البحث الرابع: قد يذكر شيئان ويعاد الضمير على أحدهما، ثم الغالب كونه للثاني، كقوله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلََاةِ} [254/ أ] {وَإِنَّهََا لَكَبِيرَةٌ} (البقرة:
4/ 4531)، فأعاد الضمير للصلاة لأنها أقرب. وقوله: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيََاءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنََازِلَ} (يونس: 5) والأصل: «قدرهما» لكن اكتفى برجوع الضمير للقمر لوجهين: قربه من الضمير، وكونه هو الذي يعلم به الشهور، ويكون به حسابها. وقوله:
{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلََا يُنْفِقُونَهََا فِي سَبِيلِ اللََّهِ} (التوبة: 34)، أعاد الضمير على الفضة لقربها. ويجوز أن يكون إلى المكنوز، وهو يشملها. وقوله:
{[وَاللََّهُ]} [1] وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ (التوبة: 62)، أراد يرضوهما، فخصّ الرسول بالعائد، لأنه هو داعي العباد إلى الله، وحجته عليهم، والمخاطب لهم شفاها بأمره ونهيه، وذكر الله تعالى في الآية تعظيما، والمعنى تام بذكر الرسول وحده، كما قال تعالى: {وَإِذََا دُعُوا إِلَى اللََّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ} (النور: 48)، فذكر الله تعظيما، والمعنى تام بذكر رسوله. ومثله قوله تعالى: {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللََّهَ وَرَسُولَهُ وَلََا تَوَلَّوْا عَنْهُ} (الأنفال:
20).
وجعل منه ابن الأنباريّ (2): {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ [بَرِيئاً]} [3]
(النساء: 112) (3) [أعاد الضمير للإثم، لقربه، ويجوز رجوعه إلى الخطيئة والإثم على لفظها، بتأويل: ومن يكسب إثما ثم يرم به] (3). وقال ابن الأنباري: ولم يؤثر الأوّل بالعائد في القرآن كلّه إلا في موضع واحد، وهو قوله تعالى: {وَإِذََا رَأَوْا تِجََارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْهََا}
(الجمعة: 11)، معناه «[انفضوا] (6) إليهما»، فخصّ التجارة بالعائد، لأنّها كانت سبب الانفضاض عنه، وهو يخطب.
(قال): فأما كلام العرب فإنها تارة تؤثر الثاني بالعائد وتارة الأول، فتقول: إن عبدك 4/ 32وجاريتك عاقلة، وإن عبدك وجاريتك (7) عاقل. (قلت): ليس من هذا قوله تعالى: {وَإِذََا}
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) لعلّه محمد بن القاسم أبو بكر تقدم التعريف به في 1/ 299.
(3) ليست في المخطوطة.
(6) ليست في المطبوعة.
(7) في المخطوطة زيادة (إن عبدك وجاريتك ليس بعاقل).(4/28)
{رَأَوْا تِجََارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْهََا} (الجمعة: 11). وقوله: {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً} (النساء: 112)، لأن الإخبار عن أحدهما لوجود لفظه، أو هي لإثبات أحد المذكورين، فمن جعله نظير هذا فلم يصب إلا أن يدّعي أنّ «أو» بمعنى الواو.
وفي هاتين الآيتين لطيفة، وهي أنّ الكلام لما اقتضى إعادة الضمير على أحدهما، [أعاده] (1) في الآية الأولى على التجارة، وإن كانت أبعد ومؤنّثة، لأنها أجذب لقلوب العباد عن طاعة الله من اللهو، بدليل أن المشتغلين بها أكثر من اللهو، ولأنها أكثر نفعا من اللهو. أو لأنها كانت أصلا واللهو تبعا، لأنه ضرب بالطبل لقدومها على ما عرف من تفسير (2) الآية.
وأعاده في الآية الثانية على الإثم، رعاية لمرتبة القرب والتذكر.
الخامس: قد يذكر شيئان، ويعود الضمير جمعا لأن الاثنين جمع في المعنى، كقوله تعالى: {وَكُنََّا لِحُكْمِهِمْ شََاهِدِينَ} (الأنبياء: 78)، يعني حكم سليمان وداود.
وقوله: {أُولََئِكَ مُبَرَّؤُنَ مِمََّا يَقُولُونَ} (النور: 26)، فأوقع «أولئك» وهو جمع، على عائشة وصفوان بن المعطّل (3).
[البحث] (4) السادس: قد يثنى الضمير ويعود على أحد المذكورين، كقوله تعالى: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجََانُ} (الرحمن: 22)، قالوا: وإنما يخرج من أحدهما. وقوله: {نَسِيََا حُوتَهُمََا} (الكهف: 61) وإنما نسيه الفتى.
السابع: قد يجيء الضمير متّصلا بشيء وهو لغيره، كقوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسََانَ مِنْ سُلََالَةٍ مِنْ طِينٍ} (المؤمنون: 12)، يعني آدم، ثم قال: {ثُمَّ جَعَلْنََاهُ نُطْفَةً [فِي قَرََارٍ]} [5]
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) ذكره الواحدي في «أسباب النزول» ص 286عند تفسير الآية من سورة الجمعة، ونصه «أصاب أهل المدينة أصحاب الضرر رجوع وغلاء سعر فقدم دحية بن خليفة الكلبي في تجارة من الشام، وضرب لها طبل يؤذن الناس بقدومه، ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخطب يوم الجمعة فخرج إليه الناس فلم يبق في المسجد إلا اثنا عشر رجلا منهم أبو بكر وعمر فنزلت هذه الآية فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم والذي نفس محمد بيده لو تتابعتم حتى لم يبق أحد منكم لسال بكم الوادي نارا»، وأصل هذا الحديث مخرّج في الصحيحين دون ذكر ضرب الطبل.
(3) هو صفوان بن المعطل بن ربيعة (بالتصغير)، سكن المدينة وشهد صفوان الخندق والمشاهد، جرى ذكره في حديث الإفك المشهور في الصحيحين، وفيه قول النبي صلّى الله عليه وسلّم «ما علمت عليه إلا خيرا» ومات شهيدا (ابن حجر، الإصابة 2/ 184).
(4) ليست في المخطوطة.
(5) ليست في المطبوعة.(4/29)
(المؤمنون: 13) فهذا لولده، لأن آدم لم يخلق من نطفة. ومنه قوله تعالى: {لََا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْيََاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} (المائدة: 101)، قيل: نزلت في ابن حذافة (1) حين قال للنبي صلّى الله عليه وسلّم: من أبي؟ قال: حذافة، فكان نسبه، فساءه ذلك (2) [254/ ب]، فنزلت:
{لََا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْيََاءَ} (المائدة: 101). وقيل: نزلت في الحج (3)، حين قالوا: أفي كل عام مرة؟ ثم قال: {وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْهََا} (المائدة: 101)، يريد: إن تسألوا عن أشياء أخر من [أمور] (4) دينكم بكم إلى علمها حاجة تبد لكم، ثم قال: {قَدْ سَأَلَهََا قَوْمٌ [مِنْ قَبْلِكُمْ]} [5] (المائدة: 102)، أي طلبها، والسؤال عنها طلب، فليست الهاء راجعة لأشياء متقدمة، بل لأشياء أخر مفهومة من قوله: {لََا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْيََاءَ} (المائدة: 101)
__________
(1) هو عبد الله بن حذافة السهمي أبو حذافة، وأمه بنت حرثان من بني الحارث، من السابقين الأولين يقال شهد بدرا، مات في خلافة عثمان (ابن حجر، الإصابة 2/ 287) وقصته في الصحيحين من رواية أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 1/ 187كتاب العلم (3)، باب الغضب في الموعظة (28)، الحديث (92)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1834كتاب الفضائل (42)، باب توقيره صلّى الله عليه وسلّم وترك إكثار سؤاله (37)، الحديث (138/ 2360)، ومن رواية أنس رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 1/ 188187باب من برك على ركبتيه عند الإمام أو المحدث (29)، الحديث (93)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 18331832الحديث (136/ 2359) وأوله من رواية أبي موسى رضي الله عنه «سئل النبي صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء كرهها فلما أكثر عليه غضب ثم قال للناس «سلوني عمّ شئتم».
(2) هناك رجلان سألا النبي صلّى الله عليه وسلّم عن أبيهما، أحدهما عبد الله بن حذافة، والآخر هو سعد بن سالم مولى شيبة، وهو الذي ساءه نسبه قال ابن حجر في فتح الباري 13/ 270كتاب الاعتصام (96)، باب ما يكره من كثرة السؤال (3)، عند شرحه للحديث (7294) وفيه ذكر «عبد الله بن حذافة» ما نصه: (فإن المساءة في حق هذا [المشار إليه هو سعد بن سالم مولى شيبة، وقد ذكره ابن حجر آنفا] جاءت صريحة، بخلافها في حق عبد الله بن حذافة فإنها بطريق الجواز).
(3) الحديث من رواية علي رضي الله عنه وفيه الآية {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لََا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْيََاءَ}، أخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 963كتاب المناسك (25)، باب فرض الحج (2)، الحديث (2884)، وأخرجه الترمذي في السنن 3/ 178كتاب الحج (7)، باب ما جاءكم فرض الحج (5)، الحديث (814)، ومن رواية أبي هريرة رضي الله عنه ولكن ليس فيه ذكر الآية، أخرجه مسلم في الصحيح 2/ 975كتاب الحج (15)، باب فرض الحج مرة في العمر (73)، الحديث (412/ 1337)، وانظر تفسير القرآن العظيم لابن كثير 2/ 108107عند تفسير الآية من سورة المائدة.
(4) ليست في المطبوعة.
(5) ليست في المخطوطة.(4/30)
ويدلّ على ما ذكرنا أنه لو كان الضمير عائدا على أشياء مذكورة لتعدّى إليها ب «عن» لا بنفسه، ولكنه مفعول مطلق لا مفعول به.
وقوله تعالى: {هُوَ سَمََّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ} (الحج: 78)، يتبادر إلى الذهن أن الضمير (1) في [قوله] (2): {هُوَ} عائد لإبراهيم عليه السّلام، لأنه أقرب المذكورين، وهو مشكل لا يستقيم، لأن الضمير في قوله: {وَفِي هََذََا}، راجع للقرآن، وهو لم يكن في زمن إبراهيم، ولا هو قاله. والصواب أن الضمير راجع إلى الله سبحانه، يعني {سَمََّاكُمُ [الْمُسْلِمِينَ]} [3] مِنْ قَبْلُ (الحج: 78)، [يعني] (3) في الكتب المنزلة على الأنبياء قبلكم، وفي هذا الكتاب الذي أنزل عليكم، وهو القرآن.
والمعنى: جاهدوا في الله حقّ جهاده، هو اجتباكم، وهو سماكم المسلمين من قبل، وفي هذا الكتاب لتكونوا، أي سماكم وجعلكم مسلمين لتشهدوا على الناس يوم القيامة.
وقوله: {مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرََاهِيمَ} (الحج: 78)، منصوب بتقدير «اتّبعوا»، لأنّ هذا الناصب نصبه قوله: {جََاهِدُوا فِي اللََّهِ حَقَّ جِهََادِهِ} (الحج: 78)، لأنّ الجهاد من ملة 4/ 34 إبراهيم.
وفي سورة يس موضعان، توهّم فيهما كثير من الناس:
أحدهما قوله: {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهََارَ فَإِذََا هُمْ مُظْلِمُونَ} (يس: 37)، فقد يتوهّم أنّ الضمير في «هم» راجع إلى الليل والنهار، بناء على أن أقلّ الجمع اثنان، وهو فاسد لوجهين: أحدهما أنّ النهار ليس مظلما، والثاني أنّ كون أقلّ الجمع اثنان مذهب مرجوح، إنما الضمير راجع إلى الكفار الذين يحتج عليهم بالآيات، و {مُظْلِمُونَ}: داخلو الظلام، كقولك: «[قوم] (2) مصبحون» و «ممسون» إذا دخلوا في هذه الأشياء.
والثاني قوله [تعالى]: {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضَ بِقََادِرٍ عَلى ََ أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ}
(يس: 81)، يظنّ بعضهم أن معناه مثل السموات والأرض، وهو فاسد لوجهين: أحدهما أنهم ما أنكروا إعادة السموات والأرض حتى يدلّ على إنكارهم (6) إعادتهما بابتدائهما وإنما
__________
(1) في المخطوطة (يتبادر الذهن إلى أن الضمير).
(2) ليست في المطبوعة.
(3) ليست في المخطوطة.
(6) في المخطوطة (إنكاره).(4/31)
أنكروا إعادة أنفسهم، فكان الضمير راجعا إليهم، ليتحقق حصول الجواب لهم والردّ عليهم.
الثاني لتبيّن المراد في قوله: {وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقََادِرٍ عَلى ََ أَنْ} [1] يُحْيِيَ الْمَوْتى ََ
(الأحقاف: 33).
فإن قيل: إنما أثبت قدرته على إعادة مثلهم لا على إعادتهم أنفسهم، فلا دلالة فيه عليهم.
قلنا: المراد بمثلهم [«هم»] (2) كما في قوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} (الشورى:
11)، وقولهم: مثلي لا يفعل كذا، أي أنا، وبدليل الآية الأخرى.
وقوله: {وَالْعَمَلُ الصََّالِحُ يَرْفَعُهُ} (فاطر: 10)، قد يتوهّم عوده على الله (3)، وليس 4/ 35كذلك، وإلا لنصب «العمل» كما تقول: قام زيد وعمرا يضربه وإنما الفاعل في «يرفعه» عائد إلى العمل، والهاء للكلم.
قال الفارسيّ في «التّذكرة (4)»: [الضمير] (5) المنصوب في {يَرْفَعُهُ} عائد للكلم (6) لأن الكلم جمع كلمة، قال: كلم كالشجر، في أنه قد وصف بالمفرد في قوله:
{مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ} (يس: 80)، وكذلك وصف الكلم بالطيّب، ولو كان الضمير المنصوب في {يَرْفَعُهُ} عائدا إلى «العمل» (7) [لكان منصوبا في هذا الوجه. وما جاء التنزيل عليه، من نحو. {وَالظََّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذََاباً أَلِيماً} (الإنسان: 31). والضمير المرفوع في {يَرْفَعُهُ} عائد إلى العمل] (7)، فلذلك ارتفع العمل، ولم يحمل على قوله:
{يَصْعَدُ} ويضمر له فعل ناصب، كما أضمرت لقوله: {وَالظََّالِمِينَ}، والمعنى: يرفع العمل الصالح الكلم الطيّب، ومعنى «يرفع العمل» أنه لا يحبط ثوابه فيرفع لصاحبه، ويثاب
__________
(1) في المخطوطة (بقادر على أن يخلق مثلهم) وصواب الآية كما في المطبوعة.
(2) ليست في المخطوطة.
(3) في المخطوطة (عوده لله).
(4) هو أبو علي الفارسي تقدم التعريف به في 1/ 375، وبكتابه «التذكرة» في 2/ 394.
(5) ليست في المطبوعة.
(6) المراد به قوله تعالى من الآية نفسها بسورة فاطر {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ}.
(7) ليست في المخطوطة.(4/32)
عليه، وليس كالعمل [255/ أ] السيئ الذي يقع معه الإحباط (1)، فلا يرفع إلى الله سبحانه.
الثامن: إذا اجتمع ضمائر، فحيث أمكن عودها لواحد فهو أولى من عودها المختلف، ولهذا لما جوّز بعضهم في قوله تعالى: {أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التََّابُوتِ} الخ أن الضمير في {فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ} (طه: 39)، للتابوت وما بعده، وما قبله لموسى عابه الزمخشري (2)، وجعله تنافرا ومخرجا للقرآن عن إعجازه، فقال: «والضمائر كلها راجعة إلى موسى [و] (3) رجوع بعضها إليه وبعضها إلى التابوت فيه هجنة لما يؤدّي إليه من تنافر النظم (4).
فإن قلت: المقذوف في البحر هو التابوت وكذلك الملقى إلى الساحل! [قلت: ما ضرك لو جعلت المقذوف والملقى إلى الساحل] (5) هو موسى في جوف 4/ 36 التابوت حتى لا تفرّق الضمائر فيتنافر عليك النظم الذي هو [قوام] (5) إعجاز القرآن، ومراعاته أهم ما يجب على المفسّر». انتهى ولا مزيد على حسنه.
وقال في قوله: {لِتُؤْمِنُوا بِاللََّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ [بُكْرَةً وَأَصِيلًا]} [7]
(الفتح: 9): «الضمائر لله عز وجل، والمراد بتعزير الله تعزير دينه ورسوله، ومن فرّق الضمائر فقد أبعد» (8).
أي فقد قيل إنها للرسول إلا الأخير لكن قد يقتضي المعنى التخالف، كما في قوله تعالى: {وَلََا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً} (الكهف: 22)، الهاء والميم في «فيهم» لأصحاب الكهف، والهاء والميم في «منهم». لليهود قاله ثعلب والمبرد.
وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لََا يُشْرِكُونَ} (المؤمنون: 59) بعد قوله: {إِنَّمََا سُلْطََانُهُ} (النحل: 100).
__________
(1) في المخطوطة (الذي يقع الإحباط معه).
(2) انظر الكشاف 2/ 433عند تفسير الآية من سورة طه.
(3) ليست في المخطوطة.
(4) تصحفت في المطبوعة إلى (النظر).
(5) ليست في المخطوطة.
(7) ليست في المطبوعة.
(8) انظر «الكشاف» 3/ 463عند تفسير الآية من سورة الفتح.(4/33)
وقوله: {وَمََا بَلَغُوا مِعْشََارَ مََا آتَيْنََاهُمْ} (سبأ: 45).
وقوله: {وَعَمَرُوهََا أَكْثَرَ مِمََّا عَمَرُوهََا} (الروم: 9)، أي عمروا الأرض الذين كانوا قبل قريش، أكثر مما عمرتها قريش.
وقوله: {إِلََّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللََّهُ} (التوبة: 40) الآية فيها اثنا عشر ضميرا، خمسة للنبي صلّى الله عليه وسلّم وله (1) والثالث ضمير {فِي الْغََارِ}، لأنه يتعلق باستقرار محذوف، 4/ 37فيحتمل ضميرا، والرابع {صََاحِبُهُ}، والخامس {لََا تَحْزَنْ}، والسادس {مَعَنََا}، والسابع في {عَلَيْهِ} على قول الأكثر (2) فيما نقله السهيلي لأن السكينة على النبي صلّى الله عليه وسلّم دائما لأنه كان قد علم أنه لا يضره شيء (3)، إذ كان خروجه بأمر الله.
وأما قوله: {ثُمَّ} [4] أَنْزَلَ اللََّهُ سَكِينَتَهُ عَلى ََ رَسُولِهِ (التوبة: 26)، فالسكينة نزلت على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم حنين، لأنه خاف على المسلمين ولم يخف على نفسه، فنزلت [عليه] (5)
السكينة من أجلهم لا من أجله.
وأما قوله تعالى: {فَأَنْسََاهُ الشَّيْطََانُ ذِكْرَ رَبِّهِ} (يوسف: 42)، قيل: الضميران عائدان على يوسف (6) [أي فأنسى الشيطان يوسف أن يذكر ربه تعالى، وقيل يعودان على الفتى الذي ظن يوسف أنه ناج، فالمعنى أن يوسف] (6)، قال للنّاجي: ذكّر الملك بأمري.
ورجّح ابن السيّد (8) هذا لقوله تعالى: {وَقََالَ الَّذِي نَجََا مِنْهُمََا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ}
(يوسف: 45) أي بعد حين.
__________
(1) كذا في المطبوعة والمخطوطة، وفي العبارة نقص ظاهر.
(2) في المخطوطة (الأكثرين)، وعبارة السهيلي توضح بعض غموض عبارة الزركشي، قال في «الروض الأنف» 2/ 232ضمن ذكر هجرة الرسول صلّى الله عليه وسلّم (وقول الله تعالى {فَأَنْزَلَ اللََّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ}
قال أكثر أهل التفسير: يريد على أبي بكر، وأما الرسول فقد كانت السكينة عليه).
(3) عبارة المخطوطة (لأنه قد كان علم أنه لا يضروه شيئا).
(4) في المخطوطة (فأنزل الله) والصواب ما في المطبوعة لموافقته سياق الكلام عن غزوة حنين.
(5) ليست في المخطوطة.
(6) ليست في المطبوعة.
(8) هو عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي تقدم التعريف به في 1/ 343.(4/34)
وفي قراءة ابن عامر بعد «أمه» (1) بالتخفيف، أي نسيان وإلا لم يكن ليذكر تذكّر الفتى بعد النسيان. والذّكر على هذا يحتمل وجهين: أن يكون بمعنى التذكير، ويكون مصدر ذكرته ذكرا، فالتقدير: فأنساه الشيطان ذكره عند ربه، فأضاف الذكر إلى الربّ، وهو في الحقيقة مضاف إلى ضمير يوسف، وجاز ذلك لملائمته بينهما.
وقد يخالف بين الضمائر حذرا من التنافر، كقوله تعالى: {مِنْهََا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}
(التوبة: 36)، لما عاد الضمير على «الاثني عشر»، ثم قال: {فَلََا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} (التوبة: 36)، لما أعاده على «أربعة»، وهو جمع قلة.
وجوز بعضهم عوده على «الاثني عشر» أيضا، بل هو الصواب، لأنه لا يجوز أن ينهى عن الظلم في الأربعة [255/ ب] ويبيح الظلم في الثمانية بل ترك الظلم في الكلّ واجب.
قلت: لكن يجوز التنصيص على أفضليّة الحرم، فإن الظّلم قبيح مطلقا، وفيهن أقبح، 4/ 38 فالظاهر الأول.
التاسع: قد يسدّ مسدّ الضمير أمور:
منها الإشارة، كما في قوله تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤََادَ كُلُّ أُولََئِكَ كََانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا} (الإسراء: 36).
ومنها الألف واللام، كقوله تعالى: {فَأَمََّا مَنْ طَغى ََ * وَآثَرَ الْحَيََاةَ الدُّنْيََا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى ََ * وَأَمََّا مَنْ خََافَ مَقََامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى ََ * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى ََ} (النازعات: 37إلى 41).
وقوله: {نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ} (إبراهيم: 44)، أي رسلك.
وقوله: {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ} [2] [فَإِنَّ اللََّهَ لََا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (يوسف: 90)، أصل الكلام «أجره وصبره»، ولما كان «المحسنون» جنسا، و {مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ}] (2) واحد تحته، أغنى عمومه من عود الضمير إليه.
__________
(1) قال أبو حيان في البحر المحيط 5/ 314عند تفسير الآية من سورة يوسف (وقرأ ابن عباس وزيد بن علي والضحاك وقتادة وأبو رجاء وشبيل بن عزرة الضبعي وربيعة بن عمرو «بعد أمه» بفتح الهمزة والميم مخففة وهاء).
(2) ليست في المخطوطة.(4/35)
وقول الكوفيين: الألف واللام عوض من الضمير.
قال ابن مالك (1): وعليه يحمل قوله: {جَنََّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوََابُ} (ص:
50) وزعم [أبو علي و] (2) الزمخشري (3) أن الأبواب بدل من المستكنّ في «مفتّحة».
وهذا تكلّف، فوجب أن تكون «الأبواب» مرتفعة بمفتحة المذكور، أو بمثله مقدّرا.
وقد صح أن مفتحة صالح للعمل في الأبواب، فلا حاجة إلى إبدال أيضا.
4/ 39ومنها الاسم الظاهر، بأن يكون المقام يقتضي الإضمار فيعدل عنه إلى الظاهر، وقد سبق الكلام عليه في أبواب التأكيد.
العاشر: الأصل في الضمير عوده إلى أقرب مذكور، ولنا أصل آخر، وهو أنه إذا جاء مضاف ومضاف إليه، وذكر بعدهما ضمير عاد إلى المضاف لأنّه المحدّث عنه دون المضاف إليه، نحو لقيت غلام زيد فأكرمته فالضمير للغلام. ومنه قوله تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللََّهِ لََا تُحْصُوهََا} (إبراهيم: 34).
وعند التعارض راعى ابن حزم والماوردي (4) الأصل الأول، فقالا: إن الضمير في قوله [تعالى]: {أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ} (الأنعام: 145)، يعود على الخنزير دون لحمه، لقربه. وقوّاه بعض المتأخرين، لأن الضمير للمضاف دون المضاف إليه ليس بأصل مطّرد، فقد يعود إلى المضاف إليه، كقوله تعالى: {وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللََّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيََّاهُ تَعْبُدُونَ} (النحل: 114).
وكذا الصفة، فإنها كما في قوله تعالى: {إِنِّي أَرى ََ سَبْعَ بَقَرََاتٍ سِمََانٍ} (يوسف:
43).
وللجمهور أن يقولوا: وكذا عوده للأقرب ليس بمطّرد، فقد يخرج عن الأصل لدليل، وإذا تعارض الأصلان تساقطا، ونظر في الترجيح من خارج. بل قد يقال: عوده إلى ما فيه
__________
(1) هو محمد بن عبد الله جمال الدين أبو عبد الله تقدم التعريف به في 1/ 381.
(2) ليست في المطبوعة.
(3) انظر «الكشاف» 3/ 332عند تفسير الآية من سورة ص وعبارته (وفي مفتحة ضمير الجنات، والأبواب بدل من الضمير تقديره: مفتحة هي الأبواب).
(4) الماوردي هو علي بن محمد بن حبيب أبو الحسن الشافعي تقدم التعريف به في 1/ 274.(4/36)
العمل بهما أولى كما يقوله الماوردي: إن الضمير يعود إلى الخنزير، لأن اللحم موجود فيه.
وأما قوله تعالى: {فَظَلَّتْ أَعْنََاقُهُمْ لَهََا خََاضِعِينَ} (الشعراء: 4)، فأخبر ب «خاضعين» عن المضاف إليه، ولو أخبر عن المضاف لقال: «خاضعة» (1) [أو خضعا، أو خواضع، وإنما حسن ذلك لأن خضوع أصحاب الأعناق بخضوع أعناقهم] (1).
وأما قوله تعالى: {فَأَطَّلِعَ إِلى ََ إِلََهِ مُوسى ََ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كََاذِباً} [3] (غافر: 37)، [فقد] (4) عاد الضمير في قول المحققين للمضاف [إليه] (5) وهو موسى، والظن بفرعون، 4/ 40 وكأنه لما رأى نفسه قد غلط في الإقرار بالإلهيّة من قوله: {إِلََهِ مُوسى ََ} استدرك ذلك بقوله هذا.
الحادي عشر: إذا عطف ب «أو» وجب إفراد الضمير، نحو إن جاء زيد أو عمرو فأكرمه لأن «أو» لأحد الشيئين، فأما قوله تعالى: {إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً فَاللََّهُ أَوْلى ََ بِهِمََا}
(النساء: 135) فقيل: إنّ «أو» بمعنى الواو. وقيل: بل المعنى أن «يكن الخصمان»، فعاد الضمير على المعنى. وقيل: للتنويع لا للعطف، وعكس هذا إذا عطف بالواو وجب تثنية الضمير.
فأما [256/ أ] قوله تعالى: {وَاللََّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} (التوبة: 62)، فقد سبق [الكلام] (6) عليه.
(فائدة) قوله: {إِلََّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحََاهََا} (النازعات: 46)، أي «وضحى يومها» [فدلّ] (6) بالجزء على الكلّ.
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(3) نص الآية في المخطوطة (لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا) ويلاحظ أن أول الآية موافق لسورة القصص الآية (38) إلا آخرها فإنه في القصص (من الكاذبين)، وما وقع في المخطوطة موافق لآية غافر التي في المطبوعة.
(4) ليست في المخطوطة.
(5) ليست في المخطوطة.
(6) ليست في المخطوطة.(4/37)
قال الشيخ عز الدين: وإنما أضاف الضّحى إلى نهار العشية لأنّه لو أطلقها من غير إضافة لم يحسن الترديد ب «أو» لأن عشية كلّ نهار من الظهر إلى الغروب، وهو نصف النهار، وضحاها مقدار ربعه مثلا، وهو مقدار نصف العشية فلما أضافه إلى نهارها، علم تقاربهما، فحسن الترديد. لإفادته الترديد بين اللّبث الطويل [والقصير] (1)، ولو أطلقه لجاز أن يتوهّم عشية نهار قصير، وضحى يوم طويل، فتساوى ذلك الضحى (2) بالعشية فلا يحسن الترديد بينهما.
4/ 41 (فإن قيل): كيف يجمع بين قوله: {لَمْ يَلْبَثُوا إِلََّا سََاعَةً مِنْ نَهََارٍ} (الأحقاف:
35)، وهو الجزء اليسير من الزمان، وبين الضحى والعشية؟ وكيف حسن الترديد؟
(فالجواب) أن هذا الحساب يختلف باختلاف الناس، فمنهم من يعتقده طويلا، ومنهم من يحسبه قصيرا، قال [الله] (3) تعالى: {يَتَخََافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلََّا عَشْراً} (طه: 103)، ثم قال: {إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلََّا يَوْماً} (طه: 104). وقد يكون بحسب شدة الأمر وخفته (4)، و «لبثتم» يحتمل أن يكون في الدنيا، ويحتمل أن يكون في البرزخ والأول أظهر.
(فائدة) وقد يتجوّز بحذف الضمير للعلم به، كقوله: {أَهََذَا الَّذِي بَعَثَ اللََّهُ رَسُولًا} (الفرقان: 41) أي بعثه، وهو كثير.
ومنه قوله: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ} (البقرة: 234) إلى قوله: {يَتَرَبَّصْنَ} إذا جعلناه الخبر، فالأصل «يتربصن أزواجهن» فوضع الضمير موضع الأزواج لتقدم ذكرهنّ، فأغنى عن الضمير.
(فائدة) المضمر لا يكون إلا بعد الظاهر لفظا (5) [أو مرتبة، أو لفظا ومرتبة، ولا يكون قبل الظاهر لفظا] (5) ومرتبة، إلا في أبواب ضمير الشأن والقصة، كما سبق، وباب نعم وبئس، كقوله تعالى: {فَنِعِمََّا هِيَ} (البقرة: 271) و {سََاءَ مَثَلًا} (الأعراف:
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) في المخطوطة (ذلك الضحى بتلك العشية).
(3) لفظ الجلالة ليس في المطبوعة.
(4) في المخطوطة (وحقيقته).
(5) ليست في المخطوطة.(4/38)
177)، والضمير في «ربّه رجلا». وباب الإعمال، إذا أعملت الثاني والأول يطلب عمدة، 4/ 42 فمذهب سيبويه أنك تضمر في الأول، فتقول: ضربوني وضربت الزيدين.
(فائدة) الضمير لا يعود إلا على مشاهد محسوس، فأما قوله تعالى: {إِذََا قَضى ََ أَمْراً فَإِنَّمََا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} (مريم: 35)، فضمير «له» عائد على الأمر، وهو إذ ذاك غير موجود، فتأويله أنه لما كان سابقا في علم الله كونه، كان بمنزلة المشاهد الموجود، فصحّ عود الضمير إليه. (وقيل): [بل] (1) يرجع للقضاء لدلالة «قضى» عليه، واللام للتعليل بمعنى «من أجل»، كقوله تعالى: {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} (العاديات: 8) [أي] (1)
من أجل حبّه.
قاعدة فيما يتعلق بالسؤال والجواب
الأصل في الجواب أن يكون مطابقا للسؤال، إذا كان السؤال متوجّها، وقد يعدل في الجواب عما يقتضيه السؤال، تنبيها على أنّه كان من حقّ السؤال أن يكون كذلك، ويسمّيه السكاكي (3) الأسلوب الحكيم. وقد يجيء الجواب أعمّ من السؤال للحاجة إليه في السؤال وأغفله المتكلم. وقد يجيء أنقص لضرورة الحال.
مثال ما عدل عنه قوله تعالى: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوََاقِيتُ لِلنََّاسِ وَالْحَجِّ} 4/ 43 (البقرة: 189) فعدل عن الجواب لمّا قالوا: ما بال الهلال يبدو رقيقا مثل الخيط، ثم يتزايد قليلا قليلا حتى يمتلئ ويستوي (4)، ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما بدأ؟ فأجيبوا بما أجيبوا [256/ ب] به لينبهوا على أنّ الأهمّ ما تركوا السؤال عنه.
وكقوله تعالى: {يَسْئَلُونَكَ مََا ذََا يُنْفِقُونَ} [5] [قُلْ مََا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوََالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتََامى ََ وَالْمَسََاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ (البقرة: 215) سألوا عما ينفقون] (5)، فأجيبوا ببيان المصرف تنزيلا لسؤالهم منزلة سؤال غيره، لينبه على ما ذكرنا، ولأنه قد تضمّن قوله:
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(3) انظر «مفتاح العلوم» ص 327الباب الخامس في النداء.
(4) في المخطوطة (حتى يستوي ويمتلي).
(5) ليست في المخطوطة.(4/39)
{قُلْ مََا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ} (البقرة: 215) بيان ما ينفقونه وهو خير، ثم زيدوا على الجواب بيان المصرف.
ونظيره: {وَمََا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يََا مُوسى ََ} (طه: 17)، فيكون طابق وزاد. نعم روي (1) [عن] (2) ابن عباس أنه قال: جاء عمرو بن الجموح وهو شيخ كبير له مال عظيم فقال: ماذا أنفق من أموالنا؟ وأين نضعها؟ فنزلت، فعلى هذا ليست الآية مما نحن فيه، لأن السائل لم يتعلق بغير ما يطلب، بل أجيب (3) ببعض ما سأل عنه.
وقال ابن القشيريّ (4): السؤال الأول كان سؤالا عن النفقة إلى من تصرف، ودلّ عليه الجواب، والجواب يخرج على وفق السؤال وأمّا هذا السؤال الثاني فعن قدر الإنفاق، ودلّ عليه الجواب أيضا.
ومن ذلك أجوبة موسى عليه السلام لفرعون حيث قال فرعون: {وَمََا رَبُّ الْعََالَمِينَ * قََالَ رَبُّ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ وَمََا بَيْنَهُمَا} (الشعراء: 2423)، لأن «ما» سؤال عن الماهية أو عن الجنس، ولمّا كان هذا السؤال [خطأ لأنّ المسئول] (5) عنه ليس ترى ماهيته 4/ 44فتبين، ولا جنس له فيذكر، عدل الكليم عن مقصود السائل (6) إلى الجواب بما يعرف بالصواب عند كيفية الخطاب ولا يستحق الجريان معه، فأجابه بالوصف المنبّه، عن الظنّ المؤدّي لمعرفته، لكنه لما [لم] (7) يطابق السؤال عند فرعون لجهله، واعتقد الجواب خطأ {قََالَ لِمَنْ حَوْلَهُ} [يعجبهم] (8) {أَلََا تَسْتَمِعُونَ} (الشعراء: 25)، فأجابه الكليم بجواب يعمّ الجميع، ويتضمن الإبطال لعين ما يعتقدونه من ربوبية فرعون لهم بقوله: {رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبََائِكُمُ الْأَوَّلِينَ} (الشعراء: 26)، فأجاب بالأغلظ وهو ذكر الربوبية لكلّ ما هو من عالمهم نصّا [فاستهزأ به فرعون وخيّبه] (8). ولما لم يرهم موسى عليه السلام تفطنوا غلّظ عليهم في
__________
(1) ذكره الواحدي في أسباب النزول ص 40ضمن سورة البقرة، وذكره السيوطي في الدر المنثور ضمن تفسير سورة البقرة 1/ 243وعزاه لابن المنذر.
(2) ليست في المخطوطة.
(3) في المخطوطة (أجيب عن بعض).
(4) هو عبد الرحيم بن عبد الكريم أبو نصر بن القشيري تقدم التعريف به في 2/ 248.
(5) ليست في المخطوطة.
(6) تصحفت في المخطوطة إلى (السامع) وعقبها رسم (بل).
(7) ليست في المخطوطة.
(8) ليست في المطبوعة.(4/40)
الثالثة، بقوله: {إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} (الشعراء: 28) فكأنّه شك في حصول عقلهم.
فإن قيل: قوله تعالى: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرََامِ} (البقرة: 217) [ولم يقل:
«عن قتال في الشهر الحرام»] (1)، لأنهم لم يسألوا إلّا من أجل القتال فيه، فكان ذكره أولى! قيل: لم يقع السؤال إلا بعد القتال [فيه] (2) فكان الاهتمام بالسّؤال عن هذا الشهر:
هل أبيح فيه القتال؟ وأعاده بلفظ الظاهر، ولم يقل: «هو كبير» ليعمّ (3) الحكم [كل] (2) قتال وقع في الشهر الحرام.
وقد يعدل عن الجواب إذا كان السائل قصده التعنّت، كقوله تعالى: {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} (الاسراء: 85) فذكر صاحب «الإيضاح» (5) في خلق الإنسان: إنّ اليهود إنما سألوا تعجيزا وتغليظا، إذا كان الروح يقال بالاشتراك على روح الإنسان وجبريل وملك آخر، يقال له الروح، وصنف من الملائكة والقرآن وعيسى، فقصد اليهود أن يسألوه، فبأيّ يسمّى أجابهم قالوا ليس هو (6)، فجاءهم الجواب مجملا فكان هذا الإجمال كيدا يرسل به كيدهم.
وقيل: إنما سألوا عن الروح: هل هي محدثة مخلوقة أم ليست كذلك؟ فأجابهم، 4/ 45 بأنها [257/ أ] من أمر الله وهو جواب صحيح، لأنّه لا فرق بين أن يقول في الجواب ذلك، أو يقول: «من أمر ربي»، لأنّه إنما أراد أنها من فعله وخلقه.
وقيل: إنهم سألوه عن الروح الذي هو في القرآن، فقد سمى الله القرآن روحا في مواضع من الكتاب، وحينئذ فوقع الجواب موقعه لأنه قال لهم الروح: الذي هو القرآن من أمر ربي، ومما أنزله الله على نبيه، يجعله (7) دلالة وعلما على صدقه، وليس فعل المخلوقين، ولا مما يدخل في إمكانهم.
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) ليست في المطبوعة.
(3) في المطبوعة (ليعلم حكم قتال وقع).
(5) في المخطوطة (الافصاح).
(6) في المخطوطة (ليس له).
(7) في المخطوطة (فجعله).(4/41)
وحكاه الشريف المرتضى (1) في «الغرر» عن الحسن البصري، قال: ويقويه قوله بعد هذه الآية: {وَلَئِنْ شِئْنََا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنََا إِلَيْكَ ثُمَّ لََا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنََا وَكِيلًا} (الإسراء:
86)، فكأنه قال: إن القرآن من أمر ربي ولو شاء لرفعه.
ومثال الزيادة في الجواب، قوله تعالى: {وَمََا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يََا مُوسى ََ * قََالَ هِيَ عَصََايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْهََا وَأَهُشُّ بِهََا عَلى ََ غَنَمِي وَلِيَ فِيهََا مَآرِبُ أُخْرى ََ} (طه: 1817) فإنه عليه السلام، فهم أن السؤال يعقبه أمر عظيم يحدثه الله [تعالى] في العصا، فنبغي أن ينبّه لصفاتها (2)، حتى يظهر له التفاوت بين الحالين.
وكذا قوله: {مََا تَعْبُدُونَ * قََالُوا نَعْبُدُ أَصْنََاماً فَنَظَلُّ لَهََا عََاكِفِينَ} (الشعراء: 7170) وحسّنه إظهار الابتهاج بعبادتها والاستمرار على مواظبتها، ليزداد غيظ السائل.
وقوله تعالى: {اللََّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهََا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ} (الأنعام: 64) بعد قوله: {قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمََاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً [وَخُفْيَةً]} [3] (الأنعام: 63) الآية، ولولا قصد بسط الكلام ليشاكل ما تقدم، لقال «ينجيكم الله».
4/ 46ومثال النقصان منه قوله تعالى ذاكرا عن مشركي مكة: {وَإِذََا تُتْلى ََ عَلَيْهِمْ آيََاتُنََا بَيِّنََاتٍ قََالَ الَّذِينَ لََا يَرْجُونَ لِقََاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هََذََا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مََا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقََاءِ نَفْسِي}
(يونس: 15)، أي ائت بقرآن ليس [فيه] (4) سبّ آلهتنا، أو بدّله بأن تجعل مكان آية عذاب آية رحمة، وليس فيه ذكر آلهتنا، فأمره الله أن يجيبهم على التبديل، وطوى الجواب عن الاختراع، قال الزمخشريّ (5): لأن التبديل في إمكان البشر، بخلاف الاختراع، فإنه ليس في المقدور، فطوى ذكره للتنبيه على أنه سؤال محال.
وذكر غيره أنّ التبديل قريب من الاختراع، فلهذا اقتصر على جواب واحد لهما.
__________
(1) هو علي بن الحسين بن موسى تقدم التعريف به في 3/ 424، وانظر قوله في «أمالي المرتضى» 1/ 12.
(2) في المخطوطة (مضافاتها).
(3) ليست في المطبوعة.
(4) ليست في المخطوطة.
(5) انظر «الكشاف» 2/ 184عند تفسير الآية من سورة يونس، وقد ساق الزركشي العبارة بالمعنى.(4/42)
وخطر لي أنّه لما كان التبديل أسهل من الاختراع، وقد نفى إمكان التبديل، كان الاختراع غير مقدور عليه من طريق أولى.
(فائدة) قيل: أصل الجواب أن يعاد فيه نفس سؤال السائل، ليكون وفق السائل، قال الله تعالى: {أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قََالَ أَنَا يُوسُفُ} (يوسف: 90)، و «أنا» في جوابه عليه السّلام هو «أنت» في سؤالهم.
قال [تعالى]: {أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ََ ذََلِكُمْ إِصْرِي قََالُوا أَقْرَرْنََا} (آل عمران:
81)، فهذا أصله، ثم إنهم أتوا عوض ذلك محذوف الجواب اختصارا وتركا للتكرار.
وقد يحذف السؤال ثقة بفهم السامع بتقديره، كقوله تعالى: {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكََائِكُمْ مَنْ يَبْدَؤُا 4/ 47 الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللََّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} (يونس: 34)، فإنه لا يستقيم أن يكون السؤال والجواب من واحد، فتعين أن يكون {قُلِ اللََّهُ} (يونس: 34) جواب سؤال، كأنهم سألوا لما سمعوا من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو {مَنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} (يونس: 34)، فترك ذكر السؤال.
ونظيره قوله تعالى [257/ ب]: {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكََائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللََّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ} (يونس: 35).
(قاعدة)
الأصل: في الجواب أن يكون مشاكلا للسؤال، فإن كان جملة اسمية فينبغي أن يكون الجواب [كذلك، ويجيء ذلك في الجواب] (1) المقدّر أيضا إلا أن ابن مالك قال [في قولك] (1): «من قرأ؟» فتقول: زيد، فإنّه من باب حذف الفعل، على جعل الجواب جملة فعلية. قال: وإنما قدرته كذلك، لا مبتدأ، مع احتماله، جريا على عادتهم في الأجوبة إذا قصدوا تمامها، قال تعالى: {مَنْ يُحْيِ الْعِظََامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهََا} (يس:
7978).
ومثله: {لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} (الزخرف: 9)، {قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ}
__________
(1) ليست في المخطوطة.(4/43)
{الطَّيِّبََاتُ} (المائدة: 4)، فلما أتى بالجملة الفعلية، مع فوات مشاكلة السؤال، علم أنّ تقدير الفعل أوّلا أولى. انتهى.
4/ 48ومما رجّح به أيضا تقدير الفعل أنّه حيث صرّح بالجزء الأخير، صرّح بالفعل، والتشاكل ليس واجبا بل اللائق كون زيد فاعلا، أي قرأ زيد أو خبرا، أي القارئ زيد، لا مبتدأ، لأنه مجهول.
بقي أن يقال في الأولى: التصريح بالفعل (1) [أو حذفه؟ وهل يختلف المعنى في ذلك؟
والجواب: قال ابن يعيش (2): التصريح بالفعل] (1) أجود.
وليس كما زعم بل الأكثر الحذف، وأما قوله تعالى: {[قُلْ]} [4] أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبََاتُ
(المائدة: 4) {لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} (الزخرف: 9)، {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهََا [أَوَّلَ مَرَّةٍ]} [4] (يس: 79)، فكان الشيخ شهاب الدين بن المرحل رحمه الله يجعله من باب {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوََاقِيتُ لِلنََّاسِ [وَالْحَجِ]} [6] (البقرة: 189)، من أنهم أجيبوا بغير ما سألوا [عنه] (4) لنكتة.
وفيه نظر. وأما المعنى فلا شك أنه يختلف، فإنه إذا قيل: من جاء؟ فقلت: جاء زيد، احتمل أن يكون جوابا وأن يكون كلاما مبتدأ. ولو قلت: «زيد»، كان نصا في أنه جواب، وفي العموم الذي دلت عليه [«من»] (6)، وكأنك قلت: الذي جاء زيد، فيفيد الحصر. وهاتان الفائدتان، إنما حصلتا من الحذف.
ومنه قوله تعالى: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلََّهِ الْوََاحِدِ الْقَهََّارِ} (غافر: 16) إذ التقدير:
الملك لله [الواحد] (6)، فحذف المبتدأ من الجواب، إذ المعنى: لا ملك إلا لله.
ومن الحذف قوله تعالى: {لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهََا} (المؤمنون: 84)، {لِمَنْ مََا فِي السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ} (الأنعام: 12)، {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ}
(سبأ: 24).
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) هو يعيش بن علي بن يعيش تقدم التعريف به في 2/ 497.
(4) ليست في المطبوعة.
(6) ليست في المخطوطة.(4/44)
ومن الإثبات قوله تعالى: {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهََا أَوَّلَ مَرَّةٍ} (يس: 79).
ولعله للتنصيص على الإحياء الذي أنكروه: {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمََاوََاتِ السَّبْعِ} 4/ 49 (المؤمنون: 86)، وقوله: {خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} (الزخرف: 9)، لأن ظاهر أمرهم أنهم كانوا معطّلة ودهريّة، فأريد التنصيص على اعترافهم بأنها مخلوقة.
وقوله: {نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ} (التحريم: 3)، لأنها استغربت حصول النبأ الذي أسرّته.
وقال ابن الزّملكانيّ في «البرهان» (1): أطلق النحويون القول بأن «زيدا» فاعل، إذا قلت:
«زيد» في جواب [من قال] (2) «من قام؟» على تقدير قام زيد، والذي يوجبه جماعة علم البيان، أنه مبتدأ لوجهين:
أولهما (3) أنه مطابق للجملة التي هي جواب الجملة المسئول بها في الاسمية، كما وقع التطابق، في قوله تعالى: {وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مََا ذََا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قََالُوا خَيْراً} (4) (النحل: 30) في الجملة الفعلية، وإنما لم يقع التطابق في قوله تعالى: {مََا ذََا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قََالُوا أَسََاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} (النحل: 24)، لأنهم لو طابقوا لكانوا مقرّين بالإنزال، وهم من الإذعان به على تفاوت.
الثاني: أن اللّبس لم يقع عند السائل إلا فيمن فعل الفعل، فوجب أن يقدّم الفاعل في المعنى، لأنّه متعلق بغرض السائل، وأما الفعل فمعلوم عنده، ولا حاجة (5) إلى السؤال عنه، فحريّ أن يقع في الأخرى التي هي محل التكملات والفضلات.
وكذلك [إذا قلت] (6): أزيد قام أم عمرو؟ [فالوجه في جوابه أن تقول: زيد قام، أو عمرو قام] (7)، وقد أشكل على هذه القاعدة قوله تعالى حكاية عن إبراهيم عليه السلام في
__________
(1) هو عبد الواحد بن عبد الكريم تقدم التعريف به في 1/ 135، وتقدم التعريف بكتابه في 2/ 228.
(2) ليست في المطبوعة.
(3) في المخطوطة (أحدهما).
(4) تصحفت الآية في المخطوطة إلى (وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا) والصواب ما في المطبوعة.
(5) في المخطوطة (ولا حاجة به إلى السؤال).
(6) ليست في المطبوعة.
(7) ليست في المخطوطة.(4/45)
4/ 50جواب: {أَأَنْتَ فَعَلْتَ هََذََا بِآلِهَتِنََا} [258/ أ] {يََا إِبْرََاهِيمُ * قََالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هََذََا}
(الأنبياء: 6362) فإنّ السؤال وقع عن الفاعل لا عن الفعل، ومع ذلك صدر الجواب بالفعل، مع أنهم لم يستفهموا عن كسر الأصنام، بل كان عن الشخص الكاسر لها.
والجواب أنّ ما بعد «بل» ليس بجواب للهمزة، فإن «بل» لا تصلح (1) أن يصدّر بها الكلام، ولأنّ جواب الهمزة بنعم أو بلا (2). فالوجه أن يجعل إخبارا مستأنفا، والجواب المحقق مقدّر، دل عليه سياق الكلام، ولو صرح به لقال: «ما فعلته بل فعله كبيرهم»، وإنما اخترنا تقدير الجملة الفعلية على الجملة المعطوفة عليها في ذلك.
فإن قلت: يلزم على ما ذكرت أن يكون الخلف واقعا في الجملتين: المعطوف عليها المقدرة، والمعطوفة الملفوظ بها [بعد «بل»] (3).
قلت: وإنه لازم، على أن يكون التقدير: ما أنا فعلته بل فعله كبيرهم هذا، مع زيادته بالخلف عما أفادته الجملة الأولى من التعريض، إذ منطوقها نفي الفعل عن إبراهيم عليه السلام، ومفهومها إثبات حصول التكسير من غيره.
فإن قلت: ولا بد من ذكر ما يكون مخلصا عن الخلف على كلّ حال. فالجواب من وجوه:
(أحدها): أن في التعريض مخلصا عن الكذب، ولم يكن قصده عليه السلام أن ينسب الفعل الصادر منه إلى الصنم حقيقة، بل قصده إثبات الفعل لنفسه على طريق التعريض، ليحصل غرضه من التبكيت، وهو في ذلك مثبت معترف لنفسه بالفعل وليس هذا من الكذب في شيء.
(والثاني): إنه غضب من تلك الأصنام، غيرة لله تعالى ولما كانوا لأكبرها أشدّ تعظيما، كان منه أشدّ [غضبا] (4)، فحمله ذلك على تكسيرها، و [كان] (5) ذلك كلّه حاملا للقوم 4/ 51على الأنفة أن يعبدوه، فضلا عن أن يخصّوه بزيادة التعظيم، ومنبّها لهم على أن المتكسرة متمكن فيها الضّعف والعجز، منادى عليها بالفناء، منسلخة عن ربقة الدفع، فضلا عن إيصال
__________
(1) في المخطوطة (لا تصلح إلا أن يصدر).
(2) تصحفت في المطبوعة إلى (بلى).
(3) ليست في المخطوطة.
(4) ليست في المخطوطة.
(5) ليست في المطبوعة.(4/46)
الضرر والنفع. وما هذا سبيله حقيق أن ينظر إليه بعين التحقير (1) لا التوقير، والفعل ينسب إلى الحامل عليه، كما ينسب إلى الفاعل والمفعول والمصدر والزمان والمكان والسبب إذ للفعل بهذه الأمور تعلّقات وملابسات، يصحّ الإسناد إليها على وجه الاستعارة.
(الثالث): أنّه لما رأى عليه السلام منهم بادرة (2) تعظيم الأكبر، لكونه أكمل من باقي الأصنام، وعلم أن ما هذا شأنه، يصان أن يشترك معه من دونه في التبجيل والتكبير، حمله ذلك على تكسيرها، منبها لهم على أنّ الله [تعالى] أغير، وعلى تمحيق الأكبر أقدر. وحريّ أن يخصّ بالعبادة فلمّا كان الكبير هو الحامل على تكسير الصغير، صحّت النسبة إليه، على ما سلف. ولمّا تبين لهم الحق رجعوا إلى أنفسهم، فقالوا: إنكم أنتم الظالمون، إذ وضعتم العبادة بغير موضعها.
وذكر الشيخ عبد القاهر (3) أن السؤال إذا كان ملفوظا به، فالأكثر ترك الفعل في الجواب والاقتصار على الاسم وحده. وإن كان مضمرا، فوجب التصريح بالفعل لضعف الدلالة عليه، فتعين أن بلفظ به.
وهو مشكل بقوله تعالى: {يُسَبِّحُ لَهُ فِيهََا بِالْغُدُوِّ وَالْآصََالِ * رِجََالٌ} (النور:
3736) [فإنه محمول على تقدير سؤال] (4) فيمن قرأها بفتح الباء (5)، كأنّه قيل: من يسبحه؟ فقيل: يسبّحه رجال، ونظيره ضرب زيد وعمرو، على بناء «ضرب» للمفعول، نعم الأولى ذكر الفعل لما ذكر، وعليه يخرّج كلّ ما ورد في القرآن من لفظ «قال» مفصولا، غير منطوق به، نحو: {هَلْ أَتََاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ} [258/ ب] {إِبْرََاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقََالُوا سَلََاماً قََالَ سَلََامٌ [قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} الآيات] (6) (الذاريات: 2524)، كأنه 4/ 52 قيل: فما (7) قال لهم؟ {قََالَ أَلََا تَأْكُلُونَ} (الذاريات: 27) ولذلك قالوا: «لا تخف».
__________
(1) تصحفت في المخطوطة إلى (تحقيق).
(2) في المخطوطة (زيادة).
(3) انظر قوله في كتابه «دلائل الإعجاز» ص 8988الاستفهام له التقدم والصدارة.
(4) ليست في المطبوعة.
(5) قال البنا الدمياطي في «إتحاف فضلاء البشر» ص 323عند ذكره سورة النور (واختلف في {يُسَبِّحُ} فابن عامر وأبو بكر بفتح الموحدة مبنيا للمفعول، ونائب الفاعل له، وهو أولى من الأخيرين، و {رِجََالٌ} حينئذ مرفوع بمضمر وكأنه جواب سؤال، فكأنه قيل: من يسبحه؟ فقيل رجال).
(6) ليست في المطبوعة.
(7) في المخطوطة (فماذا قيل لهم؟ وأجيب قيل لهم ألا تأكلون).(4/47)
وعلى هذه السياقة تخرج [قصة] (1) موسى عليه السّلام في قوله: {قََالَ فِرْعَوْنُ وَمََا رَبُّ الْعََالَمِينَ * قََالَ رَبُّ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ} (الشعراء: 2423) إلى قوله: {إِنْ كُنْتَ مِنَ الصََّادِقِينَ} (الشعراء: 31).
وعلى هذا كلّ كلام جاء فيه لفظة «قال» هذا المجيء، غير أنه يكون في بعض المواضع أوضح، كقوله تعالى: {إِنََّا أُرْسِلْنََا إِلى ََ قَوْمٍ} (الذاريات: 32)، فإنه لا يخفى أنه جواب لقوله: {فَمََا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ} (الذاريات: 31).
ومثله: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحََابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جََاءَهَا الْمُرْسَلُونَ} (يس: 13) إلى قوله: {اتَّبِعُوا مَنْ لََا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً} (يس: 21).
(فائدة) نقل عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ما كان قوم أقلّ سؤالا من أمة محمد صلّى الله عليه وسلّم، سألوه عن أربعة عشر حرفا، فأجيبوا. قال الإمام: ثمانية منها في البقرة:
4/ 53 {وَإِذََا سَأَلَكَ عِبََادِي عَنِّي [فَإِنِّي قَرِيبٌ]} [2] (البقرة: 186). {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ}
(البقرة: 189)، والباقي ستة (3) فيها، والتاسعة: {يَسْئَلُونَكَ مََا ذََا أُحِلَّ لَهُمْ} (الآية:
4) في المائدة.
والعاشرة: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفََالِ} (الأنفال: 1). الحادي عشر في بني إسرائيل: {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ} (الإسراء: 85). الثاني عشر في الكهف:
{وَيَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ} (الآية: 83). الثالث عشر في طه: {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبََالِ} (الآية: 105). الرابع عشر في النّازعات: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ السََّاعَةِ} (الآية: 42).
ولهذه المسألة ترتيب: اثنان منها في شرح المبدأ، كقوله تعالى: {وَإِذََا سَأَلَكَ عِبََادِي عَنِّي} (البقرة: 186) فإنه سؤال عن الذات، وقوله: {[يَسْئَلُونَكَ]} [4] عَنِ الْأَهِلَّةِ
(البقرة: 189)، سؤال عن الصفة.
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) ليست في المطبوعة.
(3) الثالثة {يَسْئَلُونَكَ مََا ذََا يُنْفِقُونَ} البقرة: 215، الرابعة {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرََامِ} البقرة: 217، الخامسة {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ} والسادسة {وَيَسْئَلُونَكَ مََا ذََا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} البقرة: 219، السابعة {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتََامى ََ} البقرة: 220، الثامنة {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ} البقرة: 222.
(4) ليست في المطبوعة.(4/48)
واثنان في الآخر في شرح المعاد، وقوله: {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبََالِ} (طه:
105)، وقوله: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ السََّاعَةِ أَيََّانَ مُرْسََاهََا} (الأعراف: 187).
ونظير هذا أنه ورد في القرآن سورتان، أولهما: {يََا أَيُّهَا النََّاسُ} (الحج: 1)، في النصف الأول، وهو السورة الرابعة، وهي سورة النساء. والثانية في النصف الثاني، وهي 4/ 54 سورة الحج، ثم {يََا أَيُّهَا النََّاسُ} الّذي في الأول، [يشتمل على شرح المبدإ، والذي في الثاني] (1) يشتمل على شرح المعاد (2).
فإن قيل: كيف جاء (يسألونك) ثلاث مرات (3) [بغير واو: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ}
(البقرة: 189) {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرََامِ} (البقرة: 217)، {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ} (البقرة: 219) ثم جاء ثلاث] (3) مرات بالواو: {وَيَسْئَلُونَكَ مََا ذََا يُنْفِقُونَ}
(البقرة: 219)، {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتََامى ََ} (البقرة: 220)، {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ}؟ (البقرة: 222).
قلنا: لأنّ سؤالهم عن الحوادث [الأول وقع متفرقا عن الحوادث، و] (3) الآخر وقع في وقت واحد، فجيء بحرف الجمع دلالة على ذلك.
فإن قيل: كيف جاء: {وَإِذََا سَأَلَكَ عِبََادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} (البقرة: 186)، وعادة السؤال يجيء جوابه في القرآن ب «قل» نحو: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوََاقِيتُ لِلنََّاسِ} [والحجّ] (3) (البقرة: 189) ونظائره؟
قيل: حذفت للإشارة إلى أن العبد في حالة الدعاء مستغن عن الواسطة، وهو دليل على أنّه أشرف المقامات، فإن الله سبحانه لم يجعل بينه وبين الداعي واسطة، وفي غير حالة الدعاء تجيء الواسطة.
الخطاب بالشّيء عن اعتقاد المخاطب دون ما في نفس الأمر
4/ 55 كقوله سبحانه وتعالى: {أَيْنَ شُرَكََاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ} (الأنعام: 22)، وقعت إضافة الشريك إلى الله [سبحانه] على ما كانوا يقولون لأن القديم سبحانه أثبته.
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) عبارة المطبوعة (على شرح حال).
(3) ليست في المخطوطة.(4/49)
وقوله: {وَمِنَ النََّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللََّهِ أَنْدََاداً} (البقرة: 165). وقوله: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} (الدخان: 49). وقوله: {[إِنَّكَ]} [1] لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ
(هود: 87)، أي بزعمك واعتقادك. وقوله: {يََا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ}
(الحجر: 6).
وقوله: {وَأَرْسَلْنََاهُ إِلى ََ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} (الصافات: 147). وقوله: {فَهِيَ كَالْحِجََارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} (البقرة: 74).
وقوله: {وَمََا أَمْرُ السََّاعَةِ إِلََّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ} [259/ أ] {أَقْرَبُ} (النحل: 77)، أي أنّكم لو علمتم قساوة قلوبكم، لقلتم إنها كالحجارة، أو إنها فوقها في القسوة، ولو علمتم سرعة الساعة لعلمتم أنه في سرعة الوقوع كلمح البصر أو هو أقرب عندكم. وأرسلناه إلى قوم هم من الكثرة بحيث لو رأيتموهم لشككتم، وقلتم: مائة ألف أو يزيدون عليها.
4/ 56وجعل منه بعضهم قوله تعالى: {قََالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ} (الشعراء: 117)، ونحوه، مما كان عند المتكلم، لأنه لا يكون خلافه، فإنّه كان على طمع ألّا يكون منهم تكذيب. وقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} (الروم: 27)، [أي] (2) بالنسبة إلى ما يعتاده المخلوقون في أن الإعادة عندهم أهون من البداءة، لأنّه أهون بالنسبة إليه سبحانه، فيكون البعث أهون عليه [عندكم] (2) من الإنشاء.
وحكى الإمام الرازي في «مناقب الشافعي» (4) قال: معنى الآية «في العبرة عندكم» لأنه لمّا قال للعدم: «كن» فخرج تاما كاملا بعينيه وأذنيه وسمعه وبصره ومفاصله، فهذا في العبرة أشدّ من أن يقول لشيء قد كان: «عد إلى ما كنت عليه»، فالمراد من الآية: وهو أهون عليه بحسب عبرتكم لا أنّ شيئا يكون على الله أهون من شيء آخر.
وقيل: الضمير في {عَلَيْهِ} يعود للخلق، لأنه يصاح بهم صيحة فيقومون، وهو أهون من أن يكونوا نطفا ثم علقا ثم مضغا، إلى أن يصيروا رجالا ونساء.
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(2) ليست في المخطوطة.
(4) هو الفخر الرازي، وكتابه «مناقب الإمام الشافعي» مطبوع في مصر طبع حجر سنة (1279هـ) (معجم سركيس 917)، وحققه أحمد حجازي السقا وطبع بالقاهرة بمكتبة الكليات الأزهرية سنة 1406هـ / 1986. (أخبار التراث العربي 33/ 20). ولم يصلنا الكتاب، وإنما وقفنا على قوله أيضا في كتابه «التفسير الكبير» 25/ 116عند تفسير الآية من سورة الروم.(4/50)
وقوله: {يََا أَيُّهَا السََّاحِرُ} (الزخرف: 49)، أي يأيها العالم الكامل وإنما قالوا هذه تعظيما وتوقيرا منهم له لأن السحر عندهم كان عظيما وصنعة ممدوحة.
وقيل: معناه يأيها الذي غلبنا بسحره، كقول العرب: خاصمته فخصمته، أي غلبته بالخصومة، ويحتمل أنهم أرادوا تعييب موسى عليه السّلام بالسحر، ولم ينافسهم في مخاطبتهم به، رجاء أن يؤمنوا.
وقوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا} (البقرة: 24)، جيء ب «إن» التي للشك وهو واجب، دون «إذ» التي للوجوب، سوقا للكلام على حسب حسبانهم أنّ معارضته 4/ 57 فيها للتهكّم، كما يقوله الواثق بغلبته على من يعاديه. «إن غلبتك»، وهو يعلم أنه غالبه تهكّما به.
وقوله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لََا يَخْلُقُ} (النحل: 17)، والمراد ب «من لا يخلق» الأصنام، وكان أصله كما لا يخلق، لأن «ما» لمن لا يعقل بخلاف «من»، لكن خاطبهم على معتقدهم لأنهم سمّوها آلهة، وعبدوها فأجروها مجرى أولي العلم، كقوله للأصنام: {أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهََا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ} (الأعراف: 195) الآية، أجرى عليهم ضمير أولي العقل. كذا قيل.
ويردّ عليه أنه إذا كان معتقدهم خطأ وضلالة، فالحكم يقتضي أ [ن] (1) ينزعوا عنه ويقلعوا، لا أن يبقوا عليه إلا أن يقال: الغرض من الخطاب الإيهام، ولو خاطبهم على خلاف معتقدهم فقال: «كما لا يخلق»، لاعتقدوا أن المراد به غير الأصنام من الجماد.
وكذا ما ورد من الخطاب بعسى ولعلّ فإنها على بابها في الترجّي والتوقع، ولكنه راجع إلى المخاطبين، قال الخليل وسيبويه (2) قوله تعالى: {فَقُولََا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى ََ} (طه: 44): اذهبا إلى رجائكما وطمعكما، لعلّه يتذكر عندكما، فأما الله تعالى
__________
(1) ساقطة من المخطوطة، وتصحفت في المطبوعة إلى (ألا) والصواب ما أثبتناه وهو الموافق للسياق.
(2) انظر «الكتاب» لسيبويه 1/ 331باب من النكرة يجري مجرى ما فيه الألف واللام من المصادر والاسماء.(4/51)
فهو عالم بعاقبة أمره، وما يؤول إليه لأنّه يعلم الشيء قبل أن يكون. وهذا أحسن من قول الفرّاء: إنها تعليلية، أيّ [كي] (1) يتذكر، لما فيه من إخراج اللفظ عن موضوعه:
ومنه التعجب الواقع في كلام الله، نحو: {فَمََا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النََّارِ} (البقرة:
175)، أي هم أهل أن يتعجّب منهم، ومن طول مكثهم (2) في النار.
4/ 58ونحوه: {قُتِلَ الْإِنْسََانُ مََا أَكْفَرَهُ} (عبس: 17) و {أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ} (3)
(الكهف: 26).
ومنه قوله تعالى في نعيم أهل الجنة وشقاء [259/ ب] أهل النار: {خََالِدِينَ فِيهََا مََا دََامَتِ السَّمََاوََاتُ وَالْأَرْضُ} (هود: 107)، مع أنهما لا يزولان، لكن التقييد بالسماء والأرض، جرت عادة العرب إذا قصدوا الدوام أن يعلّقوا بهما فجاء (4) الخطاب على ذلك.
(تنبيه) يقرب من هذا التهكّم، وهو إخراج الكلام على ضدّ مقتضى الحال، كقوله تعالى: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} (الدخان: 49).
وجعل بعضهم منه قوله تعالى: {لَهُ مُعَقِّبََاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللََّهِ} (الرعد: 11)، مع العلم بأنه لا يحفظ من أمر (5) الله شيء.
4/ 59
التأدّب في الخطاب بإضافة الخير إلى الله (6).
وإن [كان] (7) الكلّ بيده، كقوله تعالى: {أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} (الفاتحة: 7)، ثم قال: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} (الفاتحة: 7)، ولم يقل: غير الذين غضبت عليهم.
وقوله: {بِيَدِكَ الْخَيْرُ} (آل عمران: 26)، ولم يقل: «و [بيدك] (7) الشر»،
__________
(1) ليست في المطبوعة، وانظر قول الفراء في الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 11/ 200عند تفسير الآية من سورة طه.
(2) في المطبوعة (تمكنهم).
(3) الآية في المخطوطة {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} (مريم: 38).
(4) في المخطوطة (في الخطاب).
(5) وفي نسخة (من أمره).
(6) في المخطوطة زيادة هي (ويجيء فاعلا لسوء وان كان الكل بيده).
(7) ليست في المطبوعة.(4/52)
وإن كانا جميعا بيده لكن الخير يضاف إلى الله تعالى إرادة محبة ورضا، والشر لا يضاف إليه إلّا إلى مفعولاته لأنه لا يضاف إلى صفاته ولا أفعاله، بل كلّها كمال لا نقص فيه. وهذا معنى قوله: «والشرّ ليس إليك» (1) وهو أولى من تفسير من فسره: [بأنه] (2) لا يتقرّب [به] (3) إليك.
وتأمل قوله: {فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ} (يوسف: 34) فأضافه إلى نفسه، حيث صرفه، ولما ذكر السجن أضافه إليهم فقال: {لَيَسْجُنُنَّهُ حَتََّى حِينٍ} (يوسف: 35) وإن كان سبحانه هو الذي سبّب السجن له، وأضاف ما منه الرحمة إليه، وما منه الشدة إليهم.
ومنه قوله تعالى حكاية عن إبراهيم عليه السّلام: {وَإِذََا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}
(الشعراء: 80) ولم يقل: «أمرضني».
وتأمل جواب الخضر عليه السّلام عمّا فعله، حيث قال في إعابة السفينة:
{فَأَرَدْتُ} (الكهف: 79) وقال في الغلام: {فَأَرَدْنََا} (الكهف: 81) وفي إقامة الجدار: {فَأَرََادَ رَبُّكَ} (الكهف: 82).
قال الشيخ صفيّ الدين بن أبي المنصور في كتاب «فك الأزرار عن عنق الأسرار» (4): 4/ 60 لما أراد ذكر العيب للسفينة نسبه لنفسه أدبا مع الربوبية، فقال: «فأردت»،: ولما [كان] (5)
قتل الغلام مشترك الحكم بين المحمود والمذموم، استتبع نفسه مع الحق، فقال في الإخبار بنون الاستتباع، ليكون المحمود من الفعل وهو راحة أبويه المؤمنين من كفره عائدا على
__________
(1) قطعة من حديث طويل من رواية علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 535534كتاب صلاة المسافرين وقصرها (6)، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه (26)، الحديث (201/ 771) وبدايته «عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض».
(2) ليست في المطبوعة.
(3) ليست في المخطوطة.
(4) ذكره إسماعيل باشا البغدادي في «إيضاح المكنون» 4/ 200وقال (فك الأزرار عن عنق الأنوار وهتك الأستار عن معادن الأسرار، تأليف سراج الدين عمر بن أبي بكر اليمني المتوفى سنة، أوله قال:
صحبت في بلاد اليمن علماء وفضلاء)، والكتاب مخطوط بدار الكتب المصرية 1/ 57 (بروكلمان، الذيل 2/ 988)، أما مؤلفه فلم نجد له ترجمة، ولعله عمر بن أبي بكر بن أبي حنال، من أصحاب الإمام يحيى بن أبي الخير (من علماء القرن 6هـ)، ذكره الجعدي في طبقات فقهاء اليمن ص 202.
(5) ليست في المخطوطة.(4/53)
الحق سبحانه، والمذموم ظاهرا وهو قتل الغلام بغير حق عائدا عليه. وفي إقامة الجدار كان خيرا محضا، فنسبه للحق فقال: {فَأَرََادَ رَبُّكَ}، ثم بيّن أن الجميع من حيث العلم التوحيديّ من الحق، بقوله: {وَمََا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي} (الكهف: 82).
وقال ابن عطية: إنما أفرد أولا في الإرادة لأنها لفظ غيب، وتأدّب بأن لم يسند الإرادة فيها [إلّا] (1) إلى نفسه، كما تأدب إبراهيم عليه السّلام في قوله: {وَإِذََا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}
(الشعراء: 80)، فأسند الفعل قبل وبعد إلى الله [تعالى]، وأسند المرض إلى نفسه، إذ هو معنى نقص ومعابة (2)، وليس من جنس النعم المتقدمة.
وهذا النوع مطّرد في فصاحة القرآن كثيرا، ألا ترى إلى تقديم فعل البشر في قوله تعالى: {فَلَمََّا زََاغُوا أَزََاغَ اللََّهُ قُلُوبَهُمْ} (الصف: 5)! وتقديم فعل الله في قوله تعالى:
{ثُمَّ تََابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا} (التوبة: 118): وإنما قال الخضر في الثانية: {فَأَرَدْنََا}، لأنه قد أراده الله وأصحابه الصالحون، وتكلم فيه في معنى الخشية على الوالدين، وتمنّى التبديل لهما وإنما أسند الإرادة في الثالثة إلى الله تعالى لأنها أمر مستأنف في الزمن الطويل، غيب من الغيوب، فحسن إفراد [260/ أ] هذا الموضع بذكر الله تعالى.
4/ 61ومثله قول مؤمني الجن: {وَأَنََّا لََا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرََادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً} (الجن: 10)، فحذف الفاعل في إرادة الشر تأدبا مع الله، وأضافوا إرادة الرشد إليه.
وقريب من هذا قوله تعالى حاكيا عن يوسف عليه السّلام، في خطابه لمّا اجتمع أبوه وإخوته: {إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ} (يوسف: 100)، ولم يقل: «من الجبّ» مع أن الخروج منه أعظم من الخروج من السجن.
وإنما آثر ذكر السجن لوجهين [ذكرهما ابن عطية] (3):
أحدهما: أنّ في ذكر الجبّ تجديد فعل إخوته، وتقريعهم بذلك [وتقليع نفوسهم] (4)، وتجديد تلك الغوائل [وتخييب النفوس] (4) والثاني: أنه خرج من الجبّ إلى الرق، ومن السجن إلى الملك، والنعمة هنا أوضح انتهى.
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) في المخطوطة (معنى نقص ومصيبة).
(3) ليست في المخطوطة.
(4) ليست في المطبوعة.(4/54)
وأيضا ولأن بين الحالين بونا من ثلاثة أوجه: قصر المدة في الجب وطولها في السجن، وأن الجبّ كان في حال صغره، ولا يعقل فيها المصيبة، ولا تؤثر في النفس كتأثيرها في [حال الكبر] (1) والثالث أن أمر الجبّ كان بغيا وظلما لأجل الحسد وأمر السجن كان لعقوبة أمر دينيّ هو منزّه عنه، وكان أمكن في نفسه. والله أعلم بمراده.
ومثله قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيََامِ الرَّفَثُ إِلى ََ نِسََائِكُمْ} (البقرة: 187)، وقال: {وَأُحِلَّ لَكُمْ مََا وَرََاءَ ذََلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوََالِكُمْ} (النساء: 24)، فحذف الفاعل عند ذكر الرفث وهو الجماع، وصرح به عند إحلال العقد.
وقال تعالى {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمََا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللََّهِ بِهِ}
(المائدة: 3)، فحذف الفاعل عند ذكر هذه الأمور.
وقال: {قُلْ تَعََالَوْا أَتْلُ مََا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلََّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوََالِدَيْنِ إِحْسََاناً} 4/ 62 (الأنعام: 151).
وقال: {وَأَحَلَّ اللََّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبََا} (البقرة: 275) ونظائر ذلك [كثيرة] (2) في القرآن.
وقال السهيليّ في كتاب «الإعلام» (3) في قوله تعالى حكاية عن موسى عليه السّلام:
{وَنََادَيْنََاهُ مِنْ جََانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ} (مريم: 52) وقال للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم: {وَمََا كُنْتَ بِجََانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنََا إِلى ََ مُوسَى الْأَمْرَ} (القصص: 44)، والمكان المشار إليه واحد، قال:
ووجه الفرق بين الخطابين أن الأيمن إمّا مشتق من اليمن، (4) [وهو البركة، أو مشارك له في المادة، فلما حكاه عن موسى في سياق الإثبات أتى بلفظه، ولمّا خاطب محمدا صلّى الله عليه وسلّم في سياق النفي عدل إلى لفظ «الغربي» لئلّا يخاطبه، فيسلب عنه فيه لفظا مشتقّا من اليمن] (4) أو مشاركا في المادة، رفقا بهما في الخطاب، وإكراما لهما. هذا حاصل ما ذكره بمعناه موضحا.
وهو أصل عظيم في الأدب في الخطاب.
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) ليست في المخطوطة.
(3) هو «التعريف والإعلام فيما أبهم من الاسماء والأعلام في القرآن الكريم» وقوله في ص 133ومن سورة القصص.
(4) ليست في المخطوطة.(4/55)
وقال أيضا في الكتاب المذكور (1) في قوله تعالى: {وَذَا النُّونِ [إِذْ]} [2] ذَهَبَ مُغََاضِباً (الأنبياء: 87) الآية أضافه هنا إلى «النون» وهو الحوت، وقال في سورة القلم: {وَلََا تَكُنْ كَصََاحِبِ الْحُوتِ} (القلم: 48)، وسماه [هنا] (3) «ذا النون»، والمعنى واحد، ولكن بين اللفظين تفاوت كبير في حسن الإشارة إلى الحالين، وتنزيل الكلام في الموضعين، فإنه حين ذكره في موضع الثناء عليه، قال {ذَا النُّونِ}، ولم يقل «صاحب الحوت» (2) [والإضافة ب «ذو» أشرف من الإضافة «بصاحب» ثم أضافه إلى النون وهو الحوت] (2) ولفظ النون أشرف لوجود هذا الاسم في حروف الهجاء، في أوائل السور، نحو 4/ 63 {ن وَالْقَلَمِ} وليس في اللفظ الآخر ما يشرفه. فالتفت إلى تنزيل الكلام في الآيتين يلح لك ما أشرت إليه في هذا، فإن التدبر لإعجاز القرآن واجب مفترض» (6).
وقال الشيخ أبو محمد المرجاني (7) في قوله تعالى: {سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكََاذِبِينَ} (النمل: 27)، خاطبه بمقدمة الصدق مواجهة، ولم يقدّم الكذب، لأنّه متى أمكن حمل الخبر على الصدق لا يعدل عنه، ومتى كان يحتمل ويحتمل، قدّم الصدق ثم لم يواجهه بالكذب، بل أدمجه في جملة الكذابين، أدبا في [260/ ب] الخطاب.
[قلت] (8) ومثله: {إِنْ كََانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكََاذِبِينَ * وَإِنْ كََانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصََّادِقِينَ} (يوسف: 2726) وكذا قوله تعالى عن مؤمن آل فرعون: {وَإِنْ يَكُ كََاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صََادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ}.
(غافر: 28) وهذان المثالان من باب إرخاء العنان للخصم، ليدخل في المقصود بألطف موعود.
قاعدة
4/ 64 من أساليب القرآن: حيث ذكر الرحمة والعذاب، أن يبدأ بذكر الرحمة، كقوله تعالى:
__________
(1) انظر «التعريف والإعلام» ص 114113ومن سورة الأنبياء عليهم السلام.
(2) ليست في المطبوعة.
(3) ليست في المخطوطة.
(6) هنا نهاية قول السهيلي.
(7) لعله محمد بن أبي بكر بن علي بن يوسف المعروف بالمرجاني ولد سنة (760هـ) بمكة وسمع بها على قاضي الديار المصرية عز الدين بن جماعة، ورحل إلى دمشق فقرأ على المسند شمس الدين محمد بن أحمد الأسمري المنبجي، وعني بفنون من العلم ومهر في العربية ومتعلقاتها وله معرفة بالأدب، توفي وقت العصر من يوم السبت خامس شهر رجب سنة (827هـ) (العقد الثمين 1/ 432429).
(8) ليست في المطبوعة.(4/56)
{يَغْفِرُ لِمَنْ يَشََاءُ [وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشََاءُ]} [1] (المائدة: 18)، {إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقََابٍ أَلِيمٍ} (فصلت: 43) وعلى هذا جاء قول النبي صلّى الله عليه وسلّم حكاية عن الله تعالى: «إنّ رحمتي سبقت غضبي» (2).
وقد خرج عن هذه القاعدة مواضع اقتضت الحكمة فيها تقديم ذكر العذاب ترهيبا وزجرا:
منها: قوله في سورة المائدة: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللََّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشََاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشََاءُ [وَاللََّهُ عَلى ََ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ]} [3] (المائدة: 40)، لأنها وردت في [سياق] (4) ذكر قطّاع الطّريق والمحاربين والسّراق (5)، فكان المناسب تقديم ذكر العذاب ولهذا ختم آية السرقة ب «عزيز حكيم»، وفيه الحكاية المشهورة (6)، وختمها بالقدرة مبالغة في الترهيب، لأن من توعّده قادر على إنفاذ الوعيد، كما قاله الفقهاء في الإكراه على الكلام ونحوه.
ومنها قوله في سورة العنكبوت: {يُعَذِّبُ مَنْ يَشََاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشََاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ}
(العنكبوت: 21)، لأنّها في سياق حكاية إنذار إبراهيم لقومه.
ومثلها: {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللََّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذََلِكَ عَلَى اللََّهِ يَسِيرٌ * قُلْ} 4/ 65
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 13/ 522كتاب التوحيد (97)، باب قول الله تعالى {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ} البروج: 21 (55)، الحديثان (75547553)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2108كتاب التوبة (49)، باب في سعة رحمة الله (4)، الحديث (15/ 2715) وأوله «لما قضى الله الخلق كتب كتابا».
(3) ليست في المخطوطة.
(4) ليست في المطبوعة.
(5) الإشارة إلى الآية (33) وهي قوله تعالى {إِنَّمََا جَزََاءُ الَّذِينَ يُحََارِبُونَ اللََّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسََاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ}، وإلى الآية (38) وهي قوله تعالى {وَالسََّارِقُ وَالسََّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمََا جَزََاءً بِمََا كَسَبََا نَكََالًا مِنَ اللََّهِ وَاللََّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} من السورة نفسها.
(6) ذكرها أبو حيان في البحر المحيط 3/ 484عند تفسير الآية من سورة المائدة فقال: (روي أن بعض الأعراب سمع قارئا يقرأ {وَالسََّارِقُ وَالسََّارِقَةُ} إلى آخرها وختمها بقوله «والله غفور رحيم» فقال:
ما هذا كلام فصيح! فقيل له: ليست التلاوة كذلك، وإنما هي {وَاللََّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} فقال: بخ بخ عزّ فحكم فقطع).(4/57)
{سِيرُوا} (العنكبوت: 2019) [إلى قوله] (1): {إِنَّ اللََّهَ عَلى ََ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
(العنكبوت: 20)، وبعدها: {بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلََا فِي السَّمََاءِ وَمََا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللََّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلََا نَصِيرٍ} (العنكبوت: 22).
ومنها في آخر الأنعام قوله: {إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقََابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} (الأنعام:
165)، لأنّ سورة الأنعام كلّها مناظرة للكفار (1) [ووعيد لهم، خصوصا وفي آخرها قبل هذه الآيات، بيسير: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكََانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} (الأنعام:
159) الآية، وهو تهديد ووعيد إلى قوله: {قُلْ أَغَيْرَ اللََّهِ أَبْغِي رَبًّا} (الأنعام: 164) الآية، وهو تقريع للكفار] (1) وإفساد لدينهم إلى قوله: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلََائِفَ الْأَرْضِ}
(الأنعام: 165)، فكان المناسب تقديم ذكر العقاب (4)، ترهيبا للكفار، وزجرا لهم عن الكفر والتفرق، وزجرا للخلائق عن الجور في الأحكام.
ونحو ذلك في أواخر الأعراف: {إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقََابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}
(الأعراف: 167) لأنّها في سياق ذكر معصية أصحاب السّبت وتعذيبه إياهم، فتقديم العذاب مناسب.
والفرق بين هذه الآية وآية الأنعام، حيث أتى هنا باللام، فقال: {لَسَرِيعُ الْعِقََابِ}
دون هناك، أنّ اللام تفيد التوكيد، فأفادت هنا تأكيد سرعة العقاب لأنّ العقاب المذكور هنا عقاب عاجل، وهو عقاب بني إسرائيل بالذّلّ والنّقمة، وأداء الجزية بعد المسخ، لأنه في سياق قوله: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلى ََ يَوْمِ الْقِيََامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذََابِ} (الأعراف: 167)، فتأكيد السرعة أفاد بيان التعجيل، وهو مناسب، بخلاف العقاب المذكور في [سورة] (5) الأنعام، فإنّه آجل، بدليل قوله: {ثُمَّ إِلى ََ رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ 4/ 66فَيُنَبِّئُكُمْ بِمََا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (الأنعام: 164)، فاكتفى [فيه] (6) بتأكيد «إنّ». ولمّا اختصت آية الأعراف بزيادة العذاب (7) عاجلا اختصّت بزيادة التأكيد لفظا ب «إنّ»، وجميع ما في القرآن على هذا اللفظ يناسبه التقديم والتأخير، وعليه دليلان: أحدهما: تفصيليّ، وهو الاستقراء، فانظر أيّ آية تجد فيها مناسبا لذلك، والثاني: إجماليّ وهو أن القرآن
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(4) في المخطوطة (العذاب).
(5) ليست في المخطوطة.
(6) ليست في المخطوطة.
(7) في المخطوطة (العقاب).(4/58)
[كلام] (1) أحكم الحكماء، فيجب أن يكون على مقتضى الحكمة فوجب اعتباره كذلك وهذان دليلان عامّان في مضمون هذه الفائدة وغيرها.
وأما قوله تعالى: {فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وََاسِعَةٍ} (الأنعام: 147)، ولم يقل: «ذو عقوبة شديدة»، لأنّه إنما [261/ أ] قال ذلك نفيا للاغترار بسعة رحمة الله في الاجتراء على معصيته وذلك أبلغ في التهديد، معناه: لا تغترّوا بسعة رحمة الله، فإنه مع ذلك لا يردّ عذابه.
ومثله قوله تعالى: {يََا أَبَتِ إِنِّي أَخََافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذََابٌ مِنَ الرَّحْمََنِ} (مريم: 45) وقد سبقت.
فائدة في الفرق بين الخطاب بالاسم والفعل
وأنّ الفعل يدلّ على التجدّد والحدوث، والاسم على الاستقرار والثبوت، ولا يحسن وضع أحدهما موضع الآخر.
فمنه قوله تعالى: {وَكَلْبُهُمْ بََاسِطٌ ذِرََاعَيْهِ} [بالوصيد] (2) (الكهف: 18)، فلو قيل «يبسط» لم يؤدّ الغرض لأنه لم يؤذن بمزاولة الكلب البسط، وأنه يتجدّد له شيء بعد 4/ 67 شيء، ف «باسط» أشعر بثبوت الصفة.
وقوله: {هَلْ مِنْ خََالِقٍ غَيْرُ اللََّهِ يَرْزُقُكُمْ} (فاطر: 3)، لو قيل «رازقكم» لفات ما أفاده الفعل من تجدّد الرزق شيئا بعد شيء ولهذا جاءت الحال في صورة المضارع، مع أن العالم الذي يفيده ماض، كقولك: جاء زيد يضرب، وفي التنزيل: {وَجََاؤُ أَبََاهُمْ عِشََاءً يَبْكُونَ} (يوسف: 16)، إذ المراد أن يريد صورة ما هم عليه وقت المجيء، وأنّهم آخذون في البكاء يجددونه شيئا بعد شيء، وهذا هو سرّ (3) الإعراض عن اسم الفاعل والمفعول، إلى صريح الفعل والمصدر.
ومن هذا يعرف لم قيل: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ} (البقرة: 274)، ولم يقل «المنفقين» في غير موضع؟ وقيل كثيرا: «المؤمنون» و «المتقون» لأن حقيقة النفقة أمر فعليّ شأنه الانقطاع والتجدد، بخلاف الإيمان فإن له حقيقة تقوم بالقلب يدوم مقتضاها، وإن غفل عنها، وكذلك التقوى والإسلام، والصبر والشكر، والهدى والضلال، والعمى والبصر، فمعناها،
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) ليست في المخطوطة.
(3) في المخطوطة (من الاعراض).(4/59)
أو معنى وصف الجارحة كلّ هذه لها مسميات حقيقية أو مجازية تستمرّ، وآثار تتجدّد وتنقطع، فجاءت بالاستعمالين إلّا أن لكلّ محلّ ما يليق به، فحيث يراد تجدد حقائقها أو آثارها فالأفعال، وحيث يراد ثبوت الاتصاف بها فالأسماء. وربما بولغ في الفعل فجاء تارة بالصيغة الاسمية، كالمجاهدين والمهاجرين والمؤمنين لأنه للشأن [والصفة] (1)، هذا مع أن لها في القلوب أصولا، وله ببعض معانيها التصاق قوّى هذا التركيب، إذ القلب فيه جهاد الخواطر [وعقد العزائم على فعل الجهاد وغيره، وفيه هجران الخواطر] (2) الرديئة، والأخلاق الدنيئة، وعقد على فعل المهاجرة، كما فيه عقد على الوفاء بالعهد. وحيث يستمر المعاهد عليه إلى غير ذلك.
4/ 68وانظر هنا [إلى] (3) لطيفة وهو أنّ ما كان من شأنه ألّا يفعل إلا مجازاة، وليس من شأنه أن يذكر الاتصاف به، لم يأت إلا في تراكيب الأفعال، كقوله تعالى: {وَيُضِلُّ اللََّهُ الظََّالِمِينَ} (إبراهيم: 27)، [و {يُضِلُّ مَنْ يَشََاءُ}] (4) (الرعد: 27) وقال: {وَإِنَّ اللََّهَ لَهََادِ الَّذِينَ آمَنُوا} (الحج: 54): {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هََادٍ} (الرعد: 7).
وأما قوله تعالى: {وَمََا كُنََّا مُهْلِكِي الْقُرى ََ إِلََّا وَأَهْلُهََا ظََالِمُونَ} (القصص: 59)، فإنّ الإهلاك نوع اقتدار بيّن، مع أنّ جنسه مقتضى به على الكلّ عالين وسافلين (5) لا كالضلال الذي جرى مجرى العصيان.
ومنه قوله تعالى: {تَذَكَّرُوا فَإِذََا هُمْ مُبْصِرُونَ} (الأعراف: 201)، لأن البصر صفة لازمة للمتقي، وعين الشيطان ربما حجبت، فإذا تذكّر رأى المذكور، ولو قيل:
«يبصرون»، لأنبأ عن تجدّد واكتساب فعل لا عود صفة.
وقوله: {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ} (الشعراء: 78)، أتى بالماضي في «خلق»، لأن خلقه مفروغ منه، وأتى بالفاء دون الواو، لأنه كالجواب إذ من صوّر المنيّ، قادر على أن يصيّره ذا هدى وهو للحصر، لأنهم كانوا يزعمون [261/ ب] أن آلهتهم تهديهم، ثم قال: {وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ} (الشعراء: 79)، فأتى بالمضارع لبيان تجدد الإطعام والسقيا، وجاءت الواو دون الفاء، لأنهم كانوا لا يفرقون بين المطعم والساقي، ويعلمون
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) ليست في المطبوعة.
(3) ليست في المخطوطة.
(4) ليست في المطبوعة.
(5) في المخطوطة زيادة وهي (عالين وسافلين، لظاهر الربوبية مرادا، لا كالضلال).(4/60)
أنهما من مكان واحد، وإن كانوا يعلمون (1) أنه من إله، وأتى ب «هو» لرفع ذلك، ودخلت الفاء في {فَهُوَ يَشْفِينِ} (الشعراء: 80)، لأنّه جواب، ولم يقل: «إذا مرضت فهو يشفين» إذ يفوت ما هو موضوع لإفادة التعقيب، ويذهب الضمير المعطي معنى الحصر، ولم 4/ 69 يكونوا منكرين الموت من الله، وإنما أنكروا البعث، فدخلت «ثم» لتراخي ما بين الإماتة والإحياء.
وقوله تعالى: {أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صََامِتُونَ} (الأعراف: 193) لأن الفعل الماضي يحتمل هذا الحكم دائما ووقتا دون وقت، فلما قال: {أَمْ أَنْتُمْ صََامِتُونَ}، أي سكوتكم عنهم أبدا ودعاؤكم إياهم واحد، ولأنّ «صامتون» فيه مراعاة للفواصل فهو أفصح، وللتمكين من تطريفه بحرف المد واللّين، وهو للطبع أنسب من صمتهم، وصلا ووقفا. وفيه وجه آخر، وهو أن أحد القسمين موازن للآخر، فيدلّ على أن المعنى: «أنتم داعون لهم دائما أم أنتم صامتون».
(فإن قيل): لم لا يعكس؟ (قلنا): لأن الموصوف الحاضر والمستقبل، لا الماضي لأن قبله: {وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى ََ لََا يَتَّبِعُوكُمْ} (الأعراف: 193)، والكلام بآخره، فالحكم به قد يرجح.
وقوله تعالى: {أَجِئْتَنََا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللََّاعِبِينَ} (الأنبياء: 55)، ولم يقل: «أم لعبت» لأن العاقل لا يمكن أن يلعب بمثل ما جاء به ظاهرا، وإنما يكون [ذلك] (2) أحد رجلين إما محقّ وإما مستمرّ على لهو الصبا وغيّ الشباب، فيكون اللعب من شأنه حتى يصدر عنه مثل ذلك، ولو قال: «أم لعبت» لم يعط هذا.
وقوله تعالى حاكيا عن المنافقين: {آمَنََّا بِاللََّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمََا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}
(البقرة: 8)، يريدون أحدثنا الإيمان، وأعرضنا عن الكفر، ليروج ذلك، خلافا منهم كما أخبر تعالى عنهم في قوله: {يُخََادِعُونَ اللََّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا} (البقرة: 9).
وجاءت الاسمية في الردّ عليهم بقوله: {وَمََا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} (البقرة: 8) لأنه أبلغ من 4/ 70 نفي الفعل، إذ يقتضي إخراج أنفسهم وذواتهم عن أن يكونوا طائفة من طوائف المؤمنين، وينطوي تحته على سبيل القطع نفي بما أثبتوا لأنفسهم من الدعوى الكاذبة، على طريقة:
__________
(1) في المخطوطة (يزعمون).
(2) ليست في المخطوطة.(4/61)
{يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النََّارِ وَمََا هُمْ بِخََارِجِينَ مِنْهََا} (المائدة: 37)، مبالغة في تكذيبهم، ولذلك أجيبوا بالباء، وكلامهم في هذا كما قيل:
خليّ من المعنى ولكن مفرقع وإذا قيل: «أنا مؤمن» أبلغ من «آمن»، ونفي الأبلغ لا يستلزم نفي ما دونه، وما حقيقة إخراج ذواتهم من جنس المؤمنين لم يرجع في البيان إلا [على] (1) عيّ أو ترويج، ولكن ذمّ الله تعالى طائفة تقول: «آمنا» وهي حالة القول ليست بمؤمنة، بيانا لأنّ هذا القول إنما صدر عنها ادعاء، بحضور الإيمان حالة القول، وانتظام بذلك في سلك المتصفين بهذه الصفة، وهم ليسوا كذلك فإذا ذمّهم الله شمل الذمّ أن يكونوا [آمنوا يوما ثم تخلّوا، وأن يكونوا ما] (1) آمنوا قطّ من طريق الأولى والتعميم فقط، وأعلم به أنّ ذلك حكم من ادعى هذا الدعوى على هذه الحال، وبين أن هذا القول إنما قصدوا به التمويه، بقوله:
{يُخََادِعُونَ اللََّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا} (البقرة: 9) ولو قال: وما آمنوا، لم يفد إلا نفيه عنهم في الماضي، ولم يفد ذمّهم إن كانوا آمنوا ثم ارتدّوا وهذا أفاد نفيه في الحال، وذمّهم بكل حال، ولأنّ ما فيه «مؤمنين» أحسن من «آمنوا» لوجود التمكين بالمدّ والوقف عقبه على حرف له موقف.
وأما قوله تعالى: {وَمََا هُمْ مِنْهََا} [262/ أ] {بِمُخْرَجِينَ} (الحجر: 48)، دون «يخرجون» فقيل ما سبق. وقيل استوى هنا «يخرجون» و «خارجين» في إفادة المعنى، واختير الاسم لخفته وأصالته.
4/ 71وكذلك قوله تعالى: {وَإِذََا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قََالُوا آمَنََّا وَإِذََا خَلَوْا إِلى ََ شَيََاطِينِهِمْ} [3] [قََالُوا إِنََّا مَعَكُمْ (البقرة: 14) لأنهم مع المؤمنين يدعون حدوث الإيمان ومع شياطينهم] (3) يخبرون عن أنفسهم بالثبات على الإيمان بهم.
ومنه قوله تعالى: {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ} (الروم: 19)، قال الإمام فخر الدين [الرازي] (5): لأن الاعتناء بشأن إخراج الحيّ من الميت لما كان أشدّ أتى بالمضارع، ليدلّ على التجدّد، كما في قوله تعالى: {اللََّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} (البقرة: 15).
(تنبيه) مضمر الفعل كمظهره في إفادة الحدوث، ومن هذه القاعدة [قالوا] (6): إن
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(3) ليست في المطبوعة.
(5) ليست في المخطوطة.
(6) ليست في المخطوطة.(4/62)
سلام الخليل عليه السّلام أبلغ من سلام الملائكة، حيث [قال] (1): {قََالُوا سَلََاماً قََالَ سَلََامٌ} (هود: 69): فإنّ نصب {سَلََاماً} إنما يكون على إرادة الفعل، أي سلّمنا سلاما، وهذه العبارة مؤذنة بحدوث التسليم منهم، إذ الفعل تأخّر عن وجود الفاعل، بخلاف سلام إبراهيم، فإنه مرتفع بالابتداء، فاقتضى الثبوت على الإطلاق، وهو أولى بما يعرض له الثبوت، فكأنه قصد أن يحيّيهم بأحسن مما حيوه به، اقتداء بقوله تعالى: {وَإِذََا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهََا أَوْ رُدُّوهََا} (النساء: 86).
وذكروا فيه أوجها أخرى تليق بقاعدة الفلاسفة في تفضيل الملائكة على البشر، وهو أن السّلام دعاء بالسّلامة من كل نقص، وكمال البشر تدريجيّ، فناسب الفعل، وكمال الملائكة مقارن لوجودها على الدوام، فكان أحقّ بالاسم الدالّ على الثبوت.
قيل: وهو غلط، لأن الفعل المنشأ هو تسليمهم، أما السّلام المدعوّ به فليس في موضوعه تعرض لتدرّج، وسلامه أيضا منشأ فعل، ولا يتعرض للتدريج، غير أن سلامه لم يدل بوضعه اللغويّ وقوع إنشائه، ثم لو كان هذا المعنى معتبرا لشرع السّلام بيننا بالنصب دون 4/ 72 الرفع.
(تنبيه) هذا الذي ذكرناه من دلالة الاسم على الثبوت، والفعل على التجدد والحدوث هو المشهور عند البيانيين وأنكره أبو المطرّف بن عميرة (2) في كتاب «التمويهات على كتاب التبيان» لابن الزّملكاني، قال: هذا الرأي غريب، ولا مستند له نعلمه، إلا أن يكون قد سمع أن في مقوله (3): أن يفعل وأن ينفعل هذا المعنى من التجدّد، فظنّ أنه الفعل القسيم للأسماء، فغلط. ثم قوله: الاسم يثبت المعنى للشيء عجيب، وأكثر الأسماء دلالتها على معانيها فقط، وإنما ذاك في الأسماء المشتقة ثم كيف يفعل بقوله
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) هو أحمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن عميرة المخزومي، تفنن في العلوم ونظر في المعقولات وأصول الفقه. ومال إلى الأدب فبرع فيه. روى عن أبي الخطاب أحمد بن واجب وأبي علي الشلوبين وجماعة كثيرة. وروى عنه جماعة وكان شديد العناية بشأن الرواية. وله من التصانيف «التنبيهات» وله رسائل مشتملة على نظم ونثر كتب بها إلى الملوك. توفي سنة (658). (ابن فرحون، الديباج المذهب 46) وكتابه «التنبيهات على ما في التبيان من التمويهات» ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون 1/ 341، وذكره البغدادي في إيضاح المكنون 1/ 323، وكتاب «التبيان» لابن الزملكاني سبق التعريف به في 2/ 517.
(3) في نسخة (في قوله).(4/63)
تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذََلِكَ لَمَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيََامَةِ تُبْعَثُونَ} (المؤمنون:
1615)، وقوله في هذه السورة بعينها: {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيََاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ} (المؤمنون: 5857).
وقال ابن المنيّر (1): طريقة العرب تدبيج الكلام وتلوينه ومجيء الفعلية تارة، والاسمية أخرى، من غير تكلّف لما ذكروه، وقد رأينا الجملة الفعلية تصدر من الأقوياء [الخلّص] (2)، اعتمادا على أنّ المقصود الحاصل بدون التأكيد، كقوله تعالى: {رَبَّنََا آمَنََّا} (آل عمران: 53)، ولا شيء بعد {آمَنَ الرَّسُولُ} (البقرة: 285)، وقد جاء التأكيد في كلام المنافقين فقال: {إِنَّمََا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} (البقرة: 11).
4/ 73
قاعدة
جاء في التنزيل في موضع: {مَنْ فِي السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ} وفي موضع آخر {مَنْ فِي السَّمََاوََاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ}. (والأول): جاء في تسعة مواضع: أحدها في الرحمن: {يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ} (الآية: 29). (والثاني): في أربع مواضع، أولها في يونس:
{أَلََا إِنَّ لِلََّهِ مَنْ فِي السَّمََاوََاتِ وَمَنْ فِي} [262/ ب] {الْأَرْضِ} (الآية: 66).
وجاء قوله تعالى: {مََا فِي السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ} في أحد عشر موضعا، أولها في البقرة {سُبْحََانَهُ بَلْ لَهُ مََا فِي السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قََانِتُونَ} (البقرة: 116). وجاء قوله:
{مََا فِي السَّمََاوََاتِ وَمََا فِي الْأَرْضِ} [في] (3) ثمانية وعشرين موضعا، أولها في آية الكرسي (4).
قال بعضهم: وتأمّلت هذه المواضع، فوجدت أنّه حيث قصد التنصيص على الإفراد ذكر الموصول والظرف، ألا ترى إلى المقصود في سورة يونس (5)، من نفي الشركاء الذين اتخذوهم في الأرض، وإلى المقصود في آية الكرسي في إحاطة الملك (6).
__________
(1) هو أحمد بن محمد بن منصور تقدم التعريف به في 1/ 176.
(2) ليست في المخطوطة.
(3) ليست في المخطوطة.
(4) قوله تعالى {لَهُ مََا فِي السَّمََاوََاتِ وَمََا فِي الْأَرْضِ} البقرة: 255.
(5) هي الآية 66قوله تعالى {أَلََا إِنَّ لِلََّهِ مَنْ فِي السَّمََاوََاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمََا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللََّهِ شُرَكََاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلََّا يَخْرُصُونَ}.
(6) قوله تعالى {وَلََا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلََّا بِمََا شََاءَ}.(4/64)
وحيث قصد أمر آخر لم يذكر الموصول، إلا مرة واحدة إشارة إلى قصد الجنس 4/ 74 وللاهتمام (1) بما هو المقصود في تلك الآية، ألا ترى آية (2) سورة الرحمن المقصود منها علو قدرة الله تعالى، وعلمه وشأنه، وكونه مسئولا (3)، ولم يقصد إفراد السائلين. فتأمل هذا الموضع!
قاعدة
قد يكون نحو هذا اللفظ في القرآن، كقوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى ََ عَلَى اللََّهِ كَذِباً} (الأنعام: 93) {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللََّهِ} (الزمر: 32) {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيََاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهََا} (السجدة: 22) {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسََاجِدَ اللََّهِ} (البقرة: 114) إلى غير ذلك.
والمفسرون (4) «على أنّ هذا الاستفهام معناه النفي فحينئذ، فهو خبر، وإذا كان خبرا فتوهّم بعض الناس أنّه إذا أخذت هذه الآيات على ظواهرها أدّى إلى التناقض، لأنه يقال: لا أحد أظلم ممن منع مساجد الله، ولا أحد أظلم ممن افترى على الله كذبا، ولا أحد أظلم ممّن ذكّر بآيات (5) الله فأعرض عنها.
واختلف المفسّرون في الجواب عن هذا السؤال على طرق:
(أحدها): تخصيص كلّ واحد في (6) هذه المواضع بمعنى صلته، فكأنّه قال: لا أحد من المانعين أظلم ممّن منع مساجد الله، ولا أحد من المفترين أظلم ممن افترى على الله كذبا، وكذلك باقيها، وإذا تخصص بالصّلات زال عنه التناقض.
(الثاني): أن التخصيص بالنسبة إلى السبق لما لم يسبق أحد إلى مثله، حكم عليهم
__________
(1) في المخطوطة (الجنس والاهتمام لما هو المقصود).
(2) في المطبوعة (ألا ترى إلى سورة الرحمن)، والمقصود قوله تعالى {يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ}
الآية: 29.
(3) في المطبوعة (وكونه سؤلا).
(4) نقله الزركشي عن أبي حيان في البحر المحيط 1/ 357عند تفسير الآية (114).
(5) في المخطوطة (بآيات ربه ثم).
(6) في المخطوطة (من هذه المواضع على صلته).(4/65)
بأنّهم أظلم ممّن جاء بعدهم سالكا طريقتهم، وهذا يؤول معناه إلى السبق في المانعية، والافترائية (1).
(2) [(الثالث): و] (2) ادّعى الشيخ أبو حيان [أنه] (4) الصواب [إذ المقصود] (4) نفي الأظلمية لا يستدعي نفي الظالمية، لأنّ نفي المقيّد لا يدلّ على نفي المطلق، فلو قلت: ما في الدار رجل ظريف، لم يدلّ ذلك على نفي مطلق رجل، وإذا لم يدل على نفي الظالميّة لم يلزم التناقض لأن فيها إثبات التسوية في الأظلمية، وإذا ثبتت التسوية في الأظلمية لم يكن أحد ممن وصف بذلك يزيد على الآخر، لأنّهم يتساوون في الأظلمية، وصار المعنى: لا أحد أظلم ممن [افترى وممن كذب] (6) ونحوها، ولا إشكال في تساوي هؤلاء في الأظلمية، ولا يدلّ على أن أحد هؤلاء أظلم من الآخر، كما (7) أنك إذا قلت: لا أحد أفقه [من زيد وعمر وخالد، لا يدلّ على أن أحدهم أفقه من الآخر، بل نفى أن يكون أحد أفقه] (8) منهم.
لا يقال: إن من منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها ولم يفتر على الله كذبا أقلّ ظلما ممّن جمع بينهما، فلا يكون مساويا في الأظلمية! لأنا نقول: هذه الآيات كلّها إنما هي في الكفّار، فهم متساوون في الأظلمية، وإن اختلفت طرق الأظلمية، فهي كلها صائرة إلى الكفر، وهو شيء واحد، لا يمكن فيه الزيادة بالنسبة لإفراد من اتصف به، وإنّما تمكن الزيادة في الظلم بالنسبة لهم، وللعصاة المؤمنين، بجامع ما اشتركوا فيه من المخالفة، فتقول: الكافر أظلم من المؤمن، وتقول: لا أحد أظلم من الكافر [263/ أ] ومعناه أن ظلم الكافر يزيد على ظلم غيره» (9). انتهى.
وقال بعض مشايخنا: لم يدّع القائل نفي الظالميّة، فيقيم الشيخ الدليل على ثبوتها،
__________
(1) وقال أبو حيان بعد هذه العبارة (وهذا كله بعد عن مدلول الكلام ووضعه العربي، وعجمة في اللسان يتبعها (استعجام المعنى).
(2) ليست في المخطوطة، والشيخ أبو حيان هو صاحب «البحر المحيط» محمد بن يوسف أثير الدين تقدم التعريف به في 1/ 130.
(4) ليست في المطبوعة.
(6) ليست في المخطوطة، وعبارة المخطوطة (لا أحد أظلم ممن ذكره).
(7) في المخطوطة (ولأنك إذا قلت).
(8) هذه العبارة ليست في الأصول، وأثبتناها من «البحر المحيط» لأن المعنى لا يستقيم بدونها.
(9) هنا ينتهي النقل عن أبي حيان في تفسيره «البحر المحيط».(4/66)
وإنما دعواه أنّ «ومن أظلم ممن منع مثلا»، والغرض أنّ الأظلمية ثابتة لغير ما اتصف بهذا الوصف، وإذا كان كذلك حصل التعارض، ولا بد من الجمع بينهما. وطريقه التخصيص، فيتعين القول به.
وقول الشيخ: إن المعنى «لا أحد أظلم ممن منع وممن ذكر» صحيح، ولكن لم يستفد ذلك إلا من جهة التخصيص، لأن الأفراد المنفيّ عنها الأظلمية في آية، أثبتت لبعضها الأظلمية أيضا في آية أخرى، وهكذا بالنسبة إلى بقيّة الآيات الوارد فيها ذلك. وكلام الشيخ يقتضي [أن] (1) ذلك استفيد لا بطريق التخصيص، بل بطريق أن الآيات المتضمنة (2) لهذا الحكم في [حكم] (3) آية واحدة. وإذا تقرّر ذلك، علمت أن كلّ آية خصّت بأخرى، ولا حاجة إلى القول بالتخصيص بالصّلات، ولا بالسبق.
(الرابع): طريقة بعض المتأخرين، فقال: متى قدّرنا: «لا أحد أظلم»، لزم أحد الأمرين: إمّا استواء الكلّ في الظّلم، وأن المقصود نفي الأظلمية عن غير المذكور، لا إثبات الأظلمية له، وهو خلاف المتبادر إلى الذهن، وإمّا أن كلّ واحد أظلم في ذلك النوع. وكلا الأمرين إنما لزم من جعل مدلولها إثبات الأظلمية للمذكور حقيقة، أو نفيها عن غيره.
وهنا معنى ثالث، وهو أمكن في المعنى وسالم عن الاعتراض، وهو الوقوف مع مدلول اللفظ من الاستفهام، والمقصود به أنّ هذا الأمر عظيم فظيع، قصدنا بالاستفهام عنه تخييل أنه 4/ 77 لا شيء فوقه، لامتلاء قلب المستفهم عنه بعظمته امتلاء يمنعه من ترجيح غيره، فكأنه مضطر [إلى] (4) أن يقول: لا أحد أظلم وتكون دلالته على ذلك استعارة لا حقيقة، فلا يرد كون غيره أظلم منه إن فرض. وكثيرا ما يستعمل هذا في الكلام إذا قصد به التهويل، فيقال: أيّ شيء أعظم من هذا إذا قصد إفراط عظمته؟ ولو قيل للمتكلّم بذلك: أنت قلت إنه أعظم الأشياء، لأبى ذلك. فليفهم هذا المعنى، فإنّ الكلام ينتظم معه والمعنى عليه.
قاعدة (5)
قوله تعالى: {وَمََا جَعَلْنََاهُمْ جَسَداً لََا يَأْكُلُونَ الطَّعََامَ} (الأنبياء: 8)، قال صاحب
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) في المخطوطة (المقتضية).
(3) ليست في المطبوعة.
(4) ليست في المخطوطة.
(5) في المخطوطة (فائدة).(4/67)
«الياقوتة» (1): قال ثعلب والمبرّد جميعا: العرب إذا جاءت بين الكلامين بجحدين، كان الكلام إخبارا، فمعناه [إنما جعلناهم] (2) جسدا لا يأكلون الطعام. ومثله: ما سمعت منك ولا أقبل منك مالا. وإذا كان في أول الكلام جحد كان الكلام مجحودا جحدا حقيقيّا، نحو «ما زيد بخارج»، فإذا جمعت بين جحدين في أول الكلام كان أحدهما زائدا، كقوله:
[ما] (2) ما قمت يريد: [«ما قمت»] (2)، ومثله ما إن قمت، وعليه قوله تعالى: {فِيمََا إِنْ مَكَّنََّاكُمْ فِيهِ} (الأحقاف: 26)، في أحد الأقوال.
4/ 78
قاعدة في ألفاظ يظنّ بها الترادف وليست منه
ولهذا وزّعت بحسب المقامات فلا يقوم مرادفها فيما استعمل فيه مقام الآخر، فعلى المفسر مراعاة [مجاري] (5) الاستعمالات والقطع بعدم الترادف ما أمكن فإنّ للتركيب معنى غير معنى الإفراد، ولهذا منع كثير من الأصوليّين وقوع أحد المترادفين موقع الآخر في التركيب وإن اتفقوا على جوازه في الإفراد.
فمن ذلك «الخوف» و «الخشية»، لا يكاد اللّغوي يفرّق بينهما، ولا شكّ أن الخشية أعلى من الخوف، وهي أشدّ الخوف. فإنها مأخوذة من قولهم: شجرة خشيّة إذا كانت يابسة وذلك فوات بالكلية والخوف من قولهم: ناقة خوفاء [263/ ب] إذا كان بها داء، وذلك نقص وليس بفوات ومن ثمّة خصّت الخشية بالله تعالى في قوله سبحانه: {وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخََافُونَ سُوءَ الْحِسََابِ} (الرعد: 21).
وفرق بينهما أيضا، بأن الخشية تكون من عظم المخشيّ، وإن كان الخاشي قويّا، والخوف يكون من ضعف (6) الخائف، وإن كان المخوف أمرا يسيرا، ويدلّ على ذلك أن الخاء والشين والياء في تقاليبها تدلّ على العظمة قالوا: شيخ للسيد الكبير، والخيش لما غلظ (7) من الكتّان، والخاء والواو والفاء في تقاليبها تدلّ على الضعف، وانظر إلى الخوف لما
__________
(1) هو محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم أبو عمر المعروف بالزاهد، وغلام ثعلب تقدم التعريف به وبكتابه في 1/ 393.
(2) ليست في المخطوطة.
(5) ليست في المطبوعة.
(6) في المخطوطة (من صفة الخائف).
(7) في المطبوعة (والخيش لما عظم).(4/68)
فيه من ضعف القوة، وقال تعالى: {وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخََافُونَ سُوءَ الْحِسََابِ}، فإن الخوف من الله لعظمته، يخشاه كلّ أحد كيف كانت حاله، وسوء الحساب ربما لا يخافه من كان عالما بالحساب، وحاسب نفسه قبل أن يحاسب.
وقال تعالى: {إِنَّمََا يَخْشَى اللََّهَ مِنْ عِبََادِهِ الْعُلَمََاءُ} (فاطر: 28)، وقال لموسى: 4/ 79 {لََا تَخَفْ} (النمل: 10)، أي لا يكون عندك من ضعف نفسك ما تخاف منه [بسبب] (1) فرعون.
فإن قيل: ورد: {يَخََافُونَ رَبَّهُمْ}؟
قيل: الخاشي من الله بالنسبة إلى عظمة الله ضعيف، فيصحّ أن يقول: «يخشى ربه» لعظمته، ويخاف ربه، أي لضعفه بالنسبة إلى الله [تعالى].
وفيه لطيفة، وهي أنّ الله تعالى لما ذكر الملائكة وهم أقوياء ذكر صفتهم بين يديه (2)، فقال: {يَخََافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مََا يُؤْمَرُونَ} (النحل: 50)، فبيّن أنهم عند الله ضعفاء، ولما ذكر المؤمنين من الناس وهم ضعفاء لا حاجة إلى بيان ضعفهم، ذكر ما يدلّ على عظمة الله [تعالى]، فقال: {يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ}، ولما ذكر ضعف الملائكة بالنسبة إلى قوة الله [تعالى] قال: {رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ}، والمراد فوقيّة بالعظمة.
ومن ذلك الشحّ والبخل، والشحّ هو البخل الشديد وفرق العسكريّ (3) «بين البخل والضّنّ، بأن الضّنّ أصله أن يكون بالعواري والبخل بالهيئات، ولهذا يقال: هو ضنين بعلمه، ولا يقال: هو بخيل، لأن العلم أشبه بالعاريّة منه بالهبة لأن الواهب إذا وهب شيئا خرج عن ملكه بخلاف العاريّة، ولهذا قال تعالى: {وَمََا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ}
(التكوير: 24)، ولم يقل ب (بخيل)».
ومن ذلك الغبطة والمنافسة، كلاهما محمود، قال تعالى: {وَفِي ذََلِكَ فَلْيَتَنََافَسِ} 4/ 80
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(2) في المخطوطة (بين يدي الله تعالى).
(3) تصحفت في المخطوطة إلى (العكبري) والصواب ما في المطبوعة، وهو الحسن بن عبد الله بن سهل تقدم التعريف به في 3/ 53وانظر قوله في كتابه «الفروق اللغوية» ص 144الباب الثاني عشر في الفرق بين القسم والحظ، ومنه: ومما يخالف السخاء في هذا الباب، البخل.(4/69)
{الْمُتَنََافِسُونَ} (المطففين: 26)، وقال صلّى الله عليه وسلّم: «لا حسد إلا في اثنتين» (1)، وأراد الغبطة، وهي تمنّي مثل ما له من غير أن يغتمّ لنيل غيره فإن انضمّ إلى ذلك الجدّ والتشمير إلى مثله أو خير منه، فهو منافسة.
وقريب منها الحسد والحقد، فالحسد تمنّي زوال النعمة عن مستحقها، وربما كان مع سعي في إزالتها، كذا ذكر الغزالي (2) [وغيره] (3) هذا القيد أعني الاستحقاق، وهو يقتضي أن تمنّي زوالها عمن لا يستحقها لا يكون حسدا.
ومن ذلك «السبيل» و «الطريق»، قد كثر استعمال السبيل في القرآن حتى إنه وقع في الربع الأول منه في بضع وخمسين موضعا، أولها [قوله تعالى] (4): {لِلْفُقَرََاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللََّهِ} (البقرة: 273)، ولم يقع ذكر الطريق (5) [فيه (6) إلا في قوله {وَلََا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً * إِلََّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ} (النساء: 168، 169) ثم إن اسم السبيل أغلب وقوعا في الخير ولا يكاد اسم الطريق] (5) يراد به الخير [إلا] (8) مقترنا بوصف أو بإضافة، مما يخلّصه لذلك، كقوله تعالى: {[يَهْدِي]} [5] إِلَى الْحَقِّ وَإِلى ََ طَرِيقٍ [مُسْتَقِيمٍ] (8)
(الأحقاف: 30).
__________
(1) متفق عليه من رواية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 1/ 165كتاب العلم (3)، باب الاغتباط في العلم والحكمة (15)، الحديث (73)، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 559 كتاب صلاة المسافرين (6)، باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه (47)، الحديث (268/ 816)، ومن رواية عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 73كتاب فضائل القرآن (66)، باب اغتباط صاحب القرآن (20)، الحديث (5025)، ومسلم في المصدر السابق 1/ 558الحديث (266/ 815).
(2) انظر إحياء علوم الدين 3/ 189بيان حقيقة الحسد وحكمه وأقسامه ومراتبه، وذكر فيها (فهو حرام بكل حال إلا نعمة أصابها فاجر أو كافر، فلا يضرك كراهتك لها ومحبتك لزوالها).
(3) ليست في المطبوعة.
(4) ليست في المخطوطة، وقول المصنف «أولها» كذا ورد في المطبوعة والمخطوطة، ولكن يظهر من التتبع أن قبلها (13) موضعا ذكر فيها «السبيل» أولها في البقرة الآية 108، ثم الآيات:
154، 177، 190، 195، 215، 217، 218، 246، 261، 262، ثم الآية 273وهي التي ذكرها المصنف.
(5) ليست في المطبوعة.
(6) ضمير «فيه» يعود على الربع الأول من القرآن، السابق ذكره.
(8) ليست في المخطوطة.(4/70)
ومن ذلك «جاء» و «أتى» يستويان في الماضي، و «يأتي» أخف من «يجيء» وكذا في الأمر و «جيئوا بمثله» [أثقل من «فأتوا بمثله»] (1) ولم يذكر الله إلا «يأتي» و «يأتون» وفي الأمر «فأت» «فأتنا» «فأتوا» لأنّ إسكان الهمزة ثقيل لتحريك حروف المد واللين، تقول «جيء» أثقل من «ائت».
وأما في الماضي ففيه لطيفة، وهي أن (2) «جاء» يقال في الجواهر [264/ أ] والأعيان، «وأتى» في المعاني والأزمان، وفي مقابلتهما: ذهب ومضى، يقال ذهب في الأعيان، ومضى في الأزمان، ولهذا يقال: حكم فلان ماض، ولا يقال: ذاهب لأن الحكم ليس من الأعيان.
وقال [تعالى]: {ذَهَبَ اللََّهُ بِنُورِهِمْ} (البقرة: 17)، ولم يقل «مضى» لأنّه 4/ 81 يضرب له المثل بالمعاني المفتقرة إلى الحال، ويضرب له المثل بالأعيان القائمة بأنفسها فذكر الله [تعالى] «جاء» في موضع الأعيان في الماضي، «وأتى» في موضع المعاني والأزمان.
وانظر قوله تعالى: {وَلِمَنْ جََاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ} (يوسف: 72) لأن الصّواع عين.
{وَ [لَمََّا]} [3] جََاءَهُمْ كِتََابٌ (البقرة: 89) لأنه عين، وقال: {وَجِيءَ [يَوْمَئِذٍ] بِجَهَنَّمَ} (الفجر: 23) لأنها عين.
و [أما] قوله تعالى: {فَإِذََا جََاءَ أَجَلُهُمْ} (النحل: 61)، فلأنّ الأجل كالمشاهد، ولهذا يقال: حضرته الوفاة وحضره الموت. وقال تعالى: {بَلْ جِئْنََاكَ بِمََا كََانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ} (الحجر: 63)، أي العذاب لأنه مرئيّ يشاهدونه، وقال: {وَأَتَيْنََاكَ بِالْحَقِّ وَإِنََّا لَصََادِقُونَ} (الحجر: 64)، حيث لم يكن الحق مرئيّا.
(فإن قيل): فقد قال تعالى: {أَتََاهََا أَمْرُنََا لَيْلًا أَوْ نَهََاراً} (يونس: 24)، وقال:
[تعالى]: {وَلَمََّا جََاءَ أَمْرُنََا} (هود: 58)، فجعل الأمر آتيا وجائيا. (قلنا): هذا يؤيد ما ذكرناه فإنه لما قال: {جََاءَ} وهم ممن يرى الأشياء، قال: {جََاءَ} أي عيانا، ولما كان الروع (4) لا يبصر [ولا يسمع] (5) ولا يرى، قال: {أَتََاهََا}، ويؤيد هذا: أن «جاء»
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) أن تفسيرية بمعنى (أي).
(3) ليست في المخطوطة، والصّواع: إناء يشرب فيه.
(4) تصحفت في المطبوعة إلى (الزرع).
(5) ليست في المطبوعة.(4/71)
يعدّى بالهمزة، ويقال: أجاءه، قال [تعالى]: {فَأَجََاءَهَا الْمَخََاضُ إِلى ََ جِذْعِ النَّخْلَةِ}
(مريم: 23)، ولم يرد «أتاه» بمعنى «ائت» من الإتيان، لأن المعنى لا استقلال له، حتى يأتي بنفسه.
ومن ذلك «الخطف» و «التخطف» لا يفرّق الأديب بينهما، [والله تعالى فرق بينهما] (1)، فتقول: (خطف) بالكسر لما تكرر، ويكون من شأن الخاطف [الخطف] (1)، و «خطف» بالفتح حيث يقع الخطف من غير [من] (1) يكون من شأنه الخطف بكلفة، وهو أبعد من «خطف» بالفتح، فإنه يكون لمن اتفق له على تكلّف، ولم يكن متوقعا منه. ويدل عليه أن «فعل» بالكسر لا يتكرّر، كعلم وسمع و «فعل» لا يشترط فيه ذلك، كقتل وضرب، قال تعالى: {إِلََّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ} (الصافات: 10)، فإن شغل الشيطان ذلك، وقال: {فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ} (الحج: 31) لأنّ من شأنه ذلك.
[وقال: {تَخََافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النََّاسُ} (الأنفال: 26)، فإن الناس لا تخطف الناس إلا على تكلّف.
وقال: {وَيُتَخَطَّفُ النََّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ}] (1) (العنكبوت: 67).
وقال: {يَكََادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصََارَهُمْ} (البقرة: 20)، لأن البرق يخاف منه خطف البصر إذا قوي.
ومن ذلك «مدّ» و «أمد» قال الراغب: «أكثر (5) ما جاء الإمداد في المحبوب:
{وَأَمْدَدْنََاهُمْ بِفََاكِهَةٍ} (الطور: 22)، {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} (الواقعة: 30)، والمدّ [في المكروه] (1): {وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذََابِ مَدًّا} (مريم: 79).
ومن ذلك «سقى» و «أسقى» وقد سبق.
ومن ذلك «عمل» و «فعل»، والفرق بينهما أن العمل أخصّ من الفعل، كلّ عمل فعل ولا ينعكس ولهذا جعل النحاة الفعل في مقابلة الاسم لأنه أعمّ، والعمل من الفعل ما كان مع امتداد لأنه «فعل» وباب «فعل» لما تكرر.
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(5) انظر «مفردات القرآن» ص 465مادة «مد».(4/72)
وقد اعتبره الله تعالى، فقال: {يَعْمَلُونَ لَهُ مََا يَشََاءُ} (سبأ: 13)، حيث كان فعلهم بزمان.
وقال: {وَيَفْعَلُونَ مََا يُؤْمَرُونَ} (النحل: 50)، حيث يأتون بما يؤمرون في طرفة عين، فينقلون (1) المدن بأسرع من أن يقوم القائم من مكانه. وقال تعالى: {مِمََّا عَمِلَتْ أَيْدِينََا} (يس: 71)، {وَمََا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ} (يس: 35)، فإنّ خلق الأنعام والثمار والزروع بامتداد، وقال: {كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحََابِ الْفِيلِ} (الفيل: 1)، {[أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ]} [2] بِعََادٍ (الفجر: 6)، {[وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ]} [2] فَعَلْنََا بِهِمْ (إبراهيم:
45)، فإنها إهلاكات وقعت من غير بطء.
وقال: {وَعَمِلُوا الصََّالِحََاتِ} (البقرة: 25)، حيث كان المقصود المثابرة عليها، لا الاتيان بها مرة. وقال: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ} (الحج: 77)، بمعنى سارعوا. كما قال:
{فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرََاتِ} (البقرة: 148). وقال: {وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكََاةِ فََاعِلُونَ}
(المؤمنون: 4) أي يأتون بها على سرعة من غير توان في دفع حاجة الفقير، فهذا هو الفصاحة في اختيار الأحسن في كل موضع.
ومن ذلك «القعود» و «الجلوس» [264/ ب]. إن القعود لا يكون معه لبثة (4)، والجلوس لا يعتبر فيه ذلك ولهذا تقول: «قواعد البيت»، ولا تقول: «جوالسه» لأنّ 4/ 84 مقصودك ما فيه ثبات والقاف والعين والدال كيف تقلّبت دلّت على اللّبث والقعدة بقاء على حالة، والدّقعاء للتراب الكثير الذي يبقى في مسيل الماء وله لبث طويل وأما الجيم واللام والسين فهي للحركة، منه السجلّ للكتاب يطوى له ولا يثبت عنده، ولهذا قالوا في قعد: يقعد بضم الوسط، وقالوا: جلس يجلس بكسره فاختاروا الثقيل لما هو أثبت.
إذا ثبت هذا فنقول: قال الله تعالى {مَقََاعِدَ لِلْقِتََالِ} (آل عمران: 121)، فإنّ الثبات هو المقصود. وقال: {اقْعُدُوا مَعَ الْقََاعِدِينَ} (التوبة: 46)، أي لا زوال لكم،
__________
(1) في المخطوطة (فيفعلون).
(2) ليست في المخطوطة.
(4) في المخطوطة (لبث).(4/73)
ولا حركة عليكم بعد هذا. وقال: {[فِي]} [1] مَقْعَدِ صِدْقٍ (القمر: 55) ولم يقل «مجلس» إذ لا زوال عنه.
وقال: {[إِذََا قِيلَ لَكُمْ]} [1] تَفَسَّحُوا فِي الْمَجََالِسِ (المجادلة: 11)، إشارة إلى أنّه يجلس فيه زمانا يسيرا ليس بمقعد فإذا طلب منكم التفسح فافسحوا، لأنه لا كلفة فيه لقصره، ولهذا لا يقال: قعيد الملوك، وإنما يقال: جليسهم، لأن مجالسة الملوك يستحبّ فيها التخفيف والقعيدة [تقال] (3) للمرأة لأنها تلبث في مكانها.
ومن ذلك «التمام» و «الكمال»، وقد اجتمعا في قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي [وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلََامَ دِيناً]} [3] (المائدة: 3)، والعطف يقتضي المغايرة. فقيل: الإتمام لإزالة نقصان الأصل، والإكمال لإزالة نقصان العوارض بعد تمام الأصل ولهذا كان قوله [تعالى: {تِلْكَ]} [1] عَشَرَةٌ كََامِلَةٌ (البقرة: 196) أحسن من «تامّة»، فإنّ التمام من العدد قد علم وإنما بقي احتمال نقص في صفاتها.
4/ 85وقيل «تمّ» يشعر بحصول نقص قبله، و «كمل» لا يشعر بذلك ومن هذا قولهم:
رجل كامل، إذا جمع خصال الخير، ورجل تامّ إذا كان غير ناقص الطول.
وقال العسكريّ (6): «الكمال اسم لاجتماع أبعاض الموصوف به، والتمام اسم للجزء الذي يتمّ به الموصوف ولهذا يقولون: القافية تمام البيت، ولا يقولون كماله، ويقولون:
البيت بكماله».
ومن ذلك الضياء والنور.
(فائدة) قال الجوينيّ (7): لا يكاد اللغويون يفرقون بين الإعطاء والإيتاء (8)، وظهر لي [بينهما فرق] (1) انبنى عليه بلاغة في كتاب الله، وهو أنّ الإيتاء (8) أقوى من الإعطاء [في
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(3) ليست في المطبوعة.
(6) تصحف في المخطوطة إلى (العكبري)، وانظر قوله في كتابه «الفروق اللغوية» ص 218الباب الثالث والعشرون في الفرق بين الحسن والوضاءة
(7) هو عبد الملك بن عبد الله تقدم التعريف به في 1/ 118.
(8) تصحفت في المطبوعة إلى (الإتيان) والصواب ما أثبتناه من المخطوطة.(4/74)
إثبات مفعوله، لأنّ الإعطاء] (1) له مطاوع، يقال: أعطاني فعطوت، ولا يقال في الإيتاء (2):
آتاني فأتيت، وإنما يقال: آتاني فأخذت، والفعل الذي له مطاوع أضعف في إثبات مفعوله من الذي لا مطاوع له لأنك تقول: قطعته فانقطع، فيدلّ على أن فعل الفاعل كان موقوفا على قبول المحلّ، لولاه لما ثبت المفعول ولهذا يصح: قطعته فما انقطع، ولا يصحّ في ما لا مطاوع له ذلك، فلا يجوز أن يقال: ضربته فانضرب [أو ما انضرب] (1) ولا قتلته فانقتل أو ما انقتل لأن هذه أفعال إذا صدرت من الفاعل ثبت لها المفعول في المحلّ، والفاعل مستقلّ بالأفعال التي لا مطاوع لها فالإيتاء إذن أقوى من الإعطاء.
قال: وقد تفكّرت في مواضع من القرآن، فوجدت ذلك مراعى، قال الله تعالى في 4/ 86 الملك: {تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشََاءُ} (آل عمران: 26) لأن الملك شيء عظيم لا يعطيه إلّا من له قوة ولأنّ الملك في الملك أثبت من [الملك في] (1) المالك فإن الملك لا يخرج الملك من يده، [265/ أ] وأما المالك فيخرجه بالبيع والهبة.
وقال [تعالى]: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ [مَنْ يَشََاءُ]} [5] (البقرة: 269)، لأنّ الحكمة إذا ثبتت في المحل دامت. وقال: {آتَيْنََاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثََانِي} (الحجر: 87)، لعظم القرآن وشأنه. وقال: {إِنََّا أَعْطَيْنََاكَ الْكَوْثَرَ} (الكوثر: 1) لأن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأمته يردون على الحوض ورود النازل على الماء، ويرتحلون إلى منازل العزّ والأنهار الجارية في الجنان، والحوض للنبي صلّى الله عليه وسلّم وأمته عند عطش الأكباد قبل الوصول إلى المقام الكريم، فقال فيه: {إِنََّا أَعْطَيْنََاكَ}، لأنه يترك ذلك عن قرب، وينتقل إلى ما هو أعظم منه.
وقال: {أَعْطى ََ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ} (طه: 50)، لأنّ من الأشياء ما له وجود في زمان واحد بلفظ الإعطاء، وقال: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى ََ} (الضحى: 5)، لأنه تعالى بعد ما يرضي النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يزيده وينتقل به من كلّ الرضا إلى أعظم ما كان يرجو منه، [لا] (6) بل حال أمته كذلك، فقوله: {يُعْطِيكَ رَبُّكَ} فيه بشارة.
وقال: {حَتََّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ [عَنْ يَدٍ]} [6] (التوبة: 29) لأنها موقوفة على قبول
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) تصحفت في المطبوعة إلى (الإتيان). والصواب ما أثبتناه من المخطوطة.
(5) ليست في المطبوعة.
(6) ليست في المخطوطة.(4/75)
4/ 87منّا، وهم لا يؤتون إيتاء عن [طيب] (1) قلب، وإنما هو عن كره، إشارة إلى أن المؤمن ينبغي أن يكون إعطاؤه للزكاة بقوة، لا يكون كإعطاء الجزية. فانظر إلى هذه اللطيفة الموقفة على سرّ (2) من أسرار الكتاب!
قاعدة في التعريف والتنكير
اعلم أن لكل واحد منهما [مقاما] (1) لا يليق بالآخر.
فأمّا التعريف (4) فله أسباب:
(الأول): الإشارة إلى معهود خارجيّ، كقوله تعالى: بكلّ ساحر عليم * فجمع السّحرة (الشعراء: 3837)، على قراءة الأعمش (5) فإنه أشير بالسّحرة إلى «ساحر» مذكور. وقوله: {كَمََا أَرْسَلْنََا إِلى ََ فِرْعَوْنَ رَسُولًا * فَعَصى ََ فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ} (المزمل:
1615). وأغرب ابن الخشّاب (6) فجعلها للجنس، فقال: لأنّ من عصى رسولا فقد عصى سائر الرسل.
ومنهم من لا يشترط تقدّم ذكره، وجعل منه قوله تعالى: {وَإِذََا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمََا آمَنَ النََّاسُ قََالُوا أَنُؤْمِنُ كَمََا آمَنَ السُّفَهََاءُ} (البقرة: 13)، لأنهم كانوا يعتقدون أنّ الناس الّذين 4/ 88آمنوا سفهاء. وقوله: {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى ََ} (آل عمران: 36) أي الذّكر الذي طلبته كالأنثى التي وهبت لها، وإنما جعل هذا للخارجي (7) لمعنى الذّكر في قولها: {إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مََا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً} (آل عمران: 35)، [و] (8) معنى الأنثى في قولها: {إِنِّي وَضَعْتُهََا أُنْثى ََ} (آل عمران: 36).
(الثاني): لمعهود ذهنيّ، أي [في] (8) ذهن مخاطبك، كقوله تعالى: {إِذْ هُمََا فِي الْغََارِ} (التوبة: 40)، {إِذْ يُبََايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} (الفتح: 18)، وإمّا
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) تصحفت في المخطوطة إلى (شرط).
(4) ويأتي التنكير ص 80.
(5) ذكرها البنا الدمياطي في «إتحاف فضلاء البشر» ص 331سورة الشعراء فقال (وعن الأعمش «بكل ساحر» بوزن فاعل، والجمهور بوزن فعّال).
(6) هو عبد الله بن أحمد تقدم التعريف به في 1/ 163.
(7) في المخطوطة تصحفت (للجاري).
(8) ليست في المخطوطة.(4/76)
حضوريّ نحو: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} (المائدة: 3)، فإنها نزلت يوم عرفة (1).
(الثالث): الجنس، وهي فيه على أقسام:
* أحدها أن يقصد المبالغة في الخبر، فيقصر جنس المعنى على المخبر عنه نحو زيد (2) الرجل، أي الكامل في الرجولية. وجعل سيبويه صفات الله تعالى كلّها من ذلك.
* وثانيها: أن يقصره على وجه الحقيقة لا المبالغة، ويسمى تعريف الماهية، نحو:
{أُولََئِكَ الَّذِينَ آتَيْنََاهُمُ الْكِتََابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ} (الأنعام: 89). وقوله: {وَجَعَلْنََا مِنَ الْمََاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} (الأنبياء: 30)، [أي جعلنا مبتدأ كل حيّ] (3) هذا الجنس، الذي هو الماء.
وقال بعضهم: المراد بالحقيقة ثبوت الحقيقة الكلّية الموجودة في الخارج، [لا] (3)
الشاملة لأفراد الجنس، نحو: الرجل خير من المرأة، لا يريدون امرأة بعينها (5)، وإنّما المراد:
هذا الجنس خير من ذلك الجنس من حيث هو، وإن كان يتفق في بعض أفراد النساء من هو خير من بعض أفراد الرجال، بسبب عوارض.
وهذا معنى قول ابن بابشاذ (6): إنّ تعريف العهد لما ثبت في الأعيان، وتعريف الجنس لما ثبت في الأذهان لأن التفضيل في الجنس [265/ ب] راجع إلى الصورتين الكلّيتين في الذهن إذ لا معنى للتفضيل في الصور الذهنية، وإنما أضاف إلى الذهن لأنّ [حصص] (7) 4/ 89 تلك الحقيقة التي ذكرناها وإن كانت موجودة في الخارج لاشتمال الأفراد الخارجية عليها، ولكنّها كلها مطابقة للصور الذهنية التي لتلك الحقيقة، ولهذا تسمى الكلية الطبيعية.
(الرابع): أن يقصد بها الحقيقة، باعتبار كلّية ذلك المعنى، وتعرف بأنها [التي] (8) إذا نزعت حسن أن يخلفها «كلّ» وتفيد معناها الذي وضعت له حقيقة ويلزم من
__________
(1) انظر «أسباب النزول» للواحدي ص 126فقال: (نزلت هذه الآية يوم الجمعة وكان يوم عرفة، بعد العصر في حجة الوداع).
(2) في المخطوطة (كزيد الرجل).
(3) ليست في المخطوطة.
(5) عبارة المخطوطة (لا يريدون رجلا وامرأة معينة).
(6) في المخطوطة (وهو معنى)، وابن بابشاذ هو طاهر بن أحمد أبو الحسن تقدم التعريف به في 3/ 28.
(7) ليست في المطبوعة.
(8) ليست في المخطوطة.(4/77)
ذلك الدلالة على شمول الأفراد، وهي الاستغراقية، ويظهر أثره في صحة الاستثناء منه، مع كونه بلفظ الفرد، نحو: {إِنَّ الْإِنْسََانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} (العصر: 32)، وفي صحة وصفه بالجمع نحو: {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا} (النور: 31).
قال صاحب «ضوء المصباح» (1): [و] (2) سواء أكان الشمول باعتبار الجنس، كالرجل والمرأة، أو باعتبار النوع كالسارق والسارقة، ويفرق بينهما، بأن ما دخلت عليه من أجل فعله فيزول عنه الاسم بزوال الفعل، فهي للنوع. وما دخلت عليه من [أجل] (2) وصفه فلا يزول عنه الاسم أبدا. هذا كله إذا دخلت على مفرد، نحو: {[إِلى ََ]} [4] عََالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهََادَةِ (التوبة: 94) {وَخُلِقَ الْإِنْسََانُ [ضَعِيفاً]} [4] (النساء: 28) {إِنَّ الْإِنْسََانَ لَفِي خُسْرٍ} (العصر: 2) خلافا للإمام فخر الدين ومن تبعه في قولهم: إن المفرد المحلّى بالألف واللام لا يعمّ، ولنا الاستثناء في قوله تعالى: {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا} وليس في قوله:
{وَالسََّارِقُ وَالسََّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمََا} (المائدة: 38) دلالة على العموم، كما زعم صاحب «الكشاف».
(فإن قلت): فإذا لم يكن السارق عامّا فبماذا تقطع يد كل سارق من لدن سرق رداء 4/ 90صفوان (6) إلى انقضاء العالم؟ (قيل): لأن المراد منه الجنس أي نفس الحقيقة والمعنى
__________
(1) هو محمد بن يعقوب بن إلياس المعروف بابن النحوية تقدم التعريف به في 3/ 209وبكتابه 3/ 390.
(2) ليست في المطبوعة.
(4) ليست في المخطوطة.
(6) هو صفوان بن أمية روي: «أنّ صفوان بن أميّة قدم المدينة فنام في المسجد وتوسّد رداءه، فجاء سارق وأخذ رداءه، فأخذه صفوان بن أميّة فجاء به إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمر أن تقطع يده، فقال صفوان: إني لم أرد هذا، وهو عليه صدقة، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فهلّا قبل أن تأتيني به» هذا الحديث مخرّج من سبع طرق:
الطريق الأولى: من رواية صفوان بن عبد الله بن صفوان، أنّ صفوان بن أمية، أخرجها مالك في الموطأ 2/ 835834، كتاب الحدود (41)، باب ترك الشفاعة للسارق (9)، الحديث (28) واللفظ له، وأخرجه الشافعي من طريق مالك في المسند 2/ 84كتاب الحدود، الباب الثاني في حد السرقة، الحديث (278).
الطريق الثانية: من رواية عبد الله بن صفوان أنّ صفوان بن أمية، أخرجها أحمد في المسند 3/ 401، وأخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 865، كتاب الحدود (20)، باب من سرق من الحرز (28)، الحديث (2595)، عن عبد الله بن صفوان، عن أبيه(4/78)
[أنّ] (1) المتصف بصفة السّرقة تقطع يده، وهو صادق على كل سارق لأن الحقيقة كما توجد مع الواحد توجد مع المتعدّد أيضا فإن دخلت على جمع فاختلف العلماء، هل سلبته معنى الجمع، ويصير للجنس ويحمل على أقلّه، وهو الواحد لئلا يجتمع على الكلمة عمومان؟ أو معنى الجمع باق معها؟
[عموم] (2) مذهب الحنفية الأوّل، (3) [وقضية مذهبنا الثاني. ولهذا اشترطوا ثلاثة من كل صنف في الزكاة إلا العاملين. ويلزم الحنفيّة] (3) ألّا يصح منه الاستثناء ولا يخصصه، وقد قال تعالى: {فَسَجَدَ الْمَلََائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلََّا إِبْلِيسَ} (الحجر: 3130)، وقال:
{فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ} (التوبة: 5)، إلى قوله: {حَتََّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ} (التوبة: 29) وقد حققته في باب العموم من «بحر الأصول» (5).
__________
الطريق الثالثة: من رواية ابن عباس رضي الله عنه قال: كان صفوان بن أمية، أخرجها الدارمي في السنن 2/ 172، كتاب الحدود، باب السارق يوهب منه السرقة، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن 8/ 69، كتاب قطع السارق (46)، باب ما يكون حرزا (5)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 380، كتاب الحدود، باب النهي عن الشفاعة في الحد، وقال: (صحيح الإسناد)، ووافقه الذهبي.
الطريق الرابعة: من رواية حميد ابن أخت صفوان بن أمية، عن صفوان بن أمية، أخرجها أحمد في المسند 3/ 401، وأخرجه أبو داود في السنن 4/ 553، كتاب الحدود (32)، باب من سرق من حرز (14)، الحديث (4394)، وأخرجه النسائي في المصدر السابق 8/ 7069، وأخرجه ابن الجارود في المنتقى، ص 281، باب القطع في السرقة، الحديث (828)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 380، كتاب الحدود، باب النهي عن الشفاعة في الحدّ.
الطريق الخامسة: من رواية طارق بن مرقع، عن صفوان بن أمية، أخرجها أحمد في المسند 3/ 401، وأخرجها النسائي في المصدر السابق 8/ 68.
الطريق السادسة: من رواية طاوس، عن صفوان بن أمية، أخرجها أحمد في المصدر السابق، وأخرجها النسائي في المصدر السابق 8/ 70.
الطريق السابعة: من رواية عطاء، عن صفوان بن أمية، أخرجها النسائي في المصدر نفسه 8/ 68.
(1) ليست في المخطوطة.
(2) ليست في المطبوعة.
(3) ليست في المخطوطة.
(5) هو كتاب «البحر المحيط» في أصول الفقه للمؤلف سبق التعريف به في مقدمة التحقيق ضمن ترجمة الزركشي ص 18، مؤلفاته.(4/79)
ثم الأكثر في نعتها وغيرها موافقة اللفظ، كقوله تعالى: {وَالْجََارِ ذِي الْقُرْبى ََ وَالْجََارِ الْجُنُبِ} (النساء: 36)، وقوله: {لََا يَصْلََاهََا إِلَّا الْأَشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلََّى * وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مََالَهُ يَتَزَكََّى} (الليل: 15إلى 18).
وتجيء موافقة معنى لا لفظا على قلة (1)، كقوله: {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى ََ عَوْرََاتِ النِّسََاءِ} (النور: 31).
وأما التنكير، فله أسباب:
4/ 91 (الأول): إرادة الوحدة، نحو: {وَجََاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعى ََ}
(القصص: 20).
(الثاني): إرادة النوع، كقوله: {هََذََا ذِكْرٌ [وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ]} [2]
(ص: 49) أي نوع من الذّكر. {وَعَلى ََ أَبْصََارِهِمْ غِشََاوَةٌ} (البقرة: 7) [أي نوع غشاوة] (3) وهي التعامي عن آيات الله الظاهرة لكلّ مبصر ويجوز أن يكون للتعظيم، وأجريا في قوله [تعالى]: {وَاللََّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مََاءٍ} (النور: 45)، [وقوله] (3)
{وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النََّاسِ عَلى ََ حَيََاةٍ} (البقرة: 96) لأنهم لم يحرصوا على أصل الحياة حتى تعرف، بل [على] (5) الازدياد من نوع وإن كان الزائد أقلّ شيء ينطلق [266/ أ] عليه اسم الحياة.
(الثالث): التعظيم كقوله تعالى: {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللََّهِ وَرَسُولِهِ} (البقرة:
279) أي بحرب وأيّ حرب. وكقوله: {وَلَهُمْ عَذََابٌ أَلِيمٌ بِمََا كََانُوا يَكْذِبُونَ} (البقرة:
10)، أي لا يوقف على حقيقته.
وجعل منه السّكاكي (6) قوله تعالى: {إِنِّي أَخََافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذََابٌ مِنَ الرَّحْمََنِ}
__________
(1) تصحفت عبارة المخطوطة إلى (موافقة معنى الألفاظ على مثله).
(2) ليست في المخطوطة.
(3) ليست في المطبوعة.
(5) ليست في المخطوطة.
(6) هو يوسف بن أبي بكر بن محمد بن علي أبو يعقوب تقدم التعريف به في 1/ 163، وانظر قوله في كتابه «مفتاح العلوم» ص 194الفن الثاني في تفصيل اعتبارات المسند إليه، ومنه تنكير المسند إليه.(4/80)
(مريم: 45)، و [الظاهر من] (1) قول الزمخشري خلافه وهذا لم يصرّح بأن العذاب لاحق به، بل قال: {يَمَسَّكَ}، وذكر الخوف وذكر اسم الرحمن ولم يقل:
«المنتقم»، وذلك يدل [على] (2) أنه لم يرد التعظيم.
وقوله: {أَنَّ لَهُمْ [جَنََّاتٍ]} [2] (البقرة: 25).
(فإن قلت): لم [لم] (2) ينكّر «الأنهار» في قوله: {مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهََارُ}؟
(البقرة: 25). (قلت): لا غرض في عظم الأنهار وسعتها، بخلاف الجنات.
ومنه: {سَلََامٌ عَلى ََ إِبْرََاهِيمَ} (الصافات: 109) {وَسَلََامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ}
(مريم: 15).
وإنما لم ينكر «سلام عيسى» في قوله: {وَالسَّلََامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ} (مريم: 33) فإنه في حقه (5) دعاء، به الرّمز إلى ما اشتق منه اسم الله تعالى، والسلام: اسم من أسمائه، مشتق من السلامة، وكلّ اسم ناديته به متعرض لما يشتق منه ذلك الاسم نحو: يا غفور يا رحيم.
(الرابع): التكثير نحو «إنّ له لإبلا»، وجعل منه الزمخشريّ (6) قوله تعالى:
{إِنَّ لَنََا لَأَجْراً} (الأعراف: 113)، أي أجرا وافرا جزيلا، ليقابل (7) المأجور عنه من الغلبة على مثل موسى عليه السلام فإنه لا يقابل الغلبة عليه بأجر إلا وهو عديم النظير في الكثرة.
وقد أفاد التكثير والتعظيم معا قوله تعالى: {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ} (فاطر:
4) أي رسل عظام ذوو عدد كثير، وذلك لأنه وقع (8) عوضا عن قوله: «فلا تحزن وتصبّر»، وهو يدلّ على عظم الأمر وتكاثر العدد.
__________
(1) ليست في المخطوطة، وانظر «الكشاف» 2/ 412عند تفسير الآية من سورة مريم، وعبارة الزمخشري (ونكّر العذاب وجعل ولاية الشيطان ودخوله في جملة أشياعه وأوليائه أكبر من العذاب).
(2) ليست في المخطوطة.
(5) في المطبوعة (في قصة دعائه، الرمز).
(6) انظر «الكشاف» 2/ 81ضمن تفسير الآية من سورة الأعراف وعبارته (والتنكير للتعظيم، كقول العرب:
إن له لإبلا وإن له لغنما يقصدون الكثرة).
(7) في المخطوطة (لينال).
(8) في عبارة المخطوطة زيادة هي (لأنه وقع عدد كثير، وذلك لأنه وقع عوضا).(4/81)
(الخامس): التحقير، كقوله تعالى: {مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} (عبس: 18) قال الزمخشري (1): «أي من شيء حقير مهين، ثم بيّنه بقوله {مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ}» (عبس:
19).
وكقوله تعالى: {إِنْ نَظُنُّ إِلََّا ظَنًّا} (الجاثية: 32)، أي لا يعبأ به، وإلا لاتّبعوه، لأن ذلك ديدنهم {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ} (النجم: 23).
(السادس): التقليل، كقوله تعالى: {وَرِضْوََانٌ مِنَ اللََّهِ أَكْبَرُ} (التوبة: 72) 4/ 93أي رضوان قليل من بحار رضوان الله الّذي لا يتناهى، أكبر من الجنات لأن رضا المولى رأس كل سعادة. وقوله تعالى: {فِيهِ شِفََاءٌ لِلنََّاسِ} (النحل: 69) إذ المعنى أنه يحصل فيه [شفاء لا أنه يحصل] (2) أصل الشفاء في جملة صور، ويجوز أن يكون للتعظيم.
وعدّ صاحب «الكشاف» (3) منه: {أَسْرى ََ بِعَبْدِهِ لَيْلًا} (الإسراء: 1)، أي بعض الليل.
وفيه نظر لأن التقليل عبارة عن تقليل الجنس إلى فرد من أفراده لا ببعض فرد إلى جزء من أجزائه.
(تنبيه) هذه الأمور إنما تعلم من القرائن والسياق، كما فهم التعظيم في قوله تعالى: {لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ} (المرسلات: 12) من قوله بعده: {لِيَوْمِ الْفَصْلِ * وَمََا أَدْرََاكَ مََا يَوْمُ الْفَصْلِ} (المرسلات: 1413). وكما فهم التحقير من قوله: {مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} (عبس: 18) من قوله بعده: {مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ} (عبس: 19).
قاعدة [أخرى] (4)
إذا ذكر الاسم مرتين فله أربعة أحوال لأنه إما أن يكونا معرفتين، (5) [أو نكرتين أو الثاني معرفة والأول نكرة. أو عكسه.
4/ 94 (فالأول): أن يكونا معرفتين،] (5) والثاني فيه هو الأول غالبا، حملا له على المعهود
__________
(1) انظر «الكشاف» 4/ 186عند تفسير الآية من سورة عبس.
(2) ليست في المطبوعة.
(3) انظر «الكشاف» 2/ 350عند تفسير الآية من سورة الإسراء.
(4) ساقطة من المطبوعة.
(5) ساقط من المخطوطة.(4/82)
الذي هو الأصل في اللام أو الإضافة، ك «العسر» في قوله: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} (الانشراح: 65) ولذلك ورد: «لن يغلب عسر يسرين» (1)، قال التّنوخيّ (2): إنما كان مع العسر واحدا لأنّ اللّام طبيعة [والطبيعة] (3) لا ثاني لها، بمعنى أن الجنس هي، والكليّ لا يوصف بوحدة ولا تعدد.
وقوله: {وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ}
(الصافات: 158). وقوله: {فَاعْبُدِ اللََّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ * أَلََا لِلََّهِ الدِّينُ الْخََالِصُ}
(الزمر: 32). وقوله: {وَقِهِمُ السَّيِّئََاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئََاتِ} (غافر: 9). وقوله: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلََّهِ الْوََاحِدِ الْقَهََّارِ * الْيَوْمَ تُجْزى ََ كُلُّ نَفْسٍ بِمََا كَسَبَتْ لََا ظُلْمَ الْيَوْمَ} (غافر:
1716).
وقوله: {لَخَلْقُ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ} [266/ ب] {مِنْ خَلْقِ النََّاسِ وَلََكِنَّ أَكْثَرَ النََّاسِ لََا يَعْلَمُونَ} (غافر: 57). وقوله: {وَمِنْ آيََاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهََارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لََا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلََا لِلْقَمَرِ} (فصلت: 37).
وقوله: {اهْدِنَا الصِّرََاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرََاطَ الَّذِينَ} (الفاتحة: 76).
وهذه القاعدة ليست مطّردة، [وهي منقوضة] (4) بآيات كثيرة، كقوله تعالى: {هَلْ جَزََاءُ الْإِحْسََانِ إِلَّا الْإِحْسََانُ} (الرحمن: 60)، فإنهما معرفتان وهما غيران فإن الأول (5) هو العمل، والثاني الثواب. وقوله تعالى: {أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ} (المائدة: 45) أي القاتلة 4/ 95 والمقتولة. وقوله: {الْحُرُّ بِالْحُرِّ} (البقرة: 178). وقوله: {هَلْ أَتى ََ عَلَى الْإِنْسََانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} (الإنسان: 1). وقوله: {إِنََّا خَلَقْنَا الْإِنْسََانَ [مِنْ نُطْفَةٍ]} [6] (الإنسان: 2).
وقوله: {وَ} [7] أَنْزَلْنََا إِلَيْكَ الْكِتََابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمََا بَيْنَ يَدَيْهِ [مِنَ الْكِتََابِ] (6)
__________
(1) أخرجه من رواية الحسن مرسلا، الطبري في التفسير 30/ 151عند تفسير السورة والحاكم في المستدرك 2/ 528كتاب التفسير، باب تفسير سورة ألم نشرح، وذكره السيوطي في الدر المنثور 6/ 364عند تفسير السورة وعزاه أيضا لعبد بن حميد، وابن مردويه.
(2) هو محمد بن محمد زين الدين تقدم التعريف به في 2/ 448.
(3) ليست في المطبوعة.
(4) ليست في المخطوطة.
(5) في المخطوطة (فالأول العمل).
(6) ليست في المطبوعة.
(7) في المخطوطة (هو الذي أنزل عليك الكتاب بالحق) وصواب الآية كما في المطبوعة.(4/83)
(المائدة: 48). وقوله: {وَكَذََلِكَ أَنْزَلْنََا إِلَيْكَ الْكِتََابَ فَالَّذِينَ آتَيْنََاهُمُ الْكِتََابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ}
(العنكبوت: 47).
وقوله: {قُلِ اللََّهُمَّ مََالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشََاءُ} (آل عمران: 26). فالملك الذي يؤتيه الله [تعالى] للعبد لا يمكن أن يكون نفس ملكه، فقد اختلفا وهما معرفتان، لكن يصدق أنّه إياه باعتبار الاشتراك في الاسم، كما صرح بنحوه في قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللََّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشََاءُ} (آل عمران: 73)، فقد أعاد الضمير في المنفصل المستغرق باعتبار أصل الفضل.
ونظيرها (1) قوله تعالى: {أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلََّهِ جَمِيعاً} (النساء: 139).
وقوله: {أَفَلَمْ يَرَوْا إِلى ََ مََا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمََا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمََاءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ} (سبأ: 9) فالأول عام والثاني خاص.
وقوله: {لَخَلْقُ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النََّاسِ وَلََكِنَّ أَكْثَرَ النََّاسِ لََا يَعْلَمُونَ}
4/ 96 (غافر: 57). {إِنَّ اللََّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النََّاسِ وَلََكِنَّ أَكْثَرَ النََّاسِ لََا يَشْكُرُونَ} (غافر:
61). وقوله: قال فالحقّ (2) والحقّ أقول (ص: 84). فالأول نصب على القسم والثاني نصب ب «أقول». وهذا بخلاف قوله: {وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنََاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ} (الإسراء: 105).
وأما قوله: {وَمََا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمََّارَةٌ بِالسُّوءِ} (يوسف: 53) فالأولى معرّفة بالضمير والثانية عامة، والأولى خاصة، فالأول داخل في الثاني. وكذا قوله: {عَنْ سَبِيلِ اللََّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللََّهِ} (ص: 26). وقوله: {بِرَبِّ الْعََالَمِينَ * رَبِّ مُوسى ََ وَهََارُونَ} (الشعراء: 4847). وقوله: {أَبْلُغُ الْأَسْبََابَ * أَسْبََابَ السَّمََاوََاتِ}
(غافر: 3736). وقوله: {سُنَّةَ اللََّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللََّهِ تَبْدِيلًا}
(الفتح: 23).
وقوله: {شَهْرُ رَمَضََانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} (البقرة: 185)، ثم قال: {فَمَنْ شَهِدَ}
__________
(1) في المخطوطة (ونظيره).
(2) قال ابن الجزري في «النشر» 2/ 362 (واختلفوا في {قََالَ فَالْحَقُّ} فقرأ عاصم وحمزة وخلف بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب).(4/84)
{مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (البقرة: 185)، فهما وإن اختلفا يكون الأول خاصّا والثاني عاما متفقان بالجنس. وكذلك: {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لََا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً} (النجم:
28)، ولذلك استبدل بها على أن الأصل إلغاء الظن مطلقا.
وأما قوله تعالى: {فَجََاءَتْهُ إِحْدََاهُمََا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيََاءٍ} (القصص: 25)، بعد 4/ 97 قوله: {قََالَتْ إِحْدََاهُمََا} (القصص: 26) فيحتمل أن تكون الأولى [هي] (1) الثانية وألّا تكون. ونظيرها قوله تعالى: {أَنْ تَضِلَّ إِحْدََاهُمََا فَتُذَكِّرَ إِحْدََاهُمَا الْأُخْرى ََ} (البقرة: 282).
فإن كانت «إحداهما» الثانية مفعولا، فالاسم الأول هو الثاني على قاعدة المعرفتين، وإن كانت فاعلا فهما [واحد] (1) باعتبار الجنس. وأكثر النحاة على أنّ الإعراب اذا لم يظهر في واحد من الاسمين تعيّن كون الأول فاعلا، خلافا لما قاله الزجاج في قوله (3) تعالى: {فَمََا زََالَتْ تِلْكَ دَعْوََاهُمْ} (الأنبياء: 15).
وقوله: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتََابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتََابِ وَمََا هُوَ مِنَ الْكِتََابِ} (آل عمران: 78)، فالكتاب الأول ما كتبوه بأيديهم، ثم كرره بقوله: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتََابَ بِأَيْدِيهِمْ} (البقرة: 79). والكتاب الثاني التوراة. والثالث جنس كتب الله تعالى، أي ما هو من [شيء في] (4) كتب الله [تعالى] وكلامه». قاله الراغب (5).
(الثاني) ان يكونا نكرتين، فالثاني غير الأول، وإلّا لكان [267/ أ] المناسب هو (6)
التعريف بناء على كونه معهودا سابقا. قالوا: والمعنى في هذا والذي قبله أن النكرة تستغرق الجنس، والمعرفة تتناول البعض فيكون داخلا في الكلّ، سواء قدّم أو أخّر. والمشهور في تمثيل هذا القسم «اليسر»، في قوله تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً}
(الانشراح: 65).
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(3) في المخطوطة (كقوله تعالى)، وانظر قول الزجاج في «معاني القرآن وإعرابه» 3/ 386سورة الأنبياء.
(4) ليست في المخطوطة.
(5) انظر «المفردات» ص 425مادة «كتب».
(6) عبارة المخطوطة (المناسب هو الأول، التعريف).(4/85)
وقد قيل إن تنكير «يسرا» للتعميم (1)، وتعريف «اليسر» للعهد الذي كانوا عليه، يؤكّده سبب النزول (2) أو الجنس الذي يعرفه كل أحد، ليكون «اليسر» الثاني مغايرا للأول، بخلاف العسر. والتحقيق أن الجملة الثانية هنا تأكيد للأولى لتقديرها في النفس، وتمكينها من القلب، ولأنها تكرير صريح لها، ولا تدل على تعدد اليسر، كما لا يدل قولنا: وإن مع زيد كتابا، إن مع زيد كتابا، على أن معه كتابين، فالأفصح (3) أن هذا تأكيد.
وقوله تعالى: {[اللََّهُ]} [4] الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ (الروم: 54) الآية، فإنّ كلا من المذكور غير الآخر، فالضعف الأول النطفة أو التراب، والثاني الضعف الموجود في الطفل والجنين، والثالث في الشيخوخة. والقوة الأولى التي تجعل للطفل حركة وهداية لاستدعاء اللبن، والدفع عن نفسه [بالبكاء] (5)، والثانية بعد البلوغ.
قال ابن الحاجب (6) في قوله تعالى: {غُدُوُّهََا شَهْرٌ وَرَوََاحُهََا شَهْرٌ} (سبأ: 12):
الفائدة في إعادة لفظ «شهر» الإعلام بمقدار زمن الغدوّ وزمن الرواح، والألفاظ التي تأتي مبيّنة للمقادير لا يحسن فيها الإضمار.
واعلم أنه ينبغي أن يأتي في هذا القسم الخلاف الأصوليّ، في نحو: «صلّ ركعتين، [صلّ ركعتين] (5)» هل يكون أمرين بمأمورين والثاني تأسيس، أو لا؟ وفيه قولان.
وقد نقضوا هذا القسم بقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمََاءِ إِلََهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلََهٌ}
(الزخرف: 84)، فإنّ فيه نكرتين والثاني هو الأول. وأجاب الطّيبي (8)، بأنه من باب التكرير (9) وإناطة أمر زائد.
__________
(1) في المخطوطة (مع التعميم).
(2) قال البغوي في «معالم التنزيل» 4/ 503 (إن الله بعث نبيه صلّى الله عليه وسلّم وهو مقل مخف، فكانت قريش تعيره بذلك حتى قالوا: إن كان بك طلب الغنى جمعنا لك مالا حتى تكون كأيسر أهل مكة، فاغتم النبي صلّى الله عليه وسلّم لذلك فظن أن قومه إنما يكذبونه لفقره، فعدد الله نعمه عليه في هذه السورة ووعده الغنى يسليه بذلك عما خامره من الغم فقال {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً}).
(3) في المخطوطة (فالأصح).
(4) لفظ الجلالة ليس في المخطوطة.
(5) ليست في المخطوطة.
(6) هو عثمان بن عمر بن أبي بكر، أبو عمرو بن الحاجب الكردي تقدم التعريف به في 1/ 466.
(8) هو الحسن بن محمد بن عبد الله تقدم التعريف به في 3/ 28.
(9) تصحفت في المخطوطة إلى التذكير.(4/86)
وهذه القاعدة فيما إذا لم يقصد التكرير، وهذه الآية من قصد التكرير. ويدلّ عليه تكرير ذكر الربّ فيما قبله من قوله: {سُبْحََانَ} [1] رَبِّ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ
(الزخرف: 82).
وأجاب غيره بأنّ «إله» بمعنى معبود، والاسم المشتق إنما يقصد به ما تضمّنه من الصفة، فأنت إذا قلت: زيد ضارب عمرو، ضارب بكر، لا يتخيّل أن الثّاني هو الأول، وإن أخبر بهما عن ذات واحدة فإن المذكور حقيقة إنما هو المضروبان لا الضاربان، ولا شكّ أن الضميرين مختلفان.
ومنها قوله تعالى: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرََامِ قِتََالٍ فِيهِ قُلْ قِتََالٌ فِيهِ كَبِيرٌ} (البقرة:
217)، الثاني هو الأول. وأجيب بأنّ أحدهما محكيّ من كلام السائل، والثاني من كلام النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وإنّما الكلام في وقوعهما من متكلّم واحد. ومنها قوله تعالى: {فَبََاؤُ بِغَضَبٍ عَلى ََ غَضَبٍ} (البقرة: 90). ومنها: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * [قََالُوا بَلى ََ قَدْ جََاءَنََا نَذِيرٌ]} (2)
(الملك: 98). ومنها: {وَقََالُوا لَوْلََا نُزِّلَ [عَلَيْهِ]} [2] آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللََّهَ قََادِرٌ عَلى ََ أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً (الأنعام: 37).
(الثالث): أن يكون الأول نكرة والثاني معرفة، فهو كالقسم الأول، يكون الثاني فيه هو الأول، كقوله [تعالى]: {كَمََا أَرْسَلْنََا إِلى ََ فِرْعَوْنَ رَسُولًا * فَعَصى ََ فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ}
(المزمل: 1615). وقوله: {فِيهََا مِصْبََاحٌ الْمِصْبََاحُ فِي زُجََاجَةٍ الزُّجََاجَةُ كَأَنَّهََا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ} (النور: 35). وقوله: {وَلَمَنِ انْتَصَرَ} [4] بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولََئِكَ مََا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ (الشورى: 4241). وقوله: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى ََ صِرََاطٍ مُسْتَقِيمٍ * صِرََاطِ اللََّهِ} (الشورى: 5352). وهذا منتقض بقوله: {لََا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ اللََّهِ الرِّزْقَ} [أي لا يملكون شيئا من الرزق، فابتغوا عند الله كل رزق] (5) (العنكبوت: 17).
وقوله: {فَلََا جُنََاحَ عَلَيْهِمََا أَنْ يُصْلِحََا بَيْنَهُمََا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} (النساء: 128)،
__________
(1) في المخطوطة (سبحانه رب السموات والأرض رب العالمين) والصواب الموافق للمصحف ما في المطبوعة.
(2) ليست في المخطوطة.
(4) في المخطوطة (ولمن انتصر من بعد) والصواب الموافق للمصحف ما في المطبوعة.
(5) ليست في المخطوطة.(4/87)
فإنهم استدلوا [267/ ب] بها على استحباب كلّ صلح، فالأول داخل في الثاني وليس بجنسه. وكذلك: {وَمََا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلََّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لََا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً} (يونس:
36). وقوله: {وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ} (هود: 3) الفضل الأول العمل، والثاني الثواب. وكذلك: {وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى ََ قُوَّتِكُمْ} (هود: 52). وكذلك: {لِيَزْدََادُوا إِيمََاناً مَعَ إِيمََانِهِمْ} (الفتح: 4). وكذلك: {زِدْنََاهُمْ عَذََاباً فَوْقَ الْعَذََابِ} (النحل: 88) تعريفه أن المزيد غير المزيد عليه. وكذلك: {كِتََابٌ أَنْزَلْنََاهُ إِلَيْكَ} [1] (إبراهيم: 1). [إلى] (2)
قوله: {أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنََّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتََابُ} (3) (الأنعام: 157).
(الرابع): عكسه فلا يطلق القول به، بل يتوقف على القرائن، فتارة تقوم قرينة على التغاير، كقوله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السََّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مََا لَبِثُوا غَيْرَ سََاعَةٍ} (الروم:
55). وكذلك قوله: {يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتََابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتََاباً} (النساء: 153).
وقوله: {وَلَقَدْ آتَيْنََا مُوسَى الْهُدى ََ وَأَوْرَثْنََا بَنِي إِسْرََائِيلَ الْكِتََابَ * هُدىً} (غافر:
5453)، قال الزمخشريّ (4): «المراد بالهدى جميع ما آتاه من الدين والمعجزات والشرائع، والهدى والإرشاد».
وتارة تقوم قرينة على الاتحاد: كقوله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنََا لِلنََّاسِ فِي هََذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * قُرْآناً عَرَبِيًّا} (الزمر: 2827). وقوله: {وَإِذْ صَرَفْنََا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ} (الأحقاف: 29) إلى قوله: {إِنََّا سَمِعْنََا كِتََاباً}
(الأحقاف: 30).
وأما قوله تعالى في سورة البقرة: {بِالْمَعْرُوفِ} (البقرة: 178). وقوله أيضا:
{مِنْ مَعْرُوفٍ} (البقرة: 240)، فهو من إعادة النكرة معرفة، لأن {مِنْ مَعْرُوفٍ} وإن كان في التلاوة [متأخرا] (5) عن {بِالْمَعْرُوفِ}، فهو في الإنزال متقدم عليه.
__________
(1) كذا في المطبوعة والمخطوطة، ولعله تصحيف من النساخ، ولعل صواب الاستشهاد أن يكون بقوله تعالى {كِتََابٌ أَنْزَلْنََاهُ مُبََارَكٌ} الأنعام: 155، لأن تمام عبارة المصنف «إلى قوله» يؤيده.
(2) ليست في المطبوعة.
(3) الآية في المخطوطة هي {أَنْ تَقُولُوا إِنَّمََا أُنْزِلَ الْكِتََابُ عَلى ََ طََائِفَتَيْنِ} الأنعام: 156.
(4) انظر «الكشاف» 3/ 375عند تفسير الآية من سورة غافر.
(5) ليست في المخطوطة.(4/88)
قواعد تتعلق بالعطف
[القاعدة] (1) الأولى
ينقسم باعتبار إلى عطف المفرد على مثله، وعطف الجمل. فأمّا عطف المفرد ففائدته تحصيل 4/ 102 مشاركة الثاني للأوّل في الإعراب، ليعلم أنّه مثل الأول في فاعليته أو مفعوليته ليتّصل الكلام بعضه ببعض، أو حكم خاصّ دون غيره، كما في قوله تعالى: {وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} (المائدة: 6)، فمن قرأ بالنصب (2) عطفا على «الوجوه» كانت «الأرجل (3) مغسولة، ومن قرأ بالجرّ عطفا على «الرءوس» كانت ممسوحة، لكن خولف ذلك لعارض يرجّح (4). ولا بدّ [في هذا] (5) من ملاحظة المشاكلة بين المتعاطفين، فتقول:
جاءني زيد وعمرو، لأنهما معرفتان، ولو قلت: جاء زيد ورجل، لم يستقم لكون المعطوف نكرة، نعم إن تخصّص فقلت: ورجل آخر، جاز.
ولذا قال صاحب «المستوفى» (6) من النحويين: وأما عطف الجملة، فإن كانت الأولى لها محل (7) من الإعراب فكما سبق، لأنّها تحل محلّ المفرد نحو مررت برجل خلقه حسن، وخلقه قبيح. وإن كان لا محلّ لها، نحو زيد أخوك وعمرو صاحبك، ففائدة العطف الاشتراك في مقتضى الحرف العاطف. فإن كان العطف بغير الواو ظهر له فائدة من التعقيب كالفاء، أو الترتيب ك «ثم»، أو نفي الحكم عن الباقي ك «لا».
وأما الواو فلا تفيد شيئا هنا غير المشاركة في الإعراب.
وقيل: بل تفيد أنهما كالنظيرين والشريكين بحيث إذا علم السامع حال الأول عساه أن يعرف حال الثاني. ومن ثمة صار بعض الأصوليين إلى أن القران في اللفظ يوجب القران في
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) قال ابن الجزري في «النشر» 2/ 254 (واختلفوا في {وَأَرْجُلَكُمْ} فقرأ نافع وابن عامر والكسائي ويعقوب وحفص بنصب اللام، وقرأ الباقون بالخفض).
(3) تصحفت في المخطوطة إلى (الأوجه).
(4) في المخطوطة (لمعارض أرجح).
(5) ليست في المخطوطة.
(6) هو علي بن مسعود تقدم التعريف به وبكتابه في 1/ 513.
(7) تصحفت العبارة في المطبوعة (الأولى لا محل لها من الإعراب).(4/89)
الحكم. ومن هنا شرط البيانيون التناسب بين الجمل لتظهر الفائدة، حتى إنهم منعوا عطف الإنشاء على الخبر وعكسه.
ونقله الصّفّار [في «شرح سيبويه»] (1) عن سيبويه ألا ترى إلى قوله: يقبح عندهم أن يدخلوا الكلام الواجب في موضع المنفيّ، فيصيروا قد ضمّوا إلى الأول ما ليس بمعناه. انتهى.
ولهذا منع الناس من «الواو» في «بسم الله الرحمن الرحيم وصلّى الله على [سيدنا] (2) محمد»، لأن الأولى خبرية والثانية طلبية، وجوّزه ابن الطّراوة (3) لأنهما يجتمعان في التبرّك.
وخالفهم كثير من النحويين، [268/ أ] كابن خروف (4) والصفّار وابن عمرو (5)، وقالوا: يعطف الأمر على الخبر، والنهي على الأمر والخبر، قال تعالى: {يََا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مََا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمََا بَلَّغْتَ رِسََالَتَهُ وَاللََّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النََّاسِ} (المائدة:
67)، فعطف خبرا على جملة شرط، وجملة الشرط على الأمر.
وقال تعالى: {وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (يونس: 72). {وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلََا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (يونس: 105)، فعطف نهيا على خبر. ومثله:
{يََا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنََا وَلََا تَكُنْ مَعَ الْكََافِرِينَ} (هود: 42).
قالوا: وتعطف الجملة على الجملة، ولا اشتراك بينهما، كما قال تعالى: {وَمََا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللََّهُ وَالرََّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} (آل عمران: 7)، على قولنا بالوقف على «الله» وأنه سبحانه اختصّ به. وقال: {وَأُولََئِكَ هُمُ الْفََاسِقُونَ} (النور: 4) فإنّه علّة تامة بخبرها، فلا يوجب العطف المشاركة فيما تتمّ به الجملتان الأوليان، وهو الشرط الذي تضمّنه قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنََاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا} (النور: 4)، كقولك: إن دخلت الدار
__________
(1) ليست في المخطوطة، والصفار هو القاسم بن علي البطليوسي الصفار تقدم التعريف به في 2/ 451، والتعريف بكتابه في 2/ 487.
(2) ليست في المطبوعة.
(3) هو سليمان بن محمد بن عبد الله المالقي تقدم التعريف به 2/ 432.
(4) هو علي بن محمد بن علي بن محمد بن خروف تقدم التعريف به في 2/ 497.
(5) كذا في الأصول، ولعله «ابن عمرون» محمد بن محمد بن أبي علي بن عمرون تقدم التعريف به في 3/ 22.(4/90)
فأنت طالق، وفلانة طالق، لا يتعلّق طلاق الثانية بالشرط، وعلى هذا يختصّ الاستثناء به ولا يرجع لما تقدمه، ويبقى المحدود في القذف غير مقبول الشهادة بعد التوبة كما كان قبلها (1).
ومنه قوله تعالى: {فَإِنْ يَشَإِ اللََّهُ يَخْتِمْ عَلى ََ قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللََّهُ الْبََاطِلَ} (الشورى:
24) فإنه علّة تامة معطوفة على ما قبلها، غير داخل تحت الشرط. ولو دخلت كان ختم القلب 4/ 104 ومحو الباطل متعلقين بالشرط، والمتعلّق بالشرط معدوم قبل وجوده، وقد عدم ختم القلب ووجد محو الباطل، فعلمنا أنه خارج عن الشرط، وإنما سقطت الواو في الخطّ، واللفظ ليس للجزم، بل سقوطه من اللفظ لالتقاء الساكنين، وفي الخطّ اتباعا للفظ، كسقوطه [في] (2)
قوله تعالى: {وَيَدْعُ الْإِنْسََانُ} (الإسراء: 11)، وقوله: {سَنَدْعُ الزَّبََانِيَةَ} (العلق:
18)، ولهذا وقف عليه يعقوب بالواو نظرا للأصل وإن وقف [عليه] (2) غيره بغير واو اتّباعا للخط.
والدليل على أنّها ابتداء إعادة الاسم في قوله: {وَيَمْحُ اللََّهُ} (الشورى: 24) ولو كانت معطوفة على ما قبلها لقيل «ويمح الباطل»، ومثله: {لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحََامِ [مََا نَشََاءُ]} [2] (الحج: 5). وقوله: {وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللََّهُ عَلى ََ مَنْ يَشََاءُ}
(التوبة: 15). وقوله: {قَدْ أَنْزَلْنََا عَلَيْكُمْ لِبََاساً يُوََارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبََاسُ التَّقْوى ََ}
(الأعراف: 26)، وغير ذلك.
(قلت): وكثير من هذا لا يرد عليهم فإنّ كلامهم في الواو العاطفة، وأما {وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحََامِ} وما بعده فهي للاستئناف إذ لو كانت للعطف لانتصب «نقرّ» [و «لباس] (5)، وجزم و «يتوب». وكذلك [الواو] (5) في {وَالرََّاسِخُونَ} للاستئناف، {وَيَمْحُ اللََّهُ}.
وقال البيانيون: للجملة ثلاثة أحوال:
(فالأول): أن يكون ما قبلها [بمنزلة] (7) الصفة من الموصوف، والتأكيد من المؤكّد، فلا يدخلها عطف لشدة الامتزاج كقوله [تعالى]: {الم * ذََلِكَ الْكِتََابُ لََا رَيْبَ}
__________
(1) إشارة إلى بقية الآية {ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدََاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمََانِينَ جَلْدَةً وَلََا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهََادَةً أَبَداً وَأُولََئِكَ هُمُ الْفََاسِقُونَ}.
(2) ليست في المخطوطة.
(5) ليست في المطبوعة.
(7) ليست في المخطوطة.(4/91)
4/ 105 {فِيهِ} (البقرة: 21). وقوله: {خَتَمَ اللََّهُ عَلى ََ قُلُوبِهِمْ} (البقرة: 7) مع قوله:
{لََا يُؤْمِنُونَ} (البقرة: 6). وكذلك: {يُخََادِعُونَ اللََّهَ} (البقرة: 9) مع قوله: {وَمََا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} (البقرة: 8) فإن المخادعة ليست شيئا غير قولهم: {آمَنََّا} من غير اتصافهم.
وقوله: {وَإِذََا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قََالُوا آمَنََّا وَإِذََا خَلَوْا إِلى ََ شَيََاطِينِهِمْ قََالُوا إِنََّا مَعَكُمْ إِنَّمََا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ} (البقرة: 14) وذلك لأن معنى قولهم: {إِنََّا مَعَكُمْ} أنّا لم نؤمن، وقوله:
{إِنَّمََا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ} خبر لهذا المعنى بعينه. وقوله: {وَإِذََا تُتْلى ََ عَلَيْهِ آيََاتُنََا وَلََّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهََا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً} (لقمان: 7).
وقوله: {مََا هََذََا [بَشَراً إِنْ هََذََا]} [1] إِلََّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (يوسف: 31) فإن كونه «ملكا» ينفي كونه «بشرا» فهي مؤكدة للأولى. وقوله: {وَمََا عَلَّمْنََاهُ الشِّعْرَ وَمََا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلََّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ} (يس: 69). وقوله: {وَمََا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى ََ * إِنْ هُوَ إِلََّا وَحْيٌ يُوحى ََ} (النجم: 43). وقوله: {إِنَّ زَلْزَلَةَ السََّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} (الحج: 1) فإنها مؤكدة لقوله: {يََا أَيُّهَا النََّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ}. وقوله: {إِنَّ صَلََاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} (التوبة:
103) فإنها بيان للأمر بالصلاة.
4/ 102 (2) [وقوله: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقََامٍ أَمِينٍ} (الدخان: 51) بعد قوله: {إِنَّ هََذََا مََا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ}] (2) (الدخان: 50). وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصََّالِحََاتِ إِنََّا لََا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} (الكهف: 30) إذا جعلت {إِنََّا لََا نُضِيعُ} خبرا (4) إذ الخبر لا يعطف على المبتدإ. وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى ََ أُولََئِكَ عَنْهََا مُبْعَدُونَ} (الأنبياء: 101) بعد قوله: {لَهُمْ فِيهََا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهََا لََا يَسْمَعُونَ} (الأنبياء:
100).
(والثانية:: أن يغاير [268/ ب] ما قبلها، وليس (5) بينهما نوع ارتباط بوجه، فلا
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) ليست في المخطوطة.
(4) في المخطوطة (خبر إنّ).
(5) تصحفت في المخطوطة إلى (لكن).(4/92)
عطف أيضا إذ شرط العطف المشاكلة وهو مفقود، وذلك قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوََاءٌ عَلَيْهِمْ} (البقرة: 6) بعد [قوله] (1): {وَأُولََئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (البقرة: 5).
(فإن قيل:) إذا كان حكم هذه الحالة والتي قبلها واحدا أدّى إلى الإلباس فإنّه إذا لم يعطف التبس حالة المطابقة بحالة المغايرة وهلّا عطفت [الحالة الأولى] (1) [إلحاقا لها] (3)
بالحالة الثانية؟ فإنّ ترك العطف يوهم المطابقة، والعطف يوهم عدمها، فلم اختير الأول دون الثاني مع أنه لم يخل عن إلباس؟ (قيل): العاطف يوهم الملابسة بوجه قريب أو بعيد، بخلاف سقوط العاطف فإنّه وإن أوهم المطابقة إلا أن أمره واضح فبأدنى نظر يعلم، فزال الإلباس.
(الحال الثالثة): أن يغاير ما قبلها لكن بينهما نوع ارتباط، وهذه هي التي يتوسطها العاطف كقوله: {أُولََئِكَ عَلى ََ هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولََئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (البقرة: 5)، وقوله:
{أُولََئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولََئِكَ الْأَغْلََالُ فِي أَعْنََاقِهِمْ وَأُولََئِكَ أَصْحََابُ النََّارِ [هُمْ فِيهََا خََالِدُونَ}] (4) (الرعد: 5).
(فإن (5) [قلت): لم سقط العطف من {أُولََئِكَ كَالْأَنْعََامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ} (الأعراف: 4/ 107 179)، ولم يسقط من {وَأُولََئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}] (5)؟. (قلت): لأن الغفلة شأن الأنعام فالجملة الثانية كأنها هي الجملة الأولى.
(فإن قلت): لم سقط في قوله: {اللََّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} (البقرة: 15)؟ (قلت):
لأن الثانية كالمسئول عنها، فنزّل تقدير السؤال منزلة صريحه.
(الحال الرابعة): أن يكون بتقدير الاستئناف، كأنّ قائلا قال: لم كان كذا؟ فقيل:
كذا فها هنا لا عطف أيضا، كقوله تعالى: {وَجََاؤُ أَبََاهُمْ عِشََاءً يَبْكُونَ * قََالُوا يََا أَبََانََا}
(يوسف: 1716). وقوله: {وَجََاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قََالُوا إِنَّ لَنََا لَأَجْراً} (7) (الأعراف:
113)، التقدير: فما قالوا أو فعلوا؟ فأجيب هذا التقدير بقوله: «قالوا».
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(3) ليست في المطبوعة.
(4) ليست في المخطوطة.
(5) ليست في المخطوطة.
(7) كذا الآية في المخطوطة وفي المطبوعة (فلما جاء السحرة لفرعون قالوا أإن لنا لأجرا) الشعراء: 41، ولكن صواب الآية {قََالُوا لِفِرْعَوْنَ}.(4/93)
القاعدة الثانية
ينقسم باعتبار عطف الاسم (1) [على مثله، والفعل على الفعل إلى أقسام:
(الأول): عطف الاسم] (1) على الاسم، وشرط ابن عمرون (3) وصاحبه ابن مالك (4)
فيه أن يصحّ أن يسند أحدهما إلى ما أسند إلى الآخر ولهذا منع أن يكون: {وَزَوْجُكَ}
[في] (5) {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ} (البقرة: 35)، (الأعراف: 19)، معطوفا على [الضمير] (6) المستكنّ في «اسكن» (7)، وجعله من عطف الجمل بمعنى أنه مرفوع بفعل محذوف، أي ولتسكن زوجك.
ونظيره قوله تعالى: {لََا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلََا أَنْتَ مَكََاناً سُوىً} (طه: 58) لأن من حقّ المعطوف حلوله محلّ المعطوف عليه، ولا يصحّ حلول «زوجك» محلّ الضمير، لأن فاعل فعل الأمر الواحد المذكر، نحو «قم»، لا يكون إلّا ضميرا مستترا، فكيف يصحّ وقوع الظاهر موقع المضمر الذي قبله! وردّ عليه الشيخ أثير الدين أبو حيان (8)، بأنه لا خلاف في صحة «تقوم هند وزيد»، ولا يصح مباشرة «زيد» ل «تقوم» لتأنيثه.
(الثاني): عطف الفعل على الفعل قال ابن عمرون (3) وغيره: يشترط فيه اتفاق زمانهما فإن خالف ردّ إلى الاتفاق بالتأويل، لا سيّما إذا كان لا يلبس، وكانت مغايرة الصيغ اتساعا قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتََابِ وَأَقََامُوا الصَّلََاةَ} (الأعراف: 170)، فعطف الماضي على المضارع لأنها من صلة «الذين»، وهو يضارع الشرط لإيهامه، والماضي في الشّرط في حكم المستقبل، فقد تغايرت الصيغ في هذا كما ترى، واللبس مأمون ولا نظر في الجمل إلى اتفاق المعاني لأنّ كلّ جملة مستقلة بنفسها. انتهى.
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(3) هو محمد بن محمد بن أبي علي تقدم التعريف به في 3/ 22.
(4) هو محمد بن عبد الله بن مالك تقدم التعريف به في 1/ 381.
(5) ليست في المخطوطة.
(6) ليست في المطبوعة.
(7) تصحفت في المطبوعة إلى (أنت).
(8) هو محمد بن يوسف تقدم التعريف به في 1/ 130، وانظر قوله في «البحر المحيط» 1/ 156عند تفسير قوله تعالى {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ} من سورة البقرة.(4/94)
ومثله قوله تعالى: {إِنْ شََاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذََلِكَ} (الفرقان: 10)، ثم قال:
{وَيَجْعَلْ [لَكَ قُصُوراً]} [1] (الفرقان: 10). وقوله: {وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبََالَ} (الكهف: 47)، ثم قال: {وَحَشَرْنََاهُمْ}. وقال صاحب «المستوفى» (2): لا يتمشّى عطف الفعل على الفعل إلا في المضارع منصوبا كان، كقوله تعالى: {لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتََابَ وَيَزْدََادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمََاناً} (المدثر: 31)، أو مجزوما كقوله: {يَغْفِرْ لَكُمْ [مِنْ]} [1]
ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى ََ أَجَلٍ مُسَمًّى (نوح: 4).
