى:} {يا بنى إنها إن تك مثقال حبة من خردل لقمان / 16 ومن قوله تعالى:} {يا بنى أقم الصلاة لقمان / 17.
تقدم حكمها فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {يا بنى اركب معنا هود / 42.
«مثقال» من قوله تعالى:} {يا بنى إنها إن تك مثقال حبة من خردل
لقمان / 16. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {وإن كان مثقال حبة من خردل أتينابها الأنبياء / 47.
* «لا تصعّر» من قوله تعالى:} {ولا تصعّر خدك للناس لقمان / 18.
قرأ «نافع، وأبو عمرو، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «ولا تصاعر» بألف بعد الصاد، وتخفيف العين، فعل أمر من «صاعر» وهو لغة «أهل الحجاز» وقرأ الباقون «ولا تصعّر» بحذف الألف، وتشديد العين، فعل أمر من «صعّر» وهو لغة «تميم».
والصعر: مرض يصيب الإبل فى أعناقها فيميلها، والمعنى: لا تمل خدك للناس، أى تعرض عنهم بوجهك تكبرا} [1].
__________
(1) قال ابن الجزرى: تصاعر حلّ إذ شفا فخفف مدّ.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 245. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 135.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 188.(3/140)
* «نعمه» من قوله تعالى: {وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة
لقمان / 20.
قرأ «نافع، وأبو عمرو، وحفص، وأبو جعفر» «نعمه» بفتح العين، وهاء مضمومة غير منونة، على التذكير، جمع «نعمة» مثل: «سدرة، وسدر» والهاء ضمير يعود على الله تعالى، ونعم الله لا حصر لها، كما قال تعالى:} {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها النحل / 18.
وقرأ الباقون «نعمة» بإسكان العين، وتاء منونة، على التأنيث، والإفراد، وهو مصدر أريد به اسم جنس} [1].
تنبيه: «فلا يحزنك» من قوله تعالى: {ومن كفر فلا يحزنك كفره
لقمان / 23تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {ولا يحزنك الذين يسارعون فى الكفر آل عمران / 176.
* «والبحر» من قوله تعالى:} {والبحر يمده من بعده سبعة أبحر
لقمان / 27.
قرأ «أبو عمرو، ويعقوب» «والبحر» بالنصب، عطفا على اسم «أنّ» من قوله تعالى:} {ولو أنّما فى الأرض من شجرة أقلام، والخبر «أقلام».
وقرأ الباقون بالرفع، على أنه مبتدأ، و «يمدّ» الخبر} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: نعمة نعم عد حز مدا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 246. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 135.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 189.
(2) قال ابن الجزرى: والبحر لا البصرى وسم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 246. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 136.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 189.(3/141)
تنبيه: «يدعون» من قوله تعالى: {وأن ما يدعون من دونه الباطل
لقمان / 30تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {وأن ما يدعون من دونه هو الباطل الحج / 62.
«وينزل» من قوله تعالى:} {وينزل الغيث لقمان / 34.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده البقرة / 90.
تمت سورة لقمان ولله الحمد(3/142)
تمت سورة لقمان ولله الحمد
سورة السجدة
* «خلقه» من قوله تعالى: {الذى أحسن كل شئ خلقه السجدة / 7.
قرأ «نافع، وعاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «خلقه» بفتح اللام، على أنه فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على الله تعالى المتقدم ذكره فى قوله:} {الله الذى خلق السموات والأرض رقم / 4 والجملة صفة «لكل» أو «لشيء» والهاء تعود على الموصوف.
وقرأ الباقون «خلقه» بإسكان اللام، على أنه مصدر، وهو بدل من «كل» والتقدير: أحسن خلق كل شىء، أى: أتقنه وأحكمه، والهاء تعود على الله تعالى} [1].
تنبيه: «ترجعون» من قوله تعالى: {ثم إلى ربكم ترجعون
السجدة / 11، تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {ثم إليه ترجعون البقرة / 28.
* «أخفى» من قوله تعالى:} فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين
السجدة / 17.
قرأ «حمزة، ويعقوب» «أخفى» بإسكان الياء، على أنه فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، والفاعل ضمير مستتر مسند إلى ضمير المتكلم تقديره «أنا» وهو إخبار من الله جلّ ذكره عن نفسه بأنه أخفى عن أهل الجنة ما تقربه أعينهم، بدخول الجنة ونعيمها، والسلامة من النار وعذابها،
__________
(1) قال ابن الجزرى: وإذ كفى خلقه حرك.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 247. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 138.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 191.(3/143)
ويقوى الإخبار أن قبله إخبارا عن الله أيضا فى قوله: {ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول منى لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين، فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم رقم 1413.
فجرى الكلام على نسق واحد وهو الإخبار عن الله تعالى، و «ما» من قوله} {ما أخفى لهم موصولة فى موضع نصب «بأخفى» والجملة فى موضع نصب «بتعلم» سدّت مسدّ المفعولين.
وقرأ الباقون «أخفى» بفتح الياء، على أنه فعل ماض مبنى للمجهول، ونائب فاعله ضمير يعود على «ما» و «ما» موصولة فى موضع نصب والجملة فى موضع نصب «بتعلم» سدت مسدّ المفعولين»} [1].
* «لمّا صبروا» من قوله تعالى: وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا
السجدة / 24.
قرأ «حمزة، والكسائى، ورويس» «لما» بكسر اللام، وتخفيف الميم، على أن اللام حرف جر، و «ما» مصدرية مجرورة باللام، والجار والمجرور متعلق «يجعل» والتقدير: وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لصبرهم.
__________
(1) قال ابن الجزرى: أخفى سكن فى ظبا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 247.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 191.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 139.(3/144)
وقرأ الباقون «لمّا» بفتح اللام، وتشديد الميم، على أن «لمّا» بمعنى الظرف أى بمعنى حين، والمعنى: وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا حين صبرهم (1).
تمت سورة السجدة ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: لما اكسر خففا غيث رضى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 248.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 140.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 192.(3/145)
سورة الأحزاب
* «تعملون» من قوله تعالى: {إن الله كان بما تعملون خبيرا الأحزاب / 2.
ومن قوله تعالى:} {وكان الله بما تعملون بصيرا الأحزاب / 9.
قرأ «أبو عمرو» «يعملون» فى الموضعين بياء الغيب، جريا على نسق الكلام، وهو ذكر الكافرين، والمنافقين، فى قوله تعالى:} {يا أيها النبى اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين رقم / 1.
وقوله:} {وأعد للكافرين عذابا أليما رقم / 8.
وقرأ الباقون «تعملون» بتاء الخطاب فيهما، على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، كى يدخل الجميع فى المخاطبة} [1].
* «تظاهرون» من قوله تعالى: وما جعل أزواجكم اللائى تظاهرون منهن أمهاتكم الأحزاب / 4.
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر» «تظّهّرون» بفتح التاء، وتشديد الظاء وحذف الألف التى بعدها، وفتح الهاء وتشديدها، وهو مضارع «تظهّر» على وزن «تفعّل» وأصله «تتطهّرون» فأدغمت التاء فى الظاء لقربهما فى المخرج إذ التاء تخرج من طرف اللسان، وأصول الثنايا العليا، والظاء تخرج من طرف اللسان، وأطراف الثنايا العليا، كما أنهما مشتركان فى صفة «الإصمات».
وقرأ «ابن عامر» «تظّاهرون» بفتح التاء، وتشديد الظاء، وألف بعدها
__________
(1) قال ابن الجزرى: ويعملوا معا حوى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 248. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 141.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 193.(3/146)
وفتح الهاء وتخفيفها، وهو مضارع «تظاهر» على وزن «تفاعل» وأصله «تتظاهرون» فأدغمت التاء فى الظاء.
وقرأ «عاصم» «تظاهرون» بضم التاء، وتخفيف الظاء، وألف بعدها، وكسر الهاء مخففة، وهو مضارع «ظاهر» على وزن «فاعل».
وقرأ الباقون «تظاهرون» بفتح التاء، وتخفيف الظاء، وألف بعدها، وفتح الهاء مخففة، وهو مضارع «تظاهر» وأصله «تتظاهرون» فحذفت إحدى التاءين تخفيفا (1).
* «الظنونا» من قوله تعالى: {وتظنون بالله الظنونا الأحزاب / 10.
* «الرسولا» من قوله تعالى:} {يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا
الأحزاب / 66.
* «السبيلا» من قوله تعالى:} فأضلونا السبيلا الأحزاب / 67.
قرأ «ابن كثير، وحفص، والكسائى، وخلف العاشر» الألفاظ الثلاثة:
«الظنونا، الرسولا، السبيلا» بإثبات الألف وقفا، وحذفها وصلا، وذلك إجراء للفواصل مجرى القوافى، فى ثبوت ألف الإطلاق، فأشبهت القوافى، من حيث كانت كلها مقاطع الكلام، وتمام الأخبار.
وقرأ «نافع، وابن عامر، وشعبة، وأبو جعفر» الألفاظ الثلاثة أيضا بإثبات الألف وصلا ووقفا، تبعا لخط رسم المصحف إذ هى مرسومة بالألف فى المصحف
__________
(1) قال ابن الجزرى: تظاهرون الضم والكسر نوى:: وخفف الها كنز والظاء كفى واقصر سما.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 248.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 141.(3/147)
وقرأ الباقون بحذف الألف فى الحالين فى الألفاظ الثلاثة، لأن الألفات لا أصل لها، إذ جيء بها على التشبيه بالقوافى (1).
* «لا مقام» من قوله تعالى: {وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم الأحزاب / 13.
قرأ «حفص» «لا مقام» بضم الميم الأولى، على أنها اسم مكان من «أقام» الرباعى، أى لا مكان إقامة لكم، أو مصدر من «أقام» الرباعى أيضا، والمعنى: لا إقامة لكم.
وقرأ الباقون «لا مقام» بفتح الميم، على أنها اسم مكان من «قام» أى لا مكان قيام لكم، أو مصدر من «قام» الثلاثى أيضا، والمعنى: لا قيام لكم} [2]
المعنى: يقول الله تعالى: «واذكروا أيها المؤمنون ما حدث فى غزوة الأحزاب:
إذ قالت طائفة من المنافقين لأهل المدينة المقاتلين: يا أهل يثرب لا جدوى من إقامتكم بظاهر المدينة على الذلّ والهوان، معرضين أنفسكم للقتل والأسر على أيدى كفار مكة، فارجعوا إلى منازلكم فإن ذلك أسلم لكم.
* «لآتوها» من قوله تعالى: ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لآتوها الأحزاب / 14.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وفى الظنونا وقفا مع الرسولا والسبيلا بالألف::
دن عن روى وحالتيه عم صف انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 249. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 142.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 194.
(2) قال ابن الجزرى: مقام ضم عد.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 249. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 142.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 195.(3/148)
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو جعفر، وابن ذكوان بخلف عنه» «لأتوها» بقصر الهمزة، أى بحذف الألف التى بعدها، على أنه فعل ماض من «الإتيان» على معنى: جاءوها، وقوّى ذلك أنه لم يتعدّ إلا إلى مفعول واحد.
وقرأ الباقون «لآتوها» بمد الهمزة، أى بإثبات الألف التى بعدها، على أنه فعل ماض، من باب الإعطاء، على معنى: لأعطوها السائلين، أى لم يمتنعوا منها، أى ولو قيل لهم: كونوا على المسلمين لفعلوا ذلك، وهو الوجه الثانى «لابن ذكوان» (1).
* «يسألون» من قوله تعالى: {يسألون عن أنبائكم الأحزاب / 20.
قرأ «رويس» «يسّاءلون» بتشديد السين المفتوحة، وألف بعدها، وأصلها «يتساءلون» فأدغمت التاء، فى السين، لقربهما فى المخرج، إذ التاء تخرج من طرف اللسان، وأصول الثنايا العليا، والسين تخرج من طرف اللسان، وأطراف الثنايا السفلى، كما أنهما مشركان فى الصفات التالية: الهمس، والاستفال، والانفتاح، والإصمات، ومعنى يتساءلون: يسأل بعضهم بعضا.
وقرأ الباقون «يسألون» بسكون السين، بعدها همزة بلا ألف، مضارع «سأل»} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: وقصر آتوها مدا من خلف دم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 249.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 143.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 196.
(2) قال ابن الجزرى: ويسألون اشدد ومدّ غث.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 250. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 144.(3/149)
* «أسوة» من قوله تعالى: {لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة
الأحزاب / 21.
ومن قوله تعالى:} {قد كانت لكم أسوة حسنة فى إبراهيم الممتحنة / 4 ومن قوله تعالى:} {لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة الممتحنة / 6.
قرأ «عاصم» «أسوة» فى المواضع الثلاثة بضم الهمزة، وهى لغة «قيس وتميم» وقرأ الباقون، بكسر الهمزة، وهى لغة «أهل الحجاز» والأسوة: القدوة} [1].
تنبيه: «الرعب» من قوله تعالى: {وقذف فى قلوبهم الرعب
الأحزاب / 26. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {سنلقى فى قلوب الذين كفروا الرعب آل عمران / 151.
«مبينة» من قوله تعالى:} {من يأت منكن بفاحشة مبينة الأحزاب / 30 تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {إلا أن يأتين بفاحشة مبينة النساء / 19.
* «يضاعف لها العذاب» من قوله تعالى:} يضاعف لها العذاب ضعفين
الأحزاب / 30.
قرأ «ابن كثير، وابن عامر» «نضعّف» بنون مضمومة، وحذف الألف بعد الضاد، مع كسر العين وتشديدها، على البناء للفاعل، على أنه فعل مضارع من «ضعّف» مضعف العين، والفاعل ضمير مستتر تقديره «نحن» وهو إخبار من الله عز وجلّ عن نفسه بذلك، و «العذاب» بالنصب مفعول به.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وضم كسرا لدى أسوة فى الكل نعم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 250. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 144.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 196.(3/150)
وقرأ «أبو عمرو، وأبو جعفر، ويعقوب» «يضعّف» بياء تحتية مضمومة، وحذف الألف بعد الضاد، مع فتح العين وتشديدها، على البناء للمفعول، وهو مضارع من «ضعّف» مضعف العين، و «العذاب» بالرفع، نائب فاعل.
وقرأ الباقون «يضاعف» بياء تحتية مضمومة، وإثبات الألف بعد الضاد، مع فتح العين وتخفيفها، على البناء للمفعول، وهو مضارع من «ضاعف» و «العذاب» بالرفع، نائب فاعل (1).
* «وتعمل صالحا نؤتها» من قوله تعالى: {ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين الأحزاب / 31.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «ويعمل، ويؤتها» بالياء فيهما، وتوجيه ذلك أنه حمل الفعل الأول وهو «ويعمل» على تذكير لفظ «من» لأن لفظه مذكر، وحمل الفعل الثانى وهو «يؤتها» على الإخبار عن الله عز وجل لتقدم ذكره فى قوله: «لله».
وقرأ الباقون «وتعمل» بتاء التأنيث، على إسناد الفعل لمعنى «من» وهن نساء النبى صلى الله عليه وسلم، و «نؤتها» بالنون مسندا لضمير المتكلم المعظم نفسه وهو الله تعالى، وهو إخبار من الله سبحانه وتعالى عن نفسه بإعطائهن الأجر مرتين} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: ثقل يضاعف كم ثنا حق ويا::
والعين فافتح بعد رفع احفظ حيا:: ثوى كفى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 250. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 144.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 196.
(2) قال ابن الجزرى: يعمل ويؤت اليا شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 251. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 145.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 196.(3/151)
* «وقرن» من قوله تعالى: {وقرن فى بيوتكن الأحزاب / 33.
قرأ «نافع، وعاصم، وأبو جعفر» «وقرن» بفتح القاف، على أنه فعل أمر من «قررن» بكسر الراء الأولى «يقررن» بفتحها، والأمر منه «اقررن» حذفت منه الراء الثانية تخفيفا، ثم نقلت فتحة الراء إلى القاف، ثم حذفت همزة الوصل للاستغناء عنها بفتحة القاف، فصار الفعل «قرن» على وزن «فعن» بحذف لام الكلمة.
وقرأ الباقون «وقرن» بكسر القاف، على أنه فعل أمر مشتق من القرار وهو السكون، يقال: «قرّ فى المكان يقرّ» على وزن «فعل يفعل» مثل: «جلس يجلس» والأمر منه «اقررن» بكسر الراء الأولى، وسكون الثانية، ثم حذفت الراء الثانية تخفيفا، ثم نقلت كسرة الراء إلى القاف، ثم حذفت همزة الوصل للاستغناء عنها بكسرة القاف، فصار الفعل «قرن» على وزن «فعن» بحذف لام الكلمة} [1].
* «أن يكون» من قوله تعالى: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم الأحزاب / 36.
قرأ «هشام، وعاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «يكون» بياء التذكير، لأن الفاعل وهو «الخيرة» مؤنث غير حقيقى، ولأن الخيرة، والاختيار سواء، فحمل على المعنى، وللفصل بين الفعل، والفاعل بالجار والمجرور وهو «لهم».
__________
(1) قال ابن الجزرى: وفتح قرن نل مدا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 251. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 146.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 197. ومشكل إعراب القرآن ج 2ص 196.(3/152)
وقرأ الباقون «تكون» بتاء التأنيث، لتأنيث لفظ الفاعل وهو «الخيرة» (1).
* «وخاتم» من قوله تعالى: {ولكن رسول الله وخاتم النبيين الأحزاب / 40.
قرأ «عاصم» «وخاتم» بفتح التاء، على أنه اسم للآلة كالطابع، على معنى أن النبى صلى الله عليه وسلم ختم به النبيّون لا نبىّ بعده، فلا فعل له فى ذلك، فمعناه: آخر النبيين.
وقرأ الباقون «وخاتم» بكسر التاء، على أنه اسم فاعل، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم المتقدم ذكره فى صدر الآية فى قوله تعالى:} {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم فهو عليه الصلاة والسلام ختم النبيين لابن بعده} [2].
تنبيه: «تمسوهن» من قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقوهن من قبل أن تمسوهن الأحزاب / 49.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن البقرة / 236.
* «لا يحل» من قوله تعالى:} لا يحل لك النساء من بعد الأحزاب / 52.
__________
(1) قال ابن الجزرى: ولى كفى يكون.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 251. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 146.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 198.
(2) قال ابن الجزرى: خاتم افتحوه نصعا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 252.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 146.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 199.(3/153)
قرأ «أبو عمرو، ويعقوب» «لا تحل» بتاء التأنيث، لتأنيث الفاعل وهو «النساء» إذ المعنى مؤنث، على تقدير: جماعة النساء.
وقرأ الباقون «لا يحل» بياء التذكير، على معنى جمع النساء، وللتفريق بين الفعل والفاعل بالجار والمجرور وهو «لك» (1).
* «سادتنا» من قوله تعالى: {وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا
الأحزاب / 67.
قرأ «ابن عامر، ويعقوب» «ساداتنا» بالألف بعد الدال مع كسرة التاء، جمع «سادة» فهو جمع الجمع، على إرادة التكثير، لكثرة من أضلهم وأغواهم من رؤسائهم.
وقرأ الباقون «سادتنا» بفتح التاء بلا ألف بعد الدال، جمع «سيد» وهو يدل على القليل والكثير} [2].
* «كبيرا» من قوله تعالى: والعنهم لعنا كبيرا الأحزاب / 68.
قرأ «عاصم، وهشام بخلف عنه» «كبيرا» بالباء الموحدة، من «الكبر» أى أشدّ اللعن، أو أعظمه، ولما كان «الكبر» مثل «العظم» فى المعنى، وكان كل شىء كبيرا عظيما دلّ العظم على الكثرة، وعلى الكبر، من هذا يتبين أن القراءة بالباء تضمنت المعنيين جميعا: الكبر، والكثرة.
__________
(1) قال ابن الجزرى: يحل لا بصر.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 252. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 148.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 199.
(2) قال ابن الجزرى: وسادات اجمعا بالكسر كم ظن.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 252. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 149.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 199.(3/154)
وقرأ الباقون «كثيرا» بالثاء المثلثة، من الكثرة، على معنى أنهم يلعنون مرة بعد مرة، بدلالة قوله تعالى: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس فى الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون
البقرة / 159} [1].
تمت سورة الأحزاب ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: كثيرا ثاه بالى الخلف نل.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 253.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 149.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 199.(3/155)
سورة سبأ
* «عالم الغيب» من قوله تعالى: {قل بلى وربى لتأتينكم عالم الغيب سبأ / 3.
قرأ «نافع، وابن عامر، وأبو جعفر، ورويس» «عالم» برفع الميم على وزن «فاعل» على أنه خبر لمبتدإ محذوف، أى هو عالم، أو على أنه مبتدأ، والخبر قوله تعالى بعد} {لا يعزب عنه مثقال ذرة فى السموات ولا فى الأرض.
و «فاعل» أكثر فى الاستعمال من «فعّال» ومنه قوله تعالى:} {عالم الغيب والشهادة الأنعام رقم / 73.
وقوله:} {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا الجن رقم / 26.
وقرأ «حمزة، والكسائى» «علّام» بتشديد اللام، وخفض الميم، على وزن «فعّال» الذى للمبالغة فى العلم بالغيب وغيره، ومنه قوله تعالى:} {قل إن ربى يقذف بالحق علام الغيوب سبأ رقم / 48وهذه القراءة على أن «علّام» صفة «لربى» أو صفة «لله» المتقدم ذكره أول السورة فى قوله تعالى:} {الحمد لله الذى له ما فى السموات وما فى الأرض رقم / 1.
وقرأ الباقون وهم: «ابن كثير، وأبو عمرو، وعاصم، وروح، وخلف العاشر» «عالم» بخفض الميم، على وزن «فاعل» على أنه صفة «لربى» أو «لله»} [1].
تنبيه: «يعزب» من قوله تعالى: {لا يعزب عنه مثقال ذرة فى السموات ولا فى الأرض سبأ / 3. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء يونس / 61.
__________
(1) قال ابن الجزرى: عالم علام ربا فز وارفع الخفض غنا عم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 253. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 150.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 201.(3/156)
«معاجزين» من قوله تعالى: {والذين سعوا فى آياتنا معاجزين سبأ / 5.
ومن قوله تعالى:} {والذين يسعون فى آياتنا معاجزين سبأ / 38.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {والذين سعوا فى آياتنا معاجزين الحج / 51.
* «أليم» من قوله تعالى:} {أولئك لهم عذاب من رجز أليم سبأ / 5.
ومن قوله تعالى:} {والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم
الجاثية / 11.
قرأ «ابن كثير، وحفص، ويعقوب» «أليم» فى الموضعين، برفع الميم، على أنه صفة «لعذاب».
وقرأ الباقون «أليم» فى الموضعين بخفض الميم، على أنه صفة «لرجز»} [1].
* «إن نشأ نخسف، أو نسقط» من قوله تعالى: {إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء سبأ / 9.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «يشاء، يخسف، يسقط» بالياء التحتية فى الأفعال الثلاثة، وفاعل الأفعال الثلاثة ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «الله» تعالى، المتقدم ذكره فى قوله تعالى:} أفترى على الله كذبا أم به جنة رقم / 8وهو إخبار من الله تعالى عن نفسه.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وارفع الخفض غنا عم كذا أليم الحرفان شم دن عن غذا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 253.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 229150.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 201.(3/157)
وقرأ الباقون نشأ، نخسف، نسقط» بالنون وفاعل الأفعال الثلاثة ضمير مستتر تقديره «نحن» وفيه إسناد الفعل إلى المعظم نفسه، وهو الله تعالى، وذلك لمناسبة ضمير العظمة فى قوله تعالى بعد: {ولقد آتينا داود منا فضلا رقم / 10} [1].
تنبيه: «كسفا» من قوله تعالى: {أو نسقط عليهم كسفا من السماء سبأ / 9تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى} {أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا الإسراء / 92.
* «الريح» من قوله تعالى:} {ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر سبأ / 12.
قرأ «شعبة» «الريح» برفع الحاء، على أنه مبتدأ خبره الجار والمجرور قبله وهو «ولسليمان» وحسن ذلك لأن «الريح» لما سخرت له صارت كأنها فى قبضته، إذ عن أمره تسير، فأخبر عنها أنها فى ملكه، إذ هو مالك أمرها فى سيرها به.
وقرأ الباقون «الريح» بالنصب، على أنها مفعول لفعل محذوف، والتقدير:
وسخرنا لسليمان الريح، لأنها سخرت له، وليس بمالكها على الحقيقة، ويقوى قراءة النصب إجماع القراء على النصب فى قوله تعالى:} {ولسليمان الريح عاصفة تجرى بأمره إلى الأرض التى باركنا فيها الأنبياء رقم / 81فهذا يدل على تسخيرها له فى حال عصوفها} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: ويا يشأ يخسف بهم يسقط شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 254. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 150.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 202.
(2) قال ابن الجزرى: والريح صف.(3/158)
وكل القراء يقرءون «الريح» بالإفراد، إلا «أبا جعفر» فإنه يقرأ بالجمع (1).
* «منسأته» من قوله تعالى: {ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته سبأ / 14.
قرأ «نافع، وأبو عمرو، وأبو جعفر» «منسأته» بألف بعد السين بدلا من الهمزة، يقال: نسأت الغنم: إذا سقتها، فأبدل من الهمزة المفتوحة ألف، وكان الأصل أن تسهل بين بين، لكن البدل فى هذا محكى مسموع عن العرب، وهو لغة «أهل الحجاز».
وقرأ «ابن ذكوان، وهشام بخلف عنه» «منسأته» بهمزة ساكنة بعد السين للتخفيف.
وقرأ الباقون «منسأته» بهمزة مفتوحة بعد السين، وهو الوجه الثانى «لهشام» وذلك على الأصل اسم آلة على وزن «مفعلة» مثل «مكنسة» و «المنسأة»: العصا، وقد حكى «سيبويه» فى تصغيرها «منيسئة» بالهمز، وقد قالوا فى جمعها: «مناسئ» بالهمز، والتصغير، والجمع، يردّان الأشياء إلى أصولها فى أكثر الكلام} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: وصاد الاسرى الأنبياء سبا ثنا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 254.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 151.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 202.
(2) قال ابن الجزرى: منسأته أبدل حفا مدا سكون الهمز لى الخلف ملا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 255.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 152. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 203.(3/159)
* «تبينت الجن» من قوله تعالى: {فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين سبأ / 14.
قرأ «رويس» «تبينت» بضم التاء الأولى، وضم الباء الموحدة بعدها، وكسر الياء التحتية المشددة، على البناء للمفعول، ونائب الفاعل «الجن».
وقرأ الباقون «تبينت» بفتح الحروف الثلاثة، على البناء للفاعل، والفاعل «الجن»} [1].
تنبيه: «لسبأ» من قوله تعالى: {لقد كان لسبأ فى مسكنهم آية
سبأ / 15. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {وجئتك من سبأ بنبأ يقين النمل / 22.
* «مسكنهم» من قوله تعالى:} لقد كان لسبأ فى مسكنهم آية سبأ / 15 قرأ «حفص، وحمزة» «مسكنهم» بسكون السين، وفتح الكاف، بلا ألف، على الإفراد، وهو مصدر ميمى قياسي، لأن «فعل يفعل» بفتح العين فى الماضى، وضمها فى المضارع قياس مصدره الميمى أن يأتى بفتح العين، نحو: «المقعد، والمدخل، والمخرج» والمصدر يدل على القليل والكثير من جنسه، فاستغنى به عن الجمع، مع خفة المفرد.
وقرأ «الكسائى، وخلف العاشر» «مسكنهم» بالتوحيد، وكسر الكاف، على أنه اسم للمكان «كالمسجد».
وقيل: هو أيضا مصدر ميمى خرج عن القياس نحو «المطلع» وهى لغة «أهل اليمن».
__________
(1) قال ابن الجزرى: تبينت مع إن توليتم غلا ضمان مع كسر.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 255. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 152.(3/160)
وقرأ الباقون «مساكنهم» بفتح السين، وألف بعدها، وكسر الكاف، على الجمع، لأنه لما كان لكل واحد منهم مسكن وجب الجمع ليوافق اللفظ المعنى (1)
* «أكل خمط» من قوله تعالى: وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتى أكل خمط
سبأ / 16.
قرأ «أبو عمرو، ويعقوب» «أكل خمط» بضم الكاف، وترك التنوين، على إضافة «أكل» إلى «خمط» من إضافة الشيء إلى جنسه، نحو: «ثوب خزّ» أى من خزّ، والأكل: الجنى، وهو «الثمر» «والخمط» فى قول «أبى عبيد القاسم ابن سلام» كل شجرة مرّة الثمرة، ذات الشوك، ولما لم يحسن أن يكون «الخمط» بدلا من «أكل» لأنه ليس الأول، ولا هو بعضه، ولم يحسن أن يكون نعتا، لأن «الخمط» اسم شجر، فهو لا ينعت به، وكان الجنى من الشجر أضيف على تقدير «من» نحو: «ثوب خزّ»، وباب ساج».
وقرأ «نافع، وابن كثير» «أكل خمط» بإسكان الكاف، وتنوين اللام، على أنه مقطوع عن الإضافة، وذلك على أن «خمط» عطف بيان على «أكل» فبين أن «الأكل» وهو «الثمر» من هذا الشجر، وهو «الخمط» إذ لم يجز أن يكون «الخمط» بدلا، ولا نعتا للأكل، على ما سبق ذكره، ولما عدل به عن الإضافة لم يكن فيه غير عطف البيان، لأنه بيان لما قبله.
__________
(1) قال ابن الجزرى: مساكن وحدا صحب وفتح الكاف عالم فدا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 256. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 152.
وإعراب القرآن لابن النحاس ج 2ص 664.
ومشكل إعراب القرآن ج 2ص 206.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 204.(3/161)
وقرأ الباقون وهم: «ابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائى، وأبو جعفر، وخلف العاشر» «أكل خمط» بضم الكاف مع التنوين (1).
* «نجازى إلا الكفور» من قوله تعالى: {وهل نجازى إلا الكفور سبأ / 17.
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وشعبة، وأبو جعفر» «يجازى» بالياء المضمومة، وفتح الزاى، مبنيا للمفعول، و «الكفور» بالرفع، نائب فاعل، ومما لا ربيب فيه أن الناس كلهم مجزيون بأعمالهم، إلا أن المؤمن يكفر الله عنه سيئاته الصغائر باجتناب الكبائر، بدليل قوله تعالى:} {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما سورة النساء / 31.
والكافر لا تكفير لسيئاته الصغائر، لأنه لم يجتنب الكبائر، إذ هو على الكفر، والكفر أعظم الكبائر، فلذلك خص الكافر بذكر المجازاة فى هذه الآية.
وقرأ الباقون «نجازى» بنون العظمة، وكسر الزاى مبنيا للفاعل، و «الكفور» بالنصب مفعول به، وهو إخبار من الله تعالى عن نفسه، وقد جرى الكلام على نسق ما قبله من قوله تعالى فى صدر الآية:} {ذلك جزيناهم بما كفروا} [2].
* «ربنا باعد» من قوله تعالى: فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا سبأ / 19.
__________
(1) قال ابن الجزرى: أكل أضف حما.
وقال: والأكل أكل إذ دنا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 256. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 152 والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 205. ومشكل إعراب القرآن ج 2ص 207.
(2) قال ابن الجزرى: نجازى اليا افتحن:: زاى الكفور رفع حبر عم صن.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 256. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 206 والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 153.(3/162)
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وهشام» «ربّنا» بالنصب على النداء، و «بعّد» بكسر العين المشددة بلا ألف، فعل طلب من «بعّد» مضعف العين.
وقرأ «يعقوب» «ربّنا» بضم الباء، على الابتداء، و «باعد» بالألف، وفتح العين والدال، فعل ماض، والجملة خبر المبتدإ.
وقرأ الباقون «ربّنا» بالنصب على النداء، و «باعد» بالألف، وكسر العين، وسكون الدال فعل طلب.
والمعنى: طلب بعض أهل سبأ، وهم أهل الثراء من الله تعالى أن يباعد بين أسفارهم ويجعل الطريق بين اليمن والشام صحارى مقفرة، ليتطاولوا على الفقراء بركوب الرواحل، وحمل الزاد والماء فى جمع حاشد من الحراب والعبيد، وذلك ليتفاخروا بمظاهرهم على الفقراء (1).
* «صدّق» من قوله تعالى: ولقد صدّق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه
سبأ / 20.
قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «صدّق» بتشديد الدال على التضعيف، ووجه ذلك أنه عدّى «صدّق» إلى الظن فنصبه على معنى:
أن إبليس صدّق ظنه، فصار يقينا حين اتبعه الكفار، وأطاعوه فى الكفر.
والمعنى: ولقد حقق «إبليس» فى أهل سبأ ظنه، وذلك باستعدادهم لقبول إغوائه، فاتبعوه، وانغمسوا فى الشهوات، والآثام، إلا فريقا من المؤمنين.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وربنا ارفع ظلمنا وباعدا:: فافتح وحرك عنه واقصر شددا حبر لوى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 256. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 153.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 207.(3/163)
وقرأ الباقون «صدق» بعدم التشديد، على أصل الفعل، ووجه ذلك أنه لم يعدّ «صدق» إلى المفعول، لكن نصب «ظنه» على نزع الخافض، أى صدق فى ظنه حين اتبعوه (1).
* «أذن له» من قوله تعالى: {ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له
سبأ / 23.
قرأ «أبو عمرو، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «أذن» بضم الهمزة، على البناء للمفعول، و «له» نائب فاعل.
قال ابن مالك:
وقابل من ظرف او من مصدر:: أو حرف جر بنيابة حرى وقرأ الباقون «أذن» بفتح الهمزة، على البناء للفاعل، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «ربك» من قوله تعالى:} {وربك على كل شئ حفيظ رقم / 21. والجار والمجرور متعلق «بأذن» ونظير ذلك قوله تعالى:
} {وكم من ملك فى السموات لا تغنى شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى سورة النجم / 26} [2].
* «فزّع» من قوله تعالى: حتى إذا فزّع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق سبأ / 23.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وصدق الثقل كفى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 257. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 153.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 207.
(2) قال ابن الجزرى: وأذن اضمم حز شفا.
نفس المراجع.(3/164)
قرأ «ابن عامر، ويعقوب» «فزّع» بفتح الفاء، والزاى مع تشديدها، على البناء للفاعل، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «ربك» فى قوله تعالى: {وربك على كل شئ حفيظ رقم / 21. أى إذا أزال الله الفزع عن قلوب الشافعين، والمشفوع لهم قال بعضهم لبعض استبشارا: ماذا قال ربكم فى الشفاعة، قالوا: القول الحق، أى قد أذن فيها.
وقرأ الباقون «فزّع» بضم الفاء، وكسر الزاى، على البناء للمفعول، والجار والمجرور وهو: «عن قلوبهم» نائب فاعل} [1].
* «جزاء الضعف» من قوله تعالى: وما أموالكم ولا أولادكم بالتى تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن عمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا سبأ» 37 قرأ «رويس» «جزاء» بالنصب مع التنوين وكسره وصلا للساكنين، والنصب على الحال من الضمير المستقر فى الخبر المتقدم وهو «لهم» و «الضعف» بالرفع مبتدأ مؤخر.
وقرأ الباقون «جزاء» بالرفع من غير تنوين، مبتدأ مؤخر، خبره الجار والمجرور قبله وهو «لهم» و «الضعف» بالجر على الإضافة.
والمعنى: وما أموالكم ولا أولادكم أيها المعاندون بالتى تقربكم عند الله تعالى لكن القربى من الله لمن آمن وعمل صالحا، فأولئك يقربهم من الله إيمانهم،
__________
(1) قال ابن الجزرى: وسم فزّع كمال ظرفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 257.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 154.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 205.(3/165)
وعملهم الصالح، ولهم عند الله جزاء حسن مضاعف، لأن الحسنة بعشر أمثالها، والله يضاعف لمن يشاء (1).
* «الغرفات» من قوله تعالى: {وهم فى الغرفات آمنون سبأ / 37.
قرأ «حمزة» «الغرفة» بإسكان الراء من غير ألف بعد الفاء، على التوحيد، وهو اسم جنس يدل على الجمع، ومنه قوله تعالى:} {أولئك يجزون الغرفة بما صبروا سورة الفرقان / 75.
وقرأ الباقون «الغرفات» بضم الراء، وبألف بعد الفاء، على الجمع، لأن أصحاب الغرف جماعات كثيرة، فلهم غرف كثيرة.
وقد أجمع القراء على الجمع فى قوله تعالى:} {والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها
سورة العنكبوت / 58، وفى قوله تعالى:} {لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجرى من تحتها الأنهار سورة الزمر / 20.
وقد اتفق القراء العشرة على الوقف على هذه الكلمة بالتاء، سواء من قرأ بالإفراد، أو الجمع} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: نون جزا لا ترفع الضعف ارفع الخفض غزا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 257.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 155.
(2) قال ابن الجزرى: والغرفة التوحيد فد.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 258.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 155.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 208.(3/166)
تنبيه: «نحشرهم، نقول» من قوله تعالى: {ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون سبأ / 40.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الأنعام / 22.
«الغيوب» من قوله تعالى:} {قل إن ربى يقذف بالحق علام «الغيوب»
سبأ / 48. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {إنك أنت علام الغيوب المائدة / 109.
* «التناوش» من قوله تعالى:} {وأنى لهم التناوش من مكان بعيد سبأ / 52.
قرأ «أبو عمرو، وشعبة، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «التناؤش» بهمزة مضمومة بعد الألف، فيصير المد عندهم متصلا، وهو مشتق من «نأش» إذا طلب، فالمعنى: وكيف يكون لهم طلب الإيمان فى الآخرة، وهو المكان البعيد.
وقرأ الباقون «التناوش» بواو مضمومة بلا همز، وهو مشتق من «ناش ينوش» إذا تناول، فالمعنى: وكيف يكون لهم تناول الإيمان من مكان بعيد، وهو الآخرة} [1].
تمت سورة سبأ ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: والتناوش همزت حز صحبة.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 258. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 157 والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 208.(3/167)
سورة فاطر
* «غير الله» من قوله تعالى: {هل من خالق غير الله فاطر / 3.
قرأ «حمزة، والكسائى، وأبو جعفر، وخلف العاشر» «غير» بالجر، نعتا «لخالق» على اللفظ، لأن «هل» حرف استفهام، و «من» حرف جر زائدة، و «خالق» مبتدأ، والخبر جملة «يرزقكم».
وقرأ الباقون «غير» بالرفع، صفة «لخالق» على المحل، و «من» زائدة للتأكيد، و «خالق» مبتدأ، والخبر جملة «يرزقكم».
والمعنى: يا أهل مكة اذكروا نعمة الله عليكم حيث بوأكم حرما آمنا، والناس يتخطفون من حولكم، وهل ثمة خالق وموجد للنعم غير الله الواحد القهار؟ فهو الذى يرزقكم من السماء بالمطر، ومن الأرض بسائر أنواع النبات إذا فلا ينبغى أن يعبد إلا هو سبحانه لا شريك له} [1].
* «فلا تذهب نفسك» من قوله تعالى: {فلا تذهب نفسك عليهم حسرات فاطر / 8.
قرأ «بو جعفر» «تذهب» بضم التاء، وكسر الهاء، مضارع «أذهب» معدى بالهمزة، والفاعل ضمير مستتر تقديره «أنت» والمراد به نبينا محمد صلّى الله عليه وسلم المشار إليه فى قوله تعالى:} وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك
رقم / 4. و «نفسك» بالرفع فاعل.
والمعنى: أفمن زين له سوء عمله، فغلب عليه هواه، فرأى الباطل حقا، والقبيح حسنا، فأصبحت تغتم من أجله وتتحسر عليه، فلا تغتم ولا تحزن،
__________
(1) قال ابن الجزرى: غير اخفض الرفع ثبا شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 259. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 157.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 210.(3/168)
ولا تهلك نفسك على تكذيبهم إياك، ولا يشتد أسفك على عدم قبولهم دعوتك فما عليك إلا البلاغ وفى هذا تسلية له صلى الله عليه وسلم (1).
تنبيه: «الرياح» من قوله تعالى: {والله الذى أرسل الرياح فتثير سحابا
فاطر / 9. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {وتصريف الرياح البقرة / 164.
«ميت» من قوله تعالى:} {فسقناه إلى بلد ميت فاطر / 9.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير البقرة / 173.
* «ولا ينقص» من قوله تعالى:} {وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا فى كتاب فاطر / 11.
قرأ «يعقوب» بخلف عن «رويس» «ينقص» بفتح الياء، وضم القاف، مبنيا للفاعل، والفاعل يفهم من المقام أى شىء ما.
وقرأ الباقون بضم الياء، وفتح القاف، مبنيا للمفعول، وهو الوجه الثانى «لرويس» والجار والمجرور وهو «من عمره» نائب فاعل} [2].
تنبيه: «يدخلونها» من قوله تعالى: {جنات عدن يدخلونها
فاطر / 33. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا النساء / 124.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وتذهب ضم واكسر ثغبا نفسك غيره.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 259. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 158.
(2) قال ابن الجزرى: وينقص افتحا:: ضما وضم غوث خلف شرحا.
نفس المراجع.(3/169)
* «ولؤلؤا» من قوله تعالى: {يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا
فاطر / 33.
قرأ «نافع، وعاصم، وأبو جعفر» «ولؤلؤا» بنصب الهمزة الأخيرة على أنه معطوف على محل الجار والمجرور، وهو «من أساور» لأن محله النصب، والتقدير: يحلون فى الجنة أساور من ذهب ولؤلؤا.
وقرأ الباقون «ولؤلؤ» بخفض الهمزة الأخيرة، على أنه معطوف على «ذهب» والمعنى: يحلون فى الجنة أساور من ذهب، وأساور من لؤلؤ} [1].
* «نجزى كل» من قوله تعالى: {كذلك نجزى كل كفور فاطر / 36.
قرأ «أبو عمرو» «يجزى» بالياء التحتية المضمومة، وفتح الزاى، وألف بعدها، على البناء للمفعول، و «كل» بالرفع نائب فاعل.
وقرأ الباقون «نجزى» بالنون المفتوحة، وكسر الزاى، وياء ساكنة مدّية بعدها، على البناء للفاعل، والفاعل ضمير مستتر تقديره «نحن» والمراد به الله تعالى، وقد اسند الفعل إلى ضمير العظمة لمناسبة قوله تعالى قبل:} {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا رقم / 32. و «كل» بالنصب مفعول به} [2].
* «بينت» من قوله تعالى: أم آتيناهم كتابا فهم على بينت منه
فاطر / 40.
__________
(1) قال ابن الجزرى: انصب لؤلؤا نل إذ ثوى وفاطرا مدى نأى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 197. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 160.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 117.
(2) قال ابن الجزرى: نجزى بيا جهل وكل ارفع حدا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 260. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 160.(3/170)
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وحفص، وحمزة، وخلف العاشر» «بينت» بغير ألف بعد النون، على الإفراد، وذلك على إرادة ما فى كتاب الله تعالى، ويؤيد هذه القراءة قوله تعالى: {وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم سورة الأعراف / 73.
وقوله تعالى:} {قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربى هود / 28 وقرأ الباقون «بينات» بإثبات الألف، على الجمع، وذلك لكثرة ما جاء به النبى صلّى الله عليه وسلم من الآيات والبراهين، الدالة على صدق نبوته من القرآن، وغير ذلك} [1].
وهى مرسومة فى جميع المصاحف بالتاء المفتوحة، فمن قرأ بالجمع وقف بالتاء، ومن قرأ بالإفراد فمنهم من وقف بالهاء وهما: ابن كثير، وأبو عمرو.
ومنهم من وقف بالتاء، وهم: حفص، وحمزة، وخلف العاشر.
* «ومكر السيئ» من قوله تعالى: استكبارا فى الأرض ومكر السئ
فاطر / 43.
قرأ «حمزة» «السيئ» بإسكان الهمزة حالة الوصل، وذلك إجراء للوصل مجرى الوقف لتوالى الحركات تخفيفا، وبيان ذلك: أنه استثقل كسرة
__________
(1) قال ابن الجزرى: والغرفة التوحيد فد وبينت حبر فتى عد.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 260.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 161.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 211.(3/171)
على ياء مشدّدة، فهى فى مقام كسرتين، والكسرة ثقيلة، ثم كسرة على همزة، والكسر على الهمز ثقيل أيضا فاجتمع عدّة أشياء ثقيلة، فأسكن الهمزة استخفافا، إجراء للوصل مجرى الوقف.
وقرأ الباقون «السيئ» بهمزة مكسورة على الأصل (1).
تمت سورة فاطر ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: والسيئ المخفوض سكنه فدا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 261.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 162.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 212.(3/172)
سورة يس
* «تنزيل» من قوله تعالى: {تنزيل العزيز الرحيم يس / 5.
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وشعبة، وأبو جعفر، ويعقوب» «تنزيل» برفع اللام، على أنه خبر لمبتدإ محذوف، أى هو، أو ذلك، أو القرآن.
وقرأ الباقون «تنزيل» بنصب اللام، على المصدر، بفعل من لفظه} [1].
تنبيه: «سدّا» من قوله تعالى: {وجعلنا من بين أيديهم سدّا ومن خلفهم سدّا يس / 9تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {حتى إذا بلغ بين السدّين الكهف / 93.
* «فعززنا» من قوله تعالى:} {فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون
يس / 14.
قرأ «شعبة» «فعززنا» بتخفيف الزاى الأولى، من «عزّ» بمعنى: غلب، ومنه قوله تعالى:} {وعزّنى فى الخطاب أى غلبنى فى الخطاب، وهو متعد، ومفعوله محذوف، وهو المرسل إليهم، تقديره فعززنا بثالث، أى فغلبنا أهل القرية بثالث.
وقرأ الباقون «فعزّزنا» بتشديد الزاى، من «عزّز» بمعنى: القوة، أى:
فقويناهم بثالث، والمفعول أيضا محذوف، يعود على الرسولين، أى فقوينا المرسلين برسول ثالث} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: تنزيل صن سما.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 261. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 163.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 214.
(2) قال ابن الجزرى: عززنا الخف صف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 262. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 163.(3/173)
المعنى: كان أهل «أنطاكية» (1) أيام نبى الله عيسى عليه السلام يعبدون الأصنام من دون الله، فأرسل إليهم «عيسى» اثنين من الحواريين يبلغانهم شريعته فطلب الرسولان من أهل أنطاكية عبادة الله، وترك عبادة الأصنام، فكذبوهما، فقواهما الله وشدّ أزرهما برسول ثالث، وهو «شمعون» رئيس الحواريين، فقالوا لهم إنا إليكم مرسلون من قبل الله الواحد القهار.
* «أئن ذكرتم» من قوله تعالى: {قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم يس / 19 قرأ «أبو جعفر» «ء أن ذكرتم» بفتح الهمزة الثانية وتسهيلها، وإدخال ألف بين الهمزتين، وذلك على حذف لام العلة، أى: لا ذكرتم.
وقرأ الباقون «أئن ذكرتم» بهمزتين: الأولى للاستفهام، والثانية مكسورة، وهى همزة «إن» الشرطية، وهم فى الهمزتين على أصولهم: فقالون، وأبو عمرو، بتسهيل الهمزة الثانية مع الإدخال.
وورش، وابن كثير، ورويس، بالتسهيل مع عدم الإدخال.
وهشام بالتخفيف مع الإدخال، وعدمه.
والباقون بالتخفيف مع عدم الإدخال} [2].
* «ذكّرتم» من قوله تعالى: قالوا طائركم معكم أئن ذكّرتم يس / 19.
__________
(1) أنطاكية: مدينة عظيمة فى الشمال الشرقى من البحر الأبيض المتوسط فتحها الصحابى الجليل «أبو عبيدة بن الجراح» فى خلافة عمر رضى الله عنهما، وكانت تابعة للروم وهى الآن تابعة لتركيّا.
(2) قال ابن الجزرى: وافتح أإن ثق.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 262. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 164.(3/174)
قرأ «أبو جعفر» «ذكرتم» بتخفيف الكاف، على أنه فعل ماض مبنى للمجهول من «الذكر» وتاء المخاطبين نائب فاعل.
وقرأ الباقون «ذكّرتم» بتشديد الكاف، على أنه فعل ماض مبنى للمجهول من «التذكّر» وتاء المخاطبين نائب فاعل (1).
* «صيحة واحدة» من قوله تعالى: {إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون يس / 29.
ومن قوله تعالى:} {إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون يس / 53.
قرأ «أبو جعفر» «صحية» فى الموضعين بالرفع، على أن «كان» تامة، و «صيحة» فاعل، و «واحدة» بالرفع، صفة لصحية، أى ما وقع إلا صيحة واحدة.
وقرأ الباقون «صيحة» فى الموضعين بالنصب، على أن «كان» ناقصة واسمها مضمر، و «صيحة» خبر كان، و «واحدة» بالنصب صفة لصيحة، والمعنى: إن كانت الأخذة إلا صيحة واحدة} [2].
تنبيه: «صيحة واحدة» من قوله تعالى: ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون يس / 49.
اتفق القراء على قراءتها بالنصب.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وافتح أئن ثق وذكرتم عنه خف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 262. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 164.
(2) قال ابن الجزرى: أولى وأخرى صحية واحدة ثب.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 263. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 166.(3/175)
* «لمّا» من قوله تعالى: {وإن كل لما جميع لدينا محضرون يس / 32.
قرأ «ابن عامر، وعاصم، وحمزة، وابن جماز» «لمّا» بتشديد الميم، على أنها بمعنى إلا، و «إن» نافية، و «كل» مبتدأ، وخبره ما بعده.
وقرأ الباقون «لما» بتخفيف الميم، على أنّ «إن» مخففة من الثقيلة و «ما» مزيدة للتأكيد، واللام هى الفارقة} [1].
تنبيه: «الميتة» من قوله تعالى: {وآية لهم الأرض الميتة أحييناها
يس / 33. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {إنما حرم عليكم الميتة البقرة / 173.
«العيون» من قوله تعالى:} {وفجرنا فيها من العيون يس / 34.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {إن المتقين فى جنات وعيون الحجر / 45.
«ثمره» من قوله تعالى:} {ليأكلوا من ثمره يس / 35.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {انظروا إلى ثمره الأنعام / 99.
* «وما عملته» من قوله تعالى:} ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم يس / 35.
قرأ «شعبة، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «وما علمت» بحذف هاء الضمير، وهى مقدرة، والتقدير: وما علمته أيديهم. وهذه القراءة موافقة لرسم مصحف أهل الكوفة.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وشد لما كطارق نهى كن فى ثمد يس فى ذاكم نوى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 120. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 166.(3/176)
وقرأ الباقون «وما عملته» بإثبات الهاء، على الأصل، وهذه القراءة موافقة فى الرسم لبقية المصاحف (1).
قال «أبو عمرو الدانى»: «وفى يس فى مصاحف أهل الكوفة «وما عملت أيديهم» بغير هاء بعد التاء، وفى سائر المصاحف «وما عملته» «بالهاء» اه (2).
* «والقمر» من قوله تعالى: {والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم يس / 39.
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وروح» «والقمر» برفع الراء، على أنه مبتدأ، وجملة قدرناه الخ خبر.
وقرأ الباقون «والقمر» بالنصب، وذلك على إضمار فعل على الاشتغال، والتقدير: وقدرنا القمر} [3].
المعنى: وقدرنا لمسير القمر منازل لا يتخطاها، ولا يحيد عنها، والمنازل هى المسافة التى يقطعها القمر فى كل يوم وليلة، فإذا كان آخر منازله صار دقيقا مقوسا كالعرجون القديم، وهو عذق النخلة الذى عليه الشماريخ.
* «ذريتهم» من قوله تعالى: وآية لهم أنا حملنا ذريتهم فى الفلك المشحون
يس / 41.
__________
(1) قال ابن الجزرى: عملته يحذف الها صحبة.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 263. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 167 والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 216.
(2) انظر: المقنع فى مرسوم مصاحف أهل الأمصار ص 106.
(3) قال ابن الجزرى: والقمر ارفع إذ شذا حبر.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 263.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 167. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 216.(3/177)
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وعاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «ذريتهم» بحذف الألف التى بعد الياء، وفتح التاء، على الإفراد، وحجة ذلك أن «الذرية» تقع للواحد، والجمع، ولا شىء أكثر من ذرية آدم عليه السلام فلما صح وقوع «الذرية» للجمع، استغنى بذلك عن الجمع.
وقرأ الباقون «ذرياتهم» بالجمع، وحجة ذلك أنه لما كانت «الذرية» تقع للواحد أتى بلفظ لا يقع للواحد، فجمع لتخلص الكلمة إلى معناها المقصود إليه، لا يشركها فيه شىء، وهو الجمع، لأن ظهور بنى آدم استخرج منها ذريات كثيرة، لا يعلم عددهم إلا الله تعالى (1).
المعنى: يقول الله تعالى: وهذا دليل آخر لأهل مكة على قدرتنا، وكمال وحدانيتنا، وهو أنا حملنا آباءهم عند ما عمّ الطوفان فى عهد نبى الله نوح عليه الصلاة والسلام فى السفينة المملوءة بركابها، فنجيناهم من الموت غرفا، ولولا ذلك لا نقرض نسل بنى الإنسان.
* «يخصمون» من قوله تعالى: ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون يس / 49.
قرأ «ورش، وابن كثير» «يخصمون» بفتح الياء، والخاء، وتشديد الصاد.
«وابن ذكوان، وحفص، والكسائى، ويعقوب، وخلف العاشر» بفتح الياء، وكسر الخاء، وتشديد الصاد.
__________
(1) قال ابن الجزرى: ذرية اقصر وافتح التاء دنف كفى:: كثانى الطور يس لهم وابن العلا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 83.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 167.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 217.(3/178)
«وحمزة» بفتح الياء، وإسكان الخاء، وتخفيف الصاد.
«وأبو جعفر» بفتح الياء، وإسكان الخاء، وتشديد الصاد.
«وأبو عمرو» بفتح الياء، وتشديد الصاد، وله فى الخاء الفتح واختلاسها.
«وهشام» بفتح الياء وتشديد الصاد، وله فى الخاء الفتح والكسر.
«وشعبة» بكسر الخاء، وتشديد الصاد، وله فى الياء الفتح والكسر.
«قالون» بفتح الياء، وتشديد الصاد، وله فى الخاء الاسكان، والفتح، والاختلاس.
وحجة من أسكن الخاء، وخفف الصاد، أنه بناه على وزن «يفعلون» مضارع «خصم يخصم» فهو يتعدى إلى مفعول مضمر محذوف، لدلالة الكلام عليه، تقديره: يخصم بعضهم بعضا، بدلالة ما حكى الله جلّ ذكره عنهم من مخاصمة بعضهم بعضا فى غير هذا الموضع، فحذف المضاف، وهو بعض الأول، وقام الضمير المحذوف مقام بعض فى الإعراب، فصار ضميرا مرفوعا، فاستتر فى الفعل، لأن المضمر المرفوع لا ينفصل بعد الفعل، لا تقول:
اختصم هم، ولا قام أنت، والضمير فاعل، والتقدير: يخصمون مجادلهم عند أنفسهم، وفى ظنهم، ثم حذف المفعول.
وحجة من اختلس حركة الخاء وأخفاها، أن أصله «يفتعلون» فالخاء ساكنة فلما كانت ساكنة فى الأصل فى «يختصمون» وأدغمت التاء فى الصاد لم يمكن أن يجتمع ساكنان: المشدّد والخاء، فأعطاهما حركة مختلسة، أو مخفاة، ليدل بذلك أن أصل الخاء السكون.
وحجة من فتح الخاء، وشدد الصاد، أنه بناه على «يفتعلون» أى يختصمون، فأدغم التاء فى الصاد، لقربهما فى المخرج، إذ التاء تخرج من:
طرف اللسان، وأصول الثنايا العليا، والصاد تخرج من طرف اللسان، وأطراف الثنايا السفلى، كما أنهما مشتركان فى الصفتين الآتيتين وهما:(3/179)
وحجة من فتح الخاء، وشدد الصاد، أنه بناه على «يفتعلون» أى يختصمون، فأدغم التاء فى الصاد، لقربهما فى المخرج، إذ التاء تخرج من:
طرف اللسان، وأصول الثنايا العليا، والصاد تخرج من طرف اللسان، وأطراف الثنايا السفلى، كما أنهما مشتركان فى الصفتين الآتيتين وهما:
الهمس، والإصمات.
وحجة من كسر الخاء أنه لما أدغم التاء فى الصاد، اجتمع ساكنان:
الخاء والمشدد، فكسر الخاء لالتقاء الساكنين، ولم يلق حركة التاء على الخاء.
وحجة من كسر الياء أنه على الإتباع لكسرة الخاء (1).
* «شغل» من قوله تعالى: {إن أصحاب الجنة اليوم فى شغل فاكهون
يس 55.
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو» «شغل» بإسكان الغين.
وقرأ الباقون بضم الغين} [2].
والإسكان، والضم، لغتان فى كل اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم:
والإسكان هو الأصل، وهو لغة «تميم وأسد».
والضم لمجانسة ضم الحرف الأول، وهو لغة «الحجازيين».
قال الراغب: «الشغل: العارض الذى يذهل الإنسان، قال تعالى:
«فى شغل فاكهون» اه (3).
__________
(1) قال ابن الجزرى: ويا يخصموا اكسر خلف صافى الخاليا:: خلف روى نل من ظبى واختلسا بالخلف حط بدرا وسكن بخسا:: بالخلف فى ثبت وخففوا فنا انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 164. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 160.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 217.
(2) قال ابن الجزرى: وشغل أتى حبر. انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 407 والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 161. واتحاف فضلاء البشر ص 142.
(3) انظر: المفردات فى غريب القرآن ص 263.(3/180)
* «فاكهون» من قوله تعالى: {إن أصحاب الجنة اليوم فى شغل فاكهون
يس / 55.
* «فاكهين» من قوله تعالى:} {ونعمة كانوا فيها فاكهين الدخان / 27.
ومن قوله تعالى:} {فاكهين بما آتاهم ربهم الطور / 18.
ومن قوله تعالى:} {وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين المطففين / 31.
قرأ «أبو جعفر» «فكهون، فكهين» فى المواضع المذكورة أعلاه، بحذف الألف التى بعد الفاء، على أنه صفة مشبهة.
وقرأ «حفص، وابن عامر» «بخلف عنه»، موضع المطففين «فكهين» بحذف الألف التى بعد الفاء، مثل قراءة «أبى جعفر».
وقرأ «أى حفص، وابن عامر» موضع يس «فاكهون» وموضعى الدخان والطور، «فاكهين» بإثبات الألف التى بعد الفاء، على أنه اسم فاعل، مثل «لابن، تامر».
وقرأ الباقون «فاكهون، وفاكهين» فى المواضع الأربعة، بإثبات الألف التى بعد الفاء} [1].
* «ظلال» من قوله تعالى: هم وأزواجهم فى ظلال على الأرائك متكئون
يس / 56.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «ظلل» بضم الظاء، وحذف الألف، على وزن «فعل» مثل «عمر» على أنه جمع «ظلّة» مثل «غرف وغرفة».
__________
(1) قال ابن الجزرى: وفاكهون فاكهين اقصر ثنا:: تطفيف كون الخلف عن ثرا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 265.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 168، 226، 254، 327.(3/181)
وقرأ الباقون «ظلال» بكسر الظاء، وإثبات الألف، على أنه جمع «ظلّ» مثل: «ذئب، وذئاب» أو جمع «ظلّة» أيضا، مثل: «قلّة» و «قلال» (1).
المعنى: مما يزيد أهل الجنة بهجة وسرورا، أنهم هم وزوجاتهم المؤمنات فى ظلال دائمة ممتدة، لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا، متكئون على السرر المزينة بالستور والفرش.
* «جبلّا» من قوله تعالى: {ولقد أضل منكم جبلا كثيرا يس / 62.
قرأ «نافع، وعاصم، وأبو جعفر» «جبلا» بكسر الجيم، والباء، وتشديد اللام، على أنه جمع «جبلّة» وهى «الخلق».
وقرأ «أبو عمرو، وابن عامر» «جبلا» بضم الجيم، وسكون الباء وتخفيف اللام، على أنه جمع «جبيل» وهو الخلق أيضا، مثل: «رغيف، ورغف» إلا أنه أسكن الباء تخفيفا.
وقرأ «ابن كثير، وحمزة، والكسائى، ورويس، وخلف العاشر» «جبلا» بضم الجيم والباء وتخفيف اللام، على أنه جمع «جبيل» أيضا، مثل: «رغيف ورغف».
وقرأ «روح» جبلّا» بضم الجيم، والباء، وتشديد اللام، على أنه جمع «جبل» بكسر الجيم وفتح الباء} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: ظلل للكسر ضم واقصروا شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 266. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 168.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 219.
(2) قال ابن الجزرى: جبل فى كسر ضميه مدا نل واشددا:: لهم وروح ضمه اسكن كم حدا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 266. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 169.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 219. وتهذيب اللغة للأظهرى مادة «جبل» ج 11ص 95.(3/182)
المعنى: لقد أضل الشيطان منكم جبلا أى خلقا كثيرا، أفلم تكونوا تعقلون أن ذلك كان بسبب الشيطان فتتجنبوا تزيينه وإغوائه.
تنبيه: «مكانتهم» من قوله تعالى: {ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم
يس / 67. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {قال يا قوم اعملوا على مكانتكم إنى عامل الأنعام / 135.
* «ننكسه» من قوله تعالى:} {ومن نعمره ننكسه فى الخلق أفلا يعقلون
يس / 68.
قرأ «عاصم، وحمزة» «ننكسه» بضم النون الأولى، وفتح الثانية، وكسر الكاف مشددة، مضارع «نكّس» بتضعيف العين، للتكثير، وذلك إشارة إلى تعدد الردّ من الشباب إلى الكهولة، إلى الشيخوخة، إلى الهرم.
وقرأ الباقون، بفتح النون الأولى، وإسكان الثانية، وضم الكاف مخففة مضارع «نكس» بالتخفيف، أى من نطل عمره نرده من قوة الشباب إلى ضعف الهرم} [1].
المعنى: ومن نطل عمره ننكسه فى الخلق، أى نبدل خلقته، فلم يزل يتزايد ضعفه، وتضعف قواه، حتى يعود إلى حالة شبيهة بحالة الطفل فى ضعف الجسد، أفلا يعقلون؟.
تنبيه: «يعقلون» من قوله تعالى: {ومن نعمره ننكسه فى الخلق أفلا يعقلون يس / 68تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون الأنعام / 32.
__________
(1) قال ابن الجزرى: ننكسه ضم حرك اشدد كسر ضم:: نل فز.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 366. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 169.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 220.(3/183)
* «لينذر» من قوله تعالى: {لينذر من كان حيا يس / 70.
قرأ «نافع، وابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب» «لتنذر» بتاء الخطاب، والفاعل ضمير مستتر تقديره «أنت» والمراد به نبينا محمد صلّى الله عليه وسلم لأنه هو النذير لأمته، بدليل قوله تعالى:} {إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا البقرة / 119.
ولأن قبله قوله تعالى:} {وما علمناه الشعر وما ينبغى له يس / 69.
وقرأ الباقون «لينذر» بياء الغيب، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» والمراد به «القرآن الكريم» لأنه نذير لمن أنزل عليهم، بدليل قوله تعالى:
} {كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون بشيرا ونذيرا فصلت / 43.
ولأن قبله قوله تعالى:} {إن هو إلا ذكر وقرآن مبين يس / 69} [1].
تنبيه: «فلا يحزنك» من قوله تعالى: {فلا يحزنك قولهم يس / 76.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {ولا يحزنك الذين يسارعون فى الكفر آل عمران / 176.
* «بقادر» من قوله تعالى:} {أو ليس الذى خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم يس / 81.
ومن قوله تعالى:} أو لم يروا أن الله الذى خلق السموات والأرض ولم يعى بخلقهن بقادر على أن يحيى الموتى الأحقاف / 33.
قرأ «رويس» «يقدر» فى الموضعين بياء تحتية مفتوحة، وإسكان القاف، وضم الراء، على أنه مضارع «قدر».
__________
(1) قال ابن الجزرى: لينذر الخطاب ظل عم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 267. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 170.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 220.(3/184)
وقرأ «روح» موضع يس «بقادر» بباء موحدة مكسورة فى مكان الياء، مع فتح القاف وألف بعدها، وكسر الراء منونة، على أنه اسم فاعل، من «قدر». وقرأ موضع الأحقاف «يقدر» مثل «رويس».
وقرأ الباقون الموضعين «بقادر» (1).
تنبيه: «بقادر» من قوله تعالى: {أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى
القيامة / 40اتفق القراء العشرة على قراءته «بقادر» وهذا إن دلّ على شىء فإنما يدل على أن القراءة سنة متبعة، لا مجال للرأى، أو القياس فيها.
تنبيه: «فيكون» من قوله تعالى:} {إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون
يس / 82. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون البقرة / 117.
«ترجعون» من قوله تعالى:} {وإليه ترجعون يس / 83.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} ثم إليه ترجعون البقرة / 28.
تمت سورة يس ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: بقادر يقدر غص الاحقاف ظل.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 267.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 170، 237.(3/185)
سورة والصافات
* «بزينة الكواكب» من قوله تعالى: {إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب
والصافات / 6.
قرأ «شعبة» «بزينة» بالتنوين، و «الكواكب» بالنصب، على أن «الزينة» مصدر، و «الكواكب» مفعول به، كقوله تعالى:} {أو إطعام فى يوم ذى مسغبة يتيما البلد / 1514. والفاعل محذوف، أى بأن زين الله الكواكب فى كونها مضيئة حسنة فى نفسها.
