و {عَلَى الْأَرََائِكِ}: مستأنف. وأن يكون الخبر {مُتَّكِؤُنَ}، وفي ظلال: حال، وعلى الأرائك منصوب بمتّكئون.
36: 5783
وظلال: جمع ظلّ، مثل ذئب وذئاب، أو ظله مثل قبة وقباب. والظلل: جمع ظلة لا غير.
57 {مََا يَدَّعُونَ}: في «ما» ثلاثة أوجه:
هي بمعنى الذي، ونكرة، ومصدرية وموضعها مبتدأ، والخبر لهم.
وقيل: الخبر {سَلََامٌ}. وقيل: سلام صفة ثانية لما.
وقيل: «سلام» خبر مبتدأ محذوف أي هو سلام.
وقيل: هو بدل من «ما».
ويقرأ بالنصب على المصدر.
ويجوز أن يكون حالا من «ما»، أو من الهاء المحذوفة أي ذا سلامة أو مسلّما.
58 - و {قَوْلًا}: مصدر أي يقول الله ذلك لهم قولا، أو يقولون قولا.
و {مِنْ}: صفة لقول.
62 {جِبِلًّا}: فيه قراءات كثيرة كلّها لغات، بمعنى واحد.
69 {إِنْ هُوَ} الضمير للمعلّم أي إن ما علمه ذكر ودلّ عليه {«وَمََا عَلَّمْنََاهُ»}.
70 - لتنذر: بالتاء على الخطاب، وبالياء على الغيبة، أو على أنه للقرآن. 72 {رَكُوبُهُمْ} بفتح الراء أي مركوبهم، كما قالوا حلوب بمعنى محلوب.
وقيل: هو على النسب أي ذو ركوب.
وقرئ «ركوبتهم» بالتاء مثل حلوبتهم. ويقرأ بضم الراء أي ذو ركوبهم أو يكون المصدر بمعنى المفعول مثل الخلق.
78 {وَهِيَ رَمِيمٌ}: بمعنى رامم، أو مرموم.
82 {كُنْ فَيَكُونُ}: قد ذكر في سورة النحل. والله أعلم.
سورة الصافات
37: 111
1 - و {صَفًّا}: مصدر مؤكد، وكذلك {«زَجْراً»}. وقيل: صفّا مفعول به لأنّ الصفّ قد يقع على المصفوف.
5 {رَبُّ السَّمََاوََاتِ}: بدل من واحد، أو خبر مبتدأ محذوف، أي هو ربّ.
6 {بِزِينَةٍ الْكَوََاكِبِ}: يقرأ بالإضافة.
وفيه وجهان:
أحدهما أن يكون من إضافة النوع إلى الجنس كقولك باب حديد فالزينة كواكب. والثاني أن تكون الزينة مصدرا أضيف إلى الفاعل، وقيل إلى المفعول. أي زيّنا السماء بتزييننا الكواكب.
ويقرأ بتنوين الأوّل ونصب الكواكب، وفيه وجهان:
أحدهما إعمال المصدر منونّا في المفعول.
والثاني بتقدير أعني.
ويقرأ بتنوين الأوّل، وجرّ الثاني على البدل وبرفع الثاني بالمصدر أي بأنّ زينتها الكواكب، أو على تقدير: هي الكواكب.
7 {وَحِفْظاً}: أي وحفظناها حفظا.
و {مِنْ}: يتعلّق بالفعل المحذوف.
8 {لََا يَسَّمَّعُونَ}: جمع على معنى كل وموضع الجملة جرّ على الصفة، أو نصب على الحال، أو مستأنف.
ويقرأ بتخفيف السين. وعدّاه بإلى حملا على معنى يصفون.
وبتشديدها، والمعنى واحد.
9 - و {دُحُوراً}: يجوز أن يكون مصدرا من معنى يقذفون، أو مصدرا في موضع الحال، أو مفعولا له ويجوز أن يكون جمع داحر مثل قاعد وقعود فيكون حالا.
10 {إِلََّا مَنْ}: استثناء من الجنس أي لا يستمعون الملائكة إلا مخالسة ثم يتبعون بالشّهب.(1/322)
10 {إِلََّا مَنْ}: استثناء من الجنس أي لا يستمعون الملائكة إلا مخالسة ثم يتبعون بالشّهب.
37: 1284
وفي {«خَطِفَ»}: كلام قد ذكر في أوائل البقرة.
و {الْخَطْفَةَ}: مصدر، والألف واللام فيه للجنس، أو للمعهود منهم.
12 {بَلْ عَجِبْتَ} بفتح التاء على الخطاب، وبضمها قيل: الخبر عن النبيّ صلى الله عليه وسلم. وقيل: هو عن الله تعالى والمعنى:
عجب عباده.
وقيل: المعنى أنه بلغ حدا يقول القائل في مثله:
عجبت.
22 {وَأَزْوََاجَهُمْ}: الجمهور على النصب أي واحشروا أزواجهم، أو هو بمعنى مع، وهو في المعنى أقوى.
وقرئ شاذّا بالرفع عطفا على الضمير في ظلموا.
25 {لََا تَنََاصَرُونَ}: في موضع الحال.
وقيل التقدير: في أن لا تناصرون.
27 - و {يَتَسََاءَلُونَ}: حال.
38 {لَذََائِقُوا الْعَذََابِ}: الوجه الجر بالإضافة. وقرئ شاذّا بالنصب وهو سهو من قارئه لأنّ اسم الفاعل تحذف منه النون، وينصب إذا كان فيه الألف واللام.
42 {فَوََاكِهُ}: هو بدل من {«رِزْقٌ»}، أو على تقدير هو.
و {مُكْرَمُونَ}: بالتخفيف والتشديد للتكثير.
43 - و {فِي جَنََّاتِ}: يجوز أن يكون ظرفا، وأن يكون حالا، وأن يكون خبرا ثانيا.
44 - وكذلك {عَلى ََ سُرُرٍ} ويجوز أن تتعلّق على ب {مُتَقََابِلِينَ} ويكون متقابلين حالا من {«مُكْرَمُونَ»} أو من الضمير في الجار.
45 - و {يُطََافُ عَلَيْهِمْ}: يجوز أن يكون مستأنفا، وأن يكون كالذي قبله، وأن يكون صفة لمكرمون.
و {مِنْ مَعِينٍ}: نعت لكأس، وكذلك {بَيْضََاءَ}.
47 - و {عَنْهََا}: يتعلّق ب {يُنْزَفُونَ}.
54 {مُطَّلِعُونَ}: يقرأ بالتشديد على مفتعلون. ويقرأ بالتخفيف أي مطلعون أصحابكم.
ويقرأ بكسر النون وهو بعيد جدا لأنّ النون إن كانت للوقاية فلا تلحق الأسماء، وإن كانت نون الجمع فلا تثبت في الإضافة.
59 {إِلََّا مَوْتَتَنَا}: هو مصدر من اسم الفاعل. وقيل هو استثناء.
62 - و {نُزُلًا}: تمييز.
67 - و {لَشَوْباً}: يجوز أن يكون بمعنى مشروب، وأن يكون مصدرا على بابه.
75 {فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ}: المخصوص بالمدح محذوف أي نحن.
و {هُمُ}: فصل.
79 - و {سَلََامٌ عَلى ََ نُوحٍ}: مبتدأ وخبر في موضع نصب بتركنا. وقيل هو تفسير مفعول محذوف أي تركنا عليه ثناء هو سلام.
وقيل: معنى تركنا قلنا. وقيل: القول مقدّر.
وقرئ شاذا بالنصب، وهو مفعول تركنا، وهكذا ما في هذه السورة من الآي.
80 - و {كَذََلِكَ}: نعت لمصدر محذوف أي جزاء كذلك.
84 {إِذْ جََاءَ} أي اذكر إذ جاء ويجوز أن يكون ظرفا العامل فيه {«مِنْ شِيعَتِهِ»}.(1/323)
84 {إِذْ جََاءَ} أي اذكر إذ جاء ويجوز أن يكون ظرفا العامل فيه {«مِنْ شِيعَتِهِ»}.
37: 85152
85 - و {إِذْ قََالَ}: بدل من إذ الأولى ويجوز أن يكون ظرفا لسليم، أو لجاء.
{مََا ذََا تَعْبُدُونَ}: هو مثل «ماذا تنفقون».
وقد ذكر في البقرة.
86 {أَإِفْكاً}: هو منصوب ب {«تُرِيدُونَ»}، وآلهة بدل منه والتقدير: وعبادة آلهة لأنّ الإفك مصدر فيقدّر البدل منه كذلك والمعنى عليه.
وقيل إفكا مفعول له، وآلهة مفعول تريدون.
93 {ضَرْباً}: مصدر من {«فَرََاغَ»} لأن معناه ضرب ويجوز أن يكون في موضع الحال.
94 - و {يَزِفُّونَ} بالتشديد والكسر مع فتح الياء، ويقرأ بضمها وهما لغتان. ويقرأ بفتح الياء وكسر الزاي والتخفيف، وماضيه وزف مثل وعد، ومعنى المشدد والمخفف الإسراع.
96 {وَمََا تَعْمَلُونَ}: هي مصدرية. وقيل بمعنى الذي. وقيل نكرة موصوفة. وقيل استفهامية على التحقير لعملهم.
و {مََا}: منصوبة بتعملون. 97و {بُنْيََاناً}: مفعول به.
102 {مََا ذََا تَرى ََ}: يجوز أن يكون «ماذا» اسما واحدا ينصب بتري أي: أي شيء ترى.
وترى من الرّأي، لا من رؤية العين، ولا المتعدية إلى مفعولين بل كقولك: هو يرى رأي الخوارج فهو متعدّ إلى واحد.
وقرىء: ترى بضمّ التاء وكسر الراء وهو من الرأي أيضا إلا أنه نقل بالهمزة فتعدّى إلى اثنين «فماذا» أحدهما، والثاني محذوف أي تريني.
ويجوز أن تكون ما استفهاما، وذا بمعنى الذي فيكون مبتدأ وخبرا أي: أي شيء الذي تراه، أو الذي ترينيه.
103 {فَلَمََّا}: جوابها محذوف تقديره نادته الملائكة، أو ظهر فضلها.
وقال الكوفيون: الواو زائدة أي تلّه، أو ناديناه.
112 - و {نَبِيًّا}: حال من إسحاق. 124 {إِذْ قََالَ}: هو ظرف ل «مرسلين».
وقيل بإضمار أعني.
126 {اللََّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ}: يقرأ الثلاثة بالنصب بدلا من {«أَحْسَنَ»}، أو على إضمار أعني.
130 {إِلْ يََاسِينَ}: يقرأ آل بالمد أي أهله.
وقرئ بالقصر وسكون اللام وكسر الهمزة، والتقدير: إلياسين واحدهم إلياسيّ، ثم خفّف الجمع، كما قالوا: الأشعرون.
يقرأ شاذا إدراسين، منسوبون إلى إدريس.
138 {وَبِاللَّيْلِ} الوقف عليه تامّ.
144 {فِي بَطْنِهِ}: حال، أو ظرف.
{إِلى ََ يَوْمِ يُبْعَثُونَ}: متعلّق بلبث، أو نعت لمصدر محذوف أي لبثا إلى يوم.
147 {أَوْ يَزِيدُونَ} أي يقول الرائي لهم: هم مائة ألف أو يزيدون.
وقيل: بعضهم يقول: مائة ألف، وبعضهم يقول أكثر، وقد ذكرنا في قوله: {«أَوْ كَصَيِّبٍ»}، وفي موضع آخر وجوها.(1/324)
وقيل: بعضهم يقول: مائة ألف، وبعضهم يقول أكثر، وقد ذكرنا في قوله: {«أَوْ كَصَيِّبٍ»}، وفي موضع آخر وجوها.
37: 153182
153 {أَصْطَفَى}:
بفتح الهمزة، وهي للاستفهام، وحذفت همزة الوصل استغناء بهمزة الاستفهام.
ويقرأ بالمد، وهو بعيد جدّا.
وقرىء بكسرة الهمزة على لفظ الخبر، والاستفهام مراد كما قال عمر بن أبي ربيعة:
ثمّ قالوا تحبّها قلت بهرا عدد الرّمل والخصى والتراب.
أي أنحبها وهو شاذّ في الاستعمال والقياس فلا ينبغي أن يقرأ به.
154 {مََا لَكُمْ كَيْفَ}:
استفهام بعد استفهام.
160 {إِلََّا عِبََادَ اللََّهِ}:
يجوز أن يكون مستثنى من الضمير في {«جَعَلُوا»}، ومن «محضرون»، وأن يكون منفصلا.
161 {وَمََا تَعْبُدُونَ}:
الواو عاطفة، ويضعف أن يكون بمعنى مع، إذ لا فعل هنا.
162 - و {مََا أَنْتُمْ}: نفي.
163 - و {مَنْ}: في موضع نصب بفاتنين، وهي بمعنى الذي، أو نكرة موصوفة.
و {صََالِ}: يقرأ شاذّا بضم اللام فيجوز أن يكون جمعا على معنى «من» وأن يكون قلب فصار صائلا، ثم حذف الياء، فبقي صال.
ويجوز أن يكون غير مقلوب على فعل كما قالوا: يوم راح، وكبش صاف أي روح وصوف.
164 {وَمََا مِنََّا إِلََّا لَهُ}: أي أحد إلا.
وقيل إلا من له. وقد ذكر في النساء.
سورة ص
الجمهور على إسكان الدال وقد ذكر وجهه.
وقرئ بكسرها. وفيه وجهان:
أحدهما هي كسرة التقاء الساكنين.
والثاني هي أمر من صادى، وصادى الشيء قابله وعارضه أي عارض بعملك القرآن.
ويقرأ بالفتح أي اتل صاد. وقيل: حرك لالتقاء الساكنين.
38: 1
1 {وَالْقُرْآنِ}: قسم. وقيل: معطوف على القسم، وهو صاد.(1/325)
1 {وَالْقُرْآنِ}: قسم. وقيل: معطوف على القسم، وهو صاد.
38: 231
وأما جواب القسم فمحذوف أي لقد جاءكم الحق، ونحو ذلك. وقيل: هو معنى:
2 {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا} أي وحقّ القرآن، لقد خالف الكفّار وتكبّروا عن الإيمان.
3 - وقيل: الجواب: {كَمْ أَهْلَكْنََا}، واللام محذوفة أي لكم أهلكنا وهو بعيد لأنّ كم في موضع نصب بأهلكنا.
وقيل: هو معنى هذه الجملة أي لقد أهلكنا كثيرا من القرون. وقيل: هو قوله تعالى: {«إِنْ كُلٌّ إِلََّا كَذَّبَ الرُّسُلَ»}.
وقيل: هو قوله تعالى: {«إِنَّ ذََلِكَ لَحَقٌّ تَخََاصُمُ»} وبينهما كلام طويل يمنع من كونه جوابا.
{وَلََاتَ حِينَ مَنََاصٍ}: الأصل «لا» زيدت عليها التاء، كما زيدت على ربّ، وثم فقيل ربّت وثمت.
وأكثر العرب يحرّك هذه التاء بالفتح فأمّا في الوقف فبعضهم يقف بالتاء لأنّ الحروف ليست موضع تغيير، وبعضهم يقف بالهاء كما يقف على قائمة.
فأما حين فمذهب سيبويه أنه خير لات، واسمها محذوف لأنّها عملت عمل ليس أي ليس الحين حين هرب. ولا يقال هو مضمر لأنّ الحروف لا يضمر فيها وقال الأخفش: هي العاملة في باب النفي، فحين اسمها، وخبرها محذوف أي لا حين مناظر لهم، أو حينهم.
ومنهم من يرفع ما بعدها، ويقدّر الخبر المنصوب، كما قال بعضهم:
فأنا ابن قيس لا براح وقال أبو عبيد: التاء موصولة بحين لا بلا، وحكى أنهم يقولون: تحين وتلان.
وأجاز قوم جرّما بعد «لات»، وأنشدوا عليه أبياتا، وقد استوفيت ذلك في علّل الأعراب الكبير.
6 {أَنِ امْشُوا} أي امشوا لأنّ المعنى انطلقوا في القول.
وقيل: هو الانطلاق حقيقة، والتقدير:
وانطلقوا قائلين: امشوا. 10 {فَلْيَرْتَقُوا}:
هذا كلام محمول على المعنى أي إن زعموا ذلك فليرتقوا.
11 {جُنْدٌ}:
مبتدأ، و {مََا} زائدة، و {هُنََالِكَ}: نعت و {مَهْزُومٌ}: الخبر.
ويجوز أن يكون هنالك.
ظرفا لمهزوم.
و {مِنَ الْأَحْزََابِ} يجوز أن يكون نعتا لجند، وأن يتعلّق بمهزوم، وأن يكون نعتا لمهزوم.
13 {أُولََئِكَ الْأَحْزََابُ}: يجوز أن يكون مستأنفا، وأن يكون خبرا والمبتدأ من قوله: وعاد، وأن يكون من ثمود، وأن يكون من قوله تعالى: {«وَقَوْمُ لُوطٍ»}.
15 - و {فَوََاقٍ} بالضم والفتح لغتان، قد قرىء بهما.
17 - و {دََاوُدَ}: بدل.
18 - و {سَخَّرْنَا}: قد ذكر في الأنبياء.
21 {الْخَصْمِ}: هو مصدر في الأصل وصف به، فلذلك لا يثني ولا يجمع.
و {إِذْ}: الأولى ظرف لنبأ والثانية بدل منها، أو ظرف ل {«تَسَوَّرُوا»} وجمع الضمير وهو في الحقيقة لاثنين تجوّزا لأنّ الاثنين جمع، ويدلّ على ذلك قوله تعالى {«خَصْمََانِ»} والتقدير: نحن خصمان.
23 {وَعَزَّنِي} بالتشديد أي غلبني.
وقرئ شاذا بالتخفيف، والمعنى واحد.
وقيل: هو من: وعز بكذا إذا أمر به وهذا بعيد لأنّ قبله فعلا يكون هذا معطوفا عليه كذا ذكر بعضهم.
ويجوز أن يكون حذف القول أي فقال أكفلنيها، وقال: وعزني في الخطاب.
24 - و {بِسُؤََالِ نَعْجَتِكَ}: مصدر مضاف إلى المفعول به. {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا}: استثناء من الجنس، والمستثنى منه بعضهم ما: زائدة، وهم مبتدأ، وقليل خبره، وقيل: التقدير: وهم قليل منهم.
{فَتَنََّاهُ} بتشديد النّون على إضافة الفعل إلى الله عزّ وجل، وبالتخفيف على إضافته إلى الملكين.
{رََاكِعاً}: حال مقدرة.
25 - و {ذََلِكَ}: مفعول «غفرنا». وقيل:
خبر مبتدأ أي الأمر ذلك.
26 {فَيُضِلَّكَ}: منصوب على الجواب.
وقيل: مجزوم عطفا على النهي، وفتحت اللام لالتقاء الساكنين.
27 - و {بََاطِلًا}: قد ذكر في آل عمران، وأم في الموضعين منقطعة.
29 - و {كِتََابٌ} أي هذا كتاب، و {«مُبََارَكٌ»} صفة أخرى.
30 {نِعْمَ الْعَبْدُ} أي سليمان، وقيل:
داود، فحذف المخصوص بالمدح، وكذا في قصة أيوب.
31 {إِذْ عُرِضَ}: يجوز أن يكون ظرفا لأوّاب، وأن يكون العامل فيه نعم، وأن يكون التقدير: اذكر.(1/326)
31 {إِذْ عُرِضَ}: يجوز أن يكون ظرفا لأوّاب، وأن يكون العامل فيه نعم، وأن يكون التقدير: اذكر.
38: 3250
و {الْجِيََادُ}: جمع جواد، وقيل جيد.
32 {حُبَّ الْخَيْرِ}: هو مفعول أحببت لأنّ معنى أحببت آثرت لأنّ مصدر أحببت الإحباب.
ويجوز أن يكون مصدرا محذوف الزيادة.
وقال أبو علي: أحببت بمعنى جلست: من إحباب البعير، وهو بروكه.
وحبّ الخير: مفعول له مضاف إلى المفعول.
و {ذِكْرِ رَبِّي}: مضاف إلى المفعول أيضا.
وقيل إلى الفاعل أي عن أن يذكرني ربيّ.
وفاعل {«تَوََارَتْ»} الشمس، ولم يجر لها ذكر ولكن دلّت الحال عليها.
وقيل دلّ عليها ذكر الإشراق في قصة داود عليه السلام.
33 - و {رُدُّوهََا}: الضمير للجياد.
و {مَسْحاً}: مصدر في موضع الحال.
وقيل: التقدير: يمسح مسحا.
34 {جَسَداً}: هو مفعول ألقينا. وقيل:
هو حال من مفعول محذوف أي ألقيناه قيل:
سليمان. وقيل: ولده على ما جاء في التفسير.
36 - و {تَجْرِي}: حال من الريح.
و {رُخََاءً}: حال من ضمير في تجري أي لينة. و {حَيْثُ}: ظرف لتجري، وقيل: لسخّرنا.
37 {وَالشَّيََاطِينَ}: عطف على الريح.
و {كُلَّ}: بدل منهم.
39 {بِغَيْرِ حِسََابٍ}: هو حال من الضمير في «امنن»، أو في {«أَمْسِكْ»}، والمعنى غير محاسب.
وقيل: هو متعلق بعطاؤنا.
وقيل: هو حال منه أي هذا عطاؤنا واسعا، لأنّ الحساب بمعنى الكافي.
40 {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنََا لَزُلْفى ََ}: اسم إن، والخبر له، والعامل في «عند» الخبر.
41 {بِنُصْبٍ}: فيه قراءات متقاربة المعنى.
43 - و {رَحْمَةً}: مفعول له.
45 {عِبََادَنََا}: يقرأ على الجمع، والأسماء التي بعده بدل منه. وعلى الإفراد، فيكون {«إِبْرََاهِيمَ»} بدلا منه، وما بعده معطوف على عبدنا.
ويجوز أن يكون جنسا في معنى الجمع فيكون كالقراءة الأولى.
46 {بِخََالِصَةٍ}: يقرأ بالإضافة، وهي هاهنا من باب إضافة الشيء إلى ما يبيّنه لأنّ الخالصة قد تكون ذكرى وغير ذكرى. و {ذِكْرَى}: مصدر، و {بِخََالِصَةٍ} مصدر أيضا بمعنى الإخلاص كالعافية.
وقيل: خالصة مصدر مضاف إلى المفعول أي بإخلاصهم ذكرى الدار.
وقيل: خالصة بمعنى خلوص فيكون مضافا إلى الفاعل أي بأن خلصت لهم ذكرى الدار.
وقيل: خالصة اسم فاعل، تقديره: بخالص ذكرى الدار أي خالص من أن يشاب بغيره.
وقرىء بتنوين «خالصة» فيجوز أن يكون ذكرى بدلا منها. وأن يكون في موضع نصب مفعول خالصة، أو على إضمار أعني. وأن يكون في موضع رفع فاعل خالصة، أو على تقدير: هي ذكرى.
وأما إضافة ذكرى إلى الدار فمن إضافة المصدر إلى المفعول أي بذكرهم الدار الآخرة.
وقيل: هي في المعنى ظرف أي ذكرهم في الدار الدنيا فهو إمّا مفعول به على السّعة، مثل يا سارق الليلة، أو على حذف حرف الجر، مثل ذهبت الشام.
50 {جَنََّاتِ عَدْنٍ}: هي بدل من {«لَحُسْنَ مَآبٍ»}.
و {مُفَتَّحَةً}: حال من جنات في قول من جعلها معرفة لإضافتها إلى عدن، وهو علم كما قالوا: جنة الخلد، وجنّة المأوى.(1/327)
و {مُفَتَّحَةً}: حال من جنات في قول من جعلها معرفة لإضافتها إلى عدن، وهو علم كما قالوا: جنة الخلد، وجنّة المأوى.
38: 5183
وقال آخرون: هي نكرة، والمعنى جنات إقامة، فتكون «مفتحة» وصفا.
وأما ارتفاع {الْأَبْوََابُ} ففيه ثلاثة أوجه:
أحدها هو فاعل مفتحّة، والعائد محذوف أي مفتحة لهم الأبواب منها، فحذف كما حذف في قوله: {«فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى ََ»} أي لهم.
والثاني هي بدل من الضمير في مفتّحة، وهو ضمير الجنّات، والأبواب غير أجنبي منها لأنها من الجنة تقول: فتحت الجنة وأنت تريد أبوابها ومنه:
{«وَفُتِحَتِ السَّمََاءُ فَكََانَتْ أَبْوََاباً»}.
والثالث كالأول، إلا أنّ الألف واللام عوض من الهاء العائدة وهو قول الكوفيين وفيه بعد.
51 {مُتَّكِئِينَ}: هو حال من المجرور في {«لَهُمُ»}، والعامل مفتّحة.
ويجوز أن يكون حالا من المتقين لأنّه قد أخبر عنهم قبل الحال.
وقيل: هو حال من الضمير في يدعون، وقد تقدّم على العامل فيه.
53 {مََا تُوعَدُونَ} بالياء على الغيبة، والضمير للمتقين. وبالتاء، والتقدير: وقيل لهم:
هذا ما توعدون، والمعنى هذا ما وعدتم.
54 {مََا لَهُ مِنْ نَفََادٍ}: الجملة حال من الرزق، والعامل الإشارة أي إنّ هذا لرزقنا باقيا.
55 {هََذََا} أي الأمر هذا. ثم استأنف فقال {«وَإِنَّ لِلطََّاغِينَ»}.
56 - و {جَهَنَّمَ}: بدل من شرّ.
و {يَصْلَوْنَهََا}: حال العامل فيه الاستقرار في قوله تعالى: {«لِلطََّاغِينَ»}.
وقيل: التقدير: يصلون جهنّم، فحذف الفعل لدلالة ما بعده عليه.
57 {هََذََا}: هو مبتدأ. وفي الخبر وجهان:
أحدهما {«فَلْيَذُوقُوهُ»} مثل قولك: زيد اضربه.
وقال قوم: هذا ضعيف من أجل الفاء وليست في معنى الجواب، كالتي في قوله: {«وَالسََّارِقُ وَالسََّارِقَةُ فَاقْطَعُوا»}. فأمّا {«حَمِيمٌ»} على هذا الوجه فيجوز أن يكون بدلا من هذا، وأن يكون خبر مبتدأ محذوف أي هو حميم، وأن يكون خبرا ثانيا.
والوجه الثاني أن يكون حميم خبر هذا، «فليذوقوه» معترض بينهما.
وقيل: «هذا» في موضع نصب. أي فليذوقوا هذا، ثم استأنف فقال حميم أي هو حميم. وأما {«وَغَسََّاقٌ»} فيقرأ بالتشديد، مثل كفار وصبّار وبالتخفيف اسم للمصدر أي ذو غسق، أو يكون فعال بمعنى فاعل.
58 {وَآخَرُ}: يقرأ على الجمع وفيه وجهان:
أحدهما هو مبتدأ.
و {مِنْ شَكْلِهِ}: نعت له أي من شكل الحميم، و {أَزْوََاجٌ}: خبره.
والثاني أن يكون الخبر محذوفا أي ولهم أخر ومن شكله وأزواج صفتان.
ويجوز أن يكون من شكله صفة، وأزواج يرتفع بالجار.
وذكّر الضمير، لأنّ المعنى من شكل من ذكرنا.
ويقرأ على الإفراد وهو معطوف على حميم، ومن شكله نعت له، وأزواج يرتفع بالجار.
ويجوز أن يرتفع على تقدير هي أي الحميم.
59 - والنوع الآخر: {مُقْتَحِمٌ} أي النار.
و {مَعَكُمْ}: يجوز أن يكون حالا من الضمير في مقتحم، أو من فوج لأنّه قد وصف ولا يجوز أن يكون ظرفا لفساد المعنى. ويجوز أن يكون نعتا ثانيا.
و {لََا مَرْحَباً}: يجوز أن يكون مستأنفا، وأن يكون حالا أي هذا فوج مقولا له: لا مرحبا.
ومرحبا: منصوب على المصدر، أو على المفعول به أي لا يسمعون مرحبا.
61 {مَنْ قَدَّمَ}: هي بمعنى الذي. و {«فَزِدْهُ»} الخبر.
ويجوز أن يكون «من» نصبا أي فزد من قدّم.
وقيل: هي استفهام بمعنى التعظيم فيكون مبتدأ، وقدم الخبر، ثم استأنف. وفيه ضعف.
و {ضِعْفاً}: نعت لعذاب أي مضاعفا.
و {فِي النََّارِ}: ظرف لزد.
ويجوز أن يكون حالا من الهاء أي زده كائنا في النار وأن يكون نعتا ثانيا لعذاب، أو حالا لأنّه قد وصف. 63 {أَتَّخَذْنََاهُمْ}: يقرأ بقطع الهمزة لأنّها للاستفهام، وبالوصل على حذف حرف الاستفهام لدلالة أم عليه.
وقيل: الأول خبر، وهو وصف في المعنى لرجال.
وأم استفهام أي أهم مفقودون أم زاغت.
و {سِخْرِيًّا}: قد ذكر في «المؤمنون».
64 {تَخََاصُمُ أَهْلِ النََّارِ}: هو بدل من «حقّ» أو خبر مبتدأ محذوف أي هو تخاصم.
ولو قيل: هو مرفوع لحقّ لكان بعيدا لأنه يصير جملة، ولا ضمير فيها يعود على اسم «إن».
66 {رَبُّ السَّمََاوََاتِ}: يجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف، وأن يكون صفة، وأن يكون بدلا، وأن يكون مبتدأ، والخبر {«الْعَزِيزُ»}.
69 {إِذْ يَخْتَصِمُونَ}: هو ظرف لعلم.
70 - و {أَنَّمََا}: مرفوع بيوحى إليّ.
وقيل: «إليّ» قائم مقام الفاعل وأنما في موضع نصب أي أوحي إليّ الإنذار، أو بأني نذير.
71 {إِذْ قََالَ} أي اذكر إذ قال.
{مِنْ طِينٍ}: يجوز أن يكون نعتا لبشر، وأن يتعلّق بخالق.(1/328)
{مِنْ طِينٍ}: يجوز أن يكون نعتا لبشر، وأن يتعلّق بخالق.
38: 8488
84 {فَالْحَقُّ} في نصبه وجهان:
أحدهما مفعول لفعل محذوف أي فأحقّ الحقّ، أو فاذكر الحقّ.
والثاني على تقدير حذف القسم أي فبالحق لأملأنّ.
{وَالْحَقَّ أَقُولُ}: معترض بينهما. وسيبويه يدفع ذلك لأنّه لا يجوز حذفه إلا مع اسم الله عز وجل.
ويقرأ بالرفع أي فأنا الحقّ، أو فالحقّ مني.
وأما الحق الثاني فنصبه بأقول ويقرأ بالرفع على تقدير تكرير المرفوع قبله، أو على إضمار مبتدأ أي قولي الحق ويكون أقول على هذا مستأنفا موصولا بما بعده أي أقول لأملأنّ.
وقيل: يكون أقول خبرا عنه والهاء محذوفة أي أقوله. وفيه بعد.
88 {وَلَتَعْلَمُنَّ} أي لتعرفنّ، وله مفعول واحد، وهو {نَبَأَهُ} ويجوز أن يكون متعديا الى اثنين، والثاني {بَعْدَ حِينٍ}.
سورة الزمر
39: 116
1 {تَنْزِيلُ الْكِتََابِ}: هو مبتدأ، و {مِنَ اللََّهِ} الخبر. ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي هذا تنزيل.
و {مِنَ}: متعلقة بالمصدر، أو حال من الكتاب.
2 - و {الدِّينَ}: منصوب بمخلص، ومخلصا: حال.
وأجاز الفرّاء له الدين بالرفع على أنه مستأنف.
3 {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا}: مبتدأ، والخبر محذوف أي يقولون ما نعبدهم.
و {زُلْفى ََ}: مصدر، أو حال مؤكّدة.
5 {يُكَوِّرُ}: حال أو مستأنف، و {يَخْلُقُكُمْ}: مستأنف، و {خَلْقاً}: مصدر منه و {فِي} يتعلق به، أو بخلق الثاني لأنّ الأول مؤكّد فلا يعمل.
6 - و {رَبُّكُمْ}: نعت أو بدل، وأما الخبر فالله.
و {لَهُ الْمُلْكُ}: خبر ثان، أو مستأنف.
ويجوز أن يكون الله بدلا من ذلك، والخبر له الملك. و {لََا إِلََهَ إِلََّا هُوَ}: مستأنف، أو خبر آخر.
7 - و {يَرْضَهُ لَكُمْ}: بضمّ الهاء واختلاسها وإسكانها، وقد ذكر مثله في: {«يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ»}.
8 - و {مُنِيباً}: حال. و {«مِنْهُ»}: يتعلق بخوّل، أو صفة لنعمة.
9 {أَمَّنْ هُوَ قََانِتٌ}: يقرأ بالتشديد، والأصل أم من، فأم للاستفهام منقطعة أي بل أم من هو قانت.
وقيل: هي متصلة، تقديره: أم من يعصي، أم من هو مطيع مستويان وحذف الخبر لدلالة قوله تعالى: {«هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ»}.
ويقرأ بالتخفيف، وفيه الاستفهام والمعادل والخبر محذوفان.
وقيل: هي همزة النداء.
و {سََاجِداً وَقََائِماً}: حالان من الضمير في قانت، أو من الضمير في {«يَحْذَرُ»}.
10 - و {بِغَيْرِ حِسََابٍ}: حال من الأجر أي موفّرا، أو من الصابرين، أي غير محاسبين.
14 {قُلِ اللََّهَ}: هو منصوب ب {«أَعْبُدُ»}.
16 {ظُلَلٌ}: هو مبتدأ، و {لَهُمْ} الخبر.(1/329)
16 {ظُلَلٌ}: هو مبتدأ، و {لَهُمْ} الخبر.
39: 1745
و {مِنْ فَوْقِهِمْ}:
يجوز أن يكون العامل فيه الجار، وأن يكون حالا من {«ظُلَلٌ»}، والتقدير ظلل كائنة من فوقهم.
و {مِنَ النََّارِ}: نعت لظلل.
17 - و {الطََّاغُوتَ}:
مؤنث، وعلى ذلك جاء الضمير هنا.
19 {أَفَمَنْ}:
مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: كمن نجا.
20 - و {وَعْدَ}:
مصدر دلّ على العامل فيه قوله: {«لَهُمْ غُرَفٌ»} لأنّه كقولك: وعدهم.
21 {ثُمَّ يَجْعَلُهُ}:
الجمهور على الرفع.
وقرئ شاذا بالنصب، ووجهه أن يضمر معه «أن»، والمعطوف عليه {«أَنَّ اللََّهَ أَنْزَلَ»} في أول الآية، تقديره:
ألم تر إنزال الله، أو إلى إنزال ثم جعله.
ويجوز أن يكون منصوبا بتقدير ترى أي ثم ترى جعله حطاما.
22 {أَفَمَنْ شَرَحَ اللََّهُ}، و {أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ}: الحكم فيهما كالحكم في قوله تعالى: {«أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ»}. وقد ذكر.
