الإهداء
الى ابني مهنّد، اعترافا بالعون الكبير الذي قدّمه لمؤلفاتي كلّها حتى إخراج هذا الكتاب.
المؤلف(1/5)
المؤلف
تصدير
هذا الكتاب يتناول بالدرس والتحقيق موضوعا مهما في سياق نهضتنا العربية الحديثة فهو يسهم في الكشف عن مسألة تعتبر، الآن، من أهم مسائل تأصيل تراثنا الفلسفي العربي وبوجه خاص دور الفلاسفة العرب في علم المصطلح الفلسفي واعمامه ونشره.
ان حاجتنا اليوم كبيرة، أكثر من أي وقت مضى، الى إعادة تنظيم تراثنا الفلسفي العربي بما ينسجم مع تطورنا الفكري. وليس من الصحيح القول: إنّ ما نجده في المصطلح الأوروبي يكفي للدلالة على ما نطلبه من تطوير لمواقفنا الفلسفية عموما لأننا بهذا نقطع الصلة بين تراثنا وفكرنا الحالي. وانّه لمن الخطأ، كل الخطأ، الاعتقاد بأن حاجات عصرنا الحاضر تحتم علينا أن لا نفتّش عن ما أنجزه الفلاسفة العرب في صميم الفكر، لغة ومعنى فهذه كذبة كبرى زوقتها لنا مذاهب مليئة بالدعاوي الزائفة التي أبعدتها عن تراثها الاوروبي، ايضا.
لقد ظهرت في السنوات الاخيرة اسهامات طيبة ومشروعة لتأسيس معجمية فلسفية، لباحثين ممتازين لكن محاولاتهم لم يراع فيها ظهور المصطلح الفلسفي وتطوره الى جملة من المفاهيم. ويأتي ذلك، في رأينا، من عدم جمع وتحقيق رسائل الفلاسفة في الحدود والرسوم في مجلد واحد، لكي يكشف عن تطور المصطلح من مبدأ استعماله، والكيفية التي نشأ عليها تداوله. انّ مجمل المعاجم التي بين أيدينا، وهي معاجم فلسفية غير كاملة وغير دقيقة قياسا بتراثنا الفلسفي العربي، تعتمد اعتمادا تاما على نصوص متأخرة للجرجاني وفي أحسن الاحوال ترجع الى ابن سينا في رسالة الحدود. من هنا، نلاحظ طفرة في صياغة المصطلح من هذا المعنى المحدد، الى معانيه الاوروبية في الفلسفة الحديثة.
إنّ معاجم الأساتذة يوسف كرم وجماعته، والدكتور جميل صليبا، والدكتور ابراهيم مدكور وجماعته، وكذلك يوسف خياط (على ان معجمه ليس فلسفيا بحتا)، وان لم تخل من النمط المجمعي، الّا انها في الحقيقة لم
تنجز شيئا حقيقيا في سياق دراسة المصطلح الفلسفي عند العرب، والكشف عن انجازات الفلاسفة في هذا السياق. ولعلّ ما تقوم به مؤسسة التعريب من اعداد (القاموس الفلسفي) (1) ما يؤكّد الضرورة التاريخية لمثل هذا العمل أعني العودة الى التراث الفلسفي العربي.(1/7)
إنّ معاجم الأساتذة يوسف كرم وجماعته، والدكتور جميل صليبا، والدكتور ابراهيم مدكور وجماعته، وكذلك يوسف خياط (على ان معجمه ليس فلسفيا بحتا)، وان لم تخل من النمط المجمعي، الّا انها في الحقيقة لم
تنجز شيئا حقيقيا في سياق دراسة المصطلح الفلسفي عند العرب، والكشف عن انجازات الفلاسفة في هذا السياق. ولعلّ ما تقوم به مؤسسة التعريب من اعداد (القاموس الفلسفي) (1) ما يؤكّد الضرورة التاريخية لمثل هذا العمل أعني العودة الى التراث الفلسفي العربي.
ان قصدنا من هذا الكتاب، التنبيه على اهمية هذا الاتجاه الأخير، وتأكيده، ووضع مادته بأيدي الباحثين في المجامع العلمية العربية، والجامعات، ومؤسسة التعريب، في الوطن العربي، للافادة من مسارده في توثيق معرفتنا بالمصطلحات الفلسفية عند العرب. ولا يعني قولنا هذا ان الكتاب يجيب عن كل سؤال بخصوص المصطلح الفلسفي لكنه يوضّح الطريقة التي يجب أن نعالج بها المصطلحات في سياق تحقيقها ودرسها.
انّ الرجوع الى الشريف الجرجاني دليل على اهمال الباحثين في المصطلح الفلسفي فالصحيح توثيق المصطلحات بالعودة الى جابر بن حيان، والكندي، والفارابي، وابن سينا، والخوارزمي والتوحيدي والغزّالي، والآمدي لكي نصل الى زمان الجرجاني. أو ليس هذا ما يدلّ على الطريقة التعسفية التي عالج بها الباحثون لفترة طويلة مصطلحات الفلسفة!؟
انّ لفلاسفتنا العرب لغتهم الاصطلاحية التي ازدهرت ابان الحضارة العربية خلال خمسة قرون ونحن في امسّ الحاجة اليوم الى درسها بما يتساوق مع طبيعة جمعها وتحقيق نصوصها لكي تكون دليلا لاساليب التعبير الفلسفي في أيدي الباحثين من محبي الفلسفة وطلابها. (2)
جامعة بغداد الدكتور عبد الأمير الأعسم في 27/ 12/ 1982
__________
(1) انظر جريدة الثورة (البغدادية)، العدد 4400في 4/ 6/ 1982ص 12
(2) من المناسب، هنا، والكتاب بين يدي القارئ، ان يشكر الاستاذ الدكتور احمد مطلوب، استاذ العربية في كلية الآداب بجامعة بغداد، لعنايته الفائقة في قراءة مسودة الكتاب، ولملاحظاته ومقترحاته التي كانت لها قيمة خاصة في تقويم الكتاب ونشره.(1/8)
مقدمة في دراسة تاريخ المصطلح الفلسفي عند العرب
محاضرات على طلبة الدراسات العليا، في قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة بغداد: من تشرين اول 1982، الى كانون ثان 1983.(1/9)
محاضرات على طلبة الدراسات العليا، في قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة بغداد: من تشرين اول 1982، الى كانون ثان 1983.
1 - التعريف برسائل الحدود والرسوم
تمهيد عام 1الحدود لجابر بن حيان 2الحدود والرسوم للكندي 3الحدود الفلسفية للخوارزمي الكاتب 4الحدود لابن سينا 5الحدود للغزّالي استخلاص(1/11)
تمهيد عام 1الحدود لجابر بن حيان 2الحدود والرسوم للكندي 3الحدود الفلسفية للخوارزمي الكاتب 4الحدود لابن سينا 5الحدود للغزّالي استخلاص
تمهيد عام
هذه طائفة من النصوص ظفرنا بها في مخطوط قديم في كابل سنة 1976وهي تمثّل انجاز الفلاسفة العرب في المصطلح الفلسفي نشأته، وتكوينه، وتحديده، وانتشاره، ثم استقراره. وهذه الرسائل من تأليف نخبة مختارة من الفلاسفة، هم جابر بن حيان، وابو يوسف الكندي، والخوارزمي الكاتب، وأبو علي بن سينا، وابو حامد الغزّالي وهي معروفة للباحثين، فمنها ما نشر نشرة معتمدة على مخطوط واحد، كرسالتي جابر والكندي، ومنها ما نشر بالاستناد الى مخطوطات حديثة، كرسالة ابن سينا، ومنها ما طبع أصلا ضمن كتاب يشمل النص وغيره، كرسالتي الخوارزمي والغزّالي.
وتأتي أهمية نشر هذه النصوص مجددا ليس من الرغبة في جمعها واعادة طبعها بل لأن المجموع المخطوط الذي ظفرنا به، والذي سنأتي على وصفه فيما بعد (1)، يقدّم هذه النصوص في قراءة نقدية جديدة تصحح ما حقّق منها سابقا وأمّا ما طبع منها بلا تحقيق، فتقوّمه تقويما نحن بأمس الحاجة اليه منذ عهد بعيد. وانّ وحدة الموضوع في هذا المخطوط الفريد تلغي جملة من الاعتقادات السائدة بخصوص بعض هذه الرسائل (2) منها: ان رسالة الكندي، التي أثير الشك حول نسبتها اليه، مؤكّدة في ما بين أيدينا من نصوص. وان رسالة جابر، التي لم يتحدّث عنها القدماء، وقبلها المحدثون على مضض، تنتسب الى جابر انتسابا لا يقبل أدنى ريب. وان رسالة ابن سينا، التي يعتبرها الباحثون من أعماله الثانوية، هي في الحقيقة مشروع نظريته في التعريف التي سيبسطها في «الشفاء»، ثم يلخصها في «النجاة»، واخيرا يجدد فيها في «منطق المشرقيين». وان رسالة الخوارزمي، وهي فصول منتزعة من كتاب «مفاتيح العلوم»، لا ينفر منها الباحثون باعتبارها جمعا للمصطلحات الفلسفية فحسب بل ان اقتباسها في المخطوط يثبت اهميتها في
__________
(1) راجع ما سنقوله مفصلا في وصف المخطوط، بعد، ص 134128.
(2) سأتحدث عن ذلك بالتفصيل فيما بعد.(1/12)
تحديد المصطلح الفلسفي في القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) فالمقارنة تؤكّد انها ممثلة لانجازات ابي نصر الفارابي في الحدود والرسوم، ولو انه لم يؤلّف رسالة مستقلة في ذلك. وتبقى رسالة الغزّالي، وهي في الاصل كتاب الحد من «معيار العلم» فانّها وفق سياق المخطوط ممثلة لمرحلة استقرار المصطلح الفلسفي وانّ التجوّز بقراءتها بمعزل عن «معيار العلم» مسألة استساغها فخر الدين الرازي (المتوفي في 606/ 1209) فكأن الرسالة في هذا الاتجاه، اصلا، رسالة في الحدود.
ومن المدهش، بعد كل هذا أن نلاحظ أنّ اختيار هذه النصوص على هذه الصورة، في المخطوط، ينسجم انسجاما تاما مع تكوين اللغة الفلسفية في العربية وهو ممثل لكل الاتجاهات في استعمال الالفاظ الفلسفية خلال ثلاثة قرون ونيّف وتلك هي فترة ازدهار الفلسفة العربية. لذلك، فاعادة ترتيب النصوص ترتيبا زمانيا، وفرت لنا فكرة بعثها مجددا في نشرتنا النقدية الجديدة كما أباحت لنا اعتبار الأصل المخطوط النادر أثرا من تلك الآثار النفسية في تراثنا العربي الفلسفي يستحق العناية من المتخصصين في تكوين المعجمية الفلسفية بالاستناد الى تاريخ المصطلح بعد الموازنة بين اقوال الفلاسفة. انّ في هذا وحده كشفا جديدا غائبا عن بال المعنيين بالفلسفة العربية من المحدثين، على انه كان من غير شك في صلب اهتمام القدماء. وهذا كله، كما سنبحثه مفصّلا فيما بعد، يثبت لماذا أخطأ الباحثون المحدثون عند ما نظروا الى هذه الرسائل بعيدا عن وحدة موضوعها في تكوين المصطلح الفلسفي واستقراره فجاءت أحكام بعضهم مبتسرة لا تستند الى المقارنة بين نصوص الرسائل، بل بالاستناد الى نصوص اخرى تبتعد عنها في التاريخ، او المعالجة، او الباعث على تأليفها.
من هنا، أنا معني بالتعريف بهذه الرسائل تعريفا شاملا يرتبط بتاريخ كل نص، ومخطوطه ومطبوعه، وما كتب عنه ثم سأجد نفسي راغبا في تحليل النص، لغرض ايضاح القيمة العلمية في وحدة هذه النصوص ونشرها.(1/13)
من هنا، أنا معني بالتعريف بهذه الرسائل تعريفا شاملا يرتبط بتاريخ كل نص، ومخطوطه ومطبوعه، وما كتب عنه ثم سأجد نفسي راغبا في تحليل النص، لغرض ايضاح القيمة العلمية في وحدة هذه النصوص ونشرها.
(1) الحدود لجابر بن حيان
اعتمدنا في تحقيق هذا النص على:
1 - مخطوط (ص)، (3) وهي الرسالة الرابعة، من الورقة 10/ أالى الورقة 13/ أ.
2 - مخطوط دار الكتب والوثائق، بالقاهرة، برقم 3م / كيمياء وطبيعة، من الورقة 72الى الورقة 86ورمزنا له بالحرف (و).
3 - نشرة كراوس، ضمن: المختار من رسائل جابر بن حيان (4)، القاهرة 1354/ 1935 (5)، ص 11497ورمزنا له بالحرف (ك).
انّ نشرتنا، هنا، لنص «الحدود» لجابر، تصحح قراءة باول كراوس المستندة الى قراءة مخطوط (و) فقط. كما انّها تلغي الاعتقاد السائد في اضمحلال الدور الفلسفي لجابر في نشأة المصطلح الفلسفي، لغلبة الاتجاه العلمي على مؤلفاته التي وصلتنا، وبحث فيها المحدثون من أصحاب الاتجاه العلمي (6) بحثا دقيقا أبعدهم عن النصوص الفلسفية، التي منها رسالة الحدود فلم يظهر جابر الّا عالما بالمعنى الضيّق. لكن الرسائل التي نشرها كراوس تؤكد الدور المهم الذي لعبه جابر في تأسيس الفكر الفلسفي، وبالذات في نشأة المصطلحات الفلسفية، كما نجد ذلك واضحا في رسالة الحدود.
__________
(3) مخطوط (ص)، هو المخطوط الذي ظفرنا به في كابل، كما المحنا وسنصفه فيما بعد.
(4)،،).،
(،، 5391.
(5) اعادت مكتبة المثنى، ببغداد، طباعته بالاوفست. انظر: الرجب، قاسم محمد، نوادر المطبوعات العربية التي احيتها مكتبة المثنى ببغداد، بغداد بيروت 1390/ 1971، ص 201200.
(6) قارن في هذا قائمة بيرسون.،. .،، 1691،.
461361، 74151215.(1/14)
لقد تحدّث كراوس عن رسالة الحدود، في دراسة له عن جابر نشرها سنة 1931 (7) ثم حرّر مخطوط القاهرة الوحيد الذي عرفه، ونشره تحت عنوان «كتاب الحدود» سنة 1935 (8). وبعد ذلك، تحدث عنه، كمخطوط فريد، في الجزء الثاني من عمله الضخم في جابر عند ما بحث تاريخ الافكار العلمية في الإسلام، الذي ظهر سنة 1942 (9).
ولم يتحدّث الباحثون المحدثون عن رسالة الحدود لجابر، بعد كراوس، الّا بالقدر الذي تتعلّق نصوصها بتقسيم العلوم (10)، دون النظر في قيمة المصطلحات الفلسفية التي وردت فيها. وهذا وحده، بلا أدنى شك، يؤكّد الاهمية البالغة لنشرتنا للرسالة ودرسها مجددا، هنا في هذا الكتاب.
ان رسالة «الحدود» لجابر لم ترد في المصادر القديمة التي بين ايدينا، كابن النديم (11) في القائمة الطويلة التي ذكر فيها عنوانات مؤلفاته مع انه ينقل من فهرست كتب جابر نفسه، بقوله «قال جابر في فهرست كتبه» (12)، فيذكر انه الف «ثلاثمائة كتاب في الفلسفة» (13) وانه الف «كتب
__________
(7)،،،:،) 1391 (،. 037.
(8) انظر: المختار من رسائل جابر، ص 11497. ويلاحظ ان كراوس قد جمع نصوصا بلغت 19نصا من آثار جابر والحدود، هو النص الثاني في تسلسل الكتاب.
(9)،،،،)،، 5444 (، 34912491. وقد ظهر الجزء الثاني سنة 1942، وهو معني بمخطوطات مؤلفات جابر) (، ثم ظهر الجزء الأول سنة 1943، الذي درس فيه جابر والعلم اليوناني ()
(10) انظر ما فعله زكي نجيب محمود، (جابر بن حيان، سلسلة اعلام العرب 3، دار مصر للطباعة، القاهرة [1961] ص 10787).
(11) الفهرست، ط. القاهرة 1348/ 1929، ص 503500.
(12) ايضا، ص 502س 1من اسفل.
(13) ايضا، ص 503س 12.(1/15)
المنطق على رأي أرسطوطاليس» (14)، ثم يذكر انه ألّف «بعد ذلك خمسمائة كتاب نقضا على الفلاسفة» (15). ويبقى في ما لدينا من نصوص قديمة ان رسالة «الحدود» لا ذكر لها في المصادر التي سجلت مجمل عنوانات مؤلفات جابر.
ان الحديث عن رسالة «الحدود» يتصل بمجمل مشكلة دراسة جابر بن حيان. فمؤلفات جابر تصل عنواناتها الى 1112عنوانا كما يظهر ذلك في دراسات العرب والمستشرقين (16). ومن هنا ذهب بعض الباحثين الى مسألة الانتحال في مؤلفاته حتى ان برتيلو. حاول أن يثبت بأدلة ضعيفة ان مؤلفات جابر اللاتينية انما هي في الحقيقة من عمل مؤلف لاتيني من القرن الثالث عشر الميلادي (17). وهنا يجيء دور المستشرق هولميارد .. فيتناول ابحاث برتيلو فيردها الى اغلاط في القراءة والمنهج، وان ما أريد لمؤلفات جابر اللاتينية غير صحيح، فهي مؤلفات صحيحة النسبة لجابر بن حيان و «ويلزم ان تحمل اسم جابر العربي حتى يظهر ما ينقض ذلك بالدليل القاطع الذي لا يتسرّب اليه الشك» (18) وخلاصة ما يمكن أن يقال في مشكلة مؤلفات جابر، انه «نشأ عن كثرة من تكنّوا بكنيته من معاصريه صعوبة تمييز ما يجب نسبته اليه
__________
(14) ايضا، ص 503س 16.
(15) ايضا، ص 503س 21.
(16) انظر: الطائي، فاضل احمد، اعلام العرب في الكيمياء، بغداد 1981، ص 46.
(17) انظر: فياض: محمد محمد، جابر بن حيان وخلفاؤه [سلسلة اقرأ 91، دار المعارف بمصر) القاهرة 1950، ص 6261. وقارن:،.
، 3981.
(18) فياض، جابر بن حيان وخلفاؤه، ص 6562وقارن:، ..
:،) 3291 (،. 391191(1/16)
منها» (19). ويبقى رأي ابن النديم، منذ القرن الرابع الهجري [العاشر الميلادي] في المسألة قائما، حيث قال: (20)
«وقال جماعة من أهل العلم واكابر الوراقين، ان هذا الرجل، يعني جابرا، لا أصل له ولا حقيقة. وبعضهم قال انه ما صنّف، وان كان له حقيقة الّا كتاب (الرحمة)، وان هذه المصنفات صنفها الناس ونحلوه اياه وأنا أقول: ان رجلا فاضلا يجلس ويتعب، فيصنّف كتابا يحتوي على ألفي ورقة، يتعب قريحته باخراجه، ويتعب يده وجسمه بنسخه، ثم ينحله لغيره، اما موجودا أو معدوما، ضرب من الجهل، وان ذلك لا يستمر على أحد، ولا يدخل تحته من تحلى ساعة واحدة بالعلم. وأي فائدة في هذا، وأي عائدة؟ والرجل له حقيقة، وامره أظهر وأشهر، وتصانيفه أعظم واكثر».
وليس هذا الذي سقناه من ايجاز مشكلة دراسة جابر، للتدليل على شكّنا في رسالة «الحدود». أمّا ما لاحظناه من أقوال ابن القديم في أنّه «اختلف الناس في أمره» (21) فلأنه في الحقيقة موصوف بالعلم الموسوعي الشامل (22)، فقد «درس جابر علوم الكيمياء والطب والتاريخ الطبيعي والفلسفة، ونبغ فيها جميعا ووضع في هذه المواد مؤلفات كثيرة، بقي منها الى الآن نحو خمسين مخطوطا» (23). وهكذا نلاحظ، انّ انتساب جابر الى الفلاسفة كانتسابه الى العلماء، تؤيده النصوص الفلسفية
__________
(19) انظر: لوبون، غوستاف، حضارة العرب، ترجمة عادل زعيتر، ط 3، بيروت 1399/ 1979، ص 573.
(20) ابن النديم، الفهرست، ص 499س 2215.
(21) ابن النديم، الفهرست، ص 499س 1.
(22) لوبون، حضارة العرب، ص 573.
(23) فياض، جابر بن حيان وخلفاؤه، ص 39ومثل هذا ذكر زكي نجيب محمود (جابر بن حيان، ص 3928). بينما يذكر الشيخ عبد الله نعمة (فلاسفة الشيعة، بيروت [1965] ص 226219) نحو 78مؤلفا.(1/17)
التي وصلتنا ومنها رسالة «الحدود»، فلا مجال بعد ذلك الى اغفال دوره في الفلسفة والمصطلح الفلسفي، خصوصا ان ابن النديم يشير الى هذا المعنى بقوله: «وزعم قوم من الفلاسفة انّه كان منهم، وله في المنطق والفلسفة مصنفات» (24).
ان أول اشارة صريحة الى عنوان «الحدود»، ما ورد في ذكر النسخة المحفوظة من مخطوط دار الكتب والوثائق، في الفهرس القديم (25)، وهي النسخة التي اشار اليها بروكلمان بقوله: «كتاب الحدود، القاهرة، أول، 5/ 392» (26)، وذات النسخة التي تحدّث عنها كراوس (27)، ثم نشرها (28) ثم بقي المحدثون يشيرون اليها كلما اشاروا الى «الحدود» (29)، الى يومنا هذا.
والآن، آن لنا أن نراجع نصّ «الحدود». وأول ما نلاحظه، تبعا للتقسيمات التي اقترحناها في تبويب النص، ان محتويات الرسالة مكونة من اربعة موضوعات رئيسة، هي: (30)
1 - توطئة في الحد، [انظر نشرتنا، ص 165].
2 - تقسيم العلوم، [نشرتنا، ص 167].
3 - حدود العلوم، [نشرتنا، ص 170].
4 - حدود الأشياء، [نشرتنا، ص 183].
__________
(24) ابن النديم، الفهرست، ص 499س 3.
(25) فهرست الكتب العربية المحفوظة بالكتبخانة الخديوية الكائنة بسراي درب الجماميز، القاهرة 13081305/ 18901887، 5/ 392.
(26) بروكلمان، تاريخ الادب العربي، الترجمة العربية، القاهرة 1975، 4/ 316.
(27)،:،،. 037
(28) انظر: المختار من رسائل جابر، ص 97، هامش.
(29) قارن، مثلا، نعمة، فلاسفة الشيعة، ص 222برقم 36.
(30) لم يقسم كراوس هذا النص انظر المختار من رسائل جابر. ص 97وما يليها.(1/18)
هذا بالاضافة الى ديباجة فاتحة الكتاب وخاتمته (31). ومعنى هذا الترتيب، ان جابر لم يكن ليتعرّض الى تقسيم العلوم قبل بيان مفهوم الحد ثم سيحتاج ذلك في بيان حدود هذه العلوم، بعد تقسيمها وعليها يستند في استخراج حدود الأشياء التي ترتبط بجزء هام منها، على سبيل التناظر.
فجابر «يقدّم لكل علم تعريفين، لأنه ينظر الى كل علم من زاويتين:
فتعريف للعلم منظورا اليه من ناحية الطريقة التي يعلم بها وتعريف آخر للعلم نفسه منظورا اليه من حيث هو علم قائم بذاته، سواء وجد من يتعلّمه او لم يوجد. بعبارة اخرى التعريف الأول لكل علم هو تعريف له في علاقته بالانسان الذي يحصّله، أي انه تعريف له من الناحية التربوية وأما التعريف الثاني، فهو تعريف للعلم المعيّن في حدوده الموضوعية المستقلة عن الانسان» (32).
من هذا، نلاحظ ان نص «الحدود» ليس عاديا في تراثنا العربي الفلسفي، بل انه يكشف بدقّة عن المصطلح الفلسفي في عصر جابر مهما قيل في مشكلة جابر، من الناحية التاريخية فالنصّ، كما نراه، يمثّل الجانب الهام في أعمال جابر كلها لأنه لا يفصح عن موقف خاص لجابر من حدود معينة، بل يؤكّد الجانب المنهجي لفلسفة جابر ورؤياه المبكرة لتقسيم العلوم وفيها يثبّت الحدود الفلسفية لهذه العلوم والأشياء المرتبطة بأجزائها ارتباطا وثيقا يبيّن عمق فهم جابر لماهيات تلك العلوم وأجزائها في عصره.
__________
(31) راجع، النص، نشرتنا، ص 186164.
(32) انظر: زكي نجيب محمود، جابر بن حيان، ص 90. ويلاحظ هنا، ان الاتجاه العلمي للدكتور زكي، هو الذي جعله يهتم بالعلوم دون المصطلحات الخاصة لها فبوب العلوم (ايضا، ص 10492) بعد تشجيرها (ايضا، ص 91)، لتيسير فهمها للقارئ فلاحظ.(1/19)
والذي يهمنا هنا، من تقسيمات العلم عند جابر، هذا التخصيص في التفريق بين «العلم الفلسفي» و «العلم الالهي» فجابر يراهما يصدران عن علم المعاني، الذي يصدر عن العلم العقلي، الذي يصدر عن علم الدين وهذا الاخير أحد فرعين من العلم: (33):
العلم علم الدين علم الدنيا العلم الشرعي العلم العقلي علم الحروف علم المعاني العلم الفلسفي العلم الالهي وجابر، هنا، على التحديد يرى «ان حد علم الدين انه صور يتحلى بها العقل ليستعملها فيما يرجو الانتفاع به بعد الموت» (34) لذلك فصفة العلم العقلي، مطلوب الانتفاع به بالضرورة ما بعد الحياة، وعليه فحد «العلم العقلي انه علم ما غاب عن الحواس، وتحلّى به العقل الجزئي من أحوال العلّة الاولى وأحوال نفسه وأحوال العقل الكلي والنفس الكلية والجزئية فيما يتعجل به الفضيلة في عالم الكون، ويتوصل به الى عالم البقاء» (35). وهذا الفهم، يتوضح بتقسيم العلم العقلي الى علمين متوازيين في الوظيفة، هما علم الحروف وعلم المعاني. وعلم المعاني تخصيص عقلاني للعلم العقلي في الوظيفة ومن هنا ان «حد علم المعاني
__________
(33) انظر النص، نشرتنا، ص 173170
(34) ايضا، نشرتنا، ص 170. وانظر في تفسير الفرق بين علم الدين من هذه الناحية، وعلم الدنيا، ما يقوله زكي نجيب محمود (جابر بن حيان، ص 92، هامش 1).
(35) انظر النص، نشرتنا، ص 171.(1/20)
انّه العلم المحيط بما اقتضته الحروف (36) اقتضاء طبيعيا معلوما بالبرهان من الجهات الأربع، وهي: الهلية، والمائية، والكيفية، واللميّة» (37).
وعلى هذا الاساس يأتي فهم جابر للعلم الفلسفي، الذي يحده بأنه «العلم بحقائق الموجودات المعلولة» (38) لذلك فهو يفرّقه عن العلم الالهي الذي يحدّه على «انه العلم بالعلة الاولى وما كان عنها بغير واسطة او بوسيط واحد فقط» (39). وهذا الفهم، بلا ريب، ينصّ على أن جابر يدرك من العلم الفلسفي المعنى الطبيعي في الفلسفة اليونانية (40)، على نحو أخص من سياق المفاهيم المشائية المتأخرة، وبوجه خاص عند الفلاسفة العرب ابتداء من الكندي. امّا العلم الالهي فلا ريب انه يقصد منه هذا الاتجاه في البحث عند أرسطوطاليس من مقالة () فيما بعد الطبيعة. (41) ولو أردنا أن نستمر في هذا التنظير لوجدنا جابر يحد الفلسفة بقوله «انها العلم بالامور الطبيعية وعللها القريبة من الطبيعة من أعلى والقريبة والبعيدة من أسفل» (42) وبازاء هذا، فالعلوم الالهية هي «علوم ما بعد الطبيعة من النفس الناطقة والعقل والعلّة الاولى وخواصّها» (43).
وكل هذا الذي ذكرناه، يدل دلالة قاطعة على أن معرفة جابر بالفلسفة اليونانية وثيقة وأكيدة ولا تفسّره هذه المقابلة بين المفاهيم التي
__________
(36) يراجع قول جابر: «الحروف الأربعة من الهلية، والمائية، والكيفية، واللمية» (انظر النص، نشرتنا، ص 170.
(37) ايضا، نشرتنا، ص 171.
(38) ايضا، نشرتنا، ص 173
(39) قارن اقوال ارسطوطاليس، الطبيعة، نشرة عبد الرحمن بدوي، القاهرة 13851384/ 19651964، ص 952.
(40) قارن اقوال ارسطوطاليس، الطبيعة، نشرة عبد الرحمن بدوي، القاهرة 13851384/ 19651964، ص 952.
(41) انظر::،،،. .، 6691،. 1025
.. .، 2 .. ، 0691) ( .. 5201.
(42) انظر النص، نشرتنا، ص 179.
(43) ايضا، ص 179.(1/21)
يعرضها مع نظائرها في الفلسفة اليونانية فحسب بل تفسّره، أيضا، هذه التقسيمات والتفريعات التي ساقها في حدود العلوم وحدود الأشياء المتصلة بها، كأول معجم مبسط للالفاظ الفلسفية في تاريخ التراث العربي الفلسفي على الاطلاق (43). ولم تخل هذه التقسيمات والتفريعات، بسقيها في الحدود والرسوم، من الابتكار فجابر لا يستنسخ معرفته بهذه العلوم ومصطلحاتها استنساخا آليا بل انه يطبعها بطابع اسلامي تقرّب من وجهات نظره الى صلب عقيدته الاساسية وهي الإسلام.
والذي يحيّرنا اليوم هو من اين لجابر كل هذه المعرفة الفلسفية قبل ازدهار عصر الترجمة في النصف الأول من القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي) كما تحيّرنا مسألة هذه المصطلحات التي تعم رسالة «الحدود» من أين استقاها، وكيف عرّب بعضها، وهل كان يقرؤها باليونانية، فاذا لم يكن، فهل عرفها عن طريق السريانية، أو تراه لجأ الى المترجمين فصاغ الالفاظ الاولى للمعاني الفلسفية التي كانت في بدايات تأسيسها في عصره؟
ان هذه الاسئلة كلها مشروعة ولكنها يجب ان لا تزرع الشك في أذهان الباحثين في شخصية جابر وفلسفته فان صياغة مثل هذا الشك يخدم أبحاثا شاذة في تاريخ الفكر الفلسفي عند العرب، نحن في غنى
__________
(43) ورأينا هذا يلغي الرأي السائد بين الباحثين من ان رسالة الكندي في الحدود والرسوم، هي اول فهرس للالفاظ الفلسفية عند العرب فابو ريدة الذي نشر الرسالة يقول: «هذه الرسالة هي فيما اعتقد اول كتاب في التعريفات الفلسفية عند العرب، واول قاموس للمصطلحات عندهم وصل الينا» (انظر: رسائل الكندي الفلسفية، القاهرة 1369/ 1950، ص 164) وهذا كله يدل على ان الباحثين لم يتعرفوا على رسالة جابر حق المعرفة وقد نشرها كراوس لاول مرة سنة 1935والا كيف نفسر اقوال ابو ريدة الان؟ (انظر ما سنقوله بتفصيل، فيما بعد، ص 3534عند بحث رسالة الكندي).(1/22)
عن بحثه، الآن. (44) لكن، من الصحيح القول ان هذه المسائل بحاجة الى أبحاث عميقة، تصدر عن عقلية عربية تهتم بالتراث العربي اولا وبالذات وهو ما تقصّر فيه الجامعات العربية الى الآن.
ولكي نحيط بمحتويات الرسالة التي بين ايدينا، لا بدّ من ذكر المصطلحات الفلسفية مبوبة على الشكل الآتي فهي اما مضافة الى (علم) او (العلم) وهذه عدتها 45مصطلحا. أما بتجريدها، من الاضافة، فهي 46مصطلحا. وقد سبق كل هذه وتلك، بمصطلح (الحد). ومن هذا نعرف ان مجموع الحدود في الرسالة 92حدّا لكنه يتناول 43مصطلحا، في ثنائية واضحة، كما يظهر من هذا الثبت:
الحد [المحدود] الدين، الدنيا، الشرع، العقل، الحروف، المعاني، الطبيعة، الروح، النور، الظلمة، الحرارة، البرودة، الرطوبة، اليبوسة، الفلسفة، العلوم الالهية، الظاهر، الباطن، الشريف، الوضيع،
__________
(44) قارن ما يقوله بدوي (من تاريخ الالحاد في الإسلام، القاهرة 1945، ص 192191) عن ابحاث كراوس في جابر، خصوصا بحثه عن «تهافت اسطورة جابر» وقارن اقوال كراوس في مؤلفات جابر باعتبارها منتحلة،،، 2491،.،.(1/23)
الصنعة، الصنائع، ما يراد لنفسه، ما يراد لغيره، العقاقير، التدبير، الحجر، [الجوهر]، الجواني، البراني، الصبغ، []
البسيط، المركب، الركن، الاكسير، النفس، الطبيعة، الحركة، المتحرك، الحس، المحسوس، الفاعل، المنفعل. (45)
وواضح من هذا الثبت، ان استعمال جابر للمصطلحات، هنا الفلسفية المطلوبة في عرض الافكار. ولا نبالغ اذا قلنا: هذه هي الاستعمالات الاولى لهذه المصطلحات ومن الثابت لم تتم بمعزل عن اطلاع عام على الفلسفة اليونانية (46) لكن مع الخصوصية العربية فلغة جابر الفلسفية دقيقة، وتقوم على أساس من الوعي بمهمة الالفاظ وعلاقاتها بالمعاني. وهو من هنا يبسط امامنا دائما تداخلا بين الالفاظ، ودلالاتها الاصطلاحية، وبين المعاني العامة التي انحدرت منها، ثم تتحدد بخواصها، كما سبق له ان بيّن في نص آخر (47)، وخلاصته بما يتصل بالتعريف: (48)
__________
(45) قارن النص، في نشرتنا، ص 167165، 185177
(46) يستعمل جابر في ثنايا التعريفات الفاظا معرّبة، كالاكسير (النص، ص 175، 177، 182، والهيولى (أيضا، ص 178، 185).
(47) انظر: المختار من رسائل جابر (ك. اخراج ما في القوة الى الفعل)، ص 7473.
(48) قارن: زكي نجيب محمود، جابر بن حيان، ص 215.(1/24)
أفالخاصية تابعة لعملها.
ب الخاصية الواحدة لا تكون في شيئين مختلفين.
ج اذا اتفق شيئان في خاصية واحدة، كانا في الحقيقة شيئا واحدا من حيث جوهر هما.
د اذا كان لشيئين تعريفان مختلفان، فمحال ان يتحدا في فعل واحد.
هـ اذا كان لشيئين تعريف واحد، كان الشيئان متفقين في الخصائص، اي فيما يحدثانه من أثر».
وهذا كله يدلل على الطريقة الممتازة التي عالج بها جابر الأشياء وحدودها وهو ما يستند في الاصل الى مفهومه لتركيب الكلام فجابر يرى «ان تركيب الكلام يلزم ان يكون مساويا لكل ما في العالم من نبات وحيوان وحجر». (49)
وهنا نصل الى مسألة لا بدّ من الاشارة اليها وهي ان رسالة الحدود، هذه، ليست الاثر الوحيد في الحدود لجابر الذي يشير بصراحة في مطاويها، الى انّه ألّف كتبا في الحدود فهو يقول: (50)
«اعلم ان لنا كتبا في الحدود ذوات أفانين ومتصرفات متباينة بحسب طبقات العلوم التي قصد بها قصدها وأمّ بها نحوها فأمّا هذا الكتاب، فمنزلته من الشرف لمنزلة العلوم التي اختصت بها هذه الكتب».
ثم يقول جابر، في موضع آخر من رسالته، لتأكيد هذا المعنى: (51)
«واذ قد انتهى قولنا الى هذا الموضع، وفرغنا من جميع الحدود للعلوم والمعلومات المذكورة في هذه الكتب، وقد كنا وضعنا فيها كتبا في النفس والطبيعة والحركة، والمتحرك، والحسّ، والمحسوس،
__________
(49) المختار من رسائل جابر، (ك. الميزان الصغير)، ص 449انظر تعليق زكي نجيب محمود على هذا النص (جابر بن حيان، ص 113111كذلك قارن ص 126125ص 139134).
(50) انظر النص، نشرتنا، ص 164.
(51) ايضا، نشرتنا، ص 183.(1/25)
والفاعل، والمنفعل فيجب أن تحدّ هذه الأشياء ليكون الكتاب تامّا.
وأمّا سوى هذه الأشياء، فقد ذكرنا في كل كتاب منها ما يدل على حدّه إن كان محتاجا الى حدّ، أو على سرّ معناه، إن كان محتاجا الى شرح حاله والكشف عنها فأغنى ذلك عن اعادة ذكره في هذا الكتاب».
والمدهش، ان جابر يتفاخر لتأليفه «الحدود» بل يعتبره «أفضل من جميع ما في العالم من الكتب لنا ولغيرنا بجمعه حقائق ما في هذه الكتب على أبين الوجوه، وأصح الحدود، وأوضح الطرق». (52) وموقفه هذا يأتي، في الحقيقة، من رغبته في اظهار عمله منفردا من بين مؤلفاته ومؤلفات غيره، للخصائص التي ذكرها فلم يمنعه ذلك، على الرغم من وضوح تأثره بعموم الفكر الفلسفي اليوناني (53)، أن يقتبس ارسطوطاليس، وهو يتحدّث عن النفس، حيث يقول: (54)
«ان حدّ النفس انها كمال للجسم الذي هو آلة لها في الفعل الصادر عنها. وهذا الحد لها من جهة التركيب. وانما ذكرناه لانه مجانس لما ذكره أرسطوطاليس فيها، اذ يقول: ان النفس كمال لجسم طبيعي آلي ذي حياة بالقوة. وقد بيّنا ما في هذا الحد من الفساد والقبح ونقصان منزلة المعتقد به في ردّنا على أرسطوطاليس كتابه في النفس».
واقوال أرسطوطاليس هذه نجدها بعينها في كتاب النفس (55) لكننا لنشعر بالاسف الشديد لضياع نص جابر في الرد على كتاب النفس فلربما وجدناه معبّرا عن أصالة تعودناها في اعماله حيثما طوّر مفاهيم من
__________
(52) ايضا، ص 170.
(53) لدى جابر ثمانية كتب مصححات للفلاسفة اليونانيين (انظر: ابن النديم، الفهرست، ص 502س 118)، كما ألف عشرة كتب على رأي بليناس (ايضا، ص 503س 7).
(54) انظر النص، في نشرتنا، ص 184.
(55)،،. .. ، 5591،. 72214وقارن ماجد فخري، ارسطو المعلم الأول، بيروت 1977، ص 157س 54وبدوي، عبد الرحمن، ارسطو، الكويت بيروت 1980، ص 236.(1/26)
سبقه بخصائص جديدة، تماما كما بالنسبة لتكوين المادة. (56)
ومن هذا نعرف بجلاء أن «الحدود» لجابر بن حيان من الاهمية بحيث يحتاج الى دراسات عميقة موسعة للكشف عن اصالة جابر في الحدود والرسوم وتقسيم العلوم وتعريفها. ويجب ان نختم حديثنا عن أن جابر اول من استعمل التعريب الحرفي للالفاظ التي لم يجد لها مقابلا في العربية، كما في استعماله مصطلح هيولى، بمعنى المادة التي نجدها عند أرسطوطاليس كما نلاحظ في الناحية الاخرى مصطلح «ما وراء الطبيعة»، تعبيرا عن معنى والتعبير الارسطي لمباحث وهو ما يجب ان نتذكره فيما يأتي من بحثنا.
__________
(56) ان نظرية جابر في تكوين المادة، وبالذات المعادن، مع انها تستند الى أرسطوطاليس في العناصر الأربعة (انظر: فياض، جابر بن حيان وخلفاؤه، ص 45)، لكنها تعبّر عن محاولة اصيلة بلا ادنى ريب.(1/27)
(2) الحدود والرسوم للكندي
اعتمدنا في تحقيق هذا النص على:
1 - مخطوط (ص)، من الورقة 7/ أالى الورقة 9/ ب وهي الرسالة الثالثة في تسلسل المخطوط.
2 - مخطوط أيا صوفيا، اسطنبول، برقم 4832، من الورقة 53/ ب الى الورقة 54/ ب، وقد رمزنا لها بالحرف (أ).
3 - أنشرة محمد عبد الهادي ابو ريدة ضمن: رسائل الكندي الفلسفية، القاهرة 1369/ 1950، ج 1ص 179165، وقد رمزنا لها بالحرف (ع) انّ نشرتنا هنا، لرسالة الكندي في الحدود والرسوم لا تلغي الجهد البارز الذي بذله الدكتور أبو ريدة في اخراجها أول مرة لكنها تصحح القراءات الغامضة في نشرته، وتفصح عن كل مسألة استوقفته حينا في القراءة أو التعليق. وليس هذا وحده فنشرتنا هنا تؤكّد نسبة الرسالة الى الكندي، تلك النسبة التي تشكك فيها أبو ريدة، ولو انه لم يقطع برأيه فيها (1)، ملتمسا تبرير انتساب التعريفات فيها الى نصوص أخرى صريحة النسبة الى الكندي ولذلك، فان النصّ الذي بين أيدينا يبدأ بديباجة وينتهي بخاتمة فهو ليس بالنص المقطوع، او انه من جمع أحد تلاميذ الكندي (2). وهذا كله، لأهميته، سنعيد تفصيل القول فيه فيما بعد.
لم يرد ذكر رسالة الكندي في الحدود والرسوم (بحسب عنوان مخطوط ص)، أو رسالة الكندي في حدود الأشياء ورسومها (بحسب مخطوط أ)،
__________
(1) انظر: رسائل الكندي الفلسفية، 1/ 163.
(2) أيضا، 1/ 164.(1/28)
عند مؤرخي سيرة الكندي من القدماء، كابن النديم (3) الذي يذكر له 241 عنوانا (4) او صاعد الاندلسي (5) الذي يذكر له 7عنوانات (6) أو [ابن] القفطي (7) الذي يذكر له 228عنوانا (8) او ابن ابي أصيبعة (9) الذي يذكر له 281عنوانا (10).
ولقد شغلت هذه المسألة، قبلنا، الاستاذ أبا ريدة عند ما احتمل ثلاثة اسباب لعدم ذكر القدماء لها، فقال (11):
«ان اسمها سقط كغيرها من الثبت الأول الذي اعتمد عليه المؤرخون او انها لم تكن في متناول أحد منهم او انها اخيرا مذكورة بعنوان آخر، لعله الذي نجده عند ابن ابي اصيبعة، وهو: مسائل كثيرة في المنطق وغيره وحدود الفلسفة».
وهذا العنوان الأخير ورد فعلا عند ابن ابي اصيبعة (12) منفردا من بين كل مؤرخي الكندي (13). ولعلّ هذا وحده الجواب عمّا ما سبق أن صرّح به ابو ريدة عند ما اشار بقوله: «لم أجدها بهذا العنوان عند أحد» (14). لكن الاستاذ
__________
(3) الفهرست، نشرة فلوكل.، ليبزيك 1871، ص 261255.
(4) انظر: مكارثي، رتشرد، التصانيف المنسوبة الى فيلسوف العرب، بغداد 1382/ 1962، ص 9181.
(5) طبقات الأمم، نشرة لويس شيخو، بيروت 1912، ص 52.
(6) انظر: مكارثي، التصانيف، ص 91.
(7) تاريخ الحكماء، نشرة لبرت. ليبزيك 1903، ص 376368.
(8) انظر: مكارثي، التصانيف، ص 10092.
(9) عيون الانباء في طبقات الأطباء، نشرة مللر. القاهرة كوتنكن 1299/ 1882، ج 1ص 214209.
(10) انظر: مكارثي، التصانيف، ص 111100.
(11) ابو ريدة، رسائل الكندي الفلسفية، 1/ 163.
(12) عيون الانباء، نشرة مللر، 1/ 210.
(13) انظر: مكارثي، التصانيف، ص 101برقم 24.
(14) انظر مقدمة «رسائل الكندي الفلسفية»، 1/ ص (ع) س 43.(1/29)
مكارثي. ظنّ عنوان «مسائل كثيرة في المنطق وغيره، وحدود الفلسفة» (15) عنوانا واسعا قد يشمل عنوان «رسالة الكندي في حدود الأشياء ورسومها» (16) في الاصل اي بعبارة اخرى ان الرسالة الأخيرة كانت جزءا من أصل العنوان الأول «اذا امكننا فهم (حدود الفلسفة) ببعض الاتساع» (17).
من كل هذا ندرك لماذا لا نجد لهذه الرسالة ذكرا في المصادر العربية، او الترجمات اللاتينية التي لم تتضمنها في أحسن الأحوال (18). وهذا شيء يبعث على العجب، حقا! فأول اشارة اليها وردت في محتويات مخطوط أياصوفيا برقم 4832 (19)، التي عرّف بها أول مرة المستشرقان ريتر. وبلسنر.
في بحث لهما في مجلة «الارشيف الشرقي» التشيكو سلوفاكية سنة
__________
(15) انظر: مكارثي، التصانيف، ص 44برقم 262، كذلك راجع فروخ، عمر صفحات من حياة الكندي وفلسفته، بيروت 1962، ص 42، برقم 26لكن الازميري إسماعيل حقي (فيلسوف العرب يعقوب بن اسحاق الكندي، ترجمة عباس العزاوي، بغداد 1382/ 1963، ص 31، برقم 22) يذكر العنوان الآتي: «رسالة في العلة والمعلول، اختصار كتاب إيساغوجي، مسائل كثيرة في المنطق وغيره وحدود الفلسفة» (كذا) ومن العجب ان العزاوي علق على هذا العنوان بقوله: «هذه الرسالة كتبها للخليفة المأمون»! (ايضا، ص 31، هامش 1). ان هذه الملاحظة ترينا أي نوع من الاساءة وجهها بعض الباحثين الى الكندي في دراساتهم غير الرصينة هذه!
(16) ايضا، ص 56، برقم 344.
(17) ايضا، ص 44، برقم 262.
(18) لم يذكر الاستاذ مكارثي ترجمة لاتينية لهذه الرسالة راجع: التصانيف، ص 67، برقم 26 (فهو يشير الى (خ) المخطوط، (ط) المطبوع، دون (ج) اي الترجمة فلاحظ).
(19) انظر:،.،،) 2. (،
.، 3491،. 132032وقارن بروكلمان تاريخ الادب العربي، ترجمة يعقوب بكر ورمضان عبد التواب، القاهرة 1975، 4/ 130، برقم 8.(1/30)
1932 (20) كما نبه الى ذلك ابو ريدة (21)، ومكارثي (22)، وبروكلمان (23).
ان رسالة الكندي في حدود الأشياء ورسومها في مخطوط اسطنبول وردت بتسلسل رقم 24من مجموع لرسائل وهي خالية من الديباجة والخاتمة فبدت كأنها مقطوعة من أصل آخر، او انها مضافة من قبل متأخر اراد فهرسة الألفاظ الفلسفية التي يكثر استعمالها في مجمل رسائل الكندي الفلسفية.
ولأجل ذلك كله يصف لنا ابو ريدة هذه المسألة بقوله: (24)
«ليس لها ديباجة ولا خاتمة على ما نعهده في رسائل الكندي التي بين أيدينا في هذا المخطوط. وهذا وان كان اعتبارا قليل القيمة لأنه لا يتحتم ان يكون لكل رسالة ديباجة فهو قد يثير الشك حول نسبة الرسالة للكندي».
من هنا، فنشرتنا هذه بالاستناد الى قراءة مخطوط (ص) تضيف قيمة جديدة للرسالة فهي تثبت ان لهذه الرسالة ديباجة وخاتمة، وانها وحدة مستقلة لا صلة لها بعمل آخر للكندي وانها من عمله نفسه بلا ادنى ريب، فلا صحة لافتراض اخر. أمّا مسألة أن يكون انتسابها الى الكندي مشكوكا
__________
(20) انظر:،.،.
:،) 2391 (،. 273363.
(21) انظر: ابو ريدة مقدمة «رسائل الكندي الفلسفية» 1/ ص (ي) س 2217. وقد ذكر ابو ريدة (كذا) غلطا، وصحيحة ما ذكرناه (الهامش السابق)، وهي مجلة صدرت سنة 1929في براها بتشيكو سلوفاكيا، تبدل اسمها سنة 1943 1944الى انظر في هذا:
،:،، 6791،.
،. 911.
(22) انظر: مكارثي، التصانيف، المقدمة، ص 8، برقم 9 (ولم يذكر العنوان الاوروبي).
(23) انظر: بروكلمان، تاريخ الادب العربي، 4/ 128.
(24) رسائل الكندي الفلسفية، 1/ 163س 52من أسفل.(1/31)
فيه لأن ذلك رهين بنوع الخط المخالف لبقية رسائل مخطوط أيا صوفيا (25) فلا قيمة لكل هذا الآن، فيما بين أيدينا من النص المنشور (26).
ونلاحظ أن الرسالة نشرها أبو ريدة سنة 1947 (27)، ثم أعاد نشرها في مجموع «رسائل الكندي الفلسفية» سنة 1950 (28)، بعد ان تراجع عن المثير من قراءاته للألفاظ في المخطوط. وهذا وحده يدل على ان قراءة الرسالة على نسخة واحدة لم تحقق المطلوب من تقديم النص في أحسن صوره الممكنة (29).
وفي سنة 1954، نشر يوحنا قمير في سلسلة فلاسفة العرب، كتيبه عن الكندي، فألحقه بنشرة جزية لرسالة في حدود الأشياء ورسومها (30) «بحذف حدود عديدة» (31). ولا شك في ان هذه النشرة منقولة عن أبي ريدة.
ولم تلاق هذه الرسالة المهمة من عناية الباحثين في الكندي وفلسفته (32)، وبقيت الاشارة اليها بالرجوع الى بروكلمان في اصل كتابه (33) وذيله (34)، كما
__________
(25) ايضا، 1/ 163س 6من أسفل وقارن: اكارثي، التصانيف، ص 67 برقم 26 (خ). ويلاحظ ان مخطوط أياصوفيا هذا يحتوي على رسائل مختلفة الخطوط (انظر: رسائل الكندي، المقدمة، ص (ك) س 2018).
(26) يراجع النص، في نشرتنا، ص 203189.
(27) مجلة الازهر، 18 (1366هـ)، ص 199186.
(28) رسائل الكندي الفلسفية، 1/ 179165، في اكثر من موضع من التعليقات.
(29) يلاحظ ان مخطوط اياصوفيا قد وقع فيه غلط في ترقيم الأوراق، انظر: مكارثي، التصانيف، ص 67، برقم 26 (خ).
(30) انظر: قمير، يوحنا، الكندي: فلاسفة العرب (8)، بيروت [1964]، ص 63 67.
(31) انظر: مكارثي، التصانيف، ص 67، برقم 26 (ط).
(32) انظر في هذا التوثيق الشامل لدراسة الكندي وفلسفته عند ريشر:
،.،، 4691،. 301001.
:، 4691،.
(33).،. .. ) 2 (،،. 132032.
(34).، 7391،،. 473273.(1/32)
فعل فروخ (35)، مثلا او بالرجوع الى وصيف رسائل الكندي التي نشرها ابو ريدة (36)، بل قد يتجاوز بعض الباحثين حتى في عدم ذكر جهود أبي ريدة عند اشارتهم الى الرسائل (37).
ونشرة أبي ريدة لرسالة الكندي في حدود الأشياء ورسومها تستحق منا كل التقدير، فهي اول نشرة علمية للرسالة فيما نعلم، بالعربية وغير العربية.
وهاك وصفها:
فدم أبو ريدة للرسالة بتصدير ص 164163.
استغرق النص 15صفحة من ص 179165 (38)
تبدأ الرسالة بمصطلح (العلة الاولى) بلا ديباجة، ص 165س 4.
تنتهي الرسالة بمصطلح (البهيمية) بلا خاتمة، ص 179س 20.
علّق أبو ريدة على النص بما يساوي نصف مساحة المطبوع (15صفحة)، في 114هامشا على نص الرسالة التي تحتوي على 109مصطلحات أساسية وفرعية (39).
__________
(35) فروخ، صفحات من حياة الكندي، ص 71س 5وقارن ص 69، هامش (1).
(36) ايضا، ص 67وقارن خليل الجر وجماعته، الفكر الفلسفي في مائة سنة، بيروت 1962، ص 46.
(37) انظر: محمد مبارك، الكندي فيلسوف العقل، بغداد 1971، ص 89الذي يشير الى رسائل الكندي المطبوعة بلا ذكر لأبي ريدة، فأي وبال يصيب البحث العلمي اكثر من هذا!
(38) وليس كما ذكر فروخ (صفحات من حياة الكندي وفلسفته ص 67ص 76) بأن صفحاتها 180165فلاحظ!
(39) سأشير الى الصفحات، بعدها بين هلالين عدد المصطلحات في الصفحة، بعدها بين معقوفتين عدد هوامش أو بريدة في الصفحة:
165 (6) [8]، 166 (6) [10]، 167 (13) [6] 168 (8) [9]، 169 (10) [7]، 170 (10) [8]، 171 (13) [6]، 172 (13) [5]، 173 (0) [10]، 174 (2) [9]، 175 (7) [8]، 176 (10) [6]، 177 (5) [10]، 178 (4) [7]، 179 (10) [5]
(المصطلح الفلسفي 3)
وهكذا نجد أن رسالة الكندي غير مدروسة حتى الآن، على الرغم من مرور ثلاثين عاما ونيف على نشرها بالعربية، غير ان شتيرن .. قد أبدى اهتماما ملحوظا بهذه الرسالة، فنشر سنة 1959 (40) بحثا سجل فيه ملاحظاته على نص الكندي (41). ولم يخرج شتيرن في بحثه عن المألوف في معالجة نصوص رسالة الكندي عامة فهي تهتم بالميتافيزيقا، والنفس، والدين، كما تحتوي على بعض المقولات بوجه خاص (42). وليس هذا كل ما يجب ان يقال في الرسالة فهي مادة طيبة لبحث غني في معجمية الكندي الفلسفية.(1/33)
(المصطلح الفلسفي 3)
وهكذا نجد أن رسالة الكندي غير مدروسة حتى الآن، على الرغم من مرور ثلاثين عاما ونيف على نشرها بالعربية، غير ان شتيرن .. قد أبدى اهتماما ملحوظا بهذه الرسالة، فنشر سنة 1959 (40) بحثا سجل فيه ملاحظاته على نص الكندي (41). ولم يخرج شتيرن في بحثه عن المألوف في معالجة نصوص رسالة الكندي عامة فهي تهتم بالميتافيزيقا، والنفس، والدين، كما تحتوي على بعض المقولات بوجه خاص (42). وليس هذا كل ما يجب ان يقال في الرسالة فهي مادة طيبة لبحث غني في معجمية الكندي الفلسفية.
وواضح هنا، بعد الذي قلناه في كتاب الحدود لجابر بن حيان، الخطأ الذي وقع فيه ابو ريدة عند ما تغافل عن ذكر كتاب جابر، فقال، واصفا رسالة الكندي (43):
«هذه الرسالة على قصرها، وعلى قلة شمولها هي فيما اعتقد، اول كتاب في التعريفات الفلسفية عند العرب، واول قاموس للمصطلحات عندهم وصل الينا. ولا شك ان ما فيها [من مصطلحات] يعين على فهم ما قد تكشفه الأيام من المؤلفات الفلسفية للعصر الذي كتبت فيه، وان المقارنة بين ما جاء فيها وبين نظيره في كتب الاصطلاحات والتعريفات بعد ذلك مثل رسالة الحدود لابن سينا، وكتاب مفاتيح العلوم للخوارزمي وكتاب التعريفات للجرجاني موضوع شيّق جدير بالدراسة، خصوصا لأن الاصطلاحات تنوعت وتطورت ثم استقرت».
ان الخطأ الذي يكمن في أقوال ابى ريدة هنا هو أنه عدّ «رسالة الكندي في
__________
(40) انظر:،. .،، 6591
0691، 9791،. 45. 1051
(41)،. .،
،) (، 9591،. 3423.
(42) انظر:،،. 301.
(43) رسائل الكندي الفلسفية، 1/ 164.(1/34)
حدود الأشياء ورسومها» اول رسالة في الحدود، متناسيا كتاب الحدود لجابر ابن حيان (الذي نشره باول كراوس في «المختار من رسائل جابر بن حيان»، القاهرة 1935) وهذا غريب! امّا اشارته الى المقارنة بين مواد رسالة الكندي و «رسالة الحدود لابن سينا، وكتاب مفاتيح العلوم للخوارزمي، وكتاب التعريفات للجرجاني»، فتستحق منّا مناقشة جادّة هنا وهل يصح ان يقال مثل هذا الكلام؟
اذا اخذنا بالترتيب الزمني، فان التعريفات الفلسفية الكثيرة التي تضمنها كتاب المقابسات للتوحيدي (وكان قد نشره حسن السندوبي، القاهرة 1347/ 1929) (44) كانت متيسّرة بيد ابي ريدة، فلماذا اهمل ذكرها؟
فالتوحيدي سابق على ابن سينا في هذا المجال بلا أدنى ريب.
امّا تجاهل ذكر كتاب الحدود للغزّالي فمسألة مثيرة، خصوصا اذا عرفنا بأن له مخطوطا في دار الكتب والوثائق، بالقاهرة، وهو جزء مهم من كتاب معيار العلم للغزّالي (طبعه محيى الدين صبري الكردي، القاهرة 1346/ 1927) (45)، فكيف ينسى مثل عمل الغزّالي هذا؟
وخلاصة القول، ان تشديد ابي ريدة على كتاب التعريفات للجرجاني، خطأ واضح هو الآخر، لأن الجرجاني متأخر ومن الضروري الالتفات الى مثل هذه المسألة في مستقبل مثل هذا النوع من الدراسات الاصطلاحية المقترحة، فآنئذ من الضروري الوقوف عند الشرح المطول لابن رشد على مقالة الدال من كتابه تفسير ما بعد الطبيعة لأرسطوطاليس (وقد نشره.
__________
(44) هذا اذا لم نذكر نشرة الشيرازي لكتاب المقابسات (الهند، ط. حجر.
1306/ 1889)، انظر: الأعسم، عبد الأمير، ابو حيان التوحيدي في كتاب المقابسات، ط 22، بيروت 1983، ص 179، 189.
(45) انظر: بدوي، عبد الرحمن، مؤلفات الغزالي القاهرة 1961، ص 71. ويلاحظ ان الدكتور ابا ريدة قد كتب رسالة الدكتوراه في الغزّالي (بازل 1945) انظر:
الأعسم، عبد الامير، الفيلسوف الغزالي، ط 2، (مزيّدة ومنقّحة)، بيروت 1981، ص 19هـ 40.(1/35)
بيروت 1942) (46). ان مشروع مثل هذه المقارنة التي اقترحها ابو ريدة سنة 1950نحاول ان نقوم بأعبائها في هذه الدراسة والتحقيق بعد مضي اكثر من ثلاثين عاما، علما بأن مواد هذه الدراسة (دون حساب نشرة جديدة للنصوص لولا ظفرنا بمخطوطة ص) كانت متوفرة بأيدي ابي ريدة وكل الباحثين بعد ذلك الوقت.
ومن هنا نلاحظ الآن فجاجة العبارة التي صرّح بها ابو ريدة عند ما قال واصفا رسالة الكندي: (47)
«يجب عند قراءة هذه الرسائل [رسائل الكندي الفلسفية] ان نتصور انفسنا في النصف الأول من القرن الثالث الهجري، والّا يغيب عن بالنا أن الكندي كان يقوم باستخدام اللغة العربية، لأول مرة في تاريخها، في التعبير عن المعاني والآراء والأدلة العقلية».
ان هذه الأقوال لم تعد صحيحة في ضوء جابر في الحدود، أولا ولأن رسالة الكندي في الحدود والرسوم في حقيقتها ما هي الّا مرحلة تالية متطورة لوضع المصطلحات بعد جابر، فهي رسالة ذات قيمة عالية من هذا الكتاب وليس الجانب الأحادي الذي عالج به ابو ريدة الرسالة خصوصا عند ما قال (48):
«هذه الرسالة تشتمل على تعريفات كثيرة، لأمور او مفهومات متنوعة مأخوذة من ميادين علوم شتى، وهي تذكر دون مبدأ في ترتيبها، ودون مراعاة قاعدة معينة في التصنيف. وقد يكون فيها تكرار أو غموض، مرجعه الى عدم الدقة من جانب الناسخ احيانا».
واضح هنا، غياب مسألة ذات أهمية بالغة لدراس المصطلح الفلسفي
__________
(46) هذا، اذا لم نأخذ بالاعتبار النشرة الناقصة لنص كتاب المبين في شرح الفاظ الحكماء والمتكلمين لسيف الدين الآمدي، ط. ولهلم كوتش واغناطيوس عبده خليفة، مجلة المشرق، 1954، 48: 6.
(47) رسائل الكندي الفلسفية، 1/ ص (ف ص).
(48) أيضا، 1/ 163.(1/36)
العربي من الناحية التاريخية. فان عمل الكندي في رسالته انما يمثل مرحلة التأسيس استكمالا لجهود السابقين عليه، وأخص بالذكر جابر بن حيان.
فكيف غاب عن بال أبي ريدة كل هذا؟ ان من الضروري أن ننظر دائما الى اللغة الفلسفية قبل زمان الفارابي (توفي سنة 339/ 950)، على انها لغة فلسفية تتعامل مع مصطلحات يونانية فتستجد من خلال الترجمات، والتعريب، والتأليف مسائل على جانب خطير، وهي في جوهرها تؤلف الناحية التركيبية للألفاظ الدالة على معنى فلسفي كما في اعمال جابر والكندي عندنا هنا، او كما نلاحظ ذلك في ترجمات مدرسة حنين بن إسحاق على العموم. لذلك فاللغة الفلسفية الدقيقة، بألفاظها الدالة على معان أكيدة انما سنجدها فيما بعد عند الفارابي والزمان الذي يليه حتى ظهور ابن سينا (49).
وعلى هذا الاساس تأتي عبارة ابي ريدة، في وصف قيمة الرسالة، هاهنا، صحيحة كل الصحة، عند ما قال (50):
«اما مصدر هذه التعريفات التي يذكرها الكندي فهو ظاهر فكثير منها يرجع الى الفلسفة اليونانية، خصوصا الى افلاطون وأرسطو ولا شك في انّها تبيّن كيف ترجمت مصطلحات الفلسفة اليونانية وان بعضها على اختصاره جامع وهو خير من تعريفات المتأخرين وأقرب للمعنى الفلسفي».
ولنرجع الآن الى صلب رسالة الكندي في الحدود والرسوم فنلاحظ انّه يحدد 109مصطلحات فلسفية منها 45مصطلحا لم يعرفها جابر لا في الحدود ولا في اللغة الفلسفية التي عبر عن تلك الحدود بها. وهذه مسألة مهمة تؤكد لنا انّ وظيفة رسالة الكندي جاءت اكثر تأثيرا من رسالة جابر، فهي لا تمثل مرحلة نشوء المصطلح وبدء التعامل به في التعبير الفلسفي كما فعل جابر، بل ان الكندي هنا يضعنا أمام حقيقة تكوين تلك المصطلحات. ولا شك في ان الباحثين يفرّقون بوضوح بين نشأة مصطلح وتكوينه، لأننا هكذا دائما
__________
(49) انظر: الاعسم، ابو حيان التوحيدي في كتاب المقابسات، ص 259256.
(50) رسائل الكندي الفلسفية، 1/ 164.(1/37)
نلاحظ أن نشوء الألفاظ الفلسفية لا يعني دقة الفيلسوف في تكوين ما يحددها في معجميته الفلسفية. وهذا الأخير هو الذي نراه في عمل الكندي.
ومعنى هذا انّ المصطلح الفلسفي قد تطوّر تطورا عظيما على مدى نصف قرن بين وفاة جابر (حوالي 200/ 815) (51) ووفاة الكندي (حوالي 252/ 866) (52)، وهي مرحلة خصبة تخللتها انجازات رائعة في تاريخ التراث العربي الفلسفي والعلمي، وبخاصة ما قامت به مدرسة حنين بن اسحاق (53). فهنا، يجب ان لا نبتعد عن مثل هذا التفسير في فهم توسع دائرة المصطلحات الفلسفية عند الكندي بالقياس الى نشأة الالفاظ الفلسفية عند جابر. لذلك نحن دائما نوثّق معرفتنا بمصطلحات الكندي بلغة الترجمات الفلسفية التي انتقلت الى العربية من اليونانية في عصر الكندي (54) هذا اذا لم نأخذ بنظر الاعتبار اسهام الكندي المباشر في الترجمة والتعريب للآثار الفلسفية اليونانية وما احتاجه هذا العمل الشاق من تكوين الحدود والرسوم.
لكنّا لكي لا نغفل عن أقدمية جابر في بعض المصطلحات، نلاحظ تدقيق الكندي في تعريفات جابر بل كأنّا نراه يصلح تلك الحدود وينسقها تنسيقا يقربها من أصولها. وهذا ما نجده في حدود النفس، والطبيعة، والحركة، والمتحرك، والحس، والمحسوس، وهكذا (55). ومن الطبيعي ان نجد الكندي ادقّ استعمالا لاشتقاق الحس، فهو يستعمل منه المحسوس والقوة الحساسة، والحاس (56). ولننظر في واحد من هذه الحدود، وهو حد النفس،
__________
(51) انظر: الزركلي، الاعلام، 2/ 90عمود 2، والآراء مختلفة حول وفاته، أوجزها الزركلي بوضوح (ايضا، 2/ 91).
(52) انظر: عبد الرازق، مصطفي، فيلسوف العرب، القاهرة 1945، ص 51.
(53) راجع عامر رشيد السامرائي وعبد الحميد العلوجي (آثار حنين بن إسحاق، بغداد 1384/ 1974) لانجازات حنين ومدرسته.
(54) انظر بخصوص انتقال الفلسفة اليونانية الى العالم العربي، بدوي:
،.،،، 8691.
(55) انظر: نص الكندي في نشرتنا ص 190، 192، 193وقارن جابر 185184.
(56) انظر: نص الكندي، في نشرتنا، ص 193192.(1/38)
مقارنا بجابر فماذا نرى؟
الكندي (57)
(1) النفس تمامية جرم طبيعي ذي آلة قابل للحياة.
(2) ويقال:
هي استكمال اول لجسم طبيعي آلي ذي حياة بالقوة (3) ويقال:
هي جوهر عقل متحرك من ذاته بعدد مؤلف.
جابر (58)
(1) ان حد النفس انها كمال للجسم الذي هو آلة لها في الفعل الصادر عنها (2) أرسطوطاليس يقول:
ان النفس كمال لجسم طبيعي آلي ذي حياة بالقوة (3) على رأينا:
فانها جوهر الهي محيي للأجسام التي لابستها متّضع بملابسته اياها.
أو ليست هذه المقارنة وحدها تثبت الى أي مدى كان جابر متقدما على فلاسفة القرن الثالث الهجري في مصطلحاته الفلسفية وبالذات الكندي؟
كما أنها ترينا بدقة التطوّر الذي حصل في اللغة الفلسفية بين عصري جابر والكندي فلغة الكندي هنا، متطورة، دقيقة، حاسمة، في انطباق الألفاظ على معانيها.
وفي الجانب الآخر من استعمال الكندي لمصطلح فلسفة الذي ذكره
__________
(57) ايضا، ص 190.
(58) انظر نص جابر، في نشرتنا، ص 184.(1/39)
جابر، ايضا، ولكنه لم يعط غير حد العلم الفلسفي، وحد الفلسفة (59)
نلاحظ ان الكندي أعطانا خمسة حدود للفلسفة (60) وأهم ما جاء في أقواله حديثه عن «اشتقاق اسمها، وهو حب الحكمة، لأن (فيلسوف) هو مركب من (فلا)، وهي محب، ومن (سوفا)، وهي الحكمة» (61). وهذا كلام مهم في تاريخ مصطلح فلسفة في القرن الثالث، بعد شيوع المعرفة اليونانية لأن كلمة فلسفة هي في حقيقتها مركّبة من محب وحكمة، تماما كما يقول الكندي (62). من هنا فقول الكندي (فلا) (سوفا) دليل جديد مضاف على عدم معرفته لليونانية كما شاع بين القدماء والمحدثين لأن من ابسط الأمور هنا ان يقول فيلوس (المحب)، وفيلو (حب)، كما يجب ان يقول سوفيا بدل سوفا. لكن هذا كله لا يقلل من الأهمية التي نجدها في تحديده لاشتقاق مصطلح الفلسفة لأول مرة فيما نعلم في تراثنا العربي الفلسفي (63).
وفي هذا الاتجاه، يمكننا ان لاحظ تعريب الكندي للألفاظ الفلسفية، كما فعل جابر في الهيولى (64) لكن هاهنا نجد المزيد من هذه الألفاظ كالفنطاسيا والقاطيغورياس، والاسطقس
__________
(59) أيضا، ص 13، 18.
(60) انظر نص الكندى، في نشرتنا، ص 198197
(61) أيضا، ص 197
(62) راجع ما سنقوله في الحديث عن الخوارزمي، بعد.
(63) هذا وحده يكفي للدلالة ايضا على ان الكندي قد اتقن المترجمات اليونانية فعلا، عند ما كان يمارس اصلاحها، كما هو معروف مشهور. وهنا يجب ان نفرق بين الترجمة والاصلاح، والا بقي الاعتقاد سائدا بان الكندي من المترجمين وليس من الفلاسفة، وهذا اكبر جحود لقيه فيلسوف العرب من الباحثين، راجع ما سنقوله بعد في بحثنا للخوارزمي.
(64) راجع ما قلناه عن المصطلحات اليونانية عند جابر قبل، ويلاحظ ان جابر لم يستعمل الهيولى لموضوع حد، بقدر ما افادته للتعبير عن حد اخر. انظر نص جابر، في نشرتنا، ص 178، 185.(1/40)
وهكذا (65). وهو ما سنعود الى بحثه عند حديثنا عن الخوارزمي الكاتب.
كذلك يجب ان نلاحظ، ان في لغة الكندي الفلسفية ما ينم عن ما نزعمه من انه مارس تكوين المصطلحات ممارسة واضحة في الدوائر الفلسفية في القرن الثالث (66) لكن ليس كل مكوناته في المصطلحات شاع فيما بعد. من هذه المصطلحات التي اختصت بها لغة الكندي، الأيس، والطينة، والتوهم، والجرم، والروية، الملازقة، الذحل، النجدة، الجربزة، الخ. بينما نلاحظ ان تكوين المصطلحات الذي ينتهي بنهاية القرن الثالث، سيتحول الى تحديد هذه المصطلحات تحديدا دقيقا في عموم فلسفة ابي نصر الفارابي، وفلاسفة القرن الرابع الهجري، عند ما ازدهرت مباحث الالفاظ ازدهارا جعل من فن الحدود والرسوم اوسع من ما قدمه الكندي، ولكنه تتمة له بلا أدنى ريب فعمل الكندي ممثل للغة الفلسفية ابان عصر الترجمة، في حين أن لغة الفارابي هي لغة الفلسفة بعينها.
__________
(65) انظر نص الكندي، في نشرتنا، ص 191، 192، 193.
(66) انظر اقوال ابي ريدة في مصطلحات الكندي على العموم، مقدمة «رسائل الكندي الفلسفية»، ص 2118.(1/41)
(3) الحدود الفلسفية للخوارزمي الكاتب
اعتمدنا في تحقيق هذا النص على:
1 - مخطوط (ص)، من الورقة 3/ أالى الورقة 5/ ب، وهي الرسالة الثانية بحسب تسلسل المخطوط.
2 - نشرة فان فلوتن. لكتاب «مفاتيح العلوم» للخوارزمي، ليدن 1895، ورمزنا لها بالحرف (ف).
3 - طبعة المنيرية، لكتاب «مفاتيح العلوم» للخوارزمي، القاهرة 1342/ 1923، ورمزنا لها بالحرف (ي).
ان نشرتنا لهذا النص الذي يضم فصولا منتزعة من كتاب «مفاتيح العلوم» للخوارزمي تؤكد مسألتين مهمتين في تحقيق النصوص ونشرها. الأولى، انّ عملا مجيدا مثل كتاب «مفاتيح العلوم» لم يتعرض لتحقيق نصه الكامل، فاكتفي الباحثون بنشرة فان فلوتن (1) غير السليمة في انحاء كثيرة منها، او بالطبعات المصورة (2) التي لا تقدم نص الكتاب على الوجه الذي يستحقه فنشرتنا لهذه الفصول المنتزعة تبين مدى الحاجة الى تحقيق الكتاب بكامله.
الثانية، ان عناية القدماء بأجزاء خاصة من بعض الكتب اباح لهم اجتزاء اقسام منها وهي حالة تستحق منا عناية خاصة الآن كما نلاحظ ما فعله جامع رسائل الحدود فقام بانتزاع جزء مهم من الكتاب هو البابان الأول (في الفلسفة) والثاني (في المنطق) من المقالة الثانية للكتاب فأضفي عليهما سمة الرسالة المستقلة في المصطلحات الفلسفية، كما نلمس ذلك من مطلع النص وآخره في المخطوط (ص).
__________
(1)،،،،.،
5981.
(2) صورت طبعة المنيرية بالأوفست (انظر: الرجب، نوادر المطبوعات، ص 178)، كما اعيد تصويرها في دار الكتب العلمية، بيروت (بلا تاريخ) مؤخرا وهكذا(1/42)
والخوارزمي الكاتب (3)، هو محمد بن أحمد بن يوسف (4)، ابو عبد الله (5)،
__________
(3) ان تسميته بالكاتب الخوارزمي غلط وقع فيه في صدر كتابه (انظر: مفاتيح العلوم، نشرة فان فلوتن، ص 1، وتبعا له الطبعات المصورة للكتاب، انظر التعليق في 1و 2الصفحة السابقة كذلك بروكلمان انظر كتابه:،. .،
8981،،. 442، 2 .. ، 3491،،، 382282كذلك راجع:
،، 7391،،. 534434وقارن الترجمة العربية، تاريخ الادب العربي، 4/ 333) اما الزركلي (الاعلام، 6/ 204عمود 2) فيسميه:
الكاتب البلخي الخوارزمي وهو ينقل بلا شك عن المقريزي (المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، القاهرة 1327/ 1909، 1/ 258). والصحيح، الذي يؤيد قراءة المخطوط (ص) عندنا ما نجده عند التوحيدي (المقابسات، نشرة حسن السندوبي، القاهرة 1929، ص 153وقارن: نشرة محمد توفيق حسين، بغداد 1970، ص 102).
(4) ليس صحيحا ما يذكره المقريزي (الخطط 1/ 258) بأن اسمه هو: محمد بن احمد بن محمد بن يوسف البلخي. انظر: بروكلمان، تاريخ الادب العربي، (الترجمة العربية)، 4/ 334.
(5) هذه الكنية المشتركة بينه وبين ابي عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي، الرياضي الفلكي المؤرخ، المتوفي 232/ 847 (انظر: الزركلي، الاعلام، 7/ 337) هي التي ستكون سببا للخلط بينهما في كتابات المحدثين، مثل العقيقي (المستشرقون، ج 3ص 1292فالارقام 82، 86، 478، 545، 641، 776، 843، 914، 915، 1000، 1001، هي احالات الى الخوارزمي الرياضي اما الارقام 663، 735، 736، فهي احالات للخوارزمي الكاتب) وبيرسون (،،. 561حيث نجد الارقام 5170، 5169، 5168، 5167، 5166هي ابحاث عن الخوارزمي الرياضي اما الارقام 5174، 5173، 5172، 5171فهي ابحاث عن الخوارزمي الكاتب). ومن هنا، يجب الالتفات الى تنبيه بروكلمان (تاريخ الادب العربي، 4/ 333، هـ 1) حول اختلاط ما ينسب اليه الى الخوارزمي الشاعر العالم الاديب، ابي بكر محمد بن العباس، المتوفي سنة 383/ 993 (انظر: الزركلي، الاعلام، 7/ 52عمود 2)، كما فعل ريو، كتالوج المتحف البريطاني 046 (انظر: بروكلمان، تاريخ الادب العربي، 4/ 333، هـ 1) قارن:،.
، 4981.(1/43)
(توفى 387/ 997). كان معاصرا لأبي حيان التوحيدي (6) ولم يكن مشهورا، على ما وصل الينا من اخباره (7)، شهرة زملائه من مفكري القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي (8). ألّف كتابه «مفاتيح العلوم» للوزير أبي الحسن عبيد الله بن احمد العتبي (9) (توفي نحو 390/ 1000) (10) اثناء وزارته لنوح بن منصور.
ويبدو ان الخوارزمي الكاتب كان مقلا في التأليف فلم يصل الينا من مؤلفاته غير كتاب «مفاتيح العلوم» إلا كتاب آخر في اللغة (11) على نحو مختلف عن اتجاهه في الكتاب الأول ولو ان عنايته البادية في الالفاظ واحدة، وتفصح عنها طبيعة الاقتباس الذي ينقله عنه التوحيدي (12)، في المحاورة بينه وبين ابي إسحاق الصابي (13) التي تضمنت الحديث عن «ان انشاء الكلام الجديد أيسر على الادباء من ترقيع القديم» (14).
ومع اهمية «مفاتيح العلوم» في تاريخ المصطلح العربي، بمختلف معايير المعرفة العلمية، لم تكتب له الشهرة بين المؤرخين القدماء، مع امكان ان
__________
(6) الاعسم، ابو حيان التوحيدي في كتاب المقابسات، ص 230وقارن: المقابسات، السندوبي، ص 153توفيق حسين، ص 102.
(7) الاعسم، ابو حيان التوحيدي، ص 253.
(8) ايضا، ص 253247وقارن ص 13213.
(9) بروكلمان، تاريخ الادب العربي، 4/ 333والزركلي، الاعلام، 6/ 204عمود 2.
(10) انظر: الزركلي، الاعلام، 4/ 334عمود 1.
(11) مختصر كتاب الوجوه في اللغة لاسحاق بن موسى الآسي، طبع مع «كفاية المتحفظ» للأجدابي، حلب 1345/ 1927 (انظر: بروكلمان، تاريخ الادب العربي، 4/ 335).
(12) المقابسات، السندوبي، ص 153وتوفيق حسين، ص 102.
(13) احد نوابغ الادب، توفي 384/ 994انظر الاعسم، ابو حيان التوحيدي، ص 252251.
(14) الاعسم، ايضا ص 286.(1/44)
نزعم ان الفائدة من ابواب الكتاب كانت متيسرة لدى المؤلفين بلا أدنى شك فأهملوا ذكر الخوارزمي الكاتب وكتابه، بعد ان أفادوا من مصطلحاته. وهذه المسألة تحتمل في رأينا فرضيتين:
الاولى / ان طبيعة مسارد الالفاظ التي رتبها الخوارزمي الكاتب لم تكن الا عملا قاموسيا، أفاد من طلب الفائدة منه دون الاهتمام بالاشارة اليه.
الثانية / ندرة اصول الكتاب فلعله لم يكن منتشرا بين المثقفين لسبب لا نعرف سره الآن وذلك لم ييسر الرجوع اليه الا عند المتأخرين.
والفرضية الثانية تؤكدها ندرة المخطوطات التي وصلت الينا منه فلم يعرّف بروكلمان (15) الا بنسخة جار الله (اسطنبول) رقم 2047واخيرا كشف عن نسخ اخرى كانت مجهولة سابقا (16). لكن، الى جانب هذا، قد عرفه المقريزي (17)، وقال عنه «وهو كتاب جليل القدر» (18). كذلك اشار اليه حاج خليفة (19) من المتأخرين.
وبحسب رأي بروكلمان، ان تأليف كتاب «مفاتيح العلوم» ظهر عند تحقق «الحاجة الى تصنيف عروض مختصرة لجميع العلوم او لعدد كبير منها تلك الحاجة التي اخذ الشعور بها يزداد في العصور المتأخرة لاضمحلال الانتاج العلمي المستقل» (20). من هنا، عدّ الكتاب «من اقدم ما صنفه العرب على
__________
(15) تاريخ الادب العربي، 4/ 333.
(16) انظر:،. .،
:،) 4691 (،. 543143.
(17) يلاحظ ان المقريزي توفي سنة 485/ 1441 (انظر: الزركلي، الاعلام، 1/ 172عمود 2).
(18) انظر: المقريزي، الخطط، 1/ 258.
(19) كشف الظنون عن اسامي الكتب والفنون، اسطنبول 1360/ 1941، 1756.
[وتوفي حاجي خليفة سنة 1067/ 1657الزركلي، الاعلام، 8/ 138عمود 2].
(20) انظر: بروكلمان، تاريخ الادب العربي، 4/ 333.(1/45)
الطريقة الموسوعية» (21) بل انه بحق الموسوعة العلمية الرائدة عند العرب (22)، اذا اخذنا بنظر الاعتبار الشمول الذي فيه على نحو ما نجده في كتاب «احصاء العلوم» للفارابي (23) خصوصا في مجال المصطلحات.
ولكي نحيط بأبواب الكتاب، الذي يقع في مقالتين، اوجز عنواناتهما هنا (24):
المقالة الاولى:
1 - الفقه، 2الكلام، 3النحو، 4الكتابة، 5الشعر والعروض، 6الاخبار.
المقالة الثانية:
1 - الفلسفة، 2المنطق، 3الطب، 4علم العدد، 5الهندسة، 6علم النجوم، 7الموسيقى، 8الحيل، 9الكيمياء.
وقد اثارت مصطلحات هذه العلوم، جملة وتفصيلا، عددا كبيرا من الباحثين المحدثين وبوجه خاص ابحاث فيدمان. التي استغرقت معظم الاجزاء العلمية من الكتاب، وترجم فصولا منه الى الالمانية كما نقل أنفالا .. بعض باب الاخبار من المقالة الاولى الى الانكليزية، وكذلك فعل ريشر. الذي ترجم باب المنطق من المقالة الثانية. وتوجه غير هؤلاء الى البحث في ما يتصل بكتاب «مفاتيح العلوم»،
__________
(21) الزركلي، الاعلام، 6/ 204عمود 2.
(22)،. .:
:،) 3691 (،. 11179.
(23) يراجع: الفارابي، احصاء العلوم، نشرة عثمان امين، ط 3، القاهرة 1968.
(24) انظر: الخوارزمي، مفاتيح العلوم، ط. المنيرية، ص 5وقارن: بروكلمان، تاريخ الادب العربي، 4/ 333.(1/46)
مثل سيدل. الذي بحث باب الطب من المقالة الثانية، وبوزورث .. الذي بحث في ريادة الكتاب، وكشف عن مخطوطات جديدة له الى جانب كل ذلك فقد بحثت الالفاظ الاصطلاحية العربية من قبل الباز العريني ويحيى الخشاب، وهكذا (25).
لكن يبقى ان نشير الى ان البحث في المصطلحات الفلسفية، في البابين الأول والثاني من المقالة الثانية، من الاجزاء غير المبحوثة حتى الآن بحثا مقارنا، الا مقالة شتيرن .. التي تضمنت ملاحظاته على «رسالة الكندي في حدود الأشياء ورسومها» (26) فهناك، يرى ان الخوارزمي الكاتب قد اقتبس مصطلحاته الفلسفية من الكندي (27) وهو ما يحتاج الى مزيد من الموازنة خصوصا وان ريشر (28) يكاد يتابع شتيرن في هذه الاقوال. ان ما يقتبسه الخوارزمي من الكندي يجب ان لا يفهم، هنا، على انه مأخوذ بجملته من رسالة الكندي في الحدود ان الصحيح ان يقال انه اقتبس استعمالات المصطلحات الفلسفية والمنطقية من الكندي وغيره وبالاخص الفارابي الذي تمتلئ رسائله الصغيرة، وكتبه المطولة على السواء، بعدد ضخم من الحدود والرسوم للمصطلحات الفلسفية التي ورثها الفارابي عن القرن الثالث الهجري، بما في ذلك لغة الكندي الفلسفية وغيرها. وليس هذا الذي نقوله
__________
(25) لقد اوجزت في هذه الفقرة، والتي قبلها، بحثا مطولا كتبته عن «القيمة العلمية لكتاب مفاتيح العلوم للخوارزمي»، انتظر نشره في احدى الدوريات (سنة 1985) فهناك فصلت الاقوال هاتيك تفصيلا دقيقا، وبينت كل المراجع الحديثة التي تناولت الكتاب جملة وتفصيلا كما يلاحظ أنّه، والكتاب ماثل للطبع في أواخر 1984، نشر صديقنا الدكتور احمد مطلوب دراسته القيّمة في «المصطلحات العلمية في مفاتيح العلوم» (انظر: مجلة دراسات للأجيال، بغداد 1984، السنة 15/ العدد 3، ص 7745).
(26) راجع حديثنا عن الكندي وقارن:،. .. .، 9591،. 3423
(27).،. 3424
(28) راجع ما يقوله:،،. 531(1/47)
يقلل من اهمية رسالة الكندي، ومؤلفاته الاخرى، باعتبارها مصدرا للخوارزمي الكاتب في تنسيق حدود المصطلحات الفلسفية لكن من الجلي الواضح، ان الدقّة في حدود الخوارزمي تنسجم انسجاما تاما مع لغة الفارابي الفلسفية فهي لغة تحديد للمصطلحات في كل وقت نظرنا في فلسفة الفارابي ومنطقه. ومن هنا، فنحن نرى هنا بلا تردد، ان الحدود الفلسفية المنتزعة من كتاب «مفاتيح العلوم» تمثل في الواقع قاموسا للغة الفارابي الموصوفة بالدقة في تحديد الالفاظ ومعانيها (29).
ولنراجع، الآن كتاب «مفاتيح العلوم» في الفصول المنتزعة. فالخوارزمي يخصص بابا للفلسفة ويقسمه ثلاثة فصول (30) كما يخصص بابا للمنطق ويقسمه تسعة فصول (31). والنص الذي بين أيدينا، انّما هو هذه الفصول العشرة بكاملها في اقسام الفلسفة (32)، وفي العلم الالهي الأعلى (33)، وفي الفاظ الفلسفة (34)، وفي الاقسام التسعة من المنطق: ايساغوجي، قاطيغورياس، باري ارمنياس، انالوطيقا، افودقطيقا، طوبيقا، سوفسطيقا، ريطوريقا، واخيرا بويطيقا (35).
اما احصائية المصطلحات، فنوردها في هذا الجدول لايضاح الفكرة التي يقوم عليها استبيان الالفاظ المعرفة في كلا البابين:
__________
(29) ان البحث في توثيق الحدود الفلسفية عند الخوارزمي، بحسب قراءة شاملة للفارابي، موضوع شيق ونزمع العودة اليه عند نشرتنا لمنطق الفارابي انظر:
الاعسم، ابو حيان التوحيدي، المقدمة الفرنسية ص 401.
(30) انظر: الخوارزمي، مفاتيح العلوم، ط. المنيرية، ص 79.
(31) ايضا، ص 8584.
(32) ايضا، ص 8179.
(33) ايضا، ص 8281.
(34) ايضا، ص 8382.
(35) ايضا، ص 9283.(1/48)
الفصل عدد المصطلحات 1فصل الفلسفة 11 فصل العلم الالهي 7 فصل الفاظ الفلسفة 27 [9] (36)
مجموع مصطلحات باب الفلسفة 45 [9] 2فصل ايساغوجي 9 فصل قاطيغورياس 11 فصل باري ارمنياس 14 فصل انالوطيقا 11 [3] (37)
فصل افودقطيقا 10 فصل طوبيقا 2 فصل سوفسطيقا 1 فصل ريطوريقا 1 فصل بويطيقا 4 مجموع مصطلحات باب المنطق 63 [3] ومعنى هذا ان مجموع المصطلحات الأساسية (38) التي عرفها الخوارزمي، هي 108مصطلحات، تمثل في حقيقتها لب اللغة الفلسفية التي ازدهرت في مؤلفات الفارابي، قبل ظهور الخوارزمي وتأليفه لكتاب «مفاتيح العلوم».
ان ما يجب ملاحظته، في هذا المجال، ان الخوارزمي في مسارده
__________
(36) يذكر الخوارزمي ضمنا 9مصطلحات فرعية، كمرادفات.
(37) وهنا يذكر 3مصطلحات فرعية، كمرادفات، ايضا.
(38) اما الالفاظ الفلسفية الفرعية، من غير المرادفات، فهي كثيرة يمكن احصاؤها في:
المعجم المفهرس لالفاظ المصطلح الفلسفي، في آخر الكتاب.
(المصطلح الفلسفي 4)
للمصطلحات قصد خدمة اللغة، لان «اللغوي المبرز في الادب، اذا تأمل كتابا من الكتب التي صنفت في ابواب العلوم والحكمة، ولم يكن من [اصحاب] تلك الصناعات، لم يفهم شيئا منه» (39). وهذا ينطبق على كتب الحكمة انطباقا اكيدا، لان تناولها يعسر على الناس في كل زمان ومكان. لكن الخوارزمي لم يعن بمسارده إلا المثقفين، ذلك لان «احوج الناس الى معرفة هذه الاصطلاحات الاديب اللطيف الذي تحقق ان علم اللغة آلة لدرسه الفضيلة، لا ينتفع به لذاته ما لم يجعل سببا الى تحصيل هذه العلوم الجليلة، ولا يستغني عن علمها طبقات الكتاب، لصدق حاجتهم الى مطالعة فنون العلوم والآداب» (40). ان ذلك لم يمنع الخوارزمي، لكي يوفي الموضوع الشامل لمصطلحات كل العلوم حقه، ان يتحرى «الايجاز والاختصار، ومتوقيا للتطويل والاكثار» (41).(1/49)
(المصطلح الفلسفي 4)
للمصطلحات قصد خدمة اللغة، لان «اللغوي المبرز في الادب، اذا تأمل كتابا من الكتب التي صنفت في ابواب العلوم والحكمة، ولم يكن من [اصحاب] تلك الصناعات، لم يفهم شيئا منه» (39). وهذا ينطبق على كتب الحكمة انطباقا اكيدا، لان تناولها يعسر على الناس في كل زمان ومكان. لكن الخوارزمي لم يعن بمسارده إلا المثقفين، ذلك لان «احوج الناس الى معرفة هذه الاصطلاحات الاديب اللطيف الذي تحقق ان علم اللغة آلة لدرسه الفضيلة، لا ينتفع به لذاته ما لم يجعل سببا الى تحصيل هذه العلوم الجليلة، ولا يستغني عن علمها طبقات الكتاب، لصدق حاجتهم الى مطالعة فنون العلوم والآداب» (40). ان ذلك لم يمنع الخوارزمي، لكي يوفي الموضوع الشامل لمصطلحات كل العلوم حقه، ان يتحرى «الايجاز والاختصار، ومتوقيا للتطويل والاكثار» (41).
وهنا نفهم، ان اصول عمل الخوارزمي في مسارد مصطلحات الفلاسفة كانت متنوعة، في التوازى والترادف والتشابه، وغيرها لذلك فهو يلغي «ذكر المشهور والمتعارف بين الجمهور، وما هو غامض غريب لا يكاد يخلو اذا ذكر في الكتب من شرح طويل وتفسير كثير» (42)، ان المصطلحات المتداولة بين عامّة الناس لا يحتاج اذن الى احصائها، كتلك التي هي في التداول الخاص عند من يعنى بالاختصاص الضيق الدقيق والصحيح، هنا، برأي الخوارزمي هو «تحصيل الواسطة بين هذين الطرفين، اذ كان هو الذي يحتاج اليه دون غيره» (43). ومعنى كل هذا ان الخوارزمي يقدم لنا اصطلاحات الفلسفة والمنطق، في مسردين موجزين مختصرين، قصد منهما ان يجمع الألفاظ الأساسية في استعمال الحكماء، دون شهرتها بالدلالات الاخرى بين
__________
(39) انظر: الخوارزمي، مفاتيح العلوم، ط. المنيرية، ص 2س 31من اسفل.
(40) ايضا، ص 3س 41من اسفل.
(41) ايضا، ص 4س 2.
(42) ايضا، ص 4س 42.
(43) ايضا، ص 4س 54.(1/50)
الناس، او دون تفصيلها الى الألفاظ الدقيقة في الاختصاص الضيق. وهو يرى انه «كان اكثر هذه الاوضاع اسامي وألقابا اخترعت، وألفاظا من كلام العجم أعربت» (44) فهي مصطلحات تقع، بحسب هذا المعنى، على نوعين:
1 - الفاظ مخترعة وهذه مصطلحات اخترعها المختصون في علم المنطق والفلسفة عن جملة الفلاسفة القدماء، فتطورت استعمالاتها عند المتأخرين، على نحو يقربها الى ان تكون الفاظا فلسفية، بدلالات فلسفية، ولا تخرج عن معاني الفلسفة.
2 - الفاظ معربة وهذه مصطلحات يصدق عليها انها غير مخترعة، لانها لم تترجم، او توضع بالعربية اصلا بل عربت ونقلت الى العربية نقلا عن اللغات الاعجمية، وبوجه خاص تقصد هنا اللغة اليونانية. فهذه اصطلاحات شاع استعمالها معربة بمعانيها المقصودة في اصولها.
ان هذا التقسيم يساعدنا، اليوم، على ادراك سر هذا الحشد من المصطلحات الفلسفية بألفاظ عربية اصلا، او تلك الالفاظ غير العربية اصلا وعربت بالاستعمال. فمثال الاولى: المنطق ومثال الثانية: الفلسفة.
فالمنطق مصطلح مترجم، موضوع اصلا للدلالة على مصطلح بإزائه في غير العربية فهو «يسمى باليونانية لوغيا، وبالسريانية مليلوثا، وبالعربية المنطق» (45). فكما ان لفظة يونانية تدل على هذا العلم الذي يضمه الكلام على العملية الفكرية اصلا وتفريعا في اورغانون ارسطوطاليس (46) فهي من اختراعات الشرّاح اليونانيين المتأخرين (47) كما
__________
(44) ايضا، ص 4س 76.
(45) ايضا، ص 85س 9.
(46) ظهر هذا العنوان لكتب منطق ارسطوطاليس، في وقت متأخر، في العصر البيزنطي انظر: الاعسم، عبد الامير، انجازات الفارابي المنطقية، مجلة دراسات الاجيال (بغداد 1983)، 5: 54، ص 165نقلا. (ايضا، ص 174 برقم 14).
(47) لم يستعمل ارسطوطاليس للدلالة على المنطق، بل انه دعاه التحليل(1/51)
اخترع المترجمون السريان لفظ من الآرامية الحديثة للدلالة على معنى اصطلاح اليوناني المتأخر فاستفاد العرب من ذلك، باختراع لفظ (المنطق) للدلالة نفسها (48).
اما الفلسفة فهي مصطلح معرّب مستحدث من النوع الثاني لانه بشكله ومعناه انحدر الى العربية بالاستعمال لان الفلسفة «مشتقة من كلمة يونانية، وهي فيلاسوفيا وتفسيرها: محبة الحكمة. فلما اعربت، قيل:
فيلسوف، ثم اشتقّت الفلسفة» (49). وهذا الذي يقوله الخوارزمي له دلالته في تعريب اللفظ وتحويره بما يتفق والذوق العربي:
فلسفة ف ل س فه وهذا ما نجده في فيلسوف وفلاسفة فلم يرغب العربي بترجمة الاصل اليوناني (محبة الحكمة، محب الحكمة، محبو الحكمة)، لعدم
__________
والتسمية الاولى من استعمال الشراح ابتداء من الاسكندر الافروديسي، ومنها انحدرت اللاتينية.
(48) لكن ارسطوطاليس يستعمل باعتبارها ذات دلالات مختلفة كالكلام، والقول، والقياس، والنطق ولهذا يأتي استعمال نطق / فكر وبدلالات و [انظر:،،.، 11،.
) (515) (415] ومن هنا شاع استعمال بمعنى الناطق (المدرك)، كما يقال في النفس الناطقة او نطقي.
(49) انظر: الخوارزمي، مفاتيح العلوم، ط. المنيرية، ص 79س 1211كذلك راجع ما قلناه في مصطلح فلسفة عند الكندي، قبل، النص فوق هامش 63.(1/52)
ميله الى التركيب بين و (50).
بينما نجد على العكس من ذلك، في موضع آخر، ان «علم الامور الالهية، ويسمى باليونانية ثاولوجيا» (51) فقوله «علم الامور الالهية»، واحيانا، «العلم الالهي الاعلى»، هو ترجمة ثلاثية مركبة لاصل المصطلح اليوناني، المركب من مقطعين و.
والى جانب هذا، نلاحظ ما سبق استعماله عند الفلاسفة، كالكندي، لمصطلح فنطاسيا (52) اما هيولى (53) واسطقس (54)، فهما معربتان منذ زمان جابر، واستعملهما الكندي ايضا. ولكن هنا نلاحظ شيوع استعمال المصطلح سولوجسموس المعرب عن اليونانية (55)
بدلالات الجامعة، والصنعة، والقياس، والقرينة، وهكذا. ويمكننا ان ننسج على هذا المنوال في مقابلة الالفاظ المعربة بأصولها اليونانية لكننا سنبحث هذا في غير هذا الموضع.
ان اشارة الخوارزمي لمصطلح مليلوثا السرياني، لمقابلة المنطق العربي ب اليوناني مسألة فيللوجية ذات دلالة خاصة عندنا اليوم وهي ان معرفة الخوارزمي غير مستمدة من كتب الكندي بقدر تأثرها بمدرسة الفارابي، وبخاصة يحيى بن عدي الذي كان رأس مدرسة بغداد الفلسفية في
__________
(50) ان استعمال الاصل اليوناني لمصطلح فلسفة، كان عند فيثاغورس، ثم تلاه بارمنيدس، ثم سقراط واللفظة هكذا مركبة ثم شاع استعمال العلم بدلالة ابتداء من افلاطون. لكن ارسطوطاليس هو الذي حدد معانيها (انظر:،،،.،. 525)،
ومعنى هذا ان الخوارزمي يتحدث عن اصل اشتقاقها اليوناني بحسبانه حدث في العربية.
(51) انظر نشرتنا لنص الخوارزمي، ص 207، وقارن مفاتيح العلوم، ص 80.
(52) نشرتنا، ص 212مفاتيح العلوم ص 82س 17.
(53) نشرتنا ص 210مفاتيح العلوم ص 82س 13.
(54) نشرتنا ص 210مفاتيح العلوم ص 82س 13.
(55) نشرتنا ص 221مفاتيح العلوم ص 89س 7.(1/53)
القرن الرابع الهجري (56). ومما يؤيد رأينا في هذا المعنى، ما يشير اليه الخوارزمى في حديثه عن الطبيعة بقوله: «الكيان هو الطبع بالسريانية، وبه سمي كتاب الطبيعة سمع الكيان، وهو بالسريانية شمعا كيانا» (57)
فهذا الذي يقوله الخوارزمي يدل على نقل من الدوائر الفلسفية السريانية، لان الطبع (ومعناها الطبيعة)، منها يتحقق ما هو طبيعي وما هو وجود طبيعي والمعنى الاخير هو الكيان، وبنفس الدلالة في الترجمات العربية لطبيعة ارسطوطاليس (58) حيث نجد الترجمة العربية السريانية (المزدوجة) لمصطلح بسمع الكيان، تماما بنفس الوظيفة التي يؤديها مصطلح السماع الطبيعي (59)، كما هو معروف في الدوائر الفلسفية العربية.
ومن جهة اخرى، يشير الخوارزمي الى انه «يسمي عبد الله بن المقفع الجوهر عينا» (60) وهذه مسألة تحتاج الى ايضاح. فكراوس يرى انه محمد بن عبد الله بن المقفع، وليس الأب، الذي ترجم لنا بعض كتب ارسطوطاليس المنطقية ويستدل على انه ترجمها عن اليونانية بدلالة ترجمته مصطلح بالعين العربية، وليس الجوهر الفارسية (61). لكن الخوارزمي يعتبر مصطلح العين بدلالة من جملة «اسماء اطرحها اهل الصناعة، فتركت ذكرها وبينت ما هو مشهور فيما بينهم» (62). ولفظ العين غير مشهور، فلم نره عند جابر، او الكندي بل وجدنا (الجوهر) يدل على، مع ان اصل
__________
(56) انظر: الاعسم، ابو حيان التوحيدي، ص 259وقارن ص 364.
(57) انظر: نشرتنا ص 214وقارن: مفاتيح العلوم، ص 84.
(58) يراجع ابن النديم، الفهرست، ص 350.
(59) انظر: بدوي، مقدمة: ارسطوطاليس، الطبيعة، 1/ 1.
(60) انظر: نشرتنا، ص 217وقارن: مفاتيح العلوم، ص 86.
(61) بدوي، عبد الرحمن، التراث اليوناني في الحضارة الاسلامية، ط 23القاهرة 1965، ص 119101.
(62) انظر: نشرتنا، ص 217وقارن مفاتيح العلوم، ص 86.(1/54)
المصطلح لفظ معرب عن الفارسية، حقا (63) لكنه اكتسب الاصطلاحية فشاع على حساب المصطلح العربي (العين).
وهكذا، ان البحث في تعريب هذه المصطلحات، واستعارة الالفاظ من غير العربية للدلالة على ما يعرب، وتحوير اللفظ المعرب، والاشتقاق منه الخ، من الموضوعات الشيقة، لكنه يحتاج منا الى جهد خاص في ابحاث تفصيلية لا نستطيع ان نأتي عليها الآن، وسنعود الى بحثها في فرصة قابلة.
__________
(63) بدوي، التراث اليوناني، ص 120119تعليق 3.(1/55)
(4) الحدود لابن سينا
اعتمدنا في نشرة هذا النص، على:
1 - مخطوط صدّيقي (ص) من الورقة 23أالى الورقة 27ب وهي الرسالة السادسة في تسلسل المخطوط.
2 - مط. هندية، لرسالة في الحدود، ضمن: «تسع رسائل في الحكمة والطبيعيات» لابن سينا، القاهرة 1326/ 1908 (1)، ص 10272 ورمزنا لها بالحرف (هـ).
3 - نشرة غواشون. .، لكتاب الحدود لابن سينا، القاهرة 1963 (2)، ص 451ورمزنا لها بالحرف (غ).
ان نشرتنا لنص ابن سينا، هنا، لا تعني ان جهود المرحومة غواشون لم تثمر في اعداد قراءة نقدية لاصل الرسالة لكنها تصحح قراءات كثيرة بالاستناد الى مخطوط (ص) الذي يكتسب قيمة قدمه بعامة بالموازنة مع مخطوطات الرسالة (3)، وقراءته على فخر الدين الرازي (4) وهو افضل المتقدمين من
__________
(1) طبعت قبل ذلك في القسطنطينية، مط. الجوائب 1298/ 1881وطبعة هندية منقولة عن ط. الجوائب بلا ريب. لكن قنواتي، الذي عثر على المخطوط رقم 868 في مكتبة كوبريلي، باسطنبول، يرى انه اصل طبعة الجوائب هذه [انظر: قنواتي، جورج شحاته، مؤلفات ابن سينا، القاهرة 1950، ص 325س 85] ومن المدهش انه يشير الى طبعة اخرى في الهند، سنة 1318هـ[ايضا، ص 325س 3]، وهذا كلام غير موثق (!) صحيحه 1278.
(2) مع ترجمة فرنسية انظر:،. .،،]
: [، 3691
(3) قارن: قنواتي، مؤلفات ابن سينا، ص 2321فأقدم المخطوطات هي تلك المؤرخة في 577هـ[ايضا، ص 23س 13]، المحفوظة في يلديز خصوصي، برقم 186 (2).
(4) راجع وصفنا للمخطوط (ص)، فيما بعد، ص 133132.(1/56)
المتخصصين في فلسفة ابن سينا (5)، كما هو معروف فلا تصح، بعد هذا، مسألة ترجيح غواشون (6) لقراءة العنوان تبعا لابن ابي اصيبعة (7) لان الرازي هنا اوثق من هذا الاخير مما يؤيد ورود (الحدود) عنوانا مجردا عند القفطي (8).
وقيمة رسالة الحدود لابن سينا، انها تكشف عن نظرية متكاملة في الحدود وتدخل ضمن جهوده المنطقية بعامة، وهي كثيرة (9). لكن ريشر (10)، وربما متابعة منه لفهرسة قنواتي (11)، لم يعدّ رسالة الحدود من مصنفات ابن سينا المنطقية مع انه يذكر ترجمة غواشون الفرنسية للرسالة (سنة 1933)، كما يذكر دراستها عن التعريف عند ابن سينا (سنة 1951) والذي يصحح هذا الاتجاه، ما نقرؤه في مقدمة الرسالة يقول ابن سينا (12).
«فأما الحدود الحقيقية، فان الواجب فيها بحسب ما عرفناه من صناعة المنطق، ان تكون دالة على ماهية الشيء، وهو كمال وجوده الذاتي، حتى لا يشذ من المحمولات الذاتية شيء الا وهو مضمّن فيه، اما بالفعل واما بالقوة. والذي بالقوة ان يكون كل واحد من الالفاظ المفردة التي فيها اذا تحصلت وحللت الى اجزاء حدّه وكذلك فعل بأجزاء حدّه، انحل آخر الامر
__________
(5) انظر:،.،،. 481، وقارن، ايضا، بخصوص موقفه من منطق ابن سينا، .. ،. 8575.
(6)، .. ، ..
(7) انظر: ابن ابي اصيبعة، عيون الانباء، ط. مللر، القاهرة كوتنكن 1884، 2/ 19س 12.
(8) انظر: القفطي، اخبار العلماء باخبار الحكماء، القاهرة 1908، ص 272س 6من اسفل.
(9) قارن: قنواتي مؤلفات ابن سينا، ص 116101و، .. ،. 941
151.
(10).،. 151. 251
(11) مؤلفات ابن سينا، ص 21برقم 9 [ضمن الفلسفة العامة]، ص 2.
(12) راجع نص الرسالة بعد، ص 233232وقارن: مط. هندية، ص 73 ونشرة غواشون، ص 43.(1/57)
الى اجزاء ليس غيرها ذاتيا. فان الحد، اذا كان كذلك، كان مساويا للمحدود بالحقيقة، اذا كان مساويا له في المعنى كما هو مساو له في العموم».
اقول: ان هذا الذي يقوله ابن سينا في هذا الموضع، سيكون تأثيره عميقا في عمل الغزالي، على ما سنرى فيما بعد (13) وهو خلاصة دقيقة لما يقوله في منطق النجاة (14)، والشفاء (15) بحاجة الى دراسة معمقة للبحث عن تطور المصطلح الفلسفي في اعمال ابن سينا بالذات كما ستفعل غواشون. .
في دراستها المعجمية عن ابن سينا على ما سنرى.
ان البحث في نظرية التعريف عند ابن سينا تنبه اليه فيدمان.
في مقال له عن التعريفات عند ابن سينا، نشره سنة 19191918 (16)
فكشف فيه عن امكانية ان يلقى مزيد من الضوء على «رسالة الحدود» التي لم تلبث الفرصة ان تسنّت لباحثة فرنسية، ترجمت الرسالة الى الفرنسية مع مقدمة وتعليقات سنة 1933 (17) تلك هي المرحومة غواشون التي قررت مصير ابحاثها الاكاديمية منذ ذلك الحين ان تكون في ابن سينا عامة، ولغته الفلسفية بوجه خاص (18). واهم اعمالها من هذه الناحية، معجم للغة
__________
(13) انظر ما سنقوله عن كتاب الحدود للغزالي، بعد.
(14) انظر: ابن سينا، النجاة، ط. محيى الدين صبري الكردي، القاهرة 1357/ 1938، ص 7876.
(15) قارن: ابن سينا، [البرهان [من الشفاء]، تحقيق عبد الرحمن بدوي، القاهرة 1954، المقالة الرابعة من الفن الخامس وابن سينا، الجدل [من الشفاء]، تحقيق احمد فؤاد الأهواني، القاهرة 1385/ 1965، الفصل الثاني من المقالة الخامسة.
(16) انظر:،.،::
، 1) 91918191 (،. 924.
(17) انظر:،. .،،
]. [، 3391.
(18) انظر: قنواتي، مؤلفات ابن سينا، ص 340وقارن:، .. ،. 151
251، 451كذلك تراجع ابحاثها في،. 951.،،.
25.،.(1/58)
الفلسفية عند ابن سينا، نشرته سنة 1938 (19) والفاظ مقارنة بين ارسطوطاليس وابن سينا، نشرته سنة 1939 (20). واخيرا، نشرتها للنص العربي لرسالة الحدود، مع ترجمة فرنسية منقحة (لتلك التي سبق ان نشرتها سنة 1933)، وطبعتها ادارة المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، سنة 1963 (21).
ان عناية من هذا النوع الفريد بلغة ابن سينا، من خلال مؤلفاته الفلسفية، او بوجه خاص رسالة الحدود، والكشف عن مفاهيم الالفاظ التي اورد ابن سينا مساردها في الرسالة، انما تفردت بها الاستاذة غواشون حتى وفاتها ولن يظهر بديل لها في المستقبل القريب في دوائر الاستشراق وبخاصة دوائر السوربون القديم. ومهما قيل في حقها من قبل الباحثين (22)، فإن فهرستها للمصطلحات التي تعامل بها ابن سينا في مؤلفاته على نحو من التفصيل ضيعت عليها فرصة انها في الاساس كانت منطلقة في ذلك من حدوده في الرسالة التي نعنى بنشرها هنا، بالاستناد الى قراءة اقدم مخطوط لرسائل الحدود كافة. ولعل هذا وحده هو الذي جوز لنا ان نعيد قراءة غواشون، لا التحذلق على حسابها، او حساب ابحاثها الممتازة.
وجوهر ما تراه غواشون في قيمة اللغة الفلسفية عند ابن سينا، بعد استقرار المصطلحات الفلسفية، مقارنة بلغة ارسطوطاليس، ان معجمية ابن سينا
__________
(19)،. .،، 1938.
(20)،. .،، 1939.
(21) انظر: ابن سينا، كتاب الحدود، حققته وترجمته وعلقت عليه امليه مارية جواشون، [منشورات المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية]، القاهرة 1963.
(22) قارن في ذلك مراجعة سارتون:،.،.
:،) 1941 (،. 326329مع مراجعة وولفسون:،. .،
.:،) 1941 (،. 2938.(1/59)
اوسع في مؤداها من نظائرها عند ارسطوطاليس. وفي هذا المجال، تقول: (23)
«وقد سمح غنى النصوص الفعلية للغة العربية في هذا النحو بقيام تحديدات كثيرة للمعجمية اليونانية. ولا شك انني كونت هذه الفكرة بعد ان درست معجمية ارسطو. ومن المؤكد ان الشراح والفلاسفة المتأخرين عنه قد اضافوا زيادات عرفها المترجمون العرب، اي استعملوها. وعلى هذا، فان من المدهش حقا ان نجد عند ما ننظم سلسلة الكلمات الفنية لارسطو وابن سينا، ان ثلث التحديدات السينوية مفقودة عند ارسطو».
ومن هذا النص ندرك التوسع الشديد الذي امتاز به عمل غواشون في قراءة لغة ابن سينا الفلسفية لكن الذي يلفت النظر، هاهنا، ان قراءة المصطلح المنطقي جاءت مقتضبة (24)، غير وافية بطبيعة عملها الشامل. ان نظرية ابن سينا في الحدود ما زالت بحاجة، على الرغم من كل الجهود التي بذلتها غواشون، الى ابحاث جديدة وعميقة بعد تيسير قراءة منطق الشفاء، الذي نشر الآن كاملا (25). ولقد فات غواشون، ان رسالة الحدود ما هي الا رسالة مقتضبة، قصد منها ابن سينا ان يعرف قارئها بالمصطلحات الاساسية، برأيه، بعد ان بسط الكيفية التي عالج بها الحدود والرسوم. ومعنى هذا ان الرسالة تمثل، في احسن الاحوال، الحد الادنى من المعرفة المطلوبة في تحديد المفاهيم التي يتعامل بها الفلاسفة. ومن هنا، فدراسة نظرية التعريف (غير المعجمية) التي ستظل هي الاتجاه المؤثر في الباحثين، على نحو ما فعل
__________
(23) انظر: جواشون [غواشون]، أ. م.، فلسفة ابن سينا واثرها في اوروبة خلال القرون الوسطى، ترجمة رمضان لاوند، بيروت 1950، ص 70. وقارن الاصل الفرنسي:، ..
، 1944،. 2.
(24) انظر:، .. ،:
، 1951،. 95106
(25) ايساغوجي (القاهرة 1952)، المقولات (القاهرة 1959)، العبارة (القاهرة 1964)، القياس (القاهرة 1964)، البرهان (القاهرة 1954، 1956)، الجدل (القاهرة 1965)، السفسطة (القاهرة 1958)، الخطابة (القاهرة 1954)، الشعر (القاهرة 1966).(1/60)
الاستاذ محمود الخضيري (26) في معجمه العربي اللاتيني لكتاب ما بعد الطبيعة من الشفاء فقد تم ذلك بمعزل عن نظرية ابن سينا في الحدود.
لكن، من الضروري قبل تحديد نظرية ابن سينا في الحدود، كما ترد في هذه الرسالة، ان نعالج مسألة اسبقيتها في الزمان على تأليف كتاب الشفاء وكتاب النجاة. وهذا الاخير هو ملخص كتاب الشفاء (27)، فقد تم تأليفه بعده (28)
كما ان تأليف الشفاء بدأ في اثناء اقامة ابن سينا في همدان (29)، التي اقام فيها بين سنتي 408/ 1017و 414/ 1023 (30) ثم اتمه في اصفهان (31)، باستكمال المنطق بعد الطبيعيات والالهيات (32) فألف كتاب النجاة (33).
وواضح من هذا الذي سقناه تاريخيا ان ابن سينا بدأ تأليفه الشفاء وسنّه حوالي الأربعين (ولد سنة 370/ 1037) وقد بلغ من التعمق في الفلسفة ما اباح له تأليف كتاب الشفاء دون الرجوع الى مصادره الفلسفية (34) وهذا
__________
(26)،.،:
، (19591961) 309324 ..
(27) انظر: قنواتي، مؤلفات ابن سينا، ص 87.
(28) يراجع: القفطي، اخبار الحكماء، ص 275س 64.
(29) ايضا، ص 273وقارن: قنواتي، مؤلفات ابن سينا، المقدمة ص 20.
(30) يراجع: شيخ الارض، تيسير، ابن سينا، بيروت 1962، ص 1816نصر، سيد حسين، ثلاثة حكماء مسلمين، ترجمة صلاح الصاوي مراجعة ماجد فخري، بيروت 1971، ص 3535.
(31) انظر: القفطي، اخبار الحكماء، ص 274.
(32) قارن: البيهقي، ظهير الدين، تاريخ حكماء الإسلام، نشرة محمد كرد علي، دمشق 1365/ 1946، ص 63.
(33) القفطي، اخبار الحكماء، ص 275.
(34) انظر: الأهواني، احمد فؤاد، ابن سينا، [سلسلة: نوابغ الفكر العربي، 22]، القاهرة (بلا تاريخ)، ص 27.(1/61)
كله لا ينسجم مع ما نجده في مقدمة رسالة الحدود، حيث يقول (35):
«فإنّ أصدقائي سألوني أن أملي عليهم حدود أشياء يطالبونني بتحديدها، فاستعفيت من ذلك علما بأنه كالامر المتعذر على البشر، سواء كان تحديدا او رسما. وان المقدم على هذا بجرأة وثقة لحقيق ان يكون أتي من جهة الجهل بالمواضع التي منها تفسد الرسوم والحدود. فلم يمنعهم ذلك بل الحوا علي بمساعدتي اياهم، وزادوا اقتراحا آخر، وهو ان ادلهم على مواضع الزلل التي في الحدود. وانا الآن مساعدهم على ملتمسهم، ومعترف بقصوري عن بلوغ الحق فيما يلتمسون مني وخصوصا على الارتجال والبديهة الا اني استعين بالله واهب العقل، فأضع ما يحضرني على سبيل التذكير حتى اذا اتفق لبعض المشاركين صواب واصلاح الحق به أبتدئ قبل ذلك بالدلالة على صعوبة هذه الصناعة وبالله التوفيق».
ففي اقوال ابن سينا هذه، ندرك انه متهيب من معالجة الحدود ويمكن ان اجمل النقاط التي تستحق المناقشة فيما يأتي:
1 - ان اصدقاء ابن سينا، هؤلاء، من تلاميذه لانه يملي عليهم النصوص.
2 - ان ابن سينا لم يعالج قبل ذلك الحدود والا لرأيناه يحيل هؤلاء التلاميذ الى ما سبق تدوينه.
3 - ان النظر في الحدود، كما يرى، موضوع متعذر على البشر، في الحد والرسم.
4 - انه يتشكك، مع الثقة والجرأة، ان لا يفي الموضوع حقه، والا تفسد الحدود والرسوم.
5 - الحاح التلاميذ عليه، مرارا، بأن يعد لهم دليلا للاخطاء التي يمكن ان تكون في الحدود.
6 - وبعد الاعتراف بالتقصير، لانه يرتجل ويعتمد البديهة، يؤلف الرسالة بناء على ما يحضره بالتذكر.
7 - اقراره بصعوبة التأليف في الحدود.
__________
(35) انظر نص الرسالة، في نشرتنا، ص 232231.(1/62)
ومن هذه النقاط، التفسيرية للنص، نفهم ان ابن سينا لم يؤلف كتاب الشفاء بعد والا كيف يمكن ان نتصور انه عالج موضوع الحدود على هذه السعة في كتاب الشفاء (36) ويتردد هنا في تأليف رسالة صغيرة يكشف فيها عن المبادي الاساسية للنظر في الحدود والرسوم؟ ولو كانت هذه الرسالة، بعد الشفاء، لما ارتضينا ذلك منطقيا، لان الصحيح ان يكون تلاميذه ملمين بمحتوى الشفاء في موضوع الحدود فلا يسألونه تفسيرا، ولا يطلبون منه ايضاحا، ولا يلحون عليه بطلب تأليف رسالة في ذلك.
واذا كنا الآن على ثقة من ان ابن سينا ألف الرسالة قبل الشفاء فمتى كان ذلك؟ ان الاجابة على مثل هذا السؤال ستفيدنا في فهم نقطتين رئيستين، هما:
1 - ان لغة ابن سينا في الرسالة لا ترقى الى ما نجده في كتبه المتأخرة.
2 - ان الرسالة، في الاساس، يعالج فيها ابن سينا موضوع الحد أول مرة.