(فإن قيل): كيف حكمتم بأنّ العاطف مختصّ بالمضارع، وهم يقولون: قام زيد وقعد بكر وعلى هذا قوله تعالى: {إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقََالُوا رَبَّنََا آتِنََا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنََا مِنْ أَمْرِنََا رَشَداً} (الكهف: 10) فيه عطف الماضي على الماضي، وعطف الدعاء على الدعاء! (فالجواب) أن المراد بالعطف هنا أن تكون لفظتان، تتبع الثانية منهما الأولى في إعرابها، وإذا كانت اللفظة غير معربة، فكيف تصح [فيها] (4) التبعية؟ فصحّ أن هذه الألفاظ لا يصح أن يقال: إنها معطوفة على ما قبلها العطف الذي نقصده الآن. وإن صحّ أن يقال معطوفة العطف الذي ليس للإتباع، بل يكون عطف الجملة على الجملة من حيث هما جملتان [269/ أ] والجملة من حيث هي لا مدخل لها في الإعراب إلا أن تحلّ محل الفرد وظهر أنّه يصحّ وقوع العطف عليه وعدمه باعتبارين.
(الثالث): عطف الفعل على الاسم، والاسم على الفعل، وقد اختلف فيه فمنهم من منعه والصحيح الجواز إذا كان مقدّرا بالفعل، كقوله تعالى: {صََافََّاتٍ وَيَقْبِضْنَ}
(الملك: 19)، وقوله: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقََاتِ وَأَقْرَضُوا اللََّهَ} (الحديد: 18).
واحتجّ الزمخشريّ بهذا على أن [اسم] (5) الفاعل جملة، على معنى (المصادقين) الذين تصدقوا (6).
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) هو علي بن مسعود الفرغاني تقدم التعريف به وبكتابه في 1/ 513.
(4) ليست في المخطوطة.
(5) ليست في المخطوطة.
(6) انظر «الكشاف» 4/ 67عند تفسير الآية من سورة الحديد.(4/95)
قال ابن عمرون: ويدلّ لعطف الاسمية على الفعلية قوله تعالى: {فَاخْتَلَفَ الْأَحْزََابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا} (مريم: 37) فعطف {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا} (مريم: 37) وهي جملة اسمية على {فَاخْتَلَفَ}، وهي فعلية، بالفاء. وقال تعالى: {وَطُبِعَ عَلى ََ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لََا يَفْقَهُونَ} (1) (التوبة: 87). وقال تعالى: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لََا تَخْفى ََ مِنْكُمْ خََافِيَةٌ * فَأَمََّا مَنْ أُوتِيَ كِتََابَهُ بِيَمِينِهِ} (الحاقة: 1918).
(قال): وإذا (2) جاز عطف الاسمية على الفعلية [ب «أم»] (3) في قوله تعالى:
{سَوََاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صََامِتُونَ} (الأعراف: 193) إذ الموضع للمعادلة (4).
(وقيل): إنه أوقع الاسمية موقع الفعلية، نظرا إلى المعنى: «أصمتّم» فما المانع هنا؟
وجعل ابن مالك قوله تعالى: {وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ} (الأنعام: 95) عطفا على {يُخْرِجُ}، لأن الاسم في تأويل الفعل. والتحقيق ما قاله الزمخشريّ (5): إنه عطف على:
{فََالِقُ الْحَبِّ [وَالنَّوى ََ]} [6] (الأنعام: 95)، (7) [ليتناسب المتعاطفان، وفي الأول يخالف ذلك والأصل عدمه، وأيضا قوله {يُخْرِجُ الْحَيَّ} تفسير ل {فََالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى ََ}] (7) فلا يصحّ أن يكون عطفا على {يُخْرِجُ}، لأنّه ليس تفسيرا لقوله: {فََالِقُ الْحَبِّ}، فيعطف على تفسيره، بل هو قسيم له.
[القاعدة] (6) الثالثة
ينقسم باعتبار المعطوف إلى أقسام: عطف على اللفظ، وعطف على الموضع، وعطف على التوهم.
(فالأوّل) أن يكون باعتبار عمل موجود في المعطوف عليه فهو العطف على اللفظ، نحو: ليس زيد بقائم ولا ذاهب، وهو الأصل.
__________
(1) الآية في المخطوطة {فَطُبِعَ عَلى ََ قُلُوبِهِمْ} المنافقون: 3.
(2) تصحفت في المطبوعة إلى (إذن).
(3) ليست في المخطوطة.
(4) في المطبوعة (إذا لوضع للمعادلة).
(5) انظر «الكشاف» 2/ 28عند تفسير الآية من سورة الأنعام.
(6) ليست في المخطوطة.
(7) ليست في المطبوعة.(4/96)
(والثاني): أن يكون باعتبار عمل لم يوجد في المعطوف إلا أنه مقدّر [في] (1)
الوجود لوجود طالبه فهو العطف على الموضع، نحو، ليس زيد بقائم ولا ذاهبا بنصب «ذاهبا» عطفا على موضع «قائم» لأنه خبر ليس.
ومن أمثلته قوله تعالى: {وَأُتْبِعُوا فِي هََذِهِ الدُّنْيََا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيََامَةِ} (هود: 60) بأن يكون «يوم القيامة» معطوفا على محلّ «هذه»، ذكره الفارسيّ (2).
وقوله: {مَنْ يُضْلِلِ اللََّهُ فَلََا هََادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ [فِي طُغْيََانِهِمْ يَعْمَهُونَ]} [3]
(الأعراف: 186) في قراءة الجزم (4) إنه بالعطف على محل {فَلََا هََادِيَ لَهُ}.
وجعل الزمخشري وأبو البقاء (5) منه قوله تعالى: {لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرى ََ}
(الأحقاف: 12)، [إن «بشرى»] (6) في محل نصب بالعطف على محل «لينذر» لأنه مفعول له.
وغلطا في ذلك لأن شرطه في ذلك أن يكون الموضع بحقّ الأصالة والمحل (7) ليس هنا كذلك لأن الأصل هو الجر في المفعول له وإنما النصب ناشئ عن إسقاط الخافض.
وجوز الزمخشريّ (8) أيضا في قوله تعالى: {وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ} (الأنعام:
96)، كون «الشمس» معطوفا على محل «الليل».
(والثالث): أن يكون باعتبار عمل لم يوجد هو ولا طالبه، هو العطف على التوهم،
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(2) هو أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي تقدم التعريف به في 1/ 375.
(3) ليست في المخطوطة.
(4) قال البنا الدمياطي في «إتحاف فضلاء البشر» ص 233سورة الأعراف (واختلف في {وَيَذَرُهُمْ}،
وقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء وجزم الراء عطفا على محل قوله تعالى {فَلََا هََادِيَ لَهُ} ووافقهم الأعمش).
(5) انظر «الكشاف» 3/ 445عند تفسير سورة الأحقاف، وانظر لأبي البقاء العكبري «إملاء ما من به الرحمن» 2/ 234سورة الأحقاف.
(6) ليست في المخطوطة.
(7) في المخطوطة (والأصل).
(8) انظر «الكشاف» 2/ 29عند تفسير الآية من سورة الأنعام.(4/97)
نحو ليس زيد قائما ولا ذاهب، بجرّ «ذاهب»، وهو معطوف على خبر «ليس» المنصوب باعتبار جرّه بالباء لو دخلت عليه، فالجر على مفقود، [وعامله وهو الباء مفقود أيضا] (1) إلا أنه متوهّم الوجود لكثرة دخوله في خبر ليس فلما توهّم وجوده صحّ اعتبار مثله وهذا قليل في (2) كلامهم.
(وقيل): إنه لم يجيء إلّا في الشعر ولكن جوّزه الخليل وسيبويه في القرآن، وعليه خرّجا قوله تعالى: {فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصََّالِحِينَ} (المنافقون: 10) كأنه قيل:
«أصدق وأكن» (3). (وقيل): هو من العطف على الموضع أي محل «أصدّق».
والتحقيق قول سيبويه: هو على توهّم أن الفاء لم ينطق بها.
واعلم أن بعضهم قد شنّع القول بهذا في القرآن على النحويين، وقال: كيف يجوز التوهّم في القرآن! وهذا جهل منه بمرادهم فإنه ليس المراد بالتوهّم الغلط بل تنزيل [269/ ب] الموجود [منه] (4) منزلة المعدوم كالفاء في قوله تعالى: {فَأَصَّدَّقَ} ليبنى على ذلك ما يقصد من الإعراب.
وجعل منه الزمخشريّ (5) قوله تعالى: {وَمِنْ وَرََاءِ إِسْحََاقَ يَعْقُوبَ} (هود: 71)، في من فتح الباء (6)، كأنه قيل: «ووهبنا له إسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب» على طريقة:
ليسوا مصلحين عشيرة ... ولا ناعب (7)
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) في المطبوعة (من كلامهم).
(3) انظر قول سيبويه والخليل في «الكتاب» 3/ 101100باب الحروف التي تنزل بمنزلة الأمر والنهي.
(4) ليست في المخطوطة.
(5) انظر «الكشاف» 2/ 225عند تفسير الآية من سورة هود.
(6) قال ابن الجزري في «النشر» 2/ 290عند سورة هود: (واختلفوا في {يَعْقُوبَ} فقرأ ابن عامر وحمزة وحفص بنصب الباء وقرأ الباقون برفعها).
(7) تمام البيت:
مشائيم ليسوا مصلحين عشيرة ... ولا ناعب إلا بشؤم غرابها
ذكره ابن منظور في «لسان العرب» 12/ 314مادة «شأم» وعزاه للأحوص اليربوعي وقال فيه: (ردّ «ناعبا» على موضع «مصلحين» وموضعه خفض بالباء، أي ليسوا بمصلحين)، وذكر البيت المرزوقي في «شواهد الكشاف» ص 135حرف الهاء، وفيه (إلا ببين غرابها) وعزاه لأبي المهدي، ثم قال (وروي: إلا بشؤم).(4/98)
وقد يجيء قسم آخر، وهو العطف على المعنى كقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرََاهِيمَ فِي رَبِّهِ} (البقرة: 258) ثم قال: {أَوْ كَالَّذِي} [1] (البقرة: 259)، عطف المجرور بالكاف على المجرور ب «إلى»، حملا على المعنى لأن قوله: «إلى الّذي» في معنى: «أرأيت كالذي» (2).
وقال بعضهم في قوله تعالى: {وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطََانٍ} (الصافات: 7) إنه عطف على معنى {إِنََّا زَيَّنَّا السَّمََاءَ الدُّنْيََا} (الصافات: 6) وهو: إنا خلقنا الكواكب في السماء 4/ 113 [الدنيا] (3) زينة للسماء الدنيا. وفي قوله تعالى: {لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبََابَ * أَسْبََابَ السَّمََاوََاتِ فَأَطَّلِعَ [إِلى ََ إِلََهِ مُوسى ََ]} [4] (غافر: 3736)، على قراءة النصب (5): إنه عطف معنى {لَعَلِّي أَبْلُغُ}، [وهو «لعليّ أن أبلغ»] (6) فإن خبر «لعلّ» يقترن ب «أن» كثيرا.
القاعدة الرابعة
الأصل في العطف التغاير وقد يعطف الشيء على نفسه في مقام التأكيد، وقد سبق إفراده بنوع في فصول التأكيد.
القاعدة الخامسة
يجوز في الحكاية عن المخاطبين إذا طالت: قال [زيد، قال] (6) عمرو، من غير أن تأتي بالواو وبالفاء وعلى هذا قوله تعالى (8): {[إِذْ قََالَ إِبْرََاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي]} [6] يُحْيِي وَيُمِيتُ قََالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قََالَ إِبْرََاهِيمُ فَإِنَّ اللََّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهََا مِنَ الْمَغْرِبِ (البقرة: 258) الآية. وقوله تعالى: {قََالَ فِرْعَوْنُ وَمََا رَبُّ الْعََالَمِينَ * قََالَ رَبُّ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ} (الشعراء: 2423)، ونظائرها.
__________
(1) قوله تعالى {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى ََ قَرْيَةٍ وَهِيَ خََاوِيَةٌ عَلى ََ عُرُوشِهََا}.
(2) انظر «الكشاف» 1/ 157156عند تفسير الآية من سورة البقرة.
(3) ليست في المخطوطة.
(4) ليست في المطبوعة.
(5) قال ابن الجزري في «النشر» 2/ 365 (واختلفوا في {فَأَطَّلِعَ} فروى حفص بنصب العين وقرأ الباقون برفعها).
(6) ليست في المخطوطة.
(8) زيادة في المخطوطة {وَإِذْ قََالَ إِبْرََاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى ََ قََالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ} البقرة: 260.(4/99)
وإنما حسن ذلك للاستغناء عن حرف العطف من حيث إنّ المتقدّم من القولين 4/ 114يستدعي التأخّر منهما فلهذا كان الكلام مبنيا على الانفصال، وكان كلّ واحد من هذه الأقوال مستأنفا ظاهرا وإن كان الذهن يلائم بينهما.
[القاعدة] (1) السادسة
العطف على المضمر إن كان منفصلا مرفوعا فلا يجوز من غير فاصل تأكيد أو غيره كقوله تعالى: {إِنَّهُ يَرََاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ} (الأعراف: 27). {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ [فَقََاتِلََا]} [1] (المائدة: 24). {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} (البقرة:
35) و (الأعراف: 19) عند الجمهور خلافا لابن مالك في جعله من عطف الجمل، بتقدير: «ولتسكن زوجك». وقوله: {[وَعُلِّمْتُمْ]} [1] مََا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلََا آبََاؤُكُمْ
(الأنعام: 91). {يَدْخُلُونَهََا وَمَنْ صَلَحَ} (الرعد: 23). {[فَقُلْ]} [1] أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلََّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ (آل عمران: 20).
وجعل الزمخشري (5) منه: {أَإِنََّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوَآبََاؤُنَا} (الصافات: 1716) فيمن قرأ بفتح الواو وجعل الفصل بالهمزة (6). وردّ بأن الاستفهام لا يدخل على المفردات.
وجعل الفارسيّ منه {مََا أَشْرَكْنََا وَلََا آبََاؤُنََا} (الأنعام: 148)، وأعرب ابن الدّهّان (7) {وَلََا آبََاؤُنََا} مبتدأ خبره {أَشْرَكُوا} مقدرا.
وأجاز الكوفيون العطف من غير فاصل، كقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هََادُوا وَالصََّابِئُونَ}
(المائدة: 69).
فأما قوله تعالى: {فَاسْتَوى ََ * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى ََ} (النجم: 76)، فقال الفارسيّ: {وَهُوَ} مبتدأ، وليس معطوفا (8) على ضمير {فَاسْتَوى ََ} [9]، وإن كان مجرورا
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(5) انظر «الكشاف» 3/ 298عند تفسير الآية من سورة الصافات.
(6) قال ابن الجزري في «النشر» 2/ 357عند سورة الصافات (واختلفوا في {أَوَآبََاؤُنَا} هنا وفي الواقعة فقرأ أبو جعفر وابن عامر وقالون بإسكان الواو فيهما، وروى الأزرق عن ورش فتح الواو وكذلك قرأ الباقون في الموضعين).
(7) هو سعيد بن المبارك تقدم التعريف به في 2/ 492.
(8) في المخطوطة (بمعطوف).
(9) في المخطوطة زيادة {وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى ََ}.(4/100)
فلا يجوز من غير [تكرار] (1) الجار فيه نحو مررت به وبزيد، كقوله تعالى: {وَعَلَيْهََا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ} (المؤمنون: 22)، {فَقََالَ لَهََا وَلِلْأَرْضِ} (فصلت: 11)، {جَعَلْنََا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لََا يُؤْمِنُونَ} (الإسراء: 45).
وأما قوله: {وَإِذْ أَخَذْنََا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثََاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ} (الأحزاب: 7)، فإن جعلنا {وَمِنْ نُوحٍ} معطوفا على {مِنْكَ}، فالإعادة لازمة، وإن جعل معطوفا على {النَّبِيِّينَ} فجائزة.
وقال الكوفيون: لا تلزم الإعادة، محتجّين بآيات:
(الأولى): قراءة حمزة (2): {وَاتَّقُوا اللََّهَ الَّذِي تَسََائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحََامَ} (النساء:
1)، بالجرّ عطفا على الضمير في {بِهِ}. (فإن قيل): ليس الخفض على العطف (3)
وإنما هو على القسم، وجوابه: {إِنَّ [اللََّهَ]} [4] كََانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (النساء: 1).
(قلنا): ردّه الزجّاج (5) بالنهي عن الحلف بغير الله وهو عجيب فإن ذلك على المخلوقين.
(الثانية): قوله تعالى: {[لَكُمْ]} [6] فِيهََا مَعََايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرََازِقِينَ (الحجر:
20) [وفي] (6)، {وَمَنْ لَسْتُمْ} أوّلها المانعون كابن [270/ أ] [الدّهّان] (8) بتقدير [: «ويرزق من لستم»، والزجاج بتقدير:] (8) «أعني من لستم» (10). قال أبو البقاء (11):
لأن المعنى: «أعشناكم وأعشنا (12) من لستم»، وقدّم أنها نصب ب (جعلنا)، قال: 4/ 116
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) قال ابن الجزري في «النشر» 2/ 247عند سورة النساء (واختلفوا في {وَالْأَرْحََامَ} فقرأ حمزة بخفض الميم، وقرأ الباقون بنصبها).
(3) تصحفت في المخطوطة إلى (على الرفع).
(4) لفظ الجلالة ليس في المخطوطة.
(5) انظر «معاني القرآن وإعرابه» للزجاج 2/ 6سورة النساء.
(6) ليست في المطبوعة.
(8) ليست في المخطوطة.
(10) انظر «معاني القرآن وإعرابه 3/ 177سورة الحجر.
(11) انظر إملاء ما من به الرحمن» 2/ 73سورة الحجر.
(12) تصحفت في المطبوعة إلى (أغناكم وأغنى) والتصويب من المخطوطة ومن عبارة أبي البقاء في الإملاء.(4/101)
والمراد [ب] (1) {مَنْ} العبيد والإماء والبهائم فإنها مخلوقة لمنافعها.
(الثالثة): قوله تعالى: {وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرََامِ} (البقرة: 217) وليس من هذا الباب، لأنّ {الْمَسْجِدِ} معطوف على {سَبِيلِ اللََّهِ} في قوله: {وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللََّهِ}
(البقرة: 217). ويدلّ لذلك أنه [سبحانه] (2) صرّح بنسبة الصدّ إلى المسجد في قوله:
{[أَنْ]} [3] صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرََامِ (المائدة: 2).
وهذا الوجه حسن، لولا [ما] (3) يلزم منه الفصل بين {صَدٌّ} و [هو مصدر ومعموله وهو] (5) {الْمَسْجِدِ} بقوله: {وَكُفْرٌ [بِهِ]} [5]، وهو أجنبيّ. ولا يحسن أن يقال: إنّه معطوف على {الشَّهْرِ} (7) (البقرة: 217)، لأنهم لم يسألوا عنه، ولا على (8)
{سَبِيلِ} [لأنّه] (9) إذ ذاك من تتمّة المصدر، ولا يعطف على المصدر قبل تمامه.
(الرابعة): قوله تعالى: {يََا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللََّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ} (الأنفال: 64)، قالوا: الواو عاطفة ل {مَنِ} على الكاف المجرورة، والتقدير: حسبك من اتبعك.
وردّ بأن الواو للمصاحبة {[وَ]} [9] مَنِ في محلّ نصب عطفا على الموضع كقوله:
فحسبك والضحّاك سيف مهنّد (11)
(الخامسة): قوله تعالى: {كَذِكْرِكُمْ آبََاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً} (البقرة: 200) [إذ جعل
__________
(1) سقطت من الأصول، وأثبتناها من عبارة أبي البقاء العكبري.
(2) ليست في المطبوعة.
(3) ليست في المخطوطة.
(5) ليست في المطبوعة.
(7) في قوله تعالى {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرََامِ قِتََالٍ فِيهِ}.
(8) في المخطوطة (ولا عن).
(9) ليست في المخطوطة.
(11) عجز بيت صدره:
إذا كانت الهيجاء وانشقت العصا ... فحسبك والضحاك سيف مهند
ذكره ابن يعيش في «شرح المفصل» 2/ 51مبحث المفعول معه، وذكره ابن منظور في «لسان العرب» 1/ 312مادة «حسب» و 2/ 395مادة «هيج» و 15/ 66مادة «عصا»، وذكره ابن هشام في «مغني اللبيب» 2/ 563باب المنصوبات المتشابهة الشاهد (800).(4/102)
{أَشَدَّ} مجرورا قال الزمخشري (1): «إنه في موضع جر عطفا على ما أضيف إليه الذكر في قوله {كَذِكْرِكُمْ}] (2) كما تقول: كذكر قريش آباءهم، أو [قوم] (3) أشد منهم ذكرا».
لكن هذا عطف على الضمير المخفوض وذلك لا يجوز [إلا] (4) على قراءة حمزة. وقد 4/ 117 خالفه الجمهور وجعلوه مجرورا عطفا على (ذكركم) المجرور بكاف التشبيه، تقديره: «أو كذكركم أشدّ» فجعل للذكر ذكرا مجازا وهو قول الزجاج (5) وتابعه ابن عطية (6) وأبو البقاء (7)
وغيرهما.
ومما اختلف فيه العطف على عاملين، نحو ليس زيد بقائم ولا قاعد عمرو على أن يكون «[ولا] (8) قاعد» معطوفا على «قائم»، و «عمرو» على «زيد». منعه الجمهور وأجازه الأخفش (9)، محتجا بقوله تعالى: {وَاخْتِلََافِ اللَّيْلِ وَالنَّهََارِ} (الجاثية: 5)، ثم قال: {آيََاتٌ} (10) بالنصب عطفا على قوله: {لَآيََاتٍ} المنصوب ب «إنّ» في أول الكلام، و {اخْتِلََافِ اللَّيْلِ وَالنَّهََارِ} مجرور بالعطف على {السَّمََاوََاتِ} (الجاثية: 3)، المجرور بحرف الجرّ الذي هو «في»، فقد وجد العطف على عاملين. وأجيب بجعل (آيات) تأكيد ل «آيات» الأولى.
__________
(1) انظر «الكشاف» 1/ 125عند تفسير الآية من سورة البقرة.
(2) ليست في المطبوعة.
(3) ليست في المخطوطة.
(4) سقطت من المطبوعة وهي زيادة منّا لا يستقيم المعنى بدونها، وأما عبارة المخطوطة فهي: (وذلك لا يجوز عند ذكر قراءة حمزة) وقراءة حمزة التي يستشهد بها المصنّف وفيها عطف على الضمير هي قوله تعالى في أول سورة النساء: {وَاتَّقُوا اللََّهَ الَّذِي تَسََائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحََامَ} بكسر الميم عطفا على الضمير في {بِهِ}، وانظر «إتحاف فضلاء البشر» ص 185.
(5) انظر قول الزجاج في كتابه «معاني القرآن وإعرابه» 1/ 274.
(6) انظر قول ابن عطية في تفسيره «المحرر الوجيز» 1/ 563.
(7) انظر قول أبي البقاء العكبري في «إملاء ما من به الرحمن» 1/ 87.
(8) ليست في المخطوطة.
(9) انظر قول الأخفش في «البحر المحيط» 8/ 43عند تفسير الآيات من سورة الجاثية.
(10) الآيات المشار إليها قوله تعالى {إِنَّ فِي السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ لَآيََاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ * وَفِي خَلْقِكُمْ وَمََا يَبُثُّ مِنْ دََابَّةٍ آيََاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ * وَاخْتِلََافِ اللَّيْلِ وَالنَّهََارِ وَمََا أَنْزَلَ اللََّهُ مِنَ السَّمََاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيََا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهََا وَتَصْرِيفِ الرِّيََاحِ آيََاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} (الجاثية: 53)، والقراءة بنصب {آيََاتٌ} هي لحمزة والكسائي ويعقوب انظر «إتحاف فضلاء البشر» ص 389.(4/103)
قواعد في العدد
القاعدة الأولى
[في] (1) اسم الفاعل المشتق من العدد، له استعمالان:
(أحدهما): أن يراد به واحد من ذلك العدد فهذا يضاف للعدد الموافق له، نحو رابع أربعة وخامس خمسة، وليس فيه إلّا الإضافة خلافا لثعلب فإنه أجاز. ثالث ثلاثة بالتنوين، قال [الله] (2) تعالى: {ثََانِيَ اثْنَيْنِ} (التوبة: 40) وهذا القسم لا يجوز إطلاقه في حق الله تعالى، ولهذا قال تعالى: {[لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ]} [3] قََالُوا إِنَّ [اللََّهَ] (3) ثََالِثُ ثَلََاثَةٍ (المائدة: 73).
(الثاني): أن يكون بمعنى التصيير، وهذا يضاف إلى العدد المخالف له في اللفظ بشرط أن يكون أنقص منه بواحد كقولك: ثالث اثنين، ورابع ثلاثة، وخامس أربعة، كقوله تعالى: {مََا يَكُونُ مِنْ نَجْوى ََ ثَلََاثَةٍ إِلََّا هُوَ رََابِعُهُمْ وَلََا خَمْسَةٍ إِلََّا هُوَ سََادِسُهُمْ} (المجادلة: 7)، أي يصيّرهم بعلمه وإحاطته أربعة وخمسة.
(فإن قيل): كيف بدأ بالثلاث، وهلّا جاء: «ما يكون من نجوى واحد إلا هو ثانية، ولا اثنين إلا هو ثالثهم»؟ (5) [(قيل): لأنه سبحانه لمّا علم أن بعض عباده كفر بهذا اللفظ، وادّعى أنه ثالث ثلاثة، فلو قال: ما يكون من نجوى واحد إلّا هو ثانيه، لثارت ضلالة من كفر بالله وجعله ثانيا، وقال: وهذا قول الله هكذا. ولو قال: ولا اثنين إلا هو ثالثهم] (5)، لتمسّك به الكفّار، فعدل سبحانه عن هذا لأجل ذلك، ثم قال: {وَلََا أَدْنى ََ مِنْ ذََلِكَ وَلََا أَكْثَرَ}
(المجادلة: 7)، فذكر هذين المعنيين بالتلويح لا بالتصريح، فدخل تحته ما لا يتناهى، وهذا من بعض إعجاز القرآن.
[القاعدة] (5) الثانية
حقّ ما يضاف إليه العدد من الثلاثة إلى العشرة أن يكون اسم جنس أو اسم جمع، وحينئذ فيجرّ ب «من» نحو {فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ} (البقرة: 260). ويجوز إضافته، نحو: {تِسْعَةُ رَهْطٍ} (النمل: 48). وإن كان غيرهما من الجموع، أضيف إليه الجمع على
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) لفظ الجلالة ليس في المطبوعة.
(3) ليست في المخطوطة.
(5) ليست في المخطوطة.(4/104)
مثال جمع القلّة من التكسير، وعلّته أن المضاف موضوع للقلة، فتلزم إضافته [270/ ب] إلى جمع قلة، طلبا لمناسبة المضاف إليه المضاف في القلّة لأنّ المفسّر على حسب المفسّر، فتقول: ثلاثة أفلس وأربعة أعبد، قال تعالى: {مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ} (لقمان:
27).
وقد استشكل على هذه القاعدة قوله تعالى: {يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلََاثَةَ قُرُوءٍ} (البقرة:
228)، فإن «قروء» جمع كثرة، وقد أضيف إلى الثلاثة، ولو جاء على القاعدة لقال «أقراء». والجواب من أوجه:
(أحدها): أنه أوثر جمع الكثرة هنا لأنّ بناء القلة شاذّ، فإنه جمع «قرء» بفتح القاف، وجمع «فعل» على «أفعال» شاذّ، [قياسا] (1) فجمعوه على «فعول» إيثارا للفصيح، فأشبه ما ليس له إلا جمع كثرة فإنه يضاف إليه، كثلاثة دراهم. ذكره ابن مالك.
(والثاني): أنّ القلة بالنسبة إلى كل واحد من المطلّقات وإنّما أضاف [إلى] (1)
جمع الكثرة نظرا إلى كثرة المتربّصات لأنّ كل واحدة تتربصن ثلاثة. حكاه في «البسيط» (3)
عن أهل المعاني.
(الثالث): أنه على حذف مضاف، أي ثلاثة أقراء قروء.
(الرابع): أن الإضافة نعت في تقدير الانفصال لأنه بمعنى «من» التي للتبعيض، أي ثلاثة أقراء من قروء. كما أجاز المبرّد (4) «ثلاثة حمير» و «ثلاثة كلاب» على إرادة «من» أي من حمير ومن كلاب.
[القاعدة] (5) الثالثة
ألفاظ العدد نصوص، ولهذا لا يدخلها تأكيد لأنّه لدفع المجاز، في إطلاق الكلّ وإرادة البعض وهو منتف في العدد. وقد أورد على ذلك آيات شريفة.
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(3) حسن بن محمد الأسترآباذي ركن الدين تقدم التعريف به وبكتابه في 2/ 464.
(4) انظر قول المبرد في «المقتضب» 2/ 158ضمن باب العدد.
(5) ليست في المخطوطة.(4/105)
(الأولى): قوله تعالى: {تِلْكَ عَشَرَةٌ كََامِلَةٌ} (البقرة: 196) [فأكد العشرة بالكاملة] (1)، والجواب أن التأكيد هنا ليس لدفع نقصان أصل العدد، بل لدفع نقصان الصّفة، لأن الغالب في البدل أن يكون دون المبدل منه معناه (2) أن الفاقد للهدي لا ينقص من أجره شيء (3).
(الثانية): قوله تعالى: {فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلََّا خَمْسِينَ عََاماً} (العنكبوت: 14) ولو كانت ألفاظ العدد نصوصا لما دخلها الاستثناء إنما يكون عاما. والجواب أن التجوّز قد يدخل في الألف، فإنها تذكر (4) في سياق المبالغة، للتكثير، والاستثناء رفع ذلك.
(الثالثة): قوله تعالى: (5) [{وَقََالَ اللََّهُ لََا تَتَّخِذُوا إِلََهَيْنِ اثْنَيْنِ} (النحل: 51)، وقد سبق في باب التأكيد الجواب عنه.
(الرابعة): قوله تعالى:] (5) {إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً} (التوبة: 80). وقوله {سَبْعُونَ ذِرََاعاً} (الحاقة: 32)، قالوا: المراد بها الكثرة، وخصوص السبعين ليس مرادا وهذا مجاز. وكذا قوله تعالى: {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ} (الملك: 4)، قيل المراد: المراجعة من غير حصر، وجيء بلفظ التثنية، تنبيها على أصل الكثرة، وهو مجاز.
أحكام لألفاظ يكثر دورانها فى القرآن
[فعل]
[و] (7) من ذلك لفظ «فعل» كثيرا ما يجيء كناية عن أفعال متعددة وفائدته الاختصار كقوله تعالى: {لَبِئْسَ مََا كََانُوا يَفْعَلُونَ} (المائدة: 79). {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مََا يُوعَظُونَ بِهِ} (النساء: 66). وقوله: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا} (البقرة: 24)، أي لم تأتوا
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(2) في المخطوطة (فأبان) وفي نسخة (فأفاد).
(3) إشارة إلى قوله تعالى في الآية نفسها {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيََامُ ثَلََاثَةِ أَيََّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذََا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كََامِلَةٌ}.
(4) في المخطوطة (تدخل).
(5) ليست في المخطوطة.
(7) ليست في المطبوعة، ووقع سقط في الأصل قبل هذا الكلام، ويمكن أن ينتظم هذا الفصل تحت عنوان جامع هو «في ألفاظ يظن بها الاشتراك».(4/106)
بسورة من مثله، ولن تأتوا بسورة من مثله. وحيث أطلقت في كلام الله، [فهي] (1) محمولة على الوعيد الشديد، كقوله [تعالى] (1): {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحََابِ الْفِيلِ} (الفيل:
1). {وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنََا بِهِمْ} (إبراهيم: 45).
[كان]
ومن ذلك الإخبار عن ذات الله أو صفاته [وغيرها] (3) ب «كان». وقد اختلف النحاة وغيرهم في أنها تدلّ على الانقطاع، على مذاهب:
(أحدها): أنها تفيد الانقطاع لأنها فعل يشعر بالتجدّد.
(والثاني): لا تفيده بل تقتضي الدوام والاستمرار، وبه جزم ابن معط (4) في ألفيته حيث قال:
وكان للماضي الذي ما انقطعا
وقال الراغب (5) في قوله [تعالى]: {وَكََانَ الشَّيْطََانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً} (الإسراء: 27):
«نبّه بقوله: «كان» على أنه لم يزل منذ أوجد منطويا على الكفر».
(والثالث): «أنّه عبارة عن وجود الشيء في زمان ماض على سبيل الإبهام وليس فيه دليل على [271/ أ] عدم سابق، ولا على انقطاع طارئ، ومنه قوله تعالى: {وَكََانَ اللََّهُ غَفُوراً رَحِيماً} (الأحزاب: 50)، قاله الزمخشري (6) في قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنََّاسِ} (آل عمران: 110).
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(3) ليست في المطبوعة.
(4) هو يحيى بن عبد المعطي بن عبد النور الزواوي. الملقب زين الدين النحوي الحنفي. ولد سنة (564).
كان أحد أئمة عصره في النحو واللغة اشتغل عليه خلق كثير وانتفعوا به، وتصدّر بالجامع العتيق بمصر لإقراء الأدب. وصنّف تصانيف مفيدة منها «الألفية» في النحو و «الفصول» في النحو أيضا. توفي سنة (628) ودفن بقرب تربة الإمام الشافعي. (ابن خلكان، وفيات الأعيان 6/ 197) وألفيته المسماة: «الدرة الألفية في علم العربية» وتعرف باسم «ألفية ابن معط» أو «الأرجوزة الوجيزة المغربية» وأولها:
يقول راجي ربه الغفور ... يحيى بن معط بن عبد النور
طبعت في ليبسك بعناية سترستين سنة 1900م / 1320هـ (ذخائر التراث العربي: 246).
(5) انظر «المفردات» ص 434مادة: كفر.
(6) انظر «الكشاف» 1/ 209ضمن تفسير الآية من سورة آل عمران.(4/107)
وذكر ابن عطية في سورة الفتح أنها حيث وقعت في صفات الله [تعالى] فهي مسلوبة الدلالة على الزّمان. والصّواب من هذه المقالات مقالة الزمخشري، وأنها تفيد اقتران معنى الجملة التي تليها بالزمن الماضي لا غير، [ولا] (1) دلالة لها نفسها على انقطاع ذلك المعنى ولا بقائه (2) بل إن أفاد الكلام شيئا من ذلك كان لدليل آخر.
إذا علمت هذا فقد وقع في القرآن إخبار الله تعالى عن صفاته الذاتية وغيرها بلفظ «كان» كثيرا، [نحو] (1): {وَكََانَ اللََّهُ سَمِيعاً عَلِيماً} (4) (النساء: 148). {وََاسِعاً حَكِيماً} (5) (النساء: 130). {غَفُوراً رَحِيماً} (6) (الأحزاب: 59). {تَوََّاباً رَحِيماً}
(النساء: 64). {وَكُنََّا بِكُلِّ شَيْءٍ عََالِمِينَ} (الأنبياء: 81). {وَكُنََّا لِحُكْمِهِمْ شََاهِدِينَ} (الأنبياء: 78).
فحيث وقع الإخبار «بكان» عن صفة ذاتية فالمراد الإخبار عن وجودها، وأنها لم تفارق ذاته ولهذا يقررها بعضهم بما زال فرارا مما يسبق إلى الوهم، إن كان يفيد انقطاع المخبر به عن الوجود لقولهم: دخل في خبر كان. قالوا: فكان وما زال (7) مجازان، يستعمل أحدهما في معنى الآخر مجازا بالقرينة. وهو تكلّف لا حاجة إليه، وإنما معناها ما ذكرناه من أزلية الصفة، ثم تستفيد بقاءها في الحال وفيما لا يزال بالأدلة العقلية، وباستصحاب الحال.
وعلى هذا التقدير سؤالان:
(أحدهما): إن البارئ سبحانه وصفاته موجودة قبل الزمان (8) [والمكان، فكيف تدلّ «كان» الزمانيّة على أزلية صفاته وهي موجودة قبل الزمان؟
(وثانيهما): مدلول «كان» اقتران مضمون الجملة بالزمان اقترانا مطلقا، فما الدليل على استغراقه الزمان؟
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) تصحفت في المخطوطة إلى (نهاية).
(4) في المخطوطة {وَكََانَ اللََّهُ سَمِيعاً بَصِيراً} النساء: 134.
(5) في المخطوطة (واسعا عليما) وهو تحريف والصواب ما في المطبوعة.
(6) في المخطوطة زيادة (حكيما عليما) وليست في المصحف بهذا النسق إنما فيه {عَلِيماً حَكِيماً} في مواضع أولها النساء: 11.
(7) في المخطوطة زيادة (فكان وما زال إخبارا مجازان).
(8) ليست في المخطوطة.(4/108)
والجواب عن الأوّل أن الزمان] نوعان: حقيقيّ وهو مرور الليل والنهار، أو مقدار حركة الفلك على ما قيل فيه. وتقديريّ وهو ما قبل ذلك وما بعده، كما في قوله تعالى:
{وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهََا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} (مريم: 62)، ولا بكرة هناك ولا عشيا و [إنما] (1) هو زمان تقديري فرضيّ.
وكذلك قوله [تعالى] (2): {خَلَقَ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضَ [وَمََا بَيْنَهُمََا]} [1] فِي سِتَّةِ أَيََّامٍ
(الفرقان: 59)، مع أن الأيام الحقيقية لا توجد إلا بوجود السموات والأرض والشمس والقمر وإنّما الإشارة إلى أيام تقديرية.
وعن الثاني أنّ «كان» لمّا دلّت على اقتران مضمون الجملة بالزمان، لم يكن بعض أفراد الأزمنة أولى بذلك من بعض، فإمّا ألّا يتعلق مضمونها بزمان فيعطّل، أو يعلّق بعضها [دون] (4) بعض، وهو ترجيح بلا مرجح أو يتعلّق بكلّ زمان، وهو المطلوب.
وحيث وقع الإخبار بها عن صفة فعلية، فالمراد تارة الإخبار عن قدرته عليها في الأزل، نحو كان الله خالقا ورازقا ومحييا ومميتا، وتارة تحقيق نسبتها إليه، نحو: {وَكُنََّا فََاعِلِينَ}
(الأنبياء: 79). وتارة ابتداء الفعل وإنشاؤه نحو: {وَكُنََّا نَحْنُ الْوََارِثِينَ} (القصص:
58) فإن الإرث إنما يكون بعد موت المورّث، والله سبحانه مالك كل شيء على الحقيقة، من قبل ومن بعد.
وحيث أخبر بها عن صفات الآدميين فالمراد التنبيه على أنها فيهم غريزة وطبيعة مركوزة في نفسه، [نحو] (5): {وَكََانَ الْإِنْسََانُ عَجُولًا} (الإسراء: 11). {إِنَّهُ كََانَ ظَلُوماً جَهُولًا}
(الأحزاب: 72). ويدل عليه قوله: {إِنَّ الْإِنْسََانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذََا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذََا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً} (المعارج: 19إلى 21)، أي خلق على هذه الصفة، وهي [حال] (2)
مقدّرة أو بالقوة، ثم تخرج إلى الفعل.
وحيث أخبر بها عن أفعالهم دلّت على اقتران مضمون الجملة بالزمان، نحو: {إِنَّهُمْ كََانُوا يُسََارِعُونَ فِي الْخَيْرََاتِ} (الأنبياء: 90). ومن هذا الباب الحكاية عن النبي صلّى الله عليه وسلّم بلفظ
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) ليست في المطبوعة.
(4) ليست في المخطوطة.
(5) ليست في المخطوطة.(4/109)
«كان يصوم» و «كنا نفعل». و [هو] (1) عند أكثر الفقهاء والأصوليين [يفيد] (1) الدّوام فإن عارضه ما يقتضي عدم الدوام مثل أن يروى: «كان يمسح [271/ ب] مرة» (3) ثم نقل «أنه يمسح ثلاثا» (4)، فهذا من باب تخصيص العموم، وإن روي النفي والإثبات تعارضا.
وقال الصّفّار (5) في «شرح سيبويه»: إذا استعملت للدلالة على الماضي فهل تقتضي الدوام والاتصال أم لا؟ مسألة خلاف وذلك أنك إذا قلت: كان زيد قائما، فهل هو الآن قائم؟ الصحيح أنه ليس كذلك، هذا هو المفهوم ضرورة وإنما حملهم على جعلها للدوام ما ورد من مثل قوله تعالى: {وَكََانَ اللََّهُ غَفُوراً رَحِيماً} (الأحزاب: 73)، (6) [وقوله:
{وَلََا تَقْرَبُوا الزِّنى ََ إِنَّهُ كََانَ فََاحِشَةً} (الإسراء: 32) وهذا عندنا يتخرج على أنه جواب لمن سأل: هل كان الله غفورا رحيما] (6)؟ وأما الآية الثانية، فالمعنى أي قد كان عندكم فاحشة وكنتم تعتقدون فيه ذلك، فتركه يسهل عليكم.
قال ابن الشجري «في أماليه» (8): «اختلف في «كان» [في] (9) نحو قوله: {وَكََانَ اللََّهُ عَزِيزاً حَكِيماً} (النساء: 158)، على قولين:
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(3) متفق عليه من رواية عثمان بن عفان رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 1/ 259كتاب الوضوء (4)، باب الوضوء ثلاثا ثلاثا (24)، الحديث (159)، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 205204كتاب الطهارة (2)، باب صفة الوضوء وكماله (3)، الحديث (3/ 226) ولفظه «أن عثمان بن عفان رضي الله عنه دعا بوضوء» ومتفق عليه من رواية عبد الله بن زيد رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 1/ 297كتاب الوضوء (4)، باب مسح الرأس مرة (42)، الحديث (192)، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 210كتاب الطهارة (2)، باب في وضوء النبي صلّى الله عليه وسلّم (7)، الحديث (18/ 235) ولفظه «شهدت عمرو بن أبي حسن سأل عبد الله بن زيد عن وضوء النبي صلّى الله عليه وسلّم».
(4) أخرجه من رواية عثمان وعلي وابن عمر رضي الله عنهم، الدارقطني في السنن 1/ 9291كتاب الطهارة، باب دليل تثليث المسح الأحاديث (71)، وانظر نصب الراية 1/ 3430كتاب الطهارات، الحديث (1312)، وانظر التلخيص الحبير 1/ 8578كتاب الطهارة، باب سنن الوضوء، الأحاديث (8579).
(5) هو القاسم بن علي البطليوسي تقدم التعريف به في 2/ 451، والتعريف بكتابه في 2/ 487.
(6) ليست في المخطوطة.
(8) انظر «الأمالي الشجرية» 2/ 195194المجلس الرابع والستون.
(9) ليست في المخطوطة.(4/110)
(أحدهما): أنها بمعنى «لم يزل» كأنّ القوم شاهدوا عزّا وحكمة ومغفرة ورحمة، فقيل لهم: لم يزل الله كذلك، قال: وهذا قول سيبويه.
(والثاني): أنها تدلّ على وقوع الفعل فيما مضى من الزمان فإذا كان فعلا متطاولا لم يدلّ دلالة قاطعة على أنه زال وانقطع، كقولك: كان فلان صديقي، لا يدلّ هذا على أن صداقته قد زالت بل يجوز بقاؤها، ويجوز زوالها.
فمن الأول: قوله تعالى: {إِنَّ الْكََافِرِينَ كََانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِيناً} (النساء: 101)، لأن عداوتهم باقية» (1).
ومن الثاني: قوله تعالى: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مََا دُمْتُ فِيهِمْ} (المائدة: 117).
وقال بعضهم: يدلّ على أن خبرها كان موجودا في الزمن الماضي، وأما في الزمن الحاضر فقد يكون باقيا مستمرا، وقد يكون منقطعا، فالأول كقوله تعالى: {وَكََانَ اللََّهُ غَفُوراً رَحِيماً}
(الأحزاب: 73) وكذا سائر صفاته لأنّها باقية مستمرة.
قال السّيرافيّ (2): قد يرجع الانقطاع بالنسبة للمغفور لهم والمرحومين بمعنى أنهم انقرضوا فلم يبق من يغفر له، ولا من يرحم فتنقطع المغفرة والرحمة.
وكذا: {وَكََانَ اللََّهُ عَلِيماً حَكِيماً} (النساء: 170)، ومعناه الانقطاع فيما وقع عليه العلم والحكمة، لا نفس العلم والحكمة. وفيه نظر. وقال ابن برّيّ (3) ما معناه: إنّ «كان» تدل على تقديم الوصف وقدمه، وما ثبت قدمه استحال عدمه وهو كلام حسن.
وقال منصور بن فلاح اليمني (4) في كتاب «الكافي»: قد تدلّ على الدوام بحسب
__________
(1) انتهى نقل الزركشي عن ابن الشجري ملخصا.
(2) هو الحسن بن عبد الله بن المرزبان تقدم التعريف به في 1/ 414.
(3) هو عبد الله بن بري بن عبد الجبار المقدسي الشافعي النحوي اللغوي. ولد بمصر سنة (499). قرأ العربية على مشايخ زمانه من المصريين والقادمين على مصر، وانفرد بهذا الشأن، وقصده الطلبة من الآفاق. وكان جمّ الفوائد، كثير الاطلاع. وله من التصانيف «اللباب» و «حاشية على كتاب الصحاح» وغيرها. توفي سنة (582) بمصر. (القفطي، إنباه الرواة 2/ 110).
(4) هو منصور بن فلاح بن محمد، تقي الدين أبو الخير، المشهور بابن فلاح اليمني. له مؤلفات في العربية منها «الكافي» جزء في غاية الحسن يدل على معرفته بأصول الفقه. توفي سنة (680). (السيوطي، بغية الوعاة 2/ 302)، وكتابه «الكافي في أصول الفقه» ذكره أيضا البغدادي في «إيضاح المكنون» 2/ 258.(4/111)
القرائن، كقوله: {وَكََانَ اللََّهُ غَفُوراً رَحِيماً} (الأحزاب: 73). {وَكََانَ اللََّهُ سَمِيعاً بَصِيراً}
(النساء: 134). {إِنَّ الصَّلََاةَ كََانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتََاباً مَوْقُوتاً} (النساء: 103). دلّت على الدوام المتصف بتلك الصفات ودوام التعبد بالصفات. وقد تدل على الانقطاع، نحو: كان [هذا] (1) الفقير غنيّا، وكان لي مال.
وقال أبو بكر الرازي: «كان» في القرآن على خمسة أوجه:
1 - بمعنى الأزل والأبد، كقوله تعالى: {وَكََانَ اللََّهُ عَلِيماً حَكِيماً} (النساء:
170).
2 - وبمعنى المضيّ المنقطع، كقوله: {وَكََانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ} (النمل:
48) وهو الأصل في معاني «كان»، كما تقول: كان زيد صالحا أو فقيرا أو مريضا أو نحوه.
3 - وبمعنى (2) الحال، كقوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ} (آل عمران: 110)، وقوله: {إِنَّ الصَّلََاةَ كََانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتََاباً مَوْقُوتاً} (النساء: 103).
4 - وبمعنى الاستقبال، كقوله تعالى: {وَيَخََافُونَ يَوْماً كََانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً}
(الإنسان: 7).
5 - وبمعنى «صار»، كقوله: {وَكََانَ مِنَ الْكََافِرِينَ} (البقرة: 34).
(مسألة) كان فعل ماض، وإذا وقعت بعد «إن» كانت في المعنى للاستقبال.
وقال المبرّد: تبقى على المضيّ لتجردها، للدلالة على الزمان فلا يغيرها أداة الشرط، قال تعالى: {إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ [فَقَدْ عَلِمْتَهُ]} [3] (المائدة: 116) {إِنْ كََانَ قَمِيصُهُ} (يوسف:
26). وهذا ضعيف لبنائه [272/ أ] على أنها للزمان وحده، والحقّ خلافه بل تدلّ على الحدث والزمان كغيرها من الأفعال.
وقد استعملت مع «إن» للاستقبال، قال تعالى: {إِنْ كُنْتُمْ [صََادِقِينَ]} [4]
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) في المخطوطة (وكان بمعنى).
(3) ليست في المطبوعة.
(4) ليست في المخطوطة.(4/112)
(البقرة: 31). وأما: {إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ} (المائدة: 116)، فتأوّله ابن السراج (1) على تقدير «إن أكن قلته»، وكذا {إِنْ كََانَ قَمِيصُهُ} «إن يكن (2) قميصه».
(مسألة) إذا نفيت «كان» وأخواتها، فهي كغيرها من الأفعال. وزعم ابن الطراوة (3) أنها إذا نفيت كان اسمها مثبتا والخبر منفيا، قال: لأنّ النفي إنما يتسلّط على الخبر، كقوله تعالى: {مََا كََانَ حُجَّتَهُمْ إِلََّا أَنْ قََالُوا} (الجاثية: 25)، فالقول مثبت والحجّة [هي] (4) المنفية وما ذهب إليه غير لازم، إذ [قد] (4) قرئ (4) [{مََا كََانَ حُجَّتَهُمْ}
بالرفع (7) على أنه اسم كان، ولكن تأوّله على أن «كان» ملغاة، أي زائدة، تقديره: «ما حجتهم إلا».
وهذا إن ساغ له هاهنا فلا يسوغ له تأويله قوله تعالى: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلََّا أَنْ قََالُوا} (الأنعام: 23)، فإنه قرئ] (4) بالرفع (9) ولا يمكن أن تكون هنا ملغاة.
[جعل]
ومن ذلك «جعل» وهي أحد الأفعال المشتركة التي هي أمهات الأحداث وهي:
«فعل، و «عمل»، و «جعل» و (10) «طفق»، و «أنشأ»، و «أقبل». وأعمّها «فعل» يقع على القول والهمّ وغيرهما: {وَيَفْعَلُونَ مََا يُؤْمَرُونَ} (النحل: 50). ودونه «عمل» لا ينتظم (11)
النية والهمّ والعزم والقول: {وَقَدِمْنََا إِلى ََ مََا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ} (الفرقان: 23)، أي من صلاة وصدقة وجهاد. ول «جعل» أحوال:
__________
(1) هو محمد بن السري أبو بكر المعروف بابن السرّاج تقدم التعريف به في 1/ 12.
(2) في المخطوطة (إن يكن كان قميصه).
(3) هو سليمان بن محمد بن عبد الله المالقي تقدم التعريف به في 2/ 432.
(4) ليست في المخطوطة.
(7) قال البنا الدمياطي في «إتحاف فضلاء البشر» ص 390عند سورة الجاثية (وعن الحسن {مََا كََانَ حُجَّتَهُمْ} بالرفع اسم كان، والجمهور بالنصب على أنها الخبر).
(9) انظر «إتحاف فضلاء البشر» ص 206عند سورة الأنعام.
(10) في المخطوطة زيادة (وأطلق).
(11) في المطبوعة (لأنه يعم) وما أثبتناه من المخطوطة.(4/113)
(أحدها): بمعنى «سمّى»، كقوله تعالى: {[الَّذِينَ]} [1] جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ
(الحجر: 91)، أي سموه كذبا، وقوله: {وَجَعَلُوا الْمَلََائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبََادُ الرَّحْمََنِ إِنََاثاً} (الزخرف: 19) على قول. ويشهد له قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لََا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلََائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثى ََ} (النجم: 27).
(الثاني): بمعنى المقاربة، مثل «كاد» و «طفق»، لكنها تفيد ملابسة الفعل والشروع فيه، تقول: جعل يقول، وجعل يفعل كذا إذا شرع فيه.
(الثالث): بمعنى الخلق والاختراع، فتعدّى لواحد، كقوله تعالى: {وَجَعَلَ الظُّلُمََاتِ وَالنُّورَ} (الأنعام: 1)، أي خلقهما. (فإن قيل): ما الفرق بين الجعل والخلق؟ (قيل): «إن الخلق فيه معنى التقدير، وفي الجعل معنى التصيير (2) كإنشاء شيء من شيء، أو تصيير شيء شيئا. أو نقله من مكان، ويتعدى لمفعول واحد» لأنه لا يتعلق (3)
إلا بواحد، وهو المخلوق.
وأيضا، فالخلق يكون عن عدم سابق حيث لا يتقدم مادة ولا سبب محسوس، والجعل يتوقف على موجود مغاير للمجعول، يكون منه المجعول أو عنه، كالمادة والسبب.
ولا يرد في القرآن العظيم لفظ «جعل» في الأكثر مرادا به الخلق إلا حيث يكون قبله ما يكون عنه أو منه، [أو] (4) شيئا فيه محسوسا عنه، فيكوّن ذلك المخلوق الثاني، بخلاف «خلق» فإن العبارة تقع كثيرا [به] (4) عمّا لم يتقدم وجوده وجود مغاير، يكون عنه هذا الثاني، قال الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلََّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمََاتِ وَالنُّورَ} (الأنعام: 1) وإنما الظّلمات والنّور عن أجرام توجد بوجودها، وتعدم بعدمها.
وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهََا رَوََاسِيَ} (الرعد: 3). وقال:
{وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعََامِ مََا تَرْكَبُونَ} (الزخرف: 12). وقال سبحانه في سورة الأعراف: {وَجَعَلَ مِنْهََا زَوْجَهََا} (الأعراف: 189). وفي سورة النساء: {وَخَلَقَ مِنْهََا}
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) في المخطوطة و «الكشاف» 2/ 2هي (التضمين).
(3) عبارة المخطوطة (لأنه ما يتعلق إلا من واحد).
(4) ليست في المخطوطة.(4/114)
{زَوْجَهََا} (النساء: 1) فهو يدلّ على أنهما [قد] (1) يستعملان استعمال المترادفين.
(الرابع): بمعنى النقل من حال إلى حال والتصيير، فيتعدى إلى مفعولين إما حسّا كقوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرََاشاً} (البقرة: 22) {وَاللََّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسََاطاً} (نوح: 19) {فَجَعَلَهُمْ جُذََاذاً} (الأنبياء: 58) {وَجَعَلْنََاهُمْ أَئِمَّةً}
(القصص: 41) {وَجَعَلْنََاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً} (الإسراء: 6). [وإمّا عقلا مثل] (1) {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلََهاً وََاحِداً} (ص: 5) {جََاعِلِ الْمَلََائِكَةِ رُسُلًا} (فاطر: 1).
ونحو قوله: {اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً} (إبراهيم: 35)، وقوله: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبََاساً} (النبأ: 10)، لأنه يتعلق بشيئين: المنقول وهو الليل والمنقول إليه وهو اللباس.
وأبين منه قوله تعالى: (3) [{وَإِنََّا لَجََاعِلُونَ مََا عَلَيْهََا صَعِيداً جُرُزاً} (الكهف: 8)، {جَعَلْنََا عََالِيَهََا سََافِلَهََا} (هود: 82)، {وَجَعَلْنََا نَوْمَكُمْ سُبََاتاً} (النبأ: 9) والمعاش في قوله:] (3)
{وَجَعَلْنَا} [5] النَّهََارَ مَعََاشاً (النبأ: 11) اسم زمان [272/ ب] لكون الثاني هو الأول ويجوز أن يكون مصدرا لمعنى المعيش (6): {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً} (المؤمنون: 50)، ومعناه صيّرناه، لأنّ مريم إنما صارت مع ولدها عليه السلام لمّا خلق من جسدها لا من أب، فصارا عند ذلك آية للعالمين. ومحال أنه يريد: «خلقناهما» لأن مريم لم تخلق في حين خلق ولدها بل كانت موجودة قبله، ومحال تعلّق القدرة بجعل الموجود موجودا في حال بقائه.
فأما قوله تعالى: {إِنََّا جَعَلْنََاهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا} (الزخرف: 3) فهو من هذا الباب على جهة الاتساع. أي صيرناه يقرأ بلسان عربيّ، لأن غير القرآن ما هو عبريّ وسريانيّ ولأن معاني القرآن في الكتب السالفة، بدليل قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ} (الشعراء:
196)، {إِنَّ هََذََا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى ََ} (الأعلى: 18).
وبهذا احتجّ من أجاز القراءة (7) بالفارسية، قال: لأنه ليس في زبر الأولين من القرآن إلا
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(3) ليست في المخطوطة.
(5) تصحفت في المخطوطة إلى (وجعل).
(6) في المخطوطة (مصدرا بمعنى العيش).
(7) في المخطوطة (من أجاز قراءة القرآن)، وانظر لمسألة القراءة بغير العربية «أحكام القرآن» للجصاص 3/ 348عند تفسير الآية من سورة الشعراء.(4/115)
المعنى، والفارسية تؤدي المعنى. وإذا عرف هذا، فكأنه نقل المعنى من لفظ القرآن فصيره عربيا.
وأخطأ الزمخشري (1) حيث جعله بالخلق وهو مردود صناعة ومعنى. أمّا الصّناعة، فلأنه يتعدّى لمفعولين، ولو كان بمعنى الخلق لم يتعدّ إلا إلى واحد، وتعديته لمفعولين وإن احتمل هذا المعنى لكن بجواز إرادة التسمية أو التصيير على ما سبق. وأمّا المعنى فلو كان بمعنى «خلقنا التلاوة العربية» فباطل لأنه ليس الخلاف في حدوث ما يقوم بألسنتنا وإنما الخلاف في أنّ كلام الله الذي هو أمره ونهيه وخبره فعندنا أنه صفة من صفات ذاته، وهو قديم.
وقالت القدرية (2): إنه صفة فعل أوجده بعد عدمه، وأحدثه لنفسه، فصار عند حدوثه متكلّما بعد أن لم يكن، فظهر أن الآية على تأويله ليس فيها تأويل (3) لعقيدته الباطلة.
وقال الآمدي (4) في «أبكار الأفكار»: الجعل فيه بمعنى التسوية، كقوله تعالى:
{الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} (الحجر: 91)، أي يسمّونه كذبا.
قال: ويحتمل أن الجعل على بابه، والمراد القرآن بمعنى القراءة دون مدلولها، فإنّ القرآن قد يطلق بمعنى القراءة، ومنه قوله صلّى الله عليه وسلّم: «ما أذن الله [لشيء أذنه] (5) لنبيّ يتغنّى في القرآن» (6) أي بالقراءة.
__________
(1) انظر «الكشاف» 3/ 411عند تفسير الآية من سورة الزخرف.
(2) قال الجرجاني في «التعريفات» ص 222 (القدرية: هم الذين يزعمون أن كل عبد خالق لفعله، ولا يرون الكفر والمعاصي بتقدير الله تعالى).
(3) في المطبوعة (ليس فيها تضمن).
(4) هو علي بن أبي علي بن محمد بن سالم التغلبي الفقيه الأصولي، الملقب سيف الدين الآمدي. ولد سنة (551) هـ. اشتغل بفنون المعقول وحفظ منه الكثير، ولم يكن في زمانه أحفظ منه لهذه العلوم، واشتغل عليه الناس وانتفعوا به. وله من التصانيف «أبكار الأفكار» و «دقائق الحقائق» و «رموز الكنوز» وغيرها. توفي سنة (631) ودفن بسفح جبل قاسيون. (ابن خلّكان، وفيات الأعيان 3/ 293) وكتابه ذكره حاجي خليفة أيضا في كشف الظنون 1/ 4وقال («أبكار الأفكار في الكلام»، وهو مرتب على ثماني قواعد متضمنة بجميع مسائل الأصول، في العلم (1)، في النظر (2)، في الموصل إلى المطلوب، ومختصره «رموز الكنوز» له أيضا).
(5) ليست في المخطوطة.
(6) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 68كتاب فضائل القرآن(4/116)
وقال بعضهم: قاعدة العرب في الجعل أن يتعدى (1) لواحد، وتارة يتعدى لاثنين فإن تعدى لواحد لم يكن إلا بمعنى الخلق، وأما إذا تعدى لاثنين فيجيء بمعنى الخلق، كقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهََارَ آيَتَيْنِ} (الإسراء: 12)، وبمعنى التسمية: {وَجَعَلُوا الْمَلََائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبََادُ الرَّحْمََنِ إِنََاثاً} (الزخرف: 19)، {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ}
(الحجر: 91).
ويجيء بمعنى التصيير، كقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً} (المؤمنون:
50)، أي صيرناهما.
إذا علمت هذا فإذا (2) ثبت أن الجعل المتعدي لاثنين ليس نصّا في الخلق، بل يحتمل الخلق وغيره لم (3) يكن في الآية تعلّق للقدرية على خلق القرآن، لأنّ الدليل لا بدّ أن يكون قطعيا لا احتمال فيه. ويجوز أن يكون بمعنى الخلق على معنى: جعلنا التلاوة عربية. (قلت):
وهذا يمنع إطلاقه وإن جوزنا حدوث الألفاظ، لأنها لم تأت عن السلف، بل نقول: القرآن غير مخلوق على الإطلاق.
(الخامس): بمعنى الاعتقاد، كقوله تعالى: {وَجَعَلُوا لِلََّهِ شُرَكََاءَ الْجِنَّ}
(الأنعام: 100)، {وَيَجْعَلُونَ لِلََّهِ مََا يَكْرَهُونَ} (النحل: 62). وكذلك قوله تعالى:
{وَجَعَلُوا الْمَلََائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبََادُ الرَّحْمََنِ إِنََاثاً} (الزخرف: 19) أي اعتقدوهم إناثا.
ويجوز أن يكون كما قبله (4) ووجه النقل فيه هو أنّ الملائكة في نفس الأمر ليسوا (5)
إناثا، فهؤلاء الكفار نقلوهم باعتقادهم، فصيروهم في الوجود الذهنيّ إناثا. ومنهم من جعلها
__________
(66)، باب من لم يتغن بالقرآن (19)، الحديث (5023و 5024)، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 545كتاب صلاة المسافرين (6)، باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن (34)، الحديث (232/ 792).
(1) في المخطوطة (أنه تارة يتعدى).
(2) في المطبوعة (فإذن).
(3) في المطبوعة (ولم يكن).
(4) أي: الرابع، وهو بمعنى النقل من حال إلى حال والتصيير.
(5) في المخطوطة (ليس هم إناثا).(4/117)
بمعنى التسمية، كقوله تعالى: {فَلََا تَجْعَلُوا لِلََّهِ أَنْدََاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (البقرة: 22) أي لا تسمّوها أندادا [وأنتم تعلمون أي لا تسموها أندادا] (1) ولا تعتقدوها لأنهم ما سموها حتى اعتقدوها. وكذلك: {الَّذِينَ جَعَلُوا} [273/ أ] {الْقُرْآنَ عِضِينَ} (الحجر: 91)، أي سموه وجزّءوه أجزاء، فجعلوا بعضه شعرا، وبعضه سحرا، وبعضه أساطير الأولين.
وقال الزجاج [في] (1): {وَجَعَلُوا الْمَلََائِكَةَ} (الزخرف: 19)، إنها بمعنى (3) [القول والحكم على الشيء] (3) وقوله: {أَجَعَلْتُمْ سِقََايَةَ الْحََاجِّ} (التوبة: 19)، أي اعتقدتم هذا مثل هذا.
فأما قوله: {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصََّالِحََاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ}
(ص: 28)، فالنقل والتصيير راجعان (5) إلى الحال، أي لا تجعل حال هؤلاء مثل حال هؤلاء، ولا تنقلها إليها. وكذلك قوله: {أَمْ جَعَلُوا لِلََّهِ شُرَكََاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ} (الرعد:
16)، أي اعتقدوا له شركاء.
(السادس): بمعنى الحكم بالشيء على الشيء، ويكون في الحق والباطل.
فالحق، كقوله [تعالى] (6): {إِنََّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجََاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} (القصص: 7).
والباطل، كقوله [تعالى] (6): {وَجَعَلُوا لِلََّهِ مِمََّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ [وَالْأَنْعََامِ]} [6] (الأنعام:
136) الآية.
وبمعنى أوجب، كقوله تعالى: {وَمََا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي [كُنْتَ عَلَيْهََا}
(البقرة: 143)، أي] (9) أوجبنا الاستقبال إليها. وكقوله: {مََا جَعَلَ اللََّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ}
(المائدة: 103)، [{وَمََا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهََا}] (9) (البقرة: 143) ومعنى «كنت عليها» (11) أي أنت عليها، كقوله: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنََّاسِ} (آل عمران:
110)، أي أأنتم.
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(3) وقع بياض في بعض الأصول مكانها، واتصل الكلام بما بعده في نسختنا فجاءت العبارة فيها كالتالي:
(إنها بمعنى قوله {أَجَعَلْتُمْ سِقََايَةَ الْحََاجِّ})، وعبارة الزجاج في «معاني القرآن وإعرابه» 4/ 407عند الآية (19) من سورة الزخرف (الجعل هاهنا في معنى القول والحكم على الشيء).
(5) في المخطوطة (راجع).
(6) ليست في المطبوعة.
(9) ليست في المخطوطة.
(11) في المخطوطة تكرر (أي كنت عليها، أي أنت عليها).(4/118)
(السابع): ذكره الفارسي، بمعنى «ألقى» فيتعدى لمفعولين: أحدهما بنفسه والآخر بحرف الجرّ، كما في قولك: جعلت متاعك بعضه فوق بعض. [ومثله قوله: {وَجَعَلَ فِيهََا رَوََاسِيَ}] (1) (الرعد: 3). ومنه قوله تعالى: {وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلى ََ بَعْضٍ} (الأنفال: 37) [أي يلقي] (2) و «بعضه» بدل من الخبيث. وقوله: «على بعض» أي فوق بعض. ومثله قوله: {وَجَعَلَ فِيهََا رَوََاسِيَ} (الرعد: 3)، أي ألقى، بدليل قوله في الآية الأخرى التي علّل فيها المراد بخلق الجبال، وأبان إنعامه، فقال:
{وَأَلْقى ََ فِي الْأَرْضِ رَوََاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ} (النحل: 15).
(فائدة) قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهََارَ آيَتَيْنِ} (الإسراء: 12)، (قيل): كيف يستعمل لفظ «الجعل» هنا مع أن المجعول عنه ينتفي (3) أن يتحقّق قبل «الجعل» مع ضده (4) المجعول، كقولك: «جعلت زيدا قائما»، فهو قبل ذلك كان متّصفا بضد القيام، وهنا لم يوجد «الجعل» إلا على هذه الصفة، فكيف يصحّ استعمال «الجعل» فيه؟
(والجواب) أنّ الليل جوهر قام به السواد، والنهار جوهر قام به النور، وكذلك الشمس جسم قام به ضوء، والأجسام والجواهر متقدمة على الأعراض بالذات، والعرب تراعي مثل هذا، نقل الفرّاء أنهم قالوا: أحسنت إليك فكسوتك فجعلوا الإحسان متقدما على الكسوة بدليل العطف بالفاء، وليس ذلك إلا تقدّم ذاتيّ، لأن الإحسان في الخارج هو نفس الكسوة.
ولك أن تقول: لا نسلّم أن الإحسان نفس الكسوة بل معنى يقوم بالنفس تنشأ عنه الكسوة.
حسب
يتعدّى لمفعولين. وحيث جاء بعدها أن والفعل، كقوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ} (آل عمران: 142)، {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا} (التوبة: 16) ونظائره، فمذهب
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) ليست في المطبوعة.
(3) في المطبوعة (ينبغي).
(4) في المطبوعة (صفة).(4/119)
سيبويه (1) [أنها] (2) سادّة مسدّ المفعولين، ومذهب المبرّد أنها سادّة مسدّ المفعول الواحد، والثاني عنده مقدّر. ويشهد لسيبويه أنّ العرب لم يسمع [من] (2) كلامهم نطق بما ادعاه من التصريح به، ولو كان كما ذكره لنطقوا به ولو مرّة.
كاد
وللنحويين فيها أربعة مذاهب:
(أحدها): أن إثباتها إثبات ونفيها نفي، كغيرها من الأفعال.
(والثاني): أنها تفيد الدّلالة على وقوع الفعل بعسر، وهو مذهب ابن جنّي.
(والثالث): أن إثباتها نفي ونفيها إثبات، فإذا قيل: «كاد يفعل»، فمعناه أنه لم يفعله، بدليل قوله: {وَإِنْ كََادُوا لَيَفْتِنُونَكَ} (الإسراء: 73)، وإذا قيل «لم يكد يفعل» فمعناه أنه فعله، بدليل قوله: {وَمََا كََادُوا يَفْعَلُونَ} (البقرة: 71).
(والرابع): التفصيل في النفي بين المضارع [والماضي، فنفي المضارع] (4)
نفي، ونفي الماضي إثبات، بدليل: {فَذَبَحُوهََا وَمََا كََادُوا يَفْعَلُونَ} (البقرة: 71)، وقوله: {لَمْ يَكَدْ يَرََاهََا} (النور: 40)، مع أنه لم ير شيئا، وهذا حكاه ابن أبي الربيع (5)
[273/ ب] في «شرح الجمل» وقال: إنه الصحيح.
والمختار هو الأول وذلك، لأن معناها المقاربة، فمعنى «كاد يفعل» قارب الفعل، ومعنى «ما كاد يفعل» لم يقاربه، فخبرها منفيّ دائما. أما إذا كانت منفية فواضح، لأنّه إذا انتفت مقاربة الفعل اقتضى عقلا عدم حصوله، ويدلّ له قوله تعالى: {إِذََا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرََاهََا} (النور: 40)، ولهذا كان أبلغ من قوله: «لم يرها» لأن من لم ير قد يقارب الرؤية.
__________
(1) انظر مذهب سيبويه في «الكتاب» 1/ 39باب الفاعل الذي يتعداه فعله إلى مفعولين، وانظر مذهب المبرد في «المقتضب» 3/ 7368باب الأفعال التي تسمّى أفعال المقاربة.
(2) ليست في المخطوطة.
(4) ليست في المخطوطة.
(5) هو عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله تقدم التعريف به في 2/ 502، وكتابه «شرح الجمل» ذكره السيوطي في بغية الوعاة 2/ 125وقال عنه (شرح الجمل: عشرة مجلدات لم يشذ عنه مسألة في العربية)، وذكره البغدادي في هداية العارفين 1/ 649فقال (شرح جمل الكبيرة للزجاجي في النحو).(4/120)
وأما إذا كانت المقاربة منفية، فلأن الإخبار بقرب الشيء يقتضي عرفا عدم حصوله، وإلّا لم يتجه الإخبار بقربه فأما قوله تعالى: {فَذَبَحُوهََا وَمََا كََادُوا يَفْعَلُونَ} (البقرة:
71) فإنها منفيّة مع إثبات الفعل لهم في قوله: {فَذَبَحُوهََا}.
ووجهه أيضا إخبار (1) عن حالهم في أول الأمر، فإنهم كانوا أولا بعداء من ذبحها، بدليل ما ذكر الله عنهم من تعنّتهم. وحصول الفعل إنّما فهمناه من دليل آخر، وهو وقوله:
{فَذَبَحُوهََا}.
والأقرب أن يقال: إنّ النفي وارد على الإثبات، (2) [وإثبات هذا إنما هو قارب الفعل بنفسه لم يقارب، وإذا لم يقارب فهو لم يفعله بعد] (2) والمعنى هنا: «وما كادوا يفعلون الذبح قبل ذلك»، لأنهم قالوا: {أَتَتَّخِذُنََا هُزُواً} (البقرة: 67) وغير ذلك من التشديد.
وأما قوله تعالى: {وَلَوْلََا أَنْ ثَبَّتْنََاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلًا} (الإسراء: 74) فالمعنى على النّفي، وأنه (4) صلّى الله عليه وسلّم لم يركن إليهم لا قليلا ولا كثيرا، من جهة أن «لولا» الامتناعية تقتضي ذلك، وأنه امتنع مقاربة الركون القليل لأجل وجود التثبيت، لينتفي الكثير من طريق الأولى.
وتأمّل كيف جاء «كاد» المقتضية المقاربة للفعل، ونقل (5) الظاهرة في التقليل (6)، كلّ ذلك تعظيما لشأن النبي صلّى الله عليه وسلّم، وما جبلت عليه نفسه الزكية من كونه لا يكاد يركن إليهم شيئا قليلا، [ولا كثيرا] (7) للتثبيت مع ما جبلت عليه. هكذا ينبغي أن يفهم معنى [هذه] (8) الآية، خلافا لما وقع في كتب التفسير من ابن عطيّة وغيره، فهم عن هذا المعنى اللّطيف بمعزل.
وحكى الشريف الرضي في كتاب «الغرر (9)» ثلاثة أقوال في قوله تعالى: {لَمْ يَكَدْ يَرََاهََا}
(النور: 40).
(الأول): أنها دالة على الرؤية بعسر، أي رآها بعد عسر وبطء لتكاثف الظلم.
__________
(1) عبارة المخطوطة (ووجهه أنه إخبار).
(2) ليست في المطبوعة.
(4) في المخطوطة (لأنه).
(5) في المطبوعة (بقدر).
(6) في المطبوعة (للتقليل).
(7) ليست في المطبوعة.
(8) ليست في المخطوطة.
(9) انظر «أمالي المرتضى» 1/ 331وما بعدها مع تصرف في النقل.(4/121)
(والثاني): أنها زائدة، والكلام على النفي المحض، ونقله عن أكثر المفسرين، أي لم يرها أصلا، لأن (1) هذه الظلمات تحول بين العين وبين النظر إلى البدن وسائر المناظر.
(والثالث أنها بمعنى «أراد» من قوله [تعالى] (2): {كِدْنََا لِيُوسُفَ} (يوسف: 76)، أي لم يرد أن يراها (3).
وذكر غيره أنّ التقدير: إذا أخرج يده [ممتحنا] (4) لبصره لم يكد يخرجها (5)، و «يراها» صفة للظلمات، تقديره: ظلمات بعضها فوق بعض يراها. وأما قوله تعالى: {إِنَّ السََّاعَةَ آتِيَةٌ أَكََادُ أُخْفِيهََا [لِتُجْزى ََ]} [4] (طه: 15)، فيحتمل أنّ المعنى: أريد أخفيها، لكي تجزى كلّ نفس [بسعيها] (4). ويجوز أن تكون زائدة، أي أخفيها لتجزى.
(وقيل): تمّ الكلام عند قوله: {آتِيَةٌ أَكََادُ}، والمعنى: أكاد آتي بها، ثم ابتدأ بقوله: {[أُخْفِيهََا]} [4] لِتُجْزى ََ. وقرأ سعيد بن جبير: {أَكََادُ أُخْفِيهََا} (9) بفتح الألف، أي أظهرها، يقال: أخفيت الشيء إذا سترته وإذا أظهرته وقراءة الضم تحتمل الأمرين، وقراءة الفتح لا تحتمل غير الإظهار ومعنى سترتها لأجل الجزاء، لأنه إذا أخفى وقتها قويت الدواعي على التأهب لها خوف المجيء بغتة.
وأما قوله تعالى: {يَكََادُ زَيْتُهََا يُضِيءُ} (النور: 35)، فلم يثبت للزيت الضوء، وإنما أثبت له المقاربة من الضوء قبل أن تمسّه النار، ثم أثبت النور بقوله: {نُورٌ عَلى ََ نُورٍ}
(النور: 35)، فيؤخذ منه أن النور دون الضوء [274/ أ] لا نفسه.
(فإن قلت): ظاهره أن المراد: يكاد يضيء مسّته النار أو لم تمسّه، فيعطي ذلك
__________
(1) في المطبوعة زيادة (الله تعالى قال {أَوْ كَظُلُمََاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشََاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحََابٌ ظُلُمََاتٌ بَعْضُهََا فَوْقَ بَعْضٍ} (النور: 40) كان مقتضى) وعبارة المخطوطة دون هذه الزيادة أوجه.
(2) ليست في المخطوطة.
(3) في المخطوطة زيادة (لأن الظلم) ثم ثلاث كلمات غير واضحة.
(4) ليست في المخطوطة.
(5) في المخطوطة زيادة (عن ناظر إليها).
(9) قال أبو حيان في «البحر المحيط» 6/ 232عند تفسير الآية من سورة طه (وقرأ أبو الدرداء وابن جبير والحسن ومجاهد وحميد {أُخْفِيهََا} بفتح الهمزة، ورويت عن ابن كثير وعاصم بمعنى أظهرها،
وقرأ الجمهور {أُخْفِيهََا} بضم الهمزة).(4/122)
أنّه مع [أن] (1) مساس النار لا يضيء، ولكن يقارب (2) الإضاءة، لكن الواقع أنه عند المساس يضيء قطعا! (أجيب:) بأن الواو ليست عاطفة، وإنما هي للحال، أي يكاد يضيء والحال أنه لم تمسه نار، فيفهم منه أنها لو مسته لأضاء قطعا.
(قاعدة) (3) تجيء كاد بمعنى أراد، ومنه: {كَذََلِكَ كِدْنََا لِيُوسُفَ} (يوسف:
76) {أَكََادُ أُخْفِيهََا} (طه: 15).
وعكسه، كقوله تعالى: {جِدََاراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ} (الكهف: 77) أي يكاد.
(قاعدة) (3) فعل المطاوعة هو الواقع مسبّبا عن سبب اقتضاه، نحو كسرته فانكسر.
قال ابن مالك في «شرح الخلاصة» (5): هو الدّال على قبول مفعول لأثر الفاعل (6) ومعنى ذلك أنّ الفعل المطاوع، «بكسر الواو»، يدلّ على أن المفعول لقولك: كسرت الشيء، يدلّ على مفعول معالجتك في إيصال الفعل إلى المفعول، فإذا قلت: فانكسر، علم أنه قبل الفعل، وإذا قلت: لم ينكسر علم (7) أنه لم يقبله وأمّا المطاوع، بفتح الواو، فيدلّ على معالجة الفاعل في إيصال فعله إلى المفعول، ولا يدلّ على أن المفعول قبل الفعل أولم يقبله.
وذكر الزمخشريّ وغيره أن المطاوع والمطاوع (8)، لا بدّ وأن يشتركا في أصل المعنى، و [أن] (9)
الفرق بينهما إنما هو من جهة التأثر والتأثير، كالكسر والانكسار، إذ لا معنى للمطاوعة إلا حصول فعل عن فعل، فالثاني مطاوع لأنه طاوع الأوّل، والأول مطاوع، لأنه طاوعه الثاني، فيكون المطاوع لازما للمطاوع ومرتّبا عليه.
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) في المخطوطة (وإنما يقارب).
(3) في المخطوطة (فائدة).
(5) هو محمد بن عبد الله بن مالك جمال الدين تقدم التعريف به في 1/ 381وكتابه «شرح الخلاصة» ذكره حاجي خليفة في «كشف الظنون» 1/ 151.
(6) في المخطوطة (العامل فيه).
(7) تصحفت في المطبوعة إلى (على أنه).
(8) في المخطوطة (ولو طاوع)، وقول الزمخشري في «المفصل» ص 281فصل افتعل يشارك انفعل في المطاوعة.
(9) ليست في المطبوعة.(4/123)
وقد استشكل هذا بقوله تعالى: {وَأَمََّا ثَمُودُ فَهَدَيْنََاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى ََ عَلَى الْهُدى ََ}
(فصلت: 17)، [فأثبت «الهدى»] (1) بدون «الاهتداء».
وقوله: «أمرته فلم يأتمر» فأثبت الأمر بدون الائتمار. وأيضا فاشتراط الموافقة في أصل المعنى منقوض بقوله: «أمرته فائتمر»، أي امتثل، فإنّ الامتثال خلاف الطلب. وأجيب بأنّه ليس المراد: ب {فَهَدَيْنََاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى ََ} الهدي الحقيقي (2)، بل أوصلنا إليهم أسباب الهداية، من بعث النبي صلّى الله عليه وسلّم، فلا يلزم وجود الاهتداء. وأمّا الأمر فيقتضيه لغة ألّا يثبت إلا بالامتثال والائتمار.
وقال المطرّزي في «المغرب» (3): «الائتمار من الأضداد، وعليه قول شيخنا في «الأساس» (4): يقال: أمرته فائتمر، وأبى أن يأتمر، أي أمرته فاستبدّ برأيه ولم يمتثل،
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) عبارة المخطوطة (ليس المراد ب {فَهَدَيْنََاهُمْ} العمى الحقيقي).
(3) هو ناصر بن أبي المكارم عبد السيد بن علي المطرزي، أبو الفتح، ولد سنة (538) قرأ على أبيه، وعلى تلميذ الزمخشري أبي المؤيد الموفق بن أحمد المكي الخطيب، وصنّف مصنفات في علم العربية، وكان حنفي المذهب داعية إلى الاعتزال، توفي سنة (610هـ)، (القفطي، إنباه الرواة 3/ 339)، وذكره السيوطي فقال: (صنف «شرح المقامات»، و «المعرب في لغة الفقه»، و «المغرب في شرح المعرب» وكان يقال هو خليفة الزمخشري) بغية الوعاة 2/ 311، وكتابه «المغرب في ترتيب المعرب» مطبوع بالهند سنة 1328هـ / 1909م، وفي دار الكتاب العربي بيروت 1400هـ / 1980م، وحققه محمود فاخوري، وعبد الحميد مختار في حلب مكتبة أسامة بن زيد سنة 1402هـ / 1982م، وحققه صباح العتابي كرسالة دكتوراة في جامعة عين شمس بالقاهرة سنة 1404هـ / 1984م (أخبار التراث العربي 14/ 17)، وانظر قوله في «المغرب» ص 28الهمزة مع الميم.
(4) «أساس البلاغة» للزمخشري مطبوع باعتناء محمد البليسي ومصطفى وهبي في القاهرة المطبعة الوهبية سنة 1299هـ / 1883م، وفي القاهرة مطبعة محمد مصطفى سنة 1327هـ / 1909م، وفي القاهرة دار الكتب المصرية سنة 1341هـ / 1923م، وفي القاهرة بتحقيق عبد الرحيم محمود نشره محمد نديم مطبعة أورتان سنة 1370هـ / 1953م، وصورته دار صادر في بيروت عن طبعة دار الكتب المصرية سنة 1382هـ / 1965م، (ذخائر التراث العربي 1/ 549) وصورته دار المعرفة في بيروت عن طبعة عبد الرحيم محمود سنة 1401هـ / 1981م، وصورته في بيروت دار الفكر سنة 1401هـ / 1981م، وصورته في بيروت المكتبة العصرية سنة 1402هـ / 1982م، وانظر أيضا معجم لشعراء أساس البلاغة للزمخشري، وضعه عرفان عبد الباقي الأشقر وطبعه مجمع اللغة العربية الأردني العدد (30) (أخبار التراث العربي 29/ 26)، وانظر قول الزمخشري في «أساس البلاغة» ص 9مادة «أمر».
فائدة: وقع في حاشية المطبوعة نقلا عن السيوطي في بغية الوعاة 2/ 311ضمن ترجمة المطرّزي ما(4/124)
والمراد بالمؤتمر الممتثل». ويقال: علّمته فلم يتعلم لأنّ التعليم فعل صالح لأن يترتّب عليه حصول العلم لإيجاده (1). كذا قاله الإمام فخر الدين، ومنعه بعضهم.
وقال الشيخ علاء الدين الباجي (2): لو لم يصحّ: علّمته فما تعلم، لما صحّ علّمته فعلم لأنّه إذا كان التعليم يقتضي إيجاد العلم، وهو علّة فيه، فمعلوله وهو التعلّم يوجد معه بناء على أنّ العلّة مع المعلول، والفاء في قولنا: «فتعلّم» تقتضي تعقب العلم. وإن قلنا: المعلول يتأخّر، فلا فائدة في «فتعلّم» لأن التعلّم قد فهم من «علّمته»، فوضح أنه لو صحّ (3) «علّمته فما تعلّم» لكان إمّا ألّا يصحّ علّمته فتعلّم، بناء على أنّ العلّة مع المعلول، أو لا يكون في قولنا: «فتعلّم» فائدة بتأخّر المعلول.
(فإن قيل): قد منعوا «كسرته فما انكسر» فما وجه صحة قولهم: «علّمته فما تعلّم»؟ (قيل) فرّق بعضهم بينهما بأن العلم في القلب من الله يتوقّف على أمر من المعلّم ومن المتعلّم، وكان علمه موضوعا للجزاء الذي من المعلّم فقط، لعدم إمكان فعل من المخلوق يحصل به العلم، ولا بدّ بخلاف الكسر، فإنّ أثره لا واسطة بينه وبين الانكسار.
واعلم أن الأصل [274/ ب] في فعل المطاوعة أن يعطف عليه بالفاء، تقول دعوته فأجاب، وأعطيته فأخذ، ولا تقولها بالواو لأن المراد إفادة السببية، وهو لا يكون في الغالب إلا بالفاء، كقوله: {مَنْ يَهْدِ اللََّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي} (الأعراف: 178).
ويجوز عطفه بالواو، كقوله: {وَلََا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنََا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنََا وَاتَّبَعَ هَوََاهُ}
(الكهف: 28) وكقوله: {فَاسْتَجَبْنََا لَهُ وَنَجَّيْنََاهُ} (الأنبياء: 88)
__________
نصّه: (قرأ على الزمخشري والموفق)! وهذا وهم صوابه: (قرأ على تلميذ الزمخشري وهو الموفق) لأن وفاة الزمخشري سنة (538) وهي سنة ولادة المطرّزي، فلا يعقل أن يقرأ عليه، وقول المطرّزي في «المغرب» (وعليه قول شيخنا في «الأساس») تساهل لأنه شيخ شيخه، لا على الحقيقة والله أعلم بالصواب.
(1) عبارة المخطوطة (لأنه ترتب عليه حصول العلم لا اتخاذه).
(2) هو علي بن محمد بن عبد الرحمن بن خطاب المغربي ثم المصري الباجي الشافعي، أبو الحسن علاء الدين ولد سنة (631هـ) فقيه أصولي، تفقه بالشام ثم دخل القاهرة واستوطنها وناب في الحكم وأخذ عنه تقي الدين السبكي، من مصنفاته «مختصر المحصول» للرازي، «مختصر المحرر» للرافعي (ابن حجر، الدرر الكامنة 3/ 101).
(3) تصحفت العبارة في المخطوطة إلى (لو لم يوضح).(4/125)
[وفي موضع آخر: {فَاسْتَجَبْنََا لَهُ فَنَجَّيْنََاهُ}] (1) (الأنبياء: 76).
وزعم ابن جنيّ في كتاب «الخصائص» (2) أنه لا يجوز فعل المطاوعة إلا بالفاء. وأجاب عن قوله تعالى: {وَلََا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنََا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنََا} (الكهف: 28)، بأنّ «أغفل» في الآية بمعنى وجدناه غافلا، لا جعلناه يغفل، وإلا لقيل: «فاتبع هواه» بالفاء لأنه يكون مطاوعا. وفي كلامه نظر لأنّا نقول: ليس اتّباع الهوى مطاوعا ل «أغفلنا»، بل المطاوع ل «أغفلنا»، غفل.
(فإن قيل): إنه من لازم الغفلة اتباع الهوى، والمسبّب عن السبب سبب.
(قيل): لا نسلّم أن اتّباع الهوى مسبّب عن الغفلة، بل قد يغفل عن الذكر (3) ولا يتبع الهوى، ويكون المانع له منه غفلة أخرى عنه (4) [كما حصلت له غفلة عن الذكر، أو ترد به، أو خوف الناس، علمنا أنه مسبب عنها، إلا أن كلامنا في المسبب المطاوع، لا في المسبب مطلقا وتسبب اتباع الهوى عن الغفلة ليس عن المطاوعة] (4).
واعلم أن الحامل لأبي الفتح على هذا الكلام اعتقاده الاعتزاليّ أنّ معصية العبد (6) لا تنسب إلى الله [تعالى] وأنّها مسبّبة له، فلهذا جعل «أفعل» هنا بمعنى «وجد» لا بمعنى التعدية خاصة. وقد بينا ضعف كلامه، وأنّ المطاوع لا يجب عطفه بالفاء.
وقال الزمخشري (7) في قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنََا دََاوُدَ وَسُلَيْمََانَ عِلْماً وَقََالا الْحَمْدُ لِلََّهِ}
(النمل: 15): «هذا موضع الفاء، [كما] (8) يقال: أعطيته فشكر، ومنعته فصبر وإنما عطف بالواو للإشعار بأن ما قالاه (9) بعض ما أحدث فيهما [إيتاء] (10) العلم، [فأضمر ذلك ثم عطف عليه بالتحميد] (10) كأنه قال: فعملا به وعلّماه، وعرفا حق النعمة فيه والفضيلة، وقالا الحمد لله».
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) انظر «الخصائص» 3/ 254253باب فيما يؤمنه علم العربية من الاعتقادات الدينية.
(3) في المخطوطة (عن الهوى).
(4) ليست في المطبوعة.
(6) في المخطوطة (أن معصيته).
(7) انظر «الكشاف» 3/ 135عند تفسير الآية من سورة النمل.
(8) ليست في المخطوطة.
(9) تصحفت في المخطوطة إلى (وإنما لاقاه).
(10) زيادة من الكشاف يقتضيها النص.(4/126)
وقال السكّاكي (1): «يحتمل عندي أنّه تعالى أخبر عمّا صنع بهما، وعمّا قالا كأنه قال: نحن فعلنا إيتاء العلم، وهما فعلا الحمد، من غير بيان ترتّبه عليه اعتمادا على فهم السامع، كقولك: «قم يدعوك» بدل «قم فإنه يدعوك».
وأما قوله تعالى: {وَاتَّقُوا اللََّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللََّهُ} (البقرة: 282) فظنّ بعض الناس أنّ التقوى سبب التعليم، والمحققون على منع ذلك لأنّه لم يربط الفعل الثاني بالأول ربط الجزاء بالشرط، فلم يقل: «واتقوا الله [و] (2) يعلّمكم» ولا قال: «فيعلمكم الله»، وإنما أتى بواو العطف، وليس فيه ما يقتضي أن الأوّل سبب للثاني، وإنما غايته الاقتران والتلازم، كما يقال: زرني وأزورك، وسلّم علينا ونسلّم عليك، ونحوه، مما يقتضي اقتران الفعلين والتعارض من الطرفين، كما لو قال لسيّده: أعتقني ولك عليّ ألف، أو قالت المرأة لزوجها:
طلقني ولك [علي] (2) ألف فإنّ ذلك بمنزلة قولها: بألف أو على ألف. وحينئذ فيكون متى علّم الله العلم النافع اقترن به التقوى بحسب ذلك.
ونظير الآية (4) قوله تعالى: {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ} (هود: 123). وقوله عقيب ذكر الغيبة: {وَاتَّقُوا اللََّهَ إِنَّ اللََّهَ تَوََّابٌ رَحِيمٌ} (الحجرات: 12)، ووجه هذا الختام (5) التنبيه على التوبة من الاغتياب، وهو من الظّلم. وهاهنا بحث، وهو أن الأئمة اختلفوا في أنّ العلم هل يستدعي مطاوعة أم لا! على قولين:
(أحدهما): نعم، بدليل قوله تعالى: {مَنْ يَهْدِ اللََّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي} (الأعراف:
178)، فأخبر عن كلّ من هداه الله بأنه يهتدي. وأما قوله: {وَأَمََّا ثَمُودُ فَهَدَيْنََاهُمْ}
(فصلت: 17)، فليس منه لأن المراد بالهداية فيه الدعوة، بدليل: {فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى ََ عَلَى الْهُدى ََ} (6) (فصلت: 17).
(والثاني): لا يدلّ على المطاوعة، بدليل قوله: {وَمََا نُرْسِلُ بِالْآيََاتِ إِلََّا تَخْوِيفاً}
__________
(1) انظر «مفتاح العلوم» ص 278الفن الرابع في الفصل والوصل والإيجاز والإطناب، ضمن الإيجاز.
(2) ليست في المطبوعة.
(4) عبارة المخطوطة (ونظيره قوله تعالى).
(5) في المخطوطة (المقام).
(6) في المخطوطة زيادة (كما سبق).(4/127)
(الإسراء: 59). [275/ أ] وقوله: {وَنُخَوِّفُهُمْ فَمََا يَزِيدُهُمْ إِلََّا طُغْيََاناً كَبِيراً} (الإسراء:
60)، لأن التخويف حصل، ولم يحصل للكفار خوف نافع يصرفهم إلى الإيمان فإنّه المطاوع للتخويف المراد بالآية الكريمة، وعلى الأول تكون الفاء للتعقيب في الزمان، ويكون: «أخرجته فما خرج» حقيقة.
(فائدة) قالوا في قوله [تعالى] (1): {إِنَّمََا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشََاهََا} (النازعات:
45): إن التقدير «منذر إنذارا نافعا من يخشاها». قال الشيخ عز الدين (2): ولا حاجة إلى هذا، لأن فعل وأفعل، إذا لم يترتب عليه مطاوعة، كخوف وعلم وشبهه لا يكون حقيقة لأن «خوف» إذا لم يحصل الخوف، و «علم» إذا لم يحصل العلم كان مجازا، و {مُنْذِرُ مَنْ يَخْشََاهََا}، يترتب عليه أثره، وهو الخشية، فيكون حقيقة لمن يخشاها، فإذا ليس منذرا من لم يخش، لأنه لم يترتب عليه أثر. فعلى هذا: {إِنَّمََا أَنْتَ مُنْذِرُ} (النازعات: 45) فيه جمع بين الحقيقة والمجاز لترتب أثره عليه، بالنسبة إلى «من يخشى» دون «من لم يخش».
احتمال الفعل (3) للجزم والنصب
فمنه قوله تعالى: {وَلََا تَقْرَبََا هََذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونََا مِنَ الظََّالِمِينَ} (الأعراف: 19)، يحتمل أن يكون ما بعد الفاء مجزوما، ويحتمل أن يكون منصوبا، وإذا كان مجزوما كان داخلا في النهي، فيكون قد نهي عن الظلم، كما نهي عن قربان الشجرة، فكأنه قال: «لا تقربا هذه الشجرة فلا تكونا من الظالمين» (4).
ومنه قوله تعالى: {وَلََا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبََاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ} (البقرة: 42)، فإنه يحتمل أن يكون «تكتموا» مجزوما فهو مشترك مع الأول في حرف النهي والتقدير: لا تلبسوا ولا تكتموا، أي لا تفعلوا هذا [ولا هذا] (5)، كما في قولك: لا تأكل السمك وتشرب اللبن، بالجزم. أي لا تفعل واحدا من هذين. ويحتمل أن يكون منصوبا، والتقدير: لا
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(2) هو شيخ الإسلام عبد العزيز بن عبد السلام تقدم التعريف به في 1/ 132.
(3) تصحفت في المخطوطة إلى (أفعال الوصل).
(4) في المخطوطة زيادة (ويؤدي إلى الظلم).
(5) ليست في المطبوعة.(4/128)
تجمعوا بين هذين، (1) [ويكون مثل لا تأكل السمك وتشرب اللبن، والمعنى: لا تجمعوا بين هذين] (1) الفعلين القبيحين، كما تقول لمن لقيته (3): أما كفاك أحدهما حتى جمعت بينهما! وليس في هذا إباحة أحدهما. والأول أظهر.
وقوله: {مََا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً} (البقرة: 236)، أي ما لم يكن أحد الأمرين: المسّ أو الغرض المستلزم لعدم كلّ منهما، أي لا هذا ولا هذا فإن وجد أحدهما فعليكم الجناح، وهو المهر أو نصف المفروض، و «تفرضوا» مجزوم عطفا على «تمسّوهنّ» (4). وقيل: نصب و «أو» بمعنى «إلا أن».
والصحيح الأول ولا يجوز تقدير «لم» بعد «أو» لفساد المعنى، إذ يؤول إلى رفع الجناح عند عدم المس مع الفرض وعدمه. وعند عدم الفرض [مع] (5) المسّ وعدمه. وليس كذلك ولا يقدر فيما (6) انتفى أحدهما، للزوم نفي الجناح عند نفي أحدهما ووجود الآخر، فلا بدّ من المحافظة على أحدهما على الإبهام وانسحاب حكم «لم» (7) عليه.
ونظيره: {وَلََا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً} (الإنسان: 24). وقوله: {وَلََا تَأْكُلُوا أَمْوََالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبََاطِلِ وَتُدْلُوا بِهََا إِلَى الْحُكََّامِ} (البقرة: 188): وقوله تعالى: {إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلى ََ أَعْقََابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خََاسِرِينَ} (آل عمران: 149)، والوجه الجزم، ويجوز النصب. وقوله تعالى: {وَإِنْ تُبْدُوا مََا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحََاسِبْكُمْ بِهِ اللََّهُ} (البقرة: 284) الآية. وقوله تعالى: {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لََا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسََاءَ كَرْهاً وَلََا تَعْضُلُوهُنَّ} (النساء: 19).
وقوله: {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللََّهِ وََاسِعَةً فَتُهََاجِرُوا فِيهََا} (النساء: 97). وقوله: {فَلََا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهََا كَالْمُعَلَّقَةِ} (النساء: 129). وقوله في آل عمران (8): {يَرُدُّوكُمْ}
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(3) في المخطوطة (قضيته).
(4) في المخطوطة (تمسوا).
(5) ليست في المخطوطة.
(6) في المخطوطة (ولا يقدر فيما بقي انتفى أحدهما).
(7) في المخطوطة (حكم «له» عليه).
(8) في المخطوطة (وقوله في المائدة «ولا ترتدوا على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين») وصواب الآية كما في المائدة: 21 {وَلََا تَرْتَدُّوا عَلى ََ أَدْبََارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خََاسِرِينَ}.(4/129)
{عَلى ََ أَعْقََابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خََاسِرِينَ} (الآية: 149). وقوله في الأعراف: {وَلََا تَقْرَبََا هََذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونََا مِنَ الظََّالِمِينَ} (الآية: 19).
وقوله في الأنفال: {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لََا تَخُونُوا} [275/ ب] {اللََّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمََانََاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (الآية: 27).
وقوله في سورة التوبة: {وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنََا أَمْرَنََا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا}
(الآية: 50). وقوله: {مََا كََانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرََابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللََّهِ وَلََا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ} (التوبة: 120). وقوله في سورة يونس: {فَلََا يُؤْمِنُوا حَتََّى يَرَوُا الْعَذََابَ الْأَلِيمَ} (الآية: 88) يجوز أن يكون معطوفا على: {لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ}
(يونس: 88) فيكون منصوبا، ويجوز أن يكون منصوبا بالفاء على جواب الدعاء، وأن يكون مجزوما، لأنه دعاء.
وقوله في سورة يوسف: {اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ} (الآية: 9). وقوله: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كََانَ عََاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} (غافر: 82). وقوله في سورة هود: {ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ * أَلََّا تَعْبُدُوا [إِلَّا اللََّهَ]} [1] (الآية: 21)، أي «بأن لا تعبدوا [إلا الله] (1)» فيكون منصوبا، ويجوز جزمه لأنه نهي. وقوله في سورة النحل: {وَلََا تَتَّخِذُوا أَيْمََانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهََا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمََا صَدَدْتُمْ} (الآية: 94) يجوز عطف، «وتذوقوا» على [«تتخذوا» أو] (3)
«فتزلّ» قبل دخول الفاء، فيكون مجزوما.
وقوله في سورة الإسراء: {وَقَضى ََ رَبُّكَ أَلََّا تَعْبُدُوا إِلََّا إِيََّاهُ} (الآية: 23)، أي بألّا تعبدوا، أو [على] (3) نهي. وفيها: {وَلََا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللََّهُ إِلََّا بِالْحَقِّ}
(الإسراء: 33). وقوله في سورة الكهف: {إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ [فِي مِلَّتِهِمْ]} [5] (الآية: 20). وقوله في [سورة] (5) الحج: {لِيَشْهَدُوا مَنََافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللََّهِ} (الآية: 28)، يجوز أن يكون لام كي أو لام الأمر، وفائدة هذا تظهر في جواز الوقف. وقوله: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا [بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ]} [5]
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(3) ليست في المخطوطة.
(5) ليست في المطبوعة.(4/130)
(الحج: 29)، فيمن كسر اللامات (1). وقوله في النمل: {أَلََّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}
(الآية: 31)، أي بإن، أو نهي. وقوله في العنكبوت: {لِيَكْفُرُوا بِمََا آتَيْنََاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا [فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} (الآية: 66) هل هي لام كي أو لام الأمر] (2).
وفي فاطر: {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا} (الآية: 44). وفي يس:
{لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ} (الآية: 35)، هل هي لام كي، أو لام الأمر؟ وفي المؤمن: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا} (غافر: 82). وفي فصلت: {تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلََائِكَةُ أَلََّا تَخََافُوا وَلََا تَحْزَنُوا} (الآية: 30). في الأحقاف: {أَلََّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللََّهَ} (الآية: 21).
وفي القتال: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ [فَيَنْظُرُوا]} [3] (محمد: 10).
ويدل على جواز النصب ظهوره في مثله، {فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ} (الحج: 46).
وقوله: {فَلََا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ} (محمد: 35). وقوله: {أَلََّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزََانِ} (الرحمن: 8) أي لئلا. أو مجزوم. وقوله: {إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدََاءً}
(الممتحنة: 2). وقوله [تعالى]: {هََذََا يَوْمُ لََا يَنْطِقُونَ * وَلََا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ}
(المرسلات: 3635)، فإن (يعتذرون) داخل مع الأول في النفي عند سيبويه، بدليل قوله: {هََذََا يَوْمُ لََا يَنْطِقُونَ}، فإن كان النطق قد نفي عنهم في ذلك اليوم فالاعتذار نطق، فينبغي أن يكون منفيا معطوفا على قوله: {وَلََا يُؤْذَنُ لَهُمْ} (المرسلات: 36)، و [لو] (4) حمل على إضمار المبتدإ، أي فهم يعتذرون لجاز على أن يكون المعنى في {لََا يَنْطِقُونَ} (المرسلات: 35) أنّهم وإن نطقوا فمنطقهم (5) كلا نطق لأنه لم يقع الموقع الذي أرادوه، كقولهم: تكلّمت ولم تتكلم.
وقوله: {فَلَوْ أَنَّ لَنََا كَرَّةً} (الشعراء: 102)، وعلى الأول يكون هذا قولا في
__________
(1) قال البنا الدمياطي في «إتحاف فضلاء البشر» ص 314عند سورة الحج (واختلف في {وَلْيُوفُوا}، {وَلْيَطَّوَّفُوا} فابن ذكوان بكسر اللام فيهما على الأصل، والباقون بالسكون فيهما).
(2) ليست في المطبوعة، ثم في المخطوطة اختلاف في ترتيب سياق الأمثلة، حيث جاء (وفي المؤمن،
وفي يس، وفي فاطر).
(3) ليست في المخطوطة.
(4) ليست في المخطوطة.
(5) في المخطوطة (فنطقهم).(4/131)
أنفسهم من غير نطق. وقوله تعالى: {وَلََكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} (1) (البقرة: 260)، يجوز أن يكون لام كي، والفعل منصوب، أو لام الأمر، والفعل مجزوم. وقوله: {أَتَذَرُ مُوسى ََ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ} (الأعراف: 127)، فالظاهر أنه منصوب، ويجوز أن يكون مجزوما، واللام زائدة، ومن نصب {وَيَذَرَكَ}، عطفه على {لِيُفْسِدُوا}.
رأى
إن كانت بصرية تعدّت لواحد، أو علمية (2) تعدّت لاثنين وحيث وقع (3) بعد البصرية منصوبان كان الأول مفعولها، والثاني حالا. [276/ أ] ومما يحتمل الأمرين قوله تعالى:
{وَتَرَى النََّاسَ سُكََارى ََ [وَمََا هُمْ بِسُكََارى ََ]} [4] (الحج: 2)، فإن كانت بصرية كان «الناس» مفعولا و «سكارى» حالا، وإن كانت علمية فهما مفعولاها.
وكذلك قوله تعالى: {وَتَرى ََ كُلَّ أُمَّةٍ جََاثِيَةً} (الجاثية: 28). وقوله [تعالى] (5):
{وَيَوْمَ الْقِيََامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللََّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ} (الزمر: 60)، فهذه الجملة أعني قوله: {وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ} (الزمر: 60) في موضع نصب، إمّا على الحال إن كانت بصريّة، أو مفعول ثان إن كانت قلبية.
واعلم أنه قد وقع في القرآن: {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنََا} (الأنعام: 6)، في بعض المواضع بغير واو كما في الأنعام، وفي بعضها بالواو (6)، وفي بعضها بالفاء، {أَفَلَمْ يَرَوْا}
(سبأ: 9). وهذه الكلمة تأتي على وجهين:
(أحدهما): أن تتّصل بما كان الاعتبار فيه بالمشاهدة، فيذكر بالألف والواو، ولتدلّ الألف على الاستفهام، والواو، على عطف جملة على جملة قبلها. وكذلك الفاء لكنها أشدّ اتصالا مما قبلها.
__________
(1) في المخطوطة زيادة (قال) ثم كلمة مشكلة إما (المعري، أو المغربي).
(2) في المخطوطة (أو قلبية).
(3) في المخطوطة (وقعت).
(4) ليست في المخطوطة.
(5) ليست في المطبوعة.
(6) كما في الرعد {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنََّا نَأْتِي الْأَرْضَ} الآية: 41.(4/132)
(والثاني): أن يتصل بما الاعتبار فيه بالاستدلال، فاقتصر على الألف دون (1) الواو والفاء، ليجري مجرى الاستئناف.
ولا ينتقض هذا الأصل بقوله في [سورة] (2) النحل: {أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ}
(الآية: 79)، لاتصالها بقوله: {وَاللََّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهََاتِكُمْ} (النحل: 78) وسبيلها الاعتبار بالاستدلال، فبني عليه {أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ}.
وأما «أرأيت» فبمعنى «أخبرني» ولا يذكر بعدها إلا الشرط (3) وبعده الاستفهام، على التقديم والتأخير كقوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللََّهُ سَمْعَكُمْ} (الأنعام:
46) الآية، {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مََاؤُكُمْ غَوْراً} (الملك: 30) وقوله تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ} (الماعون: 1).
وأما «رأيت» الواقعة في كلام الفقهاء، فهي كذلك، قال ابن خروف (4): إلا أنّهم يلجئون فيها، وجوابها: أرأيت إن كان كذا وكذا؟ [كيف] (5) يكون [كذا] (5)؟ بمعنى عدم الشرط. ثم الاستفهام (7) بعده على نمط الآيات الشريفة، وهي معلّقة عن العمل بما بعدها من الآيات الكريمة، وكذلك الرؤية كيف تصرفت.
وأما قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلى ََ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} (الفرقان: 45)، فدخلها معنى التعجب، كأنه قيل: ألم تعجب إلى كذا! فتعدّت ب «إلى» كأنه: ألم تنظر (8)، ودخلت «إلى» بمعنى التعجب، وعلّق الفعل على جملة الاستفهام وليست ببدل من «الرب» تعالى لأن الحرف لا يعلّق.
وأما «أرأيتك» (9) فقد وقعت هذه اللفظة في سورة الأنعام في موضعين (10) وغيرها،
__________
(1) عبارة المخطوطة (وحذف الواو والفاء).
(2) ليست في المطبوعة.
(3) عبارة المخطوطة (ولا يذكر بعد هذا الاشتراط).
(4) هو علي بن محمد بن علي تقدم التعريف به في 2/ 497.
(5) ليست في المخطوطة.
(7) في المخطوطة (لا الاستفهام).
(8) في المخطوطة (ألم تنظروا).
(9) في المخطوطة (وأما «أرأيتكم»).
(10) الآية: (40) و (47) {قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتََاكُمْ عَذََابُ اللََّهِ}، وفي سورة الإسراء: 62 {قََالَ أَرَأَيْتَكَ هََذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ}.(4/133)
وليس لها في العربية نظير لأنه جمع فيها بين علامتي خطاب، [وهما] (1) التاء والكاف، والتاء اسم بخلاف الكاف فإنها عند البصريين حرف يفيد الخطاب، والجمع بينهما يدلّ على أن ذلك تنبيها على مبناها عليه من مرتبة، وهو ذكر الاستبعاد بالهلاك، وليس فيما سواها ما يدلّ على ذلك، فاكتفى بخطاب واحد.
قال أبو جعفر بن الزبير (2): الإتيان بأداة الخطاب بعد الضمير المفيد لذلك تأكيد (3)
باستحكام غفلته كما تحرّك النائم باليد، والمفرط الغفلة باليد واللسان ولهذا حذفت الكاف في آية يونس (4) لأنه لم يتقدم (5) قبلها ذكر صمم ولا بكم يوجب تأكيد الخطاب، وقد تقدم قبلها قوله: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمََاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصََارَ}
(يونس: 31) إلى ما بعدهنّ، فحصل تحريكهم وتنبيههم بما لم يبق بعده إلا التذكير بعذابهم. انتهى.
وقال ابن فارس (6) في قوله تعالى: {أَرَأَيْتَكَ هََذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ} (الإسراء:
62) قال: «البصريون: هذه الكاف لو كانت اسما استحال أن تعدى «أرأيت» [إلا] (7) إلى مفعولين، والثاني هو الأول. يريد قولهم: «أرأيت زيدا قائما» لا تعدى «أرأيت» إلا إلى مفعول هو «زيد»، ومفعول آخر هو «قائم» فالأول هو الثاني».
وقال غيره: من جعل الأداة المؤكّد [276/ ب] بها الخطاب في «أرأيتكم» ضميرا لم يلزمه اعتراض بتعدّي فعل الضمير المتصل إلى مضمره المتصل [لأن ذلك] (8) جائز في [الأفعال المذكورة والآيات المذكورة] (9) باب الظنّ، وفي فعلين من غير باب «ظننت» وهما «فقدت» و «عدمت»، وكذلك تعدّي فعل الظاهر إلى مضمره المتصل جائز في الأفعال
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) هو أحمد بن إبراهيم بن الزبير تقدم التعريف به في 1/ 130.
(3) عبارة المخطوطة (المفيد لك تأكيد في إيقاظ النبيه إبان استحكام).
(4) الآية: 50 {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتََاكُمْ عَذََابُهُ}.
(5) في المخطوطة (لأنه لم يتقدر).
(6) انظر «الصاحبي» ص 83باب الكاف، من باب الحروف وأصلها
(7) ليست في الأصول، وهي زيادة من «الصاحبي» يقتضيها النص.
(8) ليست في المخطوطة.
(9) ليست في المطبوعة.(4/134)
المذكورة والآيات المذكورة من باب الظن، لأن المراد ب «رأيت» رؤية القلب، فهي من المستثنى وإنما الممتنع (1) مطلقا تعدي فعل المضمر المتصل إلى ظاهره (2)، [فلا اختلاف في منع هذا من كل الأفعال.
وأما من جرّد أداة الخطاب المؤكّد بها للحرفية] (3) وهو قول الجمهور فلا كلام في ذلك.
وقد اختلف في موضع الكاف من هذا اللفظ على أقوال: قال سيبويه (4): لا موضع لها. وقال الكسائي (5): موضعها نصب. وقال الفراء (6): رفع، [ثم قال الكسائي لم يرد أن يرفع الرجل فعله على نصبه، وقال الفراء لم يقصد بالفعل قصد واحد معروف ولو قصد واحد لعيّنه لما قال «أرأيتك» وفتح الفاء للآتي، ولكنه فعل ترك فيه اسم الفاعل، وجعلت الكاف فيه خلفا] (7).
إذا علمت هذا، فلها موضعان:
(أحدهما): أن تكون بمعنى «أخبرني» فلا تقع إلا على اسم مفرد أو جملة شرط، كقوله [تعالى] (7): {أَرَأَيْتُمْ} [9] إِنْ أَخَذَ اللََّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصََارَكُمْ (الأنعام: 46) الآية، ولا يقع الشرط إلا ماضيا، لأن ما بعده ليس بجواب له، وإنما هو معلّق ب «أرأيتك»، وجواب الشرط إما محذوف (10) للعلم به، وإما للاستفهام مع عامله [معني عنه] (11). وإذا ثنّي هذا أو جمع لحقت بالتثنية والجمع الكاف، وكانت التاء مفردة بكل حال.
قال السّيرافي (12): يجوز أن يكون إفرادهم للتاء، استغناء بتثنية الكاف وجمعها، لأنها
__________
(1) في نسخة (وإنما امتنع).
(2) في المخطوطة (فعل الضمير المتصل إلى ظاهره المتصل لأن ذلك جائز).
(3) ليست في المخطوطة.
(4) انظر «الكتاب» 1/ 239هذا باب ما لا يعمل فيه ما قبله من الفعل الذي يتعدى إلى المفعول ولا غيره.
(5) في المطبوعة (السكاكي).
(6) انظر قول الفراء في «معاني القرآن» 1/ 333عند تفسير الآية (40) من سورة الأنعام دون تتمة كلام الواقعة بين الحاصرتين.
(7) ليست في المطبوعة.
(9) تصحفت في المخطوطة إلى (أرأيتكم).
(10) في المخطوطة (إنما ينحذف).
(11) ليست في المطبوعة.
(12) هو الحسن بن عبد الله بن المرزبان تقدم التعريف به في 1/ 414.(4/135)
للخطاب، وإنما فعلوا ذلك للفرق بين «أرأيت» بمعنى «أخبرني» وغيرها (1) إذا كانت بمعنى «علمت».
(والثاني): تكون [فيه] (2) بمعنى «انتبه» كقولك: أرأيت زيدا فإني أحبه، أي انتبه له فإني أحبه ولا يلزمه الاستفهام.
وقد يحذف الكلام الذي هو جواب للعلم [به] (3) فلا يذكر، كقوله تعالى: {يََا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى ََ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمََا أُرِيدُ أَنْ أُخََالِفَكُمْ إِلى ََ مََا أَنْهََاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلََاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمََا تَوْفِيقِي إِلََّا بِاللََّهِ} (هود: 88) فلم يأت بجواب.
وأتى في موضع آخر بالجواب ولم يأت بالشرط، قال تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلََهَهُ هَوََاهُ وَأَضَلَّهُ اللََّهُ عَلى ََ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى ََ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى ََ بَصَرِهِ غِشََاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ [مِنْ بَعْدِ اللََّهِ]} [4] (الجاثية: 23) ف «من» الأول بمنزلة «الذي».
(تنبيه) قال سيبويه (5): «لا يجوز إلغاء «أرأيت» كما يلغى: علمت أزيد عندك أم عمرو؟ ولا يجوز هذا في «أرأيت»، ولا بد من النصب إذا قلت: «أرأيت زيدا أبو من هو؟» قال: لأن دخول معنى «أخبرني» فيها لا يجعلها بمنزلة أخبرني في جميع أحوالها.
قال السهيليّ (6): وظاهر القرآن يقتضي خلاف قوله، وذلك أنها في القرآن ملغاة، لأن الاستفهام مطلوبها، وعليه وقعت (7) [في] (8) قوله: {أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلََّى أَلَمْ يَعْلَمْ}
(العلق: 1413)، فقوله: {أَلَمْ يَعْلَمْ}، استفهام، وعليه وقعت «أرأيت» وكذلك {«أَرَأَيْتُمْ»} و {أَرَأَيْتَكُمْ} في الأنعام، والاستفهام واقع بعدها. نحو: {هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ [الظََّالِمُونَ]} [8] (الأنعام: 47) و {الْفََاسِقُونَ} (الأحقاف: 35).
__________
(1) تصحفت في المخطوطة إلى (بينها).
(2) ليست في المخطوطة.
(3) ليست في المخطوطة.
(4) ليست في المطبوعة.
(5) انظر «الكتاب» 1/ 239بتصرف، وسيأتي قوله بنصه ضمن «الروض الأنف» بنقل السهيلي عبارة سيبويه.
(6) عبارة السهيلي في «الروض الأنف» 2/ 51باب ما لقي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من قومه، ضمن تفسير (أرأيت، ولنسفعا).
(7) في المطبوعة (وقع)، وما أثبتناه من المخطوطة موافق لعبارة السهيلي.
(8) ليست في المخطوطة.(4/136)
وهذا هو الذي منع سيبويه في «أرأيت» و «أرأيتك» ولا يقال: «أرأيتك أبو من أنت»؟ قال: لكنّ الذي قاله سيبويه صحيح، لكن إذا ولي الاستفهام «أرأيت» ولم يكن لها مفعول سوى الجملة.
وأمّا في هذه المواضع التي في التنزيل فليست الجملة [277/ أ] المستفهم عنها هي مفعول «أرأيت»، إنما (1) مفعولها محذوف يدلّ عليه الشرط، ولا بدّ من الشرط بعدها في هذه الصورة، لأنّ المعنى «أرأيتم صنيعكم إن كان كذا وكذا»؟ كما تقول: «أرأيت [إن لقيت] (2) العدو أتقاتل أم لا؟» تقديره: أرأيت رأيك وصنعك إن لقيت العدو؟ فحرف (3)
الشرط وهو «إن» دالّ على ذلك المحذوف، ومرتبط به، والجملة المستفهم عنها كلام مستأنف منقطع إلا أن فيها زيادة بيان لما يستفهم عنه، ولو زال الشرط ووليها الاستفهام لقبح، كما قال سيبويه ويحسن (4) في «علمت»، وهل «علمت»، وهل «رأيت» وإنما قبحه (5) مع «أرأيت» خاصة، وهي التي دخلها معنى «أخبرني» (6).
«علم» العرفانيّة
لا تتعلق إلا بالمعاني نحو: {لََا تَعْلَمُونَ شَيْئاً} (النحل: 78). فأما نحو قوله تعالى: {لََا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ} (التوبة: 101)، وقوله: {فَلَيَعْلَمَنَّ اللََّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكََاذِبِينَ} [7] (العنكبوت: 3) فالتقدير «لا تعلم خبرهم نحن نعلم خبرهم»، «فليعلمنّ [الله] (8) صدق الذين صدقوا وليعلمنّ [الله] (8) نفاق المنافقين»، فحذف المضاف.
وذكر ابن مالك (10) أنها تختص باليقين، وذكر غيره أنها تستعمل في الظنّ أيضا، بدليل قوله: {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنََاتٍ} (الممتحنة: 10).
__________
(1) تصحفت في المطبوعة والمخطوطة إلى (ولم يكن لها مفعول) والتصويب من «الروض الأنف»، ولعل ناسخ المخطوطة قد خلط فكرر العبارة الآنفة قريبا («أرأيت» ولم يكن لها مفعول سوى الجملة).
(2) ليست في المخطوطة.
(3) تصحفت في المطبوعة إلى (فحذف) وهي موهمة في المخطوطة، والتصويب من عبارة السهيلي.
(4) تصحفت في المطبوعة والمخطوطة إلى (وغيره) والتصويب من السهيلي.
(5) تصحفت في المطبوعة والمخطوطة إلى (يتجه) والتصويب من السهيلي.
(6) انتهى النقل عن السهيلي في «الروض الأنف» 2/ 51.
(7) تصحفت في المخطوطة إلى (المنافقين).
(8) لفظ الجلالة ليس في المخطوطة.
(10) انظر قول ابن مالك في «شرح الألفية» لابن الناظم ص 195باب ظن وأخواتها.(4/137)
وله أن يقول: العلم على حقيقيته. والمراد بالإيمان التصديق اللسانيّ (1)
ظنّ
أصلها للاعتقاد الراجح، كقوله تعالى: {إِنْ ظَنََّا أَنْ يُقِيمََا} (البقرة: 230). وقد تستعمل بمعنى اليقين لأن الظنّ فيه طرف من اليقين، لو لاه كان جهلا (2)، كقوله تعالى:
{يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلََاقُوا رَبِّهِمْ} (البقرة: 46)، {إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلََاقٍ} (الحاقة: 20)، {وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرََاقُ} (القيامة: 28)، {أَلََا يَظُنُّ أُولََئِكَ} (المطففين: 4)، وللفرق بينهما في القرآن ضابطان:
(أحدهما): أنّه حيث وجد الظنّ محمودا مثابا عليه، فهو اليقين، وحيث وجد مذموما متوعّدا بالعقاب عليه، فهو الشك.
(الثاني): أنّ كل ظن يتصل بعده «أن» الخفيفة فهو شكّ، كقوله: {إِنْ ظَنََّا أَنْ يُقِيمََا حُدُودَ اللََّهِ} (البقرة: 230). وقوله: {بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ}
(الفتح: 12).
وكلّ ظن يتصل به «أنّ» المشددة، فالمراد به اليقين، كقوله: {[إِنِّي ظَنَنْتُ]} [3] أَنِّي مُلََاقٍ حِسََابِيَهْ (الحاقة: 20)، {وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرََاقُ} (القيامة: 28). والمعنى فيه أنّ المشددة للتأكيد، فدخلت على اليقين، وأنّ الخفيفة بخلافها، فدخلت في الشك.
مثال الأول، قوله سبحانه: {[وَعَلِمَ]} [3] أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً (الأنفال: 66) ذكره ب «أنّ» [وقوله] (3): {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لََا إِلََهَ إِلَّا اللََّهُ} (محمد: 19).
ومثال الثاني: {وَحَسِبُوا أَلََّا تَكُونَ فِتْنَةٌ} (المائدة: 71)، والحسبان الشكّ.
(فإن قيل): يرد على هذا الضابط قوله تعالى: {وَظَنُّوا أَنْ لََا مَلْجَأَ مِنَ اللََّهِ إِلََّا إِلَيْهِ}
(التوبة: 118) (قيل): لأنها اتصلت [بالاسم وهي مخففة من الثقيلة، وفي الأمثلة السابقة اتصلت] (6) بالفعل. فتمسك بهذا الضابط، فإنه من أسرار القرآن!
__________
(1) تصحفت في المخطوطة إلى (الشافي).
(2) تصحفت في المخطوطة إلى (جميلا).
(3) ليست في المخطوطة.
(6) ليست في المطبوعة.(4/138)
ثم رأيت الراغب (1) قال في تفسير سورة البقرة: الظنّ أعمّ ألفاظ الشكّ واليقين، وهو «اسم لما حصل عن أمارة، فمتى قويت أدّت إلى العلم، ومتى ضعفت جدا لم تتجاوز حدّ الوهم، وأنه متى قوي استعمل فيه «أنّ» المشددة و «أن» المخففة منها، ومتى ضعف استعمل معه «إن» [و «إنّ»] (2) المختصة بالمعدومين من الفعل [والقول] (2)، نحو ظننت أن أخرج وأن يخرج، فالظنّ إذا كان بالمعنى الأول محمود، وإذا كان بالمعنى الثاني فمذموم.
فمن الأول: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلََاقُوا رَبِّهِمْ} (البقرة: 46). ومن الثاني: {إِنْ هُمْ إِلََّا يَظُنُّونَ} (الجاثية: 24)، وقوله: {وَإِنَّ الظَّنَّ لََا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً} (النجم: 28).
(فائدة) لا يجوز الاقتصار في باب «ظنّ» على أحد المفعولين إلّا أن يكون بمنزلة أنهم قالوا (4): قوله تعالى: {وَمََا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ} (التكوير: 24)، قرأ الحرميان (5) وابن كثير بالظاء، وهو «فعيل» بمعنى [277/ ب] «مفعول» والضمير هو المفعول الذي لم يسمّ فاعله. وقرأه الباقون بالضاد، وهو بمعنى [بخيل، وفعيل فيه بمعنى] (6) فاعل، وفيه ضمير هو فاعله، والمعنى: «[ليس] (6) ببخيل على الغيب» فلا يمنعه كما تفعله الكهّان، والمعنى على القراءة الأولى: ليس بمتّهم على الغيب لأنه الصادق.
وأما قوله: {وَتَظُنُّونَ بِاللََّهِ الظُّنُونَا} (الأحزاب: 10) فإنها بمنزلتها في قولك:
«نزلت بزيد» [فالمعنى أوقعت ظني به] (6).
شعر
ومنه شعر، بمعنى «علم» ومصدره «شعرة» بكسر الشين، كالفطنة، وقالوا: ليت شعري، فحذفوا التاء مع الإضافة للكثرة. قال الفارسيّ: وكأنه مأخوذ من الشّعار، وهو ما
__________
(1) قول الراغب في «المفردات» ص 317مادة «ظنّ».
(2) زيادة من «المفردات» يقتضيها النص.
(4) عبارة المخطوطة (بمنزلة أنهم، قال الله تعالى).
(5) قال ابن الجزري في «النشر» 2/ 399398 (واختلفوا في {بِضَنِينٍ} فقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ورويس بالظاء وقرأ الباقون بالضاد وكذا هي في جميع المصاحف).
(6) ليست في المطبوعة.(4/139)
يلي الجسد، فكأن شعرت به، علمته علم حس، فهو نوع من العلم ولهذا لم يوصف به الله. وقوله تعالى في صفة الكفار: {وَهُمْ لََا يَشْعُرُونَ} (القصص: 11)، أبلغ في الذمّ للبعد عن الفهم من وصفهم بأنهم لا يعلمون، فإن البهيمة قد تشعر بحيث كانت تحس، فكأنهم وصفوا بنهاية الذهاب عن الفهم.
وعلى هذا قال تعالى: {وَلََا تَقُولُوا} [1] لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللََّهِ أَمْوََاتٌ بَلْ أَحْيََاءٌ
(البقرة: 154)، إلى قوله: {وَلََكِنْ لََا تَشْعُرُونَ} (البقرة: 154) ولم يقل: «لا تعلمون» لأن المؤمنين إذا أخبرهم الله تعالى بأنهم أحياء، علموا أنهم أحياء، فلا يجوز أن ينفي عنهم العلم، ولكن يجوز أن يقال: {لََا تَشْعُرُونَ}، لأنه ليس كل ما علموه يشعرونه (2)، كما أنه ليس كل ما علموه يحسّونه بحواسّهم، فلما كانوا لا يعلمون بحواسّهم حياتهم، وأنهم (3)
علموها بإخبار الله [تعالى] (4) وجب أن يقال: {لََا تَشْعُرُونَ} دون «لا تعلمون».
عسى ولعلّ
من الله تعالى واجبتان، وإن كانتا رجاء وطمعا في كلام المخلوقين، لأنّ الخلق هم الذين تعرض لهم الشكوك والظنون، والبارئ منزّه عن ذلك. والوجه في استعمال هذه الألفاظ أنّ الأمور الممكنة لما كان الخلق يشكّون فيها ولا يقطعون على الكائن منها، وكان الله [تعالى] (4) يعلم الكائن (6) منها على الصحّة صارت لها نسبتان:
نسبة إلى الله [تعالى] (7)، تسمى نسبة قطع ويقين، ونسبة إلى المخلوق، وتسمى نسبة شك وظنّ، فصارت هذه الألفاظ لذلك ترد بلفظ القطع بحسب ما هي [عليه] (7) عند الله، كقوله: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللََّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} (المائدة: 54). وتارة بلفظ الشك بحسب ما هي عليه عند المخلوقين، كقوله: {فَعَسَى اللََّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ} (المائدة:
52)، {عَسى ََ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقََاماً مَحْمُوداً} (الإسراء: 79).
وقوله: {فَقُولََا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى ََ} (طه: 44)، وقد علم الله حين
__________
(1) في المخطوطة {وَلََا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللََّهِ}.
(2) في المطبوعة (يشعرون به).
(3) في المخطوطة (وإنما علموه).
(4) ليست في المخطوطة.
(6) تصحفت في المخطوطة إلى (الكافرين).
(7) ليست في المخطوطة.(4/140)
أرسلهما (1) ما يفضي إليه حال فرعون، لكن ورد اللفظ بصورة ما يختلج في نفس موسى وهارون من الرجاء والطمع فكأنه قال: انهضا إليه وقولا في نفوسكما، لعلّه يتذكر أو يخشى.
ولما كان القرآن قد نزل بلغة العرب جاء على مذاهبهم في ذلك، والعرب قد تخرج الكلام المتيقّن في صورة المشكوك لأغراض، فتقول: لا تتعرض لما يسخطني، فلعلك إن تفعل ذلك ستندم وإنما مراده أنه يندم لا محالة، ولكنّه أخرجه مخرج الشك تحريرا للمعنى، ومبالغة فيه أي أن هذا الأمر لو كان مشكوكا فيه لم يجب أن تتعرض له فكيف وهو كائن لا شك فيه! وبنحو من هذا فسّر الزجاج (2) قوله تعالى: {رُبَمََا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كََانُوا مُسْلِمِينَ}
(الحجر: 2). وأما قوله: {لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبََابَ} (غافر: 36)، فاطلاعه إلى الإله مستحيل، فبجهله اعتقد في المستحيل الإمكان لأنه يعتقد في الإله الجسمية والمكان.
ونصّ ابن الدهّان (3) في «لعل» جواز استعمالها في المستحيل، محتجا بقوله: «لعل زمانا تولّى يعود». [278/ أ] (وقال أيضا) (4): كلّ ما وقع في القرآن من «عسى»، فاعلها الله تعالى، فهي واجبة. وقال قوم: إلا في موضعين، [قال تعالى] (5): {عَسى ََ رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ} (التحريم: 5)، ولم يطلقهن ولم يبدل بهنّ. وقوله: {عَسى ََ رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ} (الإسراء: 8)، وهذه في بني النّضير، وقد سباهم النبي صلّى الله عليه وسلّم وقتلهم وأبادهم (6).
(وقال أيضا) (4): وهذا عندي متأوّل، لأنّ الأوّل تقديره: «إن طلّقكن يبدله» وما
__________
(1) في المخطوطة (حين إرسالهما).
(2) انظر قوله في كتابه «معاني القرآن وإعرابه» 3/ 171عند سورة الحجر.
(3) هو سعيد بن المبارك بن علي تقدم التعريف به في 2/ 493، وعبارة المخطوطة (في «المغرب» على جواز)، ولعله تصحيف لاسم كتابه «الغرة في شرح اللمع» لابن جني ذكره البغدادي في «هدية العارفين 1/ 391ضمن مؤلفات ابن الدهان.
(4) في المخطوطة (وقال ابن الدهان).
(5) ليست في المخطوطة.
(6) قال الشوكاني في تفسيره «فتح القدير» 3/ 210عند تفسير الآية من سورة الإسراء ما نصه (فجرى على بني قريظة والنضير وبني قينقاع وخيبر ما جرى من القتل والسبي والإجلاء وضرب الجزية على من بقي منهم).(4/141)
فعل، فهذا شرط يقع فيه الجزاء ولم يفعله، والثاني تقديره: «إن عدتم رحمكم»، وهم أصروا، وعسى على بابها. (قال): وعسى ماضي اللفظ والمعنى، لأنه طمع، وقد (1)
يحصل في شيء مستقبل. وقال قوم: ماضي اللفظ مستقبل في المعنى، لأنه أخبر عن طمع، يريد أن يقع.
واعلم أن عسى تستعمل في القرآن على وجهين:
(أحدهما): ترفع اسما صريحا ويؤتى بعده بخبر، ويلزم كونه فعلا مضارعا، نحو عسى (2) [زيد أن يقوم، فلا يجوز «قائما»، لأنّ اسم الفاعل لا يدلّ على الزمان الماضي، قال الله تعالى: {فَعَسَى اللََّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ} (المائدة: 52) فيكون «أن والفعل» في موضع نصب، ب «عسى». وقال الكوفيون: في موضع رفع بدل. وردّ بأنه لا يجوز تركه، ويجوز تقديمه عليه.
(الثاني): أن يكون المرفوع بها «أن والفعل»، وهو عسى] (2) أن يقوم زيد، فلا يفتقر هنا إلى منصوب [لأن المرفوع بها و «أن» في المعنى اسم واحد] (4). ونظيره:
{وَحَسِبُوا أَلََّا تَكُونَ فِتْنَةٌ} (المائدة: 71). ومنه قوله تعالى: {[عَسى ََ]} [5] أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقََاماً مَحْمُوداً (الإسراء: 79) لا يجوز رفع {رَبُّكَ} ب {عَسى ََ} لئلا يلزم الفصل بين الصلة والموصول بالأجنبيّ، وهو {رَبُّكَ}، لأن {مَقََاماً مَحْمُوداً} منصوب ب {يَبْعَثَكَ}.
وكذلك كقوله: {وَعَسى ََ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} (البقرة: 216)، لأن الضميرين متصلان ب {تَكْرَهُوا} و {تُحِبُّوا}، فلا يكون في {عَسى ََ} ضمير (6) [و {أَنْ يَنْفَعَنََا} (القصص: 9) في موضع رفع، ويجوز أن يكون على لغة من قال: «حسبت أن يفعل» فيكون فيها ضمير يعود على «موسى» و {أَنْ يَنْفَعَنََا} في موضع نصب] (6).
[اتّخذ] (8)
[«افعل» و «فعلت» منه تخذت] (6) قال تعالى: {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ}
__________
(1) تصحفت عبارة المطبوعة إلى (وذلك حصل).
(2) ليست في المخطوطة.
(4) ليست في المطبوعة.
(5) ليست في المخطوطة.
(6) ليست في المطبوعة.
(8) ساقطة من المطبوعة.(4/142)
{أَجْراً} (الكهف: 77). قال الفارسي: ولا أعلم «تخذت» يتعدّى إلا إلى واحد. وقيل:
أصل «اتخذت» «تخذت»، فأما «اتخذت» فعلى ثلاثة أضرب:
(أحدها): ما يتعدّى فيه إلى مفعول واحد، كقوله تعالى: {يََا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا} (الفرقان: 27). {أَمِ اتَّخَذَ مِمََّا يَخْلُقُ بَنََاتٍ} (الزخرف: 16).
{وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً} (الفرقان: 3) {لَوْ أَرَدْنََا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْنََاهُ مِنْ لَدُنََّا} (الأنبياء:
17). {كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً} (العنكبوت: 41).
(والثاني): ما يتعدّى لمفعولين، والثاني منهما الأول في المعنى. وهما [إمّا] (1)
مذكوران، كقوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَيْمََانَهُمْ جُنَّةً} (المنافقون: 2). وقال: {لََا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيََاءَ} (الممتحنة: 1). {فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا} (المؤمنون: 110).
وإما مع حذف الأول، كقوله: {فَلَوْلََا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللََّهِ قُرْبََاناً آلِهَةً} (الأحقاف: 28)، فمفعول «اتخذوا» الأول الضمير المحذوف الراجع إلى الذين، والثاني «آلهة» و «قربانا» [نصب] (2) على الحال. قال الكواشي (3): ولو نصب «قربانا» مفعولا ثانيا، و «آلهة» بدلا منه فسد المعنى.
وإما مع حذف الثاني، كقوله: {اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ} (البقرة: 51). {بِاتِّخََاذِكُمُ الْعِجْلَ} (البقرة: 54). {اتَّخَذُوهُ وَكََانُوا ظََالِمِينَ} (الأعراف: 148). {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى ََ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَداً} (الأعراف: 148)، تقديره في الجميع: اتخذوه آلهة، لأن نفس اقتناء (4) العجل لا يلحقه الوعيد الشديد، فيتعيّن تقدير آلهة (5) [فإن قيل: فقد جاء تعذيب الصورتين هنا، ونحن لا نمنعه هنا، إنما المرتّب على الاتخاذ قدرا زائدا] (5).
(الثالث): ما يجوز فيه الأمران، كقوله تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقََامِ إِبْرََاهِيمَ مُصَلًّى} (البقرة: 125). فإن جوزنا زيادة «من» في الإيجاب كان من المتعدّي لاثنين،
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) ليست في المطبوعة.
(3) هو أحمد بن يوسف بن حسن تقدم التعريف به في 1/ 272.
(4) في المخطوطة (لأن نفس نوع العجل).
(5) ليست في المطبوعة.(4/143)
وإن منعنا كان لواحد. ونظيره «جعلت» (1) قال: {وَجَعَلَ الظُّلُمََاتِ وَالنُّورَ} (الأنعام:
1)، أي خلقهما. فإذا تعدّى لمفعولين كان الثاني الأول في المعنى، كقوله [تعالى] (2):
{وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ [قِبْلَةً]} [2] (يونس: 87)، {وَجَعَلْنََاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النََّارِ} (القصص:
41)، {وَجَعَلْنََا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنََا} (السجدة: 24).
أخذ
* تجيء بمعنى «غصب»، ومنه: «من أخذ [278/ ب] قيد شبر من أرض طوّق من سبع أرضين» (4).
* وبمعنى «عاقب»، كقوله تعالى: {وَكَذََلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذََا أَخَذَ الْقُرى ََ وَهِيَ ظََالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} (هود: 102). {أَخَذْنََا أَهْلَهََا بِالْبَأْسََاءِ وَالضَّرََّاءِ} (الأعراف:
94). {وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ} (هود: 67). {وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذََابٍ بَئِيسٍ} (الأعراف: 165). {فَأَخَذْنََاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ} (القمر: 42). {لَوْ يُؤََاخِذُهُمْ بِمََا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذََابَ} (الكهف: 58). {وَلَوْ يُؤََاخِذُ اللََّهُ النََّاسَ بِمََا كَسَبُوا} [5] (فاطر: 45). و {لََا تُؤََاخِذْنََا إِنْ نَسِينََا [أَوْ أَخْطَأْنََا]} [6] (البقرة: 286).
{لََا يُؤََاخِذُكُمُ اللََّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمََانِكُمْ} (المائدة: 89).
* وتجيء للمقاربة، قالوا: أخذ يفعل كذا، كما قالوا: جعل يقول، وكرب يقول.
* وتجيء قبل [فعل مما يلتقي به] (7) القسم، كقوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللََّهُ مِيثََاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتََابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنََّاسِ وَلََا تَكْتُمُونَهُ} (آل عمران: 187) {وَإِذْ أَخَذْنََا مِيثََاقَكُمْ}
(البقرة: 63).
* وبمعنى «اعمل»، كقوله تعالى: {خُذُوا مََا آتَيْنََاكُمْ بِقُوَّةٍ} (البقرة: 63)، أي اعملوا بما أمرتم به، وانتهوا عما نهيتم عنه بجد واجتهاد.
__________
(1) في المخطوطة (جعلنا).
(2) ليست في المخطوطة.
(4) متفق عليه من رواية سعيد بن زيد رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 293كتاب بدء الخلق (59)، باب ما جاء في سبع أرضين (2)، الحديث (3198)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1231كتاب المساقاة (22)، باب تحريم الظلم (30)، الحديث (140/ 1610).
(5) الآية في المخطوطة {وَلَوْ يُؤََاخِذُ اللََّهُ النََّاسَ بِظُلْمِهِمْ} النحل: 61.
(6) ليست في المخطوطة.
(7) ليست في المطبوعة.(4/144)
سأل
يتعدّى (1) لمفعولين كأعطى، ويجوز الاقتصار على أحدهما. ثم قد يتعدّى بغير حرف، كقوله تعالى: {وَسْئَلُوا مََا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْئَلُوا مََا أَنْفَقُوا} (الممتحنة: 10) {فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ} (2) (الأنبياء: 7). وقد يتعدّى بالحرف إما بالباء كقوله: {سَأَلَ سََائِلٌ بِعَذََابٍ وََاقِعٍ} (المعارج: 1). وإما ب «عن»، كقولك: سل عن زيد. وكذا: {وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ} (الأعراف: 163).
والمتعدّية لمفعولين ثلاثة أضرب:
(أحدها): أن تكون بمنزلة «أعطيت» كقولك: سألت زيدا بعد عمرو حقّا، أي استعطيته، أو سألته أن يفعل ذلك.
(والثاني): بمنزلة: اخترت الرجال زيدا، كقوله تعالى: {وَلََا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً} ([المعارج: 10)، [أي عن حميم] (3) لذهوله عنه.
(الثالث) (4): أن يقع [موقع] (5) الثاني منهما استفهام، كقوله تعالى: {سَلْ بَنِي إِسْرََائِيلَ كَمْ آتَيْنََاهُمْ [مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ]} [6] (البقرة: 211). {وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنََا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنََا أَجَعَلْنََا مِنْ دُونِ الرَّحْمََنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ} (الزخرف: 45).
وأما قوله تعالى: {سَأَلَ سََائِلٌ بِعَذََابٍ وََاقِعٍ} (المعارج: 1)، فالمعنى: سأل سائل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أو المسلمين بعذاب واقع، فذكر المفعول الأول، وسؤالهم عن العذاب إنما [هو] (5) استعجالهم له كاستبعادهم (8) لوقوعه، ولردّهم ما يوعدون به منه. وعلى هذا:
{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلََاتُ} (الرعد: 6).
وأما قوله تعالى: {وَسْئَلُوا اللََّهَ مِنْ فَضْلِهِ} (النساء: 32)، فيجوز أن تكون «من»
__________
(1) في المخطوطة (فعل يتعدى).
(2) في المخطوطة زيادة (إن كنتم).
(3) ليست في المخطوطة.
(4) تصحفت في المطبوعة إلى (الثاني).
(5) ليست في المخطوطة.
(6) ليست في المطبوعة.
(8) في المخطوطة (إنما استعجالهم لاستبعادهم لوقوعه).(4/145)
فيه موضع المفعول الثاني، وأن يكون المفعول الثاني محذوفا، والصفة قائمة مقامه. وأما قوله تعالى: {يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهََا} (الأعراف: 187) فيحتمل أنّ «عنها» متعلقة بالسؤال، كأنه: يسألونك عنها كأنك حفيّ عنها، فحذف الجار والمجرور، فحسن ذلك لطول الكلام [عنها إلى صلة السؤال] (1). ويجوز أن يكون {عَنْهََا} بمنزلة [«بها»] (2)، وتتصل بالحفاوة (1) [وتارة بالباء، وتارة بعن كالسؤال، ويدل على تعلقه بالباء قوله تعالى {إِنَّهُ كََانَ بِي حَفِيًّا} (مريم: 47)، وقال {ثُمَّ اسْتَوى ََ عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمََنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً}
(الفرقان: 59)، أي مسئولا خبيرا، ومعنى «اسأل» تبيّن بسؤالك] (1).
وعد
فعل يتعدى لمفعولين، يجوز الاقتصار على أحدهما كأعطيته، وليس كظننت، قال تعالى: {وَوََاعَدْنََاكُمْ جََانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ} (طه: 80)، ف «جانب» مفعول ثان، ولا يكون ظرفا لاختصاصه، أي وعدناكم إتيانه، أو مكثا فيه. وقوله تعالى: {وَعَدَكُمُ اللََّهُ مَغََانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهََا} (الفتح: 20)، فالغنيمة تكون الغنم.
(فإن قلت): الغنم حدث لا يؤخذ إنما يقع الأخذ على الأعيان دون المعاني! (قلت): يجوز أن يكون سمّي باسم المصدر، كالخلق والمخلوق، أو يقدّر محذوف، أي تمليك مغانم.
فأما قوله تعالى: (2) [{وَعَدَ اللََّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصََّالِحََاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ} (المائدة:
9)، وقوله:] (2) {وَعَدَ اللََّهُ الَّذِينَ آمَنُوا [مِنْكُمْ]} [7] وَعَمِلُوا الصََّالِحََاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ
(النور: 55) فإن الفعل لم يتعدّ فيه [إلى] (7) مفعول [279/ أ] ثان ولكن قوله:
{لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ} و {لَهُمْ مَغْفِرَةٌ} تفسير للوعد، كما أنّ قوله: {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ}
(النساء: 11) تبيين للوصية في قوله [تعالى] (1): {يُوصِيكُمُ اللََّهُ فِي أَوْلََادِكُمْ} (النساء:
11).
وأما قوله تعالى: {أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً} (طه: 86) {إِنَّ اللََّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ}
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(2) ليست في المخطوطة.
(7) ليست في المخطوطة.(4/146)
{الْحَقِّ} (إبراهيم: 22)، فيحتمل انتصاب الواحد بالمصدر، أو بأنه المفعول الثاني، وسمّي الموعود به «الوعد»، كالمخلوق «الخلق».
وأما قوله تعالى: {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللََّهُ إِحْدَى الطََّائِفَتَيْنِ أَنَّهََا لَكُمْ} (الأنفال: 7)، و {إِحْدَى} في موضع نصب مفعول ثان، و {أَنَّهََا لَكُمْ} بدل منه، أي إتيان إحدى الطائفتين أو تمليكه، والطائفتان العير والنصر.
وأما قوله: {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذََا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ} (المؤمنون: 35) فمن قدّر في أنّ الثانية البدل، فينبغي أن يقدر محذوفا، ليتمّ الكلام، فيصحّ البدل، والتقدير: أيعدكم إرادة أنّكم إذا متم، ليكون اسم الزمان خبرا عن الحدث، ومن قدّر في الثانية البدل لم يحتج إلى (1) [تقدير محذوف، ومن رفع «أنكم» الثانية بالظرف فإنه قال «أيعدكم أنكم يوم القيامة إخراجكم» لم يحتج إلى] (1) ذلك.
وأما قوله: {وَمََا كََانَ اسْتِغْفََارُ إِبْرََاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلََّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهََا إِيََّاهُ} (التوبة:
114)، فالجملة في موضع جرّ صفة للنكرة، وقد عاد الضمير فيها إلى الموصوف، والفعل متعدّ إلى واحد.
وأما قوله تعالى: {وَوََاعَدْنََا مُوسى ََ ثَلََاثِينَ لَيْلَةً} (الأعراف: 142)، فلا يجوز أن يكون «ثلاثين» ظرفا، لأنّ الوعد ليس في كلّها بل في بعضها، فيكون مفعولا ثانيا.
ودّ
قال أبو مسلم الأصبهاني (3) بمعنى «تمنّى» يستعمل معها «لو» و «أن»، وربما جمع بينهما نحو: ودّوا لو أن فعل (4)، ومصدره الودادة، والاسم منه ودّ. وقد يتداخلان في الاسم والمصدر. وقال الراغب: إذا كان «ودّ» بمعنى أحبّ لا يجوز إدخال «لو» فيه أبدا.
وقال علي بن عيسى (5): إذا كان بمعنى «تمنى» صلح للماضي والحال والاستقبال، وإذا كان بمعنى المحبة لم يصلح للماضي، لأن الإرادة هي استدعاء الفعل، وإذا كان للماضي
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(3) هو محمد بن بحر تقدم التعريف به في 2/ 377.
(4) في المخطوطة (وددت أن لو فعل).
(5) هو أبو الحسن الرّماني تقدم التعريف به في 1/ 111.(4/147)
لم يجز «أن»، وإذا كان للحال أو الاستقبال جاز «أن» [و «لو»] (1). وفيما قاله نظر، لأن «أن» توصل [بالماضي] (1) نحو سرّني أن قمت. (قلت): فكان الأحسن الردّ عليه بكلامه، وهو أنّه جوّز إذا كان بمعنى الحال دخول «أن» وهي للمستقبل، فقد خرجت عن موضعها.
أفعل التفضيل
فيه قواعد:
(الأولى): إذا أضيف إلى جنسه لم يكن بعضه، كقولك زيد أشجع الأسود وأجود السحب، فيصير المعنى زيد أشجع من الأسود، وأجود من السحب وعليه قوله تعالى:
{خَيْرُ الرََّازِقِينَ} (الجمعة: 11)، و {أَحْكَمُ الْحََاكِمِينَ} (هود: 45)، و {أَحْسَنُ الْخََالِقِينَ} (المؤمنون: 14). أي خير من كلّ من تسمّى برازق، وأحكم من كل من تسمّى بحاكم. كذا قاله أبو القاسم السعديّ (3).
قال الشيخ أثير الدين (4): [الذي] (5) تقرر عن الشيوخ أن «أفعل» هذه لا تضاف إلا ويكون المضاف بعض المضاف إليه، فلا يقال: هذا الفرس أسبق الحمير لأنه ليس بعض الحمير وعلى هذا بنى البصريون منع «زيد أفضل إخوته»، وأجازوا «أفضل الإخوة»، إلّا إذا أخرجت عن معناها فإنه قد يجوز ذلك عن بعضهم.
(الثانية): إذا ذكر بعد «أفعل» جنسه، أو واحد من آحاد جنسه، وجب إضافته إليه، كقولك: زيد أحسن الرجال، وأحسن رجل قال تعالى (6). وإذا ذكر بعد ما هو من متعلقاته (7)، وجب نصبه على التمييز، نحو زيد أحسن وجها، وأغزر علما.
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(3) هو عبد الغفار بن محمد بن عبد الكافي تاج الدين أبو القاسم السعدي المصري. ولد سنة (650) سمع من ابن عزون والمعين الدمشقي ومحمد بن مهلهل وابن الصابوني وغيرهم. اعتنى بالحديث وكان ذاكرا لشيوخه وسماعه، وناب في الحكم عن تقي الدين الحنبلي، وولي مشيخة الحديث بالصاحبية. وكتب بخطه ما يزيد على خمسمائة مجلد ما بين فقه وحديث وغيرهما. توفي سنة (732). (ابن حجر، الدرر الكامنة 2/ 386).
(4) هو محمد بن يوسف بن علي أبو حيان الأندلسي تقدم التعريف به في 1/ 130، وانظر قوله في كتابه «تذكرة النحاة» ص 294باب التفضيل.
(5) ليست في المخطوطة.
(6) هنا سقط بيّن في الأصول.
(7) عبارة المخطوطة (ما هو متعلقا به).(4/148)
وقد أشكل على هذه القاعدة قوله تعالى: {أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً} (النساء: 77)، وقوله:
{أَزْكى ََ طَعََاماً} (الكهف: 19)، فقد أضيف إلى [غير] (1) جنسه، وانتصب. وقد تأوّل العلماء هذا [279/ ب] حتى رجعوا به إلى جعل «أشد» لغير الخشية، فقال الزمخشري (2)
معنى: {يَخْشَوْنَ النََّاسَ كَخَشْيَةِ اللََّهِ} (النساء: 77)، «أي مثل أهل خشية الله، أو مثل قوم أشد خشية من أهل خشية الله». قال ابن الحاجب (3): وعلى مثل هذا يحمل ما خالف هذه القاعدة.
(الثالثة): الأصل فيه الأفضلية على ما أضيف إليه وأشكل على ذلك قوله تعالى:
{وَمََا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلََّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهََا} (الزخرف: 48)، لأن معناه: ما من آية من التسع إلا وهي أكبر من كلّ واحدة منها [فيكون كل واحد منها] (4)، فاضلة ومفضولة، في حالة واحدة.
وأجاب الزمخشريّ بأن (5) «الغرض وصفهنّ بالكبر من غير تفاوت فيه، وكذلك العادة في الأشياء التي تتفاوت في الفضل التفاوت اليسير، أن تختلف الناس في تفضيلها، وربما اختلف آراء الواحد فيها، كقول الحماسيّ (6):
من تلق منهم تقل لاقيت سيّدهم ... مثل النّجوم الّتي يهدى (7) بها السّاري»
وأجاب ابن الحاجب، بأن المراد الأعلى أكبر من أختها عندهم، وقت حصولها، لأن لمشاهدة الآية في النفس أثرا عظيما ليس للغائب عنها.
(الرابعة): قالوا: لا ينبني من العاهات: فلا يقال: ما أعور هذه الفرس! وأما قوله [تعالى] (8): {وَمَنْ كََانَ فِي هََذِهِ أَعْمى ََ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى ََ} (الإسراء: 72)، ففيه وجهان:
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) انظر قوله في «الكشاف» 1/ 282عند تفسير الآية من سورة النساء.
(3) هو عثمان بن عمر بن أبي بكر تقدم التعريف به في 1/ 466.
(4) ليست في المطبوعة.
(5) انظر قوله في «الكشاف» 3/ 422421عند تفسير الآية من سورة الزخرف، وذكر الزمخشري البيت.
(6) عزاه المرزوقي في «شواهد الكشاف» ص 57لعبيد الأبرص، وقيل للعرندس، ولم نجده في ديوان عبيد الأبرص، والبيت في «ديوان الحماسة بشرح التبريزي» 2/ 270.
(7) في المخطوطة والمطبوعة (يهدى) وفي الديوان (يسري).
(8) ليست في المخطوطة.(4/149)
أحدهما: أنه من عمى القلب الذي يتولّد من الضلالة، وهو مما يقبل الزيادة والنقص، لا من عمى البصر الذي يحجب المرئيات عنه. وقد صرح ببيان هذا المعنى قوله تعالى: {فَإِنَّهََا لََا تَعْمَى الْأَبْصََارُ وَلََكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} (الحج: 46) وعلى هذا فالأول اسم فاعل والثاني أفعل تفضيل، من فقد البصيرة.
والثاني: أنه من عمى العين، والمعنى: من كان في هذه أعمى من الكفار فإنه يحشر أعمى، فلا يكون «أفعل تفضيل». ومنهم من حمل الأوّل على [أنه] (1) عمى القلب، والثاني على فقد البصيرة، وإليه ذهب أبو عمرو (2)، فأمال الأوّل، وترك الإمامة في الثاني لما كان اسما، والاسم أبعد من الإمالة.
(الخامسة): يكثر حذف المفضول إذا دلّ عليه دليل، وكان «أفعل» خبرا، كقوله تعالى: {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى ََ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ} (البقرة: 61). {ذََلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللََّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهََادَةِ وَأَدْنى ََ أَلََّا تَرْتََابُوا} (البقرة: 282). {وَاللََّهُ أَعْلَمُ بِمََا وَضَعَتْ} (آل عمران: 36). {وَمََا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} (آل عمران: 118). {إِنَّمََا عِنْدَ اللََّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} (النحل: 95). {وَالْبََاقِيََاتُ الصََّالِحََاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوََاباً وَخَيْرٌ أَمَلًا} (الكهف:
46). {أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقََاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا} (مريم: 73). {فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكََاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً} (مريم: 75).
وقد يحذف المفضول و «أفعل» ليس بخبر، كقوله تعالى: {فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى ََ}
(طه: 7).
(السادسة): قد يجيء مجرّدا عن معنى التفضيل (3)، فيكون للتفضيل لا للأفضلية. ثم هو تارة يجيء مؤوّلا باسم فاعل، كقوله تعالى: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ}
(النجم: 32). ومؤولا بصفة مشبّهة. كقوله تعالى: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} (الروم: 27). ف «أعلم» هاهنا بمعنى «عالم بكم»، إذ لا مشارك لله تعالى في علمه بذلك، «وأهون عليه» بمعنى هيّن، إذ لا تفاوت في نسبة المقدورات إلى قدرته تعالى.
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(2) تصحف في المخطوطة إلى (ابن عمرون)، والصواب ما أثبتناه وهو أبو عمرو بن العلاء المقرئ تقدم التعريف به في 1/ 150، وانظر قراءته في «إتحاف فضلاء البشر» ص 285عند سورة الإسراء.
(3) عبارة المخطوطة (مجردا على أفعل التفضيل).(4/150)
وقوله تعالى: {أَفَمَنْ يُلْقى ََ فِي النََّارِ خَيْرٌ} (فصلت: 40). وقوله: {أَصْحََابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا} (الفرقان: 24)، (1) [ثم المشهور في هذا التزام الافراد والتذكير، إذا كان ما هو له مجموعا لفظا ومعنى كقوله تعالى: {أَصْحََابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا]} [1] وَأَحْسَنُ مَقِيلًا (الفرقان: 24). أو لفظا لا معنى، كقوله تعالى: {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمََا يَسْتَمِعُونَ بِهِ}
(الإسراء: 47). و {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمََا يَقُولُونَ} (طه: 104).
وأما قوله تعالى: {يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ} (الحج: 13)، فمعناه:
الضرر بعبادته أقرب من النفع بها. (فإن قيل) كيف قال: {أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ} (الحج: 13) ولا نفع من قبله البتة؟. (قيل): [280/ أ] لما كان في قوله: {[لَمَنْ]} [3] ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ تبعيد لنفعه، والعرب تقول لما [لم] (4) يصح في اعتقادهم [بكونه]. (5) «هذا بعيد» جاز الإخبار ب «بعد» نفع الوثن، والشاهد له قوله تعالى حكاية عنهم: {أَإِذََا مِتْنََا وَكُنََّا تُرََاباً ذََلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} (ق: 3).
(السابعة): «أفعل» في الكلام على ثلاثة أضرب:
1 - مضاف، كقوله تعالى: {أَلَيْسَ اللََّهُ بِأَحْكَمِ الْحََاكِمِينَ} (التين: 8).
2 - ومعرّف باللام، نحو: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} (الأعلى: 1) و {لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} (المنافقون: 8).
3 - وخال منهما. ويلزم اتصاله ب «من» التي لابتداء الغاية جارّة للمفضّل عليه، كقوله تعالى: (6) [{أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مََالًا}] (الكهف: 34).
وقد يستغنى بتقديرها عن ذكرها، كقوله تعالى: {وَأَعَزُّ نَفَراً} (الكهف: 34).
ويكثر ذلك إذا كان أفعل التفضيل خبرا، كقوله:] (6) {وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى ََ} (الأعلى:
17). وحيث أضيف إنما يضاف إلى جمع معرّف، نحو «أحكم الحاكمين»، ولا يجوز
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(3) ليست في المخطوطة.
(4) ليست في المخطوطة.
(5) ليست في المطبوعة.
(6) ليست في المخطوطة.(4/151)
«زيد أفضل رجل»، ولا «أفضل رجال»، لأنه لا فائدة فيه، لأن كلّ شخص لا بد أن يكوّن [له] (1) جماعة [مجهولة] (1) يفضّلها، وإنما الفائدة في أن تقول: «أفضل الرجال».
فأما قوله تعالى: {ثُمَّ رَدَدْنََاهُ أَسْفَلَ سََافِلِينَ} (التين: 5) فجوابه أنه غير مضاف إليه تقديرا، بل المضاف إليه محذوف، وقامت صفته مقامه، وكأنه قال: «أسفل قوم سافلين».
ولا خلاف [فيه] (1) أنه يضاف إلى اسم الجمع معرفا ومنكّرا، نحو أفضل الناس والقوم، وأفضل ناس [وأفضل] (4) قوم.
(فإن قيل): لم أجازوا تنكير هذا ولم يجيزوا [تكرر] (1) ذلك في الجمع؟
(قلت): لأن «أفضل القوم» ليس من ألفاظ الجموع، بل من الألفاظ المفردة فخففوه بترك الألف واللام الثانية، [إذا كان «أفعل» بالألف واللام] (6) أو مضافا جاز تثنيته وجمعه، قال تعالى: {وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ} (الشعراء: 111)، و {بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمََالًا} (الكهف:
103).
وقال في المفرد: [المضاف] (7): {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقََاهََا} (الشمس: 12) وقال في الجمع: {أَكََابِرَ مُجْرِمِيهََا} (الأنعام: 123)، و {إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرََاذِلُنََا}
(هود: 27). وتقول في المؤنث «هذه الفضلى»، قال تعالى: {إِنَّهََا لَإِحْدَى الْكُبَرِ}
(المدثر: 35)، {فَأُولََئِكَ لَهُمُ الدَّرَجََاتُ الْعُلى ََ} (طه: 75).
وحكم «فعلى» حكم «أفعل» لا يستعمل بغير «من» إلا مضافا أو معرّفا بأل. وأما قوله: {وَأُخَرُ مُتَشََابِهََاتٌ} (آل عمران: 7)، فقالوا: إنه على تقدير «من» أي وأخر منها متشابهات.
[تنبيه: لفظ «سواء»] (8)
سواء: أصله بمعنى الاستواء، وليس له اسم يجرى عليه، يقال: استوى
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(4) ليست في المخطوطة.
(6) ليست في المخطوطة.
(7) ليست في المطبوعة.
(8) ليست في المخطوطة.(4/152)
[استواء] (1)، وساواه مساواة لا غير فإذا وقع صفة كان بمعنى مستو، ولهذا تقول: هما سواء، هم سواء، كما تقول: هما عدل، وهم عدل و «السواء» التامّ، ومنه درهم سواء، أي تام. ومنه قوله تعالى: {فِي أَرْبَعَةِ أَيََّامٍ سَوََاءً} (فصلت: 10)، [أي مستويات] (1). ومن نصب فعلى المصدر، أي استوت استواء، كذا قال سيبويه (3). وجوّز 4/ 174 غيره أن يكون حالا من النكرة.
ويجيء السواء بمعنى الوسط، كقوله (4) {[فَرَآهُ فِي سَوََاءِ الْجَحِيمِ} (الصافات:
55)، وبمعنى «قصد» (5) كقوله {فَقَدْ ضَلَّ سَوََاءَ السَّبِيلِ} (البقرة: 108)، قال الفراء (6): المعنى قصد السبيل، وبمعنى العدل كقوله] (4) تعالى: {إِلى ََ كَلِمَةٍ سَوََاءٍ بَيْنَنََا وَبَيْنَكُمْ}
(آل عمران: 64) أي عدل، وهو الحق. قال ابن أبي الربيع (8): وسواء لا يرفع [إلا المضمر، ولا يرفع] (9) الظاهر إلا إذا كان معطوفا على المضمر في سواء وهو مرفوع بسواء، وهو مما جاز في المعطوف ما لا يجوز في المعطوف عليه.
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(3) انظر قوله في «الكتاب» 2/ 119باب ما ينتصب لأنه ليس من اسم ما قبله ولا هو هو.
(4) ليست في المطبوعة.
(5) تصحف رسمها في المخطوطة إلى «غير» والتصويب من قول الفراء، وانظر «نزهة الأعين النواظر» لابن الجوزي ص 361.
(6) انظر قوله في كتابه «معاني القرآن» 1/ 73عند تفسير الآية من سورة البقرة.
(8) هو أحمد بن سليمان بن أحمد تقدم التعريف به في 2/ 502.
(9) ليست في المطبوعة.(4/153)
النوع السابع والأربعون في الكلام على المفردات من الأدوات والبحث عن معاني الحروف مما يحتاج إليه المفسّر لاختلاف مدلولها.
ولهذا توزع (1) الكلام على حسب مواقعها، وترجّح (2) استعمالها في بعض المحالّ على بعض، بحسب مقتضى الحال. كما في قوله تعالى: {وَإِنََّا أَوْ إِيََّاكُمْ لَعَلى ََ هُدىً أَوْ فِي ضَلََالٍ مُبِينٍ} (سبأ: 24)، فاستعملت «على» في جانب الحق، و «في» في جانب الباطل لأنّ صاحب الحق كأنه مستعل يرقب نظره كيف [شاء] (3)، ظاهرة له الأشياء، وصاحب الباطل كأنه منغمس في ظلام ولا يدري أين توجه! وكما في قوله تعالى: {فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هََذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ} [280/ ب] {فَلْيَنْظُرْ أَيُّهََا أَزْكى ََ طَعََاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ} (الكهف: 19)، فعطف هذه الجمل الثلاث بالفاء (4)، ثم لما انقطع نظام الترتيب عطف (5) بالواو، فقال تعالى (6): {وَلْيَتَلَطَّفْ} (الكهف:
19)، إذ لم يكن التلطّف مترتبا على الإتيان بالطعام، كما كان الإتيان منه مرتبا على التوجّه في طلبه، والتوجّه في طلبه مترتّبا على قطع (7) الجدال في المسألة عن مدّة اللبث، بتسليم العلم له سبحانه.
وكما قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقََاتُ لِلْفُقَرََاءِ [وَالْمَسََاكِينِ]} [8] (التوبة: 60)
__________
(1) في المخطوطة (يرغب).
(2) في المخطوطة (ويرجح).
(3) ساقطة من المخطوطة.
(4) تصحفت في المخطوطة إلى (بأيها).
(5) في المخطوطة (فعطف).
(6) في المخطوطة (ثم قال).
(7) العبارة في المخطوطة (طلب الجد).
(8) ليست في المطبوعة.(4/154)
[الآية] (1) فعدل عن اللام (2) [إلى «في» في الأربعة الأخيرة] (2)، إيذانا بأنّهم أكثر استحقاقا للتصدق عليهم ممن سبق ذكره باللام لأن «في» للوعاء، فنبّه باستعمالها على أنهم أحقّاء بأن يجعلوا مظنّة لوضع الصدقات فيهم، كما يوضع الشيء في وعائه مستقرّا فيه. وفي تكرير حرف الظرف داخلا على «سبيل الله» دليل على ترجيحه على الرقاب والغارمين.
قال الفارسي: وإنّما قال: {وَفِي الرِّقََابِ}، ولم يقل «وللرقاب (4)» ليدلّ على أن العبد لا يملك. وفيه نظر بل ما ذكرناه من الحكمة فيه أقرب. وكما في قوله تعالى: {وَقَدْ أَحْسَنَ بِي} (يوسف: 100)، فإنه يقال: أحسن بي وإليّ وهي مختلفة المعاني [وأليقها] (5) بيوسف عليه السلام بي»، لأنه إحسان درج (6) فيه دون [أن] (7) يقصد الغاية التي صار إليها. وكما (8) في قوله تعالى. {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} (طه: 71)، ولم يقل «على» كما ظن بعضهم لأن «على» للاستعلاء، والمصلوب لا يجعل على رءوس النخل وإنما يصلب في وسطها، فكانت «في» أحسن من «على».
وقال: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهََا فََانٍ} (الرحمن: 26)، ولم يقل «[كل من] (9) في الأرض» لأن عند الفناء ليس [هناك] (10) حال القرار والتمكين. وقال: {وَعِبََادُ الرَّحْمََنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً} (الفرقان: 63) وقال: {وَلََا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً}
(الإسراء: 37)، (لقمان: 18)، وما قال «على الأرض» وذلك لمّا (11) وصف العباد بيّن أنهم لم يوطّنوا أنفسهم في الدنيا وإنما هم عليها مستوقرون. ولمّا أرشده ونهاه عن فعل [التبختر] (12)، قال: «ولا تمش فيها مرحا، بل امش عليها [هونا] (12). وقال تعالى:
{يُؤْمِنُ بِاللََّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ} (التوبة: 61).
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) العبارة في المخطوطة (في الأربعة الأخيرة إلى «في»).
(4) تصحفت في المطبوعة إلى (والرقاب) والتصويب من المخطوطة والإتقان 2/ 142.
(5) ساقطة من المخطوطة.
(6) تصحفت في المخطوطة إلى (دوح).
(7) ساقطة من المخطوطة.
(8) في المخطوطة (كما).
(9) ساقطة من المطبوعة.
(10) ساقطة من المخطوطة.
(11) في المخطوطة (لأنه).
(12) ساقطة من المخطوطة.(4/155)
وقال ابن عباس: الحمد لله الذي قال: {عَنْ صَلََاتِهِمْ سََاهُونَ} (الماعون: 5)، ولم يقل: «في (1) صلاتهم» (2).
وقال صاحب «الكشاف (3)» في قوله تعالى: {وَمِنْ بَيْنِنََا وَبَيْنِكَ حِجََابٌ} (فصلت:
5): لو سقطت «من» جاز كون الحجاب في الوسط (4) [فيما بينك وبينه من المسافة] (4)، وإن (6) تباعدت. وإذا أتيت ب «من» أفادت أن الحجاب ابتداء من أول ما ينطلق عليه «من»، وانتهى إلى غايته، فكأن الحجاب قد ملأ ما بينك وبينه. (وقال) (7): كرّر الجار في قوله [تعالى] (8): {وَعَلى ََ سَمْعِهِمْ} (البقرة: 7) ليكون أدلّ (9) على شدة الختم في الموضعين (10)، حين استجدّ له تعدية أخرى. وهذا كثير لا يمكن إحصاؤه والمعين عليه معرفة معاني المفردات، فلنذكر مهمات مطالبها على وجه الاختصار.
1 - الهمزة
أصلها الاستفهام، وهو طلب الإفهام. وتأتي لطلب التصور والتصديق، بخلاف «هل» [فإنها] (11) للتصوّر خاصة. والهمزة أغلب دورانا، ولذلك كانت أم الباب. واختصّت بدخولها على الواو، نحو: {أَوَكُلَّمََا عََاهَدُوا} (البقرة: 100). وعلى الفاء، نحو:
{أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى ََ} (الأعراف: 97) وعلى ثمّ، نحو: {أَثُمَّ إِذََا مََا وَقَعَ} (يونس:
51).
و «هل (12)» أظهر في الاختصاص بالفعل من الهمزة، وأما قوله تعالى: {فَهَلْ أَنْتُمْ شََاكِرُونَ} (الأنبياء: 80) {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} (المائدة: 91)، و {فَهَلْ أَنْتُمْ}
__________
(1) تصحفت في المخطوطة إلى (على صلاتهم).
(2) أخرجه من رواية عطاء رحمه الله الطبري في التفسير 30/ 202، وذكره الرازي في التفسير 32/ 114عن ابن عباس رضي الله عنهما وذكره الزمخشري في الكشاف 4/ 236عن أنس رضي الله عنه.
(3) الكشاف 3/ 282.
(4) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(6) في المخطوطة (إذا).
(7) انظر الكشاف 1/ 2928.
(8) ليست في المطبوعة.
(9) في المخطوطة (أرد).
(10) في المخطوطة (موضعين).
(11) ساقطة من المخطوطة.
(12) في المخطوطة (وهذا).(4/156)
{مُسْلِمُونَ} (هود: 14) فذلك لتأكيد الطلب للأوصاف الثلاثة [من] (1) حيث إن الجملة الاسمية أدلّ على حصول المطلوب وثبوته وهو أدلّ على طلبه من «فهل تشكرون» «وهل تسلمون» لإفادة التجدد. واعلم أنه يعدل بالهمزة عن أصلها، فيتجوز بها عن النفي والإيجاب والتقرير [والتوبيخ] (2)، وغير ذلك من المعاني السالفة (3) في بحث الاستفهام مشروحة (4)، فانظره فيه (5).
(مسألة)
وإذا دخلت على «رأيت» امتنع أن تكون من رؤية البصر أو القلب، وصارت (6) بمعنى «أخبرني» (7)، (8) كقولك: «أرأيك زيدا (8)) [281/ أ] ما صنع؟ في المعنى تعدّى بحرف، وفي اللفظ تعدّى بنفسه. ومنه قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيََاتِنََا} (مريم: 77). {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى ََ * عَبْداً إِذََا صَلََّى} (العلق: 109).
{أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ} (الماعون: 1).
(مسألة)
وإذا دخلت على «لم» أفادت معنيين (أحدهما): التنبيه والتذكير، نحو:
{أَلَمْ تَرَ إِلى ََ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} (الفرقان: 45). (والثاني): التعجّب من الأمر العظيم، كقولك: ألم تر إلى فلان يقول كذا، ويعمل (10) كذا! على طريق التعجّب منه. وكيف كان فهي تحذير.
2 - أم (11)
حرف عطف نائب عن تكرير الاسم والفعل، نحو أزيد عندك أم عمرو؟ (وقيل):
__________
(1) ساقطة من المطبوعة.
(2) ساقطة من المطبوعة.
(3) في المخطوطة (السابقة).
(4) في المخطوطة (من وجه).
(5) في المخطوطة (منه).
(6) في المخطوطة (وصار).
(7) في المخطوطة (آخر).
(8) عبارة المخطوطة (كما في قوله: أرأيتك وزيدا).
(10) في المخطوطة (ويقول).
(11) ذكر هذا الفصل ابن فارس في الصاحبي في فقه اللغة: 97باب الكلام على حروف المعاني باب (أم) وابن الشجري في الأمالي 2/ 333المجلس (77) ذكر معاني أم، وابن هشام في مغني اللبيب 1/ 41 (أم).(4/157)
إنما تشرك بين المتعاطفين كما تشرك بينها (1) «أو». (وقيل): فيها معنى العطف. (2) [وهي استفهام كالألف إلا أنها لا تكون في أول الكلام لأجل معنى العطف] (2). (وقيل): هي «أو» أبدلت من الواو، ليحوّل إلى معنى. يريد إلى معنى «أو».
وهي قسمان: متصلة ومنفصلة: فالمتّصلة هي الواقعة في العطف والوارد بعدها وقبلها كلام واحد، والمراد بها الاستفهام عن التعيين فلهذا تقدّر (4) بأيّ. وشرطها أن تتقدّمها همزة الاستفهام، ويكون ما بعدها مفردا، أو في تقديره.
والمنفصلة ما فقد فيها الشرطان أو أحدهما، وتقدّر ب «بل» والهمزة. ثم اختلف النحاة في كيفية تقدير المنفصلة في (5) ثلاثة مذاهب، حكاها الصفّار (6):
(أحدها): أنها تقدر بهما وهي بمعناهما، فتفيد الإضراب عمّا قبلها على سبيل التحول والانتقال ك «بل»، والاستفهام عما بعدها. ومن ثمّ لا يجوز أن تستفهم مبتدئا كلامك ب «أم». ولا تكون إلا بعد كلام، لإفادتها الإضراب، كما تقدم. قال أبو الفتح:
والفارق بينها وبين «بل» أنّ ما بعد «بل» منفيّ، وما بعد «أم» مشكوك فيه.
(والثاني): أنها بمنزلة «بل» خاصة، والاستفهام محذوف بعدها، وليست [هي] (7)
مفيدة (8) الاستفهام وهو قول الفراء (9) في «معاني القرآن».
(والثالث): أنّها بمعنى الهمزة، والإضراب مفهوم من أخذك في كلام آخر وترك الأول.
قال الصفار: فأمّا الأول فباطل لأنّ الحرف لا يعطي في حيّز واحد أكثر من معنى واحد، فيبقى الترجيح بين المذهبين. وينبغي أن يرجّح الأخير لأنه ثبت من كلامهم: إنّها
__________
(1) في المخطوطة (بينهما).
(2) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(4) في المطبوعة. (يقدر).
(5) في المخطوطة (على).
(6) هو القاسم بن علي البطليوسي تقدم التعريف به في 2/ 451.
(7) ساقطة من المطبوعة.
(8) في المخطوطة (مقيدة).
(9) انظر معاني القرآن 1/ 7271. بتصرف.(4/158)
لإبل أم شاء. ويلزم على القول الثاني حذف همزة الاستفهام في الكلام وهو من مواضع الضرورة. قال (1): والصحيح أنها لا تخلو عن الاستفهام وكذلك قال سيبويه (2). انتهى.
واعلم أن المتصلة يصير معها (3) الاسمان بمنزلة «أيّ»، ويكون ما ذكر (4) خبرا عن «أيّ»، فإذا قلت: أزيد عندك أم عمرو؟ فالمعنى: أيّهما عندك؟ والظرف (5) خبر لهما. ثم المتصلة تكون في عطف المفرد على مثله، نحو أزيد عندك أم عمرو كقوله تعالى:
{أَأَرْبََابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللََّهُ الْوََاحِدُ الْقَهََّارُ} (يوسف: 39)، [أي] (6) أيّ المعبودين خير؟ وفي عطف الجملة على الجملة المتأوّلتين بالمفرد، نحو: {أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهََا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ} (الواقعة: 72)، أي الحال هذه أم هذه؟ والمنقطعة إنّما تكون على عطف الجمل (7)، وهي في الخبر والاستفهام بمثابة «بل» والهمزة، ومعناها في القرآن التوبيخ، كما كان في الهمزة، كقوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذَ مِمََّا يَخْلُقُ بَنََاتٍ} (الزخرف: 16) أي بل أتّخذ؟ لأن الذي قبلها خبر، والمراد بها التوبيخ لمن قال ذلك وجري (8) على كلام العباد.
وقوله: {الم * تَنْزِيلُ الْكِتََابِ لََا رَيْبَ فِيهِ} (السجدة: 21) ثم قال: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرََاهُ} (السجدة: 3)، تقديره: بل أيقولون؟ كذا جعلها سيبويه (9) منقطعة، لأنها بعد الخبر.
ثم وجّه اعتراضا: كيف يستفهم الله [سبحانه وتعالى] (10) عن قولهم هذا؟ (11) وأجيب بأنّه جاء في كلام العرب (11) يريد أن في كلامهم يكون المستفهم محققا للشيء لكن يورده بالنظر إلى المخاطب، كقوله: {فَقُولََا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى ََ} (طه: 44)، وقد علم الله [281/ ب] أنه لا يتذكر ولا يخشى لكنه (13) أراد: «لعله يفعل ذلك في
__________
(1) في المخطوطة (ويقال).
(2) انظر الكتاب 3/ 169 (هذا باب أم وأو).
(3) في المخطوطة (منها).
(4) في المخطوطة (ذكرت).
(5) تصحفت في المخطوطة إلى (والطوف).
(6) ساقطة من المخطوطة.
(7) في المخطوطة (في عطف الجملة).
(8) في المخطوطة (وأجري).
(9) انظر الكتاب 3/ 173172 (هذا باب أم المنقطعة).
(10) ليست في المطبوعة.
(11) عبارة المخطوطة (وهو يعلم فقد جاء على كلام العرب).
(13) في المخطوطة (لكن).(4/159)
رجائكما». وقوله: {أَمِ اتَّخَذَ مِمََّا يَخْلُقُ بَنََاتٍ} (الزخرف: 16)، تقديره: بل أتّخذ؟
بهمزة منقطعة للإنكار (1).
وقد تكون بمعنى «بل» من غير استفهام، كقوله تعالى: {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضَ} (النمل: 60)، وما بعدها في سورة النمل. قال ابن طاهر (2): ولا يمتنع عندي إذا كانت بمعنى «بل» أن تكون عاطفة، كقوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ شََاعِرٌ} (الطور:
30)، وقوله: {أَمْ كََانَ مِنَ الْغََائِبِينَ} (النمل: 20).
وقال البغويّ (3) في قوله: {أَمْ أَنَا خَيْرٌ} [4] [مِنْ هََذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ (4) (الزخرف:
52) بمعنى «بل» وليس بحرف عطف، على قول أكثر المفسرين. وقال الفرّاء (6) وقوم من أهل المعاني: الوقف على قوله «أم»، وحينئذ تمّ الكلام، وفي الآية إضمار والأصل:
{أَفَلََا تُبْصِرُونَ} (الزخرف: 51) [أم تبصرون؟] (7) ثم ابتدأ فقال: {أَنَا خَيْرٌ}» (الزخرف: 52).
(قلت): فعلى الأول تكون منقطعة، وعلى الثاني متصلة. (وفيها قول ثالث): قال أبو زيد (8): إنها زائدة، وإنّ التقدير: أفلا تبصرون أنا خير منه! والمشهور أنّها منقطعة، لأنه لا (9) يسألهم عن استواء علمه في الأول والثاني لأنه إنما أدركه الشكّ في تبصّرهم (10) بعد ما مضى كلامه على التقرير (11)، وهو مثبت وجواب السؤال «بلى»، فلما أدركه الشكّ في تبصّرهم (12)، قال: {أَمْ أَنَا خَيْرٌ}.
__________
(1) في المخطوطة (عن الإنكار).
(2) هو محمد بن أحمد بن طاهر أبو بكر الإشبيلي المعروف بالخدبّ: وهو الرجل الطويل. نحوي بارع حافظ وكان يرحل إليه في العربية موصوفا بالحذق والنبل اشتهر بتدريس الكتاب فما دونه وله عليه طرر مدونة مشهورة اعتمدها تلميذه ابن خروف في شرحه وله تعليق على الإيضاح. ت 580هـ (بغية الوعاة 1/ 28).
(3) هو الحسين بن مسعود البغوي تقدم في 1/ 127، وانظر قوله في تفسيره معالم التنزيل 4/ 142.
(4) ليست في المخطوطة.
(6) انظر معاني القرآن 3/ 35، بتصرف.
(7) ساقطة من المخطوطة.
(8) هو سعيد بن أوس تقدم التعريف به في 1/ 470.
(9) في المخطوطة (لم).
(10) في المخطوطة (قصدهم).
(11) في المخطوطة (التقدير).
(12) في المخطوطة (تبصيرهم).(4/160)
وسأل ابن طاهر شيخه أبا القاسم بن الرّمّاك (1): «لم لم (2) يجعل سيبويه أم متصلة! أي «أفلا تبصرون أم تبصرون»؟ [أي] (3) أيّ هذين كان منكم (4)؟ فلم يحر جوابا، وغضب وبقي جمعة لا يقرّر حتى استعطفه» (5).
والجواب من وجهين: (أحدهما) أنه ظن أنهم لا يبصرون، فاستفهم عن ذلك، ثم ظنّ أنهم يبصرون، لأنه معنى قوله: {أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ}، فأضرب عن الأول واستفهم، وكذلك: أزيد عندك أم لا؟. (والثاني): أنه لو كان الإبصار وعدمه عنده متعادلين (6) لم يكن للبدء بالنفي معنى (6)، فلا يصحّ إلا أن تكون منقطعة.
وقد تحتمل المتصلة والمنقطعة، كما قال في قوله تعالى: {أَمْ تُرِيدُونَ} [8]
(البقرة: 108) قال الواحديّ (9): إن شئت جعلت قبله استفهاما ردّ عليه، وهو قوله:
{أَلَمْ تَعْلَمْ} (البقرة: 106) وإن شئت [جعلها] (10) منقطعة عمّا قبلها مستأنفا بها الاستفهام (11)، فيكون استفهاما متوسطا في اللفظ، مبتدأ في المعنى، كقوله تعالى:
{أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ} (الزخرف: 51) الآية، ثم قال: {أَمْ أَنَا خَيْرٌ}
(الزخرف: 52)» انتهى.
والتحقيق ما قاله أبو البقاء (12): «إنها هاهنا منقطعة إذ ليس في الكلام همزة تقع
__________
(1) هو عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن عيسى أبو القاسم الأموي الإشبيلي النحوي المعروف بابن الرماك. كان أستاذا في العربية مدققا قيما بكتاب سيبويه أخذ عن ابن الطراوة وابن الأخضر ومات كهلا 541هـ (بغية الوعاة 2/ 86).
(2) في المخطوطة (ألم) وليس (لم لم).
(3) ساقطة من المخطوطة.
(4) في المخطوطة (مسلم).
(5) انظر الكتاب 3/ 173. باب أم المقطعة.
(6) عبارة المخطوطة (يكون المبدئ بالنفي يعني).
(8) تصحفت في المطبوعة إلى (أم تريدون كيدا).
(9) هو علي بن أحمد تقدم التعريف به في 1/ 105.
(10) ساقطة من المطبوعة.
(11) في المخطوطة (للاستفهام).
(12) انظر إملاء ما منّ به الرحمن 1/ 34.(4/161)
موقعها، وموقع «أم» «أيّهما» والهمزة في قوله [تعالى] (1): {أَلَمْ تَعْلَمْ}، ليست من «أم» في شيء، والتقدير: بل أتريدون (2) أن تسألوا؟ فخرج ب «أم» من كلام إلى آخر.
وقد تكون بمعنى «أو» (3) [كما] (4) في قوله تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمََاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذََا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنْتُمْ} (الملك: 1716). وقوله: {أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جََانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حََاصِباً} [5] [ثُمَّ لََا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا] (5) * أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تََارَةً أُخْرى ََ (الإسراء: 6968).
ومعنى ألف الاستفهام عند أبي عبيد (7)، كقوله تعالى: {أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ} (البقرة: 108) أي أتريدون؟ وقوله: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ} (البقرة:
214). وقوله: {أَمْ يَحْسُدُونَ النََّاسَ عَلى ََ مََا آتََاهُمُ اللََّهُ مِنْ فَضْلِهِ} (النساء: 54) أي (8)
أيحسدون؟ وقوله: {مََا لَنََا لََا نَرى ََ رِجََالًا كُنََّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرََارِ * أَتَّخَذْنََاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زََاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصََارُ} (ص: 6362) أي أزاغت عنهم الأبصار (9)؟. وقوله: {أَمْ لَهُ الْبَنََاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ} (الطور: 39). أي أله! {أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً} (الطور: 40) أي أتسألهم [أجرا] (10)؟
وقوله: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحََابَ الْكَهْفِ} (الكهف: 9) (11) [قيل: أي أظننت هذا؟
ومن عجائب ربك ما هو أعجب من قصّة أصحاب الكهف! وقيل] (11): بمعنى ألف الاستفهام، كأنه قال: أحسبت؟ وحسبت بمعنى الأمر، كما تقول لمن تخاطبه: أعلمت أنّ زيدا خرج بمعنى الأمر، أي اعلم أن زيدا خرج، فعلى هذا التدريج يكون معنى الآية: اعلم يا محمد [282/ أ]، أن أصحاب الكهف والرقيم.
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(2) في المخطوطة (تريدون).
(3) تصحفت في المخطوطة إلى (أن).
(4) ساقطة من المخطوطة.
(5) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة، وكتب موضعه (الآية).
(7) هو القاسم بن سلّام تقدم التعريف به في 1/ 119.
(8) في المخطوطة (قيل).
(9) في المخطوطة زيادة عبارة وهي (وألف اتخذوها موصولة).
(10) ليست في المخطوطة.
(11) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.(4/162)
وقال أبو البقاء في قوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذَ مِمََّا يَخْلُقُ بَنََاتٍ} (الزخرف: 16) تقديره بل «أتّخذ!» بهمزة مقطوعة على الإنكار، ولو جعلناه همزة وصل لصار إثباتا: تعالى الله [عز وجل] (1) عن ذلك! ولو كانت «أم» المنقطعة بمعنى «بل» وحدها دون الهمزة وما بعد «بل» متحقق، فيصير [ذلك] (2) في الآية متحققا، تعالى الله عن ذلك!
(مسألة)
«أم» لا بدّ أن يتقدّمها استفهام أو ما في معناه. والذي في معناه التّسوية فإن الذي يستفهم، استوى عنده الطرفان ولهذا يسأل، وكذا المسئول استوى عنده (3) الأمران.
فإذا ثبت هذا فإنّ المعادلة تقع بين مفردين وبين جملتين، والجملتان يكونان اسميتين وفعليّتين ولا (4) يجوز أن يعادل بين اسمية وفعلية إلّا أن تكون الاسمية بمعنى الفعلية، أو الفعلية بمعنى الاسمية، كقوله تعالى: {سَوََاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صََامِتُونَ}
(الأعراف: 193) أي أم صمتم.