23 {كِتََاباً}: هو بدل من {«أَحْسَنَ»}، و {«تَقْشَعِرُّ»}: نعت ثالث.
24 {أَفَمَنْ شَرَحَ اللََّهُ}، و {أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ}: الحكم فيهما كالحكم في قوله تعالى: {«أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ»}. وقد ذكر.
28 {قُرْآناً}: هو حال من القرآن موطّئة، والحال في المعنى قوله تعالى: {عَرَبِيًّا}.
وقيل: انتصب، {«يَتَذَكَّرُونَ»}.
29 {مَثَلًا رَجُلًا}: رجلا بدل من مثل، وقد ذكر في قوله: {«مَثَلًا قَرْيَةً»} في النحل.
و {فِيهِ شُرَكََاءُ}: الجملة صفة لرجل، و {فِيهِ} يتعلق ب {مُتَشََاكِسُونَ} وفيه دلالة على جواز تقديم خبر المبتدأ عليه. و {مَثَلًا}: تمييز.
33 {وَالَّذِي جََاءَ بِالصِّدْقِ}: المعنى على الجمع، وقد ذكر مثله في قوله: {«مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي»}.
38 {كََاشِفََاتُ ضُرِّهِ}: يقرأ بالتنوين، وبالإضافة وهو ظاهر.(1/330)
38 {كََاشِفََاتُ ضُرِّهِ}: يقرأ بالتنوين، وبالإضافة وهو ظاهر.
39: 4666
46 {قُلِ اللََّهُمَّ فََاطِرَ السَّمََاوََاتِ}: مثل: {«قُلِ اللََّهُمَّ مََالِكَ الْمُلْكِ»}.
49 {بَلْ هِيَ}:
هي ضمير البلوى، أو الحال.
56 {أَنْ تَقُولَ}:
هو مفعول له، أي أنذرناكم مخافة أن تقول.
{يََا حَسْرَتى ََ}: الألف مبدلة من ياء المتكلم.
وقرىء «حسرتاي» وهو بعيد وقد وجّهت على أن الياء زيدت بعد الألف المنقلبة.
وقال آخرون: بل الألف زائدة. وهذا أبعد لما فيه من الفصل بين المضاف والمضاف إليه.
59 - وفتحت الكاف في {جََاءَتْكَ} حملا على المخاطب، وهو إنسان ومن كسر حمله على تأنيث النّفس. 60 {وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ}: الجملة حال من {«الَّذِينَ كَذَبُوا»} لأنّ ترى من رؤية العين.
وقيل: هي بمعنى العلم فتكون الجملة مفعولا ثانيا.
ولو قرئ «وجوههم مسودة» بالنصب لكان على بدل الاشتمال.
61 - و (مفازتهم): على الإفراد لأنّه مصدر، وعلى الجمع لاختلاف المصادر كالحلوم والأشغال وقيل: المفازة هنا الطريق، والمعنى في مفازتهم.
{لََا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ}: حال.
64 {أَفَغَيْرَ اللََّهِ}: في إعرابها أوجه:
أحدها أنّ غير منصوب ب {«أَعْبُدُ»} مقدّما عليه، وقد ضعّف هذا الوجه من حيث كان التقدير أن أعبد فعند ذلك يقضي إلى تقديم الصلة على الموصول وليس بشيء لأنّ أن ليست في اللفظ، فلا يبقى عملها فلو قدرنا بقاء حكمها لأقضى إلى حذف الموصول وبقاء صلته وذلك لا يجوز إلا في ضرورة الشّعر.
والوجه الثاني أن يكون منصوبا بتأمرونّي، و «أعبد» بدلا منه، والتقدير: قل أفتأمروني بعبادة غير الله عزّ وجل، وهذا من بدل الاشتمال، ومن باب:
أمرتك الخير.(1/331)
أمرتك الخير.
39: 6775
والثالث أن غير منصوب بفعل محذوف أي أفتلزموني غير الله، وفسّره ما بعده.
وقيل: لا موضع لأعبد من الإعراب. وقيل هو حال، والعمل على الوجهين الأوّلين.
وأما النون فمشددة على الأصل، وقد خفّفت بحذف الثانية، وقد ذكر نظائره.
67 {وَالْأَرْضُ}: مبتدأ و {«قَبْضَتُهُ»}:
الخبر و {«جَمِيعاً»}: حال من الأرض والتقدير: إذا كانت مجتمعة قبضته أي مقبوضة فالعامل في إذا المصدر لأنه بمعنى المفعول.
وقد ذكر أبو علي في الحجّة: التقدير: ذات قبضته، وقد ردّ عليه ذلك بأنّ المضاف إليه لا يعمل فيما قبله وهذا لا يصح لأنه الآن غير مضاف إليه، وبعد حذف المضاف لا يبقى حكمه.
ويقرأ قبضته بالنصب على معنى في قبضته وهو ضعيف لأنّ هذا الظرف محدود فهو كقولك: زيد الدار.
{وَالسَّمََاوََاتُ مَطْوِيََّاتٌ}: مبتدأ وخبر، و {بِيَمِينِهِ}: متعلق بالخبر. ويجوز أن يكون حالا من الضمير في الخبر، وأن يكون خبرا ثانيا.
وقرئ: «مطويات» بالكسر على الحال، وبيمينه الخبر. وقيل: الخبر محذوف أي والسموات قبضته. 73و {زُمَراً}: في الموضعين حال.
{وَفُتِحَتْ}: الواو زائدة عند قوم لأنّ الكلام جواب حتى، وليست زائدة عند المحققين، والجواب محذوف تقديره: اطمأنّوا، ونحو ذلك.
74 - و {نَتَبَوَّأُ}: حال من الفاعل، أو المفعول.
و {حَيْثُ}: هنا مفعول به، كما ذكرنا في قوله تعالى: {«وَكُلََا مِنْهََا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمََا»} في أحد الوجوه.
75 - و {حَافِّينَ}: حال من الملائكة.
و {يُسَبِّحُونَ}: حال من الضمير في {«حَافِّينَ»}. والله أعلم.
سورة غافر
40: 111
1 {حم. تَنْزِيلُ الْكِتََابِ}: هو مثل: {«الم. تَنْزِيلُ»}.
3 {غََافِرِ الذَّنْبِ، وَقََابِلِ التَّوْبِ}: كلتاهما صفة لما قبله، والإضافة محضة.
وأما {شَدِيدِ الْعِقََابِ} فنكرة لأنّ التقدير:
شديد عقابه فيكون بدلا ولا يجوز أن يكون «شديد» بمعنى مشدّد، كما جاء أذين بمعنى مؤذّن فتكون الإضافة محضة فيتعرّف، فيكون وصفا أيضا. وأما {ذِي الطَّوْلِ} فصفة أيضا.
{لََا إِلََهَ إِلََّا هُوَ}: يجوز أن يكون صفة، وأن يكون مستأنفا.
6 {أَنَّهُمْ}: هو مثل الذي في يونس.
7 {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ}: مبتدأ، و {«يُسَبِّحُونَ»}: خبره.
{رَبَّنََا} أي يقولون وهذا المحذوف حال.
و {رَحْمَةً وَعِلْماً}: تمييز، والأصل وسع كلّ شيء رحمتك وعلمك.
8 {وَمَنْ صَلَحَ}: في موضع نصب عطفا على الضمير في {«أَدْخِلْهُمْ»} أي وأدخل من صلح.
وقيل: هو عطف على الضمير في {«وَعَدْتَهُمْ»}.
10 {مِنْ مَقْتِكُمْ}: هو مصدر مضاف إلى الفاعل.
و {أَنْفُسَكُمْ}: منصوب به. و «إذ» ظرف لفعل محذوف، تقديره: مقتكم إذ تدعون ولا يجوز أن يعمل فيه «مقت الله» لأنّه مصدر قد أخبر عنه، وهو قوله: أكبر من. ولا {«مَقْتِكُمْ»} لأنّهم لم يمقتوا أنفسهم حين دعوا إلى الإيمان، وإنما مقتوها في النار، وعند ذلك لا يدعون إلى الإيمان.(1/332)
و {أَنْفُسَكُمْ}: منصوب به. و «إذ» ظرف لفعل محذوف، تقديره: مقتكم إذ تدعون ولا يجوز أن يعمل فيه «مقت الله» لأنّه مصدر قد أخبر عنه، وهو قوله: أكبر من. ولا {«مَقْتِكُمْ»} لأنّهم لم يمقتوا أنفسهم حين دعوا إلى الإيمان، وإنما مقتوها في النار، وعند ذلك لا يدعون إلى الإيمان.
40: 1228
12 {وَحْدَهُ}: هو مصدر في موضع الحال من الله أي دعي مفردا.
وقال يونس: ينتصب على الظّرف تقديره: دعي على حياله وحده، وهو مصدر محذوف الزيادة، والفعل منه أوحدته إيحادا.
15 {رَفِيعُ الدَّرَجََاتِ}: يجوز أن يكون التقدير: هو رفيع الدرجات فيكون {«ذُو»} صفة، و {«يُلْقِي»} مستأنفا. وأن يكون مبتدأ، والخبر ذو العرش، أو يلقى.
و {مِنْ أَمْرِهِ}: يجوز أن يكون حالا من الروح، وأن يكون متعلّقا بيلقي.
16 {يَوْمَ هُمْ}: يوم بدل من {«يَوْمَ التَّلََاقِ»} ويجوز أن يكون التقدير: اذكر يوم، وأن يكون ظرفا للتلاقي.
و {هُمْ} مبتدأ و {بََارِزُونَ}:
خبره، والجملة في موضع جرّ بإضافة «يوم» إليها. و {لََا يَخْفى ََ}: يجوز أن يكون خبرا أخر، وأن يكون حالا من الضمير في {«بََارِزُونَ»}، وأن يكون مستأنفا.
{الْيَوْمَ}: ظرف، والعامل فيه {«لِمَنِ»}، أو ما يتعلّق به الجار. وقيل: هو ظرف للملك.
{لِلََّهِ}: أي: هو لله. وقيل الوقف على الملك، ثم استأنف فقال: هو اليوم لله الواحد أي استقرّ اليوم لله.
17 - و {الْيَوْمَ} الآخر: ظرف ل {«تُجْزى ََ»}.
و {الْيَوْمَ} الأخير: خبر «لا» أي لا ظلم كائن اليوم.
18 - و {إِذِ} بدل من يوم الآزفة.
و {كََاظِمِينَ}: حال من القلوب لأنّ المراد أصحابها.
وقيل: هي حال من الضمير في «لدى». وقيل هي حال من المفعول في {«أَنْذِرْهُمْ»}.
{وَلََا شَفِيعٍ يُطََاعُ}: يطاع في موضع جرّ صفة لشفيع على اللفظ، أو في موضع رفع على الموضع.
26 - و {أَنْ يُظْهِرَ}: هو في موضع نصب أي أخاف الأمرين.
ويقرأ «أو أن يظهر» أي أخاف أحدهما، وأيهما وقع كان مخوفا.
28 {مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ}: هو في موضع رفع نعتا لمؤمن.(1/333)
28 {مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ}: هو في موضع رفع نعتا لمؤمن.
40: 2947
وقيل: يتعلق ب {«يَكْتُمُ»} أي يكتمه من آل فرعون.
{أَنْ يَقُولَ}: أي لأنّ يقول.
{وَقَدْ جََاءَكُمْ}: الملة حال.
29 - و {ظََاهِرِينَ}: حال من ضمير الجمع في لكم.
و {أُرِيكُمْ}: متعد إلى مفعولين، الثاني {مََا أَرى ََ}، وهو من الرأي الذي بمعنى الإعتقاد.
{سَبِيلَ الرَّشََادِ}: الجمهور على التخفيف، وهو اسم للمصدر، إما الرشد أو الإرشاد وقرئ بتشديد الشين، وهو الذي يكثر منه الإرشاد أو الرّشد.
32 {يَوْمَ التَّنََادِ}: الجمهور على التخفيف وقرأ ابن عباس رضي الله عنه بتشديد الدال، وهو مصدر تنادّ القوم إذا تفرّقوا أي يوم اختلاف مذاهب الناس.
33 - و {يَوْمَ تُوَلُّونَ}: بدل من اليوم الذي قبله.
و {مََا لَكُمْ مِنَ اللََّهِ}: في موضع الحال.
35 {الَّذِينَ يُجََادِلُونَ}: فيه أوجه:
أحدها أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين، و «هم» يرجع على قوله: {«مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ»} لأنّه في معنى الجمع. والثاني أن يكون مبتدأ والخبر يطبع الله والعائد محذوف أي على كل قلب متكبر منهم.
و {كَذََلِكَ}: خبر مبتدأ محذوف أي الأمر كذلك، وما بينهما معترض مسدّد.
والثالث أن يكون الخبر {«كَبُرَ مَقْتاً»} أي كبر قولهم مقتا.
والرابع أن يكون الخبر محذوفا أي معاندون، ونحو ذلك.
والخامس أن يكون منصوبا بإضمار أعني.
{عَلى ََ كُلِّ قَلْبِ}: يقرأ بالتنوين. و {«مُتَكَبِّرٍ»}:
صفة له والمراد صاحب القلب.
ويقرأ بالإضافة، وإضافة «كلّ» إلى القلب يراد بها عموم القلب لاستيعاب كل قلب بالطبع، وهو في المعنى كقراءة من قرأ على قلب كلّ متكبر.
37 {أَسْبََابَ السَّمََاوََاتِ}: هو بدل مما قبله.
{فَأَطَّلِعَ} بالرفع عطفا على أبلغ، وبالنصب على جواب الأمر أي إن تبن لي أطلع. وقال قوم: هو جواب لعلّى إذ كان في معنى التمنّي.
41 {وَتَدْعُونَنِي}: الجملة وما يتّصل بها بدل، أو تبيين لتدعونني الأول.
44 {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللََّهِ}: الجملة حال من الضمير في {«أَقُولُ»}.
46 {النََّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهََا}: فيه وجهان:
أحدهما هو مبتدأ، ويعرضون: خبره.
والثاني أن يكون بدلا من {«سُوءُ الْعَذََابِ»}.
ويقرأ بالنصب بفعل مضمر يفسّره يعرضون عليها، تقديره: يصلون النار ونحو ذلك، ولا موضع ليعرضون على هذا، وعلى البدل موضعه حال إمّا من النار، أو من آل فرعون.
{أَدْخِلُوا}: يقرأ بوصل الهمزة أي يقال لآل فرعون فعلى هذا التقدير: يا آل فرعون.
ويقرأ بقطع الهمزة وكسر الخاء أي يقول الله تعالى للملائكة.
47 {وَإِذْ يَتَحََاجُّونَ}: يجوز أن يكون معطوفا على {«غُدُوًّا»}، وأن يكون التقدير:
واذكر.(1/334)
واذكر.
40: 4880
و {تَبَعاً}: مصدر في موضع اسم الفاعل.
و {نَصِيباً}: منصوب بفعل دلّ عليه مغنون، تقديره:
هل أنتم دافعون عنا أو مانعون.
ويجوز أن يكون في موضع المصدر، كما كان شيء كذلك ألا ترى إلى قوله تعالى: لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا فشيئا في موضع غناء فكذلك نصيبا.
49 {يُخَفِّفْ عَنََّا يَوْماً}: يجوز أن يكون ظرفا أي يخفف عنا في يوم شيئا من العذاب فالمفعول محذوف.
وعلى قول الأخفش يجوز أن تكون «من» زائدة ويجوز أن يكون مفعولا أي عذاب يوم كقوله تعالى:
{«وَاتَّقُوا يَوْماً»} أي عذاب يوم. 52 {لََا يَنْفَعُ}: هو بدل من {«يَوْمَ يَقُومُ»}.
58 {وَلَا الْمُسِيءُ}: «لا» زائدة.
71 {إِذِ الْأَغْلََالُ}: «إذ» ظرف زمان ماض، والمراد به الاستقبال هنا لقوله تعالى:
{«فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ»}. وقد ذكرت ذلك في قوله: {«وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذََابَ»}.
{وَالسَّلََاسِلُ} بالرفع: يجوز أن يكون معطوفا على الأغلال، والخبر {فِي أَعْنََاقِهِمْ}. وأن يكون المبتدأ والخبر محذوف أي السلاسل في أعناقهم، وحذف لدلالة الأول عليه. و «يسحبون» على هذا حال من الضمير في الجار، أو مستأنفا. وأن يكون الخبر {«يُسْحَبُونَ»}، والعائد محذوف أي يسحبون بها.
وقرىء بالنصب ويسحبون بفتح الياء، والمفعول هنا مقدّم على الفعل.
78 {مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنََا}: يجوز أن يكون «منهم» رافعا لمن لأنه قد وصف به رسلا، وأن يكون مبتدأ وخبرا، والجملة نعت لرسل، وأن يكون مستأنفا.(1/335)
78 {مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنََا}: يجوز أن يكون «منهم» رافعا لمن لأنه قد وصف به رسلا، وأن يكون مبتدأ وخبرا، والجملة نعت لرسل، وأن يكون مستأنفا.
40: 8185
81 {فَأَيَّ} منصوب ب {«تُنْكِرُونَ»}.
83 {بِمََا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ}: «من» هنا بمعنى البدل أي بدلا من العلم وتكون حالا من «ما»، أو من الضمير في الظرف.
85 {سُنَّتَ اللََّهِ}: هو نصب على المصدر أي سننّا بهم سنة الله. والله أعلم.
سورة فصلت
41: 118
2 {تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمََنِ}: هو مثل أول السجدة.
3 {كِتََابٌ} أي هو كتاب. ويجوز أن يكون مرفوعا بتنزيل أي نزّل كتاب وأن يكون خبرا بعد حبر، أو بدلا.
و {قُرْآناً}: حال موطّئة من آياته. ويجوز أن يكون حالا من «كتاب» لأنّه قد وصف.
5 {مِمََّا تَدْعُونََا}: هو محمول على المعنى لأن معنى {«فِي أَكِنَّةٍ»} محجوبة عن سماع ما تدعونا إليه ولا يجوز أن يكون نعتا لأكنّة لأن الأكنّة الأغشية، وليست الأغشية مما تدعونا إليه.
8 - و {مَمْنُونٍ}: مفعول، من مننت الحبل أي قطعته. 10 {وَجَعَلَ فِيهََا}: هو مستأنف غير معطوف على {«خَلَقَ»} لأنّه لو كان معطوفا عليه لكان داخلا في الصّلة ولا يجوز ذلك لأنه قد فصل بينهما بقوله تعالى: {«وَتَجْعَلُونَ»} إلى آخر الآية وليس من الصلة في شيء.
{فِي أَرْبَعَةِ أَيََّامٍ} أي في تمام أربعة أيام ولولا هذا التقدير لكانت الأيام ثمانية: يومان في الأول وهو قوله: {«خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ»}، ويومان في الآخر، وهو قوله: {«فَقَضََاهُنَّ سَبْعَ سَمََاوََاتٍ فِي يَوْمَيْنِ»}.
{سَوََاءً} بالنصب، وهو مصدر أي مصدر أي فاستوت استواء، ويكون في موضع الحال من الضمير في {«أَقْوََاتَهََا»}، أو فيها أو من الأرض. ويقرأ بالجرّ على الصفة للأيام، وبالرفع على تقدير: هي سواء.
11 {ائْتِيََا} أي تعاليا.
و {طَوْعاً أَوْ كَرْهاً}: مصدران في موضع الحال.
و {أَتَيْنََا} بالقصر أي جئنا، وبالمدّ أي أعطينا من أنفسنا الطاعة.
و {طََائِعِينَ}: حال وجمع لأنه قد وصفها بصفات من يعقل، أو التقدير: أتينا بمن فينا فلذلك جمع. وقيل: جمع على حسب تعدّد السموات والأرض.
12 {وَحِفْظاً} أي وحفظناها حفظا، أو للحفظ.
14 {إِذْ جََاءَتْهُمُ}: يجوز أن يكون ظرفا لأنذرتكم، كما تقول: لقيتك إذ كان كذا ويجوز أن يكون صفة لصاعقه، أو حالا من {«صََاعِقَةً»} الثانية.
16 {نَحِسََاتٍ}: يقرأ بكسر الحاء، وفيه وجهان:
أحدهما هو اسم فاعل، مثل نصب ونصبات.
والثاني أن يكون مصدرا في الأصل مثل الكلمة.
ويقرأ بالسكون وفيه وجهان:
أحدهما هي بمعنى المكسورة وإنما سكّن لعارض.
والثاني أن يكون اسم فاعل في الأصل، وسكّن تخفيفا.
17 {وَأَمََّا ثَمُودُ}: هو بالرفع على الابتداء، و {فَهَدَيْنََاهُمْ} الخبر وبالنصب على فعل محذوف، تقديره وأما ثمود فهدينا، فسره قوله تعالى: {«فَهَدَيْنََاهُمْ»}.(1/336)
17 {وَأَمََّا ثَمُودُ}: هو بالرفع على الابتداء، و {فَهَدَيْنََاهُمْ} الخبر وبالنصب على فعل محذوف، تقديره وأما ثمود فهدينا، فسره قوله تعالى: {«فَهَدَيْنََاهُمْ»}.
41: 1933
19 {وَيَوْمَ يُحْشَرُ}:
هو ظرف لما دل عليه ما بعده، وهو قوله تعالى: {«فَهُمْ يُوزَعُونَ»} كأنه قال: يمنعون يوم نحشر.
22 {أَنْ يَشْهَدَ} أي من أن يشهد لأنّ تستتر لا يتعدى بنفسه.
23 {وَذََلِكُمْ}: هو مبتدأ، و {ظَنُّكُمُ}: خبره، و {الَّذِي}: نعت للخبر، أو خبر بعد خبر. و {أَرْدََاكُمْ}: خبر آخر.
ويجوز أن يكون الجميع صفة، أو بدلا، وأرداكم الخبر.
ويجوز أن يكون «أرداكم» حالا، و «قد» معه مرادة.
24 {يَسْتَعْتِبُوا}:
يقرأ بفتح الياء وكسر التاء الثانية أي إن يطلبوا زوال ما يعتبون منه. {فَمََا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ}: بفتح التاء أي من المجابين إلى إزالة العتب.
ويقرأ «يستعتبوا» بضم الياء وفتح التاء أي يطلب منهم ما لا يعتبون عليه فما هم من المعتبين بكسر التاء أي ممن يزيل العتب.
26 {وَالْغَوْا فِيهِ}: يقرأ بفتح الغين من لغى يلغى، وبضمها من لغا يلغو، والمعنى سواء.
28 {النََّارُ}: هو بدل من جزاء أو خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ وما بعده الخبر.
وجزاء مصدر أي جوزوا بذلك جزاء.
ويجوز أن يكون منصوبا بجزاء أعداء الله، وأن يكون حالا.
30 {أَلََّا تَخََافُوا}: يجوز أن يكون التقدير: بأن لا تخافوا، أو قائلين لا تخافوا فعلى الأول: هو حال أي تنزيل بقولهم لا تخافوا، وعلى الثاني الحال محذوفة.
32 {نُزُلًا} فيه وجهان:
أحدهما هو مصدر في موضع الحال من الهاء المحذوفة، أو من ما، أي لكم الذي تدعونه معدّا وما أشبهه. و {مِنْ}: نعت له.(1/337)
أحدهما هو مصدر في موضع الحال من الهاء المحذوفة، أو من ما، أي لكم الذي تدعونه معدّا وما أشبهه. و {مِنْ}: نعت له.
41: 3454
والثاني هو جمع نازل، مثل صابر وصبر فيكون حالا من الواو في {«تَدَّعُونَ»}، أو من الكاف والميم في {«لَكُمْ»} فعلى هذا يتعلّق من بتدعون أي تطلبونه من غفور أو بالظرف أي استقرّ ذلك من غفور فيكون حالا من «ما».
34 {كَأَنَّهُ وَلِيٌّ}: فيه وجهان:
أحدهما هو حال من {«الَّذِي»} بصلته. والذي مبتدأ وإذا للمفاجأة وهي خبر المبتدأ أي فبالحضرة المعادي مشبها للوليّ، والفائدة تحصل من الحال.
والثاني أن يكون خبر المبتدأ، وإذا ظرف لمعنى التشبيه، والظرف يتقدّم على العامل المعنوي.
35 - والضمير في {يُلَقََّاهََا} للخصلة أو الكلمة.
37 {خَلَقَهُنَّ}: الضمير للآيات، وهي الليل، والنهار، والشمس، والقمر.
41 {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا}: خبر «إن» محذوف أي معاندون. أو هالكون.
وقيل: هو: «أولئك ينادون».
44 - أأعجميّ: على الاستفهام.
ويقرأ بهمزة واحدة وفتح العين على النسب إلى عجم.
و {عَمًى}: مصدر عمي، مثل صدي صدى.
ويقرأ بكسر الميم أي مشكل فهو اسم فاعل. ويقرأ عمي على أنه فعل ماض، فعلى يتعلّق باسم الفاعل أو بالفعل.
وأما المصدر فلا يتعلّق به لتقدّمها عليه، ولكن يجوز أن يكون على التّبيين، أو حالا منه.
46 {فَلِنَفْسِهِ}: هو خبر مبتدأ محذوف أي فهو لنفسه.
47 {وَمََا تَحْمِلُ}: «ما» نافية لأنّه عطف عليها {«وَلََا تَضَعُ»}، ثم نقض النّفي بإلا ولو كانت بمعنى الذي معطوفة على الساعة لم يستقم ذلك فأما قوله تعالى: {«وَمََا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرََاتٍ»} فيجوز أن تكون بمعنى الذي، والأقوى أن تكون نافية.
{آذَنََّاكَ}: هذا الفعل يتعدّى إلى مفعول بنفسه، وإلى آخر بحرف جر، وقد وقع النّفي وما في حيزّه موقع الجار والمجرور.
وقال أبو حاتم: يوقف على آذنّاك، ثم يبتدأ فلا موضع للنفي.
وأما قوله تعالى: {وَظَنُّوا} فمفعولاها قد أغنى عنهما و {مََا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ}.
وقال أبو حاتم: يوقف على «ظنّوا»، ثم أخبر عنهم بالنفي.
49 - و {دُعََاءِ الْخَيْرِ}: مصدر مضاف إلى المفعول، والفاعل محذوف. 50و {لَيَقُولَنَّ هََذََا لِي}: جواب الشرط، والفاء محذوفة.
وقيل: هو جواب قسم محذوف.
53 {بِرَبِّكَ}: الباء زائدة، وهو فاعل يكفي، والمفعول محذوف أي ألم يكفك ربّك. فعلى هذا {أَنَّهُ} في موضع البدل من الفاعل، إما على اللفظ أو على الموضع أي ألم يكفك ربك شهادته.
وقيل: في موضع نصب أو جر على تقدير بأنه. وقيل بربك في موضع نصب مفعول يكفي أي ألم يكف ربّك شهادته.
سورة الشورى
42: 16
3 {كَذََلِكَ يُوحِي}: يقرأ بياء مضمومة على ما سمّي فاعله، والفاعل {«اللََّهُ»}، وما بعده نعت له، والكاف في موضوع نصب بيوحي.
ويقرأ على ترك التسمية وفيه وجهان:
أحدهما أنّ {«كَذََلِكَ»} مبتدأ، ويوحى الخبر، والله فاعل لفعل محذوف، كأنه قيل: من يوحي؟
فقال: الله وما بعده نعت له.
ويجوز أن يكون {الْعَزِيزُ} مبتدأ، و {الْحَكِيمُ} نعت له، أو خبر. و {لَهُ مََا فِي السَّمََاوََاتِ} خبر، أو خبر ثان.
والثاني أن يكون «كذلك» نعتا لمصدر محذوف وإليك القائم مقام الفاعل أي وحيا مثل ذلك.(1/338)
والثاني أن يكون «كذلك» نعتا لمصدر محذوف وإليك القائم مقام الفاعل أي وحيا مثل ذلك.
42: 722
7 {فَرِيقٌ}: هو خبر مبتدأ محذوف أي بعضهم فريق في الجنة، وبعضهم فريق في السعير ويجوز أن يكون التقدير:
منهم فريق.
8 {وَالظََّالِمُونَ}:
هو مبتدأ وما بعده الخبر ولم يحسن النصب لأنه ليس في الجملة بعده فعل يفسّر الناصب.
10 {ذََلِكُمُ}:
يجوز أن يكون مبتدأ، و {اللََّهِ} عطف بيان، أو بدل، و {رَبِّي} الخبر. وأن يكون الله الخبر، وربي خبر ثان، أو بدل أو يكون صفة الله تعالى، و {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} الخبر.
11 {فََاطِرُ السَّمََاوََاتِ} أي هو فاطر،
ويجوز أن يكون خبرا آخر.
ويقرأ بالجر بدلا من الهاء في {عَلَيْهِ}. والهاء في {فِيهِ} ضمير الجعل، والفعل قد دلّ عليه ويجوز أن يكون ضمير المخلوق الذي دلّ عليه يذرؤكم.
والكاف في {كَمِثْلِهِ} زائدة أي ليس مثله شيء فمثله خبر ليس، ولو لم تكن زائدة لأفضى إلى المحال إذ كان يكون المعنى أن له مثلا وليس لمثله مثل، وفي ذلك تناقض لأنه إذا كان له مثل فلمثله مثل، وهو هو مع أنّ إثبات المثل لله سبحانه محال.
وقيل: مثل زائدة، والتقدير: ليس كهو شيء، كما في قوله تعالى: {«فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مََا آمَنْتُمْ بِهِ»} وقد ذكر وهذا قول بعيد.
13 {أَنْ أَقِيمُوا}: يجوز أن يكون بدلا من الهاء في «به»، ومن «ما»، و {«مِنَ الدِّينِ»} كلّ صالح.
ويجوز أن تكون «أن» بمعنى آي، فلا يكون له موضع.
17 {لَعَلَّ السََّاعَةَ قَرِيبٌ}: يجوز أن يكون ذكر على معنى الزمان، أو على معنى البعث، أو على النسب أي ذات قرب.
22 {وَهُوَ وََاقِعٌ} أي جزاء كسبهم.
وقيل: هو ضمير الإشفاق.(1/339)
وقيل: هو ضمير الإشفاق.
42: 2345
23 {يُبَشِّرُ اللََّهُ}: العائد على الذي محذوف أي يبشّر به.
{إِلَّا الْمَوَدَّةَ}: استثناء منقطع. وقيل: هو متّصل أي لا أسألكم شيئا إلا المودة في القربى فإني أسألكموها.
24 {يَخْتِمْ}: هو جواب الشرط.
{وَيَمْحُ}: مرفوع مستأنف، وليس من الجواب لأنه يمحو الباطل من غير شرط، وسقطت الواو من اللفظ لالتقاء الساكنين، ومن المصحف حملا على الّلفظ.
26 {وَيَسْتَجِيبُ}: هو بمعنى يجيب.
و {الَّذِينَ آمَنُوا}: مفعول به.
وقيل: يستجيب دعاء الذين آمنوا.
وقيل «الذين» في موضع رفع أي ينقادون له.
29 {إِذََا يَشََاءُ}: العامل في «إذا» جمعهم لا قدير لأنّ ذلك يؤدّي إلى أن يصير المعنى: وهو على جمعهم قدير إذا يشاء، فتعلّق القدرة بالمشيئة وهو محال.
و {عَلى ََ}: يتعلق بتقدير. 30 {وَمََا أَصََابَكُمْ}: «ما» شرطية في موضع رفع بالابتداء.
{فَبِمََا كَسَبَتْ}: جوابه، والمراد بالفعلين الاستقبال، ومن حذف الفاء من القرّاء حمله على قوله: {«وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ»}، وعلى ما جاء من قول الشاعر:
من يفعل الحسنات الله يشكرها ويجوز أن تجعل «ما» على هذا المذهب بمعنى الذي، وفيه ضعف.
32 {الْجَوََارِ}: مبتدأ، أو فاعل ارتفع بالجار. و {فِي الْبَحْرِ}: حال منه. والعامل فيه الاستقرار ويجوز أن يتعلّق «في» بالجوار.
و {كَالْأَعْلََامِ} على الوجه الأول حال ثانية، وعلى الثاني هي حال من الضمير في {«الْجَوََارِ»}.
33 - و {يُسْكِنِ}: جواب الشرط.
{فَيَظْلَلْنَ}: معطوف على الجواب، وكذلك {أَوْ يُوبِقْهُنَّ} {وَيَعْفُ}.
وأما قوله تعالى: {وَيَعْلَمَ الَّذِينَ}: فيقرأ بالنصب على تقدير: وأن يعلم لأنه صرفه عن الجواب، وعطفه على المعنى. ويقرأ بالكسر على أن يكون مجزوما حرّك لالتقاء الساكنين.
ويقرأ بالرفع على الاستئناف.
35 {مََا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ}: الجملة المنفيّة تسدّ مسدّ مفعولي علمت.
36 {فَمَتََاعُ الْحَيََاةِ}: أي فهو متاع.
37 {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ}: معطوف على قوله تعالى: {«لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى ََ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ»}.
ويجوز أن يكون في موضع نصب بإضمار.
أعني، أو رفع على تقدير «هم».
و {كَبََائِرَ} بالجمع، واحدتها كبيرة، ومن أفرد ذهب به إلى الجنس.
و {هُمْ}: مبتدأ، و {«يَغْفِرُونَ»}: الخبر، والجملة جواب إذا.
وقيل: «هم» مرفوع بفعل محذوف، تقديره:
غفروا، فحذف الفعل لدلالة يغفرون عليه.
43 {وَلَمَنْ صَبَرَ}: «من» شرطية، وصبر في موضع جزم بها، والجواب {إِنَّ ذََلِكَ}. وقد حذف الفاء.
وقيل: «من» بمعنى الذي، والعائد محذوف أي إنّ ذلك منه.(1/340)
وقيل: «من» بمعنى الذي، والعائد محذوف أي إنّ ذلك منه.
42: 4653
46 {يَنْصُرُونَهُمْ}: يجوز أن يكون في موضع جرّ حملا على لفظ الموصوف، ورفعا على موضعه.
48 {فَإِنَّ الْإِنْسََانَ كَفُورٌ} أي أنّ الإنسان منهم.
50 {ذُكْرََاناً وَإِنََاثاً}: هما حال، والمعنى يفرن بين الصّنفين.
51 {أَنْ يُكَلِّمَهُ اللََّهُ}: أن والفعل في موضع رفع بالإبتداء، وما قبله الخبر، أو فاعل بالجار لاعتماده على حرف النفي.
و {إِلََّا وَحْياً}: استثناء منقطع لأنّ الوحي ليس بتكليم.
{أَوْ مِنْ وَرََاءِ حِجََابٍ}: الجارّ متعلق بمحذوف تقديره: أو أن يكلّمه وهذا المحذوف معطوف على «وحي» تقديره: إلا أن يوحى إليه، أو يكلمه ولا يجوز أن يتعلّق «من» بيكلمه الموجودة في اللفظ لأنّ ما قبل الاستثناء المنقطع لا يعمل فيما بعد «إلا».