ان استيضاح جملة من اخبار ابن سينا سيكشف جانبا مهما عن هاتين النقطتين. واول هذه الاخبار انه رحل الى جرجان سنة 403/ 1017 (37)، فتعرف عليه ابو عبيد الجوزجاني (38)، واصبح مريده ومرافقه مدة خمسة وعشرين عاما (39) فقد بدأ مع زملاء له في تلقي العلم عن ابن سينا، لان ابن سينا باشر في هذه المدة بجرجان التعليم، والتصنيف (40). وكانت مؤلفاته كثيرة في هذه المدة (41)، منها كتاب «المختصر الاوسط في المنطق»، الذي لخص فيه مجمل القضايا المنطقية ببساطة متناهية فأملى مادته على ابي محمد
__________
(36) قارن: ابن سينا، البرهان، نشرة بدوي، فن 5م 4والجدل، نشرة الأهواني، م 5ف 2.
(37) نصر، ثلاثة حكماء، ص 35.
(38) قارن القفطي، اخبار الحكماء، ص 272.
(39) ايضا، ص 275والبيهقي يذكر انها مدة ثلاثين سنة، (انظر: تاريخ حكماء الإسلام، ص 64).
(40) انظر: القفطي، اخبار الحكماء، ص 272.
(41) انظر: قنواتي، مؤلفات ابن سينا، المقدمة ص 20.(1/63)
الشيرازي وغيره من التلاميذ بجرجان (42) ومنهم ابو عبيد الجوزجاني، الذي يذكر عنوان (الحدود) في فهرسته لمؤلفات ابن سينا (43) فهل هؤلاء التلاميذ، الذين املى عليهم ابن سينا الكثير من مؤلفاته في مدة اقامته في هذه المدينة، يمكن افتراض انهم الذين سألوه ان يؤلف لهم رسالة في الحدود، فاستعفى، فألحوا، فاضطر لمساعدتهم، فألف الرسالة في موضوع الحدود أول مرة؟
ان ما نعرفه الآن من كون تأليف الشفاء بدأ في همدان، بعد سنة 408/ 1017فانه من تحصيل الحاصل ان يكون تأليف رسالة الحدود قبل هذا التاريخ، وفي جرجان فيما بين سنتي 403/ 1012و 406/ 1014 (44)
فابن سينا في هذه المدة كان في بداية تأسيسه الفلسفي، من خلال التلاميذ والتدريس ومضمون الرسالة ينسجم مع هذه الفترة، وعمر ابن سينا لا يتجاوز ثلاثا وثلاثين سنة (سنة 403/ 1012) وهي فترة سابقة على الاعمال الضخمة الكبرى، كالشفاء والنجاة والقانون، الخ. ولأن موضوع رسالة الحدود ضروري لمن يملى عليهم نص فلسفي او منطقي، في التدريس، كتبها ابن سينا سدا لحاجة واضحة.
ويقول ابن سينا، في موضوع آخر من رسالته (45):
«فهذه الاسباب، وما يجري مجراها مما يطول به كلامنا، هاهنا، تؤيسنا من ان نكون مقتدرين على توفية الحدود الحقيقية حقها الا في النادر من الامر. واما في الحدود الناقصة، والرسوم، فأسباب عجزنا وتقصيرنا فيها كثيرة ذكرت في كتاب طوبيقا، وان لم تذكر بهذا الوجه».
وهذا النص يكشف بوضوح عن ان ابن سينا انما يتطرق الى موضوع
__________
(42) القفطي، اخبار الحكماء، ص 272.
(43) ايضا، ص 272س 6من اسفل. ولقد حذف البيهقي هذا العنوان في الموضع المناظر من اقوال الجوزجاني، (انظر: البيهقي، تاريخ حكماء الإسلام، ص 59 60).
(44) شيخ الارض، ابن سينا، ص 16.
(45) انظر نص الرسالة، في نشرتنا، بعد، ص. 235(1/64)
الحدود في التأليف أول مرة وما ذكره لكتاب «طوبيقا» هنا الا احالة الى ارسطوطاليس (46) والذي يؤيد رأينا هذا، ما سيقوله فيما بعد (47)، في حد الحد، بالاحالة الصريحة الى «ما ذكره الحكيم في كتاب طوبيقا» (48) فيجب ان لا يفهم النص الأول على انه اشارة الى كتاب الجدل، من منطق الشفاء (49)، بأي حال من الاحوال، بعد ان تأكدت لدينا اسبقية رسالة الحدود في الزمان.
ويبقى موضوع اسلوب الرسالة وهل يدل على انها كتبت قبل الشفاء؟
اقول: نعم لان اسلوب ابن سينا ليس واحدا في كل مؤلفاته الفلسفية، «فقد كان في آثاره المبكرة صعبا، تعوزه السلاسة الى حد ما» (50) ومن هنا نجد «ان كتبه الاولى اقل وضوحا من كتبه المتأخرة» (51). وسبب ذلك بين مما نعرفه عنه بأنه درس الادب العربي في ما بعد سنة 414/ 1023، وعمره ناهز الخامسة والأربعين وكان هذا سببا في انه «هذب اسلوبه واتقنه. وتشهد الكتب التي الفت في الفترة الاخيرة من حياته، وخاصة الاشارات والتنبيهات، على ذلك التطور» (52). وقبل ذلك، نلاحظ على مؤلفاته انها اتسمت، على العموم، بالجودة في الرسائل الصغيرة قياسا بالكتب المطولة فنحن هكذا نجد دائما ان «كتبه التي وضعها في اواخر حياته اجود من الكتب
__________
(46) انظر: منطق ارسطو، تحقيق عبد الرحمن بدوي، بيروت 1980، ج 2ص 647 695ج 3، ص 725711.
(47) انظر نص الرسالة في نشرتنا، بعد، ص 239.
(48) قارن: منطق ارسطو، 2/ 647.
(49) لا يستعمل ابن سينا (طوبيقا) للدلالة على الجدل بل انه لا يستعمل العنوانات المعرّبة كما فعل سابقوه، ما عدا (الايساغوجي والسفسطة) انظر: قنواتي، مؤلفات ابن سينا، ص 30، 31، 33، 34، 37، 39، [وتصحح هنا الجدول على الجدل]، 41، 43الخ،
(50) انظر: نصر، ثلاثة حكماء، ص 37.
(51) انظر: شيخ الارض، ابن سينا، ص 179.
(52) انظر: نصر، ثلاثة حكماء، ص 37.
(المصطلح الفلسفى 5)
التي وضعها في اوائلها، والرسائل القصيرة اجود عادة من كتبه الطويلة» (53).(1/65)
(المصطلح الفلسفى 5)
التي وضعها في اوائلها، والرسائل القصيرة اجود عادة من كتبه الطويلة» (53).
ولايضاح هذه المسألة، نلاحظ ان كتاب الاشارات والتنبيهات يتفوق على كل مؤلفات ابن سينا في الاسلوب، لانه من كتبه المتأخرة وان كتاب النجاة ذو اسلوب اجود من كتاب الشفاء (54)، لانه كتب بعد، وكلاهما افضل من كتبه المبكرة هذا الى جانب مسألة اخرى، هي ان مؤلفاته الاولى اتسمت بالغموض (55)، لانه لم يكن بعد قد كون لغته الفلسفية الواضحة. ومعنى كل هذا ان رسالة الحدود مكتوبة باسلوب ابن سينا السابق على كتبه المطولة، كالشفاء فان الايجاز الدقيق الذي نجده في المقدمة يوضح انها لا تتصف بهذا الاسلوب المتداخل المعقد في الشفاء، ولا بهذا الاسلوب المنبسط الواضح في الاشارات والتنبيهات. وكأن ابن سينا، عند ما كتبها، كان اقرب الى التقرير منه الى التنظير، على نحو لا نجده في كتبه الوسطى، وكتبه المتأخرة. وهذه المسألة هي الاخرى مهمة لانها تكشف عن ان نظرية ابن سينا في التعريف غير واضحة في الرسالة وضوحها في الشفاء (56)، او النجاة (57) تبعا لنظرية الحدود الارسطية. كما انها لا تنسجم مع نظرية ابن سينا في التعريف التي بسطها في منطق المشرقيين (58)، وهو من كتبه الاخيرة التي المح فيها مخالفته للكثير من مفاهيم ارسطوطاليس، بما فيها نظرية الحدود.
وللنظر الآن في محتويات الرسالة من المصطلحات الفلسفية (59) فنجد انها 73مصطلحا، موزعة كالآتي:
__________
(53) شيخ الارض، ابن سينا، ص 177.
(54) ايضا، ص 178.
(55) ايضا، ص 180.
(56) انظر: ابن سينا، الجدل، نشرة الأهواني، ص 290241.
(57) انظر: ابن سينا، النجاة، القاهرة 1357/ 1938، ص 8576.
(58) انظر: ابن سينا، منطق المشرقيين، القاهرة 1338/ 1910، ص 29وما يليها.
(59) يراجع نص الرسالة، في نشرتنا، بعد، ص 262239(1/66)
الموضوع عدد المصطلحات المنطق 2 الطبيعة 68 ما بعد الطبيعة 3 المجموع 73 من هنا يأتي تقويم محتويات الرسالة من قبل الدكتور ماجد فخري صحيحا، عند ما قال: ان لابن سينا «رسالة في الحدود شبيهة برسالة الكندي في حدود الأشياء، ومنسوجة مثلها على منوال مقالة ارسطوطاليس الخامسة (الدال) من كتاب ما بعد الطبيعة» (60). فاذا كان من الصحيح ان رسالة الحدود لابن سينا جاءت على نمط رسالة الكندي، فانه من الصحيح ايضا ان نلاحظ هنا مسألتين:
(1) ان رسالة الكندي اوسع من رسالة ابن سينا في ذكر المصطلحات بما يساوي 36مصطلحا.
(2) ان رسالة ابن سينا امتازت بمقدمتها التي بيّن فيها تحصيل الحدود والرسوم وهو امر غير معروف عند الكندي.
ومعنى هذا الذي قلناه ان تطورا واضحا قد حصل في تأليف ابن سينا لرسالته في الحدود قياسا بتأليف الكندي لرسالته التي خلت من ايضاح الطريقة التي بها تتحصل الحدود والرسوم. وهذه مسألة جديرة باهتمامنا هنا، لانها توضح ان ابن سينا هو اول الفلاسفة العرب في عرض نظرية التعريف في
__________
(60) انظر: ماجد فخري، تاريخ الفلسفة الاسلامية، ترجمة كمال اليازجي، بيروت 1974، ص 182.(1/67)
رسالة الحدود، مشروعا موجزا لما سيبسطه في الشفاء (61)، ثم يلخصه في النجاة (62)، ثم يعود فيجري تعديلا على كافة نظريته في منطق المشرقيين (63)
فهناك نجد ابن سينا يعتمد على التعريف باللوازم واللواحق «ذلك التعريف الذي لا يبلغ جوهر الشيء وذاته، بل الاسباب الخارجة عنه ولا سبيل الى هذا الضرب من التعريف الا بالاستقراء، مما يختلف عن التعريف الارسطي الذي يعتمد القسمة والتركيب» (64).
ولغرض ايضاح الطريقة التي عرض ابن سينا بها نظريته في الحدود في الرسالة، نلاحظ تأثير ارسطوطاليس واضحا على مجمل فهمه للشروط الاولى للتحديد، ومواضع اثبات الحد، من جهة (65) ومن الجهة الاخرى ان طريقة اكتساب الحد انما تكون بالتركيب (66)، بعد ان لا يتحقق اكتسابه بالبرهان، ولا بالقسمة ولا بالاستقراء (67). فهذا كله يوجزه ايجازا دقيقا للغاية في مقدمته للرسالة (68).
ومعنى كل هذا ان ابن سينا في هذه الرسالة يتابع ارسطوطاليس بالقول بأن تحقيق الحد انما يتم بواسطة التعريف بالماهية فهو الحد الحقيقي. واما التعريف باللوازم واللواحق، فهو ليس بالذي يعطينا حدا حقيقيا، فهو لا يبلغ ماهية الشيء، وهو اخيرا ليس الا الرسم (69). وهذا كله لا يخرج عن ما ذهب
__________
(61) انظر: ابن سينا، الجدل، نشرة الأهواني، ص 248241.
(62) انظر: ابن سينا، النجاة، ص 83.
(63) قارن: ابن سينا، منطق المشرقيين، ص 3229.
(64) الأهواني، ابن سينا، ص 45.
(65) ابن سينا، الجدل، ص 241، 249الخ.
(66) ابن سينا، البرهان، نشرة بدوي، م 4ف 6وقارن: النجاة، ص 7978.
(67) ابن سينا، البرهان، م 4ف 2، 3وقارن: النجاة، ص 7876.
(68) انظر النص، في نشرتنا، بعد، ص 235234.
(69) قارن: الأهواني، ابن سينا، ص 44.(1/68)
اليه ارسطوطاليس (70) وسيفصله ابو نصر الفارابي فيما بعد (71). لكن «الجديد في نظرية التعريف عند ابن سينا» (72)، هو هذا الاتجاه الذي سيظهر في فلسفته ما بعد تأليفه الشفاء وبالذات الحكمة المشرقية (73) فهناك الحد الحقيقي يتحقق بالاستقراء، لا بالتركيب، فيلغي اتجاهه كله الذي نجده في هذه الرسالة موجزا لعموم نظريته المشائية. ان هذا كله يبيح لنا، الآن، ان نزعم ان اهمية هذه الرسالة انما تكمن في التعريفات نفسها اما النظرية الموجزة، فلا قيمة لها الا الناحية التاريخية ممثلة لاتجاه ابن سينا المشائي المبكر وليس الاتجاه السينوي البحث المتأخر عند ما «اصبحت المعجمية عند ابن سينا تامة التكوين، طيعة. وهذا هو الذي يلفت نظرنا الآن، في انتظار الظرف الذي تعالج فيه من وجهة نظر تاريخية» (74). فهذا كله يحتاج منا وقفة طويلة اخرى في غير هذا الكتاب.
__________
(70) قارن: منطق ارسطو، نشرة بدوي، بيروت 1980، ص 695647وانظر ايضا ص 485427، 725711.
(71) يراجع: الفارابي، البرهان، الجدل (كلاهما غير منشورين)، سيظهران فى: منطق الفارابي، تحقيق الاعسم، بيروت 1986فهناك سيتوضح كيف ان ابن سينا استثمر استيعاب الفارابي لمنطق ارسطوطاليس استثمارا شاملا في كتاب الشفاء على نحو لا نظير له عند الفلاسفة العرب.
(72) الأهواني، ابن سينا، ص 45.
(73) انظر: قنواتي، مؤلفات ابن سينا، ص 26.
(74) غواشون، فلسفة ابن سينا، ص 60س 1715.(1/69)
(5) الحدود للغزالي
اعتمدنا في تحقيق هذا النص على:
1 - مخطوط (ص) من الورقة 13/ ب الى الورقة 22/ ب، وهي الرسالة الخامسة في تسلسل المخطوط.
2 - نشرة سليمان دنيا، لكتاب «منطق تهافت الفلاسفة المسمى معيار العلم»، (سلسلة ذخائر العرب 32)، القاهرة 1969 (1)، ص 265 308وقد رمزنا لها بالحرف (ذ).
3 - طبعة دار الاندلس، لكتاب «معيار العلم في فن المنطق»، بيروت 1978 (2)، ص 226192وقد رمزنا لها بالحرف (ب).
انّ نشرتنا لنص الحدود للغزالي، هنا، تبيّن الأهمية البالغة التي تفصح عنها محاولة استقرار المصطلحات الفلسفية في عمل الغزالي ممثّلا لروح عصره أوّلا، وتساهم في تقديم جزء هام من كتاب «معيار العلم» محققا تحقيقا علميا يبعده عن القراءة العاجلة في طبعات الكتاب، او يخلّصه من تداخل النصوص في قراءة نشرة دنيا غير النهائية. ومعنى كل هذا، انّ نشرتنا تقدّم مشروعا لقراءة نقدية جديدة لكتاب «معيار العلم» ودراسته، وهو ما لم يقدم عليه الباحثون العرب للآن.
ومنذ البداية، يجب أن نلاحظ أنّ عنوان «الحدود» [هكذا كما يرد في مخطوط (ص)] لم يرد عند مؤرخي سيرة الغزالي وكتبه (3) فلا نعثر بين
__________
(1) هذه النشرة اعادة طبع لنشرة دنيا الاولى، القاهرة 1960.
(2) يلاحظ ان دار الاندلس هنا تقدم النص تبعا لطبعة محيي الدين صبري الكردي، القاهرة 1346/ 1927، التي نقلت هي الاخرى عن طبعة القاهرة 1329/ 1911. وهكذا فهذه الطبعات كلها واحدة في القراءة، كما سنبحث ذلك بتفصيل فيما بعد.
(3) انظر: الأعسم، الفيلسوف الغزالي، ط 2 (منقحة وفريدة)، بيروت 1981، ص 1715وقارن الأعسم، تمهيد ببليوغرافي الى دراسة الغزالي، مجلة دراسات الأجيال، (1982) 3: 21، ص 161159.(1/70)
العنوانات، التي تنسب صراحة الى الغزالي في المصادر التي تتحدّث عن مؤلفاته (4)، عن مثل هذا العنوان. فكأنا ازاء عنوان محرّف او منتحل، وربما هو عنوان جزئي لمصنف أكبر.
لكن المتأخرين عرفوا عنوان «الحدود»، كما نجد حاجي خليفة (5) الذي يشير الى شكلين لأصل هذا العنوان:
الأول / يذكر حاجي خليفة (6) عنوان «كتاب الحدود» ونسبه صراحة الى الغزالي وتبعا له يذكره الأب بويج. في فهرسته لمؤلفات الغزالي (7) وقد وصل الينا في نسخة مخطوطة في مكتبة قليج برقم 1026 (8). وقد ذكر الدكتور بدوي هذا الكتاب (9) في القسم الذي افرده لعنوانات كتب انتزعت من كتب أكبر (10) والظاهر من هوية نص المخطوط انه في الفقه او في اصول الفقه.
الثاني / كذلك يشير حاجي خليفة (11) الى عنوان اخر، هو «رسالة في الحدود»،
__________
(4) انظر: ما يذكره بدوي من ملاحق بنصوص خاصة بمؤلفات الغزالي، نقلا من الواسطي [وقارن: الأعسم، ترجمة الغزالي في الطبقات العليّة للواسطي، ملحق «الفيلسوف الغزالي» ص 186180]، والسبكي، وطاش كبري زادة، والجامي، والمرتضى، والعيدروسي، وابن شهبة، وابن عساكر، وابن الجوزي، وسبط ابن الجوزي، وابن كثير، والعيني، والمناوي، والصفدي، والذهبي، والنواوي، وابن العربي، وابن الملقن (انظر: بدوي، مؤلفات الغزالي، القاهرة 1961، ص 550469).
(5) كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، نشرة فلوكل، ليبزيك 1835 1858.
(6) ايضا، 5/ 73برقم 10044.
(7).،) (،
، 1959،
(8) يراجع: قليج علي باشا كتبخانة سي دفتري، در سعادت، [استانبول] 1311هـ.
(9) بدوي، مؤلفات الغزالي، ص 334برقم 190.
(10) قارن: أيضا، ص 351303.
(11) كشف الظنون، 3/ 390برقم 6097.(1/71)
وتبعا له بروكلمان (12)، كما ذكرها بويج (13)، بحسبانها قطعة من كتاب «معيار العلم» كما يشير الدكتور بدوي (14) الى كل ذلك، باعتبار العنوان مستقلا، ويقول انه «يرى بويج أنه لعل المقصود بها (كتاب الحد) وهو القسم الثالث من معيار العلم، ص 150ص 175، من الطبعة المصرية سنة 1329/ 1911» (15).
ومن هذين العنوانين نعرف ان «كتاب الحدود» انما يتعلق بأصول الفقه، فلعله جزء من كتاب اخر للغزالي في هذا الموضوع كما ان عنوان «رسالة في الحدود»، هو عنوان الكتاب الثالث من معيار العلم وبناء على ذلك «يقول بويج انه يجب ان يفرّق بينه [كتاب الحدود] وبين رسالة في الحدود، اذا كانت العبارة (في اصول الفقه) الواردة في اول الفصل تتعلّق ايضا بهذا الكتاب.
ولكن هذا غير مؤكد» (16) ومعنى كل هذا، ان رسالة في الحدود هي العنوان الذي ينطبق على مادة النص الذي بين ايدينا منتزعا من كتاب معيار العلم. والذي يعزّز هذا الرأي انّ القدماء عرفوا جزء الحدود من معيار العلم مستقلا بدلالة النص الذي بين أيدينا في مخطوط (ص) وما وصل الينا في مخطوط دار الكتب والوثائق، بالقاهرة، برقم مجاميع طلعت 1967الورقة 179157، فهو يحتوي على كتاب الحد بكامله (17).
__________
(12) انظر:،.،). (،،
. 419426) 2 .. ،،. (535546،،. 744756.
(13)، .. ، ..
(14) مؤلفات الغزالي، ص 333برقم 189.
(15) أيضا، ص 333س 31من أسفل. وقد ذكر بدوي في موضع اخر (ايضا، ص 71س 10) ان طبعة معيار العلم هذه كانت سنة 1329/ 1927وواضح انه يقصد الطبعة الاخرى سنة 1346/ 1927راجع ما سنقوله بعد عن طبعات الكتاب.
(16) انظر:،.،.: وقارن: بدوي، مؤلفات الغزالي، ص 334برقم 190.
(17) انظر: بدوي، مؤلفات الغزالي، ص 71س 65.(1/72)
ولكي يكون موضوع نص «الحدود» واضحا في سياق كتاب معيار العلم، نذكر عبارة الغزالي نفسه في مقدمته لأصل الكتاب، حيث يقول (18):
«فاعلم، انّا قسّمنا القول في مدارك العلوم الى كتب اربعة: كتاب مقدمات القياس، وكتاب القياس، وكتاب الحد، وكتاب اقسام الوجود وأحكامه».
وهذا النص يكشف عن أنّ الغزالي نفسه سمّى اقسام كتاب معيار العلم الأربعة، بعنوان (كتاب) (19)، مما جوّز للمتأخرين انتزاع ما رغبوا في انتزاعه استثمارا لفائدة خاصة مرجوة من النص. وهنا، لا غرابة في أن يصل الينا نص القسم الثالث من معيار العلم، وهو كتاب الحد، في المخطوط الذي بين ايدينا، ومخطوط دار الكتب والوثائق، الذي أشرنا اليه.
ولأهمية كتاب معيار العلم، هنا، نرى ان نشير بشكل موجز الى أنّ تسميته بمعيار العلم (20) هي الأشهر تبعا للغزالي نفسه الذي احال اليه في كتبه الأخرى (21)، او كما ذكره مؤرخوه (22). لكن هذا لا يمنع من ان نجده بعنوان
__________
(18) قارن: الغزالي، معيار العلم، نشرة دنيا، القاهرة 1969، ص 69س 61 وطبعة الكردي، القاهرة 1346/ 1927، ص 37س 1210وطبعة دار الاندلس، بيروت 1978، ص 41س 64.
(19) أيضا، دنيا، ص 70، 131، 265، 311الكردي ص 37، 85، 170، 199الاندلس، ص 41، 97، 192، 227.
(20) انظر: بدوي، مؤلفات الغزالي، ص 7170برقم 18.
(21) قارن: الغزالي، ميزان العمل، القاهرة 1327/ 1909، ص 3، 28، 153، 156القسطاس المستقيم، القاهرة 1318/ 1900، ص 69، 74الاقتصاد في الاعتقاد، المط. المحمودية، القاهرة، (بلا تاريخ)، ص 11المستصفى، القاهرة 1937، 1/ 7س 6من أسفل جواهر القرآن، القاهرة 1352/ 1933، ص 21مشكاة الأنوار، القاهرة 1934، ص 116.
(22) انظر، مثلا، ابن خلكان، وفيات الاعيان، نشرة محيي الدين عبد الحميد، القاهرة 1948، 3/ 354.(1/73)
اخر، مثل «معيار النظر» (23)، وغيره من العنوانات المحرفة (24) وليس بعد هذا من الصحيح اطلاق هذه التسميات من غير ان يصار الى تحقيقها والثبات على عنوان محدد، وهو «معيار العلم» (25). من هنا فعنوان المطبوع من الكتاب يحتاج الى تعديل فهو ليس «منطق تهافت الفلاسفة المسمى معيار العلم» كما يسميه دنيا، ولا هو «معيار العلم في فن المنطق»، كما سمّاه الكردي وتابعه ناشره في دار الاندلس. والسبب في ذلك، انّ الغزالي يشير الى كتاب «تهافت الفلاسفة» في كتاب معيار العلم (26)، بحسبان ان الكتاب الثاني ألّف بعد الأول، وهنا يرى بدوي ان «هذا امر غريب! اللهم الّا اذا كان الّف الكتابين في وقت واحد، واشار الى كل منهما الى الآخر، او ادخل هذه الاشارات في نسخ تالية، وفي هذه الحالة الأخيرة يضطرب تماما دليل الأسبقية في التأليف اعتمادا على الاحالات من كتاب الى كتاب» (27) ومعنى هذا ان كتاب معيار العلم الف بمعزل عن كتاب تهافت الفلاسفة وليس من الصحيح ان يعدّ جزءا منه. وفي الاتجاه الاخر، ان تسميته «في فن المنطق» (28) خطأ وقع
__________
(23) قارن: السبكي، طبقات الشافعية الكبرى، القاهرة 1324/ 1906، ج 4ص 101وما يليها وبدوي، مؤلفات الغزالي، ص 397.
(24) انظر: بدوي، مؤلفات الغزالي، ص 70، 72، 70كذلك ص 397، وقارن:
دنيا، مقدمة نشرته لمعيار العلم ص 19.
(25) انظر: الغزالي، تهافت الفلاسفة، نشرة بويج، بيروت 1927، ص 17س 3، ص 20س 9.
(26) انظر: الغزالي، معيار العلم، ط، الكردي، ص 27. وهنا يجب ان نلاحظ ما فطن اليه الدكتور بدوي عند ما اشار الى بعض نسخ تهافت الفلاسفة تنص على معيار العلم، بينما هناك قراءة اخرى في بقية النسخ تنص على معيار العقول (انظر:
بدوي، مؤلفات الغزالي، ص 72برقم 19). ويبقى في رأينا، ان ترجيح بويج هو الصحيح.
(27) انظر: بدوي، مؤلفات الغزالي، ص 70س 1813ولمزيد من التفصيلات، انظر ايضا، ص 6463.
(28) هذا الخطأ يعود في تقديرنا الى اقحام هذه العبارة مع عنوان معيار العلم، للدلالة عن مضمون الكتاب، استفادها الناشر الأول من المصادر القديمة، وبالتالي قلده الناشرون الآخرون.(1/74)
فيه ناشر والكتاب في القاهرة وتابعهم ناشروه في بيروت.
وهذا الخلط كله انما يأتي بتقديرنا من كتاب اخر للغزالي، هو «محك النظر» (29) فمع ان الغزالي يشير فيه صراحة الى كتابه معيار العلم (30) فان من المحدثين من ظنّ انهما كتاب واحد، على الرغم من ان هناك اشارة الى «لباب النظر» في كتاب معيار العلم نفسه (31).
ومن المدهش على الرغم من انتشار مؤلفات الغزّالي المخطوطة في أرجاء العالم، لم يصل الينا لكتاب معيار العلم كاملا غير أربع نسخ فقط (32) وقطعة صغيرة منه (33)، وكتاب الحد منه مجتزأ (34). وهذه النسخة الاخيرة هي التي تطابق عنوان «رسالة في الحدود» التي تحدثنا عنها والنص الذي بين ايدينا في مخطوط (ص).
ولعلّ هذا من الاسباب الوجيهة التي يقبلها الباحثون المتخصصون في الدراسات الغزالية عند ما يتأكد لديهم ان كتاب «معيار العلم» نشر أول مرة في سنة 1911 (طبعة فرج الكردي، القاهرة 1329هـ)، ثم اعيد نشره سنة 1927 (طبعة محيي الدين صبري الكردي، القاهرة 1346هـ) ثم تعرّض لنشره الدكتور سليمان دنيا على سبيل التحقيق سنة 1960 (القاهرة، دار المعارف بمصر، 1960ثم اعاد طبعه سنة 1969). وظهرت في دار الأندلس، (بيروت 1978)، طبعة منقولة عن طبعة الكردي 1927 (ثم
__________
(29) يراجع: بدوي، مؤلفات الغزالي، ص 70. ومن الظريف ان نشير الى ان الزركلي (الأعلام، 7/ 247) ينص على هذا العنوان فقط دون الاشارة الى معيار العلم فلاحظ.
(30) انظر: الغزالي، محك النظر، القاهرة (بلا تاريخ)، ص 133.
(31) انظر: الغزالي، معيار العلم، ط. الكردي، ص 27، وقارن بدوي، مؤلفات الغزالي، ص 34برقم 9. وواضح ان اللباب هنا، تحريف للمحك.
(32) اثنتان منهما في اسطنبول وواحدة في لاهاي والأخرى في فاس (انظر بدوي، مؤلفات الغزالي، ص / 7).
(33) مخطوط الجزائر (انظر: بدوي، المرجع السابق، ص 71).
(34) مخطوط دار الكتب والوثائق (ايضا، ص 71).(1/75)
اعادت الدار طبع الكتاب مصورا سنة 1981).
من هذا ندرك ان المتوفر بين ايدينا من طبعات «معيار العلم» الآن ست طبعات، هي في واقعها طبعتان لأن طبعات الكردي 1911، و 1927، ودار الاندلس 1978و 1981، انما هي طبعات لنص واحد منقول عن اصل واحد.
اما نشرة الدكتور دنيا، فهي بقدر انتسابها الى طبعة الكردي، ايضا، خالية من تحقيق النص تحقيقا علميا، وكأنّها طبعة منظمة بعد مقابلة طبعتي القاهرة السابقتين في 1911و 1927لان الدكتور دنيا يتابع اغلاط الطبعتين بما يدلل على انه لم يعرف مخطوطا اخر للكتاب (35).
فمن العجب ان نستخلص، من كل ما تقدم ان كتاب «معيار العلم» غير محقق في نصه الكامل للآن بالعربية. ومن هنا تبرز اهمية اعداد نص «الحدود» الذي ننشره بالاستناد الى مخطوط (ص) وتحقيقه على طبعات الكتاب كلها، مع التركيز على نشرتي دنيا ودار الاندلس. هذا مع العلم ان الكتاب لم يلاق من عناية الباحثين الاوربيين الكثير (36)، منذ ان قدم آسين بلاثيوس.
ترجمة لقطعة منه الى الاسبانية (37)، فقد نبّه الى العناية بمنطق الغزالي المنقول الى اللاتينية في اوربا الوسيطة (38)، التي اهتمت بمنطق «مقاصد
__________
(35) قارن نشرة دنيا، 1969، ص 284، 296، 398عمود 2، فان هذا الاضطراب في تنظيم محتويات كتاب الحد، يرجع الى طبعة القاهرة، 1927، ص 189 وقارن طبعة الاندلس، 1978، ص 215فلو كان نص دنيا محققا لما وقع في أخطاء التقسيم غير المحقق (!).
(36) قارن:،. .،،). ..
. (. 1948،. 3135،. .،،
1958،. 150152،، 1962،. 50،
1967،. 47،.
(37)،،.
، 1929.
(38) انظر في هذا:،.:
، (1936)،. 103127.(1/76)
الفلاسفة» (39). ومن هنا جاءت احكام ريشر. مبتسرة في تقويم منطق الغزالي على العموم (40)، اكثر من «معيار العلم» نفسه بوجه خاص (41). لكن ذلك كله لا يمنع من انفراج الدراسات الغزالية بالاستناد الى جملة الاهتمام الاوربي بمنطق الغزالي اللاتيني (42)، وغيره في دراسة اكاديمية رصينة نحن في امس الحاجة اليها في جامعاتنا العربية، للكشف عن هذا التيار القوي المؤثر للغزالي في الفلسفة الوسيطة عموما ومنطقها بوجه خاص (43):
__________
(39) قارن:،.،. 166
(40). 167 ..
(41). 165.،.
(42) فلقد ترجم كنديسالفي من القرن الثاني عشر الميلادي منطق وفلسفة الغزالي [يراجع:،،]،:، 1506. وقد سبق لهذه الترجمة ان نشرت في نفس العام في 1506، ثم ظهرت بعد ثلاثين عاما مرة اخرى سنة 1536 (قارن: 166، .. ،. وانظر، كذلك،.،)
31 .. فهذه الترجمة نفسها التي نظمها للوس في اللاتينية شعرا (قارن: 32.،.،. 166، .. ) والذي احتل مكانا لائقا في الفلسفة العربية ومنه ومن سابقيه انتقل الاهتمام الى الترجمات الحديثة، كما في نشرات و. لنصوص لاتينية احدث عهدا، او ترجمات انكليزية والمانية لهاتيك النصوص (انظر للتفصيلات:،.،. 32، 31، 21)
(43) ولعله من المدهش، والغريب ايضا، ان نلاحظ ان منطق الغزالي على العموم غير مدروس بالعربية بما يليق ومكانة الغزالي في تاريخ الفلسفة العربية الاسلامية اولا ولأن الاهتمام المنصب على الغزالي صوفيا واخلاقيا، ورجل دين استحوذ كل جهود الباحثين العرب. وانه لمن المناسب هنا، ان نذكر انه على الرغم من الجهود المبذولة في دراسة الغزالي (انظر: الأعسم، الفيلسوف الغزالي ص 2219)، فان نظريته المنطقية لا زالت بحاجة الى دراسة اكاديمية جادة. اما مشروع فريد جبر (المنطق عند ارسطو والغزالي، مجلة المشرق 1960ص 7968)، فهو بحاجة الى توسع وتفصيل شديدين في هذا المجال.(1/77)
ولنرجع الآن الى «الحدود»، ومطابقة مواد النص على كتاب الحد (الثالث من معيار العلم) ولنفصّل محتوياته كما يأتي:
كتاب الحد، والنظر فيه يحصره فنان:
الفن الأول: في قوانين الحدود، وهو سبعة فصول:
الفصل الأول: في بيان الحاجة الى الحد، الفصل الثاني: في مادة الحد وصورته، الفصل الثالث: في ترتيب طلب الحد، الفصل الرابع: في اقسام ما يطلق عليه اسم الحد، الفصل الخامس: في ان الحد لا يقتنص بالبرهان، الفصل السادس: مثارات الغلط في الحدود، الفصل السابع: في استعصاء الحد.
الفن الثاني: في الحدود المفصلة، وهو في مقدمة وثلاثة اقسام:
القسم الأول: الحدود المستعملة في الالهيات، القسم الثاني: الحدود المستعملة في الطبيعيات، القسم الثالث: الحدود المستعملة في الرياضيات ويلاحظ هنا، تداخل مواد القسم الأول من الفن الثاني مع المقدمة، في طبعات الكتاب كلها كما انّ الغلط في ترقيم القسم الثاني، بأن يذكر (الثالث) في طبعات الكتاب كلها (44) فإنّ هذا كلّه يدلل عندي على ان نشرة سليمان دنيا هنا مشوشة منقوصة كحال نشرتي القاهرة، ونشرتي بيروت (45).
__________
(44) قارن طبعة الكردي، 1927، ص 189وطبعة بيروت 1978، ص 215 ونشرة دنيا، 1969، ص 296. وهذا عين العجب ان يقع دنيا في غلط الطبعات العادية والا كيف نفسر هذا غير النقل المباشر؟
(45) انظر فهرس محتويات كتاب معيار العلم، نشرة دنيا، ص 397عمود 2ص 398 عمود 1فهذا التفصيل لم يحفظ نقل دنيا من الغلط في تقدير الأقسام الثلاثة من الفن الثاني لكتاب الحد.(1/78)
ومعنى هذا التقسيم عند الغزالي، انه يتعرض لنظرية التعريف، في الفن الأول (46) ثم ينتقل الى المصطلحات الفلسفية فيحددها (47)، على نحو ما فعل ابن سينا في رسالة الحدود (48). والظاهر من هذا متابعة شكلية، يمكن ان نجدها عند اغلب المعنيين بالحد والرسم بعد ابن سينا لكن التطابق بين نصوص الغزالي ونصوص ابن سينا، يوضح لنا، هنا ان هذه المتابعة ليست شكلية متعلقة بالطريقة التي تعرض بها نظرية الحدود وتعريفاتها بل انها اقتباسات مطلوبة عن ابن سينا ترينا كيف ان الغزالي يقرر ما يراه الفلاسفة صحيحا في هذا المجال، بعد ان زيّف تعاليمهم بعامة في كتاب تهافت الفلاسفة (49). والمدهش في عمل الغزالي انه لم يعتمد على رسالة الحدود لابن سينا فحسب، بل استند الى كتاب النجاة، ايضا. وهذا كله يحتاج منا الى تفصيل شديد لكي نحيط بالمسألة من كل جوانبها الموضوعية.
يتحدث الغزالي، في الفن الأول من الحدود عن قوانين الحدود (50)، فينظمها في منهج دقيق لتحديد مجمل نظرية التعريف، مبتدئا ببيان الحاجة الى الحد (51)، ويقرر ان الحد المطلوب يجب ان يكون بالوصول الى التصور التام لماهية الشيء (52)، والّا فان كان اعم منها، فانه الرسم او ان تخلى عن ذاتيته، فهو حد ناقص. ومعنى كل هذا عند المناطقة «انما يطلبون من الحد تصور كنه الشيء وتمثل حقيقته في نفوسهم لا لمجرد التمييز ولكن مهما حصل التصور بكماله تبعه التمييز. ومن يطلب التمييز المجرد يقتنع بالرسم» (53). ومن هنا،
__________
(46) قارن نشرتنا للنص، بعد، ص 280266.
(47) أيضا، ص 10789.
(48) راجع ما قلناه عن رسالة الحدود لابن سينا، قبل وانظر تفصيله، بعد.
(49) انظر: الأعسم، الفيلسوف الغزالي، ص 6260.
(50) انظر: نشرتنا للنص، بعد، ص 266.
(51) ايضا، ص 268266.
(52) أيضا، ص 267.
(53) أيضا، ص 268.(1/79)
فان «الحد قول دال على ماهية الشيء، والرسم هو القول المؤلف من اعراض الشيء وخواصه التي تخصّه جملتها بالاجتماع وتساويه» (54).
وهذا كله يحتاج في نظر الغزالي الى دراسة مادة الحد وصورته (55) لأن البحث في الاجناس والأنواع والفصول يكشف عن مادة الحد أولا اما البحث في صورة الحد، فهو بتقديره «ان يراعى فيه ايراد الجنس الأقرب ويردف بالفصول الذاتية كلها، فلا يترك منها شيء» (56). وهنا يكون بتمام معرفة شروط مادة الحد وصورته، التعرّف على «ان الشيء الواحد لا يكون له الّا حد واحد» (57).
وعلى ذلك التحديد، يحتاج الغزالي الى ترتيب طلب الحد (58) وهذا يقوم عنده على أساس ان التساؤل يجب ان «لا يتسلسل الى غير نهاية، بل ينتهي الى أجناس وفصول تكون معلومة للسائل لا محالة» (59). فكل اجابة عن الشيء، عن طريق ما ولم واين الخ، تساعد على كشف ذاتيته للوصول الى الحد المقصود، وهو «انّ الحدّ مركب من الجنس والفصل، وان ما لا يدخل تحت جنس حتى ينفصل عنه بفصل ما لا حد له مثل ما يذكر في معرض رسم او شرح اسم» (60).
وبالاستناد الى ما تقدم، يتوجّه الغزالي الى البحث في اقسام ما يطلق عليه اسم الحد (61) وهذا، تفصح عنه خمسة اشياء يطلق عليها اسم الحد بالتشكيك (62) وهي: ان يكون الحد شارحا لمعنى اسم، او ان يكون عنوان
__________
(54) أيضا، ص 268.
(55) أيضا، ص 270268.
(56) أيضا، ص 269.
(57) أيضا، ص 269.
(58) أيضا، ص 273271.
(59) أيضا، ص 272.
(60) أيضا، ص 273.
(61) أيضا، ص 274273.
(62) أيضا، 273.(1/80)
ذاته وشرحه، او ان يكون بحسب الذات، او ان يكون ما هو بحسب الذات، او يكون «ما هو حد لأمور ليس لها علل وأسباب». (63)
بعد هذا، يحدد الغزالي طريق تحصيل الحدود (64) ومبدؤها عنده «ان الحد لا يقتنص بالبرهان، ولا يمكن اثباته به عند النزاع» (65). وهذا تقريره يصدر عن كون الحد «الأوسط مساويا للطرفين، اذ الحد هكذا يكون، وهذا محال، لأن الأوسط عند ذلك له حالتان» (66) كما في قولنا في حد (العلم) انه المعرفة عن طريق: لأن كل علم اعتقاد، وكل اعتقاد معرفة، فان كل علم معرفة (67)
فالحد الأوسط هنا ليس حدا، ولا يكون رسما او خاصة لأنه في هذه الحالة، امّا ان يكون ما هو ليس بحد أعرف من الذاتي المقوم، وهذا «مهما ثبت الحد انطلق الاسم، ومهما انطلق الاسم حصل الحد» (68) وامّا ان يكون عن طريق «المساواة في المعنى، وهو أن يكون دالا على كمال حقيقة الذات، لا يشذ منها شيء» (69). وبهذا يكون الاخير هو «طريق تحصيل الحدود، لا طريق سواه». (70)
وهنا يثير الغزّالي مسألة مهمة هي البحث «في مثارات الغلط في الحدود» (71)، بعد ان توصل الى الطريق الوحيد لتحصيلها فيقرر ان هذه الاغلاط لا تكون الّا في الجنس، او الفصل، او المشترك بينهما (72). وهذا الاخير، هو اخطر الاغلاط لانه مموه، ويقع فيه التلبيس، «مما يجب مراقبته في
__________
(63) أيضا، ص 274.
(64) أيضا، ص 276274.
(65) أيضا، ص 274.
(66) أيضا، ص 275.
(67) أيضا، ص 274.
(68) أيضا، ص 276.
(69) أيضا، ص 276.
(70) أيضا، ص 276.
(71) أيضا، ص 278276.
(72) أيضا، ص 277.
(المصطلح الفلسفى 6)
الحدود حتى لا يتطرق اليها الخطأ باغفاله» (73).(1/81)
(المصطلح الفلسفى 6)
الحدود حتى لا يتطرق اليها الخطأ باغفاله» (73).
واخيرا لكي يصل الغزالي الى صلب حقيقة نظرية التعريف، يناقش مسألة استعصاء الحد على القوة البشرية (74) فيبين، هنا، انه قد يظن الجنس الاقرب اقرب بالفعل وهو ليس كذلك او انه قد يظن الاتيان بالفصول على اساس انها كلها ذاتية، لكنها في حقيقتها غير ذلك اشتباها او انه قد يظن تحديد الفصول الذاتية جميعا بلا استثناء، وهذا غير قابل للحصر، او قد يظن «ان الفصل مقوم للنوع ومقسم للجنس» (75)، وهو ليس كذلك. وكل هذا يفصح عن انه يعسر على طالب الحد «لأجل عسر التحديد» (76).
وهنا نصل الى الصياغة الاخيرة لنظرية التعريف عند الغزالي بقوانينها السبعة التي حددناها فهي لا تستند الى أقوال ابن سينا الموجزة في مقدمة رسالة الحدود، بل انّه تجاوزها الى كتاب النجاة (77)، حيث نجد ابن سينا يتحدث بتفصيل عمّا سبق له ان حدده في نظرية التعريف في رسالة الحدود (78).
وقد يتبادر الى الذهن أنّ الغزالي استعان بما بسطه ابن سينا في كتاب الشفاء، خصوصا ما اورده في كتابي البرهان (79) والجدل (80) لكن كل الدلائل عند مقارنة النصّ تشير الى انّه استمد مادة نظرية التعريف من كتاب النجاة، وليس من كتاب الشفاء. وهنا تتأكد لدينا حقيقة مهمة هي ان مصدر الغزالي في معرفة تفاصيل فلسفة ابن سينا لم تكن بالاستناد الى التفصيلات الواسعة في
__________
(73) أيضا، ص 278.
(74) أيضا، ص 280279.
(75) أيضا، ص 280.
(76) أيضا، ص 280.
(77) طبعة محيي الدين صبري الكردي، القاهرة 1357/ 1938.
(78) لقد تحدثت عن هذا بتفصيل، عند بحثنا رسالة الحدود لابن سينا، انظر ما قلناه، قبل.
(79) قارن اقوال ابن سينا في كتاب البرهان، نشرة بدوي، المقالة 4، الفصول 72.
(80) قارن اقوال ابن سينا في كتاب الجدل، نشرة الأهواني، المقالة 5، الفصول 51.(1/82)
كتاب الشفاء بل بالاستناد الى الخلاصة المنظمة لتلك التفصيلات التي تظهر بجلاء في كتاب النجاة، حيث وحدّ ابن سينا اجزاء نظرية التعريف، المنتشرة بين البرهان والجدل، ولخصها بدقة، كما يتضح ذلك في حديثه عن ان الحد لا يكتسب بالبرهان (81)، وعن طريق اكتساب الحد (82)، وعن البحث في اعانة القسمة في التحديد (83)، ثم يستعرض الاجناس العشرة (84) فيحدد بعدها كيف تكون مشاركات الحد والبرهان (85)، ثم يتناول معنى الحد واقسامه وتصنيف اقسام العلل وبيان دخولها في الحد والبرهان (86) واخيرا، يحد الأقوال الشارحة للأسماء وبيان وجوه الغلط فيها (87).
وهنا يجب الالتفات الى ان الغزالي لم يتابع هذا التقسيم الشكلي لنظرية التعريف بحسب ابن سينا في النجاة، بل انه اعاد تنظيم هذه المادة تنظيما يفصح عن رغبة الغزالي في اعداد قراءة صحيحة، برأيه لموضوع نظرية التعريف على ان تنسجم ومنهجه المعروف في تنسيق المعرفة المستفادة من مصادر اقدم تنسيقا يبعدها عن التقليد. وهذا الذي نقرره يؤكد دائما أصالة الغزالي في قراءاته الفلسفية بلا ادنى ريب، كما نلاحظه دائما في عمله الاستثنائي الممتاز «مقاصد الفلاسفة» (88).
ومعنى كلامنا هذا، انّ الغزالي الذي اطلع على رسالة الحدود لابن سينا، فأقرّ تعريفات المصطلحات بالاستناد اليها، كما سنرى فيما بعد (89)، لم يكتف
__________
(81) انظر: ابن سينا، النجاة، ص 76.
(82) أيضا، ص 78.
(83) أيضا، ص 79.
(84) أيضا، ص 80.
(85) أيضا، ص 82.
(86) أيضا، ص 83.
(87) أيضا، ص 8987.
(88) قارن: الغزالي، مقاصد الفلاسفة، طبعة محيي الدين صبري الكردي، القاهرة 1331/ 1913ونشرة سليمان دنيا، ط 2القاهرة (بلا تاريخ).
(89) راجع ما سنقوله فيما بعد عن الحدود، ص 8785.(1/83)
بما عرضه ابن سينا بايجاز بخصوص نظرية التعريف، فاستعان بكتاب النجاة لتنظيم مواد الفن الأول من الحدود، فنقّح أقوال ابن سينا، وطوّرها أحيانا بما يفيد اعطاء الصياغة النهائية لنظرية التعريف، على الرغم من ان ابعاد هذه النظرية قد استقرت بشكلها النهائي عند الفلاسفة بعد ابن سينا. وهذا كله يثبت لنا، اليوم، ان مسألة توثيق اقوال الغزالي عن الفلاسفة يجب ان تكون دائما بالاستناد الى ابن سينا جملة وتفصيلا.
امّا مطابقة النصوص بين نظرية التعريف كما يعرضها ابن سينا في النجاة، وبين الغزالي الذي يحدد ابعادها في الفن الأول من الحدود (90) فانها مسألة مهمة تكشف باستمرار عند متتبعها عن النقل المباشر عن ابن سينا من جهة والكيفية التي طوّر بها الغزالي تلك النصوص أحيانا، من جهة اخرى. وهذا كله يفصح عن ان الغزالي عدّ ابن سينا ممثل الفلاسفة أجمعين فحيث خالفهم فانه يخالف ابن سينا وحيث أقرّ أقوالهم فانه يوافق ابن سينا. وهنا يجب ان ندرك المغزى في اقرار نظرية التعريف السينوية عند الغزالي فهو مغزى كبير له دلالته في سياق ما سبق لنا ان قررناه من ان المنطق لا يتضمن اصلا مخالفات عقائدية بين الفلاسفة وممثلهم هنا ابن سينا، وبين الغزالي. لأجل كل ذلك، لم يتعرض الغزّالي لنقد المنطق وتزييفه، بقدر ما وضع له أهمية جليلة في العملية الفكرية لأن الافكار تفسد ان لم ترتكز على المنطق ولأنه مهذب لطرق الاستدلال. وهذا كله يدل على ان الغزالي وافق الفلاسفة، وابن سينا بالذات، في موضوعات المنطق (91) ومنها نظرية التعريف، فهي تقع في صلب هذه الموضوعات على نحو لا يقبل التزييف.
__________
(90) قارن موضوع الحد لا يقتنص بالبرهان، نص الغزالي في نشرتنا ص 274، وابن سينا، النجاة، ص 7776كذلك موضوع تركيب الحد، عند الغزالي ص 272، وابن سينا، النجاة ص 7978وان الحد يطلق بالتشكيك عند الغزالي ص 274273والنجاة ص 83والحديث عن مثارات الغلط في الحدود، عند الغزالي ص 277276، والنجاة، ص 8987وهكذا الخ.
(91) انظر: الأعسم، الفيلسوف الغزالي، ص 62.(1/84)
أمّا الفن الثاني من الحدود، فيكرسه الغزالي لتطبيق نظرية التعريف وهنا يورد «جملة من الحدود المعلومة المحررة في الفن الثاني من كتاب الحدود» (92).
وقد اعتمد منهجا واضحا في هذا الايراد، فهو انما اورد «من الحدود شرحا لما أراده الفلاسفة بالاطلاق، لا حكم بأن ما ذكروه هو على ما ذكروه فان ذلك ربما يتوقف على النظر في موجب البرهان عليه» (93). وهذا ما يكشف عن القدرة الفائقة للغزالي ونفاذ بصيرته في مراجعة اقوال الفلاسفة ليس نقلا آليا بل تمحيصا وتدقيقا على نحو ما سنرى.
والحدود التي يفصلها الغزالي هنا، هي 76مصطلحا معرّفا، موزعة على ثلاثة اقسام، كما يأتي:
الموضوع التعريفات المصطلحات الالهية 15 المصطلحات الطبيعية 55 المصطلحات الرياضية 6 المجموع 76 وتقسيم الغزالي هذا يعتمد المنهج التقليدي في دراسة الفلسفة، فبعد ان فرغ من حد الحد (94)، وهو موضوع منطقي خالص ينظم المصطلحات بحسب بقية الابواب المشهورة في دراسة الفلسفة: الالهيات (95)، الطبيعيات (96)، الرياضيات (97).
وهنا تبرز مشكلة توثيق هذه التعريفات الفلسفية التي يوردها الغزالي في
__________
(92) انظر نص الغزالي، نشرتنا، ص 280.
(93) أيضا، ص 282281.
(94) وهذا استغرق الفن الأول كما رأينا، انظر نشرتنا، ص 280266.
(95) أيضا، ص 290282.
(96) أيضا، ص 300290.
(97) أيضا، ص 301300.(1/85)
الفن الثاني بما نجده عند ابن سينا في رسالة الحدود. فمن الناحية التنظيمية، تفتقد رسالة ابن سينا ترتيب المصطلحات بحسب انتسابها الى حقول الفلسفة فنحن نجد تعريفاته تتداخل بين ان تكون من المصطلحات الالهية او المصطلحات الطبيعية عند ما ينتقل من حد (النفس) الى حد (الصورة) (98)، ثم يستمر في المصطلحات الطبيعية الى حد (الآن) فينتقل الى المصطلحات الرياضية ابتداء من حد (النهاية) (99) ثم يعود الى المصطلحات الطبيعية عند ما ينتقل من حد (البعد) الى حد (المكان) (100)، وهنا يبدأ بعرض اضافي للمصطلحات الطبيعية تنتهي بحد (التوالي)، لينتقل مرة اخرى الى المصطلحات الالهية بحد (العلة) (101) الى اخر الرسالة عند ما ينتهي بحد (القدم) (102). ومعنى هذا، ان ابن سينا لم ينظم حدوده فجاءت تعريفات إلهية، ثم طبيعية ثم رياضية، ثم طبيعية، ثم إلهية.
امّا ما فعله الغزالي، فهو لم يستمر في تحصيل مادة التعريفات تبعا للنجاة، كما فعل في الفن الأول عند ما تناول نظرية التعريف بل اعاد تنظيم حدود ابن سينا، فجمع كل نوع منها تحت عنوان قسم مستقل، كما رأينا. وهذا وحده يثبت ان الغزالي كان واعيا وعيا دقيقا لما يفعله في اعادة صياغة الحدود في رسالة ابن سينا، فأثمر عمله هذا النسق الدقيق للمصطلحات الفلسفية وتعريفاتها، بعد ان نقل حدود (العلة، المعلول، الابداع، الخلق، الاحداث، القدم) الى ما بعد حد (النفس) (103)، فانتظم لديه مجموع المصطلحات الالهية. ثم نقل حدود (النهاية، ما لا نهاية له، النقطة، الخط، السطح، البعد) الى ما بعد الانتهاء من حدود الطبيعيات، فانتظم لديه قسم الرياضيات (104)، بعد انتظام
__________
(98) انظر نص ابن سينا، نشرتنا، ص 242241.
(99) أيضا، ص 253.
(100) أيضا، ص 254.
(101) أيضا، ص 260.
(102) أيضا، ص 263262.
(103) قارن نشرتنا، نص ابن سينا ص 263260ونص الغزالي ص 290285.
(104) أيضا، نص ابن سينا ص 254253ونص الغزالي ص 301300.(1/86)
حدود المصطلحات الطبيعية كاملة.
أمّا مسألة المطابقة بين حدود الغزالي وحدود ابن سينا فهي ذات قيمة خاصة، ليس كما بدت لنا في اعادة صياغة نظرية التعريف، بل في اقرار تعريفات ابن سينا جملة وتفصيلا، فلم يغيّر الغزالي في الألفاظ المعرفة للحد الّا نادرا، وبما ينسجم مع نظرة الغزالي الى المعاني التي قد تختلط في ذهن من يقرأ نصوصه باعتبارها تنقيحا لأقوال الفلاسفة، اعني ابن سينا اولا وبالذات.
فالحدود التي اعاد الغزالي صياغتها هي تلك الحدود المتعلقة بالالهيات، وهي (العقل) (105) و (النفس) (106) او انه اجرى تعديلات على قراءة الحدود، كما نجد في حدود (الابداع) (107)، و (الخلق) (108) و (القدم) (109). فالذي يسميه الغزالي قسما اولا لتحديد المصطلحات المستعملة في الالهيات (110)، وهو القسم الذي تعرّض لاعادة صياغة تعريفاته وتعديلها وتقدير ذلك واضح لأن موضوعها من الموضوعات الحساسة في قراءات الغزالي للفلسفة.
أمّا تعريفات القسم الطبيعي، والقسم الرياضي فقد اقتبسها الغزالي عن ابن سينا في رسالة الحدود بلا اجراء تغيير الا ما ندر في الألفاظ، ومعنى هذا، اقرار الغزالي لحدود سبعين مصطلحا فلسفيا وردت بكاملها عند ابن سينا. انّ الموازنة المستمرة بين كل حدود الغزالي بما يقابلها عند ابن سينا تؤكد ان الغزالي لم يخاصم الفلاسفة في كل هذه الحدود.
ولا بدّ لنا، ونحن نأتي على نهاية حديثنا عن الحدود عند الغزالي، من ملاحظة مسألتين مهمتين في سياق تاريخ المصطلح الفلسفي: اولهما، انّ نص
__________
(105) انظر نص الغزالي، نشرتنا، ص 286282وقارن نص ابن سينا ص 240.
(106) قارن نص الغزالي ص 288285ونص ابن سينا ص 241.
(107) أيضا، الغزالي ص 289. وابن سينا ص 262.
(108) أيضا، الغزالي ص 289. وابن سينا ص 262.
(109) أيضا، الغزالي ص 289. وابن سينا ص 263262.
(110) أيضا، الغزالي ص 282.(1/87)
الغزالي يكشف عن تطور اللغة الفلسفية تطورا عربيا في المصطلحات حتى اننا نجد اختفاء الالفاظ المعربة التي ازدهرت في المرحلة ما بين الكندي وابن سينا، فلا نعثر على الفاظ يونانية معربة في لغة الغزالي الفلسفية غير اصطلاحين، هما الهيولى (111) والاسطقس (112) فإنهما استقرا على هذا النحو من الاستعمال (113). وثانيهما، ان حدود الغزالي تؤكد بلا ادنى ريب، ان المصطلحات الفلسفية قد استقرت في الاستعمال الفلسفي بالحالة التي عرضها الغزالي، بعد ان تخلصت اللغة الفلسفية ابتداء من ابن سينا من الالفاظ القلقة غير الثابتة التي شاع استعمالها قبل الفارابي، وهنا، يجب ان ينظر دائما الى لغة الغزالي باعتبارها ممثلة لمرحلة نضج اللغة الفلسفية المعجمية للمصطلحات التي ستظهر بعد قرن من الزمان من وفاة الغزّالي، بعد مرورها بابن رشد.
__________
(111) انظر الغزالي، في نشرتنا، ص 291وقارن ذلك بما يقوله ابن سينا، ايضا، ص 245244.
(112) قارن نص الغزالي، ص 292ونص ابن سينا ص 246.
(113) تلاحظ لغة ابن رشد في «تفسير ما بعد الطبيعة»، نشرة بويج .. ط 2، بيروت 1967مواضع متعددة، خصوصا ج 2ص 499.(1/88)
استخلاص
انّ ما مرّ بنا من تعريف تفصيلي برسائل الحدود والرسوم، ابتداء بجابر بن حيان (توفي حوالي 200/ 815) وانتهاء بالغزّالي (توفي 505/ 1111)، يكشف عن الخطأ الكبير في مباحث المحدثين حيثما يوثقون معرفتهم بالمصطلحات الفلسفية بالرجوع الى المؤلفين المتأخرين (1)، وبخاصة الجرجاني (توفي 816/ 1413) وحاجي خليفة (توفي 1068/ 1658) والتهانوي (توفي 1158/ 1745). فهؤلاء المؤلفون لم يكونوا في الحقيقة من الفلاسفة بالمعنى الدقيق، أولا ولأن اقوالهم بخصوص كل مصطلح انما هي منقولة عن مصادر أخرى نقلت بدورها عن نصوص الفلاسفة ثانيا.
وهاتان المسألتان تتضحان لنا متى أدركنا ان موضوع تأخر هؤلاء المؤلفين في الزمان، بعد عصر ابن رشد (المتوفي 595/ 1198) بما يزيد على قرنين فأكثر، يعني لدينا الآن ضرورة التفريق بين نصوصهم ونصوص الفلاسفة التي عالجت الحدود والرسوم على النحو الذي بيّناه.
وهنا نحن بحاجة الى بيان المراحل التي مرّ بها تاريخ المصطلح الفلسفي، لكي تتوضح لنا مسألة توثيق معرفتنا دائما بنشأته وتطوره ثم استقراره في مؤلفات الفلاسفة، دون غيرهم. ويمكننا ايجاز تاريخ المصطلح الفلسفي في ثلاث مراحل:
الاولى / مرحلة نشوء المصطلح في التفكير الفلسفي، بالاستناد الى الترجمة والتعريف، مع محاولة نقل الالفاظ من معناها العام الى المعنى الخاص وهذه ممثلة في جابر بن حيان والكندي.
الثانية / مرحلة تحديد المصطلح في الاستعمال الفلسفي، وانتشاره في الدوائر الفلسفية التي ازدهرت في القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) وهذه ممثلة في الخوارزمي الكاتب.
__________
(1) ليس من الضروري متابعة الباحثين المحدثين الذين اعتمدوا المصادر المتأخرة في توثيق المصطلح الفلسفي فهي ظاهرة معروفة لدى المعنيين بتاريخ الفلسفة العربية الاسلامية. انظر ما سنقوله بعد.(1/89)
الثالثة / مرحلة ثبات المصطلح واستقراره في مؤلفات الفلاسفة، واللغة الفلسفية التي كانوا يتعاملون بها في محافلهم العلمية، خلال القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي) وهذه ممثلة في ابن سينا، ثم الغزّالي.
هذا المخطط، كما لا يخفى عن المطالع الآن بعد تعرّفه على رسائل الفلاسفة في الحدود، انما يستند في الحقيقة الى النصوص التي وصلت الينا مخصصة في دراسة المصطلح. ولذلك، فانّ المرحلة الاولى يجب ان تشمل اللغة الفلسفية التي تعاملت بها مدرسة حنين بن إسحاق (2) الذي ترجم، واشرف بنفسه على ترجمة، الاعمال الفلسفية خاصة فهذه اللغة كان لها من التأثير الشديد على معاصره الكندي (3) بلا ادنى ريب. والمسألة الاخرى، ان المرحلة الثانية هي في واقعها من فعل ابي نصر الفارابي الذي ازدهرت فلسفته في الثلث الأول من القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) بعد نضج اللغة الفلسفية في الترجمات اليونانية الى العربية (4)، وبخاصة منطق أرسطوطاليس (5).
واذا كان مما يؤسف له أشد الأسف ان الفارابي لم يترك لنا مؤلفا مخصصا للحدود والرسوم فان من الصحيح القول انّ هذه الحدود والرسوم لعدد
__________
(2) يراجع بخصوص مدرسة حنين:،.،
، 1913.
(3) ينظر بخصوص الكندي ومدرسته:، .. ،:
، 111 (1900)،. 153.
(4) لمزيد من التفصيلات عن هذه الترجمات وتنسيقها، انظر:،.،
، 1968،. 7493.
(5) انظر: الاعسم، انجازات الفارابي المنطقية، مجلة دراسات الاجيال، 5 (1983): (54)، ص 666165.(1/90)
كبير من المصطلحات الفلسفية قد تناثرت في مطاوي مؤلفاته على العموم (6).
ومن هنا، فمؤثرات الفارابي كانت بارزة في اثنين من رجال القرن الرابع الهجري أولهما الخوارزمي في حدوده التي تحدثنا عنها والثاني أبو حيان التوحيدي (توفي 400/ 1010) الذي جمع لنا عشرات التعريفات الفلسفية في كتابه «المقابسات» (7)، وكلها ترجع الى «الفارابي الذي تعود اليه اصول تأسيسات المدارس الفلسفية المختلفة في القرن الرابع» (8) الهجري. أمّا المرحلة الثالثة، فهي تشمل ابن رشد (توفي 595/ 1198)، بعد الغزّالي لكن هذا لا يعني اننا نستطيع ان نعثر على عمل لابن رشد يتناول فيه المصطلحات الفلسفية بشكل مستقل، بل انه لم يفرد نصا او رسالة في هذا المعنى، غير ذلك النص المهم في شرحه لمقالة الدال من كتاب ما بعد الطبيعة لأرسطوطاليس (9) فهذا بحق هو العمل المجيد لابن رشد في ايضاح استقرار المصطلح الفلسفي نهائيا حتى زمانه اي نهاية القرن السادس الهجري (الثاني عشر الميلادي).
وهنا تبرز مشكلة جديدة هي هذه المدّة الطويلة بين ابن رشد والجرجاني، فانها تزيد على قرنين من الزمان هما القرنان السابع والثامن
__________
(6) خصوصا مؤلفاته المنطقية غير المنشورة (يلاحظ ان منطق الفارابي، بتحقيقنا، معد للنشر) وبالامكان مراجعة كتابه: الالفاظ المستعملة في المنطق، تحقيق محسن مهدي، بيروت 1968. كذلك انظر رسالة: مسائل متفرقة، ضمن: الثمرة المرضية في الرسالات الفارابية، ط. ديتريصي.، ليدن 1890، ص 10384وضمن: المجموع، القاهرة 1325/ 1907، ص 11390 وضمن: رسائل الفارابي، حيدرآباد 1345/ 1926، رسالة رقم 11، ص 241.
(7) قارن، مثلا، نشرة حسن السندوبي، القاهرة 1929، ص 319308، 378359ونشرة محمد توفيق حسين، بغداد 1970، ص 375355، 479449.
(8) انظر: الاعسم، ابو حيان التوحيدي، ص 272.
(9) يراجع: ابن رشد، تفسير ما بعد الطبيعة، نشرة بويج. ط 2، بيروت 1967، ج 2ص 696473.(1/91)
الهجريان (الثالث عشر والرابع عشر الميلاديان) تلك الفترة توزعتها تقسيمات فلسفية مشرقية ومغربية (10)، واتسمت بصفة الشروح على السينوية من جهة، والغزّالية من جهة اخرى فبرز اتجاه المتكلمين المتفلسفين، فاختلطت مصطلحات المتكلّمين بمصطلحات الفلاسفة الى درجة بدت «مشاكل علم الكلام قد لبست ثوب الفلسفة، وتشبعت بما امتصته من جذورها فصارت في جوهرها موضوعات تقرب في طرحها لان تكون موضوعات فلسفية بحتة» (11). وهذا كله كان واضحا في ظهور الجرجاني وازدهار اعماله، خصوصا كتابه «التعريفات» مع مطلع القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي). لكن هذا الانجاز، الذي يعتمده الباحثون، المحدثون، مسبوق بعمل أصيل ممتاز أبكر منه في تكوين المعجمية الفلسفية، بالاستناد الى اللغة الفلسفية الخالصة التي كان خاتمة استقرارها ابن رشد في المغرب، وذلك هو «كتاب المبين في شرح الفاظ الحكماء والمتكلمين» لسيف الدين الآمدي (12) الذي ازدهرت اعماله الفلسفية مع مطلع القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي)، وبعيد وفاة ابن رشد بزمن وجيز.
ونصل الان الى صميم مسألة توثيق المصطلح الفلسفي عند الباحثين المحدثين فانّ الاعتماد على الجرجاني، وحاجي خليفة، والتهانوي، ترفضه طبيعة البحث العلمي في تاريخ المصطلح منذ تكوينه وحتى استقراره.
فهؤلاء المؤلفون المتأخرون، اذن، يقعون خارج دائرة مراحل تطوّر المصطلحات الفلسفية عند الفلاسفة، المحددة في رسائل الحدود والرسوم التي تحدثنا عنها كما يقعون خارج دائرة تطوّر المعجم الفلسفي الذي ظهرت الحاجة اليه بعيد ابن رشد، وفي عمل الآمدي، على ما سنرى فيما بعد.
ولكي نعطي هذه المسألة في التوثيق المتأخر مزيدا من ايضاح الغلط
__________
(10) انظر:،،. 2746
(11) انظر: الاعسم، الفيلسوف نصير الدين الطوسي، ط 2، بيروت 1980، ص 150.
(12) سنتحدث عنه وعن كتابه بتفصيل بعد.(1/92)
المنهجي فيها، لا بدّ لنا ان نلاحظ هنا ان السبب الحقيقي الذي يكمن وراء اعتماد الباحثين المحدثين على المصادر المتأخرة، دون الرجوع الى رسائل الحدود والرسوم للفلاسفة كلا او بعضا، واغفال دور الآمدي، فيما بعد، في تكوين المعجمية الفلسفية انّما يعود الى نشريات المستشرقين في القرن التاسع عشر الميلادي. فلقد نشر غوستاف فلوكل. كتاب «كشف الظنون» بين سنتي 18581835 (13) كما نشر ايضا، كتاب «التعريفات» للجرجاني سنة 1837 (14) ثم اعقبه شبرينجر.، فنشر بمعاونة ليز .. كتاب «كشاف اصطلاحات الفنون» للتهانوي سنة 1863. (15)
لقد كان انتشار هذه المؤلفات في أيدي الباحثين يسهّل الرجوع اليها ردحا من الزمن في مجمل ابحاث المستشرقين ثم تابعهم الباحثون العرب، بعد ان توالت طبعات جديدة لهذه المؤلفات (16) حتى بعد ظهور بعض نصوص رسائل الحدود والرسوم في كتب او دوريات. فكأن العادة التي استفحلت بين الباحثين المحدثين بالرجوع الى المصادر المتأخرة، نتيجة شيوع الاعتماد عليها بين المستشرقين، لا تغادر مسألة توثيق المصطلح الفلسفي، على الرغم من أن النصوص الفلسفية التي تضمّنها رسائل الحدود والرسوم معروفة ومتداولة (17) بين دراسي الفلسفة العربية الاسلامية. لذلك، فنحن لا
__________
(13) انظر: حاجي خليفة كشف الظنون عن اسامي الكتب والفنون، لايبزيك ليدن 18581835.
(14) انظر: الجرجاني، التعريفات، الآستانة 1837لايبزيك 1845.
(15) انظر: التهانوي، كشاف اصطلاحات الفنون، كلكتا 1863.
(16) فلقد اعيد طبع كتاب «التعريفات» للجرجاني في القاهرة 1357/ 1938، وتونس 1971كذلك اعيد طبع «كشف الظنون» لحاجي خليفة في اسطنبول 1941 كما اعيد طبع كتاب «كشاف» التهانوي، القاهرة 1963وهكذا
(17) لاحظ ان هذه الرسائل طبعت مرارا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وخلال النصف الأول من القرن، كما مرّ بنا في تعريفنا بهذه الرسائل ولم يكن يمنع، في تقديرنا، صغر حجومها، او كونها بعض كتب مستقلة، من اعتمادها في التوثيق. فالمسألة باقية بلا تبرير، لان اقوال الفلاسفة عن الحدود اوثق من المتأخرين الذين نقلوا عنهم بالواسطة في احسن الاحوال.(1/93)
نعثر الّا نادرا على توثيق المصطلحات الفلسفية بالرجوع الى الفلاسفة انفسهم (18)، تجاوزا على طبيعة تأصيل البحث في أصول الالفاظ وجذورها في الاستعمال الفلسفي. وخلاصة القول، في رأينا، ان هذا الخطأ نشأ من سوء المنهج الذي عولجت به الفلسفة العربية الاسلامية، عند ما اعتقدت جمهرة من الباحثين أن النصوص المتأخرة منها انما تكشف باستمرار عمّا تقدم من نصوص الفلاسفة. والصحيح، كما نرى، هو العكس، بلا أدنى ريب.
__________
(18) وهذه الندرة مشوبة، في تقديرنا، بالخلط كأن نلاحظ توثيق المصطلح عند ابن سينا فالجرجاني او الكندي بما يناظره عند التهانوي وهكذا، بلا مراعاة للتسلسل التاريخي لكل مصطلح. وهذا واضح في المعاجم الفلسفية التي ظهرت منذ عهد قريب، كما سنشير الى ذلك فيما بعد.(1/94)
2 - الآمدي وكتابه «المبين»
1 - تمهيد 2سيرة الآمدي وآثاره 3التعريف بكتاب «المبين» 4وصف محتوى الكتاب 5خاتمة(1/95)
1 - تمهيد 2سيرة الآمدي وآثاره 3التعريف بكتاب «المبين» 4وصف محتوى الكتاب 5خاتمة
(1) تمهيد:
لقد جرت عادة مؤرخي الفلسفة العربية الاسلامية أن يصلوا الى ابن رشد (توفي 595/ 1198) عند ما يتحدثون عن مسار الفكر الفلسفي الناضج المثمر. وهذا حق في جملة من النواحي، لكنه ليس كذلك دائما فبعد ابن رشد نلاحظ تطورا في العديد من المفاهيم الفلسفية التي بدأ الباحثون يفطنون الى قيمتها وهنا بدأت تنكشف على الدوام الوان مختلفة من الانشطة الفلسفية بعد زمان ابن رشد.
أمّا في مجال المصطلح الفلسفي، فقد توضّح لنا كيف تطورت المصطلحات خلال أربعة قرون الى زمان ابن رشد. لكن، للاسف، لم يصل الينا من ابن رشد ما يشير الى افراده عملا خاصا بالحدود والرسوم، تماما كما لاحظنا الفارابي. واذا كان الفارابي قد اسهم اسهاما جليلا في انضاج اللغة الفلسفية في القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي)، فأثّرت في المدارس المختلفة، وبوجه خاص مدرسة بغداد الفلسفية ثم امتدادا الى ابن سينا، فان ابن رشد قدم قراءة جادة في المصطلح الفلسفي على هامش أرسطوطاليس. فقد تضمن تفسيره لكتاب ما بعد الطبيعة (1) شرحا مفصلا للمقالة الخامسة (المعروفة بمقالة الدال) من كتاب أرسطوطاليس المذكور أي انّه شرح المعجم الفلسفي (2) المحدد بثلاثين مصطلحا يونانيا (3) انتقلت الى الاستعمال العربي فاستقرت في اللغة الفلسفية، كما يتضح من لغة ابن رشد (4).
__________
(1) انظر: ابن رشد، تفسير ما بعد الطبيعة، نشرة بويج.، ط 2، بيروت 1967، ج 2ص 696473.
(2)،،،. .. ، 0691،.
، 52013101.
(3)،. .. ، 6691،، 1،. 432101
435201.
(4) تقارن مصطلحات ابن رشد بحدود ابن سينا والغزالي، مثلا. وعمل ابن رشد، هنا، يحتاج الى دراسة معمقة دقيقة ليس هنا مجالها.(1/96)
لكن عمل معجمية فلسفية شاملة للألفاظ المصطلحة في اللغة الفلسفية، وهو امر طبيعي جدا بعد استقرار الحدود والرسوم، كان من نصيب فيلسوف عاصر ابن رشد، حوالي نصف قرن، ثم عاش بعده اكثر من ثلاثين عاما ذلك هو سيف الدين الآمدي.
لقد كتب الآمدي مجموعة نفيسة من الكتب الفلسفية لا زالت كلها مخطوطة وغير معروفة للباحثين (5). ومن هنا، نلاحظ دوره غير الواضح في فهرسة الألفاظ الفلسفية في الدراسات الحديثة. ومن العجب ان كتابه، الذي ننشر نصه الكامل هنا أول مرة، «المبين في شرح ألفاظ الحكماء والمتكلمين» لم ينظر اليه حتى الآن على اساس تكوينية المعجم الفلسفي فهذا الكتاب يضم كل الألفاظ المصطلحة بين الفلاسفة منسقة وفق التفكير الفلسفي. وعدة الألفاظ فيه اضخم عدة مصطلحات فلسفية تصل الينا في نص كامل متخصص في الفلسفة.
هذا كله يبيح لي تسمية عمل الآمدي هذا تكوين المعجمية الفلسفية بعد ابن رشد فهو من ثمار انجازات الفلاسفة في «رسائل الحدود والرسوم» التي درسناها، كما انه يمثل قراءة واعية وجادة لأعمال الفلاسفة انفسهم وبوجه خاص ابن سينا لذلك، سأتناول، فيما يأتي من هذه الدراسة، البحث في الآمدي للكشف عن دوره التاريخي في الفكر الفلسفي العربي، ثم سأتحدث عن «كتاب المبين» بالتفصيل، مبيّنا كل الظروف التي احاطت بنشرتنا لنصه الكامل.
__________
(5) راجع ما سنقوله، بعد، عن مؤلفاته الفلسفية، ولا يعرف الآمدي الان في الاوساط التراثية الّا من خلال كتابين اولهما في اصول الفقه والاخر في علم الكلام، فقط. واهم ما يجب ان يفطن اليه، هنا، ان حديثنا عن الآمدي ودوره في المعجمية الفلسفية جديد كل الجدة، على ما سيتبين لنا فيما بعد.
(المصطلح الفلسفى 7)(1/97)
(المصطلح الفلسفى 7)
(2) سيرة الآمدي وآثاره
: سيف الدين الآمدي، هو ابو الحسن، علي بن أبي علي محمد بن سالم، التغلبي.
وليس من الصحيح قراءة اسمه على غير هذا النحو (1) ولقبه سيف الدين مشهور به معروف، حتى سماه القفطي بالسيف الآمدي (2). ونسبة الآمدي الى مدينة (آمد)، (3) وهي مدينة جميلة على شاطئ الدجلة في ديار بكر، المتاخمة لشمال الموصل.
ولد سيف الدين في آمد سنة 551/ 11571156من أصل عائلة تغلبية، وهؤلاء كانوا ينتشرون بين حدود الشام الى ما بين النهرين، من العرب المعروفين بعرب الجزيرة. ونحن، للاسف، لا نعرف عن حياة الآمدي المبكرة في آمد ونظنه بعد فتح صلاح الدين الايوبي لآمد سنة 579/ 1183 (4)، او حوالي ذلك الوقت، انتقل الى بغداد، المركز الثقافي
__________
(1) لقد اختلف المؤرخون القدماء والباحثون المحدثون في قراءة تفصيلات اسمه الكامل فغيروا اسم ابيه، وتناقضوا في اسم جده، انظر: مثلا: القفطي، تاريخ الحكماء، نشرة لبرت. لايبزيك 1903ص 240، وط. القاهرة 1908ص 161وابن الشحنة، روض المناظر، على هامش الكامل لابن الاثير، ج 1211، حوادث 631. كذلك قارن:،.،. .. ، 1 ..
،. 2393 .. ،،. 494،،،. 876، ويراجع مقال سورديل عن الآمدي،.،:. .، 2 .. ،،. 434الذي يعتمد على بروكلمان كثيرا وسيجد المطالع المزيد من المراجع فيما بعد.
(2) القفطي، تاريخ الحكماء، لبرت ص 240والقاهرة ص 161.
(3) عباس القمي، الكنى والالقاب، ط. النجف، 2/ 6. وانظر حول آمد ما يقوله ياقوت (معجم البلدان، ط. بيروت 1955، 1/ 56) وقد تحدّث ابن خلدون عن فتح آمد، في سنة 579هـ، في حياة الآمدى، (انظر: تاريخ ابن خلدون، بيروت 1391/ 1971، 5/ 300) فقد كان حاكمها بعد ذلك محمد بن قرة ارسلان (انظر: ابن تغري بروي، النجوم الزاهرة، القاهرة 1936، 6/ 98).
(4) انظر: الحنبلي، احمد بن ابراهيم، شفاء القلوب في مناقب بني ايوب، نشرة ناظم رشيد، بغداد 1979، ص 64، 101100، 103، 187.(1/98)
العربي، مع ما كان يحمله من طموح الشباب. فالمصادر القديمة تجمع على انه كان في بغداد للدراسة والتعليم. وهنا نقرأ في نص مهم للقفطي «قرأ [الآمدي] على مشايخ بلده، رحل الى العراق، واقام في الطلب ببغداد مدة، وصحب ابن بنت المنى المكفوف وأخذ عنه وأجاد عليه الجدل والمناظرة، واخذ علم الاوائل عن جماعة من نصارى الكرخ ويهودها» (5).
وفي بغداد تكونت الشخصية الفلسفية للآمدي لكننا لا نعرف تفاصيل حياته هنا، التي امتدت حوالي عشر سنوات وكل الذي نعرفه انّه تعرض لضغوط نفسية بخصوص تطرفه في دراسة علوم الاوائل على غير المسلمين (6)، او لأنه تورط في ارتياد مجالس الغلاة من اهل الجدل والنظر. (7) وفي الحالتين، يبدو ان الآمدي قد أفرط في دراسة الفلسفة والمنطق، مما دعا خصومه الى التحريض عليه، «فجفاه الفقهاء، وتحاموه، ووقعوا في عقيدته، وخرج من العراق الى مصر» (8).
فبعد عشر سنوات من دراسته في بغداد، وبعيد وفاة صلاح الدين الايوبي سنة 589/ 1193 (9)، شعر الآمدي انه قد تسنت له فرصة الارتحال الى مصر خصوصا وقد يكون لوفاة صلاح الدين سبب رئيس لشعوره بالتغيير لان المعروف عن صلاح الدين «كان مبغضا لكتب الفلاسفة وأرباب
__________
(5) انظر: القفطي، تاريخ الحكماء، القاهرة ص 161س 75.
(6) لاحظ عبارة القفطي بانه عند ما درس الفلسفة على نصارى ويهود بغداد، «تظاهر بذلك» (تاريخ الحكماء، لبرت، ص 241240، والقاهرة 161س 7).
وهذا من تحصيل الحاصل ان ينظر اليه بعين القلق من الفقهاء.
(7) تلاحظ عبارة سورديل، التي استمدها من مصادره، بخصوص المتغيرات في الموقف الفقهي للآمدي في بغداد، (انظر:، .. ،. 434) فهذا امر اخر يجعل الفقهاء ينظرون اليه بعين الريبة.
(8) انظر: القفطي، تاريخ الحكماء، ط. لبرت، ص 241240وط.
القاهرة، ص 161، س 87.
(9) الحنبلي، شفاء القلوب، ص 179.(1/99)
المنطق» (10) وهنا انتقل الى الشام (11) حوالي 590/ 1194، ولا نعرف مسيرته فيها، على قصرها. ثم باشر بالانتقال الى القاهرة، فوصل اليها «في ذي القعدة سنة اثنين وتسعين وخمسمائة» (12) للهجرة (1195م)، وقد بلغ سن الأربعين.
وفي القاهرة يظهر لنا استاذا جليلا في العلوم العقلية، فقد تحول نشاطه الفلسفي من طالب علم الى استاذ يلقي بمحاضراته على نخبة من طلبة الفلسفة والمنطق. وهنا، نلاحظ انه اول وصوله الى القاهرة «نزل في المدرسة المعروفة بمنازل العز التي كان يتولى تدريسها الشهاب الطوسي» (13). ولعل الشهاب، هذا، هو الذي تولى تكريم الآمدي ورعايته على هذا النحو.
فالمدهش، ان الآمدي لم يلبث ان اصبح استاذا في مدرسة القرافة الصغرى المجاورة لمرقد الامام الشافعي في سنة 592/ 1196وبعدها صار شيخ الجامع الظافري بالقاهرة. (14) كل ذلك التحوّل في سيرة الآمدي حدث بسرعة مذهلة تدل على عظم شخصيته العلمية بعامة، والفلسفية بوجه خاص. وهنا، يظهر الآمدي كأنه لم يتعظ مما حدث له في بغداد، فبدا متحمسا شديد التحمّس لتدريس الحكمة في القاهرة حتى انه «ناظر وحاضر، واظهر بها تصانيفه في علوم الاوائل، ونقلت عنه، وقرأها عليه من رغب في شيء من ذلك، وقرئ عليه تصنيفه في اصول الدين واصول الفلسفة» (15).
__________
(10) ايضا، ص 63. ويقول الحنبلي، هنا،: «ولما بلغه عن السهروردي ما بلغه، امر ولده الظاهر بقتله».
(11) يراجع بروكلمان:،. .،) 1. ( .. 393) 2. (،. 494.
ويذكر الزركلي (الاعلام، 5/ 153) انه ذهب الى الشام فالقاهرة.
(12) القفطي، تاريخ الحكماء، لبرت ص 241240القاهرة ص 161.
(13) ايضا، الاقتباس السابق. وانظر حول مدرسة العز، الحنبلي، شفاء القلوب، ص 75.
(14) بروكلمان:. .. ،) 1. (،،. 393) 2. (. 494، .. ، .. 434وانظر بخصوص مدرسة القرافة الصغرى، الحنبلي، شفاء القلوب ص 189188.
(15) القفطي، تاريخ الحكماء، ط لبرت، ص 241240ط. القاهرة، ص 161.(1/100)
وهذا كله يؤكّد ما تمتّع به الآمدي من الذكاء المفرط والمعرفة الواسعة بالعلوم العقلية، فأمدّته عبقريته بمنزلة (16) رفيعة في الدوائر الفلسفية بالقاهرة، فحقق بالتدريس شهرة (17) عظيمة، صارت تسبب له المتاعب مع حسّاده حتى اتهم في عقيدته، لان حاسديه ألبوا عليه الآراء، وانقلبوا خصوما اشداء «فتعصبوا عليه ونسبوه الى فساد العقيدة والتعطيل ومذهب الفلاسفة». (18) ويتضح من سياق نشاطه الفكري انه استنفذ طاقته كاملة في تحديد موقفه الخاص من الفقهاء، فألف كتاب «الاحكام في اصول الاحكام» الذي اودع فيه كل عبقريته في علم الاصول، تماما كما فعل بالنسبة لعلم الكلام عند ما الف كتابه «ابكار الافكار»، وفي الفلسفة عند ما كتب «دقائق الحقائق» (19) فلم تفد مكانة الآمدي المرموقة بين علماء مصر، ولا مشيخته للجامع الظافري، ولا محبة العديد من رجال الفكر والفلسفة له واعجابهم الشديد بشخصيته، من تفتيت صلابة موقف حسّاده منه فاضطر ازاء ذلك الى الخروج من مصر كلها سنة 615/ 12191218، بعد ثلاثة وعشرين عاما من الاستاذية للعلوم العقلية في دوائر الفلسفة بالقاهرة.
لقد كان خروج الآمدي «عن مصر الى الشام» (20)، كأنه هروب بجلده من فعل حسّاده والمؤلبين عليه فتكرر معه ما حدث له ببغداد قبل ربع قرن من الزمان لكنه هذه المرة في أشد حالة، اذ «خرج متخفيا الى حماه» (21). أمّا لماذا اختار حماه دون غيرها من مدن الشام، فهذا ما لا تفصح عنه المصادر القديمة لكننا نعتقد أن الآمدي، وقد بلغ سن الرابعة والستين من عمره،
__________
(16)،. .،،. 434.
(17) الزركلي، الاعلام، 5/ 153.
(18) ايضا، الاقتباس السابق وقارن:، .. ،. 434
(19) سأتحدث عن هذه الكتب فيما بعد.
(20) القفطي، تاريخ الحكماء، ط. لبرت. ص 241240، ط. القاهرة. ص 161.
(21) انظر: الزركلي، الاعلام، 5/ 153.(1/101)
آثر مجلس الملك المنصور (22)، صاحب حماه، الذي وصف بأنه «احد العلماء بالتاريخ والادب» (23)، ولأنه كان «يحب العلماء، ورد اليه منهم جماعة كبيرة مثل الشيخ سيف الدين الآمدي» (24). وكأن الآمدي قصد الملك المنصور لتحقق الطمأنينه من حاكم عالم، والذي يمتلئ بلاطه بالعلماء يقارب عددهم المائتين فههنا لا يجد الآمدي محاسدة، بل يجد كل التقدير والاحترام.
ولم تدم اقامة الآمدي في بلاط الملك المنصور اكثر من عامين، فلقد توفي الاخير سنة 617/ 1221 (25)، فما كان من الملك المعظم (26)، صاحب دمشق، الذي كان هو الآخر من افاضل العلماء الملوك في عصره (27)، الّا دعوة الآمدي الى زيارته في دمشق، فلبّى هذا الدعوة، فولّاه الملك المعظم مرتبة الاستاذية في المدرسة العزيزية (28). وهنا يتلقّى الآمدي تبجيلا فريدا في كنف رعاية الملك المعظم قرابة سبع سنوات، منذ ان «استوطن دمشق، وتولى بها التدريس في مدرسة من [اهم] مدارسها» (29) وبالرغم من تقدمه بالسن، لم يفتر حماسه للفلسفة، ولا خفّ نشاطه في التأليف، بل وجدناه يستغرق كل طاقته للتدريس، ايضا، على نحو ما فعل في القاهرة وحماه.
__________
(22) ابو المعالي، محمد بن عمر المظفر، توفي 617/ 1221، ملك حماه بعد ابيه المظفر، اشتهر بلاطه بنخبة ممتازة من العلماء في عصره. (انظر: الزركلي، الاعلام، 7/ 204، وبروكلمان:. .. ،) 1. (،. 423) 2 (،. 693:
(23) انظر: الزركلي، الاعلام، 7/ 204.
(24) الحنبلي، شفاء القلوب، ص 338337.
(25) الزركلي، الاعلام، 5/ 153وربما توفي سنة 616، انظر: الحنبلي، شفاء القلوب، ص 339.
(26) شرف الدين عيسى بن ابي بكر محمد بن ايوب ابن الملك العادل، وصاحب دمشق، توفي 624/ 1227، كان عالما جليلا واديبا رفيعا. انظر الزركلي، الاعلام، 5/ 293.
(27) قارن: الحنبلي، شفاء القلوب، ص 290276.
(28) انظر:،. .،،. 434.
(29) القفطي، تاريخ الحكماء، ط. لبرت، ص 241240ط. القاهرة، ص 161.(1/102)
، وعند ما توفي الملك المعظم سنة 624/ 1227، كان الآمدي قد بلغ ذروة مجده بتميّز مكانته المرموقة في استاذيته للعلوم العقلية لمدة سبع سنوات. وهاهنا، بلغ الآمدي سنا عالية هي الثالثة والسبعون، فبدا كأنه حصل على كل ما كان ينشده من الرفعة والشهرة والمجد.
لكن الآمدي لم يكن محظوظا في دنياه مع الناس ولعلّ هذه هي سنة العباقرة في التاريخ الانساني، حيث لم تلبث الاحداث بعد وفاة الملك المعظم ان امتحنت الآمدي في صميم عبقريته، فلقد مرّت دمشق خلال العامين 224/ 6261227/ 1229باضطراب شديد (30)، انتهى بفتحها عنوة من قبل الملك الكامل (31)، الذي سلّمها الى شقيقه الملك الاشرف (32) وكلا هذين الملكين، وربما معا، ساهم في اضرار الآمدي، بعد ان مرّ عليه استاذا في المدرسة العزيزية خمسة أعوام بكاملها، حتى سنة 630/ 1232، وقد بلغ سن التاسعة والسبعين. فلقد صدر قرار ملكي بعزل الآمدي عن كرسي الاستاذية (33). وهنا، اعتكف الآمدي في منزله بدمشق، حتى «توفي في صفر
__________
(30) بعد وفاة المعظم، تولى حكم دمشق ابن الملك الناصر، صاحب الكرك، فلم يلبث عمه الملك الكامل ان رده عن دمشق الى الكرك، وترك شقيقه الاشرف عليها فدام ذلك زهاء عامين (انظر: الحنبلي، شفاء القلوب، 358346 وقارن: الزركلي، الاعلام، 3/ 10).
(31) ابو المعالى، محمد بن ابي بكر محمد بن ايوب، توفي سنة 635/ 1238، تولى سلطنة مصر بعد ابيه سنة 615/ 1218، ثم توسّع ملكه الى الشام، فالجزيرة بين الرها وآمد. (انظر: الزركلي، الاعلام، 7/ 255).
(32) ابو الفتح، موسى بن ابي بكر محمد بن ايوب، توفي سنة 635/ 1237، ملك الجزيرة بين الرها والخابور، وكان اولا في الرقة، ثم نزل له الكامل عن دمشق سنة 626/ 1229، فأصبحت مقر ملكه. (انظر: الزركلي، الاعلام، 8/ 281280وقارن: الحنبلي، شفاء القلوب، ص 299290)
(33) انظر:، .. ، .. 434الذي يرى انه عزل بعد سنة 629/ 1232، في حين يفهم النص من القفطي انه عزل، فأقام «بمنزله شهورا قليلة ومات» (تاريخ الحكماء، ط. لبرت، ص 241240ط. القاهرة 161) لاجل ذلك رجحنا التاريخ 630/ 1233راجع ما سنقوله بعد.(1/103)
631/ تشرين ثان 1233» (34).
ومحنة الآمدي، هذه، بحاجة الى فحص دقيق عن ظروفها، وأسبابها، وتاريخها، وما تركته من آثار في شخصية الآمدي وهو في سن الثمانين. وهذا الفحص يتفرع الى ثلاث مسائل هي:
المسألة الاولى / ان الاشرف هو صاحب القرار في عزل الآمدي، بعد أن عاصره من سنة 626/ 1229تاريخ دخوله دمشق، الى سنة 630/ 1232 بعد فتح آمد وانتزاعها من المسعود ممدود الارتقي (35). وبعد عودته الى دمشق، عزل الآمدي بقرار مفاجئ في السنة نفسها وذلك من صفة التطرف في تدريس العلوم العقلية في حلقات درس الآمدي.
المسألة الثانية / ان الكامل هو الذي دفع شقيقه الاشرف الى اتخاذ قرار عزل الآمدي، خصوصا بعد ان تم فتح آمد (36)، فظهر للملكين الايوبيين ان الارتقي المخلوع عن عرشها قد سبق له أن راسل الآمدي، فدعاه الى تولي منصب قاضي آمد فاستنكر الكامل صمت الآمدي عن المراسلة، «فرفعت يده عن المدرسة [العزيزية]، وتعطل، واقام بمنزله شهورا قليلة ومات» (37).
المسألة الثالثة / تشير المراجع الى محنة الآمدي على يد الكامل (38)، او الاشرف (39) والصحيح انهما اشتركا معا في اتخاذ هذا الموقف، ونفذه الاشرف بقرار منه باعتباره صاحب دمشق بعد عودة الشقيقين من فتح آمد في سنة 630/ 1233الى دمشق ومنها ذهب الكامل الى مصر. (40)
__________
(34).،.
(35) انظر: الحنبلي، شفاء القلوب، ص 314313وقارن: القفطي، تاريخ الحكماء، ط. 241240ط القاهرة، ص 161.
(36) القفطي، الاقتباس السابق.
(37) ايضا، نفسه.
(38) يراجع مثلا، بروكلمان،،،. 876
(39) انظر، مثلا، سورديل، .. ،. 434
(40) الحنبلي شفاء القلوب، ص 314.(1/104)
وفي كل الاحوال، ان قرارا ملكيا اتخذ بحق الآمدي، فعزل عن المدرسة العزيزية، متهما في افراطه التدريس الفلسفي، او لموقفه السياسي من صاحب آمد فالمصادر لا تخبرنا على الاطلاق ان الآمدي لقي عنتا في دمشق، من الفقهاء كما حدث في القاهرة وبغداد كما ان المصادر لا تشير ابدا الى أنه قبل بمراسلة الارتقى، او ردّ عليه، او قبل دعوته لتسلم القضاء في آمد. وفي الحالتين، اضفى المؤرخون على حكاية العزل نسيجا من الاضرار في شخصية الآمدي العلمية والعقائدية، حتى قيل في حقه، فيما بعد، انه «كان يترك الصلاة، ونفي من دمشق لسوء اعتقاده» (41).
والذي أميل اليه، أن سرا غامضا يكمن في محنة الآمدي سنة 630/ 1233فالرجل عايش مسألة الصراع على عرش دمشق سنة 626/ 1229، فاستغل حاسدوه من موقف له او ميل الى الملك الناصر، الذي كان ابن صديقه الملك المعظم. ان توثيق هذه المسألة مطلوب في المستقبل عند ما تكشف لنا المصادر عن مثل هذه الحالة الممكنة. اذن، فوراء عزله ليس ما يقال من الافراط في العلوم العقلية، بقدر ما يكمن دافع الاضرار بشخصية الآمدي من حاسدين استحال الى قرار سياسي، فنسج حوله، فيما بعد، ما اسميناه غير مرة آفة المؤرخين المتأخرين، وهي النقل غير الدقيق.
لقد توفي الآمدي، ودفن بسفح قاسيون دمشق فكانت عبقريته ضحية نزاع عائلي، لبس ثوبا تاريخيا على مرّ الزمان. فقد كان فقيه الشافعية، وفيلسوفها، ولا نظير له بين المتأخرين.
وبناء على ما تقدم، ان من الضروري ان يبحث الآمدي بعيدا عن اقوال المتأخرين، فهي متحاملة مشكوك فيها كل الشك. ولأننا هنا نتناول سيرته
__________
(41) انظر: الذهبي، ميزان الاعتدال، القاهرة 1325/ 1907، 1/ 439.(1/105)
بصورة عامة، ولا مجال لدينا لدراسة التفصيلات في كل منعطفات حياته وبناء شخصيته، اذكر القارئ بما نقلناه عن القفطي (توفي 646/ 1248) الذي عاصر الآمدي في مصر، فهو يذكره بكل تقدير (42). اما ابن ابي اصيبعة (توفي 668/ 1269)، فهو تلميذ الآمدي في دمشق، رآه واخذ عنه، ودرس الفلسفة عليه ووصفه بقوله (43):
«كان اذكى اهل زمانه، واكثرهم معرفة بالعلوم الحكمية وكان اذا نزل وجلس في المدرسة، والقى الدرس، والفقهاء عنده، يتعجب الناس من حسن كلامه في المناظرة والبحث. ولم يكن احد يماثله في سائر العلوم».
اما ابن خلكان (توفي 681/ 1281)، فهو يذكره بتقدير، ويسخر من تحامل حساده وافراطهم التعصب عليه (44). وهذا كله يؤكد ما نراه من أن المصادر المتأخرة بعد ذلك، يجب ان تدرس نصوصها بعناية وحذر (45).
ان سيرة الآمدي التي نيّفت على الثمانين عاما، كانت مليئة بمختلف الانشطة العلمية، غير الاستاذية والتدريس، ابرزها التأليف فقد وصف القفطي هذا النشاط بأن «تصانيفه في الآفاق مرغوب فيها» (46). وهذا يأتي من
__________
(42) انظر: القفطي، تاريخ الحكماء، ط. لبرت، ص 241240، وط. القاهرة، ص 161.
(43) عيون الانباء في طبقات الاطباء، نشرة مللر.، القاهرة 13011299/ 18841882، 2/ 174وقارن نشرة نزار رضا، بيروت 1965، ص 650.
(44) انظر: ابن خلكان، وفيات الاعيان، ط. القاهرة 1310/ 1892، 1/ 229 330وقارن نشرة محمد محيى الدين عبد الحميد، القاهرة 1948، 2/ 455.
(45) هذه المصادر كثيرة ومتنوعة، تمتد بين منتصف القرن الثامن الى نهاية القرن الحادي عشر الهجريين ولا مجال لدينا لدراسة نصوصها وتوثيق سيرة الآمدي فيها، على امل العودة اليها في دراسة مفصلة عن الآمدي.
(46) انظر: القفطي، تاريخ الحكماء، ط. لبرت، ص 241240وط. القاهرة، ص 161.(1/106)
القدرة الفائقة على الاحاطة بالعلوم العقلية بجلاء، لكنه، كما يبدو من حديث ابن ابي اصيبعة، «كان نادرا ان يقرئ احدا شيئا من العلوم الحكمية» (47).
من هنا جاءت شهرته عند المحدثين انه «صاحب المصنفات في الفقه، والمنطق، والحكمة، وغيرها» (48) وان «له نحو عشرين مصنفا» (49). وفي هذا المجال، يقول حسن محمود عبد اللطيف (50): «اما مؤلفات الآمدي، فهى تتسم جميعا بالطابع العقلي سواء كانت عقلية صرفة او مزيجا من العقل والنقل، وهي تشمل مجالات ثلاثة من الثقافة [العربية] الاسلامية، هي:
الفلسفة، واصول الفقه، وعلم الكلام. وتبلغ بضعة وعشرين كتابا تحتل مكانة بارزة في تاريخ تطور هذه العلوم» (51).
ولكي نحيط بمؤلفاته بايجاز، نذكر ان القفطي (52) ذكر له اربعة كتب بينما اشار ابن ابي اصيبعة (53) الى تسعة عشر عنوانا، عاد ابن خلكان (54) فاختصرها الى ثمانية عنوانات وهكذا تستمر قوائم مؤلفاته عند المتأخرين. ونحن هنا لسنا معنيين بتفصيل الحديث عن مؤلفاته من الناحية الببليوغرافية، لكن تقدير موضع مثل هذه التفصيلات في غير دراستنا هذه، التي تهتم بكتابه «المبين»، اولا وبالذات. وعلى الرغم من ذلك، لا أرى ضيرا من تثبيت عنوانات مؤلفاته التي وصلت الينا.
فمن مؤلفاته المطبوعة.
__________
(47) انظر: ابن ابي اصيبعة، عيون الانباء، ط. مللر، 2/ 174، وط. بيروت، ص 650.
(48) عباس القمي، الكنى والالقاب، 2/ 6.
(49) انظر: الزركلي، الاعلام، 5/ 153.
(50) تراجع مقدمته، لنشرته كتاب غاية المرام في علم الكلام للآمدي، القاهرة 1391/ 1971، (التي يقول انه اختصر فيها دراسته للكتاب في رسالته للماجستير، مكتبة كلية دار العلوم، جامعة القاهرة)، ص 9تعليق 8، ص 12تعليق 4.
(51) ايضا، ص 12.
(52) تاريخ الحكماء، ط. لبرت، ص 241240وط. القاهرة، ص 161.
(53) عيون الانباء، ط. مللر، 2/ 174، وط. بيروت ص 651.
(54) وفيات الاعيان، ط. القاهرة 1/ 330، وط. عبد الحميد، 2/ 455.(1/107)
كتاب الاحكام في اصول الاحكام (55)
منتهى السئول (56)
غاية المرام في علم الكلام (57).
والأول واضح من عنوانه انه في الاصول، ومفصل، جاء في اربعة اجزاء والثاني مختصره، وقد كان معتمدا في تدريس هذه المادة في الجامع «الازهر في الثلاثينات من هذا القرن» (58).
اما ما وصل الينا من مؤلفاته، المخطوطة، فهي:
أبكار الافكار (59).
دقائق الحقائق (60).
كتاب الجدل (61).
كشف التمويهات (62).
المآخذ على الرازي (63).
واخيرا، كتابه «المبين»، الذي سأتحدث عنه بعد قليل، بالتفصيل.
اما عنوانات كتبه الاخرى، التي نجدها على احسن الصور عند ابن ابي اصيبعة كما رأينا، فهي لكتب لم تصل الينا (64)، ويا للأسف. لكن ما وصل الينا
__________
(55) في اربعة اجزاء، ط. القاهرة 1332/ 1914كذلك ط. الحلبي، القاهرة 1967.
(56) ط. صبيح، القاهرة، بلا تاريخ.
(57) نشرة حسن محمود عبد اللطيف، القاهرة 1391/ 1971.
(58) ايضا، مقدمة ناشر «غاية المرام»، ص 12.
(59) يراجع بروكلمان:. .. ،) 2. (،،. 494.،،. 876
(60) يراجع بروكلمان:.،،. 876
(61).، ..
(62) قارن بروكلمان:. .. ،،. 295.،،. 876
(63) يراجع ما يقوله حسن محمود عبد اللطيف في نشرته لكتاب غاية المرام، ص 456 برقم 248.
(64) ابن ابي اصيبعة، عيون الانباء، ط. مللر، 2/ 174، وط. بيروت، ص 651.(1/108)
منها، وبعضها مؤلفات فلسفية ضخمة، تتصل اتصالا وثيقا بالعلوم العقلية اصول الفقه والجدل والفلسفة (65). اما المنطق، فقد كان الآمدي استاذا كبيرا فيه، ومن اشهر رجال المدرسة المشرقية السينوية بكل تفاصيلها (66).
ومن قائمة مؤلفاته التي وصلت الينا نعرف جملة امور، ابرزها:
اولا: تعرضت كتب الآمدي، خصوصا الفلسفية منها، للتلف والضياع فلم يحفظ منها الكثير.
ثانيا: شهرة الآمدي في العصر الحديث كمؤلف في اصول الفقه تفصيلا، وايجازا.
ثالثا: لا يعرف الباحثون له نصا عقليا غير كتابه «غاية المرام في علم الكلام».
رابعا: ان العناية بنشر كتب الآمدي المخطوطة التي حفظت ضرورة يجب ان تحمل اعباءها الدوائر الفلسفية العربية، لكي يضاف شيء جاد الى تراثنا الفلسفي العربي.
خامسا: ان نشرتنا لكتابه «المبين» اسهام واضح في الكشف عن اصالة الآمدي وبحثه ودراسة ما لم ينشر من مؤلفاته.
ولعلنا لا نبالغ كثيرا اذا ما زعمنا، هنا، ان الكشف الدائم عن مؤلفات الآمدي سيتيح الفرصة لباحثين تالين لدراسة فلسفته على نحو افضل مما سأفعله في هذه الدراسة الموجزة الموجهة الى كتاب واحد.
__________
(65) يراجع ما يقوله سورديل:. .،،. 434
(66) انظر:،،. 681(1/109)
(3) التعريف بكتاب «المبين»
اعتمدنا في تحقيق نص الكتاب على: (1)
1 - مخطوط تونس، برقم 8182.، وقد رمزنا له بالحرف (س).
2 - مخطوط دمشق، برقم 9199عام، وقد رمزنا له بالحرف (ق).
3 - مخطوط اسطنبول، مكتبة علي اميري برقم 1209، وقد رمزنا له بالحرف (ل).
ان نشرتنا لنص هذا الكتاب، كاملا، هي أول مرة اذ سبق ان نشر ولهلم كوتش واغناطيوس عبده خليفة النص ناقصا اقل من نصف الكتاب، بالاستناد الى مخطوط اسطنبول (ل) المبتور وذلك في سنة 1954 (2) وقد رمزنا لهذه النشرة بالحرف (م). وهنا، يجب ان نلاحظ ان الكتاب كان مجهولا لدى المؤلفين المحدثين، كبروكلمان في اصل كتابه (3) وذيله (4) ومقالته عن الآمدي في الموسوعة الاسلامية (5) وتبعا لذلك، لم يعرفه الباحثون
__________
(1) يراجع وصفنا التفصيلي لهذه المخطوطات فيما بعد. اما بخصوص الصورة الفوتوغرافية المحفوظة في مكتبة المجمع العلمي العراقي، ببغداد، برقم 41/ لغة (انظر: عواد، ميخائيل، مخطوطات المجمع العلمي العراقي، بغداد 1399/ 1979، 1/ 176 177) فقد رمزنا لها بالحرف (د).
(2) مجلة المشرق، 48 (1954) ص 178169وراجع ما سنفصل القول في هذه النشرة، فيما بعد.
(3). .. .،). (،،. 393، 454،) 2. (،،. 494، 295
(4).،،. 876، 718618
(5) دائرة المعارف الاسلامية، 2/ 619618.،. من الترجمة العربية.(1/110)
الآخرون (6)، على الرغم من الاشارة الواضحة التي نجدها عند ابن ابي اصيبعة (7) الى عنوان الكتاب في قائمة مؤلفات الآمدي التي ذكرها بعد سيرته، وقد مر على ظهور طبعة «عيون الانباء»، نشرة مللر. مائة عام. ولعل كل هذا الاغفال يعود في اساسه الى اعتماد الباحثين على بروكلمان الذي لا ترد فيه اشارة على الاطلاق الى الكتاب في فهارسه التفصيلية (8). وتبعا لذلك، نلاحظ جهل المراجع العربية الحديثة بالكتاب (9)، على الرغم من تنصيص اسماعيل البغدادي على الكتاب في سنة 1366/ 1947، وهي السنة التي تم فيها نشر كتابه «ايضاح المكنون» (10).
ومعنى هذا لم نعثر على اشارة صريحة الى كتاب «المبين» الا في سنة 1954 في النشرة الناقصة لنصه في مجلة «المشرق» (11). ومع ذلك بدا الكتاب والمؤلف غامضين كل الغموض للناشرين كوتش وخليفة، فلم يستطيعا توثيقه تبعا لمصدر قديم او مرجع متأخر. وهنا، على الرغم من هذه النشرة الناقصة، يبقى الباحثون المعاصرون غير مطلعين على الكتاب او توثيقه او معرفته، على انهم بدءوا يشيرون الى عنوانه، كما فعل حسن محمود عبد اللطيف عند ما ذكره عابرا بين مؤلفات الآمدي في مقدمة نشرته لكتاب «غاية المرام» سنة 1391/
__________
(6) قارن مثلا ما كتبه كولد تسيهر، موقف اهل السنة القدماء من علوم الاوائل، ضمن:
كتاب التراث اليوناني في الحضارة الاسلامية لعبد الرحمن بدوي، ط. اولى، القاهرة 1946 (انظر: ط 3، القاهرة 1965، ص 117116وهذا يقابل.،.
):: .. .. ، 6191،. 0483كذلك انظر: سورديل في مقالته عن الآمدي في الطبعة الجديدة للموسوعة الاسلامية)،. .،،. 434) وراجع:،.،. 681
(7) عيون الانباء، نشرة مللر، 2/ 174ط. بيروت، ص 651.
(8) تراجع مادة (كتاب) و (المبين) في:،.، 111،. 249، 889
(9) انظر، مثلا، الزركلي، الاعلام، 5/ 153.
(10) انظر: البغدادي، ايضاح المكنون، اسطنبول 1947، 2/ 327.
(11). 48 (ج 6) 1954، ص 169.(1/111)
1971 (12) فقال عن الكتاب المبين، انه «كما يبدو من تسميته يتناول بالشرح مصطلحات اكثرها فلسفي ويوجد في ظاهرية دمشق» (13). وهذا الكلام غير الموثق في حد ذاته يثبت ان واحدا من المعنيين بالآمدي، لا يعرف بوضوح طبيعة الكتاب، فلم يطلع على مخطوط دمشق الذي يشير اليه، كما انه لا يعلم على الاطلاق بنشرة «المشرق» التي مر عليها حتى ذلك الوقت ستة عشر عاما.
وهنا نصل الى توثيق عنوان الكتاب فالمخطوطات الثلاث التي بين ايدينا اختلف فيها العنوان على النحو الآتي:
1 - كتاب المبين في شرح الفاظ الحكماء والمتكلمين، (س).
2 - كتاب المبين في شرح معاني الحكماء والمتكلمين، (ق).
3 - كتاب المبين في شرح معاني الفاظ الحكماء والمتكلمين، (ل) وتبعا له في (م).
ان ورود العنوان على هذا النحو، يبين ان الاختلاف في الاكتفاء بلفظ (الفاظ)، او استبدالها بلفظ (معاني)، او جمعهما معا. لكن الذوق يفترض الفصل بين هذين اللفظين، والابقاء على واحد منهما. وهنا رجحت قراءة (س)، لانها بدت لي ذات علاقة بما يقوله المؤلف في آخر مقدمته للكتاب (14).
فالكتاب، على ما سنرى، يشرح الالفاظ وفق قواعد فن التعريف، المعروفة لدينا الآن في رسائل الحدود والرسوم، ولا يشرح معانيها كما يفهم من سياق مقدمة المؤلف، لان شرح اللفظ غير معنى اللفظ فالاول يدخل في الحد والرسم، والثاني يقع تحت مؤدى المفهوم.
وبناء على ما تقدم، فقراءة ابن ابي اصيبعة (15) للعنوان فيها لبس، تابعه على
__________
(12) انظر التعليق (50) السابق، ص 107، حيث فاتني أن أذكر هناك أنّي مدين لهذه الاشارة بالاطلاع على مخطوط دمشق.
(13) انظر: حسن محمود عبد اللطيف، مقدمته لكتاب «غاية المرام»، ص 12.
(14) يراجع النص، في نشرتنا، المقدمة، تعليق 42.
(15) عيون الانباء، نشرة مللر، 2/ 174، وط. بيروت، ص 651.(1/112)
ما يبدو البغدادي (16)، عند ما ذكراه «كتاب المبين في معاني الفاظ الحكماء والمتكلمين» فاسقاط لفظ الشرح هنا، بتقديرنا، يجعل من مادة الكتاب تبحث في المعنى دون التعريف. اما ما اشار اليه حسن محمود عبد اللطيف (17)
بأن العنوان «المبين عن معاني الفاظ الحكماء والمتكلمين»، فتحريف (في) على (عن) غير سليم نهائيا، لان (المبين) لا تنسجم مع (عن)، ولو قدرناها (المبيّن) لمالت الى (عن) بدلا من (في). لكن ذلك كله ليس صحيحا فالعنوان الصحيح بحسب ما ينص عليه المؤلف في مقدمته بلا ادنى ريب عند ما يقول: «وسميته: المبين في شرح الفاظ الحكماء والمتكلمين» (تبعا لمخطوطي س، ل) مع ثبات عنوان مخطوط (س).
ان «كتاب المبين في شرح الفاظ الحكماء والمتكلمين» من مؤلفات الآمدي الفلسفية، وكتبه بناء على طلب (احدهم). ولاجل ذلك نحتاج، هنا، ان نتعرف على هذه الشخصية التي كتب الآمدي شرح الفاظ الفلاسفة له، فذلك يميط اللثام عن الغموض في تاريخ تأليف الكتاب. فالآمدي يقول: (18)
«فانه لم تزل دواعي الهمة داعية، ومبادئ العزيمة بادية، الى خدمة المولى، الصدر، الفاضل، الكامل، رئيس العلماء، سيد الفضلاء، جمال الإسلام، شرف الانام، اسد الشريعة، ذي المنزلة الرفيعة، مرتضى الدين، خاصة امير المؤمنين، جمع الله به شمل العلوم والمناقب، كما احله منها اعلى الاماكن والمراتب، لشرف احسانه اليّ، وكرم امتنانه علي، بخدمة سمية، وهدية سنيّة من العلوم العلوية، والآثار النفيسة وما عساه ان يكون هو أسّه ومبناه، ومنه مبدؤه، واليه منتهاه. حتى اشار، اعلى الله مراتبه، بوضع مختصر جامع لشرح» (19).
__________
(16) ايضاح المكنون، 2/ 327.
(17) مقدمته لكتاب «غاية المرام»، ص 12.
(18) يراجع النص، في نشرتنا، مقدمة المؤلف.
(19) يلاحظ النص في نشرتنا، وقارنه بالجهاز النقدي، فهناك تقرأ مثلا (الصدر) على (الصديق) وهي مسألة تستحق النظر. فهذه الصفة لا تكون بالنسبة للآمدي الا في اثنين من ملوك بني ايوب، هما المنصور (صاحب حماه)، والمعظم (صاحب دمشق)، فلاحظ ما سنقوله بعد.
(المصطلح الفلسفي 8)
ان هذا النص غير واضح بل يبدو غامضا، عند ما ينظر اليه أول مرة.(1/113)
(المصطلح الفلسفي 8)
ان هذا النص غير واضح بل يبدو غامضا، عند ما ينظر اليه أول مرة.
وبعد بحثنا في سيرة الآمدي، تتضح لنا هنا اقواله، لكنها بحاجة الى تحليل.
دقيق. فالنص يشير الى:
1 - ان الآمدي الف كتابه «المبين» بناء على طلب مسئول كبير في الدولة (الصدر).
2 - ان صفة هذا المسئول انه (رئيس العلماء).
3 - ان خاصيته الدقيقة، كما ينص الآمدي، انه كان من (خاصة امير المؤمنين).
فالكتاب، اذن، كتب بناء على رغبة واحد من ملوك بني ايوب فهؤلاء وحدهم الذين يتمتعون بهذه الخاصية التي اطلقها الآمدي في الفقرة 3منذ عهد صلاح الدين الايوبي (20). ومعنى ذلك لدينا ستة احتمالات نسوقها على التوالي تاريخيا بحسب سيرة الآمدي:
الاحتمال الأول ان يكون الآمدي ألف الكتاب لواحد من اسرة الخليفة في بغداد لكن كل الدلائل تشير الى انه ترك بغداد سنة 590/ 1194، فلم يوفق في حياته الاجتماعية، فكيف يصل الى (خاصة امير المؤمنين)؟ ان هذا الاحتمال مرفوض من روح النص عند الآمدي لان المسئول هذا احسن اليه وكرّمه، فخدمه الآمدي. وهذا ما لم يحدث في بغداد على الاطلاق.
الاحتمال الثاني ان يكون الآمدي ألف الكتاب للملك الافضل نور الدين، الذي كان صاحب دمشق بعد وفاة والده صلاح الدين سنة 589/ 1193. فلقد مر الآمدي بدمشق بعد تركه لبغداد سنة 590/ 1194، وظل فيها زمانا فهل يمكن افتراض ان يؤلف الآمدي كتابه بناء على رغبة الملك الافضل؟ ان هذا الافتراض، هو الآخر مرفوض، لان الآمدي لم يبق في دمشق غير مدة وجيزة تركها الى القاهرة. فلا يصح هنا ترجيح ان
__________
(20) انظر اخباره عند الحنبلي، شفاء القلوب، ص 19860.(1/114)
تكون له منزلة مرموقة عند السلطان.
الاحتمال الثالث ان الآمدي وصل الى القاهرة سنة 591/ 1195وعاش فيها حوالي ربع قرن من الزمان، حتى تركها في 615/ 1218، في ظروف سيئة تحدثنا عنها في سيرته. وفي القاهرة عاصر الآمدي الملك العزيز، والملك المنصور محمد (الطفل)، والملك الافضل نور الدين، والملك العادل، واخير الملك الكامل. وهؤلاء جميعا لا يشهد لهم التاريخ بأنهم كانوا معنيين بالعلماء حتى يصيروا سادتهم فهم من اشد ملوك بني ايوب بأسا (ما عدا الطفل)، وانشغلوا بالحكم اشغالا لا ينطبق عليهم وصف الآمدي.
الاحتمال الرابع ان الآمدي لجأ الى حماه، فأكرمه الملك المنصور سنة 615/ 1218حتى سنة 617/ 1221وهي فرصة ذهبية للآمدي ان يكون، كما رأينا في سيرته، من العلماء البارزين في بلاط حماه. ان الملك المنصور، وهذا حق، كان من (الملوك العلماء) و (العلماء الملوك) كما كان معجبا بالآمدي اعجابا شديدا. وهنا يظهر هذا الاحتمال مقبولا من ناحية مبدأية وسنعود اليه مرة اخرى.
الاحتمال الخامس ان الآمدي انتقل بعد وفاة الملك المنصور سنة 617/ 1121الى دمشق بدعوة من صاحبها الملك المعظم حتى وفاة هذا الاخير سنة 624/ 1227. فالملك المعظم هذا من العلماء الافاضل من ملوك بني ايوب، وقد كرم الآمدي بمنصب (الاستاذية) في المدرسة العزيزية. وهنا يظهر هذا الاحتمال، هو الآخر كالسابق، مقبولا، وسنعود اليه مرة اخرى.
الاحتمال السادس ان الآمدي عاصر بعد وفاة الملك المعظم، في دمشق، ملكين من بني ايوب، هما الملك الناصر (صاحب الكرك) حتى سنة 626/ 1229، ثم بعده الملك الاشرف حتى عزل الآمدي عن استاذية المدرسة العزيزية بقرار
الاشرف، كما رأينا في سيرته، سنة 630/ 1232. ولا تشير الحالة التاريخية لدمشق المضطربة خلال هذه المدة ان يكون الآمدي قد عرف طريقه الى البلاط. كما ان سيرة الملك الاشرف، رجل الحرب والسلطات، لا تشير، هي الاخرى، الى انه كان من العلماء. وهنا، فهذا الاحتمال هو الآخر، مرفوض لعدم سياقه ومنطق الاحداث في نص التاريخ ونص الآمدي.(1/115)
الاحتمال السادس ان الآمدي عاصر بعد وفاة الملك المعظم، في دمشق، ملكين من بني ايوب، هما الملك الناصر (صاحب الكرك) حتى سنة 626/ 1229، ثم بعده الملك الاشرف حتى عزل الآمدي عن استاذية المدرسة العزيزية بقرار
الاشرف، كما رأينا في سيرته، سنة 630/ 1232. ولا تشير الحالة التاريخية لدمشق المضطربة خلال هذه المدة ان يكون الآمدي قد عرف طريقه الى البلاط. كما ان سيرة الملك الاشرف، رجل الحرب والسلطات، لا تشير، هي الاخرى، الى انه كان من العلماء. وهنا، فهذا الاحتمال هو الآخر، مرفوض لعدم سياقه ومنطق الاحداث في نص التاريخ ونص الآمدي.