وقرأ «حفص، وحمزة» «بزينة» بالتنوين، و «الكواكب» بالخفض، على أن المراد بالزينة ما يتزين به، وهى مقطوعة عن الإضافة، و «الكواكب» عطف بيان فكأنه قال: إنا زينا السماء الدنيا بالكواكب، فالدنيا نعت للسماء، أى زينا السماء القريبة منكم بالكواكب.
وقرأ الباقون «بزينة» بحذف التنوين، و «الكواكب» بالخفض، على إضافة «زينة» إلى «الكواكب» وهى من إضافة المصدر إلى المفعول به، كقوله تعالى:
} {لا يسأم الإنسان من دعاء الخير سورة فصلت / 49} [1].
* «لا يسّمّعون» من قوله تعالى: لا يسمعون إلى الملأ الأعلى والصافات / 8 قرأ «حفص، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «لا يسّمّعون» بتشديد السين، والميم، على أن الأصل «يتسمعون» مضارع «تسمّع» الذى هو مطاوع «سمّع» مضعف العين، ثم أدغمت التاء فى السين، لقربهما فى المخرج
__________
(1) قال ابن الجزرى: بزينة نون فدا نل يعد صف فانصب.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 269. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 171.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 221.(3/186)
إذ «التاء» تخرج من طرف اللسان، وأصول الثنايا العليا، و «السين» تخرج من طرف اللسان، وأطراف الثنايا السفلى.
كما أنهما مشتركان فى الصفات الآتية:
الهمس، والاستفال، والانفتاح، والإصمات.
وحسن حمله على «تسمّع» لأن «التسمّع» قد يكون، ولا يكون معه إدراك سمع، وإذا نفى «التسمّع» عنهم، فقد نفى سمعهم من جهة «التسمّع» ومن غيره، فذلك أبلغ فى نفى السمع عنهم.
وقرأ الباقون «لا يسمعون» بإسكان السين، وتخفيف الميم، على أنه مضارع «سمع» الثلاثى، والمعنى أنه نفى السمع عنهم، بدلالة قوله تعالى:
{إنهم عن السمع لمعزولون سورة الشعراء / 212} [1].
* «عجبت» من قوله تعالى: {بل عجبت ويسخرون والصافات / 12.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «عجبت» بتاء المتكلم وهى مضمومة، والمعنى: قل يا «محمد» بل عجبت أنا من إنكار المشركين للبعث مع قيام الأدلة على إمكانه.
أو أن الله تعالى ردّ العجب إلى كل من بلغه إنكار المشركين للبعث من المقرّين بالبعث، وعلى ذلك جاء قوله تعالى:} وإن تعجب فعجب قولهم أئذا كنا ترابا أئنا لفى خلق جديد سورة الرعد / 5.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وثقلى يسمعوا شفا عرف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 269. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 172.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 221.(3/187)
وقرأ الباقون «عجبت» بتاء المخاطب، وهى مفتوحة، والضمير لنبينا «محمد» صلّى الله عليه وسلم، فالإعجاب مضاف إليه، على معنى: بل عجبت يا محمد من إنكار المشركين للبعث، مع إقرارهم بأن الله خلقهم ولم يكونوا شيئا (1).
تنبيه: «متنا» من قوله تعالى: {أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما
والصافات / 5316. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {ولئن قتلتم فى سبيل الله أو متم آل عمران / 157.
* «أو آباؤنا» من قوله تعالى:} {أو آباءنا الأولون والصافات / 17.
ومن قوله تعالى:} {أو آباؤنا الأولون الواقعة / 48.
قرأ «قالون، وابن عامر، وأبو جعفر» «أو» بإسكان الواو، فى الموضعين و «أو» حرف عطف، يفيد الإباحة فى الإنكار، أى أنكروا بعثهم وبعث آبائهم بعد الموت.
قال «ابن هشام» و «أو» تأتى لعدة معان، منها: الإباحة، وهى الواقعة بعد الطلب، وقيل ما يجوز فيه الجمع، نحو: «جالس العلماء أو الزهاد» و «تعلم الفقه أو النحو» اه} [2].
وقرأ «الأصبهانى» «أو» بإسكان الواو أيضا، إلا أنه ينقل حركة الهمزة التى بعد الواو إليها على قاعدته.
__________
(1) قال ابن الجزرى: عجبت ضم التا شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 269. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 172.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 223.
(2) انظر: مغنى اللبيب لابن هشام ص 8887.(3/188)
وقرأ الباقون «أو» بفتح الواو، على أن العطف بالواو، دخلت عليها همزة الاستفهام التى تفيد الإنكار للبعث بعد الموت (1).
تنبيه: «نعم» من قوله تعالى: {قل نعم وأنتم داخرون والصافات / 18 تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم الأعراف / 44.
* «المخلصين» من قوله تعالى:} {إلا عباد الله المخلصين والصافات / 40.
ومن قوله تعالى:} {إلا عباد الله المخلصين والصافات / 74.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، ويعقوب» «المخلصين» فى الموضعين بكسر اللام، على أنه اسم فاعل، من «أخلص» الرباعى، لأنهم أخلصوا أنفسهم لعبادة الله تعالى.
وقرأ الباقون «المخلصين» معا بفتح اللام، على أنه اسم مفعول، من «أخلص» لأن الله سبحانه وتعالى أخلصهم أى اختارهم لعبادته} [2].
* «ينزفون» من قوله تعالى: {لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون
والصافات / 47.
ومن قوله تعالى:} لا يصدعون عنها ولا ينزفون الواقعة / 19.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» ينزفون» فى الموضعين، بضم الياء وكسر الزاى، على أنه مضارع «أنزف ينزف» إذا سكر.
__________
(1) قال ابن الجزرى: اسكن أو عمّ لا أزرق معا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 269. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 172، 270
(2) قال ابن الجزرى: والمخلصين الكسر كم حقا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 125. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 174.(3/189)
والمعنى: ولا هم عن الخمر يسكرون فتزول عقولهم، أى تبعد عقولهم، كما تفعل خمر الدنيا.
وقيل: هو من «أنزف ينزف» إذا فرغ شرابه.
فالمعنى: ولا هم عن الخمر ينفد شرابهم كما ينفد شراب الدنيا، فالمعنى الأول من نفاد العقل، والثانى من نفاد الشراب.
والأحسن أن يحمل على نفاد الشراب، لأن نفاد العقل قد نفاه الله عن خمر الجنة فى قوله تعالى: {لا فيها غول أى لا تغتال عقولهم فتذهبها، فلو حمل «ينزفون» على نفاد العقل لكان المعنى مكررا، وحمله على معنيين أولى.
وأما الذى فى الواقعة فيحتمل وجهين، لأنه ليس قبله نفى عن نفاد العقل بالخمر، كما جاء فى سورة والصافات.
وقرأ «عاصم» موضع والصافات «ينزفون» بضم الياء، وفتح الزاى، مضارع «نزف الرجل» بمعنى سكر، وذهب عقله.
وردّه إلى ما لم يسمّ فاعله لغة مشهورة فى أفعال قليلة أتت على ما لم يسمّ فاعله} [1].
ولم تأت على لفظ ما سمى فاعله.
والمعنى: ولا هم عن خمر الجنة يسكرون.
وقرأ موضع الواقعة «ينزفون» بضم الياء، وكسر الزاى، على أنه مضارع «أنزف ينزف» إذا سكر.
__________
(1) مثل: «زهى» فلان علينا» ولا يقال «زها» و «نخى» من النخوة، و «عنيت» بالشيء» ولا يقال «عنيت» و «نتجت الناقة» ولا يقال: «نتجت» و «أولعت بالأمر» و «أرعدت السماء» «وسقط فى بدى» و «أهرع الرجل» الخ.
انظر: المزهر فى اللغة للسيوطى ج 2ص 234233.(3/190)
وقرأ الباقون «ينزفون» فى الموضعين، بضم الياء، وفتح الزاى، مضارع «نزف الرجل» بمعنى سكر وذهب عقله (1).
* «يزفون» من قوله تعالى: {فأقبلوا إليه يزفون والصافات / 94.
قرأ «حمزة» «يزفون» بضم الياء، على أنه مضارع «أزفّ» أخبر الله عنهم أنهم يحملون غيرهم على الإسراع، فالمفعول محذوف، والمعنى: فأقبلوا إليه يحملون غيرهم على الإسراع، أى: يحمل بعضهم بعضا على الإسراع.
والزّفيف: الإسراع فى الخطو مع مقاربة المشى.
وقرأ الباقون «يزفون» بفتح الياء، مضارع «زفّ» بمعنى: عدا بسرعة، يقال: زفّت الإبل تزف، إذا أسرعت} [2].
تنبيه: «يا بنى» من قوله تعالى: {قال يا بنى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك والصافات / 102. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {يا بنى اركب معنا هود / 42.
* «ماذا ترى» من قوله تعالى:} فانظر ماذا ترى والصافات / 102.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «ترى» بضم التاء، وكسر الراء، وياء بعدها، وهو مشتق من «الرأى» الذى هو الاعتقاد بالقلب.
__________
(1) قال ابن الجزرى: زا ينزفون اكسر شفا الأخرى كفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 270.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 174، 269. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 224.
(2) قال ابن الجزرى: يزفوا فز بضم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 270.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 175. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 225.(3/191)
وهو مضارع «أريته الشيء» إذا جعلته يعتقده.
فالمعنى: فانظر ماذا تحملنى عليه من الرأى فيما قلت لك هل تصبر أو تجزع.
وهو يتعدى إلى مفعولين يجوز الاقتصار على أحدهما مثل «أعطى» فالمفعول الهاء المحذوفة إذا جعلت «ما» مبتدأ، و «ذا» بمعنى الذى خبر «ما» أى ما الذى تريه.
ويجوز أن يكون «ماذا» مفعول أول «بترى» والمفعول الثانى محذوف، أى ماذا تريناه.
وقرأ الباقون «ترى» بفتح التاء، والراء، من «الرأى» الذى هو الاعتقاد فى القلب أيضا، وهو مضارع «رأى» ويتعدى إلى مفعول واحد، وهو «ماذا» على أنها اسم استفهام مفعول مقدم «لترى» أى أيّ شىء ترى.
ولا يحسن إضمار الهاء مع نصب «ماذا» «بترى» لأن الهاء لا تحذف من غير الصلة، والصفة، إلا فى الشعر.
وليس «ترى» من رؤية العين، لأنه لم يأمره أن يبصر شيئا ببصره، وإنما أمره أن يدبّر أمرا عرضه عليه يقول فيه برأيه وهو الذبح.
وليس ذلك من نبى الله «إبراهيم» لابنه «إسماعيل» على معنى استشارة له فى أمر الله تعالى.
وإنما هو على سبيل الامتحان للذبيح، هل سيصبر أو يجزع، ولذلك جاء الجواب بالصبر، يشير إلى ذلك قوله تعالى: {قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدنى إن شاء الله من الصابرين رقم / 102.
ولا يحسن أن يكون «ترى» من العلم، لأنه يلزم أن يتعدى إلى مفعولين، وليس فى الكلام غير مفعول واحد، وهو «ماذا».
فلما امتنع أن يكون «ترى» من رؤية العين، أو من العلم، لم يبق إلا أن يكون من «الرأى» الذى هو الاعتقاد فى القلب} [1].(3/192)
ولا يحسن أن يكون «ترى» من العلم، لأنه يلزم أن يتعدى إلى مفعولين، وليس فى الكلام غير مفعول واحد، وهو «ماذا».
فلما امتنع أن يكون «ترى» من رؤية العين، أو من العلم، لم يبق إلا أن يكون من «الرأى» الذى هو الاعتقاد فى القلب (1).
* «إلياس» من قوله تعالى: {وإن إلياس لمن المرسلين والصافات / 123.
قرأ «ابن عامر بخلف عنه» «إلياس» بهمزة وصل، فيصير اللفظ بلام ساكنة بعد «إنّ» فإذا وقف على «إنّ» ابتدأ بهمزة مفتوحة، لأن أصلها «ياس» دخلت عليها «ال».
وقرأ الباقون «إلياس» بهمزة قطع مكسورة فى الحالين، وهو الوجه الثانى «لابن عامر»} [2].
* «الله ربكم ورب» من قوله تعالى: {الله ربكم ورب آبائكم الأولين
والصافات / 126.
قرأ «حفص، وحمزة، والكسائى، ويعقوب، وخلف العاشر» «الله ربّكم وربّ» بنصب الأسماء الثلاثة، فلفظ الجلالة: «الله» بدل من «أحسن» من قوله تعالى قبل:} وتذرون أحسن الخالقين رقم / 125. و «ربكم» صفة للفظ الجلالة، و «ربّ» عطف على «ربكم».
__________
(1) قال ابن الجزرى: ماذا ترى بالضم والكسر شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 271.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 176.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 225.
(2) قال ابن الجزرى: إلياس وصل الهمز خلف لفظ من.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 271.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 176.(3/193)
وقرأ الباقون «الله ربّكم وربّ» برفع الأسماء الثلاثة على أن لفظ الجلالة مبتدأ، و «ربكم» خبره و «ربّ» معطوف عليه (1).
* «إل ياسين» من قوله تعالى: {سلام على إل ياسين والصافات / 130.
قرأ «نافع، وابن عامر، ويعقوب» «آل ياسين» بفتح الهمزة، ومدها، وكسر اللام، وفصلها عما بعدها، وعلى هذا يكون «آل» كلمة و «ياسين» كلمة، أضيف «آل» إلى «ياسين» و «ياسين» اسم نبىّ، فسلّم على «أهله» لأجله، فهو داخل فى السلام، أى من أجله سلّم على أهله، ويجوز قراءة قطع «آل» عن «ياسين» والوقف على «آل» عند الاضطرار، أو الاختبار.
وقرأ الباقون «إلياسين» بكسر الهمزة، وبعدها لام ساكنة موصولة بما بعدها، فتكون كلمة واحدة، و «إلياسين» اسم واحد جمع منسوب إلى «إلياس» فيكون السلام واقعا على من نسب إلى «إلياس» النبى عليه السلام.
وكان الأصل «سلام على إلياسى» فجمع المنسوب إلى «إلياس» بالياء والنون، وهذه الياء تحذف كثيرا من النسب فى الجمع المسلّم، والمكسّر، ولذلك قالوا «الأعجمون» والنميرون» والواحد «أعجمى، ونمير» فحذفت ياء النسب فى الجمعين استخفافا، لثقل الياء، وثقل الجمع، وكذلك «إلياس» فى قراءة من كسر الهمزة، إنما هو على النسب، وحذفت الياء من الجمع} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: الله رب رب غير صحب ظعن.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 274. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 177.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 228.
(2) قال ابن الجزرى: وآل ياسين بالياسين كم أتى ظبى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 274. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 177.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 227.(3/194)
* «أصطفى» من قوله تعالى: {أصطفى البنات على البنين
والصافات / 153.
قرأ «أبو جعفر، وورش بخلف عنه» «اصطفى» بوصل الهمزة فى الوصل، وذلك على حذف همزة الاستفهام للعلم بها، والابتداء بهمزة مكسورة.
وقرأ الباقون «أصطفى» بهمزة مفتوحة فى الحالين، على الاستفهام الإنكارى، وهو الوجه الثانى «لورش»} [1].
تنبيه: «تذكرون» من قوله تعالى: {أفلا تذكرون والصافات / 155.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون الأنعام / 152.
تمت سورة والصافات ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: وصل اصطفى جد خلف ثم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 275.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 177.(3/195)
سورة ص
* «فواق» من قوله تعالى: {وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق ص / 15.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «فواق» بضم الفاء، وهو لغة «تميم، وأسد، وقيس».
وقرأ الباقون «فواق» بفتح الفاء، وهو لغة «أهل الحجاز»} [1].
تنبيه: «الأيكة» من قوله تعالى: {وقوم لوط وأصحاب الأيكة
ص / 13، تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {كذب أصحاب الأيكة المرسلين الشعراء / 176.
* «ليدّبّروا» من قوله تعالى:} {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبروا آياته
ص / 29.
قرأ «أبو جعفر» «لتدبّروا» بتاء فوقية بعد اللام مع تخفيف الدال، وأصله «لتتدبّروا» فحذفت إحدى التاءين تخفيفا.
وقرأ الباقون «ليدّبّروا» بالياء التحتية، وتشديد الدال، وأصله «ليتدبّروا» بالياء التحتية، وتشديد الدال، وأصله «ليتدبّروا» فادغمت التاء فى الدال، لتجانسهما فى المخرج، إذ يخرجان معا، من طرف اللسان، وأصول الثنايا العليا، كما انهما مشتركان فى الصفات الآتية: الشدّة، والاستفال، والانفتاح، والإصمات} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: فواق الضم شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 276. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 179.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 231.
(2) قال ابن الجزرى: وخف يدبروا ثق.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 276. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 180.(3/196)
تنبيه: «بالسوق» من قوله تعالى: {فطفق مسحا بالسوق والأعناق
ص / 33تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {وكشفت عن ساقيها النمل / 44.
«الريح» من قوله تعالى:} {فسخرنا له الريح تجرى بأمره ص / 36.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {وتصريف الرياح
البقرة / 164.
* «بنصب» من قوله تعالى:} {أنى مسنى الشيطان بنصب وعذاب ص / 41.
قرأ «أبو جعفر» «بنصب» بضم النون، والصاد.
ويعقوب: بفتحهما.
والباقون: بضم النون، وإسكان الصاد، وكلها لغات بمعنى واحد وهو التعب والمشقة} [1].
المعنى: يأمر الله تعالى نبيه «محمدا» صلى الله عليه وسلم أن يذكر لقومه ما حدث لعبده، ونبيه «أيوب» عليه السلام، حيث أصيب بمرض شديد موجع طال أمده، وحاول الشيطان أن يفتنه عن الله تعالى، ويجعله يجزع لهول ما أصابه فى جسمه وماله، وولده، ولكنه ثبت على الإيمان بالله تعالى: وصبر، ولم يجزع، وكل ما كان منه أنه لجأ إلى ربه وخالقه يدعوه ليكشف عنه ما ألمّ به من ضر وبلاء، فاستجاب الله دعاءه، وتضرعه، وعافاه مما نزل به، وصدق الله حيث قال:
فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضرّ وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين سورة الأنبياء / 84.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وقبل ضما نصب ثق ضم اسكنا لا الحضرمى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 276. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 181.(3/197)
* «عبادنا» من قوله تعالى: {واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب
ص / 45.
قرأ «ابن كثير» «عبدنا» بفتح العين، وإسكان الباء، على الإفراد، والمراد به نبىّ الله «إبراهيم» عليه السلام وحده، إجلالا له، وتعظيما، وجعل ما بعده وهو «إسحاق» عطف على «إبراهيم» وما بعده معطوف عليه.
وقرأ الباقون «عبادنا» بكسر العين، وفتح الباء، على الجمع، والمراد الثلاثة: إبراهيم وما عطف عليه} [1].
* «بخالصة» من قوله تعالى: إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار
ص / 46.
قرأ «نافع، وأبو جعفر، وهشام بخلف عنه» «بخالصة» بحذف التنوين، مضافا إلى ما بعده، و «خالصة» مصدر مثل: «العاقبة، والعافية» أضيف إلى الفاعل وهو «ذكرى» والتقدير: بأن خلص لهم ذكرى الدار، أى: خلص لهم أن يذكروا معادهم.
ويجوز أن تكون «خالصة» مضافة إلى المفعول وهو «ذكرى» على تقدير:
بأن أخلصوا الذكر لمعادهم.
وقرأ الباقون «بخالصة» بالتنوين، وعدم الإضافة، وهو الوجه الثانى «لهشام»
__________
(1) قال ابن الجزرى: عبدنا وحّد دنف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 277.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 181.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 231.(3/198)
وذلك على أن «ذكرى» بدل من «خالصة» والتقدير: إنا أخلصناهم بذكرى الدار، أى اخترناهم لذكرهم لمعادهم (1).
تنبيه: «واليسع» من قوله تعالى: {واذكر اسماعيل واليسع
ص / 48، تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا الأنعام / 86.
* «هذا ما توعدون» من قوله تعالى:} {هذا ما توعدون ليوم الحساب
ص / 53.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو» «يوعدون» بالياء التحتية، على الغيب، جريا على السياق، ولتقدم ذكر المتقين فى قوله تعالى:} {وإن للمتقين لحسن مآب رقم / 49. وهم غيّب.
وقرأ الباقون «توعدون» بتاء الخطاب، وذلك على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب} [2].
* «غسّاق» من قوله تعالى: {هذا فليذوقوه حميم وغسّاق ص / 57.
* «وغسّاقا» من قوله تعالى:} إلا حميما وغسّاقا النبأ / 25.
__________
(1) قال ابن الجزرى: خالصة أضف لنا:: خلف مدا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 277. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 182.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 231.
(2) قال ابن الجزرى: ويوعدون حز دعا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 277. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 183.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 232.(3/199)
قرأ «حفص، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «غسّاق، وغسّاقا» بتشديد السين فى الموضعين، على أنه صفة لموصوف محذوف، والتقدير:
وشراب حميم وشراب غساق» هذا فى ص، وفى النبأ «إلا شرابا حميما، وشرابا غساقا» والحميم الذى بلغ فى حرّه غايته، والغسّاق ما يجتمع من صديد أهل النار، وهو مشتق من «غسقت عينه» إذا سالت، والتشديد للمبالغة.
وقرأ الباقون «غساق، وغساقا» بتخفيف السين فيهما وهو اسم للصديد (1).
* «وآخر» من قوله تعالى: {وآخر من شكله أزواج ص / 58.
قرأ «أبو عمرو، ويعقوب» «وأخر» بضم الهمزة مقصورة، على الجمع، وذلك لكثرة أصناف العذاب التى يعذبون بها غير الحميم، والغسّاق.
و «آخر» جمع «أخرى» مثل: «الكبر، والكبرى» وهو ممنوع من الصرف للوصفية، والعدل.
وقرأ الباقون «وآخر» بالفتح والمدّ، على أنه مفرد، أريد به «الزمهرير» وهو ممنوع من الصرف للوصفية، ووزن الفعل.
ومن قرأ «وأخر» بالجمع رفعه على الابتداء، و «من شكله» صفة للمبتدإ، و «أزواج» خبر المبتدإ.
ومن قرأ «وآخر» بالإفراد رفعه بالابتداء، و «من شكله» خبر مقدم، و «أزواج» مبتدأ مؤخر، والجملة من المبتدإ والخبر، خبر «آخر»} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: غساق الثقل معا صحب.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 277.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 184، 320. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 232.
(2) قال ابن الجزرى: وآخر اضمم اقصره حما.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 278. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 184.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 232.(3/200)
* «أتخذناهم» من قوله تعالى: {أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار
ص / 63.
قرأ «نافع، وابن كثير، وابن عامر، وعاصم، وأبو جعفر» «أتخذناهم» بهمزة قطع وصلا، وابتداء، على الاستفهام الذى معناه التقرير، والتوبيخ، وليس هو على جهة الاستخبار عن أمر لم يعلم، بل علموا أنهم فعلوا ذلك فى الدنيا، فمعناه أنه يوبخ بعضهم بعضا على ما فعلوه فى الدنيا، من استهزائهم بالمؤمنين، و «أم» هى المعادلة لهمزة الاستفهام.
وقرأ الباقون «اتخذناهم» بهمزة وصل تحذف وصلا، وتثبت بدءا مكسورة على الخبر، لأنهم قد علموا أنهم اتخذوا المؤمنين فى الدنيا سخريا، فأخبروا عما فعلوه فى الدنيا ولم يستخبروا عن أمر لم يعلموه.
ودلّ على ذلك قوله تعالى:} {فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكرى
سورة المؤمنون / 110.
ويكون «اتخذناهم» وما بعده صفة «لرجال» من قوله تعالى:} {وقالوا مالنا لا نرى رجالا رقم / 62.
وتكون «أم» معادلة لمضمر محذوف، تقديره: أمفقودون هم أم زاغت عنهم الأبصار} [1].
تنبيه: «سخريا» من قوله تعالى: أتخذناهم سخريا ص / 63.
__________
(1) قال ابن الجزرى: قطع اتخذنا عم نل دم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 278. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 184.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 233.(3/201)
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى: {فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكرى المؤمنون / 110.
* «أنما» من قوله تعالى:} {إن يوحى إلىّ إلا أنما أنا نذير مبين ص / 70.
قرأ «أبو جعفر» «إنما» بكسر الهمزة، على الحكاية، و «إن» وما بعدها نائب فاعل، والتقدير: ما يوحى إلىّ إلّا هذه الجملة وهى:} {إنما أنا نذير مبين.
وقرأ الباقون «أنما» بفتح الهمزة، على أنها وما فى حيزها نائب فاعل، والتقدير: ما يوحى إلىّ إلّا كونى نذيرا مبينا} [1].
* «المخلصين» من قوله تعالى: {إلا عبادك منهم المخلصين ص / 83.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، ويعقوب» «المخلصين» بكسر اللام على أنه اسم فاعل، من «أخلص» الرباعى، لأنهم أخلصوا أنفسهم لعبادة الله تعالى.
وقرأ الباقون «المخلصين» بفتح اللام، اسم مفعول، من «أخلص» أيضا، لأن الله سبحانه وتعالى أخلصهم، أى اختارهم لعبادته} [2].
* «فالحق» من قوله تعالى: قال فالحق والحقّ أقول ص / 84.
قرأ «عاصم، وحمزة، وخلف العاشر» «فالحقّ» بالرفع، على أنه خبر لمبتدإ محذوف، تقديره: قال أنا الحق، أو قولى الحق.
__________
(1) قال ابن الجزرى: أنما فاكسر ثنا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 278. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 185.
(2) قال ابن الجزرى: والمخلصين الكسر كم حقّا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 125.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 185.(3/202)
ويجوز أن يكون «فالحقّ» مبتدأ، وجملة «لأملأن جهنم» الخ خبر المبتدأ.
وقرأ الباقون «فالحقّ» بالنصب، على أنه مفعول لفعل محذوف تقديره:
قال فأحقّ الحقّ، كما قال تعالى فى موضع آخر: {ويحقّ الله الحقّ
سورة يونس / 82} [1].
تمت سورة ص ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: فالحق نل فتى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 278. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 185.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 234.(3/203)
سورة الزمر
* «أمّن» من قوله تعالى: {أمّن هو قانت آناء الليل الزمر / 9.
قرأ «نافع، وابن كثير، وحمزة» «أمن» بتخفيف الميم، على أنّ «من» موصولة دخلت عليها همزة الاستفهام، وأضمر معادل للهمزة، والتقدير:
«أمن هو قانت يفعل كذا كمن هو بخلاف ذلك» ودلّ على المحذوف قوله تعالى بعد:} {قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون رقم / 9.
وقرأ الباقون «أمّن» بتشديد الميم، على أنّ «من» موصولة، دخلت عليها «أم» ثم أدغمت الميم فى الميم، وأضمر لأم معادل قبلها، والتقدير: العاصون ربهم خير أم من هو قانت آناء الليل، ودلّ على هذا الحذف حاجة «أم» إلى المعادلة، ودلّ على هذا المحذوف قوله تعالى:} {قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [1].
تنبيه: «ليضل» من قوله تعالى: {وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله
الزمر / 8تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله إبراهيم / 30.
«لكن» من قوله تعالى:} {لكن الذين اتقوا ربهم الزمر / 20.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} لكن الذين اتقوا ربهم آل عمران / 197.
__________
(1) قال ابن الجزرى: أمن خف اتل فز دم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 280. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 187.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 237.(3/204)
* «سلما» من قوله تعالى: {ورجلا سلما لرجل الزمر / 29.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب» «سالما» بألف بعد السين، وكسر اللام، على أنه اسم فاعل، بمعنى: خالصا من الشركة، دليله قوله تعالى:
} {ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون.
وقرأ الباقون «سلما» بحذف الألف، وفتح اللام، على أنه مصدر، صفة لرجل مبالغة فى الخلوص من الشركة، ونعت الرجل بالمصدر جائز، فقد ورد:
رجل صوم، ورجل إقبال وإدبار} [1].
* «عبده» من قوله تعالى: {أليس الله بكاف عبده الزمر / 36.
قرأ «حمزة، والكسائى، وأبو جعفر، وخلف العاشر» «عباده» بكسر العين، وفتح الباء، وألف بعدها، على الجمع، والمراد الأنبياء، والمطيعون من المؤمنين.
وقرأ الباقون «عبده» بفتح العين، وإسكان الباء، وحذف الألف، على الإفراد، والمراد: نبينا محمد صلّى الله عليه وسلم} [2].
* «كاشفات ضره، ممسكات رحمته» من قوله تعالى: قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادنى الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادنى برحمة هل هن ممسكات رحمته الزمر / 38.
__________
(1) قال ابن الجزرى: سالما مدّ اكسرن حقا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 280. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 188.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 238.
(2) قال ابن الجزرى: وعبده اجمعوا شفا ثنا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 280. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 190 والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 239.(3/205)
قرأ «أبو عمرو، ويعقوب» بتنوين «كاشفات» ونصب «ضره» وتنوين «ممسكات» ونصب «رحمته» على أن كلا من «كاشفات» و «ممسكات» اسم فاعل، وما بعده مفعول به، لأن اسم الفاعل إذا كان بمعنى الحال، والاستقبال يعمل عمل الفعل.
وقرأ الباقون «كاشفات، وممسكات» بترك التنوين فيهما، وجرّ «ضره» وجرّ «رحمته» على أن كلا من «كاشفات، وممسكات» مضاف لما بعده إضافة لفظية (1).
تنبيه: «مكانتكم» من قوله تعالى: {قل يا قوم اعملوا على مكانتكم
الزمر / 39. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {قل يا قوم اعملوا على مكانتكم الأنعام / 135.
* «قضى عليها الموت» من قوله تعالى:} {فيمسك التى قضى عليها الموت
الزمر / 42.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «قضى» بضم القاف، وكسر الضاد، وفتح الياء على البناء للمفعول، و «الموت» بالرفع، نائب فاعل.
وقرأ الباقون «قضى» بفتح القاف، والضاد، على البناء للفاعل، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على الله تعالى المتقدم ذكره فى قوله تعالى:
} {الله يتوفى الأنفس حين موتها والموت بالنصب مفعول به} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: وكاشفات ممسكات نونا:: وبعد فيهما انصبن حما.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 281. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 190.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 239.
(2) قال ابن الجزرى: قضى قضى والموت ارفعوا روى فضا.
انظر: نفس المراجع المذكورة أعلاه.(3/206)
تنبيه: «تقنطوا» من قوله تعالى: {لا تقنطوا من رحمة الله الزمر / 53 تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون الحجر / 56.
* «يا حسرتى» من قوله تعالى:} {أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرّطت فى جنب الله الزمر / 56.
قرأ «ابن جماز» يا حسرتاى» بزيادة ياء مفتوحة بعد الألف.
وقرأ «ابن وردان» بوجهين: أحدهما «كابن جمّاز» والثانى بزيادة ياء ساكنة بعد الألف هكذا «يا حسرتاى» وعلى هذا الوجه لا بد من المدّ المشبع للساكنين.
وقرأ الباقون «يا حسرتى» بالتاء المفتوحة، وبعدها ألف بدل من ياء الإضافة، لأن الأصل «يا حسرتى» أى يا ندامتى، فأبدل من الياء ألفا لأنها أخف} [1].
تنبيه: «ينجّى» من قوله تعالى: {وينجى الله الذين اتقوا بمفازتهم
الزمر / 61. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر الأنعام / 63.
* «بمفازتهم» من قوله تعالى:} وينجّى الله الذين اتقوا بمفازتهم الزمر / 61.
__________
(1) قال ابن الجزرى: يا حسرتاى زد ثنا سكن خفا خلف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 281.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 192.(3/207)
قرأ «شعبة، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «بمفازاتهم» بألف بعد الزاى على الجمع، لاختلاف أنواع ما ينجو المؤمن منه يوم القيامة، ولأنه ينجو بفضل الله وبرحمته من شدائد، وأهوال مختلفة.
وقرأ الباقون «بمفازتهم» بغير ألف، على الإفراد، لأن «مفازة» مصدر ميمى، والمصدر يدل على القليل والكثير بلفظه (1).
* «تأمرونّى» من قوله تعالى: {قل أفغير الله تأمرونى أعبد أيها الجاهلون
الزمر / 64.
قرأ «نافع، وأبو جعفر» «تأمرونى» بنون واحدة مكسورة مخففة، على حذف إحدى النونين لاجتماع المثلين، لأن الأصل «تأمروننى».
وقرأ «ابن عامر» بخلف عن «ابن ذكوان» «تأمروننى» بنونين خفيفتين:
الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة على الأصل، وكذا هو فى المصحف الشامى.
قال «أبو عمرو الدانى»: «وفى الزمر فى مصاحف أهل الشام «تأمروننى» بنونين، وفى سائر المصاحف «تأمرونى» بنون واحدة اه} [2].
والوجه الثانى «لابن ذكوان» «تأمرونى» بنون واحدة مكسورة مخففة، مثل قراءة «نافع، وأبى جعفر».
__________
(1) قال ابن الجزرى: مفازات اجمعوا صبر شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 282.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 192.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 240.
(2) انظر: المقنع فى مرسوم المصاحف ص 106.(3/208)
وقرأ الباقون «تأمرونّى» بنون مشددة، على إدغام نون الرفع فى نون الوقاية (1).
* «فتحت» من قوله تعالى: {حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها الزمر / 71.
ومن قوله تعالى:} {حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها الزمر / 73.
ومن قوله تعالى:} {وفتحت السماء فكانت أبوابا النبأ / 19.
قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «فتحت» فى المواضع الثلاث، بتخفيف التاء، على أنه فعل ماض مبنى للمجهول من «فتح» الثلاثى، و «أبوابها» و «السماء» نائب فاعل.
وقرأ الباقون «فتّحت» بتشديد التاء، على أنه فعل ماض مبنى للمجهول من «فتّح» مضعف العين، والتشديد فيه معنى التكثير، والتكرير} [2].
و «أبوابها» و «السماء» نائب فاعل.
تمت سورة الزمر ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: زد تأمرونى النون من خلف لبا وعمّ خفه.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 282. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 192.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 240.
(2) قال ابن الجزرى: وفيها والنبا فتحت الخف كفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 282. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 193.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 241.(3/209)
سورة غافر
* «يدعون» من قوله تعالى: {والذين يدعون من دونه لا يقضون بشئ
غافر / 20.
قرأ «نافع، وهشام، وابن ذكوان» بخلف عنه «تدعون» بتاء الخطاب، على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، حيث إن المقام للغيبة، لأن قبله قوله تعالى:} {يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شئ رقم / 6.
أو الخطاب للكفار، على معنى: قل لهم يا محمد: الله يقضى بالحق والذين تدعون من دونه لا يقضون بشيء».
وقرأ الباقون «يدعون» بياء الغيبة، جريا على نسق الكلام، وهو الوجه الثانى «لابن ذكوان»} [1].
تنبيه: «كلمت» من قوله تعالى: {وكذلك حقت كلمت ربك
غافر / 6. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا الأنعام / 115.
«وينزل» من قوله تعالى:} {وينزل لكم من السماء رزقا غافر / 13.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه} {أن ينزل الله من فضله البقرة / 90.
* «منهم» من قوله تعالى:} كانوا هم أشد منهم قوة غافر / 21.
قرأ «ابن عامر» «منكم» بكاف الخطاب موضع الهاء، وذلك على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وخاطب يدعون من خلف إليه لازب.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 283.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 195.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 242.(3/210)
وكذا هو فى مصاحف أهل الشام بالكاف.
قال «أبو عمرو الدانى»: «وفى المؤمن فى مصاحف أهل الشام «كانوا أشدّ منكم» بالكاف، وفى سائر المصاحف «أشدّ منهم» بالهاء اه (1).
وقرأ الباقون «منهم» بضمير الغيبة، جريا على السياق، لأن قبله قوله تعالى: {أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم
غافر / 21} [2].
وكذا هو فى مصاحف غير أهل الشام.
* «أو أن، يظهر، الفساد» من قوله تعالى: {إنى أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر فى الأرض الفساد غافر / 26.
قرأ «نافع، وأبو عمرو، وأبو جعفر» «وأن» بالواو المفتوحة بدلا من «أو» على أنها واو العطف، على معنى: إنى أخاف عليكم هذين الأمرين، و «يظهر» بضم الياء، وكسر الهاء مضارع «أظهر» والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على نبى الله «موسى عليه السلام»، المتقدم ذكره فى صدر الآية فى قوله تعالى:} وقال فرعون ذرونى أقتل موسى وليدع ربه و «الفساد» بالنصب مفعول به.
وقرأ «ابن كثير، وابن عامر» «وأن» بالواو المفتوحة بدلا من «أو» و «يظهر» بفتح الياء، والهاء، مضارع «ظهر» اللازم، و «الفساد» بالرفع فاعل.
__________
(1) قال ابن الجزرى: ومنهم منكم كما.
(2) انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 284.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 242.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 196.(3/211)
وقرأ «حفص، ويعقوب» «أو أن» بزيادة همزة مفتوحة قبل الواو مع سكون الواو، على أنها «أو» التى لأحد الشيئين، و «يظهر» بضم الياء، وكسر الهاء، و «الفساد» بالنصب، وتوجيهها كتوجيه قراءة «نافع» ومن معه.
وقرأ الباقون وهم: «شعبة، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «أو أن» و «يظهر» بفتح الياء، والهاء، و «الفساد» بالرفع، وتوجيهها كتوجيه قراءة «ابن كثير» ومن معه (1).
تنبيه: «قال «أبو عمرو الدانى»: وفى مصاحف أهل الكوفة «أو أن يظهر فى الأرض الفساد» بزيادة ألف قبل الواو.
وروى «هارون» عن «صخر بن جورية» و «بشّار» الناقط، عن «أسيد» أن ذلك كذلك فى الإمام، مصحف «عثمان بن عفان» رضى الله عنه.
وفى سائر المصاحف «وأن يظهر» بغير ألف» اه (2).
* «قلب متكبر» من قوله تعالى: كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار غافر / 35.
قرأ «أبو عمرو، وابن عامر» بخلف عنه «قلب» بالتنوين، على أنه مقطوع عن الإضافة، وجعل «التكبر» والجبروت» صفة له، إذ هو منبعهما، لأن القلب مدبّر الجسد، وإذا تكبر القلب تكبر صاحب القلب، وإذا تكبر صاحب القلب، تكبر القلب، فالمعانى متداخلة، غير متغايرة.
__________
(1) قال ابن الجزرى: أو أن وأن:: كن حول حرم يظهر اضمم واكسرن.
والرفع فى الفساد فانصب عن مدا:: حما.
(2) انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 284. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 197 والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 243.(3/212)
وقرأ الباقون «قلب» بترك التنوين، على إضافة «قلب» إلى ما بعده، وجعل «التكبر، والجبروت» صفة لموصوف محذوف، والتقدير: على كل قلب شخص متكبر جبار، وهو الوجه الثانى «لابن عامر».
والمعنى على ما تقدم فى القراءة الأولى، غير أنه فى هذه القراءة أضيف التكبر إلى صاحب القلب، وفى القراءة الأولى أضيف التكبر إلى القلب (1).
* «فأطلع» من قوله تعالى: {فأطلع إلى إله موسى غافر / 37.
قرأ «حفص» «فأطلع» بالنصب، على أنه منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية، لأنها مسبوقة بالترجى وهو «لعلى» فى قوله تعالى:} {لعلى أبلغ الأسباب رقم / 36.
والمعنى: إذا بلغت الأسباب اطلعت، كما تقول: «لا تقع فى الماء فتسبح» معناه على النصب: إن وقعت فى الماء سبحت، ومعناه على الرفع: لا تقع فى الماء، ولا تسبح.
وقرأ الباقون «فاطلع» بالرفع، عطفا على «أبلغ» والتقدير: لعلى أبلغ الأسباب، ولعلى أطلع إلى إله موسى، كأنه توقع الأمرين على ظنه} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: ونون قلب كم خلف حدا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 285. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 197.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 243.
(2) قال ابن الجزرى: أطلع ارفع غير حفص.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 285. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 198.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 244.(3/213)
تنبيه: «وصدّ» من قوله تعالى: {وصدّ عن السبيل غافر / 37.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {وصدّوا عن السبيل الرعد / 33.
«سيدخلون» من قوله تعالى:} {سيدخلون جهنم داخرين غافر / 60.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {فأولئك يدخلون الجنة النساء / 124.
ومثلها} {فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب غافر / 40.
* «أدخلوا» من قوله تعالى:} {ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب غافر / 46.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وشعبة» «ادخلوا» بهمزة وصل، وضم الخاء، وإذا ابتدءوا ضموا الهمزة، على أنه فعل أمر من «دخل» الثلاثى، والواو ضمير «آل فرعون» و «آل» منصوب على النداء، وهناك قول مقدر، والتقدير: ويوم تقوم الساعة يقال: ادخلوا يا آل فرعون أشدّ العذاب.
وقرأ الباقون «أدخلوا» بهمزة قطع مفتوحة فى الحالين، وكسر الخاء، على أنه فعل أمر من «أدخل» الرباعى، والواو ضمير للخزنة من الملائكة، و «آل» مفعول أول، و «أشدّ» مفعول ثان، وهناك قول مقدر أيضا، والتقدير: ويوم تقوم الساعة يقال للخزنة: أدخلوا آل فرعون أشد العذاب} [1].
__________
(1) قال ابن الجزرى: أدخلوا صل واضمم الكسر كما حبر صلوا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 286. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 200.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 245.(3/214)
* «لا ينفع» من قوله تعالى: {يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم غافر / 52.
قرأ «نافع، وعاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «لا ينفع» بياء التذكير، وذلك للفصل بين الفعل والفاعل بالمفعول، وأيضا فإن تأنيث الفاعل وهو «معذرة» مجازى.
وقرأ الباقون «لا تنفع» بتاء التأنيث، وذلك لتأنيث لفظ الفاعل وهو «معذرة»} [1].
* «ما تتذكرون» من قوله تعالى: {قليلا ما تتذكرون غافر / 58.
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب» «ما يتذكرون» بياء تحتية، وتاء فوقية، على الغيب، وذلك إخبار عن الكفار المتقدم ذكرهم فى قوله تعالى:} {إن الذين يجادلون فى آيات الله بغير سلطان أتاهم رقم / 56بأن تذكرهم قليل جدّا.
وقرأ الباقون «ما تتذكرون» بتاءين فوقيتين، على الخطاب للكفار} [2].
* «شيوخا» من قوله تعالى: ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا غافر / 67 قرأ «ابن كثير، وابن ذكوان، وشعبة، وحمزة، والكسائى» «شيوخا» بكسر الشين لمناسبة الياء.
__________
(1) قال ابن الجزرى: ينفع كفى:: وفى الطول فكوف نافع.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 286. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 200.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 245.
(2) قال ابن الجزرى: ما يتذكرون كافيه سما.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 286. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 200.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 246.(3/215)
وقرأ الباقون بضم الشين على الأصل (1) إذا فالضم والكسر لغتان.
تنبيه: «فيكون» من قوله تعالى: {فإنما يقول له كن فيكون
غافر / 68. تقدم حكمه فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:} {فإنما يقول له كن فيكون البقرة / 117.
«يرجعون» من قوله تعالى:} {فإلينا يرجعون غافر / 77.
تقدم فى أثناء توجيه قوله تعالى:} ثم إليه ترجعون البقرة / 28.
تمت سورة غافر ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: بيوت كيف جا بكسر الضم إلى قوله:
عيون مع شيوخ مع جيوب صف من دم رضى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 427.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 202.
واتحاف فضلاء البشر ص 155.(3/216)
سورة فصّلت
* «سواء» من قوله تعالى: {وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين
فصلت / 10.
قرأ «أبو جعفر» «سواء» برفع الهمزة مع التنوين، على أنها خبر لمبتدإ محذوف، أى هى سواء.
وقرأ «يعقوب» بالخفض، صفة «لأربعة أيام».
وقرأ الباقون بالنصب، على الحال من «أقواتها»} [1].
* «نحسات» من قوله تعالى: {فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا فى أيام نحسات فصلت / 16.
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب» «نحسات» بإسكان الحاء للتخفيف.
وقرأ الباقون، بالكسر، على الأصل، و «نحسات» صفة «لأيام» ومعنى «نحسات»: شديدة البرد، وقيل: مشئومات} [1].
* «يحشر أعداء الله» من قوله تعالى: {ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون فصلت / 19.
قرأ «نافع، ويعقوب» «نحشر» بنون العظمة المفتوحة، وضم الشين، على البناء للفاعل، والفاعل ضمير مستتر تقديره «نحن» وهو إخبار من الله تعالى عن نفسه، وهو معطوف على قوله تعالى:} ونجينا الذين آمنوا رقم / 18 و «أعداء» بالنصب مفعولا به.
__________
(1) قال ابن الجزرى: نحسات اسكن كسره حقّا أبى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 288. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 204.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 247.(3/217)
وقرأ الباقون «يحشر» بياء الغيبة المضمومة، وفتح الشين، على البناء للمفعول، و «وأعداء» بالرفع، نائب فاعل (1).
تنبيه: «ربت» من قوله تعالى: {اهتزت وربت فصلت / 39.
تقدم فى أثناء توجيه:} {اهتزت وربت الحج / 5.
«الذين» من قوله تعالى:} {ربنا أرنا الذين أضلانا فصلت / 29.
تقدم فى أثناء توجيه:} {والذان يأتيانها منكم النساء / 16.
«يلحدون» من قوله تعالى:} {إن الذين يلحدون فى آياتنا فصلت / 40.
تقدم فى أثناء توجيه:} {وذروا الذين يلحدون فى أسمائه الأعراف / 180.
* «ثمرات» من قوله تعالى:} {وما تخرج من ثمرات من أكمامها فصلت / 47 قرأ «نافع، وابن عامر، وحفص، وأبو جعفر» «ثمرات» بألف بعد الراء، على الجمع، وذلك لكثرة الثمرات، واختلاف أنواعها.
وقرأ الباقون «ثمرت» بغير ألف، على الإفراد، لإرادة الجنس، ولأن دخول «من» على «ثمرة» يدل على الكثرة، كما تقول: «هل من رجل» فرجل عام للرجال كلهم، ولست تسأل عن رجل واحد، فكذلك «من ثمرة» لست تريد ثمرة واحدة، بل هو عام فى جميع الثمرات، فاستغنى بالواحد عن الجمع} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: ونحشر النون وسم اتل ظبا:: أعداء عن غيرهما.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 288. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 204.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 248.
(2) قال ابن الجزرى: اجمع ثمرت عم علا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 289. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 208.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 249.(3/218)
ومن قرأ بالجمع وقف بالتاء، ومن قرأ بالإفراد فمنهم من وقف بالهاء وهم:
«ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائى، ويعقوب».
ووقف الباقون بالتاء، وهم: شعبة، وحمزة، وخلف العاشر».
تنبيه: «ونأ» من قوله تعالى: {أعرض ونأ بجانبه فصلت / 51.
تقدم فى أثناء توجيه:} أعرض ونأ بجانبه الإسراء / 83.
تمت سورة فصلت ولله الحمد(3/219)
تمت سورة فصلت ولله الحمد
سورة الشورى
* «يوحى إليك» من قوله تعالى: {كذلك يوحى إليك الشورى / 3.
قرأ «ابن كثير» «يوحى» بفتح الحاء، وبعدها ألف رسمت ياء على البناء للمفعول، و «إليك» نائب فاعل، و «الله» فاعل لفعل مقدر، كأنه قيل: من يوحى، فقيل: يوحى الله.
وقرأ الباقون «يوحى» بكسر الحاء على البناء للفاعل، والفاعل، «الله» من قوله تعالى:} {الله العزيز الحكيم و «إليك» متعلق «بيوحى»} [1].
تنبيه: «تكاد، يتفطرن» من قوله تعالى: {تكاد السموات يتفطرن من فوقهن الشورى / 5تقدم فى أثناء توجيه:} {تكاد السموات يتفطرن منه مريم / 90.
«يبشر» من قوله تعالى:} {ذلك الذى يبشر الله عباده الشورى / 23.
تقدم فى أثناء توجيه:} {أن الله يبشرك بيحيى آل عمران / 39.
* «ما تفعلون» من قوله تعالى:} وهو الذى يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون الشورى / 25.
قرأ «حفص، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر، ورويس» بخلف عنه «تفعلون» بتاء الخطاب، على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وحاء يوحى فتحت دما.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 290.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 209.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 250.(3/220)
وقرأ الباقون «يفعلون» بياء الغيبة، جريا على نسق الآية، وهو الوجه الثانى «لرويس» (1).
تنبيه: «ينزل» من قوله تعالى: {وهو الذى ينزل الغيث
الشورى / 28. تقدم فى أثناء توجيه:} {أن ينزل الله من فضله البقرة / 90.
* «فبما كسبت» من قوله تعالى:} {وما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيدكم الشورى / 30.
قرأ «نافع، وابن عامر، وأبو جعفر» «بما» بدون «فاء»، على أن «ما» فى قوله تعالى:} {وما أصابكم بمعنى الذى، مبتدأ، «وبما كسبت أيديكم» خبر فلا يحتاج إلى «فاء».
وقد رسم قد مصاحف أهل المدينة والشام «بما» بدون «فاء».
قال «أبو عمرو الدانى»: وفى الشورى فى مصاحف أهل المدينة، والشام، «بما كسبت أيديكم» بغير فاء قبل الباء، وفى سائر المصاحف «فبما كسبت أيديكم» بزيادة «فاء» اه} [2].
وقرأ الباقون «فبما» بالفاء، على أن «ما» فى قوله تعالى: وما أصابكم
شرطية، والفاء واقعة فى جواب الشرط.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وخاطب يفعلوا صحب غما خلف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 290.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 212.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 251.
(2) انظر: المقنع فى مرسوم المصاحف ص 106.(3/221)
ويجوز أن تكون «ما» موصولة، ودخلت الفاء فى خبرها، لما فى الموصول من الإبهام الذى يشبه الشرط (1).
وهذه القراءة موافقة فى الرسم لمصاحف أهل الأمصار غير مصاحف أهل المدينة والشام.
تنبيه: «الريح» من قوله تعالى: {إن يشأ يسكن الريح
الشورى / 33. تقدم فى أثناء توجيه:} {وتصريف الرياح البقرة / 164.
* «ويعلم» من قوله تعالى:} {ويعلم الذين يجادلون فى آياتنا ما لهم من محيص الشورى / 35.
قرأ «نافع، وابن عامر، وأبو جعفر» «ويعلم» برفع الميم، على الاستئناف.
وقرأ الباقون بالنصب، وهو منصوب «بأن» مضمرة} [2].
* «كبائر» من قوله تعالى: {والذين يجتنبون كبائر الإثم الشورى / 37.
ومن قوله تعالى:} {الذين يجتنبون كبائر الإثم النجم / 32.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «كبير» بكسر الباء، وياء بعدها ولا ألف ولا همزة، على وزن «فعيل» فى الموضعين، على التوحيد، مرادا بها الجنس، فيصدق على القليل والكثير، ووزن «فعيل» يقع بمعنى الجمع، مثل قوله تعالى:} وحسن أولئك رفيقا النساء / 69.
__________
(1) قال ابن الجزرى: بما فى فيما مع يعلما بالرفع عم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 290. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 213.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 251.
(2) قال ابن الجزرى: بما فى فيما مع يعلما بالرفع عم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 291. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 114.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 251.(3/222)
أى رفقاء، فهذه القراءة ترجع إلى القراءة بالجمع فى المعنى.
وقرأ الباقون «كبائر» فى الموضعين أيضا، بفتح الباء، وألف بعدها، ثم همزة مكسورة، جمع «كبيرة» وذلك لأن بعده «الفواحش» بالجمع، فحسن أن تكون «الكبائر» بالجمع، ليتفق اللفظان (1).
* «أو يرسل رسولا فيوحى» من قوله تعالى: {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء الشورى / 51.
قرأ «نافع، وابن ذكوان» بخلف عنه، برفع اللام من «يرسل» وإسكان الياء من «فيوحى» على أن «يرسل» جملة مستأنفة، أو خبر لمبتدإ محذوف، والتقدير: أو هو يرسل رسولا، و «فيوحى» مرفوع بضمة مقدرة معطوف على «يرسل».
وقرأ الباقون، بنصب اللام، والياء، وهما منصوبان «بأن» مضمرة، و «أن» وما دخلت عليه فى تأويل مصدر معطوف على «وحيا» وهو الوجه الثانى «لابن ذكوان»} [2].
تمت سورة الشورى ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: وكبائر معا كبير رم فتى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 291. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 214.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 253.
(2) قال ابن الجزرى: ويرسل ارفعا يوحى فسكن ماز خلفا أنصفا.
انظر: المراجع المتقدمة.(3/223)
سورة الزخرف
* «أن كنتم» من قوله تعالى: {أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين الزخرف / 5.
قرأ «نافع، وحمزة، والكسائى، وأبو جعفر، وخلف العاشر» «إن كنتم» بكسر الهمزة، على أنّ «إن» حرف شرط، وجواب الشرط يفسره ما قبله وهو:
} {أفنضرب عنكم الذكر صفحا.
والمعنى: إن كنتم قوما مسرفين نترككم، ونضرب عنكم الذكر صفحا.
وقرأ الباقون «أن كنتم» بفتح الهمزة، على أنه مفعول من أجله،.
والمعنى: أفنضرب عنكم الذكر صفحا من أجل أن كنتم قوما مسرفين} [1].
تنبيه: «فى أم» من قوله تعالى: {وإنه فى أم الكتاب الزخرف / 4.
تقدم فى أثناء توجيه:} {فلأمه الثلث النساء / 11.
«مهدا» من قوله تعالى:} {الذى جعل لكم الأرض مهدا الزخرف / 10.
تقدم فى أثناء توجيه:} {الذى جعل لكم الأرض مهدا طه / 53.
«ميتا» من قوله تعالى:} {فأنشرنا به بلدة ميتا الزخرف / 11.
تقدم فى أثناء توجيه:} {إنما حرم عليكم الميتة البقرة / 173.
«تخرجون» من قوله تعالى:} {كذلك تخرجون الزخرف / 11.
تقدم فى أثناء توجيه:} قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون
الأعراف / 25.
__________
(1) قال ابن الجزرى: أن كنتم بكسرة مدا شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 292.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 216.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 255.(3/224)
* «ينشؤا» من قوله تعالى: {أو من ينشؤا فى الحلية الزخرف / 18.
قرأ «حفص، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «ينشّؤا» بضم الياء، وفتح النون، وتشديد الشين، مضارع «نشّأ» مضعف العين، مبنيا للمفعول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «من» و «فى الحلية» متعلق «بينشؤا».
وقرأ الباقون «ينشؤا» بفتح الياء، وسكون النون، وتخفيف الشين، مضارع «نشأ» الثلاثى، مبنيا للفاعل، والفاعل ضمير مستتر يعود على «من» و «فى الحلية» متعلق «بينشؤا»} [1].
* «عباد الرحمن» من قوله تعالى: {وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا الزخرف / 19.
قرأ «أبو عمرو، وعاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «عباد» بباء موحدة مفتوحة، مع ضم الدال، جمع «عبد» يؤيد ذلك قوله تعالى:
} {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون سورة الأنبياء / 26.
وقرأ الباقون «عند» بنون ساكنة بعد العين، مع فتح الدال، ظرف مكان وفى ذلك دلالة على جلالة قدر «الملائكة» وشرف منزلتهم، ويؤيد هذه القراءة قوله تعالى:} {إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون سورة الأعراف / 206} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: وينشؤا الضم وثقل عن شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 293. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 217.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 255.
(2) قال ابن الجزرى: عباد فى عند يرفع حز كفا.
انظر: نفس المراجع المذكورة أعلاه ما عدا «الكشف عن وجوه القراءات» ج 2ص 256.(3/225)
* «أشهدوا» من قوله تعالى: {أشهدوا خلقهم الزخرف / 19.
قرأ «نافع، وأبو جعفر» «أأشهدوا» بهمزتين: الأولى مفتوحة محققة، والثانية مضمومة مسهلة، مع إسكان الشين، وأصله «أشهدوا» فعلا رباعيا مبنيا للمفعول، والواو نائب فاعل، دخلت على الفعل همزة الاستفهام التوبيخى، كأنهم ووبخوا حين ادعوا ما لم يشهدوا، والمعنى: هل أحضروا خلق الله الملائكة إناثا، حتى ادعوا ذلك وقالوه؟.
وأدخل ألفا بين الهمزتين «أبو جعفر، وقالون» بخلف عنه.
وقرأ الباقون «أشهدوا» بهمزة واحدة مفتوحة محققة مع فتح الشين، وأصله «شهدوا» فعلا ثلاثيا، مبنيا للمعلوم، والواو فاعل، دخلت على الفعل همزة الاستفهام التوبيخى أيضا} [1].
* «قال أولو» من قوله تعالى: {قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم الزخرف / 24.
قرأ «حفص، وابن عامر» «قال» بفتح القاف، واللام، على أنه فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «النذير» المتقدم فى قوله تعالى:} وكذلك ما أرسلنا من قبلك فى قرية من نذيرا / 23 وهو خبر عن قول النذير.
وقرأ الباقون «قل» بضم القاف، وإسكان اللام، على أنه فعل أمر،
__________
(1) قال ابن الجزرى: أشهدوا اقرأه أأشهدوا مدا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 293.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 217.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 257.(3/226)
والفاعل ضمير مستتر تقديره «أنت» والمراد به «النذير» المتقدم ذكره.
وهو أمر من الله تعالى للنذير ليقول لهم ذلك يحتج به عليهم، فهو حكاية عن الحال التى جرت من أمر الله تعالى للنذير، فأخبرنا الله أنه أمر النذير فقال له: {قل أولو جئتكم} [1].
* «جئتكم» من قوله تعالى: {قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم الزخرف / 24.
قرأ «أبو جعفر» «جئناكم» بنون مفتوحة فى مكان التاء المضمومة، على إسناد الفعل إلى ضمير الجمع، والمراد نبينا محمد صلّى الله عليه وسلم، ومن قبله من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
وقرأ الباقون «جئتكم» بتاء مضمومة، على إسناد الفعل إلى ضمير المتكلم، والمراد الرسول عليه الصلاة والسلام} [2].
* «سقفا» من قوله تعالى: لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة الزخرف / 33.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر» «سقفا» بفتح السين، وإسكان القاف، على الإفراد، لإرادة الجنس، وعلى معنى أن لكل بيت سقفا.
__________
(1) قال ابن الجزرى: قل قال كم علم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 294. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 218.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 258.
(2) قال ابن الجزرى: وجئنا ثمدا بجئتكم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 294.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 218.(3/227)
وقرأ الباقون «سقفا» بضم السين، والقاف، بالجمع، على لفظ «البيوت» لأن لكل بيت سقفا، فجمع اللفظ والمعنى (1).
* «لما متاع» من قوله تعالى: {وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا
الزخرف / 35.
قرأ «عاصم، وحمزة، وابن جماز، وهشام» بخلف عنه، «لمّا» بتشديد الميم، على أن «لمّا» بمعنى «إلّا» و «إن» نافية.
وقرأ الباقون «لمّا» بتخفيف الميم، وهو الوجه الثانى «لهشام» على أنّ «إن» مخففة من الثقيلة، واللام هى الفارقة، و «ما» زائدة للتأكيد} [2].
* «نقيض» من قوله تعالى: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا
الزخرف / 36.
قرأ «يعقوب، وشعبة» بخلف عنه، «يقيض» بالياء من تحت، جريا على السياق، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «الرحمن».
وقرأ الباقون «نقيض» بنون العظمة، على الالتفات، وهو الوجه الثانى «لشعبة»} [3]
__________
(1) قال ابن الجزرى: وسقفا وحد ثبا حبر.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 294. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 219.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 258.
(2) ولما اشدد لدى خلف نبا فى ذا.
انظر: شرح طيبة النشر لابن الناظم ص 391.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 219.
(3) قال ابن الجزرى: نقيض يا صدا خلف ظهر.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 294.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 219.(3/228)
* «جاءنا» من قوله تعالى: {حتى إذا جاءنا قال يا ليت بينى وبينك بعد المشرقين الزخرف / 38.
قرأ «نافع، وابن كثير، وابن عامر، وشعبة، وأبو جعفر» «جاءانا» بألف بعد الهمزة، على التثنية، على أن المراد: الإنسان، وشيطانه وهو قرينه لتقدم ذكرهما فى قوله تعالى:} {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين رقم / 37. فأخبر الله عنهما بالمجيء إلى المحشر.
وقرأ الباقون «جاءنا» بغير ألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «من» فى قوله:} {ومن يعش عن ذكر الرحمن} [1].
تنبيه: «نذهبن» من قوله تعالى: {فإما نذهبن بك الزخرف / 41.
«أو نرينك» من قوله تعالى:} {أو نرينك الذى وعدناهم / 42.
تقدم حكمهما فى أثناء توجيه القراءات التى فى قوله تعالى:
} {لا يغرنك تقلب الذين كفروا آل عمران / 196.
«أيه الساحر» من قوله تعالى:} {وقالوا يا أيه الساحر الزخرف / 49.
تقدم حكمه فى أثناء توجيه:} {وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون النور / 31.
* «أسورة» من قوله تعالى:} فلولا ألقى عليه أسور من ذهب
الزخرف / 53.
قرأ «حفص، ويعقوب» «أسورة» بسكون السين، على وزن «أفعله» جمع «سوار» مثل: «أخمرة وخمار».
__________
(1) قال ابن الجزرى: وجاءنا امدد همزه صف عمّ در.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 295.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 220. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 258.(3/229)
وقرأ الباقون «أساورة» بفتح السين، على وزن «أفاعلة» على أنه جمع «أسورة» مثل: «أسقية وأساقى» (1).
* «سلفا» من قوله تعالى: {فجلناهم سلفا ومثلا للآخرين الزخرف / 56.
قرأ «حمزة، والكسائى» «سلفا» بضم السين، واللام، جمع «سلف» مثل «أسد وأسد».
وقيل: هو جمع «سليف» نحو: «رغيف، ورغف» و «السليف»: المتقدم، والعرب تقول: مضى منا سالف، وسلف، وسليف».
وقرأ الباقون «سلفا» بفتح السين، واللام، على أنه جمع «سالف» نحو:
«خادم، وخدم»} [2].
* «يصدون» من قوله تعالى: إذا قومك منه يصدون الزخرف / 57.
قرأ «نافع، وابن عامر، والكسائى، وأبو جعفر، وخلف العاشر» «يصدون» بضم الصاد، مضارع «صدّ يصدّ» بضم العين، نحو: «قتل يقتل» ومعنى «يصدون» يضحكون فرحا.
__________
(1) قال ابن الجزرى: أسورة سكنه واقصر عن ظلم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 295.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 220.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 259.
(2) قال ابن الجزرى: وسلفا ضما رضى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 296.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 221.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 260.(3/230)
وقرأ الباقون بكسر الصاد، مضارع «صدّ يصدّ» بكسر العين، نحو جلس يجلس» (1).
* «ما تشتهيه» من قوله تعالى: {وفيها ما تشتهيه الأنفس الزخرف / 71.
قرأ «نافع، وابن عامر، وحفص، وأبو جعفر» «ما تشتهيه» بزيادة هاء الضمير، على الأصل، لأنها تعود على «ما» الموصولة، وهذه القراءة موافقة فى الرسم لمصاحف أهل المدينة، والشام.
وقرأ الباقون «ما تشتهى» بحذف هاء الضمير، لأن عائد الصلة إذا كان متصلا منصوبا بفعل تام، أو بوصف جاز حذفه} [2].
قال ابن مالك: والحذف عندهم كثير منجلى.
فى عائد متصل إن انتصب:: بفعل أو وصف كمن نرجو يهب قال أبو عمرو الدانى: «وفى مصاحف «أهل المدينة، والشام» ما تشتهيه الأنفس» بهاءين، قال أبو عبيد القاسم بن سلام: ورأيته بهاءين فى الإمام» اه وفى سائر المصاحف «تشتهى» بهاء واحدة اه (3).
تنبيه: «ولد» من قوله تعالى: {قل إن كان للرحمن ولد الزخرف / 81.
تقدم فى أثناء توجيه:} وقال لأوتين مالا وولدا مريم / 77.
__________
(1) قال ابن الجزرى: يصد ضم كسرا روى عم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 296. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 221.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 260.
(2) قال ابن الجزرى: وتشتهيه ها زد عمّ علم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 296. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 222.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 262.
(3) المقنع فى مرسوم المصاحف ص 107.(3/231)
* «يلاقوا» من قوله تعالى: {حتى يلاقوا يومهم الذى يوعدون
الزخرف / 83.
ومن قوله تعالى:} {حتى يلاقوا يومهم الذى فيه يصعقون الطور / 45.
ومن قوله تعالى:} {حتى يلاقوا يومهم الذى يوعدون المعارج / 42.
قرأ «أبو جعفر» «يلقوا» بفتح الياء التحتية، وإسكان اللام، وفتح القاف، مضارع «لقى» الثلاثى.
وقرأ الباقون «يلاقوا» بضم الياء، وفتح اللام، وضم القاف، على أنه مضارع «لاقى» على وزن «فاعل» من الملاقاة} [1].
* «ترجعون» من قوله تعالى: {وعنده علم الساعة وإليه ترجعون
الزخرف / 85.
قرأ «ابن كثير، وحمزة، والكسائى، ورويس، وخلف العاشر» «يرجعون» بياء الغيبة، لمناسبة ما قبله، وهو قوله تعالى:} {فذرهم يخوضوا ويلعبوا
رقم / 83.
وقرأ الباقون «ترجعون» بتاء الخطاب، على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب} [2].