وأما {أَوْ يُرْسِلَ} فمن نصب فمعطوف على موضع وحيا أي يبعث إليه ملكا. وقيل في موضع جر أي بأن يرسل. وقيل في موضع نصب على الحال ولا يجوز أن يكون معطوفا على {«أَنْ يُكَلِّمَهُ»} لأنه يصير معناه: ما كان لبشر أن يكلّمه الله، ولا أن يرسل إليه رسولا. وهذا فاسد ولأنّ عطفه على أن يكلم الموجودة يدخله في صلة أن، وإلّا وحيا يفصل بين بعض الصلة وبعض لكونه منقطعا.
ومن رفع يرسل استأنف.
وقيل «من» متعلقة بيكلمه لأنه ظرف.
والظرف يتّسع فيه.
52 {مََا كُنْتَ تَدْرِي}: الجملة حال من الكاف في {«إِلَيْكَ»}.
53 {صِرََاطِ اللََّهِ}: هو بدل من {«صِرََاطٍ مُسْتَقِيمٍ»} بدل المعرفة من النكرة. والله أعلم.
سورة الزخرف
43: 117
2 {وَالْكِتََابِ}: من جعل {«حم»} قسما كانت الواو للعطف، ومن قال غير ذلك جعلها للقسم.
3 {فِي أُمِّ الْكِتََابِ}: يتعلّق بعليّ، واللام لا تمنع ذلك. و {لَدَيْنََا}: بدل من الجارّ والمجرور. ويجوز أن يكون حالا من الكتاب، أو من «أمّ». ولا يجوز أن يكون واحد من الظّرفين خبرا لأنّ الخبر قدر لزم أن يكون «عليّ» من أجل اللام، ولكن يجوز أنّ كلّ واحد منهما صفة للخبر، فصارت حالا بتقدّمها.
5 - و {صَفْحاً}: مصدر من معنى نضرب لأنه بمعنى نصفح ويجوز أن يكون حالا.
وقرئ بضم الصاد والأشبه أن يكون لغة.
و {أَنْ} بفتح الهمزة بمعنى: لأن كنتم وبكسرها على الشرط. وما تقدّم يدلّ على الجواب.
6 {وَكَمْ}: نصب ب {«أَرْسَلْنََا»}.
8 - و {بَطْشاً}: تمييز. وقيل: مصدر في موضع الحال من الفاعل أي أهلكناهم باطشين.
17 {وَجْهُهُ مُسْوَدًّا}: اسم ظلّ وخبرها ويجوز أن يكون في {ظَلَّ} اسمها مضمرا يرجع على أحدهم، ووجهه بدل منه.(1/341)
17 {وَجْهُهُ مُسْوَدًّا}: اسم ظلّ وخبرها ويجوز أن يكون في {ظَلَّ} اسمها مضمرا يرجع على أحدهم، ووجهه بدل منه.
43: 1851
ويقرآن بالرفع على أنه مبتدأ وخبر في موضع خبر ظلّ.
{وَهُوَ كَظِيمٌ}: في موضع نصب على الحال من اسم «ظل»، أو من الضمير في مسودا.
18 {أَوَمَنْ}:
«من»: في موضع نصب، تقديره: أتجعلون من ينشّأ، أو في موضع رفع أي أو من ينشّأ جزء أو ولد.
و {فِي الْخِصََامِ}:
يتعلق ب {«مُبِينٍ»}.
فإن قلت: المضاف إليه لا يعمل فيما قبله؟
قيل: إلا في «غير» لأن فيها معنى النفي فكأنه قال: وهو لا يبين في الخصام، ومثله مسألة الكتاب: أنا زيدا غير ضارب. وقيل: ينتصب بفعل يفسّره ضارب، وكذا في الآية. 24 {قُلْ أَوَلَوْ}: على لفظ الأمر، وهو مستأنف.
ويقرأ «قال» يعني النّذير المذكور.
26 {بَرََاءٌ}: بفتح الباء وهمزة واحدة، وهو مصدر في موضع اسم الفاعل بمعنى بريء، وقد قرىء به.
31 {عَلى ََ رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ} أي من إحدى القريتين: مكة، والطائف. وقيل التقدير:
على رجل من القريتين.
وقيل: كان الرجل من يسكن مكة والطائف ويتردّد إليهما فصار كأنه من أهلهما.
33 {لِبُيُوتِهِمْ}: هو بدل بإعادة الجار أي لبيوت من كفر.
والسّقف: واحد في معنى الجمع وسقفا بالضم جمع، مثل رهن ورهن.
38 {جََاءَنََا}: على الإفراد ردّا على لفظ من، وعلى التنبيه ردّا على القرينين: الكافر، وشيطانه.
و {الْمَشْرِقَيْنِ}: قيل أراد المشرق والمغرب، فغلب، مثل القمرين.
39 {وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ}: في الفاعل وجهان:
أحدهما «أنّكم» وما عملت فيه أي لا ينفعكم تأسيّكم في العذاب.(1/342)
أحدهما «أنّكم» وما عملت فيه أي لا ينفعكم تأسيّكم في العذاب.
43: 5287
والثاني أن يكون ضمير التمني المدلول عليه بقوله: {«يََا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ»} أي لن ينفعكم تمني التباعد فعلى هذا يكون «أنكم» بمعنى لأنكم.
فأما «إذ» فمشكلة الأمر لأنها ظرف زمان ماض، ولن ينفعكم وفاعله واليوم المذكور ليس بماض.
وقال ابن جنى في مساءلته أبا على: راجعته فيها مرارا فآخر ما حصل منه أنّ الدنيا والأخرى متصلتان، وهما سواء في حكم الله تعالى وعلمه، فتكون «إذ» بدلا من اليوم حتى كأنها مستقبلة، أو كأنّ اليوم ماض.
وقال غيره: الكلام محمول على المعنى، والمعنى أنّ ثبوت ظلمهم عندهم يكون يوم القيامة فكأنه قال: ولن ينفعكم اليوم إذ صحّ ظلمكم عندكم، فهو بدل أيضا.
وقال آخرون: التقدير بعد إذ ظلمتم فحذف المضاف للعلم به.
وقيل: إذ بمعنى أن أي لأن ظلمتم. ويقرأ:
«إنكم في العذاب» بكسر الهمزة على الاستئناف، وهذا على أنّ الفاعل التمني.
ويجوز على هذا أن يكون الفاعل ظلمكم أو جحدكم، وقد دلّ عليه ظلمتم، ويكون الفاعل المحذوف من اللفظ هو العامل في إذ، لا ضمير الفاعل.
52 {أَمْ أَنَا خَيْرٌ}: «أم» هاهنا منقطعة في اللفظ، لوقوع الجملة بعدها وهي في المعنى متّصلة معادلة إذ المعنى: أنا خير منه أم لا، أو أيّنا خير.
53 - و {أَسْوِرَةٌ}: جمع سوار، وأما أساورة فجمع إسوار، أو جمع أسورة جمع الجمع، وأصله أساوير، فجعلت الياء عوضا من التاء.
56 - وأما «سلفا» فواحد في معنى الجمع، مثل الناس والرّهط.
وأما سلفا بضمتين فجمع مثل: أسد وأسد أو جمع سالف، مثل: صابر وصبر أو جمع سليف مثل: رغيف ورغف.
وأما سلفا بضم السين وفتح اللام فقيل: أبدل من الضمة فتحة تخفيفا.
وقيل: هو جمع سلفة، مثل غرفة وغرف.
57 {مَثَلًا}: هو مفعول ثان لضرب أي جعل مثلا. وقيل: هو حال أي ذكر ممثّلا به.
و {يَصِدُّونَ} بضم الصاد: يعرضون وبكسرها لغة فيه. وقيل: الكسر بمعنى يضجّون.
60 {لَجَعَلْنََا مِنْكُمْ} أي بدلا منكم.
وقيل: المعنى: لحوّلنا بعضكم ملائكة.
66 {أَنْ تَأْتِيَهُمْ}: هو بدل من الساعة بدل الاشتمال.
71 {يُطََافُ}: تقدير الكلام: يدخلون فيطاف، فحذف لفهم المعنى.
75 {لََا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ}: هي حال، أو خبر ثان وكلاهما توكيد.
77 {يََا مََالِكُ}: يقرأ «يا مال» بالكسر، والضّم، على الترخيم.
81 {إِنْ كََانَ لِلرَّحْمََنِ وَلَدٌ}: «إن» بمعنى «ما».
وقيل: شرطية أي إن قلتم ذلك فأنا أول من وحّده.
وقيل: إن صحّ ذلك فأنا أول الآنفين من عبادته، ولن يصحّ ذلك.
84 {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمََاءِ إِلََهٌ}: صلة «الذي» لا تكون إلا جملة، والتقدير هنا: وهو الذي هو إله في السماء. و «في» متعلقة بإله أي معبود في السماء ومعبود في الأرض ولا يصحّ أن يجعل إله(1/343)
84 {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمََاءِ إِلََهٌ}: صلة «الذي» لا تكون إلا جملة، والتقدير هنا: وهو الذي هو إله في السماء. و «في» متعلقة بإله أي معبود في السماء ومعبود في الأرض ولا يصحّ أن يجعل إله
43: 8889
مبتدأ، وفي السماء خبره لأنه لا يبقى للذي عائد فهو كقولك: هو الذي في الدار زيد، وكذلك إن رفعت إلها بالظرف فإن جعلت في الظرف ضميرا يرجع على الذي، وأبدلت إلها منه جاز على ضعف لأن الغرض الكلي إثبات إلهيته لا كونه في السموات والأرض وكان يفسد أيضا من وجه آخر وهو قوله: {«وَفِي الْأَرْضِ إِلََهٌ»} لأنه معطوف على ما قبله، وإذا لم تقدّر ما ذكرنا صار منقطعا عنه، وكان المعنى إنّ في الأرض إلها.
88 {وَقِيلِهِ} بالنصب، وفيه أوجه:
أحدها أن يكون معطوفا على {«سِرَّهُمْ»}، أي يعلم سرّهم وقيله.
والثاني أن يكون معطوفا على موضع الساعة أي وعنده أن يعلم الساعة وقيله.
والثالث أن يكون منصوبا على المصدر أي:
وقال قيله.
ويقرأ بالرفع على الابتداء. و {يََا رَبِّ} خبره.
وقيل: التقدير: وقيله هو قيل يا رب وقيل: الخبر محذوف أي قيله يا رب مسموع، أو مجاب.
وقرىء بالجر عطفا على لفظ الساعة. وقيل:
هو قسم والله أعلم.
سورة الدّخان
44: 117
3 {إِنََّا أَنْزَلْنََاهُ}: هو جواب القسم. و {إِنََّا كُنََّا}: مستأنف. وقيل: هو جواب آخر من غير عاطف.
4 {فِيهََا يُفْرَقُ}: هو مستأنف.
وقيل: هو صفة لليلة، و {إِنََّا} معترض بينهما.
5 {أَمْراً}: في نصبه أوجه:
أحدها هو مفعول منذرين كقوله: {«لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً»}.
والثاني هو مفعول له، والعامل أنزلناه، أو منذرين، أو يفرق.
والثالث هو حال من الضمير في {«حَكِيمٍ»}، أو من «أمر» لأنه قد وصف أو من كل أو من الهاء في أنزلناه.
والرابع أن يكون في موضع المصدر أي فرقا من عندنا.
والخامس أن يكون مصدرا أي أمرنا أمرا، ودلّ على ذلك ما يشتمل الكتاب عليه من الأوامر.
والسادس أن يكون بدلا من الهاء في أنزلناه.
فأما {«مِنْ عِنْدِنََا»} فيجوز أن يكون صفة لأمر، وأن يتعلّق بيفّرق.
6 {رَحْمَةً}: فيه أوجه:
أحدها أن يكون مفعول {«مُرْسِلِينَ»} فيراد به النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
والثاني أن يكون مفعولا له. والثالث أن يكون مصدرا أي رحمناكم رحمة.
والرابع أن يكون في موضع الحال من الضمير في «مرسلين»، والأحسن أن يكون التقدير: ذوي رحمة.
7 {رَبِّ السَّمََاوََاتِ} بالرفع على تقدير هو ربّ، أو على أن يكون مبتدأ، والخبر {لََا إِلََهَ إِلََّا هُوَ}، أو خبر بعد خبر. وبالجرّ بدلا من {رَبِّكَ}.
8 {رَبُّكُمْ} أي هو ربّكم. ويجوز أن يكون خبرا آخر، وأن يكون فاعل {«يُمِيتُ»}.
وفي {يُحْيِي} ضمير يرجع إلى ما قبله، أو على شرطية التفسير.
10 {يَوْمَ تَأْتِي}: هو مفعول فارتقب.
11 {هََذََا عَذََابٌ} أي يقال هذا.
13 - و {الذِّكْرى ََ}: مبتدأ، و {لَهُمُ} الخبر.
و {أَنََّى}: ظرف يعمل فيه الاستقرار.
ويجوز أن يكون أنّى الخبر، و {لَهُمُ} تبيين.
{وَقَدْ جََاءَهُمْ}: حال.
15 - و {قَلِيلًا} أي زمانا قليلا، أو كشفا قليلا.
16 - و {يَوْمَ نَبْطِشُ}: قيل: هو بدل من تأتي. وقيل: هو ظرف لعائدون. وقيل: التقدير: اذكر.
وقيل: ظرف لما دلّ عليه الكلام أي ننتقم يوم نبطش.(1/344)
وقيل: ظرف لما دلّ عليه الكلام أي ننتقم يوم نبطش.
44: 1855
ويقرأ «نبطش» بضم النون وكسر الطاء، يقال: أبطشته إذا مكّنته من البطش أي نبطش الملائكة.
18 {عِبََادَ اللََّهِ} أي يا عباد الله أي أدّوا إليّ ما وجب عليكم.
وقيل: هو مفعول أدّوا أي خلّوا بيني وبين من آمن بي.
20 {وَإِنِّي عُذْتُ}: مستأنف.
و {أَنْ تَرْجُمُونِ} أي من أن ترجمون.
22 - و {أَنَّ هََؤُلََاءِ}: منصوب بدعا.
ويقرأ بالكسر لأنّ دعا بمعنى قال.
24 - و {رَهْواً}: حال من البحر أي ساكنا.
وقيل: هو مفعول ثان أي صيّره.
25 - و {كَمْ}: نصب ب تركوا.
28 - و {كَذََلِكَ} أي الأمر كذلك. وقيل:
التقدير: تركأ كذلك.
31 {مِنْ فِرْعَوْنَ}: هو بدل من {«الْعَذََابِ»} بإعادة الجار أي من عذاب فرعون ويجوز أن يكون جعل فرعون نفسه عذابا.
و {مِنَ الْمُسْرِفِينَ}: خبر آخر، أو حال من الضمير في {«عََالِياً»}. 32و {عَلى ََ عِلْمٍ}: حال من ضمير الفاعل أي اخترناهم عالمين بهم و «على» يتعلق باخترنا.
37 {وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}: يجوز أن يكون معطوفا على {«قَوْمُ تُبَّعٍ»} فيكون {أَهْلَكْنََاهُمْ} مستأنفا، أو حالا من الضمير في الصلة ويجوز أن يكون مبتدأ، والخبر أهلكناهم. وأن يكون منصوبا بفعل محذوف.
38 - و {لََاعِبِينَ}: حال.
40 - و {أَجْمَعِينَ}: توكيد للضمير المجرور.
41 {يَوْمَ لََا يُغْنِي}: يجوز أن يكون بدلا من {«يَوْمَ الْفَصْلِ»}، وأن يكون صفة لميقاتهم، ولكنه بني. وأن يكون ظرفا لما دلّ عليه الفصل أي يفصل بينهم يوم لا يغني ولا يتعلق بالفصل نفسه لأنه قد أخبر عنه.
42 {إِلََّا مَنْ رَحِمَ}: هو استثناء متّصل أي من رحمه الله بقبول الشفاعة فيه.
ويجوز أن يكون بدلا من مفعول ينصرون أي لا ينصرون إلا من رحم الله.
45 {يَغْلِي}: يقرأ بالياء ويجوز أن يكون حالا من الضمير في الكاف، أي يشبه المهل غاليا. وقيل: هو حال من المهل. وقيل: التقدير: هو يغلي أي الزّقّوم أو الطعام. وأما الكاف فيجوز أن تكون خبرا ثانيا، أو على تقدير: هو كالمهل ولا يجوز أن تكون حالا من {«طَعََامُ»} لأنه لا عامل فيها إذ ذاك.
ويقرأ بالتاء أي الشجرة والكاف في موضع نصب أي غليا كغلي الحميم.
47 {فَاعْتِلُوهُ}: بكسر التاء وضمّها لغتان.
49 {ذُقْ إِنَّكَ}: «إنك» يقرأ بالكسر على الاستئناف، وهو استهزاء به وقيل: أنت العزيز الكريم عند قومك.
ويقرأ بالفتح أي ذق عذاب أنّك أنت.
51 - و {مَقََامٍ} بالفتح والضم: مذكورة في الأحزاب.
52 - و {فِي جَنََّاتٍ}: بدل من «مقام» بتكرير الجار.
53 - وأما {يَلْبَسُونَ}: فيجوز أن يكون خبر إنّ فيتعلّق به «في»، وأن يكون حالا من الضمير في الجار، وأن يكون مستأنفا.
54 - و {كَذََلِكَ} أي فعلنا كذلك، أو الأمر كذلك.
55 - و {يَدْعُونَ}: حال من الفاعل في زوّجنا.(1/345)
55 - و {يَدْعُونَ}: حال من الفاعل في زوّجنا.
44: 5659
56 - و {لََا يَذُوقُونَ}: حال أخرى من الضمير في يدعون، أو من الضمير في آمنين، أو حال أخرى بعد آمنين، أو صفة لآمنين.
{إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى ََ}: قيل: الاستثناء منقطع أي ماتوا الموتة.
وقيل: هو متّصل لأن المؤمن عند موته في الدنيا بمنزلته في الجنة لمعاينته ما يعطاه منها، أو ما يتيقّنه من نعيمها.
وقيل: «إلّا» بمعنى بعد. وقيل: بمعنى سوى.
57 - و {فَضْلًا}: مصدر أي تفضّلنا بذلك تفضيلا. والله أعلم.
سورة الجاثية
45: 122
4 {آيََاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}: يقرأ بكسر الياء، وفيه وجهان:
أحدهما أن «إنّ» مضمرة حذفت لدلالة إنّ الأولى عليها، وليست «آيات» معطوفة على آيات الأولى لما فيه من العطف على عاملين.
والثاني أن يكون كرّر «آيات» للتوكيد لأنها من لفظ آيات الأولى، فأعربها بإعرابه كقولك: إنّ بثوبك دما، وبثوب زيد دما فدم الثاني مكرّر، لأنك مستغن عن ذكره. ويقرأ بالرفع على أنه مبتدأ، و {فِي خَلْقِكُمْ}:
خبره وهي جملة مستأنفة.
وقيل: هي في الرفع على التوكيد أيضا.
5 - وأما قوله تعالى: {وَاخْتِلََافِ اللَّيْلِ} فمجرورة بفي مقدرّة غير الأولى.
و {آيََاتٌ} بالكسر والرفع على ما تقدم.
ويجوز أن يكون {اخْتِلََافِ} معطوفا على المجرور بفي، وآيات توكيد.
وأجاز قوم أن يكون ذلك من باب العطف على عاملين.
6 {نَتْلُوهََا}: قد ذكر إعرابه في قوله تعالى: {«نَتْلُوهََا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ»}.
8 {يَسْمَعُ}: هو في موضع جرّ على الصفة، أو حال من الضمير في {«أَثِيمٍ»}، أو مستأنف.
و {تُتْلى ََ}: حال، و {«كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهََا»}: حال أيضا.
10 {وَلََا مَا اتَّخَذُوا}: هو معطوف على {«مََا كَسَبُوا»}، و «ما» فيهما بمعنى الذي، أو مصدرية.
11 - و {مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ}: قد ذكر في سبأ. 13 {جَمِيعاً مِنْهُ}: «منه»: يجوز أن يكون متعلّقا بسخّر، وأن يكون نعتا لجميع.
ويقرأ منّة بالنصب أي الامتنان، أي منّ به عليكم منّة.
ويقرأ «منّه» بالرفع والإضافة، على أنه فاعل {«سَخَّرَ»}، أو على تقدير: ذلك منّه.
14 {قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا}: قد ذكر مثله في ابراهيم.
{لِيَجْزِيَ قَوْماً} بالياء والنون على تسمية الفاعل، وهو ظاهر.
ويقرأ على ترك التسمية ونصب «قوم» فيه وجهان:
أحدهما وهو الجيد: أن يكون التقدير:
ليجزى الخير قوما على أنّ الخير مفعول به في الأصل، كقولك: جزاك الله خيرا، وإقامة المفعول الثاني مقام الفاعل جائزة.
والثاني أن يكون القائم مقام الفاعل المصدر أي ليجزى الجزاء، وهو بعيد.
21 {سَوََاءً مَحْيََاهُمْ وَمَمََاتُهُمْ}: يقرأ «سواء» بالرفع فمحياهم: مبتدأ، ومماتهم معطوف عليه، وسواء: خبر مقدم.(1/346)
21 {سَوََاءً مَحْيََاهُمْ وَمَمََاتُهُمْ}: يقرأ «سواء» بالرفع فمحياهم: مبتدأ، ومماتهم معطوف عليه، وسواء: خبر مقدم.
45: 2337
ويقرأ «سواء» بالنصب، وفيه وجهان:
أحدهما هو حال من الضمير في الكاف أي نجعلهم مثل المؤمنين في هذه الحال.
والثاني أن يكون مفعولا ثانيا لحسب، والكاف حال، وقد دخل استواء محياهم ومماتم على هذا الوجه في الحسبان.
و {مَحْيََاهُمْ وَمَمََاتُهُمْ}: مرفوعان بسواء لأنه بمعنى مستو وقد قرىء باعتماده.
ويقرأ مماتهم بالنصب أي في محياهم ومماتهم، والعامل فيه نجعل أو سواء. وقيل: هما ظرفان.
فأما الضمير المضاف إليه فيرجع الى القبيلين ويجوز أن يرجع إلى الكفار لأن محياهم كمماتهم ولهذا سمي الكافر ميّتا.
23 - و {عَلى ََ عِلْمٍ}: حال.
و {فَمَنْ يَهْدِيهِ}: استفهام.
{مِنْ بَعْدِ اللََّهِ} أي من بعد إضلال الله إياه.
27 {يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ}: هو بدل من {«يَوْمَ»} الأول.
28 {كُلَّ أُمَّةٍ}: مبتدأ، و {«تُدْعى ََ»}: خبره. وقرىء بالنصب بدلا من كلّ الأولى، فتدعى على هذا مفعول ثان، أو وصف لكل، أو لأمة.
29 {يَنْطِقُ}: يجوز أن يكون حالا من الكتاب، أو خبرا ثانيا.
32 {وَالسََّاعَةُ لََا رَيْبَ فِيهََا}: يقرأ بالرفع على الابتداء، وما بعده الخبر.
وقيل: هو معطوف على موضع «إن» وما عملت فيه.
ويقرأ بالنصب عطفا على اسم «إنّ».
{إِنْ نَظُنُّ إِلََّا}: تقديره إن نحن إلا نظنّ ظنّا، فإلّا مؤخّرة، ولولا هذا التقدير لكان المعنى: ما نظنّ إلا نظن. وقيل: هي في موضعها لأنّ نظن قد تكون بمعنى العلم والشكّ فاستثنى أي ما لنا اعتقاد إلا الشكّ.
37 {فِي السَّمََاوََاتِ}: يجوز أن يكون حالا من الكبرياء، والعامل فيه الاستقرار وأن يكون ظرفا، والعامل فيه الظّرف الأول أو الكبرياء لأنها بمعنى العظمة.
سورة الأحقاف
46: 112
4 {مِنْ قَبْلِ هََذََا}: في موضع جرّ أي بكتاب منزّل من قبل هذا. {أَوْ أَثََارَةٍ} بالألف أي بقية، وأثره بفتح التاء وسكونها أي ما يؤثّر، أي يروى.
5 {مَنْ لََا يَسْتَجِيبُ لَهُ}: «من»: في موضع نصب بيدعو، وهي نكرة موصوفة، أو بمعنى الذي.
9 {مََا كُنْتُ بِدْعاً} أي ذا بدع يقال:
أمرهم بدع أي مبتدع.
ويجوز أن يكون وصفا أي ما كنت أول من ادّعى الرسالة.
ويقرأ بفتح الدال، وهو جمع بدعة أي ذا بدع.
10 {وَكَفَرْتُمْ بِهِ} أي وقد كفرتم فيكون حالا.
وأما جواب الشرط فمحذوف، تقديره: ألستم ظالمين.
ويجوز أن تكون الواو عاطفة على فعل الشرط.
11 {وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ}: العامل في «إذ» محذوف أي إذا لم يهتدوا ظهر عنادهم.
12 {إِمََاماً وَرَحْمَةً}: حالان من {«كِتََابُ مُوسى ََ»}.(1/347)
12 {إِمََاماً وَرَحْمَةً}: حالان من {«كِتََابُ مُوسى ََ»}.
46: 1325
{لِسََاناً}: هو حال من الضمير في مصدّق، او حال من كتاب لأنه قد وصف.
ويجوز أن يكون مفعولا لمصدّق أي هذا الكتاب يصدق لسان محمد صلّى الله عليه وسلّم.
{وَبُشْرى ََ}: معطوف على موضع {«لِيُنْذِرَ»}.
13 {فَلََا خَوْفٌ}: دخلت الفاء في خبر {«إِنَّ»} لما في {«الَّذِينَ»} من الإبهام وبقاء معنى الابتداء، بخلاف ليت ولعلّ.
14 - و {خََالِدِينَ فِيهََا}: حال من {«أَصْحََابُ الْجَنَّةِ»}.
و {جَزََاءً}: مصدر لفعل دلّ عليه الكلام أي جوزوا جزاء أو هو في موضع الحال.
15 - حسنا: هو مفعول ثان لوصّى، والمعنى: ألزمناه حسنا.
وقيل: التقدير: وصية ذات حسن.
ويقرأ: حسنا بفتحتين أي إيصاء حسنا، أو ألزمناه فعلا حسنا.
ويقرأ: إحسانا أي ألزمناه إحسانا.
و {كُرْهاً}: حال أي كارهة.
{وَحَمْلُهُ} أي ومدة حمله وفصاله ثلاثون. و {أَرْبَعِينَ}: مفعول بلغ أي بلغ تمام أربعين.
و {فِي ذُرِّيَّتِي}: «في» هنا ظرف، أي اجعل الصلاح فيهم.
16 {فِي أَصْحََابِ الْجَنَّةِ} أي هم في عدادهم، فيكون في موضع رفع.
و {وَعْدَ الصِّدْقِ}: مصدر وعد، وقد دلّ الكلام عليه.
17 - و {أُفٍّ}: قد ذكر في سبحان.
و {لَكُمََا}: تبيين.
{أَتَعِدََانِنِي} بكسر النون الأولى. وقرىء بفتحها، وهي لغة شاذّة في فتح نون الاثنين، وحسنت هنا شيئا لكثرة الكسرات.
و {أَنْ أُخْرَجَ} أي بأن أخرج. وقيل: لا يحتاج إلى الباء وقد مرّ نظيره.
{وَهُمََا يَسْتَغِيثََانِ اللََّهَ}: حال، و «الله» سبحانه: مفعول يستغيثان لأنه في معنى يسألان.
و {وَيْلَكَ}: مصدر لم يستعمل فعله.
وقيل: هو مفعول به أي ألزمك الله ويلك.
18 - و {فِي أُمَمٍ} أي في عدادهم، ومن تتعلّق ب {«خَلَتْ»}. 19 {وَلِيُوَفِّيَهُمْ}: ما يتعلّق به اللام محذوف أي وليوفّيهم أعمالهم أي جزاء أعمالهم جازاهم، أو عاقبهم.
20 {وَيَوْمَ يُعْرَضُ} أي اذكروا أو يكون التقدير: ويوم يعرض الذين كفروا على النار يقال لهم أذهبتم فيكون ظرفا للمحذوف.
24 {مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ}: الإضافة في تقدير الانفصال أي مستقبلا أوديتهم وهو نعت لعارض.
و {مُمْطِرُنََا} أي ممطر إيانا فهو نكرة أيضا، وفي الكلام حذف أي ليس كما ظننتّم بل هو ما استعجلتم به.
و {رِيحٌ}: خبر مبتدأ محذوف أي هو ريح، أو هو بدل من «ما».
25 - و {تُدَمِّرُ}: نعت للريح.
و {لََا يُرى ََ} بالتاء على الخطاب، وتسمية الفاعل.
و {مَسََاكِنُهُمْ}: مفعول به.
ويقرأ على ترك التسمية بالياء أي لا يرى إلا مساكنهم بالرفع، وهو القائم مقام الفاعل.
ويقرأ بالتاء على ترك التسمية، وهو ضعيف.(1/348)
ويقرأ بالتاء على ترك التسمية، وهو ضعيف.
46: 2635
26 {فِيمََا إِنْ مَكَّنََّاكُمْ}: «ما» بمعنى الذي، أو نكرة موصوفة. و «إن» بمعنى ما النافية. وقيل: «إن» زائدة أي في الذي مكّناكم.
28 {قُرْبََاناً}: هو مفعول اتخذوا، و {«آلِهَةً»}:
بدل منه.
وقيل: قربانا مصدر، وآلهة مفعول به والتقدير:
للتقرّب بها.
{وَذََلِكَ إِفْكُهُمْ}: يقرأ بكسر الهمزة وسكون الفاء أي ذلك كذبهم.
ويقرأ بفتح الهمزة، مصدر أفك أي صرف، والمصدر مضاف إلى الفاعل أو المفعول.
وقرئ: «أفكهم» على لفظ الفعل الماضي أي صرفهم.
ويقرأ كذلك مشدّدا.
وقرئ: «آفكهم».
ممدودا أي أكذبهم. وقرئ: «آفكهم» مكسور الفاء ممدود مضموم الكاف أي صارفهم.
{وَمََا كََانُوا}: معطوف على إفكهم.
29 {وَإِذْ صَرَفْنََا} أي واذكر إذ.
و {يَسْتَمِعُونَ}: نعت لنفر، ولما كان النفر جماعة قال: يستمعون، ولو قال تعالى: يستمع جاز حملا على اللفظ.
33 {وَلَمْ يَعْيَ}: اللغة الجيدة عيسى يعيا، وقد جاء عيّ يعيّ.
والباء في {«بِقََادِرٍ»} زائدة في خبر «إن»، وجاز ذلك لما اتصل بالنفي، ولولا ذلك لم يجز.
35 - و {سََاعَةً}: ظرف ليلبثوا.
و {بَلََاغٌ}: أي هو بلاغ، ويقرأ بلاغا أي بلغ بلاغا.
ويقرأ بالجر: اي من نهار ذي بلاغ، ويقرأ «بلّغ» على الأمر. والله أعلم.
سورة محمد
47: 13
1 {الَّذِينَ كَفَرُوا}: مبتدأ، و {أَضَلَّ أَعْمََالَهُمْ}: خبره.
ويجوز أن ينتصب بفعل دلّ عليه المذكور أي أضلّ الذين كفروا.
2 - ومثله: {«وَالَّذِينَ آمَنُوا»}.(1/349)
2 - ومثله: {«وَالَّذِينَ آمَنُوا»}.
47: 421
4 {فَإِذََا لَقِيتُمُ}: العامل في «إذا» هو العامل في «ضرب» والتقدير: فاضربوا ضرب الرّقاب فضرب هنا مصدر فعل محذوف، ولا يعمل فيه نفس المصدر لأنه مؤكد.
و {مَنًّا}: مصدر أي إما أن تمنّوا منّا، وإما أن تفادوا فداء.
ويجوز أن يكونا مفعولين أي أولوهم منّا، أو اقبلوا فداء.
و {حَتََّى تَضَعَ الْحَرْبُ} أي أهل الحرب.
{ذََلِكَ} أي الأمر ذلك.
6 {عَرَّفَهََا} أي قد عرّفها، فهو حال. ويجوز أن يستأنف.
8 {وَالَّذِينَ كَفَرُوا}: هو مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: تعسوا، أو أتعسوا ودلّ عليهما «تعسا». ودخلت الفاء تنبيها على الخبر.
و {لَهُمْ}: تبيين.
{وَأَضَلَّ}: معطوف على الفعل المحذوف.
10 - والهاء في {أَمْثََالُهََا} ضمير العاقبة، أو العقوبة.
13 {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ}: أي من أهل قرية.
و {أَخْرَجَتْكَ}: الكاف للقرية لا للمحذوف، وما بعدها من الضمائر للمحذوف.
14 {كَمَنْ زُيِّنَ}: هو خبر من. 15 {مَثَلُ الْجَنَّةِ}: أي فيما نقصّ عليك مثل الجنّة.
{فِيهََا أَنْهََارٌ}: مستأنف شارح لمعنى المثل.
وقيل: مثل الجنة مبتدأ، وفيها أنهار جملة هي خبره.
وقيل: المثل زائد، فتكون الجنّة في موضع مبتدأ، مثل قولهم:
ثم اسم السّلام عليكما واسم زائد.
{غَيْرِ آسِنٍ}: على فاعل، من أسن بفتح السين وأسن، من أسن بكسرها، وهي لغة.
و {لَذَّةٍ}: صفة لخمر وقيل: هو مصدر أي ذات لذّة.
و {مِنْ كُلِّ الثَّمَرََاتِ} أي لهم من كل ذلك صنف أو زوجان.
{وَمَغْفِرَةٌ}: معطوف على المحذوف أو الخبر محذوف أي ولهم مغفرة.
{كَمَنْ هُوَ}: الكاف في موضع رفع أي حالهم كحال من هو خالد في الإقامة الدائمة.
وقيل: استهزاء بهم.
وقيل: هو على معنى الاستفهام أي أكمن هو.
وقيل: هو في موضع نصب أي يشبهون من هو خالد فيما ذكرناه. 16و {آنِفاً}: ظرف أي وقتا مؤتنفا.
وقيل: هو حال من الضمير في قال أي مؤتنفا.
17 {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا}: يحتمل الرّفع والنصب.
{وَآتََاهُمْ تَقْوََاهُمْ} أي ثوابها.
18 {أَنْ تَأْتِيَهُمْ}: موضعه نصب بدلا من الساعة بدل الاشتمال.
{فَأَنََّى لَهُمْ}: هو خبر {ذِكْرََاهُمْ}، والشرط معترض أي أنى لهم ذكراهم إذا جاءتهم الساعة.
وقيل: التقدير: أنّى لهم الخلاص إذا جاء تذكرتهم.
20 {نَظَرَ الْمَغْشِيِّ} أي نظرا مثل نظر المغشيّ.
و {فَأَوْلى ََ}: مبتدأ، و {لَهُمْ} الخبر. وأولى مؤنثه أولاة.
وقيل: الخبر {«طََاعَةٌ»}. وقيل: طاعة صفة لسورة، أي ذات طاعة أو مطاعة.
وقيل: طاعة مبتدأ، والتقدير: طاعة وقول معروف أمثل من غيره.
وقيل: التقدير: أمرنا طاعة.
{فَإِذََا عَزَمَ الْأَمْرُ}: العامل في إذا محذوف تقديره: فإذا عزم الأمر فاصدق.