ومعنى كل هذا الذي قلناه، ان الترجيح يذهب الى احتمالين هما الرابع والخامس. وبمعنى آخر، ان الآمدي الف كتابه «المبين» للملك المنصور ما بين 617615هـ، اثناء اقامته في حماه او انه الفه في دمشق ما بين سنتي 617 624هـ للملك المعظم. وكلا هذين الاحتمالين مقبول في ظاهر الحجة، بأن الملكين كانا عالمين، وان الآمدي كان مكرما في بلاطهما على حد السواء.
لكن، ليس الامر كذلك عند فحص المسألة من الناحية التوثيقية. فالملك المنصور كان ميالا الى العلوم، وبخاصة العقلية وهنا نعثر على اشارة عند ابن ابي اصيبعة تؤكد ان الآمدي قد سبق له تأليف كتاب في الفلسفة للملك المنصور، هو «كتاب التمويهات في شرح التنبيهات، ألفه للملك المنصور صاحب حماه، ابن تقي الدين» (21). اما الملك المعظم، فقد كان ميالا الى العلوم الشرعية كثيرا، وما يؤكد هذا المعنى اختياره للآمدي استاذا للفقهاء في المدرسة العزيزية. فالفارق واضح في العلاقة بين الآمدي من جهة وكل واحد من الملكين المذكورين فالعلاقة بالاول عقلية، وبالثاني شرعية.
وخلاصة القول: ان كتاب «المبين» الفه الآمدي للملك المنصور، صاحب حماه، فيما بين 615/ 6171218/ 1121بلا ادنى شك. فهنا نستطيع ان نقطع بأنه الملك المنصور لانه بحسب وصف الآمدي، «الصدر، (او الصديق) رئيس العلماء خاصة امير المؤمنين» الذي مر بنا في نص مقدمته، الى ان يظهر في المستقبل ما يثبت غير هذا التخريج.
__________
(21) انظر: ابن ابي اصيبعة، عيون الانباء، نشرة مللر، 2/ 174، وط. بيروت، ص 651وقد وصلنا هذا الكتاب مخطوطا في برلين ولندن انظر:،،. 681.(1/116)
(4) وصف محتوى الكتاب
ونصل، الآن، الى وصف محتوى الكتاب الذي قال (22) عنه المؤلف انه جاء مشتملا على فصلين، الفصل الأول في عدة الالفاظ المشهورة، والفصل الثاني في شرح هذه الالفاظ. فالكتاب، اذن، من الناحية الفنية يحتوي على:
مقدمة الكتاب (23).
الفصل الأول، ويذكر فيه المؤلف قوائم بالالفاظ تجاوزت في عددها المائتين وستين مصطلحا. وجاءت هذه الالفاظ مرتبة ترتيبا منسقا بحسب الشرح في الفصل الثاني اى بمعنى تتطابق الالفاظ هنا على شروحها فيما بعد تطابقا كليا. وكأن المؤلف قصد احصاء هذه المصطلحات الفلسفية التي سيحددها.
في مسارده.
الفصل الثاني، ويذكر فيه المؤلف مسارد تلك الالفاظ، مشروحة شرحا فلسفيا دقيقا لا يخرج عن مراد الحدود والرسوم في ضوء نظرية التعريف السينوية التي تحدثنا عنها سابقا (24). وعند تصنيف هذه المسارد نلاحظ انها تشمل الالفاظ المستعملة في المنطق، ثم تليها الالفاظ المستعملة في الفلسفة بحقولها الرئيسة: ما بعد الطبيعة، والطبيعة، والنفس، الخ.
خاتمة قصيرة، سريعة، تفصح عن مراد المؤلف أن يختتم الكتاب، بقوله: «وهذا ما أردنا ذكره من هذا الفن، والله اعلم بالغيب، آمين» (25).
من تحصيل الحاصل ان نقرر هنا، ان النشرة الناقصة في مجلة «المشرق» ضمت المقدمة، والفصل الأول، ومسارد الالفاظ المستعملة في المنطق من الفصل الثاني، فقط. كما ان من الضروري معرفة ان حوالي 140مصطلحا
__________
(22) يراجع النص، في نشرتنا، المقدمة، فوق التعليق 43.
(23) تحدثنا، قبيل الآن، عن هذه المقدمة عند الحديث عن تاريخ تأليف الكتاب، فلاحظ.
(24) انظر ما قلناه في حديثنا عن رسالة الحدود لابن سينا، قبل.
(25) يراجع النص، في نشرتنا، خاتمة الكتاب.(1/117)
فلسفيا نقص في مسارد النشرة الناقصة.
ومن هذا كله نلاحظ ان كتاب «المبين» يمثل نضج المصطلح الفلسفي وتطوره الاخير فهو يتجاوز بعدة الالفاظ ما فعله كل الفلاسفة سابقا بل انه يفوق جميع رسائل الحدود والرسوم التي بين ايدينا من مؤلفاتهم (26). وهنا تكمن القيمة العلمية في التعرف على مادة الكتاب، وهي تفوق ما سنجده بعد زمانه في مؤلفات التعريفات والمصطلحات الفلسفية.
لكن، قبل تحليل مادة الكتاب، لا بد لنا من ان نلتفت الى انه متخصص في القراءة الفلسفية على نحو دقيق، كما فعل الفلاسفة، وليس كما فعل المهتمون بالمصطلحات فيما بعد، فشملت مؤلفاتهم مختلف العلوم، ولم تكن بمستوى الكتاب «المبين» في ضبط الالفاظ وشروحها. ومعنى هذا ان الكتاب فريد في ما يقدمه من احصائية الالفاظ الفلسفية وشروحها وفق نظام فلسفي. وبمعنى، لم ينظم الآمدي الفاظه، او مساردها فيما بعد، وفق نظام الحروف، على النحو القاموسي المعروف (27)
بل انه سلك منهجا دقيقا في ايراد المصطلحات الفلسفية بحسب تسلسل الافكار المنطقية والفلسفية في البناء الفلسفي، على نحو يتساوق مع الشكل التنظيمي لمؤلفات الفلاسفة الكبرى، كالشفاء لابن سينا، مثلا.
فالتقسيمات اللفظية في ترتيب هذه المصطلحات هي تقسيمات مشائية معروفة في مدونات أرسطوطاليس، في ما وصل من مترجمات كتبه الى العربية.
وهذا كله، سيحتاج منا الى فحص دقيق للمصادر التي استقى منها الآمدي معجميته الفلسفية هذه.
وهنا، يواجه الباحث في الآمدي انه الف الكتاب لحاجة ماسة في الدوائر الفلسفية، للاستقرار على مدلول معين لكل لفظ فلسفي، بعد ان تنوعت الاتجاهات في المفاهيم والمعاني وتفسيراتها في مختلف المدارس الفلسفية المزدهرة
__________
(26) راجع ما سنقوله عن موازنة هذه المصطلحات، بعد.
(27) المقصود هنا ترتيب الالفاظ بحسب تسلسل ابجديتها، من ناحية، او اعادة الالفاظ الى جذورها اللغوية بتحصيل تسلسل قاموسي. وكلتا الطريقتين لا تستقيمان مع مراد الآمدي في تنظيم الالفاظ ومساردها على نحو فلسفي.(1/118)
حتى زمان ابن رشد. ومن الصحيح ان نقول ان الآمدي لم يكن يرتبط بالمدرسة الرشدية اطلاقا لكن اثر ابن رشد كان واضحا على الاتجاه العقلي مع مطلع القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي) بكسره الطوق الذي فرضه الغزالي، واكده فخر الدين الرازي، على الفلسفة المشائية عامة، والسينوية منها بوجه خاص. فكسر الآمدي هذا الطوق ايضا، ولكنه اتجه اتجاها سينويا واضحا، وأسس مشكلة اعادة قراءة ابن سينا، وتصحيح القراءات السابقة عند فخر الدين الرازي على نحو واضح من مؤلفاته التي اهتمت بالاشارات والتنبيهات من جهة، وايجاز لباب الرازي، والرد عليه حيثما اخطأ في قراءة ابن سينا بحسب تقديرات الآمدي.
ان هذا العمل لم يكن قليل الاهمية فهو اعادة بناء منهج ابن سينا المشائي، والدفاع عنه في اتجاهه الاشراقي وكلاهما موضوعان على غاية من الاهمية بحيث نرى ضرورة الاستمرار في كشف خفاياها في الدراسات المقبلة. لكن دور الآمدي في قراءة المصطلح الفلسفي وتحديده لم يكن لغرض تقديم قوائم بالمصطلحات او مساردها فقط، بل انه كان يرمي الى غربلة معجمية اللغة الفلسفية حتى زمانه، بتأسيس مباشر لفن المصطلح وتنظيمه ليس على نحو ما فعل ابن سينا في مجمل اعماله المشائية، كرسالة الحدود، والشفاء، ومختصره في النجاة. فلقد اتسعت دائرة الحدود والرسوم فيما بعد ابن سينا، لكنها لم تخرج عن سياقه حتى عند الغزالي نفسه، كما رأينا.
ان رغبة الآمدي، هنا، واضحة في تيسير قراءة الفلسفة، منطقا وطبيعة وما بعد الطبيعة ونفسا واخلاقا، الخ وفق مصطلحات ثابتة مؤكدة في حدودها ورسومها، مستمدة من ينابيعها، وهي اعمال أرسطوطاليس، والفارابي، وابن سينا. ولكن الاعتماد على ابن سينا في مؤلفاته المشائية واضح كل الوضوح. لذلك، فهو لم يقدم مسارد للالفاظ الرئيسة في الفلسفة، كما فعل الفلاسفة في الحدود والرسوم، بل قصد الى تنظيم اللغة الفلسفية واثبات مكوناتها اللفظية بمقاييس اصطلاحية تتأسس عليها، بمجموعها، الفلسفة
برمتها (28). ولننظر في الاحصائية التالية لعدة الالفاظ عند الآمدي موازنه برسائل الحدود عند الفلاسفة:(1/119)
ان رغبة الآمدي، هنا، واضحة في تيسير قراءة الفلسفة، منطقا وطبيعة وما بعد الطبيعة ونفسا واخلاقا، الخ وفق مصطلحات ثابتة مؤكدة في حدودها ورسومها، مستمدة من ينابيعها، وهي اعمال أرسطوطاليس، والفارابي، وابن سينا. ولكن الاعتماد على ابن سينا في مؤلفاته المشائية واضح كل الوضوح. لذلك، فهو لم يقدم مسارد للالفاظ الرئيسة في الفلسفة، كما فعل الفلاسفة في الحدود والرسوم، بل قصد الى تنظيم اللغة الفلسفية واثبات مكوناتها اللفظية بمقاييس اصطلاحية تتأسس عليها، بمجموعها، الفلسفة
برمتها (28). ولننظر في الاحصائية التالية لعدة الالفاظ عند الآمدي موازنه برسائل الحدود عند الفلاسفة:
الفيلسوف عدة مصطلحاته جابر بن حيان 92 الكندي 109 الخوارزمي 108 ابن سينا 72 الغزالي 76 الآمدي 265 فهذا الجدول يرينا ان تعريفات الآمدي للمصطلحات الفلسفية قد تضخمت حتى تجاوزت ضعف مصطلحات الكندي او الخوارزمي، او ثلاثة امثال مصطلحات ابن سينا او الغزالي. ولو قيل ان هؤلاء الفلاسفة قد تحدثوا عن عشرات الحدود والرسوم في مؤلفات اخرى غير رسائلهم التي خصصوها للحدود، لكانت الاجابة ان الآمدي هو الآخر خصص كتاب «المبين» للتعريفات، ولكنه جعله شاملا لكل الفاظ اللغة الفلسفية على هذا النحو الذي يضم في حقيقته كل حدود الفلاسفة ورسومهم في هذه الرسائل. وليس هذا القول يعني ان الآمدي اوسع معرفة من الفلاسفة السابقين عليه بالحدود والرسوم، ولكن لأن فن التعامل مع الالفاظ الفلسفية نضج حتى زمانه الى
__________
(28) يراجع تحليلنا التالي، ثم تركيب الالفاظ فيما يأتي من هذه الدراسة، كنماذج لبناء الافكار الفلسفية.(1/120)
الدرجة التي جعلت من الآمدي يؤلف كتابا يضع فيه كل الخبرات الفلسفية السابقة في معالجة الالفاظ. وهذه مسألة طبيعية في تطور الاعمال الفلسفية بلا ادنى ريب.
وهنا نأتي الى الناحية التركيبية لبناء افكار فلسفية من مسارد الالفاظ عند الآمدي. فالفلاسفة قبل الآمدي رتبوا حدودهم للمصطلحات بحسب ورودها في اذهانهم اي انها لم تكن منظمة بحسب منهج محدد الا عند جابر ابن حيان الذي رتب حدود العلوم بعد تقسيمها، ثم رتب حدود الأشياء وفق سياق حدود العلوم. كما ان الغزالي حاول اعادة تنظيم حدود ابن سينا على نحو فلسفي مرتب على العلم الالهي والعلم الطبيعي والعلم الرياضي. اما الخوارزمي، فعلى الرغم من كونه يوجز اختصار مصطلحات الفلسفة بحسب استعمالها، لكنه يحسن استعمال الالفاظ في سياقها الفكري. وهكذا، نجد ان كل واحد من الفلاسفة قد طور عمله بما ينسجم مع تطور فكرة الاصطلاحات لديه. اذن، فالألفبائية لم تكن نظام الحدود والرسوم عند الفلاسفة، كما لم تأت حدودهم على نسق الافكار الفلسفية على نحو دقيق.
لذلك نجد، هنا، ظهور اتجاه الآمدي في صياغة معجمية فلسفية للألفاظ وفق تسلسلها الفكري، على عكس ما سيلجأ اليه المتأخرون بعده من تنظيم الالفاظ الفبائيا، كأنها قوائم فهرسة، وليست مسارد يمكن ان تجمل الفلسفة بكل تفاصيلها.
ولكي نلم بالطريقة التي رتب بها الآمدي مصطلحاته، نلاحظ ان العلم ينقسم الى تصور وتصديق، فهنا لا بد من تحديد التصور، وكذلك تحديد التصديق. وبناء على هذا نحتاج الى تعريف الدلالة بأقسامها الثلاثة الدلالة التطابقية والدلالة التضمنية والدلالة الالتزامية. وهذا يوصلنا الى بحث الالفاظ فاللفظ بحسب الدلالة على معناه يأتي من تحديد اللفظ المفرد واللفظ المركب. فأما اللفظ المفرد، فيضطرنا الى تعريف الاسم والكلمة والاداة في حين يتطلب منا اللفظ المركب تحديده تاما وناقصا والتام منه من الضروري تعريف قسميه الخبر والانشاء. وآنئذ، يتحقق المفهوم، فتعريفه يؤدي بنا الى فهمه جزئيا وكليا، والمفهوم الكلي هو الذي يهمنا، لانه ينقسم الى متواطئ
ومشكك ولا بد من تحديد هما. لكن الكلي يحدد بانه ذاتي وعرضي وهنا نحتاج الى تعريف النوع والفصل والجنس باعتبارها كليات ذاتية كما نحتاج الى تعريف الخاصة والعرض العام باعتبارهما من تحديد الكلي العرضي. ومن جهة اخرى لا بد من البحث في اللفظ بحسب معناه، وهنا نحتاج الى تعريف المشترك والحقيقة والمجاز فالالفاظ اذن مترادفة، وهي تؤدي الى التقابل، او متباينة. وهنا نصل الى الحد فهو اما ان يكون حدا حقيقيا او حدا رسميا او حدا لفظيا والأول والثاني منهما محددان بالتام والناقص، على النحو الآتي:(1/121)
ولكي نلم بالطريقة التي رتب بها الآمدي مصطلحاته، نلاحظ ان العلم ينقسم الى تصور وتصديق، فهنا لا بد من تحديد التصور، وكذلك تحديد التصديق. وبناء على هذا نحتاج الى تعريف الدلالة بأقسامها الثلاثة الدلالة التطابقية والدلالة التضمنية والدلالة الالتزامية. وهذا يوصلنا الى بحث الالفاظ فاللفظ بحسب الدلالة على معناه يأتي من تحديد اللفظ المفرد واللفظ المركب. فأما اللفظ المفرد، فيضطرنا الى تعريف الاسم والكلمة والاداة في حين يتطلب منا اللفظ المركب تحديده تاما وناقصا والتام منه من الضروري تعريف قسميه الخبر والانشاء. وآنئذ، يتحقق المفهوم، فتعريفه يؤدي بنا الى فهمه جزئيا وكليا، والمفهوم الكلي هو الذي يهمنا، لانه ينقسم الى متواطئ
ومشكك ولا بد من تحديد هما. لكن الكلي يحدد بانه ذاتي وعرضي وهنا نحتاج الى تعريف النوع والفصل والجنس باعتبارها كليات ذاتية كما نحتاج الى تعريف الخاصة والعرض العام باعتبارهما من تحديد الكلي العرضي. ومن جهة اخرى لا بد من البحث في اللفظ بحسب معناه، وهنا نحتاج الى تعريف المشترك والحقيقة والمجاز فالالفاظ اذن مترادفة، وهي تؤدي الى التقابل، او متباينة. وهنا نصل الى الحد فهو اما ان يكون حدا حقيقيا او حدا رسميا او حدا لفظيا والأول والثاني منهما محددان بالتام والناقص، على النحو الآتي:
الحدّ حقيقي لفظي رسمي تام ناقص تام ناقص وهكذا، يمكننا ان نستمر في تركيب الافكار الفلسفية من هذا التسلسل في التعريفات، الى نهاية الكتاب. وهذا كله في الحقيقة يمثل دقة لا نظير لها في تساوق المصطلحات والموضوعات الفلسفية التي تحقق حدودها فيها. ويكفي ان اشير هنا الى مسألتين في توثيق هذا النظام:
الاولى لو اردنا متابعة هذا التناسق مع منطق أرسطوطاليس، لوجدنا عددا لا يستهان به من التعريفات المتوازية، ترتيبا وحدا لكن المصطلح الى زمان الآمدي قد تطور الى الدرجة التي طور ايضا تميز اللفظ الجديد عن استعمال الترجمات اليونانية القديمة. ويتضح ذلك من المقارنة الآتية:
الآمدي أرسطوطاليس القياسات المتقابلة قواعد العكس الأشياء المذكورة في المقدمات المختلفة. / النتائج المستخلصة من مقدمات متقابلة الاستقراء. الاستقراء.(1/122)
الاولى لو اردنا متابعة هذا التناسق مع منطق أرسطوطاليس، لوجدنا عددا لا يستهان به من التعريفات المتوازية، ترتيبا وحدا لكن المصطلح الى زمان الآمدي قد تطور الى الدرجة التي طور ايضا تميز اللفظ الجديد عن استعمال الترجمات اليونانية القديمة. ويتضح ذلك من المقارنة الآتية:
الآمدي أرسطوطاليس القياسات المتقابلة قواعد العكس الأشياء المذكورة في المقدمات المختلفة. / النتائج المستخلصة من مقدمات متقابلة الاستقراء. الاستقراء.
القياسات المقاومة. الانسطاسيس، القياس المضاد.
التمثيل. المثال.
الفراسة. الفراسة.
الدليل انثوميما.
الضمير. الضمير.
العلامة. العلامة.
المصادرة على المطلوب. وضع المطلوب.
البرهان اللمي والانّي.
العلم بالشيء موجود، والعلم بالعلة.
اذن، فالموازنة بين سياق تعريفات الآمدي (29) واقوال أرسطوطاليس (30)
مسألة بحاجة الى دراسة مفصلة، في ضوء هذه العينة البسيطة ان التطور الاخير للمصطلحات الفلسفية، هاهنا، يمثله الآمدي بلا ادنى شك اكثر من اي فيلسوف آخر.
الثانية ان متابعة الحدود التي تستغرق عمل الآمدي لا تتساوق مع اي عمل فلسفي عربي سابق على سبيل المطابقة، الا ما يورده ابن سينا في كتاب النجاة (31). لكن، لا يعني هذا ان الآمدي نقل نصوصه من النجاة
__________
(29) قارن النص، في نشرتنا، فوق الهامش 301الى الهامش 394.
(30) انظر: منطق ارسطو، نشرة بدوي، بيروت 1980، ج 1في مواضع مختلفة من ص 273الى 353. فأقوال أرسطوطاليس ليست على نفس سياق الآمدي.
(31) قارن: النجاة، صفحات 55، 56، 58، 6059.(1/123)
بالكامل، بل المقارنة تثبت انه رجع الى الشفاء والاشارات والتنبيهات، ايضا. فموازنة من هذا النوع تحتاج اليها الدراسات الفلسفية كثيرا للكشف عن مؤثرات ابن سينا في نظرية التعريف على النسق الذي نراه عند الآمدي. ويمكننا هنا ان نذكر عددا ضخما من تطابق سياق مسارد الالفاظ عند الآمدي موازنة بابن سينا لكنها دائما تتجه الى كتاب النجاة، في تسلسل موضوعاته على نحو يؤكد ان الآمدي استقى تعريفاته من النجاة وغيره لابن سينا، لكنه اعتمد تسلسل النجاة في الموضوعات الفلسفية. (32)
وهنا، لا اريد ان تفهم العبارات السابقة على اننا نرى ان الآمدي نقل مباشرة من أرسطوطاليس، او انه استنسخ ما وجده عند ابن سينا فهذان امران لم يحدثا في مضمون نص الكتاب. ان مسارد الكتاب تؤكد انها مستخلصة من قبل الآمدي من كتب الفلاسفة لكن هذا لا يمنع من اعتماده مصدرا في تسلسل سياق هذه المصطلحات في موضوعاتها الفلسفية وهنا، يمكن افتراض رجوعه الى أرسطوطاليس بعامة والى كتاب النجاة لابن سينا بوجه خاص.
__________
(32) راجع تسلسل موضوعات النجاة، 1/ 29694/ 195194، 3/ 311 312 (المنطق، الطبيعيات، والالهيات).(1/124)
(5) خاتمة
واخيرا، نرى ان نزيل غموضا في حديث ريشر المقتضب عن مؤلفات الآمدي المنطقية (33). فقد ذكر عنوانا اوروبيا لواحد منها (34)، ولم يفصح عن عنوانه العربي. قال ريشر ان هذا الكتاب قد وصل الينا، ولكنه لم يشر الى موضعه، ولا الى المصدر الذي استقى منه هذه الاشارة. ولا اظن اننا بإزاء مشكلة كبيرة فالعنوان هذا ترجمة لمسرد الالفاظ في «كتاب المبين» لكنه لا ينسجم مع بقية العنوان بأنه مسرد لكتاب الاشارات لابن سينا فهذا غير صحيح من الناحية الفنية وهو غير صحيح كل الصحة من ناحية الكشف عن المصطلحات الفلسفية المستعملة في كتاب الاشارات والتنبيهات، مع استعمال سياق كتاب النجاة، من جهة واستعمال عبارات الشفاء من ناحية اخرى. ان من الصحيح، هنا ان يفهم سياق العنوان عند ريشر على انه حواش على كتاب الاشارات والتنبيهات لابن سينا وقد رأينا ان للآمدي مؤلفات تتعلق بابن سينا، وبالذات كتابه الهام هذا وأهمها على الاطلاق «كشف التمويهات» الذي الفه للملك المنصور في حماه (35). فلو اردنا ان نطلق لخيالنا العنان، لتصورنا ان الملك المنصور نفسه، الذي رأيناه يرغب في تأليف كتاب «المبين»، اراد ضبط التعريفات للمصطلحات التي يجدها امامه في كتب ابن سينا من جهة، وكتب الرازي من جهة ثانية، وكتب الآمدي في الدفاع عن الأول وتطويع ردود
__________
(33).،،. 681.
(34) يلاحظ ان (مفردها) هي تعاليق وحواش في هوامش كتاب، او مسارد بالكلمات العسيرة مع شرح لها (انظر:. .،
) 0791،. 322).
(35) راجع ما قلناه قبل عن تاريخ تأليف الكتاب كذلك يراجع ما قلناه بخصوص مؤلفاته في آخر سيرته، ص 108، 116.(1/125)
الثاني (36). ان مثل هذا النوع من التواصل الفلسفي هو الذي ادى الى ظهور كتاب «المبين»، لايضاح معجمية اللغة الفلسفية في كتب الفلاسفة ليكون في متناول الملك المنصور.
بعد كل هذا ليس من العسير علينا ان نتصور المدى الذي يحتله كتاب «المبين» في تطوير استعمال المصطلحات الفلسفية بعامة وفي انضاج معجمية اللغة الفلسفية بوجه خاص. فالكتاب خير دليل شامل للالفاظ الفلسفية في اعمال الفلاسفة العرب حتى زمان الآمدي ومادته صالحة، بحق، ان تكون خميرة لتأسيس المعجمية الفلسفية لتراثنا الفلسفي العربي على نحو لا نجد لها نظيرا في ما بعد زمان الآمدي.
__________
(36) فبالاضافة الى كتاب (كشف التمويهات) و (المآخذ على فخر الدين الرازي في شرح الاشارات) كتب الآمدي (لباب اللباب) فهو موجز للباب الرازي للاشارات والتنبيهات. انظر قائمة مؤلفاته المخطوطة والمطبوعة بخصوص الكتابين الأول والثاني اما الثالث فهو لم يصل الينا في مخطوط معروف، للآن.(1/126)
3 - وصف مخطوطات نشرتنا ومنهج التحقيق
1 - مخطوط «رسائل الحدود والرسوم» 2مخطوطات كتاب «المبين» ونشرته الناقصة 3منهج التحقيق 4كشاف عن الرموز المستعملة في تحقيق النصوص(1/127)
1 - مخطوط «رسائل الحدود والرسوم» 2مخطوطات كتاب «المبين» ونشرته الناقصة 3منهج التحقيق 4كشاف عن الرموز المستعملة في تحقيق النصوص
(1) مخطوط رسائل الحدود والرسوم: (ص)
يوفق الباحثون، احيانا، بلا قصد منهم للاهتداء الى نصوص تراثية ذات قيمة خاصة، عن طريق الصدفة. وهذا ما حدث لنا عند ما ظفرنا بمخطوط قديم في المكتبة الخاصة للدكتور احمد جاويد، الرئيس السابق لجامعة كابل.
فلقد تكرّم الدكتور جاويد بدعوتنا، الدكتور اكرم ضياء العمري وانا، لزيارة مكتبته الخاصة في منزله في اثناء حضورنا مؤتمر الانصاري الهروي في افغانستان، ربيع 1976. وشاءت الظروف ان نطلع على هذا المخطوط القديم، فحرصنا على فحصه فلبى الدكتور جاويد متفضلا باعارتي المخطوط مدة اقامتي في كابل، بعد ان لاحظ دهشتي عند تصفحه من طريقة جمعه، وما احتواه من نصوص. وقد امضيت مدة اسبوعين في استنساخ ما وجدته فيه، بعد ان سحرتني نصوصه سحرا عجيبا فأعدته اليه شاكرا ونحن جميعا في ضيافة صديقنا الاستاذ ناصر الحديثي، سفيرنا السابق في افغانستان، ليلة عودتي الى بغداد في 11/ 5/ 1976. (1)
والذي اعجبني في المخطوط ليس قدمه فحسب بل طريقة جمع هذه النصوص المدهشة في موضوع الحدود والرسوم على نحو دقيق من الفهم، واهمية نصوصه لانها كما سنرى اقدم ما لدينا من مخطوطات هؤلاء الفلاسفة الذين ضم المجموع رسائلهم. والاعجب، ان المخطوط فريد في قيمته التاريخية، على ما سنرى.
__________
(1) عند ما قرّ قراري باعداد هذه الرسائل للنشر، بعد عودتي الى بغداد، كتبت الى الاستاذ الحديثي اسأله التفضل باستحصال صورة المخطوط في مكتبة الدكتور جاويد، مع مخطوطات اخرى في متحف كابل والجمعية التاريخية. ولقد وصلت اليّ منه بعد حين مصورات ما طلبت ما عدا مخطوط «رسائل الحدود والرسوم» وعرفت فيما بعد انه تعذر تصويره لاسباب فنية، لم اعرفها على وجه اليقين.(1/128)
وهاك وصف المخطوط بحسب ملاحظاتي عند استنساخه فهو مكتوب بالحبر الاسود الفاقع، على ورق اسمر غامق ثخين، وبخط النسخ القديم، دقيق، منقوط، مشكول احيانا. اما مقاسه، فهو كما يأتي:
5، 16سم * 5، 25سم، مساحة الورقة.
12 - سم * 21سم، مساحة المكتوب في الصفحة.
للصفحة الواحدة 31، [واحيانا 32، واحيانا اخرى 33] سطرا.
للسطر 1715كلمة.
ويتكون المخطوط من 27ورقة والظاهر أن اوراقه منزوعة من مجلد اضخم مجلد بجلد بني انيق مسته رطوبة، وفي حواشي الجلد تذهيب على شكل انصاف حلقات، كتب في اعلى غلافه من يسار العين في الزاوية (صديقي خان) بالحفر، فأصاب التلف تذهيبه.
اما وصف محتويات المجلد فان الورقة 6/ أ 6/ ب، والورقة 28/ أ 28/ ب، ليستا من نوع الاوراق الاخرى وهاتان الورقتان من النوع الاصفر الباهت اللماع فكأنهما مضافتان الى عدة اوراقه عند تجليد المخطوط في العصر الحديث. ويلاحظ ان الورقة 6 (وجه وظهر) بيضاء، كالورقة 28 (وجه وظهر) فكأن مجلد المخطوط أخطأ في وضع الورقة 6هاهنا، واحسبه كان يقصد وضعها في اول المخطوط قبل الورقة 1للمزيد من المحافظة على سلامة المخطوط اولا، ولان الاهتمام بتجليده على هذا المظهر الجميل يدل على ان مالكه (صديقي خان) كان من اصحاب الذوق الرفيع في اقتناء المخطوطات.
لقد توزعت المحتويات على اوراقه على النحو الآتي:
الورقة 1/ أوهي صفحة العنوان، كتب في وسطها بالنسخ الخشن، وبنفس خط الناسخ وحبره، ما يأتي: «رسايل الحدود والرسوم» ثم كتب (المصطلح الفلسفي 9)
تحتها: «من تأليف الحكماء المسلمين» فوضع تحتها: «رضوان الله عليهم اجمعين». وفي اسفل هذا، جاء ما يفصح عن هوية الرسائل وجمعها، في هذه العبارة الموجزة:(1/129)
الورقة 1/ أوهي صفحة العنوان، كتب في وسطها بالنسخ الخشن، وبنفس خط الناسخ وحبره، ما يأتي: «رسايل الحدود والرسوم» ثم كتب (المصطلح الفلسفي 9)
تحتها: «من تأليف الحكماء المسلمين» فوضع تحتها: «رضوان الله عليهم اجمعين». وفي اسفل هذا، جاء ما يفصح عن هوية الرسائل وجمعها، في هذه العبارة الموجزة:
«هذه رسايل لطيفة كتبها لنفسه الفقير الى رحمة ربه القدير، محمد بن محمد [] الشافعي (2)، وذلك في ثامن شهر رمضان المبارك من سنة اربع وخمسين وخمس مائة من الهجرة النبوية الشريفة وحسبنا الله ونعم الوكيل».
وتناثرت في انحاء هذه الصفحة بأشكال مختلفة، وبخطوط متباينة، لعهود متباعدة، جملة من التعليقات والاشعار اغلبها مكتوب بالفارسية وهناك عبارة حديثة بلغة البشتو في اسفل يسار العين من الورقة. واهم عبارة مكتوبة في اعلى الصفحة بخط مائل دقيق، هي: «بسم الله الرحمن الرحيم. وبه استعين على نفسي الامارة بالسوء فأقول: نسخة شريفة من رسائل الحكماء المسلمين في الحدود ملكها العبد الحقير حبيب الله ميرزا جان سنة ثمانين وتسعمائة، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله وصحبه، وغفر الله لنا على فعل القبيح، ان شاء الله»، ثم توقيع دقيق يفهم منه انه «ميرزا جان» (3). وتحته: «ملكه صديقي خان».
الورقة 1/ ب في اعلاها، عبارة حديثة الخط، مرتبك الرسم، هي: «[] مجموعة نفيسة تملكها هبة الله صديقي خان البمبوي، غرة محرم 1298هجرية» وهذا التاريخ يوافق 4كانون اول 1880. والعجب، ان صديقي خان هذا لم نعثر له على اشارة او ترجمة عند بروكلمان (4)، او غيره من
__________
(2) ضرب احدهم على موضع الاسم قبل الشافعي واظنه أبا منصور البروي، الشافعي (توفي 567/ 1172) «كان اليه المنتهى في معرفة علم الكلام والنظر والبلاغة والجدل» (انظر: الزركلي، الاعلام، 7/ 251) اما لماذا ارجح البروي، هنا، فلا سباب سأذكرها فيما بعد.
(3) هو الفيلسوف، المولى حبيب الله الباغنوي الشيرازي، الاشعري الشافعي، المتكلم الاصولي المنطقي (المتوفي سنة 994/ 1586) قارن: عباس القمي، الكنى والالقاب، النجف 1376/ 1956، 3/ 9291والزركلي، الاعلام، 2/ 172.
(4) تراجع فهارس بروكلمان:. .. ، ..(1/130)
المعنيين بالآداب الاسلامية في الهند (5)
وتحت عبارة صديقي خان كتب فهرس محتويات للمخطوط بخط يقرب من خط العنوان او يشبهه، مع ديباجة، مرتبا كالآتي:
«بسم الله الرحمن الرحيم. اما بعد فرسايل الحدود هذه تفيد من يطلع عليها التصرف بكتب الحكمة وتقرب افهامه الى صواب معرفة مراد هؤلاء الحكماء.
رسالة ابي نصر الفارابي في عيون المسايل.
رسالة الحدود الفلسفية للأديب الفاضل الخوارزمي الكاتب.
رسالة الحدود والرسوم ليعقوب الكندي.
رسالة الحدود لابن حيان، جابر الصوفي.
رسالة الحدود لابي حامد، حجة الإسلام، الغزالي.
رسالة الحدود لابي علي، الشيخ الرئيس، ابن سينا.
[] غفر الله لنا ولهم، آمين يا رب العالمين».
وجاء تحت هذه الفهرسة تدوين سورة الفاتحة بخط رديء مائل من يمين العين الى يسارها على شكل قوس يشبه الحاجب، وملاحظة بلغة اظنها الاوردية، او نحوها ولا يفهم منها انها متعلقة بالمخطوط ورسائله. ولو كانت بخط يقرب من خط «صديقي خان» لقلت انها له لكنها احدث عهدا، واعتقد انها مكتوبة بقلم حديث ايضا.
وبعد هذا تأتي رسائل الفلاسفة، وهي:
الورقة 2/ أ 2/ ب رسالة عيون المسائل لابي نصر الفارابي، ليست كاملة، ينقصها الثلث، تقريبا ينتهي النص في آخر الورقة 2/ ب عند عبارة: «بأنه مبدأ النظام الخير في الوجود على ما يجب ان يكون عليه» (كذا!).
__________
(5) انظر مثلا: زبيد أحمد، الآداب العربية في شبه القارة الهندية، ترجمة عبد المقصود محمد شلقامي، بغداد 1978كذلك قارن الأصل الانكليزى:،.،
، 7691(1/131)
الورقة 3/ أ 5/ ب الحدود الفلسفية للخوارزمي الكاتب جاء في آخرها انها نقلت من كتاب بخط المؤلف.
الورقة 6 (وجه وظهر) بياض وهي من نوع آخر من الورق مختلف عن اوراق المخطوط. ورد في اعلى الورقة 6/ أ: «سبحان الله والحمد لله» وفي وسط الورقة 6/ ب: «لا إله الا هو الحي القيوم». وكلا التعليقين كتبا بخط حديث فارسي يشبه طريقة كتابة الاوردو.
الورقة 7/ أ 9/ ب الحدود والرسوم لابي يوسف يعقوب الكندي.
الورقة 10/ أ 13/ أالحدود لجابر بن حيان الصوفي. جاء في آخرها، نقلت عن نسخة عتيقة بدار السلام (كذا!).
الورقة 13/ ب 22/ ب الحدود لحجة الإسلام ابي حامد الغزالي. جاء في آخرها انها نقلت عن كتاب الغزالي بخطه في النظامية ببغداد.
الورقة 23/ أ 27/ ب الحدود لابي علي بن سينا، الشيخ الرئيس.
وجاء في آخر الورقة 27/ ب، بعد خاتمة رسالة ابن سينا، بخط الناسخ:
«وقع الفراغ من جمع هذه الرسائل في ليلة القدر من سنة اربع وخمسين وخمس مائة، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد النبي المصطفى، وآله وصحبه». جاء تحتها لمجهول بخط مقرمط «قرئت على ابن الخطيب بهرات لثلاث بقين من رجب سنة 605من الهجرة» وفي الحاشية، كتب بازائها عبارة: «قصد فخر الدين الرازي، رحمه الله» وهذا خط ميرزا جان.
الورقة 28 (وجه وظهر)، بياض وهي من نوع الورقة 6، ومخالفة لاوراق المخطوط. كتب في وسط الورقة 28/ أ: «هذا من فضل ربي علي، فالحمد لله على نعمه»، بخط يشبه خط «صديقي خان». اما الورقة 28/ ب فهي بيضاء تماما، وعليها آثار رطوبة طارئة، وقد ضرب احدهم على اعلى الورقة من يمين العين، بقلم كأنه يجربه، فلم افهم من خطوطه شيئا.
والآن، واضح من هذا الوصف التفصيلي ان مخطوط الحدود والرسوم، قديم، وله قيمة تاريخية خاصة لانه مر على بقاع مختلفة، فله تاريخ حافل اوجزه، كما يأتي:
(1) كتب المخطوط، وجمعه، ابو منصور البروي الشافعي في بغداد فبدأ
بالنسخ يوم 8رمضان وانتهى منه يوم 27منه، سنة 554/ 1159.(1/132)
(1) كتب المخطوط، وجمعه، ابو منصور البروي الشافعي في بغداد فبدأ
بالنسخ يوم 8رمضان وانتهى منه يوم 27منه، سنة 554/ 1159.
(2) وقرئت الرسائل، او رسالة الحدود لابن سينا فقط، على فخر الدين الرازي، بهرات في رجب 605/ 1208اي قبل عام ونيف من وفاته سنة 606/ 1210.
(3) ملك هذه الرسائل ميرزا جان الشيرازي سنة 980/ 1572.
(4) ملك هذه الرسائل، ايضا، هبة الله صديقي خان البمبوي، الهندي، في غرة محرم 1298، المصادف 4كانون اول 1880.
ويلاحظ ان جامع المخطوط يخبرنا انه نقل نصّ الخوارزمي من كتاب بخطه والخوارزمي الكاتب توفي سنة 387/ 997. والعبارة لا تفصح عن هوية (الكتاب)، هل يقصد كتاب مفاتيح العلوم؟ والذي اعتقده، يجب أن لا يفهم النص في غير هذا الاتجاه.
ومما يؤكد فرضيتنا ان الجامع، هو ابو منصور البروي ما ذكره من نقل الحدود للغزالي من كتاب بخطه في النظامية ببغداد. ولا يحتمل المحمدون اولاد المحمدين، من الملقبين بالشيرازي، ان يكون احدهم معاصرا لزمان استنساخ الرسائل في بغداد غير ابي منصور البروي خصوصا وانه من المعنيين بالمعرفة العقلية والفلسفة. ويجب ان يكون هذا شأن جامع الرسائل.
وخلاصة القول ان هذه الرسائل المجموعة في هذا المخطوط من الندرة والاهمية بحيث اباح لنا مسألة اعادة ما حقق منها بالاستناد الى مخطوط واحد كالكندي وجابر بن حيان وما نشر منها بالاستناد الى نسخة واحدة، كما هي حال الغزالي في كل الطبعات المستندة الى بعضها وما نشر وفق قراءات اخرى، كابن سينا والخوارزمي لكن ما نقل عن خط الخوارزمي اكثر قيمة كما ان ما نقله البروي وقرئ على فخر الدين الرازي من نص ابن سينا اهم من كل النسخ في نشرة غواشون. وليس هذا تطرفا منا لمضمون النصوص لكنه واقع مدهش وجميل، ان يعثر على مثل هذا المخطوط الفريد لبعث رسائل الحدود والرسوم في نشرة نقدية جديدة.
ومخطوط صديقي، هذا، رمزنا له بالحرف (ص) واعدنا ترتيب نصوص الفلاسفة بحسب تسلسلهم في الزمان، على النحو الذي عرفنا به الرسائل،
فيما سبق من هذه الدراسة. ولقد قورن نص كل واحدة من هذه الرسائل بكل طبعاتها، او المخطوطات الوحيدة التي استند اليها الناشرون السابقون، لغرض ان نخرج النصوص في احسن صورها الممكنة.(1/133)
ومخطوط صديقي، هذا، رمزنا له بالحرف (ص) واعدنا ترتيب نصوص الفلاسفة بحسب تسلسلهم في الزمان، على النحو الذي عرفنا به الرسائل،
فيما سبق من هذه الدراسة. ولقد قورن نص كل واحدة من هذه الرسائل بكل طبعاتها، او المخطوطات الوحيدة التي استند اليها الناشرون السابقون، لغرض ان نخرج النصوص في احسن صورها الممكنة.
اما نص الفارابي، من عيون المسائل، الوارد في الورقة 2 (وجه وظهر) فلقد استبعدناه من النشر هنا لتقديرنا انه لا يمثّل حقيقة اتجاه الفارابي في الحدود والرسوم، كما أن الرسالة ناقصة الآخر (6) فلا تستقيم مع السياق العام للنصوص.
__________
(6) وآمل ان اعود الى بحث «عيون المسائل» في موضع آخر، في غير هذا الكتاب.(1/134)
(2) مخطوطات «كتاب المبين» ونشرته الناقصة:
يرجع اهتمامي بهذا الكتاب الى سنة 1967، عند ما عثرت على صورة فوتوغرافية في مكتبة المجمع العراقي ببغداد لمخطوط تونس. وقد افدت منها كثيرا بمساعدة السيد صبيح رديف، امين مكتبة المجمع في ذلك الوقت.
وحدث في اثناء طلبى للدكتوراه في كمبردج سنة 1968ان احتجت مرة اخرى لمصطلحات الآمدي، فطلبت تصويرها من المكتبة العامة بتونس.
وعند ما وصلت اليّ صورة المخطوط، حررت النص تحريرا اوليا وجعلته معجما ارجع اليه في توثيق المصطلحات الفلسفية في رسالة الدكتوراه حيثما احتجت الى ذلك.
وتصورت زمنا طويلا ان مخطوط تونس نسخة فريدة من الكتاب، حتى عثرت على اشارة في فهارس مجلة «المشرق» الى نشرة النص في سنة 1954. وعند ما رجعت الى النص المنشور، وجدته يعتمد مخطوطا مبتورا في اسطنبول، وان النص المنشور هو اقل من نصف النص الكامل في مخطوط تونس.
وهنا بحثت كثيرا عن نسخة اخرى للكتاب، فلم اوفق، حتى اذا عدت الى بغداد واستقر الامر بي في جامعة بغداد، سنة 1972، اعددت نشرة النص بالاستناد الى مخطوط تونس، ومخطوط اسطنبول بالاستناد الى النشرة الناقصة في مجلة «المشرق». ولكني لم اكن سعيدا مع النص، فطلبت من الدكتور عناد غزوان اسماعيل، قراءته فأعاده اليّ بعد عام، وكان لسان حاله يقول انه لم يقرأه بتأمل، لذلك اشار علي بنشره في غير تحمس! لكني اعدت الكرة في استطلاع الرأي بالرجوع الى الدكتور حسين علي محفوظ والدكتور كامل مصطفى الشيبي فقرأه، وتحمس الأول لنشره، ولم ير الثاني ضيرا من كون اكثر من نصف النص يحقق على مخطوط تونس فقط.
وفي سنة 1975دفعت بتحقيق الكتاب الى الناشر في بيروت، على امل ان ينشر خلال عام 1976لكن ما حدث في لبنان ادى الى ظهور كتب لي اخرى، كانت احق من هذا الكتاب بالعناية والنشر.
لكن المفاجأة التي تحدّثت عنها بظفري بمخطوط رسائل الحدود والرسوم في كابل سنة 1976والشروع باعداده للنشر، رسم في ذهني مسألة ان استكمل تحقيق تلك الرسائل بنص هذا الكتاب. فالموضوع واحد هو المصطلح الفلسفي ويأتي دوره بعد الرسائل، ممثلا لمرحلة نضج المعجمية الفلسفية بلا ادنى ريب. لذلك استعدت من الناشر مسودة الكتاب.(1/135)
وفي سنة 1975دفعت بتحقيق الكتاب الى الناشر في بيروت، على امل ان ينشر خلال عام 1976لكن ما حدث في لبنان ادى الى ظهور كتب لي اخرى، كانت احق من هذا الكتاب بالعناية والنشر.
لكن المفاجأة التي تحدّثت عنها بظفري بمخطوط رسائل الحدود والرسوم في كابل سنة 1976والشروع باعداده للنشر، رسم في ذهني مسألة ان استكمل تحقيق تلك الرسائل بنص هذا الكتاب. فالموضوع واحد هو المصطلح الفلسفي ويأتي دوره بعد الرسائل، ممثلا لمرحلة نضج المعجمية الفلسفية بلا ادنى ريب. لذلك استعدت من الناشر مسودة الكتاب.
وهنا، طلبت من الدكتور محمد مقصود اوغلو، استاذ العربية بالمعهد الاسلامي باسطنبول، صورة مخطوط مكتبة علي اميري مع وصفه، في سنة 1976. فقد شعرت بعدم الاطمئنان لقراءة كوتش وخليفة للنص المبتور في مجلة «المشرق» الذي اعتمد على هذا المخطوط اصلا وحيدا.
وفي أثناء اعدادي لمسودة تحقيق النصوص، في هذا الكتاب، للنشر سنة 1980، فاجأني حسن محمود عبد اللطيف باشارته الى مخطوط دمشق، فاطّلعت على صورة له، مرسلة لجعفر آل ياسين، من المكتبة الظّاهرية فاستكملت قراءة النص بمخطوطين كاملين (تونس دمشق) بالاضافة الى المخطوط المبتور في اسطنبول ونشرته الناقصة في «المشرق» فقد استطعت بذلك ان اقدم النص في قراءة نقدية انقذته من خلل كثير في مسودة مشروع التحقيق السابق.
لاجل كل ذلك، سأجدّ في وصف مخطوطات الكتاب، في تونس، ودمشق، واسطنبول، والنشرة الناقصة في مجلة «المشرق» لكي نستخلص بعض الحقائق، اخيرا، عن قراءة النص وتحقيقه. وانه لمن الواضح للقارئ، الفضل الكثير الذي ادين به للاساتذة الذين ساعدوني على اخراج هذا النص على هذا النحو الذي سأقدمه للقارئ الباحث في مرحلة النضح الفلسفي في تاريخ المصطلح عند العرب وعلى نحو خاص، الفترة المتاخمة لابن رشد، في انجاز الآمدي المذكور.(1/136)
لاجل كل ذلك، سأجدّ في وصف مخطوطات الكتاب، في تونس، ودمشق، واسطنبول، والنشرة الناقصة في مجلة «المشرق» لكي نستخلص بعض الحقائق، اخيرا، عن قراءة النص وتحقيقه. وانه لمن الواضح للقارئ، الفضل الكثير الذي ادين به للاساتذة الذين ساعدوني على اخراج هذا النص على هذا النحو الذي سأقدمه للقارئ الباحث في مرحلة النضح الفلسفي في تاريخ المصطلح عند العرب وعلى نحو خاص، الفترة المتاخمة لابن رشد، في انجاز الآمدي المذكور.
اولا: المخطوطات:
أمخطوط تونس: (س)
ان المخطوط المرقم 2818. في مكتبة تونس العامة (1)، هو نسخة كاملة من نصّ الكتاب مكتوب بالحبر الاسود، وبخط مغربي جميل، دقيق وليست هناك اشارة للناسخ او مكان النسخ. اما مقاسه فهو:
11 - سم * 15سم، مساحة الورقة.
6 - سم * 9سم، مساحة المكتوب في الصفحة.
للصفحة 17سطرا.
للسطر 97كلمات.
يتكون المخطوط من 19ورقة جاء في آخره (2) انه انتهى من نسخه «صبيحة يوم الاحد المبارك، لست خلون من شهر صفر سنة 1130 هجرية»، [وهو يوافق ليلة 10كانون الثاني 1717ميلادية].
وشمل المخطوط تصحيف يخرب معاني سياق النص احيانا، مما جعل ناسخه يعترف (3) بأنه نقل النص عن نسخة «مشتملة على تصحيف كثير» فكأنه بهذا يريد ان يقول ان نسخته جاءت مطابقة للمنقول عنها «فرسمته على حسب ما وجدته». وحيث يبدو الناسخ غير متخصص في الفلسفة والمنطق، فلقوله ان كثرة الاغلاط في نسخته تستدعي منه التصريح باصلاحها، «ورحم الله من اصلح ما فيها من الخلل».
اما الورقة 1/ أفهي تنص على العنوان، هكذا: «كتاب المتمعن في شرح الفاظ الحكماء والمتكلمين لسيف الدين ابي الحسن على الآمدي» مع
__________
(1) هي دار الكتب الوطنية، بتونس، كما تدعى الآن انظر بخصوص هذا، مثلا: مجلة معهد المخطوطات العربية، 27 (1983)، 1/ 265.
(2) انظر النص، في نشرتنا، خاتمة، تعليق 951.
(3) ايضا، الاقتباس السابق «ورحم الله من اصلح ما فيها من الخلل، فاني لم اظفر الا بنسخة واحدة مشتملة على تصحيف كثير، فرسمته على حسب ما وجدته».(1/137)
ملاحظة ان كلمة (المتمعن) عليها آثار مسح ظاهر فكأن احدا، غير الناسخ، تردد في هذه القراءة المغلوطة فأراد اصلاحها لكن رسمها يدل على انها في الاصل (المبين). ثم كتب العنوان مرة اخرى في اسفل الصفحة بخط حديث «المبين في شرح الفاظ الحكماء والمتكلمين للآمدي» وقد نسي كاتب العبارة كلمة (والمتكلمين) فأضافها فيما بعد كما رسم (المبين) بسكون الباء والياء، هكذا: (المبين). وكتب تحت العبارة، «19ورقة»، ثم ظهر الى يسارها بخط مختلف حديث: «نسخة مكتبة تونس العامة».
ان هذا الوصف يظهر بجلاء في النسخة المصورة لهذا المخطوط في مكتبة المجمع العلمي العراقي (4) وهي التي ظهر فيها الرقم 273/ م كما يظهر الختم البيضاوي للمجمع تحت عنوان الاصل بالعدد (3005) بتاريخ 20/ 1/ 1966. وهذه النسخة المصورة محفوظة الآن في مكتبة المجمع، ببغداد، برقم 41/ لغة (5) وقد غلط مفهرس مخطوطات المجمع عند ما اعتبره «لما يطبع» (6)، فهو لا يعرف بالنشرة الناقصة لمجلة المشرق.
يبدأ نص الكتاب في الورقة 1/ ب، بعد البسملة وقد كتب في اعلى الصفحة «عونك يا الله يا معين» وهي بهذا المعنى خارج النص. وهنا يرد في اول النص (7):
«قال الشيخ الامام، حجة الإسلام، قوام الشريعة، ناصر الملة، مفتي الفرق وواضح الحق بالبراهين، سيف الدنيا والدين، العلامة، ابو الحسن علي الآمدي، ايده الله، ونجح به المسلمين، آمين وغفر له، ولوالدينا، ولجميع المسلمين».
__________
(4) اطلعني عليها السيد صبيح رديف، امين مكتبة المجمع سنة 1967، واظنه قال لي ان هذه النسخة المصورة مما جلبه الدكتور ابراهيم السامرائي من تونس بعد زيارته لها قبيل ذلك الوقت.
(5) انظر: عواد، ميخائيل، مخطوطات المجمع العلمي العراقي، بغداد 1979، ص 177.
(6) ايضا، ص 176، تعليق 3.
(7) انظر النص، في نشرتنا، ص 306305.(1/138)
فالعبارة الاخيرة (8):
«ايده الله، ونجح به المسلمين، آمين وغفر له، ولوالدينا، ولجميع المسلمين».
عبارة ذات قيمة خاصة فهي تكشف عن ان النسخة التي نقل عنها ناسخ هذا المخطوط (س)، انما كتبت في حياة المؤلف، بدلالة التأييد والنجاح والغفران. وربما، وهذا امر ممكن، ان النسخة المنقول عنها تتوسط هي الاخرى بين الاصل ومخطوطنا، وقد استنسخ ما فيها بالنص دون تغيير، كأنها تكتب في حياة المؤلف.
والذي اريد ان استخلصه، هنا، هو ان مخطوط تونس (س)، منقول عن نسخة تعود الى الثلث الأول من القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي) في اثناء حياة المؤلف، بلا ادنى ريب.
ويستغرق نص الكتاب ثماني عشرة ورقة، فينتهي في الورقة 19/ أ، بعبارة «انتهت هذه النسخة بتوفيق الله» (9).
ب مخطوط دمشق: (ق)
ومخطوط دمشق، هو النسخة المحفوظة في دار الكتب الظاهرية، برقم 9199عام مكتوب بخط النسخ، مشكول بالحركات، احيانا وقد استعمل الناسخ الحبر الاحمر للعنوانات في الحدود والرسوم التي كتبها بالحبر الاسود. اما مقاس المخطوط، فهو:
13 - سم * 18سم، مساحة الورقة.
9 - سم * 12سم، مساحة المكتوب في الصفحة.
للصفحة 17سطرا.
للسطر 119كلمة.
__________
(8) أيضا، ص 306.، تعليق 1212فهناك نجد النص ينقص في مخطوط دمشق (ق) وقد تغير في مخطوط اسطنبول (ل) على اساس ان الآمدي متوف.
(9) أيضا، ص 388، تعليق 951.(1/139)
ويتكون المخطوط من 16ورقة والنص فيها كامل وخلا أوله وآخره من تاريخ واضح، او ما يفصح عن تاريخ نسخه كما انه مجهول الناسخ والمكان.
لكن نوع الورق والخط، وطبيعة الخروم فيه وقدم التلف في آخره يدل على انه مكتوب بعد وفاة الآمدي بقرن من الزمان، على اقل تقدير.
ونلاحظ في الورقة 1/ أ، صفحة العنوان، في اعلاها، رقم المخطوط (عام 9199) في الظاهرية وقبالته رقم (63) كأنه مشطوب ولعله تاريخ سنة 1963، مثلا. ثم يبرز عنوان الكتاب، بخط كبير جدا، على انه «كتاب المبين في شرح معاني الحكماء والمتكلمين، تأليف (10) الشيخ الامام، حجة الإسلام، قوام الشريعة، ناصر الملة، مفتي الفرق، واضح الحق بالبراهين، سيف الدنيا والدين، ابي الحسن علي بن علي (11) الآمدي، تغمده الله برحمته، واسكنه فسيح جنته، برأفته ورحمته». ونلاحظ تحت هذه العبارة ختما (المشترى)، ثم يذكر الرقم (9199عام) مرة اخرى فيكتب تحته بخط يخالف العنوان والعبارة الافتتاحية، كلام لمالك المخطوط قبل الظاهرية:
«من آثار المرحوم والدنا، الشيخ محمد قنّاوي احمد نجيب قناوي. انعم واكرم بهذا الكتاب المستطاب الثمين».
وتحت هذه العبارة الاخيرة، يظهر ختم دائري لدار الكتب الظاهرية.
وفي الورقة 1/ ب نجد في الحاشية العليا واليمنى، نصا حديثا مكتوبا بخط لا يختلف عن عبارة (قناوي) السابقة وهو في حقيقته ملاحظتان:
الاولى «بقراءة الصفحة الاولى منه، ذكرني بالموضوع الذهني الذي وضعته بمثل هذا الموضوع في جميع العلوم القديمة والحديثة تسهيلا لكل انسان مشتغل بالعلم او غير مشتغل به. والله يقدرني على ذلك، ان شاء الله. نجيب».
الثانية «ومن هذا القبيل يوجد كتاب مطبوع طبع حجر يشابه هذا الموضوع بل ربما يفوقه تنسيقا وترتيبا وحسنا، واظنه اسمه سلوك المالك،
__________
(10) تتكرر هنا (المتكلمين تأليف) فلاحظ.
(11) كذا (!) وراجع قراءتنا للنص، في نشرتنا، بعد التعليق 44، من مطلع النص، ص 305.(1/140)
استعاره ولدنا عبد الحميد».
وواضح من هذه النصوص ان المخطوط كان ملك الشيخ محمد قناوي، ورثه عنه ابنه احمد نجيب قناوي، ولكننا للاسف لا نعرف عنهما شيئا في معاجم الرجال. ثم ان النص في الورقة 1/ ب، مدونة بخط نجيب قناوي هذا وحديثه عن ما وضعه في العلوم يدل على انه من المؤلفين، وكأنه لم ينجز عمله بعد، وانه مطلع على ما يصدر من المطبوعات فهو يشير صراحة الى ابنه عبد الحميد، قد استعار منه كتابا مطبوعا بالحجر، يسميه «سلوك المالك» ويشبه مواد هذا الكتاب بنص الآمدي. وواضح من كل هذا انه يقصد «سلوك المالك في تدبير الممالك» لابن ابي الربيع، الذي طبع على الحجر في القاهرة 1286/ 1869 (12) فهذا الكتاب يحتوي على عشرات التعريفات لمصطلحات في الفلسفة الاخلاقية (13) لكنها ليست حدودا او رسوما لمصطلحات من النمط الذي نجده عند الآمدي وقد شعر قناوي هذا بهذا المعنى، فكتب، في الحاشية السفلى من الصفحة نفسها فوق نهاية الملاحظة السابقة، عبارة «في علم المنطق» قصد بها «كتاب المبين» بجلاء.
ثم ان النص يبدأ بعد البسملة في الصفحة ذاتها، الورقة 1/ ب، وينتهي في الورقة 16/ ب فيستغرق ثلاثين صفحة. ويلاحظ ان النص يخلو من ذكر ناسخه، او اي تاريخ. ومعنى هذا ان مخطوط دمشق (ق) غير مؤرخ، ولا تفصح ملاحظات قناوي، الاب او الابن او الحفيد، عن كشف تاريخه، غير انه كان في ملكية اسرة قناوي، المجهولة لدنيا، بعيد سنة 1870. وهذا كله لا يفيد في استخلاص تاريخ المخطوط قبل ذلك الزمان.
واخيرا ان المخطوط، عند فحصه، يبدو قديما، وقد تعرض لخروم ورطوبة قديمة طمست الفاظا وعبارات كثيرة من النص في آخره كما في الورقات 15/ أ، 15/ ب، 16/ أ، 16/ ب. كما يجب ملاحظة غلط
__________
(12) انظر: التكريتي، ناجي، الفلسفة السياسية عند ابن ابي الربيع مع تحقيق كتابه سلوك المالك في تدبير الممالك، ط 2، بيروت 1980، ص 7تعليق 2، ص 32، كذلك انظر ص 227، 236233.
(13) ايضا، ص 113وما يليها من الصفحات، مثلا.(1/141)
واضع ترقيم صفحات المخطوط، فوضع الرقم 17في اعلى الورقة 16/ ب وهذا لا يستقيم.
ج مخطوط اسطنبول: (ل)
كان هذا المخطوط في خزانة علي اميري، باسطنبول، رقم 1209، وهو نسخة محفوظة الآن بكاملها في مكتبة ملت (14) ومقاسه:
12 - سم * 15سم، مساحة الورقة.
5، 7سم * 12سم، مساحة المكتوب في الصفحة.
للصفحة 15سطرا.
للسطر 87كلمات.
ويتكون المخطوط من 10ورقات، خصصت الورقة 1/ أللعنوان، واستغرق النص فيه ثماني عشرة صفحة، ينتهي في الورقة 9/ ب. مكتوب بالحبر الاسود، وقد رقمت الفاظه بالحبر الاحمر حديثا وبخط النسخ، غير مؤرخ في اوله ناقص.
أمّا العنوان، الذي يرد في الصفحة الاولى، فهو هكذا: «كتاب المبين في شرح معاني الفاظ الحكماء والمتكلمين تصنيف الشيخ الامام، العلامة، سيف الدين ابي الحسن علي بن يوسف (15) الآمدي قدس الله روحه».
اقول: ان النص في هذا المخطوط ينتهي بمصطلح «المخيلات» (16) حيث تنتهي المصطلحات المستعملة في المنطق فالناقص منه، ابتداء من مصطلح «مبادئ العلوم» (17) الى آخر الكتاب، يساوي اكثر من نصفه. وهذه النسخة هي التي اعتمدت في النشرة الناقصة في مجلة المشرق، كما يأتي تفصيله، بعد.
__________
(14) انظر بخصوص علي اميري وانتقال خزانته الى مكتبة ملت صالحية، محمد عيسى، المخطوطات اليمانية في مكتبة علي اميري ملت باستانبول، مجلة معهد المخطوطات العربية، 26 (1982)، ص 667665.
(15) كذا (!) وهذا غلط في اسم المؤلف، كما مر بنا.
(16) انظر النص، في نشرتنا، ص 345، تعليق 482.
(17) ايضا، تعليق 483.(1/142)
د استخلاص في موازنة المخطوطات:
وهنا نحن بحاجة الى توثيق تاريخية النسخ وضبطها، فنلاحظ:
(1) ان مخطوط (س) منقول عن نسخة مكتوبة في حياة المؤلف.
(2) ان مخطوط (ق) مكتوب في عصر قريب لعصر المؤلف.
(3) ان مخطوط (ق) هو الاقدم منقول عن نسخة غير التي نقلت عنها (س).
(4) ان مخطوط (ل) يرجع على أحسن التقديرات الى القرن التاسع الهجري.
وعلى هذا الاساس، سأبيّن هنا طبيعة العلاقة بين هذه المخطوطات:
الاصل؟؟
س ل ق ومعنى هذا انّ ما نستخلصه من القراءات، كما يأتي:
1 - ان قراءات (س) دائمة الاختلاف مع (ق) فكأن اصل كل منهما غير الاخر.
2 - ان قراءات (ق) تتفق على العموم مع (ل) فكأن اصلهما واحد.
3 - ان قراءات (ل) نادرا ما تنفرد عن (ق) و (س).
4 - ان قراءات (ق) نادرا ما تنفرد عن (س) و (ل).
ومن هذا كله، تتوضح لنا مسألة العلاقة بين المخطوطات على اساس ان (س) تمثل قراءة، وان (ق) ومعها (ل) تمثل القراءة الاخرى.
وتبقى ملاحظة اخيرة في هذا الاستخلاص، ان العنوان الذي تورده المخطوطات الثلاث انما يكشف الحلقات المفقودة بين النسخ التي بين ايدينا والنسخ المنقولة عنها. فلاحظ ان (س) تنص: شرح الفاظ، بينما (ق) تنص (شرح معانى) فالمدهش هنا ما نجده في (ل) حيث ترجع الى القراءتين عند ما
ننص (شرح معاني الفاظ). والى جانب كل هذا، من الضروري الانتباه الى ان الفرق الحاصل في مخطوطي (س) و (ق) انما يرجع الى غير دليل العنوان فهناك عند ما نقرأ النص، في النشرة نجد ان مخطوط (س) مكتوب بقلم رجل متدين ورع، وهو مسلم بالضرورة اما (ق) فقد كتب بقلم رجل غير مسلم، او منقول عن اصل يتوسط بينه وبين المؤلف فناسخ (ق) لا يسلم على الأنبياء (18)، ولا يصلي على الرسول الكريم (19)، وقد يردف (تعالى) بعد اسم الاله (20) على عكس ما نجده في (س) وهكذا.(1/143)
وتبقى ملاحظة اخيرة في هذا الاستخلاص، ان العنوان الذي تورده المخطوطات الثلاث انما يكشف الحلقات المفقودة بين النسخ التي بين ايدينا والنسخ المنقولة عنها. فلاحظ ان (س) تنص: شرح الفاظ، بينما (ق) تنص (شرح معانى) فالمدهش هنا ما نجده في (ل) حيث ترجع الى القراءتين عند ما
ننص (شرح معاني الفاظ). والى جانب كل هذا، من الضروري الانتباه الى ان الفرق الحاصل في مخطوطي (س) و (ق) انما يرجع الى غير دليل العنوان فهناك عند ما نقرأ النص، في النشرة نجد ان مخطوط (س) مكتوب بقلم رجل متدين ورع، وهو مسلم بالضرورة اما (ق) فقد كتب بقلم رجل غير مسلم، او منقول عن اصل يتوسط بينه وبين المؤلف فناسخ (ق) لا يسلم على الأنبياء (18)، ولا يصلي على الرسول الكريم (19)، وقد يردف (تعالى) بعد اسم الاله (20) على عكس ما نجده في (س) وهكذا.
ونتيجة طبيعية لكل ما قلناه، ان تحقيق نص الكتاب المبين قام على المخطوطات (س) و (ق) و (ل) في نصفه الأول اما النصف الثاني، الناقص في (ل)، فقد وفّت القراءة بين (س) و (ق) في تقويم الفاظه في نشرتنا واستجلت الغموض ما بين المخطوطين في حالة الاختلاف (21).
ثانيا: نشرة مجلة «المشرق»: (م)
تشير فهارس مجلة «المشرق» (22)، التي تخص المجلدات 45الى 64ما بين 19701951، وتحت مادة نشر مخطوطات عربية، الى ان من المخطوطات الفلسفية التي نشرت في المجلة: «كتاب المبين في شرح معاني الفاظ الحكماء والمتكلمين، تصنيف الشيخ الامام سيف الدين الآمدى نشره الأبوان ولهلم
__________
(18) قارن النص، في نشرتنا، حد (المتقدم بالزمان).
(19) ايضا، حد (المتقدم بالشرف).
(20) أيضا، حد (العلم الالهي).
(21) سيلاحظ القارئ اني تدخلت في قراءة النص وتقويمه على الرغم من اتفاق (س) و (ق) على الغلط، فلقد كان احساسي عميقا في قراءة النص، فأباح لي مثل هذا الاتجاه في القراءة التي سأعود الى الحديث عنها مرة اخرى.
(22) انظر: المشرق، القسم الثاني من الفهارس العامة، المطبعة الكاثوليكية، بيروت 1971، قارن:،، 1898 6445،) 19701951 (،،) 1971 (.(1/144)
كوتش واغناطيوس عبده خليفة اليسوعيان، (48: 169) (23)».
ولدى الرجوع الى المجلة، في سنتها الثامنة والأربعين (24)، وجدنا ان كوتش وخليفة قد نشرا النص المذكور ناقصا بحسب المخطوط المبتور في اسطنبول (ل) فوقعت نشرتهما على مدى تسع صفحات اليك وصفها العام:
مقدمة صغيرة (من 20سطرا) للناشرين، ص 169.
النص، ص 178169وينتهي في السطر 22.
ثبت الالفاظ المشروحة، ص 180179.
وتفصيل هذا، ان العنوان الذي ورد عند الناشرين، هو عنوان مخطوط اسطنبول (ل)، هكذا: «كتاب المبين في شرح معاني الفاظ الحكماء والمتكلمين، تصنيف الشيخ الامام، العلامة، سيف الدين ابي الحسن علي بن يوسف (25)، الآمدى، قدس الله روحه» فلم يفطنا للخلل في «معاني الفاظ»، تبعا لقراءة مخطوط اسطنبول (ل).
اما المقدمة الصغيرة (26)، فقد ذكر فيها كوتش وخليفة انهما انما يستندان الى مخطوط 1209في مكتبة علي اميري (27)، باسطنبول، فقط. نبههما اليه بويج. الذي رجع اليه واقتبس منه في سنة 19321931 (28) وانهما اعتمدا على صورة المخطوط التي ارسلها اليهما الاستاذ احمد آتش. من اسطنبول (29). واعترفا ان مخطوطهما ناقص مبتور الاخر (30)، لكنهما لم يستطيعا
__________
(23) ايضا، ص 32س 43من أسفل.
(24) مجلة المشرق، السنة 48 (ج 6)، تشرين ثان ك 1954ص 178169.
(25) كذا (!) راجع التعليق (15) السابق. وقارن مجلة المشرق 48/ 169س 41.
(26) مجلة المشرق، 48/ 169س 256.
(27) ايضا، س 76.
(28) ايضا، س 8.
(29) ايضا، س 2322.
(30) ايضا، س 76.(1/145)
تقدير كمية النقص في النص (31). ولم ينسيا، بعد وصفهما للمخطوط (32)، ان يرجحا ان تاريخ المخطوط يرجع الى القرن الرابع عشر حتى السادس عشر الميلاديين (33)، بلا حجة ظاهرة.
وفي حديث الناشرين عن الآمدي غموض ظاهر فهما يقولان ان «اسم المؤلف المذكور سابقا لا ينطبق تماما على آمدي اخر ذكره بروكلمن.
،،. 393،. .، 876وقد اغفل من اسمه ذكر الثعلبي وابن محمد» (34). لذلك فهما يأملان في هذا المجال «على ان ابحاثا تظل ضرورية لمعرفة سيرة المؤلف» (35) لأن الغموض في الأصل انما يرجع الى انهما عند ما فتشا عند بروكلمان عن عنوان كتاب المبين، قالا: «لا نجد تحت العنوان نفسه عند بروكلمان مخطوطا للآمديين الآخرين» (36).
وهنا لا تخفى مسألة العجلة في كل هذه الاقوال التي لا تفيد في توثيق النصوص، ولا معرفة مؤلفيها، وانه لا قيمة لها الآن، بعد كل الذي فصلناه في سيرة الآمدي واثاره، والتعريف بكتابه «المبين» ولو ان هذا يجيء متأخرا بعد ثلاثين عاما من اقوال كوتش وخليفة. ولا ادري لماذا لم يلتفت الباحثون الى اهمية الآمدي الفلسفية طوال كل هذه المدة؟ لعله العزوف عن الغموض الذي ظهر فيه في مجلة «المشرق».
اما النشرة نفسها، فقد استعرضت الصفحات 169، (7سطور)، 170 (25)، 171 (26)، 172 (27)، 173 (27)، 174 (26)، 175 (27)، 176 (26)، 177 (173)، 178حيث ينتهي النص المبتور في
__________
(31) ايضا، س 7، حيث قالا ان نسختهما «تحتوي على ثبت لتعابير فلسفية مع شروح قد ضاع معظمها».
(32) ايضا، س 159.
(33) ايضا، س 2221.
(34) ايضا، س 1918.
(35) ايضا، س 2019.
(36) ايضا، س 2120.(1/146)
السطر 22في خاتمة تعريف «المخيلات» بعبارة: «كتشبيه العسل بالعذرة في تنفير النفس عنه».
لقد قدم الناشران النص منقولا نقلا حرفيا عن مخطوط اسطنبول (ل) بلا اصلاح في غير المواضع الآتية:
اصلاح «التناقص» على «التناقض» (ص 170س 17، وتعليق 1).
اصلاح «الجميلة» على «الجملية»، (ص 174س 7، وتعليق 1).
وضع كلمة «المنفصل» في النص، بعد ان كانت في هامش المخطوط، (ص 176س 2، وتعليق 1).
اصلاح «النقص» على «النقض» (ص 178س 16، وتعليق 1).
التنبيه الى كلمة «يسار» على ان معناها غامض، (ص 178س 17، وتعليق 2).
وواضح من هذا، ان الناشرين حررا النص كما ورد في مخطوط اسطنبول (ل)، وهو مخطوط ملئ بالاخطاء والرسم المحرف، وينتشر فيه التصحيف. وانا هنا معني تماما بتقديم ثبت بالالفاظ بين مخطوط (ل) ونشرتهما (م) بازاء قراءتنا.
(ل) (1) / (م) (2) / صوابها عندنا مبادي (3) / مبادي (4) / مبادئ (5)
مبداه (6) / مبداه (7) / مبدأه (8)
الجميلة / المجلية / الحملية السوفيطاي / السوفسطاي / السوفسطائي البطء / البطء / البطء الخلاء / الخلاء / الخلاء
__________
(1) هذه العلامة تشير الى تكرار هذا الاسم مرارا في (ل) و (م).
(2) هذه العلامة تشير الى تكرار هذا الاسم مرارا في (ل) و (م).
(3) هذه العلامة تشير الى تكرار هذا الاسم مرارا في (ل) و (م).
(4) هذه العلامة تشير الى تكرار هذا الاسم مرارا في (ل) و (م).
(5) هذه العلامة تشير الى تكرار هذا الاسم مرارا في (ل) و (م).
(6) هذه العلامة تشير الى تكرار هذا الاسم مرارا في (ل) و (م).
(7) هذه العلامة تشير الى تكرار هذا الاسم مرارا في (ل) و (م).
(8) هذه العلامة تشير الى تكرار هذا الاسم مرارا في (ل) و (م).(1/147)
الذواء / الذواء (قصر) / الذبول الهوى / الهوى / الهواء الهيولي / الهيولي / الهيولى البحث / البحث / البخت الحياة / الحياة / الحياة الإلهي / الإلهي / الالهي جزي * / جزي * / جزأي جزئي * / جزئي * / جزأي المتواطئ / المتواطئ / المتواطئ الحمر / الحمر / الخمر الجزي / الجزيّ / الجزئي يشرك / يشرك / يشترك آخر / آخر / آخر سوا * / سوا * / سواء الحقائق / الحقائق / الحقائق السائل / السائل / السائل فقد / فقد / وقد من / من / عن اقرانها / اقرانها / اقترانها بجملتها / بجملتها / بجزءيها الجزءين / الجزءين / الجزءين جزيا * / جزّيا * / جزئيا جزييا / جزييا / جزئيا افترن / افترن / اقترن جزييها * / جزييها * / جزأيها
حاله / حاله / حالة فردا / فردا / مفردا في / في / كان للمحمول / للمحمول / كان المحمول بالايجاب / بالايجاب / بالوجوب المجردة / المجردة / مجردة لغيره / لغيره / باعتبار غيره لزم منه / لزم منه / لزم عنه بقسمته / بقسمته / بقسميه العالي / العالي / العام إحداهما / إحداهما / احداهما بقا / بقا / بقاء بحاله / بحاله / بحالتهما استثناييا / استثناييا / استثنائيا جزء / جزء / جزء هيه / هية / ماهية و / و / أو احد / احد / أخذ احدي * / احدي * / احدى لاستنتاج / لاستنتاج / الاستنتاج عين / عين / عن الصغرى * / الصغرى * / الصغرى استثناية / استثنائية / استثنائية أخرى / أخرى / اخرى ضدين / ضدين / ضدان فالعلم / فالعلم / بالعلم
الفقهاء / الفقهاء / الفقهاء اشتعل / اشتعل / اشتعلت وفيه / وفيه / ومنه غير / غير / عين بل / بل / مع بمتساوين / بمتساوين / بمتساويين مسهل للصغر / مسهل للصغر / تسهّل الصغراء التوترات / التوترات / المتواترات معه / معه / معهم الايمة / الايمة / الأئمة المجتهدين / المجتهدين / المهديين تخييل / تخييل / تخيل مشهورا / مشهورا / مشهورة ومما تقدم نلاحظ، ان نشرة كوتش وخليفة ليست ناقصة حد النصف فحسب، بل انها منقولة حرفيا عن المخطوط (ل) بلا اصلاح وليس من الصحيح قراءة مثل ما مر بنا من رسم واملاء كما ورد في المخطوط فلا يعفي موضوع كون الناشرين لا يملكان غير نسخة واحدة من المخطوط ان يستنسخاه كما هو فهذا بلاء نشر النصوص. وليست القائمة التي ذكرناها هي كل الجهاز النقدي الممكن بالموازنة مع (م) بالاستناد الى (ل) وفق قراءتنا فهناك عشرات الاختلافات في النصوص مما لم نورده اعلاه، لأنه يقع في اجتهاد النسّاخ مثلا:(1/148)
الذواء / الذواء (قصر) / الذبول الهوى / الهوى / الهواء الهيولي / الهيولي / الهيولى البحث / البحث / البخت الحياة / الحياة / الحياة الإلهي / الإلهي / الالهي جزي * / جزي * / جزأي جزئي * / جزئي * / جزأي المتواطئ / المتواطئ / المتواطئ الحمر / الحمر / الخمر الجزي / الجزيّ / الجزئي يشرك / يشرك / يشترك آخر / آخر / آخر سوا * / سوا * / سواء الحقائق / الحقائق / الحقائق السائل / السائل / السائل فقد / فقد / وقد من / من / عن اقرانها / اقرانها / اقترانها بجملتها / بجملتها / بجزءيها الجزءين / الجزءين / الجزءين جزيا * / جزّيا * / جزئيا جزييا / جزييا / جزئيا افترن / افترن / اقترن جزييها * / جزييها * / جزأيها
حاله / حاله / حالة فردا / فردا / مفردا في / في / كان للمحمول / للمحمول / كان المحمول بالايجاب / بالايجاب / بالوجوب المجردة / المجردة / مجردة لغيره / لغيره / باعتبار غيره لزم منه / لزم منه / لزم عنه بقسمته / بقسمته / بقسميه العالي / العالي / العام إحداهما / إحداهما / احداهما بقا / بقا / بقاء بحاله / بحاله / بحالتهما استثناييا / استثناييا / استثنائيا جزء / جزء / جزء هيه / هية / ماهية و / و / أو احد / احد / أخذ احدي * / احدي * / احدى لاستنتاج / لاستنتاج / الاستنتاج عين / عين / عن الصغرى * / الصغرى * / الصغرى استثناية / استثنائية / استثنائية أخرى / أخرى / اخرى ضدين / ضدين / ضدان فالعلم / فالعلم / بالعلم
الفقهاء / الفقهاء / الفقهاء اشتعل / اشتعل / اشتعلت وفيه / وفيه / ومنه غير / غير / عين بل / بل / مع بمتساوين / بمتساوين / بمتساويين مسهل للصغر / مسهل للصغر / تسهّل الصغراء التوترات / التوترات / المتواترات معه / معه / معهم الايمة / الايمة / الأئمة المجتهدين / المجتهدين / المهديين تخييل / تخييل / تخيل مشهورا / مشهورا / مشهورة ومما تقدم نلاحظ، ان نشرة كوتش وخليفة ليست ناقصة حد النصف فحسب، بل انها منقولة حرفيا عن المخطوط (ل) بلا اصلاح وليس من الصحيح قراءة مثل ما مر بنا من رسم واملاء كما ورد في المخطوط فلا يعفي موضوع كون الناشرين لا يملكان غير نسخة واحدة من المخطوط ان يستنسخاه كما هو فهذا بلاء نشر النصوص. وليست القائمة التي ذكرناها هي كل الجهاز النقدي الممكن بالموازنة مع (م) بالاستناد الى (ل) وفق قراءتنا فهناك عشرات الاختلافات في النصوص مما لم نورده اعلاه، لأنه يقع في اجتهاد النسّاخ مثلا:(1/149)
الذواء / الذواء (قصر) / الذبول الهوى / الهوى / الهواء الهيولي / الهيولي / الهيولى البحث / البحث / البخت الحياة / الحياة / الحياة الإلهي / الإلهي / الالهي جزي * / جزي * / جزأي جزئي * / جزئي * / جزأي المتواطئ / المتواطئ / المتواطئ الحمر / الحمر / الخمر الجزي / الجزيّ / الجزئي يشرك / يشرك / يشترك آخر / آخر / آخر سوا * / سوا * / سواء الحقائق / الحقائق / الحقائق السائل / السائل / السائل فقد / فقد / وقد من / من / عن اقرانها / اقرانها / اقترانها بجملتها / بجملتها / بجزءيها الجزءين / الجزءين / الجزءين جزيا * / جزّيا * / جزئيا جزييا / جزييا / جزئيا افترن / افترن / اقترن جزييها * / جزييها * / جزأيها
حاله / حاله / حالة فردا / فردا / مفردا في / في / كان للمحمول / للمحمول / كان المحمول بالايجاب / بالايجاب / بالوجوب المجردة / المجردة / مجردة لغيره / لغيره / باعتبار غيره لزم منه / لزم منه / لزم عنه بقسمته / بقسمته / بقسميه العالي / العالي / العام إحداهما / إحداهما / احداهما بقا / بقا / بقاء بحاله / بحاله / بحالتهما استثناييا / استثناييا / استثنائيا جزء / جزء / جزء هيه / هية / ماهية و / و / أو احد / احد / أخذ احدي * / احدي * / احدى لاستنتاج / لاستنتاج / الاستنتاج عين / عين / عن الصغرى * / الصغرى * / الصغرى استثناية / استثنائية / استثنائية أخرى / أخرى / اخرى ضدين / ضدين / ضدان فالعلم / فالعلم / بالعلم
الفقهاء / الفقهاء / الفقهاء اشتعل / اشتعل / اشتعلت وفيه / وفيه / ومنه غير / غير / عين بل / بل / مع بمتساوين / بمتساوين / بمتساويين مسهل للصغر / مسهل للصغر / تسهّل الصغراء التوترات / التوترات / المتواترات معه / معه / معهم الايمة / الايمة / الأئمة المجتهدين / المجتهدين / المهديين تخييل / تخييل / تخيل مشهورا / مشهورا / مشهورة ومما تقدم نلاحظ، ان نشرة كوتش وخليفة ليست ناقصة حد النصف فحسب، بل انها منقولة حرفيا عن المخطوط (ل) بلا اصلاح وليس من الصحيح قراءة مثل ما مر بنا من رسم واملاء كما ورد في المخطوط فلا يعفي موضوع كون الناشرين لا يملكان غير نسخة واحدة من المخطوط ان يستنسخاه كما هو فهذا بلاء نشر النصوص. وليست القائمة التي ذكرناها هي كل الجهاز النقدي الممكن بالموازنة مع (م) بالاستناد الى (ل) وفق قراءتنا فهناك عشرات الاختلافات في النصوص مما لم نورده اعلاه، لأنه يقع في اجتهاد النسّاخ مثلا:
(ل) / (م) / صوابه عندنا المقوم ذاته / المقوم ذاته / المقوم لذاته والمقوم لما يحل فيه / والمقوم لما يحل فيه / لما يحل فيه
فأمثال هذه القراءة المغلوطة في (م) تبعا ل (ل) كثيرة، نجدها في الجهاز النقدي لتحقيق نشرتنا، فيما بعد. وعلى الجملة يمكن ان نوجز صفة نشرة مجلة «المشرق» كأن تغلط في قراءة مخطوطها وقد تصلحه على خطأ آخر، وقد تزيده اغماضا وقد تفسد المعنى بالتحريف والتصحيف. واعجب كل هذه الامور، اقتراح الناشرين لعنوان «الفصل الأول: في عدد الالفاظ المشهورة» (ص 170س 8من نشرة المشرق) وهو تكرار لما ورد في صلب النص (ص 170 س 9) كما اقترحا عنوانا للفصل الثاني: «الفصل الثاني: في شرح معانيها» (ايضا، ص 171س 22) وهذا اختراع غير مقبول، لأن العبارة المقترحة موجودة في صلب النص ايضا.(1/150)
(ل) / (م) / صوابه عندنا المقوم ذاته / المقوم ذاته / المقوم لذاته والمقوم لما يحل فيه / والمقوم لما يحل فيه / لما يحل فيه
فأمثال هذه القراءة المغلوطة في (م) تبعا ل (ل) كثيرة، نجدها في الجهاز النقدي لتحقيق نشرتنا، فيما بعد. وعلى الجملة يمكن ان نوجز صفة نشرة مجلة «المشرق» كأن تغلط في قراءة مخطوطها وقد تصلحه على خطأ آخر، وقد تزيده اغماضا وقد تفسد المعنى بالتحريف والتصحيف. واعجب كل هذه الامور، اقتراح الناشرين لعنوان «الفصل الأول: في عدد الالفاظ المشهورة» (ص 170س 8من نشرة المشرق) وهو تكرار لما ورد في صلب النص (ص 170 س 9) كما اقترحا عنوانا للفصل الثاني: «الفصل الثاني: في شرح معانيها» (ايضا، ص 171س 22) وهذا اختراع غير مقبول، لأن العبارة المقترحة موجودة في صلب النص ايضا.
واخيرا، اعد الناشران ثبتا بالالفاظ المشروحة في النص، وهو ناقص ايضا تبعا لنقص الحدود وانقطاعها في الحد الاخير من الحدود المستعملة في المنطق.
ومعنى هذا ان كل التعريفات للمصطلحات المستعملة في الفلسفة عامة، إلهية، وطبيعية، وغيرهما مفقود من هذا الثبت، ولكي يعطيا صفة الموازنة لثبتهما قالا: (37).
«نجد القسم الاكبر من هذه المفردات عند الجرجاني، فلربما استقى من مواد الآمدي، ولربما استقى ايضا الاثنان من مصدر ثالث وحيد. فهذا ما يتطلب الدرس والتنقيب».
هذا، بالاضافة الى احساس الناشرين بان الكتاب على جانب كبير من الأهمية، فعلى الرغم من النقص الفاضح في مخطوطهما قالا (38):
«ومحتويات المؤلف هذا تجعله يستحق النشر نظرا للحاجة الملحة لمفردات فلسفية بدأت تظهر حاجتها شيئا فشيئا».
فهذا الذي قالاه صحيح كل الصحة ونشرتنا للنص تجيب عن الرغبة في شكل اقوالهما ومضمونها على نحو دقيق.
__________
(37) مجلة المشرق، 48/ 179، تعليق 1.
(38) ايضا، ص 169س 2524.(1/151)
(3) منهج التحقيق:
يتحدث محققو النصوص التراثية، دائما عن وسائلهم في تحقيق هاتيك النصوص ونشرها، حتى وجدنا الطرق مختلفة في اخراج النصوص للنشر. من ذلك الابقاء على سياق المخطوط، والتعليق عليه في الهوامش. ومنه اخراج نص النسخة الام ومقابلتها بالنسخ الأحدث في الهوامش. ومنه ان يحرر النص كما هو في المخطوط، بنواقصه دون التدخل في اصلاحه. ومنه ان يعالج النص الناقص بالاستكمال في الهوامش مرة، او يقترح في صلب النص. ومنه ان يصار النص الى قراءة نقدية تقربه الى روح المؤلف باجتهاد المحقق.
ومن اصعب امور التحقيق اخراج النص وفق الطريقة الاخيرة فهنا يحتاج المحقق الى مزيد من الوعي لحس المؤلف في سياق النص، لذلك صارت هذه القراءة هي افضل الطرق في تحقيق النصوص ونشرها، لكنها صعبة وتحتاج الى حذر وتحرز شديدين.
هذا من ناحية مضمون النص اما من الناحية الشكلية في اخراج النصوص، فهي تعتمد على الجملة مبدأين:
الأول / تحقيق النص بالاشارة الى بعض الألفاظ لكي يخرج النص نظيفا من الأرقام والرموز، وتحدد الاشارات في الهوامش بالاحالة الى كل لفظ والاختلافات في قراءة الفاظه.
الثاني / تحقيق النص بترقيع الفاظه في صلب النص، وبناء عليها يكون الجهاز النقدي في الهامش فيكون اخراج النص مليئا بالارقام، لكنه يحافظ على صحة تسلسل متابعة اختلاف القراءة في الالفاظ.
وأنا هنا، في التحقيق استعملت طريقة النشرة النقدية محاولا اخراج النص بالصورة التي اعتقد أنها اقرب لأسلوب المؤلف. كما نهجت في الجهاز النقدي الاستعمالين الذين اوضحتهما في المبدأين السابقين فقد كان ترقيم الألفاظ هو المعتمد في «رسائل الحدود والرسوم» تماما على نفس المنوال الذي اتبعته في «الكتاب المبين» للآمدي
وتبرير ذلك هو انني كنت راغبا في ايضاح الوسيلتين في تحقيق النصوص لطلابي في الدراسات العليا.(1/152)
وأنا هنا، في التحقيق استعملت طريقة النشرة النقدية محاولا اخراج النص بالصورة التي اعتقد أنها اقرب لأسلوب المؤلف. كما نهجت في الجهاز النقدي الاستعمالين الذين اوضحتهما في المبدأين السابقين فقد كان ترقيم الألفاظ هو المعتمد في «رسائل الحدود والرسوم» تماما على نفس المنوال الذي اتبعته في «الكتاب المبين» للآمدي
وتبرير ذلك هو انني كنت راغبا في ايضاح الوسيلتين في تحقيق النصوص لطلابي في الدراسات العليا.
وهنا يجب ان نشير الى ان نتائج التحقيق تظهر لدينا، الآن، على الشكل الآتي:
الأول / ان تحقيق نصوص «رسائل الحدود والرسوم» يستند اولا الى مخطوط صديقي (ص) مقارنا، بمخطوطات او طبعات هذه الرسائل حيثما توفرت. واعتبرت مخطوط (ص) هو الأساس في ترقيم حواشي الرسائل بكاملها. وتحقيق الرسائل، هنا، يكشف عن قراءة جديدة لنصوصها المطبوعة وفق مخطوط وحيد، كالكندي وجابر، او وفق مخطوطات احدث بالنسبة للخوارزمي، وابن سينا، والغزالي.
الثاني / ان تحقيق نص «كتاب المبين» يقوم على اساس قراءة ثلاث نسخ مخطوطة وقد اعتمدت مخطوط (س) ومخطوط (ق) في ترقيم أوراقهما بينما لم أشر لأوراق مخطوط (ل) مع أني استعملته في الجهاز النقدي حتى منتصف النشرة الناقصة في مجلة المشرق، أيضا، بما يساوق المخطوط الأخير.
ويلاحظ، كذلك، أنني آثرت ان اذكر كل تفصيلات الاختلافات في قراءة الألفاظ، في الاملاء، والرسم، والتنقيط، والحركات، الخ، حتى تتسنى فرصة كافية لمعرفة محتويات كل مخطوط، وكيفية اخراج النصوص على النحو الذي بين أيدينا.
ولعله من نافلة القول أن نوجز هنا الفائدة المرجوة لنشرتنا كل هذه النصوص فقد صار واضحا لدينا الآن الأهمية البالغة التي ننظر الى تاريخ المصطلح وتطوره عند الفلاسفة، اولا وبالذات. لكن من الضروري بيان عناصر هذه الفائدة التي اشرنا اليها، وهي 1ان نشرتنا تؤكد انتساب كتاب الحدود الى جابر بن حيان، وتقدم قراءة صحيحة له افضل من نشرة كراوس.
2 - ان نشرتنا تلغي الرأي الذي يذهب الى التشكيك برسالة الكندي في
الحدود والرسوم، وتقدم قراءة صحيحة لنص الرسالة، وتؤكّد تمام الرسالة بديباجتها وخاتمتها.(1/153)
2 - ان نشرتنا تلغي الرأي الذي يذهب الى التشكيك برسالة الكندي في
الحدود والرسوم، وتقدم قراءة صحيحة لنص الرسالة، وتؤكّد تمام الرسالة بديباجتها وخاتمتها.
3 - ان نشرتنا تقدم قراءة جزئية صحيحة لكتاب «مفاتيح العلوم» للخوارزمي، في بابي الفلسفة والمنطق، ترقى الى عهد المؤلف.
4 - ان نشرتنا تقدم قراءة نقدية دقيقة لرسالة الحدود لابن سينا موثقة بمراجعة القدماء، على نحو اكثر ضبطا من نشرة غواشون.
5 - ان نشرتنا تفصح عن سرّ استعمال القدماء لكتاب الحد من «معيار العلم» للغزّالي، وتقدم قراءة جزئية صحيحة لهذا الجزء من الكتاب موثقة بمطالعة الفلاسفة.
6 - ان نشرتنا تقدم أول مرة النص الكامل لكتاب «المبين» للآمدي، فتكشف عن الدور الممتاز الذي لعبه هذا الفيلسوف في تكوين المعجمية الفلسفية بعد ابن رشد.
وخلاصة القول: ان نشرة هذه النصوص مجتمعة تتيح لجمهرة المتخصصين في الفلسفة مراجعة تواريخ المصطلحات الفلسفية، وحدودها، وتطور مفاهيمها عند الفلاسفة، بشكل يحقق المزيد من التقدم في مجال استثمار غربلة المصطلحات الفلسفية الحديثة في ضوء تراثنا الفلسفي العربي.
(4) كشّاف عن الرموز المستعملة في التحقيق:
تتوزع هذه الرموز على تحقيق نصوص «رسائل الحدود والرسوم»، لجابر ابن حيان والكندي والخوارزمي الكاتب وابن سينا والغزالي، وملحق بالنصوص هو «كتاب المبين في شرح ألفاظ الحكماء والمتكلمين» للآمدي.
وقد رتبنا هذه الرموز، هنا بحسب تقسيماتها الى حروف ترمز للمخطوطات والنشرات والطبعات، والى حروف ترمز للقراءات في المخطوطات، والى علامات ترمز لموازنة النصوص، والى الأقواس المستعملة في عموم التحقيق. وقد رتبنا الحروف الأولى التي ترمز للمخطوطات وغيرها،
بحسب حروف الألفباء لتسهيل امر مراجعة القارئ الى القائمة، هاهنا، وتذكيره بمعنى كل رمز وتفصيلاته.(1/154)
وقد رتبنا هذه الرموز، هنا بحسب تقسيماتها الى حروف ترمز للمخطوطات والنشرات والطبعات، والى حروف ترمز للقراءات في المخطوطات، والى علامات ترمز لموازنة النصوص، والى الأقواس المستعملة في عموم التحقيق. وقد رتبنا الحروف الأولى التي ترمز للمخطوطات وغيرها،
بحسب حروف الألفباء لتسهيل امر مراجعة القارئ الى القائمة، هاهنا، وتذكيره بمعنى كل رمز وتفصيلاته.
أولا الحروف التي ترمز للمخطوطات والنشرات والطبعات:
أ. مخطوط (أياصوفيا) باسطنبول، برقم 4842، من الورقة 53ب 54ب، لرسالة الكندي «في حدود الأشياء ورسومها».
ب. طبعة (بيروت)، لكتاب «معيار العلم» للغزالي، نشرة دار الاندلس، بيروت 1978، ص 226192.
د. مصورة المجمع العلمي العراقي، (بغداد)، برقم 41لغة، (مخطوط س) من «كتاب المبين في شرح الفاظ الحكماء والمتكلمين» للآمدي.
ذ. طبعة «ذخائر العرب» لكتاب «معيار العلم» للغزالي، نشرة سليمان دنيا، ط 2، القاهرة 1969، ص 308265.
ر. نشرة يوحنا (قمير)، لرسالة الكندي «في حدود الأشياء ورسومها» ضمن:
الكندي، [سلسلة فلاسفة العرب 8]، بيروت [1954]، ص 6763.
س. مخطوط المكتبة العامة في (تونس) برقم 8182، [مصورة (د) قبل]، لكتاب «المبين» للآمدي.
ص. مخطوط (صدّيقي)، بمكتبة جاويد، في كابل وهي تحتوي على «رسائل الحدود والرسوم» كاملة.
ط. (طبعة) الكردي، لكتاب «معيار العلم»، للغزالي، القاهرة 1346/ 1927، ص 198170.
ع. نشرة محمد (عبد الهادي) ابو ريدة، لرسالة الكندي «في حدود الأشياء ورسومها» ضمن: رسائل الكندي الفلسفية، ج 1، القاهرة 1369/ 1950، ص 179165.
غ. نشرة (غواشون) .. لكتاب «الحدود» لابن سينا، القاهرة 1963، ص 501.
ف. نشرة (فان فلوتن).، لكتاب «مفاتيح العلوم»، للخوارزمي الكاتب، ليدن 1895، ص 152131.
ق. مخطوط المكتبة الظاهرية في (دمشق)، برقم 9199عام، لكتاب «المبين في شرح الفاظ الحكماء والمتكلمين» للآمدي.(1/155)
ف. نشرة (فان فلوتن).، لكتاب «مفاتيح العلوم»، للخوارزمي الكاتب، ليدن 1895، ص 152131.
ق. مخطوط المكتبة الظاهرية في (دمشق)، برقم 9199عام، لكتاب «المبين في شرح الفاظ الحكماء والمتكلمين» للآمدي.
ك. نشرة (كراوس)، لكتاب «الحدود» لجابر بن حيان، ضمن «المختار من رسائل جابر بن حيان»، القاهرة باريس 1354/ 1935، ص 11497.
ل. مخطوط مكتبة علي أميري في (اسطنبول)، برقم 1209، لكتاب «المبين» للآمدي.
م. نشرة ناقصة، لكوتش وخليفة اليسوعيين، في مجلة (المشرق)، بيروت 1954، 48: 6، ص 178169، لكتاب «المبين» للآمدي.
هـ. مطبعة (هندية)، لرسالة «الحدود» لابن سينا، ضمن «تسع رسائل في الحكمة والطبيعيات»، لابن سينا، القاهرة 1326/ 1908، ص 10272.
و. مخطوط دار الكتب و (الوثائق)، برقم 3م / كيمياء وطبيعة، (القاهرة) لكتاب «الحدود» لجابر بن حيان الورقات 8672.
ى. الطباعة (المنيرية)، لكتاب «مفاتيح العلوم» للخوارزمي الكاتب، القاهرة 1342/ 1923، ص 9279.
ثانيا الحروف التي ترمز للقراءات في المخطوطات:
ر في السطر.
تر تحت السطر.
فر فوق السطر.
هـ هامش المخطوط المرموز.
صح تصحيح النسّاخ في المخطوطات.
ثالثا العلامات التي ترمز لموازنة النصوص:
زيادة في المخطوط والمطبوع المرموز لهما بعد العلامة.
نقص في المخطوط والمطبوع المرموز لهما بعد العلامة.
؟ مطموس / مشوش / خرم / ممسوح، في المخطوط المرموز له بعد العلامة.(1/156)
نقص في المخطوط والمطبوع المرموز لهما بعد العلامة.
؟ مطموس / مشوش / خرم / ممسوح، في المخطوط المرموز له بعد العلامة.
قطع في النص.
رابعا الأقواس المستعملة في عموم التحقيق:
[] ارقام مخطوط (ص) في نصوص الرسائل، وارقام مخطوطي (ق) و (س) في كتاب المبين للآمدي.
زيادة من عندنا، او بالاستناد الى احدى المخطوطات المرموزة في الهامش.
[[[[اضافات النساخ، ونقترح حذفها.
() ارقام تحقيقنا في الحواشي، وتعليقات لنا على النصوص.
«» لتوثيق اقوال مقتبسة في النصوص.
* * * وبعد، فهذه نشرة نقدية دقيقة، قصدت منها ان تكون مادة تطبيقية لطلبتي في الدراسات العليا في قسم الفلسفة وكيف يجب ان يجتهدوا في قراءة النصوص القديمة من تراثنا العربي الفلسفي، مرحلة اولى لفهم مقاصد الفلاسفة في الالفاظ ومعانيها، والأشياء وحدودها ورسومها، لكي يستطيعوا فيما بعد بناء، نظرياتهم حول كل المفاهيم التي يبحثونها في رسائلهم العلمية التي ننشد فيها تأصيلهم لتراثنا العظيم.
جامعة بغداد شتاء 19831982 دكتور عبد الامير الاعسم(1/157)
جامعة بغداد شتاء 19831982 دكتور عبد الامير الاعسم
تحقيق النصوص: نصوص من التراث الفلسفي العربي في حدود الأشياء ورسومها(1/159)
(أولا) رسائل الحدود والرسوم للفلاسفة العرب
1 - جابر بن حيّان.
2 - ابو يوسف الكندي.
3 - الخوارزمي الكاتب.
4 - ابو علي بن سينا.
5 - ابو حامد الغزّالى.
(المصطلح الفلسفى 11)(1/161)
(المصطلح الفلسفى 11)
1 - الحدود لجابر بن حيان
الرموز:
ص مخطوط [صديقي]، الورقة 10أ 13أ.
ومخطوط دار الكتب، القاهرة، الورقة 8672.
ك نشرة كراوس، «المختار من رسائل جابر»، ص 11497.
[ص: 10أ] بسم الله الرحمن الرحيم (1)(1/163)
ك نشرة كراوس، «المختار من رسائل جابر»، ص 11497.
[ص: 10أ] بسم الله الرحمن الرحيم (1)
فاتحة الكتاب
الحمد لله (2) الذي لا يحدّ بحد، ولا يوصف بمعنى ذي (3) وصف، ولا تجري (4)
عليه صفات المخلوقين، وصلّى الله على سيّدنا محمّد، خاتم النبيين والمرسلين (5)، وعلى آله وصحبه أجمعين، وسلّم تسليما كثيرا الى يوم الدّين.
اعلم (6) أنّ لنا كتبا في الحدود ذوات أفانين ومتصرّفات متباينة بحسب طبقات العلوم التي قصد بها قصدها، وأمّ (7) بها نحوها. فأمّا هذا (8) الكتاب، فمنزلته من الشّرف كمنزلة العلوم التي اختصّت بها هذه الكتب. وما يمرّ بك فيها، إن كنت تعقل ما نقوله، مغن عن وصفها ومدحها عندك، ويسهل عليك (9)
ادراك (10) فضلها وإن لم تفهم ما يمر بك فيها، فما منزلتك أن نمدحها (11)،
__________
(1) (و، ك) وهكذا كل زيادة بالتنصيص عل (ص).
(2) ص: قال جابر بن حيان الصوفي، بعد حمد الله
(3) ص: يوصف بزي.
(4) و، ك: يجري.
(5) والمرسلين، ص.
(6) والمرسلين، ص.
(7) و، ك: وامر. واستدرك لتصويبها، ك، 557/ 6من اسفل.
(8) و، ك: فهذا.
(9) و، ك: يسهل على. صححها، ك، 97/ هـ 9.
(10) ص.
(11) و: يمدحها.(1/164)
ولا أن نقر (11) لك بشيء منها، فضلا عن أن تراها وتلمسها وتقرأها. (12)
توطئة في الحدّ
واعلم أنّ الغرض بالحدّ هو الاحاطة بجوهر المحدود على الحقيقة، حتى لا يخرج منه ما هو فيه، ولا يدخل فيه ما ليس منه. لذلك صار لا يحتمل زيادة ولا نقصانا، (13) اذ كان (14) مأخوذا من الجنس والفصول المحدثة للنوع، الّا ما كان (15)
من الزيادات من آثار فصوله المحدثة لنوعه بالكل لا بالجزء، كالضحّاك للانسان وذي الرجلين فيه وأشباه (16) ذلك.
ولذلك، قيل في الحدّ انّه لا يحتمل الزيادة والنقصان، وانّ الزيادة فيه نقصان من المحدود (17)، والنقصان منه زيادة في المحدود (18) وذلك على ما قدّمناه لك مرارا.
فأما الزيادة فيه، فتقسم قسمين: فما كان منها ليس من اثر الفصول وخواصّها (19) بالكلّ لا بالجزء فهي ناقصة من المحدود (20). وما كان من اثرها (21) وخواصّها بالكلّ لا بالجزء فليس بناقص (22) من المحدود ولا زائد (23)
فيه.
__________
(11) و: يقر.
(12) ص: تقرها.
(13) و: نقصا.
(14) اذ كان،؟ ص.
(15) و: مان.
(16) ص: وغير.
(17) و: الحدود.
(18) و: الحدود.
(19) و: خواصه.
(20) و: الحدود.
(21) اثرها،؟ ص.
(22) ص: بنقصان.
(23) ص: زيادة.(1/165)
فأما النقصان من الحدّ فهو زيادة في المحدود لا محالة على أيّ وجه (24) كان النقصان منه. والعلة في ذلك أنّ الحدّ، على ما رتبه القوم من الجنس وفصوله المحدثة لذلك النوع المقصود بالحدّ اليه، فاذا نقص فصل، دخل في النوع ما عدم ذلك الفصل وما وجد فيه لاشتراكهما في الجنس الذي هما تحته فحصلت الزيادة في النوع المحدود. كما انّا إذا قلنا في حدّ الحمار إنّه حيوان ذو أربع قوائم، فنقّصنا فصله المتمّم لنوعه، وهو النهاق، زاد المحدود لا محالة (25) إذ كان ذو أربع قوائم يجمع الحمار وغير الحمار من الماشية، كالغنم (26)
والخيل والبغال والجمال، وغير ذلك من ذوات القوائم الأربع (27).
وكذلك اذا زدنا في حدّ الانسان ما ليس هو بأثر كلّي ولا خاصيّة مساوية لفصله المحدث لنوعه من أثر جزئي أو عرض لم يؤثره فصله، حصل النقصان من المحدود ضرورة. ألا ترى أنّا اذا قلنا في حدّ الانسان إنه حيّ ناطق مهندس، أو نحويّ او كاتب (28)، نقص ضرورة المحدود، وهو الانسان لأنّ (29)، من ليس بكاتب او نحويّ او مهندس، (30)، بمقتضى هذا الحدّ لا يجب [ص: 10ب] كونه انسانا، وليس الأمر كذلك. وهذه (31) الزيادة من أثر فصله المحدث لنوعه لكنها جزئية لا كلّيّة، وناقصة لا مساوية. (32)
__________
(24) و، ك: وجوه.
(25) محالة، و.
(26) ص و، ك. وبخصوص معنى (الماشية) في هذا الاستعمال، انظر، الفراهيدي، كتاب العين، تحقيق الاستاذين مهدي المخزومي وابراهيم السامرائي، بغداد 1982، ج 6، ص 294س 1110كذلك قارن بخصوص معنى (الغنم)، ج 4، ص 426س 1211.
(27) ص: الاربع قوائم.
(28) و، ك: كاتب او كانت، (كذا!).
(29) و: لا.
(30) ص: بمهندس او نحوي او كاتب. وهو صحيح ايضا لكن الجاري في اسلوب ذلك العصر، تكرار الأقرب، فالقريب، فالبعيد، وهكذا نلاحظ.
(31) و: وهو.
(32) و: خاوية.(1/166)
وكذلك إذا زدنا عرضا ليس من آثار الفضل، كأنا نقول انّ الانسان حيّ ناطق أسود، نقص المحدود لا محالة لأنّ الابيض، حينئذ (33) على هذا الحدّ لا يجب كونه انسانا فاذا جئنا بالمساوى وزدناه (34) عرضا كان أو خاصّة، لم ينقص المحدود كأنّا نقول إنّ حدّ الانسان أنه حيّ ناطق مائت ضحّاك، فنأتي بالخاصة أو (35) عريض الاظفار وذو الرجلين، فنأتي بالعرض لم ينقص المحدود، لانه لا إنسان إلّا وهذه حاله (36).
وإذ قد بان هذا من أمر الحدّ، ووضح الغرض (37) به، وكيفية دلالته على حقيقة المحدود، وظهر ما ينقص منه ويزيد فيه من زيادة ونقصان، وما لا ينقص منه ولا يزيد (38) فيه من الزيادات فلنقل في حدود ما يحتاج الى ذكر حدوده لتعرف حقائقه على الصّحّة فتعلم (39)، عند ذكرنا لها في هذه الكتب في مواضعها الخاصّة بها لكلّ واحد منها، علما لا يتطرّق إليه (40) الشّكّ (41).
تقسيم العلوم
فأقول: انّ هذه العلوم المذكورة في هذه الكتب لمّا كانت على ضربين: علم الدّين (42) وعلم الدّنيا (43)
فكان علم الدين فيها منقسما (44) قسمين: شرعيا وعقليا.
__________
(33) ص: ح، (كذا!).
(34) و: زدنا.
(35) ص.
(36) ص: لان الانسان هذه حالة.
(37) ص: العرص.
(38) و: فلا يزيد.
(39) ص: فيعلم.
(40) و، ك: عليه.
(41) واضح هنا ان جابرا يتحدث في هذه الفقرة عما انجزه في نظرية الحد، لذلك فهو بحاجة الى تطبيق اقواله على الأشياء لمعرفة حقائقها، على نحو دقيق غير قابل للشك. لكنه، سوف يلجأ الى تقسيم العلوم، فيأتي بعد ذلك بحدودها، فحدود الأشياء التي يقوم العلم بها، فحدود اخرى مستعملة في صلب الفلسفة، ان اقوال جابر هاهنا، تؤكد ريادته في صياغة فن الحد، وتقسيم العلوم وحدودها وحدود اشيائها كما رأينا في دراستنا السابقة.
(42) و: دين.
(43) و: دنيا.
(44) و: منقسم.(1/167)
وكان العلم العقلي منها منقسما قسمين: علم الحروف وعلم المعاني.
وكان علم الحروف منقسما (45) قسمين: طبيعيا وروحانيا.
وكان العلم الروحاني منقسما (46) قسمين: نورانيا وظلمانيا.
وكان العلم الطّبيعيّ منقسما (47) أربعة أقسام: حرارة، وبرودة، ورطوبة، ويبوسة.
وكان علم المعاني منقسما (48) قسمين: فلسفيا وإلهيّا.
وكان علم الشّرع منقسما (49) قسمين: ظاهرا وباطنا.
وكان علم الدّنيا منقسما (50) قسمين: شريفا ووضعيا.
فالشريف، علم الصّنعة.
والوضيع، علم الصّنائع. وكانت الصنائع التي فيه منقسمة قسمين:
منها صنائع محتاج اليها في الصنعة.
ومنها صنائع محتاج إليها في الكفاية والاتفاق منها على الصّنعة (51).
فاذا، جميع (52) ما نذكره في هذه الكتب غير خارج من هذه الاقسام وذلك أنّ ما فيها من العلوم الطّبيعيّة والنجوميّة والحسابية، المارّة في خلالها، والهندسيّة داخل في جملة العلم الفلسفي (53). وما فيها من صنائع الأدهان والعطر والأصباغ، وغير ذلك، داخل (54) في القسم الذي يراد للكفاية والاستعانة بما
__________
(45) و: منقسم.
(46) و: منقسم.
(47) و: منقسم.
(48) و: منقسم.
(49) و: منقسم.
(50) و: منقسم.
(51) و: على الصنعة منها.
(52) و: ك: فاذا كان جميع.
(53) العلم الفلسفي، كذا يستعملها جابر على نحو مركب للدلالة على الفلسفة، وقد مر بنا قبل قليل كيف قسم علم المعاني الى الهي وفلسفي. وفي الحالتين. نلاحظ بدو الضرب من الاستعمال أول مرة في تاريخ الفكر الفلسفي عند العرب حوالي نهاية القرن الثاني الهجري / الثامن الميلادي. ينظر ما يأتي من حد العلم الفلسفي والفلسفة.
(54) و: داخلة.(1/168)
يتفق منه على الصّنعة.
فأما علم الصنعة، فمنقسم قسمين: مراد لنفسه، ومراد لغيره.
فالمراد لنفسه، هو الاكسير (55) التام الصابغ.
والمراد لغيره، على ضربين: عقاقير وتدابير.
فالعقاقير على ضربين: حجر، وهو (56) المادة وعقاقير يدبّر بها.
والتدابير على ضربين: جوّاني، وبرّاني.
فالجواني على ضربين: أحمر وأبيض.
والبراني على هذين الضربين ايضا لكنّه ينقسم اقساما تكاد تكون بلا نهاية غير انّ ما في هذه الكتب منها أشرفها والعقاقير التي يدبّر بها على ضربين: بسائط، ومركّبة.
فالبسائط، هي كلّ غبيط (57) لم يدخله تدبير. والمركّبة هي الأركان فأمّا الاكسير، فعلى ضربين: أحمر وأبيض.
فهذه جميع أقسام هذه العلوم الداخلة في هذه الكتب، المنصوص عليها فيها (58). ونحتاج (59) ان نقول في حدودها بما يفصحها ويكشف عن حقائقها، ونقلد البغي (60) في ذلك الناظر فيها والمتولي لدرسها والله، تعالى نسأل توفيقنا لما يرضاه (61) فقد علم غرضنا ورأينا فيما نأتي (62) به ونبديه من أسرار هذه العلوم المكتومة. ويكون ما نورده من هذه [ص: 11أ] الحدود على توالي القسمة التي قسّمنا هذه العلوم عليها ليكون ذلك أيسر (63) وأبين وأوضح.
__________
(55) كلمة عربية دخلت المعجمية الاوربية انظر:،.
861،. 318
(56) و: حجري هو.
(57) كذا!، ودلالته الاصل.
(58) و، ك: منها
(59) ص: يحتاج
(60) البغي، طلب الشيء.
(61) و، ك: يرضيه.
(62) و: نأتيه / تأنيه.
(63) و، ك: اشرح.(1/169)
وبالله استعين في ذلك وهو حسبنا ونعم الوكيل.
حدود العلوم
فأقول: انّ حدّ علم الدّين أنه صور يتحلى بها العقل ليستعملها فيما يرجى (64)
الانتفاع به بعد الموت.
وليس يعترض على هذا طلب رئاسة الدّنيا بها، ولا إعظام الناس له من أجلها، ولا الحيلة عليهم باظهارها لأنّ كلّ ذلك ليس هو لها بالذّات، لكنّ بطريق (65) العرض.
والحدّ، انما هو مأخوذ من الجنس والفصول الذّاتيّة فاعلم ذلك، وتبيّنه.
واعرف قدر هذا الكتاب فلو قلت (66) ان ليس في جميع كتبنا هذه الخمسمائة (67) كتاب الا مقصرا عنه في الشرف (68) لقلت (69) حقا. فاذا كانت كتبنا هذه أشرف من جميع مالنا، وأيسر (70) وأبين منها وافضل لما فيها من علوم ساداتنا ومن جميع ما للناس غيرنا فقد صار هذا الكتاب أفضل من جميع ما في العالم من الكتب، لنا ولغيرنا، بجمعه حقائق ما في هذه الكتب على أبين الوجوه، وأصحّ الحدود، وأوضح الطرق. فاعلم ذلك.
وحدّ علم الدنيا أنّه الصور التي يقتنيها العقل والنّفس، لاجتلاب (71) المنافع ودفع المضار قبل الموت.
وانما قلنا في هذا الحدّ «يقتنيها العقل والنفس» لأنّ من المنافع والمضار (72)
__________
(64) و، ك: يرجو
(65) و: بالطريق.
(66) ص: قلت و: قلت، ك: قلت.
(67) و، ك: الخمس مائة.
(68) و: الشرق.
(69) و، ك: لقلت.
(70) و، ك: اشرح.
(71) و: لاختلاف.
(72) و، ك: ودفع المضار.(1/170)
اشياء متعلقة بالشهوة، وهي من خواص النفس. فعلم هذه مقصور على النفس، إذ كان العقل عدوّا للشّهوة. ومنها اشياء متعلّقة بالرّأي، فعلمها مقصور على العقل. فلذلك احتجنا في الحد اليهما (73)، معا (74).
وحدّ العلم الشّرعيّ أنّه العلم المقصود به أفضل السياسات النافعة، دينا ودنيا، لما كان من منافع الدّنيا نافعا بعد الموت.
وإنما خصّصنا هذا النوع من منافع الدّنيا لأنّ ما لم يكن من منافعها هذه حاله ولا تعلّق له بالدّين، فليس (75) قصد الحدّ إليه (76).
وحدّ العلم العقلي أنّه علم ما غاب عن الحواس وتحلّى به العقل الجزئي من أحوال العلة الأولى، وأحوال نفسه (77) وأحوال العقل الكلّي، والنفس الكلّية والجزئيّة، فيما يتعجّل به الفضيلة في عالم الكون ويتوصّل به الى عالم البقاء.
وحدّ علم الحروف أنّه العلم المحيط بمباحث الحروف الأربعة من الهليّة، والمائيّة، والكيفيّة، واللّميّة.
وحدّ علم المعاني (78) انه العلم المحيط بما اقتضته الحروف اقتضاء طبيعيا معلوما بالبرهان من الجهات الأربع (79) وهي: الهليّة، والمائيّة، والكيفيّة، واللّميّة.
وحدّ (80) علم الحروف الطّبيعي أنّه العلم بالطبائع الخاصة بكل سبعة من
__________
(73) و: اليها.
(74) معا، ص.
(75) و: وليس.
(76) و: الصدين اليه.
(77) اقترح في (ك): من احوال نفسه واحوال العلة الاولى.
(78) علم المعاني، ص، ك. و: معاني الحروف. (قارن ك، ص 557).
(79) ص: اربع جهات.
(80) و، ك: حد معاني. اقترح (ك) حذف معاني (ص 557س 4من اسفل).(1/171)
الحروف في النوع، وبواحد منها في الشخص.
وحدّ علم الحروف الرّوحانيّ أنّه العلم بما هي (81) أثر له من النّور والظلمة، وبكونها اشكالا لهما على حق وجودهما بالتأثير وأصدقه (82).
وحدّ العلم النّورانيّ أنّه العلم بحقيقة النور الفائض على الكلّ.
وحدّ العلم الظّلماني أنّه العلم بالضدّ للنور (83)، وكيفية مضادّته له، ولميته.
وإنما لم نذكر الهليّة والمائيّة في هذا العلم (84) لأنّ العلم بأحد الضدّين علم بالاخر في الجملة.
وحدّ علم الحرارة أنّه (85) العلم بجوهرها (86)، وأثرها، وما تأثّرت منه، اذا كان علما بها على التفصيل. فأما اذا كان علما بها على الجملة فهو العلم بأثرها الخاصّ بها.
وحدّ علم البرودة [ص: 11ب] أنّه (87) العلم بجوهرها، وأثرها، وما تأثّرت منه على التفصيل. فأمّا اذا كان العلم باثرها الخاص بها، فهو علم (88) بأثرها (89) على الجملة.
وحدّ علم الرطوبة أنّه (90) العلم بجوهرها، وخاصتها، وما تأثرت منه على
__________
(81) كذا (!).
(82) و: وجوهما (!) واقترح في (ك): وبكونها اشكالا لهما بالتأثير على حق وجودهما واصدقة.
(83) للنور، ص.
(84) ص: الحد.
(85) و، ك: هو.
(86) ك: بجوهرها.
(87) كذا في ص في و، ك: العلم بالبرودة هو.
(88) ص.
(89) و: تأثرها.
(90) و، ك: هو.(1/172)
التفصيل وبخاصتها على الجملة وانما لم نقل باثرها على الجملة (91) لانها منفعلة لا فاعلة.
وحدّ علم اليبوسة أنّه العلم بجوهرها، وخاصّتها (92)، وما تأثّرت منه على التفصيل وبخاصتها على الجملة. وانّما لم نقل بأثرها على الجملة (93)
لأنّها منفعلة لا فاعلة، شأنها شأن التي قبلها (94).