وقرأ «يعقوب» بالبناء للفاعل، على قاعدته، والباقون بالبناء للمفعول (3).
__________
(1) قال ابن الجزرى: يلاقوا كلها يلقوا ثنا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 296. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 223.
(2) قال ابن الجزرى: ويرجعوا دم غث شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 297. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 223.
(3) قال ابن الجزرى: وترجع الضم افتحا واكسر ظما إن كان للأخرى.(3/232)
* «وقيله» من قوله تعالى: {وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون
الزخرف / 88.
قرأ «عاصم، وحمزة» «وقيله» بخفض اللام، وكسر الهاء مع الصلة بياء عطفا على «الساعة» من قوله تعالى: «وعنده علم الساعة» رقم / 85.
والمعنى: وعنده علم الساعة، وعلم قيله يا رب الخ أى يعلم وقت قيام الساعة، ويعلم قوله وتضرعه.
وقرأ الباقون «وقيله» بنصب اللام، وضم الهاء مع الصلة بواو، وجه النصب أنه معطوف على مفعول «يكتبون» من قوله تعالى:} {ورسلنا لديهم يكتبون رقم / 80.
أى يكتبون ذلك، وقيله يا رب.
ويجوز أن يكون معطوفا على «سرّهم ونجواهم» من قوله تعالى} {أم يحسبون أنا لا نسمع سرّهم ونجواهم رقم / 80.
أى نسمع سرهم ونجواهم، ونسمع قيله يا رب.
ويجوز أن يكون معطوفا على محلّ «الساعة» من قوله تعالى:} {وعنده علم الساعة رقم / 85، أى يعلم الساعة، ويعلم قيله يا رب} [1].
__________
(1) قال ابن الجزرى: وقيله اخفض فى نموا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 297.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 224.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 262.(3/233)
* «يعلمون» من قوله تعالى: {فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون
الزخرف / 89.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وعاصم، وحمزة، والكسائى، ويعقوب، وخلف العاشر» «يعلمون» بياء الغيبة، جريا على السياق، لأن قبله:
} {فاصفح عنهم.
وقرأ الباقون «تعلمون» بتاء الخطاب، على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب} [1].
تمت سورة الزخرف ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: ويعلموا حق كفى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 297.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 224.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 263.(3/234)
سورة الدخان
* «رب السموات» من قوله تعالى: {رب السموات والأرض وما بينهما
الدخان / 7.
قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «ربّ» بالخفض، بدلا من «ربك» المتقدم فى قوله تعالى:} {رحمة من ربك رقم / 6.
وقرأ الباقون «ربّ» بالرفع، على أنه خبر لمبتدإ محذوف أى هو رب} [1].
تنبيه: «نبطش» من قوله تعالى: {يوم نبطش البطشة الكبرى
الدخان / 16. تقدم فى أثناء توجيه} {أم لهم أيد يبطشون بها الأعراف / 195 «فاكهين» من قوله تعالى:} {ونعمة كانوا فيها فاكهين الدخان / 27.
تقدم فى أثناء توجيه:} {إن أصحاب الجنة اليوم فى شغل فاكهون
يس / 55.
* «يغلى» من قوله تعالى:} {كالمهل يغلى فى البطون الدخان / 45.
قرأ «ابن كثير، وحفص، ورويس» «يغلى» بياء التذكير، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على قوله تعالى: «طعام الأثيم» رقم / 44.
وقرأ الباقون «تغلى» بتاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره: «هى» يعود على «شجرت الزقوم» رقم / 43} [2].
والمعنى فى القراءتين واحد، لأن «الشجرة» هى الطعام، والطعام هو الشجرة
__________
(1) قال ابن الجزرى: رب السموات خفض رفعا كفى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 298. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 225.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 264.
(2) قال ابن الجزرى: يغلى دنا عند غرض.
انظر: نفس المراجع المذكورة أعلاه ما عدا ج 2ص 277من «المهذب فى القراءات العشر».(3/235)
* «فاعتلوه» من قوله تعالى: {خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم الدخان / 47 قرأ «نافع، وابن كثير، وابن عامر، ويعقوب» «فاعتلوه» بضم التاء.
وقرأ الباقون بكسر التاء، والضم، والكسر لغتان، فى مضارع «عتل» مثل مضارع «عكف» و «حشر» ومعنى فاعتلوه: ردوه بعنف} [1].
* «ذق إنك» من قوله تعالى: {ذق إنك أنت العزيز الكريم الدخان / 49.
قرأ «الكسائى» «أنك» بفتح الهمزة، على تقدير لام العلة، أى لأنك أنت وهذا على سبيل السخرية، والاستهزاء.
وقرأ الباقون «إنك» بكسر الهمزة، على الاستئناف} [2].
المعنى: إذا كان يوم القيامة يقال لزبانية جهنم خذوا كل كفار أثيم، وألقوه فى وسط جهنم، وقولوا له سخرية، واستهزاء:، ذق جزاء ما فعلت فى الدنيا، لأنك أنت العزيز الذى لا يصل إليك عقاب الله، الكريم الذى لا يحاسبك الله على ما فعلت فى الدنيا.
* «مقام أمين» من قوله تعالى: إن المتقين فى مقام أمين الدخان / 51.
قرأ «نافع، وابن عامر، وأبو جعفر» «مقام» بضم الميم الأولى، على أنه اسم مكان من «أقام» أو مصدر ميمى على حذف مضاف، والتقدير: فى موضع إقامة.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وضم كسر فاعتلوا إذ كم دعا ظهرا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 299. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 227.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 264.
(2) قال ابن الجزرى: وإنك افتحوا رم.
انظر: نفس المراجع المذكورة أعلاه.(3/236)
وقرأ الباقون «مقام» بفتح الميم، على أنه اسم مكان من «قام» كأنه اسم للمجلس، كما قال تعالى: {فى مقعد صدق القمر / 55. ووصفه بالأمن يدل على أنه اسم مكان.
تنبيه: اتفق القراء العشرة على قراءة الحرف الأول من هذه السورة، وهو قوله تعالى:} {وزروع ومقام كريم رقم 26. بفتح الميم، لأن المراد به المكان ولذلك قيد الناظم موضع الخلاف بالثانى، فقال: دخان الثان عمّ} [1].
تمت سورة الدخان ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: مقام ضم عد دخان الثان عم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 299.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 227.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 265.(3/237)
سورة الجاثية
* «ءايات» من قوله تعالى: {وفى خلقكم وما يبث من دابة ءايات لقوم يوقنون الجاثية / 4.
ومن قوله تعالى:} {وتصريف الرياح ءايات لقوم يعقلون الجاثية / 5.
قرأ «حمزة، والكسائى، ويعقوب» «آيات» فى الموضعين بنصب التاء بالكسرة، عطفا على اسم «إنّ» من قوله تعالى:} {«إنّ فى السموات والأرض لآيات للمؤمنين رقم / 3.
والتقدير: إن فى خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يؤمنون.
وإن فى اختلاف الليل والنهار آيات لقوم يعقلون.
وقرأ الباقون «آيات» فى الموضعين أيضا بالرفع، على الابتداء، وما قبله خبر مقدم} [1].
تنبيه: «الرياح» من قوله تعالى: {وتصريف الرياح الجاثية / 5.
تقدم فى أثناء توجيه:} {وتصريف الرياح البقرة / 164.
* «يؤمنون» من قوله تعالى:} فبأى حديث بعد الله وآياته يؤمنون
الجاثية / 6.
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وحفص، وأبو جعفر، وروح» «يؤمنون» بياء الغيب، جريا على السياق، لأن قبله: «لقوم يوقنون» رقم / 4، «لقوم يعقلون» رقم / 5.
__________
(1) قال ابن الجزرى: ومعا آيات اكسر ضم تاء فى ظبا رض.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 300.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 228.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 267.(3/238)
وقرأ الباقون «تؤمنون» بتاء الخطاب، على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب أو لمناسبة الخطاب فى قوله تعالى: {وفى خلقكم رقم / 4} [1].
تنبيه: «أليم» من قوله تعالى: {لهم عذاب من رجز أليم
الجاثية / 11. تقدم فى أثناء توجيه} {أولئك لهم عذاب من رجز أليم سبأ / 5 * «ليجزى قوما» من قوله تعالى:} {ليجزى قوما بما كانوا يكسبون
الجاثية / 14.
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وعاصم، ويعقوب» «ليجزى» بياء مفتوحة مع كسر الزاى، وفتح الياء، مبنيا للفاعل، والفاعل ضمير يعود على «الله» المتقدم ذكره فى قوله تعالى:} الله الذى سخر لكم البحر لتجرى الفلك فيه بأمره رقم / 12و «قوما» بالنصب مفعول به.
وقرأ «أبو جعفر» «ليجزى» بضم الياء، وفتح الزاى، على البناء للمفعول، و «قوما» بالنصب مفعول به، ونائب الفاعل محذوف تقديره «الخير» إذ الأصل «ليجزى الله الخير قوما» مثل: «جزاك الله خيرا» ويجوز أن يكون نائب الفاعل الجار والمجرور، وهو: «بما كانوا يكسبون» ويكون ذلك حجة للكوفيين حيث يجيزون نيابة الظرف، أو الجار والمجرور مع وجود المفعول به وإلى ذلك أشار «ابن مالك» بقوله: «وقد يرد».
__________
(1) قال ابن الجزرى: يؤمنون عن شدا حرم حبا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 300.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 229.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 267.(3/239)
وقرأ الباقون «لنجزى» بنون العظمة مفتوحة مع كسر الزاى، وفتح الياء، مبنيا للفاعل، والفاعل ضمير مستتر تقديره «نحن» وحينئذ يكون فى الكلام التفات من الغيبة إلى التكلم، و «قوما» بالنصب مفعول به (1).
* «سواء» من قوله تعالى: {سواء محياهم ومماتهم الجاثية / 21.
قرأ «حفص، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «سواء» بالنصب، على أنه حال من الضمير فى «نجعلهم» المتقدم فى قوله تعالى:} {أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات رقم / 21.
و «محياهم» فاعل «سواء» و «مماتهم» معطوف على «محياهم»، والمفعول الثانى «لنجعل» «الكاف» فى قوله تعالى: «كالذين» فهى بمعنى «مثل».
وقرأ الباقون «سواء» بالرفع، على أنه خبر مقدم، و «محياهم» مبتدأ مؤخر، و «مماتهم» معطوف عليه.
والتقدير: محياهم، ومماتهم سواء فى البعد من رحمة الله، والضميران فى «محياهم ومماتهم» للذين اقترفوا السيئات} [2].
* «غشاوة» من قوله تعالى: وجعل على بصره غشاوة الجاثية / 23.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «غشوة» بفتح الغين، وإسكان الشين، وحذف الألف، على وزن «فعلة».
__________
(1) قال ابن الجزرى: لنجزى اليا نل سما ضم افتحا ثق.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 300. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 230.
(2) قال ابن الجزرى: سواء انصب رفع علم الجاثية صحب.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 301. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 230.
والكشف. عن وجوه القراءات ج 2ص 268.(3/240)
وقرأ الباقون «غشاوة» بكسر الغين، وفتح الشين، وإثبات الألف، على وزن «فعالة».
وهما لغتان بمعنى واحد، وهو الغطاء (1).
* «كل أمة تدعى» من قوله تعالى: {وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها الجاثية / 28.
قرأ «يعقوب» كلّ» بالنصب، على أنها بدل من «كلّ» الأولى.
وقرأ الباقون بالرفع، على أنها مبتدأ، وجملة «تدعى إلى كتابها» الخبر} [2].
* «والساعة» من قوله تعالى: {وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها الجاثية / 32.
قرأ «حمزة» «والساعة» بالنصب، عطفا على اسم «إن» وهو «وعد الله»، وجملة «لا ريب فيها» خبر} [3].
تنبيه: «لا يخرجون» من قوله تعالى: {فاليوم لا يخرجون منها الجاثية / 35تقدم فى أثناء توجيه:} قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون الأعراف / 25.
تمت سورة الجاثية ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: غشوة افتح اقصرن فتى رحا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 301. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 230.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 269.
(2) ونصب رفع ثان كل أمة ظل.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 302. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 231.
(3) قال ابن الجزرى: وو الساعة غير حمزة.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 302. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 231.(3/241)
سورة الأحقاف
* «لينذر» من قوله تعالى: {وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا الأحقاف / 12.
قرأ «نافع، وابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب، والبزى» بخلف عنه «لتنذر» بتاء الخطاب، والمخاطب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى:} {كتاب أنزل إليك فلا يكن فى صدرك حرج منه لتنذر به وذكر للمؤمنين الأعراف / 2.
وقرأ الباقون «لينذر» بياء الغيب، وهو الوجه الثانى «للبزى» والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «الكتاب» والمراد به: القرآن الكريم.
ويجوز أن يعود الضمير على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويكون الإنذار راجع إليه عليه الصلاة والسلام، لتقدم ذكره فى قوله تعالى:} {قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم إن أتبع ما يوحى إلى وما أنا إلا نذير مبين
رقم / 9} [1].
* «إحسانا» من قوله تعالى: ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا
الأحقاف / 14.
قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «إحسانا» بزيادة همزة مكسورة قبل الحاء، ثم إسكان الحاء، وفتح السين، على وزن «إفعالا» مثل:
«إكراما» وهو مصدر «أحسن» حذف عامله، والتقدير: «ووصينا الإنسان بوالديه أن يحسن إليهما إحسانا» وهذه القراءة موافقة فى الرسم لمصحف أهل الكوفة.
__________
(1) قال ابن الجزرى: لينذر الخطاب ظل عم:: وحرف الأحقاف لهم والخلف هل.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 303. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 233.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 271.(3/242)
وقرأ الباقون «حسنا» بحذف الهمزة، وضم الحاء، وإسكان السين، على وزن «فعل» مثل: «قفل» على أنه مصدر، مثل: «الشكر» وهو مفعول به على تقدير مضاف.
والتقدير: «ووصينا الإنسان بوالديه أمرا ذا حسن» فحذف المنعوت، وقام النعت مقامه، وهو «ذا» ثم حذف المضاف وقام المضاف إليه مقامه، وهو «حسن» وهذه القراءة موافقة فى الرسم لبقية المصاحف غير مصاحف أهل الكوفة (1).
قال «أبو عمرو الدانى»: «وفى الأحقاف فى مصاحف أهل الكوفة «بوالديه إحسانا» بزيادة ألف قبل الحاء وبعد السين، وفى سائر المصاحف «حسنا» بغير ألف» اه (2).
* «وفصاله» من قوله تعالى: {وحمله وفصاله ثلاثون شهرا الأحقاف / 15.
قرأ «يعقوب» «وفصله» بفتح الفاء، وإسكان الصاد بلا ألف.
وقرأ الباقون «وفصاله» بكسر الفاء وفتح الصاد، وألف بعدها} [3].
وهما مصدران مثل: «القتل، والقتال» وفصله، وفصاله، بمعنى فطامة من الرضاع.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وحسنا إحسانا كفى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 303. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 233.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 271.
(2) المقنع فى مرسوم المصاحف ص 107.
(3) قال ابن الجزرى: وفصل فى فصال ظبى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 303. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 233.
واتحاف فضلاء البشر 391.(3/243)
تنبيه: قوله تعالى: {وفصاله فى عامين لقمان / 14.
اتفق القراء العشرة على قراءته «وفصاله» بكسر الفاء، وفتح الصاد، وإثبات ألف بعدها.
فإن قيل: لماذا لم يرد فى موضع لقمان الخلاف الذى ورد فى موضع الأحقاف؟ أقول: القراءة سنة متبعة لا مجال للرأى فيها.
تنبيه آخر: «كرها» من قوله تعالى:} {حملته وأمه كرها ووضعته كرها الأحقاف / 15. تقدم فى أثناء توجيه} {لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها النساء / 19.
* «نتقبل، أحسن، ونتجاوز» من قوله تعالى:} {أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم الأحقاف / 16.
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وشعبة، وأبو جعفر ويعقوب» «يتقبل»، ويتجاوز» بياء تحتية مضمومة فى الفعلين، على البناء للمفعول، و «أحسن» بالرفع نائب فاعل «يتقبل» وأمّا نائب فاعل «يتجاوز» فهو الجار والمجرور بعده: «عن سيئاتهم».
وقرأ الباقون «نتقبل، ونتجاوز» بنون مفتوحة فى الفعلين، على البناء للفاعل، والفاعل ضمير مستتر تقديره «نحن» والمراد به «الله» سبحانه وتعالى، وقد جرى الكلام على نسق ما قبله، لأن قبله قوله تعالى:} {ووصينا الإنسان بوالديه رقم / 15و «أحسن» بالنصب مفعول به} [1].
__________
(1) قال ابن الجزرى: نتقبل يا صفى كهف سما مع نتجاوز واضمما أحسن رفعهم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 304. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 234.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 272.(3/244)
تنبيه: «أفّ» من قوله تعالى: {والذى قال لوالديه أف لكما
الأحقاف / 17.
تقدم فى أثناء توجيه:} {فلا تقل لهما أفّ الإسراء / 23.
* «وليوفيهم» من قوله تعالى:} {وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون
الأحقاف / 19.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وعاصم، ويعقوب، وهشام» بخلف عنه، «وليوفيهم» بالياء من تحت، على لفظ الغيبة، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «الله» المتقدم ذكره فى قوله تعالى:} {وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق رقم / 17.
وقرأ الباقون «ولنوفيهم» بنون العظمة، والفاعل ضمير مستتر تقديره «نحن» وذلك على الالتفات من الغيبة إلى التكلم، وهو الوجه الثانى «لهشام»} [1].
تنبيه: «وأبلغكم» من قوله تعالى: {وأبلغكم ما أرسلت به
الأحقاف / 23.
تقدم فى أثناء توجيه:} {أبلغكم رسالات ربى الأعراف / 62.
* «لا يرى إلا مساكنهم» من قوله تعالى:} فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم
الأحقاف / 25.
قرأ «عاصم، وحمزة، ويعقوب، وخلف العاشر» «لا يرى» بياء تحتية مضمومة، على البناء للمفعول، و «مساكنهم» بالرفع، نائب فاعل،
__________
(1) قال ابن الجزرى: ونل حق لما خلف نوفيهم اليا.
انظر: نفس المراجع السابقة صحيفة رقم 244هامش رقم 2.(3/245)
والتقدير: «لا يرى شىء إلا مساكنهم» ولذلك ذكر الفعل، لأنه محمول على «شىء» المقدر والمساكن نائب فاعل.
وقرأ الباقون «لا ترى» بتاء فوقية مفتوحة، على البناء للفاعل، وهو خطاب للنبى صلى الله عليه وسلم، المفهوم من قوله تعالى: {واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف رقم / 21. وبناء عليه فالفاعل ضمير مستتر تقديره «أنت» والمراد به النبى عليه الصلاة والسلام.
ويجوز أن يكون الخطاب عامّا لكل من يصلح له الخطاب، و «مساكنهم» بالنصب، مفعول به، و «ترى» بصرية لا تنصب إلا مفعولا واحدا، والتقدير:
لا ترى شيئا إلا مساكنهم} [1].
تنبيه: «بقادر» من قوله تعالى: {بقادر على أن يحيى الموتى
الأحقاف / 33.
تقدم فى أثناء توجيه:} بقادر على أن يخلق مثلهم يس / 81.
تمت سورة الأحقاف ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: وترى للغيب ضم بعده ارفع ظهرا نص فتى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 305. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 236.(3/246)
سورة محمد صلى الله عليه وسلم
* «قتلوا» من قوله تعالى: {والذين قتلوا فى سبيل الله فلن يضل أعمالهم
محمد / 4.
قرأ «أبو عمرو، وحفص، ويعقوب» «قتلوا» بضم القاف، وحذف الألف وكسر التاء، مبنيا للمفعول، والواو نائب فاعل، من القتل.
وقرأ الباقون «قاتلوا» بفتح القاف، وألف بعدها، وفتح التاء مبنيا للفاعل والواو فاعل، من «المقاتلة»} [1].
* «وكأين» من قوله تعالى: {وكأين من قرية هى أشد قوة من قريتك التى أخرجتك أهلكناهم محمد / 13 قرأ «ابن كثير، وأبو جعفر» «وكائن» بألف ممدودة بعد الكاف، وبعدها همزة مكسورة، وحينئذ يكون المد من قبيل المتصل فكل يمد حسب مذهبه.
وقرأ الباقون «وكأين» بهمزة مفتوحة بدلا من الألف وبعدها ياء مكسورة مشددة. وهما لغتان بمعنى كثير} [2].
* «آسن» من قوله تعالى: فيها أنهار من ماء غير آسن محمد / 15.
قرأ «ابن كثير» «أسن» بغير مدّ بعد الهمزة، على وزن «فعل» وهو اسم فاعل مثل «حذر»، وهو قليل، يقال: «أسن الماء يأسن»: إذا تغير.
«وأسن الرجل يأسن» إذا غشى عليه من ريح خبيثة.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وقاتلوا ضم اكسر واقصر علا حما.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 305. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 238.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 276.
(2) قال ابن الجزرى: كائن فى كأين ثل دم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 13. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 238.(3/247)
وقرأ الباقون «آسن» بالمد، على وزن «فاعل» وهو اسم فاعل أيضا، وهو الأكثر، نحو: «جهل يجهل» فهو جاهل (1).
* «آنفا» من قوله تعالى: {حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا محمد / 16.
قرأ «البزّى» بخلف عنه «أنفا» بقصر الهمزة.
وقرأ الباقون «آنفا» بمد الهمزة، وهو الوجه الثانى، «للبزّي».
وهما لغتان بمعنى واحد، أى: ماذا قال النبى صلى الله عليه وسلم الساعة، قالوا ذلك على سبيل الاستهزاء.
والمعنى: أنا لم نلتفت إلى قوله} [2].
و «آنفا» يراد به الساعة التى هى أقرب الأوقات. وانتصابه على الظرفية:
أى وقتا مؤتنفا.
قال الزجاج: إبراهيم بن السّرى ت 311هـ:
«وهو من استأنفت الشيء: إذا ابتدأته، وأصله مأخوذ من أنف الشيء لما تقدم منه، مستعار من الجارحة» اه (3).
__________
(1) قال ابن الجزرى: وآسن اقصر دم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 306. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 238.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 277.
(2) قال ابن الجزرى: وآسن اقصر دم آنفا خلف هدى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 306والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 239.
(3) انظر: تفسير فتح القدير ج 5ص 35.(3/248)
تنبيه: «عسيتم» من قوله تعالى: {فهل عسيتم إن توليتم
محمد / 22. تقدم حكمه فى أثناء توجيه:} {فهل عسيتم إن كتب عليكم القتال البقرة / 246.
* «إن توليتم» من قوله تعالى:} {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى الأرض محمد / 22.
قرأ «رويس» «توليتم» بضم التاء، والواو، وكسر اللام، على البناء للمفعول بمعنى: إن وليتم أمور الناس، أن تفسدوا فى الأرض الخ.
وقال الشوكانى معناه: فهل عسيتم إن ولى عليكم ولاة جائرين أن تخرجوا عليهم فى الفتنة وتحاربوهم، وتقطعوا أرحامكم بالبغى والظلم والقتل / اه} [1].
وقرأ الباقون «توليتم» بفتح التاء، والواو، وكسر اللام، على البناء للفاعل (2).
قال الشوكانى: هذا خطاب للذين فى قلوبهم مرض بطريق الالتفات، لمزيد من التوبيخ والتقريع.
وقال الكلبى محمد بن السائب بن بشر ت 146هـ: «أى فهل عسيتم إن توليتم أمرا لأمة أن تفسدوا فى الأرض بالظلم» اه.
وقال قتادة بن دعامة السدوسى ت 188هـ: «إن توليتم عن طاعة كتاب الله عز وجل، أن تفسدوا فى الأرض بسفك الدماء، وتقطعوا أرحامكم» اه (3).
__________
(1) انظر: تفسير الفتح القدير ج 5ص 38.
(2) قال ابن الجزرى: تبينت مع إن توليتم غلا ضمان مع كسر.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 306، والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 239.
(3) انظر: تفسير الفتح القدير ج 5ص 38.(3/249)
* «وتقطعوا» من قوله تعالى: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى الأرض وتقطعوا أرحامكم محمد / 22.
قرأ «يعقوب» «وتقطعوا» بفتح التاء، وسكون القاف، وفتح الطاء مخففة، مضارع «قطع» الثلاثى، من «القطع». يقال: قطعت الصديق «قطيعة»:
هجرته، و «قطعته عن حقه»: منعته.
وقرأ الباقون «وتقطّعوا» بضم التاء، وفتح القاف، وكسر الطاء مشددة، مضارع «قطّع» مضعف العين، من «التقطيع» والتضعيف للتكثير} [1].
* «وأملى لهم» من قوله تعالى: {الشيطان سول لهم وأملى لهم محمد / 25.
قرأ «أبو عمرو» «وأملى» بضم الهمزة، وكسر اللام، وفتح الياء، على البناء للمفعول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره «أنا» والمراد به الله عز وجل كما قال تعالى فى آية أخرى:} وأملى لهم إن كيدى متين سورة الأعراف / 183 ومعنى إملاء الله لهم: أنه تعالى لم يعاجلهم بالعقوبة، وحينئذ يحسن الوقف على سول لهم ويبتدأ بقوله تعالى: «وأملى لهم» ليفرّق بين الفعل المنسوب إلى الشيطان، وفعل الله عز وجل.
ويجوز أن يكون نائب الفاعل ضمير تقدير «هو» يعود على الشيطان، ومعنى إملاء الشيطان لهم: وسوسته لهم فبعدت آمالهم حتى ماتوا على كفرهم وحينئذ لا يجوز الوقف على «سول لهم» بل يجب وصل الكلام بعضه ببعض.
__________
(1) قال ابن الجزرى: والحضرمى تقطعوا كتفعلوا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 307.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 239.(3/250)
وقرأ «يعقوب» «وأملى» مثل قراءة «أبى عمرو» إلا أنه سكن الياء، على البناء للفاعل، وعلى هذه القراءة يتعين أن يكون الفاعل ضمير مستتر تقديره «أنا» والمراد به الله سبحانه وتعالى.
وقرأ الباقون «وأملى» بفتح الهمزة، واللام، على أنه فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر يعود على الشيطان (1).
* «إسرارهم» من قوله تعالى: {والله يعلم إسرارهم محمد / 26.
قرأ «حفص، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «إسرارهم» بكسر الهمزة مصدر «أسرّ» على وزن «أفعل» بمعنى: «أخفى» والمصدر يدل بلفظه على القليل والكثير.
وقرأ الباقون «أسرارهم» بفتح الهمزة، جمع «سرّ» على وزن «فعل» مثل:
«عدل، وأعدال»، وذلك لاختلاف ضروب «الإسرار» من بنى آدم} [2].
تنبيه: «رضوان» من قوله تعالى: {وكرهوا رضوانه محمد / 28.
تقدم فى أثناء توجيه:} {وأزواج مطهرة ورضوان من الله آل عمران / 15.
* «ولنبلونكم، نعلم، ونبلوا» من قوله تعالى:} ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم محمد 31.
__________
(1) قال ابن الجزرى: أملى اضمم واكسر حما وحرك الياء حلا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 307. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 239.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 277.
(2) قال ابن الجزرى: أسرار فاكسر صحب.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 307. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 240 والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 278.(3/251)
قرأ «شعبة» «وليبلوكم، يعلم، ويبلو» بالياء التحتية فى الأفعال الثلاثة، على الإخبار عن الله عز وجل، لمناسبة قوله تعالى: {والله يعلم أعمالكم
رقم / 30. والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «الله» تعالى.
وقرأ الباقون «ولنبلوكم، نعلم، ونبلو» بنون العظمة فى الأفعال الثلاثة، وذلك لمناسبة قوله تعالى قبل:} {ولو نشاء لأريناكهم رقم / 30.
والفاعل ضمير مستتر تقديره «نحن» والمراد به «الله» عز وجل.
وقرأ «رويس» «ونبلوا» بإسكان الواو، للتخفيف.
وباقى القراء يقرءون بفتح الواو، على الأصل} [1].
تنبيه: «السلم» من قوله تعالى: {وتدعوا إلى السلم محمد / 35.
تقدم فى أثناء توجيه:} ادخلوا فى السلم كافة البقرة / 208.
تمت سورة محمد صلى الله عليه وسلم ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: وكلا يبلو بياصف سكن الثانى غلا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 308 والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 240.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 278.(3/252)
سورة الفتح
* «لتؤمنوا وتعزروه وتوقروه وتسبحوه» من قوله تعالى: {لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا الفتح / 9.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو» ليؤمنوا، ويعزروه، ويوقروه، ويسبحوه» بياء الغيبة فى الأفعال الأربعة، لأن قبله قوله تعالى:} {إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا رقم / 8وهذا يدل على أن ثمّ مرسلا إليهم، وهم غيّب، فأتى بالياء إخبارا عن الغيّب المرسل إليهم.
وقرأ الباقون «لتؤمنوا»، وتعزروه وتوقروه وتسبحوه» بتاء الخطاب فيهن، لأن قوله تعالى:} {إنا أرسلناك يدل على أن ثمّ مرسلا إليهم، فخصّ المؤمنين بالخطاب، لأنهم استجابوا لدعوة الرسول وآمنوا به} [1].
تنبيه: «السوء» من قوله تعالى: {عليهم دائرة السوء الفتح / 6.
تقدم فى أثناء توجيه:} {عليهم دائرة السوء التوبة / 98.
وأما قوله تعالى: «ظنّ السوء» فلا خلاف فيه بين القراء ولذلك قيد الناظم موضع الخلاف بالثانى، فقال: «كثان فتح»، وأيضا «وظننتم ظن السوء» رقم / 12لا خلاف فيه بين القراء.
* «فسيؤتيه» من قوله تعالى:} ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما الفتح / 10.
قرأ «أبو عمرو، وعاصم، وحمزة، والكسائى، ورويس، وخلف العاشر»
__________
(1) قال ابن الجزرى: ليؤمنوا مع الثلاث دم حلا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 308. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 242.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 280.(3/253)
«فسيؤتيه» بياء الغيبة، وذلك جريا على نسق الكلام، لأن قبله: {بما عاهد عليه الله والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على لفظ الجلالة «الله».
وقرأ الباقون «فسنؤتيه» بنون العظمة، والفاعل ضمير مستتر تقديره «نحن» يعود على لفظ الجلالة «الله» وفى الكلام التفات من الغيبة إلى التكلم} [1].
* «ضرّا» من قوله تعالى: {إن أراد بكم ضرّا أو أراد بكم نفعا الفتح / 11 قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «ضرّا» بضم الضاد.
وقرأ الباقون بفتح الضاد} [2].
وهما لغتان فى المصدر، مثل: «الضعف، والضعف».
قال مكى بن أبى طالب: وحجة من قرأ بالضم أنه جعله من سوء الحال، كما قال تعالى: {فكشفنا ما به من ضرّ} [3].
أى من سوء حال، فالمعنى: إن أراد بكم سوء حال، وحجة من قرأ بالفتح أنه حمله على «الضرّ» الذى هو خلاف النفع، فالنفع نقيض «الضرّ» بالفتح اه (4).
__________
(1) قال ابن الجزرى: نوتيه يا غث حز كفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 309. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 243.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 280.
(2) قال ابن الجزرى: ضرّا فضم شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 309.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 243.
واتحاف فضلاء البشر ص 396.
(3) سورة الأنبياء / 24.
(4) انظر: الكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 281.(3/254)
* «كلام الله» من قوله تعالى: {يريدون أن يبدلوا كلام الله الفتح / 15.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «كلم» بكسر اللام بلا ألف، على وزن «فعل» مثل: «حذر» جمع «كلمة» و «كلم» اسم جنس لأنه يفرق بينه وبين مفرده بالتاء نحو: تمر، وتمرة، وشجر، وشجرة.
وقرأ الباقون «كلام» بفتح اللام، وألف بعدها، على وزن «فعال» وهو «مصدر» يدل على الكثرة من الكلام، فلا فرق بين القراءتين فى المعنى} [1].
تنبيه: «يدخله ويعذبه» من قوله تعالى: {ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما الفتح / 17.
تقدم فى أثناء توجيه:} {ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار النساء / 13.
* «بما تعملون» من قوله تعالى:} {وكان الله بما تعملون بصيرا الفتح / 24.
قرأ «أبو عمرو» «يعملون» بياء الغيبة، لمناسبة قوله تعالى:} {وهو الذى كف أيديهم عنكم وهم الكفار رقم / 24.
وقرأ الباقون «تعملون» بتاء الخطاب، لمناسبة قوله تعالى:} {وهو الذى كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم} [2] فهو خطاب للمؤمنين.
__________
(1) قال ابن الجزرى: ضرّا فضم شفا اقصر اكسر كلم الله لهم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 309. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 243.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 281.
(2) قال ابن الجزرى: ما يعملوا حط.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 309. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 244.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 282.(3/255)
تنبيه: «رضوانا» من قوله تعالى: {يبتغون فضلا من الله ورضوانا
الفتح / 29. تقدم فى أثناء توجيه:} {وأزواج مطهرة ورضوان من الله
آل عمران / 15.
* «شطأه» من قوله تعالى:} {كزرع أخرج شطأه الفتح / 29.
قرأ «ابن كثير، وابن ذكوان» «شطأه» بفتح الطاء.
وقرأ الباقون بإسكان الطاء، وهما لغتان، مثل: النهر والنهر»} [1].
قال الجوهرى اسماعيل بن حماد الفارابى ت 393هـ: «شطأ الزرع والنبات: فراخه، والجمع «أشطاء» وقد أشطأ الزرع خرج شطؤه» اه.
وقال الأخفش سعيد بن مسعدة ت 215هـ: فى قوله تعالى: {أخرج شطأه»: أى طرقه اه} [2].
* «فآزره» من قوله تعالى: كزرع أخرج شطأه فآزره الفتح / 29.
قرأ «ابن عامر» بخلف عن «هشام» «فأزره» بقصر الهمزة، على وزن «ففعله».
__________
(1) قال ابن الجزرى: «شطأه حرك دلا مز.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 310.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 245.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 282.
(2) انظر: الصحاح للجوهرى مادة «شطأ» ج 1ص 57.(3/256)
وقرأ الباقون «فآزره» بمد الهمزة «على وزن «ففاعله» وهو الوجه الثانى «لهشام» والقصر، والمد لغتان (1).
ومعنى «فآزره»: أى قواه، وأعانه، وشده.
قال الفراء ت 207هـ: «آزرت فلانا آزره»: قويته» اه (2).
تنبيه: «سوقه» من قوله تعالى: فاستوى على سوقه الفتح / 29.
تقدم فى أثناء توجيه: «وكشفت عن ساقيها» النمل / 44.
تمت سورة الفتح ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: آزر اقصر ما جدا والخلف لا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 310.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 245.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 282.
(2) انظر: تفسير الفتح القدير ج 5ص 56.(3/257)
سورة الحجرات
* «لا تقدموا» من قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدى الله ورسوله الحجرات / 1.
قرأ «يعقوب» «لا تقدموا» بفتح التاء، والدال، وذلك على حذف إحدى التاءين، لأن الأصل «تتقدموا» مضارع «تقدم».
وقرأ الباقون بضم التاء، وكسر الدال، مضارع «قدّم» مضعف العين ومعنى الآية: لا تقطعوا أمرا دون الله ورسوله، ولا تتعجلوا به} [1].
* «الحجرات» من قوله تعالى: {إن الذين ينادونك من وراء الحجرات
الحجرات / 4.
قرأ «أبو جعفر» «الحجرات» بفتح الجيم.
وقرأ الباقون، بضم الجيم، وهما لغتان} [2].
تنبيه: «فتبينوا» من قوله تعالى: {إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا
الحجرات / 6. تقدم فى أثناء توجيه:} {إذا ضربتم فى سبيل الله فتبينوا
النساء / 94.
* «بين أخويكم» من قوله تعالى:} فأصلحوا بين أخويكم الحجرات / 10.
قرأ «يعقوب» «إخوتكم» بكسر الهمزة، وسكون الخاء، وتاء مثناة من فوق مكسورة، جمع «أخ».
__________
(1) قال ابن الجزرى: تقدموا ضموا اكسروا لا الحضرمى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 310. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 247.
(2) قال ابن الجزرى: والحجرات فتح ضم الجيم ثر.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 310. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 247.(3/258)
وقرأ الباقون «أخويكم» بفتح الهمزة، والخاء، وياء ساكنة بعد الواو، تثنية «أخ» (1).
تنبيه: «ولا تلمزوا» من قوله تعالى: {ولا تلمزوا أنفسكم
الحجرات / 11.
تقدم فى أثناء توجيه:} {ومنهم من يلمزك فى الصدقات التوبة / 58.
«ميتا» من قوله تعالى:} {أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا
الحجرات / 12.
تقدم فى أثناء توجيه:} {إنما حرم عليكم الميتة البقرة / 173.
* «لا يلتكم» من قوله تعالى:} {وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا الحجرات / 14.
قرأ «أبو عمرو، ويعقوب» «لا يألتكم» بهمزة ساكنة بعد الياء، وقبل اللام، مضارع «آلته» بفتح العين «يألته» بكسرها، مثل: «صدف يصدف» وهى لغة «غطفان».
ومنه قوله تعالى:} {وما ألتناهم من عملهم من شئ الطور / 21 وقرأ الباقون «لا يلتكم» بكسر اللام من غير همزة، مضارع «لاته يليته» مثل «باع يبيع» و «كال يكيل» وهى لغة «أهل الحجاز».
والمعنى: لا ينقصكم من أعمالكم شيئا} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: أخواتكم جمع مثناة ظمى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 210. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 247.
(2) قال ابن الجزرى: يألتكم البصرى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 311. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 249.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 284.(3/259)
* «بما تعملون» من قوله تعالى: {والله بصير بما تعملون الحجرات / 18.
قرأ «ابن كثير» «بما يعملون» بياء الغيبة، لمناسبة قوله تعالى:} {يمنون عليك أن أسلموا رقم / 17.
وقرأ الباقون «بما تعملون» بتاء الخطاب، لمناسبة قوله تعالى:} {قل لا تمنوا على إسلامكم الخ رقم / 17} [1].
تمت سورة الحجرات ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: ويعملون در.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 311.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 249.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 284.(3/260)
سورة ق
* «نقول» من قوله تعالى: {يوم نقول لجهنم هل امتلأت ق / 30.
قرأ «نافع، وشعبة» «يقول» بالياء التحتية، وذلك إخبار عن الله عز وجل والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على لفظ الجلالة: «الله» المتقدم ذكره فى قوله تعالى:} {الذى جعل مع الله إلها آخر رقم / 26.
وقرأ الباقون «نقول» بنون العظمة، وذلك على الالتفات من الغيبة إلى التكلم، والفاعل ضمير مستتر تقديره «نحن» والمراد به «الله» تعالى} [1].
تنبيه: «متنا» من قوله تعالى: {أئذا متنا وكنا ترابا ق / 3.
تقدم فى أثناء توجيه:} {ولئن قتلتم فى سبيل الله أو متم آل عمران / 157.
«ميتا» من قوله تعالى:} {وأحيينا به بلدة ميتا ق / 11.
تقدم فى أثناء توجيه:} {إنما حرم عليكم الميتة البقرة / 173.
* «ما توعدون» من قوله تعالى:} {هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ
ق / 32.
قرأ «ابن كثير» «ما يوعدون» بالياء التحتية، على الغيبة، لأن واو الجماعة فى «يوعدون» عائد على «المتقين» فى قوله تعالى:} {وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد رقم / 31.
وقرأ «الباقون «ما توعدون» بتاء الخطاب، وذلك على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، أى قل يا محمد للمتقين:} {هذا ما توعدون} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: نقول يا إذ صح.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 311. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 251.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 285.
(2) قال ابن الجزرى: ويوعدون حز دعا وقاف دن.
انظر: نفس المراجع المذكورة أعلاه ما عدا ج 3ص 212من «النشر فى القراءات العشر».(3/261)
* «وأدبار» من قوله تعالى: {ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ق / 40.
قرأ «نافع، وابن كثير، وحمزة، وأبو جعفر، وخلف العاشر» «وإدبار» بكسر الهمزة، على أنه مصدر «أدبر» بمعنى: مضى، وهو منصوب على الظرفية، والتقدير: ومن الليل فسبحه ووقت إدبار السجود.
وقرأ الباقون «وأدبار» بفتح الهمزة، جمع «دبر» وهو آخر الصلاة وعقبها، وجمع باعتبار تعدد السجود، وهو منصوب على الظرفية أيضا، كما تقول:
جئتك دبر الصلاة} [1].
تنبيه: «تشقق» من قوله تعالى: {يوم تشقق الأرض عنهم ق / 44.
تقدم فى أثناء توجيه:} {ويوم تشقق السماء بالغمام الفرقان / 25.
«وإدبار» من قوله تعالى:} ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم الطور / 49.
اتفق القراء العشرة على قراءته بكسر الهمزة، إذ المعنى على المصدر، أى وقت أفول النجوم، وذهابها، لا جمع «دبر».
تمت سورة ق ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: أدبار كسر حرم فتى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 312.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 251.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 285.(3/262)
سورة والذاريات
* «مثل» من قوله تعالى: {إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون والذاريات / 23.
قرأ «شعبة، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «مثل» برفع اللام، على أنه صفة ل «حق».
وقرأ «الباقون «مثل» بالنصب، على أنها حال من الضمير المستكن فى «لحق»} [1].
تنبيه: «يسرا» من قوله تعالى: {فالجاريات يسرا والذاريات / 3.
تقدم فى أثناء توجيه:} {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر
البقرة / 185.
«وعيون» من قوله تعالى:} {إن المتقين فى جنات وعيون والذاريات / 15.
تقدم فى أثناء توجيه:} {إن المتقين فى جنات وعيون الحجر / 45.
«إبراهيم» من قوله تعالى:} {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين
والذاريات / 14.
تقدم فى أثناء توجيه:} {وإذ ابتلى إبراهيم ربه البقرة / 124.
«سلام» من قوله تعالى:} {قال سلام قوم منكرون والذاريات / 25.
تقدم فى أثناء توجيه:} {قال سلام فما لبثت هود / 69.
* «الصاعقة» من قوله تعالى:} فأخذتهم الصاعقة والذاريات / 14.
قرأ «الكسائى» «الصعقة» بحذف الألف، وسكون العين، على وزن «فعلة» مثل: «ضربة» على إرادة الصوت الذى يصحب «الصاعقة».
__________
(1) قال ابن الجزرى: مثل ارفعوا شفا صدر.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 313. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 253.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 287.(3/263)
وقرأ الباقون «الصاعقة» بالألف بعد الصاد، وكسر العين، على وزن «فاعله» مثل: «ناجحة» وذلك على إرادة النار النازلة من السماء للعقوبة (1).
قال أبو زيد الأنصارى ت 215هـ: «الصاعقة»: نار تسقط من السماء فى رعد شديد» اه (2).
* «وقوم نوح» من قوله تعالى: {وقوم نوح من قبل والذاريات / 46.
قرأ «أبو عمرو، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «وقوم» بخفض الميم، عطفا على «ثمود» من قوله تعالى:} {وفى ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين رقم / 43.
وقرأ الباقون «وقوم» بالنصب، على أنه مفعول لفعل محذوف، والتقدير:
«وأهلكنا» قوم نوح من قبل، ودلّ على ذلك الآيات المتقدمة التى تفيد إهلاك الأمم المذكورين، ابتداء من قوله تعالى:} {وفى عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم
رقم / 41إلى آخر الآيات الدالات على إهلاك الأمم المكذبة رسلها} [3].
تنبيه: «تذكرون» من قوله تعالى: {ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون
والذاريات / 49. تقدم فى أثناء توجيه:} ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون
الأنعام / 152.
تمت سورة والذاريات ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: صاعقة الصعقة رم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 313. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 254.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 288.
(2) انظر: الصحاح للجوهرى مادة «صعق» ج 4ص 1506
(3) قال ابن الجزرى: قوم اخفضن حسب فتى راض.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 314. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 254.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 286.(3/264)
سورة والطور
* «واتبعتهم ذريتهم» من قوله تعالى: {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم
والطور / 21.
قرأ «أبو عمرو» «وأتبعناهم» بهمزة قطع مفتوحة بعد الواو، وإسكان التاء والعين، ونون مفتوحة بعدها ألف، على أن «أتبع» فعل ماض، و «نا» فاعل، والهاء مفعول أول، و «ذرياتهم» بالجمع مع كسر التاء، مفعول ثان، والفعل على هذه القراءة مسند إلى ضمير العظمة، وهو إخبار من الله عز وجل عن نفسه، لمناسبة قوله تعالى قبل:} {وزوجناهم بحور عين رقم / 20 فجرى الكلام على نسق واحد.
وقرأ «ابن عامر، ويعقوب» «واتبعتهم» بوصل الهمزة، وتشديد التاء، مع فتح العين، وتاء فوقية ساكنة، على أنّ «اتّبع» فعل ماض، والتاء للتأنيث، والهاء مفعول به، و «ذرياتهم» بالجمع مع رفع التاء فاعل وقرأ الباقون «واتبعتهم» مثل قراءة «ابن عامر، ويعقوب» و «ذريتهم» بالتوحيد وضم التاء، فاعل} [1].
تنبيه: «فاكهين» من قوله تعالى: {فاكهين بما آتاهم ربهم
والطور / 18تقدم فى أثناء توجيه:} {إن أصحاب الجنة فى شغل فاكهون
يس / 55.
* «ألتناهم» من قوله تعالى:} وما ألتناهم من عملهم من شئ
والطور / 21.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وأتبعنا حسن باتبعت ذرية امددكم حما.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 314. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 255.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 290.(3/265)
قرأ «ابن كثير بخلف عن «قنبل» «ألتناهم» بكسر اللام، على أنه فعل ماض، من «ألت» يألت» نحو: «علم يعلم».
وروى عن «قنبل» وجه آخر وهو «وما لتناهم» بحذف الهمزة، مع كسر اللام، على أنه فعل ماض من «لات يليت» نحو: «باع يبيع».
وقرأ الباقون «ألتناهم» بفتح اللام، على أنه فعل ماض، من «ألت، يألت» نحو: «ضرب يضرب».
وكلها لغات بمعنى: «وما أنقصناهم من عملهم من شىء»، والفعل على جميع القراءات مسند إلى ضمير العظمة، جريا على السياق، لأن قبله قوله تعالى: {ألحقنا بهم ذريتهم} [1].
* «ندعوه إنه» من قوله تعالى: {إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم
والطور / 28.
قرأ «نافع، والكسائى، وأبو جعفر» «أنه» بفتح الهمزة، على تقدير لام التعليل، أى لأنه هو البر الرحيم.
وقرأ الباقون «إنه» بكسر الهمزة، على الاستئناف} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: واكسر دما لام ألتنا حذف همز حلف زم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 315. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 255.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 291.
(2) قال ابن الجزرى: وإنه افتح رم مدا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 315. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 257.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 291.(3/266)
* «المصيطرون» من قوله تعالى: {أم هم المصيطرون والطور / 37.
* «بمصيطر» من قوله تعالى:} {لست عليهم بمصيطر الغاشية / 22.
قرأ «هشام» «المسيطرون، بمسيطر» بالسين فيهما.
وقرأ «خلف عن حمزة» بإشمام الصاد صوت الزاى فيهما، وهذا لا يعرف إلا بالمشافهة، والتلقى من أفواه القراء.
وقرأ «خلاد» بوجهين: تارة بالإشمام مثل «خلف» وأخرى بالصاد الخالصة وذلك فى الموضعين.
وقرأ «قنبل، وابن ذكوان، وحفص» بالسين، والصاد، فيهما.
وقرأ الباقون، بالصاد الخالصة فى الموضعين.
وجه قراءة السين، أنها على الأصل، ولو كانت الصاد هى الأصل ما رجعت إلى السين، لأن الأقوى لا ينقل إلى الأضعف، وإنما ينقل الأضعف إلى الأقوى أبدا، والصاد، أقوى من السين، لما فى الصاد من صفتى:
الإطباق، والاستعلاء، دون السين.
ووجه قراءة الصاد، لأجل الطاء، وليعمل اللسان عملا واحدا فى الإطباق والاستعلاء، الموجودين فى الصاد، والطاء.
ووجه قراءة الإشمام أنه لغة «قيس»} [1].
* «يصعقون» من قوله تعالى: حتى يلاقوا يومهم الذى فيه يصعقون
والطور / 45.
__________
(1) قال ابن الجزرى: والمصيطرون ضر فى الخلف مع مصيطر:: والسين لى وفيهما الخلف زكى عن ملى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 315. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 257، 331.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 292، 372.(3/267)
قرأ «ابن عامر، وعاصم» «يصعقون» بضم الياء، على البناء للمفعول، وهو فعل مضارع مبنى للمجهول من «أصعق» الرباعى، والواو نائب فاعل.
ولا يحسن أن يكون من «صعق» الثلاثى، ثم ردّ إلى ما لم يسمّ فاعله، لأنه إذا كان ثلاثيا لا يتعدّى، والفعل الذى لا يتعدى لا يردّ إلى ما لم يسمّ فاعله، على أن يقوم الفاعل مقام المفعول الذى لم يسمّ فاعله.
وقرأ الباقون «يصعقون» بفتح الياء، على البناء للفاعل، وهو فعل مضارع من «صعق» الثلاثى نحو: «علم» والواو فاعل (1).
المعنى: أمر الله سبحانه وتعالى نبيه «محمدا» صلى الله عليه وسلم أن يترك الكفار وشأنهم، ويخلى سبيلهم، حتى يلاقوا يومهم الذى فيه يصعقون، وهو يوم موتهم، أو يوم قتلهم «ببدر» أو يوم القيامة الذى سيلقون فيه العذاب الأليم.
تنبيه: «يلاقوا» من قوله تعالى: {حتى يلاقوا يومهم الذى فيه يصعقون والطور / 45. تقدم فى أثناء توجيه:} حتى يلاقوا يومهم الذى يوعدون الزخرف / 83.
تمت سورة والطور ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: يصعق ضم كم نا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 317. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 258 والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 292.(3/268)
سورة والنجم
* «ما كذب» من قوله تعالى: {ما كذب الفؤاد ما رأى والنجم / 11.
قرأ «هشام، وأبو جعفر» «ما كذّب» بتشديد الذال، على وزن «فعّل» مضعف العين، والفعل عدّى إلى المفعول وهو «ما» بالتضعيف بغير تقدير حرف جرّ فيه، والتقدير: ما كذّب فؤاده ما رأت عيناه، بل صدقه.
من هذا يتضح أن «ما» اسم موصول، وهى مفعول «كذّب».
وقرأ الباقون «ما كذب» بتخفيف الذال، على وزن «فعل» مخفف العين، والفعل لازم، ولذلك عدّى إلى «ما» بحرف جرّ مقدّر محذوف، والتقدير:
ما كذب فؤاده فيما رأت عيناه، بل صدقه والمعنى على القراءتين واحد} [1].
* «أفتمارونه» من قوله تعالى: {أفتمارونه على ما يرى والنجم / 19.
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وعاصم، وأبو جعفر» «أفتمارونه» بضم التاء، وفتح الميم، وألف بعدها، مضارع «مارى يمارى» إذا جادله، والمعنى: أفتجادلونه فيما علمه، ورآه، كما قال تعالى:} يجادلونك فى الحق بعد ما تبين سورة الأنفال / 6.
وقرأ الباقون «أفتمرونه» بفتح التاء، وسكون الميم، وحذف الألف، مضارع «مرى يمرى» إذا جحد، والمعنى: أفتجحدونه على ما يرى، إذ كان شأن المشركين الجحود لما يأتيهم به النبى صلى الله عليه وسلم، فحمل على ذلك.
__________
(1) قال ابن الجزرى: كذب الثقيل لى ثنا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 317.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 258.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 294.(3/269)
والقراءتان متداخلتان، لأن من جادل فى إبطال شىء فقد جحده، ومن جحد شيئا جادل فى إبطاله (1).
* «اللات» من قوله تعالى: {أفرأيتم اللات والعزى والنجم / 19.
قرأ «رويس» اللاتّ» بتشديد التاء، مع المدّ المشبع، اسم فاعل، قال الشوكانى: هو اسم رجل كان يلتّ السويق ويطعمه الحاجّ، فلما مات، عكفوا على قبره يعبدونه، فهو اسم فاعل فى الأصل، غلب على هذا الرجل» اه} [2]. يقال: لت الرجل السويق «لتّا» من باب «قتل»: بله بشيء من الماء، وهو أخفّ من «البسّ».
وقرأ الباقون «اللات» بتخفيف التاء مع القصر، اسم صنم بالطائف لثقيف (3).
* «ومناة» من قوله تعالى: ومنوة الثالثة الأخرى والنجم / 20.
قرأ «ابن كثير» «ومناءة» بهمزة مفتوحة بعد الألف، فيصير المد عنده متصلا فيمد حسب مذهبه.
وهى مشتقة من «النوء» وهو المطر، لأنهم كانوا يستمطرون عندها الأنواء.
__________
(1) قال ابن الجزرى: تمروا تماروا حبر عمّ نصنا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 317. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 258.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 294.
(2) انظر: تفسير الشوكانى ج 5ص 108.
(3) قال ابن الجزرى: تا اللات شدد غر.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 318.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 258.(3/270)
وقرأ الباقون «ومناة» بغير همزة، وهو مشتقة من «منى يمنى» أى صبّ، لأن دماء النحائر كانت تصب عندها.
والقراءتان بمعنى واحد: وهو: صنم لبنى هلال، وقال ابن هشام:
صنم هذيل، وخزاعة.
ووقف عليها جميع القراء بالهاء تبعا للرسم (1).
تنبيه: «أمهاتكم» من قوله تعالى: {فى بطون أمهاتكم
والنجم / 32.
تقدم فى أثناء توجيه:} {فلأمه الثلث النساء / 11.
«وإبراهيم» من قوله تعالى:} {وإبراهيم الذى وفى والنجم / 37.
تقدم فى أثناء توجيه:} {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات البقرة / 124.
«النشأة» من قوله تعالى:} {وأن عليه النشأة الأخرى والنجم / 47.
تقدم فى أثناء توجيه:} {ثم الله ينشئ النشأة الآخرة العنكبوت / 20.
«كبائر» من قوله تعالى:} {الذين يجتنبون كبائر الإثم والنجم / 32.
تقدم فى أثناء توجيه:} والذين يجتنبون كبائر الإثم الشورى / 37.
تمت سورة والنجم ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: مناة الهمز دل.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 318. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 259.
تفسير الشوكانى ج 5ص 108.(3/271)
سورة القمر
* «مستقر» من قوله تعالى: {وكل أمر مستقر القمر / 3.
قرأ «أبو جعفر» «مستقر» بخفض الراء، على أنه صفة «لأمر» وخبر «كل» محذوف، تقديره: «بالغوه».
المعنى: وكل أمر من الأمور منته إلى غاية، فالخير يستقر بأهل الخير، والشرّ يستقرّ بأهل الشرّ.
قال «الفراء» ت 207هـ: يستقرّ قرار تكذيبهم، وقرار قول المصدّقين حتى يعرفوا حقيقته بالثواب والعقاب» اه} [1].
وقرأ الباقون «مستقر» برفع الراء، على أنه خبر «كلّ» (2).
* «نكر» المجرور وهو فى قوله تعالى: {فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شئ نكر القمر / 6.
قرأ «ابن كثير» «نكر» بإسكان الكاف.
وقرأ الباقون بضم الكاف} [3].
والإسكان، والضم، لغتان فى كل اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم:
والإسكان هو الأصل، وهو لغة: «تميم وأسد».
والضم لمجانسة ضم الحروف الأول، وهو لغة «الحجازيين».
__________
(1) انظر: تفسير الشوكانى ج 5ص 121.
(2) قال ابن الجزرى: مستقر خفض رفعه ثمد.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 319. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 263.
(3) قال ابن الجزرى: نكر دم. انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 407.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 263. واتحاف فضلاء البشر ص 142.(3/272)
قال «الراغب»: «النكر: الدهاء، والأمر الصعب الذى لا يعرف، قال تعالى:
{يوم يدع الداع إلى شئ نكر اه} [1].
وقال «ابن كثير» فى تفسير قوله تعالى: {«يوم يدع الداع إلى شئ نكر: أى إلى شىء منكر فظيع، وهو موقف الحساب، وما فيه من البلاء، والأهوال» اه} [2].
* «خشعا» من قوله تعالى: {خشعا أبصارهم القمر / 7.
قرأ «أبو عمرو، وحمزة، والكسائى، ويعقوب، وخلف العاشر» «خاشعا» بفتح الخاء، وألف بعدها، وكسر الشين مخففة، على وزن «فاعل» على الإفراد.
وقرأ الباقون «خشعا» بضم الخاء، وحذف الألف، وفتح الشين مشددة على وزن «فعّل» مضعف العين جمع «خاشع» نحو: «راكع وركع»} [3].
تنبيه: «فتحنا» من قوله تعالى: {ففتحنا أبواب السماء القمر / 11تقدم فى أثناء توجيه:} {فتحنا عليهم أبواب كل شيئ الأنعام / 44.
«عيونا» من قوله تعالى:} {وفجرنا الأرض عيونا القمر / 12تقدم فى أثناء توجيه:} {إن المتقين فى جنات وعيون الحجر / 45.
* «سيعلمون» من قوله تعالى:} {سيعلمون غدا من الكذاب الأشر القمر / 26 قرأ «ابن عامر، وحمزة» «ستعلمون» بتاء الخطاب، وذلك على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، أى قل لهم يا «محمد» ستعلمون غدا من الكذاب الأشر.
وقرأ الباقون «سيعلمون» بياء الغيبة، جريا على السياق، لأن قبله قوله تعالى:
} {فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه الخ} [4].
تمت سورة القمر ولله الحمد
__________
(1) انظر: المفردات فى غريب القرآن ص 505.
(2) انظر: مختصر تفسير ابن كثير ج 3ص 409.
(3) قال ابن الجزرى: وخاشعا فى خشعا شفا حما. انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 319.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 264. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 297.
(4) قال ابن الجزرى: سيعلمون خاطبوا فصلا كما. انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 319.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 265. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 297.(3/273)
سورة الرحمن عز وجل
* {والحب ذو العصف والريحان الرحمن / 12.
قرأ «ابن عامر» «والحب ذا العصف والريحان» بنصب الأسماء الثلاثة، عطفا على «والأرض» من قوله تعالى:} {والأرض وضعها للأنام رقم / 10 لأن لفظ «وضعها» يدل على خلقها، فكأنه تعالى قال: وخلق الأرض خلقها وفى الكلام اشتغال، ثم قال: «وخلق الحب ذا العصف والريحان».
أو أن «والحب» مفعول لفعل محذوف، تقديره: وخلق «الحبّ» و «ذا العصف» صفة، و «الريحان» معطوف على «والحبّ».
قال «الشوكانى»: «الحبّ»: هو جميع ما يقتات به من الحبوب، و «العصف» وقال «السدى، والفراء»: هو بقل الزرع، وهو أول ما ينبت به، وقال «ابن كيسان»: يبدو أولا ورقا، وهو العصف، ثم يبدو له ساق، ثم يحدث الله فيه أكماما، ثم يحدث فى الأكمام الحبّ.
وقال «الحسن»: «العصف»: التبن، وقال «مجاهد»: هو ورق الشجر والزرع وقيل: هو الزرع الكثير، يقال: قد أعصف الزرع، ومكان معصف:
أى كثير الزرع.
و «الريحان»: الورق فى قول الأكثر، وقال «الحسن، والضحاك»: إن الريحان الذى يشم.
وقال «سعيد بن جبير»: هو ما قام على الساق.
وقال «الكلبى»: إن العصف هو الورق الذى لا يؤكل، و «الريحان» هو الحبّ المأكول، وقيل: «العصف»: رزق البهائم، و «الريحان»: رزق الناس» اه} [1].(3/274)
وقال «سعيد بن جبير»: هو ما قام على الساق.
وقال «الكلبى»: إن العصف هو الورق الذى لا يؤكل، و «الريحان» هو الحبّ المأكول، وقيل: «العصف»: رزق البهائم، و «الريحان»: رزق الناس» اه (1).
وقرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» برفع الأوليين، عطفا على «فاكهة» من قوله تعالى: {فيها فاكهة رقم / 11وجرّ «والريحان» عطفا على «العصف» والتقدير: «والحبّ ذو العصف وذو الريحان.
والمعنى: والحبّ ذو الورق، وذو الرزق، فالورق رزق البهائم، و «الريحان» الرزق لبنى آدم، كما قال تعالى:} {وفاكهة وأبّا عبس / 31فالفاكهة: رزق لبنى آدم، والأبّ: ما ترعاه البهائم.
وقرأ الباقون، بالرفع فى الثلاثة، عطفا على «فاكهة»} [2].
تنبيه: قال «أبو عمرو الدانى»: «وفى الرحمن فى مصاحف أهل الشام «والحبّ ذا العصف والريحان» بالألف والنصب، وفى سائر المصاحف «ذو العصف» بالواو، والرفع».
__________
(1) انظر: تفسير الشوكانى ج 5ص 133132.
(2) قال ابن الجزرى: والحبّ ذو الريحان نصب الرفع كم وخفض نونها شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 320.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 266.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 299.(3/275)
قال «أبو عبيد» «وكذا رأيتها فى الذى يقال له الإمام، مصحف «عثمان» رضى الله عنه» اه (1).
* «يخرج» من قوله تعالى: {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان الرحمن / 22.
قرأ «نافع، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ويعقوب» «يخرج» بضم الياء، وفتح الراء، على البناء للمفعول، و «اللؤلؤ» نائب فاعل، و «المرجان» معطوف عليه، وحينئذ يكون الكلام محمولا على معناه لأن «اللؤلؤ والمرجان» لا يخرجان منهما بأنفسهما من غير مخرج لهما.
وقرأ الباقون «يخرج» بفتح الياء، وضم الراء، على البناء للفاعل، و «اللؤلؤ» فاعل، و «المرجان» معطوف عليه، وحينئذ يكون إسناد الفعل إلى «اللؤلؤ والمرجان» على الاتساع، لأنه إذا أخرج فقد خرج} [2].
* «المنشآت» من قوله تعالى: وله الجوار المنشآت فى البحر الرحمن / 24 قرأ «حمزة، وشعبة بخلف عنه» «المنشآت» بكسر الشين، على أنها اسم فاعل من «أنشأت» فهى «منشئة» والفاعل ضمير مستتر تقدير «هى» وحينئذ يكون الفعل منسوب إليها على الاتساع، والمفعول محذوف، والتقدير:
المنشآت السير.
__________
(1) انظر: المقنع فى مرسوم المصاحف ص 110109.
(2) قال ابن الجزرى: يخرج ضم مع فتح ضم إذ حما ثق.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 320.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 267.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 301.(3/276)
قرأ الباقون «المنشآت» بفتح الشين، اسم مفعول من «أنشأ» فهى «منشأة» أى مجراه، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقدير «هى» وهو الوجه الثانى «لشعبة» (1).
* «سنفرغ» من قوله تعالى: {سنفرغ لكم أيه الثقلان الرحمن / 31.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «سيفرغ» بالياء التحتية المفتوحة على الغيبة، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» والمراد به «الله تعالى» لأنه يعود على «ربك» من قوله تعالى:} {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام رقم / 27 وحينئذ يكون الكلام جرى على نسق واحد، وهو الغيبة.
وقرأ الباقون «سنفرغ» بنون العظمة المفتوحة، وذلك على الالتفات من الغيبة إلى التكلم، والفاعل ضمير مستتر تقديره «نحن»} [2].
تنبيه: «أيه» من قوله تعالى: {سنفرغ لكم أيه الثقلان الرحمن / 31 تقدم فى أثناء توجيه:} {وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون النور / 31.
* «شواظ» من قوله تعالى:} {يرسل عليكما شواظ من نار الرحمن / 35.
قرأ «ابن كثير» «شواظ» بكسر الشين.
وقرأ الباقون بضم الشين، والكسر والضم لغتان} [3].
__________
(1) قال ابن الجزرى: وكسر فى المنشآت الشين صف خلفا فخر.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 321. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 267.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 301.
(2) قال ابن الجزرى: سنفرغ اليا شفا. انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 321.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 267. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 301.
(3) قال ابن الجزرى: وكسر ضم شواظ دم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 322. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 267.(3/277)
قال «الشوكانى»: «الشواظ»: اللهب الذى لا دخان معه.
وقال «مجاهد بن جبر» ت 104هـ: «الشواظ»: اللهب الأخضر، المنقطع من النار قال «الضحاك بن مزاحم» ت 105هـ: «الشواظ»: الدخان الذى يخرج بن اللهب ليس بدخان الحطب.
قال «الأخفش الأوسط، وأبو عمرو بن العلاء»: هو النار والدخان جميعا (1).
* «ونحاس» من قوله تعالى: {يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس
لرحمان / 35.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وروح» «ونحاس» بخفض السين، عطفا على من نار».
وقرأ الباقون، برفع السين، عطفا على «شواظ»} [2].
قال «سعيد بن جبير» ت 95هـ: «هو الدخان الذى لا لهب له» وقال «الضحاك بن مزاحم»: «هو دردىّ الزيت المغلى».
وقال «الكسائى»: «هو النار التى لها ريح شديدة» (3).
* «لم يطمثهن» من قوله تعالى: {لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان
الرحمن / 56.
ومن قوله تعالى:} لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان الرحمن / 74.
قرأ «الكسائى» «يطمثهن» بضم الميم، وكسرها، فى الموضعين،
__________
(1) انظر: تفسير الشوكانى ج 5ص 137.