وقيل: العامل {«فَلَوْ صَدَقُوا»} أي لو صدقوا إذا عزم الأمر والتقدير: إذا عزم أصحاب الأمر، أو يكون المعنى تحقّق الأمر.(1/350)
وقيل: العامل {«فَلَوْ صَدَقُوا»} أي لو صدقوا إذا عزم الأمر والتقدير: إذا عزم أصحاب الأمر، أو يكون المعنى تحقّق الأمر.
47: 2238
22 - و {أَنْ تُفْسِدُوا}:
خبر عسى، و {إِنْ تَوَلَّيْتُمْ} معترض بينهما.
ويقرأ: «تولّيتم»: أي ولّي عليكم.
23 {أُولََئِكَ الَّذِينَ} أي المفسدون، ودلّ عليه ما تقدم.
25 {الشَّيْطََانُ}:
مبتدأ و {سَوَّلَ لَهُمْ}: خبره، والجملة خبر «إن».
{وَأَمْلى ََ}: معطوف على الخبر. ويجوز أن يكون الفاعل ضمير اسم الله عز وجل فيكون مستأنفا.
ويقرأ: أملي، على ما لم يسمّ فاعله وفيه وجهان:
أحدهما القائم مقام الفاعل «لهم».
والثاني ضمير الشيطان. 27 {يَضْرِبُونَ}: هو حال من الملائكة، أو من ضمير المفعول لأن في الكلام ضميرا يرجع إليهم.
38 {ثُمَّ لََا يَكُونُوا}: هو معطوف على يستبدل. والله أعلم.
سورة الفتح
48: 115
5 {عِنْدَ اللََّهِ}: هو حال من الفوز لأنه صفة له في الأصل قدّم فصار حالا.
ويجوز أن يكون ظرفا لمكان الفوز، أو لما دلّ عليه الفوز ولا يجوز أن يكون ظرفا للفوز، لأنه مصدر.
6 - و {الظََّانِّينَ}: صفة للفريقين.
9 {لِتُؤْمِنُوا} بالتاء على الخطاب لأنّ المعنى: أرسلناه إليكم. وبالياء لأنّ قبله غيّبا.
10 {إِنَّمََا يُبََايِعُونَ اللََّهَ}: هو خبر إن.
و {يَدُ اللََّهِ}: مبتدأ. وما بعده الخبر، والجملة خبر آخر لإن، أو حال من ضمير الفاعل في «يبايعون»، أو مستأنف.
15 {يُرِيدُونَ}: هو حال من ضمير المفعول في {«ذَرُونََا»}.
ويجوز أن يكون حالا من {«الْمُخَلَّفُونَ»}، وأن يستأنف.(1/351)
ويجوز أن يكون حالا من {«الْمُخَلَّفُونَ»}، وأن يستأنف.
48: 1629
و {كَلََامَ اللََّهِ} بالألف. ويقرأ: «كلم الله» والمعنى متقارب.
16 {تُقََاتِلُونَهُمْ}: يجوز أن يكون مستأنفا، وأن يكون حالا مقدّرة.
{أَوْ يُسْلِمُونَ}: معطوف على {«تُقََاتِلُونَهُمْ»}.
وفي بعض القراءات «أو يسلموا» وموضعه نصب. و «أو» بمعنى «إلى أن»، أو حتى.
19 {وَمَغََانِمَ} أي وأثابهم مغانم، أو أثابكم مغانم لأنه يقرأ «تأخذونها». بالتاء والياء.
21 {وَأُخْرى ََ}، أي ووعدكم أخرى، أو أثابكم أخرى.
ويجوز أن يكون مبتدأ.
و {لَمْ تَقْدِرُوا}: صفته، و {قَدْ أَحََاطَ}:
الخبر.
ويجوز أن تكون {«هََذِهِ»} صفة، والخبر محذوف، أي وثمّ أخرى.
23 - و {سُنَّةَ اللََّهِ}: قد ذكر في سبحانه.
25 {وَالْهَدْيَ}: هو معطوف أي وصدّوا الهدي.
و {مَعْكُوفاً}: حال من الهدي. و {أَنْ يَبْلُغَ}: على تقدير: من أن يبلغ، أو عن أن يبلغ.
ويجوز أن يكون بدلا من الهدي بدل الاشتمال أي صدّوا بلوغ الهدي.
{أَنْ تَطَؤُهُمْ}: هو في موضع رفع بدلا من {«رِجََالٌ»} بدل الاشتمال أي وطء رجال بالقتل.
ويجوز أن يكون بدلا من ضمير المفعول في {«تَعْلَمُوهُمْ»} أي لم تعلموهم وطأهم فهو اشتمال أيضا، ولم تعلموهم صفة لما قبله.
{فَتُصِيبَكُمْ}: معطوف على «تطؤوا».
و {بِغَيْرِ عِلْمٍ}: حال من الضمير المجرور، أو صفة لمعرّة.
{لَعَذَّبْنَا}: جواب لو تزيّلوا، وجواب لولا محذوف أغنى عنه جواب لو.
وقيل: هو جوابهما جميعا.
وقيل: هو جواب الأول. وجواب الثاني محذوف.
26 {حَمِيَّةَ الْجََاهِلِيَّةِ}: هو بدل وحسن لمّا أضيف إلى ما حصل معنى، فهو كصفة النكرة المبدلة.
و {كَلِمَةَ التَّقْوى ََ} أي العمل، أو النّطق، أو الاعتقاد، فحذف لفهم المعنى. 27 {بِالْحَقِّ}: يجوز أن يتعلّق بصدق، وأن يكون حالا من الرؤيا.
{لَتَدْخُلُنَّ}: هو تفسير الرؤيا. أو مستأنف أي والله لتدخلنّ.
و {آمِنِينَ}: حال، والشرط معترض مسدّد.
و {مُحَلِّقِينَ}: حال أخرى، أو من الضمير في آمنين.
{لََا تَخََافُونَ}: يجوز أن يكون حالا مؤكدة، وأن يكون مستأنفا أي لا تخافون أبدا.
28 {بِالْهُدى ََ}: هو حال، أي أرسله هاديا.
29 {مُحَمَّدٌ}: هو مبتدأ. وفي الخبر وجهان:
أحدهما {رَسُولُ اللََّهِ} فيتمّ الوقف، إلا أن تجعل {الَّذِينَ} في موضع جرّ عطفا على اسم الله أي ورسول الذين، وعلى هذا يكون {أَشِدََّاءُ} أي هم أشدّاء.
والوجه الثاني أن يكون رسول الله صفة، والذين معطوف على المبتدأ، وأشداء الخبر.
و {رُحَمََاءُ}: خبر ثان، وكذلك {تَرََاهُمْ} و {يَبْتَغُونَ} ويجوز أن يكون «تراهم» مستأنفا.
ويقرأ {أَشِدََّاءُ}، و {رُحَمََاءُ} بالنصب على الحال من الضمير المرفوع في الظرف، وهو «معه».(1/352)
و {رُحَمََاءُ}: خبر ثان، وكذلك {تَرََاهُمْ} و {يَبْتَغُونَ} ويجوز أن يكون «تراهم» مستأنفا.
ويقرأ {أَشِدََّاءُ}، و {رُحَمََاءُ} بالنصب على الحال من الضمير المرفوع في الظرف، وهو «معه».
و {سُجَّداً}: حال ثانية، أو حال من الضمير في {رُكَّعاً} مقدّرة.
ويجوز أن يكون {يَبْتَغُونَ} حالا ثالثة.
{سِيمََاهُمْ}: هو فعل من سام يسوم، وهو بمعنى العلامة من قوله تعالى: {«مُسَوِّمِينَ»}.
و {فِي وُجُوهِهِمْ}: خبر المبتدأ، {«مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ»}: حال من الضمير في الجار.
{وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ}: إن شئت عطفته على المثل الأول أي هذه صفاتهم في الكتابين فعلى هذا تكون الكاف في موضع رفع أي هم كزرع أو في موضع نصب على الحال أي مماثلين أو نعتا لمصدر محذوف أي تمثيلا كزرع.
و {شَطْأَهُ} بالهمز، وبغير همز ولا ألف ووجهه أنه القى حركة الهمزة على الطاء وحذفها.
ويقرأ بالألف على الإبدال، وبالمد والهمز، وهي لغة. و {عَلى ََ سُوقِهِ}: يجوز أن يكون حالا أي قائما على سوقه، وأن يكون ظرفا.
و {يُعْجِبُ}: حال.
و {مِنْهُمْ}: لبيان الجنس تفضيلا لهم بتخصيصهم بالذّكر، والله أعلم.
سورة الحجرات
49: 113
1 {لََا تُقَدِّمُوا}: المفعول محذوف أي لا تقدموا ما لا يصلح.
ويقرأ بفتح التاء والدال أي تتقدموا.
2 {أَنْ تَحْبَطَ}: أي مخافة أن تحبط، أو لأن تحبط، على أن تكون اللام للعاقبة. وقيل لئلّا تحبط.
3 {أُولََئِكَ}: هو مبتدأ، و {الَّذِينَ امْتَحَنَ}: خبره.
و {لَهُمْ مَغْفِرَةٌ}: جملة أخرى.
ويجوز أن يكون {«الَّذِينَ امْتَحَنَ»} صفة لأولئك، و {«لَهُمْ مَغْفِرَةٌ»} الخبر، والجميع خبر إن. 6 {أَنْ تُصِيبُوا}: هو مثل: {«أَنْ تَحْبَطَ»}.
7 {لَوْ يُطِيعُكُمْ}: هو مستأنف ويجوز أن يكون في موضع الحال، والعامل فيه الاستقرار وإنما جاز ذلك من حيث جاز أن يقع صفة للنكرة كقولك: مررت برجل لو كلّمته لكلمني أي متهّئ لذلك.
8 {فَضْلًا}: هو مفعول له، أو مصدر من معنى ما تقدم لأنّ تزيينه الإيمان تفضل، أو هو مفعول.
9 - و {طََائِفَتََانِ}: فاعل فعل محذوف.
و {اقْتَتَلُوا}: جمع على آحاد الطائفتين.
10 {بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} بالتثنية، والجمع، والمعنى مفهوم.
12 {مَيْتاً}: هو حال من اللحم، أو من أخيه.
{فَكَرِهْتُمُوهُ}: المعطوف عليه محذوف، تقديره: عرض عليكم ذلك فكرهتموه. والمعنى:
يعرض عليكم فتكرهونه.
وقيل: إن صحّ ذلك عندكم فأنتم تكرهونه.
13 {لِتَعََارَفُوا} أي ليعرف بعضكم بعضا.(1/353)
13 {لِتَعََارَفُوا} أي ليعرف بعضكم بعضا.
49: 1418
ويقرأ: لتعرفوا {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ} بفتح الهمزة، وأنّ وما عملت فيه المفعول.
14 {يَلِتْكُمْ}: يقرأ بهمزة بعد الياء، وماضيه ألت.
ويقرأ بغير همز وماضيه لات يليت وهما لغتان، ومعناهما النّقصان.
وفيه لغة ثالثة: ألات يليت. والله أعلم.
سورة ق
50: 123
1 {ق} قسم جعل الواو في {«وَالْقُرْآنِ»} عاطفة، ومن قال غير ذلك كانت واو القسم، وجواب القسم محذوف. قيل هو قوله: {«قَدْ عَلِمْنََا»} أي لقد، وحذفت اللام لطول الكلام.
وقيل: هو محذوف تقديره: لتبعثنّ، أو لترجعنّ، على ما دلّ عليه سياق الآيات.
2 - و {بَلْ}: للخروج من قصّة إلى قصّة.
3 - و {أَإِذََا}: منصوبة بما دلّ عليه الجواب أي نرجع.
6 {فَوْقَهُمْ}: هو حال من السماء، أو ظرف لينظروا.
7 {وَالْأَرْضَ}: معطوف على موضع السماء أي ويروا الأرض ف {مَدَدْنََاهََا} على هذا حال. ويجوز أن ينتصب على تقدير: ومددنا الأرض.
8 - و {تَبْصِرَةً}: مفعول له، أو حال من المفعول أي ذات تبصير أو مصدر أي بصرناهم تبصرة.
{وَذِكْرى ََ}: كذلك.
9 {وَحَبَّ الْحَصِيدِ}، أي وحبّ النبت المحصود، وحذف الموصوف.
وقال الفراء: هو في تقدير صفة الأول أي والحب الحصيد وهذا بعيد لما فيه من إضافة الشيء إلى نفسه، ومثله: {حَبْلِ الْوَرِيدِ} أي حبل العرق الوريد وهو فعيل بمعنى فاعل أي وارد، أو بمعنى مورود فيه.
10 {وَالنَّخْلَ}: معطوف على الحب.
و {بََاسِقََاتٍ}: حال. و {لَهََا طَلْعٌ}: حال أيضا.
و {نَضِيدٌ}: بمعنى منضود.
11 - و {رِزْقاً}: مفعول له، أو واقع موقع المصدر.
و {بِهِ} أي بالماء.
16 {وَنَعْلَمُ} أي ونحن نعلم، فالجملة حال مقدرة. ويجوز أن يكون مستأنفا. 17 {إِذْ يَتَلَقَّى}: يجوز أن يكون ظرفا لأقرب، وأن يكون التقدير: اذكر.
و {قَعِيدٌ}: مبتدأ. و {عَنِ الشِّمََالِ} خبره، ودلّ قعيد هذا على قعيد الأول أي عن اليمين قعيد.
وقيل: قعيد المذكور الأول، والثاني محذوف.
وقيل: لا حذف، وقعيد بمعنى قعيدان، وأغنى الواحد عن الاثنين، وقد سبقت له نظائر.
18 - و {رَقِيبٌ عَتِيدٌ}: واحد في اللفظ، والمعنى رقيبان عتيدان.
19 {بِالْحَقِّ}: هو حال، أو مفعول به.
21 {مَعَهََا سََائِقٌ}: الجملة صفة لنفس، أو كلّ، أو حال من كل وجاز لما فيه من العموم، والتقدير: يقال له: لقد كنت، وذكر على المعنى.
23 {هََذََا}: مبتدأ، وفي {مََا} وجهان:
أحدهما هي نكرة، و {عَتِيدٌ} صفتها. أو {لَدَيَّ} معمول عتيد.
ويجوز أن يكون «لديّ» صفة أيضا، فيتعلق بمحذوف، و «ما» وصفتها خبر هذا.
والوجه الثاني أن تكون «ما» بمعنى الذي، فعلى هذا تكون «ما» مبتدأ، و «لديّ» صلة، وعتيد خبر «ما»، والجملة خبر هذا.(1/354)
والوجه الثاني أن تكون «ما» بمعنى الذي، فعلى هذا تكون «ما» مبتدأ، و «لديّ» صلة، وعتيد خبر «ما»، والجملة خبر هذا.
50: 2445
ويجوز أن تكون «ما» بدلا من هذا.
ويجوز أن يكون عتيد خبر مبتدأ محذوف، ويكون «ما لديّ» خبرا عن هذا أي هو عتيد، ولو جاء ذلك في غير القرآن لجاز نصبه على الحال.
24 {أَلْقِيََا} أي يقال ذلك، وفي لفظ التثنية هنا أوجه:
أحدها أنه خطاب الملكين.
والثاني هو لواحد، والألف عوض من تكرير الفعل أي ألق ألق.
والثالث هو لواحد ولكن خرج على لفظه التثنية على عادتهم، كقولهم: خليليّ عوجا، وخليليّ مرّابي وذلك أنّ الغالب من حال الواحد منهم أن يصحبه في السفر اثنان.
والرابع أنّ من العرب من يخاطب الواحد بخطاب الاثنين، كقول الشاعر:
فإن تزجراني يا ابن عفّان أنزجر ... وإن تدعاني أحم عرضا ممنّعا
والخامس أنّ الألف بدل من النون الخفيفة، وأجرى الوصل مجرى الوقف.
25، 26 {مُرِيبٍ الَّذِي}: الجمهور على كسر التنوين. وقرىء بفتحها فرارا من الكسرات والياء. 31 {غَيْرَ بَعِيدٍ} أي مكانا غير بعيد.
ويجوز أن يكون حالا من الجنة، ولو يؤنّث لأن الجنة والبستان والمنزل متقاربان.
32 - و {هََذََا مََا تُوعَدُونَ}: التقدير: يقال لهم «هذا». والياء في «توعدون» على الغيبة والتاء على الرجوع إلى الخطاب.
33 {مَنْ خَشِيَ}: في موضع رفع أي هم من خشي، أو في موضع جر بدلا من «المتّقين»، أو من «كل أوّاب»، أو في موضع نصب أي أعني من خشي.
وقيل: «من»: مبتدأ، والخبر محذوف تقديره:
يقال لهم ادخلوها.
34 - و {بِسَلََامٍ}: حال.
{ذََلِكَ} أي زمن ذلك {«يَوْمُ الْخُلُودِ»}.
35 {فِيهََا}: يجوز أن يتعلّق بيشاؤون، وأن يكون حالا من «ما»، أو من العائد المحذوف.
36 {وَكَمْ}: نصب ب {«أَهْلَكْنََا»}.
و {هُمْ أَشَدُّ}: يجوز أن يكون جر صفة لقرن، ونصبا صفة لكم.
ودخلت الفاء في {«فَنَقَّبُوا»} عطفا على المعنى أي بطشوا فنقّبوا، وفيها قراءات ظاهرة المعنى، والمعنى: هل لهم، أو هل لمن سلك طريقهم. {مِنْ مَحِيصٍ} أي مهرب فحذف الخبر.
40 {وَأَدْبََارَ السُّجُودِ} بفتح الهمزة، جمع دبر، وبكسرها مصدر أدبر والتقدير: وقت إدبار السجود.
42 - و {يَوْمَ يَسْمَعُونَ}: بدل من {«يَوْمَ يُنََادِ»}.
44 - و {يَوْمَ تَشَقَّقُ}: ظرف للمصير، أو بدل من يوم الأول.
و {سِرََاعاً}: حال أي يخرجون سراعا.
ويجوز أن يكون يوم تشقّق ظرفا لهذا المقدّر.
والله أعلم.
سورة الذّاريات
51: 112
1 {ذَرْواً}: مصدر، العامل فيه اسم الفاعل.
2 - و {وِقْراً}: مفعول الحاملات.
3 - و {يُسْراً}: مصدر في موضع الحال أي ميسرة.
4 - و {أَمْراً}: مفعول المقسّمات.
9 {يُؤْفَكُ عَنْهُ}: الهاء عائدة على {الدِّينَ} او على {«تُوعَدُونَ»}. وقيل: على {«قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ»} أي يصرف عن ذلك من صرف عن الحق.(1/355)
9 {يُؤْفَكُ عَنْهُ}: الهاء عائدة على {الدِّينَ} او على {«تُوعَدُونَ»}. وقيل: على {«قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ»} أي يصرف عن ذلك من صرف عن الحق.
51: 1340
13 {يَوْمَ هُمْ}: هو مبني على الفتح لإضافته إلى الجملة، وموضعه رفع أي هو يوم هم
وقيل: هو معرب، وفتح على حكم الظرف.
وقيل: موضعه نصب أي أعني يومهم.
وقيل: هو ظرف للدين أي يوم الجزاء.
وقيل: التقدير: يجازون يوم هم.
و {هُمْ}: مبتدأ، و {يُفْتَنُونَ}:
الخبر، وعدّاه بعلى لأنّ المعنى يجبرون على النار.
وقيل: هو بمعنى في.
15 - و {آخِذِينَ}: حال من الضمير في الظرف، والظّرف خبر إن.
فإن قيل: كيف جاء الظرف هنا خبرا وآخذين حالا، وعكس ذلك في قوله: {«إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذََابِ جَهَنَّمَ خََالِدُونَ»}؟
قيل: الخبر مقصود الجملة، والغرض من ذكر المجرمين الإخبار عن تخليدهم لأنّ المؤمن قد يكون في النار ولكن يخرج منها فأمّا {«إِنَّ الْمُتَّقِينَ»} فجعل الظرف فيها خبرا لأنهم يأمنون الخروج منها، فجعل آخذين فضلة.
17 {كََانُوا قَلِيلًا}:
في خبر «كان» وجهان:
أحدهما {مََا يَهْجَعُونَ} وفي «ما» على هذا وجهان:
أحدهما: هي زائدة أي كانوا يهجعون قليلا، وقليلا نعت لظرف، أو مصدر أي زمانا قليلا، أو هجوعا قليلا.
والثاني: هي نافية ذكره بعض النحويين، وردّ ذلك عليه لأنّ النفي لا يتقدم عليه ما في حيّزه، و {«قَلِيلًا»} من حيّزه.
والثاني أنّ قليلا خبر كان، و «ما» مصدرية أي كانوا قليلا هجوعهم كما تقول: كانوا يقلّ هجوعهم.
ويجوز على هذا أن يكون «ما يهجعون» بدلا من اسم كان بدل الاشتمال.
و {مِنَ اللَّيْلِ}: لا يجوز أن يتعلّق بيهجعون على هذا القول لما فيه من تقديم معمول المصدر عليه وإنما هو منصوب على التبيين أي يتعلّق بفعل محذوف يفسّره يهجعون.
وقال بعضهم: تمّ الكلام على قوله «قليلا»، ثم استأنف فقال: من الليل ما يهجعون. وفيه بعد لأنك إن جعلت «ما» نافية فسد لما ذكرنا، وإن جعلتها مصدرية لم يكن فيه مدح لأنّ كلّ الناس يهجعون في الليل.
18 {وَبِالْأَسْحََارِ}: الباء بمعنى في.
21 {وَفِي أَنْفُسِكُمْ}: المبتدأ محذوف أي وفي أنفسكم آيات، ومن رفع بالظرف جعل ضمير الآيات في الظرف.
وقيل: يتعلق ب {«تُبْصِرُونَ»} وهذا ضعيف لأنّ الاستفهام والفاء يمنعان من ذلك.
22 {وَفِي السَّمََاءِ رِزْقُكُمْ} أي سبب رزقكم، يعني المطر. 23 {مِثْلَ مََا}: يقرأ بالرفع على أنه نعت لحق، أو خبر ثان، أو على أنهما خبر واحد مثل:
حلو حامض. و «ما» زائدة على الأوجه الثلاثة.
ويقرأ بالفتح، وفيه وجهان:
أحدهما هو معرب، ثم في نصبه على هذا أوجه: إما هو حال من النكرة، أو من الضمير فيها، أو على إضمار أعني، أو على أنه مرفوع الموضع ولكنه فتح كما فتح الظرف في قوله: {«لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ»} على قول الأخفش، و «ما» على هذه الأوجه زائدة أيضا.
والوجه الثاني هو مبني، وفي كيفية بنائه وجهان:
أحدهما أنه ركّب مع «ما» كخمسة عشر، و «ما» على هذا يجوز أن تكون زائدة، وأن تكون نكرة موصوفة.
والثاني أن تكون بنيت لأنها أضيفت إلى مبهم، وفيها إبهام، وقد ذكر مثله في قوله تعالى:
{«وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ»} فتكون «ما» على هذا أيضا إمّا زائدة، وإما بمعنى شيء.
وأما {أَنَّكُمْ} فيجوز أن يكون موضعها جرّا بالإضافة إذا جعلت «ما» زائدة، وأن تكون بدلا منها إذا كانت بمعنى شيء ويجوز أن تكون في موضع نصب بإضمار اعني، أو رفع على تقدير: هو أنكم.
25 {إِذْ دَخَلُوا}: «إذ» ظرف لحديث، أو لضيف، أو لمكرمين لا لأتاك. وقد ذكر القول في:
{«سَلََاماً»} في هود.
29 {فِي صَرَّةٍ}: هو حال من الفاعل.
30 - و {كَذََلِكَ}: في موضع نصب ب {«قََالَ»} الثانية.
34 {مُسَوَّمَةً}: هو نعت لحجارة، أو حال من الضمير في الجار.
و {عِنْدَ}: ظرف لمسوّمة.
38 {وَفِي مُوسى ََ} أي وتركنا في موسى آية.
و {إِذْ}: ظرف لآية، أو لتركنا، أو نعت لها.
و {بِسُلْطََانٍ}: حال من موسى، أو من ضميره.
39 - و {بِرُكْنِهِ}: حال من ضمير فرعون.(1/356)
39 - و {بِرُكْنِهِ}: حال من ضمير فرعون.
51: 4160
41، 43 {وَفِي عََادٍ} {وَفِي ثَمُودَ} أي وتركنا آية.
46 {وَقَوْمَ نُوحٍ}.
يقرأ بالجر عطفا على ثمود.
وبالنصب على تقدير:
وأهلكنا ودلّ عليه ما تقدم من إهلاك الأمم المذكورين ويجوز أن يعطف على موضع {«وَفِي مُوسى ََ»}.
وبالرفع على الابتداء، والخبر ما بعده، أو على تقدير: أهلكوا.
47 {وَالسَّمََاءَ}:
منصوبة بفعل محذوف أي ورفعنا السماء وهو أقوى من الرفع لأنه معطوف على ما عمل فيه الفعل.
48 {وَالْأَرْضَ}:
مثله.
و {بِأَيْدٍ}: حال من الفعل.
و {فَنِعْمَ الْمََاهِدُونَ} أي نحن فحذف المخصوص بالمدح.
49 {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ}: متعلق ب {«خَلَقْنََا»}. ويجوز أن يكون نعتا ل {«زَوْجَيْنِ»}: قدّم فصار حالا.
52 {كَذََلِكَ} أي الأمر كذلك.
58 {الْمَتِينُ} بالرفع على النعت لله سبحانه.
وقيل: هو خبر مبتدأ محذوف أي هو المتين، وهو هنا كناية عن معنى القوّة، إذ معناها البطش، وهذا في معنى القراءة بالجرّ. والله أعلم.
سورة الطور
52: 119
1 - الواو الأولى للقسم، وما بعدها للعطف.
3 {فِي رَقٍّ}: «في» تتعلق بمسطور ويجوز أن يكون نعتا آخر.
7 - وجواب القسم {«إِنَّ عَذََابَ رَبِّكَ»}.
8 {مََا لَهُ مِنْ}: الجملة صفة لواقع أي واقع غير مدفوع.
9 - و {يَوْمَ}: ظرف لدافع، أو لواقع.
وقيل: يجوز أن يكون ظرفا لما دلّ عليه: {«فَوَيْلٌ»}.
13 - و {يَوْمَ يُدَعُّونَ}: هو بدل من {«يَوْمَ تَمُورُ»}، أو ظرف ليقال المقدرة مع هذه أي يقال لهم هذه.
15 {أَفَسِحْرٌ}: هو خبر مقدم.
16 - و {سَوََاءٌ}: خبر مبتدأ محذوف، أي صبركم وتركه سواء.
18 - و {فََاكِهِينَ}: حال، والباء متعلقة به. وقيل: هي بمعنى في.(1/357)
18 - و {فََاكِهِينَ}: حال، والباء متعلقة به. وقيل: هي بمعنى في.
52: 2049
20 - و {مُتَّكِئِينَ}: حال من الضمير في {«كُلُوا»}، أو من الضمير في {«وَقََاهُمْ»}، أو من الضمير في {«آتََاهُمْ»}، او من الضمير في فاكهين، أو من الضمير في الظّرف.
21 {وَالَّذِينَ آمَنُوا}: هو مبتدأ، و {أَلْحَقْنََا بِهِمْ}: خبره.
ويجوز أن يكون في موضع نصب على تقدير:
وأكرمنا الذين.
{وَاتَّبَعَتْهُمْ}: فيه اختلاف قد مضى أصله.
و {أَلَتْنََاهُمْ}: قد ذكر في الحجرات.
و {مِنْ} الثانية زائدة، والأولى حال من شيء، أو متعلقة بألتنا.
23 - و {يَتَنََازَعُونَ}: حال.
28 - و {إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ} بالفتح أي بأنه، أو لأنه.
وقرئ بالكسر على الاستئناف.
29 {بِنِعْمَةِ رَبِّكَ}: الباء في موضع الحال، والعامل فيه {«بِكََاهِنٍ»}، أو {«مَجْنُونٍ»}. والتقدير: ما أنت كاهنا ولا مجنونا متلبّسا بنعمة ربكّ.
30 - و {أَمْ} في هذه الآيات منقطعة، و {نَتَرَبَّصُ}: صفة شاعر.
38 {يَسْتَمِعُونَ فِيهِ}: «في» هنا على بابها. وقيل: هي بمعنى على. 44 {وَإِنْ يَرَوْا}: قيل: «إن» على بابها.
وقيل: هي بمعنى لو.
45 - و {يَوْمَهُمُ}: مفعول به.
و {يُصْعَقُونَ} بفتح الياء، وماضية صعق.
ويقرأ بضمها، وماضيه صعق، وقيل: صعق مثل سعد.
46 - و {يَوْمَ لََا يُغْنِي}: بدل من {«يَوْمَهُمُ»}.
49 {وَإِدْبََارَ النُّجُومِ}: مثل إدبار السجود، وقد ذكر في «ق».
سورة النجم
53: 118
1 {إِذََا هَوى ََ}: العامل في الظرف فعل القسم المحذوف أي أقسم بالنجم وقت هويّه.
وقيل: النجم نزول القرآن، فيكون العامل في الظرف نفس النجم، وجواب القسم {«مََا ضَلَّ»}.
3 - و {عَنِ}: على بابها أي لا يصدر نطقه عن الهوى. وقيل: هو بمعنى الباء.
4 - و {عَلَّمَهُ}: صفة للوحي أي علّمه إيّاه.
6 {فَاسْتَوى ََ} أي فاستقرّ. {وَهُوَ}: مبتدأ، و {بِالْأُفُقِ} خبره، والجملة حال من فاعل «استوى». وقيل: هو معطوف على فاعل استوى وهو ضعيف إذ لو كان كذلك لقال تعالى: فاستوى هو وهو وعلى هذا يكون المعنى فاستويا بالأفق يعني محمدا وجبريل صلوات الله عليهما.
9 - وألف {«قََابَ»} مبدلة من واو و «أو» على الإبهام أي لو رآه الرّائي لا لتبس عليه مقدار القرب.
11 {مََا كَذَبَ الْفُؤََادُ}: ويقرأ بالتخفيف و «ما»: مفعوله أي ما كذب الفؤاد الشيء الذي رأت العين أو ما رأى الفؤاد.
ويقرأ بالتشديد، والمعنى قريب من الأول.
12 - و {أَفَتُمََارُونَهُ}: تجادلونه وتمرونه:
تجحدونه.
13 - و {نَزْلَةً}: مصدر أي مرة أخرى أو رؤية أخرى.
14 - و {عِنْدَ}: ظرف لرأى.
15 - و {عِنْدَهََا}: حال من السّدرة.
ويقرأ: جنّه، على أنه فعل وهو شاذ، والمستعمل أجنّة.
16 {إِذْ}: ظرف زمان لرأى.
18 - و {الْكُبْرى ََ}: مفعول رأى.
وقيل: هو نعت لآيات. والمفعول محذوف، أي شيئا من آيات ربّه.(1/358)
وقيل: هو نعت لآيات. والمفعول محذوف، أي شيئا من آيات ربّه.
53: 1962
19 - و {اللََّاتَ}: تكتب بالتاء وبالهاء.
وكذلك الوقف عليه، والألف واللام فيه، وفي {«الْعُزََّى»} زائدة لأنهما علمان.
وقيل: هما صفتان غالبتان، مثل الحارث والعبّاس، فلا تكون زائدة.
وأصل اللات لوية لأنه من لوى يلوي فحذفت الياء، وتحرّكت الواو، وانفتح ما قبلها، فقلبت ألفا. وقيل: ليس بمشتق.
وقيل: مشتقّ من لات يليت، فالتاء على هذا أصل.
وقرأ ابن عباس رضي الله عنهما بتشديد التاء، قالوا: وهو رجل كان يلتّ للحاجّ السويق وغيره على حجر، فلما مات عبد ذلك الحجر.
والعزّى: فعلى من العز.
20 {وَمَنََاةَ}: علم لصنم وألفه من ياء لقولك: منى يمني إذا قدر ويجوز أن تكون من الواو، ومنه منوان.
و {الْأُخْرى ََ}: توكيد لأن الثالثة لا تكون إلا أخرى.
22 {ضِيزى ََ}: أصله ضوزى مثل طوبى، كسر أوّلها، فانقلبت الواو ياء، وليست فعلى في الأصل لأنه لم يأت من ذلك شيء إلا ما حكاه ثعلب من قولهم رجل كيصى، ومشيه حيكى.
وحكى غيره: امرأة عزهى، وامرأة سعلى، والمعروف عزهاة وسعلاة، ومنهم من همز «ضيزى».
23 {أَسْمََاءٌ}: يجب أن يكون المعنى ذوات أسماء لقوله تعالى: {«سَمَّيْتُمُوهََا»} لأنّ لفظ الاسم لا يسمى.
24 - و {أَمْ}: هنا منقطعة.
26 - و {شَفََاعَتُهُمْ}: جمع على معنى كم، لا على اللفظ وهي هنا خبرية في موضع رفع بالابتداء، و {لََا تُغْنِي} الخبر.
31 {لِيَجْزِيَ}: اللام تتعلّق بما دلّ عليه الكلام، وهو قوله تعالى: {«أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ»} أي حفظ ذلك ليجزي.
وقيل: يتعلق بمعنى قوله تعالى: {«وَلِلََّهِ مََا فِي السَّمََاوََاتِ»} أي أعلمكم بملكه وقوّته
32 {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ}: هو في موضع نصب نعتا للذين أحسنوا، أو في موضع رفع على تقدير:
«هم».
و {إِلَّا اللَّمَمَ}:
استثناء منقطع، لأنّ اللمم الذنب الصغير.
35 {فَهُوَ يَرى ََ}:
جملة اسمية واقعة موقع فعلية والأصل عنده علم الغيب فيرى، ولو جاء على ذلك لكان نصبا على جواب الاستفهام.
37 {وَإِبْرََاهِيمَ}:
عطف على موسى.
38 {أَلََّا تَزِرُ}:
«أن» مخفّفة من الثقيلة وموضع الكلام جرّ بدل من «ما»، أو رفع على تقدير: هو أن لا.
و {وِزْرَ}: مفعول به وليس بمصدر.
39 {وَأَنْ لَيْسَ}: «أن» مخففة من الثقيلة أيضا، وسدّ ما في معنى ليس من النّفي مسدّ التعويض.
40 {سَوْفَ يُرى ََ}: الجمهور على ضمّ الياء، وهو الوجه لأنه خبر «أن»، وفيه ضمير يعود على اسمها.
وقرئ بفتح الياء وهو ضعيف لأنه ليس فيه ضمير يعود على اسم «أن» وهو السّعي والضمير الذي فيه للهاء، فيبقى الاسم بغير خبر، وهو كقولك: إن غلام زيد قام وأنت تعنى قام زيد، فلا خبر لغلام، وقد وجّه على أنّ التقدير: سوف يراه، فتعود الهاء على السعي، وفيه بعد.
41 {الْجَزََاءَ الْأَوْفى ََ}: هو مفعول يجزى وليس بمصدر لأنه وصف بالأوفى، وذلك من صفة المجزيّ به، لا من صفة الفعل.
48 - وألف {أَقْنى ََ} منقلبة على واو.
50 {عََاداً الْأُولى ََ}: يقرأ بالتنوين لأنّ عادا اسم الرجل، أو الحي. والهمز بعد محقّق.