وحدّ العلم الفلسفي أنّه العلم بحقائق الموجودات المعلولة.
وحدّ العلم الالهيّ انه العلم بالعلّة الأولى، وما كلن عنها بغير واسطة او بوسيط واحد فقط (95). وانما قلنا هذا لانّ خلوّ (96) الوسط لم يبلغ الوسيط به حدّ التركيب.
وحدّ علم الشرع انه (97) العلم بالسنن النافعة اذا استعملت على حقائقها من الأشياء النافعة فيما قبل الموت، أو ممّا ينفع فيما بعده. (98).
وحدّ علم الظاهر (99) أنّه العلم بالسنن العامة (100) على الأمر الكلّيّ اللائق بالطبيعة، والعقول والنفوس الطبيعيّة.
وحدّ علم الباطن انه العلم بعلل السّنن وأغراضها (101) الخاصّة (102) اللائقة
__________
(91) ص.
(92) و، ك: بخاصتها وجوهرها.
(93) ص.
(94) ص: (كذا في [هـ] صح).
(95) فقط، ص.
(96) و، ك: حلية.
(97) و، ك: هو.
(98) و، ك: حقائقها فيما بعد الموت وقبله من الأشياء النافعة فيما بعده او النافعة فيما ينفع فيما بعد الموت. اقترح (ك) حذف العبارة الاخيرة: او النافعة فيما ينفع فيما بعد الموت.
(99) و: العلم الظاهر.
(100) و، ك: العامية.
(101) و: اعراضها.
(102) و، ك: الخاصية.(1/173)
بالعقول الالهية.
وحدّ علم الدنيا أنّه العلم بالنافع والضّارّ، وما جلب المنافع منها أو (103) أعان على اجتلابها (104) فيه، وما دفع المضارّ منها او أعان على ما تدفع به.
وحدّ علم الدّنيا الشريف انه (105) العلم بما أغنى الانسان عن جميع الناس في قوام حياته الجيدة.
وحدّ علم الدّنيا الوضيع أنّه (106) العلم بما يوصل الى اللذّات والمنافع وحفظ الحياة قبل الموت.
وحدّ علم الصّنائع انه العلم بما يحتاج اليه النّاس في منافع دنياهم.
وحدّ علم الصنائع المحتاج اليها في علم الدّنيا الشّريف، أنّه (107) العلم بما لا يتم علم الدّنيا الشّريف إلا به.
وحدّ علم الصّنائع المحتاج اليها للكفاية (108) والمعونة (109) على علم الدّنيا الشّريف، أنّه (110) العلم بما يتوصّل به مع اقامة الحياة الى استفادة فضل كاف فيما يراد من المعونة على العلم الشريف كفاية جزئية أو كليّة.
وحدّ علم الصّنعة أنه العلم بالاكسير (111). فاذا دبّر تدبيرا ما، كان منه علم الدنيا الشريف.
وحدّ العلم بما يراد لنفسه، أنّه (112) العلم الذي لا يطلب بعد معلومه
__________
(103) و: و.
(104) ص.
(105) و، ك: هو.
(106) و، ك: هو.
(107) و، ك: هو.
(108) و: الكفاية.
(109) ص: الاستعانة
(110) و، ك: هو.
(111) العلم بالاكسير، ص، ك. و:؟
(112) وحد. أنه، ص. و: من العلم الشريف لنفسه، هو. ك: (وحد العلم بما يراد) هو.(1/174)
ما يكون في العادة (113) من مطالب الدنيا الصّناعيّة لسدّ الفاقة والحاجة.
وحدّ العلم بما يراد لغيره، أنّه العلم بما لا يتمّ ذلك الغير الا به، اذا كان الغير مقصودا اليه مراد التمام.
وحدّ العلم بالاكسير أنّه (114) العلم بالشيء المدبّر الصابغ القالب (115) لأعيان الجواهر الذائبة الخسيسة الى أعيان الجواهر الذائبة الشريفة.
وحدّ العلم بالعقاقير أنّه (116) العلم بالاحجار والمعادن المحتاج اليها في بلوغ الاكسير، والوصول اليه بالتدابير (117).
وحدّ العلم بالتدابير أنّه العلم بالافعال المغيّرة لأعراض اخر أشرف منها وأسبق (118) الى تمام الاكسير.
وحدّ العلم بالتّدابير أنّه العلم بالأفعال المغيّرة لأعراض ما حلّت فيه الى أعراض أخر أشرف منها وأسبق (119) الى تمام الاكسير.
وحدّ العلم بالحجر، الذي هو المادّة للاكسير، أنّه (120) العلم بالذات التي تحتاج الى تبديل أعراضها لتصير (121) اكسيرا (122).
وحدّ العلم بالعقاقير الداخلة في تدبير هذا الحجر، أنّه (123) العلم بالجواهر المعدنيّة ذوات الخواص التي تغيّر هذا الحجر (124) المراد تغيّرها.
وحدّ العلم الجوّاني أنّه العلم بالشيء المدبّر من داخل بالاستحالات.
وحدّ العلم البرّانيّ أنّه (125) العلم بما يدبّر من خارج تدبيرا يقل الانتفاع به في الشرف.
__________
(113) ص. و، ك: شيء.
(114) و، ك: هو.
(115) القالب، ص.
(116) و، ك: هو.
(117) بالتدابير، ص.
(118) و، ك: اسوق.
(119) و، ك: اسوق.
(120) و، ك: هو.
(121) و: اغراضها ليصير.
(122) ص: الاكسير.
(123) و، ك: هو.
(124) الحجر، ص.
(125) و، ك: هو.(1/175)
وحدّ العلم بالجوّانيّ الاحمر (125) أنّه العلم بما يصبغ الفضة ذهبا، لأجل (126)
ما هو عليه من اللون عند التمام.
وحدّ العلم بالجوّانيّ الأبيض (127) أنّه (128) العلم بما يصبغ النحاس فضّة لما هو عليه من البياض عند التمام (129).
وحدّ العلم بالبرّانيّ [ص: 12أ] الأحمر أنّه العلم بما يصبغ الفضة ذهبا (130)، لأجل أن يكون الذهب إما ظاهرا او غائصا عند التمام (131).
وحدّ العلم بالبراني الابيض أنّه العلم بما يصبغ النحاس فضّة (132) لأجل أن (133) تكون الفضّة امّا ظاهرا او غائصا عند التمام.
وحدّ العلم بالعقاقير البسيطة أنه العلم بما لم يدخله التدبير المقصود به الصّنعة من الأشياء المحتاج اليها فيها.
وحدّ العلم بالمركّب من العقاقير أنه العلم بما دخله التدبير المقصود به الصنعة من الأشياء التي يحتاج علاج (134) الصنعة اليها حاجة مزاج واختلاط وانما ذكرنا هذا الاختصاص (135) في الحاجة لئلا يشكل عليك في الأواني والآلات وما جرى مجراها.
وحدّ العلم بالغبيط انه (136) العلم بما كان على خلقته الأولى، التي هو بها، هو
__________
(125) و، ك: العلم بالاحمر الجواني.
(126) و، ك: لاجل.
(127) و، ك: العلم بالابيض الجواني.
(128) و، ك: هو.
(129) عند التمام،؟ و.
(130) وحد العلم ذهبا، وص، ك.
(131) لاجل التمام، ص.
(132) فضة، و.
(133) ص.
(134) و، ك: يحتاج الى علاج. اقترح (ك) حذف: الى.
(135) و، ك: اختصاص.
(136) و، ك: هو.(1/176)
هو (137).
وحدّ العلم بالأركان انه (138) العلم بما يكون عن اجتماعه وتدبيره التدبير الذي له الاكسير.
وحدّ العلم بالاكسير الأحمر أنّه العلم بما يصبغ الفضّة ذهبا لما هو عليه.
وحدّ العلم بالاكسير الأبيض انه العلم بما يصبغ النحاس أو الرصاص (139)
فضّة لما هو عليه.
حدود الأشياء
وإذ قد أتينا على حدود العلم بهذه الأشياء من طريق التعليم فنذكر حدودها أنفسها ليكون الكتاب تامّا.
فأقول: إنّ حدّ الدّين انه (140) الافعال المأمور باتيانها للصلاح فيما بعد الموت.
وإنّ حدّ الدّنيا أنّها جميع (141) ما في عالم الكون من الحوادث الضّارّة والنافعة بأيّ وجه كان ذلك فيها (142).
وإنّ حدّ الشرع أنّه السّنن المقصود بها سياسة العامّة على وجه يصلحون فيه صلاحا نافعا في عاجل امرهم واجله (143).
وان حدّ العقل أنّه الجوهر البسيط القابل لصور الأشياء ذوات الصور والمعاني على حقائقها كقبول المرأة لما قابلها من الصور والاشكال ذوات (144)
الألوان والاصباغ.
__________
(137) ص: بها هو.
(138) و، ك: هو.
(139) او الرصاص، ص.
(140) و، ك: هو.
(141) جميع، ص (مكررة).
(142) فيها، ص.
(143) ص: عاجل الامر وآجله.
(144) ص: من ذوات.
(المصطلح الثاني 12)
وإن حدّ الحروف انها الاشكال الدالة بالمواضعة (145) على الأصوات المقطعة تقطيعا يدلّ بنظمه على المعاني بالمواطاة عليها (146).(1/177)
(المصطلح الثاني 12)
وإن حدّ الحروف انها الاشكال الدالة بالمواضعة (145) على الأصوات المقطعة تقطيعا يدلّ بنظمه على المعاني بالمواطاة عليها (146).
وإنّ حدّ المعاني أنّها الصور المقصودة بالحروف الى الدلالة عليها.
وإنّ حدّ الطبيعة أنّها سبب الى الكائن عنها من الامور الكائنة الفاسدة.
وإنّ حدّ الرّوح أنّه (147) الشيء اللطيف الجاري مجرى الصور الفاعلة.
وإنّ حدّ النّور أنّه الجوهر المكسب جميع الأشياء بياضا مشرقا بالممازجة، بحسب قبول تلك الأشياء على اختلافها في القبول.
وإنّ حدّ الظّلمة أنّها عدم النّور من الأشياء العادمة له او لأثره وتلك الأشياء العادمة لأثره هي التي يقال لها ظلمانيّة، والقابلة لاثره هي التي يقال لها نورانية.
وإن حدّ الحرارة أنّها غليان الهيولى (148) وهي حركتها في الجهات كلها وإنّ حدّ (149) البرودة أنّها حركة الهيولى من محيطها الى مركزها.
وإنّ (150) حدّ الرطوبة أنّها مادة الحرارة في حركتها، وغذاؤها (151)
المحيي لها.
وإنّ حدّ اليبوسة أنّها المفرّقة بين الأشياء المجتمعة تفريقا طبيعيا. وانما قلنا «تفريقا طبيعيا» لئلا يلتبس عليك بتفريق الصناعة، لأنا قد نقطع الشيء
__________
(145) ص: بالمواصفة.
(146) و: عليه.
(147) و، ك: هو.
(148) هذه اول اشارة في المصادر العربية الفلسفية للمصطلح المعرب هيولى، من اليونانية اي المادة ()، فلاحظ.
(149) حد، و.
(150) ان، ص (وكذا في مطالع ما يأتي من الحدود).
(151) و، ك: غذاءها. ويجوز ان تقرأ (غذائها) وهو ضعيف.(1/178)
بالسّكين، وليس بالسّكين يبوسة. وإن فرّقت بين الأشياء المتصلة، فذلك منسوب الى الصّناعة لا الى الطبيعية.
وإنّ حدّ الفلسفة (152) أنّها العلم بالامور الطبيعية، وعللها القريبة من الطبيعية من أعلى والقريبة والبعيدة من الطبيعة من أسفل.
وإنّ حدّ العلوم الالهيّة أنها علوم ما بعد الطّبيعة (153)، من النّفس النّاطقة، والعقل، والعلة الاولى وخواصّها.
وإنّ حدّ الظّاهر أنّه العلم بالمعرفة عند من دخل تحتها (154).
وإنّ حدّ الشريف أنّه المستغني عن غيره تحتاج اليه الأشياء بعضها الى بعض.
وأنّ حدّ الوضيع أنّه المحتاج الى غيره حاجة تقتضي تفضيله عليه (155).
وإنّ حدّ الصنعة [ص: 12ب] أنّها الآلة الموصلة الى استغناء الانسان بنفسه عن من سواه في المكاسب من جهة غير معتادة.
وإنّ حدّ الصّنائع (156) أنّها الافعال الموصلة الى المنافع الدّنيّة، او المتوسطة (157)، من الجهات المعتادة.
وإنّ حدّ ما يراد من الصّنعة (158) لنفسه، أنّه الشّيء الذي اليه يقصد
__________
(152) لقد مر بنا استعمال جابر (فلسفيا)، و (العلم الفلسفي)، وهذه هي المرة الاولى التي يذكر فيها مصطلح (فلسفة) في مصادرنا العربية القديمة، تعريبا للكلمة اليونانية () لكنها محددة بالطبيعة ومباحثها.
(153) قول جابر «ما بعد الطبيعة» اول اشارة معروفة لترجمة المصطلح اليوناني) (، وهو ما سنجده عند الكندي فيما بعد كما سنجده بعده، استعمال «ما وراء الطبيعة»، او تعريب اللفظ اليوناني «ميتافيزيفا».
(154) و، ك: تحته.
(155) و: نقتضي بفضيلة عليه.
(156) و: الصايع.
(157) او المتوسطة، ص.
(158) و: الطبيعة.(1/179)
بالتدبير للصنعة.
وإنّ حدّ ما يراد من الصنعة لغيره، أنّه الشيء الذي يقصد به قربها لما يراد لغيره.
وإنّ حدّ العقاقير أنّها الاجسام الواقع عليها التدبير.
وإنّ حدّ التّدبير (159) أنّه الافعال المقصود بها بلوغ المراد لنفسه من الصنعة.
وإنّ حدّ الحجر أنّه الجوهر المطلوب منه الغنى (160) عن الغير من وجه شريف غير معتاد إذا وقع التدبير عليه بأسره.
وانّ حدّ الجوّاني أنّه المدبّر معا من أوّل الأمر تدبيرا (161) يقصد به الى غاية ما في الصّنعة بالقوّة.
وأنّ حدّ البرّاني أنّه المدبّر الأركان (162) على انفراد في أوّل الأمر تدبيرا لا يقصد به الى غاية ما في الصّنعة مع العلم بما يكون عنه قبل كونه.
وأنّ حدّ الصبغ الأحمر أنه ما (163) كان غائصا منه في الأجسام (164)
الذّائبة امّا أحمر، أو أصفر، أو مسكيّا بين الصفرة والحمرة فاعلم ذلك.
وأنّ حدّ الصبغ الأبيض أنّه الغائص في الأجسام (165) الذائبة وهو أبيض يقق، (166) أو أغبر، أو أحمر كمد فاعلم ذلك.
__________
(159) كذت في: ص، و، ك. وقد سبق ان استعمل جابر التدابير عند تقسيمه للعلوم، ثم عند سرده لحدود العلوم فلاحظ.
(160) كذا (!) وربما استعمال (الاستغناء) ادق (!).
(161) التدبير، ص.
(162) مدبر الأركان، ص.
(163) ما، و، ك.
(164) الأجساد، و، ك.
(165) الأجساد، و، ك.
(166) يقق، أو يقق ما كان شديد البياض انظر: القاموس، مادة (يقق).(1/180)
وأنّ حدّ البسيط الغبيط أنّه (167) ما لا تدبير فيه من تدابير الصّنعة.
وأنّ حدّ المركّب أنّه (168) ما داخله التّدبير مع غيره.
وإنّ حدّ الرّكن أنّه (169) ما كان (170) من اجتماع المركبات المدبّرة للمزاج بما بلغ في التّدبير مثل منزلته.
وإنّ حدّ الاكسير التّام أنّه الصابغ للجوهر الذّائب المقصود به صبغه صبغا، ثابتا على المحنة، بانقلابه من نوعه الى نوع هو اشرف منه.
وانّ حدّ الاكسير الأحمر التام، انّه ما صبغ الفضّة ذهبا خالصا، صابرا على ما يصبر (171) عليه الذهب، مختصّا بجميع خواصّه.
وإنّ حدّ الاكسير الابيض التّام انّه الصابغ للنّحاس فضة بيضاء، جامعة لخواصّ الفضة بأسرها وهو (172) المصلح لجميع الاجسام (173) غير النحاس المبيض للذهب، القالب له من (174) نوعه الى نوع الفضّة، إلّا في صبره على النّار وخواصّه الشّريفة، فانّه لا يغيّر (175) شيئا منها (176).
__________
(167) هو، و، ك.
(168) هو، و، ك.
(169) و، ك: هو.
(170) و، ك: لها.
(171) ص: صائرا على ما يصير.
(172) وهو، ص.
(173) و، ك: الاجساد
(174) و، ك: عن
(175) و: يغيره.
(176) سبق لجابر ان حدد طبيعة ما يصبغ النحاس فضة، بقوله «لما هو عليه» [انظر حد للعلم بالاكسير الابيض،]، وهو ما يجري على ما يصبغ الفضة ذهبا. لذلك، فهو هنا يؤكد ان انقلاب النوع بالصبغة لا يقلب طبعه وخواصة الطبيعية في الاصل.(1/181)
حدود أشياء أخرى
وإذ قد انتهى قولنا (177) الى هذا الموضع، وفرغنا من جميع الحدود للعلوم والمعلومات المذكورة في هذه الكتب، وقد كنّا وضعنا فيها كتبا في النفس والطبيعة (178) والحركة والمتحرك (179) والحسّ والمحسوس والفاعل والمنفعل.
فيجب أن تحدّ هذه الأشياء (180)، ليكون الكتاب تامّا. وأما ما سوى هذه الأشياء (181)، فقد ذكرنا في (182) كلّ كتاب منها ما يدل على حدّه ان كان محتاجا الى حدّ، او على سرّ (183) معناه ان كان محتاجا الى شرح حاله والكشف عنها (184) فأغنى ذلك عن اعادة (185) ذكره في هذا الكتاب إذ كنّا إنّما نذكر فيه حدود الأشياء المشكلة المضلّة التي لم تعلم حدودها على حقائقها.
واذا كان الأمر على هذا النحو (186) فلنقل، فيما بقي علينا (187) من حدود ما ذكرنا من النفس، وما بعدها (188) فأقول:
__________
(177) و، ك: القول
(178) والطبيعة، ص.
(179) و: المحرك.
(180) الأشياء، ص.
(181) كذا. ص، و، ك.
(182) في، و.
(183) و: غير. ك: غير (واقترح: خير)
(184) و، ك: لها.
(185) اعادة، ص.
(186) النحو، ص.
(187) ذكره، ص.
(188) هي «الطبيعة، والحركة، والمتحرك، والحس، والمحسوس، والفاعل، والمنفعل»، بناء على ما تقدم، وما سيأتي من حدود، بعد النفس فلاحظ.(1/182)
إنّ حدّ النّفس أنّها كمال للجسم الذي هو آلة (189) لها في الفعل الصّادر عنها. وهذا الحدّ لها من جهة التركيب وإنّما (190) ذكرناه لأنّه مجانس لما ذكره أرسطوطاليس (191) فيها، إذ يقول (192): «إنّ النّفس (193) كمال لجسم طبيعيّ اليّ، ذي حياة بالقوة».
وقد بينا ما في هذا الحد من الفساد والقبح، ونقصان منزلة (194) المعتقد به، (195) في ردّنا على أرسطوطاليس (196) كتابه في «النفس». (197) ولكنّا نضع الكتب لكلّ محبّي هذه (198) العلوم على اختلاف (199) طبقاتهم، ليأخذ منها كلّ فهيم (200) بمقدار عقله ومبلغ فهمه. فلهذا ذكرنا هذا الحدّ في النّفس.
فأمّا الحدّ لها، على رأينا فانّها جوهر الهيّ محي للأجسام التي لابستها، متضع بملابسته إيّاها.
فأنظر، يا أخي، كم بين الحدّين من الفرقان، في الدّلالة على جوهر النّفس.
__________
(189) و، ك: آلة. (استدرك، ك، اصلاحها، 557/ 2من اسفل).
(190) و: انما ك: انما، [غلط مطبعي].
(191) و، ك: ارسطاطاليس.
(192) ما يأتي من تحديد ارسطوطاليس للنفس هو التحديد العام، بعبارته المشهورة التي حدت النفس «كمالا اول لجسم طبيعي الي قابل للحياة»، وهي في الاصل:
).،.، (4125، 1831
(193) ص: ان حد النفس.
(194) و: منزلته.
(195) و، ك: له، (اقترح ك تصويبها).
(196) على ارسطوطاليس، ص. و، ك: عليه.
(197) لا يذكر ابن النديم هذا العنوان بين كتب جابر (الفهرست، ص 503500).
(198) و، ك: محب لهذه
(199) اختلاف، ص.
(200) و، ك: فهم.(1/183)
وأمّا حدّ الطبيعة، فانّها من حيث الفعل مبدأ (201) حركة وسكون عن حركة.
وأما من حيث الطباع، فانّها جوهر الهيّ متصل بالأجسام، متضع باتصاله بها غاية الاتضاع.
وأمّا حدّ الحركة، فانّها تغيّر (202) الهيولى، إمّا في المكان، او الكيفية.
وأمّا حدّ المتحرك، فانّه (203) المتغير في أحد هذين من مكانه وكيفيته.
وأمّا (204) حدّ الحسّ، فانه (205) انطباع صور الأجسام في النفس من طريق [ص: 13أ] الآلات المعدة لقبول تلك الصور وتاديتها الى النفس بمناسبة كل واحدة من تلك الآلات، لما تقبل عنه صورته.
وأمّا حدّ المحسوس، فانّه (206) الصور المؤثّرة في آلات الحس اشباحها وامثالها (207).
وأمّا (208) حدّ الفاعل، فانه (209) المؤثّر للاثار الشبيهة به لا بالكل، وغير الشبيهة به بالكلّ.
وأمّا (210) حدّ المنفعل، فانه (211) القابل في ذاته الآثار والصور.
__________
(201) و، ك: مبدء.
(202) و، ك: واما الحركة فحدها [غير] تغير.
(203) ص. و، ك: والمتحرك هو.
(204) ص.
(205) و، ك: انه.
(206) و، ك: والمحسوس هو.
(207) و، ك: وامثلها.
(208) ص.
(209) و، ك: هو.
(210) ص.
(211) و، ك: هو.(1/184)
خاتمة
واعلم أنّا قد استعملنا في جميع ما كتبناه في هذا الكتاب لفظة «الحدّ» على الاتّساع لأنّ ما (212) ذكرناه فيه يجري مجرى الجواهر العالية والاشخاص الذّاتيّة التي ترسم من خواصها، اذ ليس لها أجناس ولا فصول تحد منها. ولكن لما كان غرضنا حصرها، والابانة عن جواهرها، وكان الرسم بالخاصة (213)، والحدّ بالجنس والفصول، مشتركين في الكشف عن حالها (214) للنفس، وتحصيل صورها الجوهرية في العقل أجرينا عليها اسما واحدا، وهو اسم الحدّ إذ كان الرّسم تابعا له، ومشبها به.
وإذ قد بلغنا الى هذا المكان، فقد استوفينا غاية ما في هذا القول بحسب الايجاز والاختصار فليكن اخر هذا الكتاب، ولنتبعه بما يعده، إن شاء الله تعالى.
وبالله توفيقنا وهو حسبنا ونعم الوكيل.
تمّ كتاب الحدود. (215).
__________
(212) و: لان مما.
(213) و، ك: بالخاصية.
(214) و، ك: كشف حالها.
(215) ص: «تم كتاب الحدود لجابر بن حيان، الصوفي، والحمد لله رب العالمين».
و، ك: «تم كتاب الحدود بحمد الله وعونه وصلواته على سيدنا محمد، خير خلقه، وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا».(1/185)
[2] الحدود والرسوم للكندي
الرموز:
ص مخطوط (صدّيقي)، الورقة 7أ 9ب.
أمخطوط أيا صوفيا، الورقة 53ب 54ب.
ع نشرة عبد الهادي ابو ريدة «رسائل الكندي الفلسفية»، ج 1، ص 179165.
[ص: 7أ] بسم الله الرّحمن الرّحيم(1/187)
ع نشرة عبد الهادي ابو ريدة «رسائل الكندي الفلسفية»، ج 1، ص 179165.
[ص: 7أ] بسم الله الرّحمن الرّحيم
فاتحة الكتاب
قال (1) يعقوب الكندي، بعد حمد الله:
اطال الله، تعالى، بقاءك وأسعدك في الدارين وجعلك مع خيرة عباده الصالحين.
فهمت ما سألت ان أرسم لك كلاما في الحدود والرّسوم، وأتي فيه على ذكر الألفاظ التي يكثر استعمالها في كتب الفلاسفة. فاعلم، أيها الاخ المحمود، لست الو جهدا في استكمال ما طلبت لكنّ الاحاطة بحدود الأشياء ورسومها صعبة المسالك، غير مألوفة. وانا أبسط لك القول في الالفاظ التي يقع الالتباس في معانيها وهي التي نقصد قصدها.
__________
(1) ديباجة الفاتحة هذه مفقودة في (أ)، وتبعا لها (ع) لكنها موجودة في (ص). ومن هنا تاتي اهمية قراءة النص مجددا لتأكيد نسبة النص الى الكندي اولا، واحتوائه على ديباجة الفاتحة كاملة ثانيا. وهذا ليس بقليل، فهو يلغي الفرضيات المختلفة التي عالجت نسبة الرسالة، كما فعل ابو ريدة (انظر: رسائل الكندي الفلسفية، 1/ ص (ع)، 1918، 164163) وقارن ما قلناه في دراستنا السابقة (31)، فهناك بحثنا هذه المسألة بتفصيل.(1/189)
وبهذا تراني، أدامك الله، أبادر الى طاعتك فيما سألت على سبيل الاختصار فأقول: (2)
الحدود والرّسوم (3)
العلّة الأولى، مبدعة، فاعلة (4)، متممة الكلّ، غير متحرّكة.
العقل، هو (5) جوهر بسيط، مدرك للاشياء بحقائقها. (6)
الطبيعة هي (7) ابتداء حركة وسكون عن حركة (8)، وهو أوّل قوى النّفس.
النّفس، هي (9) تمامية جرم طبيعي ذي آلة قابل للحياة. ويقال: هي استكمال اول لجسم طبيعي آلي ذي حياة بالقوة. ويقال: هي جوهر عقل متحرّك من ذاته بعدد مؤلّف.
الجرم، هو كلّ (10) ماله ثلاثة أبعاد.
الابداع، هو (11) اظهار الشيء عن ليس (12).
__________
(2) نهاية الديباجة، ص أ، ع.
(3) ص، أ، ع.
(4) فعلة، ص.
(5) هو، ص.
(6) بحقائقها، أ، ع.
(7) هي، ص.
(8) عن حركة، أ، ع.
(9) هي، ص.
(10) هو كل، ص.
(11) هو، ص.
(12) الليس، ص. والليس نفي الأيس فالاولى بمعنى العدم، والثانية بمعنى الوجود والاخيرة، برأي ابو ريدة لا علاقة لها بالمصطلح اليوناني [انظر رسائل الكندي، ص 182، هامش 2، س 2من اسفل].(1/190)
الهيولى، هي (13) قوة، موضوعة لحمل الصّور، منفعلة.
الصّورة، هي (14) الشّيء الذي (15) به الشّيء هو ما هو.
العنصر، هو (16) طينة كلّ طينة. (17)
الفعل، هو (18) تأثير في موضوع قابل للتأثير. ويقال: هو (19) الحركة التي هي (20) ايضا نفس المتحرك.
العمل، هو فعل بفكر.
الجوهر، هو القائم بنفسه وهو حامل للأعراض لا (21) تتغيّر ذاتيته موصوف لا واصف. ويقال: هو غير قابل للتكوين والفساد، وللأشياء التي تزيد لكلّ واحد من الأشياء التي مثل الكون والفساد، في خاصّ جوهره، التي اذا عرفت عرفت ايضا بمعرفتها الأشياء العارضة في كلّ واحد من الجوهر الجزئي، من غير أن تكون داخلة في نفس (22) جوهره الخاص (23).
الاختيار، ارادة تتقدمها روية مع تمييز.
__________
(13) هي، ص. والهيولى تعريب بمعنى الأصل، وهي عند ارسطوطاليس بمعنى ان العناصر مادة للجوهر [قارن:،، 271088:، 31192، 193283022610ونشرة بدوي، الطبيعة لارسطوطاليس، مقالة 1فصل 106].
(14) هي، ص.
(15) التي بها، أوقد اصلحها ع.
(16) هو، ص.
(17) طينة الشيء، مادته اي بمعنى الهيولى.
(18) هو، ص.
(19) هي، أوقد اصلحها ع.
(20) التي من نفس، أالتي هي نفس، ص وقد اصلح ع الاولى، واقترح ايضا.
(21) لا، ص (؟)، ألم، ع.
(22) نفس، أ، ع.
(23) الخاصي، أ، ع.(1/191)
الكمية، ما احتمل (24) المساواة وغير المساواة بين الأشياء. (25)
الكيفية، ما هو شبيه وغير شبيه.
المضاف، ما ثبت بثبوته شيء (26) اخر.
الحركة، تبدّل حال (27) الذّات.
الزمان، مدة تعدّها الحركة، غير ثابتة الاجزاء.
المكان، هو (28) نهايات الجسم ويقال: هو التقاء افقي (29) المحيط والمحاط به.
الاضافة، نسبة شيئين، يكون (30) كل واحد منهما ثباته بثبات الاخر. (31)
التوهّم، هو الفنطاسيا وهذه (32) قوة نفسانية ومدركة للصور الحسية مع غيبة طينتها ويقال: الفنطاسيا، وهي (33) التخيل، حضور (34) صور الأشياء المحسوسة مع غيبة طينتها.
الحاسّ، قوة نفسانية مدركة لصورة المحسوس مع غيبة طينته.
الحي، إنية (35) ادراك النفس صور ذوات الطين في طينتها باحد سبل القوة
__________
(24) قد تقدمها، أ، ع.
(25) بين الأشياء، ص.
(26) شيء، ص.
(27) في حال، ص.
(28) هو، ص.
(29) افق المحيط، ص.
(30) يكون، أ، ع.
(31) صاحبه أ، ع.
(32) وهذه ص، أ، ع.
(33) وهو أ، ع.
(34) وهو حضور أ، ع.
(35) كذا في ع [انظر الرسائل، ص 167س 13] مشتقة من (إنّ) وقد تقرأ على الآنية، والأنية والانية [قارن، ايضا، ص 97س 13].(1/192)
الحسية (36) ويقال: هو قوة للنفس مدركة للمحسوسات.
القوة الحساسة (37)، هي التي تشعر بالتغيّر الحادث في كل واحد من الأشياء مثالها ان تشعر به من اعضاء البدن ومما كان خارجا عن البدن.
المحسوس، هو المدرك صورته (38) مع طينته.
الرويّة هي (39) الامالة بين جواهر النفس.
الرأي، هو الظّنّ الظّاهر في القول والكتاب ويقال: انّه اعتقاد النفس احد شيئين متناقضين اعتقادا يمكن الزوال عنه ويقال: انّه الظّنّ مع ثبات القضية عند القاضي. والرأي، إذن (40) سكون الظن.
المؤلّف، (41) مركب من اشياء متفقة طبيعية دالة على المحدود دلالة خاصيته، ويقال هو المركب من اشياء متفقة في الجنس مختلفة في الحدّ.
الارادة، قوة يقصد بها الشيء دون الشيء.
المحبة، علة اجتماع الأشياء.
الايقاع هو (42) فعل زمان الصوت بفواصل متناسبة متشابهة. [ص: 7ب] الاسطقس (43)، منه يكون الشيء ويرجع اليه منحلّا، وفيه الكائن بالقوة وايضا، هو عنصر الجسم، وهو اصغر الأشياء من جملة الجسم.
الواحد، هو الذي بالفعل، وهو فيما وصف به تارة بالعرض (44).
العلم، هو (45) وجدان الأشياء بحقائقها.
الصّدق، هو (46) القول الموجب ما هو، والسّالب ما ليس هو وهو ايضا امّا
__________
(36) قوة الحس، ص. القوة، أ، ع.
(37) القوة الحاسة ص.
(38) صورة، ص.
(39) هي، ص.
(40) اذن، أ، ع.
(41) المولف، ص.
(42) هو، ص.
(43) غير مضبوطة في ص، أ، ع.
(44) بالعرض، ص، ع أ.
(45) هو، ص.
(46) هو، ص.
(المصطلح الفلسفى 13)
اثبات (46) شيء بما هو، واما شيء عن شيء ليس هو (47).(1/193)
(المصطلح الفلسفى 13)
اثبات (46) شيء بما هو، واما شيء عن شيء ليس هو (47).
الكذب، هو (48) القول الموجب ما ليس هو والسالب ما هو.
الجذر، هو الذي اذا ضوعف مقدار ما فيه من الآحاد عاد المال الذي هو جذره.
الغريزة، طبيعة حالّة في القلب، أعدّت فيه لينال بها (49) الحياة.
الوهم، وقوف شيء للنفس بين لا يجاب والسّلب، لا يميل الى واحد منهما.
القوّة، ما ليس بظاهر وقد يمكن ان يظهر عما هو فيه بالقوة.
الازلي هو (50) الذي لم يمكن ليس، وليس بمحتاج في قوامه الى غيره والذي لا يحتاج في قوامه الى غيره، فلا علة له وما لا علة له، فدائم أبدا. (51)
العلل الطبيعية الاربع (52)، ما منه كان الشيء، اعني عنصره وصورة الشيء التي بها هو ما هو، ومبتدأ حركة الشيء التي (53) هي علته وما من اجله فعل الفاعل مفعوله.
الفلك، عنصر وذو صورة، فليس بأزلي.
المحال، جمع المتناقضين في شيء ما في زمان واحد وجزء واحد واضافة واحدة.
الفهم، هو ما (54) يقتضي الاحاطة بالمقصود اليه.
الوقت، نهاية الزمان المفروض للعمل.
الكتاب، فعل شيء موضوع يرسم (55) لفصول الاصوات ونظمها
__________
(46) تحرّفت هذه العبارة في أ: اثبات شيء ليس هو، واما نفي شيء عن شيء هو له (!) وقد اشار ابو ريدة الى تناقض في هذا القول ولم يعدله [قارن الرسائل، ص 169 هامش 1].
(47) تحرّفت هذه العبارة في أ: اثبات شيء ليس هو، واما نفي شيء عن شيء هو له (!) وقد اشار ابو ريدة الى تناقض في هذا القول ولم يعدله [قارن الرسائل، ص 169 هامش 1].
(48) هو، ص.
(50) هو، ص.
(49) به، أ، ع.
(51) به، أ، ع.
(52) اربعة، أ، اربع، ع.
(53) الذي، ص.
(54) هو ما، ص.
(55) في أ، غير مشكولة قرأها في ع: مرسم واحتمل أن تكون محرّفة عن يرسم (!) [قارن الرسائل، ص 170هامش 2].(1/194)
وتفصيلها.
الاجتماع، علّته بالطبع المحبة (53).
الكل، مشترك لمشتبه الاجزاء وغير المشتبه الاجزاء.
الجميع، (54) خاص للمشتبه الاجزاء.
الجزء، لما فيه الكل.
البعض، لما فيه الجميع.
وكل هذا يقال على كل واحد من القاطيغورياس (55) بما يستحق.
المماسة، هي (56) توالي جسمين ليس بينهما من طبيعتهما (57)، ولا من طبيعة غيرهما، الا ما لا يدركه الحسّ، وايضا هي (58) هي تناهى نهايات الجسمين الى خط مشترك بينهما.
الصديق هو كل (59) انسان هو أنت الّا انّه غيرك، حيواني موجود واسم على غير معنى.
الظّنّ، هو القضاء على الشيء من الظاهر ويقال: لا من الحقيقة. والتبين من غير دلائل، ولا برهان، ممكن عند القاضي به (60) زوال قضيته.
العزم، هو (61) ثبات الرأي على الفعل.
اليقين، هو سكون الفهم مع ثبات القضية ببرهان.
الضرب، هو لضعيف أحد العددين بما في الاخر من الآحاد.
القسمة، هي (62) تفريق أحد العددين على الاخر، تفريق بعض العدد على
__________
(53) في أ: علة بالطبع للمحبة اصلحها في ع: معلول بالطبع للمحبة.
(54) الجمع، أ.
(55) القاطيغوريا، ص.
(56) هي، ص.
(57) من، أطبعتها أ، ع.
(58) هو، أ، ع.
(59) هو كلّ، ص.
(60) به، ص. وفي أ، ع: بها. واحتمل أبو ريدة الغلط ولم يصلحه [قارن الرسائل، ص 171هامش 1].
(61) هو، ص.
(62) هي، ص.(1/195)
بعضه او غيره.
الطّب، مهنة قاصدة لا شفاء (63) أبدان النّاس بالزيادة والنقص وحفظها على الصحة.
الحرارة، هي (64) علّة جمع الأشياء من جوهر واحد، وتفريق الأشياء التي من جواهر مختلفة.
البرودة، هي (65) علة جمع الشيء من جواهر مختلفة، وتفريق الأشياء (66) التي من جوهر واحد.
اليبس، هو (67) علّة سهولة انحصار الشيء بذاته، وعسر انحصاره بذات عين.
الرطوبة، هي (68) علّة سهولة اتحاد الشيء بذات غيره، وعسر انحصاره بذلك لانثناء، تقارب الطرفين الى قدّام وخلف.
الكسر، انفصال الهيولى باقسام كثيرة صغيرة القدر. [ص: 8أ] الضغط، (69) انضمام اجزاء الهيولى لعلتين: اما ان تكون اجزاؤها غير متمكّنة للتقارب، فاذا عرض لها عارض تقارب اجزاؤها، يسمّى ذلك عصرا، (70) او لان يكون كالوعاء مملؤ فينضم اجزاؤها، يسمى ذلك عصرا. (71)
الانجذاب، مواتاة بالانعطاف الى اي ناحية انعطفت، كالثّوب ايّ جزء كان منه بالانعطاف الى اي ناحية عطفه الجاذب اليها.
الرائحة، خروج هواء محبوس (72) في جسم عارض فيه، مخالطة له قوة
__________
(63) لشفاء، ص.
(64) هي، ص.
(65) هي، ص.
(66) الأشياء، ص. في أ: التفريق (!).
(67) هو، ص.
(68) هي، ص.
(69) في أ: الضغد وتابعه في: ع. واحتمل أبو ريدة ان تكون تحريفا لضغط، ولم يصلحها [راجع الرسائل، ص 171هامش 6].
(70) عصوا أ، ع. وقد احتمل أبو ريدة ان تكون (عصرا) [الرسائل ص 172هامش 1].
(71) عصوا أ، ع. وقد احتمل أبو ريدة ان تكون (عصرا) [الرسائل ص 172هامش 1].
(72) محتقن أ، ع. وقد احتمل ابو ريدة ان تكون مختفي [الرسائل، ص 172هامش 2]، وفسّر المحتقن بالمحبوس، ولم يلتفت الى إصلاحه.(1/196)
ذلك الجسم.
الفلسفة، حدّها القدماء بعدة حدود (71):
اما من اشتقاق اسمها، وهو حبّ الحكمة، لان فيلسوف، هو مركب من فلا، وهي محب، ومن سوفا (72)، وهي الحكمة.
وحدّها ايضا من جهة (73) فعلها فقالوا: ان الفلسفة هي التشبيه بافعال الله تعالى، بقدر طاقة الانسان ارادوا ان يكون الانسان كامل الفضيلة.
وحدها، ايضا من جهة فعلها، فقالوا، العناية بالموت، والموت عندهم موتان: طبيعي، وهو ترك النفس استعمال البدن، والثاني اماتة الشهوات فهذا هو الموت الذي قصدوا اليه، لأنّ اماتة الشهوات هي السبيل الى الفضيلة ولذلك قال كثير من أجلّة القدماء: اللذة شر. فباضطرار (74) انه اذا كان للنفس استعمالان: احدهما (75) حسّى، والاخر عقلي كان مما سمى الناس لذة ما يعرض في الاحساس، لان التشاغل باللذات (76) الحسّية ترك لاستعمال العقل.
وحدوها ايضا من جهة العلة فقالوا: صناعة الصناعات وحكمة الحكم.
وحدوها (77) ايضا، فقالوا: الفلسفة معرفة الانسان نفسه وهذا قول شريف النهاية بعيد الغور. مثلا اقول: انّ الأشياء اذا كانت اجساما ولا اجسام وما لا اجسام اما جواهر واما اعراض، وكان الانسان هو الجسم والنفس
__________
(71) حروف أ، ع.
(72) كذا (!) وقد شكك ابو ريدة بمعرفة الكندي لليونانية طالما انه لم يكن يفقه تركيب أصل الكلمة من فيلوس وسوفيا، والتي تنطق فيلوسوفيا [قارن الرسائل، ص 172هامش 3]. وهو على حق فيما لاحظه من غلط الفلاسفة العرب في النطق الصحيح لتركيب الأصل اليوناني.
(73) جهة، أ.
(74) كذا في ص وفي أ: شرف باضرار أصلحها أبو ريدة في ع، بعد تبنيه الأهواني (معاني الفلسفة، القاهرة 1947ص 42) الى اصلاحها على هذا النحو الذكي.
(75) استعمال احدها، أ.
(76) بالذات، أ.
(77) وحدوا أ.(1/197)
والأعراض، وكانت النفس جوهرا لا جسما فانه اذا عرف ذاته عرف الجسم باعراضه والعرض الأول والجوهر الذي هو لا جسم، فاذن اذا علم الانسان علم ذلك جميعا فقد علم الكلّ، ولهذه العلّة سمّى الحكماء الانسان العالم الأصغر.
فاما ما يحدّ به عين الفلسفة (78) فهو انّ الفلسفة علم الأشياء الابديّة الكلّيّة، انياتها ومائيتها وعللها، بقدر طاقة الانسان.
السؤال عن الباري، عز وجلّ، في هذا العالم، وعن العالم العقليّ وان كان في هذا العالم شيء، فكيف هو الجواب عنه؟ (79) هو كالنفس في البدن لا يقوم شيء من تدبيره الّا بتدبير النفس، ولا يمكن أن تعلم (80) الّا بالبدن بما يرى من آثار تدبير النفس فيه (81)، ولا يمكن الا بالبدن بما يرى من آثار تدبيرها فيه. فهكذا العالم المرئي لا يمكن ان يكون تدبيره الا بعالم لا يرى والعالم الذي لا يرى لا يمكن ان يكون موجودا (82) الا بما يوجد في هذا العالم من التدبير والآثار الدالة عليه الخلاف، معطي الأشياء غيريّة او غيرا.
الغير (83) ما (84) يعرض فيما انفصل بالعقل الجوهري مثلا: «الناطق» غير «لا ناطق»، و «الانسان» غير «الفرس». [ص: 8ب] الغيرية، هي العارضة فيما انفصل بعرض امّا في ذات واحدة وامّا في ذاتين. امّا الشيء العارض (85) في ذات واحدة، فكالذي كان حارا، فصار باردا فانه عرضت له غيريّة لتغاير احواله، وهو في جميع (86) الحالتين لم يتبدل.
__________
(78) عن الفلسفة أ. وقد احتمل أبو ريدة (الرسائل، ص 173هامش 9) ان يكون قصد الكندي بعين الفلسفة «ذاتها وماهيتها أو موضوعها» ولا أراه يقصد غير هذا أولا وبالذات.
(79) عنه، ص عنده، أ، ع
(80) يعلم أ، ع.
(81) فيه، ص أ (وأقترحها ع).
(82) الغير، ص الغيرية، أ، ع.
(83) ما، ص فيما، أ، ع.
(84) ما، ص فيما، أ، ع.
(85) الشيء العارض، ص.
(86) جميع أ، ع.(1/198)
وامّا الشيء العارض في شيئين، فكالماء الحارّة الماء البارد فانّ كلّ واحد منهما بالطبع غير صاحبه، لانّهما جميعا (87) ماء، ولكن عرضت لهما الغيريّة، فان (88)
احدهما بارد والاخر حار.
الشّكّ، هو الوقوف على حدّ الطرفين من الظّنّ مع تهمة ذلك (89) الظّن.
الخاطر، علّته السّانح.
الارادة، علّتها الخاطر.
الاستعمال، علّته الارادة، وقد يمكن ان يكون علّة لخطرات اخر، وهو الدور، يلزم جميع هذه العلل التي (90) هي فعل الباري ولذلك نقول انّ البارى عزّ وجل صيّر (91) مخلوقاته بعضها سوانح لبعض، وبعضها (92)
مستخرجة لبعض، وبعضها متحركة ببعض.
ارادة المخلوق، هي قوة نفسانية تميل نحو الاستعمال عن سانحة، امالت الى ذلك.
المحبّة هي (93) مطلوب النفس ومتممة القوّة التي هي اجتماع الأشياء ويقال: هي حال النفس فيما بينها وبين شيء (94) يجذبها اليه.
العشق، هو (95) افراط المحبة.
الشهوة، هي مطلوب القوّة المحيية وعلة تكاملها القوة الشهويّة (96)،
__________
(87) جميعا أ، ع.
(88) فانّ حار، ص، ما أن، أ، ع. واقترح أبو ريدة قراءتها: فانّ.
(89) ذلك، أ، ع.
(90) التي، ص أاقترحها ع (175س 10).
(91) نقول انه تعالى صيّر، ص.
(92) وبعصها، ع (اصلحها «بعضها»، تعليقات واستدراكات، س 2من أسفل).
(93) هي، ص.
(94) وبين ما، ص (وبين ما يجذبها).
(95) هو، ص.
(96) الشهوية، ص (؟) أالسببية، ع (ولديه اقتراح قراءتها «الشهية / الشهوية»! ومن الواضح ان قراءة (ص) تؤكد صحة قراءة مهملة في ع لأن القوة الشهوية، وهي اليونانية، تأتي في هذا السياق.(1/199)
هي مشتقة من الشهوة، وهي ارادة نحو المحسوسات ويقال: ان الشهوة هي الشوق، على طريق الانفعال، الى استزادة ما نقص من البدن والى انقاص (97) ما زاد فيه. ونريد بالانفعال انه شيء يجرى على خلاف ما يجري به الأمر الذي بالفكر والتمييز.
المعرفة، رأي غير زائل.
الاتصال، هو اتحاد النهايات.
الانفصال، تباين المتصل.
الملازقة، امساك نهايات الجسمين جسما آخر (98) بينهما.
الغضب، غليان دم القلب لارادة الغيظ.
الحقد، غضب يبقى في النفس على وجه الدهر.
الذحل، (99) هو حقد يقع معه ترصد فرصة الانتقام، واسم الذحل في اللغة اليونانية مشتق من الكمون والرصد (100).
الضحك، اعتدال دم القلب في الصفاء، وانبساط النفس، حتى يظهر سرورها واصله بالفعل الطبيعي.
الرضا، اسم مشترك يقال على مضاده السخط ويقال على الانفراد وعلى غير ذلك، والمضادة للسخط (101) هي قناعة النفس لما كانت غير قنعة به لعرض احدث لها القناعة بنوع من المضادة.
الفضائل الانسانية، هي الخلق الانساني المحدود، وهي تنقسم قسمين اولين: احدهما في النفس، والاخر فيما (102) يحيط بدن الانسان من الآثار الكائنة عن النفس. اما القسم الكائن في النفس فينقسم ثلاثة اقسام، احدها الحكمة
__________
(97) انقاص، ص (؟) أتنقص، ع.
(98) آخر، ص.
(99) ذكر أبو ريدة في ضبط قراءة الذحل «بسكون الذال هو الثأر والعداوة والحقد» (الرسائل 176هـ 5) والصحيح انّ «الذحل» بسكون الحاء بعد ذال مفتوحة (راجع القاموس، مادة «ذحل»، فهناك جمعها ذحول وأذحال) فلاحظ.
(100) استدل أبو ريدة (176هـ 6) على ما يقابل الذحل في اليونانية باشتقاق و، بمعنى الكمون والرصد.
(101) هو أ، ع.
(102) فيما، ص ما، أمما، ع (واحتمل ابو ريدة قراءتها: فيما، الرسائل 177هـ 4).(1/200)
والآخر النجدة، والآخر العفة. واما الذي يحيط (103) النفس فالآثار الكائنة عن النفس والعدل فيما احاط بذي النفس.
واما الحكمة. فهي فضيلة القوة النطقية (104) وهي علم الأشياء الكلية (105)
بحقائقها، واستعمال ما يجب استعماله من الحقائق.
اما النجدة، فهي فضيلة القوة الغلبية وهي الاستهانة بالموت في اخذ ما يجب اخذه، ودفع ما يجب دفعه [ص: 9أ].
وأما العفة، فهي تناول الأشياء التي يجب تناولها لتربية ابدانها وحفظها بعد التمام وائتمار امتثالها، والامساك عن تناول غير ذلك.
وكل واحدة من هذه الثلاث: الحكمة، والنجدة، والعفة، (106) سور الفضائل (107) والفضائل لها طرفان: احدها (108) من جهة الافراط والآخر من جهة التقصير وكل واحد منهما خروج عن الاعتدال لان حد الخروج عن الاعتدال مقابل (109) بأشد انواع المقابلة تباينا اعنى الايجاب والسلب فأن الخروج عن الاعتدال رذيلة وهو ينقسم قسمين متضادين احدهما الافراط والآخر التقصير.
اما (110) الخلق الخامس في النطقية المضاد (111) للاعتدال، فهو (112) الجربزة والحيل والمواربة والمخادعة، وما كان كذلك.
__________
(103) يحيط بدن، أيحيط بذي، ع وهي غلط من الناسخ.
(104) النطقية، ص، ع أ
(105) الكلية، ص.
(106) الحكمة والنجدة والعفة، ص.
(107) الفضائل، ص، أللفضائل، ع (انظر الرسائل، 178هـ 1).
(108) احدها، أ.
(109) عن الاعتدال، ص.
(110) أمّا، ص، ع أ.
(111) المضاد، ص المغاير، ع أ. وقراءة ابو ريدة الاجتهادية (الرسائل 178هـ 4) مقبولة، طالما انّ مراد الكندي هنا «النفس النطقية» التي فضيلتها الحكمة، وهي فرذيلتها إذن، هذا التحديد الخامس فلاحظ.
(112) فهي، أ، ع.(1/201)
فأما الاعتدال من جهة الفلسفة، فأعنى به (113) اعتدال الطّينة.
وللنجدة خروج (114) القوّة الغلبية عن الاعتدال، وهو (115) رذيلة الاعتدال وهو ينقسم قسمين متضادين: أحدهما من جهة السرف، وهو التهوّر والهوج وأما الآخر فهو من جهة التقصير، وهو الجبن.
وأما غير الاعتدال في العفة فهو (116) رذيلة أيضا مضادّة للعفّة وهو (117)
ينقسم (118) قسمين احدهما من جهة الافراط وهو ينقسم ثلاثة اقسام، ويعمها الحرص احدها الحرص على المآكل والمشارب، وهو الشره والنهم وما سمي كذلك ومنها الحرص على النكاح من حيث سنح وهو الشبق المنتج العهر، ومنها الحرص على القنية وهو الرغبة؟؟ الدميمة؟؟ الداعية الى الحسد والمنافسة، وما كان كذلك. وأما (119) الآخر فهو (120) من جهة التقصير وهو (121) الكسل وانواعه.
ففضيلة هذه القوى النفسانية جميعا، الاعتدال المشتق من العدل.
وكذلك الفضيلة فيما يحيط بذي النفس من الآثار الكائنة (122) عن النفس هي العدل في تلك الآثار اعني في ارادات النفس من غيرها وبغيرها (123) وافعال النفس في هذه المحيطة بذي النفس، فأما الرذيلة في هذه المحيطة بذي النفس فالجور المضاد للعدل فيها. فاذن الفضيلة الحقة للانسانية (124) هي (125) في
__________
(113) فأعني به، ص أعني (به) أ، ع.
(114) للنجدة وخروج، أللنجدة خروج. ومن الواضح غلط ناسخ (أ) في تقدير وضع (الواو)، التي حذفها أبو ريدة (الرسائل 178هـ 6).
(115) وهي، أ، ع.
(116) فهي، أ، ع.
(117) وهي، أ، ع.
(118) وهي تنقسم، أ، ع.
(119) أمّا، أ. تنبّه ابو ريدة الى اضافتها (الرسائل 179س 2).
(120) الذي، أ، ع.
(121) فهو، أ، ع.
(122) الكائنة، ص الكلية، أ.
(123) وبغيرها، ص.
(124) الحقية الانسانية، أ، ع.
(125) هي، أ. نبّه الى نقصها أبو ريدة (الرسائل 179س 8وهـ 3).(1/202)
اخلاق النفس وفي (126) الخارجة عن اخلاق النفس الى ما أحاط (127) بذي النفس.
قول الفلاسفة في الطبيعة:
تسمّي الفلاسفة الهيولى طبيعة، وتسمّى كذلك الصورة طبيعة، وتسمى ذات كل شيء من الأشياء طبيعة وتسمى الطريق الى السكون طبيعة وتسمى القوة المدبرة للاجسام طبيعة. و (128) قول بقراط فيها: ان اسم الطبيعة على اربعة معان: على بدن الانسان وعلى هيئة بدن الانسان وعلى القوة المدبرة للبدن وعلى حركة النفس.
حدّ علم النجوم: هو ما تدل (129) عليه قوة حركات الكواكب من زمان معلوم وعلى زمانه وعلى الزمان الآتي المحدد. [ص: 9ب].
العمل، هو الاثر الباقي بعد انقضاء حركة الفاعل.
الانسانية هي الحياة والنطق والموت.
الملاكية، هي (130) الحياة والنطق.
البهيمية، هي الحياة والموت.
خاتمة
فهذا اسعدك الله مختصر الكلام في الحدود والرسوم والله أسال تحصينك من كل شر، واسأله توفيقك لكل خير (131).
__________
(126) في، ص، أ. أضافها ابو ريدة (الرسائل 179س 8).
(127) الى المحاط، ص.
(128) و، ص.
(129) يدل، أ، ع.
(130) الملاكية هي، ص الملائكة (هي)، أالملائكية (هي)، ع. [وقد نبّه ابو ريدة الى صواب قراءتها على (الملاكية) انظر: الرسائل 179هـ 5].
(131) هذه الخاتمة مفقودة في أ، ع. وجاء بعدها في ص: «تمت الحدود والرسوم ليعقوب الكندي، والحمد لله رب العالمين».(1/203)
[3] الحدود الفلسفية للخوارزمي الكاتب
الرموز:
ص مخطوط (صدّيقي)، الورقة 3أ 5ب.
ف نشرة فان فلوتن، لكتاب «مفاتيح العلوم»، ص 152131.
ي طبعة المنيريّة، لكتاب «مفاتيح العلوم»، ص 9279.
[ص: 3أ] بسم الله الرّحمن الرّحيم قال الخوارزمي الكاتب في الحدود الفلسفيّة التي يكثر استعمالها في الفلسفة والمنطق، بعد حمد الله، إنّها تقع في بابين: (1)(1/205)
ي طبعة المنيريّة، لكتاب «مفاتيح العلوم»، ص 9279.
[ص: 3أ] بسم الله الرّحمن الرّحيم قال الخوارزمي الكاتب في الحدود الفلسفيّة التي يكثر استعمالها في الفلسفة والمنطق، بعد حمد الله، إنّها تقع في بابين: (1)
الباب الأوّل في الفلسفة
وهو ثلاثة فصول: الفصل الأوّل في أقسام الفلسفة وأصنافها والفصل الثاني في جمل ونكت عن العلم الالهي (2) وما يتصل به والفصل الثالث في ألفاظ يكثر ذكرها (3) في كتب الفلسفة.
الفصل الأوّل: في أقسام الفلسفة
الفلسفة مشتقة من كلمة يونانيّة، وهي «فيلاسوفيا» (4)، وتفسيرها محبّة الحكمة فلمّا أعربت، قيل «فيلسوف»، ثم اشتقت «الفلسفة» منه (5). ومعنى الفلسفة: علم حقائق الأشياء والعمل بما هو أصلح. وتنقسم قسمين: أحدهما
__________
(1) بسم ما بين، ص. في ي، ف: بسم الله الرحمن الرحيم وبه الثقة، المقالة الثانية من كتاب مفاتيح العلوم في علوم العجم، وهي تسعة أبواب.
(2) الالهي، ص.
(3) الفاظ ومواضعات يكثر جريها، ف، ي.
(4) كذا (!) في الاصول وهي فيلوسوفيا.
(5) الظاهر انّه تصرّف بأصل الاشتقاق اليوناني معكوسا لأن الأصل حب الحكمة، ثم اشتقت الفيلسوف انظر:،،.:
،،. 525.(1/206)
الجزء النّظريّ، والآخر الجزء العمليّ. ومن الحكماء (6) من جعل المنطق جزءا (7)
ثالثا غير هذين ومنهم من جعله جزءا من أجزاء العلم النّظريّ ومنهم من جعله آلة للفلسفة ومنهم من جعله جزءا منها وآلة لها.
وينقسم الجزء النّظريّ ثلاثة أقسام، وذلك أنّ:
1 - منه ما الفحص فيه عن الأشياء التي لها عنصر ومادّة. ويسمّى علم الطبيعة.
2 - ومنه ما الفحص فيه عمّا هو خارج عن العنصر والمادّة وهو (8) علم الأمور الالهية ويسمّى باليونانيّة ثاولوجيا. (9)
3 - ومنه ما ليس الفحص فيه عن أشياء لها مادّة. لكن عن أشياء موجودة في المادّة، مثل: المقادير والأشكال، والحركات، وما أشبه ذلك ويسمّى العلم التعليمي والرياضي. وهذا العلم (10) كأنّه متوسط بين العلم الأعلى وهو الالهي، وبين العلم الأسفل وهو الطّبيعي.
وأمّا المنطق، فهو واحد، لكنّه كثير الأجزاء وقد ذكرتها في الباب الثاني (11).
وأمّا الفلسفة العمليّة، فهي ثلاثة أقسام:
أحدها تدبير الرجل نفسه، أو واحدا خاصّا ويسمّى علم الأخلاق.
والقسم الثّاني تدبير الخاصّة ويسمّى تدبير المنزل.
والقسم الثّالث تدبير العامّة، وهو سياسة المدينة والأمّة والملك (12).
فأمّا العلم الالهي فليست له أجزاء ولا أقسام وقد ذكرت نكتا منها في الفصل الثاني من هذا الباب.
__________
(6) ومنهم ف، ي.
(7) حرفا، ي.
(8) ويسمّى، ف، ي.
(9)، استعملها أفلاطون أول مرة انظر:
،.:، 1947،. 4.
(10) هذا العلم، ص.
(11) في بابه، ف، ي
(12) في ف، ي: ولم اودع هذا الكتاب بابا لهذه الأقسام الثلاثة اذ كانت مواضعات اهل هذه الصناعة مشهورة بين الخاصة والعامة.(1/207)
وأما العلم الطّبيعي، فمن أقسامه:
1 - علم الطب.
2 - وعلم الآثار العلويّة أعني: الأمطار والرياح والرعود والبروق، ونحوها.
3 - وعلم المعادن.
4 - وعلم (13) النّبات.
5 - وعلم (14) الحيوان.
6 - وعلم (15) طبيعة كل (16) شيء مما تحت فلك القمر.
وصناعة «الكيمياء» (17) تدخل تحت أقسام العلم الطّبيعي (18)، لأنّها باحثة عن المعدنيّات.
وأمّا العلم التّعليمي والرّياضي، فهو أربعة أقسام:
1 - أحدها علم «الارثماطيقى»، وهو علم العدد والحساب.
2 - والثّاني علم (19) «الجومطريا»، وهو علم الهندسة.
3 - والثّالث علم «الاسطرنوميا»، وهو علم النّجوم.
4 - والرّابع علم «الموسيقى»، وهو علم اللحون (20).
فأمّا علم الحيل، فعلم لا يشارك هذه الأقسام (21) الأربعة، وغيرها أيضا.
__________
(13) علم، ص.
(14) علم، ص.
(15) علم، ص.
(16) طبيعة شيء شيء، ف، ي.
(17) الكيمياء، ف، ي. وهي تعريب انظر:،. 19
(18) تحت اقسامه، ف، ي.
(19) علم، ص.
(20) هذه العلوم الأربعة هي: / / / قارن:
،. 219، 37، 32.
(21) الأقسام، ص. فعلم الحيل مشتق من أصل انظر:،. 312313.(1/208)
الفصل الثّاني: في العلم الالهي (20)
الله، تبارك وتعالى (21)، هو موجد العالم. وهو السبب الأول، والعلّة الأولى وهو الواحد والحقّ. وما سواه، لا يخلو من كثرة من جهة أو جهات. وصفته الخاصّة أنّه واجب الوجود، وسائر الموجودات ممكنة الوجود. [ص: 3ب] العقل الفعّال هو القوّة الالهية التي يهتدي بها كلّ شيء في العالم العلوي والعالم (22) السفلي من الأفلاك، والكواكب، والجماد، والحيوان غير النّاطق، والانسان لاجتلاب مصلحته وما به قوامه وبقاؤه على قدر ما تهيّأ له وعلى حسب الامكان. وهذه القوّة التي في الأشياء التي في العالم الطّبيعي تسمّى الطّبيعة.
العقل الهيولاني (23) هو القوّة في الانسان، وهي في النّفس بمنزلة القوّة النّاظرة في العين والعقل الفعّال لها بمنزلة ضوء الشّمس للبصر، فاذا خرجت هذه القوّة التي هي العقل الهيولاني الى الفعل تسمّى العقل المستفاد.
النّفس هي القوّة التي بها صار (24) الجسم الحيّ حيّا و (25) يستدلّ على اثباتها بما يظهر من الأفاعيل عن جسم الحيّ عند تصوّره بها. والنّفس الكلّيّة هي التي (26) في مثل الانسان الكلّيّ الذي هو نوع، كزيد وعمرو وجميع أشخاص النّاس. كذلك النّفس العامة هي التي تعمّ نفس زيد وعمرو وكلّ شخص من أشخاص النّاس والحيوان، (27) ولا وجود لها إلّا بالوهم، كما لا وجود للانسان
__________
(20) في جمل العلم الالهي الأعلى، ف، ي.
(21) وعزّ وجلّ، ف، ي.
(22) العالم، ص.
(23) هذا تصرّف بمصطلح اليوناني، بحسب مفهوم أرسطوطاليس انظر:
،،. 216.
(24) صار، ي.
(25) فانما، ف، ي.
(26) هي التي، ص.
(27) اشخاص الحيوان، ف، ي.
(المصطلح الفلسفي 14)
الكلّيّ إلّا بالوهم وكذلك العقل الكلّيّ. وأمّا أن تكون النفس الكلية (28) لها وجود بالذات، كما يقوله كثير من الفلاسفة (29)، فلا أصل له (30).(1/209)
(المصطلح الفلسفي 14)
الكلّيّ إلّا بالوهم وكذلك العقل الكلّيّ. وأمّا أن تكون النفس الكلية (28) لها وجود بالذات، كما يقوله كثير من الفلاسفة (29)، فلا أصل له (30).
الطّبيعة هي القوّة المدبّرة لكلّ شيء مما هو (31) في العالم الطّبيعي.
والعالم الطّبيعي هو كلّ ما (32) تحت فلك القمر الى مركز الأرض.
الفصل الثّالث: في ألفاظ يكثر ذكرها في كتب الفلسفة (33)
هيولى كلّ جسم هي الحامل لصورته فاذا (34) أطلقت، فانها تعني (35) طينة العالم أعني جسم الفلك الأعلى وما يحويه من الأفلاك، والكواكب، ثم العناصر الأربعة وما يتركّب منها.
الصورة هي هيئة الشيء وشكله، التي تتصوّر (36) الهيولى بها وبهما معا (37) يتم الجسم (38).
فالجسم مؤلّف من الهيولى والصورة ولا وجود لهيولى تخلو (39) عن الصورة إلّا في الوهم، وكذلك لا وجود لصورة تخلو عن الهيولى إلّا في الوهم.
__________
(28) نفس كلية، ف النفس نفس كلية، ي.
(29) المتفلسفة، ف، ي.
(30) أصل له، ص.
(31) هو، ص.
(32) هو كل ما، ص. مما، ف، ي.
(33) في الفاظ يكثر ذكرها في الفلسفة وفي كتبها، ف، ي.
(34) لصورته كالخشب للسرير والباب، وكالفضة للخاتم والخلخال، وكالذهب للدينار والسوار، فأما الهيولى اذا ف، ي.
(35) فانه يعني، ف، ي.
(36) التي يتصور، ف، ي.
(37) وبها يتم، ف، ي.
(38) الجسم، كالسريرية والبابية في السرير والباب، والدينارية والسوارية للدينار والسوار ف، ي.
(39) يخلو، ف، ي.(1/210)
والهيولى تسمّى (40) المادّة، والعنصر، والطينة.
والصورة تسمّى الشّكل، والهيئة، والصّيغة.
الأسطقس هو الشّيء البسيط الذي منه يتركّب المركّب (41). وقد يسمّى الاسطقس الركن. والأسطقسّات الأربعة هى: النّار، والهواء، والماء، والأرض وتسمّي العناصر.
الكيفيّات الأول هي: الحرارة، والبرودة، والرطوبة، واليبوسة. وانّما سميت «أولا» لأنّ الطّبيعيين يقولون (42) انّ سائر الكيفيّات، كالألوان والأراييح والمذوقات والثّقل والخفة والرّخاوة والصّلابة والهشاشة (43)، متولّدة عن هذه الكيفيّات الأربع الأول (44).
مكان الشّيء هو سطح تقعير الهواء الذي فيه الجسم أو سطح تقعير الجسم الذي يحويه الهواء (45).
الخلاء، عند القائلين به: هو المكان المطلق الذي لا ينسب الى متمكّن فيه وعند اكثر الفلاسفة: انّه لا خلاء في العالم، ولا خارج العالم.
الزّمان هو (46) مدّة تعدّها الحركة مثل حركة الأفلاك وغيرها من المتحرّكات (47).
والمدّة، عند بعض الفلاسفة: (48) الزّمان المطلق الذي لا تعدّه حركة وعند أكثرهم انّه: لا توجد مدّة (49) خالية عن حركة إلّا بالوهم.
__________
(40) يسمى، ف، ي.
(41) المركب، كالحجارة والقراميد والجذوع التي منها يتركب القصر، وكالحروف التي منها يتركب الكلام، وكالواحد الذي منه يتركب العدد ف، ي.
(42) لأن عند الطبيعيين أنّ، ف، ي.
(43) العلوكة والهشاشة، ف، ي.
(44) الأول، ص.
(45) هواء، ف، ي.
(46) هو، ص.
(47) مثل حركة الأفلاك، وغيرها من المتحركات، ص ف، ي.
(48) بعضهم، ف، ي.
(49) مدة، ع ف، ي.(1/211)
الجسم الطّبيعيّ هو المتمكّن الممانع، المقاوم، والقائم بالفعل في وقته، ذلك (50)
كهذا الانسان.
الجسم التّعليمي هو (51) المتوهّم الذي يقام في الوهم، ويتصوّر تصوّرا (52) فقط.
التجزّؤ ضربان: [ص: 4أ] ضرب (53) تعليمي، أي وهميّ، ولا نهاية له لأنّه يمكن أن يتوهّم أصغر من كل صغير يتوهّم.
وضرب (54) طبيعي، أي مادي، وله نهاية لأنّ المتجزّئ من الأجسام يتناهى بالفعل الى صغير هو أصغر شيء في الطّبع، وهو ما لطف عن إدراك حسّ إيّاه.
هذا ما تقوله الفلاسفة (55).
الحواسّ الخمس هس: البصر، والسمع، والذوق، والشمّ، واللمس وفعلها الحسّ، بالحاء. قال الخليل (56): هي الجواس، أيضا بالجيم، من التّجسيس. فامّا المعروف (57) عند المتكلمين والفلاسفة فهو بالحاء وتسمّى، أيضا، المشاعر.
الحاسّ العام هو قوّة في النّفس تؤدي اليها الحواس ما تحسّه فيتقبّله.
__________
(50) ذلك كهذا الحائط، وهذا الجبل، وذلك الانسان ف، ي.
(51) اما التعليمي فهو، ص.
(52) تصوّرا، ف، ي.
(53) ضرب، ف، ي.
(54) ضرب، ف، ي.
(55) الفلاسفة فأما على ما تقوله المعتزلة، فقد مرّ في باب الكلام. انظر: مفاتيح العلوم (المنيرية) ص 27.
(56) وأصل عبارة الخليل بن احمد الفراهيدي، هي: «والجواسّ من الانسان: اليدان، والعينان، والفم، والشم الواحدة جاسّة ويقال بالحاء» (انظر: الفراهيدي، كتاب العين، تحقيق الدكتورين مهدي المخزومي وابراهيم السامرائي، ج 6، بغداد 1982، ص 5، تحت مادة (جسس) س 1312.
(57) فالمعروف، ف، ي.(1/212)
فنطاسيا (58) هي القوّة المخيلة من قوى (59) النفس وهي التي يتصور بها المحسوسات في الوهم وان كانت غائبة عن الحسّ وتسمّى القوّة المتصوّرة والمصوّرة.
الأرواح، عند الفلاسفة، هي ثلاث:
1 - الرّوح الطّبيعيّة، وهي في الحيوان، في الكبد (60)، وهي مشتركة بين الحيوان والنّبات وتنبعث في العروق غير الضّوارب الى جميع البدن.
2 - والرّوح الحيوانيّة، وهي (61) للحيوان النّاطق وغير النّاطق، وهي في القلب وتنبعث منه في الشّرايين، وهي العروق (62)، الضّوارب الى أعضاء البدن.
3 - والرّوح النفسانيّة، وهي للحيوان النّاطق، وهي (63) في الدماغ تنبعث منه الى اعضاء البدن في الأعصاب.
النّفس هي للانسان دون غيره من الحيوان.
الحيوان هو كلّ جسم حيّ.
الموات هو الجسم غير الحيّ، وكذلك الجماد. وبعض الحكماء (64) يسمّي الجماد ما لا ينمو (65)، كالحجر ونحوه.
الرّوح الطّبيعيّة تسمّى النّفس النباتيّة، والنّامية، والشّهوانية.
والرّوح الحيوانيّة تسمّى النّفس الغضبيّة.
__________
(58) تعريب انظر استعمالاتها عند ارسطوطاليس بحسب توثيق فان دينبرك في قراءة ابن رشد، 189، 188، 187، 168، 161، 148، 122، 89.
. 205، 200، 192، 191، 190.
(59) قوة، ف، ي.
(60) وهي في الحيوان، في الكبد ص.
(61) الحيوانية هي، ف، ي.
(62) وهي العروق، ف، ي.
(63) للحيوان الناطق، وهي ص.
(64) وبعضهم، ف، ي.
(65) نمو النبات، ف والنبات، ي.(1/213)
امّا الكمون فهو (66) استتار الشّيء عن الحسّ في شيء آخر قبل ظهوره (67).
الاستحالة هي (68) أن يخلع الشّيء صورته ويلبس صورة أخرى (69).
الارادة هي (70) قوّة يقصد بها الشّيء دون الشيء.
المحال هو جمع (71) المتناقضين في شيء واحد وفي (72) زمان واحد (73).
العالم هو جرم الكلّ.
الكيان هو الطّبع، بالسّريانيّة وبه سمّي كتاب الطّبيعة (74) سمع الكيان وهو بالسريانيّة: «شمعا كيانا».
النّواميس هي السّنن التي تضعها الحكماء للعامّة لوجه من المصلحة واحدها ناموس (75).
الباب الثّاني في المنطق
وهو تسعة فصول:
الفصل الأوّل في ايساغوجي الفصل الثّاني في قاطيغورياس الفصل الثّالث في باري أرمينياس الفصل الرّابع في أنولوطيقا الفصل الخامس في أفودقطيقا الفصل السّادس في طوبيقا الفصل السّابع في سوفسطيقا الفصل الثّامن في ريطوريقا الفصل التّاسع في بيوطيقا.
__________
(66) الكمون هو، ف، ي.
(67) الحس كالزبد في اللبن قبل ظهوره، وكالدهن في السمسم ف، ي.
(68) هي، ص.
(69) أخرى، مثل الطعام الذي يصير دما في الكبد، ف، ي.
(70) هي، ص.
(71) كجمع، ف، ي.
(72) واحد في، ف، ي.
(73) في جزء واحد واضافة واحد، ف، ي.
(74) الطبيعة، ص، ف، ي. وهي تعريب للعنوان اليوناني ومعناه «السماع الطبيعي» انظر: بدوي، عبد الرحمن، ارسطوطاليس: الطبيعة، القاهرة 1384/ 1964، ج 1، ص 1
(75) واحدها ناموس، ف، ي.(1/214)
وهذا العلم يسمّى باليونانيّة «لوغيا»، وبالسّريانيّة «مليلوثا»، وبالعربيّة المنطق (76).
الفصل الأوّل: في ايساغوجي
ايساغوجي (77) هو المدخل، ويسمّى (78) باليونانيّة «إيساغوجي» (79).
الشّخص، عند أصحاب المنطق، مثل زيد وعمرو، وهذا الفرس وذاك الحمار (80) وربما سمّوه: العين.
النّوع هو مثل الانسان المطلق والفرس والحمار (81) وهو كلّيّ يعمّ الأشخاص.
الجنس ما هو أعمّ من النّوع، مثل الحيّ فانّه أعمّ من الانسان والفرس والحمار.
وجنس الأجناس هو الذي لا جنس أعمّ منه، كالجوهر.
ونوع الأنواع ما هو (82) لا نوع أخصّ منه، كالانسان والفرس والحمار التي لا تقع تحتها إلّا الأشخاص. وكلّ نوع، هو بين نوع الأنواع وجنس الأجناس، قد يكون نوعا بالاضافة الى ما هو أعمّ منه، وجنسا بالاضافة الى ما هو أخصّ منه، كالحيّ والجسم.
__________
(76) وقع تحريف في نسخ هذه العبارة (وهذا العلم المنطق) في ف، ي فقد تأخر ذكرها بعد (الفصل الأول: في ايساغوجي، هذا العلم المنطق) الخ وتصحيحنا عن ص.
(77) ايسغوجي، ف، ي.
(78) يسمى، ف، ي و، ص.
(79) كذا فهو تعريب الأصل اليوناني انظر:،. .،
9.، 1975
(80) وعمرو وهذا الرجل وذاك الحمار والفرس ف، ي.
(81) الحمار والفرس، وهو يعم الأشخاص كزيد وعمرو وهذا الفرس وذاك الحمار، وهي تقع تحته، وهو كلي ف، ي.
(82) مالا نوع، ف، ي.(1/215)
الفصل هو ما (83) يتميّز به النّوع عن الآخر بذاته.
ومن الجنس والفصل يؤخذ الحدّ مثال ذلك حدّ الانسان انّه «حيوان ناطق» فقولنا (84) «حيوان» هو الجنس، وقولنا (85) «ناطق» هو الفصل. [ص: 4 ب] العرض هو ما يتميّز به الشىء عن الشىء لا فى ذاته كالبياض، والسّواد، والحرارة، والبرودة، ونحو ذلك.
الخاصّة هي (86) عرض يخصّ به نوع واحد دائما مثل: الضحك في الإنسان، والنّهاق في الحمار، والنّباح في الكلب.
ومن الجنس والخاصّة يؤخذ رسم الشيء كقولنا (87): «الإنسان حيوان ضحّاك».
الموضوع هو الذي يسميه النحويّون المبتدأ وهو الذي يقتضي خبرا، وهو الموصوف.
والمحمول هو الذي يسمّيه النحويّون (88) خبر المبتدأ وهو الصفة. ومثال ذلك في قولنا: (89) «زيد كاتب» فزيد هو الموضوع، وكاتب هو المحمول، بمعنى الخبر (90).
__________
(83) الفصل ما، ف، ي هو، ص.
(84) فقولك، ف، ي.
(85) وقولك، ف، ي.
(86) هي، ص.
(87) كقولك، ف، ي.
(88) يسمونه، ف، ي.
(89) ومثال ذلك في قولنا، ص الصفة كقولك، ف، ي.
(90) بمعنى الخبر، ف، ي(1/216)
الفصل الثاني: في قاطيغورياس
هذا الكتاب هو الأول (91) من كتب ارسطوطاليس (92) في المنطق ويسمى قاطيغورياس. وأما ايساغوجي، الذي مرّ ذكره (93) فانه لفرفوريوس (94)، صنّفه مدخلا الى كتب المنطق ومعنى قاطيغورياس (95) باليونانية «يقع على المقولات» والمقولات عشر، وتسمى القاطيغوريات (96):
إحداها «الجوهر»، وهو كل ما يقوم بذاته كالسماء، والكواكب، والأرض واجزائها، والماء والنّار والهواء، واصناف النّبات والحيوان وأعضاء كلّ واحد منها (97) ويسمّي عبد الله بن المقفّع الجوهر عينا (98) وكذلك يسمّي (99) عامة المقولات، وسائر ما يذكر في فصول هذا الباب، بأسماء اطّرحها اهل الصناعة، فتركت ذكرها، وبيّنت ما هو مشهور (100) فيما بينهم.
المقولة الثانية «الكمّ»، بتشديد الميم لأنّ «كم» اسم ناقص عند النحويّين، والأسماء الناقصة وحروف المعاني اذا سيّرت اسماء تامة، بإدخال الألف واللام
__________
(91) الكتاب الأول، ف، ي هذا هو ص
(92) ارسطاطاليس، ف، ي.
(93) الذي مرّ ذكره، ص.
(94) انظر:،. .. 926.
(95) اي في المقولة انظر العنوان عند ارسطوطاليس،،،.،. 19.
(96) قارن ذكر المقولات عند ارسطوطاليس: (منطق ارسطو، نشرة بدوي، الكويت 1980، ج 1ص 35،. 25281
(97) واعضاء كل واحد منها، ف، ي.
(98) انظر ما يقول كراوس. في التراجم الأرسطوطاليسية المنسوبة الى ابن المقفع (بدوي، التراث اليوناني، ط 3، ص 119101)، فهو عنده محمد بن عبد الله بن المقفع.
(99) سمّى، ف، ي.
(100) مشهور معروف، ص.(1/217)
عليها أو بإعرابها، يشدّد ما هو منها على حرفين (101). فكل شيء يقع تحت جواب كم، فهو من هذه المقولة وكلّ شيء امكن ان يقدّر جميعه بجزء منه كالخطّ والبسيط والمصمت والزّمان والأحوال وقد فسّر الخطّ والبسيط والمصمت في باب الهندسة. (102).
والمقولة الثالثة «الكيف»، وهي (103) كل شيء يقع تحت جواب كيف أعني هيئات (104) الأشياء أحوالها، والألوان، والطعوم، (105) والرّوائح، والملموسات كالحرارة والبرودة واليبوسة والرّطوبة، والأخلاف وعوارض النّفس كالفزع والخجل، ونحو ذلك.
والمقولة الرابعة «الاضافة» (106) وهي نسبة الشيئين يقاس احدهما الى الآخر كالأب والابن، والعبد والمولى، والأخ والأخ، والشريك والشريك.
والمقولة الخامسة «متى» (107)، وهي نسبة شيء الى الزّمان المحدود الماضي والحاضر والمستقبل مثل أمس، والآن، وغدا.
والمقولة السّادسة «أين» (108)، وهي نسبة الشيء الى مكانه كقولنا (109): في البيت، أو في المدينة، أو في العالم (110).
والمقولة السّابعة «الوضع»، ويسمّى النصبة، وهي مثل القيام، والعقود
__________
(101) بعدها في ف، ي: وصرف، قال أبو زيد:
ليت شعري واين مني ليت ... انّ ليتا وانّ لوّا عناء
(102) يراجع: مفاتيح العلوم، (المنيرية) ص 122117.
(103) وهو، ف، ي.
(104) هيات، ف، ي.
(105) الطعام، ف، ي.
(106) مقولة الإضافة، ف، ي.
(107) مقولة متى، ف، ي.
(108) مقولة اين، ف، ي.
(109) كقولك، ف، ي.
(110) او في الأرض او في العالم، ف، ي(1/218)
والاضطجاع، والاتكاء ونحو ذلك في الحيوان وفي غيره من الأشياء (111).
المقولة الثّامنة «له» (112)، وبعض المناطقة (113) يسمّيها مقولة «ذو»، وبعضهم يسمّيها الجدّة وهي نسبة الجسم الى الجسم المنطبق على بسيطه، أو على جزء منه كاللبس، والتسلّح (114) للانسان، واللحاء للشجر.
والمقولة التّاسعة «ينفعل» (115)، وأصله (116) الانفعال، وهو (117) قبول اثر المؤثّر.
والمقولة (118) العاشرة «يفعل» (119)، وهو التّأثير في الشيء الذي يقبل الأثر مثل التسخين. أمّا (120) الانفعال، فهو (121) مثل التّسخّن (122)
الفصل الثالث: في باري ارمينياس
اما الكتاب الثاني، فيسمّى (123) باري ارمينياس (124) ومعناه يدلّ على التّفسير (125). فمما يذكر فيه الاسم، والكلمة، والرباطات.
__________
(111) والاتكاء في الحيوان ونحو ذلك وفي غيره من الأشياء ف، ي.
(112) مقولة له، ف، ي
(113) بعضهم، ف، ي
(114) والانتعال والتسلح ف، ي
(115) مقولة ينفعل، ف، ي.
(116) اصله، ص.
(117) هو، ف، ي، و، ص.
(118) المقولة، ف، ي، و، ص.
(119) مقولة يفعل، ف، ي.
(120) اما، ص.
(121) فهو، ص.
(122) التسخن وكالقطع والانقطاع، ف، ي.
(123) اسم الكتاب الثاني في ماري ارمينياس، ي اسم الكتاب الثاني باري ارمينياس، ف.
(124)، انظر عنوان أرسطوطاليس:،. 16
(125) انظر رسائل الكندي، رسالة في كمية كتب أرسطوطاليس، 1/ 366س 1110.(1/219)
فالاسم هو (126) كلّ لفظ مفرد يدلّ على معنى ولا يدلّ على زمانه المحدود كزيد وخالد.
والكلمة هي التي يسمّيها أهل اللغة (127) العربية «الفعل» وحدّها عند المنطقيين: كلّ لفظ مفرد يدلّ على معنى، ويدلّ على زمانه المحدود مثل مشى، ويمشي، وسيمشي، وهو ماش. [ص: 5أ].
والرّباطات هي التي يسمّيها النحويّون حروف المعاني وبعضهم يسمّيها الأدوات.
الخوالف هي التي يسمّيها النحويّون الأسماء المبهمة والمضمرة وأبدال الاسماء مثل: أنا، وأنت، وهو.
القول هو (128) ما تركّب من اسم وكلمة.
السّور، عند أصحاب المنطق، هو كلّ وبعض وواحد، ولا كلّ واحد ولا بعض.
القول الجازم هو الخبر دون الأمر والسؤال والنّداء (129)، ونحوها.
القضيّة هي القول الجازم مثل قولنا (130): «فلان كاتب»، و «فلان ليس بكاتب».
القضية الموجبة هي (131) التي تثبت شيئا لشيء مثل قولنا (132): «الإنسان حيّ».
القضيّة السّالبة هي (133) التي تنفي الشّيء عن الشّيء كقولنا (134): «الإنسان ليس بحجر».
__________
(126) هو، ص.
(127) في، ص.
(128) هو، ص.
(129) السؤال والمسألة والنداء، ف، ي.
(130) قولنا، ص.
(131) هي، ص.
(132) قولك، ف، ي.
(133) هي، ص.
(134) كقولك، ف، ي.(1/220)
القضيّة المحصورة هي التي لها سور.
القضية المهملة هي (135) التي لا سور لها.
القضية الكليّة هي (136) التي سورها يعمّ الإيجاب أو السّلب مثل قولنا: (137)
«كلّ انسان حيّ» أو «لا واحد من الإنسان حجر».
القضية الجزئيّة هي (138) التي لا تعمّ مثل قولنا: (139) «بعض النّاس كاتب» او «لا كلّ النّاس كاتب».
الجهات في القضايا هي (140) مثل قولنا: (141) «واجب» أو «ممتنع» أو «ممكن».
القضية المطلقة هي (142) التي لا جهة لها.
الفصل الرّابع: في أنولوطيقا
هذا الكتاب الثالث ويسمى (143) باليونانية «أنولوطيقا» (144) ومعناه العكس (145)، لأنّه يذكر فيه قلب المقدّمات وما ينعكس منها وما لا ينعكس.
المقدّمة هي القضية التي (146) تتقدّم (147) في صنعة القياس.
__________
(135) هي، ص.
(136) هي، ص.
(137) قولك، ف، ي.
(138) هي، ص.
(139) قولك، ف، ي.
(140) هي، ص.
(141) قولك، ف، ي.
(142) هي، ص.
(143) الثالث وص.
(144) بمعنى التحليل، وهو مصطلح استعمله ارسطوطاليس في كتابه الذي عنونه ب، انظر،. 24.
(145) قارن ما يقوله الكندي، الرسائل ج 1ص 367س 2.
(146) التي، ص.
(147) تقدم، ف، ي.(1/221)
النتيجة هي (148) ما ينتج من مقدمتين كقولنا: (149):
«كل انسان حيّ»، و «كلّ حي نام»، فنتيجة ما بين المقدمتين: «كلّ انسان نام». ويسمّى الردف، أيضا (150).
القرينة هي (151) المقدمتان إذا جمعتا.
الجامعة هي القرينة والنتيجة إذا جمعتا وتسمى ايضا الصّنعة واسمها باليونانية «سولوجسموس» (152)، اي القياس.
المقدمة الشرطية هي (153) المركّبة من مقدمتين حمليّتين ومن حروف الشرط مثل قولنا: (154) «ان كانت الشمس طالعة، فالنّهار موجود» وكقولنا (155):
«العدد اما زوج وامّا فرد».
القياس الحمليّ هو ما (156) يؤلف من مقدمتين تشتركان في حد واحد. وهذا الحدّ المشترك يسمى الحدّ الأوسط. والحدّان الباقيان يسمّيان الطرفين:
فاذا كان الحد الأوسط موضوعا في احدى المقدمتين، ومحمولا في الأخرى (157)، سمّي هذا الترتيب «الشكل الأول» من اشكال القياس.
ومتى كان محمولا فيهما جميعا، سمّي «الشكل الثاني».
ومتى كان موضوعا فيهما جميعا، سمّي «الشكل الثالث» (158).
__________
(148) هي، ص.
(149) كقولك، ف، ي.
(150) ويسمى الردف ايضا، ف، ي.
(151) هي، ص.
(152) مصطلح استعمله أرسطوطاليس للدلالة على القياس في التحليل، انظر:،. 24.
(153) هي، ص.
(154) قولك، ف، ي.
(155) كقولك، ف، ي.
(156) هو ما، ص.
(157) بالاخرى، ف، ي.
(158) اما الشكل الرابع، المنسوب الى جالينوس، فهو عكس الشكل الأول، انظر: ياسين خليل، نظرية ارسطو المنطقية، بغداد 1964، ص 98.(1/222)
المقدمة الكبرى هي (159) التي فيها الحدّ الأكبر، وهو ما كان محمولا في النتيجة.
والمقدمة الصغرى هي التي فيها الحدّ الأصغر، وهو ما كان موضوعا في النتيجة.
خواص الأشكال الثلاثة الّا تنتج سالبتان، ولا جزئيتان، ولا مهملتان، ولا مهملة وجزئية، والّا يكون الحدّ المشترك مستعملا في النتيجة، وان يخرج في النتيجة أخسّ مما في المقدمتين من الكم والكيف أعني بالأخسّ في الكمّ:
الجزئي، وبالأخسّ في الكيف: السّلب.
وخواص الشكل الأول هي (160): ان تكون كبراه كليّة، وصغراه موجبة، ونتائجه كيف ما اتفقت اما موجبات واما سوالب، وامّا كليات، وامّا جزئيات.
وخواصّ الشّكلى الثّاني هي (161) أن تكون كبراه كليّة، وتختلف كبراه وصغراه في الكيف، وأن تكون نتائجه سوالب كلها.
وخواصّ الشّكل الثالث هي (162) أن تكون صغراه موجبة، وكبراه كيف وقعت في الكيفية والكمية، وان تكون نتائجه جزئيات. [ص: 5ب] امّا (163) القرائن الناتجة في الأشكال الثلاثة، فهي (164) ثماني قرائن:
أولاها: كلّية موجبة كبرى، وكليّة موجبة صغرى، تنتج في الشكل الأول موجبة كليّة، وفي الشكل (165) الثالث موجبة جزئية.
والثانية: كلية موجبة كبرى، وكلية سالبة صغرى، تنتج في الشكل الثاني سالبة كلية.
والثالثة: كلية موجبة كبرى، وجزئية موجبة صغرى، تنتج في الشكل الأول
__________
(159) هي، ص.
(160) هي، ص.
(161) هي، ص.
(162) هي، ص.
(163) اما، ص.
(164) فهي، ص.
(165) الشكل، ص.(1/223)
والشكل الثالث جزئية موجبة.
والرابعة: كلية موجبة كبرى، وجزئية سالبة صغرى، تنتج في الشكل الثاني سالبة جزئية بالرد الى الامتناع.
والخامسة: كلية سالبة كبرى، وكلية موجبة صغرى، تنتج في الأشكال الثلاثة: امّا في الشكل (166) الأول والشكل (167) الثاني فسالبة كلية وامّا في الشكل (168) الثالث فسالبة جزئية.
والسادسة: كلية سالبة كبرى، وجزئية موجبة صغرى، تنتج في الأشكال الثلاثة سالبة جزئية.
والسابعة: جزئية موجبة كبرى، وكلية موجبة صغرى، تنتج في الشكل الثالث جزئية موجبة.
والثامنة: جزئية سالبة كبرى، وكليّة موجبة صغرى، تنتج في الشكل جزئية سالبة بالردّ الى الامتناع (169).
الفصل الخامس: في أفودقطيقا
هذا الكتاب هو الرابع ويسمّى (170) باليونانية (171) «أفودقطيقا» (172)، ومعناه الإيضاح (173) وذلك انّه يوضّح فيه القياس الصحيح وغير الصحيح.
__________
(166) الشكل، ص.
(167) الشكل، ص.
(168) الشكل، ص.
(169) راجع بخصوص ضروب الشكل الأول والشكل الثاني والشكل الثالث تبعا لارسطوطاليس، ياسين خليل، نظرية ارسطو المنطقية، ص 11198.
(170) هذا الكتاب يسمى، ف، ي.
(171) باليونانية، ص.
(172)، مصطلح استعمله أرسطوطاليس بمعنى البرهان في كتابه الثاني من التحليلات، الذي وسمه ب، انظر:،. 71.
(173) انظر بخصوص معنى الايضاح ما يقوله الكندي، الرسائل، ج 1، ص 367س(1/224)
أصول البرهان هي (174) المبادئ والمقدمات الأول وهي التي يعرفها الجمهور، مثل قولنا: (175) «الكلّ اعظم من الجزء» و «الأشياء المساوية لشيء واحد بعينه، فهي متساوية».
العلّة الهيولانية هي معرفة: هل الشيء؟
والعلة الصّوريّة هي معرفة: ما الشيء؟
والعلة الفاعلة هي معرفة: كيف الشيء؟
والعلة اللمّائية هي معرفة: لم الشّيء؟
اما البرهان (176) فهو (177) الحجّة.
الخلف، بفتح الخاء (178) هو الرديء من القول، المخالف بعضه بعضا.
الاستقراء هو معرفة (179) الشيء الكليّ بجميع اشخاصه مثل ان (180) يقال:
«استقرى فلان القرى وبيوت السّكّة»، اذا طافها ولم يدع شيئا منها.
المثال هو (181) أن نشير (182) الى شخص من اشخاص الكلّيّ لندلّ (183) به عليه.
__________
(174) هي، ص.
(175) قولك، ف، ي.
(176) اما، ص.
(177) هو، ف، ي.
(178) كذا (!) والمعروف انه الخلف، ويسمى البرهان بالخلف (انظر:
بدوي، البرهان لابن سينا، القاهرة 1954، ص 259) او القياس بالخلف، تبعا لأرسطوطاليس مباشرة، انظر:. .:،
35.، 1964
(179) تعرف، ف، ي.
(180) مثل أن، ص.
(181) هو، ص.
(182) تشير، ف، ي.
(183) لتدل، ف، ي.
(المصطلح الفلسفى 15)(1/225)
(المصطلح الفلسفى 15)
الفصل السادس: في طوبيقا
هذا الكتاب الخامس، ويسمّى (184) باليونانية (185) «طوبيقا» (186) ومعناه المواضع اي مواضع القول الذي يذكر فيه الجدل، ويسمى باليونانية «دياليقطيقي» (187).
ومعنى الجدل هو (188) تقرير الخصم على ما يدّعيه من حيث أقرّ، حقّا كان أو باطلا أو من حيث لا يقدر الخصم ان يعاند مجادله (189) لاشتهار مذهبه ورأيه فيه، لأنه يزري على مذهبه ورأيه فيه.
__________
(184) هذا الكتاب ف، ي.
(185) باليونانية، ص.
(186)، مصطلح استعمله ارسطوطاليس للدلالة على اساليب (مواضع) الجدل في كتابه الموسوم ب الّذي يتألف من ثمانية كتب (،. 100)،
وهي المقالات الثمانية التي نقلت الى العربية من قبل ابي عثمان الدمشقي ما عدا الأخيرة فهي من نقل ابراهيم بن عبد الله (قارن: منطق ارسطو، لبدوي، ج 2 ص 487وما يليها، ج 3ص 711وما يليها، ص 769726).
(187) ويسمى باليونانية دياليقطيقي ص وقد ورد في قراءة الجهاز النقدي في (ف) مثل هذه الزيادة محرفة، وملحقة بعنوان «بيوطيقا»، عند ذكر عناوين الفصول في اول الباب الثاني. انظر مفاتيح العلوم، نشرة فلوتن، ص 141 (). ودياليقطيقي،، هو التعبير الأرسطي عن موضوع الجدل (انظر: بدوي، البرهان لابن سينا، ص 259).
(188) هو، ص.
(189) يعانده، ف، ي.(1/226)
الفصل السّابع: في سوفسطيقا
هذا الكتاب السادس، ويسمّى (190) باليونانية (191) «سوفسطيقا»، (192) ومعناه التّحكم (193)، والسّوفسطائي هو المتحكم يذكر فيه (194) وجوه المغالطات، وكيف التحرر منها.
السّوفسطائيون هم الذين لا يثبتون حقائق الأشياء.
الفصل الثامن: في ريطوريقا
هذا الكتاب السابع (195)، ويسمى باليونانية (196) «ريطوريقا» (197) ومعناه الخطابة (198) و (199) يتكلم فيه على الأشياء المقنعة.
ومعنى الإقناع أن تعقل (200) نفس السّامع الشيء بقول يصدّق به، وإن لم يكن ببرهان.
__________
(190) هذا الكتاب يسمى ف، ي.
(191) باليونانية، ص.
(192)، الجدل المغالطي، الذي تحدث عنه أرسطوطاليس في كتابه، (انظر:،. 164) الذي كتبه ملحقا بكتاب الجدل (قارن: (،،] .. 1965،. 2.
(193) قارن اقوال الكندي، الرسائل، ج 1ص 368س 1.
(194) قارن منطق أرسطو، نشرة بدوي، ج 3ص 769وما يليها.
(195) السابع، ص.
(196) ويسمى باليونانية، ص يسمى، ف، ي.
(197)، وهي مستعملة في اصل عنوان ارسطوطاليس لكتابه وهو فن البلاغة، انظر: (،. 1354.).
(198) معناه الخطابة يساوق اتجاه الفارابي انظر كتابه احصاء العلوم، نشرة عثمان امين، القاهرة 1968، ط 3، ص 8382. بينما يشير الكندي الى المعنى البلاغي انظر: الرسائل، ج 1ص 368س 2
(199) و، ص
(200) يعقل، ف، ي.(1/227)
الفصل التّاسع: في بيوطيقا
وهو الكتاب التّاسع من كتب أرسطوطاليس في (201) المنطق ويسمّى باليونانيّة «بيوطيقا» (202)، ومعناه الشّعريّ (203) يتكلّم (204) فيه على التّخييل.
ومعنى التّخييل هو (205) إنهاض نفس السّامع الى طلب الشّيء، او الهرب منه، وإن لم يصدّق به.
والتّخييل، والتّصوّر، والتّمثّل، وما أشبهها، كثيرا ما تستعمل في هذا الكتاب، وفي غيره، لازمة ومتعدّية. يقال: «تصوّرت الشّيء»، اذا تعمّدت تصويره في نفسي، (206) وتمثّلته وتخيّلته كذلك. وأمّا تخيّل لي، وتمثّل لي، وتصور لي فهي معروفة. وقياس ذلك: تبيّنته، فتبيّن لي وتحققته، فتحقق لي. (207)
__________
(201) ارسطوطاليس في، ص.
(202) يسمى بيوطيقا، ف، ي. باليونانية، ص. و، دلالة ارسطوطاليس لمعالجة الشعر في كتابه في فن الشعر (انظر. (،. 1447.
(203) ومعناه الشعر ف، ي. وقوله الشعري يساوق ما ذهب اليه الكندي (الرسائل، ج 1ص 368س 3).
(204) يتكلم، ف، ي.
(205) هو، ص.
(206) نفسك، ف، ي.
(207) جاء في آخر ص: تمت الحدود الفلسفية للخوارزمي الكاتب، والحمد لله رب العالمين.(1/228)
[4] الحدود لابن سينا
الرموز:
ص مخطوط (صديقي)، الورقة 23أ 27ب.
هـ طبعة (هندية)، «تسع رسائل» لابن سينا، ص 10272.
غ نشرة (غواشون) لكتاب «الحدود»، ص 451.
[ص: 23أ] بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ أبو علي الحسين بن سينا، بعد حمد الله: (1)(1/229)
غ نشرة (غواشون) لكتاب «الحدود»، ص 451.
[ص: 23أ] بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ أبو علي الحسين بن سينا، بعد حمد الله: (1)
المقدمة
أمّا بعد، فانّ أصدقائي (2) سألوني أن أملي عليهم حدود أشياء يطالبونني (3)
بتحديدها فاستعفيت من ذلك، علما بأنّه كالامر المتعذّر على البشر سواء كان تحديدا أو رسما، وأنّ المقدم على هذا بجرأة وثقة لحقيق أن يكون أتي (4) من جهة الجهل بالمواضع التي منها (5) تفسد الرّسوم والحدود. فلم يمنعهم ذلك بل ألحّوا علي بمساعدتي اياهم، وزادوا علي اقتراحا اخر وهو ان ادلّهم على مواضع
__________
(1) قال الشيخ ابو علي الحسين بن سينا، ص، هـ. بعد حمد الله، ص. في غ:
كتاب الحدود للشيخ الرئيس ابي علي بن سينا.
(2) اصحابي، ص.
(3) يطالبوني، غ.
(4) اتي، هـ.
(5) فيها، ص.(1/231)
الزلل التي في الحدود. وانا، الآن (6)، مساعدهم على ملتمسهم، ومعترف بقصوري (7) عن بلوغ الحقّ فيما يلتمسون مني، وخصوصا على الارتجال والبديهة. الا اني استعين بالله واهب العقل فأضع ما يحضرني على سبيل التّذكير (8) حتى اذا اتّفق لبعض المشاركين صواب واصلاح الحق به.
وابتدئ (9)، قبل ذلك، بالدّلالة على صعوبة هذه الصّناعة وبالله التوفيق.
فنقول: أمّا الصّعوبة التي بحسب الحدّ الحقيقي، فهي أمر ليس بالامكان (10) تفادينا منه (11) وإشفاقنا على انفسنا من الزّلة انّما هو بحسبها فقط (12). بل هذه الصّعوبة أجلّ من أن توضع موضع ما يكون العائق والمتوقّي عنه عذرا، (13) مثل ان يكون واحد من الضّعفاء السّقاط الذين يكفيهم (14) في كفّهم عن مخالطة المحافل ادنى حشمة من النّاس يدّعي انّه انما ينقبض عن المحافل والمعاشرات حذرا (15) ان يستخدمه (16) الملك. بل نحن انما نعترف بالعجز والقصور، ونستعفى عمّا سألوه بقصورنا عن ايفاء الرّسوم حقّها (17)، والحدود غير الحقيقيّة (18) حقّها، وأمن الخطأ فيها.
فأمّا الحدود الحقيقيّة، فانّ الواجب فيها بحسب ما عرفناه (19) من صناعة
__________
(6) الآن، هـ.
(7) بتقصيري، هـ.
(8) التذكر، ص.
(9) ونبتدئ، هـ ومبتدئ، غ.
(10) بالامكان، ص.
(11) ليس بعادتنا، هـ.
(12) فقط، هـ.
(13) عنه عذرا، هـ.
(14) يلقيهم، هـ.
(15) حذارا، هـ.
(16) يستخدمهم، هـ.
(17) حقوقها، هـ.
(18) الحقيقة، غ.
(19) عرفنا، ص، هـ(1/232)
المنطق ان تكون دالّة على ماهيّة الشّيء، وهو كمال وجوده الذّاتي، حتى لا يشذّ من المحمولات الذاتيّة شيء إلّا وهو مضمّن (20) فيه، اما بالفعل، وامّا بالقوّة. والذي بالقوّة ان يكون كلّ واحد من الالفاظ المفردة التي فيها (21) اذا تحصّلت وحلّلت الى اجزاء حدّه، وكذلك فعل بأجزاء حدّه، انحلّ آخر الامر الى اجزاء ليس غيرها ذاتيا (22) فان الحدّ اذا كان كذلك، كان (23) مساويا المحدود بالحقيقة اذا كان مساويا له في المعنى كما هو مساو له في العموم لا كما يقال: (24)
«الحسّاس والحيوان» (25). اذ الحسّاس منهما مساو للآخر في العموم وليس مساويا له في المعنى لانّ المراد بلفظ الحسّاس شيء ذو حسّ فقط، وبالحيوان اشياء أخرى مع هذا الشّيء، مثلا: جسم ذو نفس له تغذ (26)، وهو حساس، (27) متحرّك بالارادة (28) فالحيوان أكبر (29) من الحسّاس في المعنى، وإن كان مساويا في العموم.
والحكماء انّما يقصدون في التّحديد، لا التّمييز، الذاتيّ فانّه ربّما حصل من جنس عال وفصل (30) سافل كقولنا: «الانسان جوهر ناطق مائت» (31).
لذلك (32) يريدون من (33) التحديد ان ترتسم في النّفس صورة معقولة مساوية
__________
(20) يتضمن، هـ.
(21) فيه، هـ.
(22) ذاتي، هـ.
(23) كذلك كان، ص.
(24) كما يقال، ص.
(25) للحيوان، ص.
(26) له بعد، هـ.
(27) حساس متحرك، هـ.
(28) بالارادة، هـ، غ.
(29) اكثر في المعنى، هـ.
(30) ومن فصل، هـ.
(31) مايت، هـ.
(32) بل انما، هـ، غ.
(33) من، هـ.(1/233)
للصّورة الموجودة فكما أن الصورة الموجودة هي ما هي بكمال اوصافها الذاتيّة، فكذلك الحدّ انّما يكون حدّا للشيء (34) إذا تضمّن جميع الاوصاف الذاتيّة بالقوّة أو بالفعل. فاذا فعلوا هذا، تبعه (35) التمييز. وطالب (36)
التحديد للتمييز كطالب معرفة شيء لأجل شيء آخر [ص: 23ب].
لهذا، (37) اشترط في التّحديد وضع الجنس الأقرب ليتضمّن جميع الذّاتيّات المشترك (38) فيها، ثم أمر باتباعه جميع الفصول، وإن كانت (39) بواحد منها كفاية في التّمييز حتى قيل: لا يقتصر في التّحديد على الفصل الصوريّ دون الهيولاني (40) ولا الهيولاني دون الصّوريّ، وان كفى احدهما بالتّمييز فانظر من أين للبشر أن يحضره في التّحديد اتقاء (41) أن يأخذ لازما ممّا لا يفارق فلا (42) يجوز رفعه في التّوهّم مكان الذّاتي؟ ومن أين له أن يأخذ الجنس الاقرب في كلّ موضع، ولا يغفل (43) فيأخذ الأبعد (44) على أنّه (45) الأقرب؟ فانّ التركيب لا يدلّه عليه، والقسمة التي (46) لا ضيرة فيها اصعب شيء واصطياد هذا بالبرهان عسر (47) ثم نضع أنه قد حصّل جميع ما حصله ذاتيا ليس فيه من
__________
(34) حد الشيء، هـ، غ.
(35) تغير، هـ.
(36) فطالب، هـ.
(37) فلهذا ما، هـ، غ.
(38) المشتركة، هـ.
(39) فأن كانت، هـ وان كان، غ.
(40) الهيولاتي، هـ.
(41) آنفا، هـ.
(42) فلا، ص، هـ.
(43) يعقل، غ.
(44) الابعد، هـ.
(45) انه هو، هـ.
(46) التي، ص، غ.
(47) عسر جدا، هـ.(1/234)
اللوازم غير (48) الذاتيّة شيء وأخذ الجنس الأقرب.
فمن اين للبشر أن يحصّل جميع الفصول المقوّمة للمحدود اذ (49) كانت مساوية، وأن لا يغفله حصول التمييز في بعضها عن طلب الباقي، وكيف يجد في كلّ واحد وجه الطّلب؟ وكذلك في الأقسام التي تقع بفصول متداخلة، أنّه كيف يحفظ ذلك اذا كانت في الأجناس التي هي (50) فوق الجنس القريب فيقسم ذلك الجنس ضربين من القسمة المتداخلة، وكيف يمكن ان يحفظ (51) في كلّ موضع فيطلب الجنس الأقرب من أولى القسمين، ومع ذلك لا يضيّع الفصل الذي للقسمة الأخرى ان كان ذاتيا وان كان على ما يقوله بعض النّاس إنّ الفصول الذاتيّة لا تكون متداخلة، وإنما يداخل الذاتي غير الذاتي؟ فكيف يمكن الانسان ان يتحرّز في كلّ موضع فيأخذ ما توجبه القسمة الذاتية دون غير الذتية؟ فهذه الاسباب، وما يجري مجراها، مما (52) يطول به كلامنا هاهنا، تؤيسنا من (53) أن نكون مقتدرين على توفية الحدود الحقيقيّة (54) حقّها إلا في النادر من الأمر.
وامّا في الحدود النّاقصة و (55) الرسوم فأسباب عجزنا وتقصيرنا فيها كثيرة ذكرت في «طوبيقا» (56) وإن لم تذكر بهذا الوجه. والفرق بين الحدّ الناقص وبين
__________
(48) لغير، هـ.
(49) حتى، هـ.
(50) هي، ص، غ.
(51) يتحفظ، هـ.
(52) مما لا، غ.
(53) يوسينا، ص توسينا، هـ.
(54) الحقيقة، غ.
(55) وفي، هـ.
(56) طويتنا، هـ. واضح ان الاشارة هنا الى كتاب (طوبيقا) لارسطوطاليس انظر.
منطق ارسطو، نشرة بدوي، ج 2ص 695487ج 3ص 769711 وقارن:،،، 100164.(1/235)
الرسم، أن الحد الناقص هو من الذاتيات أعني من أجناس وفصول بلغ بها (57) مساواة الشيء في العموم، ولم يبلغ بها مساواته (58) في المعنى فمن ذلك، ما يقع من التقصير في الجنس ومنه ما يقع في الفصل، ومنه ما هو مشترك.
وهذا المشترك هو ايضا (59) مشترك للحدّ الناقص والرسم. فمن الخطأ في الجنس ان يوضع الفصل مكانه كقول القائل: العشق افراط المحبة، وانما هو المحبّة المفرطة. ومن ذلك ان توضع المادة مكان الجنس كقولنا للكرسي:
إنه خشب (60) يجلس عليه، وللسيف إنّه حديد يقطع به فان هذين الحدين (61)
أخذنا فيهما (62) المادة مكان الجنس ومن ذلك أن نأخذ (63) الهيولى مكان الجنس كقولنا للرماد (64) انه خشب محترق. ومن ذلك اخذنا (65) الجزء مكان الكل، كقولنا (66): إن العشرة خمسة وخمسة. واورد الحكيم (67) لهذا مثالا آخر، وهو قولهم: انّ الحيوان جسم ذو نفس وفيه سرّ ومن ذلك ان توضع الملكة مكان القوّة والقوّة مكانها في الأجناس، كقولنا (68)
ان العفيف هو الذي يقوى على اجتناب اللذات الشهوانيّة إذ الفاجر يقوى عليه ايضا ولا يفعل فقد (69) وضع إذا القوّة مكان الملكة لاشتباه الملكة بالقوّة لأنّ
__________
(57) يلزم منها، غ.
(58) مساواة، هـ.
(59) وهذا مشترك، ص.
(60) حيث، هـ.
(61) الحدين، ص، غ هـ.
(62) أخذ، هـ اخذ فيهما، غ.
(63) يؤخذ، هـ تؤخذ، غ.
(64) كقولهم للرماد، هـ، غ.
(65) اخذهم، هـ، غ.
(66) كقولهم، هـ. غ.
(67) ارسطوطاليس.
(68) جنس الاجناس كقولهم، هـ الاجناس كقولهم، غ.
(69) وقد، هـ.(1/236)
الملكة قوّة ثابتة (70)، كقولنا (71): إن القادر على الظّلم هو الذي من شأنه وطباعه النّزوع إلى انتزاع ما ليس له من يد غيره فقد وضع الملكة مكان القوّة لأنّ القادر على الظلم قد يكون عادلا ولا يظلم، فلا تكون (72) طباعه هكذا.
[ص: 24أ].
ومن ذلك أن نأخذ (73) اسما مستعارا أو مشبّها (74) كقول القائل: إنّ الفهم موافقة، وإنّ النّفس عدد. ومن ذلك إن نضع شيئا (75) من اللوازم مكان الأجناس كالواحد والموجود. ومن ذلك ان نضع (76) النوع مكان الجنس كقولهم إنّ الشرير من يظلم الناس والظلم نوع من الشّر.
وأمّا من جهة الفصل فأن نأخذ (77) اللوازم مكان الذاتيات، وأن نأخذ (78)
الجنس مكان الفصل وأن تحسب (79) الانفعالات فصولا. والانفعالات إذا اشتدت بطل الشيء، والفصول إذا اشتدت (80) ثبت الشيء وقوى وأن نأخذ (81)
الأعراض فصولا للجواهر، وأن نأخذ (82) فصول الكيف غير الكيف، وفصول المضاف غير المضاف، لا ما إليه الاضافة.
وأما القوانين المشتركة فمثل أن نعرّف (83) الشيء بما هو أخفى منه كمن حد النّار بأنّها جسم شبيه بالنفس فان النفس أخفى من النّار، أو حدّ الشيء بما هو
__________
(70) تابتة، هـ.
(71) وكقولهم، هـ، غ.
(72) فلا يكون، هـ ولا يكون، غ.
(73) يأخذ، غ.
(74) مشتبها، هـ.
(75) يوضع شيء، هـ يضع شيئا، غ.
(76) تضع، هـ يضع غ.
(77) يأخذ، غ.
(78) يأخذ، غ.
(81) يأخذ، غ.
(82) يأخذ، غ.
(79) يحسب، غ.
(80) بطل الشيء والفصول اذا اشتدت، هـ.
(83) يعرف، غ.(1/237)
مساو له في المعرفة أو متأخر (82) عنه في المعرفة. ومثال (83) المساوي له في المعرفة، انّ (84) العدد كثرة مركّبة من الآحاد، والعدد والكثرة شيء واحد فهذا قد أخذ نفس الشيء في حدّه.
ومن هذا الباب أن نأخذ (85) الضدّ في حدّ الضدّ كقولهم الزوج عدد يزيد على الفرد بواحد ثم يقولون: ان (86) العدد الفرد عدد ينقص عن الزّوج بواحد.
وكذلك إذا أخذنا (87) المضاف في حدّ المضاف إليه كما فعل فرفوريوس (88) إذ حسب أنّه يجب أن (89) يأخذ الجنس في حدّ النّوع والنّوع في حدّ الجنس وفيه سرّ (90).
واما المتقابلات بحسب السلب والعدم فلا بدّ من ان نأخذ (91) الموجب والملكة في حدّيهما (92) من غير عكس.
واما اذا اخذنا (93) المتأخّر في حدّ الشيء فكقولنا (94): الشمس كوكب يطلع نهارا ثم النهار لا يمكن ان يحدّ الا بالشمس لانّه زمان طلوع الشمس، وكذلك التحديد المشهور للكمية بانها قابلة للمساواة وغير المساواة، وللكيفية
__________
(82) يتأخر، هـ.
(83) المعرفة مثال، هـ.
(84) قولهم، هـ، غ.
(85) تأخذ، هـ يأخذ، غ.
(86) ان، هـ.
(87) اخذ، هـ، غ.
(88) انظر، فرفوريوس، ايساغوجي، نشرة بدوي، [ملحق: منطق ارسطو]، ج 3ص 11041057وقارن:،. .،]:
) (، 7881.،،.:،، 2762.، 1975.
(89) يجب ان، هـ.
(90) وفيه سر، ص.
(91) يأخذ، هـ، غ.
(92) حدهما، هـ.
(93) الذي يأخذ، هـ، غ.
(94) فكقولهم، هـ، غ.(1/238)
بأنّها قابلة للمشابهة وغير المشابهة، فهذا وما يشبهه (95) من المعاني الصارفة عن الاصابة في (96) الحدود.
فحدّ الحدّ (97) ما ذكره الحكيم في كتاب «طوبيقا» (98) انّه القول الدالّ على ماهيّة الشّيء اي على كمال وجوده الذاتي، وهو ما يتحصّل له من جنسه القريب وفصله.
أمّا الرّسم (99) فالرسم التام هو (100) قول مؤلّف من جنس شيء واعراضه اللازمة له حتى يساويه، والرسم مطلقا هو قول يعرّف الشيء تعريفا غير ذاتي ولكنّه خاص او قول مميز للشيء عمّا سواه لا بالذات.
فصل: الحدود والرّسوم (101)
الله (102) الباري عزّ وجلّ، لا حدّ له ولا رسم، لانّه لا جنس له ولا فصل له، ولا تركيب (103) فيه، ولا عوارض تلحقه ولكن له قول يشرح (104) اسمه وهو انّه الموجود الواجب الوجود الذي لا يمكن ان يكون وجوده من عيره، ان ان (105) يكون وجود لسواه الّا فائضا عن وجوده فهذا شرح اسمه. ونتبع هذا
__________
(95) وما اشباهه، هـ وما اشبهه، غ.
(96) الاصابة في، هـ.
(97) حد الحد، هـ، غ.
(98) طونيقا، هـ.
(99) في الرسم، هـ، غ.
(100) الرسم التام قول، هـ، غ.
(101) الحدود والرسوم، ص، هـ، غ.
(102) الله، ص.
(103) تركب، هـ.
(104) يشر، هـ.
(105) أن، غ.(1/239)
الشّرح بانه (106) هو الموجود الذي لا يتكثر بالعدد (107)، ولا بالمقدار، ولا باجزاء القوام، ولا بأجزاء الحدّ، ولا بأجزاء الاضافة، ولا يتغيّر في الذات (108) ولا في لواحق الذات غير مضافة ولا في لواحق مضافة.
حدّ العقل: العقل اسم مشترك لمعان عدّة فيقال عقل لصحّة الفطرة الاولى في الانسان (109) فيكون حدّه انه قوة بها يجود (110) التمييز بين الامور القبيحة والحسنة. ويقال عقل لما يكسبه الانسان بالتجارب من الاحكام الكلية، فيكون حدّه انه معان مجتمعة في الذّهن تكون مقدمات تستنبط (111) بها المصالح والاغراض. ويقال عقل لمعنى اخر وحدّه انه هيئة محمودة للانسان في حركاته وسكوناته وكلامه واختياره. فهذه المعاني الثلاثة هي التي يطلق عليها الجمهور اسم العقل. [ص: 24ب].
واما الذي يدلّ عليه اسم العقل عند الحكماء فهي ثمانية معان: احدها العقل الذي ذكره الفيلسوف (112) في كتاب «البرهان» وفرّق بينه وبين العلم فقال، ما معناه، هذا العقل هو التّصورات والتّصديقات الحاصلة للنفس بالفطرة والعلم ما حصل بالاكتساب. ومنها العقول المذكورة في كتاب «النفس» فمن ذلك العقل النظريّ والعقل العملي. فالعقل النظري قوّة للنفس تقبل ماهيات الامور الكلية من جهة ما هي كلية. والعقل العمليّ قوّة للنفس هي مبدأ لتحريك القوة (113) الشوقيّة الى ما يختار من الجزئيّات من اجل غاية
__________
(106) يتبع، غ. انه، هـ، غ.
(107) لا بالعدد، هـ.
(108) يتغير لا في الذات، غ. يتغير لا بالذات، هـ.
(109) الناس، غ.
(110) يوجد، هـ.
(111) يستنبط، غ.
(112) ارسطوطاليس راجع ما سنقوله في هذا الموضوع في التعليق، [702] على كتاب الآمدي، بعد وقارن اقوال ارسطوطاليس في العقل، بحسب كتبه،،.،
،. 232، 169، 148153، 135، 132، 130، 12
(113) التحريك للقوة، غ.(1/240)
معلومة (114).
ثم يقال لقوى كثيرة من العقل النظري عقل فمن ذلك العقل الهيولاني، وهو (115) قوة للنفس مستعدة لقبول ماهيات الأشياء مجردة عن المواد. ومن ذلك العقل بالملكة وهو استكمال هذه القوة حتى تصير قوة قريبة من الفعل بحصول الذي سماه في كتاب «البرهان» عقلا. ومن ذلك العقل بالفعل وهو استكمال النفس في صورة ما، او صورة معقولة حتى متى شاء عقلها، واحضرها (116) بالفعل. ومن ذلك العقل المستفاد وهو ماهية مجردة عن المادة مرتسمة (117) في النفس على سبيل الحصول (118) من خارج.
ومن ذلك العقول التي يقال لها العقول (119) الفعّالة وهي كلّ ماهية مجردة عن المادة اصلا. فحدّ العقل الفعال اما من وجهة ما هو عقل فهو انه جوهر صوري ذاته ماهية مجردة في ذاتها لا بتجريد غيرها (120) عن المادّة وعن علائق المادّة هي ماهية كلّ موجود، واما من جهة ما هو عقل فعال فهو انه (121) جوهر بالصفة المذكورة من شأنه ان يخرج العقل الهيولاني (122) من القوة الى الفعل باشراقه عليه.
حد النفس: النفس اسم مشترك يقع على معنى يشترك (123) فيه الانسان والحيوان والنبات وعلى معنى يشترك (124) فيه الانسان والملائكة (125) فحدّ المعنى الأول، انه «كمال جسم طبيعي آلي ذي حياة بالقوة». وحدّ النفس بالمعنى
__________
(114) مظنونة، هـ مظنونة او معلومة، غ.