وقوله: {أَفَلََا تُبْصِرُونَ * أَمْ أَنَا خَيْرٌ} (الزخرف: 5251) لأنّهم إذا قالوا له:
أنت خير، كانوا عنده بصراء، فكأنه قال: أفلا تبصرون أم أنتم بصراء؟
قال الصفّار (5): إذا كانت الجملتان موجبتين قدّمت أيّهما شئت، وإن كانت إحداهما منفيّة أخرتها، فقلت: أقام زيد أم لم يقم؟ ولا يجوز: ألم يقم، أم لا؟ ولا سواء عليّ ألم تقم أم قمت! (6) [لأنهم يقولون: سواء عليّ أقمت أم لا، يريدون: أم لم تقم، فيحذفون لدلالة الأول، فلا يجوز هذا: سواء عليّ أم قمت] (6)، لأنه حذف من غير دليل، فحملت سائر المواضع المنفية على هذا.
قال: فإنه لا بد أن يتقدمها الاستفهام أو التسوية، بخلاف «أو» فإنّه يتقدمها كلّ كلام إلا (8) التسوية، فلا [تقول] (9): سواء عليّ قمت أو قعدت لأن الواحد لا يكون «سواء».
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(2) ساقطة من المخطوطة.
(3) في المطبوعة (عنه).
(4) في المخطوطة (لا).
(5) هو القاسم بن علي البطليوسي تقدم التعريف به في 2/ 451.
(6) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(8) في المخطوطة (لا).
(9) ساقطة من المخطوطة.(4/163)
(مسألة)
قال الصفّار: ينبغي أن يعلم أنّ السؤال ب «أو» غير (1) السؤال ب «أم».
(2) [حتى يعلم أن ثم شيء] (2).
فإذا قلت: أزيد عندك أم عمرو؟ فجواب هذا: زيد أو عمرو، وجواب «أو» نعم، أولا. ولو قلت في جواب الأول: نعم، أولا، كان محالا، لأنك مدّع أنّ أحدهما عنده.
(فإن [قلت] (4): وهل يجوز أن تقول: زيد أو عمرو، في جواب: أقام زيد أو عمرو؟ (قلت): يكون تطوعا بما لا يلزم، ولا قياس (5) يمنعه.
وقال الزمخشري (6) وابن الحاجب (7): وضع «أم» للعلم بأحد الأمرين، بخلاف «أو» فأنت (8) مع «أم» عالم بأن أحدهما عنده مستفهم عن التعيين، ومع «أو» مستفهم (9) عن واحد منهما، على حسب ما كان في الخبر، فإذا قلت: أزيد عندك أو عمرو؟ فمعناه: هل واحد منهما عندك؟ ومن [ثمّ] (10) كان جوابه ب «نعم» أولا مستقيما، ولم يكن ذلك مستقيما في «أم» لأن السؤال عن التعيين.
3 - إذن
نوعان: (الأول): أن تدلّ على إنشاء السببية والشرط بحيث لا يفهم الارتباط من غيرها، نحو «أزورك فتقول: «إذن أكرمك»، وهي في هذا الوجه عاملة تدخل على الجملة الفعلية، فتنصب المضارع المستقبل إذا صدّرت، ولم تفصل، ولم يكن الفعل حالا.
(والثاني): أن تكون مؤكدة لجواب ارتبط بمقدم (11)، أو منبّهة على سبب حصل (12) في الحال
__________
(1) في المخطوطة (قبل).
(2) العبارة ساقطة من المطبوعة.
(4) ساقطة من المخطوطة.
(5) في المخطوطة زيادة سطر وهو (ويمكن أن يكون منه قوله صلّى الله عليه وسلّم: «هو الطهور ماؤه الحل ميتته»).
(6) انظر المفصل: 305. باب ومن أصناف الحرف حروف العطف، (أو وأما وأم).
(7) هو عثمان بن عمر بن يونس بن الحاجب تقدم التعريف به في 1/ 466.
(8) في المخطوطة (فإنه).
(9) في المخطوطة (تستفهم).
(10) ساقطة من المخطوطة.
(11) في المخطوطة (متقدم).
(12) في المخطوطة (جعل).(4/164)
وهي في الحال غير عاملة لأن المؤكدات لا يعتمد عليها، والعامل يعتمد عليه، نحو «إن تأتني إذن آتك»، والله إذن لأفعلنّ»، ألا ترى أنها لو سقطت لفهم الارتباط (1).
وتدخل هذه على الاسمية، نحو أزورك فتقول: إذن (2) أنا أكرمك.
ويجوز توسطها وتأخرها. ومن هذا قوله تعالى: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوََاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مََا جََاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذاً [لَمِنَ الظََّالِمِينَ]} [3] (البقرة: 145) فهي مؤكدة للجواب، وتربطه (4) بما تقدم.
وذكر بعض المتأخرين لها معنى ثالثا وهي أن تكون مركبة من «إذ» (5) التي هي ظرف زمن (6) ماض ومن جملة بعدها تحقيقا أو [282/ ب] تقديرا، لكن حذفت (7) الجملة تخفيفا، وأبدل التنوين منها، كما في قولهم: «حينئذ». وليست هذه الناصبة المضارع (8) لأن تلك تختص به، وكذلك ما عملت فيه، ولا يعمل (9) إلا ما يختص، وهذه لا تختص به، [بل] (10) تدخل على الماضي نحو (11): {وَإِذاً لَآتَيْنََاهُمْ مِنْ لَدُنََّا أَجْراً عَظِيماً} (النساء: 67) [و] (12) {إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفََاقِ} (الإسراء: 100)، [و] (12) {إِذاً لَأَذَقْنََاكَ [ضِعْفَ الْحَيََاةِ]} [14] (الإسراء: 75). وعلى الاسم، نحو: إن كنت ظالما فإذن (15) حكمك فيّ ماض، وقوله تعالى: {وَإِنَّكُمْ إِذاً لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ}
(الشعراء: 42). ورام بعض النحويين جعلها فيه بمعنى «بعد».
واعلم أن هذا المعنى لم يذكره النحاة، لكنه قياس قولهم (16): إنه قد تحذف الجملة المضاف إليها «إذ». ويعوّض عنها التنوين كيومئذ، ولم يذكروا حذف الجملة من «إذا» وتعويض التنوين عنها.
__________
(1) في المخطوطة (للارتباط).
(2) تصحفت في المطبوعة إلى (إن).
(3) تمام الآية ليس في المطبوعة.
(4) في المخطوطة (مرتبطة).
(5) في المخطوطة (إذا).
(6) في المخطوطة (ومن).
(7) في المخطوطة (حذف).
(8) في المخطوطة (للمضارع).
(9) في المخطوطة (ولا تعمل).
(10) ساقطة من المخطوطة.
(11) في المخطوطة (كقوله).
(12) ساقطة من المخطوطة.
(14) ليست في المطبوعة.
(15) في المخطوطة (فإذا).
(16) في المخطوطة (قوله).(4/165)
وقال الشيخ أبو حيّان (1): في «التذكرة»: ذكر لي علم الدين البلقيني (2)، أن القاضي تقي الدين بن رزين (3)، كان يذهب إلى أن «إذن» عوض من الجملة المحذوفة. وليس هذا بقول نحويّ. انتهى.
وقال القاضي ابن الخويّي (4). وأنا أظن أنه يجوز أن تقول لمن قال: أنا آتيك: «إذن أكرمك» بالرفع، على معنى «إذا أتيتني أكرمك (5)» فحذف «أتيتني» وعوض (6) التنوين عن الجملة، فسقطت الألف لالتقاء الساكنين. (وقال): ولا يقدح في ذلك اتفاق النحاة، على أن الفعل في مثل هذا المثال منصوب ب «إذن» لأنهم يريدون بذلك ما إذا كانت حرفا ناصبا للفعل، ولا ينفي ذلك رفع الفعل بعده، إذا أريد به «إذ» الزمانية معوضا عن جملته التنوين، كما أنّ منهم من يجزم ما بعدها، نحو: من يزرني (7) أكرمه. يريد (8) بذلك الشرطية، ولا يمنع (9)
مع ذلك الرفع بها إذا أريد الموصولة، نحو: من يزرني (10) أكرمه.
__________
(1) هو محمد بن يوسف أثير الدين النحوي تقدم التعريف به في 1/ 130، وكتابه «تذكرة النحاة» قام بتحقيق المجلد الثاني فقط من أصل المخطوط وهو الموجود من أربعة مجلدات الدكتور عفيف عبد الرحمن وطبع في بيروت بمؤسسة الرسالة عام 1406هـ / 1986م (أخبار التراث العربي 3/ 9و 7/ 15و 34/ 17)، وليس قوله في الجزء المطبوع من الكتاب.
(2) في المخطوطة (القمي) ولعله الصواب انظر الإتقان 2/ 154.
(3) هو محمد بن الحسن رزين بن موسى بن عيسى بن موسى العامري الحموي تقي الدين أبو عبد الله قاضي القضاة بالديار المصرية حفظ من التنبيه في صغره جانبا صالحا ثم انتقل إلى الوسيط فحفظه كله، والمفصل وكتابي أبي عمرو بن الحاجب في الأصول والنحو ولازم ابن الصلاح وقرأ على ابن يعيش، وعلى السخاوي قرأ بالقراءات وكان فقيها فاضلا حميد السيرة كثير العبادة مشاركا في علوم كثيرة غير الفقه ت 680هـ (السبكي، طبقات الشافعية 5/ 20).
(4) تصحفت في المطبوعة إلى (الجويني) واضطربت في المخطوطة، وهو ناصر بن أحمد بن بكر الخويّي النحوي الأديب، قرأ النحو على أبي طاهر الشيرازي والفقه على أبي إسحاق الشيرازي، وكان شيخ الأدب في أذربيجان غير مدافع، وولي القضاء بها مدة ورحل إليه الناس من الأطراف وصنف شرح اللمع لابن جني ت 507هـ (ياقوت، معجم الأدباء 19/ 211) وقد ذكر قوله السيوطي في الإتقان 2/ 154 (إذا) النوع الأربعون.
(5) في المخطوطة (أكرمتك).
(6) في المخطوطة (وعوضت).
(7) في المخطوطة (يراني).
(8) في المخطوطة (يريدون).
(9) في المخطوطة (ينفع).
(10) في المطبوعة (يزروني) تصحيف.(4/166)
(قيل: ولولا قول (1) النحاة: إنه لا يعمل إلا ما يختص (1)، وإن «إذن» عاملة في المضارع، لقيل: إن «إذن» في الموضعين واحدة، وإن معناها تقييد ما بعدها بزمن أو حال لأن معنى قولهم: (3) أنا أزورك، فيقول (3) السامع: إذن أكرمك، هو بمعنى قوله: أنا أكرمك زمن أو حال أو عند زيارتك لي. ثم عند سيبويه (5) معناها الجواب، فلا يجوز أن تقول: «إذن يقوم زيد» ابتداء، من غير أن تجيب به أحدا.
وأما (6) قوله تعالى: {فَعَلْتُهََا إِذاً وَأَنَا مِنَ الضََّالِّينَ} (الشعراء: 20)، فيحمل على أنه لجواب مقدّر، وأنه أجاب بذلك قوله: {وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكََافِرِينَ}
(الشعراء: 19)، أي بأنعمنا، فأجاب: لم (7) أفعل ذلك كفرا للنعمة (8) كما زعمت، بل فعلتها وأنا غير عارف بأن الوكزة تقضي، بدليل قراءة بعضهم (9): (وأنا من الجاهلين).
(10) وأما قول الشاعر:
خير الناس خلقا وخيرهم قداما فجمع بين اللام وبين الجواب فإذن كذلك فهو لتأكد الجواب، كما إن «ألّا» في قوله تعالى {لِئَلََّا يَعْلَمَ} (الحديد: 29) دخلت لتوكيد النفي قاله أبو الفتح (11)] (10).
4 - إذا
نوعان: ظرف (13) ومفاجأة. فالتي للمفاجأة نحو: خرجت فإذا السبع. وتجيء اسما
__________
(1) العبارة في المخطوطة (النحاة إلا بما يختص).
(3) تصحفت العبارة في المخطوطة زيادة كما يلي (أنا إذن أكرمك وأنا أزورك فيقول).
(5) انظر الكتاب 3/ 12هذا باب إذن، و 4/ 234، باب عدة ما يكون عليه الكلم (إذن).
(6) في المخطوطة (فأما).
(7) في المخطوطة (إن لم أفعل).
(8) في المخطوطة (لنعمة).
(9) ذكرها أبو حيان في البحر المحيط 7/ 11فقال: «وفي قراءة عبد الله وابن عباس (وأنا من الجاهلين) ويظهر أنه تفسير للضالين لا قراءة مرويّة عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم».
(10) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة. وصدر البيت في المخطوطة غير واضح.
(11) انظر أمالي ابن الشجري 2/ 219، المجلس السابع والستون، ونسب هذا الكلام أيضا لأبي علي الفارسي.
(13) في المخطوطة (ظرف إذا ومفاجأة).(4/167)
وحرفا، فإذا كانت اسما كانت ظرف مكان، وإذا كانت حرفا كانت من حروف المعاني الدالّة على المفاجأة كما أنّ الهمزة تدلّ على الاستفهام. فإذا قلت: خرجت فإذا زيد، فلك أن تقدر «إذا» ظرف مكان، ولك أن تقدّرها حرفا فإن قدرتها حرفا كان الخبر محذوفا، والتقدير «موجود» (1)، وإن قدّرتها ظرفا كان الخبر، وقد تقدم كما تقول: عندي زيد، فتخبر بظرف المكان عن الجثة، والمعنى: حيث خرجت فهناك زيد.
ولا يجوز أن يكون في هذه الحالة ظرف زمان، لامتناع وقوع الزمان خبرا عن الجثّة، وإذا امتنع أن تكون للزمان تعين أن تكون مكانا وقد اجتمعا في قوله تعالى [283/ أ]: {فَإِذََا أَصََابَ بِهِ مَنْ يَشََاءُ مِنْ عِبََادِهِ إِذََا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} (الروم: 48)، فإذا الأولى ظرفية، والثانية مفاجأة. وتجيء ظرف زمان وحق زمانها أن يكون مستقبلا، نحو {إِذََا جََاءَ نَصْرُ اللََّهِ وَالْفَتْحُ}
(النصر: 1).
وقد تستعمل للماضي من الزمان، ك «إذ» كما في قوله تعالى: {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لََا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقََالُوا لِإِخْوََانِهِمْ إِذََا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ} (آل عمران: 156)، لأن «قالوا (2)» ماض، فيستحيل أن يكون زمانه مستقبلا (3) [ومثله قوله تعالى {وَلََا عَلَى الَّذِينَ إِذََا مََا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لََا أَجِدُ مََا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} (التوبة: 92) لأن {لََا أَجِدُ مََا أَحْمِلُكُمْ} مقول في الماضي] (3).
ومثله قوله تعالى: {حَتََّى إِذََا أَتَوْا عَلى ََ وََادِ النَّمْلِ} (النمل: 18) {حَتََّى إِذََا جََاؤُكَ يُجََادِلُونَكَ} (الأنعام: 25)، {حَتََّى إِذََا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ} (الكهف: 93) {حَتََّى إِذََا سََاوى ََ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ} (الكهف: 96) {حَتََّى إِذََا جَعَلَهُ نََاراً} (الكهف: 96)، {وَإِذََا رَأَوْا تِجََارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْهََا} (الجمعة: 11) لأن الانفضاض واقع في الماضي.
وتجيء للحال (5)، كقوله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذََا هَوى ََ} (النجم: 1)، {وَاللَّيْلِ إِذََا يَغْشى ََ * وَالنَّهََارِ إِذََا تَجَلََّى} (الليل: 21) والتقدير: والنجم هاويا، والليل غاشيا، والنهار متجليا، ف «إذا» ظرف زمان، والعامل فيه استقرار محذوف في موضع نصب على الحال، والعامل فيها «أقسم» المحذوف.
__________
(1) في المخطوطة (موجودا).
(2) في المخطوطة (فقالوا).
(3) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.
(5) في المخطوطة (في الحال).(4/168)
وقد استشكل الزمخشري (1) تقدير العامل في ذلك، وأوضحه الشيخ أثير الدين (2)، فقال: (3) [في القول تقدير الفعل فإن] (3) إذا ظرف مستقبل (5)، ولا (6) جائز أن يكون العامل [فيه] (7) فعل القسم المحذوف، لأن «أقسم» إنشائي فهو في الحال، وإذا لما يستقبل فيأبى أن يعمل الحال في المستقبل لاختلاف زمان العامل والمعمول. ولا جائز أن يكون ثمّ مضاف [محذوف] (8) أقيم المقسم به مقامه، أي وطلوع النجوم، ومجيء الليل لأنه معمول لذلك الفعل، فالطلوع حال، ولا يعمل في المستقبل، ضرورة أنّ زمان العامل زمان المعمول.
ولا جائز أن يعمل فيه نفس المقسم [به] (9) لأنه ليس من قبيل ما يعمل، ولا جائز أن يقدر محذوف قبل الظرف، ويكون قد عمل فيه، فيكون ذلك العامل في موضع الحال، وتقديره: والنجم كائنا إذا هوى، والليل كائنا إذا يغشى، لأنه يلزم «كائنا» ألّا يكون منصوبا بعامل (10)، إذ لا يصح ألّا يكون (11) معمولا (12) لشيء (13) مما فرضناه أن يكون عاملا. وأيضا فيكون المقسم به جثة، وظروف الزمان لا تكون أحوالا عن (14) الجثث، كما لا تكون أخبارا لهنّ.
فأما الوجه الأول فهو الذي ذكره أبو البقاء (15)، قال في قوله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذََا هَوى ََ} (النجم: 1) العامل في الظرف فعل (16) القسم المحذوف، تقديره: أقسم بالنجم وقت هويّه.
وما ذكره الشيخ عليه من الإشكال فقد يجاب عنه بوجهين:
__________
(1) انظر الكشاف 4/ 216. سورة الليل.
(2) هو محمد بن يوسف أبو حيان الغرناطي تقدم التعريف به في 1/ 130، وانظر تفسيره النهر الماد 8/ 155، المطبوع بهامش البحر المحيط مختصرا.
(3) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(5) في المخطوطة (مستقبلا).
(6) في المخطوطة (فلا).
(7) ساقطة من المخطوطة.
(8) ساقطة من المطبوعة.
(9) ساقطة من المخطوطة.
(10) في المخطوطة (بالعامل).
(11) في المخطوطة (أن يكون).
(12) في المخطوطة (معمول).
(13) في المخطوطة (الشيء).
(14) في المخطوطة (من).
(15) انظر إملاء ما منّ به الرحمن 2/ 132. سورة النجم.
(16) تصحفت في المخطوطة إلى (فاعل).(4/169)
(أحدهما): أن الزمانين لما اشتركا في الوقوع المحقّق نزّلا (1) منزلة الزمان الواحد ولهذا يصحّ عطف أحدهما على الآخر، كقوله تعالى: {إِنْ شََاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذََلِكَ} (الفرقان:
10)، ثم قال: {وَيَجْعَلْ} (الفرقان: 10).
وهو قريب من جواب الفارسي، لما سأله أبو الفتح (2) عن قوله تعالى: {وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ} (الزخرف: 39) مستشكلا إبدال «إذ» من «اليوم» فقال: «اليوم» حال و «ظلمتم» في الماضي، فقال: إنّ الدنيا والآخرة متّصلتان، (3) وإنهما في حكم الله تعالى سواء فكأنّ (4) «اليوم» ماض، وكأن «إذ» مستقبله.
(والثاني): أنه على ظاهره، ولا يلزم ما ذكر، لأن الحال كما تأتي مقارنة، تأتي مقدرة، وهي أن تقدر المستقبل مقارنا، فتكون أطلقت ما بالفعل على ما بالقوّة مجازا، وجعلت المستقبل حاضرا، كقوله تعالى: {فَادْخُلُوهََا خََالِدِينَ} (الزمر: 73).
وأما الوجه الثاني فيمكن أن يقال: يجوز تقديره، وهو [283/ ب] العامل، ولا يلزم ما قال من اختلاف الزمانين لأنه يجوز الآن أن يقسم بطلوع النجم في المستقبل، (5) [والقسم في الحال والطلوع في المستقبل] (5) ويجوز أن يقسم بالشيء الذي سيوجد.
وأما الوجه الأخير (7)، فهو الذي (8) ذكره ابن الحاجب (9) في شرح «المفصل» 4/ 193فقال: إذا ثبت أنها لمجرد الظرفية، فليست متعلقة بفعل القسم، لأنه يصير المعنى: أقسم في هذا الوقت (10) [بالليل فيصير القسم مقيدا والمعنى على خلافه، بل تتعلق بفعل محذوف تقديره: أقسم بالليل حاصلا في هذا الوقت] (10) فهي إذن (12) في موضع الحال من الليل.
انتهى.
__________
(1) في المخطوطة (تنزلا).
(2) انظر الخصائص لابن جني 2/ 173172 (باب في مشابهة معاني الإعراب معاني الشعر). و 3/ 224، باب في الجوار.
(3) في المخطوطة (منفصلتان).
(4) في المخطوطة (كان).
(5) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(7) في المخطوطة (الآخر).
(8) في المخطوطة (ما).
(9) هو أبو عمرو عثمان بن عمر تقدم التعريف به في 1/ 466، وبكتابه «الإيضاح في شرح المفصل» في 2/ 506.
(10) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(12) في المخطوطة (إذا).(4/170)
وقد وقع في محذور آخر وهو أن الليل عبارة عن الزمان المعروف، فإذا جعلت «إذا» معمولة لفعل (1) هو حال من الليل، لزم وقوع الزمان في الزمان، وهو محال. (2) [وأما ما ذكره الشيخ عليه فقد يمنع بل يجوز ذلك ويكون حالا مقدرة] (2).
(وقوله): «يلزم ألّا يكون له عامل». (قلنا): بل له عامل، وهو فعل القسم، ولا يضرّ كونه إنشاء (4) لما ذكرنا أنها حال مقدّرة.
وأما الشبهة الأخيرة فقد سألها أبو الفتح (5)، (فقال): كيف جاز لظرف الزمان هنا أن يكون حالا من الجثة، وقد علم امتناع كونه صلة له وصفة وخبرا! (وأجاب) بأنها جرت (6) مجرى الوقت الذي يؤخّر ويقدم. وهي أيضا بعيدة لا تنالها أيدينا، ولا يحيط علمنا بها في حال نصبها، إحاطتنا بما يقرب منها، فجرت لذلك (7) مجرى المعدوم.
(فإن قيل): كيف جاز لظرف الزمان أن يكون حالا من النجم؟ (وأجاب): بأن مثل هذا يجوز في الحال، من حيث كان فضلة (8). انتهى.
وقد يقال: ولئن [سلّمنا] (9) الامتناع في الحال أيضا، فيكون على حذف مضاف، أي وحضور الليل، وتجعله حالا من الحضور لا من الجثّة. والتحقيق وبه يرتفع الإشكال في هذه المسألة أن يدّعى أن «إذا» كما تجرد عن الشرطية كذلك تجرّد عن الظرفية، فهي في هذه الآية الشريفة لمجرّد الوقت من دون تعلّق بالشيء تعلّق الظرفية الصناعية (10)، وهي مجرورة المحلّ هاهنا لكونها بدلا عن الليل، كما جرّت: ب «حتّى» في قوله: {حَتََّى إِذََا جََاؤُهََا}
(الزمر: 71). والتقدير: أقسم بالليل وقت غشيانه، أي أقسم بوقت غشيان (11) الليل، وهذا واضح.
(فإن قلت): هل صار أحد إلى تجرّدها عن الظرفية والشّرطية معا؟ (قلت): نعم
__________
(1) في المخطوطة (الفعل).
(2) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(4) في المخطوطة (إنشائيا).
(5) انظر الحاشية رقم 2ص 170.
(6) في المخطوطة (تجري).
(7) في المخطوطة (كذلك).
(8) في المخطوطة (كانت فعلية).
(9) ساقطة من المخطوطة.
(10) في المخطوطة (المضاعفة).
(11) في المخطوطة (غشيانه).(4/171)
نصّ عليه في «التسهيل (1)»، فقال: وقد تفارقها الظرفية، مفعولا بها، أو مجرورة بحتى، أو مبتدأ (2). وعلم مما ذكرنا زيادة رابع، وهو (3) البدلية.
(فائدة)
وتستعمل أيضا للاستمرار، كقوله: {وَإِذََا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قََالُوا آمَنََّا}
(البقرة: 14).
وقوله: {لََا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقََالُوا لِإِخْوََانِهِمْ إِذََا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ} (آل عمران:
156) فهذا فيما مضى، لكن دخلت «إذا»: لتدلّ على أنّ هذا شأنهم أبدا ومستمر (4) فيما سيأتي، كما في قوله (5):
وندمان يزيد الكأس طيبا ... سقيت إذا (6) تغوّرت النّجوم.
ثم فيه مسائل: (الأولى):
المفاجأة عبارة عن موافقة الشيء في حال أنت فيها، قال تعالى:
{فَأَلْقى ََ} [7] عَصََاهُ فَإِذََا هِيَ ثُعْبََانٌ مُبِينٌ (الأعراف: 107)، وقوله: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمََا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذََا هُمْ يَقْنَطُونَ} (الروم: 36).
قالوا: ولا تقع (8) بعد «إذا» المفاجأة إلا الجملة الاسمية، وبعد «إذ» إلّا الفعل الماضي.
ومذهب (9) المبرّد وتبعه أكثر المتأخرين أن المفاجأة نقلها إلى المكان عن الزمان ومعنى الآية موافقة الثّعبان لإلقاء موسى العصا في المكان. وكذلك قولهم: خرجت فإذا السبع، أي فإذا موافقة السبع، (10) [لحرف حي في المكان وهي معنى قولهم فإذا السبع بالحفرة] (10)، [284/ أ] وعلى هذا لا يكون (12) مضافا إلى الجملة بعدها (12).
__________
(1) كتاب «تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد» لابن مالك تقدم التعريف به في 2/ 458.
(2) في المخطوطة (ومبتدأ).
(3) في المخطوطة (في).
(4) في المخطوطة (ومستمرا).
(5) في المخطوطة (كقوله) بدل (كما في قوله) والبيت من شواهد مغني اللبيب 1/ 95. (الفصل الثاني في خروجها عن المستقبل).
(6) تصحفت في المطبوعة إلى (إذ).
(7) تصحفت في المطبوعة إلى (فألقى موسى عصاه).
(8) العبارة في المخطوطة (ولا يقع هذا بعد).
(9) في المخطوطة (فذهب).
(10) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(12) العبارة في المخطوطة (إلى الجملة مضاف بعدها).(4/172)
(الثانية):
الظرفية ضربان (1): ظرف محض (2)، وظرف مضمّن معنى الشرط.
فالأول: نحو قولك: راحة المؤمن إذا دخل الجنة. ومنه قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذََا يَغْشى ََ} (الليل: 1). ومنه (3) (4) [{وَإِذََا كُنْتَ فِيهِمْ} (النساء: 102) و] (4) «إذا كنت عليّ راضية، وإذا كنت عليّ غضبى (6)»، لأنه لو كان فيها معنى الشرط، لكان جوابها معنى ما تقدم، ويصير التقدير [في] (4) الأوّل «إذا يغشى أقسم» فيفسد المعنى [لغة] (4)، [أو] (9) يصير القسم متعلّقا على شرط، لا مطلقا فيؤدي إلى أن يكون القسم غير حاصل الآن وإنما يحصل إذا وجد شرطه، وليس المعنى عليه، بل على حصول القسم (10) الآن من غير تقييد. وكذا حكم: {وَالنَّجْمِ إِذََا هَوى ََ} (النجم: 1) {وَاللَّيْلِ إِذََا يَسْرِ} (الفجر:
4).
ومما يتمحض (11) للظرفية العارية من الشرط قوله: {وَالَّذِينَ إِذََا أَصََابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} (الشورى: 39)، لأنّه لو كان فيها معنى الشرط لوجبت الفاء في جوابها.
والضرب الثاني: يقتضي شرطا وجوابا (12)، ولهذا تقع الفاء بعدها على حدّ وقوعها بعد «إذ»، كقوله تعالى: {إِذََا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا} (الأنفال: 45)، وكذا (13) كثر وقوع الفعل بعد (14) ماضي اللفظ مستقبل المعنى، نحو: إذا جئتني أكرمتك (15). ومنه: «إذا قلت
__________
(1) في المخطوطة (ظرفان).
(2) في المخطوطة (مختص).
(3) في المخطوطة (وقوله).
(4) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.
(6) حديث شريف متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 9/ 325، كتاب النكاح (67)، باب غيرة النساء (108)، الحديث (5228). ومسلم في الصحيح 4/ 1890، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب في فضل عائشة رضي الله عنها (13)، الحديث (80/ 2439).
(9) ساقطة من المخطوطة.
(10) في المخطوطة (القيمة).
(11) في المخطوطة (يتضمن).
(12) في المخطوطة (أو جوابا).
(13) في المخطوطة (ولذلك).
(14) في المخطوطة (بعدها).
(15) في المخطوطة (أكرمك).(4/173)
لصاحبك أنصت فقد لغوت (1)». وتختص المضمّنة معنى الشرط بالفعل، ومذهب سيبويه أنّها [لا تضاف إلا] (2) إلى جملة فعلية، ولهذا إذا وقع بعدها اسم قدّر بينه وبينها فعل، محافظة على أصلها فإن كان الاسم مرفوعا كان فاعل ذلك الفعل المقدر، كقوله تعالى: {إِذَا السَّمََاءُ انْشَقَّتْ} (الانشقاق: 1)، وإن كان منصوبا كان مفعولا والفاعل (3) فيه أيضا ذلك المقدّر، كقوله:
إذا ابن أبي موسى بلالا بلغته
والتقدير: إذا بلغت (4).
ومنهم من منع اختصاصها بالفعل، لجواز: «إذا زيد ضربته». وعلى هذا فالمرفوع بعدها مبتدأ، وهو قول الكوفيّين، واختاره ابن مالك. (5) وعلى القولين فمحلّ (5) الجملة بعدها الجر بالإضافة. والفاعل (7) فيها جوابها. وقيل: ليست مضافة والعامل فيها الفعل (8) الذي يليها، لا جوابها (8).
(تنبيه):
مما (10) يفرّق فيه بين المفاجأة والمجازاة، أنّ [«إذا»] (11) التي للمفاجأة لا يبتدأ بها، كقوله: {إِذََا هُمْ يَقْنَطُونَ} (الروم: 36)، والتي بمعنى المجازاة يبتدأ بها، نص عليه سيبويه (12)، فقال في الأولى: «إذا جواب بمنزلة الفاء، وإنما صارت جوابا بمنزلة الفاء، لأنه لا يبدأ بها كما لا يبدأ بالفاء».
__________
(1) حديث شريف، متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أخرجه البخاري في الصحيح 2/ 414 كتاب الجمعة (11)، باب الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب (36) الحديث (394)، ومسلم في الصحيح 2/ 583كتاب الجمعة (7) باب في الإنصات يوم الجمعة (3) الحديث (11/ 851) ولفظه: «إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة انصت والإمام يخطب فقد لغوت».
(2) العبارة ساقطة من المخطوطة. وانظر الكتاب 4/ 232، عدة ما يكون عليه الكلم.
(3) في المخطوطة (والعامل).
(4) في المخطوطة (بلغته).
(5) عبارة المخطوطة (وعلى القول بالاختصاص فمحل).
(7) في المخطوطة (والعامل).
(8) عبارة المخطوطة (التي لا يليها إلا جوابها).
(10) في المخطوطة (ما).
(11) ساقطة من المخطوطة.
(12) انظر الكتاب 1/ 107هذا باب ما ينصب في الألف، و 3/ 64هذا باب الجزاء و 4/ 232. عدة ما يكون عليه الكلم.(4/174)
قال النحاس (1): ولكن قد عورض سيبويه بأن الفاء قد تدخل عليها، فكيف تكون عوضا منها؟ والجواب أنها إنما تدخل توكيدا، وأما قوله [تعالى] (2): {وَإِذََا تُتْلى ََ عَلَيْهِمْ آيََاتُنََا بَيِّنََاتٍ مََا كََانَ حُجَّتَهُمْ} (الجاثية: 25)، فيحتمل أنها متمحضة الظرفية لعدم الفاء في جوابها مع «ما»، ويحتمل أن يكون «ما» جواب قسم مقدر، لا جواب الشرط، فلذلك لم يجيء بالفاء.
(الثالثة):
جوّز ابن مالك (3) أن تجيء لا ظرفا ولا شرطا، وهي الداخلة عليها (4) [«حتّى» الجارة، كقوله تعالى: {حَتََّى إِذََا جََاؤُهََا} (الزمر: 71). أو الواقعة مفعولا] (4)، كقوله عليه السلام: «إني لأعلم إذا كنت عليّ راضية» (6). وكما جاز تجردها عن الشرط جاز تجردها عن الظرف.
وتحصّل أنها تارة ظرف لما يستقبل وفيها معنى الشرط، نحو: {إِذََا طَلَّقْتُمُ النِّسََاءَ}
(الطلاق: 1)، وتارة ظرف مستقبل غير شرط، نحو: {[وَيَقُولُ الْإِنْسََانُ]} [7] أَإِذََا مََا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ [حَيًّا] (7) (مريم: 66)، وتارة ظرف غير مستقبل، نحو: {إِذََا مََا أَتَوْكَ [لِتَحْمِلَهُمْ]} [7] (التوبة: 92) وتارة لا ظرف ولا شرط، وتارة لا تكون اسم زمان، وهي المفاجأة.
(الرابعة):
أصل «إذا» الظرفية لما يستقبل من الزمان كما أنّ «إذ» (10) لما مضى منه، ثم (10) يتوسع [284/ ب] فيها، فتستعمل في الفعل المستمرّ في الأحوال كلها:
الحاضرة والماضية والمستقبلة. فهي (12) في ذلك شقيقة الفعل المستقبل الذي هو يفعل حيث يفعل به نحو ذلك. قالوا: إذا استعطي فلان أعطى، وإذا استنصر نصر، كما قالوا: فلان يعطي
__________
(1) في المخطوطة (ابن النحاس)، وهو أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس تقدم في 1/ 356.
(2) ليس في المخطوطة.
(3) ذكره ابن هشام في مغني اللبيب 1/ 94بتصرف.
(4) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(6) تقدم تخريج الحديث ص 173.
(7) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(10) تصحفت عبارة المخطوطة إلى (لماضي منهم).
(12) في المخطوطة (بني).(4/175)
الراغب (1)، وينصر المستغيث، من غير قصد إلى تخصيص وقت دون وقت (2) [وحال دون حال] (2). قاله الزمخشري في «كشافه القديم (4)».
(الخامسة):
تجاب الشرطية بثلاثة أشياء:
أحدها: الفعل، نحو إذا جئتني أكرمتك.
وثانيها: الفاء، نحو إذا جئتني فأنا أكرمك.
ثالثها: إذا المكانية قال تعالى: {ثُمَّ إِذََا دَعََاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذََا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ} (الروم: 25)، وقوله: {حَتََّى إِذََا أَخَذْنََا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذََابِ إِذََا هُمْ يَجْأَرُونَ}
(المؤمنون: 64).
وما قبلها إمّا جوابها، نحو إذا جئتني أكرمتك، أو ما دل عليه جوابها، كقوله تعالى:
{فَإِذََا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلََا أَنْسََابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ} (المؤمنون: 101). والمعنى: فإذا نفخ في الصور تقاطعوا، ودلّ عليه قوله: {فَلََا أَنْسََابَ [بَيْنَهُمْ]} [5]. وكذا قوله: {يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلََائِكَةَ لََا بُشْرى ََ يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ} (الفرقان: 22) وإنما احتيج لهذا التقدير لأن ما بعد «لا (6)» النافية في مثل هذا الموضع لا تعمل (7) فيه ما قبلها. وأيضا فإن «بشرى» مصدر، والمصدر لا يتقدم عليه ما (8) كان في صلته.
ومن ذلك قوله [سبحانه: {ثُمَ]} [9] إِذََا دَعََاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذََا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ
(الروم: 25)، (10) (فالعامل في «إذا» الأولى ما دلّ عليه {إِذََا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ}، والتقدير «خرجتم». ولا يجوز أن يعمل فيه «تخرجون» لامتناع أن يعمل ما بعد (11) «إذا» [في] (12)
المكانية فيما قبلها، وحكمها في ذلك حكم الفاء.
__________
(1) في المخطوطة (الرغائب).
(2) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(4) تقدم التعريف بالكتاب في 1/ 105.
(5) ليست في المطبوعة.
(6) تصحفت في المطبوعة إلى (ما).
(7) في المطبوعة (يعمل).
(8) في المخطوطة (كما).
(9) ليست في المطبوعة.
(10) اضطراب في المخطوطة تقديم وتأخير.
(11) في المخطوطة (بعدها).
(12) ساقطة من المطبوعة.(4/176)
ومنه قوله تعالى: {فَإِذََا نُقِرَ فِي النََّاقُورِ * فَذََلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ [عَلَى الْكََافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ]} (1) (المدثر: 98)، فالعامل في «إذا» ما دلّ عليه) قوله [تعالى] (1):
(3) [{فَذََلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ}، والتقدير: فإذا نقر في الناقور صعب الأمر. وقوله] (3):
{هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى ََ رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذََا مُزِّقْتُمْ} (سبأ: 7)، فالعامل في «إذا ما دل عليه قوله تعالى: {إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} (سبأ: 7) من معنى «بعثتم» أو «مبعوثون».
(فإن قيل): أيجوز نصب «إذا» بقوله «جديد»، لأن المعنى عليه؟ (قيل): لا يجوز، لامتناع أن يعمل ما بعد «إنّ» فيما قبلها وهذا يسمى مجاوبة (5) الإعراب، والمعنى للشيء (6) الواحد. وكان أبو علي الفارسي يلمّ به كثيرا وذلك أنه يوجد في المنظوم والمنثور. والمعنى يدعو إلى أمر (7)، والإعراب يمنع منه وقد سبق بيانه في نوع ما يتعلق بالإعراب.
([المسألة] (8) السادسة):
«إذا» توافق «إن» في بعض الأحكام، وتخالفها في بعض: فأما الموافقة: فهي إنّ كل واحد منهما يطلب شرطا وجزاء، نحو (9)، إذا قمت [قمت] (10)، وإذا زرتني أكرمتك.
وكلّ واحدة منهما تطلب الفعل، فإن وقع الاسم بعد واحدة منهما قدّر له فعل يرفعه يفسّره الظاهر مثاله قوله تعالى: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خََافَتْ} (النساء: 128)، [وقوله] (11) {إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ}
(النساء: 176)، وقوله: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجََارَكَ [فَأَجِرْهُ]} [11] (التوبة: 6). ومثاله في [«إذا»] (13) قوله تعالى: {إِذَا السَّمََاءُ انْشَقَّتْ} (الانشقاق: 1)، {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}
(التكوير: 1) وما بعدها في السورة من النظائر، وكذا قوله: {إِذَا السَّمََاءُ انْفَطَرَتْ} (الانفطار:
1) وما بعدها من النظائر، و {إِذََا وَقَعَتِ الْوََاقِعَةُ} (الواقعة: 1).
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(3) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(5) العبارة في المخطوطة (ليس من مجاربة).
(6) في المخطوطة (النفي).
(7) في المخطوطة (الأمر).
(8) ساقطة من المطبوعة.
(9) في المخطوطة (ويجوز).
(10) ساقطة من المخطوطة.
(11) ليست في المطبوعة.
(13) ساقطة من المخطوطة.(4/177)
وأما الأحكام التي تخالفها ففي مواضع:
الأوّل: أن (1) لا تدخل إلا على مشكوك نحو إن جئتني أكرمتك، ولا يجوز إن طلعت الشمس آتيك، لأنّ طلوع الشمس متيقّن. ثم (2) إن كان المتيقّن الوقوع مبهم الوقت، جاز كقوله تعالى: {أَفَإِنْ مِتَّ} (الأنبياء: 34)، ونظائره.
وأما «إذا» فظاهر كلام النحاة، يشعر بأنها لا [285/ أ] تدخل إلا على المتيقّن وما (3)
في معناه نحو إذا طلعت الشمس فأتني (4).
وقوله:
إذا متّ فادفنّي إلى جنب كرمة (5)
وقوله:
إذا طلعت شمس النّهار فسلّمي
وذلك لكونها للزمن المعيّن بالإضافة على مذهب الأكثر و [لذلك] (6) لم يجزموا بها في الاختيار (7) لعدم إبهامها، كالشروط (8)، ولذلك وردت شروط القرآن بها، كقوله: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} (التكوير: 1) ونظائرها السابقة، لكونها متحققة الوقوع.
وأما قوله تعالى: {وَإِذََا شِئْنََا بَدَّلْنََا أَمْثََالَهُمْ تَبْدِيلًا} (الإنسان: 28)، فقد أشكل دخولها على غير الواقع. وأجيب بأن التبديل محتمل وجهين: (أحدهما): إعادتهم في الآخرة، لأنهم أنكروا البعث. (والثاني: إهلاكهم في الدنيا وتبديل أمثالهم فيكون كقوله:
{إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النََّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ} (النساء: 133)، فإن كان المراد في الدنيا،
__________
(1) في المطبوعة (ألّا).
(2) في المخطوطة (علم).
(3) في المخطوطة (أو ما).
(4) زيادة عبارة في المخطوطة وهي (وإذا مت فادفني).
(5) صدر بيت عجزه:
تروّي عظامي بعد موتي عروقها
وقائله أبو محجن الثقفي انظر تاريخ الطبري 3/ 549.
(6) ساقطة من المطبوعة.
(7) في المخطوطة (الأخبار).
(8) في المخطوطة (كالمشروط).(4/178)
وجب أن يجعل هذا بمعنى «إن» الشرطية لأنّ هذا شيء لم يكن، فهي مكان [«إن»] (1)، لأنّ الشرط يمكن أن يكون وألّا يكون، ألا ترى إلى ظهورها في قوله [تعالى] (1): {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النََّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ} (النساء: 133) {إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ} (سبأ: 9)، وإنما أجازك «إذا» أن تقع موقع «إن» لما بينهما من التداخل والتشابه.
وقال ابن الخويّي (3): «الذي أظنه أنه يجوز دخولها على المتيقّن والمشكوك، لأنها ظرف وشرط، فبالنظر إلى الشرط تدخل (4) على المشكوك، ك «إن» وبالنظر إلى الظرف تدخل على المتيقّن كسائر الظروف».
وإنما اشترط فيما تدخل عليه «إن» أن يكون مشكوكا فيه لأنها تفيد الحثّ على الفعل المشروط لاستحقاق الجزاء، ويمتنع فيه لامتناع (5) الجزاء، وإنما يحثّ على فعل ما يجوز ألّا يقع، أما ما لا بدّ من وقوعه فلا يحثّ عليه. وإنما امتنع دخول «إذا» على المشكوك إذا لحظت فيها الظرفية، لأن المعنى حينئذ التزام الجزاء في زمان وجود (6) [الشرط، والتزام الشيء في زمان لا يعلم وجود] (6) شرط فيه ليس بالتزام.
ولما كان الفعل بعد «إن» مجزوما به يستعمل فيه ما ينبىء عن تحققه، فيغلب لفظ الماضي، كقوله: {فَإِذََا جََاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قََالُوا لَنََا هََذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ} (الأعراف:
131) فجيء ب «إذا» في جانب الحسنة، وب «إن» في جانب السيئة لأن المراد بالحسنة (6) [جنس الحسنة] (6)، ولهذا عرّفت، وحصول الحسنة المطلقة (6) [مقطوع به، فاقتضت البلاغة التعبير ب «إذا» وجيء ب «إن» في جانب السيئة، لأنها نادرة بالنسبة إلى الحسنة المطلقة] (6)، كالمرض بالنسبة إلى الصحة، والخوف بالنسبة إلى الأمن.
ومنه قوله تعالى في سورة الروم: {وَإِذََا أَذَقْنَا النََّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهََا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمََا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذََا هُمْ يَقْنَطُونَ} (الآية: 36). وقوله: {فَإِذََا أَصََابَ بِهِ مَنْ يَشََاءُ مِنْ عِبََادِهِ إِذََا هُمْ}
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(3) تصحفت في المخطوطة والمطبوعة إلى ابن الجويني، وابن الخويّي تقدمت ترجمته في 4/ 166. وقد ذكر قوله السيوطي في الإتقان 2/ 151، النوع الأربعون. (إذا).
(4) في المخطوطة (يدخل).
(5) في المخطوطة (امتناع).
(6) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.(4/179)
{يَسْتَبْشِرُونَ * وَإِنْ كََانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ} (الروم: 4948).
وأما قوله تعالى: {وَإِذََا مَسَّ الْإِنْسََانَ ضُرٌّ} (الزمر: 8)، بلفظ «إذا» مع «الضر» فقال السكاكي (1): نظر في ذلك إلى لفظ المسّ، وتنكير «الضرّ» المفيد للتعليل ليستقيم التوبيخ، وإلى الناس المستحقين أن يلحقهم كل ضرر، وللتنبيه على أن مسّ قدر يسير من الضرّ لأمثال (2) هؤلاء، حقّه (3) أن يكون في حكم المقطوع به.
وأما قوله تعالى: {وَإِذََا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعََاءٍ عَرِيضٍ} (فصلت: 51)، بعد قوله:
{وَإِذََا أَنْعَمْنََا عَلَى الْإِنْسََانِ أَعْرَضَ وَنَأى ََ بِجََانِبِهِ} (فصلت: 51)، أي أعرض عن الشكر، وذهب بنفسه وتكبّر. والذي تقتضيه البلاغة أن يكون الضمير للمعرض المتكبّر لا لمطلق الإنسان، ويكون لفظ «إذا» للتنبيه على أنّ مثل هذا المعرض المتكبّر يكون ابتلاؤه بالشرّ مقطوعا.
[الموضع] (4) الثاني: من الأحكام المخالفة أنّ المشروط (5) ب «إن» إذا كان عدما لم يمتنع الجزاء في الحال حتى يتحقق اليأس من وجوده، ولو كان [285/ ب] العدم (6)
مشروطا ب «إذا» وقع الجزاء في الحال مثل: إن لم أطلقك فأنت طالق، لم (7) تطلق إلا في آخر العمر. وإذا [قال: إذا] (8) لم أطلقك فأنت طالق، تطلق في الحال لأن معناه:
أنت طالق في زمان عدم تطليقي لك، فأيّ زمان تخلّف عن التطليق يقع فيه الطلاق. وقوله:
«إن لم أطلقك» تعليق للطلاق على امتناع الطلاق (9)، ولا يتحقق ذلك إلا بموته غير مطلّق.
الثالث: أنّ «إن» تجزم الفعل المضارع إذا دخلت عليه، و «إذا» لا تجزمه لأنها لا تتمحض (10) شرطا، بل فيها معنى التزام الجزاء في وقت الشرط، من غير وجوب أن يكون
__________
(1) هو محمد بن يوسف السكاكي تقدم ذكره في 1/ 163، وانظر قوله في المفتاح: 243تقييد الفعل.
(2) في المخطوطة (لأمثالها).
(3) في المخطوطة (ولاحقه) بدل (هؤلاء حقه).
(4) ساقطة من المطبوعة.
(5) في المخطوطة (الشرط).
(6) في المخطوطة (المعدوم).
(7) في المخطوطة (لا).
(8) ساقطة من المخطوطة.
(9) في المخطوطة (التطليق).
(10) في المخطوطة (محضة).(4/180)
معلّلا بالشرط. وقد جاء الجزم بها إذا أريد بها معنى «إن» وأعرض عما فيها من معنى الزمان، كقوله:
وإذا تصبك خصاصة (1) فتجمّل (2)
الرابع: أن «إذا» هل تفيد التكرار والعموم؟ فيه قولان، حكاهما ابن عصفور (3):
(أحدهما): «نعم»، فإذا قلت: إذا قام زيد قام عمرو، أفادت أنه كلّما قام زيد قام عمرو. (والثاني): لا يلزم. قال: والصحيح أن المراد بها العموم كسائر أسماء الشرط، وأما «إن» ففيها كلام عن ابن جني (4) يأتي في باب «إن».
الخامس: أنك تقول: أقوم إذا قام زيد، فيقتضي أن قيامك [بعد قيامه] (5) مرتبط بقيامه لا يتقدم عليه ولا يتأخر عنه، بل يعاقبه على الاتصال، بخلاف: أقوم إن قام زيد فيقتضي أن قيامك بعد قيامه. وقد يكون عقبه وقد يتأخر عنه. فالحاصل [من] (6) «إن» التقييد بالاستقبال دون اقتضاء [تعقيب أو] (6) مباعدة، بخلاف «إذا». ذكره أبو جعفر ابن الزبير (8)
في كتابه «ملاك التأويل».
[المسألة] (6) السابعة:
قيل: قد تأتي زائدة، كقوله: {إِذَا السَّمََاءُ انْشَقَّتْ}
(الانشقاق: 1) تقديره: انشقت السماء، كما قال: {اقْتَرَبَتِ السََّاعَةُ} (القمر: 1)، {أَتى ََ أَمْرُ اللََّهِ} (النحل: 1). وردّ هذا بأن الجواب مضمر.
__________
(1) في المخطوطة (مصيبة).
(2) البيت من شواهد مغني اللبيب 1/ 92و 2/ 698. (إذا): وفي خزانة الأدب للبغدادي 2/ 176 (الشاهد الثاني والتسعون) وصدره:
استغن ما أغناك ربّك بالغنى
(3) هو علي بن مؤمن بن محمد الاشبيلي تقدم التعريف به في 1/ 466، وانظر قوله في الإتقان 2/ 152 (النوع الأربعون).
(4) هو أبو الفتح عثمان بن جني تقدم التعريف به في 1/ 361.
(5) العبارة ساقطة من المطبوعة.
(6) ساقطة من المطبوعة.
(8) هو أحمد بن إبراهيم الغرناطي تقدم التعريف به في 1/ 130، وبكتابه في 1/ 206. وانظر قوله في ملاك التأويل 1/ 128في الكلام على المسألة السادسة والثلاثين من الآيات المتشابهة وهي الآية (234) من سورة البقرة.(4/181)
ويحوز مجيئها بمعنى «إذ» وجعل منه ابن مالك قوله تعالى: {وَإِذََا رَأَوْا تِجََارَةً أَوْ لَهْواً [انْفَضُّوا]} [1] (الجمعة: 11). وردّ بفوات المعنى، لأن «إذا» تفيد أنّ هذا حالهم المستمرّ، بخلاف «إذ» فإنها لا تعطي ذلك.
وقولهم: «إذا فعلت كذا»، فيكون على ثلاثة أضرب: (أحدها): يكون المأمور به قبل الفعل، تقول: إذا أتيت الباب، فالبس أحسن الثياب، و [منه] (2) قوله تعالى: {إِذََا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلََاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} (المائدة: 6)، {فَإِذََا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ}
(النحل: 98). (الثاني): أن يكون مع الفعل، كقولك: إذا قرأت فترسّل. (الثالث):
أن يكون بعده، كقوله تعالى: {وَإِذََا حَلَلْتُمْ فَاصْطََادُوا} (المائدة: 2)، {إِذََا نُودِيَ لِلصَّلََاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا} (الجمعة: 9).
[فائدة]
(3) من الأسئلة الحسنة، في قوله تعالى: {كُلَّمََا أَضََاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذََا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قََامُوا} (البقرة: 20) أنّه يقال: لم أتي قبل «أضاء» ب «كلّما»؟ وقبل «أظلم» ب «إذا»؟ وما وجه المناسبة في ذلك؟ وفيه وجوه: (الأول) أن تكرار الإضاءة يستلزم تكرار الإظلام، فكان تنويع (4) الكلام أعذب.
(الثاني): أن مراتب الإضاءة مختلفة متنوعة، فذكر «كلّما» تنبيها على ظهور التعدد وقوته لوجوده بالصورة والنوعية، والإظلام نوع واحد، فلم يؤت بصيغة التكرار لضعف التعدد فيه، بعد (5) ظهوره بالنّوعية، وإن حصل بالصورة.
(الثالث): قاله الزمخشريّ (6)، وفيه تكلّف أنهم لما اشتدّ حرصهم على الضوء المستفاد (7) من النور، كانوا كلّما حدث لهم نور تجدّد لهم باعث الضوء فيه، لا يمنعهم من ذلك تقدّم فقده واختفاؤه (8) منهم، وأما التوقّف بالظلام فهو نوع واحد. وهذا قريب من
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(2) ساقطة من المخطوطة.
(3) ساقطة من المخطوطة.
(4) في المخطوطة (وكان تنوع).
(5) في المخطوطة (تقدم).
(6) انظر الكشاف 1/ 43عند قوله. (فإن قلت كيف قيل مع الإضاءة «كلما» ومع الإظلام «إذا»).
(7) في المخطوطة (المستعار).
(8) في المخطوطة (واختفائه).(4/182)
الجواب الثاني، لكنّه (1) بمادة أخرى. ويفترقان بأن جواب الزمخشريّ يرجع التكرار فيه إلى جواب «كلّما» لا إلى مشروطها الذي يليها ويباشرها، فطلب تكراره وهو الأولى في مدلول التكرار، والجواب [286/ أ] المتقدم يرجع إلى تكرار مشروطها (2)، [الذي] (3) يتبعه الجواب من حيث هو ملزومه، وتكرره فرع تكرر الأول.
(الرابع): أن إضاءة البرق منسوبة إليه وإظلامه ليس منسوبا إليه، لأن إضاءته هي لمعانه، والظلام (4) [أمر] (5) يحدث عن اختفائه (6) فتظلم الأماكن كظلام الأجرام الكثائف، فأتى بأداة التكرار عند الفعل المتكرر من البرق، وبالأداة التي لا تقتضي (7) التكرار عند الفعل الذي (8) ليس متكرّرا منه، ولا صادرا عنه.
(الخامس): ذكره ابن المنيّر (9) أن المراد بإضاءة البرق الحياة، وبالظلام الموت، فالمنافق تمرّ حاله في حياته بصورة الإيمان، لأنها دار مبنية على الظاهر، فإذا صار إلى الموت رفعت له أعماله، وتحقق مقامه، فتستقيم «كلما» في الحياة، و «إذا» في الممات، وهكذا كقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: «اللهم أحينى ما دامت الحياة (10) خيرا [لى] (11)، وأمتنى إذا كانت الوفاة (12) خيرا لي» (13)، فاستعمل مع الحياة لفظ التكرار والدوام، واستعمل مع لفظ الوفاة لفظ الاختصار والتقييد.
وقيل: إن ذلك لأحد معنيين: إمّا لأنّ الحياة مأثورة لازدياد العمل الصالح الذي الهمم
__________
(1) في المخطوطة (يمكنه).
(2) في المخطوطة (شرطها).
(3) ساقطة من المطبوعة.
(4) في المخطوطة (ولا أظلام).
(5) ساقطة من المخطوطة.
(6) في المخطوطة (الاختفاء به).
(7) في المخطوطة (تبتغي).
(8) في المخطوطة (التي).
(9) هو أحمد بن محمد بن منصور الجذامي. تقدم التعريف به في 1/ 176.
(10) في المخطوطة (في الحياة).
(11) ليست في المخطوطة.
(12) في المخطوطة (كان الممات).
(13) قطعة من حديث أوله «لا يتمنّينّ أحدكم الموت من ضرّ أصابه» وهو من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه، متفق عليه أخرجه البخاري في الصحيح 10/ 127، كتاب المرضى (75)، باب تمني المريض الموت (19)، الحديث (5671). ومسلم في الصحيح 4/ 2064كتاب الذكر والدعاء (48)،
باب كراهة تمني الموت لضرّ نزل به (4)، الحديث (10/ 2680).(4/183)
العالية معقودة (1) به، فعرّض بالاستكثار منه، والدوام عليه، ونبّه على أنّ الموت لا يتمنّى، ولكن إذا نزل [في] (2) وقته رضي (3) به. وإما لأن الحياة يتكرر زمانها، وأما الموت مرة واحدة.
وجواب آخر، أنّ الكلام في الأنوار هو الأصل المستمرّ، وأما خفقان البرق في أثناء ذلك فعوارض تتصل بالحدوث والتكرار، فناسب الإتيان فيها «بكلما» وفي تلك ب «إذا»، والله أعلم.
5 - إذ
ظرف لماضي (4) الزمان، يضاف للجملتين، كقوله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ}
(الأنفال: 26)، وتقول: أيّدك الله إذ فعلت؟ وأما قوله تعالى: {وَلَوْ تَرى ََ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النََّارِ} (الأنعام: 27) ف «ترى» مستقبل، «وإذ» ظرف للماضي، وإنما كان كذلك لأن الشيء كائن، وإن لم يكن بعد وذلك عند الله [قد] (5) كان لأنّ علمه به سابق، وقضاءه به نافذ فهو كائن لا محالة. (وقيل): المعنى: ولو ترى ندمهم وخزيهم في ذلك اليوم بعد وقوفهم على النار ف «إذا» ظرف ماض، لكن بالإضافة إلى ندمهم الواقع بعد المعاينة، فقد صار وقت التوقف ماضيا بالإضافة إلى ما بعده، والذي بعده هو مفعول «ترى».
وأجاز بعضهم مجيئها مفعولا به، كقوله: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ} (الأنفال:
26)، ومنعه آخرون، وجعلوا (6) المفعول محذوفا، و «إذ» ظرف، عامله ذلك المحذوف، والتقدير {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللََّهِ عَلَيْكُمْ} (البقرة: 231) إذا، واذكروا حالكم. ونحوه قوله: {إِذْ قََالَ اللََّهُ يََا عِيسى ََ} (آل عمران: 55)، قيل: قال له ذلك لمّا رفعه إليه. (7) وتكون بمعنى «حين» (7)
كقوله: {وَلََا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلََّا كُنََّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ} (يونس: 61)، أي حين تفيضون فيه.
__________
(1) في المخطوطة (مفقودة).
(2) ساقطة من المطبوعة.
(3) في المخطوطة (وصى).
(4) في المخطوطة (لما مضى).
(5) ساقطة من المخطوطة.
(6) في المخطوطة (جعلوا).
(7) عبارة المخطوطة (وقيل بمعنى أن يكون بمعنى حين).(4/184)
وحرف تعليل، نحو: {وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ} (الزخرف: 39) {وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ} (الأحقاف: 11).
(وقيل): تأتي ظرفا لما يستقبل بمعنى «إذا»، وخرّج عليه بعض ما سبق. وكذا قوله: {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ * إِذِ الْأَغْلََالُ فِي أَعْنََاقِهِمْ} (غافر: 7170) وأنكره السّهيلي (1) لأن «إذا» لا يجيء بعدها المضارع مع النفي. وقد تجيء (2) بعد القسم، كقوله: {وَاللَّيْلِ إِذََا يَسْرِ} (الفجر: 4) لانعدام معنى الشرطية فيه.
(وقيل): تجيء زائدة، نحو: {وَإِذْ قََالَ رَبُّكَ لِلْمَلََائِكَةِ} (البقرة: 30). وقيل هي فيه بمعنى «قد».
وقد تجيء بمعنى «أن»، حكاه السّهيليّ في «الروض» عن نص سيبويه في «كتابه»، قال: ويشهد له قوله تعالى: {بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران: 80) وعليه يحمل قوله تعالى: {وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذََابِ مُشْتَرِكُونَ} (الزخرف: 39). قال:
وغفل الفارسيّ عمّا في [286/ ب] الكتاب من هذا، وجعل الفعل المستقبل الذي بعد «لن» عاملا في الظرف الماضي، فصار بمنزلة من يقول: سآتيك اليوم أمس.
قال: وليت شعري ما تقول في قوله تعالى: {وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هََذََا إِفْكٌ قَدِيمٌ} (الأحقاف: 11)، فإن جوز وقوع الفعل في الظرف الماضي على أصله، فكيف يعمل ما بعد الفاء فيما قبلها لا سيما مع السين وهو قبيح أن تقول: غدا سآتيك! فكيف إن قلت: غدا فسآتيك! فكيف إن زدت على هذا وقلت: أمس فسآتيك وإذ على أصله بمعنى أمس.
(تنبيه)
حيث وقعت «إذ» بعد «واذكر»، فالمراد به الأمر بالنظر إلى ما اشتمل عليه ذلك الزمان، لغرابة ما وقع فيه، فهو جدير بأن ينظر فيه. وقد أشار إلى هذا الزمخشريّ (3) في قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتََابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ} (مريم: 16). وقوله: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتََابِ إِبْرََاهِيمَ إِنَّهُ كََانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا * إِذْ قََالَ لِأَبِيهِ} (مريم: 4241) ونظائره.
__________
(1) هو عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد السهيلي تقدم التعريف به في 1/ 242.
(2) في المخطوطة (ويجيء بعدها).
(3) انظر الكشاف 2/ 407.(4/185)
6 - أو
تقع في الخبر والطلب فأمّا في الخبر فلها فيه معان:
(الأول): الشكّ، نحو قام زيد أو عمرو.
(والثاني): الإبهام، وهو إخفاء الأمر على السامع مع العلم به، كقوله تعالى:
{وَإِنََّا أَوْ إِيََّاكُمْ لَعَلى ََ هُدىً} (سبأ: 24)، وقوله: {أَتََاهََا أَمْرُنََا لَيْلًا أَوْ نَهََاراً} (يونس:
24)، يريد: إذا أخذت الأرض زخرفها، وأخذ أهلها الأمن، أتاها أمرنا وهم لا يعلمون.
أي فجأة فهذا إبهام لأنّ الشكّ محال على الله تعالى. وقوله: {إِلى ََ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} (الصافات: 147).
(فإن قلت): «يزيدون» فعل، ولا يصحّ عطفه على المجرور ب «إلى»، فإنّ حرف الجرّ لا يصح تقديره على الفعل، ولذلك لا يجوز: مررت بقائم ويقعد، على تأويل: قائم وقاعد. (قلت): «يزيدون» خبر مبتدأ محذوف (1) في محل رفع، والتقدير «أو هم يزيدون». قاله ابن جني في (2) «المحتسب».
وجاز عطف الاسمية على الفعلية ب «أو» لاشتراكهما في مطلق الجملة. (فإن قلت):
فكيف (3) تكون «أو» هنا لأحد الشيئين، والزيادة لا تنفكّ عن المزيد عليه؟ (قلت): الأمر كذلك، ولهذا قدروا في المبتدأ ضمير المائة ألف، والتقدير: وأرسلناك إلى مائة ألف (4) [فقط أو مائة ألف] (4) معها زيادة. ويحتمل أن تكون على بابها للشكّ، وهو بالنسبة إلى المخاطب، أي لو رأيتموهم لعلمتم أنهم مائة ألف أو يزيدون.
(الثالث): التنويع، كقوله تعالى: {فَهِيَ كَالْحِجََارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} (البقرة:
74) أي أن قلوبهم تارة تزداد قسوة، وتارة تردّ إلى قسوتها الأولى، فجيء ب «أو» لاختلاف أحوال قلوبهم.
(الرابع): التفصيل، كقوله [تعالى] (6): {وَقََالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلََّا مَنْ كََانَ}
__________
(1) في المخطوطة (المحذوف).
(2) انظر المحتسب 2/ 227226.
(3) في المخطوطة (كيف).
(4) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(6) ليست في المطبوعة.(4/186)
{هُوداً أَوْ نَصََارى ََ} (البقرة: 111)، [أي] (1) قالت اليهود: لا (2) يدخل الجنة إلا من كان هودا (3)، وقالت النصارى لن يدخل الجنة إلا الذين هم نصارى. وكذلك (4) قوله: {كُونُوا هُوداً أَوْ نَصََارى ََ} (البقرة: 135).
(الخامس): للإضراب ك «بل»، كقوله [تعالى] (5): {كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ} (النحل: 77) و {مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} (الصافات: 147) على حدّ (6) قوله:
{قََابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى ََ} (النجم: 9).
(السادس): بمعنى الواو، كقوله [تعالى] (5): {فَالْمُلْقِيََاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً} (المرسلات: 65) {لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى ََ} (طه: 44). {لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً} (طه: 113).
وأما في الطلب فلها معان:
(الأول): الإباحة، نحو تعلّم فقها أو نحوا، كقوله تعالى: {وَلََا عَلى ََ أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبََائِكُمْ} (8) (النور: 61) الآية. وكذلك قوله: {كَالْحِجََارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} (البقرة: 74) يعني إن شبّهت قلوبهم بالحجارة فصواب، أو بما هو أشدّ فصواب. وقوله: {كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نََاراً} (البقرة: 17)، {أَوْ كَصَيِّبٍ} (البقرة:
19). والمعنى أن التمثيل مباح (9) في المنافقين إن شبّهتموهم (10) بأيّ [287/ أ] النوعين.
وقوله (11): {لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى ََ} (طه: 44) إباحة لإيقاع أحد الأمرين.
__________
(1) ساقطة من المخطوطة.
(2) في المخطوطة (لن).
(3) في المخطوطة زيادة (أو نصارى).
(4) في المخطوطة (وكذا).
(5) ليست في المطبوعة.
(6) في المخطوطة (وعلى قوله).
(8) في المخطوطة زيادة وهي (أو بعولتهن وليس في المصحف بهذا اللفظ وإنما في قوله تعالى {أَوْ آبََاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنََائِهِنَّ أَوْ أَبْنََاءِ بُعُولَتِهِنَّ} الآية [النور: 31].
(9) في المخطوطة (مباح لكم).
(10) في المخطوطة (مثلتموهن).
(11) في المطبوعة (قوله).(4/187)
(الثاني): التخيير، نحو خذ هذا الثوب [أو ذاك] (1)، ومنه قوله تعالى (2): {فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّمََاءِ} (الأنعام: 35) الآية فتقديره (3) «فافعل» كأنه خيّر (4) على تقدير الاستطاعة أن يختار أحد الأمرين لأنّ الجمع بينهما غير ممكن (5).
والفرق بينهما أن التخيير فيما أصله المنع ثم يرد الأمر بأحدهما لا على التعيين، ويمتنع الجمع بينهما، وأما الإباحة فأن يكون كلّ منهما مباحا ويطلب (6) الإتيان بأحدهما ولا (7) يمتنع من الجمع بينهما وإنما يذكر ب «أو» لئلا يوهم بأن الجمع بينهما هو الواجب لو ذكرت الواو ولهذا مثّل النحاة الإباحة بقوله تعالى: {فَكَفََّارَتُهُ إِطْعََامُ عَشَرَةِ مَسََاكِينَ}
(المائدة: 89) وقوله: {فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيََامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} (البقرة: 196) لأنّ المراد به الأمر بأحدهما رفقا بالمكلّف فلو أتى بالجمع لم يمنع منه بل يكون أفضل.
وأما تمثيل الأصوليين بآيتي الكفّارة (8) والفدية للتخيير مع إمكان الجمع فقد أجاب عنه صاحب «البسيط» (9) بأنه إنما يمتنع الجمع بينهما في المحظور لأن أحدهما ينصرف (10) إليه الأمر، والآخر يبقى محظورا لا يجوز له فعله ولا يمتنع في خصال الكفارة لأنه يأتي بما عدا الواجب تبرعا ولا يمنع من التبرع.
واعلم أنّه إذا ورد النهي على الإباحة جاز صرفه إلى مجموعهما (11) وهو ما كان يجوز فعله أو إلى أحدهما وهو ما تقتضيه «أو». وأما قوله تعالى: {وَلََا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً} (الإنسان: 24) فليس المراد منه النهي عن إطاعة أحدهما دون الآخر بل
__________
(1) ساقطة من المخطوطة.
(2) عبارة المخطوطة (وقوله) بدل (ومنه قوله تعالى).
(3) في المخطوطة (تقديره).
(4) في المخطوطة (خبر).
(5) في المخطوطة (متمكن).
(6) في المخطوطة (وبطل).
(7) في المخطوطة (فلا).
(8) اضطربت عبارة المخطوطة إلى (ما بين اللغا أم).
(9) هو الحسن بن شرف شاه الأسترآباذي تقدم التعريف به وبكتابه في 2/ 464.
(10) في المخطوطة (منصرف).
(11) في المخطوطة (مجموعها).(4/188)
[المراد] (1) النهي عن طاعتهما مفردين أو مجتمعين، (2) وإنما ذكرت «أو» لئلا يتوهّم (2) أن النهي عن طاعة من اجتمع فيه الوصفان. وقال ابن الحاجب (4): استشكل قوم وقوع «أو» في النهي في هذه (5) الآية، فإنه لو انتهى عن أحدهما لم يمتثل، ولا يعدّ ممتثلا إلا بالانتهاء عنهما جميعا! فقيل: إنها بمعنى «الواو». والأولى أنها على بابها وإنما جاء التعيين فيها من القرينة (6) [وهو النهي الذي فيه معنى النهي] (6)، لأن المعنى قبل وجود النهي: «تطيع آثما أو كفورا»، أي واحدا منهما فإذا جاء النهي ورد على ما كان ثابتا في المعنى فيصير المعنى: «ولا تطع واحدا منهما»، فيجيء التعميم فيهما من جهة النهي الداخل وهي على بابها فيما ذكرناه، لأنّه لا يحصل الانتهاء عن أحدهما حتى ينتهي عنهما بخلاف الإثبات فإنه قد يفعل أحدهما دون الآخر.
(قال): فهذا معنى دقيق، يعلم منه أنّ «أو» في الآية على بابها، وأنّ التعميم لم يجيء منها وإنما جاء من جهة المضموم إليها. انتهى.
ومن هذا وإن كان خبرا قوله تعالى: {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهََا أَوْ دَيْنٍ} (النساء:
11) لأن الميراث لا يكون إلا بعد إنفاذ الوصية والدّين وجد أحدهما أو وجدا معا. وقال أبو البقاء في «اللباب» (8): إن اتصلت بالنهي وجب اجتناب الأمرين عند النحويين كقوله تعالى: {وَلََا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً} (الإنسان: 24) (9) ولو جمع بينهما لفعل المنهيّ عنه مرتين لأنّ كلّ واحد منهما أحدهما (9). وقال في موضع آخر: مذهب سيبويه (11) أنّ «أو» في النهي نقيضة (12) «أو» في الإباحة فقولك: جالس الحسن أو ابن سيرين، إذن في
__________
(1) ساقطة من المطبوعة.
(2) عبارة المخطوطة (وإنما ذكر تأويلا يوهم).
(4) هو عثمان بن عمر بن يونس أبو عمرو بن الحاجب تقدم التعريف به في 1/ 466.
(5) زيادة كلمة (المسألة).
(6) العبارة ساقطة من المطبوعة.
(8) هو عبد الله بن الحسين العكبري تقدم التعريف به في 1/ 159، وبكتابه في 2/ 11.
(9) العبارة في المخطوطة (أي لا تطع لا هذا ولا هذا، والمعنى لا تطع أحدهما) وستأتي هذه العبارة بعد ثلاثة أسطر.
(11) انظر الكتاب 3/ 184، هذا باب «أو» في غير الاستفهام.
(12) في المخطوطة (تقتضيه).(4/189)
مجالستهما ومجالسة من شاء منهما، فضدّه في النهي {لََا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً}، أي لا تطع [لا] (1) هذا ولا هذا والمعنى: لا تطع أحدهما، ومن أطاع [منهما كان] (2) أحدهما [كان منهما] (3) فمن هاهنا كان نهيا عن [287/ ب] كلّ واحد منهما، ولو جاء بالواو في الموضعين أو أحدهما لأوهم (4) الجمع.
(وقيل): «أو» بمعنى الواو لأنه لو انتهى عن أحدهما لم يعد ممتثلا بالانتهاء عنهما جميعا. قال الخطيبيّ (5): والأولى أنّها على بابها وإنّما جاء التعميم فيها من النهي الّذي فيه معنى النفي، والنكرة في سياق النفي تعمّ لأن المعنى قبل وجود النهي: «تطيع (6) آثما أو كفورا»، أي واحدا منهما، (7) [فالتعميم فيهما فإذا جاء النهي ورد على ما كان ثابتا فالمعنى: لا تطع واحدا منهما] (7) فسمّى التعميم فيهما من جهة النهي، وهي على بابها فيما ذكرناه لأنه لا يحصل الانتهاء عن أحدهما حتى ينتهي عنهما بخلاف الإثبات فإنه قد ينتهي عن أحدهما دون الآخر.
(تنبيهان) الأول: روى البيهقيّ في «سننه» في باب الفدية بغير النّعم، عن ابن جريج، قال: «كل شيء في القرآن فيه «أو» للتخيير، إلا قوله تعالى: {أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا} (المائدة: 33)، ليس بمخيّر فيهما (9)». قال الشافعيّ (10): وبهذا أقول.
الثاني: من أجل أنّ مبناها على عدم التشريك، أعاد (11) الضمير إلى مفرديها بالإفراد بخلاف الواو وأما قوله تعالى: وأما قوله تعالى: {إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً فَاللََّهُ أَوْلى ََ بِهِمََا}
__________
(1) ساقطة من المطبوعة.
(2) ساقطة من المخطوطة.
(3) ساقطة من المطبوعة.
(4) في المخطوطة (كان فيه).
(5) هو محمد بن مظفر شمس الدين الخطيبي المعروف بابن الخلخالي كان إماما في العلوم العقلية والنقلية وصنف التصانيف المشهورة منها «شرح المختصر» و «شرح المفتاح» و «شرح التلخيص» وله تصنيف في المنطق ذكره الشيخ جمال الدين في الطبقات ت 745هـ (ابن حجر، الدرر الكامنة 4/ 260).
(6) في المخطوطة (تطع).
(7) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(9) انظر السنن الكبرى 5/ 185، كتاب الحج.
(10) انظر الأم 2/ 188، باب هل لمن أصاب الصيد أن يفديه بغير النعم. والمسند: 383 (الملحق بآخر الأم).
(11) في المخطوطة (عاد).(4/190)
(النساء: 135)، فقد قيل (1): [إنّ] (2) «أو» بمعنى الواو ولهذا قال: {بِهِمََا}، ولو كانت لأحد الشيئين لقيل «به». (وقيل): على بابها، ومعنى {غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً}: إن يكن الخصمان غنيّين أو فقيرين، أو منهما، أي الخصمين على أي حال كان لأن ذلك ذكر عقيب قوله: {كُونُوا قَوََّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدََاءَ لِلََّهِ} (النساء: 135) يشير للحاكم والشاهد، وذلك يتعلق باثنين.
(وقيل): الأولوية المحكوم بها ثابتة للمفردين معا، نحو: جاءني زيد أو عمرو ورأيتهما، فالضمير راجع إلى الغنيّ والفقير المعلومين من وجوه الكلام فصار كأنه قيل: فالله أولى بالغنيّ والفقير. ويستعمل ذلك المذكور وغيره ولو قيل: «فالله أولى به»، لم يشمله، ولأنه لمّا لم يخرج المخلوقون عن الغنى والفقر، صار المعنى: افعلوا ذلك، لأن الله أولى ممن خلق ولو قيل: أولى به، لعاد إليه من حيث الشهادة فقط.
7 - إن المكسورة الخفيفة ترد لمعان:
(الأول):
الشرطية، وهو الكثير، نحو: {إِنْ تَتَّقُوا اللََّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقََاناً}
(الأنفال: 29).
{إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ} (الأنفال: 38). ثم الأصل فيه عدم جزم المتكلم بوقوع الشرط، كقوله: {إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ} (المائدة: 116)، وعيسى [عليه السلام] (3) جازم بعدم وقوع قوله. وقد تدخل على المتيقّن وجوده إذا أبهم زمانه، كقوله [تعالى] (3):
{أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخََالِدُونَ} (الأنبياء: 34). وقد تدخل على المستحيل، نحو: {إِنْ كََانَ لِلرَّحْمََنِ وَلَدٌ} (الزخرف: 81).
ومن أحكامها أنها للاستقبال، وأنها تخلّص (5) الفعل له وإن كان ماضيا (6)، كقولك:
إن أكرمتني أكرمتك (7)، ومعناه: إن تكرمني. وأما قولهم: إن أكرمتني اليوم فقد أكرمتك
__________
(1) في المخطوطة (فقيل) بدل (فقد قيل).
(2) ساقطة من المخطوطة.
(3) ليست في المطبوعة.
(5) في المخطوطة (وإنما خلص).
(6) في المخطوطة (ما فيهما).
(7) زيادة في المخطوطة عبارة (ومعناه إن تكرمني أكرمتك).(4/191)
أمس، وقوله: {إِنْ كََانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ} (يوسف: 26)، فقيل (1): معنى «[إن] (2) أكرمتني اليوم» يكون سببا للإخبار بذلك، وإن ثبت كان (3) قميصه قدّ من قبل يكون (4) سببا للإخبار بذلك. قاله ابن الحاجب. وهي عكس «لو» فإنها للماضي، وإن دخلت على المضارع.
(مسألة)
إن (5) دخلت «إن» على «لم» يكن (6) الجزم ب «لم» لا بها (7)، كقوله تعالى: {وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا} (المائدة: 73) {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا} (البقرة: 24) وإن (8)
دخلت على «لا» كان الجزم بها لا ب «لا»، كقوله تعالى: {وَإِلََّا تَغْفِرْ لِي} (هود:
47).
والفرق بينهما أن «لم» عامل يلزم معموله، ولا يفرق بينهما بشيء (9)، و «إن» يجوز أن يفرق بينهما وبين معمولها معمول (10) معمولها، نحو: إن زيدا يضرب أضربه. وتدخل أيضا على الماضي فلا تعمل في لفظه، ولا تفارق العمل، وأما «لا» فليست عاملة في الفعل (11)، فأضيف العمل إلى «إن».
(الثاني) (12):
[النافية] (13) بمنزلة «لا» (14). وتدخل على الجملة الاسمية، كقوله في الأنعام: {إِنْ هِيَ إِلََّا حَيََاتُنَا الدُّنْيََا} (الآية: 29) بدليل «ما» في الجاثية: {مََا هِيَ إِلََّا حَيََاتُنَا الدُّنْيََا} (الآية: 24) وقوله: {إِنْ أَنْتَ إِلََّا نَذِيرٌ} (فاطر: 23). {إِنِ الْكََافِرُونَ إِلََّا فِي غُرُورٍ} (الملك: 20). {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمََّا عَلَيْهََا حََافِظٌ} (الطارق:
4). {إِنْ أُمَّهََاتُهُمْ إِلَّا اللََّائِي [وَلَدْنَهُمْ]} (15) (المجادلة: 2). {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ إِلََّا آتِي} [288/ أ] {الرَّحْمََنِ عَبْداً} (مريم: 93). {إِنْ نَحْنُ إِلََّا بَشَرٌ}
__________
(1) في المخطوطة (فعلى).
(2) ساقطة من المطبوعة.
(3) في المخطوطة (أن).
(4) في المخطوطة (يكن).
(5) في المخطوطة (إذا).
(6) في المخطوطة (كان).
(7) في المخطوطة (لأنها).
(8) في المخطوطة (وإذا).
(9) في المخطوطة (لشيء).
(10) في المخطوطة (بمعمول).
(11) في المخطوطة (النصب).
(12) في المخطوطة (الثانية).
(13) ساقطة من المطبوعة.
(14) في المخطوطة (ما).
(15) ليست في المخطوطة.(4/192)
{مِثْلُكُمْ} (إبراهيم: 11). {إِنْ أَنْتُمْ إِلََّا بَشَرٌ مِثْلُنََا} (إبراهيم: 10) وعلى الجملة الفعلية، نحو: {إِنْ أَرَدْنََا إِلَّا الْحُسْنى ََ} (التوبة: 107). {إِنْ يَقُولُونَ إِلََّا كَذِباً}
(الكهف: 5). {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلََّا إِنََاثاً} (النساء: 117). {وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلََّا قَلِيلًا} (الإسراء: 52). {إِنْ كََانَتْ إِلََّا صَيْحَةً وََاحِدَةً} (يس: 29). {بِئْسَمََا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمََانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (البقرة: 93).
وزعم بعضهم (1) أن شرط النافية (2) مجيء «إلا» في خبرها، كهذه الآيات، أو «لما» التي بمعناها، كقراءة (3) بعضهم: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمََّا عَلَيْهََا حََافِظٌ} (الطارق: 4) بتشديد الميم، أي ما كلّ نفس إلا عليها حافظ. {وَإِنْ كُلٌّ لَمََّا جَمِيعٌ لَدَيْنََا مُحْضَرُونَ} (يس:
32). {وَإِنْ كُلُّ ذََلِكَ لَمََّا مَتََاعُ الْحَيََاةِ الدُّنْيََا} (الزخرف: 35) وردّ بقوله: {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ [لَكُمْ]} [4] (الأنبياء: 111) {وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ [أَمْ بَعِيدٌ]} [4] (الأنبياء:
109). {إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطََانٍ} (يونس: 68). {بِئْسَمََا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمََانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [6] (البقرة: 93) وأما قوله: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتََابِ إِلََّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ [قَبْلَ مَوْتِهِ]} [7]
(النساء: 159) فالتقدير: وإن أحد من أهل الكتاب. وأما قوله: {وَلَئِنْ زََالَتََا إِنْ أَمْسَكَهُمََا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ} (فاطر: 41) فالأولى شرطية والثانية نافية، جواب للقسم الذي أذنت به اللام الداخلة على الأولى، وجواب الشرط محذوف وجوبا.
واختلف في قوله: {وَلَقَدْ مَكَّنََّاهُمْ فِيمََا إِنْ مَكَّنََّاكُمْ فِيهِ} (الأحقاف: 26) فقال الزمخشري (8) وابن الشّجريّ (9): إن نافية، أي فيما ما مكناكم فيه، إلا أنّ «إن» أحسن في اللفظ لما في مجامعة مثلها من التكرار المستبشع، ومثله يتجنب. قالا: ويدلّ (10) على النفي
__________
(1) انظر مغني اللبيب 1/ 23 (إن المكسورة الخفيفة).
(2) في المخطوطة (النافي).
(3) وهي قراءة عاصم، وابن عامر، وحمزة، والباقون بتخفيفها (التيسير: 221).
(4) ليست في المخطوطة.
(6) في المخطوطة (صادقين).
(7) ليست في المطبوعة.
(8) في الكشاف 3/ 449.
(9) في الأمالي 2/ 191، المجلس الثالث والستون.
(10) في المخطوطة (زيد).(4/193)
قوله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنََا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنََّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مََا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ} (الأنعام:
6). وحكى الزمخشري أنها زائدة، قال: والأول أفخم (1).
وقال ابن عطية (2): «ما» بمعنى «الذي» و «إن» نافية وقعت مكان «ما» فيختلف اللفظ، ولا تتصل ما ب «ما (3)»، [والمعنى] (4): لقد (5) أعطيناهم من القوة والغنى ما لم نعطكم، ونالهم بسبب (6) كفرهم هذا العقاب، فأنتم أحرى بذلك إذا كفرتم. (وقيل): إن شرطية، والجواب محذوف، أي الذي إن مكناكم فيه طغيتم. (وقال): وهذا مطرح في التأويل. وعن قطرب (7) أنها بمعنى «قد». حكاه ابن الشجري (8). ويحتمل (9) النكرة الموصوفة.
واعلم أن بعضهم أنكر مجيء النافية، وقال في الآيات السابقة إنّ «ما» محذوفة والتقدير: «ما إن الكافرون (10) إلا في غرور»، «ما إن تدعون (11)»، «ما إن أدري»، ونظائرها، كما قال الشاعر:
وما إن طبّنا جبن (12) [ولكن ... منايانا ودولة آخرينا] (12)
فحذفت «ما» اختصارا كما [حذف «لا»] (14) في {تَاللََّهِ تَفْتَؤُا [تَذْكُرُ يُوسُفَ]} [15]
(يوسف: 85).
__________
(1) في المخطوطة (أفحم).
(2) هو عبد الحق بن غالب الغرناطي تقدم التعريف به في 1/ 101.
(3) في المخطوطة (بإنما) بدل (ما ب «ما»).
(4) ساقطة من المخطوطة.
(5) في المخطوطة (ولقد).
(6) في المخطوطة (بتسبيب).
(7) هو محمد بن المستنير تقدم التعريف به في 2/ 176.
(8) انظر الأمالي 2/ 192.
(9) في المخطوطة (من).
(10) في المخطوطة (الكافر).
(11) في المخطوطة (يدعوا).
(12) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة، والبيت لفروة بن مسيك المرادي وهو من شواهد سيبويه في الكتاب 3/ 153 (باب أن وإن)، وانظر الخزانة 2/ 121.
(14) ساقطة من المخطوطة.
(15) ليست في المطبوعة.(4/194)
(الثالث):
مخفّفة من الثقيلة، فتعمل (1) [في] (2) اسمها وخبرها، ويلزم خبرها اللام، كقوله [تعالى]: {وَإِنَّ كُلًّا لَمََّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمََالَهُمْ} (هود: 111). ويكثر إهمالها، نحو: {وَإِنْ كُلُّ ذََلِكَ لَمََّا مَتََاعُ الْحَيََاةِ الدُّنْيََا} (الزخرف: 35) {وَإِنْ كُلٌّ لَمََّا جَمِيعٌ لَدَيْنََا مُحْضَرُونَ} (يس: 32). {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمََّا عَلَيْهََا حََافِظٌ} (الطارق: 4) في قراءة من خفّف «لمّا» (3)، أي أنه كلّ نفس لعليها حافظ (4).
(الرابع):
للتعليل بمعنى «إذ» عند الكوفيين، كقوله [تعالى]: {وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (آل عمران: 139)، [قال بعضهم] (5): لم يخبرهم بعلوهم إلّا بعد أن كانوا مؤمنين. وقوله: {اتَّقُوا اللََّهَ وَذَرُوا مََا بَقِيَ مِنَ الرِّبََا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (البقرة:
278).
قال بعضهم: لو كانت للخبر لكان الخطاب لغير المؤمنين. وكذا: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ} (البقرة: 23) ونحوه مما الفعل فيه محقق الوقوع والبصريون يمنعون ذلك، وهو التحقيق، كالمعنى مع «إذا».
وأجابوا عن دخولها في هذه المواطن لنكتة، [وهي أنه] (6) من باب خطاب التهييج، نحو: إن كنت والدي (7) فأطعمني. وأما قوله: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرََامَ إِنْ شََاءَ اللََّهُ آمِنِينَ} (الفتح: 27)، فالاستثناء مع تحقق الدخول تأدبا بأدب الله في المشيئة. والاستثناء من الداخلين لا من الرؤيا لأنه كان بين الرؤيا وتصديقها [288/ ب] سنة، ومات بينهما خلق كثير، فكأنه (8) قال: كلكم (9) إن شاء الله.
(الخامس):
بمعنى «لقد» في قوله: {إِنْ كُنََّا عَنْ عِبََادَتِكُمْ لَغََافِلِينَ} (يونس:
__________
(1) في المخطوطة (فتستكمل).
(2) ساقطة من المخطوطة.
(3) انظر ص 193، الحاشية رقم (3).
(4) في المخطوطة زيادة (أي إن الأمر).
(5) هذه العبارة ليست في المخطوطة وعبارة المخطوطة (إلا أنه تعالى).
(6) ساقطة من المخطوطة.
(7) في المطبوعة (ولدي).
(8) في المخطوطة (فكان).
(9) في المخطوطة (ذلكم).(4/195)
29)، أي لقد كنا. {إِنْ كََانَ وَعْدُ رَبِّنََا لَمَفْعُولًا} (الإسراء: 108). و {تَاللََّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ} (الصافات: 56). {تَاللََّهِ إِنْ كُنََّا لَفِي ضَلََالٍ مُبِينٍ} (الشعراء: 97).
(فائدة)
ادّعى ابن جني في كتاب «القد (1)» أنّ «إن» الشرطية تفيد معنى التكثير لما كان فيه هذا الشياع والعموم لأنه شائع في كل مرة (2). ويدلّ لذلك دخولها على «أحد» الذي (3)
لا يستعمل إلا في النفي العام، كقوله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجََارَكَ [فَأَجِرْهُ]} [4] (التوبة: 6) لأنّه ليس في واحد يقتصر عليه، فلذلك أدخل عليه «أحد»، الذي لا يستعمل في الإيجاب (5).
قال: يجوز أن تكون (6) «أحد» هنا ليست التي للعموم، بل بمنزلة «أحد» من «أحد وعشرين» ونحوه، إلا أنه دخله معنى العموم، لأجل «إن» كما في قوله: {وَإِنِ امْرَأَةٌ}
(النساء: 128) {إِنِ امْرُؤٌ} (النساء: 176).
(تنبيه)
قيل: قد وقع في القرآن الكريم «إن» بصيغة الشرط، وهو غير مراد، في [ست] (7) مواضع: {وَلََا تُكْرِهُوا فَتَيََاتِكُمْ عَلَى الْبِغََاءِ إِنْ} [8] [أَرَدْنَ تَحَصُّناً (النور: 33).
وقوله: {وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللََّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيََّاهُ تَعْبُدُونَ} (النحل: 114). وقوله: {وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى ََ سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كََاتِباً فَرِهََانٌ مَقْبُوضَةٌ} (البقرة: 283). وقوله: {أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلََاةِ إِنْ خِفْتُمْ}] (8) (النساء: 101). وقوله: {إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلََاثَةُ أَشْهُرٍ}
(الطلاق: 4).
وقد يقال: أما الأولى فيمتنع النهي عن إرادة التحصّن، فإنهنّ إذا لم يردن التحصّن يردن
__________
(1) في المخطوطة (التفسير)، وكتاب القد تقدم التعريف به في 2/ 399.
(2) في المخطوطة (امرأة).
(3) في المطبوعة (التي).
(4) ليست في المطبوعة.
(5) في المخطوطة (إلا في الإيجاب).
(6) في المخطوطة (يكون).
(7) ساقطة من المطبوعة.
(8) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.(4/196)
البغاء، والإكراه على المراد ممتنع (1). (وقيل): إنّها بمعنى «إذا (2)»، لأنه لا يجوز إكراههنّ على الزنا إن لم يردن التحصّن، أو هو شرط مقحم (3)، لأن (4) ذكر الإكراه يدلّ عليه، لأنهنّ لا يكرهنهنّ (5) إلا عند إرادة التحصين (6). وفائدة إيجابه المبالغة في النهي عن الإكراه فالمعنى: إن أردن العفة فالمولى (7) أحق بإرادة ذلك.
وأما الثانية (8) فهو يشعر بالإتمام، ولا نسلّم أن الأصل الإتمام، وقد قالت عائشة رضي الله عنها: «[فرضت] (9) الصلاة ركعتين، فأقرت صلاة السفر وزيدت صلاة الحضر (10)».
وأما البواقي فظاهر الشرط ممتنع فيه، بدليل التعجب المذكور، لكنه (11) لا يمنع مخالفة الظاهر لعارض.
8 - أن المفتوحة الهمزة، الساكنة النون. ترد لمعان:
(الأول):
حرفا مصدريّا ناصبا للفعل المضارع، وتقع معه في موقع (12) المبتدأ، والفاعل، والمفعول، والمضاف إليه.
فالمبتدأ، يكون في موضع رفع، نحو: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} (البقرة:
184). {وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ} (النساء: 25)، {وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ} (النور:
60). {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى ََ} (البقرة: 237).
والفاعل، كقوله تعالى: {مََا كََانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرََابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا} (التوبة: 120). {أَكََانَ لِلنََّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنََا} (يونس: 2). {وَمََا كََانَ جَوََابَ قَوْمِهِ إِلََّا أَنْ قََالُوا} (الأعراف: 82)، في قراءة من نصب «جواب» (13).
__________
(1) في المخطوطة (يمتنع).
(2) في المخطوطة (إذ).
(3) في المخطوطة (تعميم).
(4) في المخطوطة (إلا إن).
(5) في المخطوطة (يكرهن).
(6) في المخطوطة (التحصن).
(7) في المخطوطة (فالولي).
(8) في المطبوعة (الرابعة).
(9) ليست في المخطوطة.
(10) أخرجه البخاري في الصحيح 1/ 464، كتاب الصلاة (8)، باب (1) الحديث (350)، ومسلم في الصحيح 1/ 478، كتاب صلاة المسافرين (6) باب (1)، الحديث (1و 3/ 685).
(11) في المخطوطة (ولكنه).
(12) عبارة المخطوطة (وتقع معه تارة في موضع).
(13) في المخطوطة (الجواب)، وقراءة النصب هي قراءة الجمهور، وانفرد الحسن بالرفع (البحر المحيط 4/ 334).(4/197)
وتقع [معه] (1) موقع المفعول [به] (1)، فيكون في موضع نصب، نحو: {وَمََا كََانَ هََذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى ََ} (يونس: 37). {يَقُولُونَ نَخْشى ََ أَنْ تُصِيبَنََا دََائِرَةٌ} (المائدة:
52). {فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهََا} (الكهف: 79). {وَأُمِرْتُ لِأَنْ [أَكُونَ]} [3] (الزمر:
12). وقوله: {فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ [نَفَقاً]} [4] (الأنعام: 35). {يُرِيدُ اللََّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ} (النساء: 28). {إِنََّا أَرْسَلْنََا نُوحاً إِلى ََ قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ} (نوح: 1)، معناه «بأن أنذر»، فلما حذفت الباء تعدّى الفعل فنصب. ومنه في أحد القولين: {إِلََّا مََا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللََّهَ} (المائدة: 117) (5) [نصب على البدل من قوله: {مََا أَمَرْتَنِي بِهِ}] (5)
(المائدة: 117).
والمضاف [إليه] (5)، فيكون في موضع جر كقوله [تعالى] (4): {قُلْ هُوَ الْقََادِرُ عَلى ََ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ} (الأنعام: 65)، {قََالُوا أُوذِينََا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنََا} (الأعراف: 129) أي من قبل إتيانك. وإنما لم ينصب في قوله تعالى: {أَكََانَ لِلنََّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنََا} (يونس:
2)، وإن كان المعنى: لوحينا لأن الفعل بعدها لم يكن مستحقا للإعراب، ولا يستعمل إلا أن تعمل فيه العوامل.
وقد يعرض ل «أن» هذه حذف حرف الجر، كقوله تعالى: {الم * أَحَسِبَ النََّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا} (العنكبوت: 21)، أي بأن يقولوا (9) [289/ أ]، كما قدرت في قوله تعالى: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصََّالِحََاتِ أَنَّ لَهُمْ} (البقرة: 25)، أي بأنّ لهم.
ومذهب سيبويه (10) أنها (11) في موضع نصب، ونفاها الخليل على أصل الجر.
وتقع بعد «عسى»، فتكون مع صلتها في تأويل مصدر (12) [منصوب، إن كانت ناقصة نحو: عسى زيد أن يقوم. ومثله: {عَسى ََ رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ}] (الإسراء: 8).
__________
(1) ساقطة من المخطوطة.
(3) الآية في المخطوطة {وَأُمِرْتُ أَنْ} [يونس: 104]، [النمل: 91].
(4) ليست في المطبوعة.
(5) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(9) اضطربت العبارة في المخطوطة.
(10) انظر الكتاب 3/ 154و 155. باب من أبواب أن التي تكون والفعل بمنزلة المصدر.
(11) في المخطوطة (أنهما).
(12) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.(4/198)
وتكون في تأويل مصدر] (1) مرفوع إن كانت تامة، كقولك: عسى أن ينطلق (2) زيد، ومثله: {وَعَسى ََ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً [وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ]} [3] وَعَسى ََ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً (البقرة:
216).
(الثاني):
مخففة من الثقيلة، فتقع بعد فعل اليقين وما في معناه، ويكون اسمها ضمير الشأن، وتقع (4) بعدها الجملة خبرا عنها، نحو {أَفَلََا يَرَوْنَ أَلََّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا [وَلََا يَمْلِكُ]} [5] (طه: 89). {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ [مِنْكُمْ مَرْضى ََ]} [6] (المزمل: 20).
{وَحَسِبُوا أَلََّا تَكُونَ فِتْنَةٌ} (المائدة: 71). {وَأَنْ عَسى ََ أَنْ يَكُونَ} (الأعراف:
185). {وَأَنْ لَوِ اسْتَقََامُوا} (الجن: 16). {وَآخِرُ دَعْوََاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلََّهِ رَبِّ الْعََالَمِينَ} (يونس: 10). وجعل ابن الشجريّ (7) منه: {وَنََادَيْنََاهُ أَنْ يََا إِبْرََاهِيمُ} (الصافات:
104) (8) [أي أنه يا إبراهيم.
(الثالث):
مفسرة بمنزلة «أيّ» التي لتفسير ما قبلها، بثلاثة شروط: تمام ما قبلها من الجملة، وعدم تعلقها بما بعدها، وأن يكون الفعل الذي تفسره في معنى القول، كقوله تعالى: {وَنََادَيْنََاهُ أَنْ يََا إِبْرََاهِيمُ}] (8) (الصافات: 104)، {فَأَوْحَيْنََا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنََا} (المؤمنون: 27)، و {أَنْ طَهِّرََا بَيْتِيَ} (البقرة: 125).
قال ابن الشجري (1): «تكون هذه في الأمر خاصة، وإنما شرط مجيئها بعد كلام تامّ، لأنها تفسير ولا موضع لها من الإعراب لأنها حرف يعبّر به عن المعنى».
وخرج بالأول {وَآخِرُ دَعْوََاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلََّهِ رَبِّ الْعََالَمِينَ} (يونس: 10) لأن الكلام لم
__________
(2) في المخطوطة (انطلق).
(3) ليست في المخطوطة.
(4) في المخطوطة (ويوقع).
(5) ليست في المطبوعة.
(6) ليست في المخطوطة.
(7) انظر الأمالي الشجرية (التتمّة) ص 33ذكر أقسام أن المفتوحة.
(8) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(1) انظر الأمالي الشجرية (التتمة) ص 37، ذكر أقسام أن المفتوحة المخففة بتصرف.(4/199)
يتمّ، فإنّ ما قبلها مبتدأ وهي في موضع الخبر ولا يمكن أن تكون ناصبة، لوقوع الاسم (1)
بعدها بمقتضى أنها المخففة من الثقيلة.
وأما قوله تعالى: {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا} (ص: 6) (2) [فقيل: إنها مفسّرة، لأنّ الانطلاق متضمّن لمعنى القول. وقال الخليل: يريدون أنهم انطلقوا في الكلام بهذا، وهو امشوا] (2) أي اكثروا يقال: أمشى الرجل ومشى، إذا كثرت ماشيته، فهو لا يريد:
انطلقوا بالمشي الذي هو انتقال إنما يريد: قالوا هذا. (وقيل): عبارة عن الأخذ في القول فيكون بمنزلة صريحه، وأن مفسرة (4). وقيل مصدرية.
(فإن قيل): قد جاءت بعد صريح القول، كقوله تعالى: {مََا قُلْتُ لَهُمْ إِلََّا مََا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللََّهَ} (المائدة: 117). (قلنا): لا دلالة فيه، لاحتمال أنها مصدرية. وقال الصفّار (5): لا تتصور المصدرية هنا بمعنى «إلّا عبادة الله»، لأن القول لا يقع بعده المفرد إلا أن يكون هو المقول بنفسه، أو يكون في معنى المقول، نحو: قلت خبرا وشعرا، لأنهما في معنى الكلام، أو يقول: قلت «زيدا»، أي هذا اللفظ، وهذا لا يمكن في الآية لأنهم لم يقولوا هذه العبارة، فثبت أنها تفسيرية، أي اعبدوا [الله] (6).
وقال السّيرافي (7): ليست «أن» تفسيرا للقول، بل للأمر (8)، لأن فيه معنى القول، فلو كان «ما قلت لهم إلّا ما قلت لي أن اعبدوا الله» لم يجز لذكر (9) القول.
(الرابع):
زائدة، وتكون بعد «لما» التوقيتيّة، كقوله تعالى في سورة العنكبوت:
{وَلَمََّا أَنْ جََاءَتْ رُسُلُنََا لُوطاً} (الآية: 33) بدليل قوله في سورة هود: {وَلَمََّا جََاءَتْ رُسُلُنََا لُوطاً} (الآية: 77)، فجاء فيها على الأصل.
__________
(1) في المخطوطة (الفعل).
(2) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(4) في المخطوطة (تفسيرية).
(5) هو القاسم بن علي البطليوسي الصفار تقدم التعريف به في 2/ 451.
(6) لفظ الجلالة ليس في المخطوطة.
(7) هو الحسن بن عبد الله بن المرزبان تقدم التعريف به في 1/ 414.
(8) في المخطوطة (الأمر).
(9) في المخطوطة (كذلك).(4/200)
وأما قوله: {فَلَمََّا أَنْ جََاءَ الْبَشِيرُ} (يوسف: 96) فجيء ب «أن» ولم يأت على الأصل من الحذف لأنه لما كان مجيء البشير إلى يعقوب عليه السلام بعد طول الحزن وتباعد المدة، ناسب ذلك زيادة «أن»، لما في مقتضى وصفها من التراخي. وذهب الأخفش (1)
إلى أنها قد تنصب الفعل، وهي مزيدة، كقوله تعالى: {وَمََا لَنََا أَلََّا نُقََاتِلَ فِي سَبِيلِ اللََّهِ}
(البقرة: 246)، {وَمََا لَكُمْ أَلََّا تُنْفِقُوا} (الحديد: 10) «وأن» في الآيتين زائدة بدليل:
{وَمََا لَنََا لََا نُؤْمِنُ بِاللََّهِ} (المائدة: 84).
(الخامس):
شرطية في قول الكوفيين [289/ ب] كقوله: {أَنْ تَضِلَّ إِحْدََاهُمََا فَتُذَكِّرَ [إِحْدََاهُمَا]} [2] (البقرة: 282)، قالوا: ولذلك دخلت الفاء.
(السادس):
نافية (3) بمعنى «لا» في قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْهُدى ََ هُدَى اللََّهِ أَنْ يُؤْتى ََ أَحَدٌ} (آل عمران: 73)، أي لا يؤتى أحد. والصحيح أنها مصدرية. وزعم المبرّد أن «يؤتى» متصل بقوله: {وَلََا تُؤْمِنُوا إِلََّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ} (آل عمران: 73) واللام زائدة. وقيل:
إن «يؤتى» في (4) موضع رفع، أي إن الهدى أن يؤتى.
(السابع):
التعليل، بمنزلة «لئلا»، كقوله تعالى: {يُبَيِّنُ اللََّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا}
(النساء: 176) [أي لئلا تضلوا] (5). وقال البصريون (6): على حذف مضاف، أي كراهة أن تضلوا. وكذا قوله: {أَنْ تَقُولُوا} [7] إِنَّمََا أُنْزِلَ الْكِتََابُ عَلى ََ طََائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنََا (الأنعام:
156). وقوله: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يََا حَسْرَتى ََ} (الزمر: 56).
__________
(1) انظر كتابه معاني القرآن 1/ 180. بتصرف.
(2) ليست في المطبوعة.
(3) ذكره السيوطي في الإتقان 2/ 173. النوع الأربعون في معرفة الأدوات التي يحتاج إليها المفسر (أن).
(4) في المخطوطة (جيء).
(5) العبارة ساقطة من المطبوعة.
(6) انظر المغني 1/ 36. (أن).
(7) تصحفت في المخطوطة إلى (اتقوا).(4/201)
(الثامن):
بمعنى «إذ» مع الماضي، كقوله: {بَلْ عَجِبُوا أَنْ جََاءَهُمْ} (ق:
2). (وقيل): بل المعنى «لأن جاءهم»، أي من أجله. (قيل): ومع المضارع، كقوله: {أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللََّهِ رَبِّكُمْ} (الممتحنة: 1)، أي إذا آمنتم. والصحيح أنها مصدرية.
وأجاز الزمخشري (1) أن تقع «أن» مثل «ما» في نيابتها عن ظرف الزمان، وجعل منه قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرََاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتََاهُ اللََّهُ الْمُلْكَ} (البقرة: 258)، وقوله: {إِلََّا أَنْ يَصَّدَّقُوا} (النساء: 92). وردّ بأن استعمالها للتعليل مجمع عليه، وهو لائق في هاتين الآيتين، والتقدير «لأن آتاه» و «لئلا يصدقوا» (2).
9 - إنّ المكسورة المشدّدة
لها ثلاثة أوجه:
أحدها: للتأكيد، نحو: {إِنَّ اللََّهَ كََانَ عَلِيماً حَكِيماً} (الأحزاب: 1).
وللتعليل، أثبته ابن جني من النحاة، وكذا أهل البيان، وسبق بيانه في نوع التعليل من قسم التأكيد (3).
وبمعنى «نعم» في قوله تعالى: {إِنْ هََذََانِ لَسََاحِرََانِ} (طه: 63) فيمن شدد (4)
النون. قال أبو إسحاق [الزجاج] (5): عرضت هذا على محمد بن يزيد (6)، وإسماعيل بن إسحاق (7)، فرضياه. وقال ابن برهان (8): كأنهم أجمعوا بعد التنازع على قذف النبيين
__________
(1) انظر الكشاف 1/ 156155و 290.
(2) في المخطوطة (ولئلا أن يصدقوا).
(3) انظر القسم الثامن والعشرين من أقسام التوكيد (التعليل) في 3/ 165، وهو الأسلوب من أساليب القرآن المندرجة تحت النوع السادس والأربعين.
(4) قرأ ابن كثير وحفص بإسكان النون، والباقون بالتشديد (التيسير: 151).
(5) ساقطة من المطبوعة، وانظر معاني القرآن وإعرابه 3/ 363.
(6) هو أبو العباس المبرد.
(7) تقدم التعريف به في 2/ 127.
(8) هو أحمد بن علي بن برهان تقدم التعريف به في 2/ 208.(4/202)
بالسحر، صلى الله عليهما! وعبارة غيره: هي بمعنى «أجل» وإن لم يتقدم سؤال عن سحرهم، فقد تقدم: {أَجِئْتَنََا لِتُخْرِجَنََا مِنْ أَرْضِنََا بِسِحْرِكَ} (طه: 57) فتكون على هذا القول مصروفة إلى تصديق ألسنتهم فيما ادّعوه من السحر. واستضعفه الفارسي بدخول اللام في خبر المبتدأ، وهو لا يجوز إلا في ضرورة.
فإن قدّرت مبتدأ محذوفا أي فهما ساحران فمردود لأن التأكيد لا يليق به الحذف.
(وقيل): دخلت اللام في خبر المبتدأ مراعاة للفظ، أو لما كانت تدخل معها في الخبريّة.
(وقيل): جاء على لغة بني الحارث، في استعمال المثنى بالألف مطلقا.
10 - أنّ المفتوحة المشدّدة
تجيء للتأكيد كالمكسورة. واستشكله بعضهم، لأنّك لو صرحت بالمصدر المنسبك منها لم تفد توكيدا. وهو ضعيف لما علم من الفرق بين «أن والفعل والمصدر».
وقال في «المفصّل» (1): إنّ وأنّ تؤكدان مضمون الجملة: إلا أن المكسورة الجملة معها على استقلالها بفائدتها.
قال ابن الحاجب (2): لأن وضع (3) [«إنّ» تأكيد للجملة من غير تغيير لمعناها، فوجب أن تستقل بالفائدة بعد دخولها، وأما المفتوحة فوضعها وضع الموصولات] (3)، في أن الجملة معها كالجملة مع الموصول فلذلك صارت مع جملتها في حكم الخبر، فاحتاجت إلى جزء (5) آخر ليستقلّ معها بالكلام (6)، فتقول: إنّ زيدا قائم، وتسكت. وتقول: أعجبني أنّ زيدا قائم، فلا تجد بدّا من هذا الجزء الذي معها، لكونها صارت في حكم الجزء الواحد، إذ معناه: أعجبني قيام زيد، ولا يستقل بالفائدة ما لم ينضمّ إليه جزء آخر، فكذلك المفتوحة مع جملتها. ولذلك وقعت فاعلة ومفعولة ومضافا إليها، وغير ذلك مما تقع فيه المفردات.
ومن وجوه الفرق بينهما أنه لا تصدّر (7) بالمفتوحة الجملة كما تصدّر (7) بالمكسورة، لأنها
__________
(1) المفصل: 293 (الحروف المشبهة بالفعل).
(2) هو عثمان بن عمر بن يونس أبو عمرو، تقدم التعريف به في 1/ 466.
(3) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(5) في المخطوطة (خبر).
(6) في المخطوطة (الكلام).
(7) في المخطوطة (يصدر).(4/203)
لو صدّرت لوقعت مبتدأ، والمبتدأ معرّض لدخول «إنّ» [290/ أ] فيؤدي (1) إلى اجتماعهما.
ولأنها قد تكون بمعنى «لعلّ» كما في قوله تعالى: {وَمََا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهََا إِذََا جََاءَتْ لََا يُؤْمِنُونَ} (الأنعام: 109) وتلك لها صدر الكلام، فقصدوا إلى أن تكون هذه مخالفة لتلك في الوضع (2). (3) [يقصد من أول الأمر الفرق بينهما أي لعلها] (3).
11 - إنما
لقصر الصّفة على الموصوف، أو الموصوف على الصّفة، وهي للحصر عند جماعة، كالنفي والاستثناء. وفرّق البيانيون بينهما، فقالوا: الأصل أن يكون ما يستعمل له «إنما» مما يعلمه المخاطب ولا ينكره كقولك: إنّما هو أخوك، وإنما (5) هو صاحبك القديم لمن يعلم ذلك ويقرّ (6) به. وما يستعمل له النفي والاستثناء، على العكس، فأصله أن يكون مما يجهله المخاطب وينكره، نحو: {وَمََا مِنْ إِلََهٍ إِلَّا اللََّهُ} (آل عمران: 62).
ثم إنه قد ينزل المعلوم منزلة المجهول لاعتبار (7) مناسب، فيستعمل له النفي والاستثناء، نحو: {وَمََا مُحَمَّدٌ إِلََّا رَسُولٌ} (آل عمران: 144) الآية، ونحو:
{إِنْ أَنْتُمْ إِلََّا بَشَرٌ مِثْلُنََا} (إبراهيم: 10) والرسل ما كانوا على دفع البشرية عن أنفسهم، وادعاء الملائكية (8) لكن الكفّار كانوا يعتقدون أنّ الله لا يرسل إلا الملائكة، وجعلوا أنهم (9)
بادعائهم النبوّة ينفون عن أنفسهم البشرية، فأخرج الكلام مخرج ما يعتقدون، وأخرج الجواب أيضا مخرج ما قالوا، حكاية لقولهم، كما يحكي المجادل كلام خصمه، ثم يكرّ (10) عليه بالإبطال، كأنه قيل: الأمر كما زعمتم أنّنا بشر، ولكن ليس الأمر كما زعمتم (11) من اختصاص الملائكة بالرسالة، فإن الله يبعث من الملائكة رسلا ومن الناس.
__________
(1) في المخطوطة (ويؤدي).
(2) في المخطوطة (الموضع).
(3) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(5) في المخطوطة (إنما).
(6) في المخطوطة (وينويه).
(7) في المخطوطة (بالاعتبار).
(8) في المخطوطة (الكبرية).
(9) في المخطوطة (جعلوهم كأنهم).
(10) في المخطوطة (يرد).
(11) في المخطوطة (اعتقدتم).(4/204)
وقد ينزّل المجهول منزلة المعلوم لا دعاء المتكلم ظهوره، فيستعمل له [«إنما»] (1)، كقوله تعالى: {إِنَّمََا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} (البقرة: 11)، فإنّ كونهم مصلحين منتف فهو (2)
مجهول، بمعنى (3) أنه لم يعلم بينهم صلاح (4)، فقد نسبوا الإصلاح إلى أنفسهم، وادّعوا أنهم كذلك ظاهر جليّ، ولذلك جاء الردّ عليهم مؤكّدا من وجوه.
12 - إلى
لانتهاء الغاية، وهي مقابلة [ل] (5) «من». ثم لا يخلو أن (6) يقترن بها قرينة تدلّ على أن ما بعدها داخل فيما قبلها، أو غير داخل. (7) [وإن لم يقترن بها قرينة تدلّ على أن ما بعدها داخل فيما قبلها أو غير داخل] (7)، فيصار إليه قطعا، وإن لم يقترن بها.
واختلف (9) في دخول ما بعدها في حكم ما قبلها على مذاهب:
(أحدها):
لا تدخل إلا مجازا، لأنّها تدلّ على غاية الشيء ونهايته التي هي حدّه، وما بعد الحدّ لا يدخل في المحدود ولهذا لم يدخل شيء من الليل في الصوم في قوله تعالى: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيََامَ إِلَى اللَّيْلِ} (البقرة: 187).
(الثاني):
عكسه، أي أنه يدخل ولا يخرج إلا مجازا، بدليل آية الوضوء.
(والثالث):
أنها مشتركة فيهما (10) لوجود الدخول وعدمه.
(والرابع):
إن كان ما بعدها من جنس ما قبلها أو جزءا (11) كالمرافق، دخل، وإلا فلا (12).
والحق أنه لا يطلق، فقد يدخل نحو: {وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرََافِقِ} (المائدة: 6)، وقد
__________
(1) ساقطة من المخطوطة.
(2) في المخطوطة (أو).
(3) في المخطوطة (يعني).
(4) في المخطوطة (إصلاح).
(5) ساقطة من المطبوعة.
(6) في المخطوطة (إما).
(7) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(9) في المخطوطة (فاختلف).
(10) في المخطوطة (فيها).
(11) في المخطوطة (خبرا).
(12) في المخطوطة زيادة وهي (والخامس إن كان معه من والحق).(4/205)
لا يدخل نحو: {ثُمَّ} [1] أَتِمُّوا الصِّيََامَ إِلَى اللَّيْلِ (البقرة: 187). وقيل في آية المرافق:
إنها على بابها، وذلك أن المرفق هو الموضع الذي يتكئ الإنسان عليه في رأس العضد وذلك (2) هو المفصل وفريقه (3)، فيدخل فيه مفصل الذراع، ولا يجب في الغسل أكثر منه.
(وقيل): «إلى» تدل على وجوب الغسل إلى المرافق (4)، ولا ينبغي (5) وجوب غسل المرفق لأن الحدّ لا يدخل في المحدود، ولا ينفيه التحديد، كقولك: سرت إلى الكوفة، فلا يقتضي دخولها ولا ينفيه، كذلك المرافق إلا أنّ غسله ثبت بالسنة.
ومنشأ الخلاف في آية الوضوء أن «إلى» حرف مشترك، يكون للغاية والمعيّة، واليد تطلق في كلام [290/ ب] العرب على ثلاثة معان: على الكفّين فقط، وعلى الكف والذراع والعضد (6)، فمن جعل «إلى» بمعنى «مع»، وفهم من اليد مجموع الثلاثة، أوجب دخوله في الغسل، ومن فهم من «إلى» الغاية، ومن اليد ما دون المرفق لم يدخلها في الغسل.
قال الآمديّ (7): ويلزم من جعلها بمعنى «مع» أن يوجب غسلها إلى المنكب، لأن العرب تسميه يدا. وقد تأتي بمعنى «مع» كقوله: {مَنْ أَنْصََارِي إِلَى اللََّهِ} (آل عمران: 52) {وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى ََ قُوَّتِكُمْ} (هود: 52). {وَلََا تَأْكُلُوا أَمْوََالَهُمْ إِلى ََ أَمْوََالِكُمْ} (النساء: 2). {وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرََافِقِ} (المائدة: 6). {وَإِذََا خَلَوْا إِلى ََ شَيََاطِينِهِمْ} (البقرة: 14).
وقيل: ترجع إلى الانتهاء (8)، والمعنى في الأول: من يضيف (9) نصرته إلى نصرة الله؟
وموضعها حال، أي من أنصاري مضافا إلى الله؟. والمعنى في الأخرى: ولا تضيفوا
__________
(1) تصحفت في المخطوطة إلى (وأتموا).
(2) في المخطوطة (وذاك).
(3) في المخطوطة (وفويقه).
(4) العبارة في المخطوطة (غسل المرافق).
(5) في المخطوطة (ينفي).
(6) في المخطوطة (والمفصل).
(7) هو علي بن أبي علي بن محمد التغلبي تقدم التعريف به في 4/ 116.
(8) في المخطوطة («إلى» للانتهاء).
(9) في المخطوطة (أضيف).(4/206)
(1) أموالكم إلى أموالهم (1)، وكنى عنه بالأكل كما قال: {وَلََا تَأْكُلُوا أَمْوََالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبََاطِلِ}
(البقرة: 188) أي لا تأخذوا.
وقد تأتي للتبيين، قال ابن مالك: وهي (3) المعلّقة في تعجب أو تفضيل بحبّ أو بغض مبينة لفاعلية مصحوبها، كقوله تعالى: {قََالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ} (يوسف: 33).
ولموافقة اللام كقوله [تعالى]: {وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ} (النمل: 33). وقيل: للانتهاء، وأصله والأمر إليك. وكقوله [تعالى]: {وَيَهْدِي مَنْ يَشََاءُ إِلى ََ صِرََاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (يونس:
25) وموافقة «في» في قوله تعالى: {هَلْ لَكَ إِلى ََ أَنْ تَزَكََّى} (النازعات: 18)، وقيل:
المعنى: بل أدعوك إلى أن تزكّى.
وزائدة، كقراءة بعضهم: {[فَاجْعَلْ]} [4] أَفْئِدَةً مِنَ النََّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ
(إبراهيم: 37) بفتح الواو. (5) (وقيل): ضمّن «تهوى» معنى «تميل».
(تنبيه)
من الغريب أن «إلى» قد (6) تستعمل اسما، فيقال: انصرفت من إليك، كما يقال: غدوت من عليك. حكاه (7) ابن عصفور (8) في «شرح أبيات الإيضاح» عن ابن الأنباري (9). ولم يقف الشيخ أبو (10) حيان على هذا فقال في «تفسيره» في قوله: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ} (مريم: 25)، وقوله: {وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنََاحَكَ} (القصص:
32) «إلى» حرف جرّ بالإجماع، وظاهرها أنها متعلقة ب «هزّي».
__________
(1) في المخطوطة (أموالهم إلى أموالكم).
(3) في المخطوطة (في).
(4) ليست في المخطوطة.
(5) وهي قراءة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وزيد بن علي ومحمد بن علي وجعفر بن محمد ومجاهد (البحر المحيط 5/ 433).
(6) في المخطوطة (كذا).
(7) في المخطوطة (كما قال).
(8) هو علي بن مؤمن الإشبيلي تقدم التعريف به في 1/ 466. وأما كتاب «شرح أبيات الإيضاح» ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون 2/ 1031ولم يذكر مؤلفه. والجدير ذكره أن كتاب الإيضاح في النحو لأبي علي الفارسي شرحه مجموعة من العلماء ذكر منهم أبو البركات الأنباري، انظر كشف الظنون 1/ 212).
(9) هو عبد الرحمن أبو البركات الأنباري تقدم التعريف به في 3/ 371.
(10) تصحفت في المطبوعة إلى (ابن). وانظر البحر المحيط 6/ 184.(4/207)
وكيف يكون ذلك مع القاعدة المشهورة، أن الفعل لا يتعدّى إلى ضمير متصل. وقد يرفع المتصل وهما لمدلول واحد، فلا تقول (1): ضربتني ولا ضربتك إلا في باب ظن، والضمير المجرور عندهم بالحرف كالمنصوب المستقل، فلا تقول: هززت (2) إليّ، ولا هززت (2)
إليك.
13 - ألا بالفتح والتخفيف
تأتي للاستفتاح، وفائدته التنبيه على تحقيق ما بعدها، ولذلك قلّ وقوع الجمل بعدها إلا مصدّرة بنحو ما يتلقّى به القسم، نحو: {أَلََا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ} [4] (البقرة: 12).
{أَلََا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقََاءِ رَبِّهِمْ أَلََا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ} (فصلت: 54). {أَلََا لَعْنَةُ اللََّهِ عَلَى الظََّالِمِينَ} (هود: 18). {أَلََا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلََا بُعْداً لِثَمُودَ} (هود: 68).
{أَلََا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ} (هود: 8). {أَلََا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيََابَهُمْ} (هود:
5).
وتأتي مركبة من كلمتين: همزة الاستفهام ولا النافية. والاستفهام إذا دخل على النفي أفاد تحقيقا، كقوله تعالى: {قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلََا يَتَّقُونَ} (الشعراء: 11). وقوله: {قََالَ أَلََا تَأْكُلُونَ} (الذاريات: 27). والتقدير أنهم ليسوا بمتقين، وليسوا بآكلين.
وللعرض وهو طلب بلين، نحو (5): {أَلََا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللََّهُ لَكُمْ} (النور:
22).
{أَلََا تُقََاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمََانَهُمْ} (التوبة: 13).
14 - ألّا بالفتح والتشديد
حرف تحضيض، مركبة من «أن» الناصبة و «لا» النافية، كقوله تعالى: {أَلََّا تَعْلُوا عَلَيَّ} (النمل: 31)، {أَلََّا يَسْجُدُوا لِلََّهِ} (النمل: 25). ثم قيل: المشدّدة أصل
__________
(1) في المخطوطة (يقال).
(2) في المخطوطة (هزرت).
(4) تصحفت في المخطوطة إلى (المفلحون).
(5) في المخطوطة (كقوله تعالى).(4/208)
والمخفّفة فرع. وقيل بالعكس. وقيل: الهمزة بدل من الهاء، وبالعكس، حكاه ابن هشام الخضراوي (1) في «حاشية سيبويه».
15 - إلّا [291/ أ] ترد لمعان:
(الأول):
الاستثناء. وينقسم إلى متصل، وهو ما كان المستثنى من جنس المستثنى منه، نحو جاء القوم إلا زيدا. وإلى منقطع، وهو ما كان من غير جنسه.
وتقدّر ب «لكن»، كقوله: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ * إِلََّا مَنْ تَوَلََّى وَكَفَرَ} (الغاشية:
2322). و [قوله] (2) {قُلْ مََا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلََّا مَنْ شََاءَ} (الفرقان: 57).
وقوله: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} (الآية: 25) في سورة الانشقاق. و [قوله] (2) {إِلََّا مَنْ تَوَلََّى وَكَفَرَ} (الآية: 23)، في آخر الغاشية.
وكذلك: {إِلََّا مَنِ ارْتَضى ََ مِنْ رَسُولٍ} (الجن: 27)، ودخول الفاء في: {فَإِنَّهُ يَسْلُكُ} دليل انقطاعه، ولو كان متصلا لتم الكلام عند قوله: «رسول» (4). وقوله: {إِلََّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى ََ} (طه: 3). ويجوز أن تكون {تَذْكِرَةً} بدلا من {لِتَشْقى ََ} (طه:
2)، وهو منصوب ب «أنزلنا» تقديره: ما أنزلنا عليك القرآن إلا تذكرة. (5) [كقولك ما فعلت ذلك إلا هاتيك إلا إكراما لك] (5).
وقوله [تعالى]: {وَمََا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى ََ * إِلَّا ابْتِغََاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى ََ}
(الليل: 2019) فابتغاء وجه ربه ليس من جنس النعم التي تجزي.
وقوله: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيََارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلََّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللََّهُ} (الحج: 40).
(7) [فقولهم: {رَبُّنَا اللََّهُ}] (7) ليس بحق يوجب إخراجهم. وقوله: {لََا يَسْتَوِي الْقََاعِدُونَ}
__________
(1) هو محمد بن يحيى بن هشام الخضراوي العلامة أبو عبد الله الأنصاري الخزرجي الأندلسي. من أهل الجزيرة الخضراء، كان رأسا في العربية عاكفا على التعليم، أخذها عن ابن خروف ومصعب والرندي والقراءات عن أبيه وأخذ عنه الشّلوبين وصنف «فصل المقال في أبنية الأفعال» «الإفصاح بفوائد الإيضاح» «الاقتراح في تلخيص الإيضاح» ت 646هـ (بغية الوعاة 1/ 267).
(2) ليست في المطبوعة.
(4) في المخطوطة (ورسول الله).
(5) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(7) العبارة ليست في المخطوطة.(4/209)
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} (النساء: 95) (1) [أي لكنّ أولي الضرر] (1)، لا (3) حرج عليهم في قعودهم وإنما كان منقطعا لأن القاعد عن ضرر وإن كانت له نية الجهاد ليس مستويا في الأجر مع المجاهد، لأن الأجر على حسب العمل، والمجاهد يعمل ببدنه (4)
وقلبه، والقاعد بقلبه.
وقوله: {فَلَوْلََا كََانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهََا إِيمََانُهََا إِلََّا قَوْمَ يُونُسَ} (يونس: 98)، (5) [إذ لو كان متصلا لكان المعنى: فهل آمنت قرية إلا قوم يونس] (5) فلا يؤمنون! فيكون طلب الإيمان من خلاف قوم يونس، وذلك باطل، لأن الله تعالى يطلب من كلّ شخص الإيمان، فدلّ على أن المعنى: لكن قوم [يونس] (5).
وقال الزجاج (8): يمكن اتصاله، لأن قوله: {فَلَوْلََا} في المعنى نفي، فإن الخطاب لما يقع منه الإيمان، وذلك إذا كان الكلام نفيا، كان (9) ما بعد «إلّا» يوجب (9) إنكاره. قال:
ما من قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس. وقد رد عليه الآمدي (11) بأن جعل «إلا» منقطعة عما قبلها لغة فصيحة، وإن كان جعلها متصلة أكثر، وحمل الكلام على المعنى ليس بقياس.
ومنه قوله تعالى: {لََا عََاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللََّهِ إِلََّا مَنْ رَحِمَ} (هود: 43)، فإن «من رحم» بمعنى المرحوم ليس من جنس العاصمين وإنما هو معصوم، فدلّ على أنها بمعنى «لكن». (فإن قيل): يمكن اتصاله على أن {مَنْ رَحِمَ} بمعنى «الراحم» أي الذي يرحم، فيكون الثاني من جنس الأول. (قيل): حمل هذه القراءة على القراءة الأخرى، أعني قراءة (12) رحم بضم الراء، حتى يتفق معنى القراءتين.
__________
(1) العبارة ليست في المطبوعة.
(3) في المخطوطة (ولا).
(4) في المخطوطة (عمال بيده).
(5) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(8) انظر إعراب القرآن 3/ 3533.
(9) العبارة في المخطوطة (كان بعد لا بوجوب).
(11) هو علي بن أبي علي بن محمد الآمدي تقدم التعريف به في 4/ 116.
(12) انظر البحر المحيط 5/ 227.(4/210)
(الثاني):
بمعنى «بل» كقوله تعالى: (1) [{طه * مََا أَنْزَلْنََا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى ََ * إِلََّا تَذْكِرَةً} (طه: 1إلى 3)، أي بل تذكرة.
(الثالث):
عاطفة بمعنى «الواو» في التشريك، كقوله تعالى] (1): {لِئَلََّا يَكُونَ لِلنََّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا} (البقرة: 150)، معناه «ولا الذين ظلموا».
وقوله [تعالى]: {إِنِّي لََا يَخََافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ * إِلََّا مَنْ ظَلَمَ} (النمل:
1110)، أي ومن ظلم. وتأوّلها الجمهور على الاستثناء المنقطع.
(الرابع):
بمعنى «غير» إذا كانت صفة. ويعرب الاسم بعد «إلا» إعراب (3)
«غير» كقوله تعالى: {لَوْ كََانَ فِيهِمََا آلِهَةٌ إِلَّا اللََّهُ لَفَسَدَتََا} (الأنبياء: 22)، وليست هنا للاستثناء. وإلا لكان التقدير: لو كان فيهما آلهة ليس فيهم الله لفسدتا، وهو باطل. ومثله قوله تعالى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدََاءُ إِلََّا أَنْفُسُهُمْ} (النور: 6)، فلو كان استثناء لكان من غير الجنس لأن «أنفسهم» ليس شهودا على الزنا لأن الشهداء على الزنا يعتبر فيهم العدد، ولا يسقط الزنا المشهود به بيمين المشهود عليه.
وإذا جعل وصفا فقد أمن فيه مخالفة الجنس ف «إلّا» هي بمنزلة «غير» لا بمعنى الاستثناء لأن الاستثناء إما من جنس المستثنى منه أو من غير جنسه. ومن توهم في صفة الله واحدا من [291/ ب] الأمرين فقد أبطل.
قال الشيخ عبد القاهر الجرجاني (4): هذا توهم منه، وخاطر خطر من غير أصل ويلزم (5)
عليه أن تكون «إلا» في قوله تعالى: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلََّا رَبَّ الْعََالَمِينَ} (الشعراء:
77)، وقوله: {ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلََّا إِيََّاهُ} (الإسراء: 67) استثناء، وأن تكون بمنزلة (6)
«غير»، وذلك لا يقوله أحد لأنّ «إلا» إذا كانت صفة، كان إعراب الاسم الواقع بعدها إعراب الموصوف [بها] (7)، وكان تابعا له في الرفع والنصب والجرّ.
__________
(1) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(3) في المخطوطة (بإعراب).
(4) تقدم التعريف به في 2/ 420.
(5) في المخطوطة (ويلزمه).
(6) في المخطوطة (بمعنى).
(7) ليست في المخطوطة.(4/211)
(قال): والاسم بعد «إلا» في الآيتين منصوب كما ترى، وليس قبل «إلا» في واحد منهما منصوب بإلا.
واعلم أنه يوصف بما بعد «إلا»، سواء كان استثناء منقطعا أو متصلا. قال المبرّد (1)
والجرميّ (2) في قوله تعالى: {إِلََّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنََا مِنْهُمْ} (هود: 116)، لو قرئ بالرفع «قليل» على الصفة لكان حسنا والاستثناء منقطع.
(الخامس):
بمعنى «بدل» وجعل ابن الضّائع (3) منه قوله تعالى: {لَوْ كََانَ فِيهِمََا آلِهَةٌ إِلَّا اللََّهُ لَفَسَدَتََا} (الأنبياء: 22)، أي «بدل الله» أي (4) عوض الله وبه يخرج على الإشكال المشهور في الاستثناء، وفي الوصف ب «إلا» من جهة المفهوم.
بقي أن يقال: إن ابن مالك (5) جعلها في الآية صفة، وأنها للتأكيد لا للتخصيص، لأنه لو قيل: (6) لو كان فيهما آلهة فسدتا (6)، لصحّ (8) لأن الفساد مرتب (8) على تعدد الآلهة.
فيقال: ما فائدة الوصف المقتضى هاهنا للتأكيد؟ وجوابه أن «آلهة» تدلّ على الجنس، أو على الجمع، فلو اقتصر عليه لتوهم أن الفساد مرتب على الجنس من حيث هو، فأتى بقوله: {إِلَّا اللََّهُ} ليدلّ على أن الفساد مرتب على التعدد. وهذا نظير قولهم في:
{إِلََهَيْنِ اثْنَيْنِ} (النحل: 51)، أنّ الوصف هنا مخصص لا مؤكد، لأن {إِلََهَيْنِ} (10)
__________
(1) انظر المقتضب 4/ 416هذا باب ما يقع في الاستثناء من غير نوع المذكور قبله.
(2) هو صالح بن إسحاق أبو عمر الجرمي النحوي وسمي جرمي لأنه نزل في جرم وهي من قبائل اليمن بصري، قدم بغداد، وناظر بها يحيى بن زياد الفراء، أخذ عن الأخفش ويونس بن حبيب ولم يلق سيبويه وكان ذا دين قال المبرد: «كان الجرمي أثبت القوم في كتاب سيبويه وعليه قرأت الجماعة وكان عالما باللغة وله كتاب في السيرة عجيب». وله في النحو «الفرخ» معناه فرخ كتاب سيبويه و «الأبنية» و «العروض» وغيرها ت 225هـ (القفطي، إنباه الرواة 2/ 80).
(3) هو علي بن محمد بن علي الكتامي تقدم التعريف به في 2/ 364. وانظر قوله في مغني اللبيب 1/ 71 (إلّا).
(4) في المخطوطة (أو).
(5) هو جمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك تقدم التعريف به في 1/ 381.
(6) عبارة المخطوطة {لَوْ كََانَ فِيهِمََا آلِهَةٌ إِلَّا اللََّهُ لَفَسَدَتََا}.
(8) عبارة المخطوطة (إن الفساد ترتب).
(10) في المخطوطة (الجنس).(4/212)
يدل على الجنسية وعلى التثنية، فلو اقتصر عليه لم يفهم النّهي عن أحدهما، فأتى ب «اثنين» ليدلّ على أن النهي عن الاثنين على ما سبق.
(السادس):
للحصر إذا تقدمها نفي:
[إما] (1) صريح، كقوله تعالى: {وَمََا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلََّا كََانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ}
(الحجر: 11). أو مقدّر، كقوله تعالى: {وَإِنَّهََا لَكَبِيرَةٌ إِلََّا عَلَى الْخََاشِعِينَ} (البقرة:
45)، فإن «إلا» ما دخلت بعد لفظ الإيجاب إلا لتأويل ما سبق إلا بالنفي، أي فإنها لا (2)
تسهل، وهو معنى «كبيرة»، [وإما] (3) لأن الكلام صادق معها، أي وإنها لكبيرة على كلّ أحد إلا على الخاشعين، بخلاف ضربت إلا زيدا، فإنه لا يصدق.
(السابع):
مركبة من «إن» الشرطية، و «لا» النافية، ووقعت في عدة مواقع من القرآن. نحو: {إِلََّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللََّهُ} (التوبة: 40). {إِلََّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ} (الأنفال: 73). {إِلََّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ} (التوبة: 39). {وَإِلََّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخََاسِرِينَ} (هود: 47). {وَإِلََّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ} (يوسف:
33).
ولأجل الشبه الصوريّ غلط بعضهم فقال في «إلا (4) تفعلوه»: إنّ الاستثناء منقطع أو متصل. وعجبت من ابن مالك (5) في شرح «التسهيل» حيث عدّها في أقسام «إلا»، لكنه في «شرح الكافية (6)» قال في باب الاستثناء: لا حاجة للاحتراز عنها.
(فائدة)
قال الرماني (7) في «تفسيره»: معنى «إلا»: اللازم لها الاختصاص بالشيء دون غيره، فإذا قلت: جاءني القوم إلا زيدا، فقد اختصصت زيدا بأنه لم يجيء، وإذا قلت: ما
__________
(1) ساقطة من المخطوطة.
(2) عبارة المخطوطة (لا أو لا يسهل).
(3) ساقطة من المخطوطة.
(4) في المخطوطة (إن لا).
(5) هو جمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك تقدم التعريف به في 1/ 381وبكتابه في 2/ 357وانظر المغني 1/ 73.
(6) تقدم التعريف بالكتاب في 3/ 86.
(7) هو علي بن عيسى الرماني تقدم التعريف به في 1/ 111. وبتفسيره في 2/ 373.(4/213)
جاءني إلا زيد، فقد اختصصته بالمجيء. وإذا قلت: ما جاءني زيد إلا راكبا، فقد اختصصت (1) هذه (2) الحال دون غيرها، من المشي والعدو ونحوه.
16 - أمّا المفتوحة الهمزة المشدّدة الميم
كلمة فيها معنى الشرط، بدليل لزوم الفاء في جوابها. وقدّرها سيبويه (3) ب «مهما»، وفائدتها في الكلام: أنّها تكسبه فضل تأكيد، تقول: زيد ذاهب فإذا قصدت [292/ أ] أنه لا محالة ذاهب، قلت: أمّا زيد فذاهب. ولهذا قال سيبويه (3): مهما يكن من شيء فزيد ذاهب.
وفي إيرادها في قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ} (البقرة:
26) إحماد عظيم للمؤمنين (5)، ونعي على الكافرين لرميهم (6) بالكلمة الحمقاء.
والاسم الواقع بعدها، إن كان مرفوعا فهو مبتدأ، كقوله [تعالى]: {أَمَّا السَّفِينَةُ فَكََانَتْ لِمَسََاكِينَ} (الكهف: 79)، {وَأَمَّا الْغُلََامُ} (الكهف: 80)، {وَأَمَّا الْجِدََارُ}
(الكهف: 82). وإن كان منصوبا، فالناصب له ما بعد الفاء على الأصح، كقوله تعالى:
{فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلََا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السََّائِلَ فَلََا تَنْهَرْ} (الضحى: 109). وقرئ: {وَأَمََّا ثَمُودُ فَهَدَيْنََاهُمْ} (فصلت: 17)، بالرفع والنصب (7)، فالرفع بالابتداء لاشتغال الفعل عنهم بضميرهم.
وتذكر لتفصيل ما أجمله المخاطب. وللاقتصار (8) على بعض ما ادّعى. (فالأول) كقوله [تعالى]: {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النََّارِ} (هود: 106)، {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ} (هود: 108)، فهذا تفصيل لما جمع في قوله تعالى: {ذََلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النََّاسُ}
__________
(1) في المخطوطة (اختصصته).
(2) في المخطوطة (بهذه).
(3) في الكتاب 4/ 235 (أمّا).
(5) في المخطوطة (على المؤمنين).
(6) في المخطوطة (لزمتهم).
(7) وأما ثمود بالرفع والتنوين قراءة يحيى والأعمش، وأما ثمود بالنصب بدون تنوين قراءة ابن أبي إسحاق وعيسى الثقفي (ابن خالويه، المختصر: 133).
(8) في المخطوطة (والاقتصار).(4/214)
(هود: 103)، وبيان أحكام الشقيّ والسعيد. (والثاني): كما لو قيل: زيد عالم شجاع كريم فيقال: أمّا زيد فعالم، أي لا يثبت له بما ادّعى سوى العلم.
واختلف في تعدد الأقسام بها (1)، فقيل: إنه لازم، وحمل قوله تعالى: {وَالرََّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} (آل عمران: 7) على معنى «وأما الراسخون»، ليحصل بذلك التعدد بعدها، وقطعه عن قوله: {وَمََا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللََّهُ} (آل عمران: 7). ومنهم من قال: إنه غير (2)
لازم، بل قد يذكر فيها قسم واحد. ولا ينافي ذلك أن تكون للتفصيل (3) لما في نفس المتكلم، كقوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ} (آل عمران: 7). حكى القولين ابن جمعة الموصلي (4) في شرح «الدرة» وصحح الأول.
والأقرب الثاني، والتقدير في الآية: «وأما غيرهم فيؤمنون به ويكلون معناه إلى ربهم» ودل (5) عليه: {وَالرََّاسِخُونَ} الآية. قال بعضهم: [وهذا] (6) المعنى هو المشار إليه في آية البقرة: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا} (الآية: 26)، إلى قوله: {وَمََا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفََاسِقِينَ} (الآية: 26).
وهذا حكاه ابن قتيبة (7) عن بعض المتقدمين، قال: فالفاسقون هاهنا هم الذين في قلوبهم زيغ، وهم الضالّون بالتمثيل. ثم خالفه فقال: وأنت إذا جعلت المتبعين المتشابه (8)
بالتأويل المنافقين في اليهود المحرّفين له دون المؤمنين، كما قال الله تعالى: {فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ} (آل عمران: 7) أي غير الإسلام، وضح لك الأمر وصحّ ما قلناه من معرفة الراسخين بالمتشابه، وعلى هذا فالوقف على: {وَالرََّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} (آل عمران: 7).
__________
(1) في المخطوطة (بعدها).
(2) في المخطوطة (لم يكن لازما).
(3) في المخطوطة (يكون للتفضيل).
(4) هو عبد العزيز بن زيد بن جمعة الموصلي النحوي قال ابن رافع: «شرح الألفية والأنموذج» قرأ عليه أبو الحسين بن السباك قال السيوطي «هو المشهور بابن القواس» «شرح ألفية ابن معط» «وكافية ابن الحاجب» (بغية الوعاة 2/ 99) وكتابه شرح للدّرّة الألفية لابن معط المعروف باسم «ألفية ابن معط» وهو مخطوط بالاسكوريال (2) برقم (9) بروكلمان بالألمانية، 1: 035، 1: 382.
(5) في المخطوطة (رد).
(6) ساقطة من المخطوطة.
(7) هو عبد الله بن مسلم تقدم التعريف به في 1/ 160. وانظر قوله في كتابه تأويل مشكل القرآن: 10298 بتصرف.
(8) في المخطوطة (المبتغين المثلية).(4/215)
وأما قوله تعالى: {وَأَمََّا إِنْ كََانَ مِنْ أَصْحََابِ الْيَمِينِ * فَسَلََامٌ لَكَ} (الواقعة:
9190)، فقيل: الفاء جواب «أما»، ويكون الشرط لا جواب له، وقد سدّ جواب «أما» مسدّ جواب الشرط. (1) [وقيل: بل جواب الشرط] (1)، والشّرط وجوابه سدّ [مسدّ] (1) جواب «أما». وتجيء أيضا مركبة من «أم» المنقطعة و «ما» (4) الاستفهامية، وأدغمت الميم في الميم، كقوله تعالى: {أَمََّا ذََا} [5] كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (النمل: 84).
17 - إمّا المكسورة المشدّدة
[تكون تخيير] (6) نحو: اشتر لي (7)، إما لحما وإما لبنا. وكقوله تعالى: {إِمََّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمََّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً} (الكهف: 86). {إِمََّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمََّا أَنْ نَكُونَ} (طه:
65). {فَإِمََّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمََّا فِدََاءً} (محمد: 4) وانتصب (8) «منّا» و «فداء» على المصدر، أي (8) من «مننتم» و «فاديتم».
وقال صاحب «الأزهية» (10): حكمها في هذا القسم التكرير، ولا تكرير إذا كان في الكلام عوض من تكريرها، تقول: إما تقول الحق وإلا فاسكت، و «إلا» بمعنى «إما».
وبمعنى الإبهام، نحو: {إِمََّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمََّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ} (التوبة: 106). {إِمَّا الْعَذََابَ وَإِمَّا السََّاعَةَ} (مريم: 75). {إِمََّا شََاكِراً وَإِمََّا كَفُوراً} (الإنسان: 3).
__________
(1) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(4) في المخطوطة (أما).
(5) في المطبوعة (أمّ ماذا).
(6) ساقطة من المطبوعة.
(7) في المخطوطة (اشتري).
(8) عبارة المخطوطة (وأما فداء على المصدرية).
(10) هو علي بن محمد الهروي النحوي من أهل «هراة» قدم مصر واستوطنها روى عن الأزهري وهو أول من أدخل نسخة من كتاب «الصحاح» للجوهري مصر، وصنف كتابا كبيرا في النحو عدة مجلدات، وصنف كتابا في معاني العوامل سماه «الأزهية»، وله مختصر في النحو سماه «المرشد» ت 415هـ (القفطي، إنباه الرواة 2/ 311). وكتابه طبع بعنوان الأزهية في علم الحروف بتحقيق عبد المعين الملوحي، في دمشق بمجمع اللغة العربية عام 1391/ 1971م وأعيد طبعه عام 1402هـ / 1982م معجم المنجد 4/ 151، أخبار التراث 2/ 27و 7/ 27).(4/216)
وتكون (1) بمعنى الشرطية (2)، مركبة من «إن» الشرطية و «ما (3)» الزائدة [292/ ب]، وهذه لا تكرر.
والأكثر في جوابها نون التوكيد، نحو: {فَإِمََّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً} (مريم: 26) {قُلْ رَبِّ إِمََّا تُرِيَنِّي مََا يُوعَدُونَ} (المؤمنون: 93). {فَإِمََّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ [فَشَرِّدْ بِهِمْ]} [4] (الأنفال: 57). {وَإِمََّا تَخََافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيََانَةً} (الأنفال: 58). وإنما دخلت معها نون التوكيد للفرق بينها وبين التي للتخيير.
واختلف في قوله تعالى: {إِمََّا شََاكِراً وَإِمََّا كَفُوراً} (الإنسان: 3)، فقال البصريون:
للتخيير، فانتصاب «شاكرا» و «كفورا» [ادعاء] (5) على الحال. (وقيل): التخيير هنا راجع إلى إخبار الله بأنه يفعل ما يشاء. (وقيل): حال مقيّدة (6)، أي إمّا إن تجد عندهما الشكر، فهو علامة السعادة، أو الكفر فهو علامة الشقاوة، فعلى هذا تكون للتفصيل. وأجاز الكوفيون أن تكون هاهنا شرطية، أي إن شكر وإن كفر. قال مكي (7): «وهذا ممنوع، لأن الشرطية لا تدخل على الأسماء إلا أن تضمر بعد «إن» فعلا، كقوله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجََارَكَ} (التوبة: 6)، ولا يجب إضماره [هنا] (8)، لأنه يلزم رفع «شاكر» بذلك الفعل».
ورد عليه ابن الشّجريّ (9)، بأن النحويين يضمرون بعد «إن» الشرطية فعلا يفسره (10) ما بعده، [لأنه] (11) من لفظه، فيرتفع الاسم بعد أن يكون فاعلا لذلك المضمر كقوله تعالى:
__________
(1) في المخطوطة (أو تكون).
(2) في المخطوطة (الشرط).
(3) في المخطوطة (أما).
(4) ليست في المخطوطة.
(5) ساقطة من المطبوعة.
(6) في المخطوطة (مقدرة).
(7) انظر مشكل إعراب القرآن 2/ 782، بتصرف.
(8) ساقطة من المخطوطة.
(9) انظر الأمالي الشجرية 2/ 346.
(10) تصحفت في المخطوطة إلى (فلا يفسرون).
(11) ساقطة من المطبوعة.(4/217)
{إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ} (النساء: 176)، {وَإِنِ امْرَأَةٌ خََافَتْ} (النساء: 128)، كذلك يضمرون بعده أفعالا تنصب الاسم، بأنه مفعول [به] (1) كقولك: إن زيدا أكرمته نفعك (2)، أي إن أكرمت.
18 - أل
تقدمت بأقسامها في قاعدة التنكير [والتعريف] (3)
19 - الآن
اسم للوقت الحاضر بالحقيقة. وقد تستعمل في غيره مجازا. وقال قوم: هي حدّ للزّمانين، أي ظرف للماضي وظرف للمستقبل. وقد يتجوّز بها عما قرب من الماضي، وما يقرب من المستقبل. حكاه أبو البقاء في (4) «اللباب». وقال ابن مالك (5): لوقت حضر جميعه، كوقت (6) فعل الإنشاء حال النطق به، أو ببعضه، كقوله تعالى: {فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهََاباً رَصَداً} (الجن: 9)، {الْآنَ خَفَّفَ اللََّهُ عَنْكُمْ} (الأنفال: 66).
وهذا سبقه إليه الفارسي (7)، فقال: «الآن (8)» يراد به الوقت الحاضر، ثم قد تتّسع (9)
فيه العرب فتقول: أنا الآن أنظر في العلم، وليس الغرض (10) أنه في ذلك الوقت اليسير يفعل ذلك، ولكن الغرض أنه في وقته ذلك، وما (11) أتى بعده، كما تقول: أنا اليوم خارج، تريد (12) به اليوم الذي عقب الليلة. قال ابن مالك: وظرفيته غالبة، لا لازمة.
__________
(1) ساقطة من المخطوطة.
(2) في المخطوطة (ينفعك).
(3) ساقطة من المخطوطة.
(4) هو عبد الله بن الحسين العكبري تقدم التعريف به في 1/ 159، وبكتابه في 2/ 11.
(5) هو محمد بن عبد الله بن مالك تقدم التعريف به في 1/ 381.
(6) في المخطوطة (كفعل) بدل (كوقت فعل).
(7) هو الحسن بن أحمد الفارسي تقدم التعريف به في 1/ 375.
(8) في المخطوطة (إلا أن).
(9) في المخطوطة (يتبع).
(10) في المخطوطة (الفرص).
(11) في المخطوطة (وأما).
(12) في المخطوطة (يريد).(4/218)
20 - أفّ
صوت يستعمل عند التكرّه والتضجر، واختلف في قوله تعالى: {فَلََا تَقُلْ لَهُمََا أُفٍّ}
(الإسراء: 23) فقيل (1): اسم لفعل الأمر، أي كفّا، أو اتركا. (وقيل): اسم لفعل ماض (2)، أي كرهت وتضجرت (3). حكاهما أبو البقاء (4). وحكى غيره ثالثا أنه اسم لفعل مضارع، أي أتضجّر منكما.
وأما قوله تعالى في سورة الأنبياء: {أُفٍّ لَكُمْ} (الآية: 67)، فأحاله (5) أبو البقاء (6)
على ما سبق في الإسراء، وقضيته تساوي المعنيين. وقال العزيزي (7) في «غريبه» في هذه:
أي تلفا (8) لكم، فغاير بينهما، وهو الظاهر. وفسّر صاحب «الصحاح (9)» أف، بمعنى «قذرا».
21 - أنّى
مشتركة بين الاستفهام والشرط، ففي الشرط تكون بمعنى «أين»، نحو: أنّى يقم زيد يقم عمرو.
وتأتي بمعنى «كيف»، كقوله تعالى: {أَنََّى يُحْيِي هََذِهِ اللََّهُ بَعْدَ مَوْتِهََا} (البقرة:
259). {فَأَنََّى لَهُمْ} (محمد: 18)، {أَنََّى يُؤْفَكُونَ} (التوبة: 30). {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنََّى شِئْتُمْ} (البقرة: 223)، أي كيف شئتم، مقبلة ومدبرة. وقال الضحاك (10):
__________
(1) في المخطوطة (فعل).
(2) في المخطوطة (ما من).
(3) في المخطوطة (ضجرت).
(4) انظر إملاء ما منّ به الرحمن 2/ 5049.
(5) في المطبوعة (فأحال).
(6) انظر إملاء ما منّ به الرحمن 2/ 74.
(7) هو محمد بن عزيز السجستاني تقدم التعريف به في 1/ 393. وانظر قوله في نزهة القلوب: 29مادة (أف).
(8) في المخطوطة (تبا).
(9) هو إسماعيل بن حماد الجوهري تقدم التعريف به في 1/ 373، وانظر قوله في الصحاح 2/ 1330.
(10) أخرجه الطبري في التفسير 2/ 233.(4/219)
متى شئتم. (1) [ويردّه سبب (2) نزول الآية. وقال بعضهم] (1): من أيّ جهة شئتم، وهو طبق سبب النزول.
وتجيء بمعنى «من أين» نحو. {أَنََّى لَكِ هََذََا} (آل عمران: 37). وقوله: {أَنََّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ} (آل عمران: 47) {أَنََّى يَكُونُ لِي غُلََامٌ} (آل عمران: 40). قال ابن فارس (4):
والأجود أن يقال في هذا أيضا «كيف». وقال ابن قتيبة (5): المعنيان متقاربان. وقرئ شاذا (6):
{أَنََّا صَبَبْنَا الْمََاءَ صَبًّا} (عبس: 25) أي «من أين»، فيكون الوقف عند قوله {إِلى ََ طَعََامِهِ}
(عبس: 24).
وتكون بمعنى «متى» [293/ أ] كقوله تعالى: {أَنََّى يُحْيِي هََذِهِ اللََّهُ [بَعْدَ مَوْتِهََا]} [7] (البقرة: 259).
وقوله {قُلْتُمْ أَنََّى هََذََا} (آل عمران: 165)، ويحتمل أن يكون معناه «من أين».
والحاصل أنها للسؤال عن الحال وعن المكان. قال الفراء: أنّى مشاكلة لمعنى «أين» إلا أنّ «أين» للموضع (8) خاصة، «وأنى» تصلح لغير ذلك.
وقال ابن الدهان (9): فيها معنى يزيد على «أين» لأنه لو قال: أين لك هذا؟ كان يقصّر (10) عن معنى «أنى لك» لأن معنى «أنّى لك» «من أين لك» [فإن] (11) معناه مع حرف الجرّ، لأنّه يرى أنه وقع في الجواب، كذلك قوله (12): {هُوَ مِنْ عِنْدِ اللََّهِ} (آل عمران:
37)، ولم يقل: هو عند الله. وجواب «أنّى لك [هذا] (13)» غير جواب «من أين لك هذا»، فاعرفه.
__________
(1) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(2) سبب النزول ذكره القرطبي في التفسير 3/ 92.
(4) انظر كتابه الصاحبي في فقه اللغة: 113باب (أنى).
(5) انظر تأويل مشكل القرآن: 525 (أنى).
(6) أنّى صببنا) بفتح الألف والإمالة، قال ابن خالويه: «سمعت ابن الأنباري يحكيها» انظر المختصر: 169.
في المخطوطة (إنا).
(7) ليست في المخطوطة.
(8) في المخطوطة (للمواضع).
(9) هو سعيد بن المبارك بن علي، تقدم التعريف به في 2/ 493.
(10) في المخطوطة (نقص).
(11) ساقطة من المخطوطة.
(12) في المخطوطة (بقوله).
(13) ساقطة من المطبوعة.(4/220)
22 - أيّان
في «الكشاف» (1) في آخر سورة الأعراف. قيل اشتقاقه (2): من «أيّ» «فعلان» (3)
منه، لأن معناه، أيّ وقت، وأيّ فعل، من أويت إليه، لأن البعض آو إلى الكلّ، متساند (4)
إليه. وهو بعيد. وقيل: أصله: أيّ [أوان] (5).
وقال السكاكي (6): جاء «أيان» بفتح الهمزة وكسرها، وكسر همزتها يمنع من أن يكون أصلها أيّ أوان (7)، كما قال بعضهم، حذفت الهمزة من أوان (8)» والياء الثانية من «أيّ «فبعد قلب الواو واللام ياء أدغمت الياء الساكنة [فيها] (9). وجعلت الكلمتان واحدة.
وهي في الأزمان، بمنزلة «متى» (10) [إلا أن «متى» أشهر منها، وفي «أيان» تعظيم ولا تستعمل إلا في موضع التفخيم، بخلاف «متى»] (10) قال تعالى: {أَيََّانَ مُرْسََاهََا}
(الأعراف: 187) {أَيََّانَ يُبْعَثُونَ} (النحل: 21)، {أَيََّانَ يَوْمُ الدِّينِ} (الذاريات:
12)، {أَيََّانَ يَوْمُ الْقِيََامَةِ} (القيامة: 6). و [كذا] (12) قال صاحب (13) «البسيط»:
إنها (14) تستعمل في الاستفهام عن الشيء المعظّم أمره.
قال: وسكت الجمهور عن كونها شرطا. وذكر بعض المتأخرين مجيئها، لدلالتها بمنزلة «متى»، ولكن لم يسمع ذلك.
__________
(1) الكشاف 2/ 107.
(2) في المخطوطة (استفهامه).
(3) في المخطوطة (فعلا زمنه).
(4) في المخطوطة (متساندا).
(5) ساقطة من المخطوطة.
(6) هو يوسف بن محمد السكاكي تقدم التعريف به في 1/ 163وانظر قوله في كتابه مفتاح العلوم: 308الباب الثاني في الاستفهام بتصرف.
(7) في المخطوطة (أي وأن).
(8) في المخطوطة (أن).
(9) ساقطة من المخطوطة.
(10) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(12) ساقطة من المخطوطة.
(13) هو حسن بن محمد الأسترآباذي تقدم التعريف به وبكتابه في 2/ 464.
(14) في المخطوطة (إنما).(4/221)
23 - إي
حرف جواب بمعنى «نعم»، كقوله تعالى: {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ} (يونس: 53)، ولا يأتي قبل النهي صلة لها.
24 - حرف الباء
أصله للإلصاق، ومعناه اختلاط الشيء بالشيء، ويكون حقيقة، وهو الأكثر، نحو:
«به داء»، ومجازا ك (1) «مررت به»، إذ معناه (2): جعلت مروري ملصقا بمكان قريب منه، لا به، فهو وارد على الاتساع. وقد جعلوا منه قوله تعالى: {وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ}
(المائدة: 6).
وقد تأتي زائدة: إمّا مع الخبر نحو: {وَجَزََاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهََا} (الشورى:
40). وإما مع الفاعل، نحو: {وَكَفى ََ بِاللََّهِ شَهِيداً} (النساء: 79) ف «الله» فاعل و «شهيدا» نصب على الحال أو التمييز، والباء زائدة، ودخلت (3) لتأكيد الاتصال، أي لتأكيد شدّة ارتباط الفعل بالفاعل، لأنّ الفعل يطلب فاعله طلبا لا بدّ منه، والباء توصل الأول إلى الثاني، فكأنّ الفعل يصل إلى الفاعل، وزادته الباء اتصالا.
قال ابن الشجري (4): فعلوا ذلك إيذانا بأن الكفاية من الله ليست كالكفاية من غيره في عظم المنزلة، فضوعف لفظها ليضاعف (5) معناها. وقيل: دخلت الباء لتدلّ على المعنى لأن المعنى: اكتفوا بالله. وقيل: الفاعل مقدر (6)، والتقدير كفى الاكتفاء بالله، فحذف المصدر وبقي معموله دالا عليه. وفيه نظر، لأن الباء إذا سقطت ارتفع اسم الله على الفاعلية، كقوله:
كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا (7)
__________
(1) في المخطوطة (نحو مررت).
(2) في المخطوطة (ومعناه).
(3) في المخطوطة (دخلت).
(4) انظر الأمالي الشجرية: 102 (التتمة) المجلس الثالث والثمانون. بتصرف.
(5) في المخطوطة (لتضاعف).
(6) في المخطوطة (مصدر).
(7) البيت لسحيم، عبد بني الحساس، ذكره ابن الشجري في الأمالي: 102 (التتمة)، والبغدادي في الخزانة 1/ 273، وصدره:
عميرة ودّع إن تجهّزت غاديا(4/222)
وإما مع المفعول، كقوله تعالى: {وَلََا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} (البقرة:
195). وقوله: {تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} (الممتحنة: 1)، أي تبذلونها لهم. وقوله:
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ [الَّذِي خَلَقَ]} [1] (العلق: 1).
(2) [قال الفارسي وهي زائدة كقوله لا تقراان بالسور] (2) وقوله تعالى]: {بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ} (القلم: 6) [إن] (4) جعلت «المفتون» اسم مفعول لا مصدرا، كالمعقول والمعسور والميسور. وقوله: {عَيْناً يَشْرَبُ بِهََا عِبََادُ اللََّهِ} (الإنسان: 6). {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحََادٍ بِظُلْمٍ} (الحج: 25). {تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ} (المؤمنون: 20). وقوله: {وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ} (المائدة: 6)، ونحوه.
والجمهور على أنها لا تجيء زائدة، وأنّه (5) إنما يجوز الحكم بزيادتها إذا تأدى المعنى المقصود بوجودها وحالة عدمها على السواء، وليس [293/ ب] كذلك هذه الأمثلة، فإن معنى: {[وَكَفى ََ]} [6] بِاللََّهِ شَهِيداً (النساء: 79)، كما هي في: أحسن بزيد (7)! ومعنى {امْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ}: اجعلوا المسح ملاصقا برءوسكم، وكذا {بِوُجُوهِكُمْ}، أشار إلى مباشرة العضو بالمسح، وإنما لم يحسن في آية الغسل «فاغسلوا بوجوهكم» لدلالة الغسل على المباشرة، وهذا كما تتعين المباشرة في قولك: «أمسكت به» وتحتملها في «أمسكته».
وأما قوله: {وَلََا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ} (البقرة: 195)، فحذف المفعول للاختصار. وأما {تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} (الممتحنة: 1) فمعناه: تلقون إليهم النصيحة بالمودة. وقال ابن النحاس (8): معناه تخبرونهم بما يخبر به الرجل أهل مودته. وقال السهيلي (9): [ضمّن] (10)
{تُلْقُونَ} معنى «ترمون» (11)، من الرمي بالشيء، يقال (12): ألقى زيد إليّ بكذا، أي رمى به وفي (13) الآية إنما هو إلقاء بكتاب أو برسالة، فعبّر عنه بالمودة، لأنه من أفعال أهل
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(4) ساقطة من المطبوعة.
(5) في المخطوطة (فإنه).
(6) ليست من المخطوطة.
(7) في المخطوطة (أذن زيد).
(8) لعله محمد بن إبراهيم، ابن النحاس، تقدمت ترجمته في 3/ 343.
(9) انظر قوله في كتابه «الروض الأنف» 4/ 98بدء فتح مكة، معنى {تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ}.
(10) ساقطة من المخطوطة.
(11) في المخطوطة (يرمون).
(12) في المخطوطة (تقول).
(13) في المخطوطة (وهو).(4/223)
المودة، فلهذا جيء بالباء.
وأما قوله: {كَفى ََ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً} (الإسراء: 14)، فليست زائدة، وإلّا للحق الفعل قبلها علامة التأنيث، لأنه للنفس، وهو مما يغلب تأنيثه. وجوز في الفعل وجهان: (أحدهما) أن تكون «كان» مقدرة بعد «كفى»، ويكون «بنفسك» صفة له قائمة مقامه. (والثاني): أنه مضمر يفسره المنصوب بعده، أعني «حسيبا»، كقولك (1): نعم رجلا (2) زيد.
وتجيء للتعدية، وهي القائمة مقام الهمزة في إيصال الفعل اللازم إلى المفعول به، نحو: {وَلَوْ شََاءَ اللََّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ [وَأَبْصََارِهِمْ]} [3] (البقرة: 20)، أي أذهب. كما قال: {إِنَّمََا يُرِيدُ اللََّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ [أَهْلَ الْبَيْتِ]} [4] (الأحزاب: 33).
ولهذا لا يجمع بينهما، فهما متعاقبتان وأما قوله تعالى {أَسْرى ََ بِعَبْدِهِ} (الإسراء:
1)، فقيل: «أسرى» و «سرى» بمعنى، كسقى وأسقى، والهمزة ليست للتعدية، وإنما المعدّى (5) الباء في «بعبده».
وزعم ابن عطية (6) أن مفعول «أسرى» محذوف، وأن التعدية بالهمزة، أي أسرى الليلة بعبده.
ومذهب الجمهور أنها بمعنى الهمزة، لا تقتضي مشاركة الفاعل للمفعول.
وذهب المبرّد (7) والسّهيلي (8) أنها تقتضي مصاحبة الفاعل للمفعول في الفعل بخلاف الهمزة.
ورد بقوله [تعالى]: {ذَهَبَ اللََّهُ بِنُورِهِمْ} (البقرة: 17)، {وَلَوْ شََاءَ اللََّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصََارِهِمْ} (البقرة: 20)، ألا ترى أن الله [تعالى] لا يذهب مع سمعهم، فالمعنى: لأذهب سمعهم.
وقال الصّفّار (9): وهذا لا يلزم، لأنه يحتمل أن يكون فاعل «ذهب» البرق، ويحتمل أن
__________
(1) في المخطوطة (كقوله).
(2) في المخطوطة (رجل).
(3) ليست في المطبوعة.
(4) ليست في المخطوطة.
(5) في المخطوطة (التعدي).
(6) هو عبد الحق بن غالب الغرناطي تقدم التعريف به في 1/ 101.
(7) انظر قوله في «المقتضب» 4/ 142باب الإضافة، وأما الباء
(8) انظر قوله في «الروض الأنف» 2/ 148شرح ما في حديث الإسراء.
(9) هو القاسم بن علي البطليوسي تقدم التعريف به في 2/ 451.(4/224)
يكون الله تعالى، ويكون الذهاب على صفة تليق به سبحانه، كما قال: {وَجََاءَ رَبُّكَ}
(الفجر: 22).
قال: وإنما الذي يبطل مذهبه قول الشاعر:
ديار الّتي كانت ونحن على منّى ... تحلّ بنا لولا نجاء الرّكائب (1)
أي تجعلنا حلالا، لا محرمين، وليست الديار داخلة معهم في ذلك.
واعلم أنّه لكون (2) الباء بمعنى الهمزة، لا يجمع بينهما، فإن قلت: كيف جاء {تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ} (المؤمنون: 20) والهمزة في «أنبت» للنقل؟ قلت: لهم في الانفصال عنه ثلاثة أوجه: أحدها: أن تكون الباء زائدة.
والثاني: أنها باء الحال، كأنه قال: تنبت ثمرها وفيه الدهن، أي وفيهما الدّهن، والمعنى: تنبت الشجرة بالدهن، أي ما هو موجود منه، وتختلط به القوة بنبتها، على موقع المنّة، ولطيف القدرة، وهداية إلى استخراج صبغة الآكلين.
والثالث: أنّ «نبت» و «أنبت» بمعنى.
وللاستعانة (3)، وهي الدالة على آلة الفعل، نحو كتبت بالقلم، ومنه في أشهر الوجهين:
{بِسْمِ اللََّهِ الرَّحْمََنِ الرَّحِيمِ} (الفاتحة: 1).
وللتعليل بمنزلة اللام، كقوله: {إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخََاذِكُمُ الْعِجْلَ} (البقرة:
54)، {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هََادُوا} (النساء: 160)، {فَكُلًّا أَخَذْنََا بِذَنْبِهِ} (العنكبوت:
40).
وللمصاحبة بمنزلة «مع»، وتسمى باء الحال، كقوله تعالى: {قَدْ جََاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ} (النساء: 170) أي مع الحق أو محقا. {يََا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلََامٍ مِنََّا} (هود: 48).
__________
(1) البيت لقيس بن الخطيم من قصيدة له في حرب حاطب مطلعها: أتعرف رسما كاطّراد المذاهب. انظر الديوان:
77 (طبعة دار صادر بيروت). والنجاء: السرعة في السير اللسان 15/ 305، مادة (نجا).
(2) في المخطوطة (تكون).
(3) في المخطوطة (والاستغناء به).(4/225)
وللظرفية بمنزلة «في» وتكون مع المعرفة، نحو: {وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ} [294/ أ] {عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ * وَبِاللَّيْلِ} (الصافات: 138137)، {وَبِالْأَسْحََارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
(الذاريات: 18).
ومع النكرة، نحو: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللََّهُ بِبَدْرٍ [وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ]} [1] (آل عمران: 123).
{نَجَّيْنََاهُمْ بِسَحَرٍ} (القمر: 34).
قال أبو الفتح (2) في «التنبيه»: وتوهّم بعضهم أنها لا تقع إلا مع المعرفة، نحو: كنا بالبصرة، وأقمنا بالمدينة.
وهو محجوج بقول الشماخ (3):
وهنّ وقوف ينتظرن قضاءه ... بضاحي عداة (4) أمره وهو ضامز
أي في ضاحي وهي نكرة.
وللمجاوزة ك «عن» (5)، نحو: {فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً} (الفرقان: 59). {سَأَلَ سََائِلٌ بِعَذََابٍ وََاقِعٍ} (المعارج: 1). {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمََاءُ بِالْغَمََامِ} (الفرقان: 25)، أي عن الغمام. {بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمََانِهِمْ} (التحريم: 8)، أي وعن أيمانهم.
وللاستعلاء، كعلى (6): {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتََابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطََارٍ} (آل عمران: 75)، (7) [أي على قنطار] (7) كما قال: {هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ} (يوسف: 64). ونحو: {وَإِذََا مَرُّوا}
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) هو عثمان بن جني تقدم التعريف به في 1/ 361، وبكتابه في 2/ 449.
(3) هو الشماخ بن ضرار بن حرملة بن سنان أبو سعيد الغطفاني، كان شاعرا مشهورا ذكره ابن سلام الجمحي في الطبقات: 53و 56، وقال كان شديد متون الشعر أشد أسر الكلام من لبيد. أدرك الإسلام وأسلم وحسن إسلامه وقال المرزباني: «توفي في غزوة موقان في زمن عثمان» (الإصابة 2/ 151) بتصرف. والبيت في ديوانه: 44.
«والضاحي: من الأرض البارز والظاهر، والعداة: الأرض الطيبة التربة الكريمة النبت، والضامر: الرجل الساكت، والضامر من الإبل الممسك عن الجرة». الأمالي الشجرية 1/ 192191، المجلس التاسع والعشرون.
(4) تصحفت في المطبوعة إلى (غداة).
(5) في المخطوطة (كمن).
(6) في المخطوطة (كقوله).
(7) ساقطة من المخطوطة.(4/226)
{بِهِمْ يَتَغََامَزُونَ} (المطففين: 30)، أي عليهم، كما قال: {وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ} (الصافات: 137).
وللتبعيض ك «من»، نحو: {يَشْرَبُ بِهََا عِبََادُ اللََّهِ} (الإنسان: 6)، أي منها، وخرّج عليه: {وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ} (المائدة: 6).
والصحيح أنها باء الاستعانة، فإن «مسح» يتعدى إلى مفعول، وهو المزال عنه، وإلى آخر بحرف الجرّ وهو المزيل (1) فيكون التقدير: «فامسحوا أيديكم برءوسكم».
25 - بل
حرف إضراب عن الأول، وإثبات للثاني يتلوه جملة ومفرد.
فالأول الإضراب فيه، إما بمعنى ترك الأول والرجوع عنه بإبطاله، وتسمى حرف ابتداء، كقوله تعالى: {وَقََالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمََنُ وَلَداً سُبْحََانَهُ بَلْ عِبََادٌ مُكْرَمُونَ} (الأنبياء: 26) أي بل هم عباد. وكذا: {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جََاءَهُمْ بِالْحَقِّ} (المؤمنون: 70).
وإما الانتقال من حديث إلى حديث آخر، والخروج من قصة إلى قصة من غير رجوع (2)
عن الأول وهي في هذه الحالة عاطفة. كما قاله الصفار، كقوله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونََا فُرََادى ََ كَمََا خَلَقْنََاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} (الأنعام: 94). {بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً} (الكهف:
48). وقوله: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرََاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ} (السجدة: 3) انتقل من القصة الأولى إلى ما هو أهمّ منها. {وَمََا يَشْعُرُونَ أَيََّانَ يُبْعَثُونَ * بَلِ ادََّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهََا بَلْ هُمْ مِنْهََا عَمُونَ} (النمل: 6665) ليست للانتقال، بل هم متصفون بهذه الصفات [كلها] (3).
وقوله: {وَتَذَرُونَ مََا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوََاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عََادُونَ} (الشعراء:
166). وفي موضع [آخر] (4): {بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} (النمل: 55). وفي موضع:
{بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ} (الأعراف: 81). والمراد تعديد خطاياهم، واتصافهم بهذه
__________
(1) في المخطوطة (المزيد).
(2) في المخطوطة (أن الرجوع).
(3) ساقطة من المطبوعة.
(4) ساقطة من المطبوعة.(4/227)
الصفات، وبل لم ينو ما أضافه إليهم، من إتيان الذكور والإعراض عن الإناث بل استدرك بها بيان (1) عدوانهم وخرج من تلك القصة إلى هذه الآية.
وزعم صاحب (2) «البسيط» وابن مالك أنها (3) لا تقع في القرآن إلا بهذا المعنى وليست كذلك لما سبق، وكذا (4) قال ابن الحاجب (5) في «شرح المفصل»، «إبطال ما للأول (6) وإثباته للثاني، إن كان في الإثبات، نحو جاء زيد بل عمرو فهو من باب الغلط فلا يقع مثله في القرآن، ولا في كلام فصيح. وإن كان ما في النفي نحو: ما جاءني زيد بل عمرو.
ويجوز أن يكون من باب الغلط، يكون عمرو غير جاء، ويجوز أن يكون مثبتا لعمرو المجيء، فلا يكون غلطا». انتهى.
ومنه أيضا [قوله] (7): {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكََّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلََّى * بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيََاةَ الدُّنْيََا} (الأعلى: 14إلى 16). وقوله: {وَلَدَيْنََا كِتََابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لََا يُظْلَمُونَ * بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ [مِنْ هََذََا]} [8] (المؤمنون: 6362).
وقوله: {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقََاقٍ} (ص: 21)، ترك الكلام الأول، وأخذ ب «بل» في كلام ثان، ثم قال حكاية عن المشركين: {أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنََا} (ص: 8)، ثم قال: {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي} (ص: 8)، [ثم] (9)
ترك الكلام الأول، وأخذ ب «بل» في كلام آخر (10)، فقال: {بَلْ لَمََّا يَذُوقُوا عَذََابِ} (ص:
8). (11) [وقيل [294/ ب] إن قوله {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا} (ص: 2) بمعنى أن لا فالقسم لا بدّ له من جواب] (11).
__________
(1) في المخطوطة (بإتيان).
(2) هو الحسن بن شرف شاه ركن الدين الأسترآباذي تقدم التعريف به وبكتابه في 2/ 464.
(3) في المخطوطة (أن لا).
(4) في المخطوطة (كذا).
(5) هو عثمان بن عمر بن يونس، تقدم التعريف به في 1/ 466وبكتابه في 2/ 506.
(6) في المخطوطة (الأول) بدل (ما للأول).
(7) ليست في المطبوعة.
(8) ليست في المطبوعة.
(9) ساقطة من المخطوطة.
(10) في المخطوطة (ثاني).
(11) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.(4/228)
والثاني (1) أعني ما يتلوها مفرد فهي عاطفة. ثم إن تقدمها إثبات نحو: اضرب زيدا بل عمرا، وأقام زيد بل عمرو، فقال النحاة: هي تجعل ما قبلها كالمسكوت عنه (2)، فلا يحكم عليه بشيء، ويثبت ما بعدها. وإن تقدمها نفي أو نهي، فهي لتقرير ما قبلها على حاله. وجعل ضده لما بعدها، نحو: ما قام زيد بل عمرو، (3) [ولا يقم زيد بل عمرو] (3). ووافق المبرّد (5)
على ما ذكرنا، غير أنه أجاز مع ذلك أن تكون ناقلة مع النهي أو النفي إلى ما (6) بعدها.
وحاصل الخلاف أنه إذا وقع قبلها النفي هل (7) تنفي الفعل أو توجبه؟
26 - بلى لها موضعان:
أحدهما:
أن تكون ردّا لنفي يقع قبلها، كقوله تعالى: {مََا كُنََّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلى ََ إِنَّ اللََّهَ عَلِيمٌ} (النحل: 28)، أي عملتم السوء. وقوله: {لََا يَبْعَثُ اللََّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى ََ}
(النحل: 38). وقوله: {ذََلِكَ بِأَنَّهُمْ قََالُوا لَيْسَ عَلَيْنََا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ} (آل عمران: 75) [ثم] (8) قال: {بَلى ََ} (آل عمران: 76)، [أي] (8) عليهم سبيل (10).
والثاني:
أن تقع جوابا لاستفهام، دخل عليه نفي حقيقة، فيصير معناها التصديق لما قبلها، كقولك (11): «ألم أكن صديقك!» «ألم أحسن إليك!» فتقول: «بلى» أي كنت صديقي. ومنه قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قََالُوا بَلى ََ قَدْ جََاءَنََا نَذِيرٌ} (الملك: 98).
ومنه (12). {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قََالُوا بَلى ََ} (الأعراف: 172)، أي أنت ربنا. فهي في هذا الأصل تصديق لما قبلها، وفي الأول ردّ لما قبلها وتكذيب. وقوله: {يُنََادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قََالُوا بَلى ََ} (الحديد: 14)، أي كنتم معنا. (13) ويجوز أن يقرن (13) النفي بالاستفهام مطلقا، أعم من
__________
(1) في المخطوطة (وللثاني).
(2) في المخطوطة (عنها).
(3) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(5) انظر المقتضب 1/ 12، باب حروف العطف بمعانيها. ومغني اللبيب 1/ 112 (بل).
(6) تصحفت في المخطوطة إلى (إلا بعدها).
(7) في المخطوطة (أو).
(8) ساقطة من المخطوطة.
(10) في المخطوطة (سبيلي).
(11) في المخطوطة (كقوله).
(12) في المخطوطة (وقوله).
(13) عبارة المخطوطة (ونحو لن يقرن).(4/229)
الحقيقي والمجازي، فالحقيقي كقوله: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنََّا لََا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوََاهُمْ بَلى ََ}
(الزخرف: 80) {أَيَحْسَبُ الْإِنْسََانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظََامَهُ * بَلى ََ} (القيامة: 43).
ثم قال الجمهور: التقدير: بل نحييها قادرين لأن الحساب إنما يقع من الإنسان على نفي جمع العظام، و «بلى» (1)، إثبات فعل النفي، فينبغي أن يكون الجمع بعدها مذكورا على سبيل الإيجاب.
وقال الفراء (2): التقدير فلنحيها قادرين لدلالة «أيحسب» عليه، وهو ضعيف (3) [لأن بلى حينئذ لم تثبت ما نفي من قبل التقدير بل نقدر وهو ضعيف] (3) لأنه عدول عن مجيء الجواب، على نمط السؤال.
والمجازيّ كقوله تعالى: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قََالُوا بَلى ََ} (الأعراف: 172)، فإنّ الاستفهام هنا ليس على حقيقته، بل هو للتقرير، لكنهم أجروا النفي مع التقرير (5) مجرى النفي المجرد في رده ب «بلى».
وكذلك قال ابن عباس: لو قالوا (6): نعم لكفروا (7). ووجهه أن «نعم» تصديق لما بعد الهمزة، نفيا كان أو إثباتا.
ونازع السهيليّ (8) وغيره في المحكيّ عن ابن عباس من وجه أن الاستفهام التقريري إثبات قطعا، وحينئذ فنعم في الإيجاب تصديق له، فهلّا أجيب بما أجيب به الإيجاب! فإنّ قولك: ألم أعطك درهما! بمنزلة أعطيتك.
والجواب من أوجه:
__________
(1) في المخطوطة (بل) بدل (وبلى).
(2) في معاني القرآن 3/ 208. سورة القيامة الآية (4).
(3) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(5) في المخطوطة (التقدير).
(6) في المخطوطة (ولو قال).
(7) في المخطوطة (كفروا)، وانظر قول ابن عباس رضي الله عنهما، في «الجامع لأحكام القرآن» 2/ 12عند تفسير الآية 81من سورة البقرة.
(8) هو عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد السهيلي تقدم التعريف به في 1/ 242. وقوله ذكره ابن هشام في المغني 1/ 113.(4/230)
أحدها: ذكره الصفّار (1)، أن المقرّر (2) قد يوافقه المقرّر فيما يدعيه وقد لا. فلو قيل في جواب: ألم أعطك! «نعم» لم يدر: هل أراد: نعم لم تعطني، فيكون مخالفا للمقرّر، أو نعم أعطيتني فيكون موافقا. فلما كان يلتبس أجابوا (3) على اللفظ، ولم يلتفتوا إلى المعنى.
(4) [الثاني: وبه تخلص بعضهم فقال: إذا أتت بعد كلام منفيّ فتارة تكون جوابا وتارة لا تكون، فإن كان جوابا فواضح، وإن كان لغير الجواب لم يكن كذلك.
قال: وابن عباس إنما قال: لو قالوا في الجواب «نعم» كفروا، لأن الجواب لست ربنا، ولو قالوا في التصديق نعم لكان محض الإيمان أي نعم أنت ربنا.
وتلخص أن الذي منعه ابن عباس كون «نعم» جوابا، وإن كان جوابا فهي تصديق لما بعد ألف الاستفهام، والذين أجازوا إنما هو على أن يكون غير جواب] (4).
[295/ أ] تنبيهات
الأول:
ما ذكرنا من كون «بلى» إنما يجاب بها النفي، هو الأصل، وأمّا قوله تعالى:
{بَلى ََ قَدْ جََاءَتْكَ آيََاتِي} (الزمر: 59)، فإنه لم يتقدمها نفي لفظا لكنه مقدّر فإن معنى {لَوْ أَنَّ اللََّهَ هَدََانِي} (الزمر: 57) [ما هداني] (6)، فلذلك أجيب ب «بلى» التي هي جواب النفي المعنوي، ولذلك حققه بقوله: {قَدْ جََاءَتْكَ آيََاتِي} (الزمر: 59) وهي من أعظم الهدايات.
ومثله: {بَلى ََ قََادِرِينَ} (القيامة: 4)، فإنه سبق نفي، وهو {أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظََامَهُ}
(القيامة: 3)، فجاءت الآية على جهة التوبيخ لهم في اعتقادهم أن الله لا يجمع عظامهم فردّ عليهم (7) [بقوله] (8): {بَلى ََ قََادِرِينَ} (9) (القيامة: 4).
__________
(1) هو القاسم بن علي البطليوسي تقدم التعريف به في 2/ 451.
(2) في المخطوطة (المفرد).
(3) في المطبوعة (أجابوه).
(4) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(6) ساقطة من المخطوطة.
(7) في المخطوطة (عليه).
(8) ليست في المخطوطة.
(9) عبارة المخطوطة. (بلى أي نحن قادرين).(4/231)
وقال ابن عطية (1): «حق «بلى» أن تجيء بعد نفي عليه تقرير (2). وهذا القيد الذي ذكره في النفي لم يذكره غيره، وأطلق النحويون أنها جواب النفي».
وقال الشيخ أثير الدين (3): «حقها أن تدخل على النفي، ثم حمل التقرير (4) على النفي، ولذلك [لم] (5) يحمله عليه بعض العرب، وأجابه بنعم».
وسأل الزمخشري (6): «هلّا قرن الجواب بما هو جواب له، وهو قوله: {أَنَّ اللََّهَ هَدََانِي}؟ (الزمر: 57)، وأجاب بأنه (7) إن تقدم على إحدى القرائن الثلاث فرق بينهن وبين النظم، فلم يحسن، وإن تأخرت القرينة الوسطى نقض الترتيب وهو التحسر على التفريط في الطاعة، ثم التعليل بفقد الهداية، ثم تمنّى الرجعة فكان (8) الصواب ما جاء عليه، وهو أنه حكى أقوال النفس على ترتيبها ونظمها. ثم أجاب عما اقتضى الجواب من بينها».
4/ 264
الثاني:
اعلم أنك متى رأيت «بلى» أو «نعم» بعد كلام يتعلّق بها تعلّق الجواب، وليس قبلها ما يصلح أن يكون جوابا له، فاعلم أن هناك سؤالا مقدرا، لفظه لفظ الجواب، ولكنه اختصر وطوي ذكره، علما بالمعنى، كقوله تعالى: {بَلى ََ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلََّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ} (البقرة: 112) فقال المجيب: «بلى»، ويعاد (9) السؤال في الجواب.
وكذلك قوله: {بَلى ََ مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحََاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ} (البقرة: 81)، ليست (10)
«بلى» فيه جوابا لشيء قبلها، بل (11) ما قبلها دال (12) على ما هي جواب له، والتقدير: ليس (13) من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته خالدا (14) في النار أو يخلّد في النار، فجوابه الحق «بلى».
__________
(1) هو عبد الحق بن غالب الغرناطي تقدم التعريف به في 1/ 101.
(2) في المخطوطة (تقدير).
(3) هو محمد بن يوسف الأندلسي تقدم في 1/ 130.
(4) في المخطوطة (التقدير).
(5) ساقطة من المخطوطة.
(6) في الكشاف 3/ 353، وبقية السؤال «ولم يفصل بينهما بآية».
(7) في المخطوطة (أنه).
(8) في المخطوطة (وكان).
(9) في المخطوطة (وأعاد).
(10) في المخطوطة (ليس).
(11) في المخطوطة (بلى).
(12) في المخطوطة (وإن).
(13) في المخطوطة (أليس).
(14) في المخطوطة زيادة عبارة تقدمت وهي (ليست بلى فيه جوابا لشيء).(4/232)
وقد يكتفى بذكر بعض الجواب دالا على باقيه، كما قال تعالى: {بَلى ََ قََادِرِينَ}
(القيامة: 4)، أي [بلى] (1) نجمعها قادرين فذكر (2) الجملة بمثابة ذكر الجزاء من الجملة (2)، وكان (4) عنها (5) من القواعد النافعة: أن الجواب إما أن يكون لملفوظ به أو مقدّر.
فإن كان لمقدر، فالجواب بالكلام كقولك لمن تقدره مستفهما عن قيام زيد: قام زيد، أو لم يقم زيد، ولا يجوز أن تقول «نعم» ولا «لا»، لأنه لا (6) يعلم ما يعني بذلك وإن كان الجواب لملفوظ به فإن أردت التصديق قلت: (7) نعم وفي تكذيبه «بلى» (7)، فتقول في جواب من قال: ما (9) قام زيد؟ «نعم» إذا صدقته (10) [و «بلى» إذا كذبته.
وكذلك إذا أدخلت أداة الاستفهام على النفي، ولم ترد التقرير، بل أبقيت الكلام على نفيه، فتقول] (10) في تصديق النفي: «نعم» وفي تكذيبه «بلى» نحو ألم (12) يقم زيد؟ فتقول في تصديق النفي: «نعم»، وفي تكذيبه: «بلى». (13) [ولا يجوز في هذا الموضع أن ترد (14)
مخافة اللبس لاحتمال أن يكون المعنى تكذيبه أو تصديقه فلهذا تعين «بلى» لأن معنى تكذيبه، فإن يكن جوابا لبقي صريح بل لا بجواب محض كان رد وتصديقه «بنعم» فإذا قيل قام زيد فإن كذبته قلت «لا» وإن صدقته قلت «نعم»] (13).
لثالث (16): يجوز الإثبات والحذف بعد «بلى» فالإثبات كقوله تعالى: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قََالُوا بَلى ََ قَدْ جََاءَنََا نَذِيرٌ} (الملك: 98). وقوله: {وَقََالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لََا تَأْتِينَا السََّاعَةُ قُلْ بَلى ََ وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ} (سبأ: 3).
__________
(1) ساقطة من المخطوطة.
(2) عبارة المخطوطة (فذكر الجزاء من الجملة بمثابة ذكر الجملة).
(4) في المطبوعة (وكاف).
(5) في المطبوعة زيادة (الثالث).
(6) في المخطوطة (لم).
(7) العبارة في المخطوطة (وإن أردت قلت «بلى»).
(9) في المطبوعة (أما).
(10) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(12) في المخطوطة (لم).
(13) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(14) بياض في الأصل مقدار كلمتين.
(16) في المطبوعة (الرابع).(4/233)
ومن الحذف قوله تعالى: {بِثَلََاثَةِ آلََافٍ مِنَ الْمَلََائِكَةِ مُنْزَلِينَ * بَلى ََ إِنْ تَصْبِرُوا} (آل عمران: 125124)، فالفعل المحذوف بعد «بلى» في هذا الموضع «يكفيكم» [295/ ب]، أي بلى يكفيكم إن تصبروا.