(2) قال ابن الجزرى: نحاس جر الرفع شم حبر. انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 322.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 267. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 302.
(3) انظر تفسير الشوكانى ج 5ص 137.(3/278)
وقد ذكرت عدة أقوال فى هذا الخلاف: فقد روى «ابن مجاهد» ت 324هـ:
الضم، والكسر فيهما لا يبالى كيف يقرؤهما.
وروى الأكثرون التخيير فى أحدهما عن «الكسائى» بمعنى أنه إذا ضم الأول كسر الثانى، وإذا كسر الأول ضم الثانى. والوجهان من التخيير وغيره ثابتان عن الكسائى نصّا وأداء، كما فى النشر.
قال علماء القراءات: وإذا أردت قراءتهما، وجمعهما فى التلاوة، فاقرأ الأول بالضم، ثم بالكسر، والثانى بالكسر ثم بالضم.
وقرأ الباقون «يطمثهن» فى الموضعين، بكسر الميم فيهما.
والضم، والكسر لغتان فى مضارع «طمث» (1).
قال «الفراء» ت 207هـ: «الطمث»: الافتضاض، وهو النكاح بالتدمية.
وقال المفسرون: لم يطأهن، ولم يغشهن، ولم يجامعهن قبلهم أحد» اه (2).
* «ذى الجلال» من قوله تعالى: تبارك اسم ربك ذى الجلال والإكرام
الرحمن / 78.
قرأ «ابن عامر» «ذو» بالواو، على أنه صفة «اسم» وهذه القراءة موافقة لرسم المصحف الشامى.
__________
(1) قال ابن الجزرى: كلا يطمث بضم الكسر رم خلف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 322. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 268.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 303.
(2) انظر: تفسير الشوكانى ج 5ص 141.(3/279)
وقرأ الباقون «ذى» بالياء صفة «ربك» وهذه القراءة موافقة لرسم المصاحف غير المصحف الشامى.
واعلم أن جميع القراء اتفقوا على قراءة الموضع الأول، وهو قوله تعالى: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام رقم / 27بالواو، لأنه نعت «لوجه». كما أن المصاحف اتفقت على كتابة هذا الموضع بالواو} [1].
قال «أبو عمرو الدانى»: «وفى مصاحف أهل الشام «ذو الجلال والإكرام» آخر السورة بالواو، وفى سائر المصاحف «ذى الجلال والإكرام» بالياء.
والحرف الأول رقم / 27فى كل المصاحف بالواو» اه (2)
تمّت سورة الرحمن عز وجل ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: وياذى آخرا واو كرم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 323.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 268.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 303.
(2) انظر: المقنع فى مرسوم المصاحف ص 108.(3/280)
سورة الواقعة
* «وحور عين» الواقعة / 22.
قرأ «حمزة، والكسائى، وأبو جعفر» «وحور عين» بالجرّ فيهما، عطفا على {فى جنات النعيم رقم / 12. والتقدير: «أولئك المقربون فى جنات النعيم، وفى حور عين، أى: وفى مقاربة حور عين، ثم حذف المضاف.
وقرأ الباقون «وحور عين» بالرفع فيهما، عطفا على «ولدان» من قوله تعالى} {يطوف عليهم ولدان مخلدون رقم / 17.
والمعنى: يطوف ولدان مخلدون، ويطوف عليهم حور عين. ويجوز أن يكون «وحور» مبتدأ، و «عين» صفة، والخبر محذوف، والتقدير: ولهم حور عين} [1]
تنبيه: «ينزفون» من قوله تعالى: {لا يصدعون عنها ولا ينزفون الواقعة / 19 تقدم فى أثناء توجيه:} {لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون والصافات / 47.
* «عربا» من قوله تعالى:} {فجعلناهن أبكارا عربا أترابا الواقعة / 37.
قرأ «شعبة، وحمزة، وخلف العاشر» «عربا» بإسكان الراء.
وقرأ الباقون بضم الراء} [2].
والإسكان، والضم، لغتان فى كل اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم:
والإسكان، هو الأصل، وهو لغة: «تميم وأسد». والضم لمجانسة ضم الحرف الأول، وهو لغة: «الحجازيين» قال «الراغب»: «امرأة عروبة: معربة بحالها عن عفتها، ومحبّة زوجها، وجمعها «عرب» قال تعالى: عربا أترابا اه وقال «ابن كثير» فى تفسير «عربا» أى متحببات إلى أزواجهن بالحلاوة، والظرافة والملاحة» اه.
__________
(1) قال ابن الجزرى: حور وعين خفض رفع ثب رضا. انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 324.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 269. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 304.
(2) قال ابن الجزرى: وعربا فى صفا. انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 407.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 269. واتحاف فضلاء البشر ص 142.
والمفردات فى غريب القرآن ص 328. ومختصر تفسير ابن كثير ج 3ص 433.(3/281)
تنبيه: «متنا» من قوله تعالى: {أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما الواقعة / 47 تقدم فى أثناء توجيه:} {ولئن قتلتم فى سبيل الله أو متم آل عمران / 157.
«أو آباؤنا» من قوله تعالى:} {أو آباؤنا الأولون الواقعة / 48تقدم فى أثناء توجيه:} {أو آباؤنا الأولون والصافات / 17.
* «شرب» من قوله تعالى:} {فشاربون شرب الهيم الواقعة / 55.
قرأ «نافع، وعاصم، وحمزة، وأبو جعفر» «شرب» بضم الشين، على أنه مصدر «شرب» على غير قياس. وقيل: هو اسم مصدر.
وقرأ الباقون «شرب» بفتح الشين، وهو مصدر «شرب» نحو: «ضرب ضربا»} [1]
قال ابن مالك: فعل قياس مصدر المعدى:: من ذى ثلاثة كردّ ردّا.
* «قدرنا» من قوله تعالى: {نحن قدرنا بينكم الموت الواقعة / 60.
قرأ «ابن كثير» «قدرنا» بتخفيف الدال.
وقرأ الباقون «قدّرنا» بتشديد الدال.
وهما لغتان بمعنى التقدير، وهو «القضاء»} [2].
تنبيه: «النشأة» من قوله تعالى: {ولقد علمتم النشأة الأولى
الواقعة / 62تقدم فى أثناء توجيه:} ثم الله ينشئ النشأة الآخرة
العنكبوت / 20.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وشرب فاضممه مدا نصر فضا. انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 324.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 270. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 305.
(2) قال ابن الجزرى: خف قدرنا دن. انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 324.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 270. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 305.(3/282)
«تذكرون» من قوله تعالى: {فلولا تذكرون الواقعة / 62تقدم فى أثناء توجيه} {ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون الأنعام / 152.
«فظلتم تفكهون» من قوله تعالى:} {لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون
الواقعة / 65تقدم فى أثناء توجيه:} {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون
البقرة / 267.
* «بمواقع» من قوله تعالى:} {فلا أقسم بمواقع النجوم الواقعة / 75.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «بموقع» بإسكان الواو، وحذف الألف بعدها، وهو مصدر، يدل على القليل، والكثير.
وقرأ الباقون «بمواقع» بفتح الواو، وإثبات ألف بعدها، على الجمع، لأن مواقع النجوم كثيرة} [1].
* «فروح» من قوله تعالى: {فروح وريحان وجنت نعيم الواقعة / 89.
قرأ «رويس» «فروح» بضم الراء، اسم مصدر بمعنى «الرحمة».
وقرأ الباقون «فروح» بفتح الراء، مصدر} [2]
ومعناه: الراحة من الدنيا، والاستراحة من أحوالها. وقال «الحسن البصرى» ت 110هـ: «الروح»: الرحمة. وقال «مجاهد بن جبر» ت 104هـ «الروح»: الفرح (3).
تمت سورة الواقعة ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: بموقع شفا. انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 325.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 272. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 306.
(2) قال ابن الجزرى: فروح اضمم غذا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 325. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 272.(3/283)
سورة الحديد
* «أخذ ميثاقكم» من قوله تعالى: {وقد أخذ ميثاقكم الحديد / 8.
قرأ «أبو عمرو» «أخذ» بضم الهمزة، وكسر الخاء، على البناء للمفعول، و «ميثاقكم» بالرفع، نائب فاعل.
وقرأ الباقون «أخذ» بفتح الهمزة، والخاء، على البناء للفاعل، و «ميثاقكم» بالنصب، مفعولا به، وفاعل «أخذ» ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على لفظ الجلالة «الله» المتقدم فى صدر الآية فى قوله تعالى:} {وما لكم لا تؤمنون بالله} [1].
تنبيه: «ترجع الأمور» من قوله تعالى: {وإلى الله ترجع الأمور
الحديد / 5تقدم فى أثناء توجيه:} {ثم إليه ترجعون البقرة / 28.
«ينزل» من قوله تعالى:} {هو الذى ينزل على عبده آيات بينات الحديد / 9 تقدم فى أثناء توجيه:} {أن ينزل الله من فضله البقرة / 90.
«لرءوف» من قوله تعالى:} {وإن الله بكم لرءوف رحيم الحديد / 9.
تقدم فى أثناء توجيه:} {إن الله بالناس لرءوف رحيم البقرة / 143.
* «وكلّا» من قوله تعالى:} وكلا وعد الله الحسنى الحديد / 10.
قرأ «ابن عامر» «وكلّ» برفع اللام، على الابتداء، وجملة «وعد الله الحسنى» خبر، والعائد محذوف، والتقدير: وكل وعده الله الحسنى، أى الجنة وهذه القراءة موافقة لرسم المصحف الشامى.
__________
(1) قال ابن الجزرى: اضمم اكسر أخذا ميثاق فارفع حز.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 326.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 272. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 307.(3/284)
وقرأ الباقون «وكلّا» بالنصب، مفعولا مقدما «لوعد» و «الحسنى» المفعول الثانى.
وهذه القراءة موافقة لرسم المصاحف غير المصحف الشامى (1).
قال «أبو عمرو الدانى»: «وفى الحديد» فى مصاحف «أهل الشام» {وكل وعد الله الحسنى بالرفع، وفى سائر المصاحف «وكلا» بالنصب» اه} [2].
تنبيه: «فيضاعفه» من قوله تعالى: {فيضاعفه له وله أجر كريم
الحديد / 11تقدم فى أثناء توجيه:} {فيضاعفه له أضعافا كثيرة
البقرة / 245.
* «انظرونا» من قوله تعالى:} {يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم الحديد / 13.
قرأ «حمزة» «أنظرونا» بهمزة قطع مفتوحة، وكسر الظاء، على أنه فعل أمر من «الإنظار» وهو: التأخير، والإمهال. ومنه قوله تعالى:} {قال أنظرنى إلى يوم يبعثون الأعراف / 14.
وقرأ الباقون «انظرونا» بهمزة وصل، تسقط فى الدرج، وتثبت مضمومة فى الابتداء، مع ضم الظاء، على أنه فعل أمر من «النظر» وهو الإبصار بالعين أى: انظروا إلينا} [2].
تنبيه: «الأمانى» من قوله تعالى: {وغرتكم الأمانى الحديد / 14.
تقدم فى أثناء توجيه:} إلا أمانى وإن هم إلا يظنون البقرة / 78.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وكل كثرا. انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 326.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 273. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 307.
(2) قال ابن الجزرى: قطع انظرونا واكسر الضم فرا. انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 327.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 274. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 309.(3/285)
* «لا يؤخذ» من قوله تعالى: {فاليوم لا يؤخذ منكم فدية الحديد / 15.
قرأ «ابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب» «لا تؤخذ» بتاء التأنيث.
وقرأ الباقون «لا يؤخذ» بياء التذكير.
وجاز تأنيث الفعل، وتذكيره، لكون الفاعل مؤنثا مجازيا، وهو «فدية»} [1].
* «وما نزل» من قوله تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق» الحديد / 16.
قرأ «نافع، وحفص، ورويس» بخلف عنه «وما نزل» بتخفيف الزاى، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «ما» وهو «القرآن الكريم» كما قال تعالى فى آية أخرى:} {وبالحق أنزلناه وبالحق نزل الإسراء / 105.
وقرأ الباقون «وما نزّل» بتشديد الزاى، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «الله تعالى»، والتقدير: «ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله، وللذى نزّله من الحق» وهو الوجه الثانى «لرويس»} [2].
* «ولا يكونوا» من قوله تعالى: ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل
الحديد / 16.
قرأ «رويس» «ولا تكونوا» بتاء الخطاب، على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، لأن المقام للغيبة، حيث المراد «المؤمنون».
__________
(1) قال ابن الجزرى: يؤخذ أنث كم ثوى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 327. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 274.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 309.
(2) قال ابن الجزرى: خف نزل إذ عن غلا الخلف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 327. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 275.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 310.(3/286)
وقرأ الباقون «ولا يكونوا» بياء الغيبة، جريا على السياق، لأن قبله قوله تعالى {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} [1].
* «إن المصدقين والمصدقات» من قوله تعالى: {إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا الحديد / 18.
قرأ «ابن كثير، وشعبة» «المصدقين والمصدقات» بتخفيف الصاد فيهما اسم فاعل من التصديق بالله وكتبه، ورسله، ومعناه: إن المؤمنين والمؤمنات، لأن الإيمان والتصديق، بمعنى واحد.
وقرأ الباقون، بتشديد الصاد فيهما، اسم فاعل من «تصدّق» والأصل:
«المتصدقين والمتصدقات» فأدغمت التاء فى الصاد، لقربهما فى المخرج، إذ «التاء» تخرج من طرف اللسان، وأصول الثنايا العليا، و «الصاد» تخرج من طرف اللسان، وأطراف الثنايا السفلى.
كما أنهما مشتركان فى صفتى: الهمس، والإصمات} [2].
تنبيه: «يضاعف» من قوله تعالى: {يضاعف لهم ولهم أجر كريم
الحديد / 18تقدم فى أثناء توجيه:} {فيضاعفه له أضعافا كثيرة
البقرة / 245.
«ورضوان» من قوله تعالى:} {ومغفرة من الله ورضوان الحديد / 20تقدم فى أثناء توجيه:} وأزواج مطهرة ورضوان من الله آل عمران / 15.
__________
(1) قال ابن الجزرى: يكونوا خاطبا غوثا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 327. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 275.
(2) قال ابن الجزرى: وخفف صف دخل صادى مصدق.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 327. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 275.
والكشف. عن وجوه القراءات ج 2ص 310.(3/287)
* «بما آتاكم» من قوله تعالى: {ولا تفرحوا بما آتاكم الحديد / 23.
قرأ «أبو عمر» «أتاكم» بقصر الهمزة أى بدون مدّ نهائيا، من «الإتيان» والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «ما» والتقدير: ولا تفرحوا بالذى جاءكم.
وقرأ الباقون ««آتاكم» بمد الهمزة، من «الإيتاء» وهو الإعطاء، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على لفظ الجلالة «الله» المتقدم ذكره فى قوله تعالى:} {والله ذو الفضل العظيم رقم / 21} [1].
تنبيه: «بالبخل» من قوله تعالى: {ويأمرون الناس بالبخل
الحديد / 23تقدم فى أثناء توجيه:} {ويأمرون الناس بالبخل النساء / 37.
*} {فإن الله هو الغنى الحميد الحديد / 24.
قرأ «نافع، وابن عامر، وأبو جعفر» «فإن الله الغنى الحميد» بحذف لفظ «هو» على جعل خبر «إنّ» «الغنى» و «الحميد» صفة، وهذه القراءة موافقة لرسم المصحف المدنى، والشامى.
وقرأ الباقون «فإن الله هو الغنى الحميد» بإثبات لفظ «هو» على أنه ضمير فصل بين الاسم، والخبر. وهذا الضمير يسميه البصريون: فصلا، لأنه يفصل الخبر عن الصفة. ويسميه الكوفيون: عمادا، لأنه يعتمد عليه الخبر.
وهذه القراءة موافقة لرسم مصاحف أهل مكة، والبصرة، والكوفة} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: أتاكم اقصرن حز.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 328. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 276.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 311.
(2) قال ابن الجزرى: واحذفن قبل الغنى هو عمّ.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 328. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 276.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 312.(3/288)
قال «أبو عمرو الدانى»: «وفى مصاحف أهل المدينة، والشام {فإن الله الغنى الحميد بغير «هو» وفى سائر المصاحف، «هو الغنى» بزيادة «هو» اه.
تنبيه: «برسلنا» من قوله تعالى:} {ثم قفينا على آثارهم برسلنا
الحديد / 27تقدم فى أثناء توجيه:} {ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات
المائدة / 32.
«وإبراهيم» من قوله تعالى:} {ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم الحديد / 26 تقدم فى أثناء توجيه:} {وإذ ابتلى إبراهيم ربه البقرة / 124.
«رأفة» من قوله تعالى:} {وجعلنا فى قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة
الحديد / 26تقدم فى أثناء توجيه:} ولا تأخذكم بهما رأفة النور / 2.
تمّت سورة الحديد ولله الحمد(3/289)
تمّت سورة الحديد ولله الحمد
سورة المجادلة
* «يظاهرون» من قوله تعالى: {الذين يظاهرون منكم من نسائهم المجادلة / 2.
ومن قوله تعالى:} {والذين يظاهرون من نسائهم المجادلة / 3.
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب» «يظّهّرون» فى الموضعين، بفتح الياء، وتشديد الظاء، والهاء وفتحها من غير ألف بعد الظاء، على أنه مضارع «تظهّر» على وزن «تفعّل» بتشديد العين، والأصل «يتظهّرون» على وزن «يتفعلون» ثم أدغمت التاء فى الظاء، لقربهما فى المخرج، إذ «التاء» تخرج من طرف اللسان وأصول الثنايا العليا، و «الظاء» تخرج من طرف اللسان، وأطراف الثنايا العليا، كما أنهما مشتركان فى صفة «الإصمات».
وقرأ «عاصم» «يظاهرون» فى الموضعين، بضم الياء، وتخفيف الظاء، والهاء وكسرها، وألف بعد الظاء، على أنه مضارع «ظاهر» على وزن فاعل».
وقرأ «ابن عامر، وحمزة، والكسائى، وأبو جعفر، وخلف العاشر» «يظّاهرون» فى الموضعين، بفتح الياء، وتشديد الظاء، وألف بعدها، مع تخفيف الهاء وفتحها، على أنه مضارع «تظاهر» على وزن «تفاعل» والأصل «يتظاهرون» فأدغمت التاء فى الظاء} [1].
* «ما يكون» من قوله تعالى: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم المجادلة / 7.
قرأ «أبو جعفر» «ما تكون» بتاء التأنيث.
وقرأ الباقون «ما يكون» بياء التذكير.
و «يكون» على القراءتين تامة، و «من» مزيدة للتأكيد، و «نجوى» فاعل «يكون» وجاز تذكير الفعل، وتأنيثه، لأن الفاعل مؤنث مجازيا} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: وامدد وخف ها يظهروا كنز ثدى:: وضم واكسر خفف الظا نل معا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 328. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 278.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 313.
(2) قال ابن الجزرى: يكون أنث ثق.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 329. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 278.(3/290)
قال «الشوكانى»: «النجوى: السرائر، يقال: قوم نجوى، أى ذو نجوى، وهى مصدر.
والمعنى: ما يوجد من تناجى ثلاثة، أو من ذوى نجوى.
ويجوز أن تطلق «النجوى» على الأشخاص المتناجين، فعلى الوجه الأول انخفاض «ثلاثة» بإضافة «نجوى» إليه، وعلى الوجهين الآخرين يكون انخفاضها على البدل من «نجوى» أو الصفة لها.
قال «الفراء»: «ثلاثة نعت للنجوى فانخفضت، وإن شئت أضفت «نجوى» إليها» اه (1).
* «ولا أكثر» من قوله تعالى: {ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم
المجادلة / 7.
قرأ «يعقوب» «ولا أكثر» بالرفع، وهو معطوف على محل «نجوى» لأنها فاعل «يكون» و «من» زائدة.
وقرأ الباقون «ولا أكثر» بالفتح، وهو معطوف على لفظ «نجوى» وهو مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة، لأنه ممنوع من الصرف، للوصفية ووزن الفعل} [2].
* «ويتناجون» من قوله تعالى: ويتناجون بالإثم والعدوان المجادلة / 8.
قرأ «حمزة، ورويس» «وينتجون» بنون ساكنة بعد الياء، وقبل التاء، وضم الجيم بلا ألف، على وزن «يفتعون» مثل «ينتهون» وهو مشتق من «النجوى» وهى «السرّ»،
__________
(1) انظر: تفسير الشوكانى ج 2ص 186.
(2) قال ابن الجزرى: وأكثرا رفعا ظلّا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 329. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 278.(3/291)
وأصله «ينتجيون» على وزن «يفتعلون» نقلت ضمة الياء لثقلها إلى الجيم، ثم حذفت الياء لسكونها مع سكون الواو.
وقرأ الباقون «ويتناجون» بتاء، ونون مفتوحتين، وألف بعد النون، وفتح الجيم، وهو مشتق من «التناجى» بمعنى «السرّ» أيضا، وهو مضارع «تناجى القوم يتناجون» على وزن «يتفاعون» وأصله «يتناجيون» على وزن «يتفاعلون» مثل «يتضاربون» فلما تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، ثم حذفت الألف لسكونها وسكون الواو بعدها، وبقيت فتحة الجيم لتدل على الألف المحذوفة (1)
* «فلا تتناجوا» من قوله تعالى: {فلا تتناجوا بالإثم والعدوان المجادلة / 9.
قرأ «رويس» «فلا تنتجوا» بنون ساكنة بين التاءين، وضم الجيم بلا ألف، على وزن «تفتعوا» مثل «تنتهوا» وهو مشتق من النجوى، وهى «السرّ» ويقال فى تصريفها ما قيل فى «ويتناجون» رقم / 8.
وقرأ الباقون «فلا تتناجوا» بتاءين خفيفتين، ونون، وألف، وجيم مفتوحة وتوجيهها كتوجيه «ويتناجون» رقم / 8} [2].
تنبيه: «ليحزن» من قوله تعالى: {ليحزن الذين آمنوا المجادلة / 10 تقدم فى أثناء توجيه:} ولا يحزنك الذين يسارعون فى الكفر
آل عمران / 176.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وينتجوا كينتهوا غدا فز.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 329. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 278.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 314.
(2) قال ابن الجزرى: تنتجوا غث.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 329. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 279.(3/292)
* «المجالس» من قوله تعالى: {إذا قيل لكم تفسحوا فى المجالس
المجادلة / 11.
قرأ «عاصم» «المجالس» بفتح الجيم، وألف بعدها، على الجمع، وذلك لكثرة المجالس التى يجتمع فيها المسلمون.
وقرأ الباقون «المجلس» بإسكان الجيم، وحذف الألف، على الإفراد، لأن المراد به مجلس النبى صلّى الله عليه وسلم، فوحّد على المعنى} [1].
وقال «القرطبى»: «الصحيح فى الآية أنها عامة فى كل مجلس اجتمع فيه المسلمون للخير، والأجر، سواء كان مجلس حرب، أو ذكر، أو يوم جمعة، وأن كل واحد أحق بمكانه الذى سبق إليه، ولكن يوسع لأخيه، ما لم يتأذّ بذلك فيخرجه الضيق عن موضعه.
ويؤيد هذا حديث «ابن عمر» رضى الله عنهما، الذى أخرجه البخارى، ومسلم، أن النبى صلّى الله عليه وسلم قال: «لا يقم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه، ولكن تفسحوا وتوسعوا» اه.
* «انشزوا فانشزوا» من قوله تعالى: وإذا قيل انشزوا فانشزوا
المجادلة / 11.
قرأ «نافع، وابن عامر، وحفص، وأبو جعفر، وشعبة» بخلف عنه، «انشزوا فانشزوا» بضم الشين فيهما، وحالة البدء «بانشزوا» يبدءون بضم همزة الوصل، لضم الشين.
__________
(1) قال ابن الجزرى: والمجالس امددا نل.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 330. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 279.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 314.(3/293)
وقرأ الباقون، بكسر الشين فيهما، وهو الوجه الثانى «لشعبة» وحالة البدء «بانشزوا» يبدءون بكسر همزة الوصل، لكسر الشين، وضمّ الشين، وكسرها لغتان بمعنى واحد، يقال «نشز ينشز»: أى ارتفع، مثل: «عكف يعكف ويعكف» بضم الكاف، وكسرها (1).
والمعنى: إذا قيل لكم انهضوا فانهضوا. قال جمهور المفسرين: أى انهضوا إلى الصلاة، وعمل الخير، والجهاد» الخ (2).
تنبيه: «ويحسبون» من قوله تعالى: {ويحسبون أنهم على شيئ
المجادلة / 18تقدم فى أثناء توجيه:} يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف
البقرة / 273.
تمّت سورة المجادلة ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: وانشزوا معا فضم الكسر عم عن صف خلف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 330.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 279.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 315.
(2) انظر: تفسير الشوكانى ج 5ص 189.(3/294)
سورة الحشر
* «يخربون» من قوله تعالى: {يخربون بيوتهم بأيديهم الحشر / 2.
قرأ «أبو عمرو» «يخرّبون» بفتح الخاء، وتشديد الراء، مضارع «خرّب» مضعف العين، على معنى: التكثير للخراب.
وقرأ الباقون «يخربون» بإسكان الخاء، وتخفيف الراء، مضارع «أخرب» الرباعى} [1].
والقراءتان لغتان بمعنى واحد وهو «الهدم».
قال «سيبويه» ت 180هـ: «إن معنى فعلت، وأفعلت، يتعاقبان، نحو:
«أخربته، وخرّبته، وأفرحته، وفرّحته» اه.
وقال «أبو عمرو بن العلاء» ت 154هـ: «يقال: أخربت الموضع: تركته خرابا، وخرّبته: هدمته» اه (2).
تنبيه: «الرعب» من قوله تعالى: {وقذف فى قلوبهم الرعب الحشر / 2 تقدم فى أثناء توجيه:} {سنلقى فى قلوب الذين كفروا الرعب
آل عمران / 151.
«بيوتهم» من قوله تعالى:} {يخربون بيوتهم بأيديهم الحشر / 2تقدم فى أثناء توجيه:} وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها البقرة / 189.
__________
(1) قال ابن الجزرى: يخربون الثقل حم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 331. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 281.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 316.
(2) انظر: تفسير الشوكانى ج 5ص 196.(3/295)
* «يكون دولة» من قوله تعالى: {كى لا يكون دولة بين الأغنياء منكم
الحشر / 7.
قرأ «أبو جعفر» تكون» بالتأنيث، و «دولة» بالرفع، على أن «كان» تامة لا تحتاج إلى خبر، و «دولة» فاعل، وأنث الفعل، لتأنيث لفظ «دولة».
وقرأ «هشام» بثلاثة أوجه:
الأول: تأنيث «تكون» ورفع «دولة» مثل قراءة «أبى جعفر».
الثانى والثالث: تذكير «يكون» وعليه النصب والرفع فى «دولة».
وقرأ الباقون، بتذكير «يكون» ونصب «دولة» على أن «كان» ناقصة، واسمها ضمير «الفيء» المستفاد من قوله تعالى فى صدر الآية:} {ما أفاء الله على رسوله، و «دولة» خبر «يكون» وذكر الفعل، لتذكير الاسم، وهو ضمير الفيء} [1].
تنبيه: «ورضوانا» من قوله تعالى: {يبتغون فضلا من الله ورضوانا
الحشر / 8تقدم فى أثناء توجيه:} {وأزواج مطهرة ورضوان من الله
آل عمران / 15.
«رءوف» من قوله تعالى:} {ربنا إنك رءوف رحيم الحشر / 10تقدم فى أثناء توجيه:} إن الله بالناس لرءوف رحيم البقرة / 143.
__________
(1) قال ابن الجزرى: يكون أنث دولة ثق لى اختلف:: وامنع مع التأنيث نصبا لو وصف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 331.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 281.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 316.(3/296)
* «جدر» من قوله تعالى: {لا يقاتلونكم جميعا إلا فى قرى محصنة أو من وراء جدر الحشر / 14.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو» «جدار» بكسر الجيم، وفتح الدال، وألف بعدها، على الإفراد، على معنى أن كل فرقة منهم وراء «جدار».
وقيل: إن «الجدار» يراد به «السور» والسور الواحد يعمّ جميعهم، ويسترهم.
ويجوز أن يكون المراد الجمع، لأن المعنى يدل عليه.
وقرأ الباقون «جدر» على وزن «فعل» بضم الجيم والدال، وحذف الألف على الجمع، على معنى أن كل فرقة منهم وراء «جدار» فهى جدر كثيرة يستترون بها فى القتال} [1].
تنبيه: «تحسبهم» من قوله تعالى: {تحسبهم جميعا الحشر / 14 تقدم فى أثناء توجيه:} يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف البقرة / 273.
تمّت سورة الحشر ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: وجدر جدار حبر.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 332.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 282.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 316.(3/297)
سورة الممتحنة
* «يفصل بينكم» من قوله تعالى: {يوم القيمة يفصل بينكم الممتحنة / 3.
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر» «يفصل» بضم الياء، وسكون الفاء، وفتح الصاد مخففة، على البناء للمفعول، ونائب الفاعل «بينكم» وهو مضارع «فصل» الثلاثى نحو «ضرب» وقيل: نائب الفاعل مصدر مضمر، والتقدير: «يفصل الفصل بينكم».
وقرأ «ابن ذكوان» «يفصّل» بضم الياء، وفتح الفاء، والصاد المشددة، على البناء للمجهول، وتوجيهها كتوجيه القراءة المتقدمة، إلا أن الفعل مضارع «فصّل» مضعف العين، نحو: «علّم».
وقرأ «عاصم، ويعقوب» «يفصل» بفتح الياء، وإسكان الفاء، وكسر الصاد مخففة، على البناء للفاعل، وهو مضارع «فصل» الثلاثى، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «الله» المتقدم فى قوله تعالى:} {أن تؤمنوا بالله ربكم رقم / 1.
وقرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «يفصّل» بضم الياء، وفتح الفاء، وكسر الصاد مشددة، على البناء للفاعل أيضا، مضارع «فصّل» مضعف العين.
وقرأ «هشام» بوجهين: الأول كابن ذكوان، والثانى كنافع ومن معه} [1].
__________
(1) قال ابن الجزرى: فتح ضم يفصل نل ظبى وثقل الصاد لم::
خلف شفا منه افتحوا عم حلا دم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 333.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 283.(3/298)
تنبيه: «أسوة» من قوله تعالى: {قد كانت لكم أسوة حسنة
الممتحنة / 4ومن قوله تعالى:} {لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة
الممتحنة / 6تقدم فى أثناء توجيه:} {لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة الأحزاب / 21.
«إبراهيم» من قوله تعالى:} {قد كانت لكم أسوة حسنة فى إبراهيم
الممتحنة / 4تقدم فى أثناء توجيه:} {وإذ ابتلى إبراهيم ربه البقرة / 124.
«أن تولوهم» من قوله تعالى:} {أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون
الممتحنة / 9تقدم فى أثناء توجيه:} {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون
البقرة / 267.
* «ولا تمسكوا» من قوله تعالى:} {ولا تمسكوا بعصم الكوافر
الممتحنة / 10.
قرأ «أبو عمرو، ويعقوب» «ولا تمسّكوا» بفتح الميم، وتشديد السين، مضارع «مسّك» مضعف العين، والواو فاعل.
وقرأ الباقون «ولا تمسكوا» بإسكان الميم، وتخفيف السين، مضارع «أمسك» الرباعى، والواو فاعل} [1].
تمّت سورة الممتحنة ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: تمسكوا الثقل حما.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 333. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 285 والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 319.(3/299)
سورة الصف
* «متم نوره» من قوله تعالى: {والله متم نوره الصف / 8.
قرأ «ابن كثير، وحفص، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «متم» بغير تنوين، و «نوره» بالخفض، على الإضافة من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله، وفاعل «متم» ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «الله».
وقرأ الباقون «متم» بالتنوين، و «نوره» بالنصب، على أنه مفعول «متم» وهذا هو الأصل فى اسم الفاعل إذا كان للحال، أو الاستقبال} [1].
تنبيه: «سحر» من قوله تعالى: {قالوا هذا سحر مبين الصف / 6 تقدم فى أثناء توجيه:} {إن هذا إلا سحر مبين المائدة / 110.
«تنجيكم» من قوله تعالى:} {هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم
الصف / 10تقدم فى أثناء توجيه:} {قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر الأنعام / 63.
* «أنصار الله» من قوله تعالى:} يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله
الصف / 14.
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر» «أنصارا» بالتنوين، و «لله» بلام الجر، واللام يجوز أن تكون مزيدة فى المفعول للتقوية، أو غير مزيدة والجار والمجرور متعلق بأنصارا.
__________
(1) قال ابن الجزرى: متم لا تنون اخفض نوره صحب ددى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 334.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 286.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 320.(3/300)
وقرأ الباقون «أنصار» بدون تنوين، و «الله» بدون لام جرّ، وحينئذ يكون «أنصار» مضافا إلى لفظ الجلالة (1).
تمّت سورة الصف ولله الحمد تنبيه: سورة «الجمعة» ليس فيها كلمات فرشية.
__________
(1) قال ابن الجزرى: أنصار نون لام لله زد حرم حلا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 334. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 287.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 320.(3/301)
سورة المنافقون
* «خشب» من قوله تعالى: {وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة المنافقون / 4.
قرأ «أبو عمرو، والكسائى، وقنبل بخلف عنه» «خشب» بإسكان الشين.
وقرأ الباقون بضم الشين، وهو الوجه الثانى لقنبل} [1].
والإسكان، والضم، لغتان فى كل اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم:
والإسكان هو الأصل، وهو لغة «تميم وأسد». والضم لمجانسة ضم الحرف الأول، وهو لغة «الحجازيين».
قال «الراغب» «كأنهم خشب مسندة» شبهوا بذلك لقلة غنائهم، وهو جمع «الخشب» اه (2).
تنبيه: «يحسبون» من قوله تعالى: {يحسبون كل صيحة عليهم
المنافقون / 4تقدم فى أثناء توجيه:} {يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف
البقرة / 273.
* «لوّوا» من قوله تعالى:} {لوّوا رءوسهم المنافقون / 5.
قرأ «نافع، وروح» «لووا» بتخفيف الواو الأولى، من «اللّى» مثل:
«طوى طيّا» والفعل «لوى يلوى» وواو الجماعة فاعل، و «رءوسهم» مفعول به.
ومن التخفيف قوله تعالى:} {وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب
سورة آل عمران / 78. وقوله تعالى:} وإن تلووا أو تعرضوا سورة النساء / 135
__________
(1) قال ابن الجزرى: وخشب حط رها زد خلف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 2ص 407. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 288.
واتحاف فضلاء البشر ص 142.
(2) انظر: المفردات فى غريب القرآن ص 148.(3/302)
وقرأ الباقون «لوّوا» بتشديد الواو الأولى، من «اللّى» أيضا، وفى التشديد معنى التكثير، أى: لووها مرّة بعد مرّة، والفعل «لوّى يلوّى» مضعف العين (1).
* «وأكن» من قوله تعالى: {فأصدق وأكن من الصالحين المنافقون / 10.
قرأ «أبو عمرو» «وأكون» بزيادة واو بين الكاف، والنون، مع نصب «النون» عطفا على «فأصدق» لأن «فأصدق» منصوب بأن مضمرة، لأنه جواب التّحضيض، أو العرض.
وقرأ الباقون «وأكن» بدون واو، وإسكان النون للجازم، وهو معطوف على محلّ «فأصدق» لأن موضعه قبل دخول الفاء فيه جزم، لأنه جواب التحضيض، وجواب التحضيض إذا كان بغير «فاء» ولا «واو» مجزوم، لأنه غير واجب، ففيه مضارعة للشرط وجوابه، فلذلك كان مجزوما، كما يجزم جواب الشرط، لأنه غير واجب، إذ يجوز أن يقع، ويجوز أن لا يقع، وكأنه قال:
«إن أخرتنى أتصدق وأكن»} [2].
وقال «سيبويه» حاكيا عن «الخليل بن أحمد»: «إنه جزم على توهم الشرط الذى يدل عليه التمنّى» اه (3).
__________
(1) قال ابن الجزرى: خفف لووا إذ شم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 335. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 289.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 322.
(2) قال ابن الجزرى: أكن للجزم فانصب حز.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 335. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 289.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 322.
(3) انظر: تفسير الشوكانى ج 5ص 233.(3/303)
تنبيه: اتفقت المصاحف على رسم «وأكن» بدون واو، لذلك فلا أدرى كيف تتفق قراءة «أبى عمرو» مع الرسم العثمانى الذى هو شرط فى صحة القراءة، علما بأن قراءة «أبى عمرو» متواترة، وقد تلقيتها عن شيوخى؟ وبعد البحث المستمر وجدت ما بدّد شبهتى: قال «الحلوانى أحمد» عن «خالد» قال رأيت فى المصحف الإمام «وأكون» بالواو، ورأيته ممتليا دما» اه (1).
* «بما تعملون» من قوله تعالى: {والله خبير بما تعملون المنافقون / 11.
قرأ «شعبة» «يعملون» بياء الغيبة، وذلك على الالتفات من الخطاب إلى الغيبة.
وقرأ الباقون «تعملون» بتاء الخطاب، جريا على السياق، لأن قبله قوله تعالى:} {وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتى أحدكم الموت الخ رقم / 10} [2]
تمّت سورة المنافقون ولله الحمد
__________
(1) انظر: اتحاف فضلاء البشر ص 417.
(2) قال ابن الجزرى: أكن للجزم فانصب حز.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 335.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 289.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 323.(3/304)
سورة التغابن
* «يجمعكم» من قوله تعالى: {يوم يجمعكم ليوم الجمع التغابن / 9.
قرأ «يعقوب» «نجمعكم» بنون العظمة، وذلك على الالتفات من الغيبة إلى التكلم.
وقرأ الباقون «يجمعكم» بياء الغيبة، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على لفظ الجلالة من قوله تعالى:} {والله بما تعملون خبير رقم / 8.
وهذه القراءة موافقة لسياق ما قبلها وهو الغيبة} [1].
تنبيه: «يكفر ويدخله» من قوله تعالى: {يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار التغابن / 9. تقدم فى أثناء توجيه:
} {يدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار النساء / 13.
«يضاعفه» من قوله تعالى:} {يضاعفه لكم التغابن / 17تقدم فى أثناء توجيه:} فيضاعفه له أضعافا كثيرة البقرة / 245.
تمّت سورة التغابن ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: يجمعكم نون ظبا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 336 والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 290.(3/305)
سورة الطلاق
* «بالغ أمره» من قوله تعالى: {إن الله بالغ أمره الطلاق / 3.
قرأ «حفص» «بالغ» بغير تنوين، و «أمره» بالجر، مضافا إليه، من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله.
وقرأ الباقون «بالغ» بالتنوين، و «أمره» بالنصب، على الأصل فى إعمال اسم الفاعل} [1].
تنبيه: «مبنية» من قوله تعالى: {ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبنية
الطلاق / 1تقدم فى أثناء توجيه:} {إلا أن يأتين بفاحشة مبينة النساء / 19.
* «وجدكم» من قوله تعالى:} {أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم
الطلاق / 6.
قرأ «روح» «وجدكم» بكسر الواو.
وقرأ الباقون، بضم الواو، والكسر، والضم لغتان بمعنى «الوسع»} [2]
تنبيه: «عسر يسرا» من قوله تعالى: {سيجعل الله من بعد عسر يسرا الطلاق / 7تقدم فى أثناء توجيه:} يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر البقرة / 185.
__________
(1) قال ابن الجزرى: بالغ لا تنونوا وأمره اخفضوا علا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 336.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 291.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 324.
(2) قال ابن الجزرى: وجد اكسر الضم شذا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 337.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 292.(3/306)
«وكأين» من قوله تعالى: {وكأين من قرية عتت عن أمر ربها الطلاق / 8 تقدم فى أثناء توجيه:} {وكأين من نبى قاتل معه ربيون آل عمران / 146.
«نكرا» من قوله تعالى:} {وعذبناها عذابا نكرا الطلاق / 8تقدم فى أثناء توجيه:} {لقد جئت شيئا نكرا الكهف / 74.
«مبينات» من قوله تعالى:} {رسولا يتلوا عليكم آيات الله مبينات
الطلاق / 11تقدم فى أثناء توجيه:} {ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات
النور / 34.
«يدخله» من قوله تعالى:} {يدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار
الطلاق / 11تقدم فى أثناء توجيه:} يدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار
النساء / 13.
تمّت سورة الطلاق ولله الحمد(3/307)
تمّت سورة الطلاق ولله الحمد
سورة التحريم
* «عرف» من قوله تعالى: {عرف بعضه وأعرض عن بعض التحريم / 3.
قرأ «الكسائى» «عرف» بتخفيف الراء، على معنى «جازى» النبى صلّى الله عليه وسلم على بعض، وعفا عن بعض، تكرّما منه عليه الصلاة والسلام.
وجاء فى التفسير أن النبى صلّى الله عليه وسلم أسرّ إلى بعض أزواجه وهى حفصة بنت عمر سرّا، فأفشته عليه، ولم تكتمه، فأطلع الله نبيه على ذلك، فجازاها على بعض فعلها بالطلاق الرجعىّ، وأعرض عن بعض، فلم يجازها عليه.
ولا يحسن أن يحمل «عرف» مخفّفا على معنى: «علم بعضه» لأن الله جل ذكره قد أعلمنا أنه أطلع نبيه عليه، وإذا أطلعه عليه لم يجز أن يجهل منه شيئا فلا بد من حمل «عرف» مخففا على معنى «جازى» وذلك مستعمل، تقول لمن يسئ، ولمن يحسن: أنا أعرف لأهل الإحسان، وأعرف لأهل الإساءة، أى لا أقصّر فى مجازاتهم.
وقرأ الباقون «عرّف» بتشديد الراء، فالمفعول الأول محذوف، أى عرّف النبى صلّى الله عليه وسلم حفصة بعض ما فعلت، وأعرض عن بعض تكرّما منه صلّى الله عليه وسلم} [1].
تنبيه: «تظاهرا» من قوله تعالى: {وإن تظاهرا عليه التحريم / 4 تقدم فى أثناء توجيه:} {تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان البقرة / 85.
«جبريل» من قوله تعالى:} {فإن الله هو مولاه وجبريل التحريم / 4 تقدم فى أثناء توجيه:} قل من كان عدوّا لجبريل البقرة / 97.
__________
(1) قال ابن الجزرى: خفّ عرف رم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 337.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 294.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 325.(3/308)
«أن يبدله» من قوله تعالى: {أن يبدله أزواجا التحريم / 5تقدم فى أثناء توجيه:} {فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه الكهف / 81.
* «نصوحا» من قوله تعالى:} {توبوا إلى الله توبة نصوحا التحريم / 8.
قرأ «شعبة» «نصوحا» بضم النون، على أنه مصدر «نصح» جاء على «فعول» بضم الفاء، وهو قليل، كما أتى مصدره أيضا على «فعالة» تقول:
نصح نصوحا، ونصاحة.
وقرأ الباقون «نصوحا» بفتح النون، على أنه مصدر «نصح»، أو صيغة مبالغة مثل: «ضروب» أى توبة بالغة فى النصح} [1].
قال «قتادة بن دعامة السدوسى» ت 118هـ: «التوبة النصوح: الصادقة.
وقال «الحسن البصرى» ت 110هـ: «التوبة النصوح: أن يبغض الذنب الذى أحبه، ويستغفر منه إذا ذكره.
وقال «الكلبى محمد بن السائب» ت 146هـ: «التوبة النصوح: الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، والإقلاع بالبدن، والاطمئنان على أن لا يعود» اه (2).
__________
(1) قال ابن الجزرى: ضم نصوحا صف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 338.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 295.
(2) انظر: تفسير الشوكانى ج 2ص 254.(3/309)
* «وكتبه» من قوله تعالى: {وصدقت بكلمات ربها وكتبه التحريم / 12.
قرأ «أبو عمرو، وحفص، ويعقوب» «وكتبه» بضم الكاف، والتاء جمع «كتاب» لأن مريم عليها السلام آمنت بكتب الله المنزلة.
وقرأ الباقون «وكتابه» بكسر الكاف، وفتح التاء، وألف بعدها، على الإفراد، وهو مصدر يدل بلفظه على القليل والكثير} [1].
تمّت سورة التحريم ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: وكتابه اجمعوا حما عرف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 338.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 295.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 326.(3/310)
سورة الملك
* «تفاوت» من قوله تعالى: {ما ترى فى خلق الرحمن من تفاوت الملك / 3.
قرأ «حمزة، والكسائى» «تفوّت» بحذف الألف التى بعد الفاء، وتشديد الواو.
وقرأ الباقون «تفاوت» بإثبات الألف.، وتخفيف الواو. وهما لغتان كالتعهّد، والتعاهد.
حكى «سيبويه»: «ضاعف، ضعّف» بمعنى، وكذلك «فاوت وفوّت» وحكى «أبو زيد الأنصارى» ت 215هـ: أنه سمع «تفاوت الأمر تفاوتا، وتفوّتا»} [1].
تنبيه: «تكاد تميّز» من قوله تعالى: {تكاد تميز من الغيظ الملك / 8 تقدم فى أثناء توجيه:} {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون البقرة / 267.
* «فسحقا» من قوله تعالى:} {فسحقا لأصحاب السعير الملك / 11.
قرأ «ابن جمّاز، والكسائى، وابن وردان» بخلفهما «فسحقا» بضم الحاء.
وقرأ الباقون بإسكان الحاء، وهو الوجه الثانى «للكسائى، وابن وردان»} [2]
والإسكان، والضم، لغتان فى كل اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم:
والإسكان هو الأصل، وهو لغة «تميم وأسد». والضم لمجانسة ضم الحرف الأول، وهو لغة «الحجازيين».
__________
(1) قال ابن الجزرى: تفاوت قصر ثقل رضى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 338. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 296.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 328.
(2) قال ابن الجزرى: سحقا ذق وخلفا رم خلا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 2ص 407. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 296.
واتحاف فضلاء البشر ص 142.(3/311)
قال «الراغب»: «سحقه أى جعله باليا، قال تعالى: {فسحقا لأصحاب السعير} [1].
وقال «العكبرى»: «فسحقا» أى فألزمهم سحقا، أو فأسحقهم سحقا» اه (2).
وقال «مكى بن أبى طالب»: «فسحقا» نصب على إضمار فعل، أى ألزمهم الله سحقا، وقيل: هو مصدر جعل بدلا من اللفظ بالفعل اه (3).
* «تدّعون» من قوله تعالى: {وقيل هذا الذى كنتم به تدعون
الملك / 27.
قرأ «يعقوب» «تدعون» بإسكان الدال مخففة، من «الدعاء» أى تطلبون.
وقرأ الباقون «تدّعون» بفتح الدال مشددة، من «الدعوى» أى تدّعون أنه لا جنة ولا نار} [4].
__________
(1) انظر: المفردات فى غريب القرآن ص 226.
(2) انظر: املاء ما من به الرحمن ج 2ص 265.
(3) انظر: مشكل إعراب القرآن ج 2ص 392.
(4) قال ابن الجزرى: وتدّعوا تدعو ظهر.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 338.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 297.(3/312)
* «فستعملون» من قوله تعالى: {فستعلمون من هو فى ضلال مبين
الملك / 29.
قرأ «الكسائى» «فسيعلمون» بياء الغيبة، لمناسبة قوله تعالى:} {فمن يجير الكافرين من عذاب أليم رقم / 28.
وقرأ الباقون «فستعلمون» بتاء الخطاب، لمناسبة قوله تعالى:} {قل أرأيتم إن أهلكنى الله ومن معى أو رحمنا رقم / 28} [1].
تنبيه: «فستعلمون» الذى فيه الخلاف هو الثانى الذى بعده «من» رقم / 29أما الأول وهو: فستعلمون كيف نذير رقم / 18فقد اتفق القراء على قراءته بالخطاب.
تمّت سورة الملك ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: سيعلمون من رجا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 339.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 297.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 329.(3/313)
سورة ن
* «ليزلقونك» من قوله تعالى: {وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم
ن / 51.
قرأ «نافع، وأبو جعفر» «ليزلقونك» بفتح الياء، مضارع «زلق» الثلاثى يقال: زلق عن موضعه إذا تنحى.
وقرأ الباقون «ليزلقونك» بضم الياء، مضارع «أزلق» الرباعى، يقال:
أزلقه عن موضعه: إذا نحاه} [1].
جاء فى تفسير الشوكانى: قال «الهروى»: معنى «ليزلقونك» أى: فيغتابونك بعيونهم فيزلقونك عن مقامك الذى أقامك الله فيه عداوة لك» اه.
وقال «الكلبى» ت 146هـ: «يزلقونك» أى يصرفونك عما أنت عليه من تبليغ الرسالة.
وقال «ابن قتيبة» عبد الله بن مسلم ت 276هـ: «لا يريد الله أنهم يصيبونك بأعينهم كما يصيب «العائن» بعينه ما يعجبه، وإنما أراد أنهم ينظرون إليك إذا قرأت القرآن نظرا شديدا بالعداوة، والبغضاء، يكاد يسقطك» اه (2).
تنبيه: «أن يبدلنا» من قوله تعالى: {أن يبدلنا خيرا منها ن / 32تقدم فى أثناء توجيه:} {فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه الكهف / 81.
«لما تخيرون» من قوله تعالى:} {إن لكم فيه لما تخيرون ن / 38تقدم فى أثناء توجيه:} ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون البقرة / 267.
تمّت سورة ن ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: يزلق ضم غير مدا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 339. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 299.
(2) انظر: تفسير الشوكانى ج 5ص 277.(3/314)
سورة الحاقة
* «ومن قبله» من قوله تعالى: {وجاء فرعون ومن قبله الحاقة / 9.
قرأ «أبو عمرو، والكسائى، ويعقوب» «قبله» بكسر القاف، وفتح الباء، أى ومن هو فى جهته من أتباعه، لأن أصل «قبل» أن تستعمل لما ولي الشيء.
وقرأ الباقون «قبله» بفتح القاف، وإسكان الباء، أى: ومن تقدمه من الأمم الماضية} [1].
تنبيه: «أذن» من قوله تعالى: {وتعيها أذن واعية الحاقة / 12 تقدم فى أثناء توجيه:} {والأذن بالأذن المائدة / 45.
* «لا تخفى» من قوله تعالى:} {يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية
الحاقة / 18.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «لا يخفى» بياء التذكير.
وقرأ الباقون «لا تخفى» بتاء التأنيث.
وجاز تذكير الفعل، وتأنيثه، لأن تأنيث الفاعل وهو «خافية» غير حقيقى ومفصول من الفعل} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: وقبله حما رسم كسرا وتحريكا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 340. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 300.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 333.
(2) قال ابن الجزرى: لا يخفى شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 340.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 301.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 333.(3/315)
* «تؤمنون» من قوله تعالى: {قليلا ما تؤمنون الحاقة / 41.
* «تذكرون» من قوله تعالى:} {قليلا ما تذكرون الحاقة / 42.
قرأ «ابن كثير، وهشام، ويعقوب، وابن ذكوان» بخلف عنه «يؤمنون، يذكرون» بياء الغيب فيهما، لمناسبة قوله تعالى:} {لا يأكله إلا الخاطئون
رقم / 37.
وقرأ الباقون «تؤمنون، تذكرون» بتاء الخطاب فيهما، وهو الوجه الثانى «لابن ذكوان» وذلك لمناسبة قوله تعالى:} {فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون رقم / 38، 39} [1].
وقرأ «حفص، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» بتخفيف «ذال» «تذكرون» والباقون بتشديدها (2).
من هذا يتبين أن من قرأ بالغيب فى «يذكرون» يشدد الذال، ومن قرا بالخطاب، فمنهم من يقرأ بالتشديد، ومنهم من يقرأ بالتخفيف.
تمّت سورة الحاقة ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: ويؤمنوا يذكروا دن ظرفا من خلف لفظ.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 340.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 302.
(2) قال ابن الجزرى: تذكرون صحب خففا كلا.(3/316)
سورة المعارج
* «سأل» من قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع المعارج / 1.
قرأ «نافع، وابن عامر، وأبو جعفر» «سال» بإبدال الهمزة ألفا، فتصير مثل «قال» وهى لغة «قريش» وهى من «السؤال» أبدلت همزته على غير قياس عند «سيبويه» لأن القياس تسهيل الهمزة بينها وبين الألف، وهو المعروف بالتسهيل بين بين. ومن الإبدال على هذا النحو قول «حسان بن ثابت» رضى الله عنه:
سالت هزيل رسول الله فاحشة:: ضلّت هذيل بما جاءت ولم تصب.
وقرأ الباقون «سأل» بالهمز، وهى اللغة الفاشية، وهى من «السؤال» أيضا ويوقف عليها «لحمزة» بالتسهيل بين بين} [1].
* «تعرج» من قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه المعارج / 4.
قرأ «الكسائى» «يعرج» بياء التذكير.
وقرأ الباقون «تعرج» بتاء التأنيث، أى: تصعد.
وجاز تذكير الفعل، وتأنيثه، لأن الفاعل وهو «الملائكة» جمع تكسير} [2].
* «ولا يسأل» من قوله تعالى: ولا يسأل حميم حميما المعارج / 10.
قرأ «أبو جعفر، والبزّى» بخلف عنه «ولا يسأل» بضم الياء، على البناء للمفعول، و «حميم» نائب فاعل، و «حميما» منصوب بنزع الخافض، أى:
ولا يسأل قريب عن قريبه.
__________
(1) قال ابن الجزرى: سال أبدل فى سأل عمّ.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 341. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 302.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 334.
(2) قال ابن الجزرى: تعرج ذكر رم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 341. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 302.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 335.(3/317)
وقرأ الباقون «ولا يسأل» بفتح الياء، مبينا للفاعل، و «حميم» فاعل، و «حميما» مفعول أوّل، والمفعول الثانى محذوف، والتقدير: ولا يسأل قريب قريبا، نصره، ولا شفاعته. وبهذه القراءة يقرأ «البزّى» فى وجهه الثانى (1).
تنبيه: «يومئذ» من قوله تعالى: {يود المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه المعارج / 11تقدم فى أثناء توجيه:} {ومن خزى يومئذ هود / 66.
* «نزّاعة» من قوله تعالى:} {نزاعة للشوى المعارج / 16.
قرأ «حفص» «نزّاعة» بالنصب، على الحال من «لظى» وهى حال مؤكدة لأن «لظى» وهى النار الشديدة اللهب، لا تكون إلا نزاعة «للشوى» الذى هو «جلدة الرأس». والعامل فى «نزّاعة» ما دلّ عليه الكلام من معنى «التلظى»، وقيل: إنّ «نزّاعة» منصوب على الاختصاص.
وقال «قتادة بن دعامة السدوسى» ت 118هـ: معنى: «نزاعة للشوى» أنها تبرى اللحم، والجلد عن العظم حتى لا تترك فيه شيئا» اه.
وقرأ الباقون «نزّاعة» بالرفع، خبر ثان «لإن» من قوله تعالى:} {كلا إنها لظى رقم / 15، أو خبر لمبتدإ محذوف، أى وهى نزّاعة للشوى} [2].
تنبيه: «لأماناتهم» من قوله تعالى: {والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون المعارج / 32تقدم فى أثناء توجيه:} والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون المؤمنون / 8.
__________
(1) قال ابن الجزرى: ويسأل اضمما هل خلف ثق.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 341. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 302.
(2) قال ابن الجزرى: ونزاعة نصب الرفع عل.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 2ص 342. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 303.
وتفسير الشوكانى ج 5ص 290.(3/318)
* «بشهاداتهم» من قوله تعالى: {والذين هم بشهاداتهم قائمون
المعارج / 33.
قرأ «حفص، ويعقوب» «بشهاداتهم» بإثبات ألف بعد الدال، على الجمع لتعدد أنواع الشهادة، ولأنه مضاف إلى ضمير الجماعة، فحسن أن يكون المضاف أيضا جمعا.
وقرأ الباقون «بشهادتهم» بحذف الألف، على التوحيد، لإرادة الجنس، ولأنه مصدر يدل على القليل، والكثير} [1].
تنبيه: «صلاتهم» من قوله تعالى: {والذين هم على صلاتهم يحافظون
المعارج / 34اتفق القراء العشرة على قراءته بالإفراد.
«يلاقوا» من قوله تعالى:} {حتى يلاقوا يومهم الذى يوعدون المعارج / 42 تقدم فى أثناء توجيه:} {حتى يلاقوا يومهم الذى يوعدون الزخرف / 83.
* «نصب» من قوله تعالى:} كأنهم إلى نصب يوفضون المعارج / 43.
قرأ «ابن عامر، وحفص» «نصب» بضم النون، والصاد، جمع «نصب» على وزن «فعل» بفتح الفاء، وسكون العين، مثل: «سقف وسقف» و «رهن ورهن».
وقرأ الباقون «نصب» بفتح النون، وإسكان الصاد، اسم مفرد، بمعنى المنصوب للعبادة.
__________
(1) قال ابن الجزرى: شهادة الجمع ظما عد.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 342.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 304.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 336.(3/319)
قال «أبو عمرو بن العلاء» ت 154هـ: «النّصب»: شبكة الصائد يسرع إليها عند وقوع الصيد فيها خوف انقلابه (1).
وقال «الجوهرى»: «والنّصب» بفتح النون، وسكون الصاد: ما نصب فعبد من دون الله، وكذلك «النّصب» بالضم، وقد يحرك» اه (2).
وقال «الحسن البصرى» ت 110هـ: كانوا يبتدرون إذا طلعت الشمس إلى نصبهم التى كانوا يعبدونها من دون الله لا يلوى أولهم على آخرهم» اه (3).
تمّت سورة المعارج ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: نصب اضمم حركن به عفاكم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 342.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 305.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 336.
(2) انظر: الصحاح للجوهرى مادة «نصب» ج 1ص 225.
(3) انظر: تفسير الشوكانى ج 5ص 295.(3/320)
سورة نوح عليه السلام
* «وولده» من قوله تعالى: {واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا نوح / 21.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وحمزة، والكسائى، ويعقوب، وخلف العاشر» «وولده» بضم الواو الثانية، وإسكان اللام.
وقرأ الباقون «وولده» بفتح الواو واللام، وهما لغتان بمعنى: مثل: «البخل والبخل»، وقيل المضموم جمع المفتوح مثل: «أسد وأسد} [1].
قال «الجوهرى»: «الولد» قد يكون واحدا، وجمعا، وكذلك «الولد» بالضم، ومن أمثال «بنى أسد»: «ولدك من دمّى عقبيك» وقد يكون «الولد» جمع «الولد» مثل: «أسد وأسد» اه (2).
* «ودّا» من قوله تعالى: {ولا تذرن ودّا ولا سواعا نوح / 23.
قرأ «نافع، وأبو جعفر» «ودّا» بضم الواو.
وقرأ الباقون بفتح الواو، وهما لغتان بمعنى واحد، وهو اسم صنم} [3].
قال «الماوردى»: «فأما ودّ فهو أول صنم معبود، سمّى «ودّا» لودّهم له، وكان بعد قوم «نوح» «لكلب» (4) بدومة الجندل، وفيه يقول شاعرهم:
حيّاك ودّ فإنا لا يحل لنا:: لهو النساء وإن الدين قد غربا (5).
__________
(1) قال ابن الجزرى: ولده اضمم مسكنا حقّ شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 343. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 306.
(2) انظر: الصحاح للجوهرى مادة «ولد» ج 2ص 553.
(3) قال ابن الجزرى: ودّا بضمه مدا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 343. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 306.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 337.
(4) كلب: حىّ عظيم من قضاعة.
(5) انظر: تفسير الشوكانى ج 5ص 300.(3/321)
* «مما خطيئاتهم» من قوله تعالى: {مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا
نوح / 25.
قرأ «أبو عمرو» «خطاياهم» بفتح الخاء، والطاء، وألف بعدها، وبعد الألف ياء بعدها ألف مع ضم الهاء، جمع تكسير «لخطيئة».
وقرأ الباقون «خطيئاتهم» بفتح الخاء، وكسر الطاء، وبعدها ياء ساكنة مدية، وبعدها همزة مفتوحة ممدودة، وبعدها تاء مكسورة، مع كسر الهاء جمع بالألف والتاء «لخطيئة» أيضا} [1].
تمّت سورة نوح عليه السلام ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: وقل خطايا حصره مع نوح.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 343.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 306.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 337.(3/322)
سورة الجن
* «وأنه تعالى، وأنه كان يقول، وأنا ظننا، وأنه كان رجال، وأنهم ظنوا، وأنا لمسنا السماء، وأنا كنا نقعد، وأنا لا ندرى، وأنا منا الصالحون، وأنا ظننا أن لن نعجز الله، وأنا لما سمعنا الهدى، وأنا منا المسلمون.
وذلك اثنتا عشرة همزة، من أول الآية رقم / 3إلى الآية رقم / 14.
قرأ «ابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» بفتح الهمزة فى المواضع كلها، وهى معطوفة على الضمير فى «به» من قوله تعالى:
{يهدى إلى الرشد فآمنا به رقم / 2من غير إعادة الجار، على مذهب الكوفيين.
وقال «الزمخشرى»: هى معطوفة على محل «به» كأنه قال: صدقناه، وصدقنا «أنه تعالى جدّ ربنا» إلى آخر الآيات.
وقرأ «أبو جعفر» بالفتح فى ثلاثة منها وهى: وأنه تعالى، وأنه كان يقول، وأنه كان رجال» وكسر فى التسعة الباقية، وذلك جمعا بين اللغتين.
وقرأ الباقون بالكسر فى الجميع، عطفا على قوله تعالى:} {إنا سمعنا قرآنا عجبا رقم / 1فيكون الكل مقولا للقول.
تنبيه: اتفق القراء العشرة على فتح همزة} {وأن المساجد لله رقم / 18} [1].
__________
(1) قال ابن الجزرى: وفتح أن ذى الواو كم صحب تعالى كان ثن::
صحب كسا والكل ذو المساجدا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 344.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 308307.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 339.(3/323)
* «تقول» من قوله تعالى: {أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا الجن / 5.
قرأ «يعقوب» «تقوّل» بفتح القاف، وتشديد الواو، مضارع «تقوّل» على وزن «تفعّل» مضعف العين، والأصل «تتقوّل» فحذفت إحدى التاءين تخفيفا وهو مشتق من «التقوّل» وهو «الكذب»، فيكون «كذبا» مفعولا به «لتقول».
وقرأ الباقون «تقول» بضم القاف، وإسكان الواو، مضارع «قال» من «القول» وعلى هذه القراءة يكون «كذبا» مصدرا مؤكدا «لتقول» لأن الكذب نوع من القول، أو صفة لمصدر محذوف، أى قولا كذبا} [1].
* «يسلكه» من قوله تعالى: {ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا
الجن / 17.
قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائى، ويعقوب، وخلف العاشر» «يسلكه» بياء الغيبة، جريا على السياق، والفاعل ضمير مستتر تقدير «هو» يعود على «ربه».
وقرأ الباقون «نسلكه» بنون العظمة، وذلك على الالتفات من الغيبة إلى التكلم، والفاعل ضمير مستتر تقديره «نحن» وهو إخبار من الله تعالى عن نفسه} [2].
المعنى: ومن يعرض عن «القرآن» أو عن «العبادة» أو عن «الموعظة» أو عن جميع ذلك يدخله الله عذابا صعدا، أى شاقا صعبا.
__________
(1) قال ابن الجزرى: تقول فتح الضم والثقل ظمى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 344. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 308.
(2) قال ابن الجزرى: نسلكه يا ظهر كفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 345. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 308.(3/324)
* «وأنه لما قام» من قوله تعالى: {وأنه لما قام عبد الله يدعوه الجن / 19.
قرأ «نافع، وشعبة» «وإنه» بكسر الهمزة، عطفا على قوله تعالى:} {إنا سمعنا قرآنا عجبا رقم / 1. فيكون من مقول القول.
وقرأ الباقون «وأنه» بفتح الهمزة، عطفا على «أنه استمع» من قوله تعالى:
} {قل أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن رقم / 1} [1].
* «لبدا» من قوله تعالى: {كادوا يكونون عليه لبدا الجن / 19.
قرأ «هشام» بخلف عنه «لبدا» بضم اللام، جمع «لبدة» على وزن «فعلة» بضم فاء الكلمة، وسكون العين، نحو «غرفة وغرف» ومعنى «لبدا» بضم اللام كثيرا، كما فى قوله تعالى:} {يقول أهلكت مالا لبدا سورة البلد / 6.
وقال «مجاهد بن جبر» ت 104هـ: «لبدا» أى جماعات، وهو من تلبد الشيء على الشيء، أى «اجتمع» ومنه «اللبد» الذى يفرش لتراكم صوفه، وكل شىء ألصقته إلصاقا شديدا فقد لبدته» اه} [2].
وقرأ الباقون «لبدا» بكسر اللام، وهو الوجه الثانى «لهشام» على أنه جمع «لبدة» على وزن «فعلة» بكسر الفاء، وسكون العين، نحو:
«سدرة، وسدر» (3).
__________
(1) قال ابن الجزرى: وأنه لما اكسر اتل صاعدا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 345. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 308.
(2) انظر: تفسير الشوكانى ج 5ص 309.
(3) قال ابن الجزرى: الكسر اضمم من لبدا بالخلف لذ.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 345. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 308.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 342.(3/325)
ومعنى «لبدا» بكسر اللام: كاد الجنّ يكونون لبدا، أى متراكمين من ازدحامهم على النبى صلّى الله عليه وسلم لسماع {القرآن منه.
وقال «الزجاج» إبراهيم بن السرّى ت 311هـ: معنى «لبدا»: يركب بعضهم بعضا» اه} [1].