(115) وهي، هـ.
(116) واحصرها، هـ.
(117) مرتسخة، هـ.
(118) التحصيل، ص.
(119) العقول، ص.
(120) لا بغيرها، ص.
(121) فهو، ص.
(122) الهيلاني، هـ.
(123) مشترك، هـ.
(124) مشترك، هـ.
(125) الملائكة السماوية، هـ، غ.(1/241)
الاخر، انه جوهر غير جسم هو كمال (125) محرك له بالاختيار عن مبدأ نطقي، أي (126) عقليّ بالفعل او بالقوة والذي (127) بالقوة هو فصل النفس الانسانية والذي بالفعل هو فصل او خاصّة للنفس الملاكية (128).
ويقال العقل الكليّ وعقل الكلّ والنفس الكليّة (129) ونفس الكلّ. فالعقل الكلّي، هو المعنى المعقول المقول على كثيرين (130) مختلفين بالعدد من العقول التي لاشخاص الناس فلا (131) وجود له في القوام بل في التصور. واما (132) عقل الكل فيقال لمعنيين لاجل ان الكل يقال لمعنيين: احدهما جملة العالم، والثاني الجرم الاقصى الذي يقال لجرمه جرم الكل ولحركته حركة الكل، لأنّ الكلّ تحت حركته (133) فعقل الكل، اما (134) الكل فيه باعتبار المعنى الأول فشرح (135)
اسمه انه جملة الذوات المجرّدة عن المادة من جميع الجهات التي لا تتحرك بالذات ولا بالعرض ولا تتحرك (136) الّا بالشوق (137). وآخر عدّة هذه الجملة، هو العقل الفعّال في الانفس الانسانية. وهذه الجملة هي مبادئ الكل بعد المبدأ الأول والمبدأ الأول هو مبدع الكل واما الكل منه باعتبار المعنى
__________
(125) كمال لجسم، هـ كمال الجسم، غ.
(126) نطقي أي، ص.
(127) فالذي، هـ.
(128) الملكية، هـ، غ.
(129) الكلي، هـ، غ.
(130) كثيرين، ص.
(131) ولا، ص، هـ.
(132) فأما، هـ.
(133) لأن الكل تحت حركته، ص.
(134) الكل والكل، هـ.
(135) لنشرح، هـ.
(136) بالذات ولا بالعرض ولا تتحرك، ص.
(137) بالتشوق، هـ.(1/242)
الثاني (138) فهو العقل الذي هو جوهر مجرد عن المادة من كل الجهات وهو المحرّك بحركة الكل على سبيل التشويق (139) لنفسه، ووجوده اول وجود مستفاد عن الموجود الأول. [ص: 25أ] واما النفس الكليّة (140) ونفس الكل فالنفس الكلية هي (141) المعنى المقول على كثيرين مختلفين بالعدد (142) في جواب «ما هو» (143) التي كلّ واحد منها نفس خاصة لشخص. ونفس الكلّ، على قياس عقل الكل، جملة الجواهر (144) الجسمانية التي هي كمالات مدبرة للاجسام السماويّة المحرّكة لها على سبيل الاختيار العقلي. والجوهر (145)
الجسماني الذي هو كمال اول للجرم الاقصى يحرّكه بحركة (146) الكل على سبيل الاختيار العقلى. ونسبة نفس الكل الى عقل الكل نسبة انفسنا الى العقل الفعّال ونفس الكل هو مبدأ قريب لوجود الاجسام الطبيعية ومرتبته في نيل الوجود بعد مرتبة عقل الكل، ووجوده فائض عنه. (147).
حدّ الصّورة: الصورة اسم مشترك يقال على معان على النوع، وعلى كل ماهية لشيء كيف كان وعلى الكمال الذي به يستكمل النوع استكمالاته الثواني (148) وعلى الحقيقة التي تقوم المحل الذي لها وعلى الحقيقة التي تقوم النوع فحدّ الصورة بالمعنى الأول، وهو النوع، انه المقول على كثيرين في جواب ما هو، ويقال عليه اخر في جواب ما هو بالشركة مع غيره. وحدّها بالمعنى (149)
__________
(138) بالاعتبار الثاني، هـ.
(139) التشويق (مكررة)، ص التشوق، هـ.
(140) الكلي، غ.
(141) فنفس الكلية هو، هـ فالنفس الكلي هو، غ.
(142) مختلفين بالعدد، ص كثيرين مختلفين، هـ.
(143) هو والتي، هـ.
(144) الغير، هـ، غ.
(145) الغير، هـ، غ.
(146) يحرك به، كحركة، هـ.
(147) عن وجوده، هـ، غ.
(148) التواني، هـ.
(149) وحد المعنى، هـ، غ.(1/243)
الثاني انّه (149) كلّ موجود في شيء لا كجزء منه ولا يصح قوامه دونه كيف كان.
وحدّها بالمعنى (150) الثالث انه الموجود في الشيء لا كجزء منه ولا يصح قوامه دونه ولأجله وجد الشيء مثل العلوم والفضائل للانسان. وحدّها (151)
بالمعنى الرابع انه الموجود في شيء آخر لا كجزء منه ولا يصح وجوده مفارقا له، ولكن (152) وجود ما هو فيه بالفعل خاصا به، مثل صورة النار في هيولى النار (153)، فانّ هيولى النار انما يقوم بالفعل بصورة النار. او بصورة اخرى حكمها حكم صورة النار وحدها (154) بالمعنى الخامس انه الموجود في شيء لا كجزء منه ولا يصح قوامه (155) مفارقا له ويصح قوام ما فيه دونه الا ان النوع الطبيعي يحصل به كصورة الانسانية والحيوانية في الجسم الطّبيعي الموضوع له وربما قيل انه (156)
صورة للكمال المفارق، مثل النفس فحدّه انه جزء غير جسماني مفارق يتم (157)
به وبجزء جسماني نوع طبيعي.
حدّ الهيولى: الهيولى (158) المطلقة هي (159) جوهر وجوده (160) بالفعل، إنما
__________
(149) انّه، ص.
(150) وحد الصورة، هـ، غ.
(151) وحد الصورة، هـ، ع.
(152) له لكن، هـ.
(153) هيولى النا، هـ. وهكذا، أينما وردت «هيولى» فهي في هـ. «هيولى» فلاحظ.
(154) وحد الصورة، هـ، غ.
(155) قوامه دونه، هـ.
(156) انّه، ص.
(157) يتميز، هـ.
(158) امّا الهيولى، غ.
(159) فهي، هـ، غ.
(160) ووجوده، هـ.(1/244)
يحصل بقبوله (161) الصورة الجسميّة لقوة فيه قابلة للصور وليس له في ذاته صورة تخصّه الّا معنى القوة. ومعنى قولي (162) لها جوهر هو أنّ وجودها حاصل لها بالفعل لذاتها. ويقال هيولى لكل شيء من شأنه أن يقبل كمالا ما وأمرا (163) ليس فيه فيكون بالقياس الى ما ليس فيه هيولى، وبالقياس الى ما (164) فيه موضوعا.
حدّ الموضوع (165): يقال موضوع لما ذكرنا، وهو كل شيء من شأنه ان يكون له كمال ما وقد كان له ويقال موضوع لكل محلّ متقوّم بذاته مقوّم لما يحلّ فيه كما يقال هيولى للمحلّ غير (166) المتقوّم بذاته بل بما يحله، ويقال موضوع لكل معنى يحكم عليه (167) بسلب او ايجاب.
حدّ المادّة (168): المادّة تقال (169) اسما مرادفا للهيولى. وتقال (170) مادة لكل موضوع يقبل الكمال باجتماعه الى غيره ووروده عليه يسيرا يسيرا، مثل المنيّ والدّم لصورة (171) الحيوان فربما كان ما يجامعه (172) من نوعه وربما لم يكن من نوعه.
حدّ العنصر (173): العنصر اسم للأصل الأول في الموضوعات فيقال عنصر للمحل الأول الذي باستحالته يقبل صورا تتنوّع بها كائنات عنها، اما مطلقا
__________
(161) لقبوله، هـ.
(162) لها هي جوهر، هـ.
(163) كمالا ما ليس، ص.
(164) والى ما، ص.
(165) في الموضوع، هـ، غ.
(166) الغير، هـ، غ.
(167) محكوم، ص.
(168) في المادة، هـ، غ.
(169) قد تقال، هـ قد يقال، غ.
(170) ويقال، هـ، غ.
(171) لصورة الحيوان، ص.
(172) ما يجامعه، ص.
(173) في العنصر، هـ، غ.(1/245)
وهو الهيولى الأولى (174) وإما بشرط الجسمية وهو المحل الأول من الاجسام الذي يتكوّن عنه (175) سائر الاجسام الكائنة بقبول صورها (176). [ص: 25 ب] حدّ الاسطقس (177): الاسطقس هو الجسم الأول الذي باجتماعه الى اجسام اولى مخالفة له في النوع يقال إنه (178) اسطقس لها فلذلك قيل إنه اصغر (179)
ما ينتهي اليه تحليل الأجسام، فلا توجد فيه قسمة (180).
حدّ الركن: (181): الركن هو جسم بسيط، هو جزء ذاتي للعالم مثل الافلاك والعناصر. فالشيء بالقياس الى العالم ركن، وبالقياس الى ما يتركب منه اسطقس، وبالقياس الى ما يتكون عنه سواء كان كونه عنه بالتركيب والاستحالة معا او بالاستحالة عنه عنصر (182) فأن الهواء عنصر للسحاب بتكاثفه (183) وليس اسطقسا له وهو اسطقس وعنصر للنبات، والفلك هو ركن وليس باسطقس ولا عنصر لصورة، ولصورته موضوع وليس له عنصر ولا هيولى، اذا نعني بالموضوع محلا (184) لأمر هو (185) فيه بالفعل ولم نعن به محلا
__________
(174) الاولى، غ.
(175) التي يتكون عنها، هـ الذي يكون عنه، غ.
(176) صورتها، هـ.
(177) في الاسطقس، هـ، غ.
(178) يقال له، هـ. يقال انه، غ.
(179) انه اصغر اجزاء، غ. انه آخر، هـ.
(180) الّا الى اجزاء متشابهة، هـ، غ. كذلك ما تقوله غواشون (الحدود، ص 19، تعليق 12).
(181) في الركن، هـ، غ.
(182) عنصرا، هـ.
(183) يتكاثفه، هـ.
(184) عني بالموضوع محلا، هـ، عني بالموضوع محل، غ.
(185) هو، ص، غ.(1/246)
متقوما (186) بنفسه، ونعني بالهيولى والعنصر محلا (187) هو بالقوة شيء ما يكون عنه ولم نعن (188) بالهيولى الجوهر المستكمل بكمال محله، وهذه الأشياء التي هي الهيولى والموضوع والعنصر والمادة والاسطقس والركن يقال بعضها مكان بعض (189).
حدّ الطّبيعة (190): الطبيعة مبدأ أول بالذات لحركة ما هي (191) فيه بالذات وسكونه بالذات، وبالجملة لكلّ تغيّر وثبات ذاتيّ والقوم الذين جعلوا في هذا الحد زيادة إذ قالوا إنها قوة سارية في الاجسام هي مبدأ كذا وكذا، فقد سهوا وأخطئوا لأنّ حدّ القوّة المستعملة في هذا الموضع انما هو مبدأ تغيّر (192) في المتغيّر فكأنهم قالوا ان الطبيعة هي مبدأ تغيّر ما (193) هو مبدأ تغيره (194) وهذا هذيان.
وقد تقال (195) الطبيعة للعنصر وللصورة الذاتية (196) وللحركة التي عن (197) الطبيعة بتشابه الاسم. والأطبّاء يستعملون اسم (198) الطبيعة على المزاج وعلى الحرارة الغريزيّة وعلى هيئات الأعضاء وعلى الحركات وعلى النفس النباتيّة وسنحدّ كلّ واحد من هذه الأشياء (199).
__________
(186) يعن به محل متقوم، غ.
(187) وعني بالهيولى والعنصر محل، غ.
(188) يعن، غ.
(189) والاسطقس، والركن يقال بعضها مكان بعض، هـ.
(190) في الطبيعة، هـ.
(191) بحركة ما هو، هـ.
(192) تغيير، هـ.
(193) ما، ص.
(194) تغير، غ.
(195) يقال، هـ، غ.
(196) الملكية، هـ.
(197) عن غير، هـ.
(198) لفظ، غ.
(199) الأشياء، ص.(1/247)
حدّ الطبع (200): هو كلّ هيئة يستكمل بها نوع من الانواع فعلية كانت (201)
او انفعالية فكأنها (202) أعمّ من الطبيعة وقد يكون الشيء عن الطبيعة وليس عن الطبع، مثل الاصبع الزائدة ويشبه ان يكون هو بالطبع بحسب الطبيعة الشخصية وليس (203) بالطبع بحسب الطبيعة الكلية.
حدّ الجسم (204): الجسم اسم مشترك يقال على معان: فيقال جسم لكلّ كم (205) متصل محدود ممسوح، فيه (206) أبعاد ثلاثة بالقوة ويقال جسم لصورة ما يمكن (207) أن يفرض (208) فيه أبعاد كيف شئت طولا وعرضا وعميقا ذات حدود متعينة ويقال جسم لجوهر مؤلّف من هيولى وصورة. (209)
والفرق بين الكم وبين هذه الصورة انّ الماء (210) او الشمع كلّما بدّل (211)
شكله تبدلت فيه الابعاد المحدودة الممسوحة ولم يبق واحد منها بعينه واحدا فيه بالعدد وبقيت الصورة القابلة لهذه الاحوال وهي جسمية واحدة بالعدد من غير تبدل ولا تغيّر. ولذلك اذا تكاثف وتخلخل (212) ولم تستحل صورة (213) الجسمية
__________
(200) في الطبع، هـ الطبع، غ.
(201) انواع كانت فعلية، هـ الانواع كانت فعلية، ع.
(202) وكأنها، هـ.
(203) وليست، هـ.
(204) في الجسم، هـ.
(205) كم، ص، غ.
(206) في، هـ.
(207) لصورة يمكن، هـ.
(208) يعرض، هـ.
(209) بهذه الصفة، هـ، ع.
(210) قطعة من الماء، هـ، غ.
(211) بدلت، غ.
(212) تكاثفت وتخلخلت، غ.
(213) صورته، هـ.(1/248)
واستحالت (214) أبعاده، فإذن فرق بين الصورة الجسمية التي هي من باب الكم وبين الصورة التي هي من باب الجوهر.
حدّ الجوهر: (215) هو اسم (216) مشترك يقال جوهر لذات كلّ شيء (217) كان كالانسان او كالبياض. ويقال جوهر لكلّ موجود لذاته لا يحتاج (218) في الوجود الى ذات أخرى يقارنها حتى يقوم بالفعل وهذا معنى قولنا: (219) الجوهر قائم بذاته. ويقال جوهر لما كان بهذه الصفة وكان من شأنه أن يقبل الأضداد بتعاقبها. عليه، ويقال جوهر لكل ذات وجوده ليس في محل. ويقال جوهر (220)
لكل ذات وجوده ليس في موضوع وعليه اصطلح الفلاسفة القدماء منذ (221) عهد ارسطوطاليس (222) في استعمالهم اسم (223) في استعمالهم اسم (224) الجوهر. وقد عرفنا بين (225) الموضوع والمحل قبل هذا فيكون معنى قولهم الموجود لا في موضوع موجود (226) غير مقارن الوجود لمحل قائم بنفسه بالفعل مقوم لا له، ولا بأس بأن يكون في محل لا يقوم المحل دونه بالفعل. فإنه وان كان في محل فليس في موضوع. [ص: 26أ] فكل موجود إن (227) كان كالبياض والحرارة والحركة. فهو جوهر بالمعنى الأول. والمبدأ الأول جوهر بالوجه الثاني والرابع والخامس. وليس جوهرا بالمعنى الثالث. والهيولى جوهر بالمعنى الرابع والخامس وليس جوهرا
__________
(214) استحال، هـ.
(215) في الجوهر، هـ.
(216) هو، ص، غ.
(217) بالذات لكل شيء، هـ.
(218) لانه يحتاج، هـ.
(219) قولهم، هـ، غ.
(220) محل جوهر، ويقال، هـ.
(221) مذ، غ.
(222) ارسطو، هـ.
(223) ارسطو، هـ.
(224) لفظة، هـ، غ.
(225) فرغنا من، هـ.
(226) الموجود، غ.
(227) وان، هـ. غ.(1/249)
والثالث. والصورة جوهر بالمعنى الخامس، وليست جوهرا بالمعنى الثاني والثالث والرابع. ولا مشاحة في الاسماء (227).
حدّ العرض (228): العرض اسم مشترك يقال (229) عرض لكلّ موجود في محل ويقال عرض لكل موجود في موضوع ويقال عرض للمعنى المفرد الكلي المحمول على كثيرين حملا غير مقوم وهو العرضي ويقال عرض لكل معنى موجود للشيء خارج (230) عن طبعه ويقال عرض لكل معنى يحمل على الشيء لاجل وجوده في آخر يقارنه (231). ويقال عرض لكلّ معنى وجوده في اول الامر لا يكون. فالصورة عرض بالمعنى الأول فقط والابيض اي الشيء ذو البياض الذي يحمل على الققنس (232) والثلج ليس هو عرضا بالوجه الأول (233) والثاني وهو عرض بالوجه الثالث وذلك لأنّ هذا الابيض الذي هو محمول غير مقوّم هو (234) جوهر ليس في موضوع ولا محل، بل البياض هو كذلك ثم البياض لا يحمل على الققنس (235) والثلج الا بالاشتقاق ولا يحمل كما هو وحركة الارض الى اسفل عرض بالوجه الأول والثاني والثالث وليس عرضا بالوجه الرابع والخامس والسادس (236) بل حركتها الى فوق هو عرض بجميع هذه الوجوه
__________
(227) ولا مشاحة في الاسماء، ص.
(228) في العرض، هـ.
(229) فيقال، هـ، غ.
(230) خارجا، غ.
(231) يقارنه، ص.
(232) على النفس، هـ، على الققنس، غ. والققنس، هنا، يؤدي معنى الكافور عند الغزّالي (انظر بعد، كتاب الحدود) ولقد وصف ابن سينا الكافور (القانون، ط. بولاق، 1/ 326س 73من اسفل). وقد استعملت غواشون في ترجمتها الفرنسية «» بمعنى الققنس قارن الترجمة الفرنسية، ص 37فقرة 45رقم 16)، وهناك احالت الى النجاة (ص 15)، وكتاب الجدل لارسطوطاليس انظر:.،، 1.، 72021.
(233) الاولى، هـ.
(234) هو في، هـ.
(235) النفس، هـ.
(236) السادس والخامس والرابع، هـ الخامس والسادس والرابع، غ.(1/250)
وحركة القاعد في السفينة عرض بالوجه الرابع والسادس (237)
حدّ الملك: هو جوهر بسيط ذو حياة ونطق عقلي غير مائت (238) وهو (239)
واسطة بين الباري والاجسام الارضية فمنه عقلي، ومنه نفسي، ومنه جسماني.
حدّ الفلك: هو جرم (240) بسيط كريّ، غير قابل للكون والفساد، متحرّك بالطبع على الوسط مشتمل عليه.
حدّ الكوكب: هو جرم (241) بسيط كريّ مكانه الطبيعي نفس الفلك، من شأنه ان ينير غير قابل للكون والفساد، متحرك على الوسط غير مشتمل عليه.
حدّ الشمس: هي (242) أعظم الكواكب كلها جرما واشدها ضوءا، ومكانه الطبيعي في الكرة الرابعة.
حدّ القمر: هو كوكب مكانه الطبيعي في الفك الاسفل، من شأنه ان يقبل النور من الشمس على اشكال مختلفة، ولونه الذاتي الى السواد.
حدّ الجن: هو حيوان هوائي ناطق مشفّ الجرم، من شأنه ان يتشكّل بأشكال مختلفة وليس هذا حدّه بل معنى اسمه (243).
حد النار (244): هي (245) جرم بسيط طباعه أن يكون حارا يابسا متحرّكا بالطبع عن الوسط ليستقرّ تحت كرة القمر.
حدّ الهواء (246): هو جرم بسيط، طباعه ان يكون حارا رطبا مشفا لطيفا
__________
(237) السادس والرابع، هـ غ.
(238) مايت، هـ.
(239) هو (و)، غ.
(240) جوهر، هـ.
(241) جسم، هـ، غ.
(242) هو، هـ، غ.
(243) رسمه بل هو معنى، هـ، رسمه بل معنى، غ.
(244) حدّ، ص، هـ.
(245) هو، هـ.
(246) حد، ص، هـ.(1/251)
متحركا الى المكان الذي تحت كرة النار فوق كرة الارض والماء (247).
حدّ الماء: (248) هو جرم (249) بسيط طباعه أن يكون باردا رطبا مشفّا متحركا الى المكان الذي تحت كرة الهواء وفوق كرة الارض. (250).
حدّ الارض (251): هي جرم (252) بسيط، طباعه ان يكون باردا يابسا متحركا الى الوسط نازلا فيه.
حدّ العالم (253): هو مجموع الاجسام الطبيعية البسيطة كلها، ويقال عالم لكلّ جملة موجودات (254) متجانسة كقولنا (255) عالم الطبيعة (256).
حدّ الحركة (257): هي (258) كمال اول لما بالقوة من جهة ما هو بالقوة وان شئنا قلنا: (259) هي (260) خروج من القوّة الى الفعل لا في آن واحد. وأمّا حركة الكلّ فهي حركة الجرم الأقصى على الوسط مشتملة على جميع الحركات التي على الوسط وأسرع منها (261).
__________
(247) الماء والارض، هـ.
(248) حد، ص.
(249) جوهر، هـ، هي ص.
(250) فوق الارض، هـ.
(251) حد، ص.
(252) جوهر، هـ. هي، ص.
(253) حد، ص.
(254) موجوذات، هـ.
(255) كقولهم، هـ، غ.
(256) وعالم النفس، وعالم العقل، هـ، غ.
(257) حد، ص.
(258) هي، ص.
(259) شئت قلت، هـ، غ.
(260) هو، هـ، غ.
(261) التي على الوسط وأسرع منها، ص.(1/252)
حدّ الدهر (262): يضاهي الصّانع (263)، هو المعنى المعقول من اضافة الثّبات الى النفس في الزمان كله.
حدّ الزمان (264): يضاهي المصنوع (265)، هو مقدار الحركة من جهة المتقدّم والمتأخّر (266).
حدّ الآن (267): هو طرف موهوم يشترك فيه الماضي والمستقبل من الزمان وقد يقال آن لزمان صغير المقدار عند الوهم متصل بالآن الحقيقي من جنسه.
حدّ النهاية: (268) هي ما به يصير الشيء ذو الكمية الى حيث لا يوجد وراءه (269)
شيء منه (270). [ص: 26ب] حدّ ما لا نهاية له: (271) هو كم، ايّ اجزائه أخذ وجد (272) منه شيئا خارجا عنه بعينه (273) غير مكرر (274).
حدّ النقطة (275): ذات غير منقسمة، (276)، ولها وضع وهي نهاية الخط.
حدّ الخط (277): هو مقدار لا يقبل الانقسام الّا من جهة واحدة، وايضا (278)
__________
(262) حد، ص.
(263) يضاهي الصانع، ص، غ.
(264) حد، ص.
(265) يضاهي المصنوع، ص، غ.
(266) التقدم والتأخر، ص.
(267) حد، ص.
(268) حد، ص.
(269) وراءه، غ.
(270) مزاد شيء فيه، هـ.
(271) حد، ص.
(272) اخذت وجدت، هـ، غ.
(273) بعينه، هـ.
(274) غير مكرر، ص.
(275) حد، ص.
(276) مستقيمة، هـ.
(277) حد، ص.
(278) وايضا الخط، هـ، غ.(1/253)
هو مقدار لا ينقسم في غير جهة امتداده بوجه وهو نهاية السطح.
حدّ السطح (279): هو (280) مقدار يمكن أن يحدث فيه قسمان متقاطعان على قوائم وهو نهاية الجسم.
حدّ البعد (281): هو ما يكون (282) بين نهايتين غير متلاقيتين من الممكن الاشارة الى جهته (283) ومن شأنه أن تتوهم (284) فيه أيضا نهايات من نوع تلك النهايتين.
والفرق بين البعد وبين المقادير الثلاثة أنّه قد يكون بعد خطي من غير خط وبعد سطحي من غير سطح مثاله أنه اذا فرص في جسم لا انفصال في داخله بالفعل نقطتان، كان بينهما بعد ولم يكن بينهما خط، وكذلك اذا توهم فيه خطان متقابلان كان بينهما بعد ولم يكن بينهما سطح، لأنه انّما يكون بينهما سطح (285) اذا انفصل بالفعل بأحد وجوه الانفصال، وانما يكون فيه خط اذا كان فيه (286) سطح.
ففرق، اذن (287) بين الطول والخط، والعرض والسطح لأن البعد الذي بين النقطتين المذكورتين هو طول وليس بخط، والبعد الذي بين الخطين المذكورين هو عرض وليس بسطح وإن كان كلّ خط ذا طول وكل سطح ذا عرض.
حدّ المكان (288): هو السطح الباطن من الجرم الحاوي المماس للسطح الظاهر من الجسم (289) المحوي. ويقال مكان للسطح الاسفل الذي يستقر
__________
(279) حد، ص.
(280) هو، ص.
(281) حد، ص.
(282) كل ما يكون، هـ.
(283) واشارة المشير الى جهة، هـ وتمكن الاشارة الى جهته، غ.
(284) يتوهم، غ.
(285) ذاتها سطحا، هـ.
(286) فيها خط اذا كان فيها، هـ.
(287) اذا، غ هـ.
(288) حد، ص.
(289) للجسم، هـ.(1/254)
عليه جسم ثقيل (290). ويقال مكان بمعنى ثالث الا أنه غير موجود وهو (291):
ابعاد مساوية (292) لأبعاد المتمكن تدخل فيها ابعاد المتمكن وان كان يجوز ان يبقى من غير متمكن كانت نفسها هي الخلاء، وان كان لا يجوز الّا ان يشغلها جسم كانت أبعادا (293) غير أبعاد الخلاء إلّا أنّ هذا المعنى، من اسم (294) المكان، غير موجود.
حدّ الخلاء: هو بعد (295) يمكن ان تفرض (296) فيه ابعاد ثلاثة، قائم لا في مادة، من شأنه ان يملأه جسم وان يخلو (297) عنه.
حدّ الملاء (298): هو جسم من جهة ما تمانع (299) ابعاده دخول جسم آخر فيه (300).
حدّ العدم (301): الذي هو احد المبادي (302)، هو أن لا يكون في شيء ذات شيء من شأنه ان يقبله ويكون فيه.
حدّ السكون (303): هو عدم الحركة فيما من شأنه ان يتحرك، بأن يكون هو في حال واحدة (304) من الكم والكيف والأين والوضع زمانا ما، فيوجد عليه في آنين.
__________
(290) الجسم الثقيل، ص.
(291) وهي، هـ، غ.
(292) مسارية، غ.
(293) هي ابعاد، هـ، هي ابعادا، ع.
(294) لفظ، هـ، غ.
(295) الخلاء بعد، هـ، غ حد هو، ص.
(296) يعرض، هـ. يفرض، غ.
(297) ويخلو، ص.
(298) حد، ص.
(299) يمانع، هـ.
(300) به، هـ ص.
(301) حد، ص.
(302) الذي هو احد المبادي، ص.
(303) حد، ص.
(304) حال واحد، ص حالة واحدة، هـ.(1/255)
حدّ السرعة: هي كون (305) الحركة قاطعة لمسافة طويلة في زمان قصير.
حدّ البطء: هو كون (306) الحركة قاطعة لمسافة قصيرة في زمان طويل.
حدّ الاعتماد والميل: هما (307) كيفية يكون بها الجسم مدافعا لما يمنعه عن (308)
الحركة الى جهة ما.
حدّ الخفّة: هي (309) قوة طبيعية يتحرّك بها الجسم عن الوسط بالطّبع.
حدّ الثقل: هو قوة طبيعية (310) يتحرّك بها الجسم الى الوسط بالطّبع.
حدّ الحرارة: هي كيفية (311) فعلية محرّكة لما تكون فيه الى فوق لاحداثها (312)
الخفة فيعرض ان تجمع المتجانسات وتفرق المختلفات، وتحدث تخلخلا من باب الكيف في الكثيف وتكاثفا من باب الوضع فيه لتحليله وتصعيده اللطيف.
حدّ البرودة: هي كيفية (313) فعليّة تفعل جمعا بين المتجانسات وغير المتجانسات لحصرها (314) الأجسام بتكثيفها وعقدها اللذين من باب الكيف (315).
__________
(305) السرعة كون، هـ، غ حد هي، ص.
(306) حد، ص البطوء، غ هو، ص.
(307) هو، هـ، غ.
(308) يمانعة عن، هـ، يمنعه من، ص.
(309) الخفة قوة، هـ، غ، حد هي، ص.
(310) النقل قوة طبيعية، هـ الثقل قوة طبيعية، غ حد هو، ص.
(311) الحرارة كيفية، هـ، غ حد هي، ص.
(312) لحدوث، ص.
(313) البرودة كيفية، هـ، غ حد هي، ص.
(314) بحصره، هـ.
(315) اقول ويجب ان تسقط من الحدين ما اورد لنفهم اللفظ المشترك وتستعمل الباقي، هـ اقول يجب ان يسقط من الحدين ما اورد لتفهيم اللفظ المشترك ويستعمل الباقي، غ. هذه العبارة ركيكة، وفي السياق، واضح انها من حشو النساخ فلاحظ. كذلك فارق ما تقوله غواشون (الترجمة الفرنسية، ص 50، هـ 2) فقد ذكرت ترجمة هذه العبارة في الهامش، ولم تضعها في صلب النص الفرنسي، على الرغم من انها وضعتها بين معقوفتين [] في صلب النص العربي (قارن نشرتها، ص 35فقرة 79س 42). ان خلو (ص) منها دليل على زيادتها كذلك لم يعرفها الغزالي في اقتباسه (انظر كتاب الحدود للغزالي، بعد).(1/256)
حدّ الرطوبة: هي كيفية (316) انفعالية تقبل الحصر والتشكيل الغريب بسهولة ولا تحفظ ذلك، بل ترجع (317) الى شكل نفسها ووضعها اللذين (318)
بحسب حركة جرمها (319) في الطبع.
حدّ اليبوسة: هي كيفية (320) انفعالية عسرة القبول للحصر والتشكيل (321)
الغريب، عسرة الترك له والعود الى شكلها الطبيعي (322). [ص: 27أ].
حدّ الخشن (323): هو جرم سطحه ينقسم الى اجزاء مختلفة (324) الوضع.
حدّ الأملس (325): هو جرم سطحه ينقسم الى اجزاء متساوية الوضع.
حدّ الصّلب (326): هو الجرم الذي لا يقبل دفع سطحه الى داخله إلّا بعسر.
حدّ الليّن (327): هو الجرم الذي يقبل دفع سطحه الى داخله بسهولة (328).
حدّ الرخو (329): هو (330) جرم ليّن سريع الانفصال.
__________
(316) الرطوبة كيفية، هـ، غ، حد هي ص.
(317) يرجع، غ.
(318) نفسه ووضعه الذين، غ.
(319) جرمه، غ.
(320) اليبوسة كيفية، هـ، غ. حد هي، ص.
(321) الشكل، هـ، غ
(322) شكله الطبيعي، هـ، غ.
(323) حد، ص.
(324) اجزاء غير متساوية مختلفة، غ. «غير متساوية»، زائدة ولا معنى لها في السياق لم يعرفها الغزالي في اقتباسه للحدود (انظر مادة الخشن، في كتاب الحدود للغزالي، بعد،) فهناك تعريف الغزالي هكذا: «هو جرم سطحه ينقسم الى اجزاء مختلفة الوضع»، (قارن، معيار العلم، طبعة الكردي، ص 196، س 16).
(325) حد، ص.
(326) حد، ص.
(327) حد، ص.
(328) يقبل ذلك بسهولة، هـ، غ.
(329) حد، ص.
(330) هو، ص.
(المصطلح الفلسفى 17)
حدّ الهشّ: هو جرم صلب سريع الانفصال (331).(1/257)
(المصطلح الفلسفى 17)
حدّ الهشّ: هو جرم صلب سريع الانفصال (331).
حد المشفّ: هو جرم (332)، ليس له (333) في ذاته لون، ومن شأنه أن يرى بتوسط لون ما وراءه.
حدّ التخلخل: هو اسم (334) مشترك فيقال تخلخل لحركة الجرم من مقدار الى مقدار اكبر يلزمه ان يصير قوامه ارقّ مع وجود اتصاله، ويقال تخلخل لكيفية هذا القوام، ويقال تخلخل (335) لحركة اجزاء الجسم عن تقارب فيها (336)
الى تباعد فيتخلّلها (337) جرم ارقّ منها. وهذه حركة في الوضع، والاولى (338) في الكيف ويقال تخلخل لهيئة وضع اجزاء على هذه الصفة (339).
حدّ التكاثف: يفهم من حدّ (340) التخلخل ويعلم انه اسم (341) مشترك يقع على أربعة معان مقابلة لتلك المعاني واحد منها حركة في الكم، والآخر كيفية، والثالث حركة في الوضع، والرابع وضع.
حدّ الاجتماع: هو وجود (342) اشياء كثيرة يعمّها معنى واحد والافتراق مقابله.
__________
(331) الهش جرم صلب سريع الاتصال، هـ الهش جرم صلب سريع الانفصال، غ حد هو، ص.
(332) المشف جرم، هـ، غ حد هو، ص.
(333) له، هـ.
(334) التخلخل اسم، هـ، غ حد هو، ص.
(335) تخلخل، غ.
(336) تفاوت بينهما، هـ.
(337) فيتخلخلها، هـ.
(338) واول، هـ.
(339) هذه الصفة، هـ.
(340) ويفهم حد التكاثف من حد، غ هـ.
(341) اسم، ص.
(342) الاجتماع وجود، هـ، غ حد هو، ص.(1/258)
حدّ المتماسّين (343): هما اللذان نهايتاهما معا في الوضع ليس يجوز ان يقع بينهما (344) شيء ذو وضع.
حدّ المتداخل (345): هو الذي يلاقي الآخر بكليته حتى يكفيهما مكان واحد.
حدّ المتّصل: هو اسم (346) مشترك يقال لثلاثة معان: احدها (347) هو الذي يقال له متصل في نفسه، الذي هو فصل من فصول الكم، وحدّه، انّه ما (348)
من شأنه ان يوجد بين اجزائه حد (349) مشترك ورسمه انه القابل للانقسام بغير نهاية. اما (350) الثاني والثالث بمعنى المتصل فالثاني (351) من عوارض الكم المتصل بالمعنى الأول من جهة ما هو كم متصل، وهو ان المتصلين هما اللذان، نهايتاهما واحدة والثالث (352) حركة في الوضع، لكن مع وضع فكل ما نهايته ونهاية شيء آخر واحد بالفعل يقال انه متصل مثل خطي زاوية. والمعنى الثالث هو من عوارض الكم المتصل من جهة ما هو في مادة وهو ان المتصلين بهذا المعنى هما اللذان نهاية كلّ واحد منهما ملازمة لنهاية الآخر (353) في الحركة وان كان غيره بالفعل مثل اتصال الاعضاء بعضها ببعض واتصال الرباطات بالعظام واتصال المغريات بالغراء وبالجملة كلّ مماس ملازم عسر القبول لمقابل المماسة.
حدّ الاتحاد: هو (354) مشترك، فيقال اتحاد لاشتراك اشياء في محمول واحد
__________
(343) المتماسان، هـ، غ حد، ص.
(344) بينها، ص.
(345) حد، ص.
(346) المتصل اسم، هـ، غ حد هو، ص.
(347) أحدهما، غ.
(348) ما، هـ.
(349) حد، ص.
(350) و، هـ، غ.
(351) فأولهما، هـ، غ.
(352) والثاني، هـ، غ.
(353) الاخرى، هـ.
(354) الاتحاد اسم، هـ، غ. حد هو، ص.(1/259)
ذاتي او عرضي مثل اتحاد الققنس (355) والثلج في البياض، والثور (356) والانسان في الحيوان. كما (357) يقال اتحاد لاشتراك محمولات في موضوع واحد مثل اتحاد الطعم والرائحة في التفاحة. ويقال اتحاد لاجتماع الموضوع والمحمول في ذات واحدة كحصول الانسان من البدن والنفس، ويقال اتحاد لاجتماع اجسام كثيرة إمّا بالتتالي (358) كالمدينة، واما بالتماس (359) كالكرسي والسرير، واما بالاتصال كاعضاء الحيوان. واحق هذا الباب باسم الاتحاد هو حصول جسم واحد بالعدد من اجتماع اجسام كثيرة لبطلان خاصياتها لأجل ارتفاع حدودها المشتركة وبطلان نهاياتها بالاتصال.
حدّ التتالي: هو كون (360) الأشياء التي لها وضع ليس بينها شيء آخر من جنسها.
حدّ التوالي: (361) هو كون شيء بعد شيء بالقياس الى مبدأ محدود وليس بينهما شيء من بابهما (362).
حدّ العلّة: هي (363) كل ذات وجود ذات آخر بالفعل من وجود (364) هذا بالفعل، ووجود هذا بالفعل ليس من وجود ذلك بالفعل. [ص: 27ب].
حدّ المعلول: هو كل (365) ذات وجوده (366) بالفعل من وجود غيره، (367)
__________
(355) النفس، هـ.
(356) النور، هـ.
(357) و، هـ، غ.
(358) ببنيان، هـ بتتال، غ.
(359) بتماس، غ.
(360) التتالي كون، هـ، غ حد هو، ص.
(361) حد، ص.
(362) من ما بها، هـ من بابها، غ.
(363) العلة كل، هـ، غ حد هي، ص.
(364) وجودها، هـ.
(365) المعلول كل، هـ، غ حد هو، ص.
(366) وجودها، هـ.
(367) غيرها، هـ.(1/260)
ووجود ذلك الغير ليس من وجوده (368)، ومعنى قولنا، من وجوده (369) غير معنى قولنا مع وجوده (370) فأن معنى قولنا من وجوده (371) هو ان تكون الذات باعتبار نفسها ممكنة الوجود وانما يجب وجودها بالفعل لا من ذاتها بل لأن ذاتا اخرى موجودة بالفعل يلزم عنها وجود هذه الذات ويكون لها في نفسها الامكان فيكون لها (372) في نفسها بلا شرط الامكان، ولها في نفسها بشرط العلّة الوجوب ولها في نفسها بشرط لا علة الامتناع. وفرق بين قولنا بلا شرط وبين قولنا بشرط لا كالفرق بين قولنا عود ابيض لا وبين قولنا عود لا ابيض. واما معنى قولنا مع وجوده (373) فهو ان يكون أيّ واحد من الذاتين فرض موجودا لزم ان يعلم ان الآخر موجود. واذا فرض مرفوعا لزم ان الآخر مرفوع. والعلة والمعلول معا (374) بمعنى هذين اللزومين وان كان وجها اللزومين مختلفين، لأن احدهما وهو المعلول اذا فرض موجودا لزم ان يكون الآخر قد كان بذاته موجودا حتى وجد هذا (375). واما الآخر وهو العلة فلما فرض موجودا (376)، لزم ان يتبع وجوده وجود (377) المعلول، واذا كان المعلول مرفوعا لزم أن يحكم ان العلة كانت اولا مرفوعة حتى يصحّ (378) رفع هذا لا أنّ رفع المعلول اوجب رفع العلة واما (379)
العلة فاذا رفعناها، وجب رفع المعلول بايجاب رفع العلة. (380).
__________
(368) وجودها، هـ.
(369) وجودها، هـ.
(370) وجودها، هـ.
(371) وجودها، هـ.
(372) الامكان نفسها، هـ.
(373) وجودها، هـ.
(374) معا، ص، هـ.
(375) لزم ان يكون الاخر قد كان بذاته موجودا حتى وجد فريدا، هـ.
(376) فرضت موجودة، هـ.
(377) وجود، هـ.
(378) صح، هـ.
(379) فأما، هـ.
(380) العلة رفعه، غ العلة التي رفعه، هـ.(1/261)
حدّ الابداع: هو اسم مشترك (378) لمفهومين احدهما تأسيس الشيء لا عن شيء ولا بواسطة شيء. والمفهوم الثاني (379) ان يكون للشيء وجود مطلق عن سبب بلا متوسط وله في ذاته أن لا يكون موجودا وقد افقد الذي له من (380) ذاته افقادا تاما.
حد الخلق: هو اسم (381) مشترك فيقال خلق لافادة وجود كيف كان ويقال خلق لافادة وجود حاصل عن مادة وصورة كيف كان ويقال خلق لهذا المعنى الثاني بعد أن يكون لم يتقدمه وجود بالقوّة كتلازم (382) المادة والصورة في الوجود.
حدّ الاحداث: هو أن يقال (383) على وجهين: احدهما زماني والآخر غير زماني ومعنى الاحداث الزماني ايجاد شيء بعد أن (384) لم يكن له وجود في زمان سابق ومعنى الاحداث غير الزماني (385) هو إفادة الشيء وجودا وليس له في ذاته ذلك الوجود لا بحسب زمان دون زمان، بل في كلّ زمان كلا الأمرين (386).
حدّ القدم: هو أن يقال (387) على وجوه فيقال قديم (388) بالقياس وقديم مطلقا.
والقديم بالقياس (389) هو شيء زمانه في الماضي اكثر من زمان شيء اخر هو قديم بالقياس اليه. واما القديم المطلق فهو ايضا يقال على وجهين: (390)
بحسب الزمان وبحسب الذات، اما الذي بحسب الزمان فهو الشيء الذي
__________
(378) الابداع اسم، هـ الابداع اسم مشترك، غ حد هو، ص.
(379) والثاني، ص.
(380) في، هـ.
(381) الخلق اسم، هـ، غ حد هو، ص.
(382) ليلازم، هـ.
(383) الاحداث يقال، هـ، غ حد هو ان، ص.
(384) ما، هـ.
(385) الغير الزماني، هـ، غ.
(386) كلا الامرين، ص.
(387) القدم يقال، هـ، ع حد هو ان، ص.
(388) قدم، هـ.
(389) وقديم مطلقا والقديم بالقياس، هـ.
(390) وجهين يقال، هـ.(1/262)
وجد في زمان ماض غير متناه واما القديم بحسب الذّات، فهو الشيء الذي ليس له مبدأ لوجود ذاته مبدأ اوجبه (391). فالقديم بحسب الزمان هو الذي له مبدأ زماني. والقديم بحسب الذات هو الذي ليس له مبدأ يتعلّق به، وهو الواحد الحق تعالى عما يقول الظالمون (392) علوا كبيرا (393).
__________
(391) به وجب، هـ.
(392) الجاهلون، غ. واصل العبارة مستفادة من القرآن الكريم (الاسراء 17/ آية 43).
(393) جاء في آخر ص: «تمت الحدود لابن سينا، والحمد لله رب العالمين». وفي آخر غ: «تم الكتاب والحمد لله على نعمه أبدا».(1/263)
[5] الحدود الغزّالي
الرموز:
ص مخطوط (صدّيقي)، الورقة 13ب 22ب.
ط (طبعة) الكردي، لكتاب «معيار العلم»، ص 198170.
ذ نشرة سليمان دنيا، لكتاب «معيار العلم»، في (ذخائر) العرب، ص 306263.
ب طبعة (بيروت)، لكتاب «معيار العلم»، ص 226192.
[ص: 13ب] بسم الله الرّحمن الرّحيم قال حجّة الإسلام أبو حامد الغزّالي، بعد حمد الله: (1)
إنّ النّظر (2) في هذا الكتاب يحصره فنّان: الأول، فيما يجري من الحدّ مجرى القوانين الكلّية والثاني، في الحدود المفصّلة.(1/265)
ب طبعة (بيروت)، لكتاب «معيار العلم»، ص 226192.
[ص: 13ب] بسم الله الرّحمن الرّحيم قال حجّة الإسلام أبو حامد الغزّالي، بعد حمد الله: (1)
إنّ النّظر (2) في هذا الكتاب يحصره فنّان: الأول، فيما يجري من الحدّ مجرى القوانين الكلّية والثاني، في الحدود المفصّلة.
الفنّ الأوّل في قوانين الحدود وفيه سبعة (3) فصول:
الفصل الأوّل (4): في بيان الحاجة الى الحدّ
وقد قدّمنا (5) أنّ العلم قسمان: أحدهما علم بذوات الأشياء: ويسمى تصورا. والثاني علم بنسبة تلك (6) الذوات بعضها الى بعضها بسلب او
__________
(1)، ص، (اي: ط، ب، ذ).
(2) والنظر، ط، ب، ذ.
(3) سبعة، ص.
(4) الفصل، ص.
(5) هذه إحالة الى ما سبق ان اشار اليه الغزالي في مطلع كتابه «معيار العلم» (قارن: ط 36 37، ب 4039، ذ 6867)، فلاحظ وهو أمر يؤكد انتزاع نص كتاب الحدود من اصل «معيار العلم»، ولو انه بالامكان افتراض تأليف الكتاب بعد تأليف الحدود، وهو ضعيف هنا بلا أدنى ريب.
(6) تلك، ذ.(1/266)
ويسمّى تصديقا. وانّ الوصول الى التّصديق بالحجّة والوصول الى التّصوّر التّام بالحدّ. فانّ الأشياء الموجودة تنقسم (7) الى أعيان شخصيّة كزيد ومكة وهذه الشجرة، والى أمور كليّة، كالانسان والبلد والشجر والبرّ والخمر. وقد عرفت الفرق بين الكلّي والجزئي. وغرضنا في الكليات اذ هي المستعمل في البراهين.
والكلي تارة يفهم فهما جمليّا، كالمفهوم من مجرد اسم الجملة، وسائر الأسماء والألقاب للأنواع والأجناس وقد يفهم فهما ملخصا (8) مفصلا محيطا بجميع الذاتيات التي بها قوام الشيء، متميزا عن غيره في الذهن تميزا تاما ينعكس على الاسم وينعكس عليه الاسم كما يفهم من قولنا شراب مسكر معتصر من العنب، وحيوان ناطق مائت (9)، وجسم ذو نفس حساس متحرك بالارادة متغذي. فانّ هذه الحدود يفهم بها الخمر والانسان والحيوان، فهما اشدّ تلخيصا وتفصيلا وتحقيقا وتمييزا مما يفهم من مجرد اساميها وما يفهم الشيء هذا الضرب من التفهيم يسمى حدا. كما أنّ ما يفهم الضرب الأول من التفهيم يسمى حدا، كما ان ما يفهم الضرب الأول من التفهيم يسمى اسما ولقبا.
والفهم الحاصل من التحديد يسمى علما ملخصا (10) مفصلا، والعلم الحاصل بمجرد الاسم يسمى علما جمليا. وقد يفهم الشيء مما يتميز به عن غيره بحيث ينعكس على اسمه وينعكس الاسم عليه ولا يتميز (11) بالصفات الذاتية المقومة التي هي الاجناس والانواع والفصول بل بالعوارض والخواص فيسمى ذلك رسما كقولنا في تمييز الانسان عن غيره انه الحيوان الماشي برجلين العريض الاظفار الضحاك فان هذا يميزه عن غيره كالحد وكقولك في الخمر انه المائع المستحيل في الدن الذي يقذف بالزبد الى غير ذلك من العوارض التي اذا جمعت لم توجد الا للخمر وهذا اذا كان اعم من الشيء المحدود بان يترك بعض
__________
(7) تتقسم، ذ.
(8) مخلصا، ط، ب.
(9) مايت، ط، ب.
(10) مخلصا، ذ.
(11) ويتميز لا بالصفات، ط، ب ويتميز بالصفات، ذ.(1/267)
الاحترازات سمي رسما ناقصا كما انّ الحدّ اذا ترك فيه بعض الفصول الذاتية (12) سمّي حدّا ناقصا. وربّ شيء يعسر الوقوف على جميع ذاتياته اولا يلفى لها عبارة فيعدل الى الاحترازات العريضة بدلا عن الفصول الذاتية فيكون رسما مميزا قائما مقام الحد في التمييز فقط لا في تفهيم (13) جميع الذاتيات.
والمخلصون انما يطلبون من الحد تصور كنه الشيء وتمثل حقيقته في نفوسهم لا لمجرد التمييز ولكن مهما حصل التصور بكماله تبعه التمييز، ومن يطلب التمييز المجرد يقتنع (14) بالرسم فقد عرفت ما ينتهي اليه تأثير (15) الاسم والحد والرسم في تفهيم الأشياء وعرفت انقسام تصوّر الشيء (16) الى تصور له بمعرفة ذاتياته المفصلة والى تصور له بمعرفة اعراضه (17) وان كل واحد منهما قد يكون تاما مساويا للاسم في طرفي الحمل وقد يكون ناقصا فيكون أعم من الاسم. [ص: 14أ] واعلم ان انفع الرسوم في تعريف الأشياء ان يوضع فيه الجنس القريب أصلا ثم تذكر الاعراض الخاصة المشهورة فصولا فإن الخاصة الخفية اذا ذكرت لم تفد التعريف على العموم فمهما قلت في رسم المثلث إنه الشكل الذي زواياه تساوي قائمتين لم تكن رسمته إلا للمهندس. فاذن الحدّ قول دالّ على ماهية الشيء والرسم هو القول المؤلف من أعراض الشيء وخواصّه التي تخصها (18) جملتها بالاجتماع وتساويه.
الفصل الثّاني: في مادة الحدّ وصورته
قد قدمنا أنّ كلّ مؤلّف فله مادّة وصورة، كما في القياس. ومادة الحد
__________
(12) الذاتية يكون، ط، ب.
(13) تفهم، ذ.
(14) يقنع، ص.
(15) تأثيرا، ذ.
(16) الأشياء، ط، ب.
(17) المراصة، ص.
(18) تخصه، ط، ب.(1/268)
الاجناس والانواع (19) والفصول، وقد ذكرناها في كتاب مقدمات القياس. وأما صورته وهيئته فهو ان يراعى فيه إيراد الجنس الأقرب، ويردف بالفصول الذاتية كلها فلا يترك منها شيء. ونعني بايراد الجنس القريب أن لا نقول في حدّ الانسان «جسم ناطق مائت» وان كان ذلك مساويا للمطلوب بل نقول «حيوان» فان الحيوان متوسط بين الجسم والانسان فهو اقرب الى المطلوب من الجسم. ولا نقول في حد الخمر انه مائع مسكر، بل نقول «شراب مسكر» فانه اخص من المائع وأقرب منه الى الخمر. وكذلك ينبغي أن يورد جميع الفصول الذاتية على التدريب وان كان التميز يحصل ببعض الفصول. واذا سئل احدنا (20)
عن حد الحيوان فقال: جسم ذو نفس حساس له بعد متحرك بالارادة فقد اتى بجميع الفصول. ولو ترك ما بعد الحساس لكان التمييز حاصلا به، ولكن لا يكون قد تصور الحيوان بكمال ذاتياته. والحد عنوان المحدود فينبغي أن يكون مساويا له في المعنى، فان نقّص بعض هذه الفصول سمي حدا ناقصا وان كان التميز حاصلا به وكان مطردا منعكسا في طريق الحمل (21) ومهما ذكر الجنس القريب واتى بجميع الفصول الذاتيّة، فلا ينبغي أن يزيد عليه.
ومهما عرفت هذه الشروط في صورة الحد ومادته عرفت ان الشيء الواحد لا يكون له الا حد واحد وانه لا يحتمل الايجاز والتطويل لان ايجازه بحذف بعض الفصول وهو نقصان وتطويله بذكر حد الجنس القريب بدل الجنس كقولك في حد الانسان انه جسم ذو نفس حساس متحرك بالارادة ناطق مائت.
فذكر «حد الحيوان» بدل «الحيوان» وهو فضول يستغنى (22) عنه فان المقصود ان يشتمل الحد على جميع ذاتيات الشيء اما بالقوة واما بالفعل. ومهما ذكر الحيوان
__________
(19) جاء في ب: «قوله: والانواع لعله يريد بها الانواع الاضافية، والا فالنوع الحقيقي كيف يكون مادة الحد، والحد له». (انظر هامش ب / 194).
(20) أحدنا، ص.
(21) الحل، ذ.
(22) يغنى، ص.(1/269)
فقد اشتمل على الحساس والمتحرك والجسم بالقوة اي على طريق التضمن وكذلك قد يوجد الحد للشيء الذي هو مركب من صورة ومادة بذكر احدهما كما يقال في حد الغضب إنه غليان دم القلب وهذا ذكر المادة ويقال انه طلب الانتقام وهذا هو ذكر الصورة بل الحدّ التّام ان يقال هو غليان دم القلب لطلب الانتقام. [ص: 14ب] فان قيل: فلو سهى ساه (23) او تعمد متعمد فطول الحد بذكر (24) حد الجنس البعيد (25) بدل الجنس القريب او زاد (26) على بعض الفصول الذاتية شيئا من الأعراض واللوازم، او نقص بعض الفصول فهل يفوت مقصود الحد كما يفوت مقصود القياس بالخطإ في صورته؟ قلنا: الناظرون الى ظواهر الأمور ربما يستعظمون الأمر في مثل هذا الخطأ والأمر أهون مما يظنون مهما لاحظ الانسان مقصود الحدّ لان المقصود تصور الشيء بجميع مقوماته مع مراعاة الترتيب بمعرفة الأعم والأخصّ (27) بايراد الأعم اولا وإردافه بالأخص الجاري مجرى الفصول واذا حفظ ذلك فقد حصل العلم التصوري المفصل المطلوب. اما النقصان بترك بعض الفصول فانه نقصان في التصور واما زيادة بعض الاعراض فلا يقدح فيما حصل من التصور الكامل وقد ينتفع به في بعض المواضع في زيادة الكشف والايضاح. وأما ابدال الذاتيات باللوازم والعرضيات فذلك قادح في كمال التصور. فليعلم مبلغ تأثير كل واحد في المقصود ولا ينبغي ان يجمد الانسان على الرسم المعتاد المألوف في كل أمره وينسى غرضه المطلوب.
فاذن مهما عرف جميع الذاتيات على الترتيب حصل المقصود، وان زيد شيء من الأعراض أو أخذ حد الجنس القريب بدل الجنس.
__________
(23) ساهي، ب.
(24) يذكر، ذ.
(25) القريب، ط، ب، ذ.
(26) أزاد، ذ.
(27) الأهم، ذ.(1/270)
الفصل الثالث: في ترتيب طلب الحد بالسؤال (28)
أما السائل (29) عن الشيء بقوله: ما هو؟ (30) لا يسأل الا بعد الفراغ من (31)
مطلب «هل»، كما أن السائل ب «لم» لا يسأل الا بعد الفراغ من (32) مطلب «هل». فان سأل عن الشيء قبل اعتقاد وجوده (33) وقال ما هو؟ رجع الى طلب شرح الاسم كقول القائل: ما الخلاء وما الكيمياء؟ (34) وهو لا يعتقد لهما وجودا، فاذا اعتقد الوجود كان الطلب متوجها الى تصور الشيء في ذاته وترتيبه أن يقول «ما هو» مشيرا الى نخله (35) مثلا فاذا اجاب المسئول بالجنس القريب وقال شجرة لم يقنع السائل به بل قرن بما ذكره صيغة «أي» وقال: اي شجرة هي؟
فاذا قال هي شجرة تثمر الرطب فقد بلغ المقصود وانقطع السؤال الا اذ لم يفهم معنى الرطب او الشجر فيعدل (36) الى صيغة «ما» ويقول: ما الرطب وما الشجر؟
فيذكر له جنسه وفصله فيقول: الشجرة نبات قائم على ساق. فان قال ما الساق؟ فيذكر جنسه وفصله ويقول: جسم مغتذ نام (37) فان قال ما الجسم؟ فيقول:
هو الممتد في الأقطار الثلاثة، اي هو الطويل العريض العميق وهكذا الى ان ينقطع السؤال.
فان قيل: فمتى ينقطع السؤال؟ فان تسلسل الى غير نهاية فهو محال
__________
(28) السؤال، ص.
(29) والسائل، ط، ب، ذ.
(30) لا، ط، ب، ذ.
(31) عن، ط، ب.
(32) عن، ط، ب، ذ.
(33) وجده، ذ.
(34) الخلاء والكيمياء، ط، ب الخلاء والكيمياء، ص، ذ.
(35) نحلة، ذ.
(36) فيعود، ذ.
(37) مغتذى نامي، ط، ب معتد، ص.(1/271)
وان تعين توقفه فهو تحكم. فنقول: لا يتسلسل (38) الى غير نهاية بل ينتهي الى أجناس وفصول تكون معلومة للسائل لا محالة فان تجاهل ابدا، لم يمكن تعريفه بالحد لان كل تعريف وتعرّف فيستدعي معرفة سابقة فلم يعرف صورة الشيء بالحد الا من عرف أجزاء الحد من الجنس والفصل قبله إما بنفسه لوضوحه واما بتحديد (39) آخر الى ان يرتقي الى أوائل عرفت بنفسها كما ان كل تعلّم تصديقي بالحجة فبعلم قد سبق لمقدمات هي أولية لم تعرف بالقياس أو عرفت بالقياس (40)، ولكن تنتهي بالآخرة الى الأوليات. فآخر الحد يجري مجرى مقدمات القياس من غير فرق. [ص: 15أ] والمقصود من هذا ان الحد يتركب لا محالة من جنس الشيء وفصله الذاتي ولا معنى له سواه. وما ليس له فصل وجنس فليس له حد ولذلك اذا سئلنا عن حد الموجود لم نقدر عليه الا ان يراد شرح الاسم فيترجم بعبارة أخرى عجمية او تبدل في العربية بشيء ولا يكون ذلك حدا بل هو ذكر اسم بدل اسم آخر مرادف له. فاذا سئلنا (41) عن حد الخمر فقلنا: العقار وعن حد العلم فقلنا: هو المعرفة وعن حد الحركة فقلنا: هي (42) النقلة، لم يكن حدا بل كان تكرارا للاشياء المترادفة ومن أحب ان يسميه حدا فلا حرج في الاطلاقات. ونحن نعني بالحد ما يحصل في النفس صورة موازية للمحدود مطابقة لجميع فصوله الذاتية. وانما راعينا الفصول الذاتية لان الشيء قد ينفصل عن غيره بالعرض الذي لا يقوم ذاته انفصال الثوب الاحمر عن الاسود. وقد ينفصل بلازم لا يفارق انفصال القار بالسواد عن الثلج وانفصال الغراب عن الببغاء. وقد ينفصل بالذات انفصال الثوب عن السيف وانفصال ثوب من ابريسم عن درهم من قطن ومن يسأل عن ماهية الثوب طالبا حدّه فانما يطلب الامور التي بها قوام ثوبيته لأنا لا نقوم الثوبية من اللون والطول والعرض فجوابه بما لا يقوم ذات الثوب مخل
__________
(38) يتسلل، ط، ب.
(39) بتجريد، ذ.
(40) او عرفت بالقياس، ص.
(41) سئلت، ذ.
(42) هو، ط، ب.(1/272)
بالسؤال فقد عرفت ان الحد مركب من الجنس والفصل وان ما لا يدخل تحت جنس حتى ينفصل عنه بفصل ما لا حد له مثل ما يذكر في معرض رسم او شرح اسم فتسميته حدا مخالف (43) للتسمية التي اصطلحنا عليها فيكون الحد مشتركا له ولما ذكرناه.
الفصل الرابع: في أقسام ما يطلق عليه اسم الحدّ
والحد يطلق بالتشكيك على خمسة أشياء:
الأول الحد الشارح لمعنى الاسم، ولا نلتفت (44) فيه الى وجود الشيء وعدمه بل يكون مشكوكا ونذكر الحد. ثم ان ظهر وجوده عرف ان الحد لم يكن بحسب الاسم المجرد وشرحه بل هو عنوان الذات وشرحه.
الثاني بحسب الذات وهو نتيجة برهان.
والثالث ما هو بحسب الذات وهو مبدأ برهان.
والرابع ما هو بحسب الذات. والحد التام الجامع لما هو مبدأ برهان ونتيجة برهان كما اذا سئلت عن حد الكسوف فقلت: انمحاء (45) ضوء القمر لتوسط الأرض بينه وبين الشمس فانمحاء (46) ضوء القمر هو نتيجة برهان وتوسط الأرض المبدأ فانك في معرض البرهان تقول: متى توسطت الأرض فانمحى النور فيكون التوسط حدا أوسط فهو مبدأ برهان والانمحاء (47) حد أكبر فهو نتيجة برهان ولذلك يتداخل البرهان والحد. فان العلل الذاتية من هذا الجنس تدخل في حدود الأشياء كما تدخل في براهينها فكل ما له علة فلا بد من ذكر علته الذاتية في حده لتتم صورة ذاته وقد تدخل العلل الأربعة في حد الشيء الذي له العلل الأربعة كقوله في حد القادوم انه آلة صناعية من حديد شكله كذا يقطع
__________
(43) مخالفا، ص.
(44) يلتفت، ط، ب، ذ.
(45) امحاء، ط، ب.
(46) امحاء، ط، ب.
(47) والا انمحى، ط، ب.(1/273)
به الخشب نحتا. فقولك «آلة» جنس، و «صناعية» تدل على المبدأ الفاعل، و «الشكل» يدل على الصورة، و «الحديد» يدل على المادة، و «النحت» يدل (48) على الغاية وبه الاحتراز عن المثقب والمنشار اذ لا ينحت بهما. وقد يقتصر في الحد على نتيجة البرهان اذا حصل التمييز بها، فيقال: حد (49) الكسوف انمحاء ضوء القمر، فيسمى هذا حدا وهو نتيجة برهان. وإن اقتصر على العلة وقال:
الكسوف هو توسط الأرض بين القمر وبين الشمس وحصل به التمييز قيل حدّ مبدأ برهان والحد التام المركب منهما.
القسم الخامس ما هو حدّ لأمور ليس لها علل وأسباب. ولو كان لها علل لكانت عللها غير داخلة في جواهرها كتحديد النقطة والوحدة والحد فان الوحدة يذكر لها تعريف وليس للوحدة سبب والحد يحد فانه قول دال على ماهية الشيء، وللقول سبب فانه حادث لا محالة لعلة لكن سببه (50) ليس ذاتيا له كانمحاء ضوء القمر في الكسوف فهذا الخامس ليس بمجرد شرح الاسم فقط، ولا هو مبدأ برهان ولا نتيجة برهان، ولا هو مركب منهما. فهذه أقسام ما يطلق عليه اسم الحد وقد يسمّى (51) الرسم حدّا على أنّه مميّز، فيكون ذلك (52) وجها سادسا. [ص: 15ب]
الفصل الخامس: في طريق تحصيل الحدود (53)
ان (54) الحدّ لا يقتنص بالبرهان ولا يمكن اثباته به عند النزاع، لأنه إن أتيت (55) بالبرهان افتقرت الى حد أوسط، مثل أن يقال مثلا: حدّ العلم المعرفة، فيقال (56): لم؟ فنقول لأن كلّ علم اعتقاد وكل اعتقاد معرفة والمعرفة أكبر.
__________
(48) يدل، ص.
(49) في حد، ذ.
(50) مسببة، ط، ب.
(51) ويسمى، ص.
(52) ذلك، ص.
(53) في طريق تحصيل الحدود، ص.
(54) في أن، ط، ب، ذ.
(55) اثبت، ذ.
(56) فيقال له، ذ.(1/274)
وينبغي أن يكون الأوسط مساويا للطرفين إذ الحد هكذا يكون وهذا محال لأنّ الأوسط عند ذلك له حالتان وهما أن يكون حدا للأصغر، أو رسما او خاصة.
الحالة الأولى: أن يكون حدا وهو باطل من وجهين: احدهما أن الشيء الواحد لا يكون له حدان تامان لأن الحد ما يجمع من الجنس والفصل، وذلك لا يقبل التبديل (57). ويكون الموضوع حدا أوسط هو الأكبر بعينه لا غيره، وإن غايره في اللفظ وإن كان مغايرا له في الحقيقة لم يكن حدا للاصغر الثاني ان الأوسط بم عرف كونه حدا للاصغر، فان عرف بحد آخر فالسؤال قائم في ذلك الآخر وذلك إما أن يتسلسل الى غير نهاية وهو محال وإما ان يعرف بلا وسط فليعرف الأول بلا وسط إذا أمكن معرفة الحدّ بغير وسط.
الحالة الثانية: ان لا يكون الاوسط حدا للأصغر بل كان رسما أو خاصة وهو باطل من وجهين: أحدهما أن ما ليس بحد ولا هو ذاتي مقوم كيف صار أعرف من الذاتي المقوم وكيف يتصور ان تعرف من الانسان انه ضحاك او ماش ولا يعرف انه جسم وحيوان الثاني أن الاكبر (58) بهذا الاوسط إن كان محمولا مطلقا وليس بحد فليس يلزم منه الا كونه محمولا للأصغر، ولا يلزمه كونه حدا وان كان حدا فهو محال اذ حد الخاصة (59) والعرض لا يكون حد موضوع الخاصة (60)
والعرض فليس حد الضاحك (61) هو بعينه حد الانسان. وان قيل انه محمول على الاوسط على معنى أنه حد موضوعه فهذه مصادرة على المطلوب.
فقد تبين أن الحد لا يكتسب بالبرهان فان قيل: بماذا يكتسب وما طريقه قلنا طريقه التركيب وهو أن نأخذ (62) شخصا من اشخاص المطلوب حده بحيث لا ينقسم وننظر من أي جنس من جملة المقولات العشر فنأخذ جميع المحمولات المقومة لها التي في ذلك الجنس ولا يلتفت الى العرض واللازم بل يقتصر على
__________
(57) التبدل، ص.
(58) انه الأكبر، ذ.
(59) الخاصية، ط، ب، ذ.
(60) الخاصية، ط، ب.
(61) حدا لضاحك، ذ.
(62) تأخذ، ذ.(1/275)
المقومات، ثم يحذف منها ما تكرر ويقتصر من جملتها على الأخير القريب، ونضيف (63) اليه الفصل فان وجدناه مساويا للمحدود من وجهين فهو الحد، ونعني بأحد الوجهين: الطرد والعكس، والتساوي مع الاسم في الحمل. فمهما ثبت الحد انطلق الاسم ومهما انطلق الاسم، حصل الحد. ونعني بالوجه الثاني المساواة في المعنى وهو أن يكون دالا على كمال حقيقة الذات لا يشذّ منها شيء.
فكم من ذاتي متميز ترك بعض فصوله فلا يقوم ذكره في النفس صورة معقولة للمحدود مطابقة لكمال ذاته وهذا مطلوب الحدود، وقد ذكرنا وجه ذلك.
ومثال طلب الحد أنا اذا سئلنا عن حد الخمر فنشير الى خمر معينة، ونجمع صفاته المحمولة عليه، فنراه أحمر يقذف بالزبد فهذا (64) عرضي فنطرحه. ونراه ذات رائحة حادة ومرطبا للشرب وهذا لازم فنطرحه. ونراه جسما أو مائعا وسيالا وشرابا مسكرا ومعتصرا من العنب وهذه ذاتيات فلا تقول: جسم مائع سيال شراب لأن المائع يغني عن الجسم فانه جسم مخصوص والمائع اخص منه. ولا تقول مائع لأن الشراب يغني عنه ويتضمنه وهو أخص وأقرب فتأخذ الجنس الأقرب المتضمن لجميع الذاتيات العامة وهو شراب فنراه مساويا لغيره من الأشربة فتفصله عنه بفصل ذاتي لا عرضي كقولنا: مسكر يحفظ في الدنّ او مثله فيجتمع لنا شراب مسكر فتنظر هل يساوي الاسم في طرفي الحمل (65)؟ فان ساواه، فتنظر هل تركنا فصلا آخر ذاتيا لا تتم ذاته إلّا به؟ فان وجد معنا ضممناه اليه، كما اذا وجدنا في حدّ الحيوان انه جسم ذو نفس حساس وهو يساوي الاسم في الحمل ولكن ثم فصل آخر ذاتي، وهو المتحرّك بالارادة فينبغي أن تضيفه اليه: فهذا طريق تحصيل الحدود لا طريق سواه. [ص: 15أ]
الفصل السادس: مثارات الغلط في الحدود
وهي ثلاثة: أحدها (66) في الجنس، ولآخر في الفصل، والثالث مشترك.
__________
(63) تضيف، ط، ب، ذ.
(64) وهذا، ذ.
(65) الجمل، ذ.
(66) أحدهما، ذ.(1/276)
المثار الأول الجنس وهو (67) من وجوه: فمنها ان يوضع الفصل بدل الجنس فيقال في العشق انه افراط في المحبة (68) وانما هو المحبة المفرطة فالمحبة جنس والافراط فصل. ومنها ان توضع المادة مكان الجنس كقولك للسيف: انه حديد يقطع، وللكرسي: انه خشب يجلس عليه. ومنها ان تؤخذ الهيولى مكان الجنس كقولنا للسيف: انه حديد يقطع وللكرسي: انه خشب يجلس عليه. ومنها أن تؤخذ الهيولى مكان الجنس كقولنا للرماد: انه خشب محترق فانه ليس خشبا في الحال بل كان خشبا بخلاف الخشب في السرير، فانّه موجود فيه على انه مادة وليس موجدا في الرماد، ولكن كان فصار شيئا آخر بتبدل صورته الذاتية وهو الذي أردناه بالهيولى، ولك ان تعبر عنه بعبارة أخرى ان استبشعت (69) هذه العبارة. ومنها ان تؤخذ الأجزاء بدل الجنس فيقال في حد العشرة: انه خمسة وخمسة، او ستة وأربعة، او ثلاثة وسبعة وأمثالها. وليس كذلك قولنا في الحيوان انه جسم ونفس لأن كون الجسم نفسا ما يرجع الى فصل ذاتي له فان النفس صورة وكمال للجسم، ولكن خمسة للخمسة الأخرى. ومنها ان توضع الملكة مكان القوة كقولنا: العفيف هو القوي على اجتناب اللذات الشهوانية، وليس كذلك إذ الفاجر ايضا يقوي ولكنه يفعل، ولكن يكون ترك اللذات للعفيف بالملكة الراسخة وللفاجر بالقوة. وقد تشتبه (70) الملكة بالقوة، وكقولك: ان القادر على الظلم هو الذي من شأنه وطباعه النزوع الى انتزاع ما ليس له من يد غيره، فقد وضع الملكة مكان القوة لأن القادر على الظلم قد يكون عادلا لا ينزع طبعه الى الظلم. ومنها ان يوضع النوع بدل الجنس فيقال: الشر هو ظلم الناس، والظلم احد انواع الشر، والشر جنس عام (71) يتناول غير الظلم.
المثار الثاني من جهة الفصل وذلك بان يوضع ما هو جنس مكان الفصل، او ما هو خاصة او لازم او عرضي (72) مكان الفصل، وكثيرا ما يتفق ذلك والاحتراز عنه عسر جدا.
__________
(67) وهي، ب.
(68) افراط المحبة، ط، ب.
(69) استشبعت، ذ.
(70) تشبه، ذ.
(71) عام، ص.
(72) عرض، ص.(1/277)
المثار الثالث ما هو مشترك وهو على وجوه: فمنها أن يعرّف الشيء بما هو أخفى منه كمن يحدّ النار بقوله: جسم شبيه بالنفس والنفس اخفى من النار او يحده بما هو مثله في المعرفة كتحديد الضدّ بالضد مثل قولك الزوج ما ليس بفرد، ثم تقول الفرد ما ليس بزوج، او تقول الزوج ما يزيد على الفرد بواحد، ثم تقول الفرد ما ينقص عن الزوج بواحد. وكذا اذا اخذ المضاف في حد المضاف اليه (73)، فتقول: العلم ما يكون الذات به عالما، ثمّ تقول: إنّ العالم (74) من قام به العلم وانّ المتضايفين (75) يعلمان معا، ولا يعلم احدهما بالآخر بل مع الآخر.
فمن جهل العلم جهل العالم، ومن جهل الأب جهل الابن فمن القبح (76) أن يقال للسائل الذي يقول: والأب من له ابن، فانه يقول: لو عرفت الابن لعرفت الأب، بل ينبغي أن يقال: الأب حيوان يوجد آخر من نوعه، من نطفته، من حيث هو كذلك، فلا يكون فيه تعريف الشيء بنفسه ولا حوالته على ما هو مثله في الجهالة. ومنها أن يعرّف الشيء بنفسه او بما هو متأخر عنه في المعرفة كقولك للشمس: كوكب يطلع نهارا، ولا يمكن تعريف النهار الا بالشمس، فانّ معناه زمان طلوع الشمس، فهو تابع للشمس فكيف يعرف؟ وكقولك في الكيفية:
ان الكيفية ما بها تقع المشابهة وخلافها، ولا يمكن تعريف المشابهة إلّا بأنّها اتفاق في الكيفية، وربما تخالف (77) المساواة، فانّها اتفاق في الكمية، وتخالف المشاكلة فانها اتفاق في النوع. فهذا وامثاله مما يجب مراقبته في الحدود حتى لا يتطرق اليها (78) الخطأ باغفاله، وكان امثلة هذا مما يخرج عن الحصر، وفيما ذكرنا تنبيه (79)
على الجنس. [ص: 16ب].
__________
(73) اليه، ص، ذ.
(74) تقول العالم، ط، ب، ذ.
(75) المتضايفان، ط، ذ.
(76) القببح، ط، ب.
(77) يخالف، ط، ب.
(78) اليه، ط، ب.
(79) فما ذكرنا تنبه، ذ.(1/278)
الفصل السابع: في استعصاء الحدّ (80)
استعصاء (81) الحد على القوة البشرية لا يكون عند (82) غاية التشمير (83)
والجهد، فمن عرف ما ذكرناه في مثارات الاشتباه في الحدّ، عرف أنّ القوة البشرية لا تقوى على التحفظ عن كل ذلك (84) إلا على الندور وهي كثيرة واعصاها على الذهن أربعة أمور:
احدها انا شرطنا ان نأخذ الجنس الأقرب، ومن أين للطالب أن لا يغفل عنه فيأخذ جنسا يظن انه أقرب؟ وربما يوجد ما هو أقرب منه، فيحد الخمر بانه مائع مسكر، ويذهل عن الشراب الذي هو تحته، وهو أقرب منه. ويحدّ الانسان بأنه جسم ناطق مائت (85)، ويغفل عن الحيوان، وأمثاله.
الثاني انا اذا شرطنا ان تكون الفصول كلها ذاتية واللازم الذي لا يفارق في الوجود، والوهم مشتبه بالذاتي غاية الاشتباه، وادراك (86) ذلك من اغمض الامور فمن اين له ان لا يغفل فياخذ لازما بدل الفصل فيظن انه ذاتي.
الثالث انه اذا شرطنا ان ناتي بجميع الفصول الذاتية حتى لا نخل بواحد، ومن اين نأمن (87) شذوذ واحد عنه لا سيما اذا وجد فصلا حصل به التمييز والمساواة للاسم في الحمل كالجسم ذي النفس الحساس في مساواته لفظ الحيوان مع اغفال التحريك بالارادة، وهذا من اغمض ما يدرك (88).
الرابع ان الفصل مقوم للنوع ومقسم للجنس، واذا لم يراع شرط التقسيم اخذ في القسمة فصولا ليست اولية للجنس، هو عسير غير مرض في الحد. فان
__________
(80) في استعصاء الحد، ص.
(81) في استقصاء، ط، ب في استعصاء، ذ.
(82) الّا عند، ط، ب، ذ.
(83) نهاية التشمير، ذ.
(84) ذلك كله، ذ.
(85) مايت، ط، ب.
(86) درك، ط، ب، ذ.
(87) نأمن من، ط، ب.
(88) ندرك، ص.(1/279)
الجسم كما ينقسم الى النامي وغير النامي انقساما بفصل ذاتي، فكذلك ينقسم الى الحساس وغير الحساس والى الناطق وغير الناطق. ولكن مهما قيل الجسم ينقسم الى ناطق وغير ناطق، فقد قسم بما ليس الفصل القاسم اوليا بل ينبغي ان ينقسم اولا الى النامي وغير النامي، ثم النامي ينقسم الى الحيوان وغير الحيوان، ثم الحيوان الى الناطق وغير الناطق. وكذلك الحيوان ينقسم الى ذي رجلين والى ذي أرجل، ولكن هذا التقسيم ليس بفصول أولية، بل ينبغي أن ينقسم (89) الحيوان الى ماش وغير ماش (90) ثم الماشي ينقسم الى ذي رجلين او ارجل، اذ الحيوان لم يستعد للرجلين والأرجل باعتبار كونه حيوانا بل باعتبار كونه ماشيا، واستعد لكونه ماشيا باعتبار كونه حيوانا، فرعاية الترتيب في هذه الأمور شرط للوفاء بصناعة الحدود، وهو في غاية العسر، ولذلك لما عسر ذلك اكتفى المتكلمون بالمميز فقالوا: «الحد هو القول الجامع المانع»، ولم يشترطوا فيه الا التمييز فيلزم عليه الاكتفاء بذكر الخواص فيقال في حد الفرس انه الصهال، وفي الانسان انه الضحاك، وفي الكلب انه النباح. وذلك في غاية البعد عن غرض التعرّف لذات المحدود. ولأجل عسر التحديد رأينا ان نورد جملة من الحدود المعلومة المحررة في الفن الثاني من كتاب الحدود (91) وقد وقع الفراغ عن الفن الأول بحمد الله سبحانه وتعالى. [ص: 17أ]
الفن الثاني في الحدود المفصّلة
اعلم ان الأشياء التي يمكن تحديدها لا نهاية لها لأن العلوم التصديقية غير متناهية، وهي تابعة للتصورية، فاقل ما يشتمل عليه التصديق (92) تصوران.
وعلى الجملة فكل ما له اسم يمكن تحرير حده او رسمه او شرح اسمه واذا لم يكن في الاستقصاء مطمع فالأولى الاقتصار على القوانين المعرفة لطريقه، وقد حصل ذلك بالفن الأول ولكن نورد (93) حدودا مفصلة لفائدتين:
__________
(89) يقسم، ط، ب.
(90) ماشي وغير ماشي، ب.
(91) الحد، ط، ب، ذ.
(92) التصديقي، ط، ب.
(93) أوردنا، ط، ب، ذ.(1/280)
احداهما ان تحصل الدربة بكيفية تحرير الحد وتاليفه فان الامتحان والممارسة للشيء تفيد قوة عليه لا محالة.
والثاني ان يقع الاطلاع على معاني اسماء اطلقها (94) الفلاسفة، وقد اوردناها في كتاب «تهافت الفلاسفة» (95) اذ لم يمكن مناظرتهم الا بلغتهم وعلى حكم اصطلاحهم، واذا لم يفهم ما أرادوه لا يمكن مناظرتهم فقد اوردنا حدود ألفاظ أطلقوها في الالهيات والطبيعيات (96) وشيئا قليلا من الرياضيات فلتؤخذ (97)
هذه الحدود على أنها شرح للاسم، فان قام البرهان على ان ما شرحوه هو كما شرحوه اعتقد حدا والا اعتقد شرحا للاسم كما نقول: حد الجن حيوان هوائي ناطق مشف الجرم، من شأنه أن يتشكل باشكال مختلفة فيكون هذا شرحا للاسم في تفاهم الناس. فاما وجود هذا الشيء على هذا الوجه فيعرف بالبرهان فان دل على وجوده كان حدّا بحسب الذات، وان لم يدل عليه بل دلّ على أنّ الجن المراد في الشرع الموصوف بوصفه أمر آخر، أخذ هذا شرحا للاسم في تفاهم الناس وكما نقول في حد الخلاء (98): إنه بعد يمكن ان يفرض فيه أبعاد ثلاثة، قائم لا في مادة، من شأنه ان يملأه جسم ويخلو عنه. وربما يدل الدليل على ان ذلك محال وجوده، فيؤخذ على انه شرح للاسم في اطلاق النظار. وانما قدمنا هذه المقدمة لتعلم (99) أنّ ما نورده من الحدود شرحا لما اراده الفلاسفة بالاطلاق، لا حكم بأن ما ذكروه هو على ما ذكروه فان ذلك ربما يتوقف على النظر في
__________
(94) اطلقتها، ص.
(95) أشار دنيا في هامش (ذ) الى ان هذه الاحالة «ارتباط (معيار العلم) ب (تهافت الفلاسفة)» (!) والحقيقة ان الغزالي سبق ان اشار في مطلع كتاب «معيار العلم» الى صلة كتابه هذا بكتاب «تهافت الفلاسفة» (انظر نشرة دنيا لمعيار العلم، ص 60س 7وقارن طبعة بيروت، ص 27س 11، وطبعة الكردي، ص 26س 7).
(96) علق دنيا في هامش (ذ) في هذا الموضوع، بان هذه الاحالة هي «ارتباط فسمي (الطبيعيات والالهيات) من كتاب (تهافت الفلاسفة) ب (معيار العلم)» [كذا!]، (انظر نشرة دنيا لمعيار العلم، ص 284هـ 2).
(97) فليؤخذ، ط، ب.
(98) الخلاء، ط، ب.
(99) لنعلم، ص.(1/281)
موجب البرهان عليه.
القسم الأول: ما يستعمل في الالهيات (100)
والمستعمل في الالهيات خمسة عشر لفظا وهو: الباري تعالى المسمى بلسانهم المبدأ الأول، والعقل، والنفس، والعقل الكلي، وعقل الكل، والنفس الكلية، ونفس الكل، والملك، والعلة، والمعلول، والابداع، والخلق، والاحداث، والقديم.
اما الباري عز وجل فزعموا انه لا حد له ولا رسم له لأنه لا جنس له ولا فصل له ولا عوارض تلحقه، والحد يلتئم بالجنس والفصل والرسم بالجنس والعوارض الفاصلة، وكل ذلك تركيب ولكن له قول يشرح اسمه، وهو انه الموجود الواجب الوجود الذي لا يمكن ان يكون وجوده من غيره، ولا يكون وجوده لسواه الا فائضا (101) عن وجوده وحاصلا به إما بواسطة او بغير واسطة ويتبع هذا الشرح انه الموجود الذي لا يتكثر لا بالعدد ولا بالمقدار ولا بأجزاء القوام كتكثر الجسم بالصورة والهيولى، ولا بأجزاء الحد كتكثر الانسان بالحيوانية والنطق، ولا باجزاء الاضافة ولا يتغير لا في الذات ولا في لواحق الذات، وما ذكروه يشتمل على نفي الصفات ونفي الكثرة فيها، وذلك مما يخالفون فيه، فهذا شرح اسم (102) المبدأ الأول عند الفلاسفة (103).
واما العقل فهو اسم مشترك تطلقه الجماهير والفلاسفة والمتكلمون على وجوه مختلفة لمعاني مختلفة، والمشترك لا يكون له حد جامع. اما الجماهير فيطلقونه على ثلاثة أوجه: [ص 17ب] الأول يراد به صحة الفطرة الأولى في الناس، فيقال لمن صحت فطرته الأولى: انه عاقل، فيكون حده انه قوة بها يوجد (104) التمييز بين الامور القبيحة والحسنة.
__________
(100) القسم الأول: ما يستعمل في الالهيات، ص.
(101) فايضا، ط، ب.
(102) اسم الباري، ط، ب، ذ.
(103) عندهم، ط، ب، ذ.
(104) يحود، ط، يجود، ب، ذ.(1/282)
الثاني يراد به ما يكتسبه الانسان بالتجارب من الاحكام الكلية، فيكون حده انه معاني مجتمعة في الذهن تكون مقدمات تستنبط (105) بها المصالح والاغراض.
الثالث معنى آخر يرجع الى وقار الانسان وهيئته، ويكون حده انه هيئة محمودة للانسان في حركاته وسكناته وهيئاته وكلامه واختياره، ولهذا الاشتراك يتنازع الناس في تسمية الشخص الواحد عاقلا فيقول واحد: هذا عاقل وينبغي به صحة الغريزة، ويقول الآخر: ليس بعاقل ويعني به عدم التجارب وهو المعنى الثاني.
وأما الفلاسفة، فاسم العقل عندهم مشترك يدل على ثمانية معاني مختلفة:
العقل الذي يريده المتكلمون، والعقل النظري، والعقل العملي، والعقل الهيولاني، والعقل بالملكة، والعقل بالفعل، والعقل المستفاد، والعقل الفعال.
فاما الأول فهو الذي ذكره ارسطوطاليس (106) في كتاب «البرهان»، وفرّق بينه وبين العلم (107). ومعنى هذا العقل هو التصورات والتصديقات الحاصلة للنفس بالفطرة والعلم ما يحصل للنفس بالاكتساب ففرقوا بين المكتسب والفطري، فيسمى أحدهما عقلا والآخر علما، وهو اصطلاح محض. وهذا المعنى هو الذي حد المتكلمون العقل به إذ قال القاضي ابو بكر الباقلاني (108) في حد العقل: انه علم ضروري بجواز الجائزات واستحالة المستحيلات، كالعلم باستحالة كون الشيء الواحد قديما وحديثا، واستحالة كون الشخص الواحد في مكانين. واما سائر العقول، فذكرها الفلاسفة في كتاب «النفس» (109).
__________
(105) يستنبط، ط، ب.
(106) ارسطاليس، ط، ب.
(107) قارن:،،. 841641وبوجه خاص، 100416
(108) انظر حول الباقلاني، بدوي، مذاهب الاسلاميين، بيروت 1971، ج 1ص 569وما يليها.
(109) قارن:، .. ،. 841، وبوجه خاص، 439. وواضح ان الاشارة الى (الفلاسفة) هنا تعني ارسطوطاليس في.(1/283)
اما العقل النظري فهو (110) قوة للنفس تقبل ماهيات الامور الكلية من جهة ما هي كلية، وهي احتراز عن الحس الذي لا يقبل الا الامور الجزئية وكذا الخيال، وكأن (111) هذا هو المراد بصحة الفطرة الاصلية عند الجماهير كما سبق.
واما العقل العملي فقوة للنفس هي مبدأ التحريك للقوة الشوقية الى ما تختاره من الجزئيات لأجل غاية مظنونة او معلومة وهذه قوة محركة ليست (112) من جنس العلوم، وانما سميت عقلية لانها مؤتمرة للعقل مطيعة لاشاراته بالطبع، فكم من عاقل يعرف انه مستضر باتباع شهواته ولكنه يعجز عن المخالفة للشهوة لا لقصور في عقله النظري بل لفتور هذه القوة التي سميت العقل العملي، وانما تقوى هذه القوة بالرياضة والمجاهدة والمواظبة على مخالفة الشهوات. [ص: 18 أ] ثم للقوة النظرية اربع (113) أحوال:
الاولى ان لا يكون لها شيء من المعلومات حاصلة، وذلك للصبي الصغير، ولكن فيه مجرد الاستعداد فيسمى هذا عقلا هيولانيا.
الثانية ان ينتهي الصبي الى حد التمييز فيصير ما كان بالقوة البعيدة بالقوة القريبة، فانه مهما عرضت (114) عليه الضروريات وجد (115) نفسه مصدقا بها، لا كالصبي الذي هو ابن مهد وهذا يسمى العقل بالملكة.
الثالثة ان تكون المعقولات النظرية حاصلة في ذهنه، ولكنه غافل عنها (116)
ولكن متى شاء أحضرها بالفعل، ويسمى عقلا بالفعل.
الرابعة العقل المستفاد، وهو ان تكون تلك المعلومات حاضرة في ذهنه وهو يطالعها ويلابس التأمل فيها، وهو العلم الموجود بالفعل الحاضر فحد العقل
__________
(110) فهي، ط، ب.
(111) كان، ص، ذ.
(112) وليست، ذ، ليس، ط، ب.
(113) اربعة، ط، ب، ذ.
(114) عرض، ط، ب، ذ.
(115) وحد، ذ.
(116) عنه، ب.(1/284)
الهيولاني انه قوة للنفس مستعدة لقبول ماهيات الأشياء مجردة عن المواد، وبها يفارق الصبي الفرس وسائر الحيوانات لا بعلم حاضر ولا بقوة قريبة من العلم، وحد العقل بالملكة انه استكمال العقل الهيولاني حتى يصير بالقوة القريبة من الفعل، وحد العقل بالفعل انه استكمال للنفس بصور ما اي صور معقولة حتى متى شاء عقلها او احضرها بالفعل وحد العقل المستفاد انه ماهية مجردة عن المادة مرتسمة في النفس على سبيل الحصول من خارج.
واما العقول الفعّالة فهي (117) نمط آخر، والمراد بالعقل الفعال كل ماهية مجردة عن المادة اصلا، فحد العقل الفعال اما من جهة ما هو عقل انه جوهر صوري ذاته ماهية مجردة في ذاتها لا بتجريد غيرها لها عن المادة وعن علائق المادة، بل هي ماهية كلية موجودة فاما من جهة ما هو فعال فانه جوهر بالصفة المذكورة، من شأنه ان يخرج العقل الهيولاني من القوة الى الفعل باشراقه (118)
عليه وليس المراد بالجوهر المتحيز كما يريده المتكلمون، بل ما هو قائم بنفسه لا في موضوع، والصوري احتراز عن الجسم وما في المواد. وقولهم «لا بتجريد غيره» احتراز عن المعقولات المرتسمة في النفس من اشخاص الماديات فانها مجردة بتجريد العقل اياها لا بتجردها في ذاتها. والعقل الفعال المخرج لنفوس الآدميين (119) في العلوم من القوة الى الفعل نسبته الى المعقولات والقوة العاقلة نسبة الشمس الى المبصرات والقوة الباصرة، إذ بها يخرج الابصار من القوة الى الفعل، وقد يسمون هذه العقول الملائكة، وفي وجود جوهر على هذا الوجه يخالفهم المتكلمون اذ لا وجود لقائم بنفسه ليس بمتحيز عندهم الا الله وحده.
والملائكة اجسام لطيفة متحيزة عند اكثرهم، وتصحيح ذلك بطريق البرهان وما ذكرناه شرح الاسم.
واما النفس فهي (120) عندهم اسم مشترك يقع على معنى (121) يشترك فيه
__________
(117) فهو، ب.
(118) اشرافه، ذ.
(119) الادمين، ص.
(120) فهو، ط، ب.
(121) على ما، ص.(1/285)
الانسان والحيوان والنبات، وعلى معنى آخر يشترك فيه الانسان والملائكة السماوية عندهم. فحد النفس بالمعنى الأول عندهم انه «كمال جسم طبيعي آلي ذي حياة بالقوة» (122). وحد النفس بالمعنى الآخر انه جوهر غير جسم هو كمال أول للجسم محرك له بالاختيار عن مبدأ نطقي اي عقلي بالفعل او بالقوة فالذي بالقوة هو فصل النفس الانسانية والذي بالفعل هو فصل [ص: 18ب] او خاصة للنفس الملكية. وشرح الحد الأول ان حبة البذر اذا طرحت في الأرض فاستعدت للنمو والاغتذاء فقد تغيرت عما كان عليه قبل طرحه في الأرض، وذلك بحدوث صفة فيه لو لم تكن لما استعد لقبولها (123) من واهب الصور، وهو الله تعالى (124)
فتلك الصفة كمال له فلذلك قيل في الحد: انه كمال أول الجسم، ووضع ذلك موضع الجنس، وهذا يشترك فيه البذر والنطفة للحيوان والانسان. فالنفس صورة بالقياس الى المادة الممتزجة اذ هي منطبقة في المادة، وهي قوة بالقياس الى فعلها، وكمال بالقياس الى النوع النباتي والحيواني. ودلالة الكمال أتم من دلالة القوة والصورة، فلذلك عبر به في محل الجنس، والطبيعي احتراز عن الصناعي فان صور الصناعات ايضا كمال فيها والآلي احتراز عن القوى التي في العناصر الأربعة، فانّها تفعل لا بآلات (125) بل بذواتها، والقوى النفسانية فعلها بآلات فيها. وقولهم «ذو حياة بالقوة» فصل آخر، اي من شأنه ان يحيى بالنشوء ويبقى بالغذاء، وربما يحيى باحساس وحركة، هما في قوته. وقولهم «كمال أول الاحتراز بالأول» (126) عن قوة التحريك والاحساس، فانه أيضا كمال للجسم لكنه ليس كمالا أولا يقع ثانيا لوجود الكمال الذي هو نفس. واما نفس الانسان والأفلاك فليست منطبعة في الجسم، ولكنها كمال الجسم على معنى أن الجسم يتحرك به عن اختيار عقلي. اما الأفلاك فعلى الدوام بالفعل، وأما الانسان فقد يكون بالقوة
__________
(122) تعريف أرسطوطاليسي، كما اشرنا الى ذلك غير مرة انظر الدراسة في موضع جابر كذلك قارن الخوارزمي.
(123) لقبولهما، ط، ب.
(124) تعالى وملائكته، ط، ب، ذ.
(125) بالآلات، ذ.
(126) الاحتراز بالأول، ص، ط، ب. بالأول، ذ.(1/286)
تحريكه.
واما العقل الكلي وعقل الكل والنفس الكلية (127) ونفس الكل، فبيانه ان الموجدات عندهم ثلاثة اقسام: أجسام وهي اخسها، وعقول فعّالة وهي أشرفها لبراءتها عن المادة وعلاقة المادة، حتى انها لا تحرّك المواد أيضا الا بالشوق، واوسطها النفوس وهي التي تنفعل (128) من العقل وتفعل في الاجسام، وهي واسطة، ويعنون بالملائكة السماوية نفوس الافلاك فانها حيّة عندهم وبالملائكة المقربين (129) العقول الفعالة.
والعقل الكلي يعنون به المعنى المعقول المقول (130) على كثيرين مختلفين بالعدد من العقول التي لاشخاص الناس، ولا وجود لها في القوام بل في التصور، فانك اذا قلت الانسان الكلي اشرت به الى المعنى المعقول من الانسان الموجود في سائر الأشخاص، الذي هو للعقل صورة واحدة تطابق سائر اشخاص الناس، ولا جود لإنسانية واحدة هي انسانية زيد، وهي بعينها انسانية عمرو، ولا لكن في العقل تحصل صورة الانسان من شخص زيد مثلا، ويطابق سائر اشخاص الناس كلهم فيسمّى ذلك الانسانية الكلية، فهذا ما يعنون بالعقل الكلي.
وأما عقل الكلّ فيطلق على معنيين: احدهما وهو الأوفق للفظ أن يراد بالكل جملة العالم، فعقل الكل على هذا المعنى بمعنى شرح اسمه انّه جملة الذوات المجردة عن المادة، من جميع الجهات التي لا تتحرك لا بالذات ولا بالعرض، ولا تحرّك الا بالشوق، وآخر رتبة هذه الجملة هي العقل الفعال المخرج للنفس الانسانية في العلوم العقلية من القوة الى الفعل، وهذه الجملة هي مبادئ الكل بعد المبدأ الأول. والمبدأ الأول هو مبدع الكل، واما الكل بالمعنى الثاني فهو الجرم الأقصى، اعني الفلك التاسع الذي يدور في اليوم والليلة مرة فيتحرّك كلّ ما هو حشوه من السماوات كلها، فيقال لجرمه جرم الكل، ولحركته حركة الكل، وهو اعظم المخلوقات، وهو المراد بالعرش عندهم. فعقل الكل
__________
(127) النفس الكلي، ط، ب، ذ.
(128) هي تنفعل، ذ.
(129) المقربين، ص.
(130) المعنى المقول، ص.(1/287)
بهذا المعنى هو جوهر مجرد عن المادة من كل الجهات، وهو المحرّك لحركة الكل على سبيل التشويق لنفسه ووجوده اول وجود مستفاد عن الأول، ويزعمون أنّه المراد بقوله عليه الصلاة والسلام: «أول ما خلق الله العقل فقال له اقبل فاقبل» الحديث الى آخره (131).
واما النفس الكلية (132) فالمراد بها (133) المعنى المعقول المقول على كثيرين مختلفين في العدد، في جواب ما هو التي كل واحدة منها نفس خاصة لشخص، كما ذكرنا في العقل الكلي. [ص 19أ] ونفس الكلّ على قياس عقل الكلّ جملة الجواهر الغير الجسمانية، التي هي كمالات مدبرة للأجسام السماوية المحركة لها على سبيل الاختيار العقلي. ونسبة نفس الكل الى عقل الكل كنسبة انفسنا الى العقل الفعال. ونفس الكل هو مبدأ قريب لوجود الأجسام الطبيعية ومرتبته في نيل الوجود بعد مرتبة عقل الكل، ووجوده فايض (134) عن وجوده.
وحدّ الملك انه جوهر بسيط ذو حياة ونطق عقلي غير مائت، هو واسطة بين الباري عز وجل. والأجسام الأرضية، فمنه عقلي ومنه نفسي، هذا حدّه عندهم.
وحد العلة عندهم أنّها كل ذات وجود ذات آخر انما هو بالفعل من وجود هذا الفعل، ووجود هذا بالفعل ليس من وجود ذلك بالفعل.
واما المعلول هو كلّ ذات وجوده بالفعل من وجود غيره، ووجود ذلك الغير ليس من وجوده، ومعنى قولنا من وجوده غير معنى قولنا مع وجوده، فانّ معنى قولنا من وجوده هو أن يكون الذات باعتبار نفسها ممكنة الوجود، وانما يجب وجودها بالفعل لا من ذاتها، بل لأن ذاتا اخرى موجودة بالفعل يلزم عنها وجوب هذه (135) الذات، ويكون لها في نفسها الامكان المحض، ولها في نفسها بشرط العلة الوجوب، ولها في نفسها بشرط عدم العلة الامتناع. واما
__________
(131) انظر كتابنا:،. .،،
، 77915791،. 103003، 752.
(132) النفس الكلي، ط، ب، ذ.
(133) به، ط، ب، ذ.
(134) يفيض، ص.
(135) هذا، ط، ب.(1/288)
قولنا مع وجوده فهو أن يكون كلّ واحد من الذاتين فرض موجودا لزم أن يعلم أنّ الآخر موجود، واذا فرض مرفوعا لزم أن الآخر مرفوع، والعلة والمعلول معا بمعنى هذين اللزومين، وان كان بين وجهي اللزومين اختلاف لأنّ احدهما، وهو المعلول، اذا فرض موجودا لزم ان يكون الآخر قد كان موجودا حتى وجد هذا. واما الآخر، وهو العلة، فاذا فرض موجودا لزم أن يتبع وجوده وجود المعلول، واذا كان المعلول مرفوعا لزم أن يحكم أنّ العلة كانت اولا مرفوعة حتى رفع هذا، لا أنّ رفع المعلول اوجب رفع العلة، واما العلة فاذا رفعناها وجب رفع المعلول بايجاب رفع العلة.
حدّ الابداع هو اسم مشترك (136) لمفهومين: أحدهما تأسيس الشيء لا عن مادة ولا بواسطة شيء والمفهوم الثاني ان يكون للشيء وجود (137) مطلق عن سبب بلا متوسط، وله في ذاته أن لا يكون موجودا وقد افقد الذي له في ذاته إفقادا تاما.
وبهذا المفهوم، العقل الأول مبدع في كل حال لأنه ليس وجوده من ذاته العدم، فله من ذاته العدم وقد أفقد ذلك إفقادا تاما.
وحد الخلق هو اسم مشترك، فقد يقال خلق لافادة وجود كيف كان. وقد يقال: خلق لافادة وجود حاصل عن مادة وصورة كيف كان. وقد يقال: خلق لهذا المعنى الثاني لكن بطريق الاختراع من غير سبق مادة فيها قوة وجوده وامكانه.
حدّ الاحداث هو اسم مشترك يطلق على وجهين: احدهما زماني، ومعنى الأحداث الزماني الإيجاد للشيء بعد أن لم يكن له وجود في زمان سابق، ومعنى الأحداث الغير الزماني هو افادة الشيء وجودا، وذلك الشيء ليس له في ذاته ذلك الوجود، لا بحسب زمان دون زمان بل بحسب كلّ زمان. [ص: 19ب] حدّ القدم والقدم يقال على وجوه، (138) يقال قدم بالقياس، (139) وقدم
__________
(136) مشترك، ص.
(137) وود، ذ.
(138) وجوه، ذ.
(139) قديم بالقياس، ذ. في نص حدود ابن سينا «قديم» هي الغالبة على استعمال «قدم»، فلاحظ.
(المصطلح الفلسفى 19)
مطلق، والقدم بالقياس هو شيء زمانه في الماضي اكثر من زمان شيء اخر، فهو قدم بالقياس اليه. واما القدم المطلق فهو ايضا على وجهين يقال بحسب الزمان وبحسب الذات، فأما الذي بحسب الزمان فهو الشيء الذي وجد في زمان ماض غير متناه. وأما القديم بحسب الذات فهو الذي ليس لوجود ذاته مبدأ به وجب، فالقديم يحسب الزمان هو الذي ليس له وجود زماني وهو موجود للملائكة والسماوات وجملة أصول العالم عندهم. والقديم بحسب الذات هو الذي ليس له مبدأ (140)، أي ليس له علة، وليس ذلك الّا الباري عزّ وجلّ.(1/289)
(المصطلح الفلسفى 19)
مطلق، والقدم بالقياس هو شيء زمانه في الماضي اكثر من زمان شيء اخر، فهو قدم بالقياس اليه. واما القدم المطلق فهو ايضا على وجهين يقال بحسب الزمان وبحسب الذات، فأما الذي بحسب الزمان فهو الشيء الذي وجد في زمان ماض غير متناه. وأما القديم بحسب الذات فهو الذي ليس لوجود ذاته مبدأ به وجب، فالقديم يحسب الزمان هو الذي ليس له وجود زماني وهو موجود للملائكة والسماوات وجملة أصول العالم عندهم. والقديم بحسب الذات هو الذي ليس له مبدأ (140)، أي ليس له علة، وليس ذلك الّا الباري عزّ وجلّ.
القسم الثاني (141): ما يستعمل في الطبيعيات (142)
وأما (143) المستعمل في الطبيعيات فنذكر (144) منها خمسة وخمسين لفظا، وهي:
الصورة، والهيولي، والموضوع، والمحمول، والمادة، والعنصر، والاسطقس، والركن، والطبيعة، والطبع، والجسم، والجوهر، والعرض، والنار، والهواء، والماء، والارض، والعالم، والفلك، والكوكب (145)، والشمس، والقمر، والحركة، والدهر، والزمان، والآن، والمكان، والخلاء، والملاء (146)، والعدم، والسكون، والسرعة، والبطء، والاعتماد، والميل، والخفة، والثقل، والحرارة، والرطوبة، والبرودة، واليبوسة، والخشن، والملس، والصلب، واللين، والرخو، والمشف، والتخلخل، والاجتماع، والتجانس، والمداخل، والمتصل، والاتحاد، والتتالي، والتوالي.
حدّ الصّورة: واسم الصورة مشترك بين ستة معان: الأول هو النوع، يطلق ويراد به النوع الذي تحت الجنس، وحدّه بهذا المعنى حدّ النوع، وقد سبق في
__________
(140) مبدأ اعلى، ذ مبدأ علي، ب.
(141) القسم الثالث، ط، ب، ذ.
(142) ما يستعمل في الطبيعيات، ص.
(143) هو، ط، ب، ذ.
(144) ونذكر، ط، ب، ذ.
(145) الكواكب، ص.
(146) الخلاء والملا، ط، ب.(1/290)
مقدمات كتاب القياس. الثاني الكمال الذي به يستكمل النوع استكماله الثاني فانه يسمى صورة، وحدّه بهذا المعنى كل موجود في الشيء لا كجزء منه، ولا يصحّ قوامه دونه ولأجله وجد الشيء مثل العلوم والفضائل في الانسان. الثالث ماهية الشيء كيف كان قد تسمى (147) صورة، فحدّه بهذا المعنى كل موجود في الشيء لا كجزء منه، ولا يصحّ قوامه دونه كيف كان. الرابع الحقيقة التي تقوّم المحل بها، وحدّه بهذا المعنى انه الموجود في شيء آخر لا كجزء منه ولا يصحّ وجوده مفارقا له، لكنّ وجوده هو بالفعل حاصل له مثل صورة الماء في هيولى الماء، انما يقوم بالفعل بصورة الماء او بصورة اخرى حكمها حكم صورة الماء، والصورة التي تقابل بالهيولى هي هذه الصورة. الخامس الصورة التي تقوّم النوع تسمى (148) صورة، وحدّه بهذا المعنى انه الموجود في شيء لا كجزء منه ولا يصح قوامه مفارقا له، ولا يصح قوام ما فيه دونه، إلّا انّ النوع الطبيعي يحصل به كصورة الانسانية والحيوانية (149) في الجسم الطبيعي الموضوع له. السادس الكمال المفارق، وقد يسمى صورة، مثل النفس للانسان، وحده بهذا المعنى انه جزء غير جسماني مفارق يتم به، وبجزء جسماني نوع طبيعي. [ص: 20أ].
حدّ الهيولى اما الهيولى المطلقة فهي جوهر وجوده بالفعل، انما يحصل بقبوله الصورة الجسمانية كقوة قابلة للصور (150)، وليس له في ذاته صورة إلّا بمعنى القوة، وهو الآن عندهم قسيم (151) الجسم المنقسم بالقسمة المعنوية، لست اقول بالقسمة الكمية المقدارية الى الصورة والهيولى، والقول في اثبات ذلك طويل ودقيق، وقد يقال هيولى لكلّ شيء من شأنه أن يقبل كمالا وأمرا ما ليس فيه، فيكون بالقياس الى ما يسمى فيه هيولى وبالقياس الى ما فيه موضوع، فمادة السرير موضوع لصورة السرير، هيولى لصورة الرمادية التي تحصل
__________
(147) يسمى، ط، ب.
(148) يسمى، ط، ب.
(149) كصورة الحيوانية، ص.
(150) للصورة، ط، ب.
(151) قسم، ط، ب.(1/291)
بالاحتراق.
الموضوع (152) قد يقال لكل شيء من شأنه أن يكون له كمال ما، وكان ذلك الكمال حاضرا، وهو الموضوع له، ويقال موضوع لكلّ محل متقوم بذاته مقوم لما يحله، كما يقال هيولى للمحل الغير المتقوم بذاته بل بما يحلّه، ويقال موضوع لكل معنى يحكم عليه بسلب او ايجاب وهو الذي يقابل بالمحمول.
المادة قد تقال (153) اسما مرادفا للهيولى، ويقال مادة لكلّ موضوع يقبل الكمال باجتماعه الى غيره، وورده عليه يسيرا مثل المني والدم لصورة الحيوان، فربما كان ما يجامعه من نوعه وربما لم يكن من نوعه.
العنصر اسم للأصل الأول في الموضوعات، فيقال عنصر للمحل الأول الذي باستحالته يقبل صورا تتنوّع بها الكائنات الحاصلة منه، اما مطلقا وهو العقل الأول، واما بشرط الجسميّة وهو المحل الأول من الاجسام الذي (154)
تتكون عنه (155) سائر الاجسام الكائنة لقبوله (156) صورها.
الاسطقس هو الجسم الأول الذي باجتماعه الى أجسام اول مخالفة له في النوع يقال له اسطقس، فلذلك قيل إنّه آخر ما ينتهي اليه تحليل (157) الاجسام، فلا توجد عند الانقسام اليه قسمة إلّا الى أجزاء متشابهة.
الركن هو جوهر بسيط، وهو جزء ذاتي للعالم مثل الأفلاك والعناصر، فالشيء بالقياس الى العالم ركن وبالقياس الى ما يتركّب منه اسطقس، وبالقياس الى ما تكوّن عنه عنصر، سواء كان كونه عنه بالتركيب والاستحالة
__________
(152) كذا (!) المصطلح يذكر بلا «حد» في كل النسخ، ص، ط، ب، ذ، على عكس اختلاف نسخ كتاب الحدود لابن سينا، الذي يقتبس منه الغزالي ومع ذلك، حافظنا على طبيعة الاقتباس بحسب اختيار الأخير، بذكر المصطلحات فيما بعد مجردة.
(153) يقال، ط، ب.
(154) التي، ط، ب.
(155) عنه، ذ.
(156) لقبول، ذ.
(157) تحلل، ذ.(1/292)
معا او بالاستحالة المجردة عنه، فان الهواء عنصر السحاب بتكاثفه، وليس اسطقسا له، وهو اسطقس وعنصر للنبات.
والفلك هو ركن وليس باسطقس ولا عنصر لصورة، ولصورته موضوع، وليس له عنصر مهما عني بالموضوع محل لأمر هو فيه بالفعل ولم يعن به محل متقدّم. وهذه الأسماء التي هي الهيولى والموضوع والعنصر والمادة والاسطقس والركن، قد تستعمل (158) على سبيل الترادف، فيبدّل بعضها مكان بعض بطريق المسامحة، حيث يعرف المراد بالقرينة.
الطبيعة مبدأ أول بالذات لحركة الشيء وكمال ذاتي للشيء، فالحجر اذ هوى الى أسفل فليس يهوي لكونه جسما بل لمعنى آخر يفارقه سائر الأجسام فيه، فهو معنى به يفارق النار التي تميل الى فوق، وذلك المعنى مبدأ لهذا النوع من الحركة ويسمّى طبيعة وقد يسمّى نفس الحركة طبيعة فيقال طبيعة الحجر الهوى (159).
وقد يقال طبيعة للعنصر والصورة الذاتية. والأطباء يطلقون لفظ الطبيعة على المزاج وعلى الحرارة الغريزية، وعلى هيئات الأعضاء وعلى الحركات وعلى النفس النباتيّة، ولكلّ واحد حدّ آخر ليس يتعلّق الغرض به (160)، فلذلك اقتصرنا على الأول. [ص: 20ب] الطبع هو كلّ هيئة يستكمل بها نوع من الانواع، فعلية كانت او انفعالية، وكأنّها أعمّ من الطبيعة، وقد يكون الشيء عن الطبيعة وليس بالطبع مثل الاصبع الزائدة، وبشبه أن يكون هو بالطبع بحسب الطبيعة الشخصية، وليست بالطبع بحسب الطبيعة الكليّة، ولعموم الطبع للفعل والانفعال كان أعمّ من الطبيعة التي هي مبدأ فعلي.
الجسم اسم مشترك قد يطلق على المسمى به من حيث انّه متصل محدود ممسوح في ابعاد ثلاثة بالقوة، اعني انّه ممسوح بالقوة وان لم يكن بالفعل. وقد
__________
(158) يستعمل، ط، ب.
(159) كذا (!)، يلاحظ نص ابن سينا، في الموضع فالغزالي غيّر عبارته، وبدل الفاظه، فلم تخرج الجملة عن غموض الاصل، فلاحظ.
(160) العرض به، ص.(1/293)
يقال جسم لصورة يمكن أن تعرض (161) فيها أبعاد كيف نسبت طولا وعرضا وعمقا، ذات حدود متعينة وهذا يفارق الأول في أنه لو لم يشترط كون الجملة محدودا ممسوحا بالقوة او بالفعل، او اعتقد أنّ أجسام العالم لا نهاية لها، لكان كل جزء منها يسمى جسما بهذا الاعتبار. ويقال جسم لجوهر مؤلف من هيولى وصورة، وهو بالصفة التي ذكرناها فتسمى جسما بهذا الاعتبار والفرق بين الكم وهذه الصورة، أنّ الماء (162) والشمع، كلما بدلت أشكالها تبدلت فيها الأبعاد المحدودة الممسوحة، ولم يبق واحد منها بعينه واحدا بالعدد، وبقيت الصورة القابلة لهذه الأحوال واحدة بالعدد من غير تبدل. والصورة القابلة لهذه الأحوال هي جسمية وكذلك اذا تكاثف الجسم، مثلا، كانقلاب الهواء بالتكاثف ماء او تخلخل مثلا الجمد لما يستحيل صورته الجسمية، واستحال أبعاده ومقداره ولهذا يظهر الفرق بين الصورة الجسميّة التي هي من باب الكم، وبين الصورة التي هى من باب الجوهر.
الجوهر اسم مشترك يقال جوهر لذات كلّ كالانسان، او كالبياض فيقال جوهر البياض وذاته، ويقال جوهر لكلّ موجود، وذاته لا يحتاج في الوجود الى ذات اخرى تقارنها حتى يكون بالفعل، وهو معنى قولهم الجوهر قائم بنفسه، ويقال جوهر لما كان بهذه الصفة وكان من شأنه أن يقبل الاضداد بتعاقبها عليه، ويقال جوهر لكلّ ذات وجوده ليس في موضوع، وعليه اصطلاح الفلاسفة القدماء. وقد سبق الفرق بين الموضوع والمحل فيكون معنى قولهم الموجود لا في موضوع. الموجود غير مقارن الوجود لمحل قائم بنفسه مقوّم له، ولا بأس بأن يكون في محل لا يتقوم المحل دونه بالفعل، فإنّه وأن كان في محل فليس في موضوع، فكلّ موجود ان (163) كان كالبياض والحرارة والحركة والعلم فهو جوهر بالمعنى الأول، والمبدأ الأول جوهر بالمعاني كلها الا بالوجه الثالث وهو تعاقب الأضداد. نعم قد يتحاشى عن اطلاق لفظ الجوهر عليه تأدبا من حيث
__________
(161) يعرض، ط، ب، ذ.
(162) ان قطعة من الماء، ط، ب، ذ. وقراءة (ص) تأتي على نسق قراءة الموضع نفسه في حدود ابن سينا، فلاحظ على الرغم من الاختلاف في قراءة بقية العبارة.
(163) وان، ذ.(1/294)
الشرع. والهيولى جوهر بالمعنى الثالث والرابع (164)، وليس جوهرا بالمعنى الثاني، والصورة جوهر بالمعنى الرابع وليس جوهرا بالمعنى الثاني والثالث، والمتكلمون يخصصون اسم الجوهر بالجوهر الفرد المتحيز الذي لا ينقسم، ويسمون المنقسم جسما لا جوهرا، وبحكم ذلك يمتنعون عن اطلاق اسم الجوهر على المبدأ الأول عز وجل (165)، والمشاحة في الاسماء بعد ايضاح المعاني دأب ذوي القصور.
[ص: 21أ] العرض اسم مشترك فيقال لكلّ موجود في محل عرض، ويقال عرض لكلّ موجود في موضوع، ويقال عرض للمعنى الكلّي المفرد المحمول على كثيرين حملا غير مقوم، وهو العرض الذي قابلناه بالذاتي في كتاب مقدمات القياس.
ويقال عرض لكلّ معنى موجود للشيء خارج عن طبعه، ويقال عرض لكلّ معنى يحمل على الشيء لأجل وجوده في آخر يفارقه، ويقال عرض لكلّ معنى وجوده في اول الأمر لا يكون، فالصورة عرض بالمعنى الأول فقط، وهو الذي يعنيه المتكلم اذا ما قابله بالجوهر والابيض، اي الشيء ذو البياض الذي يحمل على الثلج والكافور (166) ليس هو عرضا بالوجه الأول والثاني، وهو عرض بالوجه الثالث، وذلك لأن هذا الابيض الذي هو نوع محمول غير مقوم، وهو جوهر ليس في موضوع ولا محل، فالبياض هو الحال في محل وموضوع، والبياض لا يحمل على الثلج فلا ثلج بياض، بل يقال ابيض، ومعناه انه شيء ذو بياض (167) فلا يكون هذا حملا مقوما وحركة الحجر الى اسفل عرض بالوجه الأول والثاني والثالث، وليس عرضا بالوجه الرابع والخامس والسادس، بل حركته الى فوق عرض بجميع هذه الوجوه، وحركة القاعد في السفينة عرض بالوجه الرابع والسادس (168).
__________
(164) الرابع والثالث، ط، ب، ذ.
(165) عز وجل، ص.
(166) الثلج والجص والكافور، ط، ب، ذ. قارن «الققنس» بدل الكافور، عند ابن سينا.
(167) أبيض، ط، ب.
(168) السادس والرابع، ط، ب، ذ.(1/295)
الفلك عندهم جرم (169) بسيط كريّ غير قابل للكون والفساد، متحرك بالطبع على الوسط مشتمل عليه.
الكوكب جرم (170) بسيط كريّ، مكانه الطبيعي نفس الفلك، من شأنه أن يكون غير قابل للكون والفساد متحرّك على الوسط غير مشتمل عليه.
الشمس كوكب من (171) أعظم الكواكب كلّها جرما واشدّها ضوءا، ومكانه الطبيعي في الكرة الرابعة.
القمر هو كوكب مكانه الطبيعي في الأسفل، من شأنه أن يقبل النور من الشمس على اشكال مختلفة، ولونه الذاتي الى السواد.
النّار جرم (172) بسيط طباعه أن يكون حارا يابسا متحرّكا بالطبع عن الوسط، يستقرّ تحت كرة القمر.
الهواء جرم بسيط طباعه أن يكون حارا رطبا مشفا لطيفا، متحركا الى المكان الذي تحت كرة النار وفوق كرة الأرض.
الماء جرم بسيط طباعه أن يكون باردا رطبا مشفا، متحركا الى المكان الذي تحت كرة الهواء وفوق الأرض.
الأرض جسم بسيط طباعه أن يكون باردا يابسا، متحركا الى الوسط نازلا فيه.
العالم هو مجموع الأجسام الطبيعية البسيطة كلّها ويقال عالم لكلّ جملة موجودات متجانسة، كقولهم: عالم الطبيعة وعالم النفس، وعالم العقل.
الحركة كمال اول بالقوة من جهة ما هو بالقوة، وأن شئت قلت هو خروج من القوة الى الفعل لا في آن واحد، وكلّ تغيّر عندهم يسمى حركة واما حركة الكلّ فهو حركة الجرم الأقصى على الوسط مشتملة على جميع الحركات التي على الوسط واسرع منها. [ص: 21ب] الدّهر هو المعنى المعقول من إضافة الثبات الى النفس في الزمان كلّه.
__________
(169) جسم، ط، ب، ذ.
(170) جسم، ط، ب، ذ.
(171) هي، ص هو، ط، ب، ذ.
(172) جسم، ط، ب، ذ.(1/296)
الزّمان هو مقدار الحركة موسوم من جهة التّقدم والتّأخر. (173)
الآن هو ظرف يشترك فيه الماضي والمستقبل من الزمان، وقد يقال إنّ الزمان صغير المقدار عن الوهم متصل بالآن الحقيقي من جنسه. (174)
المكان هو السطح الباطن من الجوهر الحاوي المماس للسطح الظاهر من الجسم المحوي. وقد يقال مكان للسطح الأسفل الذي يستقرّ عليه شيء، يقله، ويقال مكان بمعنى ثالث الّا انّه غير موجود، وهو أبعاد متناهية كأبعاد المتمكن يدخل فيها أبعاد المتمكّن، وان كان يجوز ان يبقى (175) من غير متمكّن كان هو الخلاء، (176) وان كان لا يجوز الا ان يشغلها جسم موجود فيه فليس بخلاء. (177)
الخلاء (178) بعد يمكن أن يفرض فيه أبعاد ثلاثة قوائم لا في مادة، من شأنه أن يملأه جسم وأن يخلو عنه، ومهما لم يكن هذا موجودا كان هذا الحدّ شرحا للاسم (179).