وقوله: {أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قََالَ بَلى ََ} (البقرة: 260)، أي (1) قد آمنت وقوله: {وَقََالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النََّارُ إِلََّا أَيََّاماً مَعْدُودَةً} (2) (البقرة 80)، ثم قال: «بلى»، أي (3) تمسسكم أكثر من ذلك، وقوله: {وَقََالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلََّا مَنْ كََانَ هُوداً أَوْ نَصََارى ََ} (البقرة: 111)، ثم قال:
بلى، (4) [أي يدخلها غيرهم. وقوله: {يُنََادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قََالُوا بَلى ََ} (الحديد: 14).
وقد تحذف «بلى»] (4) وما بعدها، كقوله تعالى: {قََالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً} (الكهف: 75)، أي بلى قلت لي.
27 - ثمّ
للترتيب مع التراخي، وأمّا قوله (6): {لِمَنْ تََابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صََالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ََ} (طه:
82)، والهداية سابقة على ذلك، فالمراد «ثم دام على الهداية»، بدليل قوله: {آمَنُوا وَعَمِلُوا الصََّالِحََاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا} (المائدة: 93).
وقد تأتي لترتيب الأخبار، لا لترتيب المخبر عنه، كقوله تعالى: {فَإِلَيْنََا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللََّهُ شَهِيدٌ} (يونس: 46). وقوله: {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} (هود: 90)، وتقول:
زيد عالم كريم، ثم هو شجاع.
قال ابن برّي (7): قد تجيء «ثم» كثيرا لتفاوت ما بين رتبتين في قصد (8) المتكلّم فيه تفاوت [ما] (9) بين مرتبتي الفعل مع السكوت عن تفاوت رتبتي الفاعل، كقوله تعالى:
__________
(1) في المخطوطة (بمعنى).
(2) الآية في المخطوطة {قََالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النََّارُ إِلََّا أَيََّاماً مَعْدُودََاتٍ} (آل عمران: 24).
(3) في المخطوطة (بل).
(4) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(6) في المخطوطة (وقوله تعالى).
(7) هو عبد الله بن بري تقدم التعريف به في 4/ 111.
(8) في المخطوطة (فضل).
(9) ساقطة من المخطوطة.(4/234)
{الْحَمْدُ لِلََّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمََاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} (الأنعام: 1)، ف «ثم» هنا لتفاوت رتبة الخلق والجعل من رتبة العدل، مع السكوت عن وصف العادلين. ومثله قوله تعالى: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} (البلد: 11)، إلى قوله: {ثُمَّ كََانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا} (البلد: 17)، دخلت لبيان تفاوت رتبة الفكّ والإطعام، من رتبة الإيمان، إلا أن فيها زيادة تعرّض لوصف المؤمنين بقوله: {وَتَوََاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوََاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ} (البلد: 17).
وذكر غيره في قوله تعالى: {ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} (الأنعام: 1): أن «ثم» دخلت لبعد ما بين الكفر وخلق السموات والأرض.
وعلى ذلك جرى الزمخشري في مواضع كثيرة من «الكشاف»، كقوله تعالى:
{[وَإِنِّي]} [1] لَغَفََّارٌ لِمَنْ تََابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صََالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ََ (طه: 82). وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ قََالُوا رَبُّنَا اللََّهُ ثُمَّ اسْتَقََامُوا} (الأحقاف: 13)، قال (2): «كلمة التراخي دلّت على [تباين] (3) المنزلتين دلالتها على تباين الوقتين، في «جاءني زيد ثم عمرو أعني أن منزلة الاستقامة على الخير مباينة لمنزلة الخير نفسه لأنها أعلى منها وأفضل».
ومنه قوله تعالى: {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ} (المدثر: 18 إلى 20) (4) «إن قلت: ما معنى «ثم» الداخلة في تكرير الدعاء؟ قلت: الدلالة على أن الكرّة الثانية [من الدعاء] (5) أبلغ من الأولى».
وقوله: {ثُمَّ كََانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا} (البلد: 17)، قال (6): «جاء ب «ثمّ» لتراخي الإيمان وتباعده في الرتبة والفضيلة على العتق والصدقة، لا في الوقت، لأن الإيمان هو السابق المقدم على غيره».
وقال الزمخشري (7) في قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْحَيْنََا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرََاهِيمَ حَنِيفاً}
(النحل: 123): «إن «ثم» [ما] (8) فيها من تعظيم منزلة النبي صلّى الله عليه وسلّم وإجلال محلّه والإيذان بأنّه
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(2) في الكشاف 2/ 443، سورة الآية (82).
(3) ساقطة من المخطوطة.
(4) الكشاف 4/ 158.
(5) ساقطة من المخطوطة والكشاف.
(6) في الكشاف 4/ 214.
(7) في الكشاف 2/ 348.
(8) ساقطة من المطبوعة.(4/235)
أولى وأشرف ما أوتي خليل (1) الله [صلى الله عليه وسلّم] من الكرامة، وأجلّ ما أوتي من النعمة أتباع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في ملّته».
واعلم أنّه بهذا التقدير يندفع الاعتراض بأن «ثم» قد تخرج عن الترتيب والمهلة وتصير كالواو لأنه إنما يتم على أنها تقتضي الترتيب الزماني لزوما، أما إذا قلنا: إنها ترد لقصد التفاوت والتراخي عن الزّمان لم يحتج إلى الانفصال عن شيء مما ذكر من هذه الآيات الشريفة، (2) لا أن تقول (2): إن «ثمّ» قد تكون بمعنى الواو.
والحاصل أنها للتراخي في الزمان، وهو المعبّر عنه بالمهلة، وتكون للتباين في الصفات وغيرها (4) من غير قصد مهلة زمانية، بل ليعلم موقع ما يعطف (5) بها وحاله، وأنه لو انفرد لكان كافيا فيما قصد [296/ أ] فيه، ولم يقصد في هذا ترتيب زمانيّ، بل تعظيم الحال فيما عطف عليه وتوقعه، وتحريك النفوس لاعتباره.
وقيل: تأتي للتعجب، نحو: {ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} (الأنعام: 1). وقوله:
{ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ * كَلََّا} (المدثر: 1615) وقيل: بمعنى واو العطف، كقوله: {فَإِلَيْنََا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللََّهُ شَهِيدٌ} (يونس: 46)، أي هو شهيد. وقوله: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنََا بَيََانَهُ}
(القيامة: 19). والصواب أنها على بابها لما سبق قبله. وقوله: {وَلَقَدْ خَلَقْنََاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنََاكُمْ ثُمَّ قُلْنََا لِلْمَلََائِكَةِ اسْجُدُوا} (الأعراف: 11)، وقد أمر الله الملائكة بالسجود قبل خلقنا، فالمعنى: وصوّرناكم. [وقيل] (6) على بابها، والمعنى: ابتدأنا خلقكم لأن الله تعالى خلق آدم من تراب ثم صوّره وابتدأ خلق الإنسان من نطفة ثم صوّره.
وأما قوله: {خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضى ََ أَجَلًا} (الأنعام: 2)، وقد كان قضى الأجل، فمعناه: أخبركم أني خلقته من طين، ثم أخبركم أني قضيت الأجل، وهذا يكون في الجمل، فأما عطف المفردات فلا تكون إلا للترتيب. قاله ابن فارس (7).
قيل: وتأتي زائدة، كقوله تعالى: {وَعَلَى الثَّلََاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} (التوبة: 118) إلى قوله: {ثُمَّ تََابَ عَلَيْهِمْ} (التوبة: 118)، لأن «تاب» جواب «إذا» من قوله: {حَتََّى إِذََا}
__________
(1) في المخطوطة (الخليل).
(2) في المخطوطة (ولأنا نقول).
(4) في المخطوطة (ونحوها).
(5) في المخطوطة (يعطفه).
(6) ساقطة من المخطوطة.
(7) الصاحبي في فقه اللغة: 120119باب (ثم).(4/236)
{ضََاقَتْ} (التوبة: 118). وتأتي للاستئناف، كقوله تعالى: {وَإِنْ يُقََاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبََارَ ثُمَّ لََا يُنْصَرُونَ} (آل عمران: 111).
فإن قيل: ما المانع من الجزم على العطف؟ فالجواب، أنه عدل به عن حكم الجزاء، إلى حكم الإخبار ابتداء، كأنه قال: ثم أخبركم أنهم لا ينصرون. فإن قيل: أيّ فرق بين رفعه وجزمه في المعنى؟ قيل: لو جزم لكان نفي النصر مقيدا بمقاتلتهم كتولّيهم، وحين رفع كان النصر وعدا مطلقا، كأنه قال: ثم شأنهم وقصّتهم أني أخبركم عنها، وأبشّركم بها بعد التولية أنهم مخذولون، منعت عنهم النصرة والقوة، ثم لا ينهضون بعدها بنجاح، ولا يستقيم لهم أمر.
واعلم أنها وإن كانت حرف استئناف، ففيها (1) معنى العطف، وهو [من] (2) عطف الخبر على جملة الشرط والجزاء، كأنه قال: أخبركم أنهم يقاتلونكم فيهزمون (3)، ثم أخبركم أنهم لا ينصرون فإن قيل: ما معنى التراخي [في] (4) «ثم»؟ قيل: التراخي في الرتبة، لأن الأخبار التي تتسلط عليهم أعظم من الإخبار بتولّيهم الأدبار، كقوله تعالى: {أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ * ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ} (المرسلات: 1716).
28 - ثمّ المفتوحة
ظرف للبعيد بمعنى هنالك، قال تعالى: {وَإِذََا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ} (الإنسان: 20).
وقرئ (5): {فَإِلَيْنََا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللََّهُ شَهِيدٌ} (يونس: 46)، أي هنالك الله شهيد، بدليل:
{هُنََالِكَ الْوَلََايَةُ لِلََّهِ الْحَقِّ} (الكهف: 44). وقال الطبريّ (6) في قوله: {أَثُمَّ إِذََا مََا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ} (يونس: 51)، معناه: أهنالك، وليست «ثم» العاطفة. وهذا وهم اشتبه عليه المضمومة بالمفتوحة.
__________
(1) في المخطوطة (يفهم).
(2) ساقطة من المطبوعة.
(3) في المخطوطة (فتهزموا).
(4) ساقطة من المخطوطة.
(5) وهي قراءة ابن أبي عبلة انظر البحر المحيط 5/ 164.
(6) تفسير الطبري 11/ 85. وللفائدة انظر البحر المحيط 5/ 167.(4/237)
29 - حاشا
اسم يأتي بمعنى التنزيه، كقوله [تعالى]: {حََاشَ لِلََّهِ} (يوسف: 51)، بدليل [قول بعضهم] (1): «حاشا لله» بالتنوين (2)، كما قيل: {بَرََاءَةٌ مِنَ اللََّهِ} (التوبة: 1) من كذا، أي حاشا لله بالتنوين كقولهم (3): رعيا لزيد. وقراءة ابن مسعود (4) حاشا الله بالإضافة، فهذا مثل سبحان الله، ومعاذ الله.
وقيل: [فعل] (5) بمعنى (6) جانب يوسف المعصية (6) لأجل الله، وهذا لا يتأتى في: {حََاشَ لِلََّهِ مََا هََذََا بَشَراً} (يوسف: 31). قال الفارسيّ (8): وهو فاعل، من الحشا الذي هو الناحية، أي صار في ناحية، أي بعد مما رمي به وتنحّى عنه فلم يغشه ولم يلابسه.
فإن قلت: إذا قلنا باسميّة «حاشا»، فما وجه ترك التنوين في قراءة الجماعة (9) وهي غير مضافة؟ قلت: قال ابن مالك: والوجه أن تكون «حاشى» المشبّهة بحاشى الذي هو حرف، وأنه شابهه لفظا ومعنى، فجرى مجراه في البناء.
30 - حتّى
ك «إلى» لكن يفترقان في أنّ ما بعد «حتى» يدخل في حكم ما قبلها [قطعا] (10)، كقولك: قام القوم حتى زيد ف «زيد» هاهنا دخل في القيام، ولا يلزم ذلك في قام القوم [296/ ب] إلى (11) زيد. ولهذا قال سيبويه (12): «إنّ «حتى» تجري مجرى الواو «وثم» في التشريك».
__________
(1) ساقطة من المخطوطة.
(2) وهي قراءة أبي السمال ذكرها أبو حيان في البحر المحيط 5/ 303.
(3) في المخطوطة (كقوله بعد).
(4) ذكرها أبو حيان في البحر المحيط 5/ 303.
(5) ساقطة من المطبوعة.
(6) تصحفت في المخطوطة إلى (جار الوصية يوسف).
(8) هو الحسن بن أحمد بن عبد الغفار، تقدم التعريف به في 1/ 375.
(9) وهي قوله تعالى {حََاشَ لِلََّهِ} وللاستزادة من الفوائد ارجع إلى البحر المحيط 3/ 304303.
(10) ساقطة من المخطوطة.
(11) في المخطوطة (إلا).
(12) في الكتاب 1/ 96هذا باب يحمل فيه الاسم على اسم بني عليه الفعل مرّة(4/238)
ومن الدّليل على دخول ما بعدها فيما قبلها قوله صلّى الله عليه وسلّم: «كلّ شيء بقضاء وقدر حتى العجز والكيس» (1). وقوله: «أريت كلّ شيء حتى الجنة والنار» (2).
وقال الكواشي (3) في «تفسيره»: الفرق بينهما أنّ «حتى» تختص بالغاية المضروبة، ومن ثمّ جاز: أكلت السمكة حتى رأسها، وامتنع «حتى نصفها» أو «ثلثها» و «إلى» عامّة في كل غاية. انتهى.
ثم الغاية تجيء عاطفة وهي للغاية كيف وقعت إمّا في الشرف، كجاء القوم حتى رئيسهم، أو الضعة، نحو «استنّت الفصال حتى القرعى» (4).
أو تكون جملة من القول على حال هو آخر الأحوال المفروضة أو المتوهّمة، بحسب ذلك الشأن إمّا في الشدة، نحو: {وَزُلْزِلُوا حَتََّى يَقُولَ} (البقرة: 214) إذا أريد حكاية الحال ولولا ذلك لم تعطف الجملة الحالية، على الجملة الماضية. فإن أريد الاستقبال لزم النصب.
وإما في الرّخاء، نحو شربت الإبل حتى يجيء البعير يجرّ بطنه، على الحكاية.
ولانتهاء الغاية، نحو: {حَتََّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} (القدر: 5)، {حَتََّى يَبْلُغَ الْكِتََابُ أَجَلَهُ} (البقرة: 235).
__________
(1) أخرجه من حديث عبد الله بن عمر، مسلم في الصحيح 4/ 2045، كتاب القدر (46)، باب كل شيء بقدر (4)، الحديث (18/ 2655).
(2) قطعة من حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما وأوله «أتيت عائشة وهي تصلي فقلت ما شأن الناس»
أخرجه البخاري في الصحيح 1/ 182، كتاب العلم (3)، باب من أجاب الفتيا بإشارة اليد والرأس (24)، الحديث (86). وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 624، كتاب الكسوف (10)، باب ما عرض على النبي صلّى الله عليه وسلّم في صلاة الكسوف من أمر الجنة والنار (3)، الحديث (11و 12/ 905).
(3) هو أحمد بن يوسف تقدم التعريف به في 1/ 272، وله ثلاثة كتب في التفسير الأول: «تبصرة المذكر وتذكرة المتدبّر» مخطوط في بطرسبرج: 278، وفاس 2/ 161، وداماد زادة باسطنبول: 163، وقليج علي باشا، باسطنبول: 89، والمكتبة السليمانية: 126، وسليم آغا باسطنبول: 45، وبومباي ص 161رقم 87، ودار الكتب بالقاهرة 1/ 35، والموصل: 64و 230، وحلب: 470. والثاني «تلخيص للأول» مخطوط في دار الكتب المصرية 1/ 42، والفاتيكان: 573ف 3. والثالث: «كشف الحقائق» مخطوط في مكتبة العتبة المقدسة الرضوية بمشهد إيران 3/ 49، رقم 151 (بروكلمان الذيل 1/ 737)، ويوجد في مكتبة آيا صوفيا باسم تفسير الكواشي بأرقام 90، 91، 92، 93تفسير (معجم الدراسات القرآنية: 272).
(4) انظر «فصل المقال» ص 402، وشرحه بقوله (أخذت الفصال في سنن واحد من المرح والنشاط حتى نشطت القرعى لنشاطها).(4/239)
والتعليل، وعلامتها أن تحسن في موضعها «كي» نحو: «حتى تغيظ ذا الحسد» (1) ومنه قوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتََّى نَعْلَمَ الْمُجََاهِدِينَ} (محمد: 31). ويحتملها: {حَتََّى [تَفِيءَ]} [2] (الحجرات: 9) وقوله [تعالى]: {وَلََا يَزََالُونَ يُقََاتِلُونَكُمْ حَتََّى يَرُدُّوكُمْ}
(البقرة: 217). {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لََا تُنْفِقُوا عَلى ََ مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللََّهِ حَتََّى يَنْفَضُّوا}
(المنافقون: 7).
قيل: وللاستثناء، كقوله تعالى: {وَمََا يُعَلِّمََانِ مِنْ أَحَدٍ حَتََّى يَقُولََا} (البقرة: 102) والظاهر أنّها للغاية.
وحرف ابتداء أي تبتدأ به الجملة الاسمية أو الفعلية، كقوله [تعالى]: {حَتََّى يَقُولَ الرَّسُولُ} (البقرة: 214) في قراءة نافع (3).
(4) وكذا الداخلة على «إذا»، في نحو: {حَتََّى إِذََا فَشِلْتُمْ} (آل عمران: 152) ونظائره، والجواب محذوف (5).
31 - حيث
ظرف مكان. قال الأخفش (6): وللزمان، وهي مبنية على الضم تشبيها بالغايات، فإن الإضافة إلى الجملة كلا إضافة، ولهذا قال الزجّاج (7) في قوله تعالى: {مِنْ حَيْثُ لََا تَرَوْنَهُمْ}
(الأعراف: 27) ما بعد «حيث» صلة لها وليست بمضافة إليه يريد أنها ليست مضافة للجملة بعدها، فصارت كالصلة لها، أي كالزيادة. وفهم الفارسيّ (8) أنه أراد أنها موصولة، فردّ عليه.
ومن العرب من يعرب «حيث»، وقراءة بعضهم (9): {مِنْ حَيْثُ لََا يَعْلَمُونَ}
__________
(1) في المخطوطة (والحسد).
(2) ليست في المخطوطة.
(3) انظر التيسير: 81.
(4) في المخطوطة زيادة عبارة قبلها وهي (وقوله حتى وقالوا).
(5) في المخطوطة زيادة كلمة بعدها وهي (أتى).
(6) هو سعيد بن مسعدة تقدم التعريف به في 1/ 134، وانظر قوله في مغني اللبيب 1/ 131.
(7) انظر كتابه معاني القرآن 2/ 329.
(8) هو الحسن بن أحمد بن عبد الغفار تقدم في 1/ 375.
(9) ذكرها ابن هشام في المغني 1/ 131 (حيث).(4/240)
(الأعراف: 182)، بالكسر تحتملها. وتحتمل [لفظ] (1) البناء على الكسر. وقد ذكروا الوجهين في قراءة (2): {اللََّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسََالَتَهُ} (الأنعام: 124) بفتح الثاء.
والمشهور أنها ظرف لا يتصرف.
وجوز الفارسيّ (3) وغيره في هذه الآية كونها مفعولا به على السعة، قالوا: ولا تكون ظرفا، لأنه تعالى لا يكون في مكان أعلم منه في مكان. وإذا كانت مفعولا لم يعمل فيها «أعلم» لأن «أعلم» لا يعمل في المفعول به، فيقدر لها فعل. واختار الشيخ أثير الدين (4) أنها باقية على ظرفيتها مجازا. وفيه نظر.
32 - دون (5)
نقيض «فوق»، ولها معان (6):
أحدها (7): من ظروف المكان المبهم (8) لاحتمالها الجهات الستّ. وقيل: هي ظرف يدلّ على السّفل في المكان أو المنزلة، كقولك (9): زيد دون عمرو.
وقال سيبويه (10): وأما «دون» فتقصير عن الغاية. قال الصّفّار (11): لا يريد الغاية على الإطلاق، بل الغاية التي تكون بعدها، فإذا قلت: أنا دونك في العلم، معناه: أنا مقصّر عنك، وهو ظرف مكان متجوّز فيه، أي أنا في موضع [297/ أ] من العلم لا يبلغ موضعك. ونظيره:
فلان فوقك في العلم.
الثاني: اسم، نحو: {مِنْ دُونِهِ} (النساء: 117). الثالث: صفة، نحو: هذا الشيء دون، أي رديء، فيجري بوجوه الإعراب.
وقد تكون صفة لا بمعنى رديء، ولكن على معناه من الظرفيّة نحو: رأيت رجلا دونك.
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(2) ذكرها أبو حيان في البحر المحيط 4/ 216.
(3) ذكر قوله ابن هشام في المغني 1/ 131.
(4) انظر البحر المحيط 4/ 216.
(5) في المخطوطة (تحت).
(6) في المخطوطة (معنيان).
(7) في المخطوطة (أحدهما).
(8) في المخطوطة (المبهمة).
(9) في المخطوطة (كقوله).
(10) في الكتاب 4/ 234.
(11) هو القاسم بن علي البطليوسي تقدم التعريف به في 2/ 451.(4/241)
ثم قد يحذف هذا الموصوف وتقام الصفة مقامه وحينئذ فللعرب فيه لغتان: أحدهما:
إعرابها كإعراب الموصول وجريها بوجوه الإعراب، والثانية: إبقاؤها على أصلها من الظرفية، وعليها جاء قوله [تعالى]: {وَمِنََّا دُونَ ذََلِكَ} (الجن: 11)، قرئ بالرفع والنصب. وقال الزمخشريّ (1): معناه: «أدنى» مكان من الشيء.
ومنه الدّون للحقير، ويستعمل للتفاوت في الحال، نحو: زيد دون عمرو، أي في الشرف والعلم، واتسع فيه، فاستعمل في تجاوز حدّ إلى حدّ، نحو قوله تعالى: {أَوْلِيََاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} (النساء: 144)، أي لا يتجاوزون ولاية المؤمنين إلى ولاية الكافرين.
وقيل: إنه مشتق من «دون» فعل، يقال: دان يدون دونا، وأدين إدانة والمعنى على الحقارة والتقريب. وهذا دون ذلك، أي قريب منه ودوّن الكتب إذا جمعها لأن جمع الأشياء إدناء بعضها من بعض وتقليل المسافة بينها، ودونك هذا، أصله خذه من دونك، أي من أدنى [مكان] (2) منك فاختصر.
33 - ذو وذات
بمعنى صاحب، ومنه قوله تعالى: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} (البروج: 15)، وقوله:
{ذَوََاتََا أَفْنََانٍ} (الرحمن: 48). ولا يستعمل إلا مضافا، ولا يضاف إلى صفة، ولا إلى ضمير.
وإنما وضعت وصلة إلى وصف الأشخاص بالأجناس، كما أن «الذي» وضعت وصلة (3)
إلى وصل المعارف بالجمل، وسبب ذلك أن الوصف إنما يراد به التوضيح والتخصيص، والأجناس أعمّ من الأشخاص فلا يتصور تخصيصها لها فإنك إذا قلت: مررت برجل علم، أو مال أو فضل ونحوه لم يعقل ما لم يقصد به المبالغة فإذا قلت: بذي [علم] (4)، صحّ (5)
الوصف، وأفاد التخصيص (5) ولذلك كانت الصفة تابعة للموصوف في إعرابه ومعناه.
__________
(1) انظر قوله في كتابه «اساس البلاغة» ص 139مادة «دون».
(2) ساقطة من المطبوعة.
(3) في المخطوطة (وصلته).
(4) ساقطة من المخطوطة.
(5) عبارة المخطوطة (صحيح الوصف والتخصيص).(4/242)
وأما قراءة ابن مسعود (1): وفوق كلّ ذي عالم عليم (يوسف: 76)، فقيل:
«العالم» هنا مصدر، كالصالح والباطل، وكأنه قال: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ} (يوسف:
76) فالقراءتان في المعنى سواء. وقيل: «ذي» زائدة. وقيل: من إضافة المسمّى إلى الاسم، [أي] (2) وفوق كل ذي شخص يسمى عالما، أو يقال له عالم عليم. ولا يضاف إلى ضمير الأشخاص، ولهذا لحنوا قول بعضهم: «صلى الله على محمد وذويه».
واختلفوا هل تضاف «ذو» إلى ضمير الأجناس، فمنعه الأكثرون. والظاهر الجواز لأن ضمير الجنس هو الجنس في المعنى. (3) [كقوله إنما يعرف الفضل من الناس ذووه] (3).
وعن ابن برّي (5) أنها تضاف إلى ما يضاف إليه صاحب، لأنها [رديفته] (6) وأنّه لا يمتنع إضافتها للضمير إلا إذا كانت وصلة، وإلا فلا يمتنع (7).
وقال المطرّزي (8) في «المغرب»: «ذو بمعنى الصاحب تقتضي شيئين: موصوفا ومضافا إليه تقول: جاءني رجل ذو مال، بالواو في الرفع، وبالألف في النصب، وبالياء في الجرّ، ومنه: ذو بطن خارجة، أي جنينها، وألقت الدجاجة ذا بطنها (9)، أي باضت أو سلحت. وتقول للمؤنث: امرأة ذات مال، وللبنتين ذواتا مال، وللجماعة ذوات مال.
قال: هذا أصل الكلمة، ثم اقتطعوا عنها مقتضاها وأجروها مجرى الأسماء التّامة المستقلة، غير المقتضية لما سواها، فقالوا: ذات متميزة، وذات قديمة ومحدثة، ونسبوا إليها كما هي من غير تغيير علامة [297/ ب] التأنيث، فقالوا: الصفات الذاتية (10)، واستعملوها استعمال النفس والشيء. وعن أبي سعيد يعني السيرافي (11) [في] (12) كلّ شيء ذات، وكل
__________
(1) ذكرها أبو حيان في البحر المحيط 5/ 333.
(2) ساقطة من المخطوطة.
(3) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(5) هو عبد الله بن برّي تقدم التعريف به في 4/ 111.
(6) ساقطة من المخطوطة.
(7) في المخطوطة زيادة بعدها وهي (كالبيت السابق).
(8) هو ناصر بن أبي المكارم تقدم التعريف به في: 4/ 124وانظر قوله في كتابه: 178 (الذال مع الواو).
(9) في المخطوطة (بيضها).
(10) في المخطوطة (الدانية).
(11) هو الحسن بن عبد الله بن المرزبان تقدم التعريف به في 1/ 414.
(12) ساقطة من المطبوعة.(4/243)
ذات شيء. وحكى صاحب (1) «التكملة» قول العرب: جعل ما بيننا في ذاته، وعليه قول أبي تمام (2):
ويضرب في ذات الإله فيوجع (2)
قال شيخنا يعني الزمخشري: إن صح هذا، فالكلمة عربية، وقد استمر المتكلمون في استعمالها، وأما قوله [تعالى]: {عَلِيمٌ بِذََاتِ الصُّدُورِ} (هود: 5)، وقوله: «فلان قليل ذات اليد»، فمن الأول. والمعنى الإملاك (4)، لمصاحبة اليد. وقولهم: «أصلح الله ذات بينه»، و «ذو اليد أحق». انتهى.
وقال السّهيليّ (5): «والإضافة ل «ذي» أشرف من الإضافة لصاحب، لأن: قولك: «ذو» يضاف إلى التابع، و «صاحب» يضاف إلى المتبوع، تقول: أبو هريرة صاحب النبي صلّى الله عليه وسلّم، ولا تقول: النبيّ صاحب أبي هريرة إلا على جهة ما، وأما (6) «ذو» فإنك تقول فيها: ذو المال، وذو العرش، فتجد الاسم [للاسم] (7) الأوّل متبوعا غير تابع، ولذلك سمّيت أقيال (8) حمير بالأذواء، نحو قولهم: ذو جدن (9)، وذو (10) يزن، [وذو عمرو] (11)، وفي (12) الإسلام أيضا: ذو
__________
(1) هو الحسن بن محمد الصغاني تقدم التعريف به في 1/ 199، وكتابه ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون 2/ 1072وقال: «وألف الإمام الصغاني «التكملة على الصحاح» وهي أكبر حجما من الصحاح» انتهى بتصرف، وقد طبع الكتاب باسم «التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية» في القاهرة مط.
دار الكتب العربية في الأعوام 13991390هـ / 19791970م 6مج حقق الأول والرابع عبد العليم الطحاوي، والثاني والخامس إبراهيم الأبياري، والثالث والسادس محمد أبو الفضل إبراهيم (ذخائر التراث العربي 2/ 641).
(2) هو حبيب بن أوس الطائي تقدم التعريف به في 3/ 187. والبيت في ديوانه: 168طبعة دار صعب بيروت من قصيدة له يمدح بها محمد بن يوسف. وصدره:
يقول فيسمع ويمشي فيسرع
(4) في المخطوطة والمطبوعة (الإقلال) وتصويبه من المغرب: 178.
(5) هو عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد السهيلي تقدم في 1/ 242، وانظر قوله في التعريف والإعلام: 113، 114، سورة الأنبياء، مع تصرف وتقديم وتأخير.
(6) في المخطوطة (فأرادوا).
(7) زيادة على الأصول من التعريف والاعلام لصحة العبارة.
(8): القيل: الملك من ملوك حمير يتقيّل من قبله من ملوكهم وجمعه أقيال وقيول. (لسان العرب 11/ 580) مادة (قيل).
(9) في المخطوطة (ذو الخدود).
(10) في المطبوعة (ذو).
(11) ساقطة من المطبوعة.
(12) في المطبوعة (في).(4/244)
العين، وذو الشهادتين، وذو السّماكين، وذو اليدين هذا كله تفخيم للشيء، وليس ذلك في لفظة «صاحب»، وبنى على هذا الفرق أنه سبحانه قال في سورة الأنبياء: {وَذَا النُّونِ}
(الآية: 87)، فأضافه إلى «النون» وهو الحوت، وقال في سورة القلم: {وَلََا تَكُنْ كَصََاحِبِ الْحُوتِ} (الآية: 48)، قال: والمعنى واحد، لكن بين اللفظين تفاوت كبير في حسن الإشارة إلى الحالتين، وتنزيل الكلام في الموضعين، فإنه [حين] (1) ذكر في موضع الثناء عليه {ذَا} [2] النُّونِ ولم يقل صاحب النون، لأن الإضافة ب «ذي» أشرف من صاحب، ولفظ النون أشرف من الحوت، لوجود هذا الاسم في حروف الهجاء أوائل السور، وليس في اللفظ الآخر ما يشرفه لذلك. فالتفت إلى تنزيل الكلام في الآيتين يلح لك ما أشرنا إليه في هذا الغرض فإن التدبّر لإعجاز القرآن واجب ومفترض».
وقوله تعالى: {وَأَصْلِحُوا ذََاتَ بَيْنِكُمْ} (الأنفال: 1) أي الحال بينكم، وأزيلوا المشاجرة. وتكون للإرادة والنية، كقوله: {وَاللََّهُ عَلِيمٌ بِذََاتِ الصُّدُورِ} (آل عمران:
154)، أي السرائر.
34 - رويد
تصغير «رود»، وهو المهل، قال تعالى: {أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً} (الطارق: 17)، أي قليلا.
قال ابن قتيبة (3): وإذا لم يتقدمها «أمهلهم» كانت بمعنى «مهلا» ولا يتكلم بها إلا مصغرا مأمورا بها.
35 - ربّما
لا يكون الفعل بعدها إلا ماضيا لأن [دخول] (4) «ما» لا يزيلها عن موضعها في اللغة، فأما قوله تعالى: {رُبَمََا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} (الحجر: 2)، فقيل على إضمار (5) «كان»،
__________
(1) ساقطة من المطبوعة.
(2) في المطبوعة (ذو).
(3) هو عبد الله بن مسلم تقدم التعريف به في 1/ 160. وانظر قوله في تأويل مشكل القرآن: 599مادة (رويدا).
(4) ساقطة من المخطوطة.
(5) في المخطوطة (احتمال).(4/245)
تقديره «ربما كان يود الذين كفروا» (1).
36 - السين
حرف استقبال. قيل: وتأتي للاستمرار، كقوله تعالى: {سَتَجِدُونَ آخَرِينَ} (النساء:
91).
وقوله: {سَيَقُولُ السُّفَهََاءُ مِنَ النََّاسِ مََا وَلََّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ} (البقرة: 142) لأن ذلك إنما نزل بعد قولهم: {مََا وَلََّاهُمْ}، فجاءت السين إعلاما بالاستمرار لا بالاستقبال.
قال الزمخشري (2): «أفادت السين وجود الرحمة لا محالة، فهي تؤكد الوعد كما تؤكد الوعيد إذا قلت: سأنتقم منك».
ومثله قول سيبويه (3) في قوله: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللََّهُ [وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ]} [4] (البقرة:
137): معنى السين أن ذلك كائن لا محالة، وإن تأخرت إلى حين.
وقال الطيبي (5): مراد الزمخشري أن السين في الإثبات مقابلة «إن» في النفي وهذا مردود [298/ أ] لأنه لو أراد ذلك لم يقل: السين توكيد للوعد، بل كانت حينئذ توكيدا للموعود به، كما أن «لو» تفيد تأكيد النفي بها.
وتأتي زائدة، كقوله تعالى: {يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ} (الإسراء: 52)، أي تجيبون. وقوله: {وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا} (الشورى: 26).
37 - سوف
حرف يدل على التأخير والتنفيس، وزمانه أبعد من زمان السين لما فيها من إرادة التسويف. ومنه (6) قيل: فلان يسوّف فلانا، قال تعالى: {وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ} (الزخرف:
__________
(1) في المخطوطة زيادة عبارة (ومعنى حكاية الحال أن يحكى ما لم يقع فإنه الآن واقع أو ما وقع كأنه الآن واقع كقوله تعالى: {فَوَجَدَ فِيهََا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلََانِ هََذََا مِنْ شِيعَتِهِ وَهََذََا مِنْ عَدُوِّهِ} (القصص: 15) أي كان حالهما لما وجد هذه الحالة.
(2) انظر قوله في كتابه الكشاف 2/ 164. سورة براءة الآية (71)، وذكر قوله ابن هشام في المغني 1/ 138.
(3) الكتاب 1/ 35بتصرف، وانظر الكشاف 1/ 97. عند تفسير الآية.
(4) ليست في المطبوعة.
(5) هو الحسن بن محمد بن عبد الله الطيبي تقدم التعريف به في 3/ 28.
(6) في المخطوطة (فصل).(4/246)
44). وقال: {سَيَقُولُ السُّفَهََاءُ مِنَ النََّاسِ مََا وَلََّاهُمْ} (البقرة: 142)، فقرّب القول.
وممن صرح بالتفاوت بينهما الزمخشري (1) وابن الخشاب (2) في «شرح الجمل»، وابن يعيش (3) وابن أبان (4) وابن بابشاذ (5)، وابن عصفور (6) وغيرهم.
ومنع ابن مالك (7) كون التراخي في «سوف» أكثر، بأن الماضي والمستقبل (8) [متقابلان، والماضي لا يقصد به إلا مطلق المضيّ دون تعرض لقرب الزمان أو بعده، فكذا المستقبل] (8)، ليجري المتقابلان على سنن واحد، ولأنهما قد استعملا في الوقت الواحد، وقال تعالى في سورة: «عمّ» (10) {كَلََّا سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلََّا سَيَعْلَمُونَ} (النبأ: 54)، وفي سورة التكاثر: {كَلََّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلََّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} (الآية: 43) وقوله:
{وَسَوْفَ يُؤْتِ اللََّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً} (النساء: 146) (11) [وفي موضع آخر {سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ} (النساء: 152)] (11) قلت: ولا بدّ من دليل على أن قوله تعالى: {وَسَوْفَ يُؤْتِ اللََّهُ الْمُؤْمِنِينَ} (النساء: 146)، وقوله: {فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ}
(النساء: 175) معبّرا به عن معنى واحد.
ولمانع أن يمنعه مستندا إلى أن الله تعالى وعد المؤمنين أحوال خير في الدنيا والآخرة، فجاز أن يكون ما قرن بالسين لما في الدنيا، وما قرن بسوف لما في الآخرة، ولا يخفى خروج قوله: {كَلََّا سَيَعْلَمُونَ} (النبأ: 4)، وقوله: {كَلََّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} (التكاثر: 3) عن دعواه لأن الوعد والوعيد مع «سوف» لا إسكان (13) فيه، ومع السين للمبالغة وقصد تقريب الوقوع، بخلاف سيقوم زيد، وسوف يقوم مما القصد فيه الإخبار المجرد.
__________
(1) انظر المفصّل: 317. حروف الاستقبال.
(2) هو عبد الله بن أحمد تقدم التعريف به في 1/ 163. وكتابه ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون 1/ 602وهو شرح كتاب «الجمل في النحو» للجرجاني.
(3) هو يعيش بن علي تقدم التعريف به في 2/ 497. وانظر كتابه شرح المفصّل 8/ 148حروف الاستقبال.
(4) هو أحمد بن أبان بن السيد تقدم التعريف به في 1/ 394.
(5) هو طاهر بن أحمد تقدم التعريف به في 3/ 28.
(6) هو علي بن مؤمن الإشبيلي تقدم التعريف به في 1/ 466.
(7) هو محمد بن عبد الله بن مالك تقدم التعريف به في 1/ 381.
(8) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(10) زيادة في المطبوعة كلمة (يتساءلون).
(11) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.
(13) في المخطوطة (إشكال).(4/247)
وفرق ابن بابشاذ أيضا بينهما، بأن «سوف» تستعمل كثيرا في الوعيد والتهديد، وقد تستعمل في الوعد. مثال الوعيد: {وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذََابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا}
(الفرقان: 42)، و {كَلََّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} (1) (التكاثر: 4).
وأمثالها في الوعد: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى ََ} (الضحى: 5) فأمّا قوله تعالى:
{فَسَوْفَ يَأْتِي اللََّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} (المائدة: 54)، لتضمّنه الوعد والوعيد جميعا، فالوعد لأجل المؤمنين المحبين، والوعيد لما تضمنت من جواب المرتدين بكونهم أعزّة عليهم وعلى جميع الكافرين.
والأكثر في السين الوعد، وتأتي للوعيد. مثال الوعد: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصََّالِحََاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمََنُ وُدًّا} (مريم: 96). ومثال الوعيد: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} (الشعراء: 227).
38 - على
للاستعلاء حقيقة، نحو {وَعَلَيْهََا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ} (المؤمنون: 22). أو مجازا، نحو: {وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ} (الشعراء: 14). {فَضَّلْنََا بَعْضَهُمْ عَلى ََ بَعْضٍ}
(البقرة: 253).
وأما قوله: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لََا يَمُوتُ} (الفرقان: 58)، فهي بمعنى الإضافة والإسناد، أي أضفت توكلي وأسندته إلى الله تعالى لا إلى الاستعلاء فإنها لا تفيده هاهنا.
وللمصاحبة، كقوله [تعالى]: {وَآتَى الْمََالَ عَلى ََ حُبِّهِ} (البقرة: 177). {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنََّاسِ عَلى ََ ظُلْمِهِمْ} (الرعد: 6). وتأتي للتعليل، نحو: {لِتُكَبِّرُوا اللََّهَ عَلى ََ مََا هَدََاكُمْ} (الحج: 37) أي لهدايته إياكم.
قال بعضهم: وإذا ذكرت النعمة في الغالب مع الحمد لم تقترن ب «على»، نحو:
{الْحَمْدُ لِلََّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضَ} (الأنعام: 1) {الْحَمْدُ لِلََّهِ فََاطِرِ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ} (فاطر: 1)، وإذا أريدت النعمة أتي ب «على»، ففي الحديث: «كان إذا رأى ما
__________
(1) في المطبوعة (كلا سيعلمون).(4/248)
يكره قال: الحمد لله على كل حال» (1)، ثم أورد هذه الآية. وأجاب بأن العلو هنا رفع الصوت بالتكبير.
وتجيء للظرفية، نحو: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى ََ حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهََا} (القصص:
15).
ونحو: {وَاتَّبَعُوا مََا تَتْلُوا الشَّيََاطِينُ عَلى ََ مُلْكِ سُلَيْمََانَ} (البقرة: 102)، أي في ملك سليمان، أو في زمن سليمان، أي (2) زمن ملكه.
ويحتمل أن {تَتْلُوا} ضمن معنى [298/ ب] «تقول»، فتكون بمنزلة {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنََا} (الحاقة: 44).
وبمعنى «من» كقوله تعالى: {اكْتََالُوا عَلَى النََّاسِ} (المطففين: 2).
وحمل [عليه] (3) قوله: {مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيََانِ} (المائدة: 107) أي منهم.
وقوله: {كََانَ عَلى ََ رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا} (مريم: 71) أي كان الورود حتما مقضيا من ربك.
وبمعنى عند [نحو] (3) {وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ} (الشعراء: 14)، أي عندي.
والباء، نحو: {حَقِيقٌ عَلى ََ أَنْ لََا أَقُولَ} (الأعراف: 105) وفي قراءة أبيّ رضي الله عنه: بالباء (5).
تنبيه
حيث وردت في حق الله تعالى فإن كانت في جانب الفضل كان معناه (6) [تفضل لا لأنه مستحق عليه كقوله: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى ََ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} (الأنعام: 54) وقيل معناه القسم، وفي جانب العدل والوعيد معناه] (6). الوقوع وتأكيده، كقوله: {فَإِنَّمََا عَلَيْكَ الْبَلََاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسََابُ} (الرعد: 40)، وقوله: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنََا حِسََابَهُمْ} (الغاشية: 26).
__________
(1) قطعة من حديث عن أبي هريرة، أوّله «كان لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم حمدان يعرفان» أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 3/ 157. ترجمة محمد بن المنكدر.
(2) في المخطوطة (في زمن).
(3) ساقطة من المخطوطة.
(5) قراءة شاذة ذكرها ابن خالويه في المختصر: 45.
(6) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.(4/249)
39 - عن
تقتضي مجاوزة ما أضيف إليه نحو غيره وتعدّيه عنه، تقول: أطعمته عن جوع، أي أزلت عنه الجوع، ورميت عن القوس، أي طرحت السهم عنها. وقولك: أخذت العلم عن فلان، مجاز، لأن علمه لم ينتقل عنه ووجه المجاز أنك لما تلقيته منه صار كالمنتقل إليك عن محلّه، وكذلك قوله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخََالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} (النور: 63)، لأنهم إذا خالفوا أمره تعدوا عنه وتجاوزوه.
قال أبو محمد البصري: «عن» تستعمل أعمّ من «على»، لأنه يستعمل في الجهات الست، وكذلك وقع موقع «على» في قوله:
إذا رضيت عليّ بنو قشير (1)
ولو قلت: أطعمته على (2) جوع، وكسوته على عري، لم يصح.
وتجيء للبدل، نحو: {وَاتَّقُوا يَوْماً لََا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً} (البقرة: 48).
وللاستعلاء، نحو: {وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمََا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ} (محمد: 38).
وقوله: {إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي} (ص: 32)، أي قدمته عليه.
وقيل: [بل هي] (3) على بابها، أي منصرفا عن ذكر ربّي.
وحكى الرمانيّ (4) عن أبي عبيدة (5) أن «أحببت» من أحبّ البعير إحبابا إذا برك فلم يقم، ف «عن» متعلقة باعتبار معناه التضمين، أي تثبطت عن ذكر ربّي، وعلى هذا ف «حب الخير»، مفعول لأجله.
__________
(1) صدر بيت عجزه:
لعمر الله أعجبني رضاها
وقائله هو القحيف العقيلي من قصيدة له يمدح بها حكيم بن المسيب انظر خزانة الأدب 4/ 247، وهو من شواهد الخصائص لابن جني 2/ 311، باب في استعمال الحروف بعضها مكان بعض. والمغني لابن هشام 1/ 143 (على).
(2) في المطبوعة (من).
(3) ساقطة من المطبوعة.
(4) هو علي بن عيسى الرماني تقدم التعريف به في 1/ 111.
(5) هو معمر بن المثنى تقدم التعريف به في 1/ 382، وانظر قوله في كتابه مجاز القرآن 2/ 182بتصرف.(4/250)
وللتعليل، نحو: {وَمََا كََانَ اسْتِغْفََارُ إِبْرََاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلََّا عَنْ مَوْعِدَةٍ} (التوبة: 114). {وَمََا نَحْنُ بِتََارِكِي آلِهَتِنََا عَنْ قَوْلِكَ} (هود: 53).
وبمعنى «بعد»، نحو: {عَمََّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نََادِمِينَ} (المؤمنون: 40). {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوََاضِعِهِ} (المائدة: 13)، بدليل أن في مكان آخر «من بعد مواضعه». {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ} (الانشقاق: 19).
وبمعنى «من» [نحو] (1) {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبََادِهِ} (الشورى: 25).
{أُولََئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مََا عَمِلُوا} (الأحقاف: 16)، بدليل: {فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمََا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ} (المائدة: 27).
وبمعنى «الباء» نحو: {وَمََا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى ََ} (النجم: 3). (1) [وقيل: على حقيقتها، أي: وما يصدر قوله عن هوى. وقيل: للمجاوزة لأن نطقه متباعد عن الهوى] (1)، ومتجاوز عنه.
وفيه نظر، لأنها إذا كانت بمعنى الباء، نفي عنه النطق في حال كونه متلبّسا بالهوى، وهو صحيح، وإذا كانت على بابها نفي عنه التعلق حال كونه مجاوزا عن الهوى، فيلزم أن يكون النطق حال كونه متلبسا بالهوى. وهو فاسد.
40 - عسى
للترجي في المحبوب، والإشفاق في المكروه. وقد اجتمعا في قوله تعالى: {وَعَسى ََ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى ََ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ} (البقرة: 216).
قال ابن فارس (4): «وتأتي للقرب والدنوّ، كقوله تعالى: {قُلْ عَسى ََ أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ} (النمل: 72)، قال: وقال الكسائيّ: كل ما في القرآن من «عسى» على وجه الخبر
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(4) هو أحمد بن فارس تقدم التعريف به في 1/ 191، وانظر قوله في الصاحبي في فقه اللغة: 128127.(4/251)
فهو موحد، نحو: {عَسى ََ أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ} (الحجرات: 11)، {وَعَسى ََ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً} (البقرة: 216)، ووحّد على «عسى الأمر أن يكون كذا». وما كان على الاستفهام فهو يجمع، كقوله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ} (محمد: 22). قال أبو عبيدة (1) معناه: هل عدوتم ذلك؟ هل جزتموه؟».
وروى البيهقي في «سننه» (2) عن ابن عباس، قال: «كل «عسى» في القرآن فهي واجبة».
وقال الشافعيّ [رضي الله عنه]: يقال: عسى من الله واجبة.
وحكى ابن الأنباريّ (3) عن بعض المفسرين أن «عسى» في جميع القرآن (4) واجبة، إلا [299/ أ] [في موضعين] (5) في سورة بني إسرائيل.
{عَسى ََ رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ} (الإسراء: 8)، يعني بني النضير، فما رحمهم الله، بل قاتلهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، (6) [وأوقع عليهم العقوبة.
وفي سورة التحريم: {عَسى ََ رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوََاجاً خَيْراً مِنْكُنَّ} (التحريم:
5)، ولازمنه حتى قضى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم] (6).
وعمّم بعضهم القاعدة، وأبطل الاستثناء، لأن تقديره أن يكون على شرط، أي في وقت من الأوقات، فلما زال الشرط وانقضى الوقت، وجب عليكم العذاب، فعلى هذا لم تخرج عن بابها الذي هو الإيجاب.
وكذلك قوله: {عَسى ََ رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ} (التحريم: 5) تقديره: واجب أن يبدله أزواجا خيرا منكن، أي لبت طلاقكن، ولم يبت طلاقهنّ، فلا يجب التبديل.
وقال صاحب (8) «الكشاف» في سورة التحريم: {عَسى ََ رَبُّكُمْ} (9) (التحريم: 8):
__________
(1) هو معمر بن المثنى تقدم التعريف به في 1/ 382، وانظر قوله في مجاز القرآن 1/ 77عند تفسير الآية (246) من سورة البقرة.
(2) أخرجه في السنن الكبرى 9/ 13، كتاب السير، باب ما جاء في عذر المستضعفين، وأخرج أيضا قول الشافعي الآتي.
(3) هو محمد بن القاسم تقدم التعريف به في 1/ 299. وانظر قوله في الإتقان 2/ 204 (عسى).
(4) في المخطوطة (كتاب الله).
(5) ساقطة من المخطوطة.
(6) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(8) الكشاف 4/ 117.
(9) في المطبوعة هي (ربّه).(4/252)
«إطماع من الله تعالى لعباده. وفيه وجهان: أحدهما أن يكون على ما جرت به عادة الجبابرة من الإجابة ب «لعلّ» وعسى، ووقوع ذلك منهم موقع القطع والبتّ. والثاني أن تجيء تعليما للعباد وجوب الترجيح بين الخوف والرجاء».
41 - عند
ظرف مكان بمعنى «لدن» إلا أن «عند» معربة. وكان القياس بناءها لافتقارها إلى ما تضاف إليه، ك «لدن» و «إذ»، ولكن أعربوا «عند» لأنهم توسعوا فيها، فأوقعوها على ما هو ملك الشخص، حضره أو غاب عنه، بخلاف «لدن» فإنه لا يقال: لدن فلان إلا إذا كان بحضرة القائل، ف «عند» بهذا الاعتبار أعمّ من «لدن» ويستأنس له بقوله: {آتَيْنََاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنََا وَعَلَّمْنََاهُ مِنْ لَدُنََّا عِلْماً} (الكهف: 65)، أي من العلم الخاصّ بنا، وهو علم الغيب.
وقوله: {وَهَبْ لَنََا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً} (آل عمران: 8)، الظاهر أنها بمعنى «عندك» وكأنها أعمّ من «لدن» لما ذكرنا، فهي أعمّ «من بين يدي» لاختصاص هذه بجهة (1) «أمام» فإن من حقيقتها الكون من جهتي مسامتة البدن.
وتفيد معنى القرب.
وقد تجيء بمعنى «وراء» و «أمام»، إذا تضمّنت معنى «قبل» ك «بين يدي الساعة».
وقد تجيء «وراء» بمعنى «لدى» المضمن (2) معنى «أمام» كقوله تعالى: {وَكََانَ وَرََاءَهُمْ مَلِكٌ} (الكهف: 79). {مِنْ وَرََائِهِ جَهَنَّمُ} (إبراهيم: 16). {وَيَكْفُرُونَ بِمََا وَرََاءَهُ} (البقرة: 91). وقوله: {مِنْ وَرََاءِ جُدُرٍ} (الحشر: 14)، يتناول الحالين بالتضايف.
وقد يطلق لتضمنه معنى الطواعية وترك الاختيار مع المخاطب، كقوله تعالى: {لََا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللََّهِ وَرَسُولِهِ} (الحجرات: 1)، من النهي عن التقديم، أو التقدّم على وجه المبادرة بالرأي والقول، أي لا تقدموا القول، أو لا تقدموا بالقول بين يدي قول الله. وعلى هذا يكون المعنى بقوله [تعالى]: {بَيْنَ يَدَيِ اللََّهِ وَرَسُولِهِ} أملأ بالمعنى.
وإذا ثبت أن «عند» و «لدي» (3) للقرب، فتارة يكون حقيقيا، كقوله [تعالى]: {وَلَقَدْ رَآهُ}
__________
(1) في المخطوطة (الجملة).
(2) في المخطوطة (المضمر).
(3) في المخطوطة (عندي ولديّ بالقرب).(4/253)
{نَزْلَةً أُخْرى ََ * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى ََ * عِنْدَهََا جَنَّةُ الْمَأْوى ََ} (النجم: 13إلى 15). {وَأَلْفَيََا سَيِّدَهََا لَدَى الْبََابِ} (يوسف: 25).
وتارة [يكون] (1) مجازيا، إما قرب المنزلة والزلفى، كقوله: {بَلْ أَحْيََاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (آل عمران: 169). {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ} (الأعراف: 206) [إني أبيت عند ربي] (2) وعلى هذا قيل: الملائكة المقرّبون.
أو قرب التشريف، كقوله: {رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ} (التحريم: 11)، وقوله صلّى الله عليه وسلّم: «اللهم اغفر لي خطئي [وعمدي] (3)، وهزلي وجدّي، كل ذلك عندي» (4)، أي في دائرتي، إشارة لأحوال أمته وإلا فقد ثبتت له العصمة.
وتارة بمعنى الفضل ومنه: {فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ} (القصص: 27)، أي من فضلك وإحسانك.
وتارة يراد به الحكم، كقوله [تعالى]: {فَأُولََئِكَ عِنْدَ اللََّهِ هُمُ الْكََاذِبُونَ} (النور:
13). {وَهُوَ عِنْدَ اللََّهِ عَظِيمٌ} (النور: 15) أي في حكمه تعالى.
وقوله [تعالى]: {إِنْ كََانَ هََذََا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ} (الأنفال: 32) أي في حكمك.
وقيل بحذف «عند» في الكلام وهي مرادة للإيجاز، كقوله تعالى: {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ}
(البقرة: 147)، {رَسُولٌ مِنَ اللََّهِ} (البيّنة: 2). {عَذََابٌ مِنَ الرَّحْمََنِ} (مريم: 45)، أي من عند الرحمن لظهور: {قَدْ جََاءَكُمْ مِنَ اللََّهِ نُورٌ} (المائدة: 15).
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(2) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة، ثم هو قطعة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أخرجه أحمد في المسند 2/ 253، ولفظه قال: «واصل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فنهاهم وقال: «إني لست مثلكم إني أظل عند ربي فيطعمني ويسقيني»، وذكره ابن حجر في فتح الباري 4/ 207، كتاب الصوم (30)، باب التنكيل لمن أكثر الوصال
(49)، فقال: «وقد رواه أحمد وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة كلهم عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ «إني أظلّ عند ربي» وأخرجه الإسماعيلي في حديث عائشة رضي الله عنها أيضا بلفظ «أظل عند الله يطعمني ويسقيني»، وعند سعيد بن منصور وابن أبي شيبة من مرسل الحسن بلفظ «أبيت عند ربي».
(3) ليست في المخطوطة.
(4) قطعة من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وأوله «أنه كان يدعو اللهم اغفر لي خطيئتي». أخرجه البخاري في الصحيح 11/ 197196، كتاب الدعوات (80)، باب قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: «اللهم اغفر لي»
(60)، الحديث (6398/ 6399)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 2087، كتاب الذكر (48)، باب التعوذ من شرّ ما عمل (18)، الحديث (70/ 2719).(4/254)
وقد تكون «عند» للحضور، نحو: {فَلَمََّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ} (النمل: 40). وقد يكون [299/ ب] الحضور والقرب معنويين، نحو: {قََالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتََابِ} (النمل:
40). ويجوز: وأنزل عندك.
42 - غير
متى [ما] (1) حسن موضعها [«لا»] (1) كانت حالا، ومتى حسن موضعها «إلا» كانت استثناء.
ويجوز أن تقع صفة لمعرفة، إذا كان مضافها إلى ضد الموصوف، بشرط أن يكون له ضدّ واحد، نحو مررت بالرجل الصادق غير الكاذب لأنه حينئذ يتعرف.
ومنه قوله تعالى: {الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} (الفاتحة: 7)، فإن الغضب ضد النعمة، والأول هم المؤمنون والثاني هم الكفار.
وأورد عليه قوله تعالى: {نَعْمَلْ صََالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنََّا نَعْمَلُ} (فاطر: 37)، فإنه أضيف إلى الذين كانوا يعملون، وهو ضد الصالح كأنّه قيل: «الصالح».
وأجيب بأنّ الذين كانوا يعملونه بعض الصالح فلم يتمحّض فيهما.
43 - الفاء
ترد عاطفة، وللسببية، وجزاء، وزائدة.
(النوع الأول):
العاطفة، ومعناها التعقيب، نحو قام زيد فعمرو أي أنّ قيامه بعده بلا مهلة، والتعقيب في كل شيء بحسبه نحو {فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطََانُ عَنْهََا فَأَخْرَجَهُمََا مِمََّا كََانََا فِيهِ}
(البقرة: 36).
وأمّا قوله تعالى: {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنََاهََا فَجََاءَهََا بَأْسُنََا بَيََاتاً} (الأعراف: 4)، والبأس في الوجود قبل الهلاك وبها احتجّ الفرّاء (3) على أنّ ما بعد الفاء [قد] (4) يكون سابقا ففيه عشرة أوجه:
__________
(1) ساقطة من المخطوطة.
(3) انظر قوله في معاني القرآن 1/ 371نقله الزركشي بتصرف.
(4) ليست في المطبوعة.(4/255)
أحدها:
أنه حذف السبب وأبقى المسبّب أي أردنا إهلاكها.
الثاني:
أن الهلاك على نوعين: استئصال، والمعنى: وكم قرية أهلكناها بغير استئصال للجميع، فجاءها [بأسنا] (1) باستئصال الجميع.
الثالث:
أنه لما كان مجيء البأس مجهولا للناس، والهلاك معلوم لهم، وذكره عقب الهلاك، وإن كان سابقا لأنه لا يتّضح إلا بالهلاك.
الرابع:
أن المعنى: قاربنا إهلاكها فجاءها بأسنا فأهلكناها.
الخامس:
أنه على التقديم والتأخير أي جاءها بأسنا فأهلكناها.
السادس:
أن الهلاك ومجيء البأس، لما تقاربا في المعنى، جاز تقديم أحدهما على الآخر.
السابع:
أن معنى: {فَجََاءَهََا} أنّه لما شوهد الهلاك، علم مجيء البأس، وحكم به من باب الاستدلال بوجود الأثر [على المؤثّر] (2).
الثامن:
أنها عاطفة للمفصّل على المجمل كقوله تعالى: {إِنََّا أَنْشَأْنََاهُنَّ إِنْشََاءً * فَجَعَلْنََاهُنَّ أَبْكََاراً * عُرُباً} (الواقعة: 35إلى 37).
التاسع:
أنها للترتيب الذّكري.
العاشر:
(3).
وتجيء للمهلة [ك «ثمّ»] (4)، كقوله تعالى: {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظََاماً فَكَسَوْنَا الْعِظََامَ لَحْماً} (المؤمنون: 14) ولا شكّ أن بينها وسائط.
وكقوله: {وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى ََ * فَجَعَلَهُ غُثََاءً أَحْوى ََ} (الأعلى: 54)، فإنّ بين الإخراج والغثاء وسائط (5).
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) ساقطة من المطبوعة.
(3) بياض في الأصول.
(4) ساقطة من المخطوطة.
(5) في المخطوطة زيادة عبارة غير واضحة وهذا ما قرئ منها (فهو من حيث الوسائط يقابل قول الشاعر: صار التزيد في رءوس العيدان).(4/256)
وجعل منه ابن مالك قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللََّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمََاءِ مََاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً} (الحج: 63). وتؤولت على أنّ «تصبح» معطوف على محذوف تقديره «أتينا به فطال النبت، فتصبح».
وقيل: بل هي للتعقيب، والتعقيب على ما بعد في العادة، تعقيبا لا على سبيل المضايفة، فربّ سنين بعد الثاني عقب الأول في العادة وإن كان بينهما أزمان كثيرة، كقوله [تعالى]: {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا}. قاله ابن الحاجب (1).
وقيل: بل للتعقيب الحقيقي على بابها وذلك لأن أسباب الاخضرار عند زمانها فإذا تكاملت أصبحت مخضرّة بغير مهلة، والمضارع بمعنى الماضي يصحّ عطفه على الماضي، وإنما لم ينصب على جواب الاستفهام لوجهين:
أحدهما: أنه بمعنى التقرير، أي قد رأيت، فلا يكون له جواب لأنه خبر.
والثاني: أنّه إنما ينصب ما بعد الفاء إذا كان الأول سببا له [300/ أ]، [ورؤيته] (2)
لإنزال الماء ليست سببا لاخضرار الأرض إنما السبب هو إنزال الماء ولذلك عطف عليه.
وأما قوله تعالى: {فَإِذََا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ} (النحل: 98)، {إِذََا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلََاةِ فَاغْسِلُوا} (المائدة: 6)، فالتقدير: فإذا أردت فاكتفى بالسبب عن المسبب. ونظيره: {أَنِ اضْرِبْ بِعَصََاكَ الْحَجَرَ} [3] (الأعراف: 160)، أي فضرب فانفجرت.
وأما قوله: {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ} [4] [عِظََاماً فَكَسَوْنَا الْعِظََامَ لَحْماً] (4) (المؤمنون: 14)، فقيل: الفاء في {فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ}، (6) [وفي {فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ}] (6) وفي {فَكَسَوْنَا} بمعنى «ثم» لتراخي معطوفها.
وقال صاحب (8) «البسيط»: طول المدة وقصرها بالنسبة إلى وقوع الفعل (9) [فيهما فإن كان الفعل] (9) يقتضي زمنا طويلا [طالت] (9) المهلة وإن كان في التحقيق وجود الثاني
__________
(1) هو عثمان بن عمر تقدم التعريف به في 1/ 466.
(2) ساقطة من المخطوطة.
(3) في المخطوطة (البحر) وعليه تكون الآية (63) من سورة الشعراء، وليست موضع الشاهد.
(4) ما بين الحاصرتين من الآية ليس في المخطوطة.
(6) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.
(8) هو الحسن بن شرف شاه الأسترآباذي تقدم التعريف به وبكتابه في 2/ 464.
(9) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.(4/257)
عقيب (1) الأول بلا مهلة، وإن كان الفعل يقتضي زمنا قصيرا ظهر التعقيب بين الفعلين فالآية واردة على التقدير الأول (2) [لأن بين النطفة وبين العلقة، وبين زمن العلقة وزمن المضغة طولا كما ورد في الخبر (3) وعند انقضاء زمن الأول يشرع في الثاني بلا مهلة] (2) فلا ينافي معنى الفاء.
والحاصل أن المهلة بين الثاني والأول بالنسبة إلى زمن الفعل (5) [وأما بالنسبة إلى الفعل] (5) فوجود الثاني عقب الأول من غير مهلة بينهما، هذا كله في سورة المؤمنين.
وقال في سورة الحج: {ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ} (الآية: 5) فعطف الكل ب «ثم»، ولهذا قال بعضهم: ثمّ لملاحظة أول (7) زمن المعطوف عليه، والفاء لملاحظة آخره وبهذا يزول سؤال أن المخبر عنه واحد وهو مع أحدهما بالفاء وهي للتعقيب، وفي (8)
الأخرى بثم وهي للمهلة، وهما متناقضان.
وقد أورد الشيخ عز الدين (9) هذا السؤال في قوله: {ثُمَّ إِلى ََ رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمََا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (الزمر: 7)، وفي أخرى: {ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ} (الأنعام: 60).
وأجاب بأنّ أول ما تحاسب أمة النبي صلّى الله عليه وسلّم، ثم الأمم بعدهم، فتحمل الفاء على أول المحاسبين ويكون من باب نسبة الفعل إلى الجماعة إذا صدر عن بعضهم كقوله تعالى:
{وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيََاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ} (آل عمران: 181)، ويحمل «ثم» على تمام الحساب.
فإن قيل: حساب الأولين متراخ عن البعث، فكيف يحسن الفاء؟ فيعود السؤال.
__________
(1) في المخطوطة (عقب).
(2) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.
(3) إشارة إلى حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأوله «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمّه أربعين يوما نطفة»، أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 303، كتاب بدء الخلق (59)، باب ذكر الملائكة (6)، الحديث (3208)، ومسلم في الصحيح 4/ 2036)، كتاب القدر (46)، باب كيفية الخلق الآدمي
(1)، الحديث 1/ 2643).
(5) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(7) عبارة المخطوطة (لملاحظته الأول).
(8) في المخطوطة (وهي في).
(9) هو عبد العزيز بن عبد السلام تقدم التعريف به في 1/ 132.(4/258)
قلنا: نص الفارسيّ (1) في «الإيضاح» على أن «ثمّ» أشد تراخيا من «الفاء»، فدلّ على أنّ الفاء لها تراخ، وكذا ذكر غيره من المتقدمين، ولم يدّع أنّها للتعقيب إلا المتأخرون. انتهى.
وتجيء لتفاوت ما بين رتبتين كقوله [تعالى]: {وَالصَّافََّاتِ صَفًّا * فَالزََّاجِرََاتِ زَجْراً * فَالتََّالِيََاتِ ذِكْراً} (الصافات: 1إلى 3) تحتمل الفاء فيه تفاوت رتبة الصفّ من الزجر ورتبة الزجر من التلاوة، ويحتمل تفاوت رتبة الجنس الصافّ من رتبة الجنس الزاجر بالنسبة إلى صفهم وزجرهم، ورتبة الجنس الزاجر من [الجنس] (2) التالي بالنسبة إلى زجره وتلاوته.
وقال الزمخشري (3): للفاء مع الصفات ثلاثة أحوال:
أحدها: أنها تدل على ترتيب معانيها في الوجود، كقوله:
يا لهف زيّابة للحارث (4) فال ... صابح فالغانم فالآئب (5)
أي الذي أصبح فغنم فآب.
الثاني: [أن] (6) تدل على ترتيبها في التفاوت من بعض الوجوه نحو قولك: خذ الأكمل فالأفضل، واعمل الأحسن فالأجمل.
الثالث: أنها تدلّ على ترتيب موصوفاتها فإنها في ذلك، نحو «رحم الله المحلّقين فالمقصرين» (7).
(النوع الثاني):
لمجرد السببية والربط، [نحو] (6): {إِنََّا أَعْطَيْنََاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ}
(الكوثر: 21)، ولا يجوز أن تكون عاطفة فإنه لا يعطف الخبر على الإنشاء، وعكسه عكسها بمجرد العطف فيما سبق، من نحو: {فَجَعَلَهُ غُثََاءً أَحْوى ََ} (الأعلى: 5).
__________
(1) هو الحسن بن أحمد بن عبد الغفار تقدم التعريف به في 1/ 375. وبكتابه في 1/ 504.
(2) ساقطة من المخطوطة.
(3) ذكر قوله ابن هشام في المغني 1/ 163 (الفاء).
(4) في المخطوطة (في الحارث).
(5) البيت لابن زيّابة، عمرو بن الحارث بن همام ذكره المرزباني في معجم الشعراء: 208، وقد شرحه ابن هشام في المغني 1/ 163فقال: «البيت لابن زيابة يقول: يا لهف أبي على الحارث إذ صبح قومي بالغارة فغنم فآب سليما أن لا أكون لقيته فقتلته، وذلك أنه يريد يا لهف نفسي».
(6) ساقطة من المخطوطة.
(7) متفق عليه من رواية عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أخرجه البخاري في الصحيح 3/ 561كتاب الحج (25)، باب الحلق والتقصير (127)، الحديث (1727)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 945كتاب(4/259)
وقد تأتي لهما، نحو: {فَوَكَزَهُ مُوسى ََ فَقَضى ََ عَلَيْهِ} (القصص: 15)، {فَتَلَقََّى}
[300/ ب] {آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمََاتٍ فَتََابَ عَلَيْهِ} (البقرة: 37)، {لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ * فَمََالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ * فَشََارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ * فَشََارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ}
(الواقعة: 52إلى 55).
(1) [وقد تجيء في ذلك لمجرد الترتيب كقوله تعالى: {فَرََاغَ إِلى ََ أَهْلِهِ فَجََاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ]} (الذاريات: 2726)] (1).
وأما قوله تعالى: {فَانْسَلَخَ مِنْهََا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطََانُ فَكََانَ مِنَ الْغََاوِينَ} (الأعراف:
175)، فهذه ثلاث فاءات، وهذا هو الغالب على الفاء المتوسطة بين الجمل المتعاطفة.
وقال بعضهم: إذا ترتب الجواب بالفاء، فتارة يتسبب عن الأول، وتارة يقام مقام ما تسبب عن الأول.
مثال الجاري على طريقة السببية: {سَنُقْرِئُكَ فَلََا تَنْسى ََ} (الأعلى: 6)، {فَآمَنُوا فَمَتَّعْنََاهُمْ [إِلى ََ حِينٍ]} [3] (الصافات: 148)، {فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنََاهُ} (الأعراف: 64).
ومثال الثاني: {فَمََا يَزِيدُهُمْ إِلََّا طُغْيََاناً كَبِيراً} (الإسراء: 60)، {وَجَعَلْنََا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصََاراً وَأَفْئِدَةً فَمََا أَغْنى ََ عَنْهُمْ} (الأحقاف: 26).
(النوع الثالث):
الجزائية، والفاء تلزم في جواب الشرط إذا لم يكن فعلا خبريا، أعني ماضيا ومضارعا، فإن كان فعلا خبريا امتنع دخول الفاء، فيحتاج إلى بيان ثلاثة أمور: العلّة، وتعاقب الفعل الخبريّ والفاء.
والجواب عن اجتماعهما في قوله تعالى (4) [{إِنْ كََانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ}
{وَإِنْ كََانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ} (يوسف: 2726) ومن قوله تعالى] (4): {وَمَنْ جََاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ [وُجُوهُهُمْ فِي النََّارِ]} [4] (النمل: 90). وقوله: {فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلََا يَخََافُ بَخْساً وَلََا رَهَقاً} (الجن: 13). وقراءة حمزة (7): {أَنْ تَضِلَّ إِحْدََاهُمََا فَتُذَكِّرَ إِحْدََاهُمَا الْأُخْرى ََ} (البقرة: 282).
__________
الحج (15)، باب تفضيل الحلق على التقصير (55)، الحديث (317/ 1301) ولكن لفظهما «والمقصرين» بالواو.
(1) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.
(3) ليست في المخطوطة.
(4) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.
(7) ذكرها الداني في التيسير: 85.(4/260)
وعن ارتفاعهما في قوله تعالى: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمََا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذََا هُمْ يَقْنَطُونَ}
(الروم: 36) وفي قول الشاعر:
من (1) يفعل الحسنات الله يشكرها (2)
والجواب عن الأول، وهو السؤال عن علة تعاقب الفعل والفاء أن الجواب هو جملة تامة يجوز استقلالها (3) فلا بدّ من شيء يدل على ارتباطها بالشرط، وكونها جوابا له فإذا كانت الجملة فعلية صالحة لأن تكون جزاء، اكتفي بدلالة الحال على كونها جوابا لأن الشرط يقتضي جوابا، وهذه (4) [الجملة تصلح جوابا ولم يؤت بغيرها فلزم كونها جوابا. وإذا تعقبت الجواب امتنع دخول الفاء للاستغناء عنها] (4)، فإن كانت الجملة غير فعلية لم تكن صالحة للجواب بنفسها لأنّ الشرط إنما يقتضي فعلين: شرطا وجزاء فما ليس فعلا ليس من مقتضيات أداة الشرط حتى يدلّ اقتضاؤها على أنه الجزاء، فلا بدّ من رابطة، فجعلوا الفاء رابطة لأنها للتعقيب فيدل تعقيبها الشرط بتلك الجملة على أنها الجزاء، فهذا هو السبب في تعاقب الفعل والفاء في باب الجزاء.
والجواب عن الثاني: هو أن اجتماع الفعل والفاء في الآيتين [الكريمتين] (6) غير مبطل للمدّعي بتعاقبهما وهو أن المدعي تعاقبهما، إذا كان الفعل صالحا لأن يجازى به وهو إذا ما كان صالحا للاستقبال لأن الجزاء لا يكون إلا مستقبلا.
وقوله: «صدقت» و «كذبت» المراد بالفعل في الآية المضيّ فلم يصح أن يكون جوابا فوجبت الفاء.
فإن قيل: فلم سقطت «الفاء» في قوله: {وَإِذََا مََا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} (الشورى:
37)؟ قلنا عنه ثلاثة أجوبة:
__________
(1) في المخطوطة (ومن).
(2) صدر بيت عجزه:
والشّرّ بالشّرّ عند الله مثلان
وقائله هو عبد الرحمن بن حسان وهو من شواهد سيبويه 3/ 65 (باب الجزاء)، والمغني: 56 (أما).
(3) في المخطوطة (استعمالها بنفسها).
(4) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(6) ليست في المطبوعة.(4/261)
أحدها: أن «إذا» في الآية ليست شرطا، بل لمجرد الزمان والتقدير: والذين هم ينتصرون زمان إصابة البغي لهم.
والثاني: أن «هم» زائدة للتوكيد. والثالث: أنّ الفاء حسّن حذفها كون الفعل ماضيا.
وبالأول يجاب عن قوله تعالى: {وَإِذََا تُتْلى ََ عَلَيْهِمْ آيََاتُنََا بَيِّنََاتٍ مََا كََانَ حُجَّتَهُمْ إِلََّا أَنْ قََالُوا} (الجاثية: 25).
والجواب عن الثالث أن الفعل والفاء أيضا من قوله: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمََا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذََا هُمْ يَقْنَطُونَ} (الروم: 36)، فهو أنّ «إذا» قامت [301/ أ] مقام الفاء، وسدّت مسدّها، لحصول الربط بها، كما يحصل بالفاء وذلك لأن «إذا» للمفاجأة، وفي المفاجأة معنى التعقيب.
وأما الأخفش (1)، فإنه جوّز حذف الفاء حيث يوجب سيبويه (2) دخولها، واحتج بقوله تعالى: {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} (الأنعام: 121).
وبقراءة من قرأ: وما أصابكم من مصيبة بما كسبت أيديكم (الشورى: 30)، في قراءة نافع وابن عامر (3).
ولا حجة فيه، لأن الأول يجوز أن يكون جواب قسم، والتقدير: والله إن أطعتموهم فتكون {إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} جوابا للقسم والجزاء محذوف سدّ جواب القسم مسدّه.
وأما الثانية فلأن «ما» فيه موصولة لا شرطية، فلم يجز دخول الفاء في خبرها.
(والنوع الرابع):
الزائدة، كقوله تعالى: {فَلْيَذُوقُوهُ [حَمِيمٌ]} [4] (ص: 57)، والخبر «حميم» وما بينهما معترض.
وجعل منه الأخفش (5): {فَذََلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ} (الماعون: 2).
__________
(1) هو سعيد بن مسعدة تقدم التعريف به في 1/ 134.
(2) انظر الكتاب 3/ 6563.
(3) ذكرها الداني في التيسير: 195.
(4) ليست في المخطوطة.
(5) انظر رصف المباني: 449، والبحر المحيط 3/ 476. والمغني 1/ 165.(4/262)
وقال سيبويه (1): هي جواب لشرط مقدر أي إن أردت عليه فذلك.
وقوله: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (الكوثر: 2) على قول.
44 - في
تجيء لمعان كثيرة:
للظرفية: ثم تارة يكون الظرف والمظروف حسين، نحو زيد في الدار ومنه: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلََالٍ وَعُيُونٍ} (المرسلات: 41)، {فَادْخُلِي فِي عِبََادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي}
(الفجر: 3029)، {وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبََادِكَ الصََّالِحِينَ} (النمل: 19)، {أُولََئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ} (الأحقاف: 18).
وتارة يكونان معنويين نحو رغبت في العلم، ومنه: {وَلَكُمْ فِي الْقِصََاصِ حَيََاةٌ}
(البقرة: 179).
وتارة يكون المظروف جسما (2)، نحو: {إِنََّا لَنَرََاكَ فِي ضَلََالٍ مُبِينٍ} (الأعراف:
60).
وتارة يكون الظرف جسما (2)، [نحو] (4): {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} (البقرة: 10).
والأول حقيقة، والرابع أقرب المجازات إلى الحقيقة.
وتجيء بمعنى «مع»، نحو: {فِي تِسْعِ آيََاتٍ} (النمل: 12) (5) [{ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ}] (5) (الأعراف: 38)، {فَادْخُلِي فِي عِبََادِي} (الفجر: 29)، على قول. (5) [وأما قوله {ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ} فقيل الأولى للمعيّة والثانية للظرفية وفي ذلك دليل على جواز دخلت الدار الذي هو الأصل] (5).
وبمعنى «عند»، نحو: {وَلَبِثْتَ فِينََا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ} (الشعراء: 18).
وللتعليل: {فَذََلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ} (يوسف: 32).
وبمعنى «على» كقوله تعالى: {حَتََّى إِذََا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ} (يونس: 22) بدليل
__________
(1) في الكتاب 1/ 139138 (باب الأمر والنهي).
(2) في المخطوطة (حسيّا).
(4) ليست في المخطوطة.
(5) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.(4/263)
قوله: {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ} (المؤمنون: 28)، وقوله: {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} (طه: 71) لما في الكلام من معنى الاستعلاء.
وقيل: ظرفية لأن الجذع للمصلوب بمنزلة القبر للمقبور فلذلك جاز أن يقال: في.
وقيل: إنّما آثر لفظة «في» للإشعار بسهولة صلبهم لأن «على» تدلّ على نبوّ (1) يحتاج فيه إلى تحرك (2) [إلى فوق] (3).
وبمعنى «إلى» نحو: {فَتُهََاجِرُوا فِيهََا} (النساء: 97). {فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوََاهِهِمْ}
(إبراهيم: 9).
وبمعنى «من»: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً} (النحل: 89).
وللمقايسة وهي الداخلة بين مفضول سابق وفاضل لاحق، كقوله تعالى: {فَمََا مَتََاعُ الْحَيََاةِ الدُّنْيََا فِي الْآخِرَةِ إِلََّا قَلِيلٌ} (التوبة: 38). وللتوكيد، كقوله تعالى: {ارْكَبُوا فِيهََا}
(هود: 41).
وبمعنى بعد: {وَفِصََالُهُ فِي عََامَيْنِ} (لقمان: 14) [أي بعد عامين] (3).
وبمعنى «عن»، كقوله: {فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى ََ} (الإسراء: 72) (5) [قيل لما نزلت:
{وَلَقَدْ كَرَّمْنََا بَنِي آدَمَ} (الإسراء: 70) لم يسمعوا ولم يصدقوا فنزل: {وَمَنْ كََانَ فِي هََذِهِ أَعْمى ََ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى ََ}] (5) (الإسراء: 72) أي عن النعيم الذي قلناه، ووصفناه في الدنيا، فهو عن (7) نعيم الآخرة [أعمى] (8) إذ لم يصدّق.
45 - قد
تدخل على الماضي المتصرّف، وعلى المضارع بشرط تجرّده عن الجازم والناصب وحرف التنفيس، وتأتي لخمس معان: التوقّع، والتقريب، والتقليل، والتكثير، والتحقيق.
__________
(1) في المخطوطة (ثبوت).
(2) في المخطوطة (تحوّل).
(3) ساقطة من المخطوطة.
(5) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة. وانظر تفسير الآية، 7في تفسير القرطبي 10/ 298.
(7) في المطبوعة (في).
(8) ساقطة من المخطوطة.(4/264)
فأما التوقع فهو نقيض «ما» [التي] (1) للنفي. وتدخل على الفعل المضارع، نحو: قد يخرج زيد، تدلّ على أن الخروج متوقّع أي منتظر. وأمّا مع الماضي فلا يتحقق الوقوع بمعنى الانتظار لأن الفعل قد وقع، وذلك ينافي كونه منتظرا [301/ ب]، ولذلك استشكل بعضهم كونها للتوقع مع الماضي ولكن معنى التوقع فيه أن «قد» تدلّ على أنه كان متوقّعا منتظرا، ثم صار ماضيا ولذلك تستعمل في الأشياء المترقبة.
وقال الخليل (2): «إن قولك: قد قعد، كلام لقوم ينتظرون الخبر. ومنه قول المؤذن: قد قامت الصلاة لأن الجماعة منتظرون».
وظاهر كلام ابن مالك في «تسهيله» (3) أنها لم تدخل على المتوقّع لإفادة كونه متوقعا بل لتقريبه من الحال. انتهى. ولا يبعد أن يقال: [إنها] (4) حينئذ تفيد المعنيين.
واعلم أنه ليس من الوجه الابتداء بها إلا أن تكون جوابا لمتوقّع، كقوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} (المؤمنون: 1) لأن القوم توقّعوا علم حالهم عند الله.
وكذلك قوله: {قَدْ سَمِعَ اللََّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجََادِلُكَ فِي زَوْجِهََا} (المجادلة: 1) لأنها كانت تتوقع إجابة الله تعالى لدعائها.
وأما التقريب، فإنها ترد للدلالة عليه مع الماضي فقط، فتدخل لتقريبه من الحال ولذلك تلزم «قد» مع الماضي إذا وقع حالا، كقوله تعالى: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مََا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ}
(الأنعام: 119)، وأمّا ما ورد دون «قد» فقوله تعالى: {هََذِهِ بِضََاعَتُنََا رُدَّتْ إِلَيْنََا} (يوسف:
65)، ف «قد» فيه مقدرة هذا مذهب المبرد والفراء (5) وغيرهما. وقيل: لا يقدر قبله قد.
وقال ابن عصفور (6): إن جواب القسم بالماضي المتصرف المثبت، إن كان قريبا من
__________
(1) ساقطة من المخطوطة.
(2) ذكر قوله سيبويه في الكتاب 4/ 223، باب عدة ما يكون عليه الكلم (قد). وابن هشام في المغني 1/ 171.
(3) في المخطوطة (التسهيل)، وقد تقدم التعريف بالكتاب في 2/ 458. وقد ذكر قوله ابن هشام في المغني 1/ 174.
(4) ليست في المخطوطة.
(5) انظر معاني القرآن 1/ 282الآية (90) من سورة النساء. والمقتضب للمبرد 4/ 124باب مسائل باب كان وباب إنّ، والمغني لابن هشام 1/ 173.
(6) هو علي بن مؤمن تقدم التعريف به في 1/ 466. ونقل قوله ابن هشام في المغني 1/ 173.(4/265)
زمن الحال دخلت عليه «قد واللام»، نحو: والله لقد قام زيد وإن كان بعيدا لم تدخل، نحو:
والله لقام زيد.
وكلام الزمخشري يدلّ على أنّ «قد» مع الماضي في جواب القسم للتوقع، قال في «الكشاف» (1) عند قوله [تعالى]: {لَقَدْ أَرْسَلْنََا نُوحاً إِلى ََ قَوْمِهِ} (الآية: 59) في سورة الأعراف.
فإن قلت: «ما لهم لا يكادون ينطقون باللام إلا مع «قد»، وقلّ عندهم مثل قوله:
حلفت لها بالله حلفة فاجر ... لناموا [فما إن حديث ولا صال] (2)
قلت: إنما كان كذلك لأن الجملة القسمية لا تساق إلا تأكيدا للجملة المقسم عليها التي هي جوابها فكانت مظنّة لمعنى التوقع الذي هو معنى «قد» عند استماع المخاطب كلمة القسم».
وقال ابن الخباز (3): «إذا دخلت «قد» على الماضي أثّرت فيه معنيين: تقريبه من زمن الحال، وجعله خبرا منتظرا فإذا قلت: قد ركب الأمير، فهو كلام لقوم ينتظرون حديثك. هذا تفسير الخليل» (4). انتهى.
وظاهره أنها تفيد المعنيين معا في الفعل الواحد. ولا يقال: إن معنى التقريب ينافي معنى التوقع لأن المراد به ما تقدم تفسيره.
وكلام الزمخشري (5) في «المفصّل» «يدلّ على أن التقريب لا ينفكّ عن معنى التوقّع».
وأما التقليل، فإنها ترد له مع المضارع، إمّا لتقليل وقوع الفعل نحو: قد يجود البخيل
__________
(1) الكشاف 2/ 67.
(2) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة والكشاف. والبيت لامرئ القيس من قصيدة مطلعها:
ألا عم صباحا أيها الطّلل البالي
انظر الديوان: 141، (طبعة دار صادر بيروت) وهو من شواهد المغني 1/ 173الشاهد: 288.
(3) هو أحمد بن الحسين تقدم التعريف به في 3/ 14.
(4) انظر ص 265الحاشية (2) من هذا الجزء.
(5) انظر المفصّل: 316، (ومن أصناف الحرف حرف التقريب).(4/266)
وقد يصدق الكذوب. أو للتقليل لمتعلّق [الفعل] (1)، كقوله تعالى: {قَدْ يَعْلَمُ مََا أَنْتُمْ عَلَيْهِ}
(النور: 64) أي ما هم عليه هو أقلّ معلوماته سبحانه.
وقال الزمخشري (2): «هي للتأكيد (3)، وقال: إنّ [«قد»] (4) إن دخلت على المضارع كانت بمعنى «ربما»، فوافقت «ربما» في خروجها إلى معنى التكثير والمعنى: إن جميع السموات والأرض مختصا به خلقا وملكا وعلما، فكيف يخفى عليه أحوال المنافقين»! وقال في سورة الصف (5): [في قوله تعالى: {يََا قَوْمِ]} [6] لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللََّهِ إِلَيْكُمْ (الآية: 5): [قد] معناها التوكيد، كأنه قال تعلمون علما يقينا لا شبهة لكم فيه».
ونصّ ابن مالك (7) على أنها كانت للتقليل صرفت المضارع إلى الماضي. وقد نازع بعض المتأخرين [302/ أ] في أن «قد» تفيد التقليل، مع أنه مشهور ونص عليه الجمهور، فقال: قد تدلّ على توقع الفعل عمّن أسند إليه، وتقليل المعنى لم يستفد من «قد» بل لو قيل:
البخيل يجود والكذوب يصدق، فهم منه التقليل لأن الحكم على من شأنه البخل بالجود، وعلى من شأنه الكذب بالصدق، إن لم يحمل ذلك على صدور ذلك قليلا، كان الكلام كذبا لأن آخر يدفع أوله.
وأما التكثير فهو معنى غريب وله من التوجيه نصيب، وقد ذكره جماعة من المتأخرين.
وجعل منه الزمخشري (8): {قَدْ نَرى ََ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمََاءِ} (البقرة: 144). وجعلها غيره للتحقيق. وقال ابن مالك: إن المضارع هنا بمعنى الماضي، أي قد رأينا.
وأما التحقيق فترد لتحقيق وقوع المتعلّق مع المضارع والماضي، لكنه قد يرد والمراد به
__________
(1) ساقطة من المطبوعة.
(2) انظر الكشاف 3/ 59، آخر سورة النور والمفصّل: 317.
(3) في المخطوطة (للتحقيق).
(4) ساقطة من المخطوطة.
(5) الكشاف 3/ 93.
(6) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.
(7) هو محمد بن عبد الله بن مالك تقدم التعريف به في 1/ 381.
(8) في الكشاف 1/ 100.(4/267)
المضيّ، كما في قوله تعالى: {قَدْ نَرى ََ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمََاءِ} (البقرة: 144). {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ} (الأنعام: 33). {قَدْ يَعْلَمُ مََا أَنْتُمْ عَلَيْهِ} (النور: 64).
وقال الراغب (1): «إن دخلت على الماضي اجتمعت لكل فعل متجدد، نحو: {قَدْ مَنَّ اللََّهُ عَلَيْنََا} (يوسف: 90). {قَدْ كََانَ لَكُمْ آيَةٌ} (آل عمران: 13). {لَقَدْ رَضِيَ اللََّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ} (الفتح: 18). {لَقَدْ تََابَ اللََّهُ} (التوبة: 117). ولهذا لا تستعمل في أوصاف الله، لا يقال: «قد كان الله غفورا رحيما». فأما قوله [تعالى]: {[أَنْ]} [2] سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى ََ (المزمل: 20)، فهو متأوّل للمرضى في المعنى كما أن النفي في قولك: ما علم الله زيدا يخرج، هو للخروج، وتقديره [«قد يمرضون فيما علم الله] (3)» وما يخرج زيد فيما علم الله. وإن (4) دخلت على المضارع فذلك لفعل يكون في حاله (4)، نحو: {قَدْ يَعْلَمُ اللََّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ [لِوََاذاً]} [3] (النور: 63)، أي قد يتسللون فيما علم الله» (7).
46 - الكاف
للتشبيه، [نحو] (8): {وَلَهُ الْجَوََارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلََامِ} (الرحمن: 24) وهو كثير.
وللتعليل كقوله تعالى: {كَمََا أَرْسَلْنََا فِيكُمْ رَسُولًا} (البقرة: 151)، قال الأخفش (9):
أي لأجل إرسالي فيكم رسولا منكم، فاذكروني. وهو ظاهر في قوله تعالى: {وَاذْكُرُوهُ كَمََا هَدََاكُمْ} (البقرة: 198). وجعل ابن برهان (10) النحويّ منه قوله تعالى: {وَيْكَأَنَّهُ لََا يُفْلِحُ الْكََافِرُونَ} (القصص: 82).
وللتوكيد: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى ََ قَرْيَةٍ} (البقرة: 259). وقوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}
(الشورى: 11)، أي ليس شيء مثله وإلا لزم إثبات المثل.
__________
(1) هو الحسين بن محمد تقدم التعريف به في 1/ 218. وانظر قوله في المفردات: 394مادة (قدد).
(2) ليست في المخطوطة.
(3) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.
(4) العبارة في المفردات وإن دخل «قد» على المستقبل من الفعل فذلك الفعل يكون في حالة دون حالة).
(7) في المخطوطة زيادة وهي (ومجيء للتعليل).
(8) ساقطة من المخطوطة.
(9) انظر قوله في كتابه معاني القرآن 1/ 153مختصرا، وفي المغني 1/ 176كاملا.
(10) هو أحمد بن علي بن برهان تقدم التعريف به في 2/ 208.(4/268)
قال ابن جني (1): «وإنما زيدت لتوكيد نفي المثل لأن زيادة الحرف بمنزلة إعادة الجملة ثانيا».
وقال غيره: «الكاف زائدة لئلا يلزم إثبات المثل لله تعالى وهو محال، لأنها تفيد نفي المثل عن مثله، لا عنه، لأنه لولا الحكم بزيادتها لأدى إلى محال آخر وهو أنه إذا لم يكن مثل شيء لزم ألّا يكون شيئا لأن مثل المثل مثله».
وقيل: «المراد مثل الشيء ذاته وحقيقته، كما يقال: مثلي لا يفعل كذا، أي أنا لا أفعل [وعلى] (2) هذا لا (3) تكون زائدة».
وقال ابن فورك (4): هي غير زائدة والمعنى ليس مثل مثله شيء، وإذا نفيت التماثل عن الفعل (5)، فلا مثل لله على الحقيقة.
قال صاحب (6) «المستوفى»: «ولتأكيد الوجود، كقوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمََا كَمََا رَبَّيََانِي صَغِيراً} (الإسراء: 24)، أي أن (7) تربيتهما لي قد وجدت، كذلك أوجد رحمتك لهما (8) يا رب.
47 - كان
تأتي للمضيّ، وللتوكيد، وبمعنى القدرة كقوله [تعالى]: {مََا كََانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهََا} (النمل: 60)، أي ما قدرتم.
وبمعنى «ينبغي» كقوله [تعالى]: {[قُلْتُمْ]} [9] مََا يَكُونُ لَنََا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهََذََا (النور:
16)، أي لم ينبغ لنا.
__________
(1) انظر كتابه سر صناعة الإعراب 1/ 291 (حرف الكاف)، وانظر أيضا في المغني 1/ 179، ورصف المباني:
277.
(2) ساقطة من المخطوطة.
(3) في المخطوطة (إلا أن تكون).
(4) في المخطوطة (ابن مالك) وفي الإتقان 2/ 314 (ابن فورك) وهو محمد بن الحسن تقدم التعريف به في 1/ 324.
(5) في المخطوطة (المثل).
(6) هو علي بن مسعود بن محمود تقدم التعريف به وبكتابه في 1/ 513.
(7) في المخطوطة (كما).
(8) في المخطوطة (إياهما).
(9) ليست في المطبوعة.(4/269)
وتكون زائدة، كقوله تعالى: {وَمََا عِلْمِي بِمََا كََانُوا يَعْمَلُونَ} (الشعراء: 112)، أي بما يعملون لأنه قد كان عالما ما علموه من إيمانهم به. وقد سبقت في مباحث الأفعال.
48 - كأن
للتشبيه المؤكد ولهذا جاء {كَأَنَّهُ هُوَ} (النمل: 42)، دون غيرها من أدوات التشبيه.
ولليقين، كما في قوله تعالى: {[وَيْكَأَنَ]} [1] اللََّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ (القصص: 82)، على ما سيأتي.
وقد تخفف، قال تعالى: {كَأَنْ لَمْ يَدْعُنََا إِلى ََ ضُرٍّ مَسَّهُ} (يونس: 12).
49 - كأيّن
بمعنى «كم» للتكثير لأنها كناية عن العدد، قال تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ}
[302/ ب] {عَنْ أَمْرِ رَبِّهََا وَرُسُلِهِ} (الطلاق: 8). وفيها قراءتان (2): «كائن» على وزن «قائل» و «بائع» «وكأيّن» بتشديد الياء. قال ابن فارس (3): «[سمعت] (4) بعض أهل العربية (5)
يقول: ما أعلم كلمة تثبت فيها النون خطّأ غير هذه».
(6) [وقال سيبويه (7): «أكثر العرب إنما يتكلمون بها (8) مع من لأنها تأكيد فجعلت كأنها شيء تمّ به الكلام] (6).
50 - كاد
بمعنى قارب، وسبقت في مباحث الأفعال.
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) قرأ ابن كثير «وكاين» حيث وقع بألف ممدودة بعدها همزة مكسورة، والباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف وياء مكسورة مشدّدة بعدها «وكأيّن» (التيسير: 90).
(3) هو أحمد بن فارس تقدم التعريف به في 1/ 191، وانظر قوله في الصاحبي في فقه اللغة: 132 (كأيّن).
(4) ساقطة من المخطوطة.
(5) تصحفت في المخطوطة والمطبوعة إلى (القرية) وتصويبها من الصاحبي.
(6) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(7) في الكتاب 2/ 170 (باب ما جرى مجرى كم في استفهام) مع تصرف واختصار.
(8) زيادة من الكتاب يقتضيها السياق.(4/270)
51 - كلّا
قال سيبويه (1): «حرف (2) ردع وزجر». قال الصّفّار (3): «إنها تكون اسما للرّد، إما لردّ ما قبلها، وإما لردّ ما بعدها، كقوله تعالى: {كَلََّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلََّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ}
(التكاثر: 43)، هي ردّ لما قبلها لأنه لما قال: {أَلْهََاكُمُ التَّكََاثُرُ * حَتََّى زُرْتُمُ الْمَقََابِرَ}
(التكاثر: 21)، كان إخبارا بأنهم لا يعلمون الآخرة ولا يصدقون بها، فقال: {كَلََّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ}، فلا يحسن الوقف عليها هنا إلا لتبيين ما بعدها، ولو لم يفتقر لما بعدها لجاز الوقف. وقوله: {يَحْسَبُ أَنَّ مََالَهُ أَخْلَدَهُ * كَلََّا} (الهمزة: 43)، هي ردّ لما قبلها فالوقف عليها حسن». انتهى.
وقال ابن الحاجب (4): «شرطه أن يتقدّم ما يردّ بها [ما] (5) في غرض المتكلم (6) سواء كان من كلام غير المتكلّم (6) على سبيل الحكاية أو الإنكار، أو من كلام غيره.
كقوله (8) تعالى: {كَلََّا} (القيامة: 11) بعد قوله: {يَقُولُ الْإِنْسََانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ}
(القيامة: 10) [وقوله: {يَوَدُّ الْمُجْرِمُ}] (9) (المعارج: 11).
وكقوله (10) [تعالى]: {قََالَ أَصْحََابُ مُوسى ََ إِنََّا لَمُدْرَكُونَ * قََالَ كَلََّا} (الشعراء: 61 62) (9) [لأن قوله «قال» حكاية ما يقال بعد تقدم الأول عن الغير] (9).
وكقولك (13): أنا أهين العالم! كلّا». انتهى.
وهي نقيض «إي» في الإثبات، كقوله: {كَلََّا لََا تُطِعْهُ} (العلق: 19). وقوله:
__________
(1) الكتاب 4/ 235 (باب عدّة ما يكون عليه الكلم).
(2) في المخطوطة (كلمة).
(3) هو القاسم بن علي البطليوسي تقدم التعريف به في 2/ 451.
(4) هو عثمان بن عمر تقدم التعريف به في 1/ 466.
(5) ساقطة من المخطوطة.
(6) العبارة في المخطوطة (سواء إن كان من سبيل المتكلم).
(8) في المخطوطة (فالأول كقوله).
(9) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.
(10) في المخطوطة (والثاني كقوله).
(13) في المخطوطة (والثالث كقولك).(4/271)
{أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمََنِ عَهْداً * كَلََّا} (مريم: 7978). [وقوله] (1):
{وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللََّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا * كَلََّا} (مريم: 8281).
وتكون بمعنى «حقا» صلة لليمين، كقوله: {كَلََّا وَالْقَمَرِ} (المدثر: 32). {كَلََّا إِذََا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا} (الفجر: 21).
وقوله: {كَلََّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} (المطففين: 15)، {كَلََّا إِنَّ كِتََابَ الفُجََّارِ لَفِي سِجِّينٍ} (المطففين: 7)، {كَلََّا إِنَّ كِتََابَ الْأَبْرََارِ [لَفِي عِلِّيِّينَ]} [1]
(المطففين: 18) وأما قوله: {يَحْسَبُ أَنَّ مََالَهُ أَخْلَدَهُ * كَلََّا} (الهمزة: 43)، فيحتمل الأمرين.
وقد اختلف القرّاء في الوقف عليها (3): فمنهم من يقف عليها أينما وقعت، وغلّب عليها معنى الزجر. ومنهم من يقف دونها أينما وقعت ويبتدئ بها، [وغلّب عليها معنى الزجر.
ومنهم من يقف دونها أينما وقعت، ويبتدئ بها] (4)، وغلّب عليها أن تكون لتحقيق ما بعدها.
ومنهم من نظر إلى المعنيين، فيقف عليها إذا كانت بمعنى الردع، ويبتدئ بها إذا كانت بمعنى التحقيق (5). وهو أولى.
ونقل ابن فارس (6) عن بعضهم «أن «ذلك» و «هذا» نقيضان [ل «لا»، وأن «كذلك» نقيض] (7) ل «كلّا»، كقوله تعالى: {ذََلِكَ وَلَوْ يَشََاءُ اللََّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ} (محمد: 4) على [معنى] (8): ذلك كما قلنا وكما فعلنا. ومثله: {هََذََا وَإِنَّ لِلطََّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ} (ص: 55).
قال: ويدلّ على هذا المعنى دخول الواو بعد قوله: «ذلك» و «هذا» لأن ما بعد الواو
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(3) للوقوف على أقوال القراء انظر كتاب «شرح «كلا» و «بلى» و «نعم» والوقف على كل واحد منهن» لمكّي بن أبي طالب، وكتاب مغني اللبيب لابن هشام 1/ 190188 (كلّا).
(4) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(5) في المخطوطة زيادة وهي (بما بعدها).
(6) هو أحمد بن فارس تقدم التعريف به في 1/ 191. وانظر قوله في كتابه الصاحبي في فقه اللغة: 134 (كلّا) بتصرف.
(7) ما بين الحاصرتين زيادة من «الصاحبي»: 134.
(8) ساقطة من المخطوطة.(4/272)
يكون معطوفا على ما قبله بها وإن كان مضمرا. وقال تعالى: {وَقََالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلََا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وََاحِدَةً} (الفرقان: 32)، ثم قال: {كَذََلِكَ}، أي كذلك فعلنا ونفعله من التنزيل، وهو كثير».
وقيل: إنها إذا كانت بمعنى «لا» فإنها تدخل على جملة محذوفة، فيها نفي لما قبلها، والتقدير: ليس الأمر كذلك (1) [كقوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللََّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا}
(مريم: 81) وليس الأمر كذلك] (1) وهي على هذا حرف دال على هذا المعنى (1) [لا موضع لها] (1)، ولا تستعمل عند خلاف النحويين بهذا المعنى إلا في الوقف عليها، ويكون زجرا وردّا أو إنكارا لما قبلها وهذا مذهب الخليل وسيبويه والأخفش والمبرد والزجاج وغيرهم (5) لأن فيها معنى التهديد [303/ أ] والوعيد ولذلك لم تقع في القرآن إلا في سورة مكية، لأن التهديد والوعيد أكثر ما نزل بمكة لأن أكثر عتوّ المشركين وتجبّرهم بمكة، فإذا رأيت سورة فيها «كلّا»، فاعلم أنها مكية.
وتكون «كلّا» بمعنى «حقا» عند الكسائي (6)، فيبتدأ بها لتأكيد ما بعدها، فتكون في موضع المصدر، ويكون موضعها نصبا على المصدر، والعامل محذوف، أي أحقّ ذلك حقا.
ولا تستعمل بهذا المعنى عند حذاق النحويين إلا إذا ابتدئ بها لتأكيد ما بعدها.
وتكون بمعنى «ألا» فيستفتح بها الكلام، وهي على هذا حرف. وهذا مذهب أبي حاتم (7) واستدل على أنها للاستفتاح أنه روى أن جبريل نزل على النبي صلّى الله عليه وسلّم بخمس آيات من سورة العلق، ولما قال: {عَلَّمَ الْإِنْسََانَ مََا لَمْ يَعْلَمْ} (الآية: 5)، طوى النمط. فهو وقف صحيح، ثم لما نزل بعد ذلك: {كَلََّا إِنَّ الْإِنْسََانَ لَيَطْغى ََ} (العلق: 6)، فدلّ على أن الابتداء ب «كلّا» من طريق الوحي، فهي في الابتداء بمعنى «ألا» عنده.
فقد حصل ل «كلّا» معاني النفي في الوقف عليها، و «حقّا» و «ألا» في الابتداء بها.
وجميع «كلّا» في القرآن ثلاثة وثلاثون موضعا، في خمس عشرة سورة، ليس في النصف الأول من ذلك شيء.
__________
(1) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.
(5) انظر مغني اللبيب 1/ 188.
(6) ذكر قوله ابن هشام في المغني 1/ 189.
(7) هو سهل بن محمد السجستاني تقدم التعريف به في 1/ 309. وانظر قوله في المغني 1/ 189.(4/273)
وقوله تعالى: {كَلََّا إِنَّهََا كَلِمَةٌ هُوَ قََائِلُهََا} (المؤمنون: 100)، على معنى «ألا»، واختار قوم جعلها بمعنى حقا. وهو بعيد لأنه يلزم فتح «إنّ» بعدها، ولم يقرأ به أحد.
52 - كلّ
اسم وضع [لضم] (1) أجزاء الشيء على جهة الإحاطة من حيث كان لفظه مأخوذا من لفظ «الإكليل» و «الكلّة» و «الكلالة» ممّا هو للإحاطة بالشيء، وذلك ضربان:
(أحدهما): انضمام لذات الشيء وأحواله المختصّة به، وتفيد معنى التمام، كقوله تعالى: {وَلََا تَبْسُطْهََا كُلَّ الْبَسْطِ} (الإسراء: 29)، أي بسطا تاما. {فَلََا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ} (النساء: 129)، ونحوه.
(والثاني): انضمام الذوات وهو المفيد للاستغراق.
ثم إن دخل على منكّر أوجب عموم أفراد المضاف إليه، أو على معرّف أوجب عموم أجزاء ما دخل عليه. وهو ملازم للأسماء، ولا يدخل على الأفعال.
وأما قوله تعالى: {وَكُلٌّ أَتَوْهُ دََاخِرِينَ} (النمل: 87)، فالتنوين بدل من المضاف، أي كلّ واحد. وهو لازم للإضافة معنى، ولا يلزم إضافته لفظا إلا إذا وقع تأكيدا أو نعتا، وإضافته منويّة عند تجرده منها.
ويضاف تارة إلى الجمع المعرّف، نحو كلّ القوم. ومثله اسم الجنس، نحو: {كُلُّ الطَّعََامِ كََانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرََائِيلَ} (آل عمران: 93)، وتارة إلى ضميره نحو: {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيََامَةِ فَرْداً} (مريم: 95)، {فَسَجَدَ الْمَلََائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} (الحجر: 30)، (ص:
73)، {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} (الفتح: 28). وإلى نكرة مفردة نحو: {وَكُلَّ إِنسََانٍ [أَلْزَمْنََاهُ طََائِرَهُ]} [2] (الإسراء: 13)، {وَاللََّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (النساء: 176)، {كُلُّ نَفْسٍ بِمََا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} (المدثر: 38).
وربما خلا من الإضافة لفظا وينوى فيه، نحو: {كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} (الأنبياء:
33)، {وَكُلٌّ أَتَوْهُ دََاخِرِينَ} (النمل: 87)، {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيََامَةِ فَرْداً} (مريم:
95)، {كُلًّا هَدَيْنََا} (الأنعام: 84)، {كُلٌّ مِنَ الصََّابِرِينَ} (الأنبياء: 85)، {وَكُلًّا ضَرَبْنََا لَهُ الْأَمْثََالَ} (الفرقان: 39).
__________
(1) ساقطة من المخطوطة.
(2) ليست في المخطوطة.(4/274)
وهل تنوينه حينئذ تنوين عوض أو تنوين صرف؟ قولان.
قال أبو الفتح (1): «وتقديمها أحسن من تأخيرها لأن التقدير: «كلهم»، فلو أخرت لباشرت العوامل، مع أنّها في المعنى منزّلة منزلة ما لا يباشره، فلما تقدّمت أشبهت المرتفعة بالابتداء في أن كلا منهما لم يل عاملا في اللفظ، وأما «كلّ» المؤكد بها فلازمة للإضافة.
(2) [وأجاز الزمخشري (3) تبعا للفراء (4) قطعها عن الإضافة لفظا نحو: إنا كلّا فيها (غافر: 48) وخرّجها ابن مالك (5) على أن «كلّا» حال من ضمير الظرف] (2) وتحصل [أن] (2)
لها ثلاثة أحوال: مؤكّدة، ومبتدأ بها مضافة، ومقطوعة عن الإضافة.
فأما المؤكّدة فالأصل فيها [303/ ب] أن تكون توكيدا للجملة، أو ما هو في حكم الجملة مما يتبعّض، لأنّ موضوعها الإحاطة كما سبق.
وأما المضافة غير المؤكّدة، فالأصل فيها أن تضاف إلى النكرة الشائعة في الجنس لأجل معنى الإحاطة، وهو إنّما ما يطلب جنسا يحيط به، فإن أضفته إلى جملة معرّفة نحو كلّ إخوتك ذاهب، [قبح] (8) إلا في الابتداء، إلا أنّه إذا كان مبتدأ وكان خبره مفردا، تنبيها على أنّ أصله الإضافة للنكرة لشيوعها.
فإن لم يكن مبتدأ وأضفته إلى جملة معرّفة، نحو: ضربت (9) كلّ إخوتك، وضربت كلّ القوم، لم يكن في الحسن بمنزلة ما قبله، لأنك لم تضفه إلى جنس، ولا معك في الكلام خبر مفرد يدلّ على معنى إضافته إلى جنس [فإن أضفته إلى جنس] (10)، معرّف بالألف واللام حسن ذلك، كقوله تعالى: {فَأَخْرَجْنََا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرََاتِ} (الأعراف: 57)، لأنّ الألف واللام للجنس [لا للعهد] (10)، ولو كانت للعهد لم يحسن، لمنافاتها معنى الإحاطة.
__________
(1) في الخصائص 3/ 336334بتصرف واختصار.
(2) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.
(3) انظر الكشاف 3/ 374.
(4) انظر كتابه معاني القرآن 3/ 10.
(5) ذكر قوله وقول الفراء والزمخشري ابن هشام في المغني 1/ 194. وقراءة النصب ذكرها أبو حيان في البحر المحيط 7/ 469، وعزاها لابن السميفع وعيسى بن عمران، وذكر عندها فوائد جمّة يستفاد منها.
(8) ساقطة من المخطوطة.
(9) في المخطوطة (رأيت).
(10) العبارة بين الحاصرتين ساقطة من المطبوعة.(4/275)
ويجوز أن يؤتى بالكلام على أصله، فتؤكّد الكلام (1) ب «كل» فتقول: خذ من الثمرات كلها.
(2) [فإن قيل: فإذا استوى الأمران في قوله: كلّ من كلّ الثمرات، وكلّ من الثمرات كلّها] (2)، فما الحكمة في اختصاص أحد الجائزين في نظم القرآن دون الآخر؟
قال السهيليّ (4) في «النتائج»: «له حكمة، وهو أن «من» في الآية لبيان الجنس لا للتبعيض، والمجرور في موضع المفعول لا في موضع الظرف، وإنما يريد الثمرات أنفسها، لأنه أخرج منها شيئا، وأدخل «من» لبيان الجنس كلّه. ولو قال: «أخرجنا به من الثمرات كلّها» لقيل: أيّ شيء أخرج منها؟ وذهب التوهّم إلى أن المجرور في موضع ظرف وأن مفعول (أخرجنا) فيما بعد، وهذا يتوهّم مع تقدّم «كلّ» لعلم المخاطبين أن «كلا» إذا تقدمت اقتضت الإحاطة بالجنس، وإذا تأخرت اقتضت الإحاطة بالمؤكّد بتمامه جنسا شائعا كان أو معهودا.
وأما قوله تعالى: {ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرََاتِ} (النحل: 69)، ولم يقل «من الثمرات كلها» ففيه الحكمة السابقة، وتزيد فائدة، و [هي] (5) أنه قد تقدمها في النّظم: {وَمِنْ ثَمَرََاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنََابِ} (النحل: 67) الآية.
فلو قال بعدها: «[ثم] (5) كلي من الثمرات كلها» لأوهم أنها للعهد المذكور قبله، فكان الابتداء ب «كلّ» احضر للمعنى، وأجمع للجنس، وأرفع للبس.
وأما المقطوع عن الإضافة، فقال السّهيليّ: حقها أن تكون مبتدأة مخبرا عنها، أو مبتدأة منصوبة بفعل بعدها لا قبلها، أو مجرورة يتعلق خافضها بما بعدها، كقولك: كلّا ضربت وبكلّ مررت. فلا بد من مذكورين قبلها، لأنه إن لم يذكر قبلها جملة، ولا أضيفت إلى جملة، بطل معنى الإحاطة فيها، ولم يعقل لها معنى».
واعلم أن لفظ «كل» لأفراد التذكير، ومعناه بحسب ما يضاف إليه، والأحوال ثلاثة:
__________
(1) في المخطوطة (المعرفة).
(2) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(4) هو عبد الرحمن بن عبد الله السهيلي تقدم التعريف به في 1/ 242، وبكتابه في 3/ 335.
(5) ساقطة من المخطوطة.(4/276)
(الأول): أن يضاف إلى نكرة فيجب مراعاة معناها، فلذلك (1) جاء الضمير مفردا مذكرا في قوله تعالى (2): {وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ} (القمر: 52)، {وَكُلَّ إِنسََانٍ أَلْزَمْنََاهُ}
(الإسراء: 13)، ومفردا مؤنثا في قوله: {كُلُّ نَفْسٍ بِمََا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} (المدثر: 38)، {كُلُّ نَفْسٍ ذََائِقَةُ الْمَوْتِ} (آل عمران: 185)، ومجموعا مذكرا في قوله: {كُلُّ حِزْبٍ بِمََا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} (المؤمنون: 53)، في معنى الجمع لأنه اسم جمع.
وما ذكرناه من وجوب مراعاة المعنى مع النكرة دون لفظ «كل» قد أوردوا عليه نحو قوله تعالى: {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ} (غافر: 5)، وقوله: {وَعَلى ََ كُلِّ ضََامِرٍ يَأْتِينَ [مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ]} [3] (الحج: 27)، وقوله: {وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطََانٍ مََارِدٍ * لََا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى ََ} (الصافات: 87). وأجيب بأن الجمع [304/ أ] في الأولى باعتبار [معنى] (3) «الآية» (5)، كذلك في الثانية فإن الضّامر اسم جمع كالجامل والباقر.
وكذلك في الثالثة إنّما عاد الضمير إلى الجمع المستفاد من الكلام، فلا يلزم عوده إلى «كلّ».
وزعم الشيخ أثير الدين (6) في «تفسيره» [أن قوله تعالى] (7): {وَيْلٌ لِكُلِّ أَفََّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آيََاتِ اللََّهِ} (الجاثية: 87)، ثم قال: {أُولََئِكَ لَهُمْ عَذََابٌ مُهِينٌ} (الجاثية:
9)، أنه ممّا روعي فيه المعنى بهذا اللفظ.
وليس كذلك فإن الضمير لم يعد إلى «كل» بل على «الأفّاكين» الدالة عليه (كل أفاك). وأيضا فهاتان (8) جملتان والكلام في الجملة الواحدة.
(الثاني): أن تضاف إلى معرفة، فيجوز مراعاة لفظها ومراعاة معناها، سواء كانت الإضافة
__________
(1) في المخطوطة (فإذا).
(2) في المخطوطة (نحو) بدل (في قوله تعالى).
(3) ليست في المطبوعة.
(5) في المطبوعة (الأمة).
(6) انظر البحر المحيط 8/ 44.
(7) العبارة ليست في المطبوعة.
(8) في المخطوطة (فهذه).(4/277)
لفظا، نحو: {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيََامَةِ فَرْداً} (مريم: 95)، فراعى لفظ «كلّ». ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: «كلّكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته» (1) ولم يقل: راعون ولا مسئولون.
أو معنى نحو: {فَكُلًّا أَخَذْنََا بِذَنْبِهِ} (العنكبوت: 40)، فراعى لفظها، وقال:
{وَكُلٌّ أَتَوْهُ دََاخِرِينَ} (النمل: 87)، فراعى المعنى.
وقد اجتمع مراعاة اللفظ والمعنى في قوله تعالى: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ إِلََّا آتِي الرَّحْمََنِ عَبْداً * لَقَدْ أَحْصََاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيََامَةِ فَرْداً} (مريم: 93 إلى 95) هذا إذا جعلنا «من» موصولة [وهو الظاهر] (2)، فإن جعلناها نكرة موصوفة، خرجت من هذا القسم إلى الأول.
(الثالث): أن تقطع (3) عن الإضافة لفظا، فيجوز مراعاة لفظها ومراعاة معناها [أيضا] (2).
فمن الأول: {كُلٌّ آمَنَ بِاللََّهِ} (البقرة: 285)، {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى ََ شََاكِلَتِهِ}
(الإسراء: 84)، {إِنْ كُلٌّ إِلََّا كَذَّبَ الرُّسُلَ} (ص: 14)، ولم يقل: «كذبوا»، {فَكُلًّا أَخَذْنََا بِذَنْبِهِ} (العنكبوت: 40).
ومن الثاني: {وَكُلٌّ كََانُوا ظََالِمِينَ} (الأنفال: 54)، {كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}
(الأنبياء: 33)، {كُلٌّ لَهُ قََانِتُونَ} (الروم: 26)، {وَكُلٌّ أَتَوْهُ دََاخِرِينَ} (النمل: 87).
قال أبو الفتح (5): وعلّته أنّ أحد الجمعين عندهم كاف (6) عن صاحبه فإن لفظ «كلّ» للأفراد ومعناها الجمع، وهذا يدل على أنهم قدّروا المضاف إليه المحذوف في الموضعين
__________
(1) الحديث متفق عليه من رواية عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وأوله «ألا كلكم راع» أخرجه البخاري في الصحيح 13/ 111، كتاب الأحكام (93)، باب قول الله تعالى: {أَطِيعُوا اللََّهَ} (النساء: 59) (1)، الحديث (7138)، وأخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1459، كتاب الإمارة (33)، باب فضيلة الإمام
(5)، الحديث (20/ 1829).
(2) ساقطة من المطبوعة.
(3) في المخطوطة (يقع).
(5) انظر الخصائص 3/ 334وما بعدها (باب في المستحيل).
(6) في المطبوعة (كان).(4/278)
جمعا، فتارة روعي كما إذا صرح به، وتارة روعي لفظ «كل»، وتكون حالة الحذف مخالفة لحال الإثبات.
قيل: ولو قال قائل: حيث أفرد يقدّر الحذف مفردا، وحيث جمع يقدر جمعا، فيقدّر في قوله: {فَكُلًّا أَخَذْنََا بِذَنْبِهِ} (العنكبوت: 40) «كلّ واحد»، ويقدر في قوله: {وَكُلٌّ أَتَوْهُ دََاخِرِينَ} (النمل: 87) (1) [«كل نوع مما سبق» لكان موافقا إذا أضيف لفظا إلى نكرة.
وما ذكروه يقتضي أن تقديره: وكلهم أتوه] (1)، وكلا التقديرين (3) سائغ، والمراد الجمع.
ويتعين في قوله تعالى: {كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} (الأنبياء: 33)، أنّ كلا من الشمس والقمر والليل والنهار لا يصحّ وصفه بالجمع. وقد قدر الزمخشري (4): {كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى ََ شََاكِلَتِهِ} (الإسراء: 84)، كلّ أحد، وهو يساعد ما ذكرناه. وما ذكرناه في هذه الحالة هو المشهور.
وقال السهيليّ (5) في «نتاج الفكر»: إذا قطعت [«كل»] (6) عن الإضافة فيجب أن يكون خبرها جمعا لأنها اسم في معنى الجمع، تقول: كلّ ذاهبون إذا تقدم ذكر قوم. وأجاب عن إفراد الخبر في الآيات السابقة بأن فيها قرينة تقتضي تحسين المعنى بهذا اللفظ دون غيره.
أما قوله: {كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى ََ شََاكِلَتِهِ} (الإسراء: 84)، فلأنّ قبلها ذكر فريقين مختلفين، مؤمنين وظالمين، فلو جمعهم في الأخبار وقال: كلّ يعملون، لبطل معنى الاختلاف، وكان لفظ الإفراد أدلّ على المراد، والمعنى: كلّ فريق يعمل على شاكلته.
وأما قوله: {إِنْ كُلٌّ إِلََّا كَذَّبَ الرُّسُلَ} (7) (ص: 14)، فلأنّه ذكر قرونا وأمما، وختم ذكرهم بقوم تبّع، فلو قال: كلّ كذبوا، لعاد إلى أقرب مذكور، فكان يتوهّم أن الإخبار عن قوم تبّع خاصة، فلما قال: {إِنْ كُلٌّ إِلََّا كَذَّبَ} (7)، علم أنه يريد كلّ فريق منهم كذب، لأن إفراد الخبر عن «كل» حيث وقع إنما يدل على هذا المعنى.
__________
(1) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(3) في المخطوطة (الطريقتين).
(4) في الكشاف 2/ 373.
(5) هو عبد الرحمن بن عبد الله السهيلي تقدم التعريف به في 1/ 242وبكتابه في 3/ 335.
(6) ساقطة من المخطوطة.
(7) الآية في المخطوطة {كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ} (ق: 14).(4/279)
(مسألة)
وتتصل «ما» ب «كلّ» نحو: {كُلَّمََا رُزِقُوا مِنْهََا} (البقرة: 25)، وهي مصدرية، لكنّها نائبة بصلتها عن [304/ ب] ظرف زمان، كما ينوب عنه المصدر الصريح، والمعنى: كل وقت.
وهذه تسمّى «ما» المصدرية الظرفية، أي النائبة عن الظرف، لا انها ظرف في نفسها، ف «كلّ» من «كلما» منصوب على الظرفية لإضافته إلى شيء هو قائم مقام الظرف.
ثم ذكر الفقهاء والأصوليون أن «كلما» للتكرار (1). قال الشيخ أبو حيان (2): «وإنما ذلك من عموم «ما»، لأنّ الظرفية مراد بها العموم، فإذا قلت: أصحبك ما ذرّ لله شارق، فإنما تريد العموم، ف «كلّ» أكدت العموم الذي أفادته «ما» الظرفية لا أن لفظ «كلما» وضع للتكرار كما يدلّ عليه كلامهم، وإنما جاءت «كل» توكيدا للعموم المستفاد من «ما» الظرفية». انتهى.
وقوله: إن التكرار من عموم «ما» ممنوع فإن «ما» المصدرية لا عموم لها، ولا يلزم من نيابتها عن الظرف دلالتها على العموم وإن استفيد عموم في مثل هذا الكلام فليس من «ما» إنما هو من التركيب نفسه.
وذكر بعض الأصوليين أنها إذا وصلت ب «ما» صارت أداة (3) لتكرار الأفعال وعمومها قصديّ وفي الأسماء ضمني (3). قال تعالى: {كُلَّمََا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ} (النساء: 56)، وإذا جرّدت من لفظ «ما»، انعكس الحكم وصارت عامة في الأسماء قصدا، وفي الأفعال ضمنا.
ويظهر الفرق بينهما في قوله: كل امرأة أتزوّجها فهي [طالق] (5): تطلق كلّ امرأة يتزوجها، وتكون عامة في جميع النساء لدخولها على الاسم وهو قصديّ. ولو تزوج امرأة ثم تزوّجها مرة أخرى لم تطلق في الثانية لعدم عمومها قصدا في الأسماء. ولو قال: كلما تزوجت امرأة فهي طالق فتزوج امرأة مرارا طلقت في كل مرة لاقتضائها عموم الأفعال قصدا، وهو التزوج.
__________
(1) في المخطوطة (لذلك).
(2) انظر كتابه النهر الماد المطبوع بهامش البحر المحيط 1/ 89عند تفسير آية {كُلَّمََا أَضََاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ}
(البقرة: 20). وقال في البحر 1/ 88: «وأحكام «كل» كثيرة وقد ذكرنا أكثرها في كتابنا الكبير الذي سميناه بالتذكرة وسردنا منها جملة لينتفع بها».
(3) العبارة في المخطوطة (التكرار والأفعال فتعم الأفعال وهو بها قصديّ وهو في الأسماء ضمنيّ).
(5) ساقطة من المخطوطة.(4/280)
(مسألة):
وتأتي «كلّ» صفة، ذكره سيبويه في باب النّعت (1) قال: ومن الصفة أنت الرّجل كلّ الرجل ومررت بالرجل كلّ الرجل.
قال الصّفّار (2): هذا يكون عند قصد التأكيد والمبالغة، فإن قولك: «الرجل» معناه الكامل، ومعنى «كلّ الرجل» أي هو الرجل، لعظمته قد قام مقام الجنس، كما تقول: أكلت شاة كل شاة وإليه أشار بقوله صلّى الله عليه وسلّم: «كلّ الصّيد في جوف الفرا» (3) أي [أن] (4) من صاده فقد صاد جميع الصّيد لقيامه مقامه لعظمته، قال: وهذا إنما يجوز إذا سبقها ما فيه رائحة الصفة كما ذكرنا، فلو كان جامدا لم يجز، نحو: مررت بعبد الله، كل الرجل، لا يفهم من «عبد الله» شيء.
53 - كلا وكلتا
هما توكيد الاثنين وفيهما معنى الإحاطة ولهذا قال [الشيخ] (5) الراغب (6): هي في التثنية ككلّ في الجمع، ومفرد اللفظ مثنى المعنى عبّر عنه مرة بلفظه، ومرّة بلفظ الاثنين، اعتبارا بمعناه قال تعالى: {إِمََّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمََا أَوْ كِلََاهُمََا} (الإسراء: 23).
قلت: لا خلاف أن معناها التثنية. واختلف في لفظها، فقال البصريون: مفرد، وقال الكوفيون: تثنية.
والصحيح الأول بدليل عود الضمير إليها مفردا في قوله: {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ}
(الكهف: 33) فالإخبار عن «كلتا» بالمفرد دليل على أنها مفرد إذ (7) لو كان مثنى لقال:
«آتتا»، ودليل إضافتها (8) إلى المثنى في قوله: {أَحَدُهُمََا أَوْ كِلََاهُمََا} (الإسراء: 23)، ولو كان
__________
(1) في الكشاف 2/ 1312، (باب مجرى نعت المعرفة عليها).
(2) هو القاسم بن علي البطليوسي تقدم التعريف به في 2/ 451.
(3) ذكره السخاوي في «المقاصد الحسنة» ص 515الحديث 826من رواية نصر بن عاصم الليثي وعزاه للرامهرمزي في الأمثال، وقال: (ونحوه عند ابن عساكر).
(4) ساقطة من المخطوطة.
(5) ساقطة من المطبوعة.
(6) انظر المفردات في غريب القرآن.
(7) في المخطوطة (فلو) بدل (إذ لو).
(8) في المخطوطة (وبإضافتها) بدل (ودليل إضافتها).(4/281)
مثنى لم يجز إضافته إلى التثنية لأنه لا يجوز إضافة الشيء إلى نفسه. والفصيح مراعاة اللفظ لأنّه الذي ورد به القرآن فيقال: كلا الرجلين خرج، وكلتا المرأتين حضرت.
وقد نازع بعض المتأخرين وقال: ليس معناه التثنية على الإطلاق كما ذكره النحاة، ولو كان كذلك لكثرت مراعاة [305/ أ] المعنى كما كثرت مراعاته في «من» و «ما» الموصولتين لكنّ أكثر ما جاء في لسان العرب عود الضمير مفردا [كقوله تعالى] (1): {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ}
(الكهف: 33)، وما جاء فيه مراعاة المعنى في غاية القلة.
قال: فالصواب أن معناها مفرد صالح لكلّ من الأمرين المضاف إليهما. وأما [مجيء] (1) مراعاة التثنية فيه فعلى سبيل التوسّع ووجه التوسّع أن كل فرد في جانب الثبوت معه غيره فجاءت التثنية بهذا الاعتبار فالإفراد فيه مراعاة المعنى واللفظ، والتثنية مراعاة المعنى من بعض الوجوه.
(فائدة):
وقع في شعر أبي تمام (3) «كلا الآفاق»، وخطّأه المعرّي لأن «كلا» يستعمل في الاثنين (4) لا الجمع.
قال: ولم يأت في المسموع: كلا القوم، ولا كلا الأصحاب وإنما (5) يقال: كلا الرجلين ونحوه فإن أخذ من الكلأ من قولك: كلأت الشيء إذا رعيته وحفظته، فالمعنى يصحّ إلّا أن المتكلم يقصر وهي ممدودة.
54 - كم
نكرة لا تتعرّف لأنها مبهمة في العدد، ك «أين» في الأمكنة، و «متى» في الأزمنة، و «كيف» في الأحوال.
وقول سيبويه (6): كم أرضك جريبا (7)؟: «كم» مبتدأ، و «أرضك» مبنيّ عليه مجاز ليس بحقيقة وإنما «أرضك» مبتدأ، و «كم» الخبر، مثل كيف زيد؟.
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(3) هو حبيب بن أوس تقدم التعريف به في 3/ 187.
(4) في المخطوطة (للاثنين).
(5) في المخطوطة (وان).
(6) في الكتاب 2/ 160 (باب كم) بتصرف.
(7) عبارة سيبويه (كم جريبا أرضك).(4/282)
وهي قسمان:
استفهامية تحتاج إلى جواب بمعنى: أيّ عدد (1)؟، فينصب ما بعدها، (2) [نحو: كم رجلا ضربت؟ وخبرية لا تحتاج إلى جواب بمعنى: عدد كثير، فيجرّ ما بعدها] (2) نحو: كم عبد (4) ملكت.
وقد تدخل عليها [«من»] (5)، كقوله: {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنََاهََا} (الأعراف: 4)، {وَكَمْ قَصَمْنََا مِنْ قَرْيَةٍ} (الأنبياء: 11).
وليست الاستفهامية أصلا للخبرية خلافا للزمخشري (6) حيث ادّعى ذلك في سورة «يس» عند الكلام على: {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنََا} (الآية: 31).
ولم تستعمل الخبرية غالبا إلّا في مقام الافتخار والمباهاة لأن معناها التكثير ولهذا ميزت بما يميز العدد الكثير، وهو مائة وألف فكما أن «مائة» تميّز بواحد مجرور، فكذلك «كم».
واعلم أن «كم» مفردة اللفظ، ومعناها الجمع فيجوز في ضميرها الأمران بالاعتبارين، قال تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمََاوََاتِ} (النجم: 26)، ثم قال: {لََا تُغْنِي شَفََاعَتُهُمْ} (النجم: 26)، فأتى به جمعا. [وقال] (7): {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنََاهََا} (الأعراف:
4)، ثم قال: {أَوْ هُمْ قََائِلُونَ} (الأعراف: 4).
55 - كيف
استفهام عن حال الشيء لا عن ذاته كما أن «ما» سؤال عن حقيقته، و «من» عن مشخصاته ولهذا لا يجوز أن يقال في «الله» «كيف».
وهي مع ذلك منزّلة منزلة الظرف فإذا قلت: كيف زيد؟ كان «زيد» مبتدأ، و «كيف» في محلّ الخبر، والتقدير: على أيّ حال زيد؟
هذا أصلها في الوضع لكن قد تعرض لها معان تفهم من سياق الكلام، أو من قرينة الحال مثل معنى التنبيه والاعتبار وغيرهما.
__________
(1) في المخطوطة (عددت).
(2) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(4) في المخطوطة (عبدا).
(5) ساقطة من المخطوطة.
(6) في الكشاف 3/ 285.
(7) ليست في المخطوطة.(4/283)
وقال بعضهم: لها ثلاثة أوجه:
أحدها: سؤال محض عن حال نحو كيف زيد؟
وثانيها: حال لا سؤال معه، كقولك: لأكرمنّك كيف أنت، أي على [أي] (1) حال كنت.
وثالثها: معنى التعجّب [المردود للخلق] (2).
وعلى هذين تفسير قوله تعالى: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللََّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوََاتاً فَأَحْيََاكُمْ} (البقرة:
28). قال الراغب (3) في «تفسيره»: كيف هنا استخبار لا استفهام والفرق بينهما أن الاستخبار قد يكون تنبيها للمخاطب وتوبيخا ولا يقتضي عدم المستخبر، والاستفهام بخلاف ذلك.
وقال في «المفردات» (4): كلّ ما أخبر الله بلفظ «كيف» عن نفسه فهو إخبار على طريق التنبيه للمخاطب أو توبيخ نحو: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ} (البقرة: 28).
{كَيْفَ يَهْدِي اللََّهُ قَوْماً} (آل عمران: 86). {كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ}
(التوبة: 7). {انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثََالَ} (الإسراء: 48)، (الفرقان: 9)، {فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ} (العنكبوت: 20). {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللََّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} (العنكبوت: 19).
وقال غيره: قد تأتي للنّفي والإنكار، كقوله: {كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللََّهِ [وَعِنْدَ رَسُولِهِ]} [5] (التوبة: 7). {كَيْفَ يَهْدِي اللََّهُ قَوْماً كَفَرُوا [بَعْدَ إِيمََانِهِمْ]} [5] (آل عمران: 86).
ولتضمّنها معنى الجحد [شاع] (5) أن يقع بعدها «إلّا» (8)، كقوله: {إِلَّا الَّذِينَ عََاهَدْتُمْ} (التوبة: 7).
وللتوبيخ، كقوله: {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى ََ عَلَيْكُمْ آيََاتُ اللََّهِ} (آل عمران:
101)، {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللََّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوََاتاً [فَأَحْيََاكُمْ]} [5] (البقرة: 28).
__________
(1) ساقطة من المخطوطة.
(2) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(3) هو الحسين بن محمد الأصفهاني تقدم التعريف به في 1/ 218، وبكتابه في 2/ 204.
(4) المفردات في غريب القرآن: 444مادة (كيف).
(5) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(8) العبارة في المخطوطة («ألا» المفتوحة في قوله).(4/284)
وللتحذير، كقوله: {فَانْظُرْ كَيْفَ كََانَ عََاقِبَةُ مَكْرِهِمْ} (النمل: 51).
وللتنبيه والاعتبار كقوله [305/ ب]: {انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنََا بَعْضَهُمْ عَلى ََ بَعْضٍ} (1)
(الإسراء: 21).
وللتأكيد وتحقيق ما قبلها كقوله [تعالى]: {وَانْظُرْ إِلَى الْعِظََامِ كَيْفَ نُنْشِزُهََا}
(البقرة: 259)، وقوله: {فَكَيْفَ إِذََا جِئْنََا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ} (النساء: 41)، فإنه توكيد لما تقدّم [من خبر] (2) وتحقيق لما بعده على تأويل: إن الله (3) لا يظلم الناس شيئا (3) في الدنيا فكيف في الآخرة! وللتعظيم والتهويل: {فَكَيْفَ إِذََا جِئْنََا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ} (النساء: 41)، أي فكيف حالهم إذا جئنا! وقول النبي صلّى الله عليه وسلّم لعبد الله بن عمرو: «كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس» (5)! وقيل: وتجيء مصدرا، كقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلى ََ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} (الفرقان:
45)، {فَانْظُرْ إِلى ََ آثََارِ رَحْمَتِ اللََّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهََا} (الروم: 50).
وتأتي ظرفا في قول سيبويه (6) وهي عنده في قوله [تعالى]: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ}
(البقرة: 28)، (آل عمران: 101) منصوبة على التشبيه بالظرف، أي في حال تكفرون.
وعلى الحال عند الأخفش (7)، أي على حال تكفرون.
وجعل منه بعضهم قوله: {فَكَيْفَ إِذََا جِئْنََا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ [وَجِئْنََا]} [8] (النساء:
41) فإن شئت قدرت بعدها اسما، وجعلتها خبرا، أي كيف صنعكم أو حالكم؟ وإن شئت قدرت بعدها فعلا، تقديره: كيف تصنعون؟
وأثبت بعضهم لها الشرط كقوله تعالى: {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشََاءُ} (المائدة: 64)،
__________
(1) تكررت بعدها في المخطوطة الآية {فَانْظُرْ كَيْفَ كََانَ عََاقِبَةُ مَكْرِهِمْ}.
(2) ساقطة من المطبوعة.
(3) في المخطوطة (لا يظلم مثقال ذرة).
(5) قطعة من حديث أوله «يا عبد الله بن عمرو كيف بك إذا بقيت» أخرجه البخاري في الصحيح 2/ 565، كتاب الصلاة (8)، باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره (88)، الحديث (480).
(6) في الكتاب 1/ 409، باب ما ينتصب من الأماكن والوقت.
(7) هو سعيد بن مسعدة تقدم التعريف به في 1/ 134. وقد ذكر قوله ابن هشام في المغني 1/ 206، (كيف).
(8) ليست في المطبوعة.(4/285)
{يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحََامِ كَيْفَ يَشََاءُ} (آل عمران: 6)، {فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمََاءِ كَيْفَ يَشََاءُ}
(الروم: 48) وجوابه في ذلك محذوف لدلالة ما قبلها.
ومراد هذا القائل، الشرط المعنويّ وهو إنّما يفيد الربط فقط أي ربط جملة بأخرى كأداة الشرط، لا اللفظيّ، وإلا لجزم الفعل.
وعن الكوفيين أنها تجزم، نحو: كيف تكن أكن وقد يحذف الفعل بعدها، قال تعالى:
{كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ} (التوبة: 8) أي كيف توالونهم!
56 - اللام
قسمان: إمّا أن تكون عاملة، أو غير عاملة.
القسم الأول غير العاملة
وتجيء لعشرة معان: معرّفة، ودالة على البعد، ومخفّفة، (1) [وفارقة، ومحققة] (1)
وموجبة، ومؤكدة، ومتمّمة، وموجّهة، ومسبوقة، والمؤذنة، [والموطئة] (3).
فالمعرّفة: التي معها ألف الوصل، عند من يجعل المعرّفة اللام وحدها، وينسب لسيبويه. وذهب الخليل (4) إلى أنه ثنائيّ، وهمزته همزة قطع، وصلت لكثرة الاستعمال.
وتنقسم المعرّفة إلى عهدية واستغراقية، وقد سبقا في قاعدة التنكير والتعريف. وزاد قوم طلب الصّلة، وجعل منه: {رَكِبََا فِي السَّفِينَةِ} (الكهف: 71)، {فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ}
(يوسف: 17).
وللإضمار، {فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى ََ} (النازعات: 39)، ولا خلاف أن الإضمار
__________
(1) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة. (والمخففة والفارقة) اسمان لقسم واحد كما ذكره الزركشي وسيأتي.
(3) ساقطة من المخطوطة (والمؤذنة والموطئة) اسمان لقسم واحد كما ذكره الزركشي وسيأتي.
(4) انظر قول الخليل وسيبويه في الكتاب 3/ 325322، باب إرادة اللفظ بالحرف الواحد، وفي 4/ 147 148، باب ما يتقدم أول الحروف وهي زائدة(4/286)
بعدها مراد وإنما اختلفوا في تقديره فعند الكوفيين: «هي مأواه»، وعند البصريين: هي المأوى له.
واللام في التعريف مرققة إلا في اسم الله فيجب (1) [تفخيمها إذا كان قبلها ضمة أو فتحة، وهي في الأسماء تفخيم الجرس، وفي المعنى توقير المسمّى وتعظيمه، سبحانه] (1).
والدالة على البعد الداخلة على أسماء الإشارة إعلاما بالبعد أو توكيدا له، على الخلاف [فيه] (3).
والمخفّفة التي يجوز معها تخفيف «إنّ» المشدّدة نحو: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمََّا عَلَيْهََا حََافِظٌ} (الطارق: 4). وتسمّى لام الابتداء، والفارقة لأنها تفرق بينها وبين إن النافية.
والمحققة (4) هي التي تحقق الخبر مع المبتدأ (5) كقوله تعالى: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ}
(الشورى: 43)، {لَقَدْ جََاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} (التوبة: 128).
والموجبة: بمعنى «إلّا» عند الكوفيين، كقوله تعالى: {وَإِنْ كُلٌّ لَمََّا جَمِيعٌ لَدَيْنََا مُحْضَرُونَ} (يس: 32)، {وَإِنْ كُلُّ ذََلِكَ لَمََّا مَتََاعُ الْحَيََاةِ الدُّنْيََا} (الزخرف: 35) أي، ما كلّ، فجعلوا: «إن» بمعنى «ما» [واللام] (6) بمعنى «إلّا» في الإيجاب.
وقرأ (7) الكسائي: {وَإِنْ كََانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبََالُ} (إبراهيم: 46) بالرفع والمراد: «وما كان مكرهم إلا لتزول منه».
والمؤكدة وهي الزائدة أول الكلام وتقع في موضعين:
__________
(1) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(3) ساقطة من المخطوطة.
(4) تصحفت في المطبوعة إلى (المخففة).
(5) في المخطوطة (المسند).
(6) ساقطة من المخطوطة.
(7) قرأ الكسائي (لتزول منه) بفتح اللام الأولى ورفع الثانية والباقون بكسر الأولى ونصب الثانية.(4/287)
أحدهما: المبتدأ، وتسمّى لام الابتداء فيؤذن بأنّه المحكوم [عليه] (1) قال تعالى (2):
[306/ أ] {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى ََ} (التوبة: 108)، {لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ}
(يوسف: 8) {لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً} (الحشر: 13).
ثانيهما: في باب «إن»، على اسمها إذا تأخر [نحو] (3): {إِنَّ فِي ذََلِكَ لَعِبْرَةً}
(النازعات: 26).
وعلى خبرها، نحو: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصََادِ} (الفجر: 14)، {إِنَّ إِبْرََاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوََّاهٌ} (هود: 75)، {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} (البروج: 12).
ف «إنّ» في هذا توكيد لما يليها واللام لتوكيد الخبر، وكذا في «أنّ» المفتوحة، كقراءة (4) سعيد {إِلََّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ [الطَّعََامَ]} [3] (الفرقان: 20)، بفتح الهمزة فإنه ألغى اللام لأنها لا تدخل إلّا على «إنّ» المكسورة، أو على ما يتّصل بالخبر إذا تقدّم عليه نحو:
{لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} (الحجر: 72)، فإن تقديره: «ليعمهون في سكرتهم».
واختلف في اللام في قوله: [{لَمَنْ ضَرُّهُ}] (6) (الحج: 13) فقيل هي مؤخّرة، والمعنى: يدعو لمن ضرّه أقرب من نفعه.
وجاز تقديمها وإيلاؤها المفعول لأنها لام التوكيد واليمين فحقها أن تقع صدر الكلام.
واعترض بأن اللام في صلة «من» فتقدّمها على الموصول ممتنع. وأجاب الزمخشري بأنها حرف لا يفيد غير التوكيد وليست بعاملة، ك «من» المؤكدة، في نحو: ما جاءني من أحد، دخولها وخروجها سواء ولهذا جاز تقديمها.
ويجوز ألا تكون هنا موصولة، بل نكرة، ولهذا قال الكسائيّ: اللام في غير موضعها (7)
__________
(1) ساقطة من المطبوعة.
(2) في المخطوطة (كقوله).
(3) ساقطة من المطبوعة.
(4) انظر البحر المحيط 6/ 490، سورة (الفرقان) الآية (20).
(6) ليست في المخطوطة.
(7) في المخطوطة (موضوعها).(4/288)
و «من» في موضع نصب ب «يدعو»، والتقدير: «يدعو من ضرّه أقرب من نفعه»، أي (1) يدعو إلها ضرّه أقرب (1) من نفعه.
قال المبرد: يدعو في موضع الحال، والمعنيّ في ذلك هو الضلال البعيد في حال دعائه إياه، وقوله: {لَمَنْ} مستأنف مرفوع بالابتداء، وقوله: {ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ} (الحج:
13) في صلته، و {لَبِئْسَ الْمَوْلى ََ} (الحج: 13) خبره.
وهذا يستقيم لو كان في موضع «يدعو»، «يدعى» (3)، لكن مجيئه بصيغة فعل الفاعل، وليس فيه ضميره يبعده.
والمتممة، كقوله تعالى: {إِذاً لَابْتَغَوْا إِلى ََ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا} (الإسراء: 42)، {إِذاً لَأَذَقْنََاكَ ضِعْفَ الْحَيََاةِ [وَضِعْفَ الْمَمََاتِ]} [4] (الإسراء: 75) فاللام هنا لتتميم الكلام قال الزمخشري (5): «إذن» دالة على أن ما بعدها (6) جواب (7) [وجزاء.
والموجّهة، في جواب] (7) «لولا» كقوله تعالى: {وَلَوْلََا أَنْ ثَبَّتْنََاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ} (الإسراء: 74) فاللام في {لَقَدْ} توجّه للتثبيت.
(9) [وسماها ابن الحاجب (10) مؤذنة «لأن»، ليؤذن بأن ما دخلت عليه هو اللازم لما دخل عليه الأول نحو «إن جئتني لأكرمتك» فاللام مؤذنة بالدخول عليه اللازم المجيء] (9).
__________
(1) العبارة في المخطوطة (أي لما ضرّه أقرب).
(3) في المخطوطة (بدعاء).
(4) ليست في المخطوطة.
(5) انظر كتابه المفصّل: 323 (فصل وإذن جواب وجزاء). والكشاف 2/ 362و 370، سورة الإسراء الآية 42 75.
(6) في المخطوطة (بعد هذا).
(7) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(9) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(10) هو عثمان بن عمر تقدم التعريف به في 1/ 466.(4/289)
والمسبوقة في جواب «لو» كقوله تعالى: {لَوْ نَشََاءُ لَجَعَلْنََاهُ حُطََاماً} (الواقعة: 65) أي تفيد تأخره لأشدّ العقوبة كقوله تعالى: {حَتََّى إِذََا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهََا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهََا أَنَّهُمْ قََادِرُونَ عَلَيْهََا أَتََاهََا أَمْرُنََا لَيْلًا أَوْ نَهََاراً فَجَعَلْنََاهََا حَصِيداً [كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ]} [1]
(يونس: 24) وهذا بخلاف قوله: {لَوْ نَشََاءُ جَعَلْنََاهُ أُجََاجاً} (الواقعة: 70) بغير لام فإنّه يفيد التعجيل، أي جعلناه أجاجا لوقته.
والمؤذنة: الداخلة على أداة الشرط بعد تقدم القسم لفظا أو تقديرا، لتؤذن أن الجواب له، لا للشرط، أو للإيذان بأن ما بعدها مبنيّ على قسم قبلها. وتسمّى الموطئة (2) لأنها وطّأت الجواب للقسم، أي مهّدته.
وقول المعربين: إنّها موطئة للقسم فيه تجوّز وإنما هي موطّئة لجوابه، كقوله: {لَئِنْ أُخْرِجُوا لََا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لََا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبََارَ} (الحشر:
12)، وليست جوابا للقسم وإنّما الجواب ما يأتي بعد الشرط. ويجمع هذه الأربعة المتأخرة قولك: لام الجواب.
وقد اجتمعا في قوله تعالى: {كَلََّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً} (العلق: 15)، فاللام في «لئن» مؤذنة [بالقسم] (3)، وقوله: {لَنَسْفَعاً} جواب القسم المقدر تقديره: والله لنسفعن.
ومن جواب القسم قوله (4): {وَلَقَدْ آتَيْنََا مُوسَى الْكِتََابَ} (البقرة: 87والقصص:
43). وزعم الشيخ أثير الدين (5) في «تفسيره» أنها لام التوكيد [306/ ب] وليس كما قال وقد قال الواحدي (6) في «البسيط»: إنها لام القسم، ولا يجوز أن تكون لام ابتداء لأن لام الابتداء لا تلحق إلّا الأسماء، وما يكون بمنزلتها كالمضارع.
__________
(1) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(2) في المخطوطة (الشرطية).
(3) ساقطة من المطبوعة.
(4) في المخطوطة زيادة {مُوسى ََ بِالْبَيِّنََاتِ} (البقرة: 92).
(5) انظر البحر المحيط 1/ 245عند قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ} (البقرة: 65).
(6) هو علي بن أحمد الواحدي تقدم التعريف به وبكتابه في 1/ 105.(4/290)
القسم الثاني (1)
العاملة
وهي على ثلاثة أقسام: جارّة، وناصبة، وجازمة.
الأولى:
الجارّة، وتأتي لمعان: للملك الحقيقيّ كقوله تعالى: {إِنَّ الْأَرْضَ لِلََّهِ}
(الأعراف: 128)، {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللََّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ} (2) (البقرة: 107)، {وَلِلََّهِ جُنُودُ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ} (الفتح: 4).
والتمليك، نحو وهبت لزيد دينارا ومنه (3): {وَوَهَبْنََا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنََا} (مريم: 50).
والاختصاص، ومعناها أنها تدلّ على أن بين الأول والثاني نسبة باعتبار ما دلّ عليه متعلّقه نحو: هذا صديق لزيد، وأخ له (4) [ونحو {إِنَّ لَهُ أَباً} (يوسف: 78)، كان لنا منه جدة] (4) ومنه: الجنّة للمؤمنين.
وللتخصيص، ومنه: {إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهََا لِلنَّبِيِّ} (الأحزاب: 50).
وللاستحقاق، كقوله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} (المطففين: 1)، {وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدََّارِ} (الرعد: 25).
والفرق بينه وبين الملك أن الملك لما [قد] (4) حصل وثبت، وهذا لما لم يحصل بعد لكن هو في حكم الحاصل، من حيث ما قد استحقّ. قاله الراغب (7).
وللولاية، كقوله: {لِلََّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ} (الروم: 4).
ويجوز أن تجمع هذه الثلاثة، كقولك: الحمد لله لأنه يستحق الحمد، ووليه، والمخصوص به فكأنه يقول: الحمد لي وإليّ.
__________
(1) من أقسام (اللّام).
(2) الآية في المخطوطة {وَلِلََّهِ مُلْكُ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ} (آل عمران: 189).
(3) في المخطوطة (نحو).
(4) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.
(7) انظر كتابه مفردات القرآن: 459. مادة (لام).(4/291)
وللتعليل وهي التي يصلح موضعها «من أجل»، كقوله تعالى: {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} (العاديات: 8) أي من أجل حبّ الخير (1).
وقوله [تعالى]: {لِإِيلََافِ قُرَيْشٍ} (قريش: 1)، وهي متعلقة بقوله: {فَلْيَعْبُدُوا}
(قريش: 3) أو بقوله: {فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ [مَأْكُولٍ]} [2] (الفيل: 5) ولهذا كانتا في مصحف أبيّ سورة واحدة (3)، وضعّف بأن جعلهم كعصف [مأكول] (2) إنما هو لكفرهم (5)
وتجرّئهم على البيت.
وقيل: متعلّق بمحذوف، أي «اعجبوا».
وقوله [تعالى]: {سُقْنََاهُ لِبَلَدٍ [مَيِّتٍ]} [2] (الأعراف: 57)، أي لأجل بلد ميت بدليل: {فَأَنْزَلْنََا بِهِ الْمََاءَ} (الأعراف: 57)، هذا قول الزمخشري (7) وهو أولى من قول غيره إنها بمعنى «إلى» وقوله: {وَلََا تَكُنْ لِلْخََائِنِينَ خَصِيماً} (النساء: 105) أي لا تخاصم الناس لأجل الخائنين.
قال الراغب (8): ومعناه كمعنى: {وَلََا تُجََادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتََانُونَ أَنْفُسَهُمْ} (النساء:
107) وليست كالتي في قولك: لا تكن لله خصيما، لدخولها على المفعول أي لا تكن خصيم الله.
وبمعنى «إلى» كقوله [تعالى]: {وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى}
(الرعد: 2) بدليل قوله: {وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلى ََ أَجَلٍ مُسَمًّى} (إبراهيم: 10).
وقوله: {وَلَوْ رُدُّوا لَعََادُوا لِمََا نُهُوا عَنْهُ} (الأنعام: 28). {الْحَمْدُ لِلََّهِ الَّذِي هَدََانََا لِهََذََا} (الأعراف: 43). {رَبَّنََا إِنَّنََا سَمِعْنََا مُنََادِياً يُنََادِي لِلْإِيمََانِ} (آل عمران: 193).
وقوله: {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى ََ لَهََا} (الزلزلة: 5)، بدليل: {وَأَوْحى ََ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ}
__________
(1) في المخطوطة (حبّه) بدل (حب الخير).
(2) ليست في المخطوطة.
(3) ذكر ذلك ابن هشام في المغني 1/ 209.
(5) في المخطوطة (للكفر).
(7) في الكشاف 1/ 66. الآية 57من سورة الأعراف.
(8) انظر كتابه مفردات القرآن: 459مادة (لام).(4/292)
(النحل: 68) وزيّفه الراغب (1) لأنّ الوحي للنحل، جعل ذلك له بالتّسخير (2) والإلهام، وليس كالوحي الموحى إلى الأنبياء فاللام على جعل ذلك الشيء له بالتّسخير».
وبمعنى «على»، نحو: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقََانِ} (الإسراء: 109). {فَلَمََّا أَسْلَمََا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} (الصافات: 103). وقوله: {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهََا}
(الإسراء: 7) أي فعليها لأن السيئة على الإنسان لا له بدليل قوله تعالى: {فَعَلَيَّ إِجْرََامِي} (هود: 35)، وقوله: {مَنْ عَمِلَ صََالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسََاءَ فَعَلَيْهََا} (فصلت:
46)، وقوله: {ذََلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حََاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرََامِ} (البقرة: 196)، أي [على] (3) من لم يكن. وقوله: {لَهُمُ اللَّعْنَةُ [وَلَهُمْ سُوءُ الدََّارِ]} [4] (الرعد: 25).
وبمعنى «في» كقوله: {وَنَضَعُ الْمَوََازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيََامَةِ} (الأنبياء: 47)، {يََا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيََاتِي} (الفجر: 24).
{لََا يُجَلِّيهََا لِوَقْتِهََا إِلََّا هُوَ} (الأعراف: 187).
وبمعنى «بعد»، [نحو] (5): {أَقِمِ الصَّلََاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} (الإسراء: 78). وقال ابن أبان (6): الظاهر أنها للتعليل.
وبمعنى «عن» مع القول، كقوله تعالى: {وَقََالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا} [7] [لَوْ كََانَ خَيْراً مََا سَبَقُونََا] (7) (الأحقاف: 11) أي عن الذين آمنوا، وليس المعنى خطابهم [307/ أ] بذلك، وإلا لقيل: «سبقتمونا». وقيل لام التعليل، وقيل للتبليغ، والتفت عن الخطاب إلى الغيبة.
وكقوله: {قََالَتْ أُخْرََاهُمْ لِأُولََاهُمْ} (الأعراف: 38)، وأما قوله: {وَقََالَتْ أُولََاهُمْ لِأُخْرََاهُمْ} (الأعراف: 39) فاللام للتبليغ كذلك قسمها [ابن مالك] (4)، كقوله تعالى:
{[قََالَ]} [10] أَلَمْ أَقُلْ لَكَ (الكهف: 75).
__________
(1) انظر المفردات: 459مادة (اللام).
(2) في المطبوعة (للتسخير) وما أثبتناه من المفردات والمخطوطة.
(3) ساقطة من المطبوعة.
(4) ليست في المخطوطة.
(5) ساقطة من المخطوطة.
(6) هو أحمد بن أبان اللغوي تقدم التعريف به في 1/ 394.
(7) الآية بين الحاصرتين ليست في المخطوطة.
(10) ليست في المطبوعة. وانظر قوله في المغني 1/ 213.(4/293)
وغيره يسمّيها لام التبليغ، فإن عرف من غاب عن القول حقيقة أو حكما، فللتعليل نحو:
{وَقََالُوا لِإِخْوََانِهِمْ إِذََا ضَرَبُوا} (آل عمران: 156)، {وَلََا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ}
(هود: 31).
وذكر ابن مالك وغيره ضابطا في اللام المتعلقة بالقول وهو [أنه] (1) إن دخلت على مخاطبة القائل فهي لتعدية القول للمقول له، نحو: {وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفاً} (النساء: 8) (2) [فإن دخلت على غير المخاطب القائل فهي للتعليل كقوله تعالى] (2). {وَقََالُوا لِإِخْوََانِهِمْ إِذََا ضَرَبُوا} (آل عمران: 156). وقوله: {الَّذِينَ قََالُوا لِإِخْوََانِهِمْ وَقَعَدُوا} (آل عمران:
168)، وقوله: {وَلََا تَقُولُوا لِمََا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ} (النحل: 116). وقوله: {وَلََا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فََاعِلٌ ذََلِكَ غَداً * [إِلََّا أَنْ يَشََاءَ اللََّهُ]} [4] (الكهف: 2423) وهو كثير.
وبمعنى «أن» المفتوحة الساكنة. قاله الهرويّ (5): وجعل منه: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللََّهِ} (الصف: 8). {يُرِيدُ اللََّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ} (النساء: 26). {وَأُمِرْنََا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعََالَمِينَ} (الأنعام: 71). وهذه اللام لا تكون إلا بعد «أردت»، و «أمرت»، وذلك لأنّهما يطلبان المستقبل، ولا يصلحان في الماضي، فلهذا جعل معهما بمعنى «أن» وبذلك صرح صاحب «الكشاف» (6) في تفسير سورة الصفّ، فقال: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللََّهِ} (الآية:
8)، كما جاء في سورة براءة.
وللتعدية، وهي التي تعدى العامل إذا عجز، نحو: {إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيََا تَعْبُرُونَ}
(يوسف: 43)، فاللام فيه للتعدية لأن الفعل يضعف بتقديم المفعول عليه.
وسمّاها ابن الأنباريّ: آلة الفعل، وذكر أنّ البصريّين يسمّونها لام الإضافة، كقوله تعالى: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوََالِدَيْكَ} (لقمان: 14)، {أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ} [7] (هود: 34).
وقال الراغب (8): «التعدية ضربان: تارة لتقوية الفعل، ولا يجوز حذفه، نحو: {وَتَلَّهُ}
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(2) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.
(4) الآية بين الحاصرتين ليست في المخطوطة.
(5) هو علي بن محمد الهروي صاحب كتاب «الأزهية»، تقدم التعريف به في 4/ 216.
(6) في الكشاف 4/ 94.
(7) الآية في المخطوطة {وَأَنْصَحُ لَكُمْ} (الأعراف: 7).
(8) في المفردات: 459، مادة (لام)، مع تصرف بالعبارة.(4/294)
{لِلْجَبِينِ} (الصافات: 103)، وتارة يحذف (1)، نحو: {يُرِيدُ اللََّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ} (النساء:
26)، {فَمَنْ يُرِدِ اللََّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلََامِ، وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ [يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً]} [2] (الأنعام: 125)، فأثبت في موضع وحذف في موضع». انتهى.
وللتبيين [أي متعلقة بمحذوف استوفى للتبيين] (2) كقوله تعالى: {وَقََالَتْ هَيْتَ لَكَ}
(يوسف: 23) أي أقبل وتعال أقول لك.
وذكر ابن الأنباريّ أنّ اللام المكسورة تجيء جوابا للقسم، كقوله تعالى: {وَلِلََّهِ مََا فِي السَّمََاوََاتِ وَمََا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ} (النجم: 31)، والمعنى (4) «ليجزينّ»، بفتح اللام والتوكيد بالنون، فلما حذف النون أقام المكسورة مقام المفتوحة. وهذا ضعيف، وذكر مثله عن أبي حاتم (5). ويحتمل أن يكون قبلها فعل مقدّر أي آمنوا ليجزي.
الثاني:
الناصبة على قول الكوفيين في موضعين: لام كي، [ولام الجحود] (6).
ولام الجحود هي الواقعة بعد الجحد أي النفي كقوله [تعالى]: {مََا كََانَ اللََّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ} (آل عمران: 179)، {وَمََا كََانَ اللََّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ} (الأنفال: 33) {لَمْ يَكُنِ اللََّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ} (النساء: 168).
وضابطها أنها لو سقطت تمّ الكلام بدونها وإنما ذكرت توكيدا لنفي الكون بخلاف لام كي.
قال الزّجّاج: اللام في قوله: {مََا نَعْبُدُهُمْ إِلََّا لِيُقَرِّبُونََا [إِلَى اللََّهِ زُلْفى ََ]} [7] (الزمر:
3)، لام كي، لأن لام الجحود إذا سقطت لم يختلّ الكلام ولو سقطت اللام من الآية بطل المعنى. ولأنه [يجوز] (8) إظهار «أن» بعد لام «كي»، ولا يجوز بعد لام الجحود لأنها في
__________
(1) في المخطوطة (وتارة قد يحذف).
(2) ما بين الحاصرتين ليست في المطبوعة.
(4) في المخطوطة (وإن المعنى).
(5) هو سهل بن محمد السجستاني تقدم التعريف به في 1/ 309.
(6) ساقطة من المخطوطة.
(7) ليست في المخطوطة.
(8) ساقطة من المخطوطة.(4/295)
كلامهم نفي للفعل المستقبل فالسين بإزائها، فلم يظهر بعدها ما لا يكون بعدها، كقوله [تعالى]: {وَمََا كََانَ اللََّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} (الأنفال: 33)، فجاء بلام الجحد حيث كانت نفيا لأمر متوقع مخوف في المستقبل، ثم قال [تعالى]: {وَمََا كََانَ اللََّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (الأنفال: 33) فجاء باسم الفاعل الذي لا يختصّ بزمان حيث أراد نفي [وقوع] (1) العذاب بالمستغفرين [307/ ب] على العموم في الأحوال.
ومثله: {وَمََا كََانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرى ََ} (هود: 117)، ثم قال: {وَمََا كُنََّا مُهْلِكِي الْقُرى ََ} (القصص: 59).
ومثال لام «كي» و «كي» مضمرة معها، قوله تعالى: {لِيُنْذِرَ بَأْساً} (الكهف: 2)، [وقوله] (1): {لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤََادَكَ} (الفرقان: 32)، {لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ} (يوسف:
24)، {لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ} (النحل: 39)، وقوله: {وَكَذََلِكَ جَعَلْنََاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدََاءَ} (البقرة: 143)، يريد: «كي تكونوا». وقوله: {لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً} (يونس: 92).
وقد تجيء معها «كي» نحو: {لِكَيْ لََا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً} (النحل: 70)، {لِكَيْ لََا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ} (الأحزاب: 37)، {لِكَيْلََا تَحْزَنُوا عَلى ََ مََا فََاتَكُمْ} (3) (آل عمران: 153).
وربّما جاءت «كي» بلا لام، كقوله: {كَيْ لََا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيََاءِ} (الحشر: 7) وفي معناه لام الصّيرورة، كقوله تعالى: {لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً} (القصص: 8)، {وَمََا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلََّا لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات: 56).
وتسمّى لام العاقبة فإنّ (4) من المعلوم أنهم (4) [لم يلتقطوه] (6) لذلك بل لضدّه، بدليل قوله: {عَسى ََ أَنْ يَنْفَعَنََا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً} (القصص: 9).
وحكى ابن قتيبة (7) عن بعضهم أنّ علامتها جواز تقدير الفاء موضعها وهو يقتضي أنّها
__________
(1) ساقطة من المطبوعة.
(3) الآية في المخطوطة {لِكَيْلََا تَأْسَوْا عَلى ََ مََا فََاتَكُمْ} (الحديد: 23).
(4) عبارة المخطوطة (المعلوم من أنهم).
(6) ساقطة من المخطوطة.
(7) هو عبد الله بن مسلم تقدم التعريف به في 1/ 160.(4/296)
لام التعليل لكن الفرق بينها وبين لام التعليل التي في نحو قوله: {لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً}
(الفرقان: 49)، أن لام التعليل تدخل على ما هو غرض لفاعل الفعل، ويكون مرتبا على الفعل وليس في لام الصيرورة إلا الترتب فقط.
وقال الزمخشري (1) في تفسير سورة المدّثر: «أفادت اللام نفس العلّة والسبب، ولا يجب في العلّة أن تكون غرضا ألا ترى إلى قولك: خرجت من البلد مخافة الشرّ، فقد جعلت المخافة علّة لخروجك، وما هي بغرضك».
ونقل ابن فورك (2) عن الأشعريّ: أن كلّ لام نسبها الله إلى نفسه فهي للعاقبة والصّيرورة دون التعليل لاستحالة الغرض» (3).
واستشكله الشيخ عز الدين (4) بقوله: {كَيْ لََا يَكُونَ دُولَةً} (الحشر: 7)، وقوله:
{إِنََّا فَتَحْنََا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً * لِيَغْفِرَ لَكَ اللََّهُ [مََا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمََا تَأَخَّرَ]} [5] (الفتح: 21) [قال:] (5) فقد صرّح فيه بالتعليل، ولا مانع من ذلك إذ هو على وجه التفضل.
وأقول: ما جعلوه للعاقبة هو راجع للتعليل فإن التقاطهم (7) أفضى إلى عداوته وذلك يوجب صدق الإخبار بكون الالتقاط للعداوة لأنّ ما أفضى إلى الشيء يكون علّة، وليس من شرطه أن يكون نصب العلّة صادرا عمّن نسب الفعل إليه لفظا بل جاز أن يكون ذلك راجعا إلى من ينسب الفعل إليه خلقا كما تقول: جاء الغيث لإخراج الأزهار، وطلعت الشمس لإنضاج الثمار، فإنّ الفعل يضاف إلى الشمس والغيث (8) [وجاعلها علتي معلولها خالقها وخالق الفعل المنسوب إليها] (8).
كذلك التقاط آل فرعون موسى فإنّ الله [تعالى] (5) قدّره لحكمته، وجعله علّة لعداوته، لإفضائه إليه بواسطة حفظه وصيانته كما في مجيء الغيث بالنسبة إلى إخراج الأزهار. وإليه
__________
(1) في الكشاف 4/ 160، عند تفسير قوله تعالى {وَمََا جَعَلْنََا أَصْحََابَ النََّارِ إِلََّا مَلََائِكَةً} الآية: 31.
(2) هو محمد بن الحسن تقدم التعريف به في 1/ 324.
(3) جاء في المخطوطة زيادة عبارة بعد هذا الموضع ونصّها: (فكان المخبر في لام الصيرورة إلا الترتيب فقط، وقال فقلت هذا بعدها إلا انه غرض لي).
(4) هو عبد العزيز بن عبد السلام تقدم التعريف به في 1/ 132.
(5) ما بين الحاصرتين ليست في المطبوعة.
(7) في المخطوطة (التخاصم).
(8) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.(4/297)
يشير [قول] (1) الزمخشريّ (2) أيضا: التحقيق أنها لام العلة (3)، وأنّ التعليل بها وارد على طريق المجاز دون الحقيقة لأنه لم يكن داعيهم إلى الالتقاط كونه لهم عدوّا وحزنا بل المحبّة والتبنّي، غير أن ذلك لما كان نتيجة التقاطهم له وثمرته شبّه بالدّاعي الذي يفعل [الفاعل] (4)
الفعل لأجله، فاللام مستعارة لما يشبه التعليل.
وقال ابن خالويه (5) في كتاب «المبتدأ» في النحو: «فأمّا قوله تعالى: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ} (القصص: 8)، فهي لام «كي» عند الكوفيين، ولام الصيرورة عند البصريين، والتقدير: فصار عاقبة أمرهم إلى ذلك لأنهم لم يلتقطوه لكي يكون (6) عدوا».
انتهى.
وجوّز [308/ أ] ابن الدهّان (7) في الآية وجها غريبا: على التقديم والتأخير، أي فالتقط آل فرعون، و {عَدُوًّا وَحَزَناً} حال من الهاء [في] (8): {لِيَكُونَ لَهُمْ}: أي ليتملّكوه.
قال: ويجوز أن يكون التقدير: فالتقطه آل فرعون لكراهة أن يكون لهم عدوّا وحزنا [أي يروه غير مستفيد لهم] (9).
وأما قوله: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللََّهُ} (الفتح: 2)، فحكى الهرويّ (10) عن أبي حاتم (11) أن اللام جواب القسم، والمعنى: ليغفرنّ الله لك فلما حذفت النون كسرت اللام، وإعمالها إعمال «كي» وليس المعنى: فتحنا لك لكي يغفر الله لك، فلم يكن الفتح سببا للمغفرة.
قال: وأنكره ثعلب، وقال: هي لام «كي»، ومعناه: لكي يجتمع لك مع المغفرة تمام النعمة، فلما انضم إلى المغفرة شيء حادث واقع، حسن معه «كي».
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(2) في الكشاف 3/ 158157. الآية (8) من سورة القصص.
(3) في المخطوطة (التعليل).
(4) ساقطة من المخطوطة.
(5) هو الحسين بن خالويه تقدم التعريف به وبكتابه في 2/ 369.
(6) في المخطوطة (يدعون).
(7) هو سعيد بن المبارك تقدم التعريف به في 2/ 492.
(8) ساقطة من المخطوطة.
(9) العبارة ساقطة من المطبوعة.
(10) هو علي بن محمد الهروي تقدم التعريف به في 4/ 216.
(11) هو سهل بن محمد السجستاني تقدم التعريف به في 1/ 309.(4/298)
وكذلك قوله [تعالى]: {لِيَجْزِيَهُمُ اللََّهُ أَحْسَنَ مََا كََانُوا يَعْمَلُونَ} (التوبة: 121).
وأما قوله تعالى: {رَبَّنََا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوََالًا فِي الْحَيََاةِ الدُّنْيََا رَبَّنََا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ} (يونس: 88)، فقال الفرّاء (1) لام كي.
وقال قطرب (2) والأخفش: لم يؤتوا المال ليضلّوا، ولكن لما كان عاقبة أمرهم الضلال كانوا كأنهم أوتوها، لذلك فهي لام العاقبة.
هذا كلّه على مذهب (3) الكوفيين، وأمّا البصريون فالنصب عندهم [بعدها] (4) بإضمار «أن»، وهما جارتان للمصدر، واللام الجارّة هي لام الإضافة.
واعلم أن الناصبة للمضارع تجيء لأسباب:
منها القصد والإرادة إما في الإثبات، نحو: {وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى ََ [وَمَنْ حَوْلَهََا]} [4]
(الأنعام: 92)، أو النفي [نحو] (6): {وَمََا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهََا إِلََّا لِنَعْلَمَ}
(البقرة: 143)، فهو على تقدير حذف المضاف أي لنعلم ملائكتنا وأولياءنا.
ويجوز أن يكون تعالى خاطب الخلق بما يشاكل طريقتهم في معرفة البواطن والظواهر على قدر فهم المخاطب.
وقد تقع موقع «أن»، وإن كانت غير معلولة لها في المعنى، وذلك إن كان الكلام متضمّنا لمعنى القصد والإرادة [نحو: {وَأُمِرْنََا]} [7] لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعََالَمِينَ (الأنعام: 71)، {إِنَّمََا يُرِيدُ اللََّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهََا} (التوبة: 55) ومنها العاقبة على ما سبق.
الثالث:
الجازمة وهي الموضوعة للطلب، وتسمّى لام الأمر، وتدخل على المضارع لتؤذن أنه مطلوب للمتكلم وشرطها أن يكون الفعل لغير [الفاعل] (8) المخاطب (8) [نحو:
ليضرب عمرو ولنضرب، ولأضرب أنا إلا في لغة قليلة يدخلونها على الفعل، وإن كان الفاعل المخاطب] (8)، فيقولون: لتضرب أنت، ومنه قراءة بعضهم: فبذلك فلتفرحوا (يونس:
58).
__________
(1) انظر كتابه معاني القرآن 1/ 477.
(2) هو محمد بن المستنير تقدم التعريف به في 2/ 376.
(3) في المخطوطة (قول).
(4) ساقطة من المطبوعة.
(6) ساقطة من المخطوطة.
(7) ليست في المخطوطة.
(8) ساقطة من المطبوعة.(4/299)
ووصفها أن تكون مكسورة إذا ابتدئ بها، نحو: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ [مِنْ سَعَتِهِ]} [1]
(الطلاق: 7) {لِيَسْتَأْذِنْكُمُ} (النور: 58).
وتسكن بعد الواو والفاء، نحو: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي} (البقرة: 186).
{فَمَنْ شََاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شََاءَ فَلْيَكْفُرْ} (الكهف: 29).
ويجوز الوجهان بعد «ثم»، كقوله تعالى: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} (الحج: 29)، قرئ في السبع (2) بتسكين {لْيَقْضُوا} وبتحريكه (3).
وتجيء لمعان: منها: التكليف، كقوله تعالى: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ} (الطلاق:
7).
[والتكلف] (4) ومنها أمر المكلّف نفسه كقوله تعالى: {وَلْنَحْمِلْ خَطََايََاكُمْ}
(العنكبوت: 12). والابتهال، وهو الدعاء، نحو: {لِيَقْضِ عَلَيْنََا رَبُّكَ} (الزخرف: 77)، والتهديد نحو: {فَمَنْ شََاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شََاءَ فَلْيَكْفُرْ} (الكهف: 29)، والخبر، نحو:
{[قُلْ]} [4] مَنْ كََانَ فِي الضَّلََالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمََنُ مَدًّا (مريم: 75)، أي يمدّ.
ويحتمله: {وَلْنَحْمِلْ} (العنكبوت: 12)، أي ونحمل.
ويجوز حذفها ورفع الفعل، ومنه قوله: {تُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ وَرَسُولِهِ} (الصف: 11)، ويدلّ على أنّه للطلب، قوله تعالى بعد: {يَغْفِرْ لَكُمْ} (الصف: 12) مجزوما (6) [فلولا أنّه طلب لم يصحّ الجزم، لأنه ليس ثمّ وجه سواه] (6).
57 - لا
[على ستة أوجه:
أحدها:
أن تكون للنفي، و] (8) تدخل على الأسماء والأفعال فالداخلة على الأسماء تكون عاملة [وغير عاملة] (8). فالعاملة قسمان:
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) في المخطوطة (بالسبع)، وانظر التيسير: 156.
(3) في المخطوطة (أو تحريكه).
(4) ساقطة من المطبوعة.
(6) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(8) ليست في المخطوطة.(4/300)
تارة تعمل عمل «إن»، وهي النافية للجنس، وهي تنفي ما أوجبته «إنّ»، فلذلك تشبّه بها في الأعمال، نحو: {لََا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ} (يوسف: 92)، {لََا مُقََامَ لَكُمْ} (الأحزاب:
13)، {لََا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النََّارَ} (النحل: 62).
ويكثر حذف خبرها إذا علم، نحو: {لََا ضَيْرَ} (الشعراء: 50)، {فَلََا} [308/ ب] {فَوْتَ} (سبأ: 51). وتارة تعمل عمل «ليس».
وزعم الزمخشري في «المفصّل» (1) أنها غير عاملة وكذا قال الحريري (2) في «الدّرّة»:
إنها لا تأتي إلا لنفي الوحدة.
قال ابن برّي (3): وليس بصحيح بل يجوز أن يريد منه العموم، كما في النصب، وعليه قوله: «لا ناقة لي في هذا ولا جمل» (4)، يعني فإنه نفي الجنس لمّا عطف.
وكذلك قولك: «لا رجل في الدار ولا امرأة»، تفيد نفي الجنس لأن العطف أفهم للعموم.
وممن نصّ على ذلك أبو البقاء في «المحصّل» (5)، ويؤيده قوله تعالى: {لََا بَيْعٌ فِيهِ وَلََا}
__________
(1) انظر قول الزمخشري في كتابه «المفصل» ص 30اسم ما ولا المشبهتين بليس.
(2) هو القاسم بن علي بن محمد تقدم التعريف به في 1/ 164وتقدم التعريف بكتابه «درة الغواص» في 3/ 87.
(3) هو عبد الله بن بري تقدم التعريف به في 4/ 111.
(4) ذكره أبو عبيد البكري في «فصل المقال» ص 388برقم 168وقال: (أول من قاله الصدوف بنت الحليس العذرية) وسرد قصته.
(5) هو شرح لكتاب «المفصل» للزمخشري الذي يمتاز بشروح كثيرة ذكرها حاجي خليفة في «كشف الظنون» 2/ 17751774، ومن شروحه ثلاثة كتب باسم «المحصل» (الأول): «المحصل شرح المفصل» لأبي البقاء عبد الله بن الحسين العكبري، وهو الذي ذكره الزركشي، ويوجد منه نسخة خطية في القاهرة 2/ 157 برقم 292نحو، ومنه صورة ميكروفيلمية بمعهد المخطوطات بالقاهرة برقم 144نحو الجزء الثاني فقط، (والثاني): «المحصل لكشف أسرار المفصل» للمؤيد يعقوب بن حمزة ت (712هـ) مخطوط في برلين برقم (6521)، وفي الفاتيكان (1021ف)، (بروكلمان الذيل 1/ 510) (والثالث): «المحصل في شرح المفصل» لأبي محمد علم الدين القاسم بن أحمد الأندلسي ت (661هـ) حققه عبد الباقي عبد السلام الخزرجي كرسالة دكتوراه بجامعة الأزهر بالقاهرة (أخبار التراث العربي 6/ 21)، لكن محقق كتاب «التبيين عن مذاهب النحويين» لأبي البقاء العكبري، نفى صحة نسبة «المحصل» لأبي البقاء لأنه تتبع المخطوطة المتوفرة لديه من الكتاب وهي نسخة دار الكتب المصرية برقم (292) وخلص إلى القول (إن الكتاب من تأليف علم الدين القاسم بن أحمد الأندلسي المتوفى سنة 661هـ، دون أدنى شك وإن نسبته إلى أبي البقاء العكبري خطأ محض ينبغي تغييره في فهرس دار الكتب المصرية ومعهد المخطوطات العربية) انظر (مقدمة التبيين عن(4/301)
{خُلَّةٌ وَلََا شَفََاعَةٌ} (البقرة: 254)، قرئ بالرفع والنصب فيهما (1)، والمعنى فيهما واحد.
وقال ابن الحاجب: ما قاله الزمخشري لا يستقيم، ولا خلاف عند أصحاب الفهم أنه يستفاد العموم (2) [منه، كما في المبنية على الفتح، وإن كانت المبنية أقوى في الدلالة عليه إمّا لكونه نصا أو لكونه أقوى ظهورا، وسبب العموم] (2) أنها نكرة في سياق النفي فتعمّ.
وقال ابن مالك (4) في «التحفة»: قد تكون المشبه: ب «ليس» نافية للجنس، ويفرق فيها بين إرادة الجنس وغيره بالقرائن. هذا كله في العاملة.
[وأما غير العاملة] (2) فيرفع الاسم بعدها بالابتداء إذا لم يرد نفي العموم. ويلزم التكرار.
ثم تارة تكون نكرة، كقوله: {لََا فِيهََا غَوْلٌ وَلََا هُمْ عَنْهََا يُنْزَفُونَ} (الصافات: 47)، {لََا بَيْعٌ فِيهِ وَلََا خِلََالٌ} (إبراهيم: 31).
وتارة تكون معرفة كقوله: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهََا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ} (يس: 40).
ولذلك يجب تكرارها إذا وليها نعت نحو: {زَيْتُونَةٍ لََا شَرْقِيَّةٍ وَلََا غَرْبِيَّةٍ} (النور: 35)، وقوله تعالى: {لََا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلََا تَسْقِي الْحَرْثَ} (البقرة: 71) فإن قيل: لم لم تكررها وقد أوجبوا تكرارها في الصفات؟ وجوابه أنه من الكلام المحمول على المعنى، والتقدير: لا تثير الأرض، ولا ساقية للحرث، أي لا تثير ولا تسقي.
وقال الراغب (6): «هي في هذه الحالة تدخل على المتضادّين، ويراد بها إثبات الأمرين بهما جميعا، نحو: زيد ليس بمقيم ولا ظاعن، أي تارة يكون كذا، وتارة يكون كذا. وقد يراد إثبات حالة بينهما نحو: زيد ليس بأبيض ولا أسود».
__________
مذاهب النحويين ص 6152)، إلا أن هذا لا ينفي وجود شرح لكتاب «المفصل» من تأليف العكبري حيث توافرت على ذكره المصادر المترجمة للعكبري، وإن تباينت في تسميته.
(1) ذكره البنافي (إتحاف فضلاء البشر) ص 161عند الآية 254من سورة البقرة.
(2) ليست في المخطوطة.
(4) هو محمد بن عبد الله بن مالك، جمال الدين تقدم التعريف به في 1/ 381، وكتابه «تحفة المودود في المقصور والممدود» طبع في مصر بتحقيق إبراهيم اليازجي سنة 1319هـ / 1897م، وطبع ضمن كتاب «الإعلام، أو إكمال الإعلام بمثلث الكلام» بمصر سنة 1329هـ / 1911م (ذخائر التراث العربي: 234 235).
(6) انظر قوله في كتابه «المفردات» ص 459.(4/302)
ومنه قوله تعالى: {لََا شَرْقِيَّةٍ وَلََا غَرْبِيَّةٍ} (النور: 35)، قيل: معناه أنها شرقية وغربية. وقيل: معناه مصونة عن الإفراط والتفريط، وأما الداخلة على الأفعال فتارة تكون لنفي الأفعال المستقبلة، كقوله تعالى: {إِنْ تَدْعُوهُمْ لََا يَسْمَعُوا دُعََاءَكُمْ} (فاطر: 14) لأنه جزاء، فلا يكون إلا مستقبلا. ومثله: {لَئِنْ أُخْرِجُوا لََا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لََا يَنْصُرُونَهُمْ} (الحشر: 12).
وقد ينفى المضارع مرادا به نفي الدوام، كقوله تعالى: {لََا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقََالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمََاوََاتِ وَلََا فِي الْأَرْضِ} (سبأ: 3).
وقد يكون للحال، كقوله [تعالى]: {لََا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيََامَةِ} (القيامة: 1). {فَلََا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشََارِقِ} (المعارج: 40) {فَلََا أُقْسِمُ بِمَوََاقِعِ النُّجُومِ} (الواقعة: 75)، {فَلََا وَرَبِّكَ لََا يُؤْمِنُونَ} (النساء: 65).
وقوله: {وَمََا لَكُمْ لََا تُقََاتِلُونَ} (النساء: 75). يصحّ أن تكون في موضع الحال، أي ما لكم غير مقاتلين وقيل: ينفى بها الحاضر على التشبيه [ب «ما»] (1)، كقولك في جواب من قال: «زيد يكتب الآن»: لا يكتب.
والنفي بها يتناول فعل المتكلم، نحو: لا أخرج اليوم ولا أسافر غدا، ومنه قوله تعالى:
{قُلْ لََا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً} (الشورى: 23). وفعل المخاطب، كقولك: إنك لا تزورنا، ومنه قوله تعالى: {سَنُقْرِئُكَ فَلََا تَنْسى ََ} (الأعلى: 6)، {فَانْفُذُوا لََا تَنْفُذُونَ إِلََّا بِسُلْطََانٍ}
(الرحمن: 33).
وتدخل على الماضي في القسم والدعاء، نحو: والله لا صلّيت، ونحو: لا ضاق صدرك.
وفي غيرها نحو: {فَلََا صَدَّقَ وَلََا صَلََّى} (القيامة: 31). والأكثر تكرارها، وقد جاءت [غير] (2) مكرّرة في قوله تعالى: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} (البلد: 11).
قال الزمخشريّ (3): «لكنّها مكررة في المعنى لأن المعنى: لا فكّ رقبة، ولا أطعم مسكينا، ألا ترى أنه فسر اقتحام العقبة بذلك»؟ وقيل: إنه دعاء، [أي] (2) أنه يستحق أن
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) ليست في المخطوطة.
(3) انظر قوله في «الكشاف» 4/ 213عند تفسير الآية من سورة البلد.(4/303)
يدعى عليه [309/ أ] بأن يفعل خيرا وقد يراد الدعاء في المستقبل والماضي، كقولك: لا فضّ الله فاك، وقوله: «لا يبعدن قومي».
الثانية:
أن تكون للنهي، ينهى بها الحاضر والغائب، نحو: لا تقم ولا يقم. وقال تعالى: {لََا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيََاءَ} (الممتحنة: 1). {لََا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكََافِرِينَ أَوْلِيََاءَ [مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ]} [1] (آل عمران: 28)، {وَلََا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فََاعِلٌ ذََلِكَ غَداً * إِلََّا أَنْ يَشََاءَ اللََّهُ} (الكهف: 2423). {لََا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمََا أَتَوْا} (آل عمران: 188). {لََا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ} (الحجرات: 11). {وَلََا تَنََابَزُوا بِالْأَلْقََابِ}
(الحجرات: 11). {يََا بَنِي آدَمَ لََا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطََانُ} (الأعراف: 27). {لََا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمََانُ} (النمل: 18).
وتخلّص المضارع للاستقبال، نحو: {لََا تَخََافِي وَلََا تَحْزَنِي} (القصص: 7). وترد للدعاء، نحو: {لََا تُؤََاخِذْنََا إِنْ نَسِينََا أَوْ أَخْطَأْنََا} (البقرة: 286)، ولذلك قال بعضهم: «لا الطلبية» لتشمل النهي وغيره.
وقد تحتمل النفي والنهي، كقوله تعالى: {أَلََّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللََّهَ} (هود: 2)، {وَمََا لَكُمْ لََا تُقََاتِلُونَ} (النساء: 75).
الثالثة:
أن تكون جوابيّة، أي ردّ في الجواب، مناقض ل «نعم» أو بلى، فإذا قال مقرّرا: ألم أحسن إليك؟ قلت: لا، أو بلى، وإذا قال مستفهما: هل زيد عندك؟ قلت: لا، أو نعم، قال تعالى: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قََالُوا بَلى ََ} (الأعراف: 172)، {فَهَلْ وَجَدْتُمْ مََا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قََالُوا نَعَمْ} (الأعراف: 44).
الرابعة:
أن تكون بمعنى «لم»، ولذلك اختصّت بالدخول على الماضي، نحو:
__________
(1) ليست في المخطوطة.(4/304)
{فَلََا صَدَّقَ وَلََا صَلََّى} (القيامة: 31)، أي لم يصدق ولم يصل. ومثله: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} (البلد: 11).
الخامسة:
أن تكون عاطفة تشرك ما بعدها في إعراب ما قبلها، وتعطف بعد الإيجاب، نحو يقوم زيد لا عمرو. وبعد الأمر، نحو اضرب زيدا لا عمرا، وتنفي عن الثاني ما ثبت للأول، نحو: خرج زيد لا بكر.
فإن قلت: ما قام زيد ولا بكر، فالعطف للواو دونها، لأنها أمّ حروف العطف.
السادسة:
أن تكون زائدة، في مواضع: الأول: بعد حرف العطف المتقدّم عليه النفي أو النهي، فتجيء مؤكدة له كقولك: ما جاءني زيد ولا عمرو، وقوله تعالى: {وَمََا أَمْوََالُكُمْ وَلََا أَوْلََادُكُمْ} (سبأ: 37). {مََا جَعَلَ اللََّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلََا سََائِبَةٍ وَلََا وَصِيلَةٍ وَلََا حََامٍ} (المائدة:
103). وقوله: {وَلَا الضََّالِّينَ} (الفاتحة 7).
قال أبو عبيدة (1): وقيل: إنما دخلت هنا مزيلة لتوهم أن {الضََّالِّينَ} هم {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}، والعرب تنعت بالواو، وتقول: مررت بالظريف والعاقل. فدخلت لإزالة التوهم وقيل: لئلا يتوهم عطف {الضََّالِّينَ} على {الَّذِينَ}.
ومثال النهي قوله تعالى: {لََا تُحِلُّوا شَعََائِرَ اللََّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرََامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلََائِدَ} (المائدة: 2)، ف «لا» زائدة، وليست بعاطفة، لأنها إنما يعطف بها في غير النهي (2)، وإنما دخلت هنا لنفي احتمال أن يكون المقصود نفي مجيئها جميعا، تأكيدا للظاهر من اللفظ، ونفيا للاحتمال الآخر، فإنه يفيد النفي عن كلّ واحد منهما نصا، ولو لم يأت ب «لا»، لجاز أن يكون النفي عنهما على جهة الاجتماع ولكنه خلاف الظاهر فلذلك كان القول ببقاء الزيادة أولى، لبقاء الكلام بإثباتها على حالة عند عدمها، وإن كانت دلالته عند مجيئها أقوى.
وأما قوله: {وَلََا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ} (فصلت: 34)، فمن قال: المراد أن
__________
(1) انظر قوله في كتابه «مجاز القرآن» 1/ 2625عند سورة الفاتحة وقد ساقه الزركشي بمعناه.