* «قل إنما» من قوله تعالى: {قل إنما أدعوا ربى الجن / 20.
قرأ «عاصم، وحمزة، وأبو جعفر» «قل» بضم القاف، وسكون اللام، على أنه فعل أمر، حملا على ما أتى بعده من لفظ الأمر، فى قوله تعالى:} {قل إنى لا أملك لكم ضرّا ولا رشدا رقم / 21وقوله تعالى:} {قل إنى لن يجيرنى من الله أحد رقم 22والفاعل ضمير مستتر تقديره «أنت» والمراد به نبينا} {محمد صلى الله عليه وسلم.
وقرأ الباقون «قال» بفتح القاف، واللام، على أنه فعل ماض، على لفظ الخبر، والغيبة، حملا على ما قبله من الخبر، والغيبة، فى قوله تعالى:} {وأنه لما قام عبد الله يدعوه رقم / 19والتقدير: لما قام عبد الله يدعوه، قال إنما أدعو ربى ولا أشرك به أحدا، وفاعل «قال» ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «عبد الله» والمراد به نبينا} {محمد عليه الصلاة والسلام} [2].
__________
(1) انظر: تفسير الشوكانى ج 5ص 309.
(2) قال ابن الجزرى: قل إنما فى قال ثق فز نل.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 346.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 309.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 342.(3/326)
* «ليعلم» من قوله تعالى: {ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم الجن / 28.
قرأ «رويس» «ليعلم» بضم الياء، مبنيا للمفعول، ونائب الفاعل محذوف يفهم من السياق، والتقدير: ليعلم الناس، أى المرسل إليهم أن الرسل قد أبلغوا رسالات ربهم.
وقرأ الباقون «ليعلم» بفتح الياء، مبنيا للفاعل، والمراد به «العلم» المتعلق بالإبلاغ الموجود بالفعل، و «أن» مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف، والخبر الجملة.
وفاعل «يعلم» ضمير مستتر تقديره «هو» والمراد به نبينا} {محمد صلّى الله عليه وسلم.
والمعنى: ليعلم} {محمد عليه الصلاة والسلام، أن الرسل قبله قد أبلغوا الرسالة، كما بلّغ هو الرسالة} [1].
تمّت سورة الجن ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: ليعلم اضمما غنا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 346.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 309.(3/327)
سورة المزمل
* «أشد وطأ» من قوله تعالى: {إن ناشئة الليل هى أشد وطأ المزمل / 6.
قرأ «أبو عمرو، وابن عامر» «وطاء» بكسر الواو، وفتح الطاء وألف ممدودة بعدها همزة، على وزن «فعال» مثل: «قتال» مصدر: «وطأ يواطئ وطاء» والمد حينئذ من قبيل المتصل، فكل يمد حسب مذهبه.
والمعنى على هذه القراءة: إن ساعات الليل، وأوقاته، أشدّ مواطأة، أى موافقة من قولهم: واطأت فلانا على كذا مواطأة ووطاء: إذا وافقته عليه.
وقال «مجاهد بن جبر» ت 104هـ: هى أشدّ موافقة بين السمع، والبصر، والقلب، اللسان، لانقطاع الأصوات، والحركات فيها.
ومنه قوله تعالى:} {ليواطئوا عدة ما حرم الله سورة التوبة / 37} [1].
وقرأ الباقون «وطأ» بفتح الواو، وسكون الطاء لا مدّ، ولا همز، على وزن «فعل» مثل: «قتل» مصدر «وطئ يطأ وطأ» (2).
قال «ابن قتيبة»: إن ساعات الليل أثقل على المصلى من ساعات النهار، من قول العرب: اشتدت على القوم وطأة السلطان:
إذ ثقل عليهم ما يلزمهم منه» اه (3).
__________
(1) انظر: تفسير الشوكانى ج 5ص 317.
(2) قال ابن الجزرى: وفى وطأ وطاء واكسرا حز كم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 346.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 309.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 344.
(3) انظر: تفسير الشوكانى ج 5ص 317.(3/328)
* «رب المشرق» من قوله تعالى: {رب المشرق والمغرب المزمل / 9.
قرأ «ابن عامر، وشعبة، وحمزة، والكسائى، ويعقوب، وخلف العاشر» «ربّ» بالخفض، بدلا من «ربك» من قوله تعالى:} {واذكر اسم ربك رقم / 8.
وقرأ الباقون «ربّ» بالرفع، على الابتداء، والخبر الجملة التى بعده من قوله تعالى:} {لا إله إلا هو. أو خبر لمبتدإ محذوف، أى «هو ربّ»} [1].
* «ثلثى» من قوله تعالى: {إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثى الليل
المزمل / 20.
قرأ «هشام» «ثلثى» بسكون اللام.
وقرأ الباقون بضم اللام} [2]. والإسكان، والضم، لغتان فى كل اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم: والإسكان هو الأصل، وهو لغة «تميم وأسد».
والضم لمجانسة ضم الحرف الأول، هو لغة «الحجازيين».
* «ونصفه وثلثه» من قوله تعالى: إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه المزمل / 20.
قرأ «ابن كثير، وعاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «ونصفه وثلثه» بنصب الفاء، والثاء، وضم الهاء فيهما، وهما معطوفان على «أدنى» المنصوب بتقويم، ومعنى «أدنى»: «أقل».
__________
(1) قال ابن الجزرى: ورب الرفع فاخفض ظهرا كن صحبة.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 346. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 310.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 345.
(2) قال ابن الجزرى: وثلثى لبسا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 2ص 408. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 310.
واتحاف فضلاء البشر ص 142.(3/329)
والمعنى: أن الله سبحانه وتعالى يعلم أن رسوله {محمدا صلّى الله عليه وسلم يقوم أقلّ من ثلثى الليل، ويقوم نصفه، ويقوم ثلثه.
وقرأ الباقون «ونصفه وثلثه» بخفض الفاء، والثاء، وكسر الهاء فيهما، وهما معطوفان على «ثلثى الليل» المجرور بمن.
وقيد المصنف «نصفه» الملاصق «لثلثه» ليخرج «نصفه» الواقع أول السورة فى قوله تعالى:} {نصفه أو انقص منه قليلا رقم / 3فقد اتفق القراء على قراءته بالنصب} [1].
تمّت سورة المزمل ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: نصفه ثلثه انصبا دهرا كفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 347.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 310.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 345.(3/330)
سورة المدثر
* «والرجز» من قوله تعالى: {والرجز فاهجر المدثر / 5.
قرأ «حفص، وأبو جعفر، ويعقوب» «والرجز» بضم الراء لغة «أهل الحجاز» وقرأ الباقون «والرجز» بكسر الراء، لغة «تميم»} [1].
قال «الجوهرى»: «وقرئ قوله تعالى: {والرجز فاهجر بالكسر والضم، قال «مجاهد»: هو «الصنم» اه} [2].
وقال «أبو العالية، والربيع، والكسائى» «الرجز» بالضم: «الوثن» وبالكسر:
«العذاب» اه (3).
تنبيه: «تسعة عشر» من قوله تعالى: {عليها تسعة عشر المدثر / 30 تقدم فى أثناء توجيه:} {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا
التوبة / 36.
* «إذ أدبر» من قوله تعالى:} والليل إذ أدبر المدثر / 33.
قرأ «نافع، وحفص، وحمزة، ويعقوب، وخلف العاشر» «إذ» بإسكان الذال، ظرفا لما مضى من الزمان، و «أدبر» بهمزة قطع مفتوحة ودال ساكنة، على وزن «أفعل» الرباعى، مثل: «أكرم»، ومعنى «أدبر» «ولّى».
__________
(1) قال ابن الجزرى: الرجز اضمم الكسر عبا ثوى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 347.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 311.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 347.
(2) انظر: الصحاح للجوهرى مادة «رجز» ج 3ص 878.
(3) انظر: تفسير الشوكانى ج 5ص 325.(3/331)
وقرأ الباقون «إذا» بفتح الذال، ظرفا لما يستقبل من الزمان، و «دبر» بحذف الهمزة، وفتح الدال، على وزن «فعل» الثلاثى، مثل: «ضرب» ومعنى «دبر»: «ولّى» أيضا (1).
* «مستنفرة» من قوله تعالى: {كأنهم حمر مستنفرة المدثر / 50.
قرأ «نافع، وابن عامر، وأبو جعفر» «مستنفرة» بفتح الفاء، اسم مفعول، أى ينفرها «القانص» أو «الأسد» الذى هو «القسورة».
وقرأ الباقون «مستنفرة» بكسر الفاء، اسم فاعل، بمعنى «نافرة»} [2].
* «وما يذكرون» من قوله تعالى: {وما يذكرون إلا أن يشاء الله المدثر / 56.
قرأ «نافع» «وما تذكرون» بتاء الخطاب، على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب.
وقرأ الباقون «وما يذكرون» بياء الغيبة، جريا على السياق، لأن قبله قوله تعالى:} {كلا بل لا يخافون الآخرة رقم / 53} [3].
تمّت سورة المدثر ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: إذا دبر قل إذ أدبره إذ ظن عن فتى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 347. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 311.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 347.
(2) قال ابن الجزرى: وفا مستنفرة بالفتح عمّ.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 348. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 311.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 347.
(3) قال ابن الجزرى: واتل خاطب يذكروا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 348. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 311.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 348.(3/332)
سورة القيامة
* «لا أقسم» من قوله تعالى: {لا أقسم بيوم القيامة القيامة / 1.
قرأ «ابن كثير» بخلف عن «البزّى» «لأقسم» بهمزة بعد اللام من غير ألف على أن «اللام» لام قسم، دخلت على «أقسم» وجعل «أقسم» حالا، وإذا كان حالا لم تلزمه النون، لأن النون المشددة أى نون التوكيد الثقيلة إنما تدخل لتأكيد القسم، ولتؤذن بالاستقبال، فإذا لم يكن الفعل للاستقبال وجب ترك دخول النون فيه.
ويجوز أن يكون الفعل للاستقبال، لكن جاز حذف النون وإبقاء اللام، كما أجازوا حذف اللام، وإبقاء النون.
وقيل: إن «اللام» لام الابتداء للتأكيد.
وقرأ الباقون «لا أقسم» بألف بعد اللام، وبهمزة قبل القاف، وهو الوجه الثانى «للبزّي».
قال «أبو عبيدة»: إن «لا» زائدة، والتقدير: أقسم. وزيادتها جارية فى كلام العرب، كما فى قوله تعالى:} {ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك الأعراف / 12 يعنى: «أن تسجد».
فالمعنى: أقسم بيوم القيامة.
وقال «الفراء»: هى ردّ لكلامهم حيث أنكروا البعث، كأنه قال: ليس الأمر كما ذكرتم أقسم بيوم القيامة، وذلك كقول القائل: «لا والله» فلا ردّ لكلام قد تقدّمها} [1].
__________
(1) قال ابن الجزرى: واقصر ولا أدرى ولا أقسم الاولى زن هلا خلفا انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 348. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 312.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 349. وتفسير الشوكانى ج 5ص 335.(3/333)
* «برق» من قوله تعالى: {فإذا برق البصر القيامة / 7.
قرأ «نافع، وأبو جعفر» «برق» بفتح الراء، أى لمع بصره من شدّة شخوصه عند الموت.
وقرأ الباقون «برق» بكسر الراء، أى فزع، وبهت، وتحير.
قال «أبو عبيدة معمر بن المثنى» ت 210هـ: «فتح الراء وكسرها لغتان بمعنى» اه} [1].
تنبيه: «أيحسب» من قوله تعالى: {أيحسب الإنسان القيامة / 3 تقدم فى أثناء توجيه:} {يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف البقرة / 273.
* «تحبون» من قوله تعالى:} {كلا بل تحبون العاجلة القيامة / 20.
* «وتذرون» من قوله تعالى:} {وتذرون الآخرة القيامة / 21.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، ويعقوب» «يحبون، ويذرون» بياء الغيب فيهما، لمناسبة ما قبلهما، وهو قوله تعالى:} ينبؤا الإنسان يومئذ بما قدم وأخر رقم / 13و «الإنسان» وإن كان لفظه مفردا، إلا أن المراد به الجمع لأنه اسم جنس.
__________
(1) قال ابن الجزرى: را برق الفتح مدا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 348.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 313.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 350.
وتفسير الشوكانى ج 5ص 336.(3/334)
وقرأ الباقون «تحبون، وتذرون» بتاء الخطاب فيهما، على معنى:
قل لهم يا محمد: بل تحبون العاجلة، وتذرون الآخرة، وحينئذ يكون هناك التفات من الغيبة إلى الخطاب (1).
* «يمنى» من قوله تعالى: {ألم يك نطفة من منى يمنى القيامة / 37.
قرأ «حفص، ويعقوب، وهشام» بخلف عنه «يمنى» بياء التذكير، والفاعل ضمير تقديره «هو» يعود على «منى».
وقرأ الباقون «تمنى» بتاء التأنيث، وهو الوجه الثانى «لهشام» والفاعل ضمير تقديره «هى» يعود على «نطفة»} [2].
تمّت سورة القيامة ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: ويذرو معه يحبون كسا حما دفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 349.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 313. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 350.
(2) قال ابن الجزرى: يمنى لدى الخلف ظهيرا عرفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 349.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 314. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 351.(3/335)
سورة الإنسان
* «سلاسلا» من قوله تعالى: {إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا الإنسان / 4.
قرأ «نافع، والكسائى، وأبو جعفر، وهشام، ورويس» بخلف عنهما «سلاسلا» بالتنوين، وإبداله ألفا وقفا، وذلك للتناسب، لأن ما قبله وهو قوله تعالى:} {إما شاكرا وإما كفورا رقم / 3منون منصوب.
وقال «الكسائى» وغيره من الكوفيين: إن بعض العرب يصرفون جميع ما لا ينصرف إلا أفعل التفضيل.
وقال «الأخفش الأوسط» وهو من البصريين: إن بعض العرب وهم «بنو أسد» يصرفون جميع ما لا ينصرف، لأن الأصل فى الأسماء الصرف.
وقرأ الباقون «سلاسلا» بعدم التنوين، ممنوعا من الصرف، على الأصل فى صيغة منتهى الجموع، وهو الوجه الثانى «لهشام، ورويس» وهم فى الوقف على ثلاثة أقسام:
افمنهم من وقف بالألف بلا خلاف، وهو «أبو عمرو».
ب ومنهم من وقف بغير ألف بلا خلاف، وهما «حمزة، وخلف العاشر» ج ومنهم من وقف بالوجهين وهم: «ابن كثير، وابن عامر، وحفص، ويعقوب»} [1].
__________
(1) قال ابن الجزرى: سلاسلا نون مدا رم لى غدا:: خلفهما صف معهم الوقف امددا.
عن من دناشهم بخلفهم حفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 350.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 314.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 352.(3/336)
* «قواريرا قواريرا» من قوله تعالى: {وأكواب كانت قواريرا قواريرا من فضة قدروها تقديرا الإنسان / 15، 16.
قرأ «نافع، وشعبة، والكسائى، وأبو جعفر» «قواريرا قواريرا» بتنوينهما معا وذلك على لغة لبعض العرب وهم «بنو أسد» حيث يصرفون جميع ما لا ينصرف لأن الأصل فى الأسماء الصرف. ووقفوا عليهما بالألف للتناسب، وموافقة لرسم مصاحفهم.
وقرأ «ابن كثير، وخلف العاشر» «قواريرا» الأول بالتنوين، و «قوارير» الثانى بدون تنوين، ووقفا بالألف على الأول، وبدونها على الثانى.
وقرأ «أبو عمرو، وابن عامر، وحفص، وروح» بغير تنوين فيهما، ووقفوا على الأول بالألف لكونه رأس آية بخلف عن «روح» فى الوقف، ووقفوا على الثانى بغير ألف إلا «هشاما» فله وجهان: الوقف بالألف وبدونها.
وقرأ «حمزة، ورويس» بغير تنوين فيهما أيضا، ووقفا بغير ألف عليهما} [1].
* «عاليهم» من قوله تعالى: عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق
الإنسان / 21.
قرأ «نافع، وحمزة، وأبو جعفر» «عاليهم» بسكون الياء، وكسر الهاء على أن «عاليهم» خبر مقدم، و «ثياب» مبتدأ مؤخر.
__________
(1) قال ابن الجزرى: نون قواريرا رجا حرم صفا.
والقصر وقفا فى غنا شد اختلف:: والثان نون صف مدا رم ووقف.
معهم هشام باختلاف بالألف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 351. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 315 والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 354.(3/337)
وقال «الفراء»: «عاليهم» مبتدأ، وخبره «ثياب سندس».
ويجوز على مذهب «الأخفش الأوسط» أن يكون «عاليهم» مبتدأ، و «ثياب» فاعل سدّ مسد الخبر، وإن لم يعتمد الوصف على نفى أو استفهام.
وقرأ الباقون «عاليهم» بفتح الياء، وضم الهاء، على أنّ «عاليهم» ظرف، خبر مقدم، و «ثياب» مبتدأ مؤخر، أى فوقهم ثياب سندس (1).
* «خضر وإستبرق» من قوله تعالى: عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق الإنسان / 21.
قرأ «نافع، وحفص» «خضر وإستبرق» بالرفع فيهما، على أن «خضر» صفة لثياب، و «إستبرق» عطف نسق على «ثياب» على حذف مضاف، أى وثياب إستبرق.
وقرأ «ابن كثير، وشعبة» بخفض «خضر» ورفع «إستبرق» على أن «خضر» صفة «لسندس» وجاز وصف المفرد بالجمع على رأى «الأخفش الأوسط».
وقيل: إن «سندس» اسم جنس، واسم الجنس يوصف بالجمع، وأنّ «إستبرق» عطف نسق على «ثياب» الخ.
وقرأ «أبو عمرو، وابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب» برفع «خضر» وخفض «وإستبرق» فخضر صفة «لثياب» و «إستبرق» عطف نسق على «سندس» أى ثياب خضر من سندس، ومن «إستبرق».
__________
(1) قال ابن الجزرى: عاليهم اسكن فى مدا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 352. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 316.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 354.(3/338)
وقرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» بخفضهما معا، «فخضر» نعت «لسندس»، و «إستبرق» عطف نسق على «سندس» (1).
* «وما تشاءون» من قوله تعالى: {وما تشاءون إلا أن يشاء الله الإنسان / 30.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر» بخلف عنه «وما يشاءون» بياء الغيب، لمناسبة قوله تعالى:} {نحن خلقناهم وشددنا أسرهم رقم / 28.
وقرأ الباقون «وما تشاءون» بتاء الخطاب، وذلك على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، وهو الوجه الثانى «لابن عامر»} [2].
تنبيه: «وما تشاءون» من قوله تعالى: {وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين التكوير / 39.
اتفق القراء العشرة على قراءته بالخطاب، لاتصاله بالخطاب، وهو قوله تعالى:
} لمن شاء منكم أن يستقيم رقم / 38، وفوق كل ذلك فالقراءة سنة متبعة، ومبنية على التوقيف.
تمّت سورة الإنسان ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: خضر عرف عمّ حما إستبرق دم إذ نبا واخفض لباق فيهما.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 352. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 316.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 355.
(2) قال ابن الجزرى: وغيبا وما تشاءون كما الخلف دنف.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 353. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 316.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 356.(3/339)
سورة المرسلات
* «عذرا» من قوله تعالى: {عذرا أو نذرا المرسلات / 6.
قرأ «روح» «عذرا» فى موضع المرسلات فقط بضم الذال.
وقرأ الباقون بإسكان الذال} [1].
والإسكان، والضم لغتان فى كل اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم، والإسكان هو الأصل، وهو لغة: «تميم، وأسد». والضم لمجانسة ضم الحرف الأول، وهو لغة «الحجازيين».
قال «العكبرى»: وفى «عذرا ونذرا» وجهان: أحدهما أنهما مصدران يسكن أوسطهما ويضم، والثانى هما جمع عذير، ونذير، فعلى الأول ينتصبان على المفعول له، أو على البدل من «ذكرا» وعلى الثانى هما حالان من الضمير فى «الملقيات»: أى معذرين، ومنذرين» اه (2).
تنبيه: «عذرا من قوله تعالى: {قد بلغت من لدنى عذرا
الكهف / 76اتفق القراء العشرة على قراءته بإسكان الذال، على الأصل، وهذا إن دلّ على شىء فإنما يدلّ على أن القراءة سنة متبعة ومبنية على التوقيف.
* «نذرا» من قوله تعالى:} عذرا أو نذرا المرسلات / 6.
قرأ «أبو عمرو، وحفص، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «نذرا» بإسكان الذال.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وعذرا أو شرط.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 2ص 408.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 317.
واتحاف فضلاء البشر ص 143.(3/340)
وقرأ الباقون بضم الذال (1).
والإسكان، والضم، لغتان فى كل اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم، والإسكان هو الأصل، وهو لغة: «تميم، وأسد». والضم لمجانسة ضم الحرف الأول، وهو لغة «الحجازيين».
* «أقتت» من قوله تعالى: {وإذا الرسل أقتت المرسلات / 11.
قرأ «أبو عمرو» «وقّتت» بواو مضمومة مكان الهمزة، مع تشديد القاف، على الأصل، لأنه من «الوقت».
وقرأ «أبو جعفر» بخلف عن «ابن جماز» «وقتت» بالواو، وتخفيف القاف.
وقرأ الباقون «أقّتت» بالهمز مع تشديد القاف، وهو من «الوقت» أيضا، فأبدلت الواو همزة، وهو الوجه الثانى «لابن جماز».
من هذا يتبين أن من قرأ بالواو فمنهم من شدد القاف وهو «أبو عمرو» فقط.
ومنهم من خفف القاف، وهو «أبو جعفر» بخلف عن «ابن جماز».
أما من قرأ بالهمز فإنه شدد القاف فقولا واحدا} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: نذرا حفظ صحب.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 2ص 408.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 317.
واتحاف فضلاء البشر ص 143.
(2) قال ابن الجزرى: همز أقتت بواو ذا اختلف:: حصن خفا والخف ذو خلف خلا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 354.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 317.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 357.(3/341)
* «فقدرنا» من قوله تعالى: {فقدرنا فنعم القادرون المرسلات / 23.
قرأ «نافع، والكسائى، وأبو جعفر» «فقدّرنا» بتشديد الدال، فعل ماض، من «التقدير»، كأنه مرّة بعد مرّة.
وقد أجمعوا على التشديد فى قوله تعالى:} {من نطفة خلقه فقدره عبس / 19.
وقرأ الباقون «فقدرنا» بتخفيف الدال، فعل ماض من «القدرة»} [1].
وقال «الكسائى، والفراء»: هما لغتان بمعنى، تقول: قدّرت كذا، وقدرته» اه (2).
* «انطلقوا إلى ظل» من قوله تعالى: {انطلقوا إلى ظل ذى ثلاث شعب
المرسلات / 30.
قرأ «رويس» «انطلقوا» بفتح اللام، على أنه فعل ماض.
وقرأ الباقون «انطلقوا» بكسر اللام، على أنه فعل أمر} [3].
تنبيه: «انطلقوا» من قوله تعالى: انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون
رقم / 29اتفق القراء على قراءته بكسر اللام، ولذا قيد الناظم موضع الخلاف بالثانى فقال: وانطلقوا الثانى افتح اللام غلا.
__________
(1) قال ابن الجزرى: ثقل قدرنا رم مدا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 355.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 317.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 358.
(2) انظر: تفسير الشوكانى ج 5ص 357.
(3) قال ابن الجزرى: وانطلقوا الثانى افتح اللام غلا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 355. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 317.(3/342)
* «جمالت» من قوله تعالى: {كانه جمالت صفر المرسلات / / 33.
قرأ «حفص، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «جمالت» بكسر الجيم وحذف الألف التى بعد اللام، على وزن «فعالة» مثل «رسالة» جمع «جمل» مثل: «حجر، وحجارة».
وقرأ «رويس» «جمالات» بضم الجيم، وألف بعد اللام، جمع «جمالة» بضم الجيم، وهى الحبال الغليظة من حبال السفينة.
وقرأ الباقون «جمالات» بكسر الجيم، وألف بعد اللام، جمع «جمالة» بكسر الجيم} [1].
وكل من قرأ بالجمع وقف بالتاء، أما من قرأ بالإفراد فهم على أصولهم:
فالكسائى يقف بالهاء، مع الإمالة.
وحفص، وحمزة، وخلف العاشر، يقفون بالتاء.
وقد اتفقت المصاحف على رسم هذه الكلمة بالتاء المفتوحة.
تنبيه: «وعيون» من قوله تعالى: {إن المتقين فى ظلال وعيون
المرسلات / 41تقدم فى أثناء توجيه:} إن المتقين فى جنات وعيون الحجر / 45.
تمّت سورة المرسلات ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: ووحّدا جمالة صحب اضمم الكسر غدا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 355. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 318.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 358.(3/343)
سورة النبا
* «لابثين» من قوله تعالى: {لابثين فيها أحقابا النبأ / 23.
قرأ «حمزة، وروح» «لبثين» بغير ألف بعد اللام، على وزن «فعلين» على أنه صفة مشبهة.
وقرأ الباقون «لابثين» بألف بعد اللام، على وزن «فاعلين» على أنه اسم فاعل} [1]
تنبيه: «وفتحت» من قوله تعالى: {وفتحت السماء فكانت أبوابا
النبأ / 19تقدم فى أثناء توجيه:} {حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها
الزمر / 71.
«وغساقا» من قوله تعالى:} {إلا حميما وغساقا النبأ / 25تقدم فى أثناء توجيه:} {هذا فليذوقوه حميم وغساق ص / 57.
* «ولا كذابا» من قوله تعالى:} {لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا النبأ / 35.
قرأ «الكسائى» «ولا كذابا» بتخفيف الذال على وزن «فعال» مثل:
«كتاب» على أنه مصدر «كذب كذابا» مخفف العين، نحو: «كتب كتابا».
وقرأ الباقون «ولا كذّابا» بتشديد الذال، على وزن «فعّال» على أنه مصدر «كذّب كذّابا» مضعف العين} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: فى لابثين القصر شد فز.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 356.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 320.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 359.
(2) قال ابن الجزرى: خف لا كذاب رم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 356.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 320. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 359.(3/344)
تنبيه: «ولا كذابا» الذى فيه الخلاف هو الموضع الثانى فى هذه السورة وهو المسبوق «بلا».
أما الموضع الأول غير المسبوق بلا، وهو قوله تعالى: {وكذبوا بآياتنا كذابا
رقم / 28فقد اتفق القراء على قراءته بتشديد الذال، لوجود فعله معه.
* «رب السماوات، الرحمن» من قوله تعالى:} {رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن النبأ / 37.
قرأ «ابن عامر، وعاصم، ويعقوب» بخفض باء «رب» ونون «الرحمن» على أنهما بدل من «ربك» من قوله تعالى:} {جزاء من ربك رقم / 36.
وقرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» بخفض باء «رب» على أنه بدل من «ربك» ورفع نون «الرحمن» على أنه مبتدأ، والجملة التى بعده خبر، أو خبر لمبتدإ محذوف، أى هو الرحمن.
وقرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر» برفعهما، على أنهما خبر لمبتدإ محذوف، أى هو ربّ، وهو الرحمن} [1].
تمّت سورة النبأ ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: رب اخفض الرفع كلا ظبا كفا الرحمن نل ظل كرا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 356.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 320.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 359.(3/345)
سورة النازعات
* «نخرة» من قوله تعالى: {أءذا كنا عظاما نخرة النازعات / 11.
قرأ «شعبة، وحمزة، ورويس، وخلف العاشر، والكسائى» بخلف عن «الدورى» «ناخرة» على وزن «فاعلة».
وقرأ الباقون «نخرة» بحذف الألف التى بعد النون، على وزن «فعلة» وهما لغتان بمعنى «بالية» كأن الريح تنخر فيها، أى يسمع لها صوت، وهذا هو الوجه الثانى «لدورى الكسائى»} [1].
* «أن تزكى» من قوله تعالى: {فقل هل لك إلى أن تزكى
والنازعات / 18.
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو جعفر، ويعقوب» «تزّكّى» بتشديد الزاى، على أن أصله «تتزكى» ثم أدغمت «التاء» فى «الزاى» لقربهما فى المخرج، إذ التاء تخرج من طرف اللسان، وأصول الثنايا العليا، و «الزاى» تخرج من طرف اللسان، وأطراف الثنايا السفلى، كما أنهما مشتركان فى الصفات الآتية:
الاستفال، والانفتاح، والإصمات.
وقرأ الباقون «تزكّى» بتخفيف الزاى، على أن أصله «تتزكى» فحذفت إحدى التاءين تخفيفا. ومعنى «تزكى» تتطهر من الشرك بالله تعالى} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: ناخرة امدد صحبة غث وترى خير.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 357. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 321.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 361.
(2) قال ابن الجزرى: تزكى ثقلوا حرم ظبا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 357. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 321.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 361.(3/346)
تنبيه: «اتفق القراء على التشديد فى «يزّكى» من قوله تعالى:
{وما عليك ألا يزكى سورة عبس / 7.
«طوى» من قوله تعالى:} {إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى والنازعات / 16 تقدم فى أثناء توجيه:} {إنك بالواد المقدس طوى طه / 12.
* «منذر» من قوله تعالى:} {إنما أنت منذر من يخشاها والنازعات / 45.
قرأ «أبو جعفر» «منذر» بالتنوين، على الأصل فى إعمال اسم الفاعل و «من» اسم موصول مفعول به.
وقرأ الباقون «منذر» بدون تنوين، على إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله} [1].
تمّت سورة النازعات ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: منذر ثبا نوّن.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 358.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 322.(3/347)
سورة عبس
* «فتنفعه» من قوله تعالى: {أو يذكر فتنفعه الذكرى عبس / 4.
قرأ «عاصم» «فتنفعه» بنصب العين، وهو منصوب بأن مضمرة بعد الفاء لوقوعها فى جواب الترجى، من قوله تعالى:} {وما يدريك لعله يزكى رقم / 3 وقرأ الباقون «فتنفعه» برفع العين، عطفا على «يزكّى، أو يذكّر} [1].
* «تصدى» من قوله تعالى: {فأنت له تصدى عبس / 6.
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو جعفر» «تصّدّى» بتشديد الصاد، وهو فعل مضارع، وأصله «تتصدى» فأدغمت التاء فى الصاد، لقربهما فى المخرج، إذ «التاء» تخرج من طرف اللسان، وأصول الثنايا العليا و «الصاد» تخرج من طرف اللسان، وأطراف الثنايا السفلى، كما أنهما مشتركان فى صفتى: الهمس، والإصمات.
وقرأ الباقون تصدّى» بتخفيف الصاد، على أن أصله «تتصدى» فحذفت إحدى التاءين تخفيفا} [2].
تنبيه: «عنه تلهى» من قوله تعالى: {فأنت عنه تلهى عبس / 10 تقدم فى أثناء توجيه:} ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون البقرة / 267.
__________
(1) قال ابن الجزرى: فتنفع انصب الرفع نوى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 358.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 323.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 362.
(2) قال ابن الجزرى: له تصدى الحرم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 358.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 323.(3/348)
* «أنا صببنا» من قوله تعالى: {أنا صببنا الماء صبا عبس / 25.
قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «أنا صببنا» بفتح الهمزة فى الحالين، على تقدير لام العلة، أى «لأنا صببنا».
وقرأ الباقون عدا «رويس» «إنا صببنا» بكسر الهمزة فى الحالين، وذلك على الاستئناف.
وقرأ «رويس» بفتح الهمزة وصلا، وكسرها ابتداء، جمعا بين القراءتين} [1].
تمّت سورة عبس ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: إنا صببنا افتح كفى وصلا غوى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 358.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 324.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 362.(3/349)
سورة التكوير
* «سجرت» من قوله تعالى: {وإذا البحار سجرت التكوير / 6.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب» بخلف عن «رويس» «سجرت» بتخفيف الجيم على الأصل، ومنه قوله تعالى:} {والبحر المسجور الطور / 6 وقرأ الباقون «سجّرت» بتشديد الجيم، وهو الوجه الثانى «لرويس» والتشديد لإرادة التكثير.
والمعنى: أوقدت البحار فصارت نارا تضطرم. قال «القشيرى»: هو من سجرت التنور أسجره سجرا: إذا أحميته} [1].
* «قتلت» من قوله تعالى: {بأى ذنب قتلت التكوير / 9.
قرأ «أبو جعفر» «قتّلت» بتشديد التاء، على إرادة التكثير.
وقرأ الباقون «قتلت» بتخفيف التاء، على الأصل} [2].
* «نشرت» من قوله تعالى: {وإذا الصحف نشرت التكوير / 10.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «نشّرت» بتشديد الشين للمبالغة.
وقرأ الباقون بتخفيف الشين، على الأصل} [3].
__________
(1) قال ابن الجزرى: وخف سجرت شذا حبر غفا خلفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 359. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 324.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 362. وتفسير الشوكانى ج 5ص 389.
(2) قال ابن الجزرى: وقتّلت ثب.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 359. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 325.
(3) قال ابن الجزرى: وثقل نشرت حبر شفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 359. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 325.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 363.(3/350)
* «سعرت» من قوله تعالى: {وإذا الجحيم سعرت التكوير / 12.
قرأ «نافع، وابن ذكوان، وحفص، وأبو جعفر، ورويس، وشعبة» بخلف عنه «سعّرت» بتشديد العين، للمبالغة.
وقرأ الباقون بتخفيف العين، وهو الوجه الثانى «لشعبة» وذلك على الأصل} [1].
* «بضنين» من قوله تعالى: {وما هو على الغيب بضنين التكوير / 24.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائى، ورويس» «بظنين» بالظاء المعجمة على وزن «فعيل» بمعنى «مفعول» من ظننت فلانا أى «اتهمته» أى: ليس} {محمد صلى الله عليه وسلم بمتهم فى أن يأتى من عند نفسه بزيادة فيما أوحى إليه، أو ينقص منه شيئا، ودلّ على ذلك أنه لم يتعد إلا إلى مفعول واحد، قام مقام الفاعل، وهو مضمر فيه، و «ظننت» إذا كانت بمعنى «اتهمت» لم تتعد إلا إلى مفعول واحد.
وقرأ الباقون «بضنين» بالضاد المعجمة، اسم فاعل من «ضن» بمعنى «بخل» أى ليس} {محمد صلى الله عليه وسلم ببخيل فى بيان ما أوحى إليه وكتمانه، بل يبثه ويبينه للناس} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: وسعرت من عن مدا صف خلف غد.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 359.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 325.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 363.
(2) قال ابن الجزرى: بضنين الظا رغد حبر غنا انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 360.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 325. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 364(3/351)
تنبيه: جاء فى «اتحاف فضلاء البشر» «بضنين» بالضاد فى الكل.
قال «أبو عبيد»: نختار قراءة الظاء، لأنهم لم يبخلوه بل كذبوه، ولا مخالفة فى الرسم، إذ لا مخالفة بينهما إلا فى تطويل رأس الظاء، على الضاد» اه.
وقال «الجعبرى»: وجه بضنين أنه رسم برأس معوجة وهو غير طرف فاحتمل القراءتين، وفى مصحف «ابن مسعود» «بالظاء» اه (1).
تمّت سورة التكوير ولله الحمد
__________
(1) انظر: اتحاف فضلاء البشر ص 434.(3/352)
سورة الانفطار
* «فعدلك» من قوله تعالى: {الذى خلقك فسوك فعدلك الانفطار / 7.
قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «فعدلك» بتخفيف الدال، بمعنى: صرفك عن الخلقة المكروهة، أى عدل بعضك ببعض فصرت معتدل الخلق متناسبه، فلا تفاوت فى خلقك.
وقرأ الباقون «فعدّلك» بتشديد الدال، بمعنى: سوى خلقك، وعدّله، وجعلك فى أحسن صورة، وأكمل تقويم، فجعلك قائما، ولم يجعلك كالبهائم متطأطئا} [1].
* «تكذبون» من قوله تعالى: {كلا بل تكذبون بالدين الانفطار / 9.
قرأ «أبو جعفر» «يكذبون» بياء الغيبة، وذلك على الالتفات من الخطاب إلى الغيبة.
وقرأ الباقون «تكذبون» بتاء الخطاب، جريا على السياق، لأن قبله قوله تعالى:} {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الخ فالمقام للخطاب} [2].
__________
(1) قال ابن الجزرى: وخف كوف عدلا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 360.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 326.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 364.
(2) قال ابن الجزرى: يكذّبوا ثبت.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 360.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 326.(3/353)
* «يوم لا تملك» من قوله تعالى: {يوم لا تملك نفس لنفس شيئا
الانفطار / 19.
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب» «يوم» برفع الميم، على أنه خبر لمبتدإ محذوف، أى هو يوم لا تملك نفس لنفس شيئا، أى نفعا، ولا ضرّا.
ويجوز أن يكون بدلا من «يوم» فى قوله تعالى:} {وما أدراك ما يوم الدين
رقم / 17أى يوم الدين، يوم لا تملك نفس لنفس شيئا.
وقرأ الباقون «يوم» بنصب الميم، على الظرفية، ويجوز أن يكون بدلا من «يوم الدين» فى قوله تعالى:} {يصلونها يوم الدين رقم / 15} [1].
تمّت سورة الانفطار ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: وحق يوم لا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 361.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 326.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 364.(3/354)
سورة المطففين
* {تعرف فى وجوههم نضرة النعيم المطففين / 24.
قرأ «أبو جعفر، ويعقوب» «تعرف» بضم التاء، وفتح الراء، مبنيا للمفعول، و «نضرة» بالرفع نائب فاعل.
وقرأ الباقون «تعرف» بفتح التاء، وكسر الراء، مبنيا للفاعل، و «نضرة» بالنصب مفعول به: أى إذا رأيت «الأبرار» عرفت أنهم من أهل النعمة، لما تراه فى وجوههم من النور، والحسن، والبياض، والبهجة، والرونق، والخطاب موجه لكل «راء» يصلح لذلك: يقال: أنضر النبات: إذا أزهر، ونوّر.
قال «عطاء بن يسار» ت 102هـ: «وذلك أن الله زاد فى جمالهم، وفى ألوانهم ما لا يصفه واصف» اه} [1].
* «ختامه» من قوله تعالى: {ختامه مسك المطففين / 26.
قرأ «الكسائى» «خاتمه» بفتح الخاء، وألف بعدها، وفتح التاء، على أنه اسم لما يختم به الكأس، بدلالة قوله تعالى:} {من رحيق مختوم رقم / 25 فأخبر الله أنه مختوم، ثم بين هيئة الخاتم فقال:} خاتمه مسك أى آخره مسك.
__________
(1) قال ابن الجزرى: تعرف جهل نضرة الرفع ثوى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 361.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 327.
وتفسير الشوكانى ج 5ص 402.(3/355)
وقرأ الباقون «ختامه» بكسر الخاء، وفتح التاء، وألف بعدها، و «الختام» هو «الطين» الذى يختم به الشيء، فجعل بدله «المسك»: أى أنه ذكى الرائحة فى آخره، وإذا كان آخره فى طيبه، وذكاء رائحته بمنزلة المسك فأوله أذكى وأطيب رائحة، لأن الأول من الشراب أصفى، وألذ، وهو مصدر «ختم ختاما» (1).
تنبيه: «فاكهين» من قوله تعالى: {وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فاكهين المطففين / 31تقدم فى أثناء توجيه:} إن أصحاب الجنة اليوم فى شغل فاكهون يس / 55.
تمّت سورة المطففين ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: ختامه خاتمه توق سوى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 361.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 327.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 366.(3/356)
سورة الانشقاق
* «ويصلى» من قوله تعالى: {ويصلى سعيرا الانشقاق / 12.
قرأ «نافع، وابن كثير، وابن عامر، والكسائى» «ويصلّى» بضم الياء، وفتح الصاد، وتشديد اللام، مضارع «صلّى» مضعف العين، مبنيا للمفعول ونائب الفاعل ضمير تقديره «هو» يعود على الذى أوتى كتابه وراء ظهره، المتقدم فى قوله تعالى:} {وأما من أوتى كتابه وراء ظهره رقم / 10، و «سعيرا» مفعول ثان «ليصلّى» لأنه عدى إلى مفعولين بسبب التضعيف، الأول نائب الفاعل، والثانى «سعيرا».
وقرأ الباقون «ويصلى» بفتح الياء، وسكون الصاد، وتخفيف اللام، مضارع «صلى» مخففا، مبنيا للفاعل، يتعدى إلى مفعول واحد، وهو «سعيرا» وفاعل «يصلى» ضمير يعود على الذى أوتى كتابه وراء ظهره} [1].
* «لتركبن» من قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق الانشقاق / 19.
قرأ «نافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب» «لتركبن» بضم الباء، على أن المخاطب جنس الإنسان المتقدم فى قوله تعالى:
} يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه رقم / 6وضمة الباء لندل على واو الجمع المحذوفة، لسكونها، وسكون النون المشددة.
والمعنى: لتركبن أيها الناس حالا بعد حال، أو لتركبن أيها الناس الشدائد، والأهوال يوم القيامة.
__________
(1) قال ابن الجزرى: يصلى اضمم اشدد كم رنا أهل دما.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 362.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 329.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 367.(3/357)
وقرأ الباقون «لتركبن» بفتح الباء، على خطاب الواحد، وهو «الإنسان».
والمعنى: لتركبن أيها الإنسان حالا بعد حال من الشدائد والأهوال يوم القيامة، أو لتركبن أيها الإنسان فى الدنيا حالا بعد حال من مرض، وصحة، وشباب، وهرم الخ (1).
تمّت سورة الانشقاق ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: با تركبن اضمم حما عمّ نما.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 362.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 329.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 367.(3/358)
سورة البروج
* «المجيد» من قوله تعالى: {ذو العرش المجيد البروج / 15.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «المجيد» بخفض الدال، صفة «للعرش».
وقرأ الباقون برفع الدال، صفة «لذو العرش» أو خبر بعد خبر} [1]، والمجيد:
هو النهاية فى الكرم والفضل، وهو مشتق من «المجد» وهو «العطية».
* «محفوظ» من قوله تعالى: {فى لوح محفوظ البروج / 22.
قرأ «نافع» «محفوظ» بالرفع، صفة «لقرآن» من قوله تعالى:} {بل هو قرآن مجيد رقم / 21، وقد أخبر سبحانه بحفظ القرآن فى قوله:} {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون سورة الحجر / 9.
وقرأ الباقون «محفوظ» بالخفض، صفة «للوح»} [2].
تمّت سورة البروج ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: محفوظ ارفع خفضه اعلم وشفا عكس المجيد.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 362.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 329.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 369.
(2) قال ابن الجزرى: محفوظ ارفع خفضه اعلم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 363.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 329. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 369.(3/359)
سورة الطارق
* «لما» من قوله تعالى: {إن كل نفس لما عليها حافظ الطارق / 4.
قرأ «ابن عامر، وعاصم، وحمزة، وأبو جعفر» «لمّا» بتشديد الميم، وهى بمعنى «إلا» و «إن» نافية، أى ما كل نفس إلا عليها حافظ، فكل مبتدأ، وجملة «عليها حافظ» خبر.
وقرأ الباقون «لما» بتخفيف الميم، على أنّ «إن» مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف، واللام هى الفارقة، و «ما» زائدة، و «كل» مبتدأ، وجملة» عليها حافظ» خبر المبتدأ، والجملة من المبتدأ والخبر خبر «إن» المخففة} [1]
تمّت سورة الطارق ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: وشد لما كطارق نهى كن فى ثمد.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 120119.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 330.(3/360)
سورة الأعلى
* «قدر» من قوله تعالى: {والذى قدر فهدى الأعلى / 3.
قرأ «الكسائى» «قدر» بتخفيف الدال، على أنه فعل ماض من «القدرة» على إيجاد جميع المخلوقات من العدم وعلى غير مثال سبق، إلى غير ذلك مما يدل عليه لفظ «القدرة»، فهو الفعال لما يريد، ولا يسأل عمّا يفعل.
وقرأ الباقون «قدّر» بتشديد الدال، على أنه فعل ماض من «التقدير».
والمعنى: قدّر أجناس الأشياء، وأنواعها، وصفاتها، وأفعالها، وأقوالها، وآجالها، فهدى كل واحد منها إلى ما يصدر عنه، وينبغى له، ويسرّه لما خلق له، وألهمه إلى أمور دينه ودنياه} [1].
تنبيه: «لليسرى» من قوله تعالى: {ونيسرك لليسرى الأعلى / 8تقدم فى أثناء توجيه:} {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر البقرة / 185.
* «تؤثرون» من قوله تعالى:} {بل تؤثرون الحيوة الدنيا الأعلى / 16.
قرأ «أبو عمرو» «يؤثرون» بياء الغيبة، لمناسبة ما قبله من السياق، وهو «الأشقى» من قوله تعالى:} {ويتجنبها الأشقى رقم / 11والأشقى «اسم جنس» يصدق على القليل والكثير.
وقرأ الباقون «تؤثرون» بتاء الخطاب، على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب والمخاطبون الخلق الذين جبلوا على حب الدنيا} [2].
تمّت سورة الأعلى ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: قدر الخف رفا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 363. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 331.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 370. وتفسير الشوكانى ج 5ص 423.
(2) قال ابن الجزرى: ويؤثروا حز.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 362. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 331.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 370.(3/361)
سورة الغاشية
* «تصلى» من قوله تعالى: {تصلى نارا حامية الغاشية / 4.
قرأ «أبو عمرو، وشعبة، ويعقوب» «تصلى» بضم التاء، مبنيا للمفعول، ونائب الفاعل ضمير يعود على «الوجوه» من قوله تعالى:} {وجوه يومئذ خاشعة رقم / 2و «تصلى» مضارع، والماضى «أصلى» رباعى، وهو يتعدى إلى مفعولين، الأول نائب الفاعل، والثانى «نارا».
وقرأ الباقون «تصلى» بفتح التاء، مبنيا للفاعل، والفاعل ضمير يعود على «الوجوه» أيضا، والماضى «صلى» فعل ثلاثى، يتعدى إلى مفعول واحد، هو «نارا»} [1]
* {لا تسمع فيها لاغية الغاشية / 11.
قرأ «نافع» «لا تسمع» بالتاء الفوقية المضمومة، على البناء للمفعول، و «لاغية» بالرفع، نائب فاعل، وأنث الفعل لتأنيث نائب الفاعل.
وقرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، ورويس» «لا يسمع» بالياء التحتية المضمومة على البناء للمفعول، و «لاغية» بالرفع، نائب فاعل، وذكر الفعل، لأن تأنيث نائب الفاعل مجازى، وللفصل بالجار والمجرور.
وقرأ الباقون «لا تسمع» بالتاء الفوقية المفتوحة، على البناء للفاعل، والفاعل ضمير تقديره «هى» يعود على الوجوه الناعمة، من قوله تعالى:
} وجوه يومئذ ناعمة رقم / 8والمراد أصحاب الوجوه الناعمة،
__________
(1) قال ابن الجزرى: ضم تصلى صف حما.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 364.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 331.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 270.(3/362)
و «لاغية» بالنصب، مفعول به (1).
تنبيه: «بمصيطر» من قوله تعالى: {لست عليهم بمصيطر
الغاشية / 22تقدم فى أثناء توجيه:} {أم هم المصيطرون والطور / 37.
* «إيابهم» من قوله تعالى:} {إن إلينا إيابهم الغاشية / 25.
قرأ «أبو جعفر» «إيّابهم» بتشديد الياء، وهو مصدر «أيّب» على وزن «فيعل» مثل: «بيطر» والأصل «أيوب» فاجتمعت الياء، والواو، وسبقت إحداهما بالسكون، فقلبت «الواو» «ياء» ثم أدغمت الياء فى الياء، و «إيّاب» على وزن «فيعال» ومعنى «إيّابهم»: رجوعهم بعد الموت.
وقرأ الباقون «إيابهم» بتخفيف الياء، مصدر «آب يؤب إيابا»: بمعنى:
رجع، على وزن «قام يقوم قياما»} [2].
تمّت سورة الغاشية ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: يسمع غث حبر وضم اعلما حبر غنا لاغية لهم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 364.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 331.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 371.
(2) قال ابن الجزرى: وشد إيابهم ثبتا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 364.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 332. واتحاف فضلاء البشر ص 438.(3/363)
سورة الفجر
* «والوتر» من قوله تعالى: {والشفع والوتر الفجر / 3.
قرأ «حمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «والوتر» بكسر الواو، لغة «تميم».
وقرأ الباقون «بفتح الواو، لغة «أهل الحجاز» «والوتر» ضدّ «الشفع»} [1].
* «فقدر» من قوله تعالى: {فقدر عليه رزقه الفجر / 16.
قرأ «ابن عامر، وأبو جعفر» «فقدّر» بتشديد الدال، لإرادة التكثير.
وقرأ الباقون ««فقدر» بتخفيف الدال.
وهما لغتان بمعنى واحد، وهو «التضييق»} [2].
* «تكرمون» من قوله تعالى: {كلا بلا تكرمون اليتم الفجر / 17.
* «ولا تحاضون» من قوله تعالى:} {ولا تحاضون على طعام المسكين
الفجر / 18.
* «وتأكلون» من قوله تعالى:} {وتأكلون التراث أكلا لما الفجر / 19.
* «وتحبون» من قوله تعالى:} {وتحبون المال حبا جما الفجر / 20.
قرأ «أبو عمرو، ويعقوب» بخلف عن «روح» بياء الغيب، فى الأفعال الأربعة، حملا على لفظ «الإنسان» المتقدم فى قوله تعالى:} فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه رقم / 15.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وكسر الوتر رد فتى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 364. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 332 والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 372.
(2) قال ابن الجزرى: فقدر الثقل ثب كلا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 365. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 333.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 372.(3/364)
و «الإنسان» «اسم جنس» يدل على الجميع، وهو الوجه الثانى «لروح» وذلك على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، والخطاب صادر من النبى صلى الله عليه وسلم لمن أرسل إليهم، على معنى: قل لهم يا محمد «بل لا تكرمون اليتيم» الخ (1).
* «ولا تحاضون» من قوله تعالى: {ولا تحاضون على طعام المسكين
الفجر / 18.
قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائى، وأبو جعفر، وخلف العاشر» «ولا تحاضون» بفتح الحاء وإثبات ألف بعدها، وهو فعل مضارع حذفت منه إحدى التاءين تخفيفا، وأدغمت الضاد فى الضاد، والأصل: «تتحاضضون» على وزن «تتفاعلون» أى يحض بعضكم بعضا على إطعام المسكين، ومعنى «يحض»: «يحرض ويحث».
وقرأ الباقون «ولا تحضون» بضم الحاء، وحذف الألف التى بعدها، مضارع «حضّ» مضعف الثلاثى، مثل «ردّ يردّ»} [2].
* «لا يعذب» من قوله تعالى: {فيومئذ لا يعذب عذابه أحد الفجر / 25.
* «ولا يوثق» من قوله تعالى:} ولا يوثق وثاقه أحد الفجر / 56.
__________
(1) قال ابن الجزرى: وبعد بل لا أربع غيب حلا شد خلف غوث.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 365.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 333.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 372.
(2) قال ابن الجزرى: وتحضون ضم حا فافتح ومدّ نل شفا ثق.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 365.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 333. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 372.(3/365)
قرأ «الكسائى، ويعقوب» «لا يعذب، ولا يوثق» بفتح الذال، والثاء على البناء للمفعول، ونائب الفاعل «أحد» والهاء فى «عذابه، ووثاقه» تعود على «الإنسان، المعذّب، الموثق» والتقدير: فيومئذ لا يعذب أحد مثل تعذيبه، ولا يوثق أحد مثل «إيثاقه».
وقرأ الباقون، بكسر الذال، والثاء، على البناء للفاعل، والفاعل «أحد» والهاء فى «عذابه، ووثاقه» تعود على «الله تعالى» والتقدير: فيومئذ لا يعذب أحد أحدا مثل تعذيب الله للعصاة، والكافرين، ولا يوثق أحد أحدا مثل إيثاق الله للعصاة، والكافرين (1).
تمت سورة الفجر ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: وافتحا يوثق يعذب رض ظبا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 365.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 333.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 373.
واتحاف فضلاء البشر ص 439.(3/366)
سورة البلد
* «لبدا» من قوله تعالى: {يقول أهلكت مالا لبدا البلد / 6.
قرأ «أبو جعفر» «لبّدا» بتشديد الباء، جمع «لا بدّ» مثل: «ركّع وراكع».
وقرأ الباقون «لبدا» بتخفيف الباء، جمع «لبدة» مثل: «لعبة ولعب» ومعنى القراءتين واحد، وهو الكثير بعضه فوق بعض} [1].
تنبيه: «أيحسب» من قوله تعالى: {أيحسب أن لن يقدر عليه أحد»
البلد / 5. ومن قوله تعالى:} {أيحسب أن لم يره أحد البلد / 7.
تقدم فى أثناء توجيه:} {يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف البقرة / 273.
* «فك رقبة أو إطعام» من قوله تعالى:} {فك رقبة أو إطعام فى يوم ذى مسغبة البلد / 1413.
قرأ «نافع، وابن عامر، وعاصم، وحمزة، وأبو جعفر، ويعقوب، وخلف العاشر» «فكّ» برفع الكاف، خبر لمبتدإ محذوف، أى هو فك، و «رقبة» بالجر، على الإضافة و «إطعام» بكسر الهمزة، وألف بعد العين، ورفع الميم منونة، معطوف على «فك» و «أو» للتخيير.
وقرأ الباقون «فكّ» بفتح الكاف، فعلا ماضيا، والفاعل ضمير تقدير «هو» يعود على الإنسان، من قوله تعالى:} لقد خلقنا الإنسان فى كبد
رقم / 4.
__________
(1) قال ابن الجزرى: ولبدا ثقل ثرا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 366.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 335.
وأتحاف فضلاء البشر ص 439.(3/367)
و «رقبة» بالنصب مفعول به، و «أطعم» بفتح الهمزة، والميم، فعلا ماضيا، والفاعل «هو» يعود على «الإنسان» وجملة «أطعم» معطوفة على «فكّ» (1).
تمت سورة البلدة ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: وارفع ونون فك فارفع رقبة:: فاخفض فتى عمّ ظهيرا ندبه.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 366.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 335.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 375.(3/368)
سورة الشمس
* «ولا يخاف» من قوله تعالى: {ولا يخاف عقباها الشمس / 15.
قرأ «نافع، وابن عامر، وأبو جعفر» «فلا يخاف» بالفاء، للمساواة بينه وبين ما قبله من قوله تعالى:} {فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها رقم / 14. وهذه القراءة موافقة لرسم المصحف المكى، والبصرى، والكوفى} [1].
قال «أبو عمرو الدانى»: وفى والشمس فى مصاحف أهل المدينة، والشام فلا يخاف عقباها بالفاء، وفى سائر المصاحف «ولا يخاف» بالواو اه (2).
تمت سورة الشمس ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: ولا يخاف الفاء عمّ.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 367.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 336.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 382.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 382.
واتحاف فضلاء البشر ص 440.
انظر المقنع فى مرسوم المصاحف ص 108.(3/369)
سورة والليل
تنبيه: «لليسرى» من قوله تعالى: {فسنيسره لليسرى الليل / 7.
«للعسرى» من قوله تعالى:} {فسنيسره للعسرى الليل / 10.
تقدم فى أثناء توجيه:} {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر
البقرة / 185.
«نارا تلظى» من قوله تعالى:} {فأنذرتكم نارا تلظى الليل / 14.
تقدم فى أثناء توجيه:} ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون البقرة / 267.
تنبيه آخر: سورة «والضحى» ليس فيها كلمات فرشية سوى ما ذكر.
تمت سورة والليل ولله الحمد(3/370)
تمت سورة والليل ولله الحمد
سورة ألم نشرح
{فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا رقم / 76.
تقدم فى أثناء توجيه} يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر
البقرة / 185.
تنبيه: «سور» «والتين» و «العلق» ليس فيهما كلمات فرشية سوى ما ذكر تمت سورة ألم نشرح ولله الحمد(3/371)
تنبيه: «سور» «والتين» و «العلق» ليس فيهما كلمات فرشية سوى ما ذكر تمت سورة ألم نشرح ولله الحمد
سورة القدر
* «مطلع» من قوله تعالى: {حتى مطلع الفجر القدر / 5.
قرأ «الكسائى، وخلف العاشر» «مطلع» بكسر اللام، على أنه مصدر ميمى على غير قياس، مثل «مرجع».
وقرأ الباقون «مطلع» بفتح اللام، على أنه مصدر ميمى، جاء على القياس مثل: «مردّ، ومتاب، ومنام»} [1].
تنبيه: «شهر تنزل» من قوله تعالى: {خير من ألف شهر تنزل الملائكة القدر / 43.
تقدم فى أثناء توجيه:} ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون البقرة / 267.
تنبيه آخر: سورة «البينة» و «الزلزلة» و «العاديات» و «القارعة» ليس فيهن كلمات فرشية.
تمت سورة القدر ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: واكسر مطلع لامه روى.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 370.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 339.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 385.(3/372)
سورة التكاثر
* «لترون» من قوله تعالى: {لترون الجحيم التكاثر / 6.
قرأ «ابن عامر، والكسائى» «لترون» بضم التاء، مبنيا للمفعول، مضارع «أرى» معدى «رأى» البصرية، بالهمزة لاثنين، رفع الأول على النيابة عن الفاعل، وهو واو الجمع، وبقى الثانى منصوبا وهو «الجحيم».
وأصله «لترأيون» مثل: «تكرمون» على وزن «تفعلون» نقلت حركة الهمزة إلى «الراء» فانقلبت الياء ألفا، لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت نون الرفع لتوالى الأمثال، وحركت الواو للساكنين، ولم تحذف لأنها علامة جميع وقبلها فتحة.
من هذا يتبين أن «لترون» على وزن «لتفون» بحذف العين واللام.
وقرأ الباقون «لترون» بفتح التاء، مبنيا للفاعل، مضارع «رأى» البصرية فلا تنصب إلا مفعولا واحدا، وهو «الجحيم» والواو فاعل} [1].
تنبيه: لترونها» الثانى اتفق القراء على قراءته بفتح التاء.
تنبيه آخر: سورة «العصر» ليس فيها كلمات فرشية.
تمت سورة التكاثر ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: اضمم أولا تا ترون كم رسا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 370. والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 341.
والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 387. واتحاف فضلاء البشر ص 443.(3/373)
سورة الهمزة
* «جمع» من قوله تعالى: {الذى جمع مالا وعدده الهمزة / 2.
قرأ «ابن عامر، وحمزة، والكسائى، وأبو جعفر، وروح، وخلف العاشر» «جمّع» بتشديد الميم، على معنى تكثير الجمع، أى جمع شيئا بعد شىء.
وقرأ الباقون «جمع» بتخفيف الميم، على الأصل} [1].
تنبيه: «يحسب» من قوله تعالى: {يحسب أن ماله أخلده الهمزة / 3.
تقدم فى أثناء توجيه:} {يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف البقرة / 273.
* «عمد» من قوله تعالى:} {فى عمد ممددة الهمزة / 6.
قرأ «شعبة، وحمزة، والكسائى، وخلف العاشر» «عمد» بضم العين، والميم، جمع «عمود» مثل: «رسل، ورسول».
وقرأ الباقون ««عمد» بفتح العين، والميم، على أنه اسم جمع} [2].
تنبيه: «عمد» من قوله تعالى: {الله الذى رفع السموات بغير عمد ترونها الرعد / 2.
ومن قوله تعالى:} خلق السموات بغير عمد ترونها لقمان / 10.
اتفق القراء العشرة على قراءتهما بفتح العين والميم، لأن القراءة سنة متبعة، ومبنية على التوقيف.
تنبيه: سورة «الفيل» ليس فيها كلمات فرشية.
تمت سورة الهمزة ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: وثقلا جمع كم ثنا شفا شم.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 371.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 341. والكشف عن وجوه القراءات ج 2ص 389.
(2) قال ابن الجزرى: وعمد صحبة ضميه.
نفس المراجع المذكورة أعلاه ما عدا ج 2ص 242من «المهذب فى القراءات العشر».(3/374)
سورة قريش
* «لإيلاف» من قوله تعالى: {لإيلاف قريش قريش / 1.
قرأ «ابن عامر» «لإلاف» بحذف الياء، مصدر «آلف» ثلاثيا مثل: «كتب كتابا» يقال: ألف الرجل إلفا وإلافا.
وقرأ «أبو جعفر» «ليلاف» بحذف الهمزة، مصدر «آلف، إألاف» «الرباعي» فأبدلت الهمزة الثانية ياء من جنس حركة ما قبلها، وحذفت الهمزة الأولى على غير قياس.
وقرأ الباقون «لإيلاف» بإثبات الهمزة والياء، مصدر «آلف» الرباعي، فأبدلت الهمزة الثانية ياء من جنس حركة ما قبلها} [1]
* «إيلافهم» رقم / 2.
قرأ «أبو جعفر» بحذف الياء.
وقرأ الباقون «إيلافهم» بإثبات الياء.
وسبق توجيه القراءتين (2).
تنبيه: سورة الماعون، والكوثر، والكافرون، والنصر، ليس فيهن كلمات فرشية.
تمت سورة قريش ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: لئلاف ثمد بحذف همز واحذف الياء كمن.
أنظر: النشر في القراءات العشر ج 3ص 271. والمهذب في القراءات العشر ج 2 ص 342.
(2) قال ابن الجزري: واحذف الياء كمن إلاف ثق.
أنظر: النشر في القراءات العشر ج 3ص 271. والمهذب في القراءات العشر ج 2 ص 342.(3/375)
سورة المسد
* «لهب» من قوله تعالى: {تبت يدا أبى لهب المسد / 1.
قرأ «ابن كثير» «لهب» بإسكان الهاء.
وقرأ الباقون، بفتح الهاء، وهما لغتان مثل: «النهر، والنهر»} [1].
تنبيه: «لهب» من قوله تعالى: {سيصلى نارا ذات لهب المسد / 3.
«اللهب» من قوله تعالى:} {لا ظليل ولا يغنى من اللهب المرسلات / 31.
اتفق القراء العشرة على فتح الهاء فيهما.
* «حمالة» من قوله تعالى:} {وامرأته حمالة الحطب المسد / 4.
قرأ «عاصم» «حمالة» بنصب التاء، على الذم، أى أذم حمالة الحطب.
وقرأ الباقون «حمالة» بالرفع، على أنها خبر «امرأته» أو خبر لمبتدإ محذوف، أى هى حمالة الحطب} [2]
تمت سورة المسد ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: وها أبى لهب سكن دينا.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 372.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 343.
والكشف عن وجوه القراءات ج 3902.
(2) قال ابن الجزرى: وحمّالة نصب الرفع نم.
انظر: نفس المراجع المذكورة أعلاه زائد «اتحاف فضلاء البشر» ص 445.(3/376)
سورة الإخلاص
* «كفوا» من قوله تعالى: {ولم يكن له كفوا أحد الإخلاص / 4.
قرأ «حفص» بإبدال الهمزة واوا فى الحالين، مع ضم الفاء.
وقرأ «حمزة» «كفؤا» بالهمزة وصلا مع إسكان الفاء، وله وقفا وجهان:
الأول: نقل حركة الهمزة إلى الفاء، وحذف الهمزة.
والثانى: إبدال الهمزة واوا على الرسم، مع إسكان الفاء.
وقرأ «يعقوب، وخلف العاشر» «هزؤا» بالهمزة مع إسكان الفاء فى الحالين.
وقرأ الباقون «هزؤا» بالهمزة مع ضم الفاء فى الحالين أيضا} [1].
وجه الهمز أنه الأصل، والإبدال للتخفيف.
ووجه الضم فى الفاء أنه جاء على الأصل، ووجه الإسكان التخفيف وكلها لغات.
تمت سورة الإخلاص ولله الحمد
__________
(1) قال ابن الجزرى: وأبدلا عد هزؤا مع كفؤا.
هزؤا سكن ضم فتى كفؤا فتى ظن انظر: النشر فى القراءات العشر ج 2ص 406.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 344.
واتحاف فضلاء البشر ص 138.(3/377)
سورة الفلق
* «النفاثات» من قوله تعالى: {ومن شر النفاثات فى العقد الفلق / 4.
قرأ «رويس» بخلف عنه «النافثات» بألف بعد النون، وكسر الفاء، بلا ألف بعدها، جمع «نافثة».
وقرأ الباقون «النفاثات» بحذف الألف التى بعد النون، وفتح الفاء، المشددة، وألف بعدها، جمع «نفّاثة» وهو الوجه الثانى «لرويس»} [1].
جاء فى «المصباح المنير»: «نفث»: إذا بزق ولا ريق معه.
ونفث فى العقدة عند «الرّمى» وهو: البصاق اليسير.
«ونفثه نفثا»: سحره.
واسم الفاعل «نافث، ونفّاث» والمرأة «نافثة ونفّاثة» اه (2).
تنبيه: سورة «الناس» ليس فيها كلمات فرشية.
تم ولله الحمد والشكر كتاب المغنى فى توجيه القراءات العشر المتواترة
__________
(1) قال ابن الجزرى: والنافثات عن رويس الخلف تمّ.
انظر: النشر فى القراءات العشر ج 3ص 373.
والمهذب فى القراءات العشر ج 2ص 344.
واتحاف فضلاء البشر ص 445.
(2) انظر: المصباح المنير مادة «نفث» ص 615.(3/378)
الخاتمة بحث عن حكم القياس فى القراءات
فإن قيل: هل يجوز لقارئ القرآن أن يستعمل القياس فى القراءات؟
بمعنى: هل يجوز له أن يجرى القراءات الواردة فى لفظ معيّن على جميع الألفاظ المماثلة له فى «القرآن» أو لا يصحّ له ذلك؟
أرجو بيان ذلك مع ذكر الأمثلة التى توضح هذه القضية الهامة.