ويقرأ بغير تنوين على أنه اسم القبيلة.
ويقرأ منونا مدغما وفيه تقديران. أحدهما أنه ألقى حركة الهمزة على اللام، وحذف همزة الوصل قبل اللام، فلقي التنوين اللام المتحركة، فأدغم فيها كما قالوا لحمر.
51 {وَثَمُودَ}: هو منصوب بفعل محذوف، أي وأهلك ثمود، ولا يعمل فيه «ما أبقى» من أجل حرف النفي وكذلك {«قَوْمَ نُوحٍ»} ويجوز أن يعطف على {«عََاداً»}.
53 {وَالْمُؤْتَفِكَةَ}: منصوب ب {«أَهْوى ََ»}.
54 - و {مََا غَشََّى}: مفعول ثان.
58 {كََاشِفَةٌ}: مصدر مثل العاقبة والعافية أي ليس لها من دون الله كشف. ويجوز أن يكون التقدير: ليس لها كاشف، والهاء للمبالغة مثل راوية وعلّامة. والله أعلم.
سورة القمر
54: 14
3 {وَكُلُّ أَمْرٍ}: هو مبتدأ، و {مُسْتَقِرٌّ}:
خبره.
ويقرأ بفتح القاف أي مستقرّ عليه ويجوز أن يكون مصدرا كالاستقرار.
ويقرأ بالجر صفة لأمر وفي «كل» وجهان:
أحدهما هو مبتدأ، والخبر محذوف أي معمول به، أو أتى.(1/359)
أحدهما هو مبتدأ، والخبر محذوف أي معمول به، أو أتى.
54: 526
والثاني هو معطوف على {«السََّاعَةُ»}.
5 {حِكْمَةٌ}: هو بدل من «ما»، وهو فاعل {«جََاءَهُمْ»}.
ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف.
فما تغني: يجوز أن تكون نافية، وأن تكون استفهاما في موضع نصب بتغني.
و {النُّذُرُ}: جمع نذير.
6 {نُكُرٍ} بضم النون والكاف، وبإسكان الكاف وهو صفة بمعنى منكر.
ويقرأ بضمّ النون وكسر الكاف وفتح الراء على أنه فعل لم يسمّ فاعله.
7 {خُشَّعاً}: هو حال، وفي العامل وجهان:
أحدهما يدعو أي يدعوهم الدّاعي وصاحب الحال الضمير المحذوف. و {أَبْصََارُهُمْ}:
مرفوع بخشّعا، وجاز أن يعمل الجمع لأنّه مكسّر.
والثاني العامل {«يَخْرُجُونَ»}.
وقرىء خاشعا والتقدير: فريقا خاشعا ولم يؤنّث لأنّ تأنيث الفاعل لتأنيث الجمع، وليس بحقيقي ويجوز أن ينتصب خاشعا بيدعو على أنه مفعوله. و {يَخْرُجُونَ} على هذا حال من أصحاب الأبصار.
و {كَأَنَّهُمْ}: حال من الضمير في «يخرجون».
8 - و {مُهْطِعِينَ}: حال من الضمير في {«مُنْتَشِرٌ»} عند قوم وهو بعيد لأنّ الضمير في منتشر للجراد وإنما هو حال من «يخرجون»، أو من الضمير المحذوف.
و {يَقُولُ}: حال من الضمير في {«مُهْطِعِينَ»}.
9 {وَازْدُجِرَ}: الدال بدل من التاء لأنّ التاء مهموسة والزاي مجهورة، فأبدلت حرفا مجهورا يشاركها في المخرج وهو الدّال.
10 {أَنِّي}: يقرأ بالفتح أي بأنى، وبالكسر لأن «دعا» بمعنى قال.
12 {فَالْتَقَى الْمََاءُ} أراد الماء ان، فاكتفى بالواحد، لأنه جنس.
و {عَلى ََ أَمْرٍ}: حال، أو ظرف.
13 - والهاء في {وَحَمَلْنََاهُ} لنوح عليه السلام.
14 - و {تَجْرِي}: صفة في موضع جرّ.
و {بِأَعْيُنِنََا}: حال من الضمير في {«تَجْرِي»} أي محفوظة. و {جَزََاءً}: مفعول له، أو بتقدير جازيناهم.
و {كُفِرَ}: أي به، وهو نوح عليه السلام.
ويقرأ «كفر» على تسمية الفاعل أي الكافر.
15 - و {مُدَّكِرٍ} بالدال، وأصله الذال والتاء، وقد ذكر في يوسف.
ويقرأ بالذال مشددة، وقد ذكر أيضا.
16 {وَنُذُرِ}: بمعنى إنذار، وقيل:
التقدير: ونذري.
19 - و {مُسْتَمِرٍّ} نعت لنحس. وقيل:
ليوم.
20 - و {كَأَنَّهُمْ}: حال. و {مُنْقَعِرٍ}:
نعت لنخل، ويذكّر ويؤنّث.
24 {أَبَشَراً}: هو منصوب بفعل يفسّره المذكور أي أنتبع بشرا، و {«مِنََّا»}: نعت.
ويقرأ «أبشر» بالرفع على الابتداء، و «منّا» نعت.
و {وََاحِداً}: حال من الهاء في {«نَتَّبِعُهُ»}.
25 {مِنْ بَيْنِنََا}: حال من الهاء أي عليه منفردا.
و {أَشِرٌ} بكسر الشين وضمها لغتان مثل فرح وفرح.(1/360)
و {أَشِرٌ} بكسر الشين وضمها لغتان مثل فرح وفرح.
54: 2755
ويقرأ بتشديد الراء، وهو أفعل من الشّر، وهو شاذ.
27 - و {فِتْنَةً}: مفعول له، أو حال.
28 - و {قِسْمَةٌ}: بمعنى مقسوم.
31 {كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ}: يقرأ بكسر الظاء أي كهشيم الرجل الذي يجعل الشجر حظيرة.
ويقرأ بفتحها أي كهشيم الشّجر المتّخذ حظيرة. وقيل: هو بمعنى الاحتظار.
34 {إِلََّا آلَ لُوطٍ}: هو استثناء منقطع.
وقيل: متصل لأن الجمع أرسل عليهم الحاصب فهلكوا إلا آل لوط. وعلى الوجه الأول يكون الحاصب لم يرسل على آل لوط.
و (سحر): مصروف، لأنه نكرة.
35 - و {نِعْمَةً}: مفعول له، أو مصدر.
49 {إِنََّا كُلَّ شَيْءٍ}: الجمهور على النصب، والعامل فيه فعل محذوف يفسّره المذكور.
و {بِقَدَرٍ}: حال من الهاء، أو من كل أي مقدّرا.
ويقرا بالرفع على الابتداء، و {«خَلَقْنََاهُ»} نعت لكل، أو لشيء، و «بقدر» خبره وإنما كان النصب أقوى لدلالته على عموم الخلق، والرفع لا يدلّ على عمومه، بل يفيد أنّ كلّ شيء مخلوق فهو بقدر. 52 {فَعَلُوهُ}: هو نعت لشيء أو كل، وفي {«الزُّبُرِ»}: خبر المبتدأ.
54 {وَنَهَرٍ}: يقرأ بفتح النون، وهو واحد في معنى الجمع.
ويقرأ بضم النون والهاء على الجمع، مثل سقف وسقف، ومنهم من يسكّن الهاء، فيكون مثل أسد وأسد.
55 - و {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ}: هو بدل من قوله: {«فِي جَنََّاتٍ»}. والله أعلم.
سورة الرّحمن
55: 116
1 {الرَّحْمََنُ}: ذهب قوم إلى أنها آية، فعلى هذا يكون التقدير: الله الرحمن ليكون الكلام تاما. وعلى قول الآخرين يكون «الرحمن» مبتدأ، وما بعده الخبر.
3 - و {خَلَقَ الْإِنْسََانَ}: مستأنف، وكذلك {عَلَّمَهُ} ويجوز أن يكون حالا من الإنسان مقدّرة، و «قد» معها مرادة.
5 {بِحُسْبََانٍ}: أي يجريان بحسبان.
7 {وَالسَّمََاءَ} بالنصب بفعل محذوف يفسّره المذكور وهذا أولى من الرفع لأنّه معطوف على اسم قد عمل فيه الفعل، وهو الضمير في {«يَسْجُدََانِ»} أو هو معطوف على {«الْإِنْسََانَ»}. 8 {أَلََّا تَطْغَوْا} أي لئلّا تطغوا.
وقيل: «لا» للنهي وأن بمعنى أي، والقول مقدّر.
9 - و {تُخْسِرُوا} بضمّ التاء أي ولا تنقصوا الموزون.
وقيل: التقدير: في الميزان.
ويقرأ بفتح السين والتاء، وماضيه خسر، والأوّل أصحّ.
10 {لِلْأَنََامِ}: تتعلق اللام بوضعها.
وقيل: تتعلق بما بعدها أي للأنام {«فِيهََا فََاكِهَةٌ»}، فيكون إمّا خبر المبتدأ، أو تبيينا.
12 {وَالْحَبُّ}: يقرأ بالرفع عطفا على {«النَّخْلُ»}.
{وَالرَّيْحََانُ}: كذلك.
ويقرأ بالنصب أي وخلق الحبّ ذا العصف، وخلق الرّيحان.
ويقرأ: الريحان بالجر، عطفا على العصف.
14 {كَالْفَخََّارِ}: هو نعت لصلصال.
15 - و {مِنْ نََارٍ}: نعت لمارج.(1/361)
15 - و {مِنْ نََارٍ}: نعت لمارج.
55: 1778
17 {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ} أي هو ربّ. وقيل: هو مبتدأ، والخبر {مَرَجَ}.
19 - و {يَلْتَقِيََانِ}: حال.
20 - و {بَيْنَهُمََا بَرْزَخٌ}: حال من الضمير في «يلتقيان».
و {لََا يَبْغِيََانِ}: حال أيضا.
22 {يَخْرُجُ مِنْهُمَا}: قالوا: التقدير من أحدهما.
24 {الْمُنْشَآتُ} بفتح الشين وهو الوجه.
و {فِي الْبَحْرِ}: متعلّق به.
ويقرأ بكسرها أي تنشئ المسير، وهو مجاز.
و {كَالْأَعْلََامِ}: حال من الضمير في «المنشآت».
والهاء في {«عَلَيْهََا»} للأرض، وقد تقدّم ذكره.
27 {ذُو الْجَلََالِ} بالرفع هو نعت للوجه، وبالجر نعت للمجرور.
29 {كُلَّ يَوْمٍ}: هو ظرف لما دلّ عليه {«هُوَ فِي شَأْنٍ»}: أي يقلّب الأمور كلّ يوم.
31 {سَنَفْرُغُ}: الجمهور على ضمّ الراء، وقرىء بفتحها من أجل حرف الحلق، وماضيه فرغ بفتح الراء.
وقد سمع فيه فرغ بكسر الراء، فتفتح في المستقبل مثل نصب ينصب. 33 {لََا تَنْفُذُونَ}: «لا» نافية بمعنى «ما».
35 - و {شُوََاظٌ} بالضم والكسر لغتان، قد قرىء بهما.
و {مِنْ نََارٍ}: صفة، أو متعلق بالفعل.
{وَنُحََاسٌ} بالرفع عطفا على شواظ، وبالجر عطفا على نار والرفع أقوى في المعنى لأنّ النحاس الدخان، وهو والشّواظ من النار.
37 - و {كَالدِّهََانِ}: جمع دهن، وقيل هو مفرد، وهو النّطع.
39 - و {جَانٌّ}: فاعل.
ويقرأ بالهمز لأنّ الألف حركت فانقلبت همزة، وقد ذكر ذلك في الفاتحة.
44 {يَطُوفُونَ}: هو حال من {«الْمُجْرِمُونَ»}، ويجوز أن يكون مستأنفا.
و {آنٍ}: فاعل، مثل قاض.
48 {ذَوََاتََا}: الألف قبل التاء بدل من ياء.
وقيل من واو وهو صفة لجنتان، أو خبر مبتدأ محذوف.
والأفنان: جمع فنن وهو الغصن.
54 {مُتَّكِئِينَ}: هو حال من {«خََافَ»}، والعامل فيه الظرف. {مِنْ إِسْتَبْرَقٍ}: أصل الكلمة فعل على استفعل، فلما سمّي به قطعت همزته، وقيل: هو أعجمي.
وقرىء بحذف الهمزة وكسر النون. وهو سهو لأن ذلك لا يكون في الأسماء، بل في المصادر والأفعال.
56 {فِيهِنَّ}: يجوز أن يكون الضمير لمنازل الجنتين، وأن يكون للفرش أي عليهن، وأفرد الظّرف لأنه مصدر.
و {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ}: وصف لقاصرات لأن الإضافة غير محضة، وكذلك {«كَأَنَّهُنَّ الْيََاقُوتُ»}.
60 - و {الْإِحْسََانِ}: خبر جزاء، ودخلت إلا على المعنى.
70 {خَيْرََاتٌ}: هو جمع خيرة، يقال:
امرأة خيرة. وقرىء بتشديد الياء.
72 - و {حُورٌ}: بدل من {«خَيْرََاتٌ»}.
وقيل: الخبر محذوف أي فيهن حور.
76 - و {مُتَّكِئِينَ}: حال وصاحب الحال محذوف دلّ عليه الضمير في {«قَبْلَهُمْ»}.
و {رَفْرَفٍ}: في معنى الجمع فلذلك وصف ب {«خُضْرٍ»}. وقرىء رفراف. وكذلك «عبقريّ».
78 - و {ذِي الْجَلََالِ}: نعت لربّك وهو أقوى من الرفع لأن الاسم لا يوصف. والله أعلم.(1/362)
سورة الواقعة
56: 132
1 - العامل في {«إِذََا»} على أوجه:
أحدها هو مفعول اذكر.
والثاني هو ظرف لما دلّ عليه: {«لَيْسَ لِوَقْعَتِهََا كََاذِبَةٌ»} أي إذا وقعت لم تكذب.
والثالث هو ظرف لخافضة أو رافعة أي إذا وقعت خفضت ورفعت.
والرابع هو ظرف لرجّت و «إذا» الثانية على هذا تكرير للأولى، أو بدل منها.
والخامس هو ظرف لما دلّ عليه: فأصحاب الميمنة أي إذا وقعت بانت أحوال الناس فيها.
2 - و {كََاذِبَةٌ} بمعنى الكذب، كالعاقبة والعافية.
وقيل: التقدير: ليس لها حالة كاذبة: أي مكذوب فيها.
3 - و {خََافِضَةٌ رََافِعَةٌ}: خبر مبتدأ محذوف أي هي خافضة قوما، ورافعة آخرين.
وقرىء بالنصب على الحال من الضمير في «كاذبة» أو في «وقعت».
4 {إِذََا رُجَّتِ}: إذا بدل من إذا الأولى.
وقيل: هو ظرف الرافعة. وقيل: لما دلّ عليه:
فأصحاب الميمنة. وقيل: هو مفعول اذكر.
8 {فَأَصْحََابُ الْمَيْمَنَةِ}: هو مبتدأ. و {مََا أَصْحََابُ}: مبتدأ وخبر، خبر الأول.
فإن قيل: أين العائد من الجملة إلى المبتدأ؟
قيل: لما كان «أصحاب»: الثاني هو الأول لم يحتج الى ضمير.
وقيل: {«مََا أَصْحََابُ الْمَيْمَنَةِ»} لا موضع له، وكذلك ما أصحاب المشأمة. والسابقون السابقون وخبر الأول أولئك المقرّبون، هذا بعيد لأنّ أصحاب المشامة ليسوا من المقرّبين.
10 {وَالسََّابِقُونَ}: الأول مبتدأ. والثاني خبره أي السابقون بالخير السابقون إلى الجنة.
وقيل: الثاني نعت للأوّل، أو تكرير توكيدا، والخبر {«أُولََئِكَ»}.
12 {فِي جَنََّاتِ} أي هم في جنّات، أو يكون حالا من الضمير في {«الْمُقَرَّبُونَ»}. أو ظرفا.
13 - وقيل: هو خبر {ثُلَّةٌ}. وعلى الأقوال الأول يكون الكلام تاما عند قوله تعالى: {«النَّعِيمِ»} ويكون في {«ثُلَّةٌ»} وجهان:
أحدهما هو مبتدأ، والخبر {عَلى ََ سُرُرٍ}.
والثاني هو خبر أي هم ثلّة.
16 - و {مُتَّكِئِينَ}: حال من الضمير في {عَلَيْهََا}، و {مُتَقََابِلِينَ}: حال من الضمير في {«مُتَّكِئِينَ»}. 17و {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ}: يجوز أن يكون مستأنفا، وأن يكون حالا.
18 - و {بِأَكْوََابٍ}: يتعلّق بيطوف.
22 {وَحُورٌ عِينٌ}: يقرأ بالرفع، وفيه أوجه:
أحدها هو معطوف على {«وِلْدََانٌ»} أي يطفن عليهم للتنعّم، لا للخدمة.
والثاني تقديره: لهم حور، أو عندهم، أو وثمّ.
والثالث تقديره: ونساؤهم حور.
ويقرأ بالنصب على تقدير: يعطون، أو يجاوزن.
وبالجر عكفا على أكواب في اللفظ دون المعنى لأنّ الحور لا يطاف بهنّ.
وقيل: هو معطوف على {«جَنََّاتِ»} أي في جنات، وفي حور.
والحور: جمع حوراء والعين جمع عيناء، ولم يضمّ أوله لئلا تنقلب الياء واوا.
24 - و {جَزََاءً}، مفعول له، أو على تقدير: يجزون جزاء.
26 {إِلََّا قِيلًا}: هو استثناء منقطع.
و {سَلََاماً}: بدل، أو صفة. وقيل: هو مفعول {«قِيلًا»}. وقيل: هو مصدر.(1/363)
و {سَلََاماً}: بدل، أو صفة. وقيل: هو مفعول {«قِيلًا»}. وقيل: هو مصدر.
56: 3396
33 {لََا مَقْطُوعَةٍ}: قيل هو نعت لفاكهة.
وقيل هو معطوف عليها.
35 {أَنْشَأْنََاهُنَّ}: الضمير للفرش لأن المراد بها النساء. والعرب: جمع عروب، والأتراب: جمع ترب.
38 {لِأَصْحََابِ الْيَمِينِ}: اللام متعلقة بأنشأناهنّ أو بجعلناهن أو هو نعت لأتراب.
39 - و {ثُلَّةٌ} أي وهم ثلة. وكذلك {فِي سَمُومٍ} أي هم في سموم.
والياء في {يَحْمُومٍ} زائدة، ووزنه يفعول، من الحمم، أو الحميم.
52 {مِنْ شَجَرٍ} أي لآكلون شيئا من شجر. وقيل: «من» زائدة.
و {مِنْ زَقُّومٍ}: نعت لشجر، أو لشيء المحذوف.
وقيل: من الثانية زائدة أي لآكلون زقّوما من شجر.
والهاء في {«مِنْهَا»} للشجر. والهاء في {«عَلَيْهِ»} للمأكول.
55 - و {شُرْبَ الْهِيمِ} بالضم والفتح والكسر فالفتح مصدر، والآخران اسم له. وقيل: هي لغات في المصدر، والتقدير: شربا مثل شرب الهيم.
و {الْهِيمِ}: جمع أهيم، وهيماء.
76 {لَوْ تَعْلَمُونَ}: هو معترض بين الموصوف والصفة.
78 - و {فِي كِتََابٍ}: صفة أخرى لقرآن، وحال من الضمير في كريم، أو خبر مبتدأ محذوف.
79 {لََا يَمَسُّهُ}: هو نفي. وقيل: هو نهي حرّك بالضم.
80 - و {تَنْزِيلٌ} أي هو تنزيل ويجوز أن يكون نعتا لقرآن.
82 {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ}، أي شكر رزقكم.
87 - و {تَرْجِعُونَهََا}: جواب «لولا»، وأغنى ذلك عن جواب الثانية. وقيل: عكس ذلك.
وقيل: لولا الثانية تكرير.
88 {فَأَمََّا إِنْ كََانَ}: جواب أمّا {فَرَوْحٌ}.
وأمّا «إن» فاستغنى بجواب «أمّا» عن جوابها لأنّ «إن» قد حذف جوابها في مواضع، والتقدير: فله روح. ويقرأ بفتح الراء وضمّها فالفتح مصدر، والضمّ اسم له. وقيل: هو المتروّح به.
89 - والأصل (في ريحان) ريوحان على فيعلان، قلبت الواو ياء، وأدغم، ثم خفّف، مثل:
سيّد وسيد. وقيل: هو فعلان قلبت الواو ياء وإن سكنت وانفتح ما قبلها.
93 {فَنُزُلٌ} أي فله نزل.
94 {وَتَصْلِيَةُ} بالرفع: عطفا على نزل، وبالجر عطفا على حميم.
95 - و {حَقُّ الْيَقِينِ} أي حقّ الخبر اليقين.
وقيل: المعنى حقيقة اليقين.
96 - و {الْعَظِيمِ}: صفة لربّك، وقيل:
للاسم. والله أعلم.
سورة الحديد
57: 19
2 {يُحْيِي}: يجوز أن يكون حالا من الضمير المجرور، والعامل الاستقرار وأن يكون مستأنفا.
8 {وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ}: الجملة حال من الضمير في «تؤمنون».
{وَقَدْ أَخَذَ} بالفتح أي الله أو الرسول، وبالضم على ترك التسمية.(1/364)
{وَقَدْ أَخَذَ} بالفتح أي الله أو الرسول، وبالضم على ترك التسمية.
57: 1021
{وَقَدْ أَخَذَ} بالفتح أي الله أو الرسول، وبالضم على ترك التسمية.
10 {مَنْ أَنْفَقَ}: في الكلام حذف تقديره: ومن لم ينفق، ودلّ على المحذوف قوله تعالى: {«مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ»}.
{وَكُلًّا وَعَدَ اللََّهُ الْحُسْنى ََ}: قد ذكر في النساء.
12 {يَوْمَ تَرَى}: هو ظرف ليضاعف.
وقيل: التقدير: يؤجرون يوم ترى.
وقيل: العامل {«يَسْعى ََ»}، ويسعى حال.
و {بَيْنَ أَيْدِيهِمْ}: ظرف ليسعى أو حال من النور، وكذلك {«بِأَيْمََانِهِمْ»}.
وقرىء بكسر الهمزة والتقدير: بإيمانهم استحقّوه أو: وبإيمانهم يقال لهم {«بُشْرََاكُمُ»}.
و {بُشْرََاكُمُ}: مبتدأ، و {جَنََّاتٌ} خبره أي دخول جنّات.
13 {يَوْمَ يَقُولُ}: هو بدل من يوم الأول.
وقيل: التقدير: يفوزون. وقيل: التقدير:
اذكر.
{انْظُرُونََا}: انتظرونا. وأنظرونا: أخّرونا. و {وَرََاءَكُمْ}: اسم للفعل، فيه ضمير فاعل أي ارجعوا، ارجعوا، وليس بظرف لقلّة فائدته لأن الرجوع لا يكون إلا إلى وراء.
والباء في {بِسُورٍ}: زائدة. وقيل: ليست زائدة.
{بََاطِنُهُ}: الجملة صفة لباب، أو لسور.
14 - و {يُنََادُونَهُمْ}: حال من الضمير في {«بَيْنَهُمْ»}، أو مستأنف.
15 {هِيَ مَوْلََاكُمْ}: قيل: المعنى أولى بكم.
وقيل: هو مصدر مثل المأوى. وقيل: هو مكان.
16 {أَنْ تَخْشَعَ}: هو فاعل {يَأْنِ}، واللام للتّبيين. و {مََا} بمعنى الذي.
وفي {نَزَلَ}: ضمير يعود عليه، ولا تكون مصدرية لئلا يبقى الفعل بلا فاعل.
18 {وَأَقْرَضُوا اللََّهَ}: فيه وجهان:
أحدهما هو معترض بين اسم «إن» وخبرها، وهو يضاعف لهم وإنما قيل ذلك لئلا يعطف الماضي على اسم الفاعل.
والثاني أنه معطوف لأنّ الألف واللام بمعنى الذي أي إن الذين تصدقوا.
{يُضََاعَفُ لَهُمْ}: الجار والمجرور هو القائم مقام الفاعل فلا ضمير في الفعل.
وقيل: فيه ضمير أي يضاعف لهم التصدّق أي أجره.
19 {عِنْدَ رَبِّهِمْ}: هو ظرف للشّهداء ويجوز أن يكون {«أُولََئِكَ»} مبتدأ، و «هم» مبتدأ ثان، أو فصل و {«الصِّدِّيقُونَ»} مبتدأ. و {«الشُّهَدََاءُ»} معطوف عليه. و {«عِنْدَ رَبِّهِمْ»}: الخبر.
وقيل: الوقف على الشهداء، ثم يبتدىء عند ربّهم لهم
20 {كَمَثَلِ غَيْثٍ}: الكاف في موضع نصب من معنى ما تقدم أي ثبت لها هذه الصفات مشبهة بغيث.
ويجوز أن يكون في موضع رفع أي مثلها كمثل غيث.
21 - و {أُعِدَّتْ}: صفة لجنات.(1/365)
21 - و {أُعِدَّتْ}: صفة لجنات.
57: 2229
22 {فِي الْأَرْضِ}:
يجوز أن يتعلق الجار بمصيبة لأنها مصدر، وأن يكون صفة لها على اللفظ أو الموضع ومثله {وَلََا فِي أَنْفُسِكُمْ} ويجوز أن يتعلّق بأصاب.
و {فِي كِتََابٍ}:
حال أي إلّا مكتوبة.
و {مِنْ قَبْلِ}: نعت لكتاب، أو متعلق به.
23 {لِكَيْلََا}: كي هاهنا هي الناصبة بنفسها، لأجل دخول اللام عليها، كأن الناصبة. والله أعلم.
24 {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ}:
هو مثل الذي في النساء.
25 {فِيهِ بَأْسٌ}:
الجملة حال من الحديد.
{وَرُسُلَهُ}: هو منصوب بينصره أي وينصر رسله، ولا يجوز أن يكون معطوفا على «من» لئلّا يفصل به بين الجار والمجرور، وهو قوله: {«بِالْغَيْبِ»} وبين ما يتعلق به، وهو ينصره.
27 {وَرَهْبََانِيَّةً}: هو منصوب بفعل دلّ عليه {«ابْتَدَعُوهََا»}، لا بالعطف على الرحمة لأنّ ما جعله الله تعالى لا يبتدعونه.
وقيل: هو معطوف عليها، وابتدعوها نعت له والمعنى: فرض عليهم لزوم رهبانيّة ابتدعوها ولهذا قال تعالى: {«مََا كَتَبْنََاهََا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغََاءَ رِضْوََانِ اللََّهِ»}.
29 {لِئَلََّا يَعْلَمَ}: «لا» زائدة، والمعنى:
ليعلم أهل الكتاب عجزهم.
وقيل: ليست زائدة، والمعنى: لئلا يعلم أهل الكتاب عجز المؤمنين. والله أعلم.
سورة المجادلة
58: 15
1 {وَتَشْتَكِي}: يجوز أن يكون معطوفا على «تجادل»، وأن يكون حالا.
2 {أُمَّهََاتِهِمْ} بكسر التاء على أنه خبر «ما»، وبضمّها على اللغة التميمية.
و {مُنْكَراً} أي قولا منكرا.
3 {وَالَّذِينَ يُظََاهِرُونَ}: مبتدأ، و {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ}: مبتدأ أيضا تقديره: فعليهم، والجملة خبر المبتدأ، وقوله: {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسََّا} محمول على المعنى أي فعلى كلّ واحد.(1/366)
3 {وَالَّذِينَ يُظََاهِرُونَ}: مبتدأ، و {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ}: مبتدأ أيضا تقديره: فعليهم، والجملة خبر المبتدأ، وقوله: {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسََّا} محمول على المعنى أي فعلى كلّ واحد.
58: 622
{لِمََا قََالُوا}: اللام تتعلّق بيعودون، والمعنى يعودون للمقول فيه، هذا إن جعلت «ما» مصدرية.
ويجوز أن تجعله بمعنى الذي، ونكرة موصوفة.
وقيل: اللام بمعنى في.
وقيل: بمعنى إلى. وقيل: في الكلام تقديم تقديره: ثم يعودون، فعليهم تحرير رقبة لما قالوا.
والعود هنا ليس بمعنى تكرير الفعل بل بمعنى العزم على الوطء 6 {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللََّهُ} أي يعذبون أو يهانون، أو استقرّ ذلك يوم يبعثهم.
وقيل: هو ظرف ل {«أَحْصََاهُ»}.
7 {ثَلََاثَةٍ}: هو مجرور بإضافة {«نَجْوى ََ»} إليه وهو مصدر بمعنى التناجي، أو الانتجاء. ويجوز أن تكون النجوى اسما للمتناجين، فيكون «ثلاثة» صفة، أو بدلا.
{وَلََا أَكْثَرَ}: معطوف على العدد.
ويقرأ بالرفع على الابتداء، وما بعده الخبر.
ويجوز أن يكون معطوفا على موضع {«مِنْ نَجْوى ََ»}.
8 {وَيَتَنََاجَوْنَ}: يقرأ «وينتجون» وهما بمعنى يقال: تناجوا وانتجوا.
13 {فَإِذْ لَمْ}: قيل «إذ» بمعنى إذا، كما ذكرنا في قوله تعالى: {«إِذِ الْأَغْلََالُ فِي أَعْنََاقِهِمْ»}.
وقيل: هي بمعنى إن الشرطية، وقيل: هي على بابها ماضية، والمعنى: إنكم تركتم ذلك فيما مضى، فتداركوه بإقامة الصلاة.
19 {اسْتَحْوَذَ}: إنما صحّت الواو هنا بنية على الأصل، وقياسه استحاذ، مثل استقام.
21 {لَأَغْلِبَنَّ}: هو جواب قسم محذوف.
وقيل: هو جواب كتب لأنه بمعنى قال.
22 {يُوََادُّونَ}: هو المفعول الثاني لتجد، أو حال، أو صفة لقوم. و «تجد»: بمعنى تصادف على هذا. والله أعلم.(1/367)
سورة الحشر
59: 123
2 {مََانِعَتُهُمْ}:
هو خبر إن، و {حُصُونُهُمْ}:
مرفوع به.
وقيل: هو خبر مقدّم.
{يُخْرِبُونَ}: يجوز أن يكون حالا، وأن يكون تفسير للرعب فلا يكون له موضع.
5 - و «اللّينة»: عينها واو لأنها من اللّون، قلبت لسكونها وانكسار ما قبلها.
6 {مِنْ خَيْلٍ}:
من زائدة.
7 - و «الدّولة» بالضم في المال، وبالفتح في النّصرة، وقيل: هما لغتان.
8 {لِلْفُقَرََاءِ}:
قيل هو بدل من قوله تعالى:
{لِذِي الْقُرْبى ََ} وما بعده.
وقيل: التقدير: اعجبوا. و {يَبْتَغُونَ}: حال.
9 {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا}: قيل: هو معطوف على {«الْمُهََاجِرِينَ»}، فيحبون على هذا حال.
وقيل: هو مبتدأ، و {«يُحِبُّونَ»} الخبر.
{وَالْإِيمََانَ}: قيل المعنى: وأخلصوا الإيمان.
وقيل: التقدير: ودار الإيمان.
وقيل: المعنى: تبوّؤوا الإيمان أي جعلوه ملجأ لهم.
{حََاجَةً} أي مسّ حاجة.
12 {لََا يَنْصُرُونَهُمْ}: لمّا كان الشرط ماضيا جاز ترك جزم الجواب.
14 - وال جدار: واحد في معنى الجمع.
وقد قرىء «من وراء جدر»، وجدر على الجمع.
15 {كَمَثَلِ} أي مثلهم كمثل.
و {قَرِيباً} أي استقرّوا من قبلهم زمنا قريبا، أو ذاقوا وبال أمرهم قريبا أي عن قريب.
17 {فَكََانَ عََاقِبَتَهُمََا}: يقرأ بالنصب على الخبر.
و {أَنَّهُمََا فِي النََّارِ}: الاسم. ويقرأ بالعكس.
و {خََالِدَيْنِ فِيهََا}: حال، وحسن لما كرر اللفظ.
ويقرأ «خالدان» على أنه خبر «أن».(1/368)
ويقرأ «خالدان» على أنه خبر «أن».
59: 24
24 {الْمُصَوِّرُ} بكسر الواو، ورفع الراء، على أنه صفة، وبفتحها على أنه مفعول البارئ عزّ وجلّ، وبالجر على التشبيه بالحسن الوجه على الإضافة. والله أعلم.
سورة الممتحنة
60: 113
1 {تُلْقُونَ}: هو حال من ضمير الفاعل في «تتّخذوا» ويجوز أن يكون مستأنفا. والباء في {«بِالْمَوَدَّةِ»} زائدة.
و {يُخْرِجُونَ}: حال من الضمير في {«كَفَرُوا»}، أو مستأنف.
{وَإِيََّاكُمْ}: معطوف على الرسول.
و {أَنْ تُؤْمِنُوا}: مفعول له معمول «يخرجون».
و {إِنْ كُنْتُمْ}: جوابه محذوف دلّ عليه لا تتخذوا.
و {جِهََاداً}: مصدر في موضع الحال، أو معمول فعل محذوف دلّ عليه الكلام أي جاهدتم جهادا.
و {تُسِرُّونَ}: توكيد لتلقون بتكرير معناه. 3 {يَوْمَ الْقِيََامَةِ}: ظرف ل {«يَفْصِلُ»}، أو لقوله: {«لَنْ تَنْفَعَكُمْ»}.
وفي {يَفْصِلُ} قراءات ظاهرة الإعراب، إلا أنّ من لم يسمّ الفاعل جعل القائم مقام الفاعل {بَيْنَكُمْ}، كما ذكرنا في قوله تعالى: {«لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ»}.
4 {فِي إِبْرََاهِيمَ}: فيه أوجه:
أحدها هو نعت آخر لأسوة.
والثاني هو متعلّق ب {«حَسَنَةٌ»} تعلّق الظرف بالعامل.
والثالث أن يكون حالا من الضمير في «حسنة».
والرابع أن يكون خبر كان، ولكم تبيين.
ولا يجوز أن يتعلّق بأسوة لأنها قد وصفت.
و {إِذْ}: ظرف لخبر كان. ويجوز أن يكون هو خبر كان.
و {بُرَآؤُا}: جمع بريء، مثل ظريف وظرفاء، وبراء بهمزة واحدة مثل: رخال، قيل:
الهمزة محذوفة. وقيل: هو جمع برأسه. وبراء بالكسر، مثل ظراف. وبالفتح اسم للمصدر مثل سلام، والتقدير: إنّا ذوو براء.
{إِلََّا قَوْلَ}: هو استثناء من غير الجنس، والمعنى: تتأسّوا به في الاستغفار للكفار.
6 {لِمَنْ كََانَ}: قد ذكر في الأحزاب.
8 {أَنْ تَبَرُّوهُمْ}: هو في موضع جرّ على البدل من الذين بدل الاشتمال أي عن برّ الذين، وكذلك {«أَنْ تَوَلَّوْهُمْ»}.