(2) في المخطوطة (النفي).(4/305)
الحسنة لا تساوي السيئة، ف «لا» عنده زائدة، ومن قال: إن [المراد أن] (1) جنس الحسنة لا يستوي إفراده، وجنس السيئة لا يستوي إفراده وهو الظاهر من سياق الآية فليست زائدة، والواو عاطفة جملة على جملة، وقد سبق فيها مزيد كلام في بحث الزيادة.
وأما قوله تعالى: {وَمََا يَسْتَوِي الْأَعْمى ََ وَالْبَصِيرُ} (فاطر: 19) الآية، فالأولى (2)
والثانية غير زائدة، والثالثة والرابعة والخامسة زوائد.
وقال ابن الشّجري (3): «قد تجيء مؤكّدة للنفي في غير موضعها الذي تستحقه، كقوله [309/ ب] تعالى: {وَمََا يَسْتَوِي الْأَعْمى ََ وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصََّالِحََاتِ وَلَا الْمُسِيءُ} (غافر: 58)، لأنك (4) تقول: ما يستوي زيد ولا عمرو، (5) [ولا تقول: ما يستوي زيد، فتقتصر على واحد».
ومثله: {وَلَا الظُّلُمََاتُ وَلَا النُّورُ * وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ} (فاطر: 2120)، {وَحَرََامٌ عَلى ََ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنََاهََا أَنَّهُمْ لََا يَرْجِعُونَ} (الأنبياء: 95).
وقال غيره: «لا» هاهنا صلة لأن المساواة لا تكون إلا بين شيئين، فالمعنى: ولا الظلمات والنور، حتى تقع المساواة بين شيئين، كما قال تعالى: {وَمََا يَسْتَوِي الْأَعْمى ََ وَالْبَصِيرُ} (غافر: 58)، ولو قلت: ما يستوي زيد ولا عمرو] (5) لم يجز إلا على زيادة «لا».
الثاني: بعد «أن» المصدرية الناصبة للفعل المضارع، كقوله تعالى: {مََا مَنَعَكَ أَلََّا تَسْجُدَ} (الأعراف: 12).
و [قيل] (5): إنما زيدت توكيدا للنفي المعنوي الذي تضمنه: {مَنَعَكَ}، بدليل الآية الأخرى: {مََا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ} (ص: 75).
وقال ابن السّيد (8): إنما دخلت لما يقتضيه معنى المنع لا يحتمل حقيقة اللفظ لأنّ
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(2) في المخطوطة (فما الأولى، والثالثة غير زائدة، والثانية والرابعة والخامسة زوائد).
(3) انظر قوله في كتابه «أمالي ابن الشجري» 2/ 231المجلس السابع والستون.
(4) في المطبوعة (لأنك لا تقول) والصواب ما في المخطوطة، كما جاء في «أمالي ابن الشجري».
(5) ليست في المخطوطة.
(8) هو عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي تقدم التعريف به في 1/ 343.(4/306)
المانع من الشيء يأمر الممنوع، بألّا يفعل، مهما كان المنع في تأويل الأمر بترك الفعل، والحمل على تركه أجراه مجراها.
ومن هنا قوله تعالى: {لِئَلََّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتََابِ} (الحديد: 29) أي لئن يعلم (1)، لأن المعنى يتم بذلك. وقيل: ليست زائدة والمعنى عليها.
وهذا كما تكون محذوفة لفظا مرادة معنى، كقوله تعالى: {يُبَيِّنُ اللََّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا}
(النساء: 176)، المعنى ألّا تضلوا لأن البيان إنما يقع لأجل ألّا تضلوا. وقيل: على حذف مضاف، أي كراهة أن تضلوا.
وأما السّيرافيّ فجعلها (2) على بابها، حيث جاءت، زعم أن الإنسان إذا فعل شيئا لأمر ما، قد [يكون] (3) فعله لضدّه، فإذا قلت: جئت لقيام زيد، فإن المعنى أنّ المجيء وقع لأجل القيام، وهل هو لأن يقع أو لئلا يقع؟ محتمل، فمن جاء للقيام فقد جاء لعدم القيام، ومن جاء لعدم القيام فقد جاء للقيام برهان ذلك أنّك إذا نصصت على مقصودك، فقلت: جئت لأن يقع، أو أردت أن يقع، فقد جئت لعدم القيام (4) [أي لأن يقع عدم القيام، وهو أعني عدم الوقوع طلب وقوعه. وإن قلت: وقصدي ألّا يقع القيام، ولهذا جئت، فقد جئت لأن يقع عدم القيام] (4)، فيتصور أن تقول: جئت للقيام وتعني به عدم القيام.
وكذلك قوله تعالى: {يُبَيِّنُ اللََّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا} (النساء: 176) أي يبين الضلال، أي لأجل الضلال يقع البيان: هل [هو] (4) لوقوعه أو عدمه؟ المعنى: يبين ذلك (7).
وكذلك قوله تعالى: {لِئَلََّا يَعْلَمَ} (الحديد: 29) أي فعل الله هذا لعدم علمهم: هل وقع أم لا؟ وإذا علموا أنهم لا يقدرون على شيء من فضل الله، يبين لهم أنهم لا يعلمون، فقوله: {لِئَلََّا يَعْلَمَ} باق على معناه، ليس فيه زيادة.
الثالث: قبل قسم، كقوله: {لََا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيََامَةِ} (القيامة: 1)، المعنى أقسم،
__________
(1) العبارة في المطبوعة (لئن لم).
(2) عبارة المخطوطة (وجعلها السيرافي على حيث)، وهو الحسن بن عبد الله بن المرزبان تقدم التعريف به في 1/ 414.
(3) ليست في المخطوطة.
(4) ليست في المخطوطة.
(7) في المخطوطة زيادة (فبذلك يكون وأما أن لا يكون عالم فيها، فذكره لعدم العلم، هل وقع عدم العلم أو لم يقع كقولك: هو عالم، دليل على أن المراد بعدم العلم وقوعه).(4/307)
بدليل قراءة ابن كثير (1): لأقسم وهي قراءة قويمة لا يضعفها عدم نون التوكيد مع اللام لأن المراد بأقسم فعل الحال، ولا تلزم النون مع اللام. وقيل إنها غير زائدة، بل هي نافية.
وقيل: على بابها، ونفى بها كلاما تقدم منهم، كأنه قال: ليس [الأمر] (2) كما قلتم من إنكار القيامة، ف {لََا أُقْسِمُ} جواب لما حكي من جحدهم البعث، كما كان قوله: {مََا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} (القلم: 2) جوابا لقوله: {يََا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} (الحجر: 6)، لأن القرآن يجري مجرى السورة الواحدة وهذا أولى من دعوى الزيادة، لأنها تقتضي الإلغاء، وكونها صدر الكلام يقتضي الاعتناء بها، وهما متنافيان.
قال ابن الشجري (3): «وليست «لا» في قوله: {فَلََا أُقْسِمُ بِمَوََاقِعِ النُّجُومِ} (الواقعة:
75)، وقوله: {فَلََا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشََارِقِ} (المعارج: 40)، ونحوه بمنزلتها في قوله: {لََا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيََامَةِ} (القيامة: 1)، كما زعم بعضهم، لأنها ليست في أول السورة لمجيئها بعد الفاء، والفاء عاطفة كلمة على كلمة (4) تخرجها عن كونها بمنزلتها في: {لََا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيََامَةِ} (القيامة: 1)، فهي إذن زائدة للتوكيد». وأجاز الخارزنجيّ (5) في: {لََا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيََامَةِ} (القيامة: 1)، كون «لا» [فيه] (6) بمعنى الاستثناء، فحذفت الهمزة وبقيت «لا».
وجعل الزمخشري (7) «لا» في قوله تعالى: {فَلََا وَرَبِّكَ} [310/ أ] {لََا يُؤْمِنُونَ}
(النساء: 65)، «مزيدة لتأكيد معنى القسم، كما زيدت في: {لِئَلََّا يَعْلَمَ}، لتأكيد وجوب العلم، و {لََا يُؤْمِنُونَ} جواب القسم، ثم قال: [فإن قلت] (8): هلا زعمت أنها زيدت لتظاهر «لا» في {لََا يُؤْمِنُونَ}؟.
__________
(1) ذكره البنا في «إتحاف فضلاء البشر» ص 247عند سورة يونس، الآية (16).
(2) ليست في المخطوطة.
(3) انظر قوله في كتابه «أمالي ابن الشجري» 2/ 221المجلس السابع والستون.
(4) كذا في المطبوعة والمخطوطة وفي «الأمالي» (عاطفة جملة بعد جملة).
(5) هو أحمد بن محمد البشتي الخارزنجي، إمام أهل الأدب بخراسان في عصره بلا مدافعة. شهد له أبو عمر الزاهد ومشايخ العراق بالتقدم. وله من التصانيف «التكملة» أراد انه كمّل كتاب «العين، المنسوب إلى الخليل بن أحمد وله أيضا «التفصلة» و «كتاب تفسير أبيات أدب الكاتب» وغيرها. توفي سنة (348) (ياقوت، معجم الأدباء 4/ 203).
(6) ليست في المخطوطة.
(7) انظر قوله في «الكشاف» 1/ 277عند تفسير الآية من سورة النساء.
(8) ليست في المخطوطة.(4/308)
وأجاب بأنه يمنع من ذلك استواء النفي والإثبات فيه (1)، وذلك قوله: {فَلََا أُقْسِمُ بِمََا تُبْصِرُونَ * وَمََا لََا تُبْصِرُونَ * إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} (الحاقة: 38إلى 40). انتهى.
وقد يقال: هب أنه لا يتأتّى في آية الواقعة (2)، فما المانع من تأتّيه في النساء؟ إلا أن يقال استقر بآية الواقعة أنها تزاد لتأكيد معنى القسم فقط، ولم يثبت زيادتها متظاهرة [لها] (3) في الجواب.
السابعة:
تكون اسما في قول الكوفيين، أطلق بعضهم نقله عنهم وقيل: إن ما قالوه، إذا دخلت على نكرة، وكان حرف الجرّ داخلا عليها، نحو غضبت من لا شيء، وجئت بلا مال، وجعلوها بمنزلة [«غير»] (3) وكلام ابن الحاجب يقتضي أنه أعمّ من ذلك، فإنه قال: جعلوا «لا» بمعنى «غير» لأنه يتعذر فيها الإعراب، فوجب أن يكون إعرابها على ما هو من تتمتها، وهو ما بعدها، كقولك: جاءني رجل لا عالم ولا عاقل.
ومنه قوله تعالى: {لََا فََارِضٌ وَلََا بِكْرٌ} (البقرة: 68)، {وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ * لََا بََارِدٍ وَلََا كَرِيمٍ} (الواقعة: 4443)، وقوله: {لََا مَقْطُوعَةٍ وَلََا مَمْنُوعَةٍ} (الواقعة: 33).
58 - لات
قال سيبويه (5): «لات» مشبهة ب «ليس» في بعض المواضع، ولم تتمكّن تمكّنها، ولم يستعملوها إلا مضمرا فيها لأنها [ليست] (6) ك «ليس» في المخاطبة، والإخبار عن غائب، ألا ترى أنك تقول: لست، وليسوا، وعبد الله ليس ذاهبا، فتبني على [المبتدإ وتضمر فيه] (6)، ولا يكون هذا في «لات» (8)، قال تعالى: {وَلََاتَ حِينَ مَنََاصٍ} (ص: 3)، أي ليس حين مهرب وكان بعضهم يرفع «حين» لأنها عنده بمنزلة «ليس» والنصب بها الوجه.
__________
(1) في المخطوطة (في الجواب).
(2) هنا في عبارة المخطوطة تقديم للجملة التي ستأتي في المطبوعة وهي (أنها تزاد لتأكيد معنى القسم فقط).
(3) ليست في المخطوطة.
(5) انظر قوله في «الكتاب» 1/ 57باب ما أجري مجرى ليس، نقله الزركشي مختصرا، وقد تصحفت بعض العبارات وتصويبها من عبارة «الكتاب».
(6) زيادة من عبارة سيبويه في «الكتاب» لصحة النص.
(8) تصحفت العبارة في المطبوعة والمخطوطة إلى (ولات فيها ذلك) والتصويب من عبارة «الكتاب».(4/309)
59 - لا جرم
جاءت في القرآن في خمسة مواضع متلوة بأنّ واسمها، ولم يجيء بعدها فعل.
الأول في هود (1)، وثلاثة في النحل (2)، والخامس (3) في غافر، وفيه فسرها الزمخشري (4) و «ذكر اللغويون والمفسرون في معناها أقوالا:
أحدها: أنّ «لا» نافية ردا للكلام المتقدم، و «جرم» فعل معناه حقّ، و «أنّ» مع ما في حيزها فاعل، أي حق، ووجب بطلان دعوته». وهذا مذهب الخليل وسيبويه (5) والأخفش، فقوله تعالى: {لََا جَرَمَ}، [معناه] (6) أنه ردّ على الكفار وتحقيق لخسرانهم.
الثاني: [أن] (7) «لا» زائدة و «جرم» معناه كسب، أي كسب [لهم] (8) عملهم الندامة، وما في خبرها على هذا القول في موضع نصب، وعلى الأوّل في موضع رفع.
الثالث: لا جرم، كلمتان ركبتا وصار معناهما حقا، وأكثر المفسرين يقتصر على ذلك.
والرابع: أن معناها «لا بدّ» وأنّ الواقعة بعدها في موضع نصب، بإسقاط الخافض (9).
60 - لو على خمسة أوجه:
(أحدها):
الامتناعية واختلف في حقيقتها، فقال سيبويه (10): «هي حرف لما كان سيقع لوقوع غيره». ومعناه كما قال الصّفّار (11): أنّك إذا قلت: لو قام زيد قام عمرو، دلّت
__________
(1) الآية (22) {لََا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ}.
(2) الآية (23) {لََا جَرَمَ أَنَّ اللََّهَ يَعْلَمُ مََا يُسِرُّونَ وَمََا يُعْلِنُونَ} والآية (62) {لََا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النََّارَ} والآية (109) {لََا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخََاسِرُونَ}.
(3) الآية (43) {لََا جَرَمَ أَنَّمََا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيََا وَلََا فِي الْآخِرَةِ}.
(4) انظر قوله في «الكشاف» 3/ 372عند تفسير الآية من سورة غافر.
(5) انظر قوله في «الكتاب» 3/ 138باب من أبواب تكون أن، تكون أنّ فيه مبنية على ما قبلها.
(6) ليست في المخطوطة.
(7) ليست في المخطوطة.
(8) ليست في المطبوعة.
(9) عبارة المخطوطة (بإسقاط حرف الجر).
(10) انظر قوله في «الكتاب» 4/ 224باب عدة ما يكون عليه الكلم.
(11) هو القاسم بن علي البطليوسي تقدم التعريف به في 2/ 451.(4/310)
[على] (1) أن قيام عمرو كان يقع لو وقع من زيد. وأما أنه امتنع قيام زيد، هل يمتنع قيام عمرو أو يقع القيام من عمرو بسبب آخر؟ فمسكوت عنه لم يتعرض له اللفظ، وقال غيره:
هي لتعليق ما امتنع بامتناع غيره
وقال ابن مالك (2): هي حرف شرط يقتضي امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه.
وهي تسمى امتناعية شرطية، ومثاله قوله تعالى: {وَلَوْ شِئْنََا لَرَفَعْنََاهُ بِهََا} (الأعراف:
176)، دلّت على أمرين:
أحدهما: أن مشيئة الله لرفعه منتفية، ورفعه منتف إذ لا سبب لرفعه إلا المشيئة.
الثاني: استلزام مشيئة الرفع للرفع إذ المشيئة [310/ ب] سبب والرفع مسبّب وهذا بخلاف: «لو لم يخف الله لم يعصه» (3)، إذ لا يلزم من انتفاء «لم يخف» انتفاء «لم يعص» حتى يكون خاف وعصى، لأن انتفاء العصيان له سببان: خوف العقاب والإجلال، وهو أعلى، والمراد أن صهيبا لو قدّر خلوه عن الخوف لم يعص للإجلال كيف والخوف (4) حاصل! ومن فسّرها بالامتناع اختلفوا، فقال الأكثرون إن الجزاء وهو الثاني امتنع لامتناع الشرط وهو الأول فامتنع الثاني وهو الرفع، لامتناع الأول، وهو المشيئة.
قال ابن الحاجب ومن تبعه كابن جمعة الموصلي (5) وابن خطيب زملكا (6): امتنع الأول لامتناع الثاني، قالوا لأن امتناع الشرط لا يستلزم امتناع الجزاء، لجواز إقامة [شرط] (1) آخر مقامه وأما امتناع الجزاء فيستلزم امتناع الشرط مطلقا.
وذكروا أن لها مع شرطها وجوابها أربعة أحوال:
أحدها: أن تتجرد من النفي، نحو: لو جئتني لأكرمتك وتدلّ حينئذ على انتفاء الأمرين، وسموها حرف وجوب لوجوب ومنه قوله تعالى: {وَلَوْ كََانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللََّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلََافاً كَثِيراً} (النساء: 82).
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) انظر شرح ألفية ابن مالك لابن الناظم ص 710فصل لو.
(3) قطعة من الأثر «نعم العبد صهيب» وسيأتي تخريجه قريبا حيث يرد بتمامه.
(4) في المخطوطة (كيف والإجلال حاصل).
(5) هو عبد العزيز زيد بن جمعة الموصلي تقدم التعريف به في 4/ 215، وله شرح لكافية ابن الحاجب.
(6) هو عبد الواحد بن عبد الكريم تقدم التعريف به وبحفيده في 1/ 135.(4/311)
{وَلَوْ أَرََادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً} (التوبة: 46)، وقوله: {أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللََّهَ هَدََانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} (الزمر: 57)، أي ما هداني بدليل قوله بعده: {بَلى ََ قَدْ جََاءَتْكَ آيََاتِي} (الزمر: 59) [لأن] (1) «بلى» جواب للنفي.
وثانيها: إذا اقترن (2) بها حرف النفي، تسمّى حرف امتناع لامتناع نحو: لو لم تكرمني لم أكرمك، فيقتضي ثبوتهما لأنهما للامتناع، فإذا اقترن بهما حرف نفي، (3) [سلب عنها الامتناع، فحصل الثبوت، لأن سلب السلب إيجاب. (3)
ثالثها: أن يقترن حرف النفي] (5) بشرطها دون جوابها، وهي حرف امتناع لوجوب، نحو:
لو [لم] (6) تكرمني أكرمتك، ومعناه عند الجمهور انتفاء الجزاء وثبوت الشرط.
رابعها: عكسه وهو [حرف] (7) وجوب لامتناع، نحو: لو جئتني لم أكرمك، فيقتضي ثبوت الجزاء وانتفاء الشرط، ومنه قوله تعالى: {وَلَوْ كََانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ وَالنَّبِيِّ وَمََا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيََاءَ} (المائدة: 81).
واعلم أن تفسير سيبويه لها مطرد في جميع مواردها، ألا ترى أن مفهوم الآية (5) عدم نفاد كلمات الله مع فرض شجر الأرض أقلاما والبحر ممدودا بسبعة أبحر مدادا، ولا يلزم ألّا يقع عدم نفاد الكلمات إذا لم يجعل الشجر أقلاما والبحر مدادا.
وكذا في «نعم العبد صهيب» فإن مفهومه أنّ عدم العصيان كان يقع عند عدم الخوف، ولا يلزم ألّا يقع عدم العصيان إلا عند [عدم] (9) الخوف، وهكذا الباقي.
وأما [في] (9) تفسير من فسّرها بأنها حرف امتناع لامتناع، وذكر لها هذه الأحوال الأربعة فلا يطّرد، وذلك لتخلّف هذا المعنى في بعض الموارد وهو كل موضوع دلّ الدليل فيه على أن الثاني ثابت مطلقا إذ لو كان منفيا لكان النفاد حاصلا، والعقل يجزم بأن الكلمات إذا لم تنفد مع كثرة هذه الأمور فلأن [لا] (9) تنفد مع قلتها وعدم بعضها أولى.
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) عبارة المخطوطة (أن يقرن).
(3) ساقطة من المخطوطة.
(6) ليست في المطبوعة.
(7) ليست في المخطوطة.
(5) إشارة إلى الآية (27) من سورة لقمان {وَلَوْ أَنَّ مََا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلََامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مََا نَفِدَتْ كَلِمََاتُ اللََّهِ}.
(9) ليست في المطبوعة.(4/312)
وكذا قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّنََا نَزَّلْنََا إِلَيْهِمُ الْمَلََائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتى ََ وَحَشَرْنََا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مََا كََانُوا لِيُؤْمِنُوا} (الأنعام: 111). وكذا قوله: {وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا} (الأنفال:
23)، فإن التولّي عند عدم الإسماع أولى.
وأما [سياق الكلام وك] (1) قوله: «نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه» (2) فنفي العصيان ثابت، إذ لو انتفى نفي العصيان لزم وجوده وهو خلاف ما يقتضيه سياق الكلام في المدح.
ولما لم يطّرد لهم هذا التفسير مع اعتقادهم صحته، اختلفوا في تخريجها على طرق:
[311/ أ]
الأول:
دعوى أنها في مثل هذه المواضع أعني الثابت فيها الثاني دائما إنما جاءت لمجرد الدلالة على ارتباط الثاني بالأول، لا للدلالة على الامتناع، وضابطها: ما يقصد به الدلالة على مجرد الارتباط دون امتناع كل موضع قصد فيه ثبوت شيء على كل حال، فيربط ذلك الشيء بوجود أحد النقيضين لوجوده دائما، ثمّ لا يذكر إذ ذاك إلا النقيض الذي يلزم من وجود ذلك الشيء [على تقدير وجوده] (3)، على تقدير وجود النقيض الآخر، فعدم النّفاد في الآية الكريمة واقع على تقدير كون ما في الأرض من شجرة أقلام، وكون البحر مده من [بعده] (3) سبعة أبحر فعدم النفاد على تقدير انتفاء كون هذين الأمرين أولى. وكذا عدم عصيان صهيب واقع على تقدير عدم خوفه (5)، [فعدم عصيانه] (5) على تقدير وجود الخوف أولى. وعلى هذا يتقرر جميع ما يرد عليك من هذا الباب.
والتحقيق أنها تفيد امتناع الشرط كما سبق من الآيات الشريفة. وتحصّل أنها تدلّ على أمرين:
أحدهما:
امتناع شرطها، والآخر كونه مستلزما [لجوابها] (7)، ولا يدل على امتناع الجواب في نفس الأمر ولا ثبوته فإذا قلت: لو قام زيد لقام عمرو، فقيام زيد محكوم بانتفائه
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(2) ذكره الفخر الرازي في «التفسير» 15/ 145عند الآية (23) من سورة الأنفال فقال: (وأما الخبر فقوله عليه السلام «نعم الرجل صهيب) وذكره ابن منظور في «لسان العرب» 9/ 100مادة (خوف) فقال: (وفي حديث عمر رضي الله عنه: نعم العبد صهيب)، وذكره العجلوني في «كشف الخفاء» 2/ 428ونقل عن ابن حجر أنه ظفر به في «مشكل الحديث» لابن قتيبة من غير إسناد، وانظر بقية كلامه عن الحديث.
(3) ليست في المطبوعة.
(5) في المخطوطة (عدم عصيانه).
(7) ليست في المخطوطة.(4/313)
فيما مضى، وبكونه مستلزما ثبوته لثبوت قيام عمرو، وهل لقيام عمرو وقت (1) آخر غير اللازم عن قيام زيد، أو ليس له؟ لا يعرض في الكلام لذلك ولكن الأكثر كون الثاني والأول غير واقعين.
وقد سلب الإمام فخر الدين (2) الدلالة على الامتناع مطلقا، وجعلها لمجرد الربط، واحتج بقوله تعالى: {وَلَوْ عَلِمَ اللََّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ} [3] [وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا (الأنفال:
23)، قال: «فلو أفادت «لو» انتفاء الشيء لانتفاء غيره لزم التناقض لأن قوله: {وَلَوْ عَلِمَ اللََّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ}] (3)، يقتضي أنه ما علم فيهم خيرا (5) [وما أسمعهم، وقوله: {وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا}، يفيد أنه تعالى ما أسمعهم ولا تولّوا لكن عدم التولي خير، فيلزم أن يكون:
وما علم فيهم خيرا] (5). قال: فعلمنا أن كلمة «لو» لا تفيد إلا الربط». هذا كلامه.
وقد يمنع قوله: «إن عدم التولي خير» فإن الخير إنّما هو عدم التولي، بتقدير حصول الإسماع، والفرض أن الإسماع لم يحصل، فلا يكون عدم التولي على الإطلاق خيرا، بل عدم التولي المرتب على الإسماع.
الطريق الثاني: أنّ قولهم: لامتناع الشيء لامتناع غيره، معناه أنّ ما كان جوابا لها كان يقع لوقوع الأول، فلما امتنع الأول امتنع أن يكون الثاني واقعا لوقوعه، فإن وقع فلأمر آخر وذلك لا ينكر فيها ألا ترى أنّك إذا قلت: لو قام زيد قام عمرو، (7) [دلّ ذلك على امتناع قيام عمرو الذي كان يقع منه لو وقع قيام زيد، لا على امتناع قيام عمرو] (7) لسبب آخر. وكذلك «لو لم يخف الله لم يعصه»، امتنع عدم العصيان الذي كان سيقع عند عدم الخوف لو وقع، ولا يلزم امتناع عدم العصيان عند وجود الخوف.
الثالث: أن تحمل [«لو»] (7) فيما جاء من ذلك على أنّها محذوفة الجواب فيكون قوله [تعالى]: {وَلَوْ أَنَّ مََا فِي الْأَرْضِ [مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلََامٌ]} [7] (لقمان: 27) معناه، لو كان
__________
(1) عبارة المخطوطة (وهل لعمرو قيام آخر).
(2) انظر قوله في تفسيره «التفسير الكبير» 15/ 145144عند تفسير الآية من سورة الأنفال، نقله الزركشي بتصرف.
(3) ليست في المخطوطة.
(5) ليست في المخطوطة.
(7) ليست في المخطوطة.(4/314)
هذا لتكسرت الأشجار، وفني المداد، ويكون قوله: {مََا نَفِدَتْ} مستأنف، أو على حذف حرف العطف، أي وما نفدت.
الرابع: أن تحمل «لو» في هذه المواضع على التي بمعنى «إن»، قال أبو العباس (1): «لو أصلها في الكلام أن تدلّ على وقوع الشيء لوقوع غيره، تقول: لو جئتني لأعطيتك. ولو كان زيد هناك لضربتك، ثم تتسع فتصير في معنى «إن» الواقعة للجزاء، تقول: أنت لا تكرمني ولو أكرمتك، تريد «وإن»، قال تعالى: {وَمََا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنََا وَلَوْ كُنََّا صََادِقِينَ} (يوسف: 17).
وقوله: {فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى ََ بِهِ} (آل عمران: 91)، تأويله عند أهل اللغة: لا يقبل أن يتبرر به وهو مقيم على الكفر، ولا يقبل وإن افتدى به.
فإن قيل: كيف يسوغ هذا في قوله [تعالى]: {وَلَوْ أَنَّ مََا} [311/ ب] {فِي الْأَرْضِ}، فإنّ «إن» الشرطية لا يليها إلا الفعل «وأنّ» المشددة مع ما عملت فيه اسم فإذا كانت «لو» بمنزلة «إن» فينبغي ألّا تليها.
أجاب الصفار (2): بأنه قد يلي «أنّ» الاسم في اللفظ، فإ [ذا] (3) جاز ذلك في «إن» نفسها، فأولى أن يجوز في «لو» المحمولة عليها، وكما جاز ذلك في «لو» قبل خروجها إلى الشرط مع أنها من الحروف الطالبة للأفعال. قال: والدليل على أنّ «لو» في الآيتين السابقتين بمعنى «إن» [أنّ] (4) الماضي بعدها في موضع المستقبل، «ولو» الامتناعية تصرف معنى المستقبل إلى الماضي، فإن المعنى «وإن يفتد به».
واعلم أن ما ذكرناه من أنها تقتضي امتناع ما يليها أشكل عليه قوله تعالى: {وَلَوْ كُنََّا صََادِقِينَ} فإنهم لم يقروا بالكذب.
وأجيب بوجهين: أحدهما أنها بمعنى «إن»، والثاني قاله الزمخشري (5) إنه على الفرض، أي ولو كنا من أهل الصدق عندك.
__________
(1) هو محمد بن يزيد المبرّد تقدم ذكره في 2/ 497، وانظر قوله في كتابه «المقتضب» 3/ 7876باب لولا، بتصرف.
(2) هو القاسم بن علي البطليوسي تقدم التعريف به في 2/ 451.
(3) ليست في المطبوعة.
(4) ليست في المخطوطة.
(5) انظر قوله في «الكشاف» 2/ 246عند تفسير الآية من سورة يوسف.(4/315)
وقال الزمخشري فيما أفرده على سورة الحجرات: «لو» تدخل على جملتين فعليتين، تعلق ما بينهما بالأولى تعلّق الجزاء بالشرط ولما لم تكن مخلّصة بالشرط «كإن» ولا عاملة مثلها، وإنما سرى فيها معنى الشرط اتفاقا من حيث إفادتها في مضموني جملتها. أنّ الثاني امتنع لامتناع الأول وذلك أن تكسو الناس فيقال لك: هلا كسوت زيدا، فتقول: لو جاءني [زيد] (1) لكسوته افتقرت في جوابها إلى ما ينصب علما على التعليق، فزيدت اللام، ولم تفتقر إلى مثل ذلك «إن» لعملها في فعلها، وخلوصها (2) للشرط.
ويتعلق ب «لو» الامتناعية مسائل:
الأولى: إنها كالشرطية في (3) اختصاصها بالفعل، فلا يليها إلا فعل أو معمول فعل يفسره ظاهر بعده، كقوله تعالى: {قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزََائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي} (الإسراء:
100)، حذف الفعل فانفصل (4) الضمير. وانفردت «لو» بمباشرة «أنّ»، كقوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتََّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ} (الحجرات: 5)، وهو كثير.
[واختلف في موضع «أنّ» بعد «لو»، فقال سيبويه (5): في موضع رفع بالابتداء] (6)، واختلف عنه في الخبر، فقيل محذوف، وقيل لا يحتاج إليه وقال الكوفيون: فاعل بفعل مقدر تقديره: «ولو ثبت أنهم»، وهو أقيس لبقاء الاختصاص.
الثانية: قال الزمخشري (7): يجب كون خبر «أنّ» الواقعة بعد «لو» فعلا، ليكون عوضا عن الفعل المحذوف. وقال أبو حيان (8): هو وهم، وخطأ فاحش، قال الله [تبارك] (9)
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) في المخطوطة (وحلولها).
(3) في المخطوطة (باختصاصها).
(4) تصحفت في المخطوطة إلى (فاتصل).
(5) انظر كلامه في «الكتاب» 3/ 121من أبواب «أن»، وانظر هذا الفصل في «مغني اللبيب» 2/ 270269ضمن حرف اللام، لو، ففيه النقول التي يوردها الزركشي.
(6) ليست في المخطوطة.
(7) انظر كلامه على الآية في «الكشاف» 3/ 215عند تفسير سورة لقمان.
(8) انظر كلامه في «البحر المحيط» 7/ 191190عند تفسير الآية من سورة لقمان.
(9) ليست في المخطوطة.(4/316)
وتعالى: {وَلَوْ أَنَّ مََا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلََامٌ} (لقمان: 27). وكذا رده ابن الحاجب وغيره بالآية، وقالوا: إنما ذاك في الخبر المشتق، لا الجامد كالذي في الآية.
وأيّد بعضهم كلام الزمخشري، بأنه إنما جاء من حيث إن قوله [تعالى]: {وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ} (لقمان: 27)، لمّا التبس بالعطف بقوله: {مََا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلََامٌ} صار خبر الجملة المعطوفة، وهو {يَمُدُّهُ} كأنه خبر الجملة المعطوف عليها لالتباسها بها.
قال الشيخ في «المغني» (1): «وقد وجدت آية في التنزيل وقع فيها الخبر [اسما] (2)
مشتقا ولم يتنبّه لها الزمخشري، كما لم يتنبّه لآية لقمان، و [لا] (3) ابن الحاجب وإلا لمنع [من] (4) ذلك.
قلت: [وهذا عجيب، فإن «لو» في الآية للتمنّي، والكلام في الامتناعية، بل أعجب من ذلك كلّه] (5) أن مقالة الزمخشري سبقه إليها السيرافيّ (6). وهذا الاستدراك وما استدرك به
__________
(1) هو عبد الله بن يوسف بن أحمد أبو محمد جمال الدين المعروف بابن هشام الأنصاري المصري ولد بالقاهرة سنة (708هـ)، تلا على ابن السّراج وحدّث عن ابن جماعة، تخرج به جماعة من أهل مصر وغيرهم وانفرد بالفوائد الغريبة، قال عنه ابن خلدون: ما زلنا ونحن بالمغرب نسمع أنه ظهر بمصر عالم بالعربية يقال له ابن هشام أنحى من سيبويه، وله مصنفات كثيرة كلها نافع مفيد منها «مغني اللبيب عن كتب الأعاريب» وتوفي سنة 761هـ (ابن حجر، الدرر الكامنة 2/ 308)، وكتابه مطبوع مرارا: بطهران سنة 1268هـ / 1851م، ثم 1271هـ / 1855م، ثم 1274هـ / 1857م، وطبع في تبريز طبع حجر سنة 1276هـ / 1859م، ثم طبع في القاهرة مطبعة بولاق على هامش حاشية الدسوقي سنة 1284هـ / 1867م، ثم سنة 1286هـ / 1869م، ثم طبع بالقاهرة مطبعة مصطفى البابي الحلبي وبهامشه حاشية الأمير عليه سنة 1302هـ / 1884م، وطبع بمصر سنة 1305هـ / 1887م، ثم سنة 1307هـ / 1889م، ثم سنة 1317هـ / 1899م، ثم طبع بالقاهرة الجزء الأول بمطبعة الشرفية سنة 1328هـ / 1910م والجزء الثاني بمطبعة الجمالية 1329هـ / 1911م، ثم طبع في القاهرة بالمكتبة التجارية الكبرى بتحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد سنة 1377هـ / 1959م، وأعيدت الطبعة نفسها سنة 1383هـ / 1965م، ثم طبع في دمشق بدار الفكر بتحقيق مازن مبارك محمد علي حمد الله سنة 1381هـ / 1964م، وأعيدت الطبعة نفسها سنة 1386هـ / 1969م، ثم صور في بيروت عن طبعة القاهرة بتحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، صورته دار الكتاب العربي، ودار إحياء التراث (معجم سركيس 276، وذخائر التراث العربي 271270)، وانظر قوله في كتابه «المغني» 1/ 270حرف اللام، لو.
(2) زيادة من عبارة «المغني» لتمام المعنى.
(3) ليست في المخطوطة.
(4) ليست في المخطوطة.
(5) ليست في المخطوطة.
(6) هو الحسن بن عبد الله بن المرزبان تقدم التعريف به في 1/ 414.(4/317)
منقول قديما في «شرح الإيضاح» لابن الخباز (1) لكن في غير مظنته فقال في باب إنّ وأخواتها: قال السّيرافي: تقول لو أن زيدا أقام لأكرمته، ولا تجوز: لو أن زيدا حاضر لأكرمته لأنك لم (2) تلفظ بفعل يسد مسدّ ذلك الفعل.
هذا كلامهم، وقد قال الله تعالى: {وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزََابُ} [312/ أ] {يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بََادُونَ فِي الْأَعْرََابِ} (الأحزاب: 20)، فأوقع خبرها صفة. ولهم أن يفرقوا بأنّ هذه للتمني، فأجريت مجرى «ليت» كما تقول: ليتهم بادون. انتهى كلامه.
تنبيه
ذكر الزمخشري بعد كلامه السابق في سورة الحجرات سؤالا، وهو: ما الفرق بين قولك: لو جاءني [زيد] (3) لكسوته، ونظيره قوله تعالى: {لَوْ أَرََادَ اللََّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لَاصْطَفى ََ} (الزمر: 4) وبين قوله: [لو زيد جاءني لكسوته، ومنه قوله] (3) تعالى: {قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزََائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي} (الإسراء: 100)، وبين قوله: [لو] (5) أن زيدا جاءني لكسوته، ومنه قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا} (الحجرات: 5).
وأجاب بأن القصد في الأولى أن الفعلين تعليق أحدهما بصاحبه لا غير، من غير تعرض لمعنى زائد على التعليق الساذج على الوجه الذي بينته، وهو المعنيّ في الآية الأولى لأنّ الغرض نفي أن يتّخذ الرّحمن ولدا، وبيان تعاليه عن ذلك وليس لأداء هذا الغرض إلا تجديد الفعلين للتعلق، دون أمر زائد عليه، وأما في الثاني فقد انضم إلى التعليق بأحد معنيين إما نفي الشك أو الشبهة، أن المذكور الذي هو زيد مكسوّ لا محالة لو وجد منه المجيء ولم يمتنع، وإما بيان أنه هو المختص بذلك دون غيره. وقوله تعالى: {قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ} (6) (الإسراء: 100) محتمل المعنيين جميعا، أعني أنهم لا محالة يملكون، وأنهم المخصوصون، بالإمساك لو ملكوا، إشارة إلى أن الإله الذي هو مالكها، وهو الله الذي وسعت رحمته كل شيء لا يمسك.
__________
(1) هو أحمد بن الحسين بن أحمد الإربلي تقدم التعريف به في 3/ 14.
(2) في المخطوطة (لأنك لا تلفظ بلفظ)
(3) ليست في المطبوعة.
(5) ليست في المخطوطة.
(6) الآية في المطبوعة {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجََارَكَ} وليست في موضع الشاهد.(4/318)
فإن قلت: «لو» لا تدخل إلا على فعل، و «أنتم» ليس بمرفوع بالابتداء، ولكن ب «تملك» مضمرا، وحينئذ فلا فرق بين «لو تملكون» وبين «لو أنتم تملكون» لمكان (1) القصد إلى الفعل في الموضعين دون الاسم وإنما يسوغ هذا الفرق لو ارتفع بالابتداء.
قلت: التقدير وإن كان على ذلك، إلا أنه لمّا كان تمثيلا لا يتكلم به، ينزّل الاسم في الظاهر منزلة الشيء تقدم لأنه أهمّ، بدليل «لو ذات سوار لطمتني» (2)، في ظهور قصدهم (3) إلى الاسم، لكنه أهمّ فيما ساقه المثل لأجله.
وكذا قوله [تعالى]: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجََارَكَ [فَأَجِرْهُ]} [4] (التوبة:
6)، وإن كان «أحد» مرفوعا بفعل (5) مضمر في التقدير.
وأما في الثالث، ففيه ما في الثاني مع زيادة التأكيد الذي تعطيه «أنّ» وفيه إشعار بأن زيدا كان حقه أن يجيء، وأنه بتركه المجيء قد أغفل حظه. فتأمل هذه الفروق، وقس عليها نظائر التراكيب في القرآن العزيز، فإنها لا تخرج عن واحد من الثلاثة.
الثالثة: الأكثر في جوابها المثبت، اللام المفتوحة للدلالة على أنّ ما دخلت عليه هو اللازم (6) لما دخلت عليه «لو»، قال تعالى: {لَوْ كََانَ فِيهِمََا آلِهَةٌ إِلَّا اللََّهُ لَفَسَدَتََا} (الأنبياء:
22)، ففي اللام إشعار بأن الثانية لازمة للأولى.
وقوله [تعالى]: {لَوْ نَشََاءُ لَجَعَلْنََاهُ حُطََاماً} (الواقعة: 65) ويجوز حذفها: {لَوْ نَشََاءُ جَعَلْنََاهُ [أُجََاجاً]} [7] (الواقعة: 70).
الرابعة: يجوز حذف جوابها للعلم به، وللتعظيم، كقوله تعالى: (7) [{لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً} (هود: 80)، وقوله: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبََالُ} (الرعد: 31)، وهو كثير، سبق في باب الحذف على ما فيه من البحث، وأما قوله:] (7) {وَلَوْ أَنَّ مََا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلََامٌ} (لقمان: 27) فيحتمل أن يكون جواب «لو» محذوفا والتقدير لنفدت هذه الأشياء، وما
__________
(1) في المخطوطة (لأن القصد).
(2) هو مثل ذكره أبو عبيد في كتابه «فصل المقال» ص 381.
(3) في المخطوطة (في ظهور قولهم إلى الاسم لكونه).
(4) ليست في المطبوعة.
(5) في المخطوطة (بعد فعل).
(6) في المخطوطة (هو الجواب لما دخلت عليه لو).
(7) ليست في المخطوطة.(4/319)
نفدت كلمات الله، وأن يكون {مََا نَفِدَتْ} هو الجواب مبالغة في نفي النفاد لأنه إذا كان نفي النفاد لازما على تقدير كون ما في الأرض من شجرة أقلاما والبحر مدادا كان لزومه على تقدير عدمها أولى.
وقيل: تقدر هي وجوابها ظاهرا، كقوله تعالى: {مَا اتَّخَذَ اللََّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمََا كََانَ مَعَهُ مِنْ إِلََهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلََهٍ [بِمََا خَلَقَ} (المؤمنون: 91)، تقديره: ولو كان معه آلهة إذا لذهب كل إله] (1). وقوله: {وَمََا كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتََابٍ وَلََا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتََابَ الْمُبْطِلُونَ}
(العنكبوت: 48)، [312/ ب] أي ولو يكون وخططت، إذن لارتاب [المبطلون] (2).
(الوجه الثاني) (3):
من أوجه «لو» أن تكون شرطية، وعلامتها أن يصلح موضعها «إنّ» المكسورة، وإنما أقيمت مقامها، لأنّ في كل واحدة منهما معنى الشرط، وهي مثلها فيليها المستقبل، كقوله تعالى: {وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ} (الأحزاب: 52)، {وَلَوْ نَشََاءُ لَطَمَسْنََا}
(يس: 66).
وإن كان ماضيا لفظا صرفه للاستقبال، كقوله: {وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} (التوبة: 33).
ومنه قوله تعالى: {وَلَوْ كُنََّا صََادِقِينَ} (يوسف: 17)، وقوله: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ} (النساء: 9)، {فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى ََ بِهِ}
(آل عمران: 91)، ونظائره.
قالوا: ولولا أنها بمعنى الشرط لما اقتضت جوابا لأنه لا بدّ لها من جواب ظاهر أو مضمر، وقد قال المبرّد في «الكامل» (4): «إن تأويله عند أهل اللغة: لا يقبل منه أن يفتدى به وهو مقيم على الكفر، ولا يقبل إن افتدى به».
قالوا: وجوابها يكون ماضيا لفظا كما سبق، وقوله [تعالى]: {وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجََابُوا لَكُمْ} (فاطر: 14)، ومعنى ويكون باللام غالبا، نحو: {وَلَوْ شََاءَ اللََّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ}
(البقرة: 20).
وقد يحذف نحو: {لَوْ نَشََاءُ جَعَلْنََاهُ أُجََاجاً} (الواقعة: 70)، ولا يحذف غالبا إلا في صلة، نحو: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا} (النساء: 9)، الآية.
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) ليست في المطبوعة.
(3) تقدم الوجه الأول من وجوه (لو) الخمسة في 4/ 310.
(4) انظر قوله في «الكامل» 1/ 361.(4/320)
(الثالث):
لو المصدرية، وعلامتها أن يصلح موضعها «أن» المفتوحة، كقوله تعالى:
{يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ} (البقرة: 96).
(1) [وقوله: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتََابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ} (البقرة: 109). {وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ} (النساء: 102)، {يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي}
(المعارج: 11)، أي الافتداء.
ولم يذكر الجمهور مصدرية «لو» وتأولوا الآيات الشريفة على حذف مفعول «يودّ»، وحذف جواب «لو»، أي يود أحدهم طول العمر لو يعمر ألف سنة] (1) ليسرّ بذلك.
وأشكل قول الأولين بدخولها على [«أنّ»] (1) المصدرية، في نحو قوله تعالى:
{[وَمََا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ]} [4] تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهََا وَبَيْنَهُ (آل عمران: 30)، والحرف المصدري لا يدخل على مثله!.
وأجيب: بأنها إنما دخلت على فعل محذوف مقدر تقديره «يود لو ثبت أنّ بينها» فانتفت مباشرة الحرف المصدريّ لمثله.
وأورد ابن مالك السؤال (5) في: {فَلَوْ أَنَّ لَنََا كَرَّةً} (الشعراء: 102) وأجاب بهذا، وبأن هذا من باب توكيد اللفظ بمرادفه، نحو: {فِجََاجاً سُبُلًا} (الأنبياء: 31).
وفي كلا الوجهين نظر، أما الأول وهو دخول «لو» على «ثبت» [مقدرا] (6)، إنما هو مذهب المبرد، وهو لا يراه فكيف يقرره في الجواب! وأما الثاني، فليست هنا مصدرية بل للتمني كما سيأتي. ولو سلّم فإنه يلزم ذلك وصل «لو» بجملة اسمية مؤكدة ب «أن». وقد نص ابن مالك وغيره على أنّ صلتها لا بد أن تكون فعلية بماض أو مضارع.
قال ابن مالك: وأكثر وقوع هذه بعد «ود» أو «يودّ» أو [ما] (6) في معناهما من مفهم
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(4) ليست في المطبوعة.
(5) انظر كلام ابن مالك في «مغني اللبيب» 1/ 266ضمن حرف اللام، لو فقد نقل الزركشي العبارة منه.
(6) ليست في المخطوطة.(4/321)
تمنّ. وبهذا يعلم غلط من عدّها حرف تمن، ولو صح [ذلك] (1) لم يجمع بينها وبين فعل تمن، كما لا يجمع بين ليت وفعل تمن.
(الرابع):
لو التي للتمني، وعلامتها أن يصح (2) موضعها «ليت»، نحو: لو تأتينا فتحدّثنا، كما تقول: ليتك تأتينا فتحدثنا، ومنه قوله تعالى: {فَلَوْ أَنَّ لَنََا كَرَّةً} (الشعراء:
102)، ولهذا نصب، فيكون في جوابها لأنها أفهمت التمني، كما انتصب {فَأَفُوزَ}
(النساء: 73)، في جواب «ليت»: {يََا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ} (النساء: 73)، وذكر بعضهم قسما آخر وهو التعليل كقوله: {وَلَوْ عَلى ََ أَنْفُسِكُمْ} (النساء: 135).
61 - لولا
مركّبة عند سيبويه (3) من «لو» و «لا»، حكاه الصّفّار (4). والصحيح أنها بسيطة.
[لأن] (5) من التركيب ما يغير، ومنه ما لا يغيّر، فمما لا يغيّر «لولا». ومما يتغير بالتركيب «حبذا» صارت للمدح والثناء، وانفصل «ذا» عن أن يكون مثنى أو مجموعا أو مؤنثا، وصار بلفظ واحد لهذه الأشياء وكذلك «هلّا» زال عنها الاستفهام جملة.
ثم هي على أربع (6) أضرب:
الأول:
حرف امتناع لوجوب، وبعضهم يقول: لوجود، بالدال. قيل: ويلزم [313/ أ] على عبارة سيبويه في «لو» أن تقول حرف لما [كان] (5) سيقع، لانتفاء ما قبله.
وقال صاحب «رصف المباني» (8): «الصحيح أن تفسيرها بحسب الجمل التي تدخل
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) في المخطوطة (أن تضع موضعها).
(3) انظر كلام سيبويه في «الكتاب» 4/ 222باب عدة ما يكون عليه الكلم.
(4) هو القاسم بن علي البطليوسي تقدم التعريف به في 2/ 451.
(5) ليست في المطبوعة.
(6) في المخطوطة (على ثلاثة).
(8) هو أحمد بن عبد النور بن أحمد بن راشد أبو جعفر المالقي ولد سنة (630هـ) أخذ القراءات عن الحجاج بن أبي ريحانة وقرأ على ابن المفرج المالقي وتقدم في العربية والعروض، وكانت وفاته في ربيع الآخر سنة (702هـ) (ابن حجر، الدرر الكامنة 1/ 194)، وكتابه «رصف المباني في شرح حروف المعاني» مطبوع في دمشق بتحقيق أحمد محمد الخراط بمجمع اللغة العربية الطبعة الأولى سنة 1395هـ / 1975م، الطبعة الثانية بدار القلم دمشق سنة 1405هـ / 1985م، وانظر قوله في كتابه ص 362باب لولا.(4/322)
عليها فإن كانت الجملتان بعدها موجبتين، فهي حرف امتناع لوجوب نحو: لولا زيد لأحسنت إليك فالإحسان امتنع لوجود زيد، وإن كانتا منفيّتين، فحرف وجود (1) لامتناع، نحو: (2) [لولا عدم قيام زيد لم أحسن إليك، وإن كانتا موجبة ومنفية فهي حرف وجوب لوجوب نحو: لولا زيد لم أحسن إليك، وإن كانتا منفية وموجبة فهي حرف امتناع لامتناع نحو] (2) لولا عدم زيد لأحسنت إليك». انتهى.
ويلزم [في] (4) خبرها الحذف، ويستغنى بجوابها عن الخبر. والأكثر في جوابها المثبت اللام، نحو: {لَوْلََا أَنْتُمْ لَكُنََّا مُؤْمِنِينَ} (سبأ: 31)، {فَلَوْلََا أَنَّهُ كََانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى ََ يَوْمِ يُبْعَثُونَ} (الصافات: 144143). وقد يحذف للعلم به، كقوله تعالى: {وَلَوْلََا فَضْلُ اللََّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللََّهَ تَوََّابٌ حَكِيمٌ} (النور:
10).
وقد قيل في قوله تعالى: {وَهَمَّ بِهََا لَوْلََا أَنْ رَأى ََ بُرْهََانَ رَبِّهِ} (يوسف: 24)، لهمّ بها، لكنه امتنع همّه بها لوجود [رؤية] (5) برهان ربه، فلم يحصل منه همّ البتة، كقولك:
لولا زيد لأكرمتك المعنى أنّ الإكرام ممتنع لوجود زيد وبه يتخلّص من الإشكال الذي يورد: وهو كيف يليق به الهم! وأما جوابها إذا كان منفيا فجاء القرآن بالحذف، نحو: {مََا زَكى ََ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً}
(النور: 21). وهو يردّ قول (6) ابن عصفور أنّ النفي ب «ما» الأحسن باللام.
الثاني:
التحضيض، [فتختصّ] (7) بالمضارع، نحو: {لَوْلََا تَسْتَغْفِرُونَ اللََّهَ}
(النمل: 46). {لَوْلََا يَنْهََاهُمُ الرَّبََّانِيُّونَ وَالْأَحْبََارُ} (المائدة: 63). {لَوْلََا أَخَّرْتَنِي إِلى ََ أَجَلٍ قَرِيبٍ} (المنافقون: 10).
__________
(1) في المخطوطة (حرف امتناع لوجود).
(2) زيادة على الأصول من عبارة المالقي في «رصف المباني» لصحة المعنى.
(4) ليست في المخطوطة.
(5) ليست في المخطوطة.
(6) في المخطوطة (وهو يرد قولي)، وابن عصفور هو علي بن مؤمن بن محمد تقدم التعريف به في 1/ 466.
(7) ليست في المخطوطة.(4/323)
والتوبيخ (1) والتنديم، فتخص بالماضي، نحو: {لَوْلََا جََاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدََاءَ}
(النور: 13). (2) [{فَلَوْلََا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللََّهِ قُرْبََاناً آلِهَةً} (الأحقاف:
28) {وَلَوْلََا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ} (النور: 16)] (2).
{فَلَوْلََا إِذْ جََاءَهُمْ بَأْسُنََا تَضَرَّعُوا} (الأنعام: 43).
وفي كلّ من القسمين (4) تختص بالفعل لأن التحضيض والتوبيخ لا يردان إلا على الفعل هذا هو الأصل.
وقد جوّزوا فيها إذا وقع الماضي بعدها أن يكون تحضيضا أيضا، وهو حينئذ يكون قرينة صارفة للماضي عن المضي إلى الاستقبال، فقالوا في قوله تعالى: {فَلَوْلََا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طََائِفَةٌ} (التوبة: 122)، يجوز بقاء «نفر» على معناه في المضيّ، فيكون «لولا» توبيخا. ويجوز أن يراد به الاستقبال، فيكون (5) تحضيضا.
قالوا: وقد تفصل من الفعل بإذ وإذا معمولين له، وبجملة شرطية معترضة.
فالأول: {وَلَوْلََا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ} (النور: 16) {فَلَوْلََا إِذْ جََاءَهُمْ بَأْسُنََا تَضَرَّعُوا}
(الأنعام: 43).
والثاني والثالث: نحو: {فَلَوْلََا إِذََا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلََكِنْ لََا تُبْصِرُونَ * فَلَوْلََا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهََا [إِنْ كُنْتُمْ صََادِقِينَ]} [6]
(الواقعة: 83إلى 87)، المعنى: فهلا ترجعون الروح إذا بلغت الحلقوم إن كنتم مؤمنين وحالتكم أنّكم شاهدون ذلك، ونحن أقرب إلى المحتضر منكم بعلمنا، أو بالملائكة، ولكنكم لا تشاهدون ذلك. ولولا الثانية تكرار للأولى.
الثالث:
للاستفهام بمعنى هل، نحو: {لَوْلََا أَخَّرْتَنِي إِلى ََ أَجَلٍ قَرِيبٍ} (المنافقون:
10). {لَوْلََا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ} (الأنعام: 8). قاله الهرويّ (7): ولم يذكره الجمهور
__________
(1) هذا قسم من أقسام (لولا)، وذكره ابن هشام في «المغني» 1/ 274وعده الوجه الثالث من أوجه (لولا).
(2) ليست في المطبوعة.
(4) إشارة إلى القسم الثاني: التحضيض، والقسم الذي يليه: التوبيخ والتنديم.
(5) في المخطوطة (فيكون قولا تحضيضا).
(6) ليست في المخطوطة.
(7) هو علي بن محمد أبو الحسن الهروي تقدم التعريف به، وبكتابه «الأزهية» الآتي ذكره في 4/ 216.(4/324)
والظاهر أن الأولى للعرض والثانية مثل: {لَوْلََا جََاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدََاءَ} (النور: 13).
الرابع:
للنفي بمعنى «لم» نحو قوله تعالى: {فَلَوْلََا كََانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ} (يونس:
98)، أي لم تكن. {فَلَوْلََا كََانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ} (هود: 116)، أي فلم يكن، ذكره ابن فارس في كتاب «فقه العربية» (1) والهروي في «الأزهية» (2).
والظاهر أنّ المراد «فهلا»، ويؤيده أنها في مصحف أبيّ (3) فهلّا كانت قرية، نعم، يلزم [من] (4) ذلك الذي ذكراه [معنى المضيّ] (4)، لأن اقتران التوبيخ بالماضي يشعر بانتفائه.
وقال ابن الشجريّ (6): «هذا يخالف أصحّ الإعرابين لأن المستثنى بعد النفي يقوى فيه البدل، ويجوز [فيه] (4) النصب، ولم يأت في الآيتين إلّا النصب»، أي فدلّ على أن الكلام (8) [313/ ب] موجب، وجوابه ما ذكرنا، من أنّ فيه معنى النفي.
وجعل ابن فارس (9) منه: {لَوْلََا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطََانٍ بَيِّنٍ} (الكهف: 15)، المعنى: اتخذوا من دون (10) الله آلهة ولا يأتون عليه بسلطان.
ونقل ابن برّجان (11) في تفسيره في أواخر سورة هود، عن الخليل، أن جميع ما في القرآن من «لولا» فهي بمعنى «هلّا» إلا قوله في سورة الصافات: {فَلَوْلََا أَنَّهُ كََانَ مِنَ}
__________
(1) هو أحمد بن فارس بن زكريا تقدم التعريف به في 1/ 191، وتقدم التعريف بكتابه «الصاحبي في فقه اللغة» في 2/ 12وانظر قوله في كتابه «الصاحبي» ص 135باب (لو ولولا).
(2) تصحف في المخطوطة إلى (الأزهرية).
(3) ذكره الزمخشري في «الكشاف» 2/ 203عند تفسير الآية من سورة يونس فقال (وقرأ أبيّ وعبد الله: فهلا كانت)، وذكره ابن هشام في «مغني اللبيب» 1/ 275حرف اللام، لولا.
(4) ليست في المخطوطة.
(6) انظر قوله في «الأمالي الشجرية» 2/ 212المجلس السادس والستون.
(8) في المخطوطة (فدل على أنه).
(9) لم ترد هذه الآية من شواهد ابن فارس ضمن كلامه على (لولا) في كتابه «الصاحبي» ص 135.
(10) في المخطوطة (من دونه).
(11) هو عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبد السلام تقدم التعريف به في 1/ 111.(4/325)
{الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ} (الصافات: 144143) لأن جوابها بخلاف غيرها. وفيه نظر لما سبق.
62 - لو ما
هي قريب من «لولا»، كقوله تعالى: {لَوْ مََا تَأْتِينََا بِالْمَلََائِكَةِ} (الحجر: 7)، قال ابن فارس (1): هي بمعنى «هلّا».
63 - لم
نفي المضارع وقلبه ماضيا، وتجزمه، نحو: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} (الإخلاص:
3). ومن العرب من ينصب بها، وعليه قراءة (2): {أَلَمْ نَشْرَحْ} (الشرح: 1)، بفتح الحاء وخرجت على أن الفعل مؤكد بالنون الخفيفة، ففتح لها ما قبلها، ثم حذفت ونويت.
64 - لمّا
على ثلاثة أوجه:
أحدها:
تدخل على المضارع، فتجزمه وتقلبه ماضيا، ك «لم»، نحو: {وَلَمََّا يَعْلَمِ اللََّهُ الَّذِينَ جََاهَدُوا مِنْكُمْ} (آل عمران: 142)، {بَلْ لَمََّا يَذُوقُوا عَذََابِ} (ص: 8)، أي لم يذوقوه. {وَلَمََّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ} (البقرة: 214) لكنها تفارق «لم» من جهات:
أحدها: أنّ «لم» لنفي فعل، و «لما» لنفي «قد [فعل] (3)»، فالمنفي بها آكد. قال الزمخشري في «الفائق (4)»: لمّا مركبة من «لم» و «ما» وهي نقيضة «قد»، وتنفي ما تثبته من الخبر المنتظر.
__________
(1) انظر قوله في كتابه «الصاحبي» ص 135ضمن (لو ولولا).
(2) قال الزمخشري في «الكشاف» 4/ 221عند تفسير سورة الانشراح: (وعن أبي جعفر المنصور أنه قرأ:
{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ} بفتح الحاء).
(3) ليست في المخطوطة: وعبارة المخطوطة (و «لما» نفي ل قد).
(4) كتاب «الفائق في غريب الحديث» للزمخشري مطبوع في حيدرآباد الدكن بدائرة المعارف النظامية سنة 1324هـ / 1906م، ثم طبع في القاهرة بدار إحياء الكتب العربية بتحقيق علي محمد البجاوي ومحمد أبو(4/326)
وهذا أخذه من أبي الفتح (1)، فإنه قال: «أصل «لمّا» «لم» زيدت عليها «ما»، فصارت نفيا، [لقوله «قد كان» ولم، تنفي «فعل»] (2) تقول: قام (3) زيد، فيقول المجيب بالنفي: لم يقم [فإن قلت: قد قام، قال: لما يقم] (4) لما زاد في الإثبات «قد» زاد في النفي «ما»، إلا أنهم لما ركبوا «لم» مع «ما» حدث لها معنى ولفظ، أما المعنى فإنها صارت في بعض المواضع ظرفا، فقالوا: لما قمت قام زيد، أي وقت قيامك قام زيد. وأما اللفظ، فلأنه يجوز الوقف عليها دون مجزومها، نحو جئتك ولمّا. أي ولما تجىء». انتهى.
ويخرج من كلامه ثلاثة فروق: ما ذكرناه أولا، وكونها قد تقع اسما هو ظرف، وأنه يجوز الوقف عليها دون المنفي، بخلاف «لم».
ورابعها: يجب (5) اتصال منفيّها بالحال، والمنفي بلم لا يلزم فيه ذلك، بل قد يكون منقطعا، نحو: {هَلْ أَتى ََ عَلَى الْإِنْسََانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً} (الإنسان:
1)، وقد يكون متصلا نحو: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعََائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} (مريم: 4).
وخامسها: أنّ الفعل بعد «لمّا» يجوز حذفه اختيارا (6) [وهي أحسن ما تخرج عليه قراءة (7) {وَإِنَّ كُلًّا لَمََّا} (هود: 111)، ولا يجوز حذفه بعد لم إلا في ضرورة وهذا يرجع للثالث] (6).
__________
الفضل إبراهيم سنة 1369هـ / 1948م، والطبعة الثانية سنة 1392هـ / 1971م (ذخائر التراث العربي ص 551)، وصورت هذه الطبعة دار المعرفة في بيروت سنة 1401هـ / 1981م، ودار الفكر سنة 1404هـ / 1984م، وقوله في «لما» ذكره الزمخشري في «المفصل» ص 307306ومن أصناف الحرف حروف العطف، فصل لم ولما، وليس في «الفائق» كما ذكر الزركشي.
(1) هو عثمان بن جني تقدم التعريف به في 1/ 361.
(2) ليست في المطبوعة.
(3) في المخطوطة زيادة (تقول قد قام).
(4) ليست في المخطوطة.
(5) في المطبوعة (يجيء).
(6) ليست في المطبوعة.
(7) في هذه الآية قراءات كثيرة ومثلها من أوجه الإعراب فانظرها في «التيسير» للداني ص 126عند ذكر الآية من سورة هود، وفي «البحر المحيط» 5/ 266عند تفسير سورة هود، وفي «رصف المباني» ص 352 353باب لما، و «مغني اللبيب» 1/ 282281حرف اللام: لما، و «النشر» 2/ 291290عند سورة هود، «إتحاف فضلاء البشر» ص 260.(4/327)
سادسها: أنّ «لم» تصاحب أدوات الشرط بخلاف، «لما» (1) فلا يقال: «[إن] (2)
لما يقم»، وفي التنزيل {وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ} (المائدة: 67)، {وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا} (المائدة:
73).
سابعها: أن منفي «لمّا» متوقّع ثبوته، بخلاف منفيّ «لم»، ألا ترى أن معنى: {بَلْ لَمََّا يَذُوقُوا عَذََابِ} (ص: 8) أنهم لم يذوقوه إلى الآن، وأنّ ذوقهم له متوقّع.
قال الزمخشري (3) في قوله تعالى: {وَلَمََّا يَدْخُلِ الْإِيمََانُ فِي قُلُوبِكُمْ} (الحجرات:
14) «ما في «لمّا» من معنى التوقع دالّ على أن هؤلاء قد آمنوا فيما بعد».
وأنكر الشيخ أبو حيان (4) دلالة «لما» على التوقع، فكيف يتوهم أنه يقع بعد.
وأجاب بعضهم بأن «لما» ليست لنفي المتوقّع حيث يستبعد توقعه وإنما هي لنفي الفعل المتوقّع كما أن «قد» لإثبات الفعل المتوقع وهذا معنى قول النحويين: إنها موافقة ل «قد فعل»: أي يجاب بها في النفي حيث يجاب ب «قد» في الإثبات ولهذا قال ابن السّراج (5): جاءت «لمّا»، بعد فعل، يقول القائل: «لما يفعل»، فتقول: قد فعل [فانظر كيف أجاب «بقد» الدالة على أن النافي «بلمّا» متوقّع لما نفاه] (6)
الوجه الثاني:
أن تدخل على ماض فهي حرف وجود لوجود، أو وجوب (7) لوجوب، فيقتضي وقوع الأمرين جميعا عكس «لو» نحو: لما جاءني [زيد] (8) أكرمته. وقال [314/ أ] ابن السّراج والفارسي (9): ظرف بمعنى «حين».
__________
(1) في المخطوطة (فإنه لا يقال).
(2) ليست في المخطوطة.
(3) انظر قوله في «الكشاف» 4/ 17عند تفسير الآية من سورة الحجرات.
(4) انظر قوله في «البحر المحيط» 8/ 117عند تفسير سورة الحجرات.
(5) هو أبو بكر محمد بن السري بن سهل تقدم التعريف به في 2/ 12وانظر قوله في كتابه «الأصول في النحو» 2/ 233باب التقديم والتأخير، الضرب الثاني منه الحروف التي لا تعمل فمنها.
(6) ليست في المطبوعة.
(7) في المخطوطة (أو وجود لوجوب).
(8) ليست في المخطوطة.
(9) هو أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار تقدم التعريف به في 1/ 375، وانظر قوله في «رصف المباني» ص 354باب لمّا.(4/328)
وردّه ابن عصفور (1) بقوله: {وَتِلْكَ الْقُرى ََ أَهْلَكْنََاهُمْ لَمََّا ظَلَمُوا} (الكهف: 59) قال: لأن الهلاك لم يقع حين ظلموا بل كان بين الظلم والهلاك (2) إرسال الرسل وإنذارهم إياهم وبعد ذلك [وقع] (3) الإهلاك فليست بمعنى «حين» وهذا الردّ لا يحسن إلّا إذا قدرنا الإهلاك أول ما ابتدأ الظلم وليس كذلك، بل قوله: {ظَلَمُوا} في معنى «استداموا الظلم» [أي] (3) وقع الإهلاك لهم [في] (5) حين ظلمهم أي في حين استدامتهم الظلم، وهم متلبّسون به.
ومن أمثلتها قوله تعالى: {فَلَمََّا نَجََّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ} (الإسراء: 67). وقوله:
{وَلَمََّا وَرَدَ مََاءَ مَدْيَنَ} (القصص: 23). {وَلَمََّا جََاءَتْ رُسُلُنََا لُوطاً} (هود: 77).
{إِلََّا قَوْمَ يُونُسَ لَمََّا آمَنُوا} (يونس: 98). {لَمََّا رَأَوْا بَأْسَنََا} [6] (غافر: 85).
وأما جوابها فقد يجيء ظاهرا كما ذكرنا، وقد يكون جملة اسمية مقرونة [بالفاء نحو:
{فَلَمََّا نَجََّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ} (لقمان: 32).
أو مقرونة] (7) بما النافية، كقوله: {فَلَمََّا جََاءَهُمْ نَذِيرٌ مََا زََادَهُمْ} (فاطر: 42).
أو بإذا المفاجئة، نحو: {فَلَمََّا أَحَسُّوا بَأْسَنََا إِذََا هُمْ مِنْهََا يَرْكُضُونَ} (الأنبياء: 12).
{وَلَمََّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذََا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} (الزخرف: 57). {فَلَمََّا نَجََّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذََا هُمْ يُشْرِكُونَ} (العنكبوت: 65). {فَلَمََّا كَشَفْنََا عَنْهُمُ الْعَذََابَ إِذََا هُمْ يَنْكُثُونَ}
(الزخرف: 50).
وبهذا ردّ على من زعم أنها ظرف بمعنى «حين» فإن «ما» النافية «وإذا» الفجائية لا يعمل ما بعدهما فيما قبلهما فانتفى أن يكون ظرفا.
وقد يكون مضارعا، كقوله [تعالى]: {فَلَمََّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرََاهِيمَ الرَّوْعُ وَجََاءَتْهُ الْبُشْرى ََ يُجََادِلُنََا} (هود: 74) وهو بمعنى الماضي، أي جادلنا.
__________
(1) هو علي بن مؤمن تقدم التعريف به في 1/ 466.
(2) في المخطوطة (الإهلاك).
(3) ليست في المخطوطة.
(5) ليست في المطبوعة.
(6) الآية في المطبوعة {فَلَمََّا أَحَسُّوا بَأْسَنََا} وستأتي للاستشهاد قريبا، ثم في المخطوطة تكرار للآية السابقة {وَلَمََّا جََاءَتْ رُسُلُنََا}.
(7) ليست في المخطوطة.(4/329)
وقد يحذف، كقوله [تعالى]: {فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ} (لقمان: 32)، قال بعضهم:
التقدير انقسموا قسمين، منهم مقتصد، ومنهم غير ذلك، لكن الحق أن {مُقْتَصِدٌ} هو الجواب هو الذي ذكره ابن مالك، ونوزع في ذلك من جهة أن خبرها مقرون بالفاء يحتاج لدليل.
وقوله: {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً} (هود: 80) جوابه محذوف أي لمنعتكم.
وأما قوله عز وجل: {وَلَمََّا جََاءَهُمْ كِتََابٌ مِنْ عِنْدِ اللََّهِ مُصَدِّقٌ لِمََا مَعَهُمْ وَكََانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمََّا جََاءَهُمْ مََا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ} (البقرة: 89). قيل جواب «لما» الأولى «لما» الثانية وجوابها، ورد باقترانه. وقيل: {كَفَرُوا بِهِ} جواب لهما لأن الثانية تكرير للأولى. وقيل: جواب الأولى (1) محذوف، أي أنكروه.
واختلف في قوله تعالى: {فَلَمََّا أَضََاءَتْ مََا حَوْلَهُ} (البقرة: 17)، فقيل: الجواب {ذَهَبَ اللََّهُ}. وقيل: محذوف استطالة للكلام مع أمن اللبس، أي حمدت.
وكذلك قوله: {فَلَمََّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ} (يوسف: 15): قيل الجواب قوله: {وَأَوْحَيْنََا إِلَيْهِ} (يوسف: 15)، على جعل الواو زائدة. وقيل: الجواب محذوف، أي أنجيناه وحفظناه.
وقوله: (2) [{فَلَمََّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرََاهِيمَ الرَّوْعُ وَجََاءَتْهُ الْبُشْرى ََ يُجََادِلُنََا} (هود: 74)، قيل: الجواب {وَجََاءَتْهُ} على زيادة الواو. وقيل: الجواب محذوف، أي] (2) أخذ يجادلنا. وقيل: {يُجََادِلُنََا} مؤوّل ب «جادلنا».
وكذلك قوله: {فَلَمََّا أَسْلَمََا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} (الصافات: 103)، أي أجزل له الثواب وتلّه.
وأما قوله: {وَجَعَلْنََا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنََا لَمََّا صَبَرُوا} (السجدة: 24)، فما تقدم من قوله {وَجَعَلْنََا} يسدّ مسدّ الجواب، [لا أنه الجواب لأن الجواب لا يقدّم عليها] (4).
وكذا قوله: {وَتِلْكَ الْقُرى ََ أَهْلَكْنََاهُمْ لَمََّا ظَلَمُوا} (الكهف: 59)، فما (5) تقدم من
__________
(1) في المخطوطة العبارة مكررة (وقيل جواب الأولى).
(2) ليست في المخطوطة، وعبارة المخطوطة (ولما جاءت رسلنا أخذ يجادلنا).
(4) ليست في المخطوطة.
(5) في المخطوطة (فقد تقدم).(4/330)
قوله: {أَهْلَكْنََاهُمْ}، يسدّ مسدّ الجواب، لا أنّه الجواب، لأن الجواب لا (1) يقدم عليها.
وقوله: {فَلَمََّا جََاءَهُمْ نَذِيرٌ مََا زََادَهُمْ إِلََّا نُفُوراً} (فاطر: 42) فإنما وقع جوابها بالنفي لأن التقدير: فلما جاءهم نذير زادهم نفورا، أو ازداد نفورهم.
تنبيه:
يختلف المعنى بين تجردها من «أن» ودخولها عليها وذلك أنّ من شأنها أن تدل على أن الفعل الذي هو ناصبها قد تعلق بعقب الفعل الذي هو خافضته من غير مهلة (2)
وإذا انفتحت «أن» بعدها أكدت هذا المعنى وشددته، ذكره الزمخشري في «كشافه القديم» (3) قال: ونراه مبنيا في قوله تعالى: {وَلَمََّا أَنْ جََاءَتْ رُسُلُنََا لُوطاً} (العنكبوت:
33) الآية، كأنه قال: لما أبصرهم لحقته المساءة، وضيق الذّرع في بديهة الأمر وغرته (4).
الوجه [314/ ب] الثالث:
حرف استثناء، كقوله تعالى: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمََّا عَلَيْهََا حََافِظٌ} (الطارق: 4) على قراءة تشديد الميم (5). وقوله: {وَإِنْ كُلُّ ذََلِكَ لَمََّا مَتََاعُ الْحَيََاةِ الدُّنْيََا} (الزخرف: 35).
65 - لما المخفّفة
مركبة من حرفين: اللام وما النافية. وسيبويه (6) يجعل «ما» زائدة، والفارسي يجعل اللام وسيأتي في حرف الميم.
66 [لن
صيغة] (7) مرتجلة للنفي في قول سيبويه، ومركبة عند الخليل (8) من «لا» [و] (7) «أن»
__________
(1) في المخطوطة (لما تقدم).
(2) في المخطوطة زيادة عبارة (فإنهما وقعا في مهلة، وإذا انفتحت).
(3) «الكشاف القديم» للزمخشري تقدم التعريف به في 1/ 105.
(4) انظر معنى هذا القول موجزا في «الكشاف» 3/ 190عند تفسير الآية من سورة العنكبوت.
(5) قال الداني في «التيسير» ص 221عند سورة الطارق (قرأ عاصم وابن عامر وحمزة {لَمََّا عَلَيْهََا} بتشديد الميم والباقون بتخفيفها).
(6) انظر «الكتاب» 4/ 223باب عدة ما يكون عليه الكلم.
(7) ليست في المخطوطة.
(8) انظر قول سيبويه والخليل في «الكتاب» 3/ 5باب إعراب الأفعال المضارعة للأسماء.(4/331)
واعترض بتقديم المفعول عليها، نحو: زيدا لن أضرب. وجوابه: يجوز في المركبات ما لا يجوز في البسائط. وكان ينبغي أن تكون جازمة، وقد قيل به إلا أن الأكثر النصب.
وعلى كلّ قول فهي لنفي الفعل في المستقبل لأنها في النفي نقيضة السين وسوف وأن في الإثبات فإذا قلت: سأفعل أو سوف أفعل كان نقيضه «لن أفعل».
وهي في نفي الاستقبال آكد من «لا»، وقوله تعالى: {فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ}
(يوسف: 80) آكد من قوله: {لََا أَبْرَحُ حَتََّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ} (الكهف:
60). وليس معناها النفي على التأبيد خلافا لصاحب «الأنموذج» (1) بل إن النفي مستمر في المستقبل (2) إلا أن يطرأ ما يزيله، فهي لنفي المستقبل «ولم» لنفي الماضي، و «ما» لنفي الحال.
ومن خواصها أنها تنفي ما قرب، ولا يمتد معنى النفي فيها كامتداد معناها، وقد جاء في قوله تعالى: {وَلََا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً} (الجمعة: 7) بحرف «لا» في الموضع الذي اقترن به حرف الشرط بالفعل، فصار من صيغ العموم يعمّ الأزمنة، كأنه يقول: متى زعموا ذلك لوقت من الأوقات وقيل لهم: تمنوا الموت، فلا يتمنونه. وقال في البقرة: {وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ}
(البقرة: 95)، فقصر من صيغة النفي، لأن قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كََانَتْ لَكُمُ الدََّارُ الْآخِرَةُ} (البقرة: 94)، وليست «لن» مع «كان» من صيغ العموم لأن «كان» لا تدخل على حدث وإنما هي داخلة على المبتدإ والخبر، عبارة عن قصر الزمان الذي كان فيه ذلك الحدث كأنه يقول: إن كان قد وجب لكم الدار الآخرة، فتمنّوا الموت، ثم قال في الجواب: {وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ}، فانتظم معنى الآيتين.
__________
(1) هو الزمخشري محمود بن عمر تقدم التعريف به في 1/ 105، وكتابه «الأنموذج في النحو» طبع بتحقيق خريستيانيا سنة 1276هـ / 1859م ثم سنة 1297هـ / 1879م، وطبع في مصر بمطبعة مدارس الملكية سنة 1289هـ / 1872م، وطبع في استانبول مع نزهة الطرف للميداني سنة 1289هـ / 1872م، ثم طبع في قازان باعتناء شمس الدين حسين أوغلي مع شرحه للأردبيلي وحاشية للمولوي داود سنة 1315هـ / 1897م، ثم سنة 1325هـ / 1907م، ثم صور في بيروت بدار الآفاق الجديدة مع نزهة الطرف سنة 1401هـ / 1981م (ذخائر التراث العربي 1/ 550).
(2) وقد رد ابن هشام قول الزمخشري في «مغني اللبيب» 1/ 284حرف اللام لن، فقال: (ولا تفيد لن توكيد النفي خلافا للزمخشري في «كشافه» ولا تأبيده خلافا له في «أنموذجه» وكلاهما دعوى بلا دليل).(4/332)
وأما التأبيد فلا يدل على الدّوام، تقول: زيد يصوم أبدا، ويصلي أبدا وبهذا يبطل تعلّق المعتزلة بأن «لن» تدل على امتناع الرؤية (1) ولو نفي ب «لا» لكان لهم فيه متعلق إذ لم يخصّ بالكتاب أو بالسنة، وأما الإدراك الذي نفي ب «لا» فلا يمنع من الرؤية لقول النبي صلّى الله عليه وسلّم «إنّكم ترون ربكم» (2)، ولم يقل: «تدركون ربكم»، والعرب تنفي المظنون ب «لن» (3) والمشكوك ب «لا».
وممن صرح بأن التأبيد عبارة عن الزمن الطويل لا عن الذي لا ينقطع ابن الخشاب (4).
وقد سبق مزيد كلام فيها في فصل التأكيد (5) وأدواته. قيل: وقد تأتي للدعاء كما أتت «لا» لذلك، ومنه قوله تعالى: {قََالَ رَبِّ بِمََا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ}
(القصص: 17).
ومنعه آخرون، لأن فعل الدعاء لا يسند إلى المتكلم بل إلى المخاطب والغائب، نحو: يا رب لا عذبت فلانا! ونحوه: لا عذب الله عمرا.
67 - لكن
للاستدراك مخففة ومثقّلة وحقيقته رفع مفهوم الكلام السابق، تقول: ما زيد شجاعا ولكنه (6) كريم، فرفعت ب «لكن» ما أفهمه الوصف بالشجاعة من ثبوت الكرم له، لكونهما
__________
(1) انظر «الكشاف» 2/ 9089عند تفسير سورة الأعراف، فقد ذكر استدلال المعتزلة على نفي الرؤية، وانظر «مغني اللبيب» 1/ 284حرف اللام لن، حيث رد قول الزمخشري وما فيه من استدلال المعتزلة.
(2) قطعة من حديث متفق عليه من رواية جرير بن عبد الله رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 2/ 33 كتاب مواقيت الصلاة (9)، باب فضل صلاة العصر (16)، الحديث (554)، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 439كتاب المساجد (5)، باب فضل صلاتي الصبح والعصر (37)، الحديث (211/ 633).
(3) في المخطوطة (العرب تنفي المظنون ب «لا»).
(4) هو عبد الله بن أحمد تقدم التعريف به في 1/ 163، وفي المخطوطة عقب ذكر ابن الخشاب زيادة عبارة غير واضحة (في كتاب السون).
(5) تصحفت في الأصول إلى (التأبيد)، والصواب ما أثبتناه (التأكيد) حيث ذكره الزركشي في النوع السادس والأربعين 2/ 518516ضمن كلامه عن أساليب القرآن وفنونه البليغة، ومنها الأسلوب الأول التأكيد، ثم ذكر أدوات التأكيد وقال: (رابعا «لن»).
(6) عبارة المطبوعة (ولكنه غير كريم).(4/333)
كالمتضايفين (1) فإن رفعنا ما أفاده منطوق الكلام السابق فذاك استثناء وموقع الاستدراك بين متنافيين بوجه [ما] (2) فلا يجوز وقوعها بين متوافقين، وقوله تعالى: {وَلَوْ أَرََاكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنََازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلََكِنَّ اللََّهَ سَلَّمَ} (الأنفال: 43)، (3) [لكونه جاء في سياق «لو»، «ولو» تدل على امتناع الشيء لامتناع غيره فدل على أن الرؤية ممتنعة في المعنى فلما قيل] (3): {وَلََكِنَّ اللََّهَ سَلَّمَ} علم إثبات ما فهم إثباته أولا وهو سبب التسليم وهو نفي الرؤية، فعلم أن المعنى [315/ أ] ولكن الله ما أراكهم كثيرا ليسلّمكم، فحذف السبب وأقيم المسبب مقامه.
قال ابن الحاجب (5): الفرق بين «بل» و «لكن» وإن اتفقا في أنّ الحكم للثاني أنّ «لكن» (6) وضعها على مخالفة ما بعدهما لما قبلهما، ولا يستقيم تقديره إلا مثبتا لامتناع تقدير النفي في المفرد وإذا كان مثبتا وجب أن يكون ما قبله نفيا، كقولك: ما جاءني زيد لكن عمرو ولو قلت: جاءني زيد لكن عمرو، لم يجز لما ذكرنا. وأما بل فللإضراب مطلقا، موجبا كان الأول أو منفيا.
وإذا ثقّلت فهي من أخوات «إنّ» تنصب الاسم وترفع الخبر ولا يليها الفعل.
وأما وقوع المرفوع بعدها في قوله تعالى: {لََكِنَّا هُوَ اللََّهُ رَبِّي} (الكهف: 38)، و «هو» ضمير الرفع، فجوابه أنها هنا ليست المثقّلة بل [هي] (7) المخففة والتقدير: لكن أنا هو الله ربي ولهذا تكتب في المصاحف بالألف ويوقف عليها بها إلا أنهم ألقوا حركة الهمزة على النون فالتقت النونان، فأدغمت الأولى في الثانية، وموضع «أنا» رفع
__________
(1) كذا في الأصول والعبارة غير ظاهرة، وعبارة ابن هشام أظهر حيث قال في «مغني اللبيب» 1/ 291حرف اللام، لكن: (وفسروا الاستدراك برفع ما يتوهّم ثبوته نحو «ما زيد شجاعا لكنه كريم» لأن الشجاعة والكرم لا يكادان يفترقان، فنفي أحدهما يوهم انتفاء الآخر)، وعليه لعل صواب عبارة الكتاب (فرفعت ب «لكن» ما أفهمه نفي الوصف بالشجاعة من نفي ثبوت الكرم له) والله أعلم.
(2) ساقطة من المخطوطة.
(3) ليست في المخطوطة، وإنما في المخطوطة (لأن المعنى ولكن الله ما أراكهم كثيرا فاستقام بهذا المعنى، وإنما فهم ذلك من قوله).
(5) هو عثمان بن عمر تقدم التعريف به في 1/ 466.
(6) تصحفت في المخطوطة إلى (لم يكن).
(7) ليست في المخطوطة.(4/334)
بالابتداء، وهو مبتدأ ثان و «الله» مبتدأ ثالث، و «ربّي» خبر المبتدأ الثالث، والمبتدأ الثالث وخبره خبر الثاني، والثاني هو خبر الأول، والراجع إلى الأول [الياء] (1).
ثم المخفّفة قد تكون مخففة من الثقيلة، فهي عاملة، وقد تكون غير عاملة، فيقع بعدها المفرد، نحو ما قام زيد لكن عمرو، فتكون عاطفة على الصحيح، وإن وقع بعدها جملة كانت حرف ابتداء.
وقال صاحب «البسيط» (2): إذا وقع بعدها جملة (3) فهل هي للعطف (3)، أو حرف ابتداء. قولان كقوله تعالى: {لََكِنِ اللََّهُ يَشْهَدُ} (النساء: 166). قال: وتظهر (5) فائدة الخلاف في جواز الوقف على ما قبلها فعلى العطف لا يجوز، وعلى كونها حرف ابتداء يجوز. قال: وإذا دخل عليها الواو انتقل العطف إليها، وتجردت للاستدراك.
وقال الكسائيّ: المختار عند العرب تشديد النون إذا اقترنت بالواو، وتخفيفها إذا لم تقترن بها وعلى هذا جاء أكثر القرآن العزيز، كقوله تعالى: {وَلََكِنَّ الظََّالِمِينَ بِآيََاتِ اللََّهِ يَجْحَدُونَ} (الأنعام: 33). {وَلََكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لََا يَعْلَمُونَ} (الأعراف: 131). {لََكِنِ اللََّهُ يَشْهَدُ} (النساء: 166). {لََكِنِ الرَّسُولُ [وَالَّذِينَ آمَنُوا]} [6] (التوبة: 88).
{[لََكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا]} [7] (آل عمران: 198). {لََكِنِ الظََّالِمُونَ الْيَوْمَ}
(مريم: 38). وعلّل الفراء [ذلك] (7) بأنها مخففة تكون عاطفة فلا تحتاج إلى واو معها ك «بل» (9)، فإذا كان قبلها واو لم تشبه «بل» لأن «بل» لا تدخل عليها الواو، وأما إذا كانت مشدّدة فإنها تعمل عمل «إن» ولا تكون عاطفة.
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) هو الحسن بن شرف شاه ركن الدين الأسترآباذي تقدم التعريف به وبكتابه في 2/ 464.
(3) عبارة المخطوطة (فهي للعطف).
(5) في المطبوعة (ونظير).
(6) ليست في المطبوعة.
(7) ليست في المخطوطة.
(9) انظر «رصف المباني» ص 348347باب لكن الخفيفة.(4/335)
وقد اختلف القرّاء (1) في {مََا كََانَ مُحَمَّدٌ أَبََا أَحَدٍ مِنْ رِجََالِكُمْ وَلََكِنْ رَسُولَ اللََّهِ}
(الأحزاب: 40)، فأكثرهم على تخفيفها ونصب {رَسُولَ [اللََّهِ]} [2] بإضمار «كان» أو بالعطف على {أَبََا أَحَدٍ}. والأوّل أليق، لكن ليست عاطفة لأجل الواو، فالأليق لها أن تدخل على الجمل ك «بل» العاطفة. وقرأ أبو عمرو (3) بتشديدها على أنها عاملة، وحذف خبرها [أي] (4) ولكن رسول الله هو، أي محمد (5).
68 - لعلّ
تجيء لمعان:
الأول للترجي في المحبوب، نحو: لعل الله يغفر لنا، وللإشفاق في المكروه، نحو:
لعلّ الله يغفر للعاصي. ثم وردت في كلام من يستحيل عليه الوصفان، لأنّ الترجي للجهل بالعاقبة وهو محال على الله وكذلك الخوف والإشفاق.
فمنهم من صرفها إلى المخاطبين. قال سيبويه في قوله تعالى: {لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى ََ} (طه: 44)، معناه: كونا على رجائكما في ذكرهما (6)، يعني أنه كلام منظور فيه إلى جانب موسى وهارون عليهما السلام لأنهما لم يكونا جازمين بعدم إيمان فرعون.
وأما استعمالها في الخوف ففي قوله تعالى: {لَعَلَّ السََّاعَةَ قَرِيبٌ} (7) (الشورى:
17)، فإن الساعة مخوفة في حق المؤمنين، بدليل قوله: {وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهََا}
__________
(1) انظر الآية واختلاف القراء فيها في «البحر المحيط» 7/ 236عند تفسير سورة الأحزاب.
(2) ليست في المطبوعة.
(3) هو أبو عمرو بن العلاء تقدم التعريف به في 1/ 150، وانظر قراءته في «البحر المحيط» 7/ 236.
(4) ليست في المخطوطة.
(5) في المخطوطة (أي هو محمد).
(6) انظر قول سيبويه في «معاني القرآن وإعرابه» للزجاج 1/ 98عند الآية (21) من سورة البقرة، وانظر «معالم التنزيل» 3/ 219عند تفسير سورة طه، و «البحر المحيط» 6/ 245عند تفسير الآية من سورة طه، و «مغني اللبيب» 1/ 288حرف اللام، لعل.
(7) في المخطوطة {لَعَلَّ السََّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً} الأحزاب: 63.(4/336)
(الشورى: 18). وفي هذا ردّ على الزمخشري (1) [315/ ب] حيث أنكر أن تكون هذه الآية من هذا القبيل.
فإن قلت: ما معنى قولهم: «لعل من الله واجبة» (2)؟ هل ذلك من شأن المحبوب، أو مطلقا؟ وإذا كانت في المحبوب فهل ذلك إخراج لها عن وضع الترجي إلى وضع الخبر، فيكون مجازا أم لا؟
قلت: ليس إخراجا لها عن وضعها وذلك أنهم لما رأوها من الكريم للمخاطبين في ذلك المحبوب تعريض بالوعد، وقد علم أن الكريم لا يعرض بأن يفعل إلا بعد التصميم عليه، فجرى الخطاب الإلهي مجرى خطاب عظماء الملوك من الخلق. وقوله: {يََا أَيُّهَا النََّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} الآية إلى {تَتَّقُونَ} (البقرة: 21)، إطماع المؤمن بأن يبلغ بإيمانه درجة التقوى العالية، لأنه بالإيمان يفتتحها وبالإيمان يختتمها، ومن ثم قال مالك وأبو حنيفة:
الشرع ملزم.
وقد قال الزمخشري (3): «وقد جاءت على سبيل الإطماع في مواضع من القرآن، لكنّه كريم رحيم، إذا أطمع (4) فعل ما يطمع لا محالة، فجرى إطماعه مجرى وعده»، فلهذا قيل: إنّها من الله واجبة.
وهذا فيه رائحة الاعتزال في الإيجاب العقلي، وإنما يحسن الإطماع دون التحقيق، كيلا (5) يتّكل العباد، كقوله تعالى: {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللََّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى ََ رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ [سَيِّئََاتِكُمْ]} [6] (التحريم: 8).
__________
(1) انظر قوله في «المفصل» ص 302ومن أصناف الحرف الحروف المشبهة بالفعل، لعل، حيث جعل الآية للترجي.
(2) تقدم تخريج هذا القول في 4/ 252ضمن «عسى» فهي بمعنى «لعل»، وانظر «معالم التنزيل» للبغوي 1/ 55عند تفسيره لسورة البقرة الآية (21)، وفي 3/ 219عند تفسير سورة طه قال: (وقال أبو بكر محمد بن عمر الوراق: لعل من الله واجب).
(3) انظر قوله في «الكشاف» 1/ 45عند تفسير الآية من سورة البقرة.
(4) في المخطوطة زيادة (فإذا عرف فعل).
(5) في المخطوطة (في لا).
(6) ليست في المطبوعة.(4/337)
وقال الراغب (1): «لعل» طمع وإشفاق. وذكر بعض المفسرين أن «لعل» من الله واجبة، وفسّر في كثير من المواضع ب «كي» (2) وقالوا: إن الطمع والإشفاق لا يصح على الله [تعالى]. قال: ولعلّ وإن كان طمعا فإن ذلك يقتضي في كلامهم تارة طمع المخاطب، [وتارة طمع المخاطب] (3)، وتارة طمع غيرهما، فقوله تعالى: {لَعَلَّنََا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ}
(الشعراء: 40)، فذلك طمع منهم في فرعون. وفي قوله: {لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى ََ}
(طه: 44)، [إطماع موسى وهارون، ومعناه: قولا له قولا لينا راجيين أن يتذكر أو يخشى] (3). وقوله: {فَلَعَلَّكَ تََارِكٌ بَعْضَ مََا يُوحى ََ إِلَيْكَ} (هود: 12)، أي تظنّ بك الناس. وعليه قوله تعالى: {لَعَلَّكَ بََاخِعٌ نَفْسَكَ} (الشعراء: 3)، وقوله: {وَاذْكُرُوا اللََّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (الأنفال: 45)، أي راجين الفلاح. كما قال: {يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ} (5) (الإسراء: 57).
وزعم بعضهم بأنها لا تكون للترجي إلا في الممكن، لأنه انتظار، ولا ينتظر إلا [في] (6) ممكن فأمّا قوله تعالى: {[لَعَلِّي]} [6] أَبْلُغُ الْأَسْبََابَ (غافر: 36) الآية، فاطلاع فرعون إلى الإله مستحيل، وبجهله اعتقد إمكانه، لأنه يعتقد في الإله الجسمية والمكان، تعالى الله عن ذلك! الثاني: للتعليل كقوله تعالى: {فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الأنعام: 155).
{وَأَنْهََاراً وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (النحل: 15)، أي كي. وجعل منه ثعلب: {لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ} (طه: 44)، أي «كي»، حكاه عنه صاحب «المحكم» (8).
الثالث: الاستفهام، كقوله تعالى: {لََا تَدْرِي لَعَلَّ اللََّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذََلِكَ أَمْراً}
(الطلاق: 1) {وَمََا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكََّى} (عبس: 3).
__________
(1) انظر قوله في «المفردات» ص 451كتاب اللام، لعل.
(2) تصحفت في المخطوطة والمطبوعة إلى (بلا)، والتصويب من عبارة الراغب.
(3) ليست في المخطوطة.
(5) كذا في المخطوطة، وفي المطبوعة {يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللََّهِ} البقرة: 218، وعبارة المخطوطة هي الموافقة لما جاء في «المفردات»، وهنا ينتهي نقل الزركشي عن الراغب.
(6) ليست في المخطوطة.
(8) هو ابن سيده علي بن أحمد بن إسماعيل تقدم التعريف به وبكتابه «المحكم» في 1/ 159.(4/338)
وحكى البغوي في «تفسيره» (1) عن الواحدي (2) أن جميع ما في القرآن من «لعلّ» فإنها للتعليل، إلا قوله [تعالى]: {لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} (الشعراء: 129)، فإنها للتشبيه.
وكونها للتشبيه غريب لم يذكره النحاة، ووقع في «صحيح البخاري» (3) في قوله [تعالى]:
{لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} أن «لعل» للتشبيه. وذكر غيره أنها للرجاء المحض وهو بالنسبة إليهم. واعلم أن الترجي والتمني من باب الإنشاء، كيف يتعلقان بالماضي! وقد وقع خبر «[ليت]» (4) ماضيا في قوله [تعالى]: {يََا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هََذََا} (مريم: 23). وممّن نصّ على [منع] (5) وقوع الماضي خبرا للعلّ الرّمانيّ (6).
69 - ليس
فعل معناه نفي مضمون الجملة في الحال، إذا قلت: ليس (7) زيد قائما، نفيت قيامه في حالك هذه. وإن قلت: ليس زيد قائما غدا لم يستقم، ولهذا لم يتصرف فيكون فيها مستقبلا. هذا قول الأكثرين وبعضهم يقول: إنها لنفي مضمون الجملة عموما. وقيل مطلقا [316/ أ] حالا كان أو غيره. وقواه ابن الحاجب.
وردّ الأول بقوله تعالى: {أَلََا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ} (هود: 8) وهذا نفي لكون العذاب مصروفا عنهم يوم القيامة، [فهو نفي] (8) في المستقبل وعلى هذين القولين يصح
__________
(1) تقدم التعريف به وبتفسيره في 1/ 127وسيأتي تخريج قوله.
(2) تصحفت في الأصول إلى (الواقدي) والتصويب من عبارة «فتح الباري» الآتية.
(3) انظر «الصحيح» 8/ 496كتاب التفسير (65)، سورة الشعراء (26)، حيث ذكره معلقا فقال (قال ابن عباس {لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} كأنكم، ثم قال ابن حجر في شرحه «فتح الباري» 8/ 497 (وحكى البغوي في «تفسيره» عن الواحدي قال) فساق عبارة «البرهان» ثم عقّب بقوله: (كذا قال وفي الحصر نظر لأنه قد قيل مثل ذلك في قوله: {فَلَعَلَّكَ بََاخِعٌ نَفْسَكَ}).
(4) عبارة المخطوطة (وقد وقع خبرها).
(5) ليست في المخطوطة.
(6) هو علي بن عيسى أبو الحسن تقدم التعريف به في 1/ 111، ثم في المخطوطة زيادة هذا نصها (وقال صاحب [كلمة مشكلة ولعلها: «الغرة»] أريد المضي إلى فلان لعله خلا بنفسه أو مضى إلى داره لعله سكنها).
(7) في المخطوطة (لا زيد قائما).
(8) ليست في المخطوطة.(4/339)
«ليس إلا الله» وعلى الأول يحتاج إلى تأويل، وهو أنه قد ينفي عن الحال بالقرينة، نحو ليس خلق الله مثله.
وهل هو لنفي الجنس أو الوحدة؟ لم أر من تعرض لذلك غير ابن مالك في كتاب «شواهد التوضيح» (1) فقال في قوله صلّى الله عليه وسلّم: «ليس صلاة أثقل على المنافقين» (2) ففيه «شاهد على استعمال «ليس» للنفي العام المستغرق به للجنس وهو مما يغفل عنه. ونظيره قوله تعالى:
{لَيْسَ لَهُمْ طَعََامٌ إِلََّا مِنْ ضَرِيعٍ}» (الغاشية: 6).
70 - لدن
بمعنى «عند»، وهي أخصّ منها لدلالته على ابتدائها به، نحو: أقمت عنده من لدن طلوع الشمس إلى غروبها. فتوضّح نهاية الفعل وهي أبلغ من «عند»، قال [الله] (3)
تعالى: {قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً} (الكهف: 76). {لَوْ أَرَدْنََا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْنََاهُ مِنْ لَدُنََّا} (الأنبياء: 17). {مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ} (النمل: 6). {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا} (مريم: 5).
وقد سبق (4) الفرق بينهما في عند (5).
__________
(1) هو محمد بن عبد الله بن مالك جمال الدين تقدم التعريف به في 1/ 381، وكتابه «شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح» مطبوع بالهند بمطبعة الأنوار المحمدية بتصحيح محمد محيي الدين الجعفري سنة 1319هـ / 1911م، ثم بالقاهرة بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي بدار العروبة 1378هـ / 1957م (ذخائر التراث العربي: 236)، ثم صور في عالم الكتب ببيروت عن نسخة محمد فؤاد عبد الباقي، سنة 1402هـ / 1982م، وطبع في بغداد بتحقيق طه محسن ونشرته وزارة الأوقاف سنة 1405هـ / 1985م (نشرة أخبار التراث العربي 27/ 22)، وحققه كرسالة ماجستير عبد الله بن عبد الرحمن المهوس بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض سنة 1401هـ / 1981م (أخبار التراث العربي 28/ 23)، وانظر قوله ص: 141البحث الحادي والخمسون.
(2) متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في الصحيح 2/ 141كتاب الأذان (10)، باب فضل العشاء في الجماعة (34): الحديث (657)، وأخرجه مسلم في الصحيح 1/ 451كتاب المساجد (5)، باب فضل صلاة الجماعة (42)، الحديث (252/ 651).
(3) لفظ الجلالة زيادة من المخطوطة.
(4) في المخطوطة (وقد تبين الفرق).
(5) انظر الكلام على «عند» في 4/ 253.(4/340)
وقد تحذف نونها، قال [الله] (1) تعالى: {وَأَلْفَيََا سَيِّدَهََا لَدَى الْبََابِ} (يوسف:
25). [و] (2) {هََذََا مََا لَدَيَّ عَتِيدٌ} (ق: 23).
[حرف الميم] 71ما
تكون على اثني عشر وجها: ستة منها أسماء، وستة حروف.
فالاسمية ضربان: معرفة ونكرة لأنه إذا حسن موضعها «الذي» فهي معرفة، أو «شيء» فهي نكرة وإن حسنا معا جاز الأمران، كقوله تعالى: {وَيَغْفِرُ مََا دُونَ ذََلِكَ}
(النساء: 48) و {هََذََا مََا لَدَيَّ عَتِيدٌ} (ق: 23).
والنكرة ضربان: ضرب تلزمه الصفة، وضرب لا تلزمه، فالذي [لا] (3) تلزمه الاستفهامية والشرطية والتعجب، وما عداها تكون منه نكرة، فلا بد لها من صفة تلزمها.
فالأول من الستة: الأسماء الخبرية، وهي الموصولة، ويستوي فيها التذكير والتأنيث، والإفراد والتثنية والجمع، كقوله تعالى: {مََا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمََا عِنْدَ اللََّهِ بََاقٍ} (النحل:
96)، وقوله {بِمََا أُنْزِلَ إِلَيْكَ} (البقرة: 4) {وَلِلََّهِ يَسْجُدُ مََا فِي السَّمََاوََاتِ وَمََا فِي الْأَرْضِ} (النحل: 49).
فإن كان المراد بها المذكر كانت للتذكير، بمعنى «الذي»، وإن كان المراد بها المؤنث كانت للتأنيث بمعنى «التي».
وقال السهيليّ (4): كذا يقول النحويون، إنها بمعنى «الذي» [وإن كان المراد بها المؤنث كانت للتأنيث بمعنى التي] (3) مطلقا، وليس كذلك، بل بينهما تخالف في المعنى وبعض الأحكام.
أمّا المعنى فلأن «ما» اسم مبهم في غاية الإبهام حتى إنه يقع على المعدوم، نحو: «إنّ الله عالم بما كان وبما لم يكن».
__________
(1) لفظ الجلالة زيادة من المخطوطة.
(2) ليست في المطبوعة.
(3) ساقطة من المطبوعة.
(4) هو عبد الرحمن بن عبد الله تقدم التعريف به في 1/ 242.(4/341)
وأما في الأحكام فإنها لا تكون نعتا لما قبلها، ولا منعوتة، لأن صلتها تغنيها عن النعت ولا تثنى ولا تجمع. انتهى.
ثم لفظها مفرد ومعناها الجمع، ويجوز مراعاتها في الضمير.
ونحوه من مراعاة المعنى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللََّهِ مََا لََا يَضُرُّهُمْ وَلََا يَنْفَعُهُمْ}
(يونس: 18)، [ثم] (1) قال: {هََؤُلََاءِ شُفَعََاؤُنََا} (يونس: 18) لما أراد الجمع.
وكذلك قوله [تعالى]: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللََّهِ مََا لََا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِنَ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئاً وَلََا يَسْتَطِيعُونَ} (النحل: 73).
ومن مراعاة اللفظ: {قُلْ بِئْسَمََا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمََانُكُمْ} (البقرة: 93).
وأصلها أن تكون لغير العاقل، كقوله تعالى: {مََا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ} (النحل: 96).
وقد تقع على من يعقل عند اختلاطه بما لا يعقل تغليبا، كقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ [وَمََا خَلَقَ اللََّهُ مِنْ شَيْءٍ]} [2] (الأعراف: 185) [فإنه عبارة عن مطلق الموجودات، وقوله {سَبَّحَ لِلََّهِ مََا فِي السَّمََاوََاتِ وَمََا فِي الْأَرْضِ}] (2)
(الحشر: 1)، وقوله: {إِنَّكُمْ وَمََا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللََّهِ} (الأنبياء: 98)، الآية بدليل نزول الآية بعدها مخصصة: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى ََ} (الأنبياء:
101).
قالوا: وقد تأتي لأنواع من يعقل، كقوله [316/ ب] تعالى: {فَانْكِحُوا مََا طََابَ لَكُمْ مِنَ النِّسََاءِ} (النساء: 3) أي الأبكار إن شئتم أو الثيّبات.
ولا تكون لأشخاص من يعقل على الصحيح لأنها اسم مبهم يقع على جميع الأجناس، فلا يصح وقوعها إلا على جنس.
ومنهم من جوزه، محتجا بقوله تعالى: {مََا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمََا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}
(ص: 75)، والمراد آدم. وقوله: {وَالسَّمََاءِ وَمََا بَنََاهََا} (الشمس: 5) وقوله: {وَلََا أَنْتُمْ عََابِدُونَ مََا أَعْبُدُ} (الكافرون: 3)، أي الله.
__________
(1) ساقطة من المخطوطة.
(2) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.(4/342)
فأما الأولى فقيل إنها مصدرية. وقال السهيليّ (1): بل إنها وردت في معرض التوبيخ على امتناعه من السجود، ولم يستحق هذا من حيث كان السجود لما يعقل، ولكن لعلة أخرى، وهي المعصية والتكبّر [على ما لم يخلقه] (2) فكأنه يقول: لم عصيتني وتكبرت على ما خلقته وشرفته؟ فلو قال: ما منعك أن تسجد لمن؟ كان استفهاما مجردا من توبيخ، ولتوهّم أنه وجب السجود له من حيث كان يعقل، أو لعلة موجودة فيه أو لذاته وليس كذلك.
وأما آية السماء فلأنّ القسم تعظيم للمقسم به من حيث ما في خلقها من العظمة والآيات، فثبت لهذا (3) القسم بالتعظيم كائنا ما كان (3). وفيه إيحاء إلى قدرته تعالى على إيجاد هذا الأمر العظيم، بخلاف قوله: «من» لأنه كان يكون المعنى مقصورا على ذاته دون أفعاله. ومن هذا يظهر غلط من جعلها بتأويل المصدر.
وأما {مََا أَعْبُدُ} فهي على بابا لأنها واقعة على معبوده عليه السلام على الاطلاق لأن الكفار كانوا يظنون أنهم يعبدون الله وهم جاهلون به، فكأنه قال: أنتم لا تعبدون معبودي.
ووجه آخر، وهو أنهم كانوا يحسدونه ويقصدون مخالفته كائنا من كان معبوده، فلا يصح في اللفظ إلا لفظة «ما» لإبهامها ومطابقتها لغرض أو لازدواج [الكلام] (5) لأن معبودهم لا يعقل، وكرر الفعل على بنية المستقبل حيث أخبر عن نفسه، إيماء إلى عصمة الله [تعالى] له عن الزيغ والتبديل، وكرره بلفظ حين أخبر عنهم بأنهم يعبدون أهواءهم، ويتبعون شهواتهم بفرض أن يعبدوا اليوم ما لا يعبدونه غدا.
وهاهنا ضابط حسن للفرق بين الخبرية والاستفهامية، وهو أن «ما» إذا جاءت قبل «ليس» أو «لم» أو «لا»، أو بعد «إلا»، فإنها تكون خبرية، كقوله: {مََا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ} (المائدة: 116)، {مََا لَمْ يَعْلَمْ} (العلق: 5)، {مََا لََا تَعْلَمُونَ} (البقرة:
169)، {إِلََّا مََا عَلَّمْتَنََا} (البقرة: 32)، وشبهه.
(1) لفظ الجلالة زيادة من المخطوطة.
__________
(1) هو عبد الرحمن بن عبد الله تقدم التعريف به في 1/ 242.
(2) العبارة ساقطة من المطبوعة.
(3) عبارة المخطوطة (القسم به التعظيم لآيته ما كان).
(5) ساقطة من المخطوطة.(4/343)
وكذلك إذا جاءت بعد حرف الجر، نحو: «ربما» و «عمّا» و «فيما» ونظائرها إلا بعد كاف التشبيه. وربما كانت مصدرا بعد الباء، نحو: {بِمََا كََانُوا يَظْلِمُونَ} (الأعراف:
162)، {بِمََا كََانُوا يَكْذِبُونَ} (البقرة: 10)، {بِمََا تَعْمَلُونَ} (1) (الفتح: 11).
وإن (2) وقعت بين فعلين سابقهما علم أو دراية أو نظر، جاز فيها الخبر والاستفهام، كقوله تعالى: {وَأَعْلَمُ مََا تُبْدُونَ وَمََا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} (البقرة: 33). {وَاللََّهُ يَعْلَمُ مََا تُسِرُّونَ وَمََا تُعْلِنُونَ} (3) (النحل: 19)، {وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مََا نُرِيدُ} (هود: 79). {هَلْ عَلِمْتُمْ مََا فَعَلْتُمْ} (يوسف: 89). {وَمََا أَدْرِي مََا يُفْعَلُ بِي وَلََا بِكُمْ} (الأحقاف: 9). {وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مََا قَدَّمَتْ} (الحشر: 18).
الثاني: الشرطية، ولها صدر الكلام، ويعمل فيها ما بعدها من الفعل، نحو: ما تصنع أصنع، وفي التنزيل: {مََا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ [أَوْ نُنْسِهََا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهََا]} [4] (البقرة: 106).
{وَمََا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللََّهُ} (البقرة: 197) {وَمََا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللََّهَ بِهِ عَلِيمٌ}
(البقرة: 215). {وَمََا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللََّهِ} (البقرة: 110). {مََا يَفْتَحِ اللََّهُ لِلنََّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلََا مُمْسِكَ لَهََا} (فاطر: 2) ف «ما» في هذه المواضع في موضع نصب بوقوع الفعل عليها.
الثالث: الاستفهامية، بمعنى «أيّ شيء»، ولها صدر الكلام كالشرطية (5) ويسأل بها عن أعيان ما لا يعقل وأجناسه وصفاته، وعن أجناس العقلاء وأنواعهم وصفاتهم، قال تعالى:
{مََا هِيَ} (البقرة: 70)، و {مََا لَوْنُهََا} (البقرة: 69)، و {وَمََا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يََا مُوسى ََ} (طه: 17).
قال الخليل (6) في قوله تعالى: {إِنَّ اللََّهَ يَعْلَمُ مََا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ} (العنكبوت:
42). ما: استفهام، أي: أيّ شيء تدعون من دون الله؟.
__________
(1) الآية في المخطوطة {بِمََا كََانُوا يَعْمَلُونَ} الأنعام: 127.
(2) في المخطوطة (وإذا).
(3) الآية في المخطوطة {وَيَعْلَمُ مََا تُسِرُّونَ وَمََا تُعْلِنُونَ} (التغابن: 4).
(4) ليست في المخطوطة.
(5) في المطبوعة (كالشرط).
(6) ذكر قوله الراغب الأصفهاني في المفردات: 479.(4/344)
ومثال مجيئها لصفات من يعلم قوله تعالى: {وَمَا الرَّحْمََنُ أَنَسْجُدُ لِمََا تَأْمُرُنََا}
(الفرقان: 60)، ونظيرها لكن في الموصولة {فَانْكِحُوا مََا طََابَ لَكُمْ} [317/ أ] {مِنَ النِّسََاءِ} (النساء: 3).
وجوّز بعض النحويين أن يسأل بها عن أعيان من يعقل أيضا. حكاه الراغب (1) فإن كان مأخذه قوله تعالى عن فرعون: [{وَمََا رَبُّ الْعََالَمِينَ}] (2) (الشعراء: 23)، فإنما هو سؤال عن الصفة لأن الربّ هو المالك والملك صفة، ولهذا أجابه موسى [عليه السلام] بالصفات (3). ويحتمل أن «ما» سؤال عن ماهيّة الشيء، ولا يمكن ذلك في حق الله تعالى، فأجابه موسى تنبيها على صواب السؤال (4) [ونظيره في تنبيه المخاطب للمتكلم على الكلام ما حكى سيبويه عن بعض العرب أنه قال ذهبت معهم فقال المجيب مع من، فالمتكلم بنى كلامه على أن المخاطب عالم بالمكنى عنه، ولم يكن عالما بهم فلذلك أجابه ب «من] (4).
ثم فيه مسألتان: إحداهما في إعرابها وهو بحسب الاسم المستفهم عنه، فإن كانت هي المستفهم عنها كانت في موضع (6) [رفع بالابتداء، نحو قوله تعالى: {مََا لَوْنُهََا}
(البقرة: 69) و {مََا هِيَ} (البقرة: 70) {مََا أَصََابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللََّهِ} (النساء:
79).
وإن كان ما بعدها هو المسئول عنه، كانت في موضع] (6)) الخبر، كقوله: {وَمَا الرَّحْمََنُ} (الفرقان: 60) وقوله: {مَا الْقََارِعَةُ} {مَا الْحَاقَّةُ}.
الثانية: في حذف ألفها ويكثر في حالة الخفض، قصدوا مشاكلة اللفظ للمعنى فحذفوا الألف كما أسقطوا الصلة، ولم يحذفوا في حال النصب والرفع، كيلا تبقى الكلمة على حرف واحد، فإذا اتصل بها حرف الجر أو مضاف اعتمدت عليه لأن الخافض والمخفوض بمنزلة الكلمة الواحدة، كقوله تعالى: {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرََاهََا} (النازعات:
__________
(1) انظر المفردات: 479مادة (ماء).
(2) ليست في المخطوطة.
(3) وهو قوله تعالى: {قََالَ رَبُّ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ}.
(4) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.
(6) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.(4/345)
43)، {لِمَ تُحَرِّمُ مََا أَحَلَّ اللََّهُ لَكَ} (التحريم: 1)، {فَبِمَ تُبَشِّرُونَ} (الحجر: 54) {عَمَّ يَتَسََاءَلُونَ} (النبأ: 1).
(1) [وقال بعض النحويين: «إما أن يستفهم بها مبنيا أو لا، فالأول لا يحذف إلا مع الخافض كقوله {فَبِمَ تُبَشِّرُونَ} (الحجر: 54) ونظائره، والثاني يحذف مع غير الخافض فإذا قال: رأيت شيئا حسنا قلت ما رأيت أو رأيت منه». انتهى] (1).
وأمّا قوله: {يََا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمََا غَفَرَ لِي رَبِّي} (يس: 2726)، فقال المفسرون: معناه بأيّ شيء غفر لي [ربي] (3)، فجعلوا «ما» استفهاما. وقال الكسائي:
معناه بمغفرة ربّي، فجعلها مصدرية.
قال الهرويّ (4): إثبات الألف في «ما» بمعنى الاستفهام مع اتصالها بحرف الجر لغة، وأما قوله: {فَبِمََا أَغْوَيْتَنِي} [5] [لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ (الأعراف: 16)، فقيل: إنها للاستفهام، أي: بأيّ شيء أغويتني؟ ثم] (5) ابتدأ {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ}. وقيل مصدرية والباء متعلقة بفعل القسم المحذوف، أي فبما أغويتني أقسم بالله لأقعدنّ، أي بسبب إغوائك أقسم.
ويجوز أن تكون الباء للقسم، أي فأقسم بإغوائك لأقعدنّ، وإنما أقسم بالإغواء لأنه كان مكلّفا، والتكليف من أفعال الله، لكونه تعريفا لسعادة الأبد، وكان جديرا أن يقسم به. فإن قيل: تعلقها ب {لَأَقْعُدَنَّ}، قيل: يصدّ عنه لام القسم، ألا ترى أنك لا تقول: والله لا بزيد (7)
لأمرّنّ.
والرابع: التعجبية، كقوله تعالى: {فَمََا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النََّارِ} (البقرة: 175).
{قُتِلَ الْإِنْسََانُ مََا أَكْفَرَهُ} (عبس: 17). ولا ثالث لهما في القرآن إلا في قراءة سعيد (8) بن جبير: ما أغرّك بربّك الكريم (الانفطار: 6).
__________
(1) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(3) ليست في المطبوعة.
(4) هو علي بن محمد الهروي صاحب كتاب «الأزهية» تقدم التعريف به في 4/ 216.
(5) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(7) في المخطوطة (تريد لأمر).
(8) ذكرها ابن جني في المحتسب 2/ 353 (سورة الانفطار).(4/346)
وتكون في موضع رفع بالابتداء و «ما» خبر، وهو قريب مما قبله لأن الاستفهام والتعجب بينهما تلازم لأنك إذا تعجبت من شيء [فبالحريّ] (1) أن تسأل عنه.
والخامس: نكرة بمعنى «شيء»، ويلزمها النعت، كقولك: رأيت ما معجبا لك، وفي التنزيل: {[مََا]} [2] بَعُوضَةً فَمََا فَوْقَهََا (البقرة: 26)، {إِنَّ اللََّهَ نِعِمََّا يَعِظُكُمْ بِهِ}
(النساء: 58) أي نعم شيئا يعظكم به.
والسادس: نكرة بغير صفة ولا صلة، كالتعجب، وموضعها نصب على التمييز، كقوله: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقََاتِ فَنِعِمََّا هِيَ} (البقرة: 271)، أي فنعم شيئا (3) هي، كما تقول: نعمّ، رجلا زيد، أي نعم الرجل رجلا زيد، ثم قام «ما» مقام الشيء.
فائدة: قال بعضهم: وقد تجيء «ما» مضمرة، كقوله تعالى: {وَإِذََا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ} (الإنسان: 20) [أي ما ثمّ] (4)، وقوله {هََذََا فِرََاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ} (الكهف: 78) أي ما بيني. {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} (الأنعام: 94) أي ما بينكم.
وأما الحرفية فستة:
الأول: النافية، ولها صدر الكلام. وقد تدخل على الأسماء والأفعال، ففي الأسماء ك «ليس» ترفع وتنصب في لغة أهل الحجاز، ووقع في القرآن في ثلاثة مواضع: قال تعالى: {مََا هََذََا بَشَراً} (يوسف: 31). وقوله تعالى: {مََا هُنَّ أُمَّهََاتِهِمْ} [317/ ب] (المجادلة: 2) على قراءة كسر التاء (5). وقوله: {فَمََا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حََاجِزِينَ} (الحاقة:
47). وعلى الأفعال فلا تعمل، وتدخل على الماضي [بمعنى] (6) «لم» نحو [ما خرج، أي لم يخرج] (6). وقوله تعالى: {فَمََا رَبِحَتْ تِجََارَتُهُمْ وَمََا كََانُوا مُهْتَدِينَ} (البقرة: 16).
وعلى المضارع لنفي الحال، [بمعنى «لا] (6)، نحو ما يخرج زيد، أي لا يخرج، [نفيت أن يكون منه خروج في الحال] (6).
__________
(1) ساقطة من المخطوطة.
(2) ليست في المطبوعة.
(3) في المخطوطة (شيء).
(4) ساقطة من المخطوطة.
(5) وهي قراءة الجمهور، وقرأ ابن مسعود رضي الله عنه بأمهاتهم بزيادة الباء انظر البحر المحيط 7/ 232.
(6) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.(4/347)
ومنهم من يسميه جحدا، وأنكره بعضهم. وسبق الفرق بين الجحد والنفي في الكلام على قاعدة المنفيّ.
وقال ابن الحاجب (1): هي لنفي الحال في اللغتين الحجازية والتميمية، نحو: ما زيد منطلقا ومنطلق ولهذا جعلها سيبويه في النفي جوابا ل «قد» في الإثبات ولا ريب أن «قد» للتقريب من الحال، فلذلك جعل جوابا لها في النفي.
قال: ويجوز أن تستعمل للنفي في الماضي والمستقبل عند قيام القرائن، قال تعالى حكاية عن الكفار: {وَمََا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ} (الدخان: 35) {وَمََا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ} (الأنعام:
29).
وفي الماضي، نحو: {مََا جََاءَنََا مِنْ بَشِيرٍ وَلََا نَذِيرٍ} (المائدة: 19)، فإنه ورد للتعليل، على معنى كراهة أن يقولوا عند إقامة الحجة عليهم: ما جاءنا في الدنيا من بشير ولا نذير وهذا للماضي المحقق، وأمثال ذلك كثير.
قال: ثم إن سيبويه (2) جعل فيها معنى التوكيد لأنها جرت موضع «قد» في النفي، فكما أن «قد» فيها معنى التأكيد، فكذلك ما جعل جوابا لها.
وهنا ضابط وهو إذا ما أتت بعدها «إلا» في القرآن فهي من نفي «إلا في ثلاثة عشر (3) موضعا»:
أولها: في البقرة قوله [تعالى:] {مِمََّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلََّا أَنْ يَخََافََا} (الآية:
229).
الثاني: {فَنِصْفُ مََا فَرَضْتُمْ إِلََّا أَنْ يَعْفُونَ} (البقرة: 237).
الثالث: في النساء قوله: {لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مََا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلََّا أَنْ يَأْتِينَ} (الآية:
19).
الرابع: {مََا نَكَحَ آبََاؤُكُمْ مِنَ النِّسََاءِ إِلََّا مََا قَدْ سَلَفَ} (النساء: 22).
الخامس: في المائدة {وَمََا أَكَلَ السَّبُعُ إِلََّا مََا ذَكَّيْتُمْ} (الآية: 3).
__________
(1) هو عثمان بن عمر تقدم التعريف به في 1/ 466.
(2) انظر الكتاب 4/ 221، (باب عدة ما يكون عليه الكلم).
(3) في المخطوطة (ثلاثة وعشرين).(4/348)
السادس: في الأنعام {وَلََا أَخََافُ مََا تُشْرِكُونَ بِهِ [إِلََّا أَنْ يَشََاءَ رَبِّي شَيْئاً} [1] (الآية:
80).
السابع: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مََا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلََّا} (الأنعام: 119).
الثامن والتاسع: في هود {مََا دََامَتِ السَّمََاوََاتُ وَالْأَرْضُ إِلََّا} (الآية:
108107)، في موضعين، أحدهما: في ذكر أهل النار، والثاني: في ذكر أهل الجنة.
العاشر والحادي عشر: في يوسف: {فَمََا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلََّا قَلِيلًا}، (الآية: 47)، وفيها: {مََا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلََّا} (الآية: 48).
الثاني عشر: في الكهف {وَمََا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللََّهَ} (الآية: 16)، على خلاف فيها.
الثالث عشر: {وَمََا بَيْنَهُمََا إِلََّا بِالْحَقِّ} (الحجر: 85) حيث كان.
والثاني: المصدرية، وهي قسمان: وقتية وغير وقتية.
فالوقتية هي التي تقدر بمصدر نائب عن ظرف الزمان، كقوله تعالى: {خََالِدِينَ فِيهََا مََا دََامَتِ السَّمََاوََاتُ وَالْأَرْضُ} (هود: 107)، وقوله: {إِلََّا مََا دُمْتَ عَلَيْهِ قََائِماً} (آل عمران: 75)، و {مََا دُمْتُمْ حُرُماً} (المائدة: 96)، أي مدة دوام السموات والأرض، (2) [ووقت دوام قيامكم وإحرامكم، وتسمى ظرفية أيضا.
وغير الوقتية هي التي تقدر مع الفعل، نحو بلغني ما صنعت، أي صنعك، قال تعالى {وَبِمََا كََانُوا يَكْذِبُونَ} (التوبة: 77)، أي بتكذيبهم، أو بكذبهم على القرآن.
وقوله: {ضََاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ، بِمََا رَحُبَتْ}] (2) (التوبة: 118) وقوله: {كَمََا آمَنَ النََّاسُ} (البقرة: 13) و {كَمََا أَرْسَلْنََا فِيكُمْ رَسُولًا} (البقرة: 151) و {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا} (البقرة: 90) أي كإيمان الناس، وكإرسال الرسل (4)، وبئس اشتراؤهم. وكلّما أتت بعد كاف التشبيه أو «بئس» فهي مصدرية على خلاف فيه.
__________
(1) الآية بين الحاصرتين ليست في المخطوطة.
(2) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(4) تصحفت في المخطوطة إلى (الناس).(4/349)
وصاحب «الكتاب» (1) يجعلها حرفا، والأخفش (2) يجعلها اسما. وعلى كلا القولين لا يعود عليها من صلتها شيء.
والثالث: الكافّة للعامل عن عمله، وهو [ما] (3) يقع بين ناصب ومنصوب، أو جار ومجرور، أو رافع ومرفوع.
فالأول: كقوله تعالى: {إِنَّمَا اللََّهُ إِلََهٌ وََاحِدٌ} (النساء: 171)، {إِنَّمََا يَخْشَى اللََّهَ مِنْ عِبََادِهِ الْعُلَمََاءُ} (فاطر: 28)، {إِنَّمََا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدََادُوا إِثْماً} (آل عمران: 178).
والثاني: كقوله: ربما رجل أكرمته، وقوله [تعالى]: {رُبَمََا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا}
(الحجر: 2).
والثالث: كقولك: قلما تقولين، وطالما تشتكين (4).
والرابع: المسلطة، وهي التي تجعل اللفظ [متسلطا بالعمل] (5) بعد أن لم يكن عاملا نحو: «ما» في «إذ ما» و «حيثما» (6) [لأنك (7) تقول: إذ ما أفعل وحيثما أفعل فإذا وجب] (6)
لا يعملان (9) بمجردهما في الشرط، ويعملان عند دخولها عليهما (10).
والخامس: أن تكون مغيّرة للحرف عن حاله، كقوله في «لو» لو ما، غيّرتها إلى معنى «هلا»، قال تعالى: {لَوْ مََا تَأْتِينََا} (الحجر: 7).
__________
(1) في المخطوطة (الكشاف)، وانظر الكتاب 3/ 1110 (باب وجه دخول الرفع في هذه الأفعال) وانظر إملاء ما منّ به الرحمن للعكبري: 17 (طبعة دار الكتب العلمية).
(2) قول الأخفش ذكره ابن هشام في المغني 1/ 305 (ما) المصدرية.
(3) ساقطة من المخطوطة.
(4) في المخطوطة (تسكتين).
(5) ساقطة من المخطوطة.
(6) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(7) في المطبوعة (لأنهما).
(9) في المخطوطة (يعمل).
(10) في المخطوطة: (عليها).(4/350)
والسادس: المؤكد للّفظ ويسميه [بعضهم صلة] (1)، وبعضهم زائدة، والأول أولى، 4/ 409 لأنه ليس في القرآن حرف إلا وله معنى. ويتّصل بها الاسم والفعل، وتقع أبدا حشوا أو آخرا، ولا تقع ابتداء (2) [لأن الابتداء بها يقتضي العناية بها وهي تنافي زيادتها،] (2)، وإذا وقعت حشوا فلا تقع إلا بين الشيئين المتلازمين وهو مما يؤكد زيادتها لإقحامها بين ما هو كالشيء الواحد.
(4) [ولا يخلو ذلك من أربعة أحوال: إما أن يقع بين الرافع [318/ أ] ومرفوع وناصب ومنصوب وجار ومجرور وجازم ومجزوم فالأول ومثال الناصب والمنصوب قوله تعالى {إِنَّ اللََّهَ لََا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مََا بَعُوضَةً فَمََا فَوْقَهََا} (البقرة: 26) ومثال الناصب والمنصوب ومثال الجازم والمجزوم] (4).
[نحو] (6): {أَيْنَ مََا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللََّهُ جَمِيعاً} (البقرة: 148). {أَيْنَمََا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ} (النساء: 78) [فقوله أين منصوبة بقوله يكونوا مجزومة بقوله أين وقد وقعت بين الناصب والمنصوب والجازم والمجزوم].
وكذا قوله تعالى: {فَأَيْنَمََا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللََّهِ} (البقرة: 115). {أَيًّا مََا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمََاءُ الْحُسْنى ََ} (الإسراء: 110). [ومثال الجار والمجرور] (7) {فَبِمََا رَحْمَةٍ مِنَ اللََّهِ لِنْتَ لَهُمْ}
(آل عمران: 159. {فَبِمََا نَقْضِهِمْ مِيثََاقَهُمْ} (النساء: 155). {عَمََّا قَلِيلٍ} (المؤمنون: 40).
{أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ} (القصص: 28). {مِمََّا خَطِيئََاتِهِمْ} (نوح: 25).
(7) [فإن قلت «هلا جعلت نكرة غير موصوفة ويكون ذلك أولى من زياداتها ويكون «نقضهم» بدلا، قلت: عدلوا عنه لقلة مجيئها نكرة غير موصوفة] (7).
وجعل منه سيبويه (10) في باب الحروف الخمسة قوله تعالى: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمََّا عَلَيْهََا حََافِظٌ} [11] (الطارق: 4)، قال: [«إنما هي لعليها»] (7) فجعلها زائدة (13).
__________
(1) ساقطة من المخطوطة.
(2) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(4) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.
(6) ساقطة من المخطوطة.
(7) العبارة ساقطة من المطبوعة.
(10) انظر الكتاب 3/ 139 (باب الحروف الخمسة التي تعمل فيما بعدها).
(11) قرأ (لمّا) بالتشديد ابن عامر وعاصم وحمزة والباقون بالتخفيف (لما) (التيسير: 221).
(13) في المخطوطة (جائزة).(4/351)
وأجاز الفارسيّ زيادة اللام، والمعنى: إن كل نفس ما عليها حافظ (1) [ولا يختل المعنى لأنه جعل «إن» بمنزلة «ما» فكأنه قال «كل نفس ما عليها حافظ»] (1).
ثم قال سيبويه: وقال تعالى: {وَإِنْ كُلٌّ لَمََّا جَمِيعٌ [لَدَيْنََا مُحْضَرُونَ]} [3] (يس:
32)، (4) [إنما هو: لجميع، و «ما» لغو] (4).
قال الصّفّار (6): والذي دعاه إلى أن يجعلها لغوا ولم يجعلها موصولا لأن بعدها مفرد، فيكون من باب: {تَمََاماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ} (الأنعام: 154). فإن قيل: فهلّا جعلها في {لَمََّا عَلَيْهََا حََافِظٌ} موصولة لأن بعدها الظرف؟ قلنا: منع من ذلك وقوع «ما» على آحاد من يعقل، ألا ترى كلّ نفس! وهذا يمنع في الآيتين من الصلة. انتهى، وكان ينبغي أن يتجنب عبارة اللغو.
72 - من
لا تكون إلا اسما لوقوعها فاعلة ومفعولة ومبتدأة، ولها أربعة أقسام متفق عليها:
الموصولة، والاستفهامية، والشرطية، والنكرة الموصوفة.
فالموصولة كقوله: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لََا يَسْتَكْبِرُونَ}
(الأنبياء: 19). {وَلِلََّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ} (الرعد: 15).
والاستفهامية، وهي التي أشربت معنى النفي، ومنه: {وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللََّهُ}
(آل عمران: 135) و {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضََّالُّونَ} (الحجر: 56). ولا يتقيد
__________
(1) ما بين الحاصتين ليس في المطبوعة.
(3) ليست في المطبوعة. وقرأ (لمّا) بالتشديد ابن عامر وعاصم وحمزة والباقون بالتخفيف (لما) (التيسير:
126).
(4) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(6) هو القاسم بن علي البطليوسي تقدم التعريف به في 2/ 451.(4/352)
جواز ذلك بأن يتقدمها الواو، خلافا لابن مالك (1) في «التسهيل»، بدليل {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلََّا بِإِذْنِهِ} (البقرة: 255) والشرطية كقوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صََالِحاً فَلِنَفْسِهِ} (فصلت:
46) و {مَنْ جََاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثََالِهََا} (الأنعام: 160).
والنكرة الموصوفة، كقوله {وَمِنَ النََّاسِ مَنْ يَقُولُ} (البقرة: 8)، أي فريق يقول.
وقيل: موصولة (2)، وضعّفه أبو البقاء (3) بأن «الذي» يتناول أقواما بأعيانهم، والمعنى هاهنا على الإيهام.
وتوسط الزمخشري (4) فقال: إن كانت «أل» للجنس فنكرة، أو للعهد فموصولة وكأنه قصد مناسبة الجنس للجنس، والعهد للعهد، لكنه ليس بلازم، بل يجوز أن تكون للجنس ومن موصولة، وللعهد ومن نكرة. ثم الموصولة قد توصف بالمفرد وبالجملة، وفي التنزيل: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهََا فََانٍ} (الرحمن: 26) في أحد الوجهين، أي كل شخص مستقر عليها.
قالوا: وأصلها أن تكون لمن يعقل، وإن استعملت في غيره فعلى المجاز.
هذه عبارة القدماء، وعدل جماعة إلى قولهم: «من يعلم» لإطلاقها على الباري، كما في قوله تعالى: {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللََّهُ} (الرعد: 16)، وهو سبحانه يوصف بالعلم لا بالعقل، لعدم الإذن فيه. وضيق سيبويه (5) العبارة فقال: هي للأناسيّ.
فأورد عليه أنها تكون للملك، كقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللََّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمََاوََاتِ} (الحج: 18) فكان حقه أن يأتي بلفظ يعم الجميع، بأن يقول «لأولي العلم».
__________
(1) هو محمد بن عبد الله بن مالك تقدم التعريف به في 1/ 381وبكتابه في 2/ 458. وقد ذكر قوله ابن هشام في المغني 1/ 327 (من).
(2) في المخطوطة (موصوفة).
(3) هو عبد الله بن الحسين تقدم التعريف به في 1/ 159وانظر كتابه إملاء ما منّ به الرحمن: 1/ 16 (طبعة دار الكتب العلمية، بيروت) إعراب الآية {وَمِنَ النََّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنََّا} (البقرة: 8).
(4) في الكشاف 1/ 29.
(5) في الكتاب 4/ 228و 233باب عدة ما يكون عليه الكلم.(4/353)
وأجيب بأن هذا يقلّ فيها، فاقتصر على الأناسيّ للغلبة.
وإذا أطلقت على ما لا يعقل فإما لأنه عومل معاملة من يعقل، وإما لاختلاطه [به] (1).
فمن الأول قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لََا يَخْلُقُ} (النحل: 17)، والذي لا يخلق المراد به الأصنام لأن الخطاب مع العرب لكنه لمّا عوملت بالعبادة عبر عنها ب «من»، بالنسبة إلى اعتقاد المخاطب. ويجوز [318/ ب] أن يكون المراد ب «من» لا يخلق العموم الشامل لكل ما عبد من دون الله من العاقلين وغيرهم، فيكون مجيء «من» هنا للتغليب الذي اقتضاه الاختلاط في قوله تعالى: {وَاللََّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مََاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى ََ بَطْنِهِ}
(النور: 45) الآية، فعبّر بها عمّن يمشي على بطنه، وهم الحيات، وعمّن يمشي على أربع وهم البهائم، لاختلاطها مع من يعقل في صدر الآية لأن عموم الآية يشمل العقلاء وغيرهم، فغلّب على الجميع حكم العاقل.
(فائدة)
قيل: إنما كانت (2) «من» لمن يعقل و «ما» لما لا يعقل لأن مواضع «ما» في الكلام أكثر من مواضع «من»، وما لا يعقل أكثر ممن يعقل، فأعطوا ما كثرت مواضعه للكثير، وأعطوا ما قلّت مواضعه للقليل، وهو من يعقل، للمشاكلة والمجانسة.
(تنبيه)
ذكر الأبياري (3) في شرح «البرهان» أن اختصاص «من» بالعاقل و «ما» بغيره مخصوص بالموصولتين، أما الشرطيتين (4) فليست من هذا القبيل لأن الشرط يستدعي الفعل ولا يدخل على الأسماء.
(تنبيه)
وقد سبق في قاعدة مراعاة اللفظ والمعنى بيان حكم «من» في ذلك، وقوله تعالى: {إِلََّا مَنْ كََانَ هُوداً أَوْ نَصََارى ََ} (البقرة: 111)، فجعل اسم «كان» مفردا حملا على
__________
(1) ساقطة من المخطوطة.
(2) في المطبوعة (كان).
(3) هو علي بن إسماعيل بن علي شمس الدين الأبياري، كان من العلماء الأعلام وأئمة الإسلام، بارعا في علوم شتى كالفقه وأصوله وعلم الكلام، وانتفع به جماعة وله تصانيف منها «شرح البرهان» لأبي المعالي الجويني وله «سفينة النجاة» على طريقة «الإحياء» وغيرها ت 616هـ (ابن فرحون، الديباج المذهب:
213).
(4) في المطبوعة (الشرطية).(4/354)
لفظ «من»، وخبرها جمعا حملا على معناها، ولو حمل الاسم والخبر على اللفظ (1) معا لقال «إلا من كان يهوديا أو نصرانيا» ولو حملهما على معناها لقال: «إلّا من كانوا هودا أو نصارى» فصارت الآية الشريفة بمنزلة قولك: [لا] (2) يدخل الدار إلا من كان عاقلين، وهذه المسألة منعها ابن السراج (3) وغيره، وقالوا: لا يجوز أن يحمل الاسم والخبر معا على اللفظ، فيقال: «إلا من كان عاقلا»، أو يحملا معا على المعنى فيقال: «إلا من كانوا عاقلين»، وقد جاء القرآن بخلاف قولهم.
73 - من
حرف يأتي لبضعة عشر معنى:
الأول:
ابتداء الغاية، إذا كان في مقابلتها «إلى» التي للانتهاء. وذلك إمّا في اللفظ، نحو سرت من البصرة إلى الكوفة، وقوله تعالى: {مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرََامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} (الإسراء: 1).
وإمّا في المعنى نحو زيد أفضل من عمرو لأن معناه زيادة الفضل على عمرو، وانتهاؤه في الزيادة إلى زيد. ويكون في المكان اتفاقا، نحو: من المسجد الحرام. وما نزّل منزلته، نحو من فلان، ومنه: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمََانَ} (النمل: 30)، وقولك: ضربت من الصغير إلى الكبير، إذا أردت البداءة من الصغير والنهاية بالكبير. وفي الزمان عند الكوفيين، كقوله تعالى: {مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ} (التوبة: 108). وقوله: {لِلََّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ} (الروم:
4). فإن «قبل» و «بعد» ظرفا زمان.
وتأويله مخالفوهم على حذف مضاف، أي من تأسيس أول يوم، ف «من» داخلة في التقدير على التأسيس، وهو مصدر، وأما «قبل» و «بعد» فليستا ظرفين في الأصل، وإنما هما صفتان.
الثاني:
الغاية، وهي التي تدخل على فعل هو محلّ لابتداء الغاية وانتهائه معا، نحو:
__________
(1) عبارة المخطوطة (واللفظ على الخبر).
(2) ساقطة من المخطوطة.
(3) هو محمد بن سهل تقدم التعريف به في 2/ 12.(4/355)
أخذت من التابوت، فالتابوت محل ابتداء الأخذ وانتهائه. وكذلك أخذته من زيد، ف «زيد» محل لابتداء الأخذ وانتهائه (1) كذلك. قاله الصفار (2). وغاير (1) بينه (4) وبين ما قبله، قال:
وزعم بعضهم أنها تكون لانتهاء الغاية، نحو قولك: رأيت الهلال من داري من خلل السحاب، فابتداء الرؤية [وقع] (5) من الدار، وانتهاؤها من خلل السحاب، وكذلك:
شممت الريحان من داري من الطريق، فابتداء الشمّ من الدار وانتهاؤه إلى الطريق.
قال: وهذا لا حجة فيه، بل هما لابتداء الغاية، فالأولى لابتداء الغاية في حق الفاعل، والثانية لابتداء الغاية في حق المفعول، ونظيره كتاب أبي عبيدة بن الجراح إلى عمر بالشام، وأبو عبيدة لم يكن وقت كتبه (6) إلى عمر بالشام، بل الذي كان في الشام عمر، فقوله «بالشام» ظرف للفعل بالنسبة إلى المفعول.
قال: وزعم ابن الطراوة (7) أنها إذا كانت لابتداء الغاية في الزمان لزمها إلى الانتهاء فأجاز: سرت من يوم الجمعة إلى يوم الأحد لأنّك لو لم تذكر لم يدر (8) إلى أين انتهى السير.
قال الصفار: وهذا الذي قاله غير محفوظ من كلامهم، وإذا أرادت العرب هذا أتت فيه بمذ ومنذ، ويكون الانتهاء إلى زمن الإخبار.
الثالث:
التبعيض، ولها علامتان: أن يقع البعض موقعها وأنّ يعم ما قبلها ما بعدها إذا حذفت كقوله تعالى: {حَتََّى تُنْفِقُوا مِمََّا تُحِبُّونَ} (آل عمران: 92)، ولهذا في مصحف ابن مسعود: «بعض ما تحبون» (9). وقوله: {مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللََّهُ} (البقرة: 253).
__________
(1) العبارة في المخطوطة (كذا قال الصفار وغاير بينه).
(2) هو القاسم بن علي البطليوسي تقدم التعريف به في 2/ 451.
(4) في المطبوعة (قبله) وتصويبه من المخطوطة.
(5) ساقطة من المخطوطة.
(6) في المخطوطة (نسبه).
(7) هو سليمان بن محمد بن عبد الله تقدم التعريف به في 2/ 432.
(8) عبارة المخطوطة (إلى لم يدر).
(9) القراءة ذكرها أبو حيان في البحر المحيط 2/ 524.(4/356)
وقوله: {إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي} (إبراهيم: 37) فإنه كان [319/ أ] نزل ببعض ذريته.
الرابع:
بيان الجنس. وقيل: إنها لا تنفك (1) عنه مطلقا، حكاه التراس (2) ولها علامتان: أن يصح وضع «الذي» موضعها، وأن يصح وقوعها صفة لما قبلها.
وقيل: هي أن تذكر شيئا تحته أجناس، والمراد أحدها، فإذا أردت واحدا منها بينته، كقوله تعالى: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثََانِ} (الحج: 30) (3) [فالرجس يشمل الأوثان] (3)
وغيرها، فلما اقتصر عليه لم يعلم المراد، فلما صرح بذكر الأوثان علم أنها المراد من الجنس. وقرنت ب «من» للبيان فلذلك قيل: إنها للجنس، وأما اجتناب غيرها فمستفاد من دليل آخر، والتقدير: واجتنبوا الرجس الذي هو الأوثان، أي اجتنبوا الرجس الوثنيّ، فهي راجعة إلى معنى الصفة.
وهي بعكس التي للتبعيض فإنّ تلك يكون ما قبلها بعضا مما بعدها. فإذا قلت:
أخذت درهما من الدراهم كان الدرهم بعض الدراهم. وهذه ما بعدها بعض مما قبلها، ألا ترى أن الأوثان بعض الرجس. ومنه قوله تعالى: {وَعَدَ اللََّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصََّالِحََاتِ}
(النور: 55) أي الذين هم أنتم لأنّ الخطاب للمؤمنين، فلهذا لم يتصور فيها التبعيض.
وقد اجتمعت المعاني الثلاثة في قوله تعالى: {وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمََاءِ مِنْ جِبََالٍ فِيهََا مِنْ بَرَدٍ} (النور: 43)، ف «من» الأولى لابتداء الغاية، أي ابتداء الإنزال من السماء، والثانية للتبعيض أي بعض جبال منها، والثالثة لبيان الجنس لأنّ الجبال تكون بردا وغير برد.
ونظيرها: {مََا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتََابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ} (البقرة: 105)، فالأولى للبيان لأن الكافرين نوعان: كتابيون ومشركون، والثانية:
مزيدة لدخولها على نكرة منفية، والثالثة: لابتداء الغاية.
وقوله: {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهََارُ يُحَلَّوْنَ فِيهََا مِنْ أَسََاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ} (الكهف:
__________
(1) في المخطوطة (تنفذ).
(2) في المخطوطة (القواس). ولعله عبد العزيز بن زيد بن جمعة الموصلي الشهير (بابن القواس) تقدم التعريف به في 4/ 215.
(3) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.(4/357)
31) فالأولى: لابتداء الغاية، والثانية: لبيان الجنس، أو زائدة، بدليل قوله: {وَحُلُّوا أَسََاوِرَ [مِنْ فِضَّةٍ]} [1] (الإنسان: 21). والثالثة: لبيان الجنس أو التبعيض (2).
وقد أنكر قوم من متأخري المغاربة بيان الجنس، وقالوا: هي في الآية الشريفة لابتداء الغاية لأن الرجس جامع للأوثان وغيرها. فإذا قيل «من الأوثان»، فمعناه الابتداء من هذا الصنف، لأن الرجس ليس هو ذاتها، ف «من» [في هذه] (3) الآية كهي في: أخذته من التابوت.
وقيل: للتبعيض، لأن الرجس منها هو عبادتها واختاره ابن أبي الربيع (4)، ويؤيده قوله: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطََّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهََا} (الزمر: 17).
وأما قوله (منكم) فهي للتبعيض، ويقدر الخطاب عاما للمؤمنين وغيرهم.
وأما قوله: {مِنْ جِبََالٍ} فهو بدل من السماء، لأن السماء مشتملة على جبال البرد، فكأنه قال «وينزل من برد في السماء»، وهو من قبيل ما أعيد فيه العامل مع البدل، كقوله:
{لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ} (الأعراف: 75).
وأما قوله: {وَيَلْبَسُونَ ثِيََاباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ} (الكهف: 31)، ففي موضع الصفة، فهي للتبعيض.
وكثيرا ما تقع بعد ما ومهما، لإفراط إبهامهما، نحو: {مََا يَفْتَحِ اللََّهُ لِلنََّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ} (فاطر: 2)، {مََا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ} (البقرة: 106)، {مَهْمََا تَأْتِنََا بِهِ مِنْ آيَةٍ}
(الأعراف: 132)، وهي ومخفوضها في موضع نصب على الحال.
وقد تقع بعد غيرهما (5): {يُحَلَّوْنَ فِيهََا مِنْ أَسََاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيََاباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ} (الكهف: 31) الشاهد في غير الأولى، فإن تلك للابتداء. وقيل زائدة.
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(2) في المخطوطة (والتبعيض).
(3) ساقطة من المخطوطة.
(4) هو عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله تقدم التعريف به في 2/ 502.
(5) في المخطوطة (غيرها).(4/358)
الخامس:
التعليل، ويقدر بلام (1)، نحو: {مِمََّا خَطِيئََاتِهِمْ أُغْرِقُوا} (نوح: 25)، وقوله: {أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ} (قريش: 4) أي من أجل الجوع.
وردّه الأبذيّ (2) بأن الذي فهم منه العلة إنما هو لأجل المراد، وإنما هي للابتداء، أي ابتداء الإطعام من أجل الجوع.
السادس:
البدل من حيث العوض (3) عنه، فهو كالسبب في حصول العوض فكأنه منه أتى، نحو قوله تعالى: {لَجَعَلْنََا مِنْكُمْ مَلََائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ} (الزخرف: 60)، لأنّ الملائكة لا تكون من الإنس. وقوله: {أَرَضِيتُمْ بِالْحَيََاةِ الدُّنْيََا مِنَ الْآخِرَةِ} (التوبة:
38)، أي بدلا من الآخرة، ومحلّها مع مجرورها النصب على الحال. وقوله: {لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوََالُهُمْ وَلََا أَوْلََادُهُمْ مِنَ اللََّهِ شَيْئاً} (آل عمران: 116)، أي بدل طاعة الله أو رحمة الله. وقوله: {قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهََارِ مِنَ الرَّحْمََنِ} (الأنبياء: 42)، أي بدل الرحمن.
السابع:
بمعنى «على» نحو: {وَنَصَرْنََاهُ مِنَ الْقَوْمِ} (الأنبياء: 77) [أي على القوم] (4) وقيل: على التضمين، أي منعناه منهم بالنصر.
الثامن:
بمعنى «عن»، نحو: {فَوَيْلٌ لِلْقََاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللََّهِ} (الزمر:
22)، {يََا وَيْلَنََا قَدْ كُنََّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هََذََا} (الأنبياء: 97)، وقيل: هي للابتداء [فيهما] (4).
وقوله: {أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ} (قريش: 4) فقد أشار سيبويه (6) إلى أنّ «من» هنا تؤدي معنى «عن». وقيل: هي بمنزلة اللام للعلة، أي لأجل الجوع. وليس بشيء، فإن
__________
(1) في المخطوطة (باللام).
(2) هو علي بن محمد بن محمد تقدم التعريف به في 3/ 228.
(3) في المخطوطة (المعوض).
(4) ساقطة من المخطوطة.
(6) الكتاب 4/ 227226، (باب عدّة ما يكون عليه الكلم).(4/359)
الذي فهم منه العلة إنما هو «أجل» لا «من». واختار الصفّار (1) أنها لابتداء الغاية. (2) [وكأنه قال ابتداء فعلي لسبب كذا أي ابتداء الطعم [319/ ب] من أجل الجوع، فكان الجوع ابتداء وقوع سبب الجوع] (2).
التاسع:
بمعنى الباء، نحو: {يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} (الشورى: 45) حكاه البغوي (4) عن يونس. وقيل إنما قال: {مِنْ طَرْفٍ} لأنه لا يصحّ عنه، وإنما نظره ببعضها.
وجعل منه ابن أبان (5): {يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللََّهِ} (الرعد: 11)، أي بأمر الله.
وقوله: {مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلََامٌ} (القدر: 54).
العاشر:
بمعنى «في» نحو: {إِذََا نُودِيَ لِلصَّلََاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} (الجمعة: 9) {أَرُونِي مََا ذََا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ} (فاطر: 40). وقيل: لبيان الجنس.
الحادي عشر:
بمعنى «عند» نحو: {لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوََالُهُمْ وَلََا أَوْلََادُهُمْ مِنَ اللََّهِ}
(آل عمران: 10) قاله (6) أبو عبيدة (7)، وقيل إنّها للبدل.
الثاني عشر:
بمعنى الفصل، وهي الداخلة بين متضادين، نحو: {وَاللََّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ} (البقرة: 220)، {حَتََّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} (آل عمران:
179).
__________
(1) هو القاسم بن علي البطليوسي تقدم التعريف به في 2/ 451.
(2) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(4) انظر تفسيره «معالم التنزيل» 4/ 131الآية 45من سورة الشورى.
(5) هو أحمد بن أبان تقدم التعريف به في 1/ 394.
(6) في المطبوعة (قال).
(7) تصحف الاسم في المطبوعة والمخطوطة إلى (أبو عبيد). والتصويب من المغني 1/ 321، وانظر قول أبي عبيدة معمر بن المثنى في كتابه مجاز القرآن 1/ 87 (آل عمران الآية 10).(4/360)
الثالث عشر:
الزائدة، ولها شرطان عند البصريين: أن تدخل على نكرة، وأن يكون الكلام نفيا، نحو ما كان من رجل. أو نهيا، نحو لا تضرب من رجل، أو استفهاما، نحو هل جاءك من رجل؟
وأجرى بعضهم الشرط مجرى النفي، نحو: إن قام [من] (1) رجل قام عمرو. وقال الصفّار (2): الصحيح المنع.
ولها في النفي معنيان:
أحدهما: أن تكون للتنصيص على العموم، وهي الداخلة على ما لا يفيد العموم، نحو: ما جاءني من رجل فإنه قبل دخولها يحتمل نفي الجنس ونفي الوحدة فإذا دخلت «من» تعيّن نفي الجنس (3)، وعليه قوله تعالى: {وَمََا مِنْ إِلََهٍ إِلََّا إِلََهٌ وََاحِدٌ} (المائدة:
73)، {وَمََا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلََّا يَعْلَمُهََا} (الأنعام: 59). {مََا تَرى ََ فِي خَلْقِ الرَّحْمََنِ مِنْ تَفََاوُتٍ} (الملك: 3).
وثانيهما: لتوكيد العموم، وهي الداخلة على الصيغة المستعملة في العموم، نحو ما جاءني من أحد، أو من ديّار لأنك لو أسقطت «من» لبقي العموم على حاله لأن «أحدا» (4) لا يستعمل إلا للعموم في النفي (4).
وما ذكرناه من تغاير المعنيين خلاف ما نص عليه سيبويه من تساويهما.
قال الصفار: وهو الصحيح عندي وأنها مؤكدة في الموضعين، فإنها لم تدخل على:
«جاءني رجل» إلا وهو يراد به «ما جاءني أحد» لأنّه قد ثبت فيها تأكيد الاستغراق (6) [مع «أحد»، ولم يثبت لها الاستغراق] (6)، فيحمل هذا عليه، فلهذا كان مذهب سيبويه أولى.
قال: وأشار إلى أنّ المؤكدة ترجع لمعنى التبعيض، فإذا قلت: «ما جاءني من رجل» فكأنه قال:
«ما أتاني بعض هذا الجنس ولا كله»، وكذا «ما أتاني من أحد»، أي بعض من الأحدين.
انتهى.
__________
(1) ساقطة من المطبوعة.
(2) هو القاسم بن علي البطليوسي تقدم التعريف به في 2/ 451.
(3) في المخطوطة (الوحدة).
(4) تكررت في المخطوطة عبارة (على الصيغة المستعملة في العموم النفي).
(6) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.(4/361)
وقال الأستاذ أبو جعفر بن الزبير (1): نصّ [الأستاذ] (2) سيبويه (3) على أنها نصّ في العموم، قال: فإذا قلت: ما أتاني رجل، فإنه يحتمل ثلاثة معان (4).
أحدها: [أن] (5) تريد ما أتاك من رجل في قوته ونفاده، بل أتاك الضعفاء.
الثاني: أن تريد أنه ما أتاك رجل واحد، [بل أكثر من واحد] (5).
والثالث: أن تريد ما أتاك رجل واحد، ولا أكثر من ذلك.
فإن قلت: ما أتاني من رجل (7)، كان نفيا لذلك كلّه، قال: هذا معنى كلامه.
والحاصل أن «من» في (8) سياق النفي تعمّ وتستغرق.
ويلتحق بالنفي الاستفهام، كقوله تعالى: {هَلْ تَرى ََ مِنْ فُطُورٍ} (الملك: 3).
وجوز الأخفش (9) زيادتها في الإثبات، كقوله: (10) [نكفّر عنكم من سيّئاتكم (البقرة: 271) و] (10) {يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ} (نوح: 4)، والمراد الجميع، بدليل:
{إِنَّ اللََّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً} (الزمر: 53)، فوجب حمل الأول على الزيادة دفعا للتعارض. وقد نوزع في ذلك، بأنّه إنما يقع التعارض لو كانتا في حقّ قبيل واحد، وليس كذلك، فإن الآية التي فيها «من» لقوم نوح، والأخرى لهذه [الأمة] (12).
فإن قيل: فإذا غفر للبعض كان البعض الآخر معاقبا عليه، فلا يحصل كمال الترغيب في الإيمان، إلا بغفران الجميع.
__________
(1) هو أحمد بن إبراهيم تقدم التعريف به في 1/ 130
(2) ساقطة من المطبوعة.
(3) الكتاب 4/ 225، (باب عدّة ما يكون عليه الكلم).
(4) تفاوت ترتيب هذه الأقسام في المخطوطة.
(5) ساقطة من المخطوطة.
(7) في المخطوطة (ما أتاني رجلا).
(8) العبارة في المخطوطة (في نفي سياق النفي).
(9) انظر كتابه معاني القرآن 1/ 9998. باب زيادة (من).
(10) الآية ليست في المطبوعة، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر (ونكفّر)، وحفص وابن عامر (ويكفّر)، والباقون (ونكفّر). بالجزم (التيسير: 84).
(12) ساقطة من المخطوطة.(4/362)
وأيضا: فكيف يحسن التبعيض فيها، مع أن الإسلام يجبّ ما قبله، فيصحّ قول الأخفش، فالجواب من وجوه:
أحدها: أن المراد بغفران (1) بعض الذنوب في الدنيا، [لأن إغراق قوم نوح عذاب لهم، وذلك إنما كان في الدنيا] (2) مضافا إلى عذاب الآخرة، فلو آمنوا لغفر لهم من الذنوب ما استحقوا به الإغراق في الدنيا، وأما غفران الذنب بالإيمان في الآخرة فمعلوم.
والثاني: أن الكافر إذا آمن فقد بقي عليه ذنوب وهي مظالم العباد، فثبت التبعيض بالنسبة للكافر.
الثالث: أن قوله: {ذُنُوبِكُمْ} يشمل الماضية والمستقبلة، فإنّ الإضافة تفيد العموم، فقيل: «من» لتفيد أن المغفور الماضي، وعدم إطماعهم في غفران المستقبل بمجرد الإسلام [320/ أ] حتى يجتنبوا المنهيات.
وقيل: [إنها] (2) لابتداء الغاية وهو حسن، لقوله: {يُغْفَرْ لَهُمْ مََا قَدْ سَلَفَ}
(الأنفال: 38)، وسيبويه (4) يقدّر في نحو ذلك مفعولا محذوفا، أي يغفر لكم بعضا من ذنوبكم محافظة على معنى التبعيض.
وقيل: بل الحذف للتفخيم، والتقدير: «يغفر لكم من ذنوبكم ما لو كشف لكم عن كنهه لاستعظمتم ذلك»، والشيء إذا أرادوا تفخيمه أبهموه، كقوله: {فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مََا غَشِيَهُمْ} (طه: 78)، أي أمر عظيم.
وقال الصّفّار (5): «من» للتبعيض على بابها، وذلك أن «غفر» تتعدى لمفعولين:
أحدهما: باللام، فالأخفش (6) يجعل المفعول المصرح «الذنوب» وهو المفعول الثاني، فتكون «من» زائدة، ونحن نجعل المفعول (7) محذوفا، وقامت «من ذنوبكم»
__________
(1) في المخطوطة (بالغفران).
(2) ساقطة من المخطوطة.
(4) الكتاب 4/ 225 (باب عدّة ما يكون عليه الكلم).
(5) هو القاسم بن علي البطليوسي الصفار تقدم التعريف به في 2/ 451.
(6) في المخطوطة (فالأحسن بجعل).
(7) في المخطوطة (المصرح).(4/363)
مقامه، أي جملة من ذنوبكم، وذلك أن المغفور لهم بالإسلام ما اكتسبوه في حال الكفر لا [في] (1) حال الإسلام، والذي اكتسبوه في حال الكفر بعض ذنوبهم لا جميعها.
وأما قوله في آية الصدقة: ونكفّر (2) عنكم من سيّئاتكم (البقرة: 271) فللتبعيض، لأن أخذ الصدقة لا يمحو (3) كل السيئات.
ومما احتجّ به الأخفش (4) أيضا قوله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصََارِهِمْ}
(النور: 30)، أي أبصارهم، وقوله: {وَلَهُمْ فِيهََا مِنْ كُلِّ الثَّمَرََاتِ} (محمد: 15)، أي كلّ الثمرات. وقوله: {وَلَقَدْ جََاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ} (الأنعام: 34).
وهذا ضعيف أيضا، بل هي في الأول للتبعيض، لأن النظر قد يكون عن تعمّد و [عن] (5) غير تعمد، والنهي إنما يقع على نظر العمد فقط، ولهذا عطف عليه قوله [تعالى]: {وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} (النور: 30)، من غير إعادة «من»، لأنّ حفظ الفروج واجب مطلقا، ولأنه يمكن التحرّز منه، ولا يمكن في النظر لجواز وقوعه اتفاقا، وقد يباح للخطبة وللتعليم ونحوهما.
وأما الثانية فإنّ الله [تعالى] وعد أهل الجنة أن يكون لهم فيها كلّ نوع من أجناس الثمار مقدار ما يحتاجون إليه وزيادة، ولم يجعل جميع الذي خلقه الله من الثمار عندهم بل عند كلّ منهم من الثمرات ما يكفيه، وزيادة على كفايته، وليس المعنى على أن جميع الجنس عندهم حتى لم تبق معه بقية لأنّ في ذلك وصف ما عند الله بالتناهي.
وأما الثالثة: فللتبعيض، بدليل قوله: {وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنََاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ} (النساء: 164).
__________
(1) ساقطة من المطبوعة.
(2) تصحفت في المطبوعة إلى (ويكفّر)، وانظر الصفحة السابقة فقد تقدم فيها تخريج القراءة.
(3) في المخطوطة (تمحص).
(4) انظر كتابه معاني القرآن 1/ 9998 (باب زيادة من).
(5) ساقطة من المطبوعة.(4/364)
(لطيفة): إنها حيث وقعت في خطاب المؤمنين لم تذكر، كقوله في سورة الصّف:
{يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى ََ تِجََارَةٍ تُنْجِيكُمْ [مِنْ عَذََابٍ أَلِيمٍ]} [1] (الآية: 10) إلى قوله: {يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} (الآية: 12).
وقوله في سورة الأحزاب: {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللََّهَ} (الآية: 70) إلى قوله: {وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} (الآية: 71).
وقال في خطاب الكفار في سورة نوح: {يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ} (الآية: 4).
وفي سورة الأحقاف: {يََا قَوْمَنََا أَجِيبُوا دََاعِيَ اللََّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ}
(الآية: 31) وما ذاك إلا للتفرقة بين الخطابين، لئلا يسوّى بين الفريقين في الوعد، ولهذا إنه في [سورة] (2) نوح والأحقاف وعدهم مغفرة بعض الذنوب بشرط الإيمان، لا مطلقا، وهو غفران ما بينه وبينهم، لا مظالم العباد.
الرابع عشر (3):
الملابسة، كقوله تعالى: {الْمُنََافِقُونَ وَالْمُنََافِقََاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ} (التوبة: 67)، أي يلابس بعضهم بعضا ويواليه، وليس المعنى على النسل والولادة لأنه قد (4) يكون من نسل المنافق مؤمن وعكسه. ونظيره قوله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنََاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيََاءُ بَعْضٍ} (التوبة: 71). وكذا قوله: {ذُرِّيَّةً بَعْضُهََا مِنْ بَعْضٍ}
(آل عمران: 34) كما يتبرأ الكفّار، كقوله: {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا} (البقرة:
166).
فأما قوله: {وَاللََّهُ أَعْلَمُ بِإِيمََانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} (النساء: 25) أي بعضكم يلابس بعضا ويواليه في ظاهر الحكم، من حيث يشملكم الإسلام.
74 - مع
للمصاحبة بين أمرين لا يقع بينهما مصاحبة واشتراك إلا في حكم يجمع بينهما، ولذلك
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(2) ساقطة من المخطوطة.
(3) في المخطوطة (الثالث عشر).
(4) في المخطوطة (لأنه لا يكون).(4/365)
لا تكون الواو التي بمعنى «مع» إلا بعد فعل لفظا أو تقديرا، لتصح (1) المعيّة. وكمال معنى المعية الاجتماع في الأمر الذي به الاشتراك (2) [في زمان ذلك الاشتراك وتستعمل أيضا لمجرد الأمر الذي به الاجتماع والاشتراك] (2) دون زمانه (4) [320/ ب].
فالأول يكثر في أفعال الجوارح والعلاج، نحو: دخلت مع زيد، وانطلقت مع عمرو، وقمنا معا، ومنه قوله تعالى: {وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيََانِ} (يوسف: 36)، {أَرْسِلْهُ مَعَنََا غَداً} (يوسف: 12)، {فَأَرْسِلْ مَعَنََا أَخََانََا} (يوسف: 63)، {لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ}
(يوسف: 66).
والثاني يكثر في الأفعال المعنوية، نحو آمنت مع المؤمنين وتبت مع التائبين، وفهمت [المسألة] مع من فهمها، ومنه قوله تعالى: {يََا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرََّاكِعِينَ} (آل عمران: 43). وقوله: {وَكُونُوا مَعَ الصََّادِقِينَ} (التوبة: 119).
{وَقِيلَ ادْخُلَا النََّارَ مَعَ الدََّاخِلِينَ} (التحريم: 10) {إِنَّنِي مَعَكُمََا أَسْمَعُ وَأَرى ََ} (طه:
46). {إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ} (الشعراء: 62). {لََا تَحْزَنْ إِنَّ اللََّهَ مَعَنََا} (التوبة:
40)، [أي] (5) بالعناية والحفظ. {يَوْمَ لََا يُخْزِي اللََّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ}
(التحريم: 8)، يعني الذين شاركوه في الإيمان، وهو الذي وقع فيه الاجتماع والاشتراك من الأحوال والمذاهب.
وقد ذكروا الاحتمالين المذكورين في قوله تعالى: {وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ}
(الأعراف: 157)، قيل: إنه من باب المعية في الاشتراك، [فتمامه] (6) الاجتماع في (7)
الزمان على حذف مضاف إما أن يكون تقديره أنزل مع نبوته، وإما أن يكون التقدير مع اتباعه.
وقيل: لأنه فيما وقع به الاشتراك دون الزمان، وتقديره: واتبعوا معه النور.
__________
(1) في المخطوطة (فيصح معنى المعية).
(2) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(4) في المخطوطة (زمان).
(5) ليست في المخطوطة.
(6) ساقطة من المخطوطة.
(7) عبارة المخطوطة (والاجتماع والزمان).(4/366)
وقد تكون المصاحبة في الاشتراك بين المفعول وبين المضاف، كقوله: شممت طيبا مع زيد.
ويجوز أن يكون منه قوله تعالى: {إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً} (الكهف: 67)، نقل ذلك أبو الفتح القشيري (1) في شرح «الإلمام» عن بعضهم، ثم قال: وقد ورد في الشعر استعمال «مع» في معنى ينبغي أن يتأمّل ليلحق بأحد الأقسام، وهو قوله:
يقوم مع الرّمح الرّدينيّ قامة ... ويقصر عنه طول كلّ نجاد
وقال الراغب (2): «مع تقتضي الاجتماع، إمّا في المكان، نحو: هما معا في الدار، أو في الزمان، نحو: ولدا معا، أو في المعنى كالمتضايفين نحو: الأخ والأب فإن أحدهما صار أخا للآخر [في حال ما صار الآخر أخاه] (3)، وإمّا في الشرف والرتبة، نحو:
هما معا في العلوّ، وتقتضي معنى (4) النصرة والمضاف إليه لفظ «مع» هو المنصور (5)، نحو:
قوله تعالى: {لََا تَحْزَنْ إِنَّ اللََّهَ مَعَنََا} (التوبة: 40). {إِنَّ اللََّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا}
(النحل: 128)، {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مََا كُنْتُمْ} (الحديد: 4)، {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللََّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} (البقرة: 194)، {إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ} (الشعراء: 62). انتهى.
وقال ابن مالك (6): إن «معا» إذا أفردت تساوي «جميعا» معنى، وردّ عليه الشيخ أبو حيان (7) بأن بينهما فرقا. قال ثعلب: إذا قلت: قام زيد وعمرو جميعا احتمل أن يكون القيام في وقتين، وأن يكون في [وقت] (8) واحد، وإذا قلت: قام زيد وعمرو معا فلا يكون إلا في وقت واحد. والتحقيق ما سبق.
__________
(1) هو محمد بن علي بن وهب تقدم التعريف به في 1/ 117، وبكتابه في 2/ 416.
(2) انظر كتابه «المفردات في غريب القرآن»: 470مادة (مع).
(3) العبارة بين الحاصرتين ليست في المخطوطة.
(4) تصحفت في المطبوعة إلى (مع). والتصويب من المخطوطة والمفردات.
(5) عبارة المخطوطة (هو مع منصور).
(6) هو محمد بن عبد الله تقدم التعريف به في 1/ 381. وقد ذكر قوله وقول ثعلب ابن هشام في مغني اللبيب 1/ 334 (مع).
(7) هو محمد بن يوسف تقدم التعريف به في 1/ 130.
(8) ساقطة من المطبوعة.(4/367)
ويكون بمعنى النصرة والمعونة والحضور، كقوله: {إِنَّنِي مَعَكُمََا} أي ناصركما، {إِنَّ اللََّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا} (النحل: 128) أي معينهم. {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مََا كُنْتُمْ}
(الحديد: 4)، أي عالم بكم ومشاهدكم فكأنه حاضر معهم وهو ظرف زمان عند الأكثرين، إذا قلت: كان زيد مع عمرو، أي زمن مجيء عمرو، ثم حذف الزمن والمجيء وقامت «مع» مقامهما.
75 [حرف] (1) النون
للتأكيد، وهي إن كانت خفيفة كانت بمنزلة تأكيد الفعل مرتين، [وإن كانت] (2) شديدة فمنزلة تأكيده ثلاثا، وأما قوله تعالى: {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصََّاغِرِينَ} (يوسف: 32)، من حيث أكدت السجن بالشدّة (3) دون ما بعده (4) إعظاما. ولم يقع التأكيد بالخفية في القرآن إلا في موضعين: هذا، وقوله: {لَنَسْفَعاً بِالنََّاصِيَةِ} (العلق: 15).
وفي (5) القواعد أنها إذا دخلت على فعل الجماعة الذكور (6) كان ما قبلها مضموما، نحو: يا رجال اضربنّ زيدا، ومنه قوله تعالى: {لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ} (آل عمران:
81)، فأما قوله تعالى: {لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرََائِيلَ}
(الأعراف: 134)، فإنّما جاء قبلها مفتوحا، لأنها دخلت على فعل الجماعة المتكلمين، وهو بمنزلة الواحد، ولا تلحقه واو الجماعة، لأن الجماعة إذا أخبروا عن أنفسهم قالوا: نحن نقوم، ليكون فعلهم كفعل الواحد، والرجل الرئيس إذا أخبر عن نفسه قال كقولهم، فلما دخلت النون هذا الفعل مرة أخرى بني آخره على الفتح [321/ أ] لمّا كان لا يلحقه واو الجمع، وإنّما يضمّون ما قبل النون في الأفعال التي تكون للجماعة، ويلحقها واو الجمع التي هي ضميرهم، وذلك أن واو الجمع يكون ما قبلها مضموما، نحو قولك: يضربون، فإذا دخلت النون حذفت نون الإعراب لدخولها، وحذف الواو لسكونها وسكون النون، وبقي ما قبل الواو مضموما، ليدل عليه (7).
__________
(1) ساقطة من المطبوعة.
(2) في المطبوعة (أو شديدة).
(3) في المخطوطة (بالتشديد).
(4) في المخطوطة (بعدها).
(5) في المخطوطة (ومن).
(6) في المخطوطة (المذكورين).
(7) في المخطوطة (عليها).(4/368)
ومثله: {لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخََاسِرِينَ} (1) (الأعراف: 149).
فإن كان ما قبل الواو مفتوحا لم يحذفها، ولكنها تحركها لالتقاء الساكنين نحو اخشونّ زيدا.
76 [حرف] (2) الهاء
تكون ضميرا للغائب، وتستعمل في موضع الجرّ (3) والنصب، نحو: {قََالَ لَهُ صََاحِبُهُ وَهُوَ يُحََاوِرُهُ} (الكهف: 37). (4) وتكون لبيان السكت. وتلحق (4) وقفا لبيان الحركة، وإنما تلحق بحركة (6) بناء، لا تشبه حركة الإعراب، نحو {مََا هِيَهْ} (القارعة: 10)، وكالهاء في {كِتََابِيَهْ} (الحاقة: 25)، و {حِسََابِيَهْ} (الحاقة: 20)، و {سُلْطََانِيَهْ} (الحاقة:
29)، و {مََالِيَهْ} (الحاقة: 28).
وكان حقها أن تحذف وصلا وتثبت وقفا، وإنما أجرى الوصل مجرى الوقف، أو وصل بنيّة الوقف في: {كِتََابِيَهْ} و {حِسََابِيَهْ} اتفاقا، فأثبتت الهاء كذا عند جميع القراء إلا حمزة (7) فإنه حذف الهاء من هذه الكلم الثلاث، وأثبتها وقفا. أعني [في] (8) «ماليه» و «سلطانيه» و «ماهيه» في القارعة (9) لأنها في الوقف يحتاج إليها لتحصين حركة الموقوف عليه، وفي الوصل يستغنى عنها (10).
فإن قيل: فلم لا (11) يفعل ذلك في {كِتََابِيَهْ} و {حِسََابِيَهْ}؟ قيل: إنه جمع بين اللغتين (12).
__________
(1) الآية في المخطوطة {وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخََاسِرِينَ} (الزمر: 65).
(2) ساقطة من المطبوعة.
(3) في المخطوطة (الخبر).
(4) العبارة في المخطوطة (تكون للسكت وهو يلحق).
(6) في المخطوطة (بعد حركة).
(7) انظر التيسير: 214، (الحاقّة) و: 225، (القارعة).
(8) ساقطة من المخطوطة.
(9) في المخطوطة تصحفت إلى (المضارعة).
(10) في المطبوعة (عنه).
(11) في المخطوطة (لم).
(12) في المخطوطة (الفعلين).(4/369)
77 - ها
كلمة تستعمل على ضربين:
أحدهما: أن تكون اسما سمي به الفعل.
وثانيها: للتنبيه، ولها موضعان:
أحدهما: أن تلحق الأسماء المبهمة المفردة، نحو: هذا، وتتنزل منزلة حرف من الكلمة، ولهذا يدخل حرف الجر عليه، كقوله تعالى: {وَمِنْ هََؤُلََاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ}
(العنكبوت: 47).
ويفصل به بين المضاف والمضاف إليه، كقوله: {لِمِثْلِ هََذََا فَلْيَعْمَلِ الْعََامِلُونَ}
(الصافات: 61).
الثاني: أن تدخل على الجملة، كقوله: {هََا أَنْتُمْ أُولََاءِ تُحِبُّونَهُمْ} (آل عمران:
119)، {هََا أَنْتُمْ هََؤُلََاءِ جََادَلْتُمْ [عَنْهُمْ]} [1] (النساء: 109).
ويدلّ على دخول حرف التنبيه على الجملة، أنه لا يخلو إمّا أن يقدّر به الدخول على الاسم المفرد، أو الجملة لا يجوز الأول، لأن المبهم في الآيتين دخل عليهما حرف الإشارة فعلم أنّ دخولها إنما هو [على] (2) الجملة. ذكره أبو عليّ (3).
78 - هل
للاستفهام، قيل: ولا يكون المستفهم معها إلا فيما لا ظن له فيه البتة بخلاف الهمزة، فإنه لا بدّ أن يكون معه إثبات. فإذا قلت: أعندك زيد؟ فقد هجس في نفسك أنه عنده فأردت أن تستثبته بخلاف «هل». حكاه ابن الدّهان (4).
وقد سبق فروق في الكلام على معنى الاستفهام.
وقد تأتي بمعنى «قد» كقوله تعالى: {وَهَلْ أَتََاكَ حَدِيثُ مُوسى ََ} (طه: 9)،
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) ليست في المطبوعة.
(3) هو الحسن بن أحمد تقدم التعريف به في 1/ 375.
(4) هو سعيد بن المبارك بن علي تقدم التعريف به في 2/ 492.(4/370)
{هَلْ أَتََاكَ حَدِيثُ الْغََاشِيَةِ} (الغاشية: 1)، {هَلْ أَتى ََ عَلَى الْإِنْسََانِ} (الإنسان: 1) (1) [وإنما حملوها على الحرف لأنه ورد من عالم بما يدخل عليه فأخرجوها عن معنى الاستفهام إلى معنى الاخبار حملوها على الحرف الموجب وهو «قد» وكان أولى من غيره لأنه لا يختص بصيغة اختصاص السين وسوف، وهذا إنما يصح إذا ورد بعدها فعل، فإن كان اسما فعلى معنى قد، إلا أن يراد أن معناها الإيجاب لما بعدها كما يدّعي الفراء باللام في الإيجاب في قولك: «إن زيدا لقائم» إنما هو بمعنى قد، وإنّ «قد» لا تدخل على الاسم وإنما يريد أن الكلام إيجاب، ومنع قوم من كون «هل» بمعنى «قد» ولم يخرجوها من بابها، وتأولوا «هل» في الآية إلى شيء يرجع إلى المخلوق في السؤال] (1).
وذكر بعضهم أن «هل» تأتي للتقرير والإثبات، كقوله تعالى: {هَلْ فِي ذََلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ} (الفجر: 5)، أي في ذلك قسم. وكذا قوله: {هَلْ أَتى ََ عَلَى الْإِنْسََانِ}
(الإنسان: 1)، على القول بأن المراد آدم، فإنه توبيخ لمن ادّعى ذلك.
وتأتي بمعنى «ما» كقوله: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلََّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللََّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمََامِ}
(البقرة: 210) وبمعنى «ألا» كقوله [321/ ب]: {هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمََالًا}
(الكهف: 103). وبمعنى الأمر، نحو: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} (المائدة: 91) وبمعنى السؤال: {هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} (ق: 30).
وبمعنى التمنّي: {هَلْ فِي ذََلِكَ قَسَمٌ [لِذِي حِجْرٍ]} [3] (الفجر: 5).
وبمعنى «أدعوك»، نحو: {هَلْ لَكَ إِلى ََ أَنْ تَزَكََّى} (النازعات: 18) فالجار والمجرور متعلّق به.
79 - هيهات
لتبعيد الشيء ومنه {هَيْهََاتَ هَيْهََاتَ لِمََا تُوعَدُونَ} (المؤمنون: 36)، قال الزجاج (4): البعد لما توعدون قيل: وهذا غلط من الزجاج أوقعه فيه اللام فإن تقديره: بعد الأمر لما توعدون، أي لأجله.
__________
(1) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.
(3) ليست في المخطوطة.
(4) انظر كتابه «معاني القرآن وإعرابه» 4/ 12.(4/371)
[80 [حرف] (1) الواو
حرف يكون عاملا وغير عامل. فالعامل قسمان: جار وناصب.
فالجار واو القسم، نحو: {وَاللََّهِ رَبِّنََا مََا كُنََّا مُشْرِكِينَ} (الأنعام: 23).
وواو «ربّ» على قول كوفيّ. والصحيح أن الجر ب «ربّ» المحذوفة لا بالواو.
والناصب ثنتان: واو «مع» فتنصب المفعول معه عند قوم، والصحيح أنه منصوب بما قبل الواو من فعل أو شبهه بواسطة الواو.
والواو التي ينتصب (2) المضارع بعدها في موضعين: في الأجوبة الثمانية، وأن يعطف بها الفعل على المصدر، على قول كوفيّ. والصحيح أن الواو فيه عاطفة والفعل منصوب [بأن مضمرة] (3).
ولها قسم آخر عند الكوفيين تسمى واو الصرف، ومعناها: أن الفعل كان يقتضي إعرابا فصرفته الواو عنه إلى النصب، كقوله تعالى: {أَتَجْعَلُ فِيهََا مَنْ يُفْسِدُ فِيهََا وَيَسْفِكُ الدِّمََاءَ} (البقرة: 30) على قراءة النصب (4).
وأما غير العاملة فلها معان:
الأول: وهو أصلها العاطفة تشرك في الإعراب والحكم. وهي لمطلق الجمع على الصحيح، ولا تدلّ على أنّ الثاني بعد الأول، بل قد يكون كذلك، وقد يكون قبله وقد يكون معه، فمن الأول: {إِذََا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزََالَهََا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقََالَهََا} (الزلزلة: 1 2) فإنّ الإخراج متأخر عن الزلزال وذلك معلوم من قضية الوجود لا من الواو.
ومن الثاني: {وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرََّاكِعِينَ} (آل عمران: 43)، والركوع قبل السجود، لم ينقل أنّ شرعهم كان مخالفا لشرعنا في ذلك.
__________
(1) ساقطة من المطبوعة.
(2) في المخطوطة (تنصب).
(3) ساقطة من المخطوطة.
(4) وهي قراءة عبد الرحمن الأعرج ذكرها ابن خالويه في المختصر: 4.(4/372)
وقوله تعالى مخبرا عن منكري البعث: {مََا هِيَ إِلََّا حَيََاتُنَا الدُّنْيََا نَمُوتُ وَنَحْيََا} (1)
(الجاثية: 24) أي نحيا ونموت. وقوله: {سَخَّرَهََا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيََالٍ وَثَمََانِيَةَ أَيََّامٍ}
(الحاقة: 7)، والأيام هنا قبل الليالي، إذ لو كانت الليالي قبل الأيام كانت الأيام مساوية للّيالي وأقلّ.
قال الصفّار (2): ولو كان على ظاهره لقال: «سبع ليال وستة أيام»، أو «سبعة أيام»، وأما «ثمانية» فلا يصح على جعل الواو للترتيب.
(فائدة): قوله تعالى: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً} (المدثر: 11)، {وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ} (المزمل: 11) أجاز أبو البقاء (3) كون الواو عاطفة، وهو فاسد لأنّه يلزم فيه أن يكون الله تعالى أمر نبيه عليه السلام أن يتركه، وكأنه قال: اتركني واترك من خلقت وحيدا، وكذلك: اتركني واترك المكذبين، فتعيّن أن يكون المراد: خلّ بيني وبينهم، وهو واو «مع» كقولك: لو تركت الناقة وفصيلها لرضعها.
(4) [ومن الثالث قوله تعالى: {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} (القيامة: 9) فلا يتصور أن يتقدم أحدهما الآخر] (4).
والثاني: واو الاستئناف، وتسمى واو القطع والابتداء وهي التي يكون بعدها جملة غير متعلقة بما قبلها في المعنى، ولا مشاركة في الإعراب، ويكون بعدها الجملتان.
فالاسمية، كقوله تعالى: {ثُمَّ قَضى ََ أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ} (الأنعام: 2).
والفعلية، كقوله: {لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحََامِ} (الحج: 5) {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا * وَيَقُولُ الْإِنْسََانُ} (مريم: 6665) والظاهر أنّها الواو العاطفة لكنها تعطف الجمل التي لا محل لها من الإعراب لمجرد الربط وإنّما سميت واو الاستئناف لئلا يتوهم أن ما بعدها من المفردات معطوف على ما قبلها.
__________
(1) الآية في المخطوطة {إِنْ هِيَ إِلََّا حَيََاتُنَا الدُّنْيََا نَمُوتُ وَنَحْيََا} (المؤمنون: 37).
(2) هو القاسم بن علي البطليوسي تقدم التعريف به في 2/ 451.
(3) انظر كتابه إملاء ما منّ به الرحمن (طبعة دار الكتب العلمية) 2/ 271 (المزمّل) 273، (المدثر).
(4) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.(4/373)
الثالث: واو الحال الداخلة على الجملة الاسمية وهي عندهم مغنية عن ضمير صاحبها، كقوله تعالى: {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعََاساً يَغْشى ََ طََائِفَةً مِنْكُمْ وَطََائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ} (آل عمران: 154). وقوله: {لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} (يوسف:
14). وقوله: {كَمََا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكََارِهُونَ}
(الأنفال: 5).
وقد يجتمعان نحو: {فَلََا تَجْعَلُوا لِلََّهِ أَنْدََاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (البقرة: 22).
{وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} [322/ أ] {وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتََابَ} (البقرة: 44).
{وَلََا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عََاكِفُونَ فِي الْمَسََاجِدِ} (البقرة: 187). {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيََارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ} (البقرة: 243). (1) [{لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيََاتِ اللََّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ}] (1) (آل عمران: 70) {لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيََاتِ اللََّهِ وَاللََّهُ شَهِيدٌ عَلى ََ مََا تَعْمَلُونَ} (آل عمران: 98). {وَلََا تَمُوتُنَّ إِلََّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران: 102).
{وَلََا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ} (البقرة: 267). {أَوْ قََالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ} (الأنعام: 93)، {أَنََّى يَكُونُ لِي غُلََامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ} (مريم:
20).
الرابع: للإباحة، نحو جالس الحسن وابن سيرين لأنك أمرت بمجالستهما معا (3) [وتقول أيضا «هذا وائت زيدا» فهما جميعا أهل المجالسة، وإن أردت لم يكن ماضيا] (3).
قال: وعلى هذا [أخذ] (5) مالك [رحمه الله] (6): قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقََاتُ لِلْفُقَرََاءِ وَالْمَسََاكِينِ} (التوبة: 60) (الآية) (5) (6) [وعلى المعنى الأول أخذ الشافعي وهو أظهر، وقول مالك يمكن أن عضد بدليل خارج] (6).
__________
(1) الآية بين الحاصرتين ليست في المطبوعة.
(3) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة، وموضع النقط كلمة غير واضحة.
(5) ليست في المخطوطة.
(6) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.(4/374)
الخامس: واو الثمانية، والعرب تدخل الواو بعد السبعة إيذانا بتمام العدد فإن السبعة عندهم هي العقد التامّ كالعشرة عندنا فيأتون بحرف العطف الدالّ على المغايرة بين (1)
المعطوف والمعطوف عليه، فتقول: خمسة، ستة، سبعة، وثمانية، فيزيدون الواو إذا بلغوا الثمانية. حكاه البغوي (2) عن عبد الله بن جابر (3) عن أبي بكر بن عبدوس، ويدل عليه قوله تعالى: {سَبْعَ لَيََالٍ وَثَمََانِيَةَ أَيََّامٍ} (الحاقة: 7).
ونقل عن ابن خالويه (4) وغيره، ومثلوه بقوله تعالى: {وَثََامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} (الكهف:
22) بعد ما ذكر العدد مرتين بغير واو. وقوله تعالى في صفة الجنة: {وَفُتِحَتْ أَبْوََابُهََا}
(الزمر: 73)، بالواو لأنها ثمانية، وقال تعالى في صفة النار: {فُتِحَتْ أَبْوََابُهََا}
(الزمر: 71)، بغير واو لأنها سبعة، وفعل ذلك فرقا بينهما. وقوله: {وَالنََّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ} (التوبة: 112)، بعد ما ذكر قبلها من الصفات بغير واو.
وقيل: دخلت فيه إعلاما بأن الآمر بالمعروف ناه عن المنكر في حال أمره بالمعروف، فهما حقيقتان متلازمتان.
وليس قوله: {ثَيِّبََاتٍ وَأَبْكََاراً} (التحريم: 5) من هذا القبيل، خلافا لبعضهم لأن الواو لو أسقطت منه لاستحال المعنى، لتناقض الصفتين.
ولم يثبت المحققون واو الثمانية، وأوّلوا ما سبق على العطف أو واو الحال وإن دخلت في آية الجنة، لبيان أنها كانت مفتحة قبل مجيئهم، وحذفت في الأول لأنها كانت مغلقة قبل مجيئهم.
وقيل: زيدت في صفة الجنة علامة لزيادة رحمة الله على غضبه وعقوبته، وفيها زيادة كلام سبق في مباحث الحذف.
وزعم بعضهم أنها لا تأتي في الصفات إلا إذا تكررت [النعوت] (5)، وليس كذلك (1) «بل
__________
(1) في المخطوطة (من المعطوف).
(2) انظر تفسير البغوي 3/ 156الآية (22) من سورة (الكهف).
(3) في المخطوطة (حامد).
(4) هو الحسين بن خالويه تقدم التعريف به في 2/ 369. وقد ذكر قوله ابن هشام في المغني 2/ 362.
القسم التاسع من أقسام الواو.
(5) ساقطة من المخطوطة.(4/375)
يجوز دخولها من غير تكرار» (1)، قال تعالى: {وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثََامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} (الكهف:
22).
وقال: {وَلَقَدْ آتَيْنََا مُوسى ََ وَهََارُونَ الْفُرْقََانَ وَضِيََاءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ} (الأنبياء: 48) وتقول: جاءني زيد والعالم.
السادس: الزائدة (2) للتأكيد، كقوله تعالى: {إِلََّا وَلَهََا كِتََابٌ مَعْلُومٌ} (الحجر:
4)، بدليل الآية الأخرى.
قال الزمخشري (3): دخلت الواو لتأكيد لصوق الصفة بالموصوف، (4) [الدالة على أنّ اتصافه] (4) بها أمر ثابت مستقر.
وضابطه أن تدخل على جملة صفة (6) للنكرة، نحو جاءني رجل ومعه ثوب آخر، وكذا {وَثََامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} (الكهف: 22).