أقول: مما لا جدال فيه أن هذه القضية من القضايا الهامة المتصلة بالقرآن الكريم.
ولا أكون مبالغا إذا قلت: لم يسبقنى أحد من العلماء بإفراد بحث خاص عن هذه القضية العظيمة.
وفى بداية حديثى أقرر بأن القراءات القرآنية لا مجال للرأى فيها لأى شخص مهما كان.
وذلك لأن جميع القراءات منزلة من عند الله تعالى بواسطة أمين الوحى «جبريل» عليه الصلاة والسلام. على نبينا «محمد» عليه الصلاة والسلام.
والرسول صلى الله عليه وسلم علّم صحابته رضوان الله عليهم جميع القراءات التى نزلت عليه بواسطة «جبريل» عليه السلام.
وهذه القراءات تلقاها الخلف عن السلف حتى وصلت إلينا بطريق التواتر، والسند الصحيح عن نبينا «محمد» عليه الصلاة والسلام.
* وأقرّر ولله الحمد والشكر والثناء الحسن الجميل:
* بأننى تلقيت «القراءات العشر» بمضمّن كل من:
(1) «التيسير» فى القراءات السبع، «لأبى عمرو الدانى» 444هـ.
(2) «الدرّة» فى القراءات الثلاث، للإمام «محمد بن محمد بن محمد بن على ابن يوسف» المعروف بابن الجزرى، ت 751هـ.
* كما تلقيت «القراءات العشر الكبرى» بمضمّن كتاب: «النشر فى القراءات العشر» للإمام «ابن الجزرى».(3/379)
(2) «الدرّة» فى القراءات الثلاث، للإمام «محمد بن محمد بن محمد بن على ابن يوسف» المعروف بابن الجزرى، ت 751هـ.
* كما تلقيت «القراءات العشر الكبرى» بمضمّن كتاب: «النشر فى القراءات العشر» للإمام «ابن الجزرى».
* تلقيت جميع هذه القراءات مشافهة على أستاذى علامة عصره، المشهور بالدّقة، والضبط، وصحة السّند، فضيلة الشيخ:
«عامر السيد عثمان» شيخ القراء، والقراءات، والمقارئ، بمصر الحبيبة، وذلك بمعهد «القراءات» بالأزهر الشريف بالقاهرة، وذلك طوال سبع سنوات من عام 1946م إلى عام 1953م.
ومما أحمد الله عليه أننى قرأت عليه «القرآن الكريم» كله آية آية، من أوله إلى آخره، دون أن أترك منه آية واحدة، وقد قرأت عليه ختمتين كاملتين طوال سبع سنوات.
الختمة الأولى «بالقراءات العشر» بمضمّن الشاطبيّة، والدرّة.
والختمة الثانية «بالقراءات العشر الكبرى» بمضمّن «النشر».
أسأل الله أن يوفقنى دائما إلى خدمة كتابه إنه سميع مجيب.
* بعد ذلك أنتقل إلى ذكر الأمثلة التى توضح القضية التى نحن بصدد الحديث عنها فأقول وبالله التوفيق:
لقد تتبعت الكلمات القرآنية «الفرشيّة» واستخلصت منها الكلمات القرآنية التى ورد فيها أكثر من قراءة، إلّا أن هذه القراءات كانت خاصة بكلمات مخصوصة دون أن تشمل ذوات النظير.
وقد رتبتها حسب ترتيب «القرآن» ليسهل الرجوع إليها عند اللزوم.
وليتجلّى من خلال هذا البحث أن «القراءات القرآنية» سنة متبعة مبنيّة على التوقيف، ولا مجال للرأى، أو القياس فيها، والله أعلم:
سورة الفاتحة
(1) * «مالك» من قوله تعالى: {مالك يوم الدين الفاتحة / 4ورد فيها قراءتان.
الأولى: «مالك» بإثبات ألف بعد الميم.
والثانية: «ملك» بحذف الألف.
* أما «مالك» من قوله تعالى:} قل اللهم مالك الملك آل عمران / 26 فلم يرد فيها قراءات سوى «مالك» بإثبات ألف بعد الميم.(3/380)
والثانية: «ملك» بحذف الألف.
* أما «مالك» من قوله تعالى: {قل اللهم مالك الملك آل عمران / 26 فلم يرد فيها قراءات سوى «مالك» بإثبات ألف بعد الميم.
سورة البقرة
(2) * «وما يخدعون» من قوله تعالى} {وما يخدعون إلا أنفسهم البقرة / 9 ورد فيها قراءتان:
الأولى: «وما يخدعون» بفتح الياء، وإسكان الخاء، وحذف الألف، وفتح الدال والثانية: «وما يخادعون» بضم الياء وفتح الخاء، وإثبات ألف بعدها، وكسر الدال.
* أمّا «يخادعون» من قوله تعالى} {يخادعون الله البقرة / 9.
ومن قوله تعالى} {إن المنافقين يخادعون الله النساء / 142.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته «يخادعون» بضم الياء، وفتح الخاء، وإثبات ألف بعدها، وكسر الدال.
* «يخدعوك» من قوله تعالى} {وإن يريدوا أن يخدعوك الأنفال / 62.
اتفق القراء العشرة على قراءته «يخدعوك» بفتح الياء، وإسكان الخاء، وحذف الألف، وفتح الدال (3) * «واعدنا» من قوله تعالى} {وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة البقرة / 51.
ومن قوله تعالى} {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة الأعراف / 142.
ومن قوله تعالى} {وواعدناكم جانب الطور الأيمن طه / 8. ورد فيها قراءتان:
الأولى: «وعدنا» بغير ألف بعد الواو.
والثانية: «واعدنا» بالألف بعد الواو.
أمّا «وعدناه» من قوله تعالى:} {أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه القصص / 1 و «وعدناهم» من قوله تعالى:} {أو نرينك الذى وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون
الزخرف / 42فقد اتفق القراء العشرة على قراءتهما «وعدناه»، «وعدناهم» بغير ألف بعد الواو.
(4) * «ينزل» من قوله تعالى} أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده البقرة / 90.(3/381)
أمّا «وعدناه» من قوله تعالى: {أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه القصص / 1 و «وعدناهم» من قوله تعالى:} {أو نرينك الذى وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون
الزخرف / 42فقد اتفق القراء العشرة على قراءتهما «وعدناه»، «وعدناهم» بغير ألف بعد الواو.
(4) * «ينزل» من قوله تعالى} {أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده البقرة / 90.
اختلف القراء فى «ينزل» وبابه إذا كان فعلا مضارعا بغير همزة، مضموم الأول، ومبنيا للفاعل، أو المفعول، أوله تاء، أو ياء، أو نون، حيث أتى فى القرآن: فقد ورد فى ذلك قراءتان:
الأولى: بسكون النون، وتخفيف الزاى.
والثانية: بفتح النون، وتشديد الزاى.
* «أمّا «ننزّله» من قوله تعالى} {وما ننزّله إلا بقدر معلوم الحجر / 21.
فقد اتفق القراء العشرة على ضم النون الأولى، وفتح الثانية، وتشديد الزاى ولم يجر فيها الخلاف الذى فى نظائرها، لأنه أريد به الإنزال المرّة بعد المرّة.
(5) * «وقالوا» من قوله تعالى} {إن الله واسع عليم وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه البقرة / 116115. فقد ورد فيها قراءتان:
الأولى: «قالوا» بغير واو على الاستئناف.
والثانية: «وقالوا» بالواو، على أنها لعطف جملة على مثلها.
* أمّا «قالوا» من قوله تعالى:} {قالوا اتخذ الله ولد سبحانه يونس / 68.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته «قالوا» بدون واو.
وذلك لأن جميع المصاحف اتفقت على كتابته «قالوا» بدون واو قبل القاف، لأنه ليس قبله ما يعطف عليه، فهو ابتداء كلام واستئناف خرّج مخرج التعجب من عظم جراءتهم، وقبيح افترائهم.
(6) * «فيكون» من قوله تعالى} {وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون
البقرة / 117.
ومن قوله تعالى} {إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون آل عمران / 47.
ومن قوله تعالى} {إنما قولنا لشئ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون النحل / 40.
ومن قوله تعالى} فإنما يقول له كن فيكون مريم / 35.(3/382)
ومن قوله تعالى {إنما قولنا لشئ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون النحل / 40.
ومن قوله تعالى} {فإنما يقول له كن فيكون مريم / 35.
ومن قوله تعالى} {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون يس / 82 ومن قوله تعالى} {فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون غافر / 68.
فقد ورد فيها قراءتان:
الأولى: «فيكون» بنصب النون.
والثانية: «فيكون» برفع النون.
* أمّا «فيكون» من قوله تعالى} {ثم قال له كن فيكون الحق من ربك
آل عمران / 6059.
ومن قوله تعالى} {ويوم يقول كن فيكون قوله الحق الأنعام / 7473.
فقد اتفق القراء العشرة على رفع النون من «فيكون» فى هذين الموضعين وذلك لأنه لم يسبق «بإنما».
(7) * «إبراهيم» فى ثلاثة وثلاثين موضعا:
من ذلك خمسة عشر موضعا فى سورة البقرة، نحو قوله تعالى:
} وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن البقرة / 124.
* «والثلاثة الأخيرة من سورة النساء رقم / 163125125.
* «والموضع الأخير من سورة الأنعام رقم / 161.
* «والموضعان الأخيران من سورة التوبة رقم / 114114.
* «وموضع فى سورة إبراهيم رقم / 35.
* «وموضعان فى سورة النحل رقم / 123120.
* «وثلاثة مواضع بسورة مريم رقم / 584641.
* «والموضع الأخير من سورة العنكبوت رقم / 31.
* «وموضع فى سورة الشورى رقم / 13.
* «وموضع فى سورة الذاريات رقم / 14.
* وموضع فى سورة النجم رقم / 17.(3/383)
* «وموضع فى سورة الذاريات رقم / 14.
* وموضع فى سورة النجم رقم / 17.
* وموضع فى سورة الحديد رقم / 26.
* والموضع الأول من سورة الممتحنة رقم / 4.
فقد ورد فى ذلك قراءتان:
الأولى: «إبراهام» بفتح الهاء، وألف بعدها.
والثانية: «إبراهيم» بكسر الهاء، وياء بعدها.
* أما «إبراهيم» فى غير هذه المواضع السابقة فقد اتفق القراء العشرة على قراءته «إبراهيم» بالياء لاتفاق جميع المصاحف على رسمه بالياء.
(8) * «يعملون» من قوله تعالى {وما الله بغافل عما يعملون البقرة / 144.
هذا اللفظ فيه قراءتان:
الأولى: «يعملون» بياء الغيب.
والثانية: «تعملون» بتاء الخطاب.
* أما «تعملون» من قوله تعالى} وما الله بغافل عما تعملون تلك أمة قد خلت البقرة / 141140.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته «تعملون» بتاء الخطاب.
(9) * «الرياح» فى ستة عشر موضعا:
* الأول فى سورة البقرة رقم / 164.
* والثانى فى سورة الأعراف رقم / 57.
* والثالث فى سورة إبراهيم / 18.
* والرابع فى سورة الحجر رقم / 22.
* والخامس فى سورة الإسراء رقم / 69.
* والسادس فى سورة الكهف رقم / 45.
* والسابع فى سورة الأنبياء رقم / 81.
* والثامن فى سورة الحج رقم / 31.(3/384)
* والسابع فى سورة الأنبياء رقم / 81.
* والثامن فى سورة الحج رقم / 31.
* والتاسع فى سورة الفرقان رقم / 48.
* والعاشر فى سورة النمل رقم / 63.
* والحادى عشر فى سورة الروم رقم / 48.
* والثانى عشر فى سورة سبأ رقم / 12.
* والثالث عشر فى سورة فاطر رقم / 9.
* والرابع عشر فى سورة ص رقم / 36.
* والخامس عشر فى سورة الشورى رقم / 33.
* والسادس عشر فى سورة الجاثية رقم / 5.
وقد ورد فى لفظ «الرياح» فى هذه المواضع قراءتان:
الأولى: «الرياح» بالجمع.
والثانية: «الريح» بالإفراد.
* أمّا «الرياح» من قوله تعالى: {ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات
الروم / 46.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بالجمع وذلك من أجل الجمع فى «مبشرات» * وأمّا «الريح» من قوله تعالى} {وفى عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم
الذاريات / 41.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بالإفراد وذلك من أجل الإفراد فى «العقيم» (10) * «الميتة» المعرفة نحو قوله تعالى:} {إنما حرم عليكم الميتة البقرة / 173.
* «ميتة» المنكرة نحو قوله تعالى:} {وإن يكن ميتة الأنعام / 139.
* «ميتا» المنون المنصوب نحو قوله تعالى:} {أو من كان ميتا فأحييناه
الأنعام / 122.
* «ميت» المنكر الواقع صفة إلى «بلد» نحو قوله تعالى:} حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت الأعراف / 49.
* «الميت» المعرف مطلقا سواء كان منصوبا، أو مجرورا نحو قوله تعالى:(3/385)
* «ميت» المنكر الواقع صفة إلى «بلد» نحو قوله تعالى: {حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت الأعراف / 49.
* «الميت» المعرف مطلقا سواء كان منصوبا، أو مجرورا نحو قوله تعالى:
} {وتخرج الحىّ من الميت وتخرج الميت من الحىّ آل عمران / 27.
كل هذه الألفاظ ورد فيها قراءتان:
الأولى: بتشديد الياء.
والثانية: بتخفيف الياء.
* أمّا لفظ «ميت» الذى لم يمت صاحبه حقيقة نحو قوله تعالى:} {إنك ميت وإنهم ميتون الزمر / 30 فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بتشديد الياء.
(11) * «البرّ» من قوله تعالى:} {ليس البرّ أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب البقرة / 177. ورد فيه قراءتان:
الأولى: بنصب راء «البرّ».
والثانية: برفع الراء.
* أمّا «البرّ» من قوله تعالى:} {وليس البرّ بأن تأتوا البيوت من ظهورها
البقرة / 189.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته برفع الراء، وذلك لأن قوله تعالى:
} {بأن تأتوا البيوت من ظهورها يتعين أن يكون خبر «ليس» لدخول الباء عليه (12) * «آتيتم» من قوله تعالى:} {فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف البقرة / 233.
ومن قوله تعالى:} {وما آتيتم من ربا الروم / 39. ورد فيه قراءتان:
الأولى: «أتيتم» بقصر الهمزة.
الثانية: «آتيتم» بمدّ الهمزة.
* أمّا «آتيتم» من قوله تعالى} وما آتيتم من زكاة الروم / 9.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بالمدّ، لأن المراد به: أعطيتم.(3/386)
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بالمدّ، لأن المراد به: أعطيتم.
سورة آل عمران
(13) * «ويقتلون» من قوله تعالى {ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس آل عمران / 21ورد فى هذه الكلمة قراءتان:
الأولى: «ويقتلون» بفتح الياء، وإسكان القاف، وحذف الألف.
والثانية: «ويقاتلون» بضم الياء، وفتح القاف، وألف بعدها، وكسر التاء.
* أمّا «ويقتلون» من قوله تعالى} {ويقتلون النبيين بغير حق آل عمران / 21.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته «ويقتلون» بفتح الياء، وإسكان القاف، وحذف الألف (14) * «أن الله» من قوله تعالى} {فنادته الملائكة وهو قائم يصلى فى المحراب أن الله يبشرك بيحيى آل عمران / 39. ورد فى هذا اللفظ قراءتان:
الأولى: «إنّ» بكسر الهمزة.
والثانية: «أنّ» بفتح الهمزة.
* أمّا «إن الله» من قوله تعالى} {إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه آل عمران / 45. فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بكسر الهمزة.
(15) * «يبشرك» من قوله تعالى} {أن الله يبشرك بيحيى آل عمران / 39.
ومن قوله تعالى} {إن الله يبشرك بكلمة منه آل عمران / 45.
* «يبشر» من قوله تعالى} {ويبشر المؤمنين الإسراء / 9.
* «نبشرك» من قوله تعالى} {قالوا لا توجل إن نبشرك الحجر / 53.
* «يبشرهم» من قوله تعالى} {يبشرهم ربهم برحمة منه التوبة / 21.
فى هذه الكلمات وما يماثلها قراءتان:
الأولى: فتح الياء من «يبشر» والنون من «نبشر» وإسكان الباء، وضم الشين مخففة.
والثانية: بضم الياء من «يبشر» والنون من «نبشر» وفتح الباء، وكسر الشين مشددة.
* أمّا «تبشرون» من قوله تعالى} قال أبشرتمونى على أن مسّنى الكبر فبم تبشرون الحجر / 54.(3/387)
والثانية: بضم الياء من «يبشر» والنون من «نبشر» وفتح الباء، وكسر الشين مشددة.
* أمّا «تبشرون» من قوله تعالى {قال أبشرتمونى على أن مسّنى الكبر فبم تبشرون الحجر / 54.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بتشديد الشين، وذلك لمناسبة ما قبله وما بعده من الأفعال المجمع على قراءتها بالتشديد.
(16) * «ما قتلوا» من قوله تعالى} {الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا آل عمران / 168. فيه قراءتان:
الأولى: «ما قتّلوا» بتشديد التاء.
والثانية: «ما قتلوا» بتخفيف التاء.
* أمّا «وما قتلوا» من قوله تعالى:} {وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا فى الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا آل عمران / 156.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بتخفيف التاء مع البناء للمجهول.
(17) * «قتلوا» من قوله تعالى} {ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا
آل عمران / 169.
ومن قوله تعالى} {وأوذوا فى سبيلى وقاتلوا وقتلوا آل عمران / 195.
ومن قوله تعالى} {قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها الأنعام / 140.
ومن قوله تعالى:} {والذين هاجروا فى سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا
الحج / 58. ورد في ذلك قراءتان:
الأولى: «قتّلوا» بتشديد التاء.
والثانية: «قتلوا» بتخفيف التاء.
* أما «قتّلوا» من قوله تعالى} {أخذوا وقتّلوا تقتيلا الأحزاب / 61.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بتشديد التاء.
* و «قتلوا» من قوله تعالى:} والذين قتلوا فى سبيل الله محمد / 4.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بتخفيف التاء.(3/388)
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بتخفيف التاء.
سورة النساء
(18) * «قياما» من قوله تعالى {التى جعل الله لكم قياما النساء / 5.
ومن قوله تعالى} {جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما المائدة / 97.
فى هذه الكلمة قراءتان.
الأولى: «قيما» بغير ألف بعد الياء.
والثانية: «قياما» بإثبات الألف بعد الياء.
* أمّا «قياما» من قوله تعالى:} {قياما وقعودا وعلى جنوبكم آل عمران / 191.
ومن قوله تعالى} {فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم النساء / 103.
ومن قوله تعالى} {والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما الفرقان / 64.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءة ذلك «قياما» بإثبات الألف بعد الياء.
(19) * «مدخلا» من قوله تعالى} {وندخلكم مدخلا كريما النساء / 31.
ومن قوله تعالى} {ليدخلنهم مدخلا يرضونه الحج / 59ورد فى ذلك قراءتان الأولى: «مدخلا» بفتح الميم.
والثانية: «مدخلا» بضم الميم.
* أمّا «مدخل» من قوله تعالى:} {وقل رب أدخلنى مدخل صدق الإسراء / 80.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته «مدخل» بضم الميم، لأن قبله «أدخلنى» فيكون «مدخل» مفعولا به.
(20) * «ولا تظلمون» من قوله تعالى:} {ولا تظلمون فتيلا النساء / 77.
فى ذلك قراءتان:
الأولى: «ولا يظلمون» بياء الغيبة.
والثانية: «ولا تظلمون» بتاء الخطاب.
* أمّا «ولا يظلمون» من قوله تعالى:} {ولا يظلمون فتيلا النساء / 49.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بياء الغيبة، وذلك لمناسبة الغيبة فى قوله تعالى قبل:} {من يشاء.
(21) * «نؤتيه» من قوله تعالى:} فسوف نؤتيه اجرا عظيما
النساء / 144. فى ذلك قراءتان:(3/389)
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بياء الغيبة، وذلك لمناسبة الغيبة فى قوله تعالى قبل: {من يشاء.
(21) * «نؤتيه» من قوله تعالى:} {فسوف نؤتيه اجرا عظيما
النساء / 144. فى ذلك قراءتان:
الأولى: «يؤتيه» بالياء التحتية على الغيبة.
والثانية: «نؤتيه» بنون العظمة.
* أما «نؤتيه» من قوله تعالى:} {فسوف نؤتيه أجرا عظيما النساء / 74.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بنون العظمة.
سورة الأنعام
(22) * «فتحنا» من قوله تعالى:} {فتحنا عليهم أبواب كل شئ الأنعام / 44.
ومن قوله تعالى:} {لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض الأعراف / 96.
ومن قوله تعالى:} {ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر القمر / 11.
ورد في ذلك قراءتان:
الأولى: «فتّحنا» بتشديد التاء.
والثانية: «فتحنا» بتخفيف التاء.
* أمّا «فتحنا» من قوله تعالى:} {ولو فتحنا عليهم بابا من السماء الحجر / 14.
ومن قوله تعالى:} {حتى إذا فتحنا عليهم بابا المؤمنون / 77.
ومن قوله تعالى:} {إنا فتحنا لك فتحا مبينا الفتح / 1.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءة ذلك بتخفيف التاء.
(23) * «أنجانا» من قوله تعالى:} {لئن أنجانا من هذه الأنعام / 63.
فى هذا اللفظ قراءتان:
الأولى: «أنجانا» بألف بعد الميم من غير ياء، ولا تاء بلفظ الغيب.
والثانية: «أنجيتنا» بياء تحتية ساكنة بعد الجيم، وبعدها تاء فوقية مفتوحة على الخطاب.
* أمّا «أنجيتنا» من قوله تعالى:} لئن أنجيتنا من هذه يونس / 22.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بياء تحتية ساكنة بعد الجيم، وبعدها تاء فوقية مفتوحة على الخطاب.(3/390)
* أمّا «أنجيتنا» من قوله تعالى: {لئن أنجيتنا من هذه يونس / 22.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بياء تحتية ساكنة بعد الجيم، وبعدها تاء فوقية مفتوحة على الخطاب.
(24) * «كلمت» من قوله تعالى:} {وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا
الأنعام / 115.
ومن قوله تعالى} {وكذلك حقت كلمت ربك يونس / 33.
ومن قوله تعالى} {إن الذين حقت عليهم كلمت ربك يونس / 96.
ومن قوله تعالى} {وكذلك حقت كلمت ربك غافر / 6.
* جاء فى ذلك قراءتان:
الأولى: «كلمات» بإثبات الألف التى بعد الميم على الجمع.
والثانية: «كلمت» بحذف الألف التى بعد الميم على التوحيد.
* أمّا «كلمة» فى غير المواضع المتقدمة فقد اتفق القراء العشرة على قراءتها بالإفراد، وقد ورد فى السور الآتية:
(1) سورة الأعراف رقم / 137.
(2) سورة يونس رقم / 19.
(3) سورة هود رقم / 110.
(4) سورة هود رقم / 119.
(5) سورة طه رقم / 129.
(6) سورة فصلت رقم / 45.
(7) سورة الشورى رقم / 14.
(25) * «يحشرهم» من قوله تعالى:} {ويوم نحشرهم جميعا الأنعام / 128.
ومن قوله تعالى} {ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة يونس / 45.
ومن قوله تعالى:} ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله الفرقان / 17.
جاء فى ذلك قراءتان:(3/391)
ومن قوله تعالى: {ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله الفرقان / 17.
جاء فى ذلك قراءتان:
الأولى: «يحشرهم» بالياء التحتية.
والثانية: «نحشرهم» بالنون.
* أمّا «نحشرهم» من قوله تعالى:} {ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا يونس / 28.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته «نحشرهم» بالنون، كى يتفق مع قوله تعالى بعد:} {ثم نقول.
(26) * «يعملون» من قوله تعالى:} {وما ربك بغافل عما يعملون
الأنعام / 132.
* «تعملون» من قوله تعالى} {وما ربك بغافل عما تعملون هود / 123.
ومن قوله تعالى} {وما ربك بغافل عما تعملون النمل / 93.
ورد في ذلك قراءتان:
الأولى: «تعملون» بتاء الخطاب.
والثانية: «يعملون» بياء الغيبة.
* أمّا «تعملون» من قوله تعالى} {ولا نسأل عمّا تعملون سبأ / 25.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته «تعملون» بتاء الخطاب.
سورة الأعراف
(27) * «تخرجون» من قوله تعالى} {ومنها تخرجون الأعراف / 25 ومن قوله تعالى} {وكذلك تخرجون الروم / 19.
ومن قوله تعالى} {كذلك تخرجون الزخرف / 11.
ومن قوله تعالى} فاليوم لا يخرجون منها الجاثية / 35.
ورد فى ذلك قراءتان:
الأولى: بالبناء للفاعل.
والثانية: بالبناء للمفعول.
* أمّا ما عدا هذه الأفعال فقد اتفق القراء العشرة على قراءتها بالبناء للفاعل، وقد ورد ذلك فى السور الآتية:(3/392)
والثانية: بالبناء للمفعول.
* أمّا ما عدا هذه الأفعال فقد اتفق القراء العشرة على قراءتها بالبناء للفاعل، وقد ورد ذلك فى السور الآتية:
(1) سورة الروم رقم / 25.
(2) سورة القمر رقم / 7.
(3) سورة الحشر رقم / 12.
(4) سورة المعارج رقم / 43.
(28) * «لا تعلمون» من قوله تعالى: {قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون
الأعراف / 38. جاء فى ذلك قراءتان:
الأولى: «يعلمون» بياء الغيبة.
والثانية: «تعلمون» بتاء الخطاب.
* أمّا «تعلمون» من قوله تعالى:} {أتقولون على الله ما لا تعلمون الأعراف / 33.
ومن قوله تعالى:} {وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون الأعراف / 33.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءتهما «تعلمون» بتاء الخطاب.
و «يعلمون» من قوله تعالى:} {كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون الأعراف / 32 فقد اتفق القراء العشرة على قراءته «يعلمون» بياء الغيبة.
(29) * «ساحر» من قوله تعالى} {وقال فرعون ائتونى بكل ساحر عليم
يونس / 79. جاء فى ذلك قراءتان:
الأولى: «سحّار» بفتح الحاء وتشديدها، وألف بعدها.
والثانية: «ساحر» بألف بعد السين، وكسر الحاء مخففة.
* أمّا «سحّار» من قوله تعالى:} يأتوك بكل سحّار عليم الشعراء / 37.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بفتح الحاء، وتشديدها، وألف بعدها.(3/393)
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بفتح الحاء، وتشديدها، وألف بعدها.
سورة التوبة
(30) * «مساجد» من قوله تعالى {أن يعمروا مساجد الله التوبة / 17.
جاء فى ذلك قراءتان:
الأولى: «مسجد» بالتوحيد.
والثانية: «مساجد» بالجمع.
* أمّا «مساجد» من قوله تعالى:} {إنما يعمر مساجد الله التوبة / 18.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بالجمع، لأن المراد به جميع المساجد.
سورة يونس
(31) * «ولا أصغر، ولا أكبر» من قوله تعالى:} {ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين يونس / 61.
جاء فى ذلك قراءتان:
الأولى: برفع الراء فيهما.
والثانية: بفتح الراء فيهما.
* أمّا «ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين» سبأ / 3.
فقد اتفق القراء العشرة على رفع الراء فيهما، وذلك لرفع «مثقال» وهما معطوفان عليه.
سورة هود
(32) * «فعمّيت» من قوله تعالى:} {فعمّيت عليكم هود / 28.
جاء فى ذلك قراءتان:
الأولى: بضم العين، وتشديد الميم، على البناء للمجهول.
والثانية: بفتح العين، وتخفيف الميم، على البناء للفاعل.
* أمّا} فعميت عليهم الأنباء يومئذ القصص / 66.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بفتح العين، وتخفيف الميم،
على البناء للفاعل، لأنها فى أمر الآخرة، ففرقوا بينها وبين الدنيا، فإن الشبهات تزول فى الآخرة.(3/394)
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بفتح العين، وتخفيف الميم،
على البناء للفاعل، لأنها فى أمر الآخرة، ففرقوا بينها وبين الدنيا، فإن الشبهات تزول فى الآخرة.
سورة يوسف
(33) * «السجن» من قوله تعالى: {قال رب السجن أحبّ إلىّ
يوسف / 33. جاء فى ذلك قراءتان:
الأولى: بفتح السين.
الثانية: بكسر السين.
* أمّا «السجن» فى غير الموضع الأول هذا فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بكسر السين، وقد جاء فى أربعة مواضع كلها فى سورة يوسف: رقم / 36، 39، 41، 42.
سورة الرعد
(34) * «تستوى» من قوله تعالى:} {أم هل تستوى الظلمات والنور الرعد / 16.
جاء فى ذلك قراءتان:
الأولى: «يستوى» بالياء التحتية على التذكير.
والثانية: «تستوى» بالتاء الفوقية على التأنيث.
* أمّا «يستوى» من قوله تعالى:} {قل هل يستوى الأعمى والبصير الرعد / 16.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بالياء على التذكير إذ لا وجه لتأنيث الفعل.
سورة إبراهيم
(35) * «أفئدة» من قوله تعالى:} فاجعل أفئدة من الناس إبراهيم / 37 جاء فى ذلك قراءتان:
الأولى: «أفئيدة» بياء ساكنة بعد الهمزة.
والثانية: «أفئدة» بدون ياء بعد الهمزة.(3/395)
والثانية: «أفئدة» بدون ياء بعد الهمزة.
سورة الإسراء
(36) * «تفجر» من قوله تعالى {حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا الإسراء / 90.
جاء فيه قراءتان:
الأولى: «تفجر» بفتح التاء، وسكون الفاء، وضم الجيم مخففة.
والثانية: بضم التاء، وفتح الفاء، وكسر الجيم مشددة.
* أمّا «فتفجّر» من قوله تعالى:} {فتفجّر الأنهار الإسراء / 91.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بالتشديد، من أجل قوله تعالى: «تفجيرا».
(37) * «كسفا» من قوله تعالى} {كما زعمت علينا كسفا الإسراء / 92.
ومن قوله تعالى} {وأسقط علينا كسفا من السماء الشعراء / 187.
ومن قوله تعالى} {ويجعله كسفا الروم / 48.
ومن قوله تعالى} {أو نسقط عليهم كسفا من السماء سبأ / 9.
جاء فى ذلك قراءتان:
الأولى: بفتح سين «كسفا».
والثانية: بإسكان السين.
* أمّا «كسفا» فى قوله تعالى:} {وإن يروا كسفا الطور / 44.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بإسكان السين، وذلك لوصفه بالمفرد المذكر فى قوله تعالى:} {ساقطا.
سورة كهف
(38) * «عقبا» المنون المنصوب من قوله تعالى:} {وخير عقبا الكهف / 44.
جاء فيه قراءتان:
الأولى: بسكون القاف.
والثانية: بضم القاف.
* أمّا «عقبى» غير المنون المنصوب نحو قوله تعالى:} {ولا يخاف عقباها
الشمس / 15ونحو:} أولئك لهم عقبى الدار الرعد / 22فقد اتفق القراء العشرة على قراءة ذلك بإسكان القاف.(3/396)
والثانية: بضم القاف.
* أمّا «عقبى» غير المنون المنصوب نحو قوله تعالى: {ولا يخاف عقباها
الشمس / 15ونحو:} {أولئك لهم عقبى الدار الرعد / 22فقد اتفق القراء العشرة على قراءة ذلك بإسكان القاف.
(39) * «فما اسطاعوا» من قوله تعالى:} {فما اسطاعوا أن يظهروه
الكهف / 97جاء فيه قراءتان:
الأولى: بتخفيف الطاء.
والثانية: بتشديد الطاء.
* أمّا} {وما استطاعوا له نقبا الكهف / 97.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بإثبات التاء مع الإظهار.
سورة طه عليه الصلاة والسلام
(40) * «مهدا» من قوله تعالى:} {الذى جعل لكم الأرض مهدا طه / 53 ومن قوله تعالى} {الذى جعل لكم الأرض مهدا الزخرف / 10.
جاء فى ذلك قراءتان:
الأولى: «مهادا» بكسر الميم، وفتح الهاء، وإثبات ألف بعدها.
والثانية: «مهدا» بفتح الميم، وإسكان الهاء، وحذف الألف.
* أمّا «مهادا» من قوله تعالى:} {ألم نجعل الأرض مهادا النبأ / 6.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته «مهادا» بكسر الميم، وفتح الهاء، وإثبات ألف بعدها.
سورة المؤمنون
(41) * «سخريا» من قوله تعالى:} {فاتخذتموهم سخريا المؤمنون / 110.
ومن قوله تعالى} {أتخذناهم سخريا ص / 63. جاء فى ذلك قراءتان.
الأولى: «سخريا» بضم السين.
والثانية: بكسر السين.
* أمّا «سخريا» من قوله تعالى} ليتخذ بعضهم بعضا سخريا الزخرف / 32.(3/397)
والثانية: بكسر السين.
* أمّا «سخريا» من قوله تعالى {ليتخذ بعضهم بعضا سخريا الزخرف / 32.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بضم السين، لأنه من السخرة.
سورة النور
(42) * «والخامسة» من قوله تعالى} {والخامسة أن غضب الله عليها
النور / 9. جاء فى ذلك قراءتان:
الأولى: «والخامسة» بنصب التاء.
والثانية: برفع التاء.
* أمّا «والخامسة» من قوله تعالى:} {والخامسة أن لعنت الله عليه النورة / 7.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته برفع التاء.
سورة الروم
(43) * «عاقبة» من قوله تعالى} {ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى
الروم / 10جاء في ذلك قراءتان الأولى: «عاقبة» برفع التاء.
والثانية: «عاقبة» بنصب التاء.
* أما «عاقبة» من قوله تعالى} {فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم
الروم / 9.
ومن قوله تعالى:} {فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل الروم / 42.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءتهما برفع التاء.
سورة يس
(44) * «صيحة» من قوله تعالى:} {إن كانت إلا صيحة واحدة
يس / 5329. جاء فى ذلك قراءتان الأولى: «صيحة» بالرفع.
والثانية: بالنصب.
* أمّا «صيحة» من قوله تعالى} ما ينظرون إلا صيحة واحدة يس / 49.(3/398)
والثانية: بالنصب.
* أمّا «صيحة» من قوله تعالى {ما ينظرون إلا صيحة واحدة يس / 49.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بالنصب.
(45) * «بقادر» من قوله تعالى:} {أو ليس الذى خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم يس / 81.
ومن قوله تعالى} {أو لم يروا أن الله الذى خلق السموات والأرض ولم يعى بخلقهن بقادر على أن يحيى الموتى الأحقاف / 33. فقد جاء فى ذلك قراءتان الأولى: «بقادر» بباء موحدة مكسورة فى مكان الياء، مع فتح القاف، وألف بعدها، وكسر الراء منونة.
والثانية: «يقدر» بياء تحتية مفتوحة، وإسكان القاف، وضم الراء.
* أما «بقادر» من قوله تعالى:} {أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى
القيامة / 40.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بباء موحدة مكسورة فى مكان الياء، مع فتح القاف، وألف بعدها، وكسر الراء منونة.
سورة الدخان
(46) * «مقام» من قوله تعالى} {إن المتقين فى مقام أمين الدخان / 51.
جاء فى ذلك قراءتان:
الأولى: «مقام» بضم الميم الأولى.
والثانية: بفتحها.
* أمّا «ومقام» من قوله تعالى} {وزروع ومقام كريم الدخان / 26.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بفتح الميم.
سورة الفتح
(47) * «السوء» من قوله تعالى} {عليهم دائرة السوء الفتح / 6 جاء فى ذلك قراءتان:
الأولى: «السوء» بفتح السين المشددة.
والثانية: بضم السين المشددة.
* أمّا «السوء» من قوله تعالى:} الظانين بالله ظن السوء الفتح / 6.(3/399)
والثانية: بضم السين المشددة.
* أمّا «السوء» من قوله تعالى: {الظانين بالله ظن السوء الفتح / 6.
ومن قوله تعالى} {وظننتم ظن السوء الفتح / 12.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءتهما بفتح السين المشددة.
سورة ق
(48) * «وأدبار» من قوله تعالى} {وأدبار السجود ق / 40.
جاء في ذلك قراءتان:
الأولى: «وأدبار» بفتح الهمزة.
والثانية: «وإدبار» بكسر الهمزة.
* أمّا «إدبار» من قوله تعالى:} {وإدبار النجوم الطور / 49.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بكسر الهمزة.
سورة الملك
(49) * «فستعلمون» من قوله تعالى} {فستعلمون من هو فى ضلال مبين
الملك / 29. جاء فى ذلك قراءتان:
الأولى: «فستعلمون» بتاء الخطاب.
والثانية: «فسيعلمون» بياء الغيبة.
* أمّا «فستعلمون» من قوله تعالى:} {فستعلمون كيف نذير الملك / 18.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بتاء الخطاب.
سورة الجن
(50) * «وأنه تعالى» من قوله تعالى:} {وأنه تعالى جدّ ربّنا الجن / 3.
وأخواتها وقد وقع ذلك أى لفظ «وأن» فى اثنى عشر موضعا، جاء فى كل ذلك قراءتان:
الأولى: بفتح الهمزة.
والثانية: بكسر الهمزة.
* أمّا} وأن المساجد لله رقم / 18.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بفتح الهمزة.(3/400)
* أمّا {وأن المساجد لله رقم / 18.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بفتح الهمزة.
سورة الإنسان
(51) * «وما تشاءون» من قوله تعالى} {وما تشاءون إلّا أن يشاء الله
الإنسان / 30. جاء فيها قراءتان:
الأولى: «وما تشاءون» بتاء الخطاب.
والثانية: «وما يشاءون» بياء الغيبة.
* أمّا «وما تشاءون» من قوله تعالى:} {وما تشاءون إلا أن يشاء الله ربّ العالمين التكوير / 39.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بتاء الخطاب.
سورة المرسلات
(52) * «عذرا» من قوله تعالى} {عذرا أو نذرا المرسلات» 6.
جاء فيها قراءتان:
الأولى: «عذرا» بضم الذال.
والثانية: بإسكان الذال.
* أمّا «عذرا» من قوله تعالى} {قد بلغت من لدنى عذرا الكهف / 76.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بإسكان الذال.
(53) * «انطلقوا» من قوله تعالى:} {انطلقوا إلى ظل المرسلات / 30.
جاء فى ذلك قراءتان:
الأولى: «انطلقوا» بفتح اللام.
والثانية: بكسر اللام.
أمّا «انطلقوا» من قوله تعالى:} {انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون رقم / 29.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بكسر اللام.
سورة النبأ
(54) * «ولا كذابا» من قوله تعالى:} لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا النبأ 35.
جاء فى ذلك قراءتان:(3/401)
(54) * «ولا كذابا» من قوله تعالى: {لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا النبأ 35.
جاء فى ذلك قراءتان:
الأولى: «ولا كذّابا» بتشديد الذال.
والثانية: «ولا كذابا» بتخفيف الذال.
* أمّا «كذّابا» من قوله تعالى:} {وكذّبوا بآياتنا كذابا النبأ / 28.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بتشديد الذال.
سورة والنازعات
(55) * «تزكى» من قوله تعالى:} {فقل هل لك إلى أن تزكى
والنازعات / 18. جاء فى ذلك قراءتان:
الأولى: «تزكى» بتخفيف الزاى.
والثانية: «تزّكى» بتشديد الزاى.
* أمّا «يزّكّى» من قوله تعالى} {وما عليك ألّا يزّكّى عبس / 7.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بتشديد الزاى.
سورة التكاثر
(56) * «لترون» من قوله تعالى:} {لترون الجحيم التكاثر / 6.
جاء فى ذلك قراءتان:
الأولى: «لترون» بضم التاء مبنيا للمفعول.
والثانية: «لترون» بفتح التاء مبنيا للفاعل.
* أمّا «لترونها» من قوله تعالى:} {ثم لترونها عن اليقين التكاثر / 7.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءته بفتح التاء مبنيا للفاعل.
سورة الهمزة
(57) * «عمد» من قوله تعالى:} {فى عمد ممدّدة الهمزة / 6.
جاء فى ذلك قراءتان:
الأولى: «عمد» بفتح العين، والميم.
والثانية: «عمد» بضم العين، والميم.
* أمّا «عمد» من قوله تعالى:} الله الذى رفع السموات بغير عمد ترونها
الرعد / 2.(3/402)
والثانية: «عمد» بضم العين، والميم.
* أمّا «عمد» من قوله تعالى: {الله الذى رفع السموات بغير عمد ترونها
الرعد / 2.
ومن قوله تعالى} {خلق السموات بغير عمد ترونها لقمان / 10.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءتهما بفتح العين، والميم.
سورة المسد
(58) * «لهب» من قوله تعالى:} {تبت يدا أبى لهب المسد / 1.
جاء فى ذلك قراءتان:
الأولى: «لهب» بفتح الهاء.
والثانية: «لهب» بإسكان الهاء.
* أمّا «لهب» من قوله تعالى:} {سيصلى نارا ذات لهب المسد / 3.
و «اللهب» من قوله تعالى:} لا ظليل ولا يغنى من اللهب المرسلات / 31.
فقد اتفق القراء العشرة على قراءتهما بفتح الهاء.
وصلّ اللهم على سيدنا «محمد» وعلى آله وصحبه أجمعين.
تمّ ولله الحمد والشكر المدينة المنورة المؤلف الأربعاء أول ربيع الأول 1406خادم العلم والقرآن الموافق 13نوفمبر 1985م د / محمد محمد محمد سالم محيسن(3/403)
تمّ ولله الحمد والشكر المدينة المنورة المؤلف الأربعاء أول ربيع الأول 1406خادم العلم والقرآن الموافق 13نوفمبر 1985م د / محمد محمد محمد سالم محيسن
حياة المؤلف فى سطور
ولد المؤلف ببلدة «الروضة» مركز قاموس شرقية فى جمهورية مصر العربية عام 1929م. من أسرة متدينة مستورة الحال.
* حفظ القرآن الكريم ثم جوّده وهو لم يزل فى باكورة حياته.
* التحق بالأزهر الشريف لطلب العلم وحصل على الشهادات العلمية الآتية:
(1) شهادة التخصص فى القراءات وعلوم القرآن من الأزهر 1953م.
(2) الشهادة العالية «الليسانس» فى العلوم الإسلامية، والعربية من جامعة الأزهر عام 1967م.
(3) الماجستير فى الآداب العربية بتقدير «ممتاز» من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1973م.
(4) الدكتوراة فى الآداب العربية بمرتبة الشرف الأولى من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1976م.
* نشاطه العلمى والعملى:
* بعد حصوله على شهادة التخصص فى القراءات وعلوم القرآن عين مدرسا بقسم تخصص القراءات بالأزهر لتدريس القراءات وعلوم القرآن.
* عيّن عضوا بلجنة تصحيح المصاحف ومراجعتها بالأزهر 1956م.
* انتدب للتدريس بمعهد غزة الدينى من عام 19641960م.
* اختير عضوا باللجنة التى تشرف على تسجيل القرآن الكريم بالإذاعة المصرية 1965م.
* انتدب للتدريس بالمعهد الدينى بواد مدنى بالسودان من 19561954.
* انتدب للتدريس بالجامعة الإسلامية بأم درمان من 19731970م.
* انتدب للتدريس بكلية الآداب جامعة الخرطوم من 19761973م
* انتدب للتدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من 1976م إلى الآن.(3/404)
* انتدب للتدريس بكلية الآداب جامعة الخرطوم من 19761973م
* انتدب للتدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من 1976م إلى الآن.
* له أحاديث دينية بإذاعة السودان تزيد على المائة حديث.
* له أحاديث دينية بإذاعة المملكة العربية السعودية أسبوعية من عام 1977م إلى الآن.
* بلغ إنتاجه العلمى أكثر من ثلاثين كتابا ولا زال فى خدمة القرآن وعلومه.
* يرجو من الله تعالى أن يوفقه دائما إلى خدمة كتابه، وسنة نبيّه عليه الصلاة والسلام.
وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فهرس تحليلى لموضوعات الجزء الثالث من كتاب المغنى فى توجيه القراءات العشر المتواترة(3/405)
وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فهرس تحليلى لموضوعات الجزء الثالث من كتاب المغنى فى توجيه القراءات العشر المتواترة(3/406)
وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فهرس تحليلى لموضوعات الجزء الثالث من كتاب المغنى فى توجيه القراءات العشر المتواترة
الفهرس التحليلى لموضوعات كتاب «المغنى فى توجيه القراءات العشر المتواترة» الجزء الثالث
سورة مريم عليها السلام 5 يرثنى ويرث القراءات التى فيها وتوجيهها 5 عتيا القراءات التى فيها وتوجيهها 5 وقد خلقتك القراءات التى فيها وتوجيهها 6 لأهب القراءات التى فيها وتوجيهها 7 نسيا القراءات التى فيها وتوجيهها 8 من تحتها القراءات التى فيها وتوجيهها 8 تساقط القراءات التى فيها وتوجيهها 9 قول الحق القراءات التى فيها وتوجيهها 10 وإن الله ربى القراءات التى فيها وتوجيهها 11 مخلصا القراءات التى فيها وتوجيهها 12 بكيا القراءات التى فيها وتوجيهها 12 يدخلون القراءات التى فيها وتوجيهها 13 نورث القراءات التى فيها وتوجيهها 13 أولا يذكر القراءات التى فيها وتوجيهها 14 جثيا القراءات التى فيها وتوجيهها 14 عتيا القراءات التى فيها وتوجيهها 14 صليا القراءات التى فيها وتوجيهها 14 خير مقاما القراءات التى فيها وتوجيهها 15 ولدا القراءات التى فيها وتوجيهها 16 ولد القراءات التى فيها وتوجيهها 16 تكاد القراءات التى فيها وتوجيهها 16 يتفطرن القراءات التى فيها وتوجيهها 17 لتبشر القراءات التى فيها وتوجيهها 18 سورة طه عليه الصلاة والسلام 19 إنّى أنا ربك القراءات التى فيها وتوجيهها 19 طوى القراءات التى فيها وتوجيهها 19 وأنا اخترتك القراءات التى فيها وتوجيهها 19 اشدد، وأشركه القراءات التى فيها وتوجيهها 20 ولتصنع القراءات التى فيها وتوجيهها 21 مهدا القراءات التى فيها وتوجيهها 21 لا نخلفه القراءات التى فيها وتوجيهها 22
مكانا سوى القراءات التى فيها وتوجيهها سورة طه 22 فيسحتكم القراءات التى فيها وتوجيهها 23 إن هذان لساحران القراءات التى فيها وتوجيهها 24 فأجمعوا كيدكم القراءات التى فيها وتوجيهها 25 يخيل إليه القراءات التى فيها وتوجيهها 25 تلقف ما صنعوا القراءات التى فيها وتوجيهها 26 كيد ساحر القراءات التى فيها وتوجيهها 26 لا تخاف دركا القراءات التى فيها وتوجيهها 27 أنجيناكم وواعدناكم ما رزقناكم القراءات التى فيهن وتوجيهها 27 فيحل ومن يحلل القراءات التى فيها وتوجيهها 28 على أثرى القراءات التى فيها وتوجيهها 29 بملكنا القراءات التى فيها وتوجيهها 29 ولكنا حملنا القراءات التى فيها وتوجيهها 30 لم يبصروا به القراءات التى فيها وتوجيهها 30 لن تخلفه القراءات التى فيها وتوجيهها 31 لنحرقنه القراءات التى فيها وتوجيهها 31 يوم ينفخ القراءات التى فيها وتوجيهها 32 فلا يخاف القراءات التى فيها وتوجيهها 32 أن يقضى إليك وحيه القراءات التى فيها وتوجيهها 33 وأنك لا تظمؤا فيها القراءات التى فيها وتوجيهها 34 لعلك ترضى القراءات التى فيها وتوجيهها 34 زهرة الحياة الدنيا القراءات التى فيها وتوجيهها 35 أو لم تأتهم بينة القراءات التى فيها وتوجيهها 35 سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام 37 قال ربى القراءات التى فيها وتوجيهها 37 أو لم ير الذين كفروا القراءات التى فيها وتوجيهها 37 ولا يسمع الصم القراءات التى فيها وتوجيهها 39 وإن كان مثقال القراءات التى فيها وتوجيهها 39 فجعلهم جذاذا القراءات التى فيها وتوجيهها 40 لتحصنكم القراءات التى فيها وتوجيهها 40 أن لن نقدر عليه القراءات التى فيها وتوجيهها 41 وكذلك ننجى المؤمنين القراءات التى فيها وتوجيهها 42 وحرام على قرية القراءات التى فيها وتوجيهها 43 حتى إذا فتحت القراءات التى فيها وتوجيهها 44 يوم نطوى السماء القراءات التى فيها وتوجيهها 44
كطى السجل للكتب القراءات التى فيها وتوجيهها سورة الأنبياء 45 قال رب احكم بالحق القراءات التى فيها وتوجيهها 45 على ما تصفون القراءات التى فيها وتوجيهها 46 سورة الحج 47 سكارى بسكارى القراءات التى فيها وتوجيهها 47 اهتزت وربت القراءات التى فيها وتوجيهها 47 ثم ليقطع القراءات التى فيها وتوجيهها 48 من ذهب ولؤلؤا القراءات التى فيها وتوجيهها 49 سواء العاكف فيه القراءات التى فيها وتوجيهها 49 ثم ليقضوا وليوفوا وليطوفوا القراءات التى فيهن وتوجيهها 50 فتخطفه الطير القراءات التى فيها وتوجيهها 51 جعلنا منسكا القراءات التى فيها وتوجيهها 51 لن ينال ولكن يناله القراءات التى فيها وتوجيهها 52 إن الله يدافع القراءات التى فيها وتوجيهها 53 أذن للذين يقاتلون القراءات التى فيها وتوجيهها 53 لهدمت صوامع القراءات التى فيها وتوجيهها 54 فكأين من قرية أهلكناها القراءات التى فيها وتوجيهها 54 مما تعدون القراءات التى فيها وتوجيهها 55 معاجزين القراءات التى فيها وتوجيهها 56 وأن ما يدعون من دونه القراءات التى فيها وتوجيهها 57 إن الذين تدعون من دونه القراءات التى فيها وتوجيهها 58 سورة المؤمنون 59 لأماناتهم القراءات التى فيها وتوجيهها 59 على صلواتهم القراءات التى فيها وتوجيهها 59 عظاما العظام القراءات التى فيها وتوجيهها 60 سيناء القراءات التى فيها وتوجيهها 60 تنبت بالدهن القراءات التى فيها وتوجيهها 61 نسقيكم مما فى بطونها القراءات التى فيها وتوجيهها 61 أنزلنى منزلا القراءات(3/407)
سورة مريم عليها السلام 5 يرثنى ويرث القراءات التى فيها وتوجيهها 5 عتيا القراءات التى فيها وتوجيهها 5 وقد خلقتك القراءات التى فيها وتوجيهها 6 لأهب القراءات التى فيها وتوجيهها 7 نسيا القراءات التى فيها وتوجيهها 8 من تحتها القراءات التى فيها وتوجيهها 8 تساقط القراءات التى فيها وتوجيهها 9 قول الحق القراءات التى فيها وتوجيهها 10 وإن الله ربى القراءات التى فيها وتوجيهها 11 مخلصا القراءات التى فيها وتوجيهها 12 بكيا القراءات التى فيها وتوجيهها 12 يدخلون القراءات التى فيها وتوجيهها 13 نورث القراءات التى فيها وتوجيهها 13 أولا يذكر القراءات التى فيها وتوجيهها 14 جثيا القراءات التى فيها وتوجيهها 14 عتيا القراءات التى فيها وتوجيهها 14 صليا القراءات التى فيها وتوجيهها 14 خير مقاما القراءات التى فيها وتوجيهها 15 ولدا القراءات التى فيها وتوجيهها 16 ولد القراءات التى فيها وتوجيهها 16 تكاد القراءات التى فيها وتوجيهها 16 يتفطرن القراءات التى فيها وتوجيهها 17 لتبشر القراءات التى فيها وتوجيهها 18 سورة طه عليه الصلاة والسلام 19 إنّى أنا ربك القراءات التى فيها وتوجيهها 19 طوى القراءات التى فيها وتوجيهها 19 وأنا اخترتك القراءات التى فيها وتوجيهها 19 اشدد، وأشركه القراءات التى فيها وتوجيهها 20 ولتصنع القراءات التى فيها وتوجيهها 21 مهدا القراءات التى فيها وتوجيهها 21 لا نخلفه القراءات التى فيها وتوجيهها 22
مكانا سوى القراءات التى فيها وتوجيهها سورة طه 22 فيسحتكم القراءات التى فيها وتوجيهها 23 إن هذان لساحران القراءات التى فيها وتوجيهها 24 فأجمعوا كيدكم القراءات التى فيها وتوجيهها 25 يخيل إليه القراءات التى فيها وتوجيهها 25 تلقف ما صنعوا القراءات التى فيها وتوجيهها 26 كيد ساحر القراءات التى فيها وتوجيهها 26 لا تخاف دركا القراءات التى فيها وتوجيهها 27 أنجيناكم وواعدناكم ما رزقناكم القراءات التى فيهن وتوجيهها 27 فيحل ومن يحلل القراءات التى فيها وتوجيهها 28 على أثرى القراءات التى فيها وتوجيهها 29 بملكنا القراءات التى فيها وتوجيهها 29 ولكنا حملنا القراءات التى فيها وتوجيهها 30 لم يبصروا به القراءات التى فيها وتوجيهها 30 لن تخلفه القراءات التى فيها وتوجيهها 31 لنحرقنه القراءات التى فيها وتوجيهها 31 يوم ينفخ القراءات التى فيها وتوجيهها 32 فلا يخاف القراءات التى فيها وتوجيهها 32 أن يقضى إليك وحيه القراءات التى فيها وتوجيهها 33 وأنك لا تظمؤا فيها القراءات التى فيها وتوجيهها 34 لعلك ترضى القراءات التى فيها وتوجيهها 34 زهرة الحياة الدنيا القراءات التى فيها وتوجيهها 35 أو لم تأتهم بينة القراءات التى فيها وتوجيهها 35 سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام 37 قال ربى القراءات التى فيها وتوجيهها 37 أو لم ير الذين كفروا القراءات التى فيها وتوجيهها 37 ولا يسمع الصم القراءات التى فيها وتوجيهها 39 وإن كان مثقال القراءات التى فيها وتوجيهها 39 فجعلهم جذاذا القراءات التى فيها وتوجيهها 40 لتحصنكم القراءات التى فيها وتوجيهها 40 أن لن نقدر عليه القراءات التى فيها وتوجيهها 41 وكذلك ننجى المؤمنين القراءات التى فيها وتوجيهها 42 وحرام على قرية القراءات التى فيها وتوجيهها 43 حتى إذا فتحت القراءات التى فيها وتوجيهها 44 يوم نطوى السماء القراءات التى فيها وتوجيهها 44
كطى السجل للكتب القراءات التى فيها وتوجيهها سورة الأنبياء 45 قال رب احكم بالحق القراءات التى فيها وتوجيهها 45 على ما تصفون القراءات التى فيها وتوجيهها 46 سورة الحج 47 سكارى بسكارى القراءات التى فيها وتوجيهها 47 اهتزت وربت القراءات التى فيها وتوجيهها 47 ثم ليقطع القراءات التى فيها وتوجيهها 48 من ذهب ولؤلؤا القراءات التى فيها وتوجيهها 49 سواء العاكف فيه القراءات التى فيها وتوجيهها 49 ثم ليقضوا وليوفوا وليطوفوا القراءات التى فيهن وتوجيهها 50 فتخطفه الطير القراءات التى فيها وتوجيهها 51 جعلنا منسكا القراءات التى فيها وتوجيهها 51 لن ينال ولكن يناله القراءات التى فيها وتوجيهها 52 إن الله يدافع القراءات التى فيها وتوجيهها 53 أذن للذين يقاتلون القراءات التى فيها وتوجيهها 53 لهدمت صوامع القراءات التى فيها وتوجيهها 54 فكأين من قرية أهلكناها القراءات التى فيها وتوجيهها 54 مما تعدون القراءات التى فيها وتوجيهها 55 معاجزين القراءات التى فيها وتوجيهها 56 وأن ما يدعون من دونه القراءات التى فيها وتوجيهها 57 إن الذين تدعون من دونه القراءات التى فيها وتوجيهها 58 سورة المؤمنون 59 لأماناتهم القراءات التى فيها وتوجيهها 59 على صلواتهم القراءات التى فيها وتوجيهها 59 عظاما العظام القراءات التى فيها وتوجيهها 60 سيناء القراءات التى فيها وتوجيهها 60 تنبت بالدهن القراءات التى فيها وتوجيهها 61 نسقيكم مما فى بطونها القراءات التى فيها وتوجيهها 61 أنزلنى منزلا القراءات(3/408)
سورة مريم عليها السلام 5 يرثنى ويرث القراءات التى فيها وتوجيهها 5 عتيا القراءات التى فيها وتوجيهها 5 وقد خلقتك القراءات التى فيها وتوجيهها 6 لأهب القراءات التى فيها وتوجيهها 7 نسيا القراءات التى فيها وتوجيهها 8 من تحتها القراءات التى فيها وتوجيهها 8 تساقط القراءات التى فيها وتوجيهها 9 قول الحق القراءات التى فيها وتوجيهها 10 وإن الله ربى القراءات التى فيها وتوجيهها 11 مخلصا القراءات التى فيها وتوجيهها 12 بكيا القراءات التى فيها وتوجيهها 12 يدخلون القراءات التى فيها وتوجيهها 13 نورث القراءات التى فيها وتوجيهها 13 أولا يذكر القراءات التى فيها وتوجيهها 14 جثيا القراءات التى فيها وتوجيهها 14 عتيا القراءات التى فيها وتوجيهها 14 صليا القراءات التى فيها وتوجيهها 14 خير مقاما القراءات التى فيها وتوجيهها 15 ولدا القراءات التى فيها وتوجيهها 16 ولد القراءات التى فيها وتوجيهها 16 تكاد القراءات التى فيها وتوجيهها 16 يتفطرن القراءات التى فيها وتوجيهها 17 لتبشر القراءات التى فيها وتوجيهها 18 سورة طه عليه الصلاة والسلام 19 إنّى أنا ربك القراءات التى فيها وتوجيهها 19 طوى القراءات التى فيها وتوجيهها 19 وأنا اخترتك القراءات التى فيها وتوجيهها 19 اشدد، وأشركه القراءات التى فيها وتوجيهها 20 ولتصنع القراءات التى فيها وتوجيهها 21 مهدا القراءات التى فيها وتوجيهها 21 لا نخلفه القراءات التى فيها وتوجيهها 22
مكانا سوى القراءات التى فيها وتوجيهها سورة طه 22 فيسحتكم القراءات التى فيها وتوجيهها 23 إن هذان لساحران القراءات التى فيها وتوجيهها 24 فأجمعوا كيدكم القراءات التى فيها وتوجيهها 25 يخيل إليه القراءات التى فيها وتوجيهها 25 تلقف ما صنعوا القراءات التى فيها وتوجيهها 26 كيد ساحر القراءات التى فيها وتوجيهها 26 لا تخاف دركا القراءات التى فيها وتوجيهها 27 أنجيناكم وواعدناكم ما رزقناكم القراءات التى فيهن وتوجيهها 27 فيحل ومن يحلل القراءات التى فيها وتوجيهها 28 على أثرى القراءات التى فيها وتوجيهها 29 بملكنا القراءات التى فيها وتوجيهها 29 ولكنا حملنا القراءات التى فيها وتوجيهها 30 لم يبصروا به القراءات التى فيها وتوجيهها 30 لن تخلفه القراءات التى فيها وتوجيهها 31 لنحرقنه القراءات التى فيها وتوجيهها 31 يوم ينفخ القراءات التى فيها وتوجيهها 32 فلا يخاف القراءات التى فيها وتوجيهها 32 أن يقضى إليك وحيه القراءات التى فيها وتوجيهها 33 وأنك لا تظمؤا فيها القراءات التى فيها وتوجيهها 34 لعلك ترضى القراءات التى فيها وتوجيهها 34 زهرة الحياة الدنيا القراءات التى فيها وتوجيهها 35 أو لم تأتهم بينة القراءات التى فيها وتوجيهها 35 سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام 37 قال ربى القراءات التى فيها وتوجيهها 37 أو لم ير الذين كفروا القراءات التى فيها وتوجيهها 37 ولا يسمع الصم القراءات التى فيها وتوجيهها 39 وإن كان مثقال القراءات التى فيها وتوجيهها 39 فجعلهم جذاذا القراءات التى فيها وتوجيهها 40 لتحصنكم القراءات التى فيها وتوجيهها 40 أن لن نقدر عليه القراءات التى فيها وتوجيهها 41 وكذلك ننجى المؤمنين القراءات التى فيها وتوجيهها 42 وحرام على قرية القراءات التى فيها وتوجيهها 43 حتى إذا فتحت القراءات التى فيها وتوجيهها 44 يوم نطوى السماء القراءات التى فيها وتوجيهها 44
كطى السجل للكتب القراءات التى فيها وتوجيهها سورة الأنبياء 45 قال رب احكم بالحق القراءات التى فيها وتوجيهها 45 على ما تصفون القراءات التى فيها وتوجيهها 46 سورة الحج 47 سكارى بسكارى القراءات التى فيها وتوجيهها 47 اهتزت وربت القراءات التى فيها وتوجيهها 47 ثم ليقطع القراءات التى فيها وتوجيهها 48 من ذهب ولؤلؤا القراءات التى فيها وتوجيهها 49 سواء العاكف فيه القراءات التى فيها وتوجيهها 49 ثم ليقضوا وليوفوا وليطوفوا القراءات التى فيهن وتوجيهها 50 فتخطفه الطير القراءات التى فيها وتوجيهها 51 جعلنا منسكا القراءات التى فيها وتوجيهها 51 لن ينال ولكن يناله القراءات التى فيها وتوجيهها 52 إن الله يدافع القراءات التى فيها وتوجيهها 53 أذن للذين يقاتلون القراءات التى فيها وتوجيهها 53 لهدمت صوامع القراءات التى فيها وتوجيهها 54 فكأين من قرية أهلكناها القراءات التى فيها وتوجيهها 54 مما تعدون القراءات التى فيها وتوجيهها 55 معاجزين القراءات التى فيها وتوجيهها 56 وأن ما يدعون من دونه القراءات التى فيها وتوجيهها 57 إن الذين تدعون من دونه القراءات التى فيها وتوجيهها 58 سورة المؤمنون 59 لأماناتهم القراءات التى فيها وتوجيهها 59 على صلواتهم القراءات التى فيها وتوجيهها 59 عظاما العظام القراءات التى فيها وتوجيهها 60 سيناء القراءات التى فيها وتوجيهها 60 تنبت بالدهن القراءات التى فيها وتوجيهها 61 نسقيكم مما فى بطونها القراءات التى فيها وتوجيهها 61 أنزلنى منزلا القراءات
التى فيها وتوجيهها 62 هيهات هيهات القراءات التى فيها وتوجيهها 63 أرسلنا رسلنا تترا القراءات التى فيها وتوجيهها 63 وإن هذه أمتكم القراءات التى فيها وتوجيهها 64 تهجرون القراءات التى فيها وتوجيهها 64 سيقولون لله القراءات التى فيها وتوجيهها 65 عالم الغيب القراءات التى فيها وتوجيهها 66
شقوتنا القراءات التى فيها وتوجيهها سورة المؤمنون 67 سخريا القراءات التى فيها وتوجيهها 67 أنهم هم الفائزون القراءات التى فيها وتوجيهها 68 قال كم لبثتم القراءات التى فيها وتوجيهها 68 قال إن لبثتم القراءات التى فيها وتوجيهها 69 سورة النور 70 وفرضناها القراءات التى فيها وتوجيهها 70 رأفة القراءات التى فيها وتوجيهها 70 أربع شهادات القراءات التى فيها وتوجيهها 71 أن لعنة الله عليه القراءات التى فيها وتوجيهها 72 والخامسة القراءات التى فيها وتوجيهها 72 أن غضب الله عليها القراءات التى فيها وتوجيهها 73 تولى كبره القراءات التى فيها وتوجيهها 74 خطوات الشيطان القراءات التى فيها وتوجيهها 74 ولا يأتل القراءات التى فيها وتوجيهها 75 يوم تشهد عليهم القراءات التى فيها وتوجيهها 75 جيوبهن القراءات التى فيها وتوجيهها 76 غير أولى القراءات التى فيها وتوجيهها 77 مبينات القراءات التى فيها وتوجيهها 77 أيه المؤمنون القراءات التى فيها وتوجيهها 78 أيه الساحر القراءات التى فيها وتوجيهها 78 أيه الثقلان القراءات التى فيها وتوجيهها 78 درّىّ القراءات التى فيها وتوجيهها 79 يوقد القراءات التى فيها وتوجيهها 80 يسبح القراءات التى فيها وتوجيهها 80 سحاب ظلمات القراءات التى فيها وتوجيهها 81 يذهب بالأنصار القراءات التى فيها وتوجيهها 81 كما استخلف القراءات التى فيها وتوجيهها 82 وليبدلنهم القراءات التى فيها وتوجيهها 83 لا تحسبن القراءات التى فيها وتوجيهها 83 ثلاث عورات القراءات التى فيها وتوجيهها 84 سورة الفرقان 86 يأكل منها القراءات التى فيها وتوجيهها 86 ويجعل لك القراءات التى فيها وتوجيهها 86 ويوم يحشرهم القراءات التى فيها وتوجيهها 87
فيقولء أنتم القراءات التى فيها وتوجيهها سورة الفرقان 87 أن نتخذ من دونك القراءات التى فيها وتوجيهها 88 بما تقولون القراءات التى فيها وتوجيهها 89 فما تستطيعون القراءات التى فيها وتوجيهها 89 تشقّق القراءات التى فيها وتوجيهها 90 ونزل الملائكة القراءات التى فيها وتوجيهها 90 لما تأمرنا القراءات التى فيها وتوجيهها 92 سراجا القراءات التى فيها وتوجيهها 92 لمن أراد أن يذكر القراءات التى فيها وتوجيهها 93 ولم يقتروا القراءات التى فيها وتوجيهها 94 يضاعف، ويخلد القراءات التى فيها وتوجيهها 94 وذرياتنا القراءات التى فيها وتوجيهها 95 ويلقّون فيها القراءات التى فيها وتوجيهها 95 ويضيق صدرى القراءات التى فيها وتوجيهها سورة الشعراء 97 ولا ينطلق لسانى القراءات التى فيها وتوجيهها 97 حاذرون القراءات التى فيها وتوجيهها 97 وعيون القراءات التى فيها وتوجيهها 98 واتبعك القراءات التى فيها وتوجيهها 98 خلق الأولين القراءات التى فيها وتوجيهها 98 فارهين القراءات التى فيها وتوجيهها 99 أصحاب الأيكة القراءات التى فيها وتوجيهها 99 نزل به الروح الأمين القراءات التى فيها وتوجيهها 100 أو لم يكن لهم آية القراءات التى فيها وتوجيهها 101 وتوكل على العزيز الرحيم القراءات التى فيها وتوجيهها 102 سورة النمل 103 بشهاب قبس القراءات التى فيها وتوجيهها 103 أو ليأتينى القراءات التى فيها وتوجيهها 103 فمكث القراءات التى فيها وتوجيهها 104 من سبأ القراءات التى فيها وتوجيهها 105 لسبأ القراءات التى فيها وتوجيهها 105 ألا يسجدوا القراءات التى فيها وتوجيهها 105 ما تخفون القراءات التى فيها وتوجيهها 106 وما تعلنون القراءات التى فيها وتوجيهها 106 ساقيها القراءات التى فيها وتوجيهها 106 بالسوق القراءات التى فيها وتوجيهها 106
على سوقه القراءات التى فيها وتوجيهها سورة النمل 106 لنبيتنه القراءات التى فيها وتوجيهها 107 ثم لنقولن القراءات التى فيها وتوجيهها 107 أنا دمرناهم القراءات التى فيها وتوجيهها 108 أما يشركون القراءات التى فيها وتوجيهها 108 قليلا ما تذكرون القراءات التى فيها وتوجيهها 109 بل ادارك القراءات التى فيها وتوجيهها 110 ولا تسمع الصم القراءات التى فيها وتوجيهها 111 بهادى العمى القراءات التى فيها وتوجيهها 112 أن الناس القراءات التى فيها وتوجيهها 113 وكل أتوه القراءات التى فيها وتوجيهها 113 بما تفعلون القراءات التى فيها وتوجيهها 114 فزع يومئذ القراءات التى فيها وتوجيهها 115 سورة القصص 117 ونرى فرعون وهامان وجنودهما القراءات التى فيها وتوجيهها 117 وحزنا القراءات التى فيها وتوجيهها 117 يصدر الرعاء القراءات التى فيها وتوجيهها 118 جذوة القراءات التى فيها وتوجيهها 118 من الرهب القراءات التى فيها وتوجيهها 119 يصدقنى القراءات التى فيها وتوجيهها 120 وقال موسى القراءات التى فيها وتوجيهها 120 قالوا سحران القراءات التى(3/409)