الملاء (180) هو جسم من جهة ما تمانع أبعاده دخول جسم آخر فيه.
العدم الذي هو أحد المبادئ (181) للحوادث هو ان لا يكون (182) في شيء ذات شيء، من شأنه أن يقبله ويكون فيه.
السكون هو عدم الحركة فيما من شأنه ان يتحرّك بأن يكون هو في حالة واحدة من الكم والكيف والأين والوضع زمانا، فيوجد عليه في آنين.
__________
(173) كذا (!)، عند ابن سينا: المتقدم والمتأخر.
(174) من جنسه، ص.
(175) يلفى، ط، ب، يلقى، ذ.
(176) الخلاء، ط، ب.
(177) نجلا، ط، ب.
(178) الخلاء، ط، ب.
(179) له، ص.
(180) الملا، ط، ب.
(181) المبادي، ط، ب.
(182) ألا يكون، ذ.(1/297)
السّرعة كون الحركة قاطعة لمسافة طويلة في زمان قصير.
البطء كون الحركة قاطعة لمسافة قصيرة في زمان طويل.
الاعتماد والميل هما (183) كيفية بها يكون الجسم مدافعا لما يمنعه عن الحركة الى جهته.
الخفّة قوة طبيعية يتحرك بها الجسم عن الوسط بالطبع.
الثّقل قوة طبيعية يتحرّك بها الجسم الى الوسط بالطبع.
الحرارة كيفية فعلية محركة لما تكون فيه الى فوق لاحداثها الخفة، فيعترض أن تجمع المتجانسات وتفرق المختلفات، وتحدث تخلخلا من باب الكيف في الكيف، وتكاثفا من باب الوضع فيه بتحليله وتصعيده اللطيف.
البرودة كيفية فعلية تفعل (184) جمعا بين المتجانسات وغير المتجانسات، بحصرها الأجسام، بتقليصها وعقدها اللذين من باب الكيف.
الرّطوبة كيفية انفعالية بها يقبل الجسم الحصر والتشكيل الغريب بسهولة، ولا يحفظ ذلك بل يرجع الى شكل نفسه ووضعه الذي بحسب حركة جرمه في الطبع.
اليبوسة كيفية انفعالية لجسم عسير الحصر والتشكيل الغريب عسر الترك له والعود الى شكله الطبيعي.
الخشن هو جرم سطحه ينقسم الى اجزاء مختلفة الوضع.
الأملس هو جرم سطحه ينقسم الى اجزاء متساوية الوضع.
الصّلب هو الجرم الذي لا يقبل دفع سطحه الى داخل الا بعسر.
الليّن هو الجرم الذي يقبل دفع سطحه الى داخل بسهولة (185).
الرّخو جرم ليس سريع الانفعال.
المشفّ جرم ليس له في ذاته لون، ومن شأنه يرى بتوسطه ما وراءه.
التّخلخل اسم مشترك يقال تخلخل لحركة الجسم من مقدار الى مقدار أكبر،
__________
(183) هو، ط، ب، ذ.
(184) يفعل، ب.
(185) يقبل ذلك، ط، ب، ذ.(1/298)
يلزمه أن يصير قوامه أرقّ. ويقال تخلخل لكيفية هذا القوام. ويقال تخلخل لحركة اجزاء الجسم عن تقارب بينها الى تباعد فيتخللها جرم ارقّ منها، وهذه حركة في الوضع والأول في الكم. ويقال تخلخل لنفس وضع اجزاء هذا، ويفهم حدّ التكاثف من حدّ التخلخل، ويعلم انّه مشترك يقع على اربعة معان مقابلة لتلك المعاني: واحدة منها حركة في الكم، والآخر كيفية، والثالث حركة في الوضع، والرابع وضع. [ص: 22أ] الاجتماع وجود أشياء كثيرة يعمّها معنى واحد، والافتراق مقابله.
المتجانسان هما اللذان لهما تشابه معا في الوضع، وليس يجوز أن يقع بينهما ذو وضع.
المتداخل (186) هو الذي يلاقي الآخر بكليته حتى يكفيهما (187) مكان واحد.
المتصل اسم مشترك يقال لثلاثة معان: احدها هو الذي يقال له متصل في نفسه الذي هو فصل من فصول الكم، وحدّه انّه ما من شأنه أن يوجد بين اجزائه حدّ مشترك، ورسمه أنّه القابل للانقسام بغير نهاية. والثاني والثالث هما بمعنى المتصل، فالثاني (188) من عوارض الكم المتصل بالمعنى الأول من جهة ما هو كم متصل، وهو أنّ المتصلين هما اللذان نهايتاهما واحدة، والثالث شركة في الوضع ولكن مع وضع، وذلك ان كلّ ما نهايته ونهاية شيء آخر واحد بالفعل يقال إنّه متصل، مثل خطي زاوية. والمعنى الثالث هو من عوارض الكم المتصل من جهة ما هو في مادّة، وهو أنّ المتصلين بهذا المعنى هما اللذان نهاية كلّ واحد منهما ملازم لنهاية الآخر في الحركة، وإن كان غيره بالفعل مثل اتصال الأعضاء بعضها ببعض واتصال الرباطات بالعظام. وبالجملة كلّ مماس ملازم عسير القبول للانفصال الذي هو مقابل للمماسّة. (189)
الاتحاد اسم مشترك، فيقال اتحاد لاشتراك اشياء في محمول واحد ذاتي او
__________
(186) المداخل، ط، ب، ذ.
(187) بكلية حتى يكيفهما، ط، ب بكليته حتى يكيفهما، ذ.
(188) وأولهما، ط، ب، ذ.
(189) للماس، ط، ب.(1/299)
عرضي، مثل اتحاد الكافور (190) والثلج في البياض، والانسان والثور في الحيوانية. ويقال اتحاد لاشتراك محمولات في موضوع واحد، مثل اتحاد الطعم والرائحة في التفاح. ويقال اتحاد لاجتماع الموضوع والمحمول في ذات واحدة، كجزئي الانسان من البدن والنفس ويقال اتحاد لاجتماع اجسام كثيرة إما بالتتالي كالمائدة، واما بالجنس كالكرسي والسرير، واما بالاتصال كاعضاء (191) الحيوان، واحقّ هذا الباب باسم الاتحاد هو حصول جسم واحد بالعدد من اجتماع اجسام كثيرة لبطلان خصوصياتها، لأجل ارتفاع حدودها المنفردة وبطلان استقلالاتها بالاتصال.
التّتالي كون الأشياء التي لها وضع ليس بينها شيء آخر من جنسها.
التّوالي هو كون شيء بعد شيء (192) بالقياس الى مبدأ محدود، وليس بينهما شيء من بابهما.
القسم الثالث: ما يستعمل في الرياضيّات (193)
ولمّا لم نتكلم في كتاب «تهافت الفلاسفة» على الرياضيات، اقتصرنا من هذه الالفاظ على قدر يسير. وقد يدخل بعضها في الالهيات والطبيعيات في الامثلة والاستشهادات، وهي ست ألفاظ: النهاية، وما لا نهاية، والنقطة، والخطّ، والسطح، والبعد.
النّهاية هي (194) غاية ما يصير الشيء ذو الكمية الى حيث لا يوجد وراءه شيء منه.
ما لا نهاية له (195) هو كم ذو أجزاء كثيرة، بحيث لا يوجد شيء خارج عنه وهو من نوعه، وبحيث لا ينقضي (196).
__________
(190) الققنس، عند ابن سينا.
(191) باتصال كأعضاء، ط، ب باتصال اعضاء، ذ.
(192) بعد شيء، ذ.
(193) المستعمل في الرياضيات، ص.
(194) وهي، ذ.
(195) له، ذ.
(196) ألا ينقضي، ذ.(1/300)
النّقطة ذات غير منقسمة، ولها وضع وهي نهاية الخطّ.
الخطّ هو مقدار لا يقبل الانقسام إلّا من جهة واحدة وهو نهاية السطح.
السّطح مقدار يمكن أن يحدث فيه قسمان متقاطعان على قوائم، وهو نهاية الجسم. [ص: 22ب] البعد هو كلّ ما يكون بين نهايتين غير متلاقيتين ويمكن الاشارة الى جهته، ومن شأنه أن (197) يتوهم ايضا فيه نهايات من نوع تينك النهايتين، والفرق بين البعد والمقادير الثلاثة أنّه قد يكون بعد خطي من غير خطّ، وبعد سطحي من غير سطح، مثاله أنّه إذا فرض في جسم لا انفصال في داخله نقطتان كان بينهما بعد ولم يكن بينهما خط. وكذلك إذا توهم فيه خطان كان بينهما بعد ولم يكن بينهما سطح، لأنّه انما يكون بينهما سطح اذا انفصل بالفعل بأحد وجوه الانفصال، وانما يكون فيه خطّ إذا كان فيه سطح، ففرق (198) إذا بين الطول والخط وبين العرض والسّطح، لأنّ البعد الذي بين النقطتين المذكورتين هو طول وليس بخط، والبعد الذي بين الخطين المذكورين هو عرض وليس بسطح، وأن كان كلّ خط ذا طول وكلّ سطح ذا عرض.
وقد نجز غرضنا من كتاب الحدود (199) قانونا وتفصيلا. (200)
__________
(197) انه، ط، ب.
(198) نفرق، ذ.
(199) الحد، ط، ب، ذ.
(200) في ص: «تم كتاب الحدود لحجة الإسلام ابي حامد، والحمد لله رب العالمين».(1/301)
(ثانيا) كتاب المبين في شرح ألفاظ الحكماء والمتكلّمين لسيف الدين الآمدي(1/303)
الرموز:
س مخطوط تونس، برقم. 2818. .
ق مخطوط دمشق، برقم 9199عام.
ل مخطوط اسطنبول، برقم 1209.
د صورة (س) في مكتبة المجمع العلمي العراقي، ببغداد، برقم 41/ لغة.
م النشرة الناقصة في مجلة «المشرق»، 1954، 48ص 177169.
كتاب المبين (1)
في شرح الفاظ (2) لحكماء (3) والمتكلّمين (4) لسيف الدين ابي الحسن علي الآمدي (5)
[س 1/ ب. ق 1/ ب] بسم الله الرحمن الرحيم(1/304)
م النشرة الناقصة في مجلة «المشرق»، 1954، 48ص 177169.
كتاب المبين (1)
في شرح الفاظ (2) لحكماء (3) والمتكلّمين (4) لسيف الدين ابي الحسن علي الآمدي (5)
[س 1/ ب. ق 1/ ب] بسم الله الرحمن الرحيم
ربّ يسّر ولا تعسّر (6)
] [قال (7) الشيخ الامام، حجة الإسلام، قوّام الشريعة، ناصر الملّة، مفتي الفرق (8)، وواضح الحقّ (9) بالبراهين، سيف الدنيا والدين (10)، (11) العلّامة (12)،
__________
(1) س، د: للمتمعن (!).
(2) ق: شرح معاني. ل، م: شرح معاني الفاظ.
(3) ق: الحكماء.
(4) كذا في س، د. ق: تأليف الشيخ الامام، حجة الإسلام، قوّام الشريعة، ناصر الملّة، مفتي الفرق، وواضح الحق بالبراهين، سيف الدنيا والدين، أبي الحسن علي بن علي (كذا!) الآمدي تغمّده الله برحمته، واسكنه فسيح جنته برأفته ورحمته. ل، م: تصنيف الشيخ الامام، العلّامة سيف الدين أبي الحسن علي بن يوسف (كذا!) الآمدي قدّس الله روحه.
(5) كذا في س، د. ق: تأليف الشيخ الامام، حجة الإسلام، قوّام الشريعة، ناصر الملّة، مفتي الفرق، وواضح الحق بالبراهين، سيف الدنيا والدين، أبي الحسن علي بن علي (كذا!) الآمدي تغمّده الله برحمته، واسكنه فسيح جنته برأفته ورحمته. ل، م: تصنيف الشيخ الامام، العلّامة سيف الدين أبي الحسن علي بن يوسف (كذا!) الآمدي قدّس الله روحه.
(6) ق. س، د: وصلّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله، وصحبه، وسلم تسليما.
ل، م: ما توفيقي إلّا بالله وعليه توكّلت.
(7) س، في ق: مولانا الشيخ والدين ل، م.
(8) س، في ق: مولانا الشيخ والدين ل، م.
(9) س، د: الفن.
(10) س، د: واضع الطريقة.
(11) س، د: الدين والدنيا.
(12) ل، م.(1/305)
ابو الحسن علي (11) الآمدي، (12) ايده الله، ونجح به المسلمين، آمين وغفر له، ولوالدينا ولجميع المسلمين (13):] [
مقدمة
اما بعد حمد الله حق حمده (14)، المنعم بهدايته (15) والصلاة والسلام (16) على خيرة خلقه (17)، محمد (18) وآله وعترته فانه (19) لم تزل (20) دواعي الهمة (21)
داعية، ومبادئ (22) العزيمة بادية، الى خدمة المولى، الصدر (23)، الفاضل، الكامل (24)، رئيس العلماء، سيد (25) الفضلاء، جمال الإسلام، شرف الانام، اسد الشريعة ذي المنزلة الرفيعة، مرتضى الدين، خاصة (26)
امير المؤمنين جمع الله به شمل العلوم والمناقب، كما أحله منها اعلى (27)
__________
(11) ق: ابو الحسن علي بن علي. ل، م ابو علي الحسن بن يوسف.
(12) كذا في س، د. ل، م: قدّس الله روحه، ونوّر ضريحه. ق.
(13) كذا في س، د. ل، م: قدّس الله روحه، ونوّر ضريحه. ق.
(14) حق حمده: س، د.
(15) ل، م: هدايته.
(16) والسلام:؟ س، د. ق، ل، م.
(17) ل، م: خليقته.
(18) محمد: ق.
(19) ل، م: اما بعد فانه.
(20) ق: يزل.
(21) ق: النهمة.
(22) س، د: بداعي.
(23) ل، م: الصديق.
(24) ل، م: الفاضل الحبر.
(25) ل، م: وسيد.
(26) ق: خاصّة.
(27) س، د: اعلا. ل، م: على.(1/306)
الاماكن والمراتب (27)، لشرف (28) احسانه (29) الي، و (30) كرم امتنانه علي (31)
بخدمة (32) سمية وهدية سنية من العلوم العلوية (33)، والآثار النفيسة (34) وما عساه ان يكون هو أسّه ومبناه، ومنه مبدؤه (35)، واليه منتهاه [س 2/ أ] حتّى (36) أشار، أعلى (37) الله مراتبه، بوضع مختصر جامع لشرح معاني الألفاظ المتداولة في اصطلاح الحكماء والمتكلّمين، ليكون هداية للمبتدئين (38)، وتذكرة للمنتهين (39)، فأجبته (40)، مسرعا الى خدمته، (41)
وملبّيا لدعوته بوضع ما أشار اليه، ونبّه عليه (42) وسمّيته: المبين في شرح الفاظ (43) الحكماء والمتكلمين. وقد جعلته مشتملا على فصلين: الفصل (44) الأول، في عدّة الألفاظ المشهورة و (45) الفصل (46) الثاني، في شرح معانيها [والله الموفق للصواب] (47).
__________
(27) س، د: اماكن المراتب.
(28) س، د: بشرف. ل، م: ليشرك.
(29) ق: اخائه.
(30) ق: او.
(31) علي: (هـ) س، د.
(32) بخدمة: ق.
(33) ق: العلوم العملية. ل، م: الامور العلمية.
(34) ل، م: النفسية.
(35) ق: مبدأه. س، د، ل، م: مبداه.
(36) س، د: حيتى.
(37) ق: اعلي. س، د: أعلا. ل، م: علي.
(38) ق: للمبتدين. س، د: للمبتدين. ل، م: للمبتدي.
(39) س، د: للمنتهيين. ل، م: للمنتهى.
(40) ق: فأجبت.
(41) ق.
(42) ق.
(43) ق: معاني.
(44) الفصل ل، م.
(46) الفصل ل، م.
(45) س، د، ق. ل، م: او.
(47) ل، م.(1/307)
الفصل الأوّل في عدّة (1) الالفاظ المشهورة (2) في اصطلاح الحكماء والمتكلّمين
وهو مثل قولهم:
التّصوّر، والتّصديق، [ق 2/ أ] والمطابقة، والتّضمن، والالتزام، والمفرد (3)، والمركّب، والاسم، والكلمة، والاداة (4)، والمتواطئ (5)، والمشكّك، والمشترك، والمجازي، والمترادف، والمتباين (6)، والكلّيّ، والجزئيّ (7)، والذاتيّ، والعرضيّ، والجنس، والنّوع، والفصل، والخاصّة، والعرض العام، والحدّ: الحقيقي، والرسمي، واللفظي والموضوع، والمحمول، والمقدّم، والتّالي والقضيّة: الحمليّة (8) والشرطيّة، والكلّيّة، والجزئيّة (9)، والمخصوصة، والمهملة، والمحصورة (10)، والسّور، [س 2/ ب] والرّابطة والقضيّة البسيطة (11)، والمعدولة، والعدميّة (12)،
__________
(1) ل، م: عدد.
(2) في م اقترح كوتش وخليفة عنوانا مستقلا لهذا الفصل، هكذا: الفصل الأول: في عدد الالفاظ المشهورة ثم كررا في اول السطر: الفصل الأول في عدد الالفاظ المشهورة في اصطلاح الحكماء والمتكلّمين.
(3) س، د: المجرد.
(4) س، د: الاسم والفعل والاداة والكلمة. ق: الاسم والكلمة والاداة ل، م:
الاسم والاداة والكلمة.
(5) ل، م: التواطؤ.
(6) ق: المتبائين.
(7) ق: الجزئي.
(8) ل، م: الجملية.
(9) ق: الجزئية.
(10) المهملة ق:؟ ر صح (هـ). ل، م: المهملة المحصورة. المحصورة: ق، س، د.
(11) س، د: القضية والبسيطة. ق: القضية البسطية.
(12) العدمية: ل، م.(1/308)
والموجّهة، والمطلقة والواجب، والممكن، والممتنع، والتناقض (13)، والتّعاكس والقياس، والاقتران، والاستثناء، والمقدّمة، والمطلوب، والنّتيجة والحدّ الاكبر، والحدّ الاصغر، والحدّ الاوسط والمقدّمة الكبرى، والمقدّمة الصغرى والشّكل، والقياس المركّب، وقياس الدّور (14)
وعكس القياس، وقياس الخلف، والقياسات المتقابلة (15) والاستقراء، والقياسات المقاومة (16)، والتّمثيل، والفراسة (17)، والدليل، والضمير، والعلامة، (18) والمصادرة على (19) المطلوب والبرهان، والقياس الجدليّ، والخطابيّ (20)، والشّعريّ، والسوفسطائيّ (21)
والأوليات، والقضايا الفطريّة للقياس (22)، والمشاهدات، والمجربات، (23) والحدسيّات، والمتواترات، والوهميّات، والمسلّمات (24)، والمشهورات (25)، والمقبولات، والمظنونات (26)،
__________
(13) التناقض: س، د، ق. ل: التناقض. اصلحها كوتش وخليفة: التناقض (انظر: م، 170، س 17، هـ 1).
(14) قياس الدور: س، د.
(15) ق: المتقابلات.
(16) والقياسات المقاومة: ع انظر الفصل الثاني. والفراسة: س، د. كتب ناسخ س في الهامش «انظر ما معنى الفراسة؟ فاني هكذا وجدته في المنتسخ منه والله اعلم بالصواب» قارن الفصل الثاني بعد، هـ 370.
(17) والقياسات المقاومة: ع انظر الفصل الثاني. والفراسة: س، د. كتب ناسخ س في الهامش «انظر ما معنى الفراسة؟ فاني هكذا وجدته في المنتسخ منه والله اعلم بالصواب» قارن الفصل الثاني بعد، هـ 370.
(18) ق: العلاقة.
(19) س، د: عن.
(20) س، د: والجدل الخطابي. ق: والجلي والخطابي ل، م: والجدلي والخطابي.
(21) ل، م: السوفسطاي. ق: (ر) الوقسطاني (هـ) السو
(22) ل، م: الفطرية والقياس. س، د: النظرية للقياس.
(23) س، د: البخريات. ولعلها: التجربيات؟ وصوابه: التجربيات انظر: الفصل الثاني، بعد، هـ 433.
(24) ق.
(25) س، د: المسلمة.
(26) س، د.(1/309)
والمشبّهات (26)، والمخيلات (27) ومبادئ العلوم، ومسائلها [ق 2/ ب] والطّبع، والطبيعة، والحركة، والسّكون، والسّرعة، والبطء (28)، والسدّة، والضّعف، والمكان، والحيّز، والخلاء (29)، والزمان، والآن، والتتالي (30)، والتّماس (31)، والتداخل (32)، والتّلاصق (33)، والاتصال، والوسط (34)، والظّرفيّة (35)، والنهاية، [س 3/ أ] واللانهاية (36)، والجهة، والعالم، والفلك، والنّار، والهواء (37)، والماء، والتّراب، والاستحالة، والكون، والفساد، والحرارة، والبرودة (38)، والرطوبة، واليبوسة، واللطافة، والغلظة (39)، واللزج، (40)، والهشّ (41)، والمزاج،
__________
(26) س، د: المشاهدات.
(27) س، د: المنحلات ق: المختلات ل، م: التخيلات.
(28) ق: البطء. س، د: النظر.
(29) ق، س، د، م، ل: الخلاء.
(30) ق: الثناءي. س، د: السؤال. (انظر الفصل الثاني، بعد، هـ 536).
(31) س، د: الالتماس.
(32) س، د: والالتفات والتداخل. ق، ل، م: والالتصاق والتداخل.
(33) س، د في الاصل: الالتصاق والتصحيح عن ما يذكره المؤلف في الفصل الثاني.
(34) س، د: والربط. وسيأتي ذكرها في الفصل الثاني بحسب (س): الربط لكن (ق): الواسطة فمصطلح (الوسط) هو المطلوب (انظر، الفصل الثاني، بعد، هـ 550).
(35) كذا في: س، د. ق: الطرف ومع وفرداي. ل، م: الطرف معا وفرادي.
(36) س، د: الانتهائية. ق، ل، م: لا نهاية.
(37) ق: الهوي. ل، م: الهوى.
(38) ق، ل، م: البرودة والحرارة.
(39) ق، ل، م: الغلط.
(40) س، د، ل، م: اللزوجة (قارن الفصل الثاني، بعد، هـ 589).
(41) ق: الهس. س، د: الماس والحس. ل، م: الهشاشة والجس. كذلك ترد على (الهس)، تبعا لقراءة ق، في الفصل الثاني، وصحيحها ما اثبتناه انظر: ابن سينا، رسالة في الحدود (تسع رسائل، القاهرة 1326/ 1908)، ص 97س 9.(1/310)
والامتزاج، والنّمو، (42) والذبول (43)، والتخلخل، والتّكاثف (44).
ومن ذلك: النّفس الفلكيّة (45) والنّباتيّة، والحيوانيّة، والانسانيّة والحياة (46)، والقوّة الغاذية (47) والهاضمة، والماسكة، والدافعة (48)، والنّامية، والمولّدة (49) والحاسّة (50): السّمع، والبصر، والشّم، والذّوق، واللمس (51) والحسّ المشترك والمصوّرة (52)، والمتخيّلة (53)، والوهميّة، والحافظة، والنّظريّة، والعمليّة (54) والعقل، والرّوح والجوهر، وما ينقسم (55) اليه من (56): البسيط كالعقل، والنفس، والمادّة، والصورة، (57) والمركّب كالجوهر الفرد، والجسم،
__________
(42) ل، م: النمو والذواء (قصر) كذا!
(43) ق.
(44) س، د: التحلحل والتكاثف. ل، م: التخلخل والتكاثف. ق: التخلخل والذبول والتكاثف
(45) كذا في ق، ل، م. وقد غلط الناسخ في س (د)، فقدم وانقص اضاف على ما سيأتي، هكذا: (والتكاثف، والماسكة، الدافعة، والنامية، والمولدة، والحاسة، والنفس مدرك الفلكية) وعلى هذا سنستند في اصلاح النص في ق، ل، م، بعد.
(46) ق: الحيوه.
(47) س، د: والقوة والغالم به.
(48) الهاضمة: س، د. الماسكة والدافعة: س، د (كما في هامش 45، قبل) انظر الفصل الثاني، بعد.
(49) كذا في ل، م. س، د. ق: النامية والمؤكدة.
(50) س، د (كما في هامش 45، قبل).
(51) اللمس: س، د. والتسلسل في الفصل الثاني: اللمس، الذوق، الشم، السمع، البصر.
(52) س، د: الصورة. ق: الضرورة.
(53) ق: المستخلية.
(54) س، د، ق: العلمية.
(55) ل، م: يقسم.
(56) من: ل، م.
(57) ق.(1/311)
والعرض كالنقطة، والخطّ، والسّطح وما ينقسم اليه كلّ واحد من هذه الاقسام من: الكم، والكيف، والاضافة، والأين، ومتى، والملك، والوضع، وان يفعل، وأن ينفعل (58) وما ينقسم اليه (59)
الواحد والكثير (60) والتقابل وأقسامه والمتقدّم ومعناه وأقسامه، والمتأخّر ومعناه (61) وأقسامه (62) والعلّة (63)، والفاعل، والمادّة، والهيولى (64)، والعنصر، والأسطقسّ (65)، والرّكن، والصّورة، والغاية (66)
[س 3/ ب] والبخت (67) والاتفاق، والمثل والمثال (68)، والتعليمات [ق 3/ أ] والقديم، والحادث والحقّ، والصّدق، والباطل، والتّام، والنّاقص والعلم، والقدرة، والارادة، والكلام، والحياة (69)، والسّمع، والبصر،
__________
(58) ق. س، د: وفعل وانفعل. وقد رجّحنا استعمال الفارابي في مقولاته انظر:
،. .،) 9591 (،. .. 5242 (نص عربي) والفعل والانفعال تردان بحسب الترجمة العربية القديمة لمنطق ارسطو (تحقيق الدكتور عبد الرحمن بدوي، القاهرة، ج 1ص 38ط. بيروت 1980. ج 1ص 62) قارن:،. .. ،
، 8291،.،. 11.
(59) ل، م: اليه والواحد. س، د: اليه كل واحد من هذه الاقسام والمركب والعرض. ق: اليه من كل واحد من هذه الاقسام والمركب والعرض.
(60) س، د، ل، م: الوحدة والكثرة.
(61) ق: ومع.
(62) س، د: اقصامه.
(63) انظر، النص، والفصل الثاني، قبل هامش 874.
(64) س، د: الهيولا. ق: السهولي. ل، م: الهيولي.
(65) س، د: الاستقطس. راجع ما سنقوله في الفصل الثاني، هامش 882وقارن:
بدوي، خريف الفكر اليوناني، ط 4، ص 162وغواشون، فلسفة ابن سينا، ص 6564.
(66) الغاية: كذا في كل النسخ ولا ترد في الفصل الثاني، بعد، فلاحظ.
(67) س، د، ق: البحث.
(68) والمثال: ق، ل، م. س، د: المثال والخال.
(69) ق، ل، م: الحياة.(1/312)
والصّفة الحكمية (70)، والاحوال (71)، والسّعادة (72)، والشقاوة، والحشر، والاعادة، والنّبوّة، والمعجزة (73) والعلم الطّبيعي (74)، والعلم الالهي (75)، والعلم الكلّي.
وهذا ما أردنا ذكره (76) من عدد الالفاظ المشهورة عند (77) الحكماء والمتكلّمين] [والله الموفّق والمعين] [(78).
__________
(70) كل النسخ انظر الموضع المناظر في الفصل الثاني بعد.
(71) س، د: والحالة. ق: الخالية. ل، م: الحالية. انظر الفصل الثاني:
الاحوال.
(72)؟ س، د.
(73) ق، ل، م: النبوات والمعجزات.
(74) والعلم الطبيعي: ق.
(75) ل، م: الإلهي.
(76) ل، م: ما اردناه.
(77) ق، ل، م: في عرف.
(78) ل، م.(1/313)
الفصل الثّاني في شرح الألفاظ ومعانيها (1)
أمّا التّصوّر فعبارة عن حصول صورة مفرد ما (2) في العقل كالجوهر، والعرض، ونحوه.
وأمّا التّصديق فعبارة عن حكم العقل بنسبة (3) بين مفردين، ايجابا أو سلبا، (4) على وجه يكون معبّرا (5) كالحكم (6) بحدوث العالم ووجود الصّانع (7)، ونحوه.
وأمّا دلالة المطابقة (8) فعبارة عن دلالة اللفظ على (9) ما وضع له كدلالة الانسان على الحيوان النّاطق، ونحوه.
وأمّا دلالة التّضمّن، فعبارة عن دلالة اللفظ على (10) جزء موضوعه كدلالة الانسان على الحيوان وحده (11)، أو (12) على (13) النّاطق وحده (14).
وأمّا دلالة الالتزام، فعبارة عن دلالة اللفظ على ما هو خارج عن معناه بواسطة انتقال الذهن من (15) مدلول اللفظ الى الامر الخارج كدلالة لفظ
__________
(1) في م اقترح كوتش وخليفة عنوان: الفصل الثاني في شرح معانيها مكررا لما هو موجود في نص ل كذلك وجدناه في: س، د، ق. الالفاظ و: ع، للتفسير والايضاح.
(2) س، د: مفردة.
(3) ل، م: يشبه.
(4) ق. معبرا: معرا: س، د، مفيدا: ل، م.
(5) ق. معبرا: معرا: س، د، مفيدا: ل، م.
(6) ل، م: بوجود الصانع وحدوث العالم.
(7) ل، م: بوجود الصانع وحدوث العالم.
(8) س، د: المصابقة.
(9) (ر) ق (هـ) ق.
(10) (ر) ق (هـ) ق.
(11) ق: وحده.
(14) ق: وحده.
(12) س، د، ل، م: و.
(13) على: ق.
(15) ل، م: عن.(1/314)
الانسان على الكاتب [س 4/ أ] والضّاحك (12)، ونحوهما (13).
وأمّا المفرد فعبارة عن ما (14) يدلّ (15) على معنى، ولا جزء (16) له (17) يدلّ على معنى (18) أصلا، حتى (19) يقال (20) هو جزؤه (21) كالانسان والفرس، ونحوهما (22).
وأمّا المركّب فعبارة عن ما (23) يدلّ على معنى، وله جزء (24) دالّ على جزء (25) ذلك المعنى (26) [ق 3/ ب] كقولنا: العالم حادث، والانسان حيوان، ونحوهما (27).
وأمّا الاسم فعبارة عن مفرد (28) ما (29)، مدلوله صالح لأن (30)
__________
(12) ل، م: العاقل.
(13) ق، ل، م: ونحوه.
(14) ق، ل، م: عما.
(15) ل، م: دلّ.
(16) ق: معني ولا جزء. س، د: معنا ولا جزء.
(17) س، د.
(18) س، د.
(19) ق: حين ما. ل، م: من حيث.
(20) س، د.
(21) س، د: جزء. ق: جزوه.
(22) ق، ل، م: نحوه.
(23) ق، ل، م: عما.
(24) ق: جزء.
(25) ق: جزوء.
(26) س، د: المعنا.
(27) ل، م: نحوه.
(28) مفرد: (ع).
(29) س، د: فعبارة عن ما. ق، ل، م: فعبارة عما.
(30) ق: لا.(1/315)
يكون أحد جزأي (30) القضيّة (31) الخبريّة (32)، ولا تلزمه (33) نسبة (34) زمان خارج عنه وذلك كزيد وعمرو، ونحوهما (35).
وأمّا الكلمة (36) فعبارة عن مفرد ما (37)، مدلوله صالح لان (38)
يكون أحد جزأي (39) القضيّة (40) الخبريّة (41)، وتلزمه (42) نسبة (43) الحدث والزّمان ك قولنا: قام (44)، وقعد، ونحوه.
وأمّا الاداة فعبارة عن ما (45) يدلّ على معنى (46) لا يستقلّ بجعله أحد جزأي (47) القضيّة الخبريّة (48)، (49) كما (50) لا يكون صالحا للمسندين المذكورين (51) كمن، وفي، وعن (52)، وعلى، ونحوها (53).
__________
(30) س، د: جزءي. ق: جزئي. ل، م: جزئي.
(31) ق: القصية.
(32) س، د: الجزئية.
(33) س، د، ق: فلا يلزمه. ل، م: ولا يلزمه.
(34) ق: لنسبة.
(35) ق، ل، م: نحوه.
(36) س، د: الفعل.
(37) س، د: فعبارة عن ما. ق، ل، م: فما.
(38) س، د، ق، ل، م: ان.
(39) س، د: جزءي. ق: جزئي. ل، م: جزي.
(40) القضية: س، د.
(41) س، د: الجزئية.
(42) س، د، ق، ل، م: ويلزمه.
(43) ق: تبسه.
(44) س، د: كقدم زيد. ل، م: كقام زيد. ق: كقام، زيد: ق.
(45) ق.
(50) ق.
(46) س، د: معنا.
(47) س، د: جزءي ل، م: جزئي.
(48) س، د: الجزئية.
(49) ل، م للمسندين: ق: للمعنيين.
(51) ل، م للمسندين: ق: للمعنيين.
(52) ل، م.
(53) ونحوها: ق. س، د: نحوها. ل، م: ونحوه.(1/316)
وأمّا المتواطئ (52) فعبارة عن ما يدلّ على أشياء (53) فوق واحد باعتبار معنى واحد، لا اختلاف (54) بينها فيه (55) كالحيوان بإزاء (56) الانسان، والفرس، ونحوه (57).
وأمّا المشكّك (58) فعبارة عن ما يدلّ على أشياء (59) فوق واحد باعتبار معنى واحد، مختلفة (60) فيما بينها فيه (61) شدّة، أو ضعفا، أو تقدّما، أو تأخّرا (62) كاطلاق لفظ الابيض (63) على الثلج والعاج (64)، ولفظ الموجود على الجوهر والعرض.
وأمّا المشترك فعبارة [س 4/ ب] عن لفظ واحد يدلّ على أشياء فوق واحد باعتبار (65) جهة واحدة كلفظ العين، (66) ونحوه.
__________
(52) ل، م: المتواطئ. ق (هـ): لعلّه المتواطي كما وقع في عدّ الالفاظ المشهورة.
(53) ل، م: الأشياء.
(54) س، د: لا خلاف.
(55) فيه: ق.
(56) ق: بازء.
(57) ل، م: غيره.
(58) ق: المشكّل.
(59) س، د: بدل. ل، م: الأشياء.
(60) س، د: مختلف. ق، ل، م: يختلف.
(61) فيه: ق.
(62) س، د: شدة او ضعف او تقدم او تأخر. ق، ل، م: بشدّة او ضعف او تقدم او تأخر.
(63) ق: الابيض.
(64) س، د: الملح والعاج. ل، م: العاج والثلج.
(65) ل، م: لا باعتبار. س، د: نا باعتبار.
(66) ق: كلفظ العين والعدو. ل، م: كلفظ العين والقرء. يلاحظ هنا القاموس (مادة: عين) بخصوص تعدد معاني لفظ العين، مثلا: عين البصر، الانسان، الماء، الركبة، الشمس، الدينار، الجاسوس، الديدبان الخ.(1/317)
وأمّا المجازي فعبارة عن (67) ما يطلق (68) على شيء (69)، يكون (70) المطلق عليه غيره (71) في الحقيقة كالأسد بإزاء (72) الانسان، والحمار بإزاء (73)
البليد، ونحوه.
وأمّا المترادف، فعبارة عن اختلاف الألفاظ (74) مع آحاد (75) المدلول كالليث والأسد، والخمر (76) والعقار، ونحوه (77).
وأمّا المتباين (78) فعبارة عن الألفاظ [ق 4/ أ] المختلفة (79) الدّالة على المدلولات المختلفة (80) (81) كالانسان (82)، والفرس، ونحوه.
وأمّا الكلّيّ فعبارة عن معنى متّحد صالح لأن يشترك فيه (83) كثيرون كالانسان، والفرس، ونحوه.
وأمّا الجزئي (84) فعبارة عن لفظ ما، مفهومه غير صالح لأنّ (85)
__________
(67) س، د: على.
(68) ل، م: يدل.
(69) س، د: شيئين.
(70) س، د: يكن. ق: و. ل، م: سوى.
(71) ق، ل، م: المطلق به. عليه: ق. غيره: ق.
(72) ق: بازء.
(73) ق: بازء.
(74) س، د: الالفاظ المتباينة.
(75) س، د: احاد. ق، ل، م: اتحاد.
(76) ل، م: الحمر.
(77) ل، م.
(78) ل، م: المتباينة. ق: الالفاظ المتباينة.
(79) المختلفة:؟ اول (ر) ق.
(80) ق.
(81) ق.
(82) س، د: كالاسد.
(83) س، د: يشتر كفيه.
(84) س، د: الجزئي. ق: الجزئي. ل، م: الجزيّ.
(85) س، د، ق، ل، م: ان.(1/318)
يشترك (85) فيه كثيرون كزيد، وعمرو وكذلك كلّ ما وقع في امتداد (86)
الاشارة اليه. وربّما يطلق (87) لفظ الجزئي (88) على ما يقال عليه وعلى غيره كلّيّ آخر (89) سواء (90) كان صالحا لان يشترك فيه كثيرون، كالانسان والفرس بالنّسبة الى الحيوان أو غير صالح، كزيد وعمرو بالنّسبة الى الانسان.
وأمّا الذّاتيّ فعبارة عن ما يقال على شيء، وهو سابق في (91) الفهم على ذلك الشّيء (92) المقول عليه من ضرورة فهمه كالحيوان و (93) النّاطق بالنّسبة الى الانسان. [س 5/ أ] وأمّا العرضيّ فعبارة عن ما يقال على شيء، وفهمه غير ضروري السّبق من فهم ذلك الشيء عليه كالاسود والابيض بالنّسبة الى الانسان والفرس وسواء كان جوهرا في نفسه كالمثال المذكور، او عرضا مقابلا للجوهر كالسّواد والبياض، ونحوه (94).
وأمّا الجنس فعبارة عن ذكر (95) أعمّ كلّيتين (96) مقولين في جواب: ما هو كالحيوان بالنّسبة الى (97) الانسان.
وأمّا النّوع فعبارة عن ذكر أخصّ (98) كلّيين (99) مقولين في
__________
(85) ل، م: يشرك.
(86) س، د: ابتداء.
(87) ل، م: اطلق.
(88) س، د: الجزئي. ق: الجزئي. ل، م: الجزي.
(89) س، د: اخر، ل، م: اخر.
(90) ق: سوا. ل، م: سوان.
(91) ق: من.
(92) س، د: على فهم الثاني.
(93) س د: او.
(94) ل، م: ونحو هذا.
(95) ذكر: ل، م.
(96) ق: كلين.
(97) (هـ) ق.
(98) س، د: اخصر.
(99) ق: كلين. س، د: كليتين.(1/319)
جواب: ما هو كالانسان (100) بالنّسبة (101) الى الحيوان. وربّما قيل النّوع على (102) ما يقال على كثيرين مختلفين بالعرض في جواب: ما هو كالانسان بالنّسبة الى زيد، وعمرو، ونحوه.
وأمّا الفصل فعبارة عن ما يقال على كلّيّ (103) واحد قولا ذاتيا كالنّاطق (104) بالنسبة الى الانسان.
وأمّا الخاصّة فعبارة عن ما يقال على كلّيّ (105) واحد [ق 4/ ب] قولا عرضيّا كالكاتب (106) بالنّسبة (107) الى الانسان.
وأمّا العرض العام فعبارة عن ما (108) يقال على كثيرين مختلفين بالحقائق قولا غير ذاتيّ كالاسود والابيض بالنّسبة الى الانسان والفرس.
وأمّا الحدّ فهو إمّا حقيقي، أو رسميّ، أو لفظيّ:
فأمّا الحقيقي (109) فعبارة عن ما يقع تمييزا للشيء (110) عن غيره (111)
بذاتيّاته [س 5/ ب] فإن كان مع ذكر جميع الذاتيّات العامّة والخاصّة (112)،
__________
(100) كالانسان: س، د. ق: كالحيوان.
(101) بالنسبة: ق.
(102) على: س، د.
(103) س، د، ل، م: كل.
(104) كالناطق: ق.
(105) كلي: س، د.
(106) ق: عرفيا كالكاتب. ل، م: عرضيا كالكاتب والعاقل.
(107) س، د: بالنسجة.
(108) س، د، ل، م: فعبارة عما. ق.: فما.
(109) ع، يقتضيها السياق.
(110) ق، ل، م: يميز الشيء.
(111) عن غيره: ل، م.
(112) والخاصة: ل، م.(1/320)
فتامّ كحدّ (113) الانسان (114) بأنّه الحيوان النّاطق وإلّا فناقص كحد (115)
الانسان بأنّه الجوهر النّاطق (116)، او النّاطق فقط (117).
وأمّا الرّسميّ فعبارة عن ما يميّز الشّيء عن غيره تمييزا غير ذاتيّ. وتمامه ونقصانه كتمام (118) الحدّ الحقيقيّ ونقصانه. فالتّامّ (119) منه كرسم الانسان بأنه الحيوان الكاتب والنّاقص، بأنّه (120) الجوهر الكاتب، أو الكاتب فقط.
وأمّا اللفظيّ فعبارة عن ما فيه شرح دلالة اسم على معناه، وذلك انّما يكون بالنسبة (121) الى الجاهل، بدلالة اللفظ العالم بنفس المدلول (122) وهو امّا ان يكون بتبديل (123) لفظ (124) بلفظ هو اشهر عند السّائل، كتبديل لفظ (125)
الليث بالاسد او بالحدّ الكاشف عن المعنى.
__________
(113) س، د: الححد.
(114) س، د: للانسان.
(115) س، د: الحد. ق، ل، م: كحده.
(116) ق.
(117) ق.
(118) ق، ل، م: بما به تمام.
(119) س، د: والتام.
(120) س، د: انه.
(121) س، د: بالنسبية.
(122) س، د: بنفسه للمدلول. وفي ق: العالم (مفتوحة اللام)!
(123) ل، م: بدل.
(124) لفظ: ل، م.
(125) لفظ: ل، م.
(المصطلح الفلسفى 21)
وأمّا الموضوع فهو (124) ما يحكم عليه بشيء آخر: انه هو، او (125) ليس هو (126) كما في الانسان (127) من قولنا: الانسان حيوان، او (128): الانسان ليس بحجر (129). وفي مقابلته، المحمول وهو (130) ما يحكم به على شيء آخر:(1/321)
(المصطلح الفلسفى 21)
وأمّا الموضوع فهو (124) ما يحكم عليه بشيء آخر: انه هو، او (125) ليس هو (126) كما في الانسان (127) من قولنا: الانسان حيوان، او (128): الانسان ليس بحجر (129). وفي مقابلته، المحمول وهو (130) ما يحكم به على شيء آخر:
انّه (131) هو، او (132) ليس هو وهو مثل الحيوان والحجر في (133) المثالين المذكورين.
وقد (134) يقال الموضوع (135) بالاشتراك [ق 5/ أ] على ما بيّناه، وعلى موضوع [س 6/ أ] العلم، وموضوع العرض: وأمّا موضوع العلم فهو (136) الشيء الذي يبحث في ذلك العلم عن (137) أحواله العارضة لذاته كبدن (138) الانسان بالنّسبة (139) الى علم الطّب، والمقدار بالنّسبة الى علم الهندسة. وأمّا (140)
__________
(124) س، د: هو.
(125) س، د: و.
(126) هو: ل، م.
(127) الانسان: ق.
(128) س، د: و.
(129) س، د: وهو في مقابلته اما المحمول هو. ق: وفي مقابلته المحمول فهو. ل، م: وهو في مقابلة المحمول وهو.
(130) س، د: وهو في مقابلته اما المحمول هو. ق: وفي مقابلته المحمول فهو. ل، م: وهو في مقابلة المحمول وهو.
(131) ق: بانه.
(132) س، د: و.
(133) في: ق.
(134) ل، م: فقد.
(135) س، د: بالموضوع.
(136) س، د: هو.
(137) ل، م: من.
(138) س، د: لجلال.
(139) بالنسبة: ل، م.
(140) ل، م: وما.(1/322)
موضوع العرض فهو (140) عبارة عن المحل (141) المقوّم بذاته لما يحلّ فيه (142)
وسواء كان ذلك المحلّ جوهرا، كالجسم بالنّسبة الى الحركة أو عرضا (143) بالنسبة الى السّرعة والبطء (144). وربما أطلق على المادة حالة اقترانها (145)
بالصورة الممكنة لها، كما سنبيّنه بعد.
وأما المقدّم فعبارة عن ما (146) حكم بملازمة (147) غيره له، و (148)
اتصاله به، او بسلب ملازمة غيره له حكما مشروطا كقولنا (149): إن كانت الشّمس طالعة، من قولنا: إن كانت الشّمس طالعة (150) فالنّهار موجود. وأمّا التّالي (151) فما حكم بملازمته لغيره، أو بسلب (152) ملازمته حكما مشروطا كقولنا: فالنّهار موجود، من قولنا: إن كانت الشّمس طالعة فالنّهار موجود (153).
وأمّا (154) القضيّة الحمليّة (155) فعبارة (156) عن ما كان حكم (157) النّسبة
__________
(140) س، د: هو.
(141) المحل:؟ س، د.
(142) س، د: المقدم ذاته فيه. ق: المقوم بذاته لما يحل فيه كالجسم. ل، م: المقوم ذاته والمقوم لما يحل فيه.
(143) ل، م.
(144) س، د: البطء. ق: البطء.
(145) ل، م: اقرانها.
(146) ل، م.
(147) س، د، ق: ملازمة.
(148) س، د: غيره هو.
(149) س، د: كقوله النهار موجود من قولنا ان.
(150) ل، م.
(151) (هـ) ق.
(153) (هـ) ق.
(152) س، د، ل، م: سلب.
(154) ل، م: أما.
(155) ل: الجميلة. صححها كوتش وخليفة: الجملية (!) قارن: م، ص 174س 7
(156) فعبا: (هـ) ق رة: (فر) ق.
(157) كان حكم: ل، م.(1/323)
الخبريّة ثابتة بجزءيها (157)، وهي غير ثابتة لواحد من الجزءين (158) كقولنا:
الانسان حيوان، والانسان ليس بفرس (159). فان كان الموضوع فيها جزئيّا (160) أي غير صالح لوقوع اشتراك كثيرين فيه، سميت مخصوصة [س 6/ ب] كقولنا: زيد إنسان. وإن كان كليّا فإمّا أن يكون مسوّرا، أو لا يكون مسوّرا. فإن كان غير مسوّر، سميت القضيّة مهملة كقولنا: الانسان حيوان، ان لم يكن (161) الألف (162) واللام للعموم. وإن كان مسوّرا، سميت القضيّة محصورة (163)، اي (164) قد اقترن به لفظ مبيّن لكميّة الحكم بالمحمول (165) على الموضوع فإمّا أن يكون كليّا أو جزئيا (166).
[ق 5/ ب] فإن كان كليّا، فالقضيّة كلّيّة كقولنا: كلّ إنسان حيوان. وإن كان جزئيّا (167)، فالقضيّة جزئيّة (168) كقولنا: بعض الحيوان (169) انسان.
وأما الرّابطة فعبارة عن ما يوجب جعل احد جزأي (170) الحمليّة (171)
__________
(157) س، د: كائنة جزأيها. ق: ثابتة بجزءيها، ل، م: الثابتة لجملتها.
(158) س، د: الجزءين. ق: الجزءين. ل، م: الجزءين.
(159) س، د: بعرض.
(160) س، د: جزءيا. ق: جزئيّا. ل، م: جزيّا.
(161) س، د: ولم يكن. ل، م: ان لم تكن.
(162) الألف:؟ س، د، ق.
(163) ع انظر الفصل الأول، حيث تذكر المحصورة.
(164) ل، م: اي افترن الخ. ق: لكلمة الحكم به بالمحمول. س، د:
المحمول.
(165) ل، م: اي افترن الخ. ق: لكلمة الحكم به بالمحمول. س، د:
المحمول.
(166) س، د: جزءيا. ق: جزئيّا. ل، م: جزييا.
(167) س، د: جزءيا. ق: جزيء. ل، م: جزيا.
(168) س، د: جزئية. ق: جزئية. ل، م: جزية.
(169) الحيوان: (مكررة) ق.
(170) س، د: جزءي. ق: جزئي. ل، م: جزي.
(171) ل: الجميلة. صححها كوتش وخليفة: الجملية (!) قارن: م، ص 174س 16وهـ 1.(1/324)
موضوعا والآخر (171) محمولا كهو، وكان، ويكون (172)، ووجد، ويوجد، ونحو ذلك.
وأمّا القضيّة الشّرطيّة فعبارة عن ما كانت (173) النسبة الخبرية (174) ثابتة لأحد جزأيها (175). وهي إمّا متصلة، او منفصلة (176) فالمتصلة (177)، (178) هي ما كانت النسبة (179) بين جزأيها (180) حالة الايجاب باللزوم، وفي السّلب برفعه كقولنا: إن كانت الشّمس طالعة فالنّهار موجود. و (181) المنفصلة، هي (182) ما كانت (183) النّسبة بين جزأيها (184) حالة الايجاب بالعناد (185) ورفع اللزوم، وفي السّلب برفعه (186) كقولنا: إمّا أن يكون العدد زوجا، او مفردا (187)
[س 7/ أ] سواء (188) كانت حقيقيّة، أو غير حقيقيّة.
وأمّا القضيّة البسيطة فعبارة عن ما كان (189) المحمول فيها ذاتا (190)
__________
(171) ق: والاصل.
(172) ل، م.
(173) كانت: ل، م. س، د، ق: كان.
(174) س، د: الجزئية.
(175) س، د: جزأيها. ق: جزأيها. ل، م: جزييها.
(176) ل، م: او اما منفصلة.
(177) فالمتصلة: س، د.
(178) ل، م. ق: هي ما كان النسمة. س، د: فهي ما كان النسبة.
(179) ل، م. ق: هي ما كان النسمة. س، د: فهي ما كان النسبة.
(180) س، د: جزأيها. ق: جزأيها. ل، م: جزييها.
(181) س، د: وأما المنفصلة.
(182) هي: ق، ل، م.
(183) كانت: ل، م. س، د، ق: كان.
(184) س، د: جزأيها. ق: جزأيها. ل، م: جزييها.
(185) العناد: (بالعاد) (ر) ق صح (فر) بالعنا، (تر) د.
(186) ق: يرفعه.
(187) ق، ل، م: فردا.
(188) س، د: وسواء. ق، ل، م: سوا.
(189) ل، م: في.
(190) ق، ل، م: ذات.(1/325)
كقولنا: الانسان حيوان.
وأمّا العدميّة (190) فعبارة عن ما كان المحمول (191) فيها عدم ذات كقولنا:
الانسان أعمى (192).
وأمّا المعدولة فعبارة عن ما جعل حرف (193) السّلب جزءا (194) من احد جزأيها (195) إمّا في جانب المحمول، كقولنا: الانسان (196) هو (197) غير بصير وإمّا في جانب الموضوع، كقولنا: غير بصير هو الحيوان (198).
وأمّا القضيّة الموجهة فعبارة عن ما كانت النسبة الواقعة (199) بين جزأيها (200) مقرونة بالوجوب (201)، او الامكان، [ق 6/ أ] او الامتناع كقولنا:
واجب ان يكون، أو (202) ممكن أن يكون، او (203) ممتنع أن يكون.
وأمّا المطلقة فعبارة عن ما كانت (204) النّسبة بين جزأيها مجرّدة (205) عن الجهات كقولنا: كذا وكذا (206)، أو (207) ليس كذا وكذا.
__________
(190) س، د: العرمية.
(191) ل، م: عما للمحمول.
(192) س، د، ق: اعمي.
(193) س، د: جزء.
(194) ق: جزؤا.
(195) س، د: جزأيها. ق: جزأيها. ل، م: جزييها.
(196) س، د: للانسان.
(197) ل، م.
(198) ق: حيوان.
(199) س، د: للموافقة.
(200) س، د: جزأيها. ق: جزأيها. ل، م: جزييها.
(201) س، د: بالوجود. ل، م: بالايجاب.
(202) ق: و.
(203) ق: و.
(204) كانت: ل، م. ق: كان.
(205) س، د: جزأيها محررة. ق: جزويها مجردة. ل، م: جزأيها المجردة.
(206) وكذا: ق.
(207) س، د، ق: و.(1/326)
وأمّا الواجب فعبارة عن ما يلزم من فرض عدمه المحال وإن كان ذلك (208) لذاته، فهو الواجب لذاته (209) وإن كان لغيره، فهو الواجب باعتبار غيره (210).
وأمّا الممتنع (211) فعبارة عن ما (212) لو فرض موجودا (213)، لزم عنه (214)
المحال. وهو مواز للواجب بقسميه (215).
وأمّا الممكن (216) فعبارة (217) عن ما لو فرض موجودا، [س 7/ ب] أو معدوما (218)، لم يلزم (219) عنه لذاته محال. ولا يتمّ (220) ترجيح (221) أحد الأمرين له إلّا بمرجّح من (222) خارج. وفي الاصطلاح العام (223)، عبارة (224) عن ما ليس بممتنع (225) الوجود وهو أعمّ من الواجب لذاته، والممكن لذاته.
__________
(208) م: ذك.
(209) ل، م.
(210) ل، م: الواجب لغيره.
(211) ق: المتمتع.
(212) ق، ل، م: فما.
(213) س، د: موجود.
(214) س، د: الزمه.
(215) ل، م: بقسمته.
(216) س، د، ق: الممكن في الاصطلاح. ل، م: الممكن ففي الاصطلاح. يلاحظ ان (في الاصطلاح) هنا بدت في السياق العام لاسلوب المؤلف محشورة في النص تأثرا بما سيذكره، بعد قليل، عند ما يميز (الممكن)، هنا، عن (الممكن) في الاصطلاح العام.
(217) ل، م: عبارة. ق: فهو عبارة.
(218) او معدوما:؟ س، د.
(219) س، د: يلزمه.
(220) يتم: ل، م.
(221) ل، م: يترجح.
(222) ق: عن.
(223) ق: العامي. ل، م: العالي.
(224) عبارة: ق.
(225) ق: بممنتع.(1/327)
وأمّا التّناقض (226) فهو (227) اختلاف القضيّتين بالايجاب والسّلب (228) على وجه يلزم من صدق إحداهما (229) لذاته (230) كذب الأخرى كقولنا (231): زيد إنسان، وزيد (232) ليس بإنسان (233). ولا بدّ في ذلك من اتحاد (234)
جهة (235) الايجاب والسّلب (236)، بأن يكون (237) السّلب من جهة ما لا (238)
يكون (239) الإيجاب وبالعكس.
وأمّا التّعاكس فعبارة (240) عن جعل كلّ واحد (241) من جزأي (242) القضيّة مكان الآخر (243) مع بقاء الكيفيّة والصّدق والكذب (244) بحالها (245).
__________
(226) س، د: الناقص (ر) التناقض (هـ).
(227) س، د: هو.
(228) س، د: بين ايجاب وسلب.
(229) س، د: صرف احداهما. ق: صدق إحداهما. ل، م: صدق إحداهما.
(230) ل، م: بذاتهما.
(231) ل، م: الاخرى ومن الكذب والصدق كقولنا.
(232) و: ع. زيد: ل، م.
(233) ليس بانسان: س، د.
(234) س، د: ايجاب.
(235) جهة: ق.
(236) ل، م: السلب والايجاب.
(237) س، د: ان يكون، (مكررة).
(238) لا: ق، ل، م.
(239) ل، م: كان.
(240) ق: فهو عبارة.
(241) س، د: احر.
(242) س، د: جزءي. ق: جزئي. ل، م: جزئي.
(243) س، د: مكانه مع.
(244) ق: الكذب والصدق.
(245) ل، م: بحالة.(1/328)
وأمّا القياس فعبارة عن (246) قول مؤلّف (247) من أقوال يلزم عن تسليمها لذاتها قول آخر (248). فان [ق 6/ ب] كان المطلوب، أو نقيضه، مذكورا فيه بالفعل، سمي استثنائيّا (249) وإن كان غير مذكور فيه بالفعل، سمي اقترانيّا.
وأمّا المقدّمة فعبارة عن قضيّة، هي جزء (250) قياس.
وأمّا النّتيجة فعبارة (251) عن ما لزم من تسليم الأقوال المسلّمة لذاتها (252)
وقبل اللزوم تسمّى (253) مطلوبا (254).
وأمّا الحدّ الأكبر فعبارة (255) عن المحمول في النّتيجة.
فأمّا الحدّ (256) الأصغر فعبارة (257) عن الموضوع في النّتيجة (258).
والمقدّمة (259) الكبرى، ما كان الحدّ الأكبر أحد جزأيها (260).
والمقدّمة (261) الصغرى، ما كان الحدّ الأصغر [س 8/ أ] أحد جزأيها (262).
__________
(246) س، د: من.
(247) س، د، ق: مولف.
(248) س، د: ءاخر.
(249) ق: سمي استثنأيا. ل، م: يسمى استثناييا.
(250) ق، ل، م: جزء.
(251) ق: فهي عبارة.
(252) س، د.
(254) س، د.
(253) ق: فتسمي.
(255) ق: فهي عبارة.
(256) ل، م.
(257) س، د: عبارة.
(258) ق: النتيجة.
(259) المقدمة: (مكررة) ل، م.
(260) س، د: جزأيها. ق: جزأيها. ل، م: جزييها.
(261) ل، م.
(262) س، د: جزأيها. ق: جزويها. ل، م: جزييها.(1/329)
وأمّا الحدّ الأوسط فعبارة عن الحد (262) المشترك بين مقدّمتي الاقتران (263).
وأمّا الشّكل فعبارة عن ماهيّة (264) الحد الأوسط بالنّسبة الى (265) الحدّين المختلفين في مقدّمتي (266) الاقتران من كونه محمولا على الأصغر وموضوعا (267)
للأكبر، أو (268) محمولا عليهما، أو (269) موضوعا لهما، أو موضوعا للأصغر و (270)
محمولا على الأكبر.
وأمّا القياس المركّب فعبارة عن أقيسة سيقت (271) لبيان مطلوب واحد (272) والقياس المبيّن للمطلوب منها (273) بالذّات ليس إلّا واحدا (274)
ومقدّمتاه، أو إحداهما، نتيجة (275) لما تقدّم من القياس. لكن، إن كانت النتائج مذكورة فيه (276)، سمي قياسا مركّبا متصلا وإن كانت غير مذكورة فيه (277)، سمي قياسا مركبا (278) منفصلا كقولنا:
كلّ إنسان (279) حيوان،
__________
(262) الحد: ل، م.
(263) س، د: الاقتراني.
(264) قرأها كوتش وخليفة: هية، (انظر: م، ص 175، س 22).
(265) س، د: امى.
(266) ق: مقدمة.
(267) ل، م: وهو موضوع.
(268) ل، م: وو ق: او
و (269) ل، م: وو ق: او
و (270) ل، م: او.
(271) ق: سبقت.
(272) س، د: واحر.
(273) س، د: منهما.
(274) ق: ومقدمتيه نتيجية.
(275) ق: ومقدمتيه نتيجية.
(276) ل، م، س، د، ق: فيه مذكورة.
(277) ل، م. س، د، ق: فيه مذكورة. فيه: س، د. (هـ) ق: مذكورة.
(278) مركبا: ق.
(279) ق: اسنان.(1/330)
وكلّ حيوان جسم، وكلّ جسم جوهر، (278) فكلّ (279) إنسان جوهر (280).
هذا مثال المركّب المنفصل (281) [ق 7/ أ] وأمّا المتصل، فكقولنا (282):
كلّ إنسان حيوان، وكلّ حيوان جسم، فكلّ (283) إنسان جسم.
__________
(278) ق.
(280) ق.
(279) س، د: وكل. (هـ) س، د: فكل.
(281) (هـ) ل (انظر: م، ص 176، س 21، هـ 1)، حيث ذكر كوتش وخليفة ان (هذه الكلمات زيدت في الهامش). وواضح ان المؤلف، هنا، ضرب مثل المنفصل قبل المتصل، الذي سيأتي، على عكس تقسيمه للقياس المركب، اعلاه، الى متصل ومنفصل. ولو افترضنا اعادة قراءة المثال السابق للمنفصل والمثال التالي للمتصل بما ينسجم وتقسيم المؤلف ظنا بأن النّسّاخ، في الاصل، قد اساءوا للنص، فستكون قراءتنا، هكذا:
«كقولنا:
كل انسان حيوان، وكل حيوان جسم، فكل انسان جسم ولان: كل انسان جسم وكل جسم جوهر، فكل انسان جوهر.
هذا مثال المركب المتصل واما المنفصل، فكقولنا:
كل انسان حيوان، وكل حيوان جسم، وكل جسم جوهر، فكل انسان جوهر»
(282) ل، م: كقولنا.
(283) س، د، ل، م: وكل. (هـ) س، د: فكل.(1/331)
ولأنّ:
كلّ إنسان جسم (283)، وكلّ جسم جوهر، (284) فكلّ (285) إنسان جوهر (286).
وأمّا قياس الدّور فعبارة عن أخذ (287) النتيجة مع عكس إحدى (288)
مقدّمتي (289) قياسها لاستنتاج عين (290) المقدّمة الأخرى كما لو (291) قيل (292):
كل انسان ناطق، وكلّ ناطق ضاحك، فكلّ انسان ضاحك (293).
فقيل:
كلّ إنسان ضاحك وهو النتيجة (294)، [س 8/ ب] وكلّ ضاحك ناطق وهو عكس المقدمة الصغرى (295)،
__________
(283) ع لبيان موضع الاتصال هنا ذات نتيجة القياس السابق، وهو مقدمة كبرى هنا.
(284) ق.
(286) ق.
(285) س، د، ل، م: وكل.
(287) ق: اخد. ل، م: احد.
(288) ق، ل، م: إحدى. س، د: احدا.
(289) س، د: مقدمتين.
(290) س، د، ق: الاستنتاج عن.
(291) لو: (هـ) ق.
(292) ل، م: قيل ان.
(293) ع.
(294) ع.
(295) س، د، ق، ل، م: الكبرى.(1/332)
فيلزم (295) عنه: كلّ إنسان ناطق وهو عين (296) المقدمة الكبرى (297)
وهو دور لما (298) فيه من جعل النتيجة مقدّمة في استنتاج (299) إحدى (300)
مقدّمتي قياسها.
أمّا عكس القياس فعبارة عن اقتران مقابل (301) النتيجة باحدى (302)
مقدّمتي قياسها لاستنتاج مقابل (303) المقدمة الاخرى وذلك كما لو (304) قيل:
كلّ انسان حيوان، وكلّ حيوان جسم، (305) فكلّ إنسان جسم (306).
فقيل:
__________
(295) ل، م: فلزم.
(296) س، د: غير.
(297) س، د، ق، ل، م: الصغرى.
(298) س، د: ما.
(299) في: س، د. الاستنتاج:؟ س، د.
(300) ق، ل، م: إحدى.
(301) ق: مقابلة. ل، م: بقابل.
(302) س، د، ق، ل، م: بأحدي.
(303) س، د: الاستنتاج بمقابل.
(304) لو: ق.
(305) س، د.
(306) س، د.(1/333)
بعض الإنسان ليس بجسم (306)، و (307) كلّ حيوان (308) جسم، فكلّ انسان جسم (309)
لزم:
بعض الحيوان ليس بجسم وهو نقيض المقدمة الكبرى.
وأمّا قياس الخلف فعبارة عن قول قياسي (310) يبيّن (311) صحّة المطلوب بابطال نقيضه.
وهو مؤلّف (312) من قياسين:
أحدهما (313) اقتراني مؤلّف (314) من مقدّمتين: صغراه (315) شرطيّة (316)
مقدمها مفروض كذب المطلوب، وتاليها (317) مفروض صدق نقيضه وكبراه مقدّمة حمليّة مفروضة الصّدق، فيلزم من اقترانها بتالي (318) الصغرى
__________
(306) س، د، ل، م: بعض الانسان جسم ليس بحجر.
(307) س، د، ل، م: وكان. ق: وكذلك.
(308) ل، م: انسان حيوان.
(309) ق.
(310) س، د: ذاتي.
(311) س، د، ق: بين.
(312) س، د، ق: مولف.
(314) س، د، ق: مولف.
(313) ق: احداهما.
(315) س، د: مقدمتين صغري. ق: مقدمتي صغراه.
(316) س، د: كالشرطية.
(317) س، د، ق: ثالثها.
(318) س، د: اقترانها اقترانها مثال.(1/334)
المحال (318).
والآخر استثنائي مؤلّف من: شرطيّة (319) منفصلة، وهي (320) ما وقعت نتيجة بناء (321) الاقتراني واستثنائيّة (322) من نقيض تالي (323)
هذه الشّرطيّة، نتيجة بطلان عين المقدّم منها (324)، وهو نقيض المطلوب (325)، المفروض (326) [ق 7/ ب] وذلك كما لو كان [س 9/ أ] مطلوبنا (327) مثلا:
__________
(318) هذه العبارة الطويلة تبعا ل: س، د، ل، م وهي مضطربة جدا في:
ق. ولغرض الموازنة بين قراءة مخطوطتي س (د) ول (م) وقراءة ق، ادرج في ادناه القراءات الثلاث، كما هي في الاصل:
س (د): ل (م): ق والآخر: والآخر استثنائي من شرطية: والآخر استثنائي منفصلة: منفصلة: مقدمها مقدم وهو ما وقعت: وهي ما وقعت: القياس نتيجة بناء الاقتراني: نتيجة الاقتران: الاقتراني واستثنائية: واستثنايه: ثم استثني من نقيض مثالي: من نقيض تالي: نقيض تالي هذه الشرطية: هذه الشرطية: هذه الشرطية نتيجة بطلان: نتيجة بطلان: حتى ينتج عين المقدّم هنا: عين المقدم منها:
وهو: وهو:
نقيض المطلوب.: نقيض المطلوب.: نقيض المقدمة وهو المطلوب.
(325) هذه العبارة الطويلة تبعا ل: س، د، ل، م وهي مضطربة جدا في:
ق. ولغرض الموازنة بين قراءة مخطوطتي س (د) ول (م) وقراءة ق، ادرج في ادناه القراءات الثلاث، كما هي في الاصل:
س (د): ل (م): ق والآخر: والآخر استثنائي من شرطية: والآخر استثنائي منفصلة: منفصلة: مقدمها مقدم وهو ما وقعت: وهي ما وقعت: القياس نتيجة بناء الاقتراني: نتيجة الاقتران: الاقتراني واستثنائية: واستثنايه: ثم استثني من نقيض مثالي: من نقيض تالي: نقيض تالي هذه الشرطية: هذه الشرطية: هذه الشرطية نتيجة بطلان: نتيجة بطلان: حتى ينتج عين المقدّم هنا: عين المقدم منها:
وهو: وهو:
نقيض المطلوب.: نقيض المطلوب.: نقيض المقدمة وهو المطلوب.
(319) استثنائي من شرطية: ل، م. س، د: (فراغ). مؤلف: ع.
(320) س، د: وهو.
(321) بناء: ل، م.
(322) ل، م: الاقتران واستثنايه.
(323) س، د: مثالي.
(324) س، د: هنا.
(326) المفروض: ق.
(327) ق: مطلوبيا.(1/335)
ليس كلّ حيوان (327) إنسانا فقلنا: إن كان، ليس كلّ حيوان إنسانا، كاذبا فكل (328) حيوان إنسان (329). ولنفرض (330) المقدّمة الصّادقة المقرونة به (331): كلّ إنسان ناطق، فاللازم إن كان، ليس كلّ حيوان إنسانا (332)، كاذبا فكلّ حيوان ناطق لكن (333) ليس كل حيوان ناطقا، فليس كلّ حيوان انسانا، كاذبا (334).
أمّا القياسات المتقابلة، المذكورة من المقدّمات المختلفة (335) فعبارة عن (336) قياسات (337) ينتج (338) كلّ (339) واحد منها مقابل (340) نتيجة الأخرى (341). وانّما يتمّ ذلك بأخذ (342) مقابلات مقدّمات أحد القياسين (343)
على وجه التّمثيل (344)، وتجعل مقدمة (345) في القياس الآخر (346).
__________
(327) حيوان: (فر) ق.
(328) ل، م: وكل.
(329) انسان: ق.
(330) س، د: ولتفرض. ق: وليفرض.
(331) به: س، د.
(332) انسانا: ق.
(333) لكن: ق.
(334) كاذبا: ل، م.
(335) ق: المنقلبة. ل، م: المتصلة.
(336) س، د: عما. ق: عن ما.
(337) ق: قياسان. ل، م: قياسين.
(338) ل، م: ينتج.
(339) كل:؟ س، د.
(340) ل، م.
(341) س، د، ق: الأخرى.
(342) س، د: باحد.
(343) س، د: القياس.
(344) س، د: التميل. ق، ل، م: التخيل.
(345) ق: ويجعل مقدمات. ل، م: وتجعل مقدمات.
(346) ق: القياسين للآخر.(1/336)
وأمّا الاستقراء فعبارة عن ما يوجب نسبة كلّيّ إلى كلّيّ (347) آخر، بإيجاب أو سلب، لتحقيق نسبة تلك (348) الكيفيّة الى (349) ما تحت (350) الكليّ (351) المنسوب اليه من الموضوعات (352) وذلك، كما لو (353) قيل: كلّ (354) متحرّك جسم لضرورة (355) الحكم به على: ما تحت المتحرك (356) من الموضوعات، كالجماد، والنبات، والحيوان.
وأمّا القياسات المقاومة (357) فعبارة عن قياس مؤلّف (358)
لابطال (359) مقدمة أخرى وهي (360) أشد عموما منها، مخالفة لها في الكيف على سبيل التّمثيل (361). ومثال ذلك ما لو كان القياس الأوّل: انّ السّواد والبياض ضدّان (362)، وكلّ ضدّين [س 9/ ب] بالعلم (363) بهما واحد فقلت: كلّ
__________
(347) س، د، ل، م: كل الى كل.
(348) س، د: لتحصر نسبته بتلك.
(349) الى: ق.
(350) س، د، ق: يجب.
(351) س، د: لا لكل. ل، م: لكل.
(352) هـ (ق): وقيل هو تعديد الجزئيات [الجزئيات] في الحكم بالقضية الكلية بعده. (كذا!).
(353) لو: ق.
(354) كل: (هـ) س، د.
(355) لضرورة: س، د (شطبها الناسخ).
(356) س، د: ما يجب للمتحرك. ق: ما يجب المتحرك.
(357) ق: المتقابلة. (المتضادّة).
(358) س، د، ق: مولف.
(359) س، د: لاتصال.
(360) س، د: وهذا.
(361) س، د: التميل. ق، ل، م: التخيل.
(362) ل، م: ضدين.
(363) ل، م: فالعلم.
(المصطلح الفلسفى 22)
ضدّين متقابلان (364)، ولا شيء مما هما (365) متقابلان، فالعلم (366) بهما واحد فانّه ينتج: لا (367) شيء من الاضداد العلم بها (368) واحد وهو نقيض المقدّمة الكبرى من القياس الأوّل.(1/337)
(المصطلح الفلسفى 22)
ضدّين متقابلان (364)، ولا شيء مما هما (365) متقابلان، فالعلم (366) بهما واحد فانّه ينتج: لا (367) شيء من الاضداد العلم بها (368) واحد وهو نقيض المقدّمة الكبرى من القياس الأوّل.
وأمّا التّمثيل فهو ما يعبّر (369) عنه بالقياس في اصطلاح الفقهاء.
(370) وأمّا الفراسة فما يعبّر عنه في اصطلاح الفقهاء (371) بقياس الدلالة (372)، وهو معلوم.
وأمّا الدّليل فعبارة عن قياس [ق 8/ أ] كبراه مقدّمة (373) محمودة يميل (374) اليها السّامعون كقولنا (375): فلان منعم (376) فكلّ (377) منعم محبوب (378).
وأمّا الضّمير فعبارة عن ما (379) طويت فيه المقدّمة الكبرى مخافة (380)
الاطّلاع على كذبها (381).
__________
(364) ق: متقابلين.
(365) س، د: ما هما. ق: هاهنا. ل، م: مما هو.
(366) س، د: بالعلم.
(367) س، د: ولا.
(368) س، د، ق، ل، م: بهما.
(369) س، د: فغنيّ. ق: وهو يعبر.
(370) س، د. يلاحظ ان (الفراسة) مذكورة في الفصل الأول، (س، د)، وقد تحير الناسخ فيما ينسخ بينما نقصت هناك تبعا ل (ق، ل، م)، لكنها نصت عليه هنا. قارن: الفصل الأول، قبل، هامش (16) وفوقه من النص.
(371) س، د. يلاحظ ان (الفراسة) مذكورة في الفصل الأول، (س، د)، وقد تحير الناسخ فيما ينسخ بينما نقصت هناك تبعا ل (ق، ل، م)، لكنها نصت عليه هنا. قارن: الفصل الأول، قبل، هامش (16) وفوقه من النص.
(372) الدلالة:؟ س، د.
(373) س، د: كثرة مقدمته.
(374) س، د: جميل.
(375) س، د، ل، م: كقولك.
(376) س، د.
(377) س، د.
(378) ل، م: وكل.
(379) ق: فهو ما. ل، م: فما.
(380) ق: مخالقه.
(381) س، د: كونها. ق: كتبها.(1/338)
وأمّا العلامة فعبارة عن ما طويت فيه (380) المقدّمة الكبرى، ويكون الحدّ الأوسط فيه يلازم العلّة كقولنا (381): هذا الخشب يحترق (382)، فقد اشتعلت (383) فيه النّار. وربما (384) اتّفق أن كان (385) منه ما لو (386) صرّح بمقدمته (387) الكبرى، وكان الحدّ الاوسط فيه أعم من الطّرفين ومحمولا عليهما بالايجاب كقولنا: هذه المرأة مصفارّة (388)، فهي (389) حبلى. ومنه (390)
ما لو صرّح فيه بالمقدّمة الكبرى، كان موضوعا للطرفين وهو جزئيّ (391)
كقولنا: الحجّاج (392) كان شجاعا، فالشّجعان (393) ظلمة.
وأمّا المصادرة على المطلوب فعبارة (394) عن أخذ المطلوب (395) مقدّمة (396)
في بيان نفسه [س 10/ أ]، وذلك (397) مع تبديل اللفظ بما يرادفه (398) كما لو
__________
(380) ل، م: فيه غير.
(381) ق: ملازم للعلة كقولنا. ل، م: ملازم للعلة الا انه يقسمه كقولنا.
(382) ق: الخشب محترقة. ل، م: خشب محترق.
(383) ق: استعمل. ل، م: اشتعل.
(384) ق: وبما.
(385) كان:؟ س، د.
(386) ق: منها لو.
(387) ق: لمقدمته.
(388) س، د: هي المرأة مصادرة. ق: هذه المرأة مصفارّة. والمصفارة (من: اصفارّ) هي المصفرة (من: اصفرّ) ما صارت ذات صفرة يراجع: القاموس، مادة (صفر).
(389) س، د: وهي.
(390) ل، م: وفيه.
(391) س، د: ضروري. ق: جزوي. ل، م: جزيّ.
(392) ابن يوسف الثقفي، الوالي الاموي المشهور على العراق، المتوفي سنة 95/ 714انظر: الزركلي، الاعلام، 2/ 175.
(393) س، د: والشجعان.
(394) ق: فهو عبارة.
(395) المطلوب: ق.
(396) س، د: مقدمته. ق: المقدمة.
(397) ل، م. س، د: جمع فيدل اللفظ بما يراد به.
(398) ل، م. س، د: جمع فيدل اللفظ بما يراد به.(1/339)
كان المطلوب: كلّ انسان ضاحك فقلت: كل انسان بشر، وكل بشر ضاحك فانّه، وإن أنتج (398): كل انسان ضاحك فليس عين (399) المطلوب عين المقدّمة الكبرى.
وأمّا البرهان فعبارة عن قياس يقينيّ (400) المادة (401) فإن كان الحدّ الأوسط منه هو العلّة الموجبة (402) للنسبة (403) بين طرفي المطلوب، سمّي برهانا (404) لميّا (405)، كما (406) لو كان الاحتراق (407) هو (408) الحدّ الاوسط في قولنا: هذه الخشبة اشتعلت (409) فيها النار (410). وان لم يكن هو العلّة الموجبة لنفس النّسبة، مع (411) موجبها للتصديق بوقوع النّسبة، سمي برهانا إنّيّا (412)، كما (413) لو كان الحدّ الاوسط (414) هو الاشتعال في قولنا: هذه
__________
(398) س، د: نتج.
(399) ل، م: غير.
(400) س، د: عن ظاهر تعييني.
(401) ق: المادة.
(402) الموجبة: (ر) ق: المو (هـ) ق: جبة.
(403) ل، م: النسبة.
(404) ق: برهان لم.
(405) ل. م.
(406) ق.
(407) س، د: الاحر. ق: الاحراق.
(408) س، د: او هو.
(409) ق، ل، م: اشتعل.
(410) واللّميّة (وهي العلية، مأخوذة من: لم)، هنا، بالتحديد هي: هذه الخشبة محترقة، وكل محترق مشتعل بالنار فهذه الخشبة اشتعلت فيها النار.
(411) س، د: الشيء مع. ل، م: النسبة بل.
(412) ق: برهان ان. انيّا: ل، م.
(413) س، د: وذلك كما.
(414) الاوسط: ق.(1/340)
الخشبة محترقة (415).
وأمّا القياس الجدليّ فما (416) كانت مادّته من المسلمات والمشهورات (417).
أمّا القياس الخطابيّ فما (418) كانت مادّته [ق 8/ ب] من المقبولات والمظنونات.
وأمّا القياس الشّعريّ فما كانت مادّته من المخيلات (419).
وأمّا القياس المغالطيّ (420) فما كانت مادّته من المشبّهات والوهميّات في غير المحسوسات.
وأما القضايا الأوّليّة فما يصدّق (421) العقل بها من غير [س 10/ ب] توقّف (422) على أمر خارج عن تعقّل مفرداته (423) كالعلم بأن الواحد أقلّ من الاثنين، ونحوه.
وأمّا القضايا الفطريّة للقياس (424) فعبارة عن ما أوجب التّصديق (425) بها قياس حدّه (426) الاوسط معلوم (427) بالبديهة كالتصديق (428) بزوجيّة الأربعة،
__________
(415) والإنّيّة (وهي الثبوت والوجود، مأخوذة من «أنّ»، هنا، مقدرة هكذا: هذه الخشبة اشتعلت فيها النار، وكل مشتعل بالنار محترق فهذه الخشبة محترقة.
(416) ق: فان.
(417) س، د: الجدليات.
(418) ق: فان.
(419) ق: المختلفات.
(420) س، د: الغلطي.
(421) س، د: يصرف.
(422) توقف:؟ س، د.
(423) مفرداته: س، د (مفردا) و (ته)؟.
(424) س، د: النظرية القياس. ق: العطرية بالقياس. ل، م: الفطرية القياس.
(425) ق.
(428) ق.
(426) س، د: حد.
(427) س، د: معلومة.(1/341)
لعلمنا (428) بكونها منقسمة بمتساويين (429) و (430) ان كل منقسم بمتساويين (431)
زوج.
وأمّا المشاهدات فكلّ قضيّة صدّق العقل بها بواسطة الحسّ (432) كالعلم بحرارة النار، وبرودة الثّلج، ونحوه.
وأمّا المجرّبات (433) فما صدّق (434) العقل به بواسطة الحسّ (435)، مع التكرار كالعلم بكون السّقمونيا (436) تسهل الصفراء (437).
وأمّا الحدسيّات فكلّ قضيّة صدّق العقل (438) بها بواسطة الحدس (439)
كالعلم بحكمة صانع العالم لوجود الاحكام في صنعته.
__________
(428) ق: كعلمنا.
(429) ل، م: بمتساوين.
(430) و: ل، م.
(431) ل، م: بمتساوين.
(432) ل، م.
(435) ل، م.
(433) س، د: التجربيات (انظر: الفصل الأول، قبل، هامش 22) صوابها:
التجربيات.
(434) ق: يصدق.
(436) س، د: بان لا سمقمونيا. والسقمونيا او تعرف بحشيشة المحمودة، نقلا عن ديسقوريدس في كتاب الحشائش الذي ترجمه ابن باصيل الى العربية وتمم ما فات ابن باصيل، حسداي بن شبروت وابن جلجل (انظر: د. امين اسعد خير الله، الطب العربي، ترجمة د. مصطفى ابو عز الدين، بيروت 1946، ص 231وقارن: جبران جبور، القانون في الطب لابن سينا، ط 2، بيروت 1980، ص 224).
(437) ق: مسهل الصفرا. ل، م: مسهل للصفر. وتبعا لابن سينا (القانون في الطب، ط. بولاق، 1294/ 1877، ج 1، ص 385س 24): يسهل الصفراء.
قارن جبران جبور، المرجع السابق، ص 226س 2: يسهل الصفرة (نقلا عن القانون في الطب، طبعة روما 1593).
(438) العقل: ق.
(439) س، د: الحس. ق: الحس الحدس.(1/342)
وأمّا المتواترات (439) فكل قضيّة أوجب (440) التصديق بها خبر جماعة يؤمن معهم (441) التواطؤ (442) على الكذب كالعلم بوجود مكّة، وبغداد، ونحوه.
وأمّا الوهميّات فما أوجب التّصديق بها قوّة الوهم، إلّا انّ (443) ما كان منها في (444) في غير المحسوس فكاذب كالحكم بأنّ (445) كلّ موجود (446) مشار الى جهته أخذا من المحسوس (447).
وأمّا المسلّمات فعبارة عن ما أخذ (448) من (449) القضايا على (450) أنّه مبرهن (451) في نفسه فإن كان ذلك (452) مع طمأنينة النّفس، سمّيت (453) أصولا موضوعة، وإلّا (454) فمصادرات (455). [س 11/ أ].
وأمّا المشهورات فهي (456) القضايا [ق 9/ أ] التي أوجب التّصديق بها
__________
(439) ل، م: التوترات.
(440) اوجب: ق (او / في آخر السطر جب / في اول السطر التالي).
(441) ل، م: معه.
(442) س، د: التواطي. ق: التواطي.
(443) ان: ق.
(444) س، د: منها كما.
(445) س، د: كالحكم عند.
(446) س، د: موجود بانه. ق: موجود فانه.
(447) س، د: الى جهة احد امره المحسوسا.
(448) س، د: ماخذ. ق: مأخذ.
(449) من: (تر) س، د.
(450) ل، م.
(451) س، د: ببرهان. ق: يبرهن.
(452) س، د: نفسه كان فان ذلك.
(453) س، د: سميتا.
(454) ل، م.
(455) فمصادرات: س، د.
(456) س، د: وهي.(1/343)
اتّفاق الكافّة (457) عليها كحسن الشكر (458)، وقبح الكفر (459)، ونحوه (460).
وأمّا المقبولات (461) فما أوجب التّصديق بها قول من يؤثق (462) بقوله كالقضايا المأخوذة من اقوال الانبياء، والمرسلين، والائمة المهديين (463)
وأمّا المظنونات فما أوجب التّصديق بها ما يدخلها (464) من (465)
احتمال النّقيض (466) كاعتقادنا أنّ فلانا (467) يسلّم بالعين عند كونه يسارّ العدوّ (468).
وأمّا المشبّهات فما أوجب التّصديق بها تخيّل (469) كونه من قبيل (470) ما
__________
(457) س، د: الكامة.
(458) ق: السكر.
(459) س، د، ق: الكفران.
(460) ل، م.
(461) س، د: المنقولات.
(462) س، د: يونق.
(463) س، د: المهتدين. ل، م: المجتهدين.
(464) س، د: بما يدخلها. ق: ما يدخله. ل، م: بما يدخل.
(465) س، د.
(466) ل: النقص. اصلحها كوتش وخليفة: النقض (م، 178س 16، هـ 1).
(467) س، د: كاعتقاد فلان. ق: كاعتقادنا فلان. ل، م. كاعتقادنا ان فلانا.
(468) س، د: يحسن الشعر عند كونه لسان العدو. ق: يسلم للتعين عنه كونه يسار العدو. ل، م: يتسلّم الثغر عند كونه يسار العدو. ويلاحظ، هنا، ان كوتش وخليفة حصرا (يسار) بين نجمتين، وقالا في الهامش: «ان المعنى غامض» (م، 178، س 17، هـ 2). والحقيقة ان العبارة اضطربت في المخطوطات كافة فلم يظهر لها معنى واضح. ويسارّ، اي يكلم آخر بسرّ، ويكلمه في اذنه، (انظر: القاموس، مادة: سرر) واصلاحنا للعبارة يعيد اليها معناها:
فلان الذي يحييني بعينه، في الوقت ذاته يتكلم مع عدوى علي (!) (انظر استعمال «يسارّ» عند المناطقة المظفر، المنطق، ج 3، ص 16، س 14).
(469) ل، م: تخييل.
(470) من قبيل: ق.(1/344)
سبق من الاقسام كاعتقادنا أنّ (471) نصرة الأخ عند كونه ظالما مقولة مشهورة، (472) أخذا من قول الجمهور: (473) انصر (474) أخاك ظالما او مظلوما.
و (475) عند التّحقيق يتبيّن (476) أنّه ليس بمشهور، وأنّ المراد به انّما هو دفعه عن الظّلم وكفّه عنه.
وأمّا المخيّلات (477) فعبارة عن ما يؤثر في النّفس ترغيبا وتنفيرا (478) يقوم مقام (479) التّصديق، وإن لم يكن مصدّقا به (480)، كتشبيه العسل بالعذرة (481)، في تنفير النّفس عنه (482).
وأمّا مبادئ العلوم فهي (483) المقدّمات (484) التي بها يبرهن على (485) تلك العلوم.
__________
(471) س، د: كاعتقاد فلان.
(472) ل، م: مشهورا.
(473) س، د: اخذا من الجمهور. ق، ل، م: اخدا عن قول الجمهور.
(474) ق: وانصر.
(475) ل، م.
(476) التحقيق يتبيّن: ق، تكررت فيها العبارة: التحقيق اخذا من قول الجمهور وانصر اخاك فتبيّن.
(477) س، د: المنحلات.
(478) تنفيرا: (هـ) س، د توفيرا: (ر) س، د.
(479) ق: مقامه.
(480) ل، م.
(481) س، د: كنسبة العمل بالعذرة. ق: كتشبيه العسل بالغدية والعذرة (ج عذرات) الغائط، وقد يقال على اردأ ما يخرج من الطعام. يراجع: القاموس، مادة (عذر).
(482) الى هنا تنتهي مخطوطة (ل) وتبعا لها النشرة الناقصة (م) بعد الآن ستكون المقابلة بين س (د) وق الى آخر النص فلاحظ.
(483) س، د: وهي.
(484) س، د: المقدمة.
(485) س، د: عن.(1/345)
وأما مسائل العلوم فهي (486) القضايا التي تطلب (487) برهنتها (488) في تلك العلوم.
وأمّا الطّبع والطّبيعة (489) فعبارة عن ما يوجد (490) في الاجسام من القوّة (491)
على مبادئ حركتها (492) من غير ارادة، سواء (493) كان ما (494) يصدر عنها [س 11 / ب] من الفعل على نهج واحد، كالقوّة المحرّكة (495) للحجر في هبوطه أو مختلفا، كالقوّة المحرّكة للنبات في تكوينه ونشوء (496) فروعه. وربّما قيلت (497)
الطّبيعة على ما كان من الصّفات [ق 9/ ب] الأوليّة لكلّ (498) شيء، كالحرارة (499)
بالنّسبة الى النّار وعلى أغلب الكيفيّات المتضادّة للاشياء (500) الممزجة، كالبرودة (501) بالنّسبة الى الافيون، وعلى الاستعداد بالقوة (502) في الشيء لقبول كمال (503) آخر، كاستعداد السّليم الفطنة (504) لقبول العلم والتّعلم وعلى كلّ ما
__________
(486) س، د: ففي.
(487) س، د: بطلت. ق: يطلب.
(488) ق: برهنها.
(489) الطبيعة: ق (ر): الطب (هـ) سيعة.
(490) س، د: يوجب.
(491) ق: القوي.
(492) ق: حركاتها.
(493) ق: سوا.
(494) س، د: ما كان.
(495) الممتزجة.
(496) س، د: وبسوق.
(497) س، د: نقلت. ق: قبلت.
(498) س، د: بكل.
(499) ق: (ر) فلأشيا (هـ) فللاشيا.
(501) ق: (ر) فلأشيا (هـ) فللاشيا.
(500) ق. س، د.
(502) س، د، ق: بالقوى.
(503) س، د: كمار (وربما: كمسار؟).
(504) ق: الفطر.(1/346)
يقع اهتداء (504) الفاعل اليه من غير تعليم، كرضاع (505) الطفل، وضحكه، وبكائه (506)، ونحوه.
وأمّا الحركة فعبارة عن كمال (507) (508) أوله عمّا قيّد به (509) الفعل (510)، لما هو (511) بالقوّة من جهة ما هو بالقوّة، لا من كلّ وجه بل من وجه وذلك كما في الانتقال من مكان الى مكان، والاستحالة من كيفيّة الى كيفيّة.
وأمّا السّكون فعبارة عن عدم الحركة فيما من شأنه أن يكون فيه (512)
أصل تلك الحركة (513).
وأمّا السّرعة (514) فعبارة عن اشتداد (515) الحركة في نفسها.
__________
(504) س، د: اعتداد. ق: اهتداد.
(505) س، د: تعلم كضياع.
(506) ق: وبكاه.
(507) كمال: س، د (كمار / كمسار).
(508) ق وهي كذا (!) في س، د عبارة محرّفة، نقترح ان تقرأ هكذا:
«كمال أوّل لما يقيّد له خروج من القوة الى الفعل». واصلاح العبارة بالاستناد الى الشطر الثاني من تعريف ابن سينا (رسالة في الحدود، تسع رسائل في الحكمة والطبيعيات، مطبعة هندية، القاهرة 1326/ 1908، ص 91س 1615) وتبعا له الغزّالي (معيار العلم، تحقيق د. سليمان دنيا، القاهرة 1969، ص 303س 43) «الحركة كمال أوّل لما بالقوّة من جهة ما هو بالقوة وإن شئت قلت: هو خروج من القوة الى الفعل». (بخصوص العبارة الأخيرة، قارن:
الجرجاني، التعريفات، القاهرة 1357/ 1937، ص 74س 18).
(509) ق وهي كذا (!) في س، د عبارة محرّفة، نقترح ان تقرأ هكذا:
«كمال أوّل لما يقيّد له خروج من القوة الى الفعل». واصلاح العبارة بالاستناد الى الشطر الثاني من تعريف ابن سينا (رسالة في الحدود، تسع رسائل في الحكمة والطبيعيات، مطبعة هندية، القاهرة 1326/ 1908، ص 91س 1615) وتبعا له الغزّالي (معيار العلم، تحقيق د. سليمان دنيا، القاهرة 1969، ص 303س 43) «الحركة كمال أوّل لما بالقوّة من جهة ما هو بالقوة وإن شئت قلت: هو خروج من القوة الى الفعل». (بخصوص العبارة الأخيرة، قارن:
الجرجاني، التعريفات، القاهرة 1357/ 1937، ص 74س 18).
(510) س، د: كالفعل. ق: بالفعل.
(511) س، د: اما هو.
(512) س، د: عنه.
(513) س، د: الحرارة.
(514) ق: السرعية.
(515) س، د: استمرار.(1/347)
وأمّا البطء (515) فعبارة (516) عن ضعفها، (517) وربما (518) ظنّ انّ البطء (519) عبارة عن كثرة (520) تخلّل السّكنات (521) وأنّ السّرعة (522) عبارة عن ثقلها (523).
وأمّا الشّدّة (524) فعبارة عن حركة الشّيء (525) في نفسه حتّى يبلغ (526) ما له (527) من أقصى (528) الكمال.
أمّا الضّعف فعبارة عن حركة الشّيء في نفسه (529) الى الانسلاخ.
وأمّا المكان فعبارة عن السّطح الباطن من (530) الجرم الحاوي المماس للسطح الظّاهر من الجرم المحويّ (531) كالسّطح الباطن من (532) الكوز (533)
__________
(515) س، د: البطء. ق: البطء.
(519) س، د: البطء. ق: البطء.
(516) فعبارة: (فر) ق.
(517) ضعفها ضعف الحركة.
(518) ق: فربما.
(520) كذا (!) في ق. س، د: تحلل السكنات.
(521) كذا (!) في ق. س، د: تحلل السكنات.
(522) ق: السرعية.
(523) ثقلها (ثقل الحركة). ق: تقللها.
(524) ق: الاشتداد.
(525) س، د: حركة ماشي.
(526) يبلغ: ق س، د.
(527) ماله: س، د ق.
(528) س، د: اقصا.
(529) س، د: نفسيه.
(530) ق. س، د. «من الجرم الحاوي»، كذا عند ابن سينا (رسالة في الحدود، ص 94س 32) «من الجوهر الحاوي» عند الغزّالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 303س 1312) «من الجسم الحاوي» عند الجرجاني (التعريفات، ص 203س 65).
(532) ق. س، د. «من الجرم الحاوي»، كذا عند ابن سينا (رسالة في الحدود، ص 94س 32) «من الجوهر الحاوي» عند الغزّالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 303س 1312) «من الجسم الحاوي» عند الجرجاني (التعريفات، ص 203س 65).
(531) ق: من الجرم المجوى عليه. وهو تحريف لاصل التعريف قارن: ابن سينا (للجسم المحوي) والغزّالي والجرجاني (من الجسم المحوي)، هـ 528، قيل.
(533) ق: الكون. والكوز (ج الكواز) اناء كالابريق يراجع: القاموس، مادة (كوز).(1/348)
المماس [س 12/ ب] للسطح الظّاهر من الماء الموضوع فيه.
وأمّا الحيّز فعبارة عن المكان، أو تقدير المكان.
وأمّا الخلاء (531) فعبارة عن بعد [ق 10/ أ] قائم (532) لا في مادّة، من شأنه أن يملأه (533) الجرم.
وأمّا الزّمان فعبارة عن (534) تقدير الحركات.
وأمّا الآن فعبارة عن نهاية الزّمان. وإن شئت (535) غيره قلت: هو ما يتّصل به الماضي بالمستقبل.
وأمّا التّتالي (536) فعبارة (537) عن نسبة وضع شيء آخر، الى شيء أوّل (538) من غير فاصل يفصل بينهما (539).
وأمّا التّماسّ فعبارة (540) عن ما يلاقي (541) الدّواب بأطرافها على (542) وجه لا يكون بينهما بعد أصلا.
__________
(531) س، د، ق: الخلاء.
(532) س، د: قائم ق: قائم، (فر) قا، (قاقايم).
(533) ق: يملاه.
(534) ق: عما به.
(535) س، د: شيئة. ق: شيت.
(536) س، د: السوال. ق: التناءي. (انظر الفصل الأول، قبل، هـ 30).
(537) س، د: عما يشبه اخير الى اول
(538) س، د: عما يشبه اخير الى اول
(539) تحريف النّص هنا اساء الى فهم المقصود بالتتالي فاقترحنا وضع شيء وشيء لتقريبه من حد التتالي عند ابن سينا (رسالة في الحدود، ص 100س 21) والغزّالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 306س 2من اسفل) والا فهو لا ينطبق على حد التوالي، ايضا (قارن: ابن سينا، ص 100س 53الغزّالي، ص 306س 1من اسفل) ويلاحظ ان الجرجاني (التعريفات، ص 6442) لا يذكر المصطلحين.
(540) (ر) ق (هـ) ق.
(541) ق: يلاق.
(542) س، د: الى.(1/349)
وأمّا التّداخل (542) فعبارة عن ملاقاة (543) شيء بأجمعه لآخر بأجمعه، ويتبعه كون (544) كلّ واحد من المتداخلين في مكان الآخر. (545)
وأمّا التّلاصق فعبارة عن التّماس بين متلاصقين، (546) هما رفيق في الانتقال ولا يكون الانفكاك لاحدهما عن الآخر الّا قسرا (547).
وأمّا الاتّصال فعبارة عن اتحاد (548) مقدارين في حدّ مشترك بينهما يكون هو طرفا (549) لكلّ واحد منهما.
وأمّا الوسط (550) فعبارة عن ما (551) يكون بين (552) طرفين غير متلاقيين، لا يتصل البعيد (553) من أحدهما الى الآخر إلّا بعد الوصول اليه.
__________
(542) س، د: التناخل.
(543) س، د: عما لاقاه.
(544) س، د: تبعه. كون: (هـ) ق.
(545) ق: اخر.
(546) س، د: المتلاصقين.
(547) س، د. ق وفيها العبارة محرفة، هكذا: رفيق في الانتقال الانفكاك لاحدهما من الاخر الافسرا.
(548) ق: اتحادا، (وكأن الناسخ ضرب على آلاف الثانية)
(549) ق: طرف.
(550) س، د: الربط. ق: الواسطة. وقد سبق ورودها في س، د: الربط وفي ق، ل، م: الوسط (انظر، الفصل الأول، قبل، هـ 34، والنص اعلاه).
وقد تؤدي (الواسطة)، تبعا لقراءة ق، الغرض من اللفظ غير المصطلح. ولا ذكر للربط والوسط والواسطة عند ابن سينا (رسالة في الحدود، ص 10278) ولا الغزالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 383350) بينما قدم الجرجاني (التعريفات، ص 225س 1312) تعريفا للوسط لا علاقة له بما يورده المؤلف، هنا فلاحظ.
(551) ق: فهو ما.
(552) ق: يبن.
(553) ق: يتصل اليه من.(1/350)
وأمّا الظّرفيّة (554) فعبارة عن ما يقع انهاء الاستحالة فيه، أو في ما قام به (555) عليه وذلك (556) إمّا جمعا، فاشتراك أشياء في معنى عام لها وإمّا فرادى، فأشياء كلّ واحد منها مختصّ بما لا وجود له في الآخر (557).
وأمّا النّهاية [س 12/ ب] فعبارة عن ما لو فرض الفارض الوقوف عنده (558)، لم يجد بعده شيئا (559) آخر من ذي الطّرف (560) كالنّقطة للخطّ، والخطّ للسطح، والآن للزمان. واذ ذاك (561)، لا يخفى معنى (562) لا نهاية.
وأمّا الجهة فعبارة عن كلّ شيء مآله الى (563) الغاية المحدّدة (564)
له.
وأمّا العالم فعبارة عن ما هو غير (565) غير الباري، [ق 10/ ب] سبحانه وتعالى، من الموجودات (566).
__________
(554) س، د: اما الطرفية. ق: واما الطرف.
(555) س، د: فيما قاربة عليه.
(556) حصل تقديم وتأخير، هنا، في ق، هكذا: اما فرادي فاشيا كل واحد تختص بما لا وجود له في الاخر واما معا فاشتراك أشياء في معنى عام لها.
(557) حصل تقديم وتأخير، هنا، في ق، هكذا: اما فرادي فاشيا كل واحد تختص بما لا وجود له في الاخر واما معا فاشتراك أشياء في معنى عام لها.
(558) س، د: الوقوف عنها. ق: الوقت غيره. (هـ) ق: او غيره.
(559) س، د: سبيلا. ق: شيا.
(560) س، د: ذي طرق.
(561) ق: اذ وذاك.
(562) ق: فلا يخفي. معنى: س، د ق. يلاحظ «لا نهاية» ترد عند ابن سينا (رسالة في الحدود، ص 92س 1312) وتبعا له الغزّالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 307س 1211) على «ما لا نهاية» ولا ذكر لهما معا عند الجرجاني (التعريفات، ص 170166، 213171).
(563) س، د، ق: ماله من.
(564) س، د: المحدودة. ق: المحدودة (صح: المحددة).
(565) ق: عد.
(566) ق: الموجود.(1/351)
وأمّا الفلك فعبارة (566) عن (567) جرم كريّ الشّكل (568)، غير قابل للكون والفساد، محيط (569) بما في (570) عالم الكون والفساد (571) وعلى رأي الاسلاميين فعبارة عن جرم كريّ (572) محيط بالعناصر.
وأمّا النّار فعبارة عن جرم بسيط حارّ (573) يابس.
وأمّا الهواء (574) فعبارة عن جرم بسيط حارّ رطب. (575)
وأمّا الماء فعبارة عن جرم بسيط بارد رطب.
وأمّا التّراب (576) فعبارة عن جرم بسيط بارد يابس (577).
__________
(566) ق: عبارة.
(567) جرم كري الشكل س، د: كروي ق: كزي. و (الشكل) لم ترد في العبارة المناظرة عند ابن سينا: الفلك هو جوهر بسيط كري (رسالة في الحدود، ص 89س 1من اسفل) وعند الغزّالي: الفلك هو جسم بسيط كري (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 302س 7) كذلك الجرجاني: الفلك جسم كري (التعريفات ص 147س 4من اسفل).
(568) جرم كري الشكل س، د: كروي ق: كزي. و (الشكل) لم ترد في العبارة المناظرة عند ابن سينا: الفلك هو جوهر بسيط كري (رسالة في الحدود، ص 89س 1من اسفل) وعند الغزّالي: الفلك هو جسم بسيط كري (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 302س 7) كذلك الجرجاني: الفلك جسم كري (التعريفات ص 147س 4من اسفل).
(569) س، د: محيطا.
(570) في: ق س، د.
(571) والفساد: س، د ق.
(572) ق: كزي.
(573) ق: حآر.
(574) ق: الهوي.
(575) كذا في س، د. وسياق العبارة في ق: «واما التراب فعبارة عن جرم بسيط بارد يابس. واما الماء فعبارة عن جرم بسيط بارد رطب». يلاحظ تسلسل العناصر الأربعة (النار، الهواء، الماء، التراب) تبعا لقراءة س، د، فهو الصحيح (قارن:
ابن سينا، رسالة في الحدود، ص 9190والغزّالي، معيار العلم، نشرة دنيا ص 302.
(577) كذا في س، د. وسياق العبارة في ق: «واما التراب فعبارة عن جرم بسيط بارد يابس. واما الماء فعبارة عن جرم بسيط بارد رطب». يلاحظ تسلسل العناصر الأربعة (النار، الهواء، الماء، التراب) تبعا لقراءة س، د، فهو الصحيح (قارن:
ابن سينا، رسالة في الحدود، ص 9190والغزّالي، معيار العلم، نشرة دنيا ص 302.
(576) الارض. (انظر ابن سينا، رسالة في الحدود، ص 91س 17والغزّالي، معيار العلم، نشرة دنيا، ص 302س 3من اسفل).(1/352)
وامّا الحرارة فهي ما من الكيفيّات يفرّق بين المختلفات، ويجمع بين المتشاكلات (577).
وأمّا البرودة فما كان (578) من الكيفيّات يجمع (579) بين (580) المتشاكلات وغير المتشاكلات (581).
وأمّا الرّطوبة فما كان من الكيفيّات، بها (582) يسهل قبول الجسم للانحصار والتّشكل (583) بشكل غيره وكذا تركه (584).
__________
(577) المختلفات المتشاكلات كذا (!) عند ابن سينا: المختلفات
المتجانسات (رسالة في الحدود، ص 96س 1) وتبعا له الغزّالي (معيار العلم طبعة دار الاندلس، بيروت 1978، ص 222س 15بينما تحرفت (المختلفات) على (المختلطات) في نشرة دنيا ص 304س 10واظنها من اغلاط الناشر).
(578) ق: كانت.
(579) ق: كيفيات تجمع.
(580) ق: المتشاكلات وعن المتشاكلات. وغير المتشاكلات: س، د. وفي حدّ (البرودة)، عند ابن سينا (رسالة في الحدود، ص 96، س 5) وتبعا له الغزّالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 304س 14) نجد بدلها عبارة: «المتجانسات وغير المتجانسات» فلاحظ.
(581) ق: المتشاكلات وعن المتشاكلات. وغير المتشاكلات: س، د. وفي حدّ (البرودة)، عند ابن سينا (رسالة في الحدود، ص 96، س 5) وتبعا له الغزّالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 304س 14) نجد بدلها عبارة: «المتجانسات وغير المتجانسات» فلاحظ.
(582) ق: بما.
(583) س، د: التشكيل. وسترد في حدّ (اللزج)، بعد قليل تشكّله. وبازاء الحالتين، نجد الكندي يستعمل: الانحصار والاتحاد (رسائل الكندي الفلسفية، (رسالة في حدود الأشياء ورسومها)، تحقيق محمد عبد الهادي ابو ريدة، القاهرة 1369/ 1950، ج 1، ص 171س 1413) كما يستعمل ابن سينا (رسالة في الحدود، ص 96س 9) وتبعا له الغزّالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 304س 16): الحصر والتشكيل (مع ملاحظة ان التشكيل ترد على الشكل، عند ابن سينا، ايضا، ص 96س 13ونظيرها: التشكيل عند الغزّالي ص 304س 18، في تعريف اليبوسة) امّا الجرجاني ففي تعريف الرطوبة (التعريفات ص 98س 2) وتعريف اليبوسة (ايضا، ص 230س 11) يذكر: التشكيل ولا يشير الى الحصر والانحصار.
(584) وكذا تركه: س، د ق. وقد وردت عبارة «عسر الترك له» عند ابن سينا
(المصطلح الفلسفى 23)
وأمّا اليبوسة (584) فمقابلة للرطوبة (585).(1/353)
(المصطلح الفلسفى 23)
وأمّا اليبوسة (584) فمقابلة للرطوبة (585).
وأمّا اللطافة فقد تطلق بإزاء رقّة (586) القوام (587) على قبول القسمة الى غاية الصّغر في الجسم الآخر بالاشتراك (588)
وأمّا الغلظة فمقابلة (589) [س 13/ أ] لها في الطّرفين (590).
وأمّا اللزج (591) فهو (592) ما يسهل تشكّله بأيّ شكل كان، ويعسر تفريقه لامتداده متصلا (593).
__________
(رسالة في الحدود، ص 96س 14) وتبعا له الغزّالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 304س 1918) في حد اليبوسة.
(584) ق: اليبوسة.
(585) ق: الرطوبة. واليبوسة ترد عند جابر (انظر: المختار من رسائل جابر بن حيان، تحقيق باول كراوس، القاهرة 1354/ 1935، ص 110س 1)، وابن سينا (رسالة في الحدود، ص 96س 1412)، والغزّالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 304س 18)، والجرجاني (التعريفات، ص 230س 11) أمّا الكندي، وهو متأخر عن جابر وسابق على ابن سينا، فيوردها: اليبس (انظر: رسائل الكندي الفلسفية، ج 1، ص 171س 13).
(586) س، د: (ر) تطلق بارادة (هـ) بازاء رقة: س، د. ق: يطلق باراقة.
(587) القوام قوام الجسم.
(588) س، د: والاشتراك.
(589) س، د: والغلط مقابل. ق: بالغلط مقابلة.
(590) الطرفين طرفي القسمة والاشتراك.
(591) س، د: المزاج. ق: الزوج. وسبق ان رأينا قراءة ق: اللزج وقراءة س، د ل، م: اللزوجة (راجع الفصل الأول، قبل، هـ 40والتص فوقه) والاخيرة لا تستقيم مع سياق النص هنا.
(592) س، د: وهو.
(593) لامتداده متصلا: س، د ق.(1/354)
وأمّا الهشّ (595) فعلى مقابلته (596).
وأمّا الاستحالة فعبارة عن استبدال (597) حال الشّيء، إمّا في ذاته، أو صفة من صفاته، لا دفعة واحدة بل يسيرا يسيرا.
وأمّا الكون فعبارة عن خروج شيء من العدم الى الوجود دفعة واحدة، في طرف زمان، لا يسيرا يسيرا (598).
وأمّا الفساد فعبارة عن خروج شيء (599) من الوجود الى العدم دفعة واحدة، لا يسيرا يسيرا.
وأمّا المزاج فعبارة عن كيفيّة حادثة من تفاعل (600) بين كيفيّات العناصر [ق 11/ أ] بعضها عن بعض باجتماعها وتماسّها.
وأمّا الامتزاج فعبارة عن اجتماع عناصر متفاعلة الكيفيّات (601).
وأمّا النّموّ فعبارة عن زيارة اقطار (602) الجسم (603) لما يرد عليه من الغذاء، او يستحيل سببها به.
وأمّا الذّبول فمقابل له (604).
وأمّا التّخلخل (605) فعبارة عن زيادة حجم الجرم (606) من غير زيادة في
__________
(596) س، د ق.
(595) ق: الهس. وقد غلط النسّاخ في تدوين اللفظة في الفصل الأول (هامش 41) وقد صوبنا رسم اللفظة هناك بالاستناد الى ابن سينا وقد اهمل ذكرها الغزّالي (معيار العلم، ص 304وقارن طبعة دار الاندلس، ص 223) ولم يعرفها الجرجاني (التعريفات ص 230228).
(597) ق: الاستدلال.
(598) ق س، د.
(599) ق: شي ما.
(600) ق: بفاعل.
(601) ق: الكيفات.
(602) اقطار مفردها: قطر، اي الناحية والجانب. يراجع: القاموس، مادة (قطر).
(603) ق س، د.
(604) ق س، د.
(605) س، د: التحلحل. ق: المتخلل.
(606) ق: الحزم.(1/355)
نفسه لورود (605) خارج عنه.
وأمّا التّكاثف ففي (606) مقابلته (607).
وأمّا النّفس فعبارة عن كمال أوّل (608) لكلّ (609) جسم طبيعي من شأنه أن يفعل أفعال الحياة (610). وهذا رسم النّفس على وجه تشترك (611) فيه النّفس الفلكيّة، والنّباتيّة، والحيوانيّة (612)، والانسانية إن قلنا: إنّ ما لكلّ واحد من الأفلاك من الحركة [س 13/ ب] لا تتمّ إلّا بمعاضدة (613) غيره من الأفلاك له والّا فالأنفس الفلكيّة خارجة عنه. واذ ذاك (614)، فان قيّدت الرسم المذكور (615) بالنّمو والتّغذية والولادة (616)، كان رسما للنفس (617)
النّباتيّة (618) وان قيّدته بالادراك والحركة، كان رسما للنفس الحيوانيّة وان قيّدته بالنظريّة والعمليّة (619)، كان رسما للنفس (620) الانسانية.
__________
(605) ق: لورد.
(606) س، د، ق: في.
(607) يراجع حد (التخلخل)، عند ابن سينا (رسالة في الحدود، ص 9897) وقد تحرّف في المطبوع فأصلحه الغزّالي بتفريق (التخلخل) و (التكاثف) (قارن:
معيار العلم، نشرة دنيا، ص 305س 1، 10).
(608) اول: ق س، د.
(609) س، د: الكل.
(610) ق: الحياة. ولاحظ حد (النفس) عند ابن سينا (رسالة في الحدود، ص 81 82) وقارن اصلاحات الغزالي على النص المذكور (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 291290). وقارن فيما سيأتي من التقسيمات الفلكية والنباتية والحيوانية والانسانية، الجرجاني (التعريفات، ص 218217).
(611) ق: يشترك.
(612) س، د: السائبة والحيوانية. ق: النباتية والحيوانية.
(613) س، د: يتم في قوة (؟).
(614) ق: واذا زال.
(615) س، د: بالترتب والتغذية والولادة. ق: في النمو والتغذي والولادة.
(616) س، د: بالترتب والتغذية والولادة. ق: في النمو والتغذي والولادة.
(617) ق س، د.
(620) ق س، د.
(618) س، د: البيانية.
(619) س، د: والعلمية.(1/356)
وأمّا الغاذية (619) (620) فعبارة عن قوّة توجب إحالة (621) جسم غير ما هي فيه شبيها بما هي فيه، ليتمّ به كمال النّشوء (622) في النمو، وليكون (623) بدل ما يتحلل (624)
منه. وتخدم هذه الغاذية هاضمة (625)، وهي قوة من شأنها أن تذيب الغذاء (626) وتحيله إحالة ما ينفذ (627) بها، للنفوذ في كلّ عضو، لتفعل فيه الغاذية (628) ما تفعل. وتخدم (629) الهاضمة ماسكة (630)، وهي قوّة من شأنها امساك الغذاء لتفعل (631) فيه الهاضمة [ق 11/ ب] ما تفعل. وتخدم الماسكة جاذبة (632)، وهي قوّة من شأنها ان تجذب الغذاء (633) من خارج البدن الى باطنه، والى جميع الأعضاء والمنافذ. والدافعة (634) خادمة الكلّ، وهي قوّة من شأنها دفع الفضل المستغنى (635) عنه.
__________
(619) ق: هو. ولاحظ تعريف الجرجاني (التعريفات، ص 84) حيث «هي صفة توجب للموصوف بها ان يعلم ويقدر».
(620) ق: العادية.
(621) له (من: احالة):؟ ق.
(622) س، د: الشعر.
(623) س، د: وليكن.
(624) س، د: يخلق. ق: يتخلل.
(625) س، د: ويخرم وهذه خاصة: ق: بحدم هذه هاضمة.
(626) س، د: شأنها الغذا. ق: شأنها تذيب الغذاء.
(627) ق: يتغذ.
(628) س، د: عضو ولتعمل فيه العادة. ق: عضو ليفعل في الغاذية.
(629) س، د: يفعل ويخدم. ق: يفعل وبحدم.
(630) س، د، ق: ممسكة.
(631) س، د: الغذا لتفعل. ق: الغذا ليفعل.
(632) س، د: وتخدم والماسكة حادثة ق: ويخدم المماسكة جاذبة.
(633) س، د، ق: الغذا.
(634) والدافعة: س، د، ق.
(635) س، د: الفضل المستغنا. ق: الفعل المستغني.(1/357)
عنه (636).
وأمّا النّامية فهي قوّة من شأنها زيادة أقطار جسم ما (637)، بما اختصّت الغاذية (638)، شبيها به حتى (639) يبلغ كماله من النّمو.
وأمّا المولدة ف هي قوة من شأنها فصل جزء (640) من الجسم الذي (641) هي فيه [س 14/ أ] حتى (642) يمكن ان يكون منه (643) شخص اخر من نوع ما هي قوّة له.
وأما قوّة اللمس (644) فعبارة عن قوّة منبثة (645) في كلّ البدن، من (646) شأنها
__________
(636) قارن، بخصوص اصلاحنا لابرز المصطلحات الواردة في هذه الفقرة، اقوال ابن سينا في هذا الشأن (الاشارات والتنبيهات، نشرة دنيا، ج 2ص 431 433).
(637) س، د: جسمها. ق: جسمها.
(638) ق: بما احتاله الغادية.
(639) حتى: ق س، د.
(640) ق: جز.
(641) س، د، ق: التي.
(642) س، د: يمكن ان يكون عنه. ق: تمكن بان يكون منه.
(643) س، د: يمكن ان يكون عنه. ق: تمكن بان يكون منه.
(644) ق: القوة اللمس. سيتناول المؤلف، من هنا، تعريف الحواس الخمس، وهي:
اللمس، والذوق، والشم، والسمع، والبصر (يراجع، بعد). وقد سبق له، في حديثه عن عدة الالفاظ في الفصل الأول (انظر هامش 51منه، قبل)، ان ذكر الحواس الخمس بتسلسل اخر: السمع، والبصر، والشم، والذوق، واللمس.
ومع ان مثل هذا التقديم والتأخير في تسلسل الحواس غير ظاهر الاهمية، هاهنا لكنّا نلاحظ في اقوال ابن سينا نوعا من المفاضلة في الترتيب، عند ما يتحدث عن البصر، ثم السمع، ثم اللمس، ثم يذكر الشم والذوق (قارن: ابن سينا، رسالة في القوى الانسانية، وادراكاتها، ضمن: تسع رسائل، ص 6261). لكن الاسلاميين لا يتقيدون بمثل هذا الترتيب، دائما فهذا الخوارزمي، مثلا يذكر الحواس الخمس على انها البصر، والسمع والذوق، والشم، واللمس (انظر:
مفاتيح العلوم، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت، بلا تاريخ ص 83س 14).
(645) ق: عن منبتة. قوة: س، د. والجرجاني (التعريفات ص 170س 3):
منبثة.
(646) س، د: ومن (وكأن الناسخ ضرب على الواو؟).(1/358)
ادراك ما ينفعل عنه البدن من الكيفيات الملموسة (646).
وأمّا حاسّة الذّوق، فعبارة عن قوّة منبثة (647) في العصبة المنبسطة (648) على السّطح الظاهر من اللسان، من (649) شأنها أن تدرك ما يرد عليها من الطّعوم (650) بتوسّط ما فيه من الرّطوبة (651) المغذية (652).
وأمّا حاسّة الشّم، فعبارة عن قوّة مرتّبة في زائدتي (653) مقدّم الدماغ (654)، من شأنها ادراك ما يتأدّى (655) اليها من الرّوائح بتوسّط الهواء.
وأمّا حاسّة السّمع فعبارة عن قوّة مرتبة (656) في عصبة سطح الصماخ الباطن من الأذنين (657) من شأنها ادراك ما يتأدّى (658) إليها من الأصوات الجارية (659) بواسطة تموّج الهواء (660).
__________
(646) ق: المملوسة.
(647) منبثة: ق س، د. والجرجاني (التعريفات، ص 95س 5من اسفل):
منبثة.
(648) ق: المتبسطة. والجرجاني (التعريفات ص 95س 5من اسفل): العصب المفروش.
(649) س، د: ومن.
(650) س، د: يتوسط فيه الرطوبة.
(651) س، د: يتوسط فيه الرطوبة.
(652) ق: الغذية.
(653) س، د: في إزاء. يلاحظ قول الجرجاني: قوة مودعة في الزائدتين الثابتتين
الخ (التعريفات، ص 114س 1).
(654) ق: الدباغ.
(655) س، د، ق: يتادي.
(656) مرتبة: ع. استعملها المؤلف فيما بعد، ولاحظ الجرجاني (التعريفات، ص 107س 9) «قوة مودعة في العصب المفروش في مقعر الصماخ».
(657) ق: الأذن.
(658) س، د، ق: يتادي.
(659) س، د: الحادثة. ولاحظ قول الجرجاني (التعريفات، ص 118س 17) ان «الصوت كيفية قائمة بالهواء يحملها الى الصماخ».
(660) ق: تموح الهواء.(1/359)
وأمّا حاسّة البصر فعبارة عن قوّة مرتبة في العصبة المجوّفة من العين (660)، من شأنها ادراك ما ينطبع (661) فيها من صور أشباح الأجسام (662)
ذوات الألوان المضيئة، والمشتدّة (663) في الرّطوبة [ق 12/ أ] الجليديّة (664) (665)
بتوسّط الأجسام المشفة (666)، أي (667) التي لا لون فيها (668)، فلا تحجب ماورائها (669).