10 - و {تُمْسِكُوا}: قد ذكر في الأعراف.
12 - و {يُبََايِعْنَكَ}: حال.
و {يَفْتَرِينَهُ}: نعت لبهتان، أو حال من ضمير الفاعل في {«يَأْتِينَ»}.
13 {مِنْ أَصْحََابِ الْقُبُورِ}: يجوز أن يتعلق بيئس أي يئسوا من بعث أصحاب القبور وأن يكون حالا أي كائنين من أصحاب القبور.
سورة الصف
61: 114
3 {أَنْ تَقُولُوا}: يجوز أن يكون فاعل {«كَبُرَ»}، أو على تقدير هو، ويكون التقدير: كبر ذلك وأن يكون بدلا. و {مَقْتاً}: تمييز.
4 - و {صَفًّا}: حال، وكذلك {كَأَنَّهُمْ}.(1/369)
3 {أَنْ تَقُولُوا}: يجوز أن يكون فاعل {«كَبُرَ»}، أو على تقدير هو، ويكون التقدير: كبر ذلك وأن يكون بدلا. و {مَقْتاً}: تمييز.
4 - و {صَفًّا}: حال، وكذلك {كَأَنَّهُمْ}.
6 - و {مُصَدِّقاً}: حال مؤكدة، والعامل فيها رسول. أو ما دلّ عليه الكلام.
و {مِنَ التَّوْرََاةِ}: حال من الضمير في {«بَيْنَ»}.
{وَمُبَشِّراً}: حال أيضا.
و {اسْمُهُ أَحْمَدُ}:
جملة في موضع جرّ نعتا لرسول، أو في موضع نصب حال من الضمير في {«يَأْتِي»}.
8 {مُتِمُّ نُورِهِ}: بالتنوين والإضافة، وإعرابها ظاهر.
9 - و {بِالْهُدى ََ}:
حال من {«رَسُولَهُ»} صلّى الله عليه وسلّم.
11 {تُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ}:
هو تفسير ل {«تِجََارَةٍ»} فيجوز أن يكون في موضع جرّ على البدل، أو في موضع رفع على تقدير هي، وأن محذوفة، ولما حذفت بطل عملها. 12 {يَغْفِرْ لَكُمْ}: في جزمه وجهان:
أحدهما هو جواب شرط محذوف دلّ عليه الكلام، تقديره: إن تؤمنوا يغفر لكم، و {تُؤْمِنُونَ} بمعنى آمنوا.
والثاني هو جواب لما دلّ عليه الاستفهام والمعنى: هل تقبلون إن دللتكم.
وقال الفراء: هو جواب الاستفهام على اللفظ، وفيه بعد، لأنّ دلالته إياهم لا توجب المغفرة لهم.
13 {وَأُخْرى ََ}: في موضعها ثلاثة أوجه:
أحدها نصب على تقدير: ويعطكم أخرى.
والثاني هو نصب بتحبّون المدلول عليه ب {«تُحِبُّونَهََا»}.
والثالث موضعها رفع، أي وثمّ أخرى، أو يكون الخبر {نَصْرٌ} أي هي نصر.
14 {كَمََا قََالَ}: الكاف في موضع نصب أي أقول لكم كما قال.
وقيل: هو محمول على المعنى، إذ المعنى:
انصروا الله كما نصر الحواريّون عيسى ابن مريم عليه السلام. والله أعلم.
سورة الجمعة
62: 111
1 {الْمَلِكِ}: يقرأ هو وما بعده بالجرّ على النعت، وبالرفع على الاستئناف.
والجمهور على ضمّ القاف من «القدّوس»، وقرئ بفتحها وهما لغتان.(1/370)
1 {الْمَلِكِ}: يقرأ هو وما بعده بالجرّ على النعت، وبالرفع على الاستئناف.
والجمهور على ضمّ القاف من «القدّوس»، وقرئ بفتحها وهما لغتان.
3 {وَآخَرِينَ}: هو في موضع جرّ عطفا على الاميّين.
5 {يَحْمِلُ}: هو في موضع الحال من {«الْحِمََارِ»}، والعامل فيه معنى المثل.
{بِئْسَ مَثَلُ}: «مثل» هذا فاعل بئس، وفي {«الَّذِينَ»} وجهان:
أحدهما هو في موضع جرّ نعتا للقوم، والمخصوص بالذم محذوف أي هذا المثل.
والثاني في موضع رفع تقديره: بئس مثل القوم مثل الذين، فمثل المحذوف هو المخصوص بالذم، وقد حذف وأقيم المضاف إليه مقامه.
8 {فَإِنَّهُ مُلََاقِيكُمْ}: الجملة خبر إن، ودخلت الفاء لما في «الذي» من شبه الشّرط ومنع منه قوم، وقالوا: إنما يجوز ذلك إذا كان الذي هو المبتدأ، أو اسم إن، والذي هنا صفة.
وضعّفوه من وجه آخر وهو أنّ الفرار من الموت لا ينجّي منه فلم يشبه الشرط. وقال هؤلاء: الفاء زائدة. وقد أجيب عن هذا بأن الصفة والموصوف كالشيء الواحد، ولأنّ الذي لا يكون إلا صفة، فإذا لم يذكر الموصوف معها دخلت الفاء والموصوف مراد، فكذلك إذا صرّح به.
وأما ما ذكروه ثانيا فغير صحيح، فإنّ خلقا كثيرا يظنّون أنّ الفرار من أسباب الموت ينجّيهم إلى وقت آخر.
9 {مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ}: «من» بمعنى في، والجمعة بضمتين، وبإسكان الميم: مصدر بمعنى الاجتماع.
وقيل في المسكّن: هو بمعنى المجتمع فيه، مثل:
رجل ضحكة أي يضحك منه.
ويقرأ بفتح الميم بمعنى الفاعل أي يوم المكان الجامع مثل: رجل ضحكة أي كثير الضحك.
11 {إِلَيْهََا}: إنما أنّث الضمير لأنه إعادة إلى التجارة لأنها كانت أهمّ عندهم. والله أعلم.
سورة المنافقون
63: 111
4 {كَأَنَّهُمْ}: الجملة حال من الضمير المجرور في «قولهم». وقيل: هي مستأنفة.
و {خُشُبٌ} بالضم والإسكان: جمع خشب، مثل: أسد وأسد.
ويقرأ بفتحتين، والواحدة خشبة.
و {يَحْسَبُونَ}: حال من معنى الكلام.
وقيل مستأنف.
5 {رَسُولُ اللََّهِ}: العامل فيه يستغفر ولو أعمل تعالوا لقيل: إلى رسول الله، أو كان ينصب.
و {لَوَّوْا} بالتخفيف، والتشديد وهو ظاهر.
6 - والهمزة في {أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ} مفتوحة، همزة قطع، وهمزة الوصل محذوفة، وقد وصلها قوم على أنه حذف حرف الاستفهام لدلالة أم عليه.
8 {لَيُخْرِجَنَّ}: يقرأ على تسمية الفاعل والتشديد، و {الْأَعَزُّ} فاعل، و {الْأَذَلَّ} مفعول.
ويقرأ على ترك التسمية، والأذل على هذا حال، والألف واللام زائدة، أو يكون مفعول حال محذوفة أي مشبها الأذلّ.
10 - وأكون بالنصب عطفا على ما قبله، وهو جواب الاستفهام. ويقرأ بالجزم حملا على المعنى. والمعنى: إن أخّرتني أكن. والله أعلم.(1/371)
سورة التغابن
64: 118
6 {أَبَشَرٌ}: هو مبتدأ، و {يَهْدُونَنََا} الخبر ويجوز أن يكون فاعلا أي: أيهدينا بشر.
9 {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ}:
هو ظرف لخبير.
وقيل: لما دلّ عليه الكلام أي تتفاوتون يوم يجمعكم.
وقيل: التقدير: اذكروا يوم يجمعكم.
11 {يَهْدِ قَلْبَهُ}:
يقرأ بالهمز أي يسكن قلبه.
16 {خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ}:
هو مثل قوله تعالى: {«انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ»}. والله أعلم.
سورة الطلاق
65: 112
1 {إِذََا طَلَّقْتُمُ}:
قيل: التقدير: قل لأمّتك إذا طلقتم. وقيل: الخطاب له صلّى الله عليه وسلّم ولغيره.
{لِعِدَّتِهِنَّ} أي عند أول ما يعتدّ لهنّ به، وهو في قبل الطّهر.
3 {بََالِغُ أَمْرِهِ}: يقرأ بالتنوين، والنصب، وبالإضافة والجر، والإضافة غير محضة.
ويقرأ بالتنوين والرفع على أنه فاعل «بالغ».
وقيل: أمره مبتدأ، وبالغ خبره.
4 {وَاللََّائِي لَمْ يَحِضْنَ}: هو مبتدأ، والخبر محذوف أي فعدّتهنّ كذلك.
و {أَجَلُهُنَّ}: مبتدأ، و {أَنْ يَضَعْنَ}:
خبره، والجملة خبر أولات ويجوز أن يكون أجلهنّ بدل الاشتمال أي وأجل أولات الأحمال.
6 {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ}: من هاهنا لابتداء الغاية والمعنى: تسبّبوا في اسكانهنّ من الوجه الذي تسكنون، ودلّ عليه قوله تعالى: {مِنْ وُجْدِكُمْ}.
والوجد: الغنى. ويجوز فتحها وكسرها، ومن وجدكم: بدل من «من حيث».
11 {رَسُولًا}: في نصبه أوجه:
أحدها أن ينتصب بذكرا أي أنزل إليكم أن ذكر رسولا.
والثاني أن يكون بدلا من «ذكرا»، ويكون الرسول بمعنى الرسالة. و «يتلو» على هذا يجوز أن يكون نعتا، وأن يكون حالا من اسم الله تعالى.(1/372)
أحدها أن ينتصب بذكرا أي أنزل إليكم أن ذكر رسولا.
والثاني أن يكون بدلا من «ذكرا»، ويكون الرسول بمعنى الرسالة. و «يتلو» على هذا يجوز أن يكون نعتا، وأن يكون حالا من اسم الله تعالى.
والثالث أن يكون التقدير: ذكر أشرف رسول، أو ذكرا ذكر رسول ويكون المراد بالذكر الشرف، وقد أقام المضاف إليه مقام المضاف.
والرابع أن ينتصب بفعل محذوف أي وأرسل رسولا.
{قَدْ أَحْسَنَ اللََّهُ لَهُ}: الجملة حال ثانية، أو حال من الضمير في «خالدين».
12 {مِثْلَهُنَّ}: من نصب عطفه أي وخلق من الأرض مثلهن، ومن رفع استأنفه.
و {يَتَنَزَّلُ}: يجوز أن يكون مستأنفا، وأن يكون نعتا لما قبله. والله أعلم.
سورة التحريم
66: 17
1 {تَبْتَغِي}: هو حال من الضمير في {«تُحَرِّمُ»}. ويجوز أن يكون مستأنفا.
2 - وأصل {تَحِلَّةَ}: تحللة، فأسكن الأول وأدغم. 3 {وَإِذْ}: في موضع نصب باذكر.
{عَرَّفَ بَعْضَهُ}: من شدّد عدّاه الى اثنين، والثاني محذوف أي عرّف بعضه بعض نسائه، ومن خفّف فهو محمول على المجازاة، لا على حقيقة العرفان لأنه كان عارفا بالجميع، وهو كقوله تعالى:
{«وَاللََّهُ بِمََا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ»}، ونحوه أي يجازيكم على أعمالكم.
4 {إِنْ تَتُوبََا}: جواب الشرط محذوف، تقديره: فلذلك واجب عليكما، أو يتب الله عليكما، ودلّ على المحذوف فقد صغت لأنّ إصغاء القلب إلى ذلك ذنب.
{قُلُوبُكُمََا}: إنما جمع، وهما اثنان لأنّ لكلّ إنسان قلبا، وما ليس في الإنسان منه إلا واحد جاز أن يجعل الاثنان فيه بلفظ الجمع، وجاز أن يجعل بلفظ التثنية.
وقيل: وجهه أنّ التثنية جمع.
{هُوَ مَوْلََاهُ}: مبتدأ، وخبره خبر إن. ويجوز أن يكون «هو» فصلا. فأما {«جِبْرِيلُ وَصََالِحُ الْمُؤْمِنِينَ»} ففيه وجهان:
أحدهما هو مبتدأ، والخبر محذوف أي مواليه. أو يكون معطوفا على الضمير في مولاه، أو على معنى الابتداء.
والثاني أن يكون مبتدأ {«وَالْمَلََائِكَةُ»} معطوفا عليه و {ظَهِيرٌ}: خبر الجميع وهو واحد في معنى الجمع أي ظهراء.
5 - و {مُسْلِمََاتٍ}: نعت آخر، وما بعده من الصفات كذلك.
فأما الواو في قوله تعالى: {«وَأَبْكََاراً»} فلا بدّ منها لأن المعنى بعضهن ثيبات وبعضهن أبكار.
6 {قُوا}: في هذا الفعل عينه لأن فاءه ولامه معلّتان، فالواو حذفت في المضارع لوقوعها بين ياء مفتوحة وكسرة، والأمر مبنيّ على المضارع.
{لََا يَعْصُونَ اللََّهَ}: هو في موضع رفع على النعت 66: 8.(1/373)
{لََا يَعْصُونَ اللََّهَ}: هو في موضع رفع على النعت 66: 8.
66: 812
8 {تَوْبَةً نَصُوحاً}: يقرأ بفتح النون قيل: هو مصدر، وقيل: هو اسم فاعل أي ناصحة على المجاز.
ويقرأ بضمها وهو مصدر لا غير مثل القعود.
{يَقُولُونَ}: يجوز أن يكون حالا، وأن يكون مستأنفا.
10 {امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ} أي مثل امرأة نوح. وقد ذكر في يس وغيرها.
و {كََانَتََا}: مستأنف.
11 - و {إِذْ قََالَتْ}: العامل في إذ المثل.
و {عِنْدَكَ}: يجوز أن يكون ظرفا لابن، وأن يكون حالا من {«بَيْتاً»}.
12 {وَمَرْيَمَ}: أي واذكر مريم، أو:
ومثل مريم.
و {فِيهِ}: الهاء تعود على الفرج. والله أعلم.
سورة الملك
67: 130
3 {طِبََاقاً}: واحدها طبقة، وقيل طبق. و {تَفََاوُتٍ} بالألف، وضمّ الواو: مصدر تفاوت. وتفوّت بالتشديد: مصدر تفوّت، وهما لغتان.
4 - و {كَرَّتَيْنِ}: مصدر أي رجعتين.
6 {كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذََابُ}: بالرّفع على الابتداء، والخبر للذين.
ويقرأ بالنصب عطفا على {«عَذََابَ السَّعِيرِ»}.
11 {فَسُحْقاً} أي فألزمهم سحقا، أو فأستحقهم سحقا.
14 {مَنْ خَلَقَ}: «من» في موضع رفع فاعل يعلم والمفعول محذوف أي ألا يعلم الخالق خلقه.
وقيل: الفاعل مضمر، ومن مفعول.
15، 16 {النُّشُورُ أَأَمِنْتُمْ}: يقرأ بتحقيق الهمزة على الأصل، وبقلبها واوا في الوصل لانضمام الراء قبلها.
و {أَنْ يَخْسِفَ}.
17 - و {أَنْ يُرْسِلَ}: هما بدلان من بدل الاشتمال. 19 {فَوْقَهُمْ صََافََّاتٍ}: يجوز أن يكون «صافّات» حالا، وفوقهم ظرف لها، ويجوز أن يكون فوقهم حالا، و «صافات»: حالا من الضمير في «فوقهم».
{وَيَقْبِضْنَ}: معطوف على اسم الفاعل حملا على المعنى أي يصففن ويقبضن أي صافّات وقابضات.
و {مََا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمََنُ}: يجوز أن يكون مستأنفا، وأن يكون حالا من الضمير في يقبضن، ومفعول يقبضن محذوف أي أجنحتهنّ.
20 {أَمَّنْ}: «من» مبتدأ و {هََذَا}، خبره و {الَّذِي} وصلته نعت لهذا، أو عطف بيان.
و {يَنْصُرُكُمْ}: نعت {«جُنْدٌ»} محمول على اللفظ، ولو جمع على المعنى لجاز.
22 {مُكِبًّا}: حال، و {عَلى ََ وَجْهِهِ}:
توكيد و {أَهْدى ََ}: خبر «من» وخبر {أَمَّنْ} الثانية محذوف.
30 {غَوْراً}: هو خبر أصبح، أو حال إن جعلتها التامّة. وفيه بعد.(1/374)
توكيد و {أَهْدى ََ}: خبر «من» وخبر {أَمَّنْ} الثانية محذوف.
30 {غَوْراً}: هو خبر أصبح، أو حال إن جعلتها التامّة. وفيه بعد.
والغور: مصدر في معنى الغائر.
ويقرأ «غؤورا» بالضم والهمز على فعول، وقلبت الواو همزة لانضمامها ضمّا لازما، ووقوع الواو بعدها. والله أعلم.
سورة القلم
68: 141
1 {ن وَالْقَلَمِ}: هو مثل {«يس وَالْقُرْآنِ»}. وقد ذكر.
6 {بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ}:
فيه ثلاثة أوجه:
أحدها الباء زائدة.
والثاني أنّ المفتون مصدر، مثل المفعول والميسور أي بأيكم الفتون أي الجنون.
والثالث هي بمعنى في أي في أيّ طائفة منكم الجنون. 9 {لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ}: إنما أثبت النون لأنه عطفه على تدهن، ولم يجعله جواب اليمنى، وفي بعض المصاحف بغير نون على الجواب.
14 {أَنْ كََانَ}: يقرأ بكسر الهمزة على الشرط، وبفتحها على أنها مصدرية، فجواب الشرط محذوف دلّ عليه:
15 {إِذََا تُتْلى ََ} أي إن كان ذا مال يكفر، وإذا جعلته مصدرا كان التقدير: لأن كان ذا مال يكفر، ولا يعمل فيه تتلى ولا مال لأن ما بعد إذا لا يعمل فيما قبلها.
17 - و {مُصْبِحِينَ}: حال من الفاعل في يصر منّها لا في أقسموا.
25 - و {عَلى ََ حَرْدٍ}: يتعلق ب «قادرين».
و {قََادِرِينَ}: حال.
وقيل: خبر غدوا لأنها حملت على أصبحوا.
34 {عِنْدَ رَبِّهِمْ}: يجوز أن يكون ظرفا للاستقرار، وأن يكون حالا من {«جَنََّاتِ»}.
39 {بََالِغَةٌ} بالرفع: نعت لأيمان، وبالنصب على الحال، والعامل فيها الظرف الأول، أو الثاني.(1/375)
39 {بََالِغَةٌ} بالرفع: نعت لأيمان، وبالنصب على الحال، والعامل فيها الظرف الأول، أو الثاني.
68: 4252
42 {يَوْمَ يُكْشَفُ} أي اذكر يوم يكشف.
وقيل: العامل فيه {«خََاشِعَةً»}.
ويقرأ «تكشف» أي شدة القيامة.
43 - و {خََاشِعَةً}: حال من الضمير في {«يُدْعَوْنَ»}.
44 {وَمَنْ يُكَذِّبُ}: معطوف على المفعول، أو مفعول معه.
سورة الحاقة
69: 140
1 {الْحَاقَّةُ}: قيل: هو خبر مبتدأ محذوف.
وقيل: مبتدأ وما بعده الخبر على ما ذكر في الواقعة.
3 {وَمََا} الثانية: مبتدأ، و {أَدْرََاكَ}:
الخبر، والجملة بعده في موضع نصب.
5 - و {بِالطََّاغِيَةِ}: مصدر كالعافية.
وقيل: اسم فاعل بمعنى الزائدة.
7 - و {سَخَّرَهََا}: مستأنف، أو صفة، و {حُسُوماً}: مصدر أي قطعا لهم. وقيل: هو جمع أي متتابعات.
و {صَرْعى ََ}: حال، و {«كَأَنَّهُمْ»}: حال أخرى من الضمير في صرعى.
و {خََاوِيَةٍ}: على لغة من أنّث النّخل.
8 - و {بََاقِيَةٍ}: نعت أي حالة باقية، وقيل: هو بمعنى بقية. 9 {وَمَنْ قَبْلَهُ}: أي من تقدمه بالكفر، ومن قبله أي من عنده، وفي جملته.
و {بِالْخََاطِئَةِ} أي جاؤوا بالفعلة ذات الخطأ، على النّسب، مثل تامر، ولابن.
12 {وَتَعِيَهََا}: هو معطوف أي ولتعيها.
ومن سكّن العين فرّ من الكسرة مثل فخذ.
13 - و {وََاحِدَةٌ}. توكيد لأنّ النفخة لا تكون إلا واحدة.
14 {وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ}. بالتخفيف.
وقرئ مشدّدا أي حملت الأهوال.
15 - و {فَيَوْمَئِذٍ}: ظرف ل {«وَقَعَتِ»}.
16 - و {يَوْمَئِذٍ}: ظرف ل {«وََاهِيَةٌ»}.
19 - و {هََاؤُمُ}: اسم للفعل بمعنى خذوا.
و {كِتََابِيَهْ}: منصوب باقرءوا ب «هاؤم»، لا عند البصريين، وبهاؤم عند الكوفيين.
21 - و {رََاضِيَةٍ}: على ثلاثة أوجه:
أحدها هي بمعنى مرضية، مثل دافق بمعنى مدفوق.
والثاني على النسب أي ذات رضا، مثل لابن وتامر. والثالث هي على بابها وكأن العيشة رضيت بمحلها وحصولها في مستحقّها، أو أنها لا حال أكمل من حالها، فهو مجاز.
28 {مََا أَغْنى ََ عَنِّي}: يحتمل النّفي والاستفهام، والهاء في هذه المواضع لبيان الحركة لتتّفق رؤوس الآي.
31 - و {الْجَحِيمَ}: منصوب بفعل محذوف.
32 - و {ذَرْعُهََا سَبْعُونَ}: صفة لسلسة، و «في» تتعلق ب «اسلكوه»، ولم تمنع الفاء من ذلك، والتقدير: ثم فاسلكوه، وثم لترتيب الخبر عن المقول قريبا من غير تراخ.
36 - والنون في {غِسْلِينٍ} زائدة لأنه غسالة أهل النار.
وقيل: التقدير: ليس له حميم إلا من غسلين ولا طعام.
وقيل: الاستثناء من الطعام والشراب لأنّ الجميع يطعم، بدليل قوله تعالى: {«وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ»}.
وأما خبر ليس فهو هاهنا. أو {لَهُ} وأيهما كان خبرا فالآخر إما حال من حميم أو معمول الخبر، ولا يكون {«الْيَوْمَ»} خبرا، لأنه زمان، والاسم جنة.(1/376)
وأما خبر ليس فهو هاهنا. أو {لَهُ} وأيهما كان خبرا فالآخر إما حال من حميم أو معمول الخبر، ولا يكون {«الْيَوْمَ»} خبرا، لأنه زمان، والاسم جنة.
69: 4152
41 - و {قَلِيلًا}: قد ذكر في الأعراف.
43 - و {تَنْزِيلٌ}: في يس.
45 - و {بِالْيَمِينِ}: متعلق بأخذنا، أو حال من الفاعل، وقيل من المفعول.
47 {فَمََا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ}: «من» زائدة، وأحد مبتدأ، وفي الخبر وجهان:
أحدهما {حََاجِزِينَ}، وجمع على معنى أحد، وجرّ على لفظ أحد.
وقيل: هو منصوب بما، ولم يعتدّ بمنكم فصلا وأما {«مِنْكُمْ»} على هذا فحال من أحد.
وقيل: تبيين.
والثاني الخبر منكم، و «عن» يتعلّق بحاجزين.
والهاء في «إنه» للقرآن العظيم.
سورة المعارج
70: 135
1 {سَأَلَ}: يقرأ بالهمزة وبالألف، وفيه ثلاثة أوجه:
أحدها هي بدل من الهمزة على التخفيف.
والثاني هي بدل من الواو على لغة من قال:
هما يتساولان. والثالث هي من الياء من السيل. والسائل يبني على الأوجه الثلاثة.
والباء: بمعنى عن. وقيل هي على بابها أي سال بالعذاب كما يسيل الوادي بالماء.
واللام تتعلق بواقع. وقيل: هي صفة أخرى للعذاب. وقيل بسأل. وقيل: التقدير: هو للكافرين.
3 - و {مِنَ}: تتعلق بدافع أي لا يدفع من جهة الله.
وقيل: تتعلق بواقع، ولم يمنع النفي ذلك لأنّ ليس فعل.
و «ذي»: صفة لله تعالى.
4 - و {تَعْرُجُ}: مستأنف.
8 - و {يَوْمَ تَكُونُ}: بدل من قريب.
10 {وَلََا يَسْئَلُ} بفتح الياء أي حميما عن حاله.
ويقرأ بضمها والتقدير: عن حميم.
11 - و {يُبَصَّرُونَهُمْ}: مستأنف. وقيل:
حال، وجمع الضمير على معنى الحميم. و {يَوَدُّ}: مستأنف، أو حال من ضمير المفعول، أو المرفوع.
و {لَوْ} بمعنى أن.
16 {نَزََّاعَةً} أي هي نزّاعة. وقيل:
هي بدل من {«لَظى ََ»}. وقيل: كلاهما خبر. وقيل:
خبر إن.
وقيل: «لظى» بدل من اسم إن، ونزّاعة خبرها.
وأما النصب فقيل: هو حال من الضمير في {تَدْعُوا} مقدمة، وقيل: هي حال مما دلّت عليه لظى أي تتلظى نزّاعة. وقيل: هو حال من الضمير في لظى، على أن تجعلها صفة غالبة مثل الحارث والعباس. وقيل: التقدير: أعني.
و «تدعو»: يجوز أن يكون حالا من الضمير في نزّاعة إذا لم تعمله فيها.
19 - و {هَلُوعاً}: حال مقدرة، و {جَزُوعاً}:
حال أخرى، والعامل فيها هلوعا، و «إذا» ظرف لجزوعا، وكذلك {مَنُوعاً}.
22 {إِلَّا الْمُصَلِّينَ}: هو استثناء من الجنس، والمستثنى منه الإنسان، وهو جنس فلذلك ساغ الاستثناء منه.
35 - و {جَنََّاتٍ}: هو ظرف ل {مُكْرَمُونَ} ويجوز أن يكونا خبرين.(1/377)
35 - و {جَنََّاتٍ}: هو ظرف ل {مُكْرَمُونَ} ويجوز أن يكونا خبرين.
70: 3644
36 - و {مُهْطِعِينَ}:
حال من {«الَّذِينَ كَفَرُوا»}، وكذلك {عِزِينَ}. و {قِبَلَكَ} معمول مهطعين.
37 - و {عِزِينَ}:
جمع عزة والمحذوف منه الواو، وقيل: الياء وهو من عزوته إلى أبيه وعزيته لأن العزة الجماعة، وبعضهم منضمّ إلى بعض كما أن المنصوب مضموم إلى المنسوب إليه.
و «عن» يتعلق بعزين:
أي متفرّقين عنهما ويجوز أن يكون حالا.
43 {يَوْمَ يَخْرُجُونَ}:
هو بدل من {«يَوْمَهُمُ»}، أو على إضمار أعني.
و {سِرََاعاً} و {كَأَنَّهُمْ}:
حالان، و «النّصب» قد ذكر في المائدة.
44 {خََاشِعَةً}: حال من يخرجون. والله أعلم.
سورة نوح عليه السلام
71: 128
1 {أَنْ أَنْذِرْ}: يجوز أن تكون بمعنى أي، وأن تكون مصدرية، وقد ذكرت نظائره.
15 - و {طِبََاقاً}: قد ذكر في الملك.
17 - و {نَبََاتاً}: اسم للمصدر، فيقع موقع إنبات، ونبت، وتنبيت وقيل: التقدير: فنبتّم نباتا.
20 - و {مِنْهََا}: يجوز أن يتعلّق بتسلكوا، وأن يكون حالا.
22 - و {كُبََّاراً}: بالتشديد والتخفيف، بمعنى كبير.
23 - و {وَدًّا} بالضم والفتح، لغتان، وأما {يَغُوثَ، وَيَعُوقَ} فلا ينصرفان لوزن الفعل والتعريف، وقد صرفهما قوم على أنهما نكرتان.
25 {مِمََّا خَطِيئََاتِهِمْ}: «ما» زائدة أي من أجل خطاياهم {«أُغْرِقُوا»}.
26 - وأصل {دَيََّاراً} ديوار لأنه فيعال، من دار يدور، ثم أدغم.
سورة الجن
72: 128
1 {أُوحِيَ إِلَيَّ}: يقرأ: أحي بغير واو، أصله وحي، يقال: وحي وأوحى، ثم قلبت الواو المضمومة همزة.
وما في هذه السورة من «أن» فبعضه مفتوح وبعضه مكسور، وفي بعضه اختلاف، فما كان معطوفا على أنّه استمع فهو مفتوح لا غير، لأنها مصدرية، وموضعها رفع بأوحي وما كان معطوفا على {«إِنََّا سَمِعْنََا»} فهو مكسور لأنه حكي بعد القول وما صحّ أن يكون معطوفا على الهاء في «به» كان على قول الكوفيين على تقدير العطف ولا يجيزه البصريون لأنّ حرف الجر يلزم إعادته عندهم هنا.(1/378)
1 {أُوحِيَ إِلَيَّ}: يقرأ: أحي بغير واو، أصله وحي، يقال: وحي وأوحى، ثم قلبت الواو المضمومة همزة.
وما في هذه السورة من «أن» فبعضه مفتوح وبعضه مكسور، وفي بعضه اختلاف، فما كان معطوفا على أنّه استمع فهو مفتوح لا غير، لأنها مصدرية، وموضعها رفع بأوحي وما كان معطوفا على {«إِنََّا سَمِعْنََا»} فهو مكسور لأنه حكي بعد القول وما صحّ أن يكون معطوفا على الهاء في «به» كان على قول الكوفيين على تقدير العطف ولا يجيزه البصريون لأنّ حرف الجر يلزم إعادته عندهم هنا.
فأما قوله تعالى: {«وَأَنَّ الْمَسََاجِدَ لِلََّهِ»} فالفتح على وجهين:
أحدهما هو معطوف على {«أَنَّهُ اسْتَمَعَ»}، فيكون قد أوحي.
والثاني أن يكون متعلقا بتدعوا أي فلا تشركوا مع الله أحدا لأن المساجد له أي مواضع السجود.
وقيل: هو جمع مسجد وهو مصدر.
ومن كسر استأنف.
وأما {«وَأَنَّهُ لَمََّا قََامَ»} فيحتمل العطف على «أنه استمع»، وعلى {«إِنََّا سَمِعْنََا»}.
4 - و {شَطَطاً}: نعت لمصدر محذوف أي قولا شططا وكذلك {كَذِباً} أي قولا كذبا.
5 - ويقرأ: تقوّل بالتشديد، فيجوز أن يكون {كَذِباً} مفعولا ونعتا.
9 - و {رَصَداً}: أي مرصدا، أو ذا إرصاد. 10و {أَشَرٌّ}: فاعل فعل محذوف أي أريد شرّ. [قلت: يريد ما قام مقام الفاعل].
11 - و {قِدَداً}: جمع قدّة، مثل: عدّة وعدد.
12 - و {هَرَباً}: مصدر في موضع الحال.
16 {وَأَنْ لَوِ اسْتَقََامُوا}: أن مخففة من الثقيلة، و «لو» عوض، كالعين وسوف، وقيل: «لو» بمعنى إن، وإن بمعنى اللام، وليست لازمة كقوله تعالى: {«لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ»}. وقال تعالى في موقع آخر:
{«وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا»}. ذكره ابن فضّال في البرهان.
والهاء في يدعوه ضمير اسم الله أي قام موحّدا لله.
19 - و {لِبَداً}: جمع لبدة، ويقرأ بضمّ اللام وفتح الباء، مثل حطم وهو نعت للمبالغة.
ويقرأ مشددا مثل: صوّم.
23 {إِلََّا بَلََاغاً}: هو من غير الجنس.
24 - و {مَنْ أَضْعَفُ}: قد ذكر أمثاله.
27 - و {مَنِ ارْتَضى ََ}: «من»: استثناء من الجنس. وقيل: هو مبتدأ، والخبر: فإنه.
و {رَصَداً}: مفعول يسلك أي ملائكة رصدا.
28 - و {عَدَداً}: مصدرا، لأنّ أحصى بمعنى عدّ ويجوز أن يكون تمييزا. والله أعلم.
سورة المزمل
73: 18
1 {الْمُزَّمِّلُ}: أصله المتزمّل فأبدلت التاء زايا، وأدغمت.
وقد قرئ بتشديد الميم وتخفيف الزاي، وفيه وجهان:
أحدهما هو مضاعف، والمفعول محذوف أي المزمّل نفسه.
والثاني هو مفتعل فأبدلت الفاء ميما.
3 {نِصْفَهُ}: في وجهان:
أحدهما هو بدل من {«اللَّيْلَ»}، بدل بعض من كل وإلا قليلا: استثناء من نصفه.
والثاني هو بدل من {«قَلِيلًا»}، وهو أشبه بظاهر الآية لأنه قال تعالى: {«أَوِ انْقُصْ مِنْهُ»}، {«أَوْ زِدْ عَلَيْهِ»} والهاء فيهما للنصف فلو كان الاستثناء من النصف لصار التقدير: قم نصف الليل إلا قليلا، أو انقص منه قليلا أي على الباقي والقليل المستثنى غير مقدر، فالنقصان منه لا يعقل.
6 {أَشَدُّ وَطْئاً} بكسر الواو بمعنى مواطأة وبفتحها، وهو اسم للمصدر. ووطأ على فعل، وهو مصدر وطئ، وهو تمييز.
8 {تَبْتِيلًا}: مصدر على غير المصدر، واقع موقع تبتّل.
وقيل: المعنى بتّل نفسك تبتيلا.(1/379)
وقيل: المعنى بتّل نفسك تبتيلا.
73: 920
9 {رَبُّ الْمَشْرِقِ}: يقرأ بالجر على البدل، وبالنصب على إضمار أعني، أو بدلا من {«اسْمَ»}، أو بفعل يفسره: {«فَاتَّخِذْهُ»} أي اتخذ ربّ المشرق.
وبالرّفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ، و {«لََا إِلََهَ إِلََّا هُوَ»} الخبر.
11 {وَالْمُكَذِّبِينَ} هو مفعول معه.
وقيل: هو معطوف.
و {النَّعْمَةِ} بفتح النون: التنعم وبكسرها: كثرة الخير.
{وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا}: أي تمهيلا قليلا، او زمانا قليلا.
14 {يَوْمَ تَرْجُفُ}: هو ظرف للاستقرار في خبر إن.
وقيل: هو وصف لعذاب أي واقعا يوم ترجف. وقيل: هو ظرف لأليم.
وأصل مهيل مهيول، فحذفت الواو عند سيبويه وسكنت الياء والياء عند الأخفش وقلبت الواو ياء.
16 {فَعَصى ََ فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ}: إنما أعاده بالألف واللام ليعلم أنه الأول. فكأنه قال: فعصاه فرعون.