التى فيها وتوجيهها 62 هيهات هيهات القراءات التى فيها وتوجيهها 63 أرسلنا رسلنا تترا القراءات التى فيها وتوجيهها 63 وإن هذه أمتكم القراءات التى فيها وتوجيهها 64 تهجرون القراءات التى فيها وتوجيهها 64 سيقولون لله القراءات التى فيها وتوجيهها 65 عالم الغيب القراءات التى فيها وتوجيهها 66
شقوتنا القراءات التى فيها وتوجيهها سورة المؤمنون 67 سخريا القراءات التى فيها وتوجيهها 67 أنهم هم الفائزون القراءات التى فيها وتوجيهها 68 قال كم لبثتم القراءات التى فيها وتوجيهها 68 قال إن لبثتم القراءات التى فيها وتوجيهها 69 سورة النور 70 وفرضناها القراءات التى فيها وتوجيهها 70 رأفة القراءات التى فيها وتوجيهها 70 أربع شهادات القراءات التى فيها وتوجيهها 71 أن لعنة الله عليه القراءات التى فيها وتوجيهها 72 والخامسة القراءات التى فيها وتوجيهها 72 أن غضب الله عليها القراءات التى فيها وتوجيهها 73 تولى كبره القراءات التى فيها وتوجيهها 74 خطوات الشيطان القراءات التى فيها وتوجيهها 74 ولا يأتل القراءات التى فيها وتوجيهها 75 يوم تشهد عليهم القراءات التى فيها وتوجيهها 75 جيوبهن القراءات التى فيها وتوجيهها 76 غير أولى القراءات التى فيها وتوجيهها 77 مبينات القراءات التى فيها وتوجيهها 77 أيه المؤمنون القراءات التى فيها وتوجيهها 78 أيه الساحر القراءات التى فيها وتوجيهها 78 أيه الثقلان القراءات التى فيها وتوجيهها 78 درّىّ القراءات التى فيها وتوجيهها 79 يوقد القراءات التى فيها وتوجيهها 80 يسبح القراءات التى فيها وتوجيهها 80 سحاب ظلمات القراءات التى فيها وتوجيهها 81 يذهب بالأنصار القراءات التى فيها وتوجيهها 81 كما استخلف القراءات التى فيها وتوجيهها 82 وليبدلنهم القراءات التى فيها وتوجيهها 83 لا تحسبن القراءات التى فيها وتوجيهها 83 ثلاث عورات القراءات التى فيها وتوجيهها 84 سورة الفرقان 86 يأكل منها القراءات التى فيها وتوجيهها 86 ويجعل لك القراءات التى فيها وتوجيهها 86 ويوم يحشرهم القراءات التى فيها وتوجيهها 87
فيقولء أنتم القراءات التى فيها وتوجيهها سورة الفرقان 87 أن نتخذ من دونك القراءات التى فيها وتوجيهها 88 بما تقولون القراءات التى فيها وتوجيهها 89 فما تستطيعون القراءات التى فيها وتوجيهها 89 تشقّق القراءات التى فيها وتوجيهها 90 ونزل الملائكة القراءات التى فيها وتوجيهها 90 لما تأمرنا القراءات التى فيها وتوجيهها 92 سراجا القراءات التى فيها وتوجيهها 92 لمن أراد أن يذكر القراءات التى فيها وتوجيهها 93 ولم يقتروا القراءات التى فيها وتوجيهها 94 يضاعف، ويخلد القراءات التى فيها وتوجيهها 94 وذرياتنا القراءات التى فيها وتوجيهها 95 ويلقّون فيها القراءات التى فيها وتوجيهها 95 ويضيق صدرى القراءات التى فيها وتوجيهها سورة الشعراء 97 ولا ينطلق لسانى القراءات التى فيها وتوجيهها 97 حاذرون القراءات التى فيها وتوجيهها 97 وعيون القراءات التى فيها وتوجيهها 98 واتبعك القراءات التى فيها وتوجيهها 98 خلق الأولين القراءات التى فيها وتوجيهها 98 فارهين القراءات التى فيها وتوجيهها 99 أصحاب الأيكة القراءات التى فيها وتوجيهها 99 نزل به الروح الأمين القراءات التى فيها وتوجيهها 100 أو لم يكن لهم آية القراءات التى فيها وتوجيهها 101 وتوكل على العزيز الرحيم القراءات التى فيها وتوجيهها 102 سورة النمل 103 بشهاب قبس القراءات التى فيها وتوجيهها 103 أو ليأتينى القراءات التى فيها وتوجيهها 103 فمكث القراءات التى فيها وتوجيهها 104 من سبأ القراءات التى فيها وتوجيهها 105 لسبأ القراءات التى فيها وتوجيهها 105 ألا يسجدوا القراءات التى فيها وتوجيهها 105 ما تخفون القراءات التى فيها وتوجيهها 106 وما تعلنون القراءات التى فيها وتوجيهها 106 ساقيها القراءات التى فيها وتوجيهها 106 بالسوق القراءات التى فيها وتوجيهها 106
على سوقه القراءات التى فيها وتوجيهها سورة النمل 106 لنبيتنه القراءات التى فيها وتوجيهها 107 ثم لنقولن القراءات التى فيها وتوجيهها 107 أنا دمرناهم القراءات التى فيها وتوجيهها 108 أما يشركون القراءات التى فيها وتوجيهها 108 قليلا ما تذكرون القراءات التى فيها وتوجيهها 109 بل ادارك القراءات التى فيها وتوجيهها 110 ولا تسمع الصم القراءات التى فيها وتوجيهها 111 بهادى العمى القراءات التى فيها وتوجيهها 112 أن الناس القراءات التى فيها وتوجيهها 113 وكل أتوه القراءات التى فيها وتوجيهها 113 بما تفعلون القراءات التى فيها وتوجيهها 114 فزع يومئذ القراءات التى فيها وتوجيهها 115 سورة القصص 117 ونرى فرعون وهامان وجنودهما القراءات التى فيها وتوجيهها 117 وحزنا القراءات التى فيها وتوجيهها 117 يصدر الرعاء القراءات التى فيها وتوجيهها 118 جذوة القراءات التى فيها وتوجيهها 118 من الرهب القراءات التى فيها وتوجيهها 119 يصدقنى القراءات التى فيها وتوجيهها 120 وقال موسى القراءات التى فيها وتوجيهها 120 قالوا سحران القراءات التى(3/410)
التى فيها وتوجيهها 62 هيهات هيهات القراءات التى فيها وتوجيهها 63 أرسلنا رسلنا تترا القراءات التى فيها وتوجيهها 63 وإن هذه أمتكم القراءات التى فيها وتوجيهها 64 تهجرون القراءات التى فيها وتوجيهها 64 سيقولون لله القراءات التى فيها وتوجيهها 65 عالم الغيب القراءات التى فيها وتوجيهها 66
شقوتنا القراءات التى فيها وتوجيهها سورة المؤمنون 67 سخريا القراءات التى فيها وتوجيهها 67 أنهم هم الفائزون القراءات التى فيها وتوجيهها 68 قال كم لبثتم القراءات التى فيها وتوجيهها 68 قال إن لبثتم القراءات التى فيها وتوجيهها 69 سورة النور 70 وفرضناها القراءات التى فيها وتوجيهها 70 رأفة القراءات التى فيها وتوجيهها 70 أربع شهادات القراءات التى فيها وتوجيهها 71 أن لعنة الله عليه القراءات التى فيها وتوجيهها 72 والخامسة القراءات التى فيها وتوجيهها 72 أن غضب الله عليها القراءات التى فيها وتوجيهها 73 تولى كبره القراءات التى فيها وتوجيهها 74 خطوات الشيطان القراءات التى فيها وتوجيهها 74 ولا يأتل القراءات التى فيها وتوجيهها 75 يوم تشهد عليهم القراءات التى فيها وتوجيهها 75 جيوبهن القراءات التى فيها وتوجيهها 76 غير أولى القراءات التى فيها وتوجيهها 77 مبينات القراءات التى فيها وتوجيهها 77 أيه المؤمنون القراءات التى فيها وتوجيهها 78 أيه الساحر القراءات التى فيها وتوجيهها 78 أيه الثقلان القراءات التى فيها وتوجيهها 78 درّىّ القراءات التى فيها وتوجيهها 79 يوقد القراءات التى فيها وتوجيهها 80 يسبح القراءات التى فيها وتوجيهها 80 سحاب ظلمات القراءات التى فيها وتوجيهها 81 يذهب بالأنصار القراءات التى فيها وتوجيهها 81 كما استخلف القراءات التى فيها وتوجيهها 82 وليبدلنهم القراءات التى فيها وتوجيهها 83 لا تحسبن القراءات التى فيها وتوجيهها 83 ثلاث عورات القراءات التى فيها وتوجيهها 84 سورة الفرقان 86 يأكل منها القراءات التى فيها وتوجيهها 86 ويجعل لك القراءات التى فيها وتوجيهها 86 ويوم يحشرهم القراءات التى فيها وتوجيهها 87
فيقولء أنتم القراءات التى فيها وتوجيهها سورة الفرقان 87 أن نتخذ من دونك القراءات التى فيها وتوجيهها 88 بما تقولون القراءات التى فيها وتوجيهها 89 فما تستطيعون القراءات التى فيها وتوجيهها 89 تشقّق القراءات التى فيها وتوجيهها 90 ونزل الملائكة القراءات التى فيها وتوجيهها 90 لما تأمرنا القراءات التى فيها وتوجيهها 92 سراجا القراءات التى فيها وتوجيهها 92 لمن أراد أن يذكر القراءات التى فيها وتوجيهها 93 ولم يقتروا القراءات التى فيها وتوجيهها 94 يضاعف، ويخلد القراءات التى فيها وتوجيهها 94 وذرياتنا القراءات التى فيها وتوجيهها 95 ويلقّون فيها القراءات التى فيها وتوجيهها 95 ويضيق صدرى القراءات التى فيها وتوجيهها سورة الشعراء 97 ولا ينطلق لسانى القراءات التى فيها وتوجيهها 97 حاذرون القراءات التى فيها وتوجيهها 97 وعيون القراءات التى فيها وتوجيهها 98 واتبعك القراءات التى فيها وتوجيهها 98 خلق الأولين القراءات التى فيها وتوجيهها 98 فارهين القراءات التى فيها وتوجيهها 99 أصحاب الأيكة القراءات التى فيها وتوجيهها 99 نزل به الروح الأمين القراءات التى فيها وتوجيهها 100 أو لم يكن لهم آية القراءات التى فيها وتوجيهها 101 وتوكل على العزيز الرحيم القراءات التى فيها وتوجيهها 102 سورة النمل 103 بشهاب قبس القراءات التى فيها وتوجيهها 103 أو ليأتينى القراءات التى فيها وتوجيهها 103 فمكث القراءات التى فيها وتوجيهها 104 من سبأ القراءات التى فيها وتوجيهها 105 لسبأ القراءات التى فيها وتوجيهها 105 ألا يسجدوا القراءات التى فيها وتوجيهها 105 ما تخفون القراءات التى فيها وتوجيهها 106 وما تعلنون القراءات التى فيها وتوجيهها 106 ساقيها القراءات التى فيها وتوجيهها 106 بالسوق القراءات التى فيها وتوجيهها 106
على سوقه القراءات التى فيها وتوجيهها سورة النمل 106 لنبيتنه القراءات التى فيها وتوجيهها 107 ثم لنقولن القراءات التى فيها وتوجيهها 107 أنا دمرناهم القراءات التى فيها وتوجيهها 108 أما يشركون القراءات التى فيها وتوجيهها 108 قليلا ما تذكرون القراءات التى فيها وتوجيهها 109 بل ادارك القراءات التى فيها وتوجيهها 110 ولا تسمع الصم القراءات التى فيها وتوجيهها 111 بهادى العمى القراءات التى فيها وتوجيهها 112 أن الناس القراءات التى فيها وتوجيهها 113 وكل أتوه القراءات التى فيها وتوجيهها 113 بما تفعلون القراءات التى فيها وتوجيهها 114 فزع يومئذ القراءات التى فيها وتوجيهها 115 سورة القصص 117 ونرى فرعون وهامان وجنودهما القراءات التى فيها وتوجيهها 117 وحزنا القراءات التى فيها وتوجيهها 117 يصدر الرعاء القراءات التى فيها وتوجيهها 118 جذوة القراءات التى فيها وتوجيهها 118 من الرهب القراءات التى فيها وتوجيهها 119 يصدقنى القراءات التى فيها وتوجيهها 120 وقال موسى القراءات التى فيها وتوجيهها 120 قالوا سحران القراءات التى(3/411)
التى فيها وتوجيهها 62 هيهات هيهات القراءات التى فيها وتوجيهها 63 أرسلنا رسلنا تترا القراءات التى فيها وتوجيهها 63 وإن هذه أمتكم القراءات التى فيها وتوجيهها 64 تهجرون القراءات التى فيها وتوجيهها 64 سيقولون لله القراءات التى فيها وتوجيهها 65 عالم الغيب القراءات التى فيها وتوجيهها 66
شقوتنا القراءات التى فيها وتوجيهها سورة المؤمنون 67 سخريا القراءات التى فيها وتوجيهها 67 أنهم هم الفائزون القراءات التى فيها وتوجيهها 68 قال كم لبثتم القراءات التى فيها وتوجيهها 68 قال إن لبثتم القراءات التى فيها وتوجيهها 69 سورة النور 70 وفرضناها القراءات التى فيها وتوجيهها 70 رأفة القراءات التى فيها وتوجيهها 70 أربع شهادات القراءات التى فيها وتوجيهها 71 أن لعنة الله عليه القراءات التى فيها وتوجيهها 72 والخامسة القراءات التى فيها وتوجيهها 72 أن غضب الله عليها القراءات التى فيها وتوجيهها 73 تولى كبره القراءات التى فيها وتوجيهها 74 خطوات الشيطان القراءات التى فيها وتوجيهها 74 ولا يأتل القراءات التى فيها وتوجيهها 75 يوم تشهد عليهم القراءات التى فيها وتوجيهها 75 جيوبهن القراءات التى فيها وتوجيهها 76 غير أولى القراءات التى فيها وتوجيهها 77 مبينات القراءات التى فيها وتوجيهها 77 أيه المؤمنون القراءات التى فيها وتوجيهها 78 أيه الساحر القراءات التى فيها وتوجيهها 78 أيه الثقلان القراءات التى فيها وتوجيهها 78 درّىّ القراءات التى فيها وتوجيهها 79 يوقد القراءات التى فيها وتوجيهها 80 يسبح القراءات التى فيها وتوجيهها 80 سحاب ظلمات القراءات التى فيها وتوجيهها 81 يذهب بالأنصار القراءات التى فيها وتوجيهها 81 كما استخلف القراءات التى فيها وتوجيهها 82 وليبدلنهم القراءات التى فيها وتوجيهها 83 لا تحسبن القراءات التى فيها وتوجيهها 83 ثلاث عورات القراءات التى فيها وتوجيهها 84 سورة الفرقان 86 يأكل منها القراءات التى فيها وتوجيهها 86 ويجعل لك القراءات التى فيها وتوجيهها 86 ويوم يحشرهم القراءات التى فيها وتوجيهها 87
فيقولء أنتم القراءات التى فيها وتوجيهها سورة الفرقان 87 أن نتخذ من دونك القراءات التى فيها وتوجيهها 88 بما تقولون القراءات التى فيها وتوجيهها 89 فما تستطيعون القراءات التى فيها وتوجيهها 89 تشقّق القراءات التى فيها وتوجيهها 90 ونزل الملائكة القراءات التى فيها وتوجيهها 90 لما تأمرنا القراءات التى فيها وتوجيهها 92 سراجا القراءات التى فيها وتوجيهها 92 لمن أراد أن يذكر القراءات التى فيها وتوجيهها 93 ولم يقتروا القراءات التى فيها وتوجيهها 94 يضاعف، ويخلد القراءات التى فيها وتوجيهها 94 وذرياتنا القراءات التى فيها وتوجيهها 95 ويلقّون فيها القراءات التى فيها وتوجيهها 95 ويضيق صدرى القراءات التى فيها وتوجيهها سورة الشعراء 97 ولا ينطلق لسانى القراءات التى فيها وتوجيهها 97 حاذرون القراءات التى فيها وتوجيهها 97 وعيون القراءات التى فيها وتوجيهها 98 واتبعك القراءات التى فيها وتوجيهها 98 خلق الأولين القراءات التى فيها وتوجيهها 98 فارهين القراءات التى فيها وتوجيهها 99 أصحاب الأيكة القراءات التى فيها وتوجيهها 99 نزل به الروح الأمين القراءات التى فيها وتوجيهها 100 أو لم يكن لهم آية القراءات التى فيها وتوجيهها 101 وتوكل على العزيز الرحيم القراءات التى فيها وتوجيهها 102 سورة النمل 103 بشهاب قبس القراءات التى فيها وتوجيهها 103 أو ليأتينى القراءات التى فيها وتوجيهها 103 فمكث القراءات التى فيها وتوجيهها 104 من سبأ القراءات التى فيها وتوجيهها 105 لسبأ القراءات التى فيها وتوجيهها 105 ألا يسجدوا القراءات التى فيها وتوجيهها 105 ما تخفون القراءات التى فيها وتوجيهها 106 وما تعلنون القراءات التى فيها وتوجيهها 106 ساقيها القراءات التى فيها وتوجيهها 106 بالسوق القراءات التى فيها وتوجيهها 106
على سوقه القراءات التى فيها وتوجيهها سورة النمل 106 لنبيتنه القراءات التى فيها وتوجيهها 107 ثم لنقولن القراءات التى فيها وتوجيهها 107 أنا دمرناهم القراءات التى فيها وتوجيهها 108 أما يشركون القراءات التى فيها وتوجيهها 108 قليلا ما تذكرون القراءات التى فيها وتوجيهها 109 بل ادارك القراءات التى فيها وتوجيهها 110 ولا تسمع الصم القراءات التى فيها وتوجيهها 111 بهادى العمى القراءات التى فيها وتوجيهها 112 أن الناس القراءات التى فيها وتوجيهها 113 وكل أتوه القراءات التى فيها وتوجيهها 113 بما تفعلون القراءات التى فيها وتوجيهها 114 فزع يومئذ القراءات التى فيها وتوجيهها 115 سورة القصص 117 ونرى فرعون وهامان وجنودهما القراءات التى فيها وتوجيهها 117 وحزنا القراءات التى فيها وتوجيهها 117 يصدر الرعاء القراءات التى فيها وتوجيهها 118 جذوة القراءات التى فيها وتوجيهها 118 من الرهب القراءات التى فيها وتوجيهها 119 يصدقنى القراءات التى فيها وتوجيهها 120 وقال موسى القراءات التى فيها وتوجيهها 120 قالوا سحران القراءات التى
فيها وتوجيهها 121 يجبى إليه القراءات التى فيها وتوجيهها 122 تعقلون القراءات التى فيها وتوجيهها 122 لخسف القراءات التى فيها وتوجيهها 123 سورة العنكبوت 125 أو لم يروا القراءات التى فيها وتوجيهها 125 النشأة القراءات التى فيها وتوجيهها 126 مودة بينكم القراءات التى فيها وتوجيهها 126 منزلون القراءات التى فيها وتوجيهها 127 يعلم ما يدعون القراءات التى فيها وتوجيهها 128 آيات من ربه القراءات التى فيها وتوجيهها 129 ويقول ذوقوا القراءات التى فيها وتوجيهها 129 ثم إلينا ترجعون القراءات التى فيها وتوجيهها 130 لنبوئنهم القراءات التى فيها وتوجيهها 130
وليتمتعوا القراءات التى فيها وتوجيهها سورة العنكبوت 131 سورة الروم 132 ثم كان عاقبة الذين القراءات التى فيها وتوجيهها 132 ثم إليه ترجعون القراءات التى فيها وتوجيهها 132 للعالمين القراءات التى فيها وتوجيهها 133 ليربو القراءات التى فيها وتوجيهها 135 ليذيقهم القراءات التى فيها وتوجيهها 135 آثار القراءات التى فيها وتوجيهها 136 ضعف القراءات التى فيها وتوجيهها 137 لا ينفع القراءات التى فيها وتوجيهها 138 سورة لقمان 139 ورحمة للمحسنين القراءات التى فيها وتوجيهها 139 ويتخذها هزوا القراءات التى فيها وتوجيهها 139 ولا تصعر القراءات التى فيها وتوجيهها 140 نعمه القراءات التى فيها وتوجيهها 141 والبحر القراءات التى فيها وتوجيهها 141 سورة السجدة 143 خلقه القراءات التى فيها وتوجيهها 143 ما أخفى لهم القراءات التى فيها وتوجيهها 143 لما صبروا القراءات التى فيها وتوجيهها 144 سورة الأحزاب 146 بما تعملون خبيرا القراءات التى فيها وتوجيهها 146 تظاهرون منهن القراءات التى فيها وتوجيهها 146 الظنونا القراءات التى فيها وتوجيهها 147 الرسولا القراءات التى فيها وتوجيهها 147 السبيلا القراءات التى فيها وتوجيهها 147 لا مقام لكم القراءات التى فيها وتوجيهها 148 لآتوها القراءات التى فيها وتوجيهها 148 يسألون القراءات التى فيها وتوجيهها 149 أسوة القراءات التى فيها وتوجيهها 150 يضاعف لها العذاب القراءات التى فيها وتوجيهها 150 وتعمل صالحا نؤتها القراءات التى فيها وتوجيهها 151 وقرن فى بيوتكن القراءات التى فيها وتوجيهها 152 أن يكون لهم القراءات التى فيها وتوجيهها 152 وخاتم النبيين القراءات التى فيها وتوجيهها 153
لا يحل لك / القراءات التى فيها وتوجيهها سورة الأحزاب / 153 سادتنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 154 لعنا كبيرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 154 سورة سبأ / 156 عالم الغيب / القراءات التى فيها وتوجيهها 156 من رجز أليم / القراءات التى فيها وتوجيهها 157 إن نشأ نخسف بهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 157 أو نسقط عليهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 157 ولسليمان الريح / القراءات التى فيها وتوجيهها 158 منسأته / القراءات التى فيها وتوجيهها 159 تبينت الجن / القراءات التى فيها وتوجيهها 160 مسكنهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 160 أكل خمط / القراءات التى فيها وتوجيهها 161 نجازى إلا الكفور / القراءات التى فيها وتوجيهها 162 ربنا باعد / القراءات التى فيها وتوجيهها 162 ولقد صدق / القراءات التى فيها وتوجيهها 163 لمن أذن له / القراءات التى فيها وتوجيهها 164 حتى إذا فزع / القراءات التى فيها وتوجيهها 164 جزاء الضعف / القراءات التى فيها وتوجيهها 165 وهم فى الغرفات / القراءات التى فيها وتوجيهها 166 التناوش / القراءات التى فيها وتوجيهها 167 سورة فاطر / 168 هل من خالق غير الله / القراءات التى فيها وتوجيهها 168 فلا تذهب نفسك / القراءات التى فيها وتوجيهها 168 ولا ينقص من عمره / القراءات التى فيها وتوجيهها 169 ولؤلؤا / القراءات التى فيها وتوجيهها 170 كذلك نجزى كل / القراءات التى فيها وتوجيهها 170 على بينت منه / القراءات التى فيها وتوجيهها 170 ومكر السيئ / القراءات التى فيها وتوجيهها 171 سورة يس / 173 تنزيل العزيز / القراءات التى فيها وتوجيهها 173 فعززنا القراءات التى فيها وتوجيهها 173 أئن ذكرتم / القراءات التى فيها وتوجيهها 174 صحية واحدة / القراءات التى فيها وتوجيهها 175 لما جميع القراءات التى فيها وتوجيهها 176
وما عملته / القراءات التى فيها وتوجيهها سورة يس / 176 والقمر قدرناه / القراءات التى فيها وتوجيهها 177 أنا حملنا ذريتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 178 وهم يخصمون / القراءات التى فيها وتوجيهها 178 شغل / القراءات التى فيها وتوجيهها 180 فاكهون / القراءات التى فيها وتوجيهها 181 فاكهين / القراءات التى فيها وتوجيهها 181 فى ظلال / القراءات التى فيها وتوجيهها 181 جبلا كثيرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 182 ننكسه / القراءات التى فيها وتوجيهها 183 لينذر / القراءات التى فيها وتوجيهها 184 بقادر / القراءات التى فيها وتوجيهها 184 سورة والصافات / 186 بزينة الكواكب / القراءات التى فيها وتوجيهها 186 لا يسمعون / القراءات التى فيها وتوجيهها 186 بل عجبت / القراءات التى فيها وتوجيهها 187 أو آباؤنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 188 المخلصين / القراءات التى فيها وتوجيهها 189 ينزفون / القراءات التى فيها وتوجيهها 189 يزفون / القراءات التى فيها
و(3/412)
فيها وتوجيهها 121 يجبى إليه القراءات التى فيها وتوجيهها 122 تعقلون القراءات التى فيها وتوجيهها 122 لخسف القراءات التى فيها وتوجيهها 123 سورة العنكبوت 125 أو لم يروا القراءات التى فيها وتوجيهها 125 النشأة القراءات التى فيها وتوجيهها 126 مودة بينكم القراءات التى فيها وتوجيهها 126 منزلون القراءات التى فيها وتوجيهها 127 يعلم ما يدعون القراءات التى فيها وتوجيهها 128 آيات من ربه القراءات التى فيها وتوجيهها 129 ويقول ذوقوا القراءات التى فيها وتوجيهها 129 ثم إلينا ترجعون القراءات التى فيها وتوجيهها 130 لنبوئنهم القراءات التى فيها وتوجيهها 130
وليتمتعوا القراءات التى فيها وتوجيهها سورة العنكبوت 131 سورة الروم 132 ثم كان عاقبة الذين القراءات التى فيها وتوجيهها 132 ثم إليه ترجعون القراءات التى فيها وتوجيهها 132 للعالمين القراءات التى فيها وتوجيهها 133 ليربو القراءات التى فيها وتوجيهها 135 ليذيقهم القراءات التى فيها وتوجيهها 135 آثار القراءات التى فيها وتوجيهها 136 ضعف القراءات التى فيها وتوجيهها 137 لا ينفع القراءات التى فيها وتوجيهها 138 سورة لقمان 139 ورحمة للمحسنين القراءات التى فيها وتوجيهها 139 ويتخذها هزوا القراءات التى فيها وتوجيهها 139 ولا تصعر القراءات التى فيها وتوجيهها 140 نعمه القراءات التى فيها وتوجيهها 141 والبحر القراءات التى فيها وتوجيهها 141 سورة السجدة 143 خلقه القراءات التى فيها وتوجيهها 143 ما أخفى لهم القراءات التى فيها وتوجيهها 143 لما صبروا القراءات التى فيها وتوجيهها 144 سورة الأحزاب 146 بما تعملون خبيرا القراءات التى فيها وتوجيهها 146 تظاهرون منهن القراءات التى فيها وتوجيهها 146 الظنونا القراءات التى فيها وتوجيهها 147 الرسولا القراءات التى فيها وتوجيهها 147 السبيلا القراءات التى فيها وتوجيهها 147 لا مقام لكم القراءات التى فيها وتوجيهها 148 لآتوها القراءات التى فيها وتوجيهها 148 يسألون القراءات التى فيها وتوجيهها 149 أسوة القراءات التى فيها وتوجيهها 150 يضاعف لها العذاب القراءات التى فيها وتوجيهها 150 وتعمل صالحا نؤتها القراءات التى فيها وتوجيهها 151 وقرن فى بيوتكن القراءات التى فيها وتوجيهها 152 أن يكون لهم القراءات التى فيها وتوجيهها 152 وخاتم النبيين القراءات التى فيها وتوجيهها 153
لا يحل لك / القراءات التى فيها وتوجيهها سورة الأحزاب / 153 سادتنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 154 لعنا كبيرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 154 سورة سبأ / 156 عالم الغيب / القراءات التى فيها وتوجيهها 156 من رجز أليم / القراءات التى فيها وتوجيهها 157 إن نشأ نخسف بهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 157 أو نسقط عليهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 157 ولسليمان الريح / القراءات التى فيها وتوجيهها 158 منسأته / القراءات التى فيها وتوجيهها 159 تبينت الجن / القراءات التى فيها وتوجيهها 160 مسكنهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 160 أكل خمط / القراءات التى فيها وتوجيهها 161 نجازى إلا الكفور / القراءات التى فيها وتوجيهها 162 ربنا باعد / القراءات التى فيها وتوجيهها 162 ولقد صدق / القراءات التى فيها وتوجيهها 163 لمن أذن له / القراءات التى فيها وتوجيهها 164 حتى إذا فزع / القراءات التى فيها وتوجيهها 164 جزاء الضعف / القراءات التى فيها وتوجيهها 165 وهم فى الغرفات / القراءات التى فيها وتوجيهها 166 التناوش / القراءات التى فيها وتوجيهها 167 سورة فاطر / 168 هل من خالق غير الله / القراءات التى فيها وتوجيهها 168 فلا تذهب نفسك / القراءات التى فيها وتوجيهها 168 ولا ينقص من عمره / القراءات التى فيها وتوجيهها 169 ولؤلؤا / القراءات التى فيها وتوجيهها 170 كذلك نجزى كل / القراءات التى فيها وتوجيهها 170 على بينت منه / القراءات التى فيها وتوجيهها 170 ومكر السيئ / القراءات التى فيها وتوجيهها 171 سورة يس / 173 تنزيل العزيز / القراءات التى فيها وتوجيهها 173 فعززنا القراءات التى فيها وتوجيهها 173 أئن ذكرتم / القراءات التى فيها وتوجيهها 174 صحية واحدة / القراءات التى فيها وتوجيهها 175 لما جميع القراءات التى فيها وتوجيهها 176
وما عملته / القراءات التى فيها وتوجيهها سورة يس / 176 والقمر قدرناه / القراءات التى فيها وتوجيهها 177 أنا حملنا ذريتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 178 وهم يخصمون / القراءات التى فيها وتوجيهها 178 شغل / القراءات التى فيها وتوجيهها 180 فاكهون / القراءات التى فيها وتوجيهها 181 فاكهين / القراءات التى فيها وتوجيهها 181 فى ظلال / القراءات التى فيها وتوجيهها 181 جبلا كثيرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 182 ننكسه / القراءات التى فيها وتوجيهها 183 لينذر / القراءات التى فيها وتوجيهها 184 بقادر / القراءات التى فيها وتوجيهها 184 سورة والصافات / 186 بزينة الكواكب / القراءات التى فيها وتوجيهها 186 لا يسمعون / القراءات التى فيها وتوجيهها 186 بل عجبت / القراءات التى فيها وتوجيهها 187 أو آباؤنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 188 المخلصين / القراءات التى فيها وتوجيهها 189 ينزفون / القراءات التى فيها وتوجيهها 189 يزفون / القراءات التى فيها
و(3/413)
فيها وتوجيهها 121 يجبى إليه القراءات التى فيها وتوجيهها 122 تعقلون القراءات التى فيها وتوجيهها 122 لخسف القراءات التى فيها وتوجيهها 123 سورة العنكبوت 125 أو لم يروا القراءات التى فيها وتوجيهها 125 النشأة القراءات التى فيها وتوجيهها 126 مودة بينكم القراءات التى فيها وتوجيهها 126 منزلون القراءات التى فيها وتوجيهها 127 يعلم ما يدعون القراءات التى فيها وتوجيهها 128 آيات من ربه القراءات التى فيها وتوجيهها 129 ويقول ذوقوا القراءات التى فيها وتوجيهها 129 ثم إلينا ترجعون القراءات التى فيها وتوجيهها 130 لنبوئنهم القراءات التى فيها وتوجيهها 130
وليتمتعوا القراءات التى فيها وتوجيهها سورة العنكبوت 131 سورة الروم 132 ثم كان عاقبة الذين القراءات التى فيها وتوجيهها 132 ثم إليه ترجعون القراءات التى فيها وتوجيهها 132 للعالمين القراءات التى فيها وتوجيهها 133 ليربو القراءات التى فيها وتوجيهها 135 ليذيقهم القراءات التى فيها وتوجيهها 135 آثار القراءات التى فيها وتوجيهها 136 ضعف القراءات التى فيها وتوجيهها 137 لا ينفع القراءات التى فيها وتوجيهها 138 سورة لقمان 139 ورحمة للمحسنين القراءات التى فيها وتوجيهها 139 ويتخذها هزوا القراءات التى فيها وتوجيهها 139 ولا تصعر القراءات التى فيها وتوجيهها 140 نعمه القراءات التى فيها وتوجيهها 141 والبحر القراءات التى فيها وتوجيهها 141 سورة السجدة 143 خلقه القراءات التى فيها وتوجيهها 143 ما أخفى لهم القراءات التى فيها وتوجيهها 143 لما صبروا القراءات التى فيها وتوجيهها 144 سورة الأحزاب 146 بما تعملون خبيرا القراءات التى فيها وتوجيهها 146 تظاهرون منهن القراءات التى فيها وتوجيهها 146 الظنونا القراءات التى فيها وتوجيهها 147 الرسولا القراءات التى فيها وتوجيهها 147 السبيلا القراءات التى فيها وتوجيهها 147 لا مقام لكم القراءات التى فيها وتوجيهها 148 لآتوها القراءات التى فيها وتوجيهها 148 يسألون القراءات التى فيها وتوجيهها 149 أسوة القراءات التى فيها وتوجيهها 150 يضاعف لها العذاب القراءات التى فيها وتوجيهها 150 وتعمل صالحا نؤتها القراءات التى فيها وتوجيهها 151 وقرن فى بيوتكن القراءات التى فيها وتوجيهها 152 أن يكون لهم القراءات التى فيها وتوجيهها 152 وخاتم النبيين القراءات التى فيها وتوجيهها 153
لا يحل لك / القراءات التى فيها وتوجيهها سورة الأحزاب / 153 سادتنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 154 لعنا كبيرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 154 سورة سبأ / 156 عالم الغيب / القراءات التى فيها وتوجيهها 156 من رجز أليم / القراءات التى فيها وتوجيهها 157 إن نشأ نخسف بهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 157 أو نسقط عليهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 157 ولسليمان الريح / القراءات التى فيها وتوجيهها 158 منسأته / القراءات التى فيها وتوجيهها 159 تبينت الجن / القراءات التى فيها وتوجيهها 160 مسكنهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 160 أكل خمط / القراءات التى فيها وتوجيهها 161 نجازى إلا الكفور / القراءات التى فيها وتوجيهها 162 ربنا باعد / القراءات التى فيها وتوجيهها 162 ولقد صدق / القراءات التى فيها وتوجيهها 163 لمن أذن له / القراءات التى فيها وتوجيهها 164 حتى إذا فزع / القراءات التى فيها وتوجيهها 164 جزاء الضعف / القراءات التى فيها وتوجيهها 165 وهم فى الغرفات / القراءات التى فيها وتوجيهها 166 التناوش / القراءات التى فيها وتوجيهها 167 سورة فاطر / 168 هل من خالق غير الله / القراءات التى فيها وتوجيهها 168 فلا تذهب نفسك / القراءات التى فيها وتوجيهها 168 ولا ينقص من عمره / القراءات التى فيها وتوجيهها 169 ولؤلؤا / القراءات التى فيها وتوجيهها 170 كذلك نجزى كل / القراءات التى فيها وتوجيهها 170 على بينت منه / القراءات التى فيها وتوجيهها 170 ومكر السيئ / القراءات التى فيها وتوجيهها 171 سورة يس / 173 تنزيل العزيز / القراءات التى فيها وتوجيهها 173 فعززنا القراءات التى فيها وتوجيهها 173 أئن ذكرتم / القراءات التى فيها وتوجيهها 174 صحية واحدة / القراءات التى فيها وتوجيهها 175 لما جميع القراءات التى فيها وتوجيهها 176
وما عملته / القراءات التى فيها وتوجيهها سورة يس / 176 والقمر قدرناه / القراءات التى فيها وتوجيهها 177 أنا حملنا ذريتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 178 وهم يخصمون / القراءات التى فيها وتوجيهها 178 شغل / القراءات التى فيها وتوجيهها 180 فاكهون / القراءات التى فيها وتوجيهها 181 فاكهين / القراءات التى فيها وتوجيهها 181 فى ظلال / القراءات التى فيها وتوجيهها 181 جبلا كثيرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 182 ننكسه / القراءات التى فيها وتوجيهها 183 لينذر / القراءات التى فيها وتوجيهها 184 بقادر / القراءات التى فيها وتوجيهها 184 سورة والصافات / 186 بزينة الكواكب / القراءات التى فيها وتوجيهها 186 لا يسمعون / القراءات التى فيها وتوجيهها 186 بل عجبت / القراءات التى فيها وتوجيهها 187 أو آباؤنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 188 المخلصين / القراءات التى فيها وتوجيهها 189 ينزفون / القراءات التى فيها وتوجيهها 189 يزفون / القراءات التى فيها
و(3/414)
فيها وتوجيهها 121 يجبى إليه القراءات التى فيها وتوجيهها 122 تعقلون القراءات التى فيها وتوجيهها 122 لخسف القراءات التى فيها وتوجيهها 123 سورة العنكبوت 125 أو لم يروا القراءات التى فيها وتوجيهها 125 النشأة القراءات التى فيها وتوجيهها 126 مودة بينكم القراءات التى فيها وتوجيهها 126 منزلون القراءات التى فيها وتوجيهها 127 يعلم ما يدعون القراءات التى فيها وتوجيهها 128 آيات من ربه القراءات التى فيها وتوجيهها 129 ويقول ذوقوا القراءات التى فيها وتوجيهها 129 ثم إلينا ترجعون القراءات التى فيها وتوجيهها 130 لنبوئنهم القراءات التى فيها وتوجيهها 130
وليتمتعوا القراءات التى فيها وتوجيهها سورة العنكبوت 131 سورة الروم 132 ثم كان عاقبة الذين القراءات التى فيها وتوجيهها 132 ثم إليه ترجعون القراءات التى فيها وتوجيهها 132 للعالمين القراءات التى فيها وتوجيهها 133 ليربو القراءات التى فيها وتوجيهها 135 ليذيقهم القراءات التى فيها وتوجيهها 135 آثار القراءات التى فيها وتوجيهها 136 ضعف القراءات التى فيها وتوجيهها 137 لا ينفع القراءات التى فيها وتوجيهها 138 سورة لقمان 139 ورحمة للمحسنين القراءات التى فيها وتوجيهها 139 ويتخذها هزوا القراءات التى فيها وتوجيهها 139 ولا تصعر القراءات التى فيها وتوجيهها 140 نعمه القراءات التى فيها وتوجيهها 141 والبحر القراءات التى فيها وتوجيهها 141 سورة السجدة 143 خلقه القراءات التى فيها وتوجيهها 143 ما أخفى لهم القراءات التى فيها وتوجيهها 143 لما صبروا القراءات التى فيها وتوجيهها 144 سورة الأحزاب 146 بما تعملون خبيرا القراءات التى فيها وتوجيهها 146 تظاهرون منهن القراءات التى فيها وتوجيهها 146 الظنونا القراءات التى فيها وتوجيهها 147 الرسولا القراءات التى فيها وتوجيهها 147 السبيلا القراءات التى فيها وتوجيهها 147 لا مقام لكم القراءات التى فيها وتوجيهها 148 لآتوها القراءات التى فيها وتوجيهها 148 يسألون القراءات التى فيها وتوجيهها 149 أسوة القراءات التى فيها وتوجيهها 150 يضاعف لها العذاب القراءات التى فيها وتوجيهها 150 وتعمل صالحا نؤتها القراءات التى فيها وتوجيهها 151 وقرن فى بيوتكن القراءات التى فيها وتوجيهها 152 أن يكون لهم القراءات التى فيها وتوجيهها 152 وخاتم النبيين القراءات التى فيها وتوجيهها 153
لا يحل لك / القراءات التى فيها وتوجيهها سورة الأحزاب / 153 سادتنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 154 لعنا كبيرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 154 سورة سبأ / 156 عالم الغيب / القراءات التى فيها وتوجيهها 156 من رجز أليم / القراءات التى فيها وتوجيهها 157 إن نشأ نخسف بهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 157 أو نسقط عليهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 157 ولسليمان الريح / القراءات التى فيها وتوجيهها 158 منسأته / القراءات التى فيها وتوجيهها 159 تبينت الجن / القراءات التى فيها وتوجيهها 160 مسكنهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 160 أكل خمط / القراءات التى فيها وتوجيهها 161 نجازى إلا الكفور / القراءات التى فيها وتوجيهها 162 ربنا باعد / القراءات التى فيها وتوجيهها 162 ولقد صدق / القراءات التى فيها وتوجيهها 163 لمن أذن له / القراءات التى فيها وتوجيهها 164 حتى إذا فزع / القراءات التى فيها وتوجيهها 164 جزاء الضعف / القراءات التى فيها وتوجيهها 165 وهم فى الغرفات / القراءات التى فيها وتوجيهها 166 التناوش / القراءات التى فيها وتوجيهها 167 سورة فاطر / 168 هل من خالق غير الله / القراءات التى فيها وتوجيهها 168 فلا تذهب نفسك / القراءات التى فيها وتوجيهها 168 ولا ينقص من عمره / القراءات التى فيها وتوجيهها 169 ولؤلؤا / القراءات التى فيها وتوجيهها 170 كذلك نجزى كل / القراءات التى فيها وتوجيهها 170 على بينت منه / القراءات التى فيها وتوجيهها 170 ومكر السيئ / القراءات التى فيها وتوجيهها 171 سورة يس / 173 تنزيل العزيز / القراءات التى فيها وتوجيهها 173 فعززنا القراءات التى فيها وتوجيهها 173 أئن ذكرتم / القراءات التى فيها وتوجيهها 174 صحية واحدة / القراءات التى فيها وتوجيهها 175 لما جميع القراءات التى فيها وتوجيهها 176
وما عملته / القراءات التى فيها وتوجيهها سورة يس / 176 والقمر قدرناه / القراءات التى فيها وتوجيهها 177 أنا حملنا ذريتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 178 وهم يخصمون / القراءات التى فيها وتوجيهها 178 شغل / القراءات التى فيها وتوجيهها 180 فاكهون / القراءات التى فيها وتوجيهها 181 فاكهين / القراءات التى فيها وتوجيهها 181 فى ظلال / القراءات التى فيها وتوجيهها 181 جبلا كثيرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 182 ننكسه / القراءات التى فيها وتوجيهها 183 لينذر / القراءات التى فيها وتوجيهها 184 بقادر / القراءات التى فيها وتوجيهها 184 سورة والصافات / 186 بزينة الكواكب / القراءات التى فيها وتوجيهها 186 لا يسمعون / القراءات التى فيها وتوجيهها 186 بل عجبت / القراءات التى فيها وتوجيهها 187 أو آباؤنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 188 المخلصين / القراءات التى فيها وتوجيهها 189 ينزفون / القراءات التى فيها وتوجيهها 189 يزفون / القراءات التى فيها
وتوجيهها 191ماذا ترى / القراءات التى فيها وتوجيهها 191 وإن إلياس / القراءات التى فيها وتوجيهها 193 الله ربكم ورب / القراءات التى فيها وتوجيهها 193 إل ياسين / القراءات التى فيها وتوجيهها 194 أصطفى البنات / القراءات التى فيها وتوجيهها 195 سورة ص / 196 ما لها من فواق / القراءات التى فيها وتوجيهها 196 ليدبروا / القراءات التى فيها وتوجيهها 196 بنصب / القراءات التى فيها وتوجيهها 197 واذكر عبادنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 198 بخالصة / القراءات التى فيها وتوجيهها 198 هذا ما توعدون / القراءات التى فيها وتوجيهها 199 غسّاق / القراءات التى فيها وتوجيهها 199 وغسّاق القراءات التى فيها وتوجيهها 199 وآخر من شكله / القراءات التى فيها وتوجيهها 200
اتخذناهم سخريا / القراءات التى فيها وتوجيهها سورة ص / 201 أنما أنا نذير مبين / القراءات التى فيها وتوجيهها 202 منهم المخلصين / القراءات التى فيها وتوجيهها 202 قال فالحق / القراءات التى فيها وتوجيهها 202 سورة الزمر / 204 أمّن هو قانت / القراءات التى فيها وتوجيهها 204 ورجلا سلما / القراءات التى فيها وتوجيهها 205 بكاف عبده / القراءات التى فيها وتوجيهها 205 كاشفات ضره / القراءات التى فيها وتوجيهها 205 ممسكات رحمته / القراءات التى فيها وتوجيهها 205 التى قضى عليها الموت / القراءات التى فيها وتوجيهها 206 يا حسرتى / القراءات التى فيها وتوجيهها 207 بمفازتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 207 تأمرونّى / القراءات التى فيها وتوجيهها 208 فتحت أبوابها / القراءات التى فيها وتوجيهها 209 سورة غافر / 210 والذين يدعون من دونه / القراءات التى فيها وتوجيهها 210 أشد منهم قوة / القراءات التى فيها وتوجيهها 210 أو أن يظهر فى الأرض الفساد / القراءات التى فيها وتوجيهها 211 قلب متكبر جبار / القراءات التى فيها وتوجيهها 212 فأطلع / القراءات التى فيها وتوجيهها 213 أدخلوا آل فرعون / القراءات التى فيها وتوجيهها 214 لا ينفع الظالمين / القراءات التى فيها وتوجيهها 215 ما تتذكرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 215 لتكونوا شيوخا / القراءات التى فيها وتوجيهها 215 سورة فصلت / 217 سواء للسائلين / القراءات التى فيها وتوجيهها 217 فى أيام نحسات / القراءات التى فيها وتوجيهها 217 ويوم يحشر أعداء الله / القراءات التى فيها وتوجيهها 217 من ثمرات / القراءات التى فيها وتوجيهها 218 سورة الشورى / 220 يوحى إليك / القراءات التى فيها وتوجيهها 220 ويعلم ما تفعلون / القراءات التى فيها وتوجيهها 220 فبما كسبت / القراءات التى فيها وتوجيهها 221 ويعلم الذين / القراءات التى فيها وتوجيهها 222
كبائر الاثم / القراءات التى فيها وتوجيهها / سورة الشورى 222 أو يرسل رسولا فيوحى / القراءات التى فيها وتوجيهها 223 سورة الزخرف / 224 أن كنتم قوما / القراءات التى فيها وتوجيهها 224 أو من ينشؤا / القراءات التى فيها وتوجيهها 225 عباد الرحمن / القراءات التى فيها وتوجيهها 225 أشهدوا خلقهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 226 قال أو لو جئتكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 226 لبيوتهم سقفا / القراءات التى فيها وتوجيهها 227 لما متاع الحيوة / القراءات التى فيها وتوجيهها 228 نقيض له شيطانا / القراءات التى فيها وتوجيهها 228 إذا جاءنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 229 أسورة من ذهب / القراءات التى فيها وتوجيهها 229 فجعلناهم سلفا / القراءات التى فيها وتوجيهها 230 منه يصدون / القراءات التى فيها وتوجيهها 230 ما تشتهيه الأنفس / القراءات التى فيها وتوجيهها 231 حتى يلاقوا يومهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 232 وإليه ترجعون / القراءات التى فيها وتوجيهها 232 وقيله يا رب / القراءات التى فيها وتوجيهها 233 فسوف يعلمون / القراءات التى فيها وتوجيهها 234 سورة الدخان / 235 رب السموات / القراءات التى فيها وتوجيهها 235 كالمهل يغلى / القراءات التى فيها وتوجيهها 235 فاعتلوه / القراءات التى فيها وتوجيهها 236 ذق إنك / القراءات التى فيها وتوجيهها 236 مقام أمين / القراءات التى فيها وتوجيهها 236 سورة الجاثية / 238 آيات لقوم يوقنون / القراءات التى فيها وتوجيهها 238 وآياته يؤمنون / القراءات التى فيها وتوجيهها 238 ليجزى قوما / القراءات التى فيها وتوجيهها 239 سواء محياهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 240 غشاوة القراءات التى فيها وتوجيهها 240 كل أمة تدعى / القراءات التى فيها وتوجيهها 241 والساعة لا ريب فيها / القراءات التى فيها وتوجيهها 241
سورة الأحقاف / 242 لينذر / القراءات التى فيها وتوجيهها 242 إحسانا / القراءات التى فيها وتوجيهها 242 وفصاله / القراءات التى فيها وتوجيهها 243 نتقبل عنهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 244 أحسن ما عملوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 244 ونتجاوز عن سيئاتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 244 وليوفيهم أعمالهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 245 لا يرى إلا مساكنهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 245 سورة محمد صلّى الله عليه وسلم / 247 والذين قتلوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 247 وكأين من قرية / القراءات التى فيها وتوجيهها 247 غير آسن / القراءات التى فيها وتوجيهها 247 آنفا القراءات التى فيها وتوجيهها 248 إن توليتم / القراءات(3/415)
توجيهها 191ماذا ترى / القراءات التى فيها وتوجيهها 191 وإن إلياس / القراءات التى فيها وتوجيهها 193 الله ربكم ورب / القراءات التى فيها وتوجيهها 193 إل ياسين / القراءات التى فيها وتوجيهها 194 أصطفى البنات / القراءات التى فيها وتوجيهها 195 سورة ص / 196 ما لها من فواق / القراءات التى فيها وتوجيهها 196 ليدبروا / القراءات التى فيها وتوجيهها 196 بنصب / القراءات التى فيها وتوجيهها 197 واذكر عبادنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 198 بخالصة / القراءات التى فيها وتوجيهها 198 هذا ما توعدون / القراءات التى فيها وتوجيهها 199 غسّاق / القراءات التى فيها وتوجيهها 199 وغسّاق القراءات التى فيها وتوجيهها 199 وآخر من شكله / القراءات التى فيها وتوجيهها 200
اتخذناهم سخريا / القراءات التى فيها وتوجيهها سورة ص / 201 أنما أنا نذير مبين / القراءات التى فيها وتوجيهها 202 منهم المخلصين / القراءات التى فيها وتوجيهها 202 قال فالحق / القراءات التى فيها وتوجيهها 202 سورة الزمر / 204 أمّن هو قانت / القراءات التى فيها وتوجيهها 204 ورجلا سلما / القراءات التى فيها وتوجيهها 205 بكاف عبده / القراءات التى فيها وتوجيهها 205 كاشفات ضره / القراءات التى فيها وتوجيهها 205 ممسكات رحمته / القراءات التى فيها وتوجيهها 205 التى قضى عليها الموت / القراءات التى فيها وتوجيهها 206 يا حسرتى / القراءات التى فيها وتوجيهها 207 بمفازتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 207 تأمرونّى / القراءات التى فيها وتوجيهها 208 فتحت أبوابها / القراءات التى فيها وتوجيهها 209 سورة غافر / 210 والذين يدعون من دونه / القراءات التى فيها وتوجيهها 210 أشد منهم قوة / القراءات التى فيها وتوجيهها 210 أو أن يظهر فى الأرض الفساد / القراءات التى فيها وتوجيهها 211 قلب متكبر جبار / القراءات التى فيها وتوجيهها 212 فأطلع / القراءات التى فيها وتوجيهها 213 أدخلوا آل فرعون / القراءات التى فيها وتوجيهها 214 لا ينفع الظالمين / القراءات التى فيها وتوجيهها 215 ما تتذكرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 215 لتكونوا شيوخا / القراءات التى فيها وتوجيهها 215 سورة فصلت / 217 سواء للسائلين / القراءات التى فيها وتوجيهها 217 فى أيام نحسات / القراءات التى فيها وتوجيهها 217 ويوم يحشر أعداء الله / القراءات التى فيها وتوجيهها 217 من ثمرات / القراءات التى فيها وتوجيهها 218 سورة الشورى / 220 يوحى إليك / القراءات التى فيها وتوجيهها 220 ويعلم ما تفعلون / القراءات التى فيها وتوجيهها 220 فبما كسبت / القراءات التى فيها وتوجيهها 221 ويعلم الذين / القراءات التى فيها وتوجيهها 222
كبائر الاثم / القراءات التى فيها وتوجيهها / سورة الشورى 222 أو يرسل رسولا فيوحى / القراءات التى فيها وتوجيهها 223 سورة الزخرف / 224 أن كنتم قوما / القراءات التى فيها وتوجيهها 224 أو من ينشؤا / القراءات التى فيها وتوجيهها 225 عباد الرحمن / القراءات التى فيها وتوجيهها 225 أشهدوا خلقهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 226 قال أو لو جئتكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 226 لبيوتهم سقفا / القراءات التى فيها وتوجيهها 227 لما متاع الحيوة / القراءات التى فيها وتوجيهها 228 نقيض له شيطانا / القراءات التى فيها وتوجيهها 228 إذا جاءنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 229 أسورة من ذهب / القراءات التى فيها وتوجيهها 229 فجعلناهم سلفا / القراءات التى فيها وتوجيهها 230 منه يصدون / القراءات التى فيها وتوجيهها 230 ما تشتهيه الأنفس / القراءات التى فيها وتوجيهها 231 حتى يلاقوا يومهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 232 وإليه ترجعون / القراءات التى فيها وتوجيهها 232 وقيله يا رب / القراءات التى فيها وتوجيهها 233 فسوف يعلمون / القراءات التى فيها وتوجيهها 234 سورة الدخان / 235 رب السموات / القراءات التى فيها وتوجيهها 235 كالمهل يغلى / القراءات التى فيها وتوجيهها 235 فاعتلوه / القراءات التى فيها وتوجيهها 236 ذق إنك / القراءات التى فيها وتوجيهها 236 مقام أمين / القراءات التى فيها وتوجيهها 236 سورة الجاثية / 238 آيات لقوم يوقنون / القراءات التى فيها وتوجيهها 238 وآياته يؤمنون / القراءات التى فيها وتوجيهها 238 ليجزى قوما / القراءات التى فيها وتوجيهها 239 سواء محياهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 240 غشاوة القراءات التى فيها وتوجيهها 240 كل أمة تدعى / القراءات التى فيها وتوجيهها 241 والساعة لا ريب فيها / القراءات التى فيها وتوجيهها 241
سورة الأحقاف / 242 لينذر / القراءات التى فيها وتوجيهها 242 إحسانا / القراءات التى فيها وتوجيهها 242 وفصاله / القراءات التى فيها وتوجيهها 243 نتقبل عنهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 244 أحسن ما عملوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 244 ونتجاوز عن سيئاتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 244 وليوفيهم أعمالهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 245 لا يرى إلا مساكنهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 245 سورة محمد صلّى الله عليه وسلم / 247 والذين قتلوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 247 وكأين من قرية / القراءات التى فيها وتوجيهها 247 غير آسن / القراءات التى فيها وتوجيهها 247 آنفا القراءات التى فيها وتوجيهها 248 إن توليتم / القراءات(3/416)
توجيهها 191ماذا ترى / القراءات التى فيها وتوجيهها 191 وإن إلياس / القراءات التى فيها وتوجيهها 193 الله ربكم ورب / القراءات التى فيها وتوجيهها 193 إل ياسين / القراءات التى فيها وتوجيهها 194 أصطفى البنات / القراءات التى فيها وتوجيهها 195 سورة ص / 196 ما لها من فواق / القراءات التى فيها وتوجيهها 196 ليدبروا / القراءات التى فيها وتوجيهها 196 بنصب / القراءات التى فيها وتوجيهها 197 واذكر عبادنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 198 بخالصة / القراءات التى فيها وتوجيهها 198 هذا ما توعدون / القراءات التى فيها وتوجيهها 199 غسّاق / القراءات التى فيها وتوجيهها 199 وغسّاق القراءات التى فيها وتوجيهها 199 وآخر من شكله / القراءات التى فيها وتوجيهها 200
اتخذناهم سخريا / القراءات التى فيها وتوجيهها سورة ص / 201 أنما أنا نذير مبين / القراءات التى فيها وتوجيهها 202 منهم المخلصين / القراءات التى فيها وتوجيهها 202 قال فالحق / القراءات التى فيها وتوجيهها 202 سورة الزمر / 204 أمّن هو قانت / القراءات التى فيها وتوجيهها 204 ورجلا سلما / القراءات التى فيها وتوجيهها 205 بكاف عبده / القراءات التى فيها وتوجيهها 205 كاشفات ضره / القراءات التى فيها وتوجيهها 205 ممسكات رحمته / القراءات التى فيها وتوجيهها 205 التى قضى عليها الموت / القراءات التى فيها وتوجيهها 206 يا حسرتى / القراءات التى فيها وتوجيهها 207 بمفازتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 207 تأمرونّى / القراءات التى فيها وتوجيهها 208 فتحت أبوابها / القراءات التى فيها وتوجيهها 209 سورة غافر / 210 والذين يدعون من دونه / القراءات التى فيها وتوجيهها 210 أشد منهم قوة / القراءات التى فيها وتوجيهها 210 أو أن يظهر فى الأرض الفساد / القراءات التى فيها وتوجيهها 211 قلب متكبر جبار / القراءات التى فيها وتوجيهها 212 فأطلع / القراءات التى فيها وتوجيهها 213 أدخلوا آل فرعون / القراءات التى فيها وتوجيهها 214 لا ينفع الظالمين / القراءات التى فيها وتوجيهها 215 ما تتذكرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 215 لتكونوا شيوخا / القراءات التى فيها وتوجيهها 215 سورة فصلت / 217 سواء للسائلين / القراءات التى فيها وتوجيهها 217 فى أيام نحسات / القراءات التى فيها وتوجيهها 217 ويوم يحشر أعداء الله / القراءات التى فيها وتوجيهها 217 من ثمرات / القراءات التى فيها وتوجيهها 218 سورة الشورى / 220 يوحى إليك / القراءات التى فيها وتوجيهها 220 ويعلم ما تفعلون / القراءات التى فيها وتوجيهها 220 فبما كسبت / القراءات التى فيها وتوجيهها 221 ويعلم الذين / القراءات التى فيها وتوجيهها 222
كبائر الاثم / القراءات التى فيها وتوجيهها / سورة الشورى 222 أو يرسل رسولا فيوحى / القراءات التى فيها وتوجيهها 223 سورة الزخرف / 224 أن كنتم قوما / القراءات التى فيها وتوجيهها 224 أو من ينشؤا / القراءات التى فيها وتوجيهها 225 عباد الرحمن / القراءات التى فيها وتوجيهها 225 أشهدوا خلقهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 226 قال أو لو جئتكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 226 لبيوتهم سقفا / القراءات التى فيها وتوجيهها 227 لما متاع الحيوة / القراءات التى فيها وتوجيهها 228 نقيض له شيطانا / القراءات التى فيها وتوجيهها 228 إذا جاءنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 229 أسورة من ذهب / القراءات التى فيها وتوجيهها 229 فجعلناهم سلفا / القراءات التى فيها وتوجيهها 230 منه يصدون / القراءات التى فيها وتوجيهها 230 ما تشتهيه الأنفس / القراءات التى فيها وتوجيهها 231 حتى يلاقوا يومهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 232 وإليه ترجعون / القراءات التى فيها وتوجيهها 232 وقيله يا رب / القراءات التى فيها وتوجيهها 233 فسوف يعلمون / القراءات التى فيها وتوجيهها 234 سورة الدخان / 235 رب السموات / القراءات التى فيها وتوجيهها 235 كالمهل يغلى / القراءات التى فيها وتوجيهها 235 فاعتلوه / القراءات التى فيها وتوجيهها 236 ذق إنك / القراءات التى فيها وتوجيهها 236 مقام أمين / القراءات التى فيها وتوجيهها 236 سورة الجاثية / 238 آيات لقوم يوقنون / القراءات التى فيها وتوجيهها 238 وآياته يؤمنون / القراءات التى فيها وتوجيهها 238 ليجزى قوما / القراءات التى فيها وتوجيهها 239 سواء محياهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 240 غشاوة القراءات التى فيها وتوجيهها 240 كل أمة تدعى / القراءات التى فيها وتوجيهها 241 والساعة لا ريب فيها / القراءات التى فيها وتوجيهها 241
سورة الأحقاف / 242 لينذر / القراءات التى فيها وتوجيهها 242 إحسانا / القراءات التى فيها وتوجيهها 242 وفصاله / القراءات التى فيها وتوجيهها 243 نتقبل عنهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 244 أحسن ما عملوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 244 ونتجاوز عن سيئاتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 244 وليوفيهم أعمالهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 245 لا يرى إلا مساكنهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 245 سورة محمد صلّى الله عليه وسلم / 247 والذين قتلوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 247 وكأين من قرية / القراءات التى فيها وتوجيهها 247 غير آسن / القراءات التى فيها وتوجيهها 247 آنفا القراءات التى فيها وتوجيهها 248 إن توليتم / القراءات(3/417)
توجيهها 191ماذا ترى / القراءات التى فيها وتوجيهها 191 وإن إلياس / القراءات التى فيها وتوجيهها 193 الله ربكم ورب / القراءات التى فيها وتوجيهها 193 إل ياسين / القراءات التى فيها وتوجيهها 194 أصطفى البنات / القراءات التى فيها وتوجيهها 195 سورة ص / 196 ما لها من فواق / القراءات التى فيها وتوجيهها 196 ليدبروا / القراءات التى فيها وتوجيهها 196 بنصب / القراءات التى فيها وتوجيهها 197 واذكر عبادنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 198 بخالصة / القراءات التى فيها وتوجيهها 198 هذا ما توعدون / القراءات التى فيها وتوجيهها 199 غسّاق / القراءات التى فيها وتوجيهها 199 وغسّاق القراءات التى فيها وتوجيهها 199 وآخر من شكله / القراءات التى فيها وتوجيهها 200
اتخذناهم سخريا / القراءات التى فيها وتوجيهها سورة ص / 201 أنما أنا نذير مبين / القراءات التى فيها وتوجيهها 202 منهم المخلصين / القراءات التى فيها وتوجيهها 202 قال فالحق / القراءات التى فيها وتوجيهها 202 سورة الزمر / 204 أمّن هو قانت / القراءات التى فيها وتوجيهها 204 ورجلا سلما / القراءات التى فيها وتوجيهها 205 بكاف عبده / القراءات التى فيها وتوجيهها 205 كاشفات ضره / القراءات التى فيها وتوجيهها 205 ممسكات رحمته / القراءات التى فيها وتوجيهها 205 التى قضى عليها الموت / القراءات التى فيها وتوجيهها 206 يا حسرتى / القراءات التى فيها وتوجيهها 207 بمفازتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 207 تأمرونّى / القراءات التى فيها وتوجيهها 208 فتحت أبوابها / القراءات التى فيها وتوجيهها 209 سورة غافر / 210 والذين يدعون من دونه / القراءات التى فيها وتوجيهها 210 أشد منهم قوة / القراءات التى فيها وتوجيهها 210 أو أن يظهر فى الأرض الفساد / القراءات التى فيها وتوجيهها 211 قلب متكبر جبار / القراءات التى فيها وتوجيهها 212 فأطلع / القراءات التى فيها وتوجيهها 213 أدخلوا آل فرعون / القراءات التى فيها وتوجيهها 214 لا ينفع الظالمين / القراءات التى فيها وتوجيهها 215 ما تتذكرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 215 لتكونوا شيوخا / القراءات التى فيها وتوجيهها 215 سورة فصلت / 217 سواء للسائلين / القراءات التى فيها وتوجيهها 217 فى أيام نحسات / القراءات التى فيها وتوجيهها 217 ويوم يحشر أعداء الله / القراءات التى فيها وتوجيهها 217 من ثمرات / القراءات التى فيها وتوجيهها 218 سورة الشورى / 220 يوحى إليك / القراءات التى فيها وتوجيهها 220 ويعلم ما تفعلون / القراءات التى فيها وتوجيهها 220 فبما كسبت / القراءات التى فيها وتوجيهها 221 ويعلم الذين / القراءات التى فيها وتوجيهها 222
كبائر الاثم / القراءات التى فيها وتوجيهها / سورة الشورى 222 أو يرسل رسولا فيوحى / القراءات التى فيها وتوجيهها 223 سورة الزخرف / 224 أن كنتم قوما / القراءات التى فيها وتوجيهها 224 أو من ينشؤا / القراءات التى فيها وتوجيهها 225 عباد الرحمن / القراءات التى فيها وتوجيهها 225 أشهدوا خلقهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 226 قال أو لو جئتكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 226 لبيوتهم سقفا / القراءات التى فيها وتوجيهها 227 لما متاع الحيوة / القراءات التى فيها وتوجيهها 228 نقيض له شيطانا / القراءات التى فيها وتوجيهها 228 إذا جاءنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 229 أسورة من ذهب / القراءات التى فيها وتوجيهها 229 فجعلناهم سلفا / القراءات التى فيها وتوجيهها 230 منه يصدون / القراءات التى فيها وتوجيهها 230 ما تشتهيه الأنفس / القراءات التى فيها وتوجيهها 231 حتى يلاقوا يومهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 232 وإليه ترجعون / القراءات التى فيها وتوجيهها 232 وقيله يا رب / القراءات التى فيها وتوجيهها 233 فسوف يعلمون / القراءات التى فيها وتوجيهها 234 سورة الدخان / 235 رب السموات / القراءات التى فيها وتوجيهها 235 كالمهل يغلى / القراءات التى فيها وتوجيهها 235 فاعتلوه / القراءات التى فيها وتوجيهها 236 ذق إنك / القراءات التى فيها وتوجيهها 236 مقام أمين / القراءات التى فيها وتوجيهها 236 سورة الجاثية / 238 آيات لقوم يوقنون / القراءات التى فيها وتوجيهها 238 وآياته يؤمنون / القراءات التى فيها وتوجيهها 238 ليجزى قوما / القراءات التى فيها وتوجيهها 239 سواء محياهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 240 غشاوة القراءات التى فيها وتوجيهها 240 كل أمة تدعى / القراءات التى فيها وتوجيهها 241 والساعة لا ريب فيها / القراءات التى فيها وتوجيهها 241
سورة الأحقاف / 242 لينذر / القراءات التى فيها وتوجيهها 242 إحسانا / القراءات التى فيها وتوجيهها 242 وفصاله / القراءات التى فيها وتوجيهها 243 نتقبل عنهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 244 أحسن ما عملوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 244 ونتجاوز عن سيئاتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 244 وليوفيهم أعمالهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 245 لا يرى إلا مساكنهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 245 سورة محمد صلّى الله عليه وسلم / 247 والذين قتلوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 247 وكأين من قرية / القراءات التى فيها وتوجيهها 247 غير آسن / القراءات التى فيها وتوجيهها 247 آنفا القراءات التى فيها وتوجيهها 248 إن توليتم / القراءات