وقال الشيخ جمال الدين بن مالك (7) في باب الاستثناء من «شرح التسهيل»، وتابعه، الشيخ أثير الدين (8): إنّ الزمخشري تفرّد بهذا القول وليس كذلك فقد ذكر الأزهري (9) في «الأزهرية» فقال: «وتأتي الواو للتأكيد، نحو: ما رأيت رجلا إلا وعليه ثوب حسن. وفي القرآن منه: {وَمََا أَهْلَكْنََا مِنْ قَرْيَةٍ إِلََّا وَلَهََا كِتََابٌ مَعْلُومٌ} (الحجر: 4)، وقال: {وَمََا أَهْلَكْنََا مِنْ قَرْيَةٍ إِلََّا لَهََا مُنْذِرُونَ} (الشعراء: 208). انتهى.
__________
(1) عبارة المخطوطة (ويجوز دخولها على تكرار).
(2) في المطبوعة (الزيادة).
(3) الكشاف 3/ 129128الآية (208) من سورة (الشعراء).
(4) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(6) عبارة المخطوطة (صفة جملة للنكرة).
(7) هو محمد بن عبد الله بن مالك تقدم التعريف به في 1/ 381، وكتابه «شرح التسهيل» طبع بتحقيق عبد الرحمن بن محمد السيد بالقاهرة عام 1394هـ / 1974م (فهرست الكتب النحوية المطبوعة:
118). وقد ذكر قوله أبو حيان في البحر المحيط 5/ 445.
(8) انظر قوله في كتابه البحر المحيط 5/ 446445الآية (4) من سورة (الحجر).
(9) هو محمد بن أحمد بن الأزهر تقدم التعريف به في 1/ 309.(4/376)
وأجازه أبو البقاء (1) أيضا في الآية، وفي قوله تعالى: {وَعَسى ََ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} (البقرة: 216)، فقال: يجوز أن تكون الجملة في موضع نصب صفة ل «شيء» وساغ دخول [322/ ب] الواو، لمّا كانت صورة الجملة هنا كصورتها إذا كانت حالا.
وأجاز أيضا في قوله تعالى: {عَلى ََ قَرْيَةٍ وَهِيَ خََاوِيَةٌ} (البقرة: 259)، فقال:
الجملة في موضع جرّ صفة ل «قرية» (2).
وأما قوله: {فَاضْرِبْ بِهِ وَلََا تَحْنَثْ} (ص: 44)، فقيل: الواو زائدة، ويحتمل أن يكون مجزوما جواب الأمر، بتقدير: اضرب به ولا تحنث. ويحتمل أن يكون نهيا. قال ابن فارس (3): «والأول أجود. وكذلك قوله: {وَكَذََلِكَ مَكَّنََّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ}
(يوسف: 21)، قيل: الواو زائدة. وقيل: ولنعلّمه فعلنا ذلك. كذلك: {وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطََانٍ} (الصافات: 7) أي وحفظا فعلنا ذلك».
وقيل في قوله: {وَفُتِحَتْ أَبْوََابُهََا} (الزمر: 73): إنها زائدة للتأكيد، والصحيح أنها عاطفة، وجواب «إذا» محذوف، أي سعدوا وأدخلوا.
(4) [وقيل: وليعلم فعلنا ذلك، وكذلك: {وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطََانٍ} (الصافات:
7)، أي وحفظا فعلنا ذلك] (4).
وقيل في قوله: {فَلَمََّا أَسْلَمََا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنََادَيْنََاهُ أَنْ يََا إِبْرََاهِيمُ} (الصافات:
104103)، [أي ناديناه] (6). والصحيح أنها عاطفة، والتقدير: عرف صبره وناديناه:
{وَكَذََلِكَ نُرِي إِبْرََاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} (الأنعام:
75).
__________
(1) انظر كتابه إملاء ما منّ به الرحمن 1/ 54.
(2) إملاء ما منّ به الرحمن 1/ 64.
(3) في المخطوطة (ابن مالك). وانظر كتاب ابن فارس الصاحبي في فقه اللغة: 91. باب الواو.
(4) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(6) ليست في المخطوطة.(4/377)
وقوله: {وَلَقَدْ آتَيْنََا مُوسى ََ وَهََارُونَ الْفُرْقََانَ وَضِيََاءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ} (الأنبياء: 48) [أي ضياء] (1).
وقوله: {وَتِلْكَ الْأَيََّامُ نُدََاوِلُهََا بَيْنَ النََّاسِ وَلِيَعْلَمَ} (آل عمران: 140)، أي ليعلم. وقوله: {فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى ََ بِهِ} (آل عمران:
91).
وزعم الأخفش أن «إذا» من قوله تعالى: {إِذَا السَّمََاءُ انْشَقَّتْ} (الانشقاق: 1)، مبتدأ وخبرها «إذا في قوله: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ} (الانشقاق: 3) والواو زائدة والمعنى أن وقت انشقاق السماء هو وقت مدّ (2) الأرض [وانشقاقها] (3)، واستبعده أبو البقاء (4) لوجهين:
أحدهما: أن الخبر محطّ الفائدة، ولا فائدة في إعلامنا بأن وقت الانشقاق في وقت المدّ، بل الغرض من الآية عظم الأمر يوم القيامة.
والثاني: بأن زيادة الواو يغلب في (5) القياس والاستعمال.
وقد تحذف كثيرا من الجمل، كقوله تعالى: {وَلََا عَلَى الَّذِينَ إِذََا مََا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ} (التوبة: 92)، أي «وقلت»، والجواب قوله تعالى: {تَوَلَّوْا}: (التوبة:
92).
وقوله: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيََاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقََاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ} (الرعد: 2)، وفي القول (6) أكثر: {قََالَ فِرْعَوْنُ وَمََا رَبُّ الْعََالَمِينَ * قََالَ رَبُّ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ}
(الشعراء: 2423) الآية. وقوله: {إِنَّهُمْ كََانُوا قَبْلَ ذََلِكَ مُتْرَفِينَ * وَكََانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ} (الواقعة: 4645).
__________
(1) ليست في المطبوعة.
(2) في المخطوطة (مدّه).
(3) ساقطة من المخطوطة.
(4) انظر كتابه إملاء ما منّ به الرحمن (طبعة دار الكتب العلمية ببيروت) 2/ 284 (سورة الانشقاق).
(5) ساقطة من المخطوطة.
(6) في المخطوطة (التساؤل).(4/378)
81 - ويكأن
قال الكسائي: كلمة تندّم وتعجب، قال تعالى: {وَيْكَأَنَّ اللََّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ} (القصص: 82)، {وَيْكَأَنَّهُ لََا يُفْلِحُ الْكََافِرُونَ} (القصص: 82).
وقيل: إنه صوت لا يقصد به الإخبار عن التندم. ويحتمل أنه اسم فعل مسماه «ندمت» أو «تعجبت».
وقال الصفار (1): قال المفسرون معناه: ألم تر، فإن أرادوا به تفسير المعنى فمسلّم، وإن أرادوا تفسير الإعراب فلم يثبت ذلك.
وقيل بمعنى «ويلك (2)» فكان ينبغي كسر «إن».
وقيل «وي» تنبيه، وكأن للتشبيه وهو الذي نص عليه سيبويه (3).
ومنهم من جعل كأنّ زائدة لا تفيد تشبيها (4) [بوضوحها والحال «وي»] (5) ولم يثبت، فلم يبق إلا أنها للتشبيه، الأمر يشبه هذا، بل هو كذا.
قلت: عن هذا اعتذر سيبويه (3)، فقال: «المعنى على أن القوم انتبهوا فتكلموا على قدر علمهم، أو نبّهوا، فقيل لهم: أما يشبه أن يكون ذا عندكم هكذا»!.
وهذا بديع جدا كأنهم لم يحققوا هذا الأمر، فلم يكن عندهم إلا ظن، فقالوا نشبه أن يكون الأمر كذا، ونبهوا (7). ثم قيل لهم: يشبه أن يكون الأمر هكذا على وجه (8) التقرير انتهى.
وقال صاحب (9) «البسيط» كأنّه على مذهب البصريين، لا يراد به التشبيه بل القطع
__________
(1) هو القاسم بن علي البطليوسي تقدم التعريف به في 2/ 451.
(2) في المخطوطة (ويك).
(3) في الكتاب 2/ 154. (باب ينتصب فيه الخبر بعد الأحرف الخمسة).
(4) بياض في المخطوطة والمطبوعة مقدار ثلاث كلمات.
(5) العبارة بين الحاصرتين ساقطة من المطبوعة.
(7) في المطبوعة (ونهوا).
(8) في المخطوطة (جهة).
(9) هو الحسن بن شرف شاه الأسترآباذي تقدم التعريف به وبكتابه في 2/ 464.(4/379)
واليقين، وعلى مذهب الكوفيين يحتمل أن تكون الكاف حرفا للخطاب، لأنه إذا كان اسم فعل لم يضف. وذهب بعضهم إلى أنه بكماله [323/ أ] اسم.
وذهب الكسائي (1) إلى أن أصله «ويلك» فحذفت اللام وفتحت على مذهبه أن، باسم الفعل قبلها.
وأما الوقف فأبو عمرو ويعقوب (2) يقفان على الكاف على موافقة مذهب الكوفيين، والكسائي يقف على الياء وهو مذهب البصريين وهذا يدلّ على أنهم لم يأخذوا قراءتهم من نحوهم، وإنما أخذوها نقلا، وإن خالف مذهبهم في النحو ولم يكتبوها (3) منفصلة، لأنه لما كثر بها الكلام وصلت.
82 - ويل
قال الأصمعي: «ويل» تقبيح، قال تعالى: {وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمََّا تَصِفُونَ} (الأنبياء: 18).
وقد توضع موضع التحسّر والتفجع [منه] (4)، كقوله: {يََا وَيْلَتَنََا} (الكهف:
49)، {يََا وَيْلَتى ََ أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هََذَا الْغُرََابِ} (المائدة: 31).
83 - يا
لنداء البعيد حقيقة أو حكما، ومنه قول الداعي: يا الله وهو {أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} (ق: 50)، استصغارا لنفسه، واستبعادا لها من مظانّ الزلفى.
وقد ينادى بها القريب إذا كان ساهيا أو غافلا تنزيلا لهما منزلة البعيد.
وقد ينادى بها القريب الذي ليس بساه ولا غافل إذا كان الخطاب المرتّب على النداء في محل الاعتناء بشأن المنادى.
__________
(1) ذكر قوله ابن هشام في المغني 2/ 369 (وي).
(2) ذكر الداني قولهما وقول الكسائي في التيسير: 61 (باب ذكر الوقف على مرسوم الخط) وانظر منار الهدى في الوقف والابتداء: 68. (سورة القصص).
(3) في المخطوطة (يثبتوها).
(4) ساقطة من المخطوطة.(4/380)
وقد تحذف، نحو: {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هََذََا} (يوسف: 29). {رَبَّنََا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ [وَمَلَأَهُ زِينَةً]} (1) (يونس: 88) {قََالَ ابْنَ أُمَّ} (الأعراف: 150).
وقد قيل في قوله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قََانِتٌ آنََاءَ اللَّيْلِ} (الزمر: 9) في قراءة تخفيف (2)
«من»: إنّ الهمزة فيه للنداء أي يا صاحب هذه الصفات.
قال ابن فارس (3): «تأتي للتأسف والتلهف نحو: {أَلََّا يَسْجُدُوا} (النمل:
25). وقيل للتنبيه.
قال: وللتلذذ نحو:
يا بردها على الفؤاد لو تقف
وهذا مع التوفيق كاف فحصّلا في آخر النسخة المنقول منها ما مثاله:
تمت النسخة المباركة بحمد الله تعالى وعونه وحسن توفيقه، ونسأل الله العظيم، ربّ العرش العظيم أن يجعله خالصا لوجهه الكريم مقربا بالفوز في جنات النعيم، وذلك في اليوم المبارك السعيد، رابع عشر شهر شعبان الفرد، من شهور سنة تسع وسبعين وثمانمائة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، والحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه الطيبين الطاهرين.
وغفر الله لنا ولكم ولجميع المسلمين والحمد لله ربّ العالمين.
وإن تجد عيبا فسدّ الخللا ... فجلّ من لا فيه عيب وعلا
__________
(1) ليست في المخطوطة.
(2) قرأ نافع وابن كثير وحمزة (أمن) بالتخفيف، والباقون بالتشديد (أمّن) التيسير: 189 (سورة الزمر).
وانظر إتحاف فضلاء البشر: 375.
(3) انظر كتابه الصاحبي في فقه اللغة: 149 (يا).(4/381)
قواعد ترتيب هذه الفهارس
1 - راعينا في ترتيب هذه الفهارس النظام الألفبائي الكلمي، ما عدا فهرس الآيات القرآنية فهو مرتب حسب تسلسل السور والآيات.
2 - لم نميز (الألف) و (الهمزة) واعتبرناهما حرفا واحدا يأتي في المرتبة الأولى من الحروف، وعلى ذلك فليست (اللام ألف) معتبرة عندنا، وتأتي الكلمات المرسومة بها في أول حرف (اللام).
3 - اعتبرنا الهمزة المفتوحة الممدودة ألفين، مثل: (آمن) تأتي في الترتيب في أول الهمزة.
4 - اعتبرنا الهمزة المرسومة على واو في حرف الواو، مثل: (بؤس) تأتي في (ب وس)، وكذلك الهمزة المرسومة على ياء تأتي في حرف الياء مثل: (عائشة) تأتي (عائشة).
5 - لم نفكّ الحرف المشدّد، واعتبرناه حرفا واحدا كما هو مرسوم.
6 - اعتبرنا تاء التأنيث الساكنة (ة) بمنزلة الهاء، مثل: (الصلاة) و (القيامة).
7 - اعتبرنا الألف المقصورة المرسومة بصورة ياء بمنزلة الياء، مثل: (صلى) تأتي في (ص ل ي).
8 - لم نأخذ الحركات بعين الاعتبار، وعلى ذلك فالكلمات (إنّ) و (أنّ) و (إن) و (أن) لم يراع فيها سوى موقعها من ترتيب الحروف بعدها.
9 - لم نأخذ (أل التعريف) بعين الاعتبار، مثل (الحج عرفة) تجده في حرف الحاء، إلّا إذا سبقت بحرف مثل (بالحج)، فهي معتبرة، واعتبرنا (أل) في اسم الجلالة (الله) أصلية، ويأتي في حرف الألف، وكذلك الأسماء الموصولة (الذي) و (التي) وسواها.
10 - وضعنا الكلمات (أو)، و (ابن)، و (أم)، و (ذو) وأمثالها في أماكنها من الترتيب ولم نسقطها من الاعتبار.
11 - أفردنا النساء في آخر فهرس الأعلام.
1(4/390)
11 - أفردنا النساء في آخر فهرس الأعلام.
1
1 - فهرس الآيات الكريمة
رقم الآية: الآية: ج / ص
1 - سورة الفاتحة
1 - بسم الله الرحمن الرحيم: 1/ 187، 329، 342، 3/ 5، 182، 269، 406، 4/ 225.
2 - الحمد لله رب العالمين: 1/ 254، 295، 505، 508، 509، 2/ 25، 70، 3/ 183، 355، 391، 392، 436.
3 - الرحمن الرحيم: 1/ 166، 188، 505، 508، 3/ 29، 54.
4 - مالك يوم الدين: 1/ 111، 166، 244، 357، 491، 508، 2/ 325، 3/ 381، 387، 388.
5 - إياك نعبد وإياك نستعين: 1/ 111، 159، 514، 2/ 66، 429، 3/ 97، 306، 307، 317، 381، 387، 389، 392.
6 - اهدنا الصراط المستقيم: 1/ 100، 111، 134، 194، 414، 509، 514، 2/ 268، 331، 3/ 35، 4/ 83.
7 - الذين أنعمت عليهم: 1/ 244، 270، 365، 509، 514، 2/ 25، 330، 331، 3/ 35، 310، 387، 388، 390، 392، 417، 4/ 52، 83، 255، 305.
2 - سورة البقرة
21 - الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى رقم الآية: الآية: ج / ص للمتقين: 1/ 134، 148، 255، 259، 263، 264، 365، 485، 506، 2/ 511، 518، 3/ 193، 225، 301، 307، 368، 417، 4/ 91.
3 - يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة:
1/ 159، 2/ 38، 3/ 48، 51، 192.
4 - والذين يؤمنون بما أنزل إليك: 1/ 165، 2/ 376، 510، 3/ 48، 51، 216، 378، 4/ 341.
5 - أولئك على هدى من ربهم: 1/ 56، 194، 2/ 20، 104، 507، 3/ 99، 286، 417، 4/ 93.
6 - إن الذين كفروا سواء عليهم: 1/ 145، 209، 506، 2/ 451، 3/ 187، 388، 4/ 92، 93.
7 - ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم:
2/ 25، 332، 3/ 324، 358، 418، 4/ 18، 80، 92، 156.
8 - ومن الناس من يقول آمنا بالله: 1/ 228، 2/ 189، 3/ 440، 4/ 61، 92، 353.
9 - يخادعون الله والذين آمنوا: 3/ 151، 362، 4/ 61، 62، 92.
10 - في قلوبهم مرض: 1/ 189، 385، 4/ 80، 263، 344.
رقم الآية: الآية: ج / ص 11وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض:(4/391)
10 - في قلوبهم مرض: 1/ 189، 385، 4/ 80، 263، 344.
رقم الآية: الآية: ج / ص 11وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض:
1/ 165، 189، 2/ 310، 3/ 8، 407، 417، 508، 4/ 64، 205.
12 - ألا إنهم هم المفسدون: 2/ 310، 513، 3/ 417، 508، 4/ 208.
13 - وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس:
2/ 352، 357، 3/ 407، 508، 4/ 76، 349.
14 - وإذا خلوا إلى شياطينهم: 1/ 197، 503، 514، 3/ 235، 402، 417، 449، 4/ 62، 92، 172، 206.
15 - الله يستهزئ بهم: 1/ 503، 3/ 440، 4/ 62، 93.
16 - فما ربحت تجارتهم: 2/ 378، 379، 3/ 417، 487، 4/ 347.
17 - مثلهم كمثل الذي استوقد نارا: 1/ 120 (2)، 121، 122، 124 (2)، 125، 3/ 224، 246، 458 (3)، 4/ 70، 187، 224، 330.
18 - صمّ بكم عمي: 1/ 196، 2/ 388، 3/ 179، 471، 484.
19 - أو كصيّب من السماء فيه ظلمات ورعد:
1/ 509، 2/ 122، 382، 384، 416، 3/ 168، 221 (2)، 224 (2)، 4/ 19 (2)، 187.
20 - يكاد البرق يخطف أبصارهم: 1/ 185، 313، 314، 2/ 125، 3/ 192، 238، 417، 4/ 72، 182، 224، 320.
21 - يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم:
1/ 278، 2/ 356، 357، 358، 430، 3/ 171، 338، 371 (2)، 372، 4/ 337.
22 - الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء:
3/ 173، 235، 339، 419، 502، 4/ 115، 118، 374. رقم الآية: الآية: ج / ص 23وإن كنتم في ريب مما نزّلنا على عبدنا:
1/ 145، 186، 198، 209، 235، 2/ 53، 224، 230، 239، 335، 372، 412، 462، 3/ 110، 117، 375 (3)، 4/ 195.
24 - فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار:
2/ 17، 192، 239 (2)، 381، 419، 518، 3/ 245، 303، 4/ 51، 106، 192.
25 - وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات:
1/ 239، 2/ 45 (2)، 200، 350، 3/ 135، 419، 469، 470، 4/ 7، 27 (2)، 73، 81 (2)، 198، 280.
26 - إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة:
2/ 114، 122، 178، 318، 345، 513، 3/ 150، 153، 242، 509، 4/ 214، 215 (2)، 347، 351.
27 - الذين ينقضون عهد الله: 3/ 488، 509.
28 - كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم:
1/ 230، 2/ 140، 426، 446، 3/ 284، 313، 417، 4/ 284، 285.
29 - خلق لكم ما في الأرض جميعا: 1/ 181، 2/ 190.
30 - وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل:
1/ 229، 442، 2/ 444 (2)، 445، 490، 3/ 166 (2)، 265، 407، 506، 4/ 185، 372.
31 - وعلّم آدم الأسماء كلها فقال انبئوني بأسماء:
3/ 417 (2)، 4/ 112.
32 - قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا:
3/ 317، 4/ 343.
33 - إني أعلم غيب السموات والأرض:
3/ 357، 4/ 344.
34 - وإذ قلنا للملائكة: 1/ 233، 4/ 112.
35 - وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك: 1/ 220،
رقم الآية: الآية: ج / ص 245، 2/ 357، 431، 357، 508، 3/ 197، 4/ 94، 100.(4/392)
35 - وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك: 1/ 220،
رقم الآية: الآية: ج / ص 245، 2/ 357، 431، 357، 508، 3/ 197، 4/ 94، 100.
36 - فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه:
1/ 222، 2/ 382، 4/ 255.
37 - فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه:
2/ 316، 366، 3/ 361، 4/ 260.
38 - قلنا اهبطوا منها جميعا: 1/ 194، 209، 226، 2/ 453 (2)، 472، 490، 512، 3/ 291، (2)، 399 (2).
39 - والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار: 3/ 281.
40 - وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم: 1/ 249، 2/ 25، 30، 34، 328، 357، 3/ 268.
41 - ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا: 2/ 34، 3/ 193، 452 (2).
42 - ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق:
4/ 128.
43 - وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين: 1/ 317، 2/ 38، 199، 285، 307، 385، 474، 3/ 305، 4/ 5.
44 - أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم:
3/ 417، 432، 4/ 374.
45 - واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة:
3/ 200، 4/ 28، 213.
46 - الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون: 1/ 506، 3/ 407، 408، 4/ 138، 139.
47 - يا بني إسرائيل: 1/ 506.
48 - واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس:
1/ 215، 216، 217 (3)، 3/ 188، 231 (2)، 430، 4/ 250.
49 - وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب: 1/ 209، 213، 2/ 284، 3/ 56، 119.
50 - وإذ فرقنا بكم البحر: 3/ 56. رقم الآية: الآية: ج / ص 51وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة: 1/ 491، 2/ 176، 3/ 56، 244، 245، 4/ 143.
53 - آتينا: 1/ 482.
54 - وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم: 1/ 228، 2/ 28، 490، 3/ 245، 251، 252، 3/ 260، 4/ 143، 225.
55 - وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك: 2/ 330، 3/ 95.
57 - وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم:
1/ 209، 3/ 388.
58 - إذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا: 1/ 207، 220، 3/ 358.
59 - فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل:
3/ 68 (2)، 194.
60 - فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا: 1/ 222، 3/ 188، 245، 251، 264، 265، 266، 274.
61 - أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير:
1/ 219، 233، 2/ 449، 3/ 12، 235، 288، 289، 4/ 150.
62 - والنصارى والصائبين: 1/ 207، 228.
63 - وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور:
3/ 125، 266، 4/ 144 (2).
65 - ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت:
1/ 157، 2/ 514.
67 - إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة: 3/ 282، 347، 4/ 121.
68 - لا فارض ولا بكر: 4/ 309.
69 - صفراء فاقع لونها: 3/ 13، 24، 4/ 344، 345.
70 - إنّ البقر تشابه علينا: 1/ 316 (2)، 2/ 204، 3/ 256، 428، 469، 4/ 344، 345.
71 - لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي: 3/ 226، 4/ 120 (2)، 302.
رقم الآية: الآية: ج / ص 82وإذ قتلتم نفسا فادّارأتم فيها: 1/ 403، 3/ 95، 137 (2)، 275، 347.(4/393)
71 - لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي: 3/ 226، 4/ 120 (2)، 302.
رقم الآية: الآية: ج / ص 82وإذ قتلتم نفسا فادّارأتم فيها: 1/ 403، 3/ 95، 137 (2)، 275، 347.
73 - فقلنا اضربوه ببعضها: 3/ 137، 253 (2)، 275 (2).
74 - ثم قست قلوبكم فهي كالحجارة أو أشد قسوة: 1/ 228، 3/ 472، 4/ 50، 186، 187.
75 - أفتطمعون أن يؤمنوا لكم: 2/ 366، 451.
76 - أتحدثونهم بما فتح الله عليكم: 1/ 174.
77 - أو لا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون:
3/ 235.
79 - فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم: 2/ 49، 384 (2)، 3/ 13، 4/ 85.
80 - وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة:
1/ 220، 524، 3/ 251، 234، 4/ 21.
81 - بلى من كسب سيئة وأحاطت به: 4/ 232.
82 - والذين آمنوا وعملوا الصالحات: 1/ 499.
83 - وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل: 1/ 232، 2/ 403، 501، 3/ 99 (2)، 410 (3)، 411، 412. 413.
84 - وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم:
3/ 403، 410.
85 - ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم: 2/ 38، 382، 3/ 417.
86 - فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون:
1/ 221.
87 - ولقد آتينا موسى الكتاب: 1/ 162، 2/ 19، 4/ 290.
88 - وقالوا قلوبنا غلف: 2/ 330، 3/ 154.
89 - فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به: 2/ 487 (3)، 3/ 69، 100 (2)، 4/ 71، 330.
90 - بئسما اشتروا به أنفسهم: 2/ 45، 4/ 87، 349.
91 - فلم تقتلون أنبياء الله: 2/ 44، 45، 502، رقم الآية: الآية: ج / ص 3/ 11، 161، 251، 283، 432، 4/ 253.
93 - قل بئسما يأمركم به إيمانكم: 2/ 45، 391، 3/ 219، 231، 4/ 193 (2)، 342.
94 - قل إن كانت لكم الدار الآخرة: 2/ 517، 518، 4/ 332.
95 - ولن يتمنوه أبدا والله عليم بالظالمين:
2/ 517، 3/ 225، 4/ 332.
96 - ولتجدنهم أحرص الناس على حياة:
1/ 518، 3/ 48، 295، 4/ 80، 321.
97 - قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله:
1/ 114، 223، 4/ 23.
98 - من كان عدوّا لله وملائكته: 3/ 46، 68، 69، 75، 320.
100 - أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق: 1/ 246، 451، 4/ 156.
101 - كأنهم لا يعلمون: 1/ 154.
102 - واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان:
1/ 154، 2/ 24، 25 (2)، 211، 432، 451، 3/ 23، 235، 4/ 240، 249.
104 - يا أيها الذين آمنوا: 2/ 357، 358، 3/ 493.
105 - ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب: 3/ 74، 4/ 357.
106 - ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها:
2/ 72، 160، 162، 173، 302، 438، 443، 447، 3/ 60، 4/ 161، 344، 358.
107 - ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض:
4/ 291.
108 - أم تريدون أن تسألوا رسولكم: 1/ 247، 2/ 447، 4/ 153، 161، 162.
109 - ودّ كثير من أهل الكتاب لو يردّونكم:
2/ 162، 3/ 116، 4/ 321.
رقم الآية: الآية: ج / ص 110وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله:(4/394)
2/ 162، 3/ 116، 4/ 321.
رقم الآية: الآية: ج / ص 110وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله:
4/ 344.
111 - وقالوا لن يدخل الجنة إلّا من كان: 1/ 524، 3/ 442، 4/ 186، 234، 354.
112 - بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن:
2/ 394، 4/ 232.
113 - وقالت النصارى: 2/ 40، 3/ 407.
114 - ومن أظلم ممّن منع مساجد الله: 1/ 141، 3/ 281، 4/ 65.
115 - ولله المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثمّ:
1/ 123، 141، 2/ 45، 384، 393، 455، 4/ 351.
116 - وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السموات: 1/ 198، 237، 503، 2/ 389، 3/ 281، 373 (2)، 4/ 64.
117 - بديع السموات والأرض وإذا قضى أمرا:
2/ 373.
120 - قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم: 1/ 207.
121 - الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته:
1/ 512، 2/ 320.
123 - واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس:
1/ 215، 216، 218.
124 - وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات: 2/ 24، 3/ 346.
125 - وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا: 2/ 24، 334، 385، 3/ 266، 412، 4/ 143، 199.
126 - رب اجعل هذا بلدا آمنا: 1/ 219، 2/ 192، 3/ 37، 117.
127 - وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت:
3/ 266.
128 - ربنا واجعلنا مسلمين لك: 3/ 6.
129 - ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا:
1/ 178، 213. رقم الآية: الآية: ج / ص 130ومن يرغب عن ملة إبراهيم: 2/ 444.
132 - إسحاق: 2/ 24.
134 - ما كسبت: 1/ 231.
135 - وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل:
3/ 270، 4/ 187.
136 - قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا: 1/ 221، 3/ 229.
137 - فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به: 2/ 393 (2)، 499، 515، 4/ 246.
138 - صبغة الله ومن أحسن من الله: 2/ 42، 499، 3/ 184.
140 - قل أأنتم أعلم أم الله: 3/ 76.
142 - سيقول السفهاء من الناس ما ولّاهم:
2/ 169، 4/ 246، 247.
143 - وكذلك جعلناكم أمّة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول: 1/ 207، 2/ 382، 3/ 76، 166، 307، 367، 4/ 118، 296، 299.
144 - قد نرى تقلب وجهك في السماء: 2/ 169، 383، 385، 475، 502، 4/ 267، 268.
145 - ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك:
1/ 220، 2/ 367، 4/ 165.
146 - الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم: 1/ 512، 3/ 106.
147 - الحقّ من ربّك فلا تكوننّ من الممترين:
3/ 106، 288، 4/ 254.
148 - فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله: 4/ 73، 351.
149 - ومن حيث خرجت فولّ وجهك شطر:
3/ 440.
150 - وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره: 2/ 35، 133، 3/ 106، 168، 4/ 211.
151 - كما أرسلنا فيكم رسولا منكم: 1/ 144، 3/ 169، 4/ 268، 349.
رقم الآية: الآية: ج / ص 152فاذكروني أذكركم: 2/ 287، 3/ 169.(4/395)
151 - كما أرسلنا فيكم رسولا منكم: 1/ 144، 3/ 169، 4/ 268، 349.
رقم الآية: الآية: ج / ص 152فاذكروني أذكركم: 2/ 287، 3/ 169.
153 - يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة:
2/ 25، 325.
154 - ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله: 1/ 227، 2/ 325، 3/ 417، 4/ 140 (2).
155 - وبشر الصابرين: 1/ 510، 2/ 325.
156 - الذين إذا أصابتهم مصيبة: 2/ 325.
157 - أولئك عليك صلوات من ربهم ورحمة:
1/ 194، 3/ 51.
158 - فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما: 2/ 336، 340.
159 - إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات:
1/ 194، 3/ 221.
160 - إلا الذين تابوا وأصلحوا: 1/ 227.
163 - وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو: 1/ 110، 317، 2/ 69، 472، 3/ 22.
164 - إن في خلق السموات يعقلون:
1/ 232، 239، 2/ 24، 274، 3/ 466.
165 - ومن الناس من يتخذ من دون الله: 3/ 481، 4/ 50.
166 - إذ تبرأ الذين اتّبعوا اتبعوا: 4/ 365.
167 - لو أنّ لنا كرّة فنتبرأ منهم: 2/ 429، 510.
168 - إنه لكم عدو مبين: 4/ 23.
169 - وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون: 2/ 303، 3/ 272، 4/ 343.
170 - قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه: 1/ 222، 231، 3/ 256.
171 - ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق:
1/ 412، 3/ 50، 203، 218، 480.
172 - كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله:
2/ 461، 467.
173 - إنّما حرّم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهلّ به لغير الله: 1/ 207، 3/ 319، 325، 353.
174 - ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم: رقم الآية: الآية: ج / ص 1/ 209، 2/ 184، 3/ 453.
175 - فما أصبرهم على النار: 2/ 416، 427، 428، 3/ 223، 4/ 52، 4/ 346.
176 - ذلك بأنّ الله نزّل الكتاب: 1/ 240.
177 - ولكن البر من آمن بالله والصابرين:
2/ 25، 404، 3/ 27 (3)، 147، 218، 267، 326، 390، 4/ 248.
178 - كتب عليكم القصاص في القتلى: 2/ 172، 179، 328، 399، 3/ 322، 4/ 25، 83، 88.
179 - ولكم في القصاص حياة: 2/ 20، 3/ 292، 293، 294، 375، 503، 4/ 263.
180 - إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين:
2/ 161، 405، 3/ 282.
181 - فمن بدّله من بعد ما سمعه: 1/ 179.
182 - فمن خاف من موص جنفا أو إثما:
1/ 178.
183 - كتب عليكم الصيام كما كتب على:
2/ 270، 3/ 171.
184 - فمن كان منكم مريضا أو على سفر:
1/ 508، 2/ 264، 3/ 89، 275، 285، 418، 4/ 7، 197.
185 - شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن:
1/ 209، 320، 330، 352، 2/ 267، 322، 383، 3/ 193، 236، 417، 4/ 84، 85.
186 - وإذا سألك عبادي عني فإني قريب:
1/ 183، 2/ 31، 33، 2/ 141، 326، 4/ 48، 49، 300.
187 - أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نساءكم:
2/ 131، 143 (3)، 271 (3)، 347، 412، 414، 3/ 12، 195 (2)، 354، 364، 402، 405، 471، 4/ 55، 205، 206، 374.
1881 - ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل: 2/ 381، 4/ 129، 207.(4/396)
2/ 131، 143 (3)، 271 (3)، 347، 412، 414، 3/ 12، 195 (2)، 354، 364، 402، 405، 471، 4/ 55، 205، 206، 374.
1881 - ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل: 2/ 381، 4/ 129، 207.
189 - يسألونك عن الأهلّة قل هي مواقيت:
1/ 137، 138، 2/ 285، 4/ 39، 44، 48، 49.
190 - ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين:
2/ 170.
193 - ويكون الدين لله: 1/ 210.
194 - فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه: 2/ 170، 381، 4/ 367.
195 - ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة: 1/ 426، 2/ 286، 371، 384، 3/ 158، 4/ 223.
196 - وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم فما استيسر: 1/ 209، 2/ 180 (2)، 340، 347، 383، 3/ 12، 57، 59، 119، 275، 4/ 74، 106، 188، 293.
197 - الحج أشهر معلومات: 2/ 133، 146، 341، 390، 3/ 12، 219، 409، 417، 4/ 344.
198 - لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلا من ربكم:
1/ 486 (2)، 3/ 99، 234، 4/ 268.
200 - مناسككم: 1/ 353، 4/ 102.
203 - فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه: 3/ 91.
204 - ومن الناس من يعجبك قوله: 1/ 247، 3/ 441.
205 - وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها:
2/ 288.
206 - ولبئس المهاد: 1/ 232.
207 - ومن الناس من يشري نفسه: 1/ 513.
209 - فإن زللتم من بعد ما جاءتكم بالبينات:
2/ 421.
210 - هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله: 3/ 46، 286، 4/ 371. رقم الآية: الآية: ج / ص 211سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية:
4/ 145.
213 - كان الناس أمّة واحدة فبعث الله: 2/ 389، 3/ 274 (2).
214 - أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يأتكم مثل:
2/ 445، 3/ 491، 507 (2)، 4/ 162، 239، 240، 326.
215 - يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم: 4/ 39، 40، 344.
216 - عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم:
3/ 464، 4/ 142، 199، 251، 252، 377.
217 - يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه:
1/ 291، 381، 2/ 140، 3/ 36، 506، 4/ 41، 49، 87، 102 (3)، 240.
218 - أولئك يرجون رحمت الله: 2/ 40.
219 - يسألونك عن الخمر والميسر: 1/ 224، 235، 4/ 49 (2).
220 - ويسألونك عن اليتامى: 1/ 235، 3/ 334، 4/ 49، 360.
221 - لعلهم يتذكرون: 1/ 235.
222 - ويسألونك عن المحيض: 1/ 235، 470، 2/ 182، 340، 3/ 136 (2)، 201، 318، 4/ 49.
223 - نساؤكم حرث لكم: 1/ 126، 2/ 414، 3/ 136، 145، 4/ 219.
224 - ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم: 2/ 408.
225 - ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم:
1/ 224، 2/ 258.
226 - للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر:
1/ 486 (2)، 2/ 17، 3/ 404.
227 - وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع: 2/ 318.
228 - والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء:
1/ 195، 2/ 348، 352 (2)، 353،
رقم الآية: الآية: ج / ص 428، 3/ 301، 409، 4/ 22، 26، 105.(4/397)
1/ 195، 2/ 348، 352 (2)، 353،
رقم الآية: الآية: ج / ص 428، 3/ 301، 409، 4/ 22، 26، 105.
229 - الطلاق مرتان فإن خفتم ألّا يقيما حدود الله:
2/ 146، 348، 352 (2)، 353، 429، 3/ 91، 95، 4/ 348.
230 - فإن طلقها فلا تحل له من بعد: 1/ 238، 2/ 348، 394، 4/ 138.
231 - واذكروا نعمت الله عليكم: 1/ 238، 2/ 40، 4/ 184.
232 - وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن: 2/ 345، 395، 404، 3/ 108، 417.
233 - والوالدات يرضعن أولادهن: 2/ 341، 401، 428، 3/ 197، 409 (2)، 4/ 6، 22.
234 - والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا:
1/ 238، 2/ 46، 169، 353، 395، 2/ 401، 4/ 38.
235 - ولا جناح عليكم فيما عرضتم به: 1/ 224، 353، 2/ 408، 412، 414، 420، 3/ 285، 417، 4/ 239.
236 - لا جناح عليكم إن طلقتم النساء: 3/ 417، 4/ 129.
237 - وإن طلقتموهن فنصف ما فرضتم:
1/ 415، 508، 2/ 344 (2)، 3/ 375، 4/ 197، 348.
238 - حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى:
1/ 307، 480، 486، 2/ 189، 3/ 44، 417، 4/ 5.
239 - فاذكروا الله كما علمكم: 3/ 169، 320.
240 - في ما فعلن في أنفسهنّ من معروف:
2/ 46، 169، 4/ 88.
243 - ألم تر إلى الذين الموت: 1/ 228، 3/ 236، 274، 4/ 374.
245 - من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا:
1/ 136، 2/ 53، 3/ 333 (2)، 418. رقم الآية: الآية: ج / ص 246وما لنا أن لا نقاتل في سبيل: 2/ 13، 3/ 153، 236، 4/ 201.
247 - طالوت: 2/ 53، 54.
248 - أن آية ملكه: 1/ 197، 240، 2/ 11، 24، 3/ 153.
249 - الذين يظنون أنهم ملاقوا الله: 1/ 416، 2/ 20، 24، 383، 3/ 407.
250 - ولما برزوا لجالوت: 2/ 27.
251 - ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض: 2/ 25، 27، 29، 357، 3/ 37.
253 - تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض:
3/ 73، 100 (2)، 223، 285، 4/ 248، 356.
254 - من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلّة:
1/ 219، 2/ 353، 354، 4/ 301.
255 - الله لا إله إلا هو الحيّ القيوم: 2/ 70، 74، 91، 213، 263، 400، 442، 475، 518 (2)، 3/ 118 (2)، 310، 339، 366، 453، 454، 460، 504، 518، 4/ 64، 353.
257 - الله ولي الذين آمنوا يخرجهم: 4/ 12، 13.
258 - ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه:
1/ 142 (2)، 143، 194 (2)، 245، 508، 2/ 336، 444، 3/ 247، 368، 4/ 99 (2)، 202.
259 - أو كالذي مرّ على قرية: 1/ 142 (2)، 247، 306، 484، 500، 2/ 19، 336، 444، 3/ 167، 4/ 99، 219، 220، 268، 285، 377.
260 - قال أو لم تؤمن قال بلى: 1/ 525، 2/ 80، 3/ 273، 495، 4/ 104، 132، 234.
260 - أنبتت: 4/ 21.
263 - غنّي حليم: 1/ 224.
264 - كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل:
1/ 207، 2/ 120، 122.
266 - أيود أحدكم أن تكون له جنّة: 1/ 224، 239، 3/ 417، 418، 4/ 20 (2).(4/398)
1/ 207، 2/ 120، 122.
266 - أيود أحدكم أن تكون له جنّة: 1/ 224، 239، 3/ 417، 418، 4/ 20 (2).
267 - ولا تيمّموا الخبيث منه تنفقون: 4/ 374.
268 - الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء:
3/ 508.
269 - يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة: 1/ 98، 228، 2/ 13،
20، 4/ 75.
271 - إن تبدوا الصدقات فنعمّا هي: 1/ 209، 3/ 158، 417، 427 (2)، 4/ 38، 347، 362، 364.
272 - وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله: 2/ 403، 3/ 409.
273 - للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله:
3/ 192، 450، 452، 4/ 70.
274 - الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا:
1/ 248، 509، 4/ 59.
275 - الذين يأكلون الربا لا يقومون: 1/ 509، 512، 2/ 14، 38، 181، 247 (2)، 3/ 419، 431، 478 (2)، 4/ 55.
276 - يمحق الله الربوا ويربي الصدقات: 2/ 39، 3/ 498.
277 - إنّ الذين آمنوا وعملوا يحزنون:
3/ 172.
278 - يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله: 1/ 291، 2/ 39، 370، 3/ 500، 4/ 195.
279 - فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله: 2/ 39، 4/ 80.
280 - ميسرة: 1/ 482، 485، 508.
281 - واتّقوا يوما ترجعون فيه إلى الله: 1/ 274، 298، 299، 3/ 231، 397.
282 - يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم: 1/ 353، 381، 482 (2)، 2/ 146، 341، 381، 497 (2)، 498، 3/ 20 (3)، 62، 67، رقم الآية: الآية: ج / ص 71، 76، 83، 170، 4/ 23، 85، 127، 150، 4/ 201، 260.
283 - وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا:
2/ 146، 384، 3/ 120، 196.
284 - وإن تبدوا ما في أنفسكم: 3/ 83،
4/ 129.
285 - آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه: 1/ 270، 2/ 360، 3/ 193، 316 (2)، 4/ 5، 64، 278.
286 - لا يكلف الله نفسا إلّا وسعها: 1/ 199، 270 (2)، 414، 2/ 185، 3/ 116، 4/ 144، 304.
3 - سورة آل عمران
1 - الم: 1/ 255، 261، 263، 264، 365.
2 - الله لا إله إلّا هو الحيّ القيوم: 1/ 261 (2).
3 - نزّل عليك الكتاب: 1/ 240، 386 (2)، 3/ 315 (2).
5 - إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض:
1/ 234، 2/ 181، 385، 3/ 327، 339.
6 - يصوركم في الأرحام كيف يشاء: 4/ 286.
7 - وما يعلم تأويله إلّا الله: 1/ 228، 309، 399، 503، 2/ 71، 84 (2)، 197، 199، 202 (2)، 203، 287 (2)، 305، 345 (2)، 3/ 31، 89، 194 (2)، 419 (2)، 4/ 90، 152، 215 (3).
8 - وهب لنا من لدنك رحمة: 4/ 253.
9 - ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه:
3/ 395 (2).
10 - لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم:
4/ 360.
11 - كدأب آل فرعون: 3/ 469.
13 - قد كان لكم آية في فئتين: 2/ 20، 3/ 207 (2)، 4/ 268.
رقم الآية: الآية: ج / ص 14زين للناس حب الشهوات من النساء:(4/399)
13 - قد كان لكم آية في فئتين: 2/ 20، 3/ 207 (2)، 4/ 268.
رقم الآية: الآية: ج / ص 14زين للناس حب الشهوات من النساء:
3/ 318، 341، 342.
15 - قل أؤنبئكم بخير من ذلكم: 1/ 466، 469، 3/ 510، 4/ 22.
17 - الصابرين والصادقين: 2/ 24، 25، 3/ 417.
18 - شهد الله أنه لا إله إلا هو: 1/ 352، 415، 492 (2)، 2/ 266، 502، 3/ 122، 322، 339.
20 - أسلمت وجهي لله ومن اتّبعن وقل للذين أوتوا الكتاب: 2/ 31، 443، 4/ 100.
21 - ويقتلون النبيين بغير حق: 1/ 233، 3/ 288، 452.
24 - زين للناس حب الشهوات من النساء:
1/ 220، 3/ 509.
25 - ما كسبت: 1/ 231.
26 - قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك:
2/ 263، 3/ 65، 262، 502، 4/ 52، 75، 84، 192.
28 - لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء: 1/ 411، 2/ 34، 211، 335، 384، 4/ 304.
29 - قل إن تخفوا ما في صدوركم: 1/ 181.
30 - وما عملت من سوء تود: 4/ 321.
31 - فاتبعوني يحببكم الله: 1/ 381، 2/ 31.
32 - قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا: 1/ 225.
33 - إن الله اصطفى آدم ونوحا: 1/ 141، 184، 2/ 343، 363، 389، 3/ 310.
34 - ذرية بعضها من بعض: 4/ 365.
35 - إني نذرت لك ما في بطني: 1/ 235، 2/ 43، 246، 4/ 76.
36 - قالت رب إني وضعتها أنثى: 2/ 490، 3/ 20، 477 (2)، 4/ 76 (2)، 150.
37 - فتقبلها ربها بقبول حسن: 2/ 25، 499، 3/ 62، 4/ 220 (2).
38 - هنالك دعا زكريا ربه: 2/ 405. رقم الآية: الآية: ج / ص 39وهو قائم يصلي في المحراب: 1/ 491 (2)، 2/ 263، 345، 3/ 493.
40 - قال ربّ أنّى يكون لي غلام: 1/ 208، 3/ 361، 4/ 220.
42 - يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك: 3/ 99.
43 - يا مريم اقتني لربك واسجدي واركعي:
3/ 315، 316، 328، 4/ 366.
45 - إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح:
2/ 408 (3)، 3/ 23.
46 - ويكلم الناس في المهد وكهلا: 3/ 23.
47 - قالت ربّ أنى يكون لي ولد: 1/ 222، 4/ 220.
48 - والتوراة والإنجيل: 1/ 167.
49 - ورسولا إلى بني إسرائيل: 1/ 167، 189، 240، 3/ 7.
50 - ولأحلّ لكم بعض الذي حرّم عليكم:
2/ 394.
52 - من أنصاري إلى الله: 4/ 206.
53 - ربنا آمنا: 4/ 64.
54 - ومكر الله والله خير الماكرين: 1/ 503، 2/ 381، 397، 3/ 449، 4/ 11.
55 - إني متوفيك ورافعك إليّ: 2/ 357، 3/ 315، 376، 405، 4/ 184.
56 - فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا:
3/ 330.
57 - والله لا يحب الظالمين: 3/ 466.
59 - إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم: 2/ 183، 403، 3/ 39، 118، 432، 436، 477.
60 - فلا تكن من الممترين: 3/ 288.
61 - وأنفسنا وأنفسكم: 3/ 419.
62 - إن هذا لهو القصص الحق: 1/ 372، 4/ 204.
64 - قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء:
1/ 210، 235، 292، 2/ 112، 388.
67 - ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا: 1/ 292.
رقم الآية: الآية: ج / ص 68إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه:(4/400)
67 - ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا: 1/ 292.
رقم الآية: الآية: ج / ص 68إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه:
1/ 292، 3/ 309.
69 - فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع: 3/ 96.
70 - لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون:
4/ 374.
71 - لم تلبسون الحق بالباطل: 2/ 137.
72 - وقالت طائفة من أهل الكتاب: 1/ 188، 247.
73 - قل إن الهدى هدى الله: 1/ 188، 194، 207، 226، 4/ 84، 201 (2).
75 - ومن أهل الكتاب من إن تأمنه: 1/ 524،
2/ 144 (2)، 4/ 226، 229، 349.
76 - بلى من أوفى: 1/ 524، 4/ 229.
77 - ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم: 1/ 209، 2/ 402.
78 - وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب:
3/ 23، 65 (2)، 96، 4/ 85.
79 - ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب: 3/ 157.
80 - ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين:
3/ 158.
81 - أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري: 4/ 43، 368.
83 - أفغير دين الله يبغون: 1/ 188، 236، 2/ 259، 446.
84 - قل آمنا: 1/ 211، 2/ 372.
85 - ومن يبتغ غير الإسلام دينا: 3/ 35، 351.
86 - كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم:
1/ 225، 2/ 140، 4/ 284 (2).
88 - ولا هم ينظرون: 1/ 221.
89 - إلا الذين تابوا من بعد ذلك: 1/ 226.
90 - إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا:
2/ 413، 455، 457.
91 - فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض: 3/ 228، 4/ 315، 320، 378. رقم الآية: الآية: ج / ص 92لن تنالوا البرّ حتى تنفقوا مما تحبون:
1/ 225، 2/ 243، 4/ 356.
93 - كل الطعام كان حلّا لبني إسرائيل: 2/ 372، 4/ 274.
96 - مباركا: 1/ 231.
97 - ولله على الناس حجّ البيت: 2/ 179، 322، 323 (2)، 3/ 34، 36، 37، 42.
98 - قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد: 1/ 235، 4/ 374.
99 - قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله:
1/ 235، 2/ 137.
101 - وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات:
2/ 140، 452، 514، 4/ 284، 285.
102 - اتقوا الله حق تقاته: 2/ 185 (2)، 500، 3/ 449، 4/ 374.
103 - واعتصموا بحبل الله: 1/ 238، 371.
104 - ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير: 3/ 47.
105 - من بعد ما جاءهم البينات: 1/ 225.
106 - فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم:
2/ 349، 3/ 267، 357، 388، 506.
107 - وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله:
2/ 396، 3/ 507.
110 - كنتم خير أمّة أخرجت للناس: 1/ 317، 4/ 107، 118، 162.
111 - وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون:
4/ 237.
112 - ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا: 1/ 219، 233، 2/ 45، 3/ 491.
113 - من أهل الكتاب أمّة قائمة يتلون آيات الله:
2/ 91، 3/ 192.
115 - والله عليم بالمتقين: 3/ 225.
116 - لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم:
4/ 359.
117 - مثل ما ينفقون في هذه الحياة كمثل ريح فيه صرّ: 1/ 209، 3/ 469، 481.
رقم الآية: الآية: ج / ص 118يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة: 2/ 467، 3/ 279، 4/ 150.(4/401)
117 - مثل ما ينفقون في هذه الحياة كمثل ريح فيه صرّ: 1/ 209، 3/ 469، 481.
رقم الآية: الآية: ج / ص 118يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة: 2/ 467، 3/ 279، 4/ 150.
119 - هأنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم: 1/ 210، 228، 2/ 372، 4/ 370.
121 - مقاعد للقتال: 4/ 73.
122 - إذ همت طائفة منكم أن تفشلا: 2/ 228.
123 - ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة: 4/ 226.
124 - بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين:
2/ 190 (2)، 4/ 234.
125 - إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم:
1/ 422، 524، 2/ 371، 3/ 329، 4/ 234.
126 - وما جعله الله إلا بشرى لكم: 1/ 208، 219، 422، 2/ 371، 3/ 166.
130 - لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة: 1/ 317، 3/ 209، 457.
131 - واتقوا النار التي أعدت للكافرين: 2/ 80.
132 - وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون:
1/ 225.
133 - وجنة عرضها السموات والأرض: 3/ 186، 285، 459، 470، 473.
135 - والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا: 1/ 317، 3/ 49، 135 (3)، 4/ 352.
136 - ونعم أجر العاملين: 3/ 230.
138 - هذا بيان للناس: 1/ 372، 422.
139 - وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين: 4/ 195.
140 - إن يمسسكم قرح فقد مسّ القوم: 1/ 238، 2/ 457، 459، 4/ 378.
142 - أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يعلم الله:
2/ 205، 4/ 119، 326.
144 - وما محمد إلّا رسول: 2/ 21، 266، 453، 463، 464، 465، 4/ 204.
145 - وما كان لنفس أن تموت إلا: 2/ 499.
146 - فما وهنوا لما أصابهم الله: 3/ 50.
149 - إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم: 4/ 129. رقم الآية: الآية: ج / ص 151سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب:
3/ 397، 456.
152 - حتى إذا فشلتم: 3/ 330، 4/ 240.
153 - لكيلا تحزنوا على ما فاتكم: 4/ 296.
154 - لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين: 2/ 329 (2)، 4/ 245، 374.
155 - إن الله غفور حليم: 1/ 224.
156 - يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا:
1/ 196، 4/ 168، 172، 294.
158 - ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون:
2/ 16، 3/ 126، 307.
159 - ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضّوا من حولك: 1/ 423، 492 (2)، 2/ 317، 378، 507، 3/ 67، 148، 149، 150، 153، 154، 158، 195، 4/ 351.
161 - ما كسبت: 1/ 231.
163 - هم درجات عند الله: 3/ 416.
165 - قلتم أنّى هذا: 4/ 220.
167 - قالوا لو نعلم قتالا: 2/ 396، 3/ 182.
168 - الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا: 2/ 329، 372، 4/ 294.
169 - في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون: 1/ 230، 4/ 254.
173 - الذين قال لهم الناس إن الناس: 2/ 351، 390، 3/ 36، 95، 226.
175 - إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم: 2/ 351، 3/ 285.
178 - إنما نملي لهم ليزدادوا إثما: 4/ 350.
179 - ما كان الله لينذر المؤمنين: 4/ 295، 360.
180 - ولا تحسبن الذين يبخلون: 1/ 227، 2/ 507.
181 - وقتلهم الأنبياء بغير حق: 1/ 233، 2/ 382، 4/ 258.
182 - ذلك بما قدمت أيديكم: 3/ 378.
184 - وإن يكذبوك فقد كذب رسل من قبلك:
رقم الآية: الآية: ج / ص 1/ 210، 225، 3/ 52، 287.(4/402)
184 - وإن يكذبوك فقد كذب رسل من قبلك:
رقم الآية: الآية: ج / ص 1/ 210، 225، 3/ 52، 287.
185 - فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة:
2/ 421، 469، 3/ 300، 427، 4/ 277.
186 - لتبلونّ في أموالكم وأنفسكم: 3/ 123.
187 - وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا: 1/ 121، 2/ 337، 3/ 125، 491، 4/ 144.
188 - لا تحسبنّ الذين يفرحون بما أتوا: 1/ 121، 2/ 337، 3/ 100 (2)، 402، 4/ 304.
190 - إن في خلق السموات والأرض: 1/ 188، 2/ 317، 3/ 495.
191 - الذين يذكرون الله قياما وقعودا: 3/ 515.
192 - ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته:
2/ 469.
193 - سمعنا مناديا ينادي للإيمان: 1/ 372، 2/ 24، 4/ 292.
194 - ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك: 1/ 188، 2/ 390، 3/ 218، 395، 396.
195 - جنات تجري من تحتها الأنهار: 1/ 188، 231، 239.
196 - لا يغرّنّك تقلب الذين كفروا في البلاد:
3/ 208.
197 - متاع قليل: 3/ 208.
199 - وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن: 3/ 315.
200 - اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله:
1/ 270، 3/ 242.
4 - سورة النساء
1 - يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة: 1/ 267، 278، 317، 357 (2)، 466 (2)، 470، 519، 2/ 248، 352، 356، 3/ 46 (3)، 180، 184، 322، 427، 4/ 101 (2)، 114.
2 - ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم: 2/ 143، 353، 395، 4/ 206. رقم الآية: الآية: ج / ص 3فانكحوا ما طاب لكم من النساء: 2/ 186، 353، 369، 3/ 153، 317، 4/ 342، 345.
4 - وآتوا النساء صدقاتهن نحلة: 2/ 352 (2)، 353.
6 - حتى إذا بلغوا النكاح: 1/ 198.
7 - للرجال نصيب ممّا ترك الوالدان:
2/ 328 (2).
8 - وإذا حضر القسمة: 3/ 420 (2)، 4/ 24 (2)، 25 (2)، 294.
9 - وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية:
2/ 405، 4/ 20، 320.
10 - إنما يأكلون في بطونهم نارا: 2/ 381، 3/ 9.
11 - يوصيكم الله في أولادكم: 1/ 231، 508، 2/ 160، 161، 334 (3)، 341، 3/ 18 (3)، 91، 244، 334، 4/ 6، 18، 25، 26 (2)، 146 (2)، 189.
12 - ولكم نصف ما ترك أزواجكم: 1/ 486، 411، 2/ 140، 395، 4/ 6.
13 - خالدين فيها وذلك الفوز العظيم: 1/ 210، 234.
14 - ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده:
2/ 247، 265.
16 - واللذان يأتيانها منكم فآذوهما: 3/ 212.
19 - يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها: 4/ 129، 348.
20 - أتأخذونه بهتانا: 1/ 228، 2/ 494.
21 - وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض: 2/ 420.
22 - ولا تنكحوا ما نكح آباءكم من النساء:
2/ 328، 3/ 127، 4/ 348.
23 - حرمت عليكم أمهاتكم: 1/ 507، 517، 2/ 142، 143، 145، 146، 180، 353، 499، 3/ 119، 120 (2)، 4/ 6.
رقم الآية: الآية: ج / ص 24والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم: 1/ 231، 517، 2/ 499، 3/ 120، 4/ 55.(4/403)
23 - حرمت عليكم أمهاتكم: 1/ 507، 517، 2/ 142، 143، 145، 146، 180، 353، 499، 3/ 119، 120 (2)، 4/ 6.
رقم الآية: الآية: ج / ص 24والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم: 1/ 231، 517، 2/ 499، 3/ 120، 4/ 55.
25 - والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض:
1/ 508، 2/ 25، 49، 324 (2)، 353، 4/ 197، 365.
26 - يريد الله ليبين لكم ويهديكم: 3/ 161، 4/ 294، 295.
28 - يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا: 3/ 216، 360، 4/ 78، 198.
32 - واسألوا الله من فضله: 4/ 145.
34 - الرجال قوّامون على النساء: 2/ 189.
36 - والجار ذي القربى والجار الجنب: 1/ 317، 2/ 180، 260، 4/ 80.
37 - بالبخل: 1/ 482، 485.
39 - وماذا عليهم لو آمنوا بالله: 2/ 442.
40 - إن الله لا يظلم مثقال ذرة: 1/ 329، 2/ 38، 115، 3/ 85، 87.
41 - فكيف إذا جئنا من كل أمّة بشهيد: 3/ 367، 375، 4/ 285.
42 - ولا يكتمون الله حديثا: 2/ 185.
43 - لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى: 1/ 141، 210، 2/ 414، 3/ 301، 449، 495 (3).
44 - ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب:
1/ 247.
46 - فلا يؤمنون إلا قليلا: 1/ 416 (2)، 2/ 494 (2).
47 - يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا: 1/ 235، 2/ 321.
48 - إن الله لا يغفر أن يشرك: 1/ 177 (2)، 179، 2/ 246، 4/ 341.
51 - ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب:
1/ 120.
54 - أم يحسدون الناس على ما آتاهم: 2/ 357، رقم الآية: الآية: ج / ص 3/ 95، 4/ 162.
56 - إن الذين كفروا بآياتنا: 1/ 248، 4/ 280.
57 - خالدين فيها أبدا: 1/ 238.
58 - إن الله يأمركم أن تؤدّوا الأمانات إلى أهلها:
1/ 120 (2)، 129، 274، 2/ 406، 3/ 17، 4/ 347.
59 - فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول:
1/ 100، 234، 317.
62 - فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم:
3/ 262.
64 - ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك: 3/ 69، 393، 4/ 108.
65 - فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك:
3/ 121، 4/ 303، 308.
66 - ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به: 1/ 232، 2/ 419، 474، 3/ 303، 383، 4/ 106.
67 - وإذا لآتيناهم من لدنّا أجرا عظيما: 4/ 165.
68 - صراطا مستقيما: 3/ 350.
69 - من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين:
1/ 244، 2/ 330، 360، 401، 3/ 85، 321، 325.
71 - قال قد أنعم الله عليّ: 1/ 146، 2/ 338.
72 - كأن لم تكن بينكم وبينه مودة: 1/ 146، 3/ 354.
73 - ولئن أصابكم فضل من الله ليقولنّ:
1/ 146، 2/ 463، 3/ 354 (2)، 4/ 322 (2).
75 - وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله: 1/ 351، 2/ 443، 4/ 303، 304.
76 - والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت:
3/ 60.
77 - كفّوا أيديكم وأقيموا الصلاة: 2/ 47، 4/ 149.
78 - أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في
رقم الآية: الآية: ج / ص بروج مشيدة: 1/ 195، 2/ 45، 47 (2)، 133، 344 (2)، 463، 3/ 153 (2)، 4/ 351.(4/404)
78 - أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في
رقم الآية: الآية: ج / ص بروج مشيدة: 1/ 195، 2/ 45، 47 (2)، 133، 344 (2)، 463، 3/ 153 (2)، 4/ 351.
79 - ما أصابك من حسنة فمن الله: 2/ 344، 457، 501، 502، 3/ 226، 283، 307، 445، 4/ 222، 223، 345.
81 - فتوكل على الله: 1/ 492.
82 - أفلا يتدبرون القرآن: 1/ 99، 2/ 176، 177، 443، 4/ 311.
83 - وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف:
1/ 147 (3)، 498، 2/ 304، 3/ 353، 497.
85 - من يشفع شفاعة حسنة يكن له: 2/ 267، 273.
76 - وإذا حييتم بتحية فحيّوا بأحسن منها:
3/ 336، 4/ 63.
87 - ومن أصدق من الله حديثا: 2/ 433.
89 - ودوا لو تكفرون كما كفروا: 2/ 370.
90 - أو جاءوكم حصرت صدورهم: 2/ 432، 3/ 280، 284.
91 - كل ما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها: 2/ 20، 44، 4/ 246.
92 - ومن قتل مؤمنا خطئا فتحرير رقبة: 1/ 510، 3/ 336 (2)، 4/ 22.
95 - فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم:
1/ 228، 417، 2/ 187 (2)، 3/ 227، 232، 4/ 209.
96 - درجات: 2/ 187.
97 - ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها:
1/ 519، 2/ 38، 440، 4/ 129، 264.
98 - إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان: 1/ 292.
99 - عسى الله أن يعفو عنهم: 1/ 292، 2/ 17.
100 - ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله:
1/ 248، 292 (2)، 3/ 465. رقم الآية: الآية: ج / ص 101فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة:
2/ 146، 3/ 121، 4/ 110، 196.
102 - وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة:
2/ 350، 4/ 172، 321.
103 - إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا:
4/ 112.
104 - فإنهم يألمون كما تألمون وترجون: 1/ 425، 2/ 371.
105 - ولا تكن للخائنين خصيما: 4/ 292.
106 - ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم: 4/ 370.
107 - ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم:
4/ 292.
109 - أم من يكون عليهم وكيلا: 1/ 210، 2/ 49.
110 - ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه: 3/ 48.
111 - ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه:
3/ 53.
112 - ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرمي: 3/ 53، 200، 4/ 28، 29.
113 - ولولا فضل الله عليك ورحمته: 3/ 166، 255 (2).
115 - ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين:
1/ 223، 317، 381، 2/ 131، 3/ 290.
117 - إن يدعون من دونه إلا إناثا: 4/ 193، 241.
120 - إلّا غرورا: 1/ 352.
122 - وعد الله حقا ومن أصدق من الله: 1/ 238، 2/ 494.
123 - سوءا يجز به ولا يجد نصيرا: 1/ 519.
124 - ومن يعمل من الصالحات من ذكر: 1/ 232، 2/ 143، 454، 3/ 147 (2).
126 - ضلالا بعيدا: 1/ 177.
127 - وترغبون أن تنكحوهن: 2/ 344، 3/ 186.
رقم الآية: الآية: ج / ص 128فلا جناح عليهما أن يصلحا: 3/ 53، 4/ 87، 176، 196، 218.(4/405)
127 - وترغبون أن تنكحوهن: 2/ 344، 3/ 186.
رقم الآية: الآية: ج / ص 128فلا جناح عليهما أن يصلحا: 3/ 53، 4/ 87، 176، 196، 218.
129 - فلا تميلوا كل الميل فتذورها كالمعلقة:
2/ 186، 4/ 129، 274.
130 - واسعا حكيما: 4/ 108.
133 - إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بآخرين:
1/ 188، 278، 4/ 178، 179.
134 - وكان الله سميعا بصيرا: 4/ 112.
135 - كونوا قوّامين بالقسط شهداء لله: 1/ 208، 3/ 141، 4/ 27، 37، 190، 191 (2)، 322.
136 - يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله:
1/ 240، 2/ 407، 3/ 230.
139 - الذين يتخذون الكافرين أولياء: 2/ 258، 4/ 84.
140 - ولقد نزل عليكم في الكتاب ويستهزأ بها: 1/ 240، 3/ 206.
142 - يراءون الناس ولا يذكرون الله: 1/ 519، 3/ 217.
143 - مذبذبين: 1/ 519.
144 - أولياء من دون المؤمنين: 4/ 242.
146 - وسوف يأت الله المؤمنين أجرا عظيما:
1/ 227، 2/ 36، 4/ 247.
147 - ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم:
3/ 318.
148 - وكان الله سميعا عليما: 4/ 108.
149 - إن تبدوا خيرا أو تخفوه: 1/ 222.
152 - سوف يؤتيهم أجورهم: 2/ 515، 4/ 247.
153 - يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم: 4/ 88.
155 - فيما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله:
1/ 233، 3/ 101 (3)، 149، 4/ 351.
157 - إلا اتباع الظن: 1/ 381، 510، 3/ 101.
158 - وكان الله عزيزا حكيما: 4/ 110.
159 - وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمن: 3/ 101، 4/ 193. رقم الآية: الآية: ج / ص 160فبظلم من الذين هادوا: 3/ 101، 169، 4/ 225.
161 - وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما: 3/ 101.
162 - والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك: 3/ 262، 268، 3/ 390.
164 - وكلّم الله موسى تكليما: 2/ 491، 493، 496، 3/ 117، 4/ 364.
165 - رسلا مبشرين ومنذرين: 1/ 317.
166 - لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه:
1/ 184، 2/ 266، 4/ 335.
168 - لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا:
4/ 70، 295.
169 - إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا: 1/ 238، 4/ 70.
170 - قد جاءكم الرسول بالحق: 1/ 237، 4/ 111، 112، 225.
171 - وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه: 3/ 50، 149، 153، 174، 208، 209، 210، 272، 273، 4/ 349.
172 - لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا:
1/ 188، 3/ 86، 193، 339.
173 - فأما الذين آمنوا: 3/ 193 (2).
174 - قد جاءكم برهان من ربكم: 1/ 370، 2/ 490.
175 - فسيدخلهم في رحمة منه وفضل: 4/ 247.
176 - يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة:
1/ 271، 298، 299، 2/ 334، 463، 498، 3/ 14، 16، 194، 4/ 26، 177، 194، 201، 218، 274، 307.
5 - سورة المائدة
1 - يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود: 1/ 267، 272، 2/ 328.
2 - وإذا حللتم فاصطادوا: 1/ 113، 2/ 364، 4/ 102، 182، 305.
رقم الآية: الآية: ج / ص 3اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم:(4/406)
2 - وإذا حللتم فاصطادوا: 1/ 113، 2/ 364، 4/ 102، 182، 305.
رقم الآية: الآية: ج / ص 3اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم:
1/ 144 (3)، 207، 282، 2/ 266، 328، 352، 3/ 181، 229، 4/ 55، 74، 77، 348.
4 - يسألونك ماذا أحلّ لهم: 1/ 284، 282، 2/ 25، 179، 352، 3/ 493، 4/ 43، 44، 48.
5 - اليوم أحلّ لكم الطيبات الخاسرين:
1/ 282، 2/ 26، 140، 408، 3/ 511.
6 - إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا: 1/ 210، 412، 2/ 182، 265 (3)، 360، 382، 405، 414، 458، 3/ 183، 190، 326، 389، 436، 4/ 6، 89، 182، 205، 206، 222، 223، 227، 257 (2).
7 - إن الله عليم بذات الصدور: 1/ 229.
8 - اعدلوا هو أقرب للتقوى: 1/ 228، 4/ 24.
9 - وعد الله الذين آمنوا عظيم: 1/ 508، 3/ 118، 119، 243، 4/ 146.
11 - يوصيكم الله في أولادكم: 1/ 238، 2/ 328.
12 - لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة: 1/ 239، 2/ 328 (2)، 3/ 397.
13 - يحرّفون الكلم عن مواضعه: 3/ 148، 153، 158، 4/ 251.
15 - قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا: 3/ 221، 4/ 254.
17 - ملك السموات والأرض وما بينهما:
1/ 230، 508 (2)، 2/ 19.
18 - ملك السموات والأرض وما بينهما:
1/ 230، 3/ 433، 465، 466، 4/ 57.
19 - ما جاءنا من بشير ولا نذير: 2/ 475، 4/ 348.
20 - وإذ قال موسى لقومه يا قوم: 1/ 228. رقم الآية: الآية: ج / ص 23قال رجلان من الذين يخافون عليهما:
2/ 370، 3/ 24.
24 - فاذهب أنت وربك فقاتلا: 2/ 508، 4/ 100.
26 - فإنها محرّمة عليهم أربعين سنة: 1/ 501.
27 - واتل عليهم نبأ ابني آدم: 1/ 245، 4/ 251.
28 - لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني: 3/ 437.
29 - إني أريد أن تبوأ بإثمي وإثمك: 2/ 18، 20، 3/ 285.
31 - فأصبح من النادمين: 1/ 148، 3/ 171، 4/ 380.
32 - من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل:
1/ 148، 2/ 355، 3/ 169، 171.
33 - إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله:
2/ 335، 3/ 344، 4/ 190.
34 - اذهب أنت وربك: 2/ 212.
37 - يريدون أن يخرجوا من النار: 4/ 62.
38 - والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما:
1/ 486 (2)، 2/ 135، 383، 3/ 172، 211، 330، 389، 4/ 78.
39 - فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح: 1/ 184، 3/ 389.
40 - ألم تعلم أن الله له ملك: 4/ 57.
41 - يا أيها الرسول: 2/ 357، 358، 396.
42 - وإن حكمت فاحكم بينهم: 2/ 406.
44 - ومن لم يحكم بما أنزل الله: 1/ 177، 2/ 35، 443، 3/ 5، 6.
45 - ومن لم يحكم بما أنزل الله: 1/ 177، 504، 2/ 328، 3/ 289، 4/ 83.
47 - ومن لم يحكم بما أنزل الله: 1/ 177.
48 - ليبلوكم في ما آتاكم: 1/ 238، 357، 371، 3/ 50، 4/ 5، 83.
49 - وأن احكم بينهم: 1/ 110.
رقم الآية: الآية: ج / ص 50ومن أحسن من الله حكما: 1/ 185 (2)، 188، 2/ 448، 3/ 12.(4/407)
49 - وأن احكم بينهم: 1/ 110.
رقم الآية: الآية: ج / ص 50ومن أحسن من الله حكما: 1/ 185 (2)، 188، 2/ 448، 3/ 12.
51 - إنّ الله لا يهدي القوم الظالمين: 1/ 231.
52 - فعسى الله أن يأتي: 1/ 312، 3/ 464، 4/ 140، 142، 198.
53 - أهؤلاء: 1/ 231، 3/ 148.
54 - أذلّة على المؤمنين أعزة على الكافرين:
2/ 325، 3/ 24، 142، 404، 4/ 140، 248.
55 - إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا:
3/ 322.
58 - وإذا ناديتم إلى الصلاة: 2/ 266.
59 - قل يا أهل الكتاب: 1/ 235.
60 - قل هل أنبئكم: 1/ 223، 310، 316 (2).
62 - ترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم: 2/ 45.
63 - لولا ينهاهم الربانيون والأحبار: 4/ 323.
64 - وقالت اليهود يد الله مغلولة: 2/ 416، 418 (2)، 4/ 285.
67 - والله يعصمك من الناس: 1/ 285، 2/ 193، 253، 349، 354 (2)، 358، 469، 3/ 452، 4/ 90، 328.
68 - قل يا أهل الكتاب: 1/ 235، 3/ 226.
69 - والذين هادوا والصابئون: 4/ 100.
70 - كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم:
2/ 44.
71 - وحسبوا ألا تكون فتنة: 4/ 138، 142، 199.
73 - لقد كفر الذين قالوا: 1/ 508 (2)، 2/ 27 (2)، 3/ 126، 208، 209، 210، 4/ 104، 192، 328، 361.
75 - كانا يأكلان الطعام: 2/ 26، 43، 414، 415.
77 - قل يا أهل الكتاب: 1/ 235.
79 - لبئس ما كانوا يفعلون: 2/ 419، 3/ 303، 4/ 106. رقم الآية: الآية: ج / ص 80لبئس ما قدمت لهم أنفسهم: 2/ 46.
81 - ولو كانوا يؤمنون بالله، والنبي: 4/ 312.
84 - وما لنا لا نؤمن بالله: 4/ 201.
89 - بما عقدتم الأيمان: 2/ 258، 3/ 42، 409، 417، 4/ 144، 188.
91 - فهل أنتم منتهون: 2/ 443، 4/ 156، 371.
92 - فإن توليتم: 1/ 230، 234.
93 - ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات:
1/ 122 (2)، 4/ 234.
94 - ليبلونكم الله بشيء من الصيد: 2/ 328.
95 - ومن قتله منكم متعمدا فجزاء:
2/ 146 (2)، 179، 267، 272، 328، 385، 455، 3/ 449.
96 - أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا:
2/ 352، 3/ 511، 4/ 349.
97 - جعل الله الكعبة البيت الحرام: 3/ 42، 166 (2).
101 - لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم: 4/ 30 (2).
102 - قل سألها قوم من قبلكم ثم: 3/ 219،
4/ 30.
103 - ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة: 2/ 479، 4/ 118، 305.
104 - أو لو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا: 1/ 231.
105 - يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم: 2/ 165، 173.
106 - شهادة بينكم إذا حضر غيركم:
2/ 180 (2).
107 - من الذين استحق عليهم الأوليان: 4/ 249.
110 - وإذ تخلق من الطين: 2/ 181، 3/ 144.
111 - بأننا مسلمون: 1/ 210.
112 - هل يستطيع ربك: 3/ 463.
114 - تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا: 3/ 38، 283.
115 - فإني أعذّبه عذابا: 2/ 496.
116 - ما يكون لي أن أقول ما ليس: 2/ 138،
211، 384، 440، 441، 457، 459، 3/ 85 (2)، 92، 124، 377، 432، 434، 4/ 112، 113، 191، 343.(4/408)
116 - ما يكون لي أن أقول ما ليس: 2/ 138،
211، 384، 440، 441، 457، 459، 3/ 85 (2)، 92، 124، 377، 432، 434، 4/ 112، 113، 191، 343.
117 - ما قلت لهم إلا ما أمرتني به: 2/ 476، 4/ 27، 111، 198، 200.
118 - إن تعذبهم فإنهم عبادك: 1/ 179 (2)، 307 (2) 2/ 456 (2).
119 - ذلك الفوز العظيم: 1/ 234، 238.
120 - لله ملك السموات والأرض وما فيهنّ:
1/ 271، 3/ 374.
6 - سورة الأنعام
1 - الحمد لله الذي خلق السموات والأرض:
1/ 200، 254، 3/ 209، 311، 312، 4/ 12، 114 (2)، 144، 235 (2)، 236، 248.
2 - ثم قضى أجلا وأجلّ مسمى عنده: 1/ 230، 3/ 352، 4/ 236، 373.
3 - وهو الله في السموات وفي الأرض:
1/ 502، 2/ 211 (2) 3/ 323، 357، 4/ 9.
6 - كم أهلكنا من قبلهم من قرن: 1/ 228، 231، 232، 3/ 152، 388، 420، 4/ 132، 194، 258.
7 - نزّلنا: 1/ 235.
8 - لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا: 3/ 172، 324.
9 - ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا: 2/ 363.
10 - ولقد استهزئ برسل من قبلك: 3/ 439، 440.
11 - قل سيروا في الأرض ثم انظروا: 1/ 221، 232 (2).
12 - لمن ما في السموات والأرض: 1/ 237، 4/ 44. رقم الآية: الآية: ج / ص 13وله ما سكن في الليل والنهار: 3/ 191.
14 - قل أغير الله أتخذ وليا: 1/ 397، 400، 492، 2/ 435، 475.
19 - أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى:
3/ 89.
21 - ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا:
1/ 224، 3/ 69.
22 - أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون:
3/ 243، 4/ 49.
23 - قالوا والله ربنا ما كنا مشركين: 2/ 185، 330، 4/ 113، 373.
24 - انظر كيف كذبوا على أنفسهم: 2/ 475.
25 - يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير:
1/ 246، 3/ 441، 4/ 168.
26 - وهم ينهون عنه وينأون عنه: 3/ 497.
27 - يا ليتنا نردّ ولا نكذب: 2/ 430، 3/ 253، 413، 451، 4/ 184.
28 - وإنهم لكاذبون: 2/ 430، 3/ 413، 4/ 292.
29 - إن هي إلّا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين:
1/ 211، 2/ 38، 4/ 27، 192، 348.
30 - ولو ترى إذ وقفوا على ربهم: 1/ 524، 3/ 253.
31 - وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم:
1/ 184.
32 - وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو: 1/ 213، 232.
33 - قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون: 2/ 515، 4/ 268، 335.
34 - من نبإى المرسلين: 2/ 21، 3/ 158، 4/ 364.
35 - ولو شاء الله لجمعهم على الهدى: 2/ 368، 3/ 73، 238، 4/ 188، 198.
36 - إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى:
1/ 508.
رقم الآية: الآية: ج / ص 37ولكن أكثرهم لا يعلمون: 1/ 236، 240، 2/ 23، 4/ 87.(4/409)
1/ 508.
رقم الآية: الآية: ج / ص 37ولكن أكثرهم لا يعلمون: 1/ 236، 240، 2/ 23، 4/ 87.
38 - ما فرطنا في الكتاب من شيء: 1/ 99، 374، 2/ 256، 318، 3/ 7، 11.
39 - صم وبكم في الظلمات: 2/ 388، 3/ 238، 239، 241.
40 - أغير الله تدعون إن كنتم صادقين: 1/ 225، 2/ 435، 436، 3/ 308.
41 - بل إياه يدعون فيكشف ما تدعون: 2/ 326، 3/ 308.
42 - فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون:
1/ 223، 3/ 291.
43 - فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا: 3/ 291، 4/ 324.
44 - فتحنا عليهم أبواب كل شيء: 2/ 389.
45 - فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد:
1/ 134.
46 - قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم: 1/ 231، 4/ 133، 135.
47 - هل يهلك إلا القوم الظالمون: 1/ 225، 4/ 136.
50 - قل لا أقول لكم عندي خزائن الله: 1/ 210.
52 - ما عليك من حسابهم من شيء: 2/ 38، 3/ 364، 507.
53 - أهؤلاء: 1/ 231.
54 - وإذا جاءك الذي يؤمنون بآياتنا: 2/ 133، 504، 4/ 249.
55 - ولتستبين سبيل المجرمين: 3/ 193.
57 - يقص الحق: 1/ 484.
59 - وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو:
1/ 112، 376، 3/ 158، 487، 4/ 361.
60 - وهو يتوفاكم بالليل: 2/ 192، 3/ 315.
61 - توفته رسلنا: 2/ 192.
63 - قل من ينجيكم من ظلمات البر: 4/ 42. رقم الآية: الآية: ج / ص 64الله ينجيكم منها ومن كل كرب: 4/ 42.
65 - انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون:
1/ 231، 2/ 274، 4/ 198.
66 - وكذب به قومك وهو الحق: 2/ 390، 3/ 227.
67 - لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون: 2/ 65.
68 - وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا:
2/ 133، 3/ 491.
70 - وذر الذي اتخذوا دينهم لعبا ولهوا: 1/ 215، 232، 2/ 455.
71 - قل إنّ هدى الله هو الهدى: 1/ 207، 214، 215، 236، 3/ 161، 4/ 294، 299.
73 - علم: 2/ 24.
74 - وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر: 1/ 248، 3/ 40.
75 - وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض: 2/ 260، 4/ 377.
76 - فلمّا جنّ عليه الليل رأى: 2/ 260،
261 (2)، 451، 3/ 282، 514.
77 - لئن لم يهدني ربي لأكونن من الظالمين:
2/ 260.
78 - فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي:
3/ 420.
79 - إني وجهت وجهي: 2/ 112، 3/ 499.
80 - إلا أن يشاء ربي شيئا: 1/ 228، 2/ 265، 495، 3/ 512، 4/ 349.
81 - أي الفرقين أحقّ بالأمن: 2/ 447.
82 - ولم يلبسوا إيمانهم بظلم: 1/ 107، 2/ 259، 292، 322، 447، 3/ 292.
83 - حكيم عليم: 1/ 233، 238، 352، 3/ 514.
84 - ومن ذريته داود وسليمان: 2/ 343، 3/ 113، 308، 4/ 274.
89 - أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة:
4/ 77.
90 - اقتده: 1/ 500.
رقم الآية: الآية: ج / ص 91وما قدروا الله حق قدره: 1/ 287، 3/ 220 (2)، 4/ 100.(4/410)
90 - اقتده: 1/ 500.
رقم الآية: الآية: ج / ص 91وما قدروا الله حق قدره: 1/ 287، 3/ 220 (2)، 4/ 100.
92 - ولتنذر أم القرى ومن حولها: 1/ 231، 4/ 299.
93 - ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا:
1/ 224، 287 (2)، 288، 3/ 48، 253، 4/ 65، 374.
94 - ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم: 4/ 227، 347.
95 - يخرج الحي من الميت ومخرج الميت:
1/ 222، 3/ 46، 496 (2)، 4/ 96 (2).
96 - وجعل الليل سكنا والشمس: 4/ 97.
97 - وهو الذي جعل لكم النجوم: 1/ 172.
99 - إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون: 1/ 234، 2/ 369، 3/ 37، 291، 386.
100 - وجعلوا لله شركاء الجن: 3/ 270، 271، 272، 306، 338، 448، 4/ 117.
101 - لا إله إلا هو خالق كل شيء: 1/ 208.
103 - لا تدركه الأبصار: 1/ 171، 2/ 181، 318، 348، 384، 517.
105 - نصرّف الآيات: 1/ 231.
107 - ولو شاء الله ما أشركوا: 3/ 73.
109 - وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون:
3/ 157، 4/ 204.
111 - ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلّمهم:
1/ 235، 4/ 313.
112 - وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا للشياطين:
3/ 500، 4/ 23.
114 - أفغير الله أبتغي حكما: 2/ 434.
115 - وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا: 1/ 372.
117 - إن ربك هو أعلم من يضل: 1/ 211.
118 - فكلوا مما ذكر اسم الله عليه: 2/ 461، 467.
119 - وقد فصّل لكم ما حرّم عليكم: 1/ 510، 4/ 265، 349. رقم الآية: الآية: ج / ص 121ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله: 4/ 24، 262.
122 - أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا: 2/ 448.
123 - أكابر مجرميها: 4/ 152.
124 - الله أعلم حيث يجعل رسالاته: 3/ 6، 61، 72، 368، 4/ 241.
125 - ومن يرد أن يضله يجعل صدره: 2/ 201، 453، 454، 486، 4/ 295.
128 - حكيم عليم: 1/ 233، 352.
130 - يا معشر الجنّ والإنس ألم يأتكم: 2/ 363، 3/ 288، 328.
131 - ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى:
2/ 478.
134 - إن ما توعدون لآت: 2/ 43.
136 - وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث: 4/ 118.
137 - قتل أولادهم شركائهم: 1/ 466 (2)، 3/ 270، 352.
139 - حكيم عليم: 1/ 233، 352، 3/ 441 (2).
140 - سفها بغير علم: 3/ 12.
141 - وهو الذي أنشأ جنات معروشات: 2/ 92، 93، 201، 322، 474، 3/ 13، 291.
142 - ومن الأنعام حمولة وفرشا: 1/ 368.
143 - قل آلذّكرين: 1/ 466.
144 - إنّ الله لا يهدي القوم الظالمين: 1/ 231، 234، 368.
145 - قل لا أجد فيما أوحي إليّ محرما 1/ 117، 144، 207، 238 (2)، 2/ 337، 340، 353، 3/ 48، 448، 4/ 36.
147 - فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة: 1/ 181، 225، 4/ 59.
148 - ما أشركنا ولا آباؤنا: 2/ 508، 4/ 100.
149 - قل فلله الحجة البالغة: 2/ 201.
150 - قل هلّم شهداءكم الذين يشهدون: 2/ 372.
151 - قل تعالوا أتل ما حرم ربكم: 1/ 208،
رقم الآية: الآية: ج / ص 287، 288، 2/ 199، 3/ 157 (2)، 356، 449، 4/ 55.(4/411)
151 - قل تعالوا أتل ما حرم ربكم: 1/ 208،
رقم الآية: الآية: ج / ص 287، 288، 2/ 199، 3/ 157 (2)، 356، 449، 4/ 55.
152 - وإذا قلتم فاعدلوا: 1/ 384، 2/ 114، 406، 3/ 13 (2)، 208.
153 - وإن هذا صراطي مستقيما: 1/ 288، 371، 3/ 12، 4/ 352.
155 - وهذا كتاب أنزلناه مبارك: 1/ 231، 517، 3/ 24، 4/ 338.
156 - أن تقولوا إنما أنزل الكتاب: 1/ 517، 3/ 170، 4/ 201.
157 - أو تقولوا أنّا أنزل علينا الكتاب: 1/ 234، 4/ 88.
158 - أو يأتي ربّك: 2/ 208.
159 - إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم: 1/ 211، 4/ 58.
160 - من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها: 2/ 262، 267، 455، 3/ 324، 425، 4/ 353.
162 - إنّ صلاتي ونسكي ومحياي: 2/ 38، 3/ 49، 314.
163 - وأنا أول المسلمين: 2/ 389.
164 - قل أغير الله أبغي ربا: 2/ 185، 4/ 58 (2).
165 - إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور: 1/ 211، 271، 4/ 58 (2).
7 - سورة الأعراف
1 - المص: 1/ 255، 260، 263، 365، 3/ 431.
2 - فلا يكن في صدرك حرج: 1/ 258.
3 - قليلا ما تذكرون: 1/ 227.
4 - وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا:
2/ 406، 442، 3/ 21، 222 (2)، 363، 4/ 255، 283 (2).
6 - فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين: 2/ 184. رقم الآية: الآية: ج / ص 11ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا:
4/ 236.
12 - ما منعك أن لا تسجد: 1/ 211، 2/ 398، 3/ 155، 156، 183.
13 - فما يكون لك أن تتكبر فيها: 2/ 138.
14 - ينجيه: 1/ 521.
15 - كلا: 1/ 521.
16 - لأقعدن لهم صراطك المستقيم: 3/ 403، 4/ 346.
17 - ثم لآتينّهم من بين أيديهم ومن خلفهم:
3/ 194، 4/ 13، 14.
19 - ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة:
1/ 220، 2/ 359، 431، 4/ 128، 130.
20 - فوسوس لهما الشيطان: 1/ 222.
22 - وناداهما ربهما: 1/ 384، 2/ 431.
23 - ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا: 1/ 424.
25 - قال فيها تحيون وفيها تموتون: 3/ 314.
26 - يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا: 1/ 145، 227، 2/ 372، 380، 409، 4/ 91.
27 - ينزع عنهما لباسهما: 2/ 378، 380، 382، 404، 4/ 23، 100، 240، 304.
28 - أتقولون على الله ما لا تعلمون: 1/ 113، 2/ 188، 450، 3/ 23.
29 - كما بدأكم تعودون: 1/ 162، 2/ 149، 3/ 334، 399.
30 - فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة:
3/ 165، 425.
31 - يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد:
2/ 138، 139، 397.
33 - وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا: 3/ 11، 458.
34 - ولكل أمّة أجل فإذا جاء أجلهم: 1/ 211.
37 - وتمت كلمة ربّك: 1/ 234، 2/ 40.
رقم الآية: الآية: ج / ص 38قالت أخراهم لأولاهم: 4/ 263، 293.(4/412)
37 - وتمت كلمة ربّك: 1/ 234، 2/ 40.
رقم الآية: الآية: ج / ص 38قالت أخراهم لأولاهم: 4/ 263، 293.
39 - وقالت أولاهم لأخراهم: 4/ 293.
40 - ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل:
2/ 115، 518، 3/ 126، 464.
43 - الحمد لله الذي هدانا لهذا: 1/ 231، 4/ 292.
44 - ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار:
1/ 525، 2/ 453، 3/ 237 (2)، 367، 4/ 304.
45 - ويبغونها عوجا: 3/ 285.
48 - ونادى أصحاب الأعراف رجالا: 3/ 431.
49 - أهؤلاء: 1/ 231.
51 - الذين اتّخذوا دينهم لهوا ولعبا: 1/ 213، 226.
53 - فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا: 2/ 284، 429، 444، 3/ 433.
55 - ادعوا ربكم: 3/ 382.
56 - إنّ رحمت الله قريب من المحسنين: 2/ 40، 3/ 420.
57 - وهو الذي يرسل الرياح: 1/ 222، 4/ 12، 275، 292 (2).
58 - إنّ الله لا يهدي القوم الظالمين: 1/ 236، 3/ 235.
59 - لقد أرسلنا نوحا إلى قومه: 1/ 210، 211، 4/ 266.
60 - إنّا لنراك في ضلال: 3/ 459، 4/ 263.
61 - يا قوم ليس بي ضلالة: 3/ 458.
63 - أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم: 3/ 275.
64 - فكذبوه فأنجيناه: 4/ 260.
65 - وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم: 3/ 282.
66 - إنا لنراك في سفاهة: 2/ 414.
67 - قال يا قوم ليس بي سفاهة: 2/ 414.
69 - وزادكم في الخلق بصطة: 2/ 53.
70 - أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر: 3/ 500. رقم الآية: الآية: ج / ص 71ما نزّل الله بها من سلطان: 1/ 240.
72 - وما كانوا مؤمنين: 3/ 235.
75 - قال الملأ الذين استكبروا من قومه:
2/ 329، 347، 3/ 34، 38، 4/ 358.
77 - فعقروا الناقة: 2/ 24، 388.
78 - وتراهم ينظرون إليك وهم لا ينظرون:
1/ 225، 2/ 189.
79 - فتولى عنهم وقال يا قوم لقد: 2/ 368.
81 - بل أنتم قوم مسرفون: 4/ 227.
82 - وما كان جواب قومه: 1/ 221.
83 - إلا امرأته كانت من الغابرين: 3/ 369.
85 - قد جاءتكم بيّنة من ربكم: 1/ 250، 3/ 420.
86 - واذكروا إذ أنتم قليلا فكثّركم: 3/ 276.
87 - وإن كان طائفة منكم آمنوا بالذي: 3/ 323.
88 - لنخرجنك يا شعيب ملتنا: 1/ 166، 2/ 262، 3/ 247، 376 (2).
89 - ربنا افتح بيننا وبين الفاتحين: 1/ 396، 2/ 138، 462، 3/ 376 (3)، 403، 464، 465.
91 - دارهم: 1/ 225.
94 - أخذنا أهلها بالبأساء والضّراء: 1/ 223، 4/ 144.
95 - فأخذناهم بغتة: 3/ 139 (2)، 140.
96 - ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا:
1/ 239، 3/ 139 (2)، 140 (3)، 240.
97 - أفأمن أهل القرى: 3/ 139، 4/ 156.
99 - أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله: 2/ 397.
100 - أو لم يهد: 1/ 226.
101 - كذّبوا من قبل: 1/ 211.
102 - وما وجدنا لأكثرهم من عهد: 3/ 455.
105 - حقيق على أن لا أقول على الله: 1/ 189، 237، 2/ 51، 3/ 401، 4/ 249.
106 - إن كنت جئت بآية فأت بها: 2/ 453، 454 (2).
رقم الآية: الآية: ج / ص 107فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين: 4/ 172.(4/413)
106 - إن كنت جئت بآية فأت بها: 2/ 453، 454 (2).
رقم الآية: الآية: ج / ص 107فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين: 4/ 172.
110 - يريد أن يخرجكم من أرضكم: 1/ 212.
113 - وجاء السحرة فرعون قالوا إنّ لنا: 3/ 275، 4/ 81، 93.
114 - قال نعم وإنكم لمن المقربين: 3/ 275.
115 - إمّا أن تلقي وإما نكون نحن: 2/ 508.
116 - جاءوا بسحر عظيم: 2/ 17.
122 - رب موسى وهارون: 3/ 325.
123 - آمنتم به: 1/ 221.
127 - سنقتّل أبناءهم ونستحيي نساءهم 1/ 213، 2/ 190، 3/ 500، 4/ 132.
128 - إن الأرض لله: 4/ 291.
129 - قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا: 4/ 198.
130 - لعلهم يذكرون: 1/ 227.
131 - ولكنّ أكثرهم لا يعلمون: 1/ 236، 2/ 463، 3/ 486، 4/ 179، 335.
132 - مهما تأتنا به من آية: 4/ 358.
133 - فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين: 2/ 26، 3/ 146.
134 - لئن كشفت عنا الرجز: 1/ 196، 2/ 262، 4/ 368.
136 - فانتقمنا منهم فأغرقناهم: 1/ 385، 2/ 406.
137 - مشارق الأرض ومغاربها: 3/ 313.
138 - اجعل لنا إلها كما لهم آلهة: 3/ 153.
141 - يقتّلون أبناءكم: 1/ 209 (2)، 213 (2).
142 - وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر:
2/ 176، 3/ 55، 119، 4/ 147.
143 - قال رب أرني أنظر إليك: 2/ 330، 389، 453 (2)، 454، 493، 517، 518، 3/ 234.
144 - يا موسى: 2/ 357.
145 - سأوريكم دار الفاسقين: 2/ 20.
146 - سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في:
1/ 99، 3/ 458. رقم الآية: الآية: ج / ص 147هل يجزون إلا ما كانوا يعملون: 1/ 227، 348.
148 - ألم يروا: 1/ 232، 3/ 245، 4/ 143 (2).
149 - لنكوننّ من الخاسرين: 4/ 369.
150 - غضبان أسفا: 1/ 195، 2/ 45، 48، 4/ 381.
152 - إن الذين اتخذوا العجل: 3/ 245 (2).
153 - والذين عملوا السيئات ثم تابوا: 3/ 335.
154 - هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون:
3/ 161، 352، 491، 487.
155 - واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا:
1/ 141، 2/ 391، 444، 3/ 285.
156 - إنا هدنا إليك: 1/ 195، 384، 3/ 499.
157 - الذين يتبعون الرسول النبيّ الأمّيّ الذي:
1/ 141، 3/ 315، 322، 4/ 366.
158 - قل يا أيها الناس إني رسول: 1/ 231، 291، 2/ 263، 3/ 6، 68 (2)، 306، 382 (2).
160 - أن اضرب بعصاك الحجر: 1/ 222، 4/ 257.
161 - وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا: 1/ 201، 220، 482 (2)، 484 (2)، 2/ 390، 3/ 358.
162 - بما كانوا يظلمون: 4/ 344.
163 - وأسألهم عن القرية التي كانت حاضرة:
1/ 200، 247، 288، 4/ 145.
165 - وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس: 1/ 311، 316، 4/ 144.
166 - عن ما نهوا عنه: 2/ 49.
167 - وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم: 4/ 58 (2).
169 - أن لا يقولوا على الله إلا الحق: 1/ 237، 2/ 51، 3/ 208.
170 - والذين يمسّكون بالكتاب وأقاموا الصلاة:
3/ 45، 69، 4/ 94.
171 - وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة: 1/ 288،
رقم الآية: الآية: ج / ص 3/ 408، 470، 473، 476.(4/414)
171 - وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة: 1/ 288،
رقم الآية: الآية: ج / ص 3/ 408، 470، 473، 476.
172 - ألست بربكم قالوا بلى: 1/ 524، 2/ 439، 3/ 288، 4/ 229، 230، 304.
175 - واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا: 3/ 389.
4/ 260.
176 - ولو شئنا لرفعناه بها: 1/ 229، 3/ 239، 389، 4/ 311.
177 - ساء مثلا: 4/ 38.
178 - من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل:
1/ 214، 2/ 406، 469، 4/ 125، 127.
179 - لهم قلوب لا يفقهون بها: 2/ 396، 3/ 286، 451، 4/ 93.
180 - ولله الأسماء الحسنى: 3/ 31.
182 - من حيث لا يعلمون: 4/ 240.
184 - ما بصاحبهم من جنّة: 1/ 501، 502.
185 - أو لم ينظروا في ملكوت السموات والأرض:
3/ 227، 4/ 119، 342.
186 - من يضلل الله فلا هادي له: 4/ 97.
187 - يسألونك عن الساعة أيان مرساها: 2/ 310، 346، 4/ 49، 146، 221، 293.
188 - قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا:
1/ 214 (2)، 236.
189 - هو الذي خلقكم من نفس واحدة: 2/ 412، 414، 3/ 489، 4/ 114.
190 - جعلا له شركاء: 3/ 91.
193 - وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم:
3/ 287، 4/ 61 (2)، 96، 163.
195 - ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد: 3/ 340، 456، 4/ 51.
196 - إنّ وليّي الله الذي نزّل الكتاب: 1/ 240.
197 - من دونه: 1/ 213.
198 - وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا:
3/ 451.
199 - خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن رقم الآية: الآية: ج / ص الجاهلين: 2/ 172، 3/ 133، 292، 296.
200 - إنه سميع عليم: 1/ 220، 3/ 153.
201 - إن الذين اتقوا إذا مسّهم طائف: 1/ 166، 3/ 365، 4/ 60.
202 - وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون:
1/ 166، 3/ 365.
205 - واذكر ربك في نفسك تضرّعا: 2/ 266.
206 - إن الذين عند ربك لا يستكبرون: 1/ 271، 4/ 254.
8 - سورة الأنفال
1 - يسألونك عن الأنفال: 1/ 128، 268، 2/ 346، 370، 3/ 165، 4/ 48، 245.
2 - إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله: 2/ 190، 327، 378، 379.
4 - أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات:
1/ 143، 233، 2/ 346.
5 - كما أخرجك ربّك من بيتك بالحق:
1/ 143 (2)، 147 (2)، 2/ 346، 3/ 253، 4/ 374.
6 - يجادلونك في الحق بعد ما تبين: 1/ 147 (2)، 3/ 153 (2).
7 - وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين: 2/ 228، 3/ 243، 4/ 147.
8 - ليحق الحق ويبطل الباطل: 3/ 264.
9 - بألف من الملائكة مردفين: 2/ 190.
10 - إن الله عزيز حكيم: 1/ 219.
11 - وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم:
3/ 166.
12 - واضربوا منهم كل بنان: 2/ 384.
13 - ومن يشاقق الرسول: 1/ 223، 381، 3/ 290.
16 - ومن يولهم يومئذ دبره: 2/ 371، 352، 413.
رقم الآية: الآية: ج / ص 17وما رميت إذ رميت ولكنّ الله رمى:(4/415)
16 - ومن يولهم يومئذ دبره: 2/ 371، 352، 413.
رقم الآية: الآية: ج / ص 17وما رميت إذ رميت ولكنّ الله رمى:
2/ 188 (2)، 252، 289، 291، 342، 3/ 167، 452، 463.
20 - ولا تولّوا عنه وأنتم تسمعون: 2/ 267، 3/ 199، 4/ 28.
21 - ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون: 2/ 189.
23 - ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم: 3/ 196، 513، 4/ 313، 314.
24 - إذا دعاكم لما يحييكم: 2/ 86.
25 - واتقوا فتنة لا تصيبن الذي ظلموا منكم:
2/ 273.
26 - واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون: 3/ 276، 4/ 72، 184.
27 - وتخونوا أمانتكم: 3/ 219، 4/ 130.
28 - واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة:
3/ 318.
29 - إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا: 4/ 191.
31 - لو نشاء لقلنا مثل هذا: 2/ 329، 3/ 239، 241.
32 - وإذ قالوا اللهم إن كان هذا: 1/ 284، 2/ 507، 4/ 27، 254.
33 - وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم: 1/ 290، 2/ 478، 479، 3/ 162، 4/ 295، 296 (2).
34 - ولكنّ أكثرهم لا يعلمون: 1/ 236.
35 - وما كان صلاتهم: 2/ 38، 3/ 447.
37 - ويجعل الخبيث بعضه على بعض: 3/ 37، 4/ 119.
38 - فقد مضت سنت الأولين: 2/ 41 (2)، 79، 243، 358، 3/ 279، 4/ 191، 363.
39 - كلّه لله: 1/ 210، 2/ 41، 358.
41 - واعلموا أنما غنمتم من شيء: 2/ 169، 325، 370، 3/ 165، 336.
43 - إذ يريكهم الله في منامك قليلا: 1/ 169، رقم الآية: الآية: ج / ص 2/ 396، 4/ 334.
44 - وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم:
1/ 169.
45 - إذ لقيتم فئة فاثبتوا: 4/ 173، 338.
49 - ومن يتوكل على الله فإن الله: 1/ 181 (2).
53 - لم يك مغيّرا نعمة: 1/ 240، 236، 2/ 478.
54 - وكلّ كانوا ظالمين: 4/ 278.
57 - لعلهم يذّكّرون: 1/ 227، 4/ 217.
58 - وإما تخافنّ من قوم خيانة: 2/ 97، 460، 3/ 301، 4/ 217.
60 - وما تنفقوا من شيء في سبيل الله: 1/ 225، 244، 270، 426، 2/ 293، 371.
61 - وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل:
1/ 422.
64 - يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك:
4/ 102، 2/ 357، 358.
66 - وعلم أن فيكم ضعفا: 4/ 138، 218.
67 - والله يريد الآخرة: 3/ 223.
72 - وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله:
3/ 326.
73 - إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض: 4/ 213.
74 - مغفرة ورزق كريم: 1/ 233.
75 - وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض:
1/ 271.
9 - سورة التوبة
1 - براءة من الله ورسوله: 1/ 267، 4/ 238.
3 - وأذان من الله ورسوله: 3/ 205، 416.
5 - فاقتلوا المشركين: 2/ 162، 171 (2)، 4/ 6، 79.
6 - حتى يسمع كلام الله: 1/ 370، 2/ 132، 224، 3/ 165، 268، 4/ 177، 196، 319.
7 - كيف يكون للمشركين عهد عند الله:
رقم الآية: الآية: ج / ص 2/ 140، 4/ 284 (3).(4/416)
7 - كيف يكون للمشركين عهد عند الله:
رقم الآية: الآية: ج / ص 2/ 140، 4/ 284 (3).
8 - كيف وإن يظهروا عليكم: 4/ 286.
12 - فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم:
3/ 451.
13 - أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه: 3/ 370، 443، 445، 4/ 208.
14 - ويشف صدور قوم مؤمنين: 2/ 65، 243، 289، 291.
16 - أم حسبتم أن تتركوا: 4/ 119.
19 - لا إله إلا الله: 2/ 267، 4/ 118.
20 - في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم: 1/ 228.
21 - يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات:
3/ 493.
22 - خالدين فيها أبدا: 1/ 238.
24 - لا يهدي القوم الفاسقين: 1/ 225، 351.
25 - ثم وليتم مدبرين: 2/ 501.
26 - ثم أنزل الله سكينته على رسوله: 4/ 34.
28 - إنما المشركون نجس: 1/ 283، 2/ 385.
29 - حتى يعطوا الجزية: 2/ 162 (2)، 4/ 75، 79.
30 - وقالت اليهود عزير ابن الله: 2/ 19 (2)، 3/ 8، 213 (2)، 214، 466 (2)، 4/ 219.
33 - هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق:
2/ 328، 4/ 320.
34 - والذين يكنزون الذهب والفضة: 2/ 142، 397، 359، 3/ 198، 328، 4/ 26 (2)، 28.
35 - هذا ما كنزتم لأنفسكم: 2/ 349، 3/ 338، 388.
36 - منها أربعة حرم أنفسكم: 2/ 146، 3/ 55، 4/ 22 (3)، 35 (2).
37 - إنما النّسيء زيادة في الكفر: 2/ 285.
38 - فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل:
1/ 232، 3/ 499، 4/ 359، 264.
39 - إلا تنفروا يعذبكم: 4/ 213. رقم الآية: الآية: ج / ص 40إلّا تنصروه فقد نصره الله: 2/ 490، 3/ 40 (3)، 89، 4/ 34، 76، 104، 213، 366، 367.
41 - انفروا خفافا وثقالا: 2/ 287.
43 - عفا الله عنك لم أذنت لهم: 2/ 367، 441.
46 - اقعدوا مع القاعدين: 4/ 73، 312.
47 - ولأوضعوا: 2/ 16.
49 - ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني:
3/ 441.
50 - فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا: 1/ 184، 4/ 130.
53 - قل أنفقوا طوعا أو كرها: 3/ 412.
55 - إنما يريد الله ليعذبهم في الحياة: 3/ 353، 4/ 299.
60 - إنما الصدقات للفقراء والمساكين: 3/ 519، 4/ 154، 374.
61 - قل أذن خير لكم: 2/ 385، 3/ 60 (2)، 199، 4/ 155.
62 - والله ورسوله أحق أن يرضوه: 3/ 124، 199، 206، 306، 4/ 28، 37.
63 - إنه من يحادد الله ورسوله: 1/ 381، 2/ 504.
66 - إن نعف عن طائفة منكم نعذب: 2/ 364.
67 - نسوا الله فنسيهم: 3/ 440، 4/ 365.
69 - وخضتم كالذي خاضوا: 2/ 388.
70 - فما كان الله ليظلمهم: 1/ 229، 3/ 417.
71 - والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض:
1/ 180، 2/ 515، 4/ 365.
72 - جنات عدن: 1/ 237.
74 - فإن يتوبوا يك خيرا لهم: 1/ 240، 236، 2/ 475، 3/ 8.
75 - ومنهم من عاهد الله لئن آتانا: 3/ 441.
76 - فلما آتاهم من فضله بخلوا به: 3/ 441.
77 - وبما كانوا يكذبون: 4/ 349.
رقم الآية: الآية: ج / ص 78ألم يعلموا أن الله يعلم سرّهم: 3/ 49.(4/417)
77 - وبما كانوا يكذبون: 4/ 349.
رقم الآية: الآية: ج / ص 78ألم يعلموا أن الله يعلم سرّهم: 3/ 49.
79 - فيسخرون منهم سخر الله منهم: 3/ 449.
80 - إن تستغفر لهم سبعين مرة: 3/ 58، 4/ 106.
82 - فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا: 3/ 501، 509.
85 - ولا تعجبك أموالهم: 3/ 403.
86 - وإذا أنزلت سورة: 3/ 217.
87 - وطبع على قلوبهم فهم لا يؤمنون: 3/ 217، 4/ 96.
88 - لكن الرسول والذين آمنوا: 4/ 335.
89 - ذلك الفوز العظيم: 1/ 210، 234.
91 - ما على المحسنين من سبيل: 2/ 259.
92 - ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم:
1/ 147 (3)، 3/ 170، 280 (2)، 281، 4/ 168، 175، 378 (2).
93 - وطبع على قلوبهم لا يعلمون: 3/ 217.
94 - إلى عالم الغيب والشهادة: 4/ 78.
100 - ذلك الفوز العظيم: 1/ 231، 234، 238، 485، 3/ 326.
101 - لا تعلمهم نحن نعلمهم: 4/ 137.
102 - وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا: 3/ 202، 224.
103 - وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم:
2/ 308، 504، 3/ 166، 169، 4/ 92.
106 - إما يعذبهم وإما يتوب عليهم: 4/ 216.
107 - إن أردنا إلا الحسنى: 4/ 193.
108 - رجال يحبون أن يتطهروا: 1/ 184، 246، 520، 3/ 368، 4/ 288، 355.
109 - أفمن أسس بنيانه: 2/ 49، 3/ 492.
111 - وذلك هو الفوز العظيم: 1/ 234، 297، 2/ 499، 3/ 326.
112 - الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر:
2/ 321، 3/ 30، 518، 519، 4/ 375. رقم الآية: الآية: ج / ص 113ما كان للنّبيّ والذين آمنوا أن يستغفروا:
1/ 125.
114 - وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا: 3/ 499، 4/ 147، 251.
117 - لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار: 3/ 325، 4/ 268.
118 - أن لا ملجأ من الله: 1/ 237، 2/ 51، 3/ 260، 4/ 54، 138، 236 (2)، 348.
119 - يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله: 1/ 244، 4/ 366.
120 - ما كان لأهل المدينة ومن حولهم: 2/ 338، 339، 4/ 130، 197.
121 - ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة: 3/ 339، 4/ 299.
122 - وما كان المؤمنون لينفروا كافة: 2/ 338، 4/ 324.
123 - يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم:
2/ 311، 381.
124 - فزادتهم إيمانا: 2/ 404.
127 - ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم: 3/ 399.
128 - لقد جاءكم رسول من أنفسكم: 1/ 290، 299، 328، 3/ 405، 4/ 287.
129 - فإن تولّوا فقل حسبي الله: 1/ 271، 298، 299.
10 - سورة يونس
1 - الر تلك آيات الكتاب الحكيم: 1/ 255، 260، 263، 365، 371.
2 - أكان للناس عجبا أن أوحينا: 4/ 197، 198.
3 - أفلا تذكرون: 2/ 443.
5 - هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا:
3/ 329، 458، 4/ 28.
9 - من تحتهم: 1/ 231.
رقم الآية: الآية: ج / ص 10وآخر دعواهم أن الحمد لله: 4/ 199 (2).(4/418)
9 - من تحتهم: 1/ 231.
رقم الآية: الآية: ج / ص 10وآخر دعواهم أن الحمد لله: 4/ 199 (2).
12 - وإذا مسّ الإنسان الضرّ دعانا لجنبه:
1/ 215، 2/ 273، 3/ 515، 4/ 270.
15 - وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال: 2/ 21، 28، 4/ 42.
16 - فقد لبثت فيكم عمرا من قبله: 3/ 227.
17 - فمن أظلم: 1/ 224، 235.
18 - قل أتنبئون الله بما لا يعلم: 1/ 215، 2/ 181، 3/ 455، 457، 4/ 341، 342.
19 - وما كان الناس إلا أمة واحدة: 1/ 184.
20 - لولا أنزل عليه: 1/ 229.
21 - قل الله أسرع مكرا إنّ رسلنا: 2/ 28، 3/ 382.
22 - حتى إذا كنتم في الفلك وجرين: 2/ 474، 3/ 52، 300، 382، 383، 384، 394، 395، 428، 4/ 11، 263.
24 - حتى إذا أخذت الأرض زخرفها: 2/ 270، 3/ 361، 473، 491، 4/ 71، 186، 289.
25 - والله يدعوا إلى دار السلام: 3/ 236، 4/ 207.
27 - جزاء سيئة بمثلها: 3/ 159.
29 - إن كنا عن عبادتكم لغافلين: 4/ 195.
31 - قل من يرزقكم من السماء والأرض:
1/ 222، 239، 3/ 49 (2)، 4/ 8، 10 (2)، 134.
33 - حقّت: 2/ 40.
34 - قل هل من شركائكم من يبدأ:
1/ 112، 2/ 316، 317، 4/ 43 (3).
35 - قل هل من شركائكم من يهدي: 2/ 317، 4/ 43.
36 - وما يتبع أكثرهم إلّا ظنّا: 4/ 88.
37 - وما كان هذا القرآن أن يفترى: 4/ 198. رقم الآية: الآية: ج / ص 38قل فأتوا بسورة من مثله: 2/ 224، 225.
39 - بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه: 2/ 225.
42 - ومنهم من يستمعون إليك أفأنت تسمع الصّمّ: 3/ 297، 340، 441.
43 - ومنهم من ينظر إليك أفأنت تهدي العمي:
3/ 297، 340.
44 - إن الله لا يظلم الناس شيئا: 1/ 512 (2)، 2/ 349، 3/ 85.
46 - وإما نرينك بعض الذي نعدهم: 2/ 454، 4/ 234، 236، 237.
50 - ماذا يستعجل منه المجرمون: 2/ 442.
51 - أثم إذا ما وقع آمنتم به: 2/ 451، 3/ 227، 4/ 156، 237.
53 - قل إي وربي إنه لحقّ: 3/ 121، 122، 124، 4/ 222.
55 - ما في السموات والأرض: 1/ 236، 237.
56 - هو يحيي ويميت: 3/ 249.
57 - يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة: 1/ 371، 2/ 65، 474، 490.
58 - قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا:
1/ 370، 2/ 474 (2)، 3/ 200، 4/ 299.
59 - فجعلتم منه حراما وحلالا: 3/ 325.
60 - ولكنّ أكثرهم لا يشكرون: 1/ 224.
61 - وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة: 1/ 147، 234، 2/ 143، 366، 3/ 327 (2)، 4/ 8، 184.
62 - ألا إنّ أولياء الله لا خوف عليهم: 2/ 513.
64 - لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة:
1/ 234، 2/ 330، 408.
65 - ولا يحزنك قولهم إن العزة لله: 1/ 501، 513 (2)، 3/ 119، 170.
66 - وما يتبع الذين يدعون من دون الله:
1/ 230، 2/ 346، 347، 4/ 64.
67 - إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون: 1/ 233.
رقم الآية: الآية: ج / ص 68إن عندكم من سلطان: 4/ 193.(4/419)
67 - إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون: 1/ 233.
رقم الآية: الآية: ج / ص 68إن عندكم من سلطان: 4/ 193.
70 - إلينا مرجعهم: 2/ 453.
71 - فأجمعوا أمركم وشركاءكم: 3/ 196، 273، 4/ 404 (2).
72 - وأمرت أن أكون من المسلمين: 1/ 230، 4/ 90.
73 - فنجّيناه: 1/ 227.
74 - كذبوا به من قبل: 1/ 211.
75 - ثم بعثنا من بعدهم موسى وهارون:
3/ 325.
78 - أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا:
3/ 398.
81 - إن الله لا يصلح عمل المفسدين: 3/ 405.
84 - يا قوم إن كنتم آمنتم بالله: 2/ 370، 471.
87 - وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوّءا: 2/ 366، 3/ 399 (3)، 4/ 144.
88 - فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم:
4/ 130 (2)، 229، 381.
89 - قال قد أجيبت دعوتكما: 2/ 32، 365.
92 - لتكون لمن خلفك آية: 4/ 296.
94 - فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك:
2/ 367 (2).
96 - إنّ الذين حقت عليهم كلمة ربك: 2/ 326.
97 - ولو جاءتهم كل آية حتى يروا: 2/ 326.
98 - فلولا كانت قرية: 1/ 248، 4/ 210، 325، 329.
99 - أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين:
2/ 368، 434، 435.
101 - وما تغني الآيات والنذر عن قوم: 3/ 235.
103 - ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا: 1/ 215.
104 - قل يا أيها الناس: 1/ 231 (2)، 352، 2/ 367.
105 - وأن أقم وجهك للدين حنيفا: 4/ 90.
106 - ما لا ينفعك ولا يضرك: 1/ 214، 215، 236. رقم الآية: الآية: ج / ص 107وإن يردك بخير: 3/ 361.
109 - واتبع ما يوحى إليك واصبر: 1/ 271.
11 - سورة هود
1 - الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت:
1/ 133، 216، 255، 260، 263، 365، 2/ 22، 199، 4/ 130.
2 - ألّا تعبدوا إلا الله: 4/ 130، 304.
3 - ويؤت كل ذي فضل فضله: 4/ 88.
5 - يعلم ما يسرّون: 2/ 53، 346، 360، 4/ 208، 244.
8 - ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم: 4/ 208، 399.
9 - ليئوس: 2/ 29.
12 - فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك: 4/ 338.
13 - وادعوا من استطعتم: 1/ 186، 357، 2/ 224، 230، 239، 361، 372، 3/ 110، 196.
14 - فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا: 1/ 237، 2/ 50، 51، 361، 369 (3)، 433، 4/ 156.
17 - فلا تك في مرية مما يعبد هؤلاء: 1/ 228، 240.
18 - ومن أظلم ممن افترى على الله: 2/ 184، 4/ 208.
19 - والذين يصدون عن سبيل الله: 1/ 228 (2)، 2/ 184، 185، 3/ 492.
20 - يضاعف لهم العذاب: 1/ 226، 2/ 184، 382.
23 - وأخبتوا إلى ربهم: 3/ 404.
24 - مثل الفريقين كالأعمى: 3/ 469، 510.
25 - ولقد أرسلنا: 1/ 211.
26 - أن لا تعبدوا إلا الله إني أخاف: 1/ 224، 237، 2/ 51.
رقم الآية: الآية: ج / ص 27فقال الملأ الذين كفروا من قومه: 1/ 224، 152.(4/420)
26 - أن لا تعبدوا إلا الله إني أخاف: 1/ 224، 237، 2/ 51.
رقم الآية: الآية: ج / ص 27فقال الملأ الذين كفروا من قومه: 1/ 224، 152.
28 - أنلزمكموها وأنتم لها كارهون: 1/ 351، 365، 2/ 435، 436، 3/ 361.
31 - ولا أقول إني ملك: 1/ 211، 470، 4/ 294.
32 - قالوا يا نوح قد جادلتنا: 2/ 406.
34 - ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح:
2/ 470، 472، 3/ 261، 4/ 294.
35 - أم يقولون افتراه قل إن افتريته: 3/ 200 (2)، 4/ 293.
37 - واصنع الفلك بأعيننا: 2/ 215، 504، 3/ 143.
38 - إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم: 2/ 397، 3/ 440.
40 - من كل زوجين اثنين: 1/ 232، 3/ 16.
41 - اركبوا فيها: 2/ 23، 4/ 264.
42 - ونادى نوح ابنه: 4/ 23، 90.
43 - لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم:
2/ 243، 398، 3/ 233، 4/ 210.
44 - يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي:
2/ 289، 3/ 140 (2)، 143، 216، 297، 301.
45 - ونادى نوح ربه: 2/ 405، 4/ 148.
46 - فلا تسألن ما ليس لك به علم: 2/ 30، 368، 3/ 226.
47 - وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين:
4/ 192، 213.
48 - قيل يا نوح اهبط بسلام: 1/ 353، 357، 4/ 225.
49 - تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك: 2/ 228، 3/ 339.
52 - ويا قوم استغفروا ربكم: 2/ 430، 3/ 54، 4/ 206. رقم الآية: الآية: ج / ص 53يا هود ما جئتنا ببينة: 3/ 400، 4/ 88، 251.
54 - اشهدوا: 3/ 400 (3).
57 - فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت: 3/ 278.
58 - ولمّا: 1/ 237، 4/ 71.
59 - وتلك: 1/ 238.
60 - وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة: 4/ 97.
61 - وإلى ثمود أخاهم صالحا: 3/ 276.
62 - وإننا لفي شكّ مما تدعونا إليه: 1/ 212.
64 - يا قوم: 2/ 36، 431.
66 - ومن خزي يومئذ: 1/ 237، 3/ 428.
67 - وأخذ الذين ظلموا الصيحة: 1/ 225 (2)، 3/ 431، 4/ 144.
68 - ألا إن ثمودا كفروا ربهم: 4/ 208.
69 - ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى:
3/ 185، 277، 4/ 63.
70 - فلمّا: 1/ 237.
71 - فضحكت فبشرناها بإسحاق: 1/ 250، 397، 3/ 350، 4/ 98.
73 - رحمت الله وبركاته: 2/ 40، 3/ 30.
74 - فلما ذهب عن إبراهيم يجادلنا:
1/ 237، 4/ 329، 330.
75 - إن إبراهيم لحليم أوّاه: 4/ 288.
76 - يا إبراهيم أعرض عن هذا: 2/ 504.
77 - ولمّا جاءت رسلنا لوطا: 1/ 237، 4/ 200، 329.
78 - وهنّ أطهر لكم: 1/ 306، 482، 484.
79 - وإنك لتعلم ما نريد: 4/ 344.
80 - لو أن لي بكم قوة: 2/ 429، 3/ 257، 4/ 319، 330.
81 - فأسر بأهلك ولا يلتفت منكم: 2/ 327.
82 - جعلنا عاليها سافلها: 1/ 237، 4/ 115.
84 - وإلى مدين أخاهم شعيبا: 3/ 219.
86 - بقيّت الله: 2/ 41.
رقم الآية: الآية: ج / ص 87قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك:(4/421)
86 - بقيّت الله: 2/ 41.
رقم الآية: الآية: ج / ص 87قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك:
1/ 171، 231، 4/ 50.
88 - يا قوم أريتم إن بالله: 4/ 136.
90 - واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه: 4/ 234.
93 - ويا قوم اعملوا على مكانتكم: 3/ 289.
94 - وأخذت الذين ظلموا الصيحة: 1/ 225 (2)، 237، 3/ 428، 431.
95 - ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود: 3/ 368.
97 - إلى فرعون وملإيه: 2/ 19، 330.
101 - وما ظلمناهم: 1/ 233.
102 - وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى: 4/ 144.
103 - ذلك يوم مجموع له الناس: 1/ 240، 3/ 435، 4/ 214.
105 - يوم يأت: 1/ 149، 150، 2/ 33، 3/ 330، 343.
106 - فأما الذين شقوا ففي النار: 3/ 128.
107 - خالدين فيها ما دامت السموات والأرض:
3/ 128، 129، 130، 4/ 52، 349 (2).
108 - وأما الذين سعدوا ففي الجنة: 2/ 487، 501 (2)، 3/ 129، 130، 4/ 214.
109 - إلّا كما يعبد آباؤهم: 1/ 231، 240.
111 - وإن كلّا لما ليوفينهم: 1/ 515، 4/ 195، 327.
112 - فاستقم كما أمرت ومن تاب معك: 2/ 508، 3/ 371.
113 - ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم:
3/ 437.
114 - وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل:
1/ 124، 284.
116 - إلا قليلا ممن أنجينا منهم: 4/ 212، 325.
117 - وما كان ربك ليهلك القرى: 4/ 296.
118 - ولا يزالون مختلفين: 3/ 424.
119 - ولذلك خلقهم: 1/ 502 (4)، 3/ 424 (3).
120 - وكلّا نقص عليك من أنباء الرسل: 3/ 110. رقم الآية: الآية: ج / ص 123ولله غيب السموات والأرض: 1/ 271، 3/ 372 (2)، 4/ 127.
12 - سورة يوسف
1 - الر * تلك آيات الكتاب المبين: 1/ 255، 260، 263، 365، 372.
2 - إنا انزلناه قرآنا عربيا: 1/ 382، 397، 2/ 22، 96، 3/ 350.
3 - نحن نقص عليك أحسن القصص:
1/ 141، 373.
إني رأيت أحد عشر كوكبا: 1/ 352، 2/ 369، 3/ 100، 374، 4/ 21.
5 - فيكيدوا لك كيدا: 2/ 492.
7 - وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين:
3/ 501.
8 - ليوسف وأخوه أحب: 4/ 288.
9 - اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل:
4/ 130.
10 - يلتقطه بعض السيارة: 3/ 425.
12 - أرسله معنا غدا يرتع ويلعب: 1/ 311، 4/ 366.
14 - لئن أكله الذئب ونحن عصبة: 4/ 374.
15 - فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه: 1/ 237، 4/ 330 (2).
16 - وجاءوا أباهم عشاء يبكون: 2/ 17، 4/ 59، 93.
17 - قالوا يا أبانا: 2/ 459، 4/ 93، 286، 315، 320.
18 - وجاءو على قميصه: 1/ 482، 484، 2/ 17، 401، 3/ 214، 362.
19 - يا بشرى: 3/ 415.
20 - وشروه بثمن بخس: 1/ 195، 3/ 35.
21 - وقال الذي اشتراه من مصر: 1/ 245، 3/ 167، 4/ 377.
رقم الآية: الآية: ج / ص 22ولما بلغ أشدّه آتيناه حكما وعلما: 1/ 237، 3/ 332.(4/422)
21 - وقال الذي اشتراه من مصر: 1/ 245، 3/ 167، 4/ 377.
رقم الآية: الآية: ج / ص 22ولما بلغ أشدّه آتيناه حكما وعلما: 1/ 237، 3/ 332.
23 - وراودته التي هو في بيتها: 2/ 26، 284، 295، 414.
24 - ولقد همّت به: 1/ 502 (2)، 3/ 221، 255، 350، 4/ 296، 323.
25 - واستبقا الباب وألفيا سيدها لدا الباب:
2/ 26، 4/ 254، 341.
26 - قال هي راودتني عن نفسي: 4/ 25 (2)، 56، 112، 192.
27 - وإن كان قميصه: 2/ 457، 4/ 56، 260.
29 - يوسف أعرض عن هذا: 1/ 502 (2)، 3/ 178، 283، 4/ 381.
30 - امرأت العزيز: 1/ 235، 399، 2/ 43، 3/ 182 (2).
31 - فلمّا: 1/ 237 (2)، 381، 4/ 5، 92، 238، 347.
32 - ليسجنن وليكونا من الصاغرين: 2/ 516، 3/ 124، 182، 4/ 263، 368.
33 - قال رب السجن أحبّ إليّ: 4/ 207، 213.
34 - فصرف عنه كيدهن: 4/ 53.
35 - ليسجننه حتى حين: 4/ 53.
36 - إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا:
2/ 394 (2)، 4/ 366.
37 - وهم بالآخرة هم كافرون: 1/ 228 (2).
38 - ولكن أكثر الناس لا يشكرون: 1/ 228، 3/ 40.
39 - أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد:
4/ 159.
40 - ما تعبدون من دونه إلا أسماء: 2/ 407، 3/ 455.
41 - قضي الأمر الذي فيه تستفتيان: 3/ 216.
42 - اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه:
3/ 494، 4/ 34. رقم الآية: الآية: ج / ص 43إن كنتم للرؤيا تعبرون: 3/ 161، 4/ 21، 36، 294.
45 - وادّكر بعد أمة: 1/ 402، 484 (2)، 2/ 343، 3/ 264، 4/ 34.
46 - لعلّي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون: 1/ 157.
47 - تزرعون سبع سنين دأبا: 2/ 401 (2)، 3/ 250، 4/ 349.
48 - ما قدّمتم لهنّ إلّا: 4/ 349.
50 - فلمّا: 1/ 237.
51 - الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه:
1/ 235، 3/ 365، 4/ 238.
52 - ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب: 1/ 194، 3/ 365.
53 - وما أبرئ نفسي إنّ النفس لأمّارة: 2/ 504، 3/ 70 (3)، 166، 169، 4/ 84.
58 - ولمّا: 1/ 237.
63 - فأرسل معنا أخانا: 1/ 237، 3/ 466.
64 - هل آمنكم عليه: 4/ 226.
65 - هذه بضاعتنا ردت إلينا: 1/ 237، 2/ 396، 4/ 265.
66 - لن أرسله معكم: 1/ 501، 4/ 366.
68 - وإنه لذو علم لما علمناه: 1/ 237، 2/ 401.
69 - ولمّا: 1/ 237.
70 - فلمّا: 1/ 237.
73 - تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد: 3/ 135.
75 - جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه:
2/ 468.
76 - وفوق كل ذي علم عليم: 3/ 66، 4/ 122، 123، 243.
78 - إنّ له أبا: 4/ 291.
80 - فلما استيأسوا منه خلصوا نجيّا: 1/ 237، 352 (2)، 2/ 360، 401، 3/ 85، 4/ 332.
رقم الآية: الآية: ج / ص 81وما شهدنا إلا بما علمنا: 3/ 408.(4/423)
80 - فلما استيأسوا منه خلصوا نجيّا: 1/ 237، 352 (2)، 2/ 360، 401، 3/ 85، 4/ 332.
رقم الآية: الآية: ج / ص 81وما شهدنا إلا بما علمنا: 3/ 408.
82 - واسأل القرية: 2/ 390، 396، 3/ 173، 180، 217، 219، 221.
84 - يا أسفا على يوسف: 1/ 195، 3/ 415، 498.
85 - تفتؤا: 2/ 20، 3/ 185، 285، 437، 4/ 194.
86 - إنما أشكو بثّي وحزني: 3/ 50، 116.
87 - لا تيأسوا من روح الله إنه لا ييئس: 2/ 16.
88 - فلمّا: 1/ 237.
89 - قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف: 2/ 443، 4/ 344.
90 - إنه من يتّق ويصبر: 2/ 504، 3/ 69، 283، 4/ 35، 43، 268.
92 - لا تثريب عليكم: 3/ 409، 4/ 301.
93 - وأتوني بأهلكم أجمعين: 2/ 487.
94 - ولمّا: 1/ 237.
95 - إنك لفي ضلالك القديم: 2/ 460.
96 - فلما أن جاء البشير: 1/ 237، 4/ 201.
100 - وخروا له سجدا: 2/ 395، 431، 3/ 144، 4/ 54، 155.
101 - وعلمتني من تأويل الأحاديث: 3/ 6، 283، 332.
103 - وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين:
3/ 330.
105 - وكأيّن من آية في السموات والأرض:
1/ 182.
109 - أفلم يسيروا: 1/ 212، 232، 3/ 227.
111 - ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق: 1/ 271.
13 - سورة الرعد
1 - المر: 1/ 228، 255، 260، 365.
2 - الله الذي رفع السموات بغير عمد: 1/ 221، 258، 3/ 456، 4/ 292، 378. رقم الآية: الآية: ج / ص 3الذي مدّ الأرض وجعل فيها رواسي:
1/ 234، 4/ 114، 119.
4 - يسقى بماء واحد ونفضّل بعضها: 1/ 147، 232، 3/ 297، 4/ 20.
5 - وإن تعجب فعجب قولهم: 2/ 139، 217، 3/ 99، 4/ 93.
6 - وإنّ ربك لذو مغفرة للناس: 2/ 80، 121، 4/ 145، 248.
7 - ولكل قوم هاد: 1/ 194، 229، 3/ 117، 4/ 60.
9 - عالم الغيب والشهادة: 3/ 357.
10 - سواء منكم من أسرّ القول ومن: 3/ 132، 230، 461، 501.
11 - له معقبات من بين يديه ومن خلفه: 1/ 163، 2/ 359، 4/ 52، 360.
12 - وهو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا:
1/ 163، 2/ 324، 3/ 515.
15 - ولله يسجد من في السموات والأرض:
1/ 215، 4/ 352.
16 - قل من رب السموات والأرض: 1/ 214، 236 (2)، 2/ 452، 4/ 118، 353.
17 - أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها:
2/ 124 (3)، 3/ 221.
19 - أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى: 1/ 98، 236، 2/ 423، 452.
21 - ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب:
4/ 68، 69.
23 - جنات عدن: 1/ 229، 237، 3/ 249، 267، 4/ 100.
24 - سلام عليكم: 3/ 230، 249، 267، 409.
25 - ولهم اللعنة ولهم سوء الدار: 4/ 291، 293.
رقم الآية: الآية: ج / ص 26يبسط الرزق لمن يشاء: 1/ 244، 2/ 53، 3/ 233.(4/424)
25 - ولهم اللعنة ولهم سوء الدار: 4/ 291، 293.
رقم الآية: الآية: ج / ص 26يبسط الرزق لمن يشاء: 1/ 244، 2/ 53، 3/ 233.
27 - لولا أنزل عليه: 1/ 229، 4/ 60.
28 - الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم: 2/ 190، 327.
30 - وهم يكفرون بالرحمن قل ربي: 1/ 285، 3/ 254.
31 - أفلم ييئس الذين آمنوا: 1/ 199، 290 (2)، 2/ 16، 323، 3/ 254 (2)، 4/ 319.
33 - أفمن هو قائم على كل نفس: 1/ 142.
35 - مثل الجنة التي وعد المتقون: 1/ 239، 348، 2/ 119، 120 (2)، 392، 3/ 210، 211.
37 - ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك: 1/ 372.
38 - ولقد أرسلنا رسلا من قبلك: 1/ 230 (2)، 2/ 22، 3/ 333 (2)، 361، 494.
39 - يمحو الله ما يشاء ويثبت: 2/ 30، 3/ 205، 237، 333.
40 - وإن ما نرينك بعض الذي نعدهم: 2/ 50، 453، 4/ 249.
41 - أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها: 3/ 186.
43 - ويقول الذين كفروا لست مرسلا: 1/ 271.
2/ 328، 3/ 158.
14 - سورة إبراهيم
1 - الر: 1/ 255، 260، 263، 365، 2/ 224، 3/ 492، 4/ 88.
4 - وما أرسلنا من رسول إلا بلسان: 1/ 310، 317، 387، 2/ 147، 397.
5 - إن في ذلك لآيات لكل صبّار: 1/ 213 (2)، 3/ 85.
6 - ويذبّحون: 1/ 209، 213، 222.
9 - فردّوا أيديهم في أفواههم: 1/ 212، 2/ 346، 4/ 264. رقم الآية: الآية: ج / ص 10ويؤخّركم إلى أجل مسمّى: 1/ 229، 3/ 289، 308، 4/ 193، 204، 292.
11 - قالت لهم رسلهم: 3/ 430، 4/ 192.
12 - وما لنا ألا نتوكل على الله: 3/ 153.
13 - قال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم:
2/ 262، 3/ 114، 403.
14 - ولنسكنكم الأرض من بعدهم: 2/ 31، 32، 404، 3/ 114.
16 - من ورائه جهنم: 4/ 253.
17 - ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميّت:
2/ 189.
18 - مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد:
1/ 207، 2/ 399، 3/ 353، 469، 472، 4/ 11.
19 - إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد:
3/ 389.
20 - أتأخذونه بهتانا: 2/ 436، 3/ 389.
21 - وبرزوا لله جميعا: 2/ 442، 3/ 389، 431، 401.
22 - إن الله وعدكم وعد الحق: 1/ 466 (2)، 470 (2)، 3/ 244، 4/ 146.
25 - تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها: 1/ 235، 2/ 379.
27 - ويضل الله الظالمين: 4/ 60.
28 - ألم تر إلى الذين بدّلوا نعمة الله: 1/ 238، 288، 2/ 378، 382، 404.
29 - وبئس القرار: 1/ 222.
31 - قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة:
1/ 195، 2/ 273، 364، 3/ 251، 4/ 302.
34 - وإن تعدّوا نعمت الله لا تحصوها: 1/ 176، 238، 2/ 40 (2)، 44، 3/ 22، 88، 4/ 36.
رقم الآية: الآية: ج / ص 35رب اجعل هذا البلد آمنا: 1/ 219، 2/ 192، 396، 4/ 115.(4/425)
34 - وإن تعدّوا نعمت الله لا تحصوها: 1/ 176، 238، 2/ 40 (2)، 44، 3/ 22، 88، 4/ 36.
رقم الآية: الآية: ج / ص 35رب اجعل هذا البلد آمنا: 1/ 219، 2/ 192، 396، 4/ 115.
37 - إني أسكنت من ذريتي: 1/ 219، 3/ 235، 4/ 207، 357.
38 - من شيء في الأرض ولا في السماء:
1/ 234.
39 - إن ربي لسميع الدعاء: 2/ 506.
44 - نجب دعوتك ونتبع الرسل: 4/ 35.
45 - وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم:
2/ 118، 3/ 368، 4/ 73، 107.
46 - وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال:
3/ 131، 4/ 287.
47 - فلا تحسبنّ الله مخلف وعده رسله:
3/ 352.
48 - يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات:
3/ 205، 235، 237، 327.
49 - مقرنين في الأصفاد: 3/ 305.
50 - وتغشى وجوههم النار: 3/ 305.
51 - ما كسبت: 1/ 231.
52 - هذا بلاغ للناس: 1/ 228، 270، 271، 377، 3/ 183، 372.
15 - سورة الحجر
1 - تلك آيات الكتاب وقرءان مبين: 1/ 255، 260، 263، 2/ 23.
2 - ربما يود الذين كفروا: 4/ 141، 245، 350.
4 - وما أهلكنا من قرية: 1/ 381، 2/ 23، 512، 3/ 31، 4/ 376 (2).
6 - يا أيها الذي نزل عليه الذكر: 1/ 240، 501، 4/ 50، 308.
7 - لو ما تأتينا بالملائكة: 4/ 350، 326.
9 - إنّا نحن نزّلنا الذكر له لحافظون: 1/ 235، 2/ 62، 175، 202، 252، 253. رقم الآية: الآية: ج / ص 11وما يأتيهم من رسول إلا كانوا: 4/ 213.
15 - حكيم عليم: 1/ 352.
19 - والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي:
3/ 159، 444.
20 - لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين:
4/ 101.
22 - وأرسلنا الرياح لواقح: 1/ 351، 365، 3/ 447.
24 - ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا:
3/ 334.
25 - حكيم عليم: 1/ 233.
26 - من حمإ مسنون: 2/ 183.
27 - والجانّ خلقناه من قبل: 3/ 328.
28 - وإذ قال ربك للملائكة: 1/ 229، 2/ 183.
30 - أجمعون: 1/ 228، 2/ 488، 3/ 128، 4/ 79، 274 (2).
31 - إلا إبليس: 3/ 128، 4/ 79.
32 - ألا تكون مع الساجدين: 1/ 211.
33 - من حمإ مسنون: 2/ 183.
34 - فاخرج منها فإنك رجيم: 2/ 65، 359.
35 - وإنّ عليك اللعنة: 2/ 359.
42 - إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطان: 2/ 332.
44 - لها سبعة أبواب: 2/ 26.
45 - إنّ المتقين في جنات وعيون: 3/ 172.
46 - ادخلوها بسلام آمنين: 2/ 359، 3/ 172 (2).
47 - ونزعنا ما في صدورهم من غل: 2/ 150، 4/ 18.
48 - وما هم منها بمخرجين: 4/ 62.
49 - نبّئ عبادي أنّي أنا الغفور الرحيم:
1/ 317.
50 - وأنّ عذابي هو العذاب الأليم: 1/ 317.
52 - إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما: 2/ 327، 387، 3/ 258.
رقم الآية: الآية: ج / ص 54فبم تبشّرون: 4/ 346.(4/426)
52 - إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما: 2/ 327، 387، 3/ 258.
رقم الآية: الآية: ج / ص 54فبم تبشّرون: 4/ 346.
56 - ومن يقنط من رحمة ربه إلا: 4/ 352.
59 - إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين: 2/ 489.
60 - إلا امرأته: 2/ 489.
63 - بل جئناك بما كانوا فيه يمترون: 4/ 71.
64 - وآتيناك بالحق وإنا لصادقون: 4/ 71.
65 - فأسر بأهلك بقطع من الليل: 2/ 132، 327.
66 - وقضينا إليه ذلك الأمر أنّ دابر: 3/ 55.
68 - إنّ هؤلاء ضيفي: 2/ 360.
72 - لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون:
3/ 122، 123، 4/ 288.
75 - إن في ذلك لآيات للمتوسمين: 4/ 15 77إنّ في ذلك لآية للمؤمنين: 1/ 226، 240، 4/ 15 (2).
78 - وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين: 1/ 250، 2/ 52.
85 - وما بينهما إلا بالحق: 4/ 349.
87 - ولقد آتيناك سبعا من المثاني: 1/ 342، 372، 412، 2/ 331، 3/ 49، 4/ 75.
89 - وقل إني أنا النذير المبين: 1/ 144.
90 - كما أنزلنا على المقتسمين: 1/ 144.
91 - الذين جعلوا القرآن عضين: 4/ 114، 116، 117، 118.
92 - فو ربك لنسألنهم أجمعين: 2/ 184، 3/ 121، 123.
93 - عما كانوا يعملون: 2/ 184.
94 - فاصدع بما تؤمر: 3/ 296، 487، 492.
97 - ولقد نعلم: 3/ 432.
99 - واعبد ربك حتى يأتيك اليقين: 1/ 271.
16 - سورة النحل
1 - أتى أمر الله فلا تستعجلوه: 1/ 267، 2/ 261، 4/ 181. رقم الآية: الآية: ج / ص 2ينزل الملائكة بالروح من أمره: 2/ 261 (2)، 3/ 95.
3 - خلق السموات والأرض بالحق: 1/ 175.
4 - من نطفة: 1/ 175.
5 - والأنعام خلقها لكم فيها دفء: 1/ 175، 2/ 13، 3/ 191.
6 - ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون: 1/ 352، 3/ 332.
8 - ويخلق ما لا تعلمون: 3/ 328، 461، 462.
9 - ولو شاء لهداكم أجمعين: 3/ 238.
10 - هو الذي أنزل من السماء تسيمون:
1/ 175.
11 - ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل:
1/ 175، 240، 234.
12 - وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر:
1/ 175، 232.
13 - وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا: 1/ 176 (2)، 240.
14 - وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا:
1/ 208، 2/ 475.
15 - وألقى في الأرض رواسي أن تميد: 3/ 285، 4/ 119، 338.
16 - وبالنجم هم يهتدون: 1/ 194، 2/ 138.
17 - أفمن يخلق كمن لا يخلق: 1/ 37، 3/ 204، 478، 4/ 51، 354.
18 - وإن تعدّوا نعمة الله: 1/ 176،
2/ 40 (2).
19 - والله يعلم ما تسرون وما تعلنون: 3/ 357، 4/ 344.
20 - والذين يدعون من دون الله: 1/ 213.
21 - أموات غير أحياء: 1/ 227، 4/ 221.
22 - وأرسلنا الرياح لواقح: 4/ 10.
رقم الآية: الآية: ج / ص 24وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم: 3/ 277، 4/ 45.(4/427)
22 - وأرسلنا الرياح لواقح: 4/ 10.
رقم الآية: الآية: ج / ص 24وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم: 3/ 277، 4/ 45.
25 - يخرج الخبء في السموات والأرض:
2/ 269، 273.
26 - فأتى الله بنيانهم من القواعد: 2/ 211، 3/ 23 (2)، 144.
27 - ثم يوم القيامة: 1/ 226، 466.
28 - وما كنا نعمل من سوء بلى: 1/ 524، 2/ 192، 4/ 229.
29 - فلبئس مثوى المتكبرين: 1/ 232.
30 - وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم: 3/ 230، 277، 4/ 45.
31 - جنات تجري من تحتها الأنهار: 1/ 229، 237، 239.
32 - ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون: 2/ 193.
33 - هل ينظرون إلّا أن تأتيهم الملائكة:
1/ 233، 2/ 208، 3/ 186 (2)، 286.
35 - لو شاء الله ما عبدنا: 1/ 113.
36 - ولقد بعثنا في كل أمة رسولا: 3/ 429 (3).
38 - وأقسموا بالله جهد أيمانهم: 1/ 524، 2/ 150، 3/ 124، 125، 4/ 229.
39 - ليبين لهم الذي يختلفون فيه: 2/ 150، 4/ 296.
40 - إنما قولنا لشيء إذا أردناه: 2/ 19، 373 (2)، 403.
41 - والذي هاجروا في الله من بعد ما ظلموا:
1/ 283، 288.
43 - وما أرسلنا من قبلك إلّا رجالا: 3/ 138.
44 - وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس: 1/ 241، 2/ 173، 199، 200، 303، 304، 322، 3/ 138، 168.
48 - أو لم يروا إلى ما خلق الله من شيء:
1/ 146، 4/ 13.
49 - ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض: رقم الآية: الآية: ج / ص 1/ 146، 3/ 374، 4/ 341.
50 - يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون:
3/ 113، 281، 4/ 69، 73.
51 - وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين: 2/ 247، 3/ 14، 42، 354، 4/ 106، 212.
52 - ما في السموات والأرض: 1/ 237.
53 - ثم إذا مسكم الضرّ فإليه تجأرون: 2/ 273.
54 - ثم إذا كشف الضرّ عنكم: 2/ 273.
55 - ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون:
3/ 289.
57 - ويجعلون لله البنات سبحانه: 3/ 136، 142، 271.
58 - ظلّ وجهه مسودا وهو كظيم: 2/ 326، 3/ 148.
60 - ولله المثل الأعلى: 1/ 508، 2/ 119، 120، 121، 201.
61 - فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة:
1/ 466، 2/ 405، 3/ 334، 4/ 71.
62 - ويجعلون لله ما يكرهون: 3/ 271، 4/ 117، 301.
64 - وما أنزلنا عليك الكتاب إلّا: 2/ 315.
65 - فأحيا به الأرض بعد موتها: 1/ 212، 233، 240.
66 - وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم:
3/ 420، 424.
67 - ومن ثمرات النخيل والأعناب: 1/ 240، 4/ 276.
68 - وأوحى ربك إلى النحل: 4/ 292.
69 - فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية: 1/ 234، 2/ 65، 4/ 82، 276.
70 - لكيلا يعلم بعد علم شيئا: 1/ 212، 2/ 47، 4/ 296.
72 - نعمت الله: 1/ 238.
73 - ويعبدون من دون الله ما لا يملك: 4/ 342.
رقم الآية: الآية: ج / ص 74فلا تضربوا لله الأمثال: 2/ 34.(4/428)
73 - ويعبدون من دون الله ما لا يملك: 4/ 342.
رقم الآية: الآية: ج / ص 74فلا تضربوا لله الأمثال: 2/ 34.
76 - أحدهما أبكم: 1/ 196، 2/ 45.
77 - وما أمر الساعة إلا كلمح البصر: 4/ 50، 187.
78 - والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون:
3/ 133، 311، 4/ 137.
79 - ألم يروا: 1/ 230، 234، 4/ 133.
80 - ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا:
2/ 138، 3/ 173، 191، 329.
81 - والله جعل لكم مما خلق ظلالا: 3/ 191 (4)، 480.
83 - نعمت الله: 1/ 238.
89 - ونزلنا: 1/ 223، 229، 422، 3/ 168، 4/ 264.
90 - وإيتائ ذي القربى: 2/ 21، 202 (2)، 3/ 67، 292.
92 - ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها: 2/ 123.
94 - ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم: 4/ 130.
95 - إنما عند الله هو خير لكم: 4/ 150.
96 - ما عندكم ينفد وما عند الله باق: 1/ 240، 4/ 341، 342.
97 - من ذكر أو أنثى: 1/ 232.
98 - فإذا قرأت القرآن فاستعذ: 2/ 405، 3/ 363، 462، 4/ 182.
100 - إنما سلطانه: 4/ 33.
101 - وإذا بدلنا آية مكان آية: 2/ 159، 162، 3/ 137.
106 - من كفر بالله من بعد إيمانه: 3/ 102.
110 - ثم إنّ ربّك للذين هاجروا: 3/ 100.
111 - يوم تأتي كل نفس تجادل عن: 3/ 66.
112 - فأذاقها الله لباس الجوع والخوف: 3/ 487.
115 - لغير الله به: 1/ 207، 3/ 180.
114 - واشكروا نعمت الله إن كنتم إياه: 1/ 238، 3/ 307، 325، 345، 4/ 36، 196. رقم الآية: الآية: ج / ص 116ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب:
3/ 229، 324، 4/ 294.
118 - وما ظلمناهم: 1/ 233.
119 - ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة:
3/ 100، 102.
120 - إن إبراهيم كان أمّة: 1/ 236، 240، 2/ 343.
121 - شاكرا لأنعمه: 1/ 352.
123 - ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة: 2/ 263، 4/ 235.
124 - وإن ربك ليحكم بينهم: 3/ 164.
125 - وجادلهم بالتي هي أحسن: 2/ 182.
126 - وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم:
2/ 361.
127 - ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق:
1/ 240، 2/ 361، 3/ 288.
128 - إنّ الله مع الذين اتقوا: 1/ 271، 4/ 367، 368.
17 - سورة الإسراء
1 - سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد:
1/ 138، 254، 269، 2/ 144، 3/ 385، 387 (5)، 4/ 82، 224، 355.
2 - وآتينا موسى الكتاب: 1/ 138 (2).
3 - ذرّيّة من حملنا مع نوح إنّه كان: 1/ 138، 3/ 88.
4 - وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب:
2/ 269.
6 - وجعلناكم أكثر نفيرا: 4/ 115.
5 - فإذا جاء وعد أولاهما: 2/ 269، 3/ 446.
7 - إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم: 1/ 139، 2/ 29، 4/ 293.
8 - عسى ربّكم أن يرحمكم وإن عدتم:
1/ 139، 2/ 269، 287، 3/ 464،
رقم الآية: الآية: ج / ص 4/ 141، 198، 199، 252.(4/429)
1/ 139، 2/ 269، 287، 3/ 464،
رقم الآية: الآية: ج / ص 4/ 141، 198، 199، 252.
9 - إن هذا القرآن يهدي: 1/ 372.
11 - ويدع الإنسان بالشّر: 2/ 30، 3/ 360، 4/ 91، 109.
12 - وجعلنا آية النهار مبصرة: 2/ 398، 3/ 311، 487، 492، 4/ 117، 119.
13 - وكل إنسان ألزمناه طائره: 2/ 340، 4/ 274، 277.
14 - اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك:
1/ 317، 4/ 224.
16 - وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا: 1/ 166، 2/ 188، 3/ 228، 241، 332.
18 - من كان يريد العاجلة عجلنا له: 2/ 141، 258، 327.
19 - فأولئك كان سعيهم مشكورا: 2/ 258.
20 - كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء: 3/ 62.
21 - انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض:
1/ 183، 4/ 285.
23 - وقضى ربك ألّا تعبدوا إلا إياه: 2/ 143، 199، 412، 460، 495، 3/ 13، 460، 4/ 130، 219، 281.
24 - واخفض لهما جناح الذلّ من الرحمة:
2/ 340، 3/ 483، 4/ 269.
25 - إن تكونوا صالحين: 3/ 75 (2).
27 - إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين:
1/ 423، 4/ 107.
29 - ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك: 2/ 418، 3/ 489، 492، 4/ 274.
30 - ويقدر: 1/ 224.
31 - ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق: 1/ 208، 3/ 120، 356 (2).
32 - ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة: 4/ 110.
33 - ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله: 3/ 449، 4/ 130. رقم الآية: الآية: ج / ص 35القسطاس: 1/ 384.
36 - ولا تقف ما ليس لك به علم: 3/ 409، 4/ 35.
37 - ولا تمش في الأرض مرحا: 4/ 155 (2).
38 - عند ربك مكروها: 2/ 135.
40 - أفأصفاكم: 2/ 436.
42 - إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا: 2/ 407، 461، 465، 3/ 513، 4/ 289.
43 - سبحانه وتعالى عما يقولون: 2/ 407، 495.
44 - تسبح له السموات السبع: 1/ 181، 182 (2)، 2/ 274، 3/ 439، 4/ 9.
45 - وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك: 2/ 274، 399، 4/ 101.
46 - وجعلنا على قلوبهم أكنة: 2/ 274.
47 - نحن أعلم بما يستمعون به: 4/ 151.
48 - انظروا كيف ضربوا لك الأمثال: 4/ 284 (2).
50 - قل كونوا حجارة أو حديدا: 2/ 372.
51 - أو خلقا مما يكبر في صدوركم: 2/ 319.
52 - يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده: 4/ 193، 246.
53 - إنّ الشيطان ينزغ بينهم: 3/ 63.
54 - أو إن يشأ يعذبكم: 1/ 231.
55 - من في السموات والأرض: 1/ 236.
57 - يرجون رحمته ويخافون عذابه: 3/ 218، 4/ 338.
59 - وما نرسل بالآيات إلا تخويفا: 1/ 188، 344، 390، 3/ 172، 471، 4/ 127.
60 - ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا:
3/ 486، 4/ 128، 260.
61 - وإذ قلنا للملائكة: 1/ 233.
62 - أرأيتك هذا الذي كرمت عليّ: 2/ 31، 4/ 134.
63 - اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم: 2/ 491،
رقم الآية: الآية: ج / ص 3/ 371، 397.(4/430)
63 - اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم: 2/ 491،
رقم الآية: الآية: ج / ص 3/ 371، 397.
64 - إلّا غرورا: 1/ 352، 2/ 359.
65 - إنّ عبادي ليس لك: 2/ 333، 359.
67 - وإذا مسّكم الضرّ في البحر ضلّ: 2/ 463، 3/ 192، 4/ 211، 329.
68 - أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البرّ:
4/ 162.
69 - أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة: 1/ 158 (2)، 4/ 162.
70 - ولقد كرمنا بني آدم: 4/ 264.
71 - يوم ندعوا كل أناس بإمامهم: 1/ 52.
72 - ومن كان في هذه أعمى: 2/ 324 (2)، 4/ 149، 264 (2).
73 - وإن كادوا ليفتنونك: 1/ 288، 2/ 53، 4/ 120.
74 - ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن: 4/ 121، 289.
75 - إذا لأذقناك ضعف الحياة: 3/ 218، 4/ 165، 289.
77 - سنة من قد أرسلنا قبلك: 1/ 230، 2/ 41.
78 - وقرآن الفجر: 2/ 385، 3/ 62، 66، 486، 4/ 293.
79 - عسى أن يبعثك ربّك مقاما محمودا:
2/ 267، 494، 3/ 404، 464، 4/ 140، 142.
81 - وقل جاء الحق وزهق الباطل: 2/ 29، 3/ 146، 399.
82 - وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة:
1/ 371، 2/ 65.
83 - وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى:
1/ 186، 2/ 463.
84 - قل كلّ يعمل على شاكلته: 2/ 79، 4/ 278، 279.
85 - يسألونك عن الروح قل الروح من أمر: رقم الآية: الآية: ج / ص 1/ 124، 235، 2/ 330، 3/ 132، 4/ 41، 48.
86 - ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك:
4/ 42.
88 - قل لئن اجتمعت الجن والإنس: 1/ 186، 375، 2/ 225، 226، 229، 230، 239، 240، 3/ 126، 327.
89 - ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن: 1/ 208، 2/ 514.
93 - قل سبحان ربي: 2/ 27.
95 - لنزّلنا عليهم من السماء ملكا رسولا:
3/ 117.
97 - عميا وبكما وصمّا: 1/ 196، 198.
94 - وما منع الناس أن يؤمنوا إذ: 2/ 193.
99 - أو لم يروا أنّ الله فيه: 1/ 230، 3/ 160.
100 - قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي:
3/ 165، 258، 4/ 165، 316، 318.
105 - وبالحق أنزلناه وبالحق نزل: 1/ 241، 508، 3/ 64، 4/ 84.
106 - وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس: 1/ 331، 357، 2/ 82، 329.
107 - ويخرّون للأذقان سجّدا: 2/ 385.
108 - إن كان وعد ربنا لمفعولا: 4/ 196.
109 - ويخرون للأذقان يبكون: 2/ 385، 4/ 293.
110 - قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن: 3/ 77، 153، 218، 235، 278، 4/ 351.
111 - وقل الحمد لله تكبيرا: 1/ 271، 2/ 478، 3/ 392، 453.
18 - سورة الكهف
1 - الحمد لله الذي أنزل على عبده: 1/ 254، 371، 500، 517، 3/ 347 (2)، 348.
رقم الآية: الآية: ج / ص 2لينذر بأسا: 1/ 517، 4/ 296.(4/431)
1 - الحمد لله الذي أنزل على عبده: 1/ 254، 371، 500، 517، 3/ 347 (2)، 348.
رقم الآية: الآية: ج / ص 2لينذر بأسا: 1/ 517، 4/ 296.
3 - ماكثين فيه أبدا: 1/ 517، 519.
4 - وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا: 1/ 517، 519.
5 - كبرت كلمة تخرج من أفواههم: 2/ 423، 4/ 193.
8 - وإنّا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا:
2/ 269، 4/ 115.
9 - أم حسبت أن أصحاب الكهف: 1/ 384، 519، 2/ 315، 4/ 162.
10 - إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا: 1/ 519، 4/ 95.
11 - فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا:
2/ 97، 3/ 487.
15 - لولا يأتون عليهم بسلطان بيّن: 1/ 188، 235، 4/ 325.
16 - وما يعبدون إلا الله: 4/ 349.
17 - المهتد: 2/ 33.
18 - وتحسبهم أيقاظا وهم رقود: 2/ 387، 3/ 501، 505، 4/ 59.
19 - فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة:
1/ 348 (4)، 350، 4/ 149، 154.
20 - إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم: 4/ 130.
22 - ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم: 1/ 197، 232، 2/ 203، 243، 512، 3/ 32، 207 (2)، 281، 317، 4/ 33، 375، 376.
23 - ولا تقولن لشايء إني فاعل ذلك غدا:
2/ 19، 464، 4/ 294، 304.
24 - عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا:
2/ 31، 464، 4/ 294، 304.
27 - واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك: 2/ 23.
26 - أبصر به وأسمع: 4/ 52.
28 - واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم: رقم الآية: الآية: ج / ص 1/ 289، 3/ 242، 403، 4/ 125، 126.
29 - وقل الحق من ربكم: 1/ 384، 3/ 207، 208، 486، 4/ 300.
30 - إنّ الذين آمنوا وعملوا عملا: 3/ 69، 73، 136، 465 (3)، 4/ 92.
31 - تجري من تحتها الأنهار يحلّون فيها:
1/ 231، 384 (2)، 3/ 136، 158، 4/ 357، 358 (2).
32 - لأحدهما جنتين: 3/ 92.
33 - كلتا الجنتين آتت أكلها: 3/ 92، 4/ 281، 282.
34 - أنا أكثر منك مالا: 4/ 151 (2).
35 - ودخل جنته: 3/ 92.
36 - ولئن ردّدت إلى ربي: 1/ 222.
37 - قال له صاحبه وهو يحاوره: 4/ 369.
38 - لكنا هو الله ربي ولا أشرك: 1/ 501، 516، 3/ 62، 4/ 27، 334.
39 - إن ترن أنا أقلّ منك مالا: 2/ 506.
40 - حسبانا من السماء: 1/ 196.
42 - فأصبح يقلب كفيه: 2/ 346.
44 - هنالك الولاية لله الحق: 4/ 237.
45 - واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء:
2/ 123، 3/ 474.
46 - والباقيات الصالحات خير عند ربك:
2/ 399، 3/ 341، 4/ 150.
47 - ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزة:
3/ 400 (2)، 401، 431، 4/ 95.
48 - بل زعمتم ألّن نجعل لكم موعدا: 2/ 51، 4/ 227.
49 - ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب: 2/ 48، 132، 349، 442، 3/ 366، 460، 4/ 380.
50 - أفتتخذونه وذريته أولياء: 1/ 233، 2/ 370،
رقم الآية: الآية: ج / ص 425، 446، 3/ 231.(4/432)
50 - أفتتخذونه وذريته أولياء: 1/ 233، 2/ 370،
رقم الآية: الآية: ج / ص 425، 446، 3/ 231.
51 - وما كنت متخذ المضلين عضدا: 1/ 159.
53 - ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها:
3/ 407.
54 - في هذا القرآن للناس: 1/ 208.
55 - وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى:
2/ 192، 193.
57 - ومن أظلم ممن ذكّر بآيات ربه: 1/ 221، 225، 2/ 455، 457، 3/ 287.
58 - لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجّل لهم: 2/ 20، 4/ 144.
59 - وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا: 1/ 238، 4/ 329، 330.
60 - لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين: 1/ 353، 4/ 332.
61 - نسيا حوتهما: 3/ 91، 4/ 29.
63 - وما أنسنيه إلا الشيطان أن أذكره: 3/ 36.
64 - وما كنا نبغ: 1/ 149، 150.
65 - آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه: 4/ 253.
66 - على أن تعلّمن مما علّمت رشدا: 2/ 32.
67 - إنك لن تستطيع معي صبرا: 1/ 350، 3/ 463، 4/ 367.
70 - فلا تسألني عن شيء حتى أحدث:
2/ 31.
71 - ركبا في السفينة: 3/ 115، 4/ 286.
74 - لقد جئت شيئا نكرا: 1/ 351، 3/ 115.
75 - قال ألم أقل لك: 4/ 234، 293.
76 - قد بلغت من لدني عذرا: 4/ 340.
77 - أتيا أهل قرية استطعما أهلها: 1/ 248، 2/ 53، 404، 3/ 69، 71، 402، 4/ 123، 142.
78 - هذا فراق بيني وبينك: 4/ 347.
79 - أما السفينة فكانت لمساكين: 1/ 385، 3/ 226، 351، 4/ 53، 198، 214، 253. رقم الآية: الآية: ج / ص 80وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين: 1/ 307، 317، 4/ 214.
81 - وأقرب رحما: 3/ 421، 4/ 53، 54.
82 - ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا:
1/ 198، 2/ 285، 3/ 382، 4/ 53، 54 (2)، 214.
83 - ويسألونك عن ذي القرنين: 1/ 235، 4/ 48.
85 - فأتبع سببا: 3/ 337.
86 - إما أن تعذب وإما أن تتخذ: 3/ 337، 4/ 216.
90 - وجدها تطلع على قوم: 2/ 261، 479.
93 - حتى إذا بلغ بين السدين: 4/ 168.
94 - يأجوج ومأجوج: 2/ 24.
95 - فأعينوني بقوة: 2/ 400.
96 - حتى إذا ساوى بين الصدفين: 1/ 303، 4/ 168 (2).
97 - فما اسطاعوا أن يظهروه: 3/ 463.
98 - هذا رحمة من ربي: 2/ 400، 3/ 421، 424.
99 - وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض:
3/ 490.
101 - الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري:
3/ 10.
103 - هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا: 1/ 223، 4/ 152، 371.
104 - وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا:
3/ 497.
105 - فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا: 3/ 226.
109 - قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي:
2/ 65، 3/ 111، 132، 455، 456.
19 - سورة مريم
1 - كهيعص: 1/ 255، 260، 365.
رقم الآية: الآية: ج / ص 2ذكر رحمت ربك: 2/ 40.(4/433)
1 - كهيعص: 1/ 255، 260، 365.
رقم الآية: الآية: ج / ص 2ذكر رحمت ربك: 2/ 40.
3 - إذا نادى ربه نداء خفيا: 2/ 405.
4 - رب إني وهن العظم مني: 2/ 247، 3/ 218، 283، 485، 490.
5 - فهب لي من لدنك وليا: 4/ 340.
6 - يرثني ويرث من آل يعقوب: 3/ 496.
7 - لم نجعل له من قبل سميا: 2/ 479.
8 - وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر:
1/ 208.
9 - ولم تك شيئا: 1/ 240.
12 - يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه: 2/ 113، 3/ 265.
13 - وحنانا من لدنّا وزكاة: 1/ 197، 2/ 315.
15 - وسلام عليه يوم ولد: 4/ 81.
16 - واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت: 3/ 361، 4/ 185.
18 - إني أعوذ بالرحمن: 3/ 78.
19 - لأهب لك غلاما زكيا: 1/ 222.
20 - أنّى يكون لي غلام بشر: 1/ 222، 240، 2/ 478، 4/ 374.
23 - فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة:
2/ 432، 4/ 72، 339.
24 - جعل ربك تحتك سريا: 1/ 312، 384، 485.
25 - وهزّي إليك بجذع النخلة: 1/ 315 (2)، 3/ 159، 4/ 207.
26 - فإما ترين من البشر أحدا: 1/ 200، 2/ 132، 518، 4/ 217.
28 - ما كان أبوك امرا سوء: 2/ 478، 3/ 179، 423، 424.
29 - قالوا كيف نكلم من كان في المهد:
3/ 148.
30 - قال إني عبد الله آتاني الكتاب: 2/ 320.
31 - مباركا: 1/ 231. رقم الآية: الآية: ج / ص 32ولم يجعلني جبارا شقيا: 2/ 479.
33 - والسلام عليّ يوم ولدت: 2/ 320، 501، 4/ 81.
35 - إذا قضى أمرا فإنما فيكون: 2/ 406، 4/ 39.
37 - فاختلف الأحزاب من بينهم: 4/ 96 (2).
38 - أسمع بهم وأبصر: 2/ 426، 3/ 206، 413، 4/ 335.
39 - وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر:
3/ 388.
41 - واذكر في الكتاب إبراهيم نبيا:
3/ 142، 4/ 185.
42 - إذ قال لأبيه: 2/ 372، 431، 3/ 247، 4/ 185.
45 - يا أبت إني أخاف أن يمسّك عذاب: 3/ 79، 439، 4/ 59، 80، 254.
46 - قال أراغب أنت عن آلهتي: 1/ 196، 3/ 126، 307، 346.
47 - إنه كان بي حفيا: 4/ 146.
49 - فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله:
2/ 260.
50 - ووهبنا لهم من رحمتنا: 4/ 291.
51 - وكان رسولا نبيا: 3/ 459.
52 - وناديناه من جانب الطور الأيمن: 2/ 431، 3/ 143، 4/ 55.
54 - واذكر في الكتاب إسماعيل نبيا:
3/ 10، 322، 344.
56 - إنه كان صديقا نبيا: 3/ 142.
58 - أولئك الذين أنعم نوح: 2/ 330 (2).
60 - فأولئك يدخلون الجنة: 2/ 453.
61 - جنات عدن: 1/ 237، 2/ 399.
62 - لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما: 1/ 510، 3/ 127، 4/ 109.
64 - وما كان ربك نسيّا: 2/ 475، 3/ 85، 515.
رقم الآية: الآية: ج / ص 65هل تعلم له سميا: 1/ 235، 2/ 132، 4/ 373.(4/434)
64 - وما كان ربك نسيّا: 2/ 475، 3/ 85، 515.
رقم الآية: الآية: ج / ص 65هل تعلم له سميا: 1/ 235، 2/ 132، 4/ 373.
66 - ويقول الإنسان أئذا ما متّ لسوف أخرج:
4/ 175، 373.
67 - من قبل ولم يك شيئا: 1/ 236، 240.
68 - فو ربّك لنحشرنهم والشياطين: 3/ 121، 366.
71 - وإن منكم إلا واردها: 4/ 123، 388، 4/ 249.
73 - قال الذين كفروا للذين آمنوا: 1/ 233، 4/ 150.
75 - قل من كان في الضلالة فليمدد: 2/ 402، 3/ 412 (2)، 413، 4/ 150، 216، 300.
76 - ويزيد الله الذين اهتدوا هدى: 1/ 194.
77 - أفرأيت الذي كفر بآياتنا: 1/ 232، 2/ 451، 4/ 157.
78 - أم اتخذ عند الرحمن عهدا: 1/ 521، 4/ 272.
79 - ونمد له من العذاب مدا: 4/ 72.
81 - واتّخذوا من دون الله عزا: 1/ 521، 4/ 272، 273.
90 - تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض:
3/ 131.
91 - أن دعوا للرحمن ولدا: 3/ 131.
92 - وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا: 2/ 131، 3/ 78.
93 - إن كل من في الأرض: 1/ 236، 2/ 131، 3/ 78، 4/ 192، 278.
94 - لقد أحصاهم وعدهم عدا: 4/ 278.
95 - وكلهم آتيه يوم القيامة فردا: 4/ 274، 278.
96 - إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات: 2/ 515، 3/ 335، 4/ 248. رقم الآية: الآية: ج / ص 97لتبشر به المتقين: 1/ 188.
20 - سورة طه
1 - طه: 1/ 165، 255، 260، 365، 366، 384.
2 - ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى: 1/ 165، 4/ 209، 211.
3 - إلا تذكرة لمن يخشى: 1/ 161، 4/ 209، 211.
4 - ممن خلق الأرض والسموات العلى 1/ 165، 234، 3/ 31.
5 - الرحمن على العرش استوى: 1/ 165، 2/ 207، 419.
6 - له ما في السموات وما في الأرض: 2/ 210.
7 - فإنه يعلم السر وأخفى: 3/ 224، 301، 323، 358، 4/ 150.
9 - وهل أتاك حديث موسى: 4/ 370.
10 - فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا: 3/ 169.
11 - فلما أتاها نودي: 3/ 218.
12 - فاخلع نعليك: 2/ 37، 419.
14 - إنني أنا الله لا إله إلا أنا: 2/ 508، 4/ 27.
15 - إنّ الساعة آتية: 1/ 212، 3/ 193، 4/ 122، 123.
17 - وما تلك بيمينك يا موسى: 2/ 445، 4/ 40، 42 (2)، 344.
21 - سنعيدها سيرتها: 3/ 285.
27 - واحلل عقدة: 1/ 381.
33 - كي نسبحك كثيرا: 3/ 99.
34 - ونذكرك كثيرا: 3/ 99.
39 - فاقذفيه في اليمّ فليلقه اليمّ بالساحل:
2/ 215، 333، 4/ 33.
40 - جئت على قدر يا موسى: 2/ 114، 4/ 337.
41 - واصطنعتك لنفسي: 2/ 215.
رقم الآية: الآية: ج / ص 42ليقضي الله أمرا كان مفعولا: 2/ 112، 3/ 90.(4/435)
41 - واصطنعتك لنفسي: 2/ 215.
رقم الآية: الآية: ج / ص 42ليقضي الله أمرا كان مفعولا: 2/ 112، 3/ 90.
44 - لعله يتذكر أو يخشى: 1/ 236، 2/ 428، 4/ 51، 140، 159، 187، 336، 338.
45 - أو أن يطغى: 1/ 231.
46 - إنني معكما أسمع وأرى: 4/ 366.
48 - إنا قد أوحي إلينا أنّ العذاب: 2/ 79.
49 - قال فمن ربكما يا موسى: 2/ 366، 369، 3/ 198، 399.
50 - أعطى كل شيء خلقه ثم هدى: 1/ 194، 4/ 75.
51 - فما بال القرون الأولى: 3/ 301.
53 - وأنزل من السماء ماء فأخرجنا: 1/ 223، 3/ 386.
57 - أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك: 4/ 202.
58 - لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا: 4/ 94.
61 - لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم: 1/ 183.
63 - قالوا إن هذان لساحران يريدان: 2/ 509، 4/ 202.
65 - وإما أن نكون أول من ألقى: 2/ 509، 4/ 216.
66 - يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى: 3/ 305، 469.
67 - فأوجس في نفسه خيفة موسى: 1/ 158، 3/ 304، 305، 4/ 24.
68 - إنك أنت الأعلى: 3/ 305.
70 - آمنا برب هارون وموسى: 1/ 151، 3/ 305، 306.
76 - ولأصلبنكم في جذوع النخل: 1/ 221، 4/ 155، 264.
72 - فاقض ما أنت قاض: 3/ 262، 382.
73 - إنّا آمنا بربنا: 3/ 382.
74 - من يأت ربّه مجرما: 2/ 395، 3/ 450، 4/ 27. رقم الآية: الآية: ج / ص 75ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات:
3/ 366، 4/ 152.
76 - جنات عدن: 1/ 237.
77 - لا تخاف دركا ولا تخشى: 3/ 50.
78 - فغشيهم من اليمّ ما غشيهم: 3/ 178، 4/ 363.
80 - ونزلنا عليكم المنّ والسلوى: 1/ 188، 229، 3/ 243، 266، 4/ 146.
81 - كلوا من طيبت ما رزقنكم: 3/ 266.
82 - وإني لغفار لمن تاب وآمن: 4/ 234، 235.
86 - ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا: 1/ 195، 3/ 244، 4/ 146.
89 - أفلا يرون ألّا يرجع إليهم قولا: 4/ 199.
90 - فاتّبعوني وأطيعوا أمري: 2/ 32.
91 - لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع: 2/ 518، 3/ 265.
92 - قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم: 3/ 156، 265.
93 - أفعصيت أمري: 2/ 32، 131، 3/ 156، 265.
94 - يبنؤّم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي: 2/ 48، 372، 3/ 364.
96 - فقبضت قبضة من أثر الرسول: 3/ 224.
97 - وإنّ لك موعدا لن تخلفه: 2/ 268، 269.
102 - يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين:
3/ 385.
103 - يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا: 4/ 38.
104 - إذ يقول أمثلهم طريقة يوما: 4/ 38، 151.
105 - ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي:
1/ 210، 235، 4/ 48، 49.
107 - لا ترى فيها عوجا ولا أمتا: 3/ 50.
108 - وخشعت الأصوات للرحمن: 1/ 209، 3/ 78.
رقم الآية: الآية: ج / ص 111وقد خاب من حمل ظلما: 2/ 400، 3/ 366.(4/436)
108 - وخشعت الأصوات للرحمن: 1/ 209، 3/ 78.
رقم الآية: الآية: ج / ص 111وقد خاب من حمل ظلما: 2/ 400، 3/ 366.
112 - ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن:
2/ 133، 453، 3/ 50، 366.
113 - لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا: 1/ 188، 3/ 97، 4/ 187.
116 - وإذ قلنا للملائكة: 1/ 233.
117 - وأمّا من خاف مقام ربّه ونهى النفس:
1/ 117، 161، 2/ 366، 379، 3/ 162، 399.
118 - إن لك ألّا تجوع فيها: 3/ 510.
119 - وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى: 3/ 510.
121 - وعصى آدم ربّه فغوى: 4/ 23.
123 - فإما يأتينكم مني هدى فمن اتّبع: 1/ 209، 2/ 454، 3/ 203، 191.
128 - أفلم يهد لهم: 1/ 221.
129 - ولولا كلمة سبقت من ربّك لكان:
1/ 158 (2)، 2/ 346، 3/ 352.
131 - ورزق ربك خير وأبقى: 1/ 377، 2/ 21، 42.
21 - سورة الأنبياء
1 - اقترب للناس حسابهم: 1/ 267، 414، 3/ 161.
2 - ما يأتيهم من ذكر من ربّهم: 1/ 223.
3 - وأسروا النجوى الّذين ظلموا: 1/ 414، 3/ 39.
4 - والسماء والأرض: 1/ 239.
5 - قالوا أضغاث أحلام بل افتراه: 3/ 108، 201.
6 - ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها: 2/ 406.
7 - وما أرسلنا قبلك: 1/ 212، 230، 4/ 145.
8 - وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام:
4/ 67. رقم الآية: الآية: ج / ص 9وله من في السموات يستحسرون:
4/ 9.
10 - لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم: 1/ 375، 2/ 368.
11 - وكم قصمنا من قرية: 2/ 53، 4/ 283.
12 - فلما أحسوا بأسنا يركضون: 4/ 329.
15 - فما زالت تلك دعواهم: 4/ 85.
16 - وما بينهما لاعبين: 1/ 214، 239.
17 - لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه: 1/ 214، 284، 2/ 422، 3/ 241، 245، 4/ 143، 340.
18 - بل نقذف بالحقّ على الباطل: 3/ 487، 491، 4/ 380.
19 - وله من في السموات والأرض: 1/ 236، 4/ 352.
20 - يسبّحون الليل والنهار لا يفترون: 2/ 273.
21 - أم اتخذوا آلهة من الأرض فهم ينشرون:
2/ 510.
22 - لو كان فيهما آلهة إلا الله: 2/ 149، 393، 461، 465، 3/ 181، 195، 240، 300، 512، 4/ 211، 212، 319.
23 - لا يسأل عمّا يفعل وهم يسألون: 1/ 138.
25 - وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا: 1/ 300، 2/ 30.
26 - وقالوا اتخذ الرحمن ولدا بل عباد: 3/ 108، 207، 4/ 227.
27 - وهم بأمره يعملون: 2/ 212.
28 - إن كنتم تعقلون: 3/ 179.
29 - ومن يقل منهم: 1/ 508 (2).
30 - وجعلنا من الماء كل شيء حيّ: 2/ 333، 4/ 77.
31 - لعلهم يهتدون: 2/ 351، 486، 4/ 321.
32 - وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن:
3/ 312.
رقم الآية: الآية: ج / ص 33كل في فلك يسبحون: 3/ 223، 312، 364، 4/ 274، 278.(4/437)
3/ 312.
رقم الآية: الآية: ج / ص 33كل في فلك يسبحون: 3/ 223، 312، 364، 4/ 274، 278.
34 - أفإين متّ فهم الخالدون: 2/ 21، 465، 466، 3/ 146، 4/ 178، 191.
37 - خلق الإنسان من عجل سأوريكم آياتي:
1/ 183، 2/ 20، 3/ 216، 352، 360 (2)، 511.
39 - لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفّون:
3/ 256.
40 - بل تأتيهم بغتة: 3/ 256، 463.
42 - قل من يكلؤكم بالليل الرحمن: 3/ 78، 4/ 359.
43 - منّا يصحبون: 2/ 53.
45 - إنما أنذركم بالوحي: 1/ 371.
47 - ونضع الموازين القسط ليوم القيامة:
3/ 158، 4/ 293.
48 - آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا:
3/ 32، 325، 4/ 376، 378.
50 - مبارك: 1/ 231، 371، 3/ 342.
52 - إذ قال لأبيه ما هذه التماثيل: 1/ 516.
55 - فمنهم من آمن به ومنهم من صدّ عنه:
1/ 348، 4/ 61.
57 - تالله لأكيدن أصنامكم: 3/ 274.
58 - فجعلهم جذاذا: 1/ 516، 4/ 115.
60 - يقال له إبراهيم: 3/ 406.
62 - أأنت فعلت بآلهتنا: 2/ 438، 440، 4/ 46.
63 - بل فعله كبيرهم هذا: 1/ 516، 2/ 421، 438، 3/ 368، 4/ 46.
65 - لقد علمت ما هؤلاء ينطقون: 3/ 373.
66 - ما لا ينفعكم شيئا ولا يضرّكم: 1/ 236.
67 - أفّ لكم: 1/ 315 (2)، 4/ 219.
73 - وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا: 1/ 194.
76 - فاستجبنا له فنجيناه: 1/ 227، 3/ 276، رقم الآية: الآية: ج / ص 4/ 126.
77 - ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا:
2/ 330، 4/ 359.
78 - وكنا لحكمهم شاهدين: 3/ 162، 276، 332، 4/ 29، 108.
79 - ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما:
3/ 332، 343، 4/ 109.
81 - ولسليمان الريح عاصفة: 3/ 276، 428، 4/ 108.
85 - كلّ من الصابرين: 4/ 274.
87 - وذا النون إذ ذهب مغاضبا: 1/ 250، 2/ 51، 3/ 276، 4/ 56، 245.
88 - فاستجبنا له ونجيناه: 4/ 125.
89 - وزكريا إذا نادى ربّه ربّ: 3/ 172.
90 - إنهم كانوا يسارعون في الخيرات: 3/ 172، 4/ 109.
91 - والتي أحصنت فرجها: 2/ 416، 3/ 332 (2).
92 - إن هذه أمتكم أمّة واحدة وأنا ربكم:
3/ 384، 395.
93 - وتقطّعوا أمرهم بينهم: 3/ 384، 395.
95 - وحرام على قرية أهلكناها أنّهم لا يرجعون:
3/ 157، 4/ 306.
96 - حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج: 3/ 218.
97 - واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة:
3/ 260، 346، 4/ 359.
98 - إنكم وما تعبدون من دون الله: 2/ 323، 4/ 342.
99 - لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها: 3/ 374.
100 - لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون:
2/ 504، 4/ 92.
101 - إنّ الذين سبقت لهم منّا الحسنى: 2/ 323، 504، 4/ 92، 342.
102 - وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون:
رقم الآية: الآية: ج / ص 1/ 238، 2/ 46.(4/438)
102 - وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون:
رقم الآية: الآية: ج / ص 1/ 238، 2/ 46.
103 - وتتلقاها الملائكة هذا يومكم: 3/ 267.
104 - كما بدأنا أول خلق نعيده: 1/ 384، 2/ 149.
105 - ولقد كتبنا في الزبور: 1/ 372، 377، 3/ 351.
109 - وإن أدري أقريب أم بعيد: 2/ 442، 4/ 193.
111 - وإن أدري لعله فتنة لكم: 4/ 193.
112 - قال ربّ احكم بالحقّ: 3/ 12، 79.
22 - سورة الحج
1 - يا أيها الناس اتّقوا ربكم إنّ زلزلة الساعة:
1/ 267، 285، 516 (2)، 2/ 42، 244، 356، 503، 504، 3/ 166، 4/ 49، 92 (2).
2 - وترى الناس سكارى وما هم بسكارى:
2/ 189، 3/ 451 (2)، 4/ 132.
5 - من بعد علم شيئا: 1/ 212، 502 (2)، 2/ 46، 462، 3/ 513، 4/ 91، 258، 373.
7 - وأنّ الله يبعث من في القبور: 3/ 513.
9 - ثاني عطفه: 2/ 346.
11 - ومن الناس من يعبد الله على حرف:
1/ 308، 319، 2/ 287، 345.
13 - ولبئس العشير: 1/ 232، 3/ 230، 4/ 151، 288، 289 (2).
14 - جنات تجري من تحتها الأنهار: 1/ 239.
15 - فليمدد بسبب إلى السماء: 1/ 381، 3/ 159.
17 - والصابئين والنصارى: 1/ 207.
18 - من في السموات ومن في الأرض: 1/ 230، 3/ 292، 329، 4/ 353.
19 - هذان خصمان اختصموا: 2/ 366. رقم الآية: الآية: ج / ص 20والجلود: 1/ 351، 384.
21 - ولهم مقامع من حديد: 1/ 351.
22 - كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم:
1/ 212، 3/ 169.
23 - جنات تجري من تحتها الأنهار: 1/ 239، 2/ 18، 325، 3/ 158.
24 - وهدوا إلى الطيب من القول: 2/ 325.
25 - ومن يرد فيه بإلحاد بظلم: 2/ 33، 3/ 159، 400، 4/ 223.
26 - أن لا تشرك بي شيئا: 1/ 237، 2/ 51، 3/ 320، 404.
27 - يأتوك رجالا وعلى كل ضامر: 3/ 319، 4/ 277.
28 - ليشهدوا منافع لهم: 4/ 130.
29 - ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا:
4/ 130، 300.
30 - فاجتنبوا الرجس من الأوثان: 3/ 352، 399، 4/ 357.
31 - فكأنما خرّ من السماء فتخطفه الطير:
3/ 400 (2)، 4/ 72.
32 - فإنها من تقوى القلوب: 3/ 224.
35 - والمقيمي الصلاة: 3/ 178.
37 - لن ينال الله لحومها ولا دماؤها: 3/ 346، 4/ 248.
39 - أذن للذين يقاتلون: 1/ 297.
40 - وصلوات ومساجد: 1/ 198، 225، 3/ 196، 209.
41 - الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة:
2/ 454.
44 - فأمليت للكافرين: 1/ 504.
46 - فإنها لا تعمى الأبصار: 1/ 232، 2/ 508، 3/ 9، 10، 4/ 27، 130، 150.
47 - ويستعجلونك بالعذاب: 2/ 445.
49 - قل يا أيها الناس: 1/ 231.
رقم الآية: الآية: ج / ص 50مغفرة ورزق كريم: 1/ 233.(4/439)
49 - قل يا أيها الناس: 1/ 231.
رقم الآية: الآية: ج / ص 50مغفرة ورزق كريم: 1/ 233.
52 - وما أرسلنا من قبلك من رسول: 1/ 290، 2/ 159، 3/ 322.
53 - ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة: 3/ 166.
54 - وإن الله لهاد الذين آمنوا: 2/ 36، 4/ 60.
55 - عقيم: 1/ 290.
59 - ليدخلنهم مدخلا يرضونه: 1/ 352.
60 - ثم بغي عليه لينصرنه الله: 2/ 340، 3/ 344.
61 - يولج الليل في النهار ويولج النهار: 3/ 364.
62 - وأنّ ما يدعون من دونه هو الباطل: 2/ 44.
63 - ألم تر أن الله أنزل من السماء: 1/ 172، 2/ 444، 3/ 386، 433، 4/ 257.
64 - له ما في السموات وما في الأرض: 1/ 172.
65 - لرءوف رحيم: 1/ 172.
67 - لعلى: 1/ 229.
70 - والسماء والأرض: 1/ 239.
72 - بشرّ من ذلكم النار: 3/ 207، 430.
73 - يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له:
2/ 430، 518.
74 - فأصبحوا في ديارهم جاثمين: 1/ 225 (2).
75 - الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس:
3/ 309.
77 - يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا:
1/ 278، 2/ 266، 3/ 315، 382، 4/ 73.
78 - وما جعل عليكم في الدين من حرج:
1/ 207، 2/ 479، 3/ 31، 184، 249، 4/ 30، 31.
23 - سورة المؤمنون
1 - قد أفلح المؤمنون: 1/ 272، 2/ 321، 4/ 265.
4 - والذين هم للزكاة فاعلون: 4/ 73. رقم الآية: الآية: ج / ص 5والذين هم لفروجهم حافظون: 2/ 142، 3/ 352.
6 - إلّا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم:
2/ 130، 326.
7 - فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون:
2/ 130.
11 - الذين يرثون الفردوس هم فيها: 3/ 425.
12 - ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين:
1/ 288، 4/ 29.
13 - ثم جعلناه نطفة في قرار: 4/ 29.
14 - ثم أنشأناه خلقا آخر: 1/ 184، 288 (2)، 2/ 181، 4/ 148.
15 - ثم إنكم بعد ذلك لميّتون: 2/ 491، 3/ 162، 314، 4/ 64، 256، 257.
16 - ثم إنكم يوم القيامة تبعثون: 2/ 491، 3/ 162، 4/ 64.