وأمّا الحسّ المشترك (670) فعبارة عن قوّة مرتبة في مقدّم التّجويف الأول من الدماغ، من شأنها ادراك ما يتأدّى (671) اليها من الصّور المنطبعة في الحواس الظّاهرة.
وأمّا المصوّرة، وتسمى (672) الخيال فعبارة [س 14/ ب] عن قوّة مرتبة في
__________
(660) كذا (!). ولاحظ عبارة الجرجاني (التعريفات، ص 39س 1110) في تعريف البصر بأنه «القوة المودعة في العصبتين المجوفتين اللتين تتلاقيان، ثم تفترقان فيتأديان الى العين الخ».
(661) ق: يطمح.
(662) ق: اسباح الاجسام.
(663) س، د: المضيئة والمشتدين. ق: المضية والمسدرة.
(664) ق: الخليديه (بلا نقاط).
(665) س، د. ق (اصل العبارة): بتوسط الاجسام في الرطوبة الجليدية بتوسط الاجسام المشفة، اي (واضح غلط الناسخ في التكرار).
(667) س، د. ق (اصل العبارة): بتوسط الاجسام في الرطوبة الجليدية بتوسط الاجسام المشفة، اي (واضح غلط الناسخ في التكرار).
(666) المشفة، من شفّ، ما رقّ وظهر ما وراءه (انظر القاموس، مادة شفف). ومنه مساق مصطلح (مشف) الذي ذكره ابن سينا (رسالة في الحدود، ص 97س 11 13)، وتبعا له الغزالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 304س 1من اسفل).
(668) س، د: الالوان بها.
(669) ق: يحجب ماوراها. س، د: يحجب ماورائها.
(670) ق: المشترك ويسمى فانطاسيا (بلا نقاط). وواضح غلط ناسخ ق، فستذكر (الفنطاسيا) في اخر المصورة، فيما سيأتي ذكره. والحس المشترك مذكور عند الجرجاني (التعريفات، ص 77س 31) بينما يسميه الخوارزمي (مفاتيح العلوم، ص 83س 16): الحس العام.
(671) س، د، ق: يتادي.
(672) س، د: تسمي. ق: تسمي.(1/360)
مؤخر التّجويف الأول من الدّماغ، من شأنها ان تحفظ ما يتأدّى اليها (672)
من (673) ما أدركته الفانطاسيا (674).
__________
(672) س، د: يتأدى فيها. ق: يتأدى بها.
(673) من: س، د ق.
(674) الفانطاسيا: س، د. ق: فانطانيا (يلاحظ ان ناسخ ق الذي غلط بذكر فانطاسيا، بعيد الحس المشترك، قبل هامش 669، لكنه رسمها بالسين لا بالثاء كما يفعل هنا) وفانطاسيا () هي اللفظة اليونانية التي تعني القوة الخيالية، او القوة المصورة، كما استعارها الفلاسفة العرب من ارسطو الذي ذكرها في بعض مؤلفاته (انظر للتفصيلات:،:،، 1954،.،. 187188:. 212/
. 188، 161، 122. حيث تعني الخيال والتصور) ولقد سبق الكندي الفلاسفة العرب كافة بالتنصيص على (فنطاسيا) مرادفة للقوة المصورة، و «هي التي يسميها القدماء من حكماء اليونانيين الفنطاسيا» (الكندي، رسالة في ماهية النوم والرؤيا، ضمن: رسائل الكندي الفلسفية، نشرة ابو ريدة، 1/ 295س 65) وهي عنده تقترن بالصور كالهيولى (الكندي، رسالة في العقل، ضمن:
رسائل الكندي الفلسفية، 1/ 356س 31رسائل فلسفية، تحقيق عبد الرحمن بدوي، دار الاندلس، بيروت 1400/ 1980، ص 3س 42) وفي موضع اخر يضع التوهم والتخيل بمعنى الفنطاسيا (رسالة في حدود الأشياء ورسومها، ضمن: رسائل الكندي الفلسفية، 1/ 167س 109) ومع ان الفلاسفة بعد الكندي اختلفوا في دلالة (فنطاسيا) تبعا لموقف ارسطو منها (قارن اقوال فان دينبرك:.،. 200، 188191، 168، 161) يبقى تعريف الخوارزمي (مفاتيح العلوم، ص 83س 1917) «فنطاسيا، هي قوة المخيلة من قوة النفس، وهي التي يتصور بها المحسوسات في الوهم، وان كانت غائبة عن الحس، وتسمية القوة المتصورة والمصورة»، اكثر وضوحا من الجرجاني الذي لا يشير صراحة الى (فنطاسيا) بل الى المتصرفة (التعريفات ص 174173) والوهمي المتخيل (ايضا ص 228).(1/361)
وأما المتخيّلة (675) وتسمى إن نسبت الى الانسان مفكّرة (676) فعبارة عن قوّة مرتبة (677) في مقدّم التّجويف الثاني من الدّماغ، من شأنها الحكم على ما في الخيال بالاقتران (678)، وان لا تفارق (679) التّركيب والتّحليل (680).
وأمّا الوهميّة (681) فعبارة عن قوّة مرتبة في مؤخر التّجويف الثاني من
__________
(675) س، د: المخيلة. ق: المخيلة. بخصوص ترجيح قراءة (المتخيلة) يذكر الفارابي هذه القوى، فيسميها (المتخيلة» والوهم، والذاكرة، والمفكرة» (الفارابي، عيون المسائل، ضمن: المجموع، ط 1، مطبعة السعادة، القاهرة 1325/ 197، ص 74س 10) اما ابن سينا، فهو يذكر القوى التالية: المصورة، والوهم، والحافظة والمفكرة [اذا استعملها العقل] والمتخيلة [اذا استعملها الوهم] (ابن سينا، رسالة في القوى الانسانية وادراكاتها، ضمن: تسع رسائل، ص 62) بينما يحدد الغزالي هذه القوى على انها ثلاثة، هي القوة الخيالية، والقوة الوهمية، والقوة المتخيلة (ابن رشد، تهافت التهافت، نشرة سليمان دنيا، ط 2، القاهرة 1971، 2/ 815814) وفي ردّ ابن رشد، يقرران (المتخيلة) التي في الحيوان تكون (المفكرة) في الانسان، ذلك ان (المتخيلة) هي قوة دراكة فالحكم لها ضرورة من غير ان يحتاج الى ادخال قوة غير المتخيلة» (ابن رشد، تهافت التهافت، 2/ 819س 1614) كذلك قارن اقوال الجرجاني (التعريفات 176س 10 19).
(676) س، د ق (اصل العبارة): ويسمى ان بسبب الى الانسان منكرة (مذكرة).
(677) ق: (ر) مرتبة (هـ) قوة.
(678) س، د: بلا فراق.
(679) ق: والاتفاق.
(680) ق: التخليل (بلا نقاط).
(681) الوهمية كذا! وهي القوة الثانية عند الفلاسفة: الفارابي، ابن سينا، ابن رشد (كما رأينا في هامش 675). اما الكندي، فهو لا يشير الى ترتيبها، لكنه يقرنها بالفنطاسيا على اساس مصطلح التوهم والتخيل (رسالة في حدود الأشياء ورسومها، ضمن:
رسائل الكندي الفلسفية، 1/ 167س 109) ويفرق بينه وبين الوهم (ايضا، 1/ 169س 8). بينما نجد الفارابي يدعو هذه القوة وهما، (انظر: عيون المسائل، ضمن المجموع، ص 74س 10) تماما كا يفعل ابن سينا (انظر: رسالة في القوى الانسانية وادراكاتها، ضمن: تسع رسائل، ص 62س 9) والغزالي، تبعا لابن(1/362)
الدماغ (682) من شأنها ادراك المعاني غير المحسوسة (683) من المعاني المحسوسة (684) كالقوة التي بها تدرك الشّاة (685) ما (686) يوجب نفرتها من الذئب (687).
وأما الحافظة (688) فعبارة عن قوة مرتبة في التّجويف الأخير (689) من الدّماغ، من شأنها حفظ ما أدركته الوهميّة. وقد تسمى (690) هذه القوّة ايضا، ذاكرة (691).
__________
سينا، يدعوها القوة الوهمية (ابن رشد، تهافت التهافت، 2/ 818س 1917) وهي عند فان دينبرك واحدة من الترجمات المختلفة لأصل مصطلح (فانطاسيا)، مع ان لها مدلولها الخاص وقد وجدها في الترجمات اللاتينية (انظر:، .. ، .. 188) وهذا التشوش في المعنى، سنلاحظه عند الجرجاني الذي اشار الى (الوهم) مرتين (انظر: التعريفات، ص 228س 73س 8)، بالاضافة الى الوهمي المتخيّل (ايضا، ص 228س 109).
(682) ق: دماغ.
(683) س، د: الغير المحسوسة. ق: الغير محسوسة.
(684) من المعاني المحسوسة: ق، س، د.
(685) س، د: تدرك الشياه. ق: يدرك الشاه.
(686) ما:؟ ق (مالا).
(687) ق: تقربها من الذيب.
(688) راجع ما سنقوله في هامش 691، بعد.
(689) س، د، ق: الاخر. قارن الجرجاني (التعريفات، ص 71س 18): الأخير.
(690) ق: يسمى / تسمى (!).
(691) يلاحظ (قارن هامش 675، قبل) ان الفارابي ينص على (الذاكرة) دون (الحافظة)، [ولا قيمة لما نجده في كتاب فصوص الحكم، المنسوب الى الفارابي (ضمن: المجموع، ص 152ونشرة محمد حسن آل ياسين، بغاد 1396/ 1976، ص 79) فهي أقوال مطابقة لما يقرره ابن سينا، بعد] اما ابن سينا (رسالة في قوى النفس الانسانية وادراكاتها، ضمن: تسع رسائل، ص 62س 1211)، حيث يذكر (الحافظة) دون (الذاكرة) ويعرف الاولى بأنها: «خزانة ما يدركه الوهم». واستكمالا لهذا الاتجاه نجد ان الغزالي يجمع بين (الذاكرة)(1/363)
وامّا النّظرية (692) فعبارة عن قوة يتم بها (693) إدراك الأمور الكليّة والمعاني المجردة (694).
وأمّا العمليّة (695) فعبارة عن قوّة يتم بها (696) التصرف في الأمور الجزئيّة (697) بالفكرة والرّويّة (698).
وأمّا العقل (699) فقد يطلق على أحد (700) شيئين (701): واحد منهما جوهر (702)
__________
عند الفارابي و (الحافظة) عند ابن سينا، فينص عليهما (انظر: ابن رشد، تهافت التهافت، نشرة دنيا، 2/ 815814)، لذلك يقرر ابن رشد في رده عليه انه حكى مذهب الفلاسفة في القوى، وتابع ابن سينا بوجه خاص (ايضا، 2/ 818) ويحسم المسألة بقوله: «ولا خلاف ان الحافظة والذاكرة هما اثنان بالفعل، [ولكنهما] واحد بالموضوع» (ايضا، 2/ 819س 5، 109) وفي مجال بحث المصطلح، نلاحظ ان الجراني ينص على (الحافظة) صراحة (التعريفات ص 71س 1918) فلا يقرنها بالذاكرة، معها او منفصلة (ايضا، ص 95 96).
(692) النص من هنا حتى قوله (الفكر والروية) جاء معكوسا في س، د هكذا، «واما العملية فعبارة عن قوة بها التصرف في الأمور الجزئية بالفكرة والرواية. واما النظرية، فعبارة عن قوة بها ادراك الامور الكلية والجزئية بين المعاني». كذا، والصحيح تقديم النظرية على العملية (قارن الغزالي، معيار العلم، ص 278 288وابن رشد، تهافت، 2/ 817).
(696) النص من هنا حتى قوله (الفكر والروية) جاء معكوسا في س، د هكذا، «واما العملية فعبارة عن قوة بها التصرف في الأمور الجزئية بالفكرة والرواية. واما النظرية، فعبارة عن قوة بها ادراك الامور الكلية والجزئية بين المعاني». كذا، والصحيح تقديم النظرية على العملية (قارن الغزالي، معيار العلم، ص 278 288وابن رشد، تهافت، 2/ 817).
(693) (هـ) ق.
(694) س، د: الكلية والجزئية بين المعاني. ق: الكلية والمعاني المحددة. (انظر بخصوص ترجيحنا لقراءة [المجردة] تبن رشد تهافت التهافت، 2/ 817 س 9).
(695) س، د، ق: العلمية. (قارن بخصوص [العملية]، ابن رشد، تهافت التهافت، 2/ 817س 17).
(697) س، د: الجزئية. ق: الجزيية.
(698) س، د: بالفكرة والرواية. ق: بالفكرة (الروية: ق).
(699) ق س، د.
(701) ق س، د.
(700) س، د: باحد.
(702) ق: شيئين والفكرة واحد جوهري.(1/364)
والثّاني (701) أعراض (702).
__________
(701) ق: والباقي.
(702) يلاحظ ان تقسيمات المؤلف للعقل، كما سيأتي يعتمد على مباحث الفلاسفة في الفعل رجوعا الى ارسطوطاليس. فالكندي يشير الى ارسطوطاليس دون ذكر مصدره (رسالة في العقل، ضمن: رسائل الكندي الفلسفية، نشرة ابو ريدة، 1/ 353س 9رسائل فلسفية، نشرة بدوي، ص 1س 9) بينما نجد الفارابي يتحدث بدقة وتوثيق، فهو ينص صراحة على كتاب البرهان [] وكتاب الاخلاق [] وكتاب النّفس [] وكتاب ما بعد الطبيعة [] في مجمل رسالته في معاني العقل (ضمن: المجموع قارن: ص 45س 6ص 45س 7ص 45س 8ص 45س 9ص 47س 7ص 47س 14، ص 49س 2ص 54س 1110 ص 56س 1312). وتقسيم الفارابي سيكون في صلب متابعة ابن سينا له، ولو انه يكتفي بالاشارة الى كتابي البرهان والنفس الأول منسوب الى الفيلسوف [ارسطوطاليس]، والآخر بلا نسبة (انظر: رسالة في الحدود، تسع رسائل، ص 79س 2، من اسفل، ص 80س 1ص 80س 9). امّا الغزالي، الذي ينقل عن ابن سينا خلال كتاب الحدود (انظر: معيار العلم، نشرة دنيا ص 287 289) يتحدث عن العقل بلا توثيق، غير مرة واحدة يشير الى ارسطوطاليس في كتاب البرهان (معيار العلم، ص 287س 10). وانه الحق ان مسألة العقل عند ارسطوطاليس قد أثرت في الفلاسفة الكندي والفارابي وابن سينا (قارن: ماجد فخري، ارسطو المعلم الأول، ط 2، بيروت 1977، ص 7471) لكن يبقى فهم الفارابي اوسع من سابقه الكندي، وادق من لاحقه ابن سينا، في متابعة اقوال ارسطوطاليس في العقل تلك الاقوال التي نجدها اليوم تطابق الى حد بعيد تقسيمات وتوثيق الفارابي، قارن في هذا ابحاث روس في ارسطوطاليس، وبوجه خاص كوثري،،، .. 1964،. 148153
،. .. ،، 1965،.،.
264، 19حيث سنلاحظ صحة توثيق الفارابي وحسن تقسيمه بالرجوع الى مؤلفات ارسطوطاليس.(1/365)
أمّا العقل الجوهري (703) فعبارة عن ماهيّة مجرّدة عن (704) المادة وعلائق المادة.
وأما العقول العرضيّة [ق 12/ ب] فمنها (705) العقل النّظري والعقل العملي (706)، وهما (707) ما وقعت الاشارة اليه في خواص النّفس الانسانية.
ومنها العقل الهيولي وهو عبارة [س 15/ أ] عن القوّة (708) النظرية حالة عدم حصول الآلة التي يتمّ بها (709) التّوصل الى الادراك كقوة (710) الطفل بالنسبة الى معرفة الأشكال الهندسيّة (711)، ونحوها. وقد تسمّى (712) هذه القوّة، من (713)
هذا الوجه، القوّة (714) المطلقة.
__________
(703) قارن اقوال ابن سينا (رسالة في الحدود، ص 80س 31من اسفل ص 181 س 1) وهو العقل الفعال عند الفارابي (رسالة في معاني العقل، ص 54) وتبعا له ابن سينا (رسالة في الحدود، ص 80س 14)، والغزالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 289).
(704) س، د: ماهية قائمة مجردة من.
(705) س، د: العقل العلمي والعقل النظري. ق: العقل العلمي والعقل البصري. وبخصوص القراءة الصحيحة للعقل النظري والعقل العملي، قارن ابن سينا (رسالة في الحدود، ص 80س 42) والغزالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 288287).
(706) س، د: العقل العلمي والعقل النظري. ق: العقل العلمي والعقل البصري. وبخصوص القراءة الصحيحة للعقل النظري والعقل العملي، قارن ابن سينا (رسالة في الحدود، ص 80س 42) والغزالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 288287).
(707) س، د: ومنها.
(708) س، د: قوة. العقل الهيولي (كذا!) نقرؤها مرة عند ابن سينا (رسالة في الحدود، ص 80س 6الغزالي، معيار العلم، نشرة دنيا، ص 288س 13، 21) الهيولاني (قارن: الجرجاني، التعريفات، ص 132س 20) واخرى (رسالة في الحدود، ص 81س 1) الهيلاني والاخيرة غلط طباعي. كذلك يستعملها ابن رشد: الهيولاني. انظر،. .،،. 3،. 9.
(709) بها: ق س، د.
(710) س، د: كقولك.
(711) ق: الهندسه.
(712) س، د، ق: تسمي.
(713) س، د: في.
(714) القوة: ق س، د.(1/366)
ومنها العقل بالملكة (714) وهو عبارة عن القوّة (715) النّظرية حالة حصول آلة التّوصل الى الادراك، لكن بالفكرة (716) والرّوية كحال (717) الصبي العارف ببسائط (718) الحروف والدّواة والقلم، والمفتقر حالة الكتابة الى (719) الفكرة والرّوية. وقد يسمى (720) هذا العقل العقل بالقوّة (721) الممكنة.
ومنها العقل بالفعل (722) وهو عبارة عن القوّة النّظرية التي احتوت (723) على حصول المدركات (724) غير مفتقرة (725) حال تحصيلها الى فكرة ورويّة (726)
__________
(714) س، د: العقل الملكة، والتصحيح عن ابن سينا (رسالة في الحدود، ص 80س 8) والغزالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 288س 16، 24) وقارن الجرجاني (التعريفات، ص 133س 5).
(715) س، د: قوة.
(716) س، د: لكن الفكرة.
(717) س، د: كمال.
(718) س، د: الفاره ببسائط، ق: العارف بسايط. يلاحظ ان قراءة (الفاره) لها وجه، معناه: الحاذق. يراجع: القاموس مادة (فره).
(719) س، د: اليها من. ق: الي.
(720) س، د، ق: يسمي.
(721) س، د: القوة. الممكنة (كذا!). قارن: الكندي (رسائل الكندي الفلسفية، نشرة ابو ريدة، 1/ 353س 10رسائل فلسفية، نشرة بدوي، ص 1س 11)، والفارابي (رسالة في معاني العقل، ص 49 س 3). يلاحظ ان ابن سينا (رسالة في الحدود، ص 80س 8) لا يذكر العقل بالقوة بل العقل بالملكة ويتابعه الغزالي، وغيره (انظر هامش 714، قبل).
(722) ق: بالعقل. (قارن الكندي، والفارابي، وابن سينا، والغزالي، والجرجاني).
(723) ق: حريت.
(724) س، د: المدركة.
(725) ق: مصعره (كذا، بلا نقاط).
(726) ق: فكرة وروية.(1/367)
كحال السّالك (727) في الكتابة ونحوها.
ومنها العقل القدسيّ وهو عبارة عن القوّة النّظريّة التي من شأنها تحصيل (728) المدركات من غير تعليم وتعلّم (729) كحال النّبي (730).
ومنها العقل المستفاد وهو عبارة عن القوّة النّظرية حالة كونها عالمة ومدركة كحال الانسان عند كتابته (731).
وقد يطلق العقل:
على ما حصّله الانسان بالتّجارب (732) ويسمّى (733) العقل التجريبي.
وعلى صحّة الفطرة الأولى (734)
__________
(727) ق: المستكمل).
(728) س، د: فعل.
(729) وتعلم: س، د ق.
(730) س، د: كحالة الشيء العقل القدسي (كذا) لا يرد في تقسيمات الفلاسفة (الكندي، الفارابي، ابن سينا، الغزالي، ابن رشد) للعقول كذلك لم يذكره الجرجاني (قارن: التعريفات، ص 133132) لكن جرى حديث بعض الفلاسفة عن (الروح القدسية) كما فعل ابن سينا (انظر: رسالة في القوى الانسانية وادراكاتها، تسع رسائل، ص 64س 2، 10).
(731) (العقل المستفاد) نقرؤه أول مرة عند الفارابي (رسالة في معاني العقل، ص 49س 3) وسيتابعه ابن سينا (رسالة في الحدود، ص 80س 11) والغزالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 288س 19، ص 289س 3) لكن الكندي يسميه العقل البياني [الظاهر؟] (انظر: رسائل الكندي الفلسفية، 1/ 353س 1110، ص 354س 1رسائل فلسفية، نشرة بدوي، ص 1س 1311ص 2س 1). ويعتقد الدكتور ماجد فخري (ارسطو المعلم الأول، ص 72) ان هذا العقل الرابع استنبطه هؤلاء الفلاسفة من نصوص ارسطوطاليس. ويلاحظ ان استعمال الفارابي هو الشائع، (قارن: الجرجاني، التعريفات، ص 133س 10).
(732) س، د: يحصل للانسان بالتجارب. ق: حصله الانسان في التجارب.
(733) س، د، ق: يسمي.
(734) س، د: الفكرة الأولى. ق: الفطرة الأولى.(1/368)
وعلى الهيئة (735) المستحسنة للانسان في افعاله [ق 13/ أ] وأحواله (736).
وأمّا الرّوح فعبارة عن جسم لطيف بخاري، منشؤه (737) القلب، [س 15/ ب] وهو منبع الحياة (738) والنّفس (739).
وأمّا الجوهر فعلى (740) أصول الحكماء هو الموجود لا في موضوع (741)
والمراد بالموضوع (742)، المحلّ المتقوم بذاته (743)، المقوّم لما يحلّ فيه. وينقسم الجوهر الى بسيط ومركب:
أمّا (744) البسيط فهو العقل، والنّفس، والمادّة، والصّورة (745):
وأمّا العقل الجوهريّ والنّفس فقد سبق تعريفهما (746).
__________
(735) ق: الهيية.
(736) قارن في هذه النقاط الثلاث الاخيرة، الفارابي (رسالة في معاني العقل، ص 4745)، وابن سينا (رسالة في الحدود، ص 79) والغزالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 286).
(737) س، د: بخاري منشاة. ق: مجازي منشاة.
(738) ق: مسع الحياة.
(739) س، د: النفس والقبض. يلاحظ ان الفلاسفة (الكندي، الفارابي، ابن سينا، الغزالي، ابن رشد) لا يذكرون في المواضع المناظرة حدا للروح وابن سينا يذكر (الروح القدسية) في رسالته في القوى الانسانية وادراكاتها (تسع رسائل، ص 64وما يليها) وقد وصلنا من جابر حد الروح «هو الشيء اللطيف الجاري مجرى الصورة الفاعلة» (انظر: المختار من رسائل جابر بن حيان، نشرة كراوس، ص 109س 9) قارن اقوال الجرجاني (التعريفات، ص 100س 21) والخوارزمي (مفاتيح العلوم، ص 83 84).
(740) س، د: فعلي.
(741) س، د: الموجود لا في موضع. ق: مأخوذة لا في موضوع.
(742) س، د: الموضع.
(743) س، د: المقوم ذاته. ق: المتقوم ذاته.
(744) ق س، د.
(745) ق س، د.
(746) س، د: تعريفاهما. (انظر هامش 703و 608، قبل).(1/369)
وأمّا المادّة (746) فعبارة عن أحد جزأي (747) الجسم (748) وهو محلّ الجزء (749)
الآخر منه.
وأمّا الصّورة (750) فعبارة عن أحد جزأي (751) الجسم حالّ في الجزء (752)
الآخر منه.
وأمّا المركّب فهو عبارة (753) عن جوهر قابل للتجزئة (754) في ثلاث جهات متقاطعة تقاطعا (755) قائما.
وأمّا على أصول المتكلمين فالجوهر عبارة عن التحيّز (756) وهو ينقسم الى بسيط، ويعبّر عنه بالجوهر الفرد والى مركّب، وهو الجسم (757).
فأمّا الجوهر الفرد فعبارة عن جوهر لا يقبل التّجزّؤ (758)، (759) لا بالفعل، ولا بالقوّة (760).
__________
(746) كذا (!)، المادة الصورة، في الوجود (انظر: الخوارزمي، مفاتيح العلوم، ص 82س 1211).
(750) كذا (!)، المادة الصورة، في الوجود (انظر: الخوارزمي، مفاتيح العلوم، ص 82س 1211).
(747) س، د: احد جزءي. ق: احدي جزءي.
(751) س، د: احد جزءي. ق: احدي جزءي.
(748) ق: الاسم.
(749) ق: الجزء.
(752) ق: الجزء.
(753) س، د: وهو عبارة. ق: فهو الجسم وهو عبارة.
(754) ق: للتجزية.
(755) س، د: متعاطفة تعاطفا. ق: قائما.
(756) ق: المحر (بلا نقاط).
(757) تبعا للغزالي، «المتكلمون يخصصون اسم الجوهر بالجوهر الفرد المتحيّز الذي لا ينقسم، ويسمون المنقسم جسما لا جوهرا» (انظر: معيار العلم، نشرة دنيا، ص 301س 87).
(758) س، د، ق: التجزي.
(759) س، د: لا بالقول ولا بالفعل ولا بالقوة. كذا (!)، وواضح ان غلط الناسخ في (لا بالقول) لشبه الرسم ب (لا بالقوة) فكأنه كررها بتحريف ظاهر.
(760) س، د: لا بالقول ولا بالفعل ولا بالقوة. كذا (!)، وواضح ان غلط الناسخ في (لا بالقول) لشبه الرسم ب (لا بالقوة) فكأنه كررها بتحريف ظاهر.(1/370)
وأمّا الجسم فعبارة عن المؤلّف من (757) جوهرين فردين، فأكثر (758).
وأمّا العرض فعبارة عن الموجود في موضوع (759). وقد ذكرنا سابقا ما ينقسم اليه من الأجناس (760).
وأمّا الكمّ (761) فعبارة عن ما يفيد (762) التّقدير والتّجزئة (763) لذاته. وهو إمّا
__________
(757) ق: الموتلف عن.
(758) س، د: جوهرين جزءين فأكثر. ق: جوهرين فردين فصاعدا. ولقد جرت عادة الفلاسفة بتجديد الجسم بالابعاد الثلاثة قارن الكندي (رسالة في حدود الأشياء ورسومها، رسائل الكندي، 1/ 165س 10)، وابن سينا (رسالة في الحدود، ص 87س 1)، والغزالي (معيار العلم، ص 299س 21من اسفل). اما الجرجاني (التعريفات، ص 67س 1615) فهو يجمع بين الاتجاهين فلاحظ.
(759) س، د: موضع. ق: موضمع. (بخصوص «الموضوع» قارن الغزالي، معيار العلم، ص 301س 12).
(760) س، د: في الاجسام. قارن النص فوق هامش 94، قبل، وما يليه وقول الغزالي «الاجناس العالية للموجودات كلها» (معيار العلم، ص 328س 11) وصفا للمقولات التسع الآتية.
(761) س، د: العلم. ق: الواحد. كذا (!)، ان ما يتحدث عنه المؤلف، هاهنا، هو (الكم)، فكلتا القراءتين (العلم / الواحد) لا تستقيم انظر اقوال ارسطوطاليس (منطق ارسطو، نشرة بدوي، القاهرة 1/ 15بيروت، 1/ 43، (،، 024)، والفارابي (كتاب قاطيغورياس اي المقولات، تحقيق نهاد ككليك، مجلة المورد، مج 4، عدد 3 [1975] ص 152149)، وابن سينا (الشفاء، المقولات، باشراف ابراهيم مدكور، القاهرة 1959، المقالة 4)، وتبعا له الغزالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 318317) وقارن الخوارزمي (مفاتيح العلوم، ص 8786) والجرجاني (التعريفات، ص 164س 15).
(762) س، د: يفقد.
(763) س، د: التجريد. ق: التجربة. (قارن الغزالي، معيار العلم، ص 317س 7).(1/371)
أن تشترك أجزاؤه (764) عند حد يحدّ به (765) وهو المتصل، او لا تشترك (766)
وهو المنفصل. فإن اشتركت (767) أجزاؤه عند حد واحد [س 16/ أ] فإمّا أن يكون (768) في نفسه غير قار، أو قارّا (769). [ق 13/ ب] فإن كان غير قار (770) فهو الزّمان، وقد أشرنا الى رسمه (771). وإن كان قارّا فهو (772) المقدار، وينقسم الى الخطّ (773)، والسّطح، والجسم التّعليميّ.
فأمّا الخطّ (774) فعبارة عن بعد قابل للتّجزئة (775) في جهة واحدة فقط.
وأمّا السّطح فعبارة عن بعد قابل للتّجزئة في (776) جهتين (777) متقاطعتين فقط.
وأمّا الجسم التّعليميّ فعبارة عن بعد قابل للتّجزئة (778) في (779) ثلاث جهات متقاطعة على حد واحد تقاطعا قائما. والتّقاطع القائم، هو أن يحدث
__________
(764) ق: يشترك احراؤه.
(765) س، د: بحديه.
(766) س، د، ق: يشترك.
(767) س، د: اشتراك.
(768) ق: ماما ان يكون.
(769) ق: غير فار او فار. والقارّ (فاعل: مرّ) الثابت او الساكن في المكان (المستقر) قارن: القاموس، مادة (قرّ).
(770) ق: غير فار.
(771) س، د: اسمه. قارن النصّ، قبل، فوق هامش 534.
(772) (فر) ق: فارا فهو.
(773) ق: الحط.
(774) ق: واما الخط (فر).
(775) ق: للتجربة.
(776) س، د ق.
(779) س، د ق.
(777) (ر) ق: للتجربة في ثلاث جهتين (وقد ضرب الناسخ على كلمة ثلاث، التي ستذكر في حد الجسم التعليمي، بعد، في الموضع الذي ينتهي فيه سقط س، د.
(778) ق: للتجربة.(1/372)
في تقاطع كلّ بعدين (779) زاوية قائمة. والزّاوية القائمة، هي (780) ما يحدث (781)
من تقاطع بعد على بعد، و (782) ليس ميله (783) الى احد الجزءين (784) اكثر من الآخر (785).
إذن فالسّطح (786) نهاية الجسم التّعليمي ونهاية السّطح الخطّ ونهاية الخط النقطة، وهي (787) لا تنقسم.
وأمّا المنفصل، وهو ما ليس لأجزائه (788) حدّ تشترك عنده (789) فهو العدد (790).
__________
(779) س، د: بعدين في. ق: بعيدين، (في: ق).
(780) س، د: هو. ق: علي.
(781) س، د: ما يجب.
(782) على بعدو: ق س، د.
(783) س، د: قبله. ق: مثله.
(784) ق: الجهتين.
(785) ق: الأخرى.
(786) ق: والسطح.
(787) ق: فهي. يلاحظ ان النقطة «ذات، غير منقسمة، ولها وضع، وهي نهاية الخط» (انظر: الغزالي، معيار العلم، نشرة دنيا، ص 307س 13) واصل العبارة محرّفة عند ابن سينا (رسالة في الحدود، ص 92س 1514) هكذا: ذات غير مستقيمة الخ! وواضح انه غلط طباعي.
(788) س، د: لآخره.
(789) س، د: يشترك غيره. ق: يشترك عنده. (يلاحظ ان ضمير «تشترك» يعود على اجزائه، كما ان ضمير «عنده» يعود على الحد) قارن الغزالي (معيار العلم، ص 318س 11) والجرجاني (التعريفات، ص 164س 1915).
(790) يلاحظ ان (العدد) ليس وحده ممثل الكم المنفصل بل هناك «القول» (انظر:
ارسطو، منطق، نشرة بدوي، القاهرة، 1/ 16بيروت، 1/ 43 كذلك: (،،، 354: واللفظ (انظر: الفارابي، قاطيغورياس، نشرة ككليك، المرجع السابق، ص 152س 1918) الخ.(1/373)
وأمّا الكيف (791) فعبارة عن هيئة قارّة (792) للجوهر، لا يوجب تعقّلها تعقّل أمر خارج (793) عنها وعن حاملها ولا يوجب قسمة (794) ولا نسبة في أجزائها وأجزاء (795) حاملها. وهي منقسمة:
الى ما هو مختصّ بالكميات (796) كالشّكل، والانحناء (797)، والاستقامة، ونحو ذلك.
و (798) إلى الانفعالية والانفعالات (799) كحرارة النّار، وحمرة الخجل (800)، وصفرة الوجل.
__________
(791) س، د: التكيف.
(792) ق: هيبة فارة. هيئة: س، د.
(793) س، د: لتعقلها بدالا من خارج.
(794) ق: قسمه.
(795) س، د: يشبه في اجزائها واجزاء. ق: نسبة في اجزائيها واجزا.
(796) س، د: هي مختصات بالكميات. ق: هو مختصان بالكيمياء يلاحظ ان مجمل العبارة مرتبك بالقياس الى ما يقوله الفارابي: «والجنس الرابع من الكيفيات:
الكيفية التي توجد في انواع الكمية بما هي كمية، مثل الاستقامة والانحناء في الخط، والحديب والتقعير في الخطوط المنحنية، وفي التي تلتقي على غير استقامة كالشكل وانواعه الخ، (انظر: الفارابي، قاطيغورياس، نشرة ككليك، المرجع السابق، ص 154س 2321) قارن اقوال ارسطوطاليس، في الترجمة العربية (منطق ارسطو، نشرة بدوي، القاهرة 1/ 33س 11وما يليه بيروت، 1/ 58س 11وما يليه) بما يناظرها في نشرة، انظر:
(،، 1110.).
(797) ق: الانحنا، (كذا بلا نقاط).
(798) و: ق س، د.
(799) س، د: الفعلية الانتقالية والانفعالات. قارن: ارسطو (المنطق، نشرة بدوي، القاهرة، 1/ 31بيروت، 1/ 56) والفارابي (قاطيغورياس، نشرة ككليك، ص 153س 2من اسفل).
(800) ق: حمره الحمل، «كذا، بلا نقاط). وارسطوطاليس يمثل لهذا بالخجل والفزع، (منطق ارسطو، 1/ 132/ 57)، بينما الفارابي يسوق امثلة اخرى (قاطيغورياس، ص 153س 1من اسفل 154س 1).(1/374)
والى (801) القوّة واللاقوّة (802) كقوّة المصحاح والممراض (803).
والى الحال والملكة: الحال كالخجل (804) [س 16/ ب] والملكة كالصّحة للمصحاح (805)، ونحو [ق 14/ أ] ذلك (806).
أمّا (807) نسبة الاضافة (808) فعبارة عن صفتين (809)، تعقّل (810) كلّ واحدة منهما لا يتمّ إلّا مع تعقّل الاخرى (811) كالأبوّة والبنوّة، ونحو ذلك (812).
وأمّا الأين (813) فعبارة عن حالة تحصل (814) للجسم بسبب نسبته الى (815)
مكانه.
__________
(801) س، د: فالى.
(802) س، د: وان لا قوة. واصل العبارة عند ارسطوطاليس: «قوة طبيعية او لا قوة» (منطق ارسطو، 1/ 130/ 56) وعند الفارابي: «قوة طبيعية ولا قوة طبيعية» (قاطيغورياس، ص 153س 16).
(803) س، د: الصحاح والمراض. ويستعمل ارسطوطاليس في الترجمة العربية (منطق ارسطو، 1/ 130/ 56): المصحاحين، او الممراضين.
(804) ق: واما الحال فكما الحجل. ويضرب ارسطوطاليس مثالي العدالة والعفة والفضيلة (منطق ارسطو، 1/ 129/ 55)، بينما الفارابي يمثل لقوله بنساجة بعض انواع العنكبوت (قاطيغورياس، ص 153س 11).
(805) س، د: للصحاح. يلاحظ ان ارسطوطاليس يضرب «مثل الصحة والمرض» (منطق ارسطو، 1/ 130/ 55)، ومثله يقول الفارابي (قاطيغورياس، 153س 12).
(806) (فر) ق (في راس الصفحة كتب الناسخ): واغلب الظن غيره. (كذا؟).
(807) س، د ق.
(812) س، د ق.
(808) نسبة الاضافة:؟ ق.
(809) عن صفتين:؟ ق.
(810) ق: يعقل، (كذا، بلا نقاط).
(811) الاخرى:؟ ق. (قارن: الفارابي، قاطيغورياس، ص 155س 272).
(813) س، د: الدين.
(814) ق: يحصل.
(815) س، د ق.(1/375)
وأمّا متى فعبارة عن حالة تحصل (815) للجسم بسبب نسبته الى زمانه.
وأمّا الملك (816) فعبارة عن ما يحصل للجسم بسبب نسبته الى ماله، أو (817)
لبعضه، ينتقل لانتقاله (818) كالتّختّم، والتّقمّص (819).
وأمّا الوضع (820) فعبارة عن حالة تحصل (821) للجسم بسبب نسبة أجزائه الى أجزاء (822) مكانه كالتّربّع، والانبطاح (823)، ونحوه. وقد يطلق (824)
الوضع، ويراد به كون ما (825) بحيث يمكن الاشارة (826) الى كلّ واحد من أجزائه (827) أين هو من الجزء الآخر.
__________
(815) ق: يحصل.
(816) س، د: الملكة. وهي مقوله «ان يكون له» (منطق ارسطو، 1/ 16/ 35) قارن الفارابي (قاطيغورياس، ص 148س 10، 160س 4من اسفل)، والغزالي (معيار العلم، ص 313س 52) والخوارزمي (مفاتيح العلوم، ص 87س 4من اسفل).
(817) له، او:؟ س، د.
(818) ق: بانتقاله.
(819) لبس الخاتم ولبس القميص انظر: القاموس، مادتي (ختم) و (قمص).
(820) الوضع كذا عند الفلاسفة العرب وعند ارسطوطاليس: الموضوع (منطق ارسطو، 1/ 16/ 35).
(821) ق: يحصل، (بلا نقاط).
(822) ق: أجزائه الي اخر.
(823) س، د: كالتربع والاستيطاح. ق: كالتربيع والانطباع.
(824) ق: يطلق.
(825) ق: كون الكم.
(826) س، د: اشعاره.
(827) س، د: واحد يرى اجزائه. ق: واحد من أجزائه.(1/376)
وأمّا أن يفعل (828) فعبارة عن حالة تحصل للجسم بسبب تأثيره في غيره (829) ما دام في التّأثير (830) كالتّبريد، والتّسخين.
وأمّا أن ينفعل (831) فعبارة عن حالة (832) تحصل للجسم بسبب تأثّره من غيره (833) ما دام في التّأثير كالمتبرد، والمتسخّن (834).
وأمّا الواحد فقد يطلق، ويراد به الواحد بالعدد مطلقا، والواحد بالاتصال (835)، والواحد بالتّركيب، والواحد بالنّوع، والواحد بالجنس.
فأمّا الواحد بالعدد (836) مطلقا، ويسمّى (837) الواحد بالذّات فهو (838)
عبارة عن ما لا يقبل الانقسام والتّجزئة (839) في نفسه.
وأمّا الواحد بالاتّصال فما هو قابل للتّجزئة (840) في نفسه، إلّا انّ أجزاءه متشابهة كالماء (841) الواحد، ونحوه.
وأمّا الواحد بالتّركيب فما هو قابل للانقسام، إلّا انّ أجزاءه (842)
__________
(828) س، د: فعل. قارن: الفصل الأول، هامش 58، قبل.
(829) ق: غير.
(830) ق: التأثير.
(831) س، د: انفعل. ق: يفعل.
(832) س، د: ضالة.
(833) س، د: تأثيره من غيره، ق: تأثيره من غير.
(834) ع انظر: الغزالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 327س 21من اسفل).
(835) ق: الوا تصال (مخرومة).
(836) ق: فأما العدد.
(837) ق: سمى (مخزومة).
(838) س، د، ق: وهو.
(839) س، د: التجزية. ق: التجزية.
(840) س، د: فهو ما هو قابل للتجزية. ق: فهو ما قابل للتجربة. يلاحظ ان المؤلف يستعمل «فما هو» دائما انظر، بعد التعريف التالي (الواحد بالتركيب).
(841) ق: اجزاؤه متشابهة كالما.
(842) ق: اجزاه.(1/377)
متشابهة كالسّرير (843)، والكرسي، [س 17/ أ] ونحوه.
وأمّا الواحد بالنّوع فقد يقال على ما كان تحت كلّيّ [ق 14/ ب] هو (844)
نوع له، كما يقال على زيد وعمرو في الانسانيّة أي هما واحد في النوع (845).
وأمّا الواحد بالجنس فقد يقال على ما كان تحت كلّيّ هو (846) جنس له كما يقال على الانسان والفرس في الحيوانيّة أي هما واحد في الجنس (847).
والاتحاد في الجنسيّة، يقال له: مجانسة (848).
والاتحاد في النّوعيّة، يقال له: مشاكلة.
والاتحاد في الكيف، يقال له: مشابهة.
والاتحاد في الكمّ، يقال له: مساواة (849).
والاتحاد في الوضع، يقال له: موازاة (850).
وأمّا الكثير ففي مقابلة الواحد وأقسامه مقابلة لأقسامه (851).
__________
(843) ق: (ر) لسرير (هـ).
(844) س، د: تحت كل وهو. ق: تحت كلي هو، (كلي:؟).
(845) س، د: اي هو النوع. ق: اي هما النوع. قارن، في اصلاح العبارة الغزالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 341س 2من اسفل).
(846) س، د: وهو.
(847) س، د، ق: بالجنس. قارن في اصلاح العبارة، الغزالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 341س 1716).
(848) ق: يجانسه.
(849) س، د: مشاركة.
(850) س، د: الوضع (بياض). ق: الوضع الموازاة. كذا ويسميها الغزالي:
المطابقة (معيار العلم، نشرة دنيا ص 343س 8).
(851) ق: أقسامه.(1/378)
وأمّا التّقابل (852) فعبارة عن ما لا يجتمعان في شيء واحد من جهة واحدة. وهو ينقسم:
الى تقابل السّلب والايجاب كقولنا: زيد فرس، زيد ليس بفرس.
والى تقابل الضّدّين كما في السّواد والبياض.
والى تقابل المتسابقين (853) كقولنا: زيد أب لعمرو، وزيد ابن لعمرو (854)
وإلى تقابل العدم والملكة (855) كالعمى مع البصر (856).
وأمّا المتقدّم (857) فقد يطلق، ويراد به: المتقدّم (858) بالعلّيّة، والمتقدّم (859)
بالطّبع، والمتقدّم بالزّمان، والمتقدّم بالشّرف، (860) والمتقدّم بالرّتبة.
فأمّا المتقدّم بالعلّيّة فعبارة عن ما وجود (861) غيره مستفاد من وجوده، ووجوده غير مستفاد من ذلك الغير لكنّه (862) لا يكون إلّا معه في الوجود كحركة اليد بالنّسبة الى حركة الخاتم. [س 17/ ب] وأمّا المتقدّم بالطّبع فما لا يتمّ وجود غيره إلّا مع وجوده، ووجوده (863) يتمّ دون (864) ذلك الغير كالواحد بالنّسبة الى الاثنين.
__________
(852) س، د: المقابلات، ق: المتقابلات. (انظر: الفصل الأول، ما بعد هامش 60، النص كذلك قارن: الجرجاني، التعريفات، ص 174حيث يتحدث عن المتقابلين).
(853) س، د: المتصادفين، ق: للمتسابقين.
(854) وزيد ابن لعمر: ق (هـ). لعمرو: س، د.
(855) ق: للعدم والملكة.
(856) ق: كالعمي مع البصير.
(857) س، د ق.
(858) س، د ق.
(859) ق: المقدم.
(860) ق: وبالشرف (مطموسة).
(861) ق: وجوده.
(862) ق: ولكنه.
(863) ووجوده: ق س، د.
(864) دون: (هـ) ق.(1/379)
وأمّا المتقدم بالزّمان فما بينه وبين [ق 15/ أ] غيره في الوجود امكان قطع مسافة، وهو قبلى (864) كتقدّم موسى على عيسى، عليهما السّلام (865).
أمّا المتقدّم بالشّرف فهو اختصاص أحد الشّيئين عن (866) الآخر بكمال لا وجود له فيه (867) كتقدّم النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم (868)، على العالم (869).
وأمّا المتقدّم بالمرتبة فعبارة عن ما كان أقرب الى مبدأ محدود عن (870)
غيره كتقدّم الامام على المأمومين (871) بالنسبة الى المحراب.
وعلى هذا النّمط، تكون (872) أقسام التّأخر (873).
وأمّا العلّة فقد تطلق، ويراد بها: العلّة الفاعليّة، (874) والعلّة المادّيّة، والعلّة الصّوريّة، والعلّة الغائيّة.
فأمّا العلّة الفاعليّة (875) فعبارة عن ما وجود غيره مستفاد من وجوده، ووجوده غير مستفاد من وجود ذلك الغير كالنّجار بالنّسبة الى السّرير.
__________
(864) س، د: قبل.
(865) عليهما السلام: ق س، د.
(866) ق: علي
(867) فيه: ق س، د.
(868) (ص): ق س، د.
(869) ق: العامي.
(870) س، د: الى مبدأ الحدود بمن. ق: الي مبدأ محدود عن.
(871) ق: المأموم.
(872) ق: يكون.
(873) س، د: التأخر. ق: التأخر ومعا.
(874) ق س، د. يلاحظ ان المؤلف لا يعرف بعد، العلّة الصورية والعلة الغائيه وبالرجوع الى الجرجاني نقرأ: «العلة الصورية ما يوجد الشيء بالفعل، والمادية ما يوجد الشيء بالقوة، والفاعلية ما يوجد الشيء بسببه، والغائبة ما يوجد الشيء لأجله» (التعريفات، ص 135س 1413).
(875) ق س، د. يلاحظ ان المؤلف لا يعرف بعد، العلّة الصورية والعلة الغائيه وبالرجوع الى الجرجاني نقرأ: «العلة الصورية ما يوجد الشيء بالفعل، والمادية ما يوجد الشيء بالقوة، والفاعلية ما يوجد الشيء بسببه، والغائبة ما يوجد الشيء لأجله» (التعريفات، ص 135س 1413).(1/380)
وأما العلّة المادّيّة (875) فقد عرّفناها من قبل (876)، وهي كالخشب بالنّسبة الى السّرير (877) فإن كانت لم تقترن بها الصّورة الممكنة لها (878) سمّيت اذ ذاك (879)
هيولى (880) وإن اقترنت بها الصّورة الممكنة لها، سمّيت إذ ذاك (881)
موضوعا.
وأمّا العنصر فعبارة عن أصل الشّيء وأسّه (882).
__________
(875) ق: وأما المادية (مطموس).
(876) اشارة المؤلف الى تعريف المادة انظر النص قبل، فوق هامش 746.
(877) س، د: للسرير. ق: الي السرير.
(878) لها: س، د ق.
(879) ق س، د.
(881) ق س، د.
(880) لقد سبق للمؤلف ان استعمل النسبة الى الهيولي، عند ما تحدث عن العقل الهيولي (الهيولاني انظر، النص قبل، فوق الهامش 707). والهيولي مصطلح معرب عن اللفظة اليونانية التي وردت عند ارسطوطاليس (انظر:، 192، 22610، 21133، 19328، 31. قارن كتاب الطبيعة، تحقيق عبد الرحمن بدوي، القاهرة 19651964، مقالة 1فصول 6وما يليه) كما استعملها ارسطوطاليس بمعنى مادة في مقولته ان العناصر مادة () للجوهر (انظر: (. 108827. 2) يلاحظ ان بداية استعمال الهيولي نجده عند جابر (المختار من رسائل جابر، نشرة كراوس، ص 109س 15، 11317 س 15)، كذلك استعملها الكندي، ووضع لها حدا (رسالة في حدود الأشياء ورسومها، رسائل الكندي الفلسفية، ص 166س 1)، ثم شاع استعمالها عند اللاحقين بمعنى المادة الخالصة (الطينة) قارن في حدود الهيولي، ابن سينا (رسالة في الحدود، ص 8483) والغزالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 297 س 52من اسفل) والخوارزمي (مفاتيح العلوم، ص 82س 135)، والجرجاني (التعريفات، ص 230س 75). لاحظ كثرة استعمال لفظة «الهيولى» في نصوص التوحيدي (مثلا: كتاب المقابسات، تحقيق محمد توفيق حسين بغداد 1970، ص 591س 4، وردت الهيولى في 26موضعا من الكتاب).
(882) الأسّ: مبتدأ كل شيء، (انظر: القاموس، مادة: اسّ).(1/381)
وأمّا الأسطقسّ (882) فعبارة عن ما يتحلّل [س 18/ أ] إليه (883) المركّب.
وأمّا الرّكن فقد يراد به الذّاتيّ من كلّ شيء (884).
وأمّا الصّورة فقد بيّناها من قبل (885) وهي بمنزلة شكل (886) السّرير بالنّسبة الى السّرير.
__________
(882) قد تضبط الاسطقس على «أسطقس» و «أسطقس» و «أسطقس» وكلها غير صحيحة (انظر: دوزي: تكملة المراجع العربية، ترجمة د. محمد سليم النعيمي، بغداد 1978، تعليق المترجم هامش 221، ج 1ص 130).
واسطقس، هي لفظة معربة عن اليونانية التي تعني العنصر المادي على الاطلاق (جمعها: اسطقسات). وقد وردت في استعمالات ارسطوطاليس في حديثه عن اصول المادة، 14، 18411، 18828، 18726. قارن كتاب الطبيعة، الترجمة العربية القديمة، تحقيق بدوي، 2/ 950س 2). ولقد ورث الفلاسفة العرب (الكندي، الفارابي، ابن سينا، الغزالي، ابن رشد الخ) استعمالها من عصر الترجمة في القرن الثالث الهجري حيث لم يستقر المصطلح الفلسفي، ولم يوضع بدياله العربي واول ما يطالعنا الكندي (رسالة في حدود الأشياء ورسومها، رسائل الكندي الفلسفية، 1/ 168س 1110) حيث يحدّها بالمفهوم العام الارسطوطاليس ولا تخرج استعمالات الفارابي (انظر مثلا: رسالة في معاني العقل، المجموع، ص 54س 3) عن ذلك وكذلك نجد ابن سينا (رسالة في الحدود، ص 85س 74)، والغزّالي (معيار العلم، نشرة دنيا، ص 298س 75من اسفل). اما الاصطلاحيون، كالخوارزمي (مفاتيح العلوم، ص 82س 1713) والجرجاني (التعريفات، ص 18س 51من اسفل)، فهم لا يخرجون عن المشهور في استعمال اسطقس منذ القرن الرابع الهجري (قارن: التوحيدي، المقابسات، ص 498497).
(883) ق: عن ما اليه تحلل.
(884) ق: به شيء، (مطموس).
(885) راجع قول المؤلف، قبل، النص فوق هامش 746.
(886) س، د: هي غير له شكل. ق: هي بمنزلة شكل (بلا نقاط) شكل (مكررة).(1/382)
أمّا البخت والاتّفاق (887) فعبارة عن وقوع أمر ما لا عن (888) قصد ولا فاعل.
وأمّا المثل والمثال فقد يعبّر به عن صورة معقولة لها وجود مفارق، واسم (889) غير متغيّر، مطابقة لصورة المحسوس الكائن الفاسد.
وأمّا التّعليمات (890) فقد يعبّر بها عن أنواع الكمّ وقد بيّناها من قبل (891). [ق 15/ ب] وأمّا القديم فقد يطلق على ما لا علّة لوجوده، كالباري، تعالى (892)
وعلى ما لا أوّل لوجوده، وإن كان مفتقرا (893) إلى علّة، كالعالم على أصل الحكيم (894).
وأمّا الحادث (895) فقد يطلق، ويراد به (896) ما يفتقر الى العلّة، وإن كان غير
__________
(887) س، د: البحث والاتفاق، ق: البحث والاتفاق، ق (هـ). يلاحظ انّ قراءة ل (م) في الفصل الأول (راجع النص، هناك، فوق هامش 67) هي: البخت والاتفاق. يلاحظ، ايضا، ان «البخت»، الفارسية، و «الاتفاق»، العربية، تؤديان معنى واحدا للفظ اليوناني الذي استعمله ارسطوطاليس (انظر:
،، 64وقارن، كتاب الطبيعة، تحقيق بدوي، 2/ 951س 1514) كما يرد على لفظ عند افلوطين (بدوي، افلوطين عند العرب، القاهرة 1955، ص 127س 14ص 226عمود 2س 15، عمود 1س 12) وفي الحالتين، البخت والاتفاق، هما بمعنى «الصدفة» (بدوي، برهان ابن سينا، القاهرة 1954، ص 259س 4).
(888) عن: ق س، د.
(889) ق: لها واجدة (واجه، هـ) مقارن دائم.
(890) س، د: واما التعليمان. ق: واما التعليمات، (مكررة).
(891) راجع ما قاله المؤلف، قبل، النص فوق الهامش 761وما يليه.
(892) ق: كالباري تعالى.
(893) س، د: كان مفتقر. ق: كانت مفتقرا.
(894) الحكيم ارسطوطاليس.
(895) س، د: الحاذق.
(896) به: ق س، د.(1/383)
مسبوق بالعدم، كالعالم. وقد يطلق على (897) ما لوجوده أوّل، وهو مسبوق بالعدم. فعلى هذا يكون العالم (898) إن سمّي عندهم قديما، فباعتبار أنّه غير مسبوق بالعدم وإن (899) سمّي حادثا، فباعتبار أنّه مفتقر الى العلّة في وجوده.
وأمّا الحقّ فقد يطلق بإزاء (900) الموجود. وقد يطلق بإزاء (901) الضمير المطابق للخير (902).
والباطل في مقابلته (903)، فعلى (904) قسمته.
فأمّا التّامّ، فما حصل به العلم (905) في أن يكون حاصلا (906) له.
والنّاقص في مقابلته (907).
وأمّا العلم فعبارة عن (908) حصول معنى ما في النّفس حصولا لا يطرق (909) اليه احتمال كذبه (910) على وجه (911) غير الوجه الذي حصل عليه.
وأمّا الارادة فعبارة عن معنى يوجب تخصيص (912) الحادث بزمان دون زمان.
__________
(897) ق: وعلي، (و: س، د).
(898) ق: العام.
(899) س، د: فان.
(900) ق: بازا.
(901) ق: بازا.
(902) ق: الخبر المقابل للمخبر.
(903) س، د ق.
(907) س، د ق.
(904) ق: فكلي.
(905) ق: حصر في، (مطموس).
(906) ق: حا (ر)، صلا (هـ).
(908) ق: عن، (مطموسة).
(909) ق: حصل له استطراق.
(910) ق: كونه.
(911) ق: علي هـ غيره، (مطموس).
(912) ق: عن مع ص، (مطموس).(1/384)
وأمّا القدرة فعبارة عن (911) معنى (912) يوجب التّخصيص بالوجود دون العدم.
[س 18/ ب].
وأمّا الكلام فإنّه يطلق على العبارات المفيدة (913) تارة وعلى معانيها القائمة (914) بالنّفس أخرى (915).
أمّا الحياة والسّمع، والبصر فقد سبق ما فيها من التقرير (916). وربّما أطلق السّمع بمعنى (917) الطاعة تارة وبمعنى (918) الفهم، اخرى (919).
وأمّا الصفة الحكمية (920) ويعبّر عنها بالصفة المعللة فما كانت في الحكم بها [ق 16/ أ] على الذّات تفتقر (921) الى قيام صفة اخرى بالذّات ككون (922)
العالم عالما، والقادر قادرا.
وأمّا الصّفة غير (923) المعللة فما لا (924) يفتقر الى الحكم بها على الذات الى قيام صفة اخرى بالذات كالعلم، والقدرة، ونحوها (925) وقد يعبّر عنها بالصفات النّفسية.
__________
(911) ق: فعبا ن، (مطموس).
(912) س، د، ق: معني.
(913) س، د: المقيدة.
(914) س، د: قائمة، (ال، مطموسة). ق: القائمة.
(915) س، د: أخرى. ق: احري.
(916) ق: من وربما، (مطموس).
(917) س، د: بمعنا. ق: بمعني.
(918) س، د: بمعنا. ق: بمعني.
(919) س، د، ق: أخرى.
(920) س، د: اصفة، (اللام، مطموسة).
(921) ق: يفتقر.
(922) ق: تكون.
(923) س، د: الغير.
(924) ق: فلا.
(925) ق: نحو (ر) ها (هـ).
(المصطلح الفلسفى 25)
وأمّا الأحوال (925) فعبارة عن إثبات لموجود (926)، غير متصفة (927) بالوجود ولا بالعدم. وقد يمكن ان يعبر عنها بما به (928) الاتفاق والافتراق (929) بين الذّوات (930).(1/385)
(المصطلح الفلسفى 25)
وأمّا الأحوال (925) فعبارة عن إثبات لموجود (926)، غير متصفة (927) بالوجود ولا بالعدم. وقد يمكن ان يعبر عنها بما به (928) الاتفاق والافتراق (929) بين الذّوات (930).
وأمّا السّعادة فسعادة كل شيء بحصول ماله من التّكاملات (931) الممكنة له (932) كالبصر للعين، والسّمع للأذن، ونحوه.
والشّقاوة في مقابلتها (933).
وأمّا الحشر والاعادة (934) فعبارة عن إيجاد ما عدم بعد وجوده.
وأمّا النّبوة فعند الحكماء (935) هي عبارة عن (936) قوّة يتمّ بها إدراك (937) المعلومات من غير واسطة من تعليم وتعلم (938) وهي ما يعبر (939)
عنها بالعقل القدسي (940). وعلى أصول أهل الحقّ، من المتكلمين فعبارة عن
__________
(925) «الأحوال» من اختراعات ابي هاشم الجبائي (المتوفي 321/ 932) الشيخ المعتزلي المشهور راجع بخصوص هذا المصطلح ومشكلته العويصة عند المعتزلة والاشاعرة، الدكتور عبد الرحمن بدوي، مذاهب الاسلاميين، ط 2، بيروت 1979، 1/ 342وما يليها.
(926) س، د: اساس لوجود. ق: اثباتية لموجود.
(927) س، د: غير صفات متعلقة.
(928) س، د: بما يدل. ق: بمادة.
(929) ق: الانفاق والاقتران.
(930) س، د: الدواب.
(931) ق: التكلمات.
(932) له: ق س، د.
(933) ق: مقا، (مطموسة).
(934) ق: واما والاعادة، (مطموس).
(935) س، د: النبوءة فعند الحكماء. ق: النبوات فعبارة ففي ما درج الحكماء (ضرب الناسخ على «فعبارة» و «درج» شبه مطموسة).
(936) ق: عبارة، (عن، مطموسة).
(937) ق: بها ك، (مطموسة).
(938) ق: وهي قدسي، (مطموس).
(940) ق: وهي قدسي، (مطموس).
(939) س، د: ما يميزه.(1/386)
قول الله (940): إنك رسولي (941).
وأمّا المعجزات فعبارة عن الأمور الخارقة للعادة، كشق البحر (942)، وإحياء الميّت (943) ونحوه.
وأمّا العلم الطّبيعيّ فعبارة عن العلم النّاظر [س 19/ أ] في (944) أحوال الأجسام الطبيعية.
وأمّا العلم الالهي (945) فعبارة عن العلم النّاظر في ذات الاله (946) تعالى (947)
وصفاته.
وأمّا [ق 16/ ب] العلم الكليّ فعبارة عن مبادئ سائر (948) العلوم، مبرهنة وغير مبرهنة (949) في علم ما.
__________
(940) ق: فعبا الله، (مطموس).
(941) كذا! س، د. ق: رسولا. قارن في هذا المعنى، «انك لمن المرسلين» (القرآن، البقرة 2/ 252) و {«آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي»} (القرآن، المائدة 5/ 111).
(942) قارن القرآن، الشعراء 26/ 63 {«فَأَوْحَيْنََا إِلى ََ مُوسى ََ أَنِ اضْرِبْ بِعَصََاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ»}.
(943) قارن القرآن، المائدة 5/ 110 {«إِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ»}.
(944) ق: عن في، (مطموس).
(945) س، د: العلم الإلهي. ق: واما الالهي (العلم: ق).
(946) س، د: الإله.
(947) تعالى: س، د ق.
(948) س، د: مبادى سائر. ق: مباد ساير، (مخروم).
(949) س، د: مبرهنة فيه وغير مبرهنة. ق: مبرهنة ومباد (ي: مطموسة) في (هـ) غير مبرهنة.(1/387)
خاتمة
وهذا آخر ما أردنا ذكره من هذا الفنّ والله اعلم بالغيب آمين (950).
[والحمد لله وحده، وصلاته وسلامه على سيدنا ومولانا محمد، وعلى آله، وصحبه، وسلم تسليما كثيرا (951).]
__________
(950) س، د: اعلم بغيبة. كذا، هنا تنتهي مخطوطة (ق) في الورقة 16/ ب.
(951)] [] [، زيادة في خاتمة س (19/ أ)، رأينا اثباتها لانها تساوق طبيعة اسلوب المؤلف، (لاحظ المقدمة، قبل) بعدها قال ناسخ (س)، المجهول لدينا: «انتهت هذه النسخة بتوفيق الله، تعالى، صبيحة يوم الاحد المبارك لست خلون من شهر صفر سنة 1130ورحم الله من اصلح ما فيها من الخلل، فاني لم اظفر الا بنسخة واحدة مشتملة على تصحيف كثير، فرسمته على حسب ما وجدته غفر الله لنا، ولوالدينا، ومشايخنا، واحبتنا، ولجميع المؤمنين وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله، وصحبه اجمعين. وآخر دعوانا: ان الحمد لله رب العالمين».(1/388)
الملحق إثبات بالحدود الفلسفية بحسب ورودها عند الفلاسفة العرب
[1] ثبت بالحدود بحسب جابر.
[2] ثبت بالحدود بحسب الكندي.
[3] ثبت بالحدود بحسب الخوارزمي.
[4] ثبت بالحدود بحسب ابن سينا.
[5] ثبت بالحدود بحسب الغزّالي.
[6] ثبت بالحدود بحسب الآمدي.(1/389)
[6] ثبت بالحدود بحسب الآمدي.
[1] ثبت بالحدود الفلسفية بحسب ورودها في نصّ جابر (1)
الحدود: نشرتنا: نشرة كراوس الحدّ: 170: 97 علم الدين: 170: 101 علم الدنيا: 170: 102 العلم الشرعي: 171: 102 العلم العقلي: 171: 103 علم الحروف: 171: 103 علم المعاني: 171: 103 علم الحروف الطبيعي: 171: 103 علم الحروف الروحاني: 172: 103 العلم النوراني: 172: 104 العلم الظلماني: 172: 104 علم الحرارة: 172: 104 العلم بالبرودة: 172: 104 علم الرطوبة: 172: 104 علم اليبوسة: 173: 104 العلم الفلسفي: 173: 104 العلم الالهي: 173: 104
__________
(1) الموازنة بين نشرتنا في هذا الكتاب (ص 186164)، ونشرة الأستاذ باول كراوس في «المختار من رسائل جابر بن حيان» (القاهرة باريس 1354/ 1935) ص 11497.(1/391)
علم الشرع: 173: 105 علم الظاهر: 173: 105 علم الباطن: 173: 105 علم الدنيا: 174: 105 علم الدنيا الشريف: 174: 105 علم الدنيا الوضيع: 174: 105 علم الصنائع: 174: 105 علم الصنائع المحتاج إليها: 174: 105 في علم الدنيا الشريف علم الصنائع المحتاج اليها: 174: 106 لكفاية على علم الدنيا الشريف علم الصنعة: 174: 106 العلم بما يراد من العلم الشريف: 174: 106 العلم بما براد لغيره: 175: 106 العلم بالاكسير: 175: 106 العلم بالعقاقير: 175: 106 العلم بالتدابير: 175: 106 العلم بالحجر: 175: 107 العلم بالعقاقير الداخلة: 175: 107 في تدبير هذا الحجر العلم الجوّاني: 175: 107 العلم البرّاني: 175: 107 العلم بالجواني الأحمر: 176: 107 العلم بالجواني الأبيض: 176: 107 العلم بالبرّاني الأحمر: 176: 107 العلم بالبراني الأبيض: 176: 107 العلم بالعقاقير البسيطة: 176: 107
العلم بالمركّب من العقاقير: 176: 108 العلم بالغبيط: 176: 108 العلم بالأركان: 177: 108 العلم بالاكسير الأحمر: 177: 108 العلم بالاكسير الأبيض: 177: 108 الدّين: 177: 108 الدنيا: 177: 108 الشرع: 177: 108 العقل: 177: 109 الحروف: 178: 109 المعاني: 178: 109 الطبيعة: 178: 109 الروح: 178: 109 النّور: 178: 109 الظلمة: 178: 109 الحرارة: 178: 109 البرودة: 178: 109 الرطوبة: 178: 109 اليبوسة: 178: 110 الفلسفة: 179: 110 العلوم الالهية: 179: 110 الظاهر: 179: 110 الباطن: 179: 110 الشريف: 179: 110 الوضيع: 179: 110 الصنعة: 179: 110 الصنائع: 179: 110
ما يراد من الصنعة لنفسه: 179: 111 ما يراد من الصنعة لغيره: 180: 111 العقاقير: 180: 111 التدبير: 180: 111 الحجر: 180: 111 الجوّاني: 180: 111 البرّاني: 181: 111 الصبغ الأحمر: 181: 111 الصبغ الأبيض: 181: 111 البسيط الغبيط: 181: 111 المركّب: 181: 111 الركن: 182: 112 الاكسير التام: 182: 112 الاكسير الأحمر التام: 182: 112 الاكسير الأبيض التام: 182: 112 النفس: 184: 113 الطبيعة: 185: 113 الحركة: 185: 113 المتحرّك: 185: 113 الحس: 185: 113 المحسوس: 185: 114 الفاعل: 185: 114 المنفعل: 185: 114 *(1/392)
علم الشرع: 173: 105 علم الظاهر: 173: 105 علم الباطن: 173: 105 علم الدنيا: 174: 105 علم الدنيا الشريف: 174: 105 علم الدنيا الوضيع: 174: 105 علم الصنائع: 174: 105 علم الصنائع المحتاج إليها: 174: 105 في علم الدنيا الشريف علم الصنائع المحتاج اليها: 174: 106 لكفاية على علم الدنيا الشريف علم الصنعة: 174: 106 العلم بما يراد من العلم الشريف: 174: 106 العلم بما براد لغيره: 175: 106 العلم بالاكسير: 175: 106 العلم بالعقاقير: 175: 106 العلم بالتدابير: 175: 106 العلم بالحجر: 175: 107 العلم بالعقاقير الداخلة: 175: 107 في تدبير هذا الحجر العلم الجوّاني: 175: 107 العلم البرّاني: 175: 107 العلم بالجواني الأحمر: 176: 107 العلم بالجواني الأبيض: 176: 107 العلم بالبرّاني الأحمر: 176: 107 العلم بالبراني الأبيض: 176: 107 العلم بالعقاقير البسيطة: 176: 107
العلم بالمركّب من العقاقير: 176: 108 العلم بالغبيط: 176: 108 العلم بالأركان: 177: 108 العلم بالاكسير الأحمر: 177: 108 العلم بالاكسير الأبيض: 177: 108 الدّين: 177: 108 الدنيا: 177: 108 الشرع: 177: 108 العقل: 177: 109 الحروف: 178: 109 المعاني: 178: 109 الطبيعة: 178: 109 الروح: 178: 109 النّور: 178: 109 الظلمة: 178: 109 الحرارة: 178: 109 البرودة: 178: 109 الرطوبة: 178: 109 اليبوسة: 178: 110 الفلسفة: 179: 110 العلوم الالهية: 179: 110 الظاهر: 179: 110 الباطن: 179: 110 الشريف: 179: 110 الوضيع: 179: 110 الصنعة: 179: 110 الصنائع: 179: 110
ما يراد من الصنعة لنفسه: 179: 111 ما يراد من الصنعة لغيره: 180: 111 العقاقير: 180: 111 التدبير: 180: 111 الحجر: 180: 111 الجوّاني: 180: 111 البرّاني: 181: 111 الصبغ الأحمر: 181: 111 الصبغ الأبيض: 181: 111 البسيط الغبيط: 181: 111 المركّب: 181: 111 الركن: 182: 112 الاكسير التام: 182: 112 الاكسير الأحمر التام: 182: 112 الاكسير الأبيض التام: 182: 112 النفس: 184: 113 الطبيعة: 185: 113 الحركة: 185: 113 المتحرّك: 185: 113 الحس: 185: 113 المحسوس: 185: 114 الفاعل: 185: 114 المنفعل: 185: 114 *(1/393)
علم الشرع: 173: 105 علم الظاهر: 173: 105 علم الباطن: 173: 105 علم الدنيا: 174: 105 علم الدنيا الشريف: 174: 105 علم الدنيا الوضيع: 174: 105 علم الصنائع: 174: 105 علم الصنائع المحتاج إليها: 174: 105 في علم الدنيا الشريف علم الصنائع المحتاج اليها: 174: 106 لكفاية على علم الدنيا الشريف علم الصنعة: 174: 106 العلم بما يراد من العلم الشريف: 174: 106 العلم بما براد لغيره: 175: 106 العلم بالاكسير: 175: 106 العلم بالعقاقير: 175: 106 العلم بالتدابير: 175: 106 العلم بالحجر: 175: 107 العلم بالعقاقير الداخلة: 175: 107 في تدبير هذا الحجر العلم الجوّاني: 175: 107 العلم البرّاني: 175: 107 العلم بالجواني الأحمر: 176: 107 العلم بالجواني الأبيض: 176: 107 العلم بالبرّاني الأحمر: 176: 107 العلم بالبراني الأبيض: 176: 107 العلم بالعقاقير البسيطة: 176: 107
العلم بالمركّب من العقاقير: 176: 108 العلم بالغبيط: 176: 108 العلم بالأركان: 177: 108 العلم بالاكسير الأحمر: 177: 108 العلم بالاكسير الأبيض: 177: 108 الدّين: 177: 108 الدنيا: 177: 108 الشرع: 177: 108 العقل: 177: 109 الحروف: 178: 109 المعاني: 178: 109 الطبيعة: 178: 109 الروح: 178: 109 النّور: 178: 109 الظلمة: 178: 109 الحرارة: 178: 109 البرودة: 178: 109 الرطوبة: 178: 109 اليبوسة: 178: 110 الفلسفة: 179: 110 العلوم الالهية: 179: 110 الظاهر: 179: 110 الباطن: 179: 110 الشريف: 179: 110 الوضيع: 179: 110 الصنعة: 179: 110 الصنائع: 179: 110
ما يراد من الصنعة لنفسه: 179: 111 ما يراد من الصنعة لغيره: 180: 111 العقاقير: 180: 111 التدبير: 180: 111 الحجر: 180: 111 الجوّاني: 180: 111 البرّاني: 181: 111 الصبغ الأحمر: 181: 111 الصبغ الأبيض: 181: 111 البسيط الغبيط: 181: 111 المركّب: 181: 111 الركن: 182: 112 الاكسير التام: 182: 112 الاكسير الأحمر التام: 182: 112 الاكسير الأبيض التام: 182: 112 النفس: 184: 113 الطبيعة: 185: 113 الحركة: 185: 113 المتحرّك: 185: 113 الحس: 185: 113 المحسوس: 185: 114 الفاعل: 185: 114 المنفعل: 185: 114 *(1/394)
علم الشرع: 173: 105 علم الظاهر: 173: 105 علم الباطن: 173: 105 علم الدنيا: 174: 105 علم الدنيا الشريف: 174: 105 علم الدنيا الوضيع: 174: 105 علم الصنائع: 174: 105 علم الصنائع المحتاج إليها: 174: 105 في علم الدنيا الشريف علم الصنائع المحتاج اليها: 174: 106 لكفاية على علم الدنيا الشريف علم الصنعة: 174: 106 العلم بما يراد من العلم الشريف: 174: 106 العلم بما براد لغيره: 175: 106 العلم بالاكسير: 175: 106 العلم بالعقاقير: 175: 106 العلم بالتدابير: 175: 106 العلم بالحجر: 175: 107 العلم بالعقاقير الداخلة: 175: 107 في تدبير هذا الحجر العلم الجوّاني: 175: 107 العلم البرّاني: 175: 107 العلم بالجواني الأحمر: 176: 107 العلم بالجواني الأبيض: 176: 107 العلم بالبرّاني الأحمر: 176: 107 العلم بالبراني الأبيض: 176: 107 العلم بالعقاقير البسيطة: 176: 107
العلم بالمركّب من العقاقير: 176: 108 العلم بالغبيط: 176: 108 العلم بالأركان: 177: 108 العلم بالاكسير الأحمر: 177: 108 العلم بالاكسير الأبيض: 177: 108 الدّين: 177: 108 الدنيا: 177: 108 الشرع: 177: 108 العقل: 177: 109 الحروف: 178: 109 المعاني: 178: 109 الطبيعة: 178: 109 الروح: 178: 109 النّور: 178: 109 الظلمة: 178: 109 الحرارة: 178: 109 البرودة: 178: 109 الرطوبة: 178: 109 اليبوسة: 178: 110 الفلسفة: 179: 110 العلوم الالهية: 179: 110 الظاهر: 179: 110 الباطن: 179: 110 الشريف: 179: 110 الوضيع: 179: 110 الصنعة: 179: 110 الصنائع: 179: 110
ما يراد من الصنعة لنفسه: 179: 111 ما يراد من الصنعة لغيره: 180: 111 العقاقير: 180: 111 التدبير: 180: 111 الحجر: 180: 111 الجوّاني: 180: 111 البرّاني: 181: 111 الصبغ الأحمر: 181: 111 الصبغ الأبيض: 181: 111 البسيط الغبيط: 181: 111 المركّب: 181: 111 الركن: 182: 112 الاكسير التام: 182: 112 الاكسير الأحمر التام: 182: 112 الاكسير الأبيض التام: 182: 112 النفس: 184: 113 الطبيعة: 185: 113 الحركة: 185: 113 المتحرّك: 185: 113 الحس: 185: 113 المحسوس: 185: 114 الفاعل: 185: 114 المنفعل: 185: 114 *
[2] ثبت بالحدود الفلسفية بحسب ورودها في نصّ الكندي (1)
الحدود: نشرتنا: نشرة أبو ريدة العلّة الأولى: 190: 165 العقل: 190: 165 الطبيعة: 190: 165 النفس: 190: 165 الجرم: 190: 165 الإبداع: 190: 165 الهيولى: 191: 166 الصورة: 191: 166 العنصر: 191: 166 الفعل: 191: 166 العمل: 191: 166 الجوهر: 191: 166 الاختيار: 191: 167 الكمّية: 192: 167 الكيفيّة: 192: 167 المضاف: 192: 167 الحركة: 192: 167 الزمان: 192: 167
__________
(1) الموازنة بين نشرتنا في هذا الكتاب (ص 201189)، ونشرة الدكتور محمد عبد الهادي أبو ريدة في «رسائل الكندي الفلسفية» (القاهرة 1369/ 1950) ج 1، ص 179165.(1/395)
المكان: 192: 167 الاضافة: 192: 167 التوهّم [الفانطاسيا]: 192: 167 الحاس: 192: 167 الحس: 192: 167 القوة الحساسة: 193: 167 المحسوس: 193: 167 الرويّة: 193: 168 الرأي: 193: 168 المؤلّف: 193: 168 الإرادة: 193: 168 المحبة: 193: 168 الايقاع: 193: 168 الأسطقس: 193: 168 الواحد: 193: 168 العلم: 193: 169 الصّدق: 193: 169 الكذب: 194: 169 الجذر: 194: 169 الغريزة: 194: 169 الوهم: 194: 169 القوّة: 194: 169 الأزلي: 194: 169 العلل الطبيعية: 194: 169 الفلك: 194: 169 المحال: 194: 169 الفهم: 194: 170
الوقت: 194: 170 الكتاب: 194: 170 الاجتماع: 195: 170 الكلّ: 195: 170 الجميع: 195: 170 الجزء: 195: 170 البعض: 195: 170 المماسّة: 195: 170 الصديق: 195: 170 الظنّ: 195: 171 العزم: 195: 171 اليقين: 195: 171 الضرب: 195: 171 القسمة: 195: 171 الطب: 196: 171 الحرارة: 196: 171 البرودة: 196: 171 اليبس: 196: 171 الرطوبة: 196: 171 الانثناء: 196: 171 الكسر: 196: 171 الضغط [الضغد]: 196: 171 الانجذاب: 196: 172 الرائحة: 196: 172 الفلسفة: 197: 172 الباري: 198: 174 الخلاف: 198: 174
الغير: 198: 174 الغيريّة: 198: 175 الشك: 199: 175 الخاطر: 199: 175 الارادة: 199: 175 الاستعمال: 199: 175 ارادة المخلوق: 199: 175 المحبّة: 199: 175 العشق: 199: 175 الشهوة: 199: 176 المعرفة: 200: 176 الاتصال: 200: 176 الانفصال: 200: 176 الملازقة: 200: 176 الغضب: 200: 176 الحقد: 200: 176 الذحل: 200: 176 الضحك: 200: 176 الرضا: 200: 177 الفضائل الانسانية: 200: 177 الحكمة: 201: 177 النجدة: 201: 177 العفّة: 201: 177 الاعتدال: 202: 178 الجربزة: 203: 178 الحيل: 203: 178 المواربة: 203: 178
المخادعة: 203: 178 اعتدال الطينة: 203: 178 العدل: 203: 179 الفضيلة: 203: 179 الرذيلة: 203: 179 اخلاق النفس: 203: 179 الطبيعة: 203: 179 علم النجوم: 203: 179 العمل: 203: 179 الانسانية: 203: 179 الملائكية: 203: 179 البهيمية: 203: 179(1/396)
المكان: 192: 167 الاضافة: 192: 167 التوهّم [الفانطاسيا]: 192: 167 الحاس: 192: 167 الحس: 192: 167 القوة الحساسة: 193: 167 المحسوس: 193: 167 الرويّة: 193: 168 الرأي: 193: 168 المؤلّف: 193: 168 الإرادة: 193: 168 المحبة: 193: 168 الايقاع: 193: 168 الأسطقس: 193: 168 الواحد: 193: 168 العلم: 193: 169 الصّدق: 193: 169 الكذب: 194: 169 الجذر: 194: 169 الغريزة: 194: 169 الوهم: 194: 169 القوّة: 194: 169 الأزلي: 194: 169 العلل الطبيعية: 194: 169 الفلك: 194: 169 المحال: 194: 169 الفهم: 194: 170
الوقت: 194: 170 الكتاب: 194: 170 الاجتماع: 195: 170 الكلّ: 195: 170 الجميع: 195: 170 الجزء: 195: 170 البعض: 195: 170 المماسّة: 195: 170 الصديق: 195: 170 الظنّ: 195: 171 العزم: 195: 171 اليقين: 195: 171 الضرب: 195: 171 القسمة: 195: 171 الطب: 196: 171 الحرارة: 196: 171 البرودة: 196: 171 اليبس: 196: 171 الرطوبة: 196: 171 الانثناء: 196: 171 الكسر: 196: 171 الضغط [الضغد]: 196: 171 الانجذاب: 196: 172 الرائحة: 196: 172 الفلسفة: 197: 172 الباري: 198: 174 الخلاف: 198: 174
الغير: 198: 174 الغيريّة: 198: 175 الشك: 199: 175 الخاطر: 199: 175 الارادة: 199: 175 الاستعمال: 199: 175 ارادة المخلوق: 199: 175 المحبّة: 199: 175 العشق: 199: 175 الشهوة: 199: 176 المعرفة: 200: 176 الاتصال: 200: 176 الانفصال: 200: 176 الملازقة: 200: 176 الغضب: 200: 176 الحقد: 200: 176 الذحل: 200: 176 الضحك: 200: 176 الرضا: 200: 177 الفضائل الانسانية: 200: 177 الحكمة: 201: 177 النجدة: 201: 177 العفّة: 201: 177 الاعتدال: 202: 178 الجربزة: 203: 178 الحيل: 203: 178 المواربة: 203: 178
المخادعة: 203: 178 اعتدال الطينة: 203: 178 العدل: 203: 179 الفضيلة: 203: 179 الرذيلة: 203: 179 اخلاق النفس: 203: 179 الطبيعة: 203: 179 علم النجوم: 203: 179 العمل: 203: 179 الانسانية: 203: 179 الملائكية: 203: 179 البهيمية: 203: 179(1/397)
المكان: 192: 167 الاضافة: 192: 167 التوهّم [الفانطاسيا]: 192: 167 الحاس: 192: 167 الحس: 192: 167 القوة الحساسة: 193: 167 المحسوس: 193: 167 الرويّة: 193: 168 الرأي: 193: 168 المؤلّف: 193: 168 الإرادة: 193: 168 المحبة: 193: 168 الايقاع: 193: 168 الأسطقس: 193: 168 الواحد: 193: 168 العلم: 193: 169 الصّدق: 193: 169 الكذب: 194: 169 الجذر: 194: 169 الغريزة: 194: 169 الوهم: 194: 169 القوّة: 194: 169 الأزلي: 194: 169 العلل الطبيعية: 194: 169 الفلك: 194: 169 المحال: 194: 169 الفهم: 194: 170
الوقت: 194: 170 الكتاب: 194: 170 الاجتماع: 195: 170 الكلّ: 195: 170 الجميع: 195: 170 الجزء: 195: 170 البعض: 195: 170 المماسّة: 195: 170 الصديق: 195: 170 الظنّ: 195: 171 العزم: 195: 171 اليقين: 195: 171 الضرب: 195: 171 القسمة: 195: 171 الطب: 196: 171 الحرارة: 196: 171 البرودة: 196: 171 اليبس: 196: 171 الرطوبة: 196: 171 الانثناء: 196: 171 الكسر: 196: 171 الضغط [الضغد]: 196: 171 الانجذاب: 196: 172 الرائحة: 196: 172 الفلسفة: 197: 172 الباري: 198: 174 الخلاف: 198: 174
الغير: 198: 174 الغيريّة: 198: 175 الشك: 199: 175 الخاطر: 199: 175 الارادة: 199: 175 الاستعمال: 199: 175 ارادة المخلوق: 199: 175 المحبّة: 199: 175 العشق: 199: 175 الشهوة: 199: 176 المعرفة: 200: 176 الاتصال: 200: 176 الانفصال: 200: 176 الملازقة: 200: 176 الغضب: 200: 176 الحقد: 200: 176 الذحل: 200: 176 الضحك: 200: 176 الرضا: 200: 177 الفضائل الانسانية: 200: 177 الحكمة: 201: 177 النجدة: 201: 177 العفّة: 201: 177 الاعتدال: 202: 178 الجربزة: 203: 178 الحيل: 203: 178 المواربة: 203: 178
المخادعة: 203: 178 اعتدال الطينة: 203: 178 العدل: 203: 179 الفضيلة: 203: 179 الرذيلة: 203: 179 اخلاق النفس: 203: 179 الطبيعة: 203: 179 علم النجوم: 203: 179 العمل: 203: 179 الانسانية: 203: 179 الملائكية: 203: 179 البهيمية: 203: 179(1/398)
المكان: 192: 167 الاضافة: 192: 167 التوهّم [الفانطاسيا]: 192: 167 الحاس: 192: 167 الحس: 192: 167 القوة الحساسة: 193: 167 المحسوس: 193: 167 الرويّة: 193: 168 الرأي: 193: 168 المؤلّف: 193: 168 الإرادة: 193: 168 المحبة: 193: 168 الايقاع: 193: 168 الأسطقس: 193: 168 الواحد: 193: 168 العلم: 193: 169 الصّدق: 193: 169 الكذب: 194: 169 الجذر: 194: 169 الغريزة: 194: 169 الوهم: 194: 169 القوّة: 194: 169 الأزلي: 194: 169 العلل الطبيعية: 194: 169 الفلك: 194: 169 المحال: 194: 169 الفهم: 194: 170
الوقت: 194: 170 الكتاب: 194: 170 الاجتماع: 195: 170 الكلّ: 195: 170 الجميع: 195: 170 الجزء: 195: 170 البعض: 195: 170 المماسّة: 195: 170 الصديق: 195: 170 الظنّ: 195: 171 العزم: 195: 171 اليقين: 195: 171 الضرب: 195: 171 القسمة: 195: 171 الطب: 196: 171 الحرارة: 196: 171 البرودة: 196: 171 اليبس: 196: 171 الرطوبة: 196: 171 الانثناء: 196: 171 الكسر: 196: 171 الضغط [الضغد]: 196: 171 الانجذاب: 196: 172 الرائحة: 196: 172 الفلسفة: 197: 172 الباري: 198: 174 الخلاف: 198: 174
الغير: 198: 174 الغيريّة: 198: 175 الشك: 199: 175 الخاطر: 199: 175 الارادة: 199: 175 الاستعمال: 199: 175 ارادة المخلوق: 199: 175 المحبّة: 199: 175 العشق: 199: 175 الشهوة: 199: 176 المعرفة: 200: 176 الاتصال: 200: 176 الانفصال: 200: 176 الملازقة: 200: 176 الغضب: 200: 176 الحقد: 200: 176 الذحل: 200: 176 الضحك: 200: 176 الرضا: 200: 177 الفضائل الانسانية: 200: 177 الحكمة: 201: 177 النجدة: 201: 177 العفّة: 201: 177 الاعتدال: 202: 178 الجربزة: 203: 178 الحيل: 203: 178 المواربة: 203: 178
المخادعة: 203: 178 اعتدال الطينة: 203: 178 العدل: 203: 179 الفضيلة: 203: 179 الرذيلة: 203: 179 اخلاق النفس: 203: 179 الطبيعة: 203: 179 علم النجوم: 203: 179 العمل: 203: 179 الانسانية: 203: 179 الملائكية: 203: 179 البهيمية: 203: 179(1/399)
المكان: 192: 167 الاضافة: 192: 167 التوهّم [الفانطاسيا]: 192: 167 الحاس: 192: 167 الحس: 192: 167 القوة الحساسة: 193: 167 المحسوس: 193: 167 الرويّة: 193: 168 الرأي: 193: 168 المؤلّف: 193: 168 الإرادة: 193: 168 المحبة: 193: 168 الايقاع: 193: 168 الأسطقس: 193: 168 الواحد: 193: 168 العلم: 193: 169 الصّدق: 193: 169 الكذب: 194: 169 الجذر: 194: 169 الغريزة: 194: 169 الوهم: 194: 169 القوّة: 194: 169 الأزلي: 194: 169 العلل الطبيعية: 194: 169 الفلك: 194: 169 المحال: 194: 169 الفهم: 194: 170
الوقت: 194: 170 الكتاب: 194: 170 الاجتماع: 195: 170 الكلّ: 195: 170 الجميع: 195: 170 الجزء: 195: 170 البعض: 195: 170 المماسّة: 195: 170 الصديق: 195: 170 الظنّ: 195: 171 العزم: 195: 171 اليقين: 195: 171 الضرب: 195: 171 القسمة: 195: 171 الطب: 196: 171 الحرارة: 196: 171 البرودة: 196: 171 اليبس: 196: 171 الرطوبة: 196: 171 الانثناء: 196: 171 الكسر: 196: 171 الضغط [الضغد]: 196: 171 الانجذاب: 196: 172 الرائحة: 196: 172 الفلسفة: 197: 172 الباري: 198: 174 الخلاف: 198: 174
الغير: 198: 174 الغيريّة: 198: 175 الشك: 199: 175 الخاطر: 199: 175 الارادة: 199: 175 الاستعمال: 199: 175 ارادة المخلوق: 199: 175 المحبّة: 199: 175 العشق: 199: 175 الشهوة: 199: 176 المعرفة: 200: 176 الاتصال: 200: 176 الانفصال: 200: 176 الملازقة: 200: 176 الغضب: 200: 176 الحقد: 200: 176 الذحل: 200: 176 الضحك: 200: 176 الرضا: 200: 177 الفضائل الانسانية: 200: 177 الحكمة: 201: 177 النجدة: 201: 177 العفّة: 201: 177 الاعتدال: 202: 178 الجربزة: 203: 178 الحيل: 203: 178 المواربة: 203: 178
المخادعة: 203: 178 اعتدال الطينة: 203: 178 العدل: 203: 179 الفضيلة: 203: 179 الرذيلة: 203: 179 اخلاق النفس: 203: 179 الطبيعة: 203: 179 علم النجوم: 203: 179 العمل: 203: 179 الانسانية: 203: 179 الملائكية: 203: 179 البهيمية: 203: 179
[3] ثبت بالحدود الفلسفية بحسب ورودها في نص الخوارزمي (1)
الحدود: نشرتنا: ط. المنيرية الفلسفة: 206: 79 المنطق: 207: 79 علم الطبيعة: 207 علم الأمور الالهية: 207: 80 (ثاولوجيا) العلم التعليمي والرياضي: 207: 80 علم الحساب والعدد: 207: 80 (الارثماطيقى) الجومطريا (الهندسة): 208: 80 الاسطرنوميا (علم النجوم): 208: 80 علم الموسيقي (علم اللحون): 208: 80 علم الحيل: 208: 80 العلم الالهي: 209: 81 العقل الفعّال: 209: 81 العقل الهيولاني: 209: 81 العقل المستفاد: 209: 81 النفس: 209: 81 النفس الكليّة: 209: 81 العقل الكلّي: 209: 81
__________
(1) الموازنة بين نشرتنا في هذا الكتاب (ص 228206)، وطبعة مطبعة المنيرية للكتاب «مفاتيح العلوم» (القاهرة 1343/ 1923) ص 9279.
(المصطلح الفلسفى 26)
الطبيعة: 210: 82 الهيولى: 210: 82 العناصر الأربعة: 210: 82 الجسم: 210: 82 المادة: 210: 82 العنصر: 210: 82 الطينة: 210: 82 الصورة: 210: 82 الشكل:: الهيئة: 210: 82 الصيغة:: الأسطقس: 210: 82 الركن: 210: 82 الكيفيات الأول: 211: 82 الكيفيات [المتولّدة]: 211: 82 المكان: 211: 83 الخلاء: 211: 83 الزمان: 211: 83 المدّة: 211: 83 الجسم الطبيعي: 211: 83 الجسم التعليمي: 211: 83 التجزّؤ: 211: 83 الحواس: 212: 83 الحاس العام: 212: 83 فنطاسيا: 212: 83 الأرواح: 212: 83 الروح الطبيعية: 212: 83
الروح الحيوانية: 213: 84 الروح النفسانية: 213: 84 النفس: 213: 84 الحيوان: 213: 84 الموات: 213: 84 الكمون: 213: 84 الاستحالة: 213: 84 الارادة: 213: 84 المحال: 214: 84 العالم: 214: 84 الكيان: 214: 84 النواميس: 214: 84 المنطق:: لوغيا: 214: 85 مليلوثا:: ايساغوجي: 214: 85 المدخل:: الشخص: 215: 85 الجنس: 215: 85 النوع: 215: 85 الفصل: 215: 85 العرض: 215: 86 الخاصة: 216: 86 الموضوع: 216: 86 المحمول: 216: 86 قاطيغورياس: 216: 86 المقولات::
الجوهر: 217: 86 الكم: 217: 86 الكيف: 217: 87 الاضافة: 218: 87 متى: 218: 87 أين: 218: 87 الوضع: 218: 87 له [مقولة]:: ذو [مقولة]: 218: 87 الجدة:: ينفعل: 218: 87 يفعل: 219: 87 باري ارمنياس: 219: 88 التفسير:: الاسم: 219: 88 الكلمة: 219: 88 الرباطات: 219: 88 الخوالف: 219: 88 القول: 220: 88 السور: 220: 88 القضية: 220: 88 القضية الموجبة: 220: 88 القضية المحصورة: 220: 88 القضية المهملة: 220: 88 القضية الكلية: 220: 88 القضية الجزئية: 220: 88 الجهات في القضايا: 221: 88
القضية المطلقة: 221: 88 انالوطيقا: 221: 89 العكس:: المقدمة: 221: 89 النتيجة: 221: 89 الردف: 221: 89 القرينة: 221: 89 الجامعة:: الصنعة: 221: 89 سولوجسموس:: القياس:: المقدمة الشرطية: 222: 89 القياس الحملي: 222: 89 الحدّ: 222: 89 المقدمة الكبرى: 222: 89 المقدمة الصغرى: 222: 89 اشكال القياس: 222: 89 افودقطيقا: 224: 91 الايضاح:: المبادي: 224: 91 المقدمات: 224: 91 العلّة الهيولانية: 224: 91 العلّة الصورية: 224: 91 العلّة الفاعلة: 224: 91 العلّة اللمائية: 224: 91 الخلف: 224: 91 الاستقراء: 225: 91
المثال: 225: 91 طوبيقا: 225: 91 المواضع:: الجدل: 225: 91 سوفسطيقا: 226: 91 التحكم:: ريطوريقا: 227: 91 الخطابة:: بيوطيقا: 227: 92 الشعر:: التخييل: 227: 92 التصور: 228: 92 التمثل: 228: 92(1/401)
(المصطلح الفلسفى 26)
الطبيعة: 210: 82 الهيولى: 210: 82 العناصر الأربعة: 210: 82 الجسم: 210: 82 المادة: 210: 82 العنصر: 210: 82 الطينة: 210: 82 الصورة: 210: 82 الشكل:: الهيئة: 210: 82 الصيغة:: الأسطقس: 210: 82 الركن: 210: 82 الكيفيات الأول: 211: 82 الكيفيات [المتولّدة]: 211: 82 المكان: 211: 83 الخلاء: 211: 83 الزمان: 211: 83 المدّة: 211: 83 الجسم الطبيعي: 211: 83 الجسم التعليمي: 211: 83 التجزّؤ: 211: 83 الحواس: 212: 83 الحاس العام: 212: 83 فنطاسيا: 212: 83 الأرواح: 212: 83 الروح الطبيعية: 212: 83
الروح الحيوانية: 213: 84 الروح النفسانية: 213: 84 النفس: 213: 84 الحيوان: 213: 84 الموات: 213: 84 الكمون: 213: 84 الاستحالة: 213: 84 الارادة: 213: 84 المحال: 214: 84 العالم: 214: 84 الكيان: 214: 84 النواميس: 214: 84 المنطق:: لوغيا: 214: 85 مليلوثا:: ايساغوجي: 214: 85 المدخل:: الشخص: 215: 85 الجنس: 215: 85 النوع: 215: 85 الفصل: 215: 85 العرض: 215: 86 الخاصة: 216: 86 الموضوع: 216: 86 المحمول: 216: 86 قاطيغورياس: 216: 86 المقولات::
الجوهر: 217: 86 الكم: 217: 86 الكيف: 217: 87 الاضافة: 218: 87 متى: 218: 87 أين: 218: 87 الوضع: 218: 87 له [مقولة]:: ذو [مقولة]: 218: 87 الجدة:: ينفعل: 218: 87 يفعل: 219: 87 باري ارمنياس: 219: 88 التفسير:: الاسم: 219: 88 الكلمة: 219: 88 الرباطات: 219: 88 الخوالف: 219: 88 القول: 220: 88 السور: 220: 88 القضية: 220: 88 القضية الموجبة: 220: 88 القضية المحصورة: 220: 88 القضية المهملة: 220: 88 القضية الكلية: 220: 88 القضية الجزئية: 220: 88 الجهات في القضايا: 221: 88
القضية المطلقة: 221: 88 انالوطيقا: 221: 89 العكس:: المقدمة: 221: 89 النتيجة: 221: 89 الردف: 221: 89 القرينة: 221: 89 الجامعة:: الصنعة: 221: 89 سولوجسموس:: القياس:: المقدمة الشرطية: 222: 89 القياس الحملي: 222: 89 الحدّ: 222: 89 المقدمة الكبرى: 222: 89 المقدمة الصغرى: 222: 89 اشكال القياس: 222: 89 افودقطيقا: 224: 91 الايضاح:: المبادي: 224: 91 المقدمات: 224: 91 العلّة الهيولانية: 224: 91 العلّة الصورية: 224: 91 العلّة الفاعلة: 224: 91 العلّة اللمائية: 224: 91 الخلف: 224: 91 الاستقراء: 225: 91
المثال: 225: 91 طوبيقا: 225: 91 المواضع:: الجدل: 225: 91 سوفسطيقا: 226: 91 التحكم:: ريطوريقا: 227: 91 الخطابة:: بيوطيقا: 227: 92 الشعر:: التخييل: 227: 92 التصور: 228: 92 التمثل: 228: 92(1/402)
(المصطلح الفلسفى 26)
الطبيعة: 210: 82 الهيولى: 210: 82 العناصر الأربعة: 210: 82 الجسم: 210: 82 المادة: 210: 82 العنصر: 210: 82 الطينة: 210: 82 الصورة: 210: 82 الشكل:: الهيئة: 210: 82 الصيغة:: الأسطقس: 210: 82 الركن: 210: 82 الكيفيات الأول: 211: 82 الكيفيات [المتولّدة]: 211: 82 المكان: 211: 83 الخلاء: 211: 83 الزمان: 211: 83 المدّة: 211: 83 الجسم الطبيعي: 211: 83 الجسم التعليمي: 211: 83 التجزّؤ: 211: 83 الحواس: 212: 83 الحاس العام: 212: 83 فنطاسيا: 212: 83 الأرواح: 212: 83 الروح الطبيعية: 212: 83
الروح الحيوانية: 213: 84 الروح النفسانية: 213: 84 النفس: 213: 84 الحيوان: 213: 84 الموات: 213: 84 الكمون: 213: 84 الاستحالة: 213: 84 الارادة: 213: 84 المحال: 214: 84 العالم: 214: 84 الكيان: 214: 84 النواميس: 214: 84 المنطق:: لوغيا: 214: 85 مليلوثا:: ايساغوجي: 214: 85 المدخل:: الشخص: 215: 85 الجنس: 215: 85 النوع: 215: 85 الفصل: 215: 85 العرض: 215: 86 الخاصة: 216: 86 الموضوع: 216: 86 المحمول: 216: 86 قاطيغورياس: 216: 86 المقولات::
الجوهر: 217: 86 الكم: 217: 86 الكيف: 217: 87 الاضافة: 218: 87 متى: 218: 87 أين: 218: 87 الوضع: 218: 87 له [مقولة]:: ذو [مقولة]: 218: 87 الجدة:: ينفعل: 218: 87 يفعل: 219: 87 باري ارمنياس: 219: 88 التفسير:: الاسم: 219: 88 الكلمة: 219: 88 الرباطات: 219: 88 الخوالف: 219: 88 القول: 220: 88 السور: 220: 88 القضية: 220: 88 القضية الموجبة: 220: 88 القضية المحصورة: 220: 88 القضية المهملة: 220: 88 القضية الكلية: 220: 88 القضية الجزئية: 220: 88 الجهات في القضايا: 221: 88
القضية المطلقة: 221: 88 انالوطيقا: 221: 89 العكس:: المقدمة: 221: 89 النتيجة: 221: 89 الردف: 221: 89 القرينة: 221: 89 الجامعة:: الصنعة: 221: 89 سولوجسموس:: القياس:: المقدمة الشرطية: 222: 89 القياس الحملي: 222: 89 الحدّ: 222: 89 المقدمة الكبرى: 222: 89 المقدمة الصغرى: 222: 89 اشكال القياس: 222: 89 افودقطيقا: 224: 91 الايضاح:: المبادي: 224: 91 المقدمات: 224: 91 العلّة الهيولانية: 224: 91 العلّة الصورية: 224: 91 العلّة الفاعلة: 224: 91 العلّة اللمائية: 224: 91 الخلف: 224: 91 الاستقراء: 225: 91
المثال: 225: 91 طوبيقا: 225: 91 المواضع:: الجدل: 225: 91 سوفسطيقا: 226: 91 التحكم:: ريطوريقا: 227: 91 الخطابة:: بيوطيقا: 227: 92 الشعر:: التخييل: 227: 92 التصور: 228: 92 التمثل: 228: 92(1/403)
(المصطلح الفلسفى 26)
الطبيعة: 210: 82 الهيولى: 210: 82 العناصر الأربعة: 210: 82 الجسم: 210: 82 المادة: 210: 82 العنصر: 210: 82 الطينة: 210: 82 الصورة: 210: 82 الشكل:: الهيئة: 210: 82 الصيغة:: الأسطقس: 210: 82 الركن: 210: 82 الكيفيات الأول: 211: 82 الكيفيات [المتولّدة]: 211: 82 المكان: 211: 83 الخلاء: 211: 83 الزمان: 211: 83 المدّة: 211: 83 الجسم الطبيعي: 211: 83 الجسم التعليمي: 211: 83 التجزّؤ: 211: 83 الحواس: 212: 83 الحاس العام: 212: 83 فنطاسيا: 212: 83 الأرواح: 212: 83 الروح الطبيعية: 212: 83
الروح الحيوانية: 213: 84 الروح النفسانية: 213: 84 النفس: 213: 84 الحيوان: 213: 84 الموات: 213: 84 الكمون: 213: 84 الاستحالة: 213: 84 الارادة: 213: 84 المحال: 214: 84 العالم: 214: 84 الكيان: 214: 84 النواميس: 214: 84 المنطق:: لوغيا: 214: 85 مليلوثا:: ايساغوجي: 214: 85 المدخل:: الشخص: 215: 85 الجنس: 215: 85 النوع: 215: 85 الفصل: 215: 85 العرض: 215: 86 الخاصة: 216: 86 الموضوع: 216: 86 المحمول: 216: 86 قاطيغورياس: 216: 86 المقولات::
الجوهر: 217: 86 الكم: 217: 86 الكيف: 217: 87 الاضافة: 218: 87 متى: 218: 87 أين: 218: 87 الوضع: 218: 87 له [مقولة]:: ذو [مقولة]: 218: 87 الجدة:: ينفعل: 218: 87 يفعل: 219: 87 باري ارمنياس: 219: 88 التفسير:: الاسم: 219: 88 الكلمة: 219: 88 الرباطات: 219: 88 الخوالف: 219: 88 القول: 220: 88 السور: 220: 88 القضية: 220: 88 القضية الموجبة: 220: 88 القضية المحصورة: 220: 88 القضية المهملة: 220: 88 القضية الكلية: 220: 88 القضية الجزئية: 220: 88 الجهات في القضايا: 221: 88
القضية المطلقة: 221: 88 انالوطيقا: 221: 89 العكس:: المقدمة: 221: 89 النتيجة: 221: 89 الردف: 221: 89 القرينة: 221: 89 الجامعة:: الصنعة: 221: 89 سولوجسموس:: القياس:: المقدمة الشرطية: 222: 89 القياس الحملي: 222: 89 الحدّ: 222: 89 المقدمة الكبرى: 222: 89 المقدمة الصغرى: 222: 89 اشكال القياس: 222: 89 افودقطيقا: 224: 91 الايضاح:: المبادي: 224: 91 المقدمات: 224: 91 العلّة الهيولانية: 224: 91 العلّة الصورية: 224: 91 العلّة الفاعلة: 224: 91 العلّة اللمائية: 224: 91 الخلف: 224: 91 الاستقراء: 225: 91
المثال: 225: 91 طوبيقا: 225: 91 المواضع:: الجدل: 225: 91 سوفسطيقا: 226: 91 التحكم:: ريطوريقا: 227: 91 الخطابة:: بيوطيقا: 227: 92 الشعر:: التخييل: 227: 92 التصور: 228: 92 التمثل: 228: 92(1/404)
(المصطلح الفلسفى 26)
الطبيعة: 210: 82 الهيولى: 210: 82 العناصر الأربعة: 210: 82 الجسم: 210: 82 المادة: 210: 82 العنصر: 210: 82 الطينة: 210: 82 الصورة: 210: 82 الشكل:: الهيئة: 210: 82 الصيغة:: الأسطقس: 210: 82 الركن: 210: 82 الكيفيات الأول: 211: 82 الكيفيات [المتولّدة]: 211: 82 المكان: 211: 83 الخلاء: 211: 83 الزمان: 211: 83 المدّة: 211: 83 الجسم الطبيعي: 211: 83 الجسم التعليمي: 211: 83 التجزّؤ: 211: 83 الحواس: 212: 83 الحاس العام: 212: 83 فنطاسيا: 212: 83 الأرواح: 212: 83 الروح الطبيعية: 212: 83
الروح الحيوانية: 213: 84 الروح النفسانية: 213: 84 النفس: 213: 84 الحيوان: 213: 84 الموات: 213: 84 الكمون: 213: 84 الاستحالة: 213: 84 الارادة: 213: 84 المحال: 214: 84 العالم: 214: 84 الكيان: 214: 84 النواميس: 214: 84 المنطق:: لوغيا: 214: 85 مليلوثا:: ايساغوجي: 214: 85 المدخل:: الشخص: 215: 85 الجنس: 215: 85 النوع: 215: 85 الفصل: 215: 85 العرض: 215: 86 الخاصة: 216: 86 الموضوع: 216: 86 المحمول: 216: 86 قاطيغورياس: 216: 86 المقولات::
الجوهر: 217: 86 الكم: 217: 86 الكيف: 217: 87 الاضافة: 218: 87 متى: 218: 87 أين: 218: 87 الوضع: 218: 87 له [مقولة]:: ذو [مقولة]: 218: 87 الجدة:: ينفعل: 218: 87 يفعل: 219: 87 باري ارمنياس: 219: 88 التفسير:: الاسم: 219: 88 الكلمة: 219: 88 الرباطات: 219: 88 الخوالف: 219: 88 القول: 220: 88 السور: 220: 88 القضية: 220: 88 القضية الموجبة: 220: 88 القضية المحصورة: 220: 88 القضية المهملة: 220: 88 القضية الكلية: 220: 88 القضية الجزئية: 220: 88 الجهات في القضايا: 221: 88
القضية المطلقة: 221: 88 انالوطيقا: 221: 89 العكس:: المقدمة: 221: 89 النتيجة: 221: 89 الردف: 221: 89 القرينة: 221: 89 الجامعة:: الصنعة: 221: 89 سولوجسموس:: القياس:: المقدمة الشرطية: 222: 89 القياس الحملي: 222: 89 الحدّ: 222: 89 المقدمة الكبرى: 222: 89 المقدمة الصغرى: 222: 89 اشكال القياس: 222: 89 افودقطيقا: 224: 91 الايضاح:: المبادي: 224: 91 المقدمات: 224: 91 العلّة الهيولانية: 224: 91 العلّة الصورية: 224: 91 العلّة الفاعلة: 224: 91 العلّة اللمائية: 224: 91 الخلف: 224: 91 الاستقراء: 225: 91
المثال: 225: 91 طوبيقا: 225: 91 المواضع:: الجدل: 225: 91 سوفسطيقا: 226: 91 التحكم:: ريطوريقا: 227: 91 الخطابة:: بيوطيقا: 227: 92 الشعر:: التخييل: 227: 92 التصور: 228: 92 التمثل: 228: 92(1/405)
(المصطلح الفلسفى 26)
الطبيعة: 210: 82 الهيولى: 210: 82 العناصر الأربعة: 210: 82 الجسم: 210: 82 المادة: 210: 82 العنصر: 210: 82 الطينة: 210: 82 الصورة: 210: 82 الشكل:: الهيئة: 210: 82 الصيغة:: الأسطقس: 210: 82 الركن: 210: 82 الكيفيات الأول: 211: 82 الكيفيات [المتولّدة]: 211: 82 المكان: 211: 83 الخلاء: 211: 83 الزمان: 211: 83 المدّة: 211: 83 الجسم الطبيعي: 211: 83 الجسم التعليمي: 211: 83 التجزّؤ: 211: 83 الحواس: 212: 83 الحاس العام: 212: 83 فنطاسيا: 212: 83 الأرواح: 212: 83 الروح الطبيعية: 212: 83
الروح الحيوانية: 213: 84 الروح النفسانية: 213: 84 النفس: 213: 84 الحيوان: 213: 84 الموات: 213: 84 الكمون: 213: 84 الاستحالة: 213: 84 الارادة: 213: 84 المحال: 214: 84 العالم: 214: 84 الكيان: 214: 84 النواميس: 214: 84 المنطق:: لوغيا: 214: 85 مليلوثا:: ايساغوجي: 214: 85 المدخل:: الشخص: 215: 85 الجنس: 215: 85 النوع: 215: 85 الفصل: 215: 85 العرض: 215: 86 الخاصة: 216: 86 الموضوع: 216: 86 المحمول: 216: 86 قاطيغورياس: 216: 86 المقولات::
الجوهر: 217: 86 الكم: 217: 86 الكيف: 217: 87 الاضافة: 218: 87 متى: 218: 87 أين: 218: 87 الوضع: 218: 87 له [مقولة]:: ذو [مقولة]: 218: 87 الجدة:: ينفعل: 218: 87 يفعل: 219: 87 باري ارمنياس: 219: 88 التفسير:: الاسم: 219: 88 الكلمة: 219: 88 الرباطات: 219: 88 الخوالف: 219: 88 القول: 220: 88 السور: 220: 88 القضية: 220: 88 القضية الموجبة: 220: 88 القضية المحصورة: 220: 88 القضية المهملة: 220: 88 القضية الكلية: 220: 88 القضية الجزئية: 220: 88 الجهات في القضايا: 221: 88
القضية المطلقة: 221: 88 انالوطيقا: 221: 89 العكس:: المقدمة: 221: 89 النتيجة: 221: 89 الردف: 221: 89 القرينة: 221: 89 الجامعة:: الصنعة: 221: 89 سولوجسموس:: القياس:: المقدمة الشرطية: 222: 89 القياس الحملي: 222: 89 الحدّ: 222: 89 المقدمة الكبرى: 222: 89 المقدمة الصغرى: 222: 89 اشكال القياس: 222: 89 افودقطيقا: 224: 91 الايضاح:: المبادي: 224: 91 المقدمات: 224: 91 العلّة الهيولانية: 224: 91 العلّة الصورية: 224: 91 العلّة الفاعلة: 224: 91 العلّة اللمائية: 224: 91 الخلف: 224: 91 الاستقراء: 225: 91
المثال: 225: 91 طوبيقا: 225: 91 المواضع:: الجدل: 225: 91 سوفسطيقا: 226: 91 التحكم:: ريطوريقا: 227: 91 الخطابة:: بيوطيقا: 227: 92 الشعر:: التخييل: 227: 92 التصور: 228: 92 التمثل: 228: 92(1/406)
(المصطلح الفلسفى 26)
الطبيعة: 210: 82 الهيولى: 210: 82 العناصر الأربعة: 210: 82 الجسم: 210: 82 المادة: 210: 82 العنصر: 210: 82 الطينة: 210: 82 الصورة: 210: 82 الشكل:: الهيئة: 210: 82 الصيغة:: الأسطقس: 210: 82 الركن: 210: 82 الكيفيات الأول: 211: 82 الكيفيات [المتولّدة]: 211: 82 المكان: 211: 83 الخلاء: 211: 83 الزمان: 211: 83 المدّة: 211: 83 الجسم الطبيعي: 211: 83 الجسم التعليمي: 211: 83 التجزّؤ: 211: 83 الحواس: 212: 83 الحاس العام: 212: 83 فنطاسيا: 212: 83 الأرواح: 212: 83 الروح الطبيعية: 212: 83
الروح الحيوانية: 213: 84 الروح النفسانية: 213: 84 النفس: 213: 84 الحيوان: 213: 84 الموات: 213: 84 الكمون: 213: 84 الاستحالة: 213: 84 الارادة: 213: 84 المحال: 214: 84 العالم: 214: 84 الكيان: 214: 84 النواميس: 214: 84 المنطق:: لوغيا: 214: 85 مليلوثا:: ايساغوجي: 214: 85 المدخل:: الشخص: 215: 85 الجنس: 215: 85 النوع: 215: 85 الفصل: 215: 85 العرض: 215: 86 الخاصة: 216: 86 الموضوع: 216: 86 المحمول: 216: 86 قاطيغورياس: 216: 86 المقولات::
الجوهر: 217: 86 الكم: 217: 86 الكيف: 217: 87 الاضافة: 218: 87 متى: 218: 87 أين: 218: 87 الوضع: 218: 87 له [مقولة]:: ذو [مقولة]: 218: 87 الجدة:: ينفعل: 218: 87 يفعل: 219: 87 باري ارمنياس: 219: 88 التفسير:: الاسم: 219: 88 الكلمة: 219: 88 الرباطات: 219: 88 الخوالف: 219: 88 القول: 220: 88 السور: 220: 88 القضية: 220: 88 القضية الموجبة: 220: 88 القضية المحصورة: 220: 88 القضية المهملة: 220: 88 القضية الكلية: 220: 88 القضية الجزئية: 220: 88 الجهات في القضايا: 221: 88
القضية المطلقة: 221: 88 انالوطيقا: 221: 89 العكس:: المقدمة: 221: 89 النتيجة: 221: 89 الردف: 221: 89 القرينة: 221: 89 الجامعة:: الصنعة: 221: 89 سولوجسموس:: القياس:: المقدمة الشرطية: 222: 89 القياس الحملي: 222: 89 الحدّ: 222: 89 المقدمة الكبرى: 222: 89 المقدمة الصغرى: 222: 89 اشكال القياس: 222: 89 افودقطيقا: 224: 91 الايضاح:: المبادي: 224: 91 المقدمات: 224: 91 العلّة الهيولانية: 224: 91 العلّة الصورية: 224: 91 العلّة الفاعلة: 224: 91 العلّة اللمائية: 224: 91 الخلف: 224: 91 الاستقراء: 225: 91
المثال: 225: 91 طوبيقا: 225: 91 المواضع:: الجدل: 225: 91 سوفسطيقا: 226: 91 التحكم:: ريطوريقا: 227: 91 الخطابة:: بيوطيقا: 227: 92 الشعر:: التخييل: 227: 92 التصور: 228: 92 التمثل: 228: 92
[4] ثبت بالحدود الفلسفية بحسب ورودها في نصّ ابن سينا (1)
الحدود: نشرتنا: ط. هندية الحد: 239: 78 الرسم: 239: 78 العلم الالهي: 239: 79 العقل: 240: 79 النفس: 241: 81 الصورة: 243: 82 الهيولى: 244: 83 الموضوع: 245: 84 المادة: 245: 84 العنصر: 245: 84 الأسطقس: 246: 85 الركن: 246: 85 الطبيعة: 247: 86 الطبع: 248: 86 الجسم: 248: 87 الجوهر: 249: 87 العرض: 250: 88 الملك: 251: 89
__________
(1) الموازنة بين نشرتنا في هذا الكتاب (ص 113231)، وطبعة مطبعة مطبعة هندية لكتاب «تسع رسائل في الحكمة والطبيعيات» لابن سينا (القاهرة 1326/ 1908) ص 10272.(1/407)
الفلك: 251: 89 الكوكب: 251: 90 الشمس: 251: 90 القمر: 251: 90 الجنّ: 251: 90 النار: 251: 90 الهواء: 252: 91 الماء: 252: 91 الأرض: 252: 91 العالم: 252: 91 الحركة: 252: 91 الدهر: 253: 92 الزمان: 253: 92 الآن: 253: 92 النهاية: 253: 92 ما لا نهاية: 253: 92 النقطة: 253: 92 الخط: 253: 92 السطح: 254: 93 البعد: 254: 93 المكان: 254: 94 الخلاء: 255: 94 الملاء: 255: 94 العدم: 255: 94 الكون: 255: 95 السرعة: 256: 95 البطء: 256: 95
الاعتماد: 256: 95 الميل:: الخفّة: 256: 95 الثقل: 256: 95 الحرارة: 256: 95 البرودة: 256: 96 الرطوبة: 257: 96 اليبوسة: 257: 96 الخشن: 257: 96 الأملس: 257: 97 الصلب: 257: 97 الليّن: 257: 97 الرخو: 257: 97 الهش: 257: 97 المشف: 257: 97 التخلخل: 257: 97 الاجتماع: 258: 98 المتماسّان: 259: 98 المداخل: 259: 98 المتصل: 259: 98 الاتحاد: 259: 99 التتالي: 260: 100 التوالي: 260: 100 العلّة: 260: 100 المعلول: 260: 100 الابداع: 262: 101 الخلق: 262: 101
الاحداث: 262: 102 القدم: 262: 102 *(1/408)
الفلك: 251: 89 الكوكب: 251: 90 الشمس: 251: 90 القمر: 251: 90 الجنّ: 251: 90 النار: 251: 90 الهواء: 252: 91 الماء: 252: 91 الأرض: 252: 91 العالم: 252: 91 الحركة: 252: 91 الدهر: 253: 92 الزمان: 253: 92 الآن: 253: 92 النهاية: 253: 92 ما لا نهاية: 253: 92 النقطة: 253: 92 الخط: 253: 92 السطح: 254: 93 البعد: 254: 93 المكان: 254: 94 الخلاء: 255: 94 الملاء: 255: 94 العدم: 255: 94 الكون: 255: 95 السرعة: 256: 95 البطء: 256: 95
الاعتماد: 256: 95 الميل:: الخفّة: 256: 95 الثقل: 256: 95 الحرارة: 256: 95 البرودة: 256: 96 الرطوبة: 257: 96 اليبوسة: 257: 96 الخشن: 257: 96 الأملس: 257: 97 الصلب: 257: 97 الليّن: 257: 97 الرخو: 257: 97 الهش: 257: 97 المشف: 257: 97 التخلخل: 257: 97 الاجتماع: 258: 98 المتماسّان: 259: 98 المداخل: 259: 98 المتصل: 259: 98 الاتحاد: 259: 99 التتالي: 260: 100 التوالي: 260: 100 العلّة: 260: 100 المعلول: 260: 100 الابداع: 262: 101 الخلق: 262: 101
الاحداث: 262: 102 القدم: 262: 102 *(1/409)
الفلك: 251: 89 الكوكب: 251: 90 الشمس: 251: 90 القمر: 251: 90 الجنّ: 251: 90 النار: 251: 90 الهواء: 252: 91 الماء: 252: 91 الأرض: 252: 91 العالم: 252: 91 الحركة: 252: 91 الدهر: 253: 92 الزمان: 253: 92 الآن: 253: 92 النهاية: 253: 92 ما لا نهاية: 253: 92 النقطة: 253: 92 الخط: 253: 92 السطح: 254: 93 البعد: 254: 93 المكان: 254: 94 الخلاء: 255: 94 الملاء: 255: 94 العدم: 255: 94 الكون: 255: 95 السرعة: 256: 95 البطء: 256: 95
الاعتماد: 256: 95 الميل:: الخفّة: 256: 95 الثقل: 256: 95 الحرارة: 256: 95 البرودة: 256: 96 الرطوبة: 257: 96 اليبوسة: 257: 96 الخشن: 257: 96 الأملس: 257: 97 الصلب: 257: 97 الليّن: 257: 97 الرخو: 257: 97 الهش: 257: 97 المشف: 257: 97 التخلخل: 257: 97 الاجتماع: 258: 98 المتماسّان: 259: 98 المداخل: 259: 98 المتصل: 259: 98 الاتحاد: 259: 99 التتالي: 260: 100 التوالي: 260: 100 العلّة: 260: 100 المعلول: 260: 100 الابداع: 262: 101 الخلق: 262: 101
الاحداث: 262: 102 القدم: 262: 102 *(1/410)
الفلك: 251: 89 الكوكب: 251: 90 الشمس: 251: 90 القمر: 251: 90 الجنّ: 251: 90 النار: 251: 90 الهواء: 252: 91 الماء: 252: 91 الأرض: 252: 91 العالم: 252: 91 الحركة: 252: 91 الدهر: 253: 92 الزمان: 253: 92 الآن: 253: 92 النهاية: 253: 92 ما لا نهاية: 253: 92 النقطة: 253: 92 الخط: 253: 92 السطح: 254: 93 البعد: 254: 93 المكان: 254: 94 الخلاء: 255: 94 الملاء: 255: 94 العدم: 255: 94 الكون: 255: 95 السرعة: 256: 95 البطء: 256: 95
الاعتماد: 256: 95 الميل:: الخفّة: 256: 95 الثقل: 256: 95 الحرارة: 256: 95 البرودة: 256: 96 الرطوبة: 257: 96 اليبوسة: 257: 96 الخشن: 257: 96 الأملس: 257: 97 الصلب: 257: 97 الليّن: 257: 97 الرخو: 257: 97 الهش: 257: 97 المشف: 257: 97 التخلخل: 257: 97 الاجتماع: 258: 98 المتماسّان: 259: 98 المداخل: 259: 98 المتصل: 259: 98 الاتحاد: 259: 99 التتالي: 260: 100 التوالي: 260: 100 العلّة: 260: 100 المعلول: 260: 100 الابداع: 262: 101 الخلق: 262: 101
الاحداث: 262: 102 القدم: 262: 102 *
[5] ثبت بالحدود الفلسفية بحسب ورودها في نصّ الغزّالي (1)
الحدود: نشرتنا: نشرة دنيا الحدّ: 268: 267 المبدأ الأول (الباري): 282: 285 العقل: 282: 286 النفس: 285: 290 العقل الكلّي: 287: 292 هقل الكلّ: 287: 292 النفس الكلّية: 288: 292 نفس الكلّ: 288: 293 الملك: 288: 293 المعلول: 289: 293 الابداع: 289: 293 الخلق: 289: 294 الاحداث: 289: 294 القدم: 289: 294 الصورة: 290: 297 الهيولى: 291: 297 الموضوع: 292: 297
__________
(1) الموازنة بين نشرتنا في هذا الكتاب (ص 301226)، ونشرة الدكتور سليمان دنيا لكتاب «معيار العلم» (ط. ثانية، دار المعارف بمصر، القاهرة 1969) ص 308265.(1/411)
المادّة: 292: 297 العنصر: 292: 297 الاسطقس: 292: 297 الركن: 292: 297 الفلك: 293: 299 الطبيعة: 293: 299 الطبع: 293: 299 الجسم: 293: 299 الجوهر: 294: 300 العرض: 295: 301 الفلك: 296: 302 الكوكب: 296: 302 الشمس: 296: 302 القمر: 296: 302 النار: 296: 302 الهواء: 296: 302 الماء: 296: 302 الارض: 296: 302 العالم: 296: 302 الحركة: 296: 303 الدهر: 296: 303 الزمان: 297: 303 الخلاء: 297: 303 الملاء: 297: 303 العدم: 297: 303 السكون: 297: 304 السرعة: 298: 304
البطء: 298: 304 الاعتماد: 298: 304 الميل:: الخفّة: 298: 304 الثقل: 298: 304 الحرارة: 298: 304 البرودة: 298: 304 الرطوبة: 298: 304 اليبوسة: 298: 304 الخشن: 298: 304 الأملس: 298: 304 الصلب: 298: 304 الليّن: 298: 304 الرخو: 298: 304 الهش: 298: 304 المشف: 298: 304 التخلخل: 298: 305 الاجتماع: 299: 305 المتماسّان: 299: 305 المتداخل: 299: 305 المتصل: 299: 305 الاتحاد: 299: 306 التتالي: 300: 306 التوالي: 300: 306 النهاية: 300: 307 ما لا نهاية له: 300: 307 النقطة: 301: 307
الخط: 301: 307 السطح: 301: 307 البعد: 301: 307 *(1/412)
المادّة: 292: 297 العنصر: 292: 297 الاسطقس: 292: 297 الركن: 292: 297 الفلك: 293: 299 الطبيعة: 293: 299 الطبع: 293: 299 الجسم: 293: 299 الجوهر: 294: 300 العرض: 295: 301 الفلك: 296: 302 الكوكب: 296: 302 الشمس: 296: 302 القمر: 296: 302 النار: 296: 302 الهواء: 296: 302 الماء: 296: 302 الارض: 296: 302 العالم: 296: 302 الحركة: 296: 303 الدهر: 296: 303 الزمان: 297: 303 الخلاء: 297: 303 الملاء: 297: 303 العدم: 297: 303 السكون: 297: 304 السرعة: 298: 304
البطء: 298: 304 الاعتماد: 298: 304 الميل:: الخفّة: 298: 304 الثقل: 298: 304 الحرارة: 298: 304 البرودة: 298: 304 الرطوبة: 298: 304 اليبوسة: 298: 304 الخشن: 298: 304 الأملس: 298: 304 الصلب: 298: 304 الليّن: 298: 304 الرخو: 298: 304 الهش: 298: 304 المشف: 298: 304 التخلخل: 298: 305 الاجتماع: 299: 305 المتماسّان: 299: 305 المتداخل: 299: 305 المتصل: 299: 305 الاتحاد: 299: 306 التتالي: 300: 306 التوالي: 300: 306 النهاية: 300: 307 ما لا نهاية له: 300: 307 النقطة: 301: 307
الخط: 301: 307 السطح: 301: 307 البعد: 301: 307 *(1/413)
المادّة: 292: 297 العنصر: 292: 297 الاسطقس: 292: 297 الركن: 292: 297 الفلك: 293: 299 الطبيعة: 293: 299 الطبع: 293: 299 الجسم: 293: 299 الجوهر: 294: 300 العرض: 295: 301 الفلك: 296: 302 الكوكب: 296: 302 الشمس: 296: 302 القمر: 296: 302 النار: 296: 302 الهواء: 296: 302 الماء: 296: 302 الارض: 296: 302 العالم: 296: 302 الحركة: 296: 303 الدهر: 296: 303 الزمان: 297: 303 الخلاء: 297: 303 الملاء: 297: 303 العدم: 297: 303 السكون: 297: 304 السرعة: 298: 304
البطء: 298: 304 الاعتماد: 298: 304 الميل:: الخفّة: 298: 304 الثقل: 298: 304 الحرارة: 298: 304 البرودة: 298: 304 الرطوبة: 298: 304 اليبوسة: 298: 304 الخشن: 298: 304 الأملس: 298: 304 الصلب: 298: 304 الليّن: 298: 304 الرخو: 298: 304 الهش: 298: 304 المشف: 298: 304 التخلخل: 298: 305 الاجتماع: 299: 305 المتماسّان: 299: 305 المتداخل: 299: 305 المتصل: 299: 305 الاتحاد: 299: 306 التتالي: 300: 306 التوالي: 300: 306 النهاية: 300: 307 ما لا نهاية له: 300: 307 النقطة: 301: 307
الخط: 301: 307 السطح: 301: 307 البعد: 301: 307 *(1/414)
المادّة: 292: 297 العنصر: 292: 297 الاسطقس: 292: 297 الركن: 292: 297 الفلك: 293: 299 الطبيعة: 293: 299 الطبع: 293: 299 الجسم: 293: 299 الجوهر: 294: 300 العرض: 295: 301 الفلك: 296: 302 الكوكب: 296: 302 الشمس: 296: 302 القمر: 296: 302 النار: 296: 302 الهواء: 296: 302 الماء: 296: 302 الارض: 296: 302 العالم: 296: 302 الحركة: 296: 303 الدهر: 296: 303 الزمان: 297: 303 الخلاء: 297: 303 الملاء: 297: 303 العدم: 297: 303 السكون: 297: 304 السرعة: 298: 304
البطء: 298: 304 الاعتماد: 298: 304 الميل:: الخفّة: 298: 304 الثقل: 298: 304 الحرارة: 298: 304 البرودة: 298: 304 الرطوبة: 298: 304 اليبوسة: 298: 304 الخشن: 298: 304 الأملس: 298: 304 الصلب: 298: 304 الليّن: 298: 304 الرخو: 298: 304 الهش: 298: 304 المشف: 298: 304 التخلخل: 298: 305 الاجتماع: 299: 305 المتماسّان: 299: 305 المتداخل: 299: 305 المتصل: 299: 305 الاتحاد: 299: 306 التتالي: 300: 306 التوالي: 300: 306 النهاية: 300: 307 ما لا نهاية له: 300: 307 النقطة: 301: 307
الخط: 301: 307 السطح: 301: 307 البعد: 301: 307 *
[6] ثبت بالحدود الفلسفية بحسب ورودها في نصّ الآمدي (1)
الحدود: نشرتنا: ط. المشرق التصور: 314: 171 التصديق: 314: 171 دلالة المطابقة: 314: 171 دلالة الالتزام: 314: 172 المفرد: 315: 172 المركب: 315: 172 الاسم: 315: 172 الكلمة: 316: 172 الاداة: 316: 172 المتواطئ: 317: 172 المشكك: 317: 172 المشترك: 317: 172 المجازي: 318: 172 المترادف: 318: 172 المتباين: 318: 172 الكلي: 318: 172 الجزئي: 318: 172 الذاتي: 319: 172
__________
(1) الموازنة بين نشرتنا في هذا الكتاب (ص 388305)، والنشرة الناقصة في مجلة المشرق (1954، مج 48)، ص 178169 [يلاحظ أنّ الحدود، من رقم (101) حتى رقم (265)، لا ترد في النشرة المذكورة.](1/415)
العرضي: 319: 173 الجنس: 319: 173 النوع: 319: 173 الفصل: 320: 173 الخاصة: 320: 173 العرض العام: 320: 173 الحد: 320: 173 الحد الحقيقي: 320: 173 الحد الرسمي: 320: 173 الحد اللفظي: 321: 173 الموضوع [بازاء المحمول]: 321: 173 المحمول: 322: 173 موضوع العلم: 322: 173 موضوع العرض: 323: 173 المقدّم: 323: 173 التالي: 323: 174 القضية الحملية: 323: 174 القضية المخصوصة: 324: 174 القضية المهملة: 324: 174 القضية المحصورة: 324: 174 القضية الكلية: 324: 174 القضية الجزئية: 324: 174 الرابطة: 324: 174 القضية الشرطية: 325: 174 القضية الشرطية المتصلة: 325: 174 القضية الشرطية المنفصلة: 325: 174 القضية البسيطة: 325: 174
القضية العدمية: 326: 174 القضية الموجهة: 326: 174 القضية المطلقة: 326: 175 الواجب: 327: 175 الممتنع: 327: 175 الممكن: 327: 175 التناقض: 328: 175 التعاكس: 428: 175 القياس: 328: 175 القياس: 329: 175 القياس الاستثنائي: 329: 175 القياس الاقتراني: 329: 175 المقدمة: 329: 175 النتيجة: 329: 175 الحد الاكبر: 329: 175 الحد الاصغر: 329: 175 المقدمة الكبرى: 329: 175 المقدمة الصغرى: 329: 175 الحد الاوسط: 330: 175 الشكل: 330: 175 القياس المركب: 330: 175 القياس المركب المتصل: 330: 176 القياس المركب المنفصل: 330: 176 قياس الدور: 332: 176 عكس القياس: 333: 176 قياس الخلف: 334: 176 القياسات المتقابلة: 336: 176 (المصطلح الفلسفى 27)
الاستقراء: 337: 176 القياسات المقاومة: 337: 177 التمثيل: 338: 177 الفراسة: 338: 177 الدليل: 338: 177 الضمير: 338: 177 العلامة: 339: 177 المصادرة على المطلوب: 339: 177 البرهان: 340: 177 البرهان اللمّي: 340: 177 البرهان الانّي: 340: 177 القياس الجدلي: 341: 177 القياس الخطابي: 341: 177 القياس الشعري: 341: 177 القياس المغالطي: 341: 177 القضايا الأولية: 341: 178 القضايا الفطرية: 341: 179 المشاهدات: 342: 179 المجربات: 342: 179 الحدسيّات: 342: 179 المتواترات: 343: 179 الوهميات: 343: 179 المسلّمات: 343: 179 المشهورات: 343: 179 المقبولات: 344: 179 المظنونات: 344: 179 المشبّهات: 344: 179
المخيلات: 345: 179 مبادئ العلوم: 345:(1/416)
العرضي: 319: 173 الجنس: 319: 173 النوع: 319: 173 الفصل: 320: 173 الخاصة: 320: 173 العرض العام: 320: 173 الحد: 320: 173 الحد الحقيقي: 320: 173 الحد الرسمي: 320: 173 الحد اللفظي: 321: 173 الموضوع [بازاء المحمول]: 321: 173 المحمول: 322: 173 موضوع العلم: 322: 173 موضوع العرض: 323: 173 المقدّم: 323: 173 التالي: 323: 174 القضية الحملية: 323: 174 القضية المخصوصة: 324: 174 القضية المهملة: 324: 174 القضية المحصورة: 324: 174 القضية الكلية: 324: 174 القضية الجزئية: 324: 174 الرابطة: 324: 174 القضية الشرطية: 325: 174 القضية الشرطية المتصلة: 325: 174 القضية الشرطية المنفصلة: 325: 174 القضية البسيطة: 325: 174
القضية العدمية: 326: 174 القضية الموجهة: 326: 174 القضية المطلقة: 326: 175 الواجب: 327: 175 الممتنع: 327: 175 الممكن: 327: 175 التناقض: 328: 175 التعاكس: 428: 175 القياس: 328: 175 القياس: 329: 175 القياس الاستثنائي: 329: 175 القياس الاقتراني: 329: 175 المقدمة: 329: 175 النتيجة: 329: 175 الحد الاكبر: 329: 175 الحد الاصغر: 329: 175 المقدمة الكبرى: 329: 175 المقدمة الصغرى: 329: 175 الحد الاوسط: 330: 175 الشكل: 330: 175 القياس المركب: 330: 175 القياس المركب المتصل: 330: 176 القياس المركب المنفصل: 330: 176 قياس الدور: 332: 176 عكس القياس: 333: 176 قياس الخلف: 334: 176 القياسات المتقابلة: 336: 176 (المصطلح الفلسفى 27)
الاستقراء: 337: 176 القياسات المقاومة: 337: 177 التمثيل: 338: 177 الفراسة: 338: 177 الدليل: 338: 177 الضمير: 338: 177 العلامة: 339: 177 المصادرة على المطلوب: 339: 177 البرهان: 340: 177 البرهان اللمّي: 340: 177 البرهان الانّي: 340: 177 القياس الجدلي: 341: 177 القياس الخطابي: 341: 177 القياس الشعري: 341: 177 القياس المغالطي: 341: 177 القضايا الأولية: 341: 178 القضايا الفطرية: 341: 179 المشاهدات: 342: 179 المجربات: 342: 179 الحدسيّات: 342: 179 المتواترات: 343: 179 الوهميات: 343: 179 المسلّمات: 343: 179 المشهورات: 343: 179 المقبولات: 344: 179 المظنونات: 344: 179 المشبّهات: 344: 179
المخيلات: 345: 179 مبادئ العلوم: 345:(1/417)
العرضي: 319: 173 الجنس: 319: 173 النوع: 319: 173 الفصل: 320: 173 الخاصة: 320: 173 العرض العام: 320: 173 الحد: 320: 173 الحد الحقيقي: 320: 173 الحد الرسمي: 320: 173 الحد اللفظي: 321: 173 الموضوع [بازاء المحمول]: 321: 173 المحمول: 322: 173 موضوع العلم: 322: 173 موضوع العرض: 323: 173 المقدّم: 323: 173 التالي: 323: 174 القضية الحملية: 323: 174 القضية المخصوصة: 324: 174 القضية المهملة: 324: 174 القضية المحصورة: 324: 174 القضية الكلية: 324: 174 القضية الجزئية: 324: 174 الرابطة: 324: 174 القضية الشرطية: 325: 174 القضية الشرطية المتصلة: 325: 174 القضية الشرطية المنفصلة: 325: 174 القضية البسيطة: 325: 174
القضية العدمية: 326: 174 القضية الموجهة: 326: 174 القضية المطلقة: 326: 175 الواجب: 327: 175 الممتنع: 327: 175 الممكن: 327: 175 التناقض: 328: 175 التعاكس: 428: 175 القياس: 328: 175 القياس: 329: 175 القياس الاستثنائي: 329: 175 القياس الاقتراني: 329: 175 المقدمة: 329: 175 النتيجة: 329: 175 الحد الاكبر: 329: 175 الحد الاصغر: 329: 175 المقدمة الكبرى: 329: 175 المقدمة الصغرى: 329: 175 الحد الاوسط: 330: 175 الشكل: 330: 175 القياس المركب: 330: 175 القياس المركب المتصل: 330: 176 القياس المركب المنفصل: 330: 176 قياس الدور: 332: 176 عكس القياس: 333: 176 قياس الخلف: 334: 176 القياسات المتقابلة: 336: 176 (المصطلح الفلسفى 27)
الاستقراء: 337: 176 القياسات المقاومة: 337: 177 التمثيل: 338: 177 الفراسة: 338: 177 الدليل: 338: 177 الضمير: 338: 177 العلامة: 339: 177 المصادرة على المطلوب: 339: 177 البرهان: 340: 177 البرهان اللمّي: 340: 177 البرهان الانّي: 340: 177 القياس الجدلي: 341: 177 القياس الخطابي: 341: 177 القياس الشعري: 341: 177 القياس المغالطي: 341: 177 القضايا الأولية: 341: 178 القضايا الفطرية: 341: 179 المشاهدات: 342: 179 المجربات: 342: 179 الحدسيّات: 342: 179 المتواترات: 343: 179 الوهميات: 343: 179 المسلّمات: 343: 179 المشهورات: 343: 179 المقبولات: 344: 179 المظنونات: 344: 179 المشبّهات: 344: 179
المخيلات: 345: 179 مبادئ العلوم: 345:(1/418)
العرضي: 319: 173 الجنس: 319: 173 النوع: 319: 173 الفصل: 320: 173 الخاصة: 320: 173 العرض العام: 320: 173 الحد: 320: 173 الحد الحقيقي: 320: 173 الحد الرسمي: 320: 173 الحد اللفظي: 321: 173 الموضوع [بازاء المحمول]: 321: 173 المحمول: 322: 173 موضوع العلم: 322: 173 موضوع العرض: 323: 173 المقدّم: 323: 173 التالي: 323: 174 القضية الحملية: 323: 174 القضية المخصوصة: 324: 174 القضية المهملة: 324: 174 القضية المحصورة: 324: 174 القضية الكلية: 324: 174 القضية الجزئية: 324: 174 الرابطة: 324: 174 القضية الشرطية: 325: 174 القضية الشرطية المتصلة: 325: 174 القضية الشرطية المنفصلة: 325: 174 القضية البسيطة: 325: 174
القضية العدمية: 326: 174 القضية الموجهة: 326: 174 القضية المطلقة: 326: 175 الواجب: 327: 175 الممتنع: 327: 175 الممكن: 327: 175 التناقض: 328: 175 التعاكس: 428: 175 القياس: 328: 175 القياس: 329: 175 القياس الاستثنائي: 329: 175 القياس الاقتراني: 329: 175 المقدمة: 329: 175 النتيجة: 329: 175 الحد الاكبر: 329: 175 الحد الاصغر: 329: 175 المقدمة الكبرى: 329: 175 المقدمة الصغرى: 329: 175 الحد الاوسط: 330: 175 الشكل: 330: 175 القياس المركب: 330: 175 القياس المركب المتصل: 330: 176 القياس المركب المنفصل: 330: 176 قياس الدور: 332: 176 عكس القياس: 333: 176 قياس الخلف: 334: 176 القياسات المتقابلة: 336: 176 (المصطلح الفلسفى 27)
الاستقراء: 337: 176 القياسات المقاومة: 337: 177 التمثيل: 338: 177 الفراسة: 338: 177 الدليل: 338: 177 الضمير: 338: 177 العلامة: 339: 177 المصادرة على المطلوب: 339: 177 البرهان: 340: 177 البرهان اللمّي: 340: 177 البرهان الانّي: 340: 177 القياس الجدلي: 341: 177 القياس الخطابي: 341: 177 القياس الشعري: 341: 177 القياس المغالطي: 341: 177 القضايا الأولية: 341: 178 القضايا الفطرية: 341: 179 المشاهدات: 342: 179 المجربات: 342: 179 الحدسيّات: 342: 179 المتواترات: 343: 179 الوهميات: 343: 179 المسلّمات: 343: 179 المشهورات: 343: 179 المقبولات: 344: 179 المظنونات: 344: 179 المشبّهات: 344: 179
المخيلات: 345: 179 مبادئ العلوم: 345:
مسائل العلوم: 346:
الطبع والطبيعة: 346:
الحركة: 347:
السكون: 347:
السرعة: 347:
الحيّز: 349:
الخلاء: 349:
الزمان: 349:
الآن: 349:
التتالي: 349:
التماس: 349:
التداخل: 350:
البطء: 350:
الشدّة: 350:
الضعف: 350:
المكان: 350:
التلاصق: 350:
الاتصال: 350:
الاتصال: 350:
الوسط: 350:
الظرفية: 351:
النهاية واللانهاية: 351:
الجهة: 351:
العالم: 351:
الفلك: 352:
النار: 352:(1/419)
الفلك: 352:
النار: 352:
الهواء: 352:
الماء: 352:
التراب: 352:
الحرارة: 353:
البرودة: 353:
الرطوبة: 353:
اليبوسة: 354:
اللطافة: 354:
الغلظة: 354:
اللزج: 354:
الهش: 355:
الهش: 355:
الاستحالة: 355:
الكون: 355:
الفساد: 355:
المزاج: 355:
الامتزاج: 355:
النمو: 355:
الذبول: 355:
التخلخل: 355:
التكاثف: 356:
النفس: 356:
النفس الفلكية: 356:
النفس النباتية: 356:
النفس الحيوانية: 356:
النفس الانسانية: 356:
الحياة: 357:(1/420)
النفس الانسانية: 356:
الحياة: 357:
الغاذية: 357:
الهاضمة: 357:
الماسكة: 357:
الجاذبة: 357:
الدافعة: 358:
النامية: 358:
المولدة: 358:
قوة اللمس: 359:
حاسة الذوق: 359:
حاسة الشم: 359:
حاسة السمع: 359:
حاسة البصر: 360:
الحس المشترك: 360:
المصورة والمفكرة: 362:
الوهمية: 362:
الحافظة والذاكرة: 363:
النظرية: 364:
العملية: 364:
العقل: 365:
العقل الجوهري: 366:
العقول العرضية: 366:
العقل النظري: 366:
العقل العملي: 366:
العقل الهيولي: 366:
القوة المطلقة: 366:
العقل بالملكة: 367:
العقل بالقوة الممكنة: 367:(1/421)
العقل بالملكة: 367:
العقل بالقوة الممكنة: 367:
العقل بالفعل: 367:
العقل القدسي: 368:
العقل المستفاد: 368:
العقل التجريبي: 368:
الروح: 369:
الجوهر: 369:
الموضوع [بإزاء الجوهر]: 369:
الجوهر البسيط: 369:
المادة: 370:
الصورة: 370:
الجوهر المركب: 370:
الجوهر الفرد: 370:
الجسم: 371:
العرض: 371:
الكم: 371:
الكم المتصل: 372:
الكم المنفصل: 372:
الخط: 372:
السطح: 372:
الجسم التعليمي: 372:
النقطة: 373:
العدد: 373:
الكيف: 374:
نسبة الاضافة: 375:
الأين: 375:
متى: 376:
الملك: 376:(1/422)
متى: 376:
الملك: 376:
الوضع: 376:
أن يفعل: 377:
أن ينفعل: 377:
الواحد: 377:
الواحد بالعدد: 377:
الواحد بالاتصال: 377:
الواحد بالتركيب: 377:
الواحد بالنوع: 378:
الواحد بالجنس: 378:
المجانسة: 378:
المشاكلة: 378:
المشابهة: 378:
المساواة: 378:
الموازاة: 378:
الكثير: 378:
التقابل: 379:
تقابل السلب والايجاب: 379:
تقابل الضدين: 379:
تقابل العدم والملكة: 379:
المتقدّم: 379:
المتقدّم بالعلية: 379:
المتقدّم بالطبع: 379:
المتقدم بالطبع: 379:
المتقدم بالزمان: 380:
المتقدم بالشرف: 380:
المتقدم بالرتبة: 380:
التأخر: 380:(1/423)
المتقدم بالرتبة: 380:
التأخر: 380:
العلّة: 380:
العلة الفاعلية: 380:
العلة المادية: 381:
العنصر: 381:
الاسطقس: 382:
الركن: 382:
الصورة: 382:
البخت والاتفاق: 383:
المثل والمثال: 383:
التعليمات: 383:
القديم: 383:
الحادث: 383:
الحقّ: 384:
الباطل: 384:
التّام: 384:
الناقص: 384:
العلم: 384:
الارادة: 384:
القدرة: 385:
الكلام: 385:
الحياة: 385:
الصنعة الحكمية: 385:
الصنعة غير المعلّلة: 385:
الأحوال: 386:
السعادة: 386:
الشقاوة: 386:
الحشر والاعادة: 386:(1/424)
الشقاوة: 386:
الحشر والاعادة: 386:
النبوة: 386:
المعجزات: 387:
العلم الطبيعي: 387:
العلم الالهي: 387:
العلم الكلي: 387:(1/425)
العلم الكلي: 387:
جريدة المصادر والمراجع
«تسجل هذه الجريدة توثيقا شاملا لمصادر ومراجع الدراسة والتحقيق في هذا الكتاب، عربية وأوربية ما عدا المخطوطات المستعملة في التحقيق، التي اكتفي بذكرها على نحو مفصل في مواضعها».