التى فيها وتوجيهها 249 وتقطعوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 250 وأملى لهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 250 إسرارهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 251 ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين / القراءات التى فيها وتوجيهها 251 ونبلوا أخباركم / القراءات التى فيها وتوجيهها 251 سورة الفتح / 253 لتؤمنوا بالله / القراءات التى فيها وتوجيهها 253 وتعذروه وتوقروه وتسبحوه / القراءات التى فيها وتوجيهها 253 فسيؤتيه / القراءات التى فيها وتوجيهها 253 ضرّا / القراءات التى فيها وتوجيهها 254 كلام الله / القراءات التى فيها وتوجيهها 255 بما تعملون / القراءات التى فيها وتوجيهها 255 أخرج شطأه / القراءات التى فيها وتوجيهها 256 فآزره / القراءات التى فيها وتوجيهها 258 سورة الحجرات / 258 لا تقدموا / القراءات التى فيها وتوجيهها 258 الحجرات / القراءات التى فيها وتوجيهها 258 بين أخويكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 258 لا يلتكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 259 بما تعملون / القراءات التى فيها وتوجيهها 260
سورة ق / 261 يوم نقول / القراءات التى فيها وتوجيهها 261 ما توعدون / القراءات التى فيها وتوجيهها 261 وأدبار / القراءات التى فيها وتوجيهها 262 سورة والذاريات / 263 إنه لحق مثل / القراءات التى فيها وتوجيهها 263 الصاعقة / القراءات التى فيها وتوجيهها 263 وقوم نوح / القراءات التى فيها وتوجيهها 264 سورة الطور / 265 واتبعتهم ذريتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 265 وما ألتناهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 265 ندعوه إنه / القراءات التى فيها وتوجيهها 266 المصيطرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 267 بمصيطر / القراءات التى فيها وتوجيهها 267 يصعقون / القراءات التى فيها وتوجيهها 267 سورة والنجم / 269 ما كذب الفؤاد / القراءات التى فيها وتوجيهها 269 أفتمارونه / القراءات التى فيها وتوجيهها 269 اللات / القراءات التى فيها وتوجيهها 270 ومناة / القراءات التى فيها وتوجيهها 270 سورة القمر / 272 مستقر / القراءات التى فيها وتوجيهها 272 نكر / القراءات التى فيها وتوجيهها 272 خشعا / القراءات التى فيها وتوجيهها 273 سيعلمون / القراءات التى فيها وتوجيهها 273 سورة الرحمن عز وجل / 274 والحب ذو العصف والريحان / القراءات التى فيها وتوجيهها 274 يخرج منهما / القراءات التى فيها وتوجيهها 276 المنشآت / القراءات التى فيها وتوجيهها 276 سنفرغ لكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 277 شواظ / القراءات التى فيها وتوجيهها 277 ونحاس / القراءات التى فيها وتوجيهها 278 لم يطمثهن / القراءات التى فيها وتوجيهها 278 ذى الجلال / القراءات التى فيها وتوجيهها 279
سورة الواقعة / 281 وحور عين / القراءات التى فيها وتوجيهها 281 عربا أترابا / القراءات التى فيها وتوجيهها 281 شرب الهيم / القراءات التى فيها وتوجيهها 282 نحن قدرنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 282 بمواقع / القراءات التى فيها وتوجيهها 283 فروح / القراءات التى فيها وتوجيهها 283 سورة الحديد / 284 أخذنا ميثاقكم القراءات التى فيها وتوجيهها 284 وكلا وعد الله / القراءات التى فيها وتوجيهها 284 انظرونا / القراءات التى فيها وتوجيهها 285 لا يؤخذ منكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 286 وما نزل من الحق / القراءات التى فيها وتوجيهها 286 ولا يكونوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 286 إن المصدقين والمصدقات / القراءات التى فيها وتوجيهها 287 بما آتاكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 288 فإن الله هو الغنى الحميد / القراءات التى فيها وتوجيهها 288 سورة المجادلة / 290 يظاهرون القراءات التى فيها وتوجيهها 290 ما يكون من نجوى / القراءات التى فيها وتوجيهها 290 ولا أكثر / القراءات التى فيها وتوجيهها 291 ويتناجون / القراءات التى فيها وتوجيهها 291 فلا تتناجوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 292 فى المجالس / القراءات التى فيها وتوجيهها 293 انشزوا فانشزوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 293 سورة الحشر / 295 يخرجون / القراءات التى فيها وتوجيهها 295 يكون دولة / القراءات التى فيها وتوجيهها 296 أو من وراء جد / القراءات التى فيها وتوجيهها 297 سورة الممتحنة / 298 يفصل بينكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 298 ولا تمسكوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 299 سورة الصف / 300 متم نوره / القراءات التى فيها وتوجيهها 300 أنصار الله / القراءات التى فيها وتوجيهها 300
سورة المنافقون / 302 خشب مسندة / القراءات التى فيها وتوجيهها 302 لوّوا رءوسهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 302 وأكن من الصالحين / القراءات التى فيها وتوجيهها 303 خبير بما تعملون / القراءات التى فيها وتوجيهها 304 سورة التغابن / 305 يوم يجمعكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 305 سورة الطلاق / 306 بالغ أمره / القراءات التى فيها وتوجيهها 306 من وجدكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 306 سورة التحريم / 308 عرف بعضه / القراءات التى فيها وتوجيهها 308 توبة نصوحا / القراءات التى فيها وتوجيهها 309 وكتبه / القراءات التى فيها وتوجيهها 310 سورة الملك / 311 من تفاوت / القراءات التى فيها وتوجيهها 311 فسحقا / القراءات التى فيها وتوجيهها 311 به تدّعون / القراءات التى فيها وتوجيهها 312 فستعلمون / القراءات التى فيها وتوجيهها 313 سورة ن / 314 لا يزلقونك / القراءات التى فيها وتوجيهها 314 سورة الحاقة / 315 ومن(3/418)
التى فيها وتوجيهها 249 وتقطعوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 250 وأملى لهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 250 إسرارهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 251 ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين / القراءات التى فيها وتوجيهها 251 ونبلوا أخباركم / القراءات التى فيها وتوجيهها 251 سورة الفتح / 253 لتؤمنوا بالله / القراءات التى فيها وتوجيهها 253 وتعذروه وتوقروه وتسبحوه / القراءات التى فيها وتوجيهها 253 فسيؤتيه / القراءات التى فيها وتوجيهها 253 ضرّا / القراءات التى فيها وتوجيهها 254 كلام الله / القراءات التى فيها وتوجيهها 255 بما تعملون / القراءات التى فيها وتوجيهها 255 أخرج شطأه / القراءات التى فيها وتوجيهها 256 فآزره / القراءات التى فيها وتوجيهها 258 سورة الحجرات / 258 لا تقدموا / القراءات التى فيها وتوجيهها 258 الحجرات / القراءات التى فيها وتوجيهها 258 بين أخويكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 258 لا يلتكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 259 بما تعملون / القراءات التى فيها وتوجيهها 260
سورة ق / 261 يوم نقول / القراءات التى فيها وتوجيهها 261 ما توعدون / القراءات التى فيها وتوجيهها 261 وأدبار / القراءات التى فيها وتوجيهها 262 سورة والذاريات / 263 إنه لحق مثل / القراءات التى فيها وتوجيهها 263 الصاعقة / القراءات التى فيها وتوجيهها 263 وقوم نوح / القراءات التى فيها وتوجيهها 264 سورة الطور / 265 واتبعتهم ذريتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 265 وما ألتناهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 265 ندعوه إنه / القراءات التى فيها وتوجيهها 266 المصيطرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 267 بمصيطر / القراءات التى فيها وتوجيهها 267 يصعقون / القراءات التى فيها وتوجيهها 267 سورة والنجم / 269 ما كذب الفؤاد / القراءات التى فيها وتوجيهها 269 أفتمارونه / القراءات التى فيها وتوجيهها 269 اللات / القراءات التى فيها وتوجيهها 270 ومناة / القراءات التى فيها وتوجيهها 270 سورة القمر / 272 مستقر / القراءات التى فيها وتوجيهها 272 نكر / القراءات التى فيها وتوجيهها 272 خشعا / القراءات التى فيها وتوجيهها 273 سيعلمون / القراءات التى فيها وتوجيهها 273 سورة الرحمن عز وجل / 274 والحب ذو العصف والريحان / القراءات التى فيها وتوجيهها 274 يخرج منهما / القراءات التى فيها وتوجيهها 276 المنشآت / القراءات التى فيها وتوجيهها 276 سنفرغ لكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 277 شواظ / القراءات التى فيها وتوجيهها 277 ونحاس / القراءات التى فيها وتوجيهها 278 لم يطمثهن / القراءات التى فيها وتوجيهها 278 ذى الجلال / القراءات التى فيها وتوجيهها 279
سورة الواقعة / 281 وحور عين / القراءات التى فيها وتوجيهها 281 عربا أترابا / القراءات التى فيها وتوجيهها 281 شرب الهيم / القراءات التى فيها وتوجيهها 282 نحن قدرنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 282 بمواقع / القراءات التى فيها وتوجيهها 283 فروح / القراءات التى فيها وتوجيهها 283 سورة الحديد / 284 أخذنا ميثاقكم القراءات التى فيها وتوجيهها 284 وكلا وعد الله / القراءات التى فيها وتوجيهها 284 انظرونا / القراءات التى فيها وتوجيهها 285 لا يؤخذ منكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 286 وما نزل من الحق / القراءات التى فيها وتوجيهها 286 ولا يكونوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 286 إن المصدقين والمصدقات / القراءات التى فيها وتوجيهها 287 بما آتاكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 288 فإن الله هو الغنى الحميد / القراءات التى فيها وتوجيهها 288 سورة المجادلة / 290 يظاهرون القراءات التى فيها وتوجيهها 290 ما يكون من نجوى / القراءات التى فيها وتوجيهها 290 ولا أكثر / القراءات التى فيها وتوجيهها 291 ويتناجون / القراءات التى فيها وتوجيهها 291 فلا تتناجوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 292 فى المجالس / القراءات التى فيها وتوجيهها 293 انشزوا فانشزوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 293 سورة الحشر / 295 يخرجون / القراءات التى فيها وتوجيهها 295 يكون دولة / القراءات التى فيها وتوجيهها 296 أو من وراء جد / القراءات التى فيها وتوجيهها 297 سورة الممتحنة / 298 يفصل بينكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 298 ولا تمسكوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 299 سورة الصف / 300 متم نوره / القراءات التى فيها وتوجيهها 300 أنصار الله / القراءات التى فيها وتوجيهها 300
سورة المنافقون / 302 خشب مسندة / القراءات التى فيها وتوجيهها 302 لوّوا رءوسهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 302 وأكن من الصالحين / القراءات التى فيها وتوجيهها 303 خبير بما تعملون / القراءات التى فيها وتوجيهها 304 سورة التغابن / 305 يوم يجمعكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 305 سورة الطلاق / 306 بالغ أمره / القراءات التى فيها وتوجيهها 306 من وجدكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 306 سورة التحريم / 308 عرف بعضه / القراءات التى فيها وتوجيهها 308 توبة نصوحا / القراءات التى فيها وتوجيهها 309 وكتبه / القراءات التى فيها وتوجيهها 310 سورة الملك / 311 من تفاوت / القراءات التى فيها وتوجيهها 311 فسحقا / القراءات التى فيها وتوجيهها 311 به تدّعون / القراءات التى فيها وتوجيهها 312 فستعلمون / القراءات التى فيها وتوجيهها 313 سورة ن / 314 لا يزلقونك / القراءات التى فيها وتوجيهها 314 سورة الحاقة / 315 ومن(3/419)
التى فيها وتوجيهها 249 وتقطعوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 250 وأملى لهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 250 إسرارهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 251 ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين / القراءات التى فيها وتوجيهها 251 ونبلوا أخباركم / القراءات التى فيها وتوجيهها 251 سورة الفتح / 253 لتؤمنوا بالله / القراءات التى فيها وتوجيهها 253 وتعذروه وتوقروه وتسبحوه / القراءات التى فيها وتوجيهها 253 فسيؤتيه / القراءات التى فيها وتوجيهها 253 ضرّا / القراءات التى فيها وتوجيهها 254 كلام الله / القراءات التى فيها وتوجيهها 255 بما تعملون / القراءات التى فيها وتوجيهها 255 أخرج شطأه / القراءات التى فيها وتوجيهها 256 فآزره / القراءات التى فيها وتوجيهها 258 سورة الحجرات / 258 لا تقدموا / القراءات التى فيها وتوجيهها 258 الحجرات / القراءات التى فيها وتوجيهها 258 بين أخويكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 258 لا يلتكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 259 بما تعملون / القراءات التى فيها وتوجيهها 260
سورة ق / 261 يوم نقول / القراءات التى فيها وتوجيهها 261 ما توعدون / القراءات التى فيها وتوجيهها 261 وأدبار / القراءات التى فيها وتوجيهها 262 سورة والذاريات / 263 إنه لحق مثل / القراءات التى فيها وتوجيهها 263 الصاعقة / القراءات التى فيها وتوجيهها 263 وقوم نوح / القراءات التى فيها وتوجيهها 264 سورة الطور / 265 واتبعتهم ذريتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 265 وما ألتناهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 265 ندعوه إنه / القراءات التى فيها وتوجيهها 266 المصيطرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 267 بمصيطر / القراءات التى فيها وتوجيهها 267 يصعقون / القراءات التى فيها وتوجيهها 267 سورة والنجم / 269 ما كذب الفؤاد / القراءات التى فيها وتوجيهها 269 أفتمارونه / القراءات التى فيها وتوجيهها 269 اللات / القراءات التى فيها وتوجيهها 270 ومناة / القراءات التى فيها وتوجيهها 270 سورة القمر / 272 مستقر / القراءات التى فيها وتوجيهها 272 نكر / القراءات التى فيها وتوجيهها 272 خشعا / القراءات التى فيها وتوجيهها 273 سيعلمون / القراءات التى فيها وتوجيهها 273 سورة الرحمن عز وجل / 274 والحب ذو العصف والريحان / القراءات التى فيها وتوجيهها 274 يخرج منهما / القراءات التى فيها وتوجيهها 276 المنشآت / القراءات التى فيها وتوجيهها 276 سنفرغ لكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 277 شواظ / القراءات التى فيها وتوجيهها 277 ونحاس / القراءات التى فيها وتوجيهها 278 لم يطمثهن / القراءات التى فيها وتوجيهها 278 ذى الجلال / القراءات التى فيها وتوجيهها 279
سورة الواقعة / 281 وحور عين / القراءات التى فيها وتوجيهها 281 عربا أترابا / القراءات التى فيها وتوجيهها 281 شرب الهيم / القراءات التى فيها وتوجيهها 282 نحن قدرنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 282 بمواقع / القراءات التى فيها وتوجيهها 283 فروح / القراءات التى فيها وتوجيهها 283 سورة الحديد / 284 أخذنا ميثاقكم القراءات التى فيها وتوجيهها 284 وكلا وعد الله / القراءات التى فيها وتوجيهها 284 انظرونا / القراءات التى فيها وتوجيهها 285 لا يؤخذ منكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 286 وما نزل من الحق / القراءات التى فيها وتوجيهها 286 ولا يكونوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 286 إن المصدقين والمصدقات / القراءات التى فيها وتوجيهها 287 بما آتاكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 288 فإن الله هو الغنى الحميد / القراءات التى فيها وتوجيهها 288 سورة المجادلة / 290 يظاهرون القراءات التى فيها وتوجيهها 290 ما يكون من نجوى / القراءات التى فيها وتوجيهها 290 ولا أكثر / القراءات التى فيها وتوجيهها 291 ويتناجون / القراءات التى فيها وتوجيهها 291 فلا تتناجوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 292 فى المجالس / القراءات التى فيها وتوجيهها 293 انشزوا فانشزوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 293 سورة الحشر / 295 يخرجون / القراءات التى فيها وتوجيهها 295 يكون دولة / القراءات التى فيها وتوجيهها 296 أو من وراء جد / القراءات التى فيها وتوجيهها 297 سورة الممتحنة / 298 يفصل بينكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 298 ولا تمسكوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 299 سورة الصف / 300 متم نوره / القراءات التى فيها وتوجيهها 300 أنصار الله / القراءات التى فيها وتوجيهها 300
سورة المنافقون / 302 خشب مسندة / القراءات التى فيها وتوجيهها 302 لوّوا رءوسهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 302 وأكن من الصالحين / القراءات التى فيها وتوجيهها 303 خبير بما تعملون / القراءات التى فيها وتوجيهها 304 سورة التغابن / 305 يوم يجمعكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 305 سورة الطلاق / 306 بالغ أمره / القراءات التى فيها وتوجيهها 306 من وجدكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 306 سورة التحريم / 308 عرف بعضه / القراءات التى فيها وتوجيهها 308 توبة نصوحا / القراءات التى فيها وتوجيهها 309 وكتبه / القراءات التى فيها وتوجيهها 310 سورة الملك / 311 من تفاوت / القراءات التى فيها وتوجيهها 311 فسحقا / القراءات التى فيها وتوجيهها 311 به تدّعون / القراءات التى فيها وتوجيهها 312 فستعلمون / القراءات التى فيها وتوجيهها 313 سورة ن / 314 لا يزلقونك / القراءات التى فيها وتوجيهها 314 سورة الحاقة / 315 ومن(3/420)
التى فيها وتوجيهها 249 وتقطعوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 250 وأملى لهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 250 إسرارهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 251 ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين / القراءات التى فيها وتوجيهها 251 ونبلوا أخباركم / القراءات التى فيها وتوجيهها 251 سورة الفتح / 253 لتؤمنوا بالله / القراءات التى فيها وتوجيهها 253 وتعذروه وتوقروه وتسبحوه / القراءات التى فيها وتوجيهها 253 فسيؤتيه / القراءات التى فيها وتوجيهها 253 ضرّا / القراءات التى فيها وتوجيهها 254 كلام الله / القراءات التى فيها وتوجيهها 255 بما تعملون / القراءات التى فيها وتوجيهها 255 أخرج شطأه / القراءات التى فيها وتوجيهها 256 فآزره / القراءات التى فيها وتوجيهها 258 سورة الحجرات / 258 لا تقدموا / القراءات التى فيها وتوجيهها 258 الحجرات / القراءات التى فيها وتوجيهها 258 بين أخويكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 258 لا يلتكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 259 بما تعملون / القراءات التى فيها وتوجيهها 260
سورة ق / 261 يوم نقول / القراءات التى فيها وتوجيهها 261 ما توعدون / القراءات التى فيها وتوجيهها 261 وأدبار / القراءات التى فيها وتوجيهها 262 سورة والذاريات / 263 إنه لحق مثل / القراءات التى فيها وتوجيهها 263 الصاعقة / القراءات التى فيها وتوجيهها 263 وقوم نوح / القراءات التى فيها وتوجيهها 264 سورة الطور / 265 واتبعتهم ذريتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 265 وما ألتناهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 265 ندعوه إنه / القراءات التى فيها وتوجيهها 266 المصيطرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 267 بمصيطر / القراءات التى فيها وتوجيهها 267 يصعقون / القراءات التى فيها وتوجيهها 267 سورة والنجم / 269 ما كذب الفؤاد / القراءات التى فيها وتوجيهها 269 أفتمارونه / القراءات التى فيها وتوجيهها 269 اللات / القراءات التى فيها وتوجيهها 270 ومناة / القراءات التى فيها وتوجيهها 270 سورة القمر / 272 مستقر / القراءات التى فيها وتوجيهها 272 نكر / القراءات التى فيها وتوجيهها 272 خشعا / القراءات التى فيها وتوجيهها 273 سيعلمون / القراءات التى فيها وتوجيهها 273 سورة الرحمن عز وجل / 274 والحب ذو العصف والريحان / القراءات التى فيها وتوجيهها 274 يخرج منهما / القراءات التى فيها وتوجيهها 276 المنشآت / القراءات التى فيها وتوجيهها 276 سنفرغ لكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 277 شواظ / القراءات التى فيها وتوجيهها 277 ونحاس / القراءات التى فيها وتوجيهها 278 لم يطمثهن / القراءات التى فيها وتوجيهها 278 ذى الجلال / القراءات التى فيها وتوجيهها 279
سورة الواقعة / 281 وحور عين / القراءات التى فيها وتوجيهها 281 عربا أترابا / القراءات التى فيها وتوجيهها 281 شرب الهيم / القراءات التى فيها وتوجيهها 282 نحن قدرنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 282 بمواقع / القراءات التى فيها وتوجيهها 283 فروح / القراءات التى فيها وتوجيهها 283 سورة الحديد / 284 أخذنا ميثاقكم القراءات التى فيها وتوجيهها 284 وكلا وعد الله / القراءات التى فيها وتوجيهها 284 انظرونا / القراءات التى فيها وتوجيهها 285 لا يؤخذ منكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 286 وما نزل من الحق / القراءات التى فيها وتوجيهها 286 ولا يكونوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 286 إن المصدقين والمصدقات / القراءات التى فيها وتوجيهها 287 بما آتاكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 288 فإن الله هو الغنى الحميد / القراءات التى فيها وتوجيهها 288 سورة المجادلة / 290 يظاهرون القراءات التى فيها وتوجيهها 290 ما يكون من نجوى / القراءات التى فيها وتوجيهها 290 ولا أكثر / القراءات التى فيها وتوجيهها 291 ويتناجون / القراءات التى فيها وتوجيهها 291 فلا تتناجوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 292 فى المجالس / القراءات التى فيها وتوجيهها 293 انشزوا فانشزوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 293 سورة الحشر / 295 يخرجون / القراءات التى فيها وتوجيهها 295 يكون دولة / القراءات التى فيها وتوجيهها 296 أو من وراء جد / القراءات التى فيها وتوجيهها 297 سورة الممتحنة / 298 يفصل بينكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 298 ولا تمسكوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 299 سورة الصف / 300 متم نوره / القراءات التى فيها وتوجيهها 300 أنصار الله / القراءات التى فيها وتوجيهها 300
سورة المنافقون / 302 خشب مسندة / القراءات التى فيها وتوجيهها 302 لوّوا رءوسهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 302 وأكن من الصالحين / القراءات التى فيها وتوجيهها 303 خبير بما تعملون / القراءات التى فيها وتوجيهها 304 سورة التغابن / 305 يوم يجمعكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 305 سورة الطلاق / 306 بالغ أمره / القراءات التى فيها وتوجيهها 306 من وجدكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 306 سورة التحريم / 308 عرف بعضه / القراءات التى فيها وتوجيهها 308 توبة نصوحا / القراءات التى فيها وتوجيهها 309 وكتبه / القراءات التى فيها وتوجيهها 310 سورة الملك / 311 من تفاوت / القراءات التى فيها وتوجيهها 311 فسحقا / القراءات التى فيها وتوجيهها 311 به تدّعون / القراءات التى فيها وتوجيهها 312 فستعلمون / القراءات التى فيها وتوجيهها 313 سورة ن / 314 لا يزلقونك / القراءات التى فيها وتوجيهها 314 سورة الحاقة / 315 ومن
قبله / القراءات التى فيها وتوجيهها 315 لا تخفى منكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 315 قليلا ما تؤمنون / القراءات التى فيها وتوجيهها 316 قليلا ما تذكرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 316 سورة المعارج / 317 سأل القراءات التى فيها وتوجيهها 317 تعرج / القراءات التى فيها وتوجيهها 317 ولا يسأل / القراءات التى فيها وتوجيهها 317 نزّاعة / القراءات التى فيها وتوجيهها 318 بشهاداتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 319 إلى نصب / القراءات التى فيها وتوجيهها 319 سورة نوح عليه السلام / 321 وولده / القراءات التى فيها وتوجيهها 321
ودّا / القراءات التى فيها وتوجيهها سورة نوح / 321 مما خطيئاتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 322 سورة الجنّ / 323 وأنه تعالى / وأخواتها / القراءات التى فيها وتوجيهها 323 أن لن تقول / القراءات التى فيها وتوجيهها 324 يسلكه / القراءات التى فيها وتوجيهها 324 وأنه لما قام / القراءات التى فيها وتوجيهها 325 لبدا / القراءات التى فيها وتوجيهها 326 قل إنما / القراءات التى فيها وتوجيهها 326 ليعلم / القراءات التى فيها وتوجيهها 327 سورة المزمل / 328 أشد وطأ / القراءات التى فيها وتوجيهها 328 رب المشرق / القراءات التى فيها وتوجيهها 329 من ثلثى الليل / القراءات التى فيها وتوجيهها 329 ونصفه وثلثه / القراءات التى فيها وتوجيهها 329 سورة المدّثر / 331 والرجز فاهجر / القراءات التى فيها وتوجيهها 331 والليل إذ أدبر / القراءات التى فيها وتوجيهها 331 مستنفرة / القراءات التى فيها وتوجيهها 332 وما يذكرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 332 سورة القيامة / 333 لا أقسم / القراءات التى فيها وتوجيهها 333 برق البصر / القراءات التى فيها وتوجيهها 334 بل تحبون / القراءات التى فيها وتوجيهها 334 وتذرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 334 من منى يمنى / القراءات التى فيها وتوجيهها 335 سورة الإنسان / 336 سلاسلا / القراءات التى فيها وتوجيهها 336 قواريرا قواريرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 337 عاليهم ثياب / القراءات التى فيها وتوجيهها 337 خضر واستبرق / القراءات التى فيها وتوجيهها 338 وما تشاءون / القراءات التى فيها وتوجيهها 339 سورة المرسلات / 340 عذرا أو نذرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 340 أقتت / القراءات التى فيها وتوجيهها 341
الموضوع الصفحة فقدرنا / القراءات التى فيها وتوجيهها سورة المرسلات / 342 انطلقوا إلى ظل / القراءات التى فيها وتوجيهها / 342 جمالت / القراءات التى فيها وتوجيهها / 343 سورة النبأ / 344 لابثين / القراءات التى فيها وتوجيهها 344 ولا كذابا / القراءات التى فيها وتوجيهها 344 رب السموات / القراءات التى فيها وتوجيهها 345 وما بينهما الرحمن القراءات التى فيها وتوجيهها 345 سورة والنازعات 346 عظاما نخرة / القراءات التى فيها وتوجيهها 346 أن تزكى القراءات التى فيها وتوجيهها 346 منذر من يخشاها / القراءات التى فيها وتوجيهها 347 سورة عبس 348 فتنفعه / القراءات التى فيها وتوجيهها 348 له تصدى / القراءات التى فيها وتوجيهها 348 أنا صببنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 349 سورة التكوير 350 سجرت / القراءات التى فيها وتوجيهها 350 قتلت / القراءات التى فيها وتوجيهها 350 نشرت / القراءات التى فيها وتوجيهها 350 سعرت / القراءات التى فيها وتوجيهها 351 بضنين / القراءات التى فيها وتوجيهها 351 سورة الانفطار 353 فعدلك / القراءات التى فيها وتوجيهها 353 بل تكذبون / القراءات التى فيها وتوجيهها 353 يوم لا تملك / القراءات التى فيها وتوجيهها 354 سورة المطففين 355 تعرف في وجوههم نضرة النعيم / القراءات التى فيها وتوجيهها 355 ختامه مسك / القراءات التى فيها وتوجيهها 355 سورة انشقاق 357 ويصلى سعيرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 357 لتركبن / القراءات التى فيها وتوجيهها 357 سورة البروج 359 المجيد / القراءات التى فيها وتوجيهها 359 محفوظ / القراءات التى فيها وتوجيهها 359
سورة الطارق 360 لما عليها حافظ / القراءات التى فيها وتوجيهها 360 سورة الأعلى 361 قدر فهدى / القراءات التى فيها وتوجيهها 361 بل تؤثرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 361 سورة الغاشية 362 تصلى نارا / القراءات التى فيها وتوجيهها 362 لا تسمع فيها لاغية / القراءات التى فيها وتوجيهها 362 إلينا إيابهم القراءات التى فيها وتوجيهها 363 سورة الفجر 364 والشفع والوتر / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 فقدر عليه / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 تكرمون / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 ولا تحاضون / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 وتأكلون / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 وتحبون / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 ولا تحاضون / القراءات التى فيها وتوجيهها 365 لا يعذب ولا يوثق / القراءات التى فيها وتوجيهها 365 سورة البلد 367 مالا لبدا / القراءات التى فيها وتوجيهها 367 فك رقبة أو إطعام / القراءات التى فيها وتوجيهها 367 سورة والشمس 369 ولا يخاف / القراءات التى فيها وتوجيهها 369 سورة والليل 370 لليسرى، للعسرى / القراءات التى فيها وتوجيهها 370
سورة ألم نشرح 371 سورة القدر 372 مطلع الفجر / القراءات التى فيها وتوجيهها 372 {سورة التكاثر 373 لترون الجحيم / القراءات التى فيها وتوجيهها 373} سورة الهمزة 374 جمع مالا / القراءات التى فيها
و(3/421)
قبله / القراءات التى فيها وتوجيهها 315 لا تخفى منكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 315 قليلا ما تؤمنون / القراءات التى فيها وتوجيهها 316 قليلا ما تذكرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 316 سورة المعارج / 317 سأل القراءات التى فيها وتوجيهها 317 تعرج / القراءات التى فيها وتوجيهها 317 ولا يسأل / القراءات التى فيها وتوجيهها 317 نزّاعة / القراءات التى فيها وتوجيهها 318 بشهاداتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 319 إلى نصب / القراءات التى فيها وتوجيهها 319 سورة نوح عليه السلام / 321 وولده / القراءات التى فيها وتوجيهها 321
ودّا / القراءات التى فيها وتوجيهها سورة نوح / 321 مما خطيئاتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 322 سورة الجنّ / 323 وأنه تعالى / وأخواتها / القراءات التى فيها وتوجيهها 323 أن لن تقول / القراءات التى فيها وتوجيهها 324 يسلكه / القراءات التى فيها وتوجيهها 324 وأنه لما قام / القراءات التى فيها وتوجيهها 325 لبدا / القراءات التى فيها وتوجيهها 326 قل إنما / القراءات التى فيها وتوجيهها 326 ليعلم / القراءات التى فيها وتوجيهها 327 سورة المزمل / 328 أشد وطأ / القراءات التى فيها وتوجيهها 328 رب المشرق / القراءات التى فيها وتوجيهها 329 من ثلثى الليل / القراءات التى فيها وتوجيهها 329 ونصفه وثلثه / القراءات التى فيها وتوجيهها 329 سورة المدّثر / 331 والرجز فاهجر / القراءات التى فيها وتوجيهها 331 والليل إذ أدبر / القراءات التى فيها وتوجيهها 331 مستنفرة / القراءات التى فيها وتوجيهها 332 وما يذكرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 332 سورة القيامة / 333 لا أقسم / القراءات التى فيها وتوجيهها 333 برق البصر / القراءات التى فيها وتوجيهها 334 بل تحبون / القراءات التى فيها وتوجيهها 334 وتذرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 334 من منى يمنى / القراءات التى فيها وتوجيهها 335 سورة الإنسان / 336 سلاسلا / القراءات التى فيها وتوجيهها 336 قواريرا قواريرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 337 عاليهم ثياب / القراءات التى فيها وتوجيهها 337 خضر واستبرق / القراءات التى فيها وتوجيهها 338 وما تشاءون / القراءات التى فيها وتوجيهها 339 سورة المرسلات / 340 عذرا أو نذرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 340 أقتت / القراءات التى فيها وتوجيهها 341
الموضوع الصفحة فقدرنا / القراءات التى فيها وتوجيهها سورة المرسلات / 342 انطلقوا إلى ظل / القراءات التى فيها وتوجيهها / 342 جمالت / القراءات التى فيها وتوجيهها / 343 سورة النبأ / 344 لابثين / القراءات التى فيها وتوجيهها 344 ولا كذابا / القراءات التى فيها وتوجيهها 344 رب السموات / القراءات التى فيها وتوجيهها 345 وما بينهما الرحمن القراءات التى فيها وتوجيهها 345 سورة والنازعات 346 عظاما نخرة / القراءات التى فيها وتوجيهها 346 أن تزكى القراءات التى فيها وتوجيهها 346 منذر من يخشاها / القراءات التى فيها وتوجيهها 347 سورة عبس 348 فتنفعه / القراءات التى فيها وتوجيهها 348 له تصدى / القراءات التى فيها وتوجيهها 348 أنا صببنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 349 سورة التكوير 350 سجرت / القراءات التى فيها وتوجيهها 350 قتلت / القراءات التى فيها وتوجيهها 350 نشرت / القراءات التى فيها وتوجيهها 350 سعرت / القراءات التى فيها وتوجيهها 351 بضنين / القراءات التى فيها وتوجيهها 351 سورة الانفطار 353 فعدلك / القراءات التى فيها وتوجيهها 353 بل تكذبون / القراءات التى فيها وتوجيهها 353 يوم لا تملك / القراءات التى فيها وتوجيهها 354 سورة المطففين 355 تعرف في وجوههم نضرة النعيم / القراءات التى فيها وتوجيهها 355 ختامه مسك / القراءات التى فيها وتوجيهها 355 سورة انشقاق 357 ويصلى سعيرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 357 لتركبن / القراءات التى فيها وتوجيهها 357 سورة البروج 359 المجيد / القراءات التى فيها وتوجيهها 359 محفوظ / القراءات التى فيها وتوجيهها 359
سورة الطارق 360 لما عليها حافظ / القراءات التى فيها وتوجيهها 360 سورة الأعلى 361 قدر فهدى / القراءات التى فيها وتوجيهها 361 بل تؤثرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 361 سورة الغاشية 362 تصلى نارا / القراءات التى فيها وتوجيهها 362 لا تسمع فيها لاغية / القراءات التى فيها وتوجيهها 362 إلينا إيابهم القراءات التى فيها وتوجيهها 363 سورة الفجر 364 والشفع والوتر / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 فقدر عليه / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 تكرمون / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 ولا تحاضون / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 وتأكلون / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 وتحبون / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 ولا تحاضون / القراءات التى فيها وتوجيهها 365 لا يعذب ولا يوثق / القراءات التى فيها وتوجيهها 365 سورة البلد 367 مالا لبدا / القراءات التى فيها وتوجيهها 367 فك رقبة أو إطعام / القراءات التى فيها وتوجيهها 367 سورة والشمس 369 ولا يخاف / القراءات التى فيها وتوجيهها 369 سورة والليل 370 لليسرى، للعسرى / القراءات التى فيها وتوجيهها 370
سورة ألم نشرح 371 سورة القدر 372 مطلع الفجر / القراءات التى فيها وتوجيهها 372 {سورة التكاثر 373 لترون الجحيم / القراءات التى فيها وتوجيهها 373} سورة الهمزة 374 جمع مالا / القراءات التى فيها
و(3/422)
قبله / القراءات التى فيها وتوجيهها 315 لا تخفى منكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 315 قليلا ما تؤمنون / القراءات التى فيها وتوجيهها 316 قليلا ما تذكرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 316 سورة المعارج / 317 سأل القراءات التى فيها وتوجيهها 317 تعرج / القراءات التى فيها وتوجيهها 317 ولا يسأل / القراءات التى فيها وتوجيهها 317 نزّاعة / القراءات التى فيها وتوجيهها 318 بشهاداتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 319 إلى نصب / القراءات التى فيها وتوجيهها 319 سورة نوح عليه السلام / 321 وولده / القراءات التى فيها وتوجيهها 321
ودّا / القراءات التى فيها وتوجيهها سورة نوح / 321 مما خطيئاتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 322 سورة الجنّ / 323 وأنه تعالى / وأخواتها / القراءات التى فيها وتوجيهها 323 أن لن تقول / القراءات التى فيها وتوجيهها 324 يسلكه / القراءات التى فيها وتوجيهها 324 وأنه لما قام / القراءات التى فيها وتوجيهها 325 لبدا / القراءات التى فيها وتوجيهها 326 قل إنما / القراءات التى فيها وتوجيهها 326 ليعلم / القراءات التى فيها وتوجيهها 327 سورة المزمل / 328 أشد وطأ / القراءات التى فيها وتوجيهها 328 رب المشرق / القراءات التى فيها وتوجيهها 329 من ثلثى الليل / القراءات التى فيها وتوجيهها 329 ونصفه وثلثه / القراءات التى فيها وتوجيهها 329 سورة المدّثر / 331 والرجز فاهجر / القراءات التى فيها وتوجيهها 331 والليل إذ أدبر / القراءات التى فيها وتوجيهها 331 مستنفرة / القراءات التى فيها وتوجيهها 332 وما يذكرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 332 سورة القيامة / 333 لا أقسم / القراءات التى فيها وتوجيهها 333 برق البصر / القراءات التى فيها وتوجيهها 334 بل تحبون / القراءات التى فيها وتوجيهها 334 وتذرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 334 من منى يمنى / القراءات التى فيها وتوجيهها 335 سورة الإنسان / 336 سلاسلا / القراءات التى فيها وتوجيهها 336 قواريرا قواريرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 337 عاليهم ثياب / القراءات التى فيها وتوجيهها 337 خضر واستبرق / القراءات التى فيها وتوجيهها 338 وما تشاءون / القراءات التى فيها وتوجيهها 339 سورة المرسلات / 340 عذرا أو نذرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 340 أقتت / القراءات التى فيها وتوجيهها 341
الموضوع الصفحة فقدرنا / القراءات التى فيها وتوجيهها سورة المرسلات / 342 انطلقوا إلى ظل / القراءات التى فيها وتوجيهها / 342 جمالت / القراءات التى فيها وتوجيهها / 343 سورة النبأ / 344 لابثين / القراءات التى فيها وتوجيهها 344 ولا كذابا / القراءات التى فيها وتوجيهها 344 رب السموات / القراءات التى فيها وتوجيهها 345 وما بينهما الرحمن القراءات التى فيها وتوجيهها 345 سورة والنازعات 346 عظاما نخرة / القراءات التى فيها وتوجيهها 346 أن تزكى القراءات التى فيها وتوجيهها 346 منذر من يخشاها / القراءات التى فيها وتوجيهها 347 سورة عبس 348 فتنفعه / القراءات التى فيها وتوجيهها 348 له تصدى / القراءات التى فيها وتوجيهها 348 أنا صببنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 349 سورة التكوير 350 سجرت / القراءات التى فيها وتوجيهها 350 قتلت / القراءات التى فيها وتوجيهها 350 نشرت / القراءات التى فيها وتوجيهها 350 سعرت / القراءات التى فيها وتوجيهها 351 بضنين / القراءات التى فيها وتوجيهها 351 سورة الانفطار 353 فعدلك / القراءات التى فيها وتوجيهها 353 بل تكذبون / القراءات التى فيها وتوجيهها 353 يوم لا تملك / القراءات التى فيها وتوجيهها 354 سورة المطففين 355 تعرف في وجوههم نضرة النعيم / القراءات التى فيها وتوجيهها 355 ختامه مسك / القراءات التى فيها وتوجيهها 355 سورة انشقاق 357 ويصلى سعيرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 357 لتركبن / القراءات التى فيها وتوجيهها 357 سورة البروج 359 المجيد / القراءات التى فيها وتوجيهها 359 محفوظ / القراءات التى فيها وتوجيهها 359
سورة الطارق 360 لما عليها حافظ / القراءات التى فيها وتوجيهها 360 سورة الأعلى 361 قدر فهدى / القراءات التى فيها وتوجيهها 361 بل تؤثرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 361 سورة الغاشية 362 تصلى نارا / القراءات التى فيها وتوجيهها 362 لا تسمع فيها لاغية / القراءات التى فيها وتوجيهها 362 إلينا إيابهم القراءات التى فيها وتوجيهها 363 سورة الفجر 364 والشفع والوتر / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 فقدر عليه / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 تكرمون / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 ولا تحاضون / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 وتأكلون / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 وتحبون / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 ولا تحاضون / القراءات التى فيها وتوجيهها 365 لا يعذب ولا يوثق / القراءات التى فيها وتوجيهها 365 سورة البلد 367 مالا لبدا / القراءات التى فيها وتوجيهها 367 فك رقبة أو إطعام / القراءات التى فيها وتوجيهها 367 سورة والشمس 369 ولا يخاف / القراءات التى فيها وتوجيهها 369 سورة والليل 370 لليسرى، للعسرى / القراءات التى فيها وتوجيهها 370
سورة ألم نشرح 371 سورة القدر 372 مطلع الفجر / القراءات التى فيها وتوجيهها 372 {سورة التكاثر 373 لترون الجحيم / القراءات التى فيها وتوجيهها 373} سورة الهمزة 374 جمع مالا / القراءات التى فيها
و(3/423)
قبله / القراءات التى فيها وتوجيهها 315 لا تخفى منكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 315 قليلا ما تؤمنون / القراءات التى فيها وتوجيهها 316 قليلا ما تذكرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 316 سورة المعارج / 317 سأل القراءات التى فيها وتوجيهها 317 تعرج / القراءات التى فيها وتوجيهها 317 ولا يسأل / القراءات التى فيها وتوجيهها 317 نزّاعة / القراءات التى فيها وتوجيهها 318 بشهاداتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 319 إلى نصب / القراءات التى فيها وتوجيهها 319 سورة نوح عليه السلام / 321 وولده / القراءات التى فيها وتوجيهها 321
ودّا / القراءات التى فيها وتوجيهها سورة نوح / 321 مما خطيئاتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 322 سورة الجنّ / 323 وأنه تعالى / وأخواتها / القراءات التى فيها وتوجيهها 323 أن لن تقول / القراءات التى فيها وتوجيهها 324 يسلكه / القراءات التى فيها وتوجيهها 324 وأنه لما قام / القراءات التى فيها وتوجيهها 325 لبدا / القراءات التى فيها وتوجيهها 326 قل إنما / القراءات التى فيها وتوجيهها 326 ليعلم / القراءات التى فيها وتوجيهها 327 سورة المزمل / 328 أشد وطأ / القراءات التى فيها وتوجيهها 328 رب المشرق / القراءات التى فيها وتوجيهها 329 من ثلثى الليل / القراءات التى فيها وتوجيهها 329 ونصفه وثلثه / القراءات التى فيها وتوجيهها 329 سورة المدّثر / 331 والرجز فاهجر / القراءات التى فيها وتوجيهها 331 والليل إذ أدبر / القراءات التى فيها وتوجيهها 331 مستنفرة / القراءات التى فيها وتوجيهها 332 وما يذكرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 332 سورة القيامة / 333 لا أقسم / القراءات التى فيها وتوجيهها 333 برق البصر / القراءات التى فيها وتوجيهها 334 بل تحبون / القراءات التى فيها وتوجيهها 334 وتذرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 334 من منى يمنى / القراءات التى فيها وتوجيهها 335 سورة الإنسان / 336 سلاسلا / القراءات التى فيها وتوجيهها 336 قواريرا قواريرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 337 عاليهم ثياب / القراءات التى فيها وتوجيهها 337 خضر واستبرق / القراءات التى فيها وتوجيهها 338 وما تشاءون / القراءات التى فيها وتوجيهها 339 سورة المرسلات / 340 عذرا أو نذرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 340 أقتت / القراءات التى فيها وتوجيهها 341
الموضوع الصفحة فقدرنا / القراءات التى فيها وتوجيهها سورة المرسلات / 342 انطلقوا إلى ظل / القراءات التى فيها وتوجيهها / 342 جمالت / القراءات التى فيها وتوجيهها / 343 سورة النبأ / 344 لابثين / القراءات التى فيها وتوجيهها 344 ولا كذابا / القراءات التى فيها وتوجيهها 344 رب السموات / القراءات التى فيها وتوجيهها 345 وما بينهما الرحمن القراءات التى فيها وتوجيهها 345 سورة والنازعات 346 عظاما نخرة / القراءات التى فيها وتوجيهها 346 أن تزكى القراءات التى فيها وتوجيهها 346 منذر من يخشاها / القراءات التى فيها وتوجيهها 347 سورة عبس 348 فتنفعه / القراءات التى فيها وتوجيهها 348 له تصدى / القراءات التى فيها وتوجيهها 348 أنا صببنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 349 سورة التكوير 350 سجرت / القراءات التى فيها وتوجيهها 350 قتلت / القراءات التى فيها وتوجيهها 350 نشرت / القراءات التى فيها وتوجيهها 350 سعرت / القراءات التى فيها وتوجيهها 351 بضنين / القراءات التى فيها وتوجيهها 351 سورة الانفطار 353 فعدلك / القراءات التى فيها وتوجيهها 353 بل تكذبون / القراءات التى فيها وتوجيهها 353 يوم لا تملك / القراءات التى فيها وتوجيهها 354 سورة المطففين 355 تعرف في وجوههم نضرة النعيم / القراءات التى فيها وتوجيهها 355 ختامه مسك / القراءات التى فيها وتوجيهها 355 سورة انشقاق 357 ويصلى سعيرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 357 لتركبن / القراءات التى فيها وتوجيهها 357 سورة البروج 359 المجيد / القراءات التى فيها وتوجيهها 359 محفوظ / القراءات التى فيها وتوجيهها 359
سورة الطارق 360 لما عليها حافظ / القراءات التى فيها وتوجيهها 360 سورة الأعلى 361 قدر فهدى / القراءات التى فيها وتوجيهها 361 بل تؤثرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 361 سورة الغاشية 362 تصلى نارا / القراءات التى فيها وتوجيهها 362 لا تسمع فيها لاغية / القراءات التى فيها وتوجيهها 362 إلينا إيابهم القراءات التى فيها وتوجيهها 363 سورة الفجر 364 والشفع والوتر / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 فقدر عليه / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 تكرمون / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 ولا تحاضون / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 وتأكلون / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 وتحبون / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 ولا تحاضون / القراءات التى فيها وتوجيهها 365 لا يعذب ولا يوثق / القراءات التى فيها وتوجيهها 365 سورة البلد 367 مالا لبدا / القراءات التى فيها وتوجيهها 367 فك رقبة أو إطعام / القراءات التى فيها وتوجيهها 367 سورة والشمس 369 ولا يخاف / القراءات التى فيها وتوجيهها 369 سورة والليل 370 لليسرى، للعسرى / القراءات التى فيها وتوجيهها 370
سورة ألم نشرح 371 سورة القدر 372 مطلع الفجر / القراءات التى فيها وتوجيهها 372 {سورة التكاثر 373 لترون الجحيم / القراءات التى فيها وتوجيهها 373} سورة الهمزة 374 جمع مالا / القراءات التى فيها
و(3/424)
قبله / القراءات التى فيها وتوجيهها 315 لا تخفى منكم / القراءات التى فيها وتوجيهها 315 قليلا ما تؤمنون / القراءات التى فيها وتوجيهها 316 قليلا ما تذكرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 316 سورة المعارج / 317 سأل القراءات التى فيها وتوجيهها 317 تعرج / القراءات التى فيها وتوجيهها 317 ولا يسأل / القراءات التى فيها وتوجيهها 317 نزّاعة / القراءات التى فيها وتوجيهها 318 بشهاداتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 319 إلى نصب / القراءات التى فيها وتوجيهها 319 سورة نوح عليه السلام / 321 وولده / القراءات التى فيها وتوجيهها 321
ودّا / القراءات التى فيها وتوجيهها سورة نوح / 321 مما خطيئاتهم / القراءات التى فيها وتوجيهها 322 سورة الجنّ / 323 وأنه تعالى / وأخواتها / القراءات التى فيها وتوجيهها 323 أن لن تقول / القراءات التى فيها وتوجيهها 324 يسلكه / القراءات التى فيها وتوجيهها 324 وأنه لما قام / القراءات التى فيها وتوجيهها 325 لبدا / القراءات التى فيها وتوجيهها 326 قل إنما / القراءات التى فيها وتوجيهها 326 ليعلم / القراءات التى فيها وتوجيهها 327 سورة المزمل / 328 أشد وطأ / القراءات التى فيها وتوجيهها 328 رب المشرق / القراءات التى فيها وتوجيهها 329 من ثلثى الليل / القراءات التى فيها وتوجيهها 329 ونصفه وثلثه / القراءات التى فيها وتوجيهها 329 سورة المدّثر / 331 والرجز فاهجر / القراءات التى فيها وتوجيهها 331 والليل إذ أدبر / القراءات التى فيها وتوجيهها 331 مستنفرة / القراءات التى فيها وتوجيهها 332 وما يذكرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 332 سورة القيامة / 333 لا أقسم / القراءات التى فيها وتوجيهها 333 برق البصر / القراءات التى فيها وتوجيهها 334 بل تحبون / القراءات التى فيها وتوجيهها 334 وتذرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 334 من منى يمنى / القراءات التى فيها وتوجيهها 335 سورة الإنسان / 336 سلاسلا / القراءات التى فيها وتوجيهها 336 قواريرا قواريرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 337 عاليهم ثياب / القراءات التى فيها وتوجيهها 337 خضر واستبرق / القراءات التى فيها وتوجيهها 338 وما تشاءون / القراءات التى فيها وتوجيهها 339 سورة المرسلات / 340 عذرا أو نذرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 340 أقتت / القراءات التى فيها وتوجيهها 341
الموضوع الصفحة فقدرنا / القراءات التى فيها وتوجيهها سورة المرسلات / 342 انطلقوا إلى ظل / القراءات التى فيها وتوجيهها / 342 جمالت / القراءات التى فيها وتوجيهها / 343 سورة النبأ / 344 لابثين / القراءات التى فيها وتوجيهها 344 ولا كذابا / القراءات التى فيها وتوجيهها 344 رب السموات / القراءات التى فيها وتوجيهها 345 وما بينهما الرحمن القراءات التى فيها وتوجيهها 345 سورة والنازعات 346 عظاما نخرة / القراءات التى فيها وتوجيهها 346 أن تزكى القراءات التى فيها وتوجيهها 346 منذر من يخشاها / القراءات التى فيها وتوجيهها 347 سورة عبس 348 فتنفعه / القراءات التى فيها وتوجيهها 348 له تصدى / القراءات التى فيها وتوجيهها 348 أنا صببنا / القراءات التى فيها وتوجيهها 349 سورة التكوير 350 سجرت / القراءات التى فيها وتوجيهها 350 قتلت / القراءات التى فيها وتوجيهها 350 نشرت / القراءات التى فيها وتوجيهها 350 سعرت / القراءات التى فيها وتوجيهها 351 بضنين / القراءات التى فيها وتوجيهها 351 سورة الانفطار 353 فعدلك / القراءات التى فيها وتوجيهها 353 بل تكذبون / القراءات التى فيها وتوجيهها 353 يوم لا تملك / القراءات التى فيها وتوجيهها 354 سورة المطففين 355 تعرف في وجوههم نضرة النعيم / القراءات التى فيها وتوجيهها 355 ختامه مسك / القراءات التى فيها وتوجيهها 355 سورة انشقاق 357 ويصلى سعيرا / القراءات التى فيها وتوجيهها 357 لتركبن / القراءات التى فيها وتوجيهها 357 سورة البروج 359 المجيد / القراءات التى فيها وتوجيهها 359 محفوظ / القراءات التى فيها وتوجيهها 359
سورة الطارق 360 لما عليها حافظ / القراءات التى فيها وتوجيهها 360 سورة الأعلى 361 قدر فهدى / القراءات التى فيها وتوجيهها 361 بل تؤثرون / القراءات التى فيها وتوجيهها 361 سورة الغاشية 362 تصلى نارا / القراءات التى فيها وتوجيهها 362 لا تسمع فيها لاغية / القراءات التى فيها وتوجيهها 362 إلينا إيابهم القراءات التى فيها وتوجيهها 363 سورة الفجر 364 والشفع والوتر / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 فقدر عليه / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 تكرمون / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 ولا تحاضون / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 وتأكلون / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 وتحبون / القراءات التى فيها وتوجيهها 364 ولا تحاضون / القراءات التى فيها وتوجيهها 365 لا يعذب ولا يوثق / القراءات التى فيها وتوجيهها 365 سورة البلد 367 مالا لبدا / القراءات التى فيها وتوجيهها 367 فك رقبة أو إطعام / القراءات التى فيها وتوجيهها 367 سورة والشمس 369 ولا يخاف / القراءات التى فيها وتوجيهها 369 سورة والليل 370 لليسرى، للعسرى / القراءات التى فيها وتوجيهها 370
سورة ألم نشرح 371 سورة القدر 372 مطلع الفجر / القراءات التى فيها وتوجيهها 372 {سورة التكاثر 373 لترون الجحيم / القراءات التى فيها وتوجيهها 373} {سورة الهمزة 374 جمع مالا / القراءات التى فيها
وتوجيهها 374 فى عمد ممددة القراءات التى فيها وتوجيهها 374} {سورة قريش 375 لإيلاف قريش / القراءات التى فيها وتوجيهها 375} {سورة المسد 376 لهب / القراءات التى فيها وتوجيهها 376 حمالة / القراءات التى فيها وتوجيهها 376} {سورة الإخلاص 377 كفوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 377} سورة الفلق 378 النفاثات / القراءات التى فيها وتوجيهها 378 الخاتمة: بحث عن حكم القياس فى القراءات 379 حياة المؤلف فى سطور 404 المصادر والمراجع 426 كتب للمؤلف 429 تم ولله الحمد والشكر الفهرس التحليلى لكتاب المغنى فى توجيهات القراءات العشر المتواترة(3/425)
توجيهها 374 فى عمد ممددة القراءات التى فيها وتوجيهها 374 {سورة قريش 375 لإيلاف قريش / القراءات التى فيها وتوجيهها 375} {سورة المسد 376 لهب / القراءات التى فيها وتوجيهها 376 حمالة / القراءات التى فيها وتوجيهها 376} {سورة الإخلاص 377 كفوا / القراءات التى فيها وتوجيهها 377} سورة الفلق 378 النفاثات / القراءات التى فيها وتوجيهها 378 الخاتمة: بحث عن حكم القياس فى القراءات 379 حياة المؤلف فى سطور 404 المصادر والمراجع 426 كتب للمؤلف 429 تم ولله الحمد والشكر الفهرس التحليلى لكتاب المغنى فى توجيهات القراءات العشر المتواترة
المصادر * والمراجع
(1) اتحاف فضلا البشر فى القراءات الأربع عشر للدمياطى ط القاهرة.
(2) الإتقان فى علوم القرآن للسيوطى ط القاهرة.
(3) الإرشادات الجليّة فى القراءات السبع د / محمد سالم محيسن ط القاهرة.
(4) أساس البلاغة للزمخشرى ط القاهرة.
(5) الأشباه والنظائر للسيوطى ط القاهرة.
(6) الأشمونى على الألفية الأشمونى ط القاهرة.
(7) اعراب القرآن / لأبى جعفر النحاس ط القاهرة.
(8) اعراب القرآن / للعكبرى ط القاهرة.
(9) الإنصاف فى مسائل الخلاف / ابن الأنبارى ط القاهرة.
(10) أوضح المساك إلى ألفية ابن مالك / ابن هشام ط القاهرة (11) البرهان فى علوم القرآن الزركشى ط القاهرة.
(12) تاج العروس / الزبيدى ط القاهرة.
(13) التبيان فى تصريف الأسماء د / أحمد حسن كحيل ط القاهرة (14) تصرف الأفعال / محيى الدين عبد الحميد ط القاهرة.
(15) التصوير البيانى / د / حفنى محمد شرف. ط القاهرة.
(16) تفسير الجلالين / الجلالين ط القاهرة.
(17) تفسير الطبرى / محمد بن جرير الطبرى ط القاهرة.
(18) تفسير البحر المحيط / أبو حيان ط القاهرة.
(19) تفسير فتح القدير / محمد على الشوكانى ط القاهرة.
(20) تقريب النشر / ابن الجزرى ط القاهرة.
(21) التيسير فى القراءات السبع / أبو عمرو الدانى ط القاهرة.
(22) الجنى الدانى فى حروف المعانى / حسن قاسم المرادى ط القاهرة (23) حاشية الصبان على الأشمونى ط القاهرة.(3/426)
(21) التيسير فى القراءات السبع / أبو عمرو الدانى ط القاهرة.
(22) الجنى الدانى فى حروف المعانى / حسن قاسم المرادى ط القاهرة (23) حاشية الصبان على الأشمونى ط القاهرة.
(24) الحجة فى القراءات السبعة / ابن خالويه.
(25) حجة القراءات السبع / أبو زرعة عبد الرحمن بن زنجلة ط بيروت (26) دليل الحيران شرح مورد الظمآن / إبراهيم المارغنى التونسى ط القاهرة.
(27) رصف المبانى فى شرح حروف المعانى / أحمد المالقى ط دمشق.
(28) شرح ابن عقيل على الألفية / ابن عقيل ط القاهرة.
(29) شرح المفصل لابن يعيش «ابن يعيش ط القاهرة.
(30) شرح الطيبة فى القراءات العشر / ابن الناظم ط القاهرة.
(31) شرح ابن ناظم على الألفية / ابن الناظم ط القاهرة.
(32) قطر الندى / ابن هشام ط القاهرة.
(33) شذا العرف فى الصرف / أحمد الحملاوى ط القاهرة.
(34) الصحاح / إسماعيل الجوهرى ط القاهرة.
(35) العمدة فى غريب القرآن / مكى ابن أبى طالب ط بيروت.
(36) غاية النهاية فى طبقات القراء / ابن الجزرى ط القاهرة.
(37) فى رحاب القرآن / د / محمد سالم محيسن ط القاهرة.
(38) فى اللهجات العربية / د / إبراهيم أنيس ط القاهرة.
(39) القاموس المحيط / الفيروزآبادى ط القاهرة.
(40) الكشف عن وجوه القراءات / مكى بن أبى طالب ط دمشق (41) لسان العرب / ابن منظور ط بيروت.
(42) مباحث نحوية / د / دردير أبر السعود ط القاهرة.
(43) متن الألفية / ابن مالك ط القاهرة.
(44) متن الطيبة / ابن الجزرى.(3/427)
(43) متن الألفية / ابن مالك ط القاهرة.
(44) متن الطيبة / ابن الجزرى.
(45) المزهر فى علوم اللغة / السيوطى ط القاهرة.
(46) المستنير فى تخريج القراءات د / محمد سالم محيسن ط القاهرة.
(47) مشكل إعراب القرآن / مكى بن أبى طالب ط دمشق.
(48) المصباح المنير / أحمد بن على الفيومى ط القاهرة.
(49) المعجم المفهرس لألفاظ القرآن / محمد فؤاد عبد الباقى ط بيروت.
(50) المعجم الوسيط مجمع اللغة العربية ط القاهرة.
(51) معجم القبائل العربية / عمر رضا كحالة ط بيروت.
(52) مغنى اللبيب / ابن هشام ط بيروت.
(53) المفردات فى غريب القرآن / الراغب الأصفهانى ط بيروت.
(54) المقنع فى معرفة مرسوم المصاحف / أبو عمرو الدانى ط ليبيا.
(55) الممتع فى التصريف / ابن عصفور ط بيروت.
(56) المهذب فى القراءات العشر / د / محمد سالم محيسن ط القاهرة (57) نزهة الطرف فى علم الصرف / أحمد بن محمد الميدانى ط بيروت.
(58) النشر فى القراءات العشر / ابن الجزرى ط القاهرة.
(59) الهادى إلى تفسير كلمات القرآن د / محمد سالم محيسن ط القاهرة.(3/428)
(59) الهادى إلى تفسير كلمات القرآن د / محمد سالم محيسن ط القاهرة.
كتب للمؤلف
(1) المستنير فى تخريج القراءات من حيث اللغة والإعراب وبالتفسير، 3أجزاء.
(2) المهذب فى القراءات العشر وتوجيهها من طريق طيبة النشر 2جزءان.
(3) الإرشادات الجليّة فى القراءات السبع من طريق الشاطبية.
(4) التذكرة فى القراءات الثلاث وتوجيهها من طريق الدّرة 2جزءان.
(5) الإفصاح عما زادته الدّرة على الشاطبية.
(6) المغنى فى توجيه القراءات العشر المتواترة 3أجزاء.
(7) القراءات وأثرها فى علوم العربية 2جزءان.
(8) تهذيب اتحاف فضلاء البشر فى القراءات الأربع عشر.
(9) الرسالة البهية فى قراءة أبى عمرو الدورى.
(10) المجتبى فى تخريج قراءة أبى عمرو الدورى.
(11) مرشد المريد إلى علم التجويد.
(12) الرائد فى تجويد القرآن.
(13) إرشاد الطالبين إلى ضبط الكتاب المبين.
(14) التوضيحات الجلية شرح المنظومة السخاوية.
(15) الهادى إلى تفسير كلمات القرآن.
(16) نظام الأسرة فى الإسلام.
(17) الوقف والوصل فى العربية.
(18) أبو عبيد القاسم بن سلام حياته وآثاره اللغوية.
(19) أبو بكر محمد بن القاسم الأنبارى حياته وآثاره.
(20) المقتبس من اللهجات العربية والقرآنية.
(21) إعجاز القرآن.
(22) تاريخ القرآن.(3/429)
(21) إعجاز القرآن.
(22) تاريخ القرآن.
(23) فى رحاب القرآن 2جزءان.
(24) فى رحاب الإسلام.
(25) العبادات فى ضوء الكتاب والسنة.
(26) الحج والعمرة فى ضوء الكتاب والسنة.
(27) المحرمات فى ضوء الكتاب والسنة.
(28) الفضائل فى ضوء الكتاب والسنة.
(29) الكشف عن أسرار ترتيب القرآن.
(30) التعليق على كتاب النشر فى القراءات العشر.
(31) تصريف الأفعال والأسماء فى ضوء أساليب القرآن.
(32) سؤال؟؟؟ وجواب (33) فى رحاب السنة المطهّرة.
تم ولله الحمد والشكر المغنى فى توجيه القراءات العشر المتواترة * * * * *(3/430)