19 - لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون: 3/ 286.
20 - تخرج من طور سيناء: 1/ 157، 3/ 159، 4/ 223، 225.
22 - وعليها وعلى الفلك تحملون: 4/ 101، 248.
23 - ولقد أرسلنا: 1/ 211.
24 - فقال الملأ الذين كفروا من قومه: 1/ 224، 3/ 304، 356.
27 - فأوحينا إليه أن اصنع الفلك: 4/ 199.
28 - فإذا استويت أنت ومن معك: 4/ 264.
29 - مباركا: 1/ 231.
33 - ويشرب ما تشربون: 3/ 234، 304، 356 (2).
35 - أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا: 2/ 487، 3/ 100، 4/ 147.
36 - هيهات هيهات لما توعدون: 2/ 486، 4/ 371.
37 - إن هي إلّا حياتنا الدنيا نموت ونحيا:
رقم الآية: الآية: ج / ص 1/ 211، 3/ 315.(4/440)
37 - إن هي إلّا حياتنا الدنيا نموت ونحيا:
رقم الآية: الآية: ج / ص 1/ 211، 3/ 315.
40 - عما قليل: 3/ 153، 4/ 251، 351.
44 - كل ما جاء أمّة رسولها كذّبوه: 2/ 44.
45 - موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين:
1/ 213.
46 - فاستكبروا وكانوا قوما عالين: 3/ 146.
47 - فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا:
2/ 434.
50 - وجعلنا ابن مريم وأمه آية: 1/ 245، 2/ 43، 3/ 332، 4/ 115، 117.
51 - يا أيها الرسل كلوا من الطيبات: 2/ 361، 3/ 94.
52 - وإن هذه أمتكم أمّة واحدة: 3/ 415.
53 - كل حزب بما لديهم فرحون: 4/ 277.
54 - فذرهم في غمرتهم حتى حين: 2/ 361، 3/ 94.
55 - أيحسبون أنّما نمدهم به من مال: 1/ 517، 3/ 341.
56 - نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون:
1/ 517.
57 - إن الذين هم من خشية ربهم: 4/ 64.
58 - والذين هم بآيات ربهم يؤمنون: 4/ 64.
59 - والذين هم بربهم لا يشركون: 4/ 33.
62 - ولدينا كتاب ينطق بالحق يظلمون:
4/ 228.
63 - بل قلوبهم في غمرة من هذا: 4/ 228.
64 - حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب: 4/ 176.
67 - مستكبرا به سامرا تهجرون: 4/ 25.
70 - أم يقولون به جنّة بل جاءهم: 4/ 227.
73 - لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا: 3/ 355.
75 - ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضرّ:
2/ 328.
82 - أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما: 3/ 355.
83 - لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل: رقم الآية: الآية: ج / ص 1/ 208.
84 - لمن الأرض ومن فيها: 4/ 44.
86 - قل من رب السموات السبع ورب: 3/ 339، 4/ 44.
91 - ولعلا بعضهم على بعض: 2/ 208، 478، 3/ 158، 284، 300، 466، 512، 513، 4/ 320.
92 - عالم الغيب والشهادة: 3/ 179، 323، 461.
93 - قل رب إما ترين ما يوعدون: 4/ 217.
96 - ادفع بالتي هي أحسن نحن أعلم: 3/ 237.
99 - قال رب ارجعون: 2/ 361.
100 - فيما تركت كلّا: 1/ 521، 4/ 274.
101 - فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم:
4/ 176.
105 - ألم تكن آياتي تتلى عليكم: 2/ 38.
108 - قال اخسئوا فيها ولا تكلمون: 2/ 359.
110 - فاتخذتموهم سخريا: 3/ 245، 4/ 143.
114 - قال إن لبثتم إلا قليلا: 3/ 256.
115 - أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا: 2/ 451.
117 - إنه لا يفلح الكافرون: 1/ 272، 2/ 504، 3/ 11، 452.
24 - سورة النور
1 - سورة أنزلناها: 1/ 267، 3/ 208، 215.
2 - وليشهد عذابهما: 1/ 198، 2/ 135، 353، 3/ 172، 200، 330.
3 - الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة: 3/ 331، 342.
4 - والّذين يرمون المحصنات: 1/ 119، 500، 3/ 208، 4/ 7، 90 (2).
5 - إلّا الذين تابوا من بعد ذلك: 1/ 226، 2/ 318.
6 - ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم: 4/ 211.
رقم الآية: الآية: ج / ص 8ويدرأ عنها العذاب: 2/ 256.(4/441)
6 - ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم: 4/ 211.
رقم الآية: الآية: ج / ص 8ويدرأ عنها العذاب: 2/ 256.
9 - أنّ غضب الله عليها: 1/ 180.
10 - ولولا فضل الله عليكم ورحمته: 1/ 180، 3/ 257، 4/ 323.
13 - فأولئك عند الله هم الكاذبون: 4/ 254، 324، 325.
14 - لمسّكم في ما أفضتم: 1/ 238.
15 - إذ تلقونه: 1/ 484 (2)، 4/ 254.
16 - قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا: 4/ 269، 324.
20 - ولولا فضل الله عليكم رحيم: 3/ 257.
21 - يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا: 3/ 63، 4/ 323.
22 - ولا يأتل أولوا الفضل منكم: 1/ 248، 2/ 78 (2)، 361، 443، 445، 4/ 208.
24 - يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم:
3/ 367، 430، 4/ 6.
26 - مغفرة ورزق كريم: 1/ 233، 2/ 25، 364، 416، 3/ 330، 4/ 29.
27 - حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها:
3/ 351.
29 - أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة: 2/ 353.
30 - إن الله خبير بما يصنعون: 1/ 183، 2/ 384، 3/ 321، 331، 4/ 364 (2).
31 - وتوبوا إلى الله جميعا: 2/ 28 (2)، 29، 321، 357، 360، 430، 3/ 226، 4/ 18 (2)، 20، 21، 23، 78، 80.
33 - فإنّ الله من بعد إكراهن لهن: 1/ 486، 487، 2/ 381، 459، 3/ 121، 457، 4/ 196.
34 - مبينات: 1/ 229.
35 - الله نور السموات والأرض: 1/ 139، 147، 198، 385 (2)، 2/ 38، 39، 3/ 42، 76، 469، 474، 477، 4/ 87، رقم الآية: الآية: ج / ص 122 (2)، 302، 303.
36 - في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها
يسبح له فيها بالغدو والآصال:
1/ 147 (2)، 3/ 270، 4/ 47.
37 - رجال لا تلهيهم: 1/ 147، 3/ 76، 270، 498، 4/ 47.
39 - والذين كفروا أعمالهم كسراب شيئا:
2/ 122، 389، 3/ 132، 469، 473، 475.
40 - أو كظلمات في بحر لجّي: 2/ 122، 3/ 23، 24، 131، 134، 221، 426 (2)، 466، 475، 4/ 120 (2).
41 - من في السموات والأرض: 1/ 236، 3/ 323.
43 - عن ما يشاء: 2/ 49، 3/ 132، 4/ 357.
45 - والله خلق كل دابة من ماء: 2/ 324، 333، 3/ 328، 343، 372 (2)، 437، 515 (2)، 4/ 80، 354.
46 - مبينات: 1/ 229.
48 - وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم:
4/ 28.
53 - إن الله خبير بما تعملون: 1/ 228، 3/ 215، 274.
54 - أطيعوا الله وأطيعوا الرسول: 1/ 234.
55 - ليستخلفنهم: 1/ 351، 365، 2/ 228، 3/ 118، 243، 4/ 146، 357.
57 - ولبئس المصير: 1/ 232.
58 - كذلك يبين الله لكم الآيات: 1/ 178 (2)، 2/ 146، 4/ 300.
59 - وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا:
1/ 178.
60 - وأن يستعففن: 1/ 508، 4/ 197.
61 - ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم:
2/ 321، 4/ 18، 187.
رقم الآية: الآية: ج / ص 63فليحذر الذين يخالفون عن أمره: 2/ 265، 3/ 405، 4/ 250، 268.(4/442)
2/ 321، 4/ 18، 187.
رقم الآية: الآية: ج / ص 63فليحذر الذين يخالفون عن أمره: 2/ 265، 3/ 405، 4/ 250، 268.
64 - ما في السموات والأرض: 1/ 238، 2/ 515، 4/ 267، 268.
25 - سورة الفرقان
1 - تبارك الذي نزّل الفرقان: 1/ 241، 254، 267، 371، 3/ 28.
2 - الذي له ملك السموات والأرض: 3/ 28.
3 - واتخذوا من دونه آلهة: 3/ 245، 4/ 143.
4 - جاءو ظلما وزورا: 2/ 17.
5 - أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه:
2/ 234، 3/ 207.
7 - وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام:
2/ 48، 329.
9 - انظر كيف ضربوا لك الأمثال: 2/ 27.
10 - جنات تجري من تحتها الأنهار: 1/ 239، 4/ 95 (2)، 170 (2).
11 - بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب:
3/ 62، 427.
12 - إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا: 2/ 19، 3/ 196، 427.
17 - ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله:
3/ 396.
18 - وكنتم قوما بورا: 1/ 31.
20 - وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلّا: 1/ 230، 2/ 329، 413، 415، 4/ 288.
21 - وعتو عتوا كبيرا: 2/ 17.
22 - ويقولون حجرا محجورا: 1/ 504، 4/ 176.
23 - وقدمنا إلى ما عملوا من عمل: 3/ 488، 492، 4/ 113.
24 - أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا: 4/ 151.
25 - ونزّل الملائكة تنزيلا: 1/ 241، 2/ 101، 4/ 226. رقم الآية: الآية: ج / ص 26الملك يومئذ الحق للرحمن: 2/ 101، 190 (2)، 3/ 78.
27 - ويوم يعضّ الظالم على يديه: 2/ 360، 3/ 245، 4/ 142.
28 - يا ويلتا: 2/ 432.
29 - عن الذكر بعد إذ جاءني: 1/ 507 (2).
32 - وقال الذين كفروا لولا نزل القرآن:
1/ 324 (3)، 241، 2/ 329، 4/ 273، 296.
33 - وأحسن تفسيرا: 2/ 284.
34 - الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم:
1/ 512.
36 - اذهبا إلى القوم الذين كذبوا بآياتنا: 3/ 252، 260.
39 - ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم: 4/ 170، 274.
41 - وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا: 2/ 446، 3/ 231، 4/ 38.
42 - لولا أن صبرنا عليها: 1/ 199، 4/ 248.
45 - ألم تر إلى ربّك: 1/ 142، 285، 2/ 444، 3/ 352، 388 (2)، 4/ 133، 157، 285.
48 - وأنزلنا من السماء ماء طهورا: 3/ 318.
39 - لنحيي به بلدة ميتا ونسقيه مما خلقنا:
3/ 318، 4/ 297.
51 - ولو شئنا: 1/ 229.
55 - ما لا ينفعهم ولا يضرّهم: 1/ 214، 236، 2/ 399.
57 - قل ما أسألكم عليه من أجر: 4/ 209.
58 - وتوكل على الحيّ الذي لا يموت: 4/ 248.
59 - خلق السموات والأرض وما بينهما:
1/ 226، 2/ 195، 4/ 109، 146، 226.
60 - وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن: 2/ 329،
رقم الآية: الآية: ج / ص 3/ 78 (2)، 4/ 345.(4/443)
60 - وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن: 2/ 329،
رقم الآية: الآية: ج / ص 3/ 78 (2)، 4/ 345.
61 - وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا: 3/ 329.
62 - لمن أراد أن يذّكّر أو أراد: 2/ 400.
63 - وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض:
3/ 258، 4/ 155.
65 - إن عذابها كان غراما: 3/ 170.
66 - إنها ساءت مستقرا ومقاما: 3/ 170.
67 - والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا: 2/ 406.
68 - ومن يفعل ذلك يلق أثاما: 3/ 39.
69 - يضاعف له العذاب: 3/ 39.
70 - إلا من تاب وآمن: 2/ 468.
71 - ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب: 2/ 468.
72 - وإذا مرّوا باللغو مرّوا كراما: 2/ 413.
74 - قرة أعين: 2/ 42، 364، 3/ 309.
26 - سورة الشعراء
1 - طسم: 1/ 255، 260، 365.
3 - لعلك باخع نفسك: 4/ 338.
4 - إن نشأ ننزل عليهم من السماء: 2/ 249، 3/ 373، 422، 4/ 37.
5 - وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث:
1/ 223.
8 - إن في ذلك لآية: 1/ 240، 3/ 104.
9 - وإن ربك لهو العزيز الرحيم: 3/ 104.
10 - أن ائت القوم الظالمين: 2/ 445.
11 - قوم فرعون ألا يتقون: 2/ 445، 4/ 208.
12 - إني أخاف أن يكذبون: 2/ 32.
13 - ويضيق صدري: 1/ 306.
14 - أن يقتلون: 1/ 521، 523، 4/ 248، 249.
15 - قال كلا: 1/ 521، 523.
16 - فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب: 2/ 366.
17 - أن أرسل معنا بني إسرائيل: 1/ 189.
18 - ولبثت فينا من عمرك سنين: 4/ 263. رقم الآية: الآية: ج / ص 19وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين: 4/ 167.
20 - فعلتها إذا وأنا من الضالين: 4/ 167.
21 - ففرت منكم لمّا خفتكم: 2/ 361، 3/ 94.
22 - وتلك نعمة تمنّها عليّ: 1/ 238، 2/ 451، 3/ 194، 283.
23 - قال فرعون وما رب العالمين: 3/ 179، 282، 4/ 40، 48، 99، 345، 378.
24 - السموات والأرض وما بينهما: 1/ 235، 3/ 282، 4/ 40، 48، 99، 378.
25 - قال لمن حوله ألا تسمعون: 3/ 282، 4/ 40.
26 - قال ربكم ورب آبائكم الأولين: 3/ 282، 4/ 40.
27 - قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون:
3/ 282، 4/ 208.
28 - قال رب المشرق والمغرب: 3/ 282، 4/ 41.
31 - إن كنت من الصادقين: 4/ 48.
32 - فإذا هي ثعبان مبين: 2/ 184.
34 - إنّ هذا لساحر عليم: 2/ 28.
35 - يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحرة:
1/ 212، 3/ 365 (2).
37 - بكل سحّار عليم: 4/ 76.
38 - فجمع السحرة: 4/ 76.
42 - قال نعم وإنكم: 1/ 525، 4/ 165.
45 - يأفكون: 1/ 351.
46 - فألقي السحرة: 1/ 351.
47 - آمنا برب العالمين: 3/ 35، 4/ 84.
48 - موسى وهارون: 1/ 151، 3/ 35، 325، 356، 4/ 84.
49 - إنه لكبيركم الذي علمكم السحر: 2/ 28، 3/ 124.
50 - قالوا لا ضير: 3/ 211، 4/ 301.
56 - وإنا لجميع حاذرون: 3/ 89.(4/444)
50 - قالوا لا ضير: 3/ 211، 4/ 301.
56 - وإنا لجميع حاذرون: 3/ 89.
61 - قال أصحاب موسى إنا لمدركون: 1/ 521، 523، 4/ 271.
62 - قال كلا: 1/ 521، 523، 4/ 271، 367.
63 - فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك:
1/ 513، 3/ 188، 228، 445.
67 - إن في ذلك لآية: 1/ 240.
69 - واتل عليهم نبأ إبراهيم: 1/ 140.
70 - إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون: 1/ 140، 4/ 42.
71 - قالوا نعبد أصناما فنظل: 4/ 42.
72 - قال هل يسمعونكم إذ تدعون: 1/ 140، 2/ 394، 437، 3/ 218، 373.
73 - أو ينفعونكم أو يضرون: 1/ 140، 236.
74 - قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون:
1/ 140.
75 - قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون: 1/ 140.
76 - أنتم وآباؤكم الأقدمون: 1/ 140.
77 - فإنهم عدو لي إلا رب العالمين: 1/ 140، 2/ 400، 3/ 353، 361، 4/ 211.
78 - الذي خلقني فهو يهدين: 1/ 140، 4/ 60.
79 - والذي هو يطعمني ويسقين: 2/ 271، 3/ 497، 4/ 60.
80 - وإذا مرضت فهو يشفين: 2/ 65، 3/ 497، 4/ 53، 54، 156.
84 - واجعل لي لسان صدق في الآخرين:
2/ 397.
85 - من ورثة جنّة النعيم: 2/ 42.
89 - إلا من أتى الله بقلب سليم: 3/ 365.
91 - وبرزت الجحيم: 2/ 19.
92 - أين ما كنتم تعبدون: 2/ 45.
94 - الغاوون: 2/ 29، 3/ 116.
95 - أجمعون: 1/ 228.
97 - تالله إن كنا لفي ضلال مبين: 4/ 196. رقم الآية: الآية: ج / ص 98إذ نسويكم برب العالمين: 1/ 353.
99 - وما أضلّنا إلّا المجرمون: 1/ 353.
100 - فما لنا من شافعين: 1/ 353، 4/ 20.
101 - ولا صديق حميم: 4/ 20.
102 - فلو أنّ لنا كرّة فنكون من المؤمنين: 1/ 140، 4/ 131، 321، 322.
103 - إن في ذلك لآية: 1/ 240.
105 - كذبت قوم نوح المرسلين: 2/ 364، 3/ 221.
111 - قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون: 2/ 434، 3/ 284، 4/ 152.
112 - وما علمي بما كان يعملون: 4/ 270.
117 - قال رب إن قومي كذّبون: 4/ 50.
121 - إن في ذلك لآية: 1/ 240.
129 - لعلكم تخلدون: 1/ 200، 4/ 339.
131 - فاتّقوا الله وأطيعون: 3/ 38.
132 - واتقوا الذي أمدكم بما تعملون: 3/ 38.
133 - أمدكم: 3/ 38.
136 - أوعظت أم لم تكن من الواعظين: 2/ 442.
139 - إن في ذلك لآية: 1/ 240.
146 - أتتركون في ما هاهنا: 1/ 239.
147 - في جنات وعيون: 3/ 44.
148 - وزروع ونخل طلعها: 3/ 44.
154 - فأت بآية: 2/ 453، 3/ 287.
158 - إن في ذلك لآية: 1/ 240، 2/ 52.
165 - أتأتون الذّكران: 2/ 436.
166 - بل أنتم قوم عادون: 3/ 108، 4/ 227.
168 - قل إني لعملكم من القالين: 3/ 498.
170 - فنجيناه: 1/ 227.
174 - إن في ذلك لآية: 1/ 240.
176 - كذب أصحاب الأيكة المرسلين: 1/ 250.
185 - إنما أنت: 3/ 288.
186 - وما أنت: 3/ 287، 3/ 288.
189 - فأخذهم عذاب يوم الظلة: 3/ 428.
رقم الآية: الآية: ج / ص 190إن في ذلك لآية: 1/ 240.(4/445)
189 - فأخذهم عذاب يوم الظلة: 3/ 428.
رقم الآية: الآية: ج / ص 190إن في ذلك لآية: 1/ 240.
192 - وإنه لتنزيل رب العالمين: 1/ 371.
193 - نزل به الروح الآمين: 1/ 241، 323.
195 - بلسان عربي مبين: 1/ 397، 2/ 15، 302، 396.
196 - وإنه لفي زبر الأولين: 4/ 115.
197 - أو لم يكن لهم آية أن يعلمه: 2/ 508.
200 - كذلك سلكناه في قلوب المجرمين:
2/ 405.
201 - لا يؤمنون به حتى يروا العذاب: 2/ 405.
202 - فيأتيهم بغتة: 2/ 405.
205 - أفرأيت: 1/ 232.
208 - وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون: 3/ 31، 4/ 376.
223 - يلقون السمع وأكثرهم كاذبون: 2/ 345.
224 - والشعراء يتبعهم الغاوون: 2/ 389.
225 - في كل واد يهيمون: 2/ 178، 241، 3/ 486، 492.
226 - وأنهم يقولون ما لا يفعلون: 2/ 241.
227 - وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون:
2/ 112، 429، 4/ 248.
27 - سورة النمل
1 - طس 1/ 255، 365، 2/ 23.
2 - هدى وبشرى: 1/ 372.
6 - حكيم عليم: 1/ 233، 4/ 340.
8 - فلما جاءها نودي أن بورك من: 3/ 412.
9 - يا موسى إنه أنا الله العزيز: 3/ 412.
10 - وألق عصاك: 1/ 212، 2/ 501، 502، 503، 3/ 412، 4/ 69، 211.
11 - إلّا من ظلم: 4/ 211.
12 - وأدخل يدك في جيبك: 3/ 201، 4/ 263.
13 - فلما جاءتهم آياتنا مبصرة: 2/ 475.
14 - وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم: 2/ 438، رقم الآية: الآية: ج / ص 3/ 416.
15 - ولقد آتينا داود وسليمان علما: 3/ 253 (2)، 4/ 126.
17 - وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس:
3/ 328.
18 - حتى إذا أتوا على وادي النمل: 2/ 37، 474، 3/ 143، 297، 374، 4/ 168، 304.
19 - فتبسم ضاحكا: 2/ 395، 501، 4/ 263.
20 - ما لي لا أرى الهدهد: 2/ 446، 4/ 160.
21 - أو لأذبحنّه: 2/ 16، 3/ 449.
23 - إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من:
1/ 140، 2/ 389.
24 - وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله: 1/ 140، 2/ 260.
25 - ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء:
1/ 140، 474 (2)، 475، 2/ 13، 250، 4/ 208، 381.
26 - الله لا إله إلّا هو ربّ: 1/ 140.
27 - سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين:
4/ 56.
28 - اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم: 3/ 264، 363.
29 - قالت يا أيها الملأ كريم: 3/ 265.
30 - بسم الله الرحمن الرحيم: 4/ 188، 355.
31 - ألّا تعلوا عليّ وأتوني مسلمين: 4/ 131، 208.
33 - والأمر إليك: 4/ 207.
34 - وجعلوا أعزة أهلها أذلة: 1/ 506، 507، 3/ 135، 365 (2).
35 - فناظرة بما يرجع المرسلون: 2/ 363، 3/ 94.
36 - فما ءاتان الله مما ءاتاكم: 2/ 30، 3/ 215.
37 - ارجع إليهم: 2/ 363، 3/ 94.
رقم الآية: الآية: ج / ص 40الذي عنده علم من الكتاب: 2/ 37، 3/ 265، 4/ 255 (2).(4/446)
37 - ارجع إليهم: 2/ 363، 3/ 94.
رقم الآية: الآية: ج / ص 40الذي عنده علم من الكتاب: 2/ 37، 3/ 265، 4/ 255 (2).
41 - نكّروا لها عرشها: 3/ 265.
42 - كأنّه هو: 2/ 505، 3/ 470، 4/ 270.
45 - ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا:
2/ 329.
46 - لولا تستغفرون الله: 4/ 323.
48 - تسعة رهط: 4/ 104، 112.
49 - ما شهدنا مهلك أهله: 3/ 227 (3).
50 - ومكروا مكرا ومكرنا مكرا: 2/ 493، 3/ 507.
51 - فانظر كيف كان عاقبة مكرهم: 4/ 285.
52 - إنّ في ذلك لآية: 1/ 240، 3/ 370.
55 - بل أنتم قوم تجهلون: 3/ 370، 371، 4/ 227.
59 - وسلام على عباده الذين اصطفى: 3/ 233.
60 - أمّن خلق السموات والأرض: 2/ 376، 436، 3/ 386، 4/ 160، 269.
61 - أمّن جعل الأرض قرارا: 2/ 49، 376.
62 - قليلا ما تذكرون: 1/ 227.
63 - أمّن يهديكم في ظلمات البر: 2/ 376.
64 - والسماء والأرض: 1/ 239، 2/ 376.
65 - من في السموات والأرض: 1/ 236، 381، 4/ 9، 227.
66 - بل ادّارك علمهم في الآخرة: 3/ 108، 4/ 227.
67 - أئذا كنا ترابا: 1/ 230، 3/ 355.
68 - لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل:
1/ 208، 3/ 355، 508.
69 - قل سيروا في الأرض فانظروا: 1/ 221، 232.
70 - ولا تكن في ضيق: 3/ 288.
72 - ردف لكم: 3/ 161، 4/ 251.
73 - ولكنّ أكثرهم لا يشكرون: 1/ 224. رقم الآية: الآية: ج / ص 75والسماء والأرض: 1/ 239.
76 - إن هذا القرآن يقصّ على بني إسرائيل:
2/ 238.
79 - إنك على الحق المبين: 2/ 36.
80 - ولا تسمع الصّم الدعاء إذا ولّوا مدبرين:
1/ 185، 2/ 435، 501، 503.
81 - وما أنت بهادي العمي: 2/ 36.
82 - أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم:
1/ 487 (2).
84 - أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما:
2/ 437، 4/ 216.
86 - أو لم يروا: 1/ 230، 232، 234.
87 - ويوم ينفخ في الصور ففزع: 1/ 223، 230، 3/ 400، 401، 431، 4/ 274 (2)، 278 (2).
88 - صنع الله الذي أتقن كل شيء: 2/ 400، 492، 499 (2)، 3/ 470.
89 - من جاء بالحسنة فله خير منها: 2/ 325.
90 - ومن جاء بالسيئة فكبّت وجوههم في النار:
4/ 260.
28 - سورة القصص
1 - طسم: 1/ 365.
4 - يذبّح أبناءهم: 2/ 378، 3/ 146.
6 - همن: 2/ 25.
7 - إنّا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين:
4/ 118، 304.
8 - فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا:
1/ 134، 3/ 146، 166، 167، 4/ 296، 298.
9 - امرأت فرعون: 1/ 235، 2/ 41، 43، 4/ 142، 296.
10 - وأصبح فؤاد أم موسى فارغا: 1/ 398 (2)، 3/ 258، 404.
رقم الآية: الآية: ج / ص 11وهم لا يشعرون: 4/ 140.(4/447)
10 - وأصبح فؤاد أم موسى فارغا: 1/ 398 (2)، 3/ 258، 404.
رقم الآية: الآية: ج / ص 11وهم لا يشعرون: 4/ 140.
12 - هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه: 2/ 423، 3/ 362، 406.
13 - ولكن أكثرهم لا يعلمون: 1/ 236.
15 - فوجدا فيها رجلين يقتتلان: 3/ 31، 405، 4/ 249، 259.
16 - رب إني ظلمت نفسي: 2/ 490.
17 - فلن أكون ظهيرا للمجرمين: 1/ 272، 4/ 333.
19 - فلما أن أراد أن يبطش: 1/ 224، 3/ 99 (2).
20 - وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى:
1/ 208، 4/ 80.
21 - فخرج منها: 2/ 65.
22 - عسى ربي أن يهديني سواء السبيل:
2/ 32 (2).
23 - ولما ورد ماء مدين: 1/ 199، 2/ 343، 3/ 234، 247 (2)، 4/ 329.
24 - رب إني لما أنزلت إليّ من خير: 2/ 490، 3/ 405.
25 - فجاءته إحداهما تمشي على استحياء:
4/ 85.
26 - يا أبت استأجره: 4/ 25، 85.
27 - فإن أتممت عشرا فمن عندك: 3/ 234، 4/ 254.
28 - أيّما الأجلين قضيت: 3/ 153، 4/ 351.
29 - جذوة: 1/ 303.
30 - الواد الأيمن: 2/ 37، 245.
31 - وأن ألق عصاك: 1/ 212، 2/ 184.
32 - إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوما: 1/ 303، 3/ 76، 142، 4/ 207.
35 - سنشد عضدك بأخيك: 1/ 352، 501.
41 - وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار: 4/ 115، 144. رقم الآية: الآية: ج / ص 43ولقد آتينا موسى الكتاب: 1/ 235، 4/ 290.
44 - وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا: 3/ 143، 4/ 55.
45 - وما كنت ثاويا في أهل مدين: 3/ 219.
46 - لعلهم يتذكرون: 1/ 235.
47 - ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت:
3/ 257.
50 - إن الله لا يهدي القوم الظالمين: 1/ 231، 2/ 50 (2)، 3/ 12.
51 - ولقد وصّلنا لهم القول لعلهم يتذكرون:
1/ 235، 372، 3/ 97.
52 - الذين آتيناهم الكتاب: 1/ 288، 289.
56 - إنّك لا تهدي من أحببت: 1/ 125، 285.
57 - إن نتبع الهدى معك: 1/ 194، 236.
58 - وكنا نحن الوارثين: 4/ 109.
59 - وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون:
2/ 478 (2)، 3/ 396، 4/ 60، 296.
60 - وما أوتيتم من شيء: 1/ 221.
62 - أين شركائي الذين كنتم تزعمون: 3/ 233.
64 - وقيل ادعوا شركاءكم يهتدون: 3/ 256.
66 - فعميت عليهم الأنباء: 1/ 199.
67 - فأما من تاب وآمن وعمل صالحا: 3/ 194، 226.
68 - وربك يخلق ما يشاء ويختار: 2/ 132، 329.
70 - له الحمد في الأولى والآخرة: 3/ 334.
71 - قل أرأيتم إن جعل الله عليكم:
1/ 172، 3/ 235.
72 - قل أرأيتم إن جعل تبصرون: 1/ 173، 3/ 235.
73 - ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار:
3/ 502، 506.
رقم الآية: الآية: ج / ص 76ما أن مفاتحه لتنوأ: 2/ 18، 20، 25، 244، 3/ 359.(4/448)
3/ 502، 506.
رقم الآية: الآية: ج / ص 76ما أن مفاتحه لتنوأ: 2/ 18، 20، 25، 244، 3/ 359.
78 - ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون: 4/ 24.
79 - فخرج على قومه في زينته: 2/ 65، 3/ 282.
82 - وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس: 1/ 224، 3/ 148، 4/ 268، 270، 379 (2).
84 - من جاء بالحسنة فله خير منها: 2/ 325.
85 - إنّ الذي فرض عليك معاد: 1/ 272، 284.
88 - كل شيء هالك إلا وجهه: 2/ 383، 394.
29 - سورة العنكبوت
1 - ألم: 1/ 255، 263، 365، 4/ 198.
2 - أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا: 4/ 198.
3 - فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين:
4/ 137.
9 - والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين: 3/ 220.
10 - ومن الناس من يقول آمنا بالله: 3/ 67.
12 - قال الذين كفروا للذين آمنوا: 1/ 233، 2/ 402، 3/ 413 (2)، 4/ 300 (2).
13 - وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم:
2/ 273، 3/ 61.
14 - فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين سنة:
2/ 351، 3/ 128، 444، 4/ 106.
16 - اعبدوا الله واتقوه ذلكم خير لكم: 3/ 140، 388.
17 - لا يملكون لكم رزقا فابتغوا: 2/ 181، 3/ 389، 4/ 87.
18 - وإن تكذبوا فقد كذب أمم: 3/ 140.
19 - أو لم يروا كيف يبدئ الله الخلق: 1/ 162، 3/ 67، 4/ 57، 284.
20 - قل سيروا في الأرض فانظروا: 1/ 162، رقم الآية: الآية: ج / ص 232، 2/ 369، 3/ 67، 4/ 57، 58، 284.
21 - يعذب من يشاء ويرحم من يشاء: 4/ 57.
22 - بمعجزين في الأرض ولا في السماء:
1/ 234، 4/ 58.
23 - والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك:
3/ 396.
24 - إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون: 1/ 234، 3/ 140، 389.
25 - ثم يوم القيامة: 1/ 226.
27 - وآتيناه أجره في الدنيا: 3/ 366.
31 - إنا مهلكو أهل هذه القرية: 4/ 75.
33 - ولمّا أن جاءت رسلنا لوطا: 3/ 152، 4/ 200، 331.
36 - ولا تعثوا في الأرض مفسدين: 2/ 501.
37 - فأخذتهم الرجفة: 1/ 225، 3/ 428.
38 - وعادا وثمود وقد تبين لكم: 3/ 310.
40 - فما كان الله ليظلمهم: 1/ 229، 4/ 225، 278، 279.
41 - مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء:
2/ 114، 120، 122، 3/ 472، 474، 4/ 143.
42 - إن الله يعلم ما يدعون من دونه: 4/ 344.
43 - وما يعقلها إلّا العالمون: 1/ 238، 423، 2/ 188.
44 - خلق الله السموات والأرض بالحق:
1/ 226، 240، 3/ 327، 4/ 15.
45 - اتل ما أوحي إليك من الكتاب: 2/ 23، 3/ 224.
46 - آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم: 3/ 229.
47 - وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم:
4/ 84، 370.
48 - وما كنت تتلوا من قبله من كتاب: 1/ 265، 3/ 284، 4/ 320.
رقم الآية: الآية: ج / ص 50وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه: 2/ 224.(4/449)
48 - وما كنت تتلوا من قبله من كتاب: 1/ 265، 3/ 284، 4/ 320.
رقم الآية: الآية: ج / ص 50وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه: 2/ 224.
51 - أو لم يكفهم أنّا أنزلنا عليك الكتاب:
2/ 224، 439.
52 - بيني وبينكم شهيدا: 1/ 208، 238.
56 - يا عبادي الذين آمنوا: 2/ 35.
62 - من عباده ويقدر له: 1/ 224.
63 - ولئن سألتهم من نزّل من السماء ماء:
1/ 212، 241، 3/ 270.
64 - وما هذه الحياة الدنيا إلّا لهو ولعب:
1/ 213، 214، 226، 2/ 37.
65 - فلما نجاهم إلى البرّ إذا هم يشركون:
4/ 329.
66 - ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا فسوف:
4/ 131.
67 - إنّا جعلنا حرما آمنا: 2/ 385، 398، 3/ 486، 4/ 72.
68 - أليس في جهنم مثوى للكافرين: 1/ 226.
30 - سورة الروم
1 - الم: 1/ 255، 263، 365، 2/ 228، 404.
2 - غلبت الروم: 2/ 228، 404.
3 - وهم من بعد غلبهم سيغلبون: 2/ 328، 404.
4 - لله الأمر من قبل ومن بعد: 2/ 499، 3/ 223، 334، 4/ 291، 355.
5 - بنصر الله: 2/ 499.
6 - ولكن أكثر الناس لا يعلمون: 2/ 499، 3/ 368.
7 - وهم عن الآخرة هم غافلون: 3/ 100، 368.
9 - أو لم يسيروا في الأرض: 1/ 227، 229، 4/ 34.
10 - ثم كان عاقبة الذين أساءوا السّوأى: 3/ 89. رقم الآية: الآية: ج / ص 16فأولئك في العذاب محضرون: 3/ 366.
17 - فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون:
3/ 311، 3/ 515.
18 - وله الحمد في السموات والأرض وعشيا:
3/ 515.
19 - ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون:
2/ 149، 3/ 323، 4/ 62.
21 - ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم:
1/ 234، 3/ 173.
23 - لآيات لقوم يعقلون: 1/ 233.
24 - إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون: 1/ 232، 3/ 230، 246، 284.
25 - ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض: 1/ 239، 4/ 176 (2).
26 - وله من في السموات والأرض كلّ: 1/ 198، 236، 4/ 278.
27 - وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده: 2/ 181، 205، 3/ 512، 4/ 50، 150.
28 - هل لكم من ما ملكت أيمانكم: 1/ 239، 2/ 49.
29 - فمن يهدي من أضل الله: 2/ 434.
30 - فأقم وجهك للدين القيم: 2/ 41، 3/ 498.
35 - أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم: 2/ 380، 387.
36 - وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها: 2/ 463، 4/ 172، 174، 179، 261، 262.
37 - إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون: 1/ 224، 234.
39 - وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله: 2/ 38، 39 (2)، 3/ 384.
40 - الله الذي خلقكم ثم رزقكم: 2/ 349.
41 - ظهر الفساد في البرّ والبحر: 1/ 195.
42 - قل سيروا في الأرض فانظروا: 1/ 232.
46 - ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات: 4/ 10.
رقم الآية: الآية: ج / ص 47ولقد أرسلنا رسلا من قبلك: 1/ 230 (2).(4/450)
46 - ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات: 4/ 10.
رقم الآية: الآية: ج / ص 47ولقد أرسلنا رسلا من قبلك: 1/ 230 (2).
48 - الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا:
1/ 200، 4/ 10، 168، 179، 286.
49 - وإن كانوا من قبل لمبلسين: 4/ 179.
50 - فانظر إلى آثار رحمة الله: 2/ 36، 40، 4/ 285.
53 - وما أنت بهاد العمي: 2/ 36، 3/ 106.
54 - الله الذي خلقكم من ضعف: 2/ 92، 3/ 65، 4/ 86.
55 - ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون:
3/ 497، 500، 4/ 88.
56 - وقال الذين أوتوا العلم والإيمان: 3/ 252.
58 - ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن: 2/ 118.
31 - سورة لقمان
1 - الم: 1/ 255، 263، 365.
3 - هدى ورحمة للمحسنين: 1/ 370.
7 - وإذا تتلى عليه آياتنا ولّى مستكبرا: 4/ 92.
12 - لقمان: 2/ 24.
13 - إن الشرك لظلم عظيم: 1/ 107، 2/ 322، 3/ 124.
14 - ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا:
2/ 131، 3/ 136، 4/ 264، 294.
15 - وإن جاهداك على أن تشرك بي: 1/ 128، 3/ 456.
16 - يا بني إنها إن تك خبير: 1/ 174، 240، 2/ 38، 372، 3/ 426.
21 - ما وجدنا عليه آباءنا: 1/ 222.
22 - فقد استمسك بالعروة الوثقى: 1/ 372.
23 - إن الله عليم بذات الصدور: 1/ 228.
25 - ولئن سألتهم من خلق السموات: 3/ 270.
26 - ما في السموات والأرض: 1/ 238.
27 - ولو أنّ ما في الأرض من شجرة: 3/ 111، 132، 255، 274، 4/ 22، 105، 314، رقم الآية: الآية: ج / ص 315، 318 (2)، 319.
29 - إلى أجل مسمّى: 1/ 221.
30 - وأن ما يدعون من دونه الباطل: 3/ 44.
31 - نعمت الله: 1/ 238.
32 - فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد:
4/ 329، 330.
34 - إن الله عنده علم الساعة: 2/ 200.
32 - سورة السجدة
1 - الم: 1/ 255، 263، 266، 365، 485، 4/ 159.
2 - تنزيل الكتاب لا ريب فيه: 1/ 485، 4/ 159.
3 - أم يقولون افتراه بل هو الحق: 4/ 159، 4/ 227.
4 - خلق السموات والأرض وما بينهما:
1/ 226، 228.
5 - ألف سنة مما تعدون: 2/ 190، 3/ 445.
7 - الذي أحسن كل شيء خلقه: 1/ 228، 2/ 500.
11 - قل يتوفاكم ملك الموت: 2/ 192.
12 - ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم:
2/ 350، 3/ 253، 267.
13 - ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها: 1/ 229، 3/ 238.
14 - فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا: 3/ 234.
17 - فلا تعلم نفس ما أخفي لهم: 2/ 132، 257.
20 - وأما الذين فسقوا فمأواهم النار: 1/ 212، 2/ 191 (2)، 3/ 68.
22 - ومن أظلم ممن ذكّر بآيات ربه: 1/ 221، 225، 4/ 65.
23 - ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن: 1/ 189، 4/ 26.
رقم الآية: الآية: ج / ص 24وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا: 4/ 144، 330.(4/451)
23 - ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن: 1/ 189، 4/ 26.
رقم الآية: الآية: ج / ص 24وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا: 4/ 144، 330.
26 - إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون: 1/ 171، 221، 226، 228، 233.
27 - أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى: 1/ 171، 3/ 323، 434.
28 - متى هذا الفتح إن كنتم صادقين: 1/ 397.
33 - سورة الأحزاب
1 - يا أيها النبي اتق الله ولا تطع: 1/ 231، 267، 2/ 367، 388، 430، 4/ 202.
2 - واتبع ما يوحى إليك من ربك: 1/ 223، 2/ 367.
4 - والله يقول الحق وهو يهدي السبيل: 1/ 157، 2/ 246، 320، 479.
6 - وأزواجه أمهاتهم: 3/ 218، 470.
7 - وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم: 2/ 133، 3/ 310، 323، 4/ 101.
8 - ليسأل الصادقين: 1/ 223 (2).
9 - فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها:
1/ 223 (2)، 3/ 199، 4/ 11.
10 - وتظنّون بالله الظّنونا: 1/ 156، 197، 492، 3/ 131، 4/ 139.
12 - وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم:
1/ 352، 3/ 51.
13 - لا مقام لكم: 4/ 301.
18 - قد يعلم الله المعوّقين منكم والقائلين.
2/ 360.
19 - تدور أعينهم كالذي يغشى عليه: 3/ 223.
20 - وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم: 4/ 318.
21 - لقد كان لكم في رسول الله: 3/ 124، 218، 496.
23 - من المؤمنين رجال صدقوا: 1/ 328. رقم الآية: الآية: ج / ص 24ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب: 3/ 201.
25 - وردّ الله الذين كفروا بغيظهم لم: 1/ 170.
26 - فريقا تقتلون وتأسرون فريقا: 1/ 162.
31 - ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل:
1/ 223 (2)، 3/ 443.
32 - يا نساء النبي لستن كأحد من النساء:
2/ 332، 358، 3/ 479.
33 - إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس:
2/ 332، 4/ 224.
35 - إن المسلمين والمسلمات: 2/ 25 (2)،
2/ 133، 321، 3/ 322، 391 (2)، 417، 519، 4/ 23.
36 - وما كان لمؤمن ولا مؤمنة: 1/ 348.
37 - وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه:
1/ 184، 2/ 47، 349، 3/ 296.
38 - سنّة الله في الذين خلوا: 1/ 223، 2/ 41، 3/ 405.
40 - ما كان محمد أبا أحد من رجالكم:
2/ 269، 412 (2)، 474، 4/ 336.
41 - يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله: 2/ 266، 500.
43 - وكان بالمؤمنين رحيما: 3/ 405.
44 - تحيتهم يوم يلقونه سلام: 1/ 223.
45 - إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا: 1/ 519.
46 - وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا: 1/ 519، 3/ 470.
49 - يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم: 2/ 353، 500.
50 - يا أيها النبي إنّا أحللنا لك أزواجك: 2/ 46، 169، 349، 350، 358، 458، 471، 473، 3/ 71 (2)، 388، 396 (2)، 4/ 107، 291.
52 - لا يحل لك النساء من بعد: 2/ 169، 4/ 320.
رقم الآية: الآية: ج / ص 53ناظرين إناه: 1/ 385.(4/452)
52 - لا يحل لك النساء من بعد: 2/ 169، 4/ 320.
رقم الآية: الآية: ج / ص 53ناظرين إناه: 1/ 385.
54 - شيئا أو تخفوه: 1/ 222.
55 - ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن:
2/ 145، 4/ 21.
56 - إن الله وملائكته يصلون على النبي:
2/ 491، 3/ 205، 292، 302، 320، 326.
57 - يؤذون الله ورسوله: 1/ 223 (2).
59 - يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك: 3/ 309، 4/ 108.
61 - أينما ثقفوا أخذوا: 2/ 45.
62 - سنّة الله في الذين خلوا: 2/ 41.
65 - خالدين فيها أبدا: 1/ 238.
66 - وأطعنا الرسولا: 1/ 156.
67 - فأضلّونا السبيلا: 1/ 156، 157، 3/ 51.
69 - فبرّأه الله مما قالوا: 2/ 407.
70 - يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله: 4/ 365.
71 - ويغفر لكم من ذنوبكم: 4/ 365.
72 - إنه كان ظلوما جهولا: 4/ 109.
73 - وكان الله غفورا رحيما: 4/ 110، 111، 112.
34 - سورة سبأ
1 - الحمد لله: 1/ 254.
2 - ما يلج في الأرض وما يخرج: 3/ 319 (2).
3 - ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات:
1/ 229، 524، 2/ 205، 4/ 8، 233، 303.
4 - مغفرة ورزق كريم: 1/ 233.
5 - سعو في آياتنا معاجزين: 2/ 17، 3/ 116.
6 - ويرى الذين أوتوا العلم: 2/ 507.
7 - هل ندلكم على رجل ينبئكم: 4/ 176 (2).
9 - أفلم يروا إلى ما بين أيديهم: 1/ 239، 240، 4/ 84، 132، 179. رقم الآية: الآية: ج / ص 10يا جبال أوبي معه: 2/ 370، 3/ 197.
11 - أن اعمل سابغات: 3/ 225.
12 - غدوّها شهر ورواحها شهر: 4/ 86.
13 - وجفان كالجواب وقدور راسيات: 2/ 33، 242، 3/ 88، 225، 4/ 73.
15 - جنتان عن يمين وشمال: 2/ 396، 3/ 326، 382.
17 - وهل نجازي إلا الكفور: 1/ 484 (2)، 2/ 79، 433، 3/ 146 (2).
18 - سيروا فيها ليالي وأياما آمنين: 3/ 311.
19 - ربنا باعد بين أسفارنا: 1/ 306، 311، 484 (2).
22 - في السموات ولا في الأرض: 1/ 229.
23 - ولا تنفع الشفاعة عنده: 1/ 219، 484 (2)، 3/ 267، 404.
24 - وإنّا أو إيّاكم لعلى هدى أو في ضلال مبين:
1/ 229، 2/ 22، 422، 3/ 463، 4/ 9، 10، 44، 154، 186.
25 - قل لا تسألون عما أجرمنا تعملون:
2/ 422.
26 - قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح: 1/ 174، 397.
27 - ألحقتم به شركاء كلا: 1/ 521، 522.
30 - قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون: 3/ 334.
31 - ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم:
3/ 253، 4/ 323.
33 - هل يجزون إلا ما كانوا يعملون: 1/ 227، 2/ 396، 3/ 311.
36 - يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر: 1/ 215، 224.
37 - وهم في الغرفات آمنون: 3/ 416 (2)، 4/ 305.
39 - قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء:
1/ 224.
40 - أهؤلاء: 1/ 231.(4/453)
1/ 224.
40 - أهؤلاء: 1/ 231.
42 - فاليوم لا يملك بعضهم لبعض نفعا:
1/ 214، 236، 2/ 191.
45 - وما بلغوا معشار ما آتيناهم: 4/ 34.
44 - وما آتيناهم من كتب يدرسونها: 1/ 230، 3/ 453.
46 - إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله: 1/ 423، 3/ 42، 317.
50 - قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي:
2/ 461، 3/ 508.
51 - ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت: 2/ 350، 3/ 211، 257، 301، 353، 4/ 301.
54 - وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما: 1/ 134.
35 - سورة فاطر
1 - الحمد لله فاطر السموات والأرض:
1/ 134، 254، 4/ 115، 248.
2 - ما يفتح الله للناس من رحمة: 4/ 358.
3 - هل من خالق غير الله يرزقكم: 1/ 238، 239، 4/ 59.
4 - وإن يكذبوك فقد كذبت رسل: 3/ 279، 4/ 81.
5 - يا أيها الناس إن وعد الله حق: 2/ 503.
8 - فلا تذهب نفسك عليهم حسرات:
2/ 448 (2)، 3/ 185.
9 - والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا:
1/ 222، 3/ 385، 394، 400، 434، 4/ 12.
10 - من كان يريد العزة فلله: 1/ 114، 2/ 258، 334، 335، 344، 3/ 64، 4/ 32.
11 - وما يعمّر من معمّر ولا ينقص: 5/ 26.
12 - وما يستوي البحران هذا عذب فرات:
2/ 123، 3/ 90، 475.
13 - والذين تدعون من دونه ما يملكون:
2/ 143، 3/ 146. 14ولو سمعوا ما استجابوا لكم: 2/ 461، 3/ 146 (2)، 218، 4/ 303، 320.
15 - يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله: 2/ 431.
18 - من تزكى فإنما يتزكى لنفسه: 2/ 242، 423.
19 - وما يستوى الأعمى والبصير: 3/ 108، 194، 502، 4/ 306.
20 - ولا الظلمات ولا النور: 3/ 108، 194، 502، 4/ 306.
21 - ولا الظل ولا الحرور: 3/ 108، 194، 502، 4/ 306.
22 - وما أنت بمسمع من في القبور: 3/ 106، 108، 323، 502.
23 - إن أنت إلا نذير: 4/ 192.
24 - وإن من أمّة إلا خلا فيها نذير: 2/ 318، 363.
25 - وإن يكذبوك فقد كذب الذين من قبلك:
1/ 210، 3/ 52 (2)، 287.
26 - ثم أخذت الذين كفروا: 3/ 52.
27 - ألم تر أن الله أنزل ألوانها: 2/ 486، 3/ 25، 35، 54، 351.
28 - إنما يخشى الله من عباده العلماء:
1/ 492 (2)، 3/ 153، 346، 4/ 69، 350.
32 - فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق: 3/ 330، 514.
33 - جنات عدن يدخلونها: 1/ 229، 237، 2/ 18.
34 - وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا: 2/ 325.
35 - لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب:
3/ 51.
36 - لا يقضى عليهم فيموتوا: 1/ 416، 2/ 518.
37 - أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر:
1/ 236، 3/ 116، 4/ 5، 255.(4/454)
37 - أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر:
1/ 236، 3/ 116، 4/ 5، 255.
38 - إن الله عالم غيب السموات والأرض:
3/ 356.
39 - خلائف في الأرض: 1/ 211.
40 - قل أرأيتم شركاءكم الذين السموات:
1/ 352، 3/ 356، 4/ 360.
41 - إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا:
2/ 66، 3/ 357، 4/ 193.
42 - فلما جاءهم نذير ما زادهم: 3/ 437، 4/ 329، 331.
43 - فهل ينظرون إلا أن تحويلا: 2/ 24، 41 (2)، 3/ 300.
44 - أو لم يسيروا في الأرض فينظروا: 1/ 227، 229، 4/ 131.
45 - فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا:
1/ 113، 4/ 25، 144.
36 - سورة يس
1 - يس: 1/ 255، 260، 365، 366، 2/ 328.
2 - والقرآن الحكيم: 2/ 328.
3 - إنك لمن المرسلين: 2/ 328، 490.
6 - لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم: 1/ 231.
8 - إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا: 2/ 412، 4/ 26.
9 - فهم لا يبصرون: 3/ 249.
10 - وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم: 1/ 209، 2/ 441، 3/ 287.
13 - واضرب لهم مثلا أصحاب القرية: 2/ 321، 4/ 48.
14 - إذ أرسلنا إليهم اثنين: 2/ 363.
15 - وما أنزل الرحمن من شيء: 2/ 491 (3)، 3/ 502.
16 - قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون:
2/ 491 (2)، 3/ 502. 17وما علينا إلا البلاغ المبين: 2/ 491.
20 - وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى:
1/ 208، 3/ 39، 306، 355.
21 - اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون:
1/ 186، 3/ 39.
22 - وما لي لا أعبد الذي فطرني: 2/ 422 (2)، 3/ 381، 382، 390، 393 (2)، 397.
23 - إن يردن الرحمن بضر ينقذون: 2/ 34، 422 (2).
24 - إني إذا لفي ضلال مبين: 2/ 422.
25 - آمنت بربكم فاسمعون: 2/ 422، 3/ 393.
26 - يا ليت قومي يعلمون: 4/ 346.
27 - بما غفر لي ربي: 4/ 346.
29 - إن كانت إلا صيحة واحدة: 1/ 485 (2)، 4/ 193.
30 - يا حسرة علي العباد ما يأتيهم من رسول:
1/ 196، 516، 2/ 432، 3/ 414، 4/ 20.
31 - ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون:
1/ 230، 232، 3/ 40، 4/ 283.
32 - وإن كل لما جميع لدينا محضرون:
4/ 193، 195، 287، 352.
35 - وما عملت أيديهم: 1/ 485 (2)، 4/ 73.
37 - وآية لهم الليل نسلخ منه النهار: 1/ 185، 3/ 486، 490، 4/ 31.
39 - حتى عاد كالعرجون القديم: 3/ 285، 472.
40 - وكلّ في فلك يسبحون: 1/ 157، 3/ 311 (2)، 373، 4/ 15، 302.
41 - حملنا ذريتهم في الفلك المشحون:
2/ 343.
45 - وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم: 3/ 258.
46 - إلا كانوا عنها معرضين: 3/ 258.
47 - قال الذين كفروا للذين آمنوا: 1/ 233.
48 - متى هذا الوعد إن كنتم صادقين: 2/ 445.(4/455)
47 - قال الذين كفروا للذين آمنوا: 1/ 233.
48 - متى هذا الوعد إن كنتم صادقين: 2/ 445.
50 - فلا يستطيعون توصية: 3/ 463.
51 - ونفخ في الصور: 2/ 53.
52 - هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون:
1/ 501، 517، 3/ 365 (2)، 491.
53 - إن كانت إلا صيحة محضرون:
3/ 410.
54 - ولا تجزون إلّا ما كنتم تعملون: 3/ 410 (3)، 411.
55 - إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون:
3/ 410، 411.
59 - وامتازوا اليوم أيها المجرمون: 3/ 410، 411.
60 - أن لا تعبدوا الشيطان: 1/ 237، 2/ 51.
66 - ولو نشاء لطمسنا: 4/ 320.
69 - وما علّمناه الشعر مبين: 2/ 242، 3/ 118، 4/ 92.
70 - لينذر من كان حيّا: 2/ 86.
71 - مما عملت أيدينا: 2/ 214، 215، 4/ 73.
73 - ولهم فيها منافع ومشارب: 3/ 48.
77 - فإذا هو خصيم: 2/ 37.
76 - إنا نعلم ما يسرّون وما يعلنون: 1/ 148 (2)، 3/ 119، 169.
78 - وضرب لنا مثلا ونسي خلقه: 2/ 34، 376، 3/ 299، 421، 424، 4/ 43.
79 - قل يحييها الذي أنشأها أول مرة: 2/ 34، 149، 3/ 299، 512، 4/ 43، 44، 45.
90 - من الشجر الأخضر: 3/ 430، 503، 4/ 32.
81 - أو ليس الذي خلق مثلهم: 1/ 524، 2/ 149، 439، 3/ 512، 4/ 31.
82 - إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له: 2/ 373.
37 - سورة الصافات
1 - والصافات صفا: 1/ 268، 4/ 259 (2). 2فالزاجرات زجرا: 4/ 259 (2).
3 - فالتاليات ذكرا: 2/ 49، 4/ 259 (2).
5 - السموات والأرض وما بينهما: 1/ 235، 3/ 192، 313، 4/ 17.
6 - إنا زينا السماء الدنيا: 3/ 313، 4/ 99.
7 - وحفظا من كل شيطان: 4/ 99، 277، 377.
8 - لا يسّمّعون إلى الملأ الأعلى: 3/ 405، 4/ 277.
9 - عذاب واصب: 1/ 163.
10 - إلا من خطف الخطفة: 1/ 163، 4/ 72.
11 - إنا خلقناهم من طين لازب: 1/ 163، 2/ 183، 3/ 141.
12 - بل عجبت ويسخرون: 2/ 140، 216، 427.
16 - أننا لمبعوثون: 4/ 100.
17 - أو آباؤنا: 4/ 100.
18 - قال نعم وأنتم داخرون: 1/ 525.
24 - وقفوهم إنهم مسئولون: 2/ 184.
25 - ما لكم لا تناصرون: 2/ 329.
35 - إنهم كانوا إذا قيل لهم: 2/ 134، 259، 4/ 131.
45 - بكأس من معين: 3/ 470.
46 - بيضاء: 3/ 470.
47 - لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون: 2/ 511، 3/ 307، 4/ 302.
48 - وعندهم قاصرات الطرف عين: 3/ 32، 225.
49 - كأنهن بيض مكنون: 2/ 416، 3/ 470.
50 - فأقبل بعضهم على بعض: 1/ 221.
55 - فرءاه في سواء الجحيم: 4/ 153.
56 - تالله إن كدت لتردين: 2/ 32، 4/ 196.
57 - ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين:
3/ 366.
61 - لمثل هذا فليعمل العاملون: 4/ 370.(4/456)
3/ 366.
61 - لمثل هذا فليعمل العاملون: 4/ 370.
62 - أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم: 1/ 140، 2/ 42.
63 - فتنة للظالمين: 2/ 42.
64 - شجرة تخرج من أصل الجحيم: 2/ 42.
65 - كأنه رءوس الشياطين: 3/ 469، 473، 489.
68 - لإلى الجحيم: 2/ 16.
71 - ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين: 3/ 113.
72 - ولقد أرسلنا فيهم منذرين: 3/ 113، 497.
73 - فانظر كيف عاقبة المنذرين: 3/ 113، 497.
84 - إذ جاء ربه بقلب سليم: 2/ 436، 3/ 365.
93 - فراغ عليهم ضربا باليمين: 3/ 273.
95 - أتعبدون ما تنحتون: 2/ 436.
96 - والله خلقكم وما تعملون: 1/ 504.
98 - وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين:
3/ 113.
99 - إني ذاهب إلى ربي سيهدين: 2/ 260.
101 - فبشرناه بغلام حليم: 2/ 395.
103 - فلما أسلما وتله للجبين: 3/ 260، 264، 4/ 293، 294، 330، 377.
104 - وناديناه أن يا إبراهيم: 2/ 357، 3/ 264، 4/ 199، 377.
105 - إنا كذلك نجزي المحسنين: 2/ 357، 3/ 100، 206.
106 - إنّ هذا لهو البلاء المبين: 3/ 100.
107 - وفديناه بذبح عظيم: 3/ 100.
109 - سلام على إبراهيم: 3/ 206، 4/ 81.
110 - كذلك نجزي المحسنين: 3/ 206.
117 - وآتيناهما الصراط المستقيم: 1/ 168.
118 - وهديناهما الصراط المستقيم: 1/ 168.
125 - أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين:
1/ 195، 3/ 499. 127فكذبوه فإنهم لمحضرون: 3/ 113.
130 - سلام على إل ياسين: 2/ 346.
137 - وإنكم لتمرون عليهم مصبحين: 1/ 507، 4/ 226، 227.
138 - وبالليل: 1/ 507.
141 - فكان من المدحضين: 1/ 196.
143 - فلولا أنه كان من المسبحين: 2/ 262، 388، 4/ 323، 325.
144 - للبث في بطنه إلى يوم يبعثون: 4/ 323، 325.
147 - وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون: 4/ 50، 186، 187.
148 - فآمنوا فمتعناهم إلى حين: 4/ 260.
149 - فاستفتهم: 3/ 140.
153 - اصطفى البنات على البنين: 2/ 436.
158 - وجعلوا بينه وبين الجنّة نسبا: 4/ 83.
164 - وما منا إلا له مقام معلوم: 3/ 230.
168 - لو أنّ عندنا ذكرا من الأولين: 3/ 406.
174 - فتولّ عنهم حتى حين: 3/ 106.
175 - وأبصرهم فسوف يبصرون: 3/ 106، 237.
176 - أفبعذابنا يستعجلون: 3/ 215.
177 - فإذا نزل بساحتهم: 1/ 241، 3/ 215.
179 - وأبصر فسوف يبصرون: 3/ 183، 237.
38 - سورة ص
1 - ص والقرآن ذي الذكر: 1/ 255، 260، 365، 2/ 54، 3/ 124، 141، 262، 263، 4/ 228.
2 - بل الذين كفروا في عزّة وشقاق: 3/ 263، 4/ 228.
3 - كم أهلكنا من قبلهم من قرن: 1/ 228، 3/ 262، 4/ 309.
5 - أجعل الآلهة إلها واحدا: 1/ 258، 3/ 88، 4/ 115.
6 - وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا:(4/457)
5 - أجعل الآلهة إلها واحدا: 1/ 258، 3/ 88، 4/ 115.
6 - وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا:
1/ 199، 2/ 329، 4/ 200.
7 - الملّة الآخرة: 1/ 385.
8 - أأنزل عليه الذكر من بيننا: 2/ 434، 3/ 108، 4/ 228 (3)، 326، 328.
10 - ملك السموات والأرض وما بينهما:
1/ 230، 235.
13 - وأصحاب الأيكة أولئك الأحزاب: 1/ 250، 2/ 52.
14 - إن كل إلّا كذب الرسل: 3/ 262، 4/ 278، 279.
17 - اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا: 2/ 21، 25، 3/ 398.
20 - الخطاب: 2/ 25.
22 - خصمان بغى بعضنا على بعض: 2/ 412.
23 - إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة:
1/ 307 (2)، 485 (2)، 2/ 413.
24 - إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات: 3/ 407، 416.
26 - عن سبيل الله إن الذين يضلون: 3/ 514، 4/ 84.
27 - وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا:
1/ 239، 3/ 398، 479.
28 - أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات:
3/ 479، 4/ 118.
29 - ليدّبّروا آياته وليتذكر أولوا الألباب: 1/ 231، 236، 371، 2/ 95، 306، 3/ 398.
30 - نعم العبد إنه أواب: 3/ 230 (2)، 337.
32 - إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي:
3/ 215، 446، 4/ 24، 250.
33 - فطفق مسحا بالسوق والأعناق: 3/ 159.
43 - وذكرى لأولي الألباب: 2/ 246.
44 - فاضرب به ولا تحنث: 3/ 337 (2)، 4/ 377. 45أولي الأيدي والأبصار: 2/ 213.
47 - الأخير: 2/ 25.
49 - هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب:
1/ 146 (2)، 3/ 210، 4/ 80.
50 - جنات عدن مفتحة لهم الأبواب: 1/ 237، 2/ 26، 3/ 259، 4/ 36.
51 - بفاكهة كثيرة وشراب: 3/ 226.
52 - وعندهم قاصرات الطرف أتراب: 3/ 267.
53 - هذا ما توعدون: 3/ 267.
55 - هذا وإن للطاغين لشرّ مآب: 1/ 146، 3/ 210، 4/ 272.
56 - جهنم يصلونها فبئس المهاد: 1/ 235، 3/ 211.
57 - فليذوقوه حميم: 3/ 211، 4/ 262.
59 - هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا: 1/ 415، 3/ 365.
60 - فبئس: 1/ 235.
62 - ما لنا لا نرى رجالا كنا: 2/ 25، 4/ 162.
63 - أتّخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار:
4/ 162.
64 - إن ذلك لحق تخاصم أهل النار: 3/ 141، 262.
66 - السموات والأرض وما بينهما: 1/ 235.
71 - إني خالق بشرا من طين: 1/ 229، 3/ 436.
73 - فسجد الملائكة كلهم أجمعون: 1/ 228، 3/ 377.
74 - إلا إبليس: 3/ 377.
75 - أستكبرت أم كنت من العالين: 1/ 211، 2/ 25، 137، 213، 214، 488، 3/ 156، 183، 4/ 306، 342.
76 - خلقتني من نار وخلقته من طين: 3/ 436.
84 - فالحقّ والحقّ أقول: 3/ 125، 4/ 84.(4/458)
84 - فالحقّ والحقّ أقول: 3/ 125، 4/ 84.
39 - سورة الزمر
1 - تنزيل الكتاب: 1/ 267.
2 - فاعبد الله مخلصا له الدين: 4/ 83.
3 - إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار:
2/ 326، 499، 3/ 266، 267، 4/ 83، 295.
4 - لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى:
3/ 241، 4/ 318.
7 - ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما:
4/ 258.
8 - وإذا مسّ الإنسان ضرّ دعا ربه: 2/ 323، 3/ 137، 4/ 180.
9 - قل هل يستوي الذين يعلمون: 1/ 236، 2/ 323، 3/ 204، 246، 323، 501، 4/ 381.
10 - يعباد: 2/ 28، 35.
11 - قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا: 3/ 97، 99.
12 - وأمرت لأن أكون أول المسلمين: 3/ 97، 99، 161، 4/ 198.
13 - قل إني أخاف إن عصيت ربي: 3/ 97.
14 - قل الله أعبد مخلصا له ديني: 3/ 97، 346.
15 - فاعبدوا ما شئتم من دونه: 3/ 97.
16 - يا عباد فاتّقون: 2/ 430، 3/ 250.
17 - والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها:
1/ 189، 2/ 35، 4/ 358.
19 - أفأنت تنقذ من في النار: 2/ 326، 434.
20 - جنات تجري من تحتها الأنهار: 1/ 239.
21 - لذكرى لأولي الألباب: 2/ 246.
22 - أفمن شرح الله صدره للإسلام: 2/ 323 (2)، 453، 3/ 211 (2)، 238، 265 (2)، 4/ 359.
23 - تقشعر منه جلود الذين يخشون: 1/ 241، 342، 371، 372، 2/ 190، 199، 203، 236، 327، 331.
24 - أفمن يتّقي بوجهه سوء العذاب: 2/ 448.
27 - ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن: 1/ 235، 4/ 88.
28 - قرآنا عربيا: 1/ 372، 4/ 88.
29 - ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء: 2/ 123، 3/ 475.
30 - إنك ميت وإنهم ميتون: 2/ 490.
32 - أليس في جهنم مثوى للكافرين: 1/ 226، 235، 2/ 439، 4/ 65.
33 - والذي جاء بالصدق: 1/ 372، 248 (2).
36 - أليس الله بكاف عبده: 2/ 439، 3/ 159.
37 - أليس الله بعزيز ذي انتقام: 2/ 439.
38 - ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض:
3/ 206.
42 - الله يتوفّى الأنفس: 1/ 234، 2/ 192، 3/ 416.
43 - تحكم بينهم في ما هم فيه: 1/ 239.
45 - وإذا ذكر الله وحده اشمأزت: 3/ 137.
46 - أنت تحكم بين عبادك: 3/ 137 (2).
48 - وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون: 3/ 137.
49 - بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون:
1/ 236، 3/ 137 (2).
52 - إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون: 1/ 224، 234.
53 - قل يا عبادي الذين أسرفوا: 1/ 289، 2/ 35، 80، 246، 371، 3/ 251، 4/ 362.
56 - على ما فرطت في جنب الله: 2/ 200، 213، 3/ 170، 251، 299، 414، 4/ 201.
57 - أو تقول لو أن الله هداني: 4/ 231، 232، 312.
58 - لو أنّ لي كرّة فأكون: 1/ 524، 2/ 429.(4/459)
57 - أو تقول لو أن الله هداني: 4/ 231، 232، 312.
58 - لو أنّ لي كرّة فأكون: 1/ 524، 2/ 429.
59 - بلى قد جاءتك آياتي: 1/ 524، 4/ 231، 312.
60 - ويوم القيامة ترى الذين كذبوا: 4/ 132 (2).
61 - وينجّي الله الذين اتقوا بمفازتهم: 3/ 138.
62 - الله خالق كل شيء: 2/ 181، 3/ 138.
63 - والذين كفروا بآيات الله: 1/ 227، 3/ 138 (2).
64 - أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون:
3/ 346.
65 - ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين:
2/ 367، 421، 459.
67 - والأرض جميعا قبضته يوم القيامة: 1/ 422، 2/ 419، 3/ 327، 466، 489.
68 - ونفخ في الصور فصعق: 1/ 223، 230، 3/ 431.
69 - وجيئ بالنبيين والشهداء: 2/ 19.
71 - قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب:
1/ 525، 4/ 171، 175، 375.
72 - قيل ادخلوا أبواب جهنم: 1/ 235، 2/ 26.
73 - حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها: 2/ 26، 322، 395، 3/ 177، 228، 259، 4/ 170، 375، 377.
74 - وأورثنا الأرض نتبوّأ من الجنة: 3/ 64، 74.
75 - وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله:
1/ 134، 2/ 25.
40 - سورة غافر
1 - حم: 1/ 260، 365، 3/ 29.
2 - تنزيل الكتاب من الله العزيز: 3/ 29.
3 - غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب:
3/ 29، 518 (2)، 519.
4 - ما يجادل في آيات الله إلا: 2/ 181. 5وهمّت كل أمة برسولهم ليأخذوه: 1/ 524، 4/ 277.
6 - حقت كلمة ربك على الذين كفروا:
1/ 148، 509، 512.
7 - الذين يحملون العرش: 1/ 148، 509، 512، 2/ 389، 390، 3/ 6.
8 - ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم:
1/ 180، 237.
9 - وذلك هو الفوز العظيم: 1/ 234، 4/ 83.
10 - لمقت الله أكبر فتكفرون: 1/ 417، 3/ 353.
12 - فيه مواخر: 1/ 208.
13 - يتذكر: 1/ 236.
15 - يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده:
1/ 97، 2/ 33.
16 - يوم هم بارزون: 2/ 46، 3/ 355 (2)، 4/ 44، 83.
17 - اليوم تجزى كل نفس بما كسبت: 4/ 83.
18 - ما للظالمين من حميم ولا شفيع: 3/ 231، 232، 301، 453.
19 - يعلم خائنة الأعين: 2/ 387.
21 - أو لم يسيروا في الأرض: 1/ 227.
24 - فقالوا ساحر كذاب: 3/ 207.
26 - أو أن يظهر في الأرض الفساد: 1/ 231.
28 - وإن يك كاذبا فعليه كذبه: 1/ 236، 240 (2)، 366، 2/ 386، 387، 394، 449، 3/ 24، 304 (2)، 342، 4/ 56.
29 - وما أهديكم إلا سبيل الرشاد: 2/ 330، 3/ 451.
32 - إني أخاف عليكم يوم التناد: 2/ 33، 3/ 367.
36 - لعلّي أبلغ الأسباب: 2/ 429، 4/ 84، 99، 141، 338.
37 - وكذلك زين لفرعون سوء عمله: 3/ 63، 213 (4)، 4/ 37، 84، 99.(4/460)
36 - لعلّي أبلغ الأسباب: 2/ 429، 4/ 84، 99، 141، 338.
37 - وكذلك زين لفرعون سوء عمله: 3/ 63، 213 (4)، 4/ 37، 84، 99.
38 - وقال الذي آمن يا قوم اتبعون: 3/ 99.
39 - يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع: 3/ 99.
40 - من ذكر أو أنثى: 1/ 232.
41 - ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة: 1/ 38، 2/ 39، 380، 431، 3/ 504.
42 - تدعونني لأكفر بالله: 2/ 381.
43 - أنما تدعونني إليه ليس له دعوة: 2/ 44.
44 - وأفوّض أمري إلى الله إن الله: 3/ 62.
45 - وحاق بآل فرعون سوء العذاب: 3/ 207.
46 - النار: 3/ 207.
48 - إنا كل فيها: 4/ 275.
49 - وقال الذين في النار لخزنة جهنم: 3/ 67.
50 - أو لم تك تأتيكم: 1/ 240، 2/ 38.
51 - ويوم يقوم الأشهاد: 3/ 367.
53 - ولقد آتينا موسى الهدى: 1/ 194، 4/ 88.
54 - هدى: 4/ 88.
57 - لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس: 2/ 149، 4/ 83، 85.
58 - وما يستوي الأعمى والبصير والذين آمنوا:
1/ 228، 2/ 123، 3/ 475، 4/ 306.
59 - إن الساعة لآتية: 1/ 212، 217، 228.
60 - ادعوني أستجب لكم: 2/ 141، 290.
61 - ولكنّ أكثر الناس لا يشكرون: 1/ 228 (2)، 3/ 65، 4/ 84.
62 - خالق كل شيء لا إله إلّا هو: 1/ 208.
64 - الله الذي جعل لكم الأرض قرارا: 2/ 349.
67 - هو الذي خلقكم من تراب: 2/ 349.
70 - فسوف يعلمون: 4/ 185.
71 - إذ الأغلال في أعناقهم: 4/ 185.
75 - بما كنتم تفرحون في الأرض: 3/ 497.
76 - فبئس 1/ 235.
77 - فإمّا نرينّك: 2/ 387. 78ولقد أرسلنا رسلا من قبلك: 1/ 230.
79 - الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها:
3/ 415.
80 - ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم 3/ 415 (3).
82 - أفلم يسيروا في الأرض: 1/ 232، 4/ 130، 131.
84 - فلمّا رأوا بأسنا قالوا آمنّا: 3/ 457.
85 - سنة الله التي قد خلت: 1/ 223، 236، 240، 2/ 38، 41، 3/ 457، 4/ 329.
41 - سورة فصلت
1 - حم: 1/ 260، 365.
3 - كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا: 1/ 150، 2/ 22.
4 - بشيرا ونذيرا فأعرض: 1/ 372.
5 - وفي آذاننا وقر: 4/ 19، 156.
6 - فاستقيموا إليه: 3/ 405.
9 - قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق: 2/ 191، 3/ 387.
10 - وقدّر فيها أقواتها في أربعة أيام: 2/ 58، 191، 3/ 387، 4/ 153.
11 - ثم استوى إلى السماء: 2/ 207، 211، 369، 3/ 372، 394، 4/ 101.
12 - فقضاهن سبع سموت في يومين: 2/ 191، 3/ 385، 386 (2)، 387، 394 (2).
13 - فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة: 3/ 368.
14 - إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم: 3/ 194.
16 - فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا: 4/ 11.
17 - وأما ثمود فهديناهم: 3/ 38، 4/ 124، 127، 214.
20 - حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم: 3/ 153.
21 - وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا: 2/ 416، 3/ 373.
23 - وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم: 2/ 378، 404.(4/461)
21 - وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا: 2/ 416، 3/ 373.
23 - وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم: 2/ 378، 404.
24 - فإن يصبروا فالنار مثوى لهم: 2/ 329.
26 - لا تسمعوا لهذا القرآن: 1/ 375.
28 - لهم فيها دار الخلد: 3/ 496.
30 - تتنزل عليهم الملائكة ألّا تخافوا ولا تحزنوا:
2/ 330، 4/ 131.
31 - ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم:
3/ 300.
33 - ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله: 3/ 335.
34 - ادفع بالتي هي أحسن: 3/ 133، 154، 4/ 305.
35 - وما يلقاها إلا الذين صبروا: 1/ 220.
36 - فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم: 1/ 219، 264.
37 - لا تسجدوا للشمس ولا للقمر: 2/ 261، 3/ 304، 427، 4/ 83.
40 - أم من يأتي: 2/ 49، 3/ 299 (2)، 4/ 151.
41 - وإنه لكتاب عزيز: 1/ 372.
43 - ما يقال لك إلّا ما قد قيل: 3/ 39، 4/ 57.
44 - للذين آمنوا هدى وشفاء: 1/ 382، 2/ 64، 65، 96، 3/ 141، 172.
46 - وما ربك بظلام للعبيد: 1/ 177، 3/ 85، 87، 208، 4/ 20، 293، 353.
47 - إليه يرد علم الساعة: 2/ 92.
48 - وظنوا ما لهم من محيص: 3/ 407.
49 - لا يسأم الإنسان من دعاء الخير: 2/ 463، 3/ 208.
50 - ولئن رجعت: 1/ 222.
51 - وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض: 2/ 463، 3/ 498، 4/ 180 (2).
53 - سنريهم آياتنا في الآفاق: 2/ 428.
54 - ألا إنهم في مرية من لقاء: 4/ 208.
42 - سورة الشورى
21 - حم * عسق: 1/ 255، 260، 365 (2)، 366.
5 - والملائكة يسبحون بحمد ربهم: 1/ 183، 2/ 389، 390.
8 - يدخل من يشاء في رحمته: 1/ 499.
9 - فالله هو الوليّ: 3/ 252.
10 - ما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله:
1/ 100.
11 - ليس كمثله شيء: 1/ 317، 2/ 120، 121، 199، 201، 209، 317، 391، 3/ 150، 374، 375، 4/ 32، 268.
12 - له مقاليد السموات والأرض: 1/ 224، 227.
13 - شرع لكم من الدين: 1/ 352.
14 - إلى أجل مسمّى: 1/ 226.
16 - والذين يحاجون في الله استجيب:
1/ 168 (2)، 196.
17 - وما يدريك لعل الساعة قريب: 1/ 168، 201، 3/ 422، 4/ 336.
18 - والذين آمنوا مشفقون منها: 1/ 168، 4/ 336.
19 - عزير: 1/ 168.
20 - من كان يريد حرث الآخرة نزد له: 1/ 141، 168، 2/ 326.
21 - أليم: 1/ 168.
22 - كبير: 1/ 168.
23 - قل لا أسألكم عليه أجرا: 4/ 303.
24 - فإن يشأ الله يختم على قلبك: 2/ 29، 30، 3/ 73 (2)، 238، 241، 333، 4/ 91 (2).
25 - وهو الذي يقبل التوبة عن عباده: 3/ 402، 4/ 251.
26 - ويستجيب الذين آمنوا: 4/ 246.
27 - ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا: 3/ 172.(4/462)
26 - ويستجيب الذين آمنوا: 4/ 246.
27 - ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا: 3/ 172.
28 - وهو الذي ينزل الغيث من بعد: 3/ 494.
30 - وما أصابكم من مصيبة كثير: 2/ 79، 384، 4/ 262.
32 - ومن آياته الجوار: 2/ 33.
33 - إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد:
2/ 33، 3/ 12.
36 - فما أوتيتم: 1/ 221.
37 - وإذا ما غضبوا هم يغفرون: 2/ 17، 4/ 261.
39 - والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون:
4/ 173.
40 - وجزاء سيئة سيئة مثلها: 2/ 184، 381، 388، 397، 3/ 61، 159، 439، 449، 4/ 222.
41 - ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك: 4/ 87.
42 - إنما السبيل: 4/ 87.
43 - ولمن صبر وغفر: 4/ 287.
45 - خاشعين من الذلّ ينظرون إليك: 2/ 189، 4/ 360.
48 - وإن تصبهم سيئة بما قدمت كفور:
1/ 516، 3/ 71 (2).
49 - لله ملك السموات والأرض: 1/ 516، 3/ 322، 335، 516.
50 - أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء:
3/ 516.
51 - أو من وراى حجاب: 2/ 21.
52 - وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا:
1/ 371، 3/ 33، 36، 4/ 87.
53 - صراط الله: 3/ 33، 36، 4/ 87.
43 - سورة الزخرف
1 - حم: 1/ 260، 365.
3 - إنا جعلناه قرآنا: 2/ 22، 4/ 115. 4وإنه في أمّ الكتاب لدينا لعليّ: 1/ 371، 2/ 22، 159، 3/ 483، 487.
5 - أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم:
2/ 461.
9 - ليقولن خلقهنّ العزيز العليم: 4/ 43، 44، 45.
10 - وجعل لكم فيها سبلا: 1/ 223.
11 - والذي نزّل من السماء ماء بقدر: 1/ 241.
12 - وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون:
4/ 114.
13 - سبحان الذي سخر لنا هذا: 2/ 163.
16 - أم اتخذ مما يخلق بنات: 3/ 245، 4/ 143، 159، 160، 163.
17 - وإذا بشّر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا:
2/ 325، 3/ 503.
18 - أو من ينشأ في الحلية: 2/ 416، 452.
19 - أشهدوا خلقكم: 2/ 435، 436، 4/ 114، 117، 118.
21 - فهم به مستمسكون: 1/ 516.
22 - وإنا على آثارهم مهتدون: 1/ 194، 516، 2/ 205، 343.
23 - إنا وجدنا آباءنا على أمة: 2/ 343، 3/ 147 (2).
31 - لولا نزل هذا القرآن: 1/ 241، 2/ 329، 3/ 91.
32 - ليتخذ بعضهم بعضا: 1/ 197، 2/ 40 (2)، 53، 362، 435، 3/ 94.
33 - ولولا أن يكون الناس أمّة واحدة: 1/ 507، 3/ 38، 172.
34 - يتكئون: 1/ 507.
35 - وإن كل ذلك لمّا متاع الحياة: 1/ 507، 4/ 193، 195، 287، 331.
36 - ومن يعش عن ذكر الرحمن: 1/ 198، 3/ 443.
37 - وإنهم ليصدونهم عن السبيل: 3/ 443.(4/463)
36 - ومن يعش عن ذكر الرحمن: 1/ 198، 3/ 443.
37 - وإنهم ليصدونهم عن السبيل: 3/ 443.
38 - حتى إذا جاءنا: 1/ 235، 3/ 443، 379.
39 - ولئن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم: 3/ 145، 299، 4/ 185.
40 - أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي:
2/ 435 (2).
44 - وسوف تسألون: 4/ 246.
45 - واسأل من أرسلنا من قبلك: 1/ 284، 287، 4/ 145.
46 - إني رسول رب العالمين: 2/ 388.
48 - وما نريهم من آية إلا هي أكبر: 4/ 149.
49 - أيّه الساحر: 2/ 28، 29، 3/ 124، 225، 4/ 51.
50 - فلما كشفنا عنهم العذاب ينكثون:
4/ 329.
51 - أليس لي ملك مصر: 2/ 449، 4/ 160، 161، 163.
52 - أم أنا خير من هذا الذي: 4/ 160، 161.
55 - فلما آسفونا: 1/ 195.
57 - ولمّا ضرب ابن مريم يصدون:
4/ 329.
59 - ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة: 1/ 189.
60 - لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون:
4/ 359.
63 - ولما جاء عيسى بالبينات: 2/ 386.
65 - عذاب يوم أليم: 1/ 224.
67 - الأخلّاء يومئذ بعضهم لبعض عدوّ إلّا:
2/ 354، 3/ 299.
68 - يا عبادي لا خوف عليكم: 2/ 35، 431.
70 - ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون:
3/ 384.
71 - ما تشتهيه الأنفس وتلذّ الأعين: 2/ 36، 3/ 300، 384 (2).
72 - وتلك: 1/ 238. 73لكم فيها فواكه كثيرة منها تأكلون: 3/ 286.
76 - وما ظلمناهم: 1/ 233.
77 - ليقض علينا ربك: 2/ 24، 474، 3/ 190 (2)، 4/ 300.
80 - ونجواهم بلى ورسلنا: 1/ 525، 3/ 50، 4/ 230.
81 - فأنا أول العابدين: 2/ 343، 422، 457، 461، 465، 3/ 127، 464، 4/ 191.
82 - سبحان رب السموات والأرض ربّ العرش:
4/ 87.
83 - يومهم الذي يوعدون: 2/ 46.
84 - الحكيم العليم: 1/ 224، 2/ 211، 4/ 86.
85 - ملك السموات والأرض وما بينهما:
1/ 230، 235.
44 - سورة الدخان
1 - حم: 1/ 260، 365، 370.
3 - في ليلة مباركة: 2/ 325.
4 - فيها يفرق كلّ أمر حكيم: 3/ 382، 393.
5 - أمرا من عندنا إنّا كنّا منزلين: 3/ 382، 393.
6 - رحمة من ربك إنه هو السميع: 3/ 382، 393.
7 - السموات والأرض وما بينهما: 1/ 235.
12 - ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون:
2/ 328.
13 - أنّى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول:
2/ 446.
15 - إنّا كاشفوا العذاب: 2/ 329، 429.
19 - أن لا تعلوا على الله: 1/ 237، 2/ 51.
20 - أن ترجمون: 2/ 32.
25 - كم تركوا من جنات وعيون: 3/ 296.
26 - وزروع ومقام كريم: 3/ 296.
29 - فما بكت عليهم السماء والأرض: 1/ 239، 3/ 486.(4/464)
26 - وزروع ومقام كريم: 3/ 296.
29 - فما بكت عليهم السماء والأرض: 1/ 239، 3/ 486.
35 - وما نحن بمنشرين: 4/ 347.
39 - ولكنّ أكثرهم لا يعلمون: 1/ 236.
40 - إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين: 2/ 396، 3/ 296، 4/ 92.
41 - يوم لا يغني مولى عن مولى: 3/ 231.
43 - إن شجرة الزّقوم: 1/ 315 (2)، 2/ 42.
44 - طعام الأثيم: 1/ 315 (2).
45 - في البطون: 2/ 42.
49 - ذق إنك أنت العزيز الكريم: 2/ 335، 349، 359، 423، 429، 4/ 50، 52.
50 - إن هذا ما كنتم به تمترون: 4/ 92.
56 - لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى:
3/ 127.
57 - ذلك الفوز العظيم: 1/ 234.
58 - لعلهم يتذكرون: 1/ 235، 3/ 168.
45 - سورة الجاثية
1 - حم: 1/ 260، 365.
3 - إن في السموات والأرض للمؤمنين:
1/ 173، 2/ 487، 3/ 339.
4 - وفي خلقكم وما يبث من دابة: 1/ 173، 3/ 339، 4/ 103.
5 - واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله:
1/ 173، 4/ 103.
7 - ويل لكل أفّاك أثيم: 3/ 318، 324، 4/ 277.
8 - يسمع آيات الله: 3/ 324، 4/ 277.
9 - وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها: 4/ 25، 277.
13 - لآيات لقوم يتفكّرون: 1/ 234.
14 - قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون:
1/ 177. 15من عمل صالحا فلنفسه ترجون:
1/ 177.
20 - هذا بصائر للناس: 1/ 372.
21 - سواء محياهم ومماتهم: 2/ 273.
22 - وخلق الله السموات والأرض بالحق:
3/ 167.
23 - أفرأيت من اتخذ إلهه هواه: 1/ 232، 2/ 332، 3/ 324، 347، 358، 361، 479، 4/ 136.
24 - ما هي إلّا حياتنا الدنيا نموت ونحيا:
3/ 48، 4/ 139، 192، 373.
25 - ما كان حجتهم إلا أن قالوا: 4/ 113، 175، 262.
28 - وترى كل أمّة جاثية: 1/ 196، 3/ 38، 4/ 132.
29 - هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق: 2/ 133، 159.
31 - يا قومنا أجيبوا داعي الله: 4/ 365.
32 - وإذا قيل إنّ وعد الله حقّ: 3/ 39، 4/ 82.
36 - فلله الحمد: 3/ 355.
46 - سورة الأحقاف
1 - حم: 1/ 260، 365.
9 - وما أدري ما يفعل بي: 2/ 170، 171، 4/ 344.
10 - إنّ الله لا يهدي القوم الظالمين: 1/ 231، 289، 3/ 252 (2).
11 - قال الذين كفروا للذين آمنوا: 1/ 233، 4/ 185، 297.
12 - لينذر الذين ظلموا وبشرى: 4/ 97.
13 - إنّ الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا:
4/ 235.
15 - وحمله وفصاله ثلاثون شهرا: 2/ 131، 3/ 248.
16 - أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا:(4/465)
15 - وحمله وفصاله ثلاثون شهرا: 2/ 131، 3/ 248.
16 - أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا:
4/ 251.
18 - أولئك الذين حقّ عليهم القول: 4/ 263.
19 - ولكل درجات: 3/ 378.
20 - ويوم يعرض الذين كفروا على النار:
3/ 362.
21 - ألّا تعبدوا إلّا الله: 4/ 131.
25 - فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم: 2/ 389 (2)، 3/ 148.
26 - ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه: 2/ 486، 3/ 152، 4/ 68، 193، 260.
28 - فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون:
4/ 143، 324.
29 - يستمعون القرآن فلما حضروه: 4/ 24، 88.
30 - يهدي إلى الحقّ وإلى طريق مستقيم:
4/ 70، 88.
31 - من ذنوبكم: 1/ 229، 3/ 289.
33 - على أن يحيي الموتى: 1/ 524، 3/ 160 (2)، 4/ 32.
34 - بلى وربّنا: 1/ 524.
35 - لم يلبثوا إلّا ساعة من نهار: 1/ 270، 2/ 80، 433، 3/ 183، 207، 4/ 38، 136.
47 - سورة محمد
1 - الذين كفروا: 1/ 267، 508.
2 - وآمنوا بما نزّل على محمد: 1/ 241، 508، 3/ 48، 135.
3 - كذلك يضرب الله للناس أمثلهم: 2/ 27.
4 - حتى تضع الحرب أوزارها: 2/ 379، 499، 3/ 277 (2)، 492، 4/ 216، 272.
7 - إن تنصروا الله ينصركم: 2/ 455.
10 - أفلم يسيروا: 1/ 232، 4/ 131. 12جنات تجري من تحتها الأنهار: 1/ 239.
14 - أفمن كان على بيّنة من ربه: 2/ 448.
15 - كمن هو خالد في النار: 2/ 323 (2)، 448، 3/ 115، 4/ 364.
18 - فأنّى لهم: 4/ 219.
19 - لا إله إلّا الله: 1/ 508، 2/ 121، 307، 4/ 138.
20 - ينظرون إليك نظر المغشيّ عليه: 3/ 224.
21 - فإذا عزم الأمر: 2/ 378.
22 - أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم:
3/ 464 (2)، 4/ 252.
25 - سوّل لهم: 1/ 402، 503، 504.
26 - ما نزّل الله سنطيعكم: 1/ 241، 3/ 493.
31 - حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين:
2/ 181، 4/ 240.
32 - من بعد ما تبين لهم الهدى: 1/ 194.
33 - أطيعوا الله وأطيعوا الرسول: 1/ 234.
35 - فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم: 4/ 131.
36 - إنما الحياة الدنيا لعب ولهو: 1/ 213، 232، 457، 2/ 472.
37 - إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا: 2/ 472.
38 - والله الغني وأنتم الفقراء: 1/ 210، 270، 2/ 469، 273، 4/ 250.
48 - سورة الفتح
1 - إنّا فتحنا لك فتحا: 1/ 267، 343، 397، 3/ 382، 4/ 297.
2 - ليغفر الله لك: 3/ 382، 4/ 297، 298.
3 - وينصرك الله نصرا عزيزا: 3/ 382.
4 - ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم: 4/ 88، 291.
5 - جنات تجري من تحتها الأنهار: 1/ 239.
6 - الظّانين بالله ظنّ السّوء: 1/ 348، 2/ 25، 3/ 65.
8 - إنّا أرسلناك شاهدا ومبشّرا ونذيرا: 3/ 396.
9 - وتعزّروه وتوقّروه وتسبّحوه: 1/ 216، 3/ 396، 4/ 33.(4/466)
8 - إنّا أرسلناك شاهدا ومبشّرا ونذيرا: 3/ 396.
9 - وتعزّروه وتوقّروه وتسبّحوه: 1/ 216، 3/ 396، 4/ 33.
10 - بما تعملون: 4/ 344.
12 - بل ظننتم أن ينقلب الرسول: 4/ 138.
16 - قل للمخلّفين من الأعراب: 2/ 225.
18 - إذ يبايعونك تحت الشجرة: 4/ 76، 268.
20 - وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها: 4/ 146.
23 - سنّة الله التي قد خلت: 4/ 84.
24 - وهو الذي كفّ أيديهم عنكم وأيديكم:
3/ 438.
25 - ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات:
2/ 472، 3/ 102 (5)، 143، 261.
27 - لقد صدق الله رسوله الرؤيا: 2/ 228، 464، 3/ 136، 326، 4/ 195.
28 - ليظهره على الدين كله: 4/ 274.
29 - مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل:
1/ 352، 2/ 120، 266، 269، 325، 3/ 40، 143، 315، 321، 325.
49 - سورة الحجرات
1 - يا أيها الذين آمنوا: 1/ 267، 2/ 358، 430، 3/ 249، 4/ 253.
2 - لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النّبي:
2/ 358.
4 - إنّ الذين ينادونك من وراء الحجرات:
2/ 352، 3/ 37.
5 - ولو أنهم صبروا: 3/ 37، 4/ 316، 318.
6 - إن جاءكم فاسق بنبإ: 1/ 249، 2/ 145، 180، 455.
7 - واعلموا أنّ فيكم رسول الله: 1/ 416، 2/ 211، 3/ 384.
8 - فضلا من الله ونعمة: 2/ 211.
9 - حتى تفيء: 1/ 402، 3/ 198، 268، 4/ 240. 10إنما المؤمنين إخوة: 4/ 18.
11 - عسى أن يكونوا خيرا منهم: 4/ 252، 304.
12 - أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا:
2/ 371، 447، 3/ 265 (2)، 266 (3)، 408، 4/ 127.
13 - يا أيها الناس إنا خلقناكم: 1/ 282.
14 - ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم: 2/ 390، 4/ 328.
15 - الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا:
3/ 408.
50 - سورة ق
1 - ق والقرآن المجيد: 1/ 166، 255، 258، 260، 365، 2/ 53، 3/ 263، 398.
2 - بل عجبوا أنّ جاءهم منذر منهم: 1/ 166، 3/ 263، 398، 4/ 202.
3 - أئذا متنا وكنّا ترابا ذلك رجع: 1/ 230، 3/ 398، 4/ 151.
5 - بل كذبوا بالحق لما جاءهم: 3/ 398.
6 - أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها:
3/ 398.
9 - ونزلنا: 1/ 229، 231.
10 - والنخل باسقات: 3/ 430، 4/ 20.
11 - وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج:
3/ 398، 419.
14 - وأصحاب الأيكة وقوم تبع: 1/ 250، 2/ 32، 52، 53.
15 - أفعيينا بالخلق الأول: 2/ 149، 435.
16 - ونحن أقرب إليه من حبل الوريد: 2/ 340، 4/ 380.
17 - عن اليمين وعن الشمال قعيد: 2/ 40، 141، 3/ 14، 4/ 13.
18 - ما يلفظ من قول: 3/ 35.
19 - وجاءت سكرة الموت بالحق: 1/ 306، 485 (2)، 3/ 299، 360.(4/467)
18 - ما يلفظ من قول: 3/ 35.
19 - وجاءت سكرة الموت بالحق: 1/ 306، 485 (2)، 3/ 299، 360.
20 - ونفح في الصور ذلك ما كنت: 3/ 299.
21 - وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد:
2/ 133، 365، 3/ 299، 367.
22 - فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم: 2/ 64، 189 (2)، 3/ 299.
23 - هذا ما لديّ عتيد: 4/ 341.
24 - ألقيا في جهنم: 2/ 365، 3/ 92.
30 - هل من مزيد: 4/ 371.
31 - وأزلفت الجنّة للمتقين غير بعيد: 2/ 501.
33 - من خشي الرحمن بالغيب: 3/ 79.
35 - ولدينا مزيد: 2/ 36.
37 - إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب:
2/ 345، 3/ 495.
38 - وما مسّنا من لغوب: 2/ 181، 191.
40 - ومن الليل فسبحه وأدبار السجود: 2/ 243.
45 - فذكر بالقرآن: 3/ 430.
51 - سورة الذاريات
1 - والذاريات ذروا: 1/ 268، 2/ 243.
2 - فالحاملات وقرا: 2/ 243.
3 - فالجاريات يسرا: 2/ 243.
6 - وإن الدين لواقع: 3/ 435.
10 - قتل الخراصون: 2/ 380.
13 - يوم هم على النار يفتنون: 2/ 46.
15 - إن المتقين في جنان وعيون: 3/ 172.
16 - آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا:
3/ 172.
18 - وبالأسحار هم يستغفرون: 4/ 226.
19 - ويطوف عليهم ولدان مخلدون: 3/ 493.
22 - وفي السماء رزقكم وما توعدون: 3/ 122، 4/ 9.
23 - فو ربّ السماء والأرض إنّه لحقّ مثل: 1/ 143، 239، 3/ 121، 122، 123، 4/ 9.
24 - حديث ضيف إبراهيم المكرمين: 2/ 260، 3/ 277، 4/ 47.
25 - فقالوا سلاما قال سلام: 2/ 328، 3/ 158، 258، 277، 4/ 47.
27 - قال ألا تأكلون: 4/ 47، 260.
28 - وبشّروه بغلام عليم: 2/ 395.
30 - الحكيم العليم: 1/ 224.
31 - فما خطبكم أيها المرسلون: 4/ 48.
32 - إنا أرسلنا إلى قوم: 4/ 48.
39 - وقال ساحر أو مجنون: 2/ 29.
41 - وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم:
2/ 502، 3/ 490، 4/ 11.
42 - ما تذر من شيء أتت عليه: 2/ 389، 3/ 226.
43 - وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا: 1/ 518.
44 - فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة:
1/ 518.
45 - فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين:
1/ 518.
46 - وقوم نوح: 1/ 518.
47 - والسماء بنيناها بأييد: 2/ 21، 3/ 493.
48 - فنعم الماهدون: 3/ 264.
52 - إلا قالوا ساحر أو مجنون: 2/ 262، 3/ 207، 299 (2)، 300.
53 - أتواصوا به بل هم قوم طاغون: 2/ 262.
55 - وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين: 1/ 110، 2/ 267.
56 - وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون:
2/ 34، 3/ 424، 4/ 296.
57 - وما أريد أن يطعمون: 2/ 34.
52 - سورة الطور
1 - الطور: 1/ 165، 189، 268، 384،
3/ 123.(4/468)
1 - الطور: 1/ 165، 189، 268، 384،
3/ 123.
2 - وكتاب مسطور: 1/ 165، 3/ 123.
3 - في رق منشور: 1/ 165.
4 - والبيت المعمور: 1/ 165.
5 - والسقف المرفوع: 1/ 165.
7 - إنّ عذاب ربك لواقع: 2/ 236.
9 - يوم تمور السماء مورا: 2/ 491، 495.
10 - وتسير الجبال: 2/ 491، 495.
15 - أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون: 2/ 436.
16 - فاصبروا أو لا تصبروا: 3/ 242.
21 - والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان: 4/ 6.
22 - وأمددناهم بفاكهة: 4/ 72.
24 - كأنهم لؤلؤ: 2/ 18.
25 - وأقبل بعضهم على بعض: 1/ 221.
26 - إنا كنّا قبل في أهلنا: 2/ 47.
28 - إنّا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر: 2/ 47.
29 - نعمت الله: 1/ 238.
30 - نتربص به ريب المنون: 1/ 196، 4/ 160.
33 - أم يقولون تقوله: 2/ 329.
34 - فليأتوا بحديث مثله: 2/ 238.
39 - أم له البنات ولكم البنون: 2/ 434، 4/ 162.
40 - أم تسألهم أجرا: 4/ 162.
44 - وإن يروا كسفا من السماء ساقطا: 2/ 405.
45 - يومهم الذي فيه يصعقون: 2/ 46.
47 - ولكنّ أكثرهم لا يعلمون: 1/ 236.
48 - واصبر لحكم ربك: 1/ 221.
53 - سورة النجم
1 - والنجم إذا هوى: 1/ 169 (2)، 268، 3/ 123، 4/ 168، 169.
3 - وما ينطق عن الهوى: 2/ 202، 4/ 92، 251.
4 - إن هو إلا وحي يوحى: 4/ 92. 6فاستوى: 4/ 100.
8 - ثم دنا فتدلى: 3/ 363.
7 - وهو بالأفق الأعلى: 4/ 100.
9 - قاب قوسين أو أدنى: 4/ 187.
13 - ولقد رآه نزلة أخرى: 4/ 254.
14 - عند سدرة المنتهى: 4/ 254.
15 - عندها جنة المأوى: 4/ 254.
20 - ومناة الثالثة الأخرى: 2/ 38، 39، 3/ 23.
21 - ألكم الذّكر وله الأنثى: 2/ 436، 3/ 322.
23 - إن يتبعون إلا الظن: 1/ 194، 4/ 82.
24 - أم للإنسان ما تمنّى: 3/ 334.
25 - فلله الآخرة: 3/ 334.
26 - وكم من ملك في السموات: 4/ 283 (2).
27 - إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون:
4/ 114.
28 - إن يتبعون إلا الظنّ وإن الظنّ: 3/ 71، 272، 4/ 85، 139.
29 - عن من تولى: 2/ 49.
30 - ذلك مبلغهم من العلم: 1/ 211، 2/ 400.
31 - ليجزي الذين أساءوا بما عملوا: 3/ 438، 4/ 295.
32 - هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض:
1/ 283، 510، 4/ 150.
33 - أفرأيت الذي تولى: 1/ 232، 2/ 451.
35 - أعنده علم الغيب فهو يرى: 3/ 243.
36 - أم لم ينبأ بما في صحف موسى: 3/ 310.
37 - وإبراهيم الذي وفّى: 3/ 310.
43 - وأنه هو أضحك وأبكى: 3/ 29، 30، 248، 501.
44 - وأنّه هو أمات وأحيا: 3/ 30، 248، 313، 501.
45 - وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى: 3/ 30، 248.
48 - وأنّه هو أغنى وأقنى: 3/ 30، 248.
49 - وأنه هو ربّ الشعرى: 3/ 30، 439.(4/469)
48 - وأنّه هو أغنى وأقنى: 3/ 30، 248.
49 - وأنه هو ربّ الشعرى: 3/ 30، 439.
50 - وأنه أهلك عادا الأولى: 3/ 23، 310.
51 - وثمودا فما أبقى: 3/ 310.
54 - فغشاها ما غشى: 1/ 162 (2)، 3/ 233.
54 - سورة القمر
1 - اقتربت الساعة وانشق القمر: 1/ 166، 169، 267، 3/ 352، 4/ 181.
2 - وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر: 1/ 169.
5 - حكمة بالغة: 1/ 371، 3/ 166.
6 - الداع إلى شيء نكر: 2/ 30، 33، 3/ 73.
10 - فدعا ربه أني مغلوب فانتصر: 2/ 330، 3/ 274.
11 - بماء منهمر: 1/ 163، 3/ 274.
12 - قد قدر: 1/ 163.
13 - وحملناه على ذات ألواح ودسر: 3/ 225.
14 - تجري بأعيننا: 2/ 200، 215، 397، 3/ 489.
15 - فهل من مدّكر: 1/ 402.
16 - فكيف كان عذابي ونذر: 2/ 30.
17 - ولقد يسرنا القرآن للذكر: 1/ 318، 3/ 96، 168.
20 - أعجاز نخل منقعر: 3/ 422، 428، 430، 470، 472، 4/ 20.
24 - أبشرا منّا واحدا نتّبعه: 1/ 416، 2/ 435، 3/ 268.
25 - كذّاب أشر: 3/ 89.
27 - واصطبر: 3/ 116.
31 - فكانوا كهشيم المحتظر: 1/ 200.
34 - نجيناهم بسحر: 4/ 226.
39 - فذوقوا عذابي ونذر: 3/ 105.
41 - ولقد جاء آل فرعون النّذر: 1/ 158.
42 - فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر: 3/ 116، 4/ 144. 44أم يقولون نحن جميع منتصر: 2/ 329، 401.
45 - سيهزم الجمع ويولّون الدّبر: 1/ 128 (2)، 2/ 228.
47 - إنّ المجرمين في ضلال وسعر: 1/ 197.
48 - يسحبون في النار: 2/ 53.
50 - وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر: 2/ 29، 3/ 22.
52 - وكل شيء فعلوه في الزبر: 4/ 277.
54 - إن المتقين في جنات ونهر: 1/ 159.
55 - في مقعد صدق: 4/ 74.
55 - سورة الرحمن
21 - الرحمن * علّم القرآن: 1/ 189، 260، 267، 329، 343، 422، 2/ 329.
3 - خلق الإنسان: 1/ 422.
4 - علّمه البيان: 1/ 422.
6 - والنجم والشجر يسجدان: 3/ 436، 493.
7 - والسماء رفعها: 3/ 218، 436.
8 - ألّا تطغوا في الميزان: 4/ 131.
13 - فبأي آلاء ربكما تكذبان: 2/ 253، 3/ 92، 103.
14 - خلق الإنسان من صلصال كالفخار:
2/ 183، 3/ 328، 469.
15 - وخلق الجان من مارج من نار: 3/ 328.
17 - رب المشرقين ورب المغربين: 3/ 313، 4/ 15.
19 - مرج البحرين يلتقيان: 2/ 288.
22 - يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان: 2/ 288، 3/ 90، 4/ 29.
24 - وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام:
2/ 37، 3/ 469، 473، 4/ 268.
26 - كل من عليها فان: 2/ 182، 3/ 104،
4/ 25، 155، 353.(4/470)
26 - كل من عليها فان: 2/ 182، 3/ 104،
4/ 25، 155، 353.
27 - ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام:
2/ 24 (2)، 182، 214، 383، 393.
29 - من في السموات والأرض: 1/ 236، 4/ 64.
31 - سنفرغ لكم أيّه الثقلان: 2/ 28 (2)، 29، 80، 213.
33 - يا معشر الجن والإنس إن استطعتم:
3/ 328، 399، 4/ 303.
34 - فبأي آلاء ربكما تكذبان: 3/ 399.
35 - يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس:
3/ 103.
37 - فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان:
3/ 469 (2).
39 - فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان:
2/ 184، 3/ 327، 4/ 24.
43 - هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون:
3/ 300.
44 - يطوف بينها وبين حميم آن: 3/ 300.
46 - ولمن خاف مقام ربه جنّتان: 1/ 160، 2/ 404، 3/ 92، 139.
48 - ذواتا أفنان: 1/ 160، 161، 3/ 139، 4/ 242.
50 - فيهما: 1/ 160.
54 - بطائنها من إستبرق: 1/ 385، 2/ 144، 3/ 139، 186، 498.
56 - لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان: 3/ 327.
58 - كأنهن الياقوت والمرجان: 3/ 470.
60 - هل جزاء الإحسان إلا الإحسان: 2/ 287، 397، 450، 4/ 83.
64 - مدهامّتان: 1/ 260، 351، 364، 366، 411، 3/ 296.
68 - فيها فاكهة ونخل ورمان: 1/ 400، 3/ 44، 47.
56 - سورة الواقعة
1 - إذا وقعت الواقعة: 1/ 268، 2/ 486، 4/ 177.
3 - فمالئون منها البطون: 4/ 260.
4 - فشاربون عليه من الحميم: 2/ 486، 4/ 260.
5 - وبسّت الجبال بسّا: 2/ 65.
6 - فكانت هباء منبثّا: 2/ 65.
7 - وكنتم أزواجا ثلاثة: 1/ 516، 3/ 515.
8 - فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة:
3/ 62، 103، 515.
9 - وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة:
3/ 62، 103، 515.
10 - والسابقون: 3/ 515.
17 - يطوف عليهم ولدان مخلدون: 3/ 196.
18 - بأكواب وأباريق وكأس من معين: 4/ 14، 19، 20.
19 - لا يصدعون عنها ولا ينزفون: 3/ 297.
22 - وحور عين: 3/ 469.
23 - كأمثال اللّؤلؤ المكنون: 2/ 18، 27، 469.
25 - لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما: 3/ 130، 505.
26 - إلا قيلا سلاما سلاما: 3/ 130، 505.
27 - وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين:
3/ 102، 323.
28 - في سدر مخضود: 1/ 169.
29 - طلح منضود: 1/ 306 (2)، 169، 485 (2).
30 - وظل ممدود: 1/ 169، 2/ 257، 4/ 72.
33 - لا مقطوعة ولا ممنوعة: 4/ 309.
34 - وفرش مرفوعة: 2/ 396.
35 - إنا أنشأناهن إنشاء: 2/ 396، 4/ 256.
36 - فجعلنا هن أبكارا: 4/ 256.
37 - عربا: 4/ 256.
39 - ثلة من الأولين: 3/ 334.(4/471)
37 - عربا: 4/ 256.
39 - ثلة من الأولين: 3/ 334.
40 - وثلة من الآخرين: 3/ 334.
41 - وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال:
3/ 323، 4/ 14.
43 - وظل من يحموم: 2/ 53، 360، 4/ 309.
44 - لا بارد ولا كريم: 2/ 360، 4/ 309.
45 - إنهم كانوا قبل ذلك مترفين: 4/ 378.
46 - وكانوا يصرون على الحنث العظيم:
4/ 378.
49 - قل إن الأولين والآخرين: 3/ 333.
50 - لمجموعون إلى: 3/ 333.
52 - لآكلون من شجر زقّوم: 2/ 42، 4/ 260.
55 - فشاربون شرب الهيم: 4/ 260.
56 - هذا نزلهم يوم الدين: 2/ 359.
58 - أفرأيتم ما تمنون: 2/ 376، 3/ 513.
59 - أأنتم تخلقونه أم نحن: 3/ 513.
61 - وننشئكم في ما لا تعلمون: 1/ 239، 2/ 26.
63 - أفرأيتم ما تحرثون: 2/ 376، 3/ 234، 516.
64 - أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون: 3/ 234، 516.
65 - لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون:
3/ 164، 267، 516، 4/ 289، 319.
66 - إنا لمغرمون: 3/ 267.
68 - أفرأيتم الماء الذي تشربون: 2/ 376.
70 - لو نشاء جعلناه أجاجا: 3/ 164، 4/ 290، 319، 320.
71 - أفرأيتم النار التي تورون: 2/ 376.
72 - أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون:
4/ 159.
75 - فلا أقسم بمواقع النجوم: 3/ 121، 136، 142، 156، 4/ 303، 308.
76 - وإنه لقسم لو تعلمون عظيم: 3/ 121، 136، 140، 142.
77 - إنه لقرآن كريم: 1/ 370، 371، 3/ 142.
78 - في كتاب مكنون: 2/ 159، 1/ 373.
79 - لا يمسّه إلا المطهرون: 2/ 159، 428، 3/ 409.
82 - وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون: 3/ 218، 223.
83 - إذا بلغت الحلقوم: 2/ 273، 4/ 24، 324.
84 - وأنتم حينئذ: 4/ 324.
85 - ونحن أقرب إليه منكم تبصرون:
4/ 324.
86 - فلولا إن كنتم غير مدينين: 4/ 324.
87 - ترجعونها إن كنتم صادقين: 4/ 324.
88 - فأما إن كان من المقربين: 2/ 469، 470.
89 - وجنت نعيم: 2/ 42، 469، 470، 3/ 498.
90 - وأما إن كان من أصحاب اليمين: 3/ 261، 4/ 216.
91 - فسلام لك: 4/ 216.
92 - وأما إن كان من المكذبين الضالين:
2/ 359.
93 - فنزل من حميم: 2/ 359.
94 - تصلية جحيم: 1/ 516، 2/ 42، 359.
57 - سورة الحديد
1 - سبح لله ما في السموات والأرض: 1/ 238، 254، 4/ 9.
3 - هو الأول والآخر: 2/ 267، 3/ 26، 334، 518.
4 - يعلم ما يلج في الأرض وما ينزل: 1/ 136، 2/ 45، 340، 4/ 367، 368.
6 - يولج الليل في النهار ويولج النهار: 3/ 311.
8 - وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين: 3/ 125.
10 - أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد:(4/472)
8 - وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين: 3/ 125.
10 - أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد:
1/ 227، 416، 3/ 193 (2)، 227، 237، 4/ 201.
11 - من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا:
2/ 444، 496.
12 - يوم ترى المؤمنين والمؤمنات: 1/ 234، 2/ 265، 407.
13 - يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا:
1/ 314 (2)، 2/ 48، 53، 3/ 115.
14 - ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى: 1/ 525، 4/ 229، 234.
16 - ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع: 1/ 241، 2/ 440.
18 - إن المصّدقين والمصّدقات وأقرضوا الله:
4/ 95.
20 - اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو:
1/ 214 (6)، 232، 2/ 270.
21 - وجنة عرضها كعرض السماء والأرض:
1/ 239، 3/ 469.
22 - ما أصاب من مصيبة في الأرض: 3/ 168.
23 - لكيلا تأسوا على ما فاتكم: 2/ 46، 3/ 168، 501.
24 - فإن الله هو الغني: 1/ 485 (2).
27 - رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها: 1/ 504 (2).
28 - كفلين من رحمته: 1/ 315.
29 - لئلا يعلم أهل الكتاب: 1/ 200، 3/ 154، 155 (2)، 166، 4/ 167، 307.
58 - سورة المجادلة
1 - قد سمع الله قول التي تجادلك: 1/ 267، 4/ 265.
2 - إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم: 1/ 197، 482، 485، 4/ 192، 347.
3 - فتحرير رقبة: 2/ 384. 4وتلك: 1/ 238.
7 - ما يكون من نجوى سادسهم: 2/ 181، 3/ 317، 4/ 104 (2).
8 - وإذا جاءوك حيّوك بما لم يحيّك: 1/ 235، 2/ 42، 228، 3/ 9.
9 - ومعصيت الرسول: 2/ 42.
11 - إذا قيل لكم تفسّحوا في المجالس: 4/ 74.
12 - إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي:
2/ 172، 357، 406.
13 - أأشفقتم: 2/ 172.
18 - يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له: 2/ 330، 3/ 125.
19 - استحوذ عليهم الشيطان: 3/ 19، 63.
21 - كتب الله لأغلبن أنا ورسلي: 3/ 235.
22 - أولئك حزب الله ألا إن حزب: 2/ 259، 3/ 62.
65 - لقد علمت ما هؤلاء ينطقون: 1/ 215.
66 - قال أفتعبدون من دون الله: 1/ 215.
59 - سورة الحشر
1 - سبّح لله ما في السموات وما في: 1/ 254، 4/ 342.
2 - هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب: 1/ 113 (4)، 2/ 211، 400،
3/ 307، 346.
3 - ولولا أن كتب عليهم الجلاء: 1/ 113.
4 - ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله: 1/ 223، 3/ 290، 291.
7 - ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى:
1/ 414، 2/ 47 (2)، 169، 256، 3/ 168، 224، 4/ 296، 297.
8 - للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم:
1/ 245، 414.
9 - والذين تبوءوا الدار والإيمان: 2/ 17، 29، 3/ 196.
12 - لئن أخرجوا لا يخرجون معهم: 4/ 290، 303.(4/473)
9 - والذين تبوءوا الدار والإيمان: 2/ 17، 29، 3/ 196.
12 - لئن أخرجوا لا يخرجون معهم: 4/ 290، 303.
13 - لأنتم أشد رهبة: 4/ 288.
14 - تحسبهم جميعا وقلوبهم شتّى: 2/ 274، 4/ 253.
18 - يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر: 1/ 228، 2/ 474، 3/ 62، 98، 4/ 344.
20 - لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة:
1/ 353.
21 - لو أنزلنا هذا القرآن على جبل: 2/ 234.
22 - هو الله الذي لا إله إلا هو: 2/ 376.
23 - الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن:
3/ 518.
24 - هو الله الخالق البارئ المصور: 1/ 238، 492 (2)، 2/ 234.
60 - سورة الممتحنة
1 - يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي:
1/ 425، 3/ 245، 4/ 143، 202، 223، 304.
2 - إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا:
2/ 457، 462، 3/ 438، 4/ 131.
4 - حتى تؤمنوا بالله وحده: 2/ 346.
5 - ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا: 1/ 180.
9 - إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم: 1/ 425، 2/ 370.
10 - واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا:
3/ 107، 267، 364، 409، 511، 4/ 137، 145.
11 - فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا:
1/ 201.
12 - ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن:
1/ 237، 2/ 51، 416.
61 - سورة الصف
1 - سبّح لله ما في السموات: 1/ 254.
2 - يا أيها الذين آمنوا لم تقولون: 2/ 137، 431، 446.
3 - كبر مقتا عند الله: 2/ 426.
4 - إنّ الله يحبّ الذين يقاتلون في سبيله:
2/ 371.
5 - يا قوم لم تؤذونني إليكم: 1/ 228، 4/ 54، 267.
6 - ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه:
1/ 250، 3/ 53.
8 - يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم: 3/ 239، 4/ 294.
10 - هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب:
2/ 402 (2)، 444، 3/ 289، 411، 4/ 365.
11 - تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون: 1/ 228، 2/ 402 (2)، 3/ 410، 4/ 300.
12 - جنات تجري من تحتها الأنهار: 1/ 234، 237، 239، 3/ 289، 411، 4/ 300، 365.
13 - نصر من الله وفتح قريب: 2/ 243، 3/ 410.
14 - كونوا أنصار الله كما قال عيسى: 2/ 391، 3/ 476.
62 - سورة الجمعة
1 - يسبح لله: 1/ 254، 317.
2 - يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة:
1/ 213.
3 - وآخرين منكم لمّا يلحقوا بهم: 2/ 270.
4 - إنّ الله يحبّ الذين يقاتلون في سبيله:
1/ 425.
5 - مثل الذين حمّلوا التوراة: 2/ 120، 122، 123، 3/ 472 (2)، 474.(4/474)
1/ 425.
5 - مثل الذين حمّلوا التوراة: 2/ 120، 122، 123، 3/ 472 (2)، 474.
6 - قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم: 1/ 352، 517.
7 - ولا يتمنونه أبدا: 2/ 517، 518، 4/ 332.
9 - إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة:
1/ 307 (2) 314 (2)، 2/ 181، 264، 266 (2)، 4/ 182، 360.
11 - وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضّوا إليها:
2/ 134، 3/ 198، 357 (2)، 4/ 28، 29، 148، 168، 182.
63 - سورة المنافقون
1 - إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك:
1/ 268، 3/ 9، 121، 125، 144، 466 (2).
2 - اتخذوا أيمانهم جنّة: 3/ 125، 245، 4/ 143.
3 - ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع: 2/ 125.
4 - يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو:
2/ 134، 360، 380، 383، 388، 432، 3/ 300، 477.
6 - سواء عليهم استغفرت لهم: 1/ 225، 2/ 134، 442، 3/ 74.
7 - هم الذين يقولون لا تنفقوا على:
4/ 240.
8 - ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين: 1/ 317، 2/ 258، 4/ 151.
10 - لولا أخرتني إلى أجل قريب: 2/ 31، 49، 4/ 98، 323، 324.
11 - ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها: 2/ 320.
64 - سورة التغابن
1 - له الملك وله الحمد: 1/ 254، 3/ 307. 2فمنكم كافر ومنكم مؤمن: 3/ 330.
4 - ويعلم ما تسرون وما تعلنون: 1/ 238، 3/ 323.
6 - أبشر يهدوننا: 1/ 416.
7 - زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا: 1/ 524، 2/ 51، 3/ 121، 163، 185.
9 - يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن:
1/ 234، 238، 3/ 435.
11 - ومن يؤمن بالله يهد قلبه: 1/ 194.
12 - وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول: 1/ 230، 234، 3/ 305.
14 - إن من أزواجكم وأولادكم عدوّا لكم:
1/ 123 (2)، 3/ 331.
15 - إنما أموالكم وأولادكم فتنة: 3/ 332.
16 - فاتقوا الله ما استطعتم: 2/ 186، 339.
65 - سورة الطلاق
1 - يا أيها النبي إذا طلقتم النساء: 1/ 238، 267، 2/ 349، 358، 369، 406، 3/ 398، 417، 4/ 175، 338.
2 - فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف:
1/ 271، 2/ 145، 340، 404، 3/ 108.
4 - واللائي يئس من المحيض من نسائكم:
1/ 112، 122 (2)، 2/ 13، 20، 242، 316، 353، 3/ 205، 215.
5 - ذلك أمر الله: 1/ 372.
6 - أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم:
3/ 42.
7 - لينفق ذو سعة من سعته: 1/ 199، 4/ 300 (2).
8 - وكأين من قرية عتت ورسله: 4/ 270.
11 - ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله:
1/ 188، 229، 238، 3/ 440.
12 - خلق سبع سموت ومن الأرض مثلهن:(4/475)
1/ 188، 229، 238، 3/ 440.
12 - خلق سبع سموت ومن الأرض مثلهن:
1/ 188، 3/ 166، 4/ 7، 8.
17 - أمهلهم رويدا: 4/ 245.
66 - سورة التحريم
1 - يا أيها النّبي لم تحرّم ما أحلّ: 1/ 267، 2/ 358، 431، 4/ 346.
2 - تحلّة أيمانكم: 2/ 42.
3 - عرّف بعضه وأعرض عن بعض: 1/ 426، 4/ 45.
4 - إن تتوبا إلى الله فقد صغت: 1/ 504 (2)، 2/ 318، 360، 366، 390، 401، 455، 456، 3/ 49، 85، 419.
5 - عسى ربه إن طلّقكنّ أن يبدله: 2/ 30، 3/ 518، 519، 4/ 141، 252، 375.
6 - يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم:
2/ 83، 192.
7 - يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم:
2/ 358، 430.
8 - يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله: 1/ 239، 2/ 83، 4/ 226، 337، 366.
10 - ضرب الله مثلا للذين كفروا: 1/ 235، 2/ 43 (2)، 122، 4/ 366.
11 - امرأت فرعون: 1/ 235، 2/ 43، 131.
12 - ومريم ابنت عمران: 2/ 43، 122، 133، 3/ 369.
67 - سورة الملك
1 - تبارك: 1/ 254، 343، 2/ 396.
2 - الذي خلق الموت والحياة: 3/ 313، 323.
3 - ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت:
3/ 158، 4/ 361، 362.
4 - ثم ارجع البصر كرتين: 3/ 95، 4/ 106.
8 - تكاد تميز من الغيظ: 3/ 492، 4/ 87، 233، 229. 9قالوا بلى قد جاءنا نذير: 1/ 241، 525، 4/ 87، 229، 233.
10 - لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا: 3/ 451.
13 - وأسروا قولكم أو اجهروا به: 1/ 185.
14 - ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير:
1/ 185.
16 - أأمنتم من في السماء أن يخسف: 4/ 8، 162.
18 - فكيف كان نكير: 2/ 32.
19 - أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات:
3/ 193، 4/ 95.
20 - إن الكافرون إلا في غرور: 4/ 192.
22 - أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى: 2/ 49، 3/ 204.
29 - قل هو الرحمن آمنا به: 2/ 508، 3/ 457.
30 - قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا: 1/ 200، 4/ 133.
68 - سورة القلم
1 - ن والقلم وما يسطرون: 1/ 250، 255، 260، 365، 2/ 13، 133.
2 - ما أنت بنعمة ربك بمجنون: 1/ 166، 4/ 308.
3 - ممنون: 1/ 166.
4 - لعلى: 1/ 229.
6 - بأيّيكم المفتون: 2/ 21، 400، 3/ 159، 4/ 223.
7 - بمن ضل عن سبيله: 1/ 211.
9 - ودوا لو تدهن فيدهنون: 2/ 429.
10 - لا تطع كل حلاف مهين: 1/ 251، 518، 3/ 26، 30، 467.
11 - همّاز مشاء بنميم: 1/ 251، 518، 3/ 26، 30، 319، 467.
12 - منّاع للخير معتد أثيم: 1/ 518.
13 - عتلّ بعد ذلك زنيم: 1/ 518، 3/ 30.(4/476)
12 - منّاع للخير معتد أثيم: 1/ 518.
13 - عتلّ بعد ذلك زنيم: 1/ 518، 3/ 30.
16 - سنسمه على الخرطوم: 2/ 384، 3/ 467، 486.
20 - فأصبحت كالصريم: 2/ 343.
24 - أن لا يدخلنّها: 1/ 237، 2/ 51.
35 - أفنجعل المسلمين كالمجرمين: 3/ 479.
42 - يوم يكشف عن ساق: 2/ 212، 319.
48 - فاصبر لحكم ربك: 1/ 221، 250، 4/ 56، 245.
69 - سورة الحاقة
1 - الحاقة: 1/ 189، 267، 2/ 442، 3/ 61، 62، 67، 75، 102.
2 - ما الحاقة: 3/ 102، 133.
4 - كذبت ثمود وعاد: 1/ 508.
6 - وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية:
3/ 422، 489، 492، 4/ 11.
7 - كأنهم أعجاز نخل خاوية:
3/ 428، 430، 470، 4/ 373، 375.
11 - إنا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية:
3/ 488، 492.
13 - فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة: 2/ 27، 3/ 21.
14 - وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة:
2/ 27، 65، 492.
17 - والملك على أرجائها: 2/ 360.
18 - يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية:
4/ 96.
19 - فأما من أوتي كتابه بيمينه: 1/ 500، 4/ 96.
20 - إني ظننت أنّي ملاق حسابيه: 1/ 500، 2/ 213 (2)، 3/ 408، 4/ 138، 369.
21 - في عيشة راضية: 2/ 398.
22 - في جنة عالية: 3/ 502.
23 - قطوفها دانية: 3/ 502. 25يا ليتني لم أوت كتابيه: 1/ 517، 2/ 27، 4/ 369.
26 - ولم أدر ما حسابيه: 1/ 517، 2/ 27.
27 - يا ليتها كانت القاضية: 2/ 27، 517.
28 - ماليه: 2/ 27، 4/ 369.
29 - هلك عني سلطانيه: 1/ 500، 3/ 405.
30 - خذوه فغلّوه: 1/ 169، 3/ 345.
31 - ثم الجحيم صلوه: 1/ 169، 3/ 345.
32 - ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا:
1/ 169، 4/ 106.
36 - غسلين: 2/ 315.
38 - فلا أقسم بما تبصرون: 4/ 309.
39 - وما لا تبصرون: 4/ 309.
40 - إنه لقول رسول كريم: 4/ 309.
41 - وما هو بقول شاعر: 2/ 242.
42 - قليلا ما تذكرون: 1/ 227.
44 - ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل: 2/ 329، 4/ 249.
45 - لأخذنا منه باليمين: 2/ 329، 384.
47 - فما منكم من أحد عنه حاجزين: 2/ 360، 4/ 347.
48 - وإنه لتذكرة: 1/ 372.
70 - سورة المعارج
1 - سأل سائل بعذاب واقع: 1/ 140، 267، 2/ 499، 4/ 145، 226.
3 - الله ذي المعارج: 1/ 140.
4 - تعرج الملائكة والروح إليه: 1/ 140، 2/ 190، 3/ 445.
5 - فاصبر صبرا جميلا: 1/ 168.
6 - إنهم يرونه بعيدا: 1/ 168.
7 - ونراه قريبا: 1/ 168.
8 - يوم تكون السماء كالمهل: 1/ 168.
9 - وتكون الجبال كالعهن: 1/ 168.
10 - ولا يسأل حميم حميما: 4/ 145.(4/477)
9 - وتكون الجبال كالعهن: 1/ 168.
10 - ولا يسأل حميم حميما: 4/ 145.
11 - يود المجرم لو يفتدي: 4/ 271، 321.
15 - كلا إنها لظى: 1/ 168، 517، 2/ 380.
16 - نزاعة للشوى: 1/ 168، 517، 2/ 380، 3/ 85، 161.
17 - تدعو من أدبر وتولى: 1/ 168، 517، 2/ 380.
18 - وجمع فأوعى: 1/ 168، 517.
19 - إن الإنسان خلق هلوعا: 2/ 323، 3/ 118، 4/ 109.
20 - إذا مسّه الشر جزوعا: 2/ 323، 3/ 118 (2)، 4/ 109.
21 - وإذا مسّه الخير منوعا: 2/ 323، 4/ 109.
36 - فمال الذين كفروا قبلك مهطعين: 2/ 48.
37 - عن اليمين وعن الشمال عزين: 2/ 48، 3/ 326، 4/ 13.
38 - أن يدخل جنة نعيم: 1/ 521، 2/ 42.
39 - جنّة نعيم كلا: 1/ 521.
40 - فلا أقسم برب المشارق والمغارب:
3/ 121، 156، 4/ 15، 17، 303، 308.
41 - على أن نبدل خيرا منهم: 4/ 17.
71 - سورة نوح
1 - إنا أرسلنا نوحا إلى قومه: 1/ 267، 4/ 198.
4 - يغفر لكم من ذنوبكم: 1/ 229، 470 (2)، 3/ 158، 4/ 95، 362، 365.
7 - استغشوا ثيابهم: 4/ 5.
8 - إنى دعوتهم جهارا: 2/ 494.
9 - ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم: 2/ 493.
10 - فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا:
1/ 184، 3/ 117.
12 - ويمددكم: 1/ 381. 13ما لكم لا ترجون لله وقارا: 1/ 167.
14 - وقد خلقكم أطوارا: 1/ 167.
15 - ألم تروا كيف خلق الله سبع: 3/ 329.
16 - وجعل القمر فيهن نورا: 3/ 91، 329.
17 - والله أنبتكم من الأرض نباتا: 1/ 411، 2/ 494، 496، 497.
18 - ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا:
2/ 494.
19 - والله جعل لكم الأرض بساطا: 4/ 115.
20 - سبلا فجاجا: 3/ 54.
22 - ومكروا مكرا كبارا: 3/ 88.
25 - مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا: 3/ 153، 513، 4/ 351، 359.
27 - ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا: 2/ 394، 490.
28 - رب اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل: 2/ 35، 3/ 49.
72 - سورة الجن
1 - قل أوحي إليّ أنه استمع نفر من الجنّ:
1/ 268، 514 (2).
2 - يهدي إلى الرشد فآمنا به: 1/ 515.
5 - وأنّا ظننا أن لن تقول الإنس: 3/ 327.
9 - فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا:
4/ 218.
10 - وأنّا لا ندري أشرّ أريد: 3/ 505، 4/ 54.
11 - ومنا دون لك: 4/ 242.
13 - فمن يؤمن بربّه فلا يخاف بخسا: 1/ 195، 4/ 260.
15 - وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا:
1/ 200، 402، 514، 515.
16 - وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم:
1/ 514، 515، 3/ 444، 4/ 199.
18 - فلا تدعوا مع الله أحدا: 1/ 514 (3)، 515.
19 - وأنه لما قام عبد الله: 1/ 514، 515،
2/ 508، 4/ 27.(4/478)
19 - وأنه لما قام عبد الله: 1/ 514، 515،
2/ 508، 4/ 27.
23 - ومن يعص الله ورسوله فإنّ له نار جهنم:
1/ 238، 2/ 132.
25 - أم يجعل له ربي أمدا: 3/ 192.
26 - عالم الغيب: 3/ 85، 192.
27 - إلّا من ارتضى من رسول: 4/ 209.
73 - سورة المزمّل
1 - يا أيها المزمّل: 1/ 267.
2 - قسم الليل: 2/ 385.
4 - ورتّل القرآن ترتيلا: 1/ 357، 520، 2/ 82، 3/ 117.
6 - إنّ ناشئة الليل: 1/ 385.
8 - وتبتل إليه تبتيلا: 2/ 495، 496، 3/ 90.
9 - ربّ المشرق والمغرب لا إله إلا هو: 4/ 15.
11 - وذرني والمكذبين: 2/ 333، 4/ 373.
14 - يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال:
3/ 66، 68.
15 - كما أرسلنا إلى فرعون رسولا: 3/ 7، 4/ 76، 87.
16 - فعصى فرعون الرسول: 4/ 76، 87.
17 - يوما يجعل الولدان شيبا: 2/ 379، 404 (2).
18 - السماء منفطر به: 3/ 422.
20 - والله يقدّر الليل والنهار علم أن سيكون منكم مرضى: 2/ 507، 3/ 169، 200، 4/ 199، 268.
74 - سورة المدثر
1 - يا أيها المدثر: 1/ 267، 294، 295، 296.
2 - قم فأنذر: 1/ 294، 3/ 141.
3 - وربك فكبر: 3/ 364.
4 - وثيابك فطهر: 2/ 416، 421.
5 - والرجز فاهجر: 1/ 196، 2/ 381. 8فإذا نقر الناقور: 4/ 176.
9 - فذلك يومئذ يوم عسير: 4/ 176.
11 - ذرني ومن خلقت وحيدا: 1/ 252، 2/ 333، 4/ 373.
15 - ثم يطمع أن أزيد: 1/ 521، 4/ 236.
16 - كلا: 1/ 521، 4/ 236.
18 - إنه فكّر وقدر: 4/ 235.
19 - فقتل كيف قدر: 3/ 96، 103، 4/ 135.
20 - ثم قتل كيف قدّر: 3/ 96، 103، 4/ 235.
21 - ثم نظر: 1/ 351.
22 - ثم عبس وبسر: 3/ 50.
24 - إن هذا إلّا سحر يؤثر: 2/ 240.
25 - إن هذا إلّا قول البشر: 2/ 234، 240.
28 - لا تبقي ولا تذر: 3/ 50.
31 - وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة:
1/ 198، 522، 2/ 399، 3/ 103، 339، 4/ 95.
32 - كلا والقمر: 1/ 521، 522، 4/ 272.
35 - إنها لإحدى الكبر: 3/ 89، 4/ 152.
36 - نذيرا للبشر: 3/ 141، 162.
37 - لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر: 3/ 333، 242.
38 - كل نفس بما كسبت رهينة: 4/ 274، 277.
42 - ما سلككم: 1/ 353.
43 - قالوا لم تك من المصلين: 1/ 236، 242.
44 - ولم نك نطعم المسكين: 1/ 237، 240.
48 - فما تنفعهم شفاعة الشافعين: 3/ 450.
50 - كأنهم حمر مستنفرة: 3/ 486.
51 - قسورة: 1/ 385.
52 - صحفا منشرة: 1/ 521.
53 - كلا بل لا يخافون الآخرة: 1/ 521، 523.
54 - كلا إنه تذكرة: 1/ 161، 521، 523.
55 - فمن شاء ذكره: 3/ 141.(4/479)
55 - فمن شاء ذكره: 3/ 141.
75 - سورة القيامة
1 - لا أقسم بيوم القيامة: 1/ 267، 3/ 151، 156، 184، 4/ 303، 307، 308.
3 - أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه:
2/ 51، 3/ 186، 278، 4/ 230، 231.
4 - أن لن نجمع عظامه بلى قادرين على:
1/ 524، 2/ 385، 3/ 186، 278، 4/ 230، 231، 233.
6 - أيان يوم القيامة: 4/ 221.
9 - وجمع الشمس والقمر: 3/ 369، 4/ 373.
10 - يقول الإنسان يومئذ أين المفر: 1/ 521، 523، 4/ 271.
11 - كلا: 1/ 521، 523، 4/ 271.
13 - ينبأ الإنسان يومئذ بما قدّم وأخّر: 3/ 333.
14 - بل الإنسان على نفسه بصيرة: 1/ 144، 3/ 352.
15 - ولو ألقى معاذيره. 1/ 144.
16 - لا تحرّك به لسانك لتعجل به: 1/ 144.
17 - إنّ علينا جمعه وقرآنه: 1/ 374، 375، 2/ 22، 253.
18 - فإذا قرأناه فاتبع قرآنه: 3/ 385.
19 - ثم إنّ علينا بيانه: 1/ 523، 2/ 200، 4/ 236.
20 - كلا بل تحبون العاجلة: 1/ 144، 521، 523.
21 - وتذرون الآخرة: 1/ 144.
22 - وجوه يومئذ ناضرة: 2/ 53، 203، 348، 384، 3/ 497.
23 - إلى ربها ناظرة: 2/ 53، 181، 348، 3/ 451، 497.
25 - أن يفعل بها فاقرة: 1/ 523.
26 - كلا إذا بلغت التراقي: 1/ 166، 521، 523، 3/ 215، 4/ 24.
27 - وقيل من راق: 1/ 166. 28وظن أنه الفراق: 1/ 486.
29 - والتفت الساق بالساق: 3/ 430، 486، 497.
30 - إلى ربك يومئذ المساق: 3/ 497.
31 - فلا صدّق ولا صلّى: 3/ 505، 4/ 303، 305.
32 - ولكن كذّب وتولى: 3/ 505.
34 - أولى لك فأولى: 3/ 50، 96.
35 - ثم أولى لك: 3/ 50، 96.
37 - ألم يك نطفة: 1/ 237، 240، 2/ 37.
40 - أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى:
1/ 422، 2/ 439، 3/ 259، 160 (2)، 466.
76 - سورة الإنسان
1 - هل أتى على الإنسان حين: 1/ 268، 344، 2/ 433، 3/ 67، 4/ 83، 327، 371.
2 - إنّا خلقنا الإنسان من نطفة: 3/ 67، 4/ 83.
3 - إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما: 3/ 88، 4/ 216، 217.
4 - سلاسلا وأغلالا: 1/ 413.
6 - عينا يشرب بها عباد الله: 2/ 246، 3/ 401، 405، 4/ 223، 227.
7 - ويخافون يوما كان شره مستطيرا: 4/ 112.
8 - ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما:
2/ 25، 158، 404، 3/ 147.
9 - إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم:
2/ 393، 394، 400.
12 - وجزاهم بما صبروا جنة: 3/ 426.
13 - متكئين فيها على الأرائك: 3/ 426.
14 - ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا:
2/ 243، 3/ 225، 426.
15 - قواريرا: 1/ 161، 2/ 486، 3، 470.
16 - قواريرا من فضة: 2/ 486، 3/ 470، 492، 4/ 20.(4/480)
15 - قواريرا: 1/ 161، 2/ 486، 3، 470.
16 - قواريرا من فضة: 2/ 486، 3/ 470، 492، 4/ 20.
20 - وإذا رأيت ثمّ رأيت نعيما: 2/ 350، 459، 4/ 237، 347.
21 - وحلّوا أساور من فضة وسقاهم: 3/ 388، 443، 4/ 358.
22 - إنّ هذا كان لكم جزاء: 3/ 388.
23 - نزّلنا: 1/ 235.
24 - ولا تطع منهم آثما أو كفورا: 2/ 334، 4/ 129، 188.
28 - وإذا شئنا بدّلنا أمثالهم تبديلا: 4/ 178.
30 - وما تشاءون إلا أن يشاء الله 1/ 231، 2/ 132.
31 - يدخل من يشاء في رحمته والظالمين:
3/ 165، 173، 269، 4/ 32.
77 - سورة المرسلات
1 - والمرسلات عرفا: 1/ 169، 268.
2 - فالعاصفات عصفا: 1/ 169.
5 - فالملقيات ذكرا: 4/ 168، 187.
6 - عذرا أو نذرا: 3/ 54، 168، 4/ 187.
11 - وإذا الرسل أقتت: 2/ 133.
12 - لأي يوم أجلت: 4/ 82.
13 - ليوم الفصل: 4/ 82.
14 - وما أدراك ما يوم الفصل: 4/ 82.
15 - ويل يومئذ للمكذبين: 2/ 253، 428، 3/ 104.
16 - ألم نهلك الأولين: 2/ 443، 4/ 237.
17 - ثم نتبعهم الآخرين: 4/ 237.
26 - أحياء وأمواتا: 1/ 230. 411 (2)،
3/ 230، 440، 4/ 138.
32 - إنها ترمي بشرر كالقصر: 3/ 131، 208، 4/ 5. 33كأنه جمالت صفر: 3/ 13، 131، 208، 4/ 5.
35 - هذا يوم لا ينطقون: 3/ 451، 4/ 131.
36 - ولا يؤذن لهم فيعتذرون: 1/ 416، 3/ 451، 4/ 131.
38 - هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين: 3/ 334.
41 - إن المتقين في ظلال وعيون: 4/ 263.
78 - سورة النبأ
1 - عمّ يتساءلون: 1/ 268، 371، 3/ 283، 4/ 346.
2 - عن النبأ العظيم: 1/ 271.
4 - كلا سيعلمون: 1/ 521، 523، 3/ 96، 4/ 247.
5 - ثم كلا سيعلمون: 3/ 96، 4/ 247.
6 - ألم نجعل الأرض مهادا: 3/ 173.
9 - وجعلنا نومكم سباتا: 4/ 115.
10 - وجعلنا الليل لباسا: 3/ 506، 4/ 115.
11 - وجعلنا النهار معاشا: 3/ 506، 4/ 115.
31 - إن للمتقين مفازا: 3/ 35.
32 - حدائق وأعنابا: 3/ 35.
33 - وكواعب أترابا: 3/ 35.
34 - وكأسا دهاقا: 3/ 35.
37 - ربّ السموات والأرض وما بينهما الرحمن:
1/ 181، 3/ 78.
40 - يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول:
2/ 133، 3/ 74.
79 - سورة النازعات
1 - والنازعات غرقا: 1/ 268، 3/ 262.
2 - والناشطات نشطا: 3/ 262.
3 - والسابحات سبحا: 3/ 262.
4 - فالسابقات سبقا: 3/ 262.
5 - فالمدبرات أمرا: 3/ 262.
6 - يوم ترجف الراجفة: 3/ 262.(4/481)
5 - فالمدبرات أمرا: 3/ 262.
6 - يوم ترجف الراجفة: 3/ 262.
10 - أئنا لمردودون في الحافرة: 3/ 262.
18 - هل لك إلى أن تزكى: 3/ 402، 4/ 207، 371.
20 - فأراه الآية الكبرى: 3/ 90.
24 - أنا ربكم الأعلى: 2/ 190.
25 - فأخذه الله نكال الآخرة والأولى: 3/ 334.
26 - إن في ذلك لعبرة لمن يخشى: 3/ 262، 4/ 288.
29 - ضحاها: 1/ 162.
30 - والأرض بعد ذلك دحاها: 2/ 191.
31 - أخرج منها ماءها ومرعاها: 3/ 297.
33 - متاعا لكم ولأنعامكم: 3/ 323.
35 - يتذكر: 1/ 236.
37 - فأما من طغى: 4/ 35.
38 - وآثر الحياة الدنيا: 4/ 35.
39 - فإن الجحيم هي المأوى: 4/ 35، 286.
40 - وأما من خاف مقام ربه ونهى: 2/ 408، 4/ 35 (2).
42 - يسألونك عن الساعة: 4/ 48.
43 - فيم أنت من ذكراها: 3/ 283، 4/ 345.
45 - إنما أنت منذر من يخشاها: 4/ 128.
46 - إلا عشية أو ضحاها: 4/ 37.
80 - سورة عبس
1 - عبس وتولى: 1/ 267، 2/ 367.
3 - وما يدريك لعله يزكى: 4/ 338.
10 - تلهى: 1/ 521، 523.
11 - كلا: 1/ 521، 523.
13 - في صحف مكرمة: 1/ 373.
14 - مرفوعة مطهرة: 1/ 373.
16 - بررة: 4/ 18.
17 - قتل الإنسان ما أكفره: 2/ 380، 428، 3/ 292، 4/ 52، 346. 18من أي شيء خلقه: 4/ 82.
19 - من نطفة خلقه: 4/ 82.
22 - إذا شاء أنشره: 1/ 523.
23 - كلا لمّا يقض: 1/ 521، 523.
25 - أنّى صببنا الماء صبا: 4/ 220.
31 - فاكهة وأبّا: 1/ 385، 399، 2/ 315.
34 - يوم يفر المرء من أخيه: 3/ 367.
35 - وأمه: 3/ 367.
37 - لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه: 3/ 499.
81 - سورة التكوير
1 - إذا الشمس كوّرت: 1/ 268، 515، 2/ 76، 3/ 268، 4/ 177، 178.
7 - وإذا النفوس زوجت: 3/ 418.
8 - وإذا الموءودة سئلت: 2/ 29، 289.
14 - علمت نفس ما أحضرت: 1/ 515، 2/ 132، 388، 3/ 259.
15 - فلا أقسم بالخنس: 1/ 166، 3/ 122.
16 - الجوار الكنّس: 1/ 166، 2/ 37، 3/ 122.
17 - والليل إذا عسعس: 1/ 166، 2/ 343.
18 - والصبح إذا تنفس: 1/ 166، 3/ 485.
24 - وما هو على الغيب بضنين: 4/ 69، 139.
26 - فأين تذهبون: 2/ 444، 445، 452.
28 - لمن شاء منكم أن يستقيم: 3/ 242.
82 - سورة الانفطار
1 - إذا السماء انفطرت: 1/ 268، 3/ 165، 4/ 177.
5 - علمت نفس ما قدمت وأخّرت: 3/ 333.
6 - ما غرّك بربك الكريم: 1/ 353، 2/ 349، 360، 428، 443، 4/ 346.
8 - في أي صورة: 1/ 523، 2/ 53.
9 - كلا بل تكذبون: 1/ 521، 523.
13 - إن الأبرار لفي نعيم: 1/ 169، 2/ 135، 4/ 18.(4/482)
9 - كلا بل تكذبون: 1/ 521، 523.
13 - إن الأبرار لفي نعيم: 1/ 169، 2/ 135، 4/ 18.
14 - وإن الفجار لفي جحيم: 1/ 169، 2/ 135.
17 - وما أدراك ما يوم الدين: 3/ 98.
18 - ثم ما أدراك ما يوم الدين: 2/ 325، 487، 3/ 98.
19 - يوم لا تملك نفس لنفس شيئا: 1/ 244، 2/ 325 (2)، 486.
83 - سورة المطففين
1 - ويل للمطففين: 1/ 268، 282، 2/ 428، 432، 4/ 291.
2 - إذا اكتالوا على الناس يستوفون: 3/ 236، 405، 4/ 249.
3 - وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون: 2/ 17، 134، 3/ 236.
4 - ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون: 3/ 408، 4/ 138.
5 - ليوم عظيم: 3/ 408.
6 - لرب العالمين: 1/ 523.
7 - كلا إن كتاب الفجار: 1/ 521، 523، 4/ 272.
12 - وما يكذب به إلّا كل معتد أثيم: 3/ 318.
13 - قال أساطير الأولين: 1/ 521.
14 - كلا: 1/ 521، 523، 3/ 486.
15 - كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون:
1/ 521، 523، 2/ 348، 4/ 272.
17 - الذي كنتم به تكذبون: 1/ 523.
18 - كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين: 1/ 521، 523، 4/ 272.
26 - ختامه مسك: 2/ 144، 289، 4/ 69.
30 - وإذا مرّوا بهم يتغامزون: 2/ 134، 4/ 226.
84 - سورة الانشقاق
1 - إذا السماء انشقت: 1/ 268، 2/ 64، 65، 3/ 165، 259، 263، 268، 4/ 174، 177، 181، 378.
2 - وأذنت لربها وحقت: 2/ 64، 65، 3/ 264.
3 - وإذا الأرض مدت: 2/ 65، 4/ 377.
4 - وألقت: 2/ 65.
6 - يا أيها الإنسان إنك كادح: 1/ 352، 2/ 360.
14 - إنه ظن أن لن يحور: 1/ 524، 4/ 23.
15 - بلى: 1/ 524.
16 - فلا أقسم بالشفق: 1/ 166.
17 - والليل وما وسق: 1/ 166، 396.
18 - والقمر إذا اتسق: 1/ 166.
19 - لتركبن طبقا عن طبق: 1/ 166، 4/ 251.
22 - بل الذين كفروا يكذبون: 1/ 285.
23 - والله أعلم بما يوعون: 1/ 285.
24 - فبشرهم بعذاب أليم: 1/ 285.
25 - إلا الذين آمنوا: 4/ 209.
85 - سورة البروج
1 - والسماء ذات البروج: 1/ 195، 268، 3/ 125، 259.
4 - قتل أصحاب الأخدود: 3/ 36، 125، 259.
5 - النار: 3/ 36.
11 - جنات تجري من تحتها الأنهار: 1/ 239.
12 - إن بطش ربك لشديد: 4/ 288.
13 - إنه هو يبدئ ويعيد: 3/ 334.
15 - ذو العرش المجيد: 4/ 242.
16 - فعّال لما يريد: 3/ 85، 161، 162، 179، 233.
21 - بل هو قرآن مجيد: 1/ 372.(4/483)
16 - فعّال لما يريد: 3/ 85، 161، 162، 179، 233.
21 - بل هو قرآن مجيد: 1/ 372.
86 - سورة الطارق
1 - والسماء والطارق: 1/ 268.
2 - الطارق: 1/ 188.
3 - الثاقب: 1/ 188.
4 - إن كل نفس لمّا عليها حافظ: 4/ 192، 193، 195، 287، 331، 351.
5 - فلينظر الإنسان ممّ خلق: 1/ 520، 3/ 283.
6 - خلق من ماء دافق: 1/ 520، 2/ 398.
8 - إنه على رجعه لقادر: 1/ 417.
9 - يوم تبلى السرائر: 1/ 417.
13 - إنه لقول فصل: 1/ 371.
17 - فمهل الكافرين أمهلهم رويدا: 2/ 516، 3/ 115.
87 - سورة الأعلى
1 - سبح اسم ربك الأعلى: 1/ 161، 254، 269، 344، 2/ 407، 3/ 26، 270، 4/ 151.
2 - الذي خلق فسوّى: 1/ 161 (2)، 3/ 26.
3 - والذي قدّر فهدى: 3/ 26.
4 - والذي أخرج المرعى: 4/ 251، 256.
5 - غثاء أحوى: 1/ 411، 3/ 351، 4/ 251، 256.
6 - سنقرئك فلا تنسى: 1/ 332، 4/ 260، 303.
7 - إلّا ما شاء الله: 1/ 332.
14 - قد أفلح من تزكّى: 1/ 127، 4/ 228.
15 - وذكر اسم ربه فصلى: 4/ 228.
16 - بل تؤثرون الحياة الدنيا: 4/ 228.
17 - والآخرة خير وأبقى: 4/ 151.
18 - إن هذا لفي الصحف الأولى: 2/ 171، 4/ 115. 19صحف إبراهيم وموسى: 2/ 171، 3/ 310.
88 - سورة الغاشية
1 - هل أتاك حديث الغاشية: 1/ 268، 3/ 353، 4/ 371.
2 - وجوه يومئذ خاشعة: 2/ 383، 3/ 353.
3 - عاملة ناصبة: 2/ 383، 3/ 353.
6 - ليس لهم طعام إلا من ضريع: 3/ 130، 4/ 340.
8 - وجوه يومئذ ناعمة: 2/ 383، 3/ 280، 353، 493.
3 - فيها سرر مرفوعة: 1/ 167، 220، 3/ 502، 4/ 21.
14 - وأكواب موضوعة: 1/ 167، 220، 3/ 502، 4/ 21.
15 - ونمارق مصفوفة: 1/ 168، 220، 4/ 21.
16 - وزرابي مبثوثة: 1/ 168، 220، 4/ 21.
17 - أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت:
1/ 142.
18 - وإلى السماء كيف رفعت: 1/ 142.
22 - لست عليهم بمصيطر: 4/ 209.
23 - إلّا من تولى: 4/ 209 (2).
25 - إنّ إلينا إيابهم: 3/ 307.
26 - ثم إن علينا حسابهم: 3/ 307، 4/ 249.
89 - سورة الفجر
1 - والفجر: 1/ 165، 189، 268، 351، 366.
2 - وليال عشر: 2/ 165.
3 - والشفع والوتر: 1/ 165.
4 - والليل إذا يسر: 1/ 150، 157، 165، 2/ 33، 3/ 178، 179، 283، 4/ 173، 185.
5 - هل في ذلك قسم لذي حجر: 2/ 437، 4/ 371 (2).(4/484)
4 - والليل إذا يسر: 1/ 150، 157، 165، 2/ 33، 3/ 178، 179، 283، 4/ 173، 185.
5 - هل في ذلك قسم لذي حجر: 2/ 437، 4/ 371 (2).
6 - ألم تر كيف فعل ربك بعاد: 3/ 219، 4/ 73.
7 - إرم ذات العماد: 3/ 219 (2).
13 - فصبّ عليهم ربك سوط عذاب: 3/ 493.
14 - إن ربك لبالمرصاد: 4/ 288.
15 - فيقول ربّي أكرمن: 2/ 32.
16 - ربّي أهانن: 1/ 521، 2/ 32.
17 - كلا: 1/ 521.
20 - حبا جما: 1/ 523.
21 - كلا إذا دكت الأرض دكا دكا: 1/ 522، 523، 2/ 65، 486، 496، 4/ 272.
22 - وجاء ربك والملك صفا: 2/ 212، 360، 486، 496، 3/ 131، 181، 219، 4/ 225.
23 - يتذكر: 1/ 236، 2/ 18، 4/ 71.
24 - يا ليتني قدمت لحياتي: 4/ 293.
29 - فادخلي في عبادي: 4/ 263 (2).
30 - وادخلي جنتي: 4/ 263.
90 - سورة البلد
1 - لا أقسم بهذا البلد: 1/ 127، 267، 2/ 177، 268، 3/ 156.
2 - وأنت حلّ بهذا البلد: 1/ 127، 2/ 268.
4 - لقد خلقنا الإنسان في كبد: 3/ 156، 486.
6 - أهلكت مالا لبدا: 3/ 89.
11 - فلا اقتحم العقبة: 4/ 235، 303، 305.
14 - أو إطعام في يوم ذي مسغبة: 1/ 519، 3/ 215.
15 - يتيما ذا مقربة: 1/ 519، 2/ 79.
16 - أو مسكينا ذا متربة: 2/ 79.
17 - ثم كان من الذين آمنوا: 4/ 235 (2).
91 - سورة الشمس
1 - والشمس: 1/ 268.
2 - والقمر إذا تلاها: 1/ 162 (2).
3 - جلّاها: 1/ 162.
5 - والسماء وما بناها: 3/ 123، 4/ 342.
6 - والأرض وما طحاها: 3/ 123.
7 - ونفس وما سوّاها: 3/ 123، 133.
9 - قد أفلح من زكّاها: 2/ 514.
13 - ناقة الله وسقياها: 2/ 431.
12 - إذ انبعث أشقاها: 4/ 152.
13 - ناقة الله وسقياها: 3/ 177.
14 - فكذبوه فعقروها: 3/ 352.
92 - سورة الليل
1 - والليل إذا يغشى: 1/ 168، 268، 4/ 168، 173.
2 - والنهار إذا تجلّى: 1/ 168، 4/ 168، 173.
3 - والذكر والأنثى: 1/ 307 (2).
5 - فأما من أعطى واتقى: 1/ 149، 2/ 257، 3/ 248، 502، 509.
6 - وصدّق بالحسنى: 2/ 257 (2)، 3/ 502.
7 - فسنيسره لليسرى: 2/ 257.
9 - وكذّب بالحسنى: 2/ 257.
10 - فسنيسره للعسرى: 2/ 257.
15 - لا يصلاها إلا الأشقى: 4/ 80.
16 - الذي كذّب وتولّى: 4/ 80.
17 - وسيجنّبها الأتقى: 4/ 80.
18 - الذي يؤتى ماله يتزكى: 4/ 80.
19 - وما لأحد عنده من نعمة تجزى: 3/ 216، 4/ 209.
20 - إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى: 1/ 510، 4/ 209.(4/485)
20 - إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى: 1/ 510، 4/ 209.
93 - سورة الضحى
1 - والضحى: 1/ 162، 168، 189، 238، 268، 344، 351، 366.
2 - والليل إذا سجى: 1/ 162، 168، 3/ 238، 448.
3 - ما ودعك ربك وما قلى: 1/ 162، 168، 3/ 179، 238، 385.
5 - ولسوف يعطيك ربك فترضى: 2/ 79، 515، 4/ 75، 248.
6 - ألم يجدك يتيما فآوى: 2/ 437، 440، 443.
7 - ووجدك ضالا فهدى: 2/ 437.
9 - فأما اليتيم فلا تقهر: 1/ 166، 2/ 470، 4/ 214.
10 - وأما السائل فلا تنهر: 1/ 166، 4/ 214.
94 - سورة الشرح
1 - ألم نشرح: 1/ 258، 268، 352، 2/ 437، 400، 443، 4/ 326.
2 - ووضعنا عنك: 2/ 437.
5 - فإن مع العسر يسرا: 2/ 486، 4/ 83، 85.
6 - إن مع العسر: 2/ 486، 4/ 83، 85.
95 - سورة التين
1 - والتين والزيتون: 1/ 268، 2/ 177، 3/ 121، 123.
2 - وطور سينين: 1/ 157، 385، 2/ 177، 346، 3/ 123.
3 - وهذا البلد الأمين: 2/ 396، 3/ 123.
5 - ثم رددناه أسفل سافلين: 4/ 152.
6 - فلهم أجرهم: 1/ 228.
8 - أليس الله بأحكم الحاكمين: 4/ 151.
96 - سورة العلق
1 - اقرأ باسم ربك الذي خلق: 1/ 161، 268، 293، 294 (2)، 295، 357، 2/ 23، 3/ 48، 306، 4/ 223.
2 - خلق الإنسان من علق: 1/ 161، 3/ 48.
3 - وربك الأكرم: 1/ 293.
4 - علّم بالقلم: 2/ 13.
5 - علم الإنسان ما لم يعلم: 1/ 293، 523، 2/ 13، 4/ 273، 343.
6 - كلا إن الإنسان ليطغى: 1/ 522، 523، 2/ 270، 3/ 332، 4/ 273.
7 - أن رآه استغنى: 2/ 270، 3/ 332.
8 - إن إلى ربك الرجعى: 3/ 89.
9 - أرأيت الذي ينهى: 4/ 157.
10 - عبدا إذا صلّى: 4/ 157.
13 - أرأيت إن كذّب وتولى: 4/ 136.
14 - ألم يعلم بأن الله يرى: 1/ 523، 3/ 159، 4/ 136.
15 - كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية: 1/ 522، 523، 2/ 516، 3/ 35، 124، 486، 4/ 290، 268.
16 - ناصية كاذبة خاطئة: 2/ 387، 3/ 35.
17 - فليدع ناديه: 2/ 396.
18 - سندع الزبانية: 1/ 523، 2/ 29، 3/ 73، 4/ 91.
19 - كلا لا تطعه: 1/ 522، 523، 4/ 271.
97 - سورة القدر
1 - إنا أنزلناه في ليلة القدر: 1/ 267، 320، 323، 331، 2/ 325، 3/ 102، 4/ 23، 25.
2 - وما أدراك ما ليلة القدر: 3/ 102.
4 - من كل أمر: 4/ 360.
5 - حتى مطلع الفجر: 4/ 239، 360.(4/486)
4 - من كل أمر: 4/ 360.
5 - حتى مطلع الفجر: 4/ 239، 360.
98 - سورة البيّنة
1 - لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب:
1/ 267، 2/ 38، 3/ 432 (2).
2 - رسول من الله: 4/ 254.
5 - ذلك دين القيمة: 3/ 225.
6 - خالدين فيها أبدا: 1/ 238.
8 - جنات عدن: 1/ 287.
99 - سورة الزلزلة
1 - إذا زلزلت: 1/ 268، 2/ 320، 492، 496.
2 - وأخرجت الأرض أثقالها: 2/ 269، 379، 3/ 489، 4/ 372.
6 - يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم:
1/ 185.
7 - فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره: 1/ 185، 2/ 115، 133، 143.
8 - ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره: 1/ 185، 2/ 115.
100 - سورة العاديات
1 - والعاديات ضبحا: 1/ 165، 268، 284، 2/ 243.
2 - فالموريات قدحا: 1/ 165.
3 - فالمغيرات صبحا: 1/ 165.
4 - فأثرن به نقعا: 1/ 165، 2/ 345، 4/ 25.
5 - فوسطن به جمعا: 1/ 165، 2/ 345، 4/ 25.
7 - وإنه على ذلك لشهيد: 3/ 497.
8 - وإنه لحب الخير لشديد: 3/ 352، 362، 497، 4/ 39، 492.
9 - أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور: 1/ 417. 10وحصّل ما في الصدور: 1/ 417.
11 - إن ربهم بهم يومئذ لخبير: 1/ 417.
101 - سورة القارعة
1 - القارعة: 1/ 189، 286، 3/ 61، 62، 3/ 102.
2 - ما القارعة: 3/ 61، 62، 102.
4 - الفراش: 2/ 25.
5 - كالعهن المنفوش: 1/ 306، 352، 485 (2).
7 - في عيشة راضية: 2/ 379.
9 - فأمه هاوية: 2/ 380، 3/ 61.
10 - ماهيه: 1/ 157، 500، 517، 2/ 442، 3/ 61، 4/ 369.
11 - نار حامية: 1/ 517.
102 - سورة التكاثر
1 - ألهاكم التكاثر: 1/ 268، 3/ 256، 4/ 271.
2 - حتى زرتم المقابر: 1/ 523، 4/ 271.
3 - كلا سوف تعلمون: 1/ 523، 2/ 487، 3/ 98، 103، 105، 248، 4/ 247، 248، 271.
4 - ثم كلا سوف تعلمون: 1/ 523، 2/ 487، 3/ 98، 103، 105، 248، 4/ 247، 248، 271.
5 - كلا لو تعلمون: 1/ 523، 3/ 256.
6 - لترونّ الجحيم: 3/ 96.
7 - ثم لترونّها عين اليقين: 3/ 96.
103 - سورة العصر
1 - والعصر: 1/ 189، 268، 366.
2 - إن الإنسان لفي خسر: 2/ 133، 360 (2)، 4/ 78.
3 - إلّا الذين آمنوا: 2/ 360، 4/ 78.(4/487)
2 - إن الإنسان لفي خسر: 2/ 133، 360 (2)، 4/ 78.
3 - إلّا الذين آمنوا: 2/ 360، 4/ 78.
104 - سورة الهمزة
1 - ويل لكل همزة لمزة: 1/ 251.
3 - يحسب أن ماله أخلده: 1/ 521، 4/ 271، 272.
4 - كلا: 1/ 521، 4/ 271، 272.
5 - وما أدراك ما الحطمة: 3/ 208.
6 - نار الله: 3/ 208.
105 - سورة الفيل
1 - ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب: 1/ 268، 2/ 444، 4/ 73، 107.
2 - ألم يجعل كيدهم في تضليل: 2/ 437.
3 - وأرسل: 2/ 437.
5 - فجعلهم كعصف مأكول: 1/ 155، 272، 2/ 415، 4/ 292.
106 - سورة قريش
1 - لإيلاف قريش: 1/ 155، 251، 269، 272، 352، 4/ 292.
2 - رحلة الشتاء والصيف: 2/ 42.
3 - فليعبدوا: 4/ 292.
4 - الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف:
3/ 226، 4/ 359.
107 - سورة الماعون
1 - أرأيت الذي يكذب بالدين: 1/ 268، 2/ 243، 4/ 133، 157.
2 - فذلك الذي يدعّ اليتيم: 2/ 243، 4/ 262.
4 - فويل للمصلين: 1/ 290.
5 - الذين هم عن صلاتهم ساهون: 1/ 397.
2/ 234، 4/ 156. 7ويمنعون الماعون: 2/ 287.
108 - سورة الكوثر
1 - إنا أعطيناك الكوثر: 1/ 134، 268، 3/ 69، 382، 4/ 75، 259.
2 - فصل لربك وانحر: 1/ 135، 4/ 263، 3/ 69، 382، 259.
3 - إن شانئك هو الأبتر: 1/ 249.
109 - سورة الكافرون
1 - قل يا أيها الكافرون: 1/ 268، 352، 2/ 358، 3/ 105.
2 - لا أعبد ما: 3/ 105.
3 - ولا أنتم عابدون ما أعبد: 3/ 105، 106، 4/ 342.
4 - ولا أنا عابد ما عبدتم: 3/ 105، 106.
6 - لكم دينكم ولي دين: 2/ 162.
110 - سورة النصر
1 - إذ جاء نصر الله: 1/ 268، 297، 300، 4/ 168.
3 - فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان: 3/ 61.
111 - سورة المسد
1 - تبت يدا أبي لهب: 1/ 249، 251، 268، 2/ 69، 71، 243، 418، 419، 432.
4 - وامرأته حمّالة الحطب: 2/ 42، 131، 3/ 27، 268، 486، 487.
112 - سورة الإخلاص
1 - قل هو الله أحد: 1/ 110، 111، 268، 291، 356، 2/ 70، 71، 77، 199، 201، 317، 505، 508، 3/ 55، 62، 64، 214، 296، 4/ 27.
2 - الله الصمد: 3/ 63، 64، 214، 296، 323.(4/488)
1 - قل هو الله أحد: 1/ 110، 111، 268، 291، 356، 2/ 70، 71، 77، 199، 201، 317، 505، 508، 3/ 55، 62، 64، 214، 296، 4/ 27.
2 - الله الصمد: 3/ 63، 64، 214، 296، 323.
3 - لم يلد ولم يولد: 2/ 323، 3/ 342، 4/ 326.
4 - ولم يكن له كفوا أحد: 2/ 323.
113 - سورة الفلق
1 - قل أعوذ برب الفلق: 1/ 268، 2/ 255. 4ومن شرّ النفاثات في العقد: 1/ 119.
5 - ومن شر حاسد إذا حسد: 3/ 13.
114 - سورة الناس
1 - قل أعوذ بربّ الناس: 1/ 268، 342، 2/ 255، 3/ 71.
4 - الوسواس الخنّاس: 2/ 25.
بعونه تعالى انتهى فهرس الآيات القرآنية ويليه فهرس القراءات القرآنية(4/489)
بعونه تعالى انتهى فهرس الآيات القرآنية ويليه فهرس القراءات القرآنية
2 - فهرس القراءات القرآنية
رقم الآية: الآية: ج / ص
1 - سورة الفاتحة
4 - مالك يوم الدين: 3/ 29.
4 - ملك: 1/ 491.
2 - سورة البقرة
6 - سواء عليهم أنذرتهم: 2/ 451.
20 - كلما اضاء لهم سعوا فيه، مرّوا فيه:
1/ 313، 314.
30 - أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك:
4/ 372.
51 - وعدنا: 1/ 491.
53 - أعطينا: 1/ 484.
70 - إن البقر تشابهت علينا: 3/ 428.
70 - تشابه علينا: 1/ 316.
106 - أو ننسأها: 2/ 173.
116 - قالوا اتّخذ الله ولدا: 3/ 281.
127 - وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت:
3/ 266.
197 - فلا رفث ولا فسوق: 3/ 409.
198 - لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج: 1/ 486.
203 - واذكروا الله في أيام معدودات: 4/ 21.
213 - كان الناس أمّة واحدة فاختلفوا فبعث:
3/ 274. 214حتى يقول الرّسول: 4/ 240.
226 - للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فيهنّ: 1/ 486.
233 - لا تضارّ والدة بولدها: 3/ 409.
238 - حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر: 1/ 307، 486.
254 - لا بيع فيه ولا خلّة ولا شفاعة: 4/ 301.
259 - ننشرها: 1/ 484.
280 - ميسرة: 1/ 485.
281 - واتقوا يوما يرجعون فيه إلى الله: 3/ 397.
282 - إن تضلّ إحداهما: 1/ 484.
282 - فتذكّر: 1/ 484.
282 - إن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى:
4/ 260.
3 - سورة آل عمران
3 - الإنجيل: 1/ 386.
15 - قل أؤنبّئكم: 1/ 469.
18 - شهد الله إنّه لا إله إلا هو: 1/ 492.
39 - فناداه جبريل: 1/ 491.
92 - حتى تنفقوا بعض ما تحبون: 4/ 356.
159 - فإذا عزمت فتوكل على الله: 1/ 492.
184 - جاءوا بالبينات والزّبر والكتاب المنير:
1/ 210.(4/490)
1/ 210.
4 - سورة النساء
1 - الأرحام: 1/ 466، 2/ 248.
1 - واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام:
4/ 101.
37 - البخل: 1/ 485.
90 - أو جاءكم حصرة صدورهم: 3/ 284.
95 - وكلّ وعد الله الحسنى: 3/ 232.
5 - سورة المائدة
6 - لمستم: 1/ 474.
6 - فامسحوا برءوسكم وأرجلكم: 4/ 89.
38 - والسارق والسارقة فاقطعوا أيمانهما:
1/ 486.
60 - وعبد الطاغوت: 1/ 316.
118 - إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت الغفور الرحيم: 1/ 307.
6 - سورة الأنعام
57 - يقضي الحقّ: 1/ 484.
109 - إنّها إذا جاءت لا يؤمنون: 3/ 157.
124 - الله أعلم حيث يجعل رسالاته: 4/ 241.
125 - ضيّقا حرجا: 2/ 486.
137 - زيّن لكثير من المشركين قتل أولادهم:
3/ 270.
137 - قتل أولادهم شركائهم: 1/ 466.
145 - فمن اضطر غير باغ ولا عائد: 3/ 448.
7 - سورة الأعراف
82 - وما كان جواب قومه: 4/ 197.
105 - حقيق على بأن لا أقول: 4/ 249.
161 - يغفر لكم: 1/ 484.
161 - خطيئاتكم: 1/ 484.
165 - عذاب بئيس: 1/ 316. 182من حيث لا يعلمون: 4/ 240.
186 - ويذرهم في طغيانهم يعمهون: 4/ 97.
10 - سورة يونس
58 - فبذلك فلتفرحوا: 4/ 299.
71 - فاجمعوا امركم وادعوا شركاءكم: 3/ 273.
98 - فهلّا كانت قرية: 4/ 325.
11 - سورة هود
43 - لا عاصم اليوم من رحم: 4/ 210.
78 - أطهر لكم: 1/ 484.
111 - وإن كلا لما: 4/ 327.
12 - سورة يوسف
18 - زيّنت: 1/ 484.
45 - وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة:
1/ 484، 4/ 34.
51 - حاشا لله: 4/ 238.
51 - حاشا الله: 4/ 238.
76 - وفوق كل ذي عالم عليم: 4/ 242.
80 - حتى يأذن لي أبي: 1/ 352.
84 - يا أسفاه على يوسف: 3/ 415.
90 - إنّك لأنت يوسف: 3/ 283.
13 - سورة الرعد
39 - يمحوا الله ما يشاء ويثبّت: 3/ 333.
14 - سورة إبراهيم
22 - وما أنتم بمصرخيّ: 1/ 470.
22 - مصرخيّ: 1/ 466.
37 - فاجعل أفئدة من الناس تهوى: 4/ 207.
46 - وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال:
4/ 287.(4/491)
4/ 287.
17 - سورة الإسراء
1 - ليريه: 3/ 387.
5 - فحاسوا خلال الديار: 3/ 446.
18 - سورة الكهف
38 - لكنّا هو الله ربّي: 1/ 501.
38 - لكن هو الله: 1/ 516.
79 - يأخذ كل سفينة صالحة: 3/ 226.
80 - وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين وكان كافرا:
1/ 307.
19 - سورة مريم
6 - يرثني وارث من آل يعقوب: 3/ 496.
24 - من تحتها: 1/ 485.
25 - تساقط عليك: 1/ 315.
20 - سورة طه
15 - أكاد أخفيها: 4/ 122.
63 - إنّ هذان لساحران: 4/ 202.
21 - سورة الأنبياء
67 - أف لكم: 1/ 315.
22 - سورة الحج
29 - ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا:
4/ 300.
29 - ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوّفوا:
4/ 130.
24 - سورة النور
15 - إذ تّلقّونه: 1/ 484.
24 - يوم يشهد عليهم ألسنتهم: 3/ 430. 33فإن الله من بعد إكراههن لهنّ غفور رحيم:
2/ 487.
3736 - يسبّح له فيها بالغدو والآصال رجال:
3/ 270، 4/ 47.
25 - سورة الفرقان
20 - إلّا أنّهم ليأكلون الطعام: 4/ 288.
22 - ويقولون حجرا محجورا: 1/ 504.
26 - سورة الشعراء
20 - وأنا من الجاهلين: 4/ 167.
3837 - بكل ساحر عليم * فجمع السحرة:
4/ 76.
27 - سورة النمل
25 - ألا ياسجدوا: 3/ 250.
82 - أخرجنا لهم دابة من الأرض تنبئهم:
1/ 487.
28 - سورة القصص
23 - لا نسقي حتى يصدر: 3/ 247.
33 - سورة الأحزاب
31 - ويعمل صالحا نؤتها: 3/ 443.
40 - ما كان محمد أبا ولكنّ: 4/ 336.
34 - سورة سبأ
17 - وهل يجازى إلّا الكفور: 1/ 484.
19 - ربّنا باعد بين أسفارنا: 1/ 484.
23 - فزّع عن قلوبهم: 1/ 484.
35 - سورة فاطر
9 - والله الذي أرسل الرّيح: 4/ 12.
28 - إنما يخش الله من عباده العلماء: 1/ 492.(4/492)
9 - والله الذي أرسل الرّيح: 4/ 12.
28 - إنما يخش الله من عباده العلماء: 1/ 492.
36 - سورة يس
29 - إلا زقية واحدة: 1/ 485.
30 - يا حسرة العباد: 3/ 414.
35 - وما عملت أيديهم: 1/ 485.
37 - سورة الصافات
12 - بل عجبت: 2/ 216.
1716 - أئنا لمبعثون أو آباؤنا: 4/ 100.
38 - سورة ص
23 - تسع وتسعون نعجة أنثى: 1/ 307، 485.
39 - سورة الزمر
9 - أمن هو قانت آناء الليل: 4/ 381.
16 - يا عبادي فاتقون: 3/ 250.
53 - قل يا عبادي الذين أسرفوا: 3/ 251.
40 - سورة غافر
32 - إني اخاف عليكم يوم التّنادّ: 3/ 367.
3736 - لعلي أبلغ الأسباب * أسباب السموات فأطّلع: 2/ 429، 4/ 99.
41 - سورة فصلت
17 - وأمّا ثمود فهديناهم: 3/ 308، 4/ 214.
42 - سورة الشورى
30 - وما أصابكم من مصيبة بما كسبت: 4/ 262.
44 - سورة الدخان
4443 - إن شجرة الزقوم * طعام اليتيم / طعام الفاجر: 1/ 315.
45 - سورة الجاثية
4 - وما يبثّ من دابّة آيات لقوم: 4/ 103.
25 - ما كان حجتهم إلا أن قالوا: 4/ 113.
50 - سورة ق
19 - وجاءت سكرة الحقّ بالموت: 1/ 485، 306، 3/ 360.
55 - سورة الرحمن
37 - فكانت وردة كالدهان: 3/ 496.
56 - سورة الواقعة
29 - طلع منضود: 1/ 306، 485.
57 - سورة الحديد
13 - للذين آمنوا أمهلونا، أخرونا، ارقبونا:
1/ 314.
24 - فإنّ الله الغنيّ: 1/ 485.
29 - لكي يعلم: 3/ 155.
29 - ليعلم أهل الكتاب: 3/ 155.
28 - سورة المجادلة
2 - ما هنّ أمّهاتهم: 1/ 485، 4/ 347.
59 - سورة الحشر
24 - هو الله الخالق البارئ المصوّر: 1/ 492.
60 - سورة الطلاق
8 - وكائن من قرية عتت ورسله: 4/ 270.
62 - سورة الجمعة
9 - فامضوا إلى ذكر الله: 1/ 307، 314.(4/493)
9 - فامضوا إلى ذكر الله: 1/ 307، 314.
68 - سورة القلم
13 - عتل: 3/ 30.
71 - سورة نوح
4 - يغفلّكم: 1/ 470.
72 - سورة الجن
11 - ومنا دون ذلك: 4/ 242.
75 - سورة القيامة
28 - وأيقن أنّه الفراق: 1/ 486.
76 - سورة الإنسان
4 - سلاسلا وأغلالا وسعيرا: 1/ 161.
1615 - قواريرا * قواريرا: 1/ 161.
81 - سورة التكوير
24 - وما هو على الغيب بظنين: 4/ 139.
82 - سورة الانفطار
6 - ما أغرّك بربك الكريم: 2/ 428، 4/ 346.
87 - سورة الطارق
4 - إن كل نفس لما عليها حافظ: 4/ 195، 351.
91 - سورة الشمس
2 - والقمر إذا تلاها: 1/ 162.
92 - سورة الليل
3 - والذكر والأنثى: 1/ 307.
94 - الشرح
1 - ألم نشرح: 4/ 326.
101 - سورة القارعة
5 - الصوف المنفوش: 1/ 306.
5 - كالصّوف المنفوش: 1/ 485.
111 - سورة اللهب
4 - وامرأته حمّالة الحطب: 3/ 268.