(1) المصادر والمراجع العربية الآسي، اسحاق بن موسى:(1/427)
«تسجل هذه الجريدة توثيقا شاملا لمصادر ومراجع الدراسة والتحقيق في هذا الكتاب، عربية وأوربية ما عدا المخطوطات المستعملة في التحقيق، التي اكتفي بذكرها على نحو مفصل في مواضعها».
(1) المصادر والمراجع العربية الآسي، اسحاق بن موسى:
مختصر كتاب الوجوه في اللغة، [طبع مع «كفاية المتحفظ» للاجدابي]، حلب 1345/ 1927.
الآمدي، سيف الدين:
غاية المرام في علم الكلام، نشرة حسن محمود عبد اللطيف، القاهرة 1391/ 1971.
كتاب الاحكام في اصول الاحكام، [أجزاء]، القاهرة 1332/ 1914.
كتاب المبين في شرح معاني الفاظ الحكماء والمتكلمين، [نشرة ناقصة]، لو لهلم كوتش واغناطيوس عبده خليفة، مجلة المشرق، [بيروت]، 48: 6 (1954).
كتاب منتهي السئول في علم الاصول، نشرة صبيح، القاهرة (بلا تاريخ).
ابراهيم مدكور، الدكتور:
المعجم الفلسفي، [اصدار مجمع اللغة العربية، القاهرة، باشراف الدكتور مدكور]، القاهرة 1399/ 1979.
ابن أبي اصيبعة:
عيون الانباء في طبقات الاطباء، نشرة .. القاهرة كوتنكن 1299/ 1882.
ابن تغري بردي:
النجوم الزاهرة في اخبار مصر والقاهرة، القاهرة 1936.
ابن خلدون:
التاريخ، طبعة مؤسسة الاعلمي، بيروت 1391/ 1971.
ابن خلكان:
وفيات الاعيان، نشرة محيي الدين عبد الحميد، القاهرة 1948
وطبعة بولاق، القاهرة 1310/ 1892.(1/428)
وفيات الاعيان، نشرة محيي الدين عبد الحميد، القاهرة 1948
وطبعة بولاق، القاهرة 1310/ 1892.
ابن رشد:
تفسير ما بعد الطبيعة [لأرسطوطاليس]، نشرة.،
ط. اولى، بيروت 1942وط. ثانية، بيروت 1967.
تهافت التهافت، نشرة الدكتور سليمان دنيا، القاهرة 1971.
ابن سينا:
الاشارات والتنبيهات، نشرة الدكتور سليمان دنيا، ط. ثانية، القاهرة 19711968.
تسع رسائل في الحكمة والطبيعيات، مطبعة هندية، القاهرة 1326/ 1908.
رسائل، مطبعة الجوائب، اسطنبول [القسطنطينية] 1298/ 19881.
كتاب الحدود، نشرة. .، القاهرة 1963.
كتاب البرهان، نشرة الدكتور عبد الرحمن بدوي، القاهرة 1954.
منطق الشفاء، نشرة الدكتور ابراهيم مدكور وجماعته، [9اجزاء، ايساغوجي، المقولات، العبارة، القياس، البرهان، الجدل، السفسطة، الخطابة، الشعر]، القاهرة 19661952.
منطق المشرقيين، القاهرة 1338/ 1910.
القانون في الطب، طبعة بولاق، القاهرة 1294/ 1877.
النجاة، طبعة محيي الدين صبري الكردي، القاهرة 1357/ 1938.
ابن الشحنة:
روضة المناظر، [على هامش كتاب الكامل لابن الأثير، ج 11 12] بولاق 12931290/ 18761873.
ابن كمال باشا:
رسالة في تصحيح لفظ الزنديق، نشرة الدكتور حسين علي محفوظ [بغداد 1962] ومخطوط مانجستر برقم 118) (.
ابن النديم:(1/429)
رسالة في تصحيح لفظ الزنديق، نشرة الدكتور حسين علي محفوظ [بغداد 1962] ومخطوط مانجستر برقم 118) (.
ابن النديم:
الفهرست، نشرة.، ليبزيك 1871وطبعة القاهرة 1348/ 1929.
ابو ريدة، محمد عبد الهادي:
مقدمة «رسائل الكندي الفلسفية»، القاهرة 1369/ 1950.
نشرة «رسالة الكندي في حدود الأشياء ورسومها»، مجلة الازهر، [القاهرة]، 18 (1366/ 1947).
أرسطوطاليس:
الطبيعة، نشرة الدكتور عبد الرحمن بدوي، القاهرة 19851384/ 19651964.
المنطق، نشرة الدكتور عبد الرحمن بدوي، القاهرة 1948، 1949، 1952وطبعة ثانية، بيروت 1980.
الازميري، اسماعيل حقي:
فيلسوف العرب يعقوب بن اسحاق الكندي، ترجمة عباس العزاوي، بغداد 1382/ 1963.
الأعسم، الدكتور عبد الامير:
انجازات الفارابي المنطقية، مجلة دراسات الاجيال، [بغداد] 4/ 1 (1983.
ترجمة الغزالي في الطبقات العلية للواسطي، [ملحق كتاب الفيلسوف الغزالي]، بيروت 1981.
تمهيد ببليوغرافي لدراسة الغزالي، مجلة دراسات الاجيال، [بغداد]، 3/ 21 (1982).
تطور المصطلح الفلسفي العربي، دوريات آفاق عربية، [بغداد]، 1 (1985).
الفيلسوف الغزالي، طبعة ثانية، بيروت 1981.
الفيلسوف الطوسي، طبعة ثانية، بيروت 1980.
ابو حيان التوحيدي في كتاب المقابسات، طبعة ثانية، بيروت 1983.
منطق الفارابي، دراسة وتحقيق، معد للنشر.(1/430)
ابو حيان التوحيدي في كتاب المقابسات، طبعة ثانية، بيروت 1983.
منطق الفارابي، دراسة وتحقيق، معد للنشر.
الأعسم، الدكتور مهند عبد الامير:
كتاب الادوية المفردة لابن سينا، (مفردات مستخرجة من كتاب القانون في الطب)، دراسة وتحقيق، بيروت 1984.
الأهواني، الدكتور احمد فؤاد:
ابن سينا، [سلسلة نوابغ الفكر العربي 22]، القاهرة (بلا تاريخ).
بدوي، الدكتور عبد الرحمن:
أرسطو، الكويت بيروت 1980.
التراث اليوناني في الحضارة الاسلامية، طبعة ثالثة، القاهرة 1965.
خريف الفكر اليوناني، طبعة رابطة، القاهرة 1970.
رسائل فلسفية، بيروت 1400/ 1980.
مذاهب الاسلاميين، طبعة ثانية، بيروت 1979.
من تاريخ الالحاد في الإسلام، القاهرة 1945.
مؤلفات الغزالي، القاهرة 1961.
بروكلمان، كارل:
تاريخ الادب العربي، [جزء 4] ترجمة يعقوب بكر ورمضان عبد التواب، القاهرة 1975.
مقالة «الآمدي»، دائرة المعارف الاسلامية، نشرة ثابت الفندي وجماعته، القاهرة 1933.
البغدادي، اسماعيل:
ايضاح المكنون، اسطنبول 1947.
البيهقي، ظهر الدين:
تاريخ حكماء الإسلام، نشرة محمد كرد علي، دمشق 1365/ 1946.
التكريتي، الدكتور ناجي:
الفلسفة السياسية عند ابن ابي الربيع مع تحقيق كتابه سلوك المالك في تدبير الممالك، طبعة ثانية، بيروت 1980.
التهانوي:(1/431)
الفلسفة السياسية عند ابن ابي الربيع مع تحقيق كتابه سلوك المالك في تدبير الممالك، طبعة ثانية، بيروت 1980.
التهانوي:
كشاف اصطلاحات الفنون، نشرة. .، و.،
كلكتا 1863، وطبعة القاهرة 1963.
التوحيدي، ابو حيان:
المقابسات، نشرة الهند، 1306/ 1889ونشرة حسن السندوبي، القاهرة 1347/ 1929ونشرة محمد توفيق حسين، بغداد 1970.
جابر بن حيان:
المختار من رسائل جابر بن حيان، نشرة.، القاهرة 1354/ 1935.
جبران جبور:
القانون في الطب لابن سينا، طبعة ثانية، بيروت 1980.
الجر، الدكتور خليل، وجماعته:
الفكر الفلسفي في مائة سنة، بيروت 1962.
الجرجاني، الشريف:
التعريفات، نشرة.، الآستانة 1837، وليبزيك 1845 وطبعة القاهرة 1357/ 1938وط. تونس 1971.
جميل صليبا، الدكتور:
المعجم الفلسفي، بيروت 19791978.
جواشون، أ. م.:
فلسفة ابن سينا وأثرها في اوروبة خلال القرون الوسطى، ترجمة رمضان لاوند، بيروت 1950.
حاجي خليفة:
كشف الظنون عن اسامي الكتب والفنون، نشرة.، ليبزيك ليدن 18581835وطبعة اسطنبول 1941.
الحنبلي، احمد بن ابراهيم:
شفاء القلوب في مناقب بني ايوب، نشرة ناظم رشيد، بغداد 1979.
الخوارزمي، الكاتب:(1/432)
شفاء القلوب في مناقب بني ايوب، نشرة ناظم رشيد، بغداد 1979.
الخوارزمي، الكاتب:
مفاتيح العلوم، نشرة.، ليدن 1895وطبعة المنيرية، القاهرة 1342/ 1923وطبعة دار الكتب العلمية، بيروت (بلا تاريخ).
خير الله، الدكتور امين سعد:
الطب العربي، ترجمة الدكتور مصطفى ابو عز الدين، بيروت 1946.
دوزي، رينهارت:
تكملة المعاجم العربية، ترجمة الدكتور محمد سليم النعيمي، بغداد 19821978 [صدر منه 5اجزاء للآن].
الذهبي، الحافظ:
ميزان الاعتدال، القاهرة 1325/ 1907.
الرجب، قاسم محمد:
نوادر المطبوعات العربية، التي احيتها مكتبة المثنى ببغداد، بغداد بيروت 1390/ 1971.
زكي نجيب محمود، الدكتور:
جابر بن حيان، [سلسلة اعلام العرب 3]، دار مصر للطباعة، القاهرة [1961].
الزركلي، خير الدين:
الاعلام، القاهرة 19591956.
السامرائي، عامر رشيد والعلوجي، عبد الحميد:
آثار حنين بن اسحاق، بغداد 1394/ 1974.
السبكي:
طبقات الشافعية الكبرى، القاهرة 1324/ 1906.
شيخ الارض، تيسير:
ابن سينا، بيروت 1962.
صاعد الاندلسي:
(المصطلح الفلسفى 28)
طبقات الامم، نشرة لويس شيخو، بيروت 1912.(1/433)
(المصطلح الفلسفى 28)
طبقات الامم، نشرة لويس شيخو، بيروت 1912.
صالحية، محمد عيسى:
المخطوطات اليمانية في مكتبة علي اميري ملت، باستانبول، مجلة معهد المخطوطات العربية، [الكويت]، 26 (1982).
الطائي، الدكتور فاضل احمد:
اعلام العرب في الكيمياء، بغداد 1981.
العقيقي، نجيب:
المستشرقون، دار المعارف بمصر، القاهرة 19651964.
عمر فروخ، الدكتور:
صفحات من حياة الكندي وفلسفته، بيروت 1962.
الغزالي، ابو حامد:
الاقتصاد في الاعتقاد، المطبعة المحمودية، القاهرة (بلا تاريخ).
تهافت الفلاسفة، نشرة. بيروت 1927.
جواهر القرآن، القاهرة 1352/ 1933.
القسطاس المستقيم، القاهرة 1318/ 1900.
محك النظر، القاهرة (بلا تاريخ).
المستصفى، القاهرة 1937.
مشكاة الانوار، القاهرة 1934.
معيار العلم، طبعة القاهرة 1329/ 1911وطبعة محيي الدين صبري الكردي، القاهرة 1346/ 1927ونشرة الدكتور سليمان دنيا، [سلسلة ذخائر العرب 32]، طبعة اولى، القاهرة 1960، وطبعة ثانية، القاهرة 1969ونشرة دار الاندلس، بيروت 1978، 1981.
مقاصد الفلاسفة، طبعة محيي الدين صبري الكردي، القاهرة 1331/ 1913ونشرة الدكتور سليمان دنيا، القاهرة (بلا تاريخ).
ميزان العمل، القاهرة 1327/ 1909.
الفارابي، ابو نصر:
احصاء العلوم، نشرة الدكتور عثمان امين، طبعة ثالثة، القاهرة 1968.(1/434)
الفارابي، ابو نصر:
احصاء العلوم، نشرة الدكتور عثمان امين، طبعة ثالثة، القاهرة 1968.
الالفاظ المستعملة في المنطق، نشرة الدكتور محسن مهدي، بيروت 1968.
الثمرة المرضية في الرسالات الفارابية، نشرة.، ليدن 1890.
رسائل الفارابي، حيدرآباد 1345/ 1926.
فصوص الحكم، نشرة محمد حسن آل ياسين، بغداد 1396/ 1976.
كتاب قاطيغورياس اي المقولات، نشرة نهاد ككليك، [نشرة ناقصة]، مجلة المورد، [بغداد] 4/ 3 (1975).
المجموع، القاهرة 1325/ 1907.
المنطق، تحقيق الدكتور عبد الامير الاعسم، معد للنشر.
فريد جبر:
المنطق عند ارسطو والغزالي، مجلة المشرق، [بيروت]، 1960.
القفطي:
تاريخ الحكماء، نشرة.، ليبزيك 1903وبعنوان «اخبار الحكماء باخبار العلماء»، القاهرة 1908.
قليج علي باشا:
كتبخانه سى دفترى، در سعادت [استانبول]، 1311هـ.
القمي، عباس:
الكنى والالقاب، النجف 1376/ 1956.
قمير، يوحنا:
الكندي، [سلسلة فلاسفة العرب 8]، بيروت 1964.
قنواتي، جورج شحاته.
مؤلفات ابن سينا، القاهرة 1950.
كحالة، عمر رضا:
معجم المؤلفين، دمشق 1957.(1/435)
كحالة، عمر رضا:
معجم المؤلفين، دمشق 1957.
الكندي:
رسائل الكندي الفلسفية، نشرة محمد عبد الهادي ابو ريده، القاهرة 1369/ 1950.
لوبون، غوستاف:
حضارة العرب، ترجمة عادل زعيتر، طبعة ثالثة، بيروت 1399/ 1979.
ماجد فخري، الدكتور:
ارسطو المعلم الأول، بيروت 1977.
تاريخ الفلسفة الاسلامية، ترجمة كمال اليازجي، بيروت 1974.
محمد مبارك:
الكندي فيلسوف العرب، بغداد 1971.
محمد محمد فياض:
جابر بن حيان وخلفاؤه، [سلسلة اقرأ 91]، دار المعارف بمصر، القاهرة 1950.
مصطفى عبد الرزاق:
فيلسوف العرب والمعلم الثاني، القاهرة 1945.
المظفر، محمد رضا:
المنطق، بغداد 1377/ 1957.
المقريزي:
المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، القاهرة 1327/ 1909.
مكارثي، رتشرد:
التصانيف المنسوبة الى فيلسوف العرب، بغداد 1382/ 1962.
ميخائل عواد:
مخطوطات المجمع العلمي العراقي، بغداد 1399/ 1979.
نعمة، عبد الله:
فلاسفة الشيعة، بيروت [1965].
نصر، سيد حسين:(1/436)
فلاسفة الشيعة، بيروت [1965].
نصر، سيد حسين:
ثلاثة حكماء مسلمين، ترجمة صلاح الصاوي، [مراجعة ماجد فخري]، بيروت 1971.
ياسين خليل، الدكتور:
نظرية ارسطو المنطقية، بغداد 1964.
ياقوت الحموي:
معجم البلدان، بيروت 1955.
يوسف خياط:
معجم المصطلحات العلمية والفنية، بيروت 1394/ 1974.
يوسف كرم، مراد وهبة، ويوسف شلالة:
المعجم الفلسفي، دار الثقافة الجديدة، طبعة ثالثة، [القاهرة] 1971.(1/437)
المعجم الفلسفي، دار الثقافة الجديدة، طبعة ثالثة، [القاهرة] 1971.
الفهارس العامة
تشمل هذه الفهارس محتويات المقدمة، مع أربعة فهارس أخرى للالفاظ الفلسفية، الأعلام، والكتب والرسائل، والألفاظ المعربة الواردة في النصوص بالاضافة الى كشافين عربيين للمصطلحات اللاتينية واليونانية، وفهرس تفصيلي لمحتويات الكتاب، وأخيرا فهرس فرنسي موجز لمواد الكتاب. وقد نظّم الفهارس الخمسة الاولى تلميذي حسن مجيد، كما راجعها وأكملها وصححها ابني مهند الذي عودني ان يقدّم عونه لي دائما في كل كتبي.(1/445)
تشمل هذه الفهارس محتويات المقدمة، مع أربعة فهارس أخرى للالفاظ الفلسفية، الأعلام، والكتب والرسائل، والألفاظ المعربة الواردة في النصوص بالاضافة الى كشافين عربيين للمصطلحات اللاتينية واليونانية، وفهرس تفصيلي لمحتويات الكتاب، وأخيرا فهرس فرنسي موجز لمواد الكتاب. وقد نظّم الفهارس الخمسة الاولى تلميذي حسن مجيد، كما راجعها وأكملها وصححها ابني مهند الذي عودني ان يقدّم عونه لي دائما في كل كتبي.
(1) فهرس عام
(أ) آمد (مدينة): 98، 104، 105.
الآمدي: 8، 36، 92، 93، 95، 97، 98، 99، 100، 101، 102، 103، 104، 105، 106، 107، 109، 110، 111، 112، 113، 114، 115، 116، 118، 119، 120، 121، 122، 123، 124، 125، 126، 135، 136، 137، 138، 139، 140، 141، 142، 144، 145، 146، 151، 152، 154.
الآداب العربي في شبه القارة الهندية (كتاب): 130.
ابداع: 86، 87.
ابراهيم السامرائي (دكتور): 138.
ابراهيم مدكور (دكتور): 7.
ابكار الافكار (للامدي): 108.
ابن ابي أصيبعة: 29، 57، 106، 107، 108، 111، 113، 115.
ابن ابي الربيع: 141.
ابن الاثير: 98.
ابن بنت المنى المكفوف: 99.
ابن تغري بردي: 98.
ابن الجوزي: 71.
ابن خلدون: 98.
ابن خلكان: 74، 106، 107.
ابن رشد: 35، 88، 89، 90، 92، 96، 97، 119، 136، 154.
ابن سينا: 7، 8، 12، 34، 35، 56، 57، 58، 59، 60، 61، 62، 63، 64، 65، 66، 67، 68، 69، 79، 82، 83، 84، 86، 87، 88، 89، 96، 97، 118، 119، 120، 121، 123، 124، 125، 131، 132، 133، 154.
ابن سينا (كتاب للاهواني): 61، 64، 68.
ابن الشحنة: 98.(1/447)
ابن سينا (كتاب للاهواني): 61، 64، 68.
ابن الشحنة: 98.
ابن شهبة: 71.
ابن العربي: 71.
ابن عساكر: 71.
ابن كثير: 71.
ابن محمد الشيرازي: 63.
ابن الملقّن: 71.
ابن النديم: 15، 17، 18، 26، 28، 54.
ابو اسحاق الصابي: 44.
ابو حيان التوحيدي في كتاب المقايسات (للأعسم): 37، 44، 48، 54، 91.
ابو ريدة (عبد الهادي): 22، 28، 29، 31، 32، 33، 35، 36، 37، 41.
ابو الفتح (موسى بن بكر): 103.
ابو منصور البروي الشافعي: 130، 132.
ابكار الافكار (للامدي): 101، 108.
اثار حنين بن إسحاق (كتاب): 37.
الاجناس العشرة: 83.
احصاء العلوم (للفارابي): 46.
الاحكام في اصول الاحكام (للامدي): 101، 108.
أحمد آتش: 145.
أحمد جاويد: 128.
احمد نجيب قناوي: 141.
اخبار العلماء بأخبار الحكماء (للقفطي): 57، 61، 63.
ارسطو (المعلم الأول): 26، 37، 60.
أرسطوطاليس: 16، 21، 26، 27، 52، 53، 54، 59، 60، 65، 66، 67، 68، 69، 90، 96، 118، 119، 123، 124.
الازميري، اسماعيل حقي (مؤلف): 30.
اسباب: 81.
الآستانة: 93.
استكمال اول: 39.
استقراء: 69، 123.(1/448)
استكمال اول: 39.
استقراء: 69، 123.
اسحاق بن موسى الآسي: 44.
اسطقس: 40، 53، 88.
اسطنبول: 28، 31، 45، 56، 75، 110، 135، 136، 142، 145، 146.
الاسكندر الافروديسي: 52.
اسم: 80، 81.
الاشارات والتنبيهات (لابن سينا): 65، 66، 119، 124، 125.
الاشرف (ملك): 104.
أصفهان (مدينة): 61.
اصول الفقه: 107، 109.
اصول الفقه (للامدي): 97.
الأعسم (د. عبد الامير): 8، 35، 37، 44، 48، 52، 54، 69، 70، 71، 77، 84، 90، 91، 92.
الاعسم (د. مهند): 5، 445.
الاعلام (للزركلي): 37، 43، 45، 46، 75، 101، 102، 103، 107، 113، 130.
اعلام العرب في الكيمياء (كتاب): 16.
افغانستان: 128.
افلاطون: 37، 53.
افودقطيقا: 48، 49.
الاقتصاد في الاعتقاد (للغزالي): 74.
اكرم ضياء العمري: 128.
إكسير: 24.
الفاظ فلسفية: 13.
الفاظ مخترعة: 51.
الالفاظ المستعملة في المنطق (للفارابي): 91.
الفاظ معربة: 51.
الهي: 148.
(المصطلح الفلسفى 29)
إلهيات: 61، 85.(1/449)
(المصطلح الفلسفى 29)
إلهيات: 61، 85.
امور الهبة: 53.
انالوطيقا: 48.
انثوميما: 123.
انجازات الفارابي المنطقية (للأعسم): 52، 90.
الانصاري الهروي: 127.
الأهواني (د. احمد فؤاد): 61، 66، 67، 68، 69، 82.
اورغانون (أرسطوطاليس): 52.
أياصوفيا: 28.
أيس: 40.
ايساغوجي (كتاب): 30، 60، 65.
ايضاح المكنون (لاسماعيل البغدادي): 111.
أين: 80.
(ب) بارمنيدس: 53 باري ارمنياس: 39، 48.
الباز العريني: 47.
بازل (مدينة): 35.
باطن: 23.
بالفعل: 57، 82.
بالقوة: 57.
بدوي، د. عبد الرحمن (محقق، مؤلف): 21، 23، 26، 35، 38، 54، 63، 65، 68، 71، 72، 73، 74، 75، 82، 111، 123.
براني: 24.
برتيلو (مستشرق): 16.
برلين (مدينة): 116.
البرهان: 25، 68، 78، 82، 83، 84، 85.
البرهان (لابن سينا): 58، 60، 63، 68.(1/450)
البرهان: 25، 68، 78، 82، 83، 84، 85.
البرهان (لابن سينا): 58، 60، 63، 68.
البرهان اللمي والاني: 123.
البرودة: 23.
بروكلمان (كارل): 18، 30، 31، 32، 43، 44، 72، 98، 100، 102، 104، 110، 111.
بسيط: 24.
بعد: 86.
بغداد: 14، 16، 29، 30، 43، 91، 99، 100، 101، 105، 110، 114، 130، 132، 135.
البغدادي (اسماعيل باشا): 111، 113.
بطء: 147.
بالاثيوس (اسين، مستشرق): 76.
بلسنر (مستشرق): 30.
بلنياس: 26.
البيهقي ظهر الدين): 61، 63، 64.
بهيمية (قوة): 33.
بوزورث (مستشرق): 47.
بويج (موريس): 35، 71، 72، 74، 88، 91، 96.
بويطيقا: 48، 49.
بيروت: 14، 17، 6، 30، 33، 36، 60، 65، 67، 70، 73، 74، 75، 78، 88، 91، 92، 96، 98، 106، 108، 123، 135.
بيرسون (مستشرق): 44.
(ت) تاريخ الادب العربي (البروكلمان): 18، 30، 31، 43، 44، 46.
تاريخ الحكماء (للقفطي): 29، 98، 99، 100، 101، 102، 103، 104، 105.
تاريخ حكماء الإسلام (للبيهقي): 64.
تاريخ الالحاد في الإسلام (يدوي): 23.(1/451)
تاريخ حكماء الإسلام (للبيهقي): 64.
تاريخ الالحاد في الإسلام (يدوي): 23.
التاريخ الطبيعي (لجابر بن حيان): 17.
تاريخ الفلسفة الاسلامية (لماجد فخري): 67.
تام: 122.
تحديد: 62.
التراث اليوناني في الحضارة الاسلامية (لعبد الرحمن بدوي): 54، 111.
تسع رسائل في الحكمة والطبيعيات (ابن سينا): 56.
تركيب: 68، 69.
التصانيف المنسوبة الى الكندي (لمكارثي): 29، 32.
التصور التام: 79.
التعريف: 66.
التعريفات (للجرجاني): 34، 35، 92، 93.
تفسير ما بعد الطبيعة (لابن رشد): 88، 91، 96.
تقسيم العلوم: 18، 19، 20.
تمامية (علة): 39.
تمثيل: 123.
تمهيد بيبلوغرافي لدراسة الغزالي (للاعسم): 70.
تهافت الفلاسفة (للغزالي): 74، 79.
التهانوي: 89، 92.
التوالي: 86.
التوحيدي (ابو حيان): 8، 35، 43، 44، 91.
تونس: 110، 137، 139.
توهم: 41.
(ث) ثاولوجيا: 53.
ثلاثة حكماء مسلمين (لحسين نصر): 61، 63، 65.
الثمرة المرضية (ديترصي): 91.
(ج) جابر بن حيان: 8، 12، 14، 19، 20، 21، 22، 23، 24، 25، 26، 27، 36، 37، 39، 40، 53، 54، 89، 120، 121، 131، 153.(1/452)
الثمرة المرضية (ديترصي): 91.
(ج) جابر بن حيان: 8، 12، 14، 19، 20، 21، 22، 23، 24، 25، 26، 27، 36، 37، 39، 40، 53، 54، 89، 120، 121، 131، 153.
جابر بن حيان (لزكي نجيب محمود): 15، 17، 20.
جابر بن حيان وخلفاؤه (محمد محمد فياض): 16.
جابر العربي: 16.
جابر والعلم اليوناني (كروس): 15، 23.
جار الله (مكتبة): 45.
جامعة بغداد: 8، 53.
جامعة القاهرة: 107.
الجدل (لابن سينا): 58، 60، 63، 67، 68، 82، 83.
الجربزة: 42.
جرجان (مدينة): 63، 64.
الجرجاني: 7، 34، 35، 89، 91، 92، 93، 151.
جرم: 39، 41.
الجزيرة: 103.
جسم طبيعي: 26، 39.
جميل صليبا (دكتور): 7.
الجنس: 80، 81، 82، 122.
الجواني: 24.
جواهر القران (للغزالي): 74.
الجوزجاني (ابو عبيد): 63، 64.
جوهر: 24، 25، 39.
جوهر عيني: 54.
جوهر الشيء: 68.
(ح) حاجي خليفة: 71، 92.
حاس: 38.(1/453)
(ح) حاجي خليفة: 71، 92.
حاس: 38.
حسب: 40.
الحجر: 24، 25.
الحد: 23، 26، 40، 58، 68، 80، 81، 122.
الحد الاوسط: 81.
حد الحد: 65.
الحد الحقيقي: 68.
الحدود: 14، 19، 25، 26، 27، 57، 61، 62، 63، 64، 68، 73، 76، 78، 81، 82، 85.
الحدود (لابن سينا): 11، 56، 131.
الحدود الارسطية: 66.
حدود الأشياء: 18، 19، 23.
الحدود (الجابر): 11، 131.
حدود العلوم: 18، 21.
الحدود (للغزالي): 11، 70، 131.
الحدود الفلسفية (للخوارزمي) الكاتب: 11، 42، 131.
حدود فلسفية: 19، 29، 30، 40.
الحدود المتصلة: 78.
الحدود المستعملة: 78.
الحدود والرسوم: 12، 22، 27، 97، 154.
الحدود والرسوم (للكندي): 11، 28، 131.
الحرارة: 23.
حركة: 24، 25، 38.
الحروف: 23.
الحس: 24، 38.
حسن محمود عبد اللطيف: 107، 108، 111، 112.
حضارة العرب (غوستاف لوبون): 17.
حقائق الموجودات: 21، 148.
حقيقي: 122.
الحكماء: 50.(1/454)
حقيقي: 122.
الحكماء: 50.
حكماء الإسلام (للبيهقي): 63.
الحكمة: 40، 50.
الحكمة المشرقية: 69.
حماة (مدينة): 102، 115، 125.
الجملية (قضية).
الحنبلي (احمد بن ابراهيم): 98، 102، 114 حنين بن إسحاق (مترجم): 38.
الحياة: 148.
حيدرآباد (مدينة): 91.
الخيل: 46.
حيوان: 25.
(خ) الخابور (نهر): 103.
خاصية واحدة: 25.
الخط: 86.
الخطابة: 60.
الخطط (للمقريزي): 43، 45.
الخلاء: 147.
الخلق: 147.
الخلق: 86، 87.
خليفة (عبده): 111، 136، 145.
خليل ابحر: 33.
الخمر: 148.
الخوارزمي (عبد الله محمد بن موسى الرياضي): 35، 44.
الخوارزمي (الكاتب، صاحب مفاتيح العلوم): 8، 12، 34، 40، 41، 42، 43، 45، 46، 47، 48، 49، 50، 52، 54، 89، 119، 121،
131، 133، 154.(1/455)
الخوارزمي (الكاتب، صاحب مفاتيح العلوم): 8، 12، 34، 40، 41، 42، 43، 45، 46، 47، 48، 49، 50، 52، 54، 89، 119، 121،
131، 133، 154.
(د) دار الكتب (الظاهرية): 139.
دجلة (نهر): 98.
دقائق الحقائق (للامدي): 101، 108.
دمشق: 103، 104، 106، 112، 114، 125، 141.
دنيا (د. سليمان): 70، 73، 74، 76، 78، 83.
دنيا (علم): 23.
ديار بكر (مدينة): 98.
ديتريصي (فريدريك، مستشرق): 91.
دين (علم): 23، 34.
(ذ) ذات: 39، 81.
ذاتي: 122.
ذبول: 148.
ذحل: 41.
الذهبي: 71، 105.
ذي آلة: 39.
ذي حياة بالقوة: 26.
(ر) الرازي (ابو بكر): 57.
الرازي (فخر الدين): انظر فخر الدين
رئيس العلماء (الملك المنصور): 114، 115.
الرجب (قاسم محمد): 14، 42.(1/456)
رئيس العلماء (الملك المنصور): 114، 115.
الرجب (قاسم محمد): 14، 42.
رسائل الفلاسفة في الحدود والرسوم: 7، 89، 92، 97، 112، 118، 127، 128، 153.
رسائل الكندي الفلسفية: 22، 28، 29، 31، 32، 34، 36، 37، 41.
رسائل متفرقة (للفارابي): 91.
رسائل الحدود: 7، 14، 15، 16، 17، 18، 22، 25، 35، 57، 58، 64، 66، 67، 79، 82، 86.
رسالة الحدود (لابن سينا): 34، 131.
رسالة في حدود ورسومها (للكندي): 30، 31، 33، 47.
رسم: 62، 69، 80، 122.
رسوم: 62، 63، 64.
رطوبة: 23.
الرقة (مدينة): 103.
الركن: 24.
رمضان لاوند (مترجم): 60.
الرها (مدينة): 103.
الروح: 23.
روض المناظر (لابن الشحنة): 98.
الروية: 41.
رياضيات: 78، 85.
ريشر (مستشرق): 30، 32، 46، 47، 57، 77، 125.
ريطوريقا: 48، 49.
ريو (مستشرق): 44.
(ز) زييد أحمد (مؤلف): 130.
الزركلي (صاحب الاعلام): 38، 43، 44، 45، 46، 75، 100، 101، 102، 103، 107، 111، 130.
زكي نجيب محمود (دكتور): 17، 19، 20، 4ط، 26.(1/457)
الزركلي (صاحب الاعلام): 38، 43، 44، 45، 46، 75، 100، 101، 102، 103، 107، 111، 130.
زكي نجيب محمود (دكتور): 17، 19، 20، 4ط، 26.
زمان: 50.
(س).
سارتون (جورج): 59.
السامرائي (عامر رشيد): 38.
السبكي: 71، 74.
السريانية (لغة): 22.
السطح: 86.
سفسطة: 60، 65.
سقراط، 53.
سلوك المالك في تدبير الممالك (كتاب): 141.
السماع الطبيعي: 54.
سمع الكيان (كتاب): 54.
السندوبي (حسن): 35، 43، 44، 91.
السهروردي (شهاب الدين): 100.
السوريون (القديم): 59.
سورديل (مستشرق): 98، 99، 104، 109، 111.
سوفسطائي: 147.
سوفسطيقا: 48، 49.
سوفيا: 40.
سولوجسموس: 53.
سيدل (مستشرق): 47.
(ش) الشافعية: 105.
الشام: 100، 101، 103.
شبرينجر (مستشرق): 93.(1/458)
الشام: 100، 101، 103.
شبرينجر (مستشرق): 93.
شتيرن (مستشرق): 34، 47.
شرح الاشارات (للفخر الرازي): 126.
الشرع: 23.
الشريف: 23.
الشريف الجرجاني (انظر الجرجاني).
الشعر (لابن سينا): 60.
الشعر والعروض: 46.
الشفاء (لابن سينا): 12، 58، 61، 63، 64، 65، 66، 67، 82، 83، 124، 125.
شفاء القلوب في مناقب بني ايوب (للحنبلي): 98، 102، 104، 114.
شكري فيصل (دكتور): 136.
شمعا كيانا (بالسريانية): 54.
الشهاب الطوسي: 100.
شيخ الارض (تيسير): 61، 64، 65.
الشيرازي: 35، 74.
(ص) صاعد الاندلسي: 29.
صبيح رديف: 135، 138.
الصدر: 114.
صديقي: 152.
صفحات من حياة الكندي وفلسفته (لفرّوخ): 29، 33.
الصفدي: 71.
صلاح الدين الايوبي (السلطان): 98، 99، 114.
صلاح الصاوي (مترجم): 61.
صناعة: 57.
الصنائع (علم): 24.(1/459)
صناعة: 57.
الصنائع (علم): 24.
الصنعة (علم): 24.
الصورة: 86.
صورة الحد: 8.
(ط) الطائي (د. فاضل احمد): 16.
طاش كبرى زادة: 71.
الطب: 17، 46، 47.
طبقات الأمم (الصاعد): 29.
طبقات الشافعية الكبرى (للسبكي): 74.
الطبيعة: 23، 38، 54، 67، 117.
الطبيعة (الارسطوطاليس): 54.
طبيعي: 39.
طبيعيات: 78، 85.
طوبيقا: 48، 49.
الطينة: 41.
(ظ).
الظاهر: 23.
الظلمة: 23.
(ع).
عادل زعيتر (مترجم): 17.
عالم: 14، 25.
عالم البقاء: 20.
عالم الكون: 20.
العبارة (لابن سينا): 60.(1/460)
عالم الكون: 20.
العبارة (لابن سينا): 60.
عباس العزاوي (مترجم): 30.
عباس القمي (مؤلف): 98، 107، 130.
عبد الرازق (مصطفى): 38.
عبد الله بن المقفع: 54.
عبد الله نعمة (الشيخ): 17، 18.
عبد المقصود محمد شلقامي (مترجم): 130.
عبده خليفة (اغناطيوس): 36.
عثمان أمين (محقق): 46.
العراق: 99.
العقاقير: 24.
عقل: 20، 23، 39، 87.
عقل جزئي: 20.
عقل كلي: 20.
العقيقي (نجيب): 44.
علو اولى: 20، 21، 32.
العلّة والمعلول (رسالة): 30.
علل: 81، 83.
علم: 19، 23، 81.
علم الهي: 20، 21، 23، 53، 121.
علم الحروف: 20.
علم الدنيا: 20.
علم الدين: 20.
علم رياضي: 121.
علم شرعي: 20.
علم طبيعي: 121.
علم العدد: 46.
علم عقلي: 20.
علم فلسفى: 20، 21، 40
علم المصطلح الفلسفي: 7.(1/461)
علم فلسفى: 20، 21، 40
علم المصطلح الفلسفي: 7.
علم معاني: 20.
علم منطق: 51.
علم موسوعي شامل: 17.
علم نجوم: 46.
العلوجي (عبد. الحميد): 38.
علوم عقلية: 104، 105.
علوم الكيمياء: 17.
علي أميري (مكتبة): 136.
عمر فرّوخ (دكتور): 29، 33.
عناد غزوان (دكتور): 135.
العناصر الأربعة: 27.
العيني (مؤلف): 71.
عيون الأنباء في طبقات الاطباء (لابن ابي أصيبعة): 29، 57، 16، 107، 108، 112، 116.
(غ) غاية المرام في علم الكلام (للامدي): 107، 108، 109، 111، 112.
الغزالي (ابو حامد): 8، 12، 35، 58، 70، 71، 73، 75، 77، 79، 80، 81، 82، 83، 84، 85، 86، 87، 88، 89، 90، 91، 119، 120، 121، 131، 132، 154.
غواشون (املية، مستشرقة): 56، 57، 58، 59، 60، 69، 154.
(ف) الفارابي (ابو نصر): 8، 12، 37، 41، 47، 48، 49، 73، 79، 90، 91، 96، 119، 131، 134.
فاس (مدينة): 75.
الفاعل: 24، 25.
فان فلوتن (مستشرق): 42، 43.
فخر الدين الرازي: 13، 56، 119، 126، 132، 133.(1/462)
فان فلوتن (مستشرق): 42، 43.
فخر الدين الرازي: 13، 56، 119، 126، 132، 133.
الفراسة: 123.
فرج الكردي (ناشر): 75.
فريد جبر (مؤلف): 76.
فساد: 26.
فعل: 25، 26.
فقه: 46، 107.
فكر فلسفي: 14، 22، 33.
الفلاسفة العرب: 7، 12، 21.
فلاسفة الشيعة (كتاب): 17، 18.
الفلاسفة القدماء: 51.
فلسفة: 17، 18، 21، 23، 40، 42، 46، 48، 49، 50، 52، 99، 100، 106، 107، 109، 137، 154.
فلسفة ابن سينا (لغواشون): 60، 69.
فلسفة اخلاقية: 141.
الفلسفة الحديثة: 7.
الفلسفة العربية: 13، 77.
فلسفة مشائية: 119.
فلسفة مشرقية: 92.
فلسفة مغربية: 92.
فلسفة يونانية: 21، 24، 37.
فلوكل (مستشرق): 28، 93.
فنطاسيا: 40، 53.
الفهرست (لابن النديم): 15، 17، 18، 26، 28، 54.
فياض (محمد محمد): 16، 17، 27.
فيثاغورس: 53.
فيدمان (مستشرق): 46، 58.
فيلسوف العرب (للازميري): 30، 40.
فيلسوف العرب والمعلم الثاني (لمصطفى عبد الرزاق): 38.
(ق) قابل للحياة: 29.(1/463)
فيلسوف العرب والمعلم الثاني (لمصطفى عبد الرزاق): 38.
(ق) قابل للحياة: 29.
قاطيغورياس: 40، 48، 49.
القاموس الفلسفي: 8.
القانون (لابن سينا): 64.
القاهرة (مدينة): 14، 15، 16، 18، 22، 23، 28، 29، 30، 35، 38، 42، 43، 56، 57، 58، 59، 60، 66، 71، 72، 73، 74، 75، 76، 78، 83، 91، 98، 99، 100، 101، 102، 104، 106، 108، 111، 115.
القدم: 87.
القرينة: 53.
القسطاس المستقيم (للغزالي): 73.
القسطنطينية: 56.
القسمة: 68.
القفطي: 29، 57، 61، 63، 98، 99، 100، 101، 102، 103، 104، 106، 107.
قنواتي (جورج): 56، 57، 58، 61، 63، 65، 69.
قوانين الحدود: 78.
الطول: 52.
القياس: 52، 53، 60.
القياسات المتقابلة: 123.
القياسات المقاومة: 123.
(ك) كابل (مدينة): 12، 14، 128، 136.
الكامل في التاريخ (لابن الاثير): 98.
كتاب اقسام الوجود (للغزالي): 73.
كتاب التمويهات (للامدي): 108، 125.
كتاب الجدل (للامدي): 108.(1/464)
كتاب التمويهات (للامدي): 108، 125.
كتاب الجدل (للامدي): 108.
كتاب الحدود (لجابر بن حيان): 15، 18، 34، 35، 59، 71، 72، 85، 152.
كتاب الحدود (للغزالي): 35، 73، 78.
كتاب الرحمة (لجابر): 17.
كتاب القياس (للغزالي): 73.
كتاب المآخذ على الرازي (للآمدي): 108.
كتاب النفس (لارسطوطاليس): 26.
كتب في الحدود (لجابر): 25.
كتب في النفس (لجابر): 25.
كراوس (باول، مستشرق): 14، 15، 18، 22، 23، 35، 54.
الكردي (محيى الدين صبري): 35، 58، 70، 75، 76، 78، 82، 83.
كشاف اصطلاحات الفنون (للتهانوي): 93.
كشف الظنون (لحاجي خليفة): 45، 71، 72، 93 الكلام (علم): 46، 52.
كلكتا (مدينة): 93.
كمال اليازجي (مترجم): 67.
الكنى والالقاب (للقمي): 98، 107، 130.
الكندي: 8، 12، 21، 22، 28، 32، 34، 35، 36، 37، 38، 39، 40، 41، 47، 48، 52، 53، 54، 67، 88، 90، 120، 131.
الكندي، فيلسوف العقل، (محمد مبارك): 37.
الكندي (ليوحناقيمر): 32.
كنديسالفي: 77.
كوبريلي (مكتبة): 56.
كوتش (دلهلم): 36، 110، 111، 136، 145.
كوتنكن: 29، 57.
كولدتسير (مستشرق): 111.
كويت (دولة): 26.
كيفية: 20.
(المصطلح الفلسفي 30)
كمبردج: 135.(1/465)
(المصطلح الفلسفي 30)
كمبردج: 135.
كيمياء: 46.
(ل) لباب اللباب (للآمدي): 126.
لبنان: 135.
للوس (مستشرق): 77.
لم (مطلب): 80.
لمبّة (علة): 20.
لندن: 116.
لواحق: 68.
لوازم: 68.
لوبون (غوستاف): 17.
لوغيا (يونانية): 51.
لويس شيخو (محقق): 29.
لبّرت: 29، 98، 99، 100، 107.
ليبزك: 28، 29، 98.
ليدن (مدينة): 42، 91، 93.
ليز (مستشرق): 93.
(م) ما (مطلب): 80.
مائية (ماهية): 20.
ما بعد الحياة: 20.
ما بعد الطبيعة: 21، 35، 61، 67، 91.
ماجد فخري (دكتور): 26، 61، 67.
مادة: 27.
المأمون (الخليفة): 30.
ماهية: 68، 69، 79، 80، 149.(1/466)
المأمون (الخليفة): 30.
ماهية: 68، 69، 79، 80، 149.
ما وراء الطبيعة: 27.
المبين في شرح الفاظ الحكماء والمتكلمين (للامدي): 95، 97، 109، 110، 111، 112، 118، 125، 136، 137، 138، 142، 144، 145، 152، 153، 154.
المجمع العلمي العراقي: 110، 135، 138.
المجموع (للفارابي): 91.
محسن مهدي (محقق): 91.
المحسوس: 24، 38.
محمد توفيق حسين (محقق): 43، 44.
محمد كرد علي (محقق): 61.
محمد مبارك (مؤلف): 32.
محمود الخضيري (مؤلف): 61.
المختار من رسائل جابر بن حيان (لكروس): 14، 18، 24، 25، 35.
المختصر الاوسط في المنطق (لابن سينا): 63.
مدرسة بغداد الفلسفية: 96.
المدرسة العزيزية: 102، 103، 104، 105، 115.
المرتضي: 71.
المقريزي: 42، 45، 48.
المستشرقون (للعقيقي): 44.
المستصفى (للغزالي): 74.
المشائيّة (المتأخرة): 21.
المشرق (مجلة): 36، 77، 111، 112، 117، 135، 136، 138، 151.
مشكاة الأنوار (للغزالي): 74.
مصر: 101، 103.
المصادرة على المطلوب: 123، 125، 126.
المصطلح الاوروبي: 7.
المصطلح الفلسفي: 7، 8، 12، 13، 14، 18، 19، 36، 38، 42، 88، 96، 118.
المصطلح الفلسفي عند العرب: 8.(1/467)
المصطلح الفلسفي: 7، 8، 12، 13، 14، 18، 19، 36، 38، 42، 88، 96، 118.
المصطلح الفلسفي عند العرب: 8.
معجم البلدان (لياقوت الحموي): 98.
معجمية فلسفية: 7، 13.
المعلولة: 21، 86.
معيار العلم (للغزالي): 12، 13، 35، 70، 73، 74، 75، 76، 77، 78.
مفاتيح العلوم (للخوارزمي): 12، 34، 35، 42، 44، 45، 46، 47، 48، 49، 50، 52، 53، 133.
مفهوم الحد: 19.
المقابسات (للتوحيدي): 35، 43، 44.
مقالة الدال (لابن رشد): 35، 67، 91، 96.
مقدمات القياس: 73.
مقدمة في المصطلح الفلسفي عند العرب: 9.
المقولات: 34، 60.
مكارثي (ريتشرد، مستشرق): 29، 30، 31، 32.
المكان: 86.
مكتبة المثنى (بغداد): 14.
الملازمة: 40.
الملك الاشرف: 103.
الملك الكامل: 103، 104، 115.
الملك المعظم: 102، 103، 105، 115.
الملك المنصور (رئيس العلماء): 102، 115، 125، 126.
مللر (مستشرق): 57، 106، 107، 108، 112.
المناوي: 71.
منتهى السؤال (للامدي): 108.
المنطق: 16، 29، 30، 42، 46، 48، 49، 50، 52، 57، 60، 61، 65، 67، 84، 90، 99، 100، 109، 123، 154.
منطق المشرقيين (لابن سينا): 12، 66، 68.
المنفعل: 24، 26.
المنيرية (مطبعة): 42، 46، 50، 52.
الموت: 20.(1/468)
المنيرية (مطبعة): 42، 46، 50، 52.
الموت: 20.
الموصل: 98.
مؤلفات ابن سينا (لقنواتي): 55، 57، 58، 63، 65، 69.
مؤلفات الغزالي (لبدوي): 35، 71، 72، 73، 74، 75.
ميخائيل عواد: 110.
ميزان الاعتدال (للذهبي): 74، 105.
مليلوثا (سريانية): 51، 53.
(ن).
ناجي التكريتي (دكتور): 141.
ناظم رشيد (محقق): 98 ثبات: 25.
النجاة (لابن سينا): 12، 58، 61، 64، 65، 68، 79، 83، 84، 119، 123، 124، 125.
النجدة: 41.
النجف (مدينة): 98، 130، 147.
النجوم الزاهرة (لابن تقري يردي): 98.
النحو: 46.
نزار رضاد (محقق): 106.
نصارى الكرخ: 99.
نصر (سيد حسين): 61، 63، 65.
نصير الدين الطوسي (للاعسم): 92.
النظامية (مدرسة): 132.
نظرية: 27، 60، 61.
نظرية التعريف: 60، 69، 79، 82، 83، 84، 85، 124.
النفس: 24، 26، 34، 38، 39، 87، 115.
النفس الجزئية: 20.
النقطة: 86.
النواوي: 71.
النور: 23.(1/469)
النواوي: 71.
النور: 23.
النوع: 82.
(هـ).
هبة الله صديقي خان: 130، 133.
هرات (مدينة): 133.
الهلية: 20.
همدان (مدينة): 61، 64.
الهند: 35، 131.
الهندسة: 46.
هواء: 147.
هولميارد (مستشرق): 16.
هيولى: 27، 40، 147.
(و).
الوضع: 23.
وفيات الاعيان (لابن خلكان): 106، 107.
(ي).
ياقوت الحموي: 98.
يحيى بن عدي: 53.
يحيى الخشاب: 47.
يعقوب بكر (مترجم): 30.
يوحناقمير (مؤلف): 32.
يوسف خياط: 7.
يوسف كرم (وجماعته): 7.
*
(2) فهرس الألفاظ الفلسفية(1/470)
*
(2) فهرس الألفاظ الفلسفية
[الواردة في النصوص] (أ) آن: 218، 252، 290، 297، 310، 349، 351.
آن حقيقي: 253.
ايداع: 190، 262، 282، 289.
ابعاد: 248، 249، 255، 294.
ابعاد ثلاثة: 248، 255، 293، 297.
ابعاد محدودة: 248.
اتحاد: 196، 200، 259، 260، 290، 300، 350، 378.
اتصال: 200، 259، 300، 350.
اتصال، الواحد ب: 377.
اتفاق: 312.
اتفاق وبخت: 312، 383.
اثبات: 194.
اجتماع: 193، 195، 199، 245، 258، 260، 268، 290، 299، 300.
اجزاء: 192، 195، 207، 233، 240، 246، 257، 258، 272، 277، 282، 292، 372، 373، 374، 376.
اجسام: 180، 185، 212، 246، 247، 256، 260، 292، 294، 298، 300، 346، 360.
اجسام سماوية: 243.
اجسام طبيعية: 243، 252، 296.
اجناس: 186، 235، 236، 237، 267، 272.
احداث: 262، 282.
احداث زماني: 262.
احداث غير زماني: 262.
احكام كلية: 240، 283.(1/471)
احداث غير زماني: 262.
احكام كلية: 240، 283.
احوال: 217، 284، 313، 385.
اختراع: 289.
اختيار: 191.
اختيار عقلي: 243.
أخص: 215، 270.
اخلاق: 203.
اداة: 308، 316.
ادراك: 212، 359، 360، 364.
ارادة: 191، 193، 199، 200، 213، 312، 384.
ارض: 210، 217، 218، 250، 252، 273، 274، 296.
ارواح: 212.
ازلي: 194.
اسباب: 235، 274.
استثناء: 309.
استحالة: 213، 246، ذ ط، 283، 292، 293، 310، 355.
استعداد: 346.
استعمال: 199.
اسطقس: 193، 210، 246، 290، 292، 293، 312، 382.
اسطقسات، اربعة: 210.
استقراء: 225، 337.
استكمالات، ثواني: 244.
اسم: 195، 200، 219، 220، 239، 240، 241، 244، 245، 248، 249، 250، 251، 257، 259، 262، 267، 272، 273، 274، 276، 280، 281، 285، 289، 289، 293، 295، 308، 315، 321.
أشخاص: 287.
اشخاص، ذاتية: 186.
اشراق: 241.
اشكال: 251.(1/472)
اشراق: 241.
اشكال: 251.
اصغر (حدّ): 275.
اضافة: 194، 214، 215، 218، 237، 240، 253، 282، 312.
اضداد: 249.
اعادة: 386.
اعتدال: 201، 202.
اعتماد وميل: 256، 298.
اعراض: 191، 197، 198، 237، 239، 268، 270.
اعراض خاصة: 268.
اعراض الشيء: 268.
اعظم: 224، 251.
اعم: 215، 267، 268، 270، 293، 319، 327.
اعيان شخصية: 267.
اقتراق: 258.
افراط: 199، 201، 202، 236، 277.
افلاك: 210، 211، 246، 292، 356.
افتراق: 309، 330، 362.
اقناع: 227.
آلة: 184، 190، 207، 274.
التزام: 308.
الفاظ مفردة: 233.
الفاظ مشهورة: 307، 308.
الهي: 313.
الهي، علم: 179، 313.
إلهيات: 281، 282، 300.
اكتساب: 240.
اكسير: 169، 174، 175، 177.
اكسير ابيض: 169، 177، 182.
اكسير احمر، 169، 177، 182.
اكسير تام: 169، 182.(1/473)
اكسير احمر، 169، 177، 182.
اكسير تام: 169، 182.
امتداد: 254، 354.
امتزاج: 311، 355.
امتناع: 223، 261.
امكان: 261، 326.
املس: 257، 298.
امور إلهية: 207.
امور جزئية: 284.
امور قبيحة: 282.
أمور كليّة: 267، 284، 364.
ان يفعل: 312.
ان ينفعل: 312.
انثناء: 196.
انجذاب: 196.
انسان، جوهر ناطق مائت: 233، 321.
الانسان حي ناطق (جابر): 1966، 167.
الانسان عالم اصغر: 198.
انسان كلي: 209.
انسانية: 203، 291، 378.
انسانية كلية: 287.
انفصال: 196، 200، 254، 257، 270، 299، 301.
انفعال: 200، 219، 237، 374.
انفعالية: 248، 257، 293، 374.
انقسام: 253، 259، 292، 301، 377.
انواع: 248، 267، 269، 293.
اوائل، عرفت بنفسها: 272.
اوسط، حد: 273، 274، 275.
اول: 245، 246، 266، 293، 296، 349 اوليات: 272، 309.
اولية، قضايا: 272، 331.(1/474)
اول: 245، 246، 266، 293، 296، 349 اوليات: 272، 309.
اولية، قضايا: 272، 331.
ايجاب: 194، 201، 220، 245، 267، 314، 325، 328، 379.
ايجاد: 262.
ايضاح: 224، 270.
ايقاع: 193.
أين: 218، 234، 235، 255، 279، 297، 312، 375.
(ب).
بارد: 252، 352.
باطل: 275، 312، 384.
باطن: 179، 254، 384.
باطن، سطح: 254، 384.
بخت، واتفاق: 312.
بدن: 198، 203، 260، 357، 359.
براني: 169، 180 براهين: 267.
برهان: 171، 195، 224، 227، 234، 273، 275، 281، 282، 309، 340.
برودة: 168، 178، 196، 211، 215، 218، 256، 290، 310، 346.
بسيط: 181، 217، 246، 251، 252، 311، 352، 370.
بسيط، جوهر: 251، 369.
بصر، حاسة: 212، 312، 360، 385.
بطء: 256، 290، 298، 310، 348.
بعد: 254، 255، 279، 301، 373.
بعض: 195، 220، 221.
بالطبع: 199، 256، 257، 296.
بالفعل: 193، 211، 212، 233، 234، 241، 244، 245، 246، 249، 254، 59، 260، ظ، ط، 269، 284، 291.
بالفعل، عقل: 242، 284، 367.
بالقوة: 184، 193، 233، 234، 236، 242، 247، 248، 252، 262، 269، 270، 277، 346، 347.(1/475)
بالفعل، عقل: 242، 284، 367.
بالقوة: 184، 193، 233، 234، 236، 242، 247، 248، 252، 262، 269، 270، 277، 346، 347.
بالقوة القريبة: 285.
بالملكة، عقل: 284، 367.
بهيمية: 203.
(ت).
تأخر: 297.
تالي: 308.
تام: 270، 272، 321، 384.
تتالي: 260، 290، 300، 310، 349.
تجارب: 283.
تجانس: 290.
تجزؤ: 212.
تحكم: 226، 271.
تحليل: 292، 298، 362.
تخلخل: 249، 256، 257، 290، 294، 298، 299، 355.
تخيل: 192، 228.
تداخل: 310، 350.
تدابير: 169.
تدبير: 180، 198، 207.
تراب: 310، 352.
تركيب: 173، 234، 246، 362، 377.
تشكيل: 257، 353.
تصديق: 267، 280، 283، 308، 314، 345 تصور: 211، 228، 242، 267، 268، 280، 283، 287، 308، 314.
تصور تام: 268.
تصور الشيء: 228، 271.
تصورات وتصديقات (عقل): 240.(1/476)
تصور الشيء: 228، 271.
تصورات وتصديقات (عقل): 240.
تضمن: 270، 308، 314.
تعاكس: 309، 328.
تعريف: 272.
تعقل: 375.
تعليمات: 383.
تقابل: 379.
تقدّم، 297.
تقصير: 201، 202.
تغيير: 185، 248.
تفسير: 219.
تكاثف: 249، 294، 299، 356.
تلاصق: 310، 350.
تماس: 260، 310، 349، 350.
تمامية: 190.
تمثل: 228.
تمثيل: 309، 339.
تمييز: 191، 200، 234، 240، 267، 268، 269، 279.
تمييز (ذاتي): 233.
تناقض: 309، 328.
تناهي: 195 تهور: 202.
توالي: 195، 260، 290، 300.
توهم: 192.
(ث).
ثبات: 195، 247، 253.
ثقل: 211، 256، 298.
ثلاثة ابعاد: 191، 297.
(ج) جامعة: 221.(1/477)
ثلاثة ابعاد: 191، 297.
(ج) جامعة: 221.
جبن: 202.
جدة: 218.
جدل: 225، 226.
جدلي، قياس: 310، 341.
جذر: 194.
جربزة: 201.
جرم: 190، 242، 251، 252، 254، 257، 258، 296، 298، 348، 349، 352، 355.
جرم، اقصى: 242، 288.
جرم، حاوي: 348.
جرم، الكل: 214، 242، 288.
جزء: 165، 194، 195، 214، 217، 218، 224، 236، 244، 246، 291، 314، 315.
جزئي: 267، 308، 318، 319، 324.
جزئية: 174، 222، 223، 284.
جزئية، سالبة: 223.
جزئية، سالبة صغرى: 223.
جزئية، سالبة كبرى: 223.
جزئية، القضية: 308، 316، 324.
جزئية، موجبة: 223.
جزئية، موجبة صغرى: 223.
جسم: 184، 192، 193، 197، 198، 200، 209، 210، 211، 213، 215، 218، 241، 242، 244، 246، 248، 254، 255، 256، 258، 260، 269، 270، 271، 275، 277، 279، 281، 285، 286، 291، 292، 293، 294، 296، 298، 299، 301، 311، 323، 331، 332، 334، 337، 354، 355، 356، 357، 359، 370، 371، 376، 377.
جسم تعليمي: 211، 372، 373.(1/478)
جسم: 184، 192، 193، 197، 198، 200، 209، 210، 211، 213، 215، 218، 241، 242، 244، 246، 248، 254، 255، 256، 258، 260، 269، 270، 271، 275، 277، 279، 281، 285، 286، 291، 292، 293، 294، 296، 298، 299، 301، 311، 323، 331، 332، 334، 337، 354، 355، 356، 357، 359، 370، 371، 376، 377.
جسم تعليمي: 211، 372، 373.
جسم ثقيل: 255.
جسم، ذو نفس: 233، 236، 269، 276، 279.
جسم، ذو نفس حساس متحرك بالارادة مغتذي: 267، 269.
جسم، شبيه بالنفس: 237، 278.
جسم فلك اعلى: 210.
جسم، محوي: 254، 297.
جسم مغتذي: 271.
جسم، ناطق مائت: 269.
جسماني: 244، 251، 291.
جسمية: 294.
اد: 209، 213، 339.
جمهور: 224، 240، 345.
جن: 251، 281.
جنس: 165، 166، 170، 186، 193، 215، 216، 236، 237، 238، 239، 253، 260، 268، 270، 272، 273، 274، 275، 276، 277، 278، 279، 282، 286، 300، 208، 319، 378.
جنس، الاجناس: 215.
جنس، أقرب: 234، 235، 269، 276، 279.
جنس، عالي: 233.
جنس، العلوم: 284.
جنس، قريب: 235، 239، 268، 269، 270، 271.
جنس، الواحد: 378.
جهة: 221، 237، 240، 241، 252، 254، 256، 277، 296، 299، 301، 311، 317، 326، 328، 351.
جواس: 212.
جواني: 169، 180.
جواهر خسيسة: 175.
جواهر عالية: 186.
جواهر شريفة: 175.(1/479)
جواهر عالية: 186.
جواهر شريفة: 175.
جواهر، غير جسمانية: 243، 288.
جوهر: 165، 177، 178، 180، 182، 190، 191، 196، 198، 215، 217، 237، 242، 245، 248، 249، 250، 251، 252، 285، 286، 290، 294، 295، 297، 311، 314، 317، 319، 321، 323، 331، 332، 364، 369، 371، 374.
جوهر الهي: 184، 185.
جوهر، بالذات: 249.
جوهر، بالصنعة: 241، 285.
جوهر، بسيط: 177، 251، 292، 311، 369.
جوهر، جزئي: 191.
جوهر، خاص: 191.
جوهر، صوري: 241، 285.
جوهر، عقل: 311، 366، 369.
جوهر، فرد: 295، 311، 370، 371.
جوهر، مجرد (عن المادة): 243، 288.
جوهر، مركب: 311، 369.
جوهر، مستكمل بكمال: 247.
(ح) حادث: 312، 315.
حار: 251، 252.
حاس: 192.
حاس، عام: 212.
حاسة: 311.
حاسة، البصر: 311، 360.
حاسة، الذوق: 311، 359.
حاسة، السمع: 311، 359.
حاصل: 262.(1/480)
حاسة، السمع: 311، 359.
حاصل: 262.
حاصلة: 240، 292.
حافظة: 311، 363.
حال: 192، 355، 375.
حامل: 191، 210، 374.
حبّ: 197.
حجة: 224، 267.
حجر: 169، 180، 220، 293، 295، 322.
حد: 165، 166، 167، 170، 171، 172، 173، 174، 175، 176 177، 178، 179، 180، 181، 182، 184، 185، 186، 193، 203، 215، 222، 232، 233، 237، 238، 239، 240، 241، 244، 247، 251، 252، 266، 267، 268، 269، 270، 271، 272، 273، 274، 275، 276، 279، 282، 283، 285، 286، 289، 290، 291، 293، 301، 320، 341، 373.
حد اصغر: 222، 275، 309، 330.
حد، اكبر: 222، 309، 329، 330.
حد، اوسط: 222، 275، 309، 330، 340.
حد، تام: 270، 275.
حد الحد: 239.
حد، حقيقي: 232، 235، 320، 321.
حد، رسمي: 320.
حد، لفظي: 320.
حد، مشترك: 222.
حد، ناقص: 235، 236.
حدث: 316.
حدسيات: 342.
حدوث: 286.
(المصطلح الفلسفى 31)
حرارة: 168، 178، 196، 211، 215، 218، 249، 256، 298، 346.(1/481)
(المصطلح الفلسفى 31)
حرارة: 168، 178، 196، 211، 215، 218، 249، 256، 298، 346.
حرارة، غريزية: 247، 293.
حركة: 185، 190، 191، 192، 194، 203، 211، 247، 249، 250، 252، 255، 256، 257، 258، 259، 293، 295، 297، 298، 299، 310، 347، 348، 356.
حركة، الجرم الاقصى: 242، 252، 296.
حركة، الكل: 242، 243، 252، 288، 296.
حروف: 178، 210، 219، 367.
حروف، علم: 178.
حساب: 208.
حساس: 233، 269، 270، 276، 279.
حسد: 202.
حس: 185، 195، 212، 213، 233، 342.
حس مشترك: 311، 360.
حشر: 388.
الحشر والاعادة: 388.
حصر: 257.
حق: 209، 232، 321، 384.
حقد: 200.
حقيقي، الحد: 308.
حقيقية: 165، 195، 233، 244، 268، 275، 276، 291.
حكماء: 198، 240، 313، 386.
حكمة: 189، 197، 200، 201، 206، 313، 342.
حكم: 281، 291، 314، 323، 362.
حمل: 269، 276، 279.
حملية، القضية: 308، 323، 335.
حواس: 171، 212، 360.
حي: 192.(1/482)
حواس: 171، 212، 360.
حي: 192.
حياة: 194، 203، 251، 311، 356، 357، 385.
حيز: 349.
حيل: 201، 208.
حيوان: 212، 216، 217، 236، 241، 267، 269، 276، 279، 286، 292، 314، 315، 317، 324، 326، 334، 336، 338.
حيوان، جسم ذو نفس: 236، 269.
يوان، غير ناطق: 279.
حيوان، ناطق: 215، 279، 314، 320.
حيوان هوائي: 251.
(خ).
خارج: 211، 250، 314، 327، 374.
خارج، عن طبعه: 250.
خاص: 195، 239، 249، 250.
خاصية: 166، 167، 215، 96، 268، 275، 286، 308، 320.
خاطر: 199.
خشن: 257، 290، 298.
خط: 195، 217، 253، 254، 254، 300، 301، 351، 372، 373.
خطابة: 227.
خطابي، قياس: 309، 341.
خفة: 211، 256، 290، 298.
خلاء: 211، 255، 271، 281، 290، 297، 349.
خلاف: 198.
خلف: قياس: 224، 334.
خلق: 262، 289.
خلقته الاولى: 176.(1/483)
خلق: 262، 289.
خلقته الاولى: 176.
خواص: 267.
خوالف: 219.
(د) دافعة، قوة: 312، 358.
دال: 239، 276.
دالة: 318.
دلالة: 314، 321.
دلالة، التزام: 314.
دلالة، الانسان: 314.
دلالة، التضمن: 314.
دلالة، اللفظ: 314.
دلالة، المطابقة: 314.
دليل (قياس): 338.
الدنيا: 177.
الدنيا، علم: 167، 174.
دهر: 200، 253، 290، 296.
دور قياس: 332.
الدين: 177.
الدين، علم: 167.
(ذ) ذات: 170، 185، 192، 196، 198، 203، 209، 215، 240، 242، 247، 249، 253، 255، 260، 261، 271، 273، 282، 285، 288، 289، 290، 292، 294، 301، 327، 328، 385، 387.
ذاتي: 235، 239، 246، 247، 251، 260، 276، 279، 293، 295،
296، 299، 308، 319، 321.(1/484)
ذاتي: 235، 239، 246، 247، 251، 260، 276، 279، 293، 295،
296، 299، 308، 319، 321.
ذاتيات: 267، 268، 269، 270، 276.
ذاتية: 234، 267، 269، 270، 273، 277، 279.
ذبول: 311، 355.
ذحل: 200.
ذهن: 279، 283، 284، 314.
ذوق: 212.
ذوق، حاسة: 262.
ذوات: 266، 267.
ذي حياة بالقوة: 190، 241، 286.
(ر) رائحة: 196.
رابطة، قطعة: 324.
رأي: 193، 195، 200.
رخو: 257، 290، 298.
رد: 223.
رذيلة: 201، 202.
رسم: 186، 226، 231، 236، 239، 251، 268، 273، 282.
رسم، تام: 239.
رسم، ناقص: 239.
رسوم: 231، 232، 235.
رسمي، الحد: 321.
رصد: 200.
رضا: 200.
رطب: 252، 352.
رطوبة: 168، 196، 211، 218، 257، 290، 298، 310، 353، 354،
360.(1/485)
رطوبة: 168، 196، 211، 218، 257، 290، 298، 310، 353، 354،
360.
ركن: 182، 210، 246، 290، 293، 312، 382.
روح: 178.
روح، حيوانية: 213.
روح، طبيعية: 212، 213.
روح، نفسانية: 213.
روية: 191، 193، 367.
رياضة: 284.
رياضي: 207، 208.
رياضيات: 281، 300.
(ز) زمان: 192، 193، 194، 203، 211، 214، 217، 318، 219، 238، 253، 255، 262، 263، 289، 290، 296، 297، 310، 315، 349، 351، 372.
زمان، طويل: 256، 298.
زمان، قصير: 253، 256، 298.
الزمان، متقدم ب: 310.
زمان مطلق: 211.
زمان، احداث: 289.
زمان محدود: 218.
زيادة: 165، 166، 195، 247.
(س).
سالب: 193، 194.
سالبة، جزئية: 223.
سالبة، كلية: 223.
سبب: 209.(1/486)
سالبة، كلية: 223.
سبب: 209.
سبب اول: 209.
سببية: 199.
سخط: 200.
سرعة: 256، 290، 298، 310، 323، 347، 348.
سطح: 211، 254، 298، 300، 301، 312، 351، 372، 373.
سطح، اسفل: 254، 297.
سطح، باطن: 254، 297، 348، 359.
سطح، ظاهر: 254، 297، 348، 349، 359.
سعادة: 313، 386.
سكون: 185، 190، 193، 195، 203، 247، 255، 290، 297، 310، 347.
سلب: 194، 201، 220، 222، 238، 245، 267، 292، 325، 326، 328.
سمع: 212.
السمع، حاسة: 359.
سماوات: 217، 286، 288.
سنن: 214.
سهولة: 257.
السور: 201، 220، 309.
السور، في القضية: 309.
سوفسطائي، قياس: 309.
(ش) شخص: 172، 215، 225، 243، 275، 283.
شدة: 310، 348.
شر: 196.
شرطية، قضية: 308، 325، 335.(1/487)
شر: 196.
شرطية، قضية: 308، 325، 335.
شرع: 177.
شريف: 179.
شعر: 227.
شعري، قياس: 309، 341.
شقاوة: 313.
شك: 199.
شكل: 210، 257، 274، 330، 374.
شكل، اول: 222، 223.
شكل، ثالث: 222، 223.
شكل، ثاني: 222، 223.
شكل رابع: 222، 223.
الشم، حاسة: 212، 359.
شمس: 251، 278، 285، 296، 323.
شهوانية: 236.
شهوة: 171، 199، 200، 284.
شوق: 200، 284.
شيء: 191، 193، 194، 195، 199، 203، 210، 211، 213، 214، 215، 216، 217، 218، 219، 220، 224، 225، 227، 228، 233، 234، 237، 238، 244، 245، 247، 248، 249، 250، 253، 255، 259، 260، 262، 267، 267، 268، 270، 271، 273، 278، 284، 289، 291، 293، 320، 348.
(ص) الصحة: 195، 375.
صحة، الفطرة الاولى: 282، 368.
صدق: 193، 312، 328، 334، 342.
صديق: 195.
صغرى، مقدمة: 309، 330، 334.(1/488)
صديق: 195.
صغرى، مقدمة: 309، 330، 334.
صفات: 276، 355.
صفات، ذاتية: 385.
صلب: 257.
صفة، حكمية: 313، 385.
صنائع، علم: 179.
صناعة: 197، 232، 233، 286.
صناعة الكيمياء: 208.
صنعة: 221.
صنعة، علم: 221.
صور: 170، 177، 178، 185، 191، 192، 245، 286.
صورة: 191، 193، 194، 203، 210، 213، 234، 241، 244، 245، 247، 248، 249، 250، 262، 269، 270، 272، 282، 290، 291، 294، 312، 369، 370، 382.
صورة انسانية: 244، 291.
صورة جسمية: 245، 249، 294.
صورة حيوانية: 244، 291.
صورة ذاتية: 247، 273، 293.
صورة قابلة: 248، 294.
صورة معقولة: 233، 241.
صورة النار في (هيولى): 244.
(ض) ضحك: 165، 200، 216، 267، 279، 315، 340.
ضد: 238، 278، 379.
ضرب: 195، 267.
ضعف: 310، 317، 348.
ضمير: 309، 338.
(ط) طب: 196، 208، 322.
طباع: 277، 296.(1/489)
(ط) طب: 196، 208، 322.
طباع: 277، 296.
طبع: 195، 212، 214، 248، 290، 293، 298، 310، 346.
الطبع، المتقدم ب: 379، 380.
طبيعة: 178، 179، 385، 190، 195، 203، 209، 210، 247، 248، 290، 293، 310، 346 طبيعة، عالم، 252.
طبيعة، علم: 178، 207.
طبيعة، كلية: 248، 293.
طبيعي: 251، 286، 396، 298، 13.
طبيعي، جسم: 211، 241، 244، 291، 356.
طبيعي، علم: 313، 387.
طبيعي، نوع: 291.
طرد: 276.
طينة: 191، 192، 193، 202، 210.
(ظ) ظاهر: 179، 193، 194، 195، 348، 349، 359.
ظرفية: 310، 351.
ظلمة: 172، 178، 339.
ظن: 193، 195، 199، 270، 279.
ظواهر الأمور: 270.
(ع) عالم: 198، 209، 211، 214، 218، 242، 252، 278، 290، 296، 310، 314، 315، 321، 342، 351، 383، 384، 385.
عالم، اصغر: 198.
عالم، البقاء: 171.
عالم، سفلي: 209.
عالم، طبيعي: 209، 210.(1/490)
عالم، سفلي: 209.
عالم، طبيعي: 209، 210.
عالم العقل: 296.
عالم علوي: 209.
عالم الكون: 171، 177.
عالم النفس: 252، 296.
عدد: 208، 222، 238، 240، 242، 326.
عدل: 202.
عدم: 166، 178، 238، 255، 283، 289، 290، 297، 347، 355، 366، 379، 383، 384، 386.
عرض: 166، 167، 170، 215، 216، 242، 250، 251، 275، 276، 277، 295، 312، 314، 317، 320، 323.
العرض، العام: 308، 320.
عرضي، موضوع: 250، 260، 308، 319.
عزم: 195.
عسر: 257.
عشق: 199، 236.
عفة: 201، 202.
عقل: 170، 171، 177، 179، 186، 190، 197، 240، 241، 242، 243، 282، 283، 284، 311، 314، 341، 342، 364، 368، 369.
عقل، اول: 289.
عقل بالفعل: 241، 242، 283، 284، 367.
عقل بالملكة: 241، 283، 284، 285، 367.
عقل جزئي: 171.
عقل جوهري: 198، 366، 369.
عقل عملي: 240، 283، 366.
عقل، فعال: 209، 241، 242، 243، 283، 285، 288.
عقل، قدسي: 368، 386.
عقل، الكل: 242، 243، 282، 287.
عقل، كلي: 171، 209، 242، 287، 288.(1/491)
عقل، الكل: 242، 243، 282، 287.
عقل، كلي: 171، 209، 242، 287، 288.
عقل، مستفاد: 209، 241، 283، 284، 285، 368.
عقل، نظري: 240، 241، 283، 284، 366.
عقل، هيولاني: 209، 241، 283، 284، 285، 366.
عقول إلهية: 174.
عقول فعالة: 241، 285، 287.
عقلي: 197، 251.
عكس: 221، 238، 276، 309.
عكس القياس: 309.
علاقة: 309، 339.
علة: 166، 193، 194، 196، 197، 198، 199، 224، 260، 261، 274، 282، 288، 289، 312، 340، 380، 383.
علّة اولى: 171، 172، 179، 190، 209.
علة، صورية: 224، 380.
علة غائية: 380.
علة، فاعلة: 224، 380.
علة مادية: 380، 381.
علة هيولانية: 224.
علل: 179.
علل اربع: 194، 273.
علل ذاتية: 273.
علم: 167، 171، 272، 173، 174، 175، 176، 177، 179، 180، 193، 201، 206، 107، 208، 240، 266، 267، 270، 275، 278، 283، 284، 285، 294، 312، 322، 338، 342، 343، 346، 384، 387.
علم الآثار العلوية: 208.
علم الالهي: 168، 172، 207، 208، 313، 387.
علم الباطن: 168، 172.
علم البراني: 175.
علم البراني الابيض: 176.(1/492)
علم البراني: 175.
علم البراني الابيض: 176.
علم البراني الاحمر: 176.
علم البرودة: 172.
علم التعليمي: 207، 208.
علم الجواني: 175.
علم الحرارة: 172.
علم الحروف: 168، 171.
علم الحروف الروحاني: 172.
علم الحروف الطبيعي: 171.
علم الحيل: 208.
علم الدنيا: 167، 168، 170، 174.
علم الدين: 167، 170.
علم الرطوبة: 172.
العلم الروحاني: 168.
علم الشرع: 167، 168، 171، 172.
علم الصنائع: 168، 174.
علم الصنعة: 168، 169، 174.
علم الطب: 322.
العلم الطبيعي: 168، 207، 208، 313، 387.
علم الظاهر: 168، 172.
علم ظلماني: 168، 172.
علم عقلي: 167،، ظ، 171، 172.
علم فلسفي: 168.
علم كلي: 313، 387.
علم اللحون: 208.
علم المعادن: 208.
علم المعاني: 168، 171.
علم الموسيقى: 208.
علم النبات: 208.
علم النجوم: 203، 208.(1/493)
علم النبات: 208.
علم النجوم: 203، 208.
علم النوراني: 168، 172.
علم الهندسة: 208، 322.
علم اليبوسة: 172.
علوم إلهية: 179.
علوم طبيعية: 168.
علوم عقلية: 288.
العلوم، مبادئ: 345.
العلوم، مسائل: 346.
علوم نجومية: 168.
عمل: 191، 194، 203، 206.
عملي: 206.
عملية: 311، 356، 364.
عناصر اربعة: 210، 352.
عنصر: 191، 193، 194، 207، 210، 245، 246، 247، 290، 292، 381.
عوارض: 239.
عين (جوهر): 215، 318، 333.
(غ) غاذية (قوة): 311، 358، 359.
غاذية: 311، 358، 359.
غاية: 312.
غريزة: 194.
غضب: 200.
غلط: 276.
غلظة: 310.
غير زماني: 380.
غير قار: 372.
غير متناه: 262.(1/494)
غير قار: 372.
غير متناه: 262.
غيرية: 198، 199.
(ف) فائض: 282.
فاعل: 185، 194، 203، 312.
فاعلة، علة: 309، 338.
الفرد: الجوهر: 295.
فساد: 191، 251، 310، 352، 355.
فصل: 166، 215، 235، 236، 239، 242، 277، 286، 308، 320، 359.
فصل، سافل: 233.
فصل، صوري: 234.
فصل، هيولاني: 234.
فصول: 165، 186، 234، 236، 267، 268، 276، 279.
فصول ذاتية: 170، 235، 268، 279.
فصول متداخلة: 235.
فضائل: 201، 291.
فضائل انسانية: 200.
الفطرة الاولى (عقل): 240، 282، 368.
فعّال: 285.
فعل: 185، 192، 195، 203، 241، 252، 285، 288، 293.
الفعل (كلمة): 219.
فعلية: 248، 256، 293.
فكر: 191، 200، 367.
فلسفة عملية: 207.
فلسفة نظرية: 207.
فلك: 194، 246، 251، 290، 292، 296، 310.
فلك، اسفل: 251.
فلك، تاسع: 288.(1/495)
فلك، اسفل: 251.
فلك، تاسع: 288.
فلك القمر: 208، 210.
فلكية، النفس: 256.
فنطاسيا: 361.
فهم: 194، 195، 237، 267، 310، 385.
فوق: 156، 198، 317.
(ق) قائم: 191، 255، 275، 372، 373، 385.
قائم لا في مادة: 255.
قابل: 190، 191، 372، 377.
قار: 372، 374.
قدرة: 312، 385.
قدم: 262، 290.
قديم: 312، 383، 384.
قديم، بحسب الذات: 262، 263، 290.
قديم، بحسب الزمان: 262، 263، 290.
قديم، مطلق: 262، 290.
قرينة: 221، 293.
قسمة: 195، 234، 235، 392، 354.
قسمة ذاتية: 235.
قسمة متداخلة: 235.
القضايا الاولية: 341.
قضايا فطرية للقياس: 309، 341.
قضية: 220، 221، 329، 342، 343.
قضية بسيطة: 325.
قضية جزئية: 221، 324.
قضية حملية: 323.
قضية خبرية: 316.
قضية سالبة: 220.(1/496)
قضية خبرية: 316.
قضية سالبة: 220.
قضية، سور: 308.
قضية شرطية، 325.
قضية، العدمية: 326.
قضية كلية: 220، 324.
قضية متصلة: 325.
قضية محصورة: 220، 324.
قضية مخصوصة: 324.
قضية معدولة: 326.
قضية مطلقة: 221، 323.
قضية مهملة: 220، 324.
قضية موجبة: 220.
قضية موجهة: 326.
قمر: 251، 296.
قنية: 202.
قوام: 242، 258، 267، 282، 291، 354.
قوانين كلية: 266.
قوانين مشتركة: 237.
قوى النفس: 241.
قوة: 191، 192، 194، 202، 203، 209، 210، 212، 236، 237، 240، 241، 245، 247، 252، 289، 281، 284، 285، 286، 288، 266، 346، 358، 359، 360، 361، 362، 364، 375.
قوة جاذبة: 358.
قوة حافظة: 363.
قوة دافعة: 309.
قوة شوقية: 240.
قوة طبيعية: 256.
قوة عملية: 284، 364.
قوة غاذية: 311، 358، 359.
(المصطلح الفلسفى 32)
قوة اللمس: 359.(1/497)
(المصطلح الفلسفى 32)
قوة اللمس: 359.
قوة ماسكة: 309، 358.
قوة متخيلة: 212، 362.
قوة مصورة: 212، 360.
قوة مولدة: 309، 359.
قوة نامية: 309، 359.
قوة نظرية: 284، 384، 366، 367، 368.
قوة نفسانية: 199.
قوة هاضمة: 309، 358.
قوة وهمية: 362، 363.
قول: 193، 194، 220، 239، 329.
قول، جازم: 220.
قياس: 221، 224، 228، 245، 246، 260، 262، 268، 272، 286، 290، 292، 295، 329، 330، 332، 333، 336، 337، 338، 341.
قياس استثنائي: 335.
قياس اقتراني: 334.
قياس جدلي: 309، 341.
قياس حملي: 222.
قياس خطابي: 309، 341.
قياس خلف: 309، 310.
قياس دلالة: 338.
قياس دور: 309، 332.
قياس سوفسطائي: 309.
قياس شعري: 309، 341.
القياس، عكس: 309، 333.
قياس، قضايا فطرية لل: 309، 341.
قياس مركب: 309، 330.
قياس مركب متصل: 330، 331.
قياس مركب منفصل: 330، 331.(1/498)
قياس مركب متصل: 330، 331.
قياس مركب منفصل: 330، 331.
قياس مغالطي (سوفسطائي): 351.
قياس مؤلف: 337.
قياس يقيني: 340.
قياسات: 336.
قياسات، متقابلة: 309، 336.
قياسات، مقاومة: 309، 337.
(ك) كائن: 292.
كامل: 197.
كتاب: 194، 281.
كثير: 378.
كثيف: 256.
كذب: 194، 338.
كرة القمر: 251، 296.
كرة الماء والارض: 252، 296.
كرة النار: 252.
كرة الهواء: 252، 296.
كري: 251، 296، 352.
كسر: 196.
كلام: 313، 385.
كل: 165، 195، 220، 224، 236، 242، 287، 289، 297، 336، 337، 342، 343، 356، 375.
كلمة: 219، 220، 308.
كلي: 166، 225، 250، 267، 286، 295، 308، 318، 319، 320، 335.
الكليّ، العلم: 313، 387.
كلية سالبة صغرى: 223.
كلية سالبة كبرى: 223.(1/499)
كلية سالبة صغرى: 223.
كلية سالبة كبرى: 223.
كلية موجبة صغرى: 223.
كلية موجبة كبرى: 223.
كلية، نفس: 282.
كم: 217، 222، 223، 247، 249، 253، 255، 258، 297، 312، 371، 378، 383.
كم متصل: 372.
كمال: 184، 233، 234، 239، 242، 244، 252، 276، 277، 286، 291، 292، 293، 356، 358، 359.
كمون: 200، 213، 311.
كمية: 203، 209، 210، 217، 251، 296.
كواكب: 203، 209، 210، 217، 251، 296.
كوكب: 251، 278، 290، 296.
كون: 191، 251، 256، 260، 277، 296، 298، 352، 355.
كيان: 214.
كيف: 217، 222، 223، 224، 237، 255، 258، 291، 297، 312، 374، 378.
كيفيات اربع: 211، 353.
كيفيات اول: 211.
كيفية: 171، 185، 192، 223، 256، 257، 258، 278، 281، 337، 355.
كيمياء: 208، 271.
(ل) لازم: 272، 276، 279.
لا نهاية: 279، 300.
لذة: 197.
لزج: 311، 354.
لزوم: 325، 329.
لطاقة: 354.(1/500)
لزوم: 325، 329.
لطاقة: 354.
لفظ: 314، 317، 319، 321.
لفظي، حد: 321.
لمس (حاسة): 212، 311.
له، مقولة: 218، 296، 312، 351، 376.
لوازم: 234، 237، 270.
لون: 257، 360.
لين: 257، 290، 298.
(م) ماء: 198، 199، 210، 217، 252، 290، 291، 310، 352.
مائية: 171، 172.
ما بعد الطبيعة: 179.
مادة: 169، 178، 207، 236، 241، 242، 243، 245، 247، 262، 268، 270، 277، 285، 288، 289، 292، 293، 299، 311، 312، 323، 340، 370.
مادي: 212.
مادية: علة: 381.
ماسكة، قوة: 311.
ماضي: 218، 253، 262، 290، 349.
ما لا نهاية له: 253.
ماهية: 239، 240، 241، 272، 285، 291، 330.
ماهية الشيء: 233، 239، 244.
مبادئ: 224، 255.
مبادئ العلوم: 310، 346.
مبدأ: 185، 242، 243، 260، 273، 293.
مبدأ أول (مبدع الكل): 242، 247.
مبدأ زماني: 263.
مبدع: 242.
مبدعة: 190.(1/501)
مبدع: 242.
مبدعة: 190.
متى: 218، 312، 376.
متأخر: 253، 312.
متباين: 308، 318.
متحرك: 191، 233، 276.
متحك بالارادة: 276.
متحرك بالطبع: 251.
متخيلة، قوة: 311، 362.
مترادف: 318.
متصل: 200، 248، 253، 259، 294، 299، 331، 372.
متصلة، قضية: 325.
المتقابلة، القياسات: 336.
المتقدم: 253، 312.
المتقدم بالرتبة: 379، 380.
المتقدم بالزمان: 379، 380.
المتقدم بالشرف: 379، 380.
المتقدم بالطبع: 379، 380.
المتقدم بالعلة: 379.
متقدّم بذاته: 345.
متمكن: 211، 255، 297.
متوترات: 309، 343.
متواطئ: 308، 317.
مثال: 225، 312.
مثل: 312.
مجازي: 308، 318.
مجربات: 309، 342.
محال: 194، 213، 327.
محبة: 193، 195، 199، 236، 277.
محدود: 166، 167، 193، 219، 248.
محسوسات: 193، 212، 341.(1/502)
محدود: 166، 167، 193، 219، 248.
محسوسات: 193، 212، 341.
محصورة، قضية: 308، 324.
محل: 244، 245، 246، 247، 249، 250، 292، 295، 323، 369.
محمول: 216، 222، 250، 259، 260، 276، 290، 292، 295، 300، 308، 324، 325، 326، 329، 330 محمولات ذاتية: 233.
مخصوصة، قضية: 308، 324.
مخيلات: 310، 345.
مخيلة: 212.
مدة: 192، 211.
مدخل: 214.
مدرك: 93.
مرادف: 308.
مركب: 176، 181، 193، 210، 270، 308، 311، 315، 370.
مركب، قياس: 330، 331.
مركب، جوهر: 330.
مزاج: 310، 355.
مسائل، العلوم: 310، 346.
مساواة: 192، 235، 236، 276.
مساوي: 166، 224، 233، 238، 269.
مستقبل: 218، 253، 349.
مسلمات: 309، 341، 343.
مشابهة: 238.
مشاعر: 212.
مشاهدات: 309، 342.
مشبهات: 310، 341، 344.
مشترك: 195، 200، 236، 240، 241، 244، 249، 250، 259، 282، 294، 308، 317، 329.
مشف: 251، 252، 298، 360.
مشكك: 308، 317.(1/503)
مشف: 251، 252، 298، 360.
مشكك: 308، 317.
مشهورات: 309، 341، 344.
مصادرة على المطلوب: 309، 339.
مصورة: 311، 360.
مضاف: 192، 237، 238، 240.
مطابقة: 308.
مطلب، هل: 271.
مطلقة، قضية: 309، 326.
المطلوب، مصادرة على: 309، 339.
مظنونات: 309، 341، 344.
المعاني، علم: 178.
معجزات: 313.
معدولة، القضية: 308، 326.
معرفة: 200، 228، 234، 272، 275.
معقول: 253.
معلول: 260، 261، 282، 289.
معنى: 195، 236، 242، 250.
مغالطي، قياس: 341.
مفارق: 244، 291.
مفرد: 219، 250، 295، 308، 314، 315، 325.
مقادير: 207، 254.
المقاومة، القياسات: 331.
مقبولات: 309، 341، 344.
مقدار: 240، 253، 254، 257، 258، 322.
مقدم: 308، 323.
مقدمات، اول: 224.
مقدمات القياس: 337.
مقدمة: 221، 222، 309، 329، 333.
مقدمة شرطية: 222.
مقدمة صادقة: 334، 335.(1/504)
مقدمة شرطية: 222.
مقدمة صادقة: 334، 335.
مقدمة صغرى: 222، 308، 330، 332.
مقدمة كبرى: 222، 309، 330، 333، 334، 338، 339، 340.
المقولات العشر: 217، 275.
مقوم: 323.
مكان: 185، 192، 211، 218، 236، 237، 250، 251، 252، 254، 255، 259، 277، 290، 293، 297، 310، 348، 349، 350.
مكان طبيعي: 251، 296.
مكان مطلق: 211.
ملاء: 255، 297.
ملائكة: 203، 285.
ملائكة سماوية: 241، 286.
ملازقة: 200.
ملك: 250، 288، 376.
ملكة: 236، 237، 238، 277، 375، 379.
حماس: 195، 254، 299.
ممتنع: 309، 327.
ممكن: 209، 309، 327.
ممكن الوجود: 261، 288.
منطق: 206، 207، 214، 215، 216، 227، 233.
منفعل: 185.
منفعلة (علة): 172، 191.
مهملة: 222، 308، 324.
مهملة جزئية: 324.
مواضع: 225، 231.
موت: 170، 171، 172، 174، 177، 197، 201، 203.
موجب: 193، 238.
موجهة، القضية: 309، 326.
موجود اول: 243.
موجود: 237، 244، 249، 250، 260، 267، 272، 288، 289، 294.(1/505)
موجود اول: 243.
موجود: 237، 244، 249، 250، 260، 267، 272، 288، 289، 294.
موجود في شيء: 244.
الموجود الذي يتكثر: 240.
موجود (واجب الوجود): 239.
مولدة، قوة: 311، 359.
مؤلف: 193، 210، 268، 329، 334، 337، 371.
موهوم: 253.
موضوع: 191، 216، 222، 245، 247، 249، 250، 260، 290، 292، 293، 294، 300، 308، 322، 324، 325، 326، 329، 330، 371.
موضوع العلم: 322.
موضوع العرض: 322، 323.
(ن) نار: 210، 217، 237، 251، 278، 293، 310، 339، 342، 346.
ناس: 282.
ناطق: 198، 251، 314، 321، 332، 333.
ناقص: 312.
نامية، قوة: 311.
نبات: 213، 217، 241، 293، 337، 346.
نبوة: 313، 387.
نتيجة: 221، 222، 273، 309، 329، 332، 333، 335، 336.
نجدة: 201، 202.
نظري: 206، 207.
نظرية: 311، 364.
النظرية، قوة: 311، 364، 366، 367، 368.
نفس: 170، 171، 179، 184، 185، 186، 190، 191، 192، 193، 194، ظ، 198، 199، 200، 201، 202، 203، 209، 212، 213، 318، 227، 228، 233، 237، 238، 240، 241، 242،
250، 252، 253، 260، 273، 278، 282، 284، 285، 288، 311، 356، 368.(1/506)
نفس: 170، 171، 179، 184، 185، 186، 190، 191، 192، 193، 194، ظ، 198، 199، 200، 201، 202، 203، 209، 212، 213، 318، 227، 228، 233، 237، 238، 240، 241، 242،
250، 252، 253، 260، 273، 278، 282، 284، 285، 288، 311، 356، 368.
نفس انسانية: 242، 311، 356.
نفس جزئية: 171.
نفس حيوانية: 311، 356.
نفس عامة: 209.
نفس غضبية: 213.
نفس الفلك: 251.
نفس ملكية: 311، 356.
نفس كلية: 171، 209، 242، 243، 282.
نفس كلية، (ملاكية): 242.
نفس ناطقة: 179.
نفس نباتية: 213، 247، 311، 356.
نفوس طبيعية: 172.
نفوس الملائكة: 287.
نفي: 194.
نقصان: 165، 166، 270، 321.
نقطة: 253، 312، 351، 373.
نمو: 311، 355.
نهاية: 192، 194، 200، 212، 253، 254، 259، 271، 272، 275، 299، 300، 322، 351.
نواميس: 214.
نوع: 165، 166، 171، 172، 209، 215، 216، 237، 238، 244، 246، 248، 277، 293، 308، 319، 357، 378.
نور: 172، 178، 273.
(هـ) هاضمة: 311.
هش: 257، 310، 355.
هلية: 171، 172، 224.(1/507)