17 {يَوْماً}: هو مفعول {تَتَّقُونَ}، أي تتقون عذاب يوم. وقيل: هو مفعول {«كَفَرْتُمْ»} أي بيوم.
و {يَجْعَلُ الْوِلْدََانَ}: نعت اليوم، والعائد محذوف، أي فيه.
18 - و {مُنْفَطِرٌ} بغير تاء على النسب، أي ذات انفطار. وقيل: ذكّر حملا على معنى السقف. وقيل: السماء تذكر وتؤنث.
20 {وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ} بالجر حملا على ثلثي وبالنصب حملا على أدنى.
{وَطََائِفَةٌ}: معطوف على ضمير الفاعل، وجرى الفصل مجرى التوكيد.
{أَنْ سَيَكُونُ}: «أن» مخفّفة من الثقيلة، والسين عوض من تخفيفها وحذف اسمها.
و {يَبْتَغُونَ}: حال من الضمير في {«يَضْرِبُونَ»}.
{هُوَ خَيْراً}: «هو» فصل، أو بدل، أو توكيد، و {«خَيْراً»} المفعول الثاني.
سورة المدثر
74: 127
1 {الْمُدَّثِّرُ}: كالمزمل. وقد ذكر.
6 {تَسْتَكْثِرُ} بالرفع على أنه حال.
وبالجزم على أنه جواب، أو بدل. وبالنصب على تقدير لتستكثر. والتقدير في جعله جوابا: إنك إن لا تمنن بعملك أو بعطيتك تزدد من الثواب، لسلامة ذلك عن الإبطال بالمنّ على ما قال تعالى: {«لََا تُبْطِلُوا صَدَقََاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى ََ»}.
8 {فَإِذََا نُقِرَ}: «إذا»: ظرف، وفي العامل فيه ثلاثة أوجه:
أحدها هو ما دلّ عليه {«فَلِذََلِكَ»} لأنه إشارة إلى النّقر، و {«يَوْمَئِذٍ»}: بدل من «إذا»، وذلك مبتدأ، والخبر {يَوْمٌ عَسِيرٌ} أي نقر يوم.
والثاني العامل فيه ما دلّ عليه عسير أي تعسير ولا يعمل فيه نفس عسير لأنّ الصفة لا تعمل فيما قبلها.
والثالث يخرج على قول الأخفش، وهو أن يكون «إذا» مبتدأ، والخبر: فلذلك، والفاء زائدة.
فأما يومئذ فظرف لذلك.
وقيل: هو في موضع رفع بدل من ذلك. أو مبتدأ، ويوم عسير خبره، والجملة خبر ذلك.
10 - و {عَلَى}: يتعلق بعسير، أو هي نعت له، أو حال من الضمير الذي قبله، أو متعلق ب {«يَسِيرٍ»}، أو لما دلّ عليه.
11 {وَمَنْ خَلَقْتُ}: هو مفعول معه، أو معطوف.
و {وَحِيداً}: حال من التاء في {«خَلَقْتُ»}، أو(1/380)
و {وَحِيداً}: حال من التاء في {«خَلَقْتُ»}، أو
74: 2856
28 {لََا تُبْقِي}: يجوز أن يكون حالا من {«سَقَرَ»}، والعامل فيها معنى التعظيم، وأن يكون مستأنفا أي هي لا تبقي.
29 - و {لَوََّاحَةٌ} بالرفع أي هي لوّاحة.
وبالنصب مثل لا تبقي، أو حال من الضمير في أي الفعلين شئت.
31 {جُنُودَ رَبِّكَ}: هو مفعول يلزم تقديمه ليعود الضمير إلى مذكور.
33 - و {أَدْبَرَ}، ودبر، لغتان.
ويقرأ إذ، وإذا.
36 {نَذِيراً}: في نصبه أوجه:
أحدها هو حال من الفاعل في قم، في أول السورة.
والثاني من الضمير في «فانذر» حال مؤكدة.
والثالث هو حال من الضمير في «إحدى».
والرابع هو حال من نفس إحدى.
والخامس حال من الكبر، أو من الضمير فيها.
والسادس حال من اسم إنّ.
والسابع أنّ نذيرا في معنى إنذار أي فأنذر إنذارا أو إنها لإحدى الكبر لإنذار البشر.
وفي هذه الأقوال ما لا نرتضيه ولكن حكيناها.
والمختار أن يكون حالا ممّا دلّت عليه الجملة، تقديره:
عظمت عليه نذيرا. 37 {لِمَنْ شََاءَ}: هو بدل بإعادة الجار.
40 {فِي جَنََّاتٍ}: يجوز أن يكون حالا من أصحاب اليمين، وأن يكون حالا من الضمير في {«يَتَسََاءَلُونَ»}.
43 {لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ}: هذه الجملة سدّت مسدّ الفاعل، وهو جواب ما سلككم.
49 - و {مُعْرِضِينَ}: حال من الضمير في الجار.
50 - و {كَأَنَّهُمْ}: حال هي بدل من «معرضين»، أو من الضمير فيه.
و {مُسْتَنْفِرَةٌ} بالكسر: نافرة، وبالفتح منفّرة.
51 {فَرَّتْ}: حال، و «قد» معها مقدّرة، أو خبر آخر.
52 - و {مُنَشَّرَةً} بالتشديد على التكثير، وبالتخفيف وسكون النون من أنشرت، إما بمعنى أمر بنشرها ومكّن منه مثل ألحمتك عرض فلان أو بمعنى منشورة، مثل أحمدت الرجل أو بمعنى أنشر الله الميت أي أحياء فكأنه أحيا ما فيها بذكره.
54 - والهاء في {إِنَّهُ} للقرآن، أو للوعيد.
56 {إِلََّا أَنْ يَشََاءَ اللََّهُ} أي إلا وقت مشيئة الله عز وجلّ.
سورة القيامة
75: 14
1 - في {لََا} وجهان:
أحدهما هي زائدة، كما زيدت في قوله تعالى: {«لِئَلََّا يَعْلَمَ»}.
والثاني ليست زائدة، وفي المعنى وجهان:
أحدهما هي نفي للقسم بها كما نفى القسم بالنفس.
والثاني أن «لا» ردّ لكلام مقدّر لأنهم قالوا: أنت مفتر على الله في قولك: نبعث فقال: لا، ثم ابتداء فقال أقسم، وهذا كثير في الشعر، فإنّ واو العطف تأتي في مبادئ القصائد كثيرا، يقدر هناك كلام يعطف عليه.
وقرئ: «لأقسم». وفي الكلام وجهان:
أحدهما هي لام التوكيد دخلت على الفعل المضارع كقوله تعالى: {«وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ»}، وليست لام القسم.
والثاني هي لام القسم، ولم تصحبها النون اعتمادا على المعنى ولأنّ خبر الله صدق فجاز أن يأتي من غير توكيد.
وقيل: شبهت الجملة الفعلية بالجملة الاسمية كقوله تعالى: {«لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ»}.
4 {قََادِرِينَ} أي بل نجمعها فقادرين حال من الفاعل.(1/381)
4 {قََادِرِينَ} أي بل نجمعها فقادرين حال من الفاعل.
75: 540
5 - و {أَمََامَهُ}: ظرف أي ليكفر فيما يستقبل.
6 - و {يَسْئَلُ}: تفسير ليفجر.
12 {إِلى ََ رَبِّكَ}: هو خبر {«الْمُسْتَقَرُّ»}. ويومئذ:
منصوب بفعل دلّ عليه «المستقر» ولا يعمل فيه المستقر لأنه مصدر بمعنى الاستقرار والمعنى: إليه المرجع.
14 {بَلِ الْإِنْسََانُ}: هو مبتدأ و {بَصِيرَةٌ}:
خبره و {عَلى ََ} يتعلّق بالخبر. وفي التأنيث وجهان:
أحدهما هي داخلة للمبالغة أي بصير على نفسه.
والثاني هو على المعنى أي هو حجّة بصيرة على نفسه ونسب الإبصار إلى الحجة لما ذكر في بني إسرائيل.
وقيل: بصيرة هنا مصدر، والتقدير: ذو بصيرة ولا يصحّ ذلك إلا على التبيين.
22 {وُجُوهٌ}: هو مبتدأ، و {نََاضِرَةٌ}:
خبره، وجاز الابتداء بالنكرة لحصول الفائدة.
و {يَوْمَئِذٍ}: ظرف للخبر.
ويجوز أن يكون الخبر محذوفا أي ثمّ وجوه.
وناضرة: صفة.
وأمّا «إلى» فتتعلّق ب {«نََاظِرَةٌ»} الأخيرة.
وقال بعض غلاة المعتزلة: «إلى» هاهنا: اسم بمعنى النعمة أي منتظرة نعمة ربها، والمراد أصحاب الوجوه. 26 {إِذََا بَلَغَتِ}:
العامل في «إذا» معنى: {«إِلى ََ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسََاقُ»} اي إذا بلغت الحلقوم رفعت إلى الله تعالى.
و {التَّرََاقِيَ}: جمع ترقوة، وهي فعلوة، وليست بتفعلة إذ ليس في الكلام ترق.
27 - و {مَنْ}:
مبتدأ و {رََاقٍ}: خبره أي من يرقيها ليبرئها.
وقيل: من يرفعها إلى الله عز وجل أملائكة الرحمة، أم ملائكة العذاب؟
31 {فَلََا صَدَّقَ}:
«لا» بمعنى ما.
33 - و {يَتَمَطََّى}:
فيه وجهان:
أحدهما الألف مبدلة من طاء، والأصل يتمطّط أي يتمدّد في مشيه كبرا.
والثاني هو بدل من واو والمعنى يمد مطاه اي ظهره.
34 {أَوْلى ََ لَكَ}: وزن اولى فيه قولان:
أحدهما فعلى، والألف للإلحاق، لا للتأنيث.
والثاني هو افعل، وهو على القولين هنا علم فلذلك لم ينوّن، ويدلّ عليه ما حكي عن أبي زيد في النوادر: هي أولات بالتاء غير مصروف، فعلى هذا يكون اولى مبتدأ، ولك الخبر.
والقول الثاني: أنه اسم للفعل مبني، ومعناه وليك شر بعد شر و «لك» تبيين.
36 - و {سُدىً}: حال، والفه مبدلة من واو.
37 - و {يُمْنى ََ} بالياء على أنّ الضمير للمنيّ فيكون في موضع جر. ويجوز أن يكون للنّطفة لأن التأنيث غير حقيقي. والنّطفة بمعنى الماء، فيكون في موضع نصب، كالقراءة بالتاء.
39 - و {الذَّكَرَ وَالْأُنْثى ََ}: بدل من الزّوجين.
40 - و {يُحْيِيَ}: بالإظهار لا غير لأنّ الياء لو أدغمت للزم الجمع بين ساكنين لفظا وتقديرا. والله أعلم.
سورة الإنسان
في «هل» وجهان:
أحدهما هي بمعنى «قد».
والثاني هي استفهام على بابها، والاستفهام هنا للتقرير، او التوبيخ.
76: 112
1 - و {لَمْ يَكُنْ شَيْئاً}: حال من الإنسان.
2 - و {أَمْشََاجٍ}: بدل، او صفة، وهو جمع مشيج. وجاز وصف الواحد بالجمع هنا لأنه كان في الأصل متفرّقا ثم جمع، أي نطفة اخلاط.
و {نَبْتَلِيهِ}: حال من الإنسان أو من ضمير الفاعل.
3 {إِمََّا شََاكِراً}: «إمّا» هاهنا لتفصيل الأحوال، وشاكرا، وكفورا: حالان أي يناله في كلتا حالتيه.
4 {سَلََاسِلَ}: القراءة بترك التنوين، ونونّه قوم أخرجوه على الأصل، وقرّب ذلك عندهم شيئان:
أحدهما إتباعه ما بعده.
والثاني أنهم وجدوا في الشعر مثل ذلك منوّنا في الواصل، وأنّ هذا الجمع قد جمع كقول الراجز:
قد جرت الطّير أيامنينا 5 {مِنْ كَأْسٍ}: المفعول محذوف أي خمرا، أو ماء من كأس.
وقيل: «من زائدة».
و {كََانَ مِزََاجُهََا}: نعت لكأس.
6 - وأمّا {عَيْناً} ففي نصبها أوجه:
أحدها هو بدل من موضع من كأس.
والثاني من كافور أي ماء عين، أو خمر عين.
والثالث بفعل محذوف أي اعني.
والرابع تقديره: اعطوا عينا.
والخامس يشربون عينا وقد فسّره ما بعده.
6 {يَشْرَبُ بِهََا}: قيل الباء زائدة. وقيل:
هي بمعنى «من». وقيل: هو حال أي يشرب ممزوجا بها.
والاولى أن يكون محمولا على المعنى والمعنى يلتذّ بها.
و {يُفَجِّرُونَهََا}: حال.
7 {يُوفُونَ}: هو مستأنف البتّة.(1/382)
7 {يُوفُونَ}: هو مستأنف البتّة.
76: 1331
13 {مُتَّكِئِينَ فِيهََا}: يجوز أن يكون حالا من المفعول في «جزاهم»، وأن يكون صفة لجنة.
و {لََا يَرَوْنَ}: يجوز أن يكون حالا من الضمير المرفوع في «متّكئين»، وأن يكون حالا أخرى، وأن يكون صفة لجنة.
14 - وأما {وَدََانِيَةً} ففيه أوجه:
أحدها أن يكون معطوفا على {«لََا يَرَوْنَ»}، أو على «متّكئين» فيكون فيه من الوجوه ما في المعطوف عليه.
والثاني أن يكون صفة لمحذوف، تقديره:
وجنّة دانية.
وقرئ: ودانية بالرفع على أنه خبر، والمبتدأ {ظِلََالُهََا}.
وحكي بالجرّ أي في جنة دانية وهو ضعيف لأنه عطف على المجرور من غير إعادة الجار.
وأما {ظِلََالُهََا} فمبتدأ، وعليم الخبر على قول من نصب دانية أو جرّه لأنّ دنا يتعدّى بإلى ويجوز أن يرتفع بدانية لأنّ دنا وأشرف بمعنى.
وأما {وَذُلِّلَتْ} فيجوز أن يكون حالا أي وقد ذللت، وأن يكون مستأنفا.
15، 16 {قَوََارِيرَا. قَوََارِيرَا}: يقرآن بالتنوين وبغير التنوين. وقد ذكر، والأكثرون يقفون على الأول بالألف لأنه رأس آية.
وفي نصبه وجهان:
أحدهما هو خبر كان.
والثاني حال وكان تامة: أي كونت وحسن التكرير لما اتصل به من بيان أصلها، ولولا التكرير لم يحسن أن يكون الأول رأس آية لشدة اتصال الصفة بالموصوف.
و {قَدَّرُوهََا}: يجوز أن يكون نعتا لقوارير، وأن يكون مستأنفا.
18 - و {عَيْناً}: فيها من الوجوه ما تقدم في الأولى.
وال {سَلْسَبِيلًا}: كلمة واحدة، ووزنها فعلليل مثل دردبيس.
21 {عََالِيَهُمْ}: فيه قولان:
أحدهما هو فاعل، وانتصب على الحال من المجرور في «عليهم».
و {ثِيََابُ سُندُسٍ}: مرفوع به أي يطوف عليهم في حال علوّ السندس ولو يؤنّث «عاليا» لأن تأنيث الثياب غير حقيقي.
والقول الثاني هو ظرف لأنّ عاليهم جلودهم، وفي هذا القول ضعف. ويقرأ بسكون الياء إمّا على تخفيف المفتوح المنقوص، أو على الابتداء والخبر.
ويقرأ «عاليتهم» بالتاء وهو ظاهر.
و {خُضْرٌ} بالجر:
صفة لسندس، وبالرفع لثياب.
{وَإِسْتَبْرَقٌ} بالجر عطفا على سندس، وبالرفع على ثياب.
24 {أَوْ كَفُوراً}:
«أو» هنا على بابها عند سيبويه، وتفيد في النهي المنع من الجميع لأنك إذا قلت في الإباحة جالس الحسن أو ابن سيرين كان التقدير: جالس أحدهما، فإذا نهى قال: لا تكلّم زيدا أو عمرا فالتقدير: لا تكلّم أحدهما، فأيهما كلّمه كان أحدهما، فيكون ممنوعا منه فكذلك في الآية، ويؤول المنع إلى تقدير: فلا تطع منهما آثما ولا كفورا.
30 {إِلََّا أَنْ يَشََاءَ اللََّهُ} أي إلا وقت مشيئة الله، أو إلا في حال مشيئة الله عزّ وجل.
31 {وَالظََّالِمِينَ}: منصوب بفعل محذوف، تقديره: ويعذّب الظالمين، وفسّره الفعل المذكور وكان النصب أحسن لأنّ المعطوف عليه قد عمل فيه الفعل.
وقرئ بالرفع على الابتداء. والله أعلم.
سورة المرسلات
الواو الأولى للقسم، وما بعدها للعطف ولذلك جاءت الفاء.
77: 112
1 - و {عُرْفاً}: مصدر في موضع الحال أي متتابعة، يعني الريح.
وقيل: المراد الملائكة: فيكون التقدير:
بالعرف، أو للعرف.
2 - و {عَصْفاً}: مصدر مؤكد.
5 - و {ذِكْراً}: مفعول به.
6 - وفي {عُذْراً أَوْ نُذْراً} وجهان:
أحدهما هما مصدران يسكن أو سطهما ويضمّ. والثاني هما جمع عذير ونذير فعلى الأول ينتصبان على المفعول له، أو على البدل من «ذكرا»، أو بذكرا. وعلى الثاني هما حالان من الضمير في «الملقيات» أي معذرين ومنذرين.
7 {إِنَّمََا}: «ما» هاهنا بمعنى الذي، والخبر {لَوََاقِعٌ} ولا تكون «ما» مصدرية هنا ولا كافّة.
8 {فَإِذَا النُّجُومُ}: جواب «إذا» محذوف، تقديره: بان الأمر أو فصل، أو يقال:
لأي يوم وجوابها العامل فيها ولا يجوز أن يكون {«طُمِسَتْ»} جوابا لأنه الفعل المفسّر لمواقع النجوم، فالكلام لا يتمّ به، والتقدير: فإذا طمست النجوم، ثم حذف الفعل استغناء عنه بما بعده.
وقال الكوفيون: الاسم بعد «إذا» مبتدأ، وهو بعيد لما في إذا من معنى الشّرط المتقاضى للفعل.
11 - وقّتت: بالواو على الأصل لأنه من الوقت.
وقرئ بالتخفيف، ودلّ عليه قوله تعالى: {«كِتََاباً مَوْقُوتاً»}.
وقرئ بالهمز لأنّ الواو قد ضمّت ضما لازما، فهرب منها إلى الهمزة.
12 {لِأَيِّ يَوْمٍ}، أي يقال لهم.(1/383)
12 {لِأَيِّ يَوْمٍ}، أي يقال لهم.
77: 1350
13 - و {لِيَوْمِ الْفَصْلِ}: تبيين لما قبله.
15 {وَيْلٌ}: هو مبتدأ.
و {يَوْمَئِذٍ}: نعت له، أو ظرف له.
و {لِلْمُكَذِّبِينَ}: الخبر.
17 {ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ}: الجمهور على الرفع أي ثم نحن نتبعهم وليس بمعطوف لأنّ العطف يوجب أن يكون المعنى أهلكنا المجرمين، ثم أتبعناهم الآخرين في الهلاك وليس كذلك لأنّ إهلاك الآخرين لم يقع بعد.
وقرئ بإسكان العين شاذّا وفيه وجهان:
أحدهما هو على التخفيف، لا على الجزم.
والثاني هو مجزوم. والمعنى: ثم أتبعناهم الآخرين في الوعد بالإهلاك، أو أراد بالآخرين آخر من أهلك.
22 {إِلى ََ قَدَرٍ}: هو في موضع الحال أي مؤخّرا إلى قدر.
23 - و {فَقَدَرْنََا} بالتخفيف أجود لقوله تعالى: {فَنِعْمَ الْقََادِرُونَ} ولم يقل المقدّرون، ومن شدّد الفعل نبّه على التكثير، واستغنى به عن التكثير بتشديد الاسم. والمخصوص بالمدح محذوف أي فنعم القادرون نحن. 25 {كِفََاتاً}: جمع كافت، مثل صائم وصيام. وقيل: هو مصدر، مثل كتاب وحساب، والتقدير: ذات كفت أي جمع.
26 - وأما {أَحْيََاءً} ففيه وجهان:
أحدهما هو مفعول «كفاتا».
والثاني هو المفعول الثاني لجعلنا أي جعلنا بعض الأرض أحياء بالنبات و «كفاتا» على هذا حال.
27 - والتاء في {فُرََاتاً} أصل.
31 {لََا ظَلِيلٍ}: نعت لظلّ.
32 - و {كَالْقَصْرِ} بسكون الصاد، وهو المشهور، وهو المبنيّ.
ويقرأ بفتحها، وهو جمع قصره، وهي أصل النخلة والشجرة.
33 - وجمالات: جمع جمالة، وهو اسم للجميع، مثل الذّكارة والحجارة، والضمّ لغة.
35 {هََذََا}: هو مبتدأ، و {يَوْمُ لََا يَنْطِقُونَ} خبره.
ويقرأ بفتح الميم وهو نصب على الظرف، أي هذا المذكور في يوم لا ينطقون. وأجاز الكوفيون أن يكون مرفوع الموضع مبنيّ اللفظ لإضافته إلى الجملة. 36 {فَيَعْتَذِرُونَ}: في رفعه وجهان:
أحدهما هو نفي كالذي قبله أي فلا يعتذرون.
والثاني هو مستأنف أي: فهم يعتذرون، فيكون المعنى: أنهم لا ينطقون نطقا ينفعهم أي لا ينطقون في بعض المواقف، وينطقون في بعضها وليس بجواب النفي إذ لو كان كذلك لحذف النون.
46 {قَلِيلًا}: أي تمتعا أو زمانا. والله أعلم.
سورة النبأ
قد ذكرنا حذف ألف «ما» في الاستفهام.
78: 121
1 - و {عَمَّ}: متعلقة ب {يَتَسََاءَلُونَ} فأما «عن» الثانية فبدل من الأولى، وألف الاستفهام التي ينبغي أن تعاد محذوفة أو هي متعلّقة بفعل آخر غير مستفهم عنه أي يتساءلون عن النبأ.
3 {الَّذِي}: يحتمل الجر، والنصب، والرفع.
8 - و {أَزْوََاجاً}: حال أي متجانسين متشابهين.
16 {أَلْفََافاً}، هو جمع لفّ، مثل جذع وأجذاع. وقيل: هو جمع لفّ، ولفّ جمع لفّاء.
18 {يَوْمَ يُنْفَخُ}: هو بدل من {«يَوْمَ الْفَصْلِ»}، أو من {«مِيقََاتاً»}، أو هو منصوب بإضمار أعني.
و {أَفْوََاجاً}: حال.(1/384)
و {أَفْوََاجاً}: حال.
78: 2240
22 {لِلطََّاغِينَ}: يجوز أن يكون حالا من {مَآباً} أي مرجعا للطاغين، وأن يكون صفة لمرصادا، وأن تتعلّق اللام بنفس {«مِرْصََاداً»}.
23 - و {لََابِثِينَ}: حال من الضمير، في «الطّاغين» حال مقدرة.
و {أَحْقََاباً}: معمول لابثين. وقيل معمول {«لََا يَذُوقُونَ»}، ويراد ب «أحقابا» هنا الأبد، ولا يذوقون حال أخرى، أو حال من الضمير في لابثين.
26 - و {جَزََاءً}: مصدر أي جوزوا جزاء بذلك.
28 - و {كِذََّاباً} بالتشديد: مصدر كالتكذيب، وبالتخفيف مصدر كذب إذا تكرر منه الكذب، وهو في المعنى قريب من كذّب.
29 {وَكُلَّ شَيْءٍ}: منصوب بفعل محذوف.
و {كِتََاباً}: حال أي مكتوبا ويجوز أن يكون مصدرا على المعنى لأنّ أحصيناه بمعنى كتبناه.
32 - و {حَدََائِقَ}: بدل من {«مَفََازاً»}.
35 - و {لََا يَسْمَعُونَ}: حال من الضمير في خبر إن، ويجوز أن يكون مستأنفا.
36 - و {عَطََاءً}: اسم للمصدر، وهو بدل من جزاء. 37و {رَبِّ السَّمََاوََاتِ} بالرفع على الابتداء، وفي خبره وجهان:
أحدهما {الرَّحْمََنِ} فيكون ما بعده خبرا آخر، أو مستأنفا.
والثاني الرحمن نعت، و {لََا يَمْلِكُونَ}: الخبر.
ويجوز أن يكون «رب» خبر مبتدأ محذوف أي هو ربّ السموات والرحمن وما بعده مبتدأ وخبر.
ويقرأ «ربّ» و «الرحمن» بالجر بدلا من «ربّك».
38 {يَوْمَ يَقُومُ}: يجوز أن يكون ظرفا ل {«لََا يَمْلِكُونَ»} ول {«خِطََاباً»}، و {«لََا يَتَكَلَّمُونَ»}، و {صَفًّا} حال.
40 {يَوْمَ يَنْظُرُ} أي عذاب يوم، فهو بدل.
ويجوز أن يكون صفة لقريب. والله أعلم.
سورة النازعات
79: 132
1 {غَرْقاً}: مصدر على المعنى لأنّ النازع المغرق في نزع السهم، أو في جذب الروح، وهو مصدر محذوف الزيادة أي إغراقا.
5 - و {أَمْراً}: مفعول. وقيل: حال أي يدبّرن مأمورات.
6 - و {يَوْمَ تَرْجُفُ}: مفعول أي اذكر. ويجوز أن يكون ظرفا لما دلّ عليه واجفة أو خاشعة، أي يخاف يوم تجف.
7 - و {تَتْبَعُهَا}: مستأنف، أو حال من الرّاجفة.
10 {يَقُولُونَ} أي يقول أصحاب القلوب والأبصار.
17 {اذْهَبْ} أي قال: اذهب.
وقيل: التقدير: أن اذهب، فحذف أن 18 {إِلى ََ أَنْ تَزَكََّى}: لما كان المعنى أدعوك جاء بإلى.
25 {نَكََالَ الْآخِرَةِ}: في نصبه وجهان:
أحدهما هو مفعول له.
والثاني هو مصدر لأن أخذه ونكل به هنا بمعنى.
فأمّا جواب القسم فقيل: هو {إِنَّ فِي ذََلِكَ لَعِبْرَةً}. وقيل: هو محذوف تقديره: لتبعثنّ.
27 {أَمِ السَّمََاءُ}: هو مبتدأ والخبر محذوف أي أم السماء أشدّ، و {بَنََاهََا}:
مستأنف، وقيل: حال من المحذوف.
30 {وَالْأَرْضَ}: منصوب بفعل محذوف أي ودحا الأرض وكذلك {وَالْجِبََالَ} أي وأرسى الحبال.(1/385)
30 {وَالْأَرْضَ}: منصوب بفعل محذوف أي ودحا الأرض وكذلك {وَالْجِبََالَ} أي وأرسى الحبال.
79: 3346
33 - و {مَتََاعاً}: مفعول له، أو مصدر.
34 {فَإِذََا جََاءَتِ}: العامل فيها جوابها، وهو معنى قوله تعالى: {«يَوْمَ يَتَذَكَّرُ»}.
39 {هِيَ الْمَأْوى ََ} أي هي المأوى له، لا بدّ من ذلك، ليعود على «من» من الخبر ضمير، وكذلك «المأوى» الثاني.
46 - والهاء في {«ضُحََاهََا»}: ضمير العشيّة، مثل قولك: في ليلة ويومها.
سورة عبس
80: 142
2 {أَنْ جََاءَهُ} أي لأن جاءه.
4 {فَتَنْفَعَهُ} بالرفع عطفا على يذّكّر.
وبالنصب على جواب التمني في المعنى.
ويقرأ، و {تَصَدََّى}: تتفعّل من الصدى، وهو الصوت أي لا يناديك إلا أجبته ويجوز أن تكون الألف بدلا من دال، ويكون من الصدّ، وهو الناحية والجانب.
11 - و {إِنَّهََا}: الضمير للموعظة، والضمير في الفعل للقرآن.
13 - و {فِي صُحُفٍ}: حال من الهاء ويجوز أن يكون نعتا للتذكرة، وأن يكون التقدير:
هو، أو هي في صحف. وكذلك {بِأَيْدِي}.
17 - و {مََا أَكْفَرَهُ} تعجب، أو استفهام. 19و {مِنْ نُطْفَةٍ}: متعلق بخلق الثانية.
20 {ثُمَّ السَّبِيلَ}: هو مفعول فعل محذوف أي ثم يسّر السبيل للإنسان. ويجوز أن ينصب بأنه مفعول ثان ليسّره. والهاء للإنسان أي يسّره السبيل أي هداه له.
23 {مََا أَمَرَهُ}: «ما» بمعنى الذي، والعائد محذوف أي ما أمره به. والله أعلم.
25 {أَنََّا صَبَبْنَا} بالكسر على الاستئناف وبالفتح على البدل من {«طَعََامِهِ»} أو على تقدير اللام.
32 {فَإِذََا جََاءَتِ الصَّاخَّةُ}: مثل:
{«جََاءَتِ الطَّامَّةُ»}.
وقيل: العامل في «إذا» معنى {«لِكُلِّ امْرِئٍ»}.
والله أعلم.
سورة التكوير
81: 129
1 {إِذَا الشَّمْسُ} أي إذا كوّرت الشّمس، وجواب إذا: {«عَلِمَتْ نَفْسٌ»}.
16 - والجواري: صفة للخنّس.
20 {عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ}: يجوز أن يكون نعتا لرسول، وأن يكون نعتا لمكين. و {ثَمَّ}: معمول مطاع. وقرئ بضم التاء.
23 - والهاء في {رَآهُ} لجبريل عليه السلام.
24 - وبظنين بالظاء أي بمتّهم وبالضاد أي ببخيل. و «على» تتعلق به على الوجهين.
26 {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ} أي إلى أين، فحذف حرف الجر، كما قالوا: ذهبت الشام. ويجوز أن يحمل على المعنى كأنه قال: أين تؤمنون.
28 - و {لِمَنْ شََاءَ}: بدل بإعادة الجار.
29 - و {إِلََّا أَنْ يَشََاءَ اللََّهُ} أي إلّا وقت مشيئته. والله أعلم.
سورة الانفطار
82: 110
1 - جواب إذا {عَلِمَتْ}.
6 - و {مََا غَرَّكَ}: استفهام لا غير، ولو كان تعجّبا لقال ما أغرك.
7 - و {فَعَدَلَكَ} بالتشديد: قوّم خلقك، وبالتخفيف على هذا المعنى ويجوز أن يكون معناه صرفك على الخلقة المكروهة.
8 {مََا شََاءَ}: يجوز أن تكون «ما» زائدة، وأن تكون شرطية، وعلى الأمرين الجملة نعت لصورة والعائد محذوف أي ركبك عليها.(1/386)
8 {مََا شََاءَ}: يجوز أن تكون «ما» زائدة، وأن تكون شرطية، وعلى الأمرين الجملة نعت لصورة والعائد محذوف أي ركبك عليها.
82: 1119
و «في» تتعلق بركّبك. وقيل: لا موضع للجملة لأنّ «في» تتعلق بأحد الفعلين، فالجميع كلام واحد، وإنما تقدّم الاستفهام عمّا هو حقّه.
11 - و {كِرََاماً}: نعت و {«يَعْلَمُونَ»} كذلك، ويجوز أن يكون حالا، أي يكتبون عالمين.
15 {يَصْلَوْنَهََا}: يجوز أن يكون حالا من الضمير في الخبر، وأن يكون نعتا لجحيم.
19 {يَوْمَ لََا تَمْلِكُ}: يقرأ بالرفع أي: هو يوم. وبالنصب على تقدير أعني يوم وقيل: التقدير: يجازون يوم، ودلّ عليه ذكر {«الدِّينِ»}. وقيل: حقّه الرفع، ولكن فتح على حكم الظرف: كقوله تعالى: {«وَمِنْهُمْ دُونَ ذََلِكَ»}. وعند الكوفيين هو مبني على الفتح. والله أعلم.
سورة المطففين
83: 136
3 {كََالُوهُمْ}: في «هم» وجهان:
أحدهما هو ضمير مفعول متّصل، والتقدير:
كالوا لهم.
وقيل: هذا الفعل يتعدّى بنفسه تارة وبالحرف أخرى، والمفعول هنا محذوف، أي كالوهم الطعام، ونحو ذلك. وعلى هذا لا يكتب كالوا ووزنوا، بالألف.
والوجه الثاني أنه ضمير منفصل مؤكّد لضمير الفاعل فعلى هذا يكتبان بالألف.
4 {أَلََا يَظُنُّ}: الأصل «لا» النافية دخلت عليها همزة الاستفهام، وليست «ألا» التي للتنبيه لأنّ ما بعد تلك مثبت، وهاهنا هو منفي.
6 {يَوْمَ يَقُومُ النََّاسُ}: هو بدل من موضع الجار والمجرور.
وقيل: التقدير: يبعثون يوم يقوم الناس.
وقيل: التقدير: أعني. وقيل: هو مبنيّ، وحقه الجر أو الرّفع.
7 - والنون في {«سِجِّينٍ»}: أصل من السجن، وهو الحبس.
وقيل: هو بدل من اللام.
9 {كِتََابٌ} أي هو محل كتاب، لأنّ السجّين مكان.
وقيل: التقدير: هو كتاب من غير حذف، والتقدير: وما أدراك ما كتاب سجّين. 17 {ثُمَّ يُقََالُ}: القائم مقام الفاعل مضمر تفسّره الجملة بعده. وقيل: هو الجملة نفسها.
19 - وأما «علّيّون» فواحدها عليّ وهو الملك.
وقيل: هو صيغة للجمع مثل عشرين، وليس له واحد، والتقدير: عليون محل كتاب.
وقيل: التقدير: ما كتاب علّيين.
23 - و {يَنْظُرُونَ}: صفة للأبرار ويجوز أن يكون حالا، وأن يكون مستأنفا.
و «على» يتعلق به. ويجوز أن يكون حالا إمّا من الضمير في المجرور قبلها، أو من الفاعل في «ينظرون».
28 {عَيْناً} أي أعني عينا. وقيل:
التقدير: يسقون عينا أي ماء عين.
وقيل: هو حال من {«تَسْنِيمٍ»}، وتسنيم علم.
وقيل: تسنيم مصدر، وهو الناصب عينا.
و {يَشْرَبُ بِهَا}: قد ذكر في الإنسان.
36 {هَلْ ثُوِّبَ}: موضع الجملة نصب ب «ينظرون».
وقيل: لا موضع له. وقيل: التقدير: يقال لهم: هل ثوّب. والله أعلم.(1/387)
سورة الإنشقاق
84: 125
1 - جواب {إِذَا} فيه أقوال:
أحدها أذنت، والواو زائدة.
والثاني هو محذوف، تقديره: يقال: يا أيها الإنسان إنك كادح.
وقيل: التقدير: بعثتم أو جوزيتم، ونحو ذلك مما دلّت عليه السورة.