بعونه تعالى انتهى فهرس القراءات القرآنية ويليه فهرس أوائل الأحاديث والآثار(4/494)
بعونه تعالى انتهى فهرس القراءات القرآنية ويليه فهرس أوائل الأحاديث والآثار
3 - فهرس أوائل الأحاديث والآثار
طرف الحديث / الراوي / ج / ص
حرف الألف
آخر آية أنزلت {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ} ابن عباس / 1/ 299 آخر آية نزلت على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم / أبي بن كعب / 1/ 299 (2) آخر آية نزلت على النبي صلّى الله عليه وسلّم / ابن عباس / 1/ 298ح آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ} / البراء بن عازب 1/ 298 آخر سورة أنزلت المائدة / عبد الله بن عمر 1/ 282ح آخر سورة نزلت جميعا {إِذََا جََاءَ نَصْرُ اللََّهِ} مسلم / 1/ 300 آخر ما نزل آية الربا / البخاري / 1/ 300 آخر سورة أنزلت كاملة سورة براءة / البراء بن عازب / 1/ 298 آل حم ديباج القرآن عبد الله بن مسعود 2/ 346 آل حم ديباج القرآن عبد الله بن مسعود 2/ 75 أبيت عند ربي: الحسن: 4/ 254ح أتتني امرأة تبتاع تمرا فقلت: أبو اليسر: 1/ 124ح أتعرف الناسخ والمنسوخ؟ قال علي: 2/ 158 أتى النبي صلّى الله عليه وسلّم على بعض نسائه: أنس: 2/ 411ح أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت: العباس بن عبد المطلب: 2/ 372ح أتيت عائشة وهي تصلي فقلت: أسماء بنت أبي بكر: 4/ 239ح أحبب حبيبك هونا ما: أبو هريرة: 2/ 318 أحلت لي ساعة من نهار: أبو هريرة وابن عباس: 1/ 127 أحلوا ما أحل الله منهما: ابن عباس: 1/ 282ح أخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بيدي فقال: أبو هريرة: 2/ 195ح أخلفت غازيا في سبيل الله في أهله: أبو اليسر: 1/ 124ح أدركت ناسا من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم: أبو ظبيان: 1/ 276ح {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقََاهََا} انبعث لها: عبد الله بن زمعة: 2/ 388ح إذا أراد الله بقوم عذابا أصاب: ابن عمر: 2/ 272 إذا أقبل الليل من هاهنا: عمر بن الخطاب 2/ 271
إذا توضأ العبد المسلم فغسل وجهه: أبو هريرة: 2/ 265 إذا جاء أحدكم فراشه فلينفضه: أبو هريرة: 3/ 269ح إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة: أبو هريرة: 2/ 270 إذا ختم أوّل النهار صلّت عليه: سعد بن أبي وقاص: 2/ 103 إذا رأيت هوى متبعا وشما: أبو ثعلبة الخشني: 2/ 173 إذا زلزلت تعدل نصف القرآن: أنس: 2/ 76 إذا سألتموني عن غريب اللغة: ابن عباس: 1/ 396 إذا قلت لصاحبك أنصت فقد: أبو هريرة: 2/ 173 إذا كان يوم القيامة يدفع إلى كل: أبو موسى: 2/ 79 إذا كنت علي راضية، وإذا كنت: عائشة: 4/ 173 إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه: أبو هريرة: 2/ 340 أرأيت لو كان على أبيك دين: عبد الله بن عباس: 1/ 426 أرأيت لو مضمضت: عمر بن الخطاب: 1/ 426 أربعة كلهم من الأنصار: أبيّ: أنس: 1/ 335 أرسل إليّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة: زيد بن ثابت: 1/ 326 أرسله، اقرأ فقرأ القراءة التي: عمر بن الخطاب: 1/ 302 أرأيت كل شيء حتى الجنة والنار: أسماء بنت أبي بكر: 4/ 239 الاستواء معلوم، والكيف مجهول: أم سلمة: 2/ 207 أسر النبي صلّى الله عليه وسلّم إليّ: إن جبريل: فاطمة: 1/ 325 أشهد أن لا إله إلا الله: أبو محذورة: 2/ 266 أصاب أهل المدينة أصحاب الضر رجوع: 4/ 29ح اضربوا لي معكم فيها بسهم: عبد الله بن عباس: 2/ 91 اطلع النبي صلّى الله عليه وسلّم على أهل القليب: ابن عمر: 2/ 369ح أظل عند الله يطعمني ويسقيني: عائشة: 4/ 254ح أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه: أبو هريرة: 1/ 399ح، 2/ 86 أعطيت السبع الطول مكان التوراة: واثلة بن الأسقع: 1/ 341 أعطيت مكان التوراة السبع الطول: واثلة بن الأسقع: 1/ 356 اعملوا فكل ميسر لما خلق له: علي: 2/ 257 أفرضكم زيد:: 2/ 313(4/495)
آخر آية أنزلت {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ} ابن عباس / 1/ 299 آخر آية نزلت على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم / أبي بن كعب / 1/ 299 (2) آخر آية نزلت على النبي صلّى الله عليه وسلّم / ابن عباس / 1/ 298ح آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ} / البراء بن عازب 1/ 298 آخر سورة أنزلت المائدة / عبد الله بن عمر 1/ 282ح آخر سورة نزلت جميعا {إِذََا جََاءَ نَصْرُ اللََّهِ} مسلم / 1/ 300 آخر ما نزل آية الربا / البخاري / 1/ 300 آخر سورة أنزلت كاملة سورة براءة / البراء بن عازب / 1/ 298 آل حم ديباج القرآن عبد الله بن مسعود 2/ 346 آل حم ديباج القرآن عبد الله بن مسعود 2/ 75 أبيت عند ربي: الحسن: 4/ 254ح أتتني امرأة تبتاع تمرا فقلت: أبو اليسر: 1/ 124ح أتعرف الناسخ والمنسوخ؟ قال علي: 2/ 158 أتى النبي صلّى الله عليه وسلّم على بعض نسائه: أنس: 2/ 411ح أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت: العباس بن عبد المطلب: 2/ 372ح أتيت عائشة وهي تصلي فقلت: أسماء بنت أبي بكر: 4/ 239ح أحبب حبيبك هونا ما: أبو هريرة: 2/ 318 أحلت لي ساعة من نهار: أبو هريرة وابن عباس: 1/ 127 أحلوا ما أحل الله منهما: ابن عباس: 1/ 282ح أخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بيدي فقال: أبو هريرة: 2/ 195ح أخلفت غازيا في سبيل الله في أهله: أبو اليسر: 1/ 124ح أدركت ناسا من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم: أبو ظبيان: 1/ 276ح {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقََاهََا} انبعث لها: عبد الله بن زمعة: 2/ 388ح إذا أراد الله بقوم عذابا أصاب: ابن عمر: 2/ 272 إذا أقبل الليل من هاهنا: عمر بن الخطاب 2/ 271
إذا توضأ العبد المسلم فغسل وجهه: أبو هريرة: 2/ 265 إذا جاء أحدكم فراشه فلينفضه: أبو هريرة: 3/ 269ح إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة: أبو هريرة: 2/ 270 إذا ختم أوّل النهار صلّت عليه: سعد بن أبي وقاص: 2/ 103 إذا رأيت هوى متبعا وشما: أبو ثعلبة الخشني: 2/ 173 إذا زلزلت تعدل نصف القرآن: أنس: 2/ 76 إذا سألتموني عن غريب اللغة: ابن عباس: 1/ 396 إذا قلت لصاحبك أنصت فقد: أبو هريرة: 2/ 173 إذا كان يوم القيامة يدفع إلى كل: أبو موسى: 2/ 79 إذا كنت علي راضية، وإذا كنت: عائشة: 4/ 173 إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه: أبو هريرة: 2/ 340 أرأيت لو كان على أبيك دين: عبد الله بن عباس: 1/ 426 أرأيت لو مضمضت: عمر بن الخطاب: 1/ 426 أربعة كلهم من الأنصار: أبيّ: أنس: 1/ 335 أرسل إليّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة: زيد بن ثابت: 1/ 326 أرسله، اقرأ فقرأ القراءة التي: عمر بن الخطاب: 1/ 302 أرأيت كل شيء حتى الجنة والنار: أسماء بنت أبي بكر: 4/ 239 الاستواء معلوم، والكيف مجهول: أم سلمة: 2/ 207 أسر النبي صلّى الله عليه وسلّم إليّ: إن جبريل: فاطمة: 1/ 325 أشهد أن لا إله إلا الله: أبو محذورة: 2/ 266 أصاب أهل المدينة أصحاب الضر رجوع: 4/ 29ح اضربوا لي معكم فيها بسهم: عبد الله بن عباس: 2/ 91 اطلع النبي صلّى الله عليه وسلّم على أهل القليب: ابن عمر: 2/ 369ح أظل عند الله يطعمني ويسقيني: عائشة: 4/ 254ح أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه: أبو هريرة: 1/ 399ح، 2/ 86 أعطيت السبع الطول مكان التوراة: واثلة بن الأسقع: 1/ 341 أعطيت مكان التوراة السبع الطول: واثلة بن الأسقع: 1/ 356 اعملوا فكل ميسر لما خلق له: علي: 2/ 257 أفرضكم زيد:: 2/ 313
أفضل الذكر لا إله إلا الله: جابر بن عبد الله: 2/ 267 أفضلكم من تعلم القرآن وعلّمه: عثمان: 2/ 88 أفلح إن صدق: ضمام بن ثعلبة: 2/ 259 أقبلت عير يوم الجمعة:: 3/ 200
اقرأ السورة على وجهها: أبو هريرة: 2/ 100
أقرأ عبد الله بن مسعود رجلا: مالك: 1/ 315 اقرأ على حرف، فقال ميكائيل: أبو بكرة: 1/ 314 اقرأ القرآن في شهر، قلت: عبد الله بن عمرو: 2/ 87ح اقرأ القرآن في كل سبع:: 2/ 101(4/496)
اقرأ السورة على وجهها: أبو هريرة: 2/ 100
أقرأ عبد الله بن مسعود رجلا: مالك: 1/ 315 اقرأ على حرف، فقال ميكائيل: أبو بكرة: 1/ 314 اقرأ القرآن في شهر، قلت: عبد الله بن عمرو: 2/ 87ح اقرأ القرآن في كل سبع:: 2/ 101
أقرأني جبريل على حرف فراجعته: ابن عباس: 1/ 301 اقرءوا الزهراوين: البقرة وآل عمران: أبو أمامة: 1/ 355 أقلّوا الرواية عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: عمر: 1/ 400 اكتب {بِسْمِ اللََّهِ الرَّحْمََنِ الرَّحِيمِ}: المسور بن مخرمة: 1/ 285 اكتب {فَتَبََارَكَ اللََّهُ} الآية فقال:: 1/ 288
اكتبوا: «التابوت»، فإنما انزل: عثمان: 2/ 11 ألا أخبرك بأفضل القرآن:: 2/ 68ح ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي: عقبة بن عامر: 2/ 293ح ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه: المقدام بن معديكرب: 2/ 315 ألا كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته: ابن عمر: 2/ 278ح التقى ابن عباس وعبد الله بن عمرو: محمد بن المنكدر: 2/ 80 الله أكبر:: 2/ 104
الله أكبر، الله أكبر: أبو محذورة: 2/ 267 اللهم آتنا في الدنيا حسنة.: أنس: 2/ 112 اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا: ابن عباس: 4/ 11 اللهم أحيني ما دامت الحياة خيرا لي: أنس: 4/ 183 اللهم ارحمني بالقرآن، واجعله لي أمانا:: 2/ 105
اللهم اغفر لأمتي، وأخرت الثالثة: أبيّ بن كعب: 1/ 303 اللهم اغفر لي خطئي وعمدي، وهزلي: أبو موسى: 4/ 254 اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك: ابن مسعود: 3/ 54 اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن: ابن مالك: 3/ 335ح اللهم علمه التأويل: ابن عباس: 2/ 313 اللهم علمه الكتاب: ابن عباس: 2/ 302ح اللهم فالق الإصباح، وجاعل الليل:: 2/ 112
اللهم فقهه في الدين وعلّمه التأويل: ابن عباس: 2/ 302 اللهم قلبي فلا أملكه، وأما سوى ذلك: عمر: 2/ 187 اللهم هذا قسمي في ما أملك: أبو قلابة: 2/ 187 أما أنا فلا آكل متكئا: أبو جحيفة: 2/ 137 أما ترضون أن يذهب الناس: عبد الله بن زيد: 1/ 425 أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: عمر بن الخطاب: 1/ 258
إن إبراهيم حرّم مكة وأنا حرّمت مكة: أبو سعيد: 2/ 268 إن ابن عمر والله يغفر له أو هم إنما: ابن عباس: 1/ 126ح أن أبيّ بن خلف لما جاء بعظام: ابن عباس: 2/ 149 إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه: عبد الله بن مسعود: 4/ 258ح إن أحق ما أخذتم عليه أجرا: ابن عباس: 2/ 89 أن {اسْتَوى ََ} بمعنى استقر: ابن عباس: 2/ 209 إن الله خلق التربة يوم السبت: ابن عباس: 3/ 312 إن الله رفيق يحب الرفق في: عائشة: 3/ 80 إن الله لا ينام: أبو موسى الأشعري: 2/ 263 إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام: أبو موسى: 3/ 454 إن الله تعالى ليس بأعور، ألا: عبد الله بن عمر: 3/ 454ح إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما: عمر: 2/ 61 إن الله يعجب من الشاب إذا: عقبة بن عامر: 2/ 217 إن أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا: أبو هريرة: 2/ 194 أن تصدق وأنت صحيح شحيح: أبو هريرة: 2/ 273 أن تقرأ السلام على من عرفته ومن: ابن عمر: 3/ 336 أن ثقيفا قالوا للنبي صلّى الله عليه وسلّم يا رسول الله: ابن عباس: 1/ 288ح إن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل: فاطمة: 1/ 325 إن الحجاج جمع القراء والحفاظ: سلام أبو محمد: 1/ 348 أن حذيفة بن اليمان قدم على: أنس: 1/ 330 إن الخمر التي أهريقت الفضيخ: أنس: 1/ 122ح إن ربي علمني فتعلمت، وأدبني:: 1/ 380(4/497)
اللهم فقهه في الدين وعلّمه التأويل: ابن عباس: 2/ 302 اللهم قلبي فلا أملكه، وأما سوى ذلك: عمر: 2/ 187 اللهم هذا قسمي في ما أملك: أبو قلابة: 2/ 187 أما أنا فلا آكل متكئا: أبو جحيفة: 2/ 137 أما ترضون أن يذهب الناس: عبد الله بن زيد: 1/ 425 أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: عمر بن الخطاب: 1/ 258
إن إبراهيم حرّم مكة وأنا حرّمت مكة: أبو سعيد: 2/ 268 إن ابن عمر والله يغفر له أو هم إنما: ابن عباس: 1/ 126ح أن أبيّ بن خلف لما جاء بعظام: ابن عباس: 2/ 149 إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه: عبد الله بن مسعود: 4/ 258ح إن أحق ما أخذتم عليه أجرا: ابن عباس: 2/ 89 أن {اسْتَوى ََ} بمعنى استقر: ابن عباس: 2/ 209 إن الله خلق التربة يوم السبت: ابن عباس: 3/ 312 إن الله رفيق يحب الرفق في: عائشة: 3/ 80 إن الله لا ينام: أبو موسى الأشعري: 2/ 263 إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام: أبو موسى: 3/ 454 إن الله تعالى ليس بأعور، ألا: عبد الله بن عمر: 3/ 454ح إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما: عمر: 2/ 61 إن الله يعجب من الشاب إذا: عقبة بن عامر: 2/ 217 إن أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا: أبو هريرة: 2/ 194 أن تصدق وأنت صحيح شحيح: أبو هريرة: 2/ 273 أن تقرأ السلام على من عرفته ومن: ابن عمر: 3/ 336 أن ثقيفا قالوا للنبي صلّى الله عليه وسلّم يا رسول الله: ابن عباس: 1/ 288ح إن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل: فاطمة: 1/ 325 إن الحجاج جمع القراء والحفاظ: سلام أبو محمد: 1/ 348 أن حذيفة بن اليمان قدم على: أنس: 1/ 330 إن الخمر التي أهريقت الفضيخ: أنس: 1/ 122ح إن ربي علمني فتعلمت، وأدبني:: 1/ 380
أن رجلا أصاب من امرأة قبلة: ابن مسعود: 1/ 123 أن رجلا خطب عند النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: عدي بن حاتم: 1/ 499ح إن رحمتي سبقت غضبي: أبو هريرة 4/ 57 إن رحمتي سبقت غضبي: أبو هريرة: 3/ 331 أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال وهو على المنبر: أبو هريرة: 2/ 273 أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يحدث عن: جابر: 1/ 294 أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مر بأبي بكر وهو: أبو هريرة: 2/ 100 أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مر بوادي الأزرق: ابن عباس: 3/ 329ح أن رفاعة القرظي تزوج امرأة ثم: عائشة: 2/ 411ح أن صفوان بن أمية قدم المدينة فنام: عبد الله بن صفوان: 4/ 78ح أن عائشة زوج النبي صلّى الله عليه وسلّم كانت لا تسمع: ابن أبي مليكة: 1/ 107 أن عثمان بن عفان رضي الله عنه دعا بوضوء:: 4/ 110ح
أن عليا كان يكره أن تتخذ المصاحف صغارا: إبراهيم: 2/ 108ح أن عمر رضي الله عنه قال: يا رسول الله:: 1/ 380(4/498)
أن رجلا أصاب من امرأة قبلة: ابن مسعود: 1/ 123 أن رجلا خطب عند النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: عدي بن حاتم: 1/ 499ح إن رحمتي سبقت غضبي: أبو هريرة 4/ 57 إن رحمتي سبقت غضبي: أبو هريرة: 3/ 331 أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال وهو على المنبر: أبو هريرة: 2/ 273 أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يحدث عن: جابر: 1/ 294 أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مر بأبي بكر وهو: أبو هريرة: 2/ 100 أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مر بوادي الأزرق: ابن عباس: 3/ 329ح أن رفاعة القرظي تزوج امرأة ثم: عائشة: 2/ 411ح أن صفوان بن أمية قدم المدينة فنام: عبد الله بن صفوان: 4/ 78ح أن عائشة زوج النبي صلّى الله عليه وسلّم كانت لا تسمع: ابن أبي مليكة: 1/ 107 أن عثمان بن عفان رضي الله عنه دعا بوضوء:: 4/ 110ح
أن عليا كان يكره أن تتخذ المصاحف صغارا: إبراهيم: 2/ 108ح أن عمر رضي الله عنه قال: يا رسول الله:: 1/ 380
إن القرآن أنزل على سبعة أحرف: أبيّ بن كعب: 1/ 319 إن القرآن مأدبة الله فتعلموا من: عبد الله: 2/ 88 إن القرآن نزل على خمسة: أبو هريرة: 2/ 86 إن القرآن نزل على خمسة أوجه: أبو هريرة: 2/ 116 أن قريشا قالت: يا محمد صف لنا: ابن عباس: 3/ 64 أن كل حرف منها مأخوذ من: ابن عباس: 1/ 262 إن لكل آية ظهرا وبطنا: ابن مسعود والحسن: 2/ 148 إن لكل شيء قلبا، وقلب القرآن: أنس: 2/ 75 إن لكل شيء لبابا ولباب القرآن: ابن عباس: 1/ 346 إن لله تسعة وتسعين اسما: أبو هريرة: 3/ 59 أن ما في القرآن {يََا أَيُّهَا النََّاسُ}: علقمة والحسن: 1/ 278 إن مثل القرآن كمثل رجل: عبد الله: 1/ 346 إن مثل القرآن كمثل رجل انطلق: عبد الله: 2/ 76 إنّ مثل ما بعثني الله به من الهدى: أبو موسى: 2/ 124 أن المشركين قالوا للنبي صلّى الله عليه وسلّم: يا محمد: أبيّ بن كعب: 1/ 124ح إن مما أخاف عليكم ما يفتح عليكم: أبو سعيد: 2/ 270 أن ناسا قالوا: يا رسول الله، قد عرفنا: أبيّ بن كعب: 1/ 122 أن ناسا من الأنصار كانوا إذا أحرموا: الزهري: 1/ 137 أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قرأ في خطبته سورة: ابن عباس: 1/ 282ح أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يحرس كل:: 1/ 286
أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يدعو عند ختم القرآن:: 2/ 105
أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يقطع قراءته: أم سلمة: 1/ 505 أن النبي صلّى الله عليه وسلّم نهى عن بيع الكالئ بالكالئ.: ابن عمر: 2/ 498ح إن النساء كنّ يؤتين في أقبالهن وهن: ابن عمر: 1/ 126ح إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف: أبو هريرة: 1/ 303 إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف: عمر بن الخطاب: 1/ 302 إن اليهود قالوا: لو جاء به ميكائيل:: 1/ 114
أنا الذي سمتني أمي حيدرة: علي: 3/ 371وح أنا الله أعلم وأرى: ابن عباس: 3/ 190 إنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها: أبو موسى: 2/ 168 إنا لم نردّه عليك إلّا أنّا حرم.: الصعب بن جثامة: 2/ 271، 3/ 409
أنا من أولئك القليل: ابن عباس: 2/ 203 أنا من الراسخين في العلم: ابن عباس: 2/ 203 أنتم الغرّ المحجلون يوم القيامة: أبو هريرة: 2/ 265 انتهينا: عمر بن الخطاب: 2/ 443 أنزل القرآن جملة واحدة إلى: ابن عباس: 1/ 321 أنزل القرآن على أربعة أوجه: ابن عباس: 2/ 204 أنزل القرآن على ثلاثة أحرف: سمرة: 1/ 303 أنزل القرآن على سبعة أحرف:: 1/ 311ح أنزل القرآن على سبعة أحرف: ابن عباس: 1/ 380 أنزل القرآن على سبعة أحرف.: أبو هريرة: 1/ 479وح، 490، 499 أنزل القرآن على سبعة أحرف:: 2/ 290(4/499)
أنا الذي سمتني أمي حيدرة: علي: 3/ 371وح أنا الله أعلم وأرى: ابن عباس: 3/ 190 إنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها: أبو موسى: 2/ 168 إنا لم نردّه عليك إلّا أنّا حرم.: الصعب بن جثامة: 2/ 271، 3/ 409
أنا من أولئك القليل: ابن عباس: 2/ 203 أنا من الراسخين في العلم: ابن عباس: 2/ 203 أنتم الغرّ المحجلون يوم القيامة: أبو هريرة: 2/ 265 انتهينا: عمر بن الخطاب: 2/ 443 أنزل القرآن جملة واحدة إلى: ابن عباس: 1/ 321 أنزل القرآن على أربعة أوجه: ابن عباس: 2/ 204 أنزل القرآن على ثلاثة أحرف: سمرة: 1/ 303 أنزل القرآن على سبعة أحرف:: 1/ 311ح أنزل القرآن على سبعة أحرف: ابن عباس: 1/ 380 أنزل القرآن على سبعة أحرف.: أبو هريرة: 1/ 479وح، 490، 499 أنزل القرآن على سبعة أحرف:: 2/ 290
أنزل القرآن على سبعة أحرف فاقرءوا:: 1/ 314
أنزل القرآن على سبعة أحرف لكل: ابن مسعود: 2/ 148ح أنزلت {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ}: ابن عباس: 1/ 290ح أنزلت {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتََّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ}: سهل بن سعد: 2/ 348ح إنكم تأتون أهل قرية لهم دويّ: قرظة بن كعب: 2/ 110 إنكم ترون ربكم: جرير بن عبد الله: 4/ 333 إنما الأعمال بالنيات: عمر: 2/ 258، 3/ 465ح إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار: عدي بن حاتم: 1/ 108 إنما ذلك العرض، ولكن من نوقش: عائشة: 1/ 107 إنما الكرم الرجل المسلم: أبو هريرة: 2/ 417 إنما الكرم قلب المؤمن: أبو هريرة: 2/ 417ح إنما نحن وبنو عبد المطلب شيء واحد: جبير بن مطعم: 3/ 14 أنه أمّ الناس فقرأ من سور شتى: خالد بن الوليد: 2/ 100 أنه أهدى لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم حمارا: الصعب: 2/ 272ح أنه بعث إلى ابن عباس يسأله: مروان بن الحكم: 1/ 121 أنه سأل أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أوس بن حذيفة: 1/ 349 أنه سئل عن قوله تعالى {أَوْ خَلْقاً مِمََّا}: ابن عباس: 2/ 319 أنه صلّى الله عليه وسلّم كان إذا أوى إلى: عائشة: 1/ 356 أنه صلّى الله عليه وسلّم كان يجمع المفصل في: عائشة: 1/ 355 إنه طرأ عليّ حزبي من القرآن: أوس بن حذيفة: 1/ 345، 2/ 101ح
إنه عدّ السبع الطول: البقرة: سعيد بن جبير: 1/ 342 أنه قسم التفسير إلى أربعة: ابن عباس: 2/ 306 أنه كان إذا قام إلى الصلاة: علي بن أبي طالب: 3/ 192 أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال: علي: 4/ 53 أنه كان يحك المعوذتين من المصحف: ابن عباس وابن مسعود: 2/ 254ح أنه كان يدعو اللهم اغفر لي خطيئتي: أبو موسى: 4/ 254ح أنه كان يقرأ {كُلَّمََا أَضََاءَ لَهُمْ}: أبيّ بن كعب: 1/ 313 أنه كان يقرأ {لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونََا}: أبي بن كعب: 1/ 314 أنه كان يكره التعشير في المصحف: ابن مسعود: 2/ 109 أنه لقي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جبريل: أبيّ بن كعب: 1/ 319 إنه ما من آية إلا عمل بها قوم: ابن مسعود: 2/ 310 أنه وفد على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في: أوس بن حذيفة: 1/ 343 أنها نزلت لما سأله اليهود عن الروح: ابن مسعود: 1/ 124 أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان: مالك عن أبيه عن جده: 2/ 107 أنهم قالوا: يا رسول الله، هل نفعت عمك: العباس: 1/ 219ح إنهنّ من العتاق الأول، وهن: ابن مسعود: 1/ 356 إني أبيت عند ربي: أبو هريرة: 2/ 254 إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقين.: أبو هريرة: 2/ 271 إني أرسل إليّ أن اقرأ القرآن على: أبيّ بن كعب: 1/ 302 إني أظل عند ربي: أبو هريرة: 4/ 254ح إني لأعلم إذا كنت علي راضية: عائشة: 4/ 175 إني لأعلمك سورة هي أعظم: أبو سعيد المعلى: 2/ 70 إني لست مثلكم إني أظل عند ربي فيطعمني ويسقيني: أبو هريرة: 4/ 254ح إني مبايع صاحبكم {لِيَقْضِيَ اللََّهُ أَمْراً}: علي: 2/ 112 أهذّا كهذّ الشعر: ابن مسعود: 2/ 87 أهل القرآن هم أهل الله وخاصته: أنس: 2/ 60 أوتيت جوامع الكلم.: أبو هريرة: 3/ 291 أول آية أنزلت {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقََاتَلُونَ}: ابن عباس: 1/ 297 أول سورة أنزلت اقرأ ثم: مجاهد: 1/ 297 أول ما نزل من القرآن: عائشة: 1/ 293 أول ما نزل من القرآن سورة المدثر: جابر: 1/ 294 أول من وضع الكتاب العربي: ابن عباس: 2/ 12 أي آية في كتاب الله أعظم: أبيّ بن كعب: 2/ 70 أي سماء تظلني وأي أرض تقلني: أبو بكر: 2/ 304
أي العمل أحبّ إلى الله: زرارة بن أبي أوفى: 2/ 104 إياكم والتنطع، فإنما هو كقول: ابن مسعود: 1/ 310 إياكم وخضراء الدمن: أبو سعيد: 2/ 417 الإيمان أن تؤمن بالله: أبو هريرة: 2/ 259ح أينقص الرّطب إذا جف: سعد بن أبي وقاص: 2/ 439(4/500)
أنزل القرآن على سبعة أحرف لكل: ابن مسعود: 2/ 148ح أنزلت {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ}: ابن عباس: 1/ 290ح أنزلت {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتََّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ}: سهل بن سعد: 2/ 348ح إنكم تأتون أهل قرية لهم دويّ: قرظة بن كعب: 2/ 110 إنكم ترون ربكم: جرير بن عبد الله: 4/ 333 إنما الأعمال بالنيات: عمر: 2/ 258، 3/ 465ح إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار: عدي بن حاتم: 1/ 108 إنما ذلك العرض، ولكن من نوقش: عائشة: 1/ 107 إنما الكرم الرجل المسلم: أبو هريرة: 2/ 417 إنما الكرم قلب المؤمن: أبو هريرة: 2/ 417ح إنما نحن وبنو عبد المطلب شيء واحد: جبير بن مطعم: 3/ 14 أنه أمّ الناس فقرأ من سور شتى: خالد بن الوليد: 2/ 100 أنه أهدى لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم حمارا: الصعب: 2/ 272ح أنه بعث إلى ابن عباس يسأله: مروان بن الحكم: 1/ 121 أنه سأل أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أوس بن حذيفة: 1/ 349 أنه سئل عن قوله تعالى {أَوْ خَلْقاً مِمََّا}: ابن عباس: 2/ 319 أنه صلّى الله عليه وسلّم كان إذا أوى إلى: عائشة: 1/ 356 أنه صلّى الله عليه وسلّم كان يجمع المفصل في: عائشة: 1/ 355 إنه طرأ عليّ حزبي من القرآن: أوس بن حذيفة: 1/ 345، 2/ 101ح
إنه عدّ السبع الطول: البقرة: سعيد بن جبير: 1/ 342 أنه قسم التفسير إلى أربعة: ابن عباس: 2/ 306 أنه كان إذا قام إلى الصلاة: علي بن أبي طالب: 3/ 192 أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال: علي: 4/ 53 أنه كان يحك المعوذتين من المصحف: ابن عباس وابن مسعود: 2/ 254ح أنه كان يدعو اللهم اغفر لي خطيئتي: أبو موسى: 4/ 254ح أنه كان يقرأ {كُلَّمََا أَضََاءَ لَهُمْ}: أبيّ بن كعب: 1/ 313 أنه كان يقرأ {لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونََا}: أبي بن كعب: 1/ 314 أنه كان يكره التعشير في المصحف: ابن مسعود: 2/ 109 أنه لقي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جبريل: أبيّ بن كعب: 1/ 319 إنه ما من آية إلا عمل بها قوم: ابن مسعود: 2/ 310 أنه وفد على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في: أوس بن حذيفة: 1/ 343 أنها نزلت لما سأله اليهود عن الروح: ابن مسعود: 1/ 124 أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان: مالك عن أبيه عن جده: 2/ 107 أنهم قالوا: يا رسول الله، هل نفعت عمك: العباس: 1/ 219ح إنهنّ من العتاق الأول، وهن: ابن مسعود: 1/ 356 إني أبيت عند ربي: أبو هريرة: 2/ 254 إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقين.: أبو هريرة: 2/ 271 إني أرسل إليّ أن اقرأ القرآن على: أبيّ بن كعب: 1/ 302 إني أظل عند ربي: أبو هريرة: 4/ 254ح إني لأعلم إذا كنت علي راضية: عائشة: 4/ 175 إني لأعلمك سورة هي أعظم: أبو سعيد المعلى: 2/ 70 إني لست مثلكم إني أظل عند ربي فيطعمني ويسقيني: أبو هريرة: 4/ 254ح إني مبايع صاحبكم {لِيَقْضِيَ اللََّهُ أَمْراً}: علي: 2/ 112 أهذّا كهذّ الشعر: ابن مسعود: 2/ 87 أهل القرآن هم أهل الله وخاصته: أنس: 2/ 60 أوتيت جوامع الكلم.: أبو هريرة: 3/ 291 أول آية أنزلت {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقََاتَلُونَ}: ابن عباس: 1/ 297 أول سورة أنزلت اقرأ ثم: مجاهد: 1/ 297 أول ما نزل من القرآن: عائشة: 1/ 293 أول ما نزل من القرآن سورة المدثر: جابر: 1/ 294 أول من وضع الكتاب العربي: ابن عباس: 2/ 12 أي آية في كتاب الله أعظم: أبيّ بن كعب: 2/ 70 أي سماء تظلني وأي أرض تقلني: أبو بكر: 2/ 304
أي العمل أحبّ إلى الله: زرارة بن أبي أوفى: 2/ 104 إياكم والتنطع، فإنما هو كقول: ابن مسعود: 1/ 310 إياكم وخضراء الدمن: أبو سعيد: 2/ 417 الإيمان أن تؤمن بالله: أبو هريرة: 2/ 259ح أينقص الرّطب إذا جف: سعد بن أبي وقاص: 2/ 439(4/501)
أنزل القرآن على سبعة أحرف لكل: ابن مسعود: 2/ 148ح أنزلت {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ}: ابن عباس: 1/ 290ح أنزلت {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتََّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ}: سهل بن سعد: 2/ 348ح إنكم تأتون أهل قرية لهم دويّ: قرظة بن كعب: 2/ 110 إنكم ترون ربكم: جرير بن عبد الله: 4/ 333 إنما الأعمال بالنيات: عمر: 2/ 258، 3/ 465ح إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار: عدي بن حاتم: 1/ 108 إنما ذلك العرض، ولكن من نوقش: عائشة: 1/ 107 إنما الكرم الرجل المسلم: أبو هريرة: 2/ 417 إنما الكرم قلب المؤمن: أبو هريرة: 2/ 417ح إنما نحن وبنو عبد المطلب شيء واحد: جبير بن مطعم: 3/ 14 أنه أمّ الناس فقرأ من سور شتى: خالد بن الوليد: 2/ 100 أنه أهدى لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم حمارا: الصعب: 2/ 272ح أنه بعث إلى ابن عباس يسأله: مروان بن الحكم: 1/ 121 أنه سأل أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أوس بن حذيفة: 1/ 349 أنه سئل عن قوله تعالى {أَوْ خَلْقاً مِمََّا}: ابن عباس: 2/ 319 أنه صلّى الله عليه وسلّم كان إذا أوى إلى: عائشة: 1/ 356 أنه صلّى الله عليه وسلّم كان يجمع المفصل في: عائشة: 1/ 355 إنه طرأ عليّ حزبي من القرآن: أوس بن حذيفة: 1/ 345، 2/ 101ح
إنه عدّ السبع الطول: البقرة: سعيد بن جبير: 1/ 342 أنه قسم التفسير إلى أربعة: ابن عباس: 2/ 306 أنه كان إذا قام إلى الصلاة: علي بن أبي طالب: 3/ 192 أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال: علي: 4/ 53 أنه كان يحك المعوذتين من المصحف: ابن عباس وابن مسعود: 2/ 254ح أنه كان يدعو اللهم اغفر لي خطيئتي: أبو موسى: 4/ 254ح أنه كان يقرأ {كُلَّمََا أَضََاءَ لَهُمْ}: أبيّ بن كعب: 1/ 313 أنه كان يقرأ {لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونََا}: أبي بن كعب: 1/ 314 أنه كان يكره التعشير في المصحف: ابن مسعود: 2/ 109 أنه لقي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جبريل: أبيّ بن كعب: 1/ 319 إنه ما من آية إلا عمل بها قوم: ابن مسعود: 2/ 310 أنه وفد على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في: أوس بن حذيفة: 1/ 343 أنها نزلت لما سأله اليهود عن الروح: ابن مسعود: 1/ 124 أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان: مالك عن أبيه عن جده: 2/ 107 أنهم قالوا: يا رسول الله، هل نفعت عمك: العباس: 1/ 219ح إنهنّ من العتاق الأول، وهن: ابن مسعود: 1/ 356 إني أبيت عند ربي: أبو هريرة: 2/ 254 إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقين.: أبو هريرة: 2/ 271 إني أرسل إليّ أن اقرأ القرآن على: أبيّ بن كعب: 1/ 302 إني أظل عند ربي: أبو هريرة: 4/ 254ح إني لأعلم إذا كنت علي راضية: عائشة: 4/ 175 إني لأعلمك سورة هي أعظم: أبو سعيد المعلى: 2/ 70 إني لست مثلكم إني أظل عند ربي فيطعمني ويسقيني: أبو هريرة: 4/ 254ح إني مبايع صاحبكم {لِيَقْضِيَ اللََّهُ أَمْراً}: علي: 2/ 112 أهذّا كهذّ الشعر: ابن مسعود: 2/ 87 أهل القرآن هم أهل الله وخاصته: أنس: 2/ 60 أوتيت جوامع الكلم.: أبو هريرة: 3/ 291 أول آية أنزلت {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقََاتَلُونَ}: ابن عباس: 1/ 297 أول سورة أنزلت اقرأ ثم: مجاهد: 1/ 297 أول ما نزل من القرآن: عائشة: 1/ 293 أول ما نزل من القرآن سورة المدثر: جابر: 1/ 294 أول من وضع الكتاب العربي: ابن عباس: 2/ 12 أي آية في كتاب الله أعظم: أبيّ بن كعب: 2/ 70 أي سماء تظلني وأي أرض تقلني: أبو بكر: 2/ 304
أي العمل أحبّ إلى الله: زرارة بن أبي أوفى: 2/ 104 إياكم والتنطع، فإنما هو كقول: ابن مسعود: 1/ 310 إياكم وخضراء الدمن: أبو سعيد: 2/ 417 الإيمان أن تؤمن بالله: أبو هريرة: 2/ 259ح أينقص الرّطب إذا جف: سعد بن أبي وقاص: 2/ 439
حرف الباء
باب التوبة مفتوح من قبل المغرب: صفوان بن عسّال: 2/ 261 باسم ربّي وضعت جنبي: أبو هريرة: 3/ 269 بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا: أبو هريرة: 2/ 173 بعث الحجاج بن يوسف إلى قرّاء: أحمد بن الحسين: 1/ 347 بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى جعفر:: 1/ 292
بل لجميع أمتي.: ابن مسعود: 1/ 124 بل للناس عامة: أبو اليسر: 1/ 124ح بلّغوا عنّي ولو آية: عبد الله بن عمرو: 2/ 90 بئس الخطيب أنت: عدي بن حاتم: 1/ 499 بئس الخطيب أنت قم: عدي بن حاتم: 1/ 499ح بئس ما قلت يا ابن أختي، إن: عروة: 2/ 337 بئسما لأحدهم أن يقول نسيت آية كيت: عبد الله بن مسعود: 2/ 91 بينما أنا أمشي إذ سمعت: جابر: 1/ 294 بينما أنا في الحطيم: مالك بن صعصعة: 2/ 262ح
حرف التاء
تبلغ الحلية من المؤمن حيث: أبو هريرة: 2/ 265 تخرج الأرض أفلاذ كبدها، ويحسر: أبو هريرة: 2/ 269 تعاهدوا القرآن، فو الذي نفس محمد بيده: أبو موسى: 2/ 91 تعلموا القرآن خمس آيات: أبو العالية: 2/ 88 تغرب بين قرني الشيطان: عمرو بن عنبسة: 2/ 261 التوراة قليل من كثير: ابن عباس: 3/ 132(4/502)
تبلغ الحلية من المؤمن حيث: أبو هريرة: 2/ 265 تخرج الأرض أفلاذ كبدها، ويحسر: أبو هريرة: 2/ 269 تعاهدوا القرآن، فو الذي نفس محمد بيده: أبو موسى: 2/ 91 تعلموا القرآن خمس آيات: أبو العالية: 2/ 88 تغرب بين قرني الشيطان: عمرو بن عنبسة: 2/ 261 التوراة قليل من كثير: ابن عباس: 3/ 132
حرف الثاء
ثلاث كذبات كلّهن في ذات الله: أبو هريرة: 2/ 216
حرف الجيم
جاء جبريل إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال اقرأ: أبو بكرة: 1/ 314 جاء رجل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من: طلحة بن عبيد الله: 2/ 259ح جاء رجلان إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فشهد أحدهما: عدي بن حاتم: 1/ 499ح جاء رجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال يا رسول الله أي: أبو هريرة: 2/ 273ح جاء عمرو بن الجموح وهو شيخ كبير: ابن عباس: 4/ 40 جاءت المؤلفة قلوبهم إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: سلمان الفارسي: 1/ 289ح الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة: معاذ بن جبل: 2/ 95 جرّدوا القرآن: عبد الله بن مسعود: 2/ 109 جرّدوا القرآن. عمر بن الخطاب: 2/ 110 جمع القرآن على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أنس: 1/ 335 الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما: أبو هريرة: 2/ 264
حرف الحاء
الحال المرتحل: زرارة بن أبي أوفى: 2/ 104 حتى تعود أرض العرب مروجا: أبو هريرة: 2/ 269 حججت فدخلت على عائشة رضي الله عنها: جبير بن نفير: 1/ 282ح حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج: عبد الله بن عمرو: 2/ 90ح حذاقة: أبو موسى: 4/ 30 الحمد لله الذي قال {عَنْ صَلََاتِهِمْ سََاهُونَ}: ابن عباس: 4/ 156 الحمد لله الذي لم يمتني حتى: سلمان الفارسي: 1/ 289ح {الْحَمْدُ لِلََّهِ رَبِّ الْعََالَمِينَ} ويقف:: 1/ 505
الحمد لله على كل حال: أبو هريرة: 4/ 249 حي على الصلاة: أبو محذورة: 2/ 266 (2)(4/503)
الحمد لله على كل حال: أبو هريرة: 4/ 249 حي على الصلاة: أبو محذورة: 2/ 266 (2)
حرف الخاء
خرجنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في بعض: عائشة: 3/ 183ح خشيت أن يدركني العذاب: جبير بن مطعم: 2/ 236 خطب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فذكر الناقة: عبد الله بن زمعة: 2/ 388ح خلق الله التربة يوم السبت: أبو هريرة: 2/ 195ح خلق الله عز وجل التربة يوم السبت: أبو هريرة: 2/ 195ح خلق الله النور يوم الأربعاء: أبو هريرة: 3/ 312 خلقت الملائكة من نور: عائشة: 3/ 377وح خلقت الملائكة من نور، وخلقت: عائشة: 2/ 489 خمس صلوات في اليوم والليلة: طلحة بن عبيد الله: 2/ 259ح الخير معقود بنواصي الخيل.:: 3/ 447ح خيركم من تعلم القرآن وعلمه: عثمان بن عفان: 2/ 60ح، 88 الخيل معقود بنواصيها الخير.: جرير بن عبد الله: 3/ 447
حرف الدال
الدجّال أعور والله ليس بأعور: عبد الله بن عمر: 3/ 454 دخل الوليد بن المغيرة على أبي بكر: ابن عباس: 1/ 252ح دخل الوليد بن المغيرة على أبي بكر: ابن عباس: 2/ 235ح الدعاء هو العبادة، ثم قرأ: النعمان بن بشير: 2/ 293ح دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب: أبو الدرداء: 2/ 268
حرف الذال
ذاك منكوس القلب.: ابن مسعود: 1/ 354، 2/ 89 ذكّروا القرآن: ابن مسعود: 3/ 430 ذلك العرض، ومن نوقش الحساب عذب: عائشة: 1/ 107
حرف الراء
رأس الفتنة والكفر نحو المشرق: أبو هريرة: 2/ 261
رأس الكفر نحو المشرق.: أبو هريرة: 2/ 260 رأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به: أبو هريرة: 2/ 263 رأيت للحبشة كتابا يدعونه: ابن مسعود: 1/ 377 رجعنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من مكة: عبد الله بن عمرو: 2/ 264 رحم الله أبا بكر الصديق هو أول: علي: 1/ 333 رحم الله المحلّقين فالمقصرين:: 4/ 259(4/504)
رأس الفتنة والكفر نحو المشرق: أبو هريرة: 2/ 261
رأس الكفر نحو المشرق.: أبو هريرة: 2/ 260 رأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به: أبو هريرة: 2/ 263 رأيت للحبشة كتابا يدعونه: ابن مسعود: 1/ 377 رجعنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من مكة: عبد الله بن عمرو: 2/ 264 رحم الله أبا بكر الصديق هو أول: علي: 1/ 333 رحم الله المحلّقين فالمقصرين:: 4/ 259
رمضان إلى رمضان كفارة لما بينهما: أبو هريرة: 2/ 264
حرف السين
سألت أنس بن مالك: من جمع القرآن: قتادة: 1/ 335 سألت عائشة رضي الله عنها فقلت لها: عروة: 2/ 337 سألت عليا عن ذلك فقال: لأن: ابن عباس: 1/ 360 سألهم النبي صلّى الله عليه وسلّم عن شيء فكتموه: ابن عباس: 1/ 121، 2/ 337 «سبحان الله»!، وخرّ ساجدا: 1/ 286
ستة آلاف ومائتان وستة وثلاثون: علي: 1/ 350 {السِّجِلِّ} بلغة الحبشة الرجل.: ابن عباس: 1/ 384ح سدّدوا وقاربوا واعلموا أن أحدا: أبو هريرة: 2/ 194 السر: ما أسررت في نفسك: ابن عباس: 3/ 324 سل العفو والعافية، قال: العباس بن عبد المطلب: 2/ 372ح سلام على من اتبع الهدى: أبو سفيان بن حرب: 2/ 112 سلوني عم شئتم.: أنس: 2/ 30 سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو على المنبر: عقبة بن عامر: 2/ 293ح سمعت القراء فوجدتهم متقاربين: ابن مسعود: 1/ 310 سمعت هشام بن حكيم بن حزام: عمر بن الخطاب: 1/ 302 سموه، فقال بعضهم: سموه: المظفري: 1/ 377 سيّدة آي القرآن آية الكرسي.: أبو هريرة: 2/ 71 سئل أبو بكر عن (الأبّ) فقال:: 1/ 399
سئل أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كيف: أوس بن حذيفة: 2/ 101 سئل النبي صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء كرهها: أنس: 2/ 30ح {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ}: عمر بن الخطاب: 1/ 128(4/505)
سئل أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كيف: أوس بن حذيفة: 2/ 101 سئل النبي صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء كرهها: أنس: 2/ 30ح {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ}: عمر بن الخطاب: 1/ 128
حرف الشين
شاهت الوجوه: إياس بن سلمة عن أبيه: 2/ 342 الشعر ديوان العرب: ابن عباس: 1/ 397 شغلني الجهاد عن تعلم القرآن: خالد بن الوليد: 2/ 100 شهدت عمرو بن أبي حسن سأل عبد الله:: 4/ 110ح شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات: ابن عباس: 2/ 76 الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما: عمر بن الخطاب: 2/ 163و 166
حرف الصاد
الصلاة خير من النوم: أبو محذورة: 2/ 267 صلّوا عليّ فإنه من صلّى علي: عبد الله بن عمرو: 2/ 267 الصلوات الخمس كفّارات لما بينهن: أبو هريرة: 2/ 264 صلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالسبع الطوال: معبد بن خالد: 1/ 355 صليت مع النبي صلّى الله عليه وسلّم ذات ليلة: حذيفة: 1/ 355 الصيام جنة.: أبو هريرة: 2/ 270
حرف الضاد
ضعفين بلغة الحبشة.: أبو موسى الأشعري: 1/ 385 ضعوا هذه الآيات في السورة التي: عثمان بن عفان: 1/ 329 ضعوا هذه الآيات في السورة التي: ابن عباس: 1/ 334 ضعوا هذه في سورة كذا: عثمان بن عفان: 1/ 325
حرف الطاء
طوبى للشام، فقيل له: ولم: زيد بن ثابت: 1/ 354 طوقة من سبع أرضين: سعيد بن زيد: 4/ 7(4/506)
طوبى للشام، فقيل له: ولم: زيد بن ثابت: 1/ 354 طوقة من سبع أرضين: سعيد بن زيد: 4/ 7
حرف العين
عجب ربكم من إلكم وقنوطكم: محمد بن عمرو: 2/ 217وح عليه عباءة: ابن عباس: 3/ 329 عن ابن عباس وسأله رجل عن هذه الآية: عكرمة: 1/ 123ح العينان تزنيان والفرج يصدّق ذلك أو: أبو هريرة: 3/ 321
حرف الفاء
{فَإِذََا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ}:: 3/ 363
الفاكهة قد عرفناها، فما الأبّ: عمر: 1/ 399 فبها ونعمت: سمرة بن جندب: 3/ 231 فرضت الصلاة ركعتين، فأقرت صلاة: عائشة: 4/ 197 فصل القرآن من الذكر فوضع في: ابن عباس: 1/ 321 فضل القرآن نظرا على من قرأ:: 2/ 94
فضل كلام الله على سائر الكلام: أبو سعيد: 2/ 60 فضّلت بالمفصل: واثلة بن الأسقع: 1/ 356 فقدت آية من الأحزاب حين: زيد بن ثابت: 1/ 328 فلا يختلف عليك القرآن فإن: سعيد: 2/ 176 فمن أين يكون الشبه: أم سليم: 1/ 422 فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله: عمر: 3/ 465 فهلا قبل أن تأتيني به: عبد الله بن صفوان 4/ 78ح فو الذي نفس محمد بيده لهو أشد: أبو موسى: 2/ 91 فو الذي نفس محمد بيده لولا:: 1/ 425ح في أربعين يوما: عبد الله بن عمرو: 2/ 102 في بني إسرائيل والكهف ومريم: ابن مسعود: 1/ 356 في قوله تعالى {الم}، أنا الله أعلم: ابن عباس: 1/ 263 في قوله تعالى {اهْدِنَا الصِّرََاطَ الْمُسْتَقِيمَ}: عبد الله بن مسعود: 1/ 100 في قوله تعالى {نِسََاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ}: ابن عمر: 1/ 126 في قوله تعالى {وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ}: ابن عباس: 1/ 291ح في قوله تعالى {وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً}: ابن عباس: 2/ 284 في قوله تعالى {وَالَّذِينَ إِذََا فَعَلُوا}: مقاتل بن سليمان: 1/ 283ح
في قوله تعالى {وَاللَّيْلِ وَمََا وَسَقَ}: ابن عباس: 1/ 396 في قوله {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ}: ابن مسعود: 1/ 124 في كل كتاب سر وسره في القرآن: أبو بكر: 1/ 262 فيها شجرة يسير الراكب في ظلها: أبو هريرة: 2/ 257 فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت: أبو هريرة: 2/ 257(4/507)
فضل كلام الله على سائر الكلام: أبو سعيد: 2/ 60 فضّلت بالمفصل: واثلة بن الأسقع: 1/ 356 فقدت آية من الأحزاب حين: زيد بن ثابت: 1/ 328 فلا يختلف عليك القرآن فإن: سعيد: 2/ 176 فمن أين يكون الشبه: أم سليم: 1/ 422 فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله: عمر: 3/ 465 فهلا قبل أن تأتيني به: عبد الله بن صفوان 4/ 78ح فو الذي نفس محمد بيده لهو أشد: أبو موسى: 2/ 91 فو الذي نفس محمد بيده لولا:: 1/ 425ح في أربعين يوما: عبد الله بن عمرو: 2/ 102 في بني إسرائيل والكهف ومريم: ابن مسعود: 1/ 356 في قوله تعالى {الم}، أنا الله أعلم: ابن عباس: 1/ 263 في قوله تعالى {اهْدِنَا الصِّرََاطَ الْمُسْتَقِيمَ}: عبد الله بن مسعود: 1/ 100 في قوله تعالى {نِسََاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ}: ابن عمر: 1/ 126 في قوله تعالى {وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ}: ابن عباس: 1/ 291ح في قوله تعالى {وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً}: ابن عباس: 2/ 284 في قوله تعالى {وَالَّذِينَ إِذََا فَعَلُوا}: مقاتل بن سليمان: 1/ 283ح
في قوله تعالى {وَاللَّيْلِ وَمََا وَسَقَ}: ابن عباس: 1/ 396 في قوله {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ}: ابن مسعود: 1/ 124 في كل كتاب سر وسره في القرآن: أبو بكر: 1/ 262 فيها شجرة يسير الراكب في ظلها: أبو هريرة: 2/ 257 فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت: أبو هريرة: 2/ 257
حرف القاف
قال أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلّى الله عليه وسلّم: ابن عباس: 2/ 76 قال أبيّ بن كعب يا رسول الله ان عدد: عمرو بن سالم: 1/ 122ح قال رجل لابن عباس إني أجد: سعيد: 2/ 176 قال لي جبريل {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}: أبيّ بن كعب: 2/ 255 قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: اقرأ القرآن: عبد الله بن عمرو: 2/ 87ح قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أي آية: أبيّ بن كعب: 2/ 70 قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: قال لي جبريل: أبيّ بن كعب: 2/ 255 قالت اليهود للنبي صلّى الله عليه وسلّم يا محمد: إنما: السدي: 1/ 124ح قبض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولي من العمر: ابن عامر: 1/ 210ح قتل سبعون من الأنصار يوم: أنس: 1/ 336 قد سمعتك يا بلال وأنت تقرأ: أبو هريرة: 2/ 100 قد كان لكم في رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أسوة حسنة:: 2/ 102 قدمت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في وفد ثقيف: أوس بن حذيفة: 2/ 101ح قدمنا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفد: أوس بن حذيفة: 1/ 344 قرأ أبيّ آية، وقرأ ابن مسعود آية: أبيّ بن كعب: 1/ 313 قرأ عمر سورة (عبس)::: 1/ 399
القرآن ذكر فذكروه:: 3/ 430
القرآن ذلول ذو وجوه محتملة: ابن عباس: 2/ 305 القرآن، يقول: أرشدنا إلى علمه: عبد الله بن مسعود: 1/ 100 قراءة الرجل في غير المصحف ألف درجة: أوس: 2/ 94 القراءة سنة: زيد بن ثابت: 2/ 14ح قسمت الصلاة بيني وبين عبدي: أبو هريرة: 1/ 189 قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين:: 1/ 367ح {قُلْ هُوَ اللََّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن:: 1/ 110، 111
{قُلْ هُوَ اللََّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن أبو الدرداء: 2/ 77 (2) قل ومن يعص الله ورسوله: عدي بن حاتم: 3/ 63 قل ومن يعص الله ورسوله:: 3/ 199(4/508)
القرآن ذلول ذو وجوه محتملة: ابن عباس: 2/ 305 القرآن، يقول: أرشدنا إلى علمه: عبد الله بن مسعود: 1/ 100 قراءة الرجل في غير المصحف ألف درجة: أوس: 2/ 94 القراءة سنة: زيد بن ثابت: 2/ 14ح قسمت الصلاة بيني وبين عبدي: أبو هريرة: 1/ 189 قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين:: 1/ 367ح {قُلْ هُوَ اللََّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن:: 1/ 110، 111
{قُلْ هُوَ اللََّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن أبو الدرداء: 2/ 77 (2) قل ومن يعص الله ورسوله: عدي بن حاتم: 3/ 63 قل ومن يعص الله ورسوله:: 3/ 199
قلت لعثمان: ما حملكم أن: ابن عباس: 1/ 328 قلت لعلي: هل عندكم كتاب: أبو جحيفة: 2/ 303ح قلنا لأبيّ بن كعب: إن ابن مسعود: زرّ: 2/ 255 قيل لابن مسعود: إن فلانا يقرأ: أبو وائل: 1/ 354
حرف الكاف
كاد قلبي يطير فأسلم: جبير بن مطعم: 2/ 236 كان ابن عمر إذا قرأ القرآن لم:: 2/ 96
كان إذا دخل العشر أيقظ: عائشة: 2/ 411 كان إذا رأى ما يكره قال: الحمد لله: أبو هريرة: 4/ 248 كان الله ورسوله أحب إليه: أنس: 3/ 63ح كان حيي بن أخطب وأبو ياسر: ابن عباس: 1/ 197ح كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران: أنس: 1/ 363 كان الرجل منّا إذا تعلم عشر آيات: ابن مسعود: 2/ 293 كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا أراد أن يخرج: عائشة: 2/ 361ح كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا سمع الصوت: أبو ميسرة: 1/ 295 كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مما يأتي عليه: عثمان: 1/ 329 كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يأتي عليه الزمان: ابن عباس: 1/ 334 كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلي، وهو مقبل: ابن عمر: 1/ 123ح كان صفوان بن أمية: ابن عباس: 4/ 79ح كان عمر إذا دخل البيت نشر: ابن عباس: 2/ 94 كان الكتاب الأول نزل من باب: ابن مسعود: 1/ 308 كان لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم حمدان يعرفان: أبو هريرة: 4/ 249ح كان مما أنزل عشر رضعات معلومات: عائشة: 2/ 170 كان النبي صلّى الله عليه وسلّم إذا دخل العشر: عائشة: 2/ 411ح كان النبي صلّى الله عليه وسلّم بارزا يوما للناس: أبو هريرة: 2/ 259ح كان النبي صلّى الله عليه وسلّم يقطع قراءته:: 2/ 99
كان يخاطب في التوراة بقوله: ابن عباس: 1/ 274ح كان يصيب من الرأس وهو صائم: ابن عباس: 2/ 417
كان يقال لهنّ العرائس.: مسعر بن كدام: 1/ 346، 2/ 75 كان يقطع قراءته آية آية: أم سلمة: 1/ 187 كان يمد مدّا:: 2/ 98(4/509)
كان يخاطب في التوراة بقوله: ابن عباس: 1/ 274ح كان يصيب من الرأس وهو صائم: ابن عباس: 2/ 417
كان يقال لهنّ العرائس.: مسعر بن كدام: 1/ 346، 2/ 75 كان يقطع قراءته آية آية: أم سلمة: 1/ 187 كان يمد مدّا:: 2/ 98
كان يمسح مرة: عثمان: 2/ 110 كانت أمي حلفت ألا تأكل ولا: سعد بن أبي وقاص: 1/ 128 كانت الأنبياء عليهم السلام قبلكم يلبسون الصوف: ابن مسعود: 3/ 329 كانت الأنفال من أوائل ما: عثمان: 1/ 360 كانت تدعى المبعثرة: الحارث بن زيد: 1/ 367 كانت سورة الأحزاب توازي سورة: أبيّ بن كعب: 2/ 166 كأنما ينظر إلى الغيب من وراء: علي بن أبي طالب: 1/ 101 كتب النبي صلّى الله عليه وسلّم يوم الحديبية: علي: 3/ 13 كفى بالسيف شا: الحسن: 3/ 190 كل سورة ذكرت فيها الحدود: هشام عن أبيه: 1/ 275 كل سورة فيها {يََا أَيُّهَا النََّاسُ}: عبد الله: 1/ 276 كل شيء بقضاء وقدر حتى العجز والكيس: ابن عمر: 2/ 239 كل شيء في القرآن فيه «أو» للتخير: ابن جريج: 2/ 190 كل شيء نزل فيه {يََا أَيُّهَا النََّاسُ}: علقمة: 1/ 277 كل الصيد في جوف الفرا: نصر بن عاصم: 4/ 281 كل عسى في القرآن فهي واجبة: ابن عباس: 4/ 252 كل عمل ابن آدم يضاعف له: أبو هريرة: 2/ 270 كل القرآن أعلمه إلا أربعا: ابن عباس: 2/ 315ح كل مولود يولد على الفطرة: أبو هريرة: 2/ 41 كلام الله غير مخلوق، ولا: سهل بن عبد الله: 1/ 102 كلام طيب يجمعه الله بعضه إلى: أبو هريرة: 2/ 100 كلتا يديه يمين: عبد الله بن عمرو: 2/ 214ح كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته: ابن عمر: 2/ 278، 3/ 298 كلكم محسن مجمل. وقال: أبيّ بن كعب: 1/ 313 كنا حول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نؤلف: زيد بن ثابت: 1/ 354 كنا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نؤلف القرآن: زيد بن ثابت: 1/ 331 كنا ندعوها المشقشقة: ابن عمر: 1/ 367 كنّا نعزل والقرآن ينزل: جابر: 2/ 138 كنا نقرأ «لا ترغبوا عن آبائكم: أبو بكر: 2/ 170
كنت أنشد وفيه من هو خير منك: حسان: 2/ 138وح كنت رجلا متينا وكان لي على العاص: خباب بن الأرت: 1/ 249ح كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة: أنس: 1/ 122ح كنت لا أدري: أي الجمع يهزم: عمر بن الخطاب: 1/ 128 كنت لا أدري ما {فََاطِرِ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ}: ابن عباس: 1/ 386ح كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس: عبد الله بن عمرو: 4/ 285(4/510)
كان يمسح مرة: عثمان: 2/ 110 كانت أمي حلفت ألا تأكل ولا: سعد بن أبي وقاص: 1/ 128 كانت الأنبياء عليهم السلام قبلكم يلبسون الصوف: ابن مسعود: 3/ 329 كانت الأنفال من أوائل ما: عثمان: 1/ 360 كانت تدعى المبعثرة: الحارث بن زيد: 1/ 367 كانت سورة الأحزاب توازي سورة: أبيّ بن كعب: 2/ 166 كأنما ينظر إلى الغيب من وراء: علي بن أبي طالب: 1/ 101 كتب النبي صلّى الله عليه وسلّم يوم الحديبية: علي: 3/ 13 كفى بالسيف شا: الحسن: 3/ 190 كل سورة ذكرت فيها الحدود: هشام عن أبيه: 1/ 275 كل سورة فيها {يََا أَيُّهَا النََّاسُ}: عبد الله: 1/ 276 كل شيء بقضاء وقدر حتى العجز والكيس: ابن عمر: 2/ 239 كل شيء في القرآن فيه «أو» للتخير: ابن جريج: 2/ 190 كل شيء نزل فيه {يََا أَيُّهَا النََّاسُ}: علقمة: 1/ 277 كل الصيد في جوف الفرا: نصر بن عاصم: 4/ 281 كل عسى في القرآن فهي واجبة: ابن عباس: 4/ 252 كل عمل ابن آدم يضاعف له: أبو هريرة: 2/ 270 كل القرآن أعلمه إلا أربعا: ابن عباس: 2/ 315ح كل مولود يولد على الفطرة: أبو هريرة: 2/ 41 كلام الله غير مخلوق، ولا: سهل بن عبد الله: 1/ 102 كلام طيب يجمعه الله بعضه إلى: أبو هريرة: 2/ 100 كلتا يديه يمين: عبد الله بن عمرو: 2/ 214ح كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته: ابن عمر: 2/ 278، 3/ 298 كلكم محسن مجمل. وقال: أبيّ بن كعب: 1/ 313 كنا حول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نؤلف: زيد بن ثابت: 1/ 354 كنا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نؤلف القرآن: زيد بن ثابت: 1/ 331 كنا ندعوها المشقشقة: ابن عمر: 1/ 367 كنّا نعزل والقرآن ينزل: جابر: 2/ 138 كنا نقرأ «لا ترغبوا عن آبائكم: أبو بكر: 2/ 170
كنت أنشد وفيه من هو خير منك: حسان: 2/ 138وح كنت رجلا متينا وكان لي على العاص: خباب بن الأرت: 1/ 249ح كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة: أنس: 1/ 122ح كنت لا أدري: أي الجمع يهزم: عمر بن الخطاب: 1/ 128 كنت لا أدري ما {فََاطِرِ السَّمََاوََاتِ وَالْأَرْضِ}: ابن عباس: 1/ 386ح كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس: عبد الله بن عمرو: 4/ 285
حرف اللام
لا أعرف {حَنََاناً} ولا {غِسْلِينٍ}: ابن عباس: 2/ 315 لا، إلّا كتاب الله أو فهم أعطيه رجل: أبو جحيفة: 2/ 303ح لا تحلفوا بآبائكم:: 2/ 248ح لا تخلطوا القرآن بما ليس منه: ابن عباس، وابن مسعود: 2/ 254ح لا تسأل المرأة طلاق أختها:: 3/ 414
لا تقوم الساعة حتى يكثر المال: أبو هريرة: 2/ 269وح لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك: عائشة: 2/ 411ح لا حسد إلا في اثنين: عبد الله بن مسعود: 4/ 70 لا سواء، كنا مستضعفين مستذلين: أوس بن حذيفة: 1/ 344 لا عين رأت، ولا أذن سمعت: أبو هريرة: 3/ 178 لا، فقلت: الثلث؟ فسكت: سعد بن أبي وقاص: 1/ 129 لا وصيّة لوارث: أبو أمامة الباهلي: 2/ 161، 163 لا يتم بعد احتلام: علي بن أبي طالب: 2/ 395 لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه: أنس: 4/ 183ح لا يخطب الرجل على خطبة أخيه:: 3/ 414
لا يفضض الله فاك:: 3/ 129ح لا يفقه الرجل حتى يجعل للقرآن وجوها: أبو الدرداء: 2/ 87، 290 لا يفقه الرجل كل الفقه حتى: أبو الدرداء: 2/ 341 لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من: عبد الله بن عمرو: 2/ 87 لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث: عبد الله بن عمرو: 2/ 101 لا يقل أحدكم ما شاء الله وشاء:: 3/ 63ح لا يكون الرجل فقيها كلّ الفقه حتى: أبو الدرداء: 1/ 193
لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب: أبو موسى: 2/ 168 لأقضين بينكما بكتاب الله تعالى: أبو هريرة: 2/ 256 لخلوف فم الصائم أطيب عند الله: أبو هريرة: 2/ 264 لست من دد ولا دد مني: أنس بن مالك: 2/ 241 {لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ}: ابن عباس: 4/ 339وح لعن الله السارق يسرق البيضة: أبو هريرة: 2/ 166 لقي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جبريل فقال: أبيّ بن كعب: 1/ 319 لقيني أبو بكر فقال: كيف أنت: حنظلة: 2/ 272ح لكل شيء سنام، وإن سنام: أبو هريرة: 2/ 71 لكل شيء لباب ولباب القرآن: ابن عباس: 2/ 75 لم يأت أحد بما جئت به إلا: ورقة: 2/ 262 لم يكذب إبراهيم عليه السلام إلا: أبو هريرة: 2/ 216ح لما جمع أبو بكر القرآن قال: المظفري: 1/ 377 لما حضرت أبا طالب الوفاة، وتلكأ عن: المسيب: 1/ 125 لما خرجنا إلى العراق خرج معنا: قرظة بن كعب: 2/ 110 لما سئلت عن قراءة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أم سلمة: 1/ 187 لما قضى الله الخلق كتب كتابا: أبو هريرة: 4/ 57ح لما نزل {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا}: ابن مسعود: 2/ 322 لما نزل {وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمََانَهُمْ بِظُلْمٍ}: عبد الله: 1/ 107 لما نزلت {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا}: ابن مسعود: 2/ 292ح لما نزلت {حَتََّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ}: عدي بن حاتم: 1/ 108 لن يدخل أحدكم الجنة بعمله: أبو هريرة: 2/ 194 لن يدخل أحدكم الجنة بعمله:: 2/ 195ح لن يغلب عسر يسرين: الحسن: 4/ 83 لو أردت أن أملي وقر بعير على: ابن عباس: 1/ 101 لو أعطي العبد بكل حرف من القرآن: سهل بن عبد الله: 1/ 102 لو أنكم تدومون على ما كنتم عندي: حنظلة: 2/ 272 لو بلغني شعرها قبل أن أقتله:: 1/ 424(4/511)
لا يفضض الله فاك:: 3/ 129ح لا يفقه الرجل حتى يجعل للقرآن وجوها: أبو الدرداء: 2/ 87، 290 لا يفقه الرجل كل الفقه حتى: أبو الدرداء: 2/ 341 لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من: عبد الله بن عمرو: 2/ 87 لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث: عبد الله بن عمرو: 2/ 101 لا يقل أحدكم ما شاء الله وشاء:: 3/ 63ح لا يكون الرجل فقيها كلّ الفقه حتى: أبو الدرداء: 1/ 193
لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب: أبو موسى: 2/ 168 لأقضين بينكما بكتاب الله تعالى: أبو هريرة: 2/ 256 لخلوف فم الصائم أطيب عند الله: أبو هريرة: 2/ 264 لست من دد ولا دد مني: أنس بن مالك: 2/ 241 {لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ}: ابن عباس: 4/ 339وح لعن الله السارق يسرق البيضة: أبو هريرة: 2/ 166 لقي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جبريل فقال: أبيّ بن كعب: 1/ 319 لقيني أبو بكر فقال: كيف أنت: حنظلة: 2/ 272ح لكل شيء سنام، وإن سنام: أبو هريرة: 2/ 71 لكل شيء لباب ولباب القرآن: ابن عباس: 2/ 75 لم يأت أحد بما جئت به إلا: ورقة: 2/ 262 لم يكذب إبراهيم عليه السلام إلا: أبو هريرة: 2/ 216ح لما جمع أبو بكر القرآن قال: المظفري: 1/ 377 لما حضرت أبا طالب الوفاة، وتلكأ عن: المسيب: 1/ 125 لما خرجنا إلى العراق خرج معنا: قرظة بن كعب: 2/ 110 لما سئلت عن قراءة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أم سلمة: 1/ 187 لما قضى الله الخلق كتب كتابا: أبو هريرة: 4/ 57ح لما نزل {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا}: ابن مسعود: 2/ 322 لما نزل {وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمََانَهُمْ بِظُلْمٍ}: عبد الله: 1/ 107 لما نزلت {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا}: ابن مسعود: 2/ 292ح لما نزلت {حَتََّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ}: عدي بن حاتم: 1/ 108 لن يدخل أحدكم الجنة بعمله: أبو هريرة: 2/ 194 لن يدخل أحدكم الجنة بعمله:: 2/ 195ح لن يغلب عسر يسرين: الحسن: 4/ 83 لو أردت أن أملي وقر بعير على: ابن عباس: 1/ 101 لو أعطي العبد بكل حرف من القرآن: سهل بن عبد الله: 1/ 102 لو أنكم تدومون على ما كنتم عندي: حنظلة: 2/ 272 لو بلغني شعرها قبل أن أقتله:: 1/ 424
لو قالوا: نعم لكفروا: ابن عباس: 4/ 230 لو كان كما قلت، لقال: عائشة: 2/ 336 لو كان لابن آدم واديان من: أبو موسى: 2/ 168 لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح: سهل بن سعد: 2/ 114 لولا أن يقول الناس: زاد عمر: عمر: 2/ 166، 167 لولا أني رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: عمر: 2/ 108
لولا بهائم رتع، وشيوخ ركع: أبو عبيدة الدئلي: 1/ 182 لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار:: 1/ 425ح لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار: عبد الله بن زيد: 3/ 326 لو لم يخف الله لم يعصه:: 4/ 311،(4/512)
لو قالوا: نعم لكفروا: ابن عباس: 4/ 230 لو كان كما قلت، لقال: عائشة: 2/ 336 لو كان لابن آدم واديان من: أبو موسى: 2/ 168 لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح: سهل بن سعد: 2/ 114 لولا أن يقول الناس: زاد عمر: عمر: 2/ 166، 167 لولا أني رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: عمر: 2/ 108
لولا بهائم رتع، وشيوخ ركع: أبو عبيدة الدئلي: 1/ 182 لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار:: 1/ 425ح لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار: عبد الله بن زيد: 3/ 326 لو لم يخف الله لم يعصه:: 4/ 311،
314 - لو وليت ما ولي عثمان لعملت: علي: 1/ 334 ليدع كل واحد منكم بأفضل أعماله: ابن عمر: 2/ 262 ليس أحد يحاسب إلا هلك: عائشة: 2/ 292ح ليس ذلك، إنما هو الشرك: ابن مسعود: 2/ 322 ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد: أبو هريرة: 3/ 10 ليس صلاة أثقل على المنافقين: أبو هريرة: 2/ 340 لئن كان كل امرئ فرح بما: ابن عباس: 2/ 337 ليهنك العلم أبا المنذر: أبيّ بن كعب: 2/ 70
حرف الميم
ما الأب؟ ويقول: إن هذا: عمر بن الخطاب: 2/ 315 ما أذن الله لشيء إذنه لنبي يتغنى في القرآن: أبو هريرة: 2/ 116 ما أنزل الله في التوراة ولا في: أبيّ بن كعب: 2/ 68 ما بال رجال قالوا كذا:: 1/ 246 ما بال رجال يفعلون كذا:: 2/ 359
ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من: أسامة بن زيد: 3/ 342 ما تقرب العباد إلى الله بمثل ما: أبو أمامة: 2/ 60 ما زال ينزل {وَمِنْهُمْ} حتى ظننا: ابن عباس: 1/ 366 ما علمت إلا خيرا: 4/ 29ح ما عندنا غير ما في هذه الصحيفة: علي: 2/ 302 ما فعل فلان؟ قال: مات:: 1/ 397
ما كان بين إسلامنا وبين أن: ابن مسعود: 2/ 440 ما كان قوم أقل سؤالا من أمة محمد: ابن عباس: 4/ 48 ما كان من حدّ أو فريضة: عروة بن الزبير: 1/ 276ح ما كان ندعو زيد بن حارثة إلا: ابن عمر: 1/ 252ح ما كنت أدري ما قوله تعالى: ابن عباس: 1/ 396 ما من آية إلا عمل بها قوم: ابن مسعود: 2/ 310
ما من مسلم دعا الله بدعوة ليس: أبو سعيد: 2/ 326 ما نزل بمكة وما نزل في طريق: يحيى بن سلام: 1/ 275 ما نزل من القرآن من آية إلا:: 2/ 309(4/513)
ما كان بين إسلامنا وبين أن: ابن مسعود: 2/ 440 ما كان قوم أقل سؤالا من أمة محمد: ابن عباس: 4/ 48 ما كان من حدّ أو فريضة: عروة بن الزبير: 1/ 276ح ما كان ندعو زيد بن حارثة إلا: ابن عمر: 1/ 252ح ما كنت أدري ما قوله تعالى: ابن عباس: 1/ 396 ما من آية إلا عمل بها قوم: ابن مسعود: 2/ 310
ما من مسلم دعا الله بدعوة ليس: أبو سعيد: 2/ 326 ما نزل بمكة وما نزل في طريق: يحيى بن سلام: 1/ 275 ما نزل من القرآن من آية إلا:: 2/ 309
مات النبي صلّى الله عليه وسلّم ولم يجمع القرآن غير أربعة: أنس: 1/ 335 ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت: أبو هريرة: 2/ 257 ما لي أراك محزونا؟ فقال: أبو القاسم القشيري: 2/ 65 المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور: أسماء: 1/ 121، 2/ 288 مثل بلال كمثل نحلة غدت:: 2/ 100
مثل ما بعثني الله به من الهدى: أبو موسى: 2/ 124 مثل المؤمن كمثل النخلة: ابن عمر، كعب بن مالك: 3/ 485 مغتاظا: ابن عباس: 1/ 195 من أحب أن يرى القيامة رأي العين: ابن عمر: 2/ 76 من أخذ شبرا من الأرض ظلما فإنه: سعيد بن زيد: 4/ 7 من أخذ قيد شبر من أرض طوق: سعيد بن زيد: 4/ 144 من أراد علم الأولين والآخرين: ابن مسعود: 2/ 87 من أراد علم الأولين والآخرين فليثور: ابن مسعود: 2/ 290 من أراد العلم فليثور القرآن: عبد الله بن مسعود: 1/ 100 من تعلمه خمسا خمسا لم ينسه: أبو العالية: 2/ 88 من تكلم في القرآن برأيه فأصاب: جندب بن عبد الله: 2/ 303 من تكلم في القرآن بغير علم:: 2/ 309
من توضأ هكذا غفر له: عثمان: 2/ 265 من توضأ يوم الجمعة: سمرة بن جندب: 3/ 231 من حوسب عذب» قالت عائشة فقلت: عائشة: 1/ 107 من سبقه الحدث في الصلاة: عائشة: 2/ 417 من سنّ في الإسلام سنة حسنة: جرير بن عبد الله: 2/ 273 من شغله القرآن عن ذكري: أبو سعيد الخدري: 2/ 60 من شهد أول الشهر فليصم: علي: 2/ 383 من صام رمضان، ثم أتبعه: أبو موسى الأشعري: 2/ 264 من صلّى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن: أبو هريرة: 2/ 268وح من فسّر القرآن برأيه فقد أخطأ:: 2/ 306
من قال في القرآن برأيه فقد كفر:: 2/ 306
من قال في القرآن بغير علم: ابن عباس: 2/ 303 من قال لا إله إلا الله حرّمه: سعد بن عبادة: 2/ 259
من قرأ الآيات من أول سورة الكهف: أبو الدرداء: 2/ 269 من قرأ بفاتحة الكتاب أعطي: أبيّ بن كعب: 2/ 59ح من قرأ حرفا من كتاب الله فله: أنس: 2/ 77ح من قرأ القرآن عند ظالم ليرفع منه:: 2/ 110(4/514)
من قال في القرآن بغير علم: ابن عباس: 2/ 303 من قال لا إله إلا الله حرّمه: سعد بن عبادة: 2/ 259
من قرأ الآيات من أول سورة الكهف: أبو الدرداء: 2/ 269 من قرأ بفاتحة الكتاب أعطي: أبيّ بن كعب: 2/ 59ح من قرأ حرفا من كتاب الله فله: أنس: 2/ 77ح من قرأ القرآن عند ظالم ليرفع منه:: 2/ 110
من قرأ القرآن فأعرب في قراءته: ابن عمر: 2/ 99 من قرأ القرآن فله بكل حرف: أنس: 2/ 77 من قرأ القرآن في المصحف كانت: عثمان بن عبد الله: 2/ 94 من قرأ مائتي آية كل يوم نظرا: أبو الدرداء: 2/ 94 من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم: أبو هريرة: 2/ 260 من كانت هجرته إلى الله ورسوله: عمر: 3/ 465 من كذب علي متعمدا فليتبوأ: عبد الله بن عمرو: 2/ 90ح من نوقش الحساب عذّب.: عائشة: 1/ 107 من نوقش الحساب هلك.: عائشة: 2/ 292ح من يحرسنا الليلة؟ فأتاه: عامر بن ربيعة: 1/ 286 من يرد الله به خيرا يفقهه: معاوية بن أبي سفيان: 2/ 274 من يرد الله هدايته: ابن عباس: 2/ 406، 469 من يقرض غير عديم ولا ظلوم: أبو هريرة: 2/ 274
حرف النون
نبيك الذي أرسلت: البراء بن عازب: 3/ 60 نحن الصادقون: أبو بكر: 1/ 245 نزل بلسان قريش: ابن عباس: 1/ 379 نزل بلغة الكعبين: كعب: ابن عباس: 1/ 379 نزل القرآن بالتفخيم.: زيد بن ثابت: 2/ 98 نزل القرآن بلسان مضر.: عثمان: 1/ 312 نزل القرآن على سبع لغات: ابن عباس: 1/ 379 نزل القرآن من سبعة أبواب: ابن مسعود: 1/ 308 نزلت فيّ أربع آيات من كتاب الله: سعد بن أبي وقاص: 1/ 128 نزلت هذه الآية على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: عائشة: 1/ 286 نزلت هذه الآية {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكََّى}: ابن عمر: 1/ 127ح نشأ بلغة الحبشة: قام من الليل: ابن عباس: 1/ 385
نصرت بالرعب مسيرة شهر: أبو هريرة: 3/ 292ح النظر إلى الكعبة عبادة: عائشة: 2/ 94 النظر في المصحف عبادة: عائشة: 2/ 94 النظر في وجه الوالدين عبادة: عائشة: 2/ 94 نعم ترجمان القرآن عبد الله بن عباس: عبد الله بن مسعود: 1/ 101 نعم الحيّ الأسد والأشعريون: أبو عامر الأشعري: 3/ 369ح نعم الرجل صهيب:: 4/ 313(4/515)
نبيك الذي أرسلت: البراء بن عازب: 3/ 60 نحن الصادقون: أبو بكر: 1/ 245 نزل بلسان قريش: ابن عباس: 1/ 379 نزل بلغة الكعبين: كعب: ابن عباس: 1/ 379 نزل القرآن بالتفخيم.: زيد بن ثابت: 2/ 98 نزل القرآن بلسان مضر.: عثمان: 1/ 312 نزل القرآن على سبع لغات: ابن عباس: 1/ 379 نزل القرآن من سبعة أبواب: ابن مسعود: 1/ 308 نزلت فيّ أربع آيات من كتاب الله: سعد بن أبي وقاص: 1/ 128 نزلت هذه الآية على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: عائشة: 1/ 286 نزلت هذه الآية {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكََّى}: ابن عمر: 1/ 127ح نشأ بلغة الحبشة: قام من الليل: ابن عباس: 1/ 385
نصرت بالرعب مسيرة شهر: أبو هريرة: 3/ 292ح النظر إلى الكعبة عبادة: عائشة: 2/ 94 النظر في المصحف عبادة: عائشة: 2/ 94 النظر في وجه الوالدين عبادة: عائشة: 2/ 94 نعم ترجمان القرآن عبد الله بن عباس: عبد الله بن مسعود: 1/ 101 نعم الحيّ الأسد والأشعريون: أبو عامر الأشعري: 3/ 369ح نعم الرجل صهيب:: 4/ 313
نعم العبد صهيب:: 4/ 312
نعم العبد صهيب لو لم يخف: عمر: 2/ 313 نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الوصال في: أبو هريرة: 2/ 271ح
حرف الهاء
هذا مقام الذي أنزلت عليه: ابن مسعود: 1/ 362 هذه الآيات نزلت في أهل الكتاب: ابن عباس: 2/ 337 هكذا أنزلت، ثم قال لي: عمر بن الخطاب: 1/ 302 هل خصكم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بشيء: علي: 2/ 302 هم أربعون رجلا قدموا مع جعفر: سعيد بن جبير: 1/ 289ح هم مني وأنا منهم: أبو عامر الأشعري: 3/ 369 هما اسمان رقيقان أحدهما: ابن عباس: 3/ 79 هو أن يطاع فلا يعصى: ابن مسعود: 2/ 186 هو الطهور ماؤه، الحل ميتته.: أبو هريرة: 1/ 137 هو الطهور ماؤه الحل ميتته.:: 4/ 164ح هو مسجدي هذا: أبو سعيد: 2/ 332 هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم: عمر بن أبي سلمة: 2/ 331 هي سورة العذاب.: حذيفة: 1/ 367
حرف الواو
واصل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فنهاهم وقال: أبو هريرة: 4/ 254ح واضربوا لي معكم فيها بسهم: ابن عباس: 2/ 91
{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}: عقبة بن عامر: 2/ 293ح والذي لا إله إلا هو ما نزلت: عبد الله بن مسعود: 2/ 293 والذي نفس محمد بيده لو تتابعتم حتى:: 4/ 29ح والذي نفسي بيده إن لو تدومون: حنظلة: 2/ 272ح والشر ليس إليك: علي بن أبي طالب: 3/ 192، 4/ 53 والله لا أدع موقفا وقفته مع: سهيل بن عمرو: 1/ 285ح والله لا يخزيك الله أبدا إنك: خديجة: 2/ 262 والله لأستغفرن لك ما لم أنه: المسيب: 1/ 125 والله ما أنتم بأسمع منهم: ابن عمر: 2/ 369 وإنا إن شاء الله بكم لاحقون: أبو هريرة: 2/ 464 وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا: عبد الله بن قيس: 1/ 129 وجدتم ما وعد ربكم حقا: ابن عمر: 2/ 369ح وجدته فنقلته إلى ضحضاح من النار: العباس: 1/ 219ح وجهت وجهي: علي بن أبي طالب: 2/ 112 وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض: علي بن أبي طالب: 3/ 192، 4/ 53 وحزب المفضل من ق.: أوس بن حذيفة: 1/ 343 وقد سمعتك يا بلال وأنت تقرأ: أبو هريرة: 2/ 100 {وَلَوْلََا فَضْلُ اللََّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ}: ابن عباس: 1/ 498ح ومن هو؟ قالوا: ذو القرنين، قال: السدي: 1/ 124ح ويحك، يا انجشة! رويدك: أنس: 2/ 411ح ويل للأعقاب من النار: عبد الله بن عمرو: 2/ 264(4/516)
واصل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فنهاهم وقال: أبو هريرة: 4/ 254ح واضربوا لي معكم فيها بسهم: ابن عباس: 2/ 91
{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}: عقبة بن عامر: 2/ 293ح والذي لا إله إلا هو ما نزلت: عبد الله بن مسعود: 2/ 293 والذي نفس محمد بيده لو تتابعتم حتى:: 4/ 29ح والذي نفسي بيده إن لو تدومون: حنظلة: 2/ 272ح والشر ليس إليك: علي بن أبي طالب: 3/ 192، 4/ 53 والله لا أدع موقفا وقفته مع: سهيل بن عمرو: 1/ 285ح والله لا يخزيك الله أبدا إنك: خديجة: 2/ 262 والله لأستغفرن لك ما لم أنه: المسيب: 1/ 125 والله ما أنتم بأسمع منهم: ابن عمر: 2/ 369 وإنا إن شاء الله بكم لاحقون: أبو هريرة: 2/ 464 وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا: عبد الله بن قيس: 1/ 129 وجدتم ما وعد ربكم حقا: ابن عمر: 2/ 369ح وجدته فنقلته إلى ضحضاح من النار: العباس: 1/ 219ح وجهت وجهي: علي بن أبي طالب: 2/ 112 وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض: علي بن أبي طالب: 3/ 192، 4/ 53 وحزب المفضل من ق.: أوس بن حذيفة: 1/ 343 وقد سمعتك يا بلال وأنت تقرأ: أبو هريرة: 2/ 100 {وَلَوْلََا فَضْلُ اللََّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ}: ابن عباس: 1/ 498ح ومن هو؟ قالوا: ذو القرنين، قال: السدي: 1/ 124ح ويحك، يا انجشة! رويدك: أنس: 2/ 411ح ويل للأعقاب من النار: عبد الله بن عمرو: 2/ 264
حرف الياء
يا أبيّ من قرأ بفاتحة الكتاب: أبيّ بن كعب: 2/ 59ح يا بلال: أخلط الطيب، فقال: أبو هريرة: 2/ 100 يا بني عبد الله، إن الله قد: الزهري: 1/ 250 يا جبريل، إني بعثت إلى أمة أميين: أبيّ بن كعب: 1/ 319 يا جبير تقرأ المائدة؟ فقلت: جبير بن نفير: 1/ 282ح يا رسول الله قد شبت؟ قال: شيبتني هود: ابن عباس: 2/ 76 يا عباس يا عم رسول الله: العباس بن عبد المطلب: 2/ 372 يا عباس يا عم رسول الله سل: العباس بن عبد المطلب: 2/ 372ح يا عبد الله بن عمرو كيف بك إذا بقيت: عبد الله بن عمرو: 4/ 285ح
يا ليتني حي إذ يخرجك قومك: ورقة: 2/ 262 يا محمد، إن القرآن أنزل على: أبيّ بن كعب: 1/ 319 يا معشر الأنصار، ألم أجدكم كذا: عبد الله بن زيد: 1/ 424 يأيها الناس، إن آخر القرآن.: ابن عباس: 1/ 282 يأيها الناس، انصرفوا فقد عصمني الله: عامر بن ربيعة: 1/ 286 يأيها الناس كلّكم يناجي ربه: أبو سعيد: 2/ 95 يبعث كلّ عبد على ما مات عليه.: جابر بن عبد الله: 2/ 272 اليد العليا خير من اليد السفلى: ابن عمر: 2/ 273 يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم: جابر: 2/ 87 يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة: أبو هريرة: 3/ 453ح ينزل الله في السماء الدنيا لشطر الليل: أبو هريرة: 2/ 274 يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح: أبو سعيد: 3/ 314ح يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله:: 1/ 337(4/517)
يا أبيّ من قرأ بفاتحة الكتاب: أبيّ بن كعب: 2/ 59ح يا بلال: أخلط الطيب، فقال: أبو هريرة: 2/ 100 يا بني عبد الله، إن الله قد: الزهري: 1/ 250 يا جبريل، إني بعثت إلى أمة أميين: أبيّ بن كعب: 1/ 319 يا جبير تقرأ المائدة؟ فقلت: جبير بن نفير: 1/ 282ح يا رسول الله قد شبت؟ قال: شيبتني هود: ابن عباس: 2/ 76 يا عباس يا عم رسول الله: العباس بن عبد المطلب: 2/ 372 يا عباس يا عم رسول الله سل: العباس بن عبد المطلب: 2/ 372ح يا عبد الله بن عمرو كيف بك إذا بقيت: عبد الله بن عمرو: 4/ 285ح
يا ليتني حي إذ يخرجك قومك: ورقة: 2/ 262 يا محمد، إن القرآن أنزل على: أبيّ بن كعب: 1/ 319 يا معشر الأنصار، ألم أجدكم كذا: عبد الله بن زيد: 1/ 424 يأيها الناس، إن آخر القرآن.: ابن عباس: 1/ 282 يأيها الناس، انصرفوا فقد عصمني الله: عامر بن ربيعة: 1/ 286 يأيها الناس كلّكم يناجي ربه: أبو سعيد: 2/ 95 يبعث كلّ عبد على ما مات عليه.: جابر بن عبد الله: 2/ 272 اليد العليا خير من اليد السفلى: ابن عمر: 2/ 273 يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم: جابر: 2/ 87 يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة: أبو هريرة: 3/ 453ح ينزل الله في السماء الدنيا لشطر الليل: أبو هريرة: 2/ 274 يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح: أبو سعيد: 3/ 314ح يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله:: 1/ 337
بعونه تعالى انتهى فهرس الأحاديث والآثار ويليه فهرس الأعلام(4/518)
بعونه تعالى انتهى فهرس الأحاديث والآثار ويليه فهرس الأعلام
4 - فهرس الأعلام
الاسم: ج / ص
أولا: الرجال
حرف الألف
آدم عليه السلام: 1/ 140، 141، 184، 244، 259، 275، 276، 424، 2/ 12، 13 (2)، 316، 330، 343، 357، 359، 363، 389، 403، 412، 431 (2)، 489، 3/ 39، 46، 109، 110، 118، 171، 310، 314، 361 (2)، 373، 417، 427، 436 (72) 477 (4)، 4/ 23، 29، 30، 236، 260، 264، 304، 342.
آزر: 1/ 248 (4)، 3/ 40 (3)، 41 (2).
الآمدي، هو علي بن أبي علي بن محمد التغلبي.
الأبذي، هو علي بن محمد بن محمد بن عبد الرحيم، أبو الحسن.
إبراهيم بن أبي عبلة: 3/ 436.
إبراهيم بن إسحاق، أبو إسحاق الحربي: 2/ 109.
إبراهيم بن السّريّ بن سهل أبو إسحاق الزّجّاج:
1/ 105، 374، 394 (2)، 404، 470، 493، 2/ 248، 283 (3)، 512 (2)، 3/ 40، 77، 92، 154، 157، 159، 256، 258، 260، 262، 360، 420، 421، 4/ 101، 118، 141، 202، 210، 240، 273، 295، 371 (2).
إبراهيم بن سيّار، أبو إسحاق، النظام: 2/ 226.
إبراهيم بن عبد الله بن أبي الدم الحموي، القاضي شهاب الدين المظفري: 1/ 377.
إبراهيم بن عمر بن إبراهيم، الجعبري: 21/ 149، 187، 276، 362، 364.
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، أبو إسحاق الأسفراييني: 2/ 179.
إبراهيم بن محمد بن منذر، أبو إسحاق الحضرمي:
3/ 154 (2).
إبراهيم بن يزيد بن قيس النخعي، أبو عمران الكوفي: 1/ 277 (2) 2/ 109 (2)، 114، 212.
إبراهيم، النبي عليه السلام: 1/ 140، 142، 143، 215، 245، 248، 250، 292 (3)، 303، 368، 500، 2/ 24 (2)، 80 (2)، 148، 169، 171، 172، 192، 216، 260 (2)، 263 (2)، 323، 334، 343، 346 (3)، 357، 444، 504، 3/ 6، 12، 40 (2)، 41، 42، 106، 113 (4)، 114 (5)، 140 (2)، 142، 183، 184، 206، 229، 258، 266 (2)، 270، 277، 290، 309، 310 (3)، 346 (3)، 368، 406 (2)، 412، 439، 453، 512، 4/ 31 (4)، 45، 46 (2)، 47، 53، 54، 57، 63، 81، 85، 99 (3)، 143، 147، 185، 199 (2)، 202، 235، 236، 251، 288، 329، 330، 377 (2).
إبراهيم الحربي، هو إبراهيم بن إسحاق، أبو إسحاق الحربي.(4/519)
إبراهيم، النبي عليه السلام: 1/ 140، 142، 143، 215، 245، 248، 250، 292 (3)، 303، 368، 500، 2/ 24 (2)، 80 (2)، 148، 169، 171، 172، 192، 216، 260 (2)، 263 (2)، 323، 334، 343، 346 (3)، 357، 444، 504، 3/ 6، 12، 40 (2)، 41، 42، 106، 113 (4)، 114 (5)، 140 (2)، 142، 183، 184، 206، 229، 258، 266 (2)، 270، 277، 290، 309، 310 (3)، 346 (3)، 368، 406 (2)، 412، 439، 453، 512، 4/ 31 (4)، 45، 46 (2)، 47، 53، 54، 57، 63، 81، 85، 99 (3)، 143، 147، 185، 199 (2)، 202، 235، 236، 251، 288، 329، 330، 377 (2).
إبراهيم الحربي، هو إبراهيم بن إسحاق، أبو إسحاق الحربي.
إبراهيم النخعي، هو إبراهيم بن يزيد بن قيس، أبو عمران الكوفي.
ابن أبان، هو أحمد بن أبان بن السيد، اللغوي.
ابن أبي الأصبع، هو عبد العظيم بن عبد الواحد بن ظافر، أبو محمد.
ابن أبي حاتم، هو عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي.
ابن أبي الحديد، هو عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن محمد، المعتزلي.
ابن أبي داود، هو عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني.
ابن أبي الربيع، هو أحمد بن سليمان بن أحمد، أبو جعفر.
ابن أبي الربيع، هو عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله أبو الحسين.
ابن أبي شيبة، هو عبد الله بن محمد، أبو بكر.
ابن أبي الصيف اليمنيّ، هو محمد بن إسماعيل، أبو عبد الله.
ابن أبي طالب، هو مكي بن أبي طالب (حموش) بن محمد القيسي، أبو محمد.
ابن أبي كبشة: 3/ 439.
ابن أبي موسى: 4/ 174.
بن أبي هريرة، هو الحسن بن الحسين بن أبي هريرة، أبو علي.
ابن الأثير (أبو السعادات الشيباني)، صاحب جامع الأصول، مجد الدين هو المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم.
ابن الأثير الجزري، أبو الفتح (صاحب المثل السائر) ضياء الدين هو نصر الله بن محمد بن محمد بن عبد الكريم.
ابن الأعرابي، هو أحمد بن محمد بن زياد، أبو سعيد. ابن الأنباري، هو عبد الرحمن بن محمد بن أبي سعيد، النحوي.
ابن الأنباري، هو محمد بن القاسم بن بشار، أبو بكر.
ابن بابشاذ، هو طاهر بن أحمد بن بابشاذ.
ابن برّجان، هو عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبد السلام، أبو الحكم.
ابن برهان، هو أحمد بن علي بن برهان.
ابن برّيّ، هو عبد الله بن برّيّ بن عبد الجبار المقدسي.
ابن بكير، هو محمد بن أحمد بن عبد الله بن بكير البغدادي، أبو بكير.
ابن البناء، هو أحمد بن محمد بن عثمان الأزدي، أبو العباس المراكشي.
ابن التيّاني، هو تمام بن غالب بن عمر.
ابن جبير، هو سعيد بن جبير.
ابن جبير المقرئ، هو أحمد بن جبير بن محمد، أبو جعفر الكوفي.
ابن جريج، هو عبد الملك بن عبد العزيز، أبو خالد.
ابن جرير الطبري، هو محمد بن جرير، أبو جعفر.
ابن جماز، هو سليمان بن سلم بن جمّاز أبو الربيع الزهري.
ابن جمعة الموصلي، هو عبد العزيز بن زيد بن جمعة.
ابن جني، هو عثمان بن جني، أبو الفتح.
ابن الجوزي، أبو الفرج، هو عبد الرحمن بن علي بن محمد.
ابن الحاج، هو أحمد بن محمد بن أحمد الأزدي، أبو العباس: 3/ 204.
ابن الحاجب، هو عثمان بن عمر بن يونس، أبو عمرو.
ابن حبّان، هو محمد بن حبّان البستي، أبو حاتم.
ابن الحسن السبكي: 3/ 82.
ابن حبيب النيسابوري، هو الحسن بن محمد بن الحسن بن حبيب، أبو القاسم.(4/520)
ابن الحسن السبكي: 3/ 82.
ابن حبيب النيسابوري، هو الحسن بن محمد بن الحسن بن حبيب، أبو القاسم.
ابن حذاقة، هو عبد الله بن حذاقة السهمي، أبو حذاقة.
ابن حزم، هو علي بن أحمد بن سعيد، أبو محمد فخر الأندلس.
ابن الحضرمي، هو عمرو بن الحضرمي.
ابن خاقان، هو خلف بن إبراهيم بن محمد بن جعفر بن خاقان المقرئ، أبو القاسم المصري.
ابن خالويه، هو الحسين بن أحمد بن حمدان، أبو عبد الله الهمذاني.
ابن الخباز، هو أحمد بن الحسين بن أحمد الإربلي شمس الدين.
ابن خروف، هو علي بن محمد بن علي بن محمد الحضرمي، أبو الحسن.
ابن خزيمة، هو محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري.
ابن الخطاب، هو عمر بن الخطاب، الفاروق.
ابن خطيب زملكا، هو عبد الواحد بن عبد الكريم بن خلف، الشيخ كمال الدين، أبو المكارم.
ابن خويزمنداذ، هو محمد بن أحمد بن عبد الله بن خويز.
ابن الخويي، هو ناصر بن أحمد بن بكر الخويي.
ابن داود، هو محمد بن داود بن علي، أبو بكر الظاهري.
ابن درستويه، هو عبد الله بن جعفر، أبو محمد الفارسي.
ابن دريد، هو محمد بن الحسن، أبو بكر.
ابن دقيق العيد، أبو الفتح القشيري، تقي الدين، هو محمد بن علي بن وهب المنفلوطي المصري.
ابن الدهان، هو سعيد بن المبارك بن علي، أبو محمد البغدادي.
ابن رشيق، هو الحسن بن رشيق القيرواني.
ابن الزاغوني، هو علي بن عبيد الله بن نصر.
ابن الزّملكانيّ، هو عبد الواحد بن عبد الكريم بن خلف.
ابن زنجويه، هو حميد بن مخلد بن قتيبة بن عبد الله الأزدي، أبو أحمد.
ابن سبع، هو سليمان بن سبع السبتي، أبو الربيع.
ابن السرّاج، هو محمد بن السري، أبو بكر.
ابن سريج، هو أحمد بن عمر، أبو العباس البغدادي.
ابن السّكّيت، هو يعقوب بن السكيت.
ابن سيّد، هو أحمد بن أبان بن السيد اللغوي الأندلسي.
ابن السيّد، هو عبد الله بن محمد البطليوسي.
ابن سيده، هو علي بن أحمد بن إسماعيل، أبو الحسن.
ابن سيرين، هو محمد بن سيرين الأنصاري.
ابن الشجري، هو هبة الله بن علي بن محمد، أبو السعادات.
ابن شنبوذ، هو محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت.
ابن شهاب الزهري، هو محمد بن مسلم.
ابن الصلاح، أبو عمرو، هو عثمان بن عبد الرحمن بن موسى.
ابن الضّائع، هو علي بن محمد بن علي الكتامي، أبو الحسن.
ابن طاهر، هو محمد بن أحمد بن طاهر، أبو بكر الإشبيلي.
ابن الطراوة، هو سليمان بن محمد بن عبد الله، أبو الحسن المالقي.
ابن طريف، هو عبد الملك بن طريف اللغوي الأندلسي.
ابن ظفر، هو محمد بن أبي محمد بن محمد بن
ظفر، أبو عبد الله الصقلي.(4/521)
ابن ظفر، هو محمد بن أبي محمد بن محمد بن
ظفر، أبو عبد الله الصقلي.
ابن عامر، هو عبد الله بن عامر بن يزيد اليحصبي الشامي، (أحد القرّاء السبعة).
ابن عباد، هو محمد بن محمد بن محمد بن عباد المكي، أبو عبد الله.
ابن عباس، هو عبد الله.
ابن عبد البر، هو يوسف بن عبد الله بن عبد البر.
ابن عبد الحكم، هو عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث المصري، أبو محمد.
ابن عبد السلام، هو عبد العزيز بن عبد السلام.
ابن عبدون، هو عبد المجيد بن عبدو.
ابن العربي، هو محمد بن عبد الله بن محمد (المعافري)، أبو بكر.
ابن عزيز، هو محمد بن عزيز، أبو بكر السجستاني العزيزي.
ابن عسكر، هو محمد بن علي بن الخضر الغساني.
ابن عصفور، هو علي بن مؤمن بن محمد، أبو الحسن النحوي الإشبيلي.
ابن عطية، هو عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن، الغرناطي، أبو محمد.
ابن عقيل، هو عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي.
ابن عقيل، هو علي بن عقيل بن محمد، أبو الوفاء الظفري الحنبلي البغدادي.
ابن عمر، هو عبد الله.
ابن عمرو، هو عبد الله بن عمرو بن العاص.
ابن عيينة، هو سفيان بن عيينة.
ابن غلبون، أبو الطيب الحلبي المقرئ، هو عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون.
ابن فارس، هو أحمد بن فارس بن زكريا، أبو الحسين.
ابن الفرس، هو عبد المنعم بن محمد بن عبد الرحيم، أبو محمد.
ابن الفركاح، هو عبد الرحمن بن إبراهيم، تاج الدين. ابن فورك، هو محمد بن الحسن بن فورك، أبو بكر الأصبهاني.
ابن القاص، هو أحمد بن أبي أحمد، أبو العباس.
ابن قتيبة، هو عبد الله بن مسلم الدينوري.
ابن القشيري، هو عبد الرحيم بن أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن، أبو نصر.
ابن القطّاع، هو علي بن جعفر بن علي السعدي الصقلي.
ابن القوطية، هو محمد بن عمر بن عبد العزيز الإشبيلي، أبو بكر.
ابن كثير، هو عبد الله بن كثير المكيّ القرشي (المقرئ).
ابن كيسان، هو محمد بن أحمد بن كيسان، أبو الحسن النحوي.
ابن ماجة، هو محمد بن يزيد، أبو عبد الله.
ابن مالك، هو محمد بن عبد الله بن مالك، أبو عبد الله، جمال الدين.
ابن مامويه، هو أحمد بن محمد بن مامويه، أبو الحسن الدمشقي.
ابن المبارك، هو عبد الله بن المبارك المروزي.
ابن مجاهد، هو أحمد بن موسى بن العباس.
ابن محيصن، هو محمد بن عبد الرحمن بن محيصن السهمي التابعي.
ابن مخلد، هو خالد بن مخلد، أبو الهيثم القطواني البجلي الكوفي.
ابن مردويه، هو أحمد بن موسى، أبو بكر الأصبهاني.
ابن مريم، هو عيسى عليه السلام.
ابن مسعود، هو عبد الله.
ابن مسعود الثقفي، هو نعيم بن مسعود بن عامر، أبو سلمة الأشجعي.
ابن المعتز، هو عبد الله بن المعتز بن المتوكل.
ابن معين: هو يحيى بن معين.
ابن المقفع، هو عبد الله بن المقفع.
ابن ملكون، هو إبراهيم بن محمد بن منذر بن سعيد بن ملكون.(4/522)
ابن المقفع، هو عبد الله بن المقفع.
ابن ملكون، هو إبراهيم بن محمد بن منذر بن سعيد بن ملكون.
ابن منقذ، هو أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ.
ابن المنيّر، هو أحمد بن محمد بن منصور، ناصر الدين أبو العباس.
ابن ميمون، هو محمد بن عبد الله بن ميمون، أبو بكر العبدري.
ابن ناصر، هو محمد بن ناصر بن محمد البغدادي.
ابن نافع (؟): 1/ 503.
ابن النحاس، هو أحمد بن محمد النحاس، أبو جعفر.
ابن النحاس، هو محمد بن إبراهيم بن محمد.
ابن النفيس، هو علي بن أبي الحزم القرشي.
ابن النقيب، شمس الدين، هو محمد بن سليمان بن الحسن بن الحسين، أبو عبد الله البلخي.
ابن هبيرة، الوزير، هو يحيى بن محمد بن هبيرة، أبو المظفر الشيباني.
ابن هشام الخضراوي، هو محمد بن يحيى بن هشام.
ابن وكيع، هو الحسن بن علي بن أحمد الضبي.
ابن وهب، هو عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، أبو محمد.
ابن يعيش، هو يعيش بن علي بن يعيش بن أبي السرايا، موفق الدين الأندلسي.
أبو أحمد بن عدي، هو عبد الله بن عدي.
أبو أحمد السامري البغدادي، هو عبد الله بن حسين بن حسنون المقرئ.
أبو الأحوص الكوفي، هو عوف بن مالك بن نضلة الجشمي.
أبو إسحاق، هو إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين.
أبو إسحاق الأسفراييني، هو إبراهيم بن محمد بن إبراهيم.
أبو إسحاق الزجاج، هو إبراهيم بن السري. أبو إسحاق السبيعي، هو عمرو بن عبد الله.
أبو الأسود الدؤلي (الدّيليّ)، هو ظالم بن عمرو بن سفيان.
أبو البركات بن الأنباري، هو عبد الرحمن بن أبي الوفاء محمد بن عبيد الله الأنباري.
أبو البقاء العكبري، هو عبد الله بن الحسين بن عبد الله.
أبو بكر، هو أحمد بن الحسين بن مهران المقرئ.
أبو بكر ابن أبي داود، هو عبد الله بن سليمان بن الأشعث.
أبو بكر ابن أبي شيبة، هو عبد الله بن محمد بن أبي شيبة.
أبو بكر ابن الأنباري، هو محمد بن القاسم.
أبو بكر ابن السراج، هو محمد بن السري.
أبو بكر ابن عبدوس: 4/ 375.
أبو بكر ابن العربي القاضي، هو محمد بن عبد الله بن محمد.
أبو بكر ابن القوطية، هو محمد بن عمر بن عبد العزيز الإشبيلي.
أبو بكر ابن مجاهد، هو أحمد بن موسى بن العباس.
أبو بكر الأصم، هو عبد الرحمن بن كيسان.
أبو بكر الباقلاني القاضي، هو محمد بن الطيب.
أبو بكر البغدادي (الخطيب)، هو أحمد بن علي.
أبو بكر البيهقي، هو أحمد بن الحسين بن علي.
أبو بكر الرازي، هو أحمد بن علي، المعروف بالجصاص.
أبو بكر الزبيدي، هو محمد بن الحسن بن عبد الله.
أبو بكر الزنجاني، هو محمد بن إبراهيم.
أبو بكر الصديق، هو عبد الله بن عثمان.
أبو بكر الصيرفي، هو محمد بن عبد الله.
أبو بكر الظاهري، هو محمد بن داود.
أبو بكر النقاش، هو محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون.
أبو بكر النيسابوري، هو عبد الله بن محمد بن زياد.(4/523)
أبو بكر النقاش، هو محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون.
أبو بكر النيسابوري، هو عبد الله بن محمد بن زياد.
أبو بكرة، هو نفيع بن الحارث.
أبو تمام (الشاعر)، هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي.
أبو جعفر بن الباذش الأنصاري، هو أحمد بن علي بن أحمد.
أبو جعفر بن الزبير، هو أحمد بن إبراهيم الغرناطي.
أبو جعفر بن قعقاع المدني، هو يزيد بن القعقاع المقرئ.
أبو جعفر الضرير، هو محمد بن سعدان النحويّ.
أبو جعفر النحاس، هو أحمد بن محمد بن إسماعيل.
أبو جهل، هو عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي.
أبو حاتم بن حبان، هو محمد بن حبان بن أحمد البستي.
أبو حاتم الرازي، هو محمد بن إدريس بن المنذر.
أبو حاتم السجستاني، هو سهل بن محمد بن عثمان.
أبو حامد الغزالي، هو محمد بن محمد بن محمد.
أبو الحسن، هو حازم بن حسين بن عازم.
أبو الحسن، الأخفش الأوسط، هو سعيد بن مسعدة المجاشعي.
أبو الحسن السخاوي، هو علي بن محمد بن عبد الصمد.
أبو الحسن الأشعري، هو علي بن إسماعيل بن أبي بشر.
أبو الحسن الرماني، هو علي بن عيسى.
أبو الحسن الشاذلي، هو علي بن عبد الله بن عبد الجبار.
أبو الحسن الشهرباني: 1/ 132.
أبو الحسن طاهر، هو طاهر بن عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون، المقرئ.
أبو الحسن الماوردي، هو علي بن حبيب الشافعي. أبو الحسن الواحدي، هو علي بن أحمد بن محمد النيسابوري.
أبو الحسين، هو أحمد بن جعفر بن محمد المنادي.
أبو الحسين بن بشران، هو علي بن محمد بن عبد الله بن بشران.
أبو الحسين بن فارس اللغوي، هو أحمد بن فارس بن زكريا القزويني.
أبو الحسين الدهان، هو علي بن محمد بن عبد الله بن بشران.
أبو الحسين القشيري، هو مسلم بن الحجاج.
أبو الحسين الواحدي، هو علي بن أحمد.
أبو الحكم بن برّجان، هو عبد السلام بن عبد الرحمن.
أبو حنيفة (الإمام، صاحب المذهب)، هو النعمان بن ثابت.
أبو حنيفة الدينوري، هو أحمد بن داود بن وتند.
أبو حيان الأندلسي، هو محمد بن يوسف بن علي الغرناطي، أثير الدين.
أبو حيان التوحيدي، هو علي بن محمد بن العباس.
أبو خالد، هو سليمان بن حيّان.
أبو الخطّاب، هو محفوظ بن أحمد بن حسن بن حسن العراقي.
أبو داود السجستاني، هو سليمان بن الأشعث.
أبو داود الصنعاني، هو راشد بن داود البرسمي، الدمشقي.
أبو داود الطيالسي، هو سليمان بن داود بن الجارود الفارسي.
أبو داود الظاهري: 2/ 318.
أبو الدرداء، هو عويمر بن مالك.
أبو ذؤيب الهذلي، هو خويلد بن خالد بن محرث.
أبو رجاء: 3/ 486.
أبو رياش، هو أحمد بن إبراهيم الشيباني البصري، أبو رياش.
أبو زيد، هو أحد عمومة أنس بن مالك.
أبو زيد، هو سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري.(4/524)
أبو زيد، هو أحد عمومة أنس بن مالك.
أبو زيد، هو سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري.
أبو سعيد بن عوذ المكي، هو رجاء بن الحارث.
أبو سعيد بن المعلى: 2/ 70.
أبو سفيان، هو صخر بن حرب بن أمية.
أبو سلمة بن عبد الرحمن، هو عبد الله.
أبو سليمان، هو داود الظاهري.
أبو سليمان، هو عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون، الدمشقي، الداراني.
أبو السمال، هو قعنب بن أبي قعنب.
أبو السوار الغنوي: 3/ 446 (2).
أبو شامة المقدسي، شهاب الدين، هو عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم.
أبو صالح، هو عبد الله بن صالح، كاتب الليث بن سعد.
أبو صالح السمان الزيات المدني، هو ذكوان.
أبو صفوان (القارئ)، هو حميد بن قيس المكي الأعرج.
أبو طالب، هو عبد مناف بن عبد المطلب، عمّ النبي صلّى الله عليه وسلّم.
أبو طاهر السّلفيّ، هو أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني.
أبو الطيب بن غلبون، هو عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون، أبو الطيب، الحلبي المقرئ.
أبو الطيب الطبري، هو طاهر بن عبد الله بن طاهر.
أبو العالة الرياحي، هو رفيع بن مهران.
أبو العباس، هو أحمد بن عمر بن سريج البغدادي.
أبو العباس، هو أحمد بن المنيّر المالكي.
أبو العباس بن نفيس، هو أحمد بن سعيد بن أحمد بن نفيس، المقرئ.
أبو العباس الحلبي، هو أحمد بن يوسف بن عبد الدائم بن محمد، المقرئ.
أبو العباس المبرّد، هو محمد بن يزيد.
أبو العباس المراكشي، هو أحمد بن محمد بن عثمان الأزدي، ابن البناء.
أبو عبد الله، هو الحارث بن أسد المحاسبيّ.
أبو عبد الله، هو محمد بن أبي الفضل المرسيّ.
أبو عبد الله، هو محمد بن بركات السعيدي.
أبو عبد الله البربري، هو عكرمة مولى ابن عباس.
أبو عبد الله البغدادي: 2/ 217.
أبو عبد الله البكرآباذي، هو محمد بن أحمد.
أبو عبد الله بن ظفر بن محمد الصقلي: 3/ 237.
أبو عبد الله الحليمي، هو الحسين بن الحسن بن محمد.
أبو عبد الله الدّاودي، هو أحمد بن يحيى بن سعيد.
أبو عبد الله القرشي، هو الزبير بن بكار بن عبد الله.
أبو عبد الله الكارزيني، هو محمد بن الحسين بن محمد.
أبو عبد الرحمن السلمي، هو عبد الله بن حبيب بن ربيعة.
أبو عبد الله القرطبي، هو محمد بن أحمد الأنصاري.
أبو عبيد، هو القاسم بن سلّام الهروي.
أبو عبيدة بن الجراح، هو عامر بن عبد الله.
أبو عبيدة، هو معمر بن المثنى التيمي النحوي.
أبو عثمان، الجاحظ، هو عمرو بن بحر.
أبو عثمان المازني، هو بكر بن محمد بن بقية.
أبو عثمان النهدي، هو عبد الرحمن بن مل بن عمرو.
أبو العلاء، هو محمد بن غانم الغانمي.
أبو العلاء المعري، هو أحمد بن عبد الله بن سليمان.
أبو علي الحاتمي، هو محمد بن الحسن بن المظفر.
أبو علي الفارسي، هو الحسن بن أحمد بن عبد الغفار.
أبو علي القالي، هو إسماعيل بن القاسم بن عيذون
المعروف بالقالي.(4/525)
أبو علي القالي، هو إسماعيل بن القاسم بن عيذون
المعروف بالقالي.
أبو علي البغدادي المالكي المقرئ، هو الحسن بن محمد بن إبراهيم.
أبو عمارة الكوفي، هو حمزة بن حبيب بن عمارة.
أبو عمر، هو يوسف بن عبد الله بن عبد البر.
أبو عمر الزاهد، هو محمد بن عبد الواحد.
أبو عمر غلام ثعلب، هو محمد بن عبد بن أبي هاشم الزاهد اللغوي.
أبو عمر الطلمنكي المقرئ، هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن لبّ المعافري الأندلسي.
أبو عمرو، هو زبّان بن العلاء بن عمار بن العريان (المقرئ).
أبو عمرو ابن الصلاح، هو عثمان بن عبد الرحمن بن موسى الشهرزوري.
أبو عمرو بن الحاجب الكردي، هو عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس.
أبو عمرو بن العلاء المازني البصري المقرئ، هو زبّان بن العلاء بن عمّار.
أبو عمرو الداني، هو عثمان بن سعيد بن عثمان.
أبو عمرو الشيباني، هو إسحاق بن مرار.
أبو الفتح، هو عثمان بن جني.
أبو الفتح الحمصي، هو فارس بن أحمد بن موسى، المقرئ الضرير.
أبو الفتح القشيري، تقي الدين، ابن دقيق العيد، هو محمد بن علي بن وهب المنفلوطي المصري.
أبو الفرج، هو قدامة بن جعفر بن قدامة.
أبو الفرج ابن الجوزي، هو عبد الرحمن بن علي بن محمد.
أبو الفرج الأصبهاني، هو علي بن الحسين بن محمد القرشي.
أبو القاسم بن برهان، هو إقبال بن علي بن أبي بكر.
أبو القاسم بن البندار البغدادي، انظر عبد الله بن محمد بن الحسين بن داود بن ناقيا.
أبو القاسم بن حبيب النيسابوري، هو الحسن بن محمد بن الحسن بن حبيب.
أبو القاسم بن الرماك، هو عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن، الأموي الإشبيلي.
أبو القاسم التنوخي، هو علي بن محمد بن داود بن إبراهيم.
أبو القاسم الزجاجي، هو عبد الرحمن بن إسحاق.
أبو القاسم الزمخشري، هو محمود بن عمر بن محمد.
أبو القاسم السعدي، هو عبد الغفار بن محمد بن عبد الكافي.
أبو القاسم السهيليّ، هو عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد الأندلسي.
أبو القاسم الشاطبي، هو القاسم بن فيرة الرّعيني، أبو محمد الإمام.
أبو القاسم القشيري، هو عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك.
أبو القاسم الهذلي المقرئ، هو يوسف بن علي بن جبارة.
أبو الكرم الشهرزوري، هو المبارك بن الحسن بن أحمد.
أبو الكرم النحوي، هو علي بن عبد الكريم بن أبي العلاء.
أبو الليث السّمرقندي، هو نصر بن محمد بن إبراهيم.
أبو لهب، هو عبد العزى بن عبد المطلب (عم النبي صلّى الله عليه وسلّم).
أبو محمد، هو إسماعيل بن إبراهيم الهرويّ.
أبو محمد، هو علي بن أحمد بن سعيد الفارسي الأندلسي.
أبو محمد، القاسم الشاطبي، هو القاسم بن فيرة بن خلف.
أبو محمد البصري: 4/ 250.
أبو محمد بن عبد السلام، هو العز ابن عبد السلام.(4/526)
أبو محمد البصري: 4/ 250.
أبو محمد بن عبد السلام، هو العز ابن عبد السلام.
أبو محمد بن عطية، هو عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن المعروف بابن عطية.
أبو محمد الجويني، هو عبد الله بن يوسف بن عبد الله.
أبو محمد، هو مكي بن أبي طالب.
أبو محمد المرجاني، انظر محمد بن أبي بكر بن علي بن يوسف.
أبو مسلم الأصبهاني، هو محمد بن بحر.
أبو المطرّف بن عميرة، هو أحمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن عميرة المخزومي.
أبو المعالي عزيزي القاضي، هو عزيزي بن عبد الملك بن منصور.
أبو معشر الطبري، هو عبد الكريم بن عبد الصمد.
أبو المليح الهذلي، هو عامر بن أسامة بن عمير.
أبو موسى الأشعري، هو عبد الله بن قيس.
أبو موسى المديني، هو محمد بن عمر بن أحمد.
أبو ميسرة، هو عمرو بن شرحبيل.
أبو نشيط، هو محمد بن هارون المروزي (المقرئ).
أبو نصر بن سلام، هو محمد بن محمد بن سلام البلخي.
أبو نصر القشيري، هو عبد الرحيم بن أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن.
أبو النّضر، هو هاشم بن القاسم بن مسلم البغدادي.
أبو نعيم، هو أحمد بن عبد الله الأصبهاني.
أبو نواس، هو الحسن بن هانئ.
أبو هريرة، هو عبد الرحمن بن صخر.
أبو وائل الأسدي، هو شقيق بن سلمة.
أبو الوليد الباجي، هو سليمان بن خلف بن سعد.
أبو ياسر بن أخطب: 1/ 197.
أبو اليسر، هو كعب بن عمرو بن عباد الأنصاري.
أبو يعقوب السكاكي، هو يوسف بن أبي بكر بن محمد. أبو يعلى الطائفي، هو عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي.
أبو يوسف، هو المنتجب بن أبي العز بن رشيد الهمذاني.
أبو يوسف السبيعي، هو إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق.
أبو يوسف القاضي، هو يعقوب بن إبراهيم بن حبيب الأنصاري (صاحب أبي حنيفة).
أبيّ بن خلف: 1/ 507، 2/ 149.
أبيّ بن كعب: 1/ 100، 179، 287، 299 (2)، 302، 313 (4)، 314، 319، 332، 333، 335 (3)، 337 (3)، 350 (2)، 354، 357، 486، 487 (3)، 2/ 56، 68، 70 (2)، 103 (3)، 166، 168، 254 (2)، 255، 288، 4/ 249، 292، 325.
الأبياري، هو علي بن إسماعيل بن علي.
أثير الدين، أبو حيان الأندلسي، هو محمد بن يوسف بن علي الغرناطي.
أحد عمومة أنس بن مالك، أبو زيد: 1/ 335 (4)، 337.
أحمد بن أبان بن السيد اللغوي الأندلسي:
1/ 394، 2/ 515، 4/ 247، 293، 360.
أحمد بن إبراهيم بن الزبير، أبو جعفر الغرناطي:
1/ 130، 335، 3/ 28، 29، 43، 398، 4/ 134، 181.
أحمد بن إبراهيم الشيباني، البصري، اللغوي، أبو رياش: 3/ 447.
أحمد بن إبراهيم بن عمر الفاروثي، عز الدين، الواسطي المقرئ: 1/ 473.
أحمد بن أبي أحمد، أبو العباس ابن القاص:
2/ 377.
أحمد بن أبي عمران الهروي: 1/ 308.
أحمد بن جبير بن محمد، أبو جعفر الكوفي المقرئ: 1/ 477.
أحمد بن جعفر بن محمد بن المنادي، أبو الحسين:(4/527)
أحمد بن جبير بن محمد، أبو جعفر الكوفي المقرئ: 1/ 477.
أحمد بن جعفر بن محمد بن المنادي، أبو الحسين:
2/ 168.
أحمد بن الحسين بن أحمد، شمس الدين، ابن الخباز: 3/ 14، 149، 240 (2)، 434، 4/ 266، 318.
أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد، المتنبي: 3/ 5، 71، 72، 510.
أحمد بن الحسين بن علي، البيهقي: 1/ 100، 127، 277، 309، 310، 329، 335، 354 (2)، 374، 506، 2/ 14، 88، 94، 96، 99 (3)، 103، 105، 106، 107، 108، 109 (2)، 116، 212، 302، 303 (3)، 325، 3/ 118، 4/ 190، 252.
أحمد بن الحسين بن مهران المقرئ أبو بكر:
1/ 347.
أحمد بن حنبل، انظر أحمد بن محمد بن حنبل.
أحمد بن خليل بن سعادة، شمس الدين الخوييّ:
1/ 108، 2/ 71، 476، 477، 3/ 391.
أحمد بن داود بن وتند، أبو حنيفة الدينوري:
3/ 26.
أحمد بن سعيد بن أحمد بن نفيس، أبو العباس المقرئ: 1/ 471.
أحمد بن سليمان بن أحمد: 3/ 160، 4/ 153.
أحمد بن شعيب بن علي، النّسائي: 1/ 321 (2)، 2/ 56، 186، 300، 303.
أحمد بن عبد الله بن سليمان، أبو العلاء المعري (الشاعر): 3/ 88، 476، 4/ 282.
أحمد بن عبد الله، أبو نعيم الأصبهاني: 3/ 329.
أحمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن عميرة المخزومي: 4/ 63.
أحمد بن عبد النور بن أحمد، أبو جعفر المالقي:
4/ 322.
أحمد بن علي، أبو بكر الرازي، المعروف بالجصاص: 2/ 126، 171، 355، 4/ 112. أحمد بن علي بن أحمد، أبو جعفر بن الباذش الأنصاري: 1/ 465.
أحمد بن علي بن برهان: 2/ 208، 3/ 36، 351، 4/ 202.
أحمد بن علي، الخطيب البغدادي، أبو بكر:
1/ 374.
أحمد بن عمار بن أبي العباس، المهدوي، أبو العباس: 1/ 488، 2/ 301، 365، 368.
أحمد بن عمر بن سريج، أبو العباس البغدادي:
2/ 115 (4)، 177 (2).
أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، أبو بكر البزّار:
1/ 277، 2/ 300.
أحمد بن فارس بن زكريا القزويني، أبو الحسين:
1/ 191، 195، 199 (2)، 262، 263، 264 (2)، 331، 356، 383 (2)، 386، 387 (2)، 401، 2/ 12، 97، 241 (2)، 283، 323، 354، 385، 425، 430، 433، 446، 3/ 94، 110، 196، 366، 445، 446، 448، 4/ 18، 134، 220، 236، 251، 270، 272، 325 (2)، 326، 377، 381.
أحمد بن كشاسب بن علي الدزماريّ: 1/ 343.
أحمد بن محمد البشتي الخارزنجي: 4/ 308.
أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو إسحاق الثعلبي:
1/ 105، 2/ 59، 65، 369.
أحمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي: 1/ 343، 398، 3/ 428.
أحمد بن محمد بن أحمد الأزدي، أبو العباس الإشبيلي، ابن الحاج: 3/ 204.
أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني، أبو طاهر السّلفيّ: 1/ 377.
أحمد بن محمد بن إسماعيل، أبو جعفر النحاس:
1/ 356 (2)، 490، 499، 500، 506، 2/ 80، 152، 159 (2)، 301، 400،
432، 445، 3/ 42، 98، 274، 4/ 175.(4/528)
1/ 356 (2)، 490، 499، 500، 506، 2/ 80، 152، 159 (2)، 301، 400،
432، 445، 3/ 42، 98، 274، 4/ 175.
أحمد بن محمد بن الحسن، المرزوقيّ، أبو علي:
1/ 344.
أحمد بن محمد بن حنبل، الإمام، صاحب المذهب: 1/ 126، 277، 299، 343، 344، 349، 467، 476، 2/ 14، 60، 77، 102، 103، 104، 107، 208 (2)، 292، 294، 296، 300، 302، 342.
أحمد بن محمد بن زياد، أبو سعيد، ابن الأعرابي:
2/ 210، 3/ 58.
أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة الطحاوي، أبو جعفر المصري: 1/ 304، 308، 313، 316.
أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزّة، أبو الحسن، البزّي: 1/ 469.
أحمد بن محمد بن عبد الله بن لبّ المعافري الأندلسي، أبو عمر الطلمنكي المقرئ:
1/ 471.
أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الهروي، (صاحب الغريبين)، هو حمد بن محمد بن عبد الرحمن الهروي.
أحمد بن محمد بن عثمان الأزدي، أبو العباس المراكشي، ابن البناء: 2/ 15، 21، 25، 30، 88، 438.
أحمد بن محمد بن علي بن الرفعة نجم الدين، أبو العباس: 3/ 337.
أحمد بن محمد بن مامويه، أبو الحسن الدمشقي:
1/ 473.
أحمد بن محمد بن منصور، ناصر الدين بن المنيّر:
1/ 176، 364، 2/ 74، 185، 186، 3/ 102، 349، 350 (2)، 456، 459، 4/ 12، 64، 183.
أحمد بن موسى بن العباس، ابن مجاهد: 1/ 351، 475، 477 (2)، 478، 487، 500.
أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني، أبو بكر:
1/ 277، 2/ 300.
أحمد بن يحيى بن زيد، ثعلب: 1/ 309، 490، 2/ 287، 323، 367، 386، 387، 492، 3/ 54، 254، 360، 430، 481، 4/ 33، 68، 298، 338، 367.
أحمد بن يحيى بن سعيد، أبو عبد الله الدّاودي:
2/ 317.
أحمد بن يحيى بن يسار: 3/ 149.
أحمد بن يوسف بن حسن الكواشي، موفق الدين:
1/ 479، 490، 2/ 98، 286، 393، 402، 3/ 413، 4/ 143، 239.
أحمد بن يوسف بن عبد الدائم بن محمد، أبو العباس الحلبي، المقرئ: 3/ 241.
الأحمر، هو خلف الأحمر بن حيان بن محرز.
الأخفش الأصغر، هو علي بن سليمان بن الفضل، أبو الحسن.
الأخفش الأوسط، هو سعيد بن مسعدة المجاشعي، أبو الحسن.
الأخنس بن شريق: 1/ 251.
إدريس عليه السلام: 2/ 346.
أرسطاطاليس: 3/ 225.
الأزهري، هو محمد بن أحمد بن الأزهر.
أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ، الكناني الكلبي: 3/ 503.
إسحاق (عليه السلام): 1/ 250 (2)، 397، 2/ 24، 260، 3/ 40، 351 (2).
إسحاق بن راهويه: 2/ 70، 78، 207، 298.
إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن، أبو محمد، المسيّبي، المخزومي المدني المقرئ:
1/ 474.
إسحاق بن مرار، أبو عمرو الشيباني: 1/ 363.
إسحاق بن منصور بن بهرام، أبو يعقوب التميمي:(4/529)
إسحاق بن مرار، أبو عمرو الشيباني: 1/ 363.
إسحاق بن منصور بن بهرام، أبو يعقوب التميمي:
2/ 77.
إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، أبو يوسف: 1/ 346، 2/ 76.
إسماعيل عليه السلام: 2/ 12 (2)، 24، 3/ 6، 11 (2)، 106، 266، 4/ 98 (3).
إسماعيل بن إبراهيم الهرويّ، أبو محمد:
1/ 479، 2/ 79.
إسماعيل بن أحمد بن عبد الله الضرير، أبو عبد الرحمن الحيري: 2/ 210 (2).
إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل الأزدي، أبو إسحاق المالكي: 2/ 127، 4/ 202.
إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير، أبو إسحاق الأنصاري المدني: 1/ 474.
إسماعيل بن حماد، الجوهري: 1/ 373، 395، 2/ 399، 514، 3/ 420.
إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، أبو إسحاق:
1/ 374.
إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة، السّديّ:
1/ 298، 2/ 295، 296.
إسماعيل بن القاسم بن عيذون، أبو علي القالي:
1/ 395.
إسماعيل بن محمد بن الفضل، الجوزي:
2/ 363.
الأشعريّ، هو علي بن إسماعيل بن أبي بشر، أبو الحسن.
أشهب بن عبد العزيز بن داود، أبو عمرو: 2/ 13.
الأصمعي، هو عبد الملك بن قريب، أبو سعيد.
أطفير بن روحيب (العزيز، ملك مصر): 1/ 235، 245، 2/ 43 (2).
الأعشى، هو ميمون بن قيس.
الأعلم، هو يوسف بن سليمان بن عيسى، أبو الحجاج.
الأعمش، هو سليمان بن مهران. الأعور الدجال، انظر الدجال.
إقبال بن علي بن أبي بكر، أبو القاسم بن برهان:
1/ 510.
الأقرع بن حابس: 2/ 352.
الأقليشي، هو عبد الله بن يحيى التجيبي.
الكياالهرّاسيّ، هو علي بن محمد بن علي الطبري، أبو الحسن.
إلياس عليه السلام: 2/ 346، 3/ 113 (2).
إمام الحرمين، هو عبد الملك بن أبي عبد الله بن يوسف الجويني.
أمية بن خلف بن وهب: 1/ 251، 2/ 367، 3/ 370.
الأنباري، أبو بكر، هو محمد بن القاسم بن بشار.
أنس بن مالك: 1/ 330، 335، 363، 2/ 60، 76.
الأوزاعي، هو عبد الرحمن بن عمرو.
أوس بن حذيفة: 1/ 343، 344 (2)، 345، 349، 2/ 92.
أيوب عليه السلام: 3/ 113 (2)، 338 (2).
حرف الباء
البجلي، هو محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي.
البخاري، (الإمام) هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم.
بدر الدين بن مالك، هو محمد بن محمد بن عبد الله بن مالك.
البراء بن عازب: 1/ 298، 299.
البرزاباذاني، هو الفضل بن أحمد.
برهان الدين الرشيدي: 3/ 81.
البزّار، هو أحمد بن عمرو بن الخالق، أبو بكر.
البزّي، هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزّة، أبو الحسن.
بشر بن السريّ البصري، أبو عمرو الأفوه:
2/ 102.
بعل: 3/ 499 (2).(4/530)
2/ 102.
بعل: 3/ 499 (2).
البغوي، هو الحسين بن مسعود الفراء، أبو محمد.
بكر بن العلاء القشيري، هو بكر بن محمد بن العلاء، أبو الفضل القشيري المالكي.
بكر بن محمد بن بقية، أبو عثمان المازني:
2/ 365، 386، 387 (2)، 3/ 372، 423.
بكر بن محمد بن العلاء، أبو الفضل القشيري المالكي: 2/ 127.
بلال بن رباح الحبشي: 2/ 100 (6)، 101، 4/ 174.
البلقيني، علم الدين، هو صالح بن عمر بن رسلان، أبو البقاء.
بندار بن الحسين الشيرازي الفارسي، أبو الحسين:
2/ 231.
بهدلة، هو أبو النّجود، وهو عاصم بن أبي النّجود.
البيهقي، هو أحمد بن الحسين بن علي، أبو بكر.
حرف التاء
تاج الدين ابن الفركاح، هو عبد الرحمن بن إبراهيم.
التاج الكندي، هو زيد بن الحسن بن زيد أبو اليمن، تاج الدين الكندي البغدادي.
تارح: 3/ 41.
التّراس: 4/ 357.
الترمذي، هو محمد بن عيسى بن سورة، أبو عيسى.
تقي الدين، ابن دقيق العيد، هو محمد بن علي بن وهب المنفلوطي المصري.
تقي الدين بن رزين، هو محمد بن الحسن بن رزين، أبو عبد الله.
تقي الدين القشيري، هو محمد بن علي بن وهب المنفلوطي المصري، أبو الفتح.
تمام بن غالب بن عمر، ابن التياني: 1/ 394.
تميم الداري: 1/ 335. التميمي، هو محمد بن أحمد بن سعيد.
التّنوخي، هو محمد بن محمد، أبو عبد الله، زين الدين.
التنيسي، هو عبد الله بن يوسف، أبو محمد الكلاعي.
حرف الثاء
ثعلب، هو أحمد بن يحيى بن زيد، أبو العباس.
الثعلبي، هو أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو إسحاق.
الثقفي، هو الحجاج بن يوسف.
الثمانيني، هو عمر بن ثابت، أبو القاسم.
ثوبان بن إبراهيم، أبو الفيض المصري، ذو النون:
1/ 99.
الثوري، هو سفيان بن سعيد.
حرف الجيم
جابر بن عبد الله: 1/ 294 (3)، 486، 2/ 138.
الجاحظ، هو عمرو بن بحر، أبو عثمان.
جالوت: 2/ 24، 27 (2).
جبريل عليه السلام: 2/ 88، 93، 98، 100، 102، 255، 258، 290، 3/ 45 (2)، 46، 47 (3)، 49، 69، 75، 95، 316 (3)، 325 (2)، 385، 4/ 41، 273.
جبير بن مطعم: 2/ 236.
الجراح بن مليح: 1/ 277.
الجرجاني، هو أحمد بن محمد بن أحمد، أبو العباس.
الجرجاني، هو عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد، أبو بكر.
الجرمي، هو صالح بن إسحاق، أبو عمر:
4/ 212.
جرير: 3/ 94، 454، 456.
الجصاص، هو أحمد بن علي، أبو بكر الرازي.
الجعبري، هو إبراهيم بن عمر بن إبراهيم.
جعفر بن أبي طالب: 1/ 289، 292 (3).(4/531)
الجعبري، هو إبراهيم بن عمر بن إبراهيم.
جعفر بن أبي طالب: 1/ 289، 292 (3).
جعفر بن محمد بن هارون الرشيد: 3/ 423.
جعفر بن محمد الصادق: 2/ 85.
جمال الدين بن مالك، هو محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك.
جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي: 2/ 303.
جندع بن ضمرة بن أبي العاص الليثي: 1/ 292.
الجنيد بن محمد بن الجنيد، أبو القاسم البغدادي:
2/ 217، 3/ 298.
الجنيدي، هو محمد بن عبدوس بن أحمد بن الجنيد، أبو بكر.
الجواليقي، هو موهوب بن أحمد بن محمد، أبو منصور.
الجوزي، هو إسماعيل بن محمد بن الفضل.
الجوهري، هو إسماعيل بن حماد.
الجويني، هو عبد الملك بن عبد الله، إمام الحرمين.
حرف الحاء
الحاتميّ، هو محمد بن الحسن بن المظفر، أبو علي.
الحارث بن أسد المحاسبي، أبو عبد الله:
1/ 332.
الحارث بن ظالم: 3/ 88.
الحارث بن يزيد: 1/ 367.
حازم بن محمد بن حسن، أبو الحسن: 1/ 155، 156، 420، 2/ 122، 232، 3/ 148، 177، 358، 380، 462، 471.
حاطب بن أبي بلتعة: 1/ 283.
الحاكم النيسابوري، هو محمد بن عبد الله، أبو عبد الله.
حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أبو تمام:
3/ 187، 483، 484، 4/ 244، 282.
الحجاج بن يوسف الثقفي: 1/ 347، 348 (2)، 349، 2/ 360.
الحذّاق: 3/ 36.
حذيفة بن اليمان: 1/ 286، 330 (2)، 355، 367.
الحرالّيّ، هو علي بن أحمد بن الحسن التجيبي.
الحريري، هو القاسم بن علي بن محمد بن عثمان البصري.
حسان بن أبي الأشرس: 1/ 321 (2).
حسان بن ثابت: 1/ 138، 3/ 198، 222، 417، 418، 419.
الحسن البصري، هو الحسن بن أبي الحسن يسار البصري.
الحسن بن أبي الحسن يسار البصري: 1/ 100، 122، 278، 347، 398 (2)، 473، 504، 507، 2/ 176، 235 (2)، 294، 296، 309، 396، 3/ 3، 216، 387، 415، 448، 486، 4/ 42، 189، 374.
الحسن بن أحمد بن عبد الغفار، الفارسيّ، أبو علي: 1/ 375، 404، 417، 488، 504، 510، 2/ 12، 190، 351، 364، 385، 394، 395، 399، 400، 403 (2)، 407، 432 (2)، 437، 447، 469، 477، 503، 512، 3/ 17، 23، 27، 34، 42، 46، 50، 83، 89، 91، 115 (2)، 125، 138، 180، 193، 196، 207، 231، 237، 243، 250، 259 (3)، 262، 264، 265، 279، 280، 359، 360، 361، 404، 412، 418، 423، 446، 448، 470، 492، 502، 4/ 27، 32، 36، 97، 100 (2)، 119، 139، 143، 155، 170، 177، 185، 203، 218، 223، 238، 240، 241، 259، 328، 331، 352، 370.
الحسن بن الحسين بن أبي هريرة، أبو علي:
2/ 177.
الحسن بن الحسين الشافعي: 3/ 336.(4/532)
2/ 177.
الحسن بن الحسين الشافعي: 3/ 336.
الحسن بن رشيق القيرواني: 3/ 455، 456.
الحسن بن زياد: 2/ 102.
الحسن بن شرف شاه الأسترآباذي: 3/ 15، 188، 4/ 228، 257، 335، 379.
الحسن بن عبد الله بن سهل، العسكري: 3/ 53، 4/ 69، 74.
الحسن بن عبد الله بن المرزبان القاضي، السيرافي، أبو سعيد: 1/ 414، 2/ 391، 3/ 27، 4/ 111، 135، 200، 243، 307، 317، 318.
الحسن بن علي بن أبي طالب: 2/ 288، 3/ 105.
الحسن بن علي بن أحمد الضبي، ابن وكيع التنيسي: 1/ 184.
الحسن بن علي بن سعيد العماني، أبو محمد:
1/ 494.
الحسن بن محمد بن إبراهيم، أبو علي البغدادي المالكي المقرئ: 1/ 472.
الحسن بن محمد بن حبيب النيسابوري، أبو القاسم: 1/ 279، 2/ 160، 199، 286، 288، 289.
الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر، الصاغاني أبو محمد: 1/ 199، 395، 4/ 244.
الحسن بن محمد بن عبد الله الطيبي: 3/ 28، 141، 4/ 86 (2)، 246.
الحسن بن هانئ، أبو نواس: 1/ 361.
الحسن بن يحيى الجرجاني: 3/ 263.
الحسين بن أحمد بن حمدان، أبو عبد الله الهمذاني، ابن خالويه: 2/ 369، 3/ 123، 259 (2)، 414، 4/ 298، 375.
الحسين بن الحسن بن محمد، أبو عبد الله الحليمي: 1/ 322، 2/ 72، 90، 96، 98، 99 (2)، 101، 103، 106، 108، 184. الحسين بن خالويه، هو الحسين بن أحمد بن حمدان.
الحسين بن داود، أبو علي المصيصي: 2/ 300.
الحسين بن علي بن أبي طالب: 2/ 288.
الحسين بن علي بن الحسين، المعروف بالوزير المغربي: 3/ 65.
الحسين بن الفضل بن عمير البجلي، أبو علي:
2/ 117، 216.
الحسين بن محمد بن أحمد، القاضي الحسين، أبو علي المرورّوذي: 2/ 93، 105، 107.
الحسين بن محمد بن عبد الله الطيبي: 3/ 141.
الحسين بن محمد بن المفضل، الراغب الأصفهاني: 1/ 218 (2)، 373 (2)، 394، 403، 2/ 204، 284، 285، 305، 313، 354، 356، 495، 3/ 51، 198، 219، 407، 426، 500، 4/ 18، 72، 85، 107، 139، 268، 281، 284، 291، 292، 293، 294، 295، 302، 338، 345، 367.
الحسين بن مسعود الفراء، أبو محمد، البغوي:
1/ 127، 347، 478، 2/ 76، 105، 113، 192، 214 (2)، 217، 286، 3/ 252، 347، 422، 424، 427، 4/ 160، 339، 360، 375.
الحسين بن واقد، أبو عبد الله المروزي: 1/ 284.
حفص (القارئ): 3/ 350.
الحليميّ، هو حسين بن الحسن، أبو عبد الله.
الحماسيّ، هو الفند الزّمّانيّ.
حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي: 1/ 343، 344، 373، 2/ 177، 223، 232، 236، 3/ 80.
حمد بن محمد بن عبد الرحمن الهروي، أبو عبيد (صاحب الغريبين): 1/ 373، 393، 2/ 399، 4/ 325.
حمزة بن حبيب بن عمارة، أبو عمارة الكوفي:(4/533)
حمد بن محمد بن عبد الرحمن الهروي، أبو عبيد (صاحب الغريبين): 1/ 373، 393، 2/ 399، 4/ 325.
حمزة بن حبيب بن عمارة، أبو عمارة الكوفي:
1/ 466، 467 (4)، 468، 469، 470، 476 (2)، 477، 478، 487، 513، 520، 2/ 216، 3/ 233، 430، 443، 4/ 103، 260، 369.
حميد بن قيس المكي الأعرج، أبو صفوان (القارئ): 1/ 350 (2).
حميد بن مخلد بن قتيبة بن عبد الله الأزدي، أبو أحمد، ابن زنجويه: 1/ 346، 2/ 76.
حنظلة بن الربيع التيمي الأسيدي: 2/ 272.
الحوفيّ، هو علي بن إبراهيم بن سعيد، أبو الحسن النحوي.
حيدرة: 3/ 371.
حييّ بن أخطب: 1/ 197.
حرف الخاء
خارجة بن زيد: 1/ 328.
الخارزنجي، هو أحمد بن محمد الخارزنجي.
خالد بن سلمة: 1/ 379.
خالد بن مخلد، أبو الهيثم القطواني البجلي الكوفي: 1/ 474.
خالد بن الوليد: 2/ 100 (2).
خزيمة بن ثابت الأنصاري: 1/ 328 (3)، 332 (2).
الخشاب، هو عبد الله بن أحمد بن أحمد، أبو محمد.
الخطّابيّ، هو حمد بن محمد بن إبراهيم، أبو سليمان.
الخطيب البغدادي، هو أحمد بن علي، أبو بكر.
الخطيب ابن نباتة، هو عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل الحذافي.
الخطيبي، هو محمد بن مظفر، شمس الدين.
الخفاجيّ، هو عبد الله بن محمد بن سعيد.
خلف الأحمر بن حيان بن محرز: 3/ 455، 456. خلف بن إبراهيم بين محمد بن جعفر بن خاقان المقرئ، أبو القاسم المصري: 1/ 472.
خلف بن هشام بن ثعلب، أبو محمد البغدادي المقرئ: 1/ 478.
الخليل، هو سيدنا إبراهيم عليه السلام.
الخليل بن أحمد بن عمر، أبو عبد الرحمن الفراهيدي: 1/ 305، 2/ 13، 514، 3/ 50 (2)، 116، 4/ 51، 98، 198، 200، 265، 266، 273، 286، 310، 325، 331، 344.
خويلد بن خالد بن محرث، أبو ذؤيب الهذلي:
3/ 90.
الخوييّ، هو أحمد بن خليل بن سعادة.
حرف الدال
الدارقطني، هو علي بن عمر.
الدامغاني، هو محمد بن علي بن محمد بن الحسن أو الحسين أبو عبد الله.
الداني، هو عثمان بن سعيد بن عثمان، أبو عمرو داود بن علي بن خلف الظاهري، أبو سليمان البغدادي: 2/ 317، 318 (2)، 377.
داود عليه السلام: 1/ 259، 2/ 25، 27، 29، 343، 413 (2)، 3/ 113، 230، 253، 276، 332، 343، 398، 4/ 29، 126.
داود الظاهري، هو داود بن علي بن خلف، أبو سليمان البغدادي.
الدجال (المسيخ، الأعور): 2/ 268، 269 (2)، 454.
الدزماريّ، هو أحمد بن كشاسب بن علي.
الديريني، هو عبد العزيز بن أحمد بن سعيد، أبو محمد.
حرف الذال
ذكوان، أبو صالح السمان الزيات المدني: 2/ 71.
ذو الرمة، هو غيلان بن عقبة بن بهيس العدوي.(4/534)
ذكوان، أبو صالح السمان الزيات المدني: 2/ 71.
ذو الرمة، هو غيلان بن عقبة بن بهيس العدوي.
ذو الرمة، هو قدامة بن جعفر بن قدامة، الكاتب.
ذو القرنين: 1/ 124، 3/ 337، 489، 4/ 48.
ذو النون، هو يونس عليه السلام.
ذو النون المصري، هو ثوبان بن إبراهيم.
الذهبي، شمس الدين، هو محمد بن أحمد بن عثمان، أبو عبد الله.
حرف الراء
الرازي، فخر الدين، هو محمد بن عمر بن حسين القرشي، أبو عبد الله.
راشد بن داود البرسمي، أبو داود الصنعاني الدمشقي: 1/ 350.
الراغب الأصفهاني، هو الحسين بن محمد بن المفضل، أبو القاسم.
رافع بن حريملة: 1/ 247.
الرافعي، هو عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم، أبو القاسم.
الربيع بن أنس، البكري: 1/ 263، 299، 2/ 294.
رجاء بن الحارث، أبو سعيد بن عوز المكي:
2/ 93، 94.
الرشيد (الكاتب): 3/ 499.
رفيع بن مهران، أبو العالية: 1/ 299، 347، 398 (4)، 2/ 88، 235 (2)، 294، 323.
الرمّاني، هو علي بن عيسى بن علي، أبو الحسن.
رؤبة بن العجاج بن شدقم الباهلي: 1/ 180 (2)، 3/ 179.
روح بن عبادة بن العلاء، أبو محمد القيسي:
2/ 298.
الروياني، هو عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد، أبو المحاسن.
حرف الزاي
الزاهد، هو محمد بن عبد الواحد، أبو عمر. زاهر بن رستم، أبو شجاع الأصبهاني المقرئ:
1/ 473.
زبّان بن العلاء بن عمّار المازني، أبو عمرو بن العلاء المقرئ: 1/ 150، 380، 468، 469، 470، 476، 477، 478، 480، 487، 2/ 18، 324، 3/ 58، 4/ 150، 336، 380.
الزّبيدي، هو محمد بن الحسن بن عبد الله، أبو بكر.
الزبير بن بكار بن عبد الله، أبو عبد الله القرشي:
2/ 85.
الزّجاج، هو إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق.
زرّ بن حبيش: 2/ 255 (2).
زكريا عليه السلام: 2/ 263، 405، 3/ 62 (2)، 172.
الزمخشري، هو محمود بن عمر بن محمد، أبو القاسم.
الزنجاني، هو عبد الوهاب بن إبراهيم بن عبد الوهاب بن أبي المعالي.
الزهري، ابن شهاب، هو محمد بن مسلم.
زياد بن أبي سفيان: 1/ 349.
زيد بن أسلم: 3/ 183 (2).
زيد بن ثابت: 1/ 100، 310، 315، 326، 327 (2)، 328 (4)، 329، 330 (2)، 331 (2)، 332 (2)، 335 (4)، 337، 354 (3)، 487، 2/ 11، 14، 254، 313 (2).
زيد بن حارثة بن شراحيل: 1/ 252، 2/ 413 (2).
زيد بن الحسن بن زيد، تاج الدين الكندي، أبو اليمن البغدادي: 1/ 402، 473، 2/ 437.
حرف السين
سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي، أبو عمر: 1/ 487.
سالم مولى أبي حذيفة: 1/ 337.(4/535)
سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي، أبو عمر: 1/ 487.
سالم مولى أبي حذيفة: 1/ 337.
السامري، هو موسى بن المظفر.
سحيم بن وثيل اليربوعيّ: 1/ 199.
السخاوي، علم الدين، هو علي بن محمد بن عبد الصمد، أبو الحسن.
السّدي الكبير، هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة.
السّرقسطي المنبوذ بالحمار، هو سعيد بن محمد، أبو عثمان المعافري القرطبي.
سعد بن أبي وقّاص: 1/ 128، 286، 330، 486.
سعد بن عبيد: 1/ 335.
سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري، أبو زيد:
1/ 470، 3/ 446، 4/ 160.
سعيد بن بشير: 1/ 341 (2).
سعيد بن جبير: 1/ 101، 321، 342، 2/ 294، 296، 338، 3/ 155، 4/ 122، 288، 346.
سعيد بن كيسان المقبري: 1/ 303.
سعيد بن المبارك بن علي بن الدهان، أبو محمد البغدادي: 2/ 492، 493، 4/ 100، 101، 141، 220، 298، 370.
سعيد بن محمد السّرقسطي (المنبوز بالحمار)، أبو عثمان المعافري القرطبي: 1/ 396.
سعيد بن مسعدة المجاشعي، الأخفش الأوسط، أبو الحسن: 1/ 134، 2/ 425، 472، 3/ 14، 16 (3)، 17 (2)، 34، 93، 152، 158، 159، 178، 188، 217، 231، 250، 261 (2)، 262، 268، 284، 377، 421، 4/ 26، 103، 201، 240، 262 (2)، 268، 273، 285، 299، 310، 350، 362، 363 (2)، 364، 378.
سعيد بن المسيّب: 1/ 101، 2/ 91.
سفيان بن سعيد بن مسروق، الثوري: 1/ 99، 2/ 64، 109، 194، 207، 306. سفيان بن عيينة: 1/ 99، 304، 313، 476، 2/ 71، 298.
سفيان الثوري، هو سفيان بن سعيد بن مسروق، الكوفي، أبو عبد الله.
السكاكي، هو يوسف بن أبي بكر بن محمد، أبو يعقوب.
سلام أبو محمد الحماني: 1/ 348 (2).
سلمان الفارسي: 1/ 289.
سلمة بن المحبق بن صخر: 1/ 118.
سليم بن أيوب بن سليم، أبو الفتح الرازي:
2/ 104.
سليمان عليه السلام: 2/ 24، 211، 343، 3/ 23، 113، 143 (3)، 215 (2)، 230 (2)، 253، 276 (2)، 298 (7)، 328، 332 (2)، 338 (2)، 428، 432، 4/ 29، 126، 249 (3)، 304، 355.
سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي، أبو القاسم الطّبراني: 2/ 93، 101، 109 (2)، 300.
سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي، أبو داود:
1/ 187، 344، 349، 2/ 100، 101، 102، 103 (2)، 152، 303.
سليمان بن حيان، أبو خالد: 1/ 344.
سليمان بن خلف بن سعد، أبو الوليد الباجي:
2/ 102.
سليمان بن داود بن الجارود، أبو داود الطيالسي:
1/ 341، 356.
سليمان بن داود بن داود بن علي الهاشمي:
2/ 15.
سليمان بن سبع السبتي، أبو الربيع: 2/ 87، 290.
سليمان بن سلم بن جمّاز، أبو الربيع الزهري:
1/ 474.
سليمان بن صرد: 1/ 313.
سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم الطوفي الصرصري: 2/ 147.
سليمان بن محمد بن عبد الله، أبو الحسن المالقي، ابن الطراوة: 2/ 432، 451، 3/ 88، 4/ 90، 113، 356.(4/536)
سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم الطوفي الصرصري: 2/ 147.
سليمان بن محمد بن عبد الله، أبو الحسن المالقي، ابن الطراوة: 2/ 432، 451، 3/ 88، 4/ 90، 113، 356.
سليمان بن مهران، أبو محمد، الأعمش:
1/ 277 (2)، 315، 380، 2/ 109، 4/ 76.
السّمرقندي، هو نصر بن محمد بن إبراهيم، أبو الليث.
سمرة بن جندب: 1/ 303.
سنيد، هو الحسين بن داود، أبو علي المصيصي.
سهل بن عبد الله: 1/ 102.
سهل بن محمد بن عثمان، أبو حاتم السجستاني:
1/ 309، 503، 3/ 425، 4/ 18، 273، 295، 298.
سهيل بن عمرو بن عبد شمس: 1/ 285.
السّهيلي، هو عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد، أبو القاسم.
السوسي، هو صالح بن زياد بن عبد الله، أبو شعيب الرّستبي.
سيبويه، هو عمرو بن عثمان.
السّيرافي، هو الحسن بن عبد الله بن المرزبان القاضي، أبو سعيد.
سيف الدولة: 3/ 259 (2)، 510.
حرف الشين
الشاطبي، هو القاسم بن فيرة بن خلف، أبو محمد.
الشافعي، هو محمد بن إدريس (الإمام، صاحب المذهب).
الشّبلي، هو محمد بن عبد الله الدمشقي ثم الطرابلسي.
الشريف المرتضى، هو علي بن الحسين بن موسى.
شعبة بن الحجاج: 1/ 299، 2/ 294، 298، 3/ 486.
الشعبي، هو عامر بن شراحيل. شعيب عليه السلام: 1/ 166، 171، 225، 250، 368، 2/ 262، 3/ 113، 219، 247، 287، 289 (3)، 376 (4)، 403، 428، 464، 465 (2).
شقيق بن سلمة، أبو وائل الأسدي: 1/ 354.
الشّلوبين، هو عمر بن محمد بن عمر بن عبد الله الأزدي.
الشماخ بن ضرار بن حرملة: 4/ 226.
شمس الأئمة، هو فخر الإسلام: محمد بن أحمد ابن أبي سهل، أبو بكر.
شمس الدين، هو محمد بن سليمان بن الحسن بن الحسين، أبو عبد الله البلخي، ابن النقيب.
شمس الدين ابن الخوييّ، هو أحمد بن خليل بن سعادة.
شمس الدين الذهبي، هو محمد بن أحمد بن عثمان، أبو عبد الله.
شهاب الدين بن المرحل: 4/ 44.
شهاب الدين، أبو شامة المقدسي، هو عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم.
حرف الصاد
صاحب الأزهية، هو علي بن محمد الهروي.
صاحب «إسفار الصباح»، هو محمد بن يعقوب بن إلياس.
صاحب «الأنموذج»، هو محمود بن عمر بن محمد، الزمخشري.
صاحب البسيط، هو الحسن بن شرف شاه الأسترآباذي.
الصاحب بن عباد: 3/ 89.
صاحب «الترقيص»، هو محمد بن المعلى بن عبد الله الأزدي.
صاحب التكملة، هو الحسن بن محمد الصغاني.
صاحب التلخيص، هو محمد بن عبد الرحمن بن عمر: 3/ 181.
صاحب الحوت، هو يونس عليه السلام.(4/537)
صاحب التلخيص، هو محمد بن عبد الرحمن بن عمر: 3/ 181.
صاحب الحوت، هو يونس عليه السلام.
صاحب «رصف المباني»، هو أحمد بن عبد النور بن أحمد، أبو جعفر المالقي.
صاحب الصحاح، هو إسماعيل بن حماد الجوهري.
صاحب «فرائد القلائد»، هو محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد، أبو محمد.
صاحب «المثل السائر»، هو نصر الله بن محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد:
3/ 189.
صاحب «المحكم»، هو علي بن أحمد بن إسماعيل، أبو الحسن: 4/ 338.
صاحب المستوفى، هو علي بن مسعود.
صاحب الياقوتة، هو محمد بن الواحد بن أبي هاشم، أبو عمر المعروف بالزاهد.
صاحب «الينبوع»، هو محمد بن أبي محمد بن ظفر، أبو عبد الله الصقلي.
الصاغاني، هو الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر، أبو الفضل.
صالح عليه السلام: 1/ 225، 368، 2/ 24، 329، 330، 368، 388، 3/ 112، 113، 114، 276 (2).
صالح بن إسحاق، أبو عمر الجرمي: 4/ 212.
صالح بن زياد بن عبد الله، أبو شعيب الرستبي السوسي: 1/ 467.
صالح بن عمر بن رسلان، أبو البقاء البلقيني:
4/ 166.
صالح بن محمد اليزيدي: 2/ 299.
صخر بن حرب بن أمية، أبو سفيان: 2/ 351، 3/ 95.
الصعب بن جثامة: 2/ 271.
الصفّار، هو القاسم بن علي بن محمد الأنصاري البطليوسيّ.
صفوان بن أمية: 4/ 78.
صفوان بن المعطل السلمي الذكواني (المذكور في حديث الإفك): 2/ 364، 4/ 29.
صفي الدين بن أبي المنصور: 4/ 53.
صهيب: 4/ 311، 312، 313 (2).
الصّيرفيّ، هو محمد بن عبد الله، أبو بكر.
حرف الضاد
الضحاك بن مزاحم الهلالي: 1/ 281، 282، 2/ 108، 294، 296، 352، 363 (2)، 4/ 219.
ضمام بن ثعلبة: 2/ 259.
ضمرة بن العيص: 1/ 248.
حرف الطاء
طالوت عليه السلام: 2/ 24.
طاهر بن أحمد بن بابشاذ، أبو الحسن المصري:
3/ 28، 4/ 13، 14، 77، 247، 248.
طاهر بن عبد الله بن طاهر، أبو الطيب الطبري:
3/ 47.
طاهر بن عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون، أبو الحسن، المقرئ: 1/ 471.
طاوس بن كيسان اليماني: 2/ 312.
الطائي الكبير، هو حبيب بن أوس بن الحارث.
الطّبراني، هو سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي، أبو القاسم.
الطبري، هو محمد بن جرير، أبو جعفر.
الطحاوي، هو أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة، أبو جعفر المصري.
الطّرطوشي، هو محمد بن الوليد بن محمد بن خلف، أبو بكر الفهري.
طرفة: 3/ 86.
طرفة بن العبد بن سفيان: 3/ 145.
الطيبي، هو الحسين بن محمد بن عبد الله الطيبي.
حرف الظاء
ظالم بن عمرو بن سفيان، أبو الأسود الدؤلي:
1/ 349 (2)، 378، 2/ 13.(4/538)
ظالم بن عمرو بن سفيان، أبو الأسود الدؤلي:
1/ 349 (2)، 378، 2/ 13.
حرف العين
عاصم بن أبي الصباح العجاج الجحدري البصري:
1/ 347، 2/ 18، 3/ 155.
عاصم بن أبي النّجود، أبو بكر الأسديّ الكوفي (المقرئ): 1/ 337، 467 (2)، 476 (5)، 478، 480، 487، 3/ 350.
العاصي بن وائل: 1/ 249.
عامر بن أسامة بن عمير، أبو المليح الهذلي:
1/ 341، 356.
عامر بن شراحيل، الشعبي: 1/ 101، 262، 322، 335، 337 (2)، 2/ 110، 296، 321.
عامر بن عبد الله، أبو عبيدة بن الجراح:
4/ 356 (2).
العبادي، هو محمد بن أحمد بن محمد، أبو عاصم الهروي.
العباس بن عبد المطلب، عمّ النبي صلّى الله عليه وسلّم: 1/ 274، 2/ 372.
عبد بن حميد الكسّي: 2/ 299.
عبد الله بن أحمد بن حنبل: 1/ 476، 2/ 93.
عبد الله بن أحمد، ابن الخشاب، أبو محمد:
1/ 163، 413، 3/ 65، 4/ 76، 247، 333.
عبد الله بن بري بن عبد الجبار المقدسي، ابن برّيّ: 4/ 111، 234، 243، 301.
عبد الله بن جابر: 4/ 375.
عبد الله بن جبير: 1/ 348.
عبد الله بن جحش: 1/ 291 (2).
عبد الله بن الجراح بن سعيد القهستاني، أبو محمد:
2/ 299.
عبد الله بن جعفر، ابن درستويه، أبو محمد الفارسي: 1/ 413، 2/ 11، 333. عبد الله بن حبيب بن ربيعة، أبو عبد الرحمن السلمي: 1/ 331، 2/ 106، 311، 3/ 88.
عبد الله بن حذاقة السهمي، أبو حذاقة: 4/ 30.
عبد الله بن حسين بن حسنون المقرئ، أبو أحمد السامري البغدادي: 1/ 471.
عبد الله بن الحسين بن عبد الله، أبو البقاء العكبري: 1/ 159، 409، 415، 490، 492، 2/ 11، 97، 333، 402، 432، 466، 495، 512، 3/ 26، 244، 255، 412، 427، 4/ 101، 103، 161، 163، 169، 189، 218، 219 (2)، 353، 373، 377، 378.
عبد الله بن الزبير: 1/ 330، 476.
عبد الله بن السائب: 1/ 337.
عبد الله بن سعد بن أبي السّرح: 1/ 287.
عبد الله بن سعيد، أبو سعيد الأشج: 1/ 344 (3).
عبد الله بن سلام بن الحارث: 1/ 289، 352.
عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني (ابن أبي داود): 1/ 476، 2/ 94 (2).
عبد الله بن صالح، كاتب الليث بن سعد، المعروف بأبي صالح: 1/ 379، 380، 2/ 296 (2).
عبد الله بن عامر بن ربيعة: 1/ 286.
عبد الله بن عامر بن يزيد، اليحصبي، الدمشقي، أبو عمرو (المقرئ): 1/ 381، 416، 466، 467، 476، 477، 478، 487، 501، 2/ 403، 3/ 232، 281، 4/ 35، 262.
عبد الله بن عباس: 1/ 101 (6)، 121 (5)، 195، 262، 263، 277، 281، 282 (2)، 291، 297 (2)، 299 (2)، 301، 314، 321 (2)، 328، 334، 337، 344 (2)، 346، 360، 366، 379 (3)، 380، 383، 385، 386، 396، 397 (4)،
400، 486، 498، 502 (2)، 503، 2/ 12، 59، 75، 76 (2)، 80 (3)، 94، 103 (2)، 131، 176، 202، 204، 208، 209، 284، 288، 293 (2)، 296، 302، 303، 306، 313، 315، 319 (2)، 337 (3)، 354، 389، 406، 445، 469، 3/ 64، 79، 95، 155، 190، 226، 312، 324، 349، 496، 499، 4/ 40، 48، 156، 230 (2)، 231 (2)، 252.(4/539)
عبد الله بن عباس: 1/ 101 (6)، 121 (5)، 195، 262، 263، 277، 281، 282 (2)، 291، 297 (2)، 299 (2)، 301، 314، 321 (2)، 328، 334، 337، 344 (2)، 346، 360، 366، 379 (3)، 380، 383، 385، 386، 396، 397 (4)،
400، 486، 498، 502 (2)، 503، 2/ 12، 59، 75، 76 (2)، 80 (3)، 94، 103 (2)، 131، 176، 202، 204، 208، 209، 284، 288، 293 (2)، 296، 302، 303، 306، 313، 315، 319 (2)، 337 (3)، 354، 389، 406، 445، 469، 3/ 64، 79، 95، 155، 190، 226، 312، 324، 349، 496، 499، 4/ 40، 48، 156، 230 (2)، 231 (2)، 252.
عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث المصري، أبو محمد: 2/ 79.
عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي، أبو يعلى الطائفيّ: 1/ 344، 345.
عبد الله بن عبد الرحمن، أبو سلمة: 1/ 309 (2).
عبد الله بن عثمان، أبو بكر الصديق: 1/ 259، 262، 249، 245 (2)، 248، 316، 326 (2)، 327 (3)، 328، 329 (2)، 330، 331 (2)، 332 (2)، 333 (6)، 336، 337، 354، 360، 377، 399 (3)، 485، 2/ 76، 100، 112، 170، 304، 361، 390، 424، 3/ 379 (2)، 360.
عبد الله بن عدي بن عبد الله، أبو أحمد: 2/ 296.
عبد الله بن عمر: 1/ 126، 127، 337، 367، 494، 2/ 96، 99، 112.
عبد الله بن عمرو بن العاص: 2/ 80 (2)، 87، 102 (3)، 293.
عبد الله بن قيس، أبو موسى الأشعري: 1/ 337، 385، 2/ 168، 170.
عبد الله بن كثير المكّي القرشي (المقرئ)، أبو سعيد، ابن كثير: 1/ 319، 374، 469 (2)، 476 (2)، 478، 487، 2/ 103، 104، 3/ 283، 4/ 139، 308.
عبد الله بن المبارك المروزي: 2/ 103، 2/ 78. عبد الله بن محمد، ابن أبي شيبة، أبو بكر:
1/ 276، 355، 2/ 55، 109 (2)، 259.
عبد الله بن محمد بن الحسين بن داود بن ناقيا، أبو القاسم بن البندار البغدادي: 3/ 467.
عبد الله بن محمد بن زياد، أبو بكر النيسابوري:
1/ 132.
عبد الله بن محمد بن سعيد، الخفاجي: 1/ 153، 2/ 118، 415، 3/ 390، 501.
عبد الله بن محمد، ابن السّيد البطليوسي، أبو محمد: 1/ 343، 2/ 150، 409، 425، 3/ 33، 61، 4/ 34، 306.
عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي:
2/ 77.
عبد الله بن مسعود: 1/ 100 (2)، 101 (3)، 123، 124، 274، 276، 277 (2)، 307 (3)، 308، 309 (3)، 310، 313 (2)، 315 (2)، 333، 337، 344، 346 (2)، 350، 354، 356، 357، 360، 362، 377، 485، 486، 487 (3)، 491، 2/ 75، 76، 87 (3)، 88، 89، 109 (3)، 186، 208، 254، 255 (4)، 288، 290 (3)، 293، 310، 322، 346، 363، 440، 445، 487، 3/ 154، 155، 266، 273، 274، 329، 430 (2)، 496، 4/ 238، 243، 356.
عبد الله بن مسلم الدينوري، ابن قتيبة الدينوري:
1/ 160، 310 (2)، 398، 2/ 65، 3/ 10، 4/ 215، 220، 245، 296.
عبد الله بن مسلم القتيبي، أبو محمد: 1/ 361.
عبد الله بن المعتز بن المتوكل: 3/ 503، 512.
عبد الله بن المقفع: 2/ 227.
عبد الله بن هارون الرشيد، المأمون العباسي:
1/ 349، 477.
عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، أبو محمد:
1/ 304، 313، 314، 315.(4/540)
عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، أبو محمد:
1/ 304، 313، 314، 315.
عبد الله بن يحيى التجيبي الأقليشي: 3/ 461.
عبد الله بن يوسف التنيسي، أبو محمد الكلاعي:
1/ 346.
عبد الله بن يوسف بن عبد الله، أبو محمد الجويني:
1/ 141.
عبد الباقي بن فارس بن أحمد، أبو الحسن الحمصي المقرئ: 1/ 471.
عبد الباقي بن محمد بن الحسين بن داود بن ناقيا البغدادي، انظر عبد الله بن محمد بن الحسين بن داود بن ناقيا البغدادي.
عبد الجبار بن أحمد المعتزلي: 3/ 89.
عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن، ابن عطيّة الغرناطي، أبو محمد: 1/ 101، 158، 308، 355 (2)، 366، 367، 386، 410، 2/ 120، 162، 187، 229، 232، 301، 366 (2)، 368، 370، 372، 384، 401، 443، 447، 3/ 38، 175، 195، 198، 260، 309، 407، 496، 4/ 13، 23، 54 (2)، 103، 108، 121، 194، 224، 232.
عبد الحميد بن هبة الله بن محمد المعتزلي:
2/ 251، 3/ 308، 497.
عبد الرحمن بن إبراهيم، ابن الفركاح، تاج الدين:
1/ 344.
عبد الرحمن بن إبراهيم بن ضياء بن سباغ الفزاري، تاج الدين بن الفركاح: 1/ 344، 3/ 163.
عبد الرحمن بن أبي حاتم بن إدريس، أبو محمد الحنظلي الرازي: 2/ 300.
عبد الرحمن بن أبي الوفاء محمد بن عبد الله الأنباري، أبو البركات: 3/ 371.
عبد الرحمن بن إسحاق، أبو القاسم الزجاجي:
3/ 263.
عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم، أبو شامة المقدسي: 1/ 269، 303، 316، 323، 336، 335، 377، 466، 480، 481، 482، 491.
عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: 1/ 330.
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: 2/ 296.
عبد الرحمن بن سليمان ابن أبي الجون، أبو سليمان الدمشقي الداراني: 2/ 103.
عبد الرحمن بن شماسة: 1/ 331.
عبد الرحمن بن صخر، أبو هريرة: 1/ 303، 337، 2/ 71، 100، 116، 194، 3/ 312، 4/ 244 (2).
عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد أبو القاسم السهيلي: 1/ 259، 242، 256، 2/ 213، 215 (2)، 216، 319، 362، 399، 400، 3/ 26، 79، 81، 280، 310، 316، 335، 428، 445، 4/ 9، 14، 20، 34، 136، 185، 224، 230، 244، 276 (2)، 279، 341، 343.
عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن، أبو محمد النّيهي عماد الدين: 2/ 105، 113.
عبد الرحمن بن علي بن محمد، ابن الجوزي، أبو الفرج: 1/ 182، 190، 2/ 66، 153، 208، 424، 3/ 109.
عبد الرحمن بن عمرو، الأوزاعي: 2/ 94، 207.
عبد الرحمن بن عوف: 2/ 64.
عبد الرحمن بن كيسان، أبو بكر الأصم: 2/ 295.
عبد الرحمن بن محمد بن أبي سعيد: 4/ 207.
عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي، ابن أبي حاتم: 2/ 124.
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن، أبو القاسم الأموي الإشبيلي: 4/ 161.
عبد الرحمن بن مل بن عمرو، أبو عثمان النهدي:
1/ 123.
عبد الرحمن بن مهديّ: 1/ 345.(4/541)
1/ 123.
عبد الرحمن بن مهديّ: 1/ 345.
عبد الرحمن بن يعلى الطائفي: 1/ 343.
عبد الرحمن السلمي: 1/ 337.
عبد الرحيم بن أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن، أبو نصر القشيري: 2/ 248، 286، 317، 342، 4/ 40.
عبد الرحيم بن عمر الكرماني، مجد الأئمة:
2/ 60.
عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل الحذافي، الخطيب ابن نباتة: 2/ 112.
عبد الرزاق بن همام الصنعاني: 2/ 109، 298، 306.
عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبد السلام، ابن برّجان، أبو الحكم: 1/ 111، 2/ 256، 268، 4/ 325.
عبد العزى بن عبد المطلب، أبو لهب (عمّ النبي صلّى الله عليه وسلّم): 1/ 249، 251، 2/ 419، 432، 2/ 72 (4)، 243.
عبد العزيز بن أحمد بن سعيد، أبو محمد الدميري (المعروف بالديريني): 1/ 520.
عبد العزيز بن أحمد بن محمد، علاء الدين البخاري: 2/ 96، 3/ 73.
عبد العزيز بن زيد بن جمعة الموصلي: 4/ 215، 311، 357.
عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم (عز الدين بن عبد السلام): 1/ 132، 178، 501، 2/ 14، 70، 95، 105، 106، 111، 130، 139، 193، 249، 377، 382، 402، 403، 412، 3/ 40، 58، 71، 74، 98، 120، 135، 311، 322، 461، 468، 4/ 7، 38، 128، 258، 297.
عبد العزيز بن يحيى الكناني: 1/ 99.
عبد العظيم بن عبد الواحد بن ظافر، أبو محمد، ابن أبي الأصبع: 3/ 59.
عبد الغفار، انظر نوح عليه السلام.
عبد الغفار بن محمد بن عبد الكافي، أبو القاسم السعدي: 4/ 148.
عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد، أبو بكر الجرجاني: 2/ 420، 443، 445، 476، 503، 510، 3/ 83، 176، 239، 386، 4/ 47، 211.
عبد القاهر بن عبد القادر الجرجاني: 2/ 440.
عبد القيس: 3/ 95.
عبد الكريم بن عبد الصمد، أبو معشر الطبري:
1/ 472.
عبد الكريم بن علي بن عمر الأنصاري العراقي:
3/ 102، 120، 441 (2)، 4/ 12.
عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم، أبو القاسم الرافعي: 2/ 105.
عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك النيسابوري، أبو القاسم القشيري: 1/ 360، 2/ 65، 217، 3/ 122، 123.
عبد المجيد بن عبدون، أبو محمد الفهر: 3/ 309.
عبد الملك بن أبي عبد الله بن يوسف، الجوينيّ، إمام الحرمين: 1/ 118، 161، 513، 2/ 75، 89، 92، 113، 141، 384، 517، 3/ 81، 84، 120، 175، 500، 4/ 74.
عبد الملك بن طريف اللغوي الأندلسي: 1/ 395.
عبد الملك بن عبد الحميد بن عبد الحميد، ابن شيخ الجزيرة، ميمون بن مهران الرّقّي، الميموني: 2/ 292.
عبد الملك بن عبد العزيز، ابن جريج، أبو خالد:
2/ 423، 4/ 190.
عبد الملك بن قريب الأصمعي، أبو سعيد:
1/ 398، 470، 474، 2/ 378، 3/ 196، 455، 456.
عبد مناف بن عبد المطلب، أبو طالب عمّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: 1/ 125 (3)، 219.(4/542)
1/ 398، 470، 474، 2/ 378، 3/ 196، 455، 456.
عبد مناف بن عبد المطلب، أبو طالب عمّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: 1/ 125 (3)، 219.
عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون، أبو الطيب، الحلبي المقرئ: 1/ 471، 472.
عبد المنعم بن محمد بن عبد الرحيم، أبو محمد ابن الفرس: 2/ 127.
عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد، أبو المحاسن الروياني: 3/ 45.
عبد الواحد بن عبد الكريم بن خلف، كمال الدين الزملكاني: 1/ 135، 2/ 186، 228، 232، 452، 517، 3/ 445، 477، 482، 500، 4/ 45، 63، 311.
عبد الوهاب بن إبراهيم بن عبد الوهاب بن أبي المعالي الزنجاني: 3/ 175، 468.
عبد الوهاب المالكي، هو عبد الوهاب بن علي بن نصر التغلبي.
عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله، أبو الحسين، ابن أبي الربيع: 2/ 502، 4/ 120، 358.
عبيد الله بن موسى: 2/ 76.
عتاب بن أسيد بن أبي العيص: 1/ 291 (2).
عثمان بن جني، أبو الفتح: 1/ 361، 404، 481، 486، 489، 492، 2/ 284، 360، 391، 394، 399، 436، 449، 468، 473، 486، 501، 509، 3/ 38، 46، 71، 93، 119، 147، 154، 174، 176، 187، 188، 206، 208، 210، 216، 217، 223، 274، 275، 279، 360، 377، 408، 411، 415 (2)، 426، 443، 446 (2)، 496، 4/ 5، 120، 126 (2)، 158، 167، 170، 171، 181، 186، 196، 202، 226، 269، 275، 278، 327.
عثمان بن سعيد بن عبد الله، أبو سعيد المصري المقرئ، ورش: 1/ 474 (2)، 467 (4)، 468 (2).
عثمان بن سعيد بن عثمان، أبو عمرو، الداني:
1/ 149 (2)، 150، 188، 200، 275، 334، 348 (2)، 351، 366، 465، 467، 469، 471، 494، 502 (2)، 2/ 14 (2)، 18، 19، 24، 28، 3/ 446.
عثمان بن طلحة بن أبي طلحة: 1/ 274.
عثمان بن عبد الله بن أوس بن حذيفة: 1/ 343، 344، 2/ 93، 94.
عثمان بن عبد الرحمن بن موسى، أبو عمرو، ابن الصلاح: 1/ 286، 394، 481، 2/ 59، 105، 113، 208، 311.
عثمان بن عفان: 1/ 287، 305، 307 (2)، 309، 312 (2)، 313، 314، 315 (3)، 316 (2)، 319، 328، 329 (4)، 330 (7)، 331 (2)، 332، 333 (6)، 334 (2)، 335 (3)، 337 (2)، 342، 354 (2)، 360 (3)، 477، 478، 486، 487 (2)، 2/ 11 (2)، 14، 18، 88، 102، 106، 107، 254.
عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس، أبو عمرو، ابن الحاجب الكردي: 1/ 466، 467، 468، 481، 511، 512، 2/ 166، 450 (2)، 464، 506، 513، 3/ 17، 66، 152، 308، 331، 442، 512، 4/ 84، 86، 149 (2)، 164، 170، 189، 203، 228، 257، 271، 289 (2)، 302، 309، 311، 317 (2)، 334، 339، 348.
عثمان بن مظعون بن حبيب الجمحي: 1/ 122.
العجاج: 3/ 420.
عدي بن حاتم بن عبد الله: 1/ 108، 248.
العراقي، هو عبد الكريم بن علي بن عمر الأنصاري.
عروة بن الزبير بن العوام الأسدي: 1/ 276، 277، 2/ 336.(4/543)
العراقي، هو عبد الكريم بن علي بن عمر الأنصاري.
عروة بن الزبير بن العوام الأسدي: 1/ 276، 277، 2/ 336.
العز ابن عبد السلام، هو عبد العزيز بن عبد السلام، أبو محمد.
عز الدين، هو عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم، أبو محمد.
عز الدين بن عبد السلام، هو عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم، أبو محمد.
عز الدين الفاروثي، هو أحمد بن إبراهيم بن عمر.
عزير عليه السلام: 2/ 19، 3/ 158، 213 (4)، 214، 323، 324، 448، 466.
العزيز (ملك مصر)، هو أطفير بن روحيب.
العزيزي، هو محمد بن عزيز، أبو بكر.
عزيزي بن عبد الملك بن منصور، أبو المعالي القاضي (المعروف بشيذلة): 1/ 112، 317، 371، 387، 2/ 169، 224، 287، 434.
العسكري، هو الحسن بن عبد الله بن سهل، أبو هلال.
عصام بن يوسف بن ميمون، أبو عصمة البلخي:
2/ 90.
عطاء بن أبي رباح: 2/ 296.
عطاء بن أبي مسلم، أبو عثمان الخراساني:
1/ 281، 282 (2)، 350، 2/ 294.
عطاء بن يسار: 1/ 291، 348.
عطية بن سعد بن جنادة، أبو الحسن العوفي:
2/ 296.
عقبة بن أبي معيط: 3/ 370.
عقبة بن عامر: 1/ 337.
العكبري، أبو البقاء، هو عبد الله بن الحسين.
عكرمة بن أبي جهل: 2/ 107.
عكرمة بن خالد البربري، مولى ابن عباس:
1/ 244، 383، 396، 2/ 59، 295، 296، 312. علاء الدين الباجي، هو علي بن محمد بن عبد الرحمن بن خطاب.
علقمة بن قيس بن عبد الله: 1/ 276، 277 (4)، 278.
علم الدين البلقيني، هو صالح بن عمر بن رسلان أبو البقاء.
علي ابن المديني: 1/ 115.
علي بن إبراهيم بن سعيد، الحوفيّ، أبو الحسن النحوي: 1/ 409، 3/ 293.
علي بن أبي الحزم القرشي، ابن النفيس: 3/ 462.
علي بن أبي طالب: 1/ 100، 101 (3)، 248، 285، 292، 329، 333، 334، 337 (2)، 350، 356، 357، 360 (2)، 487، 2/ 108، 112، 131، 158، 208، 254، 288، 293 (3)، 302، 312، 318، 332، 383، 390، 424، 3/ 13، 293 (2)، 380، 496.
علي بن أبي طلحة الوالبي، أبو الحسن: 2/ 295، 300.
علي بن أبي علي بن محمد بن سلم التغلبي، الآمدي: 4/ 116، 206، 210.
علي بن أحمد بن إسماعيل، ابن سيده، أبو الحسن: 1/ 159، 395، 2/ 453، 3/ 54، 379، 404، 4/ 338.
علي بن أحمد بن الحسن التجيبي الحرالّيّ:
1/ 98، 370.
علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الفارسي الأندلسي، أبو محمد: 1/ 394، 2/ 255، 4/ 36.
علي بن أحمد بن محمد، الواحدي: 1/ 105، 115، 260، 364، 374 (2)، 394، 2/ 59، 170، 172، 283، 311، 389، 393، 401، 507، 3/ 34، 80، 231، 244، 245، 257، 275، 281، 347،
349، 430، 517، 4/ 161، 290، 339.(4/544)
علي بن أحمد بن محمد، الواحدي: 1/ 105، 115، 260، 364، 374 (2)، 394، 2/ 59، 170، 172، 283، 311، 389، 393، 401، 507، 3/ 34، 80، 231، 244، 245، 257، 275، 281، 347،
349، 430، 517، 4/ 161، 290، 339.
علي بن إسماعيل بن أبي بشر، أبو الحسن الأشعري: 1/ 151، 374، 2/ 67، 72، 210، 211 (2)، 214، 238 (2)، 240، 4/ 297.
علي بن جعفر بن علي السعدي الصقلي، ابن القطاع: 1/ 396.
علي بن الجعد بن عبيد الجوهري: 2/ 98.
علي بن حبيب، الماورديّ: 1/ 322، 342، 343، 344، 390، 2/ 304، 3/ 336.
علي بن حجر بن إياس السعدي: 2/ 299.
علي بن الحسين بن محمد القرشي، أبو الفرج الأصبهاني: 1/ 349.
علي بن الحسين بن موسى، أبو القاسم الشريف المرتضى: 3/ 424، 444، 481، 4/ 42، 121.
علي بن حمزة (الكسائي) الكوفي، أبو الحسن الأسدي: 1/ 352، 364، 467 (2)، 477 (2)، 478، 480، 487، 2/ 18، 216، 499، 506، 3/ 115، 174، 215، 233، 250، 262، 273 (2)، 422 (2)، 425، 430، 443، 4/ 135 (2)، 251، 273، 287، 288، 346، 335، 379، 380.
علي بن زيد: 1/ 299.
علي بن سليمان بن الفضل، أبو الحسن، الأخفش الأصغر: 1/ 506.
علي بن عبد الله بن عبد الجبار، أبو الحسن الشاذلي: 2/ 185، 303.
علي بن عبد الكريم بن أبي العلاء، أبو الكرم، النحوي: 1/ 377.
علي بن عبيد الله بن نصر الزاغوني: 1/ 190.
علي بن عقيل بن محمد، أبو الوفاء الظفري: 2/ 294.
علي بن عمر، الدارقطني: 1/ 367.
علي بن عيسى، الرمّاني: 1/ 111، 132، 151، 153 (2)، 377، 511، 513، 2/ 223، 373، 426، 3/ 31، 141، 148، 179، 340، 351، 471، 4/ 14، 213، 250، 339.
علي بن المبارك الأحمر اللحياني النحوي: 3/ 54.
علي بن محمد بن حبيب، الماورديّ: 1/ 274 (2)، 4/ 36، 37.
علي بن محمد بن الحسين البزدوي: 3/ 73.
علي بن محمد بن داود بن إبراهيم، أبو القاسم التنوخي: 1/ 377.
علي بن محمد بن العباس، أبو حيان التوحيدي:
1/ 342، 414، 2/ 231، 3/ 424.
علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، أبو الحسين بن بشران: 1/ 141 (2)، 513.
علي بن محمد بن عبد الرحمن، الباجي: 4/ 125 علي بن محمد بن عبد الصمد، السخاوي، علم الدين، أبو علي: 1/ 206، 377، 481، 3/ 32.
علي بن محمد بن علي الحضرمي، أبو الحسن، ابن خروف: 2/ 497، 3/ 243، 373 (2)، 406، 4/ 90.
علي بن محمد بن علي الطبري، أبو الحسن، (الكياالهرّاسيّ): 2/ 64، 126.
علي بن محمد بن علي الكتاني، أبو الحسن، ابن الضائع: 2/ 364، 425، 428، 430، 458، 460، 3/ 20، 202، 229، 359، 361، 4/ 212.
عمر بن محمد بن عمر بن عبد الله الأزدي، الشّلوبين: 2/ 364، 458، 3/ 154، 155، 222.
علي بن محمد بن محمد بن عبد الرحيم، أبو الحسن الأبذي: 3/ 228.(4/545)
عمر بن محمد بن عمر بن عبد الله الأزدي، الشّلوبين: 2/ 364، 458، 3/ 154، 155، 222.
علي بن محمد بن محمد بن عبد الرحيم، أبو الحسن الأبذي: 3/ 228.
علي بن محمد الهروي: 4/ 216، 294، 298، 324، 346.
علي بن محمد الوراق: 2/ 289.
علي بن مسعود: 4/ 89، 95، 269.
علي بن مؤمن بن محمد، أبو الحسن النحوي الإشبيلي، ابن عصفور: 1/ 466، 2/ 427، 458، 468، 492، 497، 505، 3/ 24، 37، 148، 160، 189، 228، 359، 442 (2)، 4/ 181، 207، 247، 265، 323، 329.
العماد بن يونس الموصلي، هو محمد بن يونس بن محمد، عماد الدين، أبو حامد.
عمارة بن الوليد: 1/ 386.
العماني، هو الحسن بن علي بن سعيد، أبو محمد.
عمر بن ثابت الثمانيني، أبو القاسم: 2/ 426.
عمر بن الخطاب: 1/ 128، 302، 307، 311 (2)، 314، 318، 326 (3)، 327 (4)، 328، 331، 333 (2)، 376، 380، 386، 399 (3)، 400، 2/ 61، 94، 100، 108، 110، 116 (2)، 167، 187، 236، 246، 315، 443، 3/ 379 (2)، 380، 4/ 356 (3).
عمر بن عبد العزيز: 3/ 380 (2).
عمران بن داور، أبو العوّام، القطّان: 1/ 341، 356.
عمران بن ياشم بن ميشا بن حزقيا: 2/ 43 (2).
عمرو بن بحر، أبو عثمان، الجاحظ: 1/ 349، 487، 2/ 415.
عمرو بن الجموح: 4/ 40.
عمرو بن الحضرمي: 1/ 291.
عمرو بن شرحبيل، أبو ميسرة: 1/ 295، 380.
عمرو بن العاص: 1/ 386. عمرو بن عبد الله، أبو إسحاق السبيعي: 1/ 295، 299 (2)، 346، 2/ 76.
عمرو بن عبيد: 3/ 496.
عمرو بن عثمان، سيبويه: 1/ 149، 163، 263 (2)، 412 (3)، 414، 470، 2/ 400، 428 (2)، 432، 437، 450، 466، 469، 487، 497، 500 (2)، 506، 507، 511، 512 (2)، 513، 515، 516، 3/ 27، 28، 29، 30، 33 (2)، 41، 81، 133، 149، 152، 155، 159، 171، 175، 178، 188، 203 (2)، 211 (2)، 214، 225، 231 (2)، 250 (2)، 261 (2)، 272، 273 (2)، 278 (2)، 305، 358، 426، 462، 4/ 39، 51، 77، 90، 98 (2)، 111، 120 (2)، 131، 135، 136، 137 (3)، 153، 159 (2)، 167، 174 (2)، 175، 185، 189، 198، 209، 214 (2)، 238، 241، 246، 262، 263، 270، 271، 273، 281، 282، 285، 286، 309، 310 (2)، 312، 316، 322، 331 (2)، 336، 345، 348 (2)، 350، 351، 352، 353، 359، 361 (2)، 362، 363، 379 (2).
عمرو بن علي: 1/ 476.
عمرو بن معديكرب بن عبد الله الزبيدي:
1/ 122.
عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي:
2/ 359، 401، 423.
عوف بن عفراء: 1/ 290.
عوف بن مالك، أبو الأحوص الجشمي: 1/ 346، 2/ 76.
عويمر بن مالك، أبو الدرداء: 1/ 307، 335 (3)، 337، 2/ 87 (2)، 94، 290 (2)، 341.
عياش بن أبي ربيعة: 2/ 246.(4/546)
عويمر بن مالك، أبو الدرداء: 1/ 307، 335 (3)، 337، 2/ 87 (2)، 94، 290 (2)، 341.
عياش بن أبي ربيعة: 2/ 246.
عيسى عليه السلام: 1/ 141، 245 (2)، 250 (2)، 252، 292، 508، 2/ 19 (3)، 43 (2)، 229 (2)، 263، 269، 310، 320، 323، 324، 357، 363، 386، 403، 408 (5)، 491، 3/ 6، 23، 86 (2)، 92، 101، 109، 118، 158، 209، 213، 214، 220، 310، 330، 332، 339 (2)، 340، 377 (2)، 432، 436، 437، 448، 476 (2)، 477 (3)، 4/ 41، 81، 115، 117، 184، 191، 329.
عيسى بن عمر: 1/ 343.
عيسى بن ميناء بن وردان المدني الزّرقي (قالون):
1/ 467 (2)، 469، 474 (2).
عيسى بن يونس: 1/ 343.
حرف الغين
الغزالي، هو محمد بن محمد بن محمد، أبو حامد.
الغزنوي: 3/ 378.
غيلان بن عقبة بن بهيس بن مسعود العدوي، ذو الرمة: 3/ 145.
حرف الفاء
فارس بن أحمد بن موسى، أبو الفتح الحمصي، المقرئ الضرير: 1/ 471، 472.
فارس بن زكريا: 1/ 199.
الفارسيّ، هو الحسن بن أحمد بن عبد الغفار، أبو علي الفاسي، هو محمد بن حسن بن محمد المغربي (المقرئ).
فخر الإسلام، هو شمس الأئمة: محمد بن أحمد بن أبي سهل، أبو بكر.
فخر الدين الرازي، هو محمد بن عمر بن الحسين.
الفرّاء، هو يحيى بن زياد بن عبد الله الديلمي، أبو زكريا. الفرزدق، هو همام بن غالب (الشاعر).
فرعون: 1/ 213، 235، 501، 2/ 28 (2)، 43 (2)، 131، 190 (2)، 213 (2)، 330 (2)، 366، 423، 440، 445، 475، 3/ 7، 24، 56، 63 (2)، 76 (2)، 110، 146 (2)، 179 (2)، 198، 218، 282، 342، 376، 469، 4/ 37، 40 (4)، 48، 56، 69، 76 (2)، 87 (2)، 99، 141، 208، 297، 299، 336، 338 (2)، 345، 378، 381.
الفضل بن أحمد البرزاباذاني: 3/ 78.
الفضل بن زياد: 2/ 302.
الفضل بن شاذان بن عيسى، أبو العباس الرازي:
1/ 348.
الفند الزّمّاني، الحماسيّ: 2/ 498، 4/ 149.
حرف القاف
قابيل (ولد آدم عليه السلام): 1/ 245، 260، 365.
قارون (من قوم موسى): 2/ 25، 244.
قاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف: 1/ 303.
قاسم بن ثابت بن حزم السرقسطي: 1/ 311.
القاسم بن سلّام الهروي، أبو عبيد: 1/ 119، 303، 309، 336، 341، 346، 354، 373، 379 (3)، 386، 387 (3)، 486، 510، 2/ 15، 55، 75، 76، 89، 94، 100 (2)، 109، 114 (3)، 152، 210، 287، 310 (2)، 411، 3/ 79، 351، 380، 421، 425، 4/ 162، 305.
القاسم بن علي بن محمد الأنصاري البطليوسيّ الشهير بالصفّار: 2/ 451، 486، 487، 500، 3/ 27، 203، 212 (2)، 283، 4/ 22، 90 (2)، 110، 158 (2)، 163، 164، 200، 224، 227، 231، 241، 271، 281، 310، 315، 322، 352،
356 (2)، 360، 361 (2)، 363، 373، 379.(4/547)
القاسم بن علي بن محمد الأنصاري البطليوسيّ الشهير بالصفّار: 2/ 451، 486، 487، 500، 3/ 27، 203، 212 (2)، 283، 4/ 22، 90 (2)، 110، 158 (2)، 163، 164، 200، 224، 227، 231، 241، 271، 281، 310، 315، 322، 352،
356 (2)، 360، 361 (2)، 363، 373، 379.
القاسم بن علي بن محمد بن عثمان البصري، الحريري: 1/ 164، 2/ 114 (2)، 362، 3/ 17، 87، 248، 4/ 301.
القاسم بن فيرة بن خلف الشاطبي، أبو محمد:
1/ 316، 465، 467، 469، 3/ 84.
القاضي أبو بكر، هو محمد بن عبد الله، ابن العربي.
القاضي أبو بكر الباقلاني، هو محمد بن الطيب.
القاضي أبو المعالي، هو عزيزي بن عبد الملك (المعروف بشيذلة).
القاضي أبو يعلى، هو محمد بن الحسين بن محمد الفراء.
القاضي إسماعيل، هو إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل الأزدي، أبو إسحاق المالكي.
القاضي الحسين، هو الحسين بن محمد بن أحمد، أبو علي المرورّوذي.
القاضي شهاب الدين المظفري، هو إبراهيم بن عبد الله بن أبي الدم الحموي.
القاضي صدر الدين، هو موهوب بن عمرو بن موهوب الجزري.
قالون، هو عيسى بن ميناء بن وردان المدني الزّرقي.
القالي، هو إسماعيل بن القاسم بن عيذون، أبو علي.
قتادة بن دعامة السدوسي: 1/ 241 (2)، 356، 500، 2/ 124، 152، 212، 294، 364، 3/ 263، 264.
القتيبي، هو عبد الله بن مسلم، أبو محمد ابن قتيبة.
قدامة بن جعفر بن قدامة، أبو الفرج: 1/ 156، 3/ 145.
قرّان بن تمام: 1/ 344.
القرطبي، هو محمد بن أحمد الأنصاري، أبو عبد الله. قرظة بن كعب: 2/ 110.
القرظي، هو محمد بن كعب بن سليم.
القزاز، هو محمد بن جعفر، أبو عبد الله التميمي القيرواني.
القشيري، هو عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك النيسابوري، أبو القاسم.
قطرب، هو محمد بن المستنير، أبو علي.
قعنب بن قعنب، أبو السمال: 3/ 446.
القفال، هو محمد بن علي بن إسماعيل، أبو بكر الشاشي.
قنبل، هو محمد بن عبد الرحمن بن محمد، أبو عمر المكي المخزومي المقرئ.
القوّاس: 4/ 357.
قيس بن رومي: 1/ 277 (2).
قيس بن عبد الله: 1/ 277.
قيصر (ملك الروم): 2/ 97.
حرف الكاف
الكرماني، هو محمود بن حمزة بن نصر، برهان الدين.
الكسائي، هو علي بن حمزة الأسدي، الكوفي.
كعب بن الأشرف: 1/ 120 (2)، 197.
كعب بن عمرو بن عباد الأنصاري، أبو اليسر:
1/ 124، 284، 379.
كعب بن لؤيّ: 1/ 378.
الكلبي، هو محمد بن السائب.
كمال الدين الزملكاني، هو عبد الواحد بن عبد الكريم بن خلف، ويطلق أيضا على محمد بن علي بن عبد الواحد بن عبد الكريم، أبو المعالي.
الكميت بن زيد: 1/ 345.
الكندي، هو زيد بن الحسن بن زيد، أبو اليمن تاج الدين، البغدادي.
الكواشي، هو أحمد بن يوسف بن حسن، موفق الدين.(4/548)