والثالث أن «إذا» مبتدأ، {وَإِذَا الْأَرْضُ} خبره، والواو زائدة، حكي عن الأخفش.
والرابع أنها لا جواب لها، والتقدير: اذكر إذا السماء.
6 - والهاء في {فَمُلََاقِيهِ} ضمير ربك.
وقيل: هو ضمير الكدح أي ملاقي جزائه.
9 - و {مَسْرُوراً}: حال.
11 - و {ثُبُوراً}: مثل التي في الفرقان.
17 {وَمََا وَسَقَ}: «ما» بمعنى الذي، أو نكرة موصوفة، أو مصدرية 19 {لَتَرْكَبُنَّ}: على خطاب الجماعة.
ويقرأ على خطاب الواحد، وهو النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقيل: الإنسان المخاطب. و {طَبَقاً}: مفعول.
و {عَنْ}: بمعنى بعد. والصحيح أنها على بابها، وهي صفة أي طبقا حاصلا عن طبق أي حالا عن حال. وقيل: جيلا عن جيل.
و {لََا يُؤْمِنُونَ}: حال.
25 - و {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا}: استثناء ويجوز أن يكون متصلا، وأن يكون منقطعا. والله أعلم.
سورة البروج
85: 122
1 - الواو للقسم، وجوابه محذوف أي لتبعثنّ ونحوه.
وقيل: جوابه قتل أي لقد قتل.
وقيل: جوابه: {«إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ»}.
2 {وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ} أي الموعود به.
5 - و {النََّارِ}: بدل من الأخدود. وقيل:
التقدير: ذي النار لأن الأخدود هو الشقّ في الأرض.
وقرئ شاذّا بالرفع أي هو النار.
6 - و {إِذْ هُمْ}: ظرف لقتل. وقيل:
التقدير: اذكر. 10 {فَلَهُمْ عَذََابُ جَهَنَّمَ}: هو مثل قوله تعالى: {«فَإِنَّهُ مُلََاقِيكُمْ»}.
15 - و {الْمَجِيدُ} بالرفع نعت لله، وبالجر للعرش.
18 {فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ}: قيل: هما بدلان من الجنود. وقيل: التقدير: أعني.
22 - و {مَحْفُوظٍ} بالرفع: نعت للقرآن العظيم، وبالجر للوح.
سورة الطارق
86: 17
1 - جواب القسم {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ}. و {إِنْ} بمعنى «ما».
4 - و {لَمََّا}: بالتشديد بمعنى إلا، وبالتخفيف «ما» فيه زائدة، وإن هي المخففة من الثقيلة أي إن كل نفس لعليها حافظ.
و {حََافِظٌ}: مبتدأ، و {عَلَيْهََا}: الخبر.
ويجوز أن يرتفع حافظ بالظّرف.
6 - و {دََافِقٍ}: على النسب أي ذو اندفاق. وقيل: هو بمعنى مدفوق.
وقيل: هو على المعنى لأن اندفق الماء بمعنى نزل.(1/388)
وقيل: هو على المعنى لأن اندفق الماء بمعنى نزل.
86: 817
8 - والهاء في {رَجْعِهِ} تعود على الإنسان فالمصدر مضاف إلى المفعول أي الله قادر على بعثه. فعلى هذا في قوله تعالى: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرََائِرُ} أوجه:
أحدها: هو معمول «قادر».
والثاني على التبيين أي يرجع يوم تبلى.
والثالث تقديره: اذكر.
ولا يجوز أن يعمل فيه «رجعه» للفصل بينهما بالخبر.
وقيل: الهاء في «رجعه» للماء أي قادر على ردّ الماء في الإجليل أو في الصّلب فعلى هذا يكون منقطعا عن قوله تعالى: {«يَوْمَ تُبْلَى السَّرََائِرُ»} فيعمل فيه اذكر.
17 - و {رُوَيْداً}: نعت لمصدر محذوف أي إمهالا رويدا، ورويدا تصغير رود.
وقيل: هو مصدر محذوف الزيادة، والأصل إروادا. والله اعلم.
سورة الأعلى
87: 119
1 {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ}: قيل: لفظه «اسم» زائدة. وقيل: في الكلام حذف مضاف أي سبّح مسمّى ربّك ذكرهما أبو علي في كتاب الشعر.
وقيل: هو على ظاهره أي نزّه اسمه عن الابتذال والكذب إذا أقسمت به.
5 {أَحْوى ََ}: قيل: هو نعت لغثاء.
وقيل: هو حال من المرعى أي أخرج المرعى أخضر، ثم صيّره غثاء، فقدّم بعض الصلة.
6 {فَلََا تَنْسى ََ}: «لا» نافية أي فما تنسى.
وقيل: هي للنهي، ولم تجزم لتوافق رؤوس الآي.
وقيل: الألف ناشئة عن إشباع الفتحة.
16 - و {تُؤْثِرُونَ} بالياء على الغيبة، وبالتاء على الخطاب أي قل لهم ذلك.
سورة الغاشية
88: 126
2 {وُجُوهٌ}: هو مبتدأ، و {خََاشِعَةٌ}:
خبره، و {يَوْمَئِذٍ} ظرف للخبر، و {عََامِلَةٌ}:
وصف لها بما كانت عليه في الدنيا.
6 {إِلََّا مِنْ ضَرِيعٍ}: يجوز أن يكون في موضع نصب على أصل الباب، وأن يكون رفعا على البدل.
23 {إِلََّا مَنْ تَوَلََّى}: هو استثناء منقطع.
والإياب: مصدر آب يؤوب، مثل القيام والصيام، أبدلت الواو ياء لانكسار ما قبلها واعتلالها في الفعل.
ويقرأ بتشديد الياء، وأصله إيواب على فيعال، فاجتمعت الواو والياء وسبقت الأولى بالسكون فابدلت الواو ياء وأدغم.
سورة الفجر
89: 18
1 - جواب القسم: إن ربّك لبالمرصاد.
3 {وَالْوَتْرِ} بالفتح والكسر لغتان.
4 - و {إِذََا}: ظرف، والعامل فيه محذوف أي أقسم به إذا يسر. والجيّد إثبات الياء، ومن حذفها فلتوافق رؤوس الآي.
7 - و {إِرَمَ}: لا ينصرف للتعريف والتأنيث. قيل: هو اسم قبيلة فعلى هذا يكون التقدير: إرم صاحب ذات العماد لأنّ {«ذََاتِ الْعِمََادِ»} مدينة.(1/389)
7 - و {إِرَمَ}: لا ينصرف للتعريف والتأنيث. قيل: هو اسم قبيلة فعلى هذا يكون التقدير: إرم صاحب ذات العماد لأنّ {«ذََاتِ الْعِمََادِ»} مدينة.
89: 930
وقيل: «ذات العماد» وصف كما تقول:
القبيلة ذات الملك.
وقيل: «إرم» مدينة فعلى هذا يكون التقدير:
بعاد صاحب إرم.
ويقرأ: «بعاد إرم» بالإضافة، فلا يحتاج إلى تقدير.
ويقرأ: «إرم ذات العماد» بالجرّ على الإضافة.
9 {وَثَمُودَ}: معطوف على عاد وكذلك {«فِرْعَوْنَ»}.
11 {الَّذِينَ طَغَوْا}: في الجمع وجهان:
أحدهما أنه صفة للجمع.
والثاني هو صفة لفرعون وأتباعه، واكتفي بذكره عن ذكرهم.
15 {فَأَكْرَمَهُ}: هو معطوف على {«ابْتَلََاهُ»}.
وأما {فَيَقُولُ} فجواب إذا وإذا وجوابها خبر عن الإنسان.
18 - ولا يحضّون: المفعول محذوف أي لا يحضّون أحدا أي لا يحضون أنفسهم.
ويقرأ: «ولا تحاضّون»، وهو فعل لازم، بمعنى تتحاضّون. 22و {صَفًّا}: حال.
23 {يَوْمَئِذٍ}: هو بدل من «إذا» في قوله تعالى: {«إِذََا دُكَّتِ»}، والعامل فيه {«يَتَذَكَّرُ»}.
24 - و {يَقُولُ}: تفسير ل «يتذكّر».
ويجوز أن يكون العامل في «إذا» يقول، وفي «يومئذ» يتذكر.
25، 26 {لََا يُعَذِّبُ}، و {لََا يُوثِقُ}:
يقرآن بكسر الذال والثاء، والفاعل {«أَحَدٌ»}. والهاء تعود على الله عزّ وجلّ.
ويقرآن بالفتح على ما لم يسمّ فاعله، والهاء للمفعول، والتقدير: مثل عذابه، ومثل وثاقه.
والعذاب، والوثاق: اسمان للتعذيب والإيثاق.
28 {رََاضِيَةً}: حال. والله أعلم.
سورة البلد
90: 120
1 {لََا أُقْسِمُ بِهََذَا الْبَلَدِ}: مثل: {«لََا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيََامَةِ»}. وقيل: لا أقسم به وأنت حلّ فيه، بل أقسم بك.
3 {وَوََالِدٍ}: معطوف على البلد و «ما»:
بمعنى من وجواب القسم {لَقَدْ خَلَقْنَا}. 4و {فِي كَبَدٍ}: حال أي مكابدا.
11 {فَلَا اقْتَحَمَ}: «لا» بمعنى «ما» وأكثر ما يجيء مثل هذا مكررا، مثل: {«فَلََا صَدَّقَ وَلََا صَلََّى»}.
12 {مَا الْعَقَبَةُ} أي ما اقتحام العقبة لأنه مفسره بقوله تعالى: {«فَكُّ رَقَبَةٍ»} وهو فعل، سواء كان بلفظ الفعل، أو بلفظ المصدر. والعقبة:
عين، فلا تفسّر بالفعل، فمن قرأ: فكّ أو أطعم فسّر المصدر بالجملة الفعلية لدلالتهما عليه.
13، 14ومن قرأ: {فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعََامٌ} كان التقدير: هو فكّ رقبة، والمصدر مضاف إلى المفعول، وإطعام غير مضاف، ولا ضمير فيهما لأنّ المصدر لا يتحمّل الضمير.
وذهب بعض البصريين إلى أنّ المصدر إذا عمل في المفعول كان فيه ضمير كالضمير في اسم الفاعل.
15 - و {يَتِيماً}: مفعول إطعام.
17 - و {ثُمَّ}: هنا لترتيب الأخبار، لا لترتيب المخبر عنه.
20 - ومن همز {مُؤْصَدَةٌ}: أخذه من آصد الباب ومن لم يهمز جاز أن يكون خفّف الهمز، وأن يكون من أوصده. والله أعلم.(1/390)
سورة الشمس
الواو الأولى للقسم، وما بعدها عطف.
91: 115
2 - و {إِذََا}: معمول للقسم، وجواب القسم: {قَدْ أَفْلَحَ}، وحذف اللام لطول الكلام.
و {مََا} في المواضع الثلاثة بمعنى من، وقيل: مصدرية.
10 - و {دَسََّاهََا}: أصله دسّسها، فأبدلت السين الأخيرة ألفا لكثرة الأمثال.
والطّغوى: فعلى من الطّغيان، والواو مبدلة من ياء، مثل: التقوى. ومن قال: طغوت كانت الواو أصلا عنده.
12 - و {إِذِ} ظرف لكذّبت، أو لطغوى.
13 - و {نََاقَةَ اللََّهِ}: منصوب بمعنى احذروا.
15 {وَلََا يَخََافُ} بالواو، والجملة حال أي فعل ذلك وهو لا يخاف.
وقرئ بالفاء على أنها للعطف من غير مهلة والضمير في {«فَسَوََّاهََا»}، و {«عُقْبََاهََا»} للعقوبة. والله أعلم.
سورة الليل
92: 121
3 {وَمََا خَلَقَ}: «ما» بمعنى من، أو مصدرية فعلى الأول: من كناية عن الله عزّ وجل.
و {الذَّكَرَ}: مفعول، أو يكون كنى به عن المخلوق فيكون الذكر بدلا من «من»، والعائد محذوف.
11 {وَمََا يُغْنِي}: يجوز أن يكون نفيا، وأن يكون استفهاما.
14 - و {نََاراً تَلَظََّى}: يقرأ بكسر التنوين وتشديد التاء، وقد ذكر وجهه في قوله تعالى: {«وَلََا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ»}.
20 {إِلَّا ابْتِغََاءَ}: هو استثناء من غير الجنس، والتقدير: لكن فعل ذلك ابتغاء وجه ربّه.
سورة الضحى
93: 111
3 {وَدَّعَكَ} بالتشديد. وقد قرئ بالتخفيف، وهي لغة قليلة قال أبو الأسود الدّؤلي:
ليت شعري عن خليلي ما الّذي ... غاله في الحبّ حتى ودعه
أي ترك الحب. {وَمََا قَلى ََ}: الألف مبدلة عن ياء لقولهم:
قليته، والمفعول محذوف أي وما قلاك. وكذلك:
فآواك، وفهداك، وفأغناك.
9 - و {الْيَتِيمَ}: منصوب بما بعده، وكذلك:
10 {السََّائِلَ}.
11 - و {بِنِعْمَةِ رَبِّكَ}: متعلّق ب {فَحَدِّثْ}، ولا تمنع الفاء من ذلك لأنها كالزّائدة.
سورة الانشراح
94: 18
5 {الْعُسْرِ}: في الموضعين واحد لأن الألف واللام توجب تكرير الأوّل. وأما يسرا في الموضعين فاثنان لأنّ النكرة إذا أريد تكريرها جيء بضميرها، أو بالألف واللام، ومن هنا قيل: «لن يغلب عسر يسرين». والله أعلم.
سورة التين
95: 18
2 {سِينِينَ}: هو لغة في سناء، وقد ذكر في المؤمنين.
4 {فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}: هو في موضوع الحال من الإنسان، وأراد بالتقويم القوام لأنّ التقويم فعل، وذاك وصف للخالق لا للمخلوق ويجوز أن يكون التقدير: في أحسن قوام التقويم، فحذف
المضاف ويجوز أن تكون «في» زائدة أي قوّمناه أحسن تقويم.(1/391)
4 {فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}: هو في موضوع الحال من الإنسان، وأراد بالتقويم القوام لأنّ التقويم فعل، وذاك وصف للخالق لا للمخلوق ويجوز أن يكون التقدير: في أحسن قوام التقويم، فحذف
المضاف ويجوز أن تكون «في» زائدة أي قوّمناه أحسن تقويم.
5 {أَسْفَلَ}: هو حال من المفعول ويجوز أن يكون نعتا لمكان محذوف.
7 {فَمََا يُكَذِّبُكَ}: «ما»: استفهام على معنى الإنكار أي ما الذي يحملك أيّها الإنسان على التكذيب بالبعث؟
8 {أَلَيْسَ اللََّهُ بِأَحْكَمِ الْحََاكِمِينَ} أي هو أحكم الحاكمين سبحانه. والله أعلم.
سورة العلق
96: 119
1 {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}: قيل: الباء زائدة، كقول الشاعر:
لا يقرأن بالسّور وقيل: دخلت لتنّبه على البداية باسمه في كل شيء كما قال تعالى: {«بِسْمِ اللََّهِ الرَّحْمََنِ الرَّحِيمِ»} فعلى هذا يجوز أن يكون حالا أي اقرأ مبتدئا باسم ربك.
7 {أَنْ رَآهُ}: هو مفعول له أي يطغى لذلك.
والرؤية هنا بمعنى العلم. ف {«اسْتَغْنى ََ»}: مفعول ثان.
15 {لَنَسْفَعاً}: إذا وقف على هذه النون أبدل منها ألف لسكونها وانفتاح ما قبلها.
و {نََاصِيَةٍ}: بدل من الناصية، وحسن إبدال النكرة من المعرفة لمّا نعتت النكرة. 17 {فَلْيَدْعُ نََادِيَهُ} أي أهل ناديه.
18 - و {الزَّبََانِيَةَ}: فعالية، من الزّبن، وهو الدّفع.
سورة القدر
97: 15
1 - الهاء في: {أَنْزَلْنََاهُ} للقرآن العظيم، ولم يجر له ذكر هنا.
4 {وَالرُّوحُ}: يجوز أن يكون مبتدأ، و {فِيهََا} الخبر، وأن يكون معطوفا على الفاعل.
و «فيها»: ظرف، أو حال.
{بِإِذْنِ رَبِّهِمْ}: يجوز أن تتعلّق الباء ب {«تَنَزَّلُ»}، وان تكون حالا.
5 {سَلََامٌ هِيَ}: في «سلام» وجهان:
أحدهما هي بمعنى مسلمة أي تسلّم الملائكة على المؤمنين، أو يسلّم بعضهم على بعض.
والثاني هي بمعنى سلامة، أو تسليم فعلى الأول هي مبتدأ، وسلام خبر مقدم. و {حَتََّى}:
متعلقة بسلام أي الملائكة مسلّمة إلى مطلع الفجر.
ويجوز أن يرتفع «هي» بسلام على قول الأخفش، وعلى القول الثاني ليلة القدر ذات تسليم أي ذات سلامة إلى طلوع الفجر، وفيه التقديران الأوّلان ويجوز أن يتعلّق «حتى» بتنزل. و {مَطْلَعِ الْفَجْرِ} بكسر اللام وفتحها لغتان.
وقيل الفتح أقيس.
سورة البينة
98: 18
1 {وَالْمُشْرِكِينَ}: هو معطوف على «أهل».
و {مُنْفَكِّينَ}: خبر كان.
و {مِنْ أَهْلِ}: حال من الفاعل في {«كَفَرُوا»}.
2 {رَسُولٌ}: هو بدل من البينة، أو خبر مبتدأ محذوف.
و {مِنَ اللََّهِ}: يجوز أن يكون صفة لرسول، أو متعلقا به.
و {يَتْلُوا}: حال من الضمير في الجار، أو صفة لرسول.
ويجوز أن يكون «من الله» حالا من صحف أي يتلو صحفا مطهّرة منزّلة من الله.
3 - و {فِيهََا كُتُبٌ}: الجملة نعت «الصحف».
5 - و {مُخْلِصِينَ}: حال من الضمير في «يعبدوا».
و {حُنَفََاءَ}: حال أخرى، أو حال من الضمير في «مخلصين».
{دِينُ الْقَيِّمَةِ} أي الملّة، أو الأمّة القيمة.
6 {فِي نََارِ جَهَنَّمَ}: هو خبر إن.
و {خََالِدِينَ فِيهََا}: حال من الضمير في الخبر.(1/392)
6 {فِي نََارِ جَهَنَّمَ}: هو خبر إن.
و {خََالِدِينَ فِيهََا}: حال من الضمير في الخبر.
و {الْبَرِيَّةِ} غير مهموز في اللغة الشائعة، وأصلها الهمز، من برأ الله الخلق أي: ابتدأه، وهي فعيلة بمعنى مفعولة، وهي صفة غالبة، لأنها لا يذكر معها الموصوف.
وقيل: من لم يهمزها أخذها من البرى، وهو التراب، وقد همزها قوم على الأصل.
8 {خََالِدِينَ فِيهََا}: هو حال، والعامل فيه محذوف، تقديره: ادخلوها خالدين، أو أعطوها.
ولا يكون حالا من الضمير المجرور في {جَزََاؤُهُمْ} لأنك لو قلت ذلك لفصلت بين المصدر ومعموله بالخبر، وقد أجازه قوم، واعتلّوا له بأنّ المصدر هنا ليس في تقدير أن والفعل، وفيه بعد.
فأما {«عِنْدَ رَبِّهِمْ»} فيجوز أن يكون ظرفا ل «جزاؤهم»، وأن يكون حالا منه.
و {أَبَداً}: ظرف زمان. والله أعلم.
سورة الزلزلة
99: 18
1 {إِذََا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ}: العامل في «إذا» جوابها، وهو قوله تعالى: {تُحَدِّثُ}، أو {يَصْدُرُ}.
4 - و {يَوْمَئِذٍ}: بدل من «إذا». وقيل:
التقدير: اذكر إذا زلزلت فعلى هذا يجوز أن يكون «تحدّث» عاملا في يومئذ، وأن يكون بدلا. والزّلزال بالكسر: المصدر، وبالفتح الاسم.
5 {بِأَنَّ رَبَّكَ}: الباء تتعلق بتحدّث أي تحدّث الأرض بما أوحي إليها.
وقيل: هي زائدة و «أن» بدل من أخبارها.
و {لَهََا}: بمعنى إليها وقيل: أوحى يتعدى باللام تارة وبعلى أخرى.
و {يَوْمَئِذٍ} الثاني: بدل، أو على تقدير اذكر، أو ظرف ل {«يَصْدُرُ»}.
و {أَشْتََاتاً}: حال، والواحد: شتّ.
واللام في {لِيُرَوْا}: يتعلق ب «يصدر».
ويقرأ بتسمية الفاعل، وبترك التسمية، وهو من رؤية العين أي ليروا جزاء أعمالهم.
7، 8و {خَيْراً} و {شَرًّا}: بدلان من {«مِثْقََالَ ذَرَّةٍ»} ويجوز أن يكون تمييزا. والله أعلم.
سورة العاديات
100: 111
1 {ضَبْحاً}: مصدر في موضع الحال أي: والعاديات ضابحة.
2 - و {قَدْحاً}: مصدر مؤكّد، لأنّ الموري القادح.
3 - و {صُبْحاً}: ظرف. والهاء ضمير الوادي، ولم يجر له ذكر هنا.
5 - و {جَمْعاً}: حال، و {بِهِ} حال أيضا. وقيل: الباء زائدة أي وسطنه.
6 - و {لِرَبِّهِ}: تتعلق بكنود أي كفور لنعم ربه.
8 - و {لِحُبِّ الْخَيْرِ}: يتعلّق بتشديد أي يتشدّد لحبّ جمع المال. وقيل: هي بمعنى على.
9 {إِذََا بُعْثِرَ}: العامل في «إذا» يعلم.
وقيل: العامل فيه ما دلّ عليه خبر إن.
والمعنى: إذا بعثر جوزوا.
11 - و {يَوْمَئِذٍ}: يتعلق بخبير. والله أعلم.
سورة القارعة
الكلام في أولها مثل الكلام في أوّل الحاقّة.
101: 111
4 {يَوْمَ يَكُونُ}: العامل فيه القارعة، أو ما دلّت عليه.
وقيل: التقدير: اذكروا.
7 - و {رََاضِيَةٍ}: قد ذكر في الحاقة.
10 - والهاء في {هِيَهْ}: هاء السكت، ومن أثبتها في الوصل أجرى الوصل مجرى الوقف لئلا تختلف رؤوس الآي.
11 - و {نََارٌ}: خبر مبتدأ محذوف أي هي نار {«حََامِيَةٌ»}.(1/393)
سورة التكاثر
102: 18
5 {لَوْ تَعْلَمُونَ}: جواب لو محذوف أي لو علمتم لرجعتم عن كفركم.
و {عِلْمَ الْيَقِينِ}: مصدر.
6 {لَتَرَوُنَّ}: هو مثل لتبلون، وقد ذكر.
ويقرأ بضم التاء على ما لم يسمّ فاعله، وهو من رؤية العين، نقل بالهمزة فتعدّى إلى اثنين ولا يجوز همز الواو لأنّ ضمّها غير لازم وقد همز قوم كما همزوا واو اشتروا الضلالة، وقد ذكر.
7 - و {عَيْنَ الْيَقِينِ}: مصدر على المعنى لأنّ رأى وعاين بمعنى واحد. والله أعلم.
سورة العصر
103: 13
3 - الجمهور على إسكان باء «الصبر»، وكسرها قوم، وهو على لغة من ينقل الضمة والكسرة في الوقف إلى الساكن قبلها حرصا على بيان الإعراب.
سورة الهمزة
104: 19
1 - الهاء في الهمزة واللّمزة للمبالغة.
2 - و {الَّذِي}: يحتمل الجرّ على البدل، والنصب على إضمار أعني، والرفع على هو.
{وَعَدَّدَهُ} بالتشديد على أنه فعل إمّا من العدد، أو الإعداد.
3 - و {يَحْسَبُ}: حال من الضمير في {«جَمَعَ»}. و {أَخْلَدَهُ}: بمعنى يخلده. وقيل: هو على بابه أي أطال عمره.
4 {لَيُنْبَذَنَّ} أي الجامع وينبذانّ أي هو وماله وينبذنّ بضم الذال أي هو وماله أيضا وعدده ويجوز أن يكون المعنى هو وأمواله لأنها مختلفة.
6 {نََارُ اللََّهِ} أي هي نار الله.
7 - و {الَّتِي}: رفع على النعت، أو خبر مبتدأ محذوف، أو في موضع نصب بأعني.
و {الْأَفْئِدَةِ}: جمع قلّة استعمل في موضع الكثرة.
والعمد بالفتح جمع عمود، أو عماد، وهو جمع قليل.
قيل: ويقرأ بضمتين مثل كتاب وكتب، ورسول ورسل والتقدير: هم في عمد.
ويجوز أن يكون حالا من المجرور أي موثقين.
ويجوز أن يكون صفة لمؤصدة والله أعلم.
سورة الفيل
105: 15
3 {أَبََابِيلَ}: قيل: هو جمع لا واحد له من لفظه. وقيل: واحدة إبّول كعجّول. وقيل:
واحدة إبّيل وقيل: إبّال.
4 - و {تَرْمِيهِمْ}: نعت لطير.
والكاف مفعول ثان. والله أعلم.
سورة قريش
هو تصغير الترخيم لأن القرش الجمع، والفاعل على قارش، فقياسه قويرش فرخّم وصغّر.
106: 14
واللام متعلقة بقوله تعالى: {فَلْيَعْبُدُوا} أي ليعبدوا الله تعالى من أجل إلفهم، ولا تمنع الفاء من ذلك.
وقيل: تتعلق ب «جعلهم» من السورة قبلها لأنهما كالسورة الواحدة.
وقيل: التقدير: اعجبوا لإيلاف. وفيه قراءات:
إحداها إلف، وهو مصدر ألف يألف.
والثانية إلاف، مثل كتاب وقيام.
والثالثة إيلاف، والفعل منه ألف ممدودا.
والرابعة إئلاف بهمزتين، أخرج على الأصل، وهو شاذّ في الاستعمال والقياس.
والخامسة بهمزة مكسورة بعدها ياء ساكنة بعدها همزة مكسورة، وهو بعيد ووجهه أنه أشبع الكسرة، فنشأت الياء، وقصد بذلك الفصل بين الهمزتين كالألف في أأنذرتهم.
و «إيلاف» بدل من الأولى.
2 - و {رِحْلَةَ}: معمول المصدر.
4 {مِنْ جُوعٍ}، و {مِنْ خَوْفٍ} أي من أجل جوع.
ويجوز أن يكون حالا أي أطعمهم جائعين.
والله أعلم.(1/394)
سورة الماعون
107: 17
2 {فَذََلِكَ}: الفاء جواب شرط مقدّر، تقديره: إن تأملته، أو إن طلبت علمه.
و {يَدُعُّ} بالتشديد: يدفع.
وقرئ بفتح الدال وتخفيف العين أي يهمله.
والله أعلم.
سورة الكوثر
108: 13
2 {فَصَلِّ}: الفاء للتعقيب أي عقب انقضاء الصلاة.
3 - و {هُوَ}: مبتدأ، أو توكيد أو فصل.
والله أعلم.
سورة الكافرون
109: 16
2 {مََا تَعْبُدُونَ}: يجوز أن تكون «ما» بمعنى الذي، والعائد محذوف وأن تكون مصدرية ولا حذف. والتقدير: لا أعبد مثل عبادتكم. والله أعلم.
سورة النصر
110: 13
2 {يَدْخُلُونَ}: حال من الناس.
{أَفْوََاجاً}: حال من الفاعل في «يدخلون».
سورة المسد
111: 15
1 {أَبِي لَهَبٍ}: يقرأ بفتح الهاء وإسكانها وهما لغتان.
2 {مََا أَغْنى ََ}: يجوز أن يكون نفيا، وأن يكون استفهاما ولا يكون بمعنى الذي.
4 {وَامْرَأَتُهُ}: فيه وجهان:
أحدهما هو معطوف على الضمير في «يصلى» فعلى هذا في {حَمََّالَةَ} وجهان:
أحدهما: هو نعت لما قبله.
والثاني: تقديره: هي حمّالة. و {فِي جِيدِهََا حَبْلٌ}: مبتدأ وخبر في موضع الحال من الضمير في «حمّالة».
ويقرأ «حمالة» بالنصب على الحال أي تصلى النار مقولا لها ذلك.
والجيّد أن ينتصب على الذّم أي أذمّ أو أعني.
والوجه الآخر أن تكون امرأته مبتدأ، وحمّالة خبره، و {«فِي جِيدِهََا حَبْلٌ»}: حال من الضمير في حمّالة، أو خبر آخر.
ويجوز أن يرتفع «حبل» بالظرف لأنه قد اعتمد، ومن نصب حمّالة جعل الجملة بعده خبرا.
سورة الإخلاص
112: 14
1 {هُوَ}: فيه وجهان:
أحدهما هو ضمير الشأن، و {اللََّهُ أَحَدٌ}:
مبتدأ وخبر في موضع خبر «هو».
والثاني هو مبتدأ بمعنى المسئول عنه لأنهم قالوا:
أربّك من نحاس أم من ذهب؟ فعلى هذا يجوز أن يكون الله خبر المبتدأ، و «أحد» بدل، أو خبر مبتدأ محذوف.
ويجوز أن يكون {اللََّهُ} بدلا، و {أَحَدٌ} الخبر.
وهمزة «أحد» بدل من واو لأنه بمعنى الواحد، وإبدال الواو المفتوحة همزة قليل جاء منه امرأة أناة أي وناة لأنه من الوني.
وقيل: الهمزة أصل، كالهمزة في أحد المستعمل للعموم، ومن حذف التنوين من أحد فلالتقاء الساكنين.
4 {كُفُواً أَحَدٌ}: اسم كان. وفي خبرها وجهان:
أحدهما كفوا فعلى هذا يجوز أن يكون {لَهُ} حالا من {«كُفُواً»} لأنّ التقدير: ولم يكن أحدا كفوا له، وأن يتعلق ب «يكن».
والوجه الثاني أن يكون الخبر «له»، و «كفوا» حال من أحد أي ولم يكن له أحد كفوا، فلما قدم النكرة نصبها على الحال. والله أعلم.(1/395)
سورة الفلق
113: 15
2 {مِنْ شَرِّ مََا خَلَقَ}: يجوز أن تكون «ما» بمعنى الذي، والعائد محذوف، وأن تكون مصدرية.
والخلق بمعنى المخلوق. وإن شئت كان على بابه أي من شرّ خلقه أي ابتداعه.
وقرئ: من شرّ بالتنوين، و «ما» على هذا بدل من شرّ، أو زائدة ولا يجوز أن تكون نافية لأن النافية لا يتقدّم عليها ما في حيّزها فلذلك لم يجز أن يكون التقدير: ما خلق من شر ثم هو فاسد في المعنى.
4 - و {النَّفََّاثََاتِ}: والنافثات بمعنى واحد. والله أعلم.
سورة الناس
114: 16
قد ذكرنا في أول سورة البقرة أنّ أصل ناس عند سيبويه أناس، فحذفت فاؤه وعند غيره لم يحذف منه شيء، وأصله نوس لقولهم في التصغير نويس.
وقال قوم: أصله نيس، مقلوب عن نسي، أخذوه من النسيان وفيه بعد.
4 - و {الْوَسْوََاسِ} بالفتح: اسم، وبالكسر المصدر، والتقدير: من شرّ ذي الوسواس.
وقيل: سمّي الشيطان بالفعل مبالغة.
و {الْخَنََّاسِ}: نعت له.
5 - و {الَّذِي يُوَسْوِسُ}: يحتمل الرفع والنّصب والجرّ.
6 {مِنَ الْجِنَّةِ}: هو بدل من «شر» بإعادة العامل أي من شرّ الجنّة.
وقيل: هو بدل من ذي الوسواس لأن الموسوس من الجن.
وقيل: هو حال من الضمير في يوسوس أي يوسوس وهو من الجن.
وقيل: هو بدل من الناس أي في صدور الجنّة.
وجعل «من» تبيينا، وأطلق على الجنّ اسم الناس لأنهم يتحركون في مراداتهم.
والجنّ والجنّة بمعنى. وقيل: {«مِنَ الْجِنَّةِ»} حال من الناس أي كائنين من القبيلين.
وأما {النََّاسِ} الأخير فقيل: هو معطوف على ذي الوسواس أي من شرّ القبيلين. وقيل: هو معطوف على الجنّة.
تمّ الكتاب والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد أجمعين.
وهذا آخر ما تيسر من إملاء كتاب التبيان في إعراب القرآن ونسأل الله أن يوفّقنا لشكر آلائه، وللعمل بما علمنا، والعصمة من الزلل في القول والعمل، بمنّة وكرمه.(1/396)
المحتويات
اسم السورة / الصفحة الفاتحة / 11 البقرة / 14 آل عمران / 72 النساء / 96 المائدة / 121 الأنعام / 139 الأعراف / 159 الأنفال / 175 التوبة / 181 يونس / 191 هود / 198 يوسف / 208 الرعد / 216 إبراهيم / 220 الحجر / 224 النحل / 227 الإسراء / 235 الكهف / 242 مريم / 249 طه / 255 الأنبياء / 262 الحجّ / 268 المؤمنون / 273 النور / 278 الفرقان / 283 الشعراء / 287 النمل / 291 القصص / 296 العنكبوت / 301اسم / السورة / الصفحة الروم / 304 لقمان / 307 السجدة / 308 الأحزاب / 310 سبأ / 314 فاطر / 317 يس / 319 الصافات / 322 ص / 325 الزمر / 329 غافر / 332 فصلت / 336 الشورى / 338 الزخرف / 341 الدخان / 344 الجاثية / 346 الأحقاف / 347 محمد / 349 الفتح / 351 الحجرات / 353 ق / 354 الذاريات / 355 الطور / 357 النجم / 358 القمر / 359 الرحمن / 361 الواقعة / 363 الحديد / 364 المجادلة / 366اسم / السورة / الصفحة الحشر / 368 الممتحنة / 369 الصف / 369 الجمعة / 370 المنافقون / 371 التغابن / 372 الطلاق / 372 التحريم / 373 الملك / 374 القلم / 375 الحاقة / 376 المعارج / 377 نوح / 378 الجن / 378 المزمّل / 379 المدثر / 380 القيامة / 381 الإنسان / 382 المرسلات / 383 النبأ / 384 النازعات / 385 عبس / 386 التكوير / 386 الانفطار / 386 المطففين / 387 الانشقاق / 388 البروج / 388 الطارق / 388 الأعلى / 4389اسم / السورة / الصفحة الغاشية / 389 الفجر / 389 البلد / 390 الشمس / 391 الليل / 391 الضحى / 391 الشرح / 391 التين / 391 العلق / 392 القدر / 392 البينة / 392 الزلزلة / 393 العاديات / 393 القارعة / 393 التكاثر / 394 العصر / 394 الهمزة / 394 الفيل / 394 قريش / 394 الماعون / 395 الكوثر / 395 الكافرون / 395 النصر / 395 المسد / 395 الإخلاص / 395 الفلق / 396 الناس / 396(1